المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october13.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: شهداء 13 اشرين الأول 1990، وضرورة محاكمة ميشال عون/بالصوة والصورة عون ينكر وجود معتقلين في سوريا وشهادة بسورنة عون من عبد الحليم خدام

فيديو وبالصوت تسجيل لفيديو نكران عون للمعتقلين في سوريا وشهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالته/13 تموز06/اضغط هنا

جان عبيد بعثي ملتزم وكان نديماً للرئيس حافظ الأسد/الياس بجاني

وفيق صفا وجنبلاط  وبري وسرايا وئام وهاب المسرحية المشفرة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رؤساء حوصروا بالنار والقذائف ولم يتراجعوا لا أمام الاغتيالات ولا الإغراءات/بيار عطاالله/النهار

13ذكرى 13 تشرين الاول ١٩٩٠/جورج نادر/فايسبوك

خطاب نصرالله: السوري الذي نقتله يستحق واليمني الذي تقتله السعودية مظلوم وشهيد/علي الأمين/جنوبية

نصرالله في خطاب الولاء لخامنئي والتحريض على آل سعود/نسرين مرعب/جنوبية

حزب الله يتوعد بمواصلة القتال في سوريا بعد تلاشي الحل السياسي

تصريحات أمين عام حزب الله حسن نصرالله والاستعراضات في شوارع لبنان التي تستهدف السعودية تثير غضب العديد من اللبنانيين.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 12/10/2016

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء 12 تشرين الأول 2016

مشكلة العماد عون أن “حزب الله” لا يريد الحريري رئيسا للحكومة!

حمادة: نصرالله وجّه ضربة مانعة لترشيح عون

حزب الله” متورط بجرائم غسيل أموال ومخدرات في أميركا

هل "التيار الوطني" متلقٍّ أو متفاعل مع مبادرة الحريري؟ جولة عونية على مستويات مختلفة للبننة الاستحقاق/ألين فرح/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ريفي رداً على نصرالله: كلامه لا يمثل إلا نفسه

الحريري رد على نصرالله: اننا أمام خطاب سياسي متوتر لا وظيفة له سوى تأجيج الكراهيات بين المسلمين وصب الزيت على نيران الحروب العربية

صونيا فرنجية: العماد عون خاف مني وهرب من الشباك

هل يساعد الراعي عون أم يعرقله؟

القوات توضح: لا أدوار ولا أسرار

فارس سعيد: لهذه الأسباب لن يكون عون رئيساً'

عون يترنّح: يوم إلو ويوم عليه

عون قلق.. وجان عبيد رئيساً؟!

منسى لمانشيت المساء: الإنتخابات الأميركية لا تعني الأميركيين فقط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: لوقف اطلاق نار فوري في سوريا

الدفاع الروسية: هستيريا معادية لروسيا لدى وزير الخارجية البريطاني

العربي الجديد: اليمن بين الدعوات لإيقاف الحرب واستعدادات التصعيد

واشنطن: محادثات دولية حول سوريا في لندن الأحد

السعودية تسلم مجلس الأمن رسالة حول الأزمة السورية

الحرس الثوري الإيراني يهاجم "العربية.نت"

أميركا.. تزايد الأدلة على تورط الحوثيين في هجوم المدمرة

وفد مصري في الرياض خلال أيام لبحث قضايا المنطقة

لقاء دولي حول سوريا بحضور كيري ولافروف في لوزان

حرب التصريحات مستمرة.. تركيا تعلن أنها باقية بالعراق

الانفصال يكبد بريطانيا 66 مليار جنيه استرليني سنوياً

قيادي بالحشد: العبادي فوّض إلى سليماني كافة الصلاحيات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تفاهمات «السيّد الخائف»!/ميرفت سيوفي/الشرق

القوات والمستقبل: من الخلاف إلى المواجهة؟/منير الربيع/المدن

نقاش عاشوراء: امتحان تماسك البيت الشيعي/علي سعد /المدن

الفراغ المريح والرئيس المرهِق/ساطع نور الدين/المدن

أكثر من مجرد ترفيه في السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لماذا ترامب أفضل من هيلاري؟/ممدوح المهيني/العربية/

العجز الدولي بمثابة «اعتراف» بالاحتلال الروسي/عبدالوهاب بدرخان//الحياة

متى تنسحب تركيا من سورية والعراق؟/ محمد علي فرحات/الحياة

تصويت المندوب المصري 'أمر مؤلم' للعراقيين/أسعد البصري/العرب

العبادي بين مطرقة المالكي وسندان الميليشيات/هارون محمد/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ريفي: كلام نصرالله عن السعودية يمثله ولن نقبل بأي رئيس يشكل غطاء لحزب الله

الوطني الحر: بوشرت إجراءات الملاحقة القضائية لمن ينتحل صفة التيار

جعجع عرض مع وفد رابطة مختاري الجومة شؤونا انمائية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من16حتى21/:"قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله»."

 

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 08/من28حتى39/:"يا إِخوتي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ٱبْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ٱبْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم. إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟ فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي ٱلله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ المَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ ٱلله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا! مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ ٱضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!». إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: شهداء 13 اشرين الأول 1990، وضرورة محاكمة ميشال عون/بالصوة والصورة عون ينكر وجود معتقلين في سوريا وشهادة بسورنة عون من عبد الحليم خدام

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-13-%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-1990%D8%8C-%D9%88%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1/

شهداء 13 اشرين الأول 1990، وضرورة محاكمة ميشال عون

الياس بجاني/13 تشرين الأول/16

بالصوت/فورمات/MP3/تسجيل لفيديو نكران (رابط الفيديو في أسفل)عون للمعتقلين في سوريا وشهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالته/13 تموز06/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/aoun%20khadam13.july2006.mp3

بالصوت/فورماتWMA/تسجيل لفيديو نكران (رابط الفيديو في أسفل)عون للمعتقلين في سوريا وشهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالته/13 تموز06/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/aoun%20khadam13.july2006.wma

اضغط هنا لمشاهدة فيديو تنكر ميشال عون لأهلنا المخطوفين والمغيبين وانكار وجودهم في سجون نظام الأسد البراميلي والكيماوي والمجرم./13 تموز/06./وأيضاً شهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالة عون وقوله إنه يريد أن يكون جندياً في جيش الأسد وعم سوري له في مواجهة القوات/

https://www.youtube.com/watch?v=SlPdszrDP2E

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990.

الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والإستقلال..

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الإحتلال السوري ومرتزقته ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن النائب ميشال عون تنكر لوجود هؤلاء المغيبين والمخطوفين قسراً ، وهو الذي شخصياً تسبب بخطفهم وباستشهاد كل الذين سقطوا واغتيلوا في 13 تشرين الأول وما تلاه من أيام سوداء وفي مقدمهم الشهيد داني شمعون وأفراد عائلته.

هذا العون الطروادي كان في حينه قائداً للجيش ورئيساً للوزراء وفي سدة السؤولية، إلا انه وبعد عودته من المنفى عام 2005 تنكر لهم وانكر وجودهم دون أن يرمش له جفن وبوقاحة وعهر الأبالسة.

تنكر لهم ونكرهم بعد أن انتقل إلى القاطع السوري-الإيراني_اللاهي والإرهابي ووقع مع الحزب اللاهي، حزب الله، ورقة ذل واستسلام  وخنوع وعمالة وخيانة حملت مسمى "ورقة تفاهم".

ورقة عمالة وخيانة قدست في بندوها سلاح الحزب اللاهي وضربت عرض الحائط بالدولة والكيان والمؤسسات وبكل والإتفاقات والقرارات الدولية وذلك على حساب السيادة والإستقلال.

لا بد من محاكمة ميشال عون على كل الجرائم التي اقترفها منذ العام 1988 وهي كثيرة، وكثيرة جداً ومن أخطرها تنكره للمفقودين والمخطوفين وانكار وجودهم في سجون ومعتقلات نظام الأسد.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ما زلنا ورغم كل الصعاب والمشقات نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير.

هم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟

نعم إن الله معنا ومع لبنان، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة.

شكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

شكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.

أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: (يوحنا 15/13): “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه من أجل أحبائه”.

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا ووطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق نار جهنم.

لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ، وهم عملياً شهداء أحياء وممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان إلا وهم أموات وفي النعوش.

إن الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز، ومن أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً من إسرائيل، ومعهم  عودة معرفة مصير كل المعتقلين والمغيبين في غياهب السجون السورية..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

جان عبيد بعثي ملتزم وكان نديماً للرئيس حافظ الأسد

الياس بجاني/12 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D9%8A-%D9%85%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85-%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%86%D8%AF/

جان عبيد لم يبكي على قبر شهيد

بين الحين والآخر يطل علينا اسم جان عبيد كمرشحاً لرئاسة الجمهورية، وهو كما يعرف القاصي والداني من أيتام وبقايا الاستخبارات السورية الأسدية بامتياز، وكان من ثوابتها الطروادية ومن أدواتها الملجمية التي حكمت من خلالها لبنان بالنار والحديد طوال حقبة الاحتلال البغيضة والستالينة.

جان عبيد باختصار هو في الشأنين الوطني والسياسي روبات (رجل ألي) أسدي_ملالوي يحرك بالريموت كونترول لا أكثر ولا أقل.

جان عبيد الصحافي والسياسي والوزير والنائب لم يكن له ولو موقفاً ولا بياناً ولا تصريحاً واحداً ومنذ أن صاهر قائد الجيش الراحل اميل بستاني منتقداً أو معارضاً للمحتل السوري البعثي أو للمحتل الإيراني الحالي من خلال حزبه اللاهي المذهبي والإرهابي.

من يعود إلى أرشيفه من ألفه حتى يائه لن يجد كلمة واحدة له في غير مديح وتأليه المحتل السوري.. وصمت مطبق عن كل إجرامه، أين منه صمت أبو الهول الفرعوني..

يصورنه دائماً على أنه فذ وذكي ومثقف ومطلع ولبق ودمث الأخلاق وصاحب كفاءات وأنه يتمتع بشبكة كبيرة ومتعددة من العلاقات والاتصالات محلياً وإقليمياً ودولياً.

هذا صحيح، والرجل صاحب وزنات عشرة وربما أكثر، ولكنه للأسف سخر كل وزناته ومواهبه في خدمة مصالح ومشاريع وأطماع من هم أعداء لبنان الإنسان والسيادة والاستقلال والدستور والرسالة والدور والتاريخ والهوية والتميز.

سخر ولا يزال يسخر كل وزناته ومواهبه الكثيرة في خدمة النظام السوري المجرم والكيماوي والبراميلي وفي خدمة إرهاب وحروب حزب الله المذهبي والإرهابي والغزواتي.

نتحدى الرجل وكل من يسوّق له أن يعطي اللبنانيين موقفاً وطنياً واحداً له ضد الاحتلال السوري، وضد الاحتلال الإيراني وضد حرب 2006، وضد غزوة بيروت والجبل.

هل من موقف واحد له يتعاطف فيه مع المعتقلين والمخطوفين من أهلنا في السجون السورية؟

هل من موقف واحد له بما يخص مرسوم التجنيس الجريمة الديموغرافية الذي كان شريكاً فيه.

هل من موقف واحد له يناصر فيه أهلنا الأبطال المبعدين قسراً في إسرائيل؟

هل من موقف واحد يتناول إجرام الأسد بحق شعبه؟

هل من موقف واحد يحاكي غزوات وإجرام وتدخل حزب الله في سوريا؟

هل من موقف واحد من دويلة وسلاح وسلبطة وارتكابات وهرطقات حزب الله ودوره التدميري في لبنان وسوريا والعالم كله؟

هل من موقف واحد من المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والاستيطاني؟

هل من موقف واحد له مطالب بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة مع إسرائيل؟

هل من موقف واحد وطني يفضح مسرحية مزارع شبعا؟

هل من موقف واحد مطالب بترسيم الحدود مع سوريا؟

هل من موقف واضح وصريح له من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومن المجرمين اللاهيين القادة في حزب الله الذين نفذوا الجريمة؟

باختصار جان عبيد هو بعثي ملتزم ولم يكن في يوم من الأيام غير أداة سورية ضد لبنان واللبنانيين بدءا من اتفاق القاهرة ومروراً بفضيحة صواريخ الكروتال واستمر مع أدواره المسورنة والمبعثنة كنائب وكوزير وكمستشار لحكام سوريا ولحزب الله اللاهي… وتطول القائمة.

الرجل كان نديماً للرئيس حافظ الأسد ليس إلا، وقد جمع ثروة طائلة من جراء سورنته وبعثنته ولهذا هو مرشح بري وجنبلاط وفؤاد السنيورة، والبطريرك الراعي وجميل السيد، وربما أيضاً حزب الله.

جان عبيد هو أخطر ماروني قد يصل إلى رئاسة الجمهورية.

جان عبيد ليس فيه شيئاً من ضمير ووجدان وثوابت الموارنة رغم أنه مارونياً، وليس فيه شيئاً لبنانياً بما يتعلق بالدور والرسالة والسيادة والاستقلال ورغم كونه لبنانياً.

هو صحيح متعلم ومثقف وسياسي مخضرم ولكنه سخر كل وزناته ومواهبه لغير لبنان ولغير الموارنة وذلك على خلفية اسخريوتية مجردة من الإيمان والرجاء والشهادة للحق.

قد يأتون به رئيساً لأنهم قادرون على ذلك، لكنهم لن يتمكنوا من إقناع أحرار لبنان أنه يمثلهم حتى لو طوبوه قديساً.

يبقى أن عدم صلاحية جان عبيد للرئاسة على خلفية سورنته ولاهيته والطروادية.. لا تبرر ابداً المجازفة القاتلة بترئيس مهووس واسخريوتي وملجمي من خامة وطينة ميشال عون.

في الخلاصة إن لبنان بلداً محتلاً وقوى الاحتلال السورية-الإيرانية هي من سوف تعين لنا الرئيس، وكل ما عدى ذلك مسرحيات إعلامية تعموية وهزلية ليس إلا.

ربي أحمي لبنان ورد عنه شرور وأطماع الطرواديين من أهله ومنهم جان عبيد وميشال عون.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

وفيق صفا وجنبلاط  وبري وسرايا وئام وهاب المسرحية المشفرة

الياس بجاني/11 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/11/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%b5%d9%81%d8%a7-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

همروجة وئام وهاب وسرياه  التوحيدية هي مجرد مسرحية هزلية ولاهية بامتياز مضموناً وأهدافاً، ليس إلا..

مسرحية هي بالكامل من تأليف وانتاج وفيق صفا رجل حزب الله القوي المخابراتي والعسكري..

وما أدراك ما وفيق صفا هذا!ّ!

هدف المسرحية، أو لنقل من أهم أهدافها الإرهابية والتشفيرية بعث رسالة إلى وليد جنبلاط…

رسالة تقول “انتبه يا بيك” نحنا بالمرصاد، وحدّك وعيننا عليك ليل ونهار..

وتقول الرسالة للوليد إياك وساعات التخلي رئاسياً لأنها ستكون مكلفة ومن داخل البيت الدرزي تحديداً…

وما تسمعه من الوئام عينة صغيرة والخير ل قدام..انتبه..

جنبلاط التقط الرسالة المشفرة قبل خروجها على الإعلام،

ولهذا، وربما لأسباب أخرى أخطر التقطها انتاله هو في الخارج وقابضها جد ومكتر،

وقد توقف البيك عن الإدلاء بتصاريح رئاسية بتنقز الصفا وحزبه..

وكمان عمنا بري على الخط اللاهي نفسه بمعارضته الإعلامية النافرة والإستفزازية لترئيس عون..

وكل الكراهية الإعلامية التي يشيعها الإستيذ نبيه لعون ولرفض ترئسه تأتِ في نفس السياق “الصفوي”  والتشفيري، ومن جحور الصفا وغب فرماناته الملزمة.

وفي نفس الإطار التهويلي والإعلامي قد تكون أيضاً جاءت تغريدة القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان عن حكمة جان عبيد.. ومن ثم سحبها..

والبعض يقول، والله أعلم، أن مغزى رسالة الإستيذ نبيه للحكيم المعرابي عن السر بينهما وتلميحه بافشائه إذا لزم الأمر هي أيضاً لصيقة بمسرحية سرايا الوهاب وبما يرافقها من انقلاب معيب لصقور 14 آذاريين على ذاتهم وتاريخهم والشعارات كافة.

يبقى أن بلدنا .. وطن الأرز والرسالة الذي يتحكم بكل مفاصله وبرقاب طاقمه السياسي الحزب اللاهي ومخابراتيه وسلاحه وإرهابه هو بلد تعتير ومحتل بكل ما في مصطلح الإحتلال من معاني..

بلد محتل يحكمه حزب الله الملالوي المعادي للبنان وللعرب، في حين أن طاقمنا السياسي ال 14 آذاري البائس بصقورة والحمائم هو مرعوب ومستسلم وراكع ويقدم واجبات الطاعة والخضوع.

باختصار.. والله أعلم.. رئاسة جمهورية “يوك” وبالتركي يعنى لا ما فيش… لا عون ولا غيروه حالياً.

..وقمح بدها تاكل حني من مطاحن طاقم سياسي وحزبي 14 آذاري نتن وعفن وخانع وطروادي وع الآخر.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رؤساء حوصروا بالنار والقذائف ولم يتراجعوا لا أمام الاغتيالات ولا الإغراءات

بيار عطاالله/النهار/12 تشرين الأول 2016

لن يستطيع اي رئيس جمهورية يدعي القوة ان يحقق شيئاً اذا كان طريقه الى الكرسي الرئاسي في بعبدا يمر عبر تقديم التنازلات والرضوخ سراً لاتفاقات وتركيبات لن تؤدي إلا الى مزيد من الإحباط والانهيار على مستوى الشراكة الوطنية والميثاقية. والكلام لرجل دين مسيحي عتيق له الكثير من التجارب السياسية المفصلية. رفع الرئيس الشهيد بشير الجميل ميزة القوة، وكان فعلاً لا قولاً رئيساً قوياً نتيجة جملة معطيات راكمها وأحسن التعامل معها من اجل مصلحة قضيته. ويُروى انه عندما ذهب الى المملكة العربية السعودية بتدبير من الاميركيين، لم يفارق شعار ال 10452 كلامه . طبعاً لم يزر اي مرشح العاصمة السعودية ولا غيرها حتى الساعة، ولا يبدو ان احداً في وارد تقديم هدايا الى المرشحين للرئاسة، فزمن الانفاق بدون حساب ولى الى غير رجعة، لكن الأكيد ان ثمة حاجة الى استعادة سيرة بشير الجميل وتذكير الجميع بها، كي لا يصبح ثمن الوصول الى قصر بعبدا باهظاً جداً على المسيحيين، بأكلافه السياسية والترتيبات التي لم يعد في استطاعتهم تحملها، خصوصاً ان تجربة اتفاق الطائف والتنافس بين المرشحين من النواب على تقديم الولاء الى صانعي الاتفاق طمعاً بالفوز بالسبق الى كرسي بعبدا لا تزال ماثلة في الاذهان. وبلغت ذروتها في التخلي عن غالبية صلاحيات رئاسة الجمهورية لمصلحة الرئاستين الثانية والثالثة وتحويل رئيس الجمهورية ملكاً يملك ولا يحكم ولا حول له ولا قوة. لم يحسن المسيحيون فرض تنفيذ الطائف ما خلا جوائز ترضية ومكافآت لا تغني ولا تسمن، منها مثلاً تبني اقتراح اعتماد اللامركزية، بدون تعريف او شرح لمآل هذه اللامركزية وحدودها وسبل تصريفها في الحياة السياسية العملانية بين اللبنانيين، وبدون ان يتهم الداعون اليها بالتقسيم . أما المكاسب التي حصل عليها المسيحيون مثل المناصفة واحترام الشراكة والميثاقية فبقيت حبراً على ورق ومجرد كلمات منثورة في دفاتر الحساب السياسي اللبناني وعنواناً للنهش في المواقع الادارية المحسوبة للمسيحيين ضمن توليفة المراكز في الادارات الرسمية واقصائهم عن الادارة العامة والمؤسسات الرسمية كافة. والسؤال الكبير، والذي يحتاج الى اجابات واضحة: هل يستطيع اي مسيحي قوي طامح الى رئاسة الجمهورية ان يمنع نفسه عن التفريط بما تبقى من حضور مسيحي في معادلة التوازن الوطني، وكيف يمكنه ان يعيد الامور الى نصابها اذا كان المسيحيون يسددون 62 في المئة من واردات الدولة والضرائب في مقابل الحصول على 12 في المئة من عائدات هذه الدولة واموالها. ثم كيف يمكن أي مسيحي قوي ان يتجاوز معادلة العدالة في قانون الانتخابات والاستمرار في قوانين مجحفة بحق المسيحيين وكل ما ينجم عن هذا الامر من احباط ويأس وابتعاد عن مشروع الدولة، الى مشاريع جنونية مثل الفيديرالية والكانتونات وغيره مما تم اختباره بدماء المسيحيين وحضورهم التاريخي. وفي جعبة من اختبروا المراحل الرئاسية السابقة اخبار لا تنتهي عن رؤساء حوصروا بالازمات والضغوط والتهديدات المتنوعة ومنها القصف بالمدافع والراجمات ولم يتراجعوا عن مواقفهم المبدئية ولا استسلموا . وتكفي مقارنة بواقع الحال اليوم لكي يدرك المرء حجم الهوة التي وصل اليها المرشحون المسيحيون بين الصفقات وموجات القصف والإغراءات والاغتيالات .

 

13ذكرى 13 تشرين الاول ١٩٩٠

جورج نادر/فايسبوك/16

13 تشرين الاول ١٩٩٠

يوم اسود بتاريخ الجيش والوطن

ما بنسى كيف جحافل جيش الاحتلال السوري اللي ما حررت متر واحد من الارض المحتلي بالجولان

وبغطا من أميركا وأوروبا

كيف اجتاحو وقتلو رفقاتنا ودمرو بيوتنا واحتلوا القصر الجمهوري ووزارة الدفاع

وما بنسى الاحتلال كيف هيمن وسيطر ووكّل ازلامو فينا ل ١٥ سني وللاسف بعدن هني زاتن بالسلطا بس بغير لون ..

تحيي لأرواح شهدا ١٣ تشرين الأبطال

لذكرى المفقودين ومش معروف وينن وما حدا بيطالب فين

تحيي للجرحى والمصابين والمقهورين

تحيي للمقدم جورج زعرب والرائد البير طنوس

بنحني قدام أسماؤن

بس العتب والغضب ع المسؤولين اللي نسيو قضيتن وشهداءن ..

مَش مسموح أبداً توظيف الشهدا بالبازار السياسي

مَش مسموح لأي زعيم او شخص يستغل ذكرى الأبطال ل رصيدو السياسي

اللي بدو يحترم شهداءنا

يتفضل يطالب بمعرفة مصير المفقودين والاسرى

ويطالب بتعويض الاحتلال عن اللي عملو فينا

شهداءنا اكبر من التوظيف والتسويف والكزب والاستغلال

 

خطاب نصرالله: السوري الذي نقتله يستحق واليمني الذي تقتله السعودية مظلوم وشهيد

علي الأمين/جنوبية/ 12 أكتوبر، 2016/الخلاصة اللبنانية من كلمتي أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لا انتخابات رئاسية في المدى القريب رغم خضوع كل خصومه له أي رضوخهم لمطلب انتخاب ميشال عون. يكفي ولا نزيد لنقول أن حزب الله لا يريد رئيساً. لأن الشرح في هذا الموضوع صار فيه إهانة لعقول اللبنانيين ولا نريد أن نعين السيد في توزيع الإهانات على القراء. المسألة الثانية هي أنّ نصرالله مستمر في معركته دفاعاً عن الأسد ومصرٌّ على الغرق في الدماء السورية ولن يتراجع إلاّ بالقوة. وهو مستمرُ بأن لا يرى إلا في أبرياء اليمن الذين يقتلون بالغارات السعودية ويرفض أن يرى ما ترتكبه ايران وروسيا من قتل وتدمير في سوريا ولا يريد أن يعتبر اطفال سوريا هم أبرياء بل يبدو أنّهم يستحقون الموت وأن يعجنوا بالإسمنت والحديد فدا الأسد. ربما لا يعلم القارىء أنّ الذين سقطوا في الحرب السعودية على اليمن بلغوا 10 الاف ضحية عسكرية ومدنية بناءً على تقرير الأمم المتحدة. في سوريا بلغ عدد القتلى أكثر من 300 ألف ضحية مدنية بحسب الأمين العام للأمم المتحدة وعشرة ملايين مهجر ولاجىء. الإنصاف يقتضي إدانة الجريمة الانسانية وعدم تبريرها لكن نصرالله يصر على السؤال عن هوية الطفل الذي مات فإذا قتلته السعودية فهو مظلوم أما إذا قتله الأسد أو قاسم سليماني أو الرئيس الروسي فهو يستحق الموت ولا تجوز الرحمة عليه. الأهم أنّ عدو نصرالله اليوم هم آل سعود والوهابية والتكفيريون.. أمس وأول أمس لم نسمع جمهور نصرالله المنضبط حزبياً يطهر لسانه بمقولة الموت لأميركا ولا حتى الموت لإسرائيل. فقط الموت لآل سعود. هذا يكفي لنعرف أنّ لبنان في مهب حروب نصرالله ومعاركه التي فرضتها إيران وتريدنا أن تزجنا فيها رغما عنا ونحن صاغرون…

 

نصرالله في خطاب الولاء لخامنئي والتحريض على آل سعود

نسرين مرعب/جنوبية/ 12 أكتوبر، 2016/أطلّ السيد حسن نصر الله للمرة الثانية على التوالي بين جمهوره بشكل حسي بعدما كانت تفصله بينه وبينهم شاشة، اطلالتان حملتا عنواني اليمن والعداء لـ"ال السعود"، فاستبدل الأنصار شعارات "لبيك يا حسين" بترداد هتافات الموت لـ آل سعود، وبعض اللعنات في السياق. كربلاء، ثورة الحسين، المظلومية، انتفاضة الحق، الشهادة، صورٌ تتجسد بعاشوراء، هذه الذكرى التي تتخطى الشيعة والمسلمين عموما إلى الإنسانية جمعاء. فالحسين ليس حالة مذهبية أو طائفية، وإنّما هو رمز لكل صاحب حق ولكل مظلوم ولكل ثورة على حكم جائر.

في خطابيه الأخيرين المباشرين اليوم وأمس، لم يراعِ السيد حسن نصر الله حرمة المناسبة فحوّل الديني إلى دنيوي – طائفي، واستبدل روحية الثورة بالعداء والهجوم على الدول العربية، واستبسل من اجل الدفاع عن حوثيي اليمن بحيث حتى فلسطين لم تعد أكثر من “نوتة” تُقال بروتوكولياً.

عاشوراء هذا العام والتي عنونها نصر الله باليمن والمظلومية، تعكس عناوين مغايرة تماماً وأوّلها “الموت لـ آل سعود” والتي لم تقتصر على الأصوات الهاتفة وإنّما رفعت شعاراتها في كل من بئر العبد ومنطقة الصفير بحسب ما رصدنا، مما يعني أنّ هناك بالتالي يافطات أكثر عداء معلقة في امكنة اخرى.

بهذا الجو، كانت النبرة مرتفعة، واليوم أكثر حدّة من أمس، فعناوين الجرائد كانت قد نبهت السيد من مخاطر التهجم على المملكة فضبط النفس ليلة العاشر، وإن لم يتوانَ عن وصفه المملكة بالإقدام على العدوان والجريمة، وبأنّها لا فضل لها على العرب، ناسيا أو متناسياً فضلها على الدولة اللبنانية، ومكارمها هي خصوصاً ودول الخليج عموماً التي عمّت الجنوب، وشملت حزب الله نفسه عقب كل حرب وانتكاسة. ما بدأه السيد حسن نصر الله أمس، تابعه اليوم، ولكن بأضعاف الحالة العصبية، فقد كان متوتراً انفعالياً، وكان الغضب هو المسيطر على ملامحه، ليصف السعودية بالحقد الوهابي والضغينة والانتقام، وليتوعد آل سعود بأن أنوفهم سوف تتمرغ بالوحل، وأنّهم يسيرون نحو الهاوية.السيد الذي يؤكد في كل مناسبة أنّه ليس بشتّام، يستحضر كلّ هذه العبارات دون اعتبار أنّها أكثر من شتيمة وإنّما هي عداء صريح وجحود مبالغ إزاء دولة عربية.

نصر الله الذي في مخاض عدائه هذا استبدل الحسين باليمن، وثاراتها، وأنصاره كانوا من خلفه يهتفون بصوت واحد “الموت”.. “اللعنة”، فيما اسرائيل مرّت كضيف خفيف لا بدّ من ذكره أيضاً بروتوكولياً كمعيار مقاوم، والجمهور لا يأبه بها كدولة محتلة ومغتصبة لبعض الجنوب وللأرض الفلسطينية، فيكتفي بأن السيد يتابع الإعلام الاسرائيلي ليكون الغطاء الأمني للجنوب بألف عافية. هذا الخطاب ولهجة التحدي وتأكيد السيد أنّه سوف يدافع دائماً وأبداً عن اليمن وأهلها مكرساً بذلك العداء البيّن لـ”آل سعود”، ينعكس سلباً على الواقع اللبناني، فمن يذهب نحو الهاوية هو لبنان لا السعودية، وفواتير إطلالات السيد حسن نصر الله اصبحت أكبر من قدرة الشعب اللبناني على دفعها. لن نجادل السيد بقضية اليمن، ولكن نجادله بالأدلة والوقائع بقضية سوريا، وبقضية الولاء لإيران وذلك لم يكن خفياً فما كانت لغة تمريغ السعودية بالوحل إلاّ اقتباساً عن الولي الفقيه “الخامنئي” وهذا ما قاله السيد بنفسه، فالعداء للسعودية حقيقة لا تشكل اليمن سوى شماعته بينما هو في الواقع تماهٍ مع إيران، كما الحرب السورية كما كلّ ما يقوم به حزب الله من فرض الدويلة وتعطيل الدولة. خطاب نصر الله اليوم كما أمس لم يكن حسينياً ولا لبنانياً… هو خطابٌ ايراني لا يحمل إلا العداء للعرب، كل العرب، إلاَ من قالوا “لبيكِ يا خامنئي”.

 

حزب الله يتوعد بمواصلة القتال في سوريا بعد تلاشي الحل السياسي

تصريحات أمين عام حزب الله حسن نصرالله والاستعراضات في شوارع لبنان التي تستهدف السعودية تثير غضب العديد من اللبنانيين.

العرب/13 تشرين الأول/16/بيروت - تعهد حزب الله اللبناني بمواصلة القتال في سوريا خلال تجمع حاشد في بيروت، الأربعاء، بعد يوم من قول الأمين العام للحزب حسن نصرالله إن الحرب في مرحلة تصعيد، وأنه لا يبدو أن هناك أفقا لإنهائها بحل سياسي. وفي كلمة أمام الآلاف بمناسبة إحياء ذكرى يوم عاشوراء في ساحة مشددة الحراسة بضاحية بيروت الجنوبية، كرر نصرالله قوله إن الحرب في سوريا هي دفاع عن المنطقة بأكملها. وقال “سوف نستمر في تحمل المسؤوليات الجهادية الجسام هناك حيث أبناؤكم وإخوانكم يدافعون عن الأرض والمنطقة وفلسطين والوجود والكرامة”.

وسار أنصار الحزب، الأربعاء، في الشوارع وهم يرتدون الملابس السوداء إحياء لذكرى مقتل الإمام الحسين. وتقول مصادر أمنية في لبنان إنه منذ دخول حزب الله في الحرب الأهلية السورية دعما للرئيس السوري بشار الأسد، لقي نحو 1500 من مقاتليه حتفهم منهم نحو 350 هذا العام. وتطبع صورهم على ملصقات تعلق في القرى الشيعية في جميع أنحاء لبنان. ويقدم الحزب مشاركته في الحرب باعتبارها جبهة دفاع ضد الجهاديين السنة في سوريا ووسيلة لحماية التكتل المدعوم من إيران في المنطقة، والذي يحافظ على وجود حزب الله منذ فترة طويلة. ويسوق الحزب في محيطه بأن ما يحصل في سوريا يستهدفه هو مباشرة وأنه في حال سقط النظام يعني أن الحزب انتهى. وأصبح حزب الله جزءا لا يتجزأ من تحالف القوى المدعوم من إيران والذي لعب دورا حيويا في بقاء الأسد في السلطة ومحاربة الفصائل السورية المعارضة.وتحظى بعض هذه الفصائل بدعم المملكة العربية السعودية التي قوبلت بهجوم جديد من نصرالله وأنصاره، خاصة لقيادتها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن التي افتكها المتمردون الحوثيون المدعومون هم أيضا من إيران. وحمل الكثير من أنصار نصرالله لافتات مناوئة للمملكة، وكانت بين المشاركين في المسيرة مجموعة من اليمنيين الذين حمـلوا ملصقات لـزعيم الحوثيين عبدالمـلك الحوثي. وأثارت تصريحات حسن نصرالله والاستعراضات في شوارع لبنان التي تستهدف السعودية غضب العديد من اللبنانيين. وفي سلسلة تغريدات له على “تويتر”، قال رئيس تيار المستقبل سعد الحريري “قبل أن يسأل هؤلاء ماذا تفعل السعودية في اليمن ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون هم في اليمن وكيف يعطون إيران شرعية تدريب الميليشيات وتسليحها”. وتساءل الحريري “أين دموعهم من الجرائم التي يرتكبونها في العراق واليمن وغيرها؟ أين دموعهم من أياديهم الملطخة بالدماء في حلب وكل أنحاء سوريا؟ أين دموع هؤلاء من الملايين من السوريين والعراقيين واليمنيين المشردين في أصقاع الدنيا بفعل قرار إيران تخريب المجتمعات العربية؟”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 12/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عنوان عريض في العاشر من محرم: الوضع في المنطقة خطير، وفي لبنان دقيق.

خطورة الوضع الإقليمي واضحة في الصراع الروسي- الغربي. ودقة الوضع اللبناني نابعة من ذلك. والرئاسة في مركب، شراعه ممزق غير قادر على الإبحار نحو الشاطىء، وانتشاله لا يتم إلا بسواعد اللبنانيين، وهم أهل السياسة المنقسمون بين فريق المرشح الواحد، وفريق المرشحين الاثنين، وبين انتخاب تتجاذبه عقدتا التعيين أو الديمقراطية.

كل هذا مطروح في المحافل السياسية، وثمة من هم محايدون يقولون إن على النواب جميعا، النزول إلى المجلس آخر هذا الشهر للعمل بوكالتهم عن الشعب، والإقتراع لمن يرضي الشعب.

نبقى في العاشر من محرم، لنشير إلى أن خطورة الوضع الإقليمي، كانت موضوع تأكيد من الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي قال إن هذا الوضع متجه إلى التصعيد.

وفي خرق محدود للمنحى التصعيدي في المنطقة، أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن مفاوضات متعددة الأطراف السبت في لوزان السويسرية، بمشاركة روسيا وأميركا وتركيا والسعودية، وقد تنضم إليه قطر، لبحث وقف اطلاق النار في سوريا. وقد اختار لافروف شبكة "سي ان ان" الأميركية للادلاء بموقفه.

وفي العاشر من محرم أيضا، موقف للرئيس نبيه بري على لسان الوزير علي حسن خليل، الذي حذر من إعادة البعض الوضع المحلي إلى الوراء.

وفي الشأن الرئاسي، إنقسام بين سياسيين يقولون إن التصعيد يبعد الإنتخاب، وبين سياسيين آخرين يقولون إن ما يجري يحتاج إلى تفاهمات، مما يعني أن الرئيس بري عندما ينادي بالتفاهمات، فإنه ينطلق من توثيق هذه التفاهمات على طاولة الحوار، وليس بين شخص وآخر أو جهة وأخرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

... ويزداد الالتزام بمبادئ الثورة الحسينية عاما بعد عام، إيمانا بالحق ضد الباطل، والوحدة بمجابهة التفرقة، هي العناوين التي تحرك المؤمنين للاحتشاد في مسيرات ضاقت بها اليوم شوارع لبنان والعراق وايران واليمن وعواصم دولية عدة.

حركة "أمل" جددت العهد بكل عناوينه الجامعة، فأكدت وقائع مسيراتها من الضاحية الجنوبية إلى صور وبعلبك، انها أفواج تتمدد ولا تتوقف. في الشكل عروض رمزية لافتة للحركيين، وفي المضمون لغة حسينية توحد بين المسلمين، ولغة وطنية جامعة أكدتها الدعوات الحركية للتقارب بين اللبنانيين، فلا نفع للتفاهمات الثنائية ولا للاتفاقات الجانبية، كما قال معاون الرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، بل يجب الانطلاق من الدستور لصياغة تفاهم وطني عام مفتاحه قانون الانتخاب ويمهد لالغاء الطائفية.

الدعوات للتفاهم كانت ركيزة خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي ثبت موقف الحزب بالرئاسة، لكن انحيازه بدا واضحا لوجوب صياغة التفاهمات، هذا للداخل. وللخارج رسالتان، عين المقاومة على اسرائيل تأكيدا للجهوزية الدائمة ضد أي اعتداءات، ومضي في المعركة ضد الارهابيين من حدودنا الشرقية إلى الأراضي السورية.

تلك الأراضي كان يعزز فيها محور دمشق- طهران- موسكو تحالفه، بتقدمه الميداني. ومن هنا يأتي انطلاق الروس على خطين، زيادة الدعم والمؤازرة العسكرية المفتوحة للجيش العربي السوري والانفتاح على مفاوضات مع الأمركيين والسعوديين والأتراك في حال جرى تثبيتها نهائيا في لبنان، ما يعني ان موازين القوى الميدانية يترجم في السياسة بانتظار ما ستحمله نتائج اجتماعات نهاية الأسبوع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بصبر وحتمية نصر، أتم العاشر من محرم وفاء ليال عشر، تختصر الأمكنة وتتجدد مع كل الأزمنة. فاض العالم الاسلامي بالحب والولاء لسيد الشهداء، من كربلاء المقدسة إلى كابل المضرجة بدماء محيي ذكرى حفيد رسول الله الامام الحسين عليه السلام.

لبنان أحيا المناسبة بما يناسب قيمتها عند من عاش كربلاء وما زال، فكرا وقولا وعملا. طافت الساحات من بيروت إلى البقاع ومن الجنوب إلى الشمال. وفي الضاحية، حضر حفيد الحسين بين الأمواج البشرية، من مجمع سيد الشهداء في تاسوعاء إلى باحة الامام الحسين في عاشوراء.

حضر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله مستحضرا واقع امتنا النازف، من كربلاء الجديدة، أي اليمن الواقع تحت حرب الأحقاد الوهابية، التي لن تنتهي إلا بتمريغ أنف آل سعود بالتراب، إلى البحرين الصابرة حتى وصول الواقفين خلف ظلم شعبها إلى الهاوية.

فلسطين، قبلتنا الأولى، كانت وجه الخطاب، وسوريا والعراق فصله الحاسم بوجه الارهاب. أما الميدان اللبناني فلن تخليه المقاومة للاسرائيلي، كما أكد السيد نصرالله، وعينها كما على الحدود الجنوبية، كذلك على الحدود الشرقية بوجه الجماعات التكفيرية. وبعيدا عن النزاعات الاقليمية، أكد الأمين العام ل"حزب الله" على المسارات السياسية الايجابية في لبنان، مع التمسك بالثوابت الرئاسية، ودعوة الحكومة إلى العمل الدؤوب والجاد والاهتمام البالغ بملفات الناس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في الملف الرئاسي، انتقل "حزب الله" من الكلام الاستراتيجي الفضفاض إلى الكلام في الجزئيات، هذا ما تركه له الرئيس الحريري من هامش للمناورة بعد ايحائه الجدي بتأييد العماد عون.

وما يثير الاستجهان، دعوة السيد نصرالله إلى التفاهم مع بري وفرنجية، واضعا الرجلين في مصاف جعجع والحريري لجهة عدم مونته عليهما. وذهب السيد حسن أبعد فدعا إلى فتح المجلس النيابي وإلى ضخ الحياة في الحكومة، ساحبا السجادة من تحت رجلي الجنرال الذي يتحضر لمزيد من التصلب مؤسساتيا ويعد العدة للشارع.

أكثر من ذلك، فباطلاق النار الكثيف على السعودية يكون السيد نصرالله يتعمد حرق أي مسعى رئاسي محتمل يقوده الرئيس الحريري مع الرياض، لأخذ ضوء أخضر في مسألة ترشيح العماد عون.

"التيار الوطني الحر"، في المقابل، يتعاطى ببرودة أعصاب غير معهودة مع تصرفات الحليف، ويعطي تفسيرات ومبررات لكل ما تقدم، مفضلا اللحاق بالحزب إلى باب الدار. لكن كواليس التيار لا تخفي مرارتها من هذا التعاطي، معتبرة ان العماد عون الذي قدم الغالي والنفيس للحزب لا يستحق هذا التخلي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

مرة أخرى ينتظر لبنان عودة الرئيس سعد الحريري. وينتظر خصوصا خطوته الرئاسية التالية، بعدما باتت كل الدروب ممهدة لها، وله. لم يكن ينقصها غير كلام السيد حسن نصرالله بين أمس واليوم. وهو الذي وضع إطارا ناظما للمسار الرئاسي- الإيجابي- كما سماه. فحدد مفاصله الداخلية، كما حدد فواصله عن الأزمات الخارجية. بحيث يكون الحرص كاملا على استمرار التوافق اللبناني، بمعزل عن التباين الإقليمي.

أمين عام "حزب الله"، كان واضحا في تأييده ثلاثية عون- بري- الحريري. إذ أعاد تأكيد خياره الرئاسي الحاسم، مشددا على ضرورة تفاهم الجميع على إنضاج هذا الخيار، ومكررا انفتاحه على الحريري، وصولا إلى وصف خطوة زعيم "المستقبل" رئاسيا بالشجاعة. من دون أن ينسى السيد، إقفال الهلالات الرئاسية الماضية، بما يقتضي من وفاء وأخلاق مبدئية وسياسية.

والأهم، أن نصرالله حدد ما يشبه الجدول الزمني للتنفيذ. إذ أشار إلى أن كل كلام، قبل إعلان الحريري، لا جدوى منه، وأي كلام بعده لا لزوم له. من دون أن يعفي هذا التوصيف المعنيين بالاستحقاق، من التهيئة له عبر التفاهم والتشاور والتعاون.

مسار رئاسي يراد له ومنه أن يضمن ميثاق الشراكة، وأن يعيد بناء الدولة. دولة باتت تحتضر كل يوم، ويفتقدها كل مواطن، بدليل أن المؤتمن رسميا على الأمن، صار يشكل تهديدا للمواطنين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عندما يخطب السيد نصرالله في احياء ذكرى عاشوراء، تحت صيحات الموت لآل سعود، تكون كل المنطقة ومعها لبنان، دخلت في المواجهة الفعلية التي تترجم ميدانيا على أرض سوريا واليمن. هذه المواجهة المفتوحة ستؤثر حتما على الداخل اللبناني وعلى الملف الرئاسي، ولا سيما ان فريقي 8 و14 آذار- إن صحت تسميتهما كذلك- مرتبطان بالعمق بالقوتين الاقليميتين المتصارعتين أي السعودية وايران.

الأفرقاء اللبنانيون قرأوا خطاب السيد نصرالله، لا سيما في شقه الرئاسي الداخلي، بما تشتهيه سفنهم. فيما الكل أمام مواعيد مفصلية ستحدد مسار الايجابيات أو السبيات في الشان الرئاسي، فالأحد المقبل يحيي "التيار الوطني الحر" ذكرى 13 تشرين، وقتها سيستمع الكل إلى سقف خطابه بدقة. فيما يرتبط الثلاثاء المقبل بموعد انتخاب هيئة مكتب المجلس النيابي واللجان النيابية، وحينها أيضا سيستمع الرئيس بري إلى المداولات، قبل ان يغادر لبنان إلى جنيف للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.

أما الرئيس الحريري الذي يزور السعودية، فيعتبر المقربون منه، انه قام بما عليه، فحرك مياه الرئاسة الراكدة، ونقل الكرة مجددا إلى ملعب 8 آذار التي إن صدقت لعملت على توحيد كلمتها حول اسم مرشحها الرئاسي.

في الملخص، عود على بدء، فاعلان الرئيس الحريري لترشيح العماد عون غير ظاهر في الأفق. وما بين اليوم والواحد والثلاثين من تشرين الأول أيام معدودة، ولعل السؤال الذي طرحه الوزير رشيد درباس لخص ما لم يجرؤ الآخرون على البوح به: هل تسقط التفاهمات ويعود الجمود حول رئاسة الجمهورية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

العاشر من محرم هو يوم المظلوم، وليس يوم الظالم. هو يوم الحق، وليس يوم الباطل. هو يوم ليس كباقي الأيام بمعانيه وعبره. هو يوم أطفال سوريا وشيوخها ونسائها الذين استباحتهم كتائب الأسد وميليشيات ايران. هو يوم العراقيين والعراقيات المهدور دمهم من الحشد الشعبي الإيراني. هو يوم اليمن بجنوبه وشماله بقبائله وعشائره، دفاعا عن وحدته وعروبته بوجه تغلغل إيران وصلفها.

العاشر من محرم هو يوم رفع الظلم، ويتحقق معناه برفع القهر عن الدولة اللبنانية ومؤسساتها. المنطق الحسيني يكون بالدفاع عن المؤسسات الأمنية والعسكرية، بوجه الميليشيات الإيرانية وسرايا الفتنة التي تفرخ كل يوم وتذل اللبنانيين، من ضرب عناصر قوى الأمن في صيدا إلى إهانة بيروت برفع راية حزبية مكان علم لبنان على صخرة الروشة، وصولا إلى الجبل المهدد بسرايا جديدة تسرق من الدولة الجامعة آخر معانيها.

رفع الظلم يكون بتحرير الرئاسة من خاطفيها. العاشر من محرم هو يوم للعدالة وليس للمجرمين. هو يوم رفيق الحريري وسائر الشهداء الذين قتلوا غدرا وغيلة، بسيف الأمر الواقع على رقاب من قالوا لا للهيمنة الإيرانية وللجزمة السورية.

العاشر من محرم هو يوم للمظلومين وليس للظالمين، هو يوم اللبنانيين المقيمين في جمهورية الفراغ، بسبب "حزب الله" ومن خلفه ايران.

هو يوم لن ننجر إلى ما تريده إيران وأدواتها، كما قال الرئيس سعد الحريري في رده على أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله.

هو يوم الوقوف بوجه من يذبح أطفال سوريا ورجال اليمن واستقرار البحرين ومستقبل العراق، ويهدد بالفتنة أهل الكويت وقيادة السعودية، ويغذي الخلافات في غزة ورام الله.

وفي العاشر من محرم، نردد مع الإمام الحسين: ستنتصر دماء المظلومين على سيوف الظالمين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

للمرة الثانية في أربع وعشرين ساعة، وقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وجها لوجه مع الحشود العاشورائية، واساهم في مصاب العاشر من محرم. وتحت شعار "كلنا يمن" سارت الألوف، وعند خط النهاية كانت الإطلالة الثانية. يمين السيد فاضت حديثا عن اليمن، فرأى في الحرب عليها حرب الضغينة. ووصف مشهد الأجساد المقطعة في الصالة الكبرى في صنعاء، بمشهد كربلاء.

في الكلام المباشر، عين على حدود لبنان وفلسطين المحتلة، وعين على الحدود الشمالية والحرب على التكفيريين، في الميدان السوري، اليد لا تزال على الزناد ولا يراهنن أحد على إضعافنا ماليا، ولا على تعبنا والنزيف لن يضعفنا، ونفتخر بشهدائنا مهما كبرت الأعداد.

أما في أم المصائب، فما قاله نصرالله بالأمس كرره اليوم في الملف الرئاسي، لكنه لا يصرف في حل الأزمة، وشيك الرئاسة سيبقى بلا رصيد، إلى أن يلتقي رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الذي غادر إلى الرياض، أصحاب القرار في السعودية، ويسلم بعد ذلك سره لكتلته النيابية، وحينها يخرج الدخان الأبيض معلنا اسم الرئيس العتيد. وبغير القرار من أصحاب القرار، فإن حراك الحريري كمن يراوح مكانه وسيبقى واقفا عند الناصية السعودية ينتظر إسما ليعلنه. فإن عاد خالي الوفاض، فجلسة الواحد والثلاثين ستلحق بسابقاتها.

عن الحكومة، طالب السيد بتفعيل عملها والالتفات إلى قضايا الناس، وهو مطلب ينسحب على الحليف قبل الخصم. وإن كان التعبير في الشارع حقا، فالأحق ل"التيار الوطني" أن يخوض المعركة من داخل مجلس الوزراء لا بتعطيل شؤون الناس. أما الحقيقة المرة فهي في أن يخطو "التيار" أولى خطواته نحو الميثاقية، برفع الغطاء عن مجلس نواب غير شرعي، وأن يمتلك من الجرأة ما يكفي للاستقالة من مجلس مدد لنفسه مرتين ويسير على درب التمديد الثالث بسبعة عشر لغما على شكل قوانين انتخابية.

وفي المقام العاشورائي، مواقف لحركة أمل تظهرت في كلمة الوزير علي حسن خليل في المسيرة المركزية بمدينة صور.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء 12 تشرين الأول 2016

النهار: أسرار الآلهة

من يعاقب من؟ ...

نقل نواب سابقون في كسروان الى أحد المراجع قول مرشح رئاسي إنه سيعاقبه وقد يزجه في السجن على أفعاله.

السفير: عيون

تجري جهود لإعادة النظر بقرار اتخذته قيادة أحد الأحزاب العلمانية بفصل أعضاء محكمة حزبية.

أجهض مسؤول هيئة حيوية زيادات رواتب طائفية ومذهبية برغم الضغوط السياسية التي تعرض لها.

استغرب مرجع رسمي معني تحركاً حصل ببعد طائفي عقب توقيف جهاز أمني متهماً بالإرهاب وتراجع هذا التحرك عند توقيف الشخص نفسه مجدداً من قبل جهاز أمني آخر.

البناء: خفايا

أكد مسؤول في قوى 14 آذار أنّ هذا الفريق انتهى عملياً، وإنْ كانت مكوّناته لا تزال تستخدم اسمه في أدبياتها وتصريحاتها، وأنّ بعض أركانه الأساسيين يستمرّون في ممارسة السياسة المذهبية والطائفية التي كانت سائدة قبل تشكّل هذا التيّار عام 2005، لافتاً إلى تراجع قوي في شعبية 14 آذار بشكل عام وعلى صعيد مكوّناته بشكل فردي، ولا سيما تيّار "المستقبل" الذي كان يُعتبر العصب الأساسي للفريق المذكور.

المستقبل: يقال

إنّ تقريراً ديبلوماسياً ورد إلى بيروت أكد أن روسيا ليست في وارد تليين الموقف حول سوريا مع إدارة باراك أوباما بانتظار وصول إدارة أميركية جديدة.

اللواء: اسرار

همس

يستبعد نائب حزبي انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 31 ت1.

غمز

لم يسمع رئيس حزب حديث العهد أجوبة شافية من حزبين من 8 آذار، قبل وضوح المسار النهائي للأمور.

لغز

تبلّغ مرجع نيابي مشاركة نواب كتلة مسيحية وازنة في الجلسة التشريعية عندما يتحدّد موعدها.

الجمهورية: أسرار

حقيقة

أرسل رئيس كتلة نيابية أحد نوابه الى عاصمة دولية معنية بالملف الرئاسي للإطلاع على حقيقة المشاورات التي أجراها مسؤول لبناني سابق فيها.

مشكلة

تُردِّد أوساط تكتل كبير أن مشكلة التكتل الأساسية مع مرجع كبير تكمن في قانون الإنتخابات النيابية.

تنسيق

يتوجّه وزير مستقيل في 19 الجاري إلى تركيا في زيارة يُقال إنها تتعلق بالأعمال التنسيقية الوزارية مع الدول، ويرافقه في الزيارة وفد كبير من موظفين رسميين رفيعي المستوى.

 

مشكلة العماد عون أن “حزب الله” لا يريد الحريري رئيسا للحكومة!

الأنباء الكويتية/13 تشرين الأول/16/في الوقت الذي كان فيه العماد ميشال عون ينتظر من حليفه الاقوى “حزب الله” الضغط على باقي الحلفاء المترددين، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، اذا بالامين العام للحزب السيد حسن نصرالله يدعو العماد عون في خطاب عاشورائي مباشر من مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية مساء الثلثاء الماضي الى التفاهم مع نبيه بري ومع النائب سليمان فرنجية وبقية الحلفاء، معبرا عن تشاؤمه من التطورات الإقليمية، ومعتبرا ان المنطقة مقبلة على مزيد من التوتر. مصادر لبنانية متابعة كشفت لصحيفة “الأنباء” الكويتية، ان جزءا من المشكلة التي تواجه العماد عون ، هي في ان “حزب الله” لا يريد ان يرى سعد الحريري رئيسا للحكومة المقبلة بمعزل عن تعهدات عون له، وانه كي لا يصل الحريري الى رئاسة الحكومة ينبغي عرقلة وصول عون الى رئاسة الجمهورية. المصادر نفسها واثقة من ان عون يلتزم بتعهداته، لكن المشكلة في قدرته على تنفيذ هذه التعهدات. ولاحظت ان عون جاهر بالموافقة على ان يكون الحريري رئيس الحكومة المقبلة، لكن لم يصدر عن “حزب الله” اي اعلان واضح بهذا الشأن، ومن هنا حرص الحريري على المطالبة بضمانات قبل ان يقول كلمته الاخيرة.

 

حمادة: نصرالله وجّه ضربة مانعة لترشيح عون

السياسة/13 تشرين الأول/16/أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ، وجّه طعنات عدّة في خطابه العاشورائي:

– أولاها موجّهة الى علاقات لبنان العربية وإلى موقع لبنان بين أشقائه، “فيما هو بشّرنا بأنه سيمعن في قتاله وقتله في سوريا، وسيستمرّ في تحريض الخارجين عن الوفاق اليمني في ضرب وحدة واليمن وتسعير الحرب مع التحالف العربي”.

أما الضربة الثانية كما صرح حماده لصحيفة “السياسة” الكويتية، فكانت موجّهة لحلفائه، إذ لم يستطع أن يحسم بين علاقته بأطراف “8 آذار” وبين ترشيحه للعماد ميشال عون المرفوض من قسم كبير من “8 آذار” بالذات.

– في حين أن الطعنة الثالثة، كانت موجّهة لمبادرة رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري ،الذي لم يوفّر جهداً في اتجاه خرق جدار التعطيل الرئاسي مع النائب سليمان فرنجية وبواسطة العماد عون ، وإذ يتبيّن أن “حزب الله” لا يريد إنتخابات رئاسية.

واعتبر حمادة ان “حزب الله” كما تقاعس عن تأييد فرنجية ، “ها هو يوجّه ضربة مانعة لترشيح عون ، إذ أن من يريد الأخير رئيساً وهو حليفه لا يصعّد في وجه الحريري ولا يضعه في موقع لا يستطيع من خلاله الاستمرار في أي مبادرة تخصّ حليفاً لإيران”، مشدداً على أن الحريري سيبقى يمارس الإيجابية في كل اتجاه ويواصل المشاورات، ولكن الترشيح المبكر لعون تحت وطأة كلام نصرالله وتهديد “التيار الوطني الحرّ” بالشارع، يبدو بعيداً جداً، “فهذا الإحتمال بنظري تضاءل إن لم نقل قد أُعدم”.

أما بالنسبة الى قضية “السلة” بحسب حمادة ، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري يقدمها بشكل معتدل ومن خلال طاولة حوار، فيما يحاول نصرالله فرضها من خلال الخطابات العدائية للمملكة العربية السعودية وقادتها، ويغطي سموات قتل 500 ألف سوري بقبوات 140 قتيلاً في صنعاء باليمن.

وختم حمادة قائلا إن “المملكة العربية السّعودية أعلمتنا كلما نسأل عن موقفها أنها على مسافة واحدة من الجميع، ولكن في نظري وهذا رأي شخصي، إن من يبتعد من السعودية الى حدّ التحالف مع من يتآمر عليها ويقاتلها ويشتمها يفقد حظوظه بأن تكون المملكة إيجابية تجاه ترشيحه

 

حزب الله” متورط بجرائم غسيل أموال ومخدرات في أميركا

 العربية. نت/13 تشرين الأول/16/كشفت وسائل إعلام أميركية عن اعتقال عنصرين من ميليشيات “حزب الله” اللبناني في أميركا وفرنسا وملاحقة زميل ثالث لهم، بجرائم غسيل أموال والإتجار بالمخدرات في الولايات المتحدة. ووفقا لصحيفة ” ميامي هيرالد”، فإن هولاء العناصر من “حزب الله” تورطوا مع ثلاث شركات كبرى في كولومبيا في غسيل أموال، والإتجار في المخدرات عن طريق بنوك في ميامي جنوب فلوريدا. وتقول الصحيفة إن هذه القضية كشفت عن التعاون المتزايد بين جماعات الجريمة المنظمة في أميركا اللاتينية، والجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.

إعتقال المتهم الرئيسي في القضية

وبحسب التقرير، فإن المتهم الرئيسي في قضية غسيل الأموال هو محمد أحمد عمار ( 32 عاما)، والذي كان يعيش في ولاية كولومبيا وقد تم إتهامه، في حين تم إعتقال مشتبه به آخر في فرنسا، والمتهم الثالث لا يزال على قوائم الملاحقة القانونية. واعتقل عمار ضمن تحقيق لإدارة مكافحة المخدرات في عمليات الكوكايين الكولومبي، مع العشرات من المشتبه بهم في الإتجار غير المشروع في المخدرات وغسل الأموال. ويعتقد أن عمار كان يعمل ضمن شبكة مع تجار من كولومبيا عبر هولندا واسبانيا والمملكة المتحدة وأستراليا وأفريقيا. أما المتهمان الآخران اللذان ينتميان لميليشيات “حزب الله” هما حسن محسن منصور، ويحمل الجنسية اللبنانية والكندية المزدوجة وهو قيد الإحتجاز في باريس ويواجه اتهامات مماثلة في جنوب فلوريدا، وغسان دياب وهو قيادي في “حزب الله” و لديه حق الوصول إلى العديد من الحسابات المصرفية الدولية”، والهارب حالياً ويعتقد أنه إما في لبنان أو نيجيريا، وفقا لصحيفة “ميامي هيرالد”.

ثروة “حزب الله” من المخدرات

ويذكر أن عضوا بارزا في لجنة المال بمجلس النواب الأميركي كان قد كشف أن 30 %من مداخيل “حزب الله” في لبنان هي من عائدات تهريب وتصنيع وبيع المخدرات. وبحسب النائب الأميركي تقوم مجموعات منظمة حكومياً من أجهزة أمنية إيرانية، بتأمين نقلها إلى لبنان جواً أو بحراً أو براً وتسليمها إلى شعبة أمنية خاصة من مسؤولين في الحزب، ليتم تهريبها إلى أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة عبر أميركا اللاتينية والمكسيك. وفي حزيران الماضي، كشفت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية، قيام “حزب الله” اللبناني بنقل كميات كبيرة من “الكوكايين” من أميركا الجنوبية إلى أوروبا، بهدف تمويل عملياته ومخططاته.

ونقلت الصحيفة عن قائد عمليات مكافحة المخدرات السابق مايكل براون، قوله إن مخططات عمليات نقل الأموال التي يقوم بها “حزب الله” باتت أكثر تطوراً من أي وقت مضى. وفي شباط الماضي، أعلنت وكالة مكافحة المخدرات الأميركية عن اعتقال عناصر من “حزب الله” اللبناني بتهمة العمل مع كارتل المخدرات الدولي الموجود في كولومبيا لتهريب المخدرات إلى أوروبا وغسل أموال عن طريق لبنان، حيث جاءت هذه الإعتقالات على خلفية تزايد المخاوف في واشنطن، حول تهريب الأموال والمخدرات بين الجماعات الإرهابية حول العالم.

 

هل "التيار الوطني" متلقٍّ أو متفاعل مع مبادرة الحريري؟ جولة عونية على مستويات مختلفة للبننة الاستحقاق

ألين فرح/النهار/12 تشرين الأول 2016

بدأ "التيار الوطني الحر" جولة تواصل وتشاور على عدد من الأحزاب والفاعليات والأفرقاء السياسيين والشركاء في الوطن تأكيداً لثوابت الشراكة ضمن الميثاق والدستور. ومن البديهي أن تصبّ الجولة التي بدأت أمس في إطار المشاورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، مع كل التكهنات المتعلقة بإمكان تبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون، والأقاويل والشائعات عن اتفاقات ثنائية تلغي الآخرين. ترى مصادر في "تكتل التغيير والإصلاح" أن جولات رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل مع عدد من نواب الحزب، منها ما يستدرك إعلان تبنّي ترشيح الرئيس سعد الحريري العماد ميشال عون ومنها ما هو لاحق للإعلان. القصد من هذه الجولة شرح مندرجات مبادرة الرئيس الحريري والمعطيات والظروف المحيطة بها وما يرتقب منها. وتضيف المصادر أنه إذا صدر الإعلان بتبنّي ترشيح العماد عون من "تيار المستقبل"، وأصبح الاستحقاق الرئاسي بمتناول اليد برلمانياً نصاباً واقتراعاً، فقد تحصل حكما جولة ثانية ربما يقوم بها العماد عون على الأقطاب تمهيداً للانتخاب. ولا شك في أن جولة الوزير باسيل دليل على أن ثمة جدية في مقاربة الحريري، وهي، أي الجولة، تحمل في ذاتها كل الشروح والتطمينات على أكثر من مستوى. فعلى المستوى الأول تأكيد أن "لا مفهوم ثنائياً تهميشياً أو إقصائياً لأحد، ولن يكون التفاهم مع أحد على حساب أحد، بل الهدف هو الشراكة الحقيقية، لأن ما نعانيه لا نرتكبه بحق الغير"، وفق المصادر عينها. أما المستوى الثاني من الجولة، فيترجم الانفتاح تواصلاً مع جميع الأفرقاء سواء من ضمن حلفاء "التكتل" أو، أبعد من ذلك، تبديد بعض التساؤلات لأن في الأمر مسألة انتخاب الرئيس، وهي فرصة سانحة لشدّ الأواصر. وفي الانتقال الى المستوى الثالث، فإن هذا الوقت المستقطع لن يذهب سدى لأنه حتماً ذاهب الى اتجاهين: إما تغليب الميثاق بالانتخاب في مجلس النواب، وإما تغليبه على ما عداه من اعتبارات بالعودة الى الشعب. بمعنى آخر، هي شرح المحتوى والظروف ومآل التحرك العوني.

وفي انتظار ما سيصدر عن الرئيس الحريري رئاسياً بعد استكمال مشاوراته، لا يبدو "التيار الوطني" في وضع المتلقي "بل في وضع المتفاعل". وبالتالي، فإن ما يحكى عن ظروف إقليمية قد تكون حائلاً دون الاستحقاق أو عن تغريدة من هنا أو من هناك، أو عن التطورات السورية الدراماتيكية في حلب، أو شد الحبال الاميركي – الروسي في مجلس الأمن، أو الموقف الفرنسي المتشدد حيال روسيا وسوريا، كلها أمور أصبحت معروفة، لكن كل حركة الرئيس الحريري ومبادرته وتفاعل "التيار" معها بهدف تحقيق أكبر قدر من اللبننة لهذا الاستحقاق. لكن كيف نقتنص الفرص في لبنان في استحقاقاتنا؟ تجيب المصادر، إما عبر الاذعان لإملاءات الخارج، "وهذا لا يشبهنا وما زال طعم اتفاق الدوحة المرّ في فمنا، أو نستفيد من فترة السماح دولياً واقليمياً وننفد باستحقاقاتنا، أو نقتنص فترات التجاذب القاسي اقليمياً كي ننفد بحلولنا التحصينية ونلبنن استحقاقنا". أما السؤال: كيف يمكن دولة صغرى أن تتعامل مع استحقاقاتها في ظل هذه الاحداث الملتهبة المحيطة بها؟ إذا فتحت مبادرة الرئيس الحريري كوة، "طبعاً سنتفاعل معها على أمل أن يعي الجميع أهمية اقتناص الفرصة كي لا نقع في المحظور الأكبر"، تختم المصادر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي رداً على نصرالله: كلامه لا يمثل إلا نفسه

غرد وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" قائلاً: "نصرالله متورط بدم الشعب السوري والفتنة المذهبية بالعالم العربي، هو يريد تكريس الغلبة في لبنان خلافا لما يسمح به حجمه وموقعه وهذا مرفوض". وأضاف: "نصرالله بكلامه عن السعودية لا يمثل الا نفسه، والمملكة بالنسبة الينا دولة صديقة، لا تحتاج الى شهادة من أدوات إيران". وختم ريفي: "لن نقبل بأي رئيس يشكل غطاء لـ"حزب الله" والمشروع الإيراني، ويعزل لبنان عن محيطه العربي، ويهدد مصالح مئات الاف اللبنانيين في الخليج".

 

الحريري رد على نصرالله: اننا أمام خطاب سياسي متوتر لا وظيفة له سوى تأجيج الكراهيات بين المسلمين وصب الزيت على نيران الحروب العربية

الأربعاء 12 تشرين الأول 2016 /وطنية - رد الرئيس سعد الحريري على خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، فقال في سلسلة تغريدات له عبر "تويتر": "توقع السيد نصرالله ان أرد عليه في نهاية خطابه، إلا أنه رد على نفسه بنفسه. وكلامه ينطبق حرفيا على ما تقوم به ايران في سوريا والمنطقة".

وأضاف: "يد ايران وحزب الله في تدمير مدن سوريا وفي دماء اكثر من ربع مليون سوري، لن يغطيها الصراخ، وأصوات أطفال حلب ستظل تقض مضاجع القتلة"، معتبرا أن "الاجدر بالذين يتباكون على اليمن وشعبها ان يتوقفوا عن المشاركة في تقسيم اليمن وتسعير الحرب الاهلية بين ابنائها".

وتابع: "قبل ان يسأل هؤلاء ماذا تفعل السعودية في اليمن ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون هم في اليمن وكيف يعطون ايران شرعية تدريب الميليشيات وتسليحها. فليكف هؤلاء عن سفك دماء اليمنيين والسوريين والعراقيين وليكفوا عن سياسات ضرب الوحدة الاسلامية". وتساءل: "أين دموعهم من الجرائم التي يرتكبونها في سوريا والعراق واليمن وغيرها؟ أين دموعهم من أيديهم الملطخة بالدماء في حلب وكل أنحاء سوريا؟ أين دموع هؤلاء من ملايين السوريين والعراقيين واليمنيين المشردين في أصقاع الدنيا بفعل قرار إيران تخريب المجتمعات العربية؟". وأكد الحريري "أن إيران هي رأس حربة التخريب في سوريا والعراق واليمن وهي المسؤولة عن تسريب السموم المذهبية الى مجتمعاتنا وتهديد وحدتها وعيش أبنائها". وختم: "أننا أمام خطاب سياسي متوتر، لا وظيفة له سوى تأجيج الكراهيات بين المسلمين وصب الزيت على نيران الحروب العربية. ما سمعناه وما نسمعه منذ سنوات حلقة في مسلسل يسيء للبنان ولعلاقاته مع أشقائه، لكنه لن يكون وسيلة لجر لبنان الى ما تريده ايران وأدواتها".

 

صونيا فرنجية: العماد عون خاف مني وهرب من الشباك

جنوبية/13 تشرين الأول/16/أشارت السيدة صونيا فرنجية الراسي ابنة الرئيس سليمان فرنجية في جديث لإذاعة صوت لبنان، وفي حديث عن مرحلة آب 1988 وعن الخيارات الرئاسية مشيرة أنّ في ذلك العام كان هو الفرصة الأخيرة، وأنّ الجنرال عون لم يكن طرحاً إذ منها قد خاف، وقد قصدته في وزارة الدفاع لبحث موضوع الذين خطفوا، إلا أنّه لم يستقبلها وهرب من الشباك، وذلك لأنّها كانت تحمل مسدساً. مضيفة أنّ العماد عون ليس شخصاً يمكن الاعتماد عليه، إذ أنّه متقلب. ولفتت فرنجية إلى أنّ الوزير جبران باسيل لا أهمية له في البترون ولا قاعدة شعبية تحبه.

 

هل يساعد الراعي عون أم يعرقله؟

المدن - سياسة | الأربعاء 12/10/2016/بعكس الأجواء التفاؤلية بقرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ترى أوساط سياسية متابعة أنّه من الصعب العثور على مؤشرات واضحة تنبىء بانتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب، سواء كان عون أم سواه.

تتوقّف هذه الأوساط عند المواقف التي أطلقها البطريرك بشارة الراعي خلال الأسبوعين الماضيين، كما نداء المطارنة الموارنة الأربعاء الماضي، في شأن الاستحقاق الرئاسي. وهي مواقف في توقيتها ونبرتها موجّهة، وفق الأوساط عينها، ضدّ المساعي لإيصال عون إلى الرئاسة الأولى أكثر منها ضدّ سلّة الرئيس نبيه بري من باب رفض وضع شروط مسبقة على رئيس الجمهورية. وقد ألمح عون في مقابلته التلفزيونية الثلاثاء الماضي لعدم تأييد الراعي له، بقوله إنّ من حقّه عدم تأييده. وترى هذه الأوساط أنّ موقف الراعي قد يعكس موقفاً فاتيكانياً سلبياً من انتخاب عون وكذلك موقفاً فرنسياً مشابهاً، لأن الراعي على تواصل دائم مع الفرنسيين منذ بداية أزمة الشغور الرئاسي، ولاسيما منذ زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بيروت في نيسان الماضي والتي تخللها لقاء مطول بين الرجلين قدّم خلالها الراعي مذكرة وطنية لمضيفه في قصر الصنوبر قيل يومها إنّها تضمنت اقتراحاً من جانب بكركي بانتخاب رئيس انتقالي لمدّة سنتين حلّا للأزمة. ثم سافر الراعي مطلع أيار الماضي إلى فرنسا حيث التقى هولاند الذي وعد بإجراء اتصلات مع كل من السعودية وإيران بغية توفير مناخ إقليمي يسمح بانتخاب رئيس، لكنّ مساعيه باءت بالفشل كما هو معلوم.

في المقابل، تتبنى أوساط مسيحية مؤيدة لانتخاب عون قراءة مختلفة لمواقف بكركي الأخيرة في شأن الاستحقاق الرئاسي. إذ ترى أنّ موقف الراعي السلبي من "السلّة" يصب في مصلحة عون من باب تذليل عقبة أساسية أمام وصوله إلى قصر بعبدا، وهي عقبة "السلة" التي قد يستغرق الاتفاق على مضمونها كما يطرحه الرئيس نبيه برّي أسابيعَ بل أشهراً. وبالتالي، مواقف الراعي والمطارنة الموارنة هذه، وفق الأوساط عينها، لا يمكن أن تكونة ضد عون بل على العكس هدفها الضغط لإيصاله محرراً من اي قيود مسبقة.

وتنطلق أوساط سياسية مسيحية في قراءة مواقف الراعي من كون الأخير منزعجاً من تجاهله من جانب القيادات المارونية وغير المارونية في كل ما يتصّل بالحراك الرئاسي المستجد. وبالتالي، هو رفع الصوت عالياً ليقول: "أنا موجود ولا يمكن لأحد أن يتجاوزني، خصوصاً في موضوع أساسي كرئاسة الجمهورية". وتستعيد هذه الأوساط محطات من العلاقة بين البطريركية المارونية والقيادات أو الزعامات المارونية في التاريخ الحديث، لتبيّن أنّ هذه العلاقة اتسمت بالسلبية وأن القيادات أو الزعامات المسيحية تتجاوز موقفها من المسائل السياسة المطروحة.

وتعتبر الأوساط عينها التي تربط بين مواقف الراعي وموقف كل من الفاتيكان وباريس أنّ موقف الرئيس بري المتصلّب ضدّ عون يرتكز في مكان ما على عدم تلقي رئيس البرلمان حتى الآن أي إشارات سعودية مؤيدة لانتخاب "الجنرال" رئيساً. وتشير إلى أنّ برّي لم يكن ليذهب إلى الحد الذي ذهب إليه في معارضته عون لو وصلته من السعودية أجواء ايجابية تجاه عون، لأنّ الرجل يتصرّف دائماً بما لا يغيظ السعودية، وهو كان قد تلقى دعوة لزيارة الرياض في كانون الأول الماضي قال إنّه سيلبيها في الوقت المناسب.

عليه، تتقاطع أوساط سياسية متعددة عند استبعاد حصول حلحلة رئاسية في القريب العاجل، ولاسيما إذا كان عنوان هذه الحلحلة انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، إذ يوماً بعد آخر يتبدّى أنّ العقبات الموجودة في طريقه إلى قصر بعبدا لا يحلّها تبنّي الحريري ترشيحه.

 

القوات توضح: لا أدوار ولا أسرار

صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: "كثر في الآونة الاخيرة التداول في كلام يتناول القوات اللبنانية وادوار لها وتحركاتٍ من هنا، او اسرار من هناك، وعليه، تجزم الدائرة الاعلامية ان كل ما يُقال في هذا المجال يفتقد الى الدقّة، وتؤكد في المقابل ان موقف القوات اللبنانية يصدر عن قيادتها وليس عن اقلام او مصادر غير قواتية".

 

فارس سعيد: لهذه الأسباب لن يكون عون رئيساً'

"الجمهورية" - 12 تشرين الأول 2016/قال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «أودّ أن أطَمئن جميع «الآذاريين» إلى أنّ العماد ميشال عون لن يكون رئيساً للجمهورية للأسباب التالية:

أوّلاً: لأنّ موضوع رئاسة الجمهورية هو شأن إقليمي دولي أكثر ممّا هو شأن داخلي.

ثانياً: يتبيّن يوماً بعد يوم أنّ أولوية «حزب الله» هي الحفاظ على الوحدة الداخلية داخل الطائفة الشيعية من خلال تفاهمِه مع حركة «أمل» الذي يتفوّق على تفاهمِه مع «التيار الوطني الحر».

ثالثاً: لأنّ الرئيس الحريري وقبلَه الدكتور سمير جعجع رشَّحا عون، ولا أحد في لبنان يريد إعطاءَ الحريري وجعجع شرفَ قدرةِ إيصال رئيس جمهورية إلى قصر بعبدا.

رابعاً: لأنّ التشنّج الإقليمي الذي حصل، خصوصاً بعد حادثة مجلس العزاء في اليمن واستنفار كلّ أدوات إيران في لبنان والمنطقة تضع عملية رئاسة الجمهورية في لبنان في قلب الاشتباك السعودي ـ الإيراني، وبالتالي يصعب على الجميع إيصال رئيس جمهورية في هذه اللحظة.

خامساً: سنذهب إلى جلسة الانتخاب في 31 / 10/ 2016 ونخرج منها من دون انتخاب رئيس جمهورية».

 

عون يترنّح: يوم إلو ويوم عليه

"الأنباء الكويتية" - 12 تشرين الأول 2016/الاستحقاق الرئاسي في مرحلة مفصلية تتنازعه هبات باردة وساخنة، وأجواء الرابية موزعة بين اتجاهين:

1- تراجع أجواء التفاؤل الكبيرة التي لفت الرابية خلال الأسبوعين الماضيين لمصلحة الدخول في مرحلة انتظار قرار الرئيس سعد الحريري إعلان الترشيح، وهو ما تؤكده مصادر مقربة من الحريري بالقول إنه «لا نتوقع أن يحصل الترشيح في الأيام العشرة المقبلة».

ويتخوف العونيون من أن يطول أمد مبادرة الحريري من دون حصول تقدم، ما يضع المبادرة تحت المزيد من التعقيدات ويدخل إليها عوامل جديدة، في وقت لايزال فيه الاتصال على خط الرابية عين التينة على حاله.

2- ارتياح للتطورات والمشاورات، وحيث يعتبر العونيون أن فترة الانتظار لصالحهم والمطلوب عدم سلق الأمور، وهذا يستلزم وضع الطبخة على نار خفيفة كي لا تحترق من المتربصين شرا.

ويجزمون أن انتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية بات محسوما، وأن عون مرتاح لجهود سعاة الخير الذين يحظون بثقته، كما أن الثقة بالحريري ثابتة في الرابية، وتبقى الثقة الأكبر بحارة حريك ومواقفها وثوابتها حيث اطمئنان عون شامل وحاسم «ولا يدير أذنيه» لأصحاب النوايا السيئة.

وينقل زوار أن الرابية مازالت على تفاؤلها رغم كل شيء، وتنتظر جواب الحريري لكي تبني على الشيء مقتضاه، وهي مستمرة في نهجها الانفتاحي «لكن ذلك لا يعني التنازل عن الحقوق الميثاقية».

ويلفت هؤلاء الزوار إلى أن الرابية لا تساجل أحدا أو ترد على أحد، بل هي مطمئنة إلى موقف حزب الله الذي وصفته بـ «الحليف الذي لا يتزعزع»، مكررين أن كل الأمور رهن رد الحريري القاطع.

ويقال إن عون وضع الخطوط العريضة لخطاب القسم والتي تطاول في أحد جوانبها الطائف، حيث سيبدي تمسكه الكامل بالاتفاق، مشيرا في الوقت نفسه الى أن ما حصل حتى الآن هو تطبيق نصف هذا الاتفاق وهو سيعمل على تطبيق النصف المتبقي منه.

لكنه الى جانب ذلك، وضع احتمال فشل المحاولة الرئاسية وبالتالي سلوك درب المواجهة المفتوحة والتي ستكون أولى ضحاياها اتفاق الطائف نفسه.

وحسب هذه المصادر، فإن الحريري استبق عودة أبو فاعور من السعودية بتواصل مع عون، وكذلك في اتصالات بين نادر الحريري والوزير جبران باسيل، مطمئنا إياه إلى «استمراره في الجهود الهادفة إلى إعلان ترشيحه، وحاجته إلى مزيد من الوقت لاستكمال الترتيبات، ضمن المهلة الزمنية المعقولة».

وهذه المهلة، كما أشير إليها في لقاء عون الحريري الأخير، تنتهي خلال أسبوع، ربطا ببرنامج عمل التيار الوطني الحر في الشارع، وتصعيده السياسي والشعبي، علما بأن أوساطا قيادية في التيار الوطني الحر لاتزال تتخوف من كون الأجواء الإيجابية التي تشاع حول ترشيح عون، تهدف إلى إحباط تحركات عون في الشارع، وتأخير قيامه بالتصعيد.

 

عون قلق.. وجان عبيد رئيساً؟!

السياسة الكويتية/12 تشرين الأول/16/أثار تمهّل رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري في إعلان دعمه رئيس تكتل "التغير والإصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية وتصاعد المواقف من جانب رئيس مجلس النواب نبيه برّي الرافضة لانتخاب عون، أجواء قلق بدأ يتزايد في صفوف "التيار الوطني الحرّ"، من أن تكون الفرصة التي سنحت لانتخاب عون رئيساً للجمهورية، ربّما تتبدّد، في ظلّ المعطيات الراهنة ومع استمرار وجود معارضة لا يستهان بها لوصول الجنرال الى القصر الجمهوري، في وقت يترقّب مناصرو "التيار البرتقالي" موقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله من دعم زعيمهم في الاستحقاق الرئاسي، وسط تساؤلات لديهم عن أسباب استمرار برّي في إطلاق المواقف المعارضة بحزم لانتخاب عون، في وقت كان نصرالله يردّد أنه وبرّي واحد، فهل إن ما يصدر عن رئيس المجلس النيابي هو الموقف المستور للحزب الذي لا يريد إعلانه حتى لا "يفرط" تحالفه مع "التيار الوطني الحرّ"؟.

وبحسب معلومات، فإن مواقف قيادات في "تيار المستقبل" من أن جلسة 31 الجاري الرئاسية لن تكون حاسمة لأن المعطيات غير إيجابية، لم تُقابل بارتياح من قبل عون، الأمر الذي قد يجعله يعيد النظر في قراره عدم التصعيد في الشارع، خاصة إذا لمس أن الحريري ليس بوارِد ترشيحه للرئاسة نتيجة ضغوطات داخلية وإقليمية دفعته الى العودة عن قراره. وسط هذه الأجواء، وبالرغم من مسارعة القائم بأعمال سفارة السعودية في لبنان وليد البخاري الى حذف تغريدته التي ذكر فيها أن وزير خارجية لبنان الأسبق جان عبيد هو "حكيمنا وحكيم وزراء الخارجية العرب"، منعاً لتفسيرات في غير محلّها، لافتاً الى أنه ذكر ذلك في معرض "أرشفة" أقوال وزير الخارجية السعودية الراحل الأمير سعود الفيصل، إلاّ أن كلام الديبلوماسي السّعودي ترك انطباعات مختلفة في الأوساط السياسية، وعكَسَ في جانب منه وفقاً لما تقوله أوساط سياسية متابِعة للملف الرئاسي موقفاً سعوديّاً من الملف الرئاسي، والتي أشارت الى أنه ليس مصادفةً ولا سهواً أن يغرّد ممثل المملكة العربية السّعودية في لبنان بما قاله، في أوج الأزمة الرئاسية التي يواجهها لبنان. ولفتت الأوساط إلى أن التغريدة أثارت تساؤلات عن الموقف الحقيقي للمملكة من الاستحقاق الرئاسي وتحديداً في ما يتّصل بمشاورات الحريري، وما إذا كانت بمثابة رسالة الى الحريري برفض السير بعون وتأييد انتخاب الوزير السابق جان عبيد رئيساً للجمهورية. وأشارت الأوساط الى أن عبيد يحظى أيضاً بدعم قوي من برّي، لا بل إنه مرشّحه الدائم للرئاسة الأولى.

 

منسى لمانشيت المساء: الإنتخابات الأميركية لا تعني الأميركيين فقط

صوت لبنان الكتائبي/12 تشرين الأول/16/رأى المدير التنفيذي لمؤسسة “بيت المستقبل” سام منسى ان اهتمام “بيت المستقبل”  بتخصيص مؤتمر عن الإنتخابات الأميركية وانعكاساتها على لبنان والشرق الأوسط يوم الجمعة المقبل مرده الى ان الإنتخابات الأميركية لا تعني الأميركيين فحسب انما تعني دول العالم كافة والتي هي على علاقة يومية بأكبر دولة في العالم على كل المستويات السياسية والإقتصادية  ودولنا من هذه الدول التي تتأثر بها. وقال منسى ان التحضيرات جارية لهذا المؤتمر من اجل مواكبة هذه الإنتخابات وقراءة ما يمكن ان تعكسه من متغيرات في المنطقة من زوايا مختلفة عربية وغربية واميركية  وخليجية نتيجة التوقعات بانه لا يمكن لسياسة الولايات المتحدة الأميركية ان تستمر كما هي عليه في المنطقة وتركها مسرحا لتطبق فيها روسيا وحلفائها ما تريده من تحولات دون اي تدخل أميركي. ورغم عزوف واشنطن عن الإهتمام بالمنطقة فقد توقع منسى تدخلا اميركيا وشيكا يسبق الإنتخابات الأميركية لمنع سيطرة الروس على المنطقة ووقف المجازر التي ترتكب في لب ومناطق مختلفة من سوريا. وقال ايا كان الفائز في الإنتخابات المقبلة سواء كان دونالد ترامب او هيلاري كلينتون فان السياسية الخارجية في سوريا ولبنان والمنطقة ستتبدل وان النقاش حول ما هو متوقع مسؤولية وطنية كبرى لا بد من مواكبة المتغيرات المتوقعة على أكثر من مستوى. ولفت منسى الى ان تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها في المنطقة خطأ كبير وخصوصا انه يبدو لحساب التفاهم النووي مع ايران الذي يعتبره الرئيس اوباما انجازا اميركيا وطنيا وكبيرا وان الأمور لا يمكن ان تستمر على النحو الجاري معتبرا ان الولايات المتحدة ضحت بدول وانظمة عربية وبعشرات الآلاف من الضحايا وتدمير مدن وبلدان من اجل هذا التفاهم المؤقة لمدة لا تزيد على 15 عاما  وهو خطأ من الصعب تعويضه في وقت قريب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: لوقف اطلاق نار فوري في سوريا

"أ ف ب" - 12 تشرين الأول 2016/دعا البابا فرنسيس اليوم الاربعاء الى وقف اطلاق نار فوري في سوريا يستمر على الاقل للوقت اللازم لإجلاء المدنيين ضحايا عمليات القصف.  وقال البابا في اللقاء الاسبوعي في ساحة القديس بطرس: “اجدد دعوتي بشكل ملح، واناشد بكل قوتي المسؤولين ليتم التوصل الى وقف اطلاق نار فوري يفرض ويحترم، على الاقل للوقت اللازم لافساح المجال امام إجلاء المدنيين وفي المقام الاول الاطفال العالقين تحت قصف دموي“.

 

الدفاع الروسية: هستيريا معادية لروسيا لدى وزير الخارجية البريطاني

الأربعاء 12 تشرين الأول 2016 /وطنية - نددت وزارة الدفاع الروسية ب "الهستيريا المعادية لروسيا" التي عبر عنها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بدعوته الى التظاهر امام السفارة الروسية في لندن احتجاجا على دور موسكو في سوريا.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنيكوف في بيان ان "الهستيريا المعادية لروسيا التي يؤججها في غالب الاحيان بعض اعضاء الطبقة السياسية البريطانية لم يعد من الممكن اخذها على محمل الجد منذ فترة طويلة".

 

العربي الجديد: اليمن بين الدعوات لإيقاف الحرب واستعدادات التصعيد

الأربعاء 12 تشرين الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: فيما تتعالى الأصوات المنادية بوقف الحرب في اليمن، عقب الأحداث الأخيرة الدامية وفي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة غير المسبوقة، تظهر هوة واسعة بين ما يتردد على ألسن السياسيين من دعوات للحل أو الهدنة المؤقتة بشروط يطرحها كل طرف على الضد من الآخر، وبين معاناة الناس التي بلغت حداً بالغ السوء، يُنذر بما هو أسوأ، في حين تقول الحكومة إنها ذاهبة نحو إقرار مشروع دستور جديد للبلاد، مقابل دعوة الانقلابيين لتصعيد الحرب باتجاه السعودية، والتي يرونها صاحبة القرار في الحرب أو السلام.

يقول يحيى، أحد الموظفين في أحد المكاتب الحكومية في صنعاء، لـ"العربي الجديد"، إن "كل يوم إضافي بات يمر كأنه شهر"، مع عدم حصول قطاع واسع من موظفي مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة في المحافظات التي يسيطر عليها مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، على مرتباتهم، لشهر سبتمبر/ أيلول، فيما بعض القطاعات لم يتسلم الموظفون فيها رواتبهم منذ شهرين، التي تمثّل الحد الأدنى الذي يعيلون به أسرهم. ويضيف يحيى: "الناس في وضع بائس ويمرون بظروف نفسية ومادية صعبة، لا يهمهم ماذا يقول السياسيون، بل ينتظرون انفراج الوضع".

وفيما كان من المتوقع أن تشهد صنعاء مع مطلع الأسبوع الحالي، احتجاجات للموظفين بعد دعوات أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "أنا نازل"، جاء السبت الدامي الذي شهد القصف على مجلس عزاء في "القاعة الكبرى" بالعاصمة، وخلّف نحو 113 قتيلاً و600 جريح، ليغيّر الصورة برمتها. فالحزن صار مخيماً على العاصمة، وبات الموظف يجد صعوبة في الاحتجاج ضد سلطة الحوثيين، التي تجمع تبرعات من المواطنين لـ"البنك المركزي" بعد أن وصل إلى حافة الإفلاس، وأقرت الحكومة الشرعية ضمن حرب اقتصادية نقل مقره إلى عدن، التي تعتبرها الحكومة "عاصمة مؤقتة"، لكنها عاجزة هي الأخرى عن دفع مستحقات الموظفين، على الأقل في البلاد ككل. وسط هذه الأزمة الاقتصادية، تخيّم حالة من الإحباط والذهول لدى قطاع واسع من اليمنيين إثر التطورات الأمنية الأخيرة، وأبرزها حادثة قصف "القاعة الكبرى"، وتشهد صنعاء مواكب جنائزية متفرقة لتشييع الضحايا، وخصوصاً من المسؤولين والقيادات العسكرية الذين قضوا في الحادثة. في المقابل، خلق قصف "القاعة الكبرى"، رأياً عاماً متصاعداً ينادي بإيقاف الحرب، ظهر بتصريحات المسؤولين الحكوميين في الأيام الأخيرة، ومنها تصريح للرئيس عبد ربه منصور هادي، اعتبر فيها أن البلاد بحاجة لإيقاف الحرب وليس لهدنة 72 ساعة. وقال هادي خلال لقائه سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن، ماثيو تولر: "إننا نتطلع إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم، وليس لمجرد هدنة لمدة 72 ساعة، ليتم اختراقها من قبل الانقلابيين كعادتهم، دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه شعبنا وينشده المجتمع الدولي، وفقاً لقرارات السلام ومرجعياته المحددة". وأعرب عن "أسفه لتداعيات التصعيد الانقلابي، والتي كان آخرها محاولة استهداف الناقلة الأميركية في المياه الدولية بباب المندب، وقبلها استهداف السفينة الإماراتية". كما تطرق الرئيس اليمني إلى "الاستهداف المتواصل للمناطق الحدودية في السعودية بدعم وإسناد من قوى إقليمية"، مؤكداً "حرصه على السلام الجاد والدائم الذي يضع حداً للحرب".

 

واشنطن: محادثات دولية حول سوريا في لندن الأحد

الأربعاء 11 محرم 1438هـ - 12 أكتوبر 2016م/واشنطن - فرانس برس/قالت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء إن اجتماعا دوليا ثانيا سيعقد يوم الأحد في لندن، لبحث النزاع الدامي في سوريا، بعد يوم من محادثات يجريها وزير الخارجية جون كيري مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في سويسرا، بحضور دبلوماسيين من المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي إن جون كيري سيشارك في الاجتماعين لمناقشة "مقاربة متعددة الأطراف لحل النزاع في سوريا، بما في ذلك وقف مستمر لأعمال العنف واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية". وسيشارك في اجتماع لوزان بسويسرا في 15 تشرين الأول/أكتوبر وزيرا الخارجية الأميركي والروسي ووزراء من عدة دول أساسية في المنطقة لدراسة إمكانية اتخاذ إجراءات تتيح تسوية النزاع السوري"، فيما يرجح أن يطلع كيري نظراءه الأوروبيين على التطورات في محادثات الأحد. وصرح لافروف أن تركيا والسعودية وربما قطر قد تشارك في محادثات السبت. وتأتي هذه اللقاءات فيما تشهد سوريا أسوأ أعمال العنف وتشن القوات الحكومية تدعمها الطائرات الروسية هجوما ضاريا على مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المسلحون، فيما أوقفت واشنطن محادثاتها مع موسكو بشأن وقف إطلاق النار في البلد المضطرب.

 

السعودية تسلم مجلس الأمن رسالة حول الأزمة السورية

الأربعاء 11 محرم 1438هـ - 12 أكتوبر 2016م/العربية.نت، موسكو- مازن عباس/سلمت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن رسالة تتعلق بالملف السوري والأوضاع في حلب والتصعيد العسكري والحصار على المدينة. الرسالة التي خطتها السعودية تبنتها معها اثنتان وستون دولة، طالبت جميع الأطراف بالالتزام بالقوانين الدولية ووقف جميع أعمال العنف ضد المدنيين وحمايتهم وتوفير ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية لهم. وتوقع عبدالله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة أن يتحرك مجلس الأمن لوقف المجازر في سوريا. في المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن عقد اجتماع يوم السبت المقبل في مدينة لوزان سيشارك فيه وزارء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، ومن الممكن مشاركة قطر. ولم يتحدث لافروف عن مشاركة ايران رغم أنه أكد في تصريحاته علي ضرورة مشاركة كافة اللاعبين الأساسيين الإقليميين، لكن مصادر في الخارجية الروسية رجحت مشاركة إيران في هذا الاجتماع.

 

الحرس الثوري الإيراني يهاجم "العربية.نت"

الأربعاء 11 محرم 1438هـ - 12 أكتوبر 2016م/دبي - مسعود الزاهد/شنّ الجنرال رسول رسايي راد، مساعد الحرس الثوري الإيراني في الشؤون السياسية، حملة على موقع "العربية.نت" على خلفية خبر كانت "العربية" نشرته على الموقعين العربي والفارسي، نقلاً عن مصادر خاصة ذكرت أن "استخبارات الحرس الثوري الإيراني عذبت ضابطاً عربياً أهوازياً حتى الموت، لرفضه الذهاب للقتال في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد". وكان الخبر انتشر في المواقع الناطقة بالفارسية، بالإضافة للعربية بسرعة مما اضطر الحرس الثوري الإيراني التعليق على ما نقلته "العربية.نت"، نقلاً عن مصادرها واتهم الجنرال رسايي راد "العربية" ببث الإشاعات، وذلك في مقابلة أجراها مع موقع "ميزان نيوز" الإيراني زاعماً أن هناك طوابير من المتطوعين للقتال في سوريا يضغطون على الحرس الثوري لإرسالهم للدفاع عن بشار الأسد إلا أنه قال "إن عدد المتطوعين أكبر من حاجتنا للمستشارين". يذكر أن إيران تؤكد دائماً أن قواتها في سوريا هي بهدف تقديم الاستشارة العسكرية ولكن يرى المراقبون بما أن الاستشارة العسكرية عمل تخصصي لا يمكن التجنيد له من بين المتطوعين. وقال الباحث في الشأن الإيراني وجدان عبدالرحمن إن ردة فعل هذا المسؤول الرفيع في الحرس الثوري تظهر مدى غضب إيران من نشر أبناء للناطقين بالفارسية خارج منظومتها الإعلامية، حيث يسعى النظام منذ انطلاق الثورة السورية لإعطاء صورة أحادية لصالح بشار الأسد، وينعت الثوار السوريين بالإرهاب". وقال الجنرال رسايي إن ما تنشره العربية لا تأثير له إلا أنه ترك الحديث عن سوريا، زاعماً أن الشعب الإيراني يدعم اليمنيين. يذكر أن إيران تدعم الحوثيين في اليمن على عكس التحالف العربي الذي يرفض استحواذهم على السلطة باستخدام العنف، ويقف إلى جانب حكومة الرئيس عبدربه منصور. وقال وجدان عبدالرحمن إن النظام الإيراني يهول أحداث اليمن، بغية التغطية على ما يجري في سوريا من دمار وقتل وإبادة، ليصرف أنظار الشارع الإيراني عن المأساة التي يعاني منها الشعب السوري، وخاصة في حلب بفعل القصف الروسي وطائرات النظام وبدعم إيراني ميداني. ووصف مساعد الحرس الثوري إرسال قوات إيرانية إلى سوريا بـ"القوات المدافعة عن المراقد وعن أهل البيت" على حد زعمه، مدعياً أن كافة القوات التي يتم إرسالها لسوريا مكونة من المتطوعين وأن إمكانية قبول هؤلاء المستشارين محدودة"، نافياً بذلك تلميحا مقتل "محمد رضا الحميداوي"، من منتسبي الحرس الثوري الذي رفض الأوامر للذهاب إلى سوريا، حيث قالت مصادر للعربية "إنه بدلا من إحالته إلى محكمة عسكرية تم اعتقاله من قبل جهة في الاستخبارات قامت بتعذيبه حتى الموت". ونقلت "العربية.نت" اليوم صوراً تظهر تجمع أهل وأبناء عشيرة "محمد رضا الحميداوي" لتشييع جثمانه. وحسب المصادر كانت السلطات سلمت جثمان الحميداوي يوم الاثنين الماضي إلى ذويه، حيث تم تشييع الجثمان وإقامة مراسم تأبين له في قرية الشكريات التابعة لمدينة الخلفية وسط إجراءات أمنية مشددة، وشاهد أفراد من أسرة محمد رضا الحميدواي آثار تعذيب وكدمات على جسمه، إلا أن السلطات بلغت أسرته بأنه توفي بنوبة قلبية، في حين كانت جهة أمنية أخرى قالت لذويه إنه "شنق نفسه في الزنزانة".

 

أميركا.. تزايد الأدلة على تورط الحوثيين في هجوم المدمرة

الأربعاء 11 محرم 1438هـ - 12 أكتوبر 2016م/العربية.نت/قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة ترى مؤشرات متزايدة على أن المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران وراء هجوم وقع يوم الأحد على مدمرة أميركية قبالة سواحل اليمن رغم نفي الحوثيين. وأضاف المسؤولون في تصريح "لرويترز" - وهم غير مخول لهم الحديث علنا لأن التحقيق في الواقعة ما زال جاريا - أنه يبدو أن الحوثيين استخدموا زوارق صغيرة في عمليات الرصد للمساعدة في توجيه الهجوم الصاروخي على المدمرة. وذكروا أن واشنطن تحقق أيضا في احتمال أن تكون محطة رادار تحت سيطرة الحوثيين في اليمن قد رصدت موقع المدمرة ميسون وهو ما من شأنه مساعدتهم في نقل إحداثيات المدمرة تمهيدا لشن هجوم. وأطلق صاروخا كروز (فشلا في إصابة السفينتين) يعتقد مسؤولون أميركيون أنهما صمما لضرب سفن في البحر على سفينتي البحرية الأميركية يوم الأحد من أراض في اليمن تسيطر عليها ميليشيات الحوثي إلى الشمال مباشرة من مضيق باب المندب. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز في مؤتمر صحفي إن أي شخص يطلق النار على سفن بحرية أميركية تعمل في مياه دولية "يعرض نفسه للخطر". وسئل ديفيز إن كان البنتاغون يحدد أهدافا لضربات انتقامية فقال "لن أؤكد ذلك الآن".

ولم يصب أي من الصاروخين اللذين أطلقا من المدمرة ميسون أو السفينة بونس وهي سفينة شحن برمائية كانت بالقرب من المدمرة. ونفى الحوثيون علنا أي دور لهم في الهجوم. لكن تفاصيل الهجوم إذا ما أكدها التحقيق الأميركي ستقدم المزيد من الدعم لمزاعم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن "الحقائق تشير بالتأكيد فيما يبدو" إلى تورط الحوثيين.

 

وفد مصري في الرياض خلال أيام لبحث قضايا المنطقة

الأربعاء 11 محرم 1438هـ - 12 أكتوبر 2016م/العربية.نت/ذكرت مصادر مصرية أن وفداً مصرياً رفيع المستوي سيزور العاصمة السعودية الرياض خلال أيام للقاء المسؤولين السعوديين، وتبادل وجهات النظر والتنسيق حول قضايا المنطقة، فضلا عن استعراض آخر التطورات على صعيد العلاقات الثنائية والعمل المشترك. وأضافت المصادر أن الوفد سيضم مسؤولين بارزين في الحكومة المصرية، حيث سيبحث مع المسؤولين السعوديين كافة الملفات المتعلقة بقضايا سوريا والعراق واليمن وليبيا وبحث توافق الرؤى وتوحيد الموقف العربي حول مشروع قرار تتبناه السعودية حول الأزمة السورية سيتم عرضه على مجلس الأمن خلال أيام، إضافة إلى بحث آخر المستجدات، فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة أبريل الماضي. وأشارت إلى أن السفير السعودي بالقاهرة، أحمد قطان، غادر القاهرة اليوم الأربعاء متوجهاً إلى الرياض من أجل الترتيب للزيارة.

 

لقاء دولي حول سوريا بحضور كيري ولافروف في لوزان

الأربعاء 11 محرم 1438هـ - 12 أكتوبر 2016م/موسكو - فرانس برس/أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء أن لقاء دوليا حول سوريا يضم وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري إلى جانب عدة وزراء خارجية من دول المنطقة سيعقد السبت في لوزان بسويسرا. وقالت الخارجية في بيان "في 15 تشرين الأول/أكتوبر في لوزان، سيعقد لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي ووزراء من عدة دول أساسية في المنطقة لدراسة إمكانية اتخاذ إجراءات تتيح تسوية النزاع السوري"

 

حرب التصريحات مستمرة.. تركيا تعلن أنها باقية بالعراق

الأربعاء 11 محرم 1438هـ - 12 أكتوبر 2016م/العربية نت/قال نائب رئيس وزراء تركيا، نعمان قورتولموش، لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء اليوم الأربعاء إن القوات التركية ستبقى في معسكر بعشيقة العسكري في شمال العراق، حتى يتم طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل القريبة منه. وفي مقابلة بثتها على الهواء محطة تي.آر.تي خبر قال قورتولموش إن تركيا ستشارك في عملية الموصل ما لم تشارك وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وكانت الولايات المتحدة دخلت على خط الأزمة العراقية التركية، بعد التصعيد الكلامي بين أنقرة وبغداد، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن القوى العسكرية الأجنبية في العراق يجب أن تكون هناك بموافقة حكومة بغداد، وتحت مظلة التحالف المناهض لتنظيم داعش. في المقابل، توعدت ميليشيات الحشد الشعبي في العراق تركيا برد مزلزل في الميدان، وذلك رداً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي هاجم فيها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقال المتحدث باسم الميليشيات أحمد الأسدي الثلاثاء إن رجال العراق وحشده وقواته الأمنية سيكون ردها مزلزلا في الميدان. أما مكتب العبادي فقد وصف هجوم أردوغان وبعض المسؤولين الأتراك بالانفعالي، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تتجه الآن نحو المجتمع الدولي لعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن بخصوص التواجد التركي في شمال العراق. وكان أردوغان شنّ في وقت سابق الثلاثاء هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مطالباً إياه بأن يعرف حدوده. وقال أردوغان خلال اجتماع في إسطنبول موجهاً جزءاً من كلامه إلى العبادي "إنه يهينني شخصياً. أنت لست نظيري، ولست على مستواي". وأضاف "ليس من المهم مطلقاً كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم أننا سنفعل ما نريد أن نفعله". وأردف "من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي! اعرف حجمك أولا". يذكر أن الخلاف بين تركيا والعراق يدور على وجود نحو 2000 جندي تركي في قاعدة في شمال العراق في الوقت الذي يستعد فيه التحالف لشن هجوم على مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة داعش.

 

الانفصال يكبد بريطانيا 66 مليار جنيه استرليني سنوياً

الأربعاء 11 محرم 1438هـ - 12 أكتوبر 2016م/لندن – العربية.نت/تبيّن من وثيقة حكومية بريطانية مسربة أن الخروج من الاتحاد الأوروبي (Brexit) سوف يكبد البلاد خسائر قاسية تُقدرها وزارة الخزانة البريطانية بنحو 66 مليار جنيه استرليني (82 مليار دولار)، وهو رقم أعلى بكثير من أكثر التوقعات تشاؤماً، يُضاف إليه العديد من المتاعب الاقتصادية المتوقعة وخاصة في مجال سعر صرف الجنيه الاسترليني وفي مجال سوق العمل البريطاني. وبحسب الوثيقة التي تسربت لوسائل إعلام محلية في بريطانيا فإن وزارة الخزانة تتوقع تراجع الإيرادات الضريبية بواقع 66 مليار جنيه سنوياً بعد الخروج من الاتحاد، وهو ما يشكل نحو 10% تقريباً، أو أقل بقليل، من إجمالي الإيرادات الضريبية التي تخطط الحكومة البريطانية لجمعها خلال العام الحالي، وهو 716 مليار جنيه استرليني. وقالت جريدة "التايمز" البريطانية إن إيرادات الضرائب التي يتوقع أن تفقدها الحكومة البريطانية بالخروج من الاتحاد تعادل ما نسبته 65% من موازنة القطاع الصحي الحكومي في المملكة المتحدة، وهو القطاع الذي يواجه انتقادات كبيرة بسبب تراجع مستوى الخدمات التي يقدمها للمرضى. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت بأن الاجراءات الرسمية لمغادرة الاتحاد الأوروبي سوف تبدأ قبل شهر آذار/ مارس المقبل، أي خلال ستة شهور من الان، وهو ما أعاد حالة القلق في الأسواق وأوساط الشركات في بريطانيا، وجدَّد الجدل في وسائل الاعلام بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتقول "التايمز" إنَّ حالة القلق تتنامى في أوساط الشركات وقطاع الأعمال في بريطانيا بشأن المفاوضات التي تجريها بريطانيا مع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 وما إذا كان الخروج سيؤدي الى عرقلة التجارة الحرة بين بريطانيا ودول الاتحاد وتؤثر على العلاقات بين الطرفين. وتأتي هذه التقديرات في الوقت الذي أعلنت فيه العديد من الشركات الكبرى والبنوك اعتزامها إلغاء آلاف الوظائف أو نقلها من بريطانيا الى أماكن أخرى، وهو ما أشعل التوقعات بأن ترتفع نسب البطالة ويعاني سوق العمل من متاعب كبيرة، كما تشير التوقعات الى أن النمو الاقتصادي قد يتراجع هو الآخر وقد تدخل بريطانيا في حالة ركود بسبب الخروج من الاتحاد.

 

قيادي بالحشد: العبادي فوّض إلى سليماني كافة الصلاحيات

الحشد الشعبي يعتبر سليماني مندوبا لخامنئي في العراق/الأربعاء 11 محرم 1438هـ - 12 أكتوبر 2016م/صالح حميد – العربية.نت/قال حامد الجزائري، القيادي بميليشيات الحشد الشعبي العراقية، إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فوض إلى اللواء قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني "كافة الصلاحيات"، وإن "الحشد الشعبي يعتبر سليماني مندوبا لخامنئي في العراق". وأكد كل من حامد الجزائري قائد اللواء 18 بالحشد الشعبي، وزميله علي الياسري، قائد ميليشيات "سرايا الخراساني، في تصريحات لوكالة "ميزان" الحكومية الايرانية، لدى زيارتهما طهران، أن "قادة الحشد الشعبي تربوا في أحضان النظام الإيراني". وقال القياديان إن ميليشيات الحشد الشعبي تعتبر نفسها "تابعة لدولة ولاية الفقيه التي لا تعترف بالحدود". وبحسب هذين المسؤولين في قيادة الميليشيات الشيعية المتهمة بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في المناطق السنية بالعراق عقب المعارك مع تنظيم داعش الإرهابي، أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني يعتبر "مندوبا للولي الفقيه في العراق"، على حد قوله. من جهته، أكد علي الياسري أن ميليشيات "سرايا الخراساني" نقلت ثقل تواجدها من سوريا إلى العراق في العام 2014 حيث أشرف العقيد حميد تقوي، القائد بالحرس الثوري الإيراني الذي قتل في ديسمبر 2014 بمعارك مع "داعش" في أطراف مدينة سامراء. وكانت ميليشيات سرايا الخراساني من أولى المجموعات الشيعية التي ذهبت للقتال في سوريا، إلى جانب نظام الأسد بأوامر من الحرس الثوري الإيراني. كما أكد الجزائري على أن ما سمّاها بـ "قوات المقاومة" ويقصد بها الحشد الشعبي والحرس الثوري، تتواجد في محافظة كربلا في الصحراء الحدودية بين العراق والسعودية، ولكن "ليس بشكل مكثف"، على حد تعبيره.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تفاهمات «السيّد الخائف»!

ميرفت سيوفي/الشرق/13 تشرين الأول/16

 على ما توقعنا في مقال الأمس، جاء خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله مثلما توقعنا لا جديد في ملفّ انتخاب رئيس للبلاد، وما قلناه بالأمس عن «السلّة» التي سبق وأزاحها أمين عام الحزب من «درب» العماد ميشال عون، يتمسّك بها حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، وعن أنّه سيدعو «عينيه» إلى «محاورة» بعضهما بعضاً، وهكذا كان، إذ لم يتخطَّ نصرالله ما قلناه  في مقال الأمس إذ قال: «المطلوب اجراء الاتصالات من أجل الحل وهناك تفاهم بين لا صفقة بين «المستقبل» و»التيار» وهو عبارة عن انتخاب عون للرئاسة وبالمقابل ينتخب «فلان» رئيساً للحكومة، فلماذا لا يشمل هذا الاتفاق أطرافاً اخرى كالرئيس نبيه بري؟»! بالُ أمين عام حزب الله عالق في سوريا، ثمّة مخاوف كبرى سيطرت على خطاب حسن نصرالله بالأمس، لم يأخذ منه الملفّ اللبناني بضع دقائق، على عكس الملفّ السوري الذي تقلقه تفاصيل وقف كلّ جهود الحلّ السلمي فيه، بالُ السيّد حسن في تلك الجملة التي اختصر بها وضع حزبه وبيئته وشعب مقاومته «المطلوب اليوم الصمود والبقاء في الميادين»، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كم من الوقت تتحمل هذه البيئة من الخسائر الكبرى في الأرواح؟! وأيّ صمود في الميادين هذا الذي يدعوهم إليه نصرالله بعدما افتتح خطابه بإقفال الأفق في سوريا في وجه أي حلّ سياسي، وإدراكه أنّ التوتر بلغ مداه مع الصدام الأميركي ـ الروسي، ومع دخول العامل التركي على العراق، عشية التهديدات التي أطلقها الحشد «الشيعي» في العراق في وجه الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان!! التوتّر سيّد المشهد في المنطقة، لذا مرّ نصرالله سريعاً على كرة الانتخابات الرئاسية، «الرّجل بدّو الصرفة»، طالب ضمناً مرشحه وحليفه ميشال عون بعقد «تفاهم» مع الرئيس نبيه بري، الذي سبق وطالب أن يلتقي العماد عون من دون «ملحقاته»، وكأن في الأمر استدراج وفخّ للعماد، أو اقتياده مخفوراً ليمثل أمام الممثّل والناطق السياسي لحزب الله الرئيس نبيه بري «رأس المحاصصة» في الدولة اللبنانيّة!! السؤال الأبرز الذي طرحه نصرالله، وهو الذي يقضّ مضجع حزبه اليوم: «في المدى المنظور لا أفق لحلول سياسية ومعالجات سياسية وأنا أسأل إن كان ما تبقى من وقت أمام الإدارة الأميركية كافٍ من أجل القيام بما لم تتمكن هذه الادارة من القيام به خلال سنة؟»… نعم؛ يدرك أمين عام حزب الله أن الوقت كافٍ وأنّ الإدارة الأميركية قادرة على قلب ظهر المجن بحزبه وبإيران وبفلاديمير بوتين، وأنّ جلّ ما يريده هذا الأخير موطىء قدم ثابت على البحر المتوسط وقد فاز به مع إعلان «طرطوس» قاعدة عسكرية دائمة، وأنّ الرّوسي تاجرٌ وأنّ رأس بشار الأسد أينع وحان قطافه، ومع رأس بشار سيكون أينع رأس حزب الله ومشروعه في المنطقة، فروسيا لن تمنح إيران هبة السيطرة على قاعدة عسكرية دافئة لها!! «السيّد الخائف» من الآتي لم يقل كلّ ما لديه مساء الأمس، وسيزيد من تصعيده في وجه السعودية غداً، عينٌ على مشهد التوتر الأميركي ـ الروسي في سوريا تشرح مخاوف حسن نصرالله كلّها، الاستنزاف في سوريا بات عبئاً ثقيلاً على شعبه وحزبه، حتى هو عندما نفّذ أوامر المرشد علي الخامنئي بالذهاب إلى سوريا للقتال، لم يظنّ في أسوأ كوابيسه أنّ حزبه سيغرق إلى هذا الحدّ ويوغل في الوحل والدمّ السوري، والأيام المقبلة كفيلة باتضاح مسار الأحداث الكبرى المرتقبة!

 

القوات والمستقبل: من الخلاف إلى المواجهة؟

منير الربيع/المدن/ الأربعاء 12/10/2016

خلاف آخر يُضاف إلى سجّل العلاقة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل. يؤكد الطرفان إلتزام كل منهما الآخر، واستمرار التنسيق بخصوص الجلسة التشريعية وقانون الانتخاب بنداً أول على جدول أعمالها. هذا في اللقاءات والخطابات، أما على أرض الواقع فالأمر مختلف، والإختلاف سائد. لا يعود الخلاف إلى ما وصل إلى مسامع معراب بأن الرئيس سعد الحريري يطالب بتأجيل الانتخابات لفترة سنة، أو بأن هناك وجهة مستقبلية بالإبقاء على قانون الستين، إنما يتعدّى الأمر ذلك، ويعود إلى اللقاء الذي عقد قبل فترة بين الدكتور سمير جعجع والنائب السابق غطاس خوري. ففي حينه أكدت مصادر الطرفين أن التنسيق عاد إلى سابق عهده بين الحليفين، لكن مصادر متابعة لمجريات اللقاء تكشف لـ"المدن" عن نقطة اختلاف تمحورت حول قانون الانتخاب.

خلال اللقاء أكد جعجع التمسّك بالإقتراح المشترك المقدم من القوات والمستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي. وذلك بعد تأكيده أهمية إقرار قانون انتخاب جديد فيه العديد من الدوائر التي يجب أن تجري فيها الانتخابات على أساس النسبية. هنا، سأله خوري عن ضمانة إقرار هذا القانون طالما أن حزب الله وحركة أمل غير راضيين عنه، وكذلك التيار الوطني الحرّ. فأجاب جعجع بأن هذه المسؤولية تقع على عاتق المستقبل عبر الدخول في حوار جدّي مع الرئيس نبيه برّي، على أن تعمل القوات لدى التيار لإقناعه بهذا الإقتراح. رغم أن معراب تعتبر أن الطرف المعني بهذا القانون هو "الطرف المسلم"، أي المستقبل، في مواجهة حزب الله وحركة أمل، بسبب الخلاف على الدوائر وكيفية تقسيم المقاعد على أساس النسبية، بينما في الجهة المسيحية لا خلاف لأن الجميع يريد النسبية. وإلى جانب ذلك، مرّر جعجع رسالة واضحة بأن القوات ستبقى تسعى للاتفاق على قانون للانتخابات مع التيار الوطني الحر، وفي حال لم ينجز ذلك، فلا بد من العمل لإقرار القانون المشترك. لم تقف المشكلة عند هذا الحد، في اجتماع هيئة مكتب المجلس، لمست القوات اللبنانية أن المستقبل قد يتخلّى عن التعهد الذي قطعه باشتراط إدراج بند قانون الانتخاب على جدول أعمال الجلسة التشريعية، والاتجاه للمشاركة فيها بذريعة التشريعات المالية الضرورية. هنا، اعتبرت القوات أن المستقبل لا يريد إقرار قانون انتخابي جديد، بل إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين. وهذا ما أزعج معراب التي اعتبرت ذلك مناورة جديدة من المستقبل. وبالتالي، أوصلت رسالة واضحة بأنها ستبقى على تنسيقها مع عون للوصول إلى قانون جديد مختلط بين نسبي وأكثري.

ولكن ماذا بعد ذلك؟ ثمة ضياع وعدم وضوح لدى الطرفين. إذ تتأرجح الفرضيات لدى كل منهما. قبيل بروز هذا الخلاف وتأكيد اللقاء الذي عقد بين الحريري وجعجع في معراب على ضرورة استعادة التنسيق بكل شاردة وواردة، كان لدى الطرفين رؤية مشتركة بأنه في ظل عدم القدرة على إقرار قانون انتخاب جديد وإجراء الانتخابات على أساس قانون الستين. وهنا، تلفت المصادر إلى أن هذا الكلام كان بعد الايحاء باستعداد الحريري لتبنّي ترشيح عون للرئاسة. ما يعني استعادة موقف الحليفين الموحد. وتكمل المصادر أن جعجع كان يتوقع عرقلة الحزب انتخاب الجنرال، ما يعني إعادة إحياء "14 آذار". وهذا ما كان يستدعي منه العودة إلى التحالف مع حلفائه السابقين وعلى رأسهم المسيحيون المستقلون لخوض الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين، إذ في حال خاضها بالتحالف مع عون فسيتقلّص عدد نواب كتلته نسبة لأحد "البوانتاجات" إستناداً إلى نتائج الانتخابات البلدية.

في المقابل، تعتبر مصادر أخرى، أن هناك خلافاً بين القوات والمستقبل على كيفية توزيع النواب والمرشحين على الدوائر، وأن جعجع يرفض أكل المستقبل حصّته، بالإضافة إلى الخلاف على ماهية القانون في ظل بروز رأي عام مسيحي جارف التأييد للنسبية. لذلك، تعتبر المصادر أن جعجع قد يبقى على تحالفه مع عون إنطلاقاً من حسابات عدّة، هي:

أولاً، إذا ما فشلت التسوية الرئاسية فإن التيار سيصعّد في الشارع، وسيتهم الطرف المسلم بتعطيل وصول المسيحي القوي إلى الرئاسة الأولى. ما سيفرض على جعجع الإنسجام مع مواقفه بعد ترشيح عون وتبنيه وجهة نظره الرئاسية.

ثانياً، إذا ما شارك المستقبل في جلسة تشريع الضرورة بدون القوات التي ستقاطع بسبب عدم إدراج بند قانون الانتخاب، وهذا ما سيستنفر الرأي العام المسيحي، ولا أحد قادراً على معرفة إلى أين سيصل التيار في تصعيده. ومن المحتمل أن تلتحق به القوات، وفق تسريبات عن استعدادها لذلك ردّا على تجاوز الميثاقية وعقد جلسة تشريعية بدون "قانون الانتخاب". وقد يلجأ عون إلى الردّ على برّي الرافض انتخابه بالإستقالة من مجلس النواب مع نواب القوات. ما سيضع مصير المجلس على المحكّ. وهذا ما يحتّم إجراء الانتخابات النيابية في أسرع وقت، وسيخضوها الثنائي المسيحي معاً وإن كانت على أساس قانون الستين، لكن في حساباتهما أنهما سيكتسحان المناطق بعد موجة التصعيد في الشارع المسيحي. وإذا كانت بعض المصادر لا تجزم بإمكانية الإقدام على الإستقالة، ولكنها تؤكد التحالف بين الفريقين وخوض الانتخابات النيابية مثل الانتخابات البلدية. ما سيضع القوات في كثير من المناطق بوجه المستقبل.

 

نقاش عاشوراء: امتحان تماسك البيت الشيعي

علي سعد /المدن/الأربعاء 12/10/2016

ما زالت المعركة الافتراضية جارية، وتراشق الاتهامات، وفي بعض الأحيان الإهانات، عبر منصات التواصل الاجتماعي. لكنها وقعت، واستدعت تدخلاً عاجلاً من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لمحاولة تصحيح "الانحراف" الذي يصيب "شعائر" عاشوراء، والمبالغات التي تدخل الى المنبر الحسيني، وعبره الى الجمهور الشيعي. المشكلة التي بدأت مع بداية شهر محرّم، واحتدمت خلال اليومين الماضيين، حوّلت موقع "فايسبوك" الى ساحة معركة، بعد خطبتين انتشرتا في مواقع التواصل الاجتماعي، واحدة لرجل دين في بلدة في جنوب لبنان يدعو فيها إلى "تحكيم العقل" في أحداث عاشوراء و"عدم الانجرار وراء الروايات غير المسندة" كما وصفها.  والثانية خطبة للشيخ عبد الحميد المهاجر، يتوعد فيها محرّمي التطبير بأنهم في "قعر جهنم".. ألقاها قبل ثلاث سنوات، وجرى تسريبها عن سابق "إصرار وتصميم" ليجري تداولها على نطاق واسع على أنها حديثة العهد، وتتحول الى أحد أقوى أسلحة المعركة.

لكن المعركة ليست بين الشيخين، علماً أن كلاً منهما يمثل طرفاً فيها.. وهي أيضا ليست بين حزبين معينين أو فئتين أو مرجعيتين من الشيعة، علماً أن بعض المغردين حاولوا تصوير خطاب نصر الله، الذي هاجم فيه بعض الطقوس، وبينها "التطبير" (ضرب الصدور، والرؤوس بآلات حادة حتى تسيل دماء المتفجعين على مقتل الحسين)، على أنه موجه ضد جمهور حركة أمل..

المعركة تخاص داخل منازل البيت الشيعي الواحد، وتسبب اهتزازاً في أول اختبار جدّي لتماسكه المستمر منذ عقد، وهي تجري على أربعة محاور.. أقواها محور "قرّاء العزاء"، وهم الأكثر تعرضاً للنقد على أساس أن المبالغات التي تدخل على عاشوراء، تأتي عبرهم، لكنهم الأكثر قدرة على تسيّد المعركة والهجوم على المنتقدين من خلال المنبر عينه، بما يملكه من قدسية وقدرة على التأثير. هناك أيضا محور "المطبّرين"، وهؤلاء على تماس مباشر مع محور "غير المطبّرين" الذين ليسوا بالضرورة ضد باقي المبالغات، لكنهم يرون في التطبير تشويهاً لصورة الدين ولمعاني عاشوراء ومضامينها..

المحور الرابع هو محور "المعتدلين"، وهم يتشاركون مع محور "غير المطبرين" الدعوة الى تجنب هذه الشعيرة باعتبارها دخيلة، وهؤلاء عملوا خلال الأيام القليلة الماضية على تعويم حديث لمؤسس حركة أمل، الإمام موسى الصدر، يرفض فيه التطبير باعتباره شعيرة دخيلة على عاشوراء وآتية من التراث الهندي.

على أن أصوات "المعتدلين"، التي تتعالى منذ أكثر من 20 عاماً، بقيت مكبوتة، حتى خطاب نصر الله الأخير، لفقدانها الغطاء السياسي القادر على حشد المؤيدين. وعليه، مثّل خطاب نصر الله إيعازاً لتعويم هذا المنحى الذي ملأ مواقع التواصل، واستخدمه روادها ليس في إطار الايحاء بـ"انطلاقة حركة تصحيحية" فحسب، بل في معرض الردّ والاستهداف السياسي لحركات شيعية، ترى في المزاودة في تلك الشعائر، فرصتها الوحيدة لبناء حيثية في الطائفة.

والحال ان محاولة نصر الله، اصطدمت بالكثير من المعارضين، خصوصاً أنصار شعيرة "التطبير" التي تحوز مؤيدين في لبنان، والتي وصل الحدّ بأحد مؤيديها الى التوجه الى نصر الله من دون أن يسميه بالقول: "قولوا له تطبيرنا أشرف من جهاده"، وذلك في ردّ على دعوته عدم الخوض في النقاش بـ"الدم"، وقوله ان هؤلاء لم يتواجدوا في معارك "حماية المقدسات".  وبدا أن المعركة التي تخاض افتراضياً، تنزل بمستوى حركة الحسين، من كونها إصلاحية بالدرجة الأولى ورسالة في التضحية ما زال صداها يتردد إلى اليوم، كما يراها كثيرون، إلى معركة حول القشور التي تحيط بهذه الحركة. علما أن مؤيدي التطبير الذي هو أساس هذه المعركة في لبنان، ليسوا بكثرة، وأصوات الاعتدال كثيرة ومسموعة. لكن، كما في كل معركة، تخفت الأصوات المعتدلة في وجه الرصاص الافتراضي. المعركة لن تحسم اليوم بنهاية الموسم الحالي، وستتأجل حتى عاشوراء العام المقبل، وهي بالتالي تكشف عن ضرورة الالتفات الى ترتيب البيت الشيعي بعدما لحق به من شوائب كانت نتاج مرحلة "اضطهاد الشيعة" بداية، ومرحلة الصراع السياسي بين الدولتين الصفوية والعثمانيين، بحسب توصيف المفكر علي شريعتي. وهي التفاتة، يبدو أن نصر الله وضع اللَّبِنة الأولى لها.

 

الفراغ المريح والرئيس المرهِق

ساطع نور الدين/المدن/الأربعاء 12/10/2016

كاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه المباشر ليلة التاسع من عاشوراء، يطلب صراحة من التيار العوني ومن تيار المستقبل التوافق مع الرئيس نبيه بري على بقائه في الرئاسة الثانية، كجزء من التفاهم الذي يعملان عليه حاليا، والذي يبدأ، وربما ينتهي ايضا ، بتوزيع الرئاستين الاولى والثالثة بينهما. لم يعد سراً ان الرئيس بري ومعه النائب وليد جنبلاط هما المعارضان الابرز لوصول العماد ميشال عون الى الرئاسة الاولى، لكن حصر هذا الاعتراض بان عون لم يتواصل معهما ولم يطمئنهما الى مستقبلهما السياسي، فيه بعض الافتئات على الرجلين اللذين انضم اليهما كثيرون في الخوف من وصول الجنرال الى قصر بعبدا، واللذين يتمتعان بالقدرة الى التعطيل في البرلمان وفي الشارع، وبالتالي على انتزاع حصصهما وحقوقهما ولو بالقوة.

في سجل الرجلين وفي سيرتهما الكثير من التناقضات مع الجنرال الذي شتمهما اكثر من مرة وتحداهما اكثر من مرة وهو يضمر إنهاءهما من الحياة السياسية. ولعل هذا هو دافعهما الاول للاعتراض الفعلي على نظرية "الرئيس الماروني القوي"، فضلا عن اعتراضات جوهرية منها ان مثل هذا الرئيس لم يعد له سند على أرض الواقع السياسي المحلي، لا من منظور الطائفة المارونية ولا الجماعة المسيحية، وهو سيكون في أحسن الاحوال رهينة ، او حتى دمية، كسواه كثيرين ممن سبقوه في خلال الحرب الاهلية وبعدها.

لم يوح الجنرال حتى الان انه سيكون نقيضا لهذه الفرضية، ولم يلمح الى انه سيكون رمز المصالحة الوطنية. المرجح انه سيعبر عن "قوته" الافتراضية بالدعوة الى تعديل الدستور ، أي الى إستفزاز السنة والشيعة والدروز على حد سواء. والمؤكد انه سيترجم "قوته" الافتراضية أيضاً الى مواقف علنية صريحة وصادمة من الصراعات الاقليمية، ومن الازمة في سوريا.. يمكن ان تكلف لبنان الكثير ، في أمنه وإقتصاده وإجتماعه أيضاً. لا حاجة بلبنان الان وفي هذه المرحلة بالذات الى رئيس يدعي مثل هذه القوة. ثمة تطرف يزعم ان لبنان ليس بحاجة الى رئيس للجمهورية. فقد ثبت ان العيش في فراغ رئاسي ممكن .. وهو في الاصل فراغ ممتد منذ العام 1982، الا اذا كان المطلوب هو التسليم بشرعية الرؤساء الذين اختارهم الاسرائيليون او السوريون، على مدى السنوات ال34 الماضية، والذين لم تكن لأي منهم علامة فارقة في تاريخ لبنان الحديث، ولم يترك أي منهم أثراً لا ينسى.

اما الحجة التي تساق للخروج من الفراغ الرئاسي وتنسب الى  الرئيس سعد الحريري توقه الشديد وحاجته الماسة للعودة الى رئاسة الحكومة، فهي  تهدف الى الاضرار به اكثر مما تتطلع الى تعويضه.. الذي يمكن ان يجري اذا ما كان خارج السلطة عندما تجري الانتخابات النيابية العتيدة، اكثر  مما يمكن ان يتم اذا كان مقيماً في السراي الحكومي، وتحت رئاسة ورقابة وعناية الجنرال عون وحلفائه. الفراغ الرئاسي هو أصل النقاش وفرعه. أثبتت تجربة السنتين الماضيتين ان المحاولات التي جرت لسده كانت عقيمة، لا لخطأ في الاسلوب ، بل لخلل في المضمون. هي مشكلة مارونية، ومعضلة مسيحية. من هنا يبدأ البحث عن الرئيس الجديد. الطائفة معنية ومسؤولة الان أكثر من أي وقت مضى عن تقديمه الى الطوائف الاخرى التي لم تفلح في الاتفاق على واحد من الاربعة الاقوياء. ثمة آليات عديدة يمكن اعتمادها للبحث عن ذاك المرشح-المعين للرئاسة الاولى. ثمة أفكار متنوعة طرحت في مستهل أزمة الفراغ الرئاسي. استكشافها أفضل من توسل المنصب من المسلمين، الذين لم يغادروا ثقافة الحرب الاهلية مثلهم تماما مثل المسيحيين الذين يلوحون أيضاً بالقوة وأسبابها ومبرراتها. وهذا هو الدرس الأهم من معركة رئاسة الجمهورية الاولى من نوعها من دون تدخل إسرائيلي او سوري، أو صيني..

 

أكثر من مجرد ترفيه في السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/16/

قلت للدكتور أحمد الخطيب، المسؤول عن مشروع اعتبره أصعب ملف في الحكومة السعودية: «هل أنتم واثقون أنكم تستطيعون فعلها؟». كانت إجابته عملية، تعال بنفسك واحضر واحدة من فعالياتنا. وقبل أسبوع ذهبت لحضور حفل استعراضي فني في الرياض، ويبدو الأمر غريبًا أن أسافر من دبي إلى الرياض لحضور عمل مسرحي. كان المسرح ذو الأدوار الثلاثة، الذي يتسع لأكثر من ألفي شخص، يضج بالمرح والصراخ، من جمهور معظمه من صغار الشباب جاءوا لحضور فرقة ILUMINATE، وقد أدت الفرقة عدة عروض بديعة. كانت اختبارًا ناجحًا، أجابت عن تساؤلاتي مثل، هل سيقبل الناس عليها؟ وهل ترضي أذواقهم؟ وغيرها. الوزير الخطيب، يرأس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، المكلفة بإدخال البرامج الترفيهية في المملكة العربية السعودية وتنميتها. وعندما أعلن عنها، كثيرون اعتبروه، أي الترفيه في السعودية، مهمة محكومًا عليها حتمًا بالفشل، وهو حكم مبرر نتيجة فشل المحاولات السابقة لمشاريع حاول تنفيذها القطاعان العام والخاص، وكثير منها تعطل قبل أن يبدأ. مضى على تعيينه خمسة أشهر، ومع أنه لم تكتمل بعد إجراءات تأسيس الهيئة القانونية وهيكلتها، فقد أعلنت عن قائمة طموحة من الفعاليات والنشاطات الترفيهية، وبدأت بعضها تسابق توقعات الناس وتشكيكهم.

لا تستهينوا بهذه المهمة وما قد تفعله من تأثيرات إيجابية واسعة، خصوصا على قطاع الشباب الذي يشكل أكثر من ستين في المائة من السكان. ولا تستهينوا بقيمتها الاقتصادية الهائلة، فسياحة السعوديين للخارج في الإجازات تتجاوز الواحد وعشرين مليار دولار، فضلا عن عشرة ملايين غير سعودي لا يجدون متنفسًا يمكن أن يمضوا فيه أوقاتهم خارج العمل.

ويمكن أن تتخيل كيف للفعاليات الفنية والاجتماعية الترفيهية أن تغير من حياة الناس. ليس صعبًا أن تتخيل أن يسافر نحو نصف مليون من سكان الرياض في إجازة نهاية الأسبوع إلى المنطقة الشرقية لو وفرت لهم وسائل سياحية وترفيهية، وقطارات أفضل، وخدمات متكاملة. وليس صعبًا أن تُملأ كل شهر الملاعب، والمسارح، والساحات، والمرافق الترفيهية الأخرى بملايين من السكان، مواطنين وغيرهم. فالسعوديون والمقيمون يملأون مرافق الترفيه في الدول التي يسافرون إليها في أنحاء العالم. لو تحققت فقد تغيرنا للأفضل، وتقلل من الفراغ والاحتقان، وتوقف الهدر المالي الضخم، وتعطي للحياة معنى أجمل، فالناس اقتصرت أحلامهم على السفر هروبًا من الحياة الصعبة هنا. حتى حضور المباريات في المملكة رحلة قاسية، ولا بد أن تكون متعصبًا حتى تتحمل مشقة الذهاب إلى هناك بسبب نقص الخدمات، وسوء إدارة الملاعب، والفوضى الدائمة. في لندن، أذهب إلى مباراة وأشعر كأنها نزهة حقيقية، ومتعة لمن يحبها، رغم غلاء التذاكر والازدحام الرهيب. حضوري العرض الأخير في الرياض كان تجربة شخصية مهمة، أشعرني به صراخ الصغار من الفرح في مدرجات المسرح. ورغم أنه خطوة صغيرة فإنني رأيت فيه تاريخًا جديدًا يكتب، ولمست فيه انتقالاً إيجابيًا. وقد تبدو للبعض مسألة هامشية، وحتى تافهة، لأنهم لا يعون أهميتها للمجتمع الذي يحتاج إلى أن يفتح أبوابه للشمس. ورأي الدكتور أحمد «أننا نعطي الناس خيارات إضافية، ليسوا مضطرين للركض إلى المطار من أجل السفر إلى الخارج في كل إجازة. بلدنا يستحق كثيرا منا».

 

لماذا ترامب أفضل من هيلاري؟

ممدوح المهيني/العربية/10 تشرين الأول/16

مهمة مستحيلة الدفاع عن ترامب، بعد الفضائح الأخيرة التي حاصرته. ولكن إذا أزلنا ركام الشتائم التي دفنته بسبب تصرفاته الشخصية المقززة، وركزنا على رؤيته وخططه العملية فإننا نرى شخصاً آخر مختلفاً، ربما أفضل من كلنتون الشخصية المصقولة المصطنعة.

لوضع ترامب في مكانه الصحيح من المهم أن نعرف ثلاث نقاط أساسية، أولا: لماذا يكرهه الأميركيون أو لنكون أكثر تحديدا: لماذا يكرهه الإعلام الأميركي المتحد ضده؟ وثانياً: لماذا يتصرف ترامب على هذه الطريقة المثيرة للجدل، والتي تصدمنا؟ وأخيرا وهو المهم: ما هو تأثير سياسات ترامب المستقبلية على منطقتنا؟ هناك أسباب عدة تجعل الإعلام الأميركي يحقد على ترامب، بعضها واضح ومباشر، مثل احتقارهم الشخصي له، كونه نجم تلفزيون سطحياً وجاهلاً - كما يصفون - متباهياً بثروته وفنادقه وزيجاته، يريد أن يكون رئيسهم والقائد الأعلى لقواتهم.

يضعون صورة ترامب إلى جانب صور زعماء عظماء، مثل جيفرسون وإبراهام لينكون وروزفلت ويصابون بالجنون ولا يتخيلون أن يكون هذا الثور الأهوج، الذي لا يتورع عن اللكم والشتم رئيسهم.

هذا موقف مفهوم ولكن في عمقه نوستالجي، عندما يعود للماضي للمقارنة بالحاضر لهدمه ونشر الإحباط. هذه العادة العربية السلبية السوداوية انتقلت للأميركيين، فتجد العديد من الأميركيين - لكراهيتهم لترامب - سلفيين سياسياً، وغارقين في تمجيد عهود الآباء والأجداد. وهو أيضا موقف نخبوي واستعلائي فالرئيس يجب أن يكون خطيباً مفوهاً ومتحدثاً لبقاً ولماحاً، يحرك الجماهير ويشعلها في الأزمات، ويضحكها في المناسبات الخفيفة. هذا الموقف نظريا صحيح، ولكن عملياً مضلل. مهارات الخطابة ومواجهة الكاميرا مهارات خاصة لا تعني أن مالكها قائد وزعيم أو حتى مدير ملهم لشركة صغيرة. المثال المناسب على ذلك البرفسور باراك أوباما. أغرق العالم بخطب لا مثيل لبلاغتها ولكن بدون أفعال على الأرض. حول الإعلام الأميركي الرئيس نيكسون إلى شيطان صنعت عنه تحقيقات مطولة وأفلام سينمائية ووثائقيات، ولكن لم يمنع ذلك من كونه رئيساً استثنائياً غير وجه العالم اليوم.

أما لماذا يتصرف ترامب بهذه الطريقة المستفزة فلأكثر من سبب. ترامب يقدم نفسه حصانا - أو ثورا كما تحب - بريا جديدا لم يلوثه فساد السياسيين في واشنطن، ويرفض أن يقوموا بترويضه لمصالحهم. هواء عاصف جديد وشخصية غير مدربة بإمكانها أن تغير الجمود والتكلس الذي يطبق على العاصمة الأميركية وساساتها الملوثين بلعبة المال والمصالح. بهذه الشخصية المندفعة غير الممشطة استطاع ترامب أن يكسر التقاليد القديمة، ويلمس عصباً يسكن في أعماق الجماهير البيضاء في الطبقة الوسطى المنسية في الـ8 سنوات الماضية، التي حكم فيها رئيس أسود.

أتذكر صديقاً أميركياً أبيض اشتكى لي من أن الرجال البيض لا يظهرون على الإعلانات التجارية التي دخلت فيها وجوه سوداء وآسيوية ولاتينية، الهدف منها عكس التنوع الاجتماعي الجديد. شكوى بسيطة ولكنها تخبئ في أعماقها غضب أبيض يشعر أنه تعرض للتهميش، مع أنه صاحب الأرض والدار. لهذا الخوف بعده الثقافي فقد كتب المفكر الشهير صاموئيل هانتغتون مقالا شهيرا قبل رحيله حذر فيه من الغزو اللاتيني لأميركا، وطالب بفرض شروط تدفع للاندماج في المجتمع الأميركي، منها ضرورة تعلم اللغة الإنجليزية والإيمان بقيم البروتستانتية، التي طبعت الروح الأميركية منذ البداية. من الغباء الاعتقاد أن ترامب لم يفهم هذا المأزق ولم يعرف كيف يستغله بذكاء حتى في الجمل التي تجعلنا نقهقه عليه، هو يضمنها برموز وشفرات خاصة. عندما قال إنه سيقوم بسجن هيلاري، لم يكن ساذجا بل أراد أن يقول إنه سينتصر للضعفاء والمهمشين، وسينزع الحصانة عن الطبقة السياسية الفاسدة، حتى يحقق فيها العدالة الناقصة. ليس من الغريب هتاف بعض الحاضرين لأنهم التقطوا الشفرة على الفور. عندما يؤكد على فكرة النظام والقانون هو يطمئن الرجل الأبيض الخائف من جموع المتظاهرين السود الغاضبين في الشوارع الذين أحرقوا متجره وسيارته.

أكثر من هذا ترامب ارتكب هفوات كثيرة في سياق التأجيج الجماهيري، ولكن هناك من يعرفونه يقولون إنه شخص مختلف عندما تطفئ الكاميرات. دليل واضح على هذا هو اختياره نائبه مايك بينس، الذي يتمتع بمزاج هادئ وشخصية رصينة. هل يمكن لشخص أهوج وأحمق أن يختار شخصاً عاقلاً كخليفة له يجلس مكانه، إذا مات أو حدث له مكروه. يدعي ترامب أنه متدين متعصب ولكن هذا كذبة لا أحد يصدقها وكل حديثه عن المسلمين الذي ضج به العالم تراجع عنه، بعد أن حقق أهدافه الانتخابية.

الأهم من كل هذا هو سياسية ترامب الخارجية في الشرق الأوسط ومقارنتها بنهج هيلاري، الذي تحدثت عنه مراراً. في أهم ملفين يبدو ترامب أفضل بكثير من هيلاري، فهو معارض للاتفاق النووي الذي تؤيده هيلاري بقوة، وناقد بشدة للإسلام السياسي الذي تدعمه المرشحة الديمقراطية (تؤمن كلنتون أن الإخوان المسلمين قادرون على ترويض وحش الإرهاب وتقديم بديل جديد أكثر اعتدالا). توعد ترامب إيران في سوريا وانتقد مراراً الاتفاق النووي، مؤكدا أنه اتفاق فاشل، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية كانت ستركع نظام طهران. وانتقد مصيباً الإسلام السياسي بحجة أنه مصدر للإرهاب وهذه نقطة صحيحة نعرفها نحن أكثر من غيرنا. نقطة إيجابية أخرى أن ترامب سيحاط بالمستشارين الجمهوريين العقلاء، ومن المتوقع أن يتم ترويضه عندما يتعامل مع الواقع خصوصا في النقاط المثيرة للجدل، التي لا يمكن تطبيقها عمليا مثل الحديث عن التخلي عن الناتو أو إجبار الحلفاء على دفع المال. هيلاري سياسية متمرسة وخبيرة ولكن نظرتها للعالم قريبة من أوباما من كل شيء تقريبا إلا سوريا. التفكير العاطفي سيجعلنا بالتأكيد نفضل هيلاري على ترامب، فهي تبدو أكثر حصافة وأناقة وحكمة. ولكن المنطق البارد سيجعلنا على الأقل نتردد قليلا ونكبح رغبتنا النفسية الجمعية بصلب شخص مشهور وناجح، وتدفعنا لنهش لحمه حيا ونمتنع عن بلع الطعم الذي يدسه الإعلام الأميركي الكاسح. وإذا كنا من تجربة واقعية لم نعد نصدق أوباما في كل شيء يقوله لنا - ونحن محقون - لماذا إذن نزايد عليه إذا شتم ترامب وخوفنا من سياساته؟ أليس من المنطقي أن نفعل العكس؟

 

العجز الدولي بمثابة «اعتراف» بالاحتلال الروسي

عبدالوهاب بدرخان//الحياة/13 تشرين الأول/16

... «ترقى إلى جرائم حرب»، ماذا يعني ذلك؟ لا شيء. مجرد كلام وتلويح بالاتهام مع إدراك مُسبق لصعوبة المضي به، فالنظام الدولي عُطّل بـ «فيتو» الدول الخمس الكبرى يوم أنشئ مفترضاً أن هذه الدول لا يمكن أن ترتكب جرائم كهذه. لكن ما يحصل في حلب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يقف العالم بإزائها عاجزاً تماماً. أكثر من ذلك، كان مجرم الحرب، أو ممثله، مترئّساً جلسة مجلس الأمن يوم السبت 08/10/2016 ليرفض مشروع قرار يطلب وقف إطلاق النار وإيصال مساعدات إنسانية مع آلية دولية للمراقبة. ولماذا يرفض؟ لأن المقترح يمنعه من مواصلة القتل والتدمير. أما مشروعه المضاد فلا يجيب عن سؤال منطقي بسيط: كيف تكون الهدنة ممكنة مع استمرار القصف الجوي؟ ما يعني بوضوح أن روسيا، ونظام بشار الأسد بالتبعية، يرفضان أي وقف لإطلاق النار.

كانت حلب في تاريخها المديد تعرّضت للكثير من الغزوات والاعتداءات، ولم تشهد دماراً إلا في زلزال العام 1138 ثم في الغزو المغولي عام 1260 الذي أتبع التدمير بمذابح وحشية للسكان. بعد سبعة قرون، ها هو فلاديمير بوتين يسير على خطى هولاكو. كان السفاح المغولي يعيث دمويةً في عالمٍ بلا قيم أو أعراف إنسانية، ولا قوانين فيه سوى الغزو والغنائم، أما السفاح الروسي فلا يستعيد أسوأ ما في الحقبة السوفياتية بل يستخدم ترسانته المتطورة بنوازع بالغة المغولية ليعيد العالم إلى ما قبل الحضارة، حتى أن أميناً عاماً بائساً للأمم المتحدة وصف ما يجري في حلب بأنه «أكثر من مذبحة»، أما مبعوثه إلى سورية، وهو أكثر تعاسة، فأورد تفاصيل مستندة إلى مصادر ميدانية لا يمكن أن تكون سوى أدلّة إثباتية لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

أن يُتّهم بوتين بالإجرام فهذا لا يقلقه، بل على العكس يؤكّد له أن دمويته «سياسة» تنجح وتكسب وتحقّق الأهداف، بل إنه ينذر متّهِميه بـ «عواقب قانونية» إن لم يخرسوا. وأن يصبح قرين علي خامنئي وبشار الأسد وحسن نصرالله وقيس الخزعلي وبنيامين نتانياهو فهذا يعني أن لديه زبانية لا تقتصر على هؤلاء وقد نال مشروع قراره في مجلس الأمن أربعة أصوات بينها صوته وصوت مصر. منذ «الفيتو» الأول أدرك بوتين أنه يتقدّم وأن ورقة سورية تلمّع زعامته الدولية في مقابل دولة عظمى وحيدة استطاع أن يجعل منها مهزلة كبرى وحيدة. ومع «الفيتو» الخامس أصبح متيقّناً بأن طريقه إلى المجد وإلى تكريس تلك الزعامة يمر بالركام وبأنهار الدم في حلب. أما أن يفشل المجتمع الدولي في عقلنة بوتين، اعتماداً على وازع إنساني أو أخلاقي أو حتى سياسي لديه، فهذا لا يترجم عنده إلا بالعجز العسكري عن تهديده وردعه.

قبل عام أرسل بوتين طائراته إلى سورية واستعدّ لإنقاذ نظام الأسد، وقبل أن يطلق صاروخه الأول ذهب إلى نيويورك للقاء باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لعرض تنازلات في سورية مقابل تقاسم في أوكرانيا مع رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وأثار أيضاً ضرورة التفاهم على ملفات عسكرية موضع خلاف في أوروبا. لم يحصل على صفقة فشرع في جولة أولى من القتل والتدمير في سورية ثم وجد مصلحة في الظهور كباحث عن حل سلمي وسياسي، وفيما تلاعب بالهدنات وبشروط التفاوض السياسي أكسبته الثنائية الروسية - الأميركية «اعترافاً» عالمياً بأنه صاحب قرار الحرب والسلم في سورية، وكان مستعداً لأي من الاحتمالَين، مهدّئاً ومصعّداً، شرط الحصول على تلك «الصفقة» مع أوباما. ومع اقتراب ولاية الأخير من نهايتها وجد بوتين أنه لم يعد هناك ما يمكن توقّعه من واشنطن فانتقل إلى ذروة التصعيد لتغيير وقائع الملف السوري، عسكرياً وسياسياً، استباقاً للإدارة الأميركية المقبلة.

مع «الفيتو» الخامس ذهب بوتين بعيداً في الاستهانة بالمجتمع الدولي، وفي إذلال إدارة أوباما دائمة التخبّط في تحديد خياراتها. وما دام أحداً لا يستطيع ردع «الدبّ الروسي» فإن الجلوس معه وهو يرفع يده وحيداً لرفض الإرادة الدولية شكّل «اعترافاً» بالأمر الواقع، الذي لم يعد تدخّلاً بطلب من نظام تأكّد إجرامه في حقّ شعبه بل غدا احتلالاً روسياً ناجزاً لسورية، بالتكافل والتضامن مع احتلال آخر تمارسه إيران وميليشياتها. ففي الأسابيع الأخيرة تضاعفت الترسانة الروسية على نحو غير مسبوق، وصادق مجلس «الدوما» الجديد على «اتفاق» يجعل الوجود الروسي في سورية دائماً. نسي الجميع الطابع «الموقّت» والمتعجل للتدخّل، كما قدمها بوتين قبل عام، وأصبحت المهمّة طويلة ومفتوحة ومرتبطة بـ «الأمن القومي» وفقاً لسيرغي لافروف في تحليله لتدهور العلاقة مع الولايات المتحدة واحتمال موافقة أوباما على ضرب قواعد ومطارات لنظام الأسد.

لن تقع مواجهة مباشرة بين الدولتَين الكبريين، إذ أنهما تتحاربان بسورية وشعبها فيما يقول خطابهما الإعلامي أنهما «تحاربان الإرهاب». أما الحاصل الآن فهو سقوط الأقنعة التي تبادل الأميركيون والروس التنكّر بها، وكان السؤال دائماً: أيّهما يستفيد أكثر من تواطئهما، ولم يكن يوماً: أيّهما يعمل حقّاً من أجل سلام في سورية؟ المؤكّد أن لدى بوتين حلفاء مستفيدين، فيما يندر وجود مستفيدين مع أوباما. والحاصل الآن أيضاً هو أن العجز الدولي يُطلق يد روسيا لتدمّر كما تشاء في سورية من دون أن تكون قادرة على الحسم عسكرياً ولتغرق في المستنقع من دون أن تكون قادرة على الحسم سياسياً. لكن الحاصل تحديداً هو سقوط سورية ووشوك احتمال اختفائها من الخريطة، وإذا حصلت مواجهة فإن نظام الأسد سيحتفل لاقتناعه بأنها من أجله وبسبب الأهمية التي يتمتّع بها، ولن يشاركه الاحتفال سوى الإرهابيين، إرهابييه الذين عوّل عليهم لإطالة عمره ويعوّلون عليه في بقائهم.

واقعياً أبلغ الروس إلى الفرنسيين والإسبان أنهم غير معنيّين بالعمل معهم أو حتى مع الأمم المتحدة، لكنهم أبلغوا أيضاً إلى الأميركيين أنهم غير مستعدين للتعاون/ التكاذب إلا معهم وإذا أرادوا أن تستمر «اللعبة» وتنجح فقد أصبحوا يعرفون ما المطلوب منهم. أي أنهم جعلوا الشعب السوري وقضيته رهن تناغمهم أو تنافرهم، مخيّرينه بين «داعش» وبوتين، وقبل ذلك بين الأسد و«داعش». أي أنهم يدفعون به دفعاً إلى التطرّف، تدعّشاً أو تأفّغناً أو تصوّملاً، على رغم أن لا مصلحة له في ذلك. لكن هذا ما يفرضه عليه الوجود الروسي «الدائم»، فالاحتلال الخارجي (الروسي والإيراني) يستدعي المقاومة والمواجهة كما استدعاهما الاحتلال الداخلي (الأسدي). أما معركة الحرية والكرامة فغدت معركة من أجل الاستقلال. في أي حال كان الأسد والإيرانيون هم المستفيدون من «التعاون» الأميركي - الروسي لكنهم كانوا يخشون مقايضاتٍ بين الدولتَين، إذ لمسوا أن روسيا متمسّكة بأميركا لأن «الشراكة» معها توفّر لها «مشروعية» دولية تحتاج إليها، بمقدار ما كانت متمسّكة ولا تزال بالبحث عن «حل سياسي» ولو بالتلفيق ليشكّل تغطية لتدخّلها. أما وقد سقطت الأوهام والتمويهات فإن بوتين استعاد طبعه الإجرامي ليندفع نحو التدمير كحلّ عسكري، ولن يحصل عليه، فسورية ليست الشيشان والعالم الذي تعامى عن تدمير غروزني لن ينسى جريمته في حلب. هل يتطلّب الأمر حرباً عالمية لإعادة إنتاج المجتمع الدولي وإنهاء العجز والشلل في مجلس الأمن، طالما أن «الفيتو» يمنع معاقبة نظام الأسد على استخدامه السلاح الكيماوي، كما أنه يساعد روسيا نفسها على تعطيل إدانتها على جرائم الحرب في سورية؟

 

متى تنسحب تركيا من سورية والعراق؟

 محمد علي فرحات/الحياة/13 تشرين الأول/16

تتفاقم حساسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الولايات المتحدة، ففي بضعة أيام تلقى منها ضربتين، الأولى كلام المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون على خططها لمزيد من تسليح الأكراد في الحرب على «داعش»، والثانية تصريح مسؤول أميركي بأن تركيا ليست في عداد التحالف لتحرير الموصل، وهذا الكلام يعني انحياز واشنطن إلى رئيس الوزراء العراقي الداعي إلى انسحاب الجيش التركي من بعشيقة. يعبر أردوغان عن حساسيته بإطلاق اتهامات لواشنطن تبدو مستعارة من القاموس الإيراني، حين يشكك بنيات قوات التحالف تجاه «داعش»، فلا يعقل في نظره أن تعجز 65 دولة عن هزيمة 10 آلاف إرهابي من التنظيم في العراق ومثلهم في سورية. ويقول إن 3 طائرات أميركية أنزلت أسلحة في كوباني حصل «داعش» على نصفها. ويخلص إلى أن واشنطن، إذ تتعاون مع تنظيم PYD الكردي فهي تضع إرهاباً في مكان إرهاب، كأنه بذلك يتخوف من دور رئيسي للأكراد في تحرير الموصل، خصوصاً حزب العمال الكردستاني الموجودة قواته في سنجار كما في بعض كردستان العراق. أردوغان الذي لا يزال يطارد الانقلابيين ويواصل حرباً مع الأكراد شرق البلاد بدأت قبل عقود، هو وارث تركيا الأتاتوركية الحديثة ومحطمها بوضعه النهضة الاقتصادية في محل النهضة القومية، لكن مساره «الإخواني» بدأ يواجه عثرات في الداخل التركي وفي الإقليم، وأيضاً في المجال الأوروبي الأميركي حيث الشراكة في الحلف الأطلسي. ويعي الزعيم التركي طبيعة اتفاقاته الاقتصادية وشبه السياسية مع روسيا وإيران، على رغم حضورهما عادة في صورتي عدوّ الشمال وعدوّ الشرق، وهي اتفاقات هشة تناسب السمة الجديدة لمعظم العلاقات الدولية منذ مطلع الألفية الثالثة، لكون وجهات المصالح تتغير بسرعة فلا تسمح باتفاقات ثابتة. ومن فوائد علاقات تركيا بروسيا وإيران، صمت المسؤولين في الدولتين عن وجود الجيش التركي في سورية في إطار عملية «درع الفرات» التي لا موعد نهائياً لإنجازها، وفي العراق في بعشيقة قرب الموصل. هذا الوجود العسكري يحظى بقبول ضمني من موسكو وطهران، على رغم صراخ بشار الأسد والتصريحات اليومية الشاجبة التي يطلقها حيدر العبادي. لا حدود لتمدد الجيش التركي في سورية والعراق، فالأمر مناط بالصراع الداخلي في كل من البلدين وبمصير «داعش» الذي يناصبه أردوغان العداء فيما يبارك في تصريحاته تنظيم النصرة (أو «فتح الشام») وسائر الفصائل الإسلامية المعارضة في سورية. ولا مواعيد لانسحابه من البلدين الجارين قبل انكشاف طبيعة الدولة الجديدة في كل منهما. لقد أعلن أردوغان أن تركيا معنية بالصراع الاجتماعي (أي الطائفي أو العرقي) فيهما، وبالتالي فهي مدعوة مع دول أخرى إلى إعادة تكوين البلدين، لكونها الجار الكبير لهما والمتحكمة بمنابع نهري دجلة والفرات وذات التأثير الاجتماعي والديني الموروث من العصر العثماني. كيف لا يستعيد السوريون والعراقيون، أو معظمهم، ذكرياتهم العثمانية، وهم يشهدون تفكك الدولة الحديثة وانطفاء المشاعر القومية العربية لمصلحة إسلام عالمي تشكل إسطنبول أبرز ركائزه والأقرب زمنياً؟

بهذا يحظى الجيش التركي بـ «شرعية» في سورية والعراق تتأكد مع كل ضربة تتلقاها الدولة المركزية التي تكاد تهوي، تاركة رعاياها ضائعين يبحثون عن هوية محلية طائفية أو قبلية، أو طالبين مساندة جار قوي يتمثل عربياً في دول مجلس التعاون الخليجي وإقليمياً في كل من تركيا وإيران.

ولأن أردوغان لا يكفّ عن الإعلان أن الأمن القومي لبلده هو ما يدفع إلى دخول جيشه الأراضي السورية والعراقية، لا يستطيع إغفال حقيقة أكثر بروزاً هي أن سورية والعراق يشكلان مجالاً أمنياً لدول الخليج العربي، بل إنهما يعتبران تحديداً خط الدفاع الأول عن المملكة العربية السعودية.

لهذا السبب، ولأسباب أخرى مماثلة في الأهمية، يشارك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المنعقد اليوم في الرياض برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. ونعود إلى تحرير الموصل: الآليات العسكرية تتحرك لكن العراقيل السياسية تزداد.

 

تصويت المندوب المصري 'أمر مؤلم' للعراقيين

أسعد البصري/العرب/13 تشرين الأول/16

انتقد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بشأن الأزمة السورية، وقال إن تأييد مندوب مصر للمشروع الروسي “أمر مؤلم”. والمؤلم هو خطبة حسن نصرالله بمناسبة يوم العباس، فقد كانت تشي باسترخاء سياسي إيراني. باتوا يشعرون بالنصر إلى درجة الحديث عن المخدرات بدلا من السياسة. في أي زمن يدعو فيه الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح جنوده إلى التوجه نحو الحدود السعودية وإطلاق الصواريخ. هذا واقع عربي مؤلم.لا نستطيع إلقاء اللوم على الرئيس المصري فقط، لا بد من مراجعة للسياسة العربية كلها. الجنرال عبدالفتاح السيسي لا يريد أن يصبح بطل الأمة العربية ويسحق العدو الفارسي، وتعلو الهتافات والأناشيد باسمه، ثم يصبح الجيش المصري خطرا يهدد العالم، وعنده أسلحة دمار شامل، ويتم احتلال البلاد وشنق الرئيس وحل الجيش، وتشتعل حرب أهلية بين المصريين. المصريون يخافون من مصير كمصير العراق.

حتى “مسافة السكة” التي اشتهرت عن الرئيس المصري بعد 30 يونيو 2013 يبدو أنها للتلميح فقط. لا يوجد شعب كالعراقيين الذين أنقذوا دمشق من احتلال إسرائيلي محتوم عام 1973، وأنقذوا العرب من عاصفة خمينية لعقود، ولكن ما هي النتيجة؟ لم يغفر إخوتنا لنا خطأ سياسيا ارتكبه زعيم أحمق.

مَن يرثي الأم الكربلائية التي قدمت ثلاثة أبناء لقتال الخميني، السيدة التي تتعثر في المقبرة وفي بخورها، تراها تسعى في المدافن تقبل “ذا الجدار وذا الجدارا” وكانت تغلق الحمام على نفسها، وتعض الحجر لتبكي بلا صوت حتى لا تُفزع حفيداتها الصغيرات.

هذه الأم أصبحت رافضية ومشركة في ما بعد، واستكثرنا عليها ملمس الشباك، وصرخة يا حسين من الوجع. فلتأت الأمهات العربيات السنيات وليباهلن هذه الأم. هل هكذا يكون الوفاء العربي؟ هل هناك أم عربية من المحيط إلى الخليج تقدم أبناءها فلذة كبدها لقتال الفرس والمد الفارسي؟ هذه الأم نفسها كانت تحار كيف تطعم الأيتام في الحصار. حصار وجوع داما 13 سنة والعروبة سمينة سعيدة، والشيعية أم الأيتام محاصرة. الأمة العربية كانت تأكل والشيعيات جائعات، الآن يقولون لماذا صار الشيعة عملاء لإيران؟

13 سنة منذ سقوط بغداد حتى اكتشف أشقاؤنا العرب أنهم تركوا فراغا بتخليهم عن العراق ملأته القاعدة وداعش. هذا الحديث متأخر جدا، أين كُنْتُمْ أيام اعتصامات 2012، هذا يذكرني بفيلم أميركي قديم، حيث يبحث رجل عن سبية من أسرته ولا يصل إليها إلا بعد عشر سنوات عند قبيلة هندية. قالت له السيدة “متأخر جدا عندي خمسة أطفال، واعتدت على حياة هذه القبيلة”.

تحرير الموصل اليوم يثير كآبة عالمية، توقفت المقالات العربية عن التدفق، هناك شعور بمحنة فلسفية، حتى المثقف الشيعي يشعر بورطة واستياء. فالسنة طائفة تمت إهانتها ثقافيا وأخلاقيا، وظهر داعش كحرب استرداد. إن داعش غضب سني في النهاية “حياة الذل لا نرتضيها”. بهذا الكلام المعسول سحروا الشباب.

هذا يعيد المثقف إلى حركة التاريخ. فهيغل أول من رأى أن الإنسان منذ فجر التاريخ سعى في سبيل شيء آخر أطلق عليه أفلاطون “الثيموس” أي الرغبة بالاعتراف والاحترام، وهذا سبب الصراعات بين البشر. فالطرف المقدام يضحي بحياته، والطرف الذي يفضّل الحياة يستسلم لمشاعر الخوف ويرضخ. هنا جوهر علاقة السيد والعبد. النبلاء والخدم. طبقة الذين يقتحمون في سبيل المجد، وطبقة الذين يرضخون لإرادة البقاء وتجنب المخاطر. ولحل هذه المشكلة قامت في الغرب ثورتان، فرنسية وأميركية، لأجل حل هذا التناقض بين السيد والعبد، فكلا الثورتين قام على أساس المساواة بين البشر. دولة القانون والاعتراف المتساوي بالحقوق. الحشد الشعبي يقتحم الموصل بصرخات “يا حسين” كأنه يستعيد كلمات الألماني نيتشه بأن الليبرالية قد أنتجت رجالا بلا صدور، أي بلا رغبة بمواجهة الخطر. وبالمقابل داعش يحمل الفكرة نفسها.

فالحشد (الشجاع) إذا هزم داعش يفرض فحولة التشيع على مدينة سنية، يفرض سيف ذي الفقار على نحر الصحابة، تركع أمامه الفتيات الموصليات ذليلات خائفات، وترتعد من صيحاته قلوب شجعان الموصل. العملية كلها حرب في سبيل السيادة. وبدأت فكرة العبيد تنتشر بين السنة، فهم الديانة المهزومة المستعبدة الذليلة، ولو تفحصت خطابهم لوجدته خطاب هزيمة. وهذا طبيعي فالمهزوم يؤثر السلامة، وينتظر شروط المنتصر. هذا هو المأزق الذي دفعنا إليه داعش. لا توجد فرصة في جو كهذا من ترسيخ قيم المساواة، لأن المعركة ليست معركة مساواة. العدناني خطيب داعش المقبور يستشهد بالقرآن “وأنتم الأعلون إن كُنْتُمْ مؤمنين”. داعش يقدم نفسه كحركة تمرد لاسترداد احترام مفقود، طموح للسيادة ولكن بأسلوب إرهابي، رد عليه الشيعة بالحشد الشعبي الذي سيفرض السيادة الشيعية في معركة دعا إليها السنة أنفسهم. وبعدها يصعب الحديث عن مساواة، وهذا ما يقلق المثقف الشيعي العراقي، فالمثقف بطبيعته يتخوف من هذه النتيجة لأن قيم المساواة وحدها كفيلة بالسعادة والسلام في المجتمع. بكل أسف العراق انحدر اليوم إلى عصور مظلمة، ولا يمكن لأحد التنبؤ بالمستقبل. في تحرير مدينة كبيرة كالموصل يتضح التناقض السني، في محاولة يائسة لمنع الحشد الشعبي من دخولها، مع عجزهم عن تحريرها بأنفسهم. استمعوا إلى ما يقوله الإخوان المسلمون في العراق واضحكوا. إنهم يحاولون دون جدوى أن يكونوا طرفا منتصرا في هزيمتهم، في هزيمة انتصارهم، وانتصار هزيمتهم. المثقف الشيعي يعلم ورطتهم ولكنه لا يستطيع فعل شيء، فالتناقض جوهري. ليس تصويت المندوب المصري في الأمم المتحدة “أمرا مؤلما” فقط، بل هناك أمور كثيرة مؤلمة في بيتنا العربي. فالمؤلم بالنسبة إلى العراقي هو كم كانوا كرماء بدمهم وأنفسهم في سبيل العرب، وكم كان العرب زاهدين بهم.

 

العبادي بين مطرقة المالكي وسندان الميليشيات

هارون محمد/العرب/13 تشرين الأول/16

منذ عودته من نيويورك بعد حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي، واجه رئيس الحكومة حيدر العبادي ومازال، سلسلة من التحديات السياسية، لم يعد قادرا على التصدي لها واضطر إلى الاعتراف بأنه ليس “سوبرمان” يستطيع إيجاد حلول لها دفعة واحدة.

انت أول التحديات التي صدمت العبادي وهو غائب عن بغداد، إقالة وزير ماليته هوشيار زيباري الذي كان يعلق عليه آمالا عريضة في إنهاء ملف قروض صندوق النقد الدولي لدعم الاقتصاد العراقي المنهك، خصوصا وأن هذه الإقالة جاءت بعد ثلاثة أسابيع على إقالة وزير دفاعه خالد العبيدي.

وعرف منذ البداية، أن رئيس حزبه وزعيم كتلته البرلمانية نوري المالكي، أوعز إلى نوابه والموالين له، بتحريك عمليتي الاستجواب النيابي ضد الوزيرين وتهيئة الأجواء لإقالتهما من منصبيهما، لإحداث فراغ عسكري ومالي في البلاد وقبله أمني وإداري نتج عن استقالة وزير الداخلية محمد سالم الغبان، وإحراجه سياسيا وهو يستعد لخوض معركة تحرير الموصل التي يؤكد المراقبون وتقارير الاستخبارات العسكرية، أن نجاح العبادي فيها، سيعزز من مكانته السياسية والحكومية حاضرا ومستقبلا، في وقت لا تزال الشبهات تحوم حول المالكي، المتهم بتشجيع مسلحي داعش للهجوم على المدينة واحتلالها بمجاميع صغيرة لا تتجاوز أعدادها 700 عنصر حسب تقرير اللجنة النيابية في التحقيق بأحداث الموصل التي رأسها النائب الصدري حاكم الزاملي، وهو تقرير خطير وضع على الرفوف، خوفا من إدانة المالكي وفضح أوامره بسحب 7000 عسكري حكومي من المدينة وترك مدافعهم ودباباتهم غنيمة للتنظيم الذي لم يصدق قادته ما يرون، واضطروا إلى استدعاء الآلاف من المقاتلين من الرقة ودير الزور السوريتين لتشغيل المعدات العسكرية واستخدام الأسلحة التي تركت في مستودعاتها وعلى طرقات المدينة قبل الهروب الجماعي.

ووفق ما نسب إلى زوار للمالكي قدموا التهنئة له في عيد الأضحى الماضي واغلبهم سياسيون ووزراء ورجال أعمال من الشيعة والسنة وقليل من الأكراد أفادوا، أن “الحجي أبوإسراء” يشعر بالإحباط لأن العبادي لا يُبلغ قيادة حزبه ولا يُشعر رئاسة ائتلاف دولة القانون بتفاصيل لقاءاته مع المسؤولين الأجانب ولا يضع الحزب والائتلاف وهو قيادي فيهما، بصورة آخر الاستعدادات لبدء معركة الموصل، وهو، أي المالكي، لا يخفي أساه لأنه بعيد عن المعمعة (حسب تعبيره) وقال لجمع من زواره في ثالث يوم العيد “في زمني سقطت الموصل والمفروض أن يتم تحريرها من قبلي لا أن يأتي واحد (وصفه بمفردة قبيحة) ويصير بطلا برأسي”، ما يعني أن كابوس سقوط المدينة مازال يشكل هاجسا عنده ويدفعه إلى العناد في محاولة يائسة لإخلاء مسؤوليته عن احتلالها، ومازال يمني نفسه بقيادة معركة تحريرها ليسجل له أنه ثأر من هزيمته السابقة بطرد الدواعش.

وفي هذا السياق، فإن الكثير من السياسيين داخل العراق، خصوصا من الموصل، باتوا على قناعة بأن تحركات المالكي الخفية ولقاءاته مع قيادات حزبه وفصائل الحشد الشعبي، ترمي إلى تأخير معركة الموصل من خلال المشاغبة على العبادي ووضعه في زاوية حرجة وتضخيم فشله في إدارة حكومته، وتحميله مسؤولية ذلك تمهيدا لإجباره على تقديم استقالته، وقد اتضح أن المالكي، يعمل وفق مسارين؛ يقوم الأول على ممارسة ضغط على العبادي لإشراك الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل، رغم أنف سكانها الخائفين من استبدال احتلال داعش لمدينتهم بغزو ميليشياوي، والثاني التركيز على القوة التركية في شمال العراق واعتبارها قوات محتلة تجب إعادتها إلى بلادها قبل اندلاع معارك تحرير المدينة. وقد انتبه الصدريون إلى خطورة المسار الأول وأدركوا أن المالكي يؤدي دورا تحريضيا عنوانه المثل الشعبي المتداول “لو ألعب لو أخرب الملعب”، واضطر مقتدى الصدر إلى إصدار بيان يدعو إلى عدم مشاركة الحشد في المعركة المقبلة، واقتصارها على الجيش والقوات الحكومية وأبناء المدينة. ولم يعد سرا أن المالكي يعمل على تأجيل عملية تحرير كبرى المحافظات العربية السنية، لأنه لا يريد أن يقال أن العبادي قاد معركة استرداد أم الربيعين وإعادتها إلى حضن الوطن بعد أن فرط فيها المالكي.ولأن العبادي قلق في طبيعته ومتردد في قراراته ومازال يهاب المالكي، فقد سارع في الانضمام إلى جوقة الهاتفين ضد وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة، ووافق على نقل القضية إلى مجلس الأمن الدولي دون أن يعي أن إشغال حكومته بهذه القضية المفتعلة هو مخطط ينفذه المالكي والميليشيات، لإعاقة عملية تحرير الموصل وتأجيل طرد الدواعش منها إلى “ظروف أفضل” ، والأفضل، في مفهوم رئيس الحكومة السابق، أن يكون هو القائد لها، وفي ذهنه أن يشطب عار هزيمته في يونيو 2014.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ريفي: كلام نصرالله عن السعودية يمثله ولن نقبل بأي رئيس يشكل غطاء لحزب الله

الأربعاء 12 تشرين الأول 2016 /وطنية - غرد الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" قائلا: "نصرالله متورط بدم الشعب السوري والفتنة المذهبية بالعالم العربي، هو يريد تكريس الغلبة في لبنان خلافا لما يسمح به حجمه وموقعه وهذا مرفوض". وأضاف: "نصرالله بكلامه عن السعودية لا يمثل الا نفسه، والمملكة بالنسبة الينا دولة صديقة، لا تحتاج الى شهادة من أدوات إيران".وختم ريفي: "لن نقبل بأي رئيس يشكل غطاء ل"حزب الله" والمشروع الإيراني، ويعزل لبنان عن محيطه العربي، ويهدد مصالح مئات الاف اللبنانيين في الخليج".

 

الوطني الحر: بوشرت إجراءات الملاحقة القضائية لمن ينتحل صفة التيار

الأربعاء 12 تشرين الأول 2016/وطنية - صدر عن لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر البيان التالي: "يقوم التيار الوطني الحر بسلسلة نشاطات لمناسبة ذكرى 13 تشرين قبل الاحتفال المركزي الذي ستشهده طريق قصر بعبدا في 16 تشرين الأول الجاري، من بينها قداديس في المناطق ووضع أكاليل على أنصبة الشهداء. وسيضع رئيس التيار الوزير جبران باسيل أكاليل على نصب شهداء 13 تشرين في كل من المناطق التالية: الحدت- ساحة الشهداء الخامسة والنصف بعد الظهر، عاريا- ضهر الوحش السادسة مساء ودير القلعة- بيت مري السابعة إلا ربعا مساء، على أن يشارك بعدذاك في قداس في الدير لراحة أنفس الشهداء. وإذ يتفهم التيار أي قداس يقوم به المواطنون بهذه الذكرى التي تعني كل اللبنانين، يلفت إلى أن الدعوة إلى قداس آخر ينظمه بعض من ينتحل صفة التيار ويستعمل اسمه وشعاره دون وجه حق، ترتب نتائج قانونية وتستوجب ملاحقة قضائية بوشرت إجراءاتها أمام المراجع المختصة".

 

 جعجع عرض مع وفد رابطة مختاري الجومة شؤونا انمائية

الأربعاء 12 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وفدا من رابطة مختاري الجومة- عكار، برئاسة المختار محي الدين طالب، وفي حضور منسق "القوات" في عكار نبيل سركيس. وقد عرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة بالإضافة الى شؤون إنمائية تهم المنطقة.