المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october08.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لِيُكَرِّمَ الجَمِيعُ الٱبْنَ كَمَا يُكَرِّمُونَ الآب. مَنْ لا يُكَرِّمُ الٱبْنَ لا يُكَرِّمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ

نعمتي التواضع والمغفرة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/نعس الحكيم، حارس معراب وانقلب على ذاته واستسلم

التحالف الخماسي الجديد/شارل جبور/ موقع القوات اللبنانية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسية عنوانها: التعامي المريب عن مذكرات الوزير الفارسية/07 تشرين الأول

الياس بجاني/مسامير بالعربي والإنكليزي تحكي عفن طاقمنا السياسي وذمية مجلس المطارنة الموارنة

الياس بجاني/بيان مجلس المطارنة الموارنة: خطيئة مميتة وتعامي مريب عن مذكرات الوزير علي الخليل العقارية الفارسية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فارس سعيد: القرار ١٢١٦/١ لا يستثني جبل لبنان كما يدعي الوزير علي خليل .. يدهشني صمت القوى السياسية/التطمين الشفهي للخليل حول المشاعات لا يلغي مفعول مذكرة خطية.. المطلوب إلغاء المذكرة وما عدا ذلك باطل'

الوزير علي حسن خليل من بكركي: كل شيء يريح بكركي نحن جاهزون له

الدكتور فارس سعيد: تغريدات متفرقة

سعيد: عون قد يعلن استقالة نوابه إن لم يُنتخَب رئيساً

زيارة وزير المال علي حسن خليل الى بكركي اليوم تندرج في إطار ترطيب الأجواء

حزب الله يصرّ على إهانة الحريري واللبنانيين/علي الأمين/جنوبية

الحريري يلتقي نصرالله

أسـباب خارجية تمنع وصول عون الـــى بعبـدا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 7 تشرين الاول 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سلام عرض الاوضاع مع سفيري الكويت واوستراليا

بري عرض التطورات مع وزير الخارجية الايطالي واستقبل لاسن ووفدا من الكتائب

الاحرار: لا يمكن ان تكون السلة بديلا عن احكام الدستور والميثاق

الحريري عرض مع لاسن المستجدات في لبنان والمنطقة

الرئيس الجميل من كندا: سلة بري ليست الوحيدة وماذا عن سلاسل ترسيم الحدود للرئيس قبل انتخابه

تفاح «الجبل» بسمنة وكرز «عرسال» بزيت

قراءة سياسية في اسـباب خارجية تمنع وصول عون الـــى بعبـدا! ومصالح واشنطن في أمن اسرائيل والعداء السعودي لايران و..."المستقبل"

الحريري "يطيـر بالرئاسـة" الى مصر والسعوديـــــة وتركيـا وفرنســـا

مياه عين التينة تعود الى مجاري بكركي.. وخليل: جاهزون لكل مـــــا يريحها

حل دي ميستورا تحت مجهر مجلس الامن ولافروف مستعد لدعم الاقتراحات الاممية

 تظهير صورة الرئيس المقبل رهن استكمال حراك الحريري وونتائج لقاءات منتـدى اعادة اعمار سـوريا في تركيــا

سليم الصايغ: لا لتكبيل الرئيس ونعم لكل ما يسهل الاستحقاق وزرنا عين التينة لطرح الأفكار برويـة في غياب الحـوار

عريجي: لماذا قاطع "الوطني الحر" جلسات الحكومة وعاد؟

نزار"عبد القادر": معركة حلب ستدفع اللاجئين الى لبنان/روســـيا: فـــي سـوريا الأمـر لـــي

 تعويل مصرفي على عقد جلسة تشريعيــــة لانضمام لبنان الى منتدى "غاتكا" للتهرّب الضريبي

 انتخـابات LAU تنطلـق الكترونيـا والاحـزاب تمتعـض: قرار مفروض وغير تمهيدي ويقضي على التشاور والتفاعل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"ماثيو" يخلف 800 قتيل في هايتي.. ويرعب الساحل الأميركي

حلب في مجلس الأمن.. وروسيا ترد على فرنسا بمقترح مضاد

الفشل الروسي حتمي في سوريا

الميليشيات الشيعية في حلب: نقاتل المحور السنّي وندافع عن المقدسات المسيحية

أميركا ماضية في الخيار العسكري بسوريا رغم تهديد روسيا

اقتراح" دي ميسـتورا في "ممـر" موسكو ودمشـق وعلى طاولة مجلس الامـن والحراك الاممي – الفرنسي "بدل عن ضائع" و"مُسكِّن" في انتظار "الرئاسية" الاميركية

 الفصل الثالث من الحرب الباردة

إسرائيل تخشى التصعيد الروسي الاميركي

 حلب... سراييفو أوباما

 باتل للبنك الدولي: أوقف الانفاق على الدول الاكثر نموا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بهدلتونا 45 جلسة بلا رئيس/" لبنان الإنسان" يدرس التحرك قضائياً ويستمر بعد انتخاب الرئيس/منال شعيا/النهار

الرئيس الحَكَم ... لا «الطرف» ولا «الصُوَري»/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

«حزب الله» والحريري ويوم الحشر/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ما بعد زخم الانفتاح على خيار عون: تحوّل محوري بنتائج غير مضمونة للحريري/روزانا بومنصف/النهار

لماذا لم تقل السعودية كلمتها بعد؟/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

تعيينات شيعية فقط/ غسان حجار/النهار

الحقوق المهدُورة" بين رئيس الجمهورية وجبران/هنري زغيب/النهار

أعداد المنتسبين إلى الأحزاب في لبنان تظل مجهولة الدعاية وشركات الإحصاء تنسج وتنفخ الأحجام/بيار عطاالله/النهار

هل تُعلن وثيقة التفاهم بين «المستقبل» و«التيار» قبل الرئاسة/جورج حايك/جريدة الجمهورية

عن سرديات المقاومة والنضال/سعود المولى/المدن

هكذا تتم شيطنة و دعشنة الشيخ الطرّاس/نسرين مرعب/جنوبية

سلة بري.. ولحظة الحقيقة/د. هادي عيد

من بشير لسمير: ما بينعسوا الحرّاس/أحمد عدنان/العرب

ضّم الدب إلى صدرك لكن لا تعانقه/أمير طاهري/ الشرق الأوسط

منطقة آمنة وحرب لن تقع/وليد شقير/الحياة

«المتاجرة» بالإمام الحسين/ميرفت سيوفي/الشرق

الجيو – سياسة تصادر الثورات/حسام عيتاني/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حوري: الكلام عن اتفاق سري بين الحريري وعون تهيؤات سياسية

المشنوق تبلغ من سفيرة هولندا دعم لبنان بـ86 مليون أورو: الحراك الرئاسي يتقدم في ظل استحقاقات مالية

رعد: الولايات المتحدة تعمل لتفتيت المنطقة وتريد استنزاف الجميع في سوريا

الموسوي: ندعو حليفينا في الوطني الحر وأمل إلى الشروع في حوار مباشر

 قاسم: التكفيريون خطر على الإسلام والمسلمين ولا بد من مواجهتهم

اللقاء الكاثوليكي: نسأل من يفرضون السلال من اعطاكم حق فرض شروط وممرات الزامية؟

سلام في اعادة افتتاح الطابق السفلي في المتحف: نعيش حاضرنا الصعب كاختبار يومي في فن الحياة

الوزير علي حسن خليل من بكركي: كل شيء يريح بكركي نحن جاهزون له

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لِيُكَرِّمَ الجَمِيعُ الٱبْنَ كَمَا يُكَرِّمُونَ الآب. مَنْ لا يُكَرِّمُ الٱبْنَ لا يُكَرِّمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ

"إنجيل القدّيس يوحنّا05/من17حتى23/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَبِي مَا يَزَالُ يَعْمَلُ وأَنَا أَيْضًا أَعْمَل». لِذلِكَ ٱزْدَادَ طَلَبُ اليَهُودِ لِقَتْلِهِ، لأَنَّهُ مَا كَانَ يَنْقُضُ السَّبْتَ فَحَسْب، بَلْ كَانَ أَيْضًا يَدْعُو اللهَ أَبَاهُ مُسَاوِيًا نَفْسَهُ بِٱلله. وكَانَ يَسُوعُ يُجِيبُهُم ويَقُول: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم، لا يَقْدِرُ الٱبْنُ أَنْ يَعْمَلَ شَيئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلاَّ مَا يَرَى الآبَ يَعْمَلُهُ. فَمَا يَعْمَلُهُ الآبُ يَعْمَلُهُ الٱبْنُ أَيْضًا مِثْلَهُ. فَٱلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ، ويُريهِ كُلَّ مَا يَعْمَل، وسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ لِتَتَعَجَّبُوا. فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء. فَٱلآبُ لا يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ أَعْطَى الٱبْنَ أَنْ يَدِينَ الجَمِيع."

 

نعمتي التواضع والمغفرة

الزوادة الإيمانية/رسالة أفسس الفصل 4/24-32/:"والبسوا الإنسان الجديد الذي خلقه الله على صورته في البر وقداسة الحق. لذلك امتنعوا عن الكذب، وليتكلم كل واحد منكم كلام الصدق مع قريبه لأننا كلنا أعضاء، بعضنا لبعض. وإذا غضبتم لا تخطئوا ولا تغرب الشمس على غضبكم. لا تعطوا إبليس مكانا. من كان يسرق فليمتنع عن السرقة، بل عليه أن يتعب ويعمل الخير بيديه ليكون قادرا على مساعدة المحتاجين. لا تخرج كلمة شر من أفواهكم، بل كل كلمة صالحة للبنيان عند الحاجة وتفيد السامعين. لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور، وليكن بعضكم لبعض ملاطفا رحيما غافرا كما غفر الله لكم في المسيح".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نعس الحكيم، حارس معراب وانقلب على ذاته واستسلم

الياس بجاني/07 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/07/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%86%D8%B9%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85%D8%8C-%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%86/

للأسف “نعس حارس معراب”، الدكتور سمير جعجع في تناقض فاضح ولابط مع كل الوعود والعهود والتاريخ والقيم والمبادئ والشعارات، وأوكل عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض وخطاباً وتسوّقاً ومواقف، أوكل حراسة لبنان وكيانه ورئاسته والمجتمع المسيحي لحراس ثورة إيران الملالي ولحزبهم اللاهي الإرهابي وذلك على خلفية ترشيح عون الغريب والعجيب والتسويّق الهرطقي والمستغرب والمستنكر له.

لم يكتفي الحارس المعرابي “النعسان” في ترشيح عون، بل “يستقتل” هو وفريق عمله الإعلامي والسياسي ومستشاريه والناصحين (والنافخين بخبث وبدهاء السموم في الأنا الجعجعية الترابية والغرائزية)، يستقتلون في الدفاع عن عون وعن نواياه وطوباويته وحتى من على أدراج صرحنا البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.. والله حرام وعيب..

وكأن هذا العون الإيراني والسوري والأسدي والإسخريوتي القابع في جحور الرابية الذي باع لبنان وأهله واستقلاله وكيانه ورسالته للملالي ولمشروعهم التوسعي والإمبراطوري والاستيطاني بأقل بكثير من ثلاثين الفضة، وكأنه هو مخلص وقديس أرسلته السماء لإنقاذ لبنان.

إن كل تشاطر وتذاكي وحربقة الحكيم في انقلابه على ذاته وتاريخه هي مكشوفة ولم ولن تقنع أي لبناني قراره حر وضميره حي وحاسة نقده غير مخدرة..

كما هو للأسف حال كثر من أهلنا الطيبين الذين ارتضوا وضعية الزلم والأغنام والهوبرجية وعبادة الشخص وإغفال القضية.

منطقياً، إن الأبيض لا يمكن أن يسمى أسوداً، وبالتالي فإن خيار جعجع الاستسلام واستنساخ انقلاب عون على لبنانيته سنة 2006 لا يمكن وعملاً بكل معايير ومقاييس الإيمان والرجاء اعتباره إلا استسلاماً إن لم نقول خيانة.

إن موقف جعجع المنقلب على ذاته هو عملياً وبغير نظر ومفاهيم وعقلية من يعبده ويقدسه هو موقف غير لبناني وغير مسيحي وغير وطني ويغرّبه عن البشير الحلم وعن حلمه وعن نضاله وعن كل ما هو بشيري وعن كل ما هو تضحيات وقيم ومبادئ ومقاومة.

هذا واقع محسوس وملموس وجعجع يسوّق له دون خجل أو وجل أو احترام لعقول اللبنانيين وللتاريخ ولكل معايير الصح والغلط والمقاومة والاستسلام.

هذا وقد وصل الأمر بالصحافي شارل جبور الذي أوكل له جعجع التنظير لانقلابه بشكل يومي، وصل به الأمر إلى أن يفاخر بالحلف الخماسي القائم بينه وبين المستقبل وعون وجنبلاط وحزب الله لاستعادة التوازن المسيحي الإسلامي على ما قال جبور (المقالة في أسفل).

ترى هل سيكون بإمكان عون وجعجع حتى لو كان معهما 128 نائياً وكل الوزراء أن يمارسون الحكم عملاً بالدستور وتنفيذ القرارات الدولية، وفعلاً يعيدون التوازن المسيحي-المسلم للدولة في ظل احتلال حزب الله للبنان وبقاء سلاحه ودويلته وإرهابه والاغتيالات؟؟

عيب وألف عيب هذا التنظير الغبي والإستغبائي.. وعيب الاستهزاء بعقول وذكاء الناس. وأليس هذا المنطق “الأعور والأعوج” هو مناقض كلياً للأسباب التي رفض من أجلها “الحارس المعرابي” المشاركة في جلسات الحوار والحكومة؟؟

وهل برنامج الحارس الرئاسي كان يسوَق لهذه الهرطقات؟؟ استحوا واخجلوا!! وخافوا الله ويوم حسابه الأخير…

إنها هرطقة ما بعدها هرطقة وانقلاب “جعجعي” على كل ما هو مقاومة لبنانية وتضحيات، أين منه أجرام وجحود وكفر ورقة تفاهم عون مع حزب الله الخطيئة المميتة.

منطقياً وإيمانياً لا يمكن النوم في سرير إبليس كما يفعل جعجع بتحالفه مع عون الإيراني والملالوي، وفي نفس الوقت الاستمرار بحمل شعارات المقاومة والمبادئ ومهاجمة حزب الله بهدف التعمية والإدعاء بدور الحارس للكيان.

رسول الأمم بولس يقول في هذا السياق لا يمكن للمؤمن أن يجلس وفي نفس الوقت على مائدة الشيطان ومائدة الله، ولا يمكنه أن يشرب وفي الوقت عينه من كأس الشيطان وكأس الله..

هذه آيات إنجيلية بروحيتها وقداستها تصف 100% انقلاب جعجع على ذاته وعلى مارونيته وعلى كل ما هو لبناني، وعلى ثوابت صرحنا البطريركي التاريخية كافة.

نسأل، لو أن البشير كان حياً، هل كان وتحت أي ظرف ومهما كانت الصعاب والشدائد والتضحيات يقبل أن يرشح للرئاسة مخلوق هجين واكروباتي من خامة عون النرسيسي والمنافق والشعبوي؟؟

من هنا وباختصار أكثر من مفيد نحن وبكل وضوح وراحة ضمير نقول إن جعجع انقلب على ذاته وعلى كل ما هو بشيري بكل ما تعني البشيرية من معاني ومفاهيم.

في الخلاصة، نناشد كل لبناني لا يعبد الشخص ولا يزال حراً في إيمانه والرجاء والبصر والبصيرة أن يشهد للحق.. لأن من يشهد الحق، الحق يحرره.. ونقطة على السطر

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

مقالة شارل جبور موضع التعليق في أعلى

التحالف الخماسي الجديد؟

شارل جبور/ موقع القوات اللبنانية/05 تشرين الأول/16

الاعتراض المسيحي الأساسي منذ الخروج السوري من لبنان كان بفعل تغييب المكون المسيحي عن هندسة القرارات الوطنية، هذه الهندسة التي ظلت ممسوكة من التحالف الرباعي (“حزب الله” و”حركة أمل” و”المستقبل” و”الاشتراكي”) الذي نشأ بعد خروج الجيش السوري من لبنان، وتولى إدارة البلد على رغم الخلاف السياسي والانقسام الوطني بين مكوناته، فشكل القاعدة لكل القرارات المهمة من تشكيل الحكومات إلى التمديد النيابي.

وأدى الرئيس نبيه بري في هذه المرحلة وحتى التي سبقتها دورا مهما في إنتاج السلطة، وأوحى لمروحة واسعة من الشخصيات بانه المعبر الأساس لتكوين السلطة في الرئاسات والوزارات والإدارات، واستفاد من تطرف “حزب الله” في مواقفه وممارسته من أجل ان يعزز شرعيته ودوره على قاعدة ان البديل منه هو الحزب وان مصلحة الجميع تقتضي في التعامل معه كون إضعافه يؤدي إلى تقوية الحزب.

وعمل بري على خطين: تطمين “حزب الله” على خياره الاستراتيجي لإبعاده عن السلطة، والشبك مع “المستقبل” و”الاشتراكي” كتحالف ثلاثي لإنتاج السلطة وإدارة البلد، والإيحاء للقوى المسيحية المستقلة بانه يشكل المعبر لوصولها إلى السلطة وليس “القوات اللبنانية” او “التيار الوطني الحر” او الاثنين معا.

وإذا ما تم استبعاد عامل توزيع الأدوار بين بري و”حزب الله” فإن أكثر ما يقلق رئيس المجلس في حال انتخاب العماد ميشال عون يكمن في بعدين أساسيين:

البعد الأول يتمثل بدخول “حزب الله” مباشرة على خط لعبة السلطة، وليس من خلاله، وذلك عبر إيصال مرشحه الرئاسي، هذا المرشح الذي لم يسلِّم بري يوما بترشيحه. وهذا التطور ليس تفصيلا كونه يعني ان “حارة حريك” ستتحول من الآن فصاعدا إلى محور الحركة السياسية بدلا من “عين التينة” التي تكون ظهرت أمام الرأي العام بانها فقدت فعاليتها وتأثيرها.

البعد الثاني يتصل بدخول المكون المسيحي للمرة الأولى بعد اتفاق الطائف إلى صلب المعادلة الوطنية، لأنه في حال انتخاب عون رئيسا يكون ترشيح جعجع له فتح طريق “بعبدا” أمامه، ولولا هذا الترشيح لكان إما سليمان فرنجية في القصر الجمهوري، وإما الانقسام الرئاسي على سابق عهده.

فانتخاب عون سيُدخل الثنائية القواتية – العونية إلى صلب المعادلة الوطنية، ويجعلها شريكة في كل القرارات السياسية، ويؤسس لمرحلة مسيحية-وطنية جديدة للمرة الأولى منذ العام ١٩٩٠، خصوصا ان العبرة لكل من جعجع وعون، في حال انتخاب الأخير طبعا، ستكون ان خلافهما أضعفهما وأضعف التأثير المسيحي على المستوى الوطني، وان تحالفهما أدى إلى تعزيز دورهما وتعزيز الدور المسيحي الوطني.

والمتحول الأساس في كل هذا المشهد سيكون بدخول المكون المسيحي بقوة إلى صناعة القرار الوطني، الأمر الذي يؤدي إلى تصحيح الخلل الميثاقي، كما دخول “حزب الله” على هذا الخط بدلا من الرئيس بري، وبالتالي نشوء تحالف خماسي جديد قوامه “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” و”المستقبل” و”الاشتراكي” و”حزب الله”، وذلك بمعزل عن الخلاف السيادي بين مكونات هذا التحالف، على غرار الذي سبقه، والذي سيتولى حتى إشعار آخر إدارة الحياة السياسية في لبنان، ويبقى السؤال الأخير هل سيستطيع بري تحويل التحالف الخماسي إلى سداسي؟

 

 تعامي مجلس المطارنة الموارنة المريب عن مذكرات الوزير علي حسن خليل الفارسية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسية عنوانها: التعامي المريب عن مذكرات الوزير الفارسية/07 تشرين الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%b0%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b1/

 

مسامير بالعربي والإنكليزي تحكي عفن طاقمنا السياسي وذمية مجلس المطارنة الموارنة

*ديموقراطياً على الحريري وجعجع الإستقالة لأنهما فشلا وفرطا عقد 14 آذار والتحقا بحزب الله وبمشروعه الفارسي ورشحا عون وفرنجية بتخاذل وجبن

*الطاقم السياسي اللبناني بمعظمه وكما الأحزاب كافة هم جماعة من المافياويين ثقافة وممارسات. لا ضمير ولا وجدان ولا احترام للذات ولا كرامة. ضروري استبدالهم

*جعجع المنقلب على ذاته للأسف انتهي في قاطع محور الشر السوري-الإيراني ومسوقاً ومبشراً رئاسياً لمرشح الملالي ميشال عون.. استحوا عيب

*محزن حال المطارنة الموارنة فقد باتوا ذميون وتقويون ومساومون بامتياز. عيب والله عيب

 

بيان مجلس المطارنة الموارنة: خطيئة مميتة وتعامي مريب عن مذكرات الوزير علي الخليل العقارية الفارسية

الياس بجاني/05 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1/

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فارس سعيد: القرار ١٢١٦/١ لا يستثني جبل لبنان كما يدعي الوزير علي خليل .. يدهشني صمت القوى السياسية/التطمين الشفهي للخليل حول المشاعات لا يلغي مفعول مذكرة خطية.. المطلوب إلغاء المذكرة وما عدا ذلك باطل

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/07/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%A1%D9%A2%D9%A1%D9%A6%D9%A1-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%86%D9%8A-%D8%AC%D8%A8%D9%84-%D9%84/

 

الوزير علي حسن خليل من بكركي: كل شيء يريح بكركي نحن جاهزون له

وطنية/07 تشرين الأول/16/وعن مطالبة الراعي بإلغاء المذكرة الصادرة عن الوزير خليل بشأن الاراضي، قال خليل: "أعود وأكرر من هنا، وتوضيحا لهذا الأمر، المذكرة لا تنطبق على أراض حكومة جبل لبنان القديم الممتدة من جزين حتى بشري، وبالتالي تعليماتنا واضحة وخطية لفرق المساحة، بأن يحترموا إجراءات المساحة عندها، بأراضي حكومة جبل لبنان القديم وفق المادة 5 من قانون 139، ليحترموا نص المادة 5 الذي تقضي باحترام هذه الأراضي. نحن وغبطة البطريرك متفقون تماما، وأي شيء يريح غبطته نحن جاهزون لأن ننفذه."

 

الدكتور فارس سعيد: تغريدات متفرقة

*الوزير خليل أخرج أرنب من كمه: تطمين شفهي من بكركي ان مشاعات جبل لبنان خارج التدبير غير القانوني الذي ينقل ملكية من مالك لآخر بموجب مذكرة!

*التطمين الشفهي لوزير المال حول المشاعات لا يلغي مفعول مذكرة خطية المطلوب إلغاء المذكرة إلغاء وما عدا ذلك باطل.

*القرار ١٢١٦/١ لا يستثني جبل لبنان كما يدعي الوزير علي حسن خليل يدهشني صمت القوى السياسية.

*يصر وزير المال على طمأنةً الناس ان مذكرته لا تطال جبل لبنان ١- غير صحيح و قراره الصادر ب٣١-١٢-٢٠١٥! لا يستثني جبل لبنان ٢- ماذا عن لبنان؟.

*تصريحكم يا معالي الوزير خليل من بكركي لا يقنعنا و نطالبكم إلغاء المذكرة و القرار خطيا لان مذكرة تلغى بمذكرة و قرار بقرار.

*من واجب النخب الثقافية و الأهلية الدفاع عن لبنان الواحد القائم على العيش المشترك لان ما نعيشه نهاية لبنان الذي نريد.

*إهتزت أركان الوحدة اللبنانية الداخلية بعد ان تجمعت كل طائفة و شكلت لها مرجعية سياسية و انتقلنا de facto الى مثالثة بدل المناصفة.

*عجيب صمت المرجعيات الاسلامية في العالم امام مجازر حلب أكرر التحية للآباء الفرنسيسكان نداؤهم البارحة أعاد لي الثقة ان الكنيسة والانسان واحد.

*أبعد من الرئاسة ما يقلق هو تراجع فكرة العيش المشترك لدى الطبقة السياسية التي أصبحت تدير لبنان على قاعدة مثالثة طوائف تتساكن على ارض واحدة.

*شغور الرئاسة يعني: -فشل مقاربة زعماء الموارنة منذ البدء ان الرئاسة"إختصاص ماروني" -لامبالاة المسلمين المنشغلين بتقييم يومي لموازين المنطقة.

 

سعيد: عون قد يعلن استقالة نوابه إن لم يُنتخَب رئيساً

زيارة وزير المال علي حسن خليل الى بكركي اليوم تندرج في إطار ترطيب الأجواء

أخبار اليوم" - 7 تشرين الأول 2016

أشار النائب السابق فارس سعيد أن زيارة وزير المال علي حسن خليل الى بكركي اليوم تندرج في إطار ترطيب الأجواء بعد الإشكال الإعلامي الذي حصل بين الصرح البطريركي ورئاسة مجلس النواب، معتبراً أن ايفاد حسن خليل هي إشارة من الرئيس نبيه بري بأنه يريد فعلاً توضيح بعض المسائل التي كانت سبباً في هذا الإشكال.  وأمل في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أن يكون القرار والمذكّرة الصادرين عن وزير المال في 31/12/2015 والقاضيين بنقل مشاعات من أسماء الأهالي والقرى الى إسم الجمهورية اللبنانية مادة حوار بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والوزير.

 وكرّر سعيد أنه لن يترك هذا الموضوع نظراً لخطورته، قائلاً: نقل الملكية في لبنان من مالك الى آخر يتطلّب قانوناً ولا يمكن ان يحصل بموجب مذكّرة أو قرار وزاري، علماً أن ذلك يبدّل في طبيعة النظام العقاري في لبنان.

 كذلك أمل سعيد أن يكرّر الراعي ما كان قد طالب به خلال زيارته الى جرود جبيل بإلغاء المذكّرة والقرار.  على صعيد آخر، ذكّر سعيد أنه منذ عودة العماد ميشال عون الى لبنان في العام 2005، يتيمّز خطاب التيار "الوطني الحر" بمعادلة واحدة "إعملوا بما شئنا وإلا...". وقال: منذ العام 2005 نسمع منه: نريد قانون إنتخاب وإلا...، ونريد حقيبة وزارية وإلا... نريد رئيساً للجمهورية وإلا...

 وأضاف سعيد: نريد أن نرى هذه الـ "وإلا" لمرة في حياتنا، وأن يحمل "التيار" مسؤولية هذا التهديد اللفظي والكلامي والسياسي الذي يتمسّك بتقديمه أمام الرأي العام اللبناني.

 وتابع: بدل ان يكون التيار "الوطني الحر" قادراً على فرض وجهة نظره، أطلّ علينا العماد عون على شاشة التلفزيون الثلاثاء الماضي كمرشح أكاد أقول أنه يستجدي الأصوات الناخبة أكان من السنّة أو الشيعة أو الدروز أو المسيحيين. وبدا كمن يطرق أبواب الجميع من أجل انتخابه. فكان في موقع الضعيف لأنه في موقع المستجدي.  وأبدى سعيد اعتقاده بأن كل التهديدات التي يطلقها التيار "الوطني الحر" تبقى غير قابلة للصرف، حتى ولو سقط ترشيح عون من خلال عدم إنتخابه في الجلسة المقررة في 31 الجاري، من هنا لا اعتقد أن "التيار" سيسير في اتجاه فاعل في السياسة بل في حال لم ينتخب عون في هذا التاريخ، فإنه قد يعلن استقالة نوابه من المجلس. لكن هذه الخطوة ستكون إعلامية لأن استقالة النواب تتطلّب قبول الهيئة العامة للمجلس بها، وعندها سنكون أمام همروجة إعلامية بلا نتيجة، علماً أن الناس تريد فاعلية سياسية ونتائج، في حين أن عون غير قادر على إعطائها.

 وفي مجال آخر، أشار سعيد انه إذا أردنا ان نعلم ما إذا كان هناك إنتخابات رئاسية في لبنان أم لا، فعلينا ألا ننظر الى حركة 8 أو 14 آذار بل الى ما يجري في حلب والى الترتيبات في المنطقة. وبالتالي مقاربة رئاسة الجمهورية تحصل من الخارج باتجاه الداخلي وليس العكس.

 واعتبر سعيد أن ما يحصل هو إعادة تركيب الستاتيكو القائم في سوريا وفي المنطقة الى حين إنتخاب إدارة أميركية جديدة. وخلال هذه المرحلة لن يكون هناك رئيس في لبنان.

 

حزب الله يصرّ على إهانة الحريري واللبنانيين

علي الأمين/جنوبية/ 7 أكتوبر، 2016/الرئيس سعد الحريري قدّم التنازل وأقرّ باستعداده لإنتخاب العماد ميشال عون. هذا الخبر لا يشكك به أحد اليوم، لكن حزب الله الذي لم يحتفِ بموقف الحريري هذا، بدأ عبر قنوانه السياسية والإعلامية يطالب الحريري بأنّ عليه اقناع الرئيس نبيه بري بانتخاب عون، وأن يُزيل العقبات التي تعترض هذا الانتخاب لا سيّما من قبل حلفاء حزب الله. المشكلة ليست هنا بل بهذه الوقاحة التي وصلت إليها الممانعة مدعية الشطارة وهو التشاطر المقزز في قضية واضحة لا لبس فيها. لقد تعطل البلد بالفراغ الرئاسي طيلة عامين ونصف العام تقريباً كُرمى لعون وبإرادة حزب الله وهذا لا جدال فيه. تنازل الحريري ووافق فيما حزب الله بدا وكأنّه غير معني بهذه الخطوة بل ما يريده فقط إهانة الحريري والمزيد من الإهانة. ماذا يقول القارىء في مطلب أن يقنع الحريري حلفاء حزب الله بانتخاب عون. أليس في ذلك إصرار على الإذلال والإهانة للحريري واللامبالاة تجاه مصير البلد الذي تتقاسمه عصابة غير مبالية بكل ما نحن اللبنانيون فيه من بؤس.

 

الحريري يلتقي نصرالله

"المركزية" - 7 تشرين الأول 2016/على رغم الاجواء الايجابية التي تعيشها الرابية بفعل ما كوّنته من قناعة بامكانية وصول رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى القصر الجمهوري في بعبدا في الجلسة السادسة والاربعين لانتخاب الرئيس في 31 الجاري تعترف اوساط مقربة منها في قوى الثامن من آذار، ان هذه الايجابية او الاحتفالية التي تعيشها الرابية دونها محطات عدة من المفترض بلوغها واستكمالها وفي مقدمها اثنان.الاولى: انتهاء الجولة الرئاسية التي كان بدأها الرئيس سعد الحريري بحراك محلي شمل غالبية القيادات السياسية وانتهت اقله حتى الساعة في روسيا بمقابلة وزير الخارجية سيرغي لافروف، هذه الجولة التي لا بد وان تستكمل بزيارة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يصار خلالها الى بحث سبل ملء الشغور الرئاسي بالمرشح "القوي" العماد عون والضمانات المطلوبة لذلك. وتكشف اوساط 8 آذار هنا عن مسعى ترعاه احدى المرجعيات السياسية لجمع الرجلين وامكان توسيع اللقاء من ثنائي الى ثلاثي بعيدا من الاعلام، لا لشيء الا حرصاً على سلامة المجتمعين وامنهم، خصوصا ان هناك معلومات امنية محلية وخارجية تلتقي على التحذير من اقدام بعض التنظيمات التكفيرية والارهابية على خربطة الساحة اللبنانية عبر تنفيذ عمليات اغتيال لفاعليات سياسية وحزبية من اجل هز الوضع الامني واجواء الاستقرار والتفاؤل التي تسود لبنان حاليا في وقت تشتعل فيه دول الجوار وخصوصا سوريا. الثانية المنتدى العربي والدولي لاعادة اعمار سوريا الذي ستشارك فيه غالبية الدول العربية والاقليمية والدولية الفاعلة والقادرة والذي يشهد على هامشه لقاءات بين رؤساء وفود ومندوبين من المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية، وبين تركيا وايران وروسيا وتركيا والتي ستتناول كما تفيد المعلومات الى جانب الازمة السورية القضايا العالقة والملفات الساخنة في المنطقة ومنها الازمة اللبنانية والشغور الرئاسي، ومن شأن هذه اللقاءات اذا ما انتهت الى مخارج ايجابية ان تنسحب على الملف اللبناني وما يسهم في تخريجة انتخاب رئيس الجمهورية التي يتولى الرئيس الحريري تظهيرها من خلال حراكه المحلي والخارجي.

 

أسـباب خارجية تمنع وصول عون الـــى بعبـدا

"المركزية" - 7 تشرين الأول /لماذا لا يمكن لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أن يصل الى قصر بعبدا؟ سؤال يفنّد حيثيات الاجابة عليه مصدر سياسي مطلع على الاجواء الخارجية المحيطة بالملف، يجزم ان كل الحراك الجاري على الساحة المحلية لانتخاب رئيس- طرف، الى اي محور سياسي انتمى لن يثمر، لان المعادلة المتحكّمة بالشأن الرئاسي اللبناني لا يدير بوصلة توجهاتها اي من افرقاء الداخل مهما علا شأنه، بل تديره مجموعة معطيات وثوابت تتخطى بأبعادها الداخل اللبناني الى مصالح الدول الكبرى في المنطقة وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية، التي ولئن تبدو تنأى بنفسها عن الاستحقاق اللبناني لانهماكها بأزمات دول الشرق الاوسط واستحقاقها الخاص الشهر المقبل، لا تغفل عما يدور في هذا المجال اقله لجهة حماية مصالح حليفتها الكبرى في المنطقة، اسرائيل، خصوصا على عتبة انتخاباتها الرئاسية حيث الصوت الفاعل والاكثر تأثيرا للوبي اليهودي.

ويشرح لـ"المركزية" ان واشنطن لا يُعقل ان تسلم لبنان لمرشح المحور الايراني الذي يدعمه حزب الله وطهران، التي اكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية حسين امير عبد اللهيان منذ ايام" ان للعماد عون الافضلية في الرئاسة وله دور هام بالنسبة للمقاومة وأخذنا على عاتقنا دعمه كونه يدعم المقاومة ونقدّر دائما جهوده في هذا الشأن." فهل من المنطقي في ضوء هذا الكلام ان تترك واشنطن لبنان لايران وتفتح امامها الطريق للهجوم على اسرائيل من بوابة جنوب لبنان حيث سيتسنى لها آنذاك ان "تسرح وتمرح" من دون مساءلة، والضربات التي وجهتها تل ابيب لمواكب او قوافل ضمت مسؤولين ميدانيين ايرانيين وآخرين من حزب الله قرب الجولان شاهد حيّ على رفض اقتراب ايران من حدود اسرائيل؟ ويعزز المصدر اعتقاده هذا، بالعودة الى المقابلة التي اجراها منذ ايام العماد عون حيث لم يغيّر قيد انملة في مواقفه الداعمة لحزب الله ولم يدلِ بما يمكن ان يطمئن الى تراجعه عن دعم هذا المحور.

ويردف: اما المملكة العربية السعودية التي تؤكد لمن يراجعها من الزوار اللبنانيين، أنها لا تتدخل في الاسماء ولا فيتو على اي مرشح، فانها لا تنفك تعيد على مسامع هؤلاء النغمة نفسها بالهجوم الشرس على ايران ومن يدور في فلكها، فهل ستقبل بوصول من يدعم هذا المحور الى رئاسة الجمهورية لاستكمال مسلسل الانقضاض على لبنان ووضعه في الجعبة الايرانية؟ بعدما تسبب الحزب حتى الساعة بخسائر لا تعد ولا تحصى على المستويات كافة وفي مقدمها ضرب الاقتصاد والقضاء على اي مشروع نهضوي فتسبب بتطيير هبة المليارات الاربعة السعودية وتعريض علاقات دول الخليج برمتها بلبنان الى اخطر انتكاسة كادت تلامس القطيعة لولا تدخل الوسطاء الحريصين على لبنان. ويرسم المصدر "سيناريو" مستقبليا لما يمكن ان تكون عليه صورة لبنان، في ما لو وصل رئيس طرف، وخصوصا من محور 8 آذار، فيقول ان اي أمل بانهاض لبنان من كبوته الاقتصادية سينقطع بفعل الموقف الخليجي المتوقع الا يكون مرحباً بخطوة من هذا النوع، ولطالما كانت نهضة لبنان من بوابة الاستثمارات الخليجية. اما في المقلب السياسي- الامني، فان أخطر ما قد يستجلبه هذا الوصول، استنهاض العصب السني المناوئ لايران، بما يعني هذا الاستنهاض من مخاطر في ظل وجود اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري ونحو 500 الف لاجئ فلسطيني، الى جانب سنة لبنان، و"داعش" على بعد كيلومترات قليلة من لبنان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/10/2016

الجمعة 07 تشرين الأول 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لإنهمك مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار فرنسي لهدنة في حلب السورية تستند الى تقريرِ الوسيط الدولي ستيفان دو ميستورا الى خطورة الوضع في شرق المدينة.

وعلى الرغم من التأييد الروسي لحل في هذا الجزء من حلب يستند الى خروج المسلحين تقف الولايات المتحدة الاميركية مع هدنة شاملة نحو حل كامل للازمة السورية. وقد شدد وزير الخارجية الاميركي على ان الاعمال الروسية في سوريا جرائم حرب تستدعي تحقيقا.

محليا عبق البلد بجو إيطالي عبر زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي اكد ضرورة ايجاد حل سياسي في لبنان داعيا الى الشروع في عملية التنقيب عن الغاز والنفط.

سياسيا لم يسجل أي تطور باتجاه الانتخاب الرئاسي في ظل إعلان الرئيس بري استعداده لتقريب موعد جلسة الانتخاب في حال حصول اتفاق.

نبدأ من مجلس الامن والوضع السوري. جلسة لمجلس الامن الدولي الليلة حول الملف السوري واستعراض قوة اميركي-روسي في ساحة الميدان الحلبي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بعد اسبوعين على الحراك الرئاسي المستجد الصورة لم تتغير كثيرا فالرئيس الحريري لم ينتقل رسميا من مرحلة ترشيح النائب سليمان فرنجيه الى مرحلة ترشيح النائب ميشال عون في المقابل فرنجيه لا يزال مصرا على ترشحه ولا يبدو انه في وارد التراجع عنه لانه يستند الى عدد لاباس به من القوى السياسية.

من جهة اخرى فان على العماد عون ان يبادر الى تذليل عقد كثيرة ومشاكل عديدة خصوصا تلك المتراكمة على طريق الرابية عين التنية وهو حتى الان لم يفعل.

في ظل المراوحة الداخلية يستكمل الرئيس الحريري مشاوراته الخارجية وهي ذات طابع اقليمي ودولي ستقوده الى القاهرة والرياض وانقرة وباريس ما يعني ان الاسبوع الطالع سيكون ايضا اسبوع انتظار على الصعيد الرئاسي.

توازيا، شهد الصرح البطريركي في بكركي زيارة لافتة لوزير المال علي حسن خليل موفدا من رئيس مجلس النواب وهي زيارة اعادت الاجواء الى طبيعتها بين البطريركية المارونية والرئاسة الثانية وازالت الالتباس على قاعدة التمييز بين السلة المرفوضة والتفاهمات السياسية المطلوبة.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

إذا ما طبق الشعب اللبناني المثل القائل "لا بالشام عيدنا ولا بدمر لحقنا العيد" فلسان حاله يقول اليوم لا في عين التينة أكلنا الكعك ولا ذقنا حلو المعمول في بكركي. زيارة للصرح البطريركي قام بها معاون بري السياسي بردت الخط الساخن بين بكركي وعين التينة وغسلت القلوب بين الراعي وبري وكانت نهاية اللقاء السعيدة بأن لا تباين في المواقف على الإطلاق. معاون بري السياسي تشاطر وغبطته الأهمية القصوى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية لكنه حمل السلة وهذه المرة لم يخرج منها أرنبا بل أخرج سنجاب قانون الانتخاب فكك مع بكركي صاعق الرئاسة وزرع في المقابل لغم قانون الانتخاب وأتحفنا بحل "يا محلا السلة" أمامه وقال بلسان أستاذه نحن حرصاء على تسهيل إجراء الانتخابات النيابية والإسراع في إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية فعن أي حرص وبأي إجماع سيتحقق الوعد وتعيين موظف في أقصى إدارة في البلاد يستنفر السلطة ويعطل البلد ويرفع متراس الستةْ وستةْ مكررأي انتخابات نيابية سهلة طريقها وثلاثة أعوام أنتجت التمديد الثاني وسبعة عشر أرنبا كل واحد فيها يحمل اسما لقانون انتخاب ضاع في زواريب النقاشات والطريق إلى إقرار القوانين المطروحة واضحة وتمر بالهيئة عبر طرحها والتصويت عليها بحسب نائب القوات جورج عدوان لكن لا القانون سيقر ولا العقبات ستزال حتى الوصول إلى ربع الساعة الأخير فيصبح التمديد الثالث شرا لا بد منه. ومما تقدم يبدو أن بكركي لن تقع في فخ عين التينة ولن تلدغ من جحرها مرتين فبيان المطارنة الموارنة هدد بالمجتمع المدني لإقرار قانون للانتخاب. وفي معلومات خاصة بالجديد كان التهديد بمثابة دعوة إلى الاستنفار ونزول الشارع وذلك بتنسيق ثلاثي بين بكركي والرابية ومعراب. في الشأن الرئاسي وعلى المستوى الدستوري مخرج أعاده حارس الطائف إلى الواجهة فجدد اقتراحه بانتخاب رئيس إنقاذي لمرحلة انتقالية تكون مهمته إنتاج مجلس نيابي جديد منتخب من الشعب اللبناني بكل ما في الكلمة من معنى.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

لا غيوم ملبدة بين عين التينة وبكركي، معاون الرئيس بري علي حسن خليل حمل سلاما وكلاما لسيد الصرح البطريركي يبدد كل الالتباسات التي سادت في الايام الماضية.

التواصل المباشر يغني عن التفسير والتأويل ويقدم الصورة شفافة عن تفاهمات سياسية يريدها رئيس المجلس لتسهيل انتخاب وعمل رئيس الجمهورية العتيد. فلا هي شروط ولا هي قيود ولا مطبات في طريق الرئيس، تلك التفاهمات فسرها وزير المال لراعي البطريركية المارونية الذي بدا مهتما بكل تفصيل وتفصيل ولم يقتصر الامر على الرئاسة بل طال حدود المشاعات في جبل لبنان.

اهمية هذه الزيارة انها تدشن مرحلة جديدة من التواصل والتفاهم المتبادل بين عين التينة وبكركي ومن هنا بدا اجتماع اليوم ايجابيا وبناء.

في التفاصيل الداخلية لا سلبية ولا ايجابية رصدت على خط الاستحقاق الرئاسي وتفرغ اللبنانيون لقراءة محاسن تفعيل عمل مجلس الوزراء عسى ان يمتد الى انتظام عمل كل المؤسسات.

اما الانتظام السوري فتحدده مسارات المعركة الميدانية في حلب وسط تقدم الجيش في ثلاثة احياء شرق المدينة بالتزامن مع تصاعد الحملة السياسية الاميركية على سوريا وروسيا. لم تتوقف دمشق عن التهديدات وظروف ايلول 2013 تبدلت والدليل حجم المجابهة الروسية لاي عدوان محتمل على سوريا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

لا تزال المشاورات المعلنة والبعيدة من الاعلام سيدة الساحة السياسية هذه الايام، مترافقة مع شائعات واسقاطات وسيناريوهات، تبقى بعيدة من الوقائع التي يعرفها المعنيون. لتبقى العين على جلسة نهاية تشرين، وسط ترقب لما قد تحمله من امكانية لملء الشغور، على قاعدة تكريس التفاهمات لمبدأ الرئيس الميثاقي، كمفتاح لكل الحلول. وبعد سجال بكركي-عين التينة، حرص موفد عين التينة اليوم على ترطيب الأجواء، وفي لحظة عفوية، التقطت العدسات علي حسن خليل يؤدي التحية لسيد الصرح، للتدليل على أن مياه عين التينة عادت الى مجاري بكركي.. لكن نائب الراعي العام أكد لل او تي في ان الموقف هو نفسه: لا للسلة ونعم للدستور. المعلومات تشير الى أن اتضاح المشهد يحتاج الى مزيد من الخطوات. ولتحضير الارضية والاجواء الملائمة الكفيلة بانضاج المبادرة التي يقودها، ينتظر أن تحمل الايام المقبلة لقاءات خارجية لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري قد تشمل باريس وانقرة والرياض. ولكن، قبل الانتقال الى الملفات السياسية والحياتية، وقفة مع السلامة المرورية، وتضامن والتزام بالحملة التي اطلقتها قوى الامن الداخلي.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

سفينة ميراج الروسية الى الشواطئ السورية. عبرت مضيق البوسفور محملة بصواريخ الكاليبر وغيرها من الصواريخ الباليستية، ومعها رسائل ميدانية تؤكد تلك السياسية التي ارتفعت بالامس مع صواريخ اس اربعمئة الروسية المفعلة على الاراضي السورية..

ضيقت ميراج البحرية على طائرات ميراج الاطلسية والاف ستة عشر وكل الطائرات والمحاولات الاميركية والدولية بفرض مشهد سوري جديد، غير الذي يرسمه الجيش السوري على جبهات حلب ومختلف الجبهات الاخرى..

ولن تستطيع كل الادعاءات الانسانية تغيير حقيقة الجماعات التكفيرية التي تتخذ من اهالي شرق حلب دروعا بشرية، وهو ما أكدته اليوم شهادات المدنيين السوريين الذين تمكنوا من الافلات من المسلحين والعودة الى حمى جيشهم ووطنهم

في لبنان عادت الرياح لتمشي بما تشتهي اشرعة الحلول. عبرت سفن المشاورات بعض المضائق، وان لم تصل الى شواطئ الاستحقاق بعد، فيما وصلت رسائل عين التينة الى بكركي على متن اعلى المستشارين وباعلى عبارات الود والتطابق.. فكان كلام الوزير علي حسن خليل من الصرح البطريركي مفعما بالحرص على ما يتم الإتفاق عليه بين اللبنانيين لإتمام الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

موقع رئاسة الجمهورية باق في الفراغ، وفق ما هو مرسوم من قبل حزب الله. فالحزب الذي اعلن مرارا وجهارا انه مع مرشحه النائب ميشال عون الى موقع الرئاسة معطلا النصاب في مجلس النواب، ها هو ينتقل الى مرحلة جديدة عنوانها انجاز التفاهمات بين حركة امل والتيار الوطني الحر، من اجل الوصول الى الخواتيم السعيدة.

هذه المرحلة التي تتطلب المزيد من الرهان على الوقت، كشف عنها اليوم النائب عن حزب الله نواف الموسوي، معتبرا ان الحوار هو وسيلة مهمة وأساسية.

وبالانتظار سجل تحرك لحركة امل باتجاه بكركي، عبر زيارةٍ لوزير المال علي حسن خليل، موفدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

الوزير الخليل أكد انه ليس من تباين في المواقف مع بكركي، وفي رد على سؤال عما اذا كان حزب الله يدفع بالرئيس بري لوضع “سلة” تعجيزية لقطع الطريق على العماد عون، قال الوزير خليل ان هذا هو رأي رئيس حزب القوات سمير جعجع، الذي نختلف معه في هذا الشأن.

اقليميا المقاتلات الروسية والسورية تواصل غاراتها على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، فيما ينتظر ان يصوت مجلس الامن الدولي غدا على مشروع القرار الفرنسي بشأن حلب، والذي هددت روسيا باستخدام حق الفيتو لعرقلته.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

خطان لا يلتقيان، خط سير صهاريج المياه، وخط قساطل المياه، واذا التقيا فلا حول ولا قوة، هذا في الجديدة البوشرية السد والدكوانة، وايضا خطان لا يلتقيان، خط انابيب خزانات المحروقات في برج حمود الدورة، وخط كاسر الموج حيث تقام الاشغال لمعالجة النفايات، واذا التقيا فلا حول ولا قوة الا بالله.

منذ قرابة اسبوعين فتحنا ملف انقطاع المياه في منطقة الجديدة البوشرية السد والدكوانة، وكانت الفضيحة بصيغة سؤال، كيف تتأمن المياه الى الصهاريج ولا تتأمن الى خزانات المنازل، جاء الجواب المشترك لمصلحة المياه والبلديات، اما البنى التحتية للقساطل فغير مطابقة وقد استعيض عنها بالصهاريج، ليتبين بعدها ان هناك كارتيل مياه ابطاله مصلحة المياه والبلديات واصحاب الابار الارتوازية وحماتهم من اصحاب الرتب والنجوم منهم متقاعدون وغير متقاعدين.

توقف اصحاب الصهاريج في محاولة منهم للضغط على وجع الناس وعلى حاجتهم للمياه، ولكن تحت الضغط الاعلامي انهار الكارتيل فعادت المياه الى مجاريها في القساطل، لكن المسألة لم تتوقف عند هذا الحد، ويجب ان لا تتوقف عند هذا الحد من خلال التساؤل التالي، من يحاسب هذا الكارتيل او هذه المافية المؤلفة من مصلحة المياه والبلديات واصحاب الصهاريج واصحاب الابار وحماتهم؟ كيف ستمر هذه القضية مرور غير الكرام لاناس اكثروا من بيع المياه على حساب المواطنين الذين رضخوا للابتزاز، اما تدفعون ثمن مياه الصهاريج واما لا مياه من مصلحة المياه.

الخطان الاخران اللذان لا يلتقيان، هما خط انابيب النفط وخط كاسر الموج في برج حمود حيث يفترض ان تنجز الاعمال لاستقبال النفايات فيه، خط الانابيب ما زال مكانه مما يعرقل انجاز الاعمال، اصحاب الشركات لم ببدأوا عملية نقل الخطوط، والشركة المتعهدة لا تستطيع اكمال الاعمال قبل ازاحة الانابيب، انها حكاية البيضة والدجاجة، او بمعنى اخر انها الدوامة، والنتيجة المباشرة ان النفايات ستعود الى الشوارع ليتعانق القديم منها الذي رفض في برج حمود مع الجديد الذي سيتحول رويدا رويدا الى قديم، والجامع المشترك بين برج حمود والجديدة البوشرية السد والدكوانة، ان المواطن في هذه البلدات يتعرض لابشع انواع الابتزاز، ابتزاز الصهاريج حيث لا مياه قبل فك اسر القساطل وابتزاز تراكم النفايات قبل فك اسر مركز المعالجة في برج حمود.

بالمناسبة هل سمعت الحكومة مجتمعة او غير مجتمعة بهذه المناطق الثلاث؟

لافروف: مستعدون لدعم مبادرة الموفد الاممي الى سوريا حول وقف النار اذا غادر متطرفو جبهة «فتح الشام»

/جنوبية 7 أكتوبر، 2016

اعلنت روسيا، اليوم، “استعدادها لدعم” مبادرة الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا حول وقف النار في حلب، اذا غادر متطرفو جبهة “فتح الشام” (جبهة النصرة سابقا) المدينة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لشبكة “بيرفي كانال” الروسية العامة: “اذا غادرت “جبهة النصرة” مع كل اسلحتها في اتجاه ادلب حيث تتمركز قواتها الاساسية، سنكون مستعدين لدعم هذه المقاربة ومستعدين ايضا لدعوة الحكومة السورية الى الموافقة عليها”. وكان دي ميستورا اقترح على مقاتلي جبهة “فتح الشام” مغادرة شرق حلب، وعلى القوات السورية وروسيا وقف قصفهما للشطر الشرقي من المدينة. وتساءل لافروف: “ولكن ماذا سيحل بالقسم الآخر من المقاتلين الذين انضموا الى جبهة النصرة؟”، واضاف “اذا ارادوا المغادرة مع اسلحتهم، لا مشكلة. لكن اذا ارادوا البقاء في المدينة، يجب التوصل الى اتفاق منفصل حول ما يتعين القيام به حول هذه المشكلة”.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 7 تشرين الاول 2016

النهار

سمير ضد السلة ...

ردّد قطب أن الوحيد الذي يحق له أن يقول إنه ضد "السلة" هو سمير جعجع لأنه لا يشارك في طاولة الحوار.

لا دفع ...

توقّف تنظيم فلسطيني عن دفع مساهمته المالية في اللجنة الأمنية في عين الحلوة.

من وراء الحرق؟ ...

تبلّغ مرجع من جهات مختصة اسم الشخص الذي يقف وراء حرق معمل فرز النفايات في بعلبك.

تلاسن ...

حصل تلاسن بين وزير سابق ومدير إحدى الشركات على هامش اطلاق خطة نهوض لبنان في السرايا الحكومية

السفير

عاد مسؤول سابق من زيارة إلى عاصمة إقليمية بانطباع مفاده أن "السلة" هي الممر الإلزامي للرئاسة!

يتردد أن رئيس تيار سياسي بارز لن يتبوأ أي منصب وزاري من ضمن معادلة رئاسية رائجة، بل سيضبط إيقاعه وفقا للمهمات الجديدة التي ستلقى على عاتقه.

نشب إشكال بين أمينِ فتوى وقاضٍ شرعي من الطائفة نفسها على خلفية فتاوى صادرة عن الأخير قيل له "إنها خارجة عن أصول الفقه الديني"..

المستقبل

يقال

إنّ توتّراً غير مسبوق تشهده العلاقة بين طهران واقليم كردستان العراق بلغ أوجه مع إلغاء رئيس الاقليم مسعود البرزاني زيارته لإيران بسبب رفضها رفع علم كردستان خلال الزيارة.

اللواء

تحدّث عائدون من عاصمة معنيّة أن وقائع عسكرية ستنشأ في حلب قبل تكوين الإدارة الأميركية الجديدة..

وصف أحد الوزراء تصريح زميل له بشأن حضور الجلسة، بأنه يأتي على طريقة "من دهنو سقّيلو"، بمعنى أنه بحضوره "لحّق حالو"..

لا يزال مرشّح أساسي من الطبقة السياسية، يُراهن على تغييرات، تخدم اختياره رئيساً للجمهورية..

الجمهورية

لاحظت أوساط متابعة أن المقصود من كلام برّي كان أحد رؤساء الجامعات المسيحية بعد كلام أدلى به خلال إطلالة تلفزيونية.

رفضت مرجعية روحية إستقبال شخصية غير مدنية حملت اليها رسالة من مرجعية سياسية، لأن العلاقة مباشرة بين المرجعين.

لاحظت أوساط سياسية أن فريقاً في الحكومة لم يكن في وارد المشاركة في الجلسة غير أن مشاركة حزب فاعل فرضت عليه ذلك، متحدثة عن تلاسُن حصل بين وزيرين حليفَين على خلفية المشاركة.

البناء

رأى وزير سابق بارز أنّ تطورات الأيام الأخيرة أثبتت أنّ حزب الله على حق في موقفه من مستجدات الملف الرئاسي، حيث أعاد تأكيد ثوابته منذ ما قبل الشغور، لا سيما لجهة دعم ترشيح العماد ميشال عون، أما ما يُحكى في الصالونات السياسية وفي بعض وسائل الإعلام عن خطوات إضافية مطلوبة من حزب الله، فأشار الوزير السابق إلى أنّ هذه الخطوات لن تحصل قبل أن يحسم الرئيس سعد الحريري خياره بإعلان دعمه ترشيح العماد عون…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سلام عرض الاوضاع مع سفيري الكويت واوستراليا

الجمعة 07 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير، سفير دولة الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي وتناول البحث العلاقات الثنائية. كما التقى الرئيس سلام سفير اوستراليا لدى لبنان غلين مايلز وبحث معه في الاوضاع والمستجدات الاقليمية.

 

بري عرض التطورات مع وزير الخارجية الايطالي واستقبل لاسن ووفدا من الكتائب

الجمعة 07 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة وفدا من حزب الكتائب ضم نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ والوزير آلان حكيم، وجرى عرض الأوضاع الراهنة والاستحقاق الرئاسي. وقدم الوفد لبري سلة مليئة بالتفاح، وزوده بري من جهة سلة مليئة بكعك العباس. وقال الصايغ بعد اللقاء: "نزور دولة الرئيس بري في هذا الظرف العصيب لتغليب لغة العقل على لغة المزايدات، والخروج من لعبة المواقع المتقابلة. ونحن نثمن كثيرا التصرف العقلاني، ولا سيما الاحتكام الى الدستور والإبتعاد عن الصفقات والتفاهمات التي يحكى عنها للمجيء برئيس للجمهورية. الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس بري جدول اعماله واضح، واتفق عليه الجميع، وهذا الجدول لا يزال يحكم الساحة السياسية، وهذا لا يعني ابدا انه من خلال منطق الصفقة وكيف ستشكل الحكومة او يعطى منصب لهذا او لذاك عبر الترغيب او الترهيب يتم انتخاب رئيس الجمهورية".

أضاف: "اطلعنا على رأي الرئيس بري في هذا الموضوع، ورأيه هو رأي رجل دولة، فقد أشار الى أن نيته دائما الاعتماد على مبدأين: مبدأ الدستور ومبدأ الميثاقية، وبهذا يلتقي تماما مع نداء المطارنة الموارنة. واتفقنا على متابعة التواصل على مستوى المكتبين السياسيين للكتائب وحركة "امل"، وعلى المستوى الوطني بين القيادات السياسية".

لاسن

ثم استقبل بري رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن وعرض معها التطورات.

وفد اتحاد الحقوقيين العرب

واستقبل بعد الظهر وفد اتحاد الحقوقيين العرب برئاسة الامين العام للاتحاد الوزير العراقي السابق الدكتور شبيب المالكي وعضوية الامين العام السابق المحامي عمر زين والاعضاء من مصر، اليمن، الاردن، فلسطين، العراق، سوريا، تونس، الجزائر، السودان، ولبنان.

وبعد اللقاء قال المالكي: "الاجتماع اليوم في بيروت هو بمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيس احاد الحقوقيين العرب الذين اختاروا بيروت عاصمة العرب. وفي هذا اللقاء مع دولة الرئيس بري تفضل دولته بحديث قومي شامل تناول فيه شؤون الامة العربية والمشاريع المشتركة بين اتحاد الحقوقيين العرب والاتحاد البرلماني العربي، باعتبار أن كلا منهما يهتم بقضايا التشريع. نحن نعمل كاتحاد على وحدة الحقوقيين العرب ومن خلالها على وحدة الامة العربية والدول العربية، ويشترك معنا في هذا الهدف الاتحاد البرلماني العربي. ونطمح الى برلمان شعبي عربي يكون رديفا للاتحاد البرلماني العربي الرسمي، وأرى أنه من المناسب ان اتوجه بالشكر الجزيل لدولة الرئيس بري وايضا الى الاستاذ عمر زين الذي احتضن الاجتماع في بيروت ووفر له كل وسائل النجاح. نحن نعسى للدفاع عن حقوق الانسان وعن الحريات الديمقراطية ونعمل في هذا المجال من خلال الندوات والبحوث والدراسات، وهذا من اهم اهداف اتحادنا".

وزير خارجية ايطاليا

واستقبل بري أيضا وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني والوفد المرافق، وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة ودور "اليونيفيل" في الجنوب.

 

الاحرار: لا يمكن ان تكون السلة بديلا عن احكام الدستور والميثاق

الجمعة 07 تشرين الأول 2016/وطنية - اكد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، برئاسة النائب دوري شمعون "المفاعيل السلبية لمفهوم السلة على صعيدي عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية وشل حركته في حال انتخابه"، ورأى أنها "لا يمكن ان تكون بديلا عن احكام الدستور والميثاق كما لا يمكن التوفيق بين السلة وبينهما. فإما ان يتم احترامهما وتأجيل بت مواضيع السلة الى ما بعد انجاز الاستحقاق الرئاسي وإما ان تعتمد السلة مع ما ينتج منها من تداعيات سلبية. من هنا صوابية بيان مجلس المطارنة الموارنة الذي وضع الإصبع على الجرح والذي يجب التزامه من قبل الجميع إذا صدقت النيات فعلا بعيدا من الشعارات والمزاعم". وأعلن الحزب انه "تابع الاتصالات التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري في الداخل والخارج والتي ساهمت الى حد كبير في تحريك ملف انتخاب رئيس الجمهورية، ويبدو واضحا حتى اللحظة ان الجهة المعرقلة لا تبدي أي استعداد لكسر الجمود، عنينا بها حزب الله وحليفه ايران العاملين وفق أجندة خاصة بهما من خلال ما يسمونه محور المقاومة والممانعة. ويمكن تفسير سلوكهما بأنه يسعى الى المراوحة للامساك بالورقة اللبنانية الى ان يحين وقت استغلالها محليا وإقليميا. ولقد سبق لنا ان قلنا في بيانات سابقة انه لو كان حزب الله، ومن وارائه ايران، صادقا في العمل لوصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة لكان حسم الأمر داخل قوى 8 آذار وخصوصا مع النائب سليمان فرنجية ومع الرئيس نبيه بري". وجدد "المطالبة بتفعيل الحكومة كونها المؤسسة التي عهد اليها الدستور القيام مقام رئيس الجمهورية الى حين ملء الشغور الرئاسي من جهة، والتي لا تزال تعمل في الحد الأدنى لتفادي الفراغ التام والشامل من جهة أخرى. ونهيب بالجميع التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح. في المقابل نطالب الحكومة بمعالجة الأمور المشكو منها على صعيد الحركة المطلبية وتلبية ما هو محق منها. إلا أننا نناشد المسؤولين عن الاعتصامات والتظاهرات تهيب الموقف وأخذ الاوضاع السائدة بالاعتبار في انتظار الخروج من حال الشلل جراء انسداد الأفق الرئاسي". وتوقف الحزب "أمام التطورات العسكرية في حلب والتي يصح وصفها بجريمة حرب ينفذها النظام السوري بدعم روسي. إننا ندين هذه الجريمة الموصوفة ونعتبر ان كل الدول مطالبة بموقف حازم لوقفها إذ لم يعد يكفي الكلام بل يجب ان يكون مدعوما بخطة شاملة لوضع حد للحرب الدائرة وما يرافقها من قتل ودمار وتهجير. ولا ننسى النتائج السلبية على الدول التي تستضيف النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون ثقلا كبيرا على شتى المستويات بدءا بلبنان الذي يرزخ تحت الأعباء التي تضاف الى مشاكله المتعددة".

 

الحريري عرض مع لاسن المستجدات في لبنان والمنطقة

الجمعة 07 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط"، رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن وعرض معها آخر المستجدات في لبنان والمنطقة.

 

الرئيس الجميل من كندا: سلة بري ليست الوحيدة وماذا عن سلاسل ترسيم الحدود للرئيس قبل انتخابه

الجمعة 07 تشرين الأول 2016/وطنية - اكد الرئيس امين الجميل "ان سلة الرئيس نبيه بري ليست الوحيدة المطروحة على طريق رئاسة الجمهورية"، لافتا الى "سلاسل اخرى تحوي تقاسم مصالح ومحاصصة وترسم حدودا للرئيس العتيد قبل انتخابه". وسأل الرئيس الجميل عن "سلة التفاهم بين العماد عون وحزب الله ومحتواها الحقيقي، وعن سلة تفاهم العماد عون والدكتور حعجع، وسلة تفاهم الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجية، او تفاهمه المفترض مع العماد عون". وقال:"المؤسف ان السياسة اللبنانية تحولت ولا سيما من خلال الاستحقاق الرئاسي الى مجموعة سلاسل معظمها تفاهمات على حساب الدستور والشراكة، والا ما الذي يعطل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين ونصف غير الخلافات حول السلاسل المطروحة من هنا وهناك، والمصالح المتعددة التي لم تتقاطع بعد". وشدد على ان "منطق المحاصصة والبازارات يحضر فور الخروج على نص الدستور الواضح لجهة آلية انتخاب رئيس الجمهورية. وحسابات المصالح تصبح هي المتحكمة بالوضع بمجرد انقضاء المهلة الدستورية دون اجراء اللازم قانونا". الرئيس الجميل كان التقى في دار السفارة اللبنانية في اوتاوا بدعوة من القائم بالاعمال سامي حداد، السفراء العرب المعتمدين، بحضور نواب في البرلمان الكندي، وبحث معهم في المخاطر الاقليمية التي لا تزال في حالة تصعيد خاصة في سوريا. وتحدثت سفيرة المغرب عميدة السفراء العرب نزهة شكروني واسترجعت "الولاية الرئاسية الصعبة التي تعامل معها الرئيس الجميل بحكمة بالغة متوخيا الوحدة الوطنية". واعتبرت ان "الاكثرية الليبيرالية الحاكمة في كندا منفتحة على القضايا العربية". وكان الجميل قد لبى دعوة ابرشية الروم الملكيين الكاثوليك في مونتريال الى مأدبة افطار، وكان في استقباله المطران ابراهيم ابراهيم وحشد من ابناء الطائفة. واولم راعي ابرشية كندا المارونية المطران مروان تابت على شرف الرئيس الجميل في دار المطرانية.

 

تفاح «الجبل» بسمنة وكرز «عرسال» بزيت

نسرين مرعب/جنوبية/7 أكتوبر، 2016/بعصا السياسة السحرية، وببركة جبران باسيل والتغريدات التويترية، والصوت الذي أعلاه في كلّ صرح أطلّ منه، وبضغط من القيادات المعنية، حلّت مشكلة التفاح، فقرر مجلس الوزراء دعم المزراعين بمبلغ 5 آلاف ليرة تدفع مباشرة على كل صندوق زنته 20 كلغ. التفاح، أخذ حقه، وللمزراعين أن يطالبوا الحكومة وأن تدعمهم، ولكن حينما تتحول السياسة لتفاح بسمنة وكرز بزيت، لا بد أن نتساءل. عرسال التي يتحول شجرها المهجور في الجرد منذ سنوات لحطب و وقود إذ يقتطع بفصل الشتاء، هذا الشجر الذي كان ينتج للبلدة ما يزيد عن الـ30 ألف طن من الكرز، لم تأبه به الدولة ولم تعوّض. فالحكومة كما يبدو شطبت عرسال عن الحدود اللبنانية، إذ لم تتحرك فيما يتعلق بمزارعيها وخسائرهم، لتفاجئنا بتحرك سريع وحلول حاسمة لأزمة التفاح. رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري أكدّ لـ”جنوبية” في هذا السياق أنّهم ليسو ضد التعويض على مزارعي التفاح معلقاً “كان عليهم في الوقت نفسه النظر بوضعنا،والتعويض علينا ونحن ثلاث سنوات قد حرمنا من أرزاقنا، الجرد محاصر وهناك خسائر مادية كبيرة”.مضيفاً “نحن بصدد تحرّك واعتصام في مدينة بيروت للمطالبة بالتعويض عن الخسائر التي تكبدها أهالي عرسال خلال السنوات الثلاث الماضية، على الدولة في هذه المرحلة أن تكون محرجة بعدما حلّت أزمة التفاح وأن تتعامل بالمثل مع مزراعينا”. ولفت الحجيري إلى أنّهم قد تابعوا هذا الملف منذ الأساس، قائلاً ” حملنا هذا الموضوع إلى جميع الجهات، تواصلنا مع رئيس الحكومة، مع الوزراء والأمنيين وقيادات الصف الأول من قائد جيش ومدراء، وجميعهم كانوا يتضامنون معنا بالكلام ويقولون أنّه ما من تمويل”.

وأوضح أنّ “الوضع في عرسال لم يعد يحتمل وهو على وشك الانفجار والأهالي لديهم هاجس الأيام المقبلة في ظلّ هذا التهميش”. كذلك أشار الحجيري إلى أنّ “السياسة في لبنان اهتمت بأزمة التفاح فتمّ الوصول إلى حل الموضوع ليس نقابي، المشكلة الحقيقية أنّ عرسال ليست على خارطتهم وليست بموزاينهم الانتخابية وما من جهة سياسية ضغطت”. واضاف الحجيري أنّ “عرسال تحاصر وتعاقب وحل مشكلة عرسال بشكل عام سياسي وليس عسكريا “حاجة يكذبوا علينا”. وختم الحجيري متحدثاً عن الدور السلبي للإعلام، ولافتاً إلى أنّ “الإعلام اللبناني إذا حصل ايّ إشكال فردي في عرسال يضخمونه ويحولونه إلى إرهاب، فيما لو حدث نفسه في مكان أخر يتم التعامل على أنّه، في حين لا يأبه هؤلاء ولا تأبه عدساتهم لا بنشاطات ولا بمهرجانات فلا يتابعونها ولا يعرضونها كي لا يظهروا كما يبدو الجانب المشرق لعرسال”. بدورها نائب رئيس البلدية ريما كرنبة أوضحت لـ”جنوبية”، أنّ “المزراعين والجمعيات طلبوا منا أن نتحرك في هذا الملف، ونحن كلجنة زراعية وبلدية قررنا أن ننظم اعتصام مفتوح وهناك عدة مطالب”. مضيفة “سوف نتواجد بشكل دائم في ساحة الشهداء حتى نحصل على مطالبنا ولا سيما الكرز الذي منذ ثلاث سنوات نتواصل بخصوصه ولم تقدم لنا أيّ حلول فيما توفرت حلول سريعة لأزمة التفاح“.

وأشارت كرنبة أنّ “وضع عرسال يجب أن يكون هو الإستثناء، ولكنها للأسف لا أحد يأبه بعرسال فالكل يشيطنها ويحملها ظلماً صفة الإرهاب”.

 

قراءة سياسية في اسـباب خارجية تمنع وصول عون الـــى بعبـدا! ومصالح واشنطن في أمن اسرائيل والعداء السعودي لايران و..."المستقبل"

المركزية- لماذا لا يمكن لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أن يصل الى قصر بعبدا؟ سؤال يفنّد حيثيات الاجابة عليه مصدر سياسي مطلع على الاجواء الخارجية المحيطة بالملف، يجزم ان كل الحراك الجاري على الساحة المحلية لانتخاب رئيس- طرف، الى اي محور سياسي انتمى لن يثمر، لان المعادلة المتحكّمة بالشأن الرئاسي اللبناني لا يدير بوصلة توجهاتها اي من افرقاء الداخل مهما علا شأنه، بل تديره مجموعة معطيات وثوابت تتخطى بأبعادها الداخل اللبناني الى مصالح الدول الكبرى في المنطقة وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية، التي ولئن تبدو تنأى بنفسها عن الاستحقاق اللبناني لانهماكها بأزمات دول الشرق الاوسط واستحقاقها الخاص الشهر المقبل، لا تغفل عما يدور في هذا المجال اقله لجهة حماية مصالح حليفتها الكبرى في المنطقة، اسرائيل، خصوصا على عتبة انتخاباتها الرئاسية حيث الصوت الفاعل والاكثر تأثيرا للوبي اليهودي.

ويشرح لـ"المركزية" ان واشنطن لا يُعقل ان تسلم لبنان لمرشح المحور الايراني الذي يدعمه حزب الله وطهران، التي اكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية حسين امير عبد اللهيان منذ ايام" ان للعماد عون الافضلية في الرئاسة وله دور هام بالنسبة للمقاومة وأخذنا على عاتقنا دعمه كونه يدعم المقاومة ونقدّر دائما جهوده في هذا الشأن." فهل من المنطقي في ضوء هذا الكلام ان تترك واشنطن لبنان لايران وتفتح امامها الطريق للهجوم على اسرائيل من بوابة جنوب لبنان حيث سيتسنى لها آنذاك ان "تسرح وتمرح" من دون مساءلة، والضربات التي وجهتها تل ابيب لمواكب او قوافل ضمت مسؤولين ميدانيين ايرانيين وآخرين من حزب الله قرب الجولان شاهد حيّ على رفض اقتراب ايران من حدود اسرائيل؟ ويعزز المصدر اعتقاده هذا، بالعودة الى المقابلة التي اجراها منذ ايام العماد عون حيث لم يغيّر قيد انملة في مواقفه الداعمة لحزب الله ولم يدلِ بما يمكن ان يطمئن الى تراجعه عن دعم هذا المحور.

ويردف: اما المملكة العربية السعودية التي تؤكد لمن يراجعها من الزوار اللبنانيين، أنها لا تتدخل في الاسماء ولا فيتو على اي مرشح، فانها لا تنفك تعيد على مسامع هؤلاء النغمة نفسها بالهجوم الشرس على ايران ومن يدور في فلكها، فهل ستقبل بوصول من يدعم هذا المحور الى رئاسة الجمهورية لاستكمال مسلسل الانقضاض على لبنان ووضعه في الجعبة الايرانية؟ بعدما تسبب الحزب حتى الساعة بخسائر لا تعد ولا تحصى على المستويات كافة وفي مقدمها ضرب الاقتصاد والقضاء على اي مشروع نهضوي فتسبب بتطيير هبة المليارات الاربعة السعودية وتعريض علاقات دول الخليج برمتها بلبنان الى اخطر انتكاسة كادت تلامس القطيعة لولا تدخل الوسطاء الحريصين على لبنان. ويرسم المصدر "سيناريو" مستقبليا لما يمكن ان تكون عليه صورة لبنان، في ما لو وصل رئيس طرف، وخصوصا من محور 8 آذار، فيقول ان اي أمل بانهاض لبنان من كبوته الاقتصادية سينقطع بفعل الموقف الخليجي المتوقع الا يكون مرحباً بخطوة من هذا النوع، ولطالما كانت نهضة لبنان من بوابة الاستثمارات الخليجية. اما في المقلب السياسي- الامني، فان أخطر ما قد يستجلبه هذا الوصول، استنهاض العصب السني المناوئ لايران، بما يعني هذا الاستنهاض من مخاطر في ظل وجود اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري ونحو 500 الف لاجئ فلسطيني، الى جانب سنة لبنان، و"داعش" على بعد كيلومترات قليلة من لبنان.

 

الحريري "يطيـر بالرئاسـة" الى مصر والسعوديـــــة وتركيـا وفرنســـا

مياه عين التينة تعود الى مجاري بكركي.. وخليل: جاهزون لكل مـــــا يريحها

حل دي ميستورا تحت مجهر مجلس الامن ولافروف مستعد لدعم الاقتراحات الاممية

المركزية- يقف لبنان السياسي على عتبة اسبوع تملأه التوقعات والانتظارات. فالمشهد السياسي لم يفرز أي جديد يوحي بالاقتراب من مربع الانتخابات الرئاسية، على رغم الحراك الذي "ملأ الدنيا وشغل الناس" طوال الاسبوعين الماضيين بين الداخل والخارج. رئيس الجمهورية لم يُعثر عليه بعد، وإن يكن سجلت في الوقت الضائع حركة ناشطة للرئيس سعد الحريري على أكثر من خط، ساهمت نسبيا في كسر جليد الانتظار الثقيل، من دون أن تذيبه، بينما فُتحت طريق عين التينة- بكركي بالكامل بعدما قطعتها سواتر سلة رئيس مجلس النواب نبيه بري واعاد تعبيدها ترحيب الرئاسة الثانية بمضمون نداء مجلس المطارنة الذي استتبع اليوم بزيارة المعاون السياسي لبري وزير المال علي حسن خليل اعادت المياه الى مجاريها " وصافي يا لبن".

جديد جولة الحريري: وإزاء هذا الواقع، وفي انتظار ما قد تتمخض عنه حركة الاتصالات المفترض ان يتظهر جزء من نتائجها في بحر الاسبوع المقبل، علمت "المركزية" ان الرئيس الحريري سيستكمل شريط مشاوراته متنقلاً بين عواصم اقليمية ودولية للتشاور مع المسؤولين في كيفية الخروج من الفراغ على ان تقوده الجولة هذه المرة الى القاهرة والرياض وانقرة وباريس .

وليس بعيدا من المحور الرئاسي وفيما كان يتوقع ان يخرج من اجتماع كتلة "المستقبل" امس ما يؤشر الى اتجاه الرياح المستقبلية الرئاسية، خلا البيان من اي جديد ولم يرقَ الى ما فوق "العادي". واوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري لـ "المركزية" ان "الرئيس الحريري اطلعنا على اجواء مشاوراته الرئاسية التي اجراها داخلياً وخارجياً تحت عنوان "ايجاد مخرج لازمة رئاسة الجمهورية" من دون التركيز على اسم محدد، لا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ولا غيره"، الا انه لفت في المقابل الى ان "عون احد الخيارات المطروحة على طاولة النقاش". ولم ينفِ "وجود مشكلة داخل الشارع السنّي، وتحديداً جمهور "تيار المستقبل" في حال ذهبنا في اتّجاه تبّني ترشيح عون، وهذا جزء من النقاش الحاصل داخل الكتلة"، معتبراً ان "انتخاب رئيس جمهورية قبل نهاية العام، رهن بموقف "حزب الله" الذي لم يحضر اي جلسة انتخابية ويُلقي تهم التعطيل على الاخرين واصبح الان على المحك".

الكتائب وبري: وفي الحركة الرئاسية ايضا، استطلاع كتائبي لجديد رئيس مجلس النواب، اذ زار وفد ضم وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم ونائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ عين التينة لوضع النقاط على حروف الموقف الكتائبي المعارض أي اتفاقات مسبقة تكبل الرئيس وعهده الجديدمن جهة ومعرفة ما في جعبة بري الرئاسية. وقال الصايغ لـ"المركزية" الرئيس بري قال إنه يريد أن يتفقوا على قانون انتخاب في عناوينه العريضة، ويذكّر أن في الدوحة اتفق المشاركون على سن قانون انتخاب في خطوطه العريضة، وكيفية تشكّل (لا تشكيل) الحكومة، وهو اليوم يدعو إلى الاتفاق ليتمكن رئيس الحكومة من تشكيل حكومته، أي أن يأتي الرئيس، على أن تكون الطريق معبدة أمامه. واكد ان بري ينادي بتطبيق جدول أعمال الحوار الذي لم يبق منه إلا الرئيس وقانون الانتخاب وبعض الملفات، ويشدد على قانون الانتخاب. وهو ينبه إلى أن الانتخابات النيابية ستجري في الربيع، علما أنه يرفض أي تمديد جديد، من هنا تبرز أهمية سن قانون الانتخابات في أقرب وقت."

في بكركي: اما في بكركي، فلا يقل النشاط زخما كما المواقف. وفي خطوة اضافية على خط رأب الصدع بين عين التينة وبكركي، حط وزير المال علي حسن خليل في الصرح اليوم موفدا من رئيس مجلس النواب. وبكلام تصالحي لافت، أعلن خليل أن "كل شيء يريح بكركي نحن جاهزون له". واذ اشار الى "اننا بحثنا في التّفاصيل المتعلّقة بالاستحقاق الرئاسي وأهميّة تسهيل إجرائه بأقرب فرصة ممكنة"، أكد "أنني لم أشعر على الإطلاق أنّ هناك تباينا في الموقف بيننا." وشرح خليل أن "كل ما يقيّد الرئيس نحن ضدّه، وبالتّالي نحن نلتقي مع بكركي حول هذا الموضوع. تعبير "السلّة" أصبح مستخدماً إعلاميّاً، ولكن من طرحه هو التّفاهم على أمور تسهّل عمل رئيس الجمهوريّة المُقبل، ولا تقيّده على الإطلاق". وقال ردا على سؤال عن أن حزب الله يدفع بالرّئيس برّي لوضع "سلّة" تعجيزيّة لقطع الطّريق على العماد عون، "هذا رأي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي نختلف معه في هذا الشأن، وبالتأكيد هو يدل على أنّه لا يزال لا يعرف تماماً الرئيس برّي"، مضيفا "لا فيتو على أحد ومن حق كل طرف أن يعبر عن رأيه، والأهم أن ننزل جميعا إلى المجلس ونمارس الانتخاب".

الرئيس الحكم: وزار بكركي ايضا الرئيس ميشال سليمان الذي شدد على ضرورة انتخاب رئيس يكون حكما وليس طرفا. واذ ايد نداء المطارنة الذي "اختصر مواصفات الرّئيس بـ"الرئيس الحكم"، قال أنّ حزب الله مسؤول عن عدم انتخاب رئيس جمهوريّة. لكن اليوم الوضع مختلف فلننتظر ما سيحدث في هذين الأسبوعين. وقال " ربط الرئيس بالسلة امر خطأ. عظيم امر التفاهمات ولا احد يرفضها وخصوصا ان هيئة الحوار مؤلّفة من نوّاب، وليست من أحزاب مُعارضة وموالاة. وكأنها هيئة مصغرة من المجلس النّيابي وتتّفق على مواضيع في الدّاخل ومن ثمّ تؤيّدها. لكن "الرئيس الحَكَم" لا يمكن أن يكون حكماً إذا التزم بشروط مسبقة، وأنا فقط يمكنني أن أقول بأنّ الرّئيس يستطيع أن يلتزم، ليس "بسلة"، بل بتطبيق إعلان بعبدا، وإلاّ لا أهميّة للحوار كلّه. وضروري إقرار الإستراتجيّة الدّفاعية التي رُفعت إلى طاولة الحوار."

زيارة ايطالية: في مجال آخر، بدأ وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جنتيلوني زيارة رسمية لبيروت التي وصلها على متن طائرة خاصة يرافقه وفد رسمي، وذلك ليوم واحد التقى خلاله كلا من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام ونظيره اللبناني جبران باسيل وبحث معهم العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا مشتركة من بينها اوضاع "اليونيفل" جنوبا على ان يعقد وباسيل مؤتمرا صحفيا مشتركا. ويشارك مساء في حفل افتتاح الطابق السفلي في المتحف الوطني في بيروت بعدما ساهمت ايطاليا في انجازه.

"المخرج" في مجلس الأمن: اقليميا، يحضر الملف السوري في جلسة طارئة يعقدها مجلس الامن الدولي اليوم بدعوة من روسيا، يتوقع أن تتخللها احاطة عن الوضع في البلاد لا سيما في حلب، يقدمها المبعوث الاممي ستيفان دو ميستورا عبر "الفيديو" من جنيف. وسيشكّل الاجتماع المنتظر فرصة لبحث الحل الذي طرحه دي ميستورا في الساعات الماضية لكبح جماح التصعيد العسكري الذي يقوده الجيش السوري وحليفه الروسي ضدّ حلب، ويقضي بخروج مقاتلي "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) وعددهم 900 وفق الموفد الاممي، من شرق حلب بأسلحتهم الى ادلب أو "أي مكان يريدونه". وفي حين يأمل دي ميستورا أن تضع الخطوة حدًّا للغارات السورية الروسية التي تتهدد 275 ألف شخص في شرق حلب من بينهم 100 ألف طفل، تعتبر مصادر دبلوماسية ان نجاحها رهن بالرد السوري – الروسي عليها، الا ان تجاوب الطرفين المهاجمين، معها، غير مضمون. واذا كانت اشارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اليوم الى أن "بلاده على استعداد لدعم مقترحات الامم المتحدة ولدعوة الحكومة السورية للسماح بخروج مسلحي فتح الشام من حلب"، مشجعة، غير ان العبرة تبقى في التنفيذ خصوصا غداة اعلان الرئيس السوري بشار الاسد مواصلة المعارك حتى خروج كافة المسلحين من حلب، والذي كان دي مستورا منذ أيام حدد عددهم بنحو 4000 شخص.

 

 تظهير صورة الرئيس المقبل رهن استكمال حراك الحريري وونتائج لقاءات منتـدى اعادة اعمار سـوريا في تركيــا

المركزية- على رغم الاجواء الايجابية التي تعيشها الرابية بفعل ما كوّنته من قناعة بامكانية وصول رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى القصر الجمهوري في بعبدا في الجلسة السادسة والاربعين لانتخاب الرئيس في 31 الجاري تعترف اوساط مقربة منها في قوى الثامن من آذار، ان هذه الايجابية او الاحتفالية التي تعيشها الرابية دونها محطات عدة من المفترض بلوغها واستكمالها وفي مقدمها اثنان.

الاولى: انتهاء الجولة الرئاسية التي كان بدأها الرئيس سعد الحريري بحراك محلي شمل غالبية القيادات السياسية وانتهت اقله حتى الساعة في روسيا بمقابلة وزير الخارجية سيرغي لافروف، هذه الجولة التي لا بد وان تستكمل بزيارة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يصار خلالها الى بحث سبل ملء الشغور الرئاسي بالمرشح "القوي" العماد عون والضمانات المطلوبة لذلك.

وتكشف اوساط 8 آذار هنا عن مسعى ترعاه احدى المرجعيات السياسية لجمع الرجلين وامكان توسيع اللقاء من ثنائي الى ثلاثي بعيدا من الاعلام، لا لشيء الا حرصاً على سلامة المجتمعين وامنهم، خصوصا ان هناك معلومات امنية محلية وخارجية تلتقي على التحذير من اقدام بعض التنظيمات التكفيرية والارهابية على خربطة الساحة اللبنانية عبر تنفيذ عمليات اغتيال لفاعليات سياسية وحزبية من اجل هز الوضع الامني واجواء الاستقرار والتفاؤل التي تسود لبنان حاليا في وقت تشتعل فيه دول الجوار وخصوصا سوريا.

الثانية المنتدى العربي والدولي لاعادة اعمار سوريا الذي ستشارك فيه غالبية الدول العربية والاقليمية والدولية الفاعلة والقادرة والذي يشهد على هامشه لقاءات بين رؤساء وفود ومندوبين من المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية، وبين تركيا وايران وروسيا وتركيا والتي ستتناول كما تفيد المعلومات الى جانب الازمة السورية القضايا العالقة والملفات الساخنة في المنطقة ومنها الازمة اللبنانية والشغور الرئاسي، ومن شأن هذه اللقاءات اذا ما انتهت الى مخارج ايجابية ان تنسحب على الملف اللبناني وما يسهم في تخريجة انتخاب رئيس الجمهورية التي يتولى الرئيس الحريري تظهيرها من خلال حراكه المحلي والخارجي.

 

سليم الصايغ: لا لتكبيل الرئيس ونعم لكل ما يسهل الاستحقاق وزرنا عين التينة لطرح الأفكار برويـة في غياب الحـوار

المركزية- إذا كان من ايجابية ظهّرتها "سلة" رئيس مجلس النواب نبيه بري، فتكمن في اتحاد مختلف القوى المسيحية مع بكركي على رفض السلة بوصفها تكبيلا مرفوضا للرئيس العتيد. غير أن هذا الموقف لا يعني "كسر الجرة" تماما مع رئيس المجلس، خصوصا في ظل غياب جلسات الحوار. وفي هذا الاطار، زار وفد كتائبي ضم وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم ونائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ عين التينة لوضع النقاط على حروف الموقف الكتائبي المعارض أي اتفاقات مسبقة تكبل الرئيس وعهده الجديد. وفي السياق، أوضح الصايغ لـ "المركزية" أن "كان لا بد بعد كل اللغط وحفلة المزايدات التي وقعت، أن نزور الرئيس بري لنفكر بالأمور بروية وعقلانية، خصوصا أن بيان المطارنة أتى ليضع الأمور في نصابها لأن بكركي تَجرّ ولا تُجرّ. ونحن لسنا في وضع يسمح بإطلاق العنان لحرب مواقع طائفية أو سياسية رخيصة فيما تطير الرئاسة والجمهورية. وفي ظل انقطاع الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري بعدما رأى فيه محاولات ابتزاز، فيما هو واجب وطني، لكننا نريده مثمرا، لا بديلا من ضائع، علنا نصل الى انتخاب الرئيس".وكشف الصايغ أن "الرئيس بري قال إنه يريد الاتفاق على قانون انتخاب في عناوينه العريضة، ويذكّر أن في الدوحة اتفق المشاركون على قانون انتخاب، وكيفية تشكل (لا تشكيل) الحكومة. وهو اليوم يدعو إلى الاتفاق ليتمكن رئيس الحكومة من تشكيل حكومته، ويأتي الرئيس، والطريق معبدة أمامه".

وعما إذا كانت نظرة الكتائب إلى السلة تغيرت بعد ايضاحات بري، أكد "أننا لا نزال على الموقف نفسه: لا يجوز أن يلتزم رئيس الجمهورية بتنفيذ خريطة طريق محددة، بل يجب أن يأتي في ظل معادلة وطنية مريحة تلحظ قانون الانتخاب وسواه من الملفات البديهية، وهنا أهمية الحوار، غير أن الطاولة الحوارية لا تلغي أهمية رئيس الجمهورية". وشدد على "أننا نرفض معادلة عون أو لا أحد. ونحن كررنا ذلك أمام الرئيس بري اليوم. لن نسير بعون للمعادلة المطروحة راهنا. لن نسير بهذه الطريقة من التعامل، بغض النظر عن الشخص، ونحن على موقفنا لأننا نريد الاحتكام إلى الدستور لا إلى صيغ خارجة عليه. وأنا أدعو الواثقين من أنفسهم إلى الحضور إلى مجلس النواب".وعن اعتبار الرئيس بري السلة الممر الوحيد إلى الاستحقاق، لفت إلى أن "رئيس المجلس لم يطرح الأمر بهذه الطريقة، بل ينادي بتطبيق جدول أعمال الحوار الذي لم يبق منه إلا الرئيس وقانون الانتخاب وبعض الملفات، ويشدد على قانون الانتخاب. وهو ينبه إلى أن الانتخابات النيابية ستجري في الربيع، علما أنه يرفض أي تمديد جديد، من هنا تبرز أهمية سن قانون الانتخابات في أقرب وقت ممكن". وأكد الصايغ "أننا مستعدون للتعاون في أي أمر يساعد على اتمام الاستحقاق الرئاسي، تحت سقف الدستور والقانون"، لافتا إلى أن في السياسة شيئا اسمه "تفاهمات سياسية" وهي ليست خطأ لكن لا يجوز أن تتم على حساب القانون والدستور، وعن طريق تعطيل المؤسسات. وما يجري اليوم يسمى صفقات مشبوهة غير شفافة تفرض أمرا واقعا والخضوع لمنطق المعطلين، علما أننا لم نعد نستطيع فصل موازين القيم عن موازين القوى".

 

عريجي: لماذا قاطع "الوطني الحر" جلسات الحكومة وعاد؟

المركزية- اعتبر وزير الثقافة روني عريجي ان التيار "الوطني الحر" عاد عن قرار مقاطعة جلسات مجلس الوزراء من خلال مشاركة وزيريه رافضا منطق نصف المشاركة"، وقال: "علينا أن نسأل لماذا قاطعوا ولماذا عادوا عن مقاطعتهم وعلى ما يبدو، فالموضوع هو في إطار التجاذبات السياسية".

وإذ أمل عريجي في حديث إذاعي في "استمرار وزراء التيار في حضور الجلسات لننكب على معالجة أمور الناس"، لفت"الى ان الحكومة قد تعود وتتعطل ولا شيء محسوم". وردا على سؤال اقر عريجي بتجاوز لائحة مجلس الخدمة المدنية في تعيين المدير العام للشؤون الاجتماعية، موضحا "ان آلية التعيينات غير قانونية وهي لا تطبق، كما ان الوزير يملك الحق بتسمية المدير العام، ولو لم يكن مقتنعا بصوابية قراره، لما قبل بالشخص المعين".

 

نزار"عبد القادر": معركة حلب ستدفع اللاجئين الى لبنان/روســـيا: فـــي سـوريا الأمـر لـــي

المركزية- من بوابة حلب، يدخل الصراع السوري مرحلة جديدة بطلتها روسيا العازمة على كسب المعركة وفرض نفسها محركا اول في أي تسوية للنزاع وبشروطها، في الوقت الذي تقبع منافستها اللدود الولايات المتحدة الاميركية في مرحلة ركود وتكبيل، رجحت كفة الميدان لصالح الخصم على حساب الحليف.

وفي قراءة للمستجدات السورية، أشار الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد نزار عبد القادر عبر "المركزية"، الى أن النظام ومن ورائه روسيا وايران تسعى لاسقاط المعارضة السورية في حلب بأي ثمن، لان ذلك سيُخضع القوى الدولية الداعمة للمعارضة لفكرة أن أي حل في سوريا سيكون عن طريق روسيا.

أضاف: الرؤية الروسية للحل أصبحت قريبة جدا من الرؤية الايرانية التي تقوم على ايجاد صيغة لابقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة مع اشراك بعض معارضة الداخل. وهذا الالتقاء بالاهداف تعود جذوره الى آب 2015 عندما توجه قائد فيلق القدس قاسم سليماني الى روسيا حيث بنيت شراكة فعلية بينهما، واقتنعت روسيا بوجهة نظر ايران التي تقوم على ابقاء الاسد في السلطة للحفاظ على سوريا موحدة، ضمانا لمصالح البلدين في المدى البعيد. وعلى صعيد الدور الاميركي، رأى عبد القادر أن الولايات المتحدة الاميركية تعيش حالة من عدم الاستقرار أو اليقين في سياستها تجاه سوريا ويتجلى ذلك في تضارب السياسات بين مختلف الاجهزة داخل الادارة الاميركية، فالمجتمع الاستخباري ودوائر الدفاع من جهة، تدعم الحل العسكري، بينما اركان البيت الابيض وتحديدا منسق البيت الابيض لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا والخليج روبرت مالي ووزير الخارجية جون كيري يرفضان أي تدخل اميركي عسكري. والرئيس الاميركي يدعم الاتجاه الثاني، وبالتالي لن يقدم على أي عمل عسكري بري في سوريا خصوصا أن ولايته الرئاسية شارفت على الانتهاء. وان "أي كلام عن تسليح للمعارضة لن يكون له وقع في الميدان أقله في معركة حلب التي يصعب تمرير السلاح خلالها الى المقاتلين".

وذهب عبد القادر أبعد في تبيان "الارباك" الاميركي، اذ اعتبر أن الولايات المتحدة خضعت لتصور الروس في تصنيف المعارضات بين ارهابية ومعتدلة. ولو نجحت الهدنة التي تم التوصل اليها أخيرا بين موسكو وواشنطن، لكانت المعارضة المتضرر الاكبر كونها تنص على ضرب المعارضة الاسلامية المسلحة "النصرة" و"احرار الشام" ما يبرر حرص واشنطن على عدم كشف بنود الاتفاق. وأشار عبد القادر إلى أن "خيار التقسيم امر مستبعد في المدى المنظور. فأصحابه أي الاكراد، كبح جماحهم بعد ضغط اميركا وتركيا، ودخول الاخيرة الى سوريا قلب المعادلة وأسقط حلم إقامة كيان كردي مستقل على الحدود السورية التركية، اضافة الى المصالحة التركية الروسية وتغيير الروس سياستهم من داعم للاكراد لداعم للاتراك. من هنا، مشاريع التقسيم في سوريا لم تعد تملك الدينامية التي عرفتها في السابق". وفي تداعيات الاحداث السورية على لبنان، لفت عبد القادر الى أن "275 الف مدني مقيمين في احياء حلب القديمة (حلب الشرقية) بلا مأوى، سيصبحون لاجئين وقد تكون وجهتهم لبنان الذي سبق أن استقبل أعدادا هائلة تفوق قدرته الاستيعابية، ما سيخلق أزمة جديدة". أما رئاسياً، فرأى عبد القادر أن "الظروف الدولية لم تنضج بعد".

 

 تعويل مصرفي على عقد جلسة تشريعيــــة لانضمام لبنان الى منتدى "غاتكا" للتهرّب الضريبي

المركزية- اكدت مصادر مالية مطلعة لـ"المركزية" ان "لبنان حظي بتمديد جديد من قبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECDحتى نهاية تشرين الثاني المقبل من اجل اعتماد الآلية لتبادل المعلومات التلقائي تجنّبا للتهرّب الضرائبي بعد نجاح المساعي اللبنانية من اجل تدارك وضع لبنان على خريطة الدول غير المتعاونة في هذا الموضوع، على رغم ان وزارة المال كانت وقّعت عليه منذ فترة وينصّ على التزام الدول التبادل التلقائي للمعلومات الضريبية في ايلول 2018 والقيام بالاصلاحات الخاصة بالمنظومة الضريبية وصولا الى اقرار الانضمام الى الاتفاق الدولي الرامي الى محاربة التهرب الضريبي ومنها ما يُعرف بمنتدى "غاتكا". وذكّرت المصادر بان "منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حددت في 26 ايلول الماضي موعداً نهائيا لهذا الانضمام، الا ان بعض اعضائها اعطوا مهلة جديدة للبنان نظراً للظروف التي يعيشها بالنسبة للشلل المؤسساتي، خصوصا في مجلس النواب الذي سيوافق على بعض الاصلاحات بهذا الخصوص، بخاصة في ظل ورود معلومات عن ان المجلس النيابي سيعقد جلسات تشريعية في تشرين الاول المقبل لاقرار مشاريع قوانين مدرجة على جدول اعماله منها هذه المشاريع التي تتناول موضوع التهرب الضريبي". وفي السياق، رحّبت مصادر مصرفية عبر "المركزية" "بانضمام لبنان الى منتدى "غاتكا" تجنّبا للتهرب الضريبي وامكانية زيادة واردات وزارة المال واستمرار التعاون الواقعي بين المصارف اللبنانية والمصارف المراسلة واستمرار عمل وانتظام التحويلات المالية والمصرفية"، واوضحت ان "لبنان، كعادته يستفيد من اقرار هذه القوانين، لانه مُلزم بتطور وتحديث الانظمة العالمية". وكانت الامينة العامة للمنتدى الدولي للشفافية وتبادل المعلومات التلقائي مونيكا باتيا زارت لبنان منذ فترة وشددت على "اهمية التزام لبنان بهذه القوانين الدولية وتحديث قوانينه الضريبية".

 

 انتخـابات LAU تنطلـق الكترونيـا والاحـزاب تمتعـض: قرار مفروض وغير تمهيدي ويقضي على التشاور والتفاعل

المركزية- انطلقت انتخابات الجامعة اللبنانية- الاميركية (LAU)صباح اليوم في بيروت وجبيل بين فريقي 8 و14 آذار، عبر التصويت الكترونيا على الانترنت، فيما أبدى مسؤولو الاحزاب في الجامعات امتعاضهم من التقنية التي فرضتها ادارة الجامعة هذا العام، معتبرين انها لا تحمّس الطلاب ولا تسمح لهم بالتشاور والتحاور فيما بينهم قبل عملية الاقتراع، وتنتهي الانتخابات في الخامسة عصر اليوم، على ان تفرز النتائج بعد حوالي ساعتين من انتهائها. وفي السياق، سألت "المركزية" مسؤولي الاحزاب في الجامعات رأيهم حيال الطريقة المتبعة لاجراء الانتخابات.

"التقدمي الاشتراكي": وقال مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي فيLAU محمد منصور، ان قرار الجامعة مجحف بحق المرشحين، ففي العملية التقليدية يمكن للمرشحين ان يكسبوا اصواتا نتيجة الحضور الى الجامعة وبعد التفاعل والاحتكاك شخصيا مع الطلاب، كما يمكن تعداد الاصوات من قبل الاحزاب بشكل دقيق، وهذا ما لا تؤمنه العملية الالكترونية، لافتا الى ان طريقة ONLINE تصعّب عمل الاحزاب في مرحلة ما. "تيار المستقبل": واعلن مسؤول تيار المستقبل في الجامعة وليد جعفر ان كل الاحزاب لديها رأي مشترك، وهو البقاء على السياق التقليدي للعملية الانتخابية الطلابية، لاننا اعتدنا على وجود صناديق اقتراع، لافتا الى ان التصويت الكترونيا في الجامعات الخاصة قضى على روح الانتخابات، وقال "سبق لتيار المستقبل ان تقدم من ادارة الجامعة بعريضة موقعة من الاحزاب والاطراف السياسية المجتمعة داخل حرم الجامعة،".

"التيار": من جهته، اعلن مسوؤل الجامعة في التيار الوطني الحر جورج بواري ان القرار غير مرحّب به لاعتبارات عدّة منها عدم الشفافية ووجود الحماية، وتفاديا لهذا الامر فضلنا لو ان الجامعة اخذت خطوات تمهيدية قبل طرحها القرار. ولفت الى ان الانتخابات التقليدية تسودها اجواء الفعل ورد الفعل والتشاور وتفاوض بين الطلاب والتفاعل على الارض لابداء الرأي، معلنا ان الجامعة شهدت اقبالا بطيئا للطلاب صباح اليوم تحسن في فترة بعد الظهر، موضحا ان اجواء البلد انعكست ايجابا على الانتخابات، وثمة تلاق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وان الانتخابات تجري من دون تحالفات، وهي تحصل كما العام الفائت بين قوى 8 و14 آذار. "القوات اللبنانية": واعلن مسؤول القوات اللبنانية في الجامعة الاميركية شربل شاهين عدم تأييد الحزب لفكرة الاقتراع online، قائلا " اضطررنا للسير بقرار الجامعة، رغم اننا نعلم ان العملية لن تكون شفافة، لاعتبارات عدة، انه يمكن لاي طالب ان يعطي الرقم السري لطالب آخر للتصويت مكانه، اضافة الى عامل الضغط الذي يمكن ان يمارسه شخص معيّن على المقترع ويطلب منه ان يقترع امامه ليتأكّد انه صوّت للمرشح المطلوب. حركة امل: مسؤول حركة امل محمد عيسى قال "للانتخاب الكترونيا محاذير ايجابية واخرى سلبية، ومن المحاذير الايجابية انها تسهل على الطالب المشاركة في الاقتراع ولو من مكان بعيد".وقال " ان احد اوجه الديموقراطية هو التفاعل بين الطلاب على الارض، ولكن من خلال التصويت الكترونيا يمكن ممارسة الضغط والتهويل على اي طالب، اضافة الى تعرض الموقع الالكتروني لـ"الهاكر"، ولكن بناء على التجربة سيتبين لنا مدى الجدية والانتاجبة واذا كانت ستخدم العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية". ولفت الى ان الجامعة شهدت اقبالاً لا بأس به اللاقتراع بالطريقة التقليدية رغم قرار الجامعة، وذلك للتعبير عن عدم القبول بقرار الجامعة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"ماثيو" يخلف 800 قتيل في هايتي.. ويرعب الساحل الأميركي

السبت 7 محرم 1438هـ - 8 أكتوبر 2016م/هايتي، فلوريدا- رويترز/أكثر من 800 قتيل حصيلة الإعصار المدمر ماثيو الذي ضرب هايتي، مشرداً عشرات الآلاف قبل أن يضرب فلوريدا الجمعة مصحوباً بأمطار ورياح عاتية ثم اتجه شمالاً بمحاذاة الساحل الأميركي على المحيط الأطلسي. وبحسب إحصاء لعدد الضحايا بناء على تصريحات المسؤولين فإن عدد القتلى في هايتي وهي أفقر بلدان الأميركتين ارتفع إلى 842 شخصا على الأقل الجمعة مع ورود معلومات من مناطق نائية تعذر الوصول إليها في وقت سابق بسبب العاصفة.

عمليات اجلاء واسعة على الساحل الأميركي

وتسبب ماثيو وهو أول إعصار كبير يهدد الولايات المتحدة بشكل مباشر في أكثر من عشرة أعوام في عمليات إجلاء واسعة على طول الساحل من فلوريدا حتى جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا. ونجت المناطق الجنوبية من فلوريدا من العاصفة خلال الليل لكن السلطات دعت السكان الجمعة في المناطق الشمالية إلى توخي الحذر. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للصحفيين بعد اجتماعه مع مسؤولي إدارة الطوارئ "أود أن أؤكد للجميع أن الإعصار لا يزال خطيراً حقاً وأن المخاطر قائمة من ارتفاع الموج بسبب العاصفة وخسارة أرواح وحدوث أضرار جسيمة في الممتلكات." ومضى يقول "لا يزال ينبغي على الناس اتباع تعليمات المسؤولين المحليين خلال 24 و48 و72 ساعة قادمة." وضرب الإعصار غرب هايتي يوم الثلاثاء برياح سرعتها 233 كيلومتراً في الساعة وأمطار غزيرة. وقال مسؤولون إن نحو 61500 شخصاً يقيمون في مراكز إيواء.

انقطاع الكهرباء في فلوريدا

واجتاح الإعصار فلوريدا الجمعة برياح سرعتها 195 كيلومترا في الساعة. في حين حذر ريك سكوت حاكم فلوريدا من احتمال تعرض مدينة جاكسونفيل الساحلية لسيول عارمة. وقال في مؤتمر صحفي إن العاصفة قطعت الكهرباء عن زهاء 600 ألف منزل. وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن شدة الإعصار هدأت مساء الخميس وحتى صباح الجمعة. وتراجعت قوة ماثيو من الفئة الرابعة شديدة الخطورة إلى الفئة الثالثة على مقياس سافير-سمبسون لشدة الأعاصير المكون من خمس درجات لكنه لا يزال إعصارا قويا.

أقوى اعصار يضرب فلوريدا منذ 118 عاماً

إلى ذلك، قالت هيئة الطقس الوطنية في الولايات المتحدة إن ماثيو يمكن أن يصبح أقوى إعصار يضرب شمال شرق فلوريدا منذ 118 عاما. ووسع المركز الوطني للإعاصير التحذير على امتداد ساحل المحيط الأطلسي من جنوب فلوريدا عبر جورجيا وإلى ساوث كارولاينا. وكانت آخر عاصفة كبيرة تضرب السواحل الأمريكية هي الإعصار ويلما في عام 2005 برياح سرعتها 177 كيلومترا في الساعة. وحذر حاكم فلوريدا سكوت من احتمال وقوع أضرار "كارثية" إذا اجتاح الإعصار ماثيو الولاية مباشرة ودعا نحو 1.5 مليون شخص إلى إخلاء منازلهم. كما أعلنت الولايات الثلاث بالإضافة إلى نورث كارولاينا حالة الطوارئ. واتصل الرئيس باراك أوباما بحكام الولايات الأربع الخميس لبحث الاستعدادات للإعصار وأعلن حالة الطوارئ في فلوريدا وساوث كارولاينا وهي خطوة تجيز للوكالات الاتحادية تنسيق جهود الإغاثة من الكوارث. وأعلن أوباما حالة الطوارئ في جورجيا وأمر بإرسال مساعدات اتحادية للولاية.

 

حلب في مجلس الأمن.. وروسيا ترد على فرنسا بمقترح مضاد

السبت 7 محرم 1438هـ - 8 أكتوبر 2016م/الأمم المتحدة- وكالات/بات أمام مجلس الأمن الدولي مشروعان حول "حلب" السورية. فبعد أن قرر المجلس التصويت السبت على مشروع قرار فرنسي  حول الهدنة في حلب ووقف كافة الطلعات الجوية، تقدمت روسيا التي لوحت مساء الجمعة بالفيتو، معترضة على ما أسمته تسييساً من قبل باريس للملف الانساني في حلب، بمشروع قرار مغاير، يدعو إلى وقف اطلاق النار لكنه لا يشمل حظر الضربات الجوية على حلب. ويفترض إذاً أن يصوت مجلس الأمن الدولي السبت على مشروع القرار الروسي والفرنسي. وقال دبلوماسيون إن دول المجلس الـ15 ستتخذ قرارها حيال هذا المشروع، مباشرة بعد التصويت على مشروع قرار فرنسي يدعو إلى وقف القصف الجوي على حلب.ونص القرار الروسي على الدعوة إلى التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، وخصوصاً في حلب، ودعوة جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وقدم مشروع القرار هذا إلى مجلس الأمن بعدما أشارت موسكو إلى استعدادها لاستخدام الفيتو من أجل منع مشروع القرار الذي قدمته فرنسا. ويماثل مشروع القرار الروسي بشكل فعلي الفرنسي مع تعديلات روسية تعيد التركيز مرة أخرى على اتفاق توصلت إليه روسيا وأمريكا لوقف إطلاق النار في التاسع من سبتمبر، فضلاً عن أنه لا يتضمن وقفاً للطلعات الجوية. من جهته، قال ماثيو ريكروفت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة عن مشروع القرار الروسي إن"هذه محاولة ساخرة لتشتيت الانتباه عن قصف حلب."ويحتاج أي مشروع قرار لتأييد تسعة أعضاء دون لجوء أي من الأعضاء الخمسة الدائمين للفيتو. والدول الخمسة الدائمة التي لها حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

 مشروع القرار الفرنسي

يشار إلى أن المشروع الفرنسي يحث روسيا والولايات المتحدة على ضمان هدنة فورية في مدينة حلب السورية، "وإنهاء كل الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة". ويطلب نص مشروع القرار  من الأمين العام للأمم المتحدة طرح خيارات لرقابة تحت إشراف الأمم المتحدة للهدنة، ويهدد "باتخاذ إجراءات إضافية" في حال عدم التزام "أي طرف من أطراف الصراع داخل سوريا". وتحث مسودة القرار روسيا والولايات المتحدة "على ضمان التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية بدءا بحلب.. ومن أجل هذا.. إنهاء كل الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة." يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة حول سوريا الجمعة غداة تحذير مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن الأحياء الشرقية لحلب ستدمر بالكامل بحلول نهاية العام إذا ما استمرت الغارات الجوية الروسية والسورية، ودعا المقاتلين إلى مغادرة حلب. ورحبت روسيا في مسودتها بمبادرة المبعوث الأممي، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تقديم خطة مفصلة يمكن اعتمادها من قبل مجلس الأمن.

 

الفشل الروسي حتمي في سوريا

حلا نصرالله/جنوبية/ 7 أكتوبر، 2016

حمل موقع الوكالة الروسية «نوفستي» خبر ساراً على قلب الروس. إستهل صباحهم بمقال عنوانه « 5 اسباب تجعل اميركا تخسر حربها مع روسيا». اتى المقال كعرض لسلسلة افكار لخبراء استراتيجيين اميركيين تدور في فلك صدام محتمل سيقع بين أميركا وروسيا في الأعوام الخمسة القادمة.

إستند النص الروسي إلى مقال للكتاب لورين تومبسون يقول فيه ان كفة الربح في حال مواجهة مسلحة مباشرة بين الدولتين سيكون من نصيب روسيا، لأن اخطاء إستراتيجية وقع فيها الرئيسان جورج دبليو بوش واوباما وإستفادت منهم روسيا، كسحب بوش ألوية اميركية من أوروبا وخطأ اوباما في المراهنة على آسيا والمحيط الهادئ. ويزعم تومسون ان روسيا تنفق على تجهيزاتها العسكرية اكثر من اميركا وأنها تتفوق على اميركا لإمتلاكها جغرافيا شاسعة، وهو ما سمح لها بالتفوق على خصومها في اوروبا الشرقية أيضاً وتردد اوروبا في الإشتراك بحرب اميركية ضد روسيا وقد تجنح الحرب بينهما إلى حرب أما في سوريا فإن بوتين تمكن من تدعيم مواقعه في الآونة الاخيرة. في المقابل نشر مقالة «حربان روسيتان في أوكرانيا وسورية.. من غير نصر» في صحيفة الحياة اللندنية. تطرق المقال إلى الهدف الرئيسي من عمليات روسيا في سوريا وتحويل الأنظار عن أوكرانيا، واشار إلى انعدام قدرة بوتين على تحقيق نصر في سوريا وعجزه عن تحقيق حلف شبيه بالحلف الدولي الذي خاض الحرب ضد هتلر إبان الحرب العالمية الثانية. في حديث للمتخصص بالشأن الروسي الدكتور خالد عزي مع موقع «جنوبية»، وفي سؤاله عن تلويحات الإعلام الروسي بالحرب مع أميركا، قال أن «طبيعة الحروب الحالية التي تخوضها روسيا بالوكالة ضد اميركا في اوكرانيا وسوريا لا تسمح لها بفتح حرب مباشرة معها. وأسباب عدم دخول روسيا في حرب مع اميركا عديدة، أولاً وجود فرق شاسع بين القدرات الأميركية والقدرات الروسية، نوعية التسليح الروسي أقل بكثير من التسليح الأميركي، الجيوستراتيجيا الروسية غارقة بالعراقيل.»

ما هي الجيوستراتيجيا الروسية؟

الجيو ستراتيجيا؛ تمثل التحالفات العسكرية السياسية، فأثناء دخول روسيا إلى سوريا كان بإمكانها أن تكون شريكاً بالحل لكن بوتين إختار أن يكون طرف نزاع. فخلق ذلك عداء مع المحيط العربي الذي إلتقى لسنوات طويلة مع الإتحاد السوفياتي. هذه نقطة تحول، الأمر الثاني هو ان محيط روسيا سلافي وإسلامي. ولديها مشاكل مع الأفغان وتعاني من مشاكل مع جورجيا، وصراع على وشك الإنفجار مجدداً مع الأوكرانيين، وعلاقاتها على المحك مع بلاروسيا وأرمينيا واذربجيان لأنهم جميعاً يرتمون في الحضن الأميركي حالياً هرباً من عنجية الروس السياسية والعسكرية المعهودة على مدى عقود من الزمن. وتتخوف هذه الدول الصغيرة من سيناريو القضم الذي إنتهجته في أوكرانيا حين إستولت بالقوة على القرم، وبالتالي فإن اميركا والإتحاد الاوروبي بالنسبة إلى البلاروس والاذربجانيين والأوكرانيين هما الضامن الوحيد لوحدة حدود بلدانهم وعدم تعرضها لخضات تفتعلها روسيا معهم.

هل خسرت روسيا في سوريا؟

لجهة الدمار تمكنت من التدمير، ولجهة تعزيز مواقعها العسكرية فقد زادت عديدها وعتادها في قاعدة حميميم وطرطوس، ولكن لا يغيب عن المشهد ان عشرات الكيلومترات تفصل القواعد الروسية عن القواعد الأميركية في المناطق الكردية السورية، إلا أن تراجعها حالياً عن ما تفعله غير وارد لأنه سيكون خسارة فادحة، غير ان 4 نقاط خسرت عبرهم الحرب في سوريا على الرغم من إستمرارها إلى وقتنا الحالي. النقطة الاولى عندما اسقط الجيش التركي الطائرة الروسية سوخوي 24 (جنة روسيا)، مما يعني ان طائراته التي يتباهى بها على الفصائل المسلحة ورقية، والنقطة الثانية، عندما قامت اميركا بضرب دير الزور على مرآى الجيش الروسي، الرسالتان كانتا كافيتان لبوتين، النقطة الثالثة سيطرة ايران على الأرض عبر ميلشيات اعدادها هائل وزادت إيران عدد ميلشياتها بعد تدخل روسيا وهو ما لم ينتبه له الكثيرون.

لماذا تخوض روسيا معاركها بهذا الكم من العنف في سوريا وخصوصاً في حلب؟

التدمير والأرض المحروقة هو أسلوب عسكري معروف لروسيا. في جورجيا دمرت مناطق بأكملها بأيام قليلة، ولكن حلب مختلفة تماماً، حلب هي محور الشرق الأوسط الجديد وهي المنطقة الوحيدة التي غلبت المنهج العسكري الروسي. الآن موسكو في مأزق في سوريا وتبحث بشتى الوسائل عن مخرج. لقد فشل تكرار سيناريو غروزني، وهي عاصمة الشيشان التي تم قصفها جواً وبراً بتاريخ 21 كانون الأول 1999 من قبل الجيش الروسي لثلاث ليالٍ على التوالي دون توقف، وهرب المقاتلون الشيشانيين حينها هرباً عبر الأنفاق ومسالك الصرف الصحي، ولكن تلويح اميركا بدعم عسكري من المرجح انه على شكل تسليح للمعارضة من شأنه ان ينقل المشهد إلى السيناريو الأفغاني الذي وبالتالي يفتح «المقبرة للروس».

ما سبب نشر روسيا صواريخ أس 400 بمحيط موسكو؟

روسيا تشعر بالخطر، وتحاول إستعراض قدراتها العسكرية، ومن المسلمات ان من يقوم بالإستعراضات العسكرية يكون الحلقة الأضعف. الدولة التي يحلم بوتين بإعادة مجدها القيصري محاصرة من صواريخ الناتو وقد يحاصر امتدادها العسكري في سوريا بالدعم الذي قد تمنحه اميركا للمعارضة.

لماذا كل هذا الضخ الإعلامي الروسي عن الحرب مع اميركا وإشاعة إنتصارهم قبل حصولها؟ فلادمير بوتين، يحب البروباغندا، هو رجل دعائي إلى جانب كونه رجل أمن، وتأتي إشاعة البروباغندا عن حرب محتملة مع اميركا لبث مشاعر القومية داخل الروس، عن هول تهديد روسيا وتعرضها للخطر، وبأن بوتين هو من سيحميها.

ما هو سيناريو روسيا القادم في ظل تخبطها في سوريا؟

السيناريو سيكون نقل المعركة إلى أوكرانيا، الآن يستعد الروس إلى معركة محتملة مع الجانب الأوكراني، فقد قام بنشر 100 ألف مقاتل في القرم، واخذت عملية إنتشارهم ما يقارب الشهر، ويطلق على المنطقة التي ينتشر فيها الجيش الروسي حالياً إسم «جيش روسيا الجنوبي». بحيث نشر صواريخ دفاعية، ومعدات هجومية وإستقدم وسائل وتقنيات لجوستية تشير إلى معركة محتملة، تخرج روسيا من عنق زجاجة سوريا. الآن اوكرانيا مقابل سوريا.

 

الميليشيات الشيعية في حلب: نقاتل المحور السنّي وندافع عن المقدسات المسيحية

جنوبية/ 7 أكتوبر، 2016/أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى توافد الكثير من المقاتلين الشيعة العراقيين إلى حلب، لافتة أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تتخوف من هؤلاء لاسيما وأنّ قسماً منهم تلقى من الولايات نفسها تدريباً عسكرياً. كما لفتت أنّ 1000 مقاتل شيعي عراقي قد انضموا حديثاً (خلال شهر أيلول)، إضافة إلى 4000 يقاتلون في الأصل إلى جانب النظام السوري، موضحة أنّ هذا العدد يشكل نصف مقاتلي نظام الأسد، ويتعاظم على حساب حزب الله. ونقلت الصحيفة عن قائد ميليشيا “النجباء” العراقية هاشم موسوي، قوله أنّ الصراع في حلب إقليمي ضد المحور السني الذي تموله السعودية، وأنّ الجماعات السنية السورية لا تختلف عن تنظيم الدولة، وكلهم سواء، موضحاً أنّهم لا يدافعون فقط عن المقدسات الشيعية، بل عن المقدسات المسيحية أيضاً.

 

أميركا ماضية في الخيار العسكري بسوريا رغم تهديد روسيا

"العربية" - 7 تشرين الأول 2016/التصعيد الكلامي الأميركي الروسي على خلفية النزاع السوري مستمر. واشنطن أكدت أنها لن تسقط الخيار العسكري كاحتمال تدرسه لمواجهة الانزلاق الكامل للعملية السياسية في سوريا، وذلك بعد أن لوحت موسكو، وبوضوح، بأن أي ضربة أميركية للنظام السوري ستعترضها أنظمة الصواريخ الروسية، وستجعل قوات موسكو على الأرض في نطاق العملية. في الأثناء، يعقد مجلس الأمن اليوم اجتماعا حول سوريا، فيما تتابع باريس تحركها في واشنطن بعد موسكو لتمرير مشروع الرامي لوقف حمام الدم في حلب. ولم تسحب واشنطن الخيار العسكري من خياراتها في سوريا، وذلك بالرغم من التهديد الروسي شديد اللهجة من مغبة أي ضربة توجهها واشنطن لنظام الأسد، في وقت ما زال الأخير متفرغا لصبّ حمم نيرانه على حلب المنكوبة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي "نحن مستمرون في حوار نشط في الحكومة الأميركية حول الخيارات المتاحة أمامنا بخصوص سوريا".

وأردف "كما قلت سابقا ليس كل من هذه الخيارات تدور حول الدبلوماسية، وكذلك هو الحال اليوم، وقد تابعت التصريحات الصادرة عن موسكو، لكن رغم تلك التصريحات ستستمر الحكومة الأميركية في نقاشاتها". يأتي ذلك بعد أن قالت موسكو إن أي ضربة أميركية للنظام السوري تضع قواتها على الأرض في موقع المواجهة، فيما أنظمتها الصاروخية المتطورة في سوريا ستتصدى للهجمات الأميركية، وذلك في تصعيد جديد للغة التخاطب بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم بسبب سوريا. البيت الأبيض بدوره، لوّح بإمكانية فرض عقوبات على روسيا والنظام السوري وحلفائهما، خارج مجلس الأمن، بسبب عقبة الفيتو الروسي الذي قد يمنع أية مبادرة من هذا النوع داخل الهيئة الأممية. يأتي ذلك فيما يعقد مجلس الأمن اليوم جلسة طارئة حول سوريا بدعوة من روسيا نفسها، فيما يفترض أن يتوجه المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا إلى المجلس ليجدد تحذيره من تحويل حلب إلى مقبرة بسبب قصف النظام روسيا، حلب التي قد يسوى قسمها الشرقي تماما بالأرض في غضون ثلاثة أشهر إذا ما استمر القتال على نفس الوتيرة. مواجهة الدب الروسي لمجلس الأمن تأتي في وقت تتابع فرنسا مساعيها لتمرير مشروع قرارها لوقف النار. لكن اللغة مختلفة تماما في الساحة السورية، حيث واصلت موسكو نقل المزيد من الترسانة البحرية والصاروخية.

 

 "اقتراح" دي ميسـتورا في "ممـر" موسكو ودمشـق وعلى طاولة مجلس الامـن والحراك الاممي – الفرنسي "بدل عن ضائع" و"مُسكِّن" في انتظار "الرئاسية" الاميركية

المركزية- بدعوة من روسيا، يعقد مجلس الامن الدولي اليوم جلسة طارئة في شأن سوريا، يتوقع أن تتخللها عند الساعة 14.00 في توقيت غرينيتش، احاطة عن الوضع في البلاد لا سيما في حلب، يقدمها المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا عبر "الفيديو" من جنيف.

الجلسة المنتظرة تنطوي، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، على جانب من الاهمية، ذلك أنها ستشكل فرصة لبحث الحل الذي طرحه دي مستورا في الساعات الماضية لكبح جماح التصعيد العسكري الذي يقوده الجيش السوري وحليفه الروسي ضدّ حلب، ويقضي بخروج مقاتلي "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) وعددهم 900 وفق الموفد الاممي، من شرق حلب بأسلحتهم الى ادلب أو "أي مكان يريدونه"، مقترحا مرافقتهم "شخصياً وجسدياً الى حيث يريدون". وفي حين يأمل دي مستورا أن تقي الخطوة 275 ألف شخص في شرق حلب من بينهم 100 ألف طفل، شرّ الغارات السورية – الروسية، تعتبر المصادر ان نجاحها رهن بالرد السوري – الروسي عليها حيث ان تجاوب الطرفين المهاجمين، معها، غير مضمون. واذا كانت اشارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اليوم الى أن "بلاده على استعداد لدعم مقترحات الامم المتحدة ولدعوة الحكومة السورية للسماح بخروج مسلحي فتح الشام من حلب"، مشجعة، غير ان العبرة تبقى في التنفيذ خصوصا غداة اعلان الرئيس السوري بشار الاسد مواصلة المعارك حتى خروج كافة المسلحين من حلب، والذي كان دي مستورا منذ أيام حدد عددهم بنحو 4000 شخص.

وفي موازاة جهود دي مستورا، تنشط فرنسا لتسويق مشروع قرار دولي وضعته يتعلق بسوريا، ينتظر ان يتم التصويت عليه في مجلس الامن نهاية الاسبوع، ويتضمن وقفا للقصف في حلب واقرار آلية لمراقبة وقف اطلاق النار، وقد حمله وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الى موسكو أمس حيث أكد نظيره الروسي لافروف انه مستعد للعمل على مشروع القرار، الا انه اشترط ألا يتعارض مع "المقاربات المبدئية الواردة في الاتفاقات الروسية- الاميركية، وان يأخذ في الاعتبار القرارات التي سبق لمجلس الامن والمجموعة الدولية لدعم سوريا أن اتخذاها". ومن روسيا التي حاول رأس الدبلوماسية الفرنسية نزع فتيل "حق نقضها" للقرار المنتظر، يتوجه ايرولت الى واشنطن مستكملا اتصالاته. غير ان الحراك الاممي – الفرنسي، يعدّ حسب المصادر، "بدلا عن ضائع" بعد تعليق التعاون الاميركي - الروسي في شأن سوريا بقرار من واشنطن، معتبرة ان ما يمكن ان يفضي اليه لن يكون أكثر من مسكّنات مؤقتة أو مراهم تخمد لفترة زمنية محددة الحريق السوري لكنها تبقيه جمرا تحت الرماد قابلا للاشتعال مجددا في أي لحظة. وتشير المصادر في السياق الى ان أي حلول جذرية للازمة السورية لا يتوقع ظهورها قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل. أما كل ما يحصل راهنا، أكان روسياً أو سورياً أو أميركياً، فشراء أو ملء للوقت الضائع. وفي حين أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن الحكومة الأميركية تواصل مناقشاتها الداخلية عن الخيارات غير الديبلوماسية للتعامل مع الحرب في سوريا، تستبعد المصادر اتخاذ واشنطن اي تدبير عسكري لافت، وترجح أن تبقى ادارة الرئيس باراك أوباما على الخيارات السياسية – الدبلوماسية حتى انها لا تُسقط من حساباتها ترميم التصدع الذي أصاب قنوات التواصل الاميركية – الروسية، ولو في الحد الادنى عبر لقاءات قد تجمع وزيري خارجيين البلدين جون كيري ولافروف.

 

 الفصل الثالث من الحرب الباردة

المركزية- أشارت صحيفة "غازيتا" الروسية الى أن "السلطات الروسية لن تناقش أي قضية مع الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها". واعتبرت أن "روسيا والغرب دخلا في فصل ثالث من الحرب الباردة بعد أن كان الفصل الثاني من هذه الحرب بدأ بضم روسيا لإقليم القرم في العام 2004".

 

إسرائيل تخشى التصعيد الروسي الاميركي

المركزية- أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا قد تكون له آثار سلبية على اسرائيل، عقب إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى دمشق منظومات صواريخ متطورة يبلغ مداها 240 كيلومترا، على خلفية دعوات في واشنطن ولندن تطالب بضرب أهداف تابعة لنظام بشار الاسد. وأشارت الصحيفة أن "وفي حين حاولت أوساط أميركية في واشنطن تفسير الخطوة الروسية بأنها للدفاع عن أي محاولة لمهاجمة طائراتها، تعلم واشنطن جيدا أن تنظيم الدولة الاسلامية والمنظمات السورية المعارضة مثل جبهة فتح الشام ليس لديهما طائرات، ما يطرح التساؤل عن ماهية الجهة التي تريد روسيا مواجهتها في سوريا". ولفتت الصحيفة الى أن "نصب روسيا لهذه المنظومات الصاروخية في أجواء سوريا لا يعد من الأخبار السارة لإسرائيل، لأنها قد تعرقل عمل سلاح الجو الإسرائيلي حين يقوم بتنفيذ مهام عسكرية في أجواء سوريا لا يعد من الاخبار السارة لاسرائيل لانها قد تعرقل عمل سلاح الجو الاسرائيلي حين يقوم بتنفيذ مهام عسكرية في اجواء سوريا ولبنان.

 

 حلب... سراييفو أوباما

المركزية- تطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى قصف روسيا والنظام السوري على حلب، ولفتت الى أن "ما تتعرض له حلب اليوم من دمار يشبه ما سبق أن تعرضت له سراييفو، حتى يمكن القول إن حلب تعد بمثابة سراييفو الرئيس الأميركي باراك اوباما". وأوضحت الصحيفة أن "حلب تتعرض للقصف العشوائي بمختلف الأسلحة والصواريخ والبراميل المتفجرة منذ أواخر 2015 وإنها أصبحت محاصرة منذ شهر في أعقاب انقطاع خطوط الامداد من تركيا، وأصبحت غير قادرة على الحصول على المواد الغذائية والإمدادات الطبية". وأشارت "إن ما تتعرض له حلب اليوم من قصف وتدمير على يد بوتين والأسد في عهد أوباما، يشبه ما سبق أن تعرضت له مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك في أوائل تسعينيات القرن الماضي على يد الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش والحصار الذي امتد ل 44 شهرا في ظل وجود الناتو، إبان عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون". واستدركت الصحيفة بالقول إن "العالم أبدى اهتماما كبيرا إزاء ما تعرضت له سراييفو أو مدينة دوبروفنيك في كرواتيا، ولكن هذا العالم اليوم يدير ظهره لحلب السورية التي تحترق وتتعرض لكارثة إنسانية وأخلاقية على مرأى من الجميع".

 

 باتل للبنك الدولي: أوقف الانفاق على الدول الاكثر نموا

المركزية- ذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" أن بريتي باتل وزيرة التنمية الدولية البريطانية، تطلب من البنك الدولي وقف إنفاق المال على الدول الأكثر نموا مثل الصين والهند والبرازيل والالتفات الى الدول الفقيرة للوقوف على قدميها وتوفيرالمعيشة الكافية لشعوبها. وأضافت الصحيفة أن "باتل ستستغل أول اجتماع لها في البنك الدولي للتأكد من أن الأموال البريطانية في البنك سيتم استخدامها بشكل أكثر ذكاء ونفعا لمساعدة الدول الفقيرة ودعمها اقتصاديا". وأوضحت الصحيفة أن "بريطانيا هي أكبر مساهم في البنك الدولي حيث ساهمت بمبلغ 3 مليارات جنيه استرليني في الدورة التمويلية الأخيرة، وتشعر بالقلق من إنفاق البنك أكثر من 14 مليار جنيه استرليني خلال العام الماضي لإقراض دول تتمتع شعوبها بمعدل دخل مرتفع أو متوسط وأصبحت تنافس على الساحة الاقتصادية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"بهدلتونا 45 جلسة بلا رئيس/" لبنان الإنسان" يدرس التحرك قضائياً ويستمر بعد انتخاب الرئيس

منال شعيا/النهار/7 تشرين الأول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/07/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D9%87%D8%AF%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%A7-45-%D8%AC%D9%84%D8%B3%D8%A9-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%B1%D8%A6/

"بهدلتونا 45 جلسة بلا رئيس". وربما التعداد مرشّح للارتفاع، وسط الواقع المأزوم نفسه. هذا التخاذل الرسمي والنيابي حرّك مجموعة من الباحثين في اطار جمعهم تحت عنوان " لبنان الإنسان". أرادوا إنهاء الفراغ الرئاسي، محددين سلسلة تحركات "للحفاظ على الدستور". فما هي هذه المجموعة؟ وكيف يمكن تحديد أهدافها؟ ومن هم اعضاؤها؟ .

انطلق "لبنان الانسان" رسميا في 3 آب الماضي. يومها، ضمت الوجوه البارزة الباحث القانوني والدستوري شبلي الملاط والسادة أنطوان قربان وسناء الصلح وسعود المولى ونايله كرامي وغيرهم الكثير. وعلى مراحل، توسع التحرك ليأخذ مسار التظاهرات الاسبوعية الدورية في ساحة سمير قصير في وسط بيروت، تزامنا او قبيل كل جلسة انتخاب للرئيس، او بالاحرى جلسة اللا- انتخاب. كانت اهداف المجموعة واضحة: "لدينا اولوية مطلقة وتركيز اولي على وقف هذا التخاذل عبر انهاء حالة الفراغ".

انما لـ"لبنان الإنسان" اهداف محددة ورؤية مرسومة في بيانه التأسيسي او في ما سمي "بالمبادرة الدستورية".

هكذا كانت الانطلاقة، عبر هذه المبادرة التي وضعت مطلع شهر آب، ونشرت في17 منه.

يقول الملاط لـ"النهار": "يا للأسف، باتت الدولة فاشلة. وبات هناك خطر على مستويات عدة. وهنا تكمن خطورة الفراغ الرئاسي، فقد صرنا نعيش أزمة مؤسساتية. اذ ان فراغ المقام الاول من الدولة له أهمية كبيرة، ولا بد ان تنعكس على مؤسسات اخرى من خلال فقدان التوازن في البلاد، وصولا الى انهيار كل المؤسسات. اذ نلاحظ ان ثمة اكثر من 40 مؤسسة عرجاء. وهذه سابقة خطيرة".

هي بالفعل سابقة. و"لبنان بلا رئيس سيكون حتما منقوص المسؤوليات". يرى الملاط "اننا نعيش بهدلة على كل المستويات. مثلا، رأينا ازمة النفايات اخيرا، ولكان أمكن ترجمة هذا الاخلال والفشل بمليون أمر آخر غير النفايات، لأن المشكلة الاساسية التي نعانيها هي في عدم تطبيق القانون والتخلي عن الدستور. القانون عادة هو قمة اي دولة، انما في لبنان، بتنا نعاني نقصا في الاستناد الى القانون والحفاظ على الدستور".

تباشير الانهيار

المفارقة انه في عزّ الحرب، لم يخل المقام الاول من صاحبه. اليوم، وبعد مرور اكثر من عامين على الفراغ، لا يزال هذا المقام فارغا، وقصر بعبدا بلا رئيس. والخطر الاكبر ان يكون البعض اعتاد هذا الواقع الاستثنائي وغير المسبوق. واذا قرأنا بعض محطات التاريخ اللبناني، نرى ان اتفاق الطائف أُقرّ بعد حرب اهلية، واتفاق الدوحة طُبّق بعد حوادث 7 ايار 2008، فأي تباشير اليوم لانهيار ما؟

يقرأ الملاط جيدا هذه المعادلة، وهو سبق أن تخوف من ان تكون الخضة هذه المرة هي "تباشير لانهيار اقتصادي واجتماعي، تدفع ما تبقى من طبقة سياسية مرغمة الى انجاز تسوية ما ترضخ لها الاطراف مجتمعة"، ويلفت الى ان "موجة الانهيار الاقتصادي بدأت تتجلّى بعدم امكان تلقي المنح الدولية والمساعدات والتي تبلغ اكثر من خمسة مليارات دولار، اضافة الى ما يعانيه البلد من اعباء عبر مسألة اللاجئين والحالة الاقتصادية السيئة. فلو كان الدستور معمولاً به وتحت اشراف رئيس للجمهورية، لكانت العجلة الاقتصادية في وضع افضل".

وينبه الى ان "مجلس الامن، وفي 28 تموز الماضي، اتخذ قرارا لا سابق له بدعم لبنان، من خلال دعم 15 دولة، من بينها روسيا والصين، فأين لبنان من بين كل هذا الدعم؟ في الأساس، كيف يمكن ان نلقى الدعم ومؤسساتنا مهزوزة. لذلك، فان تباشير الانهيار الاقتصادي قد يكون موضوعا تكهنيا، لكنه جدي".

"احياء القيم الإنسانية واحترام حقوق الإنسان وتطبيق سيادة القانون": هي محاور ثلاثة ينطلق منها "لبنان الانسان" لتحديد اطار عمله الذي يتجاوز معضلة الفراغ الرئاسي، لكن الظرف الملح اليوم، يضع القيّمون على المجموعة في وجه "تحديد الفراغ كبند اولي في كل تحركاتهم".

فمن البيان الاول، تفرّعت وثيقة ثانية كانت بمثابة عريضة، سلّمت رسميا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري في 30 آب الماضي، والى جميع النواب. جاء فيها: "عملًا بالمادة 74 من الدستور، نتشرف بالتقدم إليكم بهذه العريضة طالبين تطبيق الدستور بنصه وروحه لإنهاء الفراغ المستشري في رأس الدولة. ودستورنا يوجب أن يجتمع المجلس فورًا بحكم القانون لانتخاب الرئيس، وفق المادة 74 من الدستور، ويرتّب على كلّ منكم الشروع حالًا في انتخاب رئيس الدولة من دون مناقشة أي عمل آخر، بحسب المادة 75 من الدستور".

هكذا، فان المطلوب، من كل نائب "التوجه حكماً وفوراً وحالاً، الى اداء واجبه الدستوري بانتخاب رئيس الدولة".

الأعضاء والتحرك القضائي

أسماء عدة منضوية حتى اليوم في "لبنان الانسان"، تشكل مجموعة متنوعة في الخبرات والاختصاص، كالسادة جويل أبي راشد وأنطوان قربان والعميد المتقاعد خليل الحلو وجينا ديوان وجبور دويهي ويوسف حيدر وميشال حاجي جورجيو وسمير خلف وشبلي الملاط وسعود المولى وسليم مزنر وبلال أورفه لي وتوفيق صافيه وسناء الصلح ورينه شاموسي وجهاد الزين ونايله كرامي وشريف مجدلاني وجميل مروه وخالد زياده وأسعد رزوق ونادين غارابديان وداليا اليافي وكارلا يارد وليندا مطر وهيام الموال وابرهيم شمس الدين وغالب ياغي.

داخليا وخارجيا. حدّد "لبنان الإنسان" تحركاته. وفي الاعتصام الأخير، اضاف القيمون عنصرا نوعيا عبر الاعتصام امام منزل النائب ناجي غاريوس، لكونه من بين النواب المقاطعين لجلسات الانتخاب.

كذلك، يلتقي القيمون دوريا بعض النواب المشاركين في جلسات الانتخاب من أجل التنسيق معهم، كاللقاء الذي تمّ اخيرا مع النائب احمد فتفت، كي يؤدي هؤلاء دورا ما، كإقناع زملائهم بالتوجة الى المجلس"انطلاقا من الحجة الدستورية لا السياسية".

أما خارجيا، فقد التقى القيمون سفير فرنسا ايمانويل بون، لكون فرنسا مسؤولة عن الملف اللبناني في مجلس الأمن، وسيستتبع هذا الامر زيارات وجولات اخرى.

اما العنصر الجديد الذي يكشفه الملاط عبر "النهار" فهو درس امكان التحرك القضائي عبر التوجه الى مجلس شورى الدولة والمجلس الدستوري. هو يرفض اعطاء تفاصيل، لان الآليات لا تزال موضع درس.

ويعلق: "الأهم هو الانطلاق من تطبيق الدستور ومن ثم السماح بالمساومات السياسية اذا كانت ضرورية، انما لا يجوز تكريس النقيض، اي المساومة السياسية على تطبيق الدستور. هذه معادلة خطيرة، وينبغي التنبه لها".

"لبنان الإنسان" سيستمر بعد انتخاب الرئيس. ويشرح الملاط: "هناك الكثير من البنود. نحن نعمل على التنسيق مع المجتمع المدني على اكثر من مستوى، كما اننا نهتم بملف قانون الانتخاب ومسألة العقوبات على المصارف".

هذه المحاور ستكون في قلب عمل "لبنان الإنسان" في مراحل لاحقة، انما اليوم، لا ينسى الملاط ان يوجه "تحية تقدير وشكر خاص الى النائب اسطفان الدويهي لأنه كسر التعطيل، وشارك للمرة الاولى في الجلسة الـ45 لانتخاب رئيس. علّ النواب الـ41 المعطلين يسلكون المنحى نفسه".

 

الرئيس الحَكَم ... لا «الطرف» ولا «الصُوَري»

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 08 تشرين الأول 2016

واضح من لعبة شد الحبال وعض الأصابع الرئاسية وما يرافقها من تجاذبات ومواقف سياسية وإعلامية أنّ الإتفاق بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» على ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية ليس كافياً لوصوله الى بعبدا. وبالتالي فإنّ النظرية القائلة إنّ اتفاق «الثنائية المسيحية» كفيل بإقامة التوازن الوطني مع «الثنائية الشيعية» ومع المرجعيّتين السياسيتين للسنّة والدروز أثبتت عدم دقتها بدليل ما بيّنته التطورات من أنّ طريق عون الى الرئاسة يمرّ حكماً بثمنٍ سياسي سيكون على المسيحيين تسديده للمرجعيات السنّية والشيعية والدرزية سواءٌ كان ذلك تحت مسمى «السلة» أو «التفاهم الوطني» أو «التوافق السياسي» أو أيّ مسمى آخر. وواضح أيضاً أنه على الرغم من مرور أشهر طويلة على ترشيح «القوات اللبنانية» عون إلى رئاسة الجمهورية، فإنّ حظوظ عون لم تتحسّن قيد أنملة إلّا بعد إعلان رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري أنه على استعداد لـ«توسيع خياراته الرئاسية»، وهي «مبادرة» لا يمكن أن تُؤتي ثمارها أو تحقق أيّ نتائج ما لم تكن نتيجة اتفاق سنّي - شيعي بين كلٍّ من «حزب الله» وحركة «أمل» من جهة وتيار «المستقبل» من جهة مقابلة، بالإشتراك مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد حنبلاط المتموضع على تقاطع الحريري - برّي بما لا يزعج «حزب الله» وخياراته الإستراتيجية على المستوى اللبناني.

والواضح كذلك أنّ وصول عون الى رئاسة الجمهورية في حال حصوله لن يكون بشروط المسيحيين السياسية بدليل أنّ المفاوضات الدائرة في شأن الطبيعية السياسية للمرحلة المقبلة تتمّ بين بيت الوسط - وعين التينة - وكليمنصو، في حين أنّ الحديث مع الجانب المسيحي لم يتطرّق الى أيٍّ من المضامين السياسية للمرحلة المقبلة، وهو ما يعني عملياً أنّ المسيحيين يمكن أن يحصلوا في أفضل الظروف على رئاسة جمهورية يتحكّم بمفاصل قراراتها غيرهم من مكوّنات المجتمع اللبناني الطائفية والمذهبية.

إنّ هذه المقاربة تفرض إعادة النظر بمقولة «الرئيس القوي». ذلك أنّ وصول عون الى رئاسة الجمهورية لا يمكن أن يتمّ إلّا بالشروط السياسية للتفاهم السنّي - الشيعي - الدرزي، وهو ما ظهر جلياً في المقابلة التلفزيونية الأخيرة لعون التي اضطر فيها الى التخلّي عن كلّ شعاراته السابقة على مدى ثلاثين عاماً لعدم إثارة حساسيات إسلامية عموماً وسنّية خصوصاً. وبالتالي فإنّ «النموذج الرئاسي» الذي قدّمه عون كدفعة على الحساب لتسهيل وصوله الى بعبدا يظهر بوضوح أنه لن يكون قادراً في حال وصوله الى رئاسة الجمهورية أن يسير بالسياسات التي سبق أن جاهر بها وبنى «قوّته» على أساسها.

بكلام آخر، فإنّ المؤشرات الراهنة تدلّ على أنّ أكثر ما يمكن أن يحققه «المسيحيون الأقوياء» من معركة وصول النائب ميشال عون الى رئاسة الجمهورية هو الحصول على موقع في السلطة مكبَّل بشروط وموازين قوى سياسية تفرغه من صلاحياته الدستورية، وإلّا لماذا كان الموقف الأخير المنتفض للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومن ثمّ النداء الأخير لمجلس المطارنة الموارنة؟ ربّ قائل إنّ ما صدر عن بكركي وردة فعل القادة المسلمين عليه دليل على أنّ الأمور لم تُحسم بعد، وعلى أنّ ما يسعى اليه الثلاثي بري- الحريري - جنبلاط لا يزال يصطدم بجدار مسيحي يحول دون ترجمته على أرض الواقع... ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ تدخل بكركي أثبت أنّ عون حتى ولو تحالف مع «القوات اللبنانية» ليس بالقوة التي تسمح له بأن يصف نفسه بالرئيس القوي الذي يمكن أن يعيد للمسيحيين موقعهم في مؤسسات الدولة اللبنانية بمعزل عن دعم الكنيسة المارونية... وفي مثل هذه الحال يصبح أيّ مرشح آخر يحظى بدعم الكنيسة «رئيساً قوياً» قادراً على ضمان الشراكة مع المسلمين، خصوصاً أنّ عون المرتبط بورقة تفاهم مع «حزب الله» تتجاوز الدستور في تغطية السلاح غير الشرعي بات على قاب قوسين أو أدنى من ورقة تفاهم مع تيار «المستقبل» تتجاوز المسار الدستوري الطبيعي في شأن رئاسة الحكومة وإدارة شؤون الدولة، ممّا يعني أنه في صدد «سلة» من التفاهمات على السياسات والمناصب والخيارات جاهرت بكركي برفضها. وقد يكون من المفيد في هذا المجال التذكير بما جاء في النداء الأخير لبكركي الذي اعتبر أنّ رئيس الجمهورية «لكي يقوم بمهمته الوطنية العليا، ينبغي أن يكون حراً من كلّ قيد، وعندئذ يكون «الرئيس الحكم»، لا «الرئيس الطرف»، ولا «الرئيس الصوري». فهل تنطبق هذه المواصفات على عون «الطرف» المقيّد بورقة التفاهم مع «حزب الله» وبشروط الحريري الحكومية للسير في ترشيحه؟

* عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار»

 

«حزب الله» والحريري ويوم الحشر

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 08 تشرين الأول 2016

ترتفع بورصة العماد ميشال عون وتنخفض في السوق الحريرية، لكنّ الثابت أنّ الرئيس سعد الحريري ماضٍ في تضييق الخيارات الرئاسية وصولاً الى الخيار الواحد، الذي لم يعد منه مفرّ، تأييد انتخاب عون رئيساً للجمهورية. يقترب يومُ الحشر، وسط قناعة حريرية بأنّ زرك «حزب الله» في زاوية رفضه لانتخاب الرئيس، لن يحقق هدفه النهائي إلّا بعد الترشيح الرسمي، ويؤكد هذا الاتجاه أنّ الحزب اختبأ خلف المتراس الأخير مشترطاً، أن يخرج الحريري بالصوت والصورة مؤيِّداً عون، كي يبدأ هو بالعمل الجدي مع حليفَيه الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، لإتمام جلسة الانتخاب.

في المشهد العام بدأ الحريري يلمس بعض الانجازات التي حققها من خلال تضييق خياراته، أوّل هذه الانجازات نقل الارباك الى ملعب حزب الله، وجعل بري يخرج من كهف الغموض البنّاء، الى الرفض المغطى بالسلّة لخيار انتخاب عون، وثانيها عودة العلاقة الى بعض ماضيها الجميل مع القوات اللبنانية، التي تشجّع الحريري أكثر فأكثر على تبنّي ترشيح عون، باعتباره ضربة معلم، تدفع حزب الله الى كشف آخر ما تبقى له من اوراق. وفي حين استطاع الدكتور سمير جعجع أن يعبر بقاعدته الى تأييد عون من دون التعرّض لاهتزازات كبرى، فإنّ ما ينتظر الحريري ربما يكون أكبر بكثير، في العلاقة مع قاعدته التي بالكاد ابتلعت ترشيح فرنجية لتفاجأ بالانتقال الى ترشيح عون. ومع أنّ العلاقة بين القاعدتين العونية والقواتية، كانت أكثر استعصاءً على المصالحة، بسبب العنف الذي مورس في الوسط المسيحي في اواخر الثمانينات، فإنّ إعداد القاعدة المستقبلية لتقبل بفخامة العماد ميشال عون، لن يكون سهلاً، للأسباب التي بات الجميع يعرفها، كما أنّ إضفاء أيّ مصداقية على المرشح الرئاسي، ومشروعه، ومستقبل العلاقة معه، سيكون صعباً هو الآخر، ولن يتمكن عون من استرداد هذه الثقة، بعد عشر سنوات التكفير السياسي.

على الرغم من هذه الصعوبة، يضع الحريري على جدول أعماله تأييد عون قبل الجلسة الرئاسية المقبلة. لن يُفاجَأ الحريري برد الفعل الرافض لقاعدته المستقبلية والسنّية، فهذا امرٌ بات مسلماً به، ويمكن أن يُستوعب بجملة خطوات ومكاسب في المديَين القصير والمتوسط.

سوف تعمل اسفنجة الحريري على امتصاص النقمة، بعد ترشيح عون، وهي تعتمد ترتيب الاوضاع على كّل المستويات مع المملكة العربية السعودية، كما على الاتفاق المسبَق مع عون على معظم تفاصيل شراكة الحكم، وستكون القوات اللبنانية في صلب هذه الشراكة، أما بخصوص الوضع الداخلي في المستقبل، فسيتولّى الحريري إمساكه، من خلال تأمين موافقة أكثرية نواب الكتلة على انتخاب عون، مع ترك الهامش للمعترضين وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة، وهؤلاء لن يتخطّى عددهم الأربعة أو خمسة نواب.

يحضّر الحريري نفسه للقرار الكبير، ولا تغيب عنه حسابات الربح والخسارة، لكنّ المقرّبين يعتبرون، أنّ تبنّي عون، سيؤدّي إما الى انتخابه، باتفاق ملزم يوفر ضمانات لا بأس بها، وإما الى عرقلته من ثنائي حزب الله وبري، وعندها يكون خيارُ ترشيح عون قد حقق مكسب كشف الأوراق المستورة، وأعاد خلط خريطة القوى، التي رُسمت من العام 2005 حتى الأمس القريب. سيكون الحريري حينها في موقع المتفرّج على اشتباك بين فريقَي عون والقوات من جهة، وحزب الله وحلفائه من جهة ثانية، وينتقل الحريري من موقع الدفاع عن مرمى يستهدفه جميع اللاعبين، الى موقع المتفرّج على مواجهة ستستجدّ بين اللاعبين انفسهم.

اقترب يومُ الحشر، الذي يستعدّ له كلّ من الحريري وحزب الله، بعده لن يكون المجال واسعاً لمناورات جديدة، فإذا مرت الجلسة المقبلة من دون انتخاب رئيس فإنّ خطوات تصعيدية غير عادية سوف تحصل، ومنها الاستقالة من المجلس النيابي، التي يستعدّ نواب «التيار الوطني الحر» لتقديمها، إذا لم ينتخب عون.

 

ما بعد زخم الانفتاح على خيار عون: تحوّل محوري بنتائج غير مضمونة للحريري

روزانا بومنصف/النهار/8 تشرين الأول 2016

ينقل متصلون بمسؤولين إيرانيين موقفا لم يتسم بأي جديد عما سبق من اتصالات حصلت مع هؤلاء المسؤولين، اللهم باسثناء إغفال هؤلاء تسمية العماد ميشال عون في خضم البحث في موضوع الرئاسة، على غير ما حصل في لقاءات سابقة حيث تمت تسميته. الانطباعات الاساسية ان ايران لن تتخلى عن ورقة الرئاسة اللبنانية بسهولة او تتركها لكي يبتها آخرون، بل ستبيعها في الوقت المناسب للطرف الخارجي المناسب. يفترض ان يعني ترجمة ذلك ان ليس الرئيس سعد الحريري هو من سيأتي بالرئيس العتيد. لم يكن ذلك ممكنا او مسموحا بها حين فتح حوارا مع العماد ميشال عون في 2014، حتى حين تصدى له حلفاؤه في هذا الاطار قبل الآخرين، وحين تبنى ترشيح النائب سليمان فرنجية كذلك تم التصدي له على اساس انه ليس هو صانع الرؤساء في لبنان، ولن يكون ذلك متاحا وفق اعتقاد مصادر سياسية، مع احتمال ترشيحه العماد عون في حال حصول ذلك. هذا لا يعني ان انتخاب عون لن يحصل، باعتبار ان دعم ترشيحه من الحريري سيؤدي الى انتخابه بغض النظر عن نسبة الاصوات التي يمكن ان يفوز بها، لكن هذه المصادر تخشى أن يكون ضعف الحريري هو من يوصل عون وليس قوته في هذه الحال، بناء على ازمة غير خافية يواجهها رئيس "تيار المستقبل". ولذلك بدأت تتبلور الصورة التي بات عليها الزخم الذي انطلق على خلفية احتمال تبني ترشيح عون بعد مجموعة لقاءات داخلية وخارجية محورها المملكة السعودية. ومع ان نتائج هذا الزخم غير واضحة، الا انها تؤدي حكما الى احتمالين، لكل منهما تداعياته، أقله بالنسبة الى الحريري شخصيا، كما على صعد أخرى. فإذا قرر الحريري بنتيجة لقاءاته أنه لن يدعم عون رئيسا على رغم انه لا يزال يقول بتوازي دعم النائب فرنجية مع خيار عون، فإنه قد يكون لذلك تداعيات ليست سهلة على كل من الطرفين المعنيين، أي عون والحريري، وعلى البلد ايضا الذي يعيش منذ سنتين ونصف سنة من الشغور الرئاسي على هبة باردة تارة وهبة ساحنة طورا، في حين ان قدرته كما قدرة اللبنانيين على الاحتمال قد ضعفت، ولعل اللبنانيين لم يعودوا يهتمون بمن يأتي رئيسا، لكن الحسابات السياسية مختلفة. ومن غير المستبعد في هذه الحال ان يؤثر ذلك سلبا على الحريري بالذات نتيجة التقلبات في مواقفه من المرشحين، ولو كانت تحت عنوان كبير هو تجربة كل ما يمكن من اجل انهاء الشغور في سدة الرئاسة الاولى، وهذا لا يسقط من تقديرات المعارضين من ضمن كتلته النيابية أيضا. وثمة عامل سلبي طرأ في الايام الاخيرة يتصل بواقع الزيارات التي يقوم بها الرئيس الحريري، لجهة ان امكان استخلاصه نتيجة التقويم الذي سيجريه ان من مصلحته عدم دعم انتخاب عون، لن يحصل، بمعزل عن ربطه بزيارته للمملكة السعودية ايا يكن موقف المسؤولين في المملكة، خصوصا في ضوء ما تردد عن انها لا تتدخل ولا تعطي رأيها سلبا او ايجابا في هذا التحرك. وهو كان بدأ تحركه على خلفية أنه حر ولا زيارات للمملكة منذ بعض الوقت، في حين ان عدم رجحان كفة عون لأسباب مختلفة ستعيد الكرة لجهة منع انتخاب الاخير الى ملعب المملكة.

إذا قرر الحريري دعم انتخاب عون، فإن ذلك سيحرج الحزب لجهة عدم إمكان رفضه ذلك، ولو انه يفضل عدم اجراء انتخابات راهنا. وقد تكون اللقاءات التي عقدها مع سائر الافرقاء ساهمت في الاضاءة على جملة نقاط لا تتصل حكما بشخص عون بمقدار ما تتصل بأمور أخرى، من بينها أن الاتفاق الحاصل بين الحريري وعون هو نسخة مماثلة وفق المصادر عن الاتفاق مع النائب فرنجية، إنما ربما بأسماء أخرى في بعض المواقع. فهناك رئاسة حكومة قد يمدد عمرها وفق ما يسري في بعض الاوساط من ثلاثة او اربعة اشهر قبيل اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في الربيع، الى سنة اضافية من خلال ارجاء الانتخابات سنة اضافية تحت عنوان تمديد تقني للتوصل الى قانون جديد للانتخاب انما يشكل ضربة معنوية لعهد جديد ورئيس حكومة يبدأان معا عهدهما بالتمديد لمجلس النواب، وسيربط هذا التمديد بإفساح المجال امام الحريري لاستعادة شارعه. وحكومة لثلاثة أشهر قد تمر ربما، لكن حكومة اطول عمرا تفترض الاخذ في الاعتبار اولا ان هناك اتفاقا بين عون والدكتور سمير جعجع على حقيبة أمنية لـ"القوات" على الارجح، في حين ان من يواجه ذلك الحريري وليس عون مع الطرف الشيعي الذي لن ينظر الى ذلك بايجابية. وفي السياسة الخارجية، ثمة طارئ يتصل بتصنيف السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي "حزب الله" تنظيما ارهابيا، فهناك ابعد من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والسكوت عن تدخل الحزب في سوريا، وصولا الى تحديد طبيعة المواقف المعتمدة ازاء الدول العربية في ما خص الحزب، وهناك الموقف من ايران كما من النظام السوري الذي للحريري مواقف حادة في شأنه، في حين أن عون رئيسا قد لا يعارض زيارة بشار الاسد والدفع في اتجاه حوار معه حول اللاجئين، وهو ما سيرمى على عاتق رئيس الحكومة العتيد. وهذا غيض من فيض الاسئلة التي تثار امام الحريري، بعيدا من مجرد الاتفاق مع عون، الذي وان قال الحزب انه الممر الحتمي للرئاسة فإن المحطة الاخيرة لهذا الممر هي الحزب الذي على ذمة المصادر لن يفتح الباب للتفاوض مع الحريري الا بعد اعلان ترشيحه عون. وهذا سيكون بحثا آخر.

 

لماذا لم تقل السعودية كلمتها بعد؟

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/السبت 08 تشرين الأول 2016

القول إنّ السعودية تنتظر لإنهاء الحريري مشاوراته، ومن ثمّ تحدّد موقفها، هو كلام غير واقعي

توحي حركة سعد الحريري وكأنه استحصل على «القرار» بمباركة السعودية توجّهه لترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وهو يتصرّف على هذا الأساس، رغم أنه عاد من الرياض قبل أيام.. بلا قرار. المحيطون بالحريري يؤكدون جدّيته في التوجّه نحو عون، مع أنه يدرك مدى صعوبة هذا الأمر عليه، حتى إنه وكتدليل على هذه الجدّية، مازح أحد الأصدقاء بقوله ما مفاده «أنا جئت الى لبنان، وأضع حزاماً ناسفاً وسأنفّذ عملية انتحارية». بعد عودته من الرياض، قال الحريري إنه لم يتبلغ من السعودية بعد قراراً يبارك توجهه لترشيح عون، أبلغ ذلك الى نواب كتلته، وأوفد الى الرابية مَن يقول ما مفاده بأنّ «الأمور إيجابية في المملكة، صحيحٌ أنني لم أتبلغ قراراً من المملكة بعد، لكنّ الأمور إيجابية». معنى ذلك أنّ الحريري ما يزال في النقطة الوسط والمتساوية بين القرار واللاقرار، وكلامه عن عدم تلقّيه قرار المملكة بعد، يستبطن إشارة غير مباشرة الى أنه ما يزال في مربع انتظار الموقف النهائي للمملكة.

على أنّ التبليغ المتجدّد من الحريري الى الرابية، كان بمثابة دافع إضافي ليرفع معنوياتها الرئاسية أكثر فأكثر. والمتتبّع لاجواء الرابية يلمس لمسَ اليد أنّ الحريري قطع مسافة كبيرة جداً في كسب الودّ العوني والدخول الى عمق قلب الجنرال. وأكثر من ذلك ركبت «الكيميا الرئاسية» بينهما الى حدّ أنهما وفي اللقاء الأخير بينهما في الرابية، كانا منسجمين الى أبعد الحدود واتفقا على خطواتٍ مشترَكة. وربطاً بهذه الخطوات، يقول مرجع كبير إنه تلقّى بعض النماذج من هذه الخطوات، ومنها «أنّ عون وبعدما سمع من الحريري تأكيده السير به

مرشحاً رئاسياً، سأله ما مفاده: هل تنزل الى جلسة الانتخاب في مجلس النواب، حتى ولو بقي بري معارضاً؟ فردّ الحريري ما مفاده: «نحن نحاول ونسعى مع بري، ولكن إن بقي معارضاً، فأنا سأنزل معك»؟

فاتصلت على الفور بـ»حزب الله» ووضعته في صورة ما تبلغته من الحريري، وبناءً على ذلك تمنّت على «حزب الله» أن يسعى الى تليين موقف الرئيس نبيه بري «لأنه ثبت لدينا بشكل قاطع بأنّ الحريري صادقٌ وجدّي جداً في توجّهه لترشيح عون، والأجواء التي عاد بها من السعودية إيجابية جداً، وبالتالي لم يبقَ إلّا بري، وعلى هذا الأساس يُفترض أن تكون مساعيكم معه حثيثة لإقناعه وتليين موقفه». في اعتقاد المهتمّين بجسر العلاقة بين بري وعون، أنّ الكرة في ملعب الأخير للانفتاح على بري، وقد أرسلت الى الرابية «رسائل صديقة» تنصح بالجلوس معاً والمصارحة، والتفاهم والتوصل الى قواسم مشترَكة، مقرونة بالقول «لا يظنّ أحدٌ بأن يستطيع أن يعبر الى رئاسة الجمهورية، وبري غير موافق على ذلك، أو بمعزل عنه أو رغماً عنه، حتى ولو كان هذا الـ»أحد» ضامناً للأصوات النيابية التي تخوّله الفوز بالرئاسة».

إلّا أنّ بلوغ التفاهم بين بري وعون، على ما يقول المهتمون، ليس بالأمر السهل، خصوصاً وأنّ المسألة ليست شخصية، أو تُحل على طريقة غسل القلوب وما الى ذلك من مجاملات.. بل هي أبعد من ذلك بكثير، وبالتالي نسبة النجاح هنا ضئيلة بين 50 الى 55 في المئة على أبعد تقدير، فما يطرحه رئيس مجلس النواب حول ما سمّي «سلّة التفاهمات» ليس برسم عون، بل برسم القوى السياسية كلها، وإن فرضنا أنّ عون يمكن أن يعطي شيئاً في السلّة أكان في الحكومة أو الحقائب أو غير ذلك، فماذا عن قانون الانتخاب؟ المعني الأساسي هنا هو الحريري، فهل يجازف بالذهاب الى قانونٍ انتخابيٍّ جديد يمكن أن يخسّره الأكثرية النيابية التي يمتلكها؟ وسط هذا المشهد، بري يشغّل «أنتيناته» في شتى الاتجاهات، ولكي يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الاسود، ويقف عن كثب على ما في جعبة الحريري وما سيقدم عليه بعد عودته من السعودية تحديداً، أوفد بري الوزير علي حسن خليل الى بيت الوسط، ويُقال إنّ خليل لم يسمع من الحريري ما يؤكد أو حتى يوحي بأنّ السعودية قد حسمت قرارها حول توجه الحريري نحو ترشيح عون، كما لم يسمع تبدّلاً في المنحى الذي يسلكه الحريري في اتجاه عون، ووقع على مسمعه سؤال مفاده «شو البديل حتى نحرّك موضوع الرئاسة»؟

ثمّة إجماع في البلد على مقولة إنّ الحريري لو ملك الضوء الأخضر السعودي لما تأخر لحظة في إعلان ترشيح عون رسمياً ومن دون تردد، فهو وكما تؤكد كلّ الوقائع التي تحيط بحركته ومشاوراته بأنه تلقى ضوءاً أصفر أو ما يسمّيها مرجع سياسي «عدم ممانعة». فإن ربح الحريري تربح معه وإن خسر يخسر وحده. ومن هنا جاء كلامه عن أنه آتٍ لينفّذ عملية انتحارية. يبرّر المقتنعون بمقولة «عدم الممانعة» السعودية بالقول إنّ المملكة ذهبت الى هذا الأمر، وذلك بعدما وجدت أنّ فريقها في لبنان قد تراجع وأصابه الضعف، وتبنّي ترشيح النائب سليمان فرنجية لم يحقق الغاية المرجوّة، ولذلك لم يبقَ سوى خيار عون كسبيل لتسلّم الحريري السلطة مجدّداً، بما يوقف هذا التراجع والضعف ضمن فريقه. ولكن هناك مَن يعتبر في المقابل أنّ مقولة عدم الممانعة هي من باب تقطيع الوقت، ويسأل: لماذا لم تبلغ السعودية قرارها هذا للحريري بشكل واضح وصريح؟ وإن كانت ستعطي الحريري الضوء الأخضر فعلاً، فلماذا تأخرت حتى الآن؟ وهل ستعطيه فعلاً؟ وقبل ذلك هل هي مقتنعة بعون، وأين هي مصلحتها فيه، وهل أقنعها الحريري به، وكيف وأين ومتى؟ وقبل ذلك أيضاً هل صحيح ما يُقال إنها تخلّت عن لبنان؟ وهل صحيح ما يُقال حتى في الأوساط القريبة من الحريري «إنّ لبنان ليس ضمن جدول أولويات واهتمامات المملكة لا بل أكثر من ذلك «مش فارق معها لبنان»؟

تسجّل قراءة سياسية لموقف المملكة الإجابات التالية:

- القول بأنّ السعودية تنتظر لإنهاء الحريري مشاوراته، ومن ثمّ تحدّد موقفها، هو كلام غير واقعي.

- القول بأنّ السعودية قد تخلّت عن لبنان ليس أكثر من تمنيات لدى بعض المستعجلين للتربّع على عرش السلطة، لا بل هو خطأ قاتل له أثمانه اللاحقة على مروّجي هذه المقولة.

- لبنان كان وما يزال يمثل للسعودية ورقة شديدة الأهمية، لا بل إنّ أهمية هذه الورقة زادت أكثر تبعاً لتطورات المنطقة، فمعروف أنّ في اليد السعودية مجموعة أوراق، ورقة سوريا، ورقة اليمن، ورقة العراق.. الخ وكذلك ورقة لبنان. فإن وضعنا كلّ تلك الأوراق في الميزان، سيظهر جلياً أنّ ورقة لبنان هي ورقة مريحة وهادئة وقوية للسعودية خلافاً للأوراق الأخرى المشتعلة، كلّها أوراق ضعيفة ومربكة لها. فكيف يمكن لها أن تتخلّى عن الورقة القوية اليتيمة؟

- لنفرض أنّ السعودية ستتخلّى عن ورقتها القوية التي هي لبنان، فالبديهي القول إنها لن تتخلّى عنها مجاناً، بل لقاء مقابل فما الذي ستجنيه من ذلك وأيّ مردود ستحصده؟ هل يكفيها أن يأتي الحريري رئيساً للحكومة والحريري اليوم ليس كالحريري قبل سنوات يمتلك عناصر قوّة محلّية ودولية ومالية وسعودية؟ وهل يستطيع الحريري أن يعطيها من موقعه الجديد هذا ما تريد؟

ثمّ هل إنّ الحريري سيكون حرّاً في حكومته أم سيكون «مكبَّلاً» نظراً لوجود «حزب الله» كشريك أساسي فيها، وهل في مقدور حكومة مكبَّلة أن تعتمد سياسة تماشي السياسة السعودية وتوجهاتها ومواقفها، حتى ولو أراد الحريري ذلك؟

- في لبنان مقولة رائجة وكثيرون يصدقونها، عنوانها عدم الممانعة السعودية لترشيح عون، ولكن هناك مقولة أخرى وكثيرون يصدقونها أيضاً ومفادها أنّ السعودية حالياً في مرحلة انتظار ما سيؤول اليه مشهد المنطقة ولبنان ضمنه، وما ستؤول اليه الانتخابات الرئاسية الأميركية وتشكّل الإدارة الأميركية الجديدة، والظروف التي ستنشأ بعد ذلك.. وقد تكون تنتظر ظروفاً أفضل ممّا هي عليه الآن لتقول كلمتها في لبنان وغيره تبعاً لهذه الظروف.

 

تعيينات شيعية فقط !!!

 غسان حجار/النهار/8 تشرين الأول 2016

اجتمع مجلس الوزراء بسحر ساحر، بعد طول غياب وتعطيل. أقر تعيين رئيس للجامعة اللبنانية ومدير عام لوزارة الشؤون الاجتماعية ومدد للامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية، وهي ثلاثة مواقع شيعية وفق التقسيمات اللبنانية. الغريب في الامر ان ملاكات كثيرة في الادارة اللبنانية شاغرة منذ زمن بعيد، ولم يتم الاتفاق على ملئها، لان العملية تحتاج الى توافق سياسي، وتطبيق معادلة ستة بستة المذهبية، مما كان يحول باستمرار دون اجراء اي تعيين. لكن شفاعة ذكرى عاشوراء حلت خيراً على مواقع شيعية حصراً دون غيرها. ولم يعترض آخرون، او يطالبوا بحصص مقابلة. انه اظهار حسن نية تجاه الرئيس نبيه بري من "التيار الوطني الحر" ومن "تيار المستقبل". بمعنى آخر هي حسابات انتخابية، وتودد مفتعل بعد تصعيد رئيس المجلس مواقفه، وآخرها على بكركي والرابية معاً. واذا كانت عجلة التعيينات انطلقت، فهذا امر ايجابي اذا اكمل طريقه، وإلا كان تنازلاً وانبطاحاً وتزلفاً، وانتقاصاً من كرامة الوزراء والاحزاب على السواء، اذ تكشف حقيقة انقيادهم جميعاً الى ارادات قلة قليلة تحكم وتقرر، ولا يكون لهم الا التنفيذ من دون مناقشة او ابداء رأي. ولعل ما فعله الوزير سجعان قزي سابقاً في عدم رضوخه لأمر لم يناقش معه، ميزه عن كثر آخرين في هذا المجال، وأكسبه رأياً عاماً مسانداً.

ان التعيينات التي حصلت في مجلس الوزراء، فيها ما يدعو للاسف، اذ تراجع الوزراء المسيحيون عن مواقفهم السابقة بربط اي تعيين او قرار اساسي بالافراج عن معاملات المديرية العامة لأمن الدولة واموالها، وهم الذين كانوا يتهمون الرئيس بري بعرقلتها في الاساس، وجعل الرئيس تمام سلام في واجهة هذا التعطيل. هذا ما كانوا يرددونه باستمرار، وقد ربطوا مرارا توقيعهم على المراسيم بهذا الملف. لكنهم "لحسوا" التزامهم امام "الانبطاح" الرئاسي، ووافقوا على كل التعيينات المطروحة امامهم من دون ان يصدر عن اي منهم اعتراض ولو شكلي يحفظ ماء الوجه.

يعتمدون دائماً على ذاكرة الناس الضعيفة، او التي تضعف بقدر ما تواجه من محن وشدائد يومياً، وهي مشاكل يسببها لهم السياسيون بعجزهم عن توفير الحلول لمسائل عالقة ومتراكمة ترهق كاهل المواطن وتمنعه من الالتفات الى قضايا اخرى، كما تكبله وتحول دون تحرره من قبضة السياسيين، ومسؤولي الاحزاب، واكثرهم ميليشيويون يمسكون الفقير باليد التي تؤلمه، ويستغلون حاجته وفقره. ما حصل من تنازل مسيء في موضوع التعيينات، قد ينسحب على اراضي الاوقاف في لاسا وفي غيرها، وعلى عقارات كثيرة لا تزال محتلة منذ زمن الحرب، وعلى مواقع ووظائف لا يتم التعامل مع ملفاتها بطريقة علمية وقانونية، ولا تتم متابعتها الا بشكل جزئي يفتقد الجدية. ربما يحتاج الامر الى وقفة رجال.

 

الحقوق المهدُورة" بين رئيس الجمهورية وجبران

هنري زغيب/النهار/8 تشرين الأول 2016

يكثر الجدل في هذه الأَيام حول تفسير "الميثاقية" انطلاقًا من ادّعائها تحصيلَ "الحقوق المهدورة" و"إِعادة الصلاحيات" إِلى رئاسة الجمهورية التي، أَيًّا كان المرشّح لها، يبدو أَن القوى على الأَرض تحبسه سلفًا في علبة "دليفري" موضَّبة، وعليه أَن يفتحها في قصر بعبدا، وينفّذ ما فيها من وجبات جاهزة.

هذا اللغط ليس "تحصيل حقوق مهدورة" بل تحصيل "حقوق مفروضة" سياسيًّا يشدُّ بحبْلها صوبَه كلُّ فريق سياسي من متراسه كي يؤمِّنها لفريقه وطائفته وأَحفاده الأَعزاء من بعده. ومهما يَـطُـلْ سيناريو هذه "الـمُشادّة" سيتفق الأَطراف حولها خوف خسران مواقعهم، فيسمونها "تفاهمات" (لا "سلة")، و"اتفاقات" (لا "مشادّات") ويمسحونها بــ"مصلحة الوطن العليا" فيما هي صفقاتٌ تُرضي كل فريق من عشيرة علي بابا. "الحقوق المهدورة" الحقيقية ليست من هذا المستوى الكاريكاتوري، بل هي في إِهمال أَهل الحكْم حقوقًا تراثيةً إِذا حافظَت عليها الدولة تحافظ على وجهها وإِرثها المادي والتاريخي.

قبل سنوات (18 حزيران 1994) احتفلَت الدولة الفرنسية، عبر سفارتها في لبنان، بإِزاحة الستارة عن لوحة رخامية تؤَرّخ لسكنى الجنرال ديغول في أَحد بيوت المصيطبة. ها هي فرنسا تحافظ على حقوق عظمائها ولو خارجَ أَراضيها. فهل دولةُ لبنان تحافظ على الحقوق المهدورة في لبنان لعظماء لبنان؟ وهل كنا شهدنا متاحف بعض كبارنا في بلداتهم لولا مبادرات فردية وعائلية أَثمرَت متحف جبران في بشري، وأَمين الريحاني في الفريكة، ومارون عبود في عين كفاع، والياس أَبو شبكة في زوق مكايل، وحسَن كامل الصبَّاح في النبطية، وميشال أَبو جودة في الزلقا، والبصابصة في راشانا، ...؟

حين تجوّلتُ سنة 1984 في مانهاتن على أَماكن جبران النيويوركية، وزرتُ الشارع العاشر الغربي باحثًا عن المبنى رقم 51 الذي سكَنَ جبران عشرين سنة في طبقته الثالثة، ولم أَجِد المبنى لأَن بلدية نيويورك هدَمَتْه، تساءلتُ كيف لا تتنبَّه سفارتُنا في واشنطن إِلى هذا الأَمر ويندر مَن لا يعرف جبران من الأَميركيين. وحديقتُه العامة على جادّة ماساشوستس في واشنطن أَقامتها الدولة الأَميركية ودشَّنها رئيسُ الجمهورية جورج بوش بخطاب تاريخي صباح الجمعة 24 أَيار 1991، ترزح اليوم تحت الإِهمال واليباس ولا تبادر دولة لبنان إِلى دعم صيانتها كي لا تندثر نهائيًّا.

يتحدَّثون عن "الحقوق المهدورة"؟ فلْتبْقَ لهم حقوقُهم الطائفية والعشائرية والقبَلية يتقاسمونها على حساب الوطن والمواطنين، ولتبقَ لنا، بمعزل عن هذه الدولة، مبادراتٌ فردية وعائلية تحفظ حقوق عظماء من لبنان هم ذاكرةُ لبنان الحقيقية، غابوا غُرباء عن دولتهم لا عن وطنهم، وفضحوا الفارق المؤْلم بين عظَمة الوطن بخالديه الدائمين وهُزال دولته بأَركانها الزائلين.

 

أعداد المنتسبين إلى الأحزاب في لبنان تظل مجهولة الدعاية وشركات الإحصاء تنسج وتنفخ الأحجام

بيار عطاالله/النهار/8 تشرين الأول 2016

لا تقدم شركات استطلاع الرأي أعداد المنتسبين الى الأحزاب في لبنان، بل نسب حجم التأييد الذي تحظى به فكرة معينة او حزب ما، علماً ان النسبة الأكبر من المواطنين غير منتمية حزبياً، ولا أعداد ثابتة في هذا المجال، خصوصاً متى كان الأمر يتعلق بحالة معينة متحولة، واستطراداً يبدو الكلام على أعداد المنتسبين ضرباً من التنظير في عالم الأعداد استناداً الى تصريحات مسؤولي هذه الاحزاب والتيارات والجمعيات، الامر الذي يحتمل الكثير من التأويل وإعادة النظر قبل تحديد الأحجام.

قبل مدة، طالب رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون بعدم اعطاء ترخيص لأي حزب لا يضم كل مكونات المجتمع، وكان يقصد اعطاء هوية وطنية – جامعة للاحزاب والابتعاد بها عن الفئوية والمذهبية، بعدما اصبح "حزب الله" و حركة "أمل" للشيعة، و"تيار المستقبل" للسُنّة عموماً، والكتائب و "القوات" و"التيار الوطني الحر" للمسيحيين، والحزب التقدمي الاشتراكي للدروز، وهكذا دواليك رغم نتوءات وانتماءات حزبية من طوائف اخرى في أجسام هذه التيارات والاحزاب. أراد شمعون بمطالبته تقديم حزب الوطنيين الأحرار عابراً للطوائف الامر الذي لم يعد يتوافر كثيرا في أحزاب كانت موصومة بطابع اليمين والانضواء في "الجبهة اللبنانية"، على نقيض الحزب الشيوعي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي العابرين للطوائف فعلاً واللذين يلتزمان العلمانية في مسارهما السياسي. وتشير المادة 13 من الدستور اللبناني بكل وضوح الى حرية الاجتماع وتأليف الجمعيات ضمن دائرة القانون. ما يعني ان لا عوائق امام تشكيل احزاب وجمعيات تضم كل الطوائف كما هي حال القوميين والشيوعيين، بل المشكلة في الأحزاب التي تختار هويتها وفكرها وخطها السياسي والطائفي على قاعدة الولاءات الطائفية والمذهبية والحاجة الى شد عصب الطائفة المجتمعي في مواجهة المشاريع الأخرى.

ويذكّر وزير الداخلية السابق زياد بارود بأن قانون الجمعيات الصادر العام 1909 عن السلطات العثمانية التي كانت تحتل بلادنا، والمستنسخ عن القانون الفرنسي الشهير 1901 لا يزال ساري المفعول في التعامل مع الأحزاب والجمعيات اللبنانية من دون استثناء. ويشرح ان هذا القانون بنسخه الفرنسية والعثمانية واللبنانية لا يتحدث عن العنصر واللون والطائفة والمذهب والمنطقة لا من قريب ولا من بعيد، وكل ما يجري بعد الاستحصال على العلم والخبر من وزارة الداخلية هو من مسؤولية الأحزاب والقائمين عليها، علماً ان محاولات جرت لادخال تعديلات على هذا القانون خلال العامين 1974 و 1983 بهدف اعتماد مبدأ التنوع الطائفي، لكن شيئاً من ذلك لم يتحقق. وقد يكون الأسوأ من تطييف الاحزاب والجمعيات والتيارات وجعلها حكراً على اكثريات طائفية ومذهبية معينة، هو تسليم هذه الاحزاب والتيارات والجمعيات الى سلالات عائلية تتوارث رئاستها من جيل الى جيل في "نيو إقطاعية" مقنّعة لا سابق لها في تاريخ العمل الحزبي الحديث، حيث تستمر العائلات السياسية اللبنانية في تجديد إرثها السياسي تحت عناوين وطنية وشعارات سياسية جديدة. واستطراداً في ملف الاحزاب والمنتسبين اليها وما اذا كانوا من طائفة واحدة وخط مذهبي واحد، لا يظهر عدد واضح للجمعيات الحاصلة على علم وخبر، وإن كان الوزير بارود يتحدث عرضاً وبالعامية عن 5000 جمعية واكثر ربما. والأكيد كذلك ان أي حزب لا يقدم كشفاً واضحاً بعدد المحازبين المنتسبين رسمياً الى صفوفه، والامر لا يخلو من مبالغات ودفع الى تضخيم الأعداد بهدف اظهار القوة واستقطاب الشعبية من دون دليل حسي او ملموس. "التيار الوطني الحر" مثلاً يتحدث عن 40 الف منتسب على كل الاراضي اللبنانية، أما "القوات" فتتحدث عن اكثر من 30 الفاً والكتائب تشير الى آلاف المنتسبين، والأرجح ان يكون العدد في حدود 15 الفاً من دون الأنصار والمؤيدين ومَن لم يجددوا بطاقات انتسابهم. لكن هذه الأعداد المبهمة والتي تتحمل التأويل وترشح عن الاحزاب ذات الغالبية المسيحية، تبقى سراً غامضاً في جهة "حزب الله" او الحزب التقدمي الاشتراكي او حركة "أمل" و "تيار المستقبل". اما على جهة وزارة الداخلية فلا معلومات ولا أعداد واضحة عن اعداد المنتسبين الى الاحزاب والجمعيات، وغالبية الاحزاب لا تكترث لتقديم لوائح بأسماء محازبيها، والاستثناء البسيط هو قيام بعض الاحزاب بتقديم لوائح بأسماء أعضاء هيئاتها القيادية والمسؤولين تجاه الداخلية. ويقول العارفون أن دوائر وزارة الداخلية تتلقى احياناً بعض الكشوف المالية بموازنات بعض الأحزاب، والارجح انها موازنات وهمية يضاف اليها بعض لوائح الهيئات القيادية التي يرجح انها وهمية ايضاً، وذلك لحاجة بعض الجمعيات السياسية او الاحزاب الى الاستدانة من المصارف لتمويل نشاط معين او ما شابه. وهذا ما لا ينطبق على غالبية الاحزاب التي تملك مصادر تمويلها وحركتها المالية اللاشرعية، بعيداً عن اي ضوابط او قوانين مصرفية وغيرها. فهل قلت قانون ولوائح منتسبين؟

 

هل تُعلن وثيقة التفاهم بين «المستقبل» و«التيار» قبل الرئاسة؟

جورج حايك/جريدة الجمهورية/السبت 08 تشرين الأول 2016

ما يريده «المستقبل» من عون إذا تمّ الإتفاق عليه أن يكون رئيساً سيادياً

ليست واضحة معالم الحوار بين تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» لكنّ ثمّة حركة تواصل بين الطرفين يقودها وزير الخارجية جبران باسيل لجهة «الوطني الحر» والسيد نادر الحريري لجهة «المستقبل»، فهل يرتقي هذا الحوار إلى مستوى وثيقة تفاهم مستنبطة من الوثيقتين اللتين وقّعهما «الوطني الحر» مع «حزب الله» و«القوات اللبنانية»؟ تسيطر حال من التكتم الشديد حول مجريات الحوار بين «المستقبل» و«الوطني الحر». فالرجلان المكلّفان التواصل لتقريب وجهات النظر يحرصان على عدم إشاعة أجواء من التفاؤل أو التشاؤم ويعملان تحت الكواليس لإتمام ما يشبه التفاهم بين التيارين لم تُعرف تفاصيله لكنه قد يصل إلى نتيجة يُعلن بموجبها رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري تأييدَه لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية. الفريقان يؤكدان أنّ الأجواء الحوارية لا علاقة لها بأيّ سلّة تفاهم وهما مقتنعان بأنه لا يجوز تحميل رئيس الجمهورية العتيد أي سلّة شروط أو التزامات بل ثمّة خطوط عامة يُجرى الإتفاق عليها وهذا ما يحصل بين الأحزاب الكبيرة أي الإتفاق على مبادئ عامة. مسؤولون في «التيار الوطني الحر» يشدّدون على رفض أيّ سعي إلى المحاصصة إنما يجب العمل للإتفاق على مبادئ سياسات عامة مع «المستقبل» لأنّ ذلك قد يساهم في تحسين المناخات بين الحزبين قبل الدخول في تفاصيل قد تتضمّن بعض الإختلافات. هناك تبادلُ أفكار بين الفريقين يقرّ به مسؤولون في «الوطني الحر» حول خطوط عريضة تتعلق بقانون الإنتخابات النيابية والأمن والإقتصاد والتربية وعناوين أخرى لا تقلّ أهمية.

أما مسؤولو «المستقبل» فيضعون الحوار الجاري في إطار التواصل بين شخصيات قيادية من التيارين وليس على مستوى القاعدة أو النخب السياسية، ويؤكدون أنّ الأمور لم ترتقِ بعد إلى مستوى وثيقة التفاهم كالتي اجراها «الوطني الحر» مع «حزب الله» و«القوات اللبنانية».

لكن إن حصلت في وقت قريب فستكون شبيهة بل مستنسَخة عن ورقة إعلان النيّات التي تمّ الإتفاق عليها بين «القوات» و«الوطني الحر»، على رغم أنّ قياديّي «المستقبل» يعتبرون أنّ أيّ رئيس لبناني سيادي بكلّ ما للكلمة من معنى لا يحتاج إلى وثيقة تفاهم مع «المستقبل» لأنّ كلمة «سيادي» تتضمّن وحدة السلاح ووحدة الأراضي والالتزام بالنظام الديموقراطي والإلتزام بالدستور، ولا يجوز أن يكون هناك خلاف على هذه البنود أساساً.

لذلك، ما يريده «المستقبل» من عون إذا تمّ الإتفاق عليه كمرشّح للرئاسة أن يكون رئيساً سيادياً ويسعى بكلّ ما لديه من طاقة لسحب السلاح من كلّ الميليشيات ويضع كلّ المقدرات العسكرية تحت سلطة الدولة.

لن يدخل الحوارُ بين باسيل والحريري في هذا الملف الشائك لأنّ الواقعيّة السياسية تجعل حلّ هذا الملف إقليمياً وخصوصاً أنّ عقيدة «حزب الله» مرتبطة بوجود السلاح حتى إنّ إيمانه العقائدي الديني والحزبي مرتبط بوجود السلاح، وإذا استمر محتفظاً بسلاحه سيبقى مسيطراً على مقدرات الدولة لأنّ مَن يملك السلاح لا بدّ من أن يملك القرار بالتجارة والصناعة والإقتصاد. لكنّ مسؤولين في تيار «المستقبل» يُدركون أنّ أيّ رئيس سيادي أو غير سيادي لن تكون لديه القدرة على حلّ هذه المشكلة طالما لا تزال إيران تدعم الميليشيات المسلّحة في دول عدة ولا يتوقعون حلولاً معها من دون حروب دمويّة.

لذلك، من المتوقع أن لا تُدرج هذه النقطة الشائكة في أيّ تفاهم بين «التيار الوطني الحر» و«المستقبل»، إنما سيكتفي الطرفان بإعلان توافقهما على بنود استراتيجيّة عامة كالحفاظ على إتفاق الطائف وإعلان بعبدا والإلتزام بالقرارات الدولية والإلتزام بالمحكمة الدولية وحصر السلاح بيد الدولة، من دون الدخول في التفاصيل لأنّ «الشيطان» يكمن في التفاصيل. ويبقى ملف الفساد، وهو غالباً ما شكّلت مقاربته تبايناً بين التيارَين، إذ يقتنع «المستقبل» بأنّ الفساد كان قائماً على مدى عقود في الدولة اللبنانية ومرتبطاً بالحالة الطائفية وليس بالحالة الحريريّة فقط، بل إنغمس جميع زعماء الطوائف بمفهوم المحاصصة، لكنّ التفاهم حول هذا الملف لن يكون مستحيلاً بين الفريقين. من جهة أخرى، ثمّة مَن يستبعد أن يتوصّل الحوار الجاري بين باسيل والحريري إلى وثيقة تفاهم مكتوبة لأنّ «المستقبل» لم يوقّع سابقاً أيّ اتفاق سياسي مكتوب مع أيٍّ من الأطراف حتى مع أبرز حلفائه أي «القوات اللبنانية» ولا مع تيار «المردة» الذي قام الحريري بترشيح زعيمه لرئاسة الجمهورية بل يركّز الحوار على آلية الحكم من دون أيّ تنازل سياسي في الإطار العام لأنّ من شأن طرح ملف «حزب الله» مثلاً تفجير الحوار بين الطرفين. ويقول بعض المعنيين بالإستحقاق الرئاسي إنّ الحوار بين «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» لن يصل إلى وثيقة مكتوبة بل يدخل في إطار التفاهم على الرئيس العتيد والحكومة رئاسة ووزارات وقانون انتخاب وليس مبادئ عامة كما يروّج الحزبان. الأسابيع المقبلة ستظهر أكثر فأكثر ما توصّل اليه التياران في حوارهما الذي أصبح واقعاً مؤكداً، فيما تتحكّم في نتائج الحوار بينهما الكثير من العوامل بعضها ما هو محرج مع الحلفاء والخصوم وبعضها الآخر يتعلّق بالقدرة على الإلتزام بالبنود التي سيتفق عليها وجدّية الرافعة التي سيشكّلها ترشيح الحريري لعون.

 

عن سرديات المقاومة والنضال

سعود المولى/المدن/ الجمعة 07/10/2016

تعمل الفاشيات المختلفة على طوطمة بعض الشخصيات كما الشعارات والرموز وتحويلها إلى أيقونات دينية لا تمس. وفي السياقات الوطنية الخاصة بنا تراها تجعل من عنوان المقاومة حرزًا مقدسًا يقي صاحبه شر التحوّل والتبدل بل شر التساقط والانهيار... فكأنه معصوم من يوم معموديته في "المقاومة" وإلى أبد الآبدين... فما بالك إن أضفنا صفة "شهيد" أو "أسير سابق" على هذا البطل... وكأنه مثل الصحابة عند السلفيين السنة أو مثل الأئمة عند السلفيين الشيعة... والحال أن العصمة صارت اليوم عامة وشاملة بحيث صار من المستحيل توجيه النقد أو التحليل إلى أي طوطم/صنم جديد... وكل حزب بما لديهم فرحون...

والحال أن الحداثويين العلمانويين لا يختلفون هنا عن الإسلامويين وأشياعهم.

يتناسى المتمركسون الجدد أن كارل كاوتسكي أبو الماركسية ومعلم لينين والشيوعيين الروس هو من كتب عنه لينين "المرتد كاوتسكي". يعني أبو الماركسية ارتد...

وأن الرفيق ستالين قتل 90 في المئة من الرفاق مؤسسي حزبه البلشفي ومنهم أفضل الأدمغة والمفكرين في تصفيات يندى لها الجبين صفق لها الشيوعيون في مشارق الأرض ومغاربها. يعني أنهم وافقوا على أن ستالين لا يخطئ وأن قادة الحزب ومؤسسي البلشفية صاروا خونة وعملاء.

وأن الرفيق تروتسكي هو قائد المذابح ومحاكم التفتيش ضد المعارضين الثوريين للبلاشفة خصوصًا مذبحة كرونشطاط 1921. يعني (ولو زعل التروتسكيين) فهو كان الوجه الآخر لستالين.

وأن الرفيق ماوتسي تونغ (ولو زعل الماويين) قام بتصفية ملايين الصينيين في مشاريع ومغامرات مأساوية. ولو أن ذلك كان تحت شعار "القفزة الكبرى إلى الأمام"، ثم "الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى".

وأن الرفيق بول بوت قام بتصفية مئات الآلاف في كمبوديا تحت شعارات ثورية أهمها نقل الناس للعمل في الريف، وهو الأمين على الماركسية.

وأن الثورة الفيتنامية العظيمة تحولت إلى مسخرة بعد الانتصار على أعتى الإمبرياليات وذلك على يد قادتها أنفسهم وليس غيرهم.

وأن ثورة المليون شهيد في الجزائر صار قادتها أفسد الفاسدين في العالم العربي.

وأن حزب البعث العربي الإشتراكي الذي حمل يومًا أحلام الجماهير والمثقفين أنتج كل أنواع الفاشيين والقتلة.

وأن حركة القوميين العرب أعظم حركة في تاريخ العرب المعاصر انتهت فجأة من دون أن تعطس.

وأن الناصرية التي حملت في بداياتها أحلام ملايين الجماهير العربية كانت مسؤولة عن خراب مصر وتحطيم مجتمعها الأهلي وزج عشرات الآلآف في السجون وقتل المئات تحت التعذيب...

وأن ثورة اليمن الجنوبية العظيمة أعدمت معظم قادتها الأبطال بتهمة الخيانة والضلال وتسببت بثلاثين ألف قتيل في عدن في حرب الأخوة/الرفاق في كانون الثاني 1986 وحده.

وأن الثورة الفلسطينية الجبارة أحتضنت وتحتضن كل أنواع المرتزقة والفاسدين المفسدين.

كما ويتعامل بعض الأصدقاء والرفاق مع ما ينشر على الفايسبوك من تأريخ أو من سرديات لأعمال المقاومة في لبنان وكأنه إرث شخصي حزبي فئوي فينفعلون إن قرأوا من غيرهم رأيًا أو تقديرًا يخالف اعتقادهم بأنهم وحزبهم وجماعتهم أصل المقاومة وفصلها وأن لا أحد قبلهم ولا بعدهم مارس المقاومة... وكأن هذا (المقاومة) بحد ذاته يعصمهم ويعصم حزبهم وجماعتهم من الخلل والزلل والخطل لا بل ومن بعض الهبل... وكل مقاوم يرى الأمور من موقعه الخاص ومن الخندق الذي كان فيه عند وقوع الأحداث التي يتحدث عنها فهو لا يملك الصورة الكاملة الشاملة لما كان يجري حقيقة على الأرض...

المقاومة يا شباب هي مقاومة هذا الشعب المسكين في الجنوب الذي صمد طوال عقود تحت القصف اليومي وفقد أبناءه وممتلكاته وجنى عمره وحياته.

المقاومة هي أيضًا مقاومات ولا يجوز لنا أن ننسى ذلك...

قليلًا من التواضع يا رفاق ولننكب على دراسة التاريخ والشخصيات والمواقف من دون تزويق وأسطرة وبعيدًا من الشعارات والنوايا ومن لحمة الانتماءات والعصبيات.

ليس كل من حمل السلاح يومًا في حياته نبيًا معصومًا أو بطلًا خالدًا مخلدًا.

وليس كل من انتمى يومًا إلى ثورة أو إلى تنظيم "ثوري" أو كان يومًا "مقاومًا" صار علي بن أبي طالب أو أبي ذر الغفاري.

وهذا ينطبق علّي أنا قبل غيري... وعلى كل رفاقي... وعلى كل من يريد مواصلة طريق الكفاح نحو الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والديموقراطية الجديدة لشعوب الشرق.

اللحمة الحقيقية للمناضلين الحقيقيين هي الحق والعدل وليس تاريخهم الغابر.

والهدف الحقيقي للثوار الحقيقيين هو الإنسان وليس الحزب أو الزعيم أو العقيدة حتى. نعم الإنسان فحسب: حياته وحريته وكرامته وحقوقه.

 

هكذا تتم شيطنة و دعشنة الشيخ الطرّاس

نسرين مرعب/جنوبية 7 أكتوبر، 2016

تصدّر الشيخ الدكتور بسام الطرّاس مفتي شبعا السابق وسائل الإعلام من جديد، وذلك بعدما استدعته وأوقفته شعبة المعلومات يوم أمس الخميس 6 تشرين الأول، على خلفية معطيات جديدة أظهرتها التحقيقات فيما يتعلق بملف تفجير كسارة - زحلة. قضية الشيخ الطرّاس التي بدأت عشية عيد الأضحى المبارك، حرّكت الرأي العام اللبناني عامة و وحدت المزاج السنّي، لا سيما وأنّ التوقيف لم يتم وفق الأصول القانونية. إلا أنّ التحرك الجاد والموقف الإيجابي والمحق لوزير الداخلية نهاد المشنوق أسهم في إحقاق العدالة وفي وضع التحقيقات في سياقها القانوني، فأطلق سراح الطرّاس بعد ساعات قليلة.

اليوم، ملف الطرّاس عاد ليتصدر العناوين الإعلامية، وليستفز سموم بعض الأقلام التي تدعشن وتشيطن، فما جديد القضية؟ وما الخطوات؟ في هذا السياق أوضح منسق التحالف المدني الإسلامي الأستاذ أحمد الأيوبي في اتصال مع “جنوبية” أنّه “عملياً ما يحدث هو استكمال للتحقيقات التي سبق وأجريت في الأمن العام، والتي نعتقد أنّها كانت خاضعة لضغوط ولا تتمتع بالأسس القانونية الكافية فالأمن العام ليس ضابطة عدلية، ولا ثقة لنا إن كان القضاء في ذلك الوقت قد أعطى إشارة بالتوقيف والتحقيق، لذلك حينما انتقل التحقيق إلى القضاء اعتبرنا أنّ الملف وضع في السياق الصحيح، ومطلبنا الأساسي كان أن يتولى القضاء عملية التحقيق”. مضيفاً “الملف انتقل إلى المحكمة العسكرية التي طلبت بدورها الاطلاع على البيانات الهاتفية فسلّم الدكتور بسام الطرّاس جميع أجهزة الهاتف التي يملكها ومثل أمام المحكمة في إطار احترامه للقانون”.

وأكدّ الأيوبي أنّه “بكل الأحوال نحن اليوم أمام لحظة حقيقة بهذا الملف، وبالتأكيد نحن نرفض أي خرق للأمن في البلد وندين الجهة التي ترتكبه أيّاً كانت، ولكننا في الوقت نفسه ضد الإفتراء والتجني وتركيب الملفات”. متابعاً “من يقرأ جريدة الأخبار اليوم يدرك أنّ القضية ليس قضية بسام الطرّاس، فهم يتهمون السعودية أنّها وراء تفجيرات الضاحية والسفارة الإيرانية وما إلى ذلك ويربطونها بالطرّاس، وذلك استناداً لكلام وهمي أسموه تقارير استخبارات اجنبية”. ليتساءل “من يحاسب هؤلاء؟ ومن يحاسب جريدة الأخبار على هذا الكلام، ومن يحاسب قناة الجديد على الافتراءات، ومن يحاسب هذا الإعلام الذي ينتهك سرية التحقيق ويطال كرامة الناس قبل أن تظهر الحقائق القضائية الصحيحة، وأسأل معالي الوزير نهاد المشنوق ومعالي وزير العدل أشرف ريفي، ماذا نتنظر أمام هذا المقال والافتراء”.

ولفت الأيوبي إلى أنّ “سلوك طريق القانون بشكل منفرد مع استمرار حملة الافتراء السياسي والأمني على بسام الطراس والتي وصلت إلى اتهام السعودية، يفرض بالتالي مراجعة لهذا المسار”. وفيما يتعلق بموقف الوزير نهاد المشنوق والذي كان قد لعب دوراً ريادياً في الملف عند التوقيف الأوّل، أشار إلى أنّه “لم يحصل تواصل مباشر مع معالي الوزير المشنوق ولكن لدينا ثقة بجدّيته في متابعة الملف وبحرصه على تأمين أقصى مستلزمات العدالة”. وعن البيان الذي تمّ تداوله في طرابلس يوم أمس، والذي تضمن انتقاداً لاذعاً للأيوبي لكونه لم يتحرك ضد شعبة المعلومات وضد الوزير المشنوق على خلفية توقيف الطرّاس، أكدّ الأيوبي ” نحن مطمئون الآن بمسار العدالة كما هو سائر حالياً، ونتمسك بثقتنا بالوزير المشنوق بهذا الملف، وبتنا نشعر أنّ بعض الأجهزة الأمنية بات لديها أجنحة دينية تطلق الاتهامات والتخوين بعد أن عجزت عن الرد القانوني والمنطقي ببعض الملفات وتحديداً في ملف الدكتور بسام الطرّاس“.

أما عن موقف هيئة علماء المسلمين وما أوردته عن ازدواجية تعاطي الدولة مع حزب الله والسنة، بيّن الأيوبي أنّه “سبق للهيئة وقاربت بين ما يفعله حزب الله في سوريا وموقف الدولة وهذا أحد الوجوه الكالحة لإختلال التوازن بالبلد وبالنظرة الأمنية، فكيف يمكن تشريع عدوان حزب الله على الشعب السوري، وكيف يمكن تجريم مناصري الثورة السورية، مع أن هناك جزء كبير من الشعب اللبناني هو من المؤيدين للثورة السورية والمعتقدين بشرعيتها”. والجدير بالذكر أنّ هيئة علماء المسلمين كانت قد ربطت في بيانها الصادر يوم أمس الخميس 6 تشرين الأول، بين اعتقال الطرّاس ومناصرته للثورة السورية إذ جاء به أنّ “الدولة تكيل بمكيالين، ففي وقت تسمح لمقاتلي حزب الله بالذهاب للقتال في سوريا وقتل شعبها، تعتقل شباب أهل السنة ورموزهم لمناصرتهم قضية المظلومين.”

 

سلة بري.. ولحظة الحقيقة

د. هادي عيد - 7 تشرين الاول 2016

هل ان رئيس مجلس النواب نبيه بري مُخيّر في تصرفاته أم مُسيّر؟ وهل أن "سلته" من إملاءاته أم أنها سُلمت له ملآنة سلفاً من حزب الله؟ لقد أصبح من الثابت أن السيد حسن نصرالله، يعتبر نفسه الفقيه الحاكم "لولاية لبنان" وإمام دولة لبنان الإسلامية. وعلى النسق الإيراني، نصّب نفسه "المرشد العام" لهذه الولاية منذ الفراغ الرئاسي بعد الرئيس ميشال سليمان، على أن يضطلع بري برئاسة جمهورية الظل، وهو منصب يستمتع به دون شك ويُغنيه عن زيارته الأسبوعية لبعبدا ليبحث مع رئيسه الدستوري أحوال البلاد. ولكي يستمر "الفقيه" في حكم لبنان ما أمكن أمام الإستحقاقات الرئاسية والظروف الإقليمية، كان لا بد له من مرشح رئاسي ماروني هو "اللعبة" التي يلهو بها لإطالة الوقت الضائع، وكان العماد عون أفضل الموجود. نصرالله لا يريده رئيساً لسببين: أولاً، لا يريد رئيساً بالمطلق، وثانياً، لا يرغب بعون العسكري الجموح الذي لن يلبث أن يكشر في بعبداً عن أنيابه. وعليه، يريد دمية يتلاعب بها ليُبعد شبح بعبدا ورئيسها الماروني عن مضجعه الآمن. عون يعرف كل هذا، لكنه يتحمّل ويمنّي النفس فيما تنزلق أخر سنواته تحته. لقد أمل أن تعطيه مساندة القوات اللبنانية زخما يضع به الفقيه عند حده، لكن هذا الأخير أتاه "العون الإلهي" من بنشعي، عندما أقترف سعد الحريري خطيئته الكبرى بترشيح سليمان فرنجية.. فسارع لنعته "بنور عينه". زيارات الحريري التصالحية الأخيرة ومن بينها لعون، أقلقته. وأخشى ما يخشاه كان ولا يزال إقناع الحريري لفرنجية كي يتنازل لعون ولو أن الزغرتاوي لا يزال متماسكاً. وكتدبير استباقي، سارع "المرشد" إلى نائبه دولة الرئيس بري بسلة الشروط التعجيزية التي يعلم مسبقاً أن عون، وقبله البطريرك بل حتى البابا في الفاتيكان، يرفضونها. لقد تنصّل نصرالله من تهمة عرقلة ترشيح فرنجيه مدعياً "الوفاء" لحليفه عون، وهو الآن يتنصل، في حال رفع الفيتو الحريري عن الجنرال، من عرقلته لترشيحه بدعوى "الوفاء" لبري وسلته. إنه مسلسل طويل لإسقاط مرشحي الرئاسة الأولى واحداً تلو الآخر، بحجج وممارسات باتت أوهن من خيوط العنكبوت، ولا بد في النهاية من بزوغ لحظة الحقيقة!.

عون والحريري: الضدان الضروريان

في هذه المرحلة الحرجة، تحتاج الطبيعة السياسية في لبنان لتماذج الضدين وقيادة البلد وأجهزته التنفيذية نحو السكة الصحيحة، تماماً كما يحتاج اللبنانيون إلى الماء الذي نذكّر من يشربه يومياً أنه مركّب من عنصرين ملتهبين يحرقان الأخضر واليابس لو افترقا، فيما هما إكسير الحياة البشرية في تمازهما الطبيعي. تحت الظروف الراهنة، يمكن تشبيه عون بالهيدروجين، العنصر المهيمن والرقم الصعب الذي لا تستقيم الحياة السياسية إلا بوجوده، فيما يمثل الحريري أوكسيجين هذه الحياة الذي يثريها ويمدها بالزخم والإنطلاق. تلاقيهما على رأس السلطة التنفيذية هو الماء الذي يكسر عطش معظم اللبنانيين والضامن الأساس لانطلاق عجلات الدولة من جديد. نقول معظمهم، لأن بعضهم يرى فيه خطراً وجودياً على "كيانه" الذي أحرز استقلالاً نوعيا عن الدولة اللبنانية، ونعني حزب الله وحليفه نبيه بري. الحريري قصد موسكو ليسوّق هذا اللقاء بوصف الروس خير من يضغط على الإيرانيين الممسكين بأعناق الحزب والقادرين على الحد من جموحه. لكن مهمته صعبة لأن آثارها على الأرض ستكون مدمرة لقطبي "الممانعة" بمعنى أنها عودة غير مشروطة للطائف، ووضع مواضيع المثالثة، والمؤتمر التأسيسي، والتعدي على الميثاق، وسلة بري في عالم النسيان. كذلك سوف تعني قانون انتخاب بعيد من النسبية، وإقرار مجلس الشيوخ، وحقوق المغتربين، وتثبيت المناصفة الحقيقية.. فلعل وعسى!.

 

من بشير لسمير: ما بينعسوا الحرّاس

في كلمته (ما بينعسوا الحراس) استطاع جعجع أن ينحاز إلى الشارع اللبناني البريء لأنه الأقل أخطاء في هذه الطبقة السياسية، فهو غير مشارك في الحكومة الحالية.

أحمد عدنان/العرب/مشرت في 04/تشرين الأول/16

كأغلب متابعي الشأن اللبناني عن بعد، أخذت موقفا سلبيا من الشيخ بشير الجميل، مؤسس القوات اللبنانية وقائدها ثم رئيس الجمهورية، الذي استشهد قبل تسلم مقاليد العهد رسميا. وحيثيات ذلك لم تكن هيّنة، فاسم الرجل مرتبط بمجازر قاسية جدا زمن الحرب، منها ما كان ضد المسلمين والفلسطينيين، ومنها ما كان أيضا ضد المسيحيين. وفوق ذلك، فالرجل مسؤول عن تأسيس أو تفعيل العلاقة المسيحية-الإسرائيلية وانتخب رئيسا تحت حراب الصهاينة ومباركتهم.

وبعد مرور هذه السنوات، ونظرا لمستجدات الوضع القائم في لبنان منذ عام 2005، كان من الواجب إعادة قراءة بشير بصورة مختلفة، فللرجل سلبياته التي لا تغتفر وله مزايا لا تنسى. لا يمكن باختزال، تصنيف بشير الجميل، كشخص وكرمز مسيحي وسياسي، عدوا لفلسطين وللعروبة، إذ يضعه الوصف هنا في خانة المعتدي، وهو توصيف يفتقر الدقة، فالعودة إلى التاريخ، من باب تحري الإنصاف، يلزم أن تكون كاملة، إذ من الواضح أن منظمة التحرير أرادت باسم القضية ابتلاع لبنان كما حاولت سلفا في الأردن، وكما تصدى الملك حسين لتلك المحاولة أردنيا، كان المسيحيون وعلى رأسهم بشير ووالده بيار مع قادة الجبهة اللبنانية نسخته لبنانيا.

لبنان اليوم بحاجة إلى شخصية مسيحية تجمع بين بشير الجميل وفؤاد شهاب كمعان وحسنات

إن خيار الالتجاء إلى إسرائيل كان ضروريا في ظل ظروف الحرب، إذ نحن هنا أمام معيارين: معيار الوطنية بكل صرامته، ومعياره بكل ميوعته، وإذا اخترنا الصرامة، سنجد أن الالتجاء إلى الأجنبي محرّم، ولا فرق هنا بين كون الأجنبي سوريا أو فلسطينيا أو إيرانيا أو إسرائيليا، فتكون الإدانة مستحقة لمن استقوى بالفلسطيني كما المستقوي بالإسرائيلي، مع العلم أن اللجوء إلى إسرائيل كان خيار الكيّ لحفظ الوجود بعد أن فشلت محاولة الاستعانة بالسوري لنفس أسباب مقاتلة الفلسطيني. وإذا اخترنا ميوعة المعيار الوطني، ونظرنا بالعين الطائفية، فلا شك بأن بشير، يعد بطلا وحّد قرار طائفته وصفوفها وأنقذها مع الوطن من ذوبان نهائي. وفي كل الأحوال سنلحظ أن الموقف السلبي ضد بشير انتقائي فاقع خصوصا مع توقيع مصر والأردن ومنظمة التحرير اتفاقيات سلام مع إسرائيل.

وما ينطبق على البعد الإسرائيلي ينسحب إلى جرائم الحرب، مع مزية تفضيلية لبشير الذي كان في موقف الدفاع عن النفس، وإذ ننظر هنا لبشير طائفيا ووطنيا، نتذكر مجزرة الدامور التي ارتكبتها منظمة التحرير ضد لبنانيين- هذا غير استهداف الدولة اللبنانية إلغاء واستضعافا- كما ارتكب لبنانيون ضد فلسطينيين مجازر تل الزعتر وصبرا وشاتيلا ثم حرب المخيمات التي افتعلها برّي، سيظل حتما بشير الجميل أمير حرب مثله مثل جنبلاط وبرّي وغيرهم.

ما يشفع لبشير في إعادة قراءته، وما يختلف به عن غيره من أمراء الحرب باستثناء متقطع لكمال جنبلاط، هو إيمانه الحقيقي بمشروع الدولة وأنه صاحب قرار مهما كان مستحيلا، وهذا تجلى غير مرة، فالرجل استثمر الدخول الإسرائيلي إلى لبنان لتمرير الانتظام السياسي والمؤسساتي خلف مصلحته الشخصية بانتخابه رئيسا، وليس كما نرى اليوم من عصابة السلاح الإيراني المستقوية بالجمهورية الإسلامية لتعطيل الدولة وهدمها، كما أن مباحثات بشير مع رفاق سلاحه وحزبه ونظرائه السياسيين قبيل انتخابه رئيسا وبعدها، تثبت تغيرا جوهريا مسّ عقل أمير الحرب لصالح رجل الدولة، ساعد على ذلك زيارته للولايات المتحدة وللسعودية. ولا يغيب عن الذاكرة انتباه بشير لقصة إسرائيلية بطلها مناحيم بيغن المنتمي لعصابة أراجون، فرغم دور العصابة في تأسيس إسرائيل إلا أنه بعد قيام الدولة أصدر بن غوريون قراره بمصادرة أسلحتها ومنعها من النشاط العسكري، وهو ما سبب جفوة ثقيلة بين الرجلين انتهت باستسلام بيغن وانخراطه الطبيعي في العمل السياسي. وإعجاب بشير بهذه القصة يدلل على رؤيته السليمة لمشروع الدولة وللقوات اللبنانية (عسكريا) أيضا.

بدا بشير في بداياته مفتونا بنظرية تحالف الأقليات تماما، وإذ تبدو تلك الرسالة التي وجهها لمسؤول الأمن إيلي حبيقة (أمير الحرب الحقيقي والخالص) لافتة جدا “راقب رجل الأعمال رفيق الحريري، فنشاطه مريب”، ولا تقلّ هذه القصة بروزا عن دعمه لآل أرسلان في وجه جنبلاط، إننا أمام رجل قوي قدرته على تحمل أقوياء أمامه أقل بكثير من تحمله لأقوياء بجواره كسمير جعجع وحبيقة وحتى كميل شمعون وبيار الجميل. وعلى ما يبدو فإن هذه الصورة بدأت تتكسر مع انتخابه رئيسا بمد يده إلى صائب سلام وكامل الأسعد ورفضه إعلان السلام مع إسرائيل -من دون موافقة المسلمين اللبنانيين- في اجتماع نهاريا المعروف.

يمكننا أن نتهم بشير الجميل بكل شيء إلا الفساد أو ضعف الشخصية أو إهمال المسؤولية. ولا يمكننا أن نصف صاحب شعار “10452 كيلومترا مربعا” بغير اللبنانية، إذ كان هدفه الأوحد كشخص وكعقيدة تمثل القوات إلى الأبد، حماية لبنان وقيامته وإعلاء دولته. ولا تحضرني أيّ عملية نفذتها القوات داخل لبنان أو خارجه لغير المصلحة اللبنانية. هذا إن وجدنا لها أصلا نشاطا عسكريا خارج لبنان، فهي المقاومة اللبنانية لا المقاومة المسيحية في لبنان على غرار (حزب الله) “المقاومة الإسلامية في لبنان” الذي يتضح أن لبنان بالنسبة إليه مجرد حيز جغرافي، فهو وكيل الثورة الإسلامية الإيرانية، ومن خلال تعريف الحزب الإلهي لنفسه يتضح اعتبار ذاته وكيلا لأصل (إيران) في ملحق أو فرع (لبنان)، ومن خلال التسمية وحدها نفهم الخصومة الوجودية بين فريقين، قوات لبنانية وحزب إيراني، ألم يسع (حزب الله) تسمية نفسه: المقاومة الإسلامية اللبنانية؟

لبنان بالنسبة إلى حزب الله مجرد حيز جغرافي، فهو وكيل الثورة الإسلامية الإيرانية.. ومن خلال التسمية وحدها نفهم الخصومة الوجودية بين فريقين، قوات لبنانية وحزب إيراني، ألم يسع (حزب الله) تسمية نفسه: المقاومة الإسلامية اللبنانية؟

المهم أن يكون الإعجاب المسيحي ببشير بريئا في مجمله، فتقدم صورة بشير على صورة باني الدولة اللبنانية فؤاد شهاب، مفهوم بحكم القرب الزمني، وللمسحة الطائفية التي تتخلل ملامح بشير شاء محبوه أو كرهوا. ولأن ما تبعه من تشرذم مسيحي عزّز قيمة الجميل كقائد تاريخي قدم مصلحة جماعته ووطنه على مصلحته الخاصة وتفاعل مع اللحظة التاريخية بصورة مثالية، وهذا يحسب أيضا لفريق العمل المحيط به وعلى رأسهم زاهي بستاني. كانت صورة فؤاد شهاب مغايرة تماما، إذ يمثل الدولة الصافية بكل تعاليها وحيادها وتنوعها وربما برودها. لبنان اليوم بحاجة إلى شخصية مسيحية تجمع بين بشير الجميل وفؤاد شهاب كمعان وحسنات.

استذكار بشير بدا واجبا بعد كلمة المرشح الرئاسي ورئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع في قداس شهداء المقاومة اللبنانية (ما بينعسوا الحراس)، فمسيرة جعجع القيادية بدأت من نتائج بشير لا من مقدماته، أي أن انطلاقة جعجع تمخضت من نضج بشير لأنه عاصر ما قبلها، “فلا يمكن أن نتجاهل القيم والمبادئ التي قامت عليها حركتنا في الماضي، حتى لا نضيّع بوصلتنا في الحاضر والمستقبل. ولن نقبل أن نكون أسرى الماضي حتى لا نفقد قدرتنا على مواكبة الحاضر ومجابهة تحديات المستقبل”.

حين وقف سمير جعجع ملقيا أهم كلمة سياسية في مسيرته نضجا وعمقا وأصالة، لا يمكن إلا أن تلحظ خلفه ظل بشير الجميل. منذ اليوم الأول لسمير جعجع في قيادة القوات اللبنانية بدا أنه يتحرر قائدا وحزبا من هنات المؤسس متعلقا برمزيته وقيمته، كما أن بصمته الخاصة في القيادة لم تجعله ملحقا لأصل، بل أصل تراكم على أصل وقائد جاور قائدا وجوهر تبلور من جوهر. وليس الأساس بشير الجميل كشخص، إنما الخيار اللبناني الصرف والمستقل بوجهه المسيحي المشرق والحتمي، بل يمكننا القول إن معنى لبنان “مسيحي” ولو كان مسلما، واللبناني هو قواتي وإن لم يكن من القوات.

وكلمة شهداء المقاومة في حقيقتها امتداد لكلمات مهمة ألقاها جعجع تسير باتجاه الدولة الحديثة والقطيعة مع نقائضها الحاضرة والتاريخية. الأولى اعتذاره عن تجاوزات الحرب الأهلية، ليكون السياسي اللبناني الوحيد الذي اعتذر لجمهوره ولغيره عن ظروف يدان فيها الجميع. ومن يطلب مغفرة الآخر على تجاوزات الذات يعني، أساسا، أن الذات قد غفرت للآخر تجاوزاته، ليكرس بذلك كلمته بعد تحرره من السجن التعسفي الناجم عن الوصاية البعثية على لبنان “للحرب منطق وأسلوب لم يعد صالحا ولا قائما اليوم. أيها اللبنانيون، حين تحررتم من السجن الكبير حررتموني من الزنزانة الصغيرة”.

مسيرة جعجع القيادية بدأت من نتائج بشير لا من مقدماته، أي أن انطلاقة جعجع تمخضت من نضج بشير

والكلمة الثانية التي سبقت بأشهر الحراك المطلبي الدائر في لبنان هذه الأيام، كانت خلال حفل توزيع بطاقات الانتساب للقوات اللبنانية “يجب العمل على محاربة الفساد والتخلف والزبائنية في السياسية والمجتمع وداخل الدولة، أن يبقى المواطن اللبناني أسير العتمة والعطش والرشوة والفساد فهذا ما لم يعد جائزا إطلاقا في القرن الحادي والعشرين”. وأكمل “لم نستشهد في زمن المقاومة كي نشهد زورا في زمن المؤامرة ونحن قوم إن قاتلنا نقاتل بشرف وإن حاورنا نحاور بشرف”. وأضاف “هلمّوا نُشرّع نوافذنا لأنوار الديمقراطية والحياة الحزبية الصحيحة، هناك مفهوم شعبي ملتبس عن الأحزاب، فالحزب بمفهومه العام، وبعكس ما يعتقد كثيرون، ليس تذويبا للفرد في إطار الجماعة الحزبية، ولا مصادرة للقرار الفردي لمصلحة القرار الحزبي، وإنما هو قمة الاختيار الحر والقرار المستقل، وقفزة هائلة نحو المستقبل إذ لا مستقبل لأيّ مجتمع ديمقراطي من دون أحزاب، الفرد الحزبي هو من امتلك جرأة التخلّي عن عصبيّته العائلية أو العشائرية أو المناطقية ليتبنّى مفاهيم جديدة داخل حزبه أوسع من العائلة والعشيرة والمنطقة، وهذا ما فعله بالضبط كل فردٍ منا في القوات”.

والكلمة الثالثة هي إعلان برنامجه الرئاسي عام 2014 الذي قارب مفهوم “الجمهورية القوية” من زاوية أوسع، تتجاوز المشكلة الظاهرة والجوهرية “قيام دولة قوية في لبنان لا يمكن أن يتحقق إلا بجمع السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية وحصره بالقوى الشرعية كمقدمة لإعادة كل القرار العسكري والأمني”، عبر اقتحام نظرية الدولة من منظور النجاعة وزاوية الولاء الوطني وكأنّ من كتب البرنامج هو فؤاد شهاب.

في هذا السياق جاءت كلمة “ما بينعسوا الحراس” امتدادا لتطور فكري وسياسي، بدأ بقطع جعجع للعلاقات المسيحية-الإسرائيلية والتصالح مع القضية الفلسطينية والعروبة ثم تأييد اتفاق الطائف وتسليم السلاح فورا إلى الدولة اللبنانية زمن الحرب، مواجهة الوصاية السورية كامتداد لمواجهة المطامع الفلسطينية ودفع الثمن باعتقال تعسفي وتشويه إعلامي واستهداف سياسي تجاوز السنوات العشر، لحاق المكونات اللبنانية المختلفة بفكر القوات في ثورة 14 آذار على إثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري ما أدى إلى تحرر لبنان من الوصاية البعثية، مواجهة ميليشيا (حزب الله) والمطامع الإيرانية بمنطق الدولة والعروبة والهوية اللبنانية كمدخل للتمدد الوطني خصوصا بعد هرب الرئيس سعد الحريري وتقلبات وليد جنبلاط وتردد آل الجميل وخيانات ميشال عون ونزقه وشخصنته، وبعد أن تحرر جعجع من صورة أمير الحرب وزعيم الطائفة كان ترشحه للرئاسة منطقيا ومقبولا، بل وواجبا.

في كلمته (ما بينعسوا الحراس) استطاع جعجع أن ينحاز إلى الشارع اللبناني البريء لأنه الأقل أخطاء في هذه الطبقة السياسية، فهو غير مشارك في الحكومة الحالية، ومشاركة حزبه خلال عقود خلت كانت بمثابة استثناء لا قاعدة، بل إنه وحزبه دفعوا ثمنا غاليا نتيجة فساد الطبقة السياسية وتبعيتها.

منظمة التحرير أرادت باسم القضية ابتلاع لبنان كما حاولت سلفا في الأردن، وكما تصدى الملك حسين لتلك المحاولة أردنيا، كان المسيحيون وعلى رأسهم بشير ووالده بيار مع قادة الجبهة اللبنانية نسخته لبنانيا

وليس هناك محسوب على القوات يشتبه تورطه في قضايا الفساد القائمة. وليس هناك مؤسسة مرتبطة بالقوات يمكن الإشارة إلى احتكارها أو تطلعها لكعكات الفساد المتداولة، كما أنه رفض الاصطفاف مع الطبقة السياسية الراهنة في طاولة الحوار لعدم جدواها، كما رفض المشاركة في حكومة تمام سلام التي شكلت بمنطق اقتسام الغنائم، فالمشاركة فيها مسايرة للفساد عبر السكوت عن الفاسدين.

وجعجع يرفض الجلوس في حكومة واحدة مع قتلة صديقه الوطني محمد شطح (حزب الله). وأهمية هذه المواقف، وعلى رأسها الانحياز للشق الصالح والصادق في الحراك المطلبي، تكمن في النأي بقيم ثورة 14 آذار عن زواريب السياسة إلى علياء الوطنية، وتأكيد أمومة القوات اللبنانية لقيم 14 آذار، تأكيد للتماهي بين القوات وبين الشارع اللبناني بعيدا عن اصطفافات السلطة، وتأكيد قيمة 14 آذار في جمهورها الذي تعرض للخذلان من ساسة اقتسام الغنائم، وتلك رمزيات لا يمكن تجاهلها، خصوصا مع إعلان أمين عام حزب الله عن حياده إزاء الحراك والطلب من جمهوره عدم الانخراط فيه.

في الكلمة الأخيرة لجعجع لم يكن رئيس حزب أو زعيم طائفة، لقد بدت شكلا ومضمونا كلمة رئيس الدولة القوية، وكأنها خطاب القسم الذي يتلو انتخاب رئيس الجمهورية، فزعيم أحرار المسيحيين والمسلمين، اللبناني الحر والصرف والمستقل والنزيه، المتشابه مع شارع غاضب من المحاصصة والفساد، أحرج حلفاءه قبل الخصوم، وكأنه يتطلع إلى موقع مواز لفؤاد شهاب لو أخذ فرصته وهو من وازى بشير الجميل بلا فرصة كاملة.

ومع هذه المكاسب النظرية يفتقد الدكتور جعجع إلى مبادرة سياسية تترجم على صعيد الحلفاء في الداخل والخارج، فلندع الخوف جانبا ولنسر خلف جعجع لبنانيين وعربا إلى قصر بعبدا.

 

ضّم الدب إلى صدرك لكن لا تعانقه

أمير طاهري/ الشرق الأوسط/ 07 تشرين الأول/16

قد تكون درجة التفاعلات الحالية بين الروس والإيرانيين مفاجئة لمن يتابع تطور العلاقات الروسية ­ الإيرانية. منذ بداية العام الحالي٬ نظم الجانبان ما لا يقل عن 40 زيارة رسمية رفيعة المستوى منها زيارات على المستوى الوزاري٬ والرئاسي. كذلك كانت هناك تفاعلات على عدة مستويات بين قادة عسكريين من الجانبين٬ وإن لم يكن ذلك في إطار رسمي. ومن أجل إبراز التطور الجديد في العلاقات٬ بدأت روسيا تسليم أنظمة دفاع «إس 300 «المضادة للطائرات٬ والتي طلبتها إيران ودفعت ثمنها منذ نحو عقد٬ مما يمثل نهاية لحصار غير معلن على توريد أسلحة متطورة للجمهورية الإسلامية.

كذلك منحت روسيا إيران قروضا بقيمة 5 مليارات دولار٬ وهو مبلغ رمزي إلى حد كبير٬ لكنه يعد أكبر مبلغ حصلت عليه إيران من دول جوارها الشمالي. في غضون أقل من عام وّقع البلدان على أكثر من 30 اتفاقية أو مذكرة تفاهم لزيادة حجم التبادل التجاري٬ والعلمي٬ والثقافي٬ والرياضي. وباتت موسكو هي العاصمة المفضلة بالنسبة إلى طهران حالًيا. وسمح الكرملين لطهران بفتح فرعين لجامعة الإمام الخميني في روسيا من أجل الترويج للفكر الشيعي. وحظيت إيران بامتيازات في الاستثمار في دار باند٬ في داغستان٬ المدينة الروسية الوحيدة ذات الأغلبية الشيعية.

دفعت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين المهمة إلى طهران٬ والتي تجاهل خلالها الرئيس حسن روحاني٬ وتوجه من المطار مباشرة إلى مكتب «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي لعقد محادثة طويلة خاصة معه٬ بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. لم يقّدر بوتين تصريح روحاني بأن العالم الحديث مثل قرية «عمدتها» هو الرئيس الأميركي.

وأعلن خامنئي عقب تلك الزيارة عن استراتيجية «النظر نحو الشرق» التي تستهدف إقامة «علاقات استراتيجية مع روسيا». كذلك كلّف علي أكبر ولايتي٬ مستشاره للشؤون الدولية «بالإشراف على وتعميق» تلك الشراكة.

وتم إرسال قاسم سليماني٬ قائد فيلق القدس٬ المدعوم من خامنئي٬ إلى موسكو مرتين على الأقل من أجل تنسيق السياسات الخاصة بسوريا.

وفي المقابل٬ التزمت إيران الصمت حيال القرار الروسي بتجاهل ثلاث معاهدات على الأقل تقضي ببقاء بحر قزوين٬ وهي بحيرة داخلية تطل عليها الدولتان٬ منطقة منزوعة السلاح. في الواقع لقد نشرت روسيا أسطولا بحريا داخل البحيرة٬ لاستخدامه في إطلاق صواريخ على أهداف في سوريا.

الأهم من ذلك هو أن إيران قد سمحت للقوات الجوية الروسية باستخدام قاعدة شاروخي الجوية الواقعة بالقرب من همدان٬ غرب طهران٬ في شّن مجموعة من الهجمات الجوية ضد أهداف في سوريا. ورغم التكهنات الكثيرة باتخاذ روسيا لقواعد دائمة٬ لم يستمر الوجود الروسي في همدان لأكثر من أسبوعين؛ ولا تزال مجموعة صغيرة من المخططين الروس موجودة هناك٬ تحسًبا لأي حاجة إلى استخدام القاعدة في المستقبل. مع ذلك لم تستقر أي طائرة روسية هناك.

وبالمثل٬ لم تسفر زيارة فريق عسكري روسي إلى شبه جزيرة جاسك٬ شرق مضيق هرمز٬ عن منح موسكو منشآت عسكرية في ذلك الموقع الاستراتيجي على خليج عمان.

نظًرا لما تتسم به كلتا الدولتين من انتهازية٬ حاولت القوتان استغلال الفرص٬ التي أتاحها الانسحاب الأميركي خلال فترة حكم الرئيس أوباما٬ على الوجه الأمثل. وأيا ما كان َمن سيخلف أوباما في منصبه٬ تعتقد طهران وموسكو أن الإدارة الأميركية المقبلة لن تسدي إليهما معروًفا مثل ذلك المعروف الذي أسداه لهما أوباما منذ انتخابه. وقال ناصر هاديان٬ محلل من طهران: «لقد كان أوباما فرصة العمر».

الفكرة هي استغلال تلك الفرصة بأقصى درجة ممكنة لدعم وترسيخ وضعيهما في منطقة الشام؛ مما يعني إبقاء بشار الأسد في سدة الحكم لأطول مدة ممكنة٬ وتعزيز الوضع الإيراني في لبنان٬ والعراق٬ وإقامة تحالفات أينما يكون متاًحا.

في ذلك السياق٬ تخطط روسيا للانضمام إلى مشروع «مركز» شاهبهار التجاري والأمني على ساحل مكران لمواجهة «المركز» الصيني٬ الذي بني باتجاه الشرق٬ في غاوادار بباكستان.

وقد انضمت كل من الهند٬ وأفغانستان٬ وتركمانستان٬ بالفعل إلى المشروع الإيراني٬ ليكونوا بذلك نواة تحالف إقليمي جديد يمكن لروسيا ممارسة نفوذها من خلاله خارج دائرة نفوذها التقليدية.

قد تكون الخطوة التالية هي انضمام إيران إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا٬ والذي يهدف إلى تحقيق حلم بوتين بإعادة إحياء الإمبراطورية السوفياتية بشكل جديد.

مع ذلك قد يكون هناك أمر ما مخفي في شهر العسل بين بوتين وخامنئي. ماذا لو أن بوتين قلق من إعادة إيران بناء علاقتها مع القوى الغربية لأسباب أنانية بحتة؟ في الوقت الحالي الورقة الوحيدة٬ التي يستطيع بوتين لعبها٬ ضد قوى حلف شمال الأطلسي٬ وحلفائها في أوروبا٬ هي التحكم الروسي في مصادر الطاقة٬ خاصة الغاز الطبيعي. وتستطيع إيران٬ التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي على مستوى العالم٬ أن تكون موّردا لأوروبا بدلا من روسيا عبر خطي الأنابيب٬ اللذينُبنيا خلال فترة حكم الشاه٬ واللذين ينتهيان في ميناء يومورتاليك التركي. كذلك تستطيع إيران أن تصبح ممًرا لعبور صادرات الطاقة من حوض بحر قزوين٬ من خلال اتفاقيات تبادل مع كازاخستان٬ وتركمانستان٬ وأذربيجان٬ محطمة بذلك حلم بوتين بأن تكون كافة خطوط الأنابيب في روسيا.

على عكس النفط الخام٬ الذي يمكن بيعه في أي مكان في العالم٬ يحتاج الغاز الطبيعي إلى عقود طويلة الأجل مع مشترين ثابتين قادرين على بناء مصاٍف تعمل لمدة تتراوح بين 25 و30 عاما. إذا تم السماح لإيران بدخول السوق العالمية بشكل قوي٬ يمكن لها أن تحل محل روسيا في غضون عقد؛ وهو ما يعد ضربة قوية لحلم بوتين بجعل روسيا قوة عظمى مرة أخرى. مع ذلك تحتاج تنمية مصادر الطاقة الإيرانية إلى رأسمال ضخم. وقال وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه إن ذلك يحتاج لـ300 مليار دولار. من البديهي أن تكون القوى الغربية٬ التي تعمل مع الصين كشريك٬ هي من تقدم تمويلا بهذا الحجم. لذا من الضروري بالنسب إلى روسيا إبقاء إيران بعيدة عن الغرب باستخدام شعارات مثل «الموت لأميركا»٬ وبعيدة عن الصين من خلال «مركز» ساحل مكران. في الفلكلور الفارسي٬ روسيا هي الدب في أغنية الأطفال التي تقول: «ضّم الدب إلى صدرك٬ لكن لا تعانقه٬ وإلا سيسحقك».

 

منطقة آمنة وحرب لن تقع؟

وليد شقير/الحياة/07 تشرين الأول/16

تنطوي المواقف الرنانة والتصعيدية التي تصدر عن كل من موسكو وواشنطن نتيجة تفاقم الخلاف على سورية وتعليق التعاون بينهما حول الهدنة التي اتفقا عليها مطلع الشهر الماضي، على قدر كبير من المناورة والرياء الخادع. فتارة يلوح الجانبان باستعدادهما للمواجهة العسكرية، عبر خطوات رمزية من نوع نشر موسكو صواريخ إس- 300 وإرسال المزيد من الفرقاطات إلى المتوسط، أو تحليق طائرات استطلاع أميركية فوق السفن الروسية وقاعدة طرطوس الروسية والتلويح بتزويد المعارضة صواريخ أرض- جو وقصف مدرجات المطارات السورية، وأخرى يعيدان فتح باب التواصل الديبلوماسي ويعاود جون كيري وسيرغي لافروف التواصل الهاتفي بينهما. ترتفع النبرة في الرسائل الميدانية والعسكرية من دون وضع اليد على الزناد، في استعراض قوة لا طائل منه وبات الجميع يدرك أنه مجرد مناورات ليس إلا، أمام أعين العالم، بينما يواصل الروس وقوات بشار الأسد والإيرانيون محاولة قضم مدينة حلب فوق أشلاء السوريين التي مزقتها القنابل الروسية الارتجاجية والعنقودية، وعلى أشلاء أحياء المدينة التي سيسجل التاريخ أنها تحولت «غروزني» ثانية بعد 16 سنة على تدمير عاصمة شيشينيا. وبلغ التصعيد الكلامي حد وقف فلاديمير بوتين التعاون مع الأميركيين على خفض الأسلحة النووية، والعودة عن التخلص من أطنان من البلوتونيوم «رداً على التصرفات الأميركية غير الودية».

لا يملك أي من الدولتين كلفة المواجهة المباشرة، فلا روسيا يمكنها التصرف مثل كوريا الشمالية في جموحها النووي العسكري (والذي حولها دولة مارقة)، في وقت طموحها الفعلي هو رفع العقوبات الأميركية والأوروبية المؤذية التي أنهكت اقتصادها نتيجة الأزمة الأوكرانية، ولا أميركا ستتورط في صدام في وقت تستند فلسفة باراك أوباما إلى الانسحاب من الحروب في الخارج للتعافي من تداعيات حربي العراق وأفغانستان، فكيف بحرب مع الدب الروسي، على رغم قيام البيت الأبيض «بمراجعة الموقف في سورية حول خيارات استخدام القوة». وبات واضحاً أن ما يجري من تحريك قوات أو أسلحة يتم من أجل حرب لن تحصل.

ومع أن التهديد الأميركي أنتج إعلان قوات الأسد تقليص الضربات الجوية في حلب، فإن هذا لم يكن إلا ثمرة إبقاء الجانبين على الخيار الديبلوماسي تحت سقف الكباش الحاصل بينهما. موسكو تعطي الإشارة بالتراجع أمام «المراجعة» الأميركية، عبر الأسد، حتى لا تفقد صورة من يستخدم فائض القوة الذي تمارسه في حلب وغيرها، لتبرهن أنها دولة قوية. وواشنطن تشتري هذا التنازل الصوري حتى لا تزداد هيبتها اهتزازاً نتيجة إحجامها عن أي خطة لوقف الحرب السورية عبر إحداث التوازن الميداني.

ولا يغير كل ما يحصل بين الدولتين العظميين من الواقع الذي يفرض استمرار هذه الحرب: إدارة أوباما تترقب انتهاء ولايته بلا تورط عسكري في أي مكان في العالم، مع اتخاذ الخطوات المناسبة للحؤول دون فرض تغييرات دراماتيكية في سورية على الإدارة التي ستخلفه، فإذا أرادت التشدد لديها الإمكانات العسكرية عبر القواعد المنتشرة في سائر دول المنطقة والبحار، والقيصر مطمئن إلى أن سورية ملعبه المسلم بأرجحيته فيه، غير آبه بمخاطر جره إلى المستنقع الذي يشكله، على رغم كلفة تحريكه قواته الجوية والبحرية قياساً إلى الكلفة المتدنية عند الأميركيين.

بدل البحث بالمرحلة الانتقالية في سورية، باتت المرحلة الانتقالية في السلطة في أميركا هي معيار الحسابات. وفي انتظار مرور الأشهر، يتحفنا كيري بتصريحات تنتقد «قرار الروس الطائش دعم الأسد وتغاضيهم عن استخدامه غاز الكلور والبراميل المتفجرة»، ويعدنا لافروف بأنه يريد «إعادة سورية إلى وضعها الطبيعي». فالأول يكتشف فظاعات النظام بعد تجاهلها لسنوات، والثاني يضمر استعمال القوة المفرطة ويتلمس الطريق إلى تقسيم النفوذ في سورية بينه وبين إيران والأكراد.

أفسحت واشنطن وموسكو الطريق للفرنسيين كي يملأوا فراغ فشل مبادرتهما الديبلوماسية حول الهدنة، وفتحوا الطريق أيضا لتحرك الاتحاد الأوروبي في السعي لتفادي مزيد من التدهور في العلاقة بينهما، والذي قد يكون أحد مظاهره تزويد المعارضة بأسلحة نوعية.

انتظار الإدارة الأميركية الجديدة قد يكون فسحة زمنية كي تأخذ القوى الإقليمية التي لطالما تأرجحت إدارة أوباما بين دعوتها إلى أخذ دورها وكبحها عن أي مبادرة جوهرية، دورها في إدارة مرحلة الانتظار هذه. وقد تكون التفاهمات السعودية التركية الأخيرة محطة رئيسة على طريق ممارسة هذا الدور. فهل يتقدم خيار إقامة منطقة آمنة في شمال سورية يتم نقل عشرات الآلاف من النازحين إليها، مع حماية لأجوائها لأسباب إنسانية؟

 

«المتاجرة» بالإمام الحسين

ميرفت سيوفي/الشرق/07 تشرين الأول/16

 لم يُخفِ قائد فيلق القدس «المفْسِدُ في الأرض» وناشر «الشّرور» في المنطقة العربيّة الجنرال قاسم سليماني أنّ «قوات المقاومة في سوريا تدافع عن مبادئ الإسلام وعن الجمهورية الإيرانية»، ويستحقّ قاسم سليماني الشّكر على كشفه أنّ إيران وتوابعها في سوريا لحماية إيران «نحن هناك لا ندافع عن سوريا فحسب، وإنما ندافع عن الإسلام والجمهورية الإسلامية فـ»داعش» والجماعات التكفيرية لم يتم تأسيسها من أجل سوريا، وإنما من أجل مواجهة إيران»، ومع هذا لم نسمع عن أذىً واحد ألحقته «داعش» والجماعات التكفيريّة بإيران ومصالحها الحيويّة!!

وذهب سليماني إلى حدٍّ بعيد في فضحه للتشيّع الإيراني (الفارسي) أنّ «كربلاء وعاشوراء كان لهما دور مؤثر في جبهات العراق وسوريا»، وهذا الكلام قاله في خطاب نقلته وكالة فارس يوم الأربعاء الماضي، وفضح سليماني ـ في خطابه الذي ألقاه في احتفال في ذكرى مقتل العميد حسين همداني خلال المعارك في سوريا ـ المتاجرة الفارسيّة بالإمام الحسين وذهب بعيداً في قوله «شبابنا اليوم يرتدون ملابس عزاء الإمام الحسين، وهي عادة جيدة جداً، فثقافة الإمام الحسين هي التي جعلتنا ننتصر على الدوام، وهذه الثقافة كان لها بالأمس فرع واحد في إيران فقط، واليوم لها فروع أخرى، فأنصار الله في اليمن، وكذلك الحشد الشعبي في العراق» ونسي سليماني أن يفتخر بحزب الله وإلقائه شباب الطائفة الشيعيّة في أتون حرب هدفها الوحيد حماية المشروع الإيراني في سوريا، ولا أعلم عن أيّ ثقافة يتحدّث سليماني ما دام الإمام الحسين عليه السلام قال إنّه «خرج طلباً للإصلاح في أمّة جدّه»!!

يقول العلّامة السيد محسن الأمين [أعيان الشيعة ج1 ص 34] «بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه»، وفي أرض كربلاء، وفي يوم عاشوراء، دعا الإمام الحسين على شيعته قائلاً: «اللهمّ إن متَّعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً [أي شيعاً وأحزاباً] واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترضِ الولاة عنهم أبداً، فإنّهم دعونا لينصرونا، ثم عدَوْا علينا فقتلونا»، [الإرشاد للمفيد ص241، إعلام الورى للطبرسي 949؛ كشف الغمة ج 18  ص2و38]…

ومن خطبة للإمام السجّاد زين العابدين عليه السلام في أهل الكوفة ـ وهذه الخطبة تستحقّ التأمّل والتفكّر في مقال الناجي الوحيد من آل بيت الحسين عليه السلام ـ «أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنا ابن المذبوح بشطّ الفرات من غير ذحل ولا ترات، أنا ابن من انتهك حريمه، وسلب نعيمه، وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبراً وكفى بذلك فخراً؛ أيها الناس ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه،  وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة ثم قاتلتموه وخذلتموه، فتباً لكم لما قدمتم لأنفسكم وسوأة لرأيكم، بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي.

فارتفعت أصوات الناس بالبكاء من كل ناحية ويقول بعضهم لبعض: هلكتم وما تعلمون، فقال عليه السلام: رحم الله امرءاً قبل نصيحتي، وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله وأهل بيته، فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة. فقالوا: بأجمعهم: نحن كلنا يا ابن رسول الله سامعون مطيعون، حافظون لذمامك، غير زاهدين فيك، ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك يرحمك الله، فإنا حرب لحربك، وسلم لسلمك، لنأخذ ترتك وترتنا ممن ظلمك وظلمنا، فقال (عليه السلام): هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة»…

أمام «متاجرة قاسم سليماني ومن معه من «المفسدون في الأرض» لا بُدّ من استعادة ما رواه أبي الطفيل عن الإمام عليّ كرّم الله وجهه في شيعته: «يا أهل الكوفة دخلت إليكم وليس لي سوط إلا الدرّة فرفعتموني إلى السوط، ثم رفعتموني إلى الحجارة أو قال: الحديد، ألبسكم الله شيعاً وأذاق بعضكم بأس بعض فمن فاز بكم فقد فاز بـ»القدح الأخيب»، وعن أبي صالح الحنفي قال: رأيتُ عليّاً عليه السلام يخطب وقد وضع المصحف على رأسه حتى رأيتُ الورقَ يتقعقع على رأسه قال: فقال: «اللهمّ قد منعوني ما فيه فأعطِني ما فيه، اللهمّ قد أبغَضْتُهم وأبغضوني، وملَلْتُهم وملّوني، وحملوني على غير خُلقي وطبيعتي، وأخلاقٍ لم تكن تعرف لي، اللهمَّ فأبدلني بهم خيراً منهم، وأبدلهم بي شرّاً مني، اللهمَّ مثْ قلوبَهم كما يماثُ الملح في الماء» ولا نقول في دعاء الإمام عليّ على شيعته إلا «اللهمّ آمين».

 

الجيو – سياسة تصادر الثورات

حسام عيتاني/الحياة/07 تشرين الأول/16

يترك غياب الفاعل السياسي في المشرق العربي الساحة لاحتكار القوى الدولية القادرة على فرض رؤاها. أفضى انهيار المجتمعات العربية وانحسارها الى مكونات طائفية وعرقية الى استتباعها من قبل دول لا تعنيها بكثير او قليل مصالح سكان المنطقة الذين لا يزيدون في نظرها عن احجار شطرنج وأوراق لعب.

تقوم واحدة من أكثر المقولات ذرائعية في تبرير هزيمة الثورات العربية، على ان الانتكاسة الحالية لا تزيد عن كونها نهاية الطور الأول من الثورات وان الأحداث التاريخية الكبرى، على غرار نهاية الدولة التسلطية الاستبدادية في المشرق العربي، تتطلب زمناً طويلاً وممرات إجبارية في عكس اتجاه تقدم التاريخ. تعطي هذه المقولات نماذج مثل هزيمة ربيع الشعوب في أوروبا عام 1848 وفشل ثورة 1905 في روسيا وتستشهد بكلمة قالها رئيس الوزراء الصيني شو ان لاي عن انه ما زال مبكراً تقييم الثورة الفرنسية.

لا مبالغة في أن الخزعبلات المشابهة تتأسس على نزعتين. الأولى تعويضية للتخفيف من هول الكارثة التي أصابت الشعوب العربية وشكلت ردة الى زمن يساوي في سوئه الزمن السابق على الثورات إن لم يفقه مأسوية. والثانية، تعتمد التضليل في قراءة تجارب التاريخ الأوروبي. نهاية «ربيع الشعوب» الأوروبي، باختصار شديد، جاء بعد انحياز البرجوازية الصاعدة الى جانب القوى الملكية ضد الفئات الفقيرة. هذا الانحياز أظهر الحس البراغماتي عند البرجوازية التي راهنت على نهاية الارستقراطيات الملكية وافتقارها الى رؤية ومشروع مستقبليين بما يجعل من البرجوازية وريثة طبيعة للارستقراطية. كان الانحياز رفضاً للتحالف مع العمال الاقوياء ضد الملكيين المنهكين، ما دام هؤلاء سيختفون بمرور بعض الوقت. وهذا ما حصل قبل أن يطوي القرن التاسع عشر صفحته.

ما من شيء مشابه في الواقع العربي اليوم. ذلك أن بنى الدولة العربية قامت أولاً على استبعاد البرجوازية المنتجة (المسماة وطنية) لمصلحة الفئات الطفيلية المتصالحة مع العسكر ومن في حكمهم، ما حال دون إرساء أسس اقتصاد قادر على فرز قوى اجتماعية واعية لمصالحها ولحقوقها. تغول الدولة الأمنية التسلطية، على نحو ما شهدنا في سورية والعراق، لم يترافق مع تشكيل بدائل ديموقراطية كنقيض للدولة الاستبدادية التي حرصت حرصاً شديداً على مطاردة كل من يحمل مشروعاً كهذا، بل أفضى الى وسم التغييرات الكبيرة (الغزو الأميركي في العراق والثورة في سورية) بسمة الهوية السابقة على الدولة، وهي الهوية التي وجدت من يرعاها ويمولها ويغذيها بالأفكار والسلاح والمقاتلين. كان حري بنا ان ننتبه الى اتساع الدمار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي خلفته هذه الأنظمة التي تركت بلدانها أشبه بأرض مرّ عليها قطيع من الجواميس المذعورة. وكان حري أن نبدي حذراً حيال صعوبة البناء في هذا الخراب الذي خلفته السلطات العربية السابقة وتلك التي تمعن في تعميمه تلك التي حلت مكانها. والمقصود بالبناء هو المجتمع الذي يتمتع بحد أقصى من العدالة في ظل حكم قانون ودستور وممثلين لا جدال في شرعيتهم. وما من وهم في أن هذا البناء سينتظر اعواماً طويلة قبل أن يعود الى الأضواء.

بيد أن المناخ السائد القائل أصحابه باستحالة التغيير ما دامت القوى الكبرى قد أمسكت ناصية الفعل وحولت ثوراتنا الى صراعات جيوسياسية، يجد سلفاً له في تمجيد «الاستقرار» الذي كانت تمن به الحكومات العسكرية – المخابراتية على شعوبنا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حوري: الكلام عن اتفاق سري بين الحريري وعون تهيؤات سياسية

الجمعة 07 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن النائب الدكتور عمار حوري في تصريح اليوم :"تداول بعض وسائل الإعلام ، اخبارا عن "بنود اتفاق سري بين الحريري وعون". يهمنا التأكيد في هذا الشأن أن لا صحة لهذه الأخبار والبنود وهي محض تهيؤات سياسية هدفها التخريب على المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري".

 

المشنوق تبلغ من سفيرة هولندا دعم لبنان بـ86 مليون أورو: الحراك الرئاسي يتقدم في ظل استحقاقات مالية

الجمعة 07 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "انتخاب رئيس جديد للجمهورية من شأنه تدعيم الاستقرار وتعزيز شعور اللبنانيين بالأمان والطمأنينة"، معتبرا أن "الحراك الرئاسي يتقدم، خصوصا أن هناك استحقاقات مالية واقتصادية داهمة". وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. تحدث المشنوق خلال اللقاء الذي جمعه بسفيرة هولندا هيستر سومسن، وعرضا مشاريع التعاون الثنائي على المستويين الأمني والبلدي، ودعم هولندا للأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، تقنيا ولوجيستيا. كما جرى البحث في الخطط المستدامة في إطار اللامركزية، خصوصا في معالجة أزمة النفايات، بين الهيئات البلدية في هولندا وبلديات لبنان. وأعلنت سومسن بعد اللقاء أن بلادها خصصت "مبلغا إضافيا للبنان هو عبارة عن 86 مليون أورو، معظمه سيذهب إلى البلديات والنازحين"، وقالت إن "هناك مشاريع تعاون بين اتحاد بلديات هولندا واتحادات البلديات اللبنانية لتعزيز قدراتها". واضافت: "بحثنا في تداعيات أزمة اللاجئين السوريين على لبنان. وتحدثنا عن إعلان النيات في لندن حيث أعلنت الحكومة اللبنانية عن حاجاتها في ما يخص البلديات وقوى الأمن الداخلي وسجن رومية". وختمت: "توافقنا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، لأن مشكلات كثيرة مالية وسياسية يمكن أن تحل، وعبرت عن أمنيتنا إجراء الانتخابات النيابية في موعدها خلال أيار المقبل".

كاغ

ثم التقى المشنوق منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وعرض معها المستجدات المحلية والإقليمية في ضوء الاتصالات الجارية حول ملف الرئاسة.

 

رعد: الولايات المتحدة تعمل لتفتيت المنطقة وتريد استنزاف الجميع في سوريا

الجمعة 07 تشرين الأول 2016 /وطنية - النبطية - أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في مجلس عاشوراء في بلدة زوطر الشرقية، أن "الولايات المتحدة الأميركية هي التي تعمل على تفتيت منطقتنا"، وقال: "عندما نقاتل التكفيريين الجدد نعرف الألاعيب التي تجري معهم ومن حولهم، وان الأميركيين هم أصحاب مشروع تفتيت المنطقة ، وهم الذين لا يريدون تسويات سلمية فيها، وهم الذين يدخلون في مناورات إتفاقات مع الروس ثم ينسحبون منها، وهم الذين يريدون إستنزاف الجميع في سوريا، ولا يريدون حلا سياسيا، وهم الطواغيت الذين يحركون الطواغيت الأصغر منهم، وهم تجار أهواء وموزعو مناصب، وهم الذين يستخدمون السعودية وغيرها، ويستخدمون "النصرة" و"داعش" وغيرهما".واضاف: "إن أهلنا قدموا أسخى عطاء ابنائهم وإخوانهم مجاهدين في سبيل حماية لبنان ودفاعا عن الإنسان فيه وحفظا للدين الذي يسمو به إنساننا. إن اهلنا يعيشون روح الحسين، وأقل ما يمكننا في "حزب الله" وحركة "أمل" والبلديات والمخترة أن نكون أوفياء لهذا الشعب المضحي المظلوم الصابر الذي لا يزال يقدم الكثير الكثير من اجل ان يعيش الجميع بعزة وكرامة".

 

الموسوي: ندعو حليفينا في الوطني الحر وأمل إلى الشروع في حوار مباشر

الجمعة 07 تشرين الأول 2016/وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، في خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه "حزب الله" في مجمع الإمام الحسين في مدينة صور، حضره عدد من القيادات الحزبية، وفعاليات وشخصيات، وحشد من الأهالي، أن "اتفاق الطائف أدخل تعديلا جوهريا على مناط السلطة الإجرائية، فبعد أن كانت هذه منوطة برئيس الجمهورية، ويعاونه وزراء يسمي من بينهم رئيسا بحسب المادة 17 من الدستور السابق قبل تعديله، باتت تنص على أن السلطة الإجرائية منوطة بكل مجلس الوزراء، وإذا عطفنا هذه المادة على الفقرة الثانية من المادة 95، لفهمنا أن الحكم في لبنان، أي السلطة الإجرائية والتنفيذية، هو حكم جماعي، لا حكم أحادي ولا ثنائي ولا ثلاثي ولا رباعي ولا خماسي، ومن هنا، فإن أي صيغة للحكم لا بد لكي تكون شرعية ومنصفة وعادلة كما ينص الدستور، أن تتحقق فيها الشراكة الكاملة بين ممثلي المكونات اللبنانية".

وحيا "الأجواء الإيجابية التي تجلت في انعقاد مجلس الوزراء بمشاركة المكونات جميعها، ونقدر تحديدا الخطوة الطيبة التي أقدم عليها التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والإصلاح بالمشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء، والتي هي اجتماعات مفيدة لحل مشاكل الناس بصورة عامة، ومن ضمنها تنظيم الجامعة الوطنية اللبنانية". وقال: "ونحن إذ نحيي هذه الخطوة الإيجابية، فإننا ننتظر أن تتواصل الخطوات الإيجابية لكي نصل إلى خواتيم سعيدة قريبة، وفي هذا الإطار، فإننا ندعو حليفينا العزيزين الكريمين، أي إخواننا في التيار الوطني الحر وحركة أمل، إلى الشروع في حوار مباشر وجدي من شأنه أن ينتج تفاهما كما جرى من قبل إنجاز تفاهمات بيننا وبين حركة أمل، وبيننا وبين التيار الوطني الحر، وبين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المستقبل، وكذلك نحن في حوار بيننا وبين تيار المستقبل، وبالتالي فإن الحوار هو وسيلة مهمة وأساسية، ونأمل أن تنطلق في جميع المجالات لا سيما بين الحليفين العزيزين". أضاف: "إننا نعتقد أن الموضوعات الإشكالية قابلة للتوافق عليها، وعليه فإن بوسعنا القول، إن ثقتنا كبيرة بهؤلاء الحلفاء في أن يتمكنوا من الاستفادة من الفرصة السانحة التي تؤدي إلى إخراج لبنان من أزمته السياسية والدستورية، كما أننا نشجع على تظهير التفاهمات التي قيل إنها قد أبرمت، فنحن نصدق حين يقال أن هناك تفاهمات أبرمت، ولكن حتى نبي الله هو قال "أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن، قال ليطمئن قلبي"، ولذا نأمل أن يتم أيضا في أقرب وقت ممكن تظهير التفاهمات، لأن من شأن ذلك أن يسرع الخطى إلى تكريس التفاهمات اللازمة للخروج من هذه الأزمة".

 

 قاسم: التكفيريون خطر على الإسلام والمسلمين ولا بد من مواجهتهم

الجمعة 07 تشرين الأول 2016 /وطنية - أقام "حزب الله" مجلسا عاشورائيا في الليلة الخامسة من محرم، في منطقة الأوزاعي، تحدث فيها نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم. ومما قال: "هؤلاء التكفيريون هم خطر على الإسلام والمسلمين، على الإسلام لأنهم يشوهونه وعلى المسلمين لأنهم يقتلونهم ولا يقبلون أحدا غيرهم على الإطلاق، بل أكثر من هذا، هم لا يطيقون بعضهم بعضا، فيقتل بعضهم بعضا، لأنهم يريدون الإمرة والسيطرة وكل ذلك باسم الإسلام، والإسلام منهم براء. أما نحن فنحمل دين الرحمة الذي برز في سلوكنا عندما واجهنا إسرائيل الغاصبة، ورفضنا أن ندخل في أي فتنة داخلية، وعندما واجهنا التكفيريين رفضنا المواجهة مع المدنيين والأبرياء والأشخاص الذين لا علاقة لهم". وأكد أن "لا خيار لنا إلا مواجهة التكفيريين والوقوف في وجههم، لأننا إن لم نفعل ذلك فسينتقلون من مكان إلى آخر، ولولا أننا قاتلنا في البقاع وحررنا القلمون والقصير لكان التكفيريون في الضاحية وبيروت وصيدا وطرابلس وفي كل منطقة، ولكانت السيارات المفخخة في كل لبنان". وأضاف: "هؤلاء التكفيريون ليسوا قوة غير عادية. لقد أتوا من ثمانين بلدا في العالم ليتجمعوا في سوريا والعراق، ودعمتهم أميركا وأوروبا ودول عربية منها السعودية، ودول إقليمية منها تركيا، كل العالم تقريبا دعم هؤلاء التكفيريين حتى يتجمعوا في الرقة والموصل وفي هذه المنطقة، إذا هم ليسوا أقوياء بذاتهم إنما برزت قوتهم بسبب هذا الدعم الدولي، ومع ذلك خلال فترة أقل من سنة استطاع الحشد الشعبي في العراق أن يحرر 50 في المئة من الأرض التي احتلتها داعش، وأن يطردهم ويقتلهم. خلال السنوات الأخيرة واجهنا كمحور مقاومة هؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، والحمد لله حررنا مناطق كثيرة في سوريا وعادت إلى أهلها، ومنعنا أخطر مشروع يعد لسوريا حتى يقضي على المنطقة بأسرها، ومن هذه المنطقة لبنان". وختم: "عندما نكون مع الله تعالى يمدنا الله بالقوة ونستطيع أن ننتصر، التكفيريون ليسوا قدرا قائما، نعم يمكن أن نهزمهم، ولكن المعركة في سوريا قد تكون طويلة، لأنها ليست معركة مجموعات، إنما هي معركة عالم يريد أن يغير المعادلة في سوريا. الحمدلله الذي مكن محور المقاومة من الصمود وإبطال المخططات، وسنستمر. وكل التضحيات التي قدمت وتقدم هي في الواقع حماية لشعبنا وأهلنا ومستقبلنا، كما كان انتصارنا على إسرائيل حماية للبنان ولمحور المقاومة، وكذلك سيكون الانتصار على التكفيريين حماية لمحور المقاومة ولكل من يحمل هذا الاتجاه وهذا الخط".

 

اللقاء الكاثوليكي: نسأل من يفرضون السلال من اعطاكم حق فرض شروط وممرات الزامية؟

الجمعة 07 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد اللقاء الكاثوليكي ومجلس الامناء للروم الكاثوليك الملكيين اجتماعا مشتركا درسا خلاله الاوضاع العامة في البلاد، واطلعا على اوضاع الطائفة وقضايا التعيينات التي حصلت في جلسة مجلس الوزراء والتي استثنت مطالب الطائفة لاسيما في التعيينات المتعلقة بابنائها بعد الشغور في الوزارات على صعيد الفئة الاولى.

وأصدر المجتعمون البيان الاتي:

- في الميثاقية:

بسحر ساحر وقدرة قادر، اصبحت جلسة مجلس الوزراء ميثاقية ولا ضرورة لمقاطعتها بعد اسابيع من المشاحنات الاعلامية والرسائل الطائرة والتوترات بعدم الميثاقية وغياب المشاركة والغبن وخلافه. فما الذي تغير؟ اليس السيناريو ذاته في موضوع الاعتصام ضد مطمر برج حمود؟ ما هي اسباب اثارة الاعتراضات وما هي اسباب المهادنة الايجابية، الا اذا كان المتبع في الثقافة السياسية اللبنانية ان السلبيات نشر الغسيل يكون علنيا والتفاهمات الايجابية تكون سرية، الا اذ ما يظهر واضح للعيان، فالاعتصام لم يرفع النفايات من شوارعنا فعلى ماذا تفاهموا. وعدم الميثاقية وترت حياتنا اليومية والمهادنة لم تنتج حلولا على قدر الامال والاعتراضات والمطالبات. شيء واحد ثابت، هو ضعف هؤلاء المعترضين حتى على مستوى النفايات واثبات على من يتحكم بمفاصل الدولة ومن هو خارجها".

- في سلة الشروط:

على الشعب اللبناني ان يشكر سياسييه على الثقافة المجتمعية المتجددة دائما بمفاهيم واقوال وعبارات تغني ثقافتنا وفكرنا، الا انها لا تحل مشاكلنا وتنفس همومنا وتؤمن وجودنا. من آخر هذه المفاهيم الثقافية، مفهوم السلة التي لم يعرف احد من الشعب اللبناني ومن المتابعين ما تحويه وما اذا كانت تحوي شيئا، علما ان السلال لا تملأ بالسوائل ولا نعرف باي جوامد هي ملأى. عطفا على بياننا الاخير بتاريخ 29ايلول 2016 لجهة ضرورة معرفة كل فريق كائنا من كان لحجمه واهمية تمتعه برؤية واضحة، نقول للذين يفرضون السلال، من اعطاكم الحق والسلطة لفرض شروط وممرات الزامية وتحديد مسارات، ام انها سكرة اللحظة فتنتهي الامال مع انتهاء السكرة؟ والى الذين عارضوا السلال نقول، كان الاولى لو انهم طالبوا بسلال مقابلة بايجابية وحكمة لمواقع الذين يطالبون بالسلال فتكون سلال للجميع فتتأمن الميثاقية والمشاركة في المواطنية وفي السلطة وفي الوجود.

اما وقد رفضت السلة لفريق، فقد تعذر فرض سلال مماثلة لباقي الفرقاء ولتوضع الحدود للجميع وتتناغم مع ما قلناه اعلاه بحيث يعرف مل فريق او جهة حدوده وحجمه ويتوقف عندها.

- في التعيينات والحقوق الوظيفية:

عطفا على ما قلناه اعلاه وقلناه سابقا وسنقوله لاحقا في حال لم يحاسب المسؤولون عن ادارة ملفات الجهات المغبونة لهذا البلد المسكين، نسأل مسؤولينا الزمنيين والروحيين في طائفتنا الملكية الكاثوليكية والطوائف المسيحية، لماذا تمر تعيينات شركائنا الاخرين في الوطن بسلاسة وهدوء ودون معارضة، في حين تبقى مواقعنا شاغرة او بالتكليف، خلافا للقانون اي تحت السيطرة؟.

نحمل مجددا من يسمون انفسهم مسؤولين المسؤولية الكاملة عن غيابنا وضعفنا وخساراتنا وعدم احترامنا وفقداننا المشاركة والقرار في طائفتنا الملكية اولا، والتي تعيش اسوأ ظروفها على صعيد ادارتها الروحية في الخلاف المعيب على مستوى السينودوس الغائب عنه الروح القدس والحكمة ومحبة المسيح ليحل محلها صراع المصالح والارضيات والفضائح المهنية لانسانيتنا وكنيستنا وعلى صعيد ادارتها الزمنية، حيث الغياب تام والاستسلام وسوء الرؤية والتبعية فلا من يحمي ولا من يطالب ولا من يفرض شراكة بالسلطة والقرار والوطن والمؤسسات، وان في الطوائف المسيحية الاخرى ثانيا، حيث الضعف والغياب وسوء الرؤية والانهزامية تحاكي ما تعانيه طائفتنا الملكية".

 

سلام في اعادة افتتاح الطابق السفلي في المتحف: نعيش حاضرنا الصعب كاختبار يومي في فن الحياة

الجمعة 07 تشرين الأول 2016/وطنية - افتتح رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ترافقه عقيلته السيدة لمى ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جينتيلوني، عند السادسة من مساء اليوم، الطابق السفلي في المتحف الوطني، في حضور الرئيس حسين الحسيني، ممثل الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة النائب عاطف مجدلاني، الوزراء: ريمون عريجي، جبران باسيل، نبيل دو فريج وارتور ناظريان، السفير البابوي غابريللي كاتشيا، الوزير السابق زياد بارود، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، السيدة منى الهراوي، ممثلين عن القادة الأمنيين وعدد من القضاة، الى جانب عدد من السفراء والشخصيات الدبلوماسية والمديرين العامين وممثلين عن المديرية العامة للآثار وشخصيات سياسية واجتماعية وروحية ودبلوماسية وثقافية وأمنية وفكرية. ويضم الطابق السفلي للمتحف حوالى 520 قطعة أثرية من عصور ما قبل التاريخ حتى الحقبة العثمانية المكتشفة في كل أنحاء لبنان.

بعد النشيدين اللبناني والإيطالي بصوت عدد من الفتية والفتيات، جرى عرض فيلم وثائقي عن تأهيل الطابق السفلي في المتحف الوطني.

عريجي

وألقى الوزير عريجي كلمة قال فيها: "دولة الرئيس، رعايتكم اليوم حضورا نعتز به. أنتم سليل البيت السياسي العريق، ابن صائب سلام، تعرفون جيدا صيغة لبنان السياسي المعاصر، ما يمنحنا ثقة واطمئنانا في غمرة هذه الأزمة التي نواجه".

أضاف: "دولة الرئيس، إنكم تتحملون اليوم أعباء الحكم ومسؤولياته بحس وطني عال، في فترة الشغور الرئاسي الهدام. هذا الوطن أمانة في أعناقنا لأجيال بعدنا تأتي، وحرصنا على حمايته هو صلب الواجب الوطني. نريده كيانا قويا، سليما، عادلا، متضامنا، منفتحا، متناغما مع حاجات التطور وإيقاعات المعاصرة. نقول هذا الكلام لنؤكد تشبثنا بالثوابت التاريخية الاستقلالية المؤسسة لكياننا الوطني ولدستورنا الذي حفظ ويحفظ حقوق الجميع، وهو الناظم لحسن أداء السلطات وانتظامها. إننا نحرص على ديمومة الصيغة التي تحمي التوازنات في العيش المشترك، وفي ديموقراطية المواطنة والانتماء، وركيزتها الأولى قانون انتخاب عصري يضمن صحة وعدالة التمثيل لمكونات الوطن كافة، بعيدا عن حسابات العدد، ومغامرات القفز في المجهول. قال يوما المؤرخ الكبير ارنولد توينبي (Toynbee): لا تقتل الأمم بل تنتحر! فلنتحمل سويا مسؤولية ديمومة وطننا".

أضاف: "معالي وزير خارجية إيطاليا، إننا سعداء بوجودكم معنا اليوم، احتفاء بافتتاح هذا الجناح المتحفي، الذي أنجز بمساعدة سخية مادية وتقنية من الدولة الإيطالية. إننا نثمن عميقا هذه المبادرة، ونتطلع إلى مشاريع مشتركة متنوعة على الصعد الثقافية والاجتماعية والإنسانية عامة. تجمعنا شراكة التاريخ، من بعلبك إلى مدرسة الحقوق الرومانية في بيروت، مرورا بحقبة الأمير فخر الدين، وصولا إلى علاقاتنا المعاصرة. ويجمعنا الانتماء الجغرافي على حوض المتوسط. هذا البحر ذاكرة العالم القديم في حراك حضاراته، يشكل اليوم مسرح مآس إنسانية واضطرابات اجتماعية، أمنية وسياسية. تجمعنا أيضا شراكة الدم الذي بذله جنودكم ضمن قوات الأمم المتحدة على أرض جنوبنا الغالي. مسؤوليات هذه الشراكة، تدفع إلى مزيد من التعاون المثمر لخير شعوب المنطقة والعالم".

وتابع الوزير عريجي: " يطيب لي أن أرحب بكم جميعا في متحفنا الوطني افتتاحا لجناح خاص بالفن الجنائزي. إنها لحظة مصافحة التاريخ نحتفل بمهابتها في رحاب هذه الخزنة الدهرية، حافظة عطاءات الشعوب والأزمنة. هذه المقتنيات الأثرية الرائعة هي شواهد على أنماط حياة وحضارة نشأت على هذا الساحل الشرقي للمتوسط قبل آلاف السنين، وأغنت التراث البشري فكرا وفنونا وتنوع معارف ورسالات سماوية. إن حركة التاريخ مسار لا يتوقف، ورسالة لبنان اليوم دور خلاق دائم الحركة والإشعاع الفكري - الإنساني في محيطه العربي والمدى الوسيع. إن ثراء حضارتنا تتجاوز حدود الجغرافيا، فالمدى الثقافي في عمارات الزمن لا يقاس بالأمتار المربعة. متاحفنا، هي نحن، هي الكيانات التي نتفاعل ضمن مداها، هي المكونات من جغرافيا ودين ولغة ونظم، هي تاريخ منقوش بالحجر وبالصورة والأدوات، لمسارات شعوبنا لانتصاراتنا وسقوطنا، لانهياراتنا ولقياماتنا، هي السجلات المحفوظة، وهي بالضرورة حوافز التقدم للزمن الآتي ومرآة تاريخنا ورؤى مستقبلنا التي تدل علينا - تماما كما تحكي هذه الكنوز التي أمامنا عن الذين عبروا. احتفالنا اليوم تأكيد على تناسل الأزمنة وارتباط الأحقاب وتواصل فجر التاريخ باليوم، وبطموحات مستقبل الأجيال الآتية".

وختم: "أحيي دولة الرئيس سلام، راعي هذا الاحتفال. أثمن وجود معالي وزير خارجية إيطاليا السيد باولو جنتيلوني. كما أتوجه بالتقدير إلى الفريق التقني الإيطالي وفريق المديرية العامة للآثار للجهود المشتركة لإنجاز هذا المشروع الحضاري الذي به نعتز. تحية إكبار وعرفان وتقدير لأحد كبار مؤسسي وحافظي المتحف الوطني، الراحل الكبير الأمير موريس شهاب، وللسيدة آن ماري عفيش مديرة المتحف الحالية لتفانيها وجهدها في سبيل إدارة وتطوير هذا المعلم الوطني".

وبعد ذلك، عرض فيلم وثائقي عن الطابق السفلي للمعرض والآثار التي يحتويها.

جنتيلوني

وتحدث وزير الخارجية الايطالي فأعرب عن "سروره للمشاركة بافتتاح الطابق السفلي من المتحف الوطني"، شاكرا "كل من عمل على تحقيق هذا العمل"، مشددا على "أهمية العلاقات اللبنانية - الايطالية المشتركة".

وأشار إلى "الدور المهم الذي يلعبه لبنان منذ قرون كبلد من بلدان البحر المتوسط"، لافتا إلى "دور الثقافة في تطور الشعوب، لا سيما في نبذ التطرف والعلاقات الانسانية"، متطرقا إلى "التعاون الثقافي بين المؤسسات اللبنانية والايطالية"، وقال: "إن الثقافة تلعب دورا مهما في التطور الاقتصادي والاجتماعي، ولها أهمية في التغلب على التمييز العنصري بين البشر".

وشدد على ضرورة "حماية التراث، نظرا لأهميته البالغة".

بعدها، عزف الشاب شون آغوستين على البيانو مقطوعات موسيقية من تأليفه.

سلام

وألقى الرئيس سلام كلمة قال فيها: "حين اندلعت الحرب المشؤومة عام خمسة وسبعين من القرن الماضي، دخل اللبنانيون نفقا مظلما، استغرق عبوره خمس عشرة سنة مريرة. خمس عشرة سنة، ساد فيها العبث والفوضى، وبدا أن كل ما يجمع أبناء البلد الواحد زال إلى غير رجعة، لكن كثيرين، بقوا على أيمانهم بهذا الوطن وبناسه، لا يحيدون بأبصارهم عن بؤرة الضوء في نهاية النفق. بين هؤلاء الأمير موريس شهاب، الذي عندما اقتربت النار من كل هذه الكنوز التي حولنا، سارع إلى جمعها وتخبئتها وتسويرها بجدران من الإسمنت إلى حين انتهاء نوبة الجنون، وعودة اللبنانيين إلى استئناف مسار تاريخهم المشترك، فتحية الى ذكراه وشكرا لكل من ساهم بعده في وصولنا إلى هذه المرحلة التي نعيد فيها عرض هذه المجموعة المذهلة من كنوزنا التاريخية العظيمة. أخص بالذكر هنا، رئيسة "المؤسسة الوطنية للتراث"،السيدة الفاضلة منى الهراوي، التي بادرت فور أن وضعت الحرب أوزارها، الى تحرك استنهضت فيها جهودا كبيرة، ووفرت موارد كثيرة، من أجل إزالة الغبار عن وجه هذا المعلم الحضاري وإعادة إحيائه".

اضاف: "ولا يسعني هنا إلا أن أنوه بالجهود الكبيرة لمعالي وزير الثقافة الاستاذ ريمون عريجي، الذي جعل الشأن الثقافي في البلاد، فسحة نور مشعة في قلب العتمة التي تظلل لبنان والمنطقة، وذلك بشغف وحماس وحس وطني عال، كذلك لا بد من الإشادة بجهاز المديرية العامة للآثار، وحافظة المتحف الوطني، السيدة آن ماري عفيش، التي رافقت اعمال التأهيل لحظة بلحظة، ترفدها ثقافة رفيعة وخبرة متقدمة في هذا الميدان".

وتابع: "إن جهود جميع الأشخاص والهيئات التي ساهمت في ولادة هذا المشروع الجميل، ما كانت لتثمر، لولا المساعدة القيمة المقدمة من الجمهورية الإيطالية الصديقة، التي تكرم وزير خارجيتها السيد باولو جنتيلوني بزيارة لبنان خصيصا لمشاركتنا هذا الحدث. لقد أكدت إيطاليا، بمبادرتها هذه، عمق الصداقة بينها وبين بلدنا على جميع المستويات، وساهمت في اعادة تسليط الضوء على بعض تاريخنا الدفين، الذي هو في جزء منه تاريخ مشترك بين روما العظيمة وهذه المنطقة من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط".

واردف: "لقد وضع الخبراء الايطاليون خلاصة معرفتهم لإنجاز هذا العمل، وفق أرفع المعايير العلمية، فجاءت النتيجة كما ترون ذروة في الدقة والاناقة والمهابة التي تعكس قيمة هذه المقتنيات اللبنانية النادرة. نقول لاصدقائنا الايطاليين شكرا، إن الشعب اللبناني ممتن لكم وفخور بصداقتكم".

وختم: "قيل لي يوما، حين كنت وزيرا للثقافة، أمام بعض النواويس والتعاويذ التي تحبس الأنفاس لجمالها، إن أجدادنا القدماء برعوا في "الفن الجنائزي". أقول لكم اليوم، وبخاصة لضيوفنا الأعزاء، إن اللبنانيين انصرفوا عن هذه المهنة منذ زمن، وصاروا يقيمون اعتبارا كبيرا ل "فن العيش" الذي برعوا فيه. هكذا نحن نحمل على اكتافنا كل هذا الماضي الذي ترون بعضه هنا، نعيش حاضرنا الصعب كاختبار يومي في فن الحياة، ونكتب كلَّ يوم، مع أبنائنا المنتشرين في كل أرض سطرا جديدا في سجل الحضارة البشرية".

بعدها، عرض فيلم وثائقي للمخرج بهيج حجيج يروي قصة المتحف الوطني.

وفي الختام، توجه الوفد الرسمي لافتتاح الطابق السفلي من المتحف، ثم جال في أرجائه.

 

الوزير علي حسن خليل من بكركي: كل شيء يريح بكركي نحن جاهزون له

الجمعة 07 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في بكركي، وزير المالية علي حسن خليل، الذي قال بعد لقاء استغرق ساعة: "تشرفت اليوم بزيارة غبطة البطريرك وكانت فرصة لتداول الهموم التي نعيشها على مستوى البلد. نتشاطر وغبطته الأهمية القصوى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، وهذا أمر يشكل أبرز هاجس لدى غبطته وعندنا أيضا. بحثنا في التفاصيل المتعلقة بهذا الإستحقاق وأهمية تسهيل إجرائه في أقرب فرصة ممكنة. نحن وغبطة البطريرك متفقان على معظم الأمور المرتبطة بهذا الملف وغيره من الملفات، ولم أشعر على الإطلاق أن هناك تباينا في المواقف بيننا".

اضاف خليل: "يحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري ونحرص على إبقاء هذا التواصل قائما مع بكركي والتوافق أيضا معها. هذا الأمر الذي عكسه بيان المطارنة الموارنة الأخير، وموقف الرئيس بري منه ايجابي عبر عنه بتأييد هذا البيان الذي يلتقي مع توجهاتنا. نحن حرصاء على تسهيل إجراء الإنتخابات النيابية والإسراع بإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، وأن يكون هناك تفاهم وإجماع بين اللبنانيين على هذه المسائل".

وتابع: "أنا اليوم أشعر بالمسؤولية اكثر نتيجة النقاش الذي جرى مع غبطته والذي لامس المخاطر الإجتماعية والإقتصادية والمالية التي يعيشها البلد، نتيجة هذا الشلل المؤسساتي الكبير. ناقشنا التقرير الذي أعده المجلس الإقتصادي في البطريركية والذي سلط الضوء أيضا على هذه المشكلة وعبرت عن تأييدي الكامل لمضمونه. ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة إيجابيات على صعيد ما جرى من نقاشات". وردا على سؤال عن ان الرئيس سعد الحريري أبلغ كتلته النيابية عدم موافقة الشخصيات التي التقاها ومن بينها الرئيس بري على اسم المرشح النائب ميشال عون، أكد خليل ان "الرئيس بري لم يعبر عن الموقف النهائي في هذه المسألة". وقال: "نحن لا نحمل مواقف شخصية من أشخاص. الأمر يتعلق بمجموعة التفاهمات التي طرحها الرئيس بري والتي لا تعني على الإطلاق أي تقييد لرئيس الجمهورية وصلاحياته، وأي مس بالدستور وبالصلاحيات المنصوص عنها في هذا الدستور. ليس لدينا مواقف ضد أي شخص، والرئيس بري حريص على ما يتم الإتفاق عليه بين اللبنانيين، والدليل هو أن الرئيس بري ونواب كتلتنا يشاركون في كل الجلسات التي يتم الدعوة اليها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. نحن لم نعطل نصابا، ولم نقاطع جلسة وسنبقى نحضر الجلسات. أما من ننتخب، فهذا أمر نعبر عنه في أوانه في الجلسة الإنتخابية".

وعما إذا تناول مع البطريرك الراعي مضمون السلة، قال خليل: "كل ما يقيد الرئيس نحن ضده، وبالتالي نحن نلتقي مع بكركي حول هذا الموضوع. تعبير "السلة" أصبح مستخدما إعلاميا، ولكن ما طرحه هو التفاهم حول أمور تسهل عمل رئيس الجمهورية المقبل، ولا تقيده على الإطلاق".

وردا على سؤال، قال خليل: "لا أريد أن أتكلم عن غبطة البطريرك، لكن البطريرك هو دائما مع ما يمكن أن يسهل عملية الإنتخاب، ومع توافق القوى السياسية على هذه العملية".

اضاف: "لا نسمح لأنفسنا بأن نشترط أو نطلب من البطريرك اشتراط موقف ما، هو صاحب الكلمة وصاحب القرار، وهو حريص دائما على الأمور التي تسهل الأعمال. نحن تشاورنا مع غبطته وتناقشنا معه واستمعنا إليه بإيجابية حول وجهة نظره والقضايا التي تسرع الإجراءات الإنتخابية. أكرر من جديد، ليس لدينا موقف شخصي من أحد، وموقفنا نابع من تقديرنا للمصلحة الوطنية وما زلت مصرا على أن ما يتفق عليه اللبنانيون، نسير به".

واكد انه "لم يحصل أي نقاش حول تشكيل الحكومة المقبلة"، وقال: "الرئيس بري كان واضحا، أن التوافق الذي يريده هو جدول أعمال الحوار الوطني الذي توافقت عليه كل القوى السياسية مجتمعة، وتم النقاش فيه، وكانت القاعدة التي انطلقوا منها هي أن البداية بعد الإتفاق ستكون انتخاب رئيس للجمهورية. وهو نفسه جدول أعمال الحوار المعلن. هناك نقاط تم الإتفاق عليها، ونقاط أخرى بحاجة إلى استكمال".

سئل عمن يعارض انتخاب رئيس للجمهورية، فأجاب: "اللبنانيون يعرفون موقفنا الواضح لأننا ننزل إلى الجلسات ونحن إيجابيون في اللقاءات، وسنمارس حقنا بالتصويت حين يكتمل هذا النصاب بالمجلس"، مؤكدا ان "مسألة انتخاب رئيس ليست ترفا سياسيا، وكل الوقائع في البلد اليوم، تشدد على ان انتخاب الرئيس أصبح ضرورة. لا يمكن الإستمرار على المستوى الإقتصادي والمالي أبدا من دون إعادة الإنتظام للمؤسات الدستورية الذي لا يمكن أن يحصل بغياب رئيس للجمهورية".

اضاف: "منذ البداية، قال الرئيس بري، لنستفد من فرصة انشغال العالم عنا، ونحول الفرصة إلى فرصة إيجابية ونعمل على توافق لبناني داخلي حول هذا الموضوع".

وعن سبب شعور معظم المسيحيين بالغبن بأن المسلمين السنة والشيعة يختارون زعماءهم، وعندما يأتي الدور المسيحي لا يستطيعون أن يفعلوا الشيء نفسه، اكد خليل انه "بالنسبة لنا ليس لدينا أي فيتو على أحد، من حق كل طرف في السياسة أن يعبر عن حقه باختيار الأشخاص، لكن الأهم أن ننزل جميعنا إلى المجلس النيابي ونمارس هذا الحق، ونوصل من يريد".

قيل له: كل القيادات السياسية تقول انها تريد انتخاب رئيس للجمهورية، فرد بالقول: "لكن نحن نحضر في المجلس".

سئل: هل ان "حزب الله" لا يريد ميشال عون رئيسا وانه من يدفع بالرئيس بري لوضع سلة تعجيزية لقطع الطريق عليه؟

أجاب خليل: "مبدأ السؤال مرفوض، لأن موقف الرئيس بري واضح منذ البداية، وهو الذي يحدده وهو من يأخذ القرار في هذا الموضوع، ولا أعتقد أن أحدا آخر يدفعه لاتخاذ موقف خارج قناعاته الوطنية. وهذا رأي الدكتور جعجع الذي نختلف معه في هذا الشأن، ويدل على أنه لا يعرف تماما الرئيس بري".

وسئل عن الغبن في الإدارات الرسمية لجهة توظيف المسيحيين، فأجاب: "لا أحب هذا المنطق، بل إذا كان هناك أي خلل تتم معالجته وفق الأصول، على الأقل هناك إدارات نجد فيها العكس، وبالتالي انتظام عملها يفرض هذا الأمر. مثلا، على مستوى وزارة المالية، عدد المسيحيين فيها هو أكبر من المسلمين، وهذا لا يعني أن هناك غبنا للمسلمين، وفي وزارات أخرى العكس صحيح".

 وعن مطالبة الراعي بإلغاء المذكرة الصادرة عن الوزير خليل بشأن الاراضي، قال خليل: "أعود وأكرر من هنا، وتوضيحا لهذا الأمر، المذكرة لا تنطبق على أراض حكومة جبل لبنان القديم الممتدة من جزين حتى بشري، وبالتالي تعليماتنا واضحة وخطية لفرق المساحة، بأن يحترموا إجراءات المساحة عندها، بأراضي حكومة جبل لبنان القديم وفق المادة 5 من قانون 139، ليحترموا نص المادة 5 الذي تقضي باحترام هذه الأراضي. نحن وغبطة البطريرك متفقون تماما، وأي شيء يريح غبطته نحن جاهزون لأن ننفذه."

سليمان

ثم استقبل الراعي الرئيس ميشال سليمان، الذي قال: "عبرنا لغبطة البطريرك اليوم عن تأييدنا لنداء المطارنة الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، النداء الذي تناول ضرورة تطبيق الدستور وتناول أيضا المصالحة الوطنية، وتناول الشؤون الإقتصادية واختصر المواصفات التي كانت تحكى عن الرئيس، والتي تقول: "الرئيس الحكم".

اضاف: "كانت هذه الزيارة مناسبة للتداول بموضوع "السلة"، التي حكي عنها. وهنا لا بد من التذكير بما حصل في الدوحة، عندما رفضت الشروط، وكان التأخير 6 أشهر، ووقعت أحداث 7 أيار. وخلال هذه الفترة جرى اتفاق بين النواب، كل من 8 و14 آذار على انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية. أما النقاط الباقية التي لم يتفقوا عليها، فذهبوا إلى اتفاق الدوحة واتفقوا فيما بينهم ورئيس الجمهورية في ذلك الوقت وهو أنا، لم يكن على صلة بما اتفق عليه هناك، بصرف النظر عما إذا كان هذا الإتفاق مفيدا أو غير مفيد. ولذلك كان خطاب القسم واضحا في الأفكار، وهي أفكاري أنا، وليست أفكار احد آخر".

ورأى "ان الحوار عظيم اليوم، خصوصا وأن هيئة الحوار مؤلفة من نواب، وهم نواب موجودون، وليست مؤلفة من أحزاب معارضة وموالاة. تتألف من مجلس النواب وكأنها هيئة مصغرة عن المجلس النيابي وتتفق على مواضيع في الداخل ومن ثم تؤيدها. لكن "الرئيس الحكم" لا يمكن أن يكون حكما إذا التزم بشروط مسبقة، وأنا فقط يمكنني أن أقول بأن الرئيس يستطيع أن يلتزم، ليس "بسلة"، بل بتطبيق إعلان بعبدا، وإلا لا أهمية للحوار كله"، مشددا على ضرورة إقرار الإستراتيجية الدفاعية التي رفعت إلى طاولة الحوار".

واعتبر سليمان أن "نداء المطارنة حرك الوضع في لبنان، وحرك الموضوع الرئاسي"، مشيرا الى انه "تناول مع الراعي موضوع الأراضي والعقارات في لاسا والعاقورة"، وقال: "طبعا كان هناك تجاوب من قبل وزير المالية. ما يهم هو أن تستمر هذه الإندفاعة في الإنتخابات الرئاسية. لنقم أولا وقبل أي شيئ آخر بواجباتنا، ونعيد ترميم السلطات الدستورية".

وعما إذا تحدث مع البطريرك الراعي عن أي رئيس أو مرشح يريد، قال سليمان: "قالها غبطته في البيان، "الرئيس الحكم"، وليس الرئيس الطرف أو الرئيس الصوري."

وعمن يعرقل انتخاب الرئيس اليوم، اعتبر سليمان ان "التحرك الذي يحصل اليوم يدل على أن هناك رغبة في انتخاب رئيس". وقال: "منذ شهرين كان هناك من يعرقل، أما اليوم فالظروف مختلفة. كررناها مرارا، أن "حزب الله" هو مسؤول عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية. أقول هذا لأن جوهر الميثاقية في لبنان هو أن يحافظ المسيحي على المواقع المسلمة في الدولة، والمسلم يحافظ على المواقع المسيحية في الدولة. وأي طرف مسلم يقاطع الجلسات الرئاسية يعني أنه حرم المسيحيين في لبنان من الحضور في الدولة".

اضاف: "لذلك أقولها وبصراحة، على "حزب الله أن ينزل إلى المجلس وينتخب المرشح الذي يريد، أو ينوب عليه. ولكن أن نبقى بلا رئيس للجمهورية لمدة سنتين ونصف، فهذا أمر غير مقبول. على "حزب الله" أن يحزم أمره وينتخب الرئيس الذي يريد".

وردا على سؤال عما اذا كان المرشحان الحاليان عون وفرنجية طرفين، قال خليل: "كما قال البطريرك، عندئذ يكون الرئيس الحكم، إذا استطاع أن يخرج عن إلتزاماته"، ولا أعرف أحدا يمكنه الخروج عن التزاماته السابقة، والتي هي خارج لبنان، ويبقى على التزاماته داخل لبنان، الدولة وفقط الدولة، وليست الدويلة. والقسم يحرر".

وعما إذا أوحى نداء المطارنة أنه لا يريد عون رئيسا، أجاب سليمان: "لا أعرف، يجب أن تسألوا البطريرك. ولكني استنتجت من البيان أن المفضل هو الرئيس الحكم".

وردا على سؤال، قال: "عندما أخذ الرئيس سليمان موقفا انه مع الدولة والسيادة ولبنان والجيش، وعدم التدخل من الخارج، أصبح طرفا في نظرهم. رئيس الجمهورية ليس بعدد الأصوات، أعود وأذكر بالعبارة التي قلتها ان رئاسة الجمهورية هي لرجال الدولة الذين قاموا بأدوار كبيرة في الوطن ومارسوا مواطنيتهم على أعلى المستويات، سواء الأمني او العسكري أو الاقتصادي أو القانوني أو الشعبوي".

قيل له: يشعر المسيحيون انه لم يعد لهم دور في هذه الدولة، فأجاب: "هذا لا يمنع من ان ليس لديه شعبية ينتخب رئيسا. أعتقد أن فؤاد شهاب لم يكن له شعبية عندما انتخب رئيسا وشارل ديغول كذلك الأمر".

وعن حظوظ العماد عون في الوصول إلى كرسي بعبدا، قال سليمان: "طبعا لديه حظوظ، والمبادرة التي يسير بها الرئيس سعد الحريري واضحة".

وعما إذا كان يؤيد وصول عون رئيسا، قال سليمان: "لا أؤيد وصول طرف، لا من 8 ولا من 14 آذار. ولكن بعد أن يصل إلى الرئاسة يكون قد أصبح رئيسا. إذا تحرر من التزاماته يصبح كما قال البطريرك "الرئيس الحكم"، وهنا يحاسب على مواقفه".

سئل: الى اين وصلت مبادرة الحريري في موضوع ترشيح عون.

أجاب: "إنه يسير بمبادرة باتجاه إيصال العماد عون، وقالها اليوم "خيار العماد عون من ضمن الخيارات الأخرى الموجودة"، ولا ننسى نداء البطريرك والمطارنة بالأمس الذي حرك الموضوع بشكل كبير جدا".