المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october16.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إفْرَحْنَ مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذي أَضَعْتُهُ

لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات تحكي استسلام جعجع والحريري للإحتلال الإيراني وخيانتهما لثورة الأرز ودماء الشهداء/الياس بجاني

تغريدات تحاكي استسلام جعجع وعون لأجنداتهما الشخصية على حساب الوطنية وترئيس النرسيسي والمجوسي عون/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/إطلالة جبران باسيل من دير القلعة: جريمة بحق الراهبين شرفان وأبي خليل المغيبين في سجون الأسد

الياس بجاني/إطلالة جبران باسيل من دير القلعة: جريمة بحق الراهبين شرفان وأبي خليل المغيبين في سجون الأسد

فيديو تنكر ميشال عون لأهلنا المخطوفين والمغيبين وانكار وجودهم في سجون نظام الأسد البراميلي والكيماوي والمجرم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مروان حمادة: انتخاب رئيس توافقي هو الحل

نجيب زوين: "13 تشرين الاول 1990 هو تاريخ مؤلم وموجع

فارس سعيد: وصول عون إلى بعبدا انتصار لإيران

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15 تشرين الاول 2016

عون يواصل خطاب الانفتاح وسط الحشد الشعبي والحريري سعى إلى «الضمانات» في الخارج

القضاء لم يمنع الشقاق داخل الوطني الحر

السعودية تخلّت عن لبنان فوقع الحريري في فخ الإغراء العوني

الرياشي لـ”لبنان الحر”: لا بديل عن انتخاب عون في المرحلة الحالية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري يرشّح الجنرال مطلع الأسبوع

العهد الرئاسي المنتظر أسوأ من الفراغ الحالي

حارة حريك تحرّك اتصالاتها بين الرابية وعين التينة

جنبلاط لمحازبيه: مبادرة الحريري "ماشية" وسأسير فيها

أقسى رسالة من فرنجية إلى عون

هل يعود الحريري الى بيروت محتاراً أم قادراً علـى الحسم رئاسياً؟

 سليمان بحث مع السنيورة في الأوضاع السياسية والاقتصادية

فيتو مسيحي ضد بري وحزب الله؟

الطرّاس بين تكفير داعش له وازدواجية ادعاء القضاء عليه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران نعت قائداً عسكرياً وشخصية دينية قضيا في سوريا

 اجتماع لوزان ينتهي بدون نتائج حاسمة/النظام السوري: توافق جيد بشأن "عدد من الاحتمالات" قد تؤدي إلى هدنة

عسيري: لدينا الشجاعة لقبول نتائج التحقيق بحادث صنعاء والتحالف: بدأ فعلياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات

أردوغان: لا يمكن للعراق التعامل مع معركة الموصل بمفرده

السيسي: علاقتنا بالسعودية استراتيجية ولا تعتريها سحابة

مقتل وإصابة العشرات في تفجير انتحاري ببغداد

هولاند: البحث عن حل عسكري لصالح الأسد يغذي التطرف

في سابقة من نوعها.. الاتحاد الأوروبي يدين روسيا لدعمها الأسد

كيف ردت واشنطن على "تدخلات" موسكو بالانتخابات؟

الأسد يختار مصيره بنفسه ويرفض الخروج الآمِن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تصحيح طريق بعبدا/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

لبنان: الجنبلاطيّة المعمّمة/ حازم صاغية/الحياة

نصرالله والتسويات اللبنانية على إيقاع الحرب على السعودية/شادي علاء الدين/العرب

خطابا الكليشيهات الميتة/بول شاوول/المستقبل

مشهد نهاية التسويات/منير الربيع /المدن

أردوغان وبوتين والعجز العربي/الياس حرفوش/الحياة

هزيمة سهلة لـ «داعش» في الموصل... والعالم بصدد حماقة جديدة/حازم الامين/الحياة

بوب ديلان يمثّلني/خيرالله خيرالله/العرب

أردوغان وإيران، وحروب أيام زمان/إبراهيم الزبيدي/العرب

أكلة لحوم البشر نتيجة طبيعية لانهيار الدول/أسعد البصري/العرب

العربي الجديد: عد عكسي لبدء معركة الموصل الاستعدادات تبلغ ذروتها وتركيا تحذر من استبعادها

السنة كشفت أن جزءاً من شيعة لبنان لا هم لهم سوى السيطرة على الطائفة أو تدميرها/عباس حطيط/جنوبية

الثنائية الشيعية ستثأر من الحريري إذا رشح عون/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

 باريس.. الصراخ اللبناني وسكون الحداثة/فارس خشّان/المستقبل

جان عبيد الأقوى.. في صمته/ملاك عقيل/السفير

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي مختتما زيارته أبرشيات صور المارونية: الحروب هي قرارات أناس لا يؤمنون بالله ولا يأبهون للبشرية وكل ما يهمهم هو بيع السلاح

الراعي من عين ابل: نعيش اعجوبة في لبنان على كل المستويات

غزير ودعت عائلة حب الله بمأتم حاشد ومطالبة بتطبيق العدالة حماية للمواطن

هذه المرة عون أقرب إلى قصر بعبدا.. فهل سيفعلها الحريري؟

الكتائب قد لا ينتخب، «التيار» ينتظر الحريري وسليمان يرفض التعيين

فرنجية التقى وفدا من معهد EastWest الأميركي غير الحكومي

جنبلاط: فليتذكّروا مقولة لينين "خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء"

ماذا لو أخذ الله أمانته/ جنوبية/بلال مواس

«حماة الديار» تستأنف نشاطها من عكار: هاجمونا كثيرا وتحدونا كثيرا

ريفي: لن يدخل مرشح 8 آذار قصر بعبدا ولن نسلم هذا الوطن لايران والنظام السوري

يزبك: نحن مع انتخاب رئيس لكن المسألة ليست لبنانية بل اقليمية والسعودية هي الأساس

مجلس ثورة الأرز: حزب الله يمنع إقفال ملف الاستحقاق الرئاسي

اسود وجه رسالة الى رفاقه في التيار الوطني الحر: قصر الشعب بإنتظاركم فلا تخافوا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِفْرَحْنَ مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذي أَضَعْتُهُ

إنجيل القدّيس لوقا15/من08حتى10/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَيُّ ٱمْرَأَةٍ لَهَا عَشَرَةُ دَرَاهِم، إِذَا أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، لا تَشْعَلُ مِصْبَاحًا، وَتُكَنِّسُ البَيْت، وَتُفَتِّشُ عَنْهُ بِٱهْتِمَامٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالجَارَات، وَتَقُولُ لَهُنَّ: إِفْرَحْنَ مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذي أَضَعْتُهُ!

هكَذَا، أَقُولُ لَكُم، يَكُونُ فَرَحٌ أَمَامَ مَلائِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب!.»

 

لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي03/من01حتى17/:"يا إخوَتِي، إِنْ كُنْتُم قَدْ قُمْتُم مَعَ المَسِيح، فَٱطْلُبُوا مَا هُوَ فَوق، حَيْثُ المَسِيحُ جَالِسٌ إِلى يَمِينِ الله. إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله. وعِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، الَّذي هُوَ حَياتُنَا، فأَنْتُم أَيْضًا سَتَظْهَرُونَ مَعَهُ في المَجْد. فأَمِيتُوا إِذًا أَعْضَاءَكُمُ الأَرْضِيَّةَ السَّالِكَةَ في الفُجُور، والنَّجَاسَة، والأَهْوَاء، والشَّهْوَةِ الخَبِيثَة، والجَشَعِ الَّذي هُوَ عِبَادَةُ أَوْثَان، فَبِهَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم أَنتُم أَيْضًا قَدْ سَلَكْتُم مِنْ قَبْلُ، يَومَ كُنْتُم تَعِيشُونَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فٱنْبِذُوا أَنْتُم أَيْضًا تِلْكَ الأُمُورَ كُلَّهَا: أَلغَضَب، والسُّخْط، والسُّوء، والتَّجْدِيف، والكَلامَ البَذِيءَ مِن أَفْوَاهِكُم. لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ. فلا يُونَانِيٌّ بَعْدُ ولا يَهُودِيّ، لا خِتَانَةٌ ولا عَدَمَ خِتَانَة، لا أَعْجَمِيٌّ ولا إِسْكُوتِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ الكُلُّ وفي الكُلّ. فَٱلْبَسُوا إِذًا كأَصْفِيَاءِ اللهِ القِدِّيسِينَ والمَحْبُوبِين، أَحْشَاءَ الرَّحْمَة، واللُّطْف، والتَّوَاضُع، والوَداعَة، والأَنَاة، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا، صَافِحِينَ بَعْضُكُم عَن بَعضٍ إِذا كانَ لأَحَدٍ شَكوَى على آخَر: فكَمَا صَفَحَ الرَّبُّ عَنْكُم هكَذا ٱصْفَحُوا أَنْتُم أَيْضًا. وفَوقَ هذِهِ كُلِّهَا، إِلْبَسُوا المَحبَّةَ الَّتي هيَ رِبَاطُ الكَمَال. وَلْيَمْلِكْ سَلامُ المَسِيحِ في قُلُوبِكُم، ذَاكَ السَّلامُ الَّذي إِلَيهِ دُعِيتُم في جَسَدٍ واحِد، وكُونُوا شَاكِرِين. لِتَحِلَّ فيكُم كَلِمَةُ المَسِيحِ بِمِلْءِ غِنَاهَا، وكُونُوا مُعَلِّمِينَ بِكُلِّ حِكْمَةٍ ووَاعِظِينَ بَعضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأَنَاشِيدَ وتَرَانِيمَ رُوحِيَّة، مُرَنِّمِينَ للهِ بِالنِّعْمَةِ في قُلُوبِكُم. فَكُلُّ مَا تَأْتُونَ مِن قَوْلٍ أَو فِعْل، فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيءٍ بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوع، شَاكِرِينَ بِهِ اللهَ الآب.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات تحكي استسلام جعجع والحريري للإحتلال الإيراني وخيانتهما لثورة الأرز ودماء الشهداء

الياس بجاني/15 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/15/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%AD%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9/

*يجري ناشطين 14 آذاريين اغترابيين اتصالات لترشيح شخصية مارونية استقلالية و14 آذارية في حال أكمل الحريري وجعجع مسلسل خضوعهما لخيار عون المجوسي.
*استسلام جعجع والحريري لخيار عون المجوسي يفرض على ال 14 آذاريين من الناس والناشطين والأحرار ترشيح شخصية هي قلباً وقالباً وممارسات 14 آذارية.
*في حال رشح الحريري عون على ال 14 آذريين من غير الأحزاب ترشيح شخصية مارونية تمثل 14 آذار وثورة الأرز وتدافع عن الأرض والشعب والدستور.

*اعتبار جعجع وفريقه الإعلامي المسوّق لرئاسة عون أن هذا العون هو خشبة خلاص للبنان يعني أن جعجع خان دماء الشهداء والتحق بالمشروع الإيراني. عيب وأكيد أكيد ذل واهانة.

*إذا كان عون كما يدعي جعجع وفريقه الإعلامي هو خشبة الخلاص فلماذا كانت الحروب معه ولماذا سقط في سنة 1990 الف قتيل مسيحي في حربهما الأخوية. استسلام موصوف.

*إن قبول الحريري برئاسة عون في ظل احتلال حزب الله وهيمنته المطلقة يعني أن الرجل تنازل عن دم ابيه وعن المحكمة الدولية وقبل كعون ومع جعجع أن يكون خادماً للمشروع الملالوي.

*هل فعلا المواجهة العربية الإيرانية انتهت وربحت إيران لتوافق السعودية كما يشيعون على رئاسة عون في لبنان وهو اداة إيرانية تدميرية وابليسية وقاطع للحريري تيكت ون وي!!

*بربكم هل من أحد سمع مؤخراً ولو همسا الحريري او جعجع يقاربان القرارين الدوليين 1701 و1559 وسلاح حزب الله وتورطه في قتل السوريين..افيدونا يا زقيفة ويا اغنام ويا هوبرجية!!

*عملياً وواقعاً الحريري وجعجع فرطا عقد 14 آذار واستسلما لحزب الله وخانا دماء الشهداء وتعاميا عن ال 1701 و1559 وعن دويلة وسلاح حزب الله. انهما عنوان فاقع للفشل والإستسلام.

*قطعان عون يرعون على طريق قصر بعبدا.. على المحبين تزويدهم بالتبن السوري والكرسنة الإيرانية وبعصير البرتقال.. هرطقات وجراثيم عون سممت العقول.

*ماذا بقي من ذكرى 13 تشرين بعد أن استسلم عون للأسد وارتمى بأحضان نصرالله وقدس سلاحه وغطى حروبه وغزواته والإغتيالات ونكر المعتقلين في سوريا؟

*قطعان عون وبعد ان سمم عون عقولها وقتل بدواخلها الإيمان والرجاء والبصر والبصيرة باتت قطعان متوحشة لا تفرق بين الخير والشر وبين الوطني والعميل.

 

تغريدات تحاكي استسلام جعجع وعون لأجنداتهما الشخصية على حساب الوطنية وترئيس النرسيسي والمجوسي عون

الياس بجاني/15 تشرين الأول/16

*نسأل ما قيمة وزير أو 10 وزراء لجعجع في حكومة يرأسها الحريري ويسيطر عليها حزب الله بالكامل وتشرع سلاحه ودويلته وحروبه ومشروعه المجوسي وتعادي العرب والعالم وتدفن القرارين 1559 و1701. عيب يا حكيم وأكيد..أكيد حرام وعيب.

*قبول الحريري ترأس حكومة في ظل احتلال حزب الله للبنان ومعاداته الفجة والفارسية للعرب يعني أن الحريري سيكون أداة لاهية وخنجر مسم يستعمله الحزب ضد العرب ولمصلحة الهيمنة المجوسية ومشروعها.

*استقتال جعجع والحريري الغبي والأناني لترئيس عون وكل لإسبابة اللاوطنية واللااخلاقية يعني أنهما عملياً يسهلان لحزب الله استكمال هيمنته الكاملة على لبنان دون حرب ومن خلال تعهير الدستور..استسلام موصوف..استحوا واخجلوا.

*ألا يعلم جعجع والحريري المصابين بغيبوبة الجهل والغارقين في اجندات غير وطنية، بل شخصية بحت، ألا يعلمان بأن وصول عون إلى قصر بعبدا هو وصول قاسم سليماني وحسن نصر الله إليه؟

*ألا يدرك الحريري وجعجع أن كل وعود وعهود عون وصهره جبران هي أوهام وهلوسات ولا قيمة لها لأن عون هو اكروباتي وحربائي ومصلحي ونرسيسي ومنافق وأداة رخيصة وطروادية بيد حزب الله وأن قراره عند الحزب وليس عنده؟

*التاريخ سيلعن كل من يساهم من قادة أحزاب وساسة المرحومة 14 آذار بوصول عون إلى قصر بعبدا وسوف يرذله ويرميه في سلة مهملاته والنفايات. على جعجع والحريري ادراك هذه الحقيقة.

 

إطلالة جبران باسيل من دير القلعة: جريمة بحق الراهبين شرفان وأبي خليل المغيبين في سجون الأسد

جريمة بحق الراهبين شرفان وأبي خليل

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/إطلالة جبران باسيل من دير القلعة: جريمة بحق الراهبين شرفان وأبي خليل المغيبين في سجون الأسد/16 تشرين الأول/16

http://al-seyassah.com/%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d8%ad%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b4%d8%b1%d9%81%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a3%d8%a8%d9%8a-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84/

الياس بجاني/14 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/14/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84/

إن إطلالة الصهر العوني جبران باسيل أمس من دير القلعة الأنطوني (في بلدة بيت مري_المتن الشمالي)، مع الإعلامي مرسال غانم (برنامج كلام الناس من ال بي سي) هي إطلالة مستنكرة وفيها الكثير من الكفر والجحود وقلة الوفاء والوقاحة والفجور، إن لم نقل العهر بأبشع صوره.

نسأل، كيف تناسى المسؤول في الرهبنة الأنطونية الذي سمح لجبران باسيل باستغلال دير القلعة للتشويه والاحتيال الإعلامي، كيف تناسى أنه في 13 تشرين الأول عام 1990 قام الجيش السوري بخطف الراهبين الأنطونيين البير شرفان وسليمان أبي خليل من الدير ذاته ونقلهما إلى السجون السورية ومن يومها ومصيرهما لا يزال مجهولاً...

كيف تناسى أن جبران باسيل وعمه العماد ميشال عون هما شركاء الخاطف السوري البعثي والأسدي المجرم وأدواته التدميرية والإرهابية والتعموية والإسخريوتية في لبنان؟

كيف سمح لنفسه هذا المسؤول الأنطوني أن يترك باسيل يطل من الدير ومصير الراهبين لا يزال مجهولاً، تماماً كما هو الحال المحزن للمئات والمئات من المعتقلين والمغيبين قسراً واعتباطاً من أهلنا، مدنيين وعسكريين في غياهب وأقبية وسراديب وزنزانات معتقلات وسجون النظام السوري الهتلري والستاليني المجرم.

لا ندري كيف حلل القيمين على دير القلعة من الرهبان الأنطونيين لأنفسهم السماح لجبران باسيل بأن يستغل ذكرى 13 تشرين الأول الحزينة والمأساوية ليطل من الدير ويدنس ترابه المقدس، في حين أن عمه النائب ميشال عون نكر وتنكر علناً للمعتقلين والمغيبين في السجون السورية ومنهم الراهبين شرفان وأبي خليل.

كيف سمح المسؤولين (او المسؤولين) عن الدير بإطلالة باسيل وهم يعرفون جيداً وبالإثباتات الموثقة أن ميشال عون هو الذي تسبب بمجزرة 13 تشرين على خلفية جنونه وأوهامه السلطوية والرئاسية وانسلاخه عن الواقع ... وأنه هو المسؤول الأول مباشرة ومواربة عن خطف الراهبين وغيرهما من المخطوفين والمغيبين في 13 تشرين الأول 1990 .

كيف قفز الرهبان القيمين على الدير فوق ضمائرهم والتاريخ ومصير الراهبين من اخوانهم في الدعوة والرسالة والنذور، ووافقوا على إطلالة باسيل وهم يعلمون علم اليقين أن عمه عون تخلى عن مصير كل المعتقلين في السجون السورية ومنهم الراهبين، وذلك يوم ذهب بذل وتخاذل إلى سوريا على متن طائرة الرئيس السوري الخاصة وبمعيته الصهر جبران وكل أفراد عائلته وحل ضيفاً على قصر المهاجرين وصافح وقبل الأسد وطلب دون خجل أو وجل من اللبنانيين الاعتذار منه ومن نظامه.

ميشال عون هذا لم تكن لديه الجرأة ولا أي ذرة وفاء واحترام للذات ليسأل الأسد وهو في قصره وعلى مائدته وبمعيته عن مصير الراهبين الأنطونيين، ولا عن مصير أي من المعتقلين والمغيبين اللبنانيين في سجونه..

بل أن عون اللإسخريوتي هذا وبالصوت والصورة  في 13 تشرين الأول 2006 نكر وجودهم في إطلالة تلفزيونية، وذلك بعد أن باع نفسه لنظام الأسد وللملالي وقبل بدور الطروادي الخسيس والنجس.

إن إطلالة جبران باسيل من دير القلعة هي خطيئة وفعل تخلي ارتكبهما الرهبان الذين سمحوا له بذلك وتناسوا دوره ودور عمه عون الخياني بامتياز في وقوع واستمرار مأساة المعتقلين والمغيبين في السجون السورية. (في اسفل المقالة، الفيديو والتسجيل لشهادة نكران عون الإسخريوتية)

هذا وكان العماد ميشال عون يردد في منفاه تعليقاً على خطف الراهبين إن "مجرد برقية صغيرة من هيئة الأركان السورية إلى قائد الوحدة السورية التي هاجمت دير القلعة كفيل بكشف مصيرهما" لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.

عملياً وواقعاً مأساوياً معاشاً على أرض الواقع هناك صفحة منسية اسمها "المعتقلون اللبنانيون في السجون السورية" الذين يحار أهاليهم والمحررون منهم في فهم وتفسير جريمة تخلي الدولة والمسؤولين والأحزاب وكبار رجال الدين في لبنان عن قضيتهم.

يبقى أنه وأياً تكن الأوضاع ومهما زاد فجور عون وصهره وغيرهما من القادة في لبنان فإن ذكرى 13 تشرين سوف تبقى حية في ذاكرة ووجدان شعبنا الذي لن ينسى ذلك اليوم الأسود ومن اعتقلوا قسراً واقتيدوا إلى المعتقلات البعثية السورية حيث ابتلعنهم الأرض وذابوا مثل الملح ولم يتركوا أي اثر.

حكاً لذاكرة من تناسى قضية الراهبين من الرهبان الأنطونيين وسمح لجبران باسيل بأن يطل من دير القلعة في ما يلي تقرير نشرته لجنة "سوليد" عام 2004، بعد مضي 14 عاماً على اختطاف الراهبين الانطونيين، وفيها شهادة للمعتقل السياسي السوري المفرج عنه من سجن تدمر هيثم نعال أقدم سجين سياسي في العالم (28 عاماً في الاعتقال)، الذي أكد لأعضاء "سوليد" انه شاهد الأبوين الانطونيين في الجناح الخامس (أو الباحة الخامسة حسب تسمية السجناء) مطلع التسعينات. وأشار نعال لفريق "سوليد" إلى أن الجناح المذكور يضم 28 زنزانة انفرادية فوق الأرض و 12 زنزانة انفرادية تحت الأرض وستة مهاجع إلى غرف للاعتقال الجماعي إحداها كانت تسمى "غرفة الكتائب" لكونها مخصصة للمعتقلين اللبنانيين(...).. واستناداً إلى التقرير لم يكن الأبوان شرفان وأبي خليل الكاهنين الوحيدين، بل كان ثمة كهنة آخرون من القامشلي في سوريا، وكان آمر المعتقل في تلك الفترة العميد غازي الجهني يساعده الرائد سليمان عدرة ومجموعة من الضباط. ويشرح تقرير "سوليد" أن الباحة الخامسة ظلت مليئة بالمعتقلين اللبنانيين حتى نهاية صيف 2001 حين صدر الأمر بنقلهم إلى معتقلات أخرى ومن ضمنهم الكهنة. وخلال العام 2005، بعد انسحاب الجيش السوري، تقدم سجين فلسطيني في سجن روميه يدعى صالح عبد الدايم بشهادة انه كان سجيناً مع الأبوين في معتقل الحسكة في سوريا.

في الخلاصة نحن في زمن قلة إيمان وخور رجاء ومحل وبؤس وتخلي حيث تسود ثقافة الأبواب الواسعة والغرائزية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى جهنم ونارها، وبالتالي إن كل ما نعيشه من عهر وتصحر ووقاحة ونرجسية في خطاب وتحالفات وممارسات وأجندات سياسيين وقادة أحزاب ورجال دين ورسميين يندرج في هذا السياق الإنحرافي والترابي...  إلا أن هذا زمن لن يطول، وهو إلى زوال حتمي مع رموزه كافة لأنه زمن الشر والأشرار الذين هم الشيطان.. والشيطان دائماً في النهاية ينكسر في مواجهة الخير الذي هو الله جل جلاله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

بالصوت/فورمات/MP3/تسجيل لفيديو نكران (رابط الفيديو في أسفل)عون للمعتقلين في سوريا وشهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالته/13 تموز06/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/aoun%20khadam13.july2006.mp3

بالصوت/فورماتWMA/تسجيل لفيديو نكران (رابط الفيديو في أسفل)عون للمعتقلين في سوريا وشهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالته/13 تموز06/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/aoun%20khadam13.july2006.wma

اضغط هنا لمشاهدة فيديو تنكر ميشال عون لأهلنا المخطوفين والمغيبين وانكار وجودهم في سجون نظام الأسد البراميلي والكيماوي والمجرم./13 تموز/06./وأيضاً شهادة لعبد الحليم خدام تبين عمالة عون وقوله إنه يريد أن يكون جندياً في جيش الأسد وعم سوري له في مواجهة القوات/

https://www.youtube.com/watch?v=SlPdszrDP2E

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مروان حمادة: انتخاب رئيس توافقي هو الحل

صوت لبنان/15 تشرين الأول/16/لفت النائب مروان حمادة إلى انه لا يعتبر ان التفاهمات التي تؤدي إلى انتخاب الرئيس قد استكملت. وقال: “نرفض بقاء السلاح المتفلت أي بقاء قرار الحرب أو السلم بيد بعض الأفرقاء.” وأضاف: “فليخففوا من وطأة التدخلات في الخارج.” حمادة وفي حديث لبرنامج “اليوم السابع” من صوت لبنان، أكد ان حزب الكتائب تصدى للبيان الوزاري الذي يعترف بدوامة ودوام سلاح حزب الله.” وعن ذكرى 13 تشرين الأول، أشار إلى انها ذكرى أليمة على عكس ما يعتبرها البعض. وقال: “خروج عون من قصر بعبدا في الماضي لا تشرف الرئيس المقبل لرئاسة الجمهورية.” وأيّد حمادة موقف رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل من انه يريد ان يفكر بالمرشح الذي يريد انتخابه. وقال حمادة: “أريد مواقف من عون حول بعض النقاط حتى اقرر انتخابه ام عدم انتخابه.” وأضاف: “ليس لدي مشكلة شخصية مع عون ولكن لبنان يحتاج إلى نوع آخر من الرؤساء.”وأكد أن الحل الوحيد هو بانتخاب رئيس توافقي، مشيرا إلى انه بامكان مرشح من 14 آذار او 8 آذار ان يلبس ثوب التوافق. وقال: “في 31 من هذا الشهر هناك محاولة جدية لانتخاب الرئيس، لكن الجدية لا تعني الحسم.”

واضاف: “الكتائب كانت منذ البداية على الحق في موضوع ان المجلس النيابي تحول من هيئة تشريعية الى هيئة ناخبة.”

 

نجيب زوين: "13 تشرين الاول 1990 هو تاريخ مؤلم وموجع

15 تشرين الأول/16/ رأى عضو "لقاء الجمهورية" نجيب زوين أن "13 تشرين الاول 1990 هو تاريخ مؤلم وموجع، نستذكر فيه ابطالا شهداء سقطوا على مذبح الكرامة والعزة والشرف، نستذكر لنا احباء واهلا استشهدوا دفاعا عن ارض وكرامة، نستذكر اخوة ورفاقا لم يتركوا بيوتهم وعيالهم فأصبحوا في دنيا الخلود".

وقال في بيان اليوم لمناسبة 13 تشرين: "نستذكر جنودا ومجندين وثقوا بقيادة فلم يتركوا الحدود ولم يغادروا الموقع فدفعوا الثمن غاليا. نستذكر رهبانا في غياهب النسيان، ضحوا بأرواحهم إيمانا بوطن، دافعهم حب ورسالة عطاء. نستذكر هؤلاء جميعا ونصلي لارواحم ونحاول ان ننسى هروبا مذلا واستسلاما متأخرا. أما الثأر لارواح الشهداء الابطال فقد تحقق يوم اتحد اللبنانيون جميعا، شرقا وغربا ساحلا وجردا، مسلمين ومسيحيين، في يوم 14 آذار 2005 وعادت الكرامة يوم اندحر المحتل وتحرر الوطن وخرج الجيش السوري في 26 نيسان 2005".

وختم: "لهذه الأسباب وغيرها، نسأل: ما هو الدافع لنرضخ لأوامر من أمعن في إهانة الدستور فارضا علينا مبدأ التعيين الرئاسي ثم التصديق؟ بربكم ارحموا الشهداء ولا تشوهوا التاريخ لمآربكم وطموحاتكم الشخصية والرخيصة، فلو تجمع الكون، لن تتبدل الحقائق. كفى تزويرا".

 

فارس سعيد: وصول عون إلى بعبدا انتصار لإيران

15 تشرين الأول 2016أشار منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الى ان شرف مواجهة سلاح منظمة التحرير وسلاح جيش الاسد يسقط امام الوصول الى بعبدا بقوة سلاح ايران ويؤكد على انتهازية وغياب الالتزام بالسيادة. سعيد، وعبر “تويتر”، قال: “نرفض وصول اي رئيس بقوة سلاح اي طرف داخلي او خارجي ونرفض استسلام القوى السيادية لأي سلاح بحجة “الواقعية”، وسنستمر في مواجهة سلمية”. واضاف: “أسباب الاعتراض على عون هم غلبة “حزب الله” على الجميع مما سيولد احتقان مذهبي ووطني حاد، وايضا الرئيس بشار الاسد في سوريا وعون في لبنان يعتبر انتصار لإيران”. وتابع: “ان رغم كل الكلام عن حتمية انتخاب العماد ميشال عون ومع تقديري للرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع أعلن عدم تأييدي مع رفاق كثر لهذا الخيار وكلني ثقة انه لن يصل”. ووعد سعيد بعدم الاستسلام لسلاح ايران في لبنان، لا الشعب اللبناني لن يسمح بعد تضحياته استبدال وصاية بأخرى”.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15 تشرين الاول 2016

النهار

لوحظ أن النائب وليد جنبلاط وأعضاء كتلته تجنبوا في الآونة الاخيرة إعادة التذكير بمرشح "اللقاء الديموقراطي" النائب هنري حلو.

سجل حضور الوزير السابق جان عبيد الى مائدة القائم بالأعمال السعودي من بين قلة من السياسيين المدعوين بعد أيام قليلة من تغريدة الثاني.

يتردد صدى رفض دمشق الإتيان بالرئيس سعد الحريري الى السرايا، في أوساط "المستقبل" ويتجنب نواب الكتلة الحديث فيه فيما يعتبره البعض كلاماً من رواسب الماضي.

ملف الميكانيك عالق بين المصالح السياسية في ظل معلومات عن أن فريقاً سياسياً لن يفيد من الشركة الجديدة ويسعى الى إلغاء المناقصة.

السفير

بعث نائب مغترب يقيم منذ نحو خمس سنوات خارج لبنان بإشارات ودية الى مراجع في "8 آذار" احتجاجا على المسار السياسي لـ "14 آذار"!

تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت أن الاستقرار الامني والمالي وحماية المؤسسات الامنية من أولويات الاهتمام الاميركي في لبنان بغض النظر عمن يكون رئيسا للجمهورية.

أشارت أوساط إسلامية الى إرباك هيئات إسلامية تضامنت مع الشيخ الموقوف بسام الطراس، بعدما اطلعت عبر جهاز أمني على مضمون اتصالات بينه وبين مشغله في الرقة وعلى حجم التحويلات المالية الى دفتر حسابه الشخصي.

المستقبل

إنّ مرجعاً أمنياً شدّد في مجلس خاص على أن انتخاب رئيس للجمهورية يمكن اعتباره أهم سلاح يمكن أن تستعين به الأجهزة الأمنية للحفاظ على الاستقرار الأمني السائد.

اللواء

همس

دبلوماسي روسي معروف بعلاقاته العربية واللبنانية أبلغ من يعنيه الأمر في الملف الرئاسي، أنه لا يؤيد وصول شخصية رئاسية "عائمة" إلى قصر بعبدا.

غمز

استغربت مصادر نيابية التغريدات الأخيرة لرئيس حزب وسطيّ، مع العلم أن لا أحد في الداخل يتحدث عن اهتمام دولي بالرئاسة الأولى.

لغز

دخل رجل أمن سابق على خط المفاوضات وراء الكواليس لدعم توجهات مرجع كبير على هذا الصعيد.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن زيارة مرشح رئاسي لمرجع كبير كانت بدعوة من المرجع لتدوير بعض الزوايا المعرقلة للإستحقاق الرئاسي.

يدور في الكواليس السياسية حديث مستجدّ عن تفشّي الفساد بين منظمات دولية تعمل في ملف النازحين السوريين في لبنان.

أثار امتناع سفراء دول أساسية كبرى فاعلة عن زيارة الرابية وبيت الوسط منذ إطلاق الحريري مبادرته أسئلة كثيرة في الأوساط السياسية، فيما سجّلت زيارة لأحدهم الى بنشعي.

البناء

يجزم مسؤول سابق بارز بأنّ الخلاف العلني بين مرجعين سياسيّين على الموقف من الانتخابات الرئاسية، لا يمكن مطلقاً أن يؤثر على اتفاقهما التامّ على القضايا الاستراتيجية، وأوّلها التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وبالعلاقة المميّزة مع سورية، ويرى المسؤول السابق نفسه أنّ هذا الاتفاق على الثوابت من شأنه أن يكون عنصراً مسهّلاً للاتفاق المنتظر على موضوع رئاسة الجمهورية

 

عون يواصل خطاب الانفتاح وسط الحشد الشعبي والحريري سعى إلى «الضمانات» في الخارج

 بيروت - وليد شقير/الحياة/16 تشرين الأول/16

يتأرجح الفرقاء اللبنانيون الذين ينتظرون اتضاح مآل الاتصالات النهائية في الملف الرئاسي بين هبة باردة وأخرى ساخنة، في انتظار ما يمكن أن يعلنه زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري حول دعمه ترشيح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون للرئاسة ليبني كل فريق على الشيء مقتضاه، وسط موجة تصريحات من عدد من نواب «التيار الحر» بأن الحريري حسم خياره بتأييده «وسيعلنه خلال يومين»، استناداً إلى تبلغ رئيس التيار جبران باسيل بذلك. ولعل الموقف المستجد لرئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط أول من أمس بالدعوة إلى «تسوية وانتخاب الرئيس أياً يكن»، رفع من منسوب التوقعات بقرب إعلان الحريري تأييد عون، خصوصاً أن جنبلاط أبلغ قيادات في الحزب التقدمي الاشتراكي أنه إذا أعلن الحريري عن هذا الخيار فإنه سينسجم معه ويؤيد عون أيضاً، كما قالت مصادر حزبية. وإذ كرر غير مسؤول من التيار العوني أن الحريري كان أبلغ زعيمه حين التقاه في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، أنه يحتاج إلى ما يقارب الأسبوعين من الاتصالات الخارجية والداخلية قبل أن يعلن تأييده له، فإن موجة التفاؤل التي ظهرت قبل 48 ساعة خضعت للتجاذب فيما الحريري في فرنسا، وسط تقاطع بعض المعلومات عن أنه يستكمل اتصالاته الخارجية لتحصين قراره المزمع.

صيغة الإعلان وخطاب عون

ورافقت الترقب تسريبات بأن صيغة إعلان الحريري تأييده عون بقيت حتى نهار أمس تحت الدرس والتمحيص: هل تتم في مقابلة تلفزيونية ترددت معلومات في الأوساط السياسية عن اتصالات جرت في شأنها، أم تتم في مؤتمر صحافي يعقده محاطاً بأعضاء كتلته النيابية؟ وتردد، بحسب قول مصادر سياسية معنية بانتظار موقف زعيم «المستقبل» لـ «الحياة»، أن قادة «التيار الحر» يفضلون الصيغة الثانية للدلالة على أن أعضاء كتلة الحريري النيابية منسجمون معه في خياره، وسط الحديث عن رفضه من بعضهم واتجاههم إلى عدم التصويت لعون.

ومع أن نواب كتلة الحريري ظلوا يتسقطون أخباره مثل سائر الفرقاء الذين انتظروا الخبر اليقين، فإن الأنظار تتجه اليوم إلى الخطاب الذي سيلقيه العماد عون في الحشد الشعبي الذي دعا إليه تياره قرب القصر الرئاسي في بعبدا إحياء لذكرى 13 تشرين الأول (أوكتوبر) عام 1990 حين أخرجه الجيش السوري من القصر. ويجري الحشد تحت شعار: «يكون الميثاق أو لا يكون... لبنان»، على أن يركز الجنرال في كلمته كما تتوقع مصادر التيار، على تحديد صفة «الرئيس القوي» التي أصر عليها في اختيار رأس السلطة في لبنان، نظراً إلى ثقل تمثيله المسيحي شعبياً كميزة مطلوبة في الرئيس العتيد كي يتمكن من الحكم تعزيزاً للمشاركة المسيحية فيه، أسوة بالقوة التمثيلية لرئيسي البرلمان والحكومة. وتنتظر هذه المصادر أن يشدد عون على أن الرئيس القوي هو لكل لبنان لا لطائفته فقط. ويتوقع بعض الأوساط من عون أن يكرر مخاطبة الطائفة السنية بلغة تصالحية مثلما فعل في مقابلته التلفزيونية قبل زهاء أسبوعين، وتبعه في ذلك رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل الخميس الماضي حين شدد على أن زعامة الحريري ترمز إلى الاعتدال السني. وهو الأمر الذي كان الزعيمان اتفقا عليه لطمأنة جمهور الحريري إزاء خياره والتخفيف من معارضته لدى مناصريه.

وتقول مصادر مواكبة للاتصالات الرئاسية أنه إذا بقيت موجة التفاؤل على حالها، ولم تظهر معوقات لدعم الحريري عون فإن تسلسل الأحداث المتوقع لا يعني أن الأمور ستجد طريقها إلى النهاية السعيدة سريعاً، لأنه يفترض أن يستبق الحريري ذلك بالاجتماع إلى كتلته النيابية كما وعد أعضاءها في اجتماعين سابقين، هذا فضلاً عن أن الخطوات التي يفترض أن تلي إعلان خياره تتدرج كالآتي:

- أن يتوجه العماد عون إلى الحلفاء المعترضين على خياره في قوى 8 آذار، لإقناعهم به، وفقاً للنصيحة العلنية التي قدمها إليه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في خطابه الثلثاء الماضي، وتحديداً إلى رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، اللذين يربط نواب آخرون من الحلفاء موقفهم بالتشاور معهما. وسيكون على عون أن يتواصل مع بري بعدما اشترط إعلان الحريري دعمه ليقوم بالخطوة، مستنداً إلى الخرق الذي يكون قد حققه بحصد تأييد زعيم «المستقبل»، لمحاولة تبديد تحفظات رئيس المجلس على التفاهمات الثنائية التي عقدها عون مع الحريري ومع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حول المرحلة المقبلة وما تردد عن أنها شملت تعيينات وحقائب وزارية وحصصاً...

لن يخاطر

- أن التواصل مع النائب فرنجية يشكل الامتحان الأبرز نظراً إلى ما أشار إليه عدد من الأوساط بينها عونية، عن أن الجنرال لن يخاطر في النزول إلى البرلمان في ظل استمرار فرنجية في ترشيحه، إذا كان هناك احتمال أن يصر الأخير على ذلك وفق ما أعلنه من دارة الرئيس بري مطلع الأسبوع. فهناك خشية عونية من أن يؤدي تأمين نصاب الجلسة النيابية الانتخابية، في ظل استمرار ترشيح فرنجية إلى توزيع لأصوات الاقتراع السري يحمل أخطار تأمين أكثرية لرئيس «المردة»، إذا صحت الأنباء عن أن بعض نواب «المستقبل» قد يتمردون على قرار الحريري، وكذلك بعض نواب كتلة جنبلاط ونواب كتلة بري. ومن هنا إصرار عون على انسحاب فرنجية من السباق شرطاً للنزول إلى البرلمان. وإذا لم ينسحب فإن السؤال يطرح عما إذا كان الحزب سيضع ثقله في هذا الاتجاه، على رغم إعلانه السابق أنه لا يضغط على الحلفاء. وإذا فعل سيقود الأمر إلى شرخ مع «المردة». وإذا لم يفعل سيثير ذلك العونيين.

- تقول مصادر سياسية متابعة لموقف «حزب الله» أنه لن يقدم على أي خطوة في الرئاسة أكثر مما فعل في تأكيد دعمه عون، إلا بعد إعلان الحريري دعمه له، في وقت اتفق الحريري مع عون أنه إذا كان مطلوباً من الحزب خطوات لإزالة أي مخاوف أو معوقات من أمامه، فإن هذه المهمة تقع على عون وليس على زعيم «المستقبل». وفي تقدير هذه المصادر أن الحزب يهتم لأمرين: الأول التأكد من أن تحالف عون مع جعجع لن يؤدي إلى سياسة معاكسة لسياسته في قابل الأيام وهو ما يشاطره فيه بري نتيجة المخاوف الضمنية من تكتل القوى المسيحية الوازنة، والثاني هو الخشية من أن يؤدي التحالف العوني الحريري الذي سيقود الأخير إلى رئاسة الحكومة إلى اضطرار عون إلى مسايرة موقفي جعجع والحريري من سياسة الحزب الإقليمية. فجعجع يراهن على أن يصبح عون على مسافة من الحزب في الرئاسة وأن يتمايز عنه في شأن الحروب الإقليمية التي يخوضها. وبعض محيط الحريري ليس بعيداً عن هذه المراهنة ولو أقل من «القوات». وعليه فإن قيادة الحزب لن تطمئن لتولي الحريري الرئاسة الثالثة، إلا بعد التفاهم معه على جملة أمور هي التي حتمت توافق الثنائي الشيعي على اشتراط السلة، أو التفاهمات المسبقة قبل الانتخابات الرئاسية. ومن الطبيعي أن تشمل في هذه الحال الأوزان داخل الحكومة ومسألة الثلث الضامن والمناصب الأمنية والبيان الوزاري، تمثلاً بتفاهم بين عون والحريري حول بعض هذه العناوين كما تسرب عن لقاءات فريقيهما. وفي رأي المصادر إياها أن صعوبة التوافق على هذه التفاهمات تسبب إعاقة لعملية ملء الشغور، وأن جنبلاط أدرك ذلك، (فضلاً عن أنها تمت من دونه...) فدعا إلى التخلي عنها واصفاً إياها بالسلال الفارغة، قبل أن يعود ويؤكد دعمه طرح بري لها.

وتقول المصادر المتابعة لحركة الحريري الخارجية أن مخاوف تياره من احتمال عرقلة مهمته من قبل الحزب وبعض حلفائه، في رئاسة الحكومة، إذا سارت الأمور نحو خواتيمها، ربما تكون دفعته إلى توسيع مروحة مشاوراته نحو الخارج، في محاولة لنيل الدعم والضمانات لمساندة تركيبة الحكم العتيدة، بحيث لا يقود تفاقم الصراع الإيراني السعودي إلى وضع طهران والحزب ونظام الأسد، العصي في دواليب العهد الجديد والحكومة التي يرأسها، خصوصاً أنه تلقى تحذيرات من أن الحزب لن يسهل له مهمته بعد ملء الشغور الرئاسي، وإن لم يفعل ذلك في الحكومة الأولى التي ستشرف على الانتخابات النيابية ففي الحكومة التي ستليها. تنتهي المصادر المتعددة إلى أن التدرج في جهود تذليل الصعوبات بعد إعلان الحريري المفترض لخياره النهائي قد يتطلب وقتاً، وأن الرئيس بري سيغادر لبنان إلى مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف آخر الأسبوع المقبل ولن يعود إلا قبل يومين من الجلسة الانتخابية الرئاسية المقبلة للبرلمان في 31 الجاري، ما يعني أن فسحة الوقت المتبقي لا تسمح بإنجاز ما تفرضه التعقيدات من تفاهمات.

 

القضاء لم يمنع الشقاق داخل الوطني الحر

المدن - لبنان | السبت 15/10/2016 /منذ 26 سنة، يحيي العونيون ذكرى 13 تشرين الأول 1990 تكريماً لشهداء الجيش اللبناني، إلا أن الذكرى هذه السنة تبدو مختلفة. إذ لم يكن دم الشهداء وذكراهم كافيين لترميم الانشقاقات داخل الصف الواحد ولو مرحلياً: قداس أقامه، في 13 تشرين الأول، المعارضون في التيار، ومسيرة نحو القصر الجمهوري ينظمها العونيون الأحد، في 16 تشرين الأول. قبل دقائق من قداس المعارضة في الحدث وعلى بعد أمتار من الكنيسة وضع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل إكليلاً من الزهور على نصب شهداء 13 تشرين، قبل توجهه إلى وضع الأكاليل على نصب الشهداء في بيت مري وعاريا. لم يكن قرب المسافة والزمان كفيليين بتقريب الطرفين أيضاً، إذ تابع باسيل جولته واستهلت المعارضة قدّاسها تحت شعار "بالقلب يا تشرين". بلغ عدد المشاركين في القداس نحو 300 شخص، وفق مصادر المعارضة، ومن أبرز الحاضرين: زياد عبس، نعيم عون، رمزي كنج، طوني نصرالله، طوني مخيبر، أنطوان الخوري حرب، العميد أنطوان عبد النور، العميد حنا مقدسي، والعميد ديديه رحال، وبعض أهالي الشهداء وأصدقائهم، حيث قدّم القرابين ممثلون عن عوائل الشهداء. وبدا لافتاً غياب أي كلمة سياسية وإقتصار النشاط على القداس ومسيرة أُشعلت خلالها الشموع على النصب التذكاري لشهداء 13 تشرين قرب الكنيسة. المصادر نفسها تكشف لـ"المدن" أن "محاولات عديدة جرت لوقف القداس، إذ تلقى كاهن الرعية ورئيس البلدية في الحدث إتصالات لوقف القداس قبل حصوله، ثم أصدرت لجنة الإعلام بياناً حذّرت فيه من إنتحال صفة التيار وشعاره من دون وجه حق تحت طائلة الملاحقة القانونية والقضائية".

ومع الاستمرار باستعمال الشعارات، إدعى المحامي ماجد بويز بالنيابة عن حزب التيار الوطني الحر على ٦ أشخاص أمام قاضي الأمور المستعجلة لإستعمالهم اسم الحزب وشعاره بطريقة غير شرعية وغير قانونية. وطلب بويز وقف القداس، الذي سيقام بتاريخ 13 تشرين الأول في الحدث.

ورغم أن القاضي لم يصدر قراراً بوقف القداس، إلا أنه أصدر قراراً بمنع استخدام المجموعة صفحتها الرسمية على فايسبوك التي تحمل اسم "التيار الوطني حر"، التي أستغلّت من أجل الترويج للقداس والتي تعتبر المنصة الرسمية للمعترضين على القيادة الجديدة للتيار. إضافة إلى إبلاغ هذا الاقفال لكلّ من وزارة الاتصالات وأصحاب حقوق إدارة موقع فايسبوك، لإتمام اللازم فنيّاً بغية إنفاذ هذا القرار وفق مضمونه. مصادر القيادة في التيار تؤكد أنه "تم اللجوء إلى القضاء ﻷن هذا النشاط يزرع الشقاق ويستغل اسم التيار في مناسبة تتعلق به من دون العودة إليه للموافقة"، مؤكدين بأنه "من المتوقع أن تكون المشاركة كثيفة في تظاهرة يوم الأحد على طريق القصر الجمهوري". وعند سؤال المعارضة عن إمكانية مشاركتها في التظاهرة الأحد، نظراً للعنوان الجامع الذي تحمله قالت مصادرها: "لن نشارك لأننا نتعرض للتنكيل والطرد من قبل القيادة، خصوصاً أننا بدأنا اليوم نتلقى إنذارات قضائية بعد القرار الذّي صدر بالأمس".

وورد في إحدى فقرات القرار: "منع كلّ من السادة باميلا الحاج، فيليب حداد، فادي جلوان، أنطوان الخوري حرب، طوني عتيق، المحامي إيلي بيطار، ميشال حداد، مروان العلم، هيلدا حداد، فادي جميل، ألان أيوب، ألان جرجورة، زياد عبس، مارلين بطيش خليل، زياد عطية، اسبر مخايل، تريز سردوك من استعمال إسم التيار الوطني الحر والشعار 7، ذي العلاقة بالحساب ذاته إلى حين إقفاله أو في أيّ حساب آخر تحت طائلة غرامة إكراهيّة مقدارها مليونا ليرة لبنانية على كلّ منهم عن كلّ مخالفة لمنطوق هذا القرار. وتعدّ المخالفة واقعة بمجرّد الاستعمال بصرف النظر عن مدته الزمنيّة".

 

السعودية تخلّت عن لبنان فوقع الحريري في فخ الإغراء العوني

جنوبية/نسرين مرعب/15 أكتوبر، 2016 /ساخر الواقع السياسي كما العنوان، فأمس طالعنا وزير الخارجية جبران باسيل بآيات المديح والغزل بالحريري والسنّة واعتدالهم، ومن قبله استفاض الجنرال ميشال عون في التأكيد على حيثية الشريك السياسي وعلى أهمية طائفته كعنصر لبناني أساسي لا قيامة للوطن إلا بوجوده. كلام يناقض لسان حال قائليه، فالأوّل أي (الصهر)، كان منذ مدة ليست ببعيدة قد وصل لنتيجة أنّه لا يمكن له العيش مع الآخر ويقصد به المسلم، بينما الثاني أي (العم) فهو لا يرى في السنّة الذين يمثلهم الحريري إلا دواعش، فيما الحريري نفسه بالنسبة إليه “فاسد” وقد سبق وقطع له (واي واي تكت). أما مناصريه، فقد اقدموا منذ عام أو أكثر على استبدال علم المستقبل بـ راية  “الدولة الإسلامية إمارة لبنان”، كما قاموا بالدعس عليها  بأقدامهم تحقيراً للتيار!ما استعرضناه أعلاه، هو فصل من الفصول العونية، وليس تجنياً، بل كل ما تمّ ذكره هو موثق بالصوت والصورة، إلا أنّ اللافت بعد كل ذلك هو الرئيس سعد الحريري الذي لم يلقَ إطلالتي غزل حتى أكدت الوسائل الإعلامية أنّه سوف يرشح الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية. يقال في الصالونات السياسية أنّ الحريري طلب ضمانات من ميشال عون، ولعلّ الأخير قدمها إليه (وحبة مسك) فالأهم بعبدا، في حين تهمس الصحف إلى أنّ السعودية تركت الخيار للحريري وهذا إن صحّ فمعناه أنّها قد نأت عن لبنان إلى ما لا رجوع.ولكن لننظر إلى الترشيح بعين المنطق وفعالية الضمانات، فالحريري سوف ينهي الفراغ ولكنه لن ينقذ البلد فذراع المحور الإيراني لن يمثل إليه شعار “لبنان أولاً” سوى تغنيات صوتية لإثارة الشعب. أما الضمانات التي طلبها الحريري من عون، ومهما كانت تطميناتها، لن تكون شيئاً بميزان الرئيس الوافد، فالجنرال الذي هرب إلى السفارة الفرنسية، لن يقف مع الحريري ضد القمصان السود، أو ينقلب عليه أو لنبحث عنه في إحدى السفارات القريبة من بعبدا. ترشيح عون خطيئة، وما يتم تداوله الإعلام إن صحّ، لم يبقى لمناصري المستقبل الأوفياء سوى الترحم على الحريرية السياسية وعلى الأحياء فيها قبل الأموات.

 

الرياشي لـ”لبنان الحر”: لا بديل عن انتخاب عون في المرحلة الحالية

15 تشرين الأول 2016اعتبر رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ان السر بين الرئيس نبيه بري والدكتور سمير جعجع يكمن في المودة التي تجمعهما وهو الود بينهما رغم اختلاف المواقع السياسية عمليا، مؤكدا ان لا سر لدى جعجع كي يخفيه عن الرأي العام واللبنانيين ولافتاً الى انه سر كالاسرار المقدسة في الكنيسة وإعجاب متبادل. وعن الاستحقاق الرئاسي، قال الرياشي عبر إذاعة “لبنان الحر”: “إن موقفنا معروف وهو مختلف عن بري وكثر من فريق 8 آذار”، معربا عن استغرابه الا يكون هذا الفريق مجتمعا الداعم الاول للعماد ميشال عون.

وشدّد على انه “عمليا كل فريق 8 آذار لا يريد العماد عون، وملف الرئاسة شائك وفيه معطيات محلية واقليمية متضاربة في بعض الاحيان ومتوازية في الاحيان الاخرى ومرات تتماهى مع بعضها البعض، لكن الاكيد انه لا يمكن تبسيطه الا اذا كان الفريق السيادي اللبناني يأخذ القرار على عاتقه كما تفعل “القوات”، ولكن هناك تعقيدا اذا ترك هذا القرار في ايدي الغرباء والدول الاخرى”. عن موقف الرئيس سعد الحريري، أوضح الرياشي: “ننتظر الايام المقبلة وموقف حليفنا ولا معلومات عن موعد اعلانه ولكن اذا تبنىى ترشيح عون يصبح اكبر مكونين في 14 اذار من مؤيدي عون، ويصبح العماد عون في خط وسطي يشبه الرئاسة علما انه يبقى تأييد الفريق الذي يعد حليفه الاساسي”. وأكد ان لا بديل عن انتخاب عون في المرحلة الحالية لتسيير امور الرئاسة، وفق ما قدمها جعجع والحريري وعون، ولا بديل ايضا من عون لانقاذ الجمهورية واذا اردنا الحديث عن امور اخرى يجب الحديث عن ظروف اخرى وكوكبة معطيات اخرى وهي غير متوافرة على الاطلاق، حسما لاي جدل يردد البعض ويعتبره سهل المنال. وعن وصف بري لجعجع بانه الرجل الذي يسكن معراب ويتسلى بنا، قال: “إن جعجع لا يتسلى وهو رجل جدي ويدرك كيفية تصويب اتجاه العمل السياسي الى حيث النقاط الاقرب لاي خرق سياسي”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري يرشّح الجنرال مطلع الأسبوع

"اللواء" - 15 تشرين الأول 2016/كشفت صحيفة “اللواء” ان رئيس تيّار “المستقبل” سعد الحريري سيعلن في إطلالة استثنائية عبر محطة L.B.C.I مساء الاثنين أو الثلاثاء عن خياره بدعم ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، الأمر الذي يعني سحب تأييده لترشيح النائب سليمان فرنجية.

الا ان المصدر المطلع نفسه يؤكد لـ”اللواء” أيضاً ان مواقف الرئيس الحريري لن تمنع النائب فرنجية من الاستمرار في الترشيح. وذكّر المصدر بالموقف الذي أعلنه فرنجية من عين التينة التي زارها الثلاثاء الماضي، والقاضي بالذهاب إلى المجلس والاحتكام إلى اللعبة الديمقراطية، وليفز من يفوز، وفقاً لما تداوله الرئيس نبيه برّي والنائب فرنجية في غداء عين التينة. وتتوقع أوساط الرابية حصول الإعلان من قبل الرئيس الحريري، المتوقع ان يعود إلى بيروت نهاية الأسبوع، استعداداً للخطوة المزمع الاقدام عليها.

 

العهد الرئاسي المنتظر أسوأ من الفراغ الحالي

"اللواء" - 15 تشرين الأول 2016/كشف مرجع بارز في قوى 8 آذار لصحيفة “اللواء” أن الرئيس الحريري أبلغ النائب ميشال عون، عندما التقاه آخر مرة، أن إعلان ترشيحه رسمياً مرتبط بتفاهمه مع كل من الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، وبالتالي اتفاق تكتل 8 آذار على تسميته كمرشح موحد للرئاسة الأولى، في حين أن عون – بحسب المرجع المذكور – اشترط على الحريري أن يعلن ترشيحه على الملأ قبل أن يبدأ في البحث عن تفاهمات مع أي طرف في فريقه. وعليه، حزم المرجع، بأن الأزمة الرئاسية أقلّه داخلياً تفتقر الى عامل الثقة بين من يُفترض بأنهم سيعيشون تحت سقف السلطة لمدة ست سنوات، مع الاشارة الى أن التفاهمات المفترضة والتي سيبرمها عون مع بري لن تكون عن قناعة، وإنما من منطلق تأمين عبوره اللازم الى قصر بعبدا، وهذا يقودنا – بحسب المرجع المشار إليه - الى الاستنتاج والجزم بأن العهد الرئاسي المنتظر قد يكون أسوأ من الفراغ الحالي.

 

حارة حريك تحرّك اتصالاتها بين الرابية وعين التينة

"اللواء" - 15 تشرين الأول 2016/توقع مصدر عوني لصحيفة “اللواء” ان يأخذ خطاب رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون في ذكرى 13 تشرين بعين الاعتبار الخطوة الحريرية في الملف الرئاسي، واضفاء طابع وطني عام على الخطاب ومضامينه. وكشف المصدر العوني ان اتصالات تجري بين الرابية وعين التينة، بوساطة حارة حريك، لتذليل ما يصفه المصدر بـ”سوء التفاهم” الحاصل بين الجانبين. ورحب المصدر بموقف رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي وصفه “بالموقف المتفهم في الوقت المناسب”.

 

جنبلاط لمحازبيه: مبادرة الحريري "ماشية" وسأسير فيها

أم تي في/15 تشرين الأول/15/ذكرت "الأخبار" أن الزعيم الاشتراكي النائب وليد جنبلاط جمع مفوضي الحزب أمس، وأبلغهم أن "القصة خلصت. الرئيس سعد الحريري سيعلن ترشيح العماد ميشال عون وأنا سأمشي في الأمر". علماً أنه أبلغ المفوضين أنفسهم، قبل أسبوعين، عدم استعداده للسير في المبادرة من دون الرئيس نبيه بري. وبحسب المصادر نفسها، فقد سمع جنبلاط من أحد مستشاري الرئيس الفرنسي في باريس، الأسبوع الماضي، تأكيدات بأن "مبادرة الحريري ماشية". وفي إطار تبرير "التكويعة"، قالت مصادر اشتراكية إن جنبلاط، كان واضحاً منذ البداية أمام الحريري، بأنه لن يكون عائقاً في حال تمّ الاتفاق بين القوى السياسية، ولن يعرقل اتفاقاً لبنانياً ــــ لبنانياً أو مسيحياً ــــ مسيحياً. وهو أوضح لأكثر من جهة، بأن إيفاده الوزير وائل أبو فاعور إلى السعودية ليس من باب التحريض على عون أو العرقلة، بل من باب الاستطلاع، وهذا حقٌّ له كونه يملك علاقات واسعة وقديمة في السعودية، فضلاً عن أنه شعر بأن التفاهمات التي "رُكبت" قطعت شوطاً كبيراً، وهو غائبٌ عنها، ومنها ما يحكى عن الاتفاق على تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وتعيين قائد اللواء التاسع العميد جوزف عون قائداً للجيش.

 

أقسى رسالة من فرنجية إلى عون

"المركزية" - 15 تشرين الأول 2016/رأت مصادر رفيعة في "قوى 8 آذار" سابقاً ان رسالة رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية عبر "تويتر" أمس شكلت أقسى رسالة مزدوجة الى العماد عون ومن خلفه الى حلفائه. ولفتت المصادر عبر "المركزية" الى ما فيها من إشارات لم تطل العماد عون وحده حيث وجهت اتهاما له بانه "مسير" لا "مخير" في توجهاته وانه "لم يترك جدارا إلا وإصطدم به" وانه "ما زال معاندا للوصول الى قصر بعبدا ايا كان الثمن"، بدت تقول ان "حزب الله" "يسير" العماد عون من بُعد ويعده بالوصول الى بعبدا. وختمت المصادر "من يفهم رسالة فرنجية على غير هذه المعاني، قرر ان يغمض العينين تجاه ما يجري في الإستحقاق الرئاسي وكيفية تعاطي حزب الله مع العماد عون ومع "حلفائه السابقين وحلفاء حلفائه الجدد".

 

هل يعود الحريري الى بيروت محتاراً أم قادراً علـى الحسم رئاسياً؟

"المركزية" - 15 تشرين الأول 2016/من المتوقع ان يعود الرئيس سعد الحريري الى بيروت في الايام المقبلة بعدما انهى جولته الخارجية الثانية التي شملت الرياض وباريس في اعقاب جولة داخلية من المشاورات تلت جولته الأولى التي قادته الى موسكو سعيا الى إنقاذ الموقف وتسجيل خرق في الجدار المحكم حول الإستحقاق الرئاسي. وما هو واضح الى الآن ان الرئيس الحريري الذي اعاد فتح الحوار حول الإستحقاق من بوابة المبادرة التي اطلقها ما زال في بداية التحولات المنتظرة اذا اكتملت فصولها منذ ان تمكن من توسيع الخيارات الرئاسية امامه، فأضاف الى خياره بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية امكان الوقوف الى جانب العماد ميشال عون او اللجوء الى خيار المرشح الحيادي الذي ينال حتى اليوم اكبر قدر من الرعاية الدولية في اعقاب الفشل في تغليب أحد أطراف الترشيحات الثنائية على الاخر، وفق ما تقول مصادر سياسية مستقلة لـ"المركزية".وفي هذه الأجواء توسعت رقعة السيناريوهات وتعددت في ظل الرسائل الإقليمية والدولية الغامضة التي لم تعط الضوء الأخضر لأي خيار مطروح، وسط تريث دولي واضح في هذه المرحلة وذلك نتيجة فشل اللبنانيين في التوصل الى صفقة داخلية تريح العالم الخارجي. وبات واضحا، ان العواصم الغربية تركت للقيادات اللبنانية حلحلة الازمات المحلية ولا سيما الإستحقاق الرئاسي الذي سيفتح الطريق واسعا امام طي الكثير من الأزمات الدستورية والإقتصادية والمعيشية، لإنشغالها بالملفات الاقليمية وأبرزها الأزمات السورية والعراقية واليمنية ومواجهة الإرهاب.  على أي حال، تقول المصادر ان الحريري انهى جولته الخارجية الثانية بعدما تم إرجاء زيارتين كانتا مقررتين الأولى الى القاهرة والثانية الى انقرة. فالأولى كانت مقررة قبل ان تنفجر العلاقات بين الرياض والقاهرة على خلفية المواقف من المبادرات الأوروبية وأحداث حلب الأخيرة والتي ترجمها الحصار النفطي السعودي على القاهرة والأزمة المستجدة بين البلدين بعد ايام قليلة على ايداع الرياض وديعة مصرفية بملياري دولار في البنك المركزي المصري لدعم سعر الجينية المصري في عملية وصفت بانها بداية شهر عسل بين العاصمتين قبل ان تتبخر. والثانية، أرجئت حتى الساعة مرتين: عندما ظهرت بوادر أزمة بين الرياض وانقرة في اعقاب الفشل في تأمين الأسلحة المتطورة الى مناطق المعارضة السورية بعدما اقفلت تركيا حدودها مع المنطقة التي يسيطرون عليها، فضلا عن الحصار الروسي – السوري المحكم على المناطق الشرقية في حلب واريافها الشمالية – الشرقية والشمالية - الغربية وجنوبها. وفي انتظار ما استجد من جهد تركي قام به الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان الى الرياض لترطيب العلاقات مع السعودية ونفي نظرية المؤامرة التي اتهمت بها القيادة التركية ومفادها التخلي عن حلب والمعارضة السورية في الشمال في مقابل "جيب جرابلس الحدودي" الذي دخلته قواتها مباشرة في مواجهة الأكراد وداعش معا. وبناء على ما تقدم ثمة من يعتقد ان الحريري العائد الى بيروت سيكون محتارا ولن يتمكن من حسم خياره النهائي في وقت قريب.

وتعتبر المصادر ان خطوته رهن بالكثير من المعطيات ما يبعدها الى أمد غير محدد، مشيرة الى انها في المقابل قد تفتح الأبواب نحو خيارات مختلفة.

 

 سليمان بحث مع السنيورة في الأوضاع السياسية والاقتصادية

السبت 15 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان، في اليرزة، رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وبحث معه في الشؤون السياسية والاقتصادية.

 

فيتو مسيحي ضد بري وحزب الله؟

"المركزية" - 15 تشرين الأول 2016/تجلس القوى السياسية في محطة الانتظار لترقّب "القطار الرئاسي" الذي يقوده الرئيس سعد الحريري حاملاً همّ الاستمرار بالشغور وتداعياته الخطرة على عمل المؤسسات الاخرى ومتنقلاً بين عواصم القرار اقليمياً ودولياً والمؤثّرة في الشأن اللبناني، كي يصل الى محطته الاساسية ومعه رئيس الجمهورية المُنتظر بعد اكثر من عامين على الفراغ، واما التعثّر بسبب كثرة الالغام الداخلية والخارجية التي تمنع انجاز الاستحقاق الرئاسي. لكن، "ما هي الا ايام (اسبوع كحد اقصى) ويُعلن الرئيس الحريري تبنّيه ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وذلك بعد ان يُنهي مشاوراته الداخلية والاقليمية والدولية"، بحسب مصدر في "القوات اللبنانية" تحدّث لـ "المركزية"، معتبراً ان "ذهاب "القوات" و"تيار المستقبل" في اتجاه خيار الجنرال "يُريح ضميرنا" من مسألة رئاسة الجمهورية ويضع الكرة في ملعب الفريق الاخر، وتحديداً "حزب الله"، ومشيراً الى ان "محطة 31 الجاري موعد الجلسة 46 لانتخاب رئيس الجمهورية، مفصلية وليتحمّل بعدها كل فريق سياسي مسؤولياته". وسأل "كيف يُمكن لـ "حزب الله" ان يدعو العماد عون الى التفاهم مع الرئيس نبيه بري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في شأن الرئاسة، وهو يعتبرهما "عينيه"؟ الا يمكن للحزب التفاهم مع الرئيس بري الذي كان الى جانبه وفي الصفوف الامامية في محطات عدة، في 7 ايار، في الاستقالة من الحكومة... من اجل تسهيل طريق بعبدا امام حليفه الاساسي العماد عون"؟ ومؤكداً ان "حزب الله" لا يريد لا رئاسة الجمهورية ولا جمهورية في الاساس، ويتّخذ من الرئيس بري "واجهة" لعرقلة استحقاق رئاسة الجمهورية".

واذ دعا المصدر "التيار الوطني الحرّ" الى ان "يفهم ان مشروع "حزب الله" يرفض قيام الجمهورية القوية، وان يتّخذ موقفاً منه، والا سنذهب في اتّجاه "الخطة ب" التي ستكون في حجم "رفض الثنائي الشيعي" للتوافق المسيحي العريض للعماد عون"، اعتبر ان "بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية نكّرس مبدأ الرئيس التمثيلي". واوضح ان "من ضمن الخيارات التي سنتّخذها في حال استمرت سياسة وضع العراقيل لانجاز الرئاسة، ما يُشبه Action de Force سياسي قد تكون من ادواته النزول الى الشارع والاستقالة الجماعية (قوات وتيار وطني حرّ) من مجلس النواب لفرض انتخابات نيابية مُبكرة ولو وفق قانون "الستين" نشكّل من خلالها "نواة مسيحية صلبة" من شأنها الضغط على القوى السياسية الاخرى من اجل احترام الاستحقاقات الدستورية". ولفت المصدر الى ان "زرع الالغام من قبل "حزب الله" والرئيس بري امام العماد عون سيُقابله وضع "فيتو" مسيحي، تحديداً من قبل "القوات" و"الوطني الحر" على إعادة انتخاب الرئيس بري رئيساً لمجلس النواب". وشدد على ضرورة "عدم ربط مصير لبنان ورئاسته بتطورات المنطقة، فإلى متى الاستمرار بهذا "الستاتيكو" بانتظار التسويات للأزمات المُحيطة بنا و"بيع" رئاسة لبنان على طاولة المفاوضات"؟ مشيراً الى ان "المرحلة حسّاسة جداًً حتى رأس السنة".

 

الطرّاس بين تكفير داعش له وازدواجية ادعاء القضاء عليه

نسرين مرعب/جنوبية/ 15 أكتوبر، 2016/ما إن تمّ الادعاء على الشيخ بسام الطرّاس حتى ذهبت بعض الصحف إلى التسليم بمبدأ الإدانة، فحاكمته قبل صدور حكم القضاء، ونسجت الأدلة عن مصادر وتسريبات لا دلالة لها إلا "قيل" و "قال". ملف الشيخ الدكتور بسام الطرّاس، تحوّل قضية رأي عام، وقضية عدالة، فهو المعتدل السني الذي لا غبار عليه ولا شبهات، والادعاء عليه بالانتماء للتنظيمات الإرهابية أثار غضب فئة واسعة من عارفيه، لا سيما وأنّه من الأصوات النابذة للتطرف والداعية إلى دولة القانون.

فأين هو ملف الطرّاس؟ وما الجديد؟

المحامية زينة المصري الموكلة عن الشيخ الدكتور بسام الطرّاس أوضحت لـ”جنوبية” فيما يتعلق بالجلسة ومصير الشيخ الطرّاس، أنّ “الاثنين سوف تنعقد جلسة وسوف يمثل الشيخ الطرّاس أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا بحضوري كوني وكيلته، للتحقيق معه بإدعاء النيابة العامة المسند إليه، بعدما ادعى عليه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بجرم الانتماء إلى تنظيم داعش والاتصال بأحد الأشخاص المنتمين إلى هذا التنظيم بعد علمه بذلك”. وفيما يتعلق بالدور الذي تؤديه دار الفتوى في هذا الملف، علّقت المصري قائلة “نشكر سماحة مفتي الجمهورية على متابعته الحثيثة والدقيقة لقضية الدكتور بسام الطرّاس، لا سيما وأنّه يتابع الملف معي شخصياً وبشكل يومي منذ أن توليت مهام الوكالة”. الجدير بالذكر أنّ المحامية زينة المصري كانت من أوائل وأبرز المحامين الذين تقدموا للتوكل عن موقوفي ملف عبرا تطوعا، وهي من الذين جهدوا لفصل ملفهم عن ملف الشيخ أحمد الأسير، كذلك لا تقبل المصري بمصطلح “الموقوفين الإسلاميين” لأنها تعتبر أن هذه القضايا لا يجب نسبتها للإسلام، كما ترفض أيضاً أن يصبح “الإرهاب” تهمة محصورة بالشباب السنة في لبنان. إذاَ، الشيخ بسام الطرّاس سوف يمثل الاثنين ويواجه تهمتين، في هذا السياق، لفت مصدر متابع للقضية لـ”جنوبية”، أنّ هناك ازدواجية بالاتهام، متسائلاً كيف يتم الادعاء عليه بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش ومن ثم يدعى عليه بالتواصل مع شخص ينتمي إلى التنظيم بعد معرفته بذلك. ويتابع المصدر، التهمة الأولى تجعل الثانية لا معنى لها، إلا انّه كما يبدو هناك محاولة لتركيب ملف للشيخ الطرّاس بحيث إن لم يتم إدانته بالتهمة الأولى يكون طعم الثانية جاهزاً. ويلفت المصدر إلى أنّ المأخذ هو الصيغة التي ورد بها ادعاء النيابة، متابعاً “الشيخ بسام الطراس معروف بأفكاره وقناعاته ولديه عدة مقالات مكتوبة ومنشورة عن الأمن الاجتماعي وعن الدولة والقانون كذلك لديه العديد من المحاضرات التي تصب في هذا الاتجاه، فكيف يمكن لإنسان يكتب ويحاضر بهذه الأفكار أن ينتمي إلى أخطر تنظيم ارهابي”. مردفاً ” لا بد من ان يعلم الرأي العام أنّ داعش تكفر من يتولى منصب الإفتاء ومن يتقاضى راتبا من الدولة، والشيخ الطرّاس هو مفتي سابق وكان يتقاضى راتباً عن الإفتاء من الدولة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران نعت قائداً عسكرياً وشخصية دينية قضيا في سوريا

"العربية" - 15 تشرين الأول 2016/نعت ميليشيات "حزب الله" قائداً عسكرياً في صفوفها هو محمود أحمد مزنر، فيما تضاربت روايات المواقع الإلكترونية التابعة للميليشيات حول سبب وفاة مزنر. وفي حين ذكر بعضها أنه توفي بشكلٍ طبيعي في لبنان، قالت مواقع أخرى إنه قتل في سوريا.

كما نعت وسائل إعلام إيرانية أحمد بياضي، وهو شخصية دينية بارزة قالت إنه قتل في المعارك الدائرة في سوريا.

 

 اجتماع لوزان ينتهي بدون نتائج حاسمة/النظام السوري: توافق جيد بشأن "عدد من الاحتمالات" قد تؤدي إلى هدنة

السبت 14 محرم 1438هـ - 15 أكتوبر 2016م/دبي – العربية.نت/أفاد مراسل قناة "العربية" بانتهاء الاجتماع الدولي حول سوريا، الذي عُقد السبت في مدينة لوزان بسويسرا، من دون التوصل إلى أي نتائج حاسمة. وضمّ الاجتماع ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وقوى إقليمية.

كما صرح مسؤول أميركي أن اجتماع لوزان الذي ضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا إلى جانب وزراء تركيا والسعودية وقطر ومصر والعراق وإيران والخاص بالأزمة السورية قد انتهى من دون تحقيق أية نتائج تذكر. بدوره، قال النظام السوري إن الاجتماع أسفر عن توافق جيد بشأن "عدد من الاحتمالات" قد تؤدي إلى هدنة في سوريا. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن وموسكو والدول المنخرطة في النزاع السوري ناقشت السبت في لوزان "أفكاراً جديدة" لإحياء الآلية الهادفة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار. وأوضح كيري أن المباحثات التي استمرت أكثر من أربع ساعات تخللها "تبادل واسع للأفكار" رغم "التوتر" وقد توافقت الأطراف على مواصلة الجهود لإحياء الهدنة. وكان وزيرا الخارجية الأميركي والروسي، سيرغي لافروف، قد أجريا محادثات مباشرة السبت لأول مرة منذ أن أوقفت واشنطن جهودها الثنائية مع موسكو لإحلال السلام في سوريا. والتقى الوزيران في فندق في لوزان قبل أن يشاركا في الاجتماع مع وزراء خارجية السعودية والأردن وتركيا ومصر وقطر وإيران والعراق، علاوة على مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا.

 

عسيري: لدينا الشجاعة لقبول نتائج التحقيق بحادث صنعاء والتحالف: بدأ فعلياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات

السبت 14 محرم 1438هـ - 15 أكتوبر 2016مِ/العربية.نت/قال اللواء الركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي  إن التحالف العربي لديه الشجاعة الكافية لقبول نتائج التحقيقات، لأن الاخطاء واردة في أي عمل عسكري. وأضاف عسيري في اتصال مع قناة "العربية" أن المهم هو "تعديل المسار ومراجعة قواعد الاشتباك حتى لا تتكر مثل هذه الأخطاء التي لا تنسجم مع مبادئ التحالف التي تهدف لخدمة المواطنين". وكانت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن أعلنت أنها اطلعت على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء التي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، السبت، حسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس". وأكد التحالف أنه "يقبل ما خلصت إليه النتائج، وقد بدأ فعلياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات".وأعربت قيادة التحالف "عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا، والذي لا ينسجم مع الأهداف النبيلة للتحالف، وعلى رأسها حماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق".

 

أردوغان: لا يمكن للعراق التعامل مع معركة الموصل بمفرده

السبت 14 محرم 1438هـ - 15 أكتوبر 2016م/اسطنبول – رويترز/أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن العراق لا يمكنه طرد تنظيم "داعش" بمفرده من مدينة الموصل، وأن وجود القوات التركية في معسكر قريب ضمان ضد أي هجمات على تركيا.

وقال أردوغان في بلدة ريزا على البحر الأسود، إن تركيا لن تسمح لـ"داعش" أو أي تنظيم آخر بالسيطرة على الموصل. يذكر أن تركيا على خلاف شديد مع الحكومة المركزية العراقية بشأن وجود قواتها في معسكر بعشيقة بشمال العراق وحول من يجب أن يشارك في هجوم مزمع على الموصل مدعوم من الولايات المتحدة. من جهة أخرى، تابع قائلاً إن مقاتلي المعارضة، المدعومين من تركيا في سوريا، يتقدمون صوب قرية دابق الواقعة تحت سيطرة التنظيم شمال غرب البلاد.

 

السيسي: علاقتنا بالسعودية استراتيجية ولا تعتريها سحابة

الأحد 15 محرم 1438هـ - 16 أكتوبر 2016م/القاهرة – أشرف عبد الحميد/أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن العلاقات بين مصر والسعودية "استراتيجية وتاريخية ولا تعتريها أي سحابات". وقال في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف المصرية التي تنشر الحوار الأحد، إن التناول الإعلامي وتداول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي شكل هذه الصورة لكن لا توجد أي سحابة تعتري أجواء العلاقات المصرية السعودية. وأضاف أن شحنة المواد البترولية هي جزء من اتفاق تجاري تم توقيعه أثناء زيارة الملك سلمان لمصر في نيسان/أبريل الماضي، ونحن عقب القرار أبرمنا التعاقدات اللازمة لتلبية احتياجاتنا، ولا نريد للأمور أن تأخذ أكبر من حجمها، فالعلاقة الأخوية والاستراتيجية بين مصر والسعودية لا تتأثر بأي شيء، ويجب عدم السماح بالإساءة لهذه العلاقات أو إثارة حالة من الشقاق في هذه العلاقات، وللإخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية.

"لماذا أقف ضد القرار؟"

وحول الموقف المصري من سوريا ولماذا صوتت مصر مع القرار الفرنسي، ومع القرار الروسي الأسبوع الماضي؟ قال الرئيس المصري إن التصويت مع القرارين ليس موقفاً متناقضاً، فالعنصر المشترك لهما أنهما يدعوان إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وهذا هو ما يهمنا كدولة وكمواطنين مصريين، لذا دعمنا القرارين وصوتنا في صالح كل منهما، وهذا هو الأساس بغض النظر عمن قدم القرار متسائلاً: "لماذا أقف ضد قرار يدعو إلى وقف نزيف الدم السوري وإدخال المساعدات للشعب؟". وأكد السيسي مجدداً أن سياسة مصر مع العالم الخارجي تتسم بالاعتدال والتوازن والانفتاح واستقلال القرار، وكذلك إعطاء الفرصة للآخرين حتى يتعرفوا علينا ونحن نعطي نموذجاً جديداً في علاقاتنا الدولية، فنحن نعتبر الإساءة الإعلامية لأي أحد حتى نحو الدول التي ظلت تسيء إلينا خلال السنوات الثلاث الماضية، أمراً يتنافى مع البناء الراقي للشخصية المصرية الحديثة الذي يقوم على الالتزام والانضباط وحسن الخلق وسعة الصدر ونكران الذات والتجاوز عن الإساءة أحياناً، مضيفاً أن السياسة المصرية لها وجه واحد وهي أننا لا نتدخل في شؤون الآخرين، ولا نتآمر على أحد وعلاقاتنا قوية ومتينة مع دول العالم شرقه وغربه. لكن هناك من يضيق بما تحقق على صعيد علاقات مصر الدولية، ويتمنى لو نجح في عزلها وحصارها عن محيطها، ويريد تخريب علاقاتها مع أوروبا والخليج العربى وأفريقيا وأثيوبيا.

لا قواعد عسكرية

وحول التحذيرات التي أصدرتها سفارات أميركا وكندا وبريطانيا لرعاياها من وقوع "عمل إرهابي كبير" يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر قال الرئيس المصري لقد سألناهم عن هذه المعلومات ولم نحصل على إجابة وقالوا إنها فقط تحذيرات في إطار تحسب وحذر . وحول العلاقات المصرية الأميركية، قال السيسي إنها قوية ومستمرة فى مختلف المجالات، أما عن اللقاءين مع مرشحي الرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، فكان الهدف منهما هو التعريف بحقائق الواقع في مصر، وعرض رؤيتنا للأوضاع في المنطقة، بما يحقق تفهما أكثر لها عندما يتولى الفائز في الانتخابات منصبه، ونحن ندير علاقاتنا بوعي وموضوعية وقد عبر المرشحان كلينتون وترامب عن تقدير كل منهما لما جرى على أرض مصر خلال العامين الماضيين. في سياق آخر، نفى السيسي الموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية روسية في مصر، قائلاً "للأسف بعض وسائل الإعلام المصرية تناقلت الخبر دون أن تسأل وأن تتحقق"، مؤكداً أن الخبر لا أساس له من الصحة ولا قواعد عسكرية لروسيا أو غيرها في مصر.

القضية الأخطر

وحول قضية السلام، أكد الرئيس المصري أنها ستظل هي الأهم والأخطر على مستقبل المنطقة، ومصر على مر السنين تعطى القضية الفلسطينية أولوية قصوى في سياستها الخارجية ونحن نبذل جهداً كبيراً لتحريك عملية السلام. وأضاف قائلاً: منذ شهور أطلقت أثناء زيارتي لأسيوط دعوة إلى الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني والقيادتين، لإحياء عملية السلام وخرجت عن النص المكتوب لكلمتي من على منبر الأمم المتحدة، ووجهت رسالة مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية للبدء في إجراءات بناء الثقة والدخول في مفاوضات سريعة من أجل الوصول إلى اتفاق سلام يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة بجانب إسرائيل.

وقال: أجدد الدعوة لإنهاء النزاع وإحلال السلام، ونحن سنظل نلعب دوراً رئيسياً ومحورياً في قضية السلام، ودائماً نعمل في اتصالاتنا مع الجانب الفلسطيني على توحيد المواقف وتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.

 

مقتل وإصابة العشرات في تفجير انتحاري ببغداد

الحياة/وكالات/16 تشرين الأول/16/قُتل وأُصيب أمس عشرات الأشخاص في تفجير انتحاري استهدف موكباً بمناسبة عاشوراء شمال بغداد. وقالت مصادر في الشرطة إن نحو 55 شخصاً قتل وأُصيب 33 آخرون بتفجير حزام ناسف استهدف مجلس عزاء بمناسبة عاشوراء في منطقة الشعب في بغداد، فيما أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. وأكدت مصادر طبية أن نحو 55 شخصاً قتلوا أمس في هجمات استهدفت تجمعاً للشيعة في بغداد ونقطة تفتيش للشرطة، بالاضافة إلى أسرة قائد فصيل سنّي مناهض لتنظيم «داعش». ووقع أغلب الضحايا عندما فجر انتحاري سترة ناسفة وسط تجمع للشيعة داخل خيمة مكتظة بالزوار المشاركين في إحياء ذكرى عاشوراء. وقالت السلطات العراقية إن البعض كان حاضراً في الخيمة أيضاً للعزاء في وفاة أحد السكان. ونصبت الخيمة وسط سوق مزدحمة في حي الشعب بشمال بغداد. في وقت سابق من يوم أمس قالت مصادر في الشرطة إن مسلحين يعتقد أنهم تابعون لتنظيم «داعش» شنوا هجومين شمال بغداد، أحدهما استهدف نقطة تفتيش للشرطة والآخر منزل قائد فصيل سنّي مؤيد للحكومة. وقُتل ثمانية من رجال الشرطة وأُصيب 11 آخرون في الهجوم الأول الذي وقع في مطيبيجة جنوب مدينة تكريت، فيما سقط ثلاثة قتلى من المسلحين. وفي الهجوم الثاني قتلت زوجة نعمان المجمعي قائد «حشد الإسحاقي» وأبناؤه الثلاثة عندما اقتحم مسلحون منزله في مدينة إسحاق في غيابه. وقالت الشرطة إن المهاجمين لاذوا بالفرار ولاحقتهم قوات الأمن قبل أن يقتلوا أنفسهم بتفجير أحزمة ناسفة. أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير الانتحاري في بيان نقلته وكالة «أعماق» قال فيه إن «أبو فهد العراقي تمكّن من الانغماس وتفجير سترته الناسفة وسط جموع الرافضة المشركين في أحد المواكب الشركية في حي الشعب».وجاءت الهجمات في الوقت الذي تستعد القوات العراقية لشن هجوم لاستعادة الموصل، آخر مدينة عراقية لا تزال تخضع لسيطرة «داعش» في شمال البلاد. وكثف «داعش» هجمات التفجير في مناطق تسيطر عليها الحكومة هذا العام في الوقت الذي يخسر فيه التنظيم أراضٍ أمام قوات الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة وميليشيات شيعية مدعومة من إيران. وكان «داعش» أعلن مسؤوليته عن تفجير بشاحنة ملغومة في تموز (يوليو) أودى بحياة ما لا يقل عن 324 شخصاً في منطقة الكرادة ببغداد في أعنف هجوم منفرد في العراق منذ إطاحة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بصدام حسين عام 2003.

 

هولاند: البحث عن حل عسكري لصالح الأسد يغذي التطرف

"العربية" - 15 تشرين الأول 2016/جدد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، التذكير بمطالب باريس من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا. وأكد هولاند، في بيان صادر عن الإليزيه، أن هذه المطالب تتمثل بوقف إطلاق نار، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وإجراء مفاوضات سياسية تفضي إلى عملية انتقال سياسي في سوريا، مشيراً إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لإرساء الاستقرار واستئصال التهديدات الإرهابية بشكل دائم. كما اعتبر أن البحث عن حل عسكري لصالح نظام الأسد يزيد من حدة الاستقطاب ويغذي التطرف في سوريا والمنطقة.

 

في سابقة من نوعها.. الاتحاد الأوروبي يدين روسيا لدعمها الأسد

"الحدث" - 15 تشرين الأول 2016/أصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في سابقة من نوعها، بياناً يدين الحملة العسكرية الروسية في سوريا. واستطاع البيان، بحسب فورين بوليسي، تجاوز التردد الأوروبي الطويل في توجيه الاتهام بشكل مباشر إلى موسكو في دعمها لنظام الأسد، من خلال شن حملة قد ترقى إلى جريمة حرب. وذكر التقرير أن مسودة أولى للبيان الأوروبي لم تتطرق لروسيا، لكن إصرار فرنسا وبريطانيا وألمانيا أدى إلى إدانة موسكو في نسخة معدلة للبيان. وقد عارضت دول أوروبية لديها مصالح اقتصادية مع روسيا توجيه الإدانة إلى موسكو، ومن بينها اليونان، إسبانيا، النمسا، جمهورية التشيك، وقبرص.

ومن المرتقب خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبرغ، الاثنين المقبل، دعم فرض عقوبات على ما يقارب من 20 مسؤولاً في النظام السوري المتورطين في حملة القصف على حلب.

 

كيف ردت واشنطن على "تدخلات" موسكو بالانتخابات؟

"فرانس برس" - 15 تشرين الأول 2016 /رفض نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ادعاءات بأن البيت الأبيض لم يقم بتحرك إزاء موسكو بعد اتهامها بمحاولة التدخل في الانتخابات الأميركية، مؤكداً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتلقى "رسالة" في هذا الصدد. وفي مقتطف من مقابلة مع شبكة "إن بي سي" نشر الجمعة، يتوقف بايدن عن الحديث ثم يبتسم بشكل ساخر عند سؤاله عن السبب الذي دفع الإدارة الأميركية إلى عدم اتخاذ أي إجراء رسمي بعد أسبوع على اتهام مسؤولين أميركيين لموسكو بمحاولة التدخل في الحملة الرئاسية الأميركية. وقال بايدن "سنبعث رسالة" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف "لدينا القدرة على القيام بذلك، وسيتم بعث الرسالة، وسيعرف (بوتين) بذلك، وسيكون هذا وفقاً لجدولنا الزمني وفي الظروف التي سيكون لها أكبر تأثير ممكن". ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم إطلاع الشعب على تفاصيل هذه الخطوة، قال "آمل أن لا" يتم ذلك. والأسبوع الماضي اتهمت واشنطن موسكو صراحة بأنها تحاول التدخل في الانتخابات الأميركية من خلال قرصنة أنظمة معلوماتية استهدفت خصوصاً خوادم الحزب الديمقراطي، في تصعيد جديد ولافت للتوتر بين البلدين حول قضايا عدة. وأعلن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية في بيان شديد اللهجة أن "عمليات السرقة والقرصنة هذه تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية الأميركية"، مضيفاً "نعتقد على ضوء مدى هذه المبادرات وحساسيتها، أن مسؤولين روساً هم وحدهم قادرون على السماح بهذه الأنشطة". وتوعد البيت الأبيض الثلاثاء روسيا بـ"رد متكافئ" على تدخلها في الانتخابات الأميركية.

 

الأسد يختار مصيره بنفسه ويرفض الخروج الآمِن

عهد فاضل - "العربية"/ 15 تشرين الأول 2016

شدّد رياض حجاب، المنسّق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، على أهمية محاسبة النظام السوري وحلفائه، وعدم إفلاتهم من العقاب، وفقاً لما ذكرته قناة "العربية" في خبر لها الجمعة. وقالت "العربية" في خبرها، إن رياض حجاب أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، طالباً من الحكومة البريطانية "دعم الجهود الرامية لوقف جرائم النظام وحلفائه خارج مجلس الأمن".

طمأنة الأسد أم طمأنة السوريين؟

وتأتي مطالبة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية بمحاسبة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب، بعد أيام على تصريح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، عن ما سمّاه "الخروج الآمن" للأسد من السلطة في سوريا، متحدثا عن "طمأنة الأسد" عبر عدم المطالبة بمحاكمته على جرائمه التي ارتكبها في سوريا على مدار سنوات الثورة السورية عليه، والتي أدت إلى مقتل مئات الآلاف على يد جيشه والميليشيات الطائفية التي تقاتل لصالحه، بأوامر مباشرة منه.

رحيل الأسد وزمرته.. ثمناً للحل

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية، قد أصدرت وثيقة أو خريطة طريق، للحل في سوريا، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، تضمنت عدة نقاط للخروج من الأزمة السورية، عبر ثلاث مراحل، يغادر الأسد فيها، في المرحلة الثانية، كما ورد في نص خريطة الطريق التي وضعت لها الهيئة العليا عنواناً هو "الإطار التنفيذي للعملية السياسية وفق بيان جنيف 2012". ولم تشر الوثيقة إلى "محاسبة الأسد" أو محاكمته، عبر فتحها الطريق للحل في سوريا، دون أن يخضع الأسد للمحاكمة، بل اكتفت فقط بالإشارة إلى أن المرحلة الانتقالية، وهي المرحلة الثانية في الوثيقة، تمتدّ "فترة سنة ونصف وتبدأ فور توافق طرفي التفاوض على المبادئ الأساسية للعملية الانتقالية، وتوقيع اتفاق يضع هذه المرحلة ضمن إطار دستوري جامع، يتضمن وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تستوجب رحيل بشار الأسد وزمرته الذين تورطوا بارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري". وفقاً لما ورد في وثيقة "الإطار التنفيذي" التي أصدرتها الهيئة العليا للمفاوضات السورية في شهر سبتمبر من هذا العام. وتأتي مطالبة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، بمحاكمة الأسد وحلفائه، الجمعة، على جرائمهم في سوريا، بعد أن أهدر رئيس النظام السوري الفرصة التي منحته إياها المعارضة السورية، تسهيلا للحل في البلاد، وحقناً لدماء السوريين، ومحاولة من المعارضة السورية لتغليب مبدأ حل الأزمة، لطالما يتضمن رحيلا لرئيس النظام هو وزمرته التي تورطت معه بقتل السوريين. يشار إلى أن قضية "الخروج الآمن" للأسد، طرحت أكثر من مرة خلال سنوات الأزمة السورية، وكان أغلب دعاة ذلك "الخروج الآمن" يقدّمون مصلحة السوريين على أي مبدأ آخر، بحيث يكون رحيل الأسد وزمرته المتورطة معه بسفك دماء السوريين، كافياً لبداية تأسيس سوريا الجديدة، حتى لو كان ثمن ذلك خروجاً "آمناً" بدون محاكمة على ما اقترفه طيلة سنوات الثورة السورية عليه لإسقاطه. الأسد اختار مصيره بنفسه! إلا أن الأسد، برأي متابعين للثورة السورية، "أهدر" تلك الفرصة الأخيرة التي منحت له، من أجل حقن دماء السوريين، ويعمل على "إكمال" الحل العسكري حتى "آخر سوري لا يزال يناصره" ويصرّ على اختيار "أكثر السيناريوهات دموية ورعباً" سواء "بحقه هو كمصير ينتظره" أو بحق ضحايا سيسقطون مجدداً على يد "بقايا جيشه" أو جيش حلفائه. يذكر أن "الخروج الآمن" يطرح عادة كثمن للحل، بغية تقديم مصلحة الشعوب بالحياة، على مصلحة العدالة بالمعاقبة. إلا أن استمرار المذابح في مدينة حلب السورية، بأوامر من رئيس النظام السوري وتنفيذ حلفائه ومن تبقّى من جيشه، جعلت خروجه "الآمن" فكرة من الماضي، خصوصا بعد تصريح المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض، اليوم الجمعة، بضرورة محاسبة الجناة ومحاكمتهم وعدم إفلاتهم من العقاب. وبذلك يكون الأسد قد "اختار مصيره المحتوم بنفسه" و"أهدر" فرصة حل الأزمة السورية، حتى لو كان الثمن، لقاء ذلك، إفلاته هو وزمرته من العقاب، كما ذكرت مصادر سورية معارضة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تصحيح طريق بعبدا

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/15 تشرين الأول/16

أمّا وقد أصبحت الرئاسة أمام "بروفا" فتح طريق قصر بعبدا جماهيريّاً، فلا بدّ من ترشيد خطوات "الانتخاب بالأعقاب"، وتصويب المسار كي تستطيع المسيرة بلوغ هدفها. قبل أيّ شيء آخر، على المحتفلين بذكرى 13 تشرين أن يُعيدوا إليها معناها الحقيقي وهويّتها الصحيحة في الشهادة من أجل السيادة، والحريّة والاستقلال. قد تمّ تشويه هذه الهويّة كثيراً على مدى عقد من الزمن بين 2006 و 2016، بحيت تمّ تجهيل الفاعل، وكأنّ الجيش الذي اجتاح قصر بعبدا ووزارة الدفاع، وقتل المئات وخطف المئات الأخرى، ونكّل ودمّر واستباح وهتك حرمة الدولة وأسرارها في محفوظات المؤسّستين السياديّتين، هبط من كوكب، ولم يكن جيش النظام السوري ومخابراته، مع كلّ أتباعه الذين يحملون اليوم لقب "8 آذار" ومحور "الممانعة والمقاومة". بل أكثر، فقد أوغل المحتفلون أنفسهم في التشويه إلى حدّ تحميل مسؤوليّة "13 تشرين" لرفيق الحريري وذريّته، ومنهما إلى "14 آذار" التي لم تولد في تشرين 1990 بل في آذار 2005!

الآن يعود هؤلاء أنفسهم إلى إحياء المناسبة على طريق القصر، ضائعين في شعاراتهم وتحديد العدو الذي ارتكب المجزرة، فلا هم يستطيعون اتّهام النظام وأتباعه بعد عشر سنوات من التحالف معه، ولا يستطيعون استعادة الردح باتّهام الحريري و14 آذار، بعد استدارتهما نحو ترشيح زعيمهم عهداً ووعداً!

هكذا تضيع الأهداف والمعاني الصحيحة لإحياء هذه الذكرى، ولا يبقى منها سوى مصلحة خاصّة في بلوغ سدّة الرئاسة، بأيّ ثمن ممكن، ولو على حساب الشهداء والمفقودين. لو أنّ مسألة التنازل تقتصر فقط على حقيقة "13 تشرين"، لكان يُمكن تمريرها، لكنّ التنازل كرمى لكرسيّ بعبدا، يتوسّع ويتراكم، خلافاً للتحذير التاريخي الذي أطلقته بكركي. وأُضيف إلى "سلّة" برّي "كيس" نصرالله الذي وضع فيه شروطاً إضافيّة لإرضاء كلّ حلفائه في "8 آذار"، وليس فقط برّي وفرنجيّه. فقد زرع نصرالله ثلاثة ألغام أو أختام حمراء على طريق عون للرئاسة: حملة شعواء على السعوديّة، وشروط "الكيس" الجديد، وإعادة العمل الطبيعي للحكومة ومجلس النوّاب، وكأنّ لا أزمة رئاسة أُولى ولا شغور. هو وزّع العمل والمهام على القوى السياسيّة، من تنظيم السير إلى النفايات، واحتفظ لنفسه بالمهمّات الاستراتيجيّة الجليلة في حروب سوريّا واليمن والعراق والبحرين... فليتسّلَ السياسيّون بالأمور اليوميّة عن الرئاسة، كي ينصرف هو إلى الهموم الكبرى والأُمور الدهريّة في "الميادين المفتوحة". ولا يخفى أنّ حركة الرئيس سعد الحريري كشفت عقدتين أمام رئاسة عون: عقدة "حزب الله" وأمامه برّي ووراءه إيران، وعقدة عون نفسه في غموض موقفه وسياسته. لعقدة الأُولى لم تعد تحتاج إلى تفسير بعد انكشافها الكامل. أمّا العقدة الثانية فهي في حاجة إلى أن يفكّها صاحبها بنفسه. فشعار "الميثاقيّة" الذي يرفعه لا يستقيم بخرقه الأساس الميثاقي الأوّل لقيام لبنان السيّد الحرّ المستقل، أي عدم زجّ لبنان في أيّ محور خارج انتمائه التاريخي والدستوري والميثاقي. لذلك، وقبل حصر الميثاق بالشراكة المتوازنة بين المكوّنات اللبنانيّة، يتوجّب التحرّر من الانتماء إلى ما يُسمّى "محور الممانعة والمقاومة" كي يستقيم خطاب عون السياسي. إذ لا يكفي القول الشفوي بالعلاقة الجيّدة بين المسيحيّين والسنّة، مقابل التزام خطّي بدور سلاح "حزب الله" في الداخل والخارج، وفقاً للجملة الخطيرة الواردة في "تفاهم شباط" 2006: " سلاح حزب الله" وسيلة مقدّسة"!

ومنذ 10 سنوات و8 أشهر، يلتزم عون التزاماً فولاذيّاً بهذا النصّ، فلا يوجّه كلمة واحدة ضدّ انخراط "حزب الله" في حروب المنطقة، ولا ينتقد تعرّضه الخطير للسعوديّة والخليج والعرب، ومن ورائهم السنّة في العالم. من يريد رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة يجب أن يدرك المعنى العميق للميثاقيّة في حياديّة لبنان الايجابيّة عن "الشرق والغرب"، فكيف إذا بات "الشرق" يعني راهناً "المحور الإيراني" أو المشروع الإيراني الذي يحمل "حزب الله" رايته بلا خجل ووجل. من هنا يبدأ الطريق الصحيح إلى قصر بعبدا. قليل من شجاعة الموقف تجعل عون يرجع خطوة إلى الوراء، فيسحب نفسه من ذاك المحور إلى الحالة اللبنانيّة العربيّة الطبيعيّة.

وكلّ ما عدا ذلك انحراف عن طريق الرئاسة، وأضغاث أحلام خريفيّة. لا يفكّ رموز هذه الأحلام عرّافو دارة الرابيه وبصّاروها، عبر إيهامهم سيّدها برموزيّة الرقم 13 مقلوباً إلى 31. ففي 13 تشرين أخرجوه من بعبدا وفي 31 منه يُعيدونه إليه! و... "كذِبَ المنجّمون ولو صدقوا"!

 

لبنان: الجنبلاطيّة المعمّمة

 حازم صاغية/الحياة/16 تشرين الأول/16

اكتسب الزعيم الدرزيّ وليد جنبلاط صفة لم يَنفِها عن نفسه. فهو يتقلّب وينتقل بسرعة فائقة من موقف إلى نقيضه، وهو مستعدّ أن يستعير لكلّ موقف «أفكاراً» ونُتفاً أيديولوجيّة تلائمه، خصوصاً وقد تخلّص منذ بداياته السياسيّة من القيود التي تعيق سيولة المواقف، شأن «الحركة الوطنيّة» التي تزعّمها والده كمال في ظروف مختلفة.وهذا ربّما كان بعض مردّه إلى شخصيّة جنبلاط، لكنّ المؤكّد أنّ سببه الأوّل والأهمّ كامن في حجم الطائفة الدرزيّة التي يتزعّمها، وما ينجرّ عن ذلك من موقع صعب في توازنات الطوائف، يزيده صعوبةً التوزّع الجغرافيّ للطائفة المذكورة على دول المنطقة.

لكنْ إذا أمعنّا النظر في سياسات قادة الطوائف الأخرى منذ عشر سنوات، وجدنا أنّ الجنبلاطيّة غدت حالة معمّمة. صحيح أنّ الأجسام الأثقل وزناً لهذه الطوائف، تبعاً لأحجامها، تجعل الانتقال بها من مكان إلى آخر مهمّةً أعقد، كما تستلزم أوقاتاً أطول. وصحيح أيضاً أنّ طبيعة العلاقة بين التابع والمتبوع تسهّل عمل جنبلاط قياساً بمعظم الزعامات الأخرى. مع هذا، يبقى «القانون» إيّاه سارياً لا يتغيّر. فالطائفة السنّيّة انتقلت، في ظلّ سعد الحريري، من عداء مطلق مع نظام الأسد، إلى زيارة زعيم الطائفة دمشق في محاولة للتصالح، ثمّ إلى العداء مجدّداً. وقد سبق التقلّبُ ذو الدوافع الإقليميّة التقلّبَ في الخيارات الرئاسيّة، فوقع الخيار الأوّل للحريري على عدوّه سليمان فرنجيّة، وقد يقع اليوم على ميشال عون الذي لا يقلّ عنه عداوة.

أمّا الطائفة الشيعيّة، في ظلّ «حزب الله»، فشهدت تحوّلاً أكبر كثيراً نقلها من اعتبار الصراع مع إسرائيل، وهو علّة الوجود المفترضة، أولويّةً مطلقة، إلى اعتبار الحرب في سوريّة الأولويّة المطلقة. قبل ذلك أمكن للحزب أن «يتفاهم» مع ميشال عون الذي كانت أجواء الحزب وأجواء أصدقائه تتّهمه بما لا يقلّ عن الخيانة والعمالة. ويغلب الظنّ أنّ الحزب يتّبع اليوم سياسة مزدوجة حيال الأخير، واحدة كلاميّة ترشّحه للرئاسة وأخرى فعليّة تعيق وصوله باستخدام حاجز نبيه برّي.

وما يصحّ في الطائفة الشيعيّة يصحّ، على نحو مقلوب، في الطائفة المارونيّة في ظلّ ميشال عون. فهنا أيضاً جاء «التفاهم» مع «حزب الله» مسبوقاً باعتبار الحزب عميلاً للاحتلال السوريّ، فيما كانت أوساط الحزب وحلفائه تتّهم العونيّين الناشطين في الولايات المتّحدة بالتبعيّة للوبيات الصهيونيّة. وقد تعرّض الموارنة، في ظلّ القيادة العونيّة، لانقلاب هائل طال المعاني السياسيّة كلّها تقريباً، من أميركا وإسرائيل إلى سوريّة وإيران. بمعنى آخر، إذا كان الضعفُ الذاتيّ المصدرَ الذي يفسّر التقلّب الجنبلاطيّ، فإنّ تقلّبات باقي الطوائف تنمّ عن «درزنتها» واحدة بعد الأخرى. فهي كلّها ضعيفة بغضّ النظر عن الأعداد. وحتّى «حزب الله» القويّ كثيراً علينا، إنّما يستمدّ قوّته هذه من مجرّد كونه أداة إقليميّة مطيعة ومطواعة. وقد يقال إنّ ساسة لبنان الحديث لم يُعرفوا بأنّهم مراجع تقليد في المبدئيّة السياسيّة. مع هذا، كان سياسيّو ما قبل الطائف، وخصوصاً ما قبل حرب السنتين، قابلين للتعريف بألوان يتّسم بها معظم سياساتهم الداخليّة وتحالفاتهم الإقليميّة. يصحّ هذا في رشيد كرامي وصائب سلام وكمال جنبلاط، كما في كميل شمعون وفؤاد شهاب وبيار الجميّل. وهو شيء صار من الماضي تماماً، كما صار لبنان.

 

نصرالله والتسويات اللبنانية على إيقاع الحرب على السعودية

شادي علاء الدين/العرب/16 تشرين الأول/16

بيروت – أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه الأخير الحرب على المملكة العربية السعودية كعنوان رئيسي لرؤية الحزب وبنك أهدافه في هذه المرحلة.

وحرص نصرالله أن يتخذ من اليمن ذريعة لإطلاق هذه الحرب حيث احتلت الأزمة اليمنية صدارة الخطاب. وبدت الساحات الأخرى السورية والعراقية رديفة وثانوية أمام ساحة المواجهة الرئيسية التي شكّلت عصب خطابه وروحه. وكان من اللافت ذلك الحرص الذي أبداه على فصل هذا الهدف الأكبر عن منطق إدارة الملفات الداخلية اللبنانية، وكأنه يقول مباشرة إن الشأن اللبناني بات في يد الحزب بالكامل، وإنه يحق له وحده التصرف فيه وإدارته على هواه بمعزل عن الحرائق الإقليمية. ويبني نصرالله طرحه هذا على انحسار الاهتمام الإقليمي بلبنان، ما يعني بالنسبة إليه أنه قد أعطي تفويضا مطلقا بإدارة زمام الأمور فيه. وارتأى تاليا أن يوزع الأدوار على القوى السياسية اللبنانية بشكل يضمن له أن تدار شؤون الدولة لصالحه في حين ينصرف إلى إدارة معاركه الإقليمية. وهكذا يحصر نصرالله الخيارات بين الاستمرار في الفراغ، وبين تركيب دولة تحكم لصالحه، وتعبّر عن توجهاته المنخرطة في صراع مفتوح مع السعودية ومع المحيط العربي ومقطوعة العلاقات مع العالم.

ولم تكن مواقف الرجل هذه مجرد رسائل ولكنها تعبير عن مسارات كبرى تفتح على اتجاهات عديدة وخطيرة تفيد بأن الحزب بات قادرا على تركيب خريطة طريق يكون فيها في حرب مباشرة مع السعودية، ومشاركا في الحرب في سوريا، ومتدخلا في العراق واليمن، دون أن يكون لأيّ طرف لبناني الحق في مساءلته عن هذه التدخلات، ودون أن تؤثر على منطق وطريقة وشكل إدارة الملف اللبناني.

وكل هذا يعني أن حزب الله يشكل البلد على صورة لن يكون ممكنا فيها سوى أن يكون بلدا مواجها للسعودية، وخاضعا لأولويات المعركة المفتوحة معها والتي أطلقها نصرالله. ولا تبدو السعودية مهتمة بمواجهة هذا الأمر على الساحة اللبنانية، بل تبدي اهتماما أكبر بمواجهة الخطر الأقرب إليها في اليمن، كما أن كل ما يظهر من السياسات السعودية يثبت أنها قد انتقلت من دولة الهبات والمكرمات، والتي لم تنتج واقعا سياسيا ولا اقتصاديا صلبا داعما لها في الوسط اللبناني، إلى سياسة السعودية أولا.

نصرالله يحصر الخيارات في لبنان بين الاستمرار في الفراغ، وبين تركيب دولة تحكم لصالحه، وتعبر عن توجهاته المنخرطة في صراع مفتوح مع السعودية ومع المحيط العربي ومقطوعة العلاقات مع العالم

ويمثل هذا الواقع السعودي الجديد في ظل إعلان الحرب عليها من لبنان والذي أطلقه الأمين العام لحزب الله شكلا جديدا لمقاربة الأزمات في المنطقة عموما وفي لبنان خصوصا.وهذه الحرب المفتوحة على السعودية انطلاقا من لبنان مرّت دون وجود أيّ ردة فعل عملية تواجهها سوى خطاب استنكار وشجب من قبل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، ما يعني أن الاستثمار السعودي في لبنان كدولة مواجهة لإيران ولحزب الله ليس مجديا.

وهكذا تتخذ التسويات التي يحكى عنها في ظل ما يطلبه نصرالله صيغة إخضاع يمكن من خلال القبول بها الإتيان بالجنرال ميشال عون رئيسا وبسعد الحريري رئيسا للحكومة. وتقضي هذه الصيغة بأن يسلم عون كل مفاتيح قوة الرئاسة له عبر تفاهمات مسبقة تخنقه وتخنق عهده، وأن يسلم الحريري مفاتيح الحكومة له عبر معادلات توازي الثلث المعطل الذي يعطيه ليس حق الفيتو وحسب، بل السيطرة المسبقة على كل الوزارات المهمة والقدرة على التحكم الكامل بقرار الحكومة.

وهكذا يصمم نصرالله دولة مواجهة السعودية من خلال الإمساك بالرئاسات الثلاث وإدارتها لصالحه ولصالح حربه ضد السعودية.

ومن هنا فإن سعد الحريري كرئيس للحكومة لن يكون شاء أم أبى سوى مدير شؤون هذه الحرب. بالمقابل إن رفض التسويات سيضع الأخير، والذي اعتبره نصرالله في خطاباته الأخيرة القابض على مفتاح الحلول في الشأن الرئاسي، معطلا للانتخابات الرئاسية وسيدخله في مواجهة مفتوحة مع المسيحيين، ومع الجنرال ميشال عون المستعد للقبول بالسلطة، وبما هو أكثر من السلطة التي يطالب بها نصرالله عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل الوصول إلى سدة الرئاسة.

وفي تعقيب له على خطاب نصرالله الأخير يقول النائب عن كتلة القوات اللبنانية أنطوان زهرا إن الخطاب يؤكد على “أن الفصل ممكن بين الداخلي وبين الإقليمي مع أن هذا الأمر مستبعد”.

ويشير إلى أن الخطاب ينطوي على “استكبار واضح يتجلى في نصحه للجنرال ميشال عون بأن يذهب ويتفاهم مع الرئيس نبيه بري ومع النائب والمرشح الرئاسي سليمان فرنجية. وهذا الخطاب لا يعكس واقع الحزب المأزوم جراء مشاركته في القتال في ميادين متعددة في سوريا والعراق واليمن”.

ويؤكد زهرا أن هدف الحزب كما انعكس في الخطاب هو “وضع اليد على لبنان بالكامل دون شراكة مع أحد، وهو يستعمل الأزمة الإقليمية للإيحاء بأن ذلك ممكن، ويستند من أجل تحقيق أهدافه على القوة العسكرية، وعلى ميل الأطراف الأخرى في البلد إلى التسويات”.

وحول الأسباب التي تقف وراء تفاؤل التيار الوطني الحر بعد خطاب الأمين العام لحزب الله بقرب وصول الاستحقاق الرئاسي إلى خواتيمه السعيدة وانتخاب الجنرال عون رئيسا يقول زهرا “هذا التفاؤل يعود إلى الوعد الذي تلقاه التيار من الحريري بترشيح عون، وهو يعتبر أنه في حال فعل الحريري ذلك رسميا فإن الحزب سيكون محرجا، ولن يستطيع الاستمرار في التعطيل”.

ويرى النائب عن تيار المستقبل أحمد فتفت أن نصرالله “ليس في وارد الفصل بين ما يجري في المنطقة وبين مسار الأمور في الداخل، وخطابه يقول إن لا تسويات في المنطقة وإنه لديه أولوياته المتعلقة بدعم المشروع الإيراني، وهو ليس معنيا تاليا بالعمل على إنجاز تسويات في الداخل”.

ويؤكد فتفت أن “كلام نصرالله الموجه إلى الداخل والداعي إلى تفعيل الحكومة والمجلس النيابي” هو دعوة صريحة لإبقاء الأمور على ما هي عليه”.

ويشدد النائب عن كتلة المستقبل على أنه “ليس هناك ما يشير إلى قرب انتخاب الجنرال عون رئيسا، ولكن على كل الأحوال فإنه لا أوهام لدينا في أن وصول الجنرال إلى الرئاسة بالصيغة التي يطرحها نصر الله، سيكون بمثابة الإعلان عن كونه قد وضع يده مباشرة على المنصب الأول في البلد بصرف النظر عن الخطابات التطمينية الانتخابية التي يطلقها التيار”.

 

خطابا الكليشيهات الميتة!

بول شاوول/المستقبل/16 تشرين الأول/16

خطابان حافلان لحسن نصرالله في مناسبة واحدة متتاليان، ومتراكبان ومتفارقان أو متنازعان في الواقع، مجموعة كليشيهات وشعارات ملمومة من مختلف موروث الميليشيات اللبنانية السابقة، ومن أفواه، وكلاء وحُفَن من دكتاتوريي إيران وسوريا وشارون وبول بوت؛ كل ما تفوهه السيد حسن نصرالله كأنما سبق أن شنّف آذاننا وكحل عيوننا حتى الثمالة والخراب والقتل والمجازر! لكن كأننا نخلط هنا “القادة” و”الرؤساء” الاستبداديين بأدواتهم. بوسائطهم أو بموظفيهم. أي نخلط حسن نصرالله بخامنئي برتبة واحدة أو نمزجه برستم غزالي أو غازي كنعان أو نستخلصه بمدام لوبان. والواقع أن حسن نصرالله عندما يُطل من خلف الشاشات لا يبدو أنه يقدم نفسه كوكيل وكلاء خامنئي، بل “كخامنئي” نفسه أو كحافظ الأسد نفسه…. أو كأي “زعيم” شعبي كماو تسي تونغ نفسه! يحاول إلغاء الفارق والرتب والتراتبية المعنوية والمادية، بين العبد المأمور والسيد الآمر، بين “رئيس ميليشيا” ورئيس دولة… هكذا، يقلد هؤلاء بكثرة الخطب وطولها، وبتجميع شبيحة ومخابرات للتصفيق، وبفلش جمهوره تحت، وهو فوق أعلى منهم: هو ينظر إليهم من عَل، وهم يصفقون له من تحت. انها مشاهد مألوفة لدينا منذ أكثر من سبعين عاماً، عندما شرفنا دكتاتوريو العصر العرب واسرائيل وثم إيران…. ينتصبون أو يتربعون فوق… والناس واقفة تحت بانتظار “معجزات” “المُلهم”، أو “القائد” أو المرشد! إذاً نصرلله مجرد وكيل قد يختلق نفسه أحياناً وكأنه صاحب الوكالة، كمثل الجندي الذي يلعب دور الكولونيل! شيء يسرّ الخاطر، يُفرح القلب ويؤنس النفس! ناك بضع صور تجسد هذه المشهدية: صورة السيد حسن وهو يقبل منحنياً بخشوع يد المرشد الأعلى في طهران، وصور أخرى عديدة له يمارس فيها سلطة “الحاكم بوكالة الله” أو بإرادة الملايين من الجماهير. هناك صورة الخضوع المطلق في إيران، وهنا أي لبنان صورة “صانع” التاريخ ومُغير الأحوال ومالئ الدنيا وشاغل الناس. أهي الميغالومانيا عندما يتماهى شخص بمن هم فوقه وأسياده؟

التقسيمات

لكن لو كانت هذه “التقسيمات” المُحدودبة في مسرحية أو فيلم، لأكبرنا الممثل الذي يلعب دور الملك (كما في ألف ليلة وليلة) لكن هذه المسرحية تحولت تراجيديا في لبنان والعالم العربي. لم تعد تراجيكو – ميديا بل تراجيديا مضاعفة عندما نلاحظ أن “استئساد” نصرلله في لبنان وخنوعه في إيران، يشكلان الخطر الأدهى. فإذا كانت استراتيجية خامنئي (كمثيلتها الاسرائيلية) تدمير لبنان وكيانه وتاريخه وجغرافيته وشعبه فمن الطبيعي القول “ان زعيماً فارسياً يريد تخريب بلدنا خدمة لطموحاته”. أما عندما يفعلها بحذافيرها السيد حسن كلبناني ولد ونشأ في الجنوب، فنعرف إلى أي مدى تجتمع الحالتان: تنفيذ أوامر السيد الطهراني، لكن في الوقت نفسه نسب ما يترتب عن ذلك من انتصارات وهمية لنفسه. وهذا بالذات سر ابقاء خامنئي السيد حسن على رأس “حزب الله” أكثر من عشرين عاماً… ذلك لأن من أشرنا إليه اعجب الولي الفقيه: نرجسية فردية عند وكيله، يرافقها خضوع تام له. كأنها لعبة تحقيق الذات بتحقيق مخططات شخص آخر. وهذه الثنائية التغريبية (كتغريبة بني هلال)، هي التي تُريح السيد حسن وخامنئيه.

يقول نصرلله إنه ذهب إلى سوريا. “انه” بصيغة الضمير المتكلم الفاعل! “لحماية مقام السيدة زينب”. لكنه لم يذهب بل أُرسل إلى سوريا بتوكيل شرعي من إيران. والغريب انه من فرط “ادعائه” القرار المستقل والحر يصدق أن قراره حرٌ ومستقل. وعندما يقول في احد تصريحاته إن اسرائيل ليست هي الأولوية الآن (وهو يذبح الشعب السوري) يوحي ان هذا الموقف جاء من “بنات” أفكاره! وعندما يتكلم عن انتصارات أخيرة في سوريا، ينسب إلى نفسه (أي إلى مقاتليه وهم أولى ضحاياه) النصر، لا إلى بوتين، ولا إلى حتى “فيلق القدس” وزعيمه المجرم سليماني! يتكلم لإثبات حزبه في سوريا وكأنه ثباته شخصياً في الميدان!… انه “التعملق” شهدنا أمثاله عندما صفى النظام السوري المقاومة الفلسطينية في لبنان بواجهات مسيحية (في تل الزعتر) وشيعية (في حرب المخيمات) من دون أن ينسب قرار التصفية إلى اسرائيل: أي القائد التاريخي الخالد حافظ الأسد نفذ ما طلبته منه اسرائيل بخضوع مطلق، في الوقت الذي ظن انه هو “الفاتح” وهو صاحب القرار… وهو “الداهية”! لنعُد إلى ما رماه علينا نصرلله فهو يعتبر نفسه خلاقاً ومجترحاً مواقفَ ومواقعَ وقرارات: ولكل منا نرجسيته الخرافية أو التخريفية! يقول السيد حسن: “لن نذهب إلى مجلس النواب للتصويت على انتخاب رئيس إلاّ إذا ضمنا نجاح مرشحنا أي ميشال عون”. في هذا الموقف يظن السيد حسن ان مثل هذه “المناورة” (المضحكة) انطلت على الشعب اللبناني الذي يعتبره بوصفه “مرشداً” عليه.

وها يعلن تفوقه عليهم! ويقول لهم “صدقوني”! لكن من صدقه؟ فقط الذين يحبون ان يصدقوه! أو الذين يتمنون ان يصدقوه او الذين وضعوا كل “بيضهم” في سلته. لكن ومَنْ مِن خصومه، صدقه؟ لا أحد! انه يراوغ: لا يريد لا عون ولا فرنجية ولا أحداً آخر رئيساً، لأنه لا يريد الرئاسة نفسها. فإذا كان السيد حسن يرفض الجمهورية كلها، ومجلس النواب والحكومة والجيش (إلاّ اذا ورطه في معاركه الجانبية أو غير جانبية) والشعب كله فهل سيرضى بانتخاب رئيس! تصبح المسألة كاريكاتورية. ولكن خلف “محو” الرئاسة الأولى يختبئ “المرشد” الالهي، “المرشد الصغير” في جمهورية المرشد الأكبر! لا يريد رئيساً لا ينصب نفسه مرشداً عليه “بقوة” الدستور “الآتي”: وبنود “السلة” المزمعة ودور مجلس النواب. في لاوعيه (الفرويدي) وفي وعيه الحزبي، لم يعد من صراع بين المرتبتين: لا رئيس في وجود مرشد. هذا هو “الوعي” “المضمر”. اما الموقف “الظاهر” (تأييد عون) فهو لتمويه “شياطين” حلم نصرالله بمرشدية لبنان!

البديل المستور

إذاً هو البديل المخبأ في سريرته ووراء غبار كلامه! وأروع ما قاله السيد حسن دعوته مجلس النواب إلى العمل بجدية لفتح أبوابه على المستوى التشريعي(!) وإلى اجتماع مجلس النواب، كذلك الحكومة لمعالجة قضايا الناس من الزبالة إلى الوضع الاقتصادي وإلى الأمن… الخ. انه يدعو بنفسه “كمرشد” البرلمان للانعقاد لكن بشروطه. (كما يفعل مرشده الأصلي في إيران). وهذه الدعوة المفخخة هي تتمة غير ناجحة لدور المجلس في انتخاب الرئيس: هنا لا يريد من “ممثلي” الشعب لعب دورهم، وهناك يريدهم ان يستقيلوا من دورهم. وهذا يذكرني بمواقف حافظ الأسد من المجلس اللبناني عندما كان يملي عليه بنوده. (إذاً ليس من جديد تحت شمس الطغاة). ويذكرني بمواقف الراحل السوري التاريخي ايضاً كيف كان يؤلف الحكومات ويدعي انه لا يتدخل في شؤون لبنان الداخلية في الوقت الذي يفرض ودائعه على اللوائح الانتخابية وعلى الحكومات! فالحكومة والرئاسة والمجلس كأنها كلها شأن سوري (كما فعلت اسرائيل بعد غزوها لبنان!) واليوم كلها شأن مرشد إيران. كأنه يبتسم ابتسامة جيزويتية ويقول لهؤلاء كلهم “تمتعوا بغيابكم، فأنا الشبح وراءكم”.أما الذكاء الساطع فيتوهج عندما يقول السيد حسن عن خصومه “راهنوا خلال اسابيع قليلة على سقوط الأسد، لكنهم عجزوا بفضل انجازات الجيش السوري وحلفائه الذين منعوا سقوط سوريا في أيدي الجماعات الارهابية المدعومة من جهات عدة!” انها المعجزة الكونية! الثامنة أو التاسعة أو المئة أو أكثر: فهو بحنكة عرفناها عند عرفات والأسد الأب (طبعاً ليس عند شبله) خلطت التواريخ والأدوار وهوية المتحاورين: فعندما كان بشار الأسد على وشك الهروب من قصره، هبت إيران لدعمه وأمرت السيد حسن بالذهاب لإنقاذ الطاغية. عندها كان الجيش الحر وحده يحارب… ولم يكن يومها لا “جماعات تكفيرية” ولا “داعش” ولا حلفاء ولا بوتين. الجيش السوري انهار في اقل من شهرين. اما الكلام على “حلفاء الارهابيين” فقد ابدع السيد حسن أولاً، بعدم ذكره حزبه ومليشيات ايران، وفيلق القدس وبوتين كحلفاء له بحيث يواصل كلامه عن اسباب ذهابه لذبح شعب عربي اسلامي سوري، مضحكاً: من حماية السيدة زينب إلى حماية قريتين شيعيتين لبنانيتين داخل الأراضي السورية، فإلى انقاذ بشار الأسد، فإلى محاربة اسرائيل من خلال الحرب على سوريا (مضحك جداً)، فإلى دُرتّه الخالدة” اسرائيل ليست من أولياتنا” وكان مقاتلوه يومئذ على مشارف الجولان المحتل: فمروا مرور الكرام. وعلى سيرة “الحلفاء” لا يجرؤ السيد حسن على ذكر ما صرح نتنياهو به في بداية الثورة الشعبية السورية: “سقوط النظام السوري كارثة على اسرائيل” ومع هذا يزعم السيد حسن انه يحارب الثورة ليتفرغ لإسرائيل!

خطاب منفوخ

وعندما راح ينفخ خطابه بالتعبير عن اصراره على البقاء في سوريا… اخفى هذا “المنفاخ” الهزائم التي تكبدها الحزب، هناك.. وكلامه عن خصومه بأنهم توهموا سقوط الأسد بعد اسبوعين…” ينطبق على حساباته: بأن القضاء على ثورة الشعب السوري نزهة لا تختلف عن عملية 7 أيار!

هزم الحزب ومعه ايران فاستنجد بشار وخامنئي ببوتين. والغريب في تأكيد بقائه في سوريا وقد بات بقاؤه عبثياً “ولعب ولاد”: فهو فقد دوره ودور ايرانه اللذين خطفهما بوتين. فوجود الحزب في سوريا بات كعدم وجوده، لا يقدم ولا يؤخر سوى اهراق مزيد من دماء الشباب الشيعي اللبناني الذي اظهرت الوقائع انه يسترخصه “من أجل مصلحة الملالي. والدليل الدامغ اتهام بعض المسؤولين في ايران روسيا لتهميش دور ايران برغم “التضحيات” التي بذلتها من دماء شهدائها! ورغم كل هذا فالسيد حسن يتكلم كمنتصر وكمنتصر شخصي أحياناً! يا للهول! حالتكم بالويل يا سيد حسن.

لكن حالة الويل هذه هي التي تدفع السيد حسن إلى هذه الخطب النارية في وجه أكثرية اللبنانيين والعرب وخصوصاً السعودية. فلو كان السيد حسن علمانياً، عقلانياً، ديموقراطياً، حراً، وطنياً، مادياً، تاريخياً، وانتقد النظام السعودي بالتكفيرية والتطرف والظلم والرجعية لقلنا ربما نقبله. ميزّ سابقاً المرتزقة والعملاء بين الدولار التقدمي الوافد من ليبيا والاتحاد السوفياتي والعراق (في السبعينات) وبين الدولار الرجعي الآتي من دول الخليج: وهكذا اراحوا ضميرهم الأيديولوجي! اما انت يا سيد حسن فمجرد وكيل لنظام متخلف، ظلامي، استبدادي، فاسد، مذهبي، تكفيري، (الخميني اول من افتتح التكفيرية في القرن العشرين وان سبقه في ذلك الإخوان المسلمون).

وعلى هذا الأساس، اتراك تكون مختلفاً “بعلمانيتك” عن خامنئي واحمدي نجاد! او عن “داعش” أو “النصرة” أو اي نظام ديني متشدد او طائفي متطرف ومتعصب. لا! انت جزء من هذا الخراب الفكري والسياسي والديني ولا نظن ان من كان في مثل هذه المواقع له ان “يرشق” غيره بحجر. فايران بلا نوافذ لكي تسمح لنفسها بتحطيم نوافذ الآخرين. ولا أدري في هذا المجال لماذا لم يقع السيد حسن إلا على الطغاة والقتلة لكي يخضع لهم، وينساق إليهم امثال بشار الأسد، وبوتين، وخامنئي… أترى السيد حسن مفتوناً بشخصيات هؤلاء الكاريزماتية الساحرة لكي يتماهى بها كظل تابع أو كخادم مفتون؟ ومن ناحية أخرى: لماذا يكره السيد حسن (ومعه طغاته الابديون) “الشعوب” بحقوقها ومميزاتها، وغضبها، وثوراتها وانتفاضاتها. لماذا تكره يا سيد حسن أكثر من نصف الشعب الإيراني الذي قام بثورة 2009؟ ولماذا تكره الأحرار أمثال الموسوي وكروبي ومنتظري؟ لماذا كرهت تلك التظاهرات العارمة ضد تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح أحمدي نجاد؟… نفهم ربما من خلال ذلك لماذا تصبح كراهيتك “خوفاً” تعالجه بالنبرة التهديدية والويل والثبور، كما فعلت بتظاهرة 14 آذار (مليون و300 ألف) لبناني طردوا الجيش السوري من بلدهم (ألهذا تكرههم؟).

لكن كل هذه التربية الحزبية التي غسلت دماغك، أقصد المذهبية، والحقدية، والخضوع، والتنكر للوطن، وللقيم الإنسانية، يمكن أن تكون جواباً، خصوصاً عندما مارسها السيد حسن على بيئته المفجوعة به، غسل أدمغة، تهديد تضليل، حرف الحقائق، نفخ النرجسية الجماعية كانعكاس للنرجسية الفردية… أولا يكون ذلك تماهياً بكل النرجسيات “العُليا” التي تربيت عليها، من مرشدية إيران، إلى عنصرية هتلر، إلى أيديولوجية ستالين، إلى ثورية ماو تسي تونغ، فإلى الإحساس بالعظمة كالقذافي وصدام وحافظ الأسد! كل هذه التربية التي قد أوصلتك لنجاح هنا، أو لإخفاق هناك، أو لطموح مريض هنا، وتسلط هناك… هي بالذات بذرة الدمار داخل طلابها، وممارسيها!

وهذا ما اكتشفه جيداً بعض 14 آذار، خصوصاً الرئيس سعد الحريري، الذي قابلك بتناقضاتك، ومفارقاتك، وأوهامك، وتبعياتك، بلغة أخرى، مدنية، بسيطة، منفتحة، مسامحة، ومبادرتاه الأخيرتان الهادئتان لكن الذكيتان جداً، بترشيح فرنجية، ومن ثم بتبني ترشيح عون، بدا أكثر حنكة منك، حنكة البساطة “المفخخة”، حنكة العقل المدني.. لأنه بكل وضوح وضعك أمام تماهياتك الشخصية، وأمام مناوراتك، فقلتها أخيراً لا أريد عون رئيساً ولو بطريقتك وأسلوبك المواربين، وأحلتها على حلفائك كالرئيس بري… سنتان ونصف من المراوغة… فهل انتهت اليوم؟ لا! فمسألة الرئاسة باتت تمسك بمرشحين فرنجية وعون، كمرشحين دائمين… ولكن من دون انتخابات رئاسية!

 

مشهد نهاية التسويات

منير الربيع /المدن/السبت 15/10/2016

أبلغ الرئيس سعد الحريري الذي كان يهمّ لمغادرة المملكة العربية السعودية في اتجاه العاصمة الفرنسية، إلى وزير الخارجية جبران باسيل أنه مستمر في مساعيه الإيجابية لجهة ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة، وسيستكمل لقاءاته ومشاوراته في باريس على أن يعود في الأسبوع المقبل إلى لبنان بصورة واضحة. وفي ذلك الإتصال ألمح الحريري إلى أنه سيلتقي شخصيات لبنانية للبحث معها في سبل إنجاز التسوية. تؤكد شخصية سياسية عائدة من باريس لـ"المدن" بأن الأيام العشرة المقبلة ستحمل بوادر رئاسية جديدة، وتلفت إلى أن ثمة موقفاً سيتخذ. تأبى الشخصية الإفصاح عن مضامين ما سيحصل، لكنها تلفت إلى أنه إيجابي رغم الصعوبات التي تعترضه. ولدى السؤال عن المعطيات الإقليمية في ضوء التطورات التصعيدية الحاصلة، تشير إلى أن هناك توافقاً على تحييد لبنان عن صراعات المنطقة. عليه، فإن السؤال الأساسي الذي يطرح، هل سيعلن الحريري ترشيح عون للرئاسة؟ لدى الرابية يتنامى التفاؤل، ويقول أحد المقربين من عون لـ"المدن" إن المهلة التي طلبها الحريري لإعلان الترشيح ستنتهي قريباً، وبالتالي سيعلن موقفه بعد عودته من الخارج. ولا تجزم المصادر كيفية الإخراج الإعلاني الذي سيعتمده الحريري لتبيان موقفه، فقد يكون تجميد العمل بترشيح النائب سليمان فرنجية، أو قد يصل إلى تسمية عون مرشّحاً، أو إيكال هذه المهمة إلى أحد المقربين منه أو أحد الوزراء. وتكشف المصادر عن أن باسيل سأل الحريري عن حقيقة الموقف السعودي، ليجيب بأن السعودية تترك الأمر للبنانيين. وهذا ما فسّره الجانبان على أنه رضى سعودي وإن كان غير معلن. وتلفت مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن الحريري التقى وزير الخارجية عادل الجبير، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، قائلة إن "الموقف السعودي لم يتغيّر وترك للبنانيين حرية تقرير ما يريدونه، لأن المملكة لا تريد التدخّل في الشأن اللبناني". تضيف المصادر إن الجبير أبلغ إلى الحريري بأن عليه تحمّل مسؤولية أي قرار يتّخذه.

وتعتبر المصادر أن الحريري طلب من باسيل الإستمهال لأيام قليلة، ريثما تتضح الصورة أكثر من خلال اللقاءات التي سيجريها في باريس. وهو التقى النائب وليد جنبلاط بحسب المصادر، حيث تشاورا في كل السبل للخروج من الأزمة السياسية. وقدّم الحريري شرحاً للخيار الذي يعتزم إتخاذه. ما دفع بجنبلاط إلى تفهّم الخطوة التي يقوم بها، مع بقاء الحرص على موقف الرئيس نبيه برّي، الذي أوفد الوزير علي حسن خليل إلى باريس، والتقى الحريري هناك، وجرى التباحث في تفاصيل التسوية. وتشير المصادر إلى إمكانية عقد لقاء بين خليل وباسيل في باريس لبحث البنود التي أطلق عليها برّي تسمية "السلّة".

وتبدي مصادر التيار الوطني الحرّ تفاؤلها في ما يتعلّق بخط التواصل المفتوح بين الرابية وعين التينة، والذي بدأ منذ الإتفاق على تقسيم البلوكات النفطية، لافتة إلى أن المشاورات مفتوحة على كل الاحتمالات، وأن عون سيعمل على تبديد كل هواجس برّي. وهذا ما سيقوم به باسيل كمرحلة أولى مع حسن خليل، على أن تختتم هذه المشاورات بلقاء نهائي بين عون وبرّي يتوّج الإتفاق. لدى المستقبل لا شيء واضحاً بعد. وحده الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري، يملكان الجواب الشافي. ووسط هذه الأجواء، تلفت أوساط مستقبلية قريبة من الحريري إلى أنه لن يقدم على هذه الخطوة في الفترة القريبة، لأنه حريص على العلاقة مع برّي ولا يريد إحراجه. وبالتالي، فهو يعلن ترشيح عون بعد إتفاقه مع برّي، فيما تعتبر مصادر أخرى أن الحريري سيعيد طرح الموضوع أمام كتلته لمناقشته كما كان قد تعهّد في السابق. وبالتالي، لن يعلن موقفه قبل اجتماع الكتلة ووضع الجميع في أجواء آخر التطورات.

لكن حتى لو أعلن الحريري خطوته التي طل انتظار الرابية لها، فهذا لا يعني وفق مصادر متابعة أن الانتخابات حصلت وعون سينتقل إلى بعبدا، لأن هناك عقبات عدة تحتاج إلى تذليل مع الأفرقاء، وأولها شكل الحكومة وحصّة بري، وفرنجية فيها. وهذه تحتاج إلى مسار تفاوضي غير سهل.

وهذا ما يدفع بقيادي بارز في قوى الثامن من آذار إلى القول لـ"المدن" أن لا رئاسة، لأن مسألة إنجاز التسوية ليست بهذه السلاسة، لأن برّي وفرنجية لم يرضيا بعد، وحزب الله يهتم بالشأنين السوري واليمني أكثر من اللبناني. وبالتالي، هو غير جاهز للضغط على هذا وذاك في هذه المرحلة، لأجل تأمين فوز عون بالانتخابات. وتعتبر المصادر أنه طالما أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بدأ حديثه حول موضوع اليمن برفع السقف ضد السعودية، كان يهدف إلى فصل هذا الملف عن لبنان، ولأن السعودية تريد ربط الملفين كلٌّ بالآخر. وتشير المصادر إلى أن نشاط الحزب يتنامى في اليمن وفي المرحلة المقبلة قد يصبح ذلك ظاهراً عسكرياً، ولا سيما على حدود السعودية. ما يعني أن الاجواء لا توحي بالتسويات.

 

أردوغان وبوتين والعجز العربي

 الياس حرفوش/الحياة/16 تشرين الأول/16

رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين هما الآن الزعيمان اللذان يستفيدان من الفراغ الذي خلّفه تخاذل إدارة باراك أوباما عن لعب دور القوة العظمى في الأزمة السورية، كما خلّفه العجز العربي عن مواجهة الدعم الروسي والإيراني لنظام بشار الأسد، والهيمنة الإيرانية الكاملة على مقدرات العراق.

في زمن العجز هذا، صار متاحاً للرئيس التركي أن يوجه الإهانات إلى رئيس حكومة العراق، داعياً إياه إلى معرفة «حجمه» والتزام «حدوده». كما صار في إمكان أردوغان أن يقرر متى يتدخل عسكرياً في المدينة الثانية في العراق، وبأي حجم وبأية شروط، وحجته أن أمن تركيا من أمن الموصل، وأن العراق غير قادر على ضمان هذا الأمن لا للموصل ولا لتركيا. وإذا لم يفعل أردوغان ذاك في الموصل، لحمايتها في الوقت ذاته من تنظيم «داعش»، كما من الهجمة المذهبية عليها بحجة تحريرها على يد قوات يفترض أنها تابعة للجيش الوطني العراقي، فيما لا تتردد في رفع الرايات المذهبية فوق عرباتها المدرعة... إذا لم يفعل أردوغان ذلك فمن تراه يفعل؟أما بوتين فقد جاءه إخلاء باراك أوباما الساحة السورية على طبق من ذهب. وعلى عكس رفض أوباما نجدة المعارضة بالسلاح، أو حتى السماح لحلفائها الإقليميين بذلك، هبّ بوتين إلى تلبية طلب بشار الأسد بالدعم العسكري، فكان التدخل الروسي منذ آخر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، بخمسة آلاف جندي على الأقل، وقوة جوية هائلة، مدعومة بأنظمة صواريخ مضادة للطائرات (أس - 300 وأس - 400)، وقلب هذا التدخل المعادلة العسكرية وأتاح للأسد أن يتطلع إلى البقاء في السلطة، ولو فوق أنهار الدماء السورية وخراب المدن المدمرة، مثلما أتاح لموسكو أن تفرض نفسها كلاعب لا يمكن تجاهل دوره في أي عملية سياسية للتوصل إلى حل للأزمة السورية. لقد بات السعي الأميركي وراء هذا الدور الروسي أشبه بالاستجداء، كما حصل مع الاستعدادات لاجتماع لوزان أمس، إذ حرص جون كيري على دعوة سيرغي لافروف إليه، مستبعداً في الوقت ذاته أطراف المعارضة السورية، فيما جاء الوزير الروسي متردداً ومتذمراً، مع الإعلان المسبق أنه لا يتوقع شيئاً من الاجتماع، فيما القذائف الروسية تمطر مدينة حلب بالنيران.

في سورية نجح حلف المصالح بين الرئيسين التركي والروسي في تكريس معادلة تخدمهما في المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا، على رغم الخلاف الذي ما زال قائماً بينهما (كما يبدو) في شأن مصير بشار الأسد. وفي ظل السيطرة الروسية الكاملة الآن على القرار العسكري في سورية، نجح الأتراك في اقتطاع مساحة تقارب ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية على الحدود، ويأمل أردوغان بتوسيعها إلى 4 آلاف كلم، ليحقق بذلك مطلب «المنطقة الآمنة» التي أرادها منذ زمن، ولم يتجاوب الأميركيون معه في تنفيذها، فكان غض النظر الروسي، الذي منع الإيرانيين والسوريين من تنفيذ عمليات في تلك المنطقة تعيق السيطرة التركية، وفي المقابل أتاح لبشار الأسد العثور على منطقة يستطيع أن يرسل إليها المقاتلين المعارضين الذي يتم «تنظيفهم» في حربه على المدن السورية.

في الوقت ذاته، فرض أردوغان نفسه كالقوة الوحيدة القادرة على مواجهة تنظيم «داعش»، أو دعم القوى السنّية المحلية المستعدة لذلك، كما كانت الحال في مدينة جرابلس، واستطاع بذلك أن يستبعد أي دور كردي عن هذه المواجهة، خصوصاً أن هذا الدور يأتي على رأس المشاغل التركية، ويكاد يسبق «داعش» أو يتساوى معه في مستوى القلق الذي يشكله لصانع القرار في أنقرة. في حلف المصالح بين أردوغان وبوتين، يستخدم كل منهما الآخر. أردوغان «ينتقم» بغزله مع موسكو من التقارب الأميركي مع الأكراد، كما من توفير الملاذ لفتح الله غولن، الغريم الأول لأردوغان. أما الروس فيجدون في تقاربهم الحديث العهد مع أردوغان فرصة للرد على الاتهامات بأنهم يعادون السنّة في المنطقة ويتدخلون ضد مصالحهم في سورية. كما أن هذا التقارب يشكل فرصة كذلك لتركيا لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية، الناقمة على الانكفاء الأميركي، والعاجزة عن لعب أي دور أو القيام بأي مبادرة، فيما تتطلع إلى قوة أخرى لتوازن هذا الغياب.

 

هزيمة سهلة لـ «داعش» في الموصل... والعالم بصدد حماقة جديدة

 حازم الامين/الحياة/16 تشرين الأول/16

يبدو أن «العالم» على وشك السقوط في وهم جديد اسمه «القضاء على داعش». التحضيرات الجارية للهجوم عليه في الموصل تدفع إلى الذهول جراء ميل العالم كله إلى الاعتقاد بأن نصراً عسكرياً على هذا التنظيم المسخ سيحقق شيئاً! وكأن «داعش» انبثق من نصر عسكري حققه، أو تدفق على الناس والمدن والعشائر والقوميات الصغرى والكبرى، فقط لأنه أقوى عسكرياً ممن وقف في وجهه! ثمة إجماعات على أسباب صعود «داعش»، ويبدو أن الجميع اليوم يهرب منها، خصوصاً أن أياً من هذه الأسباب لم يُعالَج. واليوم يُعد العالم كله العدة لاستئناف الحماقة. والأرجح أن «داعش» لن يقاتل في الموصل. وهو لم يسبق أن قاتل في الفلوجة ولا في تكريت ولا الرمادي. ذاب التنظيم في الصحراء وصار جزءاً من رمالها فور تقدم القوات باتجاه هذه المدن. السكان تحولوا لاجئين أبديين، والعشائر كيفت نفسها مع الوضع الجديد، وها هم مقاتلو التنظيم نائمون في جحورهم في صحراء الأنبار منتظرين انبثاقاً جديداً لمعادلة دموية تعيدهم إلى صلب المشهد.

العراق يُكرر هذه المعادلة منذ سقوط نظامه البعثي، والدرس لم يتعلمه أحد. حل الأميركيون الجيش وحُظر حزب البعث، فانبثقت من ذلك «قاعدة الزرقاوي». ابتُكرت «الصحوات» بعد جولات دموية مع التنظيم الارهابي وبدا ذلك علاجاً ناجعاً للمعضلة، فأطل نوري المالكي ليطعن هذه «الصحوات»، فعادت «القاعدة» من الصحراء إلى المدن مجدداً. عالج الأميركيون هذا الداء بالغارات وبقتل أمراء التنظيم واحداً تلو الآخر، فأفرجت الحكومة عن مجموعة «سجن بوكة» وتولى هؤلاء إطلاق «داعش» وتحويله لاحقاً إلى «خلافة» تمتد إلى سورية. جرى كل ذلك في سياق سياسي واضح ومحدد لم يُعالج قيد أنملة.

العالم ذاهب إلى الموصل حاملاً معه اضطراباً سنياً شيعياً يشطر الشرق كله. وستقاتل هناك وحدات تحمل هموماً شديدة التعارض. وهي ستدخل المدينة محملة بفتيل انفجار كبير. ففي الموصل ستُختبر في لحظة الهجوم كل أنواع النزاعات، ولعل أقلها أهمية سيكون القضاء على «داعش»، ذاك أن التنظيم سيمضي إلى الصحراء، تاركاً وراءه الاحتمالات الدموية.

العالم لم يسأل نفسه إلى أين غادر مقاتلو التنظيم الذين انهزموا في الفلوجة والرمادي وتكريت! فقط هو ذاهب لقتال «داعش» في الموصل، والأخير نائم في الصحراء، والأرض في عرفه ليست هي المعركة. التنظيم هيأ نفسه وجمهوره لحقيقة أن الهزيمة ليست في خسارة الأرض.

قد يكون توقّع مصير أسود للموصل بعد هزم «داعش» استباقاً لاحتمالات أن يجد العقل مكاناً له في حفلة الدماء هذه، لكن السؤال الأهم هو: هل يعني الدخول إلى الموصل بداية القضاء على «داعش»؟

عملياً، يبدو أن طريق انسحاب للمقاتلين سيبقى مفتوحاً، تسهيلاًَ لمجريات المعركة، ما يعني، وفق خبراء الحروب في الصحراء، أن ثلاثة مصائر ستواجه شرائح التنظيم المبثوثة في المدينة:

- الشريحة الأهلية والعشائرية لمجتمع «داعش» ولمقاتليه، وهؤلاء يُرجّح أن يحاولوا التحول إلى مدنيين ويستفيدوا من حمايات عشائرية ومناطقية تساعدهم على البقاء. بعضهم، ووفق جيران لهم، غابوا لأيام تسللوا خلالها إلى تركيا وعادوا بعدما أجريت لهم عمليات تجميل غيرت ملامحهم.

- الشريحة الثانية سيختبئ أفرادها في مناطق الجزيرة بين سورية والعراق وفي المساحات الصحراوية الهائلة وغير المغطاة عسكرياً وأمنياً، بانتظار ظروف تساعدهم على استئناف حضورهم في أي منطقة تتيح فيها الظروف السياسية والعسكرية تجديد نفوذهم. ومعظم هؤلاء من القيادات والعناصر التي التحقت بـ «داعش» قادمة من تجارب في الجيش العراقي السابق أو من حزب البعث. - الشريحة الثالثة ومعظمها من المقاتلين غير العراقيين ويبلغ عددهم آلافاً، سيغادر أفرادها إلى سورية عبر المعابر التي ما زال «داعش» يُمسك بها، أو التي سيتعمد المهاجمون إبقاءها مفتوحة تسهيلاً للمهمة. وفي حالة هؤلاء سيكون العالم أمام مهزلة تتمثل بدفعه للفاجعة من مدينة عراقية إلى أخرى سورية، ما سيضاعف تعقيد الوضع في سورية، على أن يبقيه مجهولاً في العراق.

إذا وضع المرء أمامه هذه الحقائق، وفي مقابلها حقيقة أن السياق السياسي والأمني الذي صعد «داعش» في ظله ما زال مستمراً، لا بل أن تزخيماً له يجري على كل المستويات، خرج بنتيجة مفادها أن النصر في الموصل لن يكون سوى محطة لانتاج مزيد من الشروط التي تبقي «داعش» على قيد الحياة.

التنظيم الذي سيغيب في الصحراء سيعاود انقضاضه على مدن جديدة فور توافر الشروط، وما أكثر هذه الشروط. العراق يعيش على وقع انتصارات مذهب على آخر، وسورية يستمر البعث فيها بمهمته المتمثلة بقتل الناس من دون حسيب ولا رقيب، وتركيا مستعدة لمبادلة أي انتصار لخصوم «داعش» بمدينة كان الأكراد يسيطرون عليها. وإيران مستعدة لتسليم المدن مجدداً للتنظيم الارهابي كما فعلت في الموصل، فقط لتثبت للعالم أن خصومها إرهابيون، ولتدفع السنّة إلى مزيد من الراديكالية التي توازي راديكاليتها.

ما الذي تغير في كل هذه الشروط حتى يعول المرء على نصر في الموصل وآخر في الرمادي، وربما لاحقاً في الرقة؟ ما المنطق الذي يمكن أن نفسر بموجبه هزم «داعش» في مدينة الرقة؟ ومن سيستثمر في هذا الانتصار؟

لا يكفي إطلاقاً أن تكون لدى الغرب رغبة في إلحاق هزيمة بالتنظيم، ولا يكفي أن تكون الحكومة العراقية مندفعة نحو هذا النصر الوهمي حتى يتحقق.

معركة الموصل ستكون لحظة وئام غير حقيقية بين قوى مراوغة سيغدر بعضها ببعض فور انتهاء المهمة. وربما لن تكون الموصل مسرح هذا الغدر المتبادل، انما مدن أخرى في العراق وسورية لم يسبق لها أن اختبرت «داعش». وهذا التوقع لا يستبعد القضاء على التنظيم كبنية وقيادة، لكن ذلك لا يلغي احتمالات شديدة الواقعية لولادة مسخ جديد يمثل مرحلة «ما بعد داعش». فالقضاء على البعث أنتج «قاعدة الجهاد في العراق»، والقضاء على الأخيرة أنتج «داعش»، وهذا السياق من التوالد لن يوقفه قرار بالقضاء على التنظيم في الموصل أو الرقة، على رغم أهمية الخطوة. والتحضير لمعركة الموصل اليوم يؤشر إلى أننا ما زلنا أمام هذا المصير البائس

 

بوب ديلان يمثّلني

خيرالله خيرالله/العرب/16 تشرين الأول/16

يشير منح المغني والموسيقي والشاعر بوب ديلان جائزة نوبل للآداب الإعجاب. إنّه إعجاب بشاعر كانت كلماته تحرّر العقل بعد تحويلها إلى أغان. إنّه أيضا إعجاب بالقدرة الكامنة لدى اللجنة التي اتخذت قرار تكريم بوب ديلان على إعطاء نوبل الآداب معنى جديدا وبعدا إنسانيا وحضاريا في آن. جددت اللجنة نفسها بعدما كادت تقع في فخّ الجمود والابتعاد عن الجموح إلى الخيال والخلق والإبداع. في أميركا المتوحشة التي يستطيع فيها دونالد ترامب أن يكون مرشّح الحزب الجمهوري للرئاسة، لا يزال مكان للشاعر الذي ارتبطت موسيقاه وأغانيه وكلماته بالشعور الإنساني العميق لدى المواطن الأميركي العادي، خصوصا في ستينات القرن الماضي وسبعيناته. كان الشباب الأميركي وطلاب الجامعات يعترضون عبر الموسيقى والأغاني والتظاهرات الصاخبة على سياسات ظالمة مثل الاستمرار في حرب فيتنام. كان بوب ديلان في كلّ وقت جزءا من هذا النضال الذي جعل حلم مارتن لوثر كينغ يتحقّق، ولكن ليس إلّا بعد اغتيال القسّ الأسود صاحب الخطبة المشهورة التي بدأها بعبارة “لديّ حلم”. كان مارتن لوثر كينغ في الواقع ينادي بالمساواة بين السود والبيض، وكان بوب ديلان من بين الذي غنّوا من أجل أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه هذا الحلم حقيقة. قاوم بوب ديلان على طريقته. قاوم بكلمات أغانيه التي لا تزال ترمز إلى رفض الظلم وتدعو إلى المساواة وإلى ممارسة ثقافة الحياة. كان جزءا من تيار عريض ساهم في إنهاء حرب فيتنام وإخراج أميركا من هذا المستنقع. كان جزءا من أولئك الشبان الذين يرفضون الحرب ويريدون التمتع بمباهج الحياة بدل العودة في صناديق خشبية من فيتنام.

العالمي بوب ديلان.. أول "أديب" موسيقي في تاريخ نوبل

لعب ديلان دوره في نشر ثورة الشباب التي سعت إلى نشر مفاهيم جديدة في عالمنا. لم تكن الثورة الطالبية في فرنسا بشعاراتها السوريالية مثل “ممنوع المنع في ربيع العام 1968 بعيدة عن الثورات التي شهدتها الجامعات في الولايات المتحدة حيث كان نجم بوب ديلان في صعود مستمرّ على هامش حرب فيتنام ونضال السود من أجل الحرّية والمساواة ومجتمع أقلّ توحّشا. لخّصت الناطقة باسم نوبل الآداب السبب الذي دفع إلى إعطاء الجائزة إلى موسيقيّ قبل أن يكون شاعرا بقولها إنّ بوب ديلان “ساهم في خلق عبارات شعرية جديدة في إطار الأغنية الأميركية التقليدية”. كانت هناك تغريدة استثنائية للمغني ليونارد كوهين الذي كان اسمه واردا، إلى جانب بوب ديلان، بين المرشّحين لنوبل الآداب. غرّد كوهين “كان إنجاز بوب ديلان إنجازا عملاقا. أنا ماتيس (نسبة إلى الرسّام هنري ماتيس) وكان (ديلان) بيكاسو. لكنّي أقف برهبة وإجلال أمام بيكاسو”.

أخرج نيل بوب ديلان نوبل الآداب الجائزة من الرتابة. لم تذهب الجائزة إلى المغني الأميركي الذي بدأ حياته الفنّية قبل أربعة وخمسين عاما، بل ذهبت إلى الشاعر الذي بقي رمزا لجيلين قاوما الحرب الباردة طويلا، وعملا على تجاوز الحدود بين الشرق والغرب باسم الإنسانية من دون إدراك لخطورة ما كان يمثله الاتحاد السوفياتي أو صين ماو تسي تونغ و”ثورتها الثقافية” التي دفع ثمنها ملايين الصينيين قتلوا بدم بارد باسم “الثورة”. كان على أبناء الجيلين من مواليد أربعينات القرن الماضي وخمسيناته التصالح مع النفس في نهاية المطاف واكتشاف أنّ كلّ ما ناضلوا من أجله كان أحلاما.. بعضها تحقّق مثل القضاء على التمييز العنصري في الولايات المتحدة. كان هذا الجيل مخطئا أحيانا ومحقا في أحيان كثيرة، لكنه كان يمثّل في كل وقت البراءة والروح الإنسانية.

لم يدرك عظمة الولايات المتحدة وأهمية ميزة الانفتاح التي يتمتّع بها المجتمع الأميركي. هذه الميزة أوصلت رجلا أسود اسمه باراك أوباما إلى البيت الأبيض في العام 2008، علما أنّه تبيّن بعد ثماني سنوات في البيت الأبيض أن أوباما خيبة كبيرة ولا علاقة له بالشعور الإنساني. الدليل وقوفه موقف المتفرّج، بل المتواطئ، على أكبر مأساة يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وهي مأساة سوريا وشعبها الذي لا ذنب له سوى أنّه يريد استعادة بعض من كرامته. ليست نوبل الآداب تكريما لبوب ديلان وشعره ولثقافة الحياة التي دافع عنها فقط. ليست، فقط، تكريما لرجل عبقري مزج الكلمة بالموسيقى والصوت العذب الذي يعبّر في معظم الأحيان عن كثير من الحنان والقلق في الوقت ذاته. إنّه تكريم لأناس موجودين في كلّ أنحاء العالم. في أميركا وأوروبا والشرق الأوسط. كانت لدى هؤلاء أحلام كبيرة أخذهم إليها بوب ديلان وغيره من المغنين مثل ليونارد كوهين، أو سكوت ماكينزي الذي أطلق في العام 1967 “إذا كنت ذاهبا إلى سان فرانسيسكو”، أو جوان بايز التي تحوّلت أغانيها أناشيد ثورية ودعوة إلى السلام والعدالة في عالم لا يرحم.

كان لا بدّ للأحلام من أن تنتهي يوما وأن يعود الشباب الذين أطلقوها إلى أرض الواقع. ففيتنام، التي انتصرت على الولايات المتحدة، بفضل الاتحاد السوفياتي والصين، انتهت في الأحضان الأميركية. لم تعد فيتنام سوى دولة من دول العالم الثالث طموحها إطعام شعبها. لذلك لم يعد لديها من خيار سوى فتح أسواقها أمام الشركات الأميركية الكبرى، بما في ذلك مطاعم مكدونالد. أمّا الشبّان اليساريون الذين لعبوا دورا مهمّا في الثورة الإيرانية فذهبوا ضحيّة هذه الثورة التي أكلت أبناءها وهجرت الأنتليجنسيا الإيرانية من البلد الذي كان يتقدّم بخطوات سريعة في اتجاه الالتحاق بكلّ ما هو حضاري في هذا العالم خلال السنوات الأخيرة من حكم الشاه.. حصل بوب ديلان على نوبل الآداب من الأكاديمية السويدية التي يبدو أنّها أرادت قلب الموازين المعتمدة في هذا المجال. أرادت مكافأة رجل على كونه مغنيا وموسيقيا قبل أن يكون شاعرا. يشبه بوب ديلان كثيرين من أبناء جيلي في لبنان أمضوا شبابهم يحلمون. كان هناك حلم بتحقيق العدالة الاجتماعية وبمستقبل أفضل في حال التخلّص من لبنان القديم وسياسييه. إلى أن تبيّن أن لبنان القديم بسياسييه التقليديين، يظلّ أفضل بكثير من لبنان الذي تتحكّم به ميليشيا مذهبية اسمها “حزب الله”. كنّا شبانا نعتقد أن تحرير فلسطين ممكن من لبنان، إلى أن اكتشفنا أنّ كلّ الذين أطلقوا هذا الشعار أرادوا المتاجرة بفلسطين وأن الفلسطينيين أنفسهم كانوا ضحايا أولئك الذين زجّوهم في حرب استهدفت القضاء على لبنان وعلى مدينة مرتبطة بثقافة الحياة اسمها بيروت.

على الرغم من ذلك كلّه، بقي بوب ديلان يمثلني. يمثل الأمل بإمكان تغيير العالم ويمثل في الوقت ذاته الصدمة التي ولدت من رحم الأنظمة الثورية التي لم تكن سوى دكتاتوريات تقوم أوّل ما تقوم على احتقار الإنسان وقمعه.

امتلك بوب ديلان ما يكفي من الشجاعة للعودة إلى قيم لا علاقة لها سوى بالإنسان. كانت لديه عودة إلى الجذور، هو الذي مرّ بكلّ المراحل التي يمرّ فيها إنسان طبيعي يحلم بالخير والعدالة. ظلّ يعمل من أجل عالم أفضل. قام بكل ما يستطيع القيام به غناء وموسيقى وشعرا. استطاعت اللجنة التي تمنح نوبل الآداب تجديد نفسها من خلاله وإعطاء انطلاقة جديدة أكثر شمولية للجائزة التي كاد العالم يعتبرها من لزوم ما لا يلزم..

 

أردوغان وإيران، وحروب أيام زمان

إبراهيم الزبيدي/العرب/16 تشرين الأول/16

لقد اعتاد العراقيون على إلقاء مسؤولية خراب حياتهم ووطنهم على غرام بعضٍ من أصحاب القرار العراقيين بإيران، وبعضٍ آخر بالمال الخليجي، وثالث بـ”جندرمة” تركيا. ويعتبرون عمالة هؤلاء خيانة لهم، وتعديا على حياتهم وكرامة وطنهم وسيادته، وخرقا للأصول والأعراف والمواثيق، وسوء خلق، وقلة وفاء، ثم يحاولون أن يستنهضوا فيهم الغيرة الوطنية والنخوة والشهامة ليكفّوا عن العمالة، ويتقوا الله في أمن أهلهم، وكرامة أوطانهم، ومستقبل أجيالهم القادمة. ويجرنا السجال الحامي الدائر اليوم بين شيعة السلطة، من جهة، وبين السلطان أردوغان وسنته العراقيين، من جهة أخرى، حول القاعدة العسكرية في بعشيقة إلى الحزن الشديد على ما آل إليه حال الوطن اليوم من مهانة، حين أصبح بلا حرمة، ولا سيادة، ولا هيبة، ولا أمان، أرضا مشاعة لا حرس لها ولا حدود، يصول فيها من هبّ ودبّ، ويجول فيه إيرانيون وأتراك وأميركيون وبريطانيون وفرنسيون وإسرائيليون وألمان وهنود وباكستانيون، وحتى جيبوتيون وصوماليون و”واق واقيون”.

ويغضب نوري المالكي، كغضبة المعتصم للمرأة التي صاحت “وامعتصماه”، فيدعو إلى استقدام عصابات حزب العمال الكردي التركي إلى العراق، وتسليحها، نكاية بأردوغان. وهكذا تكون الكياسة والسياسة، وهكذا تكون أصول القيادة وحسن السلوك.

ثم يهدد حيدر العبادي بالقوة المسلحة لإخراج الترك من بعشيقة (العزيزة جدا)على قلبه. ويعلن أنه سيمنع الأردوغانيين من المشاركة في تحرير الموصل، ولو حاولوا سيمنعهم بقوة السلاح، لأن السيادة مقدسة وسيقطع اليد التي تمسها بسوء.

ثم يعلن قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق أن تحرير الموصل ” تمهيد لدولة العدل الإلهي”، وأنه “انتقام وثأر من قتلة الحسين، لأن هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد”.

والحقيقة أن بعضنا كان يظن أن المسألة ليست أكثر من جدل إعلامي ممل بين “عشاق” إيران و”أحبة” أردوغان من العراقيين، وأنها زوبعة في فنجان ستنتهي كما انتهى غيرها بتبويس اللحى، وعفا الله عما سلف، وما من محبة إلا بعد عداوة.

أما البعض الآخر منا، ممن عايش أيام الحروب المدمرة السابقة التي أشعلها الكلام في الإعلام، فقد أدرك خطورتها لو أفلت العيار، وتعدى حدودَ الكلام إلى حوار المدافع والصواريخ، فراح يناشد هؤلاء وأولئك بالتروي، وعدمَ التصعيد والتهديد والوعيد، والعودة إلى العقلانية، خوفا من حرب قد تجرنا إليها هذا العنجهيات التي لا تدرك أن أيّ اشتباك عسكري بين الحشد الشعبي، بشكل خاص، وبين الجيش التركي لا بد أن يجرّ إلى حربٍ إيران وتركيا على أرض العراق، لا دولة حزب الدعوة، ولا إيران، ولا تركيا، تستطيع أن تتكهن بأمَدها، ولا أن تقدر تبعاتها، ولا عددَ الأيدي الخبيثة التي سوف تصفق لها وتصب ما استطاعت من زيت على نارها، خصوصا وأننا قد عرفنا مثلها من قبل، في حرب الثماني سنوات التي لا يتمنى أحد أن تعود، لا هي ولا أيامُها العصيبة الماضية السود.

أردوغان يبرر وجوده العسكري في نينوى، وإصراره على المشاركة في تحرير الموصل برغبته في منع ما قد يحدث فيها من تغيير ديموغرافي، يكون ضحاياه “تركمانُه” العراقيون، كما حدث في غيرها من قبل، وبعزمه على حماية أحفاد يزيد من انتقام أحفاد الحسين. يقابل ذلك إصرار مستميت من “جماعة” إيران على عدم إشراك الجيش التركي في حرب تحرير الموصل، لأنها حربهم وحدهم، ولأنهم وحدهم أصحابُ الحق في التصرف بها، بعد استعادتها من داعش، وبأهلها دون حسيب ولا رقيب.

ثم نكتشف، في النهاية، أن المسألة ليست لغوا سياسيا عابرا بين حيدر العبادي وأردوغان، (مَن مِن مستوى مَن، ومَن يعرف حجم مَن)، بل هي أبعد بكثير، وأخطر بكثير، وأغبى بكثير. فقد خرج علينا شخص جريء، لا يستحي ولا يخاف، ليكشف الغطاء عن الحقيقة، دون لفّ ودوران، ودون الحاجة إلى تلميح بدل تصريح، سواء لديه منْ قبِل ومن لم يقْبَل، منْ غضب ومنْ لم يغضب، هو السيد حامد الجزائري، قائد ميليشيات الحشد الشعبي معلنا في لقاء مع وكالة “ميزان” الإيرانية الرسمية أن “الحشد الشعبي، ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي، والعراق بأكمله، يتحرك تحت إمرة الجنرال قاسم سليماني وقيادته”.

ويضيف قائلا بوضوح إن “الحشد الشعبي ترعرع وتربّى في أحضان إيران، وأغلب قياداته هم من العراقيين الذين شاركوا في الحرب بجانب الحرس الثوري الإيراني ضد صدام حسين”. و”نحن نعتبر تضحياتنا دفاعا عن إيران، ودماءُ العراقيين التي سالت وسُفكت خلال تلك الحرب لم تخرج عن دائرة الدفاع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. ويختم “نحن في الحشد الشعبي، نعتقد بأننا ننتمي إلى أمة واحدة هي أمة ولاية الفقيه”، و”نحن، كحشد شعبي، مخلصون للجنرال قاسم سليماني، لأنه لا يوجد أي شخص يمتلك جرأته وثباته وشجاعته ومعنوياته، ولهذا سلّم حيدر العبادي جميع الملفات العسكرية والأمنية وقيادة العمليات العسكرية بيد الجنرال قاسم سليماني، وباتت مكانة سليماني توازي مكانة العبادي في الحكم في العراق”. إذن فهي ليست عمالة، ولا خيانة. إنها عقيدة ثابتة، وإيمان راسخ بأن العراق، أرضا وشعبا وتاريخا ومستقبلا، بشيعته وسنته، بعربه وكرده، مسلميه ومسيحييه، أرضٌ إيرانية خالصة لا يحق لأحد أن ينازع أصحابَها فيها، أيّا كان، وأن أردوغان معتدٍ على أملاك الدولة الفارسية وحدودها. فإما أن يخرج من بعشيقة بهدوء وسلام، أو أن تعود حروب التواريخ القديمة بين بني فارس وبني عثمان، فينتصر هؤلاء، ويندحر أولئك، وجميعُهم في النار.

الآن فقط أصبح اللعب على المكشوف.

 

أكلة لحوم البشر نتيجة طبيعية لانهيار الدول

أسعد البصري/العرب/16 تشرين الأول/16

القيارة، التي هي من ضواحي محافظة نينوى الجنوبية، انتشر فيها تسجيل فيديو لشاب عراقي يفتح صدر شاب داعشي بسكين وينتزع قلبه، ثم يرفعه إلى فمه ويأكله.

المفاجئ أن الناس يشاركون بالتقطيع ومدّ يدهم داخل صدر القتيل. وكما تفعل الضباع تماما، ما إن انتهى الأول من انتزاع القلب، حتى قام الثاني وهو فتى يافع بانتزاع الرئتين وصارتا تتأرجحان في يده.

المثير أن الرجل العجوز الواقف في الموقع، بدلا من أن ينهى وينصح، تراه يمسح الدم عن فم الشاب الذي أكل القلب بمنديله، وكأنه متعاطف ومتفهم لهذه الوحشية.

في سوريا حدث هكذا شيء قبل ثلاثة أعوام، وضخمه الإعلام حتى أدى إلى التدخل الروسي، وضيّع ذلك المشهد التعاطف مع السوريين. وهذا المشهد أيضا ليس بريئا على الإطلاق. فإذا كان القتيل داعشيا والذين يأكلونه “سنة” عراقيون فهي رسالة موجهة إلى العالم طبعا.

أردوغان يريد أن يوجه حملة تعاطف إعلامي مع نينوى، فخرج هذا الفيديو ليقول بطريقة صادمة؛ بأن أهل نينوى يأكلون لحوم البشر، بل يأكلون لحوم الدواعش.

أيّ أجنبي يرى هذا التصوير سيكره العرب والمسلمين جميعا، وعلى نحو خاص سيحتقر سنة العراق. الواقع أنها حادثة فردية مدبّرة، لا تمثل الناس على الإطلاق، لا من قريب ولا من بعيد، ولا يمكن أن يكون هذا هو وجه العراقيين، ولا وجه نينوى.

في كل مجتمع هناك مجرمون وعلى الدولة والجيش العراقي التحرك ومكافحة النزعات الشريرة والانحرافات. لقد شاهدنا أبو عزرائيل، أحد رموز الحشد الشعبي، قبل عام وهو يعلق جثة شاب داعشي ويقطع من جسده قطعة كبيرة من اللحم.

وهناك مشاهد لمجموعة من الميليشيات تحرق شبابا دواعش وتقول “هي رسالة موجهة إلى السعودية”، إن العراق ينحدر إلى بربرية مخيفة. وماذا نتوقع من الإسلام السياسي، وانتشار الميليشيات المنفلتة، وضعف الدولة والقانون؟ هذا ما تخوفت منه جميع الدول العربية منذ البداية.

على مدى ليلتين متتاليتين لم يتردد حسن نصرالله في إشعال المنطقة بخطابات تحريضية بلا وازع من ضمير. ينقل حسن نصرالله في ليلة العاشر من محرم عن النبي قوله إن لحفيده الحسين “حرارة” في قلوب محبيه لا تبرد حتى قيام الساعة. وهل هي حرارة خاصة بالشيعة؟ وهل هي حرارة الحقد والثأر والانتقام؟ تلميحات غامضة ومضرة تشبه تلميحات قيس الخزعلي، قائد ميليشيات عصائب أهل الحق في العراق، حيث قال مؤخرا إن انتصارات الميليشيات سببها “الإمام الحسين”، وتحرير الموصل سيأتي “انتقاما وثأرا لقتلة الحسين”.

في مواجهتنا مع داعش يتم تبشيع مجتمعات بأكملها، ففي النهاية لن تصب هذه الدموية إلا في مصلحة الأطراف الاستعمارية التي ستتجه إلى شعوبها وتقول لا نستطيع قبول المسلمين كلاجئين فهم أكلة لحوم البشر، ولا نستطيع التوقف عن قصفهم بالصواريخ لأنهم خطرون ومجرمون. وهكذا سيتم حصار شعوب بأكملها. حسن نصرالله يريد أن يقنعنا بأن بشار الأسد زعيم محبوب، ولو حدثت انتخابات لصوّت له الشعب السوري بكل سرور، وفي نفس الوقت يخيفهم بأن البديل هو النصرة وداعش واللذان يقتلان بعضهما البعض، ويفسدان في الأرض، ويستبيحان المحارم.

كيف يمكن لرجل دين أن يمتلك مهارة خطابية كهذه، بحيث يصبح مدافعا عن دكتاتور علماني يقود نظاما مستعدا لارتكاب أبشع الجرائم بما فيها محو المدن. إلى يومنا هذا تجري تحقيقات في قصف مدينة دريسدن الألمانية نهاية الحرب العالمية الثانية، التي لا يختلف عنها قصف بشار الأسد لحماة وحمص وحلب في شيء، بل ربما يفوقها وحشية. مع هذا لا توجد مشكلة عند حسن نصرالله فهو بنظره نظام مثالي محبوب سيواجه به أميركا وإسرائيل. لا بد أن يكون هذا الخطيب موهوبا بحيث يقلب الحقائق بسهولة.

تحريك رماد معارك خامدة

مشكلتنا مع بشار الأسد أنه يستعين بميليشيات منفلتة، لا تختلف عن الدواعش في إجرامها. وهي ميليشيات استقدمها من دول أخرى كحزب الله ولواء العباس وغيرها.

ممثلة سوريا في مجلس الأمن ترد على ممثل السعودية الدائم قائلة إن هناك انتهاكات في السعودية لحقوق الإنسان أكثر من سوريا. بأي منطق هذا الكلام؟ سوريا فيها عشرة ملايين نازح ونصف مليون قتيل، كيف يمكن مقارنتها بدولة غنية آمنة كالسعودية؟ كيف نصل إلى تفاهم والحد الأدنى من المنطق غير متوفر.

السيد حسن نصرالله يحرض اليمنيين على التصعيد ضد السعودية، بل يصرح علنا بأن الحوثيين سيسقطون النظام السعودي. هل هكذا تكون المسؤولية؟ نحن نتألم من هذه الحرب التي يتضرر منها اليمني والسعودي، ونريد نهاية عاجلة لها، حتى تتمكن الدولة اليمنية من العودة لممارسة مسؤولياتها في الأمن والصحة والتعليم، بينما السيد حسن نصرالله يدفع إلى الخراب حتى النهاية دون أن يطرف له جفن، بل ويستشهد بمقولة خامنئي في أن “الحوثيين سيمرغون أنف آل سعود في التراب”. إن المشهد مؤلم في العراق وسوريا واليمن وليبيا بسبب ضعف الدولة، وانهيار سلطة القانون، وسيطرة الإرهاب والميليشيات.

مصر تقول إن السبيل الوحيد هو دعم الجيوش والحكومات بغض النظر عن موقفنا منها، بما في ذلك دعم الجيش العراقي والجيش السوري. من وجهة نظر مصرية إن أي دعم للميليشيات في أي اتجاه سيضعنا في حالة تناقض.

مصر تعارض حتى التدخل التركي في نينوى. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقول إن الجيش التركي لم يفقد شكيمته ولن يغادر قواعده في بعشيقة المتاخمة لمدينة الموصل. المشكلة أن تركيا لا تدفع رواتب أهل الموصل فهي مدينة عراقية، فالمسؤول عنها حكومة بغداد. ولا نعرف الفائدة من تهديد الرئيس التركي لرئيس وزراء العراق حيدر العبادي قائلا “إن عليه أن يلزم حدوده وإنه ليس ندا له”.

نحن نعيش “الفوضى الخلاقة” بمعنى الكلمة، خصوصا وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يفهم حتى اليوم كيف أن قرآن المسلمين يدعو إلى جهاد الجيش الروسي وذبح جنوده في احتلال أفغانستان، بينما يرحّب في نفس الوقت باحتلال أميركا للعراق. إن بوتين يتساءل: هل ربّكم مسارع لكم في هواكم إلى هذه الدرجة؟ هذه مخاطر زج الدين في السياسة.

هناك تقارب تركي سعودي اليوم بعد كل ذلك الصراع على مصر الذي انتهى بطرد الإخوان المسلمين، وسجن المرشد محمد بديع مع الرئيس المخلوع محمد مرسي. لا يوجد ذكر لموضوع الإخوان المسلمين في هذا التقارب. هل يحق للحكومة المصرية القلق أم لا؟

السعودية أقرب إلى أردوغان من السيسي من ناحية التوجه الإسلامي للبلدين. هناك تقارب أيديولوجي بين حزب العدالة والتنمية والمشايخ السعوديين، مهما حاول الإعلام السعودي نفخ أوداجه والتظاهر بالليبرالية، إن إنكار الحقيقة يضعنا في حالة من الفقاعات الثقافية المضحكة.

لا بد من واقع يسند الخطاب، وإلا فإنه مجرد قفزة في الهواء. بين تركيا والسعودية يوجد حد أدنى من التفاهم الإسلامي بسبب مناهج التعليم الديني في البلدين والدعاية الإسلامية والثقافية. والحكومة المصرية -من جهة أخرى- علمانية وهناك حساسية قوية من الإسلاميين، إلا أن مصر دولة عربية وليست أجنبية وهنا المحنة. لقد سبق للعرب مقاطعة الرئيس المصري الراحل أنور السادات بعد زيارته لتل أبيب وتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد، وبعد سنوات حدث صلح مع السادات نفسه. وقال السادات “عاد العرب إلى مصر”، الموضوع محير وعلينا الاستعانة بالفلسفة لفهم ما يجري.

السؤال هو لماذا كان الصراع عثمانيا صفويا؟ أساسا الدولة العثمانية لم تنهض كإمبراطورية إلا بعد هزيمة المماليك في مصر حوالي بدايات القرن السادس عشر. معركة دابق -هنا رمزية داعش وخدماتها لأردوغان- قرب حلب. هناك تنافس مصري تركي قديم تم حسمه لقرون طويلة لصالح تركيا، والصراع مع إيران كان يتم من خلال تركيا.

هناك إمكانية جغرافية في تركيا تستوعب الجغرافيا في إيران، ثم إنه لم يكن صراعا بالحروب دائما، بالعكس كانت الإمبراطورية العثمانية تنعش التبادل التجاري والمال مع الإمبراطورية الصفوية. يتصارعان سياسيا على النفوذ على حساب العرب وثرواتهم ومستقبلهم.

لنفترض أن إيران مدفوعة بشيء خارج إرادتها بحكم طبيعتها الجغرافية وتاريخها القديم يدفعانها بقوة إلى بسط نفوذها على العراق وسوريا ولبنان واليمن ومناطق أخرى. ما العمل؟ لا يمكننا تحطيم إيران بقنبلة نووية. ما الذي سيحدث إذن؟

كل عودة لروح في التاريخ “أطروحة” تصاحبها عودة لروح نقيض “أطروحة مضادة”. عودة إيران الصفوية أمر يبعث على عودة تركيا العثمانية. هذا ليس بيد أحد، بل من بديهيات التاريخ وقدرياته. قال فوكوياما إن هيغل أخطأ فلا يمكن أن يستمر الجدل في التاريخ واقترح “نهاية التاريخ”. بسيادة القطب الواحد وهو يقصد أميركا.

لم يمر أكثر من عقدين على سقوط الاتحاد السوفييتي حتى عادت روسيا قطبا قويا. لماذا؟ لأن هذا هو منطق التاريخ. فوجود قطب واحد يعني نهاية الثقافات. تبدأ أميركا وتقول لا نريد إسلاما هذا دين رديء، أو لا نريد بوذيين وتنتهي الثقافات بسبب وجود طرف واحد قوي، لكن التاريخ لم يكن يوما قطبا واحدا.

يمكننا الوقوف ضد إيران والإرهاب وتركيا في وقت واحد دون تردد، لأننا اعتقدنا بأننا نقف مع نهاية التاريخ وهذا ما حدث، لكن فجأة دخلت روسيا في المشهد وانهارت علاقتنا بأميركا. الولايات المتحدة تحت ضغط التناقضات التي هي من جوهر التاريخ نفسه، وديونها التي وصلت إلى 30 تريليون دولار صارت تحاول ممارسة القرصنة على حلفائها الأغنياء والاستيلاء على مدخرات شعوبهم وثرواتهم، أي أن الثقة تزعزعت بالعالم القديم.

ما معنى أن توقّع السعودية عقدا مع الصين يقضي بالتعامل المباشر بين عملتيهما دون المرور بالدولار؟ السعودية تعطي الصين بترولا بقيمة خمسين مليار دولار سنويا والصين تقدم لها بضائع بذات القيمة. ألا يشي هذا بوجود تخوف من نوايا الولايات المتحدة تجاه السعودية؟ وأنها تحاول تنويع علاقاتها وحماية شعبها؟ الوضع في غاية التعقيد. ودون سلطة مركزية وحكومات قوية سنصل بكل تأكيد إلى حالة انهيار، وموجات نزوح، وهجرات، والمزيد من الجرائم وأكلة لحوم البشر.

 

العربي الجديد: عد عكسي لبدء معركة الموصل الاستعدادات تبلغ ذروتها وتركيا تحذر من استبعادها

السبت 15 تشرين الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول : باتت معركة الموصل العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قريبة للغاية وفقاً لتسارع التطورات والمعطيات الأخيرة، في ظلّ إعلان أنقرة عن مشاركة "الحشد الوطني"، الذي درّبه الجيش التركي في معسكر بعشيقة، شمالي العراق، مع وصول رئيس هيئة الأركان التركي خلوصي أكار، أمس الجمعة، إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع رؤساء هيئات الأركان. كما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، أن بلاده مصممة على المشاركة ضمن قوات التحالف الدولي في معركة التحرير من أجل الحفاظ على وحدة العراق. وأضاف "في حال رفض التحالف سنُفعّل الخطة (باء) وإذا لم تنجح هذه أيضاً سننتقل إلى الخطة (جيم)، فتركيا ليست دولة قبلية وليعلم الجميع ذلك".

وفي الوقت الذي تستمر فيه عمليات المسح الجوي من طائرات الأباتشي الأميركي في سماء الموصل، يتواصل القصف الجوي لقوات التحالف في أحياء مختلفة من الموصل، إذ كشفت تقارير من مستشفى المدينة، عن سقوط العديد من المدنيين، أمس الجمعة، ما يزيد من مخاوف وقوع مجازر داخل المدينة، بسبب استخدام "داعش" السكان كدروع بشرية، رافضاً خروجهم منها. حتى أنه قام بإعدام ستة مدنيين، يوم الخميس، بتهمة "مساعدة العائلات بالهروب من ديار الإيمان إلى ديار الكفار والمرتدّين والصليبيّين"، على حدّ زعمه.

في السياق العسكري، ذكرت مصادر عسكرية عراقية أن حجم التحشيدات العسكرية حول الموصل وصل إلى ذروته، والخطة تمتد على ثلاث مراحل، رُسمت من قبل المستشارين الأميركيين، ويشارك فيها 43 ألف عنصر بين قوات نظامية ومليشيات وقوات "البشمركة" وأبناء العشائر، بتواجد غربي واضح للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا، ودعم غير مباشر من دول غربية أخرى.

في هذ الصدد، نوّه قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري لـ"العربي الجديد"، إلى أن "كافة التحضيرات انتهت ولم يبق سوى البدء بالهجوم"، مبيّناً أن "القوات المشتركة تتحلى بروح معنوية عالية والتجهيزات كبيرة ونأمل أن تكون معركة سريعة وسهلة". وحول موعد الهجوم قال إنه "قاب قوسين أو أدنى".

بدوره، أكد جنرال بارز في وزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد"، أن "الهجوم البري سيبدأ بعد ست ساعات من بدء قصف جوي ومدفعي شامل"، لافتاً إلى أن "داعش اختار المواجهة ولن ينسحب من الموصل، ونتوقع مآسي بالمدينة فالمعركة لن تكون نظيفة بالتأكيد لكننا مضطرون عليها".

وبحسب المعلومات فإن القوات التي ستشارك بالهجوم، هي 20 ألف جندي من الجيش العراقي، وألفا عنصر من قوات مكافحة الإرهاب، و11 ألفا من قوات "البشمركة"، و5 آلاف من أبناء العشائر، ونحو 8 آلاف عنصر من مليشيات "الحشد الشعبي"، شدّدت مصادر عسكرية عراقية على أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي، تعهّد عدم دخول الحشد إلى المدينة، والبقاء خارجها منعاً لارتكابها جرائم قتل طائفية أو سرقات، كما حدث بالفلوجة قبل أشهر، في حين تتولّى القوات النظامية وأبناء العشائر عملية الاقتحام". كذلك تمّ استبعاد مشاركة حزب "العمال" الكردستاني المعارض لأنقرة من أي دور في المعركة.

من جهتها، أفادت مصادر عراقية، ومسؤولون شاركوا في لقاءات تركية أميركية أخيرة، لوكالة "الأناضول"، أن "قوات الحشد الوطني التي دربها عسكريون أتراك، بمعسكر بعشيقة، ستشارك في عملية تحرير الموصل". وأضافت المصادر أن "تلك القوات ستحاصر الموصل مركز محافظة نينوى، من الجنوب، والشرق، والشمال". وتلقى الخطوة تأييداً من مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، الذي اعتبر أن "بلاده تقر بأن القوات التركية دخلت إلى منطقة بعشيقة لتدريب متطوعين من أجل مواجهة داعش، بناء على دعوة الحكومة العراقية". وذكّر أن "واشنطن على علم بدعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تركيا ودول الجوار الأخرى إلى حدودهم من أجل محاربة داعش، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو في 25 ديسمبر/كانون الأول 2014".

كما يشارك 500 جندي ومستشار أميركي من الفرقة 101 المجوقلة، و60 جندياً من جنسيات غربية مختلفة، ضمن جهود التحالف الدولي، فضلاً عن كتيبة مدفعية أميركية وكتيبة مدفعية فرنسية وأخرى كندية. وستغطي تلك القوات طائرات سلاح الجو الأميركي والفرنسي والعراقي.

في المقابل، لم يكشف "داعش" عن أي تحضيرات له، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ توسّعه عراقياً وسورياً عام 2014. مع العلم أن التنظيم اعتاد قبل كل معركة وشيكة، بثّ تسجيلات مرئية لمقاتليه وهم يتدربون ويستعرضون الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ويتوعدون "الكفرة والمرتدين".

لكن مصادر من داخل الموصل، كشفت لـ"العربي الجديد"، عن أن "داعش حشد أكثر من ستة آلاف مقاتل بقيادة الشيشاني إسماعيل أحمد، موزعين على محاور المدينة المختلفة. ويُشكّل عناصر التنظيم من المقاتلين المحليين نحو 60 في المائة، و40 في المائة منهم من جنسيات عربية وغربية مختلفة، فيما يُقدّر عدد الانغماسيين والانتحاريين من مجموعهم الكلي بأكثر من 30 في المائة. ما يشير إلى نية التنظيم تحويلها إلى معركة استنزاف كبيرة، يسعى بها لتكرار تجربة معركة الفلوجة التي أودت بحياة أكثر من 7 آلاف قتيل وجريح من الجيش والمليشيات قبل اقتحامها".

وكشفت المصادر أن "داعش قطع جميع الجسور والطرق المؤدية إلى المدينة ونصب الفخاخ والعبوات الناسفة وأنشأ خطا عريضا وواسعا من حقول الألغام، التي ستكون حاجز الصدّ الأول له من أصل ثلاثة خطوط وضعها حول المدينة، هي الألغام والعبوات الناسفة، ثم خط من المقاتلين المحترفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ثم خط الانغماسيين والانتحاريين. وفي حال انهيار الخطوط الثلاثة سيكون على المهاجمين التعامل مع حرب شوارع يجهز التنظيم لها بينما تنتشر مضادات الطائرات من عيار 157 ميليمتراً على محوري الغرب في منطقة الغابات والجنوب، عبر بساتين الشورى والنمرود، أي ضواحي المدينة الأبرز".

ميدانياً، طالب رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي، أهالي الموصل، بـ"البقاء في منازلهم وعدم النزوح إلى مواقع داعش"، مع اقتراب ساعة الصفر لإطلاق عملية تحرير المدينة من التنظيم. ونوّه في حديثٍ لـ"الأناضول" على هامش لقائه قيادة عمليات نينوى في قضاء مخمور، جنوب شرق الموصل، أمس، إلى أنه "أكملنا جميع التحشيدات في تخوم الموصل إلى جانب الانتهاء من التحضيرات العسكرية والإدارية المرافقة للمعركة، وننتظر الساعة التي تُحدد من قبل القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) لشروع القطعات العسكرية في أهدافها". وأضاف "ندعو الأهالي في الموصل إلى البقاء في منازلهم وعدم النزوح والاقتراب من مواقع داعش لأنها ستكون هدفاً للقوات العراقية وطائرات التحالف الدولي". كما وجّه رئيس ائتلاف "متحدون" أسامة النجيفي، أمس، خطاباً إلى سكان محافظة الموصل، مؤكداً فيه أن "ساعة استعادة السيطرة على المحافظة قد حانت"، وطالبهم بالتزام منازلهم، والحفاظ على ممتلكاتهم، وتقديم الدعم للقوات العراقية خلال المعارك مع "داعش".

 

السنة كشفت أن جزءاً من شيعة لبنان لا هم لهم سوى السيطرة على الطائفة أو تدميرها!

عباس حطيط/جنوبية/15 أكتوبر، 2016 /في الجمهورية الإسلامية الإيرانية العزيزة يمارس الشيعة هناك ممارسات في أيام عاشوراء -على نطاق واسع- لا تتناسب أساسا وروحية هذه المناسبة الحزينة. فتراهم يلطمون بطريقة الغناء الغربي، فيقفزون ويتماوجون ويضربون بالدفوف والمزامير . رجالهم يتعرون في مجالس كبيرة، والمنشد يقوم بترجيعات صوتية غريبة لا ينتج عنها إلا اللحن المطرب المحرم، فترى الحضور قد أثيروا وبدأوا الهرج والمرج . فيما هم من اخترع لطمية (أنا كلب رقية) وهي اللطمية “الأولى” في إيران وقد صدروها للخارج . ورغم كل ذلك، فإن السيد الخامنئي الحكيم (حفظه الله) لم يمنع ذلك بالقوة ولا حتى تحدث عن ذلك بطريقة تثير الفتنة بين قومه كما فعل السيد نصر الله ليلة التاسع من محرم، والتي كادت كلماته الإستفزازية تلك أن تودي بالأمور إلى مكان خطير بعد أن استفز كلامه شيعة لبنان وغيرهم، فقام من اعتاد على التطبير ومن لم يعتد عليه بالتطبير هذه السنة، وذلك من باب التحدي، بعدما لمس أن الخطاب هو خطاب إستفزازي، وشيعة لبنان لاااا يستفزهم أحد !! أتمنى من السيد نصر الله أن يتعلم الحكمة من السيد الخامنئي الذي يعرف كيف تدار الرعية بالحكمة والنفس الطويل، وأن يتصرف بما يمليه عليه موقعه، كونه يترأس حزبا ينضوي تحته عدة آلاف وله جزء من شيعة لبنان يوالونه ايضا .

والأهم من كل ذلك هو أن لا يعيش السيد نصر الله وهما لا واقع له . فقد لمست في الآونة الأخيرة أنه بات يرى نفسه قائدا لكل شيعة لبنان ومرشدا لهم، وهذا الأمر لاااا واقع له على الإطلاق، وخصوصا أن أمواج المطبرين هذه السنة التي جابت شوارع المدن والقرى في كل لبنان، قد كشفت أنه ليس فقط لا يحتل هذه الموقعية التي يتوهمها، بل يرى فيه أكثر شيعة لبنان أنه ند لهم في السياسة والإرشاد، وأرسلوا له رسالتهم في العاشر من محرم التي تفيد ما ذكرته، والتي وقعوا عليها بحبر دماء رؤوسهم، وهو الحبر الشيعي الأعظم !! إن الأكثرية الشيعية تدرك الخطر الذي يحيط بها من العدو الإسرائيلي التاريخي والعدو التكفيري الطارئ والأخطر، لذلك يعضون على جراحهم التي حركتها أيادي مشبوهة من خلال الحملات الكبيرة المتبادلة التي حصلت بين أتباع السيد نصر الله وباقي شيعة لبنان عبر وسائل التواصل الإجتماعي، والتي زاد من اتقادها إستفزازت السيد نصر الله ﻷغلب شيعة لبنان الذين لا يوالونه، فكانت حملات متبادلة مخيفة وكاشفة عن مستوى الإحتقان الذي كاد أن يتحول إلى كارثة عند أي احتكاك، وكان يجب أن ينفس هذا الإحتقان لا أن يوضع الزيت على النار !! لا أقول أنني مع التطبير أو ضده، ولكنني حتما ضد أن يفرض أحد نفسه على غيره، ضاربا قضية التقليد ووجوب العودة إلى المرجع من قبل كل مكلف عرض الحائط.

 

الثنائية الشيعية ستثأر من الحريري إذا رشح عون؟

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/15 تشرين الول/16

يتعرض الرئيس سعد الحريري للضغط السياسي من داخل بيئته وخارجها بغية عدم الإقدام على خطوة ترشيح العماد ميشال عون، وهناك عمليا أربعة مستويات من هذا الضغط:

المستوى الأول بالنيابة عن المملكة العربية السعودية التي يروج بانها ستقفل أبوابها أمام الحريري إذا رشح عون.

المستوى الثاني بالنيابة عن كتلة “المستقبل” النيابية بانها ستتفكك في حال رشح “المستقبل” عون.

المستوى الثالث بالنيابة عن الشارع السني بانه سيهجر الحريري إذا رشح عون.

المستوى الرابع بالنيابة عن الثنائية الحزبية الشيعية بان ترشيح الحريري لعون سيضعه في مواجهة شرسة معها.

وإذا كانت المستويات المذكورة مضخمة إلى حد كبير، فإن المستوى الأخير يختلف عن ما قبله لجهة ارتباطه بالبعد الشيعي لا السني، خصوصا في ظل المعلومات المتداولة ان الثنائي الحزبي الشيعي لن يتساهل مع الحريري في المرحلة التي ستلي انتخاب عون وتكليفه رئاسة الحكومة للاعتبارات الآتية:

أولا، لان الحريري نقل الاعتراض على عون من المساحة الوطنية إلى المساحة الشيعية التي تتجنب الصدام مع عون الذي تربطه وثيقة تفاهم مع “حزب الله”، كما تتجنب الظهور بمظهر المعرقل لانتخاب رئيس الجمهورية المسيحي، وتتجنب أيضاً الدخول في مواجهة مع الشارع المسيحي.

ثانيا، لان الرئيس نبيه بري الذي أكد خلافا لإرادة “حزب الله” بانه “مع الحريري كان ظالما او مظلوما، كون المصلحة الوطنية تقتضي ان يأتي رئيسا للحكومة، واعتقد ان توليه رئاسة الحكومة يساهم في تحسين الاستقرار الوطني وإبعاد الفتنة”، لا يتم التخلي عنه بهذا الشكل والطريقة وتركه وحيدا في مواجهة انتخاب عون، فيما كان يفترض بالحريري ان يأخذ في الاعتبار موقف بري وهواجسه، وان يتخذ الحريري موقفه بالتشاور مع الشخص الذي وقف جنبه ضد إرادة النظام السوري و”حزب الله”.

ثالثا، لأن موقف النائب وليد جنبلاط يتأثر بموقف الحريري، فضلا عن ان رئيس “الاشتراكي” يريد تجنب الصدام مع “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، وبالتالي موقف الحريري ينزع الغطاء عن تموضع جنبلاط الذي يصبح مضطرا تأييد عون.

رابعا، لان موقف الحريري يعني الخروج من التحالف الرباعي الذي حكم مرحلة ما بعد الخروج السوري من لبنان، وإدخال البلد في مرحلة جديدة وتوازنات جديدة سترتد سلبا على مكونات هذا تحالف وفي طليعتهم بري.

وبمعزل عن دقة ما تقدم من أجواء ومعلومات، ولكن ما لا تأخذه وجهة نظر الرئيس بري في الاعتبار يكمن في الآتي:

١-لا يأخذ بري في الاعتبار مصلحة الحريري بالعودة إلى رئاسة الحكومة، بل يبدي اعتباراته الذاتية على اعتبارات الحريري، فيما لو كان بري مكان الحريري هل كان ضحى بنفسه لمصلحة الحريري؟

٢-ترشيح الحريري لعون ليس موجها ضد بري او الثنائية الشيعية، ولا القصد منه محاولة قلب الطاولة على هذه الثنائية بالرهان على تقلبات عون، إنما كل هدف الحريري من هذا الترشيح وضع حد للفراغ المتمادي الذي سيؤدي مع الوقت إلى انهيارات مالية واقتصادية ودستورية وسياسية، فضلا عن ان “حزب الله” اشترط انتخاب عون للخروج من الفراغ، كما ان مصلحة الحريري تكمن في العودة إلى السراي الحكومي.

٣-لم يتردد الحريري في البحث عن الخيارات البديلة، ولكن اصطدامه بالحائط المسدود الذي وضعه “حزب الله” أدى إلى تضييق الخيارات أمامه، الأمر الذي دفعه إلى التفكير جديا بعون لإخراج البلاد من المأزق الوطني وإخراج نفسه من المأزق السياسي، لأن قوته رهن وجوده في السلطة لا خارجها، والأسابيع الأخيرة أكبر دليل على ذلك. ويبقى ان انتخاب عون، لو حصل، سيؤدي إلى خلط الأوراق والتحالفات، ومحاولة الانتقام من الحريري ترتد على بري قبل غيره، لان قوته تكمن بتحالفه مع الحريري وجنبلاط، فيما القطع مع الحريري سيؤدي إلى قطع جسور بري الوطنية التي تجعله في موقع متقدم على “حزب الله” وطنيا، سيما ان الحزب مع انتخاب عون سيدخل بقوة إلى معادلة السلطة.

 

 باريس.. الصراخ اللبناني وسكون الحداثة

فارس خشّان/المستقبل/15 تشرين الأول/16

التجوّل في المعرض الدولي للسيارات الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية، يوجع الرأس.

وجع الرأس يبدأ مع بداية اطلاعك على أحدث السيارات والتقنيات المستخدمة فيها: السائق الآلي الذي يحل مكانك في القيادة. المحركات التي تعمل على الكهرباء.

ويتفاقم هذا الوجع، بمجرد أن تجد نفسك مضطرا الى السؤال عن قدرة لبنان على استيعاب هذا التطور الميكانيكي المذهل.

هنا لا نتحدث عن البشر. اللبناني في صلب هذه الثورة الميكانيكية. كارلوس غصن، على رأس شركة «رينو» نجمها. الحديث هنا عن الدولة وعن قدرتها على توفير البنية التحتية الضرورية.

تقارن بين هذه السيارات التي تحتاج الى تنظيم السير، وتعبيد الطرق وفق أحدث النظم، وإلى مداخل تغذية كهربائية، وبين دولة عاجزة عن تحديث طرقها ومعالجة نفاياتها وإزالة مخالفاتها ناهيك بتوفير الكهرباء وإنشاء المواقف.

والمقارنة تقودك الى سؤال-هاجس: هل يستحيل علينا، في ظل هذا الإهتراء، أن نلحق بركب التقدم والتطور؟

واللحاق بركب التطور ليس مسألة هامشية، بل هي مسألة حياة أو موت، في المرحلة التي تلي السنوات الخمس المقبلة.

هي مسألة محاربة التلوث ومخاطره على الصحة وبالتالي على الميزانيات الاستشفائية والعلاجية الشخصية والعامة.

هي مسألة من ينقذ بلاده من أن تكون مجرد حفرة ترمى بها نفايات التكنولوجيا الحالية التي ستصبح قديمة، بأسرع مما نتصوّر.

في معرض السيارات الباريسي هذا، تحملك الإختراعات إلى بيروت وواقع بيروت ومستقبل بيروت وقدرة بيروت و... سياسيي بيروت.

باريس تعاني هجمة إرهابية غير مسبوقة، لكن «حالة الطوارئ» المعنية بها أجهزة الأمن، لا تلغي العمل على المسائل التي توفر رفاهية المواطن.

الارهابيون الذين يهددون هذه العاصمة، هم في صلب الحملات الانتخابية، ولكنهم لا يوقفون تطبيق قواعد النظام الديمقراطي القائم على توليد السلطة وفق الإرادة الشعبية.

الخلفيات الدينية التي تعطى لموجة الإرهاب الحالية، تسمح للبعض برفع شعارات بأبعاد دينية، ولكنها لا تدخل تعديلات «إستغلالية» على التوازنات الوطنية المستقرة في الدستور.

ومخاطر عمليات القتل التي عانت منها باريس ومدن فرنسية أخرى، لا تتقدم نهائيا على الاهتمام بمخاطر الإرهابي الأكبر المتمثل بتهديد ديمومة كوكب الأرض وساكنيه.

وهذا بالتحديد ما تلمسه في معرض السيارات الدولي.

السيارات الكهربائية التي تتطور بسرعة مذهلة، خصوصا مع تطوير التقنية التي باتت – حتى هذه اللحظة- تعطي السيارة استقلالية حركة تصل الى 300 كيلومتر، لم تأت فكرتها من فراغ، إنما من قياس نسبة التلوث الذي تزفره السيارات العاملة على الوقود- مهما كان نقيا- وانعكاسات هذا التلوث على صحة الإنسان ونوعية حياته والميزانيات الضخمة التي تتطلبها المعالجات، بالإضافة طبعا الى تأثير هذا التلوث على ارتفاع حرارة الأرض مما يهددها بكوارث تصل الى حد فناء الحياة عن كوكبنا.

واللجوء الى القائد الآلي للسيارات هو الآخر لم يأت من فراغ، بل من هاجس الحكومات في العمل بجهد على تخفيض الوفيات الناجمة عن حوادث السير.

أين لبنان من كل ذلك؟

هذا ليس سؤالا يتصل بموضوع إيتوبي- طوباوي، بل بالحياة ونوعيتها وكلفتها وديمومتها.

لبنان غافل عن كل ذلك، بسبب تلهي قواعده الشعبية بصراعات المتسلطين. هذا يريده أرض جهاد وذاك يريده أرض نصرة. هذا يريده كونتوار سمسرة وذاك يريده شركة أرباح. هذا يثري على حساب بحره وأنهاره وذلك يطمح بعوائد نفط سيبقى على ما يبدو مطمورا حتى يصبح أبخس من الفحم الحجري.

وفي حمأة الصراع الذي يأكل الدولة ومواردها وينهي الإدارات ووظائفها، يتقدم العالم في ثورة تكنولوجية جديدة، من شأنها، إذا ما استمرت أحوالنا على ما هي عليه، أن تحدث هوة عميقة بيننا وبينه.

العالم يكون في الطرف الحديث ونحن في الطرف المتهالك. هو في الطرف النظيف ونحن في الطرف المتلوث. هو في الطرف الذي يحمي الحياة ونحن في الطرف الذي يجلب الموت.

وأنت خارج من المعرض الدولي للسيارات، تتخيّل نتاج هؤلاء العاملين بصمت، ونتاج الأصوات العالية التي في بلادنا.

العاملون بصمت يجهزون شعوبهم لمستقبل مزدهر. الأصوات العالية في بلادنا لم تنتج حتى الآن سوى مشاكل في ...»طبلة الأُذن»!

 

جان عبيد الأقوى.. في صمته

ملاك عقيل/السفير/15 تشرين الأول/16

يُظلم جان عبيد حين تُخرِجه "تغريدة" سعودية من الظلّ إلى الضوء. "الهامشيون" في اللعبة الرئاسية سيقتنعون بذلك فعلاً، وكأن هناك من نَفَض الغبار عنه. الخبراء في دهاليزها يدركون أن عبيد كلما أقلّ من الكلام والحضور والظهور، كان "لمّاعا" أكثر على حلبة الرئاسة بمرشّحيها.. واحتمالاتها.

تسنّى لمن شارك في العيد الوطني السعودي قبل أسابيع أن يرصد لقاء مصافحة بين عبيد والقائم بالأعمال السعودي وليد البخاري. بدا المشهد أقرب الى لقاء تعارف ودّي انتهى بصورة التقطت لهما بناء على طلب البخاري.

قبل ذلك كان عبيد الغائب الحاضر إلى مائدة السفير السعودي علي عوض العسيري في أيار الماضي. تلك المائدة التي "جذبت" الكلّ باستثناء سليمان فرنجية وجان عبيد. الأول، أوفد ابنه طوني ممثلا له، الثاني، اكتفى ببيان في اليوم التالي تحدّث فيه عن "سبب قاهر" حال دون تلبية الدعوة، واصفا خطاب العسيري بـ "مهماز لضمائر المسؤولين وقدوة لمسؤوليتهم"، وبأن كلمته "تتميّز عمّا يمارسه العديد من الساسة وأولي الشأن تجاه بعضهم بعضا وتجاه وطنهم".

عتب السفير السعودي يومها على عبيد كان على "قدّ المحبة". عارفو الرجل يقرأون في قراره عدم الرغبة في إحراج المضيف "فوجود عبيد إلى الطاولة الرئيسية مع الأقطاب الأربعة ورؤساء الحكومات سيكون خرقا لبروتوكول لا يستحقه، وجلوسه في مكان آخر سيجعله في موقع لا يستحقه"!

هذه ربما صورة جان عبيد على حقيقته. "المرشح الدائم" للرئاسة، عابر الطوائف والمذاهب، يحسب كل خطوة وكل نَفَس وكل كلمة. يحدث ذلك في مسألة الرئاسة كما في علاقاته واستقبالاته و "تمدّده" السياسي.

كاره المنابر والخطابات الجيّاشة والاستهلاكية هو قارئ نهم للكتب المقدّسة "ليتثقّف وليس للصلاة"، وعاشق لأقوال الإمام علي وللأحاديث النبوية الشريفة ونهج البلاغة والقرآن والاناجيل الاربعة الى التوراة...

يمتلك ذاكرة فيل، وفق عارفيه، تلهمه أكثر في استيعاب وتحليل كل ما يحيط به. هنا تصبح الإسقاطات ضرورية من الماضي الى الحاضر.

ليس بالـ "بتغريدات" وحدها تحيا الرئاسة، وليس أيضا بمآدب الطعام والاحتفالات والأعياد والتفاهمات الظرفية. من يقرأ في أفكار جان عبيد ورؤيته للاحداث والتطوّرات يسلّم بقناعته بصعوبة الحسم الرئاسي، تحديدا لمصلحة اسماء توحي بـ "المحاور"، وسط حالة الغليان الاقليمي.

الرجل قابع في منطقة الانتظار، كغيره تماما، لكن من دون جلبة ولا ضوضاء. سُحِبت ملعقة الرئاسة من فمه مرارا: مرّة بعد رفضه الخيار العسكري لإزاحة ميشال عون، ثم إثر التمديد للرئيس اميل لحود بعدما وُعد بالرئاسة بتوافق سوري فرنسي، وقبل خلافه مع غازي كنعان على أبواب نهاية ولاية الرئيس الياس الهراوي.

تضارب الخيارات بين عون وفرنجية قد يدفع الجميع لركوب موجة "المرشح الثالث" لاحقا. عبيد واحد من هؤلاء، لكنه لا يبادر ولن....

يجلس في مكتبه القديم في حرش تابت يستقبل ويودّع. يقوم ببعض الزيارات البعيدة عن الاضواء. إما أن تأتي الفرصة أو لا تأتي الفرصة. "لن أطلب، ولن أدخل من النوافذ أو من تحت الابواب".

صديق ميشال عون وكاتم أسراره، يتجرّأ على مواجهة "الجنرال" بحقائق يستحيل لغيره ممن يجالسه أن يصارحه بها، إما خوفا وإما تزلّفا. يقول عارفو عبيد ان الاخير لا يتوانى عن استفزاز "الجنرال" ليس فقط بسبب شفافيته بل لأنه لا يستطيع ان يتحايل على التاريخ أو يتعامى عن الحاضر.

من وقوفه بوجه حافظ الاسد رفضا لاقتحام قصر بعبدا "لأن الاسرائيلي لم يدخل القصر، فكيف للجيش السوري ان يدخله"، وقوله لسعود الفيصل إبان مفاوضات الطائف "أنا مع المقاتل وليس القاتل" رافضا المساواة بينهما، حتى وقوفه التام في المنطقة الرمادية إفساحا في المجال لإعطاء كل الفرص الرئاسية لصديقه "الجنرال"، يتصرّف عبيد بمنطق صاحب "بَقوة" مع عون.

علاقات سليمان فرنجية مع السعودية ومع آل الحريري ونبيه بري ووليد جنبلاط ليست أهمّ أبدا من علاقة عبيد مع كل هؤلاء، لكن مع ذلك بقي على الحياد ولم يشاكس. سياسة استيعابية لطموحات عون لم تعفه يوما من تقديم النصائح لمن وُصف بالـ "بالرجل الذي لا يمكن السيطرة عليه".

نَصحه سابقا، يقول مقرّبون من عون، ليلة اغتيال رينيه معوض بتسليم اميل لحود "كي لا تسلّم البلد لاحقا لحافظ الاسد وحكمت الشهابي لأنهم سيدخلون الى بعبدا"، واليوم لا يتوانى عن مصارحته بالكثير، من حقيقة القطبة التي تمنع الحريري من مغادرة دائرة التردّد، الى ضرورة عدم تحميل رئيس "تيار المستقبل" ما لا قدرة له على تحمّله، وآفاق التفاهم مع سمير جعجع وموقفه من شرعية مجلس النواب وصولا الى شؤون أهل البيت...

صداقة راسخة مع عون لا تضاهيها سوى علاقته الثابتة مع نبيه بري. مع سعد الحريري معايدات بالمناسبات، ومع وليد جنبلاط أحاديث هاتفية لا تخلو من النكات، وخطوط مفتوحة مع أمين الجميل وفؤاد السنيورة الذي يحفظ جَميله بالدفاع عنه من "محرقة" اميل لحود، و "لينك" دائم مع "حزب الله"، وجمود على خط معراب ما دام ليست هناك دعوة صريحة من جانب سمير جعجع.

أما سوريا، فالعارفون يقولونها كما هي. بعد التمديد للحود نَبت عشب العتب بين جان عبيد والرئيس بشار الاسد وتوقفت الزيارات، لكن الوافدين من قصر المهاجرين كانوا يقرّون دوما بـ "الظلم" الذي لحق بعبيد.

المحيطون بجان عبيد ينظرون الى ما هو أبعد من هذه المشهدية: الوزير الأسبق لا يقود حزبا، وليس صاحب كتلة نيابية، ولا يتحلّق حوله أصحاب رؤوس الاموال، ولا يزخّم علاقاته مع مالكي وسائل الاعلام ليكون نجما على شاشاتها...

هو مجرّد "فرصة" ببرنامج رئاسي يشبه نزاهة فؤاد شهاب وتقشّف الياس سركيس، و "سلّة" من الصداقات والعلاقات الخارجية، والاهمّ قناعته بأن ليس الأقوى في طائفته فقط من "تُحلّل" له كرسيّ بعبدا، وإلا لما كان بشاره الخوري وفؤاد شهاب وكميل شمعون وشارل حلو وسيلمان فرنجية رؤساء..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي مختتما زيارته أبرشيات صور المارونية: الحروب هي قرارات أناس لا يؤمنون بالله ولا يأبهون للبشرية وكل ما يهمهم هو بيع السلاح

السبت 15 تشرين الأول 2016 /وطنية - اختتم البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، جولته الراعوية الى عدد من بلدات وابرشيات صور المارونية في بلدة علما الشعب، حيث رفع الصلاة المريمية داخل كنيسة السيدة في البلدة، في حضور المؤمنين والفاعليات العسكرية والامنية والسياسة.

بعد الصلاة، القى كاهن الرعية الاب مارون الفخري، كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي فقال: "يا أبانا، إن بلدتنا علما تشكر لكم هذه الزيارة، وافتقادكم لرعيتكم، وهي تقدر ما تحملونه من بركات روحية، وتشجيع معنوي لأبنائها، الذين يعاهدونكم على الثبات في ايمانهم لتأدية رسالتكم".

أضاف "إن بلدتنا تتألق بين جاراتها، وهي تتابع عيشها رسالة العيش معا شهادة للمحبة، ولكن ظلال الديمقوغرافيا تربكنا وهجرة الشباب وقلة عدد المقيمين والمبعدين من بيننا أصبحوا منفيين، لبنانيون نحن جنوبيون، مسيحيون نستنير بأنوار يسوع المسيح، ونرد مع بطرس هامة الرسل "حسن لنا ان نبقى هنا".

فرح

بعدها، القى رئيس البلدية سامي فرح كلمة قال فيها: "مبارك البطريرك الذي يزور بلدتنا الحبيبة للمرة الثانية في خلال خمس سنوات، وهذا لم نشهده على مر التاريخ، مبارك البطريرك الذي وطأت قدماه ارض القداسة، ارض الجليل، حيث نشأ المسيح، وفي جو القداسة الذي يلف منطقتنا، نرحب بكم وأنتم ترمون شباككم وتصطادون البشر وترشون الماء المقدس على جباه المؤمنين، إن توليكم رئاسة الكنيسة المارونية في هذا الوقت العصيب هو علامة رضا من الله، لأنكم تعرفون كيف تدافعون عن المسيحيين، لا بل عن كل اللبنانيين امام الجميع، من هنا نضم صوتنا لصوتكم، ونناشد السياسيين بأن يحسموا امرهم ويقوموا بما عليهم من واجب وطني رحمة بلبنان".

الراعي

بدوره، حيا الراعي الحاضرين، عارضا المحطات التي شهدها هذا النهار، معربا عن تأثره ب"أهالي هذه المنطقة وبأرضها المقدسة". وإذ شدد على "تكريم هذا الشهر المريمي، ركز على "أننا بحاجة ماسة الى صلاة الوردية، لارتداد الخطأ الذي ازداد عدده في هذه الايام، وازداد معهم الشر المتفشي، وما الجرائم البشعة التي نشهدها سوى مثال على الاستهتار بالحياة البشرية، التي اصبحت مباحة عند الكثيرين". وختم "هذه الحروب هي قرارات أناس لا يؤمنون بالله، وكل ما يهمهم هو بيع السلاح، وهم لا يأبهون للبشرية، التي تموت يوميا، فهذا عمل شرير، لذلك نختم نهارنا الى صلاة الوردية باستمرار لارتداد الخاطئين".

اشارة الى ان البطريرك الراعي كان قد تسلم من رعايا البلدات، التي زارها منذ صباح هذا اليوم، هدايا رمزية تذكارية تكريما له.

 

الراعي من عين ابل: نعيش اعجوبة في لبنان على كل المستويات

السبت 15 تشرين الأول 2016/وطنية - رحب رئيس بلدية عين ابل عماد اللوس بالبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق، في حضور ممثل الرئيس نبيه بري النائب علي بزي، وسام العميل ممثلا النائب ميشال عون والوزير جبران باسيل، النائب ايوب حميد، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد شربل ابو خليل، ممثل حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق سليم الصايغ، قائد اركان قوات اليونيفيل في الجنوب، قادة الوحدات الفرنسية والفنلندية والايرلندية، قائد وحدة الدرك في صور العقيد عبدو الياس خليل، قائد اللواء الخامس في الجيش العميد رينيه حبشي، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد شربل ابو خليل، ممثل قائد منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي العميد سمير شحادة العقيد فادي صليبا، ممثل "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، فؤاد ابو ناضر، كاهن الرعية الاب حنا سليمان، ورجال دين وشخصيات، اضافة الى فاعليات سياسة وعسكرية وامنية. وقال اللوس: "زيارتكم هي الثانية لنا بطريركا ملتزما مؤمنا، لا ترهقه مطالب النفس والجسد. انتم مذ اعطيتم مجد لبنان حفظتموه في قلبكم ذخرا وحملتموه صليبا من منطقة الى منطقة ومن قارة الى قارة، تسبيحا باسمه ليبقى سيدا حرا مستقلا. وجودكم هنا على مرمى حجر من المنطقة التي ولد فيها المسيح، ناشرا سلما وسلاما وباعثا نورا وضياء في اجواء الخصام التي وسمت مجتمعنا، وعبثت بافكار سياسيينا، ولكننا في غمرة اليأس الذي نعاني يبقى الامل معقودا على ثباتكم وصمودكم على قيم ومبادىء من سبقكم من السلف الصالح".

وختم: "نحن اذ نتطلع اليكم، نأمل ان تظل عينكم راعية لمزارنا، وليظل دعمكم منطلقا لعملنا. فهذا المشروع ليس لعين ابل وحدها، بل هو لمنطقة نائية منسية تكاد تكون مهملة. نرجو ان يصمد لبنان على يدكم وان نشهد ولادة فجر جديد يعيد الى لبنان واللبنانيين الامل وبحياة كريمة هانئة".

الراعي

بدوره، وجه الراعي تحية تقدير وشكر للحضور وقال: "انها المرة الثانية التي نزور فيها عين ابل بشعبها الطيب، صاحب النفس الكبيرة والنبيلة. نحن نفاخر بثقافتكم ونهجكم، وما مشروع مزار ام النور الا للدلالة على ايمانكم الكبير الذي تربيتم عليه، ومحبة راعي ابرشيتكم المطران نبيل الحاج التي اعطتكم الزخم القوي لانطلاق المشروع، وبالتأكيد فان العذراء مريم هي التي ستتعهد هذا المشروع وستسير معكم خطوة خطوة. لن تعرفوا كيف سيرتفع، هذه الخبرة نعيشها من خلال بناء الكنائس والصالات الراعوية وكلنا يتساءل من أين هذا؟ ولكننا نقول ان الرب يبارك. نحن نعيش اعجوبة في لبنان على كل المستويات. الرب يقول اريد منكم القليل والباقي علي، لهذا فان مشروعكم يجمعكم ويشدكم وهو سيؤمن فرص عمل لعدد كبير منكم. البداية خطوة منا والباقي ربنا يعطيه".

 

غزير ودعت عائلة حب الله بمأتم حاشد ومطالبة بتطبيق العدالة حماية للمواطن

السبت 15 تشرين الأول 2016 /وطنية - ودعت بلدة غزير، المغدورين في جريمة عشقوت جان يوسف حب الله وزوجته ايزابيل ادمون الشدياق وابنهما جان بول جان حب الله، بمأتم حاشد ترأسه كاهن رعية بلدة غزير الخوري زياد الاشقر مع لفيف من الكهنة، في كنيسة سيدة الحبشية غزير، في حضور ممثل النائب العماد ميشال عون روجيه عازار، ممثل وزير العدل اللواء أشرف ريفي أسعد بشارة، النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن، ممثل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع جوزف خليل، رئيس المجلس البلدي في غزير شارل حداد والأعضاء وفاعليات وحشد من الاهالي والسكان في بلدتي غزير وعشقوت. وألقى الأشقر عظة تأبينية تمنى فيها "عدم الابتعاد عن التعاليم السماوية ومفاهيم المحبة والتسامح والغفران في الديانة المسيحية، مع إلزامية تطبيق العدالة والعقاب حماية للمواطن والمجتمع في زمن بات فيه الانسان عرضة للمخاطر المحدقة والوحشية المنتشرة والمتفاقمة يوما بعد يوم".

وبعد الصلاة الجنائزية ألقى حداد كلمة قال فيها: "ما كنت أحسبني أحيا الى يوم نسير فيه وراء ثلاثة نعوش تحمل فيها أبا وأما تحتضن ضناها قربها. نسير والحزن والألم يعصرنا، فلا العين تريد ان ترى ولا الأذن ان تسمع ولا العقل ان يصدق أن هذا الزمن الصعب الرديء الذي نعيشه مفتوح على القتل والحقد والدمار. نسير والخجل يغمرنا والعار يغلفنا، أفيعقل ان يصل انسان الى هذا الدرك من الوحشية والانسانية فيقتل ببساطة وهدوء واطمئنان. غزير اليوم في حزن بكت حجارتها حزنا وألما. غزير اليوم تعيش كارثة لم تشهد لها مثيلا ولم تحدث في تاريخها ولا حتى في تاريخ الوطن. وأما شعبها وأما رجالاتها فما تعودوا البكاء ولا تعودوا النحيب. صحيح اننا نحن أمة مسيحية مارونية مؤمنة شعارنا المحبة والتسامح والغفران".

أضاف: "لكننا في الوقت ذاته شعب يؤمن بالعدالة والحق سبيل حياة وفعل إيمان، عدالة من السماء وهي أعلى وأسمى وأقدس العدالات وهي من صنع الملائكة والرب عز وجل. ولكن عدالة الارض هي أقرب الى الانسان والمجتمع، هي عدالة تفترض التطبيق والتنفيذ لتكون درعا وحاميا وحافظا للانسان والمجتمع".

وتابع: "ان رجلا مثل هذا المجرم فتك بالانسان وهتك عرض الانسانية، وقتل بمسدس أميري تعود ملكيته للدولة اللبنانية، سلاح كان من المفترض ان يحمي الوطن والمواطن، فاذا به يردي أربعة من أطيب وأجمل وأشرف الناس، يرديهم لأتفه الأسباب بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم. يقتلهم فيقتل معهم الطيبة والمحبة ويقتل الانسان والانسانية. ان الجاني ينتمي الى جهاز الامن العام اللبناني وهو الجهاز الذي حمى لبنان ويحميه في اصعب الظروف ويرأسه من شرف الوطن ورفع راية العزة والكرامة. كنا نتمنى لو حضر من يمثله بيننا للتعزية، وسيكون معنا حتما الى جانب العدالة للمطالبة الحثيثة والدؤوبة والملحة لإحقاقها وتطبيقها". وختم حداد: يا ايها الراحلون الى ديار الخلود، غزير تستقبلكم اليوم بعدما ودعتكم عشقوت الحبيبة برجالاتها واهلها، تستقبلكم بالزفة والورود والزهور والفرح، تستقبلكم كالأم المشتاقة الى ابنائها بعد غياب، تستقبلكم لترقدوا في ترابها بإطمئنان وسلام، ووعدنا لكم ان دماءكم لن تذهب هدرا، بل ان العدالة ستتحقق ولا بد ليكون العقاب عبرة لمن تسوله نفسه قتل الانسان وقتل السعادة والبشرية. اردنا ان نتقدم بالتعازي فلم نجد احدا لنعزيه، فغزير كلها في حداد، غزير كلها تتقبل التعازي".

 

هذه المرة عون أقرب إلى قصر بعبدا.. فهل سيفعلها الحريري؟

إعداد جنوبية/15 أكتوبر، 2016 /بعد المراوحة الذي شهدته الساحة السياسية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة نهاراً، على الخط الرئاسي، انقلب المشهد مساءً، حيث توجّهت الأنظار كلّها إلى باريس للوقوف على أجواء اللقاء الذي جمعَ الرئيس سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل، من جهة وأنباء عن عزم الحريري على إعلان ترشيح عون رسميا في وقت قريب. توجّهت أنظار الصحف إلى باريس، حيث اجتمع الرئيس سعد الحريري بالمعاون السياسي للرئيس نبيه بري، وزير المال علي حسن خليل. فيما لم يكنّ اللقاء منظّماً، ولم يتمّ التحضير له مسبَقاً، بل إنّه حصَل في مكان عام، إلّا أنّ ذلك لم يمنع من التداول في آخِر مستجدّات الملف الرئاسي، وأيضاً في ما يرتبط بالاتصالات التي يجريها الحريري. هذا وربط الاوساط اللبنانية بين اجتماع باريس وبين الأنباء التي انتشرت كالصاعقة مساء عن أنّ الرئيس سعد الحريري سوف يعلن ترشيحه للعماد ميشال عون في مدة أقصاها 72 ساعة، وأنّ أوساط الحريري قد أبلغت جهة نافذة من 8 آذر بالقرار. وفي هذا السياق، قال مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع أن االحريري “حصل على ضمانات دولية للمرة الأولى، وهذا هو الأساس في حركته الخارجية”، في إشارة واضحة إلى أن خياره بتبني عون لن يكون مصيره كمصير ترشيح سليمان فرنجية.

في المقابل، أبلغت مصادر سياسية قريبة من قوى مناهضة لخيار انتخاب عون عن وجود محاولة حقيقية للافادة من زخم التحركات الحالية للدفع صوب خيار المرشح الثالث ولكن من دون لكشف أسماء خشية حرقهاً خصوصا أن صعوبات جمة تحول دون المراهنة على نجاح هذه المحاولة.

إلى ذلك تتوجه الانظار إلى  الاعتصام الذي ينفذه “التيار الوطني الحر” غداً على طريق القصر الجمهوري احياء للذكرى الـ26 لعملية 13 تشرين الاول 1990 التي يتخذ طابعا استثنائيا من منطلق تزامن هذا الاعتصام مع توهج المناخ السياسي المتصل بموضوع بت محتمل لموقف الحريري من ترشيح العماد عون للرئاسة في وقت غير بعيد. وكان اللافت ما جاء في مقدّمة نشرة أخبار قناة “أو تي في” مساء أمس، وفيه أنّ “أولى المحطات، بعد غدٍ (غداً) مع كلمة العماد عون عند مدخل قصر بعبدا، محطة بدت التعبئة الشعبية والإعلامية لها شِبه مكتملة، وهي تنبئ بلحظة جماهيرية كبرى، مع موقف وطنيّ ميثاقي جامع. بعدها، تأتي خطوة الحريري، وفي المعلومات السرّية جداً، أنّ التحضيرات بدأت لتنفيذها أيضاً، لجهة المكان والزمان والإطار والشكل والمضمون والتفاصيل كافة”. ومما لا شك فيه أن الجانب العوني يترقبون موقف الحريري بفارغ الصبر ليبنوا على الشيء مقتضاه، وقد عكست أوساط على صلة بالعماد عون اطمئنانه إلى مسار الأمور استناداً إلى أن الرئيس الحريري ماض في تحركه في اتجاه تبني ترشيحه وأن الطريق تفتح أمام العماد عون الى بعبدا. وأكّدت مصادر التيار أن الحريري “لم يخرج عما هو متفق عليه”، و”الأمور اقتربت من نهايتها”. واستبعدت أن تكون زيارة الحريري لباريس بهدف توسيطها لدى الرياض “لأن الرئيس الحريري يتصرف منذ بدئه مبادرته الأخيرة على أساس ان ما يحتاجه سعودياً قد ناله مسبقاً”. ومن المتوقع أن  موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سليمان فرنجية لن يتغيّر قبل أن يبادر الحريري الى الاعلان الرسمي لمبادرته بترشيح عون، فعندها فقط يمكن ان تتدحرج الامور وتعرف اتجاهاتها.

 

الكتائب قد لا ينتخب، «التيار» ينتظر الحريري وسليمان يرفض التعيين

السفير 15 تشرين الاول 2016/في جديد المواقف السياسية، أمس، إعلان «التيار الوطني الحر» ان موضوع الرئاسة بات قريبا وان لم يحسم بعد، وقال الوزير الياس بو صعب ان التيار بانتظار اعلان موقف واضح من الرئيس سعد الحريري «بالذات». في هذه الاثناء، قال الرئيس ميشال سليمان بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، ان «كل كلام عن سلة او تفاهمات لا ينفع اذا نزلنا الى المجلس». وقال: ليس بالضرورة ان نشترط من سيكون رئيسا لكي ننزل الى المجلس النيابي، ففي هذه الحالة يصبح الامر تعيينا. وسأل: من يتحمل مسؤولية تاريخية اذا لا سمح الله تعكر الاستقرار واضطرب الامن في لبنان؟ ودعا الى العودة الى الحوار واستئناف التشريع. وقال ردا على سؤال: هناك مرشح اعلن مؤخرا انه سينزل وهذا امر جيد، كأن الامور بدأت تتحلحل. في هذه الاثناء، تابع «التيار الوطني الحر» جولاته على المسؤولين، وزار وفد منه برئاسة الوزير الياس بو صعب، رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل في بكفيا.  واشار بو صعب بعد اللقاء، الى انه لا يخفى على احد «ان موضوع الرئاسة بات قريبا ولكن لم يحسم بعد، والعوائق التي كانت موجودة تمت ازالتها، ونحن مع التفاهم مع كل الفرقاء وضد التفاهمات الثنائية والرباعية كما حصل سابقا وبأوسع مروحة ممكنة». وختم: ننتظر ان يتم اعلان موقف واضح من المستقبل ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري بالذات. من جهته، قال الجميل: مشروعنا السياسي يتناقض مع المبادئ والثوابت التي يدافع عنها النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون، لكن ذلك لا يمنع استمرار النقاش، واشار الى «اننا قد ننتخب بورقة بيضاء او نرشح شخصا ثالثا، او قد نصل الى تفاهم».

وفيما غرد وزير الخارجية جبران باسيل عبر «تويتر» قائلا: اللهم اني متابع، اللهم اني مثابر، اللهم اني مناضل، اللهم اني ما زلت شابا بعقلي وجسمي وفكري ووطنيتي... وسأستمر انا وشعبي وقضيتي... وسنصل»، التقى العماد ميشال عون في الرابية، سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن التي دعت بعد اللقاء باسم الاتحاد الأوروبي القوى السياسية والجهات المعنية اللبنانية «إلى وضع المصالح الحزبية والفردية جانبا، وإيجاد تسوية قابلة للتطبيق لانتخاب رئيس للجمهورية».

 

فرنجية التقى وفدا من معهد EastWest الأميركي غير الحكومي

السبت 15 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، في دارته في بنشعي، وفدا من معهد الشرق الغرب الأميركي EastWest غير الحكومي، ضم كيفن طويل وجورج كاديفا ترافقهما رئيسة مؤسسة Rizom ريتا صعب مكرزل، في حضور وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي والدكتور جان بطرس. وأفاد المكتب الاعلامي لتيار المردة، انه "تم خلال اللقاء التطرق إلى الاوضاع المحلية والاقليمية، بالاضافة إلى الانتخابات الرئاسية وسبل المساعدة التي يمكن أن يقدموها للبنان وللقادة اللبنانيين، والسعي الى الالتزام بالحوار كسبيل للتوصل الى مخارج حلول". كما التقى فرنجية المهندس اللبناني في شركة "تويتر" سمير سلمان. وتخلل اللقاء نقاش حول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وأثرها على المجتمع والرأي العام بشكل عام وعلى تفاصيل الحياة اليومية بشكل خاص.

 

جنبلاط: فليتذكّروا مقولة لينين "خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء"

"المستقبل" - 15 تشرين الأول 2016/بعد التغريدة "الرئاسية" اللافتة للانتباه في توقيتها ومضامينها السياسية التي أطلقها أمس وشدد فيها على أنّ "أوان الخروج من الجدل البيزنطي حول الرئيس" قد حان داعياً إلى "انتخاب أي يكن دون قيد أو شرط"، وضع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط تغريدته في إطار تشجيعه المستمر على التسوية الرئاسية لإنقاذ البلد من تداعيات الفراغ، وقال لـ"المستقبل": "لطالما شجعت على التسوية طيلة العامين الماضيين"، مضيفاً: "المؤشرات الاقتصادية غير مشجعة "ما فينا نكمّل هيك" وأي ثمن للتسوية يبقى أقل بكثير من كلفة استمرار الفراغ"، وأردف مستطرداً: "فليتذكّروا مقولة لينين "خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء". وكان جنبلاط أكد عبر حسابه على موقع "تويتر" (ص 2) أنه "لم يعد هناك من قيمة فعلية لسلسلة التنظيرات السياسية القائمة إذا لم ننتبه إلى الوضع المالي والاقتصادي"، وقال: "كفانا جدلاً بيزنطياً من هنا وهناك حول كيفية انتخاب الرئيس، وكفانا سلالاً فارغة وأوهاماً بأنّ لبنان في جدول أولويات الدول (...) التسوية السياسية في انتخاب رئيس أهم من فوائد قصيرة المدى في إغراءات آنية قد تكون مضرّة على المدى الطويل"، مضيفاً: "حافظوا على الاستقرار بالخروج من هذا الفراغ ومن اعتراض واعتراض مضاد".

 

ماذا لو أخذ الله أمانته؟

 جنوبية/بلال مواس/15 أكتوبر، 2016

سيناريو .. لنفكر فيه قليلاً ولنتوقف عنده، ماذا لو تحقق؟ ماذا لو اتفق أقطاب السياسة في لبنان على مرشح ما، وكل قطبٍ أوعز لنوابه الأفاضل أن يصوتوا لمن اتفقوا عليه .. وفي جلسة الانتخاب، أيقظت مطرقة “اﻹستيز” ضمير بعض النواب فاختاروا إسماً غير المتفق عليه بالمحاصصة وتقطيع “الشنكليشة” .. وأثناء فرز اﻷصوات علت بعض اﻷصوات بالتخمين والتخوين حتى تساوت اﻷوراق وبقيت ورقة واحدة، وبفتحها انتهت اللعبة بفوز المرشح غير المتفق عليه بين اﻷقطاب .. فماذا عساهم فاعلون ؟؟ هل يصبح الفائز رئيساً للجمهورية أم يتم أكل الديموقراطية تمراً لأنها لم تناسب أهواءهم ويضربون بالدستور عرض الحائط ويعيدون الانتخاب مراراً وتكراراً إلى حين وصول المتفق عليه.  ماذا لو أثناء مغادرة الحريري لمعراب، وقف الدكتور جعجع مستذكراً ثأره المستجد مع الشيخ سعد ووجدها فرصةً ذهبيةً لا تُعَوّض شكلاً ولا مضموناً .. فانتشى مزهواً “يا ريت هالمصالحة يا شيخ سعد صارت مع الجنرال من زمان كُنتُم وفرتم الكثير على اللبنانيين!!!” ماذا لو امتلأت السلة بالاتفاقيات .. وغدا كل حزبٍ بما لديهم فرحون، فاتفقوا على رئيس الجمهورية .. وعلى قانون الانتخاب وعلى رئاسة المجلس النيابي وعلى رئاسة مجلس الوزراء .. وتم تطبيق بنود السلة كاملةً .. وفي اليوم التالي .. استقال ثلثٌ معطل .. فطارت الحكومة .. وطار معها رئيسها .. ذاك الرئيس الذي جاء ضمن السلة الكاملة .. فبقيت السلة .. وطار هو ؟؟ ماذا لو أخذ الله أمانته من أحد طوال العمر فما هو مصير السلة، واللي تحت باطو مسلة.. ماذا لو … وهذا السؤال الأخير .. ماذا لو طال الزمان مع الساسة إلى حين الاتفاق على كيفية توزيع الحصص الشخصية والمصالح الذاتية والمكاسب الآنية واستهلكوا الكثير من الأيام والليالي في سبيل الاتفاق على ما يرضي كل واحدٍ منهم بغض النظر عن مصلحة البلد أو الوطن أو الشعب .. فبدأ العد العكسي لهذا الشعب المسكين .. بين أمواتٍ على أبواب المستشفيات أو مصابين بسوء الزراعة والتخزين والتوضيب أو أصابهم انتهاء الصلاحيات الأمنية الغذائية أو قضوا على طرقات وشوارع خالية من كل سبل الأمن والأمان، أو حلّت عليهم كارثة من كوارث الطبيعة ولم يجدوا أدني قدرٍ من شروط السلامة في هذا البلد .. ومن بقي منهم حياً يسعى .. هاجر من هذا البلد .. إما نظامياً إذا رضي الله عنه ويسر له تأشيرة إلى أي دولة غير دولتنا .. وإما بطريقةٍ غير شرعية بقوارب الموت أو عبر حدودٍ مع دولة ملتهبة !!

 

«حماة الديار» تستأنف نشاطها من عكار: هاجمونا كثيرا وتحدونا كثيرا

خاص جنوبية/15 أكتوبر، 2016 /عادت حركة «حماة الدار» إلى نشاطها مرّة جديدة بعدما أحدثت خضّة سلبية على صعيدين الشعبي السياسي نظرًا لدورها المشبوه وظهورها المفاجئ في بعض المناطق اللبنانية. “حماة الديار”، التي تجنّد مجموعات شبابية في كل المناطق اللبنانية ومن كل أطياف لمساندت الجيش في معركته ضد الإرهاب، بحسب تصريحات مسؤولها رالف الشمالي، استأنفت نشاطها عبر افتتاح مكتب جديد لها ببلدة الجديدة عكار في مبنى جورج عبدالله، بحضور رئيس حركة حماة الديار في لبنان رالف الشمالي ومسؤول الحركة في الشمال طلال أيوب، والأب جان مطانيوس، وعشرات من الفعاليات واهالي المنطقة.

وقد ألقى مسؤول الحركة في الشمال طلال أيوب قال فيها أنّ “نحن اليوم كحماة الديار ومن عكار نقول لا نريد لا صوتا ولا سلاحا سوى صوت الجيش اللبناني الذي هو ضمانة لكل فرد من المجتمع اللبناني على مساحة هذا الوطن الحبيب “. حماة الديار  وأيضًا ألقى “رئيس حركة حماة الديار رالف الشمالي قال فيها “اجتمعنا اليوم هو لنقف جانب الجيش اللبناني لان لبنان لا يمكن ان نحميه الا من خلال توحدنا ووقوفنا الى جانب الجيش اللبناني” . وقال “لا شيء بعد اليوم يخيفنا هاجمونا كثيرا وتحدونا كثيرا وحاولوا التهويل علينا بكل ما امكن لكنهم لا يعرفون ان ايماننا بالمؤسسة العسكرية كبير وهي الوحيدة التي نعول عليها” . وكشف الشمالي “عن زيارات يقوم بها الى فعاليات منطقة عكار ونوابها لشرح اهداف حركة حماة الديار والغاية منها وقد لمس تجاوب كبير منهم مع الحركة “. هذه العودة تطرح علامات استفهام عديدة خصوصًا بعما أصدر وزير الداخلية نهاد المشنوق تصريحًا قال فيه أنه سيطلب سحب ترخيص حماة الديار من مجلس الوزراء.

 

ريفي: لن يدخل مرشح 8 آذار قصر بعبدا ولن نسلم هذا الوطن لايران والنظام السوري

السبت 15 تشرين الأول 2016 /وطنية - جال وزير العدل اللواء أشرف ريفي على مرفأ طرابلس، يرافقه مستشاره للشؤون القانونية هاني المرعبي، وكان في استقبالهما مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر ورؤساء الدوائر والأقسام وعدد من موظفي وعمال المرفأ. وتفقد ريفي الأرصفة ومحطتي الحاويات والبضائع والعنابر وقاعة المسافرين والسوق الحرة. كما زار سفينة التدريب البحري "عايدة 4" التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية، حيث أقيم له استقبال رسمي على وقع النشيدين اللبناني والمصري. ثم جال مع رئيس الاكاديمية البحرية العربية اللواء اسماعيل عبد الغفار، في ارجاء السفينة واستمع من طاقمها إلى شرح حول طبيعة عملها، وسلم عبد الغفار درعا تقديريا لريفي. وبعد الجولة عقد ريفي مؤتمرا صحافيا قال فيه: "إن زيارتي لمرفأ طرابلس هي للتأكيد على دعمنا له، بخاصة اننا نشهد تقدما وتطورا ملموسا في منشآته. ونعتبر ان ما يحصل في المرفا من نمو وازدهار هو أمر مهم جدا، ومن شأن ذلك أن يخدم طرابلس والشمال ولبنان". ونوه ب"الجهود التي تبذلها الادارة، وعلى رأسها تامر، في سبيل تفعيل وتنمية قدرات عمل المرفأ". وأكد "الثقة بالأجهزة الأمنية المولجة حماية المرفأ، الذي يجب أن يلعب دورا أساسيا ورياديا في انماء طرابلس وشمال لبنان وفي إعادة إعمار سوريا". ووجه "تحية كبرى لكل العاملين على ادارة ووقيادة" سفينة "عايدة 4"، قائلا لهم "اننا عرب، ننظر اليكم بعين الرضا والمسؤولية والارتياح". وتابع: "جولتنا اليوم هي للتأكيد على أن الوضع الأمني في طرابلس ومرفأ طرابلس جيد جدا، والكلام الذي قيل عكس ذلك عن المرفأ، ليس الا اتهاما للقوى الأمنية الموجودة فيه بالتقصير بواجباتها او بالتواطؤ، الا اننا نؤكد ثقتنا بأجهزتنا الأمنية سواء كانت من مخابرات الجيش أو الأمن العام أو الجمارك، ونعلم بأنهم يقومون بكامل واجباتهم. وهذا الاتهام لمرفأ طرابلس لم يكن الأول، وهو باطل كما سائر الاتهامات التي نضعها في خانة الافتراء على المدينة". ورأى أن "الزلة الاخيرة لاحد النواب هي زلة غير مقصودة، انما ما قيل سابقا كان مقصودا بهدف "شيطنة المدينة" بكاملها سواء في المرفأ أو في مرافق أخرى". وردا على سؤال عن احتمال انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية قال: "بكل وضوح وصراحة، لن نقبل ونسعى دائما للحؤول دون وصول اي انسان يرضى بالمحور الايراني- السوري في الجمهورية اللبنانية، ولن نسلم هذا الوطن لايران والنظام السوري، ونسعى الى أن يكون هناك رئيس من ضمن قوى الرابع عشر من آذار وفي أسوأ الأحوال نقبل باختيار رئيس محايد، ولكل من يتوهم ان نقبل بوصول مرشح 8 آذار الى قصر بعبدا، نؤكد له بأنه يعيش بالأوهام، وان قراءتي ومعلوماتي تشير الى انه لن ينتخب رئيس في الجلسة المقبلة، وسيسقط أصحاب هذه الاوهام باوهامهم، ولن يدخل قصر بعبدا مرشح 8 آذار". أما عن كلام رئيس "التيار الوطنية الحر" الوزير جبران باسيل عنه فقال: "انني استند على اخواني في طرابلس ولبنان، وقوتي تنبع من ارادة الشعب ولست في حاجة إلى أي دعم آخر، ومن يعتقد أن جبران باسيل، الطفل المدلل والوزير المدلل، يستطيع محاربة أشرف ريفي، فهو مخطئ جدا، فما يريده الطرابلسيون لن يتمكن جبران باسيل او ميشال عون أن يحولا دون ارادتهم، نحن نتصارع سياسيا ونحن لبنانيون بالدرجة الاولى وعرب، ولن نقبل ان نكون من الفرس ابدا، ولن نسمح ان تدخل الفارسية الى لبنان الا كضيف مثلها مثل غيرها".

وأردف: "الهيمنة التي يمارسها "حزب الله" كأداة للمشروع الايراني هي هيمنة مؤقتة ستزول حتما، ونحن سنبقى في هذا المعسكر وسنصر على وجودنا وعلى هويتنا اللبنانية والعربية".

وأسف للقول "أن لا رئيس حاليا للجمهورية، وهذا يعتبر جريمة بحق الوطن والشراكة الوطنية، نقول لحلفائنا السابقين انكم ترتكبون خطأ تاريخيا في دعم مرشحي 8 آذار، وهذا يعتبر استسلاما وخضوعا واعلان انكسار، نحن لم ولن ننكسر ولن نستسلم ولن نتهاون في الحفاظ على وجودنا وهويتنا العربية، ولن نقبل بهذا الموضوع المتعلق بمصيرنا ووجودنا". وختم: "نعلم ماذا يحصل في دمشق وبغداد واليمن ولن نسمح أن يحصل في بيروت كما يحصل في بعض عواصمنا العربية، فهيمنة السلاح غير الشرعي هي هيمنة مؤقتة وسنتخلص منها مهما كلف الامر، ولن نقبل اي تبرير لا من الحليف ولا من الصديق او من الخصم بوصول مرشحين من 8 آذار، وان حصل ذلك يعني اننا قد سلمنا البلد للمشروع الايراني، وسنناضل ونصد كل هذه المحاولات للهيمنة على البلد، و لن يصل الى سدة رئاسة الجمهورية الا شخص على مثال المرحوم فؤاد شهاب الذي بنى الجمهورية الحديثة، أو على مثال المرحوم نسيب لحود الذي كان يتمتع بوطنية واستقامة، ولن نقبل بالفساد او الخضوع للمشروع الايراني".

 

يزبك: نحن مع انتخاب رئيس لكن المسألة ليست لبنانية بل اقليمية والسعودية هي الأساس

السبت 15 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك "أننا بعد اليوم لا نقبل من احد أن يتجاوزنا أو أن يتهمنا بأي شيء، فنحن نريد لهذا الوطن أن يكون مستقلا وحرا وعزيزا ليس بالشعارات، فنحن من دفع الثمن الأكبر من أجل تحرير البلد منذ اطلاق الامام السيد موسى الصدر للمقاومة وحتى يومنا هذا، وما زلنا ندفع وسنبقى، لنحافظ على كرامتنا ووجودنا ووطننا، مع احترامنا للجميع ولمن دفع أثمانا". وخلال رعايته للمصالحة بين آل يزبك في بلدة حوش الرافقة البقاعية، رد على من يتهمون الشيعة بتعطيل المؤسسات فقال: "نحن أول من يطالب بدولة قوية وبتفعيل المؤسسات من رئاسة الجمهورية إلى المجلس النيابي أو الحكومة، ونحن مع انتخاب رئيس اليوم قبل الغد، والمشكلة ليست عندنا ولا يلعب أحد باتهام فيه نوع من الفتنة، فالمسألة ليست لبنانية بل أقليمية، والسعودية هي الأساس بالأضافة للدول التي تسترضيها، وكذب القول أن الشيعة لا يريدون دولة، ومنذ أيام السيد موسى الصدر وحتى اليوم هذا، نؤمن بأن هذا الوطن وطن الجميع، ولا يقوم إلا على أكتاف الجميع ولا يمكن لأحد أن يلغي أحدا". وأضاف: "نحن لا نشتهي الحرب، ولكن في حلب ندافع عن كل لبنان وكل منطقة لبنانية، فإذا سقطت حلب فلبنان في خطر وجودي، فهناك عدو لا يترك لك مجالا لينقض عليك، ونحن نرفض الذل".

وشجب "الصمت الدولي تجاه الغارات السعودية على صالة العزاء في اليمن، بدل اعتبارها جريمة حرب واتخاذ المواقف المناسبة، فقد برروا لها بأن اليمنيين هم من وتروا الجو بعد أن أوشك التوصل إلى حل، فتعقدت الأمور وحصل ما حصل، فأي تفكير لدى هذا العالم الذي يبحث عن حجج لآل سعود؟"

 

مجلس ثورة الأرز: حزب الله يمنع إقفال ملف الاستحقاق الرئاسي

السبت 15 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية، اجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة طوني نيسي ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وأصدروا بيانا أسفوا فيه "لكل محاولات التفلت التي يستخدمها الامين العام لحزب الله وبعض أعضاء مجلس الشورى في الحزب لناحية مقاربة موضوع الفراغ الرئاسي، وتحديدا حسم خيارهم في دعم وصول النائب العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة".واعتبروا أن "خيار حزب الله على ما يبدو بات ظاهرا للعلن أنه لا يريد لا العماد عون ولا غيره من المرشحين ولا يرغب في تقليص فترة الفراغ الرئاسي مرحليا لأن لدى من يمولونه حسابات خاصة وهو ينفذ تلك الأجندة مانعا إقفال ملف الإستحقاق الرئاسي". وسألوا اللجنة النيابية الفرعية المكلفة مناقشة قانون الإنتخاب: "أين أصبحت نتائج اجتماعاتكم فيما خص قانون الإنتخاب، وأين هي الوعود التي أطلقتموها فيما خص إقرار قانون انتخاب عادل ومتوازن تجرى على أساسه الانتخابات النيابية. ان تقاعس النواب عن القيام بواجبهم، أي إقرار قانون انتخاب، يعتبر بمثابة الخيانة العظمى ويستوجب هذا الأمر مساءلتهم أمام القضاء المختص ليبنى على الشيء مقتضاه". وأسفوا "لعدم معالجة موضوع اللاجئين السوريين بجدية إذ فاقت أعدادهم الصادرة عن المجالس البلدية ما هو مصرح عنه من الجهات الرسمية اللبنانية والدولية"، واستنكروا "كل محاولات المضاربة التي يقوم بها النازحون إن على صعيد لقمة عيش المواطنين اللبنانيين الذين يخسرون تلقائيا وظائفهم من دون أي تعويضات لأن السبب رخص يد العاملة السورية". واستنكروا "الكلام الصادر عن مسؤولين في حزب التوحيد العربي ويذكرونهم أن ما يعرف ب سرايا عسكرية تابعة لحزب التوحيد هو أمر مخالف للدستور ولقانون الدفاع الوطني الذي يحصر حماية الوطن بالأجهزة الأمنية الشرعية".

 

اسود وجه رسالة الى رفاقه في التيار الوطني الحر: قصر الشعب بإنتظاركم فلا تخافوا

السبت 15 تشرين الأول 2016/وطنية - وجه النائب زياد أسود رسالة الى "رفاقه في التيار الوطني الحر" جاء فيها: "قلما نجد وطنا يكتب تاريخه الحقيقي في يوم واحد، ويكتب حتى دون التوقيع على وثيقة او ورقة بين ابنائه، ولكن لبنان شكل منذ 13 ت1 1990 هذا الاستثناء.

يوم مشؤوم ومجنون هو، سقط فيه عدد هائل من الشهداء في دفاعهم عن الحرية والكرامة والتحرر على التلال وعلى المعابر وفي قرى قضاء بعبدا وفي غير مكان، كنا نسمع دائما ان المصاب يخفت مع الوقت وحجمه والمه يذوبان، ولكن في ذلك اشكاليات مختلفة، إذ لا تعود معها تتذكر حجم الالم او تتعلم منه وفيه اي شيء، فسرعان ما تكرر فعلتك بعد حين، وكأن شيئا لم يكن. إلا ان هذا النهار يحتفظ، في مكان ما من القلب والعقل بزاويته الاليمة، ويحجز في ذاكرة الوطن فسحته الكبيرة واثره الاكبر بشاعة بتلك الدمعة التي تشعر بتساقطها دوما ويوما بعد يوم في اول لحظات الألم وفي غياب الأمل وبالتأكيد وقوع الهزيمة، بأن عليك حتما الا تتراجع، إذ لم يحن وقت النوم بعد ولا حل الموت قبل حلوله. ليس سهلا ان تستعيد الذاكرة والعمر أربعا وعشرين ساعة مرت منذ ستة وعشرين عاما، ليس سهلا ان تصحو صباحا على دوي طائرة تخرق جدار الصوت وفوقها طائرة معادية لها ولنا تراقب نهج قتلها المبرمج المرسوم على خط النار المحدد دوليا واقليميا، والمتواطئة داخليا حتى عمق الخيانة للوطن وللشعب والمؤسسات. ثم تستفيق من برهة المؤامرة المحاكة على اصوات القذائف والرصاص يعلو ويخبو ويعلو ويخبو ثم يهدأ بعد حين، ثم ينفجر ويصيب مقتلا في كرامة وطن وشعب ومقاومة، ليس سهلا ان تستمع إلى الاذاعة اللبنانية، ثم ينبض قلبك في صدرك، إذ تسمع صوت العماد ميشال عون، ثم يجمد الهواء في رئتيك، فتعتقد انها دعوة للقتال والصمود، فالنصر آت وقد لاح، لكنك وبالعكس، تسمعه يطلب من الوحدات العسكرية تلقي الاوامر من العماد اميل لحود، اميل لحود هذا كان عميدا بالنسبة الينا، حتى عندما غادر الغرفة العسكرية وانتقل دون اعتراض وبشبهة الهرب، فقط لانه ابن مؤسسة عسكرية، وتسأل عبثا، لماذا يرفعه العماد إلى رتبة العماد، بالنسبة الينا انذاك، كان مجرد ضابط خانته الشجاعة فلم يمر بمعمودية النار المقدسة قبل ان يمر بمعبر المتحف.

ثم بقيت الوحدات تقاتل وتقاتل حتى الرصاصة الاخيرة، وحدات صمدت على جبهات الدوار تواجه امواجا متدفقة، مثلها في ضهر الوحش حيث كشر الوحش عن فظاعة انيابه وعن تخطيه لكل القيم العسكرية للجيوش النظامية، مثلها في كاليري سمعان وعيون الضباط تفقأ حقدا وهمجية، هذا ما شعرت به في ذلك الصباح وخلال ساعاته الاولى، لحظة اختفى فيها موج الغضب فدبت معه الانسانية المفرطة تجاه جيش احتلال واسعاف قاتل والخوف على المقاتل.

فتراك تنتقل مع رفاقك في الصليب الاحمر اللبناني إلى مهام الاسعاف والدعم، محاولا عبثا اشاحة النظر وتعطيل الدماغ عن التفكير بسبب الحياد هذا، وانت تعلم انك ستصادف سوريا ولبنانيا عميلا فلا تتردد عن الخدمة، فتتراءى لك صور ومشاهد ومواقف متناقضة متشابكة كمزاج السكارى الضائعين المتلعثمين.

ما بالك الا ترى بأم العين، وكأنك اعمى، الا تحس بألم ولا تشعر بخوف، تلامس الدم المسال، تشم رائحة البارود واللحم الحي حيث لهيب النار تشوي الناس حتى العظام، ثم ترى اخرين معلقين مصلوبين، تنظر إلى عيون الشهداء المجمدة، تكلمك عن الشجاعة، وعن الاستبسال في الدفاع عنك انت انت قبل غيرك، الا تسمع، الا ترى، الا تتذكر، اجساد منخورة، مغربلة، منها مشوه وغير معروف، اشلاء باشلاء وخراب اينما حلوا، ثم قذائف قذائف تتساقط وتتوزع من حولك، فتتقدم رغم ذلك دون خوف، واذ بك تتواجه مع حربات البنادق على مفترق الطرقات، هنا نرى الانسان بغير صورته وصورة خالقه، انت وحدك البطل، البطل الحقيقي لوطن مهزوم، حيث لا مواقع تواصل الكتروني، ولا تفاهات، وشعارات فارغة، وصور مركبة، ولا تمثيل ولا نميمة ولا خبث وغرور ولا ادعاء بطولة ولا السنة معلوكة، وحدك وحدك البطل الدائم حتى حلول الموت، لانك لا تقاتل من خلف متراس، ولا تحمي رأسك في ملجأ، ولا ترد الرصاص بالرصاص ولا تقبض اجرا وعمولة، عزل كنا مثل كل الذين التقيناهم جثثا اربا اربا، لقد مزقتنا القذائف دون ان تصيبنا، وقتلنا الرصاص دون طلقة، وصرخ الحق بوجهنا، اترك صليبك واتبعني، فكانت مقاومة ونضال وتشفي وسجون واحكام العملاء على الشرفاء، وقتل وقتل يومي ممنهج لارادة الصمود، وتسأل احائر انت بعد اليوم!!!

كان بيننا وبين الموت سحابة، ومضة، ربك ورحمته، والعذراء مريم ترافقنا في سيارات الاسعاف بين الاحياء والجبهات المقاومة، تربت لنا على الاكتاف وتمسح لنا الجبين، لا تقلقوا، انا معكم، هلموا، لا تنسوا، ولا تتعبوا، انها جلجلة لبنان بكل المحطات والمآسي، ولكن لا تخافوا هو معكم هو مع شعب لبنان العظيم.

من صباح ذاك 13 ت 1 1990 إلى مسائه الكئيب الكئيب والحزين الحزين، حدقت في وجوه الناس التي فقدت أملها في خمس عشرة ساعة، حدقت في سواد الليل الطويل، وصورة الاحتلال الاطول وجماجم الشهداء المعلقة على أعمدة النسيان، أحسست فجأة أنني كبرت خمسة عشر عاما.

أما أنا اليوم لست بخير وتسألون بعد لماذا انتم مع ميشال عون ؟

ربما هذه الرسالة تجيبكم عن اسئلتكم، وتلغي ترددكم لان قصر الشعب بإنتظاركم فلا تخافوا".