المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october09.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة

ٱلإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، بَل إِنَّما بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

جماعة د. جعجع لن يعارضوه حتى لو أصبح كعون جندياً في جيش ولاية الفقيه/الياس بجاني

تغريدات تحاكي انقلاب د.جعجع على ثورة الأرز وفرطه مع سعد الحريري ل 14 آذار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/من صوت لبنان الكتائبي: مشاعات العاقورة الى الواجهة ووزير المالية اعطى حلولا لم تقنع الاهالي وفارس سعيد مصر على إلغاء المذكرة الهرطقية

الدكتور فارس سعيد: تغريدات  تحاكي مذكرة الوزير علي الخليل العقارية

نعى حزب الله 3 مقاتلين  على جبهات حلب

حقيقة التفاهم المكتوب بين الحريري وعون

كلمة سر فاتيكانية وصلت الى بكركي لإنجـاز الاستحقاق الرئاسي

جبل تعقيدات يعترض طريق عون إلى بعبدا

ما الأسباب التي تدفع الحريري إلى التريث؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/10/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 8 تشرين الاول 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"عكاظ": هذه شروط "حزب الله" على الحريري

التشريع الى مراوحة اضافية: تمتـرس مسـيحي في المواقف والمـواقع وحزب الله يخرج عن صمتـه: لولا ثباتنـا في دعم عون لانتخبــوا غيره

مشروعا روسيا وفرنسا حول سوريا امام مجلس الامن وفيتو موسكو جاهز

الإستحقاق المعلّق على توازنات الخارج لا يضمن تفاهمات داخلية ثابتة

مرجع سياسي: ضمانات عودة الحريري للسراي رهن الإنتخابات المقبلة

فوز "حزب الله" بالأكثرية لا يضمن التوافق مستقبلا والتجارب خير دليل

هل يكفي الضوء الاخضر "الحريريّ" لفتـح طريق بعبـدا امام الجنـرال؟/"جبل تعقيدات" يعترض دربه.. من عين التينة وصولا الى الرياض وموسكو

"8 آذار": كلمة سر فاتيكانية مشفوعة بغطاء دولي وصلت الى بكركي لإنجـاز الاستحقاق "لبنانيــاً"

فنيش: "لـولا ثباتنـا على دعمه لانتخبـوا غيـره" و كفى افتراءاً حول موقف حزب الله من ترشيح عون وهل هل تحـلّ الرئاسـة من دون تفــاهم مُســبق؟

 قاووق: مصير لبنان متعلق بمصير المعركة في سوريا مع المشروع التكفيري

رعد: الإنتصار الآتي على داعش والنصرة سيكون مدويا

قاسم: لا حلول في سوريا على المدى المنظور والحرب طويلة لأن أميركا لا تريد أن توقفها

 حسن فضل الله: نعمة الاستقرار في لبنان بسبب اتخاذنا القرار التاريخي بالتصدي للتكفيريين في سوريا وعلى الحدود

نواف الموسوي: حريصون على وحدة اللبنانيين لإخراجهم من أزماتهم

 شبطيني: الرابطة المارونية تريد تمثيلا مسيحياً مئة في المئة لكننـــــي ارفـض سـياســة الفـرز الســكانـي

سليم كرم: فرنجية لا "يتبكبك" للحصول على مركز

الخبير الإقتصادي لويس حبيقة: المشكلة سياسية والحل بانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة جديدة و"لسـنا في حال "انهيار اقتصـادي" والليـرة اللبنانيــــة صلبــــة

النزوح السوري في النبطيَة ... العامل اللبناني ضحية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تجهض بالفيتو مشروع القرار الفرنسي حول حلب ومندوب بريطانيا يشن هجوماً لاذعاً على روسيا بعد استخدامها الفيتو

مجلس الأمن يرد رافضاً بالأغلبية مشروع روسيا حول سوريا

الصدفة تقود للقبض على داعشي مصري بالكويت

سياسي إيراني: النظام سيسقط بـ"الفساد" وليس بانقلاب

مئات القتلى والجرحى في صنعاء … و”التحالف” ينفي ضلوعه

"تايمز": سانتوس لم يكن ابرز المرشحين لنوبل السلام

 "فاينانشال تايمز: ثلث المهاجرين المصريينلـــم يتجاوزوا الثـــامنة عشــرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» في سوريا.. «المكتسبات» قبل التسويات/علي الحسيني/المستقبل

لبنان يتأثر بقيام «سوريا المفيدة» أو الدولة العلوية/ثريا شاهين/المستقبل

الدكتور داود الصايغ للمستقبل: الاعتدال ليس ترفاً بل حاجة حياتية مثله مثل الحوار ولبنان سبق وتأسس فما المقصود بالمؤتمر التأسيسي؟

الطرّاس من تهمة إلى تهمة ولا تهمة…«شيخ من طائفة يتيمة»/نسرين مرعب /جنوبية

الحريري.. من أزمة المال إلى عرش السلطة/العرب

متساوون تحت سقف بكركي/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

هذا ما يدفع اللبناني إلى الهجرة/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

الثنائية المسيحية أين أضرت بـ«الجنرال» وأين نفعت/كلير شكر/السفير

لا مَفَرّ من الترشيح وزيارة عون لبري/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

 العربي الجديد: لبنان: مكاسب حريرية على حساب طموح عون الرئاسي/

أوباما شاهد زور في سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حزب الله» يؤدي واجباته.. أين «الجنرال»/جريدة السفير

جمـع نفايـات المتـــــن وكسـروان انطلـق والكتائب لن تريح "مسببي السرطان" والخيارات مفتوحة

نواف الموسوي: لاخراج لبنان من ازمته ووعدم انتظار الخارج والرهان عليه

رئيس رئيس بلدية الجديدة - البوشرية - السد انطوان جبارة: سنستملك عقارا لإقامة معمل فرز في برج حمود

بو صعب من كفرحزير: لا عدو لنا في الداخل و "نحن شـركاء حقيقيون ولســنا تابعيــن"

ريفي: زمن تهميش طرابلس ولّى وقطار التنمية والنهضـة انطلق وابواب البلدية مفتوحة للجميع ويدنا ممدوة لمن يعمل لخير المدينة

نصرالله: ما حصل في صنعاء كارثة إنسانية وتعمد واضح في القتل والشعب اليمني سينتصر على سيف المتوحشين والقتلة والإرهابيين لأنه على حق

قليموس من دير الأحمر: مسيحيو الأطراف خط الدفاع عن وجودنا والرابطة ستكون مرصدا لأي خلل في حقوق المسيحيين

زهرا: عون يسعى لأن يكون رئيساً حكماً نجح مع “14 آذار” ومع جزء من “8 آذار”

من جريدة الشرق الأوسط/مقابلة مع د.جعجع تؤكد وعلى لسانه ودون خجل أو وجل انتقاله إلى المحور السوري-الإيراني/ سوف يكون هناك مشكلة كبيرة جدا وبالعمق (ان لم ينتخب عون). أفضل ألا أتخيل هذا الاحتمال لأنه احتمال رهيب، يصبح لبنان على غير هدى

البيان الختامي لسينودس الكنيسة السريانية الانطاكية في حريصا: مطالبة بحل الازمات وفرض احترام شرعة حقوق الانسان المدنية للجميع

 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من24حتى30/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: تَأْتِي سَاعَةٌ، وهِيَ الآن، فيهَا يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ٱبْنِ الله، ويَحْيَا الَّذِينَ يَسْمَعُون. فَكَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ الحَيَاةُ في ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الٱبْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ الحَيَاةُ فِي ذَاتِهِ. وأَعْطَاهُ سُلْطَانًا بِهِ يَدِين، لأَنَّهُ ٱبْنُ الإِنْسَان. لا تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا! إِنَّهَا تَأْتِي سَاعَة، فِيهَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ كُلُّ مَنْ فِي القُبُور، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِلى قِيَامَةِ الحَيَاة، والَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَة. أَنَا لا أَقْدِرُ أَنْ أَعْمَلَ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي: كَمَا أَسْمَعُ أَدِين، ودَيْنُونَتِي عَادِلَة، لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَشيئَتِي، بَلْ مَشيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي".

 

ٱلإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، بَل إِنَّما بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية16/20/:"يا إِخوَة، لعِلمِنا أَنَّ ٱلإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، بَل إِنَّما بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح. وَنَحنُ قَد آمَنّا بِٱلمَسيحِ يَسوعَ، لِكَي نُبَرَّرَ بِٱلإيمانِ بِٱلمَسيحِ لا بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، إِذ لَن يُبرَّرَ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ أَحَدٌ مِن ذَوي ٱلجَسَد. فَإِن كُنّا وَنَحنُ طالِبونَ ٱلتَّبريرَ في ٱلمَسيحِ نوجَدُ نَحنُ أَيضًا خَطَأَةً، أَفَيَكونُ ٱلمَسيحُ خادِمًا لِلخَطيئَة؟ حاشى! فَإِن عُدتُ أَبني ما قَد هَدَمتُ، جَعَلتُ نَفسي مُتَعَدِّيًا. لِأَنّي بِٱلنّاموسِ مُتُّ لِلنّاموسِ لِكَي أَحيا لله. إِنّي مَصلوبٌ مَعَ ٱلمَسيحِ، وَأَنا حَيٌّ، لا أَنا بَعدُ، بَل إِنَّما ٱلمَسيحُ حَيٌّ فِيَّ. وَما أَحياهُ ٱلآنَ في ٱلجَسَدِ إِنَّما أَحياهُ في ٱلإيمانِ بِٱبنِ ٱللهِ، ٱلَّذي أَحَبَّني وَبَذَلَ نَفسَهُ عَنّي"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

جماعة د. جعجع لن يعارضوه حتى لو أصبح كعون جندياً في جيش ولاية الفقيه

الياس بجاني/08 تشرين الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/08/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d9%88%d9%87-%d8%ad%d8%aa%d9%89/

إن هرطقة عبادة السياسي أي كان، وللأسف هو حال 99% من أبناء شعبنا اللبناني الطيب القلب الملتحق بأحزاب مسيحية كانت أو مسلمة، علمانية أو دينية لا فرق، هو واقع مرّضي ووضع محزن ومدمر يقتل في داخل الحزبي حاسة النقد ويخدر عقله ويجعل منه تابعاً غنمياً ومسيراً وفاقداً لحريته ولكل ما هو بصر وبصيرة ورؤية مستقبلية.

كما أن الثقة العمياء والمطلقة بالسياسي وخصوصاً بصاحب شركة الحزب والسير خلفه دون اعتراض أو سؤال.. أو حتى مجرد شك واستفسار يجعل من السياسي تاجراً ودكتاتوراً همه الأوحد الربح الذاتي والنفعي وليس الوطني، ويترك له هامشاً واسعاً من الحرية غير المقيدة وغير المسؤولة المتفلتة من كل ضوابط وقيود المحاسبة والقيم والأخلاق والمبادئ والثوابت.

وهذا هامش إبليسي مؤذي ومدمر، هو ليس من حق أي سياسي أو عامل في الشأن العام، ولهذا نرى أن كل السياسيين في لبنان وخصوصاً أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية يتقلبون وينقلبون ويتلونون ويناورون 180 درجة في مواقفهم وتحالفاتهم وشعاراتهم غب مصالحهم وعلى خلفية مبدأ الربح والخسارة الذاتي والنفعي والأناني والمصلحي.

ينقلبون وهم مطمئنون إلى أن أتباعهم من المحازبين ليس فقط لن يحاسبونهم، بل سيدافعون عنهم بشراسة ويعادون من ينتقدهم ويعارضهم ويخونونهم، وفي بعض الأحيان إن لزم الأمر يعتدون عليهم جسدياً..

هذا كان حال قطعان عون بعد ورقة التفاهم مع حزب الله، ولا يزال وسوف يبقى طالما بقي عون على قيد الحياة،

وهذا هو حال أتباع النائب وليد جنبلاط وباستمرار،

وكذلك هذا هو حال أتباع الرئيس نبيه بري،

وهو نفس حال حزب المردة مع النائب سليمان فرنجية،

وبالتأكيد هو حال جماعة حزب الله،

وهو حال باقي كل المنتمين للأحزاب في لبنان ودون استثناءً واحداً..

أما القلة من الحزبيين الذين يعارضون ولو همساً فرمانات صاحب ورئيس الحزب الشركة يطردون ويخونون ويصبحون أعداءً ليس فقط لصاحب شركة الحزب وأهله، بل أيضاً لغالبية المنتمين للحزب، وأحياناً يقتلون إن شكلوا خطراً على نفوذ ومصالح ووضعية صاحب الحزب الدكتاتورية والنفعية والتجارية.

وللأسف هذا هو حال المنتمين لحزب القوات اللبنانية الحالي عقب انقلاب رئيسه الدكتور سمير جعجع 100% على ذاته وذهابه فجأة بفجور ووقاحة إلى قاطع ميشال عون الملالوي، الذي هو قاطع المحتل الإيراني والأسد الكيماوي، وقاطع حزب الله اللاهي والإرهابي، والتخلي عن كل ما كان ينادي به جعجع من قيم ومبادئ ومقاومة ووطنية وشعارات وقداسة لدماء وتضحيات الشهداء.

من هنا فإن أي حوار عقلاني ووطني وعلمي وموضوعي مع أي حزبي بما يخص صاحب ورئيس شركة الحزب وخياراته مهما كانت الخيارات والتحالفات غير لبنانية وغير وطنية وغير منطقية هو عبثي بابلي ومشروع حرب وعداء.

السياسي ورئيس أي حزب في بلاد الغرب ليس مختلفاً كإنسان عن السياسي ورئيس الحزب في لبنان بطمعه وأنانيته وعشقه للسلطة والنفوذ وفي غرائزية الصفقات ومخالفة القوانين.

الاختلاف الجوهري هو في نظام الدولة القضائي المستقل والعادل والحازم الذي يحاسب ويعاقب ويلجم المواطنين كما السياسيين والعاملين في الشأن العام.

للأسف في لبنان وبغياب المحاسبة والعقاب وبعدم وجود قضاء فاعل وعادل سوف يبقى السياسي ورئيس الحزب والعامل في الشأن العام فاجراً وتاجراً ويعامل أبناء الشعب وتحديداً جماعته من المؤيدن والحزبيين كقطعان من المواشي.

من هنا فإن أتباع للدكتور سمير جعجع من الحزبيين أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار ومهما علت الأصوات المنتقدة لانقلابه على لبنان ودستوره وكيانه واستقلاله، فهم في سوادهم الأعظم لن يخالفوه وسوف يسيرون معه على عماها ويخونون معارضيه حتى ولو أصبح كحليفه الجديد ميشال عون جندياً في ولاية الفقيه. أنها للأسف ثقافة التزلم والغنمية والعبودية!!

يبقى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وكما يكون المواطن يولى عليه.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تغريدات تحاكي انقلاب د.جعجع على ثورة الأرز وفرطه مع سعد الحريري ل 14 آذار

الياس بجاني/08 تشرين الأول/16/

*في صلاة الأبانا نطلب من الله ونتضرع له أن ينجينا من الوقوع في التجارب. الدكتور جعجع بخروجه من ثورة الأرز وفرطه ل 14 آذار وترشيحه الإيراني عون وقع في التجربة.. حرام وعيب.. خاف الله!!

*انقلاب جعجع على ثورة الأرز والثوابت ودماء الشهداء هو مليون مرة أخطر من عمالة وشرود الساقط عون. عون لم نتوقع منه غير الخيانة، أما جعجع فشروده واستسلامه جاء كصدمة وكخيبة.

*سعد الحريري الرجل الطيب للأسف لا يتمتع بأي صفة من مقومات القيادة ولهذا كل خياراته وقراراته هي كوارث بأمتياز وآخرها غباء احتمال ترشيح الإيراني عون.

*سعد الحريري وسمير جعجع وبعد سقطة الفشل والإستسلام لحزب الله وفرط 14 آذار عليهما الإستقالة في حال كانا يحترمان عقول اللبنانيين ونفسيهما.

*صمت سيد بكركي المريب على مذكرة الوزير علي الخليل العقارية، وتعامي الأحزاب المسيحية الجبانة كافة بشأنها خطيئة مميتة وعمل اجرامي يرقى إلى درجة الخيانة. استحوا عيب!!

*الإستسلام ليس خياراً ولو كان كذلك فلماذ قبل د. جعجع دخول السجن ولماذا شارك في المقاومة ولماذا شهد اشتشهاد الشهداء واعطى الوعود والعهود ورفع الشعارات. خاف الله!!

*بعد ترشيحه للإيراني عون تبين بالملموس أن د. جعجع ليس رجل قيم ومبادئ وثوابت ومقاومة ، بل رجل سياسة كباقي الطاقم التاجر والفاجر والمنافق.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/من صوت لبنان الكتائبي: مشاعات العاقورة الى الواجهة ووزير المالية اعطى حلولا لم تقنع الاهالي وفارس سعيد مصر على إلغاء المذكرة الهرطقية

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/08/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84/

بالصوت تقرير لتريز الخوري من صوت لبنان الكتائبي تتناول قضية مشاعات العاقورة التي ما زالت تتفاعل على خلفية مذكرات وزير المال علي حسن خليل المخالفة للدستور ولقوانين الملكية.

اعمال المسح قد بدأت والاهالي يتحدثون عن حلحلة لكن المخاوف لا تزال قائمة 

الدكتور فارس مصر على ضرورة إلغاء المذكرة بالكامل.

 بالصوت/فورماتMP3/من صوت لبنان الكتائبي: مشاعات العاقورة الى الواجهة ووزير المالية اعطى حلولا لم تقنع الاهالي وفارس سعيد بصلابة مصر على إلغاء المذكرة/08 تشرين الأول/16/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/akoura%20lands%20stealing.08.10.16.mp3

في أعلى بالصوت/فورماتWMA/من صوت لبنان الكتائبي: مشاعات العاقورة الى الواجهة ووزير المالية اعطى حلولا لم تقنع الاهالي وفارس سعيد بصلابة مصر على إلغاء المذكرة/08 تشرين الأول/16/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/akoura%20lands%20stealing.08.10.16.wma

الدكتور فارس سعيد: تغريدات  تحاكي مذكرة الوزير علي الخليل العقارية

*وكأنه نجح الوزير خليل في بكركي البارحة؟-أصبحت السلة مقبولة- لم يعلن عن استعداده لإلغاء التدابير العقارية بحق المشاعات.

*الوزير خليل أخرج أرنب من كمه: تطمين شفهي من بكركي ان مشاعات جبل لبنان خارج التدبير غير القانوني الذي ينقل ملكية من مالك لآخر بموجب مذكرة!

*التطمين الشفهي لوزير المال حول المشاعات لا يلغي مفعول مذكرة خطية المطلوب إلغاء المذكرة وما عدا ذلك باطل.

*القرار ١٢١٦/١ لا يستثني جبل لبنان كما يدعي الوزير علي حسن خليل يدهشني صمت القوى السياسية.

*يصر وزير المال على طمأنةً الناس ان مذكرته لا تطال جبل لبنان ١- غير صحيح و قراره الصادر ب٣١-١٢-٢٠١٥! لا يستثني جبل لبنان ٢- ماذا عن لبنان؟.

*تصريحكم يا معالي الوزير خليل من بكركي لا يقنعنا و نطالبكم إلغاء المذكرة و القرار خطيا لان مذكرة تلغى بمذكرة و قرار بقرار.

 

نعى حزب الله 3 مقاتلين  على جبهات حلب

8 تشرين الأول 2016 /نعى حزب الله 3 مقاتلين سقطوا خلال مشاركتهم في القتال على جبهات مدينة حلب إلى جانب قوات النظام السوري ضد المجموعات السورية المسلحة وهم:

- علي كوراني من بلدة ياطر الجنوبية.

- حسين محمد مهدي ياسين من بلدة العين البقاعية.

- محمد علي صوان من بلدة يونين البقاعية.

 

حقيقة التفاهم المكتوب بين الحريري وعون

اعداد جنوبية 8 أكتوبر، 2016/لا جديد في المشهد السياسي سوى الإنتظار الرئاسي، على وقع الكثير من التحليلات والاجتهادات عن تفاهمات تتناول مشاورات الرئيس سعد الحريري، ومن بينها اتفاقيات سرية بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر". الى الآن لا إعلان رسمي عن  سر الرئيس سعد الحريري بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، غلا أنه وبعد جولته الثانية في الخارج ها هو يمضي قدماً في مشاوراته الداخلية التي يؤكد المطلعون تحرك زعيم المستقبل بنها ما زالت تتمحور حول العناوين نفسها لناحية التعجيل في إنجاز الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن، وترى المصادرة المطلعة أن هذه المشاورات توحي انه اقترب جداً من حسم خياره بترشيح عون، على ان يأتي إعلان هذا القرار في ضوء المشاورات التي سيجريها في الرياض قريباً. وفور عودت الحريري من زيارته الى موسكو والرياض، كثر الكلام قالت مصادر “الجمهورية” أن الحريري كلّف احد ممثليه التواصل مع الرابية وإبلاغها بأنّ السعودية ايجابية، الّا انه لا قرار حاسما الى الان. وقد وجد هذا الكلام أصداء ايجابية في الرابية، وتبع ذلك تواصل بينها وبين “حزب الله”، حيث وُضع الحزب في أجواء تواصل الرابية و”بيت الوسط” و”انّ الامور قد انتهت ولم يبق سوى الرئيس بري”. وفي هذا السياق، تمنّت الرابية على الحزب القيام بما يمكن ان يسهّل تليين موقف بري. المشاورات لم تشمل العونيين فقط  بل تواصلاً  جرى أيضاً  بين الرئيس نبيه بري والحريري تمثّل بزيارة ليلية قام بها المعاون السياسي لبري الوزير علي حسن خليل الى “بيت الوسط” وعرض مع الحريري ما استجدّ على خط مشاوراته وزيارته الرياض، حيث فهم من الاجواء انه لم يتبلّغ بعد بالقرار السعودي المنتظر.

لا اتفاقات سرية

إلا أن هذه الأجواء الايجابية وما لاشيع عن تقارب “عوني” – “مستقبلي”، سرعان ما تبدد وذلك عبر موقف لكتلة “المستقبل ، واجهت  فيه  الملابسات التي اُثيرت حول لقاء الحريري ـ عون وما حكي عن تفاهم مكتوب بين الطرفين على خريطة طريق بينهما، قال النائب عمار حوري أمس: “تداول بعض وسائل الإعلام، اخباراً عن بنود اتفاق سري بين الحريري وعون. يهمّنا التأكيد في هذا الشأن أن لا صحّة لهذه الأخبار والبنود وهي محض تهيّؤات سياسية هدفها التخريب على المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري“. في المقابل، اكدت اوساط الرابية لـ”الجمهورية” انّ التفاهم مع الحريري حصل بالمبدأ على جملة مواضيع لكن لا اتفاقات خطية او بنوداً سرية، وقالت: الرابية لا تبرم اتفاقات سرية بل تلتزم الدستور والميثاق. الّا انّ معلومات مصادر في فريق 8 آذار تقاطعت على التأكيد انّ ورقة التفاهم غير الرسمية بين عون والحريري تضمّنت مجموعة من النقاط، لعل أبرزها: تعيين قائد الجيش على ان يكون شخصية غير مستفزّة للمقاومة، ثانيا: تمّ الاتفاق على عدم مقاربة موضوع سلاح “حزب الله”، ثالثاً: تعيين حاكم لمصرف لبنان إضافة الى مجموعة من التعيينات الاخرى ، رابعاً: ان يكون البيان الوزاري للحكومة الجديدة نفس بيان حكومة الرئيس تمام سلام. وتوقع المطلعون على الملف الرئاسي  أن يتحدث عون بذكرى 13 تشرين الاول التي حدد الاحتفال يوم 16 تشرين الاول على طريق القصر الجمهوري ، وسيواصل رسائله الايجابية وسياسة اليد المفتوحة لكل اللبنانيين وسيرد على سلة بري بسلة زهور، سيوزعها على كل القيادات السياسية والدينية حتى ان العماد عون اوعز لنوابه التخفيف من الاطلالات الاعلامية لتجنب اي هفوة وعدم الدخول في سجالات.

 

كلمة سر فاتيكانية وصلت الى بكركي لإنجـاز الاستحقاق الرئاسي

"المركزية" - 8 تشرين الأول 2016/تتوقف مصادر سياسية مطلعة في قوى الثامن من آذار خلال قراءتها لمعطيات المرحلة المقبلة، عند الاستدارة الملحوظة مسيحياًَ ولبنانياً نحو بكركي التي تتجه على ما يبدو من خلال المواقف الأخيرة التي اتخذها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى استعادة دورها الفاعل في تصويب مسار الأمور على الساحة اللبنانية وقول كلمتها في المحطات الوطنية.وتعترف المصادر ان لولا قول الفاتيكان كلمته في كيفية ملء الشغور الرئاسي اللبناني وإبلاغ بكركي وسيدها باسم الرئيس العتيد للجمهورية الذي تمكن الفاتيكان من تظهيره وتوفير الاجماع له على الأقل من قبل الدول المعنية والقوى الفاعلة تحديداً، لما كانت بكركي موضع هذا الاستقطاب اللافت راهناً وموئلاً للعديد من القيادات التي عادت لتحط في الصرح عند اي حدث وطني. وتؤكد المصادر لـ"المركزية" في ضوء القرار الفاتيكاني بضرورة ملء الشغور الرئاسي الذي حظي بشبه إجماع أوروبي وغربي وحتى اقليمي من جهة، وما سمعه الرئيس سعد الحريري في موسكو وفي مشاوراته العربية والأجنبية، ان إجراء الانتخابات الرئاسية بات قراراً لبنانياً محضاً يفترض تنفيذه خلال الاسابيع القليلة المقبلة وتحديداً قبل نهاية العام.وتضيف: ولعل ما يعزز ذلك ما نقل عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في معرض رده على سؤال وجهه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت على هامش مشاركتهما في اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك أواخر ايلول الماضي، اذ قال كما سرب بعض الاعلام "ان المملكة غير معنية بخطوات الرئيس سعد الحريري، لبنان بلد الحريري وهو حر في خياراته، لكننا لن نكون معنيين ايضاً، حين ستقع المشاكل مع عون". وتعترف المصادر هنا ان المملكة المنصرفة الى المأزق اليمني ومعالجة خروجها منه بأقل الخسائر الممكنة، وتجري حول ذلك محادثات مع ايران بعيداً من الإعلام وبرغبة أميركية، باتت على قناعة بضرورة تقديم تسهيلات في الملفات الأخرى ومنها لبنان ليتسنى لها الحصول على مخرج مشرّف في اليمن يلحظ لها بعض المكتسبات. وتختم المصادر لافتة الى ان بكركي لو لم تكن تملك كلمة السر في الاستحقاق الرئاسي وملء شغوره مشفوعة بغطاء دولي وإقليمي لما كانت وكما يقال قد شربت حليب السباع في مواقفها الأخيرة التي فاجأت المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً.

 

جبل تعقيدات يعترض طريق عون إلى بعبدا

"المركزية" - 8 تشرين الأول 2016/لو توصّل الرئيس سعد الحريري توصل في محصلة مشاوراته الرئاسية الى قناعة بدعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والتخلي عن تأييد رئيس المردة النائب سليمان فرنجية، فهل هذه الخطوة كافية لفتح أبواب قصر بعبدا امام الزعيم البرتقالي؟

مصادر سياسية متابعة لمسار الاستحقاق تجيب سلبا على هذا السؤال، وتقول لـ"المركزية" ان القراءة الموضوعية للتطورات التي شهدها الملف الرئاسي بعيد انطلاق المسعى "الحريري" الاخير، تدل بالوقائع والادلة الدامغة الى أن مفاتيح انتخاب "الجنرال" لا يصادرها التيار الازرق كما حاول البعض الترويج في الاشهر التي خلت، بل هي في جيب أطراف أخرى باتت، علنا أو سرا، تعترض على خيار "الجنرال". انطلاقا من هنا، ثمة عقبات كثيرة يجب على التيار البرتقالي تذليلها اذا أراد ايصال العماد عون الى بعبدا، لا علاقة لبيت الوسط بها هذه المرة. أولى هذه العقبات وأكبرها، تكمن في موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا ينفك يعلن تأييده للنائب فرنجية ويتمسك بإنجاز سلة تفاهمات شاملة تسبق انتخاب الرئيس. وفي هذا الاطار، برزت الدعوة التي وجهها في الساعات الماضية "حزب الله" على لسان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الى "حليفيه" في حركة أمل والتيار الوطني للشروع في "حوار مباشر"، والتي ذكّرت بالمواقف التي رددها في الماضي حول ضرورة الحوار بين "المستقبل" و"التيار"، من دون أن يتحرك لتسهيل انتخاب حليفه. على أي حال، لا تستبعد المصادر ان يزور العماد عون عين التينة قريبا محاولا كسب تأييد الرئيس بري. العقبة الثانية، تتابع المصادر، ترفعها "المختارة"، حيث لا يحبذ رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط كثيرا انتخاب العماد عون رئيسا. الا ان موقف زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي قابل للنقاش، فهو وفق المصادر، سبق وأكد انه لا يمكن ان يقف في وجه الاجماع المسيحي كما انه يحاذر تأثيرات اعتراضه على ترشيح الجنرال المدعوم من معراب، على العيش المشترك في الجبل والذي يحرص عليه كل الحرص، وعلى نتائج الانتخابات النيابية المرتقبة. ثالث العقبات، مصدرها بنشعي حسب المصادر، حيث انكسرت الجرة تماما بين التيار الوطني وحليفه السابق "المردة". ومن غير المستبعد هنا، أن يرفض النائب فرنجية الانسحاب من السباق الرئاسي ولو انتقل الرئيس الحريري الى ضفة مؤيدي العماد عون وأن يسير بترشيحه حتى النهاية. ويضاف الى التعقيدات التي تواجه زعيم "التيار"، موقف حزب "الكتائب" الذي يرفض وصول اي مرشح يحمل مشروع 8 آذار الى سدة الرئاسة، الا انه مستعد للتصويت لأي شخص صاحب مشروع وطني جامع، وقد تكون لرئيس "التغيير والاصلاح" زيارة الى بكفيا يحاول خلالها تطمينها وتبديد هواجسها. هذا محليا. أما خارجيا، فالصورة ليست أكثر "وردية" إزاء خيار الجنرال، حسب المصادر، فموسكو وفق ما تقول المعلومات غير متحمسة للرئيس الطرف. السعودية من جهتها، لا تحبذ رئيسا يدور في الفلك الايراني ولو أنها تترك الكلمة النهائية في هذا الشأن للبنانيين، في حين لا تزال ايران ترفض الافراج عن الاستحقاق الرئاسي لابقائه ورقة تفاوضية في يدها بدليل وقوف "حزب الله" صامتا ومتفرجا على الازمة الرئاسية.هو جبل اعتراضات وتعقيدات سيتعين على الجنرال حفره بالابرة للوصول الى "قمة" الرئاسة، ولم يعد "المستقبل" جزءا منه، فهل ينجح في اجتياز الطريق الصعب أم تحول كل العوامل التي ذكرت آنفا دون بلوغه بعبدا؟ تختم المصادر.

 

ما الأسباب التي تدفع الحريري إلى التريث؟

"الأنباء الكويتية" - 8 تشرين الأول 2016

ما دام لم يعلن الرئيس سعد الحريري تبنيه ترشيح العماد ميشال عون ولم “يشهر”، تأييده لانتخابه رئيسا، وما دام لم يترجم استعداده الى قرار، فإن تحركه سيقف عند هذا الحد ولا يؤدي الى تغيير في الوضع وإلى اختراق في جدار الأزمة الرئاسية، ولا حتى الى تحويل كرة المسؤولية (مسؤولية التعطيل والفراغ) إلى ملعب حزب الله الذي يلتزم اقصى درجات الصمت والترقب ولا يبادر في أي اتجاه ولا يحرك ساكنا رئاسيا الا بعد اعلان الحريري موقفه رسميا وقطعه “الشك باليقين” عندئذ يبنى على الشيء مقتضاه ويكون لكل حادث حديث. من الملاحظ ان الحريري يخوض تجربته الجديدة باتجاه ترشيح عون بغير الطريقة التي اتبعها عندما رشح النائب سليمان فرنجية، ترشيح فرنجية حصل من دون مقدمات ونزل على حلفائه وجمهوره نزول “الصاعقة” ما تسبب له في اهتزازات ومتاعب وخسائر عمل جاهدا على امتداد اشهر لاحتوائها والحد منها. اما ترشيح عون فإنه يأتي مسبوقا بحملة مشاورات واتصالات وقائية لحصر الاعتراضات والاضرار في اضيق رقعة، عنصر المفاجأة لا يعد موجودا والجميع يصبح في حال جهوزية سياسية وشعبية للتعاطي مع هذا التطور اذا صار واقعا. ومن الملاحظ ايضا ان الحريري الذي يأخذ وقته ولا يريد ان يحدث معه في موضوع عون ما حدث في موضوع ترشيح فرنجية، يبدو متريثا وغير مستعجل الى حين التأكد من توافر عناصر النجاح لمبادرته الجديد، وإلى حين جلاء الوضع في مجالات تدفع به الى التريث وهي:

1- الموقف السعودي الذي لا يبدو واضحا وجليا كما كان الحال عليه عند ترشح فرنجية وبالقدر الذي يشجع الحريري على إعلان قراره.

2- موقف الحلفاء وأولهم الرئيس نبيه بري الذي يتحلق حوله عدد من القوى السياسية الوازنة مثل جنبلاط وفرنجية والكتائب وكل معارضي انتخاب عون عند مسيحيي 14 آذار، وموقف بري مازال معترضا بقوة على انتخاب عون ويمتلك الهامش الكافي لترجمة موقفه والمناورة وممارسة الضغوط والشروط والتحرك بين حدين: اسقاط صفقة عون ـ الحريري كحد اقصى، والحصول على الثمن المطلوب كحد ادنى، وهو الثمن الذي حدده في “سلة” اصبحت “تفاهمات”.

الحريري يحسب حسابا لعلاقته مع بري “نقطة ضعف” الحريري الذي يصعب عليه احلال ثنائية حزب الله ـ عون محل ثنائية بري ـ جنبلاط في اي شراكة ومعادلة في الحكم، والذي اذا خسر بري وجنبلاط سيجد نفسه بين فكي كماشة في رئاسة حكومة العهد الجديد.

3- الوضع داخل الطائفة السنية غير الناضج وغير الجاهز تماما لـ “رئاسة عون” فإذا كان الحريري قطع شوطا متقدما في احتواء اجواء المعارضة داخل تيار المستقبل ولا مشكلة له مع حزبه وكتلته النيابية، فإن ما يقلقه هو ردة فعل الشارع السني وكيف سيتفاعل مع هذا التطور، خصوصا في ظل تهديدات وتحذيرات اللواء اشرف ريفي والتي يوحي فيها كأن انتخاب عون سيفجر حالة سخط وغضب وانتفاضة شعبية وسيدفع الحريري الثمن غاليا في الانتخابات النيابية المقبلة، مع ان هناك في تيار المستقبل من لا يقيم وزنا لتهديدات ريفي الذي رفع لهجته وشن هجوم استباقي لإخافة الحريري ودفعه الى عدم الاقدام على هذه الخطوة. بالنسبة للحريري، القرار بتأييد انتخاب عون رئيسا للجمهورية متخذ، المسألة مسألة اخراج وتسويق وتحصين لهذا القرار.. المسألة مسألة وقت.. وتوقيت مناسب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هدوء سياسي محلي في عطلة الأسبوع، وسط اتصالات بعيدة عن الأضواء حول الاتفاق على موعد لعقد جلسة جديدة من الحوار الوطني تحسم موضوعين: الأول قانون الانتخابات النيابية، والتأكيد على اجرائها في أيار المقبل. الثاني التشدد في نزول النواب إلى البرلمان آخر هذا الشهر، وانجاز الانتخاب الرئاسي.

وفيما يبدو الموضوع الأول متوافرا من خلال قانون الستين كما هو أو معدلا، يبدو الانتخاب الرئاسي متوافرا أيضا من خلال المضي في أي خيار تعلنه بكركي بالتنسيق مع المراجع التي تراها معبرة وممثلة لأوسع شريحة من الناس.

وفي رأي أوساط سياسية مطلعة، أن الجانب المتعلق بالخارج، لا سيما الرياض وطهران، سيتبلور من خلال تحرك للرئيس سعد الحريري يشمل السعودية وانقرة والقاهرة وباريس، على أن يعتبر الموقف الايراني واضحا عبر قيادة "حزب الله" في لبنان.

وبالنسبة إلى موقف الرئيس نبيه بري فإنه، كما تقول الأوساط نفسها، ظاهر في مواقفه. وهذا الأمر ينطبق على موقف النائب وليد جنبلاط. فيما يبقى الموقف الكتائبي رهن تقدم الاتصالات.

وأكدت الأوساط نفسها أيضا أن مسألة حكومة العهد الأولى يجب ان تستند إلى حالة ترسيخ حكومة كل لبنان. بينما رئاستها ستكون رهن انتخاب المرشح القادر على الاشراف على المشاورات الالزامية للتكليف.

لنا عودة إلى الشأن السياسي المحلي، في سياق النشرة التي نبدأها بالاشارة إلى الحدث في مجلس الأمن الدولي، والخلاف القائم بين موسكو من جهة وواشنطن وباريس من جهة أخرى. وعلى الأرض، عززت روسيا قواتها البرية والجوية في سوريا، فضلا عن قطعها البحرية في المتوسط. في حين تعتزم الولايات المتحدة الأميركية توجيه ضربات بصواريخ الكروز إلى أهداف في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

البلد في مرحلة الانتظار. اللبنانيون يترقبون الجلسة المقبلة لانتخابات رئاسة الجمهورية، والكتل النيابية تنتظر موقف الرئيس سعد الحريري: هل يعلن تبني ترشيح العماد ميشال عون؟.

قبل تحديد جواب تيار "المستقبل"، لا يوجد أطر واضحة لمسار الجلسة، ولا لسيناريوهات انتخاب الرئيس العتيد.

المؤيدون لوصول الجنرال يأملون، والمعارضون له يترقبون. ورئيس المجلس النيابي لن يقدم على أي خطوة بعدما عرض الرئيس نبيه بري خارطة الطريق "وما عجبتنش"، سيجلس ويتفرج.

لم يسمع أحد موقف الرئيس سعد الحريري بعد، ولا الرأي السعودي. ما يعني أن تبني الشيخ سعد لخيار العماد عون لا يزال كلاما يحتاج لترجمة علنية، قبل الوصول إلى موعد الجلسة الانتخابية آخر الشهر.

ومن هنا حتى هذا الموعد، ترصد حملات اعلامية تسويقية للجنرال، لكنها هجومية بإتجاه "حزب الله" والجمهورية الاسلامية الايرانية، كما في كلام رئيس حزب "القوات" سمير جعجع.

تناقض أم عن قصد تأتي حملات الحكيم؟، فهو يدعي الحرص على وصول عون إلى بعبدا، لكنه يصر على انتقاد أول حزب تبنى ترشيح الجنرال، ولا يزال، من يوم كان جعجع مرشحا رئاسيا منافسا لعون.. وسياسيا لا يزال.

في الانتظار المفتوح أيضا، تضج البلاد بالأسئلة: ماذا عن آراء العواصم الاقليمية والدولية؟، هل هي مشغولة عن استحقاق لبنان المؤجل من حين إلى حين؟، وهل يتحمل لبنان مزيدا من التأجيل لحين اتضاح أفق الحروب أو التسويات؟.

وفي خضم أسئلة الأبعاد الأخرى، تأتي اشارة النائب وليد جنبلاط لافتة: أين هو المال، هو الرئيس، أقرنها بصورة خزنة فارغة من الأموال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هل كان العالم بحاجة لمئات الشهداء اليمنيين في بيت عزاء، ليعرف حقيقة التيجان الملطخة بدماء الأبرياء؟.

وهل كلمة خطأ ستكون كافية لرعاة السعودية في المحافل الدولية، لتبرير المجزرة التي ارتكبتها طائراتها عن سابق اصرار وتصميم بحق الحاضرين في القاعة الكبرى بصنعاء، المعروفة للعيان بأنها صالة عزاء؟.

وهل الاخفاق المرير لأهل العدوان في المشروع والميدان، قد قادهم إلى عزاء والد وزير الداخلية اليمني بحثا عن هدف يسمونه انجازا؟.

ماذا بعد المجازر بحق طلاب المدارس ونزلاء المستشفيات، ورواد الأسواق وبيوت العزاء؟، ماذا سيكون جديد أهل العدوان الذين أثبتوا اليوم انهم يستهدفون اليمن كل اليمن، بجميع أطيافه ومذاهبه وعشائره، وآل رويشان شهود وشهداء؟.

كربلاء جديدة ارتكبها أعداء الانسانية، تذكر بما ارتكبه الصهاينة، الحلفاء الجدد لهؤلاء، بحق الفلسطينيين واللبنانيين من قانا إلى جنين، ومن غزة إلى سخنين.

ليست المجزرة السعودية بحق آل الرويشان الأولى، وقد لا تكون الأخيرة، لكنها ستأخذ وسائل التصدي للعدوان إلى مرحلة جديدة، حتما لن تكون في مصلحة من شرب كثيرا من دماء اليمنيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عطلة نهاية الأسبوع انعكست سلبا على الاستحقاق الرئاسي. فبعد أسبوعيين حافلين بالاتصالات والتطورات، لا جديد رئاسيا اليوم، لأن الجميع في انتظار نتائج جولة الرئيس سعد الحريري على عدد من عواصم القرار المعنية بالشأن اللبناني، وعلى رأسها الرياض.

وفي هذا الاطار، علمت الmtv ان الرئيس الحريري سيعلن موقفه النهائي من المسألة الرئاسية، بعد انتهاء جولته. وبالتالي فإن القرار المنتظر سيصدر بعد أسبوعين من اليوم على أبعد تقدير، أي قبل الجلسة الرئاسية في الحادي والثلاثين من الجاري.

بالتوازي سيتركز الاهتمام في الأسبوع الطالع، على موضوع سياسي آخر، فالجلسة التشريعية التي سيدعو إليها الرئيس نبيه بري، إما في الثامن عشر أو العشرين من الشهر الجاري، بدأت تواجه بتحفظات من القوى المسيحية الأساسية التي لا تزال تصر على موقفها القاضي بادراج قانون الانتخاب بندا أول في أي جدول أعمال. وفي حال لم يستجب الرئيس بري، فإن هذه القوى ستواجه دعوته بالمقاطعة، وهو أمر يمكن ان تكون له تداعيات سلبية على المسار الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هو أسبوع المواقف والتحذير من العواصف. "التيار الوطني الحر" يقدم ولا يحجم، يمد اليد، يوسع أرضية التلاقي ويضيق مساحات الخلاف. العماد عون يؤكد ان سعد الحريري هو الأكثر تمثيلا في طائفته، ومن الطبيعي ان يكون رئيسا للحكومة. ويؤكد التزامه بدستور الطائف والديمقراطية التوافقية، والوقوف إلى جانب الاسلام المعتدل الذي يمثله تيار "المستقبل". ويشدد على مسؤولية الدولة عن أمن مواطنيها وأراضيها، والجزم بأن التفاهم مع "حزب الله" ليس موجها ضد السنة، مؤكدا في المقابل ان النقاش في سلاح المقاومة ليس واردا في الوقت الراهن. باختصار مواقف عون تشكل سلة ممتلئة بالمواقف الايجابية والانفتاحية والمبدئية.

هو أسبوع المواقف المتضاربة بامتياز: تأييد صريح وضمني لانتخاب عون يأتي من خصوم "حزب الله": سمير جعجع وسعد الحريري. ورفض واضح وصريح لانتخابه من حلفاء الحزب: نبيه بري وسليمان فرنجية.

هو أسبوع المواقف الصدامية: بكركي ترفض السلة بعد طول انتظار، وبري يوفد الوزير علي حسن خليل إلى بكركي بعد طول انقطاع، ويضيع اتجاه السلة: هل هي مرسلة إلى رئيس الجمهورية أم رئيس الحكومة أم الاثنين؟. الرئيس سعد الحريري في موسكو يتهم "حزب الله" بالتعطيل. وسمير جعجع في بكركي يتهم "حزب الله" بالتعطيل. والسفير الروسي الكسندر زاسبكين يقوم بزيارة لافتة بتوقيتها إلى بنشعي، ويلتقي سليمان فرنجية فيما كان الحريري يزور موسكو.

هو أسبوع التجارب المرة واختبارات النوايا وكشف الخبايا: الحريري يتريث بانتظار موقف سعودي لا يبدو واضحا وحاسما حتى الساعة. وينتظر موقف بري وفرنجية و"الكتائب" ومعارضي انتخاب عون من مسيحيي 14 آذار. وينتظر جنبلاط الذي كشف وزيره أكرم شهيب اليوم عما قد يظنه جنبلاط مخرجا: نريد رئيسا توافقيا. والحريري أيضا وأيضا يرصد المناخ "المستقبلي" والمزاج السني من انتخاب عون. والحريري الذي سافر إلى موسكو للقاء لافروف، لم يلتق حتى الساعة السفيرة الأميركية التي لا تبعد سفارتها عن "بيت الوسط" أكثر من ربع ساعة، في اشارة واضحة ورسالة ذات دلالة إلى موقف أميركي حمال أوجه، وهو ربما ما دفع أحمد الحريري اليوم إلى اعلان موقف هو الأول من نوعه تجاه الأميركيين، يحمل فيه ايران وواشنطن مسؤولية المؤامرة على المنطقة لتقسيمها. وهي مفارقة ان نسمع تيار "المستقبل" يساوي بين ايران وأميركا، في زمن بدأت أميركا تقاضي السعودية بقانون "جاستا"، وتحمل الحليف الأول لها في الشرق الأوسط مسؤولية هجمات 11 أيلول.

هو أسبوع المواقف ونذير العواصف: الرئيس بري يوحي اليوم بأنه نفض يديه، بعد الهجوم على السلة. ويقول انه انتقل إلى مقاعد المتفرجين. وسمير جعجع يقول ل"الشرق الأوسط" السعودية إن البديل عن انتخاب رئيس، هو احتمالات رهيبة. من دون ان يغفل الاشارة إلى مسؤولية ايران و"حزب الله" عن مشاكل لبنان والمنطقة.

انه أسبوع المواقف لا الأفعال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

انتهى الأسبوع لبنانيا على سلة تعيينات في مجلس الوزراء، كان ل"حزب الله" ولحركة "أمل" حصة الأسد فيها، وإلى سلة مساعدات لمزارعي التفاح بمعدل خمسة آلاف ليرة لكل صندوق. أما سلة الرئيس بري شرطا مسبقا للاستحقاق الرئاسي، فبقيت حتى الساعة تراوح مكانها.

التعيينات في مجلس الوزراء، أثارت سلسلة من ردود الفعل، خصوصا انها لم تراع الآلية القانونية لجهة اعتماد ما يأتي من مجلس الخدمة المدنية. أما سلة الرئيس بري فيبدو انها تراوح مكانها في ظل عدم الحماسة في تلبيتها.

ولكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نتوقف عند تطورات عاجلة في اليمن هذا المساء، غارة على قاعة عزاء لوالد وزير الداخلية ومدير مكتب علي عبد صالح، تسبب وقوع أكثر من 700 بين قتيل وجريح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

على إيقاع حركة المشاورات الرئاسية الداخلية والخارجية، التي يقودها وحيدا الرئيس سعد الحريري، تحركت المؤسسات وعادت عجلة الحياة إلى شرايين الدولة.

الخميس جلسة ثانية لمجلس الوزراء، يتوقع أن تكون منتجة كسابقتها. وهيئة مكتب مجلس النواب تجتمع بعد غد الاثنين، للبحث في جلسة انتخاب أعضاء اللجان ومكتب المجلس، وبحث موضوع عقد جلسة تشريعية.

وبالانتظار، يبقى السؤال الكبير: هل ينهي "حزب الله" ومن معه مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس، ولا سيما الجلسة المقررة آخر الشهر الجاري، أم ان ايران لا تزال مستمرة في منع انتخاب رئيس للجمهورية؟.

في هذه الأثناء تستمر التحقيقات في شعبة المعلومات مع الشيخ بسام الطراس، بمهنية وحرفية معهودة، وإذا تبينت براءته سيطلق سراحه قريبا، وفقا لما قاله مصدر أمني رفيع لتلفزيون "المستقبل" الذي علم أيضا ان والد الطراس وزوجته قاما اليوم بزيارته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ترنح الزخم الرئاسي أسبوعا أو اثنين، في انتظار استطلاع آخر للرئيس سعد الحريري بين الداخل والخارج، حيث لم تظهر علامات القيامة في الجولة التبشيرية الأولى، ولم يتبين مستقبل الرئاسة من الحراك المدني لزعيم "المستقبل".

ولما وضعت قوى سياسية، بينها الحريري و"القوات"، كل المسؤولية على "حزب الله"، فإن الترقب سيذهب إلى مراسم العاشر من محرم يوم الأربعاء، وخطاب السيد حسن نصرالله في المناسبة، وما قد يضمنه من مواقف، لاسيما أن الحزب وإن دعم ترشيح عون، فإنه لم يبد رأيا في عودة الحريري لرئاسة الحكومة، باستثناء الانفتاح الذي مرره نصرالله في آخر إطلالاته.

وإلى حين اختمار الانعطافة الحريرية، فإن الرئيس فؤاد السنيورة آثر الاستطلاع من مصر، حيث التقى وزير خارجيتها والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. أما الرئيس نبيه بري فقد قرر الإشراف على مقادير "الهريسة" العاشورائية في المصيلح، مرددا أنه سيجلس ويتفرج.

وعلى ضفة الرئيس مع وقف التنفيذ، فإن "التيار الوطني" ينفي وجود أوراق سرية مع الراعي الرسمي للترشيح. وقال النائب إبراهيم كنعان ل"الجديد" أن لا صحة ولا عافية للحصص الوزارية، وإن كل التفاهمات معلنة وعلى رأس السطح.

لكن كل هذه المواقف لا تزال على نار غير حامية. لتترك النيران إلى ساحاتها المتوزعة بين حلب واليمن. ففيما يبحث مجلس الأمن اليوم في مشروعي قرار روسي وفرنسي حول وقف إطلاق النار في سوريا، تصاعد اللهب من صنعاء في أكبر المجازر ترويعا منذ بدء الأزمة. غاراث ثلاث متتالية نفذها التحالف العربي، واستهدفت مجلس عزاء في العاصمة اليمنية، ما أوقع مئات الشهداء والجرحى في حصيلة لم يجر إحصاؤها بشكل كامل حتى الساعة.

واقعة الصالة الكبرى في صنعاء، من شأنها أن تتحول إلى جريمة حرب كبيرة، بعدما حصدت مدنيين بعضهم لم يتم التعرف إلى إشلائه بسبب التفحم.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 8 تشرين الاول 2016

النهار

تخوّف مصدر نقابي من تراكم العجز في موازنة وزارة الصحة بعد اعتماد التغطية الشاملة لكبار السن مما يجعل تسديد المتوجبات للمستشفيات يتأخّر عشرات السنين.

اتّهم أحد النواب مسؤولاً غير مدني بأنّه يتقاضى رواتب شهرية عدّة من فاعلين في العاصمة.

بدا أن القرار الذي منع بموجبه أحد الوزراء محطّة إعلاميّة من تناوله لم يشمل الموقع الذي تملكه المحطّة.

تبيّن لتجّار التفاح أن كل الحملات الداعمة كانت إعلاميّة ولم تحرّك الأسواق وتمنّوا لو يُقدم السياسيّون والأحزاب على شراء كميّات فعليّة وتوزيعها على مناصريهم.

السفير

دعا أحد نواب "8 آذار" رئيس "التيار الحر" إلى تحديد موقفه من "معزوفات" أحد قياديي "التيّار" عن "السّلاح غير الشرعي"... وقبلها عن "الفدرالية"!

طالبت شخصيات بقاعية بتوضيح العلاقة بين إحدى الجامعات الإسلامية وبين الشيخ الموقوف بسام الطراس الذي يرفع لافتة على شقة له تحمل اسم هذه الجامعة.

قرر مرجع حكومي سابق المشاركة هذه السنة، في جناز دعت إليه السيدة ميريام سكاف، لمناسبة سنوية زوجها الراحل الياس سكاف.

المستقبل

إن أوساطاً معيّنة في تحالف قوى 8 آذار رأت في دعوة النائب نواف الموسوي التيار "الوطني الحر" الى "حوار مباشر" مع "حركة أمل" حول الملف الرئاسي، "تنصلاً غير مباشر" من مسؤولية الحزب عن حشد التأييد اللازم في صفوف حلفائه لترشيح النائب ميشال عون.

اللواء

همس

تساءل دبلوماسي شرقي كيف يمكن لبلاده أن تدعم مرشحاً رئاسياً بارزاً وسفيرها في بيروت لم يقم بزيارة واحدة لهذا المرشح؟

غمز

حرص مرجع روحي على إبلاغ مرجع رفيع رسالة بقيت طي الكتمان، تتعلق بنقاط عالقة بين الطرفين.

لغز

ترددت معلومات أن مقر قيادة حزبية رفض استقبال أحد نواب بيروت، لأسباب غير مفهومة.

الجمهورية

لاحظت الأوساط السياسية تجاهُل غياب مُمثل حزب عن مؤسسة مهمّة فيما سرقت عودة بقية الأطراف الأضواء.

جمع لقاء سفيرين أوروبّيين على التنسيق لحل الملف اللبناني، وذلك لمواكبة الحركة الرئاسية.

إعتبر بعض المراقبين أن صمت سفير دولة كبرى تجاه الإستحقاق الرئاسي هو لتمرير المشاورات الأخيرة الحاصلة بسلاسة.

البناء

أسف مسؤول سابق بارز لانحدار الوضع إلى هذا الدرك المتدني من الطائفية والمذهبية، محمّلاً المسؤولية عن ذلك إلى عدد غير قليل من المسؤولين السياسيين الذين ينقادون إلى الشارع وغرائزه وعصبياته، بدلاً من أن يقودوا هذا الشارع ويرتقوا به إلى حيث المصلحة الوطنية العليا، وأعطى مثالاً على ذلك قضية "الشيخ" بسام الطراس، الذي أعاد فرع المعلومات توقيفه للاشتباه به في قضايا إرهابية، بعدما كان القضاء قد أطلق سراحه من سجن الأمن العام، بما يعيد إلى الذاكرة قضية الإرهابي شادي المولوي الذي لا يزال طليقاً حتى اليوم

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"عكاظ": هذه شروط "حزب الله" على الحريري

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر سياسية مطلعة اشارتها الى ان "حزب الله" وضع شروطا للنزول إلى جلسة الانتخابات الرئاسية المقررة اواخر الجاري في مقدمتها إعلان الرئيس سعد الحريري تأييده لانتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون من دون شروط وتصويت كتلته بالكامل له". واوضحت المصادر بحسب "عكاظ"، ان موافقة "حزب الله" على تولي الرئيس الحريري رئاسة الحكومة مرتبطة ايضاً بشروط ابرزها موقفه من النظام السوري وتعهده عدم انتقاد النظام خلال رئاسته للحكومة، إضافة لاعتماد معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري".

 

التشريع الى مراوحة اضافية: تمتـرس مسـيحي في المواقف والمـواقع وحزب الله يخرج عن صمتـه: لولا ثباتنـا في دعم عون لانتخبــوا غيره

مشروعا روسيا وفرنسا حول سوريا امام مجلس الامن وفيتو موسكو جاهز

المركزية- من مراوحة التشريع الى تشريع المراوحة. خلاصة واحدة: ما يسري على الرئاسة ينسحب على المجلس النيابي. الاجواء الرطبة التي ليّنت الملف الرئاسي لا تبدو رياحها ستلفح التشريع ما دامت القوى السياسية متمترسة في مواقفها ومواقعها. قانون الانتخاب بند اول مقابل السير بالجلسة التشريعية. معادلة الامس ما زالت سارية اليوم، والاثنين لناظره قريب. رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي " يتفرج" على الحراك الرئاسي، يكثّف جهوده لافساح المجال امام عقد جلسة تشريعية عامة بعد بدء العقد العادي الثاني الذي يفتتحه المجلس في أول ثلثاء يلي 15 تشرين الاول ويصادف هذا الموعد يوم الثلثاء 18 الجاري، وهو يعوّل على اجتماع هيئة مكتب المجلس الاثنين الذي سيدرس جدول اعمال الجلسة من ضمن ما يقارب مئة مشروع واقتراح قانون انتهى درسه في اللجان النيابية.

لكن آمال بري التشريعية ستخالفها وقائع المواقف السياسية وتحديدا المسيحية في اجتماع الهيئة في ضوء معلومات توافرت لـ"المركزية" تفيد بأن هذه القوى لن تحيد عن موقفها القاضي بادراج قانون الانتخاب بندا اول في اي جدول اعمال، وان ممثلي بعض القوى في الهيئة خصوصا المسيحيين يؤيدون هذا التوجه، وان وجّه الرئيس بري الدعوة الى الجلسة فان المقاطعة ستكون سيدة الكلام.

لمصلحة فرنجية! اما رئاسياً، فمٌسكّن حراك الرئيس سعد الحريري بين الداخل والخارج يعالج موضعياً فراغ الاستحقاق. وفي انتظار ما سيحمله على اثر انهاء جولته الجديدة التي تقوده هذه المرة نحو الرياض وانقرة وباريس والقاهرة التي توجه اليها اليوم رئيس الكتلة فؤاد السنيورة، يقبع التيار الوطني الحر في مربع انتظار اعلان الحريري جهاراً تبني ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون. ذلك ان عملية "بونتاج" بسيطة تظهر راهنا، ان حتى لو اعلن الحريري تأييد عون مع ترك الخيار لنواب "المستقبل" للتصويت لمن يريدون، فان النتائج اذا تأمن النصاب، تصب لمصلحة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

التيار الى اين؟ لكن ماذا بعد 31 الجاري في الضفة العونية وماذا لو لم يتحقق الحلم البرتقالي بفتح ابواب بعبدا امام "الجنرال"؟ سؤال يتردد بقوة في اوساط التيار الذي تقول مصادر مسيحية مطلعة انه بات يواجه بعد "تنفيسة" 28 ايلول معضلة اقناع جمهوره بتأمين الحشد الشعبي اللازم لاحياء "ذكرى 13 تشرين" التي ستقام يوم الاحد في 16 منه، على رغم ان الحدث احياء ذكرى وليس تظاهرا سياسياً. واشارت المصادر الى ان جرعة المخدر التي تم ضخها في عروق التيار وكفلت عدم تصعيده في الشارع بعدما "هدد بالويل والثبور وعظائم الامور" ربما تتكرر قبيل الجلسة الرئاسية المقبلة لكن بمكونات مختلفة قد تكون توافرت حتى ذلك الحين. ليستمر موسم تقطيع الوقت الى حين اتضاح صورة الرئاسة على حقيقتها.

فنيش: اما على ضفة "حزب الله" المُعتصم خلف جدار الصمت "المُستغرب" على رغم ارتفاع اسهم حليفه الاساسي العماد عون، قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ "المركزية"

"كفى افتراءً وتدجيلاً حول موقف "حزب الله" من دعم ترشيح العماد عون. ليحترموا عقول الناس. لا يحاولوا رمي المشكلة عنهم والقاءها في اتجاه الاخرين. هل هذه التحولات الرئاسية الاخيرة حصلت لولا وقوف "حزب الله" الى جانب العماد عون رئاسياً؟ فلولا ثباتنا على دعم ترشيح عون رغم كل حملات الضغط علينا لكانوا انتخبوا غيره". وجدد تأكيده اننا "مع انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، وعندما يكون هناك تفاهم واضح من دون "الاعيب ومناورات" سيبقى هذا موقفنا"، مشدداً على اهمية "الحوار والتواصل بين مختلف القوى السياسية من اجل إنجاز هذا التفاهم بهدف تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية". وسأل "هل يُمكن التوصّل الى حلّ لازمة رئاسة الجمهورية من دون تفاهم مُسبق؟ اوليس التشاورالرئاسي الذي يحصل الان يُعدّ تفاهماً؟ وهل لا يضرّ بموقع رئيس الجمهورية وصلاحياته"؟ لافتاً الى ان "هذا لا يتعارض مع الدستور، وهو ليس من ضمن الشروط والشروط المُسبقة"، ومشيراً الى ان "بعض الالتباسات حول هذه المسألة اصبحت وراءنا".

8 آذار: الى ذلك، وغداة اعلان الرئيس بري ان لا أحد يعرف الموقف السعودي ازاء الملف الرئاسي، قالت اوساط سياسية في فريق 8 آذار لـ"المركزية" ان هذا الموقف ظهّره بوضوح ما نُقل عن وزير خارجية المملكة عادل الجبير منذ يومين، حينما سأله نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة، عن موقف المملكة اذ قال "ان المملكة غير معنية بخطوات الرئيس سعد الحريري، لبنان بلد الحريري وهو حر في خياراته، لكننا لن نكون معنيين ايضاً، حين ستقع المشاكل مع عون". واعتبرت الاوساط ان المملكة المنصرفة الى المأزق اليمني ومعالجة خروجها منه بأقل الخسائر الممكنة، وتجري حول ذلك محادثات مع ايران بعيداً من الإعلام وبرغبة أميركية، باتت على قناعة بضرورة تقديم تسهيلات في الملفات الأخرى ومنها لبنان ليتسنى لها الحصول على مخرج مشرّف في اليمن يلحظ لها بعض المكتسبات.

روسيا تواجه فرنسا: في الميدان السوري، جددت الطائرات الحربية والمدفعية السورية قصفها على شرق حلب، في وقت استعادت القوات الحكومية مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة السورية في حماة.

واشارت موسكو الى ان قرار نشر صواريخ "إس-300" جاء بعد التسريبات حول نية الولايات المتحدة قصف المطارات السورية بصواريخ مجنحة، في حين اوضحت وزارة الخارجية الروسية ان دعوات وزير الخارجية الاميركي جون كيري لفتح تحقيق في أفعال موسكو في سوريا هي محاولة لصرف الانتباه عن فشل وقف إطلاق النار.

اما في المجال السياسي فيصوت مجلس الأمن الدولي على مشروعي قرار من طرفين متناحرين بشأن سوريا أحدهما فرنسي يطالب بوقف الغارات الجوية والطلعات الجوية العسكرية فوق مدينة حلب بعدما زار وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت موسكو الخميس وواشنطن الجمعة لبحث المشروع .والآخر روسي مماثل للفرنسي لكنه لا يتضمن هذا الطلب. ويتوقع أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الفرنسي. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة يجب دعم مشروع دي ميستورا قبل الحديث عن مشروع القرار الفرنسي .

وهم الخلاف: في سياق آخر، بدا لافتا موقف الرئيس الايراني حسن روحاني، في كلمة ألقاها امام جمع من الايرانيين المقيمين في ماليزيا، عن ان العالم الاسلامي بحاجة ماسة اليوم لإزالة وهم الخلاف بين الشيعة والسنة اللذين لديهما هدف مشترك، وأكد "اننا لسنا في صدد نشر التشيع كما اننا لسنا في صدد فرض ثورتنا"، بل نحتاج الى الاخوة بين الشيعة وأهل السنة."

 

الإستحقاق المعلّق على توازنات الخارج لا يضمن تفاهمات داخلية ثابتة

مرجع سياسي: ضمانات عودة الحريري للسراي رهن الإنتخابات المقبلة

فوز "حزب الله" بالأكثرية لا يضمن التوافق مستقبلا والتجارب خير دليل

المركزية- كشفت مصادر واسعة الإطلاع ان الإستعدادات الجارية في بيت الوسط لترتيب الجولة الخارجية للرئيس سعد الحريري الى بعض العواصم الغربية والعربية شكلت إشارة واضحة الى حجم التعقيدات الخارجية التي ما زالت تعيق سيناريوهات عدة، ومنها موقفه النهائي من الإستمرار بترشيح النائب سليمان فرنجية او الإنتقال الى ترشيح النائب العماد ميشال عون او الخيار الثالث، شرط ان يتوفر من يلاقيه في وسط الطريق فلا يبقى الرهان على حراكه فحسب لإخراج الإستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. وقالت المصادر لـ"المركزية" ان إسراع البعض في توجيه اللوم الى هذا الفريق أو ذاك ليس في محله فمعظم الأطراف الداخلية الفاعلة استمد قوته في هذه المرحلة من تفاهماته الخارجية ولا يمكنه التصرف على اساس المعطيات الداخلية فحسب. ونقلت في هذا الإطار عن مرجع سياسي يواكب الحراك القائم في الداخل والخارج، ان السعي الى خرق ما في جدار التعطيل لجلسة انتخاب الرئيس لا يقف عند قدرات الأطراف اللبنانية التي تخشى منذ عامين ونصف العام تقريبا، مواجهة ديمقراطية في ساحة النجمة تنتج "الرئيس المفاجأة" وهي تسعى الى توفير ضمانات ثابتة من اليوم قبل الدخول في العهد الجديد "بمرشح واحد دون اي منافس" كما يريد البعض. وان بعض الأطراف لا تعنيه التفاهمات الداخلية بقدر ما يصر على تغليب منطق القوى الإقليمية على مصالح الداخل. ولفتت المصادر الى ان لهذه النظرة ما يبررها، فالملفات اللبنانية من اقتصادية ومالية وسياسية كبرى، التي ستفتح في العهد الجديد لا ترتبط بعناصر داخلية، فمصادر الحسم فيها خارجية وما تبقى في الداخل يبقى انعكاسا لهذه التوازنات ويمكن تمريره بأقل الخسائر على الطريقة اللبنانية وفق منطق "كل شيء في أوانه". وعلى هذه الأسس، تضيف المصادر ان السعي الى تفاهمات داخلية لا يضر، لكن ما نخشاه ان تنزع المتغيرات الخارجية عنه صفة الديمومة. فالتجارب السابقة التي تلت "تفاهمات الدوحة" تبخرت بين ليلة وضحاها بعد عامين ونصف من إجرائها فأطيحت الحكومة ، فيما كان رئيسها سعد الحريري على باب البيت الأبيض فدخل الى لقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما رئيسا لحكومة مستقيلة بالثلث المعطل. ولذلك قالت المصادر، ان الضمانات التي نالها الرئيس الحريري هذه المرة للعودة الى رئاسة الحكومة يمكن الا تتجاوز المهلة الفاصلة بين التكليف وإجراء الإنتخابات النيابية المقبلة بعد وضع قانون الإنتخاب الجديد الذي على أساسه سيتشكل مجلس نيابي جديد غير مضمون النتائج بالأكثرية التي تبقيه في السراي. وبناء على ذلك تبقى الإشارة الى ان التفاهم بين الحريري وعون وباقي المكونات السياسية لا يمكن ان يكتمل لارتباطه بسيناريوهين متناقضين:

الأول التمديد للمجلس النيابي الحالي بالتركيبة الحالية الى ان يأتي الوقت لإعادة انتاجها نفسها وعلى اساس قانون جديد يعطي مفاعيل الستين دون ان يحمل التقسيمات الإدارية نفسها ومن بين القوانين الجاري بحثها شبيه له وخصوصا عندما يوزع الدوائر بين اعتماد النظام الأكثري في بعضها وأخرى على اساس النسبي.

اما الثاني الذي يبطل الأول، أيا كانت النتائج التي تفضي اليها اية انتخايات نيابية مقبلة، فليس مضمونا ان يعود الحريري الى السراي ما لم ينل وحلفاؤه الأكثرية النيابية التي لا تستطيع ان تحكم ما لم تتفاهم مع الفريق الآخر وفي مقدمه حزب الله الذي وإن فاز بالأكثرية مع حلفائه فليس مضمونا انه يحتاج الى الحريري وحلفائه لان لديه البدائل على الساحة السنية التي تشظت بـأسرع ما امكن تصوره. وعليه، فان الحديث عن ضمانات وتفاهمات مسبقة ليس في محله ما لم يكن هناك من يضمن ديمومتها. فالحراك الإقليمي قد يعطل الكثير منها ويقلبها رأسا على عقب في اي وقت. وتوازن القوى الطائفية والسياسية مختل ولا سبيل لتقويمه ما لم يلتزم الجميع بعملية ديمقراطية سياسية ولتنتج الأكثرية ما يمكن إنتاجه، لكن شرط الا تكون أكثرية مضغوطة ومركبة مبنية على تحالفات ظرفية غير طبيعية وآنية، من دون ان يكون لها سند سياسي ومنطقي وبرامج تحميها بوجود من يلتزم باتفاقاته الى النهاية المحتومة حتى وإن "جار الزمان عليه"، وإن تقلبت القوى الإقليمية لا تتعطل التفاهمات الداخلية. وحتى ذلك الحين، يختم المرجع بالقول: فلننتظر المزيد من المواقف لتنقشع الرؤية الإقليمية ونرَ من بين أضوائها منفذا الى انهاء الشغور الرئاسي في لبنان، ولذلك فان اللعبة طويلة وعلى الجميع الإستعداد لتمرير الوقت بمزيد من الصبر والأناة.

                                                                                                                            

هل يكفي الضوء الاخضر "الحريريّ" لفتـح طريق بعبـدا امام الجنـرال؟/"جبل تعقيدات" يعترض دربه.. من عين التينة وصولا الى الرياض وموسكو

المركزية- لو توصّل الرئيس سعد الحريري توصل في محصلة مشاوراته الرئاسية الى قناعة بدعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والتخلي عن تأييد رئيس المردة النائب سليمان فرنجية، فهل هذه الخطوة كافية لفتح أبواب قصر بعبدا امام الزعيم البرتقالي؟

مصادر سياسية متابعة لمسار الاستحقاق تجيب سلبا على هذا السؤال، وتقول لـ"المركزية" ان القراءة الموضوعية للتطورات التي شهدها الملف الرئاسي بعيد انطلاق المسعى "الحريري" الاخير، تدل بالوقائع والادلة الدامغة الى أن مفاتيح انتخاب "الجنرال" لا يصادرها التيار الازرق كما حاول البعض الترويج في الاشهر التي خلت، بل هي في جيب أطراف أخرى باتت، علنا أو سرا، تعترض على خيار "الجنرال". انطلاقا من هنا، ثمة عقبات كثيرة يجب على التيار البرتقالي تذليلها اذا أراد ايصال العماد عون الى بعبدا، لا علاقة لبيت الوسط بها هذه المرة. أولى هذه العقبات وأكبرها، تكمن في موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا ينفك يعلن تأييده للنائب فرنجية ويتمسك بإنجاز سلة تفاهمات شاملة تسبق انتخاب الرئيس. وفي هذا الاطار، برزت الدعوة التي وجهها في الساعات الماضية "حزب الله" على لسان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الى "حليفيه" في حركة أمل والتيار الوطني للشروع في "حوار مباشر"، والتي ذكّرت بالمواقف التي رددها في الماضي حول ضرورة الحوار بين "المستقبل" و"التيار"، من دون أن يتحرك لتسهيل انتخاب حليفه. على أي حال، لا تستبعد المصادر ان يزور العماد عون عين التينة قريبا محاولا كسب تأييد الرئيس بري. العقبة الثانية، تتابع المصادر، ترفعها "المختارة"، حيث لا يحبذ رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط كثيرا انتخاب العماد عون رئيسا. الا ان موقف زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي قابل للنقاش، فهو وفق المصادر، سبق وأكد انه لا يمكن ان يقف في وجه الاجماع المسيحي كما انه يحاذر تأثيرات اعتراضه على ترشيح الجنرال المدعوم من معراب، على العيش المشترك في الجبل والذي يحرص عليه كل الحرص، وعلى نتائج الانتخابات النيابية المرتقبة. ثالث العقبات، مصدرها بنشعي حسب المصادر، حيث انكسرت الجرة تماما بين التيار الوطني وحليفه السابق "المردة". ومن غير المستبعد هنا، أن يرفض النائب فرنجية الانسحاب من السباق الرئاسي ولو انتقل الرئيس الحريري الى ضفة مؤيدي العماد عون وأن يسير بترشيحه حتى النهاية. ويضاف الى التعقيدات التي تواجه زعيم "التيار"، موقف حزب "الكتائب" الذي يرفض وصول اي مرشح يحمل مشروع 8 آذار الى سدة الرئاسة، الا انه مستعد للتصويت لأي شخص صاحب مشروع وطني جامع، وقد تكون لرئيس "التغيير والاصلاح" زيارة الى بكفيا يحاول خلالها تطمينها وتبديد هواجسها.

هذا محليا. أما خارجيا، فالصورة ليست أكثر "وردية" إزاء خيار الجنرال، حسب المصادر، فموسكو وفق ما تقول المعلومات غير متحمسة للرئيس الطرف. السعودية من جهتها، لا تحبذ رئيسا يدور في الفلك الايراني ولو أنها تترك الكلمة النهائية في هذا الشأن للبنانيين، في حين لا تزال ايران ترفض الافراج عن الاستحقاق الرئاسي لابقائه ورقة تفاوضية في يدها بدليل وقوف "حزب الله" صامتا ومتفرجا على الازمة الرئاسية. هو جبل اعتراضات وتعقيدات سيتعين على الجنرال حفره بالابرة للوصول الى "قمة" الرئاسة، ولم يعد "المستقبل" جزءا منه، فهل ينجح في اجتياز الطريق الصعب أم تحول كل العوامل التي ذكرت آنفا دون بلوغه بعبدا؟ تختم المصادر.

 

"8 آذار": كلمة سر فاتيكانية مشفوعة بغطاء دولي وصلت الى بكركي لإنجـاز الاستحقاق "لبنانيــاً"

المركزية- تتوقف مصادر سياسية مطلعة في قوى الثامن من آذار خلال قراءتها لمعطيات المرحلة المقبلة، عند الاستدارة الملحوظة مسيحياًَ ولبنانياً نحو بكركي التي تتجه على ما يبدو من خلال المواقف الأخيرة التي اتخذها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى استعادة دورها الفاعل في تصويب مسار الأمور على الساحة اللبنانية وقول كلمتها في المحطات الوطنية. وتعترف المصادر ان لولا قول الفاتيكان كلمته في كيفية ملء الشغور الرئاسي اللبناني وإبلاغ بكركي وسيدها باسم الرئيس العتيد للجمهورية الذي تمكن الفاتيكان من تظهيره وتوفير الاجماع له على الأقل من قبل الدول المعنية والقوى الفاعلة تحديداً، لما كانت بكركي موضع هذا الاستقطاب اللافت راهناً وموئلاً للعديد من القيادات التي عادت لتحط في الصرح عند اي حدث وطني. وتؤكد المصادر لـ"المركزية" في ضوء القرار الفاتيكاني بضرورة ملء الشغور الرئاسي الذي حظي بشبه إجماع أوروبي وغربي وحتى اقليمي من جهة، وما سمعه الرئيس سعد الحريري في موسكو وفي مشاوراته العربية والأجنبية، ان إجراء الانتخابات الرئاسية بات قراراً لبنانياً محضاً يفترض تنفيذه خلال الاسابيع القليلة المقبلة وتحديداً قبل نهاية العام. وتضيف: ولعل ما يعزز ذلك ما نقل عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في معرض رده على سؤال وجهه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت على هامش مشاركتهما في اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك أواخر ايلول الماضي، اذ قال كما سرب بعض الاعلام "ان المملكة غير معنية بخطوات الرئيس سعد الحريري، لبنان بلد الحريري وهو حر في خياراته، لكننا لن نكون معنيين ايضاً، حين ستقع المشاكل مع عون". وتعترف المصادر هنا ان المملكة المنصرفة الى المأزق اليمني ومعالجة خروجها منه بأقل الخسائر الممكنة، وتجري حول ذلك محادثات مع ايران بعيداً من الإعلام وبرغبة أميركية، باتت على قناعة بضرورة تقديم تسهيلات في الملفات الأخرى ومنها لبنان ليتسنى لها الحصول على مخرج مشرّف في اليمن يلحظ لها بعض المكتسبات.

وتختم المصادر لافتة الى ان بكركي لو لم تكن تملك كلمة السر في الاستحقاق الرئاسي وملء شغوره مشفوعة بغطاء دولي وإقليمي لما كانت وكما يقال قد شربت حليب السباع في مواقفها الأخيرة التي فاجأت المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً.

 

فنيش: "لـولا ثباتنـا على دعمه لانتخبـوا غيـره" و كفى افتراءاً حول موقف حزب الله من ترشيح عون وهل هل تحـلّ الرئاسـة من دون تفــاهم مُســبق؟

المركزية- في سياق الحراك الرئاسي الذي يقوده الرئيس سعد الحريري متنقلاً بين الداخل والخارج، تتجه الانظار الى صمت "حزب الله" الذي يستغربه البعض، خصوصاً في ظل المعلومات والتصريحات التي تشير الى ان الرئيس الحريري بات على باب قوسين او ادنى من التخلّي عن خيار رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية والذهاب نحو تبنّي ترشيح "حليف الحزب" الاساسي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش اعلن لـ"المركزية اننا "مع إنجاز تفاهم وطني واسع وعريض يبدأ برئاسة الجمهورية"، مشيراً الى ان "مشكلتنا كلبنانيين اننا نخلق مشكلة من وراء بعض المصطلحات. لنقل ان هناك مجموعة قضايا تحتاج الى تفاهم وطني "مُفيد" نرتكز عليها لانهاء الشغور والانطلاق نحو مرحلة جديدة من دون مشاكل لا على صعيد رئاسة الجمهورية او الحكومة او قانون الانتخاب"، وذلك في معرض ردّه على مسألة "السلّة".

وسأل "هل يُمكن التوصّل الى حلّ لأزمة رئاسة الجمهورية من دون تفاهم مُسبق؟ ألا يُعر التشاورالرئاسي الذي يحصل الان تفاهماً؟ وهل لا يضرّ بموقع رئيس الجمهورية وصلاحياته"؟ لافتاً الى ان "هذا لا يتعارض مع الدستور، وهو ليس من ضمن الشروط والشروط المُسبقة"، ومشيراً الى ان "بعض الالتباسات حول هذه المسألة اصبحت وراءنا". وقال "كفى افتراءً حول موقف "حزب الله" من دعم ترشيح العماد عون. ليحترموا عقول الناس. لا يحاولوا رمي المشكلة عنهم والقاءها في اتجاه الاخرين. هل التحولات الرئاسية الاخيرة حصلت لولا وقوف "حزب الله" الى جانب العماد عون رئاسياً؟ فلولا ثباتنا على دعم ترشيح عون رغم كل حملات الضغط علينا لكانوا انتخبوا غيره". وجدد فنيش تأكيده اننا "مع انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، وعندما يكون هناك تفاهم واضح من دون "الاعيب ومناورات" سيبقى هذا موقفنا"، مشدداً على اهمية "الحوار والتواصل بين مختلف القوى السياسية من اجل إنجاز هذا التفاهم بهدف تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية".

واعلن ان "لا شيء يمنع "حزب الله" من زيارة بكركي، والتواصل مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبكركي قائم ولم ينقطع في كل الظروف". وعلى خط مجلس الوزراء، ومع عودة محرّكات حكومة "المصلحة الوطنية" الى العمل بعد عودة المقاطعين، اشار فنيش الى ان "الحكومة استأنفت نشاطها "عملياً" من خلال جلسة اول امس المُنتجة التي خرجت بقررات وتعيينات في ظل مشاركة كل القوى السياسية". برلمانياً، وقبل ايام من بدء العقد التشريعي العادي، شدد فنيش على "ضرورة عقد جلسة تشريعية من دون اي مقابل او شروط، فالمصالح والاعتبارات التي املت على الحكومة معاودة عملها هي نفسها لا بل اكثر تنطبق على عمل مجلس النواب. هناك تشريعات ضرورية لمصلحة البلد يجب فصلها عن الحسابات السياسية والخلافات، لان عدم اقرارها يضرّ بالبلد". واعلن اننا "مع التشريع مهما اختلفت تسمياته، تشريع ضرورة او غيره"، مشدداً على ضرورة "العمل من اجل ملء الشغور لا تعميمه"، كذلك شدد على ضرورة "عدم تعطيل مجلس النواب"، وجازماً باننا "مع وضع بند قانون الانتخاب على رأس جدول اعمال التشريع، لان اقراره بات ضرورة ملحة، خصوصاً ان استحقاق الانتخابات النيابية يقترب"، وسأل "اذا لم نتوافق على صيغة موحّدة لقانون الانتخاب، هل نعطّل عمل مجلس النواب ونعطّل اقرار مشاريع وقوانين مالية مهمة؟ لا يجوز وضع قانون الانتخاب مقابل اقرار قوانين مالية وقروض مهمة للدولة". ولفت الى ان "قانون الانتخاب يحتاج الى تفاهم، يبدو ان مؤشراته بعيدة الان"، معتبراً ان "الابقاء على قانون "الستين" لن ينتج عنه سوى اعادة للمشكلات والازمات القائمة".

 

 قاووق: مصير لبنان متعلق بمصير المعركة في سوريا مع المشروع التكفيري

السبت 08 تشرين الأول 2016 /وطنية - بعلبك - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي ل"حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال مجلس عاشورائي في بلدة شمسطار، أن "مصير لبنان متعلق بمصير المعركة في سوريا مع المشروع التكفيري، وانتصارنا في سوريا على هذا المشروع هو انتصار للبنان، لأن لبنان يكون بذلك قد حصن نفسه من الخطر التكفيري". وأكد أن "المشروع التكفيري المدعوم من السعودية وأميركا وإسرائيل هو لاستهداف محور المقاومة وإضعافه ومحاصرته، وعندما نقاتل في سوريا فلأجل هزيمة هذا المشروع وتحصين لبنان من خطره". واعتبر أن "الحصار الذي تمارسه السعودية على اليمن أشد من حصار إسرائيل لغزة، والمجازر أشد من مجازر إسرائيل، والسعودية ملطخة بدماء الأبرياء في سوريا والعراق واليمن، ولو أنفقت مال الأرض لا تستطيع أن تغسل الدماء التي تلطخ وجهها أمام العالم الإسلامي".

 

رعد: الإنتصار الآتي على داعش والنصرة سيكون مدويا

السبت 08 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أن "الإنتصار الآتي على داعش والنصرة التكفيريتين سيكون إنتصارا مدويا، لأن الأعداء الإقليميين الذين يتلطون وراء داعش والنصرة بدأت تدب في جسدهم الهزيمة"، مشيرا إلى أن "هؤلاء خسروا في اليمن والعراق وفي لبنان، فيما بدأ وضعهم الإقتصادي بالتدهور".وقال خلال كلمة له في المجلس العاشورائي في بلدة عين قانا: "إن دول الخليج إشترت السلاح من أميركا لدعم المعارضة السورية بمئة وستين مليار دولار"، مضيفا "لو أن هذا المبلغ دفع لتحرير فلسطين، أين كانت إسرائيل اليوم؟". أضاف: "إننا اليوم نتدرج في مدرسة الحسين نتعلم الإيثار والشجاعة والتضحية، وما تعلمناه من هذه المدرسة ساعدنا في الصمود والتحمل، وما كنا لنستطيع تحمل الحملة الشرسة التي تشن ضدنا من إسرائيل والتكفيريين ومعظم دول العالم الغربي ودول إقليمية تدعمهم ، فهؤلاء يكشفون عن الوجه اليزيدي الذي يحركهم ويدفعهم لمحاربة الأمة والدين والإنسان".

 

قاسم: لا حلول في سوريا على المدى المنظور والحرب طويلة لأن أميركا لا تريد أن توقفها

السبت 08 تشرين الأول 2016/وطنية - رأى نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "لا حلول في سوريا على المدى المنظور، وأن المعركة طويلة، والحرب طويلة لأن أميركا لا تريد أن توقفها، فلا هي قادرة على الإنتصار ولا هي قادرة أن تتحمل الهزيمة، ولذا أرجأت أي خطط متعلقة بالحلول، بانتظار الإدارة الأميركية الجديدة على قاعدة أن من يقتل ويموت ويستنزف ويدمر، ليس من جيبها ومن كيسها ومن عندها، في حين أن محور المقاومة استطاع في هذه الفترة تحقيق إنجازات، وهو في كل الأحوال سيراكم إنجازات جديدة، ولكن أميركا لن تحقق ما تريد".

ودعا خلال الليلة السادسة من المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة في بعلبك، إلى "قانون انتخابي عادل مبني على أساس النسبية التي تعطي كل مجموعة من الناس حقها بأن تمثل"، معتبرا أن "التمثيل في الأنظمة الأكثرية هو تمثيل منتفخ وليس تمثيلا حقيقيا، يجعل هناك محدلة توضع فيها العصي التي لا تفهم ولا تسمع ولا ترى". واعتبر أن "الانتخابات على أساس قانون الستين سيكون وضعها أسوأ على الذين يريدون إيصال الامور إلى إبقاء قانون الستين، لأن التحالفات تغيرت، وبالتالي من كان لديه كتلة كبيرة بسبب قانون الستين لن يحصل عليها، وسيخسر على الأقل عشرة نواب من كتلته لأن التحالفات والمعطيات تغيرت، فخير له أن يختار قانونا يحسن التمثيل من أن يبقى على قانون لن يعطيه تمثيلا حقيقيا، وسيؤدي إلى اتفاقات أخرى في مناطق أخرى". واستبعد قاسم حربا جديدة على لبنان "لأن اسرائيل على الرغم من كل استعداداتها للحرب، وما تقوم به من مناورات، وحديثها بأن الحرب الثالثة قادمة، هي تعلم بأن خسارتها ستكون حتمية، لأن المقاومة تستعد وهي جاهزة وحاضرة على الرغم من انشغالها ومواجهتها للتكفيريين في سوريا، ولكن حصة لبنان محفوظة في عملية الجهوزية بالدفاع". وقال: "المقاومة في لبنان أساس قيام لبنان المعاصر، ولبنان السيد ولبنان المستقر وغير المنساق وراء أزمات المنطقة، ببركة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التي أعادت اللحمة واندحر التقسيميون والعملاء الذين أرادوا إدخال إسرائيل في لبنان". أضاف: "أن إسرائيل ما كانت لتمتنع عن الإعتداء على لبنان من العام 2006 وحتى 2016 لولا هزيمتها على يد المقاومة التي حصنت لبنان وقوته". وقال: "ما وصلت إليه الأوضاع الإقتصادية في السعودية التي تشهد انهيارا ليس بسبب الخطط الإقتصادية والتنمية البشرية، بل بسبب العدوان الذي قامت به السعودية ضد العراق وسوريا واليمن، حيث صرفت الأموال الطائلة للسيطرة على هذه البلدان ولم تستطع ولن تستطيع رغم أموالها ومرتزقتها تحقيق أهدافها، وإذا ما استمرت فسوف تعاني الإنهيار تلو الإنهيار، وإذا كانت السعودية تظن بأنها تصنع مكانتها في المنطقة فهي مخطئة، فهي أداة بيد أميركا تحركها كيف تشاء والثمن الذي تدفعه السعودية هو لمصلحة أميركا وإسرائيل وليس لمصلحتها ولن تحقق مشروعها". وختم داعيا السعودية إلى "البحث عن صيغة تفاهم مع أيران تتعاون فيها دول المنطقة لصلاح المنطقة ومصالحها وأمنها، وإيقاف التدهور والحروب التي تحصل لخدمة إسرائيل وأميركا".

 

 حسن فضل الله: نعمة الاستقرار في لبنان بسبب اتخاذنا القرار التاريخي بالتصدي للتكفيريين في سوريا وعلى الحدود

السبت 08 تشرين الأول 2016 /وطنية - شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله على "أن نعمة الأمان والاستقرار التي نعيشها اليوم في لبنان هي بسبب اتخاذنا القرار التاريخي الجريء بالتصدي للتكفيريين في سوريا وعلى الحدود قبل أن يستفحل أمرهم، ويتمكنوا من إسقاط سوريا لينتقلوا إلى الهدف الثاني الذي هو إسقاط لبنان، وبسبب تضحيات شهداء المقاومة، فضلا عن تكامل الأدوار بين الجيش والشعب والمقاومة، وهذه هي المعادلة التي كنا دائما نتحدث عنها، والتي توفر مظلة الحماية لبلدنا". وخلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه "حزب الله" في مجمع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في بلدة طيردبا، أكد فضل الله "أن ما تقوم به المقاومة أدى إلى منع الخطر العسكري عن لبنان الذي يمكن أن تشكله الجماعات التكفيرية، وأن ما تقوم به الأجهزة الأمنية الرسمية من تفكيك للشبكات التخريبية حد من المخاطر الامنية، ونحن دائما نشجع ونشيد بكل جهد أمني تقوم به الأجهزة الأمنية الرسمية في ملاحقة الجماعات التكفيرية التي تستهدف كل لبنان، سيما وأن من تم اعتقالهم يعترفون أنهم يريدون أن يضعوا المتفجرات في العديد من المناطق اللبنانية، وأن يستهدفوا بها المسلمين والمسيحيين لإثارة الفتن والاضطرابات، ولكن أيضا من نعم الله علينا أن هناك جهدا أمكن له أن يمنع هذا الخطر الأمني الذي ما زال موجودا، وبالتالي يجب أن يستمر هذا الجهد ويتكثف من أجل قطع أيدي التكفيريين الإرهابيين الذين يريدون أن يمسوا بأمن لبنان". وشدد على "أن الجهد الأمني الذي يبذل في لبنان يجب أن يتلاقى مع جهد سياسي على كل المستويات من أجل توفير مظلة سياسية للبلد تواكب المظلة الأمنية، ومن أجل أن ننطلق جميعا لمعالجة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان"، مؤكدا "أننا نريد للحكومة التي استأنفت جلساتها وأعمالها أن تقوم بدورها من أجل معالجة الكثير من القضايا المرتبطة بحياة الناس، لأننا بحاجة إلى أمن اجتماعي واقتصادي توفره الدولة من خلال مؤسساتها إلى جانب الأمن الذي توفره التضحيات والجهود الأمنية الرسمية، وبالتالي فإننا نريد للجميع أن يتعاونوا ويتفاهموا كي تعود الدولة إلى القيام بدورها على كل المستويات".

 

نواف الموسوي: حريصون على وحدة اللبنانيين لإخراجهم من أزماتهم

السبت 08 تشرين الأول 2016 /وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، إلى الشروع "فورا بإخراج لبنان من أزمته"، واضاف: "نحرص في كل أمر نقوم به على حماية بلدنا ووحدة اللبنانيين، وعلى الحوار بينهم، لنمضي ببلدنا مستقرا وسليما في مواجهة المحن التي تتعرض لها المنطقة، والتي يمكن أن يتعرض لها لبنان"، مشددا على "ضرورة عدم الإصغاء إلى المراهنين على تطويل عمر الأزمة، وعلى التغيير في السياسة الأميركية بعد الرئيس الجديد". وقال الموسوي جاء خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه "حزب الله" في مجمع أهل البيت في مدينة بنت جبيل، بحضور عدد من رجال الدين، وفاعليات وشخصيات: "إننا تمكنا من تحقيق انتصارات في مواجهة التكفيريين، ونحن اليوم نمشي في هذا الاتجاه حتى تحقيق الانتصار النهائي عليهم، ولكن لا يغيب عنا أن الأميركيين ومعهم الصهاينة يمعنون في هذه الأمة تفتيا وتمزيقا، فيحاولون تقديم ما يجري من صراعات على أنه ديني وطائفي"، مؤكدا أن "الصراع القائم في المنطقة هو بين المقاومة بجميع تجلياتها، وبين الصهيونية بأشكالها الغربية والأميركية والإسرائيلية والعربية، وهذه هي الطبيعة الحقيقية للمعركة التي نخوضها". وأضاف: "إن الاستكبار الأميركي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الحملة التي تشن على أمتنا، واليوم يكتشف العالم في ظل التهديدات الأميركية أن المسؤول الحقيقي عما يجري في سوريا هو الإدارة الأميركية، لأنها تلوح بالتهديدات دفاعا عن مقاتليها الذين دربتهم وترعاهم وتديرهم لنحو مباشر أو غير مباشر، سيما أن ما يسمى بالمجتمع الدولي يتدخل لإنقاذ ما يسميه مسلحي حلب، فضلا عن ممارسة الولايات المتحدة أقصى التهديدات ضد الجانب الروسي والسوري والحليف من أجل إستنقاذ المواقع التي تسيطر عليها الجماعات الأميركية، فهذه هي طبيعة الصراع، كما أننا لا ننسى أن المجازر التي ترتكب في المنطقة يجري تغييب المجزرة اليمنية عنها بعمد، فقد بلغ القتل حده الأعظم في اليمن، والجائعون هناك تجاوز عددهم العشرون مليونا، ولم نسمع حملة غربية للدفاع عنهم، بل إن الولايات المتحدة عرضت على النظام السعودي أن تبيعه أسلحة ب135 مليار دولار، والتي نعرف أنها لم تستخدم إلا في اليمن، وأعطي بعضها للمسلحين في سوريا، وبالتالي، فإن الإدارة الأميركية والنظام السعودي هما اللذان يتحملان مسؤولية المجزرة في اليمن، كما ويتحملان المسؤولية عن المجزرة في سوريا".

وتابع: "يجب أن لا نصغي إلى المراهنين على تطويل عمر الأزمة، وعلى التغيير في السياسة الأميركية بعد الرئيس الجديد، وأن نشرع فورا بإخراج لبنان من أزمته، ونحن نحرص في كل أمر نقوم به على حماية بلدنا، كما أننا حريصون على وحدة اللبنانيين، وعلى الحوار بينهم، وعلى إخراجهم من أزماتهم، حتى نمضي ببلدنا مستقرا وسليما في مواجهة المحن التي تتعرض لها المنطقة، والتي يمكن أن يتعرض لها لبنان".

 

 شبطيني: الرابطة المارونية تريد تمثيلا مسيحياً مئة في المئة لكننـــــي ارفـض سـياســة الفـرز الســكانـي

المركزية- أعلنت وزيرة المهجرين اليس شبطيني ان اقتراح الرابطة المارونية حول قانون الانتخابات يعطي حقوق بصورة متساوية لكل فئة، الا ان هناك مبادئ لا يمكن التخلي عنها. ففي الاقتراح محاولة للاتيان بتمثيل مسيحي مئة في المئة، وهذا الامر يسهم في الفرز السكاني، لافتة الى ان قبل الحديث عن قانون او اقتراح لا بد من العمل على انتخاب رئيس الجمهورية. وقالت عبر "المركزية" ارفض سياسة الفرز السكاني، ولا احبذ فكرة ان يتجمع المسيحيون في مكان واحد، فانا انظر الى لبنان من الاعالي، ولا انظر الى الماروني من تحت، وأرى دائما صورة البابا يوحنا بولس الثاني عن لبنان الرسالة الذي هو لكامل ابنائه".

اضافت "لا نقبل بأي قانون مختلط، واحترم المساواة بين المواطنين، ويجب ان تكون النسبية لكل المناطق مع اعادة تقسيم الدوائر الانتخابية كما هو وارد في الدستور، كما ارفض حرمان الطائفة الماورنية من نائب لها، فلماذا لا نريد تمثيلا مارونيا في طرابلس طالما اننا مع التعايش ومع عدم الفرز السكاني؟".

واشارت الى انه "نقل مراكز من منطقة الى اخرى يعني المساهمة في الفرز السكاني، وبالتالي يجب الانتباه لهذه الناحية"، لافتة الى ان "المسيحي والماروني في طرابلس يشعر بالغبن، فكيف بالاحرى اذا تم نقل مقعده، وهذا لا يجوز، معلنة ان القانون النسبي هو الافضل، لان كل فئة نسبة الى قوّتها تجد من يمثلها، موضحة انه يجب العودة الى الطائف الذي يتحدث عن التعايش السلمي بين كل الطوائف".

 

سليم كرم: فرنجية لا "يتبكبك" للحصول على مركز

المركزية - أعلن النائب سليم كرم أن تيار"المردة" يشدد على خوض العملية الديموقراطية التي تتمثل بنزول النواب الى المجلس النيابي للإدلاء بأصواتهم والمرشح الذي ينال أكثرية الأصوات ينتخب ويكون الرئيس. وردا على سؤال لـ"المركزية" عن عدم قيام رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية بأي تحرك على الرغم انه مرشح للرئاسة، قال كرم: ان رئيس التيار أجرى الزيارات التي كان من الواجب القيام بها، فذهب الى فرنسا وعقد لقاءات هناك والتقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، فهو لا يحب ان "يتبكبك" من أجل مركز وخصوصا رئاسة الجمهورية مستواها عال جدا فلا يجب ان "يتدندل" للحصول عليها.وعن تحرك رئيس تيار"المستقبل" سعد الحريري قال كرم: كل مسؤول يرى الأمور على طريقته، وبالتالي فالتشعبات التي حصلت في لبنان كل يراها بمنظار مختلف عن الآخر، الأمر الذي أدى بنا الى عدم انتخاب رئيس للجمهورية الى الآن، لذلك نأمل من تحرك الحريري التوصل الى الغاية المرجوة وهي انتخاب الرئيس".

 

الخبير الإقتصادي لويس حبيقة: المشكلة سياسية والحل بانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة جديدة و"لسـنا في حال "انهيار اقتصـادي" والليـرة اللبنانيــــة صلبــــة

المركزية- أشاد الخبير الإقتصادي لويس حبيقة بصلابة وضع الليرة اللبنانية وتماسك الأسواق المالية، لافتاً إلى أن "الوضع الإقتصادي لا يزال يحقق نمواً على الرغم من الأوضاع السياسية التي ترخي بثقلها على مفاصل الإقتصاد وإنتاجه"، مشيراً إلى "استمرار التحويلات إلى لبنان".

واعتبر حبيقة لـ"المركزية"، أن "حجم الإحتياطي الإلزامي الكبير لدى مصرف لبنان، يضمن استمرار سعر صرف الليرة، ما يُعرف بالإستقرار النقدي الذي طبع لبنان منذ ما يزيد على عقدين من الزمن". وما يعزز ذلك بحسب قوله، أن "الإنتاج الوطني اللبناني لا يزال ينمو، على الرغم من كل التراجعات الإقتصادية في السنوات الأخيرة وعلى الصعد المختلفة، كما أن الأفق اللبناني لا يزال مفتوحاً على حتمية انتخاب رئيس للجمهورية، وإحياء دور المؤسسات الدستورية والحياة السياسية". وأكد رداً على سؤال، أن "البلاد ليست في حال "انهيار"، فالنمو الإقتصادي المسجّل في لبنان 1 و5،1 في المئة"، وإذ استبعد استمراره في المستقبل "في حال بقي الجوّ السياسي على حاله"، لفت إلى أن "الحل ليس اقتصادياً بل بانتخاب رئيس للجمهورية"، وقال: بقدر ما تغيب الحلول السياسية تخيب الآمال. إذ لا بلد يمكنه الإستمرار في ظل الفراغ الرئاسي وشلل مجلس النواب والصراع السياسي الطائفي والمذهبي القوي. من هنا فالمخاطر موجودة، لكن لا يمكننا التحدث عن انهيار.وإذ لفت إلى الإنكماش الإقتصادي القائم، أوضح أن "الودائع المصرفية إلى ازدياد، ما يعني أن الناس في حال انتظار وترقب مشوبين بالتخوّف من الوضع السياسي في ظل تصاعد وتيرة التحديات، وبالتالي يجب إنفراج الوضع السياسي الراهن وفتح صفحة جديدة مع انتخابات رئاسية وحكومة جديدة، لأن المشكلة سياسية بامتياز".

 

النزوح السوري في النبطيَة ... العامل اللبناني ضحية

المركزية- أفاد مصدر امني لـ"المركزية" ان "عدد النازحين السوريين الى قضاء النبطية المسجلين في سجلات البلديات، بلغ 23400 نازحا، يتوزعون على جميع بلدات قضاء النبطية". وركَز المصدر على الضغط الذي يشكله النزوح على شبكتي الكهرباء والمياه وعلى شبكة الصرف الصحي. فضلا عن الصغط المتزايد على مراكز الامن العام اللبناني والمستوصفات التابعة لوزارة الصحة ومراكز الشؤون الاجتماعية التي تقدم المساعدات التموينية للنازحين. وصولا الى لقمة عيش المواطن اللبناني، الذي يخسر وظيفته ومن دون أي تعويضات، والسبب رخص اليد العاملة السورية، ما دفع العمال اللبنانيين لرفع الصوت مطالبين وزارة العمل بالتدخل خصوصا وانهم من حملة الشهادات. وأضاف أن "عدد النازحين السوريين الى الجنوب بكل اقضيته يناهز 200 الف نازح، مشيرة الى أن الطلاب من النازحين الجدد يتم الحاقهم بمدارس رسمية تتولى تعليم الطلاب السوريين في فترة ما بعد الظهر". وأشار المصدر الى أن "العديد من السوريين يقودون سيارات من دون ان تكون اوراق ثبوتية وأن عددا منهم يدخل الى منطقة جنوب الليطاني من دون الحصول على تصريح يخوله ذلك ما يدفع القوى الامنية مرات عدة لتوقيفهم، خشية قيامهم بأي اخلال بالامن في تلك المنطقة ذات الحساسية الامنية التي تنتشر فيها اليونيفل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تجهض بالفيتو مشروع القرار الفرنسي حول حلب ومندوب بريطانيا يشن هجوماً لاذعاً على روسيا بعد استخدامها الفيتو

السبت 7 محرم 1438هـ - 8 أكتوبر 2016م/دبي- العربية.نت/أجهضت روسيا بالفيتو مشروع القرار الفرنسي الإسباني، مساء السبت، حول وقف إطلاق النار في حلب، كما كان متوقعاً. فقد صوت لصالح 11 بلداً لصالح المشروع وعارضه 2 وامتنع 2 عن التصويت، وأتى الفيتو الروسي بمثابة الضربة القاضية لإمكانية اعتماد المشروع. وبعيد تصويت مجلس الأمن، أكد مندوب بريطانيا في كلمته التي انتقد فيها الموقف الروسي بشدة، أن الفيتو الروسي يمثل "العار" الذي نعلمه بشأن أعمال روسيا. وأضاف متوجهاً بكلامه للمندوب الروسي: "لا أستطيع أن أشكرك على الفيتو". وقبيل التصويت ألقى وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، كلمة أمام  مجلس الأمن، شدد فيها على أن مصير حلب على المحك، قائلاً: "إذا لم نتدخل الآن سيخسر العالم حلب إلى الأبد". وأضاف إيرولت: "على مجلس الأمن أن يدعو لوقف القصف على حلب وإدخال المساعدات، فما يحدث في سوريا هو تكرار لعمليات التطهير العرقي". كما دعا مجلس الأمن لوقف ما يجري في حلب. وقال: "رئيس النظام السوري وأنصاره لا يحاربون الإرهاب وإنما يغذونه، ومن يقف مع النظام الذي يقتل شعبه عليه تحمل العواقب، يجب ألا يفلت مرتكبو الجرائم في سوريا من العقاب." إلى ذلك، لفت إلى أن البعض يفرض شروطاً مسبقة قبل وقف القصف الذي يطال المدنيين، في إشارة إلى روسيا. وختم قائلاً: مشروع القرار أمامكم سيسمح بمساعدة المدنيين والتحقيق بالانتهاكات. من جهته، لفت مندوب إسبانيا إلى أن مشروع القرار يدعو للعودة إلى المسار التفاوضي لإيجاد حل سياسي بسوريا.

روسيا تؤكد المؤكد

في المقابل أكد المندوب الروسي في مجلس الأمن موقف بلاده المعروف وهو معارضة القرار الفرنسي- الإسباني، مؤكداً أنه يتضمن العديد من الثغرات. وقال: "روسيا أكدت مسبقا أنها ستصوت ضد مشروع القرار الفرنسي". وأضاف فيتالي تشوركين أن تحقيق التقدم في المسار الإنساني يقتضي انسحاب المقاتلين من حلب. وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند حذر السبت قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن للتصويت على المشروعين الفرنسي والروسي، من استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الفرنسي المطروح أمام مجلس الأمن الدولي والذي يدعو إلى وقف حملة الضربات في حلب. وقال هولاند "إن دولة تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار هذا ستخسر مصداقيتها أمام العالم، وستكون مسؤولة عن استمرار الفظاعات" في إشارة ضمنية إلى روسيا.

 

مجلس الأمن يرد رافضاً بالأغلبية مشروع روسيا حول سوريا

الأحد 8 محرم 1438هـ - 9 أكتوبر 2016م/الأمم المتحدة- رويترز/بعد الفيتو الروسي على مشروع القرار الفرنسي الاسباني حول وقف اطلاق النار في سوريا لا سيما في حلب، أخفق مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار في سوريا في الحصول على موافقة تسعة أصوات وهو الحد الأدنى اللازم لإقراره. ويحتاج قرار لمجلس الأمن إلى موافقة تسعة أصوات مع عدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس لحق النقض (الفيتو). والدول التي لها حق النقض هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين. وفي تصويت السبت حصل مشروع القرار الروسي على موافقة أربعة أصوات فقط بينما، عارضته تسع دول وامتنعت دولتان عن التصويت ولهذا لم تكن هناك حاجة إلى استخدام حق النقض لمنع صدوره. وكان من المتوقع أن يصوّت مجلس الأمن الدولي ليل السبت على مشروع القرار الروسي الذي يدعو إلى وقفٍ لإطلاق النار في حلب، من دون الإشارة إلى وقفِ الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة السورية، في طرح مضاد لمشروع قانون فرنسي كان نص على هدنة مع وقف القصف الجوي على حلب، وذلك بعد تلويح موسكو باستخدام حق النقض. وقال دبلوماسيون في وقت سابق إن دول المجلس الـ15 ستتخذ قرارها حيال هذا المشروع، مباشرة بعد التصويت على مشروع قرار فرنسي يدعو إلى وقف القصف الجوي على حلب. وينص القرار الروسي على الدعوة إلى التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، وخصوصاً في حلب، ودعوة جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، لكن دون الإشارة إلى وقف الطلعات الجوية.

 

الصدفة تقود للقبض على داعشي مصري بالكويت

السبت 7 محرم 1438هـ - 8 أكتوبر 2016م/الكويت - العربية.نت/كشفت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم السبت، عن القبض على وافد مصري كان يخطط للقيام بعمل إرهابي في البلاد. وذكرت الوزارة في بيان لها: "إن الوافد يشتبه في انتمائه لما يسمى تنظيم (داعش) الإرهابي"، مضيفة أنها ستكشف عن التفاصيل لاحقاً. وحسب مراسل "العربية" فإن دوريات الأمن العام تحاصر مداخل منطقة عبدالله مبارك ومعلومات عن وجود أشخاص ينتمون لداعش. وقادت الصدفة للقبض على الداعشي المصري، الذي اصطدمت سيارته بسيارة تابعة للجيش الأميركي قبل يومين، وبعد تفتيش مركبة الوافد المصري لأنه كان مصابا وجدوا بالسيارة ورقة تبين مبايعة هذا الوافد لتنظيم داعش الإرهابي، وبعد التحقيق معه اعترف بأنه ينتمي للتنظيم. كما أفادت مصادر باعتقال أربعة وافدين يشتبه بانتمائهم للتنظيم.

 

سياسي إيراني: النظام سيسقط بـ"الفساد" وليس بانقلاب

السبت 7 محرم 1438هـ - 8 أكتوبر 2016م/صالح حميد – العربية.نت/قال السياسي الإيراني والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، أحمد توكلي، إن النظام في إيران لن يسقط بانقلاب أو هجوم عسكري أو ثورة مخملية، بل إن استشراء الفساد هو ما سيؤدي إلى إسقاط هذا النظام". ورأى توكلي الذي تسلم عدة مناصب وزارية وإدارية في الحكومات الإيرانية السابقة، بالإضافة إلى عضويته بالبرلمان لدورتين، أن الفساد مستشر في كافة مؤسسات الدولة بما فيها اللجان الرقابية". وقال توكلي الذي كان مديرا سابقا لمركز أبحاث في المجلس ويرأس حاليا إدارة منظمة "ديده بان" للشفافية والعدالة، في تصريحات له ببرنامج تلفزيوني، إن "أكبر خطر يهدد النظام الإيراني في الوقت الحاضر هو الفساد". يذكر أن منظمة الشفافية الدولية تضع إيران على رأس قائمة الدول الأكثر فسادا، وتحتل المرتبة 136 من أصل 175 دولة من حيث الفساد، وفق دراسة أجرتها منظمة" ترانسبيرنسي إنترناشونال" غير الحكومية.

مؤسسات المرشد تسيطر على الاقتصاد

ويعتقد الخبراء أن جذور الفساد في إيران تعود لهيمنة المؤسسات الدينية والجماعات المرتبطة بأعلى هرم النظام، والمجموعات التابعة لبيت المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني ولا تخضع لأية رقابة. كما أن الحرس الثوري الموالي للمرشد اتجه بعد نهاية الحرب الإيرانية - العراقية في أواخر الثمانينيات، إلى الانشطة الاقتصادية تحت شعار "إعادة الإعمار" في البداية، أما اليوم فيسيطر الحرس الثوري على كل مجالات الاقتصاد، بحيث لا يمكن للقطاع الخاص أن ينافسه في هذا المجال . وفي هذا السياق علق توكلي على الأنشطة الاقتصادية للحرس الثوري، بالقول إنهم " تاجروا بمشاريع إعادة الإعمار وباتوا ينافسون الشعب اقتصادياً".

الفاسدون في مراكز القرار

وكشف توكلي أن "هناك فسادا ممنهجا يتفشى في مؤسسات الدولة، وأن الفاسدين على رأس مراكز القرار في إيران"، مضيفا أنه "عندما تكون الأجهزة الرقابية فاسدة فإنه من الطبيعي أن يستشري الفساد في كل الأنظمة". ورأى البرلماني والوزير السابق أن "الفساد بات يدمر كل شيء خاصة الاقتصاد، ويضر بالإنتاج ويؤخر الاستثمار ويرفع أيضا تكلفة الاستثمار ويسبب البطالة الشديدة وتقل فرص العمل ويزيد الفوارق الطبقية بين أفراد المجتمع، ويسبب في تغيير السلوك والأخلاق عند الناس، ويضر بالمجتمع ويسبب المشاكل الاجتماعية وبالتالي يخلخل أركان النظام كما يفعل النمل الأبيض". وتطرق توكلي إلى فضيحة الرواتب النجومية لمسؤولي الدولة ومديرين كبار في الدولة والتي أثارت مؤخرا جدلا واسعا في إيران، وقال إن اجتثاث الفساد يتطلب تشكيل مركز مكافحة ضد الفساد الموجود من خلال شخصيات نزيهة تتصدى بحزم للمفسدين"، على حد قوله. وتأسس منذ عام 2001 مركز لمكافحة الفساد الاقتصادي في إيران، كان يرأسه محمد رضا رحيمي، المعاون الأول للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، لكن رحيمي نفسه حوكم بالسجن 5 سنوات بتهم الفساد والاختلاس والرشوة وكسب المال بطرق غير مشروعة، ويقبع في السجن منذ مارس 2014.

 

مئات القتلى والجرحى في صنعاء … و”التحالف” ينفي ضلوعه

وكالات/08 تشرين الأول/16/اعلن المتمردون الحوثيون مقتل واصابة المئات في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطرون عليها، جراء غارات جوية  اتهموا التحالف الذي تقوده السعودية دعما للقوات الحكومية، بشنه ا.واوضح وكيل وزارة الصحة التي يتولاها المتمردون ان عدد ضحايا الغارات فاق الـ500 قتيل وجريح، مشيراً الى ان الغارات استهدفت الصالة الكبرى في ساحة السبعين الكبيرة جنوب صنعاء، حيث اندلع حريق ضخم في المبنى الذي انهار، بحسب ما نقل المتمردون عن مصدر امني. وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين ان رئيس بلدية صنعاء عبد القادر هلال قتل في الغارة. من جهة أخرى، نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن اي ضلوع له في هذه الغارات الجوية.واكد في بيان، انه لم ينفذ عمليات عسكرية في مكان المأساة وانه يجب النظر في “أسباب اخرى”.

 

"تايمز": سانتوس لم يكن ابرز المرشحين لنوبل السلام

المركزية- علّقت صحيفة "تايمز" البريطانية على خبر فوز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام، مشيرةً الى ان "سانتوس لم يكن ابرز المرشحين، خصوصاً مع تصاعد التوقعات الخاصة بفرص اخرين مثل اصحاب القبعات البيضاء في سوريا او سكان جزر يونانية قدّموا كثيراً من المساعدات للمهاجرين". ونقلت "تايمز" عن رئيسة اللجنة المشرفة على منح الجائزة نفيها ان "يكون قرار منح نوبل إلى سانتوس يُمثّل تحديا لإرادة الشعب الكولومبي". وذكرت الصحيفة البريطانية ان "الشعب الكولومبي لم يقل لا للسلام، هو فقط رفض اتفاقية بعينها".

 

 "فاينانشال تايمز: ثلث المهاجرين المصريينلـــم يتجاوزوا الثـــامنة عشــرة

المركزية- نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تقريراً عن اوضاع شاب مصري من ابناء احدى قرى دلتا النيل بعد اسابيع من نجاته من حادث غرق مركب مهاجرين كان يقله هو ومئات غيره سعيا للوصول إلى السواحل الايطالية.ولفتت الى ان "الشاب المدعو سعد يقول انه وعلى رغم اللحظات المأساوية التي عايشها اثناء غرق القارب الذي كان يقله إلا انه يشدد على رغبته في العودة مرة اخرى إلى ركوب البحر رغم كل المخاطر وذلك قبل ان يبلغ الثامنة عشرة من عمره". وذكرت الصحيفة ان "ثلثي المصريين الذين قصدوا السواحل الايطالية عبر طرق الهجرة غير الشرعية في العام الماضي لم تتجاوز اعمارهم الثامنة عشرة وهو ما ترجعه إلى ان القوانين الايطالية تمنع ترحيل القاصرين". واشارت "فاينانشال تايمز" الى "ازدهار الهجرة غير الشرعية، بحيث ان من يتولون امرها اصبحوا اثرياء جداً، لان سعر قارب الصيد الذي يتم استخدامه في عمليات الهجرة غير الشرعية وصل إلى ما يعادل مائة الف دولار اميركي".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» في سوريا.. «المكتسبات» قبل التسويات

علي الحسيني/المستقبل/09 تشرين الأول/16

يقوم «حزب الله» خلال المرحلة الآنية، بخطوات استباقية يسعى من خلالها إلى «شرعنة» وجوده في سوريا تحسبّاً لأي تسوية دولية يُمكن أن تُستدرك بعد تفاقم الأوضاع هناك على خلفية التوتر الأميركي ـــــــ الروسي. وقد بدأ الحزب يستطلع أجواء ومواقف الدول المعنية بشكل مباشر بالحرب السوريّة ومستقبلها، وطرح أفكار وحلول تتعلّق بالأزمة، علّها تُبقيه على تماس مباشر مع أي صفقة تتعلّق باقتسام «قالب» الجبن أو أقلّه الحفاظ على «المكتسبات» التي حصل عليها منذ دخوله في هذه الحرب.

خطاب «حزب الله» بات مُحدداً في ما يتعلق بالأزمة السورية، كما هو الحال بالنسبة إلى نظرته الحالية ومواقفه المُتصلة بالوضع الداخلي المأزوم نتيجة الفراغ الرئاسي الحاصل. شعور الحزب بالنسبة إلى استحالة انتهاء الازمة السورية عن طريق الحل العسكري، يصل إلى حد التأكيد وربما الجزم، خصوصا بعدما عجزت كل الجهات المُتصارعة عن حسم معركة «حلب» او أي من المدن الرئيسيّة لصالحها، فها هي «القنيطرة» و»دمشق» و»إدلب» و»حماة» وغيرها الكثير من البلدات السورية ما زالت عاصية على الإخضاع لأي جهة كانت وتحديداً النظام السوري وحلفاءه من «حزب الله» و»الحرس الثوري الإيراني» والميليشيات العراقية والأفغانية، حيث فاقت خسائرهم البشرية، كل التوقعات والاستنتاجات وبالتالي أصبح فرز المناطق المُسيطر عليها بالتوزيع الذي هو حاصل اليوم، أقصى أحلام الطرفين من نظام ومعارضة، حتّى إنه كان تردّد عن الأوّل مراراً، نيّته بالإكتفاء بـ»سوريا المُفيدة».

يحاول «حزب الله» ربط الأزمة السورية بالأزمات الحاصلة في المنطقة وفرض نفسه كجزء أساسي من الحل، وإلّا فالمنطقة برُمّتها ذاهبة إلى خراب بدأ منذ الآن برفع مسؤوليته عنه أو بالأحرى مسؤولية «الممانعة» وبالتالي تحميل تبعاته إلى عدة دول ليست إيران ولا نظام بشّار الأسد، من بينها. من بين اللغة السائدة في أوساط الحزب، يُشير الشيخ نعيم قاسم إلى أن «الأزمة السورية ليست مختصة بسوريا وإنما هي مدخل لإيجاد أزمات في كل المنطقة من أجل تغيير الأنظمة والتوجهات، لتكون المنطقة بأسرها وكل بلدانها وشعوبها في خدمة أميركا وإسرائيل«. لكن قاسم لم يأتِ على ذكر استدراج حزبه للشباب الشيعي إلى الموت بالتدرّج، تحت حجج متعددة، قبل أن يكشف مخططاً توسعياً «ديموغرافياً«، ظهرت حقيقته في «القصير» و»الزبداني« و«مضايا« و»داريا«.

يظهر جليّاً أن دخول «حزب الله» على خط الأزمة السوريّة، لم يكن هدفه حماية بشّار الأسد ونظامه فقط، بل تعدّاه ليصل الى حد اقتطاع قرى وبلدات سوريّة بحالها تقع بمحاذاة سلسلة جبال لبنان الشرقية المعروفة بجبال «القلمون« المُمتدة من السهل المحيط بمدينة حمص السورية شمالاً حتى جبل الشيخ في مرتفعات الجولان السورية جنوباً. والاطماع هذه لم تعد مُجرّد حلم بالنسبة إلى الحزب ولا حبرا على ورق، بل أصبحت ناجزة منذ أن تنازل له الأسد الإبن عنها يوم قال «سوريا لمن يُدافع عنها، وليس لمن يحمل جنسيتها». والكلام هذا، كان دمغه الحزب بتوقيعه يوم منع جزءاً كبيراً من النازحين السوريين من العودة إلى منازلهم قبل فترة وجيزة من «الإنتخابات« الرئاسية «الفلكلورية» على الرغم من سماح الأسد لهم بذلك بهدف كسب شرعية لإنتخاباته تلك.

يُسهّل النظام السوري مُخطّط «حزب الله« الهادف إلى بسط سيطرته على كل تلك المساحات الحدودية بحجّة حماية خاصرته في العاصمة «دمشق«، وهو ما يُعد تفويضاً ليتصرف الحزب على هواه داخل هذه المناطق وبالتالي إخضاعها لنفوذه وجعلها مستقراً لعناصره ونقاط تجمع متقدمة لهم، على غرار منطقة السيدة «زينب« في دمشق التي تحوّلت أيضاً الى نقطة تجارية هامة للإستثمار العقاري والسياحي. وبعد هذا يعود قاسم للدخول مُجدّداً من باب التسويات فيقول «دخلوا إلى سوريا ليخربوها ويدمروها من أجل أن يغيروا النظام فيها، كي يسقطوا من كان يعمل إلى جانب المقاومة. سنستمر، وسندفع تضحيات كبيرة، وعلى عظمتها وأهميتها هي أقل بكثير مما كان يمكن أن ندفعه لو بقي التكفيريون منتشرين في القلمون والقصير وتسللوا منها إلى منطقة البقاع وأقاموا إمارات في لبنان ووصلت سياراتهم المفخخة إلى كل منطقة في لبنان من دون استثناء«.

من المؤكد ان سوريا وما يجري فيها، تُشكّل عقدة كبيرة بالنسبة إلى «حزب الله» على كافة الصعد. من بين هذه العقد، التمايز في المواقف وتحديداً بين ما يُعرف بالصف القيادي الأوّل. الاسبوع المنصرم أعلن السيد حسن نصرالله أن لا آفاق للحلول السياسية في سوريا وأن الفصل يعود للميدان، ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية الموالية لنظام الأسد عن حسن نصر الله قوله إن «الوضع يزداد تعقيدا في سوريا خصوصا بعد التوتر الأميركي الروسي«. هذا الكلام عاد ونسفه قاسم أمس بكلام قال فيه ان «الحل في سوريا سياسي، لأنه عسكريا لا يمكن لأحد أن يغير المعادلة بشكل كامل، ويمكن أن يتفوق فريق على فريق ولكن لا بدَّ من حل سياسي«. هذا الكلام أو هذه الإستراتيجية التي يسير وفقها «حزب الله»، تركت نفوراً وسط بيئته وراحت تتساءل: ماذا حل بوعود «الإنتصارات»؟.

 

لبنان يتأثر بقيام «سوريا المفيدة» أو الدولة العلوية

ثريا شاهين/المستقبل/09 تشرين الأول/16

بعد سقوط الهدنة في سوريا، تتعاظم أكثر فأكثر فكرة إقامة المنطقة العلوية، أو «سوريا المفيدة» وهو تعبير كان الروس يطلقونه منذ مدة على تلك المنطقة، وكان بعض المسؤولين الأميركيين يتوقعون حصوله منذ العام 2012، بحسب بعض التسريبات الديبلوماسية.

والمنطقة العلوية تعني تقسيم سوريا، ولولا هذا الهدف لما كان يتم قصف حلب بهذه الطريقة. وتعتقد روسيا ومعها النظام السوري، وفقاً لمصادر ديبلوماسية، أن بإمكانهما الحسم والسيطرة على حلب، وتغيير الوقائع على الأرض من الآن وحتى تسلّم الادارة الأميركية الجديدة الحكم في واشنطن، فيتم التفاوض من موقع قوي للنظام، اذا سارت الأمور كما يرغب وترغب معه روسيا. فهما بالحد الأدنى يتوقعان السيطرة واقامة «سوريا المفيدة»، والروس يعلنون شيئاً ويضمرون شيئاً آخر، حتى أن تطور الموقف في سوريا لم ينتظر تمرير افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل تخفيف الضغوط، التي كثرت ولكن من دون جدوى ومن دون القدرة على استصدار قرار من مجلس الأمن، لأنه في حال طلبت أي دولة اتخاذ قرار جديد في مجلس الأمن حول سوريا ستقف روسيا حائلاً دون ذلك وستستخدم مجدداً «الفيتو«.

كانت تعتمل في رأس الروس فكرة، أنه بعد الاتفاق على الهدنة سيضرب الأميركيون المعارضة المعتدلة، وهو الأمر الذي لم يحصل، لذلك لم يخسر الروس شيئاً. فالهدنة لم تستمر، والأميركيون لم يضربوا المعارضة، وأظهرت موسكو نفسها أنها سعت الى التهدئة وقامت بجهود ولم تفلح.

وترجح الآن كفة المنطقة العلوية ما لم تحصل مستجدات أخرى. فتقسيم سوريا الى أجزاء وارد، ومنها منطقة الشمال للسنّة، بعدما يقوم النظام وبمعاونة روسيا، بما يشبه التطهير الديني، وبالضغط أمنياً وعسكرياً على المناطق السنية لهروب أبنائها من محيط دمشق الى الشمال، والمنطقة العلوية هي مصلحة روسية وتمتد من دمشق حتى الحدود مع لبنان لناحية البقاع وعكار. هذا السيناريو بات قريباً، وهو خطر على لبنان، لأن الدولة العلوية ستكون دولة معزولة دولياً، وكل ما سيتوفر لها سيتم عبر لبنان، ان كان اقتصادياً أو اجتماعياً أو الى حد ما أمنياً إن استطاعت.

وكذلك تصبح هناك رغبة مجدداً في استعادة نفوذ ما على لبنان، وأيضاً إن استطاعت هذه الدولة. من هنا على لبنان التنبه للتطورات خارج حدوده وانعكاساتها عليه، ومنذ العام 2012 عندما حلل الأميركيون إمكان حصول ذلك، قالوا إن على لبنان أخذ الحيطة.

ويتزامن هذا السيناريو مع رفض النظام وموسكو أي تسوية سياسية أو اتجاه للحسم في مجلس الأمن. والدول الغربية كانت ولا تزال راضية برئيس النظام في المرحلة الانتقالية، على أن يحصل مخرج لائق له بعدها. لكنه لا يريد التخلي عن شيء. وهناك احتمالان: إما الاستمرار بالحرب، أو التقسيم. وعندما بدأ بالتطهير في القرى المحيطة بدمشق، كان يجبر السنّة على المرور في مناطق خطرة وتابعة لـ»داعش» ليموتوا على الطريق. ولاحظت مصادر ديبلوماسية عربية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتناول الوضع في سوريا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا في أقل من فقرة. كما لم يتحدث عن رئيس النظام في الأساسي، إنما بقي حديثه في العموميات، داعياً الى الحل السياسي. هناك سياسة أميركية «هزيلة»، لا تقوم بالضغط الكافي في سوريا لتغيير شيء، لا ديبلوماسياً ولا عسكرياً ولا لناحية العقوبات.

أما الروس والايرانيون فنَفَسهم طويل. وحتى عندما تكون هناك امكانات للتهدئة، يقوم الأسد بالخربطة والتصعيد. والغريب أنه في أي اتفاق هدنة يكون الروس متكتمين ديبلوماسياً. هذه المرة الروس، والفرنسيون حتى، يطلبون من الأميركيين اعلان الاتفاق حول الهدنة التي لم تصمد. قد يكون من الصعب على الأميركيين أن يتقبلوا ما اتفق عليه في الهدنة، وأن يقولوا لحلفائهم الخليجيين مضامينه. وقد يكون هناك تنازل اضافي بالنسبة الى مصير الأسد. كل ذلك مؤشرات الى أن أوباما وإدارته يتقبلان بقاء الأسد لمدة أطول.

هناك الآن مشاكسة أميركية – روسية قوية جداً حول الوضع السوري. وموسكو غير مرتاحة للسياسة الأميركية التي «تعلن شيئاً وتفعل شيئاً آخر» بحسب المصادر. انما لن يصطدم هذان الفريقان، بل ستؤدي الانعكاسات الى اطالة عذاب سوريا. وأفضل دليل وضع حلب ومشكلاتها، فلها أهميتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط وليس في سوريا فحسب، وما يحصل فيها تدمير كامل للتراث والتاريخ والاقتصاد.

 

الدكتور داود الصايغ للمستقبل: الاعتدال ليس ترفاً بل حاجة حياتية مثله مثل الحوار ولبنان سبق وتأسس فما المقصود بالمؤتمر التأسيسي؟

حاوره: يقظان التقي/المستقبل/09 تشرين الأول/16

الحوار مع الدكتور داود الصايغ المعني بالتجربة اللبنانية والدستور والجمهورية واتفاق الطائف وبامتياز، يمثل شهادة حية عن روحية الطائف، يستكشف ويتذكر ويقرأ في النصوص ويتمسك ببديهات السياسة العليا والقواعد الدستورية والميثاقية التي تأسس عليها لبنان مقدراً الحركة السياسية التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري محاولاً فتح باب الرئاسة الموصد، وبموقعه يحمي الدولة ومؤسساتها والطائف في لحظة اقليمية حساسة ومعقدة تمادى فيها اللبنانيون بالخروج عن الدستور والتجربة الديموقراطية.

ويستعيد د. الصايغ صوراً أحاطت بموقع الرئاسة الأولى تاريخياً ويرسم ملامح دلالات عن اهمية هذا الموقع الأول ببقاء الجمهورية

يقول الصايغ: «رئاسة الجمهورية في لبنان تتنفس الحالة الشرقية وفي الشرق تتركز السلطة بصورة رئيسة بالملك أو الرئيس. في كل أنظمة الشرق السلطة مركزية وحتى في بعض الأنظمة الغربية ما خلا أنظمة في سويسرا والمانيا وفي بعض الأنظمة الملكية على غرار المملكة المتحدة أو بلجيكا، السويد وفي الدانمارك وإسبانيا وإن بدرجة أقل نسبياً.

ما أقصده هو الرمز، رمز رئاسة الجمهورية الذي كان منذ بداية الحياة الدستورية في لبنان وكانت الحياة العامة تتركز حول الرئيس وفق فلسفة مشرعي العام 1926، حيث كان الرئيس بمثابة وريث المفوض السامي والمتصرف والآمر في لبنان. السلطات تركزت حينها بيد الرئيس الوريث في بلد شرع في حياة دستورية جديدة ولم يتضح فيه دور القوى السياسية كغاية واقصد كان لبنان بلداً ناشئاً دستورياً ولهذا استوحى المشرعون الدستور المصري للعام 1923، ولهذا جاءت فكرة ميشال شيحا حول الدولة في تأديتها فروض الاجلال لله وعلى حرية الاعتقاد المطلقة كما ورد في الفقرة التاسعة من الدستور. وبالواقع هذا الدستور مستوحى من الدستور البلجيكي العام 1831.والمقصود هو الصلاحيات الكبرى التي أعطيت لرئيس الجمهورية وولايته 6 سنوات والذي أنيطت به السلطة الاجرائية. فرئيس الجمهورية هو الذي يقترح القوانين، يحلّ مجلس النواب، يعين الوزراء ويقيلهم ويختار من بينهم رئيساً. معظم السلطات كانت مركزة في رئاسة الجمهورية وتاريخ لبنان الحديث كان يجري وفق ولايات رؤساء الجمهورية واستمر هذا الوضع طوال العقود الاستقلالية الى حين بدأ العمل بالدستور الجديد المنبثق عن اتفاق الطائف.

في موازاة هذا الدستور برز في العام 1934 ما سمي بالدستور غير المكتوب وهو الميثاق الوطني وأصبح بموجبه رئيس الحكومة موقعاً جميع قرارات رئيس الجمهورية دون أن يكون ذلك منصوصاً عليه في الدستور.

بدأت المطالب تتصاعد إزاء هذه الصلاحيات التي يتمتع بها رئيس الجمهورية حتى لو كانت هذه الصلاحيات حسبما قال مرة الوزير الراحل فؤاد بطرس في الندوة اللبنانية «هذه الصلاحيات ليست لكي تمارس. وهذا الموضوع تنبه له بشكل خاص الرئيس فؤاد شهاب. لأن فؤاد شهاب فهم تحديداً صلاحيات رئيس الجمهورية وبأن هدفها المحافظة على الدستور وعلى الوحدة الوطنية واستعمال هذه الصلاحيات لصالح التطور والانماء(...).

لهذه الاسباب جرت التعديلات الدستورية في اتفاق الطائف. ومع بدء تنفيذ الطائف وعلى الرغم من هذه التعديلات بقي رئيس الجمهورية الشخصية الرئيسية والأساسية في السلطة. وهذا ما كان يؤمن به الرئيس الشهيد رفيق الحريري. صحيح انتقلت السلطة الاجرائية إلى مجلس الوزراء، ولكن رئيس الجمهورية هو الذي يرأس الجلسات متى حضر وهو شريك في تشكيل الحكومة ويملك وحده حق توقيع مرسوم تشكيلها، وهو لاعب اساسي في السلطة بما يمثّل ولجهة من يمثّل. والدستور يقول إنه رأس الدولة وحامي الدستور ورمز وحدة الوطن. وهذه صلاحيات تفسر بالمعنى الذي يعطيها فعلاً قوة العقل والممارسة وليست تعابير أدبية.. أليس هو، أي رئيس الجمهورية، المؤتمن على السيادة الداخلية والخارجية وعلى وحدة البلاد ارضاً وشعباً ومؤسسات؟ ولن أخوض في استطرادات تاريخية تبرز أهمية هذا المركز الأول«.

[ لكن تم الدخول السوري على الخط لإبعاد الطائف عن أهدافه الرئيسية ولتوظيف سياسة البلد في خدمة السياسة السورية؟

ـــــ «تطبيق اتفاق الطائف جرى بالاشتراك مع سوريا، الفترة الأولى من عهد الرئيس الياس الهراوي مارسها بصلاحيات قديمة والجزء الثاني بعد عام 1991 بصلاحيات حددها الطائف... الوصاية السورية لعبت على موضوع التوازنات بين الرئيس الهراوي والحريري، علماً ان التوازنات في لبنان هي توازن مجموعات وليست توازنات شخصية.

لهذا الطائف لم يطبّق ولم يتسنّ للبنان قبل العام 2005 ممارسة التعديلات الجديدة للطائف نصاً وروحاً. ولسنوات طويلة مارست سوريا سياسات تستهدف ابقاءها مرجعية الخلافات اللبنانية، ومرجعية لحل الخلافات والنزاعات وليس للتوفيق بين اللبنانيين. والتوفيق ما كان أمراً صعباً، ولكن ارادة السوري كانت أن تبقى الخلافات قائمة في صيغة لبنانية وهي صيغة حقيقية توافقية لا مثيل لها في العالم وهناك اسبقية في دول مثل ايرلندا الشمالية حيث تقاتل الناس كثيراً وهم يؤمنون بنفس الإنجيل ولسنوات طويلة وكذلك الأمر في المانيا في كاتالونيا، وفي بلجيكا وكندا وفي بلدان أخرى.

الوضع اللبناني مختلف عن المحيط، لأنه ببساطة ليس في لبنان اكثرية بامكانها ان تدعي ان بمقدورها ان تحكم بمفردها، وليس هناك من طائفة تدعي انها اكثرية بالنسبة للمجموعة. وفي هذا الواقع وعلى هذا الواقع تقوم توازنات السلطة في لبنان.

ثم ان النظام اللبناني هو مزيج من دستور ومن ميثاق ولذلك اتخذت المادة 65 من الدستور بعداً ميثاقياً «تؤخذ القرارات في مجلس الوزراء بالتوافق والا بالتصويت».. ففي ذلك ان التوافق شرط أساسي من شروط الحياة العامة ومن حسن سير نظام الحكم اللبناني.

هذا لا يعني انه ليس هناك من ساعدنا بالخارج عربياً وغربياً على ان نبقى متوافقين، ولكن السياسة السورية عملت على التفرقة بين اللبنانيين وهناك من مد يده ايضاً وفرّق بيننا لمصالح عديدة».

[ والوضع السياسي القائم وتقاذف المسؤوليات والجمود حالياً؟

ــــ «يعيش لبنان اليوم حالة خروج عن الدستور، نحن في حالة خروج عن الدستور، لبنان صاحب تجربة ديموقراطية بدون انقطاع منذ العام 1926.

لا ادعاء إذا قارنا تجربتنا الديموقراطية بتجربة الولايات المتحدة الأميركية مع الديموقراطية.. فرنسا نفسها في الأعوام 1875 و1946 و1958 غيّرت دستورها ثلاث مرات. نحن ما زلنا منذ العام 1926 نطبق الدستور في معظم بنوده وفي مواده الرئيسية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية. وحرص المشرّع اللبناني في المادة 74 من الدستور على ان يقول «إذا شغر منصب رئيس الجمهورية لأي سبب كان، وكان مجلس النواب منحلاً، تجري الانتخابات فوراً بحكم القانون ويجتمع مجلس النواب الجديد باسم القانون وينتخب رئيساً جديداً للجمهورية، وهي مادة دستورية منذ العام 1926 وسارية إلى الآن ويتحوط لها المشرّع لأقصى احتمالات الشغور الرئاسي.. اي دولة حضارية ومتقدمة تخضع قضاياها ومشاكلها لأحكام الدستور وليس تلك التي تضع الدستور تحت رحمة مصالحها وارتباطاتها. الخراب يحدث عندما يتم العبث بهذا الدستور، الخراب يحدث عندما لا ينحني الحكام والرؤساء للدستور لتستمر الأوطان والدول بقوة القوانين نفسها».

[ يقال ان النموذج السياسي اللبناني التوافقي هو وصفة فشل سياسية؟

ـــــ «نعود الى الكلمة التي استخدمها الفاتيكان: لبنان رسالة وهذا الكلام يعود الى العام 1989:

«ان الكنيسة تريد ان تظهر للعالم ان لبنان هو أكبر من بلد، إنه رسالة حرية، نموذج في التعددية للشرق كما للغرب».

في فرنسا اليوم يكتشفون الأمر، معنى التعددية وفي العام الماضي إثر الاعتداء على صحيفة «شارلي ايبدو» علقت يافطة تقول «فلنجرؤ على العيش معاً» هذا النموذج في العيش معاً قدم له الجنرال ديغول مطلع الستينات كنموذج لحل القضيتين القبرصية والفلسطينية مع فارق القضيتين. فالقبارصة منقسمون إثنياً وطائفياً، فلسطين محتلة من اسرائيل وللأسف في جيل جديد لا يعرف حتى ما هو اوسلو، والبعض يتحدث عن أزمة فلسطينية ـــ اسرائيلية بدلاً عن كلمة صراع فلسطين ــــ اسرائيل. في هذا المناخ انا غير قادر على تقديم تفاؤلي عملياً. الأمور معقدة أكثر والقضية الفلسطينية ليست قضية تعايش فئات مختلفة.

أما في لبنان فليس هناك من بديل لهذه الصيغة التوافقية والموجودة والمتجذرة. ليس بامكان أحد الابتعاد عن الآخر أو الانفصال وليس هناك من مجال حتى لصيغة فدرالية في لبنان. في لبنان جميع المناطق مختلطة القرى والمدن والمذاهب مختلطة. هذه الصيغة منذ القرن السابع عشر، ايام فخر الدين كانت حكومته (إذا صح التعبير) حكومة مختلطة ومن ضمنها وزير يهودي. الصيغة التوافقية تراكمت تاريخياً حتى وصلنا الى العام 1926 والى تلك الصورة على درج قصر الصنوبر بين البطريرك والمفتي امتداداً الى الطائف.

لبنان هو هكذا.. ليس بمقدور أحد ان يفرض نفسه على الآخر لا باسم العدد ولا باسم القوة ولا بفعل الاستقواء على الداخل من الخارج«.

[ ماذا بشأن الاتصالات الفاتيكانية وما رأي الفاتيكان بالأزمة الرئاسية؟

ـــــ «منذ سنة جاء الكاردينال دومينيك مومبرتي وزير خارجية الفاتيكان بتكليف من البابا وعاد ووضع تقريرا رفعه الى قداس البابا. والفاتيكان على اتصال بالبطريرك الماروني في بكركي. وفي هذا الصدد يتحرك الفاتيكان بفعالية ايماناً منه بأهمية الوجود المسيحي في الشرق وبأهمية هذا المركز الرئاسي المسيحي الوحيد في دول المشرق العربي. وهو يقوم باتصالات مع دول الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة الأميركية ويقوم باتصالات مع ايران ويجري الفاتيكان مباحثات مهمة حول الشأن اللبناني. ولكن الفاتيكان قوة معنوية ومرجعية معنوية ويتمتع الفاتيكان بهذه القوة المعنوية والبابا هو رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم ملياراً وثلاثمئة مليون نسمة.

صحيح الفاتيكان دولة صغيرة جداً ولكن تتمتع بجغرافيا دبلوماسية نشطة وقوية وهي الجهة الوحيدة في العالم التي ليست لها مصلحة مادية على غرار المصالح في العلاقات الدولية الأخرى. والحالة السورية أمامنا حالة تطبيقية عن المصالح الدولية المتضاربة وهي السبب في استمرار الحرب السورية التي لن تتوقف إلا إذا التقت مصالح الدول الكبرى على ايقافها كما حصل معنا في الحرب الأهلية. ونتذكر كيف التأم العالم في «الدار البيضاء» أيار 1989 وتحدث العالم حينها عن «التجربة اللبنانية واعتبرها ثراءً للعرب»، وبعد ذلك انعقد الطائف بعد اربعة اشهر على اجتماعات الدار البيضاء.. الفاتيكان يسعى.. ولكن الأمور مرهونة بالوقت الذي تنتهي فيه الحرب السورية، والأمور في سوريا تزداد تعقيداً والسؤال هل نحن اليوم مرتبطون حكماً بمسار الحرب في سوريا؟.. هذا تساؤل كبير. هل يستطيع اللبنانيون ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية بمعزل عن هذا الأثر السوري، هذا ما يسعى اليه الشيخ سعد الحريري».

[ وهل نجح الحريري في تحريك المياه الراكدة في جو الصعوبات القائمة التي يعيشها البلد، والنزاع السياسي وتقاذف القوى السياسية للمسؤوليات والجمود والتعطيل القائم؟

ــــ «أنا لم أتفاجأ بتحرّك الرئيس سعد الحريري مجدداً، وقدمت استطراداً تاريخياً مقتصراً لأفكار تاريخية ودستورية حول الرئاسة وأهميتها والموضوع شديد التماسك فكرياً ومنذ نحو السنتين أو أقل اجتمع الشيخ سعد مع مطران بيروت للموارنة بولس مطر وقال له الرئيس الحريري: «فليأت رئيس جمهورية يعذبنا 6 سنوات ولا شغور شهرين في الرئاسة الأولى». أنا وكثيرين يعرفون هذه الاستمرارية في تفكير آل الحريري، لذلك لم أفاجأ بإقدامه على ترشيح النائب سليمان فرنجية ومثلها محاولته الحالية مع الجنرال ميشال عون وفي جولاته الخارجية والداخلية وقد اجتمع مع الرئيس الفرنسي هولاند مرتين في فرنسا ومرة في بيروت واجتمع مع الرئيس الروسي بوتين للغاية نفسها محاولاً فتح هذا الباب الموصد، والا لماذا الذهاب بالداخل الى الأقصى والذهاب الى الاميركي والروسي والفرنسي والتركي والذهاب الى الروسي لكي يتكلم الروسي مع الإيراني لأنه اذا انتظرنا انتهاء الحرب السورية واذا انتظرنا مصالحة ايرانية ـــــ سعودية قد يطول الأمر وتصبح الأمور أكثر تعقيداً. الرئيس الحريري يحاول ان يفتح الباب، ويحرّك الحياة السياسية ونجح في تحريكها في لبنان من الأقصى الى الأقصى، واجترح حضوراً على الارض السياسية بعد حالة من الركود العام، لأن عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو حالة خروج عن الدستور.

وثبت ان الرئيس الحريري يمثل هذه القيادة الموحدة، وهو صاحب مصداقية في ما يقوله وما يفعله، وهو سياسي ممتاز. جاء الى السياسة بفعل القدر وليس بقراره، ومع ذلك ومع إعلام يحاول محاصرته وتحميله مسؤولية الجمود، رأينا كيف ان الجمود السياسي في مكان آخر، وعلى الرغم من الصعوبات التي يعيشها البلد، ومحاولات التهويل، حرّك الحريري الحياة الراكدة واثبت مرة أخرى أنه «دينامو» الحركة السياسية في البلد، وهو يعلم ان السياسية لا ترحم وتعذب بعض الأحيان. مع ذلك يتمتع الرجل بصفاء وإخلاص ويعرف موقعه عند اللبنانيين وموقعه القيادي في طائفته وبين حلفائه وموقعه يحمي الدولة ومؤسساتها ويقوي الطائفة السنية، وأكثر هو ذهب الى الآخر لأنه يريد الحفاظ على الدولة برئيسها ومؤسساتها ويريد الحفاظ على الطائف ومعروف من هو وراء الطائف. والحريري يضحي والشارع اللبناني وليس فقط السني يجب ان يعرف ان الحريري الابن يناضل لحماية الدولة والطائف، والطائف هو المناصفة والعيش المشترك مسلمين ومسيحيين وبما يتجاوز الأسماء والاشخاص الى ما يحفظ التوازنات الداخلية والمهم ان يكون لبنان هو الرابح أولاً. والحريري لا يتكلم باسم طائفة، هو يتكلم محلياً وعربياً ودولياً، ويفتح الباب امام الخصوم من أجل البلد. أذكر في آخر ليلة على مغادرة لحود قصر بعبدا قال للمحيطين به «ما تنبسطوا كثير رح يصير شغور رئاسي بالبلد». هذا شغور مرعب في بلد عربي هو الوحيد في المنطقة الذي فيه رؤساء سابقون في حين بلدان أخرى خياراتها إما السلطة أو القبور. لبنان بلد عرف تداول السلطة، وهذا اساس في الديموقراطية السياسية».

[ وماذا عن التوقعات؟

ــــ «هناك هذا السعي الحثيث والجاد لفصل الاستحقاق الرئاسي الأساسي بالنسبة الى بلد يطمح ليبقى في مصاف دول القانون ويحاول احترام القواعد الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية وابعاد هذا الاستحقاق ما امكن عن المؤثرات الخارجية. وهذا هو سبب حركة الرئيس الحريري. لأنه اذا بقينا في دائرة الانتظار سوف يزداد البلد انهياراً على المستويات كافة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحريري يحاول اجتياز كل الحواجز للوصول الى الهدف».

[ لديك اتصالاتك الدائمة مع بكركي؟

ــــــ «بكركي تعتبر نفسها مؤتمنة على لبنان وعلى الجمهورية وهذا دأبها تاريخياً وتجد نفسها ملزمة بالتعبير عن ذلك ازاء مجموعة من التطورات التي تؤثر على الوضع اللبناني وتخرج بمواقف محددة. وفي ظروف كالتي تعيشها المنطقة بكركي قلقة، وفي الذكرى المئوية على ولادة سايكس ــــ بيكو ايار 1916 التي وزعت مناطق النفوذ، ماذا يمكن ان يقال عن حقول الركام والدمار والمآسي في سوريا، او العراق الذي لا يصل حتى الى صيغة فدرالية والى الظاهرة الداعشية التي تضرب القيم والتي تحاول تشوية صورة الاسلام المعتدل، والتي ينهض اليوم ممثلو الاسلام الحقيقي والمتسامح مثل سعد الحريري وغيره ليقولوا كلمتهم بالرفض لهذه الظاهرة وبإعادة التأكيد على تمتين التجربة اللبنانية التي لا تقوم الا على الاعتدال. والاعتدال ليس ترفاً لبنانياً، هو حاجة حياتية مثله مثل الحوار. والاعتدال هو من اركان وجود لبنان. هذه هي فلسفة الكنيسة، فلسفة الحياة، في الجامعة والجيش والحي والمدينة.. انبثق الكيان اللبناني من خلال هذه التجربة. ومنذ العام 1922 جاء القرار عن المسؤول الاداري الفرنسي، «جميع الناخبين ينتخبون جميع المرشحين»، وهذا تكملة لانتخابات مجلس الادارة في جبل لبنان النصف بالنصف.

هذا النظام انبثق من هذه التجربة، واي جهة لا ترى ذلك مرفوضة، والأنظمة التي لا تعترف بذلك، أي التعددية، تتهاوى الى مجاهل التاريخ هذا سبب وجودنا«.

[ وإذا كان «حزب الله« لا يعتبر ان انتخاب رئيس جمهورية يحقق أهدافه الاستراتيجية وهي اكبر من رئيس الجمهورية وأي تعديل دستوري أكان في لبنان أو سوريا؟

ـــــ «ما عاد بدهم معتدلين. بدهم تأسيس نظام جديد؟ انا أسأل عن معنى المؤتمر التأسيسي الذي يدور الكلام عنه بالهمس والعلن، هل هو لإعادة توزيع الصلاحيات، هل هو لضرب التوازن الوطني، هل هي محاصصة اكثر من القائمة حالياً، هل هو لإنشاء نظام على غير قواعد الديموقراطية والبرلمانية والحرية الليبرالية؟ أنا لا أعرف الى الآن ما المقصود بالمؤتمر التأسيسي، لهذا السبب لا أعتقد ان مثل ذلك ينجح لأن لبنان سبق وتأسس ولا يمكن تأسيسه الا على القواعد ذاتها التي تأسس عليها وعلى مجموعات طائفية تعيش بعضها مع البعض الآخر على قواعد الوفاق والاعتدال وحرية المعتقد وعدم الغلبة، ولا يحكم الا بالوفاق والشورى والتفاهم في اطار دولة هي الضمان والتي تحمي الجميع. وإذا فعلا حزب الله لا يريد رئيساً للجمهورية فالجمهورية في خطر والطائف في خطر، كل شيء في خطر، وحركة الرئيس الحريري هي عملية انقاذ للجميع عملية انقاذ للبنان، للآخر، لفكرة لبنان أولاً، للعيش الواحد، لمفهوم الشراكة الوطنية، للدولة ومؤسساتها للحرية.. ومن دون انتخاب رئيس للجمهورية لبنان لن يبقى، خاصة اذا استمر فريق لبناني في حربه في سوريا. وحركة الحريري فحواها ان تقول للجميع لبنان أولاً، حركة لدرء الأخطار المحدقة، وهو رافع شعار «السماء الزرقاء تتسع للجميع» والحريري نفسه كان بإمكانه تشكيل حكومة من لون واحد وشكّل حكومة وحدة وطنية، وعانى محاولاً التفاهم الى ان وصلوا الى حد اسقاط حكومته وهو موجود في البيت الابيض وتبلّغ الأمر من الرئيس اوباما نفسه! هذا الرجل وهذا البيت السياسي مجرد وجوده بهذا الاخلاص والقدرة على التحرّك من شأنه المحافظة على الدولة ومؤسساتها وعلى الطائف والدستور وعلى كل ما يمثله لبنان ودرءاً للأخطار الخارجية وتحصيناً للداخل وكيف يتم تحصين البيت الداخلي بمنازل كثيرة اذا عجزنا عن إعادة عجلات الدولة السياسية؟!«.

 

الطرّاس من تهمة إلى تهمة ولا تهمة…«شيخ من طائفة يتيمة»

نسرين مرعب /جنوبية/8 أكتوبر، 2016

لا تزال قضية الشيخ بسام الطرّاس تتفاعل، لا سيما وأنّ التهم قد تنوعت فما إن تثبت براءته في ملف حتى يتم توريطه في ملف أخر، وصولاً إلى مداهمة منزله يوم أمس الجمعة 8 تشرين الأول واعتقال نجله الدكتور عمير ومن ثم الإفراج عنه بالضغط من مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان

هيئة علماء المسلمين تتابع بغضب ملف الدكتور بسام الطرّاس وتوقيفه المتكرر، كذلك استنكرت في بيانات سابقة التعامل بإزداوجية بين أبناء الوطن الواحد، فتوقف الدولة بحسب “بيان الهيئة” من يناصر الثورة السورية في حين تقف موقف المتفرج من مقاتلي حزب الله وهم يذهبون ويقتلون الشعب السوري علنية.

اعتصامات الهيئة التي دعت إليها ونفذتها، لم تؤدِ للإفراج عن الشيخ، ليتفاقم الغضب يوم أمس باعتقال نجله ثم الإفراج عنه بعد ثماني ساعات، فما جديد هذا الملف؟ وما الخطوات القادمة؟

في هذا السياق سأل الشيخ عدنان إمامة الرئيس السابق لهيئة العلماء المسلمين لـ”جنوبية” أنّه “إن كان الشيخ بسام الطرّاس متطرف، فإنّه أكثر من جهاز أمني قد حقق معه ومن المفترض أن يكون بين أيديهم قرائن تدينه وأن يواجهوه بها، وألاّ تظل القضية بالتالي غامضة بالطريقة التي نراها بها، ممّا يؤكد لنا أنّ التهمة باطلة”. مضيفاً “بغض النظر عن أنّ الدكتور الطرّاس رجل لا يُخدع ولا يحمل الأفكار العبثية التي لا يعتنقها عاقل، هناك تناقض في التهم، ففي البداية تمّ توقيفه بتهمة تفجير الكسارة ومن ثم قيل أنّه لا علاقة له بالملف وإنّما أوقف لمعلومات تمّ الحصول عليها، وبعدها تحوّلت القضية إلى التعرف على شخص مرتبط بالذي حصل في الناعمة، ثم انتقل الموضوع لقضايا مالية، ليعلن الآن أنّ سبب التوقيف هو ملفات مشفرة على هاتف لم يستطيعوا معرفة ما بها، ويطالبون الشيخ بسام أن يفكها، وهو يقول أنّ هذه الملفات قد دست في الهاتف”.

وتساءل الشيخ إمامة “لو كان الشيخ الطرّاس بالفعل متورط من المنطقي أن يكون هناك شيء أساسي يواجهونه به، وليس أن يتكرر توقيفه ويتعاقب أكثر من جهاز أمني على اعتقاله”.

وفيما يتعلق باعتقال نجله أوضح “قالوا لنا أنّ الشيخ بسام قد طالب بابنه إذ لربما يكون أكثر معرفة بالهاتف منه كون الشيخ ليس خبيراً، وإجابتنا كانت أنّه مادام الدكتور عمير الطرّاس مطلوب فقط لفك التشفير لماذا كانت المداهمة بهذه الطريقة التي أثارت الشارع، ولماذا تمّ أخذه مكبلاً بدلاً من أن يستدعى بكل احترام”.

ولفت الشيخ إمامة إلى أنّ “هناك قطبة مخفية في المسألة، وهذا الموضوع لا يجوز أن يحصل مع شخص يفترض أن يحترم وأن يقدر لمكانته العلمية في لبنان وفي العالم العربي والإسلامي”.

مردفاً أنّ “الغضب الشديد ليست فقط على كرامة العلماء، وإنما لأنّه هناك أجهزة أمنية تتعاطى بطريقة غير حضارية مع طائفة بعينها دون سائر الطوائف، وهذا ما يعزز شعور الإحباط والاشمئزاز لدى الطائفة السنية من استهداف الاجهزة الأمنية على اختلاف تلوناتها لهؤلاء الأيتام الذين ليس لديهم أم، ونحن نتأسف أن نقول ذلك إلا أنّه في ذات الوقت الذي أثيرت به قضية الشيخ بسام كان هناك وزير سابق يشتم الأمن ويتطاول على الوزراء وعلى السياسيين ويقول (أنا بلدي مربع أمني لا أسمع لأي قوى أمنية أن تدخلها والقبضاي منكم يتفضل)، ولم يحاسب هذا الرجل ولم يقال أنه تجاوز القانون وقد صمت الجميع صمتاً عجيباً، فكيف نستطيع أن نبلع هذا الشتاء والصيف تحت سقف واحد كيف نستطيع أن نقبله وان نقنع الشارع أننا فعلاً دولة القانون ودولة المؤسسات”.

وعن دور دار الفتوى، أوضح الشيخ إمامة أنّ “دار الفتوى سقفها منخفض إذ أنّه في نهاية المطاف جهاز رسمي، إلا أنّه يحاول في السر حلّ المشكلة إذ أنّ هذا الموضوع مؤذٍ للشارع اللبناني عموماً وللشارع السني خصوصاً، ونحن لا نطلب أيّ شيء من دار الإفتاء ومجرد قبول المفتي بنصرتنا لهذه القضية واعترافه بأنّها حق هذا أمر طيب جداً”. متابعاً “أما بالنسبة لهيئة علماء المسلمين، فإنّه اليوم من المفترض أو أن يفرج عن الشيخ بسام الطرّاس حسب الأصول القانونية أو سوف يحال للتحقيق مرة أخرى، و في حال افرج عنه كفى الله المؤمنين القتال وسوف نعتبرها سحابة صيف وانتهت، وأما في حال تجدد هذا الأسلوب من محاولة توريط الشيخ بسام وإدانته بدون وجود أدلة فعلاً تدينه، فسوف يكون هناك حالة غضب تعمّ الساحة اللبنانية وسوف يكون هناك أنشطة وفعاليات متصاعدة وصولاً لقطع الطرقات في كل لبنان، وسوف تكون الجمعة القادمة جمعة غضب شعبي على هذا الحال المزري الذي أدّى إلى إهانة مفتي سابق وطائفته وعمائم طائفته”. خاتماً “نرجو من جهتنا أن يفرج عن الشيخ الطرّاس ونتمنى أن لا ندخل في صراعات وتصعيد لا سيما وأنّنا لسنا من هواة ذلك، ولكن ( إذا لم تكن إلا الأسنةُ مركباً *** فما حيلةُ المضطر إلا ركوبها)”.

 

الحريري.. من أزمة المال إلى عرش السلطة

العرب/09 تشرين الأول/16

بيروت – يلفت مراقبون في العاصمة اللبنانية أن تحرك الرئيس سعد الحريري الأخير والذي يوحي بأنه ذاهب إلى الموافقة على انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، يحمل في ثناياه بعدا جديدا وغير مسبوق في تاريخ الحريرية السياسية منذ ظهورها على يد المؤسس الراحل رفيق الحريري.

ويعتبر المراقبون أن حركة الحريري الابن تنطلق من ديناميات ذاتية لا تستند إلا على مقوّمات محلية خاصة باللعبة السياسية اللبنانية دون التسلّح بأيّ غطاء إقليمي أو دولي. وهذا التطوّر لم يعرفه اللبنانيون منذ الاستقلال عام 1943، والذين تعودوا أن يأتيهم وحي الخارج حاملا لهم التسوية الرئاسية على طاولة مداولات خارج الحدود بين القوى الإقليمية وتلك الدولية. وفيما يستعر الخلاف السعودي الإيراني وذلك الأميركي الروسي حول شؤون المنطقة، يبدو حراك الحريري لا منطقيا بالمعايير التقليدية لإنتاج رئيس لبناني. ومع ذلك فإن المراقبين يعتبرون هذه المفارقة فرصة سانحة التقطها الحريري لإنتاج صفقة داخلية قد لا ترضي كافة الأطراف الداخلية، لكنها قد لا تزعج ولا تربك الحسابات الخارجية.

والواضح أن اتصالات الحريري بالراعي السعودي وتواصله مع عواصم القرار الدولي، لا سيما زيارته الأخيرة لموسكو ولقاءه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أعطت الحريري انطباعا بعدم اهتمام العواصم بالاستحقاق الرئاسي اللبناني، كما بعدم ممانعتها إنتاج رئيس بصناعة محلية صرفة.

ويرى دبلوماسيون غربيون في بيروت أنه من الخطأ تصوّر أن الحريري يتحرّك وفق ديناميات داخلية فقط دون تلك الخارجية. وترى هذه الأوساط أن عدم وجود “فيتو” إقليمي دولي على مبدأ انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية هو بحدّ ذاته موقف إيجابي إذا ما تمّ قطفه وحسن توظيفه من الفرقاء المحليين.

حركة الحريري الابن تنطلق من ديناميات ذاتية لا تستند إلا على مقومات محلية خاصة باللعبة السياسية اللبنانية دون التسلّح بأي غطاء إقليمي أو دولي. وهذا التطور لم يعرفه اللبنانيون منذ الاستقلال عام 1943، والذين تعودوا أن يأتيهم وحي الخارج حاملا لهم التسوية الرئاسية

وتلاحظ هذه الأوساط أن توجّه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ قبل أيام إلى طهران، على ما قيل إنه حثّ للقيادة الإيرانية على تسهيل انتخاب رئيس لبنان، يمثّل إشارة أممية على الجهوزية للدفع باتجاه إنجاح هذا الاستحقاق إذا ما شعر المجتمع الدولي بأن هناك عزما لبنانيا جديّا لإشغال قصر بعبدا بساكن جديد. على أن مراقبين لشؤون تيار المستقبل يلفتون إلى جانب مستجد في حركة سعد الحريري الرئاسية. وتعترف هذه الأوساط بأن زعيم التيار الأزرق يعاني من أزمة مالية قاسية لا تخفيها أنباء المداولات حول أمر شركة “سعودي أوجيه” في السعودية والتي يمتلكها سعد الحريري، ولا تواريها حالة التوقف عن دفع رواتب العاملين في مؤسسات تيار المستقبل، ناهيك عن برامج التسريح وخطط إقفال أنشطة ومنشآت تابعة للتيار.

وتعترف هذه الأوساط أيضا، أن فقدان “المستقبل” للوعاء المالي الذي لطالما تمتع به وكان أساس ديناميته ليس عرضيا مؤقتا، بل بات يجب التأسيس عليه بصفته الوضع الدائم الذي يجب على التيار الأزرق القبول بقواعده. وعليه تستنج تلك المراجع المقربة من “المستقبل” بأن التيار بات حزبا يعمل بعدّة مالية بيتية، قد يكون شأنه في ذلك شأن بقية الأحزاب التي لا تحظى بالرعاية المالية الإيرانية.ورغم وجود ارتباك داخل تيار المستقبل من ذهاب زعيمه نحو خيار الجنرال عون رئيسا للبنان، ورغم صعوبة نسيان ما كاله جنرال الرابية للتيار من اتهامات وصلت إلى وصفه بالحزب الداعشي، ورغم موقفه المعادي للبيئة السنّية الحاضنة للتيار، إلا أن تلك الأصوات المستاءة من هذا الخيار تعتبر، مع ذلك، أن الأمر قد يوقف الشلل الذي تعاني منه المؤسسات اللبنانية، ويعيد “المستقبل” للعب دوره كاملا داخل منظومة الحكم في لبنان بصفته ضرورة وشريكا كاملا، بما يعني فشل حزب الله، وإيران من ورائه، في تدجين البلد وتقويض ثوابته.

لكنّ مقربين من الرئيس سعد الحريري يجدون أن مناورة زعيم المستقبل تعيد تعويمه رقما صعبا على رأس الحكومة اللبنانية، وهو أمر يعود حزب الله والتيار الوطني الحرّ للإقرار به، بعد سنوات على الانقلاب الذي جمعهما ضد حكومة الحريري في ديسمبر 2011 والذي أدّى في ما بعد إلى خروجه من البلد لمدة خمس سنوات. وترى هذه الأوساط أن اللافت في الأمر أيضا أن التسليم بالحريري وزعامته من قبل الخصوم يأتي هذه المرة ممنوحا له على الرغم من أنه لا يحظى بخيمة سعودية حاسمة واضحة، ولا يحظى برعاية دولية جلية، وفوق ذلك كله، لا يمتلك القاعدة المالية الوفيرة التي لطالما كان وهجها يواكبه كما واكب والده في أيّ مبادرة أو تحرك قاما به أو أيّ منصب تولياه.

ورغم نفي المستقبليين لأيّ رابط يصل جهد الحريري لانتخاب رئيس للجمهورية بطموحات مفترضة لعودته إلى رئاسة الحكومة، ورغم تكرارهم أن الحريري يترأس أكبر كتلة نيابية برلمانية تمنحه وحلفاءه حق رئاسة الحكومة دون أيّ جميل أو منّة من أحد، إلا أن أمر العودة إلى رئاسة الحكومة بات ضرورة لشخص الحريري للإطلالة على شؤون الحكم في لبنان من الباب السياسي المتخلّص من دور الثروة المالية ووفرتها في ذلك، والمتخلّص أيضا، ربما، من أيّ حسابات سعودية كانت يومية ومباشرة داخل لبنان.  عودة الحريري رئيسا للحكومة يعيد تعويم الرجل دوليا بحيث يتناسب حضوره مع المزاج الدولي الذي يربكه التعامل مع البلد بين ما يمثله حزب الله من نفوذ داخل النظام السياسي اللبناني وما يمثله ميشال عون من ضبابية وتذهب مصادر سعودية غير رسمية إلى تأييد حركة الحريري الراهنة. وتعتبر أنها بمثابة إعادة اكتشاف لمواهب الرجل السياسية، ذلك أن الموقف السعودي الرسمي تشوبه خيية من أداء “ابن رفيق الحريري” المالي من جهة، في ما آلت إليه أحوال شركة “سعودي أوجيه” التي أسسها ورفع من شأنها الوالد الراحل، كما من الأداء السياسي لـ “ابننا” في لبنان، في ما آلت إليه أحوال المملكة في شأن هذا البلد، والتي تمثّلت في ما يشبه استقالة الرياض وانسحابها من رعاية شؤون لبنان. وترى هذه المصادر أن تراجع الأولوية اللبنانية على الأجندة السعودية، بما في ذلك اعتماد وكيل لبناني حصري يتمثّل منذ اتفاق الطائف بالحريرية السياسية، يحرر سعد الحريري نفسه ويمنحه هامشا واسعا للتحرّك والمناورة، وربما تجاوز محرّمات كان عاجزا عن المغامرة بها بسبب التصاقه بحسابات الرياض ومواقفها الإقليمية والدولية.

بالمحصلة يكاد المحللون يجمعون على أن سعد الحريري يتحرى تجاوز الأزمة المالية من خلال تعويض سياسي يعيد تعويمه داخليا، على ما يخفف من تصاعد ظواهر الاعتراض داخل المحسوبين على معسكره، وخصوصا الوزير أشرف ريفي الذي سبق وأن استشرف “انتهاء الحريري”.

وترى هذه الأوساط أن هذا التعويم يعيد الاعتبار إليه كاملا، بصفته رئيسا للحكومة اللبنانية (وهذه المرة دون أيّ مساعدة من الرياض) لدى المملكة العربية السعودية، على ما قد يعيده العنوان الوحيد للسياسة السعودية في لبنان، بعد أن ظهر أن الرياض لم تمانع، وفق أسلوب الحكم في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، الانفتاح على خصوم الأمس داخل الطائفة السنية، ما أفقد الحريرية السياسة الوكالة الحصرية لتمثيل النفوذ السعودي في لبنان.

ثم أن عودة الحريري رئيسا للحكومة يعيد تعويم الرجل دوليا بحيث يتناسب حضوره مع المزاج الدولي الذي يربكه التعامل مع البلد بين ما يمثله حزب الله من نفوذ داخل النظام السياسي اللبناني وما يمثله ميشال عون من ضبابية وتذبذب لا يمكن للمراجع الدولية اعتماده مرجعا ثابتا واضح الخطط للتعامل معه.

وفي النهاية لن يسير الحريري في مغامرته وحيدا. فإلى جانب تياره الذي يعمل على معالجة مواطن الاعتراض داخله، يلتقي الرجل مع سمير جعجع الذي سبقه في ترشيح عون، وقد يسوق معه وليد جنبلاط الذي سبق أن دعا لانتخاب رئيس، حتى لو كان عون، ونبيه بري رئيس المجلس النواب النيابي الذي من الممكن أن يؤجل تمرير “سلّته” إلى ما بعد تطويب عون رئيسا. وإذا ما تم ذلك فإن المزاج السياسي العام لن يعارض طباع الكبار المتبدلة. وترصد المنابر المتابعة إعادة تموضع لكافة مواقع الاعتراض التي كانت متوقعة، خصوصا داخل تيار المستقبل، باتجاه احتضان حراك الحريري، رغم خروج أصوات نيابية أعلنت أنها لن تصوّت لعون، ذلك أن المستقبليين يدركون أن حزبهم السياسي ما زال يعيش على تراث الحريري الأب، وأن ديمومة الحزب مرتبطة بتخلّص الحريري الابن من مأزقه المالي من خلال مدخل سياسي شرعي يعيده رئيسا للحكومة اللبنانية، حتى لو كان شاغل بعبدا اسمه ميشال عون.

 

متساوون تحت سقف بكركي

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/08 تشرين الأول/16

أهمّ ما حقّقه موقف البطريرك الراعي وبيان المطارنة الموارنة في 5 تشرين الأوّل 2016، وهو يوم يمكن تثبيته في التاريخ، إعادة المساواة بين جميع الطامحين للرئاسة، وفتح سجلّ الترشيح من خارج "الفرسان الأربعة"، ودوّامة "الرئيس القوي".

صحيح أنّ هذا الموقف كان موجّهاً، بالشكل، إلى الرئيس نبيه برّي، لكنّه، في جوهره، طال المرشّحين للرئاسة الذين تسبّبوا بأزمة الفراغ في كرسيّ بعبدا من خلال أحاديّتهم التي استغلّها طالبو الشغور ومريدوه في هذه المرحلة.

وقد وضع البيان - النداء الذي أطلقه مجلس بكركي حدّاً فاصلاً بين ما مضى من فراغ وتفريغ وأحاديّات، وبين مرحلة آتية مفتوحة على الخيارات لملء الشغور الرئاسي.

فلم تعد الأسماء هي الأساس، ولا الآلات الحاسبة، ولا الشعارات العالية الغائمة المضمون، بل النهج والمنهج، وفق الإطار الوطني الواسع الذي رسمه النداء وأرساه على وثيقة الطائف والدستور.

وبات "الرئيس القوي" هو من يلتزم مضامين هذا النداء، وليس من تسوّل له نفسه الانزلاق إلى التزامات شفويّة وخطيّة تشكّل سابقة في تفريغ معنى الرئاسة الأولى وتمهّد لعرف خطير يقضي على الميثاقيّة في حقيقتها الكيانيّة.

كيف يكون الرئيس قويّاً إذا كان ملتزماً مسبقاً خرق الأساس الأوّل والأهمَ للميثاقيّة، أي عدم إلزام لبنان محوراً إقليميّاً أو دوليّاً، بل التقيّد بالمعادلة الألماسيّة "لا شرق ولا غرب" بمفهومها الحضاري العميق؟

وكيف يكون قويّاً مَن يسبقه توقيعه على "قدسيّة سلاح حزب الله" إلى قصر بعبدا؟

وكيف يكون قويّاً من يراهن على "انتصار" النظام السوري بين ثلاثاء وآخر، ومَن "يضع الأمور في نصابها" حين تجتاح مليشيات "8 آذار" بيروت والجبل، ومَن يصنّف "الشهيد" "فقيداً"؟

وكيف يكون قويّاً مَن "يستنوق" (الجَمَل يصبح ناقة)، ويمدّ اليد الملساء بعد خشونة موصوفة، ولا يتورّع عن مراوغة مكشوفة لاسترضاء الذين أصابتهم نصالُه بجروح عميقة في الروح والجسد؟

بيان بكركي حسم مواصفات الرئيس "القوي" خارج التصنيفات التقليديّة، مثل أرقام التمثيل ومقياس رفع الصوت بالصراخ والهياج الطائفي والمذهبي، ووضَع أمامه خارطة طريق يقوى بالتزامها ويضعف بالمداورة حولها.

وقد بات بعض الأداء السياسي شديد الهزال والمراهقة أمام الأسس الوطنيّة والأهداف السامية التي رفعتها بكركي. فشيء من هذه المراهقة المضحكة والمؤسفة كان الحديث عن "نصف حضور" في مجلس الوزراء و"اختبار النيّة"، في مسلسل التراجعات ومحاولة النزول من أعلى الشجرة، ظنّاً من أصحابها أنّها الطريق المضمون إلى تحقيق الحلم بالكرسي.

الطريق المضمون فعلاً إلى سدّة الرئاسة الأولى هو التزام الشفافيّة في القضايا الجوهريّة، وليس "التفاهمات" سواء جاءت تحت مسمّى "السلّة"، أو تحت مسمّى بنود طاولة الحوار. فليس باللعب على التعابير والأوصاف يُمكن تمرير الخدعة.

والمرشّح المخدوع، أو الخادع المخدوع، ليس من قماشة الرئيس الذي يريده اللبنانيّون، ولا المسيحيّون، ولا بكركي.

ولا يخفى أنّ موقف البطريركيّة المارونيّة وضع ماء كثيراً في نبيذ المتسرّعين، المتهافتين إلى حرق المهل والمواعيد، بمقدار ما أعاد الرئاسة إلى وهجها الصحيح.

فالزخم السياسي الذي أطلقته حركة الرئيس سعد الحريري عاد إلى التمهّل والتبصّر، ليس فقط بسبب الردود السلبيّة لمعظم الكتل السياسيّة على خيار ترشيح ميشال عون، وكذلك الانكفاء الروسي والسعودي عن الموقف الواضح، وعودة سيغرد كاغ خالية الوفاض من طهران، بل نتيجة دخول بكركي بقوّة إلى الملفّ الرئاسي برمّته.وكلّ ما يمكن توقّعه من مشاورات الحريري الواسعة هو فتح الخيارات وليس إقفالها على مرشّح واحد، وهذا ما يتقاطع في الجوهر مع رأي بكركي، ومرامي بيانها.

ولا يسع أيّ مراقب أن يتجاهل التأثير السلبي لموقف البطريرك الراعي على الخيار الرئاسي "الوحيد" الذي كان في الواجهة، وتأثيره الإيجابي على فتح الخيارات على أصولها الديمقراطيّة والدستوريّة السليمة.

نعم، ما بعد 5 تشرين الأوّل 2016 ليس كما قبله.

وكرسي بعبدا باتت أمام متساوين في الحظوظ.

أقربهم إليها أصدقهم في التزام وثيقة بكركي، وأعرفهم في عمق الميثاق الذي نهض عليه لبنان السيّد، المستقلّ عن "الشرق والغرب".

 

هذا ما يدفع اللبناني إلى الهجرة

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/08 تشرين الأول/16

اللبناني والهجرة تاريخ طويل. سطره الأول في بزيزا، وسطره الأخير في مجاهل الأمازون. يتناول اللبناني قهوته في ساو باولو ويركّب الكركة في ملبورن إنْ استبدّ به الحنين إلى صغبين.

أما الحمص بطحينة فقد نقله اللبنانيون إلى الأميركيتين والقطبين المتجمدين. وهل أطيب من صحن حمص في ريكيافيك؟ أيضاً وأيضاً وين في حمص وفول وبليلة وكراعين في لبناني.

أسباب كثيرة دفعت باللبناني الطَموح والمغامر إلى عبور البحار والمحيطات منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى اليوم، منها ضيق سبل العيش في وطن الأرز (والتبغ) بسبب الحروب والمجاعة والركود والإضطهاد والملل... إلخ. وها هو السؤال الوجودي يتجدد: ما الذي يدفع اللبناني إلى الهجرة و"الشنشطة" والإنسلاخ عن أركيلته وصبحياته وأماسي الطرنيب والخلاّن والأحباب؟

    الخشية من اندلاع حرب وحوادث طائفية قد تدفع اللبناني للهجرة. في العام 1860 وقعت مجازر بسبب خلاف بين صبيين أحدهما درزي والثاني ماروني، ويمكنكم مراجعة نتائجه المروّعة في كتب التاريخ. ولا شيء يمنع  في عصر التنوير والـ"سوشيال ميديا" الذي نعيشه أن "تدبك" على محور الطيونة - سبق الخيل بسبب "بوست" فتى مناصر للإستيذ يشتم المجتمع الماروني كلّه أو بسبب "tweet" كتبته متشددة عونية صبّت فيه جام حقدها النوعي على إستيذ نبيه وما يمثّل في طائفته الكريمة وفي البقرة اللبنانية الحلوب. أي الدولة.

    الأقساط المدرسية والجامعية التي تصيب متوسّط الحال بحالٍ من الهلع. يكفي أن تفكر أن بِكرك سيتخرّج بعد أربعة أعوام وقد يوفّق بوظيفة بـ800 دولار بعد التخرّج وقد لا يوفّق يا توفيق. يكفيك أن تتخيل أن بيت الضيعة الفسيح الموروث عن جد الجدّ المزروع بين الجنائن المعلّقة ستنتقل ملكيته إلى المصرف كي يتعلّم صبيّ من أربعة. الأقساط ستدفع بك إلى كينيا الجديدة.

    مشاهدة الجنرال ميشال عون 3 مرات في أسبوع مسترخياً على نفس الكنبة يحكي عن حب الوطن والدستور والوحدة الوطنية ستشجعك على الهروب. فكيف إذا استبد بالجنرال الغضب الميثاقي!

    يهاجر اللبناني لمعرفته وإيمانه وثقته بأن المقاومة الإسلامية باقية حوالى 50 سنة بجهوزيتها وسلاحها وعزمها. باقيةٌ لحماية نفطنا وبحرنا وبرّنا وجوّنا من نوايا إسرائيل العدوانية وأفعالها. وأنّ حوار عين التينة باق. وأنّ مشاورات الرئيس الحريري مستمرة.

    ويمكن أن يهاجر اللبناني ليقينه أن حكومة تمام بك سلام باقية حتى وفاة آخر أعضائها بنوبة سعال في منتجع الكوستابرافا.

وإليكم ما يدعوني شخصياً إلى الهجرة:

الخامسة والنصف من صباح الثلاثاء، وقبل أن يأوي القمر إلى فراشه ويطفئ أنواره كنتُ متّجهاً من بلاد كسروان إلى مطار رفيق الحريري الدولي لاستقبال إبني العائد من فيتنام الشقيقة. كانت الطريق ذاك الفجر سالكة والقيادة ممتعة مع لسعات تشرين على وجهي فيما يشدو صوت فيروز بـ"أنا يا عصفورة الشجن". السابعة والنصف إياباً سير نشيط، ولكنّه مقبول. وعلى الخط المقابل من بيروت إلى الكازينو مروراً بإنطلياس شاهدتُ بأم العين نموذج دنيوي ليوم الحشر.

سألت إبني: هل من زحمة سيارات في دانانغ كمثل ما لدينا؟

أجاب: زحمة خفيفة للدراجات النارية.

فكّرت سريعاً بفيتنام وطناً جديداً، وإذا تعذّر الأمر فلتكن نيوزيلنده وجهة ما تبقى من أحلام ومستقبل.

 

الثنائية المسيحية أين أضرت بـ«الجنرال» وأين نفعت؟

كلير شكر/السفير/ 8 تشرين الأول 2016

خلال زيارات ملحم رياشي الأولى الى الرابية موفداً من معراب، بحثاً عن قواسم مشتركة تردم هوّة سنوات الاقتتال والخلاف الطويلة، كان الاعتقاد السائد أنّ وقوف سمير جعجع الى جانب ميشال عون بترشح الأخير للرئاسة، هو من سابع المستحيلات لألف سبب.. وسبب. لم تولد «المعجزة المارونية» إلا عندما استشعر ميشال عون وسمير جعجع أن سليمان فرنجية بات قاب قوسين أو أدنى من قصر بعبدا، تنقصه خطوة واحدة ويجلس على الكرسي المخملي.. «عندها أصبحت الانعطافة القواتية حاجة وضرورة، فصار المستحيل حقيقة» وفق رؤية نقدية يقدمها متحفظون على مسار العلاقة بين معراب والرابية. وفق هؤلاء، لا يزال «الشيك الرئاسي» الذي وضعه جعجع أمام خصمه التاريخي، بلا رصيد. لا بل يذهب أحدهم الى القول ممازحاً إنّ دعم «القوات» سيحمل «الجنرال» الى تقاطع الحازمية، من دون أن يوصله الى بعبدا. ما يعني أنّ استعداده للتصويت لمصلحته في الجلسة المؤجلة منذ أكثر من سنتين، سيبقى حبراً على ورق. وما التقاء الأضداد عند خط وسطي إلا من باب السعي لإلغاء الآخرين وإقفال بيوتاتهم السياسية، حتى يصبح جعجع هو «الأقوى ميثاقيا»... من بعد ميشال عون!

بهذ المعنى، يتحدث هؤلاء عن نصيحة بالتروي قدّمها جعجع لسعد الحريري حين استقبله في معراب مؤخرا، مخافة أن تؤدي تنازلاته الرئاسية لمصلحة «الجنرال» الى تغذية الواقع المتطرف في البيئة السنية، فيما قال آخرون إن جعجع مضطر للتفاهم رئاسيا مع عون لكن معطيات الحريري مختلفة.

كر بين «القوات» و «التيار»، لأن «ما فعلته ورقة النيات من تأثيرات وتغييرات في قواعد اللعبة الداخلية، من شأنه أن يجذب الكثير من المتضررين». عملياً، ما كان الحريري، وفق الثنائي المسيحي، ليفكّر بسيناريو ترئيس «الجنرال»، لولا النافذة التي فتحتها «القوات» له، وقد سبق لرئيس «تيار المستقبل» أن تحجج بالممانعة المسيحية في خندق «قوى 14 آذار» لكي يقطع حبل المفاوضات مع «الجنرال» في نسختها الأولى. أكثر من ذلك، يجزم أهل «الثنائي الماروني» أنّ جعجع نصح الحريري بالتمسك بسياسة الانفتاح على «الجنرال» وعقد تفاهم منطقي لا يحرجه ولا يحرج ميشال عون لكي يكون مقبولاً من كل القوى السياسية.

المسألة، بنظر هذا الفريق، هي أبعد من حجر دعم قدمه جعجع لـ «الجنرال»، وتتصل بالحسابات التي راح كل فريق يعيد النظر فيها بعدما أثبت جعجع أنه لا يناور في الوقوف الى جانب عون في رحلته الرئاسية، ومن يرد اختباره فليتفضل الى ساحة النجمة وعندها تنكشف النيات الفعلية».

يقول هؤلاء إنّ الخشية لم تعد من وصول رئيس أكبر كتلة نيابية مسيحية الى سدّة الرئاسة، كما كان يهوّل البعض، بل من تأثير العلاقة المتينة بين «التيار الحر» و «القوات» ومدى قدرتها على تغيير قواعد اللعبة القائمة منذ بداية التسعينيات حتى يومنا هذا.

بنظرهم، أن يصل ميشال عون الى كرسي بعبدا من دون تفاهم قوي مع «القوات» شيء، وأن يصلها على صهوة «إعلان نيات» أثبت قدرته على الصمود، شيء آخر. يكفي أن يكرّس هذا التفاهم مفهوم الميثاقية في تركيب الحكومة، فيسمي الحليفان الجديدان معظم الوزراء المسيحيين، كي يقطعا الطريق على الأعراف التي كرّستها القوى المسلمة في تسمية وزراء مسيحيين ربطاً بقدرتهم على الإتيان بنواب مسيحيين هم بمثابة «ودائع» في كتلهم النيابية، ويوقفا مسيرة الاستئثار بالسلطة السائدة منذ قيام «الطائف». يعتبرون أنّ هذه الثنائية أعادت شدّ العصب المسيحي، وسيكون لها «بلوك وزاري» قوي لا يستهان به قادر على الإمساك بزمام السلطة التنفيذية بمجرد تحالفها مع أي فريق ثالث، ما يعني استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية، بالممارسة ومن دون الحاجة الى تعديل النص! هكذا، يرى هؤلاء أنّ تلاقي عون وجعجع أثبت متانته بدليل العروض التي وضعت على طاولة ميشال عون، كما يقول هؤلاء، والتي قيل إنها سعت الى فكّ هذا التحالف مقابل تخلي «قوى 8 آذار» عن دعمها لترشيح فرنجية. ويعتبرون أنّ الخوف من تحوّل جعجع الى «رئيس ظل» قد يكون واحداً من بنود مخفية يضعها الجميع في حساباتهم الرئاسية المستجدة.

 

لا مَفَرّ من الترشيح وزيارة عون لبري

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/09 تشرين الول/16

الاندفاعة الحريرية وصلت إلى حدها الأقصى عمليا، والفرصة الرئاسية العونية التي أعادت المبادرة الحريرية تحريكها تكاد تتبدد وتدخل مجددا في مرحلة من الجمود والمراوحة، ما يعني ان جلسة ٣١ الجاري، وهي الجلسة ٤٦، لن تختلف عن سابقتها شكلا، ولكنها قد تكون فعلا نهاية فرصة العماد ميشال عون الرئاسية، وهذا لا يعني الذهاب إلى مرشح آخر، إنما استمرار الفراغ، وبالتالي من مصلحة عون الاستفادة من زخم المبادرة الحريرية ضمن السقف الزمني المحدد بالجلسة ٤٦.

وفي هذا السياق لا مفرّ من خطوتين: إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد عون رسميا من أجل إقفال باب الحجج والذرائع ونقل المسؤولية كاملة إلى ملعب الثنائية الشيعية. وأما الخشية من تداعيات خطوة من هذا النوع فهي في غير محلها او مضخمة بأفضل الأحوال، كما ان ترشيح عون يختلف عن ترشيح النائب سليمان فرنجية، وهذا الاختلاف لمصلحة الحريري، لانه في نفس الخيار مع رئيس “القوات” سمير جعجع، ولأن الدينامية التي سيولِّدها هذا الخيار في حال انتخاب عون او عدمه تختلف عن ترشيح فرنجية.

والخطوة الثانية زيارة عون للرئيس نبيه بري الذي يحاول إفهام “الجنرال” ان لا قوة في العالم قادرة على إيصاله إلى “بعبدا” من دون التفاهم معه، كما يحاول عرقلة انتخابه عن سابق تصور وتصميم للظهور أمام الرأي العام بانه المعبر للحل والربط، خصوصا ان العلاقة بين الرجلين لم تستقر يوما، وبالتالي يخشى بري ان يصوَّر انتخاب عون وكأنه هزيمة له وعلى حسابه.

وإذا كان ترشيح الحريري لعون أكثر من ضروري لتضييق الخيارات وتحديد المسؤوليات وإسقاط الحجج، فإن زيارة عون لبري أكثر من ضرورية أيضاً لسببين: إعطاء بري وزنه وحقه وحيثيته وتبديد اي انطباع بانه يمكن تجاوزه او اختصاره بـ”حزب الله”. والسبب الثاني التفاهم معه على عدد من الملفات والقضايا ليس على طريقة “السلة”، إنما من اجل التفاهم على العناوين العريضة لمرحلة ما بعد انتخابه، خصوصا ان بري في موقع مؤثر في الحياة السياسية وبحاجة لتفاهمات تبدد هواجسه.

وإذا كانت اوساط عون تحث الحريري على تبني ترشيحه رسميا، فإن هذه الأوساط مطالبة بحث عون على زيارة بري، وقد تكون هذه الزيارة واردة بعد الترشيح ليحصر “الجنرال” الحديث مع “الأستاذ” بهواجسه للإفراج عن الرئاسة، لانه قبل الترشيح قد يتلطى بري بالحريري او غيره، وفي مطلق الأحوال هذه الزيارة أكثر من ضرورية لتبيان ما إذا كان اعتراض بري يتصل بهواجس محددة ام انه لا يريد عون من أساسه.

ولذلك بعد الترشيح والزيارة تسقط الأقنعة ويظهر طبيعة اعتراض بري على حقيقته ويبنى على الشيء مقتضاه، لانه اذا كان يتصل بهواجس محددة شيء، وإذا كان لا يريد عون من أساسه شيء مختلف تماماً ويعني ان هدف بري الأساس تكريس الغلبة السياسية التي نتجت عن الاحتلال السوري للبنان.

ومن هنا لا مَفَرّ من ترشيح الحريري لعون وزيارة عون لبري… وبعدهما لكل حادث حديث…

 

 العربي الجديد: لبنان: مكاسب حريرية على حساب طموح عون الرئاسي

السبت 08 تشرين الأول 2016

وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول : هدأت موجة التفاؤل بنجاح التسوية الرئاسية التي يقودها زعيم تيار المستقبل في لبنان، رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، بإيصال حليف حزب الله، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إلى الرئاسة. كشف الحريري في الاجتماع الأخير مع كتلة المستقبل النيابية نتائج مشاوراته الداخلية والخارجية، ليتضّح للجميع أنّ طريق عون إلى قصر بعبدا الرئاسي لا تزال متعثّرة نتيجة معارضة أطياف سياسية رئيسية له. لكنّ ذلك لم يمنع الحريري من التأكيد على استمراره في هذا المسعى علّه ينهي الشغور المستمر منذ مايو/ أيار 2014. وقد دفع موقف الحريري عدداً من النواب "المتشددين" في "المستقبل" بوجه عون، إلى إحياء رفضهم هذه التسوية واستعدادهم للتصويت لأي مرشح آخر أو حتى مقاطعة جلسة الانتخاب. في حين وضع نواب آخرون، أقلّ تشدداً، خيار التصويت بالورقة البيضاء حتى لا يُسجَّل على الكتلة وأعضائها تعطيل الانتخاب من باب المقاطعة أو كسر إرادة الحريري وإظهاره في موقع تنظيمي وسياسي ضعيف باعتباره عاجزاً عن ضبط خيارات نواب كتلته. فالحريري ماضٍ في هذا الخيار ليحقّق، عن قصد أو من دونه، مجموعة من النقاط في سلّة خصومه في فريق 8 آذار وحلفاء النظام السوري، وتحديداً حزب الله، وذلك من خلال:

أولاً، نجح الحريري في نقل السجال الفعلي إلى داخل تحالف خصومه، بين عون ورئيس البرلمان نبيه بري، وبين عون ومرشّح الحريري الأول للرئاسة النائب سليمان فرنجية. وهو ما يدفع حزب الله والمسؤولين فيه إلى سكوت تام في الملف الرئاسي. ثانياً، أثبت الحريري من خلال انفتاحه على إمكانية القبول بعون أنّ المعطّل الفعلي للانتخابات الرئاسية هو حزب الله، ولو أنّ الأمر معروف بالنسبة لكثيرين، بدليل مقاطعة الحزب ومعه عون جلسات الانتخاب وضربهم للنصاب القانوني لانتخاب الرئيس (الثلثان لانعقاد الجلسة). إلا أنّ خيار الحريري جاء ليكرّس عدم رغبة حزب الله في ملء الشغور في ظلّ الظروف الإقليمية الراهنة، وهو ما سبق للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن أوحى به قبل أسبوعين من خلال إشارته في أحد الاجتماعات الداخلية في الحزب بقوله إنّ "الكلمة هي للميدان"، لافتاً إلى الوضع في سورية وبالتالي إلى محيط سورية وتحديداً لبنان. ثالثاً، تمكّن الحريري من خلال أزمة الشغور الرئاسي من ضرب الشعار القائل إنّ "الطائفة السنّية هي من تخطف حقوق المسيحيين" في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف الذي سلب صلاحيات أساسية من رئاسة الجمهورية (الموقع المسيحي الأول) ومنحها لرئيس الحكومة (الموقع السنّي الأول) ومجلس الوزراء. فيظهر اليوم أنّ الحريري مستعدّ للمضي في إيصال عون للرئاسة بتفاهم وتحالف تام مع القوة المسيحية الثانية، حزب القوات اللبنانية، برئاسة سمير جعجع، في حين يأتي التعطيل من المكوّنات المذهبية الأخرى، تحديداً بري ومن خلفه حزب الله. وما يظهر اليوم في تجديد الخطاب العوني المتمثّل بتأكيده على متانة علاقة عون بالطائفة السنّية التي يمثلها الحريري، ونبذ "حملات التشويه" التي كانت تتعرّض لها هذه العلاقة، إضافة إلى اعتراف عون بحجم تمثيل الحريري شعبياً وسياسياً وبرلمانياً. ويأتي هذا التجديد في الموقف العوني في إطار محاولات التقرّب من "المستقبل" وتطمينه "ولو أنه ليس خفياً على الرئيس الحريري أنّ هذه التحوّلات العونية مجرّد تغليف كلامي في إطار طموح عون للرئاسة"، بحسب ما يقول أحد نواب التيار لـ"العربي الجديد".

إلا أنّ فريق "المستقبل" يعوّل أيضاً على التحوّل في الخطاب العوني لقطف بعض الانتصارات السياسية السريعة، منها إعادة الحياة إلى حكومة الرئيس تمام سلام والتي شارك في جلستها الأخيرة أحد وزراء التكتل العوني (إلياس أبو صعب)، أو حتى أيضاً من خلال السماح بتمرير جلسة تشريعية في وقت قريب في ظلّ مقاطعة عون ومعه "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب، لاعتبار القوى المسيحية أنّ البرلمان ليس إلا هيئة ناخبة وغير مشرّعة في ظلّ استمرار الشغور الرئاسي.

ومن المقرر أن يترأس بري، يوم الإثنين المقبل، جلسة لهيئة مكتب البرلمان لتحديد جدول أعمال الجلسات التشريعية المفترض أن يدعو إليها بري نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الحالي بفعل بدء العقد العادي للبرلمان بعد أسبوع. وإذا كان الثلاثي المسيحي ينوي التأكيد على أولوية انتخاب الرئيس، فاتحاً أبواب المجلس فقط أمام إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، فإنّ "المستقبل" وبري ومعهم النائب وليد جنبلاط سيحاولون تمرير مجموعة من البنود المالية الملحّة المتعلّقة بالهبات ورواتب الموظفين وغيرها. وتعويل هذه الأطراف على "طموح عون الرئاسي" قد يكون ناجحاً، إذ بإمكانهم إقناع المرشّح الرئاسي بتمرير هذه البنود حفاظاً على حظوظه الرئاسية، ليحققوا بذلك مكسباً إضافياً.

لا يعرف نواب من كتلة المستقبل النيابية ما إذا كان يعرف الحريري حقيقة هذه الخلاصات الثلاث وما ينتج عنها من انتصارات معنوية وسياسية. ويقول أحد أعضاء الكتلة لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحريري ماضٍ في مشاوراته حتى النهاية"، فإذا تمكّن من اجتراح خلطة عجيبة للتسوية، يكون في المقابل قد سار في خطّ التفاهم والجلوس مجدداً مع حزب الله على الطاولة الدستورية نفسها، على الرغم من تلقّيه العديد من الضربات القاتلة بتراكماتها في العقد الأخير، خصوصاً في اجتياح الحزب لبيروت ومحيطها في أحداث مايو/ أيار 2008، ومن بعدها الانقلاب على حكومة الحريري عام 2011، والتكبيل الحاصل اليوم للمؤسسات الدستورية. لكن حتى الآن، يبدو أنّ الحريري قد أمسك بالمفتاح العوني، ومن خلال الوعود بالوصول إلى رئاسة الجمهورية يمكن تحقيق الكثير من المطالب.

 

أوباما شاهد زور في سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/09 تشرين الأول/16

ما هو الموضوع السوري الأساسي الذي ترفض الإدارة الأميركية التعاطي معه؟ الموضوع بكل بساطة هو تفتيت سوريا أكثر ممّا هي مفتتة. إلى الآن، تلعب إدارة باراك أوباما دور الشريك في عملية التفتيت هذه لا أكثر.

سيكون كافيا التصعيد الروسي بالأفعال والكلام في الوقت ذاته، حتّى تبقى إدارة أوباما في موقف المتفرّج على مأساة مدينة عريقة مثل حلب، تحديدا، التي تعتبر أكبر مآسي القرن الواحد والعشرين.

تبقى مأساة حلب جزءا من مأساة سوريا الدولة المهددة بالزوال بسبب إدارة أميركية لا تمتلك سوى سياسة واحدة تقوم على القيام تماما بعكس ما قامت به إدارة جورج بوش الابن.

ارتكبت إدارة بوش الابن بين 2000 و2008 كلّ الأخطاء التي يمكن ارتكابها في الشرق الأوسط وذلك عندما انتقمت من صدّام حسين وياسر عرفات ردّا على “غزوتي نيويورك وواشنطن” أي ما يعرف بأحداث الحادي عشر من أيلول ـ سبتمبر 2001.

أنهت ياسر عرفات على يد أرييل شارون، علما أن لا علاقة له من قريب أو بعيد بـ”الغزوتين” وقررت الردّ على “القاعدة” وأسامة بن لادن في أفغانستان والعراق، علما أن في الإمكان اتهام صدّام حسين بكلّ شيء باستثناء أحداث الحادي عشر من أيلول ـ سبتمبر.

كان احتلال العراق وتسليمه على صحن من فضّة إلى إيران بداية زلزال ما زالت ارتجاجاته تتردّد في كلّ أنحاء الشرق الأوسط. كانت الكارثة الكبرى في إسقاط صدّام حسين ونظامه من دون التفكير بالبديل في منطقة كان العراق يشكّل فيها عامل توازن مع إيران.

"11 سبتمبر" على الطريقة الروسية الإيرانية

لم تكن الحدود بين العراق وإيران حدودا بين بلدين، بل كانت “حدودا بين حضارتين كبيرتين”، وهي تتحكّم بالتوازن الإقليمي، على حدّ تعبير الرئيس فرنسوا ميتران مطلع ثمانينات القرن الماضي. وقتذاك، أعطى الرئيس الفرنسي الراحل هذا التفسير لأسباب تدخل فرنسا إلى جانب العراق في حربه مع إيران عندما بدأت الكفة تميل عسكريا لمصلحة الأخيرة.

لم يكن جورج بوش الابن يعرف شيئا عن الشرق الأوسط. ذهب بعيدا في تورّطه في عملية إعادة تشكيل المنطقة. يبدو أن باراك أوباما سيذهب إلى أبعد ما ذهب إليه سلفه في عملية الإخلال بالتوازن وذلك بإعطاء روسيا وإيران دورا حاسما في تحديد مستقبل سوريا بعدما أعطى بوش الابن إيران دورا مفصليا في الانتهاء من العراق.

من الواضح أن كلّ الكلام عن رد أميركي على ما ترتكبه روسيا وإيران في حلب سيظلّ كلاما بكلام. المهمّ ما يجري على الأرض وليس في أروقة الأمم المتحدة. هناك سياسة أمر واقع تفرضها روسيا وإيران تشبه إلى حد كبير الأسلوب الإسرائيلي في وضع المنطقة والعالم أمام حقائق جديدة على الأرض تسمّى الاحتلال.

تمارس إسرائيل سياسة تقوم على التظاهر بالتفاوض من جهة ومتابعة الاستيطان من جهة أخرى. شيئا فشيئا تبتلع إسرائيل الضفّة الغربية كي لا يبقى للفلسطينيين مكان يقيمون فيه دولة مستقلّة “قابلة للحياة” في يوم من الأيام.

لعلّ أخطر ما في المواقف الأخيرة الصادرة عن موسكو تحذير واشنطن من مغبّة أيّ تدخل في سوريا ردّا على المجازر التي ترتكب في حلب. صارت روسيا تهدد الطرف الذي هزمها في الحرب الباردة.

كلّ ما يريده فلاديمير بوتين من باراك أوباما هو أن يكون شاهد زور على المجازر وعلى عمليات التدمير التي ترتكب في سوريا. الهدف يبدو واضحا كلّ الوضوح ويتمثّل في تغيير طبيعة المجتمع السوري عن طريق تهجير أكبر عدد من السكان من المدن الكبرى والإتيان بآخرين يحلّون مكانهم.

لا مجال لأدنى شكّ في أن موسكو وطهران تمتلكان، على الصعيد السوري، خطّة محددة المعالم، فيما إدارة أوباما في حال ضياع واستسلام لما تقرّره روسيا وإيران.

لا يمتلك باراك أوباما حدّا أدنى من الشعور الإنساني ليسأل فلاديمير بوتين أو علي خامنئي كم عدد السوريين الذين يجب أن يموتوا أو أن يُهجّروا من أرضهم وبيوتهم كي تصبح سوريا منطقة نفوذ روسية ـ إيرانية بغطاء تركي وإسرائيلي؟

ليس سرّا أن التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي على قدم وساق، فيما تبدو تركيا وكأنها نسيت شيئا اسمه مدينة حلب. في الأمس القريب كانت حلب خطا أحمر بالنسبة إلى تركيا. اليوم لم يعد رجب طيب أردوغان ينظر إلى سوريا إلّا من خلال الورقة الكردية التي يمكن أن تلعبها أميركا وروسيا وإيران ضدّه. كان كافيا استرضاء أردوغان وتحييده بإظهار هذه الورقة حتى يتحول، بدوره، إلى دور المتفرّج تجاه عملية تدمير حلب.

يبقى أنّ أغرب ما في المشهد السوري حاليا أن روسيا قرّرت أن يكون لها وجود عسكري دائم في سوريا. هل يحقّ لنظام لا يمتلك أيّ شرعية من أيّ نوع كان الإتيان باستعمارين لحمايته؟

    جورج بوش الابن لم يكن يعرف شيئا عن الشرق الأوسط. ذهب بعيدا في تورطه في عملية إعادة تشكيل المنطقة. يبدو أن باراك أوباما سيذهب إلى أبعد ما ذهب إليه سلفه في عملية الإخلال بالتوازن وذلك بإعطاء روسيا وإيران دورا حاسما في تحديد مستقبل سوريا بعدما أعطى بوش الابن إيران دورا مفصليا في الانتهاء من العراق

بوجود إدارة مثل إدارة باراك أوباما، أصبح كلّ شيء ممكنا، بما في ذلك تجميع أكبر عدد من المهجّرين السوريين في إدلب من أجل تنفيذ عملية إبادة شاملة لهؤلاء في مرحلة لاحقة. لا يمكن فهم تهجير أهل داريا إلى إدلب ودعوة بشّار الأسد سكان حلب إلى مغادرة مدينتهم والانتقال إلى مكان آخر، سوى بالإعداد للمجزرة الكبرى في إدلب..

نشهد حاليا الفصول الأخيرة من كارثة اسمها جورج بوش الابن الذي تدخل في العراق.. وصولا إلى كارثة أكبر اسمها باراك أوباما الذي يرفض التدخل في سوريا. ليس مطلوبا إرسال قوات أميركية إلى هذا البلد.

المطلوب أكثر من أيّ وقت إفهام روسيا أن كلّ كلام عن التمييز بين “النصرة” وبقية المقاتلين “المعتدلين” لا معنى له، إلا إذا كان الهدف إيجاد مبرّر للمجازر التي ترتكب.

ما مغزى التركيز على مجموعات إرهابية مثل “النصرة” وتجاهل المجموعات الإرهابية، من نوع الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية، التي تدعم النظام السوري؟ هل إرهاب “النصرة”، الذي لا يمكن الدفاع عنه في أيّ شكل، إرهاب مدان، فيما إرهاب الميليشيات الشيعية والقصف الروسي والبراميل المتفجرة التي يلجأ إليها النظام إرهاب من النوع المستحبّ والمتمدّن؟

انتهت الإدارة الأميركية الحالية إلى أن تكون مجرّد فرصة كي تنفذ روسيا وإيران مشروعهما في سوريا. إنّه مشروع استعماري قائم على عملية تطهير سوريا من السنّة العرب الذين يشكّلون نسبة تفوق ثلاثة أرباع السكّان.

سيظل السؤال المطروح في المستقبل المنظور هل تمكن إعادة تشكيل سوريا من دون السوريين، أم كلّ ما في الأمر أن المطلوب الانتهاء من سوريا التي عرفناها؟ هذا ما يحصل تدريجيا في الوقت الذي يستعدّ فيه باراك أوباما لمغادرة البيت الأبيض.

لن تجد الإدارة الجديدة أكانت برئاسة هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب سوى أمر واقع جديد. في أساس هذا الأمر الواقع تفريغ سوريا من السوريين وتدمير المدن الكبيرة مثل حلب وحمص وحماة وتطويق دمشق بأحزمة ذات طبيعة مذهبية من أجل تحويلها إلى مجرّد جزيرة صغيرة يقيم فيها بشّار الأسد الذي سيقتصر دوره على توفير “شرعية” للاستعمارين الروسي والإيراني.

كيف لنظام لا يمتلك شرعية من أيّ نوع توفير شرعية لقوّتين أجنبيتين تلعبان دور المستعمر؟ تلك هي ثمرة سياسة باراك أوباما في الشرق الأوسط!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حزب الله» يؤدي واجباته.. أين «الجنرال»؟

جريدة السفير/08 تشرين الأول/16

كتب المحرر السياسي: مسكينة هي السياسة في لبنان. صارت يتيمة وبلا رجال سياسة إلى حد كبير. الأدلّة أكثر من أن تحصى وتعد، ولا بأس أن يترحم البعض، ومنهم وليد جنبلاط، على زمن «الوصاية السورية».

لم يقم غازي كنعان بواجباته اللبنانية على أكمل وجه. كان ينبغي له، وقبل وضع مسدسه في رأسه، أن يُعدّ كتيباً يتضمن أصول انتخاب الرئيس في لبنان وتشكيل الحكومات وإجراء الانتخابات النيابية وتعيين المديرين العامين.. واتخاذ القرارات في الكثير من مزارع الجمهورية الثانية.

قام «حزب الله» بواجباته مع حليفه المسيحي الاستراتيجي ميشال عون. سدّد له فاتورة الوفاء بأجمل مما كان يتوقعها، وذلك بمجرد أن قرر سعد الحريري أن يضع اسمه على لائحة خياراته.. وصولاً الى تبنّيه نظرياً من دون أي سند سياسي معلن حتى الآن.

بالنسبة إلى «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصرالله، ليست مسألة استبدال اسم بإسم. إنها معركة خيارات كبرى في المنطقة. بهذا المعنى، يشكل الإجماع أو شبه الإجماع على ترشيح «الجنرال» أفضل كسب استراتيجي لحزب مندفع، وبلا أدنى تردد، في معركة إقليمية ودولية ستترك بصماتها ليس على مستقبل لبنان وسوريا والمنطقة وإنما النظام العالمي الجديد.

هذه هي حصة «حزب الله» الاستراتيجية، لكن ماذا بعد؟

منذ الطائف حتى الآن، «انتخب» السادة نواب الأمة في لبنان، ثلاثة رؤساء للجمهورية، اثنان منهم، كان السوري هو الضامن لهما، ومن خلالهما الضامن لمجمل التوازنات الداخلية، والضابط لإيقاعها والمتحكم بمعظم مساراتها، طيلة عقد ونصف من الزمن. أما ميشال سليمان، فقد كان اتفاق الدوحة، بما شكّله بظروف انعقاده ومجرياته ونتائجه، هو الضامن الخارجي (قطري ـ فرنسي ـ تركي بالدرجة الأولى).

إذا كان ميشال عون أو سليمان فرنجية أو حتى سمير جعجع يريد أن يصبح رئيساً للجمهورية بالشروط والظروف والضمانات الخارجية نفسها، ينبغي أن ينتظروا طويلاً.. وطويلاً جداً.

عندما طلب سعد الحريري موعداً رسمياً من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تجاوبت دوائر الخارجية الروسية بسرعة معه، لأسباب متعددة، منها «تشعّبات» مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان، و «المكانة» التي يحتلها الحريري شخصياً بوصفه نجل رفيق الحريري، من دون إغفال «الوزن السعودي» ذلك أن زعيم «المستقبل»، كما والده وإخوته، يحمل الجنسية السعودية!

بدت المعادلة واضحة قبل وصول الحريري. إذا كان الرجل يريد رئيساً للجمهورية على الطريقة التقليدية التي أنتجت كل الرؤساء في لبنان بعد الطائف، فالجواب واضح قبل أن ينزل سلم طائرته الخاصة في مطار موسكو: المعطيات الخارجية تشي بأن لا رئيس للجمهورية في لبنان لا الآن ولا في المستقبل القريب أو البعيد. العكس صحيح، ففي ظل الاشتباك الإقليمي ـ الدولي في سوريا والمنطقة بأسرها، وبعد الانتقال من ضفة «التفاهم» في سوريا الى ضفة قرع طبول الحرب الإقليمية، لا إمكانية لأن تكون هناك إرادة خارجية تفرض على اللبنانيين رئيساً كما جرت العادة، منذ ربع قرن من الزمن، بل على اللبنانيين أن يحنوا رؤوسهم في انتظار انتهاء «لعبة الكبار» في المنطقة.

هذا الكلام لم يقله أحد من المسؤولين الروس للحريري، ولكنهم أسرّوا به في آذان بعض المقرّبين منه. هم يفهمون أن يبادر زعيم «المستقبل» الى الطلب منهم أن يضغطوا على دمشق وطهران ومن خلالهما على «حزب الله» وباقي حلفائه من أجل انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية. حصل ذلك قبل نحو سنة، وثمة محاضر رسمية في وزارة الخارجية الروسية تؤكد ذلك. وبالفعل، تجاوب الروس وقتذاك، وأوفدوا ميخائيل بوغدانوف الى العاصمتين السورية والايرانية، ولكن من دون جدوى.

قالها بوغدانوف بالحرف الواحد: نحن لا نفهم اسباب العراقيل التي تضعها بعض الاطراف اللبنانية المؤثرة لمنع تسهيل انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، رافضا الذريعة التي يسوقها البعض بأن مبادرة الترشيح جاءت من السعودية وحلفائها في لبنان!

كان للمسعى الحريري ما يبرره آنذاك، لكن عندما أقدم زعيم «المستقبل» على تبني ترشيح ميشال عون (نظريا)، استنادا الى معادلة داخلية (شخصية الى حد كبير) لا تمت بصلة الى المعطيات الخارجية، هل كان لزاما عليه أن يطلب موعدا من القيادة الروسية؟

حتى الآن، لا يملك الروس تفسيرا لزيارة لم يكن يجب أن تحصل، فمن يريده الحريري رئيسا للجمهورية، يريده «حزب الله» منذ اللحظة الأولى للفراغ الرئاسي. في هذه الحالة، هل يجوز للحريري أن يستغل منبر الخارجية الروسية من أجل اطلاق الاتهامات ضد «حزب الله» جزافا؟

يدرك الروس أن دورهم الرئاسي في لبنان محدود في هذه اللحظة. هم يضعون سيناريوهات لاحتمالات حرب إقليمية، وبرغم ذلك، يكررون أنهم مستعدون للعب دور مساعد رئاسيا، لكن منطق الضمانات أصبح مختلفا. لم يعد ممكنا الهرب من «تفاهمات شاملة تشمل رئاسة الجمهورية والحكومة المقبلة وصلاحياتها وبقية البنود الخلافية»، على حد تعبير بوغدانوف، من قبل أن يطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري معادلة السلة السياسية المتكاملة.

لم تتبدل المعادلة الروسية. غداة عودة الحريري من موسكو، قالها السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين لكل من راجعوه: «المطلوب ضمانات وتفاهمات متبادلة».

لم يعد بمقدور «الجنرال» أن يتلطى وراء بكركي التي ربما كانت تقصد بموقفها «تسهيل» وصوله الى القصر الجمهوري، ولكنها فعليا لم تخدمه برفع سقفها الى هذا الحد.. غير المطلوب.

اليوم، وفي غياب الضامن الخارجي، سورياً كان، أم روسياً أم أميركياً أم قطرياً أم سعودياً أم إيرانياً، وطالما أن المبادر هو سعد الحريري، لا بديل من ضامن اسمه المرشح لرئاسة الجمهورية.

ومن عادة المرشح أن يسعى الى كسب أكبر عدد مكن من الأصوات من أجل ضمان فوزه. في رحلة الحج الرئاسية، عليه أن يعطي ضمانات لكل من يطالب بها، فكيف اذا كانت تتعلق بقانون الانتخابات وتوازنات السلطة وادارتها طيلة ست سنوات؟

للمرشح أن يمتلك حس المبادرة. أن يسعى إلى تسويق نفسه. أن يطمئن الخائف والقلق والمتهيب والرافض وحتى المتحمس له. لا يجوز أن يعطي انطباعا أنه يأتي بزخم سعد الحريري وسمير جعجع و «كفى الله المؤمنين شر القتال». عندما يكون للزخم الرئاسي مصدر أساس مثل ولي العهد «المعرابي» وولي ولي العهد الحريري، يصبح من حق نبيه بري ووليد جنبلاط وطلال إرسلان ونجيب ميقاتي وسليمان فرنجية و «القومي» و «البعثي» وبطرس حرب أن يتحفظوا.

أقلّه، لا يقدّم «حزب الله» نفسه ضامناً لحلفائه، وهو ليس في وارد أن يتولى مهمة من هذا النوع.

هل يكون سعد الحريري هو الضامن؟

الجواب حتما لا. تكفي شبهة «الاتفاق الثنائي» بين «المرشحين» لإحداث نقزة سياسية هنا أو هناك، برغم النفي المتكرر.. وغير المقنع.

للمرشح الرئاسي وحده أن يكون الضامن قبل الانتخابات، خصوصا إذا كانت الثقة محصورة به وتكاد تكون شبه منعدمة بجزء لا يستهان به من محيطه.

بعد وصول المرشح إلى القصر الجمهوري، يمكنه أن يتبنى خطاب بكركي. لم يعد مسموحاً التفريط بما يملك الرئيس الماروني من صلاحيات. على العكس، المطلوب أن تؤدي كل الصياغات إلى تعزيز دوره والأهم ضمانته للجميع.

بكل الأحوال، لا يُصنع الرئيس بتمدد «مناخات كربلاء» سياسياً، الى الرابية، كما تبدت الصورة في الساعات الأخيرة. يُصنع الرئيس بدينامية سياسية وبامتلاك عنصر المبادرة، لا بالتشاطر أو الاشتراط ألّا ينزل إلى مجلس النواب إلا مرشح وحيد وضمانة سحب كل المرشحين مسبقاً، مخافة تهريبة رئاسية في اللحظة الأخيرة. ما هكذا تُورد الإبل يا.. «جنرال». في الانتظار، لا بأس من ملء الفراغ بالمزيد من التسالي الرئاسية على طريقة سؤال وليد جنبلاط قبيل منتصف ليل أمس:

 

جمـع نفايـات المتـــــن وكسـروان انطلـق والكتائب لن تريح "مسببي السرطان" والخيارات مفتوحة

المركزية- تعود اليوم أزمة النفايات لتتقاسم والحراك الرئاسي صدارة المشهد. ذلك أن شركة "سوكلين" تباشر اليوم عمليات جمع النفايات من شوارع المتن وكسروان لتكدسها في مطمر برج حمود، طبقا للخطة الحكومية. وإذا كانت البلديات تعتبر الخطوة أول الغيث نحو وضع حد نهائي لأزمة النفايات، بانتظار ذاك المستدام القائم على إعطائها العائدات لتتمكن من الامساك بزمام أمور النفايات في نطاقها ، فإن الأنظار تتجه أولا إلى حزب الكتائب الذي أكد رئيسه مرارا استمراره في المعركة حتى النهاية، وإن كان انسحب من ميدانها، عقب اتهامه بالتسبب مجددا بالأزمة.

وفي السياق، تلفت مصادر كتائبية عبر "المركزية" إلى أن "منذ أكثر منة 10 أيام، اختفت النفايات من بلديات عدة في المتن الشمالي. لذلك، نسأل: أين ذهبت كل هذه النفايات، علما أنهم قالوا إن لا يمكن جمع هذه النفايات، تماما كما لا يمكن وضعها في أي مكان. لكن الوقائع تقول إنهم انتظروا بضعة أيام بعد رفع الاعتصام ورفعوا النفايات من الشوارع. هذا واقع برسم "سوكلين والبلديات".

وردا على واضعي الكتائب في قفص الاتهام غداة اعتصامهم الطويل في موقع مكب برج حمود، تذكّر المصادر أن "المشكلة لم تبدأ باعتصام الكتائب، بل عندما وافق حزب الطاشناق وبلدية برج حمود على الخطة (الحكومية) التي تنص على فرز بنسبة 5%،على أن يزال جبل النفايات بشكل مشبوه من دون أي معالجة، والمشكلة بدأت أيضا عندما أعطيت الموافقة على استقبال مئات الأطنان من النفايات من دون أي فرز ومعالجة"، مشيرة إلى أن الأزمة بدأت إذا عندما وافقوا على خطة تضرب لبنان والمتن وبرج حمود والأرمن وأهل بيروت بالسرطان".

ولا تفوت أوساط الصيفي تذكير الجميع "أننا حزب سياسي ليس علينا ايجاد البدائل، علما أننا خرجنا من الحكومة لأنها فاسدة وغير جاهزة لايجاد البدائل، وقد ذهبت إلى حد تعطيل الخطة التي قدمتها البلديات. لذلك نذكر أننا دخلنا في هذه العملية لأننا رأينا استعدادا من اتحاد البلديات لمساندتنا، غير أنه عاد وغير رأيه ودعم الخطة باعتبارها حلا وحيدا. هذا إلى جانب وعد حزب الطاشناق بعدم التحرك على الأرض في أي شيء نقوم به (وكان على علم بتحركنا)، غير أته تعرض لضغوط وأقفل الطريق مع بلدية برج حمود".

وعن المرحلة المقبلة من التحرك الكتائبي الذي يبدو النائب سامي الجميل مصرا على المضي به، كشفت "أننا سنتحرك اليوم بطريقة مختلفة، لكن هذا لا يعني أن المسؤولية لدينا بل نحمّلها لكل من لم يقم بدوره"، مؤكدة أن "كل الاحتمالات واردة ومفتوحة أمامنا، غير أن الاحتمال الوحيد غير الوارد هو ألا نقوم بأي شيء لأننا لن نترك أحدا ممن أرادوا التسبب لأولادنا بالسرطان ينام مرتاحاً".

جبارة: من جهته، توقّع رئيس بلدية الجديدة – البوشرية – السد انطوان جبارة عبر "المركزية" ان "يبدأ اليوم رفع النفايات المتراكمة في الشوارع ونقلها الى مكب برج حمود"، املاً في "ان تتم العملية سريعاً من قبل شركة "سوكلين".

وعمّا اذا كانت بلدية الجديدة بدأت رحلة "لامركزية النفايات"، اشار جبارة الى "صعوبة في ايجاد مساحة كبيرة مخصصة لاقامة معمل فرز ومكب للعوادم، نظراً إلى ان منطقة الجديدة لا يوجد فيها وديان وشاطئ واحراج تستفيد منها"، الا انه تحدّث عن "مساعٍ نقوم بها كبلدية من اجل استملاك عقار تابع لاتحاد بلديات المتن في منطقة برج حمّود تبلغ مساحته نحو 100 الف متر مربع، للمباشرة بعدها بإقامة معمل للفرز ومطمر للعوادم"، ومؤكداً ان "الشركات التي تريد الاستثمار في هذا المشروع جاهزة بإنتظار تأمين العقار".

 

نواف الموسوي: لاخراج لبنان من ازمته ووعدم انتظار الخارج والرهان عليه

المركزية- دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي الى اخراج لبنان من ازمته وعدم انتظار الخارج والرهان عليه وذلك خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في مجمع أهل البيت في مدينة بنت جبيل، بحضور عدد من رجال الدين، وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي، وقد جاء فيها:

إننا تمكّنا بحمد الله من تحقيق انتصارات في مواجهة هؤلاء التكفيريين، ونحن اليوم نمشي في هذا الاتجاه حتى تحقيق الانتصار النهائي عليه، ولكن لا يغيب عنّا أن الأميركيين ومعهم الصهاينة يمعنون في هذه الأمة تفتياً وتمزيقاً، فيحاولون تقديم ما يجري من صراعات على أنه ديني وطائفي، وهنا يجب أن نؤكد، أن الصراع القائم في المنطقة هو بين المقاومة بجميع تجلياتها، وبين الصهيونية بأشكالها الغربية والأميركية والإسرائيلية والعربية، وهذه هي الطبيعة الحقيقية للمعركة التي نخوضها. إن الاستكبار الأميركي يتحمّل المسؤولية الكاملة عن الحملة التي تشن على أمتنا، واليوم يكتشف العالم في ظل التهديدات الأميركية أن المسؤول الحقيقي عمّا يجري في سوريا هو الإدارة الأميركية، لأنها تلوح بالتهديدات دفاعاً عن مقاتليها الذين دربتهم وترعاهم وتديرهم لنحو مباشر أو غير مباشر، سيما وأن ما يسمى المجتمع الدولي يتدخل لإنقاذ ما يسميه مسلحي حلب، فضلاً عن ممارسة الولايات المتحدة أقصى التهديدات ضد الجانب الروسي والسوري والحليف من أجل إستنقاذ المواقع التي تسيطر عليها الجماعات الأميركية، فهذه هي طبيعة الصراع، كما أننا لا ننسى أن المجازر التي ترتكب في المنطقة يجري تغييب المجزرة اليمنية عنها بعمد، فلقد بلغ القتل حده الأعظم في اليمن، والجائعون هناك تجاوز عددهم العشرين مليوناً، ولم نسمع حملة غربية للدفاع عنهم، بل إن الولايات المتحدة عرضت على النظام السعودي أن تبيعه أسلحة ب135 مليار دولار، والتي نعرف أنها لم تستخدم إلاّ في اليمن، وأعطي بعضها للمسلحين في سوريا، وبالتالي فإن الإدارة الأميركية والنظام السعودي هما يتحملان مسؤولية المجزرة في اليمن، كما ويتحملان المسؤولية عن المجزرة في سوريا. يجب ألا نصغي إلى المراهنين على تطويل عمر الأزمة، وعلى التغيير في السياسة الأميركية بعد الرئيس الجديد، وأن نشرع فوراً بإخراج لبنان من أزمته، ونحن نحرص في كل أمر نقوم به على حماية بلدنا، كما أننا حريصون على وحدة اللبنانيين، وعلى الحوار بينهم، وعلى إخراجهم من أزماتهم، لكي نمضي ببلدنا مستقراً وسليماً في مواجهة المحن التي تتعرض لها المنطقة، والتي يمكن أن يتعرض لها لبنان.

 

رئيس رئيس بلدية الجديدة - البوشرية - السد انطوان جبارة: سنستملك عقارا لإقامة معمل فرز في برج حمود

المركزية- من المفترض ان تبدأ اليوم عملية ازالة النفايات القديمة المتراكمة في الشوارع والموضبة ضمن اكياس ليتم نقلها الى مطمر برج حمّود، وفقاً للخطة التي اقرتها الحكومة واعادت التأكيد عليها بعد إقفال المطمر لنحو شهر من قبل حزبي "الكتائب" و"الطاشناق" اللذين يتمسكان بالحل اللامركزي للنفايات كحل مستدام ودائم يمنع ظهور اكوام وجبال النفايات مجدداً في الشوارع. وفي السياق، امل رئيس رئيس بلدية الجديدة - البوشرية - السد انطوان جبارة عبر "المركزية" ان "تُرفع النفايات سريعاً من قبل شركة "سوكلين" كي تعود النظافة الى الشوارع". وعمّا اذا كانت بلدية الجديدة بدأت رحلة "لامركزية النفايات"، اشار جبارة الى "صعوبة في ايجاد مساحة كبيرة مخصصة لاقامة معمل فرز ومكب للعوادم، نظراً إلى ان منطقة الجديدة لا يوجد فيها وديان وشاطئ واحراج تستفيد منها"، الا انه تحدّث عن "مساعٍ تقوم بها البلدية من اجل استملاك عقار تابع لاتحاد بلديات المتن في منطقة برج حمّود تبلغ مساحته نحو 100 الف متر مربع، للمباشرة بإقامة معمل للفرز ومطمر للعوادم"، مؤكداً ان "الشركات التي تريد الاستثمار في هذا المشروع جاهزة بانتظار تأمين العقار".

 

بو صعب من كفرحزير: لا عدو لنا في الداخل و "نحن شـركاء حقيقيون ولســنا تابعيــن"

المركزية- افتتح وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، أكاديمية جورج نسيم خرياطي للسلامة المرورية في كفرحزير، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وعقيلته مهى، النائبين اسطفان الدويهي وخضر حبيب، النائب السابق مصطفى علوش وعدد من رؤساء وأعضاء البلديات المجاورة ، وحشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والامنية. واعتبر راعي الحفل الوزير بو صعب ان "لهذا الحدث اهمية كبرى على مستوى لبنان، لاننا نعرف جميعا ان الدولة مقصرة في الكثير من الامور والخدمات، ولبنان مميز بوجود اشخاص وعوائل وقيمين على مشاريع من المجتمع المدني يملأون الثغرات حيث الدولة مقصرة". وأكد: "علينا ان نتقبل بعضنا البعض، فلا عدو لنا بالداخل، ولا خلاف بين بعضنا البعض بالسياسة، قد يختلف السياسيون ومن ثم يتصالحون انما لا عداوة بينهم". ورأى "ان المختلفين اليوم في السياسة قد يكونون غدا متحالفين، اذ يبقى الخلاف في السياسة فقط ولا عداوة بينهم، والدليل تغير التحالفات". وأسف بوصعب "كيف يستغرب البعض خروجنا من الحكومة وعودتنا اليها. مشكلتنا مع هذا البعض انهم لا يعلمون لماذا خرجنا، لذلك لن يعرفوا لماذا عدنا، لانهم كانوا معتادين منذ التسعين حتى ال2005 على نمط معين ولا يعرفون ان الظروف اختلفت اليوم، ناسين انه يجب ان نكون شركاء حقيقيين وليس تابعين". واعلن ان "المشكلة الاخرى هي انتقاد البعض موقف الرئيس سعد الحريري الذي يؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية، البعض كان يهلل للحريري حينما كان يشعر انه مستفيد او انه سيصل من ورائه، وان تغيرت الظروف والمواقف، لذلك نأمل في ان يتريثوا ويضعوا مصلحة لبنان العليا امامهم. ثم قدمت رئيسة مؤسسة جورج نسيم خرياطي الدكتورة أدلات عيناتي خرياطي، شهادات من الاكاديمية للوزير بو صعب ومكاري.

 

ريفي: زمن تهميش طرابلس ولّى وقطار التنمية والنهضـة انطلق وابواب البلدية مفتوحة للجميع ويدنا ممدوة لمن يعمل لخير المدينة

المركزية- اكد وزير العدل المستقيل اللواء اشرف ريفي "اننا لن نوفر جهداً في سبيل إنماء طرابلس، وان ما انتجته صناديق الإقتراع في الإنتخابات الأخيرة سيُشكّل دافعا يضاف إلى واجبنا الوطني والأخلاقي للعمل الدؤوب والسعي المتواصل لأجل تحقيق الصالح العام، وليكن معروفا للجميع ان بلدية طرابلس لن تكون حكراً على احد، فأبوابها مفتوحة لكل الطرابلسيين ويدنا ممدودة لكل من يعمل لخير هذه المدينة".

كلام ريفي جاء خلال رعايته المؤتمر الذي نظّمته اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس وشبكة سلامة المباني، بعنوان "المخطط التوجيهي العام ودور البلديات"، في قاعة المؤتمرات في النقابة، في حضور مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، مصطفى الحلوة ممثلا الوزير السابق النائب محمد الصفدي، سعد الدين فاخوري ممثلا النائب روبير فاضل، فادي محفوض ممثلا النائب فادي كرم، الرئيس الإستئنافي الأول في الشمال القاضي رضا رعد، العميد الركن محمد مرعب ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، نائب قائد منطقة الشمال العقيد وجيه متى ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، المقدم امين فلاح ممثلا رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين، رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة، رئيس ملتقى التضامن الإقتصادي عامر ارسلان وفاعليات ومهتمين.

وقال ريفي "يسعدني ان اكون اليوم بين نخبة من اصحاب الإختصاص والمعنيين بإنماء مدينة طرابلس التي ذاقت طعم الحرمان على مدى سنوات طوال، وعانت الأمرين من هول المواجهات المسلّحة التي فرضت عليها رغما عنها، فطرابلس لم تكن يوما إلا رمزاً للسلام والمحبة وعنوانا للعيش المشترك، ولقاؤنا اليوم ليس سوى حلقة في مسلسل النهضة التي قرر ابناء طرابلس إطلاقه لانتشال المدينة من الواقع المرير الذي تعيشه ولوضعها مجدداً على خريطة المدن اللبنانية والعربية نمواً وتطوراً وحضوراً".

اضاف "طرابلس تجمع بين عظمة التاريخ وحلم المستقبل، حلم لن نسمح بأن يبقى عابر سبيل في مخيلة ابنائنا، بل سيتحول بفضل امثالكم إلى واقع ملموس يتلاءم وطموح ابناء هذه المدينة المتمسكين دوما بالحياة والرافضين دوما للظلامية واليأس والاستسلام. ان اي نهضة حقيقية تنموية للمدينة يجب ان تبدأ بوضع مخطط توجيهي لها يرمي إلى تحديد الرؤية المستقبلية للمدينة ومؤشرات النمو في شتى القطاعات، وهو ما سيمكن المعنيين من استشراف ملامح المرحلة المقبلة وحاجاتها، فتتكشف لهم طبيعة المشاريع التنموية المطلوبة، ولكي تؤتي هذه الخطوات ثمارها يجب ان تستند الى دراسة معمقة لواقع المدينة الإجتماعي والإقتصادي والديموغرافي، كما تتطلب كشفا حسيا للبنى التحتية فيها ووضع خرائط وجمع معلومات وتحليلها وغير ذلك من الخطوات اللازمة التي ستكون من دون شك محور نقاش علمي وبناء في جلسات هذا المؤتمر".

ولفت الى ان "هذا اللقاء وما سينتج عنه من توصيات ونتائج يُشكّل خطوة إلى الأمام ومنطلقا لمسيرة تعاون بين بلدية طرابلس التي نالت شرف ثقة اهلها، وبين نقابة المهندسين وكل المعنيين في إدارات الدولة والمؤسسات الخاصة الحريصين على إنصاف هذه المدينة"، جازماً بان "زمن تهميش طرابلس ولّى إلى غير رجعة وان قطار التنمية والنهضة سلك مساره الطبيعي ولن يتمكن احد من ثنينا عن المضي قدما لكي نحقق آمال اهلنا في طرابلس".

وتوجه إلى اهل طرابلس "كونوا على ثقه اننا لن نوفّر جهداً في سبيل إنماء المدينة وان ما انتجته صناديق الإقتراع في الإنتخابات الأخيرة سيُشكّل دافعا يُضاف إلى واجبنا الوطني والأخلاقي للعمل الدؤوب والسعي المتواصل لأجل تحقيق الصالح العام، وليكن معروفا للجميع ان بلدية طرابلس لن تكون حكراً على احد، فأبوابها مفتوحة لكل الطرابلسيين ويدنا ممدودة لكل من يعمل لخير هذه المدينة، فلطرابلس علينا حق وواجب ولأهلها علينا دين".

وختم ريفي "لا يخفى على احد منكم الواقع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه الوطن بفعل عدم الاستقرار الذي يرخي بثقله على المنطقة، ولا شك ان تلهي البعض عن مسؤولياتهم الوطنية وإنصرافهم وتفرغهم لمصالحهم الشخصية اوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من حال الجمود الإقتصادي الذي ارتد سلبا على الإنماء وعطّل عجلة الحركة الإقتصادية واوقع الناس في ضيقة مالية اصابتهم في معيشتهم، لكن النضال الحقيقي لا يقف عند حواجز الدنيا ومتاعبها بل يجتاز بإرادة الشعوب كل المعوقات ليلاقي القدر الذي في نهاية المطاف سيستجيب حتما، فالتاريخ اثبت غير مرة ان إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر". ثم، عقدت ورشات العمل واعقب ذلك غداء في مركز النقابة.

 

نصرالله: ما حصل في صنعاء كارثة إنسانية وتعمد واضح في القتل والشعب اليمني سينتصر على سيف المتوحشين والقتلة والإرهابيين لأنه على حق

السبت 08 تشرين الأول 2016 /وطنية - دان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في خطاب ألقاه في الليلة السابعة من ليالي عاشوراء، في المجلس المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، الغارة على قاعة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال: "يجب أن نتوقف أمام الحادث المهول الاستثنائي والخطير، الذي حصل اليوم في مدينة صنعاء. أمام العدوان السافر والواضح، العدوان السعودي، حيث قامت طائرات هذا النظام بقصف، ليس بقصف أهداف عسكرية، مما أدى إلى استشهاد مدنيين، بل عامدين متعمدين قاموا بقصف قاعة كبيرة جدا في صنعاء تتسع للآلاف، ومجلس عزاء بمناسبة وفاة يحضر فيها كبار المسؤولين"، معتبرا أنه "كان هناك تعمد واضح في القتل، وقتل أكبر عدد ممكن من الناس في هذا المكان وفي هذه المناسبة، مما أدى حتى الآن بحسب المتابعات الإعلامية إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، مئات الشهداء والجرحى حتى الآن لا توجد أعداد واضحة وحاسمة، لكن هناك كارثة إنسانية حقيقية اليوم حصلت في صنعاء". أضاف "يكفي أن أقول أن هذا بالنسبة لي وللكثيرين، هو أمر طبيعي ومتوقع من هذا النظام، عندما نتطلع إلى تاريخه منذ بدايات التأسيس، وما ارتكبه من مجازر في الجزيرة العربية، في ما سمي لاحقا بالسعودية، في دول الجوار في العراق، وحيثما وصلت سيوفهم وبنادقهم وما يجري في المنطقة". وتابع "لا أريد أن أحول الخطاب الليلة لهذا الموضوع، فسيأتي وقته، ولكن لا بد من وقفة ولا بد من إدانة، إدانة بأعلى الصوت لهذه المجزرة الرهيبة، التي ارتكبت اليوم، والتي في كل الأحوال ستفضح الكثير من القوى في هذا العالم. أن نقول كلمة إدانة أولا، وإن كانت كلمات الإدانة صغيرة وضعيفة أمام هول المجزرة. ثانيا: أن نتوجه إلى عوائل الشهداء بالعزاء وطلب الرحمة لهم عند الله سبحانه وتعالى. ثالثا: الدعاء للجرحى بالشفاء والعافية، وأولا وآخرا الدعاء لهذا الشعب اليمني المظلوم والصابر والمجاهد والثابت والشجاع والشريف، الذي تحمل حتى اليوم وما زال يتحمل ويقدم اليوم هذه التضحية الهائلة في أيام عاشوراء، في أيام الفداء والشهادة والتضحية". وختم "أقول لهذا الشعب: أنت ستنتصر حتما. إن دمك الثائر الشريف، الذي هو على حق سينتصر على سيف هؤلاء المتوحشين والدمويين والقتلة والإرهابيين".

 

قليموس من دير الأحمر: مسيحيو الأطراف خط الدفاع عن وجودنا والرابطة ستكون مرصدا لأي خلل في حقوق المسيحيين

السبت 08 تشرين الأول 2016 /وطنية - زار رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس ووفد الرابطة مطرانية دير الأحمر للموارنة، حيث كان في استقبالهم النائبان السابقان نادر سكر وربيعة كيروز ورئيس اتحاد بلديات دير الاحمر جان الفخري ورؤساء بلديات دير الاحمر لطيف القزح وعيناتا ميشال رحمة والزرازير طعان حبشي ونبحا غسان كيروز وبرقا غسان جعجع وبشوات حميد كيروز وشليفا يوسف رعيدي ومخاتير. وألقى المطران حنا رحمة كلمة رحب فيها بالرابطة واعضاء الهيئة التنفيذية وقال: "بهذه الزيارة افرحتم قلوبنا اليوم فإنكم تسعون وتخططون في مجيئكم لتروا عن كثب الواقع الذي يعيش فيه ابناء المنطقة. جميل ان نرى انكم تأتون لزيارتنا لتتفقدوا واقعنا وحياتنا. وأرفض ان اقول اطراف، ما اريد ان اقوله هو امتداد لجبهة بشري والعاقورة، لكننا ونحن قرب مار مارون في العاصي واول بطريرك انتخب في العاصي واول مطرانية فرزت للطائفة المارونية كانت في بعلبك عام 676، انتم اليوم في ارضكم ارض حج وشهداء وقديسين عاشوا المارونية الصافية مع الكنيسة والعائلة عاشوا المارونية الصافية". أضاف: "آمالنا كبيرة بالرابطة المارونية، منذ تسلمتم لاحظنا الجدية والفرق، ونحن نجتمع في البقاع الشمالي نقول ان مشكلتنا عودة الموارنة الى ارضهم ارض الاستثمار والعيش. نؤكد العودة ليكون البقاع الشمالي صورة لبنان الحقيقية والشاهد لوطننا ومسيحيتنا وانساننا. هذا هو المطلوب وهذا هو بيت الرابطة، وهي تعرف كيف تزور بيتها وبمجيئكم تأتون الى عائلتكم".

قليموس

وألقى قليموس كلمة قال فيها: "أتوجه بالشكر لكم ولكل فرد من هذه المجموعة التي تشع وجوهها بالأمل والرجاء. مجيئنا الى بعلبك ودير الاحمر يندرج تحت ثلاثة عناوين. الاول هو العودة الى الجذور، واذا قلنا مسيحيي الاطراف فهم خط الدفاع الاول وليس الاخير، فأنتم في هذه المنطقة خط الدفاع الاول عن وجودنا وتراثنا والآمال التي نعلق في هذا البلد الذي كنا الاساس في كيانه ووراء تأسيس هذا التراث الذي أضاء فعلا الحضارة على منطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية بأكملها. مسيحيو الاطراف خط الدفاع الاول وليس المسيحيين المنسيين، وهذا الامتداد الطبيعي لجبة بشري والعودة الى الجذور المسيحية المبنية على التواضع والبساطة والألفة والاستشهاد والشهادة للحق وليست قيم التخاذل والانانية والعنجهية الفارغة التي تعيد الى الوراء". أضاف: "الثاني هو الوعد والامل ونحن كرابطة مارونية اغنياء بكل واحد فيكم، فالرابطة المارونية ليست مصرفا انما كتلة طاقات فاعلة في المجتمع اللبناني بدأت فاعليتها في المجتمع المسيحي. نحن نطرح اولويات بنشاطنا منذ انتخابنا رفاقي وأنا، الأولوية الاولى كانت لدينا العودة الى الجذور والتجذر بالارض وعدم استباحتها من أناس لا يستحقونها او استباحتها من مغتصب او غريب. انتم اليوم موجودون بأرض اجدادكم وقد دفعوا اثمانها ليس عرقا فقط انما دما، ولا يجوز ابدا ان يحصل أي تساهل في إهمال الارض وتركها، فالارض مركز ثروة، ولكي لا نمشي بالمنطق التجاري، الارض ثروة تنمو بالاهمال؟ كلا فالارض تنمو بارتواء من عرق جبين الناس ودمهم وعملهم ويجب ان تثمر لا ان تهمل وهذه رسالة اوجهها ليس فقط لكم وانما للكنيسة والرهبان. الارض يجب ألا تهمل، يجب ان تنمى وان يعطى المجال للعنصر البشري لتنميتها لا ان تترك عرضة لاي اهمال او اغتصاب او لشيء آخر". وأكد أن "الرابطة المارونية لن تكون صامتة، ستكون حاضرة وسيكون صوتها حاضرا عند اللزوم وبكل محطة وعند اي خلل وهي مرصد للخلل، للدولة اللبنانية والمجتمع، ومرصد للخلل بالنسبة لحقوق المسيحيين، واتحدث بذلك من دون عقد واقول حقوق المسيحيين لان حقوق المسيحيين هي كحقوق كل اللبنانيين، وعندما اقول حقوق المسيحيين يعني اني لا انتقص من حقوق شركائي في الوطن. لا يستقيم حق لاي انسان اذا لم تكن حقوق الجميع محفوظة ومؤمنة بالشكل الذي تضمنه الشراكة الوطنية والميثاقية الحقة التي بني عليهما الكيان اللبناني".

وتابع: "الرابطة المارونية هي عنصر أساسي منطقها وطني لا طائفي مذهبي او فئوي وليست حزبا سياسيا إضافيا على الساحة السياسية والوطنية. بالامس اطلقنا مشروع انتخاب ليس ليكون لدينا مرشحون للانتخابات باسم الرابطة بل من اجل السعي لتصحيح التمثيل على المستوى الوطني وتحفيز الاكثرية الصامتة التي ليس لديها صحن يقدم لها بل لكي تمارس حقها في الانتخابات وبإيصال ممثلين فعليين الى الندوة اللبنانية لانتاج سلطة حقيقية في البلد". وختم قليموس: "من هنا اعود لاقول ان الرابطة المارونية لن تكون صامتة بأي استهتار بحق اي لبناني وليس بحق المسيحيين، لذلك اشكر سيدنا حنا رحمة الواعي لقضيته وللقضية اللبنانية ولمتطلبات العيش المشترك في هذه المنطقة الذين رووا المنطقة بدمهم من اجل الوجود الحر ولمصلحة المعتقد الحضاري المميز".

مذكرة

وقدم رئيس اتحاد بلديات دير الاحمر جان فخري مذكرة لرئيس الرابطة باحتياجات ومطالب المنطقة، طالبا درسها والاهتمام بها واجراء الاتصالات اللازمة لتنفيذها، وختاما كانت قصيدة من احد ابناء بلدة دير الاحمر.

بشوات

بعد ذلك توجه الوفد الى سيدة بشوات للتبرك، ثم سلك الموكب طريق برقا نبحا القدام حيث استوقفه الاهالي في كل بلدة ونثروا عليه الارز والورود، وترجل قليموس شاكرا للاهالي حفاوتهم ومحبتهم، وغطت طرقات البلدات لافتات الترحيب مؤكدة "أهمية النهوض بمسيرة الرابطة وروحها الميثاقية المحبة للعيش المشترك الواحد".

القليلة

المحطة ما قبل الاخيرة لجولة وفد الرابطة كانت في بلدة القليلة الحرفوش حيث زار الوفد كنيسة مار يوسف الحرفوش، وقدم المطران رحمة نبذة عن تاريخ الكنيسة وكيفية ترميمها بعد سنوات، ثم اقيم زياح القديس يوسف، وتوجه وفد الرابطة الى عيون ارغش تلبية لدعوة عضو الرابطة المارونية وليد طوق.

رحمة

وكان وفد الرابطة زار منزل النائب اميل رحمة وكان في استقباله رؤساء بلديات منطقة دير الاحمر والجوار.

ورحب رحمة بالوفد، مؤكدا "دور موارنة الاطراف"، وقال: "هم الاساس، يدافعون عن لبنان عندما يدق النفير، وجودكم بيننا مهم جدا بهذا التوقيت بالذات، انتم عندنا اليوم وغدا في عكار في اقاصي الشمال، وانا كعضو في الرابطة اقول لك يا اخي وصديقي: جولتك ميمونة بين اهلك في دير الاحمر ومن سرعين الى آخر القاع موارنة او كاثوليك او ارثوذكس وقبلهم شيعة وسنة في بعلبك".

وختم: "من قبل زارنا جوزيف طربيه، قال له الشيخ يزبك اذا لم تتسع قلوبنا فبيوتنا مفتوحة، واي مسؤول يأتي الينا فقلوب السنة والشيعة مفتوحة لهم واهلا بكم على ارض شفيع الموارنة مار مارون".

قليموس

بدوره قال قليموس: "الاناء ينضح بما فيه، ولست في وارد ان ازور دير الاحمر قبل ان ازور هذا البيت الذي يمثل العيش المشترك والعصامية وميزة كبرى للانسان هو كيف يستطيع ان يبني حيثية سياسية وتاريخية، وأعود لأوكد القول ان الاناء ينضح بما فيه وان شاء الله تبقى هذه الارض ارض عيش مشترك وليس ارض ذل وارهاب وهي عصية على الذين يسعون لتحويلها الى ارض كراهية وذل وترهيب، اقول هذا للذين يريدون تحويلها الى ذلك".

 

زهرا: عون يسعى لأن يكون رئيساً حكماً نجح مع “14 آذار” ومع جزء من “8 آذار”

 إذاعة صوت لبنان/08 تشرين الأول/16

أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان هناك فروقات جوهرية في مسار ترشيحي العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجيه لان عون هو المرشح المعلن لقوى 8 اذار منذ الجلسة الاولى  التي وضع فيها 53 ورقة بيضاء و48 ورقة للدكتور سمير جعجع وظن الناس ان الاوراق البيضاء هي “الجسم الصلب” خلف العماد عون لرئاسة الجمهورية وان البقية تأتي بالاتصالات السياسية.

زهرا وفي حديث الى “صوت لبنان –الضبية”، اضاف: واليوم بعد ان ايدت القوات اللبنانية ترشيح العماد عون في سبيل انهاء الشغور الرئاسي ،بعد اعلان النوايا بين الحزبين، تبين لنا ان هذه الاوراق البيضاء كانت تصويتا للفراغ وليست تأييدا لعون والقوات اللبنانية حين ايدته سمعت كلاما ان هذا لا يكفي وان الامر يحتاج الى تأييد المستقبل وعندما باشر تيار المستقبل من خلال حراك الرئيس الحريري الى امكانية الانضمام الى هذا التأييد تبين ان الكلام عن المرشح الوحيد غير دقيق وغير صحيح، وتبين بعد دعم القوات انها اول فريق فعلي، بالاضافة الى كتلة عون، المؤيدون له ، وعندما بادر الرئيس سعد الحريري جوبه بسلة  تفاهمات وكأنه يقال له: يجب ان تؤيدنا بشروطنا وهذا يعني ان 8 اذار لا تسير بهذا الترشيح ولا تدعمه وان مرشحها الوحيد هو الفراغ.

زهرا اشار الى اننا اليوم وفيما نسعى مع العماد عون بصدق لانهاء الشغور نرى ان ما قيل عن انه مرشح 8 اذار غير صحيح وهو مرشح كتلته النيابية ومرشح القوات اللبنانية ونحن نتطلع اليوم الى تأييد 8 اذار اضافة الى انفتاح الرئيس الحريري كي يصير عندنا رئيس منتخب للجمهورية.

ومن يعرقل ترشيح العماد عون هو من ادعى ترشيحه منذ البداية ، حزب الله ، وهو من يربط الإستحقاق الرئاسي بما يحدث بالإقليم لأن مصلحته أن يحقق الهلال ومؤسف ان حزب الله يتبنى هذه المسؤوليات كواجب له.

وحزب الله” هو من لا يريد لهذا البلد أن يكون به سلطات تسأل ماذا تفعلون على الحدود وعلى حدود الأمن السعودي وماذا تفعلون في سوريا والعراق وكلها مهمات يقوم بها “حزب الله” من دون أي حسيب ولا رقيب.

وقال ان “القوات اللبنانية” دعمت عون وعملت على تسويقه لكل من تعرفه في الداخل والخارج وهي سعت مع تيار المستقبل ونرى في حراك الرئيس الحريري شيئا إيجابيا.

 والكلام عن شروط مسبقة لا يعني ان “القوات اللبنانية” ممكن أن توافق على أي شرط أو فيتو عليها وعلى الحقائب السيادية وممنوع على أحد أن يضع عليها أي شرط  وليس هناك أخلص منا ونحن الأكثر أصالة بوطنيتنا ولا نضع فيتو على من تجرب وبقي الأنظف بين الجميع.

على الرغم من ان الحديث عن الحقائب وتوزيعها سابق لاوانه.

وردا على سؤال ذكّر زهرا ان الرئيس بري دعا إلى حوارين ثنائي وشامل في عين التينة الأول لمنع تصاعد الإحتقان الشيعي – السني والحوار العام الشامل الذي امتنعنا عن حضوره والذي لم يصل إلى أي تفاهم.

والحوار الأول هدفه الحفاظ على الإستقرار نجح والثاني هدفه إيجاد الحلول لم ينجح،

 والعلاقة بين الرئيس بري وبكركي ليست بحاجة لوساطة من أحد، وبري حريص جدا على موقع بكركي وردّه على حدة صاحب النيافة والغبطة، عبر تويتر، لم يكن في مجال السجال بقدر ما هو في مجال التوضيح وبالتالي تبرع البعض بالقول إن هناك صراع شيعي –ماروني فلا بكركي في صدد ذلك ولا الرئيس بري.

زهرا رأى ان العماد عونعون يسعى لأن يكون رئيساً حكماً نجح مع “14 آذار” ومع جزء من “8 آذار”.

واضاف: احد وجوه أزمة انتاج رئيس هو اعتماد اللبنانيين على تسمية رئيس من الخارج لذلك بعد زوال الوصاية السورية بات هناك صعوبة وتعوّد البعض على انتظار كلمة سر ما ومن المؤسف أن تجربة الدوحة أيضا كانت بهذا الإطار عشنا حالة شغور وأنتجت التزامات لم تُحترم لاحقاً وهذا ما يجعل السيادي يسأل ما معنى الضمانات؟ ولا مانع أن يكون هناك تفاهمات مسبقة على ألا تكون ملزمة. وأنا حريص جدا على  دور الرئيس بري ونحن نرى أنه يلعب أدوارا بناءة وإيجابية وهو لا يسعى إلى ضرب الدولة في لبنان. وإحترامنا كبير  للرئيس بري يبقى وعلاقتنا معه تبقى بالرغم من الملاحظات ونحن مؤمنون أن المساعي يجب أن تبقى معه لإعادة الروح إلى الدستور والمؤسسات الدستورية.

وردا على سؤال، قال زهرا ان دعوة هيئة مكتب المجلس بمثابة جس نبض من قبل الرئيس بري انطلاقا من رغبته في عقد جلسة تشريعية.

زهرا أكد اننا اذا اردنا رئيسا صنع في لبنان واذا كان حزب الله صادقا في تأييده العماد ميشال عون فحراك الرئيس سعد الحريري يؤدي الى اتمام الاستحقاق دون حاجة الى الخارج

وسأل: هل المطلوب تجميد حياتنا الدستورية 10 سنوات بأنتظار الوصول الى تفاهمات فيما يسمى السلة؟ 

والاكيد ان المعطل هو حزب الله لان انهاء الشغور قد يجعلنا نسأل الحزب عن مهماته في الخارج.

وعن قانون الانتخابات، راى زهرا استحالة مرور قانون نسبي كاملا ولا قانون دوائر فردية والمساحة الوحيدة المتاحة هي المختلط ودعا زهرا الى اقرار قانون يؤمن صحة التمثيل ما يطلق عملية اعادة انتاج السلطات وعودة العمل الديمقراطي وعندما نضع قانونا عادلا وعصريا تسقط كل المطالبات وخاصة الميثاقية لاننا نكون قد اعطينا كل ذي حق حقه، والقانون  المختلط يجمع بين النسبي والاكثري وهناك قانونان مقدمان: واحد من القوات والمستقبل والاشتراكي والاخر من الرئيس بري ولا ارى امكان اقرار قانون سوى بالجمع بينهما وفي التصويت انا اضمن ان لا يبقى سوى المحتلط لان الاطراف يتلاقون فيه في المنطقة الوسطى ن ولم يعد جائزا الابقاء على قانون الستين والعودة 50 عاما الى الوراء.

وعن موقف تيار المستقبل، اكد زهرا وجود اتصلات معهم وهم لن يتراجعوا عن تعهدهم بعدم حضور جلسة لا يكون قانون الانتخابات على راس جدول اعمالهات، ومن صلاحية رئيس المجلس سحب اي قانون من اللجان ووضعه امام الهيئة العامة لدرسه واقراره.

وردا على سؤال، ذكر زهرا انه عندما اطلق نداء المطارنة الموارنة عام 2000 لم يكن هناك احزابا مسيحية وكان الدكتور جعجع في السجن وعون منفيا والجميل صامت وبالتالي كانت بكركي الام الحاضنة لحراك بدا مسيحيا وانتهى وطنيا عبر التفاهم مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري واليوم الاوضاع تختلف والحركة تقوم بها الاحزاب المسيحية ولا يجوز المقارنة لان الجميع يقوم بعمله وتفاهم القوات والتيار خلق قوة هي الاكبر تستطيع الكلام والسعي في المسائل الوطنية.

وعن الجلسة التشريعية وما تتضمنه، رأى زهرا ان الدعوة هي جس نبض من الرئيس بري ويجب ان يتم انتخاب هيئة جديدة لمكتب المجلس اولا والرئيس بري ابدى رغبته في التشريع ولكن نحن منذ البداية قلنا بتشريع الضرورة واقررنا قانون استعادة الجنسية وما زال الاهم قانون الانتخابات

وعن الوضع في سوريا، كرر زهرا اننا لا نستطيع فرش سجادة صلاة صغيرة في صالون كبير لانها ستتشلع ولا تستطيع روسيا مهما استجلبت من قوات ان تحكم كل سوريا وكل مناطقها لان هذا مستحيل وما يجري محاولة روسية في غياب الدور الاميركي وهذا لن يستمر لان الغطرسة ستخسر وسيعود التركيز على مئات الاف الضحايا والبحث عن حل اخر غير الهيمنة الفارسية على المناطق العربية على رغم تحقيق هذه المحاولات بعض المكاسب.

 

من جريدة الشرق الأوسط/مقابلة مع د.جعجع تؤكد وعلى لسانه ودون خجل أو وجل انتقاله إلى المحور السوري-الإيراني/ سوف يكون هناك مشكلة كبيرة جدا وبالعمق (ان لم ينتخب عون). أفضل ألا أتخيل هذا الاحتمال لأنه احتمال رهيب، يصبح لبنان على غير هدى

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/08/%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D8%AA/

الحريري جاد في ترشيح عون… جعجع لـ”الشرق الأوسط”: إيران تستثمر في الفوضى اللبنانية

ثائر عباس/الشرق الأوسط

حذر رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع من أن فشل مبادرة زعيم كتلة “المستقبل” سعد الحريري المتوقعة لانتخاب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية “ستجعل لبنان أمام احتمالات رهيبة لا أريد التفكير فيها”، مؤكدا أن الحريري “جاد وجدي” في مبادرته، لكنه يحتاج إلى بعض الوقت لبناء الثقة مع عون وإقناع جمهوره بانتخابه بعد كل ما مرت به العلاقة بين الطرفين. وأكد جعجع في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” أنه مقتنع بأن “حزب الله” لا يريد عون رئيسا للجمهورية، كما لا يريد غيره، فهو يفضل الفراغ لأن دولة ضعيفة تعني أن الحزب سيكون قويا، والعكس صحيح، كاشفا عن أن دبلوماسيين غربيين زاروا طهران مؤخرا سمعوا كلاما مفاده ألا ضرورة ملحة الآن لانتخاب رئيس جديد للبنان. ورأى أن “ممارسات إيران في لبنان تشكل معضلة كبيرة ونتيجتها أنه لا يوجد جمهورية تقوم كما يجب بوجود القرار الاستراتيجي خارجها، والقرار الاستراتيجي عند (حزب الله).. من خلال أخذ جزء من الشعب اللبناني وتمويله بشكل مستمر وتسليحه باتجاه آخر أبعد من الكيان والدستور والوجود اللبناني، مما خلق مشكلة لبنانية لا يعرف حلها إلا الله”. ورأى أن سعي إيران لدور إقليمي قد يكون مشروعا لو كانت تسعى له بما تسمح به الأعراف والسياسات الدولية والعلاقات بين الدول وليس خارج الأطر الموجودة. واعتبر أن إيران تستثمر في الفوضى اللبنانية، مشيرا إلى أن نتائج التدخل الإيراني أن لبنان في أزمة مستمرة منذ 25 سنة، خصوصا آخر 11 سنة. ولا يرى جعجع في تحالف عون مع “حزب الله” ما يضير، مراهنا على ما يبدو على “المسافة” التي يحتفظ بها عون عن الحزب، وعلى ماضيه باعتباره كان خصما للحزب والنظام السوري وكان “رأس الحربة” في إقرار مشروع قانون “محاسبة سوريا” في الكونغرس الأميركي في عام 2004.

واكد رئيس حزب “القوّات” انه كليا ضد موضوع السلة، وقال: هذا الموضوع مطروح منذ 11 سنة وليس موضوعا جديدا، وطرح تباعا على طاولة حوار منعقدة منذ 10 سنوات كقانون الانتخاب، والاستراتيجية الدفاعية، ومواضيع مشابهة. وفي كل جلسات الحوار التي حصلت لم تؤد إلى أي تفاهم بأي موضوع منها، فهل يجوز اليوم قبل الانتخابات الرئاسية متوقعة بعد 3 أسابيع أن نعود لنفتح موضوع السلة، وبالتالي لا أدري إذا كان هذا المطلب عمليا أو نوعا من طرح لتأخير الاندفاعة الحالية باتجاه الوصول إلى انتخابات رئاسية. بكافة الأحوال الكلام بين الأفرقاء وبناء ثقة وتفاهمات عادية هذا شيء طبيعي أما أكثر من ذلك فلا يكون طرحا واقعيا عمليا. عن الحكومة المقبلة ودور القوّات بها وأن للقوات حقيبة سيادية دفاع أو داخلية، اعتبر جعجع ان “القوّات” يقع الظلم عليها منذ 25 سنة إلى اليوم بحكم الأمر العسكري الأمني الذي كان مفروضا بعهد الوصاية (السورية) وهل يجوز أن يستمر بالوقت الحاضر؟ وأعتقد أن أكثر حزب جمهوري (نسبة للجمهورية) في الوقت الحاضر، هو حزب القوات اللبنانية، وأعتقد أن تمثيله الشعبي من أكثر الأحزاب تمثيلا. ومن ناحية الفساد وإدارة الدولة هو من الأحزاب القليلة جدا بالدولة التي لا يوجد أي شعرة تمس هذا المجال، بالتالي طبعا أقله يجب أن يشارك حزب القوات كما تشارك الأحزاب الكبيرة في أي حكومة من الحكومات، وليس لأحد الحق في أن يضع فيتو على أحد. نحن لسنا متمسكين بشيء محدد، بل بأن يكون تمثيلنا مثلنا، ومثل غيرنا مع حبة مسك انطلاقا من مسارنا والعوامل التي ذكرتها.

وعن طرح”حزب الله” نفسه حاميا للأقليات والمسيحيين في المنطقة، اوضح الدكتور جعجع: لا نريد أن نتعبه. نحن لسنا أقلية بالمنطقة بل منسجمون تماما بوجودنا فيها، والقصة ليست قصة أعداد. نحن لسنا أقلية أبدا، بل مندمجون بقضايا المنطقة وبأمورها وبقضايا شعوبها من موقعنا كمسيحيين، ومن طريقة تفكيرنا. هذا المنطق غير مقبول، موقفنا من الأزمة السورية ليس من هذا المنطلق بل من منطلقات أخرى واضحة جدا. ورأى أن مشاركة “حزب الله” في الحرب السورية “خطأ تاريخي وليس استراتيجيا، يحمل لبنان جزءا من نتيجته منذ 4 سنوات”، وقال: “للأسف الطائفة الشيعية بلبنان وغيره سوف تتحمل نتائجه على مدى الأجيال القادمة، لأنني لا أتصور أن الناس تنسى بسهولة”.

لمتابعة المقابلة كاملة مع الصحافي في “الشرق الأوسط” ثائر عباس:

يأمل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في إنجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان، ووصول حليفه المستجد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة الشاغرة منذ نحو سنتين ونصف السنة، معتبرا أن ما ينتظر لبنان إذا ما فشلت المحاولة الحالية لملء الفراغ الرئاسي بانتخاب عون «رهيب». ولا يرى جعجع في تحالف عون مع «حزب الله» ما يضير، مراهنا على ما يبدو على «المسافة» التي يحتفظ بها الأخير عن الحزب، وعلى ماضيه باعتباره خصما للحزب والنظام السوري وكونه كان «رأس الحربة» في إقرار مشروع قانون «محاسبة سوريا» في الكونغرس الأميركي في العام 2003.

جعجع الذي يقيم في مقره الجبلي بلدة معراب، التي تطل على الساحل الشمالي لبيروت، ينظر «من فوق» إلى مفاصل الأزمة اللبنانية، ليستنتج أن لا إمكانية لأن يؤدي تقاربه مع عون إلى تقارب مع «حزب الله» لأن ثمة «مشاريع سياسية متناقضة كليا، ولا يمكن أن نتعايش مع فكرة السلطة بأمور لبنانية تكون خارج لبنان».  وأكد جعجع قناعته بأن الحزب لا يريد عون، ولا غيره، رئيسا للجمهورية، فهو – أي الحزب – يفضل الفراغ لأن دولة ضعيفة تعني أن الحزب سيكون قويا، والعكس صحيح، كاشفا أن دبلوماسيين غربيين زاروا طهران مؤخرا سمعوا كلاما مفاده أن لا ضرورة ملحة الآن لانتخاب رئيس جديد للبنان.

ورأى أن «ممارسات إيران في لبنان تشكل معضلة كبيرة ونتيجتها أنه لا توجد جمهورية تقوم كما يجب بوجود القرار الاستراتيجي خارجها، والقرار الاستراتيجي عند «حزب الله». وفي ما يأتي نص الحوار:

*أين وصلنا في مساعي ملء الشغور الرئاسي؟ ­ سوف أحاول أن أرسم صورة دقيقة قدر الإمكان عما وصلت إليه الأزمة الرئاسية في الوقت الحاضر.

الرئيس (سعد) الحريري جّدي جدا بالتحرك الذي يقوم به، جاد وجّدي، يحاول أن يتفاهم مع العماد عون على إمكانية دعمه لرئاسة الجمهورية، والكلام مستمر. وأنا تقديري الشخصي أنهم سوف يتوصلون إلى تفاهم.

سوف تظهر نتيجة المفاوضات بين فريق الحريري وفريق الجنرال عون خلال أسبوع أو أسبوعين، بهذه الحالة تبقى علامة الاستفهام الكبرى جدا على موقف «حزب الله». فمنذ سنتين ونصف السنة الموقف واضح جدا، «حزب الله» لا يريد انتخابات رئاسية، ومؤخرا بعض الدبلوماسيين الغربيين الذين كانوا في طهران لمسوا من جديد أن هذا الوقت ليس لانتخابات رئاسية لبنانية. وفي حال أخذ الحريري قراره النهائي بالقبول بالجنرال عون أعتقد أن «حزب الله» سوف يكون أمام معضلة كبيرة جدا، ليست على الأجندة عنده أن يسير بانتخابات رئاسية الآن، وفي الوقت نفسه لا يستطيع أن يمتنع بعد أن يكون الحريري (مشي فيها)، فكيف يحل «حزب الله» هذه المعضلة؟ لا أملك الجواب.

*أنت على تواصل مع الحريري بهذا الموضوع ومع عون بطبيعة الحال.. ­

طبعا…

*ما الذي يمنع حتى اللحظة إعلان هذا الترشيح؟ ­

بتقديري الحريري يقوم بمهمة ليست سهلة ولا تنسى أنه كان لديه مرشح هو (النائب سليمان) فرنجية وكان واضعا جهده ووقته لدعمه. وليست بهذه البساطة أن ينتقل من مرشح لمرشح آخر، من جهة ثانية تعرف مدى حساسية قواعد الحريري على العماد عون وهذا كله يحتاج إلى تحضير وعمل، ومن جهة ثالثة أنت تعرف التباعد ببعض المواقف العملية بين المستقبل وعون.

*عندما نتكلم عن مفاوضات بين الطرفين.. ألا ترى تناقضا في رفض طرح رئيس مجلس النواب نبيه بّري «السلة» وقوله دعونا نتفق على كل شيء قبل الانتخاب؟ ­

 أنا لا أعتقد أن هذا ما يحدث بين الحريري وعون. هما لا يتفقان على قانون انتخابات. أما مسألة رئاسة الحكومة فهي محسومة باعتبار أنه إذا أيد الحريري عون لرئاسة الجمهورية فعون سيؤيد الحريري لرئاسة الحكومة. أعتقد أن المفاوضات هي خطوط عامة عريضة انطلاقا من الخصومة السياسية التي كانت موجودة بين عون والحريري. أما بين عون وبري فليس هناك خصومة سياسية بل كانا بنفس الفريق السياسي منذ 11 سنة إلى اليوم، وهناك تنسيق مواقف كثيرة سويا ولو أنهما لم يكونا سويا في جميع المواقف، وهذا شيء طبيعي. ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هناك حد أدنى من التقارب بين عون والحريري كي يتعاملا مع بعضهما البعض على الأرض، بناء ثقة للمستقبل، هي ليست قضية تفاهم على قانون انتخابات أو شكل الحكومة أو غيره. *ما موقفك من مطلب «السلة»؟ ­ أنا كليا ضد موضوع السلة. هذا الموضوع مطروح منذ 11 سنة وليس موضوعا جديدا، وطرح تباعا على طاولة حوار منعقدة منذ 10 سنوات كقانون الانتخاب، والاستراتيجية الدفاعية، ومواضيع مشابهة. وفي كل جلسات الحوار التي حصلت لم تؤد إلى أي تفاهم بأي موضوع منها، فهل يجوز اليوم قبل الانتخابات الرئاسية متوقعة بعد 3 أسابيع أن نعود لنفتح موضوع السلة، وبالتالي لا أدري إذا كان هذا المطلب عمليا أو نوعا من طرح لتأخير الاندفاعة الحالية باتجاه الوصول إلى انتخابات رئاسية. بكافة الأحوال الكلام بين الأفرقاء وبناء ثقة وتفاهمات عادية هذا شيء طبيعي أما أكثر من ذلك فلا يكون طرحا واقعيا عمليا.

*هل تتهم الرئيس بري بأنه يعرقل الحل؟ ­

كلا أنا لا أتهم الرئيس بري بذلك، إلا أنني أقول قراءتي لما هو مطروح على الساحة. وبتقديري، فإن مواقف كثيرة من قضايا كبيرة يكون فيها تنسيق بين الرئيس بري و«حزب الله»، وأطراف آخرين بكتل نيابية أخرى أيضا.

*ما الذي يجعلك تشكك بجدية «حزب الله» بالوقوف وراء عون؟ ­

سوف أتكلم عن واقعة واحدة من مجموعة وقائع فقط لا غير. هو (حزب الله) يقول منذ سنتين إن عون مرشحنا، وكل العالم يقول، «حزب الله» وغيره، لتتفق القوى المسيحية على رئيس، ولا تنسى كيف بدأنا وأين وصلنا، فقد كانت هناك مجموعة كبيرة من المرشحين أنا والرئيس أمين الجميل والنائب فرنجية والعماد عون بالإضافة إلى مجموعة أسماء أخرى. الجميع قال لتتفق القوى المسيحية الكبيرة على رئيس لنعرف كيف نتصرف.

ولما وصلنا إلى وقت أن القوى الرئيسية المسيحية وتحديدا القوات والتيار الوطني الحر اتفقا على مرشح هو المرشح نفسه الذي يدعمه «حزب الله». فلو «حزب الله» جدي ألم يكن ذلك يستدعي أن يجلس «حزب الله» مع كل حلفائه ويقول لهم إننا منذ 10 سنوات ننادي وبالأخص آخر سنتين أن عون هو القطب المسيحي في «8 آذار» وأن عون هو مرشحنا للرئاسة وأنه أكثر زعيم يمثل المسيحيين، وبالتالي هو الذي له الحق الأكبر بالرئاسة، وصلنا إلى هذا الوقت وحتى القوات اللبنانية ساروا به، فتفضلوا بالنزول إلى المجلس النيابي لانتخاب عون، ألم تكن تقتضي فقط هذه الخطوة؟!

لنفترض أنه لسبب من الأسباب لا يريد أن يؤيد عون فوصل وقت أن الحريري و(نبيه) بري و(وليد) جنبلاط أيدوا فرنجية الذي هو من صلب «8 آذار»، ألم يكن يقتضي ذلك أن يقول «حزب الله» لجماعته إنه منذ سنتين نحن بانتظار الانتخابات ولم تحصل ولمُينتخب عون، لذلك صار من الطبيعي أن نذهب للانتخابات طالما أن المستقبل وغيره أيدوا فرنجية، لننتخب فرنجية الذي هو «منا وفينا».

لذلك كانت هناك خطوات كثيرة كان «حزب الله» يستطيع فعلها لإجراء الانتخابات الرئاسية ولحسابه هو، إلا أنه عمليا هو لم يعمل شيئا بل طرح أدبيات بما يتعلق برئاسة الجمهورية، بأنه يجب أن تحصل الانتخابات ونحن مرشحنا عون وفرنجية بؤبؤ العين. فكل هذه الوقائع لا تدل على أنه لا يريد انتخابات رئاسية.

*لقد أعطيتم فريق «8 آذار» مرشحين من هذا الفريق، فلماذا لا يريد اغتنام الفرصة؟ ­

 للعديد من الأسباب، أولها هدف استراتيجي وبالأساس وبالعمق، أن وجود جمهورية «مهلهلة» مثلما هو الوضع بغياب رئيس جمهورية، أفضل بكثير بالنسبة لـ«حزب الله». المعادلة واضحة لدى الحزب، الجمهورية قوية الحزب ضعيف، جمهورية ضعيفة حزب قوي. وطالما أن هناك تعقيدات برئاسة الجمهورية اختبأوا وراء هذه التعقيدات ليبقى الوضع على ما هو عليه وهم سعيدون به كذلك، كي تبقى الجمهورية ضعيفة ويبقى الحزب قويا. وهناك أسباب عملية أخرى لا داعي لتكرارها من جديد.

*ما الفرق بين مرشحي «8 آذار» لتنحاز إلى أحدهما (عون) وترفض الآخر (فرنجية)؟ ­

 العماد عون متحالف مع الحزب منذ 10 سنوات، إلا أنه قبل ذلك لم يكن حليفا بل خصما سياسيا للحزب. يعني أنه بما يتعلق بموقف عون فهو موقف برغماتي وليس لصيقا بـ«حزب الله»، بل كان متحالفا معهم في المرحلة الماضية، لأن المرحلة ما قبل الماضية لم يكن بموقع التحالف مع الحزب. وعون قال في أكثر من مناسبة إن قانون محاسبة سوريا في الكونغرس الأميركي هو كان بطله.

*التحالف بين عون و«حزب الله» كم عمره؟ ما هي قدرته على الاستمرار؟ ­

 لا أستطيع أن أقّدر، إلا أنني متأكد أن عون على الرغم من تحالفه مع حزب الله فإنه يبقي على مسافة معينة بينه وبين «حزب الله» وهذا واضح.

*كيف ستكون معالم مرحلة العماد عون رئاسيا، ماذا سيتغير؟

­ المطلوب الآن أن يصل عون رئيسا ولكل حادث حديث. سوف يتغير الكثير، وأول شيء هو أن تبدأ المسيرة من جديد ببناء جمهورية ما، فنحن منذ سنتين ونصف السنة في مرحلة تفكفك الجمهورية. في حال انتخاب عون رئيسا سوف تقف مسيرة فكفكة الجمهورية، وستبدأ مسيرة معاكسة تجاه بناء جمهورية ما، وهذه سوف تكون مسؤولية جميع القوى السياسية لأن القرار الرئيسي بمجلس النواب وبالثقل السياسي للكتل النيابية، وفي مجلس الوزراء.

*”جمهورية ما” تقتضي تعديلات دستورية!

طبعا جمهورية الطائف وليست جمهورية ما في المطلق بإطار اتفاق الطائف الممارسة تختلف.

*ألسنا بحاجة إلى تعديل دستوري يخلصنا من هذه الدوامات في كل انتخابات رئاسية؟ ­

إذا كان تعديلا دستوريا بحجم أنه لا يعود هناك إمكانية لتعطيل انتخابات الرئاسة نعم، أما أن تتكلم أبعد من ذلك، فكلا، لأنه ليس من الحكمة أن نلعب بالدستور بالمرحلة الحالية بأمور عميقة ليس بأمر تحصين الدستور كي لا يتمكن أحد من تعطيل الانتخابات الرئاسية وهذا واجب علينا جميعا لكن أبعد من ذلك لا.

*تحصين الدستور يختلف عن عقد جديد بين اللبنانيين كما طرح في فترة من الفترات؟ ­

أتمنى على أي أحد يطرح عقدا اجتماعيا جديدا، أن يشرح ما هو، من السهل أن نقول نريد عقدا جديدا لكن عندما نريد أن تفكر فيه، فإننا نرى أنه في غاية من الصعوبة والتعقيد. وبالتالي أنا في تقديري ليس من الحكمة في هذه المرحلة، حيث دول تتفكك بالشرق الأوسط ونحن نلعب في نقطة ارتكاز وجودنا التي هي الدستور اللبناني.

*يتكلمون عن الحكومة المقبلة ودور القوات بها وأن للقوات حقيبة سيادية دفاع أو داخلية، أين أنتم من هذا النقاش؟ ­

نعم، «القوات» يقع الظلم عليها منذ 25 سنة إلى اليوم بحكم الأمر العسكري الأمني الذي كان مفروضا بعهد الوصاية (السورية) وهل يجوز أن يستمر بالوقت الحاضر؟ وأعتقد أن أكثر حزب جمهوري (نسبة للجمهورية) في الوقت الحاضر، هو حزب القوات اللبنانية، وأعتقد أن تمثيله الشعبي من أكثر الأحزاب تمثيلا. ومن ناحية الفساد وإدارة الدولة هو من الأحزاب القليلة جدا بالدولة التي لا يوجد أي شعرة تمس هذا المجال، بالتالي طبعا أقله يجب أن يشارك حزب القوات كما تشارك الأحزاب الكبيرة في أي حكومة من الحكومات، وليس لأحد الحق في أن يضع فيتو على أحد.

*هل أنتم متمسكون بمسألة الوزارة السيادية؟ ­

نحن لسنا متمسكين بشيء محدد، بل بأن يكون تمثيلنا مثلنا، ومثل غيرنا مع حبة مسك انطلاقا من مسارنا والعوامل التي ذكرتها.

*هل يمكن القول إن المرحلة القادمة القوات داخل الحكومة وليس خارجها؟ ­

نعم إن شاء الله.

*ما الذي تغير وجعلكم تتخذون هذا القرار؟

وقتها ترى وأنا أسألك هذا السؤل.

* نحن نرى تبدلات كبيرة بالتحالفات فما هو مصير «14 آذار»؟ ­

على الرغم من برودة العلاقة بين كثير من أطراف «14 آذار» في آخر سنتين، لكن هل أي طرف من «14 آذار» اعتمد مشروعا آخر غير مشروع «14 آذار»؟

*اعتمد مرشحا آخر للرئاسة..

 نعم انطلاقا من الأمر الواقع الموجود بلبنان بالوقت الحاضر، وضرورات المرحلة فقط لا غير، ولأسباب عملية بحتة. بالتالي مشروع «14 آذار» باق، ونريد أن نلم أطراف «14 آذار» أكثر مما كان بالسابق على مشروع «14 آذار»، للانطلاق بالمرحلة الجديد إن شاء الله.

*ماذا لو فشل المسعى الجديد لإيصال عون للجمهورية؟ ­

سوف يكون هناك مشكلة كبيرة جدا وبالعمق. أفضل ألا أتخيل هذا الاحتمال لأنه احتمال رهيب، يصبح لبنان على غير هدى، وأفضل ألا أضع هذا الاحتمال بالوقت الحاضر وأن نضع جهدنا للحل.

*هل هو الفرصة الأخيرة؟ ­

 لا يوجد بالتاريخ والدنيا فرصة أخيرة، لكنها فرصة مهمة جدا يجب ألا نضيعها ويجب أن نكون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) قد انتخبنا رئيسا للجمهورية اللبنانية.

*تقاربكم من عون وتحالفه مع «حزب الله» هل يقربكم إلى «حزب الله» أو يبعد «حزب الله» عن عون؟ ­

 قصة التقارب مع «حزب الله» ليست من منطلق عداء شخصي ولا حساسية ولا تضارب مصالح، إلا أن المشروع السياسي لـ«حزب الله» يتناقض كليا مع مشروعنا السياسي، بالتالي ليست قضية نحب أو لا نحب التقرب منهم، إلا أنها مشاريع سياسية متناقضة كليا، ولا يمكن أن نتعايش مع فكرة السلطة بأمور لبنانية تكون خارج لبنان. أريد أن أذكرك بواقعة صغيرة، عندما فكر «حزب الله» بدخول البرلمان بعد الطائف، على أي أساس اتخذ قراره؟ كان ذلك بعد أن أجاز آية الله (علي الخامنئي) له شرعية المشاركة بالمجلس بعد أن اجتمع مجلس شورى «حزب الله» ورفع ذلك إلى آية الله، وليس كما فكرت القوات اللبنانية بالدخول بالانتخابات النيابية، فهي فكرت بمعطيات لبنانية داخلية وموافقتنا على اتفاق الطائف أم لا، وغيره من المعطيات، منهم من قرر أن يدخل ومنهم امتنع. وهذا يعني أن ليس هناك جمهورية، والأولويات والمنطق ليس منطقا جمهوريا له علاقة بالجمهورية اللبنانية، بل منطق آخر وبالتالي كيف يمكنك أن تتقارب؟ فأنت تريد حدا أدنى من الأرض المشتركة كي تستطيع أن تدخل انطلاقا منها، للأسف ليست موجودة.

*”حزب الله” يطرح نفسه حاميا للأقليات والمسيحيين في المنطقة..

­ لا نريد أن نتعبه. نحن لسنا أقلية بالمنطقة بل منسجمون تماما بوجودنا فيها، والقصة ليست قصة أعداد. نحن لسنا أقلية أبدا، بل مندمجون بقضايا المنطقة وبأمورها وبقضايا شعوبها من موقعنا كمسيحيين، ومن طريقة تفكيرنا. هذا المنطق غير مقبول، موقفنا من الأزمة السورية ليس من هذا المنطلق بل من منطلقات أخرى واضحة جدا.

*ما هو موقع لبنان؟ ألا تخشون عليه من تداعيات الأزمة الحاصلة على حدوده؟ ­

 صراحة خشيتنا على لبنان من تداعيات الأزمات التي تحصل على حدوده بالمنطقة ككل هي التي تجعلنا مندفعين لانتخابات رئاسية وأتذكر مقولة أن اللعب من ضمن الدولة يبقى أفضل بكثير من اللعب خارج الدولة. ولقيام الدولة يجب أن يكون عندك رئيس جمهورية ومجلس وزراء يعمل، ومجلس نواب طبيعي. ولكي نزيد من مناعة لبنان، على الرغم من عدم وجود دولة بالمعنى الفعلي للكلمة، علينا أن نزيد من المناعة ونحلحل الكثير من المشاكل التي نحن بها مثل أزمة اللاجئين وغيرها، فيجب أن تكون لديك دولة وتلعب ضمنها، وليس في أن يلعب الجميع خارجها.

*ما هي تداعيات مشاركة «حزب الله» بالحرب السورية على لبنان؟ ­

 خطأ تاريخي وليس استراتيجيا فقط، تحمل لبنان جزءا من نتيجته منذ 4 سنوات، للأسف الطائفة الشيعية بلبنان وغيره سوف تتحمل نتائجه على مدى الأجيال القادمة، لأنني لا أتصور أن الناس تنسى بسهولة.

*إلى أين تذهب الأزمة السورية برأيك وما هي تأثيراتها على لبنان؟ ­

بالوقت الحاضر هناك هجوم كبير من قبل النظام على حلب، كر وفر، وعملية همجية كي تستطيع قوات النظام السيطرة على حلب لأن القوات البرية للنظام منهكة، لذلك هم مضطرون أن يدمر طيرانهم مع الطيران الروسي الحجر والبشر وأي شيء كي يمهدوا لقوات النظام الدخول إلى حلب. وبغض النظر عما ستؤول إليه الأمور، أنا لا أعتقد أن هناك أي إمكانية أن يبقى بشار الأسد في السلطة وهذه تبقى تحركات تكون خسارة على الذي يقوم بها والذي يتلقاها، من دون نتيجة. وبكافة الأحوال من يقول إن الأسد سوف يبقى مخطئ لأن القوى المقاتلة اليوم بسوريا في غالبيتها لا علاقة لها ببشار الأسد. هي إما قوى ذات طابع إيراني من لبنان إلى العراق والحرس الثوري الإيراني وإما قوى روسية، وأين بشار الأسد هنا؟ ولا إمكانية لهم أن يربحوا الحرب لأنها تمس بالكثير من التوازنات. بالمطلق ما يحدث في سوريا خسارة بخسارة ولن يؤدي إلى أي مكان إلا المزيد من الخسائر البشرية والكوارث الإنسانية.

*هناك شكوى عربية من التدخلات الإيرانية فأين لبنان منها؟ ­

 في لبنان هناك جمهورية موجودة على أسس واضحة من بعد حرب 15 سنة أنتجنا دستور الطائف وبدل أن تلتزم إيران بالقانون الدولي وأعراف تعاطي الدول بين بعضها، وتتصرف على هذا الأساس، تتصرف خارجه تماما من خلال أخذ جزء من الشعب اللبناني وتمويله بشكل مستمر وتسليحه باتجاه آخر أبعد من الكيان والدستور والوجود اللبناني، مما خلق مشكلة لبنانية لا يعرف حلها إلا الله. شئنا أم أبينا فإن ممارسات إيران في لبنان تشكل معضلة كبيرة ونتيجتها أنه لا يوجد جمهورية تقوم كما يجب بوجود القرار الاستراتيجي خارجها، والقرار الاستراتيجي عند “حزب الله”.

هذه الإشكالات من هذا الحجم التي خلقها تدخل إيران بدول المنطقة. إيران تسعى لدور إقليمي هذا شيء مشروع لكننا نتمنى لو كانت تسعى له بما تسمح به الأعراف والسياسات الدولية والعلاقات بين الدول وليس خارج الأطر الموجودة. فلو دعمت إيران حزبا في لبنان بإطار دستور وسعى الحزب من ضمن الدستور ومن ضمن الدولة اللبنانية وليس على هامشها وخارجها وليس بمصادرة قرارها، سعت وأخذت الأكثرية فلا أحد لديه مشكلة لكنها تسعى خارج أي إطار شرعي موجود وهنا خلافنا معها، لتلعب دورا إقليميا لكن كما يجب وبأصول العمل السياسي. نتائج التدخل الإيراني أن لبنان في أزمة مستمرة منذ 25 سنة بالأخص آخر 11 سنة، وسوريا أصبحت مشكلة إنسانية كبرى وأضحت أكبر مشكلة بعد الحرب العالمية الثانية، وماذا تريد أكثر من مشكلة العراق واليمن.

 

البيان الختامي لسينودس الكنيسة السريانية الانطاكية في حريصا: مطالبة بحل الازمات وفرض احترام شرعة حقوق الانسان المدنية للجميع

السبت 08 تشرين الأول 2016

وطنية - أصدرت بطريركية السريان الكاثوليك الانطاكية البيان الختامي، للسينودس السنوي العادي لاساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الانطاكية في دير سيدة النجاة - الشرفة في درعون حريصا، وجاء فيه:

"برئاسة صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الانطاكي، عقد السينودس السنوي العادي لاساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الانطاكية، بمشاركة آباء السينودس الاساقفة القادمين من الابرشيات والنيابات والاكسرخوسيات في لبنان وسوريا والعراق والقدس والاردن ومصر وتركيا والولايات المتحدة الاميركية وكندا وفنزويلا والوكالة البطريركية في روما، وذلك في الفترة الممتدة من 3 حتى 8/10/2016، في الكرسي البطريركي في دير سيدة النجاة - الشرفة، درعون-حريصا، لبنان.

اسماء آباء سينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الانطاكية: بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، رئيس أساقفة بغداد سابقا المطران مار اثناسيوس متي متوكة، المعاون البطريركي سابقاالمطران مار ربولا انطوان بيلوني، رئيس اساقفة دمشق المطران مار غريغوريوس الياس طبي، مطران ابرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان المطران مار اقليميس يوسف حنوش، رئيس اساقفة الحسكة ونصيبين المطران مار يعقوب بهنان هندو، المعاون البطريركي والزائر الرسولي في اوروباالمطران مار باسيليوس جرجس القس موسى، رئيس اساقفة حلب المطران مار ديونوسيوس انطوان شهدا، النائب البطريركي في القدس والاراضي المقدسة والاردن المطران مار غريغوريوس بطرس ملكي، رئيس اساقفة الموصل وكركوك وكردستان المطران مار يوحنا بطرس موشي، رئيس اساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي المطران مار افرام يوسف عبا، النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية المطران مار يوحنا جهاد بطاح، الاكسرخوس الرسولي في كنداالمطران مار فولوس انطوان ناصيف، رئيس اساقفة حمص وحماه والنبك المطران مار ثيوفيلوس فيليب بركات، المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي الخوراسقف جورج مصري".

وتابع البيان: "في بداية اعمال السينودس، انتخب الآباء سيادة المطران مار افرام يوسف عبا، رئيس اساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي، أمينا للسر في السينودس لمدة ثلاث سنوات.

استهل الآباء اجتماعاتهم برياضة روحية تأملوا فيها رحمة الله وانعكاساتها في حياة الراعي ورعيته، ودرسوا الارادة الرسولية "يسوع العطوف الرحوم"، التي أصدرها قداسة البابا فرنسيس وتطبيقاتها، والإرشاد الرسولي "فرح الحب". واستمعوا الى تقرير عن الابرشيات والنيابات والاكسرخوسيات، والمؤسسات البطريركية الرهبانية والاكليريكية.

وشارك في الجلسة الختامية للسينودس، بدعوة من يونان، رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري، والسفير البابوي في لبنان المطران كبريالي كاتشا.

وعلى هامش أعمال السينودس، تفقد الآباء مشروع مار يوسف السكني للعائلات الشابة في منطقة الفنار -المتن، وكنيسة عذراء فاتيما والمشروع السكني في منطقة حارة صخر- جونيه، وهي مشاريع تقوم بها البطريركية".

واردف: "أما أبرز ما جاء في اعمال السينودس:

اولا: بحث الآباء الاوضاع الراهنة في الشرق والحضور المسيحي فيه، متوقفين خاصة عند التحديات التي تمر بها كنيستنا في الشرق ومدى تأثيرها على ابنائنا وبناتنا في ارض الآباء والأجداد، لانتشار كنيستنا بشكل واسع في القارات الخمس. لذا أكد الآباء ضرورة تعزيز الوحدة والتضامن فيما بينهم كبطريرك وأساقفة، ومع الاكليروس والمؤمنين، كي يتحسس الجميع بالنكبة المخيفة التي حلت بكنيستنا، بغية المحافظة على جماعتنا الكنسية، سواء في الشرق او في بلاد الانتشار.

ثانيا: تناول الآباء الوضع السياسي المتأزم في لبنان وتداعياته على مختلف المستويات، وأشاروا الى ان كما يحدث من أزمات تتفاقم ينذر بعواقب وخيمة، أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، حتى ان الشلل ضرب كل المؤسسات الرسمية ومرافق الدولة. وجددوا المطالبة بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية اليوم قبل الغد، وكذلك المطالبة بإنصاف السريان بتمثيلهم في مختلف مرافق الدولة والوظائف العامة، سيما بمقعد في المجلس النيابي.

ثالثا: عبر الآباء عن حزنهم وألمهم لما يحصل في سوريا التي تعاني من الصراعات الدامية، حيث تدخلت كل القوى العالمية، متحالفة كانت أم متخاصمة والنتيجة واحدة ان الشعب السوري بأكمله يئن بالعذاب وهول الدمار والموت والتشريد تحت مختلف الأعذار والمسميات، وأثنى الآباء على صمود أبنائهم، مشاركينهم الرجاء كي يحل الأمن والسلام، ومطالبين مجددا بإطلاق سراح المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والكهنة والمدنيين المخطوفين.

رابعا، ندد الآباء بالتمييز الذي يطال المسيحيين في العراق، وتحديدا السريان، وهم جزء من نسيج المسيحيين المشرقيين الذين يشكلون مكونا عريقا وأمينا لقضايا شعوب بلادهم، ولهم الحق ان يشاركوا سائر المكونات في البلد الواحد، في المواطنة الحقة غير المنقوصة، مطالبين المرجعيات الرسمية والسياسية والمكونات العرقية التي يتكون منها العراق، بالسعي الدؤوب كي يصار الى إدراج اسم السريان في الدستور العراقي وفي البطاقة الوطنية (الاستمارة)، ليس كلغة فقط، وإنما كقومية ومكون أساسي في العراق. وكذلك ندد الآباء بما يحدث من اعمال عنف وارهاب في البلاد، مجددين المطالبة بتحرير مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى، ليعود النازحون والمهجرون الى ديارهم وينعموا بالأمان والحرية.

خامسا: لفت الآباء الى خيبة المسيحيين كما سائر الاقليات في بلدان الشرق الاوسط، من النهج الذي يتخذه المسؤولون السياسيون في الغرب. واذ شكر الآباء المؤسسات الدولية التي اعترفت بإبادة المكونات الدينية، وخاصة المسيحيين، اكدوا على ضرورة ان تتحقق الحلول المنشودة للازمات الراهنة بالعمل الجدي لفرض احترام شرعة حقوق الانسان المدنية لجميع المواطنين دون تمييز. واعتبروا ان على الدول المحبة للسلام والعدل ان تتنادى لتحقيق المبادىء التي قامت عليها الديموقراطيات الحديثة، ومن أجلها بذلت شعوبها التضحيات الجمة.

سادسا: ثمن الآباء القانون الذي أقره البرلمان المصري في تنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يحفظ كرامة المسيحيين وحقوقهم كمواطنين في هذا البلد.

سابعا: أكد الآباء على دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وحقه في إقامة دولته، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم بحسب مقررات الأمم المتحدة".

وتابع: "وصدرت عن السينودس القرارات التالية:

اولا: الطلب الى الكرسي الرسولي استحداث اكسرخوسية سريانية في استراليا بسبب التزايد المضطرد لعدد المؤمنين السريان هناك، وتأمين خدمتهم.

ثانيا: تكليف اللجنة الطقسية دراسة الملاحظات النهائية حول مشروع تجديد القداس الالهي مع ترجمات النافورات والحسايات والاناشيد الخاصة بالاعياد، لترفع الى السينودس، ويصار الى إقرارها وطباعتها.

ثالثا: مراجعة كلندار اعياد القديسين في الكنيسة السريانية الكاثوليكية، وإضافة أسماء قديسين وقديسات جدد عليه، ومن بينهم الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل (عيده في 29 آب) والقديس مار يعقوب السروجي (عيده في 29 تشرين الثاني)، وقديسو الكنيسة الجامعة في عصرنا الحديث.

رابعا: تحديد صلاحيات الشماس، والزي الكنسي الرسمي لكل من الشماس والكاهن والخوراسقف.

خامسا: تكليف اللجنة القانونية بدراسة الشرع الخاص لكنيستنا السريانية، تمهيدا لإقراره ورفعه الى الكرسي الرسولي للمصادقة عليه.

وفي ختام السينودس، رفع الآباء شكرهم للآب السماوي "ابو المراحم وإله كل تعزية" الذي جمعهم، مستلهمين منه النعمة والقوة لتحمل الهموم والآلام والمعاناة مع أبناء الكنيسة وبناتها. يا رب، ثبتنا بالإيمان، وأنعش في قلوبنا نعمة الرجاء، وألهمنا لنعيش المحبة التي تدعونا اليها كل حين. واليك نرفع صلاتنا بشفاعة مريم العذراء سيدة النجاة وجميع القديسين".