المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october14.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا

نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: شهداء 13 اشرين الأول 1990، وضرورة محاكمة ميشال عون/بالصوت والصورة عون ينكر وجود معتقلين في سوريا وشهادة بسورنة عون من عبد الحليم خدام

شهداء 13 اشرين الأول 1990، وضرورة محاكمة ميشال عون/الياس بجاني

رابط المقالة في جريجة السياسة/شهداء 13 اشرين الأول 1990، وضرورة محاكمة ميشال عون/14 تشرين الأول/16

فيديو تنكر ميشال عون لأهلنا المخطوفين والمغيبين وانكار وجودهم في سجون نظام الأسد البراميلي والكيماوي والمجرم./13 تموز/06./وأيضاً شهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالة عون وقوله إنه يريد أن يكون جندياً في جيش الأسد وعم سوري له في مواجهة القوات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لم يسحق العالم عون ولكن أخذ توقيعه ...وأكثر/أنطوان سعد

في ذكرى 13 تشرين : تشرين آخر يقرر مصير الجنرال؟

"إصلاحيو" التيار البرتقالي أحيوا هم أيضاً ذكرى 13 تشرين القيادة تحاصرهم وقرار قضائي يمنعهم من استعمال اسم الحزب وشعاراته

"ميامي هيرالد": تورط "حزب الله" بجرائم غسيل اموال ومخدرات فــي اميـركا

النهار: اين خيار عون بعد المنصة الهجومية على السعودية؟

ريفي: لن نقبل بأي رئيس يشكل غطاء لحزب الله

عصام خليفة: تعيين أيوب يدلّ إلى تدخل السياسة في "اللبنانية"

مواقف نصرالله وبري تضع الحريري أمام الحسم: إما التخلي عن مبادرته وإما السير في خيار عون

فتفت عـن خطاب نصرالله: "الوطني الحرّ" خُدع طويلاً وكيف سيرأس الحريري حكومة تضم "حزب الله" المتّهم؟

مجلس الوزراء خصص 10 مليارات لتعويض موسم الكرز في عرسال وطلب تعيين ضباط اختصاصيين

بري عرض مع شورتر وزوار عين التينة التطورات أرسلان: لتفعيل العمل الحكومي واعادة التئام طاولة الحوار

الحريري التقى ايرولت وطلب تحركا فرنسيا عاجلا لمساعدة لبنان على مواجهة اعباء النزوح السوري

كتلة المستقبل استنكرت كلام نصرالله: دليل دامغ على التخريب المتعمد ضد مصلحة لبنان واللبنانيين في الدول الشقيقة

إسرائيل تتعهد بحماية الدروز!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 دعم نصرالله ترشـيح عون موقف "الحد الأدنى" لحفظ "ماء الوجه" مع الرابية و"الحزب" يزرع ألغاما محلية واقليمية أمام "الجنرال" و"تململ" في أوساط "التيار"

قطار الرئاسة: الحريري يدفع والتيار "يســــوّق" ونصرالله يفرمـل

مجلس وزراء الحد الادنى: مخصصات للجيش وتعويضات للمزارعيـن

لوزان تجمع كيري ولافروف السبت وسوريا في قمة اردوغان- سلمان

التيار" متفائل بنتائج زيارة ابو فاعور الى السعوديـة ووأفق حراكه المقبل موضع رصد المعنيين بالاستحقاق

جعجع عرض مع شورتر وبون التطورات في لبنان والمنطقة

فتفت طالب قهوجي بمعالجة الحوادث الأمنية في جرود الضنية

اسن زارت فوج الحدود البرية ال3 في البقاع: الاتحاد الأوروبي يعلق اهمية كبيرة على إدارة الحدود

منفذ جريمة عشقوت سلم نفسه إلى الأمن العام في ريفون

نديم الجميل بعد زيارته عوده: لانتخاب رئيس في أسرع وقت

أمين وهبي: كلام نصرالله عن الحكومة يشيرالى ان انتخاب الرئيس لا يزال بعيدا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هيا بنت الحسين بحثت مع البابا في مبادرات الإمارات لنشر السلام

إيران تستخدم “الكيماوي” ضد معارضيها الأكراد

برلمانيون أوروبيون يطالبون بمحاكمة قادة النظام الإيراني لارتكابهم مجازر

السيسي ينبه من محاولات لـ «تخريب» العلاقة بالخليج

22 قتيلاً من الشيعة النيجيريين في اشتباكات دامية مع الشرطة  وبوكو حرام" أفرجت عن 21 طالبة

جحيم" حلب وكارثتها الانسانية يحرّكان القنــــوات الدبلوماسية مجددا ولقاء رباعي في لوزان وكيري في لندن وقمة تركية - سعودية في المملكة

غوتيريس في أول تصريح بعد تعيينه: حان الوقت لتجاوز الانقسامات بشأن سوريا

 الجبير يحذر من كوارث اذا شارك الحشد الشعبي في استعادة الموصل

الجيش الروسي: مستعد لضمان انسحاب آمن لمقاتلي المعارضة من حلب

 كندا وفرنسا تؤكدان عزمهما على تعزيز مكافحة الارهاب

رئيس وزراء تايلند: ولي العهد سيخلف والده ملك البلاد

بوكو حرام اطلقت سراح 21 من طالبات شيبوك

الخارجية العراقية استدعت السفير التركي وسلمته مذكرة احتجاج

ضربات اميركية استهدفت 3 مواقع رادارات في مناطق الحوثيين في اليمن

ديلي تلغراف": غضب اميركي من تصريحات كوربن

الأسد: امنيتنا تغيير سياسة تركيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين بري وعون… من يختار “حزب الله”؟/شارل جبّور/موقع القوات اللبنانية

رئيسٌ ما بعد حلب/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ثلاث «عبارات مفتاحية» في خطاب نصــرالله العاشورائي/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

ميزان السيد ... فحسب/نبيل بومنصف/النهار

إذا كان الرئيس الطرف غير مقبول فلماذا لا يبدأ البحث عن مرشح مستقل/اميل خوري/النهار

التوافق الخارجي مستحيل فهل يخترق اللبنانيون جدار.. «الموت» الرئاسي/ثريا شاهين/المستقبل

البوانتاج الرئاسي" بعد مفاجأة الحريري/ريـمون شاكر/النهار

هستيريا../علي نون/المستقبل

القوات» تستعدّ لإنتخابات 2017/جنى جبّور/جريدة الجمهورية

لقاء لوزان يواجه عقدتين: «جبهة النصرة» وبشار الأسد/راغدة درغام/الحياة

من حقيبة النهار الديبلوماسية أميركا رفضت تسليم سوريا إلى روسيا/عبد الكريم أبو النصر/النهار

العسكر» الأميركي يغيّر استراتيجيته/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاطيشا: “سرّ بري” هو توافقه مع جعجع على أن “حزب الله” لا يريد عون!

زهرا: كلام نصرالله أجهض مبادرة الحريري

النائب انطوان سعد لـ"المركزية": "خطاب نصرالله يؤكّد نيّة الايرانيين باستمرار الفراغ"/ جنبلاط لا يلمس جدية في الملف الرئــاسي/"سـرايا التوحيد" شـبيهة بـ"ســرايا المقاومـة"

مسـلسـل الاغتيالات في مخيّم عين الحلوة.. تابع /مصادر فلسطينية: بدر قتل كوتا بيده لاحداث الفتنة

يعقوب: على نهج الحسين صرخة مستمرة في وجه الطغاة والفاسدين

ابراهيم مكرما من نقابة المحررين: الأمن يصمد أكثر في ظل الإستقرار السياسي وتوقيف الطراس عملية صنعت في لبنان 100%

ريتشارد في غداء اقامته على شرفها الغرفة اللبنانية الأميركية: مستمرون في الوقوف إلى جانب لبنان لمواجهة التحديات

رياض سلامة: التوجه الحالي لمصرف لبنان تشجيع التسليف بالليرة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا

إنجيل القدّيس لوقا13/من06حتى09/:"قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

 

نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح

رسالة بولس الرسول الى اهل افسس01/01-10/:" بولس، رسول يسوع المسيح بمشيئة الله، الى القديسين الذين في افسس، والمؤمنين في المسيح يسوع: نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح، الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح، كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم، لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة،  اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه، حسب مسرة مشيئته، لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب، الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته، التي اجزلها لنا بكل حكمة وفطنة، اذ عرفنا بسر مشيئته، حسب مسرته التي قصدها في نفسه، لتدبير ملء الازمنة، ليجمع كل شيء في المسيح، ما في السماوات وما على الارض، في ذاك."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: شهداء 13 اشرين الأول 1990، وضرورة محاكمة ميشال عون/بالصوت والصورة عون ينكر وجود معتقلين في سوريا وشهادة بسورنة عون من عبد الحليم خدام

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-13-%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-1990%D8%8C-%D9%88%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1/

شهداء 13 اشرين الأول 1990، وضرورة محاكمة ميشال عون

الياس بجاني/13 تشرين الأول/16

رابط المقالة في جريجة السياسة/شهداء 13 اشرين الأول 1990، وضرورة محاكمة ميشال عون/14 تشرين الأول/16

http://al-seyassah.com/%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%a3%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%a8%d8%b1-1990%d8%8c-%d9%88%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88/

 

بالصوت/فورمات/MP3/تسجيل لفيديو نكران (رابط الفيديو في أسفل)عون للمعتقلين في سوريا وشهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالته/13 تموز06/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/aoun%20khadam13.july2006.mp3

بالصوت/فورماتWMA/تسجيل لفيديو نكران (رابط الفيديو في أسفل)عون للمعتقلين في سوريا وشهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالته/13 تموز06/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/aoun%20khadam13.july2006.wma

اضغط هنا لمشاهدة فيديو تنكر ميشال عون لأهلنا المخطوفين والمغيبين وانكار وجودهم في سجون نظام الأسد البراميلي والكيماوي والمجرم./13 تموز/06./وأيضاً شهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالة عون وقوله إنه يريد أن يكون جندياً في جيش الأسد وعم سوري له في مواجهة القوات/

https://www.youtube.com/watch?v=SlPdszrDP2E

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990.

الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والإستقلال..

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الإحتلال السوري ومرتزقته ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن النائب ميشال عون تنكر لوجود هؤلاء المغيبين والمخطوفين قسراً ، وهو الذي شخصياً تسبب بخطفهم وباستشهاد كل الذين سقطوا واغتيلوا في 13 تشرين الأول وما تلاه من أيام سوداء وفي مقدمهم الشهيد داني شمعون وأفراد عائلته.

هذا العون الطروادي كان في حينه قائداً للجيش ورئيساً للوزراء وفي سدة السؤولية، إلا انه وبعد عودته من المنفى عام 2005 تنكر لهم وانكر وجودهم دون أن يرمش له جفن وبوقاحة وعهر الأبالسة.

تنكر لهم ونكرهم بعد أن انتقل إلى القاطع السوري-الإيراني_اللاهي والإرهابي ووقع مع الحزب اللاهي، حزب الله، ورقة ذل واستسلام  وخنوع وعمالة وخيانة حملت مسمى "ورقة تفاهم".

ورقة عمالة وخيانة قدست في بندوها سلاح الحزب اللاهي وضربت عرض الحائط بالدولة والكيان والمؤسسات وبكل والإتفاقات والقرارات الدولية وذلك على حساب السيادة والإستقلال.

لا بد من محاكمة ميشال عون على كل الجرائم التي اقترفها منذ العام 1988 وهي كثيرة، وكثيرة جداً ومن أخطرها تنكره للمفقودين والمخطوفين وانكار وجودهم في سجون ومعتقلات نظام الأسد.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ما زلنا ورغم كل الصعاب والمشقات نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير.

هم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟

نعم إن الله معنا ومع لبنان، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة.

شكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

شكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.

أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: (يوحنا 15/13): “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه من أجل أحبائه”.

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا ووطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق نار جهنم.

لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ، وهم عملياً شهداء أحياء وممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان إلا وهم أموات وفي النعوش.

إن الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز، ومن أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً من إسرائيل، ومعهم  عودة معرفة مصير كل المعتقلين والمغيبين في غياهب السجون السورية..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لم يسحق العالم عون ولكن أخذ توقيعه ...وأكثر

أنطوان سعد/13 تشرين الأول/16

أكتب هذا النص في وقت يظن فيه الكثيرون أن العماد ميشال عون في طريقه إلى القصر الجمهوري، وفي لحظة ابتلع الجميع ألسنتهم خشية إفساد طبخة المحاصصة التي يحرص فيها كلّ منهم على حصته ومصالحه، قبل أيّ أمر آخر. ما سأكتبه يعتمل في صدري منذ أن وطأت قدم العماد ميشال عون أرض لبنان، وصرخ بالصحافيين والحاضرين لاستقباله: "اسكتوا"، قبل أحد عشر عامًا، في غرّة نوار 2005.

يومذاك ذكّر الجنرال عون بجملته الشهيرة قبل أيام من إسقاطه: "يستطيع العالم أن يسحقني، لكنه لن يأخذ توقيعي". ولكنه تناسى أن القوات السورية الغازية سحقت اللبنانيين، ولم تسحقه، وتجاهل أنه وقّع على وثيقة الاعتراف بالرئيس غير المغفور له الياس الهراوي. ومن سخرية القدر أن العماد عون نفسه أعطاني نسخة عن هذه الوثيقة التي نشرتها في الجزء الأول من كتابي الأول "السادس والسبعون، مار نصر الله بطرس صفير"، قبل ثلاثة أعوام وبالتحديد في شباط 2002.

كان أصحاب النيات الحسنة وفي طليعتها الكرسي الرسولي يتوسّلون الجنرال كي يقبل بالحل الحاظي برعاية دولية وإقليمية، ومن بينها فرنسا التي كان يتّكل عليها عون في حرب التحرير. وقيل له بوضوح إن بإمكانه أن يفاوض على الخطوات التالية لاعترافه باتفاق الطائف وبالتحديد على شكل الحكومة العتيدة وموقعه فيها وهوية قائد الجيش وتفاصيل مهمة أخرى من شأنها أن تقدّم التطمينات المطلوبة لحسن تنفيذ الاتفاق.

قد يسامَح العماد ميشال عون (وشركاؤه في القرار) على اختياره الفوضى عندما حمل مساعد وزير الخارجية الأميركية ريتشارد مورفي تخييره الشهير "مخايل الضاهر أو الفوضى". وقد يسامَح على معاركه مع القوات اللبنانية في 14 شباط 1989، ثم في 31 كانون الثاني 1990. وقد يسامَح على شنّه حرب التحرير ضد سوريا سنة 1989. وهناك من لا يسامحه أبدًا على هذه الخيارات التي نتج آلاف القتلى والدمار والتهجير والهجرة ومعادلات سياسية لم تأتِ في شكل وسياق وحتى مضمون قابل لتطبيق سليم.

غير أن ما لم يُمكن مسامحته عليه أبدًا، هو يوم 13 تشرين الأول اللعين الذي اقتحمت فيه آلة القتل السورية ما كان قد نجا، وبثمن كبير، من سيطرة النظام السوري، فقتلت من قتلت من مقاتلي الجيش اللبناني وسحقت الشعب واحتلت وزارة الدفاع والقصر الجمهوري والقرار السياسي اللبناني مدة خمسة عشر عامًا! والأهم من ذلك أن الدول الكبرى التي كانت معنية بما يجري في لبنان انتابها قرف شديد، وقررت ترك مصيره للقدر السوري على رغم كل ما تعرفه عن نيات الحكم في دمشق تجاهه، مفضّلة بذلك تحقيق مصالحها في الشرق الأوسط ولو على حساب اللبنانيين وحقهم بالحرية والسيادة والاستقلال طالما أنهم مستعدون لحرق أنفسهم وبلدهم في سبيل مصالح زعمائهم وشهواتهم.

إعتبارًا من يوم الخميس الواقع فيه 11 تشرين الأول 1989، ومع تنفيذ الطيران الحربي السوري طلعات جوية فوق القصر الجمهوري والجبهات العسكرية في المتن وبعبدا وتصويرها، بات مؤكّدًا أن الخطوط الحمر التي منعت السوريين من اجتياح المناطق المسماة شرقية منذ بداية الحرب، قد اتُخذ. فتكثّفت الاتصالات في محاولات أخيرة من أجل إقناع العماد ميشال عون بالقبول بتسوية مشرّفة تحفظ مصالحه وتضمن حسن تنفيذ الاتفاق.

في المقابل، كان السوريون مستعجلين للاستفادة من الفرصة التاريخية السانحة لاقتحام المنطقة الشرقية وتدمير وحدات الجيش اللبناني التابعة لوزارة الدفاع والسيطرة عليها وعلى القصر الجمهوري. وأخذوا يحشدون قواتهم بجحافل وقوافل يتذكر ضخامتها كل أبناء المناطق المتاخمة لخطوط التماس. ولتضليل عون، مرروا له رسائل ومعلومات مغلوطة حول تأخّر الاستعدادات العسكرية وإيحاءات بأن باب التفاوض لم يقفل نهائيًا بعد. وكان آخر هذه المحاولات تحديد رئيس جهاز الأمن والاستطلاع غازي كنعان موعدًا لوفد "الجبهة اللبنانية الجديدة" برئاسة الناشط العوني بيار رفّول، في تمام الساعة الثامنة من صباح السبت 13 تشرين الأول، أي بعد ساعة من موعد بدء الهجوم..!

بلغت بالتأكيد العماد عون أخبار الحشود الغازية ليل الجمعة في 12 تشرين الأول، فوقّع الوثيقة التي كان من شأن إعلانها أن ينجّي لبنان من شرور كثيرة ليس أقلها مقتل أكثر من مئة شخص من أجل لا أعرف ما يمكن تسميته. أما بنود الاتفاق التسعة فهي:

1- رفع الحصار.

2- الاعتراف بالهراوي.

3- استقالة حكومتَي عون والحص.

4- تشكيل حكومة وفاق وطني تتمتع بالصدقية وبالتمثيل يجري التوافق عليها.

5- حلّ الميليشيات.

ثم

6- توحيد الجيش.

7- عدم تعيين نواب.

8- تنظيم انتخابات نيابية تحت المراقبة الدولية (الأمم المتحدة مثلًا)

9- إقرار الإصلاحات الدستورية.

لطالما أراد العماد ميشال عون كلّ شيء أو لا شيء، وكان ولا يزال على استعداد للمراهنة بكل ما لديه من أجل رئاسة الجمهورية. هو حرّ بنفسه وبما يملك. أما المئة شاب من الجيش ومصير لبنان واللبنانيين فمسألة أخرى.

في أية حال، قد يكون الاحتفال بذكرى هزيمة نكراء سابقة يجدر إدراجها في الغينيس بوك.

 

في ذكرى 13 تشرين : تشرين آخر يقرر مصير الجنرال؟

 "النهار"/14 تشرين الأول 2016

جاءت امس ذكرى عملية 13 تشرين الاول 1990 التي اطاحت من خلالها القوات السورية آنذاك الحكومة العسكرية برئاسة العماد ميشال عون لتزيد المناخ الداخلي المتوهج على وقع انتظار العد العكسي لمحطة 31 تشرين الاول الحالي في مفارقة رمزية قد يتقرر عبرها ايضا مصير فرصة انتخاب العماد عون في تشرين آخر بعد 26 عاما من اسقاطه بالقوة . لم تكن هذه الرمزية تفصيلا عابرا امام مجموعة معطيات وعوامل سياسية طارئة تضع خيار انتخاب العماد عون امام مفترق مصيري من الآن وحتى جلسة 31 تشرين الاول ويمكن ابراز اهم هذه المعطيات بالنقاط الآتية :

اولا: بدا واضحا ان الخطابين اللذين القاهما الامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله في مناسبة ذكرى عاشوراء خلفا مزيدا من الاجواء الضبابية والغامضة على رغم ترحيبه بالمسار السياسي الجديد الذي خطه الرئيس سعد الحريري في شأن الاستحقاق الرئاسي "وتفاهمه " مع العماد عون .

اذ ان النقطة الأكثر التباسا التي خلفتها مواقف نصرالله تمثلت في دعوته الواضحة الى توسيع التفاهمات مع معارضي انتخاب عون ولكن من دون ان يشير ابدا الى جاهزيته والحزب لأي دور مباشر في سد هذه الفجوة الاساسية الداخلية والتي يعتقد معظم القوى السياسية انه من العبث الحديث عن اختراق فعلي نحو ملاقاة مسعى الحريري من دون هذا الدور.

ثانيا: ان الاثارة الكبيرة والواسعة التي تسبب بها الهجوم الحاد للسيد نصرالله على المملكة العربية السعودية والتي رد عليها اولا الرئيس الحريري ثم "كتلة المستقبل" بشكل حاد لم تترك مجالا لدى المراقبين بان التصعيد الاقليمي الواسع الذي ينخرط فيه "حزب الله" يضع كل رهان على تسهيل الاستحقاق الرئاسي في مهب الريح بل في مهب عاصفة تداعيات اضافية شديدة الخطورة على مجمل الواقع اللبناني وليس فقط في ما يتصل بالمسار الرئاسي .

ثالثا: لا تزال الاوساط السياسية تترقب المنحى الذي سيسلكه "التيار الوطني الحر" في الايام القليلة المقبلة وطبيعة مضمون خطابه السياسي اولا من خلال الاعتصام الذي سينظمه على طريق القصر الجمهوري في بعبدا الاحد المقبل وتاليا من خلال مواقف العماد عون في هذا الاعتصام وما بعده بلوغا الى محطة 31 تشرين الاول التي يفترض انها موعد حاسم كما يجري تصويرها . ذلك ان المواقف العونية المنتظرة ستعكس الى حدود بعيدة المعطيات التي لدى العماد عون من خلال قراءته الخاصة اولا لمجمل المواقف التي صدرت عقب تحرك الحريري ، كما يفترض ان تعكس طبيعة الاتصالات الجارية بين الرابية وفريق الرئيس الحريري في شأن الخيارات التي يمكن ان يتجه اليها الحريري في شكل نهائي بعد استكماله لتحركه الداخلي والخارجي .

وليس هناك بعد معطيات كافية للحكم على اتجاه الامور علما ان الساعات المقبلة قد تشهد بلورة لخط تحرك الحريري بعد عودته الى بيروت .

رابعا: تختلط على نطاق واسع تقويمات القوى السياسية حيال الفترة الفاصلة عن جلسة 31 تشرين الاول بما يبرز معه ترجيح الاحتمالات السلبية في شأن جلسة حاسمة فعلا سواء بالنسبة الى خيار عون او اي خيار سواه . بما يعني ان التوقعات السلبية ستبقى العامل المرجح ما دام اي عامل مفاجئ مستبعدا وفق ما توحي كل اللوحة المعقدة الراهنة . وليس ادل على ذلك من حالة الحذر التي يلتزمها الافرقاء السياسيون حيال المسار السياسي الجاري الذي تشوبه مطبات معروفة لا يرغب اي فريق في التورط فيها قبل اتضاح الامور بحدودها الدنيا .

 

"إصلاحيو" التيار البرتقالي أحيوا هم أيضاً ذكرى 13 تشرين القيادة تحاصرهم وقرار قضائي يمنعهم من استعمال اسم الحزب وشعاراته

اسكندر خشاشو/النهار/14 تشرين الأول/16

حلّت ذكرى 13 تشرين الاول 1990 هذه السنة على وقع تطورات سياسية بارزة، لا سيما في الاسبوعين الماضيين، رافقها من كلام على حظوظ جدية لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.

والعونيون سيكونون امام مشهد مختلف هذه السنة، فما ناضلوا من اجله خلال السنوات الـ 25 الماضية وما رافقها من اضطهاد واعتقالات وغيرها قد تغير، فعمادهم قد عاد والجيش السوري انسحب، واصبحوا شركاء في السلطة السياسية لديهم وزراؤهم ونوابهم، وحلمهم بتولي عون رئاسة الجمهورية أضحى قريباً وقريباً جداً بحسب قولهم. أراد "التيار الوطني الحر" هذه السنة ان يرفع شعار "الميثاق" الذي تضربه السلطة السياسية الحالية بحسب رأيهم، واستمرار تجاوز المسيحيين في الحكم، وتجاهل مطالبهم من بقية الطوائف، وقرروا أن تكون ذكرى هذا العام انذاراً بتحرك شعبي كبير امام قصر بعبدا، في بداية لسلسلة تحركات في الشارع حتى الوصول الى تحقيق المطالب، وأوّلها انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية. بدأت التحضيرات، والاجتماعات واللقاءات في الاقضية لتأمين الحشد، وترافقت مع خطاب سياسي عالي النبرة ، اضافة الى الانسحاب من الحكومة ومن طاولة الحوار، لتأتي حركة الرئيس سعد الحريري الاخيرة وتبرّد ما تم العمل عليه في الشهر السابق، لكن مع إبقاء فكرة الحشد امام قصر بعبدا في 16 تشرين الاول، مع خطاب مختلف ومخفوض النبرة. وفي السياق، يرى مراقبون ان هذا الخطاب أدى إلى مشكلة حشد، تظهرت في اجتماعات مع القيادة تبلغت خلالها من قسم من المناطق عدم حماسة الناس للمشاركة في الذكرى، مما استوجب اعتماد خطاب سياسي مختلف وعالي النبرة من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في اليومين الاخيرين يحمل نفساً تصعيدياً وقد يشكل عاملاً تحفيزياً للمشاركة. اضافة الى أن الخلافات الداخلية والانشقاقات التي حصلت في المرحلة الاخيرة، وطاولت ناشطين لهم أوزانهم الحزبية والشعبية كان لها تأثير سلبي كبير.

المعارضون "الإصلاحيون"

في المقابل أحيت مجموعة من "الإصلاحيين" المعارضين لقيادة رئيس حزب "التيار الوطني الحر" هي ايضاً ذكرى 13 تشرين، بطريقة منفصلة من خلال قداس في كنيسة السيدة - الحدت السابعة مساء أمس. واستدعى الأمر استنفاراً من القيادة للتحذير من هذا النشاط فأصدرت بياناً أكدت فيه ان إحياء ذكرى 13 تشرين رسميًّا، يقتصر على الاحتفال الذي سيقام في 16 تشرين الأول الجاري على طريق قصر بعبدا. وأشارت الى انه "منعًا للتشويش والتضليل، يحذر كل من يستغل هذه الذكرى الغالية على قلب كل تياري، للتلطي وراءها وإقامة نشاطات خاصة، ويستخدم اسم التيار وشعاراته من دون وجه حق، مما يستوجب مقاضاته أمام القضاء المختص". الا ان هذا البيان - الردّ من القيادة لم يوقف الناشطين بل أكملوا التحضير والحشد ووزعت الدعوات باسم "التيار الوطني حر"، وأُنشئت صفحة على الفايسبوك تشرح اهداف هذه المجموعة وتفصّل سبب اعتراضاتها وإشكالاتها مع القيادة الحزبية، التي حصرتها بالنظام الداخلي للحزب غير المتوافق عليه، والذي يعطي الرئيس صلاحيات مطلقة ويكون فيها فوق المحاسبة وتبقيه في موقعه مدى الحياة ويجعل من المجالس التحكيمية اداة طيّعة في يده. وفي السياق، أكد مصدر قيادي معارض لـ"النهار" ان "القداس لمناسبة 13 تشرين ليس استفزازاً لأحد وغير موجه في وجه احد، بل هو ذكرى سنوية دأبت مجموعة ناشطين على إحيائها منذ سنة 1991 ، ولم يتوقف الا العام الماضي حين قررت القيادة جعل ذكرى الشهداء احتفالية شعبية". ولوحظ ان النشاط لم يتضمن اي خطابات سياسية، واكتفى المشاركون بالصلاة عن أرواح شهداء الجيش اللبناني في ذلك اليوم. وعن بيان القيادة، أوضح المصدر انه "ايام الاحتلال السوري لم يتجرأ احد على توقيفنا ولم يفعلوها سوى مرة واحدة، فأقمنا صلاتنا في الموعد المحدد في مكان آخر ولم نتوقف، ولا يمكنهم أن يفعلوا ما لم يفعله السوري"، مبدياً ثقته بأن "هذه البيانات هي لزوم ما لا يلزم".

وأضاف: "عندما كانت تقام القداديس بحضور العماد عون لم يكن يتجاوز عدد المشاركين الـ 500"، وأن "هناك ناشطين كثرا وهيئات ملتزمة بالقيادة الحزبية ابلغتنا مشاركتها ودعمها".وأوضح المصدر ان التسمية الجديدة "التيار الوطني حر" لا تهدف الى تشكيل هوية مستقلة عن "التيار الوطني الحر" او تأليف مجموعة جديدة، ولا تعدو كونها حملة اعلانية تحاكي المرحلة، وحذف "ال" هو للاعتراض على الاداء السياسي والاداري للقيادة الحالية، مشدداً على ان التسمية يمكن ان تتغير في مراحل لاحقة". واعتبر ان المطلوب "هو لفت نظر القيادة الحزبية إلى ملاحظاتنا"، مؤكداً انهم "كمجموعة سيشاركون في نشاط 16 تشرين الاول".وعما اذا كان تحركهم في هذا التوقيت بالذات يؤثر او يشوّش على الحركة السياسية القائمة، خصوصاً ان المشاورات وصلت الى مرحلة يمكن ان توصل العماد عون الى كرسي بعبدا، اوضح القيادي ان وصول العماد عون الى الرئاسة هو حلم كل "عوني"، مذكراً انهم كانو عقدوا خلوة في جبيل قبل ايام قليلة، وأجّلوا اعلان توصياتها ومقرراتها الى أجل غير مسمى "حتى لا يأخذها البعض حجة ويشوش على العماد عون".

 

"ميامي هيرالد": تورط "حزب الله" بجرائم غسيل اموال ومخدرات فــي اميـركا

المركزية- كشفت وسائل إعلام اميركية عن اعتقال عنصرين من "حزب الله" في اميركا وفرنسا وملاحقة ثالث، بجرائم غسيل اموال والاتجار بالمخدرات في الولايات المتحدة. ووفقا لصحيفة "ميامي هيرالد"، فإن هؤلاء العناصر تورطوا مع ثلاث شركات كبرى في كولومبيا، في غسيل اموال، والاتجار في المخدرات من طريق بنوك في ميامي جنوب فلوريدا. ولفتت الى ان "هذه القضية كشفت عن التعاون المتزايد بين جماعات الجريمة المنظمة في اميركا اللاتينية، والجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط". وبحسب التقرير، فإن المتهم الرئيسي في قضية غسيل الأموال هو محمد احمد عمار (32 عاما)، الذي كان يعيش في ولاية كولومبيا، في حين تم اعتقال مشتبه به آخر في فرنسا، والمتهم الثالث لا يزال على قوائم الملاحقة القانونية. واعتقل عمّار ضمن تحقيق لإدارة مكافحة المخدرات في عمليات الكوكايين الكولومبي، مع العشرات من المشتبه بهم في الاتجار غير المشروع في المخدرات وغسل الأموال. ويعتقد ان عمار كان يعمل ضمن شبكة مع تجار من كولومبيا عبر هولندا واسبانيا والمملكة المتحدة واستراليا وافريقيا. اما المتهمان الآخران اللذان ينتميان لميليشيات "حزب الله" هما بحسب التقرير حسن محسن منصور، ويحمل الجنسية اللبنانية والكندية المزدوجة، وهو قيد الاحتجاز في باريس، ويواجه اتهامات مماثلة في جنوب فلوريدا، وغسان دياب، وهو قيادي في "حزب الله" ولديه حق الوصول إلى العديد من الحسابات المصرفية الدولية"، والهارب حالياً ويعتقد انه إما في لبنان او نيجيريا، وفقا لصحيفة "ميامي هيرالد". وذكّرت الصحيفة بان "عضواً بارزاً في لجنة المال في مجلس النواب الأميركي كان قد كشف ان 30 % من مداخيل "حزب الله" في لبنان هي من عائدات تهريب وتصنيع وبيع المخدرات. وان مجموعات منظمة حكومياً من اجهزة امنية إيرانية، وفق النائب الأميركي، تقوم بتأمين نقلها إلى لبنان جواً او بحراً او براً وتسليمها إلى شعبة امنية خاصة من مسؤولين في الحزب، ليتم تهريبها إلى اوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة عبر اميركا اللاتينية والمكسيك".

 

النهار: اين خيار عون بعد المنصة الهجومية على السعودية؟

الخميس 13 تشرين الأول 2016/وطنية - كتبت صحيفة "النهار" تقول: الى ان يبرز اي تطور يتصل بحركة الاتصالات الخارجية والداخلية التي يجريها الرئيس سعد الحريري فان المشهد الناشئ في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة لم يكن أكثر من زيادة التعقيدات تعقيدا والتباسا وغموضا . ذلك ان تحويل مناسبة احياء عاشوراء على يد " حزب الله " في مختلف المسيرات العاشورائية التي شهدتها مناطق انتشار الحزب ونفوذه منصة لاطلاق اوسع الحملات الحادة والهجومية ضد المملكة العربية السعودية شكلت العنوان السياسي الداخلي العابر اقليميا لهذه المناسبة الامر الذي تحولت معه ملامح المرونة في مسألة " المسار السياسي الرئاسي " نقطة مثيرة لمزيد من الشكوك وليس للتقديرات الإيجابية الفعلية . ولم يكن خافيا من خلال استقصاء معظم الاصداء السياسية وردود الفعل على الخطابين اللذين ألقاهما الامين العام ل" حزب الله " السيد حسن نصرالله مساء الثلثاء وظهر الاربعاء ان لوحة التشاؤم حيال امكانات حصول أختراق حقيقي في المسار الرئاسي لم تتبدل بل زادت اتساعا ولو ان نصرالله عاود امس التأكيد على موقفه الإيجابي مما سماه " المسار السياسي الإيجابي الحالي " بعدما كان دعا قبل يوم الى توسيع اطار التفاهمات السياسية للوصول الى النتائج المطلوبة وكرر دعم الحزب للعماد ميشال عون .

ولعل ابرز ما تظهره الاصداء السياسية لهذين الخطابين وما واكبهما من مظاهر حزبية في اليومين الاخيرين ان الاوساط المواكبة لاحظت تناقضات واسعة جدا بين منحى اتخذ طابعا شديد الهجومية والعدائية حيال المملكة العربية السعودية وإطلاق شعارات " الموت لآل سعود " من جهة ودعوة السيد نصرالله الى عزل لبنان عن حروب المنطقة من جهة مقابلة . اذ ان الخطابين اللذين ألقاهما تضمنا اوسع اعتراف علني ومقصود باتساع تورط الحزب في ميادين المواجهات الاقليمية من سوريا الى العراق الى اليمن فالبحرين وشكلت مواقفه من هذه المواجهات اكثر من نسبة تسعين في المئة من مضامين الخطابين . ولفتت الاوساط الى انه في وقت كان السيد نصرالله يستهجن فيه في اول خطابه الاول التوقعات بان يضرب بهجماته العنيفة على السعودية الفرصة التي سنحت للعماد عون مع تحرك الرئيس الحريري فانه عاد فعلا بسرعة قياسية الى تثبيت هذه المخاوف بدلا من تبديدها من خلال تصعيد حملاته الكلامية الحادة على السعودية . وتتساءل الاوساط كيف يمكن توقع اصداء ايجابية للمرونة الشكلية التي اعلنها السيد نصرالله حيال مسعى الحريري فيما هو يلهب الصراع مع السعودية ويضع العماد عون ايضا امام لحظة اشد تعقيدا من قبل ؟ واذا كان التعامل المرن مع مسعى الحريري يهدف الى تسهيل الطريق نحو جلسة 31 تشرين الاول فكيف يستقيم الامر مع مجرد دعوة الى توسيع التفاهمات كأنما الحزب يعفي نفسه من مهمة اقتلاع العوائق ويترك لحلفائه وفي مقدمهم عون نفسه إقلاع شوكهم بايديهم ؟ وتضيف الاوساط ان احدا لم تفته الإشارات اللافتة التي ركز عبرها السيد نصرالله مرارا على تحريك عمل الحكومة الحالية وتفعيلها وتفعيل عمل مجلس النواب في جلسات التشريع . ومع ان هذا الموقف يتسم بايجابية لا يمكن إنكارها لكن الاوساط تشدد على الدلالة البارزة لجعل تفعيل الحكومة والمجلس اولوية لدى السيد نصرالله تتقدم اولوية الانتخاب الرئاسي كما برز بوضوح في الخطابين .

 

 ريفي: لن نقبل بأي رئيس يشكل غطاء لحزب الله

المركزية- غرّد الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" قائلا: "نصرالله متورط بدم الشعب السوري والفتنة المذهبية بالعالم العربي، هو يريد تكريس الغلبة في لبنان خلافا لما يسمح به حجمه وموقعه وهذا مرفوض". وأضاف: "نصرالله بكلامه عن السعودية لا يمثل الا نفسه، والمملكة بالنسبة الينا دولة صديقة، لا تحتاج الى شهادة من أدوات إيران". وختم ريفي: "لن نقبل بأي رئيس يشكل غطاء لـ"حزب الله" والمشروع الإيراني، ويعزل لبنان عن محيطه العربي، ويهدد مصالح مئات الاف اللبنانيين في الخليج".

 

عصام خليفة: تعيين أيوب يدلّ إلى تدخل السياسة في "اللبنانية"

المركزية- حرّر مجلس الوزراء الاسبوع الفائت الجامعة اللبنانية من الشغور الرئاسي بعدما عيّن الدكتور فؤاد ايوب رئيسا جديدا لها، متجاوزا المهلة القانونية، فهل أتى التعيين متناسباً مع ما تنص عليه المادة 66 من قانون الجامعة اللبنانية؟ يرى الرئيس السابق لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية عصام خليفة عبر "المركزية" ان هناك جوانب عدة للمناقشة، منها النواحي القانونية، حيث ان القانون ينص على ان تعيين رئيس او عميد في الجامعة لا بد ان يكون اما في التفرّغ او في الملاك، وعند تعيينه اذا كان في التفرغ يتم ادخاله الى الملاك. وأشار الى ان تعيين ايوب مناقض للقانون لانه استاذ متعاقد بالساعة ولا يزال، كما تبيّن. وقال "اما من الجانب الاكاديمي فقد طُرحت نقاشات طويلة حول الكفاءة الاكاديمية، وتبين ان هناك دعاوى بحق الرئيس الجديد كما ردّد البعض". اضاف " ان تعيينه يدل إلى تدخل السياسة في الجامعة، وان الاخيرة ليست مستقلة حيث هناك تدخل فئوي فيها، كما ان اوضاعها ليست جيدة وتحتاج الى اصلاح ونهضة وهذا التعيين لا يصب في هذا التوجّه".

 

مواقف نصرالله وبري تضع الحريري أمام الحسم: إما التخلي عن مبادرته وإما السير في خيار عون

بيروت – “السياسة”/14 تشرين الأول/16/اعتبار “حزب الله” بلسان أمينه العام حسن نصرالله أن الأولوية لتفعيل عمل الحكومة والتوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية، وما سبقه من مواقف حازمة من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري برفض دعم انتخاب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية يظهر بوضوح أن الأولوية لدى فريق “8 آذار” ليست للانتخابات الرئاسية بقدر ما هي تطويق مساعي رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري ودفعه الى التخلي عن فكرته التي يعمل على تسويقها وهي ترشيح عون للرئاسة الأولى بعدما يقارب السنتين ونصف السنة على الشغور الرئاسي، وهو ما لمسه الحريري في نهاية جولة مشاوراته الأولى، حيث كان المعارضون لانتخاب عون أكثر من الداعمين له، لكن رئيس “المستقبل” أراد أن يستكمل مشاوراته حتى النهاية لتكوين صورة وافية عن خلاصة هذه المشاورات بما يمكنه من اتخاذ القرار المناسب. ولا يستبعد المطلعون على أجواء حراك الحريري، أن يتأنى الأخير في دعم خيار النائب عون بعد المواقف التصعيدية الأخيرة لنصرالله واستمرار الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية على موقفيهما المعارضَين بقوة انتخاب عون، أو ربما سحب هذا الخيار من التداول كلياً إذا ما وجد الدعم الإقليمي له وتحديداً السعودي، في مقابل من يعتقد أن الحريري أخذ قراره بتأييد ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح”، لسبب أساسي وهو إحراج “حزب الله” واللحاق به الى “باب الدار”، وكي يعرف اللبنانيون مَن هو المعرقل والمعطل الأساسي للانتخابات الرئاسية. وفي المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن النائب سليمان فرنجية أبلغ المقربين إنه ما زال الأقوى بين المرشحين وأن مبادرة الرئيس الحريري حتى ولو أعلن دعمه ترشيح النائب عون فلن تصل الى نتيجة، لأن معلوماته (أي فرنجية) تؤكد أن عون لن يصل إلى قصر بعبدا، باعتبار أن غالبية النواب لن تقترع له، وهذا ما لمسه من المشاورات التي أجراها مع القيادات السياسية وتحديداً في صفوف “8 آذار”. ولم تستبعد مصادر نيابية في القوى المسيحية أن يفاجئ النائب فرنجية الوسط السياسي ويحضر جلسة الانتخاب مع نوابه في 31 الجاري، سيما أنه دعا النائب عون إلى خوض مباراة ديمقراطية في هذه الجلسة لانتخاب الرئيس العتيد من بين المرشحين للرئاسة، في وقت رفضت أوساط نيابية في كتلة النائب فرنجية التعليق على حضور الأخير أو عدمه، مشيرةً الى أن هذا الموقف يعلنه رئيس “المردة” وحده. في المقابل، أكدت مصادر النائب عون لـ”السياسة” أن الأخير لن يحضر أي جلسة انتخاب، إلا إذا كان هناك إجماع نيابي من كل الأطراف على انتخابه، متوقعة أن يبادر الرئيس الحريري الى إعلان موقف إيجابي من النائب عون في غضون الأيام المقبلة وقبل جلسة آخر الشهر الرئاسية، لكنها لم تحسم أمر انتخاب عون في هذه الجلسة، وإنما أشارت الى أن تبني رئيس “المستقبل” لزعيم “التيار الوطني الحر” يفتح الأبواب بقوة أمام وصول النائب عون الى رئاسة الجمهورية.

وفيما غرد عون في ذكرى 13 أكتوبر، قائلاً “13 أكتوبر، خسارة من دون ندم، وذل الرابحين”، اعتبر الوزير السابق فريد هيكل الخازن أنها “ذكرى لا تشرف كرامتنا الوطنية، فيه أنهكت كرامة وسيادة لبنان وحبذا لو نشطب هذه الذكرى من تاريخنا”، في حين رد الرئيس ميشال سليمان على عون متسائلاً عبر “توتير”، “هل تحول ذل الرابحين كرامة لهم؟”. إلى ذلك، عقدت الحكومة جلسة أمس، حيث تمثل “التيار الوطني الحر” بالوزيرَين الياس بوصعب وأرتور نظريان، فأقرت تعويضات لمزارعي عرسال الذي اعتصموا صباحاً في رياض الصلح، كذلك تمت الموافقة على الإفراج عن المخصصات المالية السرية العائدة للجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام.

 

فتفت عـن خطاب نصرالله: "الوطني الحرّ" خُدع طويلاً وكيف سيرأس الحريري حكومة تضم "حزب الله" المتّهم؟

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت، ان "خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، "كان موتوراً مثل العادة، وتحديداً في ما يخص العلاقات اللبنانية-العربية، إلى درجة انه ركّز على امر نعتبره جميعا جريمة توجب التحقيق، عندما تحدث عن اليمن متجاهلا المجازر التي تستهدف الأطفال في سوريا والجرائم التي حصلت في طرابلس ولا سيما جريمة تفجير المسجدين، حيث لم نسمع حتى اللحظة اي تعليق من نصر الله على القرار الذي يتهم ضابطين من النظام السوري في الجريمة الشنعاء في طرابلس، وكل ذلك يدل الى ان كلامه سياسي محض ورسائل سياسية تحت عنوان ان المصلحة اللبنانية لا تعنيه وان المصلحة الإيرانية هي الأولى". واشار في تصريح الى ان "هناك رسالتين في خطاب نصر الله الى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ارجو ان يكون قد تلقفهما، الأولى رسالة عامة تقول له إذهب وتفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، اي انه يقر ويعترف بأن العرقلة في انتخابات رئاسة الجمهورية هي ضمن فريق 8 آذار، اما الرسالة الثانية فهي اصراره على إعادة تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب، كأنه يقول للجنرال، ان لا رئاسة في الوقت الحالي، إذهبوا وفعّلوا المؤسسات إذا اردتم ان تكون البلاد منتجة في الحد الأدنى".

وقال "المشكلة ان التيار الوطني الحرّ والعماد عون يقرآون جيداً، لكنهما لا يعترفان بهذه القراءة، لأنها تعني إلغاء مشروعهم بالكامل والاقرار بأنهم خدعوا على مدى السنوات الماضية".

اضاف "حتى الآن تصرّفت دول الخليج بالكثير من الحكمة رغم كل مشاكلها الإقتصادية الكبيرة وراعت الوضع اللبناني، لكن السؤال: إلى متى ستسمح باستمرار عملية الشتم اليومية والإهانات التي توجه الى المملكة العربية السعودية وإلى كل المؤسسات الخليجية؟ فنصر الله يمثّل من يمثل من اللبنانيين، ونحن حتى الآن لم نر اي ردّة فعل من الدولة اللبنانية، وتحديداً من وزارة الخارجية. فكيف يريد الجنرال عون ان يأتي رئيسا فيما يتصرف وزراؤه على هذا النحو في السياسة الداخلية والخارجية؟ كل هذا سيكون مرده سلبيا".

ودعا فتفت العماد عون الى "ان يدرس الأمور كلها ويدرك من يقف معرقلا في وجهه، وعليه ان يحلل رسالة نصر الله في شكل تفصيلي، فإذا كان يؤمن بالمصلحة اللبنانية فان الحل بسيط جداً بالنزول إلى المجلس النيابي وان يرضى بانتخابات ديموقراطية، عندها تفعّل المؤسسات كافة. اما ان يقول "انا حليف السيد نصر الله ويشتم السعودية وآل سعود فانه يضرّ بالعلاقات العربية على كل المستويات"، كذلك، دعا "التيار الوطني الحر" الى ان يملك قراره الخاص ويسترجعه من "حزب الله" ليصبح قراراً وطنيا، عندها يحل الكثير من الأمور وينتخب رئيس وتؤلف حكومة جديدة".

الى ذلك، اوضح فتنفت ان "موقف الرئيس سعد الحريري غير مرتبط بالموقف السعودي في شأن انتخاب رئيس الجمهورية"، لافتاً الى ان "لدى المملكة الكثير من الإهتمامات الداخلية والخارجية الإستراتيجية، وما يفعله الحريري تحريك الجمود في موضوع الرئاسة، فيما الفريق الآخر يضع الشروط والعراقيل، ولا يمكن للرئيس الحريري وحده ان يحل المشكلة، وعلى العماد عون ان يُدرك ان غالبية القوى السياسية لا تريده رئيسا". واعتبر ان "ما يحاول "حزب الله" ان يقوم به ضرب الرئيس الحريري سياسيا داخل قاعدته الشعبية من دون التمكن من حل ازمة رئاسة الجمهورية"، موضحاً ان "لا ضمانة في حال اتّفق الرئيس الحريري والعماد عون، ربما سيكون هناك نوع من اتفاق في المرحلة الأولى ثم سنرى بعدها كل العراقيل من قبل "حزب الله"، لكن يبقى السؤال الأهم: "كيف سيرأس الحريري حكومة فيها "حزب الله" المتهم من قبل دول عربية، هذا هو جوهر الخلاف السياسي القائم في لبنان".

 

مجلس الوزراء خصص 10 مليارات لتعويض موسم الكرز في عرسال وطلب تعيين ضباط اختصاصيين

الخميس 13 تشرين الأول /2016/وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

المقررات

وفي نهاية الجلسة تلا وزير الإعلام بالوكالة سجعان قزي المقررات بسبب غياب وزير الإعلام رمزي جريج لدواع صحية. وجاء فيها: "عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية برئاسة دولة الرئيس سلام، وقد تمنى دولته في بداية الجلسة كالعادة انتخاب رئيس للجمهورية إستكمالا للتكوين الميثاقي والدستوري للدولة اللبنانية، وتمنى دولته على القوى السياسية كافة إعتماد الموضوعية ومصلحة الناس معيارا لاتخاذ القرارات والمواقف، وليس الاستنسابية والتموضع السياسي او الحزبي او الطائفي. وأبدى دولته في بدء الجلسة رغبته في أن يصار الى مناقشة الموازنة، خصوصا أن الوضع متأزم والأحداث لا تزال جارية.

أما على صعيد القرارات فقد تم اتخاذ عدد منها، ولا سيما أن جدول أعمال جلسة اليوم كان مؤلفا من 146 بندا.

وأبرز القرارات هي:

أولا: يخصص مبلغ عشرة مليارات ليرة لبنانية للهيئة العليا للإغاثة لدفع التعويضات عن موسم الكرز عن السنوات الثلاث المنصرمة للبساتين في عرسال وجرودها.

أ- تكليف الجيش اللبناني إجراء المسوحات اللازمة لذلك.

ب- تكليف مؤسسة إيدال إعداد دراسة شاملة عن دعم التصدير للانتاج الزراعي والصناعي.

ج- تكليف وزارة المهجرين إعداد المسح اللازم للقرى الحدودية الشرقية الشمالية لمنطقة البقاع بما فيها الطفيل وبلدة القاع.

د- تخصيص مبلغ قدره ملياران و600 مليون ليرة لبنانية للهيئة العليا للإغاثة لدفع تعويضات لمربي الدواجن عن تلف طيور لهم بسبب مرض إنفلونزا الطيور.

ثانيا: الموافقة على طلب وزارة البيئة التعاقد مع ستة اختصاصيين من العاملين في برنامج المساعدة التقنية الممول من الحكومة الإيطالية.

ثالثا: طلب وزارة الدفاع، وقد تمت الموافقة على ذلك، تعيين ضباط اختصاصيين من بين المدنيين وعددهم 75 تلميذ ضابط طبيبا وصيدليا ومهندسا وموسيقيا، وفي هذا الإطار تمت الموافقة في مجلس الوزراء على الإفراج عن المخصصات العائدة للأموال السرية لكل من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

كما تمت الموافقة على مرسوم يرمي الى تنظيم دورة استثنائية في العام 2016 للإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة ولشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة.

خامسا: الموافقة على عرض وزارة الطاقة والمياه حول الموضوع المتعلق بالطلب الى مجلس الإنماء والإعمار تشكيل لجنة لتقييم العرض الفني والمالي المحدث والمقدم من العارض لعملية تأهيل وتطوير معمل الذوق لإنتاج الطاقة الكهربائية.

سادسا: الموافقة على طلب وزارة الثقافة اعتماد الثاني من شهر تشرين الأول من كل عام يوما وطنيا لثقافة العنف، وتمت الموافقة على هذا الطلب بالإجماع لأن جميع الوزراء ضد العنف.

سابعا: الموافقة على مرسوم يرمي الى نقل اعتماد من احتياط الموازنة الى عدد كبير من الوزارات تسهيلا لأعمالها في انتظار بحث وإقرار الموازنة".

بعد ذلك سئل قزي عن الخلاف الذي حصل حول المخصصات السرية في موضوع أمن الدولة، وهل الرئيس سلام أخذ على عاتقه هذا الموضوع، فأجاب: "كان هناك بعض الإشكالات حول إقرار المصاريف السرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من دون إقرار الشيء المماثل لمديرية أمن الدولة، ولكن تم التمييز الموقت بين الأجهزة وعدم ربط مصير الجيش اللبناني الذي يدافع عن الأمن ويكافح الإرهاب، وكان الأسبوع الماضي وضع يده على أكثر من عملية تخريبية وإرهابية كانت ستحصل، بالإضافة الى الخلايا شبه اليومية التي تم القبض عليها وكشفها، فكان من غير الممكن ان نبقي الأموال السرية مجمدة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الى أبد الآبدين، ولهذا السبب تمت الموافقة مع وجود نية جدية لعقد اجتماعات في محاولات لإيجاد حل نهائي لموضوع مديرية أمن الدولة".

وسئل: الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله شدد على ضرورة تفعيل عمل مجلس الوزراء، كيف يجب أن ينعكس هذا الموضوع؟ أو هل انعكس على جلسة اليوم؟

أجاب: "مجلس الوزراء كان منتجا منذ الأسبوع الماضي، واليوم كان منتجا أيضا، ونحن نرحب بكل كلام إيجابي، وخصوصا حين يأتي من السيد حسن نصرالله".

 

بري عرض مع شورتر وزوار عين التينة التطورات أرسلان: لتفعيل العمل الحكومي واعادة التئام طاولة الحوار

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر وعرض معه للتطورات الراهنة. ثم استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، الذي قال بعد الزيارة: "دائما مع دولة الرئيس بري الصديق الكبير نبحث في كل الامور التي تتعلق باستقرار الوضع الداخلي والحد من تداعيات تطورات المنطقة على هذا الوضع. باختصار نحن متفقون كل الاتفاق مع دولة الرئيس بري بالنسبة للمواضيع التي تتعلق بضرورة تفعيل عمل المجلس النيابي للضرورات المالية التي تهدد وضع الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلد اذا لم يفعل عمل المجلس وذهبنا باتجاه التشريع". اضاف: "كذلك نحن متفقون مع دولته على ضرورة تفعيل العمل الحكومي، وطبعا على ضرورة اعادة التئام طاولة الحوار خصوصا في هذا الظرف الذي نسمع فيه عن المفاوضات حول رئاسة الجمهورية. وانا لا افهم كيف ان البعض لا يرى الحاجة الضرورية للحوار للبحث في كل هذه القضايا للوصول الى قواسم مشتركة بين اللبنانيين، ولا يمكن التوصل الى قواسم مشتركة او الى تفاهمات وطنية عامة الا على طاولة الحوار التي تطمئن كل الفرقاء وتعطي ضمانات لهم. والرئيس بري منفتح كل الانفتاح على هذه المسائل".

سئل: أين اصبح موضوع الرئاسة؟

اجاب: "علمي علمكم"، لا استطيع الادعاء بأن لدي معلومات خارج اطار ما ينشر ويقال في الاعلام. سمعنا ان هناك تفاهمات، قلت لدولته وسأقول لكم بالنسبة لي لن اقدم على اي خطوة قبل اعلان الرئيس الحريري موقفا واضحا وصريحا في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، لانني لا اريد ان احكم على شيء اسمعه اما من خلال اجتماع ثنائي جمعني مع الاخ الوزير جبران باسيل او من خلال الاعلام عن الرئيس الحريري. عندما يعلن الرئيس الحريري موقفا واضحا وصريحا، سأتصل اولا بدولة الرئيس بري لكي ننسق سويا في كل المواضيع، لانني ما زلت عند رأيي ان دولته يشكل ضمانة وطنية لكل الفرقاء اللبنانيين، وسأتشاور مع الاخ والحليف والصديق الكبير سماحة السيد حسن نصر الله وايضا مع اخي سليمان بك فرنجية لكي نوحد رؤيتنا جميعا في مقاربة الموضوع الانتخابي. واقول ان التفاهمات الثنائية او الثلاثية او الرباعية لا تكفي، لذلك اشدد على ضرورة الجلوس الى طاولة الحوار لبحث كل المواضيع لكي نطلع جميعا على الامور ولنطرح هواجسنا، ونخفف حدة الانقسام في ما بيننا".

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري قائد الجيش العماد جان قهوجي وعرض معه للاوضاع الامنية في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية.

 

الحريري التقى ايرولت وطلب تحركا فرنسيا عاجلا لمساعدة لبنان على مواجهة اعباء النزوح السوري

الخميس 13 تشرين الأول 2016/وطية - التقى الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت. وحضر اللقاء مستشار الرئيس الحريري للشؤون الأوروبية المحامي بازيل يارد، رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون وعدد من الدبلوماسيين. وعرض الحريري خلال اللقاء، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي، ل"مخاطر استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية والجهود التي يبذلها لوضع حد له"، كما طلب "تحركا فرنسيا عاجلا لدى الدول الصديقة للبنان لمساعدته على مواجهة اعباء النزوح السوري اليه"، فوعد الوزير ايرولت ب"بذل كل الجهود الممكنة للاستجابة في هذا المجال".

 

 كتلة المستقبل استنكرت كلام نصرالله: دليل دامغ على التخريب المتعمد ضد مصلحة لبنان واللبنانيين في الدول الشقيقة

الخميس 13 تشرين الأول 2016/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط، استعرضت فيه الأوضاع في لبنان والمنطقة، تلا بعده النائب عمار حوري بيانا استنكرت فيه الكتلة "اشد الاستنكار الكلام الذي صدر عن امين عام حزب الله في مناسبة عاشوراء وعلى وجه الخصوص في ما يتعلق بهجومه الجائر والفاجر على المملكة العربية السعودية والمسؤولين فيها، وما قاله عن الحرب الدائرة في اليمن والتي كانت إيران المحرض الأساس لإشعالها وإقدامها على استخدام حزب الله كأداة عسكرية لها هناك".

اضافت: "ان امين عام حزب الله وبتعطيله المستمر لانتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان وكذلك بكلامه التهجمي والافترائي على المملكة العربية السعودية انما يعرض مجددا مصالح لبنان واللبنانيين لأخطار كبيرة غير مكترث أو عابئ بالنتائج التي يمكن ان تترتب على لبنان وعلى علاقاته العربية ولا على اللبنانيين وعلى مصالحهم واعمالهم وسبل تحصيل ارزاقهم. فما زال امين عام حزب الله وحزب الله يعتمدان سياسة التدخل والتورط في الخارج أكان في العراق أم سوريا أم اليمن أم البحرين وغيرها بما يناقض ما تؤمن به الكثرة الكاثرة من اللبنانيين من التزام عميق وراسخ بانتمائهم العربي وبما يؤمنون به من أهمية الحفاظ على نظام المصلحة العربية واللبنانية، وبما يرفضونه من سياسة مدمرة يعتمدها حزب الله الذي يطيح بمصالح لبنان خدمة لما يعتقده وإيران من مصلحة لهما بالسعي الى السيطرة على المنطقة ودولها. وكذلك على عكس ما تؤمن به هذه الكثرة الكاثرة من اللبنانيين الحريصة على التعبير عن رأيها الحر ضد تدخل وتعديات إيران على لبنان والبلاد العربية".

واشارت الى إن "حملة التحريض المذهبي بحق الأشقاء في السعودية والعراق وسوريا والبحرين واليمن وغيرها، وما قد تتسبب به هذه الحملة مجددا من إضرار بمصالح اللبنانيين في تلك الدول تقدم مثالا صارخا جديدا على ولاء حزب الله لإيران ومصالحها، وانه يمثل بذلك مصلحة اقليمية تتقدم على اي مصلحة لبنانية أو وطنية، ثم يدعي، ويا للغرابة، بعد ذلك كله بالعفة السياسية التي لا وجود لها. إن هذه الحملة التحريضية المبرمجة والمنظمة التي يشنها امين عام حزب الله باتجاه الداخل والخارج تشكل دليلا دامغا على التخريب المتعمد الذي يقوم به ضد مصلحة لبنان بداية، وضد مصلحة اللبنانيين في هذه الدول الشقيقة".

واردف البيان: "إن الكتلة التي لطالما كان ولا يزال موقفها ضد التعرض للمدنيين في الحروب تبدي استهجانها لأن الحزب كان وما يزال يتغاضى لا بل يشارك في الجرائم التي ترتكبها إيران والنظام السوري ضد الإنسانية ومن ضمن ذلك لجوء النظام السوري وحلفائه إلى استعمال الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين العزل واستهداف المستشفيات والمستوصفات وقوافل الاغاثة. ان امين عام حزب الله مدعو هو وحزبه ومن يقف خلفهما الى النظر بعمق الى مصالح المواطنين اللبنانيين والى مصالح الالاف من العائلات اللبنانية التي تعتاش من العمل في الدول العربية والتي يضعونها امام خيارات صعبة وخطيرة بسبب تدخلات الحزب وتورطه في الشؤون الداخلية لهذه الدول".

اضافت: "لقد كشفت المواقف السافرة الأخيرة للامين العام لحزب الله، ومجددا، بما لا يدع مجالا للشك، أن حزبه وبما يمثله من بعد اقليمي ايراني هو المعطل الحقيقي لانتخاب رئيس للجمهورية. وما ادعاء تأييده اللفظي والملتبس لمرشح معين إلا تأكيد جديد على تعطيل حزب الله لعملية الانتخاب بشكل لم يعد ينطلي على أحد، وذلك بالرغم من محاولاته وحزبه البائسة لإلصاق هذه التهمة بتيار المستقبل أو بالمملكة العربية السعودية. إن حزب الله بات بما يقوم به من ممارسات في الداخل والخارج مصدرا اساسيا لمزيد من التخريب للمصلحة الوطنية اللبنانية، ومزيد من التدمير للاقتصاد الوطني وللاستقرار بمختلف جوانبه".

وعن استمرار "تعطيل حزب الله لانتخاب رئيس للجمهورية" قال الكتلة : "ان مواقف حزب الله باتت نقيضا حقيقيا لمصلحة اللبنانيين الجامعة، من خلال ما تشكله من اعتداء سافر على الدستور وعلى وثيقة الوفاق الوطني من خلال التعطيل المستمر لعملية الانتخاب. إن المدخل الواضح وضوح الشمس، والوحيد لولوج باب الحلول للمشكلات التي يعاني منها لبنان، يكمن في المبادرة وقبل اي شيء آخر الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد التي ينص عليها الدستور ومنطق الدولة، وتحت سقف اتفاق الطائف، احتراما للديمقراطية، وبعيدا عن محاولات الفرض أو الإلزام للنواب بالاقتراع لمرشح بذاته، وتحت طائلة تعطيل عملية الانتخاب. انه وبعد 45 جلسة عطل فيها الحزب وحلفاؤه عملية انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، لا زال الحزب وعلى لسان أمينه العام يستمر بهذا التعطيل ويستمر بمحاولة الحاق التهمة بغيره".

 

إسرائيل تتعهد بحماية الدروز!

الجزيرة/12 تشرين الثاني/16/قال الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان إن إسرائيل تعمل في سوريا ضمن ما وصفه بحذر وحكمة شديدين، رغم المخاوف التي يعبر عنها الدروز تجاه مصير إخوانهم في الحرب الدائرة هناك منذ سنوات عديدة. ونقل عن عضو الكنيست الدرزي أكرم حسون من حزب "كلنا" اتهامه للحكومة الإسرائيلية بدعمها للمنظمات التي تحارب الدروز، لكن الواقع القائم حاليا يشير إلى أن إسرائيل تدافع عنهم، رغم ما يخرج بين حين وآخر من أصوات درزية في إسرائيل تحذر من الخطر الذي يحدق بأبناء الأقلية الدرزية في سوريا، في محاولة منهم للتأثير على الجيش الإسرائيلي ودوائر صنع القرار في تل أبيب، لكن مع مرور الوقت يتضح أن هذه المطالبات غير دقيقة ولها حسابات سياسية وطائفية. وأشار إلى أن مخاوف الدروز في إسرائيل سببها اشتداد المعارك بين المقاتلين السوريين والمليشيات الدرزية الداعمة لنظام بشار الأسد، خاصة في قرية الخضر المكونة من 14 ألف نسمة غالبيتهم من الدروز، موضحا أن الجيش الإسرائيلي أرسل منذ زمن رسائل هجومية واضحة للمنظمات السورية المسلحة بعدم اقترابها من الدروز في قرية الخضر.

المعارضة السورية

ومن خلال المعطيات الميدانية، يبدو أن صورة الوضع الأمني تشير إلى أن هذه الرسائل أخذت بعدا تهديديا، وكأن الرسالة تقول إن أي تحرش من قبل المعارضة السورية المسلحة بالدروز يعني أنهم سيدخلون في مواجهة مباشرة مع إسرائيل. وأكد ميلمان، وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أنه قبل أربع سنوات، بعد وقت قليل من بدء جيش الأسد قصف مواطنيه، تم طرح اقتراح في إسرائيل بالإعلان عن حظر الطيران في بعض المناطق السورية، لكن الاقتراح لم يتم قبوله من الأوساط السياسية والعسكرية في تل أبيب، وربما لو تم ذلك، قبل بدء عمل قوات التحالف بمهاجمة مواقع تنظيم الدولة الإسلامية ودخول الجيش الروسي للأراضي السورية، لكان بالإمكان تقليل حجم المذابح التي ينفذها سلاح الطيران التابع للأسد ضد مواطنيه. وبدا واضحا أن الاعتبار المصلحي لإسرائيل، وخشيتها التورط في المستنقع السوري، طغى على الاعتبارات الإنسانية، حيث إن المصلحة الإسرائيلية تتمثل في تهدئة الدروز فيها، لأن غالبيتهم يخدمون في صفوف جيشها وقواتها الأمنية، ويحيا فيها 130 ألفاً، 20 ألفا منهم يتركزون بأربع قرى في هضبة الجولان، في حين يبلغ عددهم في سوريا قرابة 700 ألف يتركزون في منطقة جبل الدروز ومحافظة السويداء. وختم بالقول إن الجيش الإسرائيلي يتفهم مخاوف الدروز في إسرائيل على مصير إخوانهم في سوريا، ولذلك أعد الجيش خطة عملياتية ميدانية لإيوائهم في حال تعرضهم لمخاطر جدية هناك، وهكذا يبدو أن إسرائيل هي الضامن الأساسي لحياة الدروز في المستنقع السوري، لأنهم أقلية إثنية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 دعم نصرالله ترشـيح عون موقف "الحد الأدنى" لحفظ "ماء الوجه" مع الرابية و"الحزب" يزرع ألغاما محلية واقليمية أمام "الجنرال" و"تململ" في أوساط "التيار"

المركزية- صحيح أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله رحّب بـ"المسار السياسي الايجابي الحالي" وجدد دعمه ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية متوجها اليه بكلام "تطميني" جاء فيه "نحن أهل الصدق وأهل الوفاء والالتزام وسنبقى كذلك"، الا ان مصادر قيادية في قوى 14 آذار اعتبرت عبر "المركزية" أن هذا الموقف كان الغرض منه فقط حفظ "ماء وجه" العلاقة بين الضاحية والرابية، ذلك ان كل ما أتى في متن خطابي نصرالله "العاشورائيين" زرع ألغاما اضافية على طريق "الجنرال" الى بعبدا وعقّد مسار "الحليف" الرئاسي بدل أن يسهّله.

فلو كان الامين العام للحزب يرغب جديا بالافادة من مسعى الرئيس سعد الحريري الجديد على الخط الرئاسي وانتهاز الفرصة المتاحة اليوم لايصال العماد عون الى سدة الرئاسة، لكان أعلن على الملأ ان الانتخاب يجب ان يتم اليوم قبل الغد وأن لا حاجة لسلال أو لضمانات مسبقة لان الجنرال حليف "محط ثقة"، ولكان بادر من موقعه كمايسترو لفريق 8 آذار الى توجيه دعوة الى حوار بين أقطابه كلهم وخصوصا الرئيس نبيه بري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والجنرال عون لتوحيد الموقف ورص الصفوف خلف ترشيح الاخير لعدم تفويت فرصة فتح أبواب القصر الرئاسي امام شخصية من صلب بيتهم السياسي. كما أن "السيد" كان فسّر انفتاح الحريري على خيار "الجنرال" كضوء أخضر سعودي أو أقله "قبة باط" من الرياض تجاه الرابية، يجب اغتنامها.

الا ان هذه الكلمات لم تجد لها مكانا في اطلالتي نصرالله، وتأييده "الكلامي" للعماد عون والذي يدرج في خانة "الحد الادنى"، لم يقترن بأي خطوات أو مواقف سياسية لتعبيد الطريق أمامه، حتى ان مواقفه التي أعقبت كلامه "الجميل" في شأن دعم "الجنرال" جاءت لترفع حواجز جديدة أمام الاستحقاق، ما يدل الى رغبة "الحزب" بابقاء وضعية الشغور قائمة في الوقت الحاضر. فهو شجّع على توسيع اطار التفاهمات السياسية للوصول الى النتائج المطلوبة رئاسيا، ودعا التيار الوطني الى حوار مع الرئيس بري، كما يفعل اليوم مع "المستقبل"، للتقريب بينهما وحث على حوار مماثل بين المعنيين بالشأن الرئاسي والنائب فرنجية، ما يعني وفق المصادر الآذارية نفسها، أنه لن يبذل اي جهود او يطلق اي وساطات في هذا السياق، وأنه باق في موقع "المتفرج" ولن يتدخل لتليين مواقف عين التنية أو بنشعي لصالح الرابية وحل العقبة الرئيسية امام الاستحقاق، والتي تبين مرة جديدة أن مصدرها خندق 8 آذار.

واذا كان هذا الكلام أثار "تململا" في الرابية وحفيظة كثيرين في "التيار الوطني الحر" الذي كان يتوقع مواقف واضحة وأكثر حسما رئاسيا من الضاحية، بحسب المصادر، فان نصرالله لم يكتف به فحسب، بل أصابت دعوتُه الى تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وخصوصا مجلسي النواب والوزراء، التيارَ البرتقالي ايضا، الذي يشارك في الحكومة "نصف" مشاركة ويرفض التشريع في ظل الشغور الا اذا كان لإقرار قانون انتخابي جديد. كما ان تشديده على تعزيز النشاط المؤسساتي يدل الى ان الاولوية لدى الحزب حاليا هي لاستئناف عجلة الحياة السياسية دورانها بشكل طبيعي بمعزل عن الفراغ، ذلك أن الاستحقاق لم يحن وقته بعد ولا يزال ورقة تفاوضية في يد إيران لن تفرج عنها قبل اتضاح حصتها في التسوية المقبلة الى المنطقة، الامر الذي قد لا يحصل قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل.

أما في المحور الاقليمي، فقد تحدّث نصرالله عن "تصعيد" يسود المنطقة من اليمن الى سوريا فالبحرين والعراق، قبل ان يشن هجوما ناريا على المملكة على وقع صيحات "الموت لآل سعود"، وهو يدرك جيدا حسب المصادر، ان هذه المواقف تزيد مهمة تسويق العماد عون، "مرشح الحزب"، لدى السعودية، صعوبة.

وبعد هذين الخطابين، تقول المصادر، يبقى على الرابية اتخاذ الموقف المناسب و"المنصف" من حلفائها والخصوم على حد سواء، خصوصا بعد ان قدم الرئيس الحريري "ما في وسعه" لتسهيل الانتخابات الرئاسية.

 

قطار الرئاسة: الحريري يدفع والتيار "يســــوّق" ونصرالله يفرمـل

مجلس وزراء الحد الادنى: مخصصات للجيش وتعويضات للمزارعيـن

لوزان تجمع كيري ولافروف السبت وسوريا في قمة اردوغان- سلمان

المركزية- فيما أكد خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله "العشورائي" المؤكد، لجهة عدم فك ايران أسر الرئاسة اللبنانية، ما دامت لم تقبض ثمن "الورقة القيمة" التي تملكها منذ عامين وخمسة اشهر، في مقابل الابقاء على الستاتيكو السياسي المتحكم بالوضع الداخلي لجهة التمسك بالاستقرار وفق ما تبين من خلال الدعوة الى تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وتحديدا الحكومة ومجلس النواب، تعثر مجلس الوزراء مجددا في انهاء جدول اعماله "الزاخر" ب142 بندا، معظمها موروث، عند البند 20، مكمن الخلاف القديم المتجدد على ملف أمن الدولة، الذي تبدو الارادة السياسية لابقائه قائما متفوقة على كل اقتراحات الحلول وخطط المعالجة، وما اكثرها. وفيما تبقى الرئاسة أسيرة القرار الاقليمي، افرج القرار المحلي من مجلس الوزراء عن المخصصات العائدة للاموال السرية لكل من الجيش اللبناني والامن الداخلي، واخذ الرئيس تمام سلام على عاتقه معالجة مخصصات أمن الدولة، كما عن قرار التعويض على مزارعي الكرز في عرسال عن السنوات الثلاث الماضية بتخصيص 10 مليارات ليرة لبنانية عبر الهيئة العليا للاغاثة.

بين الرياض وباريس: واذا كانت مواقف نصرالله خفضت منسوب التفاؤل بامكان انتخاب رئيس قريبا، فانها لم تفرمل حراك الرئيس سعد الحريري في اتجاه الدول المؤثرة في الاستحقاق، اذ، وبعد زيارة للرياض، افادت معلومات صحافية ان الحريري سيلتقي اليوم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت قبل ان يعود الى بيروت ليستكمل لاحقا جولته الخارجية.

لا نتائج: وفي السياق، قال مصدر في "تيار المستقبل" لـ "المركزية" ان "حتى لو اتّفق الرئيس الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون على رئاستي الجمهورية والحكومة، فان "ضمانة" تنفيذ هذا الاتفاق تبقى غائبة، خصوصاً ان "حزب الله" ومن خلال "هجوم" امينه العام في الاطلالتين العاشورائيتين على السعودية لن يُسهّل ابدا وصول الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة، كما لن يدفع جهود انتخاب عون قدماً.

ولفت الى ان "حزب الله" لا يريد لا رئاسة جمهورية ولا رئاسة حكومة، بل تفريغ البلد وتعطيل المؤسسات"،

موضحاً ان "المناقشات الدائرة داخل "تيار المستقبل" راهنا، بالتزامن مع الحراك الرئاسي الذي يقوده الرئيس الحريري، تتمحور حول كيفية توليه رئاسة حكومة ستضم في عدادها "حزب الله" المتّهم عربياً، وتحديداً خليجياً بالارهاب من خلال مشاركته في الحرب في سوريا"؟ واشار المصدر الى ان "الحراك الرئاسي للحريري الموجود الان في الرياض سيقوده الى باريس، لكنه على الارجح لن يؤدي الى نتائج عملية، لان جوّ المنطقة لا يؤشّر الى تسويات تلوح في الافق، فكيف نُنتج تسوية لبنانية بمعزل عن تطورات المنطقة؟

جولات التيار: من جهته، يواصل التيار الوطني الحر حراكه في الداخل، حيث تجول وفود نيابية على القوى والاحزاب السياسية شارحة "المستجد" رئاسيا. فزارت اليوم النائب نقولا فتوش ومقر الجماعة الاسلامية اضافة النائب محمد الصفدي الذي اعلن تأييده "للخيار الذي تقرره الاكثرية المسيحية لرئاسة الجمهورية"، مؤكدا ان "خياره الشخصي تأييد الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة بعد انتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت".

مجلس الوزراء: اما جلسة مجلس الوزراء فبدت تكرارا لسيناريو الجلسة الاخيرة من حيث الشكل حيث بقي التيار الوطني الحر، وعلى رغم دعوة حليفه حزب الله الى تفعيل عمل مجلسي الوزراء والنواب، على نصف مشاركة "لان المعطيات التي كانت في الجلسات الماضية لا تزال كما هي" بحسب وزير التربية الياس بو صعب الذي حضر الجلسة وغاب عنها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. اما في المضمون ، فسيّر المجلس بضع قضايا حياتية تتصل بمخصصات للجيش وقوى الامن وتعويضات لمزارعي عرسال.

13 تشرين بين سليمان وعون: على خط آخر، وفي ذكرى 13 تشرين التي يحييها التيار الوطني الحر الاحد المقبل، اشتعلت حرب صامتة بين الرئيس ميشال سليمان والعماد عون بفعل تغريدة لـ"الجنرال" عبر حسابه على موقع "تويتر" جاء فيها "13 تشرين... خسارة من دون ندم وذلّ الرابحين". استتبعت مباشرة بأخرى للرئيس سليمان الذي رد قائلا: "هل تحول ذل الرابحين كرامة لهم"؟

سلامة: مالياً، أوضح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن "الهندسة المالية الأخيرة للبنك المركزي حققت أهدافاً عدة، أبرزها تعزيز موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، إذ نجحنا في رفعها من 33 مليار دولار إلى 40,7 ملياراً، ووفّرنا السيولة اللازمة لنطلب من المصارف الإحتفاظ بها كإحتياطي لزيادة رأس المال تطبيقاً للمعيار الدولي للتقارير المالية IFRS9 الصادر عن مجلس المعايير المحاسبية الدولية IASB". وقال "كان لهذا التدبير أثر إيجابي على القطاع المصرفي تحديداً، إذ تحسّنت ميزانياته بفضل أمواله الخاصة، ما حمل مؤسسات التصنيف الدولية على رفع تصنيف لبنان"، كاشفاً أن "التوّجه الحالي لمصرف لبنان نحو تشجيع التسليف بالليرة اللبنانية، وهو ما تفعله المصارف التي تمنح قروضاً بالليرة أكثر من الدولار، ما يمنحنا مرونة أكبر للتوسع في سياساتنا النقدية".

سوريا في لوزان ولندن: اقليميا، وفي خطوة لافتة بعيد تعليق التعاون الدبلوماسي الاميركي – الروسي في شأن سوريا، سُجّل اتصال بين وزير الخارجية الاميركية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اتفقا خلاله على اجتماع سيعقد في لوزان السبت المقبل لوزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة المؤثرة، لدراسة خطوات محتملة قادرة على وقف التصعيد العسكري وتوفير الظروف لتسوية الأزمة السورية. وأشارت مصادر دبلوماسية الى ان الاجتماع المرتقب يُرجّح ان تشارك فيه الى الولايات المتحدة وروسيا، السعودية وتركيا فقط، بعدما سرت معلومات عن امكان مشاركة قطر وايران. وفي سياق تزخيم الجهود الدبلوماسية على الخط السوري ايضا، ينتقل كيري غداة لقاء لوزان الى لندن للمشاركة في مؤتمر لوزراء خارجية "النواة الصلبة" في "أصدقاء سوريا" حيث سيناقش "مقاربة متعددة الأطراف لحل النزاع في سوريا، بما في ذلك وقف مستمر لأعمال العنف واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية"، وفق ما أعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي. وليس بعيدا، افادت اوساط دبلوماسية ان الحكومة السورية وافقت جزئيا على خطة الأمم المتحدة لإدخال المساعدات لشهر تشرين الاول لـ25 منطقة محاصرة ليس من بينها شرقي حلب.

وفي اعقاب التوتر الروسي- الفرنسي على خلفية الملف السوري الذي تسبب بالغاء زيارة للرئيس الروسي لفرنسا كانت مقررة في 19 الجاري، سُجل اليوم اتصال بين لافروف ونظيره الفرنسي جان مارك ايرولت تركز على الوضع في سوريا.

قمة سعودية – تركية: في الموازاة، وصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى الرياض اليوم للقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بهدف البحث في قضايا المنطقة خصوصاً ما يتصل بالملفين السوري والعراقي وسبل تعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين البلدين.

                                                                                                                            

"التيار" متفائل بنتائج زيارة ابو فاعور الى السعوديـة ووأفق حراكه المقبل موضع رصد المعنيين بالاستحقاق

المركزية- ترصد القوى السياسية المتابعة لمسار الامور على الساحة الداخلية وفي جانبها المتعلق بالاستحقاق الرئاسي، افق التحرك العوني وحدود ترجمته على الارض، وهل سيقتصر على مناسبة 13 تشرين والتجمع على الطريق المؤدي الى القصر الجمهوري في بعبدا الاحد المقبل، ام سيذهب الى أبعد من ذلك ويلامس توتير الشارع؟ وفي وقت يرفض المعارضون لوصول النائب العماد ميشال عون الى بعبدا التصديق بان الجنرال خطا الخطوات الاولى على هذه الطريق وبات وصوله الى الكرسي الرئاسي امرا قابلا للتحقق لا تنقصه سوى الترجمة في الجلسة العامة في 31 الجاري او حتى قبل ذلك بقليل، كما تفيد اوساط التيار، ويعزون ذلك الى اكثر من سبب واهمها قول موفد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى المملكة العربية السعودية الوزير وائل ابو فاعور اثر العودة "مثل ما رحت جيت" اي خالي الوفاض في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، تقول اوساط التيار الوطني الحر ان خلافا لما قاله ابو فاعور للاعلام فهو عاد بموقف داعم للبننة الاستحقاق وعدم وجود فيتو على اي من المرشحين للرئاسة. وتعزو الاوساط الموقف السعودي الى جملة تفاهمات دولية واقليمية حول الازمات والحروب الدائرة في المنطقة بدءا من سوريا وصولا الى اليمن وليبيا وسواها. وتقول ان هذه الاتفاقات او التفاهمات لا تزال في اطار العناوين ولم تبلغ حدود الترجمة والتنفيذ ويعوزها بعد الكثير من البحث والتشاور، وما تسعير المعارك في سوريا واليمن راهنا سوى انعكاس ضمني وخلفي لتلك التفاهمات.وتضيف ان ترجمة هذه التفاهمات في الاسابيع المقبلة والتي يفترض ان تبدأ بتبريد الجبهات في الحربين السورية واليمنية من شأنها ان تحمل التباشير الايجابية لاجراء الاستحقاق الرئاسي وملء الشغور الذي دخل عامه الثالث. وتستطرد: ان ما يؤخر توضيح الصورة النهائية لهذه المشهدية على المستوى اللبناني هو اصرار البعض على المطالبة بضمانات من العهد الجديد ورئيسه لجهة عدم المس بمضمون الطائف والاعراف المعمول بها على مستوى الحكم وخصوصا توزيع صلاحيات الرئاسات الثلاث والمناصب في الفئات الاولى. وتختم اوساط التيار: ان خيار التسليم بانتخاب العماد عون بات امراً واقعاً محليا وخارجيا، بعد القناعة التي كونها الفريق الاخر المعارض لانتخاب عون وما يمثله، بوجوب الحد من الخسائر التي مني بها ولا تزال على المستوى الداخلي.

 

جعجع عرض مع شورتر وبون التطورات في لبنان والمنطقة

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب،على التوالي السفير البريطاني هوغو شورتر والسفير الفرنسي إيمانويل بون، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي.

وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة ولاسيما أزمة رئاسة الجمهورية بالإضافة الى التطورات في المنطقة.

 

فتفت طالب قهوجي بمعالجة الحوادث الأمنية في جرود الضنية

الخميس 13 تشرين الأول 2016/وطنية - صدر عن مكتب النائب الدكتور أحمد فتفت،البيان الآتي: "زار النائب احمد فتفت صباح اليوم قائد الجيش العماد جان قهوجي ووضعه في أجواء الحوادث الأمنية المتكررة في جرود الضنية المجاورة لجرود الهرمل، وما يحصل من إعتداءات على المواطنين الآمنين وسلبهم سياراتهم واموالهم بقوة السلاح.وأكد "ان إستمرار هذا الوضع من دون معالجة فعلية لتوقيف هؤلاء المجرمين يوتر الأوضاع بشكل مقلق وخطي ، وقد أعطى قائد الجيش تعليماته للقيادات العسكرية الشمالية والمركزية بالإسراع في القضاء على هذه الحالة الشاذة قبل اسفحالها وتحولها الى فتنة حقيقية.

وقد شكر النائب أحمد فتفت العماد جان قهوجي على هذا التجاوب السريع، ودعا المواطنين للتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتسهيل مهامها".

 

لاسن زارت فوج الحدود البرية ال3 في البقاع: الاتحاد الأوروبي يعلق اهمية كبيرة على إدارة الحدود

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - زارت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، فوج الحدود البرية الثالث في الجيش اللبناني المنتشر على الحدود الشرقية. وكانت الزيارة فرصة للاطلاع على مهمة الفوج والتحديات التي يواجهها في منطقة عملياته. وأعلنت البعثة في بيان، أنه "جرى عرض قدمه أحد كبار الضباط وزيارة منشآت وبنى تحتية تابعة للفوج". وجددت لاسن "دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للمهمة التي يؤديها الجيش اللبناني والتزامه بمكافحة الإرهاب". وقالت: "يسرني أن أكون هنا اليوم للاطلاع بصورة مباشرة على المهمة الأساسية التي يضطلع بها فوج الحدود البرية الثالث في ظروف بالغة الصعوبة. ويعلق الاتحاد الأوروبي أهمية كبيرة على إدارة الحدود، والتي تعتبر أساسية بالنسبة إلى أمن لبنان والمنطقة واستقرارهما". أضافت: "ان الاتحاد الأوروبي قدم دعما طويل الأمد للادارة المتكاملة للحدود. ويجري اليوم التوقيع على مذكرة تفاهم مع الجيش اللبناني في إطار برنامج الإدارة المتكاملة للحدود الممول من الاتحاد الأوروبي لإطلاق عملية تأهيل إحدى المنشآت التابعة للجيش، والتي ستحتضن في غضون أشهر، مركز تدريب في قاعدة رياق الجوية لجميع الأجهزة الأمنية المعنية بإدارة الحدود".

 

منفذ جريمة عشقوت سلم نفسه إلى الأمن العام في ريفون

الخميس 13 تشرين الأول 2016/وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبدو الحلو أن منفذ جريمة عشقوت ط.س.ع سلم نفسه إلى الامن العام في بلدة ريفون، حيث تم نقله الى جونيه بعدها الى بعبدا، وقام الجيش بتطويق المنطقة.

وتم نقل اهل الجاني الذين يقطنون في المبنى نفسه الى مكان آخر. وبعد اجراء التحقيقات وكشف الطبيب الشرعي على الجثث، تم نقلها الى مستشفيي "سان جورج" - عجلتون و"سيدة لبنان" في جونيه.

وحضر الى موقع الجريمة المدعيان العامان في جبل لبنان وليد المعلم ورامي عبد الله، قائد سرية جونيه العقيد جوني داغر، آمر فصيلة ريفون الرائد شربل طوق، آمر فصيلة عيون السيمان الرائد طوني ضومط، نائب رئيس بلدية عشقوت جوزيف فهد وعناصر من قوى الامن الداخلي والشرطة البلدية والصليب الأحمر والدفاع المدني.وفي التفاصيل أن ط.س.ع أقدم على قتل 4 أشخاص، هم: جان بول حب الله(34 عاما) ووالده جان حب الله ووالدته إيزابيل حب الله، وانطوان شدياق، وذلك بعد أن أطلق النار عليهم داخل مبنى "جاك أغازيان" في حي الشميس - عشقوت. وكان خلاف سابق ودعاوى متبادلة وقعا بين عائلة حب الله وط.س.ع، واخيرها خلاف بسبب كلب.

 

نديم الجميل بعد زيارته عوده: لانتخاب رئيس في أسرع وقت

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب نديم الجميل الذي قال: "كانت زيارتي لسيادة المتروبوليت الياس مناسبة للتداول مع سيدنا في كل الأمور التي تحصل في المنطقة وخصوصا ما يتعلق بالأمور السياسية المحلية وانتخاب رئيس للجمهورية والفراغ القائم في البلد"، مشددا على "إيجاد حل جذري للفراغ في رئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، لأن العراقيل القائمة اليوم واضح انها ليست مبررة بل أصبحت العملية متعلقة بأشخاص وبأنانيات فردية تعرقل هذا الانتخاب". واوضح "ان حزب الله لم يكن يريد انتخاب رئيس ولا يزال لغاية اليوم لا يريد انتخاب رئيس. كان يضع العماد ميشال عون في الواجهة لعرقلة انتخاب الرئاسة، اليوم من الواضح ان الرئيس نبيه بري أصبح جزءا من العرقلة، وطالما هناك فائض قوة في يد حزب الله ولا يريد انتخاب رئيس، لا العماد عون ولا غيره سينتخب رئيسا"، مشيرا الى ان "الوقت قد حان للمسيحيين خصوصا، وللفريق المسيحي السياسي، أن يوحد قراره ويخرج من الاستراتيجية السابقة المعتمدة منذ أكثر من سبعة أشهر التي وصلت إلى مكان مغلق، ليعتمدوا استراتيجية أخرى بترشيح أشخاص آخرين، يمكن أن يكونوا مقبولين من كل الفرقاء ونستطيع انتخاب رئيس، لأن الفراغ القائم اليوم في البلد يقتل الدولة اللبنانية ويقتل كل السياسيين الذين يراهنون على هذا الفراغ أو يراهنون على الوصول إلى رئاسة الجمهورية بعد هذا الفراغ، هذا الفراغ يقتل الدولة يقتل المؤسسات، وإذا استمررنا على هذا النهج سنصل إلى انهيار الدولة اللبنانية وإلى انهيار المجتمع كله"، لافتا الى ان "أي رئيس أفضل من الفراغ القائم، وأعتقد ان الاستراتيجية المعتمدة في الستة الأشهر الأخيرة أظهرت أنها لا تستطيع توصيل لا الجنرال عون ولا غيره، فلنعتمد أسلوبا آخر".

صحناوي

ثم استقبل عوده، الوزير السابق نقولا صحناوي وتباحث معه في الأوضاع العامة.

 

أمين وهبي: كلام نصرالله عن الحكومة يشيرالى ان انتخاب الرئيس لا يزال بعيدا

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى النائب امين وهبي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، ان "خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يتجه نحو مزيد من التشدد، وان كلامه عن الحكومة يشير الى ان انتخاب الرئيس لا يزال بعيدا".كما سأل نصرالله عما اذا كان شلل المؤسسات وهجرة الشباب وارتفاع نسبة البطالة لا يعنيه" . ولفت وهبي إلى "أن مرشحنا لا يزال رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، مؤكدا ان الرئيس سعد الحريري هو الطرف الذي قدم اكثر عدد من المبادرات، ويبحث عن مساحات مشتركة لإنقاذ البلد، ويبذل جهدا كبيرا لإيجاد الحلول".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هيا بنت الحسين بحثت مع البابا في مبادرات الإمارات لنشر السلام

السياسة/14 تشرين الأول/16/التقت حرم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بصفتها سفيرة الأمم المتحدة للسلام، في الفاتيكان أمس، البابا فرانسيس، وذلك في إطار زيارة رسمية.

وذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي في بيان، أمس، تلقت “السياسة” نسخة منه، أن الشيخ محمد بن راشد وجه بتقديم معونات عاجلة إلى هايتي لمساعدة ضحايا إعصار “ماثيو” وتقديمه لطائرة خاصة لحمل المعونات إلى هناك ترافقها الأميرة هيا للإشراف بصفة شخصية على توزيع المعونات، وهي عبارة عن 90 طناً من مواد الإغاثة العاجلة. وخلال اللقاء مع البابا فرانسيس، تركز النقاش على بحث الجهود العالمية المبذولة في مجال مكافحة الجوع الذي أضحى يهدد ملايين البشر. واستعرضت الأميرة هيا أيضاً الجهود الحثيثة التي تقوم بها الإمارات في مجال مكافحة الفقر على الصعيد الدولي في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة بتقديم يد العون للمناطق الأقل حظاً من خلال العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى القضاء على جذور المشكلة. كما أطلعت البابا على المبادرة العالمية التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد منذ أيام لتعزيز ونشر قيم التسامح في العالم، حيث تضمنت تأسيس “جائزة محمد بن راشد للتسامح” بهدف بناء قدرات عربية شابة من شأنها تشجيع الإنتاج الفكري والثقافي والإعلامي الداعي لترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر. وأشارت كذلك إلى إنشاء “المعهد الدولي للتسامح”، وهو الأول من نوعه في العالم العربي لتقديم المشورة والخبرات اللازمة لترسيخ قيم التسامح بين الشعوب، وإطلاق مجموعة من الدراسات الاجتماعية لتأصيل قيم التعايش والتسامح في المجتمعات. وتطرقت إلى الدور المحوري الذي باتت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تلعبه في مجال الإغاثة على مستوى العالم، حيث باتت تمثل مركزاً رئيساً لانطلاق جهود الإغاثة الطارئة والعاجلة.

 

إيران تستخدم “الكيماوي” ضد معارضيها الأكراد

السياسة/14 تشرين الأول/16/اتهم حزب “الحياة الحرة الكردستاني” إيران باستخدام السلاح الكيمياوي ضد مقاتليه، وذلك بعد أن أعلنت طهران مقتل 12 مسلحاً كردياً معارضاً في مدينة ثلاث باباجاني بإقليم كرمانشاه الكردي غرب البلاد. وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أن الحزب أعلن على موقعه الرسمي في بيان، ليل أول من أمس، أنه سينتقم لضحاياه بعد أن انتهكت إيران وقف إطلاق النار بين الطرفين. من جهته، ذكر الجناح السياسي لحزب “بيجاك” في بيان، أن “العدو (إيران) هاجم مقاتلينا مستخدماً قواته الجوية والبرية وهناك اشتباه باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضدهم”. بدوره، أشار مجلس قيادة حزب “الحياة الحرة” إلى أن الحادث أثبت مرة أخرى أن إيران انتهكت شروط وقف إطلاق النار بين الجانبين، داعياً لشن “هجمات انتقامية محدودة في نطاق الدفاع عن النفس” لا يرقى إلى إعلان حرب ضد إيران. وكان حزب “الديمقراطي الكردستاني” الإيراني بقيادة مصطفى هجري أعلن أيضاً منذ نحو ثلاثة أشهر بأنه عاد إلى استخدام السلاح ضد طهران للمطالبة بحقوق الشعب الكردي القومية غرب إيران. يشار إلى أن “الحرس الثوري” الإيراني أعلن الثلاثاء الماضي، عن مقتل 12 مسلحاً من جماعة وصفها بـ”الإرهابية” بالقرب من الحدود العراقية، حسب تصريح العميد محمد باكبور. وزعم باكبور أن الاشتباكات وقعت عندما حاولت مجموعة كردية التسلل عبر الحدود لتنفيذ عمليات داخل إيران، على حد قوله. من جهة أخرى، أعلنت روسيا أمس، تسليم طهران جميع منظومات الصواريخ “أس – 300، التي تعاقدت إيران على شرائها.  ونقلت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية عن رئيس هيئة التعاون العسكري التقني ألكسندر فومين قوله، “انتهت روسيا من تسليم بطاريات منظومات الصواريخ المضادة للطائرات إس – 300 إلى إيران”. وكانت روسيا توقفت عن تنفيذ الصفقة تنفيذاً لقرار الأمم المتحدة حظر تصدير أسلحة إلى إيران، غير أنها استأنفت توريد هذه المنظومات لطهران بعدما تم رفع العقوبات الدولية.

 

برلمانيون أوروبيون يطالبون بمحاكمة قادة النظام الإيراني لارتكابهم مجازر

مناشدة لإنقاذ امرأه من الإعدام/بروكسل – وكالات:/14 تشرين الأول/16/طالب 60 نائباً في البرلمان الأوروبي بمحاكمة قادة النظام الإيراني لارتكابهم مذبحة السجناء السياسيين في إيران العام 1988. وقال النواب في بيان، إن مذبحة السجناء السياسيين جريمة ضد الإنسانية وعليه يجب تقديم الجناة إلى العدالة. وحضوا على «إدانة شديدة لمذبحة السجناء السياسيين وجعل العلاقات مع إيران مشروطة بوقف عمليات الإعدام الحالية، داعين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تعيين لجنة لتقصي الحقائق لتقديم مرتكبي ومدبري المجزرة إلى العدالة»، مشيرين إلى أن إيران تسجل أعلى نسبة من عمليات الإعدام في العالم. وأشاروا إلى أن «منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي لجمعيات حقوق الإنسان دانوا المجزرة ووصفوها بأنها جريمة ضد الإنسانية، كما دافع بعض كبار المسؤولين الإيرانيين أخيراً، عن المذبحة، في حين وزير العدل في حكومة روحاني أنه فخور بأنه شارك في عمليات الإعدام وأنه لم يفقده النوم في كل هذه السنوات». وأضافوا إن «الخميني أصدر الأوامر بتشكيل لجان الموت في نحو 70 مدينة إيرانية، والعديد من أولئك الذين أصدروا أحكام الإعدام يحتلون مناصب رئيسية في إيران، بينهم مصطفى بور محمدي وزير العدل الحالي في حكومة الرئيس حسن روحاني، الذي كان أحد كبار صناع القرار في البلاد في ذلك الوقت». وأثار بث تسجيل صوتي لاجتماع بشأن تلك المجزرة، يتحدث فيه آية الله حسين منتظري (خليفة الخميني آنذاك) مع أعضاء «لجنة الموت» التي أصدرت الأوامر لإعدام الآلاف في طهران وحدها، جدلاً واسعاً أدى لكشف أدلة جديدة لمذبحة نحو 30 ألف سجين سياسي في إيران العام 1988. وكان الخميني أصدر فتوى آنذاك، مفادها «الموجودون منهم حالياً في السجون ومازالوا متمسكين بنفاقهم يعتبرون محاربين ويحكم عليهم بالإعدام»، مضيفاً «أبيدوا أعداء الإسلام على الفور».

من ناحية أخرى، حضت جماعة حقوقية السلطة القضائية الإيرانية على إلغاء حكم بالإعدام بحق إمرأة (22 عاماً) متهمة بقتل زوجها، الذي قالت إنه دأب على إساءة معاملتها. ووصفت منظمة العفو الدولية في بيان، أول من أمس، محاكمة زينب سكاوند بأنها محاكمة جائرة، وتواجه الإعدام شنقاً اليوم بعد أن دينت بقتل زوجها، مشيرة إلى أنه ألقي القبض عليها في فبراير العام 2012، عندما كان عمرها 17 عاماً، ما يجعلها قاصراً وفقاً لمعايير الأمم المتحدة. وأضافت إن إيران أعدمت في العقد الماضي نحو 73 مجرماً من الأحداث.وقال مدير أبحاث الشرق الاوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية فيليب لوثر «هذه قضية مزعجة للغاية، ليس فقط أن زينب سكاوند كانت تحت سن 18 في وقت الجريمة، لكنها حرمت أيضاً من التحدث إلى محام وتقول إن رجال شرطة ذكورا عذبوها بعد اعتقالها بضربها في جميع أنحاء جسدها».يشار إلى أن القانون الإيراني ينص على أن الرشد يحدده قانوناً سن البلوغ، وهو 15 عاماً للذكور وتسعة أعوام للإناث.

 

السيسي ينبه من محاولات لـ «تخريب» العلاقة بالخليج

القاهرة - أحمد مصطفى/الحياة/14 تشرين الأول/16/نبه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، إلى «محاولات لتخريب علاقات مصر» بدول الخليج «من خلال بث الإشاعات بهدف عزلها والضغط عليها». لكنه تعهد إفشال تلك المحاولات، مشدداً على أن «علاقة مصر الاستراتيجية بالخليج وطيدة وراسخة».

وقال السيسي خلال ندوة نظمتها القوات المسلحة أمس، إن «لا أحد يقدر على المساس بما يربط مصر بأشقائها في الخليج من علاقات تاريخية وثيقة»، لافتاً إلى أن «مصر تتبنى سياسة مستقلة تهدف إلى تحقيق الأمن القومي العربي من خلال تبني رؤية وطنية... تتسم بالاعتدال والتوازن والانفتاح والتسامح واستقلالية القرار». وأوضح أن التصويت المصري في مجلس الأمن لمصلحة قرارين متنافسين في شأن حلب «كان لمصلحة وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات للمواطنين الذين يعانون في سورية». وأكد التمسك بـ «موقف مصر الثابت إزاء الأزمة السورية الذي يشمل العمل على إيجاد حل سياسي، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واحترام إرادة الشعب السوري، ونزع أسلحة الجماعات المتطرفة، وإعادة الإعمار... وتصورنا أن أشقاءنا في الخليج ليس لديهم اعتراض على ذلك». ونفى أن يكون وقف شركة «أرامكو» السعودية شحنات النفط الشهرية إلى مصر رداً على ما حدث في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن شحنات النفط يحكمها «عقد تجاري وُقِّع في نيسان (أبريل) الماضي... ونحن من جانبنا اتخذنا الإجراءات المناسبة لتوفير حاجاتنا ولا توجد لدينا مشكلة في الوقود». وأكد أن «مصر لن تركع سوى لله وحده، ووحدة صف المصريين وتكاتفهم على قلب رجل واحد سيُمكّنانهم من التغلب على جميع التحديات... من لديه إرادة حرة عليه أن يواجه التحديات ويتحمل الصعاب». وشدد على أن سياسة مصر الخارجية «تعتمد عدم التآمر على أحد أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، نافياً في شدة أن تكون بلاده قدمت دعماً للمعارضة الإثيوبية. وأوضح: «خرجت إشاعة تقول إن مصر تدعم معارضة إثيوبية، لكنني أقول لإشقائنا في إثيوبيا ما قلته لهم عندما كنت وزيراً للدفاع وكان موقفي واضحاً تماماً... إننا نتمنى الخير لكم، لكن لا بد من أن نحافظ على خير مصر ومصالحها». وأضاف أن «مصر لا تتآمر على أحد، ولا نضغط على أحد من خلال دعم أي معارضة». وأعرب في ختام كلمته عن «اعتزاز مصر بما يربطها بإثيوبيا من علاقات تعاون وأخوة، وكذلك بعلاقاتها التاريخية بدول الخليج الشقيقة»، مؤكداً أن «مصر تحرص على الحفاظ على الأمن القومي العربي، وتعتبر أمن دول الخليج جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي». وأشار إلى «عدم توجيه مصر أي انتقادات إلى المسؤولين الأشقاء عند التقائهم بمسؤولي الدول التي تتعمد الإساءة إلى مصر»، مشدداً على «احترام مصر استقلالية كل دولة وسيادتها، وعدم إساءتها حتى إلى من يسيء إليها اقتناعاً منها بعدم أخلاقية هذا المسلك».

 

22 قتيلاً من الشيعة النيجيريين في اشتباكات دامية مع الشرطة  وبوكو حرام" أفرجت عن 21 طالبة

لاغوس – وكالات:/14 تشرين الأول/16/قتل 22 شخصاً وأصيب عشرات آخرون في مواجهات بين قوات الأمن و”الحركة الإسلامية في نيجيريا” في ولاية كاتسينا شمالاً أثناء إحياء ذكرى عاشوراء. وقال مسؤول قريب من الملف طالباً عدم ذكر اسمه، أمس، إن نحو 22 من المسلمين الشيعة في نيجيريا قتلوا أول من أمس، على يد الشرطة والجماهير عندما كانوا يقيمون مواكب دينية في ثلاث مدن شمالاً بمناسبة ذكرى عاشوراء. من جهته، قال المتحدث باسم “الحركة الإسلامية” إبراهيم موسى إن الهجمات أدت لمقتل 15 شخصاً في فونتوا وستة في كادونا وواحد في سوكوتو، مضيفاً إن الشيعة تعرضوا للهجوم في كانو وجوس وأن بعضاً من مراكزهم الدينية أحرقت، مشيراً إلى إصابة عشرات الأشخاص. وذكرت وكالة الأنباء النيجيرية نقلاً عن بيان للشرطة أن ثلاثة قتلوا في فونتوا وواحد في سوكوتو، متهمة الشيعة بمهاجمتهم أولاً، كما حملوا “السفاحين” مسؤولية عمليات القتل التي وقعت في سوكوتو.

وأفاد شاهد عيان في فونتوا طالباً عدم ذكر اسمه بأنه “عندما كان الشيعة يقيمون الموكب، فتحت الشرطة النار عليهم وبالتالي بدأ الناس في مطاردتهم ومهاجمتهم”. في سياق منفصل، أطلقت حركة “بوكو حرام” المتطرفة، أمس، سراح 21 طالبة من طالبات شيبوك اللواتي تحتجزهن منذ نحو عامين.

وقال مصدر قريب من الملف إنه تمت “مبادلة الفتيات بأربع سجينات تابعات لبوكو حرام”، في منطقة بانكي الحدودية مع الكاميرون، مضيفاً إن “الشابات نقلن إلى كومشي (15 كيلومتراً عن بانكي) حيث وصلت المقاتلات الأربع من بوكو حرام إلى بانكي انطلاقاً من مايدوغوري على متن مروحية تابعة للجيش، ونقلن إلى كومشي على متن عربات للجنة الدولية للصليب الأحمر”. من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة غاربا شيهو في بيان، عملية إطلاق سراح الطالبات بـ”تسهيل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحكومة السويسرية”.. وقال المتحدث في بيان، إن “الرئيس محمد بخاري أشاد بإطلاق سراح الطالبات لكنه يذكر الشعب بأن نحو 30 ألف شخص راحوا ضحية الإرهاب” الذي تمارسه “بوكو حرام”، موضحاً أنه سيتم الكشف قريبا عن أسماء الفتيات. وبدورها، أعلنت حركة “أعيدوا إلينا فتياتنا” التي تناضل من أجل الإفراج عن نحو 200 طالبة خطفن في شيبوك في أبريل 2014، أنها تنتظر تأكيد هوياتهن، علماً أن 57 طالبة من أصل 276 مخطوفات تمكن من الفرار بعيد عملية الخطف، كما عثر الجيش على واحدة منهن في مايو من ذلك العام.

 

"جحيم" حلب وكارثتها الانسانية يحرّكان القنــــوات الدبلوماسية مجددا ولقاء رباعي في لوزان وكيري في لندن وقمة تركية - سعودية في المملكة

المركزية- في حين أودى القصف السوري – الروسي على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية شرقي حلب بحياة 145 شخصا في اليومين الماضيين، رافعا حصيلة الضحايا الذين سقطوا في هذه البقعة الجغرافية في أعقاب انهيار هدنة الاضحى في 19 أيلول الماضي، الى نحو 564 مدنياً من بينهم 116 طفلاً و42 مواطنة، يبدو ان القنوات الدبلوماسية التي أصيبت محركاتها بشلل شبه تام اثر انقطاع التعاون الاميركي- الروسي في شأن سوريا، قررت التحرك مجددا لمحاولة وضع حد لشلال الدم ومحاولة انعاش خيار "الحل السياسي" للنزاع السوري المفتوح منذ 5 سنوات ونيف.

وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن "جهنّم" حلب والفاتورة الكبيرة التي يدفعها المدنيون الساكنون فيها والذين لا يمكن في أي شكل من الاشكال اعتبارهم جزءا من التنظيمات او الفصائل المتشددة التي يقال إن الغارات تشن ضدها، فرضَت على القوتين الاكبر في العالم، الولايات المتحدة وروسيا، وضعَ خلافاتهما جانبا واعادة النظر في قرار وقف التعاون بينهما. فكان ان سُجّل اتصال بين وزير الخارجية الاميركية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اتفقا خلاله على اجتماع سيعقد في لوزان السبت المقبل لوزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة المؤثرة، لدراسة خطوات محتملة قادرة على وقف التصعيد العسكري وتوفير الظروف لتسوية الأزمة السورية. وفي حين أعرب لافروف عن أمله في أن يساعد اللقاء، الذي أريد له ان يبقى محصورا بنطاق ضيق، "في إطلاق الحوار السوري، على أساس المبادئ المنصوص عليها في الاتفاق الروسي - الأميركي الذي حظي بترحيب واسع، لكن لم يتم تنفيذه"، أشارت المصادر الى ان الاجتماع المرتقب يُرجّح ان تشارك فيه الى الولايات المتحدة وروسيا، السعودية وتركيا فقط، بعد ان كانت معلومات سرت عن امكانية مشاركة قطر وايران في أعماله. وليس بعيدا، كانت الخارجية الروسية أشارت إلى أن لافروف بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف هاتفياً "تفعيل الجهود الدولية لكسر الجمود في شأن سوريا، وأن الجانبين أكدا تمسكهما بحل سياسي سلمي حصراً على أساس التوافق المشترك بين المكونات العرقية والطائفية والسياسية كافة في البلاد"...

وفي سياق تزخيم الجهود الدبلوماسية على الخط السوري، ينتقل كيري غداة لقاء لوزان الى لندن للمشاركة في مؤتمر لوزراء خارجية "النواة الصلبة" في "أصدقاء سوريا" حيث سيناقش "مقاربة متعددة الأطراف لحل النزاع في سوريا، بما في ذلك وقف مستمر لأعمال العنف واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية"، وفق ما أعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي. وفي موازاة جهود "ربع الساعة الاخير قبل مغادرة الادارة الاميركية الحالية"، حسب المصادر، قمة سعودية – تركية تعقد اليوم في الرياض التي وصلها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ستخصص لبحث قضايا المنطقة خصوصاً ملفي سوريا والعراق وسبل تعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين البلدين. كما تستضيف الرياض اليوم الاجتماع الوزاري الخليجي التركي الذي سيركز على بحث التطورات في المنطقة لتعزيز التعاون والقضايا السياسية الراهنة وسيكون على مستوى وزراء خارجية مجلس التعاون، ووزير الخارجية التركي مولود أوغلو. قصف السفارة: ميدانيا، وللمرة الثانية في غضون أسبوعين، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سفارتها في

دمشق استُهدفت في هجوم بقذائف مورتر أطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة لم يؤد الى سقوط اصابات. وأدانت ما وصفته "بالهجوم الإرهابي" مؤكدة "استمرار سياسة روسيا الثابتة في قتال الإرهابيين بلا هوادة في سوريا".

 

غوتيريس في أول تصريح بعد تعيينه: حان الوقت لتجاوز الانقسامات بشأن سوريا

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلن الأمين العام المقبل للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس اثر تعيينه رسميا في منصبه الجديد، ان "الوقت قد حان لتجاوز الانقسامات حول انهاء الحرب في سوريا، وذلك قبل يومين من اجتماع دولي جديد بشأن النزاع السوري". وقال غوتيريس في اول مؤتمر صحافي بعد تعيينه رسميا أمينا عاما بموجب قرار اصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ايا تكن الانقسامات الموجودة اليوم فان الأهم هو ان نتحد، حان الوقت للقتال من اجل السلام".

 

 الجبير يحذر من كوارث اذا شارك الحشد الشعبي في استعادة الموصل

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - حذر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم، من حصول "كوارث" طائفية في حال مشاركة قوات "الحشد الشعبي" في معارك استعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم "داعش". وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو في الرياض، ردا على سؤال عن مشاركة "الحشد" في المعركة المرتقبة لاستعادة الموصل: "في ما يتعلق ب"الحشد الشعبي"، هذه مؤسسة ميليشيا طائفية انتماؤها الى ايران، سببت مشاكل وارتكبت جرائم في اماكن مختلفة في العراق، واذا ما دخلت الموصل قد تحدث كوارث". أضاف: "من الافضل على العراق ان يركز ويستخدم جيشه الوطني، وابناء المناطق وتستخدم عناصر ليست محسوبة على ايران ومعروفة بالطائفية المتشددة، اذا اراد ان تواجه ارهاب داعش واذا اراد ان تتفادى سفك الدماء والطائفية بين اولاد العراق الاشقاء". وتابع: "عندما دخلت هذه الميليشيات الفلوجة، ارتكبت جرائم هائلة"، مضيفا "ثمة قبور جماعية، هناك اعتداءات على حرمة المنازل، حرمة العوائل، هناك قتل للابرياء. هذا زاد من التأزم الطائفي في العراق". وتعد استعادة الموصل معركة محورية في الحرب ضد تنظيم "داعش". وتسببت المعركة قبل بدئها، بتوتر حاد بين بغداد وانقرة. ودعت بغداد انقرة مرارا الى سحب قواتها من شمال العراق، الا ان تركيا ردت بان هذه القوات ستبقى "لمحاربة داعش وتفادي حدوث تغيير قسري للتركيبة السكانية في منطقة" الموصل.

 

الجيش الروسي: مستعد لضمان انسحاب آمن لمقاتلي المعارضة من حلب

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - اكد الجيش الروسي، اليوم، استعداده لضمان "انسحاب آمن" لمقاتلي المعارضة من احياء حلب الشرقية مع اسلحتهم، في حين يوجه الغرب انتقادات حادة الى حملة القصف المستمرة على هذه الاحياء.

وقال اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي في تصريح نقلته محطات التلفزيون: "نحن مستعدون لضمان الانسحاب الآمن للمقاتلين مع اسلحتهم والعبور الحر للمدنيين من حلب الشرقية واليها، وكذلك ايصال المساعدات الانسانية اليها". وياتي التصريح قبل اجتماع دولي السبت في لوزان بين الروس والاميركيين وممثلين عن دول المنطقة حول سوريا.

 

 كندا وفرنسا تؤكدان عزمهما على تعزيز مكافحة الارهاب

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - اكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم في اوتاوا، ان فرنسا وكندا "عازمتان على تعزيز مكافحة الارهاب". وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكندي جاستن ترودو: "نحن سويا عازمون تماما على تعزيز تعاوننا في مكافحة الارهاب". واضاف ان البلدين يريدان "زيادة المبادلات" بين اجهزة الشرطة والاستخبارات لمكافحة التطرف الذي يطال "الاف الشباب في فرنسا للاسف".

 

 رئيس وزراء تايلند: ولي العهد سيخلف والده ملك البلاد

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن رئيس الوزراء التايلاندي برايوت شان-او-شا، اليوم، ان ولي العهد الامير ماها فاجيرالونكورن (64 عاما) سيخلف والده الملك بوميبول ادوليادي الذي توفي عن 88 عاما. وقال في بيان ان "الحكومة ستمضي بعملية الخلافة وستبلغ الجمعية الوطنية التشريعية بان جلالة الملك عين وريثه في 28 كانون الاول 1972"، في اشارة الى التاريخ الذي اعلن فيه فاجيرالونكورن وليا للعهد

 

بوكو حرام اطلقت سراح 21 من طالبات شيبوك

الخميس 13 تشرين الأول 2016/وطنية - اطلقت حركة بوكو حرام اليوم سراح 21 طالبة من طالبات شيبوك اللواتي تحتجزهن منذ اكثر من عامين، حسبما افادت "وكالة فرانس برس". واكدت الوكالة انه "تمت مبادلة الفتيات باربع سجينات تابعات لبوكو حرام هذا الصباح"، في منطقة بانكي (الحدودية مع الكاميرون).

 

الخارجية العراقية استدعت السفير التركي وسلمته مذكرة احتجاج

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - استدعت الخارجية العراقية اليوم السفير التركي لدى بغداد فاروق قايمقجي وسلمته مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" على خلفية التصريحات التركية "المسيئة". وقال المتحدث باسم الخارجية احمد جمال "لفرانس برس" في اتصال هاتفي :"تم استدعاء السفير التركي لوزارة الخارجية العراقية وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية شديدة اللهجة وجهت للجانب التركي بخصوص اصل تواجد القوات التركية قرب بعشيقة والتصريحات الاخيرة المسيئة التي صدرت من قيادتهم". وازدادت حدة التوتر بين العراق وتركيا حيث دعت بغداد انقرة مرارا الى سحب قواتها معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ اكثر من عامين. كما حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي من ان انتشار القوات التركية على اراضي بلاده يهدد بحرب اقليمية. واندلعت حرب كلامية بين العبادي واوردغان الذي قال في آخر تصريحاته خلال اجتماع في اسطنبول الثلاثاء موجها جزءا من كلامه الى العبادي :"انه يهينني شخصيا. انت لست نظيري، ولست على مستواي". واضاف :"ليس من المهم مطلقا كيف تصرخ من العراق. عليك ان تعلم باننا سنفعل ما نريد ان نفعله". وتابع "من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي ، اعرف حجمك اولا". وتصاعد الخلاف بين انقرة وبغداد بعد ان صادق البرلمان التركي على السماح للقوات بالبقاء على الاراضي العراقية والسورية.

 

ضربات اميركية استهدفت 3 مواقع رادارات في مناطق الحوثيين في اليمن

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن البنتاغون امس ان الولايات المتحدة قصفت ثلاثة مواقع رادارات في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك ردا على اطلاق صاروخين من هذه المناطق باتجاه مدمرة اميركية يومي الاحد والاربعاء.وقالت وزارة الدفاع الاميركية :ان "القصف تم بواسطة صواريخ توماهوك عابرة اطلقتها المدمرة (يو اس اس نيتز) بعدما اجازها الرئيس باراك اوباما".

 

"ديلي تلغراف": غضب اميركي من تصريحات كوربن

المركزية- اشارت صحيفة "ديلي تلغراف" الى غضب اميركي من تصريحات زعيم حزب "العمّال البريطاني" جيريمي كوربن الذي يساوي بين روسيا والولايات المتحدة في ما يخص الأزمة السورية. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان "الطيران الأميركي حينما يتسبب في قتل مدنيين يكون ذلك في شكل غير مقصود ومن طريق الخطأ، بينما الطيران الروسي يقصف في شكل متعمّد". ولفتت الصحيفة البريطانية الى ان "القوة التي بدأ يظهر بها تحالف "اوقفوا الحرب" حاليا مردها إلى تصريحات كوربن نفسه، وإلى رفضه التركيز على إدانة روسيا بمفردها

 

 الأسد: امنيتنا تغيير سياسة تركيا

المركزية- نقلت صحيفة "كومسولسكايا برافدا" الروسية عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله انه "ينظر بـ"إيجابية الى العلاقة الروسية- التركية"، مشيراً الى "اننا في سوريا ومن خلال التقارب بين روسيا وتركيا، فإن امنيتنا الوحيدة ان تتمكن روسيا من احداث تغييرات في السياسة التركية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين بري وعون… من يختار “حزب الله”؟

شارل جبّور/ موقع القوات اللبنانية/13 تشرين الأول/16

يشكل العماد ميشال عون بالنسبة إلى “حزب الله” العمق المسيحي الذي هو بأمس الحاجة إليه سيما بعد تراجع او انتفاء عمقه السني مع الحرب السورية والمواجهة السعودية-الإيرانية كما المواجهة بين الحزب والرياض التي حولّت المقاومة الإسلامية التي ترفع صورها في عواصم العالم العربي والإسلامي إلى مقاومة شيعية أحد أهدافها تنفيذ الأجندة الإيرانية بوضع اليد على القرار العربي والإسلامي. ويكفي ان يقارن “حزب الله” شعبيته داخل الشارع السني اللبناني قبل الحرب السورية واليوم، حيث كان اعتبر السيد حسن نصر الله بعد انتخابات العام ٢٠٠٩ ان ما أظهرته تلك الانتخابات بان حوالي ٣٥٪ من الشارع السني مؤيد لتوجهات الحزب، فيما يندر وجود اي شخصية سنية اليوم حريصة على الفوز بالانتخابات النيابية وتعلن التحالف مع الحزب.

ومن هنا حرص “حزب الله” على عمق وطني، لانه يحرص كما كان يحرص النظام السوري إبان احتلاله للبنان بتظليل هذا الاحتلال بغطاء وطني، وهذا لا يعني ان زوال الغطاء يبدل في سياسته، إنما يعتبر ان العودة إلى المربع الشيعي تدخل في خانة “تحصيل حاصل”، خصوصا ان هدفه الإمساك بالقرار السياسي اللبناني، والمعادلة الفضلى لتحقيق هذا الهدف تكمن في إمساكه من خلال قوى سياسية مسيحية وسنية ودرزية مؤيدة لمشروعه وتملك  حيثية داخل بيئتها، لانه خلالف ذلك اي تبدل في ميزان القوى الإقليمي سيؤدي إلى رفع يد الحزب عن القرار اللبناني.

وعلى رغم صحة ما تقدم إلا انه إذا اضطر “حزب الله” إلى المفاضلة بين عمقه الوطني المتمثل اليوم بالعماد ميشال عون وعمقه الشيعي المتمثل اليوم بالرئيس نبيه بري، فلن يتردد باختيار بري للأسباب الآتية:

أولا، لأن قوته السياسية تكمن بالدرجة الأولى من حيثيته داخل بيئته، وبطبيعة الحال سلاحه، وبالتالي أولويته تحصين نفسه شيعيا قبل ان ينتقل لتحصين نفسه وطنيا.

ثانيا، يدرك “حزب الله” ان أسهل وسيلة لإسقاط مشروعه تكمن في تفجير التناقضات الشيعية-الشيعية وإدخاله في حرب شوارع داخلية، ولذلك هو على استعداد لان يقدم كل التنازلات السياسية للرئيس بري حرصا على وحدة الصف داخل الطائفة الشيعية وحفاظا على الخط الاستراتيجي لسياسته.

ثالثا، التحالفات الوطنية او العابرة للطوائف هي تحالفات متحركة تبعا للمصالح واللحظة السياسية، فيما التحالفات داخل البيئة الواحدة أكثر ثباتا خصوصا إذا كانت أحادية بالمضمون وثنائية بالشكل وقائمة على قاعدة وجودية تخويفية. رابعا، يدرك “حزب الله” ان القاعدة العونية ليست قاعدة بعثية ومؤدلجة ضمن خياراته الاستراتيجية، وان تقاطع المصالح معها يبقى أقل من شبكة المصالح مع بري وقاعدته، وبالتالي لن يضحي بالخط الدفاع الأساسي لمصلحة خطوط أمامية غير مضمونة.

خامسا، لا يسقط “حزب الله” من حساباته مسألة بغاية الأهمية وتدخل ضمن سياسته الاستراتيجية ومفادها ان احتضان بري يؤدي إلى تعزيز مشروع الحزب السياسي، فيما احتضان عون رئاسيا، وهو غير المؤدلج مقاومتيا، يؤدي مع الوقت إلى إعادة تعزيز المارونية السياسية وإنعاش الحالة المسيحية التي تتناقض في عمقها مع مشروع الحزب وأهدافه. سادسا، تحالف “حزب الله” مع عون وفّر للحزب الثلث المعطل الذي لا يمكن ان يتأمن سوى بالتحالفات الوطنية، ولكن هدف الحزب الأساس يكمن بالحصول على الفيتو داخل النظام وتحويله من عرف يحاول تثبيته منذ العام ٢٠٠٥ إلى نص دستوري، وهذا الفيتو كفيل بحماية مشروعه الاستراتيجي، إلا ان المشكلة الدائمة والثابتة مع الحزب تكمن برفضه لقاعدة المساواة، بمعنى ان ما يسعى لانتزاعه لنفسه يرفض ان ينسحب على غيره، وكأن الفيتو يشكل حقا من حقوقه وحده. فلكل هذه الأسباب وغيرها “حزب الله” شديد الحرص على علاقته مع عون وبري، ولكنه إذا اضطر للمفاضلة فلن يتردد لحظة واحدة بان يكون إلى جانب بري لا عون.

 

رئيسٌ ما بعد حلب!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 14 تشرين الأول 2016

العاملون على التسوية في لبنان يطرحون السؤال على أنفسهم: هل المناخ الإقليمي التصعيدي يَسمح اليوم بهذه التسوية، أو على الأقل، هل يتيح «ميني تسوية» موضعية تنهي الفراغ الرئاسي؟ كان خطاب السيد حسن نصرالله الأخير عميقاً في مدلولاته السياسية. فهو عرض الأزمات في سوريا والعراق واليمن، معلناً المواجهة المفتوحة مع المملكة العربية السعودية، ثمّ جاء إلى التسوية الرئاسية في لبنان. وهذا التسلسل فسَّره البعض، ولاسيما خصوم «حزب الله»، بأنه إعلان واضح عن إجهاض التسوية المحتمَلة. فإذا كان الجميع ينتظر اليوم كلمة الرئيس سعد الحريري ليقول نعم للعماد ميشال عون مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وإذا كانت كلمة الحريري مربوطة ولو جزئياً برأي المملكة العربية السعودية، فهذا يعني أنّ خطاب نصرالله يبعث برسالة واضحة إلى الرياض تذكِّرها بأنّ عون الذي ينوي الحريري تبنّي ترشيحه هو مرشح المحور الذي تقاتله. وفي هذه الحال، سوف يكون قبول السعودية بتبنّي ترشيح عون بمثابة معجزة حقيقية، وتالياً، سيكون الحريري في انتظار معجزة حقيقية يجب أن تتحقّق لإعلان القرار الذي ينتظره عون. ولا يستغرب البعض ذلك قائلاً: أليس ترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجية وترشيح الدكتور سمير جعجع لعون هما من نوع المعجزات السياسية؟ أوليست مجاهرة الرئيس نبيه بري بموقف صارم حازم رافض لعون، مرشح «حزب الله»، هي أيضاً من نوع الظواهر الخارقة؟ لذلك، يسأل خصوم «حزب الله»: هل مصلحة «الحزب» أن يخدم عون في اللحظة التي يأمل فيها إنضاج تبنّي ترشيحه للرئاسة أم إحراقه لدى السعوديين... وتالياً لدى الحريري الذي لا يمكن المراهنة على أنه سيغرّد خارج سرب المحور الذي تقوده الرياض، حتى إشعار آخر؟

فصحيح أنّ هناك اختلافاً في طبيعة العلاقة بين إيران وحلفائها والعلاقة بين السعودية وحلفائها في لبنان، لكنّ الثابت المشترَك هو أنّ أيّاً من هؤلاء الحلفاء، هنا وهناك، ليس في وارد الذهاب إلى خيارات بديلة. ويبدو، حتى إشعار آخر أنّ التسوية في لبنان محكومة بتفاهم المحورَين الإقليميَين عليها.

وإذا كانت رئاسة الجمهورية قد باتت جزءاً من السلّة المتكاملة، فهذا يعني أنها أيضاً رهن التفاهمات الإقليمية... غير المتوافرة. وصحيحٌ أنّ أحداً في لبنان لم يعد يتحدّث في الفترة الأخيرة عن معادلة السعودية- إيران، بعد استنفاد الـ»سين- سين» دورها، لكن ذلك لا يعني أنّ هذه المعادلة قد انتهت صلاحيّتها.

إنها مستمرة، ولكن لا فرص حالياً لتعويمها في ظلّ التصعيد الدراماتيكي بين قطبَي المعادلة الإقليمية. فكلّ مؤشرات الشرق الأوسط تظهر باللون الأحمر، والاشتباك الإقليمي في الذروة، من حلب إلى الموصل فصنعاء. وتبدو المنطقة في خضمّ عملية خلط أوراق كبرى بين القوى الإقليمية والدولية، حيث ظهرت بمعظمها خارج السياقات المتوقعة. والمعادلة التي ترتسم في الأسابيع الأخيرة تبدو كالآتي:

1- موسكو تضغط إلى الحدّ الأقصى، مع حليفها الإيراني، لتكريس وقائع ميدانية في سوريا. ويستغلّ فلاديمير بوتين الوقت الأميركي الضائع بين عهدٍ ينتهي وآخر يبدأ في البيت الأبيض.

2- القوى العربية الخليجية ضائعة، وغارقة خصوصاً في اليمن، فيما كانت الصدمة اقتراب مصر أكثر فأكثر إلى المحور الإيراني. وظهر ذلك جلياً في دعم القرار الروسي في مجلس الأمن. وهذا ما يقلّل من عزلة الأسد عربياً.

3- الولايات المتحدة مربَكة. فهي تتصرف بفتور مع السعودية الخائفة من تداعيات القانون المتعلق بتحميلها مسؤولية عن عملية 11 أيلول. كما يسود الفتور علاقة واشنطن بتركيا، على خلفية عدم تسليم الأميركيين عبدالله غولن بعد المحاولة الانقلابية واستمرار دعمهم الأكراد.

ولا يبدو واقعياً تهديد واشنطن باللجوء إلى القوة ضد نظام الرئيس بشّار الأسد. فجون كيري اقتنع باكراً من نظيره لافروف بإنقاذ الأسد من ملف الكيماوي، واعترف بضرورة استمرار الأسد ممسكاً بـ»سوريا المفيدة» حتى إشعار آخر، ووافقت واشنطن على التدخل العسكري الروسي لهذه الغاية. واليوم، يُرسِّخ بوتين ترسانة بحرية وجوية وبرية في مناطق الأسد، على مرأى من الأميركيين.

4- توحي المعارك العسكرية، من اليمن إلى العراق فسوريا، بأنها مرشحة للاستمرار من دون أفق. ومعركة حلب تبدو طويلة. ومن اللافت أن تلتزم تركيا الصمت تجاه مجرياتها، فيما هي تبدو أشدّ اهتماماً بعملية «درع الفرات» وبالموصل ومصير «داعش» والمخاوف من الأكراد.

وإذ ظهرت الوعود الأميركية بدعم المعارضة السورية بمثابة شيكات بلا رصيد، فمن المرجّح أن يتمكّن الأسد من السيطرة على الأحياء الشرقية، بدعم روسي، بعد عملية تدمير وإفراغ ممنهجة لها من السكان.

5- لا تبرز ملامح تسوية من الجولات السياسية المقبلة، بدءاً من اجتماعَي لوزان ولندن، السبت والأحد المقبلين. والواضح أنّ الروس يريدون الاجتماعات لرفع العتب وإبعاد أيّ شبهة عن دورهم في الملف السوري.

وانطلاقاً من هذه الخطوط العريضة، تبدو المنطقة أمام تصعيد مفتوح. وكثيرون يعتقدون أنّ لبنان لا يمكن أن يكون إلّا جزءاً من الاشتباك الدولي- الإقليمي في الشرق الأوسط، وأنّ البحث عن تسوية في لبنان خلال هذه المرحلة، ولاسيما في الملف الرئاسي، هي عملية عبثية، بل هي جزء من لعبة تقطيع الوقت التي يحتاج إليها البعض لإلهاء الآخرين عن المسائل الاستراتيجية.

ولكن، في المقابل، يراهن المتفائلون على أنّ القوى الداخلية قادرة على إنتاج تسوية محلية صغيرة تقتصر على انتخاب رئيس للجمهورية، ولا تتعداها إلى أن تكون دوحة أخرى أو طائفاً آخر. وهذا الرئيس لا يترجم انتصار فريق داخلي على آخر، بل إرادة التفاهم لإعادة الانتظام إلى عمل المؤسسات.

وهذه التسوية لا يحتاج إبرامها إلى تغطية القوى الإقليمية المتصارعة، لكنها تحتاج إلى أن تثبت القوى المحلية المتعاطفة مع المحاور الإقليمية مقداراً من الاستقلالية في قراراتها المحض داخلية. إنه التحدي: أن «يظمط» اللبنانيون برئيس للجمهورية في خضم التصعيد الإقليمي فيثبتوا أنهم يتمتعون بحدٍّ من فكّ الارتباط عن الأزمات الإقليمية، وإلّا فإنهم يكرّسون ارتهان لبنان واستقراره للقوى الخارجية. وعندذاك، سينتظر اللبنانيون كثيراً من الوقت والتحوّلات ليكون لهم رئيس للجمهورية. انتظار للموصل وصنعاء، وانتظار لحلب وما بعد بعد حلب!

 

ثلاث «عبارات مفتاحية» في خطاب نصــرالله العاشورائي

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 14 تشرين الأول 2016

عاد الوزير وائل ابو فاعور خالي الوفاض من السعودية، بحيث أدت نتائج زيارته الثانية إلى استكشاف موقف الرياض من مبادرة الرئيس سعد الحريري. يتّجه المناخ السياسي في البلد في طريقين: الأول يعتبر أنّ المبادرة دخلت متاهة استهلاكها؛ والثاني يؤكد أنّ مهلة الوصول الى لحظة نعيها او إعلان نجاحها تحتاج لمرور اسبوعين، يقوم خلالهما الحريري بـ«زيارة الفرصة الاخيرة» إلى السعودية لحسم قراره بشأن الاستمرار بها من عدمه. ومع دخول المبادرة لحظة انتظار مهلة الاسبوعين، جاء خطاب الامين العام لـ»حزب الله» السيد نصرالله في اليوم التاسع من عاشوراء ليملأ جزءاً من فراغ الاجوبة على الأسئلة الاكثر تأثيراً في نجاح المبادرة او فشلها. كيف قرأت مصادر متابعة دلالات خطاب نصر الله على مبادرة الحريري؟

منذ العام 2006 أصبح ظهور نصرالله العلني وليس عبر نقل تلفزيوني، يترتّب عليه خطر امني على حياته. يدعي الإسرائيليون أنّ حرب العام 2006 تركت مكسباً واحداً وهو إشعار نصر الله بأنه لم يعد بإمكانه الظهور العلني. ووفق المنطق الاسرائيلي فإنّ خروج نصر الله العلني لمرتين متتاليتين خلال يومين للمشاركة في إحياء مراسم عاشوراء، يتضمّن تحدّياً للمعادلة الاسرائيلية القائلة إنّ «حياته مضمونة فقط في مخبئه». لا شك في أنّ حسابات اخرى وراء قرار نصرالله بتكثيف ظهوره العلني خلال هذا الاسبوع. وهناك جانب منها متّصل بقيم عاشوراء التي يشكل إرثها عن الشهادة والتضحية، جزءاً كبيراً من «ترسانة» التعبئة العقائدية لعناصر الحزب وقاعدته الاجتماعية. وعليه اعتاد نصرالله خلال عاشوراء أن يضرب لقاعدته الشعبية، عبر ظهوره العلني مثلاً عملياً ورمزياً عن استعداده الدائم ليكون قدوة للسير في قيمها التي تؤثر التضحية.

لقد ضمن نصرالله خلال خطابيه هذا المعنى، كما ضمّن خطابه عشية اليوم العاشر، الذي اتّسم بأنه موجّه للتعليق الأولي على مبادرة الحريري وما علق بها من سجال داخلي، ثلاث «عبارات مفتاحية» تؤسّس لفهم ماهية تفكيره في المبادرة. العبارة المفتاحية الاولى وردت عبر وصفه مبادرة الحريري بـ«الشجاعة»، والثانية وصف تفاهم العماد ميشال عون مع الحريري بأنه «طبيعي»، والثالثة تسمية الحريري بـ «فلان» وليس باسمه الواضح لدى الكلام عن مبادلة الرئيس الماروني القوي بالرئيس السنّي القوي. يساعد فك شيفرة هذه العبارات المقتاحية الثلاث في قراءة خلفيات تفكير نصرالله بالمبادرة، فوصف حركة الحريري ترشيح عون بـ«الشجاعة» تبطن رسالة تشجّعه على المضي بها حتى من دون نيل ضوء اخضر واضح من السعودية، وتريد الإيحاء له بأنه على عكس ما ينصحه البعض بضرورة تجنّبها، لأنها توحي بضعفه، فإنّ الحزب يثمّن شجاعتها ويتعامل معها على هذا الأساس.

ويرى متابعون أنّ استخدام عبارة «شجاعة» كوصف لصاحب المبادرة، بدلاً عن «ضعف» صاحبها، يؤسّس لاتجاه مستقبلي لطرح فكرة لقاء بين نصر الله والحريري يتمّ تحت عنوان حوار «الشجعان»، بمعنى عقده ولو في ظلّ ظروف الاشتباك الإقليمي.

واكثر من ذلك يؤكد هؤلاء أنه في ظرف انعدام الغطاء الاقليمي لمبادرة ترشيح عون، فإنّ مدخلها الوحيد لتصبح ممكنة التحقق هو حصول لقاء بين نصر الله والحريري؛ وقبل ذلك من الصعب تصديق تحقق المبادرة.

أما إطلاق نصرالله عبارة «طبيعي» ليصف حصول تفاهم مسبق بين عون والحريري، فهدفه تصحيح انطباع الحريري عن أنّ الحزب قد يتحفظ على مبادرته، وذلك للسبب السياسي الثاني نفسه (المضاف إلى السبب الاخلاقي) الذي دفعه إلى التحفظ على مبادرته ترشيح النائب سليمان فرنجية؛ ومفادها تقديم الأخير التزامات إلى الحريري في لقائهما الباريسي. وتريد عبارة طبيعي أيضاً، حضّ عون على إنشاء تفاهمات موازية مع الرئيس نبيه برّي. وهذا التفسير لعبارة «طبيعي» هو الذي جعل مصادر الرابية تصف خطاب نصر الله بأنه «ممتاز» لجهة دلالاته على تسهيل مبادرة الحريري ترشيح عون.

أما عبارة «فلان» التي استعاض بها نصر الله عن تسمية الحريري بالاسم، كرئيس سنّي قوي مقابل عون الرئيس الماروني القوي، فيأتي استخدامها في سياق رغبة نصرالله في ترك مساحة من المناورة لنفسه حيال نقطة اساسية وهي أنّ الحزب لن يكون مستعداً للنظر في موافقته على معادلة رئاستي عون والحريري كنقطة جوهرية ضمن مبادرة الاخير، إلّا بعد أن يرشّح الحريري عون رسمياً. وفيما قرأت مصادر «التيار الوطني الحر» «عبارة فلان» بوصفها إقراراً غير مباشر بأنّ نصرالله موافق على الشق الثاني غير المعلن من مبادرة الحريري والمتعلق بترؤسه الحكومة خلال العهد العوني العتيد، فإنّ مصادر أخرى رأت أنّ «العبارة المفتاحية الاخيرة» أرادت إبقاء الباب موارباً لجهة نوعية الثمن وحجمه الذي سيقبل «حزب الله» بدفعه لقاء ترشيح الحريري لعون. وتعني عبارة «فلان» أيضاً أنّ نصرالله قد يقبل بالحريري أو بغيره من الزعماء السنّة الاقوياء، وليس به حصراً. وهذا التوجّه قد يفضي إلى فتح بازار سجالي حول مَن هو الرئيس السنّي القوي، وذلك على وزن السجال الذي ساد في الوسط المسيحي عن كيفية تعريف الرئيس الماروني القوي، وهل يجب قراءة نسب تمثيل الرئيس السنّي القوي، انطلاقاً من نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة أم من نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة وهي الاقرب لعكس نسب التمثيل؟

وما اذا كان الحزب سيسلم برئاسة الحريري لفترة محددة قابلة للتجديد، أم طوال العهد العوني، ام انه سيكون مسموحاً للحزب بموجب التفاهم المسبق المواكب تبلوره لمسار تبلور مبادرة ترشيح عون، مراجعة مواقفه من أنّ الحريري هو الزعيم السنّي الاقوى، وذلك وفقاً لنتائج الانتخابات النيابية المقبلة.

وأقلّه تعني عبارة «فلان» أنّ الحزب لن يعطي التزاماً مجانياً منذ الآن، ولن يفاوض على الثمن الذي سيعطيه للحريري لقاء ترشيحه عون، إلّا بعد إعلان هذا الترشيح رسمياً.

 

ميزان السيد ... فحسب

نبيل بومنصف/النهار/14 تشرين الأول 2016

لا يبدو السيد حسن نصرالله شديد الانزعاج فعلا من الذين يتهمونه بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية وحتى بتعقيد انتخاب حليفه العماد ميشال عون ، بل لعله يدرك في قرارة نفسه بان كثرا من مهاجميه لن ينزعجوا منه ضمنا لإجهاض الفرصة الاخيرة لانتخاب العماد عون. والحال ان "المسار الإيجابي" الذي اعترف به السيد نصرالله صار بعد خطابيه في ذكرى عاشوراء في الموقع الأبعد بكثير من طريق قصر بعبدا الذي سيعتصم عنده أنصار الجنرال الاحد المقبل قبل الموعد الافتراضي لحسم مصير فرصة انتخابه. خرجت حسابات المسار الرئاسي بالكامل حتى عن سكة "التفاهمات" الواسعة التي حددها زعيم "حزب الله" ممرا لانتخاب الجنرال وعادت الازمة الرئاسية الى الحقيقة الاولى والأخيرة التي تحكم لبنان برمته وهي مسألة الاختلال الهائل في ميزان القوى الداخلية طبقا لاختلال مماثل على المدى الاقليمي. لم تعر القوى اللبنانية الاهمية الكافية في خطاب السيد نصرالله المباشر في الضاحية الجنوبية للفقرة المتصلة بتحية الشهداء والجرحى في صفوف حزبه ومن هنا تبدأ المسألة وعندها تنتهي. قال بوضوح للمراهنين على تعب الحزب انه عبثا الرهان على النزف الذي يتكبده في ميادين الحروب والمواجهات من لبنان الى سوريا والعراق واليمن والبحرين. وقال ذلك وسط اعنف حملة عاصفة أطلقها في المسيرات العاشورائية وعلى المنابر ضد السعودية . وقالها وسط انعدام ملامح التوازن الداخلي والاقليمي بين الحزب وخصومه الذي يعبر عنه رد يتيم، ولو دائم، للرئيس سعد الحريري في سياق صراع تختلف فيه وسائل المواجهة اختلافا جذريا لمصلحة الحزب. لم يكن ادل على هذا الاختلال من ان ادبيات خطاب السيد نصرالله ترددت في اليوم نفسه على لسان زعيم "أنصار الله" في اليمن عبد الملك الحوثي الذي خَص السيد نصرالله بلفتة الشكر الكبيرة. انه إذاً العنوان العابر للحدود في صراع لم تعد معه أزمة الرئاسة اللبنانية الا تفصيل ينتظر على رصيف ميزان قوى مختل لمصلحة ايران وحلفائها حتى إشعار آخر. وأي تصويب لميزان القوى الداخلي لا يبدو واردا حتى لو كانت الملهاة الجديدة تركز على توزيع المكافآت لقوى 8 آذار ومن ثم تحميلها تبعة تأخير انتخاب أي من مرشحيها العماد عون والنائب سليمان فرنجية. فهذا الجانب الداخلي يمسي هامشيا ما دام عنوان اعادة تصويب ميزان القوى مقفلا بل مغيّبا تماما عن الساحة اللبنانية . ونعني بذلك ان تحرك الرئيس الحريري ومبادراته المتعاقبة تحتاج الى ما يتجاوز نزع الألغام والأفخاخ إن من خلال انقلاب جديد يعيد تحالف 14 آذار الى الحياة ويفرض لبننة كاملة للازمة والحل، وإن من خلال عودة سعودية الى إسناد الحريري بكل عوامل التوازن، وأي كلام آخر ليس اكثر من تنميق كاذب للخلل الذي يحكم لبنان.

 

إذا كان الرئيس الطرف غير مقبول فلماذا لا يبدأ البحث عن مرشح مستقل؟

 اميل خوري/النهار/14 تشرين الأول 2016

عندما يدعو البطريرك الكاردينال الراعي الى انتخاب رئيس حكم وحكيم لا رئيس طرف، ويسبقه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الدعوة الى انتخاب رئيس لا يكون انتخابه "كسراً لأحد"، أفلا يعني ذلك أن الوقت حان للبحث جدياً عن مرشح ثالث مستقل وليس الاستمرار في المساعي العبثية لتأييد العماد ميشال عون؟ ولكن ما معنى أن يعود السيد نصرالله ويؤكد في ذكرى عاشوراء تأييده العماد عون ويدعو في الوقت عينه الى اتصالات وتفاهمات حول الانتخابات الرئاسية، ويردّ النائب سليمان فرنجية بأنه مستمر في الترشح، فهل هكذا يخرج لبنان من أزمة الانتخابات الرئاسية؟

لقد دعا رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل متحدياً الى انتخاب عون رئيساً أو تكون الفوضى"، ناسياً أو متناسياً دعوة مماثلة للمبعوث الأميركي ريتشارد مورفي: "إما انتخاب النائب مخايل ضاهر رئيساً وإما الفوضى، فكان الرد على هذا التحدي في اجتماع لقادة مسيحيين في بكركي اختيار الفوضى... أما المرشح فرنجية، احتراماً منه للدستور وللديموقراطية، فقد دعا عون للنزول الى مجلس النواب، ومن يربح منهما يهنئ الآخر. وكان قد أبدى استعداده للانسحاب لمن يصير الاتفاق عليه ليكون رئيساً للجمهورية، في حين ظلّ العماد عون مصراً على رفض الانسحاب لأحد. فهل يقبل عون دعوة فرنجية فينزل الى مجلس النواب كونه المكان الطبيعي والدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية وليس الشارع؟لقد تصرّف فرنجية كما تصرّف جده من قبل عندما ترشح منافساً للمرشح الياس سركيس، ولم يقل ما يقوله عون اليوم إنه هو الأقوى مسيحياً وشعبياً، ويجب ضمان انتخابه رئيساً قبل النزول الى المجلس، بل خضع للعبة الديموقراطية وفاز بصوت واحد. هذا كان زمن رجال الدولة زمن الديموقراطية الصحيحة واحترام الدستور، لا زمن الفاجر الذي يأكل فيه مال التاجر، وزمن الحق للقوة وليست القوة للحق.

لقد دعا السيد نصرالله في عاشوراء الى إنجاز اتصالات وتفاهمات حول الانتخابات الرئاسية، فهل في الامكان التوصل إليها ما لم يتم أولاً "لبننة" سياسيين مرتبطين بخارج أو بخارج يفك ارتباطه بهم للتمكن من "لبننة" هذه الانتخابات، وذلك بالاتفاق بين الجميع وليس بتفاهمات ثنائية أو ثلاثية تثير هواجس من ظل بعيداً منها أو مبعداً عنها؟

إن الصورة باتت واضحة ولا يحتاج تظهيرها إلا الى حسن نية وإرادة صادقة حرة لتصبح الحلول بسيطة وواقعية وذلك باعتماد أحدها وهي الآتية:

أولاً: أن ينسحب أحد المرشحين عون أو فرنجية للآخر ليتحقق التوافق على مرشح واحد، فلا يعود انتخابه عندئذ كسراً لأحد ولا يكون بالتالي طرفاً. فإذا تعذّر ذلك، الاتفاق على النزول الى مجلس النواب لانتخاب عون أو فرنجية رئيساً للجمهورية كما كان يحصل في الماضي، ولا سيما بين سليمان فرنجية الجد والياس سركيس.

ثانياً: الطلب من عون وفرنجية الانسحاب لمرشح ثالث مستقل بعدما أخفقت كل المساعي للتوفيق بينهما أو الاتفاق على مرشح واحد أو القبول بالاحتكام الى أصوات النواب في انتخاب أحدهما رئيساً. فإذا لم يتم التوصل الى ذلك فإن الإصرار على الاستمرار في الترشح وعدم إفساح المجال لمرشح آخر لينتخب النواب من يشاؤون من المرشحين المعلنين وغير المعلنين، فإن مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي تقع عندئذ على من يرفض الانسحاب لأي مرشح ويرفض النزول الى المجلس لتجرى الانتخابات الرئاسية وفقاً للدستور والديموقراطية.

ثالثاً: الطلب من النواب المقاطعين، ولا سيما منهم المسيحيون، حضور الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لأن حضورهم يؤمن النصاب، وإلا يكونون هم من يخلّ بـ"الميثاقية" التي يشكل رئيس الجمهورية ركناً أساسياً فيها، ومسؤولين أيضاً عن تهميش المسيحيين وعدم استعادة حقوقهم التي تبدأ بسد الفراغ في أعلى منصب مسيحي في الدولة من دون حاجة لأن يعلن المرشحون للرئاسة ترشحهم لأن الدستور لم يفرض عليهم ذلك، ولا أن تعلن الاحزاب والكتل موقفها من المرشحين، لأن الدستور نص على انتخاب الرئيس بالاقتراع السري وليس بالعلن لتجنيب النائب التعرّض لشتى وسائل الترهيب والترغيب فيفقد حرية قراره.

لذلك، لا سبيل الى "لبننة" الانتخابات الرئاسية إلا إذا "تلبنن" سياسيون بفك ارتباطهم بخارج أو بفك الخارج ارتباطه بهم لتستعيد الممارسة الديموقراطية دورها وأحكام الدستور احترامها بانتخاب الأكثرية النيابية المطلوبة من تشاء رئيساً للجمهورية.

 

التوافق الخارجي مستحيل فهل يخترق اللبنانيون جدار.. «الموت» الرئاسي؟

ثريا شاهين/المستقبل/14 تشرين الأول/16

على الرغم من المحاولات الداخلية التي تعيد تحريك الملف الرئاسي والمحاولات تجاه الخارج لوضع الدول الفاعلة في أجواء التطورات على هذا الصعيد، فإن مصادر ديبلوماسية تؤكد أن لا إشارات حتى الآن تدل على حل سريع للملف، وتشير إلى أن «طبخة» الرئاسة لم تنضج بعد ويلزمها وقت، بحيث لا يوجد حسم في اتجاه اسم مرشح محدد، ولا توقيت محسوم للانتخاب. إيران تبدو خارج قدرة أي جهة في الضغط عليها من أجل التسهيل، كل من فرنسا وروسيا تحاولان الآن، وكانتا قد حاولتا أيضاً خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن أي نتيجة لم يتم التوصل إليها. وصحيح أن تركيا لديها علاقات جيدة بإيران، لكنهما فريقان متنافسان، ومصالح كل منهما متناقضة في الكثير من المواقع في المنطقة وإن كانت تتقاطع في مسائل معينة، لا سيما ربما في رفض قيام الدولة الكردية على حدودهما.

والانقسام اللبناني لا يزال كبيراً، واللبنانيون غير قادرين على التوصل إلى أرضية مشتركة لإيصال مرشح محدد إلى قصر بعبدا وبعدما أبدى الحريري انفتاحاً إلى هذا الحد واستعداداً للبحث، فإن أجواء سلبية واجهته من الطرف الآخر.

وتفيد المصادر نفسها بأنه حتى أولويات الخليج مختلفة في ظل الصعوبات الاقتصادية وسوء العلاقة مع إيران، والأزمة اليمنية. فضلاً عن الأزمة السورية التي تلقي بظلالها، على وضع المنطقة ككل. الجو الإقليمي المحيط بالملف اللبناني، غامض ومقلق. وفي الوقت نفسه السعي مهم للحصول على عدم الممانعة من الدول الفاعلة تجاه أي خطوة لبنانية تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية. كما أن من المهم الوقوف على رأي هذه الدول، مع أن الاستحقاق داخلي وأن اتفاق الداخل يمكنه أن يخرق أي جمود خارجي وأن ينتخب النواب الرئيس. وتؤكد المصادر، أن التوافق الخارجي حول الرئاسة مستحيل أن يحصل في هذه المرحلة، لكن على اللبنانيين أن يدركوا أن المردود الدستوري للعقبات أمام الانتخاب سلبي، وعجلة الدولة في موقف صعب، ولا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً، وبالتالي يجب أن يتوافر الوعي لكل هذه المعاناة، وضرورة الخروج منها.

الوضع العربي غير مريح، اليمن مدمر وسوريا يجري تدميرها، والعراق مفتت، وليبيا غير واضحة المعالم السياسية. ولبنان على كف عفريت، وليس هناك من خطة اقتصادية عربية، ولبنان يحتاج إلى صحوة وكذلك ليس من بوصلة موحدة عربية، وهذه الصورة تنطبق من المغرب العربي وحتى اليمن.

فضلاً عن ذلك، أن المصالح التركية والإيرانية والإسرائيلية، تتنافس على الحقوق العربية.

وفي كل هذا المناخ القاتم، ليس مسموحاً الترف السياسي، بل التعالي عن المصالح الشخصية لمصلحة الوطن. الوضع في لبنان لا يزال أفضل من أوضاع دول المنطقة، ولم يحصل انفجار داخلي، لكن هناك تحديات كبيرة داخلية، والجيش اللبناني والقوى الأمنية يقومان بأقصى الجهد للإبقاء على الاستقرار قائماً، ولمواجهة المخاطر الإرهابية. هناك انتخابات رئاسية أميركية في أقل من شهر، وانتخابات رئاسية السنة المقبلة في كل من فرنسا وإيران. إلا أن لبنان يجب ألا ينتظر انتخابات أي طرف، وفقاً للمصادر، وعليه التفكير في طريقة تنهي الفراغ الرئاسي والمأزق الحالي بأقل الخسائر الممكنة.

مصادر ديبلوماسية بارزة، تؤكد أن الخارج الذي لطالما كان يتدخل في الاستحقاق الرئاسي، لم يعد هذه المرة مثل السابق وطرأت عليه اهتمامات أخرى. وليس لديه موقف يدفع بقوة في اتجاه معين، ولا موقف حاسم. والسؤال هل الداخل في مقدوره أن ينتج رئيساً، أم يبقى يعتمد على الخارج؟ في الداخل هناك مساع جدية، والداخل يعني توفير 86 نائباً للانتخاب. الدينامية الداخلية الحاصلة تستطيع إنتاج رئيس إذا انسحب رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ويصبح الموضوع مؤكداً. وحتى الآن لن ينسحب، وإذا أُحرج الرئيس نبيه بري في حال حصل تأييد من معظم الأفرقاء، وهذا كله إذا حصل في البداية إعلان الرئيس الحريري دعم رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون للرئاسة. وبالتالي، بحسب المصادر، أن إنتاج الرئاسة لبنانياً ممكن، لكنه غير مضمون. حتى الآن لا يوجد مرشح خارجي، ولا اتفاق أميركي – روسي حول الرئاسة ولا حتى اتفاقاً مع إيران، بل أن معظم الخارج لا يرى أن هناك ضرورة قصوى لحصول انتخابات في لبنان، الاتفاق بين الخارج بشكل عام هو النأي بلبنان عن المشاكل، والحفاظ على أوضاعه مستقرة.

 

"البوانتاج الرئاسي" بعد مفاجأة الحريري !

ريـمون شاكر/النهار/14 تشرين الأول 2016

فـي 18 كانون الثانـي 2016، أعلن الدكتور سـميـر جعجع تبنّـي "القوات اللبنانية" ترشيح رئيس "تكتل التغييـر والإصلاح" النائب العماد ميشال عون إلى رئاسة الـجمهورية. هذه الـخطوة إعتبـرها البعض قراراً جريئاً وخطوة مباركة فـي توحيد الصف الـمسيحي، وأدرجها البعض الآخر فـي إطار ردّ على الرئيس سعد الــحريري، ومن خلفه السعودية لتبنّيهما ترشيح النائب سليمان فرنـجية. وفـي 29 كانون الثانـي 2016، قطع الأميـن العام لـ"حزب الله" كل الشكوك، وأعلن موقف حزبه من الـملف الرئاسي: "ملتزمون تأيــيد العماد ميشال عون، ولا تراجع عن هذا الإلتـزام إلاّ فـي حالة واحدة، أن يُعلن عون إنسحابه من السباق الرئاسي".

ماذا غيـّر خيار "حزب الله" فـي حسابات الـمعركة الرئاسية؟ وماذا غيّـر تبنّـي "القوات اللبنانية" ترشيح العماد ميشال عون؟ هل زادت فعلاً حظوظ الـجنـرال بعدما حظي بتأيــيد رأسَي الـحربة فـي 8 و14 آذار؟ وهل تغيـّـر "البوانتاج" الرئاسي بعد هذين التأيــيدين؟

على الصعيد الشعبـي زادت نسبة الـمسيحيـيـن الـمؤيديـن للعماد عون بـحوالـى 30 فـي الـمئة، بعد إنضمام "القوات" الى تأيـيده، وخسر حوالـى 10 فـي الـمئة من الـمسيحييـن الـمؤيدين للنائب فرنـجيه ولـخطه السياسي. أمّا نيابياً، فقد ربـح 8 أصوات، كتلة "القوات اللبنانية"، وخسر 3 أصوات، كتلة نواب "الـمردة". ومنذ كانون الثانـي 2016 وحتـى 25 أيلول 2016، أي قبل يوم من تاريخ إجتماع بنشعي بيـن الرئيس سعد الـحريري والنائب سليمان فرنـجية، لـم تغيّـر أي ّكتلة موقفها، وبقيت الأصوات النيابية موزّعة على الشكل الآتي:

48 صوتاً للعماد عون: كتلة الإصلاح والتغييـر 23، كتلة الوفاء للمقاومة 13، كتلة القوات اللبنانية 8، كتلة الـحزب السوري القومي 2، وكتلة حزب البعث 2.

71 صوتاً للنائب فرنـجية: كتلة نواب الـمردة 3، كتلة الـمستقبل 34، كتلة اللقاء الديـموقراطي والـحزب الإشتـراكي 11، النواب الـمسيحيون الـمستقلّون فـي 14 آذار وعددهم 6، والنواب طلال إرسلان، نـجيب ميقاتـي، أحـمد كرامي، ومـحمد الصفدي 4، وكتلة التنمية والتـحرير 13.

9 أصوات متـردّدة: كتلة حزب الكتائب 5، والنواب: ميشال الـمر، نايلة توينـي، نقولا فتوش وعماد الـحوت 4.

فـي 26 أيلول 2016، فاجأ الرئيس الـحريري الـجميع. توجّه إلى بنشعي وأبلغ النائب فرنـجية أنه لـم يعد يستطيع الإنتظار، إن كان على الصعيد الشخصي أو على الصعيد الوطنـي، والبلد يتجه بوتيـرة سريعة نـحو الـخراب والإنـهيار، وأمام الأفق الـمسدود رئاسياً وحكومياً واقتصادياً، يـجد نفسه مرغماً على تبنّـي ترشيح عون لرئاسة الـجمهورية من أجل إنـهاء الشغور الرئاسي، وما أكّد التوجّه الـجديد للحريري، هو عدم تطرّق بيان "تيار الـمستقبل" إلى إستـمرار دعم النائب فرنـجية، الأمر الذي عزّز الشكوك فـي وجود تغيّـر فـي موقف التيار الأزرق، واعتُبـر مؤشّراً على جنوح الـحريري إلى تبنّـي ترشيح عون. أما الذي ثـبّـت هذا التوجّه هو ما قاله فرنـجية بعد بضع ساعات من اللقاء: "إذا إتفق الـحريري مع عون وسـمّاه لرئاسة الـجمهورية، فسيحصد نفس النتيجة حينما سـمّى الرئيس أميـن الـجميل عون رئيساً للحكومة عام 1988".

إذا صمد هذا الـخيار "الـحريري" الـمُفاجئ ولـم يصطدم بعراقيل داخلية كبيـرة، وتدخلات خارجية ضاغطة، وخصوصاً سعودية، وبقيت باقـي الكتل على مواقفها السابقة، يُصبح "البوانتاج الرئاسي" على الشكل الآتي:

82 صوتاً للعماد عون، 37 صوتاً للنائب فرنـجيه، و9 أصوات متردّدة (؟).

بعد هذه التطورات الـمتسارعة، هل يتوجّه جـميع النواب إلى الـمجلس فـي 31 تشرين الأول راضخيـن لإرادة الشعب والدستور والـميثاق والواجب، وتأخذ اللعبة الديـموقراطية مـجراها الطبيعي؟ أم ستنبت شروط وعراقيل جديدة تـمنع إجراء الإنتخابات الرئاسية؟

إن الكلام على سلة تفاهـمات تسبق إنتخاب الرئيس وتشمل قانون الإنتخاب، وتأليف الـحكومة، والـمناصب الـحساسة فـي الدولة وغيـرها، ليست معبـراً للحلّ الـمتكامل، كما يُروّج البعض، بل معبـراً للأزمات والـمشكلات والنزاعات التـي لا تنتهي، فقانون الإنتخاب وحده إحتاج إلى أكثر من أربع سنوات من النقاش وعشرات الإجتماعات من دون التوصّل إلى أيّ نتيجة، فكيف بالـحري باقي السلة؟ فإذا كان الـمطلوب وضْع العصي فـي دواليب الـحل، فليس أسهل من إضافة موضوعات أخرى شائكة على السلة، مثل سلاح "حزب الله" والتدخّل العسكري فـي سوريا وغيـرها من القضايا التـي لا حلّ لـها فـي الـمدى الـمنظور. معه حق البطريرك الراعي عندما يقول: "إنّ السلة التـي يتكلمون عنها تعرّي رئيس الـجمهورية من صلاحياته ومَن يقبل بـها يكون بلا كرامة". أما بالنسبة الى نصاب جلسات إنتخاب الرئيس الذي إعتمدته اللجان النيابية، والذي حدّد الثلثيـن فـي كل الدورات (بغيـر وجه حق) فإنّ العماد عون يـحتاج إلى أربعة نواب فقط لتأميـن النصاب، وهذا الأمر ليس بالـمستحيل، إذا صفت النيات، وخصوصاً أنّ الكتل الـمعارضة (حتـى الآن) لـم تقاطع جلسات الإنتخاب السابقة واعتبـرت أنّ الـمقاطعة خيانة، فهل تبقى هذه الكتل على مواقفها، أم للضرورة أحكام؟ هناك خشية عند بعض العونييـن أن ترمي مـحاولة الـحريري الـجديدة إلى الـمماطلة والتسويف من أجل تبـرئة الذمة تـجاه عون بتـحميل مسؤولية إجهاض فرصة إنتخابه للثنائي الشيعي، وهناك خوف أيضاً من أن تقضي اللعبة بتأميـن النصاب من أجل إنتخاب النائب سليمان فرنـجية أو مرشّح ثالث، ما دام إنتخاب الرئيس يتمّ بطريقة سرية. كل الإحتمالات "واردة"، خصوصاً أنّ بري وجنبلاط لا يبدوان فـي موقع إيـجابـي حيال الخيار الـجديد للـحريري. السؤال الذي يقلق اللبنانييـن ولـم يـجدوا له جواباً : ماذا إذا فشل الـحريري فـي مسعاه الأخيـر لأسباب داخلية أو خارجية، هل يبقى الوطن معلّقاً على صليب الفراغ والشلل والإهتـراء؟ وإلى متـى؟

أيها القادة والزعماء، الوطن يناديكم، فلا تصمّوا آذانكم، والشعب يستصرخكم أن ترحـموه، فلا تظلموه.

 

هستيريا..

علي نون/المستقبل/14 تشرين الأول/16

تكاد سوريا تصبح تفصيلاً في رقعة الأداء الروسي المتوتر، بل الواصل في توتره إلى حدود قريبة جداً من الهستيريا!

جملة المواقف التي خرجت من موسكو أمس (فقط)، إزاء الشؤون والسياسات والعلاقات الخارجية والتي لم يسبق لها مثيل (يُذكر) امتدت من الإعلان عن تزويد الهند منظومة صواريخ «أس – 400» والاقتراب من إكمال تزويد إيران صواريخ «أس – 300» وصولاً إلى «ملاحقة» كل كلمة ينطق بها مسؤول أميركي أو أوروبي وآخرهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ثم التشديد مجدداً، على أن موسكو لن تترك أي استهداف لقواتها في سوريا من دون «ردّ! ثم متابعة الاستعراضات البحرية في حوض المتوسط بعد أيام على الإعلان عن التوجه إلى إقامة قاعدة بحرية دائمة في ميناء طرطوس السوري..

إضافة إلى ذلك وفي سياقه، كان الإعلان عن مرور بارجة تجسس روسية قبالة الشواطئ الشمالية اللبنانية و»رسوّها» فوق كابل بحري خاص بالإنترنت وموصول بقبرص.. وبـ»الصدفة» تزامن ذلك أو أدى إلى عطل في ذلك الخط وإلى خفض كبير في سرعة الإنترنت في لبنان، على ما أعلنت وزارة الاتصالات في بيروت. سهل الافتراض بأن الإنترنت اللبناني هو ضحية عرضية وغير مقصودة! لكن الأمر في كل حال، واحد من دلائل ومؤشرات مدى الاستنفار الروسي في هذه الأيام، والذي اشتمل أيضاً، على خطوتين غريبتين، الأولى طلب فلاديمير بوتين عودة عائلات الديبلوماسيين في الخارج إلى روسيا! والثانية الكشف عن تحريك بعض الأسلحة الاستراتيجية (النووية!) باتجاه أكثر قرباً من الحدود البولندية والألمانية! وذلك في جملته لا يكفي وحده لتجميع مقوّمات الافتراض بإصابة زعيم الكرملين بنوبة هستيرية، من دون إضافة حلب إلى الصورة! حيث استأنف الطيران الحربي الروسي غاراته على شرق المدينة وبالوتيرة الشيشانية ذاتها، بعد أن كانت هذه قد تراجعت في الأيام القليلة الماضية!.. وأحدث محصّلة لذلك، بلغت يوم أمس أكثر من 150 شهيداً جلّهم من المدنيين! اللافت، في أداء بوتين الإجمالي هذا هو أنه لا يأتي «رداً» (كان يمكن أن يكون طبيعياً) على خطوات غربية أو أطلسية ملموسة، بل «رداً» على بداية مقاربة أوروبية – أميركية مختلفة، إزاء النكبة السورية تحديداً! وتلك تمحورت ولاتزال تتمحور حول مقولة أن إدارة مستر أوباما عادت للبحث في «كل الخيارات» بما فيها توجيه ضربات عسكرية «محدودة» لمواقع بقايا قوات الرئيس السابق بشار الأسد!! ثم إبلاغ وزير الخارجية البريطاني جونسون لجنة برلمانية من مجلس العموم أمس تحديداً أنه من «الصواب الآن البحث عن الخيارات الأكثر تحريكاً للأمور.. أي الخيارات العسكرية»! واضح أن البلطجي الروسي يناور بصخب! ويحاول قدر الإمكان تكبير المشكلة مع الغربيين، لكن بحثاً عن حل لها وليس عن تفجيرها! وأداؤه «الشامل» الأكبر من النكبة السورية يقول بذلك: همومه تبدأ بالعقوبات القاسية التي فرضت عليه نتيجة أوكرانيا والقرم، ولا تنتهي عند منعه من إسقاط حلب الشرقية! وخشيته الكبرى، تكمن في وصول طموحه الاحيائي إلى حائط مسدود واكتشافه تالياً، أن وضع بشار الأسد والإيرانيين في كفة مقابل ثلاثة أرباع الكرة الأرضية في كفة أخرى، هو أمر لا يدلّ سوى على قصور عقلي خطير.. لا يوصل سوى إلى حالة هستيرية مثل التي يشهدها العالم اليوم!

 

«القوات» تستعدّ لإنتخابات 2017...

جنى جبّور/جريدة الجمهورية/الجمعة 14 تشرين الأول 2016

في ظلّ التجاذبات الحاصلة بين مختلف الفرقاء السياسيين، يُطرح ملف قانون الانتخاب بقوة على الساحة اللبنانية، كمدخلٍ أساس لتكوين السلطة. وبصرف النظر عن صدق النوايا أو عدمها، تسعى كلّ مجموعة سياسية للوصول الى قانون انتخاب يلائم تطلّعاتها وأهدافها ومكوّناتها السياسية.

في غضون ذلك، يحظى القانون المختلط بتأييد حزب «القوات اللبنانية»، تيار «المستقبل»، والحزب التقدمي الاشتراكي. كما قدّم الرئيس نبيه برّي ايضاً اقتراحاً للقانون المختلط، ما يعطيه أرجحيّة للتصويت عليه في المجلس النيابي مقارنةً مع القوانين الأخرى، ولو أنّ هناك خلافاً على تفاصيله.

لا يبدو تاريخ أيار 2017 بعيداً لناظريه، ولاسيما لـ»القوات اللبنانية» التي باشرت التحضير لهذه المرحلة النيابية بزخم. فالدكتور سمير جعجع لم يتأخر بتكليف القيادة المركزية تحضيرَ خطة استراتيجية للانتخابات النيابية في المناطق اللبنانية كافة. وتحت عنوان «انتخابات 2017... جهوزيّة تامة»، بدأت الخطوة الاولى من هذه الخطة، فعُقدت خلوات على مدار شهر في مختلف المناطق، حضرها كلٌّ مِن منسّق المنطقة وأعضاء المكتب، بالإضافة الى رؤساء المراكز، مسؤول مكتب الانتخابات والمسؤول الإعلامي في كلّ منطقة. واستعرض المجتمعون الهيكلية الانتخابية والإعلامية لكلّ منطقة والتحضيرات اللوجستية، ووُضعت الخطط لجهة كيفية تنسيق العمل بين كلّ الأجهزة الحزبية المعنية في الانتخابات، خصوصاً بين المكاتب الانتخابية والإعلامية ومنسّق المنطقة. كما جرى تعريف مسؤولي المناطق الى النظام المختلط، وطُلب منهم التحضير للانتخابات النيابية بغض النظر عن شكل النظام الانتخابي الذي سوف يُعتمد.

وفي هذا السياق، توضح مستشارة رئيس حزب «القوات» للشؤون الانتخابية والسياسية الدكتورة شانتال سركيس لـ«الجمهورية» أنّ «الهدف من هذه الخطة، تحضير كلّ الاجهزة في «القوات» للانتخابات النيابية. وبما أنّ القانون المختلط الذي يتمسّك به الحزب، جديد بالنسبة إلى الجميع، والتحضير له دقيق ومعقّد، رأت «القوات» ضرورة تعريف كلّ أجهزتها اليه، فنظّمت ورش عمل على مدى شهر لجميع المسؤولين في كلّ المناطق حيث كان التفاعل جدّياً واكتسبوا منهجية جديدة تساعدهم خلال تجهيزاتهم للانتخابات». وتصف سركيس المشاركة في ورش العمل بـ»الحماسية والجدّية»، معتبرةً أنّ «الجميع متعطش للانتخابات النيابية التي لم تجرِ منذ العام 2009. لذلك، ومع انتهاء ورشات العمل ستكون أمام منسّقي المناطق فترة زمنية لاستكمال بعض التحضيرات، واستنهاض الماكينة الانتخابية في كلّ منطقة». ومع انتهاء الخطوة الأولى، تتحضّر «القوات» لتنفيذ الخطوة الثانية التي ستبدأ الأسبوع المقبل وتمتدّ حتّى إعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن موعد الانتخابات النيابية وستكون على مستوى القاعدة الشعبية. وستتمثل هذه الخطوة في تحضيرات لوجيستية ودورات تدريبية مكثّفة، تهدف الى شرح فكرة النظام الانتخابي المختلط في المناطق ليكون هذا النظام قريباً من القاعدة الشعبية، ما سيساعد المسؤولين الحزبيين على وضع استراتيجية واضحة ومفصّلة للانتخابات النيابية لعام 2017. وتلفت سركيس إلى أنّ «الخطوة الثانية تهدف الى جعل كلّ أجهزة الحزب المعنيّة مباشرة بالإنتخابات أو بشكل غير مباشر، مواكبةً للتحضيرات لضمان انخراطها واندماجها في خطة عمل واضحة وثابتة تسير وفقها الأجهزة كافة». وفي وقت تُعتبر «القوات» الحزب اللبناني الأول الذي بدأ التحضيرات جدّياً للانتخابات النيابية عام 2017، يُطرح سؤال يفرضه المسار السياسي اليوم: هل يكون الحزب قد أضاع 6 أشهر هدراً في حال عدم إجراء الإنتخابات وفق القانون المختلط؟ وهنا تؤكد سركيس «أننا بدأنا الآن لتكون لدينا جهوزية تامة حتّى شباط المقبل، وفي طبيعة الحال كنا سنتحضّر للانتخابات، ولا نريد أن يفوتنا القطار في الدقيقة الأخيرة. وفي خطتنا هذه سنكون حاضرين مهما كان القانون الذي سيُعتمد، رغم تفضيلنا للمختلط».

 

لقاء لوزان يواجه عقدتين: «جبهة النصرة» وبشار الأسد

 راغدة درغام/الحياة/14 تشرين الأول/16

لن يطرأ تغيير جذري على السياسات الروسية أو الأميركية نحو سورية عندما يستعيد الثنائي الوزاري جون كيري وسيرغي لافروف متعة اللقاء مجدداً في أعقاب قطيعة موقتة تتوجت بفيتو روسي على مشروع قرار في مجلس الأمن، وتبادل السفيران لدى الأمم المتحدة الشتائم المهذبة. قد ينجح اللقاء المصغر لوزيري الخارجية مع وزراء خارجية السعودية وتركيا وقطر في التوصل إلى تفاهمات حول هدنة عابرة ومعونات إنسانية عاجلة، إنما من المستبعد - وليس من المستحيل - التفاهم على فصل المعارضة المسلحة المعتدلة عن «جبهة النصرة» أو على حل دائم للمعركة على حلب. اللافت هو استبعاد الدولتين الأوروبيتين العضوين الدائمين في مجلس الأمن من اللقاء بعدما صعّدت فرنسا وبريطانيا ضد روسيا في الفترة الأخيرة، بما في ذلك اتهامها بارتكاب جرائم حرب والدعوة إلى محاسبة حليفها في دمشق أمام المحكمة الجنائية الدولية. أحد أهداف لقاء لوزان هو استبعاد الحديث من المحاسبة من المحكمة الجنائية الدولية من خلال إعادة التركيز على أحاديث الهدنة وعبور المعونات والحلول السياسية، كما تريد موسكو وطهران في هذه المرحلة الحرجة لهما من المعركة العسكرية على حلب. لعل شرط لافروف كان إبعاد وزيري الخارجية الفرنسي والبريطاني من الاجتماع وربما ذلك متوقع بعد ارتفاع وتيرة التصعيد ضد الديبلوماسية الروسية. المفاجئ هو موافقة جون كيري على عدم توجيه الدعوة إلى نظيريه وحليفيه الفرنسي والبريطاني. تركيبة المدعوين إلى لوزان تفيد بأن هدف الاجتماع التركيز على العقدة الرئيسية ومفاتيح حلها. ففي نظر روسيا وحليفها الإيراني، إن تعريف التنظيمات غير الإرهابية والإصرار على فك أي ارتباط لها بـ «جبهة النصرة» باتا العقدة الأولى والأهم بالنسبة إلى موسكو وطهران. وقبل تفكيك «عقدة النصرة»، ليس لدى الحليفين للرئيس بشار الأسد أي استعداد للتحدث عن «عقدة الأسد» التي تشغل بال أنقرة والرياض والدوحة التي تريد رحيله.

اجتماع لوزان، إذاً، سيكون تفاوضياً بامتياز على الأرجح ما بين المحور الروسي - الإيراني والمحور الذي يضم تركيا والسعودية وقطر. أما الدور الأميركي، فإنه يبدو أقرب إلى الوسيط الراغب في تسهيل التفاهمات مع الاحتفاظ بورقة انضمامه إلى الحلفاء الثلاثة الحاضرين في لوزان وأولئك الغائبين في باريس ولندن في حال فشل الاجتماع. أنقرة قد تكون في المرتبة الثانية بعد واشنطن في الحذر الشديد والرغبة في إبقاء خياراتها مفتوحة وأدواتها حادة. الرئيس رجب طيب أردوغان يلعب لعبة إستراتيجية كبيرة عبر سورية، يحرص على أن تضمن له مكاسب دائمة إقليمياً ومحلياً. كثير يجمع بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس فقط من طموحات سلطوية داخلياً وشبه في الشخصية الديكتاتورية، وإنما أيضاً في اقتناع بحيوية سورية في حساباتهما الإستراتيجية وموازين القوى الإقليمية وكذلك من شكوك نحو الولايات المتحدة وغضب من الدول الأوروبية والرغبة في الاحتفاظ بأدوات معاقبتها عبر أداة اللاجئين.

أردوغان حريص جداً على مستقبل طموحاته بالقيادة السنّية وواعٍ لأهميته لبوتين كعامل تعويض عن الانطباع الذي يتركه القيصر الروسي وهو يقصف حلب إحدى أكبر المدن السنّية بشراكة مع إيران، أكبر دولة شيعية.

فمحاولة روسيا التعويض عبر مصر ليست كافية مهما قامت الدولتان بمناورات عسكرية مشتركة، أو اتفقتا على استئناف تدفق السياح الروس إلى الشواطئ المصرية. فبإمكان مصر وهي العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن أن تتخذ القرار السيادي بالتصويت مع مشروع قرار روسي نال دعم فنزويلا والصين فقط ونالت منه مصر الانتقادات العربية والغربية. لكن مصر ليست تركيا عندما يتعلق الأمر بسورية.

تركيا تملك المفاتيح في الميدان العسكري في سورية فيما مصر تملك الكلام السياسي وهي تقع خارج سرب المفاوضات والترتيبات التركية - السعودية - القطرية. قد تكون مصر مفيدة لروسيا كغطاء وكتعويض، لكن تركيا هي القادرة على فتح أو إغلاق الممرات الحيوية إلى الساحة العسكرية، وهي التي لها نفوذ مباشر، بالسلاح والذخيرة، مع جزء من المعارضة السورية المسلحة المهمة. هي القادرة على إقامة مناطق آمنة أو حشد الدعم لمنطقة حظر طيران في حال فشل التفاهمات بينها وبين روسيا. علاقة تركيا بالسعودية إستراتيجية لا يستهان بها. أما العلاقة السعودية - المصرية فهي متوترة بعدما اختارت مصر أن تسير بخطى مهتزة في اليمن وباتجاه معاكس في سورية. اليوم، هناك تنسيق سعودي - تركي - قطري في الشأن السوري يفرض على روسيا أخذه في الاعتبار لأن مردوده عملي في ساحة القتال في سورية. لذلك، هذه الدول من دون غيرها موجودة في لوزان. إيران موجودة لأنها تملك أدوات حرب في سورية عبر مستشاريها العسكريين و «حزب الله» والميليشيات التي درّبتها وصدّرتها إلى ساحة الحرب السورية.

أقصى النتائج التي قد تسفر عن اجتماع لوزان هو حل «عقدة النصرة» مقابل حل «عقدة الأسد». لو حدث ذلك واتفقت الدول الست على تفكيك العقدتين، لدخلت سورية مرحلة الحلول السياسية. لا شيء يفيد بأن ذلك الإنجاز في الأفق الآن في خضَم التصعيد الميداني والسياسي الدولي.

لكن معركة حلب ليست سهلة الحسم. وكما يبدو أن وزيري الخارجية الروسي والإيراني أرادا إحياء الحديث عن الحل السياسي نظراً إلى إدراك الدولتين أن الحل العسكري ليس في متناولهما.

واقعياً، لا مفر من حل العقدتين في تفاهمات متوازية على تفكيكهما معاً. هذا يتطلب نقلة نوعية في فكر الحليفين الروسي والإيراني وإستراتيجيتهما، قوامها الكف عن التمسك ببشار الأسد. وليس هناك ما يفيد بمثل هذا التطور ما لم تكن في الخفايا العسكرية أسرار غامضة.

برزت بين الحين والآخر مؤشرات إلى استعداد لدى الطرف الآخر للتفاهم على رحيل تدريجي للأسد مع الحفاظ على ركن النظام. إنما ليس هناك ما يفيد باستعداد للتنازل القاطع عن رحيل الأسد في نهاية المطاف.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا مجلس الأمن إلى إحالة مسألة سورية على المحكمة الجنائية الدولية داعماً دعوة سابقة مماثلة للمفوض السامي لشؤون حقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد. ليس في وسع بان أن يقرر إحالة سورية على المحكمة الجنائية إنما في إمكانه، لو شاء، التصرف بموجب المادة 99 من الميثاق ليطلب انعقاد مجلس الأمن لبحث طلب إحالة المسألة على المحكمة الجنائية. ولهذا التحرك أخلاقية بالغة حتى وإن لاقى أي تحرك في المجلس الفيتو الروسي.

روسيا استخدمت الفيتو للمرة الخامسة منذ بدء النزاع في سورية. الصين انفصلت عن روسيا عندما امتنعت عن التصويت على مشروع القرار الذي أسقطه الفيتو الروسي علماً أن الصين مارست الفيتو المزدوج مع روسيا سابقاً. موسكو وصفت ما حدث في مجلس الأمن الأسبوع الماضي عندما نال مشروع القرار الفرنسي دعماً عارماً - وكانت وحدها ضده متأبطة فنزويلا - بأنه كان «هستيريا» غربية. واقع الأمر أن الهستيريا الصامتة أصابت روسيا لأنها أهانت نفسها وهي في رئاسة المجلس معزولة بتصويتها على مشروع قرار دعا إلى الهدنة ووقف القصف وتمرير المعونات الإنسانية، ثم طرحت مشروع قرار أضاف الإهانة إلى الجرح بحصوله على مجرد أربعة أصوات لمصلحته.

قد تعطي روسيا الانطباع بأنها في وضع جيد في علاقاتها الشرق أوسطية إذ إنها في علاقة تحالفية مع إيران، وإصلاحية مع تركيا، وتهادنية مع السعودية وبقية دول الخليج، وتفاهمية مع العراق، ومتقدمة مع مصر، وجيدة جداً مع إسرائيل. لكن حلب تقلق موسكو كثيراً لأنها تدرك أنها قد تصبح موقع قدم انزلاقها. لذلك، قد تكون موسكو في صدد مراجعة قرارها بأن كسب معركة حلب أولوية مصيرية.

أما الولايات المتحدة فإنها مرتاحة لعدم تورطها ميدانياً في سورية، إلا أنها واعية إلى واقع مرير هو أن سورية أثبتت لها فشل القدرة على التملص من المسؤوليات الدولية. الرئيس باراك أوباما يغادر البيت الأبيض وحلب على جبينه، إنسانياً وإستراتيجياً. اندفاع روسيا لدعم دونالد ترامب للرئاسة ليس عائداً إلى مجرد الكيمياء بين بوتين وترامب وإنما هو استثمار مدروس في رجل سيُسقط أميركا من مرتبة العظمة كما سبق وأسقط بوريس يلتسن الاتحاد السوفياتي من تلك المرتبة.

لعل ما ينقذ روسيا من تركتها السورية يتمثل في إقناع فلاديمير بوتين رجب طيب أردوغان بأن الصفقة الكبرى يجب أن تنطوي على تخلي السلطان التركي عن خططه المدمرة المتمثلة في مشروع صعود «الإخوان المسلمين» إلى السلطة في الدول العربية بدءاً من سورية. هكذا فقط يمكن للرجلين إصلاح ما أفسداه في سورية وإنقاذ تركتهما التاريخية في صفقة كبرى قوامها إيقاف النزيف عبر تفكيك عقدتين أساسيتين واضحتين تماماً.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية أميركا رفضت تسليم سوريا إلى روسيا

عبد الكريم أبو النصر/النهار/14 تشرين الأول 2016

"أظهرت تجربة التعاون الأميركي – الروسي في الساحة السورية والتي أوقفها الرئيس باراك أوباما أن أميركا، خلافاً لتسريبات حلفاء دمشق وموسكو، رفضت الموافقة على تسليم سوريا الى روسيا وأنها لم تمنح القيادة الروسية تفويضاً للتصرّف بهذا البلد والتحكّم بمصيره استناداً الى مصالح موسكو وأهدافها وشروطها. والتصعيد العسكري الروسي في حلب ومناطق أخرى بالتفاهم مع نظام الرئيس بشار الأسد وايران ليس دليل انتصار روسيا بل مرده في الواقع الى أن الرئيس فلاديمير بوتين فشل في تحقيق أهداف أساسية في مفاوضاته الطويلة والمعقّدة مع الإدارة الاميركية سعى اليها بهدف تعزيز دور موسكو ومكانتها في الساحة الدولية". هذا ما أوضحه لنا مسؤول أوروبي معني بالملف السوري في باريس استناداً الى المعلومات التي تلقتها حكومته من موسكو وواشنطن وعواصم أخرى وقال "إن بوتين فشل في تحقيق الأهداف الأساسية الآتية التي سعى الى إنجازها من طريق التعاون والتفاوض مع واشنطن:

أولاً، فشل بوتين في التفاهم مع واشنطن على صيغة مشتركة تناسبه لوقف الحرب وتسوية النزاع السوري، استناداً الى شروطه ومطالبه، إذ أن الادارة الأميركية رفضت الموافقة على بقاء الأسد في السلطة والحفاظ على نظامه ضمن نطاق الصفقة الشاملة وتمسّكت بضرورة تطبيق القرارات والتفاهمات الدولية ذات الصلة بالأزمة السورية والتي تطلب نقل السلطة الى نظام جديد تعددي من طريق مفاوضات في إشراف الأمم المتحدة بين ممثلي النظام والمعارضة المعتدلة. وتبنّت واشنطن في المحادثات مع موسكو مطالب المعارضة المعتدلة إذ أنها تمسّكت بضرورة وقف الأعمال القتالية وضمان وصول المساعدات الانسانية الى السوريين المحاصرين قبل مواصلة المفاوضات السياسية بين ممثلي النظام والمعارضة والهادفة الى مناقشة قضية نقل السلطة الى نظام جديد. ثانياً، راهن بوتين على رفض الرئيس أوباما استخدام القوة العسكرية في سوريا من أجل الضغط بوسائل متنوّعة على واشنطن لحملها على قبول المطالب الروسية. لكن الادارة الأميركية رفضت ذلك وحرصت على إنجاز الاتفاق الأخير مع الروس متضمناً الشروط الأميركية الأساسية فانقلب الرئيس الروسي على هذا الاتفاق وفجّر معركة حلب على نطاق واسع.

ثالثاً، أراد بوتين استغلال "الورقة السورية" التي يمسك بها من أجل تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب يضم روسيا وأميركا والدول الحليفة لها لتقوية وتعزيز موقع بلاده في الساحتين الاقليمية والدولية. وكان بوتين طرح علناً ورسمياً فكرة تشكيل هذا التحالف الدولي في خطابه العام الماضي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لكن واشنطن رفضت هذه الفكرة ومنعت تشكيل هذا التحالف بسبب دعم روسيا لنظام الأسد.

رابعاً، حاول بوتين استغلال "الورقة السورية" من أجل عقد صفقة كبرى مع أميركا والدول الأوروبية حول أوكرانيا تتضمن رفع العقوبات الأميركية – الأوروبية القاسية المؤثّرة سلباً على الأوضاع في روسيا وذلك رداً على احتلال الروس شبه جزيرة القرم والتدخل عسكرياً في أوكرانيا عام 2014. وقرّرت الدول الغربية آنذاك تجميد عضوية روسيا في مجموعة الدول الثماني الأمر الذي دفع أوباما الى أن يقول علناً: "إن روسيا باتت قوة إقليمية وفقدت قدرتها على أن تكون قوة عالمية". وسعى بوتين في محادثاته مع الأميركيين الى عقد هذه الصفقة من أجل أن يستعيد دور روسيا ونفوذها في الساحة الدولية، لكن الادارة الأميركية اشترطت في مقابل ذلك الاتفاق على حل سياسي مقبول للمشكلة الأوكرانية ومشاركة موسكو الجدية والفاعلة في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في سوريا وتسوية أزمتها على أساس التعاون مع واشنطن من أجل نقل السلطة الى نظام جديد تعددي بديل من نظام الأسد. وأخفق بوتين في استجابة هذه المطالب ولم يتمكن من استغلال "الورقة السورية" بهدف عقد هذه الصفقة الكبرى". وخلص المسؤول الأوروبي الى القول: "قرار وقف التعاون الاميركي – الروسي أحدث صدمة لدى القيادة الروسية إذ أن بوتين يتمسّك بهذا التعاون ويريد مواصلة استغلاله من أجل محاولة تحقيق أهدافه. والرد على وقف التعاون بالتصعيد العسكري والمشاركة في حرب ليست لها نهاية لن يبدّل الحقيقة الأساسية في هذا الصراع وهي أن روسيا لن تستطيع وحدها أو مع ايران تسوية الأزمة السورية بطريقة تحقّق الاستقرار والسلام وتعيد بناء البلد بل أنها تحتاج الى التعاون الجدي مع أميركا وحلفائها من أجل تحقيق هذه الأهداف. وثمن هذا التعاون لم يتبدّل وهو العمل معاً على قيام نظام جديد تعدّدي يحقّق المصالح والتطلعات المشروعة للشعب السوري بكل مكوّناته".

 

«العسكر» الأميركي يغيّر استراتيجيته

أسعد حيدر/المستقبل/14 تشرين الأول/16

الخصام الفرنسي - الروسي، لن يتطور الى مواجهة. كل طرف يعرف ماذا يريد وما هي حدود قوته وقدراته وعواقب الانزلاق الى حيث لا يجب. ما يؤكد ذلك ان سياسيين وخبراء مخضرمين يؤكدون أن العالم وصل الى حدود المنطقة المفترض أنها حمراء ومحظورة من وقائع «حرب باردة» أخطر من الحرب السابقة. لا يخفي هؤلاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجرّ القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية للّعب على «حافة الهاوية» والتظاهر بأن لديه ما يربحه والقليل مما يخسره بعكس الآخرين خصوصاً واشنطن التي خسائرها كبيرة ومدوية.

 الرئيس فرنسوا هولاند لعب بمهارة حركته على طاولة العلاقات. الرئيس الفرنسي لم يكن يرغب في اللقاء مع بوتين في باريس لقاء قمة يعطيه ضمناً شيكاً بالتحرك بحرية في سوريا وأوكرانيا، على أن يتحمل بوتين مسؤولية التعطيل وليس هو الذي عليه أيضا أن يحسب حساب الرأي العام الفرنسي وقد اصبح قاب قوسين من ترشيح نفسه رسميا لولاية رئاسية ثانية، وقد نجح في حركته، إذ إن بوتين نفسه تحمل مسؤولية الالغاء بسبب رفضه حصر النقاش بالازمة السورية. أيضاً هولاند ربح تأييد المستشارة ميركل ووقوفها الى جانبه. بهذا لم يقع الانقطاع والتباعد ولا جرى التسليم بما يريد بوتين. هولاند نفسه أكد ان «الحوار يجب أن يستمر مع موسكو بشرط ان يكون حازما وصريحا».  في باريس، وبعيداً عن العواطف، يَرَوْن ان بوتين « الحالم» باستعادة روسيا إرث الاتحاد السوفياتي السياسي، وان لا تكون القوة الثانية او حتى الثالثة كما كانت عندما تسلمها من يلتسين، مستعد للمخاطرة بعيدا للنجاح. هذه المخاطرة هي التي تدفعه حاليا لتنفيذ استراتيجية: اضرب ثم اضرب في سوريا واكذب ثم اكذب لتمرر أهدافك وتنجح . وقد اصبح واضحا في  باريس وغيرها من العواصم الغربية، ان بوتين لا يريد الاكتفاء بسوريا المفيدة ولا ببقاء بشار الأسد ونظامه  وإنما اكثر من ذلك فهو يريد وبالتحالف والتفاهم مع إيران التمدد من الشاطئ السوري الذي يكون نقطة ارتكاز بقواعده وخصوصاً في طرطوس، الى العراق مرورا بلبنان (حزب الله) وصولا الى اليمن.

هذا التوجه» البوتيني «بدأ يقلق الغرب وخصوصاً واشنطن. تطاول الحوثيين على المدمرة الاميركية أيقظ الهواجس التي أثيرت في بداية الانقلاب من ان ايران تريد وضع يدها في قرار الملاحة الدولية في باب المندب عبر الحوثيين الذين يمسكون بالسلطة مع علي عبدالله صالح في صنعاء. التطاول الحوثي ليس الا عملية جس نبض لواشنطن بعد مرور استخدام صواريخ في ضرب الطائف والتي لا يمكن أن تكون سوى من الترسانة الايرانية. الرد الأميركي المحدود، مهم، لأنه رسالة موقعة بعدم الصمت.

ما يؤكد ذلك ان هيئة الأركان الفرنسية تلقت تقريرا (كشفت عنه جريدة البطة العرجاء) من نوع العلم والخبر ان «قائد القوات الأميركية جوزف دانفورد قد وضع تقريرا سيبقى سريا ولن ينشر امام الرأي العام لكنه يقوم على قاعدة أساسية والنص الحرفي: «مقاربتنا للعالم كانت (أي يدين القيادة السابقة) اننا إما في حالة حرب أو حالة سلام، في حين ان خصمنا لا يفكر مثلنا لذلك فان خططنا العسكرية أعدت بشكل سيئ، وغير قابلة للعمل او التطبيق خصوصاً في هذا الجو الدولي المعقد بدرجة غير معقولة». أول تنفيذ عملي لهذا الموقف، الإعلان عن مناورة غير مسبوقة على الحدود الروسية يشارك فيها حوالي ثلاثين الف جندي من الحلف الأطلسي، في الشهر الأول من العام المقبل، وتمهيدا لذلك بدأ نقل القوات وهي تصل تباعاً، حيث ستصل وحدات عسكرية أميركية من الفرقة الرابعة من قواعدها في كولورادو ومن الفرقة المجوقلة 82.  حتى الآن بدأت التحضيرات للمناورة «بالرصاص الحي» كما يقال. من المأمول ان تبقى التطورات تحت سقف مقبول لان الحرب الباردة هذه المرة لن تكون نتائجها سليمة لان «التنين الأصفر «يطمح للانضمام الى المسرح.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاطيشا: “سرّ بري” هو توافقه مع جعجع على أن “حزب الله” لا يريد عون!

الأنباء الكويتية/13 تشرين الأول/16/رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبي قاطيشا ان رجال الدولة يتميزون عن غيرهم من رجال السياسة بحملهم لأسرار لا يكشفون عنها مهما تعرضوا للضغوطات وأيا تكن نتائج التكتم عنها، وعليه يعتبر قاطيشا ان الأسرار بين الرئيس نبيه بري ودكتور سمير جعجع هي أسرار بين رجلي دولة يعرفان الكثير عن بعضهما، ولا عيب بالتالي أو ضرر في ان يحمل كل منهما أسرار وخبايا ومعلومات عن الآخر، مشيرا من جهة ثانية الى ان الرئيس بري غالبا ما يلجأ الى التعبير بطرفة عن رفضه لمواقف الآخرين، فما بالك ود. جعجع متمسك برفضه لسلة لا شأن لها سوى الاتيان برئيس صوري للجمهورية، ولجلسات تشريعية لا تحمل على رأس جدول أعمالها بند قانون الانتخاب. ولفت قاطيشا في تصريح لـ”الأنباء الكويتية” الى ان الرئيس بري وبالرغم من حرصه على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى النظام والدستور، أتى بسلة لا يمكن اعتبارها سوى ترجمة للمسار التعطيلي الذي ينتهجه “حزب الله”، بدليل ان الأخير كان يرشح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية من دون سلة، واذ به اليوم يتمسك بسلة بري كسبيل وحيد للخروج من أزمة الشغور الرئاسي، معتبرا بالتالي انه اذا كان هناك من سر يحمله الرئيس بري، هو توافقه مع د. جعجع بأن “حزب الله” لا يريد عون رئيسا للجمهورية ولا حتى انتخابات رئاسية بالأساس، ما يعني من وجهة نظر قاطيشا ان سلة بري هي نتاج هيمنة “حزب الله” على قرار الطائفة الشيعية الكريمة، وان مواقفه لا تعبر عن مكنوناته. وردا على سؤال، أكد قاطيشا ان الرئيس سعد الحريري يتصرف كرجل دولة من الطراز الرفيع لإنقاذ موقع الرئاسة من الشغور، الا ان مشاوراته وإمكان ترشيحه للعماد عون لن تأتي بالثمار المرجوة، لأن “حزب الله” لن يسمح لأي كان بأن يهدم ما بناه طيلة السنوات الماضية، لذلك أتى مشروع السلة المتكاملة ليقطع الطريق على جهود الرئيس سعد الحريري، وليؤكد ان لبننة الانتخابات الرئاسية مجرد كلام شعري غير قابل للترجمة، وان قرار الحل والربط في الشأن الرئاسي موجود في طهران وليس في بيروت، مؤكدا ان الحريري ليس رجل الصفقات السياسية على حساب المصلحة الوطنية، ولو كان كذلك لما كان قد خسر ما خسره من شعبيته نتيجة تقديمه التنازلات والتضحيات على مذبح الاستقرار السياسي في لبنان. وختم قاطيشا جازما بأنه لا “القوات” ولا “التيار” العوني ولا “الكتائب” سيشاركون في الجلسة التشريعية ما لم يكن قانون الانتخاب بندا أول على جدول أعمالها، وذلك لاعتبار الأحزاب المسيحية انه لا ضرورة تفوق ضرورة اقرار قانون انتخاب، محذرا من عقد أي جلسة تشريعية تحت عنوان “بمن حضر” وبغياب المكون المسيحي الأساسي عنها لأنها ستكون جلسة مبتورة وغير دستورية، مستدركا ردا على سؤال بأن تيار المستقبل وعد بعدم المشاركة في أي جلسة لتشريع الضرورة لا تناقش قانون الانتخاب، قائلا: “عند الامتحان يكرم المرء أو يهان”.

 

زهرا: كلام نصرالله أجهض مبادرة الحريري

صحيفة الجمهورية/13 تشرين الأول/16/لفت عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا إلى أنّ “كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله فرملَ مبادرة الرئيس سعد الحريري عندما أكّد دعم العماد ميشال عون شرط إجرائه تفاهمات مع الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، كأنّه يقدّم له شيكاً بلا رصيد”. وأضاف زهرا لـ”الجمهورية”: “إذا كانت هناك بارقة أمل، جاءت كلمة نصرالله لتجهضَها نهائياً، بل شكّلت مزيداً من الإحراج للرئيس سعد الحريري وعون. يبدو أنّه علينا المزيد من الانتظار. وقد قالها نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّه عندما تبدأ الحلول في المنطقة تبدأ الحلول عندنا، لذلك نرى أنّه لا يزال باكراً الكلام عن حلول. ونتوقّع أن يطول الانتظار كحدّ أدنى حتى آخر السنة”.

 

النائب انطوان سعد لـ"المركزية": "خطاب نصرالله يؤكّد نيّة الايرانيين باستمرار الفراغ"/ جنبلاط لا يلمس جدية في الملف الرئــاسي/"سـرايا التوحيد" شـبيهة بـ"ســرايا المقاومـة"

المركزية- بدّد الخطابان الاخيران للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عاشوراء المؤشرات الايجابية التي سادت الاجواء في الفترة الاخيرة في شأن انتخاب رئيس الجمهورية بعد مضي اكثر من عامين على الفراغ في سدة الرئاسة الاولى،. فحزب الله الذي أعلن مرارا ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية يريد اليوم الفراغ، وينفذ قرار ايران بعدم تسهيل انتخاب الرئيس بانتظار انتخابات الرئاسة الاميركية ومعرفة المكاسب التي ستحققها طهران من الرئيس الجديد، هذا ما قاله عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد لـ"المركزية"، معلنا ان الخطاب أعطى اشارات ودلالات واضحة بان سياسة حزب الله في لبنان والمنطقة لم تتغير، بعدما سيطر على مفاصل الحكم واضعف المؤسسات. وقال "يذكروننا بمنطق الغلبة والاستقواء، من خلال محاولة توزيع الارشادات من ولاية الفقيه لكل لبنان وكأن لبنان ولاية ايرانية ونصرالله هو المرشد عليها، وما من شك بان رسائل نصرالله باتت مفهومة ان في الداخل اللبناني او في الدول المجاورة اقليميا وعربيا، وبالتالي هو ناقض نفسه بنفسه في كثير من المعطيات، وفي كلامه وان اظهر انه يريد عون رئيسا للجمهورية، الا ان ممارساته في الجلسات وفي المواقف الحساسة تشير الى ان مرشح نصرالله لا يزال الفراغ والشغور، وحزب الله يتعامل مع عون على قاعدة "العصا والجزرة"، لن يسهّل انتخاب الرئيس لان امر العمليات الايراني لم يصدر بعد، بانتظار احداث اليمن وسوريا، وبالتالي لن يقدم نصرالل ورقة مجانية ولو كان حليفه عون". تصعيد الحملة على السعودية: ولفت سعد "الى ان نصرالله اصر في خطابه على اتهام السعودية بالعرقلة، وهو وجّه كلاما قاسيا بحق المملكة التي وقفت الى جانب مقاومته في السابق، وهذه الرسائل الايرانية بالغة الخطورة. ولفت الى ان هم نصرالله ذر الرماد في العيون، من خلال التظاهر بانه لا يمون على حلفائه. ففي خطابه كشف عن تحضيرات لتطبيق مشروعه في لبنانط.

واشار "الى ان نصرالله باستطاعته تقديم الكثير من الحلول للمشاكل، والمواقف التي اطلقها تؤكد ان اجندة حزب الله في المنطقة غير اجندة حلفائه وفي مقدمتهم عون، والخطاب قطع الطريق على مبادرة الرئيس سعد الحريري من خلال مهاجمة السعودية، وأراد بأي شكل اعادة الكرة الى ملعب الحريري بعدما نجح الاخير في رميها في ملعب حزب الله في الملف الرئاسي". واشار الى ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط يعتبر ان لا جدية في الملف الرئاسي، وبالتالي لا اجتماعات لابداء الرأي واعلان توجّه الكتلة، مع العلم ان النائب هنري حلو لا يزال مرشحا لرئاسة الجمهورية.

"سرايا التوحيد": واعلن ان "سرايا التوحيد" شبيهة بـ"سرايا المقاومة"، وهي محاولة لفرض الوجود على الساحة الداخلية، مشيرا الى انها تضم اعدادا قليلة من الطائفة الدرزية وما تبقى منها دعم من حزب الله والنظام السوري، بهدف اظهار القوة.

 

 مسـلسـل الاغتيالات في مخيّم عين الحلوة.. تابع /مصادر فلسطينية: بدر قتل كوتا بيده لاحداث الفتنة

المركزية- عثر فجر اليوم على محمد كوتا مقتولا بطلقات نارية عدة وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين في أحد ازقة مخيم عين الحلوة في الشارع الفوقاني. وعلى الفور حضر عناصر القوة الامنية المشتركة وباشرت التحقيقات لمعرفة الجناة. ولفتت مصادر فلسطينية ل"المركزية" الى أن "مقتل كوتا بعد تعذيبه، هو احد تداعيات اعتقال امير "داعش" في المخيّم عماد ياسين". وأشارت المصادر الى أن" كوتا يقيم في طلعة الهمشري خارج مخيم عين الحلوة ويعمل في مجال الكهرباء، وسبق أن دخل المخيّم بداعي العمل، وقتل بعد أن تعرّض لعملية استدراج بذريعة اجراء اصلاحات كهربائية، وأن بلال بدر، أحد قياديي "جند الشام"، يقف وراء عملية الاغتيال بعدما اتهم كوتا بإعطاء مخابرات الجيش معلومات ساهمت في اعتقال ياسين. وتحدثت المصادر عن ان بدر نفذ العملية شخصياً ورمى الجثة في الشارع الفوقاني، بغية إحداث فتنة بين حركة "فتح" والمتشدّدين الاسلاميين واتهام "فتح" أنها تقف وراء العملية". وأكدت المصادر أن "كوتا ليس مرافقاً لفضل شاكر كما أشيع ، بل كان من أنصار أحمد الاسير وشارك في معارك عبرا وسلّم نفسه لمخابرات الجيش، وبعد التحقيق معه تبيّن أنه غير متورّط وأطلق سراحه وعاد لممارسة حياته الطبيعية خارج المخيّم". تجدر الاشارة الى أن أهل زوحة كوتا لبنانيون من آل "الرز" يسكنون في التعمير التحتاني قرب حاجز للجيش.

 

يعقوب: على نهج الحسين صرخة مستمرة في وجه الطغاة والفاسدين

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس حركة النهج النائب السابق حسن يعقوب، في بيان في ذكرى عاشوراء، "اننا على نهج الامام الحسين صرخة مستمرة في وجه الطغاة والفاسدين وحركة اصلاح تنشد الخير والعدل لجميع اللبنانيين".وقال:" لقد جعل الله من الماء كل شيء حي وجعل الحسين من الظمأ كل روح مقاومة مدافعة عن الحق وانتصر دمه على سيف الظالمين.وان ذكرى عاشوراء نور في عالم المظلومين والمعذبين وروح التضحية فيها هو المعين لكل محروم ومضطهد".وقال:"من جديد في عاشوراء الامام الحسين الثبات في نضالنا والصلابة في حقنا والعزة في اهدافنا عدونا اسرائيل والارهاب والفساد. عزاؤنا لكل مظلوم محروم معذب بمصاب آل محمد ودعاؤنا ان يمن الله على لبنان والمنطقة والامة بالعدل والقسط والاستقرار".

 

ابراهيم مكرما من نقابة المحررين: الأمن يصمد أكثر في ظل الإستقرار السياسي وتوقيف الطراس عملية صنعت في لبنان 100%

الخميس 13 تشرين الأول 2016/وطنية - اقامت نقابة محرري الصحافة اللبنانية ظهر اليوم غداء تكريميا للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بمناسبة العيد الحادي والسبعين للأمن العام، حضره نقيب المحررين الياس عون، رئيس مكتب الإعلام في الأمن العام العميد نبيل حنون، رئيس تحرير مجلة "الأمن العام" العميد المتقاعد منير عقيقي وأعضاء مجلس النقابة.

عون

بداية القى عون كلمة قال فيها: "في العيد الواحد والسبعين لتأسيس المديرية العامة للأمن العام وعلى رأسها الآن سعادة اللواء عباس ابراهيم، تحية اكبار ووقفة عز وامتنان. فالذين انخرطوا في سلك الأمن العام، ولجوه للحفاظ على الأمن في لبنان، وسلاحهم، الى البندقية، تضحية وواجب ووفاء. كانوا، واللواء ابراهيم يرعاهم، وسيظلون حماة الحمى، وسيظلون السباقين في فرض هيبة القانون على كامل أرض الوطن المفدى". وتوجه الى ابراهيم فقال: "لقد بذلت دون منة، وستظل تبذل الغالي والرخيص في سبيل وطن واحد موحد. وهذا هو قسمك النبيل. انك الجندي الأمين، انك - والحق يقال - رجل دولة. والوطن بأمس الحاجة الى رجال دولة. نعيش في منطقة تفتقر الى الأمن. أما لبنان فينعم بأمن يعم كل أراضيه. أنه يتغذى بهذا الأمن على قيثارة الحب.أخذ الله بيدك وأمدك بالعافية والنشاط لتبقى مظلة الأمن في أيامك المديدة فوق كل الربوع الحبيبة".

ابراهيم

ثم القى ابراهيم كلمة فقال: "اشكر لكم هذه المبادرة التي جمعتنا بهذه الوجوه الطيبة التي نحبها ولا نراها نتيجة الظروف التي نعيشها جميعا". اضاف: "ما بين الإعلام والأمن لا يوجد اي تناقض، ولولا ذلك لما كانت لدينا مجلة خاصة بالأمن العام. ففي لحظات معينة تتعارض أدوارنا، وخصوصا عندما تطالبون بالمعلومات في لحظات حرجة عند فتح اي ملف ولكن ما تلبث ان تصبح بتصرفكم لتكون من خلالكم امام الرأي العام فهي من حقه". وتابع: "في كثير من المرات يتحول الإعلام الى صمام أمان للأمن، ومن هنا نقول ان الإعلام عنصر تثبيت للأمن إذا أجيد استعماله فالإعلام سلاح إضافي لحماية الأمن".

حوار

بعد ذلك جرى حوار رد خلاله اللواء ابراهيم على أسئلة أعضاء مجلس النقابة. فسئل: هل ان توقيف الشيخ الطراس كان نتيجة معلومات خارجية؟.

اجاب: "بالتأكيد ان توقيف الطراس كان عملية لبنانية صنعت في لبنان 100 %. نحن لا نخفي تعاوننا مع الخارج، فلما تم توقيف شادي المولوي لم نخف انها كانت نتيجة معلومات وردت الينا من الخارج. نحن نعمل بتنسيق كامل مع الجيش وقوى الأمن الداخلي ولدينا الجرأة الكافية لنقول ان بعض ما نقوم به هو نتيجة تعاوننا مع الأجهزة الصديقة التي نتبادل واياها المعلومات. فتبادل المعلومات مع الأجهزة العالمية يفرضه تعاوننا في مواجهة الإرهاب وهو تعاون قائم على المصالح المشتركة في مواجهة الإرهاب الذي يهددنا ويهددهم في آن. انها مصلحة مشتركة وخصوصا عندما نزودهم بما يدبر لهم، وليس هناك جهة مستفيدة، فالطرفان مستفيدان من هذه العملية واعتقد جازما انهم لو أحسنوا استخدام ما زودناهم به من معلومات من قبل، وبعضها كان قبل ثلاثة أشهر من وقوع بعض العمليات الإرهابية لجنبوا بلادهم هزات أمنية وقعت".

وردا على سؤال قال: "استطيع القول ان ما بات لدينا من خبرة في مواجهة الإرهابيين مكننا من ان نكون متقدمين على البعض من الأجهزة الأجنبية وهو امر اتحدث عنه بكل ثقة. فمنذ العام 75 نحن في مواجهة مع الإرهابيين وباتت لدينا خبرات تتجاوز خبرات اجهزتهم. ولا ننسى القول ان ما بيننا من تنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية مكننا ان نتفوق على العديد منهم. ففي قضية الطراس مثلا كانت كل المعلومات لدينا، ولما تم توقيفه من قبل فرع المعلومات زودناهم بالمعلومات التي بحوزتنا، مما سمح لهم بإكمال المهمة وهي عملية متبادلة بكل ما في الكلمة من معنى. وبالأمس عندما اعلن عن توقيف الجيش لشبكة من ثلاثة أشخاص كانوا ينوون القيام بعمليات ارهابية في الضاحية الجنوبية، لا اخفي اننا نحن من اوقف أحدهم وسلمناه الى الجيش قبل 24 ساعة من تنفيذ العملية التي كان ينوي القيام بها. ولكنني لا انفي امكانية نجاح إرهابيين آخرين بالقيام بأية عملية في اي وقت فنحن نعمل بشكل مستمر على مراقبة من نشتبه بهم".

سئل: الى اي مدى يرتبط الإستقرار الأمني بالسياسي؟

اجاب: "الأمن يصمد أكثر في ظل الإستقرار السياسي، ونحن كأجهزة امنية نعي هذه الحقيقة، وسياستنا مبنية على ذلك وما جولاتي الأخيرة في باب التبانة والبقاع وشبعا سوى تحقيق لهذه الغاية. نحن ندرك انه علينا ان نواجه الأزمات الإجتماعية لنتمكن من ضبط الأمن بشكل أفضل".

وجدد ابراهيم التذكير بما اعلنه في جولته البقاعية عندما قال: "انا من طائفة كانت محرومة قبل ان تنفجر وليس من المسموح لطائفة أخرى ان تعيش التجربة نفسها".

وردا على سؤال عن التعويض على مزارعي الكرز في عرسال بدل تحرير اراضيهم من المسلحين؟

اجاب ابراهيم: "انه موضوع شائك وسبق لمعالي وزير الداخلية ان تحدث عنه في مناسبة سابقة. فهو حذر دائما من ان مشاركة القوى الأمنية في تلك المنطقة قد يحتسب تدخلا في الأزمة السورية وهو ما نتجنبه. وهو موضوع تدركون حساسيته السياسية ولدى المراجع المعنية ما يكفي من المعطيات السياسية والأمنية لمقاربة هذا الملف. فأهالي عرسال لم يسجلوا يوما موقفا يؤدي الى الخروج عن الدولة، شرط ان تكون الدولة الى جانبهم. فعندما يفتقد اي لبناني وجود الدولة ومؤسساتها الى جانبه قد يلجأ الى من يوفر له الحماية والأمن الإجتماعي".

وردا على سؤال عن مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش؟.

جدد ابراهيم التأكيد ان "ليس لدينا اية معلومات ولا اريد ان استنتج وكل ما اعرفه انهم ما زالوا في الأراضي اللبنانية. وبالنسبة الى المصور سمير كساب والمطرانين المخطوفين ليس لدينا اية معلومات".

وعن مصير المفقودين في عملية 13 تشرين الأول 1990 قال: "هناك لجنة تحقيق تعمل من اجل الكشف عن مصيرهم ولم يطلب أحد منا التحرك في هذه القضية".

سئل: اين هي الخلايا النائمة وهل تعرفونها؟

اجاب: "الخلايا التي تعرفنا اليها فككناها".

وعن حقيقة الوضع في عين الحلوة وهل صحيح انه مرشح للانفجار في اي وقت؟

اجاب: "انا لم اكن يوما خائفا من مخيم عين الحلوة ومن امكان انفجاره. في المخيم آلاف المطلوبين ومنهم آلاف المظلومين، وهو امر ناتج عن سوء التعاطي التاريخي مع المخيم. فلم يكن هناك تواصل بيننا وبينهم. فكانت إفادات البعض عن حدث معين في المخيم تؤدي الى إصدار قرارات بحق ابرياء ومنها ما كان صائبا. ولذلك هناك ملفات لمجرمين وأخرى لأبرياء. والأهم ان من يريدون التفجير ليس لديهم القدرة على ذلك نتيجة التنسيق مع المراجع الأمنية في داخل المخيم. ومن يسلمون انفسهم، إن كانوا مظلومين تصحح اوضاعهم وفي حال العكس يحالون الى المراجع القضائية المختصة. ولكن لا بد من الإشارة الى ان اخطر المطلوبين لم يسلموا انفسهم بعد بدليل ان العملية التي قام بها الجيش في داخل المخيم لتوقيف عماد ياسين كشفت عن وجود أمثال له فيه. فياسين لديه "مخزون تاريخي" من الإرهاب فهو شاهد على عمليات ارهابية منذ صغره ومنها اغتيال القضاة الأربعة في صيدا".

وكشف ابراهيم ان "وثيقة السفر البيومترية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان ستصدر ابتداء من مطلع الشهر المقبل".

 

ريتشارد في غداء اقامته على شرفها الغرفة اللبنانية الأميركية: مستمرون في الوقوف إلى جانب لبنان لمواجهة التحديات

الخميس 13 تشرين الأول 2016/وطنية - اقامت غرفة التجارة اللبنانية - الأميركية مأدبة غداء ترحيبية على شرف السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد في فندق "انتركونتيننتال فينيسيا" بمناسبة تسلمها مهام عملها في لبنان، بحضور وزير الإتصالات بطرس حرب، وزير الثقافة روني عريجي، وعدد من الوزراء السابقين والنواب ورؤساء الهيئات الاقتصادية والغرف. واشادت ريتشارد بـ"الجهود الهائلة والمستمرة التي تبذلها غرفة التجارة اللبنانية - الاميركية لتعزيز التجارة اللبنانية - الأميركية". ولاحظت أن "الغرفة والسفارة تشاركتا على مر السنين، في مجموعة من المبادرات الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين"، مشيرة إلى "أنهما تواصلان هذا العمل". واشارت الى انها لمست ما كانت تسمع به "عن دينامية مجتمع الأعمال اللبناني، وعن إبداعه وطاقته"، ووصفته بأنه "الصخرة التي يقف عليها الاقتصاد اللبناني"، مشيرة إلى أنه "يخلق وظائف جديدة وفرصا ضرورية لنمو هذا البلد". وشددت على أن "من غير الممكن لدولة أن تعيش بمفردها ضمن الاقتصاد المعولم والمترابط اليوم". واضافت: "هذا صحيح بالنسبة إلى الاقتصادات الصغيرة كلبنان، ولكن حتى في الولايات المتحدة، لا نستطيع العيش وحدنا". ورأت أن "غرفة التجارة اللبنانية - الاميركية كانت بمثابة قوة لا غنى عنها في تعزيز الممارسات التجارية الجيدة التي من شأنها جعل لبنان أكثر قدرة بكثير على المنافسة في السوق العالمية". ولاحظت أن الغرفة "عملت بكثير من الجد لتحسين مناخ الأعمال في لبنان، وعملت على الشفافية والمساءلة في الاعمال، وعلى المحاسبة والإجراءات القانونية، ودفعت نحو إنفاذ حكومي أفضل للنظم والقوانين".

وتوجهت ريتشارد إلى الحضور قائلة: "لقد عملتم جميعا كسفراء للبنان بطريقة تبعث على الثقة وتشجع القطاع الخاص الأميركي على التجارة مع هذا البلد والاستثمار فيه". لكنها رأت أن "للحكومة اللبنانية أيضا دورا ومسؤوليات، لجهة إصدار تشريعات حاسمة للحفاظ على قدرة لبنان على المنافسة وعلى ارتباطه بالنظام المالي العالمي والسوق المعولم". واردفت: "لقد حان الوقت لقيام السلطات اللبنانية بدورها"، مشددة على أهمية "الازدهار في لبنان"، وقالت: "نحن نشاطركم رؤيتكم لتوفير فرص عمل جديدة، ووظائف أفضل". وأضافت: "الشباب هم مستقبل لبنان، كما هم مستقبل الولايات المتحدة أيضا، ولهذا السبب نحن نقوم بالاستثمار هنا بعشرات الملايين من الدولارات كل عام في التعليم والمياه النظيفة والتمويل الصغير الحجم، وضمان القروض، والبنية التحتية المحلية". وتابعت: "إن لبنان مبارك بشبابه الموهوب، وإنني ادرك إن نجاح اللبنانيين المقيمين في كافة أنحاء العالم يعتبر أسطوريا، ولكنني اعتقد اننا علينا العمل معا لإعطاء هؤلاء الشباب فرصة النجاح والازدهار، هنا، في بلدهم". وأضافت: "لقد قمنا بتوسيع شراكتنا مع القطاع الخاص في لبنان لربط المستثمرين بالموهوبين من أصحاب المشاريع الجديدة الواعدة في كافة أنحاء الولايات المتحدة".

واشارت إلى أن سوق "كارافان بيروت" التي نظمت قبل أشهر في الولايات المتحدة، وجولة "سيليكون فالي" الترويجية الأخيرة، "هي نماذج مثالية من التعاون لتعزيز النمو الاقتصادي في البلدين". واضافت: "يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك. وأنا اعدكم الآن، منذ بداية فترتي هنا في لبنان، بأنني سوف أعمل على المزيد، إذ في النهاية، هذا جزء من جهدنا المشترك الذي يحتاج إلى النجاح". وختمت: "نعلم جميعا أن لبنان لا يزال يواجه مجموعة من التحديات، وبعض هذه التحديات مرتبط بالصراع في سوريا ويهدد لبنان، وبعضها متعلق بالجمود السياسي وتراجع النمو الاقتصادي. لكنني أود أن أكرر ما قلته لدى وصولي للمرة الاولى الى بيروت: لن يواجه لبنان هذه التحديات بمفرده. لقد كانت الولايات المتحدة، وستستمر، في الوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب اللبناني".

الزعني

من جهته، أكد رئيس الغرفة سليم الزعني "عزم الغرفة على العمل لتعزيز العلاقة القوية بين لبنان والولايات المتحدة"، مشيدا ب"الدعم الذي أبدته السفيرة ريتشارد منذ وصولها إلى لبنان من خلال مشاركتها في إطلاق جولة Start Up Lebanon-Silicon Valley Roadshow للشركات الناشئة والتي حققت نجاحا باهرا"، شاكرا للمشاركين في هذه الجولة "مساهمتهم في رفع راية لبنان عاليا في معقل التكنولوجيا سيليكون فالي، وفي بناء جسور متينة بين منظومتي الشركات الناشئة في لبنان والولايات المتحدة".

وخاطب الزعني السفيرة ريتشارد قائلا: "تتسلمين مهام عملك فيما لبنان يمر في أوقات صعبة، وبيئته السياسية غير مستقرة، ولا يزال من دون رئيس للجمهورية، والوضع البيئي لا يحتمل مع انتشار النفايات". وأكد أن "القطاع الخاص اللبناني مصمم على أخذ زمام المبادرة كالعادة والعمل على ان يستعيد اقتصاد لبنان ازدهاره مجددا بدعم الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "مبادرات خاصة كثيرة ظهرت في مختلف القطاعات، متخطية البيروقراطية والفساد في الدولة". واعتبر أن "جمعيات الأعمال على غرار غرفة التجارة اللبنانية الأميركية، عناصر أساسية في العلاقات اللبنانية الأميركية، وتشكل روابط مهمة وتنمي التقارب بين البلدين".

وختم: "إن تعاون الأفراد والمؤسسات من بلدينا يعطي نتائج ايحابية ولذلك سنواصل سعينا إلى تعاون الولايات المتحدة معنا وإلى دعمها، مؤكدا أن الغرفة "متحمسة لتعزيز تعاون القطاع الخاص اللبناني مع سفارة الولايات المتحدة كشركاء النمو الاقتصادي".

 

رياض سلامة: التوجه الحالي لمصرف لبنان تشجيع التسليف بالليرة

الخميس 13 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعتبر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان تصنيفه ضمن الفئة "أ" كأفضل حاكم مصرف مركزي من جانب مجلة "غلوبال فايننس" "حدثا يضع لبنان في المرتبة الاعلى بين المصارف المركزية في العالم لجهة عمل مصرفه المركزي، اضافة الى انه يعزز الثقة العالمية بلبنان بما ينعكس ايجابا على القطاع المالي وعلى الاقتصاد اللبناني"، مؤكدا "ان كل حدث مماثل يمتن الثقة بلبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها مرحب به".

وقال في حديث الى مجلة "أجنحة الأرز":"ان الهندسة المالية الاخيرة لمصرف لبنان حققت اهدافا عدة، ابرزها تعزيز موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية، اذ نجحنا في رفعها من 33 مليار دولار الى 40,7 مليارا، ووفرنا السيولة اللازمة لنطلب من المصارف الاحتفاظ بها كإحتياطي لزيادة رأس المال تطبيقا للمعيار الدولي للتقارير المالية IFRS9 الصادرة عن مجلس المعايير المحاسبية الدولية IASB".

ورأى انه "كان لهذا التدبير أثر ايجابي على القطاع المصرفي تحديدا، اذ تحسنت ميزانياته بفضل امواله الخاصة، مما حمل مؤسسات التصنيف الدولية الى رفع تصنيف لبنان"، مشيرا في السياق، الى ان وكالة "ستاندرد أند بورز عدلت نظرتها المستقبلية للبنان من سلبية الى مستقرة بفضل تمتين قطاعه المصرفي، اضافة الى الافادة من السيولة المتوافرة إثر نجاح هذه الهندسة، لنوجه الاموال التي تفوق متطلبات الرسملة نحو تسليف القطاع الخاص دعما للوضع الاقتصادي في لبنان، مما ادى الى نمو بنسبة 1,5 و2%".

ولفت "الى ان النتائج لا تظهر على الفور، وسنعمل مع المصارف لتعزيز دعمنا للاقتصاد عبر قروض مدعومة من مصرف لبنان".

واوضح سلامة "ان التوجه الحالي لمصرف لبنان هو نحو تشجيع التسليف بالليرة اللبنانية، وهو ما تفعله المصارف التي تمنح قروضا بالليرة اكثر من الدولار، مما يمنحنا مرونة اكبر للتوسع بسياساتنا النقدية، ولتقليل المخاطر على لبنان حين يكون التسليف بعملة نصدرها نحن لا بعملة نضطر الى استيرادها".

ولفت الى "انه في خلال العامين الماضيين، اطلق مصرف لبنان مبادرات مهمة لتفعيل الطلب الداخلي، بينما كان يشهد الطلب الخارجي تراجعا، وايضا بينما كان اللبنانيون في الخارج يواجهون صعوبات"، مؤكدا اننا "يهمنا تعزيز الطلب الداخلي واطلاق مبادرات لتوفير فرص العمل".

واشار "الى ان برنامج القروض المدعومة الاخير كان للانتاج الفني، وقد بدأ البنك المركزي تطبيقه، وكذلك ستفعل المصارف الخاصة"، لافتا "الى العمل ايضا على ايجاد قروض تساعد اللبنانيين في حياتهم اليومية"، مشيرا "الى انه اصدر اخيرا تعميما يؤمن قروضا مدعومة لانشاء مرآب عمومي للسيارات او مرآب سيارات في بناء جديد قيد الانشاء، طالما ان هذا المرآب هو اضافي لما هو مطلوب بموجب القانون، ويدار على نحو مستقل".

وقال:"ان المصرف المركزي سيواصل هذا التوجه، فالمصارف المركزية في العالم طورت اعمالها لتكون في خدمة الاقتصاد وليس في خدمة استقرار الاسعار فحسب"، ورأى "ان لبنان يملك طاقات بشرية مبدعة تجعلنا متفائلين دائما، لان اللبناني مبتكر، ونلمس ذلك من خلال التطور السريع في قطاع اقتصاد المعرفة. اذ نشأت في لبنان مئات الشركات المعتمدة اساسا على المعرفة".

وختم سلامة لافتا الى "ان لدى لبنان قطاعات متينة نبني عليها مستقبلا واعدا، ومنها القطاع المالي وقطاع اقتصاد المعرفة وقطاع النفط والغاز حين يتم التوصل الى اتفاق في شأنه"، واعتبر "ان الظروف الصعبة حاليا لا بد وان تتغير، فيزدهر لبنان انتاجيا، ويستعيد الصدارة كما كان قبل هذه الظروف السياسية المعقدة".