المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october11.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

إِن كُنتُم قَد مُتُّم مَعَ ٱلمَسيحِ عَن أَركانِ ٱلعالَمِ، فَلِمَ تَقبَلونَ أَن تُفرَضَ عَلَيكُم فَرائِضُ كَأَنَّكُم عائِشونَ في ٱلعالَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كل من ينتقد صاحب شركة من شركات الأحزاب المافياوية في لبنان هو عميل وخائن ومأجور ويجب رجمه وشنقه/الياس بجاني

الدكتور توفيق الهندي أزعج وحك “الأنا العليا” عند الدكتور سمير جعجع/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وسام الشرف الفرنسي للكومندور سمير فرنجية في قصر الصنوبر: رافضو العنف غالبية وشرط بقائنا مصالحة حقيقية

سمير فرنجيه أو صمود الرابط/النائب سعد الحريري/المستقبل

هو سمير حميد فرنجيه/سعود المولى/فايسبوك

وليد فارس: هذا ما يريده ترامب للبنان وعليكم بالصبر

مستشار ترامب وليد فارس لـ"إيلاف": حققنا انتصارًا كبيرًا وترامب سدد ضربات محكمة إلى كلينتون

بكركي تنتفض: الراعي لجعجع “لوين بعدك رايح ورا “الكابوس” عون؟”!

برّي: بيني وبين جعجع سرّ!

القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان: جان عبيد حكيم وزراء الخارجية العرب

146 بنداً علـى جـدول اعمال جلسة الحكومة الخميس: الحشيشـة ودفتر شروط مناقصة الخليوي و"حماة الديار"

عن السلّة... والدستور والمؤسسات/ أحمد الأسعد/

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 10/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 10 تشرين الاول 2016

 بري دعا الى جلسة لانتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان في 18 ت1

هيئـــة المجلس تلتئــــم الاثنيــن بعد التجديد وجلسة عامة مطلع تشرين الثاني لا تلحظ قانون الانتخاب

بري استقبل ابو فاعور موفدا من جنبلاط وزاسبكين ووفدا روسيا ودعا الى جلسة لانتخاب اللجان في 18 الحالي

سلام استقبل النجاري ومعلولي وبصبوص

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ابو فاعور بين بيروت والرياض ومشاورات في عين التينة وبيت الوسـط

الحريـري الـى فرنسـا قريبـا ....و"حـزب الله يعطّـل الرئاســـة"

"التشريع" من دون جلسـة و"الخلوي" و"حماة الديار" امام مجلس الوزراء

ما الذي تغير في المشهد الاقليمي لفك أسر رئاسة لبنان؟ وجهود داخلية غير كافية وتأزم خارجي لا يبشـر بالخير

جانجنيان يدعو الوزراء إلى الإستماع إلى مطالب أصحاب المقالع والكسارات المعتصمين في البقاع

ماروني: 31 الجاري مهلة أخيرة أمام المعطلَين والا "الثالث" والراعي ينتفض على الاسـتهتار بصلاحيـات ودور الرئيـس

زيارة باسيل لأستراليا رهن التطورات الرئاسية

 الكاردينال ساندري يغادر الى روما

الكتائب: نرفض فرض رئيس بالقوة او وضع شروط على العملية الديموقراطية

ما وظيفة «سرايا التوحيد» وماذا يريد وئام وهّاب من إطلاقها؟

عرسال المهمشة منذ ثلاث سنوات: أعطونا ميثاقية «الكرز» و«التفاح»!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

منشآت بحرية روسية "دائمة" في طرطوس

"عكاظ": شـروط روسيا والفيتو يدعمان الابادة البشرية في حلب

إيران تعبّد طريقها نحو البحر المتوسط

رياح ساخنة تلفح المنطقة والكلمة للميدان حتى موعد الانتخابات الاميركية وحلـب الـى المصيــر الصعب واليـمن يسـعّر الكبـاش الاقليمــي..

السعودية لا تستبعد ان يصل سعر النفط الى 60 دولارا للبرميل في نهاية العام

الخارجية السورية: استعداد الحكومة لتأمين سلامة الراغبين بالخروج من شرقي حلب

بوتين في تركيا للبحث في ملف الطاقة رغم الخلافات حول سوريا

 كندا طلبت تحقيقا بعد الغارات الدامية على صنعاء

كلينتون تعهدت بالتحقيق حيال ارتكاب روسيا جرائم حرب في سوريا

الكرملين :بوتين مازال يعتزم زيارة فرنسا رغم تصريحات هولاند

الشرطة الالمانية اعلنت توقيف السوري المشتبه بأنه كان يخطط لاعتداء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

" خرم الابرة" للعبور إلى الرئاسة الأولى ؟ "التفاهمات " أمام ممر الثنائي الشيعي/روزانا بومنصف/النهار

بري إلى جنيف والحريري مستمر في مسعاه هل يعلن ترشيح عون أو يبقى مؤيداً لفرنجية/خليل فليحان/النهار

خطب كثيرة، عضلات أكثر/راشد فايد/النهار

نحن الهررة والكلاب الشاردة/عقل العويط/النهار

هل بات على لبنان والمنطقة انتظار الانتخابات الأميركيّة لمعرفة ماذا ينتظرهما؟/اميل خوري/النهار

مؤشرات انتخابية صحيحة بخلفيات اقتصادية خطرة وكتلة "المستقبل" سيكون قرارها واحداً وراء الحريري/هدى شديد/النهار

المجلس بين «تشريع الضرورة».. وقانون الإنتخاب/جنى جبّور/جريدة الجمهورية

لبنان غير موجود على الخريطة الجيوسياسية/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

ميشال عون «الرئيس»... كيف سيحكم؟/جورج حايك/جريدة الجمهورية

«شروط عنكبوتية» تعوق فتح الطريق الى بعبدا!/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

مع إقتراب ذكرى 13 تشرين الأول، اليوم المشؤوم في تاريخ لبنان حيث دخل جيش الإحتلال السوري إلى قصر بعبدا وإلى وزارة الدفاع في اليرزة: مقاطع من مقابلة أجرتها جريدة الحياة في 15 أيلول 1997 مع الوزير الراحل إيلي حبيقة بخصوص هذا اليوم

وذهب من ذهب إلى دمشق وصافح من صافح ... واستشهد الشهداء ... وها نحن في الذكرى 26 ...

هل يحتفظ الموارنة بالرئاسة؟/وسام سعادة/القدرس العربي

هل هذا ما يريده “حزب الله”؟/شارل جبّور/موقع القوات اللبنانية

من وحي لبنان الانسان/ مجلة فرح/سعيد الغز

بوتين أم البغدادي؟/غسان شربل/الحياة

لماذا ترامب أفضل من هيلاري؟/ممدوح المهيني/العربية

موسكو أسقطت هدنة حلب: تريد سوريا كلها لا 'المفيدة' فقط/علي الأمين/العرب

لماذا يحق لإيران ما لا يحق لتركيا/د. ماجد السامرائي/العرب

روسيا.. سنة أولى استعمار/د. ماجد السامرائي/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حوري: لتغليب المصلحة الوطنية واعطاء الأهمية لقانون الانتخاب

الحجار: الانتخابات الرئاسية يجب ان تتم دستوريا كما رئاسة الحكومة

المجلس اللبناني الاميركي: زيارة روكز للولايات المتحدة وكندا نجحت في تركيز اهتمام الجالية على مشاكل لبنان

رياض سلامة: الليرة بخير والهندسة جنبت مصارفنا مشكلة أوروبا

الاتحاد الاوروبي ومجلس اوروبا في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعلام: لدعم تعليق تطبيق العقوبة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في ك1

 نواف الموسوي: مواقف حزب الله أساس الاستقرار الوطني والسلم الأهلي

فنيش: ماضون في دعمنا لقضايا الحق وفي وقوفنا إلى جانب الشعوب المظلومة

أسبوع الموضة في بيروت من 17 لغاية 23 الجاري وعروضـات وتشـجيع للصـناعة اللبنانيـة وجوائـز

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/:"كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

 

إِن كُنتُم قَد مُتُّم مَعَ ٱلمَسيحِ عَن أَركانِ ٱلعالَمِ، فَلِمَ تَقبَلونَ أَن تُفرَضَ عَلَيكُم فَرائِضُ كَأَنَّكُم عائِشونَ في ٱلعالَم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي02/من12حتى20/:"يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمَسيحَ حينَ كُنتُم أَمواتًا في ٱلزَّلاّتِ وَفي قَلَفِ جَسَدِكُم، أَحياكُم مَعَهُ، مُسامِحًا إِيّاكُم بِجَميعِ ٱلزَّلاّتِ، إِذ مَحا ٱلصَّكَّ ٱلَّذي عَلَينا بِموجَبِ ٱلأَقضِيَةِ، ٱلَّذي كانَ ضِدَّنا، وَقَد رَفَعَهُ مِنَ ٱلوَسَطِ وَسَمَّرَهُ عَلى ٱلصَّليبِ، وَإِذ خَلَعَ ٱلرِّئاساتِ وَٱلسَّلاطينَ شَهَّرَهُم جَهرًا، ظافِرًا عَلَيهِم في نَفسِهِ. فَلا يَحكُم إِذَن عَلَيكُم أَحَدٌ في مَأكولٍ أَو مَشروبٍ، أَو مِن قَبيلِ عيدٍ أَو رَأسِ شَهرٍ أَو سُبوت. فَهَذهِ ظِلُّ ٱلمُستَقبَلاتِ، أَمّا ٱلذّاتُ فَهِيَ ٱلمَسيح. لا يُخَيِّبُكُم أَحَدٌ مِن جِعالَتِكُم، راغِبًا في تَواضُعٍ وَعِبادَةٍ لِلمَلائِكَةِ، وَخائِضًا في أُمورٍ لَم يُبصِرها، وَمُنتَفِخًا عَبَثًا بِعَقلِهِ ٱلجَسَديِّ، غَيرَ مُتَمَسِّكٍ بِٱلرَأسِ، ٱلَّذي بِهِ كُلُّ ٱلجِّسمِ يَتَعاوَنُ وَيَتَلاءَمُ بِٱلمَفاصِلِ وَٱلمَواصِلِ، فَيَنمو نُمُوًّا بِحَسَبِ ٱلله. إِذَن إِن كُنتُم قَد مُتُّم مَعَ ٱلمَسيحِ عَن أَركانِ ٱلعالَمِ، فَلِمَ تَقبَلونَ أَن تُفرَضَ عَلَيكُم فَرائِضُ كَأَنَّكُم عائِشونَ في ٱلعالَم"؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كل من ينتقد صاحب شركة من شركات الأحزاب المافياوية في لبنان هو عميل وخائن ومأجور ويجب رجمه وشنقه

الياس بجاني/10 تشرين الأول/16

فعلاً محزن حال بعض أهلنا الطيبون القلوب والبسطاء من الذين يعبدون قادة الأحزاب وبعض السياسيين ومنهم الدكتور سمير جعجع وميشال عون تحديداً، وفعلا نقول يعبدونهم حيث يصورونهم على الفوتوشوب كما القديسيين ويتفاخرون بنشر صورهم.

الطيبون هؤلاء من أهلنا عن سابق تصور وتصميم قتلوا بدواخلهم كل ما هو بصر وبصيرة وحاسة نقد، وطوعاً ارتضوا وضعية الزقيقفة والهوبرجية والأتباع على خلفية غنمية مخيفة ومدمرة لكل ما هو عقل وتعقل وفهم وادراك.

الطيبون هؤلاء يهاجمون بعنف وبمفرادات سوقية وزقاقية ويشتمون ويحقرون ويخونون كل من ينتقد معبودهم صاحب شركة الحزب دون أن يتبصروا ويفهموا ماذا كتب ولماذا كتب وما هو الموضوع أو الموقف الذي يتم نقده.

على عماها فإن كل من يتعرض بالنقد ولو تلميحاً لمعبودهم كما هو مبين في التعليقات الكثيرة على مقالنا في اسفل الذي يتناول مقابلة للدكتور توفيق هندي ازعجت الأنا العليا للدكتور جعجع.. كل من ينتقد ويعبر بحرية عن رأيه هو العدو ولو تمكنوا لرجموه وشنقوه.

أنها فعلاً مأساة ثقافية ومرض اجتماعي خطير وغنمية ما بعدها غنمية.

إن المسؤول عن هذه العاهات الثقافية والإجتماعية هم أصحاب الأحزاب والطاقم السياسي العفن بكل ما في مفردة العفونه من نتانة.

في الخلاصة لا توجد أحزاب في لبنان، بل مجموعات من العصابات والمافيات والمذهبين والشركات التجارية والوكلاء لدول ومنظمات غير لبنانية تحمل زوراً مسميات أحزاب.

أنه فعلاً زمن غباء وجهل وبؤس ومحل ونقطة على السطر.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الدكتور توفيق الهندي أزعج وحك “الأنا العليا” عند الدكتور سمير جعجع!!

الياس بجاني/09 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/09/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%A3%D8%B2%D8%B9%D8%AC/

منحمد الله انو الدكتور توفيق الهندي ليس تابعاً أو ملتحقاً بحزب القوات اللبنانية الذي يرأسه الدكتور سمير جعجع من شي 30 سنة بس، ولسنين عديدة قادمة..

د. جعجع هذا المنقلب على ذاته والذي بقدرة قادر وبين ليلة وضحايا أمسى وعلناً ودون خجل أو وجل يرى في عون قديساً ومخلصاً للبنان.

(“إن ما ينتظر لبنان إذا ما فشلت المحاولة الحالية لملء الفراغ الرئاسي بانتخاب عون «رهيب». ولا ضيراً (ضررا) من تحالف عون وحزب الله” ):هذا ما قاله د. جعجع حرفياً أمس لجريدة الشرق الأوسط في مقابلة دسمة و”غير شكل”.

مقابلة رأينا فيها ومعنا كثر من غير القطان والزقيفة والزلم والهوبرجية أنها محاولة يائسة وولادية ووهمية لتقديم أوراق اعتماد للمحتل الإيراني لعلا وعسى يكون حكيمنا من المُرضى عنهم في “جمهورية عون-حزب الله

ولعلا تكون وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع من نصيبه أو نصيب من يرشحه في أول حكومة يشكلها الرئيس الحريري في جمهورية عون الوهمية…حسبما ذكرت وسائل إعلام متعددة بما يخص اتفاقيات عقدت بين الحريري وعون.

منحمد الله انو الهندي الحر الرأي يشهد للحق وينادي به ولا يساير ولا يداهن.. لأن من يشهد للحق الحق يحرره،

منشكر الله أن الهندي الذي سُجن ظلماً وعدواناً ولكنه لم يستسلم ولم يغير لا قيمه ولا مبادئه ولا حبه للبنان ولا مفاهيمه للسيادة والاستقلال.

منشكر الله انو بعد في بلبنان البؤس وزمن المّحل والأحزاب الدكتاتورية المسخ والتبعية والغنمية، بعد في مثقفين وناشطين وإعلاميين أحرار وشرفاء وشجعان من خامة الهندي.

شجعان وأحرار يعارضون بقوة تحالف عون-جعجع المصلحي والسلطوي، ولا يعملون إجراء وأبواق ومنظرين عكاظيين في المؤسسات الإعلامية المملوكة من قبل أصحاب الشركات الأحزاب التجار والفجار.

وألف شكر لله لأن الهندي ليس حالياً مستشاراً لجعجع كما كان في يوم من الأيام… وإلا!!!

لماذا الشكر؟

لأن جعجع لو كان الهندي مستشاره أو عاملاً في مؤسساته الإعلامية، أو عضواً في حزبه، لكان الرجل خُوّن وطرد بحجة أنه عميل ومأجور، وعم يقبض من جهة معينة، أو دولة ما تتآمر على هالة سيد معراب وتشكك بحكمته وبعبقريته وببعد نظره .

الهندي أزعج “الأنا العليا” عند د.جعجع من خلال إطلالاته الإعلامية الكاشفة والفاضحة لهرطقة ونفاق وكذب وإبليسية تحالفه مع عون الملالوي.

الهندي تجرأ على “الذات الجعجعية الطوباوية” وفرّق بعلم ومعرفة وحجج صائبة ومحقة بين المصالحة العونية الجعجعية وبين التحالف “النفاق والخديعة” بين الرجلين، عون وجعجع.

الهندي أزعج الحكيم وكشف هرطقة تشاطر وحربقة وتذاكي الخلط المفضوح والصبياني بين المصالحة الممتازة والمطلوبة من كل اللبنانيين، وبين التحالف الجريمة والخطيئة المميتة المرفوض من كل الأحرار والسياديين وال 14 آذاريين من غير القطعان والزقيفة والمنافقين وماسحي الجوخ.

الهندي كدر خاطر الحكيم لأنه ينتقد بعلم وبموضوعية وأكاديمية كذبة وهرطقة تحالف الحكيم مع عون على خلفية “المصيبة تجمع”.

الهندي زادها وشكك بقدسية الحكيم يلي “بيفهم أكثر من الكل، وقادر يشوف على بعد شي 500 سنة وأكثر” كما كتب على موقعنا الفيسبوكي غاضباً وشاتماً احد الطيبين من أهلنا الذين يعبدون الحكيم ويرون في كل من يتجرأ ويقول له “لا” أو أنت غلطان” خائناً وعميلاً..ويستحق الرجم.

غريب فعلاً كم هو “بعبع سليمان فرنجية” مخيف للبعض لدرجة فقدانهم توازنهم وهالتهم والرصانة وتخليهم عن ذاتهم وتاريخهم وكل شعاراتهم والتحالف مع من هم نقيض طروحاتهم وخطهم 100%.

في أسفل رأي ديمقراطي وحر وحضاري يبين كم أن حكيمنا الطوباوي والمفكر الإستراتيجي والعبقري يتقبل الرأي الآخر الحر، وكيف يقرأ من خلال الأقلام التي تُنظر له “وللأنا” في إطلالات الهندي الإعلامية الرافضة تقديس وتأليه التحالف العوني الجعجعي المناقض لكل ما هو قيم ومبادئ وصدق واستقلال وثوابت وطنية وسيادة وتضحيات لشهداء.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وسام الشرف الفرنسي للكومندور سمير فرنجية في قصر الصنوبر: رافضو العنف غالبية وشرط بقائنا مصالحة حقيقية

المصدر: "النهار"/11 تشرين الأول 2016

كان أمس يوم تكريم في قصر الصنوبر للمفكر والمناضل الوطني سمير فرنجية في احتفال ضمّ جمعاً من محبيه وأصدقائه بدعوة من السفير إيمانويل بون الذي قلده وسام الشرف الفرنسي من رتبة "كومندور" باسم الرئيس فرنسوا هولاند، وكان بين الحضور الرئيس الأسبق حسين الحسيني والنواب بهية الحريري ومروان حمادة وفؤاد السعد والمطران يوسف بشارة والسيد نادر الحريري والنواب السابقون فارس سعيد وغطاس خوري والياس عطاالله ، وآخرون.

استهل اللقاء بشهادة تقدير من الوزير السابق غسان سلامة تلتها عنه الكاتبة هند درويش، فكلمة السفير بون، حيا فيها فرنجية الذي "تحرر من قيود الاصطفاف والعائلة والتخندق السياسي ليدافع عن فكرة واحدة هي لبنان الموحد في التنوع". وقال : "نجتمع اليوم لنبدي إعجابنا واعترافنا بفضلك. إن الجمهورية الفرنسية تحيي من خلال الرجل الكبير سمير فرنجية، سعيه إلى الحوار والمصالحة والإلتقاء في خدمة لبنان".

وألقى المحتفى به فرنجية كلمة استهلها بشكر للسفير بون على الجهود التي يبذلها لحل الأزمة اللبنانية، وللرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على تكريمه، وقال إن هذا التمييز العالي المستوى يقوي تصميمه على إكمال المعركة التي يخوضها من أجل السلام، ملاحظاً أن النظرة إليه كثيراً ما كانت نظرة إلى متفائل غير قابل للإصلاح، وإلى حالم ومثالي. لكن ذلك لم يمنعه في أسوأ ظروف الحرب إلى جمع المتحاربين من خلال "المؤتمر الدائم للحوار اللبناني" الذي مهد لمصالحة الجبل عام 2001 والتئام "لقاء قرنة شهوان" الذي أعاد الروابط بين المسيحيين والمسلمين، بدعم من البطريرك السابق نصرالله صفير والمطران يوسف بشارة، وشق الطريق إلى "انتفاضة الاستقلال" في 2005 . ولفت فرنجية أنه ما كان ليستطيع خوض هذه المعارك لولا دعم عائلته ورفاقه، محيياً "جميع الأصدقاء الذين ساعدوني في قياس أهمية الرابط بالآخر الذي يكوّننا كما نحن نكوّنه. أحيي ذكرى جميع الأصدقاء الذين أعطوا كثيراً وما عادوا في هذه الدنيا، وأفكّر بمن اغتيلوا، من رفيق الحريري وسمير قصير إلى محمد شطح. وبمن رحلوا، الإمام محمد مهدي شمس الدين، السيد هاني فحص، ونصير الأسعد، ونسيب لحود، وعاصم سلام، وحكمت عيد، وكثيرين غيرهم. وأفكر بوالدي الذي كان أحد مهندسي الإستقلال الأول، الذي ورثت منه هذا الرفض الداخلي العميق لكل تمييز طائفي. والدي الذي فاوض عام 1946 للاتفاق على انسحاب القوات الفرنسية من لبنان وتلقى هو أيضاً وسام الشرف الفرنسي برتبة كومندور. إن رفض التمييز الطائفي المبني على الخوف من الآخر ليس خياراً سياسياً، إنه شرط لبقائنا اليوم. وهذا يستلزم طي صفحة الماضي على قاعدة المصالحة الوطنية الحقيقية . ولا أتحدث عن تسوية نبحث عنها بين القوى السياسية من أجل تقاسم جديد للسلطة في ما بينها، بل عن مصالحة تتيح لنا إنهاء نصف قرن من الحروب وأعمال العنف وإعادة تأسيس العيش معاً بشروط الدولة وليس بشروط طائفة مهيمنة".

ودعا إلى "الخروج من حال العجز التي تشلنا، وإدراك أن رافضي العنف يشكلون اليوم غالبية ويستطيعون القيام بدور تقريري إذا عملوا على مراكمة الروابط في ما بينهم لخوض معركة السلام معاً"، ملاحظاً أن "المصالحة التي يجب ألا تستثني أحداً، حتى من هم اليوم في حال انتظار لـ"نصر إلهي"، هي ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأنها تتيح إعادة إحياء تجربة العيش معاً الفريدة التي عرفناها، والتي تؤسس للديموقراطية على قاعدة الاعتراف بالتنوع. وعلينا تقديمها نموذجاً إلى العالم العربي الذي تجتاحه الحرب الأهلية". وقال فرنجية ايضاً إن لفرنسا دوراً رئيسياً في معركة السلام هذه، وهو ليس جديداً، تشهد عليه جهودها منذ 1975 من أجل إنهاء الحرب في لبنان، مذكراً باغتيال السفير الفرنسي لوي دولامار، في خضم محاولاته للجمع بين القادة اللبنانيين. وكشف أنه عرض على الرئيس الفرنسي هولاند خلال زيارته الأخيرة لبيروت مشروع "متوسط العيش معاً" الذي يتوجه إلى المعتدلين على ضفتي البحر الأبيض المتوسط لدفعهم إلى مواجهة كل أشكال التطرف، وقال إنه تأثر جداً بتجاوب هولاند الذي عرض استضافة مؤتمر لهذه الغاية في باريس. وحيا موقف فرنسا من الأزمة السورية، خاتماً بإشارة عاطفية إلى أن وسام الشرف الفرنسي الذي تلقاه في لحظة صعبة من حياته يدفعه إلى مواصلة معركته ضد عنف مختلف ومن طبيعة أكثر غدراً، وأيضاً ضد كل أنواع العنف.

 

سمير أو صمود الرابط

النائب سعد الحريري/المستقبل/10 تشرين الأول/16

أن يتقلّد صديقي سمير فرنجية اليوم شارة الكوماندور في جوقة الشرف الفرنسية يؤكد لي قناعتي أن فرنسا تعرف وستعرف دائماً ما هو الأفضل في اصدقائها اللبنانيين: قدرتهم على الصمود. لأن سمير في نظري مرادف للصمود، صمود ارادتنا في العيش معاً، في بناء السلام رغم تاريخ من العنف، وإيجاد التفاهم رغم الانقسامات وفي انجاز المصالحة رغم جميع اسباب المكوث في القطيعة الثأرية. المصالحة التي يبحث عنها سمير الذي لا يكل ولا يمل منذ قرابة ٣٠ عاماً، ليست سهلة. ليست سطحية ولا آنية. بل هي عميقة، قائمة على الحقيقة، راسخة في الحوار، وهادفة للسماح لبلدنا، عن حق، بأن يبقى الرسالة الموجهة إلى الحضارة والنموذج للمنطقة والعالم. وهي بالتالي مطروحة أكثر من أي وقت مضى. مقاربته صعبة على الفهم وأصعب على المنال، قائمة على تقمّص الآخر. هذه القدرة أن تكون الآخر في اللحظات الحرجة من الحياة الوطنية لاتاحة فرصة البقاء على قيد الحياة أمام وطن ورسالته. وهي قدرة أمضى سمير حياته يغذيها ويسبر أغوارها. «البيك الإقطاعي المسيحي الماروني اللبناني» هو دائما حيث لا يتوقع له حمضه النووي أن يكون: فهو جعل من تقمّص الآخر قضية شخصية، شبه جسدية! عندما أتحدث عن فخري بأن أحسبه صديقاً لي، تساورني عادة مقولات لنيلسون مانديلا، رمز الحقيقة والمصالحة. لكنني أختار مقطعاً من كتاب سمير نفسه، «رحلة إلى اقاصي العنف» حيث القراءة الأدق التي صادفتها لاتفاق الطائف: «إن العيش معاً هو في مكان آخر. لا يرتكز على التقاسم إنما على الرابط، الرابط الذي من شأن كل فرد أن يقيمه بين انتماءاته المتعددة والرابط الذي من شأنه أن يقيمه مع الآخرين. إن هذه العلاقة مع الآخر ليست فقط حاجة تفرضها الحياة في مجتمع متنوع، بل هي شرط ذاتيتنا الشخصية. لا وجود لنا إلا عبر الآخر. هو يكوننا بنفس ما إننا نحن نكوّنه. وهذا الرافد الخارجي يزداد ثراءً بقدر ما يزداد الآخر تنوعاً».

أيها الكوماندور سمير فرنجية، لتكن تعليماتك مسموعة لوقت طويل!

() مقال يُنشر مترجماً إلى العربية بالتزامن مع الزميلة «لوريان لوجور» بمناسبة تقليد النائب السابق سمير فرنجية رتبة كوماندور في جوقة الشرف الفرنسية اليوم.

 

هو سمير حميد فرنجيه

سعود المولى/فايسبوك/10 تشرين الأول/16

فرنسا تكرم كبيرًا من بلادي هو سمير حميد فرنجيه في احتفال جمع عشرات الأصدقاء من قدامى المناضلين من كل الأطراف والأطياف. لا أحد غير سمير يجمع كل هؤلاء الذين اجتمعوا هذا المساء من يمين ويسار ووسط، من كل المناطق والطوائف، من كل الفئات والأعمار. تحية كبيرة إلى فرنسا وسفيرها الصديق إيمانويل بون. تحية كبيرة إلى كبيرنا سمير فرنجيه.

 

وليد فارس: هذا ما يريده ترامب للبنان وعليكم بالصبر

جبلنا ماغازين – واشنطن/10 تشرين الأول/16

كشف الدكتور وليد فارس، المستشار اللبناني الأصل للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب اليوم، أنه تلقى العديد من الاستفسارات من أصدقائه اللبنانيين يسألونه عن رؤية ترامب للبنان.

ورداً على هذه التساؤلات، كتب فارس على صفحته على الفايسبوك: "قليلاً من الصبر. فهناك عدة مسارات سوف يعمل عليها فريق ترامب وكلها تؤدي إلى الحرية والديمقراطية والسلام والاستقرار والازدهار".

وأضاف فارس: "دونالد ترامب يحب لبنان قبل 1975 ولكن مع هيكلية سياسية أكثر قوة ونزاهة ومكانة أفضل بين الدول. وترقبوا المزيد قريبًا."

 

مستشار ترامب وليد فارس لـ"إيلاف": حققنا انتصارًا كبيرًا وترامب سدد ضربات محكمة إلى كلينتون

جواد الصايغ من نيويورك/ايلاف 10تشرين الأول/16

قال وليد فارس إن المرشح الجمهوري تمكن في المناظرة الثانية من توضيح الأخطاء الرهيبة التي ارتكبها باراك اوباما وهيلاري كلينتون. إيلاف من نيويوك: اعرب وليد فارس، مستشار دونالد ترامب للشؤون الخارجية، عن اعتقاده "بأن المرشح الجمهوري نجح في تسديد ضربات محكمة باتجاه كلينتون وانتصر عليها بشكل واضح، وهذا ما أظهرته الاستفتاءات التي نشرت على الانترنت". واضاف في حديث مع "إيلاف": "الاساس في تفوق ترامب يعود الى التزامه بشرح اجندته السياسية بشكل استراتيجي في ما يتعلق بسياسته الاقتصادية الداخلية أو السياسة الخارجية".

الأخطاء الرهيبة

وتابع: "عمل ترامب على توضيح المسائل الاقتصادية الداخلية، واخفاق ادارة اوباما في تسيير شؤون الشعب الأميركي، وايضا تحملها مسؤوليات الازمات الكبيرة التي تواجهها الولايات المتحدة". أما في ما يخص السياسة الخارجية، فقد تمكن ترامب في المناظرة الثانية "من توضيح الاخطاء الرهيبة الكبيرة التي ارتكبتها ادارة اوباما وكلينتون، ففي سوريا مثلاً تمكن النظام من قمع الانتفاضة ثم اخترق الإرهابيون المعارضة، وسُمح لروسيا وايران والحزب بالتدخل في سوريا، كما تحدث عن ليبيا واخفاقات بنغازي، وتحدث ايضًا عن اخفاق الثنائي في العلاقة مع روسيا". واشار "الى ان حملة كلينتون حاولت الزج بترامب في مستنقع التسجيل الصوتي الذي يعود إلى عام 2005، ولكنه رد بإظهار إخفاقاتها واخطائها، التي قال انها قد تكلفها المثول امام التحقيق العدلي بحال اصبح رئيسًا".

انتصار كبير

ولفت إلى أن "ترامب تمكن من تحقيق انتصار كبير هذه الليلة، ونجح في توجيه الرسائل الخارجية والداخلية إلى المجتمعات كالأفارقة الأميركيين واللاتين والمسلمين، وهو رد بشكل واضح على موضوع منع المسلمين من دخول البلاد، حيث يقال إنه يقصد الارهابيين والجهاديين، ويريد اقامة علاقات عميقة مع العالم العربي".

 

بكركي تنتفض: الراعي لجعجع “لوين بعدك رايح ورا “الكابوس” عون؟”!

 خاص بالشفاف/09 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/10/%D8%A8%D9%83%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%83-%D8%B1%D8%A7%D9%8A/

يواصل البطريرك الراعي  مساره التصاعدي في التصدي للحلول المقترحة للازمة الرئاسية! فقد استكمل أمس الأحد ما كان بدأه قبل أسبوع من انتقاد مباشر لرئيس مجلس النواب نبيه بري وما يُسمّى “سلة الحل”، للخروج من الازمة الرئاسية والتي تتضمن الاتفاق على إسم رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، والوزراء، وحاكم المصرف المركزي، وقائد الجيش و…. “ناطور الحقلة”!

الراعي كان وصف رئيس الجمهورية الذي يقبل بسلّة الرئيس بري بأنه “بلا كرامة”، وبأن “السلة” عار! ثم استكمل المطارنة الموارنة في اجتماعهم الدوري الاربعاء الماضي، موقف البطريرك الراعي، الذي عاد وأكد في عظته اليوم “ان المواضيع التي طرحت على طاولة الحوار لا يمكن أن تكون ممرا الزاميا لانتخاب الرئيس”، ما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن ما الذي تريده بكركي!

مصادر قريبة من الصرح البطريركي قالت إن الراعي لا يوافق على إنتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية، وأن بكركي تعتبر “إن انتخاب عون يعني عمليا تسليم البلد لحزب الله، فالجنرال تجاوز الـ83 عاما، وهو غير قادر على ممارسة مهامه الرئاسية، ومحاط بجماعة من النفعيين، الذي لا يتورعون عن القيام بأي شيء لتأمين مصالحهم”.

وتضيف ان عون أصبح بالنسبة لسيّد بكركي “كابوسا ينبغي الخلاص منه”!  وان بكركي تسعى لدى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع وغيره من القيادات المسيحية واللبنانية الى إيجاد مخرج لازمة انتخاب رئيس وفق الشروط الدستورية، والتمسك باتفاق الطائف، اولا واخيرا، من دون المرور باتفاقات وسلل.

وتضيف ان بكركي تريد من الرئيس الحريري ان لا يسرف في إغداق الوعود على الجنرال وتطمينه الى ان كتلة المستقبل سوف تقترع لصالحه، وان يتمسك الحريري بالدستور وتطبيق اتفاق الطائف، وان ما تريده بكركي من الحريري هو نفسه ما تريده من حزب القوات اللبنانية، وان البطريرك الراعي ابلغ رئيس القوات حين زاره مؤخرا بموقفه هذا، وقال له حرفياً “لوين بعدك رايح؟”!

وفي سياق متصل رجحت مصادر سياسية ان يكون موقف بكركي تصاعديا في سياق وضع سكة حل الازمة الرئاسية على سكة الحل الدستوري من خلال التشديد على تطبيق اتفاق الطائف، ما يقطع الطريق على اي بحث في مشاريع تصفها بكركي بـ”الكارثية” كالمؤتمر التأسيسي او المثالثة او سواها من المشاريع التي يسيل لها لعاب بعض القيادات المسيحية.

http://middleeasttransparent.com/ar/%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d9%81%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%84%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d9%88%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%83-%d8%b1%d8%a7/

 

برّي: بيني وبين جعجع سرّ!

الجمهورية/10 تشرين الأول/16/كان رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد انّ العلاقة مع بكركي ايجابية جداً، وقال أمام زوّاره: انا أعرف ما يُضمره البعض، وظنّ هذا البعض انه سيوقعنا في كمينه، أنا بكل صراحة ماشَيتُ هذا البعض لأعرف الى أين سيصل. لقد حاولوا ان يلعبوا معي لعبة حدّ السكين وهم لا يعلمون انني لا أحبّ هذه اللعبة. حاولوا ان يوجدوا شرخاً بيني وبين المسيحيين لكنهم فشلوا وارتدّت عليهم، واكرر انّ أيّ محاولة في هذا الصدد ستتكرر لا بد أن ترتدّ عليهم حتماً. أضاف بري: أكثر من ذلك، هناك كمين خطير ايضاً حاولوا ويحاولون ان ينصبوه لي وللسيّد حسن نصرالله، هذه محاولة تنمّ عن خفّة، هم لا يعرفوننا فليحاولوا، ومحاولاتهم كلها لا تستحق حتى التفكير فيها. هذا الامر هو من سابع المستحيلات. وعن الجديد في الاستحقاق الرئاسي، بَدا انّ بري صائم عن الكلام الرئاسي المباشر مكتفياً بالقول: إنني لا اتدخّل، لقد نادوا بأن يتمّ إنجاز الاستحقاق حسب الاصول وان يحضر الجميع الى المجلس، أنا وكتلتي نحضر دوماً كل الجلسات “ورح نضلّ نحضر ليطلَع”.وحول ما اذا كانت جلسة 31 تشرين الجاري هي جلسة ولادة لرئيس الجمهورية، قال بري: هذه جلسة 31 تشرين على الابواب، فلا يتذرعَنّ أحد بي او بغيري، فلينزلوا ولينتخبوا. أضاف: بالنسبة لي قلت لهم كل ما عندي ومع الأسف لم يقبلوه، لكنهم في النهاية وصلوا اليه.

وعن اتهامه بالتعطيل من قبل البعض، خصوصاً رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إكتفى بري بالقول ممازحاً: بيني وبينه سرّ، هو يعرفه وأنا لن أبوح به.

 

القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان: جان عبيد حكيم وزراء الخارجية العرب

غرّد القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري قائلاً: "وزير خارجية لبنان جان عبيد حكيم وزراء الخارجية العرب"، مستذكراً فيها ما قاله سابقاً وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل.

 

146 بنداً علـى جـدول اعمال جلسة الحكومة الخميس: الحشيشـة ودفتر شروط مناقصة الخليوي و"حماة الديار"

المركزية- يعقد مجلس الوزراء في العاشرة صباح الخميس 13 الجاري جلسة عادية في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمام سلام لمتابعة البحث في المواضيع المتبقية من الجلسة السابقة التي عُقدت الخميس 6 الجاري وعددها 53 بنداً تتضمن نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة الى وزارات عدة على اساس القاعدة الاثنتي عشرية، وقبول هبات، خصوصاً في مجال مواجهة اعباء النزوح السوري، اضافةً الى مشاريع مراسيم ابرزها:

- البند 38 طلب وزارة التربية والتعليم العالي تعديل قرار مجلس الوزراء الرقم 25 تاريخ 18/8/2016 المتعلّق بتأمين حاجة المديرية العامة للتربية-مديرية التعليم الثانوي لتعيين 1771 استاذ تعليم ثانوي من الناجحين في المباراة التي اجراها مجلس الخدمة المدنية لجهة تعيين 1774 بدلاً من 1771 استاذ تعليم ثانوي، وذلك استدراكاً لاخطاء مطبعية مادية في الجدول المرفق بهذا القرار.

- البند 39 المتعلّق بعرض وزارة الداخلية والبلديات موضوع تلف الاراضي المزروعة بنبتة الحشيشة في نطاق بعلبك – الهرمل.

- البند 40 المتعلّق بطلب وزارة الخارجية والمغتربين قبول ترشيح سفراء اجانب لدى لبنان.

- البند 41 مشروع مرسوم يرمي الى انشاء صندوق تعاضد لموظفي السلك الخارجي.

- البند 44 المتعلّق بطلب وزارة الاتصالات الموافقة على دفتر شروط المناقصة العالمية لادارة شبكتي الهاتف الخليوي وتكليف ادارة المناقصات اجرائها.

اما المواضيع الجديدة المُدرجة على جدول اعمال جلسة الخميس الذي حصلت "المركزية" على نسخة منه وعددها 93 بنداً المُتضمّنة نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة الى موازنة وزارات عدة على اساس القاعدة الاثنتي عشرية اضافةً الى شؤون وظيفية وعقارية وقبول هبات وسفر، فان ابرزها:

- البند 54 عرض وزارة المالية موضوع ضرورة انتقال لبنان الى المرحلة الثانية من التقييم الذي يقوم به المنتدى الدولي حول الشفافية وتبادل المعلومات لاغراض ضريبية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD والموافقة على اربع مشاريع قوانين تتعلق بما يلي:

أ- تعديل المواد: 1, 23,29 و32 من قانون الاجراءات الضريبية.

ب- إلغاء الاسهم لحامله والاسهم لام (وفقاً للتوصية الصادرة عن لجنة الادارة والعدل النيابية في جلستها المنعقدة في 20/1/2016).

ج- تعديل القانون الرقم 43 تاريخ 24/11/2015 (تبادل المعلومات لاغراض ضريبية).

د- تحديد الموجبات الضريبية للاشخاص الذي يقومون بنشاط الـ Trustee.

- البند 74: طلب وزارة الداخلية والبلديات تعيين محافظ لجبل لبنان.

- البند 75: مشروع مرسوم يرمي الى تعيين رئيس واعضاء مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي-طرابلس بسبب انتهاء ولاية مجلس الادارة الحالي( مؤجّل من جلسة 6/10/2016).

- البند82 : مشروع مرسوم يرمي الى سحب بيان العلم والخبر للجمعية المسماة: "حركة حماة الديار".

- البند 86: ابرام اتفاقية القرض والاتفاقية التنفيذية الموقعتين بتاريخ 2/9/2016 لمشروع "الحدّ من تلوث بحيرة القرعون" المموّل من البنك الدولي.

- البند92 : مشروع مرسوم يرمي الى الانسحاب من المكتب الدولي للتعريفات الجمركية.

- البند 100: طلب وزارة الشؤون الاجتماعية قبول هبات مقدمة لصالحها من جهات عدة لدعم جهود إغاثة النازحين السوريين.

 

عن السلّة... والدستور والمؤسسات

 أحمد الأسعد/10 تشرين الأول/16

آخر ما طلع به علينا رئيس مجلس النواب، أي رئيس المؤسسة المنتخب أعضاؤها من الشعب والمؤتمنة على تطبيق الدستور، وحماية دولة القانون والمؤسسات،  هو بدعة السلّة الشهيرة التي لا تشكّل في حدّ ذاتها انتهاكاً للدستور والتفافاً على دولة المؤسسات.

ما يفترض أن يحصل في الواقع، هو أن يتوجّه ممثلو الأمة إلى مجلس النواب، ويصوتوا لهذا أو ذاك من المرشحين، فيصبح للبنان رئيس للجمهورية، بكل بساطة.

ولا مانع في هذا المجال من مشاورات ومفاوضات تفضي ربما إلى الاتفاق على مرشح، وهذا الأمر طبيعي ومن صميم اللعبة الديموقراطية.

ولكن ما ليس مألوفاً في أية ديموقراطية حقيقية، هو أن تُفرّض على الرئيس العتيد شروط مسبقة، تقيّد حكمه وقراره، وتُفقِده هيبتَه، فيصبح مجرّد منفّذ للاتفاق الذي أتى به رئيساً.

ليس هذا هو الرئيس الذي يريده اللبنانيون حتماً.

ليس المطلوب رئيس يحمل سلة ثقيلة، بل رئيس يملك استقلالية قراره الوطني، ويكون قادراً على قيادة البلد إلى شاطىء الأمان.

من غير المفهوم أن يلجأ رئيس المؤسسة التي يفترض أن تكون التجسيد الأهم للديموقراطية، إلى اسلوب ابتزازي لا يمتّ إلى الديموقراطية بأية صلة، لا بلّ يخالف تماماً أصول هذه الديموقراطية.

ورئيس هذه المؤسسة نفسها، هو في الحقيقة أكثر من أفرَعَها من مضمونها، وجرّدها من دورها،بتجييره هذا الدور إلى منظومات رديفة، ونعني بها "الترويكا" الشهيرة، واليوم ما يسمى الحوار الوطني.

لن يستقيم وضع لبنان إلاً إذا عاد الدستور مرجعاً للجميع، وإلا إذا كانت المؤسسات التي أرساها هي الإطار الوحيد للعبة السياسية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 10/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الوضع المحلي مفتوح على اتصالات واسعة النطاق بإتجاه جلسة الانتخاب الرئاسي في الواحد والثلاثين من الشهر الحالي والبعض يقول إن هذه الجلسة ستكون الفاصلة بين انجاز الانتخاب أو تمديد الشغور الرئاسي لفترة طويلة.

وفي معلومات لتلفزيون لبنان أن منسقة الأمم المتحدة سيغريد كاغ أبلغت الرياض وطهران ضرورة المساهمة بقوة في انجاح الاختيار البرلماني اللبناني لرئيس جمهورية لبنان الذي يعاني كثيرا من ارتدادات الأزمة السورية. وفي الاتصالات المرتقبة ما يهدف الى زيارة العماد ميشال عون لعين التينة وتزخيم التشاور بين المستقبل وحزب الله.

واليوم حددت هيئة مكتب المجلس برئاسة الرئيس بري الثامن عشر من الشهر الحالي موعدا لجلسة لانتخاب اعضاء الهيئة ورئيس واعضاء اللجان النيابية. وتعتبر هذه الأنتخابات مفتاحا لاتصالات وبروفه للتوافق.

وفي الخارج الصراع الاميركي-الروسي على اشده والمعارك متواصلة في حلب والجوار والجيش الحكومي يسيطر على دوار الجندول طاردا النصرة من المنطقة وقد دفعت روسيا بمزيد من القوات البرية والقطع الحربية والطائرات الى المعركة لحسم الوضع في شرق المدينة فيما تستعد الولايات المتحدة الاميركية لاستخدام صواريخ كروز لحماية حلب.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

بين تشرين وتشرين؛ جلسات نيابية وحكومية؛ وأخرى مخصصة للإنتخابات الرئاسية.

أول غيث تشرين؛ إجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب، إنتهى إلى دعوة رئيس المجلس نبيه بري؛ إلى جلسة عامة لإنتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية.

أما مجلس الوزراء فيعقد جلسة دسمة يوم الخميس المقبل، بجدول أعمال من مئة وستة وأربعين بندا أبرزها موضوع تلف الاراضي المزروعة بالحشيشة في منطقة بعلبك-الهرمل، ومشروع مرسوم يرمي إلى سحب بيان العلم والخبر للجمعية المسماة "حركة حماة الديار".

وبإنتظار ما سيقوله أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله غدا، وبعد غد فإن الأنظار تبقى مشدودة على جلسة آخر الشهر الحالي؛ وما يسبقها من مشاورات وإتصالات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

طريق التشريع تمر بقانون الانتخاب على جدول الاعمال، وباقراره قبل اي امر. هو الموقف الذي بات رئيس المجلس النيابي على علم به، من قبل الكتل المسيحية الرئيسة، في سياق مشاوراته الدائرة لفتح ابواب ساحة النجمة امام جلسة يرغب بالدعوة اليها في القسم الثاني من الشهر الحالي. فأولوية التشريع في ظل الشغور واقتراب موعد الانتخابات النيابية هي، لقانون الانتخاب. والايام المقبلة يفترض ان تكون دافعة في هذا الاتجاه، حتى لا تستمر اضاعة الوقت في اقرار ما يؤمن شراكة فعلية ومناصفة حقيقية. اليوم، كانت البروفة الاولى لسبر اغوار المواقف، ليتبين ان انضاج فرصة عقد الجلسة يحتاج الى المحاولة مرة أخرى، بعد فتح قنوات الاتصال مع الكتل المختلفة. في هذا الوقت، برز موقف القوات اللبنانية الممثلة بزهرا على طاولة هيئة مكتب المجلس النيابي، اذ جاء متوافقا كليا مع موقف التيار، برفض اي طرح لا يتضمن قانون الانتخاب، كبند اول على جدول اعمال الجلسة التشريعية، والا فنحن مع التيار في الشارع، كما ابلغ زهرا المجتمعين اليوم في عين التينة. ووفق معلومات ال او تي في، فالايام المقبلة ستشهد زيارات ستقوم بها وفود من التكتل للكتل النيابية لشرح الموقف.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بعدما انكفأ الفريق غير الراغب بانتخاب رئيس أمام الطحشة الحريرية، وإن غير المعلنة في اتجاه تسليم مفاتيح بعبدا الى العماد عون، ها هو الفريق يلتقط أنفاسه ويشن هجوما معاكسا أوحى من خلاله وكأن الرئيس الحريري يناور في مسعاه الرئاسي، وشيع هذا الفريق بأن السعودية غير راضية عن خيار الحريري لعون، وعزز حملته بإحالة المشككين الى واقعة ان الوزير أبو فاعور صار الوسيط بين الرياض وبيت الوسط وهو يعرج على عين التنية محملا بالتمور قبل الالتقاء بالرئيس الحريري.

وفي خروجٍ على الصمت السعودي حيال الملف الرئاسي، غرد القائم بالأعمال في بيروت قائلا: جان عبيد حكيمنا جميعا وحكيم وزراء الخارجية العرب. ويشير المحللون الى ان التضعضع واضح في موقف قادة 8 اذار بدليل ان هجومهم كان يفترض ان يقترن بتشدد من الرئيس بري وإصرار منه على عقد جلسة تشريعية من غير بند قانون الانتخاب، لكن المفاجأة كانت بتريثه في تحديد جدول أعمالها ومن ثم تأجيله الجلسة والاكتفاء بأخرى الاسبوع المقبل تخصص لانتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان فقط.

حركة بري تنبع من تهيبه اغضاب المسيحيين والنسف المجاني للمسار الحريري، فيما كرة التعطيل في ملعب حليفه حزب الله.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

حج وائل إلى مكة فكان التمر في بيروت تغريدة من الماضي أصابت سهما في قلب المستقبل مررها القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري فتصاعد أول دخان رئاسي سعودي من صوب المملكة وصعد اسم جان عبيد حكيما مع هشتاغ يقلب كل المقاييس الرئاسية وقد استعاد البخاري كلاما لوزير الخارجية السعودية الراحل سعود الفيصل يصنف فيه جان عبيد حكيم وزراء الخارجية العرب وفي اتصال بالسفارة السعودية في بيروت لتأكيد صحة التغريدة أجاب دبلوماسيون بابتسامة من وراء الهاتف: نحن نستذكر سعود الفيصل أهو استذكار الموتى أم رسالة إلى الأحياء والحريري تحديدا بضرورة وقف المبادرة التي كانت حتى الأمس مدعاة أمل بعد التأمل؟ والاستطلاع السعودي كان قد تسبب باعتلال سياسي لوزير الصحة وائل أبو فاعور الذي زار المملكة للمرة الثانية وأطلع الرئيس نبيه بري على النتائج التي أثلجت قلب رئيس المجلس ومفادها: تيتي تيتي بحسب تعبير أبو فاعور بحيث لم يستطع وزير الصحة أن يستحصل على التركيبة السعودية لمرشح مطابق للمواصفات الرئاسية السعوديون ليس لديهم مطلب خاص وينتظرون التحدث مع الحريري قبل إباء الموقف. ما أبلغه الرسول الاشتراكي لبري أسر به إلى المستقبل بقوله إن السعوديين "ما عندن شي". رئيس تيار المستقبل قرأ في الطالع السعودي فوجدها غير مهتمة واعتبر هامش التحرك الذي رسمته له بمثابة "السكوت علامة الرضى" فأكمل مسيرة التشاور "على ما يقدر الله" وقالت أوساطه للجديد إنه ماض في مبادرته أما أوساط التيار البرتقالي فأقامت الحد على لقاء أي طرف وأعلنت اعتزال الاجتماعات إلى حين إعلان الحريري بشكل رسمي ترشيح العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية فالتيار العوني بحسب مصادر الجديد أعطى الحريري كل الضمانات التي طلبها والكرة الآن في ملعبه. صدور مذكرة توقيف بحق الشيخ بسام الطراس هيدا الي كان مفروض يتوقف من جمعتين ولو وثقوا بكلام الامن العام كانوا وقفوه من جمعتين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

مضى المجلس النيابي على سكة التفعيل وسط اجواء تفاهم عكسها اجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم بانتظار الترجمة في جلسة 18 من الشهر الجاري، اما الانتظار السياسي على خط الرئاسة فمفتوح بين جمود وتردد سينعكس فضاه في تحرك التيار الوطني الحر في 16 من الشهر الجاري، صحيح ان عنوان التحرك العوني ياتي احياء لذكرى 13 تشرين لكن في الجوهر رسائل سياسية يمهد لها التيار بجولات يجريها الوزير جبران باسيل على الاحزاب بدءا من الغد.

الصمت الابلغ كان عند الوزير وائل ابو فاعور الاتي فجرا من السعودية بعد زيارة ثانية في غضون عشرة ايام، الخطوة التقدمية اثارت علامات استفهام، ما هي الاجواء؟ وهل هناك من جديد على صعيد الرئاسة سلبا او ايجابا؟

اما الخطوات الخارجية فبقيت تدور حول سوريا التي فتحت ابواب حلب لخروج المسلحين منها بامان بعدما احكم الجيش السوري السيطرة على مفاصل الميدان، وقرب حلب كانت تجري مناقشات سياسية بابعاد اقليمية دولية واصداء سورية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، تلك المناقشات تاتي بمعزل عن الاميركيين المنشغلين بمناظرات رئاسية سجلت حدة بين المرشحين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون وبقيت فيها مرشحة الحزب الديمقراطي تتصدر الاستطلاعات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

ماذا يعني ان يغرد القائم بالاعمال السعودي في لبنان وليد البخاري عصر اليوم بكلام منقول عن وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل يقول فيه: وزير خارجية لبنان جان عبيد حكيمنا وحكيم وزراء الخارجية العرب؟

للتذكير فان هذا الكلام قاله الفيصل عام 2003 اثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب اي منذ 13 عاما، فما هو مغزى ان يعيد ممثل السعودية في لبنان التذكير به؟ هل هو من خارج السياق الرئاسي ام انه متعمد ومقصود؟

تاتي هذه التغريدة التي عاد القائم بالاعمال السعودي وعدلها فاسقط منها كلمة حاكمنا وابقى على باقي التغريدة وهذا يؤكد على ان التغريدة لم تات سهوا. السؤال هنا ماذا سيكون عليه موقف الرئيس سعد الحريري من هذه التغريدة؟ وماذا سيكون عليه موقف العماد عون من هذه التغريدة التي تاتي قبل يومين من ذكرى 13 تشرين فهل سيعدل الجنرال في مضمون كلمته بعدها؟

رئيس التيار جبران باسيل يباشر غدا جولة على الاحزاب لتفعيل الميثاقية فيزور احزاب الطاشناق والقومي والديقراطي اللبناني.

قبل تغريدة القائم بالاعمال السعودي كان سياق التطورات اليوم في مكان اخر قضاء ثم رمول وشفط وشاحنات.

في القضاء وبعد توقيف الشيخ الطراس للادعاء عليه غدا يطرح السؤال التالي: لماذا عندما اوقفه الامن العام مورست ضغوط لاطلاقه وعندما اوقفته شعبة المعلومات توصل التحقيق معه الى توقيفه تمهيدا للادعاء عليه؟

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

لن تضيع دماء القبائل اليمنية، بل سيضيع بينها اهل العدوان المتخبطين الى الآن بين اشلاء شهداء القاعة الكبرى في صنعاء..كبرى المجازر السعودية بحق اليمنيين لم يحملها حتى حلفاء قادة العدوان، ومجلس الامن الدولي الموكل اليه التغطية على كل فعل دموي يرتكبه حليف الاميركي..

وبعد ابشع المشاهد المرسومة باشلاء الابرياء، نطق بان كي مون: يجب ان تكون هناك محاسبة للادارة المروعة للحرب على اليمن قال الامين العام للامم المتحدة، وان القصف الشائن على مجلس العزاء في صنعاء يظهر استمرار الانتهاكات بلا عقاب قال مفوضه السامي لحقوق الانسان .. فمن يعاقب؟ وما هو العقاب؟..

اليمنيون لم ينتظروا، فتولوا الرد صواريخ بالستية وعمليات نوعية ضد المواقع السعودية من نجران الى جيزان.. لكن السؤال، ماذا سيفعل السعودي؟ كيف سينجو من رمال سقاها من دماء اهلها حتى حولها الى متحركة ستبتلعه ولو بعد حين؟ كيف سيحاكي شعبه الذي يدفع من امواله ورجاله في حروب حكامه الخاسرة، من اليمن الى العراق ومن سوريا الى شتى الجبهات؟

فمن سيحمل هذا السعودي الذي ساقته المكابرة الى طلائع نزال حتى مع المصري، فاعلنت ارامكو السعودية وقف امداد مصر بالمواد البتروكميائية بحسب ما اعلن مصدر حكومي مصري.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 10 تشرين الاول 2016

النهار

مصرف إلى أبو ظبي؟ ...

يبحث مصرف كبير مع مصرف لبنان في كيفية انتقال شركته الهولدينغ الى أبو ظبي أو لندن لجذب مزيد من الاستثمارات مع ابقاء عمله وحركته في لبنان من دون أي تعديل.

تيمور للإنتخابات ...

تمضي استعدادات بيت المختارة لتسليم تيمور جنبلاط الزعامة عبر إطلالة رسمية أولى بترؤسه لائحة للانتخابات النيابية المقبلة.

"فقط إيصاله" ...

قال أحد مستشاري العماد عون إنه لا يطلب شيئاً لنفسه "أريد فقط إيصال الجنرال الى قصر بعبدا".

تأخير غير مبرر ...

قوبل وصول السيدة ميريام سكاف متأخرة عشر دقائق الى القداس في ذكرى زوجها بحملة استياء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

السفير

شارك أحد أقرباء مسؤول غير مدني في خطف فتاة لبنانية تحمل الجنسيّة الألمانيّة، وتردّد أن الأسباب عاطفيّة!

أبدت سفارة دولة غربية كبرى اهتماما استثنائيا بقرار القضاء اللبناني إعادة توقيف الشيخ بسام الطراس، ووصفته بأنه "موقوف دولي"!

لوحظ أن سفارة دولة كبرى في لبنان أعطت إشارات استغراب للمواقف التي أطلقها زعيم سياسي لبناني خلال رحلته الخارجية الأخيرة.

المستقبل

يقال

إنّ الامتعاض العوني من أداء "حزب الله" إزاء المستجدّات الرئاسية بدأ يطفو على سطح وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المحسوبة على التيّار "الوطني الحر" بشكل لافت للانتباه في الآونة الأخيرة.

اللواء

تجري اتصالات بين قيادات سياسية إسلامية ومسيحية، بهدف تنسيق المواقف، وتشكيل جبهة سياسية جديدة في حال دقت ساعة الاستحقاق الرئاسي في جلسة الانتخاب المقبلة!

لم تُفلح المساعي في إصلاح ذات البين وفتح صفحة جديدة بين عين التينة والرابية، تساعد على إزالة العديد من المعوّقات للوصول إلى قصر بعبدا!

لعب وزير سيادي دوراً فاعلاً في إنهاء الإشكال بين وزير سابق وقيادات أمنية، من خلال زيارات اعتذارية قام بها الوزير السابق إلى مقرّات الأجهزة الأمنية!

الجمهورية

أبلغ تيار سياسي وزيراً شمالياً أنه ليس في وارد التخلّي عنه مهما تبدّلت التحالفات.

بثّت إذاعة محسوبة على تيار سياسي منذ يومين مقابلات على الهواء من أحد الشوارع ذات اللون الطائفي الواحد، جاءت كلها ضد أحد المرشحين الرئاسّيين.

يتردّد في الأوساط السياسية أن أجواء الإعتراض التي ظهرت في كتلة نيابية كبيرة على دعم ترشيح أحد المرشحين لا تزال على حالها رغم الجهود التي بذلها قطب سياسي حتى الآن لتخفيف وطأتها.

البناء

رأى سياسي بارز من الرعيل العتيق أنّ هناك بعض المفاهيم والمفردات الخاطئة المتداولة في الأوساط السياسية والإعلامية هذه الأيام، وعلى رأسها ما سُمّي "السلة" التي يُقال إنّ ملأها شرط لانتخاب رئيس الجمهورية، علماً أنّ هذا الأخير بعد الطائف لم يعد يملك كلّ مفاتيح السلطة والقرار، حيث أصبح معظم هذه المفاتيح بيد رئيس الحكومة...

 

 بري دعا الى جلسة لانتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان في 18 ت1

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة الوزير وائل ابو فاعور موفدا من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في حضور الوزير علي حسن خليل، وتناول الحديث الأوضاع الراهنة والاستحقاق الرئاسي. ثم ترأس بري اجتماع هيئة مكتب المجلس في حضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: مروان حماده، احمد فتفت، ميشال موسى، انطوان زهرا، وسيرج طورسركيسيان، والمدير العام للجلسات في المجلس رياض غنام، والمدير العام محمد موسى.

مكاري

وبعد الاجتماع الذي استغرق أكثر من ساعتين، أدلى نائب رئيس المجلس فريد مكاري بما يلي: "الجو جو تفاهم، وسيكون هناك جلسة ثانية في تمام الساعة الأولى بعد ظهر الثلثاء في 18 تشرين الاول الجاري لهيئة مكتب المجلس، أي في يوم انتخاب هيئة المجلس واللجان النيابية".

وفد روسي

ثم استقبل بري وفدا روسيا ضم خمسة عشر عضوا من مستشارين للرئيس فلاديمير بوتين ومجلس الدوما وأكاديميين، ويترأس الوفد مستشار مجلس الدوما لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي الدكتور ليونيد إيساييف، ويضم رئيس الجالية العربية السورية في روسيا ورابطة الدولة المستقلة الدكتور وائل جنيد.

جلسة انتخاب الهيئة العامة

من جهة أخرى، دعا بري الى جلسة عامة لانتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر يوم الثلاثاء في 18 من الجاري.

 

هيئـــة المجلس تلتئــــم الاثنيــن بعد التجديد وجلسة عامة مطلع تشرين الثاني لا تلحظ قانون الانتخاب

المركزية- دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري اثر ترؤسه اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الى جلسة عامة هي حكمية بحسب النظام الداخلي، لانتخاب هيئة المكتب المكونة من اميني السر وثلاثة مفوضين اضافة الى انتخابه اللجان الدائمة، وذلك في الثامن عشر من الجاري في اول ثلثاء يلي الخامس عشر من تشرين الاول بداية العقد الثاني للمجلس. وعلم في هذا المجال، ان الجلسة لن تشهد جديدا او تغييرا يذكر في توزيع اللجان التي تلحظ مشاركة كافة الكتل البرلمانية الممثلة للمكونات الطائفية والمذهبية عموما في البلاد وانها من هذا المنطلق ستكون سريعة ولن تستغرق اكثر من نصف ساعة.

وكان اجتماع هيئة المكتب الذي رأسه بري اليوم انطلق من عناوين عدة منها يعود للتأسيس لعلاقات جديدة تتميز بالانفتاح والليونة بين القيادات السياسية خلال المرحلة المقبلة سواء ما يتصل بالعمل التشريعي والاولويات التي يفترض لحظها ومعالجتها، او ما يتصل بالميثاقية التي يتمسك بها التيار الوطني الحر وغيرها من المواضيع الاخرى التي لم تجد لها معالجة وفي مقدمها قانون الانتخابات النيابية الذي لم يلحظ في جدول اعمال الجلسة التشريعية المفترض عقدها اواخر الجاري، والمتضمن 83 بندا يفترض ان تعود الهيئة الى استكمال درسها بعد التجديد لها في جلسة الثامن عشر من الجاري خصوصا ان اعضاء الهيئة الممثلة للكتل المسيحية ما تزال متمسكة برفضها لأي جلسة تشريعية لا تلحظ على جدول اعمالها مشروع قانون الانتخابات وهذا ما ابلغه النائب انطوان زهرا اليوم للرئيس بري واعضاء هيئة المكتب. وعلم ان بري في صدد دعوة المجلس النيابي الى عقد جلسة تشريعية في مطلع شهر تشرين الثاني المقبل لانه على موعد سفر اواخر الجاري. وكان بري رأس اجتماع هيئة مكتب المجلس في حضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: مروان حماده، احمد فتفت، ميشال موسى، انطوان زهرا وسيرج طورسركيسيان والمدير العام للجلسات في المجلس رياض غنام والمدير العام محمد موسى. وبعد الاجتماع الذي استغرق اكثر من ساعتين ادلى مكاري بما يلي: الجو جو تفاهم، وستكون هناك جلسة ثانية في الاولى بعد ظهر الثلثاء في 18 تشرين الاول الجاري، لهيئة مكتب المجلس اي في يوم انتخاب هيئة المجلس واللجان النيابية.

 

بري استقبل ابو فاعور موفدا من جنبلاط وزاسبكين ووفدا روسيا ودعا الى جلسة لانتخاب اللجان في 18 الحالي

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، الوزير وائل ابو فاعور موفدا من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، في حضور الوزير علي حسن خليل، وتناول الحديث الاوضاع الراهنة والإستحقاق الرئاسي.

اجتماع

ثم ترأس بري إجتماع هيئة مكتب المجلس، بحضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: مروان حمادة، أحمد فتفت، ميشال موسى، أنطوان زهرا وسيرج طورسركيسيان، والمدير العام للجلسات في المجلس رياض غنام والمدير العام محمد موسى. بعد الإجتماع الذي استغرق اكثر من ساعتين، صرح مكاري: "الجو جو تفاهم، وسيكون هناك جلسة ثانية في تمام الاولى من بعد ظهر الثلاثاء في 18 الحالي لهيئة مكتب المجلس، أي في يوم انتخاب هيئة المجلس واللجان النيابية نفسه".

جلسة عامة

من جهة اخرى، دعا بري الى جلسة عامة لانتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية عند الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء في 18 الحالي.

وفد روسي

ثم استقبل رئيس المجلس وفدا روسيا ضم خمسة عشر عضوا من مستشارين في ادارة الرئيس فلاديمير بوتين وفي مجلس الدوما، وأكاديميين ونشطاء في المجتمع المدني برئاسة مستشار مجلس الدوما لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي الدكتور ليونيد إيساييف، كما ضم رئيس الجالية العربية السورية في روسيا ورابطة الدولة المستقلة الدكتور وائل جنيد. وقدم الوفد الى بري وساما روسيا تقديريا، وقال رئيسه بعد الزيارة: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري وبحثنا التطورات في المنطقة واطلعناه على انطباعاتنا لزيارتنا الى سوريا، وتبادلنا الآراء حول امكانية التعاون لحل الملفات في المنطقة وتحديدا مجريات الأحداث في سوريا، وكذلك تعزيز وتطوير العلاقة والتعاون بين البرلمانيين في لبنان وروسيا الإتحادية. ولدينا الكثير من النقاط المشتركة التي تزداد في هذه الفترة، ونعمل على التلاقي في ما يخص التعامل معها، بالإضافة الى التعاون في تحقيق الأمن والإستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة وفي سوريا. وشكرنا دولته على دوره الفعال في تقوية الصداقة بين بلدينا بما يخدم مصلحة الشعبين اللبناني والروسي. وكنا سعداء جدا ايضا في الإستماع الى آرائه وعمله في ما يتعلق بمواجهة الإرهاب وتحقيق الإستقرار في المنطقة".

زاسبكين

ثم استقبل بري السفير الروسي الكسندر زاسبكين، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

 

سلام استقبل النجاري ومعلولي وبصبوص

الإثنين 10 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص.

السفير المصري

والتقى سلام السفير المصري نزيه النجاري الذي أوضح أن "البحث تناول العلاقات الثنائية والوضع السياسي بشكل عام في لبنان إضافة الى التطورات على الساحة الاقليمية".

النواب السابقون

واستقبل سلام وفدا من رابطة النواب السابقين برئاسة ميشال معلولي الذي أوضح بعد اللقاء أن "البحث تناول الأخطار التي تهدد لبنان وهي قضية النازحين السوريين الذين يشكلون مع الفلسطينيين في لبنان نصف عدد سكان لبنان والخطر الثاني هو الحركات التكفيرية التي تظهر، واقترحنا حلا بالنسبة للوجود السوري هو إقامة منازل جاهزة في الاراضي السورية لعودتهم".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ابو فاعور بين بيروت والرياض ومشاورات في عين التينة وبيت الوسـط

الحريـري الـى فرنسـا قريبـا ....و"حـزب الله يعطّـل الرئاســـة"

"التشريع" من دون جلسـة و"الخلوي" و"حماة الديار" امام مجلس الوزراء

المركزية- على خطين متوازيين سارت الحركة السياسية في لبنان اليوم. الاول رسمته حركة وزير الصحة وائل ابو فاعور بين الرياض وبيروت، والثاني اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الذي ارجأ خلافا محتوما حول التشريع وضروراته، فضّل رئيس المجلس نبيه بري عدم استخدام صاعق تفجير مشكلة جديدة خصوصا مع الفريق المسيحي، وهو بالكاد اعاد ترميم العلاقات مع بكركي، فلم يوجه الدعوة الى جلسة تشريعية مكتفياً بجلسة عامة لإنتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس قبل ظهر الثلثاء 18 الجاري، وهو الموعد نفسه الجائز قانونا انطلاق جلسات التشريع فيه.

بين السعودية وبيروت: على الضفة الرئاسية، اضطلع الوزير ابو فاعور بحركة لافتة بين المملكة العربية السعودية والمقار الرئاسية والقيادية اللبنانية ،اذ، وفي اعقاب عودته ليلا من الرياض توجه الى عين التينة قبل الظهر وعقد اجتماعا مع الرئيس نبيه بري انضم اليه لاحقا وزير المال علي حسن خليل ثم تحول ثنائيا مع خليل بعدما رأس الرئيس بري جلسة هيئة مكتب المجلس. واذ نفى وزير الصحة ردا على سؤال عن زيارته المملكة ان يكون توجه اليها قائلا للاعلاميين " انا لا رحت ولا جيت" فسر المراقبون جوابه بان الزيارة وهي الثانية، لم تحمل جديدا في ما يتصل بالموقف السعودي من الرئاسة، لا سلبا ولا ايجابا. وزار الوزير ابو فاعور في وقت لاحق، بعيدا من الاعلام بيت الوسط ، بحسب معلومات "المركزية" واطلع الرئيس سعد الحريري، على اجواء الزيارة. وفي السياق، افادت اوساط مطلّعة "المركزية" ان الحريري سيستأنف برنامج جولته الخارجية هذا الاسبوع بدءأ من العاصمة الفرنسية، على ان يزور تباعا انقرة والقاهرة والرياض.

"صفيّنا النيّة": وفي حين تبدي مصادر فريق 8 آذار تفاؤلا بالغا ازاء قرب انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة 31 الجاري تخالفها الرأي اوساط 14 آذار التي تعرب عن اعتقادها بان حراك الرئيس الحريري يهدف الى اظهار حقيقة من يعرقل الاستحقاق الرئاسي، اي حزب الله، من خلال الذهاب حتى النهاية في ما يتلطى الحزب خلفه لتحميل "المستقبل" والسعودية مسؤولية الفراغ. وفي السياق، اشار الامين العام لـ "تيار المستقبل" احمد الحريري إلى اننا "قدّمنا منذ البداية المبادرة تلو المبادرة لإنهاء الشغور الرئاسي، من دون ان ننتظر احدا، حتى وصلنا إلى يومنا هذا، حيث ينتظر نتيجة حراك الرئيس الحريري"، مؤكداً اننا "صفّينا النيّة"، وقمنا بواجبنا، لكن هذا الوضع لا يمكن ان يُحمل فقط على اكتافنا، بل على اكتافنا واكتاف غيرنا، وليس "تيار المستقبل" من سيبقى يقدم المبادرة تلو المبادرة، من دون ان يلاقيه احد في منتصف الطريق، وسيأتي وقت نقول فيه كلمتنا بإزاء ما قدمناه من مبادرات، ونتحدث عن كل العقبات التي واجهناها، وعن الجهة التي تعطل الرئاسة، والتي لا تريد رئيساً للجمهورية، وهي "حزب الله".

لا جدول أعمال: على صعيد آخر، انتهى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب في عين التينة ، من دون التوصل الى اتفاق على بنود الجلسة المنتظرة، حيث أشارت المعلومات المتوافرة الى ان عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا تمسك بأولوية ادراج بند قانون الانتخاب على رأس جدول الاعمال كشرط لمشاركة نواب القوات والتيار الوطني الحر والكتائب فيها، في حين بدا أعضاء الهيئة الآخرون أكثر مرونة، حيث أفيد ان عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أكد ان التيار الارزق على وعده بضرورة وضع قانون الانتخاب، "الا ان القضايا المالية الملحة قد تدفعنا الى المشاركة". وإزاء هذا التباين، تقرر ان تعقد هيئة مكتب المجلس اجتماعا ثانيا في الاولى من يوم الثلثاء 18 الجاري، سيعقب جلسة عامة لانتخاب اعضاء هيئة المجلس واللجان دعا اليها الرئيس بري في اليوم نفسه، ما يعني ان الهيئة الجديدة، والتي يستبعد ان تدخل تغييرات كبيرة الى هيكليتها، ستتابع مهمة وضع جدول أعمال الجلسة المفترضة.

فتفت: وفي السياق، اوضح النائب فتفت لـ "المركزية" ان "الهدف من وراء عدم وضع جدول اعمال الجلسة التشريعية في اجتماع الهيئة ، اتاحة المجال امام مزيد من المشاورات لايجاد الحلول من اجل وضع جدول اعمال يتضمّن بنوداً مالية ضرورية و"ضاغطة" يجب اقرارها قبل نهاية الشهر كي لا توجّه الانذارات للبنان"، ومؤكداً ان "هذا الامر لا يتعارض مع التعهّد الذي سبق وقدّمناه كـ "تيار مستقبل" لجهة عدم المشاركة في جلسة تشريعية لا يكون قانون الانتخاب على رأس جدول اعمالها، فالتشريعات المالية ضرورية الان، و"الضرورات تُبيح المحظورات"، واعلن اننا "لا نزال على تعهّدنا، وملتزمون بالقانون المُختلط الذي قدّمناه مع "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي"،. وتوقّع فتفت ان "يبقى القديم على قدمه لجهة اعضاء هيئة مكتب مجلس النواب، ورؤساء اللجان النيابية".

146 بنداً: وفي موازاة انتظار نتائج الحراك الرئاسي وترقّب مواقف القوى السياسية من التشريع ، تعقد حكومة "المصلحة الوطنية" جلسة الخميس المقبل بجدول اعمال يتضمّن146 بنداً، 53 من جدول اعمال الجلسة السابقة، و93 بنداً جديداً. وفي حين لم تتضّح بعد طبيعة مشاركة وزراء "التيار الوطني الحر" في الجلسة، إما مشاركة جزئية كما في الجلسة السابقة او مكتملة بحضور وزير الخارجية جبران باسيل، فان ابرز البنود المُدرجة على جدول الاعمال الذي حصلت "المركزية" على نسخة منه، البند 39 المتعلّق بعرض وزارة الداخلية والبلديات موضوع تلف الاراضي المزروعة بنبتة الحشيشة في نطاق بعلبك-الهرمل، البند 44 المتعلّق بطلب وزارة الاتصالات الموافقة على دفتر شروط المناقصة العالمية لادارة شبكتي الهاتف الخليوي وتكليف ادارة المناقصات لاجرائها، والبند 82 المتعلّق بمشروع مرسوم يرمي الى سحب بيان العلم والخبر للجمعية المسماة: "حركة حماة الديار".

سلامة: من جهة أخرى أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من واشنطن حيث شارك في الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، أنه لم يسمع جديداً في ما خصّ ملف العقوبات، وطمأن إلى أن "الليرة اللبنانية مستقرة وستبقى كذلك، خصوصا أن إمكانات الدفاع عن سعر النقد الوطني تعزّزت، إذ بلغ الإحتياطي بالعملات الأجنبية الذي يملكه المصرف المركزي مستويات قياسية هي الأعلى تاريخياً". وأكد لـ Arab Economic News "قدرة القطاع المصرفي اللبناني على التزام متطلبات الصناعة المصرفية العالمية، ولا خوف من الـDerisking في لبنان".

بوتين في تركيا: اقليميا، وفي حين زخّم سقوط مشروعي القرارين الفرنسي والروسي في شأن حلب، في مجلس الامن الدولي، نشاطَ الآلة العسكرية السورية – الروسية برا وجوا في المدينة، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الى اسطنبول، في اول زيارة له لتركيا بعد الازمة التي تسبب بها اسقاط تركيا لمقاتلة حربية روسية على الحدود مع سوريا في تشرين الثاني الماضي. وعلى هامش مشاركته في مؤتمر الطاقة العالمي، من المقرر ان يجري بوتين محادثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان تتوقع مصادر دبلوماسية ان يحتل الملف السوري عموما وأوضاع حلب خصوصا حيزا واسعا منها خصوصا ان أنقرة تعتبر المحافظة جزءا من مداها اليحوي.

هولاند غير متأكد: في غضون ذلك، أشار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليل الاحد الى أنه يسأل نفسه عما إذا كان مستعدا للقاء بوتين عندما يزور باريس في 19 تشرين الأول بسبب "جرائم الحرب" التي ترتكب في حلب. أما ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، فأكد ان بوتين مازال يعتزم زيارة فرنسا في وقت لاحق من الشهر الحالي على الرغم من قول هولاند إنه غير متأكد مما إذا كان سيستقبله.

 

ما الذي تغير في المشهد الاقليمي لفك أسر رئاسة لبنان؟ وجهود داخلية غير كافية وتأزم خارجي لا يبشـر بالخير

المركزية- لا يتوانى مصدر سياسي مطّلع على تفاصيل الحراك الرئاسي الداخلي عن القول امام محدثّيه بأنه لا يبارح مربع القناعة بعدم اكتمال ظروف نضوج الطبخة الرئاسية في لبنان، ما دامت في "وحدة حال" مع تطورات الاقليم التي دخلت منذ نحو اسبوع اقوى فصولها الدراماتيكية ومشاهدها السوداوية، في ضوء تعليق التفاوض الاميركي- الروسي في شأن الازمة السورية ودخوله مرحلة الكباش السياسي إن في أروقة مجلس الامن حيث حرب "المشاريع" أو في المواقف الصادرة من الكرملين والبيت الابيض، وتسيّد لغة الحديد والنار في حلب واجهة المشهد السوري. ويقول المصدر لـ"المركزية": يخطئ من يعتقد ان من الممكن فصل الاستحقاق الرئاسي اللبناني عما يدور في دول الجوار، فلو كان الامر كذلك لما قبع في اقبية الفراغ على مدى عامين وخمسة أشهر. ولعل من البديهي السؤال عما تغير منذ ذاك الحين حتى اليوم لتتخلى الاطراف الاقليمية التي توظف ورقة رئاسة لبنان في بازار مصالحها لتحصيل مكتسبات في هذه الدول ما دامت لم تحصل حتى الساعة على اي منها. ولنفترض ان القادة اللبنانيين حسموا امرهم وقرروا، بقواهم الذاتية، المبادرة الى انقاذ الرئاسة، فهل هؤلاء قادرون حقا على الخروج عن "أمر الطاعة الاقليمي" وفك ارتهانهم بالقوى المُحرّكة، وبعضهم يجاهر بهذا الارتهان تحت شعارات زائفة وحجج لم تعد تقنع أحدا من العاقلين؟

ما اهداف هذا الحراك الذي يكاد لا يهدأ منذ عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان وبدء مشوار لقاءاته الداخلية والخارجية تزامنا مع حركة مماثلة للممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ نحو العواصم المؤثرة في الملف، الى جانب زيارات وزير الصحة وائل ابو فاعور المتتالية الى الرياض؟ يوضح المصدر ان قلق بعض الدول الكبرى على الاستقرار اللبناني يقف خلف جزء من هذا الحراك لتحصين الوضع الامني وتجديد "صك" حماية الداخل ومنع تشظيه بنيران التأزم الاقليمي، في حين يشكل وضع حزب الله في دائرة تحميله مسؤولية الفراغ بالمطلق بعد تعريته من كل ما يتلطى به من ذرائع الهدف الاساس لحراك الرئيس الحريري وتبرئة ساحة "المستقبل" ومن خلفه المملكة العربية السعودية من تهمة التعطيل التي لا ينفك حزب الله يلصقها به منذ أشهر طوال، وقد تمكّن من اجتياز اكثر من نصف الطريق في هذا الاتجاه، بحيث لم يعد الحزب قادرا على لصق هذه التهمة به، بعد كل ما جرى. وفي قراءة سريعة لمواقف قيادات الحزب في الايام الاخيرة يمكن استشعار هذه النقلة، اذ ان هجومهم على المملكة بات أخفّ وطأة ويتركز على تهمة تبني التكفيريين وتمويلهم لا على عرقلة الانتخابات الرئاسية في لبنان. اما في ما يتصل بزيارتي الوزير ابو فاعور للسعودية فلم يلمس منهما بحسب المتوافر من المعلومات جديدا يوحي بالخرق الرئاسي. فالمسؤولون السعوديون لا ينفكون يكررون الموقف نفسه لجهة ترك الخيار للبنانيين مع الاشارة الى محاذير انتخاب رئيس من 8 آذار، ويستكملون في الوقت نفسه هجومهم على طهران ومن يدور في فلكها. بمعنى آخر، يضيف المصدر، وعلى رغم بلوغ موجة التفاؤل داخل فريق 8 آذار ذروتها، فان الاجواء المخيّمة بين قيادات 14 آذار لا توحي بالتفاؤل، و31 تشرين الاول لناظره قريب.

 

جانجنيان يدعو الوزراء إلى الإستماع إلى مطالب أصحاب المقالع والكسارات المعتصمين في البقاع

المركزية- كشف النائب شانت جانجنيان لـ"المركزية" عن دعوة قائد منطقة البقاع العسكرية إلى الإجتماع بلجنة من أصحاب الشاحنات والمقالع والكسارات الذين قطعوا طريق ضهر البيدر اليوم، لوضع لائحة بالمطالب لرفعها إلى المسؤولين المعنيين. ولفت رداً على سؤال إلى تشبّث المعتصمين بعدم فتح الطريق، وقال "نحن ككتلة نواب زحلة، كنا وقّعنا على عريضة تقدّم بها أصحاب المقالع والكسارات والشاحنات في البقاع، طالبوا فيها بإنصافهم، واحترام النظام المعمول به، إذ أن قرار المنع في هذا الشهر الذي يصادف بداية العام الدراسي وفصل الشتاء، يؤدي إلى قطع أرزاق الناس العاملين في هذا القطاع، خصوصاً أن بعد نحو شهرين كأقصى حدّ، لا يعود في إمكانهم العمل، بحسب قولهم". وإذ أعلن متابعته لهذه القضية مع المعنيين، شدد على "ضرورة حل هذه المشكلة"، معلناً رفض الكتلة قطع الطرقات أمام المواطنين، داعياً الوزراء تحديداً إلى أن يجتمعوا بالمعتصمين ويستمعوا إلى مطالبهم، إذ لا يجوز عدم الردّ عليهم، فالمسؤولون يجب أن يكونوا في خدمة الناس وتسيير شؤونهم". وتابع: "نحن كنواب وقعنا على العريضة، لكن الوزراء المعنيين يرفضون الإستماع إليهم. وهذا أمر غير مقبول". وتوقع جانجنيان لجوء المعتصمين إلى التصعيد، وقال: "ذا كانوا أصحاب حق فمن الضروري أن يحصلوا على حقوقهم. وإذا سُمح لأصحاب المقالع والكسارات والشاحنات في مناطق أخرى بتصريف أعمالهم، فيجب التعامل مع منطقة البقاع بالموقف ذاته، وفق مبدأ العدالة والمساواة. ونناشد المسؤولين من وزارات ووزراء، الإستماع إلى الناس". وقائع الإعتصام: وكان أصحاب الشاحنات والمقالع والكسارات قطعوا طريق ضهر البيدر قرب حاجز الدرك، مانعين السيارات من المرور على المسلكيْن ووقفت الشاحنات في عرض الطريق، وذلك "احتجاجاً على إقفال كساراتهم". وتسبب قطع الطريق بزحمة سير خانقة.

ساحة شتورا: واعتصم أصحاب الكسارات أيضاً في ساحة شتورا في اتجاه المصنع، ما أدّى إلى ازدحام السير.

ضهور الشوير – ترشيش: كذلك أقفل أصحاب الكسارات طريق ضهور الشوير - ترشيش في محلة التويتي.

فتح الطريق: وبعد الظهر، أعيد فتح طريقي ضهر البيدر وترشيش – زحلة، بعد تحديد موعد مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص صباح غد.

 

ماروني: 31 الجاري مهلة أخيرة أمام المعطلَين والا "الثالث" والراعي ينتفض على الاسـتهتار بصلاحيـات ودور الرئيـس

المركزية- لا يزال السجال الأخير على خط بكركي- عين التينة محور التحركات السياسية لمختلف القوى المسيحية، لا سيما حزب الكتائب. فبعد زيارة وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم والوزير السابق سليم الصايغ يوم الجمعة الفائت إلى الرئيس نبيه بري لوضع النقاط على حروف الرفض الكتائبي للسلة التي يحمل لواءها رئيس المجلس، سجلت اليوم زيارة عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني إلى البطريرك الراعي، غداة تجديده رفض السلة، في موقف مبدئي يلتقي فيه مع الكتائب. وتعليقا على اللقاء، أوضح ماروني لـ"المركزية" أن "من واجبنا أن نبقى على تواصل مع بكركي. ومنذ بداية الفراغ الرئاسي، قلنا إن أي حل لا يمكن أن يبصر النور إلا عن طريق انتخاب رئيس للجمهورية. ذلك أن لا يمكن تشكيل حكومة أو اجراء تعيينات قبل انتخاب الرئيس، لأن في ذلك تقييدا للرئيس العتيد. وقد حملنا هذا الموقف إلى بكركي، وعين التينة، علما أن حزبا تاريخيا كالكتائب يجب أن يبقى حاضرا لأن البلاد تمر في أزمة خطيرة".

واشار ماروني إلى أن "البطريرك ينطلق من موقف مبدئي يكمن في عدم تقييد رئيس الجمهورية. وتاليا، فإن اقتراح أسماء الوزراء والحقائب، وسواه من التسريبات الاعلامية يظهر وكأن لا حاجة إلى وجود رئيس الجمهورية ما دام الجميع حدد له أدوات عمله قبل انتخابه. لذلك، يمكن القول إن البطريرك الراعي انتفض على واقع ما انفك يحذر منه وهو الاستهتار بصلاحيات ودور الرئيس، خصوصا أن عملية المحاصصة باتت علنية". وعن اعتبار الرئيس بري السلة ممرا وحيدا نحو انجاز الاستحقاق، لفت إلى أن "البديل عن كل هذه الأمور يكمن في العودة إلى الطاولة الحوارية، والتعهد الذي كان أعلنه الرئيس بري وينص على أن البحث في كل شيء ممكن، لكننا لن نقر أي أمر قبل انتخاب الرئيس الجديد". وعن مآل تحرك الرئيس سعد الحريري، عقب ما يعتبره البعض "خمولا" أصابه، نبه إلى أن الرئيس الحريري لم يتخذ قرارا، بل يجول على كل القيادات ليتخذ قرارا في الملف الرئاسي. ما يعني أنه يريد تحقيق خرق في الجمود القاتل الذي يغرق فيه هذا الملف. وقد أبلغناه موقفنا القائل إن من غير المنطقي أن ننتخب رئيسا بعيدا منا في السياسة والتمسك بثوابت السيادة والاستقلال، وبقدر ما يقترب مرشحا 8 آذار من قناعاتنا، بقدر ما نقترب منهما. وختم ماروني: "يجب أن يكون تاريخ 31 تشرين الأول، مهلة أخيرة أمام المرشحين المعطلين. وبعده، يجب عقد لقاءات بين القيادات اللبنانية للتوافق على رئيس قادر على انقاذ البلاد، أي الخيار الثالث".

 

زيارة باسيل لأستراليا رهن التطورات الرئاسية

المركزية- من المقرر ان يتوجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى استراليا في 18 الجاري في زيارة تستمر عشرة ايام يلتقي في خلالها شخصيات رسمية ويجول على مدن عدة لا سيما تلك التي تضم اعدادا كبيرة من اللبنانيين للوقوف على حاجات ابناء الجالية والاطلاع على اوضاعهم. الا ان الرحلة الخارجية لباسيل بحسب ما تفيد مصادر مطلعة "المركزية" تبقى رهن التطورات السياسية الداخلية خصوصا تلك المتصلة بالحراك الرئاسي وتبيان مصير الاتصالات الجارية في الداخل والخارج بحيث اذا ما ظهر جديد، قد يعدل رئيس التيار الوطني الحر عن الزيارة في هذا التوقيت بالذات، اذ انها تستمر حتى 28 الجاري اي قبل ثلاثة ايام على موعد الجلسة الانتخابية الرئاسية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 31 الجاري. وتبعا لذلك قد يرجئ رحلته الاسترالية الى موعد لاحق، اذ ان المستجدات قد تستوجب بقاءه في بيروت لمواكبة المستجدات.

 

 الكاردينال ساندري يغادر الى روما

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - غادر بيروت، مساء اليوم، رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري عائدا الى روما بعد زيارة للبنان استمرت اياما عدة شارك خلالها غي حفل سيامة الاب سيزار آسيان اسقفا بعدما عينه البابا فرنسيس نائبا رسوليا ورئيسا للطائفة اللاتينية في لبنان. كان في وداعه بالمطار السفير الباباوي في لبنان غابريال كاتشيا.

 

الكتائب: نرفض فرض رئيس بالقوة او وضع شروط على العملية الديموقراطية

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري برئاسة نائب الرئيس جوزيف ابو خليل تداول خلاله في الاوضاع العامة واصدر بعده بيانا، رفض فيه "فرض رئيس جمهورية بالقوة او وضع شروط على العملية الديموقراطية"، مطالبا "بالالتزام بالآليات الديموقراطية وانتخاب رئيس دون قيد او شرط". ورأى ان "ما يجري اليوم يقتصر على عملية تهافت على السلطة عبر القفز فوق الأصول بقوة السلاح والتعطيل والترهيب بالشارع والترغيب بصفقات جانبية". ودعا المكتب السياسي الى "التكتل في وجه الاستيلاء على البلد والمؤسسات ومقاومة جميع اشكال التشويه والشذوذ عن الدستور والخروج عن الديموقراطية منعا للسقوط في المحظور والانتقال من حكم القانون الى حكم الأقوى". واعتبر ان "بلوغ العقد التشريعي الخامس منذ بدء الفراغ الرئاسي دون انتخاب رئيس للجمهورية بمثابة فضيحة كبرى يتحمل مسؤوليتها الفريق المعطل. ان اي تساهل في العمل التشريعي قبل اتمام الوظيفة الانتخابية لمجلس النواب يشكل انتهاكا صريحا للمادة 73 من الدستور وتطبيعا غير مقبول مع الفراغ القائم".

 

ما وظيفة «سرايا التوحيد» وماذا يريد وئام وهّاب من إطلاقها؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 10 أكتوبر، 2016

أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب يوم أمس الأحد 9 تشرين الأول، عن إطلاق سرايا التوحيد لدعم ومؤازرة الجيش اللبناني، هذا التصريح الذي طرحت عدة أسئلة حول طبيعة هذا التنظيم وأهدافه ومبرراته. مسوؤل الإعلام في حزب التوحيد العربي الأستاذ هشام الأعور، أوضح لـ”جنوبية” أنّ “سرايا التوحيد مجموعة من الشبان والشابات لها هيكلية تنظيمية ضمن مبادئ وأهداف محددة، وقد أعلن عنها الوزير وئام وهاب يوم أمس وأكد أنّها ليست ضد الدولة وليست حالة ميليشياوية كما يحاول البعض تصويرها، بالعكس هي خلف الجيش وهدفها مساعدة الجيش والقوى الأمنية، وأي نشاط سوف تقوم به هو للدفاع عن الكيان وعن الدولة وسوف يكون بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية وأجهزة الأمن”. وعمّا إذا كانت هذه السرايا مسلحة، أجاب “حسب الظروف”. مضيفاً أنّ ” سرايا التوحيد ليست حصراً على صعيد شريحة اجتماعية، وإنّما هي مشروع على مستوى لبنان، وبعد الإعلان عنها قد جاءنا أكثر من طلب انتساب سواء من مناطق الجبل أو من البلدات الأخرى”. وفيما يتعلق بترخيص وزارة الداخلية لهذا التنظيم لفت الأعور إلى أنّ “السرايا تعتبر جزءاً من حزب التوحيد العربي الذي لديه علم وخبر، والإطلالة الأولى لها سوف تكون في 20 تشرين الثاني، وسوف ترتبط بكل ما له علاقة بدعم وصمود أهلنا ودرء المخاطر عنهم”. معلقاً على المقارنة بينها وبين “سرايا المقاومة” و”حماة الديار” بأنّ “السرايا تلتقي بالكثير من برامجها وأهدافها مع سرايا المقاومة، إلا أنّ سرايا التوحيد لها استقلاليتها وكيانها الخاص بها، وهذا الطرح جاء نتيجة ظروف المنطقة وانعكاسها سلبياً على لبنان لاسيما ما يحدث في سوريا، والحركات التكفيرية المسلحة التي خلقت شعوراً بالخوف لدى البعض ونحن منهم، وتولد نوع من الهاجس حول الحفاظ على الوجود والاستقرار، من هذا المنطلق تولدت الفكرة وهي ليست متعارضة مع الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية”.

وعن مبدأ الدعم الذي تتذرع به كل من سرايا المقاومة وحماة الديار، والذي هو اليوم من أهداف سرايا التوحيد، وعمّا قد يوحي هذا من أنّ المؤسسة العسكرية ضعيفة وبحاجة لقوة مساندة، أشار الأعور إلى أنّ “ليس المقصود بالطبع أنّ الجيش ضعيف على العكس تماماً، وإنّما كل طرف يحاول دعم الجيش على طريقته، فحينما أدعم الجيش بموقف سياسي مثلاً هذا دليل أنّ الجيش ليس ضعيفاً ولا ينتظر موقفي السياسي، كل ما في الأمر ان هذا دعم إضافي معنوي له”. مضيفاً “نحن حينما نقول الوطن بخطر، أنا كحزب تترتب عليّ مسؤولية الدفاع عن وطني وذلك بالتنسيق للجيش، ولا نقصد بذلك أنّ المؤسسة العسكرية ضعيفة على العكس نحن نوجه تحية لمخابرات الجيش ولأجهزة الجيش التي تقوم بدورها مع شعبة المعلومات والأمن الداخلي، ولكن نحن نحاول نتيجة الأخطار المتزايدة أن نكون عنصراً إضافياً في الدفاع عن الوطن”. وعند سؤاله عن سبب عدم انتساب هؤلاء الشباب مباشرة للمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية عوضاً من تأسيس سرايا لهم، أوضح “أكثرية الفئة التي سوف تتنتسب هم شبان وشابات من طلاب جامعات وتلامذة المدارس، ونحن سنقوم بإعدادهم وتأهيلهم وسنحثهم على الانخراط في الجيش وفي قوى الأمن الداخلي والدرك، فما نقوم به ليس مستقلاً ولا ضد الدولة”.

 

عرسال المهمشة منذ ثلاث سنوات: أعطونا ميثاقية «الكرز» و «التفاح»!

نسرين مرعب 10 أكتوبر، 2016/بعصا سحرية حلت مشكلة التفاح، وبصمت مدوي منذ ثلاث سنوات تموت أشجار الكرز عارية، ويتساقط الثمر اليابس الذي يسد رمق الجياع. المسألة مسألة حق، لا مزايدات، ولا سياسة، فعرسال التي تعتمد بمعيشتها على الزراعة كمصدر رزق أولي، تكاد تنهي عامها الثالث وهي ممنوعة عن أرزاقها في ظلّ السياسة الغائبة، والدولة التي لا تعترف بها إلا تهميشاً. عرسال “منكوبة” لا يمكن قول العكس، لا تتذكرها نشرات الأخبار إلا بما يشيطنها، ولا تحضر على طاولة السياسة إلا من خلال الخطط الأمنية. الناحية الإنمائية والمعيشية لهذه البلدة لم يعد يعبأ بها السياسيون، فالقيادات المعنية غافلة، وفيما تحصل البلدات على حقوقها بقوة زعماء الطائفة، تظهر عرسال “يتيمة”، لا أم صبي بها ولا حتى أباه يملك صوتاً. أزمة التفاح، وحلّها، بمعية السياسيين، دفعت العراسلة لرفع الصوت، فتحركوا هم بمواطنيتهم ليطالبوا بحقوق كان من المفترض أن تكون مكتسبة ومستحصلة. من أمام السراي الحكومية رفعت الشعارات “ما بدنا تعويض .. بدنا الجرود” وذلك في التأكيد على المطالبة بحل أوسع، فالجماعات المسلحة وحزب الله صادروا الأملاك واحتلوا الجرد وأحرقوا الأخضر واليابس. في هذا السياق تتحدث نائب رئيس بلدية عرسال السيدة ريما كرنبة لـ”جنوبية”، مؤكدة “مستمرون حتى أخذ حقوقنا”، مضيفة “استقبل الوفد كل من دولة الرئيس تمام سلام و أمين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير وكانت الأجواء ايجابية و وقدما لنا وعداً بطرح الملف في جلسة يوم الخميس”.

وتلفت كرنبة إلى أنّ “أهالي عرسال أكدوا أنهم سوف يواكبون جلسة الخميس من الأرض فالوضع لم يعد يستأهل تقاعس والتعويض حق واستعادة الأرزاق حق”. من جهتها الناشطة نجلا الحجيري، تتحدث لـ”جنوبية”، عن أجواء الاعتصام “الأهالي قد جاؤوا للمطالبة بحقوقهم، التعويض أولاً ثم حل مشكلة الجرود ثانياً”. مضيفة “لا نعول كثيراً ولكنهم وعدونا ولا نستطيع أن نجزم حتى جلسة الخميس”. الحجيري تؤكد أنّ لا استسلام وإنّما هناك تصعيد “نحن جديون بتحركنا، ونتأمل أن تعيد لنا المقررات التي سوف تصدر الخميس بعضاً من حقوقنا وإلا سوف يكون هناك تصعيد”. عرسال قالت كلمتها وعلى الدولة أن تفي بوعدها، فميثاقية الكرز والتفاح، هي ميثاقية الجوع والكرامة، أهالي عرسال يليق بهم الحياة ويليق بجرودهم أن يعود زرعها وأن تتلون من جديد بالكرز والمشمش وسائر المزروعات التي تشتهر بها البلدة. فهل يعود مهرجان الكرز للبلدة؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

منشآت بحرية روسية "دائمة" في طرطوس

المركزية- نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف قوله "ان موسكو تعتزم الإبقاء على منشآتها البحرية في مدينة طرطوس السورية في شكل دائم".

 

"عكاظ": شـروط روسيا والفيتو يدعمان الابادة البشرية في حلب

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر اوروبية اشارتها الى "وجود علامات استفهام عديدة حول الشروط الروسية للموافقة على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في سوريا"، معتبرةً انها شروط تعجيزية في هذا التوقيت الحرج". ووضعت المصادر بحسب الصحيفة السعودية هذه الشروط في خانة "استمرار الدعم الروسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد"، لافتةً الى ان "الضربات الجوية المستمرة على حلب وإبادة المدينة تنم عن عدم مسؤولية لما يُعانيه المواطنون في حلب، كذلك، فان الفيتو يدعم سياسة البربرية والإبادة البشرية". واشارت المصادر الاوروبية الى ان "المسؤولية تقع ايضا على عاتق إيران مع روسيا، الدولتين اللتين لا تدخران جهداً في دعم نظام يُبيح قتل واغتيال مواطنيه".

 

إيران تعبّد طريقها نحو البحر المتوسط

المركزية- أشارت صحيفة "غارديان" البريطانية الى أن ايران على وشك إكمال مشروعها الإستراتيجي بتأمين ممر بري يخترق العراق في نقطة الحدود بين البلدين ثم شمال شرق سوريا إلى حلب وحمص وينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط. وأضافت: "قوات كبيرة من الميليشيات الشيعية تضع اللمسات الأخيرة على خطط للتقدم بتنفيذ مشروع الممر الذي تعود جذوره للعقود الثلاثة الماضية، وذلك بقيادة "رأس رمح السياسة الخارجية الإيرانية" قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، الذي ظل يدير حرب إيران في العراق وسوريا، وأن خطة الممر تتضمن تغييرات سكانية اكتمل تنفيذها وسط العراق ولا تزال قيد التنفيذ في سوريا". ولفتت الصحيفة الى ان "الشريط البري غرب الموصل الذي ستعمل فيه الميليشيات الشيعية، يُعتبر أساسيا في تحقيق الهدف الإيراني للوصول للبحر الأبيض المتوسط. وبذلك سيستطيعون نقل القوى البشرية والإمدادات بين طهران والبحر المتوسط في أي وقت يشاؤون عبر طرق آمنة يحرسها موالون لهم أو آخرون بالوكالة". وذكرت الصحيفة أن"هذا الممر الذي ظلت طهران تشقه تحت سمع وبصر الأصدقاء والأعداء، لم يستشعر خصوم إيران خطورته إلا خلال الأسابيع الأخيرة، موضحا أن تركيا قد تكون شعرت أن هناك علاقة بين إيران والأكراد الذين يعتمد عليهم في تنفيذ جزء كبير من الممر وتأمينه، لذلك بدأت تتحرك بفي مال شرق سوريا مؤخرا".

 

رياح ساخنة تلفح المنطقة والكلمة للميدان حتى موعد الانتخابات الاميركية وحلـب الـى المصيــر الصعب واليـمن يسـعّر الكبـاش الاقليمــي..

المركزية- سجّلت الساحات العربية التي تشهد نزاعات وحروبا دامية منذ سنوات، من اليمن الى سوريا فالعراق، ارتفاعا ملحوظا متزامنا، في حرارة المواجهات على الارض في الساعات القليلة الماضية، ما أنذر بمرحلة تصعيد جديدة مقبلة حتما الى المنطقة ستكون الكلمة فيها للميدان، خصوصا اذا ما استمر تعثّر الحلول السياسية، وهو التوجه الذي ترجّحه أوساط دبلوماسية لمسار الاحداث، حتى تدق ساعة الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل. من اليمن: وفي هذه الخانة، تدرج الاوساط عبر "المركزية" الغارات الجوية التي استهدفت السبت دار عزاء في اليمن، نُسبت الى التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وأسفرت عن مقتل 140 شخصاً وجرح 525 آخرين، متوقعة ان تشعل الحادثة مجددا التوتر بين المملكة والجمهورية الاسلامية الايرانية. فعلى رغم نفي التحالف اي علاقة له بالحادثة واعلانه فتح تحقيق فوري في ملابساتها، دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين الى مزيد من الهجمات على الحدود السعودية، كما طلبت طهران، التي تدعم أيضا الحوثيين، مساعدة من الأمم المتحدة لإرسال طائرة إلى اليمن لإجلاء جرحى الغارات من صنعاء، في حين قال وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن "السعودية، وأيضا كل أولئك الذين دعموا عدوان التحالف الذي تقوده ضد الشعب اليمني، يجب أن يحاسبوا عن جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن خلال الأشهر الـ18 الماضية". أما مسارعة الولايات المتحدة، حليفة الرياض، الى ادانة الغارة، فلم ينفع في حمايتها من لهيب نيران النزاع اليمني، اذ أعلن متحدث عسكري أميركي لـ"رويترز" أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية استُهدفت الأحد في محاولة فاشلة لمهاجمتها بصاروخين من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. ..الى سوريا: أما سوريًّا، فوضَع سقوطُ مشروعي القرارين الفرنسي والروسي في شأن حلب، في مجلس الامن الدولي، المحافظةَ وسكانها، خصوصا أولئك الموجودين في أحيائها الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، أمام مصير صعب وقاس، ذلك ان تعثر القرارين اللذين كانا يهدفان الى وقف التصعيد الميداني، أعطى الضوء الاخضر لمضي القوات النظامية وحلفائها الروس، قدما في هجومهما البري والجوي لاستعادة السيطرة الكاملة على حلب مهما كلف الامر، مستفيدين من "الارباك" الذي تعيشه الادارة الاميركية عشية مغادرة الرئيس باراك أوباما البيت الابيض، حيث يحاذر الاخير اتخاذ اي خطوات غير مدروسة من قبيل التدخل البري في سوريا او تسليح المعارضة المعتدلة، قد تؤثر سلبا على حظوظ المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الرئاسية. وهو الواقع الذي يسعى النظام السوري تماما كما موسكو، الى استثماره حتى النهاية لتحقيق المكاسب على الارض قبل تسلم الادارة الاميركية الجديدة مقاليد الحكم وتأتي ساعة العودة الى طاولة المفاوضات.

بوتين، اردوغان وهولاند: في الاثناء، يحضر الملف السوري ولا سيما وضع حلب التي تعتبرها تركيا جزءا من مداها الحيوي، في اللقاء يجمع اليوم الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، على هامش "مؤتمر الطاقة العالمي الثالث والعشرين" في اسطنبول وسيكون للمحادثات المنتظرة تأثير في مجرى التطورات "الحلبية"، وفق المصادر. في غضون ذلك، أشار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليل الاحد الى أنه يسأل نفسه عما إذا كان مستعدا للقاء بوتين، عندما يزور باريس في 19 تشرين الأول بسبب "جرائم الحرب" التي ترتكب في حلب. أما ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، فأكد ان بوتين مازال يعتزم زيارة فرنسا في وقت لاحق من الشهر الحالي على رغم قول هولاند إنه غير متأكد مما إذا كان سيستقبله.

 

السعودية لا تستبعد ان يصل سعر النفط الى 60 دولارا للبرميل في نهاية العام

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلنت السعودية اليوم انه "من غير المستبعد" ان يرتفع سعر برميل النفط الى 60 دولارا للبرميل في نهاية العام، الا انها حذرت من ان خفض الانتاج بشكل كبير يمكن ان يحدث صدمة في الاسواق. وفي كلمة افتتاحية في "مؤتمر الطاقة العالمي" المنعقد في اسطنبول، قال وزير النفط السعودي خالد الفالح :انه "مهما كانت اسعار النفط فان المملكة قادرة على تطبيق رؤيتها الاصلاحية لتغيير هيكل اقتصاد البلاد المعتمد على النفط بحلول 2030". وبعد اشهر من الضغوط بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي والتخمة في امدادات النفط في الاسواق، ارتفع سعر النفط الاميركي الى ما فوق 50 دولار للبرميل في سوق نيويورك الاسبوع الماضي لاول مرة منذ حزيران. وجاء ذلك بعد ان وافقت السعودية الشهر الماضي على خفض مفاجئ في انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لاول مرة منذ ثماني سنوات. وصرح الفالح "نرى تداخلا بين الامدادات والطلب ومن غير المستبعد ان نرى سعر النفط يصل الى 60 دولار للبرميل بنهاية العام". واضاف :"لكن تركيزي الآن ليس على السعر بل على العرض والطلب". وتابع "يجب ان تضمن اوبك الا تخفض الانتاج بشكل كبير وتحدث صدمة في الاسواق لا نريد ان نصدم الاسواق بطريقة يمكن ان تكون مضرة".

 

الخارجية السورية: استعداد الحكومة لتأمين سلامة الراغبين بالخروج من شرقي حلب

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية ان "الحكومة السورية، وحرصا على حياة المواطنين القاطنين في شرق حلب، تعلن استعدادها التام لتأمين سلامة الراغبين منهم بالخروج من شرق حلب وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم". واكدت الوزارة ان "الحكومة السورية تضمن سلامة من يرغب من المسلحين بالخروج من المنطقة وتسوية اوضاعهم او التوجه بأسلحتهم الفردية الى اماكن اخرى يختارونها واخلاء الجرحى والمصابين وتقديم الرعاية الطبية لهم، وذلك من اجل عودة الحياة الطبيعية الى شرقي حلب واستئناف مؤسسات الدولة الخدماتية القيام بمهمات تأمين الاحتياجات الخدماتية بكل اشكالها للمواطنين الراغبين بالبقاء في شرق حلب". واوضحت ان "محافظة حلب خصصت عدة ممرات آمنة لضمان ذلك، كما ان الحكومة السورية جاهزة لبحث اى مبادرة تؤدي لتحقيق هذا الهدف".

 

بوتين في تركيا للبحث في ملف الطاقة رغم الخلافات حول سوريا

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بزيارة لتركيا للمشاركة في قمة حول الطاقة ولقاء نظيره التركي رجب طيب اردوغان مرسخين بذلك مصالحتهما رغم الخلافات حول سوريا. ويريد الرئيسان التأكيد على التزامهما انهاء مشروع خط انابيب الغاز الروسي-التركي توركستريم الذي سينقل الغاز الروسي الى اوروبا عبر البحر الاسود وكذلك بناء موسكو لاول محطة نووية تركية. وهذا اللقاء بين بوتين واردوغان اليوم في اسطنبول سيكون الثالث منذ ان قررت موسكو وانقرة تطبيع علاقاتهما بعد الازمة الخطيرة التي نجمت عن تدمير مقاتلة روسية فوق الحدود السورية-التركية.

 

 كندا طلبت تحقيقا بعد الغارات الدامية على صنعاء

الإثنين 10 تشرين الأول 2016/وطنية - دعت كندا امس إلى إجراء تحقيق سريع بعد الغارات الدامية التي خلفت أكثر من 140 قتيلا ومئات الجرحى السبت في العاصمة اليمنية صنعاء. ودان وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون في بيان "الهجوم الذي استهدف قاعة عزاء في صنعاء"، مضيفا :"أن على التحالف الذي تقوده السعودية أن يفي الآن بالتزاماته في إجراء تحقيق". وتابع أن "كندا تدعو جميع الأطراف في اليمن إلى تجنب تصعيد في العنف نتيجة هذه الحادثة"، داعيا إياهم في المقابل إلى "احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والانخراط في حوار سياسي ووقف دائم للأعمال العدائية بهدف الحد من الخسائر المأسوية في أرواح المدنيين".

 

كلينتون تعهدت بالتحقيق حيال ارتكاب روسيا جرائم حرب في سوريا

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - أبدت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون امس تأييدها لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، متعهدة بالتحقيق في ارتكاب روسيا جرائم حرب في سوريا دعما للرئيس السوري بشار الأسد. وقالت كلينتون في المناظرة الرئاسية الثانية مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب: إنها "تؤيد الجهود الرامية للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها السوريون والروس وتحميلهم المسؤولية".

 

الكرملين :بوتين مازال يعتزم زيارة فرنسا رغم تصريحات هولاند

الإثنين 10 تشرين الأول 2016/وطنية - اكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مازال يعتزم زيارة فرنسا في وقت لاحق من الشهر الحالي على الرغم من قول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه غير متأكد ما إذا كان سيستقبله. وقال بيسكوف للصحفيين :"إن الاستعداد لزيارة بوتين المقبلة مستمر". وكان هولاند قد دان دعم بوتين "غير المقبول" للغارات الجوية السورية في مقتطفات من مقابلة تلفزيونية بثت يوم الأحد وقال :إنه "يسأل نفسه عما إذا كان مستعدا للقاء بوتين عندما يزور باريس في 19 تشرين الأول".

 

الشرطة الالمانية اعلنت توقيف السوري المشتبه بأنه كان يخطط لاعتداء

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلنت الشرطة الالمانية صباح اليوم توقيف سوري فار يشتبه بأنه خطط لشن اعتداء، وذلك بعد مطاردة استمرت يومين في مختلف انحاء البلاد. وكتبت الشرطة في تغريدة "لقد نجحنا ونحن مسرورون للغاية: لقد تم توقيف جابر البكر خلال الليل في لايبزيغ في ساكسونيا". واورد موقع "شبيغل اونلاين" ان "الشرطة علمت ان المشتبه به يقيم في لايبزيغ واوقفته في الشقة التي يسكنها سوريان آخران لجأ اليهما البكر". وكانت السلطات الالمانية شنت حملة مطاردة على نطاق واسع وعززت المراقبة من اجل العثور على المشتبه به البالغ 22 عاما.

كانت الشرطة اعلنت السبت العثور على كمية كبيرة من مادة شديدة التفجير في الشقة التي كان يقيم فيها البكر في شيمنتيز (260 كلم جنوب برلين) لكنه فر قبل القبض عليه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

" خرم الابرة" للعبور إلى الرئاسة الأولى ؟ "التفاهمات " أمام ممر الثنائي الشيعي

 روزانا بومنصف/النهار/11 تشرين الأول 2016

على رغم رفع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الصوت في شأن رفض تقييد رئيس الجمهورية بأي سلة او شروط، فان العماد ميشال عون في حال حصل انتخابه، وهو امر غير مؤكد، سيمر عبر" خرم الابرة" وفق تعبير لسياسي مخضرم اي انه سيتم تضييق عبوره الى الرئاسة حتى الحد الاقصى في ظل حتمية الحصول على كل الموافقات الممكنة من اجل انتخابه. وهذا السياسي لا يرى كيف يمكن غض النظر مثلا عن كلام رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل عن عقدة " تفاهم الاقوياء " وفق تسميته او عدم اجراء تفاهمات على حساب احد ، وهو امر لا ينفي حصول تفاهمات في الاساس ولماذا يجب ان يغض الثنائي الشيعي الطرف عن تفاهمات تطاوله ايضا متى طاولت الاخرين اكان هؤلاء الاخرون الرئيس سعد الحريري او "القوات اللبنانية" بالاستناد الى ما يترجمه كلام الرئيس نبيه بري على الاقل. فرئيس المجلس الذي استوعب اعتراض الكنيسة المارونية ولم يسمح بتفاعل الخلاف في وجهات النظر لا يعني انه تخلى عن السلة او عن تفاهمات تشمل جميع الافرقاء في حال كان ثمة تلاق على انتخاب عون كما ان الكنيسة لم تتراجع بدورها عن تحذيراتها في هذا المجال مع خشية كبيرة ان يكون صوتها صوتا صارخا في البرية متى كان السياسيون ولا سيما منهم المسيحيون مستعدين لاجراء التفاهمات المطلوبة للوصول الى رئاسة الجمهورية على رغم الدعم المبدئي من الافرقاء المسيحيين لموقف بكركي. لكن في الواقع يبدو الامر مختلفا. والافتراض بان ثمة تناقضا او تمايزا بين موقفي الرئيس بري و" حزب الله" هو في غير محله لان الطرفين الشيعيين لن يسمحا راهنا واكثر من اي وقت مضى باللعب بالطائفة الشيعية او باختراقها ولن يكون ممكنا في اي حال اذا حصلت تفاهمات بين فريقين او اكثر الا تشمل الثنائي الشيعي ولو ان هناك من يقول بوجود تفاهم بين التيار العوني و" حزب الله" او ايضا كلام الامين العام للحزب عن عدم المطالبة بالسلة اذا كان الرئيس هو العماد عون . وتسند مصادر سياسية رأيها الواثق في هذا الاطار بما جرى في الاسابيع الاخيرة على سبيل المثال لا الحصر . اذ ان استئناف الحكومة عملها الاسبوع الماضي لم يأت سوى نتيجة للاتفاق المسبق على عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء في ايلول على اساس تجميد عملها حتى اخره من اجل تمرير التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي بقرار من وزير الدفاع خصوصا في ضوء عدم رغبة الحزب في تجنب مشكلة على طاولة المجلس نتيجة موقف التيار الوطني الرافض التمديد لقهوجي، في حين ان الحزب رافض فتح باب تعيين قائد جديد قد ينفذ منه الاميركيون الى اسم جديد للقيادة العسكرية لا يرغب فيه الحزب. وغداة تمرير مرسوم التمديد الذي لم يتوقف عنده التيار الوطني الحر على رغم تعطيله جلسات الحكومة وجلسات الحوار بسببه خرج مسؤولون في الحزب وفي مقدمهم رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ليعلن عدم جواز تعطيل مجلس النواب وتعطيل الحكومة ووجوب العودة الى الحوار. وهي النقاط الثلاث التي يحرص عليها الرئيس بري في هذه المرحلة. وهذا الموقف للحزب يلبي ما يريده بري في الوقت الذي لحظ الافرقاء السياسيون عودة وزراء التيار للمشاركة في الجلسة الاخيرة للحكومة وقد وضعوا وراءهم التمديد المرفوض للعماد قهوجي كما وضعوا وراء ظهرهم الميثاقية التي رفعوا لوءاها ابان قرار تعطيل الحكومة ولاحقا طاولة الحوار ما استدعى موقفا من افرقاء مسيحيين في الحكومة سألوا وزراء التيار لماذا قاطعوا في الاساس وافتعلوا الكلام على الميثاقية ما دام هناك مسلمين ومسيحيين في الحكومة اياً يكن حجم "التيار الحر" ولماذا عادوا عن المقاطعة ما لم يكن استخدام الحكومة للضغط على الناس وعلى القوى السياسية فيما البلد متوقفة حركته من اجل الوصول الى الرئاسة الاولى. ولذلك اذا كان الانتخاب الرئاسي سيتأخر من غير المستبعد ان تستأنف طاولة الحوار اجتماعاتها ويعقد مجلس النواب جلسلة لتشريع الضرورة. فكما سارت التعيينات الاخيرة في مجلس الوزراء ينبغي انتظار مزيد من اجراءات مماثلة من اجل تأمين خط وصول آمن للرئاسة.

حتى الان لا يبرز التمايز الكبير مع بكركي في ظل الالتباس او الغموض البناء المعتمد في الكلام على تفاهمات وليس على صفقات او على تفاهمات وليس على سلة في حين ان النتيجة ستكون واحدة في اي حال ايا يكن التعبير المستخدم. وليس هذا وقفا على الافرقاء الداخليين فحسب بل هناك جملة ضمانات يطلبها الخارج الذي يهتم بلبنان والمسار الذي يسلكه ولو ان هذه المسألة غير معلنة وتبقى في الكواليس على رغم التغطية الكلامية للموقف الخارجي بان على اللبنانيين ان يحسموا امورهم ويقرروا مصيرهم. اذ وفقا للمعلومات المتوافرة فان هناك تبسيطا كبيرا لموضوع الرئاسة حين يختصر فقط بالحصول على دعم فريق معين بالاستناد الى الضخ الاعلامي المتواصل على هذا الصعيد خصوصا ان اداء "التيار" الداخلي في العامين الاخيرين ليس وحده ما يقلق وكذلك انتخاب رئيس من طرف محسوب على طرف اقليمي وداخلي معين بل ايضا واستتباعا الاداء الخارجي على ضوء مسؤولية "التيار" عن وزارة الخارجية وتمثيل لبنان ديبلوماسيا. والمفارقة كل المفارقة ان يتم اكتشاف كل ذلك بعد سنتين ونصف من الشغور الرئاسي .

 

بري إلى جنيف والحريري مستمر في مسعاه هل يعلن ترشيح عون أو يبقى مؤيداً لفرنجية

 خليل فليحان/النهار/11 تشرين الأول 2016

يرصد قياديون وسفراء أجانب تحركات الرئيس سعد الحريري لمعرفة المدى الذي يمكن ان يصل اليه لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ومتى سيكشف عن حقيقة تحركه، وهل سيتخلى عن مرشحه سليمان فرنجية لمصلحة النائب الجنرال ميشال عون الذي تمنى عليه ان يتخذ قراره قبل نهاية الشهر الحالي لأن البلاد لم تعد تتحمل استمار شغور رئاسة الجمهورية. فهل سيتمكن من ذلك ؟ الانتقال ليس أمرا سهلا، وفي حال انتخب الحريري الجنرال هل سيعتبر رئيسا ميثاقيا فحسب؟ وهل بقية الافرقاء السياسيين كالرئيس نبيه بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط الذي له مرشحه ونوابه سيؤيدون هذا التوجه؟ علماً بأنه في حال التجاوب يتحول انتخاب الجنرال رئيساً تسووياً وليس ميثاقياً فحسب كما يريده التيار البرتقالي .

وهل تتوافر في الجنرال صفة التسووية ؟ وفق ما هو متعارف تعني التسووية انها " انخراط الأحزاب السياسية الكبرى في اتفاق يتناول المصالح الاساسية المطروحة في البلاد وتقديمها حلولاً للأزمات". وهناك وسائل عدة لولوج ذلك . ولعل من يتمعن في ما ورد في المقابلة التلفزيونية الاخيرة للنائب عون يمكنه ان يستنتج ان الجنرال يطمح الى ان ينتخب كرئيس ميثاقي، ولا يمانع ان يجمع الصفتين الميثاقية والتسووية على قاعدة ان التسويات بالمعنى السياسي تحصل بين تيارات سياسية ذات وجهات نظر مختلفة وتباينات من احداث ووقائع ، ومن سياسات اقليمية ودولية . فالجنرال مع ايران وليس ضد السعودية، والحريري مع السعودية وضد ايران، ويمكن التوفيق بين ما يحصل من انعكاسات على الساحة اللبنانية كما كان يحصل في العهد السابق وفي عهود اخرى .

"المقاومة" ستبقي على سلاحها في وجه اسرائيل، لكن رئيس "تيار المستقبل" يعارض قتال الحزب في سوريا، وهذا التباين لا حل له ما دامت ذريعة أن اسرائيل تحتل شبرًا من الأراضي الجنوبية. يناقش الحريري كل هذه الأمور حالياً بينما قرّر بري الرد على مهاجمي "السلّة" التي اقترحها بأنه "يتفرج" على حد تعبيره، وهذا لا يعني انه سيعطي تحرك الحريري دفعا . كما ان بري سيغادر الى جنيف في 22 من الجاري لتمثيل لبنان في مؤتمر البرلمانات الدولية لايام عدة

في أي حال، لا يمكن أي سياسي أياً يكن انتماؤه إنكار الحركة الهادفة التي يجريها الرئيس سعد الحريري في بيروت منذ اسابيع لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، إذ كسرت الجمود المتعلق بهذا الاستحقاق منذ أشهر، وتحديدا منذ زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لبيروت في آب الماضي.

جذب تحرك الحريري سفراء بعض الدول والمنظمات الدولية المعنية بهذا الاستحقاق، فسارعوا الى "بيت الوسط" للاستفسار عن طبيعة هذا التحرك وتشجيعه. صحيح انه لم يُعرف ما اذا كانت لديه مبادرة متفق عليها مع أفرقاء محليين وإقليميين ومع روسيا، لكن مناقشاته تتمحور على المخرج المضمون والقريب لإتمام هذا الاستحقاق . ولم تكن جولته على قيادات البلاد شاملة بل اختار بعض الزعماء ليتداول معهم ما يمكن ان تؤول اليه الأمور ومع أي مرشح . واللافت ان الجنرال عون كان الأكثر تأثرا بتحرك الحريري وكان ينتظر عودته الى بيروت مع المسؤولين في "التيار البرتقالي". وترجم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" تأثره بلقائه الحريري متوقعاً منه أن يقرر تأييد ترشيحه وانتخابه بصرف النظر عن حركات الاحتجاج التي كان التيار يحضٌر لها، وذلك بناء على طلب رئيس "تيار المستقبل" الذي دعا الى خفض منسوب التوتر في الداخل تجنبا لصدامات وخضات أمنية مُحتملة. واللافت ان الجنرال اعلن تجاوبه بنفسه خلال مقابلته التلفزيونية من غير ان يتخلى عن التظاهرة لمناسبة ذكرى 13 تشرين على طريق القصر الجمهوري .

لم يكتف الحريري بالجولة الداخلية التي شملت المرشحين لرئاسة الجمهورية ميشال عون وسليمان فرنجية وآخرين وجولته شملت ايضا موسكو وحاز تأييداً لما يقوم به من مشاورات .

لعل ما يسترعي الانتباه ان الحريري بقي كتوما في موضوع ما يمكن القيام به وإمكان أن يتخلى عن تأييده لفرنجية ويتبنى ترشيح عون . مصادر بنشعي تؤكد ان شيئا من هذا القبيل لم يتفوه به رئيس "تيار المستقبل" خلال اجتماعه برئيس "تيار المردة"، ولذلك لا يزال فرنجية عند ترشحه للرئاسة، وأكثر من ذلك لن ينسحب من المعركة حتى لو تخلى الحريري عنه . مصادر الرابية ونواب التيار البرتقالي ووزيراه يؤكدون ان الحريري سيؤيد ترشح الجنرال، لأن انتخابه سيكون مضمونا ولم يعد من الجائز إبقاء البلاد من دون رئيس، وذلك رغم أن احدا لم يجزم ان الحريري صارح عون او اي زعيم آخر بهذا الموقف . ومن يرصد التوقعات التي تطلق من الرابية او من نواب التيار البرتقالي يلحظ ان تأييد الحريري لترشيح الجنرال بات أمرا واقعا، وان ثمة تريثاً في الإعلان عن تفاهمات تحققت بين رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل ومدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري، علماً أنها أصبحت جاهزة ولن تعلن قبل تحديد رئيس "تيار المستقبل" موقفه، ويعود تريثه إلى ضرورة اقناع الرأي العام المؤيد له بالقبول بعون الذي كان على خصام شديد معه لسنوات خلت .

 

خطب كثيرة، عضلات أكثر

 راشد فايد/النهار/11 تشرين الأول 2016

نجح اللبنانيون في تحويل حياتهم السياسية الى مسرحية هزلية، كل يجد فيها ما يسره، ويظهر بطولته المزعومة: بعض يشغل البال الوطني العام بحزورة كقول بري ان بينه وبين جعجع سرا لن يبوح به. وآخر يعتزم الحج والناس عائدة، فيعلن ولادة "سرايا التوحيد"، التي لا نعرف ما اذا كان هدفها توحيد الطائفة، أم الجبل، ام المسلمين عموماً. فيما لا شيء يؤشر الى مخاطر على مطلقها، حتى تكاد تظهر كتهديد مضمر كـ"القمصان السود" الشهيرة. ولا يخرج عن المسرحية الهزلية، كلام الوزير جبران باسيل، باسم تياره وعمه، عن استحالة رؤيتهم "زاحفين" الى بعبدا، فيتساءل السامع، من يطلب منهم الزحف، شريكهم الحزب، أم حليف حليفهم، فيما الأول، بلسان الشيخ نعيم قاسم، يبرئ نفسه من ذلك، ويكاد يقول عن علاقة الحزب ببري وعون، كما قال أمينه العام عن ترشيحَي ميشال عون وسليمان فرنجية "هيدا عيني وهيدا عيني". لا دخان بلا نار ولا سر بغير وشوشة، ولا "سرايا" بلا مهمة مشبوهة، ولا خوف من زحف لو استقامت الديموقراطية، ولا داعي لاسترضاء الحليف وحليف الحليف، لو لم يكن وراء الاكمة ما وراءها. من يصمت على تعرية الديموقراطية، ويصفق لمن يطوعها على مقاس مصلحته، وأهداف من يديره ويوجه سلاحه، إلى حد المفاخرة بأبوة عبارة "one way ticket"، لا يملك أن يعترض على الزحف، إلا إذا صدّق أن "ورقة التفاهم" ليست صك ذمية في سلطنة فارسية لا عثمانية، أو اعتقد أنه بعضلاته يحقق نجاحاته ضد الدستور والتشريع، ويعطل انتخاب رئيس منذ ما يشارف العامين ونصف العام. وتعطيل الحياة السياسية بدأ منذ أذيعت الورقة الشهيرة، إذ غطت "القمصان السود"، وقبلها بدعة "الثلث المعطل" والوزير الملك، وفرض رئيس حكومة ليست له الأولوية لتشكيلها، وامتد فائض القوة إلى ما وراء الحدود، وجُر اللبنانيون إلى كهوف الصمت على جرائم سلاح "حزب الله" الإقليمي، لكأنه من طبيعة التركيبة الوطنية، فصار قوة أمن في الداخل اللبناني، وقوة إقليمية في المنطقة العربية، لا يناقش دورها، لا هنا ولا هناك.

برغم ذلك، تفاقمت المزايدات، لدى أهل السلاح وحلفائهم، في مديح قوى الجيش والأمن، فيما يقاسمونها الإمرة الفعلية على الأرض، ويفرضون "فهمهم" عليها، كما الحال في صيدا أمس، فيما من ينظمون القصائد في تقريظ "سياج الوطن"، ويصدحون بأناشيد التمسك به، يعلنون، بلا سبب ظاهر، السير في مناكب ميليشيا الحزب، وتأسيس "سرايا التوحيد" قبل أسابيع من انتخاب عون للرئاسة، إذا صح منامه، كأن ذلك هدية مفخخة، أو إشارة إلى أن دخول بعبدا أمر يخصه، لكن إدارة الحكم لمن جاء به على جثة الدستور.

من الآن وحتى اليوم الموعود، خطب كثيرة ستدبج، وعضلات كثيرة ستعرض.

 

نحن الهررة والكلاب الشاردة

عقل العويط/النهار/11 تشرين الأول 2016

حال الهررة والكلاب الشاردة في لبنان اليوم، من حال الغالبية الساحقة من اللبنانيين. هذا استنتاجٌ بسيط، توصلتُ إليه من خلال عبوري المستديم أمام عدد من أكوام النفايات، في بيروت وضواحيها والمناطق. لكن الهررة والكلاب الشاردة قد تجد ما تسدّ به رمقها من بقايا الطعام، أما هؤلاء اللبنانيون المسحوقون فأفواههم فاغرة، وأيديهم ممدودة، وعيونهم زائغة، وقلوبهم مجرّحة، ورؤوسهم مطاطئة من فرط الهواجس والهموم والإهانات. لا يجوز التعميم. لأني لا أقصد الهررة والكلاب التي تقيم في البيوت الوثيرة، حيث تنعم بالمعاملة "الإنسانية" اللائقة بها، وحيث تأكل حاجتها من الطعام الصحّي المتوافر.

مرةً ثانيةً، لا يجوز التعميم. لأني لا أقصد الذين يمسكون برقاب الغالبية الساحقة من المواطنين. فهؤلاء أفواههم مسدودة، وأيديهم قابضة، وعيونهم مغمضة، وقلوبهم مكلّسة، ورؤوسهم فارغة من الهمّ. يعنيني من هذه المقارنة، أن الهررة والكلاب الشاردة، يحقّ لها أن تنعم بأمان العيش، وأن تواصل حياتها "بكرامة"، وأن تنال حصّتها من الطعام، من دون أن تخشى الجوع والمرض، أو تتعرّض للإهانة والذلّ، أو الدهس، أو القتل المقصود. يعنيني من هذه المقارنة، في المقابل، أن اللبنانيين المسحوقين، يحقّ لهم أن تؤمّن لهم سلطاتهم التنفيذية والإدارية العمل، وأن تؤويهم في أمكنة كريمة، وأن تعلّم أولادهم مجاناً، وترسلهم إلى المستشفيات مجاناً، وأن تحول بينهم وبين السؤال الذليل. لكن المقارنة هذه، تفيدنا بأن الواقع على الأرض إنما يفضي إلى نتيجة معكوسة تماماً: الهررة والكلاب الشاردة "هم" عملياً وموضوعياً هذه الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، الذين لا "أهل" لهم، ولا "دولة"، بعدما تخلّت عنهم السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، معاً وفي آن واحد. "هم" أيضاً هؤلاء الذين يتخلّى عنهم زعماء الدين وزعماء الأحزاب، ولا يسألون عنهم إلاّ عندما "يدقّ النفير"، نفير العصبيات الطائفية والمذهبية، ونفير المصالح الانتخابية، وسواها. لماذا يقبل الوزراء والنواب والقضاة بأن يكون "مواطنوهم" مثل الهررة والكلاب الشاردة؟! الجواب بسيط للغاية: لأن هؤلاء المواطنين لا "يخوّفون" زعماءهم، ولا "يهدّدونهم" بالمحاسبة، ولا يمارسون "الشانتاج" معهم. لأن هؤلاء المواطنين يفضّلون ما يواجهونه من وقائع واحتمالات "معلومة"، على ما يمكن أن يواجهوه من وقائع واحتمالات "غير معلومة". ولأنهم، باختصار، لا ينتفضون على زعمائهم، ولا يخرجون على طاعتهم، ولا يبحثون عن "بديل" منهم. نحن الهررة والكلاب الشاردة، يجب أن نتعلم الدرس الأول والأخير: يجب أن نضع حداً للحياة اللقيطة التي نعيشها. يجب أن نحيا حياتنا بكرامة!

 

هل بات على لبنان والمنطقة انتظار الانتخابات الأميركيّة لمعرفة ماذا ينتظرهما؟

 اميل خوري/النهار/11 تشرين الأول 2016

هل يجلس لبنان مرة أخرى في غرفة الانتظار وهو لا يعرف ماذا ينتظره مما يجري في الداخل ومما يجري حوله؟ فرئاسة الجمهورية تنتظر كلمة الرئيس سعد الحريري بعد انتهاء جولات اتصالاته ومشاوراته حول الانتخابات الرئاسيّة، وتنتظر كلمة "حزب الله" الذي قد لا يقولها قبل إيران، وإيران تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة لتقولها لأنها تريد معرفة حصّة نفوذها في المنطقة. لذلك فإن كل ما يجري خلال فترة الانتظار من حراك قد لا يكون سوى تقطيع للوقت إلا إذا كان القائمون به يريدون حشر "حزب الله" وتحميله مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، مع أن هذا لا يحتاج إلى دليل. فلو أن الحزب كان يريد رئيساً للبنان لقرّر تأييد ترشيح العماد ميشال عون أو النائب سليمان فرنجية، أو كان تدخّل ليجعل أحدهما ينسحب للآخر. لذلك يمكن القول إن من لا يريد انتخاب رئيس للبنان في الوقت الحاضر هي إيران عبر "حزب الله" القادر مع "تكتل" العماد عون على تعطيل انتخابه. فإيران التي تخلّت عن صنع السلاح النووي استعاضت عنه بجعل أميركا تتغاضى عن توسيع نفوذها في المنطقة من خلال زعزعة الاستقرار داخل أكثر من دولة فيها بحيث لا يعود الاستقرار إليها إلّا بإقامة حكم فيها ترتاح إليه إيران. ولكن ما دامت الحرب قائمة في العراق وسوريا واليمن والقلاقل في البحرين والأزمات في لبنان، فإن إيران لن تساهم في إنجاح أي حل ما لم تعرف حجم نفوذها في المنطقة، وقد تكون سوريا هي الأهم. فإذا حصلت على ما تريد فيها فلا تعود مهتمّة بمن يكون رئيساً للبنان لأنّه سيتأثّر بسياسة الحكم في سوريا.

إن هذا المشهد لن تبدأ صورته في الظهور إلّا بعد الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة كي يتم الاتفاق على رسمها مع الرئيس القادم وليس مع الرئيس الراحل. وهذا يفسّر قول نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "أن لا شيء في لبنان والمنطقة قبل الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة". فعلى لبنان إذاً خلال فترة الانتظار الثقيل أن يحصّن استمرار استقراره الأمني بالإجراءات التي يحتاج إليها الاقتصاد لأن انهياره هو انهيار للأمن وللعملة الوطنية، لا سمح الله، بحيث لا يعود بعد ذلك معنى لاهتمامات السياسيّين وخلافاتهم على قانون الانتخاب وعلى تعيينات إداريّة وأمنيّة وعسكريّة في هذا المنصب أو ذاك. فلتكن فترة الانتظار إذا ما فُرضت على لبنان، فترة هدوء وترقّب لا فترة تجاذبات سياسيّة حادة تنعكس سلباً على الأوضاع الأمنية والاقتصادية، ولا فترة تحريك الشارع من أجل أي مطلب، لأن هذا التحرّك سيكون في وجه مجهول ما دام لا وجود لرئيس جمهوريّة ولا لحكومة قادرة على الاستجابة للمطالب وإن تكن محقّة، ولا مجلس نواب يجتمع حتى تحت ضغط هذا التحرّك. هل يمكن القول منذ الآن أن عام 2017 سيكون بداية الانفراج في المنطقة، أم مكمّلاً لمسلسل الحروب التي قد لا تتوقّف إلّا بعد الاتفاق على تقاسم النفوذ بين الدول المعنية، أو بتقسيمها بعد تغيير حدودها أو تغيير الأنظمة فيها، وهل يبقى لبنان نموذجاً للعيش المشترك ومركز حوار للحضارات والثقافات والأديان باتفاق دولي، ولا سيما أميركي – روسي فيبقى دولة سيدة حرّة مستقلّة محايدة، أي "سويسرا الشرق" فترتاح وتريح، أم ستظل تتناوب على حكمه وصاية هذه الدولة أو تلك؟ فعندما عجز لبنان عن حل مشكلة السلاح الفلسطيني على أرضه وسلاح الميليشيات التي نشأت خلال الحرب الداخلية، خضع لوصاية سورية دامت 30 عاماً بموجب اتفاق الطائف. فهل يخضع الآن لوصاية إيرانية وإن غير مباشرة من خلال "حزب الله" ما دام الحزب يرفض انتخاب أي رئيس للجمهورية لا يعلن تأييده لبقاء السلاح في يد الحزب؟ وها أن المرشّح العماد عون يعلن صراحة في مقابلة تلفزيونية أنه مع بقاء هذا السلاح ما دام الخطر الاسرائيلي قائماً... وهو موقف يتناقض تماماً مع موقف الرئيس الحريري وموقف الدكتور سمير جعجع لأن هذا السلاح حال ويحول دون قيام الدولة القويّة التي لا سلاح غير سلاحها.

ختاماً، يمكن القول إن لبنان يواجه حالياً انتخاب رئيس للجمهورية إذا فصلت إيران أزمة انتخابه عن أزمة المنطقة، وقد لا تفعل ذلك ما لم تعرف حصّة نفوذها في المنطقة.

 

مؤشرات انتخابية صحيحة بخلفيات اقتصادية خطرة وكتلة "المستقبل" سيكون قرارها واحداً وراء الحريري

هدى شديد/النهار/11 تشرين الأول 2016

رغم كل ما قيل ويُنقل من مواقف متناقضة في كتلة "المستقبل" النيابية عن ترشيح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون عندما يحسم الرئيس سعد الحريري قراره إعلان ترشيحه يعود نواب "المستقبل" "كتلة واحدة بموقف واحد". هذا ما تؤكده مصادر مقرّبة من الحريري الذي "وإن لم يقلها بالحرف الواحد انه بات يرشٰح العماد عون، الا أنه أبلغ "كتلة المستقبل" أن هذَا الترشيح خيار يُبحَث فيه، ولنسير به يفترض ان تواكبنا في ذلك كل الكتل الأخرى". لذلك سيُكمِل الحريري محادثاته الى ان يذلّل ما تبقى من عقد في مشروع مبادرته كيلا تصطدم بالحاجز نفسه الذي بلغته مبادرته بترشيح النائب سليمان فرنجية.

وفق هذه المصادر المواكبة بتفاؤل لتحرّك الحريري "ان العقد القائمة أمام ترشيح العماد عون هي في معظمها داخلية. والحريري مؤمن بأن مبادرته تحتاج إلى شبه إجماع داخلي، وهو أخذ عهداً على نفسه بأنه لن يعاكس رأي كتل أو قوى وازنة، ولن يتخذ قراراً بإحراج طرف أساسي في المعادلة، ولا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري، لذلك تحتاج الامور الى بعض الوقت لتنضج. وفق هذه المصادر من داخل البيت "المستقبلي"، خلاصة ما طرحه الرئيس الحريري أمام كتلة "المستقبل" أن مشروع مبادرته الأخير أظهر براءة "المستقبل" من أي اتهام بعرقلة انتخاب رئيس، وأعاد الى الحريري شخصياً المبادرة والدور في إحياء الانتخابات الرئاسية. وثمة ضغط على خط الأطراف الأخرى سيتطلب بعض الوقت لإنضاج التفاصيل، ولا سيما بين "حزب الله" وبري، في موازاة المحادثات المفتوحة بين بري والحريري الذي ينتظر ان يتواصل تباعاً مع نواب كتلته افراداً ومجموعات. وعندما تتبلور المبادرة دفعة واحدة تجتمع الكتلة، وعندئذٍ لن تنقسم رغم الآراء المتناقضة داخلها، بل ستحافظ على وحدتها ووحدة قرارها الذي ستقف فيه وراء الرئيس الحريري، وهذا ما كان واضحاً في اجتماعها الأخير".

هل بات في إمكان اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية من دون موافقة إيرانية - سعودية؟

"لا. لا يمكن ذلك"، تقرٰ المصادر. "الا ان الجانب السعودي أوضح موقفه وأبلغه الى كل من سأل، ومفاده أن انتخاب رئيس في لبنان لم يعد يعنيهم. أما الجانب الإيراني فكل ما يريده هو أن يبقى لبنان القاعدة الهادئة لدعم "حزب الله" على كل المستويات. ربما لم يكن لدى الإيرانيين مشكلة في عدم انتخاب رئيس ما دام الفراغ الرئاسي لم يكن يهدّد الوضع الامني ولا الاستقرار الاقتصادي في لبنان. ولكن الانتخاب الرئاسي يصبح بالنسبة الى إيران ضرورة عندما يقع لبنان في خطر يهدّد بانفراطه مالياً وائتمانياً كما هو واقعه اليوم، وعندها لن يبقى ظهر "حزب الله" وقواعده الداخلية في مأمن، فضلاً عن ان المرشح الرئاسي لا يشكّل لهم مشكلة". وبالإيجابية نفسها، تكشف هذه المصادر ان ثمة تفاهماً اميركياً - ايرانياً على إنقاذ اقتصاد لبنان وماليته من خلال تأمين الغطاء لخطوة رئاسية من شأنها اعادة فتح كوّة في جدار الأزمة المتفاقمة. فالخطر الذي يدهم لبنان ويعني كل الأطراف الإقليمية والدولية، صحيح انه ليس امنياً ولا سياسياً ولا مذهبياً، بقدر ما هو مالي ومؤشراته، لم تعد خافية على أحد بعدما تدخّل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأقدم على خطوات تنفيذية لإنقاذ التصنيف الائتماني للبنان.هل أصبح الضوء الأخضر داخلياً ومقتصراً على إشارة من رئيس المجلس النيابي؟ تقول المصادر نفسها: "الانتخابات الرئاسية يفترض ان تحصل اليوم قبل الغد بطبخة لبنانية، والايام القليلة المقبلة ستبيّن صحة المؤشرات سياسياً وانتخابياً وخطورتها مالياً واقتصادياً"، وإذا كان "الخبر اليوم بفلوس فغداً ببلاش"

 

المجلس بين «تشريع الضرورة».. وقانون الإنتخاب

جنى جبّور/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 تشرين الأول 2016

تتزاحم الاستحقاقات على الساحة الداخلية اللبنانية، لكنها ما زالت تراوح مكانها، ولا سيما منها استحقاق إقرار قانون انتخابي جديد، حيث توعّد حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» بمقاطعة جلسات «تشريع الضرورة» التي سيدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري إذا لم يتضمّن جدولُ أعمالها هذا القانون.

إتجهت الانظار امس الى عين التينة، حيث ترأس بري اجتماع هيئة مكتب المجلس في حضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: مروان حمادة، احمد فتفت، ميشال موسى، انطوان زهرا، وسيرج طورسركيسيان والمدير العام للجلسات في المجلس رياض غنام، والمدير العام محمد موسى.

وبعد الاجتماع الذي دام أكثر من ساعتين، اشار مكاري الى أنّ «الجوّ هو جوّ تفاهم، وستعقد هيئة مكتب المجلس إجتماعاً آخر الثلثاء في 18 من الشهر الجاري، أي في يوم انتخاب الهيئة واللجان النيابية».

على رغم أنّ جواً من التفاهم والايجابية ساد الاجتماع، الّا أنّ ذلك لم يثمر نتيجة على صعيد قانون الانتخاب. وقالت مصادر نيابية إنّ «الاسبوع الجاري سيشهد تكثيفاً في الاتصالات والمشاورات للتوصل الى اتفاق على مشروع قانون الانتخاب». «القوات» على موقفها الرافض المشاركة في أيّ جلسة تشريعية لا تبدأ بطرح قانون الانتخاب، وقال النائب أنطوان زهرا لـ«الجمهورية»: «إننا سنترك مجالاً للتفاهم من الآن حتى الاسبوع المقبل، لعلنا نتفق في الايام القليلة المقبلة على عنوان قانون انتخاب». وأشار الى أنّ «التنسيق مع «التيار» لا يزال قائماً، وموقفه مثلنا، كذلك تيار «المستقبل» ما زال عند وعده، والكلام على عكس ذلك فائت عن أوانه». على رغم وعد الرئيس سعد الحريري بمقاطعة الجلسة التشريعية إذا لم تتضمّن قانون الانتخاب، تبدو كتلة «المستقبل» مستعدة للمشاركة في هذه الجلسة لمناقشة مشاريع مهمة لا يمكن إهمالها، وقال النائب احمد فتفت لـ«الجمهورية»: «نسعى الى أن يكون هناك قانون انتخاب على جدول الأعمال، وما زلنا على موقفنا المبدئي بالمقاطعة، إلّا أنّ هناك ضرورات وطنية مهمة على الصعيد المالي لا يمكن تأجيلها، وإلّا سيوضع لبنان على اللائحة السوداء، فالضرورات هنا تطيح بالمحظورات».

واعتبر فتفت «أنّ هناك مَن يماطل في موضوع الاتفاق على صيغة قانون الانتخاب» موضحاً أنّ «الأرثوذكسي أصبح خارج المناقشة، إلّا أنّ «التيار» لا يزال متمسكاً به، كذلك «حزب الله» الذي يطالب بإعتماد النظام النسبي في قانون الانتخاب. لذلك نحن لا نتقدم في هذا الموضوع على رغم أنّ تيار «المستقبل» و«القوات» والحزب التقدمي الاشتراكي أقدموا على خطوة مهمة واتفقوا على «القانون المختلط» (بين النظامين النسبي والأكثري) وكذلك فعل الرئيس بري»، وقال: «الأسبوع المقبل قد يشهد حلاً على هذا الصعيد».

وفيما المراوحة سيدة الموقف إزاء قانون الانتخاب حتى الآن، اوضح عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى لـ«الجمهورية» أنّ كتلاً نيابية مختلفة طرحت 17 مشروعَ قانون انتخابيّاً، ولم يُتّفق على أيٍّ منها، ونحن امام استحقاقات مالية لا يمكن التهرّب منها لأنها ستؤثر في مواصفات لبنان، ومن هنا ضرورة عقد جلسة تشريعية لمعالجة هذه الاستحقاقات». ولفت موسى الى «عدم وجود نيّة للاتفاق على قانون انتخاب بدليل أنّ كلّ الجلسات والاجتماعات لم تؤدِّ الى أيّ نتيجة، لكننا نسعى للاتفاق على قانون حصري يلبي المطلوب»، متمنّياً «التروّي وعدم استباق الأمور، لعلّ الجهود التي ستشهدها الايام المقبلة قد تساعد على إنهاء التباين الحاصل بين الكتل والاتفاق على مناقشة قانون الانتخاب

 

لبنان غير موجود على الخريطة الجيوسياسية

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 تشرين الأول 2016

لا تسويات. لا تنازلات. لا تفاهمات. لا مفاوضات. لا صفقات.

هذا هو واقع المرحلة الراهنة في الشرق الأوسط، في انتظار جلاء نتائج الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية الشهر المقبل، ثم انشغال واشنطن لشهور، في تشكيل الإدارة الجديدة وإعادة هندسة سياستها الخارجية بما يُحقّق مصالحها الإستراتيجية. لهذا السبب، تعثّرَ تفاهُم كيري - لافروف، واجتازت روسيا جانباً من الخطوط الحمر في سوريا، من دون التعرُّض للمصالح الإسرائيلية أو التركية. ولهذا السبب، تندفع موسكو لتحويل المناطق التي يسيطر عليها معارضو النظام السوري في حلب الى جهنم حقيقية، بعدما كانت، قبل فترة قصيرة، تنادي بالحل السياسي، وتروِّج لوقف العمليات الحربية بالإتفاق مع واشنطن. وها هي اليوم تتّجه الى حسم عسكري سريع قبل أن تستعيد واشنطن وعيَها الرئاسي وتوازَنها الدولي والسياسي. ولهذا السبب، تُسارع روسيا الى توسيع قاعدتها العسكرية البحرية في طرطوس وتنشر أحدث منظوماتها للدفاع الجوي فوق سوريا، لتضمن لها حضوراً فاعلاً وطويل المدى في المنطقة، وعلى البحر الأبيض المتوسط.

في الواقع، تستغلّ روسيا هذا «الوقت الأميركي الضائع» لتجمع أكبر عدد من أوراق القوة، وتفرض أمراً واقعاً على الإدارة الأميركية المقبلة، قبل أن تعود الى الجلوس معها على طاولة المفاوضات والمقايضات.

في المقابل، لا تملك الديبلوماسية الأميركية غير الإنسحاب من المفاوضات مع روسيا على المستوى الإستراتيجي، من دون أن تقطع خطوط التواصل معها. لكن سيّد الكرملين لن يقف متفرّجاً، بل سيجعل الأميركيين يدفعون ثمن خفض المحادثات مع موسكو، وذلك من خلال زيادة الدعم العسكري للنظام السوري من جهة، و»التشويش» على العمليات العسكرية التركية من جهة أخرى. وتؤكد معلومات ديبلوماسية أن التهديدات الأميركية رداً على «الإجتياح الجوي» الروسي، ليست جدّية، وإنما تدخل في إطار التسريبات والمناورات. في ظل هذه الأجواء والمعطيات، يستمر منسوب الإشتباك الإقليمي بين السعودية وإيران في الإرتفاع الى مستويات غير مسبوقة. ولن تهادن إحداهما الأخرى، ولن تقدّم لها لا هديةً ولا تنازلاً، وبالتالي لن ينعكس ذلك على الإستحقاق الرئاسي في لبنان برداً وسلاماً. وفي مقابل كل هذه المعطيات، يتقاذف اللبنانيون إتهامات بتعطيل إنتخابات الرئاسة، ولا يتعب كثير من الأفرقاء السياسيين من المراهنة على إمكان تمرير خيار رئاسي بمعزل عن الحسابات والتعقيدات الإقليمية. إنها مرحلة إنتظار، لا يملك فيها اللبنانيون صنع القرار. إنها مرحلة تجميع أوراق لا خلط أوراق، وليس فيها تنازلات ولا هدايا في سلّات. واللافت أن تقريراً غربياً مهمّاً صدر أمس يتحدّث بالتفصيل عن توقعات جيوسياسية للمرحلة المقبلة في السياستين الأميركية والروسية في الشرق الأوسط، وعن كل دولة وتنظيم في المنطقة، إلّا لبنان، إذ لم يأتِ على ذكر أي شيء يتعلق به، وكأنه غير معني أو غير موجود على الخريطة السياسية.

 

ميشال عون «الرئيس»... كيف سيحكم؟

جورج حايك/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 تشرين الأول 2016

عون «زَنّر» نفسه بتفاهمات مع المكوّنات السياسيّة الأساسيّة

لا يختلف اثنان على انّ رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون هو مرشّح قوي لرئاسة الجمهورية، إنطلاقاً من حجم تمثيله الشعبي والسياسي وعلاقاته التحالفيّة الواسعة وارتباطاته على المستويين المحلي والإقليمي، لكنّ السؤال الذي بدأ يطرحه كثيرون: كيف سيحكم «الجنرال»؟ وهل سيكون فعلاً رئيساً قوياً؟ لا شكّ أنه بعد عامين ونصف من الشغور الرئاسي، ستشكّل عملية انتخاب الرئيس صدمة إيجابية للبنان، مهما كان اسم هذا الرئيس، وإذا صدقت النيّات وتمّ انتخاب عون ستعود الحياة تلقائياً إلى المؤسسات الدستورية من خلال تشكيل حكومة تتبعها انتخابات نيابية تُفرز مجلساً نيابياً جديداً، ما سيوفّر الاستقرار للبنان في ظل الحريق الذي يلتهم المحيط الإقليمي. لذلك، تتوجّه الأنظار إلى خطاب القسم الذي سيتوجّه به عون إلى اللبنانيين وهو سيتضمّن، بحسب مصادر مقرّبة من «التيار الوطني الحر»، عناوين أساسيّة أهمها استكمال تطبيق اتفاق الطائف وبناء دولة قويّة والحفاظ على العيش المشترك وإحياء المؤسسات الدستورية وتعزيز قدرات الجيش اللبناني لصَون السيادة بمواجهة الخطر الارهابي التكفيري والاعتداءات الاسرائيلية، إضافة إلى ذكر دور المقاومة في التحرير وحماية لبنان من الأطماع الاسرائيلية، وأخيراً إطلاق ورشة إصلاح الفساد بالتعاون مع كل الأفرقاء السياسيين.

لن يكون صعباً على عون اجتياز امتحان خطاب القسم لكنّ التحدي الكبير سيبدأ في تنفيذ هذا الخطاب والمعوقات الطبيعيّة وغير الطبيعيّة التي ستنشأ على طريق بناء الدولة القوية التي يطمح إليها عون وجميع اللبنانيين. المعوقات الطبيعيّة تتمثّل في تكليف رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة والبيان الوزاري والاتفاق على قانون للانتخابات النيابية والبقاء على مسافة واحدة من الجميع خلال إجراء هذه الإنتخابات. أمّا المعوقات غير الطبيعيّة فتتعلق بإشكاليتين رئيسيتين قد يشلّان مسيرة عون في السعي إلى الجمهورية القوية هما السلاح غير الشرعي من جهة

والفساد المستشري نتيجة المحاصصة بين الأفرقاء السياسيين من جهة أخرى.

من الواضح أنّ عون المرشّح القويّ «زَنّر» نفسه بتفاهمات مع المكوّنات السياسيّة الأساسيّة مثل «حزب الله» و«القوات اللبنانية»، ويبدو انّ تفاهماً مع تيار «المستقبل» يكاد ينشأ قريباً، إضافة إلى ما يُحكى عن تفاهم آخر قد يولد مع الرئيس نبيه بري.

هنا تنقسم الفاعليات السياسية إلى نظريتين حول نتائج هذه التفاهمات:

الأولى، تتحدث عن استحالة أن يصل عون إلى رئاسة الجمهورية من دون مفهوم تدوير الزوايا، وهو بات يُدرك انه لا يمكن أن يكون مرشحاً جدياً إذا بقي في موقع الخصومة أو رأس الحربة، وبالتالي عليه أن يطرح نفسه كرئيس توافقي لا رئيس معركة. من هنا كانت حاجة عون إلى بناء تفاهمات مع الأفرقاء الأساسيين وإرساء شبكة من العلاقات تحمي العهد وتحمي الطريقة التي سيحكم بها البلد.

ويروّج أصحاب هذه النظرية بأنّ عون يمكن أن يوظّف رصيد علاقته بـ«حزب الله» والثقة التي تربطهما لصالح أي تسوية مستقبليّة بين اللبنانيين ولا سيما في إمكانية التوصّل إلى حلول في ما يتعلق بمشاركة «الحزب» في الحرب السوريّة وما يتعلق بسلاحه عموماً. وهو مؤهّل لأن يؤدي دور الإطفائي بين السُنّة والشيعة في ذروة الصراع بينهما في المنطقة.

أمّا النظرية الثانية فتبدو معاكسة للأولى تماماً ويتحدث أصحابها عن فشل قد يتخبّط به عون في حال وصل إلى الرئاسة بعدما كبّل نفسه بتفاهمات مليئة بالشروط والقيود ستجعله أسير اللعبة السياسية والتوازنات وربما أسير «حزب الله» بالدرجة الأولى.

ويدعم هؤلاء نظريتهم بأنّ تفاهمات عون متناقضة، ويتساءلون ما هو الجامع المشترك بين تفاهمه مع «حزب الله» وتفاهمه مع «القوات اللبنانية»؟ وكأنّ التفاهمان يحكيان عن لبنانَين لا علاقة للواحد بالآخر، فكيف سيوفّق بين بنودهما المتناقضة التي «لا تَركب على قوس قزح»؟

هذا ما سيجعل عون مرشحاً توافقياً لا يتميّز عن أي مرشح توافقي آخر، لا لون له ولا طعم ولا رائحة، نظراً إلى مراعاة جميع الأطراف، والحصول على موافقتها قبل أيّ خطوة، وبهذا المعنى فهو لن يجرؤ على اتخاذ أيّ قرار.

ويذهب أصحاب هذه النظرية أبعد من ذلك عندما يتحدثون عن عون «الرئيس» الذي لن يقدّم في وضع البلد إنما سيؤخّره، أو في أفضل الأحوال تصبح المراوحة السلبيّة هي عنوان السنوات الست. سيكون رئيساً توافقياً يشبه الفراغ، ولَو بشكل رئيس. ولأنه ربط نفسه بتفاهمات من هنا وهناك، سيأتي ضعيفاً، سيحكم ضعيفاً، وسيُدار من «حزب الله» الأقوى على الساحة اللبنانية، وسيشكّل امتداداً للإدارة الإيرانيّة للبلد.

ويشدّد المراهنون على فشل عون انّ إنقاذ البلد لا يكون إلّا برئيس حرّ يمكنه أن يأخذ قرارات جريئة كي يخرج من المنطقة الرمادية الضبابية التي يتخبّط بها ويعاني فيها الأمرّين. ويعتبرون انّ آخر من سيخرج البلد من مآزقه ومشاكله الداخلية كما الخارجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية هو ميشال عون.

من البديهي انّ هناك حاجة لأيّ مرشح لرئاسة الجمهورية كي يبني تفاهمات مع الآخرين لأنّ لبنان لا يُحكم إلّا بالتوازن والتوافق ما سيؤدي إلى استقرار في الحياة السياسية، لكن ثمة فارقاً كبيراً بين تفاهمات تحت سقف الدستور واجتهادات شفهيّة تعكّر نصّ الدستور. والرهان يبقى على قدرة عون أن يعزل نفسه عن هذه الإجتهادات الشفهيّة إذا تمكّن من الوصول إلى رئاسة الجمهورية.

 

«شروط عنكبوتية» تعوق فتح الطريق الى بعبدا!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 تشرين الأول 2016

في ظلّ تعدّد الروايات المتناقضة التي تواكب البحث في الإستحقاق الرئاسي بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري، تبقى مساحة الإنتظار اوسع من المساحات الأخرى. فلم يكشف الرجل بعد عن خياراته النهائية وهو ما ترك المجال للتكهنات والتسريبات بما فيها من رغبات وتمنيات. وفي انتظار مزيد من الجهود هناك شروط عنكبوتية تعوق فتح طريق قصر بعبدا قريباً أمام الجميع... وهذه نماذج منها. الى أن تأتي كلمة الفصل في الإستحقاق على قاعدة «يا ابيض يا اسود»، ما زالت مواقف بعض الأطراف غامضة وكأنّ الوقت لم يحن بعد لكشف كامل الأوراق.

وثمّة مَن يعترف بأنّ هناك مَن يتمتع أكثر من غيره بهامش واسع من المناورة والحركة ما زال يمارسهما بقدرة قادر حتّى يتحقق الفرز المطلوب بين ما هو معلن وما هو مكتوم في زمن لا يمكن تقديره من اليوم.

هذا الفرز المطلوب ما زال صعباً رغم موجات التفاؤل التي قادت البعض الى البحث من اليوم في توزيع الحقائب السيادية والخدماتية في حكومة العهد الأولى وعناوين البيان الوزاري ومَن سيتمّ تعيينه في بعض المراكز القيادية، ذلك أنّ المعطيات النهائية مفقودة في ظل المواقف الصدامية الخارجية وتلك الداخلية التي عبّرت عن عوائق كبيرة امام احتمال تمسك الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية أو تجييره الى العماد ميشال عون أو اللجوء الى الخيار الثالث.

هذه المعطيات، بما فيها من غموض والتباس، شكلت واقعاً لا ينطبق مع الكثير من الحقائق الموضوعية وسبباً لتنطلق السيناريوهات المتداولة في المواقع الرسمية والحزبية المنغمسة في المفاوضات الجارية من اجل الوصول الى مقاربات ترجّح خياراً على آخر.

وهو ما فتح نقاشاً حول جملة تفاهمات وأوراق نوايا تنسب الى مفاوضات سرّية ثنائية رافقت اللقاءات التي شهدها أكثر من مقر من دون أن يعترف بها أيّ من أطرافها.

والدلائل على ذلك كثيرة، فالحديث المتنامي عن ورقة تفاهم بين التيارين الأزرق والبرتقالي لم يؤكده الطرفان، واعتبرا أنّ ما نسجه بعض التقارير الإعلامية عن هذه الورقة وتاريخ الكشف عنها من نسج الخيال.

وقيل إنها جاءت نتيجة تجميع بعض التفاهمات حول عناوين متفرّقة في لائحة واحدة قياساً على حجم وأشكال أوراق التفاهمات وبيانات النوايا التي تمّ توقيعها ما بين مار مخايل ومعراب في إطار حرب نفسية تتبادلها الأطراف المتصارعة من دون أيّ عوائق سياسية أو أخلاقية.

وهو ما انعكس في رأي المراقبين إستمراراً في الشغور الرئاسي من دون حدود، فتجاوز اللبنانيون أولاً المهل الدستورية قبل نهاية العهد السابق، وصولاً الى عامين ونصف العام من الشغور تجاوز فيها تعطيل نصاب المجلس النيابي 45 موعداً ضربت لإنتخاب رئيس الجمهورية.

ثمّة مَن يقول إنّ هناك تفاهمات سابقة نسجت بين الحريري وفرنجية في بيروت وباريس إتخذت ذريعة لعقد مثيلات لها ما بين الحريري وعون، لكنّ أيّاً منهما لم يعترف بذلك.

ولكن رغم أجواء النفي، هناك أطراف أخرى تطالبهما بالكشف عن مضمونها وحصة حلفاء الطرفين على غرار تلك التي تحدثت عن حصة «القوات اللبنانية» منها. وكلّ ذلك يتزامن مع التحذيرات التي أطلقت من خطورة أيّ تفاهم ثنائي لن يؤدّي الى أيّ إنجاز، قياساً على تجربة الحريري - فرنجية التي لم يجفّ حبرُها بعد.

واللافت أنّ كلّاً من الأطراف اللبنانيين الذين يخوضون الإستحقاق يشكك في نوايا بعضه بعضاً، فهاجس المؤامرة ما زال مزروعاً في رؤوس الجميع. كلّ من وجهة نظره ولهدف مختلف عن الآخر يشكك بحليفه وحليف حليفه. ما يوحي باستمرار الحذر والشكك المتبادل مخافة الوقوع في أفخاخ ومكائد تُنصب للخصوم والحلفاء.

فنسج التفاهمات بين الأصدقاء كما بين أعداء الأمس - أعداء اليوم باتت موضوع تندر وتسريبات تمس صدقيتها ومدى ديمومتها وصمودها. لذلك باتت عرضة للتداول في مساحات التشكيك مثل التي تناولت موقف «القوات» من صدق ترشيحها لعون الذي وصل بالبعض الى اعتبار ترشيح الحريري لعون أكبر مفاجأة لها كما لـ«حزب الله».

وهو ما دفع بهما الى تلاوة فعل الإعتراف بدعم عون مرشحاً دائماً ونهائياً يومياً تأكيداً على الصدقية، من دون أن يعلّق أحد مثلاً على تشكيك «حزب الله» ونقزته من تعهدات عون التي قطعها لجعجع وكذلك من تعهداته للحريري، وهو ما عبّر عنه أكثر من طرف آخر يحيط به محذِّراً من تعهّدات سرّية متناقضة قد تفجر الوضع في أية لحظة.

الى هذه النماذج من الحذر والشكوك المتبادلة، ثمّة مَن يتحدث عن شروط أخرى «عنكبوتية» تعقّد الأمور وتشبكها أكثر من أيّ وقت مضى. فماذا لو صحّ القول إنّ «القوات» ومعها عون يشترطان على «حزب الله» تطويع موقف الرئيس نبيه برّي من عون التزاماً بتعهّداته السابقة مقابل الإشارة الى أنّ عون إشترط على الحريري فكفكة عقد بري الذي يحتفظ بسرّ عن جعجع لا يبوح به.

تزامناً يقول آخرون إنّ «حزب الله» هو مَن طلب أن يرتب الحريري الأمور مع برّي والنائب وليد جنبلاط قبل أن يعود اليه. وكلّ ذلك يتمّ التداول به على وقع القول إنّ بري طلب من الحريري ترتيب علاقاته مع «حزب الله» مباشرة ومن دون وسيط كمثل الذي يشهد عليه الحوار الثنائي بينهما في ضيافته لأنه لم يقارب يوماً ترشيح الحريري لعون.

وقياساً على هذه النماذج، يحار المراقب مَن يصدّق، لذلك تبدو الأمور معلّقة الى أن يتمّ الفرز بين ما هو إقليمي وما هو محلّي أولاً، وإمكان التقائهما على مخرج للإستحقاق ثانياً، قبل أن تدور اللعبة الداخلية دورتها لترجمة ذلك. وهو ما يؤدّي في حال استمرارالغموض الى نتيجة واحدة يترجمها التوتر الداخلي فتعلو العوائق على طريق القصر الجمهوري أمام كلٍّ من عون وفرنجية كما أيّ خيار ثالث.

وتبقى الأمور على ما هي عليه من شغور في انتظار مَن يحسم الأمر في وقت لاحق لا يمكن لأحد تحديده بعد. وتطول حال المراوحة ومعها المزيد من تبادل الإتهامات على نار حامية قد تقود الى تقلّبات دراماتكية في المواقف والتحالفات القائمة أو تلك المتوقعة وهو ما يزيد الأمور تعقيداً الى أجل غير منظور.

 

مع إقتراب ذكرى 13 تشرين الأول، اليوم المشؤوم في تاريخ لبنان حيث دخل جيش الإحتلال السوري إلى قصر بعبدا وإلى وزارة الدفاع في اليرزة: مقاطع من مقابلة أجرتها جريدة الحياة في 15 أيلول 1997 مع الوزير الراحل إيلي حبيقة بخصوص هذا اليوم

 عقدت اجتماعات مع العماد عون اثناء وجوده في قصر بعبدا ما قصة تلك الاجتماعات؟

- رأيته مرتين خلال وجوده في بعبدا وقبل عملية 13 تشرين الأول 1990 ازاحة عون من بعبدا لكن الاتصالات معه كانت قائمة قبل ذلك.

< هل صحيح انك ضللته عشية العملية؟

- لا. الصحيح هو التالي: قبل 13 تشرين الأول بنحو شهرين تلقيت اتصالاً من شخص مقرّب جدا من عون. زارني الشخص في شقة كنت اسكنها في الرملة البيضاء وقال ان الجنرال يريد ان تساعده في فتح خط على الرئيس حافظ الأسد. فقلت له: هناك باب اذا فتحه الجنرال يمكن ان يصل الى الرئيس الأسد. قال: ما هو الباب؟ قلت: اتفاق الطائف، اذا كان مستعداً للسير في هذا الخط اعتقد انه يستطيع ان يصل نظراً الى ما له من موقع. قال: الامر مطروح للبحث. سألته: ماذا يعني ذلك؟ اجاب: يعني ليست لدينا مواقف مسبقة. قلت: نحن نسمع مواقف واضحة تعبر عن رفضكم. قال: ضع هذا الكلام جانباً واعتبر ان الجنرال مشى في اتفاق الطائف هل هناك امكان لمباحثات؟ قلت: لا استطيع التحدث بلسان غيري، ما استطيع ان أقوله هو نصيحة خلاصتها ان يعلن الجنرال انه يقبل باتفاق الطائف ثم يبدأ البحث. قال: اعتبرها كذلك. قلت: لا أستطيع ان اعتبرها كذلك، هذا الكلام صادر عنك ولا استطيع نقله بهذه الصورة. الاجواء ليست سهلة فهناك حرب تحرير ومواقف متشددة. تصعد الآن الى بعبدا وتبلغ الجنرال انني أريد سماع الكلام منه. وتفادياً للاحراج أقبل سماعه منك ولكن بعد ان اسمع انه قربك.

غادر الشخص الى بعبدا وطلبني في الهاتف وسمعت صوت الجنرال قربه أي ان الحوار يدور على مسمعه. قال الشخص: نحن موافقون. فقلت: أريد ان أكون واضحاً لئلا يحدث نقل غير مفيد للكلام. سأذهب أنا وسأعرض ما يلي: الجنرال لديه قبول بمبدأ الطائف ويمكن ان يكون لديه بعض المواضيع التي يريد التحاور في شأنها هل انتم على استعداد للحوار؟ واضافة الى ذلك فإن الجنرال يطلب لقاء مباشراً مع الرئيس الأسد لأنه يقول ان الضمانات التي يعطيها الرئيس الأسد لمخاوفه هي ضمانات يقبلها وانه حين يجلس مع الرئيس الأسد ستحل كل الاشكالات... واضح؟ فرد الشخص: واضح. قلت: سأكتب هذا الشيء، وأرسله اليك.

انا لم أتوجه الى دمشق. ارسلت فاكساً الى أسعد الشفتري الذي كان في زحلة وقلت له اذهب واطلع أبو جمال (نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام) على الفاكس وأسأله عن الجواب. فطلب أبو جمال ان اذهب انا فذهبت واخبرته بما جرى من دون زيادة أو نقصان وقلت له ربما كان هناك مستجدات وأنا مستعد للذهاب والاجتماع مع الجنرال لنتحدث مباشرة في الموضوع. قال: هل تعتقد بأن الأمر يؤدي الى نتيجة؟ فقلت: لست قادراً على التقويم. فقال: جرب.

طريق القصر

توجهت ليلاً من بوابة المتحف الى قصر بعبدا. سلمنا على الجنرال وتبادلنا القبلات. اخرجت ورقة من جيبي وقلت له هذا ما يفترض ان يكون طرحك والجواب عليه هو لا بأس، وليحدد الجنرال الضمانات التي يطلبها وشروطه. تطلع عون في الورقة وقال: لكننا لا نزال حيث كنا. فقلت: بالنسبة الى ماذا؟ قال: لا نزال نتحدث في الطائف. قلت: يفترض ان هذا العرض جاء من عندك وهو ما ابلغني اياه الشخص المقرب منك وهو وراء الباب فأما ان تناديه لنتأكد واما ان نعتبر الموضوع منتهياً وتصبح على خير. قال: اقعد، اعتبر اننا مشينا في الطائف فهل يبقى الياس الهراوي رئيساً للجمهورية؟ قلت: انا لا أستطيع ان اجيب عن هذه الأسئلة لكنني سأقول لك تقويمي للأمور. للطائف غطاء عربي ودولي. الياس الهراوي رئيس جمهورية معترف به دولياً ولا تستطيع ان تلغيه. انطلاقاً من هذه الواقعة تستطيع ان تكمل لكنك لا تستطيع الغاءها.

دخلنا في جدل طويل حول النقاط المقبولة وغير المقبولة. في النهاية قلت له: أريد ان أكون واضحاً، لا أنت ولا غيرك يستطيع التغيير اليوم في اتفاق الطائف. انه تركيبة استثمرت فيها اطراف كثيرة اقليمية ودولية ولا تستطيع انت سحب استثماراتهم لأنك لا تريد ان تمشي فيه. تستطيع ان تمشي وانت اليوم القوة الكبرى على الأرض على الأقل في الشرقية. تستطيع ان تقول أريد موقعاً في الدولة. قال: وسمير جعجع أنا لا أقبل به. قلت: ضع شرطاً انك لا تقبل بسمير. قال: ماذا يحدث؟ قلت: لا أعتقد بأن أحداً يهتم بسمير اهتماماً شديداً لا محلياً ولا اقليمياً. قال: أنا ماذا تطرحون علي؟ تطرحون ان أتنازل عن كل سلطاتي في مقابل سلطة جزئية بينما يحافظ غيري على كل سلطاته، لا يكون التفاوض هكذا. قلت: لا أستطيع اعطاءك ما تطلبه فالمسألة ليست معي. قال: نعم. قلت ماذا نفعل؟ انا يفترض ان أحمل جواباً. قال: دعني أفكر وسنعطيك الجواب. قلت: أنا لن أبلغ أحداً انني التقيتك في انتظار الجواب.

عدت ولم أبلغ أحداً. وبعد يومين حصل اتصال فتوجهت الى قصر بعبدا عبر ضهور الشوير. عاد البحث ليتكرر وظهرت مجدداً عقدة رئيس الجمهورية. دعا الى تشكيل حكومة وابرام اتفاق ومفاوضات حول طاولة. قلت له: الطاولة عقدت والاتفاق أبرم، انت تتعرض لحرب استنزاف يشنها سمير جعجع، وهناك نقمة لدى المحيطين بك بسبب حروب كانوا في غنى عنها، وعلى رغم ذلك لا تزال شخصاً يرغب الآخرون في التحاور معه لأنك تمثل الجيش ولأن العلاقة معك تسهل العملية برمتها. انا أنصحك بالاستفادة وبدخول العملية. انا أنصحك ضد مصلحتي السياسية. أنت لديك قاعدة شعبية كبيرة يمكن ان تطغى على كل السياسيين. قال: دعني أفكر وسأتصرف وفق قناعاتي. قلت: "الأمر متروك لك ولكن اذا أخذت الخيار الذي أخاف انا أن تتخذه أطلب منك مسألة: اذا قررت انت الانتحار لا تطلب من ضباطك وجنودك ان ينتحروا". وبعد الوداع غادرت قصر بعبدا.

امر العمليات ضد عون

< وبعد ذلك؟

استمرت الاتصالات لكنني لم أزر قصر بعبدا. وطلب مني لاحقاً ان أبلغ الجنرال عون ان العملية العسكرية التي تستهدف ازاحته جدية تماماً وان عليه ان يرسم خياراته في ضوء هذا الواقع. جاء الطلب من مسؤول سوري قال لي: أبلغ الجنرال عون حتى أمر العمليات. العملية العسكرية ضده صارت حتمية لظروف كثيرة وهذا أمر العمليات، حجم القوة التي ستدخل وفي أي ساعة. فلينظر الى الواقع ويقوم وضعه جيداً فيستنتج انه سيخسر. ابلغه هذه المعلومات. بعثت بأمر العمليات الى الجنرال لكن ضابطاً لديه قال له ان المقصود هو التهويل. وفي خط موازٍ كانت هناك اتصالات مماثلة من أطراف آخرين مع العماد عون كلها تصب في نفس الاتجاه وكانت تنتظر مثلنا موقفاً ايجابياً منه يسمح ببدء الحل السلمي دون اللجوء إلى المدخل العسكري. (نهاية مقطع مقابلة الوزير الراحل إيلي حبيقة).

 

وذهب من ذهب إلى دمشق وصافح من صافح ... واستشهد الشهداء ... وها نحن في الذكرى 26 ...

خليل حلو/فايسبوك/10 تشرين الأول/16/ وحدث 13 تشرين الأول 1990 وإستشهد العسكريون في ضهر الوحش وسوق الغرب وبسوس وغاليري سمعان ومنهم 16 أعدموا رمياً بالرصاص في ضهر الوحش برصاصة في العين اليمنى واليد اليمنى (العين التي سددت على العدو واليد التي أطلقت الرصاص ...) كما تدل شهادات الوفاة ... ولم يطالب أحد بتحويل هذه القضية، جريمة الحرب، إلى لاهاي ... ومرت 16 عاماً ... وذهب من ذهب إلى دمشق وصافح من صافح ... واستشهد الشهداء ... وها نحن في الذكرى 26 ...

 

هل يحتفظ الموارنة بالرئاسة؟

وسام سعادة/القدرس العربي/10 تشرين الأول/16

http://www.alquds.co.uk/?p=611020

الفراغ الرئاسي في لبنان مسألة عمرها أزيد من ربع قرن، فمن الشغور في رأس الدولة بعد الفشل في انتخاب خلف للرئيس أمين الجميّل في خريف العام 1988، إلى شغور السبعة أشهر مع انتهاء الولاية الممدة عسفاً للرئيس إميل لحود في خريف العام 2007، إلى الشغور المتمادي منذ انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان ومغادرته قصر بعبدا قبل عامين ونصف، ثمّة ثلاثة نماذج، بسياقات جد مختلفة، إنمّا موصولة ببعضها البعض بأكثر من رابط.

أولى هذه الروابط الجنرال ميشال عون. قائد الجيش الذي رأس الحكومة العسكرية المؤقتة وسكن قصر بعبدا بعد مغادرة الرئيس الجميّل له وللبلاد في اثر انتهاء ولايته. سوّغ الأمر بما اعتبر عرفاً دستورياً: نظراً لتولي قائد الجيش فؤاد شهاب رئاسة حكومة من هذا النوع للفترة السريعة التي تلت تنحي الرئيس بشارة الخوري في اثر «الثورة البيضاء» عليه عام 1952. لم يتمكن عون حينذاك من الإقلاع بحكومة عسكرية مسيحية إسلامية، واكتفى بنفسه وبضابطين كاثوليكي وارثوذكسي، بعد الاستقالة الفورية للعسكريين المسلمين الذين سمّاهم منها. برعاية سورية، اعتبرت حكومة الرئيس سليم الحص مستمرّة في الوجود في المقلب الآخر، في بيروت الغربية. الفراغ وقتها عنى انشطاراً بين حكومتين، لبلاد كانت في الأساس مقسّمة، وفي حرب أهلية منذ سنوات طويلة. وبخلاف شهاب الذي اكتفى بتأمين الانتقال السلمي من رئيس إلى آخر عام 52، أدرك عون ارتفاع شعبيته بين المسيحيين بسرعة، ورغب الرئاسة لنفسه، وشكّلت هذه الرغبة دافعاً له لإعلان «حرب التحرير» على الجيش السوري، وعوّل على مفاوضات ما بعد الحرب التي أفضت إلى مؤتمر الطائف، علّها تتوّجه رئيساً، وحين أدرك أن الأمور ذاهبة لخلاف ذلك، جعل من تقليص صلاحيات رئاسة الجمهورية مسوّغاً لرفضه، ولأحقيته في الرئاسة هو، وأعلن بعدها الحرب على الواقع. أعلن حل المجلس النيابي، الذي كان يجدّد لنفسه منذ العام 1972 بسبب الحرب، ودعا إلى انتخابات نيابية وهو لا يسيطر إلا على قسم قليل من الأرض اللبنانية، ثم اصطدم مع «القوات اللبنانية» في حرب أهلية مسيحية شرسة، دفعت «القوات» أكثر بإتجاه «القول بالطائف»، ودفعته هو بإتجاه عزل نفسه أكثر، وصولاً إلى الاجتياح السوري لمناطق سيطرته، ولجوئه إلى السفارة الفرنسية، ثم نفيه. لكن محصلة المفارقات اللبنانية، أنّ رمزية عون في مقاومة السيطرة السورية على لبنان، وشعبيته الواسعة عند المسيحيين كصاعد من المؤسسة العسكرية الشرعية بدل الميليشيات، وربطه أحقيته بالرئاسة برفضه تقليص صلاحيات رئاسة الجمهورية، أعطته حيز استمرارية، لا سيّما مع قيام النظام اللبناني الجديد، في كنف الوصاية السورية بعد الحرب، على «حدث تأسيسي» هو انتخابات 1992 الحاصلة في ظل مقاطعة مسيحية شاملة احتجاجاً على قانون الإنتخاب. استمرّ عون الأكثر شعبية في الوسط المسيحي طيلة الربع قرن الأخيرة، وكما ارتبطت ظاهرته بفترة الفراغ الرئاسي نهاية الثمانينيات، عادت وارتبطت بالفراغ الرئاسي الحالي، مع فارق أنه قضى الفترة الأولى رئيس حكومة عسكرية مؤقتة من ثلاثة مسيحيين، في حين أنه «قطب الفراغ» الحالي، الذي يبرّر الحائلون دون تأمين نصاب برلماني منذ عامين ونصف عصيانهم على الواجب الدستوري بإنتخاب رئيس فعلتهم، بدعوى ضمان وصوله هو إلى القصر، والذي أدى انسحاب رئيس «القوات» لمصلحته، بعد أن كان ترشّح في الأساس لعرقلة وصوله، إلى تشكيل نوع من «إجماع مسيحي» حول أحقية عون بالرئاسة. وهو إجماع نسبي بطبيعة الحال، على ما أظهرته صناديق الانتخابات البلدية بالنسبة إلى الأحجام السياسية في الشارع المسيحي، كما أنّه «إجماع عوني قواتي» لم يتطور لاندراج «الموارنة الأقوياء الآخرين» تحت لوائه، ولم ينل معمودية البطريركية المارونية ـ بخلاف ما اعتبر «معمودية» لزعامة عون بعد عودته من المنفى، وتصدره الانتخابات في الدوائر المسيحية، حين قال البطريرك بطرس صفير أنذاك بأنه قد أصبح لكل طائفة زعيم.

بيد أنّ ما تبدّل منذ ربع قرن إلى اليوم هو الترتيب الدستوري بشأن الفراغ. تجربة عون كانت مدخلاً لالغاء العرف المتصل بتولية قائد الجيش رئاسة حكومة عسكرية مؤقتة في حال شغور منصب الرئاسة، والمادة 62 من الدستور من بعد تعديلها وفقاً لإصلاحات الطائف، باتت تعتبر أنه «في حال خلو سدّة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء». وما دام الدستور نفسه يستبعد أي صلاحية تشريعية للمجلس النيابي قبل انتخابه رئيساً جديداً، صرنا إلى وضع تكون فيه الحكومة مجلساً رئاسياً، ولا تكون فيه الحكومة في الوقت نفسه سلطة اجرائية عادية، ما دامت السلطة الاشتراعية ممتنعة بسبب عصيان النواب على الدستور، بعدم انتخابهم لرئيس.

كل هذا، والموارنة ما زالوا يتعاملون مع الرئاسة المحتجبة منذ عامين ونصف بأنّها موضوعة في الأمانات، وأنّه ليس هناك خطر حقيقي لفقدانها، وأنّ الأخطر هو وصول رئيس ماروني له تغطية إسلامية أكثر مما له من تغطية مسيحية. يضاف الاستشعار بحصيلة ايجابية مسيحياً، للإنقسام الإسلامي المذهبي في مقابل التفاهم بين أكبر قوتين مسيحيتين، ولو تمادى الفراغ. هذا مع كون التيار العوني لم يبدّل قيد أنملة في التزاماته مع «حزب الله» والمحور الإيراني السوري، بخلاف أزمة العلاقة بين «القوات» و»تيار المستقبل» منذ الاختلاف على قانون الإنتخاب، ووصولاً إلى الاختلاف على أيّ مرشّح من حلفاء «حزب الله» هو الأقل وطأة من الآخر.

ومع الحركة الجديدة للرئيس سعد الحريري داخلياً وخارجياً، لتجاوز الانسداد في الملف الرئاسي، وما أعقبها من سجال حول «سلّة» الرئيس نبيه برّي، تمكّنت البطريركية المارونية، التي لم تنهض بدور حيوي في مواجهة الشغور في العامين السابقين، من التقاط اللحظة، بنداء جديد لمجلس المطارنة، وعلى قاعدة رفض مفهوم «السلّة» بما تعنيه من ربط انتخاب الرئيس العتيد بتفاهمات حول مواضيع أخرى مثل الحكومة المقبلة، وقانون الانتخاب، ورزمة التعييينات، مشدّدة على التقيّد بالدستور بحيث أن الرئيس يجب أن يكون «حرّاً من كل قيد»، والا كان رئيساً «صورياً». كذلك رفض النداء ما هو رائج من تلاعب بمفهوم الميثاقية، اذ شدّد على أن «الميثاق» هو «الدستور»، و»شريعة اللبنانيين الأساسية»، وليس «مجرّد تسويات أو تفاهمات عابرة، يُقبل بها اليوم، ويراجع في شأنها غداً».

لكن الواقع أكثر تعقيداً من هذه «المعيارية»: في العام الأخير من عهد الرئيس سليمان، كان ثمة رئيس، ولم تكن ثمة حكومة (كانت مستقيلة)، وجرى التنادي لتشكيل الحكومة الحالية، بداعي أنّها ضرورية (بما أنّه لا اتفاق على رئيس جديد). فتشكّلت الحكومة الحالية بهدف «وراثة مقام الرئاسة مؤقتاً». ما لا يقل خطورة من استمرار الفراغ هو وصول رئيس، وخصوصاً العماد عون، من دون امكانية أن تتشكل حكومة بعد ذلك في حين تقترب الولاية الممدة للمجلس النيابي من الانتهاء، فننتقل من وضعية رئيس بلا حكومة إلى حكومة بلا رئيس إلى رئيس بلا حكومة وبلا برلمان وبلا قانون انتخابات نيابية ومرتبط بـ»حزب الله» عضوياً، مع فائض في تفسّخ النظام السياسيّ، واضمحلال «التغطية الدستورية» لمساراته.

أما «شريعة اللبنانيين الأساسية» التي لا تتبدّل التي تحدّث عنها المطارنة فهي مقولة إشكاليّة بامتياز، وليست مقولة يركن لها في مواجهة التلاعب بالميثاقية الذي يشجبه المطارنة عن وجه حق. الدعوة لـ»التقيّد بالدستور» وبـ»شريعة اللبنانيين» فوق الدستورية في آن هو مسألة محيّرة. لكنها تعكس أيضاً تصوراً مارونياً مطمئناً «فوق اللازم» للفراغ الرئاسي المتواصل، كون «الشريعة الأساسية» عنده تجعله ينظر إلى رئاسة الجمهورية التي هي من «نصيب الموارنة» (نداء المطارنة السابع، 2007) كما لو كانت مؤسسة الخلافة لديهم، وكما لو كان «احياؤها» هو المسلك الواجب حال ضياعها، على غرار التعاطي الإسلامي مع ضياع الخلافة العثمانية.

ثمة إجماع مسيحي، وثمة إجماع لبناني، على تلافي طرح سؤال: «هل يحتفظ الموارنة بالرئاسة؟». وأكثر، هو إجماع على أنّ السؤال بلا معنى. بلا معنى ما دام هناك «شريعة اللبنانيين الأساسية» هذه. يبقى أنّ التنبّه إلى أنّ هذه الشريعة هي بحكم «اللاموجودة»، إلا من باب تعطيل الدستور بالدستور، بدلاً من أن يؤدي الدستور مؤداه في حدّ السلطة بالسلطة، هو الذي يعود فيعطي للسؤال حيثية وراهنية. التمادي الزمني للفراغ يجعله مطروحاً أكثر، وإن كان السؤال لا يتعلّق بمنصب فقط، ولا بالنظام السياسي فقط، وإنّما بمآل الدولة نفسها.

٭ كاتب لبناني

 

هل هذا ما يريده “حزب الله”؟

شارل جبّور/موقع القوات اللبنانية/10 تشرين الأول/16

تحدثت معلومات عن مواقف نارية سيطلقها السيد حسن نصر الله في ليلة العاشر من محرم ضد المملكة العربية السعودية على خلفية الأحداث اليمنية، وقالت ان سقف خطابه سيتجاوز السقوف السابقة التي كانت أساسا مرتفعة جدا.

وفي حال صحّت هذه المعلومات فإن الهجوم على المملكة ستكون له انعكاسات سلبية على المساعي الرئاسية التي بلغت مرحلة متقدمة جدا مع استعداد الرئيس سعد الحريري إعلان ترشيح العماد ميشال عون، لانه يصعب الفصل بين الاشتباك الإقليمي والانقسام المحلي، ومن أبرز هذه التداعيات:

أولا، إحراج الحريري مع الرياض وتكتله النيابي وتياره السياسي وداخل بيئته، وإذا كانت رغبته بترشيح عون ليست سهلة أساسا، فإن هجوم نصر الله على القيادة السعودية سيؤدي إلى تصعيب مهمة الحريري وتعقيدها على المستويات المذكورة، وبالتالي قد يدفعه هذا التصعيد إلى ترحيل إعلان الترشيح وتفويت اللحظة المواتية اليوم أكثر من اي يوم مضى، فهل هذا ما يريده “حزب الله”؟

ثانيا، إحراج عون مع “المستقبل” و”حزب الله” معا، لأن مواقف نصر الله ستكون بمثابة امتحان لعون لجهة كيفية مقاربة هذا التصعيد إن بالنسبة إلى الحزب او التيار، فضلا عن انه سيكون مطالبا من “المستقبل” بموقف، فهل هذا ما يريده “حزب الله”؟

ثالثا، تقاطعت كل المعلومات ان الرياض منحت الحريري حرية اتخاذ الموقف الذي يريده، ولكن مقابل تحميله تبعات ومسؤولية خياره، فيما تصعيد نصر الله ضدها في هذه اللحظة بالذات قد يدفعها إلى مراجعة موقفها ورفض انتخاب عون، فهل هذا ما يريده “حزب الله”؟

رابعا، يستأثر الملف الرئاسي في هذه المرحلة بكل الاهتمام السياسي، وحتى الاشتباك الحكومي تم تطويقه، كما يعمل على تطويق الاشتباك التشريعي المحتمل، فيما تصعيد نصر الله ضد السعودية سينقل الوضع في البلد من التبريد إلى التسخين ويضع الملف الرئاسي على الرف مجددا، فهل هذا ما يريده “حزب الله”؟

خامسا، يعلم “حزب الله” تمام العلم ان فريقا داخل “المستقبل” يضغط على الحريري للخروج من الحوار الثنائي الذي باتت كلفته الشعبية باهظة على التيار، فيما تصعيد “حزب الله” ضد السعودية يقدم هدية من ذهب لهذا الفريق كذريعة لتعليق التيار مشاركته في الحوار الثنائي، فهل هذا ما يريده “حزب الله”!

فلكل هذه الاعتبارات وغيرها، فإن التصعيد المحتمل للسيد نصرالله ضد السعودية سيُحرِج الحريري و”يُخرِج” عون، ولن تكون آخر الدنيا إذا لم يتطرق السيد إلى شؤون الأمة وشجونها وحصر تركيزه بالشأن المحلي، او تكلم بنبرة هادئة ومضمون معتدل ورحّل هجومه إلى مرحلة لاحقة، علما ان هجومات من هذا النوع غير مستحبة إطلاقا كونها تسيء إلى علاقة لبنان بالسعودية، وتؤدي إلى تسخين العلاقة السنية-الشيعية، كما توتير العلاقات الداخلية.

 

من وحي لبنان الانسان

 مجلة فرح/سعيد الغز/10 تشرين الأول/16

اسئلة كثيرة مشروعة ومبررة يطرحها اللبنانيون اليوم على انفسهم، وسط اجواء القلق على المصير، وبكثير من القرف من مسؤولين تأكّد عجزهم عن ايجاد حلول مقبولة تخرج لبنان من ازماته ومعاناته.

الازمات التي يعاني منها لبنان تتواصل وتتفاقم ومخاطرها باتت تهدد حاضر الوطن ومستقبل شعبه. ولا يبدو، في الافق المنظور اي امل بالتوافق على حلول.

المواطن اللبناني بات يسخر ويعتريه القرف والغضب مما يسوّق له من تبريرات لتصرفات المسؤولين المخالفة للدستور.

ان ما يقوم به السياسيون منذ شغور سدة رئاسة الجمهورية في ايار 2014، هو بمجمله مخالف للدستور.النصوص الدستورية واضحة جداً، لمن يريد ان يعي ويستوعب، وهي تطلب: في حال خلوّ سدة الرئاسة (لاي سبب كان)يجتمع المجلس النيابي فوراً (المادة /74/) ، ولا يستطيع القيام بأي عمل اخر سوى انتخاب الرئيس (المادة /75/)، وعلى جميع النواب المشاركة في جلسة الانتخاب (المادة /34/). بناء على ذلك تسقط كل التبريرات والاقتراحات والعروض والشروط التي تسوّق لتبرير استمرار الشغور في سدة الرئاسة، مع ما يرافقها من تكاذب لم يعد عدم جدواه خافياً على احد. ولعلّ اكبر خطأ دستوري ارتكبه المجلس النيابي حصل في الجلسة الاولى التي عقدها لانتخاب رئيس للجمهورية عندما خالف المادة /49/ من الدستور التي تنص في فقرتها الثانية على : "ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين في مجلس النواب في الدورة الاولى" واردفت في الفقرة الثالثة: "ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي". وتجسّد الخطأ برفع الجلسة بدلاً من مواصلة دورات الاقتراع، وانتخاب رئيس للجمهورية في تلك الجلسة، اذن لكنّا وفرنا على لبنان الكثير من التأزم.

ان استمرار الشغور في سدة رئاسة الجمهورية انعكس شللاً يتفاقم كل يوم في عمل الحكومة التي باتت عاجزة عن القيام بأبسط مسؤولياتها بسبب التعطيل المتعمد لعملها، والتهديد الدائم بفرطها واجبارها على الاستقالة، رغم معرفة المهددين انه تتعذر استقالة الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي، لان مثل هذه الاستقالة يجب ان توجّه الى رئيس الجمهورية، وهو غير موجود لقبول الاستقالة والتكليف بتصريف الاعمال، ريثما يجري المشاورات مع النواب للاتفاق على الشخص الذي سيكلفه برئاسة الحكومة، ثم لاصدار مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة. استناداً الى ما سبق تترتب على تعطيل عمل الحكومة تعثّر الخدمات الحياتية التي تنعكس ضرراً على الجميع وفي مقدمتهم المعطلين الذين بما يفعلونه باتوا يشبهون حالة من يلحس المبرد ويتلذذ بطعم الدم الذي هو دمه، قبل ان يكون دم اخصامه. ادعو على سبيل المثال الى التفكير بما يعانيه اللبنانيون جميعاً من الحالة المزرية الناتجة عن غياب الحلول لازمات النفايات والماء والكهرباء والتلوث البيئي.

استمرار الشغور في سدة الرئاسة كانت له ايضاً تداعيات خطيرة على المجلس النيابي : عجز متمادٍ في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، عجز متواصل عن انجاز قانون جديد للانتخاب تجري الانتخابات على اساسه في شهر ايار من العام 2017، تمديد لنفسه لمرتين وتبخّر لكل الوعود المقطوعة بالعمل والتشريع والمراقبة والمحاسبة. وفشل متواصل في عقد الجلسات انتخابية كانت ام تشريعية ام رقابية.

ان المراقب لا يمكنه الا ان يصدم بعمق من تصرفات العديد من النواب الذين لا يريدون ان يشرّعوا او ان يراقبوا، بل تراهم يقاطعون الجلسات واكبر همهم الكلام لكي لا يقولوا شيئاً سوى تبريرات لا تقنع احداً، وبعضهم يلجأ الى خبط الارجل وضرب الايدي والصياح والصراخ والتهديد بعظائم الامور ضد كل من يعارضه ولا يرضخ لمطالبه.

خلاصة القول ان الفشل النيابي تسرّب الى الى الحكومة المنبثقة عنه فأصيبت هي ايضاً بالشلل والفشل. ومن المعروف ان الشلل والفشل قابل للانتشار كمرض السرطان، والزحف في كل الاتجاهات نحو مختلف الادارات والمؤسسات الرسمية، وعندئذ لا تعود تنفع اجتماعات هيئة الحوار الوطني التي اثبتت حتى الان انها ايضاَ مصابة بداء السرطان ذاته، وهذا معناه دخول لبنان الدولة في مرحلة الانحلال والموت السريري.

ولكن هل اقفلت ابواب الخلاص؟ اليس من الممكن، بل من الواجب الخروج من القوقعة التي حبسنا انفسنا في داخلها، وتشبثنا بعنادنا الذي عطّل الدولة بكل مفاصلها، ونسارع الى العودة الى العمل الديموقراطي السليم، وفقاً للدستور ونختار لرئاسة الجمهورية الرجل المناسب، ونقول لأصحاب الاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية ، ان الاسم والشخص ايا كان لا يمكن ان يعتمد كبرنامج سياسي بحد ذاته، بل يتوجب على كل مرشح ان يتبنى برنامجاً واضحاً ومحدداً لرئاسته يطرحه في حوار مفتوح على الشعب اللبناني لمناقشته واتخاذ المواقف التي يراها مناسبة من صاحب البرنامج.

طبعاً، الخروج من القوقعة ممكن. وصحوة ضمير المسؤولين عن التعطيل واستمرار الشلل والفراغ ممكنة ايضاً، وقابلة للترجمة، على ارض الواقع، بالعودة الى الدستور والتصرف على هذا الاساس وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد التخلي عن المراهنة على هذا الطرف الاقليمي او ذاك.

الحل هو في احترام الدستور لانه المفتاح الوحيد الكفيل بإيجاد الحلول لسائر الازمات التي يعاني منها لبنان. وعندئذ، فقط، يعود الامل بخلاص لبنان، فهل يعي من يعنيهم الامر هذه الحقيقة البديهية، ويعيدون الامل للبنانيين بأن لبنان السيد باقٍ، وانه لا يزال هناك رجالات قادرون على انقاذه من الانحلال والزوال.

 

بوتين أم البغدادي؟

غسان شربل/الحياة/10 تشرين الأول/16

القصة أخطر من حلب على رغم فظاعة ما يجري فيها وحولها. والقصة أكبر من الموصل على رغم أهميتها بالنسبة إلى المكون الذي تنتمي إليه والتوازنات الإيرانية – التركية على أرض العراق المريض. القصة أكبر من تفكك دولة هنا وهناك. ومن النزاع السني – الشيعي الفادح الخطورة. ومن أمواج القتلى واللاجئين. القصة أكبر من «داعش». إننا في بدايات مبارزة روسية – غربية تعني أمن العالم واستقراره واقتصاده. ولا جدوى من عقد المقارنات مع أزمات شهدها عالم المعسكرين وبينها أزمة الصواريخ الكوبية لأننا نعيش اليوم في عالم مختلف تماماً.

لن نتسرع في إصدار الأحكام والترويج لسيناريوات مثيرة. سنتوقف عند ما قاله رجل مسؤول لم يعرف بالتسرع أو التهور أو التشدد. إنه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير. قال: «من الوهم الاعتقاد بأننا أمام الحرب الباردة السابقة. الفترة الحالية مختلفة، أكثر خطورة».

كلام ألماني آخر لولفغانغ أشنجر الذي عمل وسيطاً لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الأزمة الأوكرانية. قال: «إن خطر المواجهة العسكرية كبير. هذا الخطر لم يكن بمثل هذا الحجم منذ عقود والثقة بين الغرب والشرق لم تكن بتاتاً ضعيفة إلى هذا الحد».

ما شهدته قاعة مجلس الأمن خلال مناقشة مشروعي القرارين الفرنسي والروسي في شأن حلب يعطي التصريحات الألمانية قيمة إضافية. ليس بسيطاً أن توجه دول غربية كبرى إلى روسيا اتهامات بارتكاب «جرائم حرب» في حلب. وأن ترد روسيا بأن المشروع الفرنسي يمكن أن يوفر حماية للإرهابيين والتكفيريين.

لم تسمح روسيا برسم خطوط حمر لتحركها في حلب وسورية. قطع مندوبها فيتالي تشوركين عنق المشروع الفرنسي بسيف الفيتو. رفع تشوركين أصبعه وأسقط المحاولة الغربية. تذكرت الدول الغربية، أنها المرة الخامسة التي يرفع فيها تشوركين أصبعه ضد مشروع قرار يتعلق بسورية. الأولى كانت باكراً في 2011. وأصبع تشوركين هو أصبع بوتين الذي يهدد الغرب متظاهراً بأنه ينصحه أو يكتفي بانتقاده. ارتفاع أصبع بوتين للمرة الخامسة دفع الدول الغربية إلى إعادة فتح دفاتره. حين تدخل بوتين عسكرياً في سورية لم يثر الغرب. ولعل بعض عواصمه فضلت رؤية سورية روسية على رؤية سورية إيرانية أو «داعشية». وهناك من توهم أن الرجل سينقذ النظام من السقوط ليرغمه في اليوم التالي على السير في حل سياسي استناداً إلى بيان جنيف أو ما يشبهه.

كان خيار أوباما في سورية واضحاً وقاطعاً. لن ينزلق إلى المستنقع السوري. اعتبر أن سورية لا تستحق دم الأميركيين وأموالهم وتحمل مسؤولية إعادة إعمارها لاحقاً. اغتنم فرصة تنازل النظام السوري عن ترسانته الكيماوية وابتعد. اليوم يشعر الغرب بأن الخدعة الروسية كانت كبيرة.

يفتح الغرب اليوم دفاتر السياسة «العدوانية» لبوتين. من القرم إلى أوكرانيا إلى سورية. من الطائرة الماليزية إلى قيام القاذفات الروسية باستفزاز دول أطلسية. وصل الخوف من روسيا إلى حد القلق من اختراقات قراصنتها للتأثير في سير الانتخابات الرئاسية في أميركا.

واضح أن الغرب يعيد حساباته. في دوائر القرار من يعتقد أن ارتفاع أصبع بوتين في مجلس الأمن كان يرمي إلى إطالة الحرب السورية بانتظار استكمال ظروف التدخل العسكري. وأن بوتين يتسلق أهرامات الجثث السورية بحثاً عن انتصار لا عن حل. وأنه يريد إطالة موسم إذلال الغرب وإغراق أوروبا باللاجئين وإرباك الاتحاد الأوروبي ومعه الأطلسي. يريد أيضاً أن لا يبقي أمام الرئيس الأميركي الجديد غير الاعتراف بالانتصار الروسي في سورية والقبول بتعديل جدي في موازين القوى بين «القوتين العظميين».

من هو العدو الأول للغرب بوتين أم أبو بكر البغدادي؟ يبدو السؤال غريباً لكن ما يجري يُجيز طرحه. ما فعله البغدادي شديد الخطورة. هبط من كهوف التاريخ واستولى على الموصل. ألغى الحدود السورية – العراقية وأطلق انقلاباً مدوياً على اتفاقات سايكس – بيكو. أرسل مفاعل «داعش» إشعاعاته في كل الاتجاهات. عبرت سمومه حدود الدول والقارات. ارتكابات صارخة. وضربات فظة. وخلايا نائمة. وذئاب منفردة. ألهب العلاقات السنية – الشيعية. وسكب الزيت على نار الأقليات وجروح التعايش.

أقلق البغدادي العالم واحتل سريعاً موقع العدو الأول. في العواصم الغربية اليوم من يسأل أيهما أخطر بوتين أم البغدادي. وظف بوتين إطلالة البغدادي واستيلاء المتشددين على الثورة السورية لإطلاق برنامج الثأر الكبير. الثأر من الغرب الذي دمر الاتحاد السوفياتي من دون إطلاق رصاصة. والثأر من حلف الأطلسي الذي يحاول تطويق روسيا وإذلال صورتها وسلاحها. إذا استنتج الغرب أن موعد تقليم أظافر القيصر قد حان فإن سورية مرشحة لما هو أدهى ومعها المنطقة أيضاً.

 

لماذا ترامب أفضل من هيلاري؟

ممدوح المهيني/العربية/10 تشرين الأول/16

مهمة مستحيلة الدفاع عن ترامب، بعد الفضائح الأخيرة التي حاصرته. ولكن إذا أزلنا ركام الشتائم التي دفنته بسبب تصرفاته الشخصية المقززة، وركزنا على رؤيته وخططه العملية فإننا نرى شخصاً آخر مختلفاً، ربما أفضل من كلنتون الشخصية المصقولة المصطنعة.

لوضع ترامب في مكانه الصحيح من المهم أن نعرف ثلاث نقاط أساسية، أولا: لماذا يكرهه الأميركيون أو لنكون أكثر تحديدا: لماذا يكرهه الإعلام الأميركي المتحد ضده؟ وثانياً: لماذا يتصرف ترامب على هذه الطريقة المثيرة للجدل، والتي تصدمنا؟ وأخيرا وهو المهم: ما هو تأثير سياسات ترامب المستقبلية على منطقتنا؟

هناك أسباب عدة تجعل الإعلام الأميركي يحقد على ترامب، بعضها واضح ومباشر، مثل احتقارهم الشخصي له، كونه نجم تلفزيون سطحياً وجاهلاً - كما يصفون - متباهياً بثروته وفنادقه وزيجاته، يريد أن يكون رئيسهم والقائد الأعلى لقواتهم.

يضعون صورة ترامب إلى جانب صور زعماء عظماء، مثل جيفرسون وإبراهام لينكون وروزفلت ويصابون بالجنون ولا يتخيلون أن يكون هذا الثور الأهوج، الذي لا يتورع عن اللكم والشتم رئيسهم.

هذا موقف مفهوم ولكن في عمقه نوستالجي، عندما يعود للماضي للمقارنة بالحاضر لهدمه ونشر الإحباط. هذه العادة العربية السلبية السوداوية انتقلت للأميركيين، فتجد العديد من الأميركيين - لكراهيتهم لترامب - سلفيين سياسياً، وغارقين في تمجيد عهود الآباء والأجداد. وهو أيضا موقف نخبوي واستعلائي فالرئيس يجب أن يكون خطيباً مفوهاً ومتحدثاً لبقاً ولماحاً، يحرك الجماهير ويشعلها في الأزمات، ويضحكها في المناسبات الخفيفة. هذا الموقف نظريا صحيح، ولكن عملياً مضلل. مهارات الخطابة ومواجهة الكاميرا مهارات خاصة لا تعني أن مالكها قائد وزعيم أو حتى مدير ملهم لشركة صغيرة. المثال المناسب على ذلك البرفسور باراك أوباما. أغرق العالم بخطب لا مثيل لبلاغتها ولكن بدون أفعال على الأرض. حول الإعلام الأميركي الرئيس نيكسون إلى شيطان صنعت عنه تحقيقات مطولة وأفلام سينمائية ووثائقيات، ولكن لم يمنع ذلك من كونه رئيساً استثنائياً غير وجه العالم اليوم.

أما لماذا يتصرف ترامب بهذه الطريقة المستفزة فلأكثر من سبب. ترامب يقدم نفسه حصانا - أو ثورا كما تحب - بريا جديدا لم يلوثه فساد السياسيين في واشنطن، ويرفض أن يقوموا بترويضه لمصالحهم. هواء عاصف جديد وشخصية غير مدربة بإمكانها أن تغير الجمود والتكلس الذي يطبق على العاصمة الأميركية وساساتها الملوثين بلعبة المال والمصالح. بهذه الشخصية المندفعة غير الممشطة استطاع ترامب أن يكسر التقاليد القديمة، ويلمس عصباً يسكن في أعماق الجماهير البيضاء في الطبقة الوسطى المنسية في الـ8 سنوات الماضية، التي حكم فيها رئيس أسود.

أتذكر صديقاً أميركياً أبيض اشتكى لي من أن الرجال البيض لا يظهرون على الإعلانات التجارية التي دخلت فيها وجوه سوداء وآسيوية ولاتينية، الهدف منها عكس التنوع الاجتماعي الجديد. شكوى بسيطة ولكنها تخبئ في أعماقها غضب أبيض يشعر أنه تعرض للتهميش، مع أنه صاحب الأرض والدار. لهذا الخوف بعده الثقافي فقد كتب المفكر الشهير صاموئيل هانتغتون مقالا شهيرا قبل رحيله حذر فيه من الغزو اللاتيني لأميركا، وطالب بفرض شروط تدفع للاندماج في المجتمع الأميركي، منها ضرورة تعلم اللغة الإنجليزية والإيمان بقيم البروتستانتية، التي طبعت الروح الأميركية منذ البداية. من الغباء الاعتقاد أن ترامب لم يفهم هذا المأزق ولم يعرف كيف يستغله بذكاء حتى في الجمل التي تجعلنا نقهقه عليه، هو يضمنها برموز وشفرات خاصة. عندما قال إنه سيقوم بسجن هيلاري، لم يكن ساذجا بل أراد أن يقول إنه سينتصر للضعفاء والمهمشين، وسينزع الحصانة عن الطبقة السياسية الفاسدة، حتى يحقق فيها العدالة الناقصة. ليس من الغريب هتاف بعض الحاضرين لأنهم التقطوا الشفرة على الفور. عندما يؤكد على فكرة النظام والقانون هو يطمئن الرجل الأبيض الخائف من جموع المتظاهرين السود الغاضبين في الشوارع الذين أحرقوا متجره وسيارته.

أكثر من هذا ترامب ارتكب هفوات كثيرة في سياق التأجيج الجماهيري، ولكن هناك من يعرفونه يقولون إنه شخص مختلف عندما تطفئ الكاميرات. دليل واضح على هذا هو اختياره نائبه مايك بينس، الذي يتمتع بمزاج هادئ وشخصية رصينة. هل يمكن لشخص أهوج وأحمق أن يختار شخصاً عاقلاً كخليفة له يجلس مكانه، إذا مات أو حدث له مكروه. يدعي ترامب أنه متدين متعصب ولكن هذا كذبة لا أحد يصدقها وكل حديثه عن المسلمين الذي ضج به العالم تراجع عنه، بعد أن حقق أهدافه الانتخابية.

الأهم من كل هذا هو سياسية ترامب الخارجية في الشرق الأوسط ومقارنتها بنهج هيلاري، الذي تحدثت عنه مراراً. في أهم ملفين يبدو ترامب أفضل بكثير من هيلاري، فهو معارض للاتفاق النووي الذي تؤيده هيلاري بقوة، وناقد بشدة للإسلام السياسي الذي تدعمه المرشحة الديمقراطية (تؤمن كلنتون أن الإخوان المسلمين قادرون على ترويض وحش الإرهاب وتقديم بديل جديد أكثر اعتدالا). توعد ترامب إيران في سوريا وانتقد مراراً الاتفاق النووي، مؤكدا أنه اتفاق فاشل، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية كانت ستركع نظام طهران. وانتقد مصيباً الإسلام السياسي بحجة أنه مصدر للإرهاب وهذه نقطة صحيحة نعرفها نحن أكثر من غيرنا. نقطة إيجابية أخرى أن ترامب سيحاط بالمستشارين الجمهوريين العقلاء، ومن المتوقع أن يتم ترويضه عندما يتعامل مع الواقع خصوصا في النقاط المثيرة للجدل، التي لا يمكن تطبيقها عمليا مثل الحديث عن التخلي عن الناتو أو إجبار الحلفاء على دفع المال. هيلاري سياسية متمرسة وخبيرة ولكن نظرتها للعالم قريبة من أوباما من كل شيء تقريبا إلا سوريا.

التفكير العاطفي سيجعلنا بالتأكيد نفضل هيلاري على ترامب، فهي تبدو أكثر حصافة وأناقة وحكمة. ولكن المنطق البارد سيجعلنا على الأقل نتردد قليلا ونكبح رغبتنا النفسية الجمعية بصلب شخص مشهور وناجح، وتدفعنا لنهش لحمه حيا ونمتنع عن بلع الطعم الذي يدسه الإعلام الأميركي الكاسح. وإذا كنا من تجربة واقعية لم نعد نصدق أوباما في كل شيء يقوله لنا - ونحن محقون - لماذا إذن نزايد عليه إذا شتم ترامب وخوفنا من سياساته؟ أليس من المنطقي أن نفعل العكس؟

 

موسكو أسقطت هدنة حلب: تريد سوريا كلها لا 'المفيدة' فقط

علي الأمين/العرب/11 تشرين الأول/16

المأساة السورية مستمرة ولا مؤشرات على وقف الموت الذي يزدحم على أرض الشام منذ سنوات ولا يزال. مشروع الهدنة الذي رفضته روسيا في مجلس الأمن الدولي، كانت فرنسا تقدمت به في محاولة لوقف العمليات العسكرية في حلب، وتثبيت اتفاق هدنة بين المعارضة المسلحة في حلب الشرقية من جهة، وبين روسيا والجيش السوري والميليشيات الإيرانية والطائفية التابعة لها من جهة أخرى. ماذا يعني رفض الروس وحلفائهم الهدنة في حلب؟ روسيا ظهرت كطرف معزول دوليا في مجلس الأمن الدولي بسبب إصرارها على تجاوز كل المعايير الإنسانية التي تضمن الحدّ من استهداف المدنيين، في حين كان ممثل الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا يطلب من جيش الفتح (جبهة النصرة سابقا) سحب مقاتليه من حلب الشرقية إلى خارج المدينة بعد توفير ممرات آمنة لألف عنصر وهو عدد مقاتليها بحسب قوله.

هذا العرض أرفق بكلام فيه الكثير من الاستفزاز والوقاحة، حين قال دي ميستورا إن عدم الانسحاب سيعرض 250 ألف مدني إلى مخاطر كبرى بسبب إصرار الطائرات الروسية على استمرارها في توجيه صواريخها إلى هذا الجزء الشرقي من مدينة حلب.

الإصرار الروسي على استمرار العمليات العسكرية ضد المعارضة المسلحة كشف عن استراتيجية تكمن في دعم نظام الأسد في إعادة سيطرته على كامل الأراضي السورية، من دون احترام القرارات الدولية التي تحدثت عن تسوية سياسية تتضمن مرحلة انتقالية للحكم الحالي في سوريا إلى حكم آخر يقوم على قاعدة مشاركة المعارضة في السلطة بصلاحيات كاملة. وذلك تمهيدا لإجراء انتخابات ديمقراطية لن يكون فيها الأسد بطبيعة الحال، لكن اليد الروسية مطلقة في سوريا: أكثر من 34 ألف ضحية سورية سقطت خلال عام من العمليات العسكرية الروسية، وملايين إضافية جرى تهجيرها بالقوة النارية أو بقوة الحصار التي تنشط إيران وأداتها حزب الله في تنفيذها على امتداد مناطق سوريا المفيدة، ولا سيما محيط دمشق والمناطق المحاذية للبنان على طول حدوده الشرقية.

قوة روسيا في سوريا تتأتى من غياب أي محاسبة داخلية روسية للجرائم التي يرتكبها الروس في سوريا، ومن انكفاء مستمر للدور الأميركي الـذي كان له دور فاعل في إطلاق اليد الروسية هناك. وتأتي قوتها بسبب التقارب الأميركي – الإيراني، الذي يمكن القول إنه العصر الذهبي للعلاقة منذ الثورة، لا سيما غداة توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الخمس زائدا واحدا.

وترجم هذا الاتفاق بالمزيد من التعاون الإقليمي بين الطرفين سواء في العراق بمواجهة تنظيم داعش والتدخل التركي والعربي، أو في سوريا من خلال التغطية الأميركية للتدخل الإيراني عبر الميليشيات الشيعية، ولا سيما حزب الله.

وزير الخارجية الأميركية كان صريحا خلال لقائه ممثلي المعارضة السورية في نيويورك قبل عشرة أيام، بقوله إن حزب الله المصنف على لائحة الإرهاب الأميركية لا يعادي بلاده في سوريا ولا يستهدف مصالحها، لذا لا تستهدفه. علما أن حزب الله الذي يشارك في تنظيم الحشد الشعبي العراقي تدريبا وتنظيما، وتحت إشراف الجنرال في الحرس الثوري قاسم سليماني، يقوم عمليا بتنسيق الجهود مع القوات الأميركية بطريقة غير مباشرة وعبر القنوات العراقية الرسمية في وزارة الدفاع. كل هذا التناغم الإيراني مع النفوذ الأميركي والتنسيق المشترك في سياق مواجهة الإرهاب، وفر إلى حد بعيد نوعا من الحصانة الأميركية للتمدد الإيراني، الذي نجح في الاتفاق على وضع قواعد تعاون في اليمن من خلال الحوثيين. وهم أظهروا المزيد من الانسجام مع الموقف الأميركي، مقابل وضع واشنطن خطوطا حمراء تمنع التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية من تحرير صنعاء، فضلا عن التزام واشنطن بمنع هزيمة الحوثيين وضمان نفوذ إيران بحيث لا تخرج من معركة اليمن بلا مكاسب ولو بالحدّ الأدنى. روسيا التي تدرك مساحة التلاقي والتعارض بين واشنطن وطهران في المنطقة وتحديدا في سوريا، دخلت المسرح السوري استجابة لحاجة إيرانية تريد من خلالها منع انهيار نظام الأسد، بل شخص الأسد الذي يشكل الحليف الوحيد لإيران على امتداد الأراضي السورية. وهناك استجابة لواشنطن التي أكدت مجريات الأحداث أنها ليست في وارد السماح بسقوط نظام الأسد لأسباب إسرائيلية بالدرجة الأولى، ولعدم تكرار تجربة العراق بالنسبة إليها ثانيا.

كما أن الأزمة السورية وفرت مساحة تصفية حسابات لعدد من الدول التي وجدت واشنطن أن غرقها في المستنقع السوري سيجعلها أكثر طواعية في ملفات إقليمية ودولية وعلى صعد أخرى. روسيا التقطت الحاجة الأميركية والإيرانية، من دون أن ننسى أن لها مصالح تاريخية في سوريا.

وهي بذلك أيضا نجحت في بناء علاقة استراتيجية مع إسرائيل، وتحولت إلى طرف ضامن للعلاقة بين إيران وإسرائيل على قاعدة حماية حدود إسرائيل في مقابل عدم تدخلها في أي عملية دعم لإسقاط نظام الأسد أو التعرض للقوات الإيرانية ولحزب الله في قتالهما في سوريا.

روسيا مستمرة في رفض الهدنة، وتعد بالمزيد من الدمار والموت لمعارضي الأسد في حلب. هو سلوك همجي. وإن كان يتسم به الدور العسكري الروسي بشكل عام، إلا أنه ينطوي على قلق روسي من خسارة ما يعتقد أنه كسبه خلال عام في سوريا. لذا يستعجل اتفاقا مع واشنطن، ليس أقل من إطلاق يده بالكامل في سوريا. وهذا ما بدا أن واشنطن غير مستعدة له حتى الآن.

ظهر ذلك من خلال سقوط اتفاق الهدنة في حلب الذي صاغه وزيرا خارجية البلدين مطلع الشهر الماضي، لكن البنتاغون كان له رأي آخر في الرسائل العسكرية التي وجهها إلى جيش الأسد في الرقة. بعد ذلك ذهب اتفاق الهدنة إلى خبر كان. لذا روسيا تذهب إلى النهاية في المواجهة أي النهاية التي تضمن لها إطلاق يدها في سوريا وبدعم واشنطن. أي اتفاق هدنة لا ينطوي على تسليم أميركي بالهدف الروسي، تعتبره القيادة الروسية مصدر خطر لها. ذلك أن عمليات تسليح المعارضة السورية تقررها واشنطن بعدما نجحت روسيا في تحييد تركيا إلى حدّ بعيد، وفي ظل التسليم العربي والخليجي تحديدا بألا تخرج سياسة دعم المعارضة عن تحكم واشنطن بشروطها وتوقيتها. وسط غياب أي سياسة عربية واضحة المعالم في سوريا، ستبقى موسكو وطهران تدمران أي مظهر معارض لنظام الأسد، وفي اعتقادهما أن واشنطن ليست طرفا غير قابل بمباركة وجودهما، بينما أي سياسة عربية تنطلق من نظام المصالح القومي، ستواجه بالضرورة النفوذ الإيراني ولن تستطيع، بحكم نظام المصالح هذا، أن تعطي روسيا شرعية القتل والتدمير والنفوذ.

 

لماذا يحق لإيران ما لا يحق لتركيا

د. ماجد السامرائي/العرب/11 تشرين الأول/16

لا يمكن لأي عراقي إلا أن يؤيد الشعارات والمواقف الحكومية العراقية التي تقول برفض التدخل التركي في الأراضي العراقية مهما كانت مبررات ذلك التواجد العسكري. ذلك لأن هذا العراقي قدم دمه عبر التاريخ ضد أي احتلال لوطنه لكي يظل بلدا مستقلا عزيزا. لكن الشعارات والمواقف حين تكون انتقائية وتصعيدية، فهي تعكس انحيازا وتعبيرا عن مواقف الآخرين، وليس عن الموقف العراقي المستقل وتصبح تثير الكثير من التساؤلات المشروعة. ذلك أن هذا التصعيد الإعلامي قبيل تحرير مدينة الموصل يأتي لما يثيره ما بعد تحريرها من سيناريوهات مريبة تطمس مقومات وحدة أهل المدينة العراقية عبر التاريخ وستضر بالنسيج الاجتماعي عبر التفكيك القومي والمذهبي، وستضمها إلى ما حصل من أضرار بمدن العراق العربية السنية التي تحررت من داعش وسينعكس ذلك على وحدة العراق ويسهل تقسيمه أو خضوعه لهيمنة من هذا الطرف الإقليمي أو ذاك. هذه التساؤلات العراقية ليست خاضعة لوجهة نظر سياسية أو طائفية، بل تستند إلى أهم الحقائق التاريخية والسياسية وصولا إلى نتيجة بسيطة تشير إلى أن ما يمر به العراق اليوم هو مخاض لتداعيات خطيرة على مستوى الحكم والتأثيرات الإقليمية والدولية التي يخضع لها السياسيون وتمنع سيادة الإرادة الوطنية. الأمثلة التاريخية التالية مقارنة سريعة للرغبات والمطامح الإيرانية والتركية في العراق.

الحقيقة التاريخية الرئيسية هي أن هذا البلد وما يتمتع به من أهمية تاريخية واستراتيجية لم يتركه الطامعون إلا حينما يتمتع بدولة قوية راسخة يهابها الآخرون، وحاليا يعيش العراق أوهن حال ضعيفا ممزقا مستباحا من الآخرين. ولعل إيران الفارسية هي في مقدمة من وضعه وسادة لها وميدانا لأي صعود تحلم به.

محطات تاريخية واضحة لا تقبل الاجتهاد منذ احتلال الفرس لبابل وصراعهم مع العرب عام 606 قبل الميلاد، ومحاولات إسماعيل الصفوي تشييع أهل العراق عند احتلاله بغداد عام 920 والقصة معروفة عن المجازر التي اقترفها بحق السنة في بغداد بالقتل والتدمير ونبش قبري أبوحنيفة وعبدالقادر الكيلاني، لكنه فشل في مخططه. وفي العصر الحديث طالبت إيران بريطانيا عام 1915 بعقد اتفاقية تضم إليها المراقد المقدسة في كل من الكاظمية ببغداد وسامراء إضافة إلى كربلاء والنجف، ولهذا لم تعترف بالدولة العراقية التي تأسست عام 1921 في عصبة الأمم إلا بعد ضغط بريطانيا عليها عام 1929.

وبعد مجيء نظام ولاية الفقيه (خميني) عام 1978 تجددت المطامع في العراق، وانتقلت من مستوى إثارة المشاكل الحدودية إلى نمط جديد يتجاوز الوسائل الدبلوماسية بعد حرب الثماني سنوات 1980-1988 إلى اعتماد الذراع العسكرية، فيلق القدس، الذي تزعمه في ما بعد قاسم سليماني، ليصبح الشعار المذهبي الشيعي وسيلة لتمرير الوجود الإيراني في العراق وتأجيج الصراعات الطائفية التي لم يكن لها وجود بين أبناء البلد الواحد من الشيعة والسنة، وتصاعد خط النفوذ بعد الاحتلال الأميركي عام 2003.

الإيرانيون وعبر تصريحات مسؤوليهم لم يخفوا دعواتهم الكثيرة لضم العراق إليهم، فقد سبق لصادق قطب زادة، وزير خارجية إيران أن قال، “العراق جزء من إيران”، والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد صرح في أغسطس 2007 “بأن إيران مستعدة لملْء الفراغ في العراق بعد انسحاب الأميركان”.

نظام ولاية الفقيه لا يحتاج إلى ما يسمّى بالفقه الدولي، احتلال جيش رسمي لدولة أخرى، لأن “الحرس الثوري” يحقق هذا الهدف دون إحراج دولي، وهناك تدفق للإيرانيين إلى داخل العراق من دون قيود خاصة في المواسم “الشعبانية”، حيث جرت في العام الماضي فوضى اعترفت بها القوات الحكومية حين دخل أكثر من (1.6 مليون) زائر لأربعينية الحسين من دون تأشيرات رسمية.

لنقارن هذه الحقائق وغيرها مع ما تنفذه تركيا من سياسات في العراق، فهي لا تمتلك بعد نهاية إمبراطوريتها العثمانية عام 1918 على يد بريطانيا أي نفوذ عسكري أو سياسي داخل العراق، لا شك أن لديها سياسة الرعاية القومية والدفاع عن مصالح التركمان في العراق، لكنها لا تمتلك قوة ميليشياوية محلية تابعة لها، ومشكلة التركمان أنهم انقسموا إلى شيعة وسنة بفعل حالة الانقسام الإثني والعرقي التي نمت وتصاعدت بعد العام 2003، كما أنها لم تدَّع يوما بأن العراق جزء من تركيا.

لديها مشكلات الأمن الوطني التركي الذي يتعرض إلى الخطر بسبب العمليات العسكرية لحزب العمال الكردستاني، ولديها اتفاقات لتأمين تركيا من مخاطره مع الحكومات العراقية منذ العام 1994 وحتى العام 2014 وأخيرا اتفاقيتها الداخلية مع مسعود البارزاني النافذ في منطقة كردستان، ولا تمتلك حكومة بغداد قدرة على زحزحته من الأراضي التي استولى عليها بعد احتلال داعش 2014، وقد عقد أخيرا مذكرة تفاهم مع الأميركان الممتلكين لأكثر من 5 آلاف جندي في المنطقة ويبنون حاليا قواعد عسكرية دائمة، إلا أن حكومة حيدر العبادي أخذت تصعّد من حملتها ضد تركيا في التوقيت الخطأ، رغم أن العراق بحاجة إلى الدعم الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وتركيا جزء منه للقضاء على داعش وطرده من الموصل.

حكومة بغداد تطالب اليوم بخروج القطعات التركية من المناطق المتواجدة فيها، وهذا بسبب ما يعنيه هذا التواجد التركي من معطيات جيوسياسية لما بعد تحرير الموصل. أردوغان يطالب بعدم إجراء تغييرات ديموغرافية في مناطق مهمة مثل تلعفر وغيرها، وهو ما يفسر وفق التوصيف الطائفي المتداول، “هيمنة التواجد الشيعي” على السنة لتنفيذ رغبات إيرانية بفتح الطريق أمامها للمرور عبر منطقة الحدود العراقية السورية، والمساهمة في إرسال المقاتلين من المتطوعين الشيعة من العراقيين والأفغان والباكستانيين وتزويد النظام السوري بالأسلحة والعتاد بشكل انسيابي وبحرية. وكذلك السيطرة على مطار تلعفر العسكري الذي يعتبر من أهم المواقع العسكرية المهمة داخل محافظة نينوى، وهو الذي سيسهّل تنقلات المستشارين والضباط الكبار الإيرانيين والمقاتلين والمتطوعين من مطار بغداد إلى ذلك المطار، وتسهيل دخولهم إلى الأراضي السورية لدعم المشروع الإيراني وحماية النظام السياسي الحاكم في سوريا.

كما أن تواجد حزب العمال التركي داخل الأراضي العراقية، الذي أصبح يقاتل عبر سلسلة من المواجهات العسكرية التي جرت ولا زالت تجري في المناطق المحيطة والقريبة من قضاء سنجار وداخل ناحية ربيعة شمال الموصل، يشكل عمقا يهدد الأمن التركي، وبالتالي فإن هذا الحزب سيقاتل جنبا إلى جنب مع مقاتلي الحشد الشعبي في حال دخولهم إلى قضاء تلعفر، بسبب العلاقة المتينة التي تربط حزب العمال بحكومة بغداد والمساعدات المالية والعسكرية التي تصله عبر مطار السليمانية وبإشراف من قاسم سليماني الذي كلف أبومهدي المهندس ليكون وسيطا بين قيادات الحشد الشعبي وحزب العمال وإيصال المساعدات إليهم.

تركيا تسعى لكي تكون حاضرة من خلال تواجدها العسكري في أي حوار سياسي قادم حول الأوضاع القادمة التي ستعيشها مدينة الموصل ما بعد التحرير، والحكومة التركية سوف لن تكتفي بالمراقبة، وهذا ما أثار استياء الحكومة العراقية التي جددت رفضها لأي دور تركي في معركة الموصل.

ولهذا يتضح أن التصعيد السياسي والإعلامي من حكومة بغداد وسياسييها ضد تركيا لا ينطلق من مشكلة تواجد القوات الكردية في مناطق محدودة منذ 22 عاما. وإذا أرادت حكومة العبادي ترجمة شعارات السيادة بصورة عادلة على الواقع، فعليها إعلان جميع القوات العسكرية الأجنبية في العراق غير مرغوب فيها حتى وإن كانت تعلن حربها ضد داعش. ووفق التوصيف الطائفي الذي يتداوله السياسيون العراقيون والدول النافذة، فإن ما واجهه العرب السنة من انتهاكات وضعهم في مآزق عدة كان أولها تشبثهم بمهادنة تنظيم داعش في الأيام الأولى من احتلاله للمدن العربية السنية، وكذلك البحث عمن يناصرهم، وتركيا هي من أول المناصرين لمحنتهم الحالية، سواء أكان ذلك صادرا عن منطلقات مبدئية أم أجندات سياسية، ومن يريد منع ذلك عليه الذهاب إلى الحلول الجذرية في إنصاف العرب السنة، وليس إلقائهم في تيه الصحراء، فهم لم يجرموا بحق إخوانهم العرب الشيعة بل تقاسموا معهم الوطن.

أليس التمحور الطائفي والاستناد إلى دولة كبيرة نافذة كإيران، يقودان الطرف العربي السني للتشبث بتركيا السنية وهي صاحبة نفوذ وصداقة مع كل العرب. أليس ما يحق لإيران يحق لتركيا في ظل ما سينفذ في العراق من سيناريوهات مريبة؟

 

روسيا.. سنة أولى استعمار

د. ماجد السامرائي/العرب/11 تشرين الأول/16

في خمس سنوات، استخدمت روسيا حق النقض خمس مرات لإنقاذ نظام بشار الأسد في مجلس الأمن الدولي، لكنها استغرقت أربع سنوات ونصف السنة من التردد حتى قررت التدخل بشكل مباشر في سوريا، بطائراتها وأساطيلها المتحفزة في البحر المتوسط. مضى أكثر من عام بقليل على تدخلها المباشر، دون تحقيق نتائج ترجح كفة النظام على الفصائل المعارضة المسلحة، أو الفصائل السياسية. مع ذلك، لا يزال لدى روسيا بعض الوقت في الأشهر القليلة المقبلة، فالأمم المتحدة، والولايات المتحدة، بطتان عرجاوان في ما تبقى من ولايتي رأسيهما. كما أن الرهان على موقف الرئيس الأميركي المقبل، أو المرشح الأبرز للأمانة العامة للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، سيكون رجما للغيب، ما يعني كسب شهور أخرى. كسب الوقت لن ينقذ نظام الأسد، ولن ينقذ روسيا من الهزيمة المحتومة، فتمديد وقت الحرب في غير مصلحتهما، على الرغم من عدم اليقين إن كان هذا الوقت نفسه في مصلحة الفصائل المعارضة، والهيئة العليا للمفاوضات، والائتلاف السوري المعارض، فقد يخسر الطرفان.

الرهان على الهزيمة الروسية في سوريا يستند إلى تاريخها الاستعماري المتواضع، حيـث لم تحقـق سان بطـرسبورغ، أو موسكو، نصرا صريحا إلا في المحيـط الحيوي لروسيا القيصرية، أو الاتحاد السوفييتي. تحتل روسيا الاتحادية الآن، المرتبة الأولى عالميا من حيث المساحة (17.075 مليون كيلومتر مربع)، مع عدد سكان تناقص بشكل حاد منذ انفراط عقد الاتحاد السوفييتي من 155 مليون نسمة إلى ما لا يتجاوز 143 مليون نسمة حاليا. روسيا (الاتحاد السوفييتي) لم تنتصر في كوبا أو في أفغانستـان، بالقدر نفسه الذي لم ينتصـر عليها نابليون، ثم هتلر، لأنها تستطيع الـدفاع عـن نفسهـا في محيطها الحيوي القريب، أما أن تغزو وتستعمر وتستقر، فهذا ما لم يحدث حتى بدخولها على خط الحرب الأميركية في فيتنام، التي انتهت بهزيمة أميركا وروسيا معا. عموما، لم تحقق حتى الدول المستعمرة الكبيرة استقرارا مديدا، بالرغم من خبرتها ومن امتلاكها كل الأسباب البعيدة للعب دور الدولة المستعمرة. فبريطانيا لم تستطع الاحتفاظ بدرة تاجها في الهند، كما أن فرنسا لم تستطع ضم الجزائر من تحت المتوسط حتى بعد 132 من استعمارها. روسيا بوتين تحاول أن تتسلل من بين ثقوب الهشاشة الأوروبية، بعد أفول “مجد” الاستعمار المباشر ابتداء من منتصف القرن العشرين. وتتنمر، الآن، مستغلة فوبيا أميركا أوباما من الحرب، بعد تجنبه الشراسة التي أبداها أسلافه، من ريغان إلى “البُوشيْن”، الأب والابن.لن تستغرق روسيا ثماني سنوات حتى تفوز بهزيمة جديدة، كما حصل في أفغانستان، لكـن سنة من تدخلها في سوريا لا تؤشر على بداية النهاية. مع ذلك يشير الجدل السياسي في مجلس الأمن، بين الولايات المتحدة وروسيا، بمساندة فرنسية، ودعم ألماني من بعيد، إلى شيء ما يعد للتفاوض أو التصعيد، خاصة أن شرق البحر المتوسط أصبح غابة من حاملات الطائرات، والمدمرات، والبارجات، والغواصات: روسية وأميركية وبريطانية وفرنسية.

هنالك اليوم ست سفن حربية روسية في المياه الدولية، والإقليمية، غرب سوريا، وجنوب تركيا، تساندها أربع سفن إمداد. يقابلها العدد نفسه أميركيا، في عرض البحر، “تساندها” مدمرة فرنسية، وغواصتان أميركيتان، وغواصة بريطانية، بينما تتجه حاملة طائرات وست سفن حربية أميركية إلى البحر الأحمر.

وشهد سبتمبر الماضي حركة عبور غير عادية لسفن روسية حربية عبر مضيق البوسفور الإجباري، احتلت فيه شرق المتوسط، ومنها حاملة الطائرات “أميرال كوزينتسوف”، بينما تكررت أخبار عن تحليق طائرات أميركية قرب قاعدة حميميم الروسية في سوريا، وأخبار تحرش طائرات روسية بسفن أميركية في المتوسط منذ أواسط يونيو الماضي. بالطبع، تواجد الأساطيل الأميركية في المتوسط شيء عادي، وحركتها عبر المضائق المشرفة على البحر المتوسط والبحر الأحمر ومضيق هرمز، تتكرر أحياناً بشكل اعتيادي، لغرض التدريب، أو المناورات، أو الاستطلاع، لكن حركتها اليوم مرتبطة بالتحرك الروسي المستفز لدول أعضاء في حلف الناتو على خلفية التورط الروسي المتصاعد في الحرب على سوريا. الجديد هو عبورها عبر مضيق البوسفور، الذي يشطر إسطنبول بين آسيوية وأوروبية. فإسطنبول شبه عاصمة لتركيا، وتركيا عضو في حلف الناتو.

بعد العرض الهزلي في مجلس الأمن، مساء السبت، فإن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا يـوم 10 أكتوبر الجاري ستكون حلقة جديدة في زيادة الغموض عن العلاقة الأطلسية الأميركية – الروسية. فتركيا التي تعلن لسانيا دعمها للثورة السورية فضلت في عهد رئيس الوزراء بن علي يلدريم مصالحها الحيوية عبر الممر الروسي، بعد أن يئست من خذلان أميركا لها منذ 2011، بعدم دعم المقترح التركي بإنشاء منطقة حظر جوي شمال سوريا تخفف عنها عبء اللاجئين السوريين الذين يزيد عدد من استقر منهم في تـركيا على 2.7 مليون سوري.

وبينما لا توجد مؤشرات على ميل المعركة البرية في حلب إلى الحسم، وبعد فشل فرنسا وأسبانيا وحلفائهما في تمرير قرار بحظر الطيران فوق حلب، ستروج شائعات عن سلاح وصل، أو سيصل، إلى الجيش السوري الحر.

هذا منطقي، فاللهجة الحادة التي قابل بها مندوب بريطانيا استخدام روسيا للفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي لن تكون بلا تبعات. ويأس أميركا وحلفائها من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من جدوى العمل السياسي مع روسيا سيدفع هؤلاء إلى إجبار روسيا على التراجع بوسيلة ما، دون التورط معها في معركة عسكرية مباشرة. روسيا تدرك ذلك، ولذلك استبقت جلسة مجلس الأمن بتهديد مزدوج يحذر من استهدافها، أو استهداف مواقع قوات النظام السوري. المؤشرات ترجح استمرار حرب أميركا وأوروبا ضد روسيا في سوريا بالوكالة، فأي حرب مباشرة بين الطرفين تعني حربا نووية، فروسيا قطعت نصف الطريق في ورطتها، وما دامت روسيا تعطي الأمان لإسرائيل لا يوجد سبب كي تتورط أميركا وحلفاؤها في مواجهة صريحة مع روسيا، حتى لو قُتل خمسة ملايين سوري آخر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حوري: لتغليب المصلحة الوطنية واعطاء الأهمية لقانون الانتخاب

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلن النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3"، أن "الرئيس سعد الحريري يتابع مشاوراته في الداخل والخارج لمحاولة فتح آفاق وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا الى "أن المهمة التي يقوم بها ليست سهلة بل تشوبها الكثير من العقبات"، ومستبعدا "أن تكون الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس نهاية الشهر الحالي حاسمة لأن لا معطيات ايجابية حتى الساعة". وأكد "أن لبنان ليس موجودا اليوم في مقدمة ملفات الدول الفاعلة"، آملا "الاستفادة من هذه الفرصة الذهبية للذهاب الى لبننة الاستحقاق الرئاسي". وجدد موقف "تيار المستقبل" ب"تأييد عقد جلسة لتشريع الضرورة من باب عدم تعطيل المؤسسات"، آملا "تغليب المصلحة الوطنية واعطاء الأهمية لقانون الانتخاب". وردا على سؤال حول مشاركة "تيار المستقبل" في الجلسة التشريعية في حال عدم ادراج قانون الانتخاب على جدول الأعمال، أعلن "أن الموقف لم يحسم بعد".

 

الحجار: الانتخابات الرئاسية يجب ان تتم دستوريا كما رئاسة الحكومة

الإثنين 10 تشرين الأول 2016/وطنية - اكد النائب محمد الحجار ان "الرئيس سعد الحريري ينتظر نضوج التسوية للاعلان عن قرار ينهي الفراغ في الموقع الرئاسي"، مشيرا الى "ان الهدف من مشاوراته هو حماية البلد والمؤسسات الدستورية". وتمنى في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 100,3 -100,5"، ان "تنضج التسوية قبل الحادي والثلاثين من الشهر الحالي"، متسائلا: "اين هو "حزب الله" مما يجري"، مشيرا الى "ان استمرار "حزب الله" في الهجوم على المملكة العربية السعودية ستكون له نتائج سلبية على مشاورات الحريري". ونفى ان "تكون هناك سلة تفاهمات بين الحريري والتيار الوطني الحر"، لافتا الى "ان الانتخابات الرئاسية يجب ان تتم بشكل دستوري كما رئاسة الحكومة ايضا".

 

المجلس اللبناني الاميركي: زيارة روكز للولايات المتحدة وكندا نجحت في تركيز اهتمام الجالية على مشاكل لبنان

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - اختتم المجلس اللبناني الاميركي للديمقراطية LACD - Lebanese American Council for Democracy في لوس انجلوس جولة العميد شامل روكز بعشاء حضره أكثر من 400 شخص من افراد الجالية اللبنانية في المدينة، في فندق "هيلتون" - لوس انجلوس في مدينة غلاندايل في كاليفورنيا. وأوضح المجلس في بيان، أن "هذا العشاء شكل المحطة الاخيرة لجولة العميد روكز التي انطلقت في 17 أيلول من مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان، باحتفال مماثل نظمه المجلس اللبناني الاميركي للديمقراطية في ديترويت في فندق ماريوت وحضره أكثر من 500 شخص من أفراد الجالية اللبنانية هناك. وفي 23 أيلول، نظم المجلس في بوسطن حفل عشاء حضره أكثر من 450 شخصا من افراد الجالية اللبنانية، وتميز بالحضور اللافت لمعظم الأحزاب اللبنانية، وذلك في مطعم فينيزيا".

ولفت الى أنه "يومي 24 و25 ايلول، رافق وفد من المجلس اللبناني الاميركي للديمقراطية في الولايات المتحدة الأميركية العميد روكز في زيارته الى مونتريال - كندا حيث حل ضيف شرف على العشاء الذي اقيم لاختتام اعمال المؤتمر العام للتيار الوطني الحر والمجلس اللبناني الاميركي للديمقراطية ومجلس المنظمات اللبنانية الكندية في أميركا الشمالية، في حضور عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون ابي رميا. وجمع المؤتمر مئات اللبنانيين من الولايات المتحدة وكندا، وتخلله عشاء من تنظيم مجلس المنظمات اللبنانية الكندية في مطعم بيروت نايتس في مونتريال. وصباح اليوم التالي شارك العميد روكز مع الحضور بقداس في كنيسة مار يوحنا للموارنة في لافال. وفي 27 أيلول، كرم المجلس في واشنطن العميد روكز بدرع تقديرية، خلال عشاء حضره أكثر من 350 شخصا من ابرز شخصيات ومسؤولي الجالية اللبنانية في فندق ماريوت - تايسونز سكوير".

وأشار الى أنه "في 28 ايلول، استقبل المجلس في هيوستن العميد روكز في احتفال شارك فيه أكثر من 250 شخصا من افراد الجالية اللبنانية في فندق هيلتون غاليريا، سلمه فيه درعا بشكل نسر كريستالي تقديرا لعطاءاته وخدمته دفاعا عن لبنان. وقد سبق هذا الاحتفال العشاء الاخير في مدينة لوس انجلوس قبل عودته الى بيروت في 3 تشرين الأول". وأوضح "أن الجولة التي امتدت على مدى 16 يوما، شكلت اول جهود المجلس اللبناني الاميركي للديمقراطية في الولايات المتحدة الاميركية (المتمركز في مدينة واشنطن مع فروع في عدد من الولايات) بعد انتخاب رئيسه الجديد الدكتور جو خليل في 30 آب 2016، كما توجت جهوده طيلة عام كامل لتنظيم واعادة اطلاق نشاطاته في كافة انحاء الولايات المتحدة الاميركية. وحصدت زيارة العميد روكز نجاحا كبيرا وواكبتها حملة اعلامية لافتة لم تشهدها الجالية اللبنانية الاميركية منذ فترة. هذه الزيارة التي تمت بتنظيم ورعاية كاملين من المجلس اللبناني الاميركي للديمقراطية، وبتمويل من رعاة محليين ومانحين، جمعت أكثر من ألفي ضيف لبناني، ونجحت في تركيز اهتمام الجالية على المشاكل الحرجة التي تواجه لبنان".

 

رياض سلامة: الليرة بخير والهندسة جنبت مصارفنا مشكلة أوروبا

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان الليرة اللبنانية مستقرة "وستبقى كذلك، وخصوصا أن إمكانات الدفاع عن سعر النقد الوطني تعززت، إذ بلغ الإحتياطي بالعملات الأجنبية الذي يملكه المصرف المركزي مستويات قياسية هي الأعلى تاريخيا".

كذلك، أكد سلامة لموقع Arab Economic News في اتصال من واشنطن حيث شارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، "قدرة القطاع المصرفي اللبناني على الإلتزام بمتطلبات الصناعة المصرفية العالمية"، قائلا: "لا خوف من الـDerisking في لبنان، علما أن المسألة ناجمة عن موقف المصارف المراسلة التي تعيد النظر بعلاقاتها مع المصارف التجارية في كافة أنحاء العالم. ليس لدى لبنان أي نقص تشريعي يمكن أن يثير المخاوف".

ولم يبد الحاكم قلقا على المستقبل المصرفي والمالي بخلاف الاجواء التي سادت اجتماعات واشنطن، إذ أعلن إرتياحا لما نقلته مصادر مالية لبنان عن منح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لبنان مهلة التزام قانون تبادل المعلومات التلقائي لمكافحة التهرب الضريبي حتى نهاية تشرين الثاني المقبل لإقرار ما يلزم من تشريعات تخص التهرب الضريبي، بما يجنبه الإدراج على اللائحة السوداء.

وقال: "صحيح أن ثمة قوانين يجب إقرارها، لكن الأجواء حيال لبنان إيجابية عموما".

وردا على موقف المسؤولين الاميركيين من إلتزام القطاع المصرفي اللبناني تطبيق العقوبات الأميركية على "حزب الله"، أجاب: "كان لنا إجتماعات مع مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية، وكانت الأجواء أكثر من عادية، ولم نسمع جديدا بخصوص ملف العقوبات".

وبالنسبة الى النقاشات التي تصدرت الاجتماعات السنوية لوزراء المال وحكام المصارف المركزية التي اختتمت امس، أشار الى ان الاهتمامات تركزت على الوضع المصرفي في الإتحاد الاوروبي، "لأنه مع المتطلبات المصرفية الجديدة، بات يتوجب على المصارف إما زيادة رأس مالها او تقليص ميزانياتها بعدما انعدمت لديها سبل وإمكانات تطوير أرباحها. ولأنها عاجزة عن زيادة رساميلها، بدأت تتجه نحو تقليص ميزانياتها، وهذا ما يثير القلق لأنه سينعكس سلبا على أداء الإقتصاد العالمي". أما عن مصارف لبنان، فقال سلامة: "إن لبنان إستطاع تجنب مشكلة اوروبا، إذ بفضل الهندسة المالية الأخيرة، نجحنا في المحافظة على قدرة المصارف لتبقى وتتوسع في التسليف. نحن في وضع يتيح للمصارف تلبية المتطلبات العالمية للرسملة. لذا، تبقى قادرة على تأدية دور مهم في التسليف والإنماء الاقتصادي. وقد شرحنا لمسؤولي صندوق النقد طبيعة الهندسة المالية التي قام بها مصرف لبنان قبل أشهر، ولقيت قبولا بوصفها جيدة". وأشار الى ان "النقاشات طاولت ايضا مسألة الفوائد السلبية التي تنعكس على مؤسسات لها علاقة بالتأمين وصناديق التقاعد". وقال: "مع الفوائد السلبية السائدة، باتت تلك المؤسسات عاجزة عن الإستمرار بآليات الدفع المعمول بها، وبادرت الى تقليص مدفوعاتها لمشتركيها، الأمر الذي أثار إحتجاجات شعبية يخشى أن تنعكس سلبا على مسار الانتخابات السياسية في عدد من الدول، وفي مقدمها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإستفتاء إيطاليا".

 

الاتحاد الاوروبي ومجلس اوروبا في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعلام: لدعم تعليق تطبيق العقوبة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في ك1

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، باسم الاتحاد الأوروبي والأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند، في بيان اليوم، انه "في مناسبة اليوم الأوروبي والعالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، يعيد مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي التأكيد على معارضتهما الشديدة والتي لا لبس فيها لعقوبة الإعدام في كل الظروف وفي جميع الحالات. ولا تتوافق عقوبة الإعدام مع كرامة الإنسان. فهي معاملة غير إنسانية ومهينة، وليس لها أي أثر رادع مثبت، ولا يمكن فيها العودة عن الأخطاء القضائية التي تصبح مميتة".

واكد البيان "ان إلغاء عقوبة الإعدام إنجاز تتميز به أوروبا. فهذا الأمر شرط مسبق لعضوية مجلس أوروبا، وينص ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي على حظر عقوبة الإعدام بصورة مطلقة تحت أي ظرف من الظروف. ويحث مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي جميع الدول الأوروبية على المصادقة على البروتوكولات الملحقة بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والتي تهدف إلى إلغاء عقوبة الإعدام. وحث مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي بقوة القادة السياسيين في كل البلدان الأوروبية على الحرص على احترام الواجبات القانونية والسياسية الناشئة عن العضوية في مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي.

ودان المجلس والاتحاد اللجوء المستمر لعقوبة الإعدام في بيلاروسيا، وهي البلد الوحيد في القارة الأوروبية الذي ما زال يطبق هذه العقوبة. وهما يحثان بشدة سلطات بيلاروسيا على استبدال أحكام الإعدام المتبقية والمبادرة من دون تأخير إلى تعليق تنفيذ العقوبة رسميا كخطوة أولى على طريق إلغائها. ومن شأن اعتماد التعليق أن يشكل خطوة حاسمة في تقريب بيلاروسيا من المعايير القانونية الأوروبية. ورحبا بالتوجه العالمي نحو إلغاء عقوبة الإعدام. فحتى اليوم، ألغى أكثر من ثلثي البلدان العقوبة في القانون أو الممارسة. لكن يعرب مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي عن أسفهما لارتفاع أعداد أحكام الإعدام المنفذة في بعض البلدان التي ما زالت تطبق العقوبة ولتنفيذ بعض الدول التي علقت العقوبة بحكم الأمر الواقع أحكاما في هذا الإطار. ويشعر الجانبان بقلق شديد عندما يشمل هذا الأمر إعدام القاصرين، بما يتنافى مع القانون الدولي. وتستمر بعض البلدان في تنفيذ عقوبة الإعدام في الجرائم المتعلقة بالمخدرات، ويعد هذا أيضا انتهاكا للقانون الدولي". واشار البيان، الى انه "في شهر حزيران من السنة الجارية، عقد المؤتمر العالمي السادس لإلغاء عقوبة الإعدام في أوسلو. ووحدت جميع البلدان والمنظمات المشاركة الصوت في دعوة إلى تعليق عالمي للعقوبة.

وأمل مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي "في التقاط الزخم الذي ولده المؤتمر العالمي فينعكس في ازدياد عدد البلدان التي ستدعم القرار بتعليق تطبيق عقوبة الإعدام والذي سيطرح على التصويت خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين في كانون الأول المقبل".

 

 نواف الموسوي: مواقف حزب الله أساس الاستقرار الوطني والسلم الأهلي

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي كلمة خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه "حزب الله" وحركة "أمل" في حسينية آل خاتون في جويا أن "الجريمة التي ارتكبها النظام السعودي بحق مئات اليمنيين الذين قضوا شهداء جراء استهدافهم في مجلس عزاء حسيني في صنعاء، تؤكد طبيعة نظام آل سعود. فكذب أن يزعم هذا النظام بأنه في صدد الدفاع عن الإسلام، وكذب أن يزعم الدفاع عن أهل السنة والجماعة". أضاف: "إننا نشعر اليوم نحن كبشر وكمنتمين إلى الإنسانية بالغضب والألم ليس فقط على ما حصل، بل إن الغضب والألم من التغطية الغربية له وبالتالي فإنه ما كان ليتمادى لولا أنه يحظى بالدعم والرعاية من جانب حكومات الغرب". ولفت إلى أن "وسائل الإعلام، وقبل ذلك، كانت تتحدث عن المجاعة التي أصابت عشرين مليون من أهل اليمن، وعن الأمراض والأوبئة التي تضرب اليمنيين الذين يواجهون سطوة النظام السعودي، ولم نر من يتحرك لوقف ذلك، لا بل على العكس، رأينا بالأمس كيف أن البنتاغون باع أسلحة للنظام السعودي ب 15 مليار دولار، وعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما على آل سعود أسلحة ب 135 مليار دولار، فضلا عن أن الصحف البريطانية تكتب عن قيام شركات رسمية إنكليزية وخاصة ليست بعيدة عن القطاع العام ببيع أسلحة محرمة دولية للنظام السعودي". وتابع: "إننا إذ نشجب هذه الجريمة، فإننا نحمل مسؤوليتها لهذه الأسرة الضالة الخارجة على الإسلام، والمقترفة للمذابح والمجازر، ونحمل المسؤولية قبلها إلى الحكومات الأميركية والبريطانية والفرنسية التي تبرم عقودا بعد عقود مع النظام السعودي لامتصاص خيراته في الوقت الذي يؤول فيه إلى السقوط، ولا سيما أن غياب هذا الكيان ذي الطابع الصهيوني ما عاد بعيدا عن الأعين، فالمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية دالة على أن هذا النظام آخذ في الضمور حد التلاشي". وعن الوضع في لبنان قال: "إننا ندعو إلى شد الصفوف، وإلى إقامة التآزر بين الجميع، والابتعاد عن لغة التشكيك والاسترابة، والتقدم بكل ثقة على قاعدة التفاهم الذي هو نتيجة للحوار الذي يظل أداة رئيسية ودائمة في العلاقة بين اللبنانيين الذين يختلفون حول مواقف متعددة. إننا نقف اليوم في مواجهة أقاويل التشكيك التي إما تستند إلى جهل، وإما تستند إلى نية غير طيبة، ونقول ما عرف منا أحد العدو قبل الصديق إننا نتخذ مواقفنا استنادا إلى المصالح الوطنية العليا، وما فيه ترسيخ الوحدة الوطنية. ونحن ندعو اليوم الجميع بالفعل إلى سلوك طريق الحوار والتفاهم، لأن من شأن ذلك أن يخرج لبنان من أزمته. إن لبنان يعيش اليوم قدرا من الاستقرار والسلم في ظل ما تعيشه المنطقة من مجار وأنهر دماء، ويعرف العارفون أن مواقف حزب الله هي الأساس الذي يقوم عليه الاستقرار الوطني والسلم الأهلي، ولقد اخترنا هذا الدرب وسنبقى فيه، وسنضع كتفنا إلى كتف كل من يحاول إخراج لبنان من أزماته المختلفة". وختم:"الوهابية السعودية هي المسؤولة عن تفتيت المسلمين، وهي التي تحاول إضعافهم، ولذلك يجب التبرؤ منها. ونقولها من جبل عامل، إننا شيعة وسنة على خط واحد في مواجهة الصهيونية العربية والصهيونية الإسرائيلية والصهيونية الغربية، لأن هذه الصهيونيات تنسق معا للقضاء على وحدتنا وقوتنا، وبالتالي فإننا سنكون موحدين في مواجهة التحديات، ولن نسمح لأدوات التفتيت والتقسيم أن تصل إلى صفوفنا".

 

فنيش: ماضون في دعمنا لقضايا الحق وفي وقوفنا إلى جانب الشعوب المظلومة

الإثنين 10 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن "اليمنيين الذين استشهدوا بالأمس في المجزرة التي ارتكبتها السعودية بحقهم، قد قتلوا بسلاح أميركي، وبتغطية سياسية أميركية، وبالتالي لا تستطيع الإدارة الأميركية أن تتنصل من مسؤوليتها عما يحصل، كما وأن هذه الإدارة لم تكن بريئة مما ارتكبه ويرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم، سواء بحق الشعب اللبناني وخصوصا في بلدة قانا، أو بحق الشعب الفلسطيني، أو في ما ارتكبه من مجازر بحق شعوبنا العربية، لأن السلاح والغطاء السياسي هو نفسه". وشدد فنيش خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في مجمع أهل البيت في مدينة بنت جبيل، على أن "جريمة آل سعود بحق اليمنيين هي تعبير عن ضعفهم وغيضهم من صلابة وصمود الشعب اليمني، وعن عجزهم في تحقيق أهداف عدوانهم، فالشعوب اليوم لم تعد قابلة للانصياع، وهناك حركة نهوض، وهذا ببركة حركة الإمام الحسين، ولكن مشكلتنا تكمن في التدخل الخارجي الذي يحوول دون بلوغ شعوبنا لأهدافها". وأكد أننا "ماضون في دعمنا لقضايا الحق، وفي وقوفنا إلى جانب الشعوب المظلومة، ونحن كما وقفنا ونقف يقظين في مواجهة المشروع الصهيوني، وفي وجه المشروع التكفيري الإرهابي الذي هو أداة للسياسات الأميركية في منطقتنا، سنستمر في الوقوف بوجههم، وهذا واجبنا وتكليفنا وأدائنا وفهمنا لدورنا الإصلاحي في زماننا الراهن".

 

أسبوع الموضة في بيروت من 17 لغاية 23 الجاري وعروضـات وتشـجيع للصـناعة اللبنانيـة وجوائـز

المركزية- ينطلق اسبوع الموضة للأزياء في لبنان هذا العام، وسط أجواء موسيقية صاخبة في 17 الجاري في البيال ويستمر لغاية 23 منه، عارضا أزياء اشهر المصممين اللبنانيين، وأحدث الصيحات في الفساتين والأحذية والمجوهرات من مجموعات مصممين لبنانيين مشهورين. ويوفر أسبوع الموضة الفرصة للعاملين في هذا المجال لإقامة علاقات تجارية وتنمية الإبداع والأعمال. وتحدثت مسؤولة العلاقات الخارجية كلير دمعة لـ"المركزية" عن الحديث قائلة ان احياء اسبوع الموضة في لبنان في هذا الظرف يهدف الى خلق فرص عمل جديدة وتشجيع مصممي الازياء على عرض صناعتهم في لبنان وعدم الهجرة الى الخارج، كما نسعى الى دعم الصناعة اللبنانية، من اجل اعادة بيروت عاصمة للموضة العالمية وادراجها على خارطة الموضة العالمية، حيث ينطلق منها اكبر المصممين، وفي الوقت نفسه نعمل على تشجيع انطلاقة المصممين من لبنان وليس من الخارج كما جرت العادة. واشارت الى ان اليوم الاول من اسبوع الموضة سيبدأ بعرض أزياء مع السيدة انجي شلهوب خلال الافتتاح الرسمي، اضافة الى عروضات اخرى من قبل مصممين لبنانيين، على ان تُفتتح صالات عرض وجناح خاص للمجوهرات. وتتخلل اسبوع الموضة مسابقات لمصممين جدد تخرجوا من الجامعات، وجوائز للناجحين عبارة عن قسائم تخولهم التدريب عند اشهر المصممين لدعم مسيرتهم العملية ومتابعتها بنجاح وصولا الى الشهرة.