المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october10.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي يَجِيءُ سَيِّدُهُ فَيَجِدُهُ فَاعِلاً هكَذَا! أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيْمُهُ عَلى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ

أمَّا الأَزْمِنَةُ والأَوقَات، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا حَاجَةَ بِكُم أَنْ يُكْتَبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا؛ لأَنَّكُم تَعْلَمُونَ جَيِّدًا أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ يأْتي كَالسَّارِقِ لَيْلاً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الدكتور توفيق الهندي أزعج وحك “الأنا العليا” عند الدكتور سمير جعجع/الياس بجاني

رابط مقابلة الدكتور توفيق هندي مع تلفزيون المستقبل التي قضمت ظهر بعير الحقيقة واستدعت الرد الجعجعي الغاضب

بيني وبينك”: مؤسف الهندي ومحزن/موقع القوات اللبنانية

رابط مقابلة د. جعجع مع جريدة الشرق الأوسط

تعريف الهو والأنا والأنا العليا من موقع ويكايبيديا

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/ جماعة جعجع لن يعارضوه حتى لو أصبح جندياً في ولاية الفقيه

جماعة جعجع لن يعارضوه حتى لو أصبح جندياً في “ولاية الفقيه”/الياس بجاني/صفحة المقالة على موقعنا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدات متفرقة للدكتور فارس سعيد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/10/2016

أمن حزب الله يضرب ويحتجز عناصر من قوى الأمن الداخلي في حارة صيدا

حزب الله يدرب الحوثيين في «جرود بعلبك»

أطلق النار باتجاه الرقيب.. إليكم ما حصل!

فتفت: الحريري امام 3 خيارات… والمباحثات مع 'التيّار” جدّية

النهار: تراجع تدريجي لوتيرة حسم الخيارات

باسيل دعا إلى اللقاء الأحد في بعبدا: التفاهم مع "المستقبل" هو تفاهم الأقوياء

الذكرى الأولى لسكاف جمعت غالبية العائلات السياسية ولم تخل من سجال لتزامنها مع ماراتون "القوات"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عين ابل احتفلت باليوبيل الفضي الكهنوتي للاب حنا شكرالله سليمان

الرئيس الجميل بعد لقائه وزير خارجية كندا: تعطيل المؤسسات الدستورية نتيجة مصادرة القرار اللبناني وقيام سيادة ذاتية على حساب السيادة الوطنية

القوات لميريام سكاف: لن نسمح بتشويه صورة زحلة

حركة ريفي ترسخت في عكار، فهل بدأ السباق الانتخابي باكرا في عكار؟

 دوللي بشعلاني - "الديار

طلال المرعبي: لانتخاب رئيس والاسراع بملف النفط

النائب جمال الجراح: الاستحقاق الرئاسي معلق عند ايران

نضال طعمة: الحريري فضح معطلي رئاسة الجمهورية ومصادري ارادة البلد

نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: نحن على الجبهة لحماية فكرنا واتجاهنا وتحالفنا مع أمل والتيار الوطني راسخ وصلب

فياض: حزب الله يؤدي دورا رياديا في الدفاع عن الامة

حسين الموسوي: المعركة اليوم ليست بين السنة والشيعة وتحالفنا مع الروس لحماية الاسلام والامة

الشيخ حسن المصري: امل وحزب الله وجهان لعملة واحدة ستقارع كل اعداء لبنان

رعد دان مجزة صنعاء: الحرب على اليمن إبادة

فضل الله: حزب الله استطاع بذهابه إلى سوريا أن يحمي لبنان ويمنع الخطر العسكري عنه

نواف الموسوي: ماضون في معركة الدفاع عن المسيحيين والمسلمين ولولانا لكانت الرايات التكفيرية وصلت إلى بيروت وطرابلس

وهاب من الجاهلية: سنطلق قريبا سرايا التوحيد لتساعد في درء أي خطر محتمل على لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كلينتون وترامب وجهاً لوجه في ثاني مناظرة رئاسية

روسيا: أميركا تتخذ خطوات عدائية تهدد أمننا القومي

المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المُعلمي: تصويت مصر لمشروع قرار روسيا مؤلم

مصر ترد على المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المُعلمي: هذه أسباب تصويتنا للقرار الروسي حول سوريا

مقتل فلسطيني وإسرائيليين اثنين بإطلاق نار في القدس

الكويت.. القبض على خلية إرهابية من 4 مقيمين مصريين

إيران تصفي ضابطاً أهوازياً رفض القتال في سوريا

مسؤول أوروبي: إيران تسعى لتأمين ممر يربطها بالمتوسط ومعلومات عن خطط إيرانية لربط الموصل بسوريا

واشنطن ستبدأ مراجعة فورية لدعمها للتحالف الذي تقوده الرياض

بان يطالب بتحقيق سريع ومستقل بعد الغارة على صنعاء

مقتل 8 جنود اتراك في تفجير امام مركز للشرطة في جنوب شرق البلاد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رينيه ألا يتذكر 13 تشرين : جعجع طالبه بألا يحمي عون وأن يسلمه لمحاكمته ويقصف السفارة، وعون:” أعترف أني هزمت“/الحياة/رندة تقي الدين

عندما يُصدّق «حزب الله».. أوهامه/علي الحسيني/المستقبل

زمن الوصاية الشيعية على لبنان/علي الأمين/جنوبية

موسكو لا تزال مع فرنجية... والتوقيت مقتل لمبادرة الحريري/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

مَن رمى رئاسة الجمهورية في «السلّة»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الحريري ينتظر إشارة سعودية واضحة/جوني منير/جريدة الجمهورية

"التيار الوطني" و"القوات" معاً في قانون الانتخاب... وفي الشارع/ألين فرح/النهار

روكز "مغوار" في العمل السياسي: حيثما أتيح المجال سأكون لا حلّ إلا متسلسلاً برئيس وقانون انتخاب وانتخابات فحكومة/هدى شديد/النهار

سرايا التوحيد" والزمن الميليشيوي/نايلة تويني/النهار

لو لم يعطل نواب انتخاب رئيس لما كانت "الدوحة" ولا الحوار و"السلّة"/اميل خوري/النهار

حتى أميركا/نبيل بومنصف/النهار

الفوز برئيس».. استثناء صعب في ظل تصادم إقليمي متصاعد/وسام سعادة/المستقبل

منزلي يلاصق الكنيسة... كأنّ الله معنا/عبد الرحمن عبد المولى الصلح/النهار

المسيحيون ملح الأرض العربية/ياسين سويد/النهار

شيعة الحرب السورية بُغاةٌ علينا وعلى غيرنا/الشيخ عباس حطيط/جنوبية

مجازر الأبرياء: من حلب إلى صنعاء .. والمشركون يضحكون/الشيخ عباس حطيط/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: بعد سنتين وخمسة أشهر من الفراغ الهدام في سدة رئاسة الجمهورية، بات من واجب الكتل السياسية والنيابية أن تعلن بوضوح وتصارح، إيجابا أو سلبا، الأشخاص الذين صار ترشيحهم معروفا،

قزي بعد لقائه الراعي: لا يجوز للطبقة السياسية اللعب بمرشحي الرئاسة وكأنهم ريشة في مهب الريح

ريفي أعلن تحضير مسؤول خليجي صندوقا خاصا لتنمية طرابلس: نحضر لوثيقة شرف تفصل التنمية عن السياسة ونأمل بمجيء فؤاد شهاب آخر قريبا

سليم الصايغ جال ووفدا كتائبيا في الشوف: الميثاق الوطني نحن نصنعه وليس من خلال رئيس يأتي تهريبا أو نتيجة صفقة

باسيل: من اعتاد ان يزحف ليكون رئيسا لن يرانا زاحفين والكلام على صفقات قصده التخريب

لقاء الهوية والسيادة: لتشبيك هيئات المجتمع المدني في منبر دائم يصبح قوة ضغط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي يَجِيءُ سَيِّدُهُ فَيَجِدُهُ فَاعِلاً هكَذَا! أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيْمُهُ عَلى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ

إنجيل القدّيس متّى24/من45حتى51/:"قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ هُوَ العَبْدُ الأَمِينُ الحَكِيْمُ الَّذي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلى أَهْلِ بَيتِهِ، لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ في حِينِهِ؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي يَجِيءُ سَيِّدُهُ فَيَجِدُهُ فَاعِلاً هكَذَا! أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيْمُهُ عَلى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ. ولكِنْ إِنْ قَالَ ذلِكَ العَبْدُ الشِّرِّيرُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي!

وبَدَأَ يَضْرِبُ رِفَاقَهُ، ويَأْكُلُ ويَشْرَبُ مَعَ السِّكِّيرِين، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَومٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُهَا، فَيَفْصِلُهُ، ويَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ المُرَائِين. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان".

 

أمَّا الأَزْمِنَةُ والأَوقَات، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا حَاجَةَ بِكُم أَنْ يُكْتَبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا؛ لأَنَّكُم تَعْلَمُونَ جَيِّدًا أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ يأْتي كَالسَّارِقِ لَيْلاً

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي05/ من01حتى11/:"يا إخوَتِي، أَمَّا الأَزْمِنَةُ والأَوقَات، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا حَاجَةَ بِكُم أَنْ يُكْتَبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا؛ لأَنَّكُم تَعْلَمُونَ جَيِّدًا أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ يأْتي كَالسَّارِقِ لَيْلاً. فحِينَ يَقُولُون: سَلامٌ وأَمْنٌ! حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمُ الهَلاكُ دَهْمَ الْمَخَاضِ لِلحُبْلى، ولا يُفْلِتُون. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّها الإِخْوَة، فَلَسْتُم في ظُلْمَةٍ لِيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَومُ كالسَّارِق. فأَنْتُم كُلُّكُم أَبْنَاءُ النُّور، وأَبْنَاءُ النَّهَار؛ ولَسْنَا أَبْنَاءَ اللَّيلِ ولا أَبْنَاءَ الظُّلْمَة. إِذًا فلا نَنَمْ كَسَائِر النَّاس، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ؛ لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَفي اللَّيلِ يَنَامُون، والَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَفي اللَّيلِ يَسْكَرُون.أَمَّا نَحْنُ أَبْنَاءَ النَّهَار، فَلْنَصْحُ لابِسِينَ دِرْعَ الإِيْمَانِ والمَحَبَّة، ووَاضِعِينَ خُوذَةَ رَجَاءِ الخَلاص.

فإِنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلغَضَب، بَلْ لإِحْرَازِ الخَلاصِ بَرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي مَاتَ مِنْ أَجْلِنَا، لِنَحْيَا مَعَهُ سَاهِرِينَ كُنَّا أَمْ نِائِمِين. فَلِذلِكَ شَجِّعُوا بَعضُكُم بَعْضًا، وَلْيَبْنِ الوَاحِدُ الآخَر، كَمَا أَنْتُم فَاعِلُون."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الدكتور توفيق الهندي أزعج وحك “الأنا العليا” عند الدكتور سمير جعجع!!

الياس بجاني/09 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/09/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%A3%D8%B2%D8%B9%D8%AC/

منحمد الله انو الدكتور توفيق الهندي ليس تابعاً أو ملتحقاً بحزب القوات اللبنانية الذي يرأسه الدكتور سمير جعجع من شي 30 سنة بس، ولسنين عديدة قادمة..

د. جعجع هذا المنقلب على ذاته والذي بقدرة قادر وبين ليلة وضحايا أمسى وعلناً ودون خجل أو وجل يرى في عون قديساً ومخلصاً للبنان.

(“إن ما ينتظر لبنان إذا ما فشلت المحاولة الحالية لملء الفراغ الرئاسي بانتخاب عون «رهيب». ولا ضيراً (ضررا) من تحالف عون وحزب الله” ):هذا ما قاله د. جعجع حرفياً أمس لجريدة الشرق الأوسط في مقابلة دسمة و”غير شكل”.

مقابلة رأينا فيها ومعنا كثر من غير القطان والزقيفة والزلم والهوبرجية أنها محاولة يائسة وولادية ووهمية لتقديم أوراق اعتماد للمحتل الإيراني لعلا وعسى يكون حكيمنا من المُرضى عنهم في “جمهورية عون-حزب الله

ولعلا تكون وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع من نصيبه أو نصيب من يرشحه في أول حكومة يشكلها الرئيس الحريري في جمهورية عون الوهمية…حسبما ذكرت وسائل إعلام متعددة بما يخص اتفاقيات عقدت بين الحريري وعون.

منحمد الله انو الهندي الحر الرأي يشهد للحق وينادي به ولا يساير ولا يداهن.. لأن من يشهد للحق الحق يحرره،

منشكر الله أن الهندي الذي سُجن ظلماً وعدواناً ولكنه لم يستسلم ولم يغير لا قيمه ولا مبادئه ولا حبه للبنان ولا مفاهيمه للسيادة والاستقلال.

منشكر الله انو بعد في بلبنان البؤس وزمن المّحل والأحزاب الدكتاتورية المسخ والتبعية والغنمية، بعد في مثقفين وناشطين وإعلاميين أحرار وشرفاء وشجعان من خامة الهندي.

شجعان وأحرار يعارضون بقوة تحالف عون-جعجع المصلحي والسلطوي، ولا يعملون إجراء وأبواق ومنظرين عكاظيين في المؤسسات الإعلامية المملوكة من قبل أصحاب الشركات الأحزاب التجار والفجار.

وألف شكر لله لأن الهندي ليس حالياً مستشاراً لجعجع كما كان في يوم من الأيام… وإلا!!!

لماذا الشكر؟

لأن جعجع لو كان الهندي مستشاره أو عاملاً في مؤسساته الإعلامية، أو عضواً في حزبه، لكان الرجل خُوّن وطرد بحجة أنه عميل ومأجور، وعم يقبض من جهة معينة، أو دولة ما تتآمر على هالة سيد معراب وتشكك بحكمته وبعبقريته وببعد نظره .

الهندي أزعج “الأنا العليا” عند د.جعجع من خلال إطلالاته الإعلامية الكاشفة والفاضحة لهرطقة ونفاق وكذب وإبليسية تحالفه مع عون الملالوي.

الهندي تجرأ على “الذات الجعجعية الطوباوية” وفرّق بعلم ومعرفة وحجج صائبة ومحقة بين المصالحة العونية الجعجعية وبين التحالف “النفاق والخديعة” بين الرجلين، عون وجعجع.

الهندي أزعج الحكيم وكشف هرطقة تشاطر وحربقة وتذاكي الخلط المفضوح والصبياني بين المصالحة الممتازة والمطلوبة من كل اللبنانيين، وبين التحالف الجريمة والخطيئة المميتة المرفوض من كل الأحرار والسياديين وال 14 آذاريين من غير القطعان والزقيفة والمنافقين وماسحي الجوخ.

الهندي كدر خاطر الحكيم لأنه ينتقد بعلم وبموضوعية وأكاديمية كذبة وهرطقة تحالف الحكيم مع عون على خلفية “المصيبة تجمع”.

الهندي زادها وشكك بقدسية الحكيم يلي “بيفهم أكثر من الكل، وقادر يشوف على بعد شي 500 سنة وأكثر” كما كتب على موقعنا الفيسبوكي غاضباً وشاتماً احد الطيبين من أهلنا الذين يعبدون الحكيم ويرون في كل من يتجرأ ويقول له “لا” أو أنت غلطان” خائناً وعميلاً..ويستحق الرجم.

غريب فعلاً كم هو “بعبع سليمان فرنجية” مخيف للبعض لدرجة فقدانهم توازنهم وهالتهم والرصانة وتخليهم عن ذاتهم وتاريخهم وكل شعاراتهم والتحالف مع من هم نقيض طروحاتهم وخطهم 100%.

في أسفل رأي ديمقراطي وحر وحضاري يبين كم أن حكيمنا الطوباوي والمفكر الإستراتيجي والعبقري يتقبل الرأي الآخر الحر، وكيف يقرأ من خلال الأقلام التي تُنظر له “وللأنا” في إطلالات الهندي الإعلامية الرافضة تقديس وتأليه التحالف العوني الجعجعي المناقض لكل ما هو قيم ومبادئ وصدق واستقلال وثوابت وطنية وسيادة وتضحيات لشهداء.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

رابط مقابلة الدكتور توفيق هندي مع تلفزيون المستقبل التي قضمت ظهر بعير الحقيقة واستدعت الرد الجعجعي الغاضب الذي في أسفل08 تشرين الأول/16//اضغط هنا لمشاهدة المقابلة.

https://www.youtube.com/watch?v=xyBhZ8x6YCo&feature=youtu.be

 

نقلاً عن موقع القوات اللبنانية/في أسفل ما نشر أمس في خانة "تحت المجهر"

http://www.lebanese-forces.com/2016/10/08/toufic-hindi-3/

(بيني وبينك”: مؤسف الهندي ومحزن!

موقع القوات اللبنانية/08 تشرين الأول/16

التحالف الجبار بين الجبارين عون- جعجع على قاعدة مصالح شخصية… جعجع وعون هما أقوى الضعفاء”، وكّرت سبحة “تنظير” الدكتور توفيق الهندي عبر شاشة “المستقبل” صباح السبت. الحق يقال ان تحليل الهندي المتكرر عبر الشاشات حول المصالحة المسيحية، يدخل في أنماط مصلحة شخصية بحتة ومفضوحة وواضحة للعيان في اي تحليل بسيط لتحليل مضمون الهندي ونواياه واهدافه المسطحة؛ الهندي يكرر دوماً ومن دون ملل، هجوماً مريضاً على النيات وعلى المصالحة؛ اما الثابت في قرقعته المتكررة فهو قراءة مقعرة للنوايا تتناسب مع مصلحته وليس مع الحقيقة. مؤسف الهندي ومحزن!)

 

***رابط مقابلة د. جعجع مع جريدة الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/16/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/08/%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D8%AA/

 

*تعريف الهو والأنا والأنا العليا من موقع ويكايبيديا

الهو والأنا والأنا العليا ثلاثة مصطلحات قدمها سغموند فرويد يعتبرها أقسام النفس psyche حسب ما يدعى “النظرية البنيوية” “structural theory” لسيغموند فرويد. في عام 1932 قدم فرويد هذه المصطلحات الثلاث ليصف فكرته عن التقسيم بين العقل الواعي conscious والعقل اللاواعي : الهو ‘id’ والأنا ‘ego’ والأنا العليا ‘super-ego’. يعتقد فرويد أن هذه المصطلحات تقدم وصفا ممتازا للعلاقات الديناميكية بين الوعي واللاوعي فالأنا (غالبا ما تكون واعية) تتعامل مع الواقع الخارجي، والأنا العليا (واعية جزئيا) هي الوعي أو المحاكمة الأخلاقية الداخلية (The Freud Exhibit: L.O.C.). في حين تمثل الهي اللاوعي وهي مخزن الرغبات والغرائز اللاواعية والدوافع المكبوتة.

الأنا العليا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظاً وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ، مع البعد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية • يمثل الأنا الأعلى الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية. • والأنا الأعلى مثالي وليس واقعي، ويتجه للكمال لا إلى اللذة – أي أنه يعارض الهو والأنا.

 

جماعة د. جعجع لن يعارضوه حتى لو أصبح كعون جندياً في جيش ولاية الفقيه

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/ جماعة جعجع لن يعارضوه حتى لو أصبح جندياً في ولاية الفقيه/10 تشرين الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d9%88%d9%87-%d8%ad%d8%aa%d9%89-%d9%84%d9%88-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%ac%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a7/

 

جماعة جعجع لن يعارضوه حتى لو أصبح جندياً في “ولاية الفقيه”

الياس بجاني/08 تشرين الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/08/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d9%88%d9%87-%d8%ad%d8%aa%d9%89/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدات متفرقة للدكتور فارس سعيد

10/تشرين الأول/16

*مع تأكيدي ان العماد عون لن يكون رئيسا نمر بمرحلة بالغة الدقة و الخطورة حيث حلت مكان وحدة اللبنانيين اصطفافات مذهبية مرعبة قد تدفعنا للعنف.

*يراهن العماد عون على أفضلية مرور بينه و بين الرئيس بري لدى حزب الله.

*ولأننا رجال رجاء سنقاوم مشروع حزب الله في تفتيت لبنان الى ٣ أقسام و نعمل لاستعادة الشرعية لاتفاق الطائف و العيش المشترك حزب الله خاسر خاسر.

*انتقال لبنان من المناصفة الى المثالثة الطائفية يؤكد ربح حزب الله على الآخرين لان بحكم سلاحه هو قادر على التحكم بالطوائف و بالدولة.

*واذا وصل عون يعني الثنائي الماروني أوصله و اذا لم يصل يتحمل مسؤولية عدم وصوله المسلمين السنة او الشيعة او الاثنين! نهاية لبنان.

*نجح حزب الله في دفع الطوائف الى تشكيل مرجعيات سياسيةً لها حتى تتساكن مع بعضها في نظام حرب باردة دائمة قد يتخللها مراحل ساخنة نهاية لبنان.

*بعد ان حصل الشيعة على veto في الدوحة و حاول السنة استنساخه بفشل اعتراضا على ميقاتي،يحاول الموارنة انتزاع حقهم بالveto النتيجة نهاية لبنان.

*يتبين ان تحالف أمل-حزب الله متين و يتفوق على تحالف عون-حزب الله لان الإمساك بالفيتو الطائفي بالنسبة لحزب الله أهم من"الوفاء"للعماد عون.

*الفيتو الروسي لأفشال مشروع قرار فرنسي يمنع الطلعات الجوية فوق حلب مخجل و حبذا لو الشباب العربي يتظاهر سلميا امام سفارات روسيا في العالم.

*لن يكون عون رئيسا لانه أصبح مرشح الحريري و جعجع معا و لا يعطي حزب الله الاثنين شرف إيصال مرشح الى بعبدا الدجاج لن يكون لها اسنان إطمئنوا.

*في السياسة "النور من العدو ظلام"و استسلام اللبنانيين لشروط حزب الله ينقل الجميع الى العنف نطالب بمصالحة بشروط لبنان و لا بشروط حزب الله.

*إنشاء ادارةً سياسية لكل طائفة تأخذ على عاتقها إيصال من تريد الى السلطة بكل تراتبيتها نقلنا الى المثالثة بدل المناصفة جريمة بحق لبنان.

*صحافة لبنان اليوم تؤكد تقريبا وصول العماد عون الى الرئاسة يصبح عون رئيسا اذا يصبح للدجاج أسنانا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

التمييع والتسويف والمماطلة، عناوين موصوفة لمجمل الأوضاع ومشاريع الحلول المتعلقة بالمنطقة، ولبنان ضمنها.

عامان ونصف العام، ولبنان من دون رئيس جمهورية، والجلسة السادسة والأربعون لمحاولة انتخاب الرئيس منتظرة نهاية الشهر، في وقت يربط مراقبون صعوبة تحقيق الهدف، بأسباب محلية عدة وصولا إلى التطورات الاقليمية في اليمن، كما في سوريا التي تستمر الأزمة فيها منذ خمسة أعوام ونصف العام و"الحرب على الجرار". ومجلس الأمن الدولي أخفق في الوصول إلى حلول: بفيتو روسي على مشروع فرنسي، ورفض من عشرة أعضاء لمشروع روسي.

محليا، البطريرك الراعي لم يسترح في اليوم السابع. فبعدما دق ناقوس انتقاد محاولة تكبيل رئيس الجمهورية بقيود قبل الانتخاب، كرر البطريرك اليوم، تمسكه بما ورد في عظته السابقة، وببيان مجلس المطارنة الموارنة، وزاد عليها التشديد على صفة "الرئيس الحكم" لا الرئيس الطرف ولا الرئيس الصوري، وعلى الإبتعاد عن الثنائيات والترويكات، وعلى الدعوة للنزول إلى المجلس وانتخاب رئيس الجمهورية وفق الدستور والميثاقية.

عظة اليوم، كان قد سبقها بساعات، تأكيد الوكيل البطريركي المطران سمير مظلوم على إيجابية زيارة الوزير علي حسن خليل لبكركي يوم الجمعة الماضي، وأن لا خلاف بين الصرح والرئيس بري الذي نقل عنه خليل- بحسب مظلوم- أن السلة ليست شروطا ولا تحمل شروطا بل هي للتسهيل.

في الغضون، الموضوع الرئاسي سيكون ضمن جولة إضافية للرئيس سعد الحريري تقوده، على ما ذكر، إلى فرنسا وتركيا ومصر والسعودية. مراقبون لم يستبعدوا أن يتبلور موقف للحريري بعد الجولة، يكون أكثر وضوحا أو علانية بالنسبة إلى الفكرة المتداولة بما خص طرح العماد عون رئيسا. وبالتالي سيبنى على الأمر مقتضاه.

بداية من خبر مقتل مسؤول "داعش" أبو بكر الرقاوي الذي قتل في عرسال، والذي كان يتصل بأهالي العسكريين المخطوفين ويهددهم لابتزازهم، كما ظهر في إحدى الصور يضع سكينا على رقبة أحدهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من صنعاء إلى حلب، إرتسم المشهد. في اليمن نزيف دم المؤمنين الأبرياء، باستهداف غير مبرر لخيمة عزاء. وفي سوريا جيش يخطو قدما لحماية المدنيين من المسلحين الإرهابيين في الشهباء.

العالم تدخل، لكن من باب المصالح التي تضاربت فأسقطت مشروعين في مجلس الأمن. الروس لم يكتفوا بفيتو الدفاع الخامس هذه المرة، بل تقدموا بهجوم دبلوماسي أسقطه الغرب، فسجلوا أهدافا بالجملة: حصنوا سوريا بإصطفافات دولية جديدة ألحقت مصر بموقعها الطبيعي، ولم يتراجعوا أمام إبتزازات أميركية وفرنسية، وتصدوا لضغوط لوحت بالتدخل العسكري الأميركي في سوريا، فرد الروس بالتحذير من لعبة خطيرة ستولد تداعيات.

المنطقة تغلي، كل عناوينها مشتعلة، حتى تركيا تنزف يوميا بتفجير من هنا وهجوم من هناك. العنوان اللبناني وحده تقاربي، فهل ينتج هذه المرة؟. الرهان على صحوة سياسية، كما قال الوزير علي حسن خليل، تفرض التوافق على صيغة تخرجنا من المراوحة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فيما كان البطريرك بشارة الراعي يستبعد عناوين الحوار عن طريق الرئاسة، رغم أهميتها، ما يعني بقاء البلد في مرحلة الانتظار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كالحجارة قلوب مرتكبي مجزرة صنعاء، بل أشد قسوة. سفك دماء لا يحصر وصفا بكلمة أو حتى بمطولات، فالجريمة مروعة وتنتهك كل مبادئ الانسانية، لعظيم جرمها وارهابها الدموي.

النظام السعودي لن يستطيع غسل يديه ووجهه ومستقبله من هذا الدم: الموقف يمني رسمي وشعبي، وهو على قدر الصمود المتواصل عزما وحزما منذ الأيام الأولى للعدوان، معطوفا على تطور القدرات الرادعة والدافعة للعدوان على الحدود وفي العمق السعودي.

واشنطن تملصت من حصتها في الاجرام السعودي في محاولة اختباء مفضوحة. وفي غير مكان حول العالم، جهات تفاجأت، وكأنها للمرة الأولى ترى نظام آل سعود يصب نار حقده على الشعب اليمني ومقوماته وثرواته. هذا الشعب الذي يعد بصمود فوق الألم، وبأيام تبرهن تاريخا طويلا من المجد والقدرة على صد العدوان في أي زمن أتى وبأي شكل حل.

في تشابه الصمود، شعب فلسطين يرى نفسه في شعب اليمن من موقع المظلوم ووحدة الظالم، والاثنان يتشاركان معا طعم الصبر والتضحية. وبعد أيام تتم الانتفاضة الثالثة عامها الأول، متوقدة بتضحية بطولية خاضها اليوم الأسير المحرر مصباح أبو صبيح بالسلاح والنار، حاصدا جنديين وخمسة جرحى من الصهاينة قبل استشهاده.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

للأحد الثاني على التوالي، موقف بكركي هو الخبر. وللأحد الثاني على التوالي، يبدو بوضوح ان موقفي البطريرك الراعي والرئيس بري ليسا على نفس الموجة.

الأحد الفائت انتقد الراعي السلة ومن يعمل بمقتضاها. فكان جواب بري ان السلة لا تتضمن إلا ما ورد في طاولة الحوار. واليوم أكد الراعي في عظته، ان المواضيع التي طرحت على طاولة الحوار، على أهميتها، لا يمكن ان تكون ممرا الزاميا لانتخاب الرئيس. فهل نحن أمام فصل جديد من فصول التجاذب بين بكركي وعين التينة؟.

على خط آخر، مساع كثيرة تبذل لعقد اجتماع بين الرئيس بري والعماد عون، علما ان النائب سيمون أبي رميا كشف للـ mtv ان الاجتماع المرتقب قد يكون ثلاثيا، بحيث يضم إلى بري وعون السيد حسن نصرالله.

لكن الانتظارات المحلية تصطدم بواقع اقليمي متفجر، فمن حلب إلى اليمن يمتد خط الدمار والموت وانهيار الجهود الدبلوماسية. ما ينبئ ان المنطقة مقبلة على مزيد من التفجرات. فهل يمكن في ظل هذا الواقع السوداوي، ان يكون هناك بصيص أمل لحل للأزمة الرئاسية اللبنانية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ينطلق الأسبوع غدا على وقع الاجتماع الاستطلاعي لامكان عقد جلسة تشريعية، والمتمثل بما يمكن ان يحمله اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي، الذي سيبحث في جدول أعمال الجلسة التي من المزمع ان يدعو إليها رئيس المجلس الأسبوع المقبل، في ظل استمرار ثابتة التكتلات المسيحية الرئيسة، بأن طريق التشريع تبدأ بقانون الانتخاب.

وإذا كانت نتائج الاجتماع منتظرة سريعا، حيث تتضح معها الايجابية من السلبية، وما هو قابل للأخذ والرد تمهيدا للوصول إلى أرضية مشتركة، فإن المشاورات الدائرة على صعيد الملف الرئاسي تسير بدقة في الكواليس، بوتيرة تسعى لأن تكون منتجة في أقرب فرصة. وكان لافتا على هذا الصعيد، الموقف الذي عبر عنه اليوم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، باعلانه ان التفاهم مع تيار "المستقبل" قد أنجز، مترافقا مع طمأنته للحلفاء والمعنيين، بأن "التيار" لا يتنازل أو يزحف من أجل الرئاسة، بل يتفاهم للمصلحة الوطنية. فهل تسهم الأيام المقبلة في نقل الأمور من خانة الرمادية في مقاربة الملفات المطروحة؟. لننتظر ونسمع ونعاين، وما هو اليوم عرضة للتأويل والتحليل، سيكون في الغد، أكثر وضوحا وحسما للجدل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أعادت عظة البطريرك الراعي اليوم، الأمور إلى نصابها. فبكركي ليست في وارد الجدال مع أحد، إلا انها تعرف تماما ان ما تريده هو وقف المناورات والتذاكي السياسي، وصولا إلى انتخاب رئيس وفق ممر الزامي طبيعي وحيد هو قبة البرلمان.

البطريرك الراعي يطالب الأفرقاء جميعا وحلفاءهم، وحلفاء حلفائهم، لوقف الثنائيات والثلاثيات والحديث عن التفاهمات، لأن كل الشروط مرفوضة، والمطلوب الاعلان عن المواقف، سلبية كانت أم ايجابية، في شكل صريح.

هذا في بكركي، أما في عين التينة فالصورة كذلك واضحة، إما النزول إلى المجلس النيابي بأكثر من مرشح، وإما التفاهمات المسبقة للانتخابات تحصينا لكل العمل السياسي، ونحن ندور في الدوامة نفسها منذ أكثر من سنتين.

الوضع في الاقليم إلى المواجهة المكشوفة، من اليمن إلى سوريا. والحرب الباردة بين واشنطن وموسكو ترتفع حدتها يوما بعد يوم، ما يبعد أكثر فأكثر الحلول المحلية اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في الوقت الضائع عن لعبة التعطيل التي ينتهجها "حزب الله" لملء الفراغ الرئاسي، وزع نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم اليوم، معسول الكلام على من أسماهما الحليفين الثابتين والاستراتيجين: حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر".

فسلة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي يرفضها النائب ميشال عون، والتي طرحت أكثر من علامة استفهام، دفعت الشيخ قاسم إلى التأكيد على هذا التحالف على الرغم من التشكيك المتعدد بأن يكون "حزب الله" جديا في ترشيح عون، وبالتالي جديا في ملء الفراغ.

وفي عز الدعوة إلى التفاهم التي يطلقها "حزب الله"، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، أن من اعتاد أن يزحف ليكون رئيسا للجمهورية، لن يرانا زاحفين ولا راكعين بل واقفين ورأسنا إلى الأعلى. وقال إن تياره لا يعمل إلا ضمن القانون والدستور.

وبعيدا عن التصريحات التي تدور في حلقة الفراغ، برز اليوم خبر مقتل مسؤول "داعش" في جرد عرسال أبو بكر الرقاوي. ففي المعلومات المستقاة من مصادر أمنية، أن "جبهة النصرة" عملت على تصفية الرقاوي، وهو المسؤول عن أعمال التصفية التي تقوم بها "داعش" في عرسال. وفي المعلومات أيضا، أن الرقاوي هو المسؤول عن قتل عدد من أبناء بلدة عرسال، ومن بينهم قتيبة الحجيري، والمؤهل في قوى الامن الداخلي زاهر عز الدين.

إقليميا، بقيت أصداء إجهاض الفيتو الروسي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن حلب، تتردد في الأروقة الدولية، فيما أهالي حلب يرزحون تحت وطاة القصف والغارات الجوية الأسدية والروسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في قاعة صنعاء الكبرى، فراغ أكبر من المسؤوليات. فالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، تراجع عن نفيه الأول، وأعلن انه بدأ تحقيقا في قصف مجلس العزاء الذي خلف مجالس عزاء متعددة لدى شعب منكوب وبلد دمره الأعراب.

دخول المملكة في التحقيق، لم يخفف من وطأة الغضب اليمني الذي خرج بتظاهرات حاشدة، تنديدا بمجزرة العصر غير المسبوقة التي لا يضاهيها إلا ما ارتكبته اسرائيل من قانا إلى غزة.

علي عبد الله صالح الخارج حيا من قاعة لم يكن فيها، دعا القوات المسلحة إلى التحرك بإتجاه الحدود السعودية. فيما أطل السيد عبدالملك الحوثي تلفزيونيا هذا المساء مفتتحا خطابه باتهام المملكة.

وفي انتظار التحقيق، فإن "عاصفة الحزم" بدت على غير حسم، وذهبت إلى استجواب نفسها، علما ان الاعلام الغربي كان يقارب المجرزة على انها ضربات جوية، ومن سيحلق فوق اليمن غير طائرات التحالف، إلا إذا استعار الاميركيون أو الاسرائيليون فضاء عربيا حليفا؟.

وفيما يترك التحقيق لنتائجه، فإن الارهاب لم يعد محصورا في بلد واحد، لاسيما بعد ان تتم التسوية على خروج مئات المسلحين بأسلحتهم من حلب، وينتشرون حيث تدعو الحاجة. فالارهاب متى خرج من القمقم سيضرب أينما كان، حيث لا مناطق محظورة عليه حتى تلك التي ربته وكبرته ودعمته بالمال والبنون. إذ إن أنباء التفجيرات الارهابية تسابق القوى الأمنية: عبوات متلاحقة في تركيا، رجل وامرأة انتحاريان في أنقرة، مطاردة في المانيا، ضبط سبعة أرهابيين في الكويت، مقتل احد عشر ارهابيا في بنغلادش، رعب ارهابي في فلوريدا، وغيرها من الملاحق التي تبقي العيون الأمنية على قلق اليوم، فكيف بخروج القدود الحلبية الارهابية.

في لبنان مواويل رئاسية، وعتابا برتقالية الأحد المقبل نحو بيت الشعب، كما أعلن اليوم رئيس "التيار" جبران باسيل، الذي جال في بسكتنا قضاء المتن قائلا: من اعتاد ان يزحف ليكون رئيسا، لن يرانا زاحفين ولا راكعين، بل واقفين ورأسنا إلى الأعلى.

وعلى الرئاسة وسلتها المرفوضة، وجه البطريرك الراعي من جديد ضربة أشبه بالهزة، إلى عين التينة وطاولتها، قائلا إن المواضيع التي طرحت على طاولة الحوار لا يمكن ان تكون ممرا الزاميا لانتخاب الرئيس أو شروطا او قيودا على المرشح أو الرئيس المنتخب، كونها تخالف الدستور. والصفعة الأشمل كانت لجميع الكتل السياسية التي عليها ان تحسم موقفها بوضوح من المرشحين.

 

أمن حزب الله يضرب ويحتجز عناصر من قوى الأمن الداخلي في حارة صيدا

بيروت اوزارفر/٩ تشرين الاول ٢٠١٦/ في ظل الحديث عن سطوة حزب الله واذرعه الأمنية في لبنان، افادت معلومات عن تكسير سيارة لقوى الأمن الداخلي في حارة صيدا و ضرب عناصرها بينهم ظابط وإحتجازهم من قبل أمن حزب الله في خطوة أثارت السخط في صفوف الأهالي في ظل تجاوزات أصبحت شبه عادية للحزب وفي خطوة تضرب سيادة وهيبة الدولة في الصميم. تأتي هذه التجاوزات في ظل ازدياد تجاوزات عناصر الحزب وما يسمى بسرايا المقاومة على مختلف الأراضي اللبنانية. السرايا التي أنشأها حزب الله عام 1997 بعنوان احتواء الشباب اللبناني من مختلف الطوائف الراغب في المقاومة ضد إسرائيل، باتت محل انقسام بين اللبنانيين بعد تورطها بمعارك داخلية ضد الشيخ السلفي أحمد الأسير في حارة صيدا، ثم معارك عين الحلوة، مرورا بتسليح الشباب السني والمسيحي في البقاع وصولا إلى معركة السعديات العام المنصرم. ويعتمد هذا التنظيم على تجنيد الشباب العاطلين عن العمل، و بشكل عام على الفئات التي سيطرت عليها الحاجة والضعف بالدرجة الأولى، لتنفيذ الأجندات الإيرانية في المنطقة.

 

حزب الله يدرب الحوثيين في «جرود بعلبك»

عكاظ/2016 -تشرين الأول -09/نقلت عكاظ عن مصادر مطلعة أنّ النظام الإيراني قد أسس معسكرين لتدريب الحوثيين في كل من مدينة القصير السورية وجرود بعلبك اللبنانية. لافتة أنّ كل من الحرس الثوري وحزب الله يشرفان على هذين المعسكرين.

وأضافت الصحيفة أنّ العناصر الحوثية قد قدمت عبر مطاري بيروت ودمشق على دفعات. لافتة إلى أنّ الهدف من إخضاع هذه العناصر للتدريب هو إنشاء لواء حوثي يشبه حزب الله.

 

أطلق النار باتجاه الرقيب.. إليكم ما حصل!

 المصدر : الجمهورية/٩ تشرين الاول ٢٠١٦/ إعترضت سيارة "رابيد"، بيضاء من دون لوحات، سيارة الرقيب في الجيش اللبناني "طلال طالب" على اوتوستراد القلمون باتجاه طرابلس. وأشارت معلومات صحفية إلى أن "السائق قام باطلاق الرصاص باتجاه الرقيب، ما ادى لاصابته بخاصرته وظهره".

وتم نقل الرقيب الى مستشفى النيني لتلقي العلاج.

 

فتفت: الحريري امام 3 خيارات… والمباحثات مع 'التيّار” جدّية

 ٩ تشرين الاول ٢٠١٦/أشار عضو كتلة 'المستقبل” النائب احمد فتفت إلى ان الرئيس سعد الحريري امام 3 خيارات، إما الاستمرار على الوضع الراهن، او بتسوية وطنية تجمع كل الناس يكون فيها العماد ميشال عون ملتقى لهذه التسوية، او الذهاب الى وضع سياسي متشنّج.

وأكد للـ 'OTV”، ان هناك مباحثات جدّية تجري بين تيار 'المستقبل” والتيار 'الوطني الحر”

 

النهار: تراجع تدريجي لوتيرة حسم الخيارات ؟

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /كتبت صحيفة النهار تقول: لا تبدو صورة المشهد الداخلي قابلة لاي اتضاح في الاسبوع الطالع أو حتى في الايام العشرة المقبلة التي تتداولها دوائر سياسية مختلفة كمهلة مرجحة لاستكمال الرئيس سعد الحريري تحركاته الخارجية والداخلية في سياق مسعاه لإختراق الازمة الرئاسية . ذلك ان مناخ هذا التحرك والمواقف السياسية منه اتخذت في الايام الثلاثة الاخيرة طابعا متزايدا من التعقيد لا يتيح الركون الى موجات التوقعات السياسية ولا الاعلامية المتوهجة كما تفيد اوساط واسعة الاطلاع " النهار " . وعشية بدء اسبوع آخر من أسابيع " تشرين الحار " ترسم هذه الاوساط صورة لا تؤشر حتى الآن على الاقل الى معطيات كافية حول بت الاحتمالات القاطعة آلمتصلة بمصير جلسة 31 تشرين الاول وان كانت الاوساط تلفت الى ان عدم اتضاح الخط الواضح لمسار الجهود والمشاورات السياسية يبقي كل الامور مفتوحة رهن بلورة المسعى الحريري ونتائجه الختامية . وتقول هذه الاوساط ان العامل الذي يجب ان تتركز الأنظار عليه في الايام الطالعة يتمثل في رصد ما يجري على محور الرابية - عين التينة داخليا فيما يستكمل الحريري تحركه الخارجي عبر ما يتردد عن زيارات يزمع القيام بها في الايام المقبلة لتركيا وفرنسا وربما ايضا المملكة العربية السعودية . اذ ان التعويل على تحرك يقوم به " حزب الله " بين حليفيه العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لا يبدو مستندا الى وقائع ثابتة بدليل ان النائب نواف الموسوي دعا الحليفين الى بدء حوار بينهما ولم يشر الى وساطة للحزب بينهما . كما ان تصريحات متعاقبة لنواب ومسؤولين في " حزب الله " صدرت تباعا تميزت بانها لا تزال تستبعد حلولا وشيكة وسط استمرار تجاهل الحزب تماما المسعى الحريري وتجنب اتخاذ اي موقف محدد منه . ولن تفت الاوساط هنا النبرة المرتفعة التي برزت في الاعلام العوني ولا سيما منه مقدمة نشرة محطة " او تي في " مساء امس حيث لمحت بوضوح الى تأييد ضمني وصريح لانتخاب العماد عون للرئاسة من خصوم حزب الله ولا سيما منهم الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع فيما حلفاء حزب الله ولا سيما منهم الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية يرفضان انتخابه . وتحدثت عن اختبارات للنيات وكشف للخبايا بما يعكس الكثير من تفاعل نتائج الجولة الاولى من تحرك الحريري لدى الفريق العوني . وتضيف الاوساط نفسها ان ثمة معطيات تتداولها جهات مواكبة للاتصالات لا تبعث على التفاؤل بامكان التوصل في وقت قريب الى اي بلورة حاسمة للمسار الرئاسي خصوصا في ظل تطورات اقليمية آخذة في التفجر والتصعيد في كل ساحات المنطقة المشتعلة وكان آخرها امس العاصفة التي أشعلها استهداف مجلس عزاء في صنعاء أدى الى حصيلة بشرية مفجعة وألهب الاتهامات للتحالف الذي تقوده السعودية بهذه العملية فيما نفى التحالف ان يكون شن غارة على المكان المستهدف . وتبعا لذلك تبدو الاوساط في واقع التمهل في اسباغ اي رسم مسبق عما يمكن ان يطرأ من متغيرات في وقت وشيك بل تقول ان ما يمكن تلمسه من مراجع عدة لا يوحي ابدا بان لبنان يقف امام مفترق حاسم قريب بل ان رحلة الانتظار عادت تترجح بقوة كالاحتمال الاكثر واقعية .

 

باسيل دعا إلى اللقاء الأحد في بعبدا: التفاهم مع "المستقبل" هو تفاهم الأقوياء

النهار/10 تشرين الأول 2016/دعا رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل اللبنانيين الى اللقاء الأحد المقبل "على طريق بيت الشعب في بعبدا، وبعد ١٦ تشرين نتكلم معكم كيف سنكون في بيت الشعب في بعبدا". وقال لدى رعايته نشاطاً نظمته هيئة "التيار الوطني الحر" في المتن: "تسمعون البعض يطالب الجنرال ميشال عون بالمبادرة. يبادر الى ماذا؟ من ارسى تفاهماً مع حزب الله عام ٢٠٠٦، أيكون بادر ام لا؟ ومن أرسى نيات ومصالحة مع القوات اللبنانية، أيكون بادر ام لا؟ ومن يسعى الى تفاهم مع تيار المستقبل منذ عام ٢٠٠٥، ثم ٢٠٠٦ و٢٠٠٧، و٢٠٠٩ و٢٠١٣ - ٢٠١٤، وهذه المرة السادسة التي فيها مسعى حقيقي ومحادثات طويلة لنعلن تفاهما مع تيار المستقبل، أيكون يبادر ام لا (...)؟ وقال: "التفاهم الذي نقوم به اليوم، او أقول إننا استطعنا إجراءه وأنجزناه مع تيار المستقبل، هو تفاهم مع الأقوياء في لبنان، ليكون لبنان قوياً. هذه هي المبادرة التي نفهمها. ونقول لمن يدعونا الى المبادرة من اجل "الزحف" للرئاسة نحن لن "نزحف" للرئاسة. من يدعو للمبادرة من اجل ان نجري تنازلات للرئاسة، نحن لن نجري اي تنازلات للرئاسة. لا نستطيع ان نعطي احدا اي شيء هو ملك الوطن وليس ملكنا، نحن نجري تفاهمات تطمئن الجميع ومعنيون بأن نطمئن جميع اللبنانيين". وأضاف: "من اعتاد ان يزحف ليكون رئيساً للجمهورية، لن يرانا زاحفين ولا راكعين بل واقفين ورأسنا الى الأعلى".

 

الذكرى الأولى لسكاف جمعت غالبية العائلات السياسية ولم تخل من سجال لتزامنها مع ماراتون "القوات"

زحلة - "النهار"/10 تشرين الأول 2016/حاشدة وجامعة كانت الذكرى السنوية الاولى لرحيل الوزير السابق الياس سكاف، التي أحيتها العائلة و"الكتلة الشعبية" امس في كنيسة مقام سيدة زحلة والبقاع، في حضور ممثلي رئيسي مجلسي النواب النائب قاسم هاشم والوزراء الوزير ميشال فرعون، وغالبية الاحزاب والعائلات السياسية والشخصيات، الذين شاركوا الأهالي في تقليب صفحات من كان "فصلا مميزا من فصول زحلة"، على ما وصفه بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام. وعلى غرار الأربعين، لم تخل الذكرى من تشنجّ ومناكفات استحضرت الى صحن الكنيسة، حيث كان لحام يشدّد على الوحدة، في عظته التي أعقبت تلاوة راعي ابرشية الفرزل وزحلة المطران عصام درويش للإنجيل، بعدما كان الأخير يومها موضوع الخصام مع "الكتلة الشعبية". وهذه المرة كانت المناكفة مع حزب "القوات اللبنانية"، على خلفية ماراتون للتوعية على أخطار حوادث السير، صبيحة اليوم نفسه.

وكان المكتب الإعلامي لـ"الكتلة الشعبية" أصدر بيانا عشية الذكرى أوضح فيه أنه "فور معرفة رئيسة الكتلة قبل 3 أسابيع بتنظيم "القوات" مهرجانا في يوم الذكرى، اتصلت ببلدية زحلة ومحافظ البقاع لتأجيل الماراتون باعتبارنا قادرين على الركض سوياً الأحد المقبل أو الأسبوع الذي يليه، فيما نحن ملزمون تنظيم الجناز السنوي في يوم لم نختره ياللأسف، إنما هي المشيئة الإلهية. ولما أصرت "القوات" على الموعد في اليوم نفسه، تعهد رئيس البلدية انتهاء النشاط "القواتي" وفتح جميع طرق المدينة قبل الحادية عشرة صباحا. لكننا فوجئنا صباح اليوم بحملة كبيرة تضع الماراتون في مواجهة القداس وتحاول المقارنة بين أعداد تلاميذ المدارس المشاركة فيه واعداد المصلين لراحة نفس الوزير سكاف. اننا اذ نستغرب كل ما سبق، نؤكد ان المطلوب من البلدية والاجهزة الرسمية فتح طرق المدينة قبل الحادية عشرة، وايقاف كل المهرجانات الاحتفالية احتراما لحرمة الموت (...)".

غير ان المدينة أفاقت على وقع هرولة العدائين على بولفار زحلة، بينما غصّت الطريق الى المقام بالمشاركين في الجناز، ألا ان رئيسة "الكتلة الشعبية" أشارت الى الموضوع في ختام القداس، عندما خاطبت زوجها الراحل: "لا تصدق يا ايلي أن ثمة طرقا تغلق في وجهك. محبوك كثر، وكل الذين يصلّون لك تمكنوا من الوصول إليك". الأمر الذي استدعى ردا من منسقية زحلة في حزب "القوات"، أسفت فيه لـ"محاولات السيدة سكاف استغلال أي مناسبة للإساءة الى القوات، علماً ان تنسيقاً تفصيلياً جرى بين (الجانبين)، في حضور قوى الأمن ورعايتها، بغية تأمين أفضل الأجواء للقداس والجناز وكذلك للماراتون، حتى أن منظمي الماراتون عملوا على تأخير انطلاق إحدى مراحله ساعةً كاملة، وجعلوا آلاف الشبان والشابات ينتظرون حتى لا تُقال كلمة باطلة في حق أبناء المدينة او يساء فهم اي تصرّف (...)". في ما عدا ذلك، فإن الياس سكاف كان حاضرا في عظة لحام الذي كرر الصفة التي كان أطلقها عليه يوم دفنه، بأنه "رجل آدمي"، وحضّ من هم في السلطة والعمل السياسي من ابناء الطائفة، على ان يكونوا "يدا واحدة وقلبا واحدا، لأجل تفعيل الحضور المسيحي الرومي الملكي في الدولة ومتابعة رسالة لبنان". وفي ختام القداس، طالبت ميريام سكاف، بقانون عصري نسبي للانتخاب، رافضة التمديد للمجلس النيابي. وسألت مستهجنة: "لماذا الانتخابات الرئاسية ان كنا سنفصل الرئيس ونختار اسمه ومواصفاته وننتظر موافقة الدول عليه؟". وكانت أيضا كلمة للمعتمد البطريركي لطائفة الروم الأرثوذكس لدى روسيا المتروبوليت اسبيريدون خوري رثى فيها الراحل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عين ابل احتفلت باليوبيل الفضي الكهنوتي للاب حنا شكرالله سليمان

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - احتفلت رعية وبلدية عين ابل، بـ"اليوبيل الفضي الكهنوتي" للأب حنا شكرالله سليمان، تكريما لمسيرته الرعوية طيلة 25 عاما.وترأس سليمان قداس الشكر الاحتفالي في كنيسة السيدة في عين ابل، وعاونه لفيف من كهنة ورهبان قرى قضاء بنت جبيل، في حضور راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، رئيس بلدية عين ابل عماد اللوس، اعضاء المجلس البلدي، مخاتير البلدة والمنطقة، راهبات القلبين الاقدسين، راهبات المحبة وافراد عائلته. بعد الانجيل، ألقى الأب سليمان كلمة، تناول فيها مسيرته الكهنوتية، مستذكرا الكاردينال الراحل مار انطونيوس بطرس خريش والقاضي الكنسي الراحل المونسنيور البير خريش وكاهن الرعية الراحل الاب ايلي بركات من ابناء بلدته. وقال: "أشكر الله على الـ25 سنة من فرح الحب والعطاء وكانها الامس، وأشكر كل من رافقني وعلمني وعملت معه لانها مسيرة زادتني غنى وتعلقا بالله، خصوصا في سنة الرحمة هذه"، آملا "انطلاق دعوات كهنوتية جديدة من بلدة عين ابل لخدمة الانسان"، وشاكرا كل من "أسهم في انجاح الاحتفال والمشاركة فيه". بعد القداس، ألقى المطران الحاج كلمة، تحدث فيها عن مزايا المكرم "ومحبته لله التي ترجمها بصلاة الوردية والصوم ومحبة مريم والتعلق بها، ومسيرته الكهنوتية التي طبعتها الطاعة والمحبة والخدمة الصامته والتواضع". بعدها، قدمت عائلة المحتفى به ورفاقه في المسيرة الكهنوتية ورعية السيدة وحزبا "الكتائب" و"القوات اللبنانية" وكشافة السيدة واخوية الحبل بلا دنس - عين ابل، والمجلس الراعوي وعائلة العلم ومجلس بلدية عين ابل، الهدايا والدروع التقديرية الى المكرم.

في الختام، كانت كلمة لرئيس بلدية عين ابل، أعقبها حفل تقبل التهاني، وكوكتيل تكريمي في قاعة الكنيسة.

 

الرئيس الجميل بعد لقائه وزير خارجية كندا: تعطيل المؤسسات الدستورية نتيجة مصادرة القرار اللبناني وقيام سيادة ذاتية على حساب السيادة الوطنية

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - اوتاوا - بحث الرئيس امين الجميل مع وزير خارجية كندا ستيفان ديون في مقر الخارجية في اوتاوا تعقيدات الوضع في منطقة الشرق الاوسط، وقضية اللاجئين السوريين واهمية الدعم الدولي والكندي للمشاريع الانمائية في لبنان ليبقى قادرا على الصمود ومواجهة متطلبات النزوح السوري، اضافة الى الازمة اللبنانية بمختلف ابعادها السياسية والاقتصادية، كما تناول البحث مسألة تفعيل التواصل المباشر بين كندا ولبنان بدءا باعادة تسيير رحلات الطيران الكندي وطيران الشرق الاوسط من بيروت واليها.  وتحدث بعد اللقاء مؤكدا "اولوية الحفاظ على الاستقرار وحماية الديموقراطية كشرط وجودي لاستقرار المنطقة". واشار الى "ان لبنان لن يستسلم للامر الواقع الداخلي الذي تجسد بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية وشل عمل المؤسسات الدستورية. كما لن يستسلم للامر الواقع الاقليمي، مواجها كل الضغط للابقاء على القرار اللبناني الحر".  واعتبر ردا على سؤال، "ان تعطيل المؤسسات الدستورية جاء نتيجة مصادرة القرار اللبناني وقيام سيادة ذاتية على حساب السيادة الوطنية". ودعا الى "وقف التورط بالحرب السورية، والافراج عن الديموقراطية والدستور المحبوسين في سجن كبير يحول دون انتخاب رئيس للبلاد الا بشرط المرشح الاوحد، وضمانة عدم الاقتراع لاي مرشح آخر".

 

القوات لميريام سكاف: لن نسمح بتشويه صورة زحلة

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - أسفت منسقية زحلة في حزب القوات اللبنانية "لمحاولات السيدة ميريام سكاف استغلال أي مناسبة للاساءة الى القوات، مع العلم ان تنسيقا تفصيليا جرى بين ممثلين للقوات والكتلة الشعبية في حضور قوى الأمن ورعايتها، بغية تأمين أفضل الأجواء لقداس وجناز الراحل النائب إيلي سكاف، وكذلك لماراتون جهاز تفعيل دور المرأة في القوات الذي يقام في زحلة". وقالت في بيان اليوم: "حتى ان منظمي الماراثون عملوا على تأخير انطلاق احدى مراحله ساعة كاملة، وجعلوا آلاف الشبان والشابات ينتظرون حتى لا يقال كلمة باطلة في حق أبناء المدينة او يساء فهم اي تصرف، الا ان السيدة سكاف أصرت على توجيه تهم باطلة وغير صحيحة عبر كلمتها وبيان الكتلة التي أصبحت رئيستها بما يسيء الى الحقيقة والى القوات اللبنانية". وختمت: "عليه، تدعو منسقية زحلة في القوات السيدة سكاف والكتلة الشعبية الى التزام الحقيقة لان تشويهها بهذه الصورة، يشوه أيضا صورة زحلة وجمالها، وهذا ما لن نسمح به مطلقا. اقتضى لفت الانتباه".

 

حركة ريفي ترسخت في عكار، فهل بدأ السباق الانتخابي باكرا في عكار؟

 دوللي بشعلاني - "الديار" - 9 تشرين الأول 2016

يبدو ان القوى السياسية على الساحة العكارية افتتحت الموسم الانتخابي قبل اشهر من موعد الاستحقاق، وعلى مبدأ «اعمل ليوم الاستحقاق كأنه حاصل لا محالة» وان جرى التمديد فلا بأس ان تكون قد جهزت العدة والآلة الانتخابية اللازمة. بعد ظهر اليوم سيحل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري ضيفا راعيا لحفل مبنى في حلبا والمناسبة ليست سياسية لكن من المهم استثمارها في البازار السياسي المتصاعد في عكار. يقف احد المراقبين العكاريين امام هذا المشهد ليسجل ملاحظات:

 اولا، ان السباق السياسي الانتخابي في بدايته بدا محموما فكيف ستكون النهاية؟

ثانيا، ان السباق على الحلبة السياسية حتى الان تكاد تنحصر ضمن الفريق السياسي الواحد في قوى 14 اذار الذي يعتريه الشرخ والتململ والتفكك ويشهد اصطفافات جديدة، خاصة تمدد الحالة الريفية الى الساحة الزرقاء وهذه الحالة تستفيد من جملة معطيات ناتجة من تراجع المد الشعبي لتيار المستقبل. عدا تململ يصيب صفوف انصار نواب تكتل الازرق وما يشوب هذه الصفوف من اقاويل وشائعات تطال بعض النواب.

 ثالثا، لم تعد قوى 14 اذار في عكار متماسكة منذ زمن وقد انقطعت الاجتماعات الدورية منذ زمن طويل. لا سيما بعد تفاهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والذي شكل «نقزة» لدى اوساط التيار الازرق وفي اوساط الطائفة السنية.

 رابعا، ان زيارة احمد الحريري الى عكار ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وقد سبقتها زيارات عديدة تتكرر في الاونة الاخيرة ويلبي دعوات سريعة لاستنهاض الشارع العكاري بعد ان وصلت الى مسامعه هفوات نواب التكتل واخطاء ترتد سلبا واثرت في الحالة الشعبية استدعت تدخلا مباشرا منه. عدا كون الزيارة اليوم اثارت حولها الكثير من التساؤلات عن سر هذه التلبية لافتتاح مبنى يملكه احد الطامحين لنيل رضى زعيم التيار الازرق وقد نقل «بندقيته» بسرعة قياسية من كتف الى اخر. وحسب المصدر السياسي العكاري ان هذه الرعاية والزيارة للحريري قد تثير ردود فعل غير مريحة تزيد من التأثير في قواعد التيار الازرق في عكار وقد تستفيد منها الحالة الريفية لتزيد من استثمار السلبيات. فكيف سيكون موقف النواب السنة في عكار من هذه الزيارة؟ هذه من جهة، ومن جهة ثانية كيف سيكون موقف المرشحين الموعودين بحجز مقاعد لهم في الانتخابات المقبلة من الطائفة السنية وهم كثر؟ حيال هذه الزيارة اليوم. في رأي المصدر العكاري ان جولة احمد الحريري في عكار اليوم اتت في وقت بدأت الحالة الريفية تجد بها موطئ قدم في القرى والبلدات العكارية ولعل هذه الجولة ستكون بالون اختبار للحالة الحريرية في عكار باعتبار ان الجولات السابقة التي قام بها كانت محصورة ضمن نطاق ضيق بينما حفل اليوم بذلت لاجله جهود واسعة شملت عكار من اقصاها الى اقصاها ولم تترك زاوية الا ودعيت للمشاركة لتحويل المناسبة الى مهرجان سياسي كبير. وان المسالة باتت على المحك ستظهر نتائجها خلال ايام قليلة. اما بالنسبة لفريق 8 اذار فلم تلحظ المصادر اي حراك سياسي فاعل له، خاصة في ظل غياب الاحزاب والقوى الوطنية التي لا تجتمع الا نادرا واذا ما اجتمعت فجل ما تقوم به هو اصدار بيان انشائي لا يغني ولا يسمن. وهناك من يسأل اين هي هذه القوى والشخصيات من هذا الحراك السياسي المتفاعل على الساحة العكارية؟ بل اين كل هذه القوى من قضايا عكار الانمائية والمعيشية والاجتماعية. وهل ستتحرك هذه القوى قبيل الاستحقاق الموسمي. وعندئذ ستجد الحماس قد دب فيهم ولكن سيكون قد فاتهم القطار.

 

طلال المرعبي: لانتخاب رئيس والاسراع بملف النفط

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - ناشد رئيس "تيار القرار اللبناني"، الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، المسؤولين "الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، والدفع بالبلاد الى الامام، بعد الوصول إلى حالة من الضياع والفوضى وتهميش المؤسسات الدستورية والحد من الانحدار الذي لم يعد يحتمل".

كلام المرعبي جاء خلال استقباله وفودا وفاعليات بلدية واختيارية وهيئات نقابية في دارته في بلدة عيون الغزلان - عكار. وأشار إلى أن "الصورة لم تتضح بعد والمساعي مستمرة، والاهم هو النزول الى المجلس النيابي وانتخاب الرئيس الجديد، فمن الافضل للبلاد أن تكون صورة الحكم المستقبلي فيه واضحة، حتى تكون مريحة في إطلاق عجلة المؤسسات وتشكيل حكومة قوية متجانسة واقرار قانون انتخابي نيابي يعبر عن تطلعات الشعب". وقال: "لماذا نضيع فرصة النفط والغاز والبلاد ترزح تحت ضائقة مالية كبيرة؟ ولولا العمل على الاستدانة من المصارف لكنا قد وقعنا في عجز كبير قريب، ما يحتم علينا الاسراع بملف النفط لأمرين أساسين، أولا: اسرائيل تعتدي على حقوقنا وتستخرج منا النفط والغاز، وثانيا: بسبب الضائقة المعيشية، وإقرار السلسلة تحتاج الي اعتمادات كبيرة من الخزينة". وطالب ب "إنصاف محافظة عكار خدماتيا وانمائيا وبالتعويضات لمزارعي البطاطا الذين واجهوا خسائر كبيرة في مواسمهم لعامين متتالين"، وشكر الذين دعموا مزارعي التفاح.

 

النائب جمال الجراح: الاستحقاق الرئاسي معلق عند ايران

الأحد 09 تشرين الأول 2016/وطنية - علق عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح على حادثة اطلاق النار على مكان اجتماع المنسقية في البقاع، بالقول: "كنت في اجتماع في مكتب منسقية البقاع الغربي عند الساعة السابعة مساء فدخلت رصاصة مكتب الاجتماعات. استدعينا القوى الامنية لاجراء التحقيق اللازم ومحاولة معرفة المصدر، وهي تجري التحقيق في الموضوع، وسننتظر نتيجة التحقيق لنعرف اذا كانت رصاصة طائشة او مقصودة". وعن جولة الرئيس سعد الحريري بشأن الاستحقاق الرئاسي، قال في حديث الى قناة "المستقبل": "الرئيس سعد الحريري يقوم بكل الجهود اللازمة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي حرصا على الدولة والمؤسسات وعلى الوضع الاقتصادي والمالي، ويبذل كل الجهود اللازمة لإتمام هذا الاستحقاق، لكن للأسف برزت بعض التعقيدات غير المتوقعة، ما استدعى المزيد من المشاورات مع القوى السياسية والمزيد من الجولات الخارجية لمحاولة تأمين الغطاء الاقليمي والدولي والضغط على المعطلين لانجاز الاستحقاق". واضاف: "ايران تعتقد انه لم يحن الوقت بعد لانجاز هذا الاستحقاق، وتعتبر ان رئاسة الجمهورية ورقة مفيدة ومهمة على طاولة المفاوضات الاقليمية عندما يحين موعد هذه المفاوضات التي يبدو انها مؤجلة الى ما بعد الانتخابات الاميركية. القوى المعطلة لانتخاب رئيس لا تزال هي نفسها ولا تزال ترغب بتأجيل هذا الاستحقاق لوقت آخر يكون مناسبا لها أكثر".  وذكر بأن "الرئيس الحريري اعلن استعداده للسير بكل الخيارات التي تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي الموضوع لم يعد عند الرئيس الحريري او عند اي جهة اخرى، الموضوع الان هو في مربع ايران"، وقال: "عندما ترغب ايران في انجاز استحقاق رئاسة الجمهورية، سيكون الرئيس الحريري مسهلا لهذه العملية ومضحيا في سبيل إتمام هذه العملية على كل الصعد". وختم بالقول: "لايران أجندة اقليمية تمتد من البحرين إلى لبنان، والإدارة الاميركية المقبلة ستحاول حل هذه الملفات على صعيد المنطقة".

 

النائب أمين وهبي: مرشح المستقبل حتى هذه اللحظة لا يزال فرنجية والشغور سببه ايران

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد النائب أمين وهبي "أن التطورات الراهنة لا تشير الى امكان انتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة المقبلة"، لافتا الى أن "الرئيس سعد الحريري سيناقش الخيارات المطروحة بعد جولته الخارجية مع نواب كتلة المستقبل".

وفي حديث الى برنامج "لقاء الأحد" عبر صوت لبنان 93.3، أشار الى أن "الحريري يتحسس ثقل الشغور الرئاسي على اللبنانيين والدولة والمؤسسات الدستورية وقد قدم مصلحة البلد على أي مصلحة اخرى، وهو يقوم بالمبادرة تلو الأخرى منذ بداية الشغور الرئاسي"، كاشفا أن "النقاش داخل كتلة المستقبل في اجتماعها الأخير طال كل الخيارات المطروحة لاسيما في الملف الرئاسي"، مؤكدا أن "مرشح تيار المستقبل حتى هذه اللحظة لا يزال رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية". وقال: "ان قرار الشغور في الرئاسة الأولى ايراني، وبالتالي فإن الافراج عن رئيس الجمهورية يحتاج الى قرار من ايران التي تعتبر لبنان ورقة رابحة لا تريد التخلي عنها في الوقت الراهن"، محملا حزب الله "مسؤولية الفراغ عبر تنفيذه الأجندات الايرانية". وهبي الذي رفض التحدث عن إمكان ترشيح العماد ميشال عون من قبل "المستقبل"، أكد أن "نواب المستقبل ليسوا بهذا الجو أبدا"، داعيا "الكتل النيابية كافة الى النزول للمجلس النيابي لتأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها". وأضاف: "إذا أراد حزب الله فعلا العماد عون وليس فقط عبر المنابر، فعلى نوابه النزول الى مجلس النواب لانتخابه". وعن عمل مجلس النواب، حذر من "بقاء عمل المجلس النيابي مشلولا"، مطالبا ب"عقد جلسات سريعة لإقرار بعض المراسيم والقوانين الضرورية، سيما في الملفين المالي والاقتصادي لما فيه مصلحة اللبنانيين"، كما دعا الى "إقرار قانون انتخابي منصف يطمأن الجميع"، مشددا على "انفتاح تيار المستقبل على كل الطروحات والنقاشات في هذا الموضوع".

 

نضال طعمة: الحريري فضح معطلي رئاسة الجمهورية ومصادري ارادة البلد

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة أن "بين ترشيح النائب سليمان فرنجية وترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، يكون الرئيس سعد الحريري قد استنفد جعبة التنازلات، وكل الخيارات الممكنة في المدى المنظور لإنقاذ البلد، ويكون في الوقت عينه، قد عرى بشكل كامل وفاضح معطلي رئاسة الجمهورية، ومصادري إرادة البلد". وقال في حديث امام فاعليات وهيئات شبابية زارته في دارته ببلدة تلعباس الغربي: "لا أظن أن النقاش السياسي في المرحلة المقبلة، سيخرج من إطار تبرير أسباب تعطيل الانتخابات، وربط ذلك بالظروف الإقليمية الحساسة والمصيرية، فرئيس الجمهورية قد يمسي حرا أكثر بعد تحرير حلب، وهذا الكلام نتوقع أن يملأ الشاشات قريبا. فكل الناس باتت تعرف هوية المعطلين، لكن هل سيسكت التيار الوطني الحر مجددا؟، وهل سيبتلعون الموس ويصمتون؟، أم أنهم سينتفضون هذه المرة رافضين شرب الكأس المرة؟".

وأضاف طعمة: "قد يعتبر البعض هذا الكلام تحريضا لشباب التيار على حليفهم الاستراتيجي، لكن حقيقة ليس هذا مرتجانا، فمن زاوية معينة ما زلنا نرى في الحزب شريكا وطنيا نحتاجه بكامل قدراته على الساحة اللبنانية. وأقول شريكا وأعني ما أقول، وبالتالي، يصبح تساؤلي بالضبط، هل سينجح التيار الوطني الحر في حمل حزب الله على لبننة الاستحقاق الرئاسي، كمدخل إلى لبننة كل حراكه السياسي وحركته المقاومة المناصرة للجيش صاحب الحق الشرعي الوحيد في السيادة العسكرية على كل شبر من تراب الوطن". وسأل: "ماذا سيقول الجنرال عون في 16 تشرين؟، أتمنى أن يعيد توجيه البوصلة إلى الداخل، وأن يستعيد زمن الوقوف في وجه المحتل والغريب الذي يتسلل إلينا اليوم بألف وجه ولون، كما أتمنى أن يؤسس فعلا لحالة وطنية داخلية لا تستعدي أحدا كما سمعنا في بعض من خطاب التيار مؤخرا". وتابع: "أتحدث عن إعادة تكوين جبهة داخلية، قد يكون المطلوب من جميع مكونات هذا البلد إعادة النظر في مسلمات خياراتها لتستقيم الأمور. فقد سمعنا عن معلومات تقول بأن الإيرانيين لا يرون ضرورة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ويبدو أنهم الأقدر الآن على ترجمة ما يريدون. وبغض النظر عما ستكون ردة الفعل العونية، ما هي ردة فعلنا كقوى وطنية ما زالت تؤمن ببلد الحضارة والوفاق والتلاقي؟ أين نحن اليوم؟. شارعنا يطالبنا حقا بالتعبير عن نبضه الرافض لكل التبعيات، فلنكن على مستوى آماله وتطلعاته. ولتكن ذكرى عاشوراء وقفة وطنية في وجه أي ظلم، وكفا لحد السيف الذي يهدد العباد، فالشر لا يولد إلا الشر، وإرادة الخير وحدها تصنع الغد المشرق".

 

نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: نحن على الجبهة لحماية فكرنا واتجاهنا وتحالفنا مع أمل والتيار الوطني راسخ وصلب

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "المقاومة الإسلامية استطاعت أن تحقق إنجازات عظيمة وكبيرة، فالمقاومة لم تكن يوما بالنسبة إلينا خيارا عسكريا فقط، بل هي خيار ثقافي وسياسي وإيماني وجهادي وفي كل مجالات حياتنا، أي أننا لسنا على جبهة القتال من أجل العسكر فقط، وإنما نحن هناك من أجل حماية فكرنا واتجاهنا ومستقبل أولادنا وما نريد أن نحققه للأجيال الآتية". وقال في مجلس عزاء حسيني أقامه الحزب في اليوم السادس من شهر محرم الحرام والذكرى الأولى لاستشهاد حسن محمد الحاج في مجمع الإمام الحسين في صور: "الحمد لله حققت المقاومة ثلاثة أهداف كبرى، أولا حققت تحريرا مشرفا عام 2000 دون قيد أو شرط وأخرجت إسرائيل ذليلة من لبنان، وثانيا ألحقت هزيمة كبرى بالعدو الإسرائيلي في عدوان تموز سنة 2006 وتحول مشروع سحق المقاومة إلى طرد إسرائيل ذليلة وانتصار المقاومة عليها". أضاف: "ثالثا، أوجدت تحولا في الاتجاه من الاستسلام لمشروع إسرائيل إلى الرفض والمقاومة، فزلزلت أهداف الوجود الصهيوني في إطار التفاف شعبي واستعداد جهادي، وكسر لحواجز التبعية، واتساع قدرة الدفاع من خلال محور المقاومة الذي كشف المختبئين وراء إسرائيل، وزجهم في المعركة، فانكشفت أميركا بمخططها وحضورها المباشر في الميدان، وخصوصا في سوريا والعراق، وتداعت دول أوروبية وعربية ولا سيما السعودية لنصرة المشروع الصهيوني من بوابة سوريا، فجمع التكفيريون من أقطار الأرض لإنقاذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي، ولحماية إسرائيل، فكانت المقاومة ومحورها بالمرصاد بحمد الله تعالى، ونجح اتجاه المقاومة في مقابل اتجاه الاستسلام، وأصبح رمزا وركنا يقود في المنطقة ولا ينقاد، ويغير ولا يتغير، ويؤثر ولا يتأثر، ويصنع مستقبلا مشرقا لأمتنا وشعبنا وكرامتنا".

وتابع: "إن الاتجاه في لبنان قبل سنة 1982 كان نحو توسيع الحضور العميل لإسرائيل سياسيا وجغرافيا، ولكن اليوم تبدل الحال، إذ لم يعد أحد في لبنان قادرا على أن يعلن عمالته لإسرائيل، سواء كان مقتنعا أو غير مقتنع، وهذا يعني أننا حولنا تقسيم لبنان من المحورين اللذين هما مقاوم وإسرائيلي إلى محور واحد وهو المقاومة، وبات المحور الإسرائيلي غير موجود في لبنان، وكان أيضا الاتجاه نحو أن تفعل إسرائيل ما تشاء في منطقتنا، فتقتل وتدمر وتحتل وتخرب وتتقدم، بينما باتت الآن عاجزة، وتواجه تحديات حقيقية، وتعرف تماما أنها إذا اعتدت على لبنان، فإنها لن تخرج سالمة، والحمد لله فإن دفاعنا كمقاومة متألق، وثقتنا بالنصر كمن يراه أمامه، وأيضا كان الاتجاه أن يعبروا من خلال سوريا، فاستخدموا أدوات جديدة: التكفيريون، ولكنهم الآن يتخبطون، وحاولوا محاصرتنا في لبنان بمقولة عدم جواز تجاوز الحدود والتدخل في بلد آخر، فحاصرناهم بحماية الحدود عندما أثبتنا أن الخطر التكفيري يستهدف كل لبنان ومقاومته، ويستهدف المنطقة كما يستهدف سوريا، والحمد لله انكسر دفاع التكفيريين، فابتعدت جحورهم، وانهزمت جحافلهم، وتحررت حدودنا من خطرهم، وسنبقى لهم بالمرصاد ولو كره الكارهون، ورفض من رفض، لأننا نعتقد أن كرامتنا من الله تعالى، وهي أساس حضورنا، وبالتالي فإن مشروع المقاومة يتألق، وعلى بعض الشركاء في الوطن أن يدركوا بأن مصلحتهم في هذا المشروع، إذا أرادوا أن يكونوا أحرارا ومستقلين لا أتباعا مشلولين". وقال: "إن تحالفنا مع حركة "أمل" راسخ وصلب رسوخ وصلابة ومقاومة هذه الأرض، وجهاد المجاهدين، وسنبقى حريصين على قوة هذا التحالف مهما كانت الأعاصير التي تواجهنا من هنا أو هناك، فليخسأ أولئك اللاعبون، ونحن لن نتخلى عن هذا التحالف مهما كلفنا ذلك، فهو الشرف والكرامة اللذان سنتمسك بهما، وأما تحالفنا مع "التيار الوطني الحر"، فهو تحالف وطني ثابت واستراتيجي، وفي بعض المحطات يثيرون بعض الاختلافات، ويتحدثون عنا أولئك الذين يرفضون هذا التحالف بطريقة توحي وكأننا نقف مربكين، ولكن على الجميع أن يثق بأننا ثابتون على هذا التحالف، وسنبقى إلى النهاية". وختم قاسم: "نحن أهل الوفاء والعهد والتمسك بما نعلنه ونعبر عنه، وهذا التحالف فيه مصلحة أكيدة للبنان وطوائفه ومذاهبه وللجميع، فكلا التحالفين مع حركة "أمل" ومع "التيار الوطني الحر" يؤدي وظيفة تماسك لبنان وسيادته والنهوض به". وفي الختام، تلا الشيخ خيرالدين شريف السيرة الحسينية العطرة.

 

فياض: حزب الله يؤدي دورا رياديا في الدفاع عن الامة

الأحد 09 تشرين الأول 2016/وطنية - رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال المجلس العاشورائي في حسينية بلدة بريقع، أن "حزب الله يؤدي دورا رياديا في الدفاع عن الأمة، ويعتمد المنهجية ذاتها في مقاربة كل القضايا على المستوى الداخلي". وقال: "إن الإختلاف السياسي في القضايا الداخلية ليست مدعاة لنزع الإحترام، لكن بشرط أن يكون من نختلف معه موضوعيا غير متجن وغير مغرض. إن الحزب يعمل بصورة دؤوبة لإعادة تفعيل المؤسسات ومعالجة كل الإختلالات التي تعاني منها المؤسسات، إن كان على مستوى الشغور أو على مستوى التعثر". وأضاف: "كذلك، سعينا إلى إعادة تفعيل الحكومة التي شكلت بعودتها مؤشرا إيجابيا، والمطلوب أن نعمل على فتح أبواب المجلس النيابي في العقد التشريعي العادي الذي من المفترض أن يفتتح في المنتصف الثاني من هذا الشهر، وهناك حاجة ماسة على الأقل إلى تشريع الضرورة".

 

حسين الموسوي: المعركة اليوم ليست بين السنة والشيعة وتحالفنا مع الروس لحماية الاسلام والامة

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل النائب حسين الموسوي "أن المعركة اليوم ليست بين السنة والشيعة في أي مكان في المنطقة، والمطلوب لمعركتنا اليوم أن نجعل مجتمعنا مجتمعا متماسكا ومرصوصا لا تؤثر فيه الدعايات ولا المغريات". وخلال الليلة السابعة للمجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين في بعلبك، قال الموسوي: "إن من نواجههم قتلوا الشيخ البوطي مفتي بلاد الشام كما قتلونا ويقتلوننا"، مؤكدا "أن هزيمتهم حتمية". وأضاف: "إن تحالفنا مع الروس جاء بناء لما رأت فيه قيادتنا مصلحة للإسلام والامة".

وشدد على "ضراوة المواجهة التي يخوضها محور المقاومة ضد الصهيونية بفروعها ال3 وهي: الصهيونية الأصل، والصهيونية الغربية التي تطوع فيها الكثير من المسيحيين، والصهيونية العربية التي ظهرت بوضوح في تشييع المجرم الصهيوني شمعون بيريز".

 

الشيخ حسن المصري: امل وحزب الله وجهان لعملة واحدة ستقارع كل اعداء لبنان

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الشيخ حسن المصري خلال المجلس العاشورائي في حسينية بلدة شمسطار، أن "الإمام السيد موسى الصدر عندما جاء الى لبنان ووجدنا في حالة مزرية من الذل والهوان أيقظنا من ظلم الدولة والإقطاع، وعندما رأى الحرمان يلف مناطقنا افتتح أول معهد للحسين في لبنان، وتجمع الناس في جامعة الحسين خلف الإمام الصدر، ولذا نرى أن ثورة الحسين في لبنان كيف حمت لبنان من أعداء الإنسانية، العدو الإسرائيلي الصهيوني والعدو التكفيري الذي يحاول أن يشتت شمل الدول العربية والإسلامية بحجج واهية، تارة بربيع عربي لم نر منه وردة حمراء سوى احمرار الدم الذي يسيل من شعبنا وأهلنا في العراق وسوريا واليمن وفي كل مكان". أضاف: "حاول العدو الإسرائيلي وأسياده الأميركيون أن يزرعوا الإرهابيين التكفيريين في جسد هذه الأمة، فاستحضرنا لهم القوة الضاربة المتمثلة بثورة الإمام الحسين، فقاتلناهم وواجهناهم في كل العمليات العسكرية والسياسية، من إصلاح في أمة جدنا رسول الله الذي أرادنا أن نكون موحدين، لأن ثورة الإمام الحسين هي ثورة الوحدة الإسلامية الجامعة، وهي الوحيدة في العالم كان في داخلها من كل الطبقات وكان فيها المسلم والمسيحي، وثورة الإمام الحسين بهذه الشمولية ألغت من سجلات أبنائها القيد الطائفي والمذهبي، وهذا ما تطالب به كل الدنيا أن تكون الإنسانية هي التي تخيم فوق سماء الجميع، وهذا ما فعلناه في لبنان وما تعلمناه من الإمام الحسين وشهداء كربلاء، وأن التاريخ سوف يسجل في أعلى صفحات خلوده أن المقاومين الشرفاء الذين تربوا على أيادي العلماء والقادة الكبار سوف تسجل أسماؤهم بأحرف من نور لأنهم حموا أرضنا وعرضنا وبلدنا وثرواتنا، ولأنهم يحمون حدود الوطن". وتابع: "اننا نتمسك بالثالوث المقدس الجيش والشعب والمقاومة، وأول من أطلقه في العالم دولة الرئيس نبيه بري عندما قال: ما دام لدينا المثلث الماسي الشعب والجيش والمقاومة فلا يمكن أن يخشى على وطننا لبنان، نحاول دائما أن نرسي هذه القاعدة ليؤمن بها كل اللبنانيين، لأن التكامل هو في هذا المثلث الذي لا يمكن أن نتخلى عنه مهما كانت الظروف والمعوقات، وإننا نتمسك بسلاح المقاومة ولن نسمح لأحد بان تخول له نفسه ان يمد يده على سلاح المقاومة فسنقطعها ونحمد الله على هذه الوحدة الجامعة، وهي من أهم النعم التي أنعم الله بها على المسلمين والمسيحيين في هذا البلد، هو وحدة البندقية في وجه أعداء الله وفي وجه أعداء المنطقة". واعتبر أن "المطالبة بالسلة المتكاملة ليس فيها أي شرط على أي طائفة من الطوائف اللبنانية، والسلة هي كناية عن خريطة طريق شكل الحكومة المقبلة، قانون انتخابات عادل، لأن الحوار هو المعبر والحل للتفاهم على كل هذه العناوين الذي يبدأ برئاسة الجمهورية، وهذه الخارطة هي التي تؤدي الى استقرار لبناني عام. وإننا نصر على السير بها، ونحن لسنا على خصومة مع أحد ولسنا ضد أحد، نحن أصدقاء للجميع وتربطنا بالجميع علاقات جيدة". وختم المصري: "إن كل من يحاول أن يضع اسفينا بين حركة أمل وحزب الله نقول لهم إن الحركة والحزب وجهان لعملة واحدة، عملة مقاومة مجاهدة سوف تقارع كل أعداء لبنان وأعداء الإنسان أينما كان".

 

رعد دان مجزة صنعاء: الحرب على اليمن إبادة

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، "أن كل ما يحل بمنطقتنا يقف وراءه الشيطان الأكبر أميركا، الذي يرعى كل هذا المشروع الدموي التفتيتي في المنطقة"، موضحا أن "مشكلتنا هي مع هذا الشيطان الذي يريد أن يلوي ذراعنا في كل موقع يشعر فيه بأننا وقفنا ضد مشاريعه ومصالحه، والذي تارة يستخدم السعودية، وأخرى يستخدم داعش لتحقيق أهدافه". وسأل في المجلس العاشورائي في بلدة الدوير: "هل يمكن للولايات المتحدة الأميركية بعد مجزرة صنعاء البشعة، أن تشير عبر وزير خارجيتها جون كيري إلى فتح تحقيق في حلب كوسيلة ضغط على سوريا؟"، مضيفا: "ما حصل في اليمن من استهداف الطائرات السعودية لمجلس عزاء للامام الحسين في صنعاء أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من الذين اجتمعوا لمواساة الزهراء، فهل يمكن أمام هذا الواقع أن يفتح كيري ملف جرائم حرب بحلب؟، وهو الذي لا يرى ماذا يحصل باليمن الذي بدأ يغزو بعض مناطقه وباء الكوليرا".

وختم: "ان الحرب على اليمن حرب إبادة للناس"، متوقعا أن "يستمر هذا الجنون لترتكب المزيد من المجازر بحق الأطفال والنساء من دون أن يرفع أي أحد صوته".

 

فضل الله: حزب الله استطاع بذهابه إلى سوريا أن يحمي لبنان ويمنع الخطر العسكري عنه

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، أن "حزب الله" استطاع بذهابه إلى سوريا أن يحمي لبنان ومشروع المقاومة، وأن يحمي المقدسات ويمنع الخطر العسكري بعد أن أخرج المعتدين من مناطق الحدود، وأبعدهم ومنعهم من السيطرة، وبالتالي لم يستطيعوا من التجهيز لعمليات عسكرية في البقاع والشمال، لكن بقي الخطر الامني المتمثل في الخلايا التخريبية، والتي من خلال الجهد الأمني الرسمي يتم القبض عليها، وتمنع من تنفيذ مخططاتها باستهداف كل المناطق اللبنانية، وكل ذلك يأتي في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وفي الذكرى السنوية للقيادي في الحزب الشهيد حسن الحاج "أبو محمد الإقليم"، الذي أقيم في حسينية بلدة اللويزة في حضور النائب أمل أبو زيد، تابع فضل الله: "إننا في الوقت الذي نرى فيه كل المنطقة في حالة إضطراب وتفجيرات وحروب ومجازر، يبقى لبنان البلد الوحيد الذي يشعر بالأمان والإستقرار النسبيين، ولولا التضحيات التي تقدمت، لكنا اليوم نبحث عن بلدنا في مخيمات لاجئين، إما تائهين في البحار وفي مقابر جماعية، أو نرى نساء مسبيات وكنائس ومساجد وحسينيات مهدمة، لأن هذا هو المخطط الذي كان يحضر لنا للبنان". وتوقف عند مجزرة صنعاء "المروعة التي ارتكبها النظام السعودي بالأمس ضد المدنيين الآمنين في صنعاء"، فقال: "ما جرى هو ممارسة قتل جماعي، كما يفعل "داعش" والإرهابيون التكفيريون، وننتظر أمام هذه الصورة التي قدمها هذا النظام للعالم أجمع، ردة الفعل، فماذا ستقول الأمم المتحدة والولايات المتحدة وما يسمى المجتمع الدولي؟ هل هذا قتل للمدنيين بطريقة متعمدة ومقصودة؟ أليست هذه مجزرة ووحشية يندى له جبين الإنسانية، أليست هذه جرائم ضد الإنسانية"؟ ورأى أن "ما يحدث في سوريا هو صورة من هذا الفكر وعن هذه السياسة، وما يخطط لبلدنا هو مماثل لهذا النهج التكفيري الذي لا يقيم أي وزن للانسان، وهذه الدماء الطاهرة التي سفكت في صنعاء ستزيد الشعب اليمني تمسكا بحقوقة، ولن يستطيع النظام السعودي أن يرهب شعبا قرر أن يعيش حرا".

 

نواف الموسوي: ماضون في معركة الدفاع عن المسيحيين والمسلمين ولولانا لكانت الرايات التكفيرية وصلت إلى بيروت وطرابلس

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - اقام "حزب الله" احتفالا تكريميا لل "شهيد المجاهد محمد حسين سويدان"، في حسينية بلدة ياطر الجنوبية، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح، عدد من رجال الدين، فاعليات، شخصيات، وحشد من الاهالي. وقال الموسوي: "إننا نواجه في سوريا الصهيونية بأشكالها جميعا، فنواجه الصهيونية الأميركية التي تريد القضاء على الدولة المقاومة في سوريا، وكسر العمق الاستراتيجي للمقاومة في لبنان وفلسطين، وعزل المقاومة فيهما تمهيدا لتجديد الهجمة عليهما، وبالتالي فإن ما يحصل في سوريا هو عدوان العام 2006 بطريقة أخرى، ولكن المعتدين هم ذاتهم والمتمثلين بالصهيونية الأميركية، والصهيونية الإسرائيلية، والصهيونية العربية، وهذه الصهيونيات تنسق معا من أجل استمرار المعركة في سوريا لاستنزاف المقاومة وإضعافها، وفي المقابل فإن المقاومة تواجه هذا المحور العدواني الصهيوني عبر شتى السبل، وقد نجحت بعد أكثر من 4 سنوات من القتال في أن تلحق بهذا المحور هزائم واضحة وجلية جعلت مشروعه يتقلص، ودفعت بالمعتدين الأصليين إلى التدخل، حيث تدخلت بالأمس الصهيونية الإسرائيلية مباشرة في القتال من خلال الطائرات الحربية والاستطلاعية والقصف المدفعي دعما لما يسمى جبهة النصرة في الجولان، بعدما كانت تقدم الاستشفاء والرعاية والدعم الأمني والمعلوماتي، وفي دير الزور كشف الأميركيون عن وجههم، وتقدموا بطائراتهم ليقصفوا مواقع الجيش السوري، ونسقوا مع مسؤولي داعش الميدانيين كيفية شن الهجوم على مواقع الجيش السوري في جبل الثردة بعد توقف القصف الذي دام لأكثر من خمسين دقيقة، واليوم بعدما هزمت الأدوات التكفيرية للصهيونية في شرقي حلب، كشفت الإدارة الأميركية عن وجهها، وأصبحت تتدخل بشكل مباشر من حيث إطلاق التهديدات الجدية باستهداف الجيش السوري في قواعده ومخازنه وذخائره وتشكيلاته وتجمعاته، ولقد بلغت التهديدات حدها الأقصى وصولا إلى حافة الهاوية، بحيث أنه بات يتداول عالميا أن الضربات يمكن أن تشن". وتابع: "إن هذه التهديدات وإن كانت جدية، فإنها لا تغيب عنا حقيقة أنها كانت جدية وعلى وشك الوقوع في العام 2013، ولكن ما حال دون توجيه الضربات في ذاك العام، كان حماية المصالح الصهيونية والكيان الصهيوني وأمنه، واليوم فإن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في سوريا هو لحماية المصالح الصهيونية، فتفشل الحلول السياسية من أجل أن تبقي هذه المعركة دائرة، لأن الإسرائيليين صرحوا بملء الفم وقالوا، إننا لسنا مستعجلين على القضاء على داعش، ويجب أن لا يقضى على داعش والتكفيريين جميعا، وذلك لأن هذه الأدوات تستخدم إسرائيليا وأميركيا وعربيا من الصهيونية العربية لاستنزاف المقاومة". واضاف: "إننا ماضون في معركة الدفاع التي نخوضها عن لبنان وسوريا وفلسطين والمسيحيين والمسلمين والتنوع العرقي والحضاري والثقافي في هذه المنطقة، لأنه لولا قتالنا نحن ومن يشبهنا من مقاومات المنطقة، لكانت الرايات التكفيرية تملأ سماء دمشق وبغداد، ولكانت وصلت إلى بيروت وطرابلس، وغيرها من المدن والقرى. إننا اليوم نتحمل مسؤولية الدفاع عن اللبنانيين بأسرهم إلى أي طائفة انتموا، لأننا حرصاء على هذا البلد، وعلى العيش مع أهله بجميع تنوعاتهم، ولذلك كانت دعوتنا على الدوام إلى ترسيخ الوحدة الوطنية اللبنانية، ورأينا في الحوار بين جميع المكونات سبيلا إلى تحقيق ذلك، وآمنا بأن من شأنه حين يجري أن يصل إلى تفاهمات، وهذا ما يشجعنا مرة أخرى على الدعوة إلى استكماله ليشمل المكونات جميعا، بحيث نبرم التفاهم السياسي الذي على أساسه يمكن تثبيت الاستقرار الأمني الذي يعيشه لبنان والذي يتعرض لتهديدات، سيما وأن ما تكشفه الأجهزة الأمنية يوميا من تورط لشبكات في لبنان تستهدف القيام بعمليات إرهابية، وبالتالي يجب أن يكون إنذرا لنا جميعا بوجوب السرعة في التوصل إلى التفاهم السياسي المتين الذي يخرجنا من الأزمة الراهنة، ويمكننا معا من مواجهة التهديدات التي يتعرض لها لبنان، سواء أكان التهديد الصهيوني الذي ما زال قائما، أو التهديد التكفيري الذي نراه يذر بقرنه في كل مكان، ونحن إذ نوهنا بدور الأجهزة الأمنية وجهدها في كشف الشبكات الإرهابية، فإننا نشير إلى أن التهديد ما زال مستمرا، وعلى الأجهزة أن تبقى على استعدادها، وعلى اللبنانيين أيضا أن يضيقوا فجوات الخلاف بينهم، حتى لا ينفذ منها الإرهابيون إلى تحقيق مبتغاهم".

 

وهاب من الجاهلية: سنطلق قريبا سرايا التوحيد لتساعد في درء أي خطر محتمل على لبنان

الأحد 09 تشرين الأول 2016/وطنية - دعا رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، خلال استقباله وفدا من كشافة "طلائع التوحيد" في دارته في الجاهلية، الى "تحرك تحذيري للضغط على اللجنة المتولاة معالجة أزمة النفايات في مناطق الشوف وعاليه وإقليم الخروب، لإيجاد حل لتلك الأزمة، الذي سيتحول الى تحرك أفعل وأوسع، إذا لم تتم معالجة تلك المشكلة، بعدما أصبحت مناطق الشوف وعاليه وإقليم الخروب، مطمورة بالنفايات، في وقت بدأت فيه مناطق أخرى معالجة هذا الموضوع". وتحدث عن "وجود خطة معينة للابقاء على هذه النفايات في تلك المناطق، لتستسلم لأي مشروع يطرح عليها من أحد ما، يريد أن يؤسس شركة، أو يؤمن عمل ما لأولاده، أو أن يؤمن مستقبل أولاده عبر النفايات". ودعا الجميع الى "عدم الاستسلام لأي مشروع يطرح على حساب الناس والبيئة وسلامتهم والتحرك لمعالجة هذا الملف".على صعيد آخر، أعلن وهاب "إطلاق "سرايا التوحيد" قريبا، التي ستشمل كل المناطق اللبنانية، ويكمن دورها في درء أي خطر محتمل على لبنان، وستقف الى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في مواجهة أي خطر على لبنان"، موضحا أنها "لن تكون محصورة في منطقة معينة، أو في فئة معينة، بل ستكون مفتوحة أمام الجميع للانضمام إليها". وقال إنه "يراهن على الشبان والشابات في طلائع التوحيد، وترجمة لهذا الاهتمام بشباب التوحيد"، داعيا كل الشباب الراغبين الى "الترشح للانتخابات على رئاسة المكتب السياسي للحزب، التي ستجرى في مؤتمر سيعقد خلال الشهر المقبل، للتطعيم بين الجيل المخضرم وجيل الشباب، الذي سيكون لهم دور أساسي في المرحلة المقبلة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كلينتون وترامب وجهاً لوجه في ثاني مناظرة رئاسية

الأحد 8 محرم 1438هـ - 9 أكتوبر 2016م/العربية.نت، وكالات/يواجه المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في تمام الواحدة من صباح الاثنين بتوقيت غرينتش (04:00 بتوقيت السعودية)، في ثاني مناظرة بينهما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 8 نوفمبر.

ترامب (70 عاماً) الذي تتآكل شعبيته داخل حزبه بسبب تصريحاته المشينة عن النساء يواجه مهمة صعبة تتمثل في إظهار أنه مازال مرشحاً يعتد به في المناظرة الرئاسية الثانية مع منافسته كلينتون. ومن المتوقع أن يتعرض ترامب لضغوط مكثفة خلال المناظرة، فلا يتعين عليه فقط تفادي هجمات كلينتون وتوضيح لماذا يرى أنه يمثل بديلاً أفضل بل يتعين عليه أيضاً أن يظهر جانباً في شخصيته قادراً على الاعتذار ليتجنب تخلي المزيد من الجمهوريين عنه. وستشمل المناظرة فتح باب الأسئلة للحاضرين وتقرر أن تخصص نصف الأسئلة لمن لم يحسموا اختيارهم بعد وسيوجه مقدما المناظرة بقية الأسئلة.

وكان ترامب يواجه معركة شاقة بالفعل للفوز بدخول البيت الأبيض حتى قبل كشف النقاب عن تسجيل فيديو من عام 2005 يظهر فيه وهو يتحدث بوقاحة عن النساء.ووضعت الأزمة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في وضع صعب في حين لم يبق سوى أقل من شهر على موعد الانتخابات.

وقد يكون على ترامب أن يتخلى عن الترشح ليسمح لزعماء الجمهوريين باختيار بديل لكن المرشح، وهو رجل أعمال من نيويورك، لم يبد أي إشارة على استعداده لذلك. وكتب ترامب على "تويتر" الأحد: "الإعلام والمؤسسة يريدان بشدة أن يرونني خارج سباق الرئاسة - لن أنسحب من السباق قط ولن أخذل أنصاري قط".

وقال ترامب لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لن انسحب أبداً"، نافياً وجود أي أزمة في حملته الرئاسية. وأضاف: "أحظى بدعم رائع في حين أن هيلاري كلينتون مرشحة تحفل بعيوب رهيبة". وليس من المتوقع أن تتحدث هيلاري عن الفيديو الذي ظهر فيه ترامب قبل ذلك. وفي الفيديو الذي يعود لعام 2005 يتحدث ترامب أحد نجوم برامج تلفزيون الواقع حينها بكلام بذيء ومهين أسلوبه في التحرش بالنساء ولو بدون موافقتهن. وقد حاول الديمقراطيون تسليط الضوء على مثل هذا السلوك لمنع الناخبات من منحه أصواتهن قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات الرئاسية. وفي المناظرة الأولى التي جرت يوم 26 سبتمبر الماضي، دفعته كلينتون مراراً إلى وضع دفاعي. ولكنه لم يترك اتهاماتها له دون رد ونتيجة لذلك ضيع على نفسه فرصاً للاستفادة من الوقت المتاح له للفت انتباه الحضور لما يعتبره نقاط الضعف في منافسته. واجتذبت المناظرة الأولى التي أجريت بين المرشحين الرئاسيين عدداً قياسياً من مشاهدي التلفزيون بلغ 84 مليون شخص. ولا تتضمن الأرقام المشاهدات التي جرت عبر الإنترنت أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو في الحانات والمطاعم.وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية، تقدمت كلينتون على منافسها ترامب بخمس نقاط وفق استطلاع جديد للرأي نشر الجمعة. وحازت كلينتون 45% من نوايا التصويت مقابل 40% لترامب وفق استطلاع "كوينيبياك" الذي كان منح في 26 سبتمبر كلينتون 44% وترامب 43%.

 

روسيا: أميركا تتخذ خطوات عدائية تهدد أمننا القومي

الأحد 8 محرم 1438هـ - 9 أكتوبر 2016م/العربية نت/نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، قوله اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة اتخذت خطوات عدوانية تهدد أمن روسيا القومي. ونقلت الوكالة عنه: "شهدنا تغيراً جوهرياً في الأوضاع عندما يتعلق الأمر بهوس الخوف من روسيا العدواني والذي يكمن الآن في لب السياسة الأميركية تجاه روسيا". مضيفاً: "إنه ليس فقط هوسا بلاغيا تجاه روسيا وإنما خطوات عدوانية تضر فعليا بمصالحنا القومية وتمثل تهديدا لأمننا". جاء هذا بعد أن أكد المندوب الأميركي في جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن سوريا أن روسيا ونظام الأسد يدمران مدينة حلب شمال البلاد، وأن روسيا تشارك بقتل السوريين، مردفاً: "إنه لأمر مروع". وأضاف: "روسيا كالعادة تطرح سيناريو مختلفاً، وتلقي باللوم على الولايات المتحدة، متهمة إياها بالتلكؤ في محاربة الإرهاب، لكن الواقع أنها مجرد حجة لتبرير مساعدة نظام الأسد، وإلا لماذا يتم استهداف كل مستشفى في شرقي حلب؟ ولماذا استهدف قافلة للمساعدات الإنسانية؟ إنها جرائم حرب". كما شدد على أنه لا يمكن لروسيا استخدام بضع مئات من مقاتلي النصرة من أجل تبرير قصف الآلاف من المدنيين. وأضاف: "روسيا باتت واحدة من اللاعبين الرئيسيين الذين يمارسون الإرهاب في حلب". إلى ذلك، صرّح لافروف أن بلاده قادرة على حماية أصولها في سوريا في حال قررت الولايات المتحدة قصف القواعد الجوية السورية بكثافة وتدميرها. وأضاف أنه سمع أن هذا من ضمن الخيارات التي يدعو إليها بعض صناع السياسة في واشنطن. وقال لافروف لقناة "فيرست" التلفزيونية الروسية وفقا لنص لمقابلة نشرت على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني "هذه لعبة خطيرة للغاية باعتبار أن روسيا -الموجودة في سوريا بدعوة من الحكومة الشرعية لهذا البلد ولها قاعدتان هناك- لديها أنظمة دفاع جوي هناك لحماية أصولها". وأضاف لافروف في المقابلة أنه مقتنع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يوافق على مثل هذا السيناريو

 

المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المُعلمي: تصويت مصر لمشروع قرار روسيا مؤلم

الأحد 8 محرم 1438هـ - 9 أكتوبر 2016م/دبي - قناة العربية/انتقد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المُعلمي، تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بشأن الأزمة السورية، والذي لم يحصل إلا على موافقة أربعة أعضاء، من بينهم مصر، مقابل المشروع الفرنسي بذات الشأن والذي حظي بموافقة 11 عضواً، لكن أجهضه الفيتو الروسي.

 

مصر ترد على المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المُعلمي: هذه أسباب تصويتنا للقرار الروسي حول سوريا

الأحد 8 محرم 1438هـ - 9 أكتوبر 2016م/القاهرة – أشرف عبد الحميد/أعلنت مصر أسباب تصويتها لصالح قراري مجلس الأمن أمس بشأن سوريا، بما في ذلك القرار الروسي. وصرح مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، السفير عمرو أبو العطا، أن مصر تؤيد كل الجهود الهادفة لوقف مأساة الشعب السوري، وأنها صوتت بناء على محتوى القرارات، مؤكداً أن السبب الرئيسي في فشل المشروعين يعود للخلافات بين الدول دائمة العضوية بالمجلس. وذكر أبو العطا عناصر مشتركة عدة بين المشروعين المتنافسين، مشدداً على أن "مصر صوتت لصالح تلك العناصر التي تتلخص في وقف استهداف المدنيين السوريين، ودعم العمل الإنساني، ووقف العدائيات، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأضاف أن المشروعين يعطيان أولوية لوقف العدائيات في حلب، ويحثان على استئناف العملية السياسية والمفاوضات حول المرحلة الانتقالية في سوريا، مشيراً إلى أن التسوية ممكنة على أساس تلك العناصر إذا خلصت نوايا القوى المؤثرة في الصراع على الأرض. وكانت مصر قد صوتت لصالح مشروعي قرارين بمجلس الأمن حول التهدئة في سوريا، خاصة في مدينة حلب، حيث تقدم بالمشروع الأول كل من فرنسا وإسبانيا بدعم من أميركا وبريطانيا، وتقدم بالمشروع الثاني روسيا، فشل المجلس في تمرير القرارين، حيث لجأت روسيا لحق النقض في تصويتها على مشروع القرار الأول، بينما لم يحصل المشروع الثاني على أغلبية التسعة أعضاء.

 

مقتل فلسطيني وإسرائيليين اثنين بإطلاق نار في القدس

الأحد 8 محرم 1438هـ - 9 أكتوبر 2016م/دبي - قناة الحدث/توفي اثنان من الجرحى في حادثة إطلاق النار في القدس متأثرين بإصابتيهما، أحدهما شرطي، وفق ما أفاد مراسل "الحدث". وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت أن فلسطينياً أطلق النار من سيارته على محطة انتظار للقطارات، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص. كما طاردت الشرطة مطلق النار إلى حي الشيخ جراح في القدس، حيث قتل برصاص قوات الاحتلال.

 

الكويت.. القبض على خلية إرهابية من 4 مقيمين مصريين

الأحد 8 محرم 1438هـ - 9 أكتوبر 2016م/دبي - قناة العربية/ألقت السلطات الكويتية القبض على أربعة مقيمين مصريين كانوا ينوون تنفيذ مخططات إرهابية ضد أميركيين مقيمين في البلاد. وكشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن مباحث أمن الدولة ألقت القبض على المقيمين الأربعة، ومن بينهم إمام أحد المساجد. ويأتي اعتقال الأربعة بعد القبض على مقيم مصري حاول بشاحنة لجمع القمامة دهس خمسة أميركيين. كما عثر في الشاحنة على ورقة مكتوبة بخط يد السائق بايع فيها تنظيم "داعش". كذلك عُثر بداخل الشاحنة على حزام ناسف ومواد يشتبه في أنها مواد متفجرة.

 

إيران تصفي ضابطاً أهوازياً رفض القتال في سوريا

الأحد 8 محرم 1438هـ - 9 أكتوبر 2016م/صالح حميد - العربية.نت/أفادت مصادر خاصة لـ"العربية.نت" بأن استخبارات الحرس الثوري الإيراني عذبت ضابطاً عربياً أهوازياً حد الموت، لرفضه الذهاب للقتال في سوريا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد. وأكدت المصادر أن القتيل هو محمد رضا الحميدواي، البالغ من العمر 27 عاماً متزوج ولديه طفل، من منتسبي الحرس الثوري، رفض الأوامر الصادرة له بالذهاب إلى سوريا، وبدل أن يحال إلى محكمة عسكرية تم اعتقاله من قبل جهة في الاستخبارات قامت بتعذيبه حتى الموت. وسلمت السلطات جنازة المغدور، الاثنين، إلى ذويه حيث تم تشييعه وسط إجراءات أمنية مشددة. وتقام حالياً مراسم عزاء في منزل أهله الواقع في قرية الشكريات، التابعة لمدينة الخلفية، جنوب شرق إقليم الأهواز، وسط انتشار مكثف لسيارات الشرطة وعناصر الأمن في المنطقة. كما أكدت المصادر لـ"العربية.نت" أن أفرادا من عائلة الحميداوي شاهدوا آثار التعذيب وكدمات على رقبته ويديه ورجليه وأنحاء أخرى من جسمه تثبت أنه تعرض للضرب والتعذيب الشديدين. ولم تتحمل السلطات مسؤولية مقتل الضابط العربي، وحاولت تبرير موته بأقوال متناقضة، حيث قالت الاستخبارات لأهل القتيل إنه "مات بنوبة قلبية"، بينما أخبرتهم جهة أمنية أخرى بأنه "شنق نفسه في الزنزانة"، وفق ما نقلت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت".

يذكر أن الحرس الثوري اعتقل في وقت سابق عدداً من المواطنين في محافظات عدة لرفضهم الذهاب إلى سوريا للقتال ضد الشعب السوري، بينهم مواطنون من البلوش السنة، الذين لم يخضعوا للتجنيد، بناء على فتوى من علماء السنة حرمت القتال في سوريا. من جهة أخرى، تتزايد الأصوات المنددة باستمرار التدخل الإيراني في سوريا من قبل بعض المثقفين الإيرانيين الذين يرون أن الإنفاق العسكري والبشري الهائل لطهران من أجل الحفاظ على بشار الأسد ونظامه على مدى خمس سنوات، أضر بمصالح بلادهم القومية.

 

مسؤول أوروبي: إيران تسعى لتأمين ممر يربطها بالمتوسط ومعلومات عن خطط إيرانية لربط الموصل بسوريا

الأحد 8 محرم 1438هـ - 9 أكتوبر 2016م/دبي - قناة الحدث/لم تأت تطمينات الحكومة العراقية بتحييد الميليشيات الإيرانية عن معركة الموصل بنوايا سليمة، حيث تبيت على ما يبدو بغداد خطة بديلة تتيح لإيران بسط سيطرتها على المدينة عبر الالتفاف حولها وربطها بسوريا. هذا السيناريو هو جزء من خطة إيرانية أوسع كشف عنها مسؤول أوروبي لصحفية أوبزيرفر البريطانية على اطلاع على سير عمليات إيران العسكرية في المنطقة منذ سنوات بالتنسيق مع مسؤولين عراقيين ومن النظام السوري. وتعمل إيران، بحسب المسؤول الأوروبي، منذ سنوات على إنشاء ممر طريق إلى البحر المتوسط تصل إليه عبر أراض في العراق وسوريا، وذلك لربط العاصمة الإيرانية ببوابة بحرية تطل على البحر الأبيض وتسقط الحواجز بينها وأوروبا. فكما بات واقعاً على الأرض، بسطت الميليشيات الإيرانية سيطرتها على مناطق عراقية عدة يسكنها العرب السنة وسط وشرق البلاد وذلك بحجة محاربة تنظيم "داعش"، وهو ما رفع العوائق أمام إيران لإنشاء ممر المتوسط والذي سيمر، بحسب المسؤول الأوروبي، بداية من محافظة ديالى العراقية التي شهدت أسوأ حملات التطهير العرقي والطائف. ومن ثم يمتد نحو محافظة صلاح حيث شهدت هي الأخرى عمليات الإفراغ من المكون السني بحجة محاربة التطرف، قبل أن يصل الممر الإيراني إلى الموصل حيث تفتقر إيران للعناصر الموالية لها في هذه المنطقة. ولحل هذه المعضلة، أكد المسؤول الأوروبي وجود خطط لدى الحكومة العراقية وميليشيات الحشد لزراعة العناصر الطائفية غرب المدينة بحجة منع مسلحي "داعش" من الفرار نحو سوريا، بينما تعمل عملياً على تأمين الممر الإيراني في المناطق الحدودية مع سوريا. ومن الموصل يكمل ممر المتوسط الإيراني، بحسب المسؤول الأوروبي، طريقه في سوريا بالاتفاق مع النظام والأكراد عبر الحسكة والرقة حتى حلب، حيث تدفع إيران بثقلها لتأمين المركز الحيوي للممر. ومن حلب يقترح المسؤول الأوروبي أن ينتهي ممر إيران إلى المتوسط عبر مدينة اللاذقية الساحلية أو المرور بضواحي حمص التابعة للنظام إلى أن يشق طريقه نحو طرطوس. وبذلك تكون إيران قد حققت بمساعدة الحكومة العراقية والنظام السوري ممراً آمناً يسهل لها نقل واستقبال البضائع والأسلحة بسهولة عبر البحر المتوسط.

 

واشنطن ستبدأ مراجعة فورية لدعمها للتحالف الذي تقوده الرياض

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلنت الولايات المتحدة أنها بدأت عملية "مراجعة فورية" للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض نيد برايس في بيان إن "التعاون الأمني للولايات المتحدة مع السعودية ليس شكا على بياض، وفي ضوء هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة، شرعنا في مراجعة فورية لدعمنا الذي سبق وانخفض بشكل كبير للتحالف الذي تقوده السعودية".

 

بان يطالب بتحقيق سريع ومستقل بعد الغارة على صنعاء

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق سريع ومستقل في الغارة الجوية التي أوقعت 140 قتيلا على الأقل خلال مراسم عزاء في صنعاء. وجاء في بيان صادر عن مكتب بان كي مون ان "الأمين العام يدين الهجوم على القاعة" حيث كانت تجري مراسم العزاء، مشددا على ان "اي هجوم متعمد ضد المدنيين غير مقبول إطلاقا".

 

مقتل 8 جنود اتراك في تفجير امام مركز للشرطة في جنوب شرق البلاد

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - قتل 8 جنود اتراك في انفجار سيارة مفخخة امام مركز للشرطة في محافظة هكاري ( جنوب شرق)، وفق وسائل الاعلام التركية. واصيب خمسة جنود في الهجوم في المنطقة المحاذية للعراق وايران، وفق قناة "سي ان ان تورك". ونسبت وكالة انباء دوغان التفجير الى حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة وواشنطن والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية ويخوض منذ 1984 مواجهات مع القوات التركية اسفرت عن اكثر من 40 الف قتيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رينيه ألا يتذكر 13 تشرين : جعجع طالبه بألا يحمي عون وأن يسلمه لمحاكمته ويقصف السفارة، وعون:” أعترف أني هزمت“

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/09/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%b1%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%87-%d8%a3%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1-13/

الحياة- رندة تقي الدين/2016-10-08

للمرة الأولى، تناول السفير الفرنسي السابق في لبنان رينيه آلا، كيف تم لجوء العماد ميشال عون الى السفارة الفرنسية في 13 تشرين الأول أكتوبر 1990، حيث أمضى تسعة أشهر قبل ان يغادرها الى فرنسا في اطار عملية نظمتها الاستخبارات الفرنسية التي ترأسها في حينه فيليب روندو، في عهد السفير الفرنسي دانيال هوسون.

والتقت “الحياة” آلا المتقاعد من السلك الديبلوماسي ويترأس حالياً بلدية بلدة في جنوب فرنسا وقد عمل في لبنان من سنة 1989 حتى سنة 1991 ثم نقل الى الفاتيكان.

روى آلا لـ”الحياة”انه”في 13 تشرين الأول 1990 حلقت طائرات سورية من نوع سوخوي في الاجواء اللبنانية وحامت فوق منطقة مار تقلا حيث مقر السفارة الفرنسية، وراحت تقصف منطقتي اليرزة وبعبدا القريبتين، حيث كان مقر عون الذي كان رئيساً للحكومة”، فاتصل بي عون هاتفياً وقال:”هل انت على علم بما يحدث”، فقلت:”نعم لقد فهمت”.

أضاف آلا:”كان واضحاً ان تحليق الطيران السوري في سماء لبنان كان بموافقة اسرائيلية – أميركية، إذ ان مثل هذا التحليق كان ممنوعاً على الطيران الحربي السوري في الأجواء اللبنانية، فأدركت عندها ان هناك اتفاقاً دولياً مسبقاً يسمح بذلك، على رغم النفي الذي صدر في الولايات المتحدة”.

وتابع:”كانت ادارة الرئيس جورج بوش الأب نفت عشية هذا الهجوم انها سمحت لسورية القيام به، وفي تلك الفترة كانت الإدارة الأميركية تعد لحرب لتحرير الكويت”.

وأشار آلا الى انه صباح يوم 13 تشرين الأول كانت الجبهة اللبنانية مشتعلة من جراء القصف السوري، فاتصل عون به مجدداً وقال:”انظر ما في وسعك أن تعمله، فهذا هجوم شامل”. وكانت عائلة عون في تلك الفترة في أحد الملاجئ وهو في بعبدا:”فاتصلت بوزارة الخارجية في باريس وأيـقـظـت مديـر مكتب وزير الخارجية آنـذاك السفير برنار كيسيدجيان سفير فرنسا الحالي في جنيف وأبلغته بالهجوم السوري على لبنان والعماد عون وطلبت منه إبلاغ وزير الخارجية رولان دوما والرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران بذلك”.

ومضى يقول:”حاولت الاتصال بالرئيس الهراوي. اتصلت به مرات عدة”، الهراوي في مذكراته لم يشر سوى الى اتصال واحد، فعاد عون واتصل مجدداً” ليقول لي ان الهجوم شامل ونهائي وانه يريد تجنب حمام دم وانقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالباً بوقف لإطلاق النار، مضيفاً بصوت مخنوق ويكاد لا يسمع، اعتبر انني هزمت”.

وذكر آلا انه عندئذ بدأ يكثف تحركه فتمكن من التحدث هاتفياً الى الهراوي، بعد صعوبة و”أبلغته ان عون اعترف بهزيمته ويطلب وقفاً لإطلاق النار لتجنب حمام دم”وانه”من المحتمل أن أكون قلت له مثلما ورد في مذكراته لماذا أطلقتم هذا الهجوم فيما كنا نسعى لحل سياسي، لكني لم أعد أتذكر ذلك بدقة”.

وقال انه أكد للهراوي ان وقف اطلاق النار ضرورة وان عون صادق، فأجاب:”أنا لا أصدقه ونحن معتادون على مناوراته، فليذهب الى السفارة الفرنسية وبعدها سترى كيف ترتب الأمور”. وانه عاد واتصل بعون ليبلغه بالانتقال الى السفارة، لأن مجيئه هو أحد شروط التفاوض لوقف اطلاق النار.

وذكر آلا انه اتصل مجدداً بعون الذي قال له:”كيف أصل الى السفارة والقصف من كل الجهات، فأنا لا أرى كيف يمكنني أن أخرج”، فكان لا بد من أن أعود وأتصل بالهراوي الذي رد علي قائلاً:”طالما لم يحضر إليكم السفارة الفرنسية فلا شيء ممكناً”، فاتصلت بعون وقلت له انه ليس هناك أي حل إلا بمجيئك الى السفارة، فأجاب:”سأخاطر وسنرى”. وعند الساعة الثامنة والنصف من ذلك اليوم وصلت آليتان مصفحتان وعلى متنهما عون وحوالى 20 من أعوانه، وتوزعوا على مقر السفارة ومنزل السفير في ما كان يسمى فيلا الأمير، وحرصت على انزال الجميع الى الطبقة الموجودة تحت الأرض وبقيت مع عون وعدد من حراسه في الطبقة الأرضية.

وروى آلا انه من هذا المكان أجرى اتصالاً هاتفياً بالهراوي وقال له:”ان عون الآن في دار السفارة، فماذا نفعل؟”. فأجاب الهراوي انه ينبغي ان يعلن انه ينضم الى قائد الجيش في حينه إميل لحود ويطلب من الجيش أن ينضم لهذه القيادة وبهذا الشرط فقط يتم وقف اطلاق النار،”فبدأت أناقش مع عون لإقناعه بضرورة الادلاء بمثل هذا التصريح العلني”، فسألني:”كيف وبأي وسيلة”. ثم اتصل بمدير إذاعة لبنان آنذاك، رفيق شلالا المستشار الإعلامي السابق للرئيس أمين الجميل، فقال له انه وصل الى السفارة الفرنسية وأنه يريد التفاوض.

وقال آلا انه عاد واتصل بالهراوي وقال له انه سيعطيه عون ليتكلم معه. فرفض الهراوي قائلاً:”التفاوض سيكون عبرك”. فسألته متى ستعطى الأوامر لوقف اطلاق النار، فقال:”ان وزير الدفاع ألبير منصور سيتصل بك”. فتأخر اتصال منصور، وعند حصوله طلب من عون أن يوجه أمراً شخصياً لوحداته للالتحاق بلحود وأن يضعوا أنفسهم تحت قيادته شخصياً، وعندها سألته عما إذا كان وجود عون في السفارة كاف للتفاوض على وقف اطلاق النار من دون أي اذلال له، إذ انهم كانوا بدأوا مسار قتله سياسياً، فقال لي ينبغي أن يسمع صوت العماد على الاذاعة وإلا فلا وقف لإطلاق النار، لأن ذلك سيكون أكثر صدقية بالنسبة الى جنوده، وعندها حاولت إقناع عون وتمكنت من ذلك لأنه أراد تجنب إراقة الدماء.

ورأى آلا ان عون كان يدرك انه ينبغي تجنب المزيد من الدمار، وكانت سورية تكبدت أثناء المعارك حوالى 300 قتيل، فهذه الأسباب الأساسية جعلت خروج عون أكثر صعوبة.

وتابع آلا ان لحود كان وقتئذ في بيروت الغربية ولعب دوراً إيجابياً في تلك الفترة لأنه قاوم طويلاً قبل الموافقة على الحل العسكري الذي كان مسيئاً جداً للجيش، وكان هاجسه الأساس خلال الأشهر التي سبقت الهجوم السوري حمل عون على الالتحاق بقيادته، وكانت لديه معلومات حول ما كان يجري في دمشق.

وأشار الى أن عون اتصل في هذه الأثناء برئيس أركان الجيش جان فرح وقال له:”لا تفاجأ سأدعو لوقف إطلاق النار وسأطلب من الجيش ان يضع نفسه بتصرف لحود وان يأخذ الأوامر منه”. ثم اتصل مجدداً بشلالا وعاود تصريحه قائلاً انه يطلب وقف اطلاق النار تجنباً لإراقة الدماء، ودعا جنود الجيش لتلقي الأوامر من لحود.

وقال آلا ان الجنرالين ادغار معلوف وعصام أبو جمرة لحقا بعون الى السفارة في وقت لاحق، وذكر انه علم باغتيال عدد من ضباط الجيش اللبناني، في حين ان وقف اطلاق النار لم ينفذ، على رغم الشروط المذلة التي وضعت لذلك، وقد”استهدفنا بقذيفة مباشرة سقطت على بضعة أمتار مني ومن عون، وبحسب الخبراء فإن القذيفة أطلقت من الشمال الغربي”.

وكشف عن اتصال هاتفي تلقاه من جوزيف جبيلي نيابة عن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، قال له فيه الا تحمي عون، وتساءل آلا عما اذا كان هذا الكلام تهديداً مباشراً لفرنسا، إذ ان القذيفة التي أصابت السفارة سقطت في الساعة التاسعة والقصف صباحاً”وكنت جالساً مع عون في مكتب في الطابق الأرضي، وكان في إمكانها أن تصيب أياً منا”.

ومضى يقول انه على رغم ان عون كان أعطى أوامره لجميع الوحدات الموالية له، فقد استمرت المعارك والنصف طوال النهار، إذ ان بعض الوحدات لم توافق على الأوامر، وكانت هناك مشكلة مع”وحدة الضابط كلس”الذي كان يريد المضي في المعركة الى النهاية، فيما كانت الوحدات الأخرى تعمل على الالتحاق.

وتابع آلا انه في الثالثة من بعض ظهر اليوم نفسه، عاد جبيلي وأجرى اتصالاً جديداً معه قائلاً له ان عون”ينبغي تسليمه الى السلطات الرسمية لتتولى محاكمته، فقلت له عندها ان عون في وضع اللجوء السياسي في السفارة، كوني اتصلت بالخارجية الفرنسية التي أكدت لي ان الوزير دوما قال ان عون حصل على اللجوء السياسي”، كما أبلغ آلا جبيلي بأن عون غادر قصر بعبدا ووصل الى السفارة بطلب من الهراوي.

وأضاف آلا انه بعد ذلك احتلت القوات السورية قصر بعبدا، وبعد ذلك وصلت زوجة عون وبناته الثلاث مع عدد من العسكريين الى السفارة برفقة إيلي حبيقة، في مشهد سوريالي، إذ ان حبيقة كان مع العماد السوري علي ديب الذي احتل قصر بعبدا حيث وجدت عائلة عون، وقد سأل حبيقة زوجة عون عن المكان الذي ترغب في الانتقال اليه فقالت انها تريد الالتحاق بزوجها في السفارة الفرنسية، فأقنع حبيقة السوريين بأنه سيهتم شخصياً بالقضية ونقلت العائلة الى السفارة.

وذكر آلا ان حبيقة كان مديناً لعون وأراد تسديد دينه كون عون أنقذ حياته في إحدى المرات. بعد ذلك بدأ التفاوض حول مغادرة عون الى باريس، لكن هذه المفاوضات استمرت لمدة طويلة.

وأضاف آلا انه في غضون ذلك لم يتمكن من الاتصال بالهراوي قبل المساء، وكان الوزير دوما اتصل به وطلب منه السماح لعون بالمغادرة الى فرنسا، لكن الحكومة اللبنانية كانت تريد تسلمه لمحاكمته وقتله سياسياً”لأنهم كانوا يتخوفون من أن يتيح له اللجوء السياسي العودة وينهض سياسياً”، لكن الوزير الفرنسي حصل من الهراوي على وعد ضمني بأن عون سيتمكن من المغادرة خلال يوم أو اثنين.

وأشار الى أن فرنسا كانت أرسلت طائرة الى لارنكا لنقل عون، من دون علم منه، وقال آلا انه التقى الهراوي ليرتب معه تفاصيل مغادرة عون، لكن الرئيس اللبناني”أبلغني بأنه من غير الوارد أن يغادر عون لا اليوم ولا غداً لأن مجلس الوزراء اتخذ قراراً بهذا الشأن وانه ينبغي محاكمته بتهمة اختلاس أموال”. وبعد ذلك طلب مني التحدث في الموضوع مع وزير الخارجية فارس بويز، فبدأت مفاوضات مديدة مع بويز وعادت الطائرة الفرنسية من لارنكا الى باريس وبدأت السلطات اللبنانية بالمماطلة.

وأوضح آلا ان بويز كان يعطي الانطباع بأنه يبحث عن حل ويطالب بضمانات حول لجوء عون، منها مثلاً ان يمنع من الكلام ومن العمل، وكان واضحاً ان السوريين كانوا وراء مثل هذه الشروط، أما الحكومة اللبنانية فكان المهم بالنسبة اليها انهاء عون سياسياً وحمل فرنسا على التراجع.

وروى آلا انه في 16 آب أغسطس، صرح ميتران علناً بأن فرنسا لن تسلم عون أبداً وان هذه مسألة شرف بالنسبة اليها، و”كنت التقيت مرات عدة رئيس الحكومة سليم الحص وقمت معه مراراً بمحاولات عدة لم يكن مقتنعاً كثيراً بها، لكنه قام بواجبه”.

وعاد آلا بالذاكرة الى ما حصل بينه وبين الهراوي قبل التدخل العسكري السوري في 13 تشرين الأول، فقال انه كان على موعد معه غداة اجتماع لمجلس الوزراء اتخذ خلاله القرار بالعملية العسكرية وطلب تدخل السوريين، إذ ان بويز كان توجه الى دمشق حاملاً رسالة من الهراوي والحكومة اللبنانية تطلب تدخل السوريين،”سألت الهراوي عما حصل في الاجتماع الحكومي فأجاب لا شيء خارقاً، مكتفياً بذكر تعيين سفير لبنان في الفاتيكان، فركزت نظري على عينيه وسألته: هل أنت متأكد يا سيدي الرئيس انه لم يحصل شيء؟ فقال: لا”.

أضاف آلا:”كنت على علم بالقرار الذي اتخذ من مصادري، فقد كذب علي كأنه أراد أن أتجنب أسوأ الاحتمالات. وبعد ذلك أكد لي الحص القرار الذي اتخذ خلال الاجتماع الحكومي بطلب التدخل العسكري السوري”.

ونقل آلا عن الحص قوله ان”جلسة مجلس الوزراء كانت صعبة جداً، فسألته هل فُقد الأمل برأيك، فأجاب: لا أدري لكن معلوماتي لا تدعوني للتفاؤل وان عون يجب أن يضع نفسه تحت قيادة لحود، فوجهت رسالة الى عون لإبلاغه بالأمر فرد برسالة لا يقول فيها شيئاً ويكرر موقفه المطالب بانتخابات وحكومة وحدة وطنية، وهو ما لم يكن مقبولاً”.

أضاف آلا انه تساءل في تلك الفترة عما اذا كان في إمكانه التفاوض ديبلوماسياً لتأخير الهجوم المتوقع، خصوصاً انه تلقى رسائل من بعض المقربين من سورية تشير الى ان الحل الديبلوماسي لا يزال ممكناً، وكان ذلك في 11 و12 تشرين الأول، إلا ان الطائرات السورية بدأت القصف في 13 منه.

وبالعودة الى المفاوضات حول خروج عون من لبنان، قال آلا انها وصلت الى طريق مسدود وانه كان يلتقي بويز باستمرار الذي كان عليه أن يحصل على ضوء أخضر من جهته وعلى أقصى حد من الضمانات الفرنسية،”فأراد انجاح المفاوضات، ولكن من الصعب علي القول الى أي مدى، فعمل على التفاوض بأسلوب تقني، معتقداً أن في إمكانه الحصول من فرنسا على شروط وضمانات خطية تؤكد ان السلطات الفرنسية توافق على شروط الحكومة اللبنانية المتعلقة بشروط اقامة عون في فرنسا”، ولكن هذا لم يكن مقبولاً، لأن حق اللجوء الى فرنسا خاضع لقوانين ولا يمكن أن يكون شبيهاً بعملية اعتقال.

وأضاف انه حصل في هذه الأثناء على موافقة على مغادرة أسرة عون وزوجتي معلوف وأبو جمرة، التي كانت بدورها صعبة لأسباب مختلفة، إذ كان بحوزتهن مبلغ من المال احتجز من الضباط اللبنانيين الخاضعين لمراقبة ضباط سوريين، كما حصل، بعد مفاوضات مع لحود الذي قال انه كان لائقاً جداً، على الموافقة على خروج الضباط الذين كانوا مع عون في السفارة على أن يعاد دمجهم في الجيش، بعد ملازمتهم منازلهم لفترة من الوقت.

وأشار آلا الذي غادر لبنان في نهاية مهمته في الأسبوع الثاني من حزيران يونيو 1991، فيما كان عون لا يزال داخل السفارة الفرنسية انه توصل في تلك الفترة الى استنتاج مفاده ان العلاقات السورية – اللبنانية أكثر أهمية في ذهن كبار المسؤولين اللبنانيين، ومنهم تحديداً الرؤساء الثلاثة، من حرصهم على علاقة جيدة مع فرنسا، وان تحرير عون والسماح له باللجوء الى فرنسا كان يخيف السلطات اللبنانية، وان بيروت ودمشق لم تفكرا جدياً بحل قضيته، قبل ترسيخ المكاسب السورية المنبثقة عن اتفاق الطائف.

وعبر آلا عن اعتقاده بأن اصرار فرنسا على سيادة لبنان وانسحاب القوات الأجنبية من أراضيه، حمل الحكومة اللبنانية للكشف عن حقيقتها في وقت أبكر مما كان متوقعاً، إذ انها لم تخف من المبادرة على دفع العلاقات مع فرنسا نحو التدهور عبر اتهامها بالتدخل، وان بيروت ودمشق أعطتا الأولوية للمفاوضات مع الولايات المتحدة التي كانت تغطي نهج اعطاء الطابع السوري للسياسة اللبنانية.

وقال انه تساءل في تلك الفترة عما اذا كانت دمشق أجلت تحسين علاقاتها مع فرنسا، الى الفترة التي سيعطي فيه تفردها مع واشنطن ثماره وتكون الأوضاع في لبنان وصلت، تحت وصاية سورية، الى نقطة اللاعودة على كل الصعد.

وعبــر آلا عن قــناعته بأن تعطيل قضية عون وتدهور العلاقات الفرنسية – السورية انطويا في تلك الفترة على مكاسب لدمشق من دون أن ينطويا على أي مساوئ.

 

عندما يُصدّق «حزب الله».. أوهامه

علي الحسيني/المستقبل/10 تشرين الأول/16

ما زال الإصرار من «حزب الله» على أن «الأمن» و«الأمان» الذي يشعر بهما اللبنانيين، هو بفعل «مقاومته» في سوريا التي منعت برأيه، وصول «التكفيريين» إلى لبنان وأبقت هذا البلد، بمنأى عن الصراعات والتفجيرات الحاصلة في المنطقة وعلى رأسها سوريا. ومن جملة ما يدعيه الحزب، هو «ثقافة» مقاومته التي تعمل برأيه، على تربية الأجيال ومستقبلها، لدرجة ان من يسمع مثل هذه الخطابات، قد يظن للوهلة الأولى، أن أهم الأسباب التي دفعت «حزب الله» إلى التدخل في الحرب السوريّة، هو نشر السلام بين هذا الجيل، وجعل حياته أكثر أمناً وأماناً.

كعادته، يُبرع «حزب الله» في «بيع» الأوهام وحرف الحقائق عن موضعها الحقيقي وذلك بحسب ما تقتضي مصلحته الشخصيّة. بإمكان الحزب تحويل إنتصارات خصومه إلى هزائم في حال تناقضها مع مشروعه، تماماً كما هو حال تعاطيه مع هزائمه التي يحوّلها على الدوام إلى «إنتصارات». ويُمكن إستنتاج طريقة التعاطي هذه، من خلال كلام لنائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم يقول فيه: «إن المقاومة لم تكن يوما بالنسبة إلينا خيارا عسكريا فقط، بل هي خيار ثقافي وسياسي وإيماني وجهادي وفي كل مجالات حياتنا، أي أننا لسنا على جبهة القتال من أجل العسكر فقط، وإنما نحن هناك من أجل حماية فكرنا واتجاهنا ومستقبل أولادنا وما نريد أن نحققه للأجيال الآتية».

في مُجمل خطاباتهم ولقاءاتهم، لا بد وأن يزج قادة «حزب الله» بإسم المملكة العربية السعودية في جميع الأحداث المتصلة بالمنقطة وتحديداً تلك التي يُعتبر هو أحد الأطراف فيها. يزعم الشيخ قاسم أن «دولاً أوروبيّة وعربيّة ولا سيما السعودية، تداعت لنصرة المشروع الصهيوني من بوابة سوريا، فجمع التكفيريون من أقطار الأرض لإنقاذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي، ولحماية إسرائيل، فكانت المقاومة ومحورها بالمرصاد». والواضح هنا، أنه من لبنان إلى سوريا فالعراق وصولاً إلى اليمن، لا يجد الحزب غير السعودية وحلفاؤها ليُحملهم مسؤولية إنهزامه وتورطه في حروب الغير والتي لم تعد عليه سوى بالموت والعداء لكل العالم. وحجم التورط هذا، يعكس صعوبة تقبّله واقعه الجديد الذي أصبح فيه أسيراً لارتباطات ومشاريع خارجية هو فيها مُجرّد رقم هامشي لا يتعدّى دوره تشويه الحقائق وتزويرها وحرفها عن موضعها لصالح المُشغلين الذين ورّطوه بدماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ.

المشكلة هي أن «حزب الله» يُمارس ما يتهم به الآخرين في بياناته وأفعاله. يُقاتل في أرض حمته وحمت مقاومته وجمهوره يوم قرّر الإنقلاب على الشرعية في بلده واستفرد بقراري الحرب والسلم، وفي هذه الأرض يقتل شعبا فتح له ذات «تموز» البيوت ودور العبادة لعائلات قياداته العسكرية والسياسية. واليوم يلمس الحزب أن مساراً جديداً في سوريا بدأت عناوين تسويته تلوح في الأفق على قاعدة تقسيم مدن وبلدات، ومن هنا يسعى الحزب إلى تحقيق جزء ولو بسيط من مخطط كان أعده واستعد له، يوم دخل في عملية التقسيم «الديموغرافي» المذهبي يوم دخل في عملية التبادل السكاني بين «الزبداني» و«كفرية» و«الفوعة».

الإنتكاسات والهزائم التي تُلاحق «حزب الله» في سوريا، لم يعد يجد لها تبريرات مُقنعة تُمكّنه من الركون اليها أمام إحتجاجات جمهوره التي تُلاحقه، وهو الذي لم يزف إلى هذا الجمهور منذ إحتلاله مدينة «القصير» في ريف «حمص»، أي «نصر» يُمكن أن يعوّضه عن المُساءلة أو أقلّه أن يحميه من نظرات الإتهام التي تُلاحق مسؤوليه أثناء تقديمهم واجبات العزاء. ومن هذه الأزمة، يبدو أن الحزب قد صرف فعلاً كل رصيده الهجومي وفضّل التراجع إلى الوراء والإستقرار في منطقة الدفاع، لكنها منطقة لن توفّر له كل مقومات الدعم خصوصاً إذا ما قرر الإنتحار من خلال تحقيق مقول «الزجّ بثلثي الطائفة الشيعية في الحرب السورية، من أجل أن يحيا الثلث المتبقّي بأمن وكرامة». تحميل دول في المنطقة وجزء من شعبه مسؤولية هزائمه في سوريا واليمن، لن يُعفيه من قرار الإنتحار الذي سار به إلى الموت في هناك ولن يمحو عنه الجرائم التي شارك بها هناك الى جانب نظام بشّار الأسد. بالأمس استعاد الحزب نغمة «لولانا» وراح «يُمنّن» اللبنانيين بدخوله الحرب السوريّة لأجلهم وبأنه من منع وصول «التكفيريين» إلى بيروت وجنوية وصيدا، لكنه تناسى، بأن هناك مئات العائلات ساءت أحوالها بسبب عنجهيته وتصرفاته، وأن جزءاً من اللبنانيين هاجروا بفعل الحروب التي ارتكبها وسلاحه المتفلّت، وأن قسماً غير قليل من أبناء «ملّته»، قرّب منه الموت وزرعه شوكة دائمة في عيونهم وقلوبهم، ومع هذا، يُصرّ على إطلالات المنابر، ليتحدّث عن «إنتصارات» وهميّة أمام ببيئة، لم تعد ترى سوى الموت أمام ناظريها، بعدما أُغلقت جميع منافذ الأمل في وجهها وأصبح «الواجب الجهادي» الباب»الشرعي» الوحيد للخروج من سجن الموت.

 

زمن الوصاية الشيعية على لبنان

علي الأمين/جنوبية/ 9 أكتوبر، 2016

يمكن إطلاق وصف الوصاية الشيعية على واقع لبنان اليوم انطلاقاً من قوة ونفوذ ثنائية حزب الله وحركة أمل على مستوى السلطة إلى حدّ أنّهما يقرران اليوم من رئيس الجمهورية مهما كانت نوايا الأطراف السياسية الاخرى. هذه القوة تنطوي على ضعف هائل يشير إلى الانهيار لا إلى الصعود.

ما يتسرّب من اقتراحات تقدّمها الثنائية الشيعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية في يوم أو سنين مقبلة هو حق الفيتو، أو ما يسمى الثلث المعطل، ومطالب أخرى مهما تعددت وتنوعت كبرت أو صغرت كلّها تصب في “مفخرة” واحدة: نحن خائفون ونريد ضمانة في السلطة التنفيذية تمنعكم من اجتياحنا أو طعننا في الظهر. كلّ هذا السلاح وهذا الاجتياح الإقليمي يجعل حزب الله في موقع الضعيف الذي يريد ضمانة، رغم أنّ البلد بقضه وقضيضه في قبضته. لكن رغم كلّ مشروعه وكل ما قام به وكلّ تغنيه بالبطولات وتهيب العالم العربي والغربي منه بحسب الشيخ نعيم قاسم، فهو يجد نفسه اليوم عاجزاً عن أن يعيش مطمئناً إلى الشعب اللبناني إلاّ إذا كان السلاح مصوباً إلى رأس كل لبناني. بل أكثر من ذلك… كل هذا التغني والاعتداد بمشروع المقاومة وانجازاته وبطولاته، لا يجد في الكيان اللبناني ضمانة له إلاّ العصبية الشيعية في المجتمع والثلث الشيعي المعطل في السلطة التنفيذية.

خلاصة ثلاثة عقود وأكثر من صعود ثنائية حزب الله – أمل، خلصت إلى مأساة تُشير إلى نهايات أكثر ممّا تؤسس لمراحل صعود سياسي وحضاري. خُلاصة هذا المشروع وصل إلى اقصى ما يمكن أن يطمح إليه مشروع طائفي، وإلى اسفل درك يُمكن أن تصل إليه حركة نهوض اسلامي كما عرّف حزب الله عن نفسه في إعلان التأسيس عام 1985، أو كما قدّمت حركة أمل نفسها باعتبارها حركة المحرومين في لبنان، حتى صار الإقطاع السياسي في لبنان طبقة محرومين، إذا ما قيست ثرواتهم بثروات قادة هذه الحركة وزعمائها.

هذه الثنائية في قمّتها من حيث السيطرة والنفوذ في لبنان، السيطرة بمعنى أنّ رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي وأخاه سماحة السيد حسن نصرالله، يستطيعان أن يقررا أذا أرادا ذلك وتحت مظلّة ولاية الفقيه طبعاً، أن يسميا رئيس الجمهورية. فيمكن لهما أن يأتيا بمن اتفقا عليه، أي سليمان فرنجية أو العماد ميشال عون. وليس خفياً أنّ هذين المرشحين اكتسبا قوتهما من رضى الثنائية عليهما، ومن دعمهما لها في كل معاركها اللبنانية ولا سيما المسيحية.

الشيعية السياسية قادرة على حسم من هو الرئيس قبل أن يحسم الرئيس الحريري موقفه من بين أحد مُرشحيها العتيدين، وبعد أن حسم موقفه. في الحالين هما من يقرران ولا شكّ لدى كاتب هذه السطور أنّهما يستطيعان أن يسميا رئيس الحكومة الذي يريدان. وهما فعلا ذلك أصلاً منذ تسمية الرئيس نجيب ميقاتي وصولاً إلى الرئيس تمام سلام، وقِس على ذلك في مختلف مفاصل السلطة السياسية والعسكرية والأمنية في لبنان. بمعنى أنّ لبنان يشبه بلدية من بلديات الجنوب أو الضاحية، تُراعي بعض التوازنات العائلية فيؤتى بالشكل بممثل العائلة هذه أو تلك لكن في الخلاصة القرارات البلدية في يد الثنائية.

ما فاجأ حزب الله وحركة أمل أنّ أحداً لا يتجرأ ولو في الشكل على معاندتهما فيما يعتبرانه شأناً استراتيجياً وطنياً، وأنّ القوى اللبنانية التي بدت عنيدة في مرحلة ما لانت وقدمت الولاء والطاعة إن لم يكن لطرفي الثنائية فلواحد منها على الأقل، ولو كانت النفوس تتحدث بلغة مغايرة. لكنّ المفارقة أنّ هذا الانتصار الطائفي يبدو هشّاً وقابلاً للانهيار. لا أقول ذلك انطلاقا من عدم شعبية الطرفين أو من عجزهما عن استقطاب الناس والمحازبين المتخمين والجوعى، بل إنّ هذه القوة لا تنطوي على أيّ ملمح يُمكن أن يبشر بقيام الدولة ولو على صعيد الفكرة أو الأمثولة. فالرئيس نبيه بري، أطال الله بعمره، أنجز تجربته ويمكن أن ينظر الآخرون فيقولوا مثلاً: قدّم نموذجاً لرجل الدولة وقدّم أمثولات على هذا الصعيد يمكن أن تُحتذى في استكمال مشروع بناء الدولة.. ويمكن أن يقولوا العكس. لكن تجربة الرئيس بري مع الدولة عمرها أكثر من 32 عاماً وهذه الأعوام كفيلة بإعطاء النتيجة. أمّا سماحة الأمين العام السيد نصرالله “حفظه الله” فللناس أن تقرر إن كان يرى لبنان باعتباره مشروع دولة أو يستحق أن يكون دولة ذات سيادة بالمعنى الطبيعي، أو على الأقل ينتظر الناس أن يقول لهم ماذا يحلم لهذه الدولة؟ لا نريد أن نوغل في تظهير السياسات التي وصلت بالثنائية الشيعية إلى العجز عن تقديم إجابة على أسئلة الحاضر غير مقولة “حصتنا في هذه السلطة”. في لبنان انتصر مشروع الثنائية الطائفي، وبقية الطوائف برموزها ليست أفضل حالاً لكن لأنّها منقادة فهي ليست مطالبة كما يطالب المنتصر. لبنان اليوم أمام إعادة محاصصة جديدة بوصاية شيعية، ولا نقول إيرانية، باعتبار أنّ إيران لا تتدخل في شؤون لبنان. هذا ما تستطيع ما تسمى “المقاومة” أن تقدمه إلى الشعب اللبناني. وهذا ما خلصت إليه حركة المحرومين… فتأمّل.

 

موسكو لا تزال مع فرنجية... والتوقيت مقتل لمبادرة الحريري

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 تشرين الأول 2016

بعد مضيّ أسبوعين على إطلاق مسار تشاوري لجعل مبادرة الرئيس سعد الحريري للاقتراب من ترشيح العماد ميشال عون، أمراً واقعاً، دخلت هذه المبادرة «غرفة عناية الأسئلة الأساسية» التي تشكل الأجوبة الشافية عليها مدخلاً إجبارياً لإتمامها وإنجاحها. يتركز جوهر هذه الأسئلة على تشخيص الجهة التي تملك مفتاح إنهاء العقدة التي تحول حتى الآن دون ايصال المبادرة الى خاتمتها السعيدة. وتعتبر أجواء الرابية ومعراب أنّ هذا المفتاح الذهبي موجود عند الرئيس نبيه برّي، وأنه في حال نجح «حزب الله» في إقناعه بتأييد مبادرة الحريري فإنّ عون سيصل حتماً إلى قصر بعبدا.

فيما عين التينة ومعها أجواء داخل بيئة النائب وليد جنبلاط وغيره من الاطراف المسيحية المستقلة، يعتبرون أنّ مفتاح العقدة موجود في السعودية التي لم تُعطِ بعد الضوء الأخضر للحريري ولا حتى الضوء الأصفر، بل ما تقدّمه إليه هو ضوء أحمر غير مباشر يُحذّره من أنّه سيكون عليه تحمّل تداعيات خطوته التي تتوقع منذ الآن أنها ستكون سلبية. بهذا المعنى، فإنّ البحث الجاري لتحديد الجهة الممسكة بمفتاح حلّ عقدة اتمام مبادرة الحريري، لم يؤدّ للعثور عليه، أو أقله لا يزال محلّ سجال وتقديم اسئلة حائرة عنه، ولكن في الخلاصة استقرّت بورصة هذا البحث عند الحيرة لجهة هل مفتاح إنقاذ المبادرة موجود في عين التينة أم في السعودية أم أنه غير موجود أساساً - كما توحي بيئات سياسية كثيرة - لأنّ توقيت المبادرة التي تطرح نوعاً من التسوية الداخلية بين فريقين ينتميان إلى محورَي الصراع الذي بدأ اقليمياً في سوريا واليمن والعراق، وأصبح الآن عالمياً، يأتي في عز الاشتباك الاقليمي والدولي في المنطقة، أي في لحظة الصدامات وليس التسويات. كما أنّ الاستقصاء عن ردود الفعل الخارجية على مبادرة الحريري وفكرة ايصال عون الى رئاسة الجمهورية كنوع من «تسوية الضرورة» لإنقاذ البلد من ازمة اقتصادية خانقة باتت تدق على الابواب، أسفر بحسب معلومات ديبلوماسية موثوقة، عن الخلاصات الآتية:

أولاً، لا تزال موسكو على تأييدها ترشيح النائب سليمان فرنجية. وقبل اسبوع فقط وخلال عزّ حراك الحريري الداخلي والخارجي لتعريب فكرته عن ترشيح عون، كان مسؤول كبير في الخارجية الروسية، يمتاز بأنه منخرط في رسم وتنفيذ سياسات موسكو في المشرق العربي، يؤكد في محادثة لها صفة رسمية ديبلوماسية أنّها تؤيد ترشيح فرنجية. صحيح أنّ المسؤول الروسي لم يُبدِ اعتراضه على ترشيح عون، لكنّ توقيت كلامه عن دعم موسكو لفرنجية في لحظة تطرح فيها بقوة مبادرة الحريري ترشيح عون، يحمل معنى مبطناً وواضحاً، مفاده أنّ موسكو غير متحمّسة لترشيحه الأخير.

طبعاً موسكو من ناحية المبدأ ترى أنّ التطورات السورية الحامية، تجعلها متفرّغة حالياً وحتى خلال المدى المنظور، لإدارة مجرياتها وإعطاء اولوية في سياستها الخارجية لترقب ما سيحدث فوق الساحة السورية، وعليه لا متسع حالياً على أجندتها لتكرار دعم مبادرة الحريري ترشيح عون كما فعلت حينما عرض عليها دعم مبادرته ترشيح فرنجية. اضف الى ذلك فإنّ كلام المسؤول الروسي، يوحي بأنه حتى لو كانت موسكو في وارد التحرك للمساعدة في إنتاج حلّ لأزمة الفراغ الرئاسي، فإنها تفضل فرنجية.

ثانياً، ثمّة ملاحظة تُشدّد عليها مصادر ديبلوماسية في بيروت، مفادها أنّ مقتل المبادرة هو في توقيتها الاقليمي والدولي، فهي لم تأتِ في وقت يشهد فيه الاقليم والعالم صراعاً عادياً، بل في توقيت بات يصطلح عليه داخل الامم المتحدة بأنّه «اسابيع الزلازل داخل خريطة تحالفات المنطقة والعالم»، والمتسبب في ذلك هو انهيار تفاهم كيري - لافروف في سوريا. ومن الامثلة على نوعية الزلازل دخول العلاقات المصرية - السعودية التي تُعتبر علاقة استراتيجية من وجهة نظر طرفيها، لحظة افتراق حرجة وذلك على خلفية انتقاد مندوب السعودية في الامم المتحدة تصويت القاهرة لصالح المشروع الروسي في أزمة حلب.

وتخلص هذه المصادر إلى القول إنّ أحداً في العالم، لا يستطيع اليوم فتح «بازار مقايضة» سواء كانت مباشرة او غير مباشرة، ولو على اصغر قضية في المنطقة وضمنها لبنان. وبدل ذلك ترى المصادر أنّ المطلوب من لبنان حالياً تحصين الاقتصاد عبر تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب بما يخدم هذا الهدف، وأيضاً تحصين وضعه الأمني لدرء أيّ محاولة من «داعش» للانتقام من نجاح الجيش في إيقاف أميرها في مخيم عين الحلوة، خصوصاً بعد تهديدات أصدرتها قيادة الرقة الداعشية بهذا الخصوص.

كما أنّ مجرّد انتقاء جمال الرميض الملقب بـ»الشيشاني» لتعيينه أميراً جديداً لـ«داعش» في عين الحلوة، يتضمّن رسالة تهديد الى لبنان ليس فقط من «داعش»- الرقة بل من الحالة الجهادية العالمية التي ينتمي اليها الشيشاني. فرغم أنّ الرميض فلسطيني الجنسية، لكنّ لقب الشيشاني وصل اليه بفعل قتاله في الشيشان. وكانت المخابرات الروسية سألت عنه منذ عامين إحدى الاجهزة الامنية اللبنانية، وأرادت الاستفسار عن لقبه ومعرفة جنسيّته وتوقعت أنّ من بين كلّ الرموز الإرهابية الموجودة في لبنان، فإنه يُعتبر من الأخطر على الامن العالمي وليس فقط اللبناني. والفكرة التي طرحها تعيينه أميراً لـ«داعش» في المخيم هو أنها محاولة من الرقة لجعل بيئة الشيشاني في الحالة الإرهابية العالمية تستنفر للاسهام في الرد على توقيف امير «داعش» السابق في عين الحلوة.

 

مَن رمى رئاسة الجمهورية في «السلّة»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 تشرين الأول 2016

قد ينزل موفد بكركي إلى عين التينة لـ«يتضيَّف» خبز العباس، و«يردّ الإِجر» موفد الرئيس نبيه برّي ليتناول الخبز والملح والمعمول في الصرح البطريركي. ولكن، بعيداً عن الضيافات التراثية والنيّات الحسنة، هل يمكن السؤال: ماذا حلَّ بالسلّة؟ شعرت بكركي بالاستفزاز عندما أعلن الرئيس بري أنّ رئيس الجمهورية لا يمكن أن يأتي إلّا ضمن سلّة تفاهمات شاملة، وهذا حقّها. فليس سهلاً على البطريرك أن يقبل بجعل موقع الرئاسة مادة مساومة سياسية على الطاولة. في تقدير بكركي أنّ الرمز الوطني لا يعود رمزاً عندما يصبح مادة مساومة. ورئاسة الجمهورية وفق الدستور والأعراف يُفترَض أن تكون الشريك الأساسي في صناعة التسويات الوطنية. وأيّ معنويات ستبقى لهذه المرجعية إذا جرى ارتهانها إلى أن تُفرِج عنها مساومات القوى الطوائفية الداخلية والمحاور الإقليمية المتصارعة؟ الأسئلة مشروعة في بكركي. وقد سارع بري إلى إيضاح المعنى الذي يقصده بـ»السلّة». لكنّ المثير هو أنّ هناك قوى مسيحية أساسية، معنية بالاستحقاق الرئاسي مباشرة، لم تشارك بكركي غضبها، بل بادرت إلى الدفاع عن رئيس المجلس وتبرير طرحه. ويمكن الحديث عن بلبلة مسيحية إزاء هذه المسألة. فكل من القوى المسيحية «درسها» وفق مصالحه الخاصة، وليس انطلاقاً من الرمزية التي يحملها موقع الرئاسة.

لقد أظهر العماد ميشال عون عدم حماسته في رفض فكرة بري. وعلى رغم أنّ الوزير جبران باسيل زار الصرح متعاطفاً مع البطريرك، فإنّ الرابية تركت لبكركي والآخرين أن يقلِّعوا شوكهم بأيديهم في هذه المسألة، لأنّ الموسم هو موسم انفتاح. وفي ظنّ الرابية أنّ اقتناع برّي بعون مرشحاً رئاسياً هو اليوم قيد المفاوضة، وقد تصل «اللقمة إلى الفم»، وليس من مصلحة «التيار» فتح سجالٍ مع عين التينة يعيد عقارب الساعة إلى الوراء.

لكنّ عون، بهذا الموقف، يثبت أنّ طرح برّي في محلِّه. وفي عبارة أوضح، إنّ النهج الذي اتّبعه عون أساساً في ملف الرئاسة، وما زال، هو الذي يجعل موقع الرئاسة والرئيس والانتخابات الرئاسية رهينة السلّة المتكاملة. ويوحي هذا النهج بأنّ عون لا يرفض منطق السلّة بالمطلق، بل هو مستعد للقبول بها إذا كانت تأتي به رئيساً للجمهورية. ومنذ البداية، أعلن عون رفضه أن يأتي رئيس الجمهورية في سلّة التفاهمات الشيعية - السنّية، أي بسلة «التحالف الرباعي». واعتبر أنّ مصلحة هذا التحالف أن يأتي برئيس ضعيف، وأنّ مجيء الرئيس المسيحي الأقوى يتكفّل بإنهاء مؤامرة السلّة. وهذا الموقف فيه الكثير من الصواب. لكنّ المقاربة العونية للحلّ تثبت «السلّة» ولا تلغيها.يعتقد عون أنه «خربط» السلّة حتى اليوم بإصراره على الترشّح ورفض الرئيس «الوسطي» وتعطيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية سواه، لأنه- وحده من دون سواه- يمثّل الميثاقية المسيحية، خصوصاً بعد حصوله على دعم «القوات اللبنانية». لكنّ عون لم ينجح في فرض انتخابه. وهكذا بات الملف الرئاسي ضحية التعطيل المتبادل إلى مدى غير منظور: عون يعطِّل انتخاب الرئيس الوسطي بنجاح، و»الحلف الرباعي» يعطّل انتخاب عون بنجاح. ومشكلة عون أنه، بعد نحو عامين ونصف العام على الفراغ الرئاسي، لم يقتنع بأنّ العقبات التي تعترض سبيله حقيقية وغير قابلة للمعالجة، وأنه- بقصد منه أو من دون قصد- أدخل ملف رئاسة الجمهورية ضمن سلّة تفاهمات من نوع تلك التي طرحها بري، لكنّ «سلّة» عون غالباً ما تبقى «فاضية». مثلاً، سبق لعون أن فاوض الرئيس سعد الحريري لأشهر طويلة، ثم طرَح ثلاثيته الشهيرة للسلطة: هو والحريري والسيد حسن نصرالله. وفي الترجمة العملانية، عون في بعبدا، الحريري في السراي، وبرّي في البرلمان. وهذه السلّة سقطت سريعاً لأنّ الطرف الذي طرحها لا يمتلك أدوات الضغط الكفيلة بتسويقها. وفي السياسة لا أحد يعطي مجاناً. لذلك، ليس مطروحاً أن يدفع بري ثمناً لتثبيت موقعه في الحكم لأنه يستند إلى رصيد وافٍ من القوة، خصوصاً من جانب «حزب الله». ويمكن للحريري أن يستخدم بعض نقاط القوة ويُقايض الأثمان للعودة إلى السراي. ولكن ما هي الأدوات التي يملكها عون، وأوراق القوة، التي تتيح له فرض «سلّته»؟ وفي عبارة أخرى، هل هو يملك الثمن الذي يجب دفعه مقابل تحقيق هذا الهدف؟

الشيعة يحسمون أمرهم: لا رئيس للمجلس سوى بري. وإلى حدّ كبير، لا يختلف السنّة على دعم عودة الحريري إلى السراي. أمّا المسيحيون فيتصارعون جدياً على رئاسة الجمهورية بدل التفاهم على شخصية واحدة جامعة وانسحاب كل المرشحين الآخرين لمصلحة هذه الشخصية. وهذا ما يشرذم قواهم ويجعل الرئاسة مادة مساومة بين أقوياء الطوائف الأخرى. ففي معادلة القوى، الشيعة هم الأقوى، السنّة في مرتبة ثانية، والمسيحيون يحلّون في مرتبة ثالثة، وبفارق شاسع عن الشيعة الذين يحظون بفائض قوة إقليمي ومحلي، وعن السنّة الذين ليسوا كالمسيحيين أيتاماً في أي حال.

وفي الأيام الأخيرة، شاء بري أن ينعقد مجلس الوزراء، فوافقه رئيس الحكومة السنّي على عقده، على رغم تحفظات «المستقبل». كما رمت الرابية جانباً كل تحفظاتها وكتمت غضبها وارتضَت المشاركة في الجلسة بشكل كافٍ، ولو غاب باسيل. لعلّ وعسى أن «يفتحها الله» في وجه عون. يستتبع ذلك طبعاً جلسات تشريعية يريد بري تسهيل الطريق أمامها، على رغم اعتراضات عون والدكتور سمير جعجع ومطالبتهما بأن يكون قانون الانتخاب في طليعة جدول أعمال الجلسات. لكنّ النموذج الذي تمّ اعتماده في كانون الأول 2015 قضى بإرضاء المسيحيين معنوياً ببعض التشريعات، مقابل مشاركتهم في الجلسات. فهل ستتكرّر التجربة؟ المتابعون للملف الرئاسي يعتقدون أنّ الجدل الذي دار حول «السلّة» أخيراً لم يكن في محلّه لأنّ الجميع يتعاطى مع ملف الرئاسة أساساً بمنطق المقايضات. كما أنّ بعض القوى المسيحية، ولا سيما عون، عمَّقَ ارتهان الموقع الرئاسي بدل أن يبعده عن المتاجرة والتجاذبات، كما يفعل الشيعة والسنّة والدروز عندما يتعلق الأمر بالمواقع التي يشغلونها. إنّ مأزق المسيحيين الحقيقي لا يكمن تحديداً في طرح ملف الرئاسة ضمن سلّة متكاملة، لأنّ السلّة تأخذ وتعطي من الجميع وللجميع. وكما يأخذ الشيعة والسنّة والدروز من رئاسة الجمهورية، كذلك يمكن للمسيحيين أن يأخذوا من رئاستي المجلس والحكومة وسواهما. لو كان المسيحيون أقوياء لربما كان ممكناً أن يمارسوا ترف الانقسام والتصارع في الملف الرئاسي. لكنّ مأزقهم الحقيقي يكمن في انقسامهم داخل وضعيتهم الضعيفة، وبعد فقدانهم الكثير من الأوراق، فيما يتماسك الأقوياء حول مواقعهم. وفي الأشهر المقبلة، سترتفع أسهم «السلّة» إذا استمر الفراغ، لأنّ قانون الانتخاب واستحقاق الانتخابات النيابية سيدخلان أيضاً في المساومة... والآتي على الطريق.

 

الحريري ينتظر إشارة سعودية واضحة

جوني منير/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 تشرين الأول 2016

أبطأ الرئيس سعد الحريري من حركته في الملف الرئاسي بعدما اتّسم إيقاعه بالسرعة مع بدء جولته على المسؤولين والزعماء الكبار تحضيراً لإعلان خيار تبنّي ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. خلال الأسبوع الماضي كانت قد وُضعت خريطة طريق لجلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، وكانت هذه الخريطة تقضي بأن يعلن الحريري رسمياً ترشيحه عون، وفي هذا الوقت يكون عون قد زار الرئيس نبيه برّي بعد زيارة تمهيدية للوزير جبران باسيل، وهو ما سيسمح لقيادة «حزب الله» بالتدخل لدى بري وإقناعه بالمصلحة الاستراتيجية لهذا الفريق السياسي بتجاوز العقبات الموجودة وإيصال عون الى سدة الرئاسة الاولى على أن يقترن ذلك بتفاهماتٍ معيّنة. وبالتالي كانت قيادة «حزب الله» وبرّي وحتى عون في انتظار التبنّي الرسمي والعلني للحريري الذي كان بدوره ينتظر الضوء الاخضر السعودي أو بتعبير اكثر دقة تحوّل الضوء السعودي من الاصفر الى الاخضر.

وكان عون مطمئناً نتيجة الثقة التي أبداها الحريري وهو ما دفعه الى الإدلاء بمواقفه الاستيعابية وتوجيه رسائل الغزل إلى الساحة السنّية كما إلى برّي ومعلناً ازاء ذلك احتمال انعقاد جلسة إنتخاب الرئيس حتى قبل الموعد المحدّد لها نهاية الشهر الجاري.

لكن مع عودة الحريري من جولته الخارجية خصوصاً من محطة السعودية، بدا أنّ الامور لم تكن على مستوى التفاؤل المطروح وأنها لا تزال في حاجة لبعض الوقت قبل صدور الموقف السعودي.

ففي السعودية، التقى الحريري مرة جديدة وليّ وليّ العهد الامير محمد بن سلمان وكان المحور الاساس للّقاء ملف «سعودي اوجيه» الذي بات مطلباً «فرنسياً» أيضاً. وجرى التطرق في نهاية اللقاء الى الشأن اللبناني حيث كان جواب المسؤول السعودي التمهّل بعض الوقت طالباً من الحريري العودة بعد فترة قصيرة ليكون الجواب اصبح جاهزاً. وعلى هذا الاساس عاد الحريري الى بيروت عاملاً على الإبطاء من إيقاعه وتخفيف الاندفاعة التي اتسمت بها حركته. ولذلك وتداركاً لأيّ كلام قد يحمل تفسيرات وإثارة اعلامية هو بغنى عنها خصوصاً في ظل اللغط الدائر داخل كتلته النيابية، طلب خلال اجتماع الكتلة تجنّب اطلاق المواقف الاعلامية والظهور الاعلامي اقله حتى نهاية الشهر. وفيما بقي الرئيس فؤاد السنيورة صامتاً طوال الوقت، أوحى الحريري في مداخلة ادلى بها بأنّ الطبخة لم تنضج بعد، معلناً أنه في صدد جولة خارجية اخرى تشمل فرنسا ومصر وتركيا، اضافة الى السعودية والواضح أنّ المحطة الاخيرة هي الاهم.

لكنّ الحريري لم يتحدث عن التأخير الحاصل بسبب الموقف السعودي بل رمى الطابة في اتجاه ايران معتبراً أن لا وجود لتسهيل كاف من «الخارج»، وفي اتجاه عون كونه لا يزال ينتظر توضيح بعض النقاط من باسيل حول الحكومات المقبلة. ورغم ذلك كرّر اللازمة التي باتت معروفة بأنه لم يتخذ بعد قراره وما حصل انه فتح كلّ الخيارات امامه. لكنّ عدداً من النواب تحدث معلناً معارضته ترشيح عون قبل ان يتحدث النائب احمد فتفت بوضوح مطلق: «لن اقترع لعون حتى ولو اضطرني ذلك للبقاء في منزلي او للسفر خارجاً». اما الوزير نهاد المشنوق الذي يُعتبر بمثابة عراب خيار عون وبات على تماس مع الشارع السنّي فتحدث عن ملف وزارة الاتصالات نائياً بنفسه بشكل كامل عن الملف الرئاسي ولو أنه لا يزال يحمله تحت إبطه. وإزاء ذلك بقي الحريري على موقفه معلناً انه قال ما لديه وسينتظر، لذلك تراجع الزخم الاعلامي الإيجابي الذي ساد طوال الاسبوعين الماضيين. وصحيح أنّ الحريري ينتظر لقاء الأمير محمد بن سلمان لكنّ الشكوك بدأت تساوره وهو ما يمكن استنتاجه من مداخلته امام اعضاء كتلته النيابية. والحريري عندما اندفع سابقاً في خياره استند الى كلام سمعه من وليّ وليّ العهد فحواه «نحن منشغلون في ملفات اكثر إلحاحاً وأنتم خذوا القرار الذي ترونه مناسباً. وسنحاول مساعدتكم، لكن عليكم أن تتحمّلوا كامل مسؤولية قراراتكم».

هذا الكلام كرّره لاحقاً الصديق الاقرب إلى الحريري وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وعلى هذ الكلام بنى الحريري حركته معتبراً أنّ الضوء الاصفر السعودي قابل لأنّ يتحوّل إلى اخضر خصوصاً أنّ وليّ وليّ العهد وعده بأخذ الموافقة من الملك.

الحريري الذي يدرك معارضة وليّ العهد الامير محمد بن نايف لخيار عون بدا متمسكاً بموقف الملك لكي يتحرك براحة أكبر، لكنّ اللافت انه خلال لقائه الأخير بوليّ وليّ العهد ظهرت بوادر حلول مجدداً لأزمته المالية في السعودية. البعض يعتبر أنّ الحريري ذهب في اتجاه خيار عون تحت ضغط الازمة التي تمرّ بها شركته، وبالتالي وحسب هؤلاء فإنّ ايجاد حلول لأزمته سيجعله اكثر صبراً في الملف اللبناني واكثر قدرة على الانتظار. وبالتالي فالسؤال هو: هل إنّ فتح باب الحلول الآن لـ»سعودي اوجيه» له علاقة بالواقع اللبناني؟ في الاسابيع الماضية وفي عز اندفاعته في اتجاه عون، سمع الحريري لوماً من بري والنائب وليد جنبلاط وكان جوابه «ماذا لديكم من حلول بديلة؟ أعطوني واحداً منها وانا أمشي فوراً». وكان سؤال الحريري يواجه بالصمت.

لكنّ السعودية تقارب الملف من زاوية اخرى، من زاوية الصراع الاقليمي العنيف الذي تخطى كلّ الحدود فيلهب اليمن ويزلزل سوريا. وصحيح أنّ لبنان هو ساحة هادئة نسبياً حتى إشعار آخر، لكنه من ضمن هذا الصراع لا بدّ من حسب النقاط في اطار الوعاء الكبير لا في نطاق محدود وداخلي، هو الواقع مع الاسف.

يُقال إنّ عون وضع الخطوط العريضة لخطاب القسم والتي تطاول في أحد جوانبها «الطائف»، حيث سيبدي تمسّكه الكامل بالاتفاق، مشيراً في الوقت نفسه الى أنّ ما حصل حتى الآن هو تطبيق نصف هذا الاتفاق وهو سيعمل على تطبيق النصف المتبقي منه. لكنه الى جانب ذلك، وضع احتمال فشل المحاولة الرئاسية وبالتالي سلوك درب المواجهة المفتوحة والتي ستكون أولى ضحاياها «اتفاق الطائف» نفسه.

 

"التيار الوطني" و"القوات" معاً في قانون الانتخاب... وفي الشارع؟

ألين فرح/النهار/10 تشرين الأول 2016

إذا كان منطق السلل المتداول مرفوضا من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" ويريان فيه تخريباً للمسار المنطلق إيجاباً والمنبثق من الميثاق والدستور، مع التشديد على ضرورة تنفيذ التعهدات التي أبرمت في الطائف، فإن "معركة" موازية يخوضها الطرفان، تعادل أهمية الحركة الرئاسية، وهي قانون الانتخاب العتيد.

بات من المؤكد ان من بين مشاريع قانون الانتخاب التي يمكن أن يتوصل اليها "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" المختلط انما معدّلاً، إذ اتفق الطرفان على تعديل بعض البنود فيه في انتظار تسويقه لدى الشركاء في الوطن. ووفق مصادر نيابية أن الاتفاق حصل تقريباً على التقسيم في ما يخص المسيحيين، وتبقى موافقة الشريك المسلم. تكمن الأهمية القصوى بالنسبة الى الطرفين في أن يكون قانون الانتخاب أولوية التشريع، أي أن يوضع بنداً أول على جدول أعمال الجلسة التشريعية المزمع عقدها بدءاً من منتصف الشهر الجاري مع فتح الدورة العادية لمجلس النواب، إذ لا جلسة تشريعية من دونه. وفي حال حصول الجلسة ثمة تشديد على أن يكون على رأس جدول الأعمال وألا يتم الانتقال الى أي مشروع آخر قبل إقرار قانون الانتخاب. تؤكد المصادر عينها أن أي جلسة من دون نواب "التيار" و"القوات" والكتائب (كونهم لا يحضرون أي جلسة تشريعية ما لم تكن لانتخاب رئيس للجمهورية) لا تمرّ ميثاقياً. وترد المصادر على الكلام على تسوية أو مقايضة بين رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب على أنه نوع من الهذيان. فقانون الستين ليس وارداً على الاطلاق، وكذلك التمديد التقني، "فالتمديد مرفوض تحت أي عنوان".

أما إذا لم تسر الأمور كما يشتهي الطرفان في إطار عدم تحقيق الميثاقية، أي لا رئيس ولا قانون انتخاب وبالتالي رفض الشراكة، فمن المؤكد أن حزب "القوات" سيلاقي "التيار" في الشارع. وقد تمّ البحث في كل هذه الأمور في اللقاء الذي عقد في معراب بين رئيس "القوات" سمير جعجع والنائب ابرهيم كنعان موفداً من العماد ميشال عون، وملحم الرياشي. أما الاجراءات التي يمكن أن يقوم بها الطرفان على هذا الصعيد إذا ما تمّ الوصول الى نتيجة سلبية في الرئاسة وفي قانون الانتخاب، فثمة خطوات غير مسبوقة لن يعلن عنها الآن، ويتمّ تداولها بينهما، ويمكن اللجوء اليها إذا تبيّن أن إرادة المسيحيين والكنيسة لا يتم الاكتراث لها. ومن المرجح أن تنقل الأزمة الى مستوى آخر تصبح فيه كل هذه المداولات في مكان مختلف. أما رئاسياً، فثمة تشديد على إعطاء مبادرة الرئيس سعد الحريري كل الامكانات وعلى توفير كل الظروف والمناخات من أجل ضمان نجاحها. من هنا كانت الحركة صوب بكركي، زيارتا رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل وجعجع، وذلك بهدف احتضان هذه المبادرة وتزخيمها على المستوى المسيحي الجامع ووضع الأطر الدستورية والميثاقية لهذه الحركة، من دون أن ننسى أن أولوية بكركي أيضاً الرئاسة في موازاة قانون انتخاب جديد وعادل يضمن التمثيل الصحيح.

 

روكز "مغوار" في العمل السياسي: حيثما أتيح المجال سأكون لا حلّ إلا متسلسلاً برئيس وقانون انتخاب وانتخابات فحكومة

هدى شديد/النهار/10 تشرين الأول 2016

هل هو قدر أم قرار أن تكون الإطلالة السياسية الاولى للعميد المتقاعد شامل روكز من الانتشار اللبناني، وأن يكون صاحب التنظيم كما الدعوة للجولة الاميركية - الكندية "المجلس اللبناني- الاميركي للديموقراطية" LACD (Leb American council for Democracy)، وهو النسخة الأصلية للتيّار العوني في اميركا الشمالية؟ الواضح ان الإعداد لهذه الإطلالة وبرنامجها بدأه أركان LACD قبل أشهر، لتتزامن مع مؤتمرها السنوي لمنطقة شمال اميركا الذي عقد في مونتريال وجمع رؤساء هيئاته المحلية في الولايات المتحدة وكندا. حلّ العميد روكز فيه "ضيفاً فوق العادة" الى جانب النائب سيمون ابي رميا ممثلاً مؤسّس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون ورئيس "التيار" الوزير جبران باسيل، فلم يلغِ أحدهما الآخر، بل تكرِّست معادلة الخطيْن المتوازييـن فوق قاعدة واحدة.

رحلة العميد المتقاعد مع "الانتشار العوني" لم تبدأ في هذا المؤتمر ولم تنتهِ معه، بل انطلقت من ميشيغن الى بوسطن، واستكملت في واشنطن ثم هيوستن فلوس انجلس. ورغم "الكادر العوني التنظيمي" أظهر روكز في لقاءاته كما في خطابه، تمايزاً واستقلالية عن "التيار الوطني الحر". أعلن عن "ثورة مخملية" على الفساد والفاسدين، وعن قيادته حملة على "التركيبة السياسية" التي تحكم بالتسلّط وتتحكم في البلد ومؤسساته ومقدراته، وتفصل قانون الانتخاب على مقاس أركانها و"محادلهم الانتخابية"، ورفع لواء القضاء والمؤسسات الامنية وفي مقدمها الجيش على انهما الضمان الوحيد لإنقاذ البلد. ولم يُخفِ اقتناعه بأن الحل للأزمة السياسية القائمة لا يتحقق الا بـ"سلة شاملة" لا تقتصر على انتخاب رئيس، وإلا استمرت الأزمة معه وتفاقمت.

عرف روكز أن ما جمع الناس حوله في لقاءاته الاميركية ليس مركزا سياسيا ولا تحالفا حزبيا، بل سيرته العسكرية كـ"مغوار" حارب الارهاب وسجل انتصارات عليه، اضافة الى حب استكشاف الجالية على تنوعها لتطلعاته المستقبلية. وكان واضحاً له ان النوعية الاجتماعية والتنوع الطائفي في المشاركة في استقباله كانت انعكاساً للنظرة الى ماضيه العسكري وللتعامل مع حاضره وما يمكن ان يؤسّس له من مستقبل سياسي. لم تقتصر المشاركة الحزبية على القواعد العونية، ولا على حلفائها، ولكانت شاملة لو لم يقاطعه حزب "القوات اللبنانية" في محطته الثالثة في مونتريال، بسبب رأي عبّر عنه أحد مؤيديه جو قزي في مجلس خاص ومغلق، برفضه المصالحة وطريقة إتمامها من فوق بين رئيس "حزب القوات" سمير جعجع والعماد عون، بدلاً من ان تبدأ من القواعد. طالبت "القوات" روكز باعتذار، فتجاهل القصة بكاملها، ولا سيما انها من وجهة نظره، "رأي شخصي ومسألة فردية" لا علم له بها. اما المصالحة، وان لم يكن شريكاً فيها، فهو لم يقف عكسها. ودليل مؤيديه على انه في الشأن العام يعمل على تكريس المصالحة مبدأ وأداء، مصافحته ألدّ خصوم الامس راجي عبدو "القيادي الامني السابق" في "القوات اللبنانية" في بوسطن.

لم يتوقف روكز عند حادثة مونتريال واعتبرها "عرضية"، كما لم يعر انتباهاً لما يمكن ان يقال او يحاك حولها من حساسيات في البيت الداخلي. وتابع رحلته التأسيسية مع "الانتشار اللبناني" الذي رفض ان يسمِّيه "اغتراباً"، بل نظر اليه على انه "جسر العبور الى النجاح والطموح والاستثمار وبناء المستقبل على المستويَين العام والخاص".

وقبل العودة الى الداخل اللبناني الذي يعرف روكز ان لا مفرَّ من مواجهة كل مطباته، سئل عن خطوته التالية، وكان جوابه: "أمامنا الكثير من العمل، والخدمة العامة لا تقتصر على مركز او منصب". وبالفعل كانت خطوته الاولى بعد العودة تشكيله فريقيْ عمل مرتبطيْن به للتواصل كل على مستوى مع اللبنانيين المنتشرين في أميركا وكندا: فريق من الجامعيين الأكاديميين وفريق آخر من "التيار" للتواصل مع LACD، وذلك لتنفيذ خطة عمل تؤدي الى التكامل بين اللبنانيين المقيمين وأولئك المنتشرين للاستفادة من تجاربهم ونجاحاتهم واستثماراتهم، بمشاريع تشركهم في قيام البلد. وقال لـ"النهار": "بدلاً من الغرق في المهاترات والسجالات السياسية العقيمة، بدأنا ورشة عمل على مساحة العناوين التي أطلقناها في الخارج، وهي محاربة الفساد، والنظافة في العمل السياسي، والتخطيط والرؤية الصحيحة وصولاً الى الإنماء المتوازن، وإعادة الثقة بلبنان وإعادة ابنائه للعيش فيه." وأشار الى انه "في انتظار اعادة تكوين المؤسسات الدستورية وإفراز الانتخابات النيابية للحالات الشعبية، ينطلق اليوم بعمله السياسي وفي الشأن العام من "الكادر الشعبي"، فالهدف يبقى "بناء بلد، والمراكز ليست إلا وسيلة، ولذلك اينما توافر لي المجال او الظرف سأكون". ويعبر روكز عن ارتياحه الى الفريق الذي يعمل معه من "متطوعين لا مصلحة لهم ولا هدف سوى المساهمة في بناء بلد يعيد الثقة والامان لهم ولأولادهم وأحفادهم ولا يهشلهم، ولا يقزّزهم كما هو حاصل اليوم". وكما لم تحرّك لديه ساكناً الحركة الرئاسية المستجدة، وهو في الخارج، لم تتبدّل نظرته وهو في الداخل، رغم تمنيه ان تحصل الانتخابات اليوم قبل الغد وان توصل الرئيس القوي الى سدّة الرئاسة". وهو يصرّ على ضرورة ان تنجز الاستحقاقات الدستورية للخروج من الازمة وفق التسلسل التالي:

أولاً- انتخاب رئيس.

ثانياً- قانون الانتخاب.

ثالثاً- انتخابات نيابية.

رابعاً- تشكيل حكومة، ليبدأ العمل بالطريقة السليمة في المؤسسات.

وهل يتوقع فعلاً انتخابات رئاسية؟ يجيب: "هذا ما نتمناه. اما في الواقع فلننتظر ونر".

 

"سرايا التوحيد" والزمن الميليشيوي

 نايلة تويني/النهار/10 تشرين الأول 2016

قامت قبل مدة ضجة حول احدى منظمات المجتمع المدني التي ادعت مناصرة الجيش ودعمه وحققت النيابة العامة التمييزية في صحة المعلومات عن تشكيل ما يُسمى "حماة الديار" نواة تنظيم مسلح، بناء على كتاب وجهه إليها وزير العدل أشرف ريفي. وتوالت المواقف المطالبة بسحب ترخيص هذه الجماعة التي رأى عدد من السياسيين والمختصين أنها وجدت من أجل إشعال فتنة بين مكونات المجتمع اللبناني. وكان اعضاء المنظمة يؤكدون انها تأسست لدعم الجيش اللبناني في مواجهاته التي جرت في نطاق بلدة عرسال البقاعية، ثم تنامت، واتسعت قاعدتها بسرعة، وفتحت لها مكاتب في مختلف المناطق اللبنانية.

وأمس، اعلن الوزير السابق وئام وهاب إطلاق "سرايا التوحيد" قريباً، وقال إنها "ستمتد في كل المناطق اللبنانية، ويكمن دورها في درء أي خطر محتمل على البلاد، وستقف الى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية في مواجهة أي خطر على لبنان".

نذكر جميعاً معاناة اللبنانيين مع ما يسمى "سرايا المقاومة" التي لا تنفك تفتعل المشاكل في المدن والقرى، وتعمل على اثارة الفتن الطائفية والمذهبية، والانقسامات داخل البيت الواحد من خلال جذب عناصر محلية لمواجهة ابناء جلدتهم. وندرك جميعا ان هدف "سرايا المقاومة" كان جذب عناصر من طوائف اخرى للانضمام الى "المقاومة الاسلامية" من دون دخول تركيبة "حزب الله" والاطلاع على التراتبية والمسؤولين وخطط العمل وما شابه ذلك. ولا نزال جميعاً نشكو أيضاَ من سلاح "حزب الله" الذي خرج عن هدفه في التصدي للاحتلال الاسرائيلي، فإذا به يقاتل السوريين دفاعاً عن النظام الاسدي، واذا به يقاتل في اليمن والعراق والبحرين. ولا ننسى ما فعله هذا السلاح في 7 ايار 2008، وما اتهم به في قضايا وملفات أخرى مختلفة. يكفينا ما فينا في هذا المجال، ونحن نفاخر بقدرات جيشنا الوطني واجهزتنا الامنية التي حققت انجازات كبيرة على اكثر من صعيد. وعلينا للمحافظة على الحد الادنى من مقومات الدولة منع كل "السرايا" ومشتقاتها، لئلا نعود الى الزمن الميليشيوي الذي خبرناه وذقنا مرارته ولا نزال نعاني تبعاته.

 

لو لم يعطل نواب انتخاب رئيس لما كانت "الدوحة" ولا الحوار و"السلّة"

اميل خوري/النهار/10 تشرين الأول 2016

حسناً فعلت بكركي برفضها وضع شروط مسبقة على رئيس الجمهورية "لكي يكون الرئيس الحكم وحراً من كل قيد، لا الرئيس الطرف ولا الصوري". لكنها كانت فعلت أحسن لو أنها أضاءت على الأسباب التي أدت الى وضع هذه الشروط ليكتمل عندئذ رفع موقفها الوطني الى مستوى "نداء". ومن هذه الأسباب أن يعطي النائب لنفسه حق التغيّب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية حتى من دون عذر مشروع. فهذا التغيب هو الذي عطّل انتخاب العماد ميشال سليمان في الماضي مدة ستة أشهر وفرض على القادة في لبنان الذهاب الى مؤتمر الدوحة للموافقة على اتفاق مخالف للدستور، وربط انتخاب الرئيس بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية توزعت في تشكيلها حصة كل حزب وتكتل من مقاعد وزارية وحقائب، واعتماد قانون الستين معدلاً لاجراء انتخابات نيابية على أساسه، وحصر السلاح في يد الدولة، فصار تنفيذ هذا الاتفاق جزئياً ولفترة قصيرة لأن الأحزاب التي عطلت الانتخابات الرئاسية هي التي خالفت "اتفاق الدوحة" ورمت البلاد في أزمة وزارية ولم يتم التوصل الى الخروج منها إلا بعد مرور سنة تقريباً، وهي التي تعطل الانتخابات الرئاسية اليوم. لذلك كان لبكركي أن تضمّن نداءها المطالبة بحسم الخلاف حول حق النائب في التغيّب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية حتى من دون عذر مشروع، لأن ما أدى الى "اتفاق الدوحة" والآن الى طاولة الحوار وإلى "السلة المتكاملة" هو هذا التعطيل الذي قد يتكرر في كل استحقاق فيفرض عندئذ "اتفاق دوحة" هنا أو هناك، وربط انتخاب الرئيس بالتوصل الى اتفاق على مواضيع لرئيس الجمهورية رأي فيها، حتى اذا تعذّر التوصل الى اتفاق حولها تبقى رئاسة الجمهورية شاغرة الى أجل غير معروف وهو الحاصل حالياً. لذا كان من المهم تضمين "نداء" بكركي وجوب حسم موضوع تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية كي لا يبقى ذلك ورقة ضغط ومساومة وابتزاز في يد حزب أو طائفة أو خارج، وإدخال انتخابات رئاسة الجمهورية في بازار التسويات والمساومات بالاتفاق المسبق على أسماء الوزراء والحقائب وعلى قانون جديد للانتخاب، وهو اتفاق قد يكون التوصل اليه أسهل بوجود الرئيس، خصوصاً أن هذه المواضيع تدخل ضمن صلاحياته ولا يجوز انتزاعها منه بدون وجه حق.

الواقع أن ترك موضوع تغيّب النائب عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية من دون حسم الخلاف حوله قد يجر الى التغيب عن جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب أيضاً، ولن تنفع عندئذ النداءات لايقاظ ضمائر المسؤولين والنواب عندما لا تعود موجودة في لبنان بل في مكان آخر... فلنكفّ إذاً عن إضاعة الوقت في معالجة النتائج من دون إزالة الأسباب فيكون ذلك أشبه بمن يتسلّى بسحب المياه من البركة وترك الحنفية مفتوحة. والحنفية هي ترك النائب يتغيب عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية من دون عذر مشروع ليجعل انتخابه مرتبطاً باتفاقات وتفاهمات تجرّد الرئيس مما تبقى له من صلاحيات.

لقد عارض أكثر من رجل قانون حق النائب في التغيّب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. فقال الوزير السابق الدكتور خالد قباني في تداعيات شغور موقع رئاسة الجمهورية: "ليس موقع ودور رئيس الجمهورية في الدستور وفي الحياة السياسية والوطنية أمراً عابراً أو ثانوياً. إنه موقع أساسي ومحوري في إدارة الحكم وتوجيهه، وفي استقرار البلاد والحفاظ على استمرار عمل المؤسسات والسهر على تطبيق الدستور باعتباره يلعب دور الحكم في النظام السياسي البرلماني الذي يقوم على التنافس بين قوى سياسية تتصارع على السلطة وعلى قيادة الحكم في البلاد، فيشكل الرئيس صمام الأمان والضابط للحياة السياسية والمرجع الدستوري والوطني لما يمكن أن ينتج من صراعات ونزاعات بين هذه القوى من شأنها أن تؤثر على حالة الاستقرار في البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً وتهدد السلم الأهلي". ويؤكد قباني "ان الدستور اذا كان قد ترك للنائب حرية اختيار من يراه مناسباً لرئاسة الجمهورية، فإنه لم يترك له حرية الخيار في حضور جلسة الانتخاب لحسابات خاصة ومصالح شخصية أو حزبية، لأن ذلك يشكل مخالفة دستورية خطيرة وينزع عنه وكالته الانتخابية بل شرعية وجوده كممثل للشعب، فضلاً عن تعطيل عمل المؤسسات". المطلوب إذاً حسم الخلاف حول الزامية حضور النائب جلسة انتخاب الرئيس، وإلا ظل أعلى منصب في الدولة معرضاً كل مرة للشغور وتداعياته.

 

... حتى أميركا؟

 نبيل بومنصف/النهار/10 تشرين الأول 2016

لا ندري كم يبدو متاحا او جائزا لنا أن نتطلع بعين الرصد الحاسدة للديموقراطية الاميركية التي نرى اليوم إحدى غرائبها قبيل شهر من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية. في لبنان الذي كان يفاخر عن وهم او عن قليل من الحقيقة بانه نموذج ديموقراطي فريد ونادر في المنطقة العربية وصار ينازع خلجات البقايا الشكلية من نظام بلا رأس، لا يبقى لمواطنه اكثر من التحصن بواقعية متوحشة. وفي منطقة تدمرها حروب تفجرت بنيران ثورات على الطغاة وتحولت حروبا مذهبية لا مكان لفسحة مهادنة لمعاينة انتخابات في أي بلد متمدن. ومع ذلك لا ترانا نخشى عقابا ان كشفنا فضولا يشدنا، كما العالم، الى فصول الحملات الانتخابية الاميركية ومناظراتها ورأيها العام وصحافتها في معركة غدت "شفافية الفضائح" احدى أقوى معالمها إطلاقا. أغرب ما يصدم مواطن "عالمتالتي" مثلنا في معاينته لهذه المعركة في الدولة الاقوى اطلاقا وذات النظام الديموقراطي المركب والشديد التعقيد لانتخاب الرئيس الاقوى في العالم ان الخطط والاستراتيجيات للمرشحين الديموقراطي والجمهوري باتت تفصيلا امام التقدم المذهل للمنحى الشخصي للمرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب. ليس الامر غريبا في المطلق على متابعي تاريخ الانتخابات الاميركية وأي انتخابات في الديموقراطيات الغربية الا تعزل السير الشخصية عن البرامج السياسية للمرشحين واحزابهم. ولكننا الآن امام ظاهرة مغالية الى حدود مذهلة لا نملك كمواطني هذه البقعة من العالم الواقعية الكافية كالناخب الاميركي على هضمها والتكيف معها. غير ان المفارقة انه على رغم نظرتنا "الدونية" الى ديموقراطية بحجم الديموقراطية الاميركية وطبيعتها لا نخالف التصنيفات الواقعية التي تتصاعد من قلب اميركا حيال هذه الانتخابات تحديدا والتي ترى فيها هبوطا في معايير المعركة بفعل "ظاهرة ترامب" خصوصا على طريق السباق الى خلافة باراك اوباما في البيت الأبيض. الفضائح في المطلق هي صنو السياسات في العالم الثالث وفساد الأنظمة وتصحر الديموقراطية. وحتى لو اختلفت طبيعة الفضائح التي تتصاعد على وقعها الحملات الانتخابية الاميركية الحالية فان هذا الامعان في "الشخصي" الفاقع يدفع الى التساؤل فعلا ماذا حل بالعالم الحر الذي يشكل قبلة احلام أي مواطن في هذا الشرق وسواه من بقع البؤس الديموقراطي؟ ثمة من سيتندر ساخرا بنصح اللبنانيين بالتخفيف عن كاهلهم وعدم التظلم كثيراً من واقعهم البائس ما دامت اقوى الديموقراطيات تشهد هذا التحول في شخصنة المعارك الانتخابية وتوسل الفضيحة اداة تدمير للخصم او تدميره لنفسه. لكن الرئيس في اميركا متى انتخب يغدو صنيعة النظام والمؤسسات بلا هوادة ولا شيء آخر. وهنا كل الفارق ولو ان المشهد الانتخابي الاميركي يبيح للمتفرج أن "يتدخل" من باب السؤال الكبير عن سر تحول اقتربت معه اميركا من طبائع بلدان "الرعايا" الكثر لها في هذا العالم!

 

الفوز برئيس».. استثناء صعب في ظل تصادم إقليمي متصاعد

وسام سعادة/المستقبل/10 تشرين الأول/16

الارتفاع المتواصل والمتسارع لحدّة التصادمات الإقليمية، يضغط جدياً على الادارة الأميركية، للاختيار، وفي فترة الرئاسيات بالذات، بين اعطاء الأولوية للمخاوف من التنظيمات الجهادية في سوريا لديها، وبين اعطاء الأولوية لردع الروس في سوريا. صحيح أن هناك انطباعا عاما بأن أميركا متثاقلة الخطى في المنطقة، لكن هذا الاختيار بين هذا المسار وذاك قائم، وأميركا هي التي يتوجب عليها سلوك درب أحدهما أو الآخر. حتى الآن كان لا يزال ممكناً التأرجح بين المسارين. الآن ضاقت مساحة التأرجح، وصار الاختيار بين البناء على الخوف من الارهاب وبين البناء على ردع موسكو بجدية أمراً يصعب تأجيله في واشنطن.

هذا التصاعد في المناخ التصادمي الاقليمي له تأثيره السلبي على المحاولات المبذولة للخروج من أزمة الشغور الرئاسي المستفحلة منذ عامين ونصف. تأخر الولايات المتحدة في الاختيار بين «رؤية خطر النصرة أولا» أو رؤية «خطر روسيا أولاً»، من شأنه أن ينعكس لبنانياً.

تحييد لبنان عن الصراع في سوريا ما زال بشكل عام موضع اتفاق ضمني بين عواصم القرار، لكن الدوائر الديبلوماسية التابعة لهذه العواصم ترى ان هذا التحييد ليس مرتبطا ارتباطاً عضوياً بحل الشغور الرئاسي. بالتوازي، هذه الدوائر تجد نفسها مقحمة في الموضوع الرئاسي كلما طُرِح بجدية، لأنّ تشكيل المناخ المؤاتي لـ«الفوز برئيس جمهورية» يمرّ من خلالها أيضاً.  من الصعب تخيّل كيف يمكن للبنان أن ينال رئيساً في ظروف على هذا النحو من التردي اقليمياً، ومن التراشق بين موسكو وواشنطن، وبالذات عشية الانتخابات الأميركية.

ورغم ذلك لم نكن في يوم من الايام أمام انتخابات أميركية تبدو محسومة، كما حصل في الأيام الأخيرة، ومع بروز رثاثة المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشكل نافر، وما لم يتمكن من «استلحق» الصدمة الاخلاقية الناشئة عن افشاء تصريحات رعناء سابقة له. هذا يعني ان المؤشر العام هو لبقاء الادارة الاميركية في يد الديموقراطيين، مع انتظار تعيين وزير خارجية أفضل من جون كيري، الذي تشكل تجربته واحدة من نقاط ضعف الادارة الحالية، وكانت التسجيلات بينت هنا ايضاً، عن قلة نظر تطبع سياسته، خصوصاً تجاه المسألة السورية.

بالتالي: وضع اقليمي يزيد الامور تعقيداً امام الاستحقاق. ولايات متحدة عليها ان تختار بين اولوية خطر الارهاب وبين اولوية الخطر الروسي، ولم يعد بامكانها التنصل من الاختيار. وفي نفس الوقت، ولايات متحدة «تحسم» رئاسياتها هذا الموسم، على ما يظهر من تخلع ظاهرة ترامب عشية الاستحقاق بشكل نافر. هذه «الاستمرارية الديموقراطية» في اميركا من شأنها تقليل الصورة المعطاة على ان العالم في حالة «فراغ امبراطوري» في الفترة بين مغادرة رئيس ومجيء آخر. يفترض ان يوفر ذلك من تلقائه ادراكاً روسياً الى ان أميركا ليست في وضعية اعطاء فترة سماح للأنداد والأخصام عبر العالم، بسبب انهماكها بانتخاباتها.

لا يعني كل ما تقدم ان الوضع الاقليمي والدولي يحكمان حتماً باستمرار الفراغ، بل ان يجعلا مهمة محاولات تجاوزه أصعب، ويلزمها استشعار سائر القوى أن التحييد النسبي للبنان حتى الآن فيه مصلحة للجميع، وان هذا التحييد النسبي الذي كانت تؤمن صيغته التركيبة الحكومية الحالية، رغم كل ما يمكن ان يقال بصددها، صار تحييداً نسبياً متطلباً اكثر، ويفترض وضع حد في أسرع وقت ممكن للشغور الرئاسي، وبشكل يضمن تشكيل حكومة بعد انتخاب الرئيس، كي لا ننتقل من وضعية حكومة بلا رئيس، الا وضعية رئيس بلا حكومة. بالتوازي، يخدم هذا الموقف أكثر ايثار من هم في خانة الترشح للرئاسة ايضاح التزامهم بضرورة الحفاظ على هذا التحييد النسبي واستجماع شروطه، والعمل على تطويره للمزيد من تحييد لبنان عن الحرائق الاقليمية.

 

منزلي يلاصق الكنيسة... كأنّ الله معنا !

عبد الرحمن عبد المولى الصلح/النهار/10 تشرين الأول 2016

تزامن القداس الذي أقيم على راحة نفس الرئيس الراحل بشير الجميّل في الذكرى الـ34 لاستشهاده مع عرض فيلم وثائقي لجورج غانم على خمس حلقات (MTV)، إضافة الى الضجيج المفتعل حول الميثاقية وحقوق المسيحيين وضمان أمنهم، الشعار الذي كان الجميّل يحمل لواءه. ثمة ملاحظات في هذا الصدّد أوردها في هذه العجالة:

1) بعيدأً عن الكلام المعسول الذي أدلى به الرئيس الجميّل بُعيد انتخابه عن وحدة لبنان واللبنانيين، وفي ضوء طروحات الشيخ بشير الطائفية والمذهبية والشوفينية والمتطرفة التي بنى عليها معاركه (يجدر التنويه بموقف النائب الراحل البر مخيبر الذي رفض الاقتراع للجميّل في انتخابات الرئاسة، لأنّ لبنان الذي يسعى اليه الجميّل هو غير لبنان الذي يتوخاه، بحسب ما ذكر مخيبر) هل كان بإمكانه أنّ يعدُل بين اللبنانيين في ظل جنوحه العسكري ونظرته الأقلوية التي كانت بعيدة كلّ البعد عن الاعتدال، والذي ثبُتَ أنّ لبنان لا يُمكن أن يُحكم بدونه؟

2) عزاء الرئيس الجميّل أنّه كان حلماً لم يتحقق... كيف كان بإمكانه أن يفرض الاستقرار في وجود خصم كالنظام السوري البعثي، الذي ما كان ليستكين إلاّ إذا عمل على زعزعة الوضع... (وعلى الأغلب هو من تدبّر أمر اغتياله...) إضافة الى إسرائيل، التي بعدما تحالفَ الجميّل معها للوصول الى السلطة، ما كانت ستسمح له بالعيش الرغيد، إذا لم يلب طلباتها؟! أشير الى أصابع إسرائيل في إذكاء الفتنة في الجبل بين الدروز والمسيحيين! وكيف كان بإمكانه أن يطبّق معايير النزاهة والإصلاح على الطبقة السياسية التقليدية التي هي نفسها أوصلته الى الحكم؟!

3) استتباعاً لما سبق، يُطرح السؤال: كيف كان بإمكان الرئيس الجميّل أن يحكم في وقتٍ كان أخصامه من المقربين يوازي الخصوم الآخرين؟ فبعد تصفيته 200 عنصر من الوطنيين الاحرار في الصفرا، وطرد داني شمعون خارج المنطقة، لا أظن أنّه كان بإمكان الرئيس الراحل كميل شمعون أن "يهضم" التصويت للجميل والدعاء له بالنجاح! إضافةً الى الخصومة السياسية بينه وبين شقيقه الرئيس أمين الجميّل! (يذكر القيادي أسعد الشفتري في كتابه "الحقيقة بصوتٍ يرتجف" أنّ الجميّل طلب منه ومن إيلي حبيقه التخلّص من سمير جعجع. ما رأي الحكيم؟).

كان الجميّل قطب الرحى في حرب عبثية أودت بحياة آلاف اللبنانيين وتسبّبت بخسائر جسيمة على مختلف الصُعد. السبب الرئيسي لاندلاع الأزمة كمُنَ في تجاوزات المقاومة الفلسطينية المُسلّحة وعدم احترام سيادة لبنان والتقيّد بمتطلّبات الشرعية اللبنانيّة. ألَم يُصرّح "أبو عمار" أنّه في استطاعته أن يحكم غزّة كما حكم لبنان. في تقريرٍ نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" العام الماضي للسفير البريطاني في لبنان أواخر السبعينيات، نقلاً عن وثائق الخارجية البريطانية، يعتقد السفير أنّ "أبو عمار" ارتهن لبنان للضغط على الغرب للتعجيل في حلّ القضية الفلسطينية. كانت المقاومة الفلسطينية دولة ضمن دولة. سلاح خارج الشرعية (هل يذكرنا هذا بجهة ما؟!...) وكان هذا محط انتقاد اللبنانيين جميعاً من دون استثناء. ولو تعقّل الرئيس بشير الجميّل آنذاك ودعم مؤسّسات الدولة بكل أجهزتها وسلّم بأنّ الدولة، والدولة وحدها هي المخوّلة بجبه التسلط العسكري الفلسطيني، لكان بالإمكان الوصول الى الهدف المنشود. لكنّ شهوة الرئيس الجميّل الى السلطة حالت دون ذلك. (وهذا ما ذكره لي قُطب سياسي ماروني أثناء لقائي به منذُ أشهر). ولو عرف الرئيس الراحل وهو في عليائه أنّ أهدافه التي سعى لتحقيقها باءت بالفشل وسبّبت ما سبّبت من مآس... لعصره الألم. فالفلسطيني كما كان يدعوه لا يزال حاضراً ناضراً ومع سلاحه! أمّا السوري (هكذا كان يُسميه) فلقد تحكم بالعباد والبلاد طيلة عشرين عاماً وما فعله وما تسبب به لا يحتاج الى تفصيل!

تردّد زمن الرئيس بشير الجميّل شعار: "تا تضل أجراس الكنائس تدق". ويا للأسف، أُستغل هذا الشعار ولا يزال قيد الاستغلال، علماً أنّ عدداً من الكنائس دُمّر جزئيّاً أو كليّاً في زمن "البشير" في المناطق التي لم تكن خاضعة له. وحدها، الديموقراطية وتعزيز حس المواطنة، وتفعيل المجتمع العلماني، والإيمان الجازم والحازم بالدولة والبُعد عن العسكرة والتسلح كلّها عوامل تضمن استمرار دق أجراس الكنائس، وانني حريصٌ عليه، لأنني أؤمن إيماناً جازماً بأنّ الوجود المسيحي في لبنان يُشكّل قيمة مُضافة، وأنّ لبنان هو لبنان الرسالة الذي هو على تضاد مع الصهيونية القائمة على العنصرية... تلك الرسالة التي تُجسّد الوحدة بين الطوائف، كما ذكر بابا روما السابق يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لبنان اوائل التسعينيات. يحلو لي أن استشهد بما ذكره الرئيس السابق الفرنسي ساركوزي: "...فلّلبنانيين المسيحيين دورٌ حضاريٌ رياديٌ نوعي. ولولاهم لما كان لبنان. إنّ وجودهم هو الوجه الآخر للتنّوع... الذي يتعيّن على الشرق المحافظة عليه". ولأنّني أؤمن أيضاً أنّه كي يبلغ رنين أجراس الكنائس المدى المنشود، فالأمر يتطلّب أن تشد حبال الأجراس سواعد لبناني مسلم مؤمن بلبنان الواحد الموحد، والأمر ينطبق على أذان الفجر، الذي لا يحلو إلاّ إذا انتشى به لبناني مسيحي يسعى لوحدة بلده وأبناء وطنه!

أقطن في منطقة رأس بيروت، في شارع حيث يقابل مسجد "شاتيلا" كنيسة "سانت ريتا". معادلة لا أحلى ولا أروع. منزلي الصيفي في برمانا ملاصق لكنيسة مار شعيا. وبما أنّه فصلَ صيف، فأبواب الكنيسة مشرّعة، كذلك نوافذ منزلي، الأمر الذي يسمح لنا، زوجتي وأنا، ككلّ أحد، بالاستمتاع بالقداس... فتسري في عروقنا قشعريرة فرح. نشعر... وكأنّ الله معنا!

 

المسيحيون ملح الأرض العربية

ياسين سويد/النهار/10 تشرين الأول 2016

إنهم ملح أرضنا العربية، سبقونا اليها قروناً، فعمّروها وسكنوها، وبعثوا في دياجيرها أنوار الهداية والتقوى، والخصب والعطاء، ولحقنا بهم بعد ستة قرون فاستقبلونا، وعشنا معاً على هذه الأرض التي أضحت، بفضل تلاقينا، مختبراً ناجحاً للتعايش بين الديانتين السماويتين: المسيحية والاسلام.

وبعد عشرين قرناً من وجود المسيحية في أرض العرب، واربعة عشر قرناً من وصولنا، نحن المسلمين، اليها، غدرت الصهيونية، ربيبة اليهودية وحاضنتها، بالأرض وأهلها، فانتزعت جزءاً غالياً منها، فلسطين، لتقيم على أرضها المقدسة دولة عنصرية معادية لأهلها الأصليين، مسيحيين ومسلمين، بعد أن طردتهم منها وشردتهم، وسمّت تلك الأرض المغتصبة اسماً هجيناً هو "اسرائيل". ووقفنا معاً، مسيحيين ومسلمين، نقاتل الكيان الهجين والمعتدي والمغتصب، يداً بيد، وقلباً على قلب، ودماً يمتزج بدم. كان ذلك منذ ستة عقود فقط، منذ عام 1948 وحتى عام 2008، حين وصل "جورج دبليو بوش" المندوب السامي الأميركي على بلدان الشرق الأوسط (التسمية الأميركية لأرض العرب) الى "فلسطين المغتصبة" (أو اسرائيل)، ليعلنها "دولة يهودية"، ولم يلبث ان بدأ اليهود ينفذون أمر "الرئيس الأميركي الأعلى" فبدأت أحداث عكا ويافا واللد والرملة: قتلٌ للعرب وتهجير وتدمير لبيوتهم ومنعهم من قطاف محاصيلهم، بقصد اكراههم على الهجرة، تنفيذاً للقرار السامي الأميركي: إسرائيل دولة يهودية. وفجأة، طلعت علينا أخبار تهجير آلاف العائلات المسيحية من الموصل بالعراق .... كان العراق، حتى اجتاحه المحتل الأميركي عام 2003، أقوى الأقطار العربية وأشدّها عداءً لاسرائيل، وكان ذا جيش عصري وقوي ومتقدم، وقادر على المواجهة، وطامح لأن يصل الى "التخصيب النووي" بحيث يساوي العدو الاسرائيلي في امتلاكه للسلاح النووي. وقد شكل الوئام بين أهله (المسيحيين والمسلمين خصوصاً) وحدة لا تقبل الإنفصام.

ورغم أن التحقيق في العدوان على نيويورك وواشنطن، في أيلول عام 2001، أكد انه لم يكن بين المعتدين عراقي واحد، فقد كان القرار الأميركي – الصهيوني أن يستهلّ "جورج دبليو بوش" عدوانه على العالم الإسلامي "المعتدي" بضرب العراق وتدميره، مما يؤكد أنه كان للصهيونية دورٌ فاعلٌ في اتخاذ هذا القرار، لما للعراق من تأثير في موازين القوى بين العرب واسرائيل... وتأتي أحداث الموصل، حيث يجري تهجير العائلات المسيحية من المدينة، واقتلاعها من بيوتها وأملاكها ومن بين أهلها، ومن وطنها الذي عاشت فيه على مرّ السنين، من دون أن يجد المراقب أي مبررٍ أو أي مسوّغ شرعي لهذه الأحداث.

ويتساءل المرء مباشرة: لماذا الموصل؟ ولماذا يقوم بهذا العمل المسلمون ؟ وأية لعنة أصابت أهل هذه الأرض العربية، من تهجيرِ لمن تبقى من العرب، مسلمين ومسيحيين، في "فلسطين المغتصبة"، وفي الوقت نفسه: تهجيرٌ للمسيحيين من أهل الموصل (على أيدي أهلهم المسلمين) وتحت غطاءٍ واضح هو الاحتلال الأميركي؟ ثم هل يكتفي "راعي المخطط" بما جري في الموصل؟ أم أننا سنرى أنفسنا أمام سيناريو يشبه، تماماً، ما جرى في "فلسطين المغتصبة"، حيث بدأ في عكا، وانتقل الى باقي المدن الفلسطينية، برعاية اسرائيلية حتماً، الى أن تخلو "فلسطين المغتصبة" من أهلها الأصليين من العرب، مسلمين ومسيحيين؟

بدأت في الموصل، وربما تنتقل الى باقي مدن العراق (ولنقل العراق فقط، كمرحلة أولى) الى أن يخلو العراق من أهله من العرب المسيحيين. وبعدها: كيف الأحوال في مصر؟ وسوريا؟ حيث يجري اعتداءٌ على كنائس في مصر وفي احدى القرى المسيحية في سوريا؟ أو ليس هو المخطط الأميركي نفسه الذي بشّر به "جورج دبليو بوش" حلفاءه الاسرائيليين يوم زارهم في القدس وأعلن اسرائيل "دولة يهودية"؟

إنه عصر التغيرات الكبرى في هذا الشرق العربي البائس، وبإرادة أميركية صهيونية مشتركة، فالعرب، اليوم، أمام مخطط "تآمري" رهيب يستهدف كيانهم ومجتمعهم وحضارتهم، وهو:

1 - تصفية العرب، مسيحيين ومسلمين، من الكيان الصهيوني، وطردهم خارجه، بعد أن يحلّ محلهم، في فلسطين، يهود من مختلف الأعراق والأجناس، بحيث يشكل هؤلاء العرب المطرودون من "فلسطين المغتصبة" هجرة ثالثة للفلسطينيين من أرضهم وديارهم (الهجرة الأولى عام 1948، والثانية عام 1967)، وتشكل هذه الهجرة "قنبلة ديموغرافية" تعجز الكيانات العربية المحيطة باسرائيل (وهي لبنان وسوريا والاردن) عن تحملها، فتنفجر مهددة الكراسي والعروش العربية.

2 - ربما يجترح العقل الأميركي – الصهيوني المتآمر "مؤامرة مستحدثة" قائمة على تهجير المسيحيين من كامل العراق (كما هجّروا من فلسطين) حيث يحل الفلسطينيون (المسلمون) محل المسيحيين في العراق، وإن لزم الأمر، في باقي الأقطار العربية. ألم يقدّم الأميركيون للرئيس اللبناني سليمان فرنجية، مطلع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1976، اقتراحاً "استثنائياً" بأن ينقل اسطولهم البحري، المرابط دائماً في مياه البحر المتوسط، مسيحيي لبنان الى الغرب، كلاجئين، ثم مستوطنين، حماية لهم، حتى اذا نجح هذا المشروع، استعيدت أحداث لبنان في سائر بلدان المشرق العربي، مما يحقق للغرب طموحه القديم بإقامة دويلات دينية صافية (يهودية، ثم إسلامية) في الشرق؟

3 - وأما الجائزة التي ينالها العدو الصهيوني لقاء تنفيذ هذه المؤامرة، فهي: إلغاء حق العودة للفلسطينيين باعتبار أنهم يعودون الى احضان أمتهم، بينما تظل "فلسطين المغتصبة" دولة يهودية خالصة، وموطناً خاصاً باليهود، تماماً كما أرادها "جورج دبليو بوش".

والسؤال: هل أن الرئيس الأميركي الحالي "باراك أوباما" ورث عن سلفه "بوش" المخطط نفسه، والقناعات نفسها؟ ألا فليحذر العرب جميعاً، شعوباً وقادة، خطر حصول "نكبة جديدة" بدأت بوادرها في فلسطين والعراق، ثم في مصر حالياً، وربما في بعض سوريا، وهي بداية لمخطط أميركي – صهيوني خطير ومدمّر.

وليعلم العرب جميعاً، شعوباً وقادة، أن المسيحيين هم أهل هذه الأرض من قبلنا بقرون، وانهم يشكلون قناديل نورٍ لأمتنا، فحذار التفريط بهم، بل شدّوا على وجودهم بشغاف قلوبكم، وبكل ما تحملون من حب لأمتكم، على اختلاف كياناتكم ومذاهبكم. إنهم ملح أرضنا العربية، فاذا ذهب الملح، ستصبح حياة العرب علقماً.

والسؤال الملحّ اليوم: أين جامعة الدول العربية من كل ما يدبّر لهذه الأمة؟ ومن كل ما يجري وما سيجري؟

*لواء ركن متقاعد

 

شيعة الحرب السورية بُغاةٌ علينا وعلى غيرنا

الشيخ عباس حطيط/جنوبية/ 8 أكتوبر، 2016

لا يخفى على أحد وجود مجموعات تكفيرية إجرامية في سوريا تمارس الإجرام ضد مناوئيها، وهولاء يجب قتالهم ووضع حد لبغيهم الذي يقومون به ضد الجميع . إلا أن السؤال وخصوصا لمن عايشوا الحروب الأهلية هو : هل يجوز في أي شريعة أن تتم إبادة شعب بنسائه وأطفاله بحجة أن بينهم إرهابيين، ويتم قتل هؤلاء الأبرياء تحت جناح خبث المصالح الروسية التي سبق وهاجمت إيران مرتين ودمرت مقام الإمام الرضا (ع) ودعمت صدام في حربه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفتكت بالمسلمين في الشيشان وفي البوسنة بيد الصرب الذين كانوا يقتلون أطفال المسلمين ويجبرون أمهاتهم على طبخهم وأكلهم ؟! والذين أرسلنا من لبنان -رغم قلتنا وانشغالنا بقتال المحتل الإسرائيلي- من يعينهم على الوقوف بوجه الصرب وسقط لنا شهداء هناك في تسعينات القرن الماضي ؟!

تتحدث الروايات الشريفة عن أن فتنة الشام سيتفق فيها الروم (الغربيون) والترك الصقالبة (الروس) وسيختلفون في بقاع أخرى من الأرض . ومن هنا حذر الأئمة (ع) كل موال لهم من إتخاذ أي موقف للمشاركة فيها، والإكتفاء بالموقف الدفاعي عن مناطق أهل الحق حتى تنتهي هذه الفتنة العمياء، لأن ما يتراءى للناس من خلاف غربي/روسي هو مجرد خدعة، وهو تنفيذ للإتفاق الذي تم بين رأسي الكنيستين الشرقية والغربية والذي تم توقيعه في كوبا قبل أشهر بعد انقطاع بين الكنيستين دام حوالي “ألف عام” !!

وكان هذا الإتفاق المؤلف من ثلاثين بندا يحاكي أغلبها وضع مسيحيي الشرق وكيف سيتم تقويتهم في هذه البلاد !! . وبالتأكيد نحن مع حفظ كل الأطياف الدينية في بلاد المسلمين وهذا ما يدعوا إليه ديننا الحنيف، ولكن ليس كما يفعله هؤلاء المتآمرون من إبادات وفتن كبرى بحق المسلمين لتقوية أديان أخرى على حساب الإسلام وأهله !! حدثتنا الروايات عن الصادقين (ع) أن فتنة الشام لن تجد فيها من يقول للمتقاتلين “مه” أي مهلا . ولكن الحق يجب أن يقال . فقد سبق ووقعنا في فتن في لبنان حتى بين الطوائف نفسها، ولم يكن أحد وقتها يجرؤ على قول كلمة “مه”، لأنه كان كل طرف يتهمه بأنه مع الطرف الآخر، فيما كانت الكلمة العليا للغوغاء والإنتهازيين . إلا أنه وبعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية بدأنا نسمع الشتائم واللعنات من الناس لرجال الدين وغيرهم من الفعاليات وفي كل الطوائف لأنهم سكتوا وتركوا الفتن جارية، بل شاركوا فيها . فيما عاد زعماء الحرب ليجتمعوا حول موائد الضحك والسمسرات !!

وستشهد الأيام أن اللعنات من الجيل القادم -من كل الطوائف المتنازعة في سوريا- ستنهال على الساكتين عن إصلاح ذات البين، وعلى المحرضين على الفتنة، وسيتبرأ الكل منها، وسيجتمع أمراء الحرب من جديد “ليتباوسوا” ويترحم الكل على قتلى الكل، وسيسمى الكل قتلى الكل شهداء، كما عاد وحصل في لبنان، مع أنه ليس كل قتلى الحروب شهداء، فالشهداء هم من قتلوا ضد البغاة التكفيريين وأشباههم من أجل رفع راية حق وليس تنفيذا لمشاريع دول الباطل ومصالحهم !!

ونحن شيعة لبنان الإثني عشرية، وفي أيام عاشوراء، نبرأ إلى الله تعالى من كل دم مسفوح بغير حق، كائنا من كان هذا السفاح . فنحن قاتلنا في سوريا دفاعا عن الأبرياء والمقامات المقدسة، أما ما عادت وآلت إليه الأمور من قتال في أماكن قد اختلطت فيها مصالح الدول الكبرى، “كحلب وغيرها”، وما يجري من مجازر بحق المدنيين، حيث يتم تنفيذ مشاريع دولية شيطانية لا غرض فيها لله وأهل الله، فنحن كشيعة إثني عشرية لا نتحمل وزر ما يفعله الروسي والغربي تنفيذا لما اتفقت عليه الكنيستان في كوبا . وإذا كان هناك من لبنان من يشارك في تلك المعارك، فهؤلاء لم يستشيروا أحدا، وهم أساسا فرقة عقائدية “ثلاثة عشرية” ناشئة بين شيعة لبنان الإثني عشرية، وهم بغاة حتى علينا وليس فقط على غيرنا !!

وقد ورد في الخبر: (تنتهي فتنة الشام حين تنتهي وأنتم قليل نادمون) !!

 

مجازر الأبرياء: من حلب إلى صنعاء .. والمشركون يضحكون !!

الشيخ عباس حطيط/جنوبية/ 9 أكتوبر، 2016

يوم التقى نبي الله يوسف (ع) بأخيه بنيامين بعد عشرات السنين من الفراق المرير، علم يوسف من أخيه أنه قد تزوج في غيابه. فقال له : كيف طابت لك النساء من بعدي يا أخي ؟ فقال له : إن أبي يعقوب (ع) أمرني بالزواج، لعلني أنجب نسمة تسبح لله !!

إذن، هدف رسل السماء الأخيار هو نشر التوحيد في الأرض والإكثار ممن يسبحون الله في مواجهة المشركين الذين يعبدون خلق الله من دونه . إلا أن المفجع هو ما نراه اليوم في بلاد المسلمين من قتل ذريع بحق أهل التوحيد وبيدهم أنفسهم !!

فآل سعود الذين يزعمون أنهم يخدمون الحرمين الشريفين وحجاجه قد قتلوا بالأمس فقط وبضربة واحدة في صنعاء أكثر من 500 مسلم يسبحون لله تعالى وأثناء مجلس عبادي يذكرون فيه الله سبحانه . فيما يقوم المشركون وأعوانهم من المسلمين بقتل عشوائي لأهل التوحيد في حلب وغيرها بحجة قتال التكفيريين الذين صنعوهم بأيديهم وجعلوهم بيننا ليكونوا ذريعة لهم للفتك بأهل الإسلام جميعا، فيما لا نجد صوتا واحدا يدعوا لحقن دماء أهل الإسلام . بل على العكس، فإننا لا نسمع من رجال الدين ومدعي الفكر من كل الأطراف المتنازعة إلا التحريض على مزيد من سفك الدماء والتوغل في الفتنة بشعارات إنما أسسها النبي وأهل بيته لتكون حافظة لدار الإسلام لا مدمرة له . غافلين بل متغافلين عن أن الإسلام جاء ليحقن دماء العباد والتأليف بين بين قلوبهم، فيما حوله فقهاء السلاطين من كل الأطراف إلى دين يدعوا إلى القتل والخراب، بل يتهمون من يدعوا إلى الصلح بين أهل الإسلام بما يتصفون به هم أنفسهم من الضلال والفساد في الأرض !!

فأين دعاة الصلح بين أهل الإسلام، أين دعاة حقن دماء المسلمين، أين الحريصون على وجود النسمات التي توحد الله تعالى والتي في مواجهتها ستة من الكفار من أهل الأرض ؟!!

فمما امتاز به الأئمة (ع) في حروبهم ضد البغاة، هو أنهم كانوا بين الفينة والأخرى يوقفون القتال ويقفون بين الصفين وينادون بالطرف الآخر للصلح والعودة إلى الصواب، ملقين بالحجة عليهم ليتركوا البغي ومعطين الحجة الشرعية ﻷنفسهم (ع) في الإستمرار بقتالهم إذا لم يرعووا .

في أيام الحسين (ع) الذي قدم نفسه وأهل بيته وأصحابه ليحيا الإسلام والمسلمون وأهل الحق وأهل الخير أحرارا أعزاء واعين ببركة دمائهم الزكية التي سفكها وحوش الأرض في كربلاء . في هذه الأيام الأليمة الحزينة، أجدد ندائي لأبناء أمة الإسلام من كل المذاهب إلى التبصر بعين الله فيما يجري في بلادهم من سفك دمائهم وتدمير بلادهم بأيديهم، فإنهم عند ذلك سيرون ما يجري فتنة عمياء لا دين لها، أوقعهم بها كفار الشرق والغرب الذين ما عادوا يحتملون سماع كلمة التوحيد ورؤية مسلم واحد يسجد لله وحده ويسبح له، فأوقعوا بينهم العداوة والبغضاء بلسان عربي ولباس ديني، يقرأ كل أئمة الأطراف المتنازعة آيات الله تعالى وهو يحرض على قتل الأخ لأخيه المسلم، فجعلونا نسبح ببحر دمائنا، وهم يضحكون !!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: بعد سنتين وخمسة أشهر من الفراغ الهدام في سدة رئاسة الجمهورية، بات من واجب الكتل السياسية والنيابية أن تعلن بوضوح وتصارح، إيجابا أو سلبا، الأشخاص الذين صار ترشيحهم معروفا،

قزي بعد لقائه الراعي: لا يجوز للطبقة السياسية اللعب بمرشحي الرئاسة وكأنهم ريشة في مهب الريح

الأحد 09 تشرين الأول 2016

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان بولس صياح وعاد أبي كرم، أمين سر البطريرك الأب بول مطر، في حضور وزير العمل سجعان قزي، قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "من تراه الوكيل الأمين الحكيم" (متى24: 45)، جاء فيها:"إنجيل اليوم جزء من خطاب الرب يسوع عن النهايات: نهاية حياة الإنسان، ونهاية العالم، والدينونة، والثواب بالخلاص الأبدي، والعقاب بالهلاك الأبدي. فيكلمنا اليوم تحديدا عن الموت الذي يسميه مجيء الرب، المشبه بالموكل، وعن الدينونة التي يؤديها كل إنسان المشبه بالوكيل المؤتمن على تأمين الطعام لمن هو موكل عنهم. ما يعني أن الحياة بكل أعمارها وحالاتها وظروفها وكالة ومسؤولية، فيطلب الرب أن "يكون الوكيل أمينا وحكيما" (راجع متى 24: 45).

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، في هذا الأحد الرابع من زمن الصليب، المعروف بزمن النهايات. إني أرحب بكم جميعا وعلى الأخص بمعالي الأستاذ سجعان القزي، وزير العمل الذي يعمل في قطاعات وزارته "كوكيل أمين حكيم".إننا نلتمس لكل واحد وواحدة منا نعمة الإدراك الواعي لمسؤوليته ولكونه وكيلا، سواء في العائلة أم في الكنيسة أم في الدولة". وتابع: "ففي العائلة السيد الموكل هو الله وشريعته، لكونه هو مؤسس الزواج لخير الزوجين والأولاد. والوكلاء هم الأزواج والوالدون المؤتمنون على تقديم "طعام" الإعالة والفرح ونقل الحياة البشرية وتربيتها. في الكنيسة، الموكل هو المسيح الرب، مؤسسها ورئيسها غير المنظور.والوكلاء هم الرؤساء الكنسيون، الذين يتم انتخابهم أو تعيينهم وفقا لقوانين الكنيسة.إنهم مؤتمنون على تأمين "طعام" الحياة الروحية والراعوية وخدمة الفقراء في حاجاتهم. في الدولة الموكل هو الشعب، والوكلاء هم ممثلوه في البرلمان والسلطة الإجرائية والمؤسسات العامة، المؤتمنون على توفير "طعام" الخير العام وتنظيم الحياة العامة بكل قطاعاتها. عندما نقول "وكيل" و"موكل" نقول أيضا "مساءلة ومحاسبة" وتأدية حساب". أضاف: "بالإضافة إلى هذه المسؤوليات الخاصة كوكالات، توجد مسؤولية مشتركة هي حماية الحياة المعطاة من الله لكل واحد وواحدة منا. كلنا موكلون على تنميتها جسديا وروحيا وعلميا. وبما أنها هبة من الله، ومخلوقة على صورة الله ومثاله، فإنها توجب علينا المحافظة عليها، فينا وعند غيرنا، بكل بهائها، من خلال الاتحاد الدائم بالله: بالصلاة وأفعال العبادة وممارسة الأسرار والتنشئة الروحية. هذه الحياة تُحترم في كرامتها وقدسيتها، وتنمى، وتحمى. ولا يحق لأحد الاعتداء عليها، فهي خاصة الله سيدها وحده".

وقال: "لا يمارس الوكيل مهامه وصلاحياته باسمه الشخصي، بل باسم موكله. فعندما يعمل باسم موكله وبالإخلاص له، ينال ثواب الخلاص.أما إذا تناسى أنه وكيل، ويسيء استعمال مسؤولياته ويستبد ويخالف واجبه، فيعقابه سيده بالهلاك الأبدي".

وتابع: "يطلب الرب يسوع من كل وكيل ان يتحلى بميزتين:الأمانة والحكمة. الأمانة هي صفة الوكيل المحب. وهي أمانة لثلاثة: للموكل، وللأشخاص الموكل عليهم، وللواجب. والحكمة فضيلة تتصف بفطنة التصرف بدون نقص وعيب مقصودين. وهي من مواهب الروح القدس وتعني النظر إلى الأمور وتعاطيها من منظار الله. وتتصل بموهبة أخرى من مواهب الروح، هي مخافة الله. ولذا "رأس الحكمة مخافة الله" (مز 111: 10). ما يعني أن ممارسة المسؤولية بحكمة إنما تبغي أساسا مرضاة الله ومخافته في عباده".

أضاف: "عندما خاطبنا المسؤولين السياسيين، كتلا سياسية ونيابية، في عظة الأحد الماضي، وفي نداء السادة المطارنة الأربعاء الفائت، كنا نتكلم باسم الشعب اللبناني، ونحن منه وجزء أساسي فيه. ففعلنا بحكم مقدمة الدستور التي تنص على أن "الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة، يمارسها عبر المؤسسات الدستورية" (فقرة د). ما يعني أن الشعب هو "الموكل"، والسلطات والمؤسسات الدستورية "الوكيل". فيرى الشعب اليوم أن الممارسة السياسية والإدارية تناقض هذا الواجب. ولذا، جاءت ردات الفعل إيجابية من أكثر من مصدر، ومن مختلف مكونات لبنان السياسية والمدنية، افرادا وأحزابا ومؤسسات، سواء عبر الوسائل الإعلامية، أم عبر لقاءات مع شخصيات سياسية في الكرسي البطريركي".

وتابع: "لقد طالبنا بما يسمى في إنجيل اليوم "تأمين الطعام" أي "تأمين الخير العام" المطلوب من "الوكيل". "الوكيل" هو السلطة السياسية. وعليها إحياء المؤسسات الدستورية، وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية بموجب المواد 73 و74 و75 من الدستور وروح الميثاق الوطني الذي يوجب على كل شريك في الوطن حماية حق الشريك الآخر، ليتمثلا معا تمثيلا سليما ومتوازيا في الحكم والإدارة، وبعيدا عن "ثنائيات" و"ثلاثيات" تقوم على حساب هذا الحق الوطني. وبذلك تعود الحياة الطبيعية إلى المجلس النيابي وإلى مجلس الوزراء. أما سائر المواضيع التي طرحت على طاولة الحوار، أو في لقاءات ثنائية، فهي على أهميتها، لا يمكن أن تكون ممرا إلزاميا لانتخاب الرئيس أو شروطا أو قيودا على المرشح أو على الرئيس المنتخب، لكونها تخالف الدستور نصا وروحا. بل يترك للرئيس أن يقود عملية طرحها ومعالجتها في المجلس النيابي ومجلس الوزراء وفقا للدستور، شرط أن يكون هذا الرئيس حكيما وفطنا وصاحب دراية، وكما جاء في نداء السادة المطارنة، "الرئيس الحكم"، لا "الرئيس الطرف"، ولا الرئيس الصوري".أضاف: "الطعام المطلوب من السلطة السياسية هو النهوض بالاقتصاد اللبناني بكل قطاعاته التجارية والصناعية والزراعية والصحية والبيئية والسياحية والمالية، لكي يتوفر لكل المواطنين العيش الرغيد والآمن. و"الطعام" على المستوى الوطني هو تحقيق لبنان الساهر على أمنه واستقراره ومصالحه ورسالته، لبنان الدولة العادلة والقادرة والمنتجة، لبنان المجتذب إليه نخبة الشباب وأرباب العمل والمثقفين القادرين على بناء مؤسسات عالية الجودة وإدارتها، لبنان الضنين على بيئته ومياهه وجمال طبيعته، لبنان القادر على تخطي الأزمات الكبرى، بحيث يتوصل دائما إلى التسويات السلمية، وإلى إزالة الغموض، وإيجاد الحلول المناسبة". وتابع: "من أجل تأمين هذا "الطعام الوطني"، ينبغي البحث عن "وكلاء أمناء وحكماء"، يوكل إليهم تقديم "الطعام" للعائلة اللبنانية الكبرى، وفي مقدمهم الشخص المناسب على رأس الدولة. واليوم، بعد سنتين وخمسة أشهر من الفراغ الهدام في سدة رئاسة الجمهورية، بات من واجب الكتل السياسية والنيابية أن تعلن بوضوح وتصارح، إيجابا أو سلبا، الأشخاص الذين صار ترشيحهم معروفا، منعا لرهن البلاد وشعبها ومؤسساتها للعبة سياسية نجهل أهدافها ومآلها. لقد آن الأوان كي يفعلوا ذلك، ويتوجهوا إلى المجلس النيابي، ويجروا عملية الانتخاب وفقا للدستور وللنظام البرلماني الديموقراطي، الذي يقره في مقدمته (الفقرة ج)". وختم الراعي: "إننا نأمل من ذوي الإرادة الحسنة في المجتمعين المدني والسياسي في العمل من أجل هذه الغاية. ونرفع الصلاة إلى الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، وقديسي لبنان، كي يقود خطى الكتل السياسية والنيابية نحو الهدف المنشود منا جميعا. فنرفع نشيد المجد والشكر للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية.

والتقى قزي الذي قال بعد اللقاء: "من الطبيعي أن نكون الى جانب الكرسي البطريركي في مواقفه وداعمين للبطريرك في صرخته من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، ومواقف البطريرك الاخيرة ولا سيما في عظته اليوم وفي نداء المطارنة أعادت المبادرة الى هذا الصرح الذي يبقى ضمير الوطن بخاصة في ظل البطريرك الراعي اليوم، ولا يجوز للطبقة السياسية وللسياسيين ولعدد من الاقطاب ان يلعبوا بالمرشحين لرئاسة الجمهورية وكأنهم ريشة في مهب الريح، تارة نرشح هذا وتارة نرشح ذاك وتبقى البلاد بلا رئيس للجمهورية، وهذا أمر يؤسف البطريرك ويزعجه ويغضبه، وهو ما أدى الى أن يعلي الصوت من أجل انتخاب رئيس للجمهورية".

أضاف: "حان الوقت للاحتكام الى الدستور وانتخاب رئيس يمثل اللبنانيين، لديه الاحساس المسيحي، لان الاحساس المسيحي هو الاحساس الوطني، يمثل شعبه بكل أطيافه المسيحية والاسلامية، يعيد الثقة الى المواطنين بالمستقبل، الى الأجيال للبقاء في لبنان، والى الدولة لاستعادة نظامها الديموقراطي ودستورها المدني في سبيل هذا الشرق المعذب".

سئل: لماذا يستسلم المسيحيون للقرار المسلم في البلد؟

أجاب:" لأن المسيحيين منقسمون ولأن المصالح الشخصية تطغى على المصالح الوطنية، من هنا نداء البطريرك ليس موجها الى القادة المسلمين فحسب، إنما أولا الى القيادات المسيحية لتستعيد دورها المتآلف الوطني واختيار رئيس يمثلها ويمثل جميع اللبنانيين".

كما التقى القائمقام منصور ووفودا شعبية من مختلف المناطق.

 

ريفي أعلن تحضير مسؤول خليجي صندوقا خاصا لتنمية طرابلس: نحضر لوثيقة شرف تفصل التنمية عن السياسة ونأمل بمجيء فؤاد شهاب آخر قريبا

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - رعى وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي مؤتمر "المخطط التوجيهي العام ودور البلديات" الذي تنظمه اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس وشبكة سلامة المباني، في حضور عدد من الفاعليات والمهتمين. عقدت ورشة عمل أولى تحدث فيها رئيس بلدية طرابلس رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمرالدين عن "واقع مدينة طرابلس ومحيطها والمشاريع قيد التنفيذ والرؤيةالمستقبلية للمدينة"، وعرض صورا عن الواقع الحالي للمباني والأسواق والشوارع في طرابلس وكيف يمكن تحويلها لتصبح طرابلس مدينة مزدهرة والحفاظ على المباني والأماكن التراثية والسياحية، وتوقف بصورة خاصة عند مقارنة بين ساحة التل في الوسط التجاري في المدينة مع واقع الحال في ساحات المدن العالمية مثل باريس ومكسيكو ولندن وإسطنبول وسيفيل، وعرض تصميما لما يمكن أن يكون عليه نهر أبو علي الذي يخترق المدينة القديمة وما يمكن أن يقام في المنطقة من مؤسسات ومشاريع. وقال: "الخطة الإنقاذية السريعة تهدف إلى تفعيل التأهيل المهني والعمل مع الوزارات والجمعيات والهيئات الدولية لمعالجة التسرب المدرسي ومساعدة الشباب على إيجاد فرص عمل وتحسين صورة المدينة ومعالجة التشويه الإعلامي، إضافة إلى تنفيذ البنى التحتية في السقي الشمالي وزيتون طرابلس وتحسين المخطط التوجيهي لعام 2009 وبناء ملاعب وقاعات رياضية ومعالجة جبل النفايات وإقامة معمل لفرز وتدوير النفايات وتنمية المدينة الأثرية والأسواق التجارية والساحات العامة". وشدد على "وضع دراسة للبسطات الثابتة والمتحركة ووضع خطة طارئة للسير والإهتمام بالنظافة وتجميل الوسطيات ومداخل المدينة، وتطوير العمل الإداري والفني في البلدية وتفعيل اللجان وتحويلها إلى خلايا عمل". وأكد ان "خطة التنمية المتكاملة تتناول أمورا عدة منها التنمية الإقتصادية والموارد الطبيعية والتاريخية وإقامة مكتبات وأندية، وأن البلدية بصدد إنجاز خطة للتحول والتطور المؤسساتي في البلدية لتحسين الخدمات البلدية ومحاربة الفقر وتنمية الإقتصاد المحلي وحماية البيئة"، وأشار إلى أن "نجاح خطة التنمية المتكاملة متوقفة على التأييد ودعم المجتمع المحلي وآخرين من أصحاب المصالح في المدينة"، مشددا على "المبادرات في التنمية التجارية والعمرانية والإجتماعية". وقال: "البلدية بدأت بالتحضيرات اللازمة لخطة التنمية الشاملة للمدى المتوسط والبعيد وهي خطة خمسية وكذلك وضع خطة طارئة. هناك تضاعف لعدد السكان مرتين مع لجوء الأخوة السوريين إلى طرابلس وزيادة المساحات المبنية اربعة أضعاف وعدم تطوير هيكلية البلدية وآليات عملها وإستفحال الهدر. طرابلس تعاني من هجرة تشكل نزيفا مستمرا لابناء طرابلس وعائلاتهم. الآلاف جربوا الهجرة غير الشرعية، وهناك هجرة على صعيد المستثمرين وأصحاب الإختصاص في حين أن المدينة تعاني من فقر وتدني المداخيل ومن عجز إقتصادي وبطالة وحرمان إلى جانب مشاكل وتشويه عمراني وغياب طرابلس عن الخريطة السياحية، تعاني المدينة التاريخية والاسواق والتل أيضا من إهمال وسط إنعدام لأي جذب سياحي". وتناول "الواقع الصحي والإقتصادي وتأثير النزوح السوري على البنى التحتية والأوضاع الإقتصادية والإجتماعية".

الطويل

ثم عقدت ورشة عمل ثانية تحدث فيها المدير العام للتنظيم المدني المهندس إلياس الطويل عن "دور البلديات في وضع المخططات التوجيهية وتطبيقها"، فأشار إلى "بداية الإهتمام بالتنظيم المدني في العالم في القرن التاسع عشر مع الثورة الصناعية والنمو المتسارع للمدن، وأن الاهتمام بدأ أولا بالسكن ثم توسع تدريجا إلى باقي نواحي الحياة بما فيها حماية التراث، وأن التنظيم المدني هو مجموعة تدابير فنية وإدارية واقتصادية واجتماعية تسمح بنمو متناسق وعقلاني للمجموعات البشرية". وقال: "بدأ العمل المدني في لبنان بموضوع التنظيم المدني سنة 1958 حين تم تكليف بعثة إيرفد بوضع مشروع الخطة الشاملة للانماء، وقد تحقق هذا الحلم ولو متأخرا بعض الشيء بإقرار الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية، وقد صدقت بموجب مرسوم سنة 2009، وعمل المديرية العامة للتنظيم المدني مرتبط بشكل مباشر بعمل البلديات واتحادات البلديات لأنها السلطة المحلية المباشرة، وهذه العلاقة يجب ان تنتج عملا تشريعيا تنظيميا يكتمل بحسن التنفيذ والتشدد بمراقبة الأعمال، والقانون أعطى صلاحيات واسعة لأجهزة البلديات بمراقبة الأعمال والسهر على حسن التنفيذ والإستعانة بالأجهزة الفنية والأمنية الموجودة ضمن الأقضية والمحافظات، ولكن الواقع والمشهد الحالي لقرانا ومدننا لا يترجمان هذه الحقيقة".

أضاف: "إن مرحلة الحرب اللعينة التي اجتاحت البلاد لسنين عديدة تركت آثارا من الصعب جدا إن لم يكن من المستحيل محوها أو تجاهلها ومع الأسف فإن صدور قوانين تسوية الأوضاع سنة 1983 وسنة 1994 قد رسخ قاعدة في أذهان اللبنانيين أن قوانين التسوية هي قاعدة تشريعية تطل لتغفر ذنوب من تجاوز وخالف القوانين". ونقل عن الباحث اللبناني ميشال شيحا قوله: "إن لم ننتبه للأمر فإن بلدنا سيضيق بنا كثيرا وعلينا أن نذكر على الدوام أننا لا نملك سوى أكثر بقليل من عشرة آلاف متر مربع وبالتالي يجب أن ننظم أنفسنا كي لا نضيع من بقاعنا وساحلنا وشمالنا وجنوبنا أي من ثرواتنا الطبيعية وألا نضيع ذرة واحدة من التراث والجغرافيا والتاريخ".

عزام

تحدث في الجلسة الثالثة رئيس شبكة سلامة المباني المهندس يوسف فوزي عزام عن "مراحل المخطط التوجيهي العام، أمثلة وتجارب من مدن عالمية"، وقال: "ربما عند البعض المخطط التوجيهي هو عامل الإستثمار أي ما يتعلق بالمساحات والإرتفاعات والتراجعات، وعامل الإستثمار هو جزء من المخطط التوجيهي وليس كل شيء، وسأجيب عن سؤال ما هو المخطط التوجيهي من خلال مشروع إشتغلنا عليه في مدينة اربيل العراقية بين عامي 2005 و2007، والمشروع كان عبارة عن خمس مراحل أولها جمع معلومات ثم تحليلها، فمسارات المدينة والعمل على أحد هذه المسارات وتحويله إلى مخطط توجيهي عام يبدأ من دراسة دور أربيل التي تعتبر اقدم مدينة لا تزال مسكونة حتى اليوم، وبالتأكيد التاريخ تغير ورأينا أنها تقع بين تركيا وإيران وهي جزء من العراق، والأكراد الموجودون في المنطقة هم جزء من النسيج العراقي. ثم عملنا على الدور المستقبلي للمدينة وسط منطقة تشكل حكما ذاتيا وهي إقليم كردستان العراق وجمعنا أيضا معلومات عن محافظة اربيل حتى نفهم دور المدينة على صعيد المحافظة، ومن هناك إنطلقنا إلى القضاء ومنه إلى قلب المدينة". وتابع: "نحن انطلقنا من المحيط لكي نصل إلى قلب المدينة التي قسمناها إلى عشرة أقسام، وكل قسم يعبر عن وجهة إستخدام معينة صناعية أم تجارية ام سكنية، وأعددنا خريطة عن واقع الحال تبين إستخدامات الأراضي وعدد سكانها ومواردها ومواقعها إلى ما هنالك، وما يتطلب كل ذلك من وجود عدد معين من المدارس والمراكز الصحية والإستشفائية والجامعات وما يتعلق بالبنى التحتية، وكل ذلك من خلال التحليل وجمع المعلومات، ومن ثم درس ما يتطلبه كل قسم. لقد سيطر الوضع الأمني في المنطقة على هواجسنا في حين اننا وجدنا المباني الحكومية متباعدة ومنتشرة، وما إقترحناه هو إعادة تجميع هذه المباني في مركز واحد، وأقمنا مجمعا كبيرا لرئاسة حكومة الإقليم والوزارات لتسهيل معاملات المواطنين، وكذلك ضبط الوضع الأمني،هذا من جهة الفوائد، كما ذهبنا إلى خارج المدينة لتأمين التواصل بين المباني والأماكن المنتشرة على مسافات واسعة وبين المدينة". وختم: "توقفنا عند دراسة الواقع الصناعي وتحديد أمكنته وماهية المصانع التي يمكن إقامتها، وكذلك المشاريع الإستثمارية التي يمكن ان تساهم في تبديد البطالة او تراجع نسبتها، وتناولت دراستنا المباني السكنية التي تتلائم مع اوضاع السكان من ناحية مساحة الشقة السكنية وما هي متطلبات السكان، وهل يريدون المباني مرتفعة او لا تتجاوز الطبقة او الطبقتين، ووجدنا ان السكان في اربيل يرغبون في التواصل مع بعضهم البعض في حين ان المباني المرتفعة تحد من هذا التواصل".

ريفي

أعقب ذلك مناقشة القضايا المطروحة على الصعيد الإنمائي في المدينة وكانت لريفي مداخلة شدد فيها على "أهمية ثقافة المخطط التوجيهي العام"، وقال: "لا يمكن بناء مدينة أو قرية بشكل عشوائي تؤدي إلى قيام عشوائيات. استمعنا بشغف إلى المهندس عزام الذي شرح كيفية التحضير للمخطط التوجيهي العام، وللأمانة نحن اليوم لسنا في معرض رمي المسؤولية على أحد أبدا، نحن اليوم مسؤولون عن النهوض بمدينتنا ولننهض ايضا بكل الشمال وأن نمضي إلى الأمام دون النظر إلى الوراء". أضاف: "الكل يدرك أنه تم استهدافنا من خلال واقع أمني غير طبيعي، وهذه المدينة تعرضت لمجزرة في التبانة سنة 1985 وذهب ضحيتها حوالى 800 شهيد وبالمقابل نحن نعي وندرك ماذا فعلت 7 أيار وتداعياته ونعرف أيضا مشروع ومخطط "فتح الإسلام" ونحن عندما كنا في قوى الأمن الداخلي ومع الجيش اللبناني لم ننقذ فقط شمال لبنان بل أنقذنا كل لبنان من مؤامرة فتح الإسلام، وبالمقابل تعرضنا ل21 جولة عنف بمعدل 4 او 5 جولات عنف كل أربعة أشهر تقريبا وسقط فيها عدد كبير من الضحايا، والحمد لله تخلصنا كما قلت من التحدي الأمني بفضل وعي السياسيين والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وكل المؤسسات الأمنية ونحن اليوم أمام مرحلة جديدة".

وتابع: "من هذا المكان في الأسبوع الماضي اعلنت أني امد يدي إلى كل القوى السياسية حتى أقول ان التنمية في المدينة هي مسؤولية الجميع ومن المفروض ان تكون لدينا وثيقة شرف ونقوم بتحضيرها مع نقيب المهندسين حتى يوقعها كل السياسيين لنقول أننا قد نختلف بالسياسة ونتقارع في الإنتخابات وبكل المناسبات ولكن على مستوى التنمية في المدينة لا يجوز إلا ان نكون يدا واحدة فقط لا غير. الوثيقة يتم تحضيرها وندعو كل السياسيين إلى توقيعها لفصل تنمية المدينة عن خلافاتنا السياسية وصراعاتنا الإنتخابية، وبالنسبة إلى التنمية نحن فريق واحد ومن يحب مشاركتنا أهلا وسهلا به ونتمنى ألا يعرقل أحدنا الآخر. هذه المدينة لها علينا وآمل أن نكون جميعا عند حسن ظنها". وقال: "في المقابل أصررنا على إقامة هذه الندوة لنقول كيف نريد تحضير مخططنا التوجيهي لما بعد عشرين او ثلاثين او خمسين سنة، وأن نذهب إلى أصحاب الإختصاص ليعدوا الدراسات عن واقعنا السوسيولوجي والبشري وعلى صعيد المساحات ونعد المخطط التوجيهي ولنقول خلال السنوات الخمس المقبلة لدينا هذه المشاريع وخلال عشر سنوات لدينا تلك المشاريع الأخرى". أضاف: "في كل الأوقات اركز على ناحية مهمة تكمن في وجود حزام بؤس حول المدينة وألا نفعل مثل النعامة بوضع رأسنا في الرمل ولا نرى ما يدور حولنا، فشمال وشرق نهر أبو علي هناك منطقة فقر غير مقبولة نهائيا، وإذا لم ننفذ مشروعا استراتيجيا بعيد المدى وغير ترقيعي لهذه المنطقة فإن حزام البؤس هذا سيلتف حول المدينة واليوم بدأ من شمال المدينة ويلف باتجاه البداوي وعلى العيرونية ويتابع إلتفافه ليصل إلى جنوب طرابلس بما يشبه الطوق ويحضر إلى ما يشبه حربا طبقية مستقبلية وندخل بذلك إلى صراع طبقي ودائما الفقر يأكل الغنى إلا إذا كان هناك رؤية وإرادة عمل. هذا الواقع تم طرحه من رئيس البلدية في المخطط التوجيهي لتغيير طبيعة نهر ابو علي الذي يتحول وخاصة خلال الصيف إلى مجرور وبالطبع المهندسون يعرفون أن المدينة التي فيها ماء يجب أن يكون هناك حياة على يمينها وعلى يسارها، والمياه التي تسير في مجرى النهر هي مياه آسنة وهي مكان لتكاثر البرغش والحشرات، والفكرة لإنقاذ منطقة النهر من هذا الواقع المزري هي في إقامة سد عند المولوية ومن ثم تتكون بحيرة مياه حلوة من شأنها تغيير طبيعة المنطقة، ومن ثم من السد إلى البحر على مسافة 3 كلم يكون مجرى النهر منخفضا عن سطح البحر وبذلك تدخل مياهه إلى مجرى النهر فتتحول المنطقة وتتغير الصورة نحو الأفضل، ويتبدل الحال من الفقر والتعتير إلى أمل وإلى زيادة في مداخيل سكان المنطقة".

وتابع: "في المقابل مشروع سكة الحديد قائم وعندما كنت مشاركا في أعمال مجلس الوزراء تم إقرار هذا المشروع تمهيدا للاستفادة منه بأفضل ما يمكن في مرحلة إعادة إعمار سوريا التي آمل ان تتوقف فيها الإشتباكات، وهناك تواصل من البنك الدولي معي شخصيا والمطلوب التحضير لمؤتمر يعقد خلال ثلاثة اشهر في طرابلس، فالمشاريع من شأنها مكافحة الفقر والأمنيون يدركون ان الفقر يؤدي إلى التطرف والإرهاب، لذلك همنا تأمين فرص العمل لأبنائنا ليعيشوا بكرامتهم وإبعادهم عن الفقر والإرهاب وان تكون طرابلس قاعدة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، وأعود وأقول ان المفتاح السحري في إعادة إنماء طرابلس هي في التوقيع على وثيقة الشرف سواء ربحت أنا الإنتخابات او ربحوا هم الإنتخابات، فلنضع صراعاتنا جانبا ونعمل كفريق عمل لإنماء المدينة، ولن يكون إنماء إلا ضمن منظار موحد طرابلسي اولا ثم شمالي ثانيا ولبناني ثالثا".

وردا على سؤال قال: "مفهومنا لموقع المسؤولية هو في أن نكون في خدمة مدينتنا ووطننا، واما ان نكون في ابراج عالية وان يأتي الناس ويصفقون لنا فهذا امر قد سقط في الحقيقة، والبلدية ليس لديها عصا سحرية. عندما تسلمت مسؤوليتي في قوى الأمن الداخلي استغرق الأمر ستة أشهر لتطوير المؤسسة، ولا شك ان البلدية تحتاج إلى بعض الوقت للانطلاق في مسؤولياتها وخدماتها ومشاريعها، وأؤكد للجميع اننا من خلال حواراتنا مع رئيس البلدية وأعضاء المجلس نحن مطمئنون إلى نزاهتهم وحبهم لمدينتهم وكفاءتهم وتفانيهم في العمل، وولادة الجنين تتطلب تسعة اشهر ولا يمكن ان يكون ذلك بكبسة زر".

وتابع: "كلنا يدرك ان إمكانيات البلدية محدودة، لكن من الضروري ان نكون في حالة إستنفار دائم ولا أخفي عليكم أني تلقيت إتصالا من مسؤول خليجي يقول لي فيه: "ان طرابلس عزيزة علينا ومن خلال نزاهتكم وإنجازاتكم التي حققتموها نحن نتطلع إليكم ونقول لكم أننا نقوم بتحضير صندوق خاص لتنمية مدينة طرابلس". وقال: "كلما أعطينا الدليل عن نزاهتنا وإصرارنا على التنمية كلما فتحت أمامنا فرص حقيقية للنجاح، وتصورنا أنه من خلال المخطط التوجيهي هناك أمور ملحة وطارئة، وكما تم تقسيم المدينة إلى مناطق هناك خمس مناطق شعبية هي التبانة والقبة وابي سمراء وباب الرمل والأسواق الداخلية، وطرابلس الحديثة هي ست مناطق ونعمل نحن والبلدية ومن خلال جزء من الصندوق الذي أشرت إليه بحالة طوارىء لإصلاح الحفريات وردم الحفر وما شابه، وخلال أشهر قليلة لن تكون هناك حفرة في طرابلس، وعلى المدى الطويل هناك مشاريع للمدينة من حيث التشجير والإضاءة وتنظيم الشوارع وفتح آفاق تمويل لهذه المشاريع، ونحن ندرك ما لدينا من تصورات وإرادة وكفاءات نضعها في خدمة المدينة. ندرك اننا استلمنا المدينة مع بداية ولاية المجلس البلدي وهي على ما هي عليه من أحوال وسنسلمها مع نهاية هذه الولاية على شكل آخر".

وختم ريفي: "نعم، الرئيس فؤاد شهاب هو باني لبنان الحديث كما أشار احد الأخوة ونحن في السياسة في انتظار فؤاد شهاب الجديد في رئاسة الجمهورية، وإن شاء الله يكون ذلك قريبا".

 

سليم الصايغ جال ووفدا كتائبيا في الشوف: الميثاق الوطني نحن نصنعه وليس من خلال رئيس يأتي تهريبا أو نتيجة صفقة

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - لبى وفد من حزب الكتائب، دعوة رئيس اقليم الشوف الكتائبي جوزف عيد، للقيام بجولة شوفية شارك فيها نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، أعضاء المكتب السياسي، رؤساء المصالح والاقسام وشخصيات. وقد بدأ الوفد يومه الشوفي، عند الساعة التاسعة صباحا بزيارة كابيلا مار شربل في بلدة بيقون، ومن ثم ترويقة قروية في منزل عيد، تم بعدها نقل ذخائر قديسي لبنان من الكابيلا الى كنيسة مار مارون في بيت الدين، حيث أقيم بالمناسبة قداس الهي على نية المصالحة في الجبل، ترأسه الأب مارتن عيد، وعاونه كاهن رعية بيت الدين الأب فادي جندح وعدد من الشمامسة وأبناء الرعية، وحضره الى الصايغ، النائب ايلي عون ممثلا رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، طوني انطونيوس ممثلا النائب نعمة طعمة، النائب فادي الهبر، جوزف ابو خليل، رضوان نصر ممثلا تيمور جنبلاط، أعضاء المكتب السياسي الكتائبي، رؤساء الاقاليم والاقسام، سيمون ضرغام ممثلا حزب الوطنيين الاحرار ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات وفاعليات وحشد من ابناء المنطقة والجوار وبيروت. وألقى الاب عيد عظة بالمناسبة، أشار فيها الى انه "بالتعاون مع بلدية بيت الدين تم نقل ذخائر القديسين من كابيلا بلدة بيقون الى كنيسة مار شربل في بيت الدين ليتبارك منها المؤمنون"، مؤكدا "ان القداس هو لراحة أنفس جميع الشهداء الذين سقطوا في الأحداث والصلاة من أجل الأحياء والعيش المشترك في الجبل"، شاكرا رئيس اقليم الشوف الكتائبي جوزف عيد وحزب الكتائب على هذه المبادرة. بعد القداس انتقل الجميع الى بلدة دير القمر حيث استقبل اعضاء الوفد الكتائبي في ساحة دير القمر، الياس رزق ممثلا النائب دوري شمعون وأفراد من عائلة شمعون وحزب الوطنيين الاحرار. ثم توجهوا جميعا الى جوار تمثال الرئيس الراحل كميل نمر شمعون حيث وضع الصايغ وعيد واعضاء المكتب السياسي، اكليلا من الزهر أمام التمثال.

جوزف عيد

وألقى عيد كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "جئنا اليوم لنوجه تحية وفاء الى فخامة الرئيس كميل شمعون، بعد ان اصبح الوفاء عملة نادرة، نحملها نحن ابناء المؤسس الشيخ بيار الجميل"، مؤكدا "انها مبادرة ارادها اقليم الشوف الكتائبي وبتشجيع مطلق من رئيس الحزب النائب سامي الجميل، تأكيدا على مكانة هذا الكبير الذي نفتقد الى أمثاله".

رزق

ثم القى رزق كلمة حزب الوطنيين الاحرار، فشكر فيها "الرفاق في حزب الكتائب على هذه المبادرة التي يستذكرون فيها أحد رموز استقلال وطننا لبنان الرئيس كميل شمعون"، لافتا الى "اننا اليوم بحاجة الى الرجال الرجال، الى القادة العمالقة الذين تسعى اليهم الكراسي وليس هم من يسعى ويستقتل للتربع على الكرسي، وكأنها حكرا عليهم ولا تليق الا بهم"، مؤكدا "اننا سنبقى أوفياء لمبادىء الرئيس شمعون، وبذل الغالي والنفيس في سبيل وطننا لبنان"، مشيرا الى "اننا نحارب مرة بالقلم ومرة بالبندقية الى جانب جيشنا الوطني وجميع القوى الشرعية".

الصايغ

بعدها كانت كلمة للصايغ فقال: "أوجه تحية لحزب الوطنيين الاحرار وعائلة شمعون، واهلنا في الشوف ودير القمر، جئنا اليوم نقدم الاحترام امام تمثال النمر، تمثال كميل نمر شمعون، هذا التمثال الذي يجسد معنويات لبنان، ومعنويات المسيحيين في لبنان، لان لولا وجود مسيحيين اقوياء في لبنان، ما كان هناك لبنان قويا، كميل شمعون صانع الاستقلال مع رفاقه، ومنهم مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل، كميل شمعون الذي وقف عندما كانوا يريدون أخذ لبنان الى سياسة المحاور، ويذوبوه بالعروبة، كميل شمعون وقف مع بيار الجميل عندما كانت الهجمة الفلسطينية كبيرة على لبنان، وبعدها الهجمة السورية، وبعدها محاولات تذويب الشخصية والهوية اللبنانية". وأردف: "جئنا اليوم لنقف أمام هذه الذكرى، لانه الذي لا يتذكر ابطالا مثل كميل شمعون، يكون ليس لديه حلم للمستقبل، والذي ليس لديه حلما للمستقبل، الحاضر عنده ليس له اي معنى، جئنا اليوم لنعطي معنى جديدا من دير القمر للبنان الذي نحبه، ولمجتمعنا الذي نريده، وللمستقبل الذي نحب ان نحلم به معا، فهذا اللقاء اليوم وان كان صغيرا، ولكنه كبير بمعنوياته، وقد بدأ في بلدة بيقون ومن ثم في بيت الدين، وصولا الى دير القمر امام تمثال الرئيس شمعون، لنقول ان هذه المسيرة ستكمل في الشوف، ولكي نقول الرسالة للجميع من الشوف ومن دير القمر، ان الميثاق الوطني، ليس ميثاقا بين المسلمين والمسيحيين، الميثاق الوطني، هو بين شخصيات وطنية مسيحيين ومسلمين قاموا بشركة مع سيادة لبنان، الميثاق الوطني هو شركة مع القيم التي نؤمن بها في لبنان، وهي قيم سيادة لبنان، وقبل ان تكون الشركة بين اللبنانيين".

أضاف: "ليس هناك من ميثاق وطني في لبنان كما يقولون لنا كل يوم، ان الميثاق مهدد من هنا او هناك، الميثاق ليس عملية شركة حلبية، الميثاق هو شركة لبنانية، وهذه الشركة مربوطة بربنا وبالقيم التي نؤمن بها". وأكد الصايغ "ان كميل شمعون وبيار الجميل صنعا الميثاق مع شركائهم في الوطن، وثبتوه لهذا الميثاق، وهذا الميثاق، هو الشركة الموجودة اليوم بين الكتائب والاحرار في مواجهة الاستحقاقات التي يحاولون بها ان يذوبوا الميثاق من خلال صفقات سياسية للاتيان برئيس من هنا او هناك، نقول لهم ان الميثاق الوطني نحن نصنعه كل يوم وليس من خلال رئيس يأتي تهريبا او تسللا او نتيجة صفقة او محاصصة".

بعدها أقيم حفل غداء للحضور في صالون كنيسة مار شربل في بيت الدين.

 

باسيل: من اعتاد ان يزحف ليكون رئيسا لن يرانا زاحفين والكلام على صفقات قصده التخريب

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان "من اعتاد ان يزحف ليكون رئيسا للجمهورية، لن يرانا زاحفين ولا راكعين بل واقفين ورأسنا الى الأعلى"، مضيفا "كل من يحاول ان يسوق اننا أجرينا صفقات واتفاقات على حساب احد، نقول له نحن أجرينا تفاهمات لنسترد فيها دورنا وحقنا وموقعنا في الدولة ولنحفظ فيها حق ودور وموقع الجميع في الدولة، فهذا الإطار الذي نعمل فيه لنحصن الجمهورية ونحافظ عليها". كلام باسيل جاء خلال نشاط نظمته هيئة قضاء المتن في التيار تحت عنوان "على متن الطبيعة"، بمشاركة أكثر من سبعمئة شخص، تضمن الانتقال سيرا على الاقدام من صنين الى بسكنتا، وتخللته ألعاب ترفيهية، واختتم بتوزيع جوائز على الفائزين. في البدء توجه باسيل الى "رفاقنا واهلنا في التيار الوطني الحر في المتن الشمالي"، بالقول: "نحن اليوم بلقاء يعود الفضل فيه لهيئة قضاء المتن الشمالي في التيار، التي تجمعنا في نشاط من نوع جديد للتيار، تبرز فيه حيويتنا وطاقتنا، التي هي دائما إيجابية". واضاف: "هذا هو تيارنا المشبع دائما بالإيجابية. انا اليوم سعيد بلقاء أهل التيار في المتن وبكل الضيع، بمنافسة جميلة من دون ان "نفركش" بعضنا، وهذا التيار الذي نريد رؤيته حيث كل واحد فيه ينجح. موجود بيننا مرشحون محتملون للانتخابات النيابية، عندما نرى احدهم يتقدم وينجح علينا مساعدته. أكيد ثمة منافسة، لكن علينا ان نتنافس من دون تدمير بعضنا، وهذا الاساس. الانتخابات النيابية في أيار 2017، ومن يفركش رفيقه اليوم، يفركشه رفيقه غدا، وبالتالي نقع جميعا معا. لذا نريد ان نصل باسم التيار، الذي هو اهم منا ومن أشخاصنا، ونحن حريصون على كل مرشح محتمل لمساعدته بمساواة، لأننا عندما نطالب في البلد بالمساواة، علينا كقيادة في التيار ان نؤمن، أقله، المساواة لكل الناس. ثمة احصاء سيجرى في تشرين الثاني وكانون الاول ونترك لجمهور التيار ان يقرر من ضمن الفرصة المتاحة للجميع".

واردف: "نحن اليوم مقبلون على ذكرى مهمة للتيار الوطني الحر، 13 تشرين الاول 1990، كل سنة في هذه الذكرى تعتقد الناس اننا امام ذكرى خسارة معركة او خسارة حرب، بالنسبة لنا هي خسارة ناس سقطوا شهداء، نتذكرهم ونكرمهم ونعرف اننا بقينا احياء بفضلهم. بالنسبة لنا في السياسة، هي ذكرى انتصار لقضية لم تمت وتبين انها انتصرت بعودة السيادة والاستقلال للبنان". واعتبر باسيل "ان هذه السنة للذكرى معنى اهم، هو عودة الميثاق الى لبنان. صحيح ان الشهداء سقطوا من اجل حرية واستقلال دولة، لكن الحرية والاستقلال لا نستردهما لنعود ونخسرهما بإفساد الدولة وخسارتها من الداخل. أنتم تعرفون جيدا اننا استردينا الحرية والاستقلال، لكن الحكام في لبنان ليسوا أحرارا ولا من الأسياد. نشهد اليوم حركة لسياسيين لبنانيين يطلبون تدخل الدول في الخارج بانتخاباتنا الرئاسية، وهذا واقع نراه ونسمعه. واكثر من ذلك، ثمة مسؤولون سياسيون يطلبون من الدول وقف التوافق الحاصل اليوم بين بعضنا كلبنانيين، وهذا دليل إضافي على اننا ما زلنا في بلد لم نسترد بعد سيادته واستقلاله، لأن الطبقة السياسية التي عاشت زمن الوصاية ما زالت الى اليوم تعيش تحت الوصاية".

وأضاف: "هذا ما يميزنا كتيار وطني، وهذا ما يجعلنا ننزل الأسبوع المقبل في ذكرى شهدائنا ووفاء لهم نطالب بتطبيق الميثاق لان الميثاق هو لبنان، ومن دون الميثاق لا وجود للبنان، والا يكون شهداؤنا استشهدوا سدى اذا لم نحافظ على لبنان. هذا جوهر نضالنا، وهذا ليس استغلالا لذكرى شهداء، بل ان التيار يتذكر في هذه الذكرى انه ما زال على قيد الحياة، وان قضيته ما زالت حية ولم تمت، ثمة شهداء سقطوا لكن قضيته ما زالت حية. الاساس اليوم اننا في التيار ما زلنا القوة الحية التي تستطيع ان تواجه وتناضل وتصمد، ليرى ان الشعب يملك الرغبة والقدرة والحياة على تحقيق امر ما".

وتابع باسيل: "تسمعون البعض يطالب الجنرال ميشال عون بالمبادرة، لكن السؤال يبادر الى ماذا؟ من ارسى تفاهما مع حزب الله في العام 2006، ايكون بادر ام لا؟ ومن أرسى نوايا ومصالحة مع القوات اللبنانية، ايكون بادر ام لا؟ ومن يسعى الى تفاهم مع المستقبل منذ العام 2005، ثم 2006و2007، و2009 و2013-2014، وهذه المرة السادسة التي فيها مسعى حقيقي ومحادثات طويلة لنعلن تفاهما مع تيار المستقبل، ايكون يبادر ام لا؟ لان هدفنا ارساء تفاهمات بين كل اللبنانيين، ونحن في الموقع الذي نستطيع ان نتفاهم فيه مع جميع اللبنانيين، لأن لا ارتباطات لدينا في الخارج تمنعنا ولا ارتباطات في الداخل تحرجنا. كل ارتباط أقمناه في الداخل هو ارتباط وطني وتفاهم لمصلحة لبنان وليس على احد، مع طرف من اجل لبنان. التفاهم الذي نقوم به اليوم او أقول اننا استطعنا إجراءه وأنجزناه مع تيار المستقبل هو تفاهم مع الأقوياء في لبنان، ليكون لبنان قويا. هذه هي المبادرة التي نفهمها. من يدعونا الى المبادرة من اجل الزحف للرئاسة نحن لن نزحف للرئاسة، من يدعو للمبادرة من اجل ان نجري تنازلات للرئاسة، نحن لن نجري اي تنازلات للرئاسة. لا نستطيع ان نعطي احدا اي شيء هو ملك الوطن وليس ملكنا، نحن نجري تفاهمات تطمئن الجميع ومعنيون ان نطمئن جميع اللبنانيين".

وتابع: "من اعتاد ان يزحف ليكون رئيسا للجمهورية، لن يرانا زاحفين ولا راكعين بل واقفين ورأسنا الى الأعلى. ولا مرة لم نكن الا لبنانيين قبل ان نكون مسيحيين ومسلمين، ولا مرة لم نعمل الا ضمن القانون والدستور، ولا مرة لم نكن الا أبناء الدولة وأردنا الدولة ولم نسع ان نستعمل اي وسيلة خارج الدولة. هذه هي الطمأنينة التي نحن مستعدون ان نعطيها للناس، وهذا هو التفاهم الذي نحن مستعدون ان نجريه مع الجميع. اكثر من ذلك، كل من يحاول ان يسوق ليخرب اننا أجرينا صفقات واتفاقات على حساب احد، نقول اننا لم نجر اي صفقات، نحن أجرينا تفاهمات لنسترد فيها دورنا وحقنا وموقعنا في الدولة ولنحفظ فيها حق ودور وموقع الجميع في الدولة. هذا هو الإطار الذي نعمل فيه ونحصن الجمهورية ونحافظ عليها".

وختم باسيل: "نحن ندعوكم الأحد المقبل الى طريق بيت الشعب في بعبدا، وهذا البيت ليس بيتنا او بيت التيار الوطني الحر، بل اردناه منذ 1989 ان يكون بيت الشعب، بيت كل اللبنانيين. وعلى جميع اللبنانيين ان يشعروا انه بيتهم جميعا وانه على مسافة واحدة منهم، وهذا البيت ومن فيه يحميهم ويحفظهم ويهتم بمصالحهم وكرامتهم ولقمة عيشهم وكهربائهم ومائهم ونفاياتهم ونفطهم وطرقاتهم وضمانهم وصحتهم، هذا البيت يريد ان يسترد هذه الصورة لهذه الدولة. لذا عندما نقول بيت الشعب يعني بيت كل الشعب، والأحد المقبل في 16 تشرين الاول سنلتقي بكم على طريق بيت الشعب في بعبدا، وبعد 16 تشرين نتكلم معكم كيف سنكون في بيت الشعب في بعبدا".

 

لقاء الهوية والسيادة: لتشبيك هيئات المجتمع المدني في منبر دائم يصبح قوة ضغط

الأحد 09 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد "لقاء الهوية والسيادة" لقاء حواريا في قاعة الأخوين رحباني في دير مار الياس- انطلياس، تحت عنوان "متحدين فلنبادر من أجل لبنان"، بهدف "تفعيل دور هيئات المجتمع المدني من أجل إسماع إرادة الشعب والدفع في اتجاه وقف خرق الدستور وتفاقم الفساد"، في حضور دبلوماسيين ونقابيين وعدد كبير من ممثلي المجتمع المدني، وفي غياب السياسيين.

سلامة

الكلمة الافتتاحية كانت لرئيس "لقاء الهوية والسيادة" الوزير السابق يوسف سلامة الذي تناول "الاشكالية التاريخية للأزمة البنيوية في لبنان"، وقال: "هناك من يتذمر لأن للورد شوكا، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردا، وطن الارز، الضارب في عمق التاريخ، وطن ملايين المهاجرين، الذين ذهبوا حيث فتح الله أبوابه لهم ووفر السبل، اغتربوا هربا من الفقر والاضطهاد والحاجة؛ بلغوا أصقاع الدنيا ليعيشوا، فعمروا وأبدعوا وتقدموا، ليؤكدوا أنهم أبناء وطن قدسه الله، ويبقى شاهدا على الحياة، معاندا، مقاوما، لم يستسلم أهله في يوم، وتمكنوا من حفظه وإعماره، وتمسكوا به. حكمة الله أن يكون لبنان معبرا، وجسرا، يلوذ به المضطهدون، والمهددون بحياتهم وبكرامتهم ومعتقداتهم وأديانهم، فيعيد صياغتهم لينطلقوا حيث يرون مستقبلهم. تشكل على التنوع، وتعدد الثقافات والأديان والولاءات، فتجدد كيانه من هذا المكان بالذات، من عامية انطلياس التي أطلقت فكرة لبنان الكبير، وأرست أسس الأمة اللبنانية، ليتكرس في بداية القرن المنصرم دولة الحياة المشتركة بحدودها الجغرافية الحالية، وبديموغرافيتها المتلونة، ويتحول معهما، ولأسباب شتى، ساحة تصفية صراعات القوى الإقليمية والدولية، ولا يزال". أضاف: "في زمن التحولات الكبرى والنزوع إلى الانكماش، كل في طائفته ومذهبه، وبعدما أنتج الطائف وسلطته، توازنا تحاصصيا معطلا، وطاردا للكفاءات، في الدولة وأجهزتها، ومن البلاد، لاذت النخب والمتعلمون والنشطاء إلى الهجرة، ودامت الغلبة للطبقة السياسية وتحاصص العائلات، والزعامات التي تقدم مصالحها الشخصية على مصلحة الوطن. البلد العرضة لعبث الرياح الإقليمية والدولية، أصبح في مهبها وقد تحولت الرياح منذ 2010 إلى إعصار. أوطان وجغرافية وشعوب تحطمت، ويقتل أبناؤها في حرب همجية تدميرية، فما كان، قد أفلس وانهار، وما يجب أن يكون، لم ترتسم ملامح صورته بعد. والفوضى الضاربة في العرب والمسلمين وبلاد الشرق، تستدرج الجميع ليبذل فيها ويسعى لتحقيق مصالحه، فتتحول الأزمة السورية إلى عالمية بامتياز. في هذا البحر الهائج، وفي عين العاصفة يقع لبنان، وتتهدده جملة من الأزمات التاريخية والتكوينية، تمس في جوهرها، جغرافية الكيان، ووظائفه التاريخية، وتضرب عميقا في بنية النظام ومؤسسات الدولة". وتابع: "مصالح الطبقة السياسية والاقتصادية ألغت الحوكمة فاقتضى الفراغ، واقتضى بذلك التمديد للفراغ، لا تجتمع حكومتها إلا إذا توافقت على صفقات التحاصص الإفسادي على حساب البلاد ومستقبلها وشعبها. فبتنا نعيش واقع أزمة وجودية مفتوحة على كل الاحتمالات. الدولة ومؤسساتها وخدماتها في حالة فراغ وعطالة. النفايات تتكدس لأشهر، وتعالج بالتقسيط المريح للطبقة السياسية، لتأمين حصصها في نهب خزينة الدولة وأموال الناس والبلديات. الانترنت والاتصالات مغارة علي بابا والألف حرامي، منهبة مفتوحة لأزلام الطبقة الحاكمة. الكهرباء، حدث ولا حرج، إنها فضيحة العصر، بل قمة الفضائح في هذا الزمن الرديء. الحركة الاقتصادية في أسوأ حال وكل القطاعات تشكو وتصرخ ولا من يجيب. القطاع المالي والعقاري والتجاري والسياحي في أزمة قد تنفجر في وجه الجميع، فلا يبقى ما يذكر من خصال حميدة للاقتصاد اللبناني. المماطلة في إقرار سلسلة الرتب والرواتب والتأجيل سيد قرار الطبقة المتحكمة التي تزيد بالتلويح برفع الضرائب وأكلاف الخدمات التي لا تقدم أصلا. لا شيء يدعو إلى التفاؤل أو الأمل. الحراك المدني والشعبي، ألقى حجرا في المياه الراكدة لكن الطبقة السياسية تمكنت منه، وتوحدت في مواجهته بكل رموزها وأحزابها وتياراتها، غير أن الانتخابات البلدية، ومجرياتها، أشعلت شمعة في ليل الأزمة السياسية والعامة في لبنان".

وأردف: "الحال إذن تختصر كالتالي: البلاد تعيش أزمة كارثية، كيانية، تهدد الكيان ووظائفه واستمراره وتعصف بالنظام وكل قواعده وآلياته ومؤسساته. الطبقة المفلسة سياسيا والفاسدة والفاشلة وطنيا، تدير البلاد بعجز تام، فتعطل السلطات والمؤسسات، وتسعى لتعميق الفراغ، والتمديد للمجلس النيابي في ظل فراغ القصر الرئاسي، وفراغ السلطة التشريعية التي مددت لنفسها ولم تمارس أي دور في التشريع والمحاسبة. الناس مهددون بليرتهم ولقمة عيشهم وأعمالهم وتعليم أطفالهم وتطبيبهم، وبفساد مأكلهم ومشربهم وهوائهم والاعتداءات على الطبيعة. والكارثة الاقتصادية الاجتماعية تلوح في الأفق القريب والمتوسط، وليس من رهان على القوى والطبقة السياسية السائدة. وحدها تحمل مؤشرات بشرى، حالة الامتعاض الشعبي العارمة، والحراك الشعبي الذي مازال طليعيا، ومتفرقا، وموسميا، وبإزاء قضايا محلية أو قطاعية، مما يسهل على الطبقة السياسية وأجهزتها الأمنية الاقتصاص منه وإعاقته وتعطيله".

وقال: "لكل ما تقدم، أخذنا على عاتقنا أن نحاول، وأن نسعى، وسنواصل السعي من أجل معرفة الجاري، ومخاطره، وما قد يكون في الغد، وكيف لنا أن نستعد لمواجهته، بل ما يجب أن نفعله لنصنع غدا في صالحنا. إننا مدعوون الى الاجابة على أسئلة جوهرية تطاول وجود لبنان في دعوته ورسالته، وتلهم طريقنا المتعثر نحو المستقبل: هل نجح الشعب اللبناني في إنتاج هويته الوطنية خلال سبعة عقود من استقلال الكيان اللبناني؟ هل صحيح أن الأزمة في لبنان هي أزمة قادة ورجال، أم أزمة نظام لم يعد صالحا لحل أزمات لبنان؟ هل يتحمل لبنان تسوية ظرفية مؤقتة أم هو بحاجة لحل جذري لأزمته المستفحلة؟ وكيف الوصول إلى ذلك؟ هل دولة لبنان الكبير التي راكمت خبرة فريدة من التفاعل الحضاري والديني لا تزال قادرة على حماية الكيان اللبناني الأقدم في هذا المشرق؟ إن دعوة لبنان ورسالته التاريخية أعطتاه موهبة إنتاج التفاهمات الحضارية والتسويات النبيلة بين المسيحيين والمسلمين، وبين المسلمين على تنوع فئاتهم، وما يستطيعه اللبنانيون على هذا الصعيد لا يستطيعه غيرهم، وبخاصة على مستوى توليد مفاهيم قيمية وسلامية تصلح لبناء سلام عادل ومستدام على مساحة المنطقة المأزومة بالدم والدمار. أفليست هذه قيمة لبنان كمنتج للسلام في هذه المنطقة؟ أليس مشروع اللبنانيين المستقبلي توليد آفاق السلام والازدهار بين أبناء ابراهيم، في وسط هذا المشرق المثقل بالدم والدموع بدل سلام الزنا الحاصل في الظلمات"؟.

وختم سلامة: "لقاؤنا هذا، هو الأول، نرجو أن يخرج بنتائج محفزة ومشجعة لنتداعى معا ونتحد في الجهد والرؤية سعيا لإطلاق حركة شعبية، اجتماعية واسعة، قادرة على فرض نفسها ومشروعها ومصالحها، تعبيرا عن مصالح الشعب اللبناني قاطبة لإنقاذ البلاد والعباد، وتحقيق أوسع مشاركة شعبية في إعادة بناء النظام والدولة على قياسات عصرية اجتماعية تلبي الحاجات وتخرج بلدنا من عين العاصفة الزلزال؛ حركة تفعل دينامية المجتمع اللبناني وتحطم هذه الصنمية المتحكمة به، وترتقي إلى مستوى الأحداث المحيطة بلبنان، وتجترح الحلول المستدامة للأزمات المستعصية التي تعصف به، وتوفر الأمان والاستقرار للبنان ولشعبه".

الجلسة الاولى

ثم بدأت الجلسة الأولى التي تناولت "دور المجتمع المدني في إعادة بناء الدولة"، تكلمت فيها رباب الصدر ورئيس جمعية "فرح العطاء" ملحم خلف ورئيسة "ماراتون بيروت" مي الخليل.

وذكرت الصدر بنهج الإمام المغيب موسى الصدر بأن "لبنان ليس بلد الطوائف بل هو بقعة سحرية عاش فيها اللبنانيون السلام والحرب"، كما ذكرت بدعوته إلى "توفير شبكة من العلاقات بين أبناء المجتمع قوامها معرفة الحقوق وآداء الواجبات لإرساء العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع".

ونوهت الخليل ب"دور لقاء الهوية والسيادة وسعيه الى بناء دولة وتعزيز مفهوم المواطنية"، وقالت: "من السهل توجيه الانتقادات وأصابع الاتهام، ومن الأسهل الاستسلام، لكن يجب مضاعفة الجهود في وجه التحديات من خلال الرياضة القادرة على تغيير المجتمعات، هي التي حققت حالة استنهاض للبنان بعد الانقسام الطائفي والمذهبي والسياسي الذي حصل فيه".

بدوره رأى خلف انه "على المجتمع المدني أن يأخذ جميع مبادراته ولو كان في وقت من الأوقات قد عجز عن أن يكون الرافعة المنتظرة للضغط على السلطة اذا وجدت". وأسف ل"الزبائنية القائمة في لبنان على تملك السياسي إرادة الناخب". ودعا إلى "تحرير الدين من الطائفية كي لا يسقط الدين أو يستغل لمآرب شخصية وسياسية ضيقة".

الجلسة الثانية

وفي الجلسة الثانية التي تناولت "توصيف الواقع اللبناني الراهن ومخاطره"، سأل الوزير السابق الدكتور جورج قرم "ما هو الخطر الداهم على لبنان كي نعرف كيف نتعاطى معه"، معتبرا "اننا لا نواجه ديكتاتورية واحدة بل مجموعة ديكتاتوريات كل في طائفته، والأدهى أن هذه الديكتاتوريات تتقاتل في ما بينها وليس ضمن طائفتها بل هي تقمع شعبها". ودعا إلى "وجوب أن ننظف عقولنا من مخلفات الأفكار التي تشوه العقل اللبناني لأننا نعيش للأسف ثقافة اللاثقافة الوطنية"، مشيرا إلى أن "القوى التغييرية يجب أن تحمل مشروع سلطة ديموقراطية". وشدد على "وجوب الضغط على المراجع الروحية كي تبقى روحية وتبتعد عن السياسة والخطب المثيرة للنعرات في المقرات الدينية".

وطرح الدكتور جورج شرف إشكالية متعلقة بالصيغة وبطابعها الإيديولوجي السلوكي، فرأى أن "الأزمة يجب أن تبدأ معالجتها من خلال الوقائع اللبنانية"، معتبرا أن "المشكلة هي في كوننا نعالج الإفرازات السياسية لمشكلة كيانية لا تحتمل تسويات سياسية بل تتطلب تسوية تاريخية بين الجماعات المكونة للكيان اللبناني لبناء مجتمع مشترك في هذا الوطن، فجذور المجتمع في لبنان أنه مجتمع مركب بنيويا ولكنه في حالة نزاعية وظيفيا".

الجلسة الثالثة

وتناولت الجلسة الثالثة "البيئة الاقليمية المتفجرة: اي سياسة للبنان"، ورأى السفير ناصيف حتي أن "السياسة الخارجية في لبنان هي بمثابة حبل مشدود خوفا من الوقوع في التقاتل وهي رهينة لتوازنات متحركة وممزقة"، وقال: "اننا نعيش اليوم أصعب اللحظات حيث نعيش حربا باردة، ومذهبيات سياسية قاتلة مميتة تتقاتل باسم عناوين جذابة". وأعرب عن تخوفه "من أن نتحول إلى دولة فاشلة". وطالب ب"تشكيل مجموعة تفكير تعمل في اتجاه تخفيف أجواء التوتر بين مختلف الأطراف الداخلية والخارجية".

بدوره رأى الدكتور عبد الحميد الأحدب "اننا في لبنان نترحم على الأيام الماضية"، ورأى "ان الذهاب إلى الحل النهائي في ظل التركيبة الحالية هو بالحياد الذي يقتنع به اللبنانيون ولا يفرض عليهم فرضا". كما اعتبر أنه "لا يمكننا أن نحمي هذا الحياد إلا من خلال التصويت عليه والاستفتاء، وندخله بعدها في الدستور ونعقد اتفاقات مع الدول التي تضمن هذا الحياد وتطبيقه".

التوصيات

وفي الختام تلا الامين العام للقاء الدكتور جبران كرم التوصيات، فقال: "وصفنا واقعنا الخطير وحددنا دور المجتمع المدني الذي يمثل القوى الحية في المجتمع اللبناني، والتي تريد البقاء والإزدهار للبنان وتريد تحريره من نظام المحاصصة الطائفية والفساد الممنهج الذي عاد بلبنان إلى العصور الوسطى، وبحثنا في الخطوات العملية والمطالب الأساسية التي يجب التركيز عليها لوقف المنحى الإنتحاري للجمهورية اللبنانية قبل أن يفوت الأوان: وعليه نوصي بما يلي:

1- تشبيك هيئات المجتمع المدني على اختلافها في منبر دائم ليصبح قوة ضغط متواصل وبوصلة لمن كان في سدة الحكم.

2- مكافحة الفساد في كل اشكاله وتطوير مجموعة خطوات عملية تبدأ بحملة تربوية تثقيفية ترعاها كل المراجع الأخلاقية.

3- تفعيل أجهزة مستقلة للمساءلة والمحاسبة.

4- تأليف لجنة من المفكرين والخبراء تقوم بطرح إقتراحات عمليات وسياسات تطبيقية.

5- تطوير نظام الحكم في لبنان لتوحيد اللبنانيين حول ما يتشاركون به، بدل شرذمتهم وتقسيمهم، في نظام يعكس واقع المجتمع وطبيعته ووضع آليات للحكم تكسر الاستبداد والفساد المركزي وتسمح بإنماء عادل وتطوير إقتصاد عصري.

6- إلغاء نظام المحاصصة المذهبية والإنتقال إلى الشراكة الفعلية الكيانية بين المكونات التاريخية للبنان في نظام متوازن يعطي للشعب كلمته ويحفظ للمكونات ميزاتها.

7- إعتماد سياسة خارجية واقعية فاعلة وحيادية تسمح للمجتمع اللبناني بمداواة جراحه وبناء قدراته ونظامه وتبعده عن الصراعات الإقليمية والعالمية مهما كانت، لأن انخراط لبنان أو اللبنانيين فيها يعني نهاية لبنان ونهاية التجربة اللبنانية التي قد تمثل الأمل الوحيد لشعوب المنطقة في إنشاء دول عصرية على أساس العيش المشترك وحقوق الانسان".