المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october19.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

نَعْتَنِي بِعَمَلِ ٱلخَيْرِ لا أَمَامَ الرَّبِّ فَقَط، بَلْ أَمَامَ النَّاسِ أَيْضًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ظاهرة عون مرضية ومدمرة للعقول/الياس بجاني

تغريدات تحكي نجاح حزب الله في خصي جعجع والحريري سياسياً ووطنياً وتعرية مصداقيتهما 14 آذارياً السيادية وفرض الاستسلام المذل عليهما/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ميشال عون رئيسا… خوف على لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

ترشيح الحريري لعون يحرك الملف الرئاسي ولا يحسمه/شادي علاء الدين/العرب

الحريري يقدم على 'مغامرة' تبني ترشيح عون رئيسا للبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 18/10/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 18 تشرين الاول 2016

بري دعا الى جلسة تشريعية غدا

مجلس النواب جدد لهيئة مكتبه ولجانه مع تغييرات طفيفة زهرا اقترح انتخاب رئيس الجمهورية وبري رد هذا ليس بالنظام

الجيش: عماد ياسين اعترف بقتل أشخاص وتنفيذ تفجيرات والتخطيط لاستهداف اماكن سياحية واقتصادية

الحريري التقى ابو فاعور وعرض مع عريجي وسعادة آخر المستجدات

مروان حماده: موقف بري من الاستحقاق وتحفظ حزب الله يفرملان وصول عون الى بعبدا

بونافون: المجتمع الدولي لن يساعدكم اذا لم تعد الدولة الى لبنان ورسالة فرنسـا للبنانيين: انتخبوا رئيسـا بأسـرع ما يمكن والا...

هيئة مكتب المجلس اجتمعت برئاسة بري مكاري: وضع اقتراحي قانون الانتخابات آخر جدول الاعمال تفرضه الاصول

زهرا من ساحة النجمة: تحفظنا على جدول الاعمال لانه فضفاض ويتجاوز تشريع الضرورة

بري عرض الاستحقاق الرئاسي مع تيمور جنبلاط وابو فاعور وشهيب والعريضي أكد الحرص على البلد واستقراره ومصلحته وعلى كرامة المرشح حلو

الراي: "ثلاث عقبات أمام الخاتمة السعيدة"

جريصاتي بعد اجتماع التغيير والإصلاح: الكلام عن الثنائية المسيحية السنية غير مسؤول وغير مقبول

كتلة المستقبل: الاولوية لانتخاب رئيس وفقا للدستور وتفعيل عمل المؤسسات

جعجع عرض مع كنعان الملف الرئاسي والجلسة التشريعية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أسهم عون الى حدها الاقصى وبري يعارض ويواجه الثنائية المسـيحية- السنية

رسـائل فرنسية لانتخاب رئيس سريعــــا وبونافون يزور المرشحـَين ويحذر

جلسة تشريعية غدا بمشاركة التيار ومقاطعة القوات والكتائب.. وجنبلاط: حبذا لو!

فحوى "التفاهمات" يتقدم "هوية" الرئيس في حسابات الاطراف السـياسيين وعين التينة تنقل المواجهة الى مربع جديد وتخشى "ثنائية" تهمّش الشيعة

التيار المستقل: لانتخاب رئيس من الوسطيين الحياديين

الراعي: لينتخبوا رئيسا للجمهورية ويضعوا قانونا للانتخاب

فادي كرم: "القانون المختلط يجمع معظم الأفرقاء" وشـروط انتخاب رئيس "غير مقيّد" تكتـمل

غاريوس: الحريري سـيرشـح عون خلال يومين و ننسق موقفنا من "التشريعية" مع القوات والكتائب

نعمة محفوض: غياب السلسلة يعني العودة الى الشارع

 مجلس إدارة جديد لمعرض طرابلس؟

 نسبة الاقتراع المتدنية في انتخابات AUB تثير تساؤلات والاجواء الهادئة سـياسـيا قضت على روح التنـافس

رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود: الوفد المصرفي اللبناني يلمس رضىً أميركياً على أدائه وبـري سيضع مشاريع القوانين المالية ضمن تشريع الضرورة

كليمنتس تبحث ونهرا في أوضاع اللاجئين: خطط لمساعدة لبنان فــي تحمل الأعباء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العبادي: على التحالف منع هروب عناصر داعش إلى سوريا

القوات العراقية تواصل تقدمها وتواجه مقاومة شرسة من “داعش”

معركة الموصل طويلة وصعبة ... واقتحام الموطن الأم للمسيحيين في نينوى

العفو الدولية” تدق ناقوس الخطر: السُنّة معرضون لانتقام من الميليشيات ودعت السلطات العراقية لمنع التجاوزات الشنيعة

البشمركة أجبرت قوات عراقية على إزالة “رايات شيعية” قبل العبور إلى بعشيقة

النرويج تنشر صورا لسفن روسية تبحر إلى سوريا

وزير الدفاع الفرنسي: معركة الموصل ستستمر أسابيع أو أشهرا

القضاء الايراني حكم بالسجن 10 سنوات على رجل الاعمال الايراني الاميركي سياماك نمازي

 يلديريم: طائرات حربية تركية شاركت في عمليات في الموصل

اليونيسكو تبنت قرارا قدمه لبنان و7 دول عربية حول القدس الشرقية المحتلة

الكرملين : وقف الغارات الروسية والسورية على حلب بادرة حسن نية

تنفيذ حكم القصاص في أمير سعودي

نائب سوري يبيع الحليب والكعك في كندا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وجبران باسيل «نِصْفُ رئيسٍ» للجمهورية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

مقدمات لنهايات خطرة/ نبيل بومنصف/النهار

ما قلَّ من دون أن يدلَّ/عبد الوهاب بدرخان/النهار

ظاهرة عون/مهى ياسمين نعمه/النهار

ظاهرة عون مرضية ومدمرة للعقول/الياس بجاني

كفى تكاذباً... فلا رئيس/ميشيل تويني/النهار

تساؤلات المتوجّسين من عون رئيساً: هل لأبرز معارضي الطائف أن ينفذه/روزانا بومنصف/النهار

حرب لـ"النهار": أحاول ألا أرى لبنان برئاسة عون يصعب حصول انتخابات رئاسية وبري خارجها/محمد نمر/النهار

ماذا ينفع برّي أن يعارض عهداً في إطلالته الأولى؟ استحضار الماضي بثنائيات طابعها مذهبي وطائفي لا يفيد/ألين فرح/النهار

النفط» في معراب... إبعاد الثروة الوطنية من الفساد/جنى جبّور/جريدة الجمهورية

ساعة الصفر الرئاسية... تفضح المستور/الان سركيس/جريدة الجمهورية

التوليد المختبريّ» للحلّ الرئاسي في لحظة ملتهبة إقليمياً/وسام سعادة/المستقبل

بين حلب والموصل وتدمير المدن العربية/خيرالله خيرالله/المستقبل

عتاب «الحلفاء»/علي نون/المستقبل

أزمةُ الميثاقيةِ غيابُ أهل الثقة/وزير العمل سجعان قزي/النهار

الإستحقاق الرئاسي جائزة ترضية إقليمية/العميد الركن خالد حمادة/اللواء

«شرق أوسط» أوباما بين التكبيل والتواطؤ/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

عمان بين الخليج وإيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحفريات عند منتجع سان ستيفانو في البترون كشفت عن 4 مدافن قديمة

الرئيس أمين الجميل استقبل سفيرة تشيلي وعرض أوضاع اللاجئين السوريين مع نائب اوروبي

ريفي في ذكرى استشهاد وسام الحسن: مسيرتنا لم تعد تتحمل الأخطاء ولن نعطي توقيعنا لمن يريد السيطرة على لبنان

الحوت: الطريق طويل أمام عون لإقناع الفرقاء بانتخابه

جعجع التقى سفير أرمينيا ووفدا بقاعيا نقل اليه شكواه من وقف الكسارات استنسابيا

الان عون بعد لقائه المشنوق: العهد الجديد يتسع لشراكة الجميع وبري ممر الزامي لما بعد الانتخاب

ابراهيم التقى جنجنيان ورو ولجان أهالي الموقوفين الاسلاميين شمالا

 وهاب عبر تويتر: إنقضى الأمر ميشال عون رئيسا للجمهورية

عون التقى الموفد الفرنسي وسفير الصين

عائلة سمير كساب في الذكرى الثالثة لاختطافه: لاطلاقه وزميليه والعسكريين المخطوفين

القوات: ضغط على مالكي الشاحنات في انتخابات النقابة في المرفأ

عدوان: متمسكون بقانون الانتخاب بندا اول ولبنان امام خطر وضعه على اللائحة السوداء اذا لم تقر بعض القوانين المالية

شانتال سركيس أمينة عامة لحزب القوات اللبنانية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/:"بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت".

 

نَعْتَنِي بِعَمَلِ ٱلخَيْرِ لا أَمَامَ الرَّبِّ فَقَط، بَلْ أَمَامَ النَّاسِ أَيْضًا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس08/من16حتى22/:"يا إِخوَتِي، أَلشُّكْرُ للهِ الَّذي جَعَلَ في قَلْبِ طِيطُسَ هذَا ٱلٱجْتِهَادَ في سَبِيلِكُم. فقَدْ لَبَّى طَلَبَنا، وبِٱجْتِهَادٍ كَثِيرٍ ذَهَبَ إِلَيْكُم مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ. وقَدْ أَرْسَلْنا مَعَهُ أَخَانَا الَّذي تُثْنِي عَلَيْهِ جَمِيعُ ٱلكَنَائِسِ لِعَمَلِهِ في خِدْمَةِ الإِنْجِيل. لَيْسَ هذَا وَحَسْب، بَلْ وقَدْ عَيَّنَتْهُ الكَنَائِسُ بِوَضْعِ الأَيْدِي رَفِيقًا لَنَا في السَّفَر، مِنْ أَجْلِ هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتي نَخْدُمُهَا لِمَجْدِ الرَّبِّ نَفْسِهِ، وتَلْبِيَةً لِرَغْبَتِنا. ونَحْنُ حَرِيصُونَ عَلى أَنْ لا يَلُومَنا أَحَد، في أَمْرِ هذَا المِقْدَارِ العَظِيمِ مِنَ الإِعَانَاتِ الَّتي وُكِلَتْ إِلَيْنَا. لأَنَّنَا «نَعْتَنِي بِعَمَلِ ٱلخَيْرِ لا أَمَامَ الرَّبِّ فَقَط، بَلْ أَمَامَ النَّاسِ أَيْضًا». وقَدْ أَرْسَلْنا مَعَهُمَا أَخَانا الَّذي طَالَمَا ٱخْتَبَرْنَاهُ فوَجَدْنَاهُ مُجْتَهِدًا في كَثِيرٍ مِنَ الأُمُور، وهوَ الآنَ أَكْثَرُ ٱجْتِهَادًا، لِثِقَتِهِ الكَبِيرَةِ بِكُم".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ظاهرة عون مرضية ومدمرة للعقول

الياس بجاني/19 تشرين الأول/16

http://newspaper.annahar.com/article/486473-%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D9%86?fb_action_ids=10154630341652766&fb_action_types=og.comments

نعم مع الكاتب نقول إن عون ظاهرة ولكنها ليست صحية ومنتجة، بل مرضية ومصحرة للعقول وللبصر والبصيرة وذلك عملاً بكل السويات النفسية والعقلية والوجدانية والوطنية. انها ظاهرة الغرائزية والتعصب والجهل والشعبوية الفاقعة وقد سممت عقول البسطاء والطيبين من أهلنا واخذتهم إلى كل ما هو مناقض لثوابتهم وماضيهم وتاريخهم ونضالات وتضحيات الشهداء. ونعم استمرت لسنوات وهي سوف تبقى لسنوات عديدة لأن التخلص منها يحتاج لجهد وثقافة توعوية وتغيير في المحيط وهي عوامل غير متوفرة في زمننا التعيس والبائس.

ولبنان جراء هذه الظاهرة بقى محتلاً وتفشى الأحتلال أكثر وأكثر فيه لأن صاحب الظاهرة تحالف مع هذا الإحتلال على خلفية وهم رئاسي على ما يبدو قد يتحقق في زمن المّحل والبؤس.

ونعم إن عون ظاهرة ولكنها ظاهرة مدمرة وكوارثية.. نطلب من الرب شفاء اهلنا منها..

 

المتنبي

من البلية عذل من لا يرعوي

عن غيه وخطاب من لا يفهم

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله

وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم

 

تغريدات تحكي نجاح حزب الله في خصي جعجع والحريري سياسياً ووطنياً وتعرية مصداقيتهما 14 آذارياً السيادية وفرض الاستسلام المذل عليهما

الياس بجاني/19 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/18/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

*إن أول الخاسرين في حال وصل عون إلى بعبدا هما جعجع والحريري بعد أن اقتلع حزب الله أسنانهما السيادية وعرى مصداقيتهما ال 14 آذارية وخصاهما سياسياً وحولهما إلى تابعين أذلاء.

*جميل السيد، ما غيرو، لاطي ع الكوع لجعجع، وفي أول يوم يصبح فيه عون رئيساً سيبدأ السيد بفتح الملفات القديمة المزورة ويركب ملفات جديدة ببركات عون وصهره.. وهو فعلا بدأ مع آخرين عملية النبش والبحش!!

*نسأل، هل حرق جعجع مشروعه الرئاسي السيادي وندم على ما فيه وقدم واجبات الطاعة لحزب الله مقابل وزارة أو أكثر والتحق بعون وبري منافساً على تقاسم الجبنة؟ والله عيب!!

* بتحالفه مع المجوسي عون عرى جعجع نفسه من كل هالة المبادئ والوطنية ونحر تاريخه وقتل شعاراته واستسلم وأصبح عونياُ في معراب في حين أن عون حليفه هو بوق وصنج إيراني بامتياز. ع شكلو شكشكلو!!

*إن ترشيح عون المجوسي من قبل جعجع والحريري يستوجب المطالبة بمحاكمتهما بتهمة الخيانة وبجريمة تسليم لبنان ودون مقاومة للمحتل الإيراني ولحزبه الإرهابي. هل نسيا دماء الشهداء؟؟

*ماذا سيقول جعجع والحريري لشهداء ثورة الأرز وهما يستسلمان بجبن وتخاذل ويسلمان وطن الأرز للمحتل الإيراني الذي اغتال الشهداء هؤلاء.

*إن الوضع الاقتصادي في لبنان سيئ للغاية ولن يسوء أكثر مما هو عليه، وبالتالي كذب جعجع وعون بهذا الصدد وتخويف الناس من انهيار اقتصادي لتمرير رئاسة عون هو عمل خسيس وإجرامي.

*هل انتصر حزب الله في لبنان وانهزم المشروع الاستقلالي ليرشح الحريري عون وينحر لبنان؟ لا، حزب الله لم ينتصر ولكن الحريري وجعجع تعبا وتخاذلا واستسلما. عمل خياني موصوف!!

*للأسف، ما من قرار اتخذه الحريري منذ أن خلف أبيه سنة 1995 إلا وكان تنازلاً ورضوخاً واستسلاماً للمحتل الإيراني وهو على ما يبدو سيتوج كل الأخطاء بجريمة ترشيح المجوسي عون.

*من الغباء الركون لتطمينات عون الفاقد لقراره والأداة الإيرانية، أما ضمانات حزب الله المجنون فقط يصدقها والأمثلة الرزم شواهد. ترشيح الحريري لعون انتحار وقمة في الغباء.

*الحريري سوف يقدم على الانتحار في حال رشح عون وهو يكون قد تنازل عن المحكمة الدولية وقدس قتلة أبيه وارتضى ثلاثية العهر (جيش شعب مقاومة) ورضخ لأجندة حزب الله وقبل أن يكون أداة من أدواتها كعون وبري.

*عون الساقط في كل تجارب أبليس في القصر الجمهوري هو وجود 100% لقاسم سليماني وحسن نصرالله ونعيم قاسم ومحمد رعد والأسد الكيماوي فيه ..ويا ألف نعمة ورضا ع الزبالي بالشوارع.

*لو كان خيارنا الإستسلام والقبول بعون ومن هم من قماشته وخامته العفنة وبحكم الإيراني ليش حاربنا وليش قدمنا الآلآف من الشهداء.. وليش قبلنا نصنا يتهجر…

*أكيد وأكيد خيار جعجع مش وطني ولا استقلالي ولا بشيري، بل خضوع وخنوع واستسلام وغرق في منافع السلطة ووقوع في التجربة وجري صوب الأبواب الواسعة..وغير هيك كله كلام مجوف وما فيه لا إيمان ولا رجاء ولا أحترام لشهدائنا وتضحياتهم..

*باختصار جعجع صار عون معرابي وأضرب من عون الرابية بمليون مرة …

*هذا راينا وكل حدا حر برأيه… وسامحونا ع الصراحة اللابطة بوجوه الأغنام والمتخاذلين وعبدة الأصنام من أصحاب الأحزاب الشركات التجارية الفاجرة.

 *استنكر العوني المعرابي جعجع الهجوم الارهابي في سيناء ولكنه لم يستنكر تهجم السيد على ال سعود والدول العربية. من مستلزمات الإنقلاب على الذات ومن متطلبات الغرف في أوحال عشق السلطة والنفوذ والوزارات الدسمة...

*في مفهوم عون معراب المنقلب على ذاته وعقب دورانه ب180 درجة صوب الضاحية بات يرى أن الارهاب داعشي فقط والإرهاب الملالوي دحا وعظيم وعمل تحريري..فيا فرحتنا وسعدنا!!

*الأخطر من ملالوية عون وكنا فقدنا الأمل منه بعد تقديسه سلاح حزب الله ودويلته ومشروعه الإيراني، الأخطر هو انقلاب جعجع على ذاته والذي كنا نتوقع منه الكثير فخيب الآمال وبين أن الإنسان معرض دائماً للوقوع في تجارب ابليس والركض صوب الأبواب الواسعة.. وحيف ع الرجال وأكيد وألف أكيد حيف...

*أما عن معادلة سعد وسمير فحدث ولا حرج بعد انقلاب الرجلين على 14 آذار والتحاقهما بعون الملالوي وأسياده اللاهيين...زمن محل عن جد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ميشال عون رئيسا… خوف على لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/19 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/18/%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A7-%D8%AE%D9%88%D9%81/

مطروح جدّيا أن يصبح ميشال عون رئيسا للجمهورية في لبنان. لا يشكّل ذلك خطرا على الجمهورية اللبنانية، أو على الأصحّ، ما بقي منها، بمقدار ما يشكّل خطرا على مستقبل لبنان كدولة مستقلة وعلى علّة وجوده كدولة مستقلّة سيّدة تنتمي إلى محيطها العربي.

يكفي لرفض أن يكون ميشال عون رئيسا للجمهـورية ما حصل قبل أيّام قليلة في ذكرى يوم الثالث عشر من تشرين الأوّل – أكتوبر 1990 في لبنان. إنّها ذكـرى توفير ميشال عون كلّ الأسباب التي مكّنت النظام السوري من فرض وصايته الشاملة على لبنان. وجد، للأسف الشديد، من يحتفل بالهزيمة، أي بدخول القوات السورية قصر بعبدا ووزارة الدفاع بفضل البطولات التي ارتبطت بقائد الجيش وقتذاك، أي بميشال عون.

مجرّد حصول مثل ذلك الاحتفال، وهو احتفال بالهزيمة، يكشف أن لبنان بلد العجائب والغرائب. هناك شخص اسمه ميشال عون يحتفل بهزيمة تسبب بها بدل أن يعتذر من اللبنانيين، خصوصا من المسيحيين منهم، ويعلن توبته عن التعاطي في كلّ مـا له علاقة بالسيـاسة. هـل في العـالم بلد آخر غير لبنان، يوجد فيه من يحتفل بالهزيمة العسكرية والسياسية التي لحقت بشخصه وبالبلد؟ هل في العالم بلد يكافئ شخصا على إلحاق الذل بشعبه؟ هل من ذلّ أكبر من هذا الذلّ الذي يجعل في الإمكان أن يكون ميشال عون الذي ليس مجرّد أداة إيرانية، بل أداة لدى أداة إيرانية، رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد رجال مثل بشارة الخوري وكميل شمعون وحتّى شارل حلو؟

لا بدّ من العودة قليلا إلى الخلف للتأكّد من أنّ ميشال عون لا يصلح لما دون أقلّ بكثير من رئيس للجمهورية، هو الذي يمتلك أكبر كتلة نيابية مسيحية بفضل الأصوات التي يؤمّنها له “حزب الله” وليس لسبب آخر. ماذا حصل في ذلك اليوم من العام 1990 الذي دخل فيه الجيش السوري قصر بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة واستولى على كلّ الملفات فيها ونقلها إلى دمشق، مكرّسا وصاية على البلد استمرّت خمسة عشر عاما؟ كانت الذكرى نهاية لآخر متر مربّع تمارس من خلاله السيادة اللبنانية.

كيف تسلسلت الأحداث وصولا إلى ذلك اليوم المشؤوم الذي لا يخجل أنصار عون من الاحتفال به؟

في الثالث والعشرين من أيلول – سبتمبر 1988، انتهت ولايـة الرئيس أمين الجميّل الذي رفض التوقيع على أيّ ورقة يمكن أن تنتقص من سيادة لبنان، على الرغم من لقاءاته الطويلة مع حافظ الأسد، وهي لقاءات زاد عددها على عشرة. غادر الرجل قصر بعبدا ليحل فيه ميشال عون، قائد الجيش وقتذاك، على رأس حكومة مؤقتة لا مهمّة لها سوى المساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس الذي انتهت ولايته. اضطرّ الجميّل، في ظلّ ظروف معيّنة، بل قاهرة، إلى تكليف ميشال عون تشكيل حكومة مؤقتة والحلول مكانه، كشخصية مسيحية، في قصر بعبدا في انتظار مجيء الرئيس الجديد.

بدل المساعدة في انتخاب خلف لأمين الجميّـل، قرّر ميشال عـون أن يكـون هو رئيس الجمهـورية معلنا تمرّده على كلّ شيء، بدءا بعـدم أخذ العلم بأنّ الحكومة التي شكلها وكانت تضم ثلاثة ضبّاط مسلمين وثلاثة آخرين مسيحيين، استقال منها جميع المسلمين. أكثر من ذلك، قرّر حلّ مجلس النواب في وقت كان النوّاب يستعدون للاجتماع في الطائف للوصول إلى اتفاق ينهي الحـرب الأهلية في البلد ويؤسس لنظام جديد مبني على نصّ مدروس بعناية كرّس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

قبل التوصل إلى اتفاق الطائف، قصف ميشال عون بيروت الغربية، ذات الأكثرية الإسلامية. قتل القصف كثيرين. وبعد اتفاق الطائف الذي وقع في سبتمبر 1989، والذي سمح للنوّاب بانتخاب رجل عاقل هو رينيه معوّض رئيسا للجمهورية، خاض حربا مع “القوات اللبنانية” التي كانت وقتذاك ميليشيا مسيحية. منع رينيه معوّض من دخول قصر بعبدا. سمح ذلك للنظام السوري باغتياله، بعد أسابيع قليلة من انتخابه. كانت لدى النظام السوري حسابات خاصة به تتجاوز شخص رينيه معوّض الذي كان يتمتع بغطاء عربي ودولي. كان يريد رئيسا للجمهورية يدور قدر الإمكان في فلكه، فجاء بإلياس الهراوي رئيسا…

بإصراره على أن يكون رئيسا للجمهورية، بأيّ ثمن كان، لعب ميشال عون في كلّ وقت الدور المطلوب منه سوريا. كان حليفا لصدّام حسين الذي أرسل إليه عن طريق البحر دبابات استخدمها في حربه على “القوّات اللبنانية”. عبرت هذه الدبابات الحدود البرية بين العراق وتركيا ونقلت إلى لبنان بحرا بعدما سمحت بذلك إسرائيل… التي كانت تفرض حصارا على الشاطئ اللبناني!

لم يكتف ميشال عون بخوض حرب مع “القوات اللبنانية” أدت إلى أكبر موجة هجرة مسيحية من البلد، بل قرّر الدخول في مواجهة مباشرة مع حافظ الأسد الذي لم يقتنع بجعله رئيسا للبنان. هناك أربعمئة ألف لبناني، معظمهم من المسيحيين، هاجروا من البلد بسبب حربي “التحرير” و“الإلغاء” اللتين تسبّب بهما ميشال عون. لم يستوعب ميشال عون في أيّ وقت أهمية التوازنات الإقليمية والدولية. وعندما وجد حافظ الأسد الفرصة المناسبة لوضع يده على البلد، قصف، من الجوّ، قصر بعبدا وفرّ ميشـال عـون إلى السفـارة الفرنسية، قبل أن ينتقل من هناك إلى فرنسا نفسها حيث بقي لاجئا طوال خمسة عشر عاما. قبض حافظ الأسد سلفا ثمن إرسال وحـدة مـن الجيش السـوري قاتلت الجيـش العـراقي، إلى جانب الأميركيين، في حرب تحـرير الكويت. كـان الثمـن الوصاية السورية على لبنان. عرف الرئيس السوري الراحل كيف يستغل ميشال عون إلى أبعد حدود.

عاد ميشال عون إلى لبنان على دمّ رفيق الحريري في 2005 وذلك بعدما أخرج هذا الدمّ الجيش السوري من لبنان. عاد من دون أن يتعلّم شيئا. هدفه الوحيد في الحياة أن يكون رئيسا للجمهورية حتّى لو كان ذلك على أشلاء لبنان.

يبدو أن عقدة رئاسة الجمهورية لا يمكن أن تفارق الرجل. هذه العقدة تسمح باستغلاله سياسيا لتنفيذ مآرب معينة. مثلما لعب الدور الأساسي في جعل النظام السوري يحتل قصر بعبدا ويفرض وصايته على لبنان كلّه بين 1990 و2005، نجده اليوم في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني الذي تعبّر عنه رغبة “حزب الله” في منع انتخاب رئيس للجمهورية… أو انتخابه هو رئيسا للقضاء على الجمهورية. يستغلّ “حزب الله” عقدة عون الرئاسية لتعطيل انتخابات الرئاسة، والعمل في خط مواز يصبّ في تغيير طبيعة النظام اللبناني.

من قال إن لا فائدة من ميشال عون ومن وجود جمهور مسيحي ساذج مؤيد لشعاراته الفارغة؟ من يتخيّل أنّ في العالم شخصا يحتفل بهزيمته وهزيمة بلده؟ أليس ذلك التميّز اللبناني؟

نعم، هناك خوف من أن يصبح ميشال عون رئيسا للجمهورية. إنه خوف على لبنان، نظرا إلى أن ميشال عون في بعبدا لا يمثّل سوى الاستسلام للمشروع الهادف إلى جعل لبنان ذنَبا لإيران. من لديه أدنى شك في ذلك يستطيع مراجعة سجلّ وزير الخارجية، صهر عون، في الاجتماعات العربية. كان لبنان كل شيء في تلك الاجتماعات باستثناء دولة عربية مستقلّة… كان صوت إيران في مجلس جامعة الدول العربية!

 

ترشيح الحريري لعون يحرك الملف الرئاسي ولا يحسمه

شادي علاء الدين/العرب/19 تشرين الأول/16/بيروت – التقطت الأوساط السياسية اللبنانية خبر إعلان رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري عن ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، بالكثير من التوجّس والحذر. وتوالت ردود الأفعال التي تظهر أن طريق هذا الترشيح ليست معبدة بالورود، بل لا تعدو كونها خطوة أولية تحتاج إلى الكثير من التوافقات والتفاهمات حتى يتسنى إنجازها. ووردت إشارات وتسريبات تفيد بأن إعلان ترشيح عون من قبل الحريري، لا يعني الاتفاق على الإتيان بالأخير رئيسا للحكومة ولا الاتفاق على التشكيل الوزاري. وتوجد عوائق جدية تحول دون التوافق على موضوع الحكومة وعلى رأسها الاتفاق على قانون انتخابات جديد وعلى موضوع سلاح حزب الله، والموقف من تدخلاته في الخارج، وهي مواضيع بالغة الحساسية تحتاج إلى إخراج دقيق لا يبدو أن ظروفه قد نضجت بعد بشكل تام. ويضاف إلى كل ذلك أن المواقف الإقليمية والدولية لم تظهر قبولا واضحا بترشيح الجنرال عون ووصوله إلى سدة الرئاسة. فالمملكة العربية السعودية تركت الخيار لسعد الحريري في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا ولكنها أيضا حمّلته المسؤولية الكاملة عن نتائجه، كما لفتت البعض من المصادر إلى أن فرنسا طلبت من الحريري التريث، فضلا عن خروج بعض الأصوات من داخل تيار المستقبل، وأبرزها النائب أحمد غير، لا تبارك هذا الترشيح. وجوبه حسم الحريري لقراره بترشيح عون بردود أفعال حادة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، عبر عنها وزير المالية علي حسن خليل الذي اعتبر أن هذه الصيغة تمثل عودة إلى لحظة 1943 لناحية سيطرة الثنائية المارونية السنية على البلد، وأعلن أن كتلة أمل ستشارك في جلسة الانتخاب ولكنها لن تصوت للجنرال. ومن ناحيته عبر النائب وليد جنبلاط عن استيائه من الطريقة التي تدار بها الأمور، معتبرا في تغريدات نشرها على موقعه على “تويتر”، أن كتلة اللقاء الديمقراطي التي يرأسها ليست قطيعا من الغنم، وهو ما اعتبره البعض مطالبة بحصة في إطار التسويات في حال أنجزت.

سليم سلهب: مرشح التيار الوطني الحر لرئاسة الحكومة سيكون سعد الحريري وتتوقع البعض من المصادر ألا يمر ترشيح الجنرال عون بسلاسة وسط تيار المستقبل، وأن مهمة إقناع نواب الأزرق وجمهوره بجدوى وضرورة هذا الترشيح، لن تكون سهلة على الإطلاق.

ويرى النائب عن التيار الوطني الحر سليم سلهب، أن ترشيح الحريري لعون لن يحسم الأمور في الشأن الرئاسي ولكنه سيعطي دفعة قوية لصالح وصول الجنرال إلى بعبدا. وأوضح سلهب “أمامنا الكثير من العقبات التي يجب تذليلها كي يستكمل التوافق، وأهمها التفاهم مع الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية”.

وحول إمكانية انتخاب عون في جلسة 31 أكتوبر يقول سلهب “نحن من جهتنا سنقوم بكل جهدنا لتوفير المناخ الملائم لانتخاب الجنرال. هناك مسار قد بدأ ومن الممكن أن يتوج بانتخاب الرئيس في هذه الجلسة”. وأكد أن مرشح التيار الوطني الحر لرئاسة الحكومة سيكون سعد الحريري، ولكن هذا الترشيح مؤجل إلى ما بعد إعلان الأخير عن ترشيح الجنرال عون رسميا لمنصب الرئاسة.ويرى العديد من المراقبين أن قرار الحريري لترشيح عون هو سلاح ذو حدين، فمن جهة يؤكد من خلاله أنه الأكثر حرصا على إعادة الحياة لمؤسسات الدولة، كما يفتح الباب لتوليه لرئاسة الحكومة، ولكن من الجهة الأخرى قد يتسبب ذلك في تراجع قاعدته الشعبية خاصة وأن سياسات عون لطالما كانت متماهية مع حزب الله إلى حد التطابق في البعض من الأحيان.

واعتبر المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد أن “إيصال الجنرال عون إلى سدة الرئاسة اليوم هو انتصار لمشروع حزب الله على المشروع السيادي في البلد”. وأكد عدم موافقته على الأسباب التي يقدمها الحريري لتبرير هذا الترشيح قائلا “لا أوافق على الأسباب الموجبة التي قدمها وسيقدمها سعد الحريري، واعتقد أن موضوع ترشيح الجنرال عون ينطوي على الكثير من الخطورة”. وأضاف “قد تكون تداعيات سد الفراغ الرئاسي بالجنرال عون مساوية للإبقاء على الفراغ.. خطورة وضع البلد لا تعالج من خلال انتخاب رئيس وحسب، فكيف إذا كان هذا الرئيس مكبلا هو أيضا بشروط يفرضها حزب الله عليه وعلى كل اللبنانيين”. وحول مسألة وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة من خلال ترشيحه للجنرال عون يعلق سعيد مشددا على أن المسألة “لا تتعلق بترشيح سعد الحريري لرئاسة الحكومة، بل في عدم الاستسلام لمنطق سيطرة حزب الله على البلد وكأنه أمر واقع لأن موازين القوى في المنطقة مهتزّة، والتوافق في لبنان يقوم على قوة التوازن وليس على موازين القوى”. ومن جانبه اعتبر عضو المكتب السياسي في المستقبل راشد فايد، أن ترشيح الجنرال “هو تفاهم ثنائي بين الحريري وعون”. وعن موقف 14 آذار وأثر هذا الترشيح على تيار المستقبل قال “قد يكون هناك توافق بين القوات اللبنانية وبين تيار المستقبل حول هذا الترشيح، ولكن هناك رفض له من قبل حزب الكتائب ومن قبل المستقلين كما أنه يواجه برفض من قبل قاعدة تيار المستقبل الشعبية التي لا ترتاح لترشيح عون ولكن الآثار الفعلية على تيار المستقبل ستتجلى في المؤتمر العام الذي سيجرى في أواخر الشهر القادم”. وأكد أن خطوة الترشيح لا تعني استتباب الأمور بل إن ما يجري الآن ليس سوى “نقل المسألة إلى طور آخر، حيث لا تزال أمامنا معمعة تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري وتقسيم الحقائب، ولا يجب أن ننسى أيضا أن وصول الرئيس ميشال سليمان تم بعد توافق كبير ولكن تشكيل الحكومة استغرق 10 أشهر

 

الحريري يقدم على 'مغامرة' تبني ترشيح عون رئيسا للبنان

العرب /نُشر في 2016/10/19/بيروت - في ما اعتُبر “مغامرة سياسية كبيرة”، توقّعت مصادر سياسية لبنانية، في حال لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة، أن يعلن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري اليوم الأربعاء من “بيت الوسط” في بيروت تبنيه ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة. وقالت هذه المصادر إن الحريري، زعيم “تيّار المستقبل”، اتصل بحلفائه في حركة “الرابع عشر من آذار” لإبلاغهم موقفه وذلك بعدما وجد أن انتخاب ميشال عون هو الخيار الوحيد الباقي أمامه لسدّ الفراغ في الرئاسة. ويأتي موقف الحريري المؤيد لانتخاب ميشال عون رئيسا في ظلّ معارضة قويّة من داخل “تيار المستقبل” لهذا التوجّه، خصوصا أن “حزب الله” يعتبر ميشال عون حليفه ورأس حربته في المواجهة بينه وبين الطائفة السنّية في لبنان. لكن أوساط “تيار المستقبل”، أعربت عن اعتقادها بأن سعد الحريري سيضبط بسهولة معظم المعترضين على تبنيه ترشيح عون. وكان ميشال عون سعى في الأيام القليلة الماضية إلى تهدئة مخاوف السنّة في لبنان وذلك عبر خطاب ألقاه في ذكرى الثالث عشر من تشرين الأوّل ـ أكتوبر 1990 عندما استطاع الجيش السوري طرده من قصر بعبدا حيث كان يقيم بصفة كونه قائدا للجيش ورئيسا لـ”حكومة مؤقتة” مهمتها الإعداد لانتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس أمين الجميّل.

وأبدت المصادر السياسية اللبنانية تخوفها من أن يعجز ميشال عن تنفيذ الوعود التي قطعها لسعد الحريري. وبين الوعود عدم اعتراض عون على أن يكون الحريري رئيسا لمجلس الوزراء في بداية عهده واتخاذه لموقف متوازن بعيد عن تورّط “حزب الله” في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب نظام بشّار الأسد.

وتخوفت هذه الأوساط من أن يرافق ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية فراغ آخر على الصعيد الحكومي، إذ يمكن أن يكلف الحريري بتشكيل حكومة جديدة، ويجد نفسه في وضع من يستحيل عليه ذلك في ظل العراقيل التي يمكن أن يضعها “حزب الله” في وجهه. ومن بين هذه العراقيل إصرار الحزب على أي حكومة تضمين البيان الذي تنال الثقة على أساسه عبارة “الشعب والجيش والمقاومة”. وتكرس هذه العبارة شرعية سلاح “حزب الله” الذي ليس سوى ميليشيا مذهبية تعمل في خدمة إيران، حسب شخصية سياسية لبنانية قريبة من الحريري. ومعروف أن الحكومة الحالية برئاسة تمام سلام تعتبر في حكم المستقيلة عند انتخاب رئيس للجمهورية. وسيتوجب على رئيس الجمهورية إجراء مشاورات نيابية “ملزمة” يكلف بنتيجتها الشخصية التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات تشكيل الحكومة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 18/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

غدا سيكتب التاريخ أن شغورا رئاسيا دام سنين وأن أهل السياسة انقسموا بين مرشحين اثنين وأن تصعيدا في المواقف حصل الى درجة الكلام على حرب أهلية جديدة وأن موالين سينقلبون معارضين وان معارضين عادوا الى السلطة.

وإلى ان يكتب التاريخ هذا قد يكون هناك أكثر من حدث وأكثر من حديث سواء على مصالح الدول التي قبضت على الرئاسة وربما على السلطة وبين مصالح أهل السياسة التي قبض أهلها على جمر.

وإلى ظهور ما من شأنه ان يخفف وهج النار.. النار الكلامية مشتعلة والمحافل السياسية تتابع والناس حيارى بين موقف رافض لترشيخ العماد ميشال عون ويقف الى جانب المرشح سليمان فرنجية ويحذر من ضرب ميثاق ال 43 وبين موقف مؤيد لعون ولحكومة كل لبنان. ويقف الرئيس نبيه بري موقف الداعي الى اختيار الانتخاب والاستعداد لتهنئة الفائز أو امرار الانتخاب بطاولة التفاهم عند أهل الحوار الوطني.

ووسط حملة اعلامية من اوساط الرئيس بري حملة اعلامية من اوساط العماد عون عبر عنها بيان تكتل التغيير والاصلاح برفضه التهديد فيما حذرت كتلة المستقبل من تأخير انتخاب رئيس للجمهورية.

وفيما تنقلب الموالاة معارضة والمعارضة موالاة زيارة سريعة من الوزير علي حسن خليل لبيت الوسط خلت من اي تصريح ولقاء بين الرئيس بري وتيمور جنبلاط والعريضي وابو فاعور وشهيب في وقت زار النائب كنعان معراب للتشاور مع جعجع.

وفي ظل تأكيد جنبلاط ان الفرج قريب واصل الموفد الفرنسي جيروم بونافون تحركه في بيروت التي سينتقل منها الى الرياض غدا بعد مقابلته رئيس الحكومة.

وفي المنطقة تطورات متسارعة فمعركة الموصل ستنقل داعش إلى الرقة السورية وحلب ستشهد هدنة لاخراج مسلحي النصرة وكل هذا بتخطيط اميركي روسي وان بخصام. وبعد ايام ينعقد في باريس مؤتمر للدول الحليفة المعنية بالأزمة السورية.

وبالعودة الى الداخل اتفاق على جلسة تشريعية غدا يطرح فيها قانون الانتخاب لضمان نصاب الجلسة على أن تسقط صفة المعجل عنه وان يحال على اللجان النيابية التي التأمت في جلسة انتخابية اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

انه زمن الانقلاب على الحوار والطائف والمؤسسات، تقصدوا التعطيل والمقاطعة لايصال البلد الى الانهيار وها هو الاتفاق الثنائي اليوم يدفع البلد نحو الهاوية. من يرفض الحوار والتفاهم الوطني الجامع ويطل باتفاق ثنائي الغائي حتما هو يستهدف البقية، الرئيس نبيه بري كان نادى بالحوار فاصروا على المقاطعة نادى بالدستور افتعلوا الميثاقية نادى بعمل المؤسسات فمضوا بالتعطيل نادى بأوسع مشاركة وطنية نادوا بالثنائية، تلك الثنائية السياسية ستتم مواجهتها كي لا يعود لبنان الى الوراء.

في هذه المواجهة المرتقبة دفاعا عن الوطن عن عيشه المشترك عن وحدة البلد وعن المقاومة انها معركة وجود لبنان كي يبقى وطنا نهائيا لجميع ابنائه ومن يطيح بتجربة الشراكة عليه ان يتحمل تبعات تلك الخطيئة.

اللقاءات الداخلية المفتوحة قادت وفد الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم الى عين التينة والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري الى بيت الوسط بعد لقاء الرئيس سعد الحريري مع الوزير وائل ابو فاعور ثم وفد المردة.

يبقى البلد في دائرة الترقب والانتظار بينما كان المجلس النيابي يجدد لمطبخه التشريعي بالتوافق والتزكية قبل جلسة تشريعية غدا صباحا ومساء لانجاز اولويات في جدول اعمالها قانون الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

انها المرة الاولى منذ بدء الشغور الرئاسي في ايار 2014 التي يمكن القول فيها ان الاستحقاق الرئاسي استوى، وان ما قد يعلنه الرئيس سعد الحريري وربما غدا من بيت الوسط بتأييد او بتبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

خطة الرئيس سعد الحريري لم تنزل بردا وسلاما على عينة التينة التي بكرت في اشهار معارضتها وانها ستكون في مقاعد المعارضة في عهد عون، ما يطرح السؤال التالي، اذا كان الرئيس بري خارج السلطة فهل سيكون ايضا خارج رئاسة مجلس النواب؟ واذا اصبح كذلك فمن سيجلس في عين التينة بعدما مكث بها الرئيس بري ربع قرن؟ ربما من السابق لاوانه الاجابة المعجلة لاسئلة مؤجلة، لكن ما هو اكيد ان العماد عون الذي دخل الى قصر بعبدا رئيسا لحكومة انتقالية في الثالث والعشرين من ايلول 1988 وخرج منه في الثالث عشر من تشرين الاول 1990 تحت عنوان معركة سميت انهاء التمرد، اقترب جدا من قصر بعبدا بعد اكثر من ربع قرن في الانتظار.

انها المفارقة الكبرى، هل في مقابل دخول العماد ميشال عون الى بعبدا بعد ربع قرن من الانتظار يخرج الرئيس نبيه بري من عين التينة بعد ربع قرن من ترؤس السلطة التشريعية والتأثير في السلطة التنفيذية؟ تسارعت الاحداث منذ عودة الرئيس سعد الحريري، ارتفعت وتيرة اعتراض الرئيس بري، تصاعد حبس الانفاس ثم غرد الوزير السابق وئام وهاب "قضي الامر، ميشال عون رئيسا للجمهورية، ومنذ بعض الوقت غرد النائب جنبلاط "يبدو ان الفرج قريب" وجاءت هذه التغريدة في وقت كان فيه نجله تيمور، الوزراء العريضي، ابو فاعور، وشهيب في لقاء الرئيس نبيه بري في عين التينة.

اذا البلد امام مشهد جديد والمرحلة حافلة بالاسئلة التي لم تجد بداية الاجوبة لها الا مع القاء خطاب القسم وقبل ذلك هناك محطة ومساع، المحطة الاحد في كلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يتوقع ان يتطرق فيها الى الملف الرئاسي، واحد المساعي الذي يجري العمل عليه هو ارجاء الجلسة السادسة والاربعين من الحادي والثلاثين من الجاري الى موعد لاحق لانجاز كل الاتصالات، خصوصا ان الرئيس بري يعود من جنيف قبل يومين من موعد الجلسة، ويومان غير كافيين للتهنئة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انقضى الامر وميشال عون رئيسا للجمهورية. هذه التغريدة لوئام وهاب هي الاوضح اليوم وان كانت لا تعبر تماما عن الواقع. صحيح ان حظوظ النائب ميشال عون ترتفع يوما بعد يوم وستلامس حدها الاقصى غدا مع ترجيح اعلان الرئيس سعد الحريري تبنيه ترشيح العماد عون، لكن مع ذلك اسئلة كثيرة تطرح اذ ماذا بعد؟ وتحديدا كيف ستتفاعل القوى السياسية مع اعلان الحريري وهل سيكون حقا للبنان رئيس للجمهورية قبل بداية شهر تشرين الثاني؟

الجواب عن هذه الاسئلة ليس سهلا خصوصا ان الوضع في البلاد اتخذ منحنى خطرا بعد كلام الوزير علي حسن خليل ظهرا عن رفض شيعي لعودة الثنائية المسيحية-السنية ما استدعى ردا قاسيا من تكتل التغيير والاصلاح بعد الظهر كما استدعى جملة اتصالات وزيارات ومشاورات فالى اين يمكن ان يؤدي تطور الامور وخصوصا بعد دخول العامل الجنبلاطي على الخط وهل سنكون في النتيجة امام حل لرئاسة الجمهورية ام امام تشكيلة جديدة بين مكونات الجمهورية؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

علاء والاسم حاتم، والخيار حاسم، ان لامثالك الحسنيين نصرا وشهادة.. ومسار زاحم الايام، علما وجهادا حيثما الواجب كان، فكنت بحقٍ قائدا في سوح الجهاد من جبهة العدو الصهيوني الى ربيبه التكفيري..

شربت من عين يبرود وقلبت وجهك ذودا عن اهل لبنان والقلمون، وما بردت عيناك عن عدوٍ هدد الوطن الحبيب وعمقه الشقيق، القطر السوري.. اليوم ودعتك سوح الجهاد ومعك الشهيد المجاهد جلال العفي، فتجلل الوطن بزخم الشهادة من جديد، لتكون دماؤك عنوانا يقرأ منه الخصم والصديق، ان المسار واضح وجلي..

جليا كان الخوف الصهيوني من دمائك ودماء امثالك المجاهدين التي تثمر ضمن محور المقاومة نصرا بعد نصر، حتى حذر الصهاينة من التداعيات الاستراتيجية لمعركتي حلب والموصل وما يمكن ان تتْركاه من اثرٍ على الكيان العبري، فكل مكانٍ يتم تحريره في العراق وسوريا من داعش يصب في مصلحة اعداء اسرائيل كما قال عضو الكنيست الصهيوني كاسينا سبولتوف..

في لبنان ما تقوله القراءات ان الايجابية تبقى السائدة على خط الرئاسة.. تراكم التلميح كاد يلامس التصريح مستقبليا، لولا نزول الرئيس سعد الحريري عند رغبة الرئيس فؤاد السنيورة بالتاجيل.. اما التغريدة الجنبلاطية اليوم: ان الفرج بات قريبا..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في المشهد السياسي المحلي حراك متعدد الاتجاهات والهدف واحد قضية الشغور الرئاسي.

وفي المواقف، ثلاثية طبعت اليوم الطويل.. اولها التأكيد الواضح للمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل ان كتلة التحرير والتنمية، لن تقاطع جلسة الانتخابات الرئاسية، لكنها ستصوت ضد العماد عون؛ معلنا رفضه العودة الى ميثاق العام ثلاثة واربعين.

ثانيها، كلام رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر توتير ان اللقاء ليس قطيعا من الغنم فحبذا لو أخد في الاعتبار رأي هذا اللقاء المتنوع والديمقراطي.

وثالثها، ما اكدته كتلة المستقبل النيابية، بان المهمة المركزية والاساسية للنواب والقوى السياسية الآن، هي العمل لانتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدة ان كل تأخير، يعرض البلاد إلى مفاقمة الاخطار الراهنة والمحتملة.

وعلى الرغم من التباينات الحاصلة في مقاربة الاستحقاق الرئاسي فان الجلسة النيابية التشريعية ستنعقد غدا بمشاركة جميع الاطراف، لدرس واقرار جدول الاعمال الذي سيشمل قانون الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يوما بعد يوم، يترسخ ويتكرس أن لبنان ذاهب نحو حل ميثاقي تاريخي جامع لكل أبنائه ... حل رئاسي، يعيد الناس إلى وطنهم، ويعيد الدولة إلى سقف الميثاق، ويعيد الجمهورية إلى مؤسسة الحق والخير العام، لا مزرعة الخيور الفردية والخيارات الشخصية ... يوما بعد يوم، يتأكد للجميع أن الإنتصار للوطن كان يستحق الانتظار في المِحن ... وأن المعاناة أثمرت على قدر التضحيات ... وأن الغد سيكون لكل اللبنانيين: المتحمسين والمترددين ... المندفعين والمتحفظين ... المحتفلين والمختلفين، وحتى المتخلفين عن الاحتفال ...* يوما بعد يوم، يتيقن الناس أن الحلم ممكن ... حلم بجمهورية تجمع بين شجاعة من أقدم، وبسالة من قاوم ... بين نقمة من لا يزال يشكك، وبين حكمة من يستوعب ولا يخون ولا يفرط ... بين رئاسة تكون كما القسم، ومجلس نواب يكون كما الشعب الذي ينتخبهم، وحكومة تكون كما مثال الحكم في الكفاءة والنزاهة ... رغم كل الصراخ ... رغم كل الضجيج والصخب والنحيب والعويل والتهويل ... يحق للبنانيين بالحلم... وبالحكم، وبدولة وجمهورية ووطن ... حلم صار قبالة العيون ... فما من لبناني يصدق أن هناك من يخطط لاغتياله غدا... أو وأده بعد غد... أو إجهاض موعده بعد أسبوعين ...* لأن لبنان أبقى ... ولأن الحق أقوى ... ولأن الحلم أولى ... ولأن شعبنا يستحق كل الخير، لن نصدق كلام الشر ... ولن نؤمن إلا بسلام الخير ... كل السلام وكل الخير، لكل شعبنا وكل وطننا ولرئيسنا الآتي ... في الانتظار، البداية من ملف التشريع، وسط ترقب لموقف التغيير والاصلاح والقوات اللبنانية من الجلسة التشريعية، والذي لا يزال محط تشاور، ويمكن ان يعلنه النائب ابراهيم كنعان لـ "بلا حصانة" مساء اليوم عبر الـ otv

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يوم رئاسي طويل اشتعلت خطوطه والمطلوب إعلان واحد وإذا كان ميشال عون قد انتظر دخول القصر ستا وعشرين سنة فإن كل يوم انتظار يمر على الجنرال في هذه المرحلة يساوي سنة بحالها لما فيه من ترقب وشروط وتهديد ومحاولات إقناع وتليين وتغريد محير وسنونوات تغط وتطير على السطوح السياسية ومواقف متباينة حتى ضمن الكتل الواحدة لكن الرئيس سعد الحريري بدأ عمليات الحفر السياسي داخل بيته الأزرق وأبلغ اجتماع المستقبل اليوم أنه سيتبنى ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة وإذا لزم الأمر سوف يجتمع إلى كل نائب بمفرده لإقناعه بهذا الخيار وقد لا يحتاج الحريري الى هذا العناء والضنى السياسي لأن الكتلة ستكون على قرار واحد على الأرجح إلا إذا استعصى عليه ترويض النائب أمين وهبي المعقود على يسار لا يلين. خطوة الحريري التالية إذن هي التحلي بالإقدام وإعلان اسم عون مرشحا للرئاسة ووفق المعلومات فإنه سينفذ هذه العملية في أي وقت ابتداء من يوم غد ضمن مهلة لا تتجاوز نهار الجمعة وفي الانتظار فقد "نغلت" الزيارات ولقاءات التشاور بين عين التينة ومعراب وبيت الوسط والرابية أبرزها زيارة وفد اشتراكي رفيع المستوى جاء لمؤازرة الرئيس نبيه بري في مصابه الأليم وقال مصدر مشارك في اللقاءات للجديد: إن الحزب الاشتراكي لن يترك بري وحده تحت أي ظرف لكن جرعة الدعم هذه كانت تترافق وتغريدة لجنبلاط "عظم الله أجره" يعلن فيها أن الفرج قريب. الإسناد السياسي من زعيم التقدمي لرئيس المجلس جاء بعدما رفع بري سقف الرفض وأهله لمستوى المعارضة قائلا عبر وزير خزانته السياسية علي حسن خليل إن لقاء مع عون لن يحل المشكلة محذرا من صيغة الـ43 التي تؤسس لحرب أهلية هذا التحذير دفع كتلة الإصلاح والتغيير الى رد لا يقل عنفا رافضة تهديدها بحرب اهلية هنا أين سيقع دور حزب الله؟ في المسار المتبع فإن الحزب سينتظر إعلان الترشيح من قبل الحريري قبل أن يأخذ بيد الجنرال عون ويصطحبه الى عين التينة ويبدأ عملية نزع الالغام بين الطرفين وتلك مهمة يضعها الحزب في الحسبان بين حليفيه الاساسيين.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 18 تشرين الاول 2016

النهار

يركز الموفد الفرنسي في لقاءاته على الوضعين المالي والاقتصادي لحض اللبنانيين على انتخاب رئيس منعاً للانهيار.

يعتقد متابع لملف أمن الدولة أن امتناع المدير العام عن اعطاء الداتا الى جهة حزبية هو السبب الحقيقي لتعطيل الجهاز.

قال متابع للإضراب في الميكانيك إن مسؤولاً سياسياً يحرّك نقابيين أملاً في نسف المناقصة الحالية وانتقالها إليه.

لوحظ أن أحد رجال الدين المشاركين في مهرجان "التيار" أخطأ في التلاوة فصحح له آخر بصوت عال.

السفير

قال أحد القيمين على مؤسسات "المستقبل" الإعلامية إنه لو أراد سعد الحريري تعويم مؤسسته التلفزيونية، لكان أطلّ عبرها عند المفاصل الكبرى، بدل اختيار مؤسسات أخرى، وخصوصا أن هذا النوع من المقابلات ينتج مردوداً إعلانياً كبيراً.

تردد أن الشرطة السعودية داهمت مقر سكن عدد من العمال اللبنانيين والأجانب من العاملين في مطبعة المصحف الشريف ("سعودي أوجيه") ونقلتهم فوراً الى سجن الترحيل.

لوحظ أن مرجعاً معنياً بالتفتيش القضائي العدلي تتراكم المعاملات على مكتبه بسبب تغيبه المستمر.

المستقبل

إنّ موفداً ديبلوماسياً من دولة كبرى قد يزور بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة لمواكبة تطورات الاستحقاق الرئاسي ومواقف القوى السياسية منها.

اللواء

همس

توقع دبلوماسي غربي أن تتركز مهمة موفد الإليزيه مع مرجع نيابي رفيع لإزالة عقبات قبول ترشيح النائب ميشال عون.

غمز

أحيل نواب في أحد الأحزاب إلى مجلس شرف، تمهيداً لإبعادهم عن الترشيح إذا جرت الانتخابات النيابية.

لغز

فوجئ مواطنون في بيروت وغالبية المحافظات بإرسال فواتير الكهرباء عن خمسة أشهر دفعة واحدة؟!

الجمهورية

قال نائب في كتلة نيابية كبيرة أن الخطوة المنتظرة لقطب سياسي دونها تعقيدات وعقبات كبيرة، سياسية وغير سياسية.

رأت بعض الشخصيات السياسية في عظة مرجع روحي عدم تطابق مواصفات الرئيس القوي على أحد المرشحين.

قام مرجع روحي في الأيام الماضية بسلسلة إتصالات لمعرفة مدى إمكانية نجاح جمع أقطاب في طائفته.

البناء

كشف نائب شمالي ينتمي إلى أحد أحزاب 14 آذار أنّ هناك تبايناً كبيراً مع من أسماهم "حلفاءنا الجدد" بالنسبة لمسألة الميثاقية، معرباً عن اعتقاده بأنّ الميثاقية تطال فقط أسس تكوين السلطة، لا كما يستخدمها هؤلاء الحلفاء بطريقة مشوّهة، إذ يقحمونها "ع الطالعة والنازلة" في قضايا تفصيلية لا علاقة لها بالميثاقية لا من قريب ولا من بعيد...

 

بري دعا الى جلسة تشريعية غدا

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016/وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم، الى عقد جلسة تشريعية صباحية ومسائية تبدأ عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد الاربعاء. وسيوزع جدول الاعمال لاحقا ويتضمن البنود التي تم التوافق عليها في اجتماع هيئة مكتب المجلس.

 

مجلس النواب جدد لهيئة مكتبه ولجانه مع تغييرات طفيفة زهرا اقترح انتخاب رئيس الجمهورية وبري رد هذا ليس بالنظام

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - جدد مجلس النواب لهيئة مكتبه ولجانه النيابية بالتوافق والتزكية مع تغييرات طفيفة، في جلسة لم تستغرق نصف ساعة. وتضم هيئة المكتب اميني السر انطوان زهرا ومروان حمادة والمفوضين الثلاثة ميشال موسى، سيرج طورسركيسيان واحمد فتفت.

وقد استبدل اسم النائب يوسف خليل باسم النائب المنتخب امل ابو زيد في لجنة الشباب والرياضة، كما استبدل اسم النائب سليم سلهب باسم النائب امل ابو زيد، بطلب من تكتل التغيير والاصلاح. وحل النائب انطوان زهرا مكان النائب المستقيل روبير فاضل،

بدأت الجلسة، عند الساعة الحادية عشرة والثلث برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وفي حضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوزراء والنواب، بحيث بلغ الحضور 93 نائبا، غاب منهم بلا عذر النواب: وليد جنبلاط، الرئيس سعد الحريري، النائب سليمان فرنجية. وغاب بعذر النواب: دوري شمعون، نوار الساحلي وقاسم هاشم.

وبعد جلسة الانتخاب عمدت كل لجنة الى انتخاب رئيس ومقرر لها. ولم تشهد النتائج اي تغيير.

بداية طلب الرئيس بري من النواب الوقوف دقيقة صمت حدادا على النواب السابقين: علي عيد، فؤاد بطرس، علي ماضي، عبدو بجاني، اوغست باخوس، نهاد سعيد، محمد البرجاوي وابراهيم بيان.

ثم تلي كتاب وزير الداخلية والبلديات حول النتيجة النهائية للانتخابات الفرعية في دائرة قضاء جزين. ثم تلي كتاب استقالة النائب روبير موريس فاضل.

ولفت الرئيس بري الى انه حاول تكرارا ثني النائب فاضل عن الاستقالة لكنه لم يرض.

ثم تليت المادة 32 والفقرة الثانية من المادة 44 من الدستور. كما تليت الفقرة الثانية من المادة 3 والمواد 11 و12 و19 و20 و32 و22 و23 من النظام الداخلي.

1- انتخاب اميني سر.

2- انتخاب ثلاثة مفوضين.

3- انتخاب اعضاء اللجان.

1- لجنة المال والموازنة وعدد اعضائها 17 عضوا.

2- لجنة الادارة والعدل عدد اعضائها 17 عضوا.

3- لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين وعدد اعضائها 17 عضوا.

4- لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه وعدد اعضائها 17 عضوا.

5- لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة وعدد اعضائها 12 عضوا.

6- لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية وعدد اعضائها 12 عضوا.

7- لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات وعدد اعضائها 17 عضوا.

8- لجنة شؤون المهجرين وعدد اعضائها 12 عضوا.

9- لجنة الزراعة والسياحة وعدد اعضائها 12 عضوا.

10- لجنة البيئة وعدد اعضائها 12 عضوا.

11- لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط وعدد اعضائها 12 عضوا.

12- لجنة الاعلام والاتصالات وعدد اعضائها 12 عضوا.

13- لجنة الشباب والرياضة وعدد اعضائها 11 عضوا.

14- لجنة حقوق الانسان وعدد اعضائها 12 عضوا.

15- لجنة المرأة والطفل وعدد اعضائها 12 عضوا.

16- لجنة تكنولوجيا المعلومات وعدد اعضائها 9 اعضاء.

بعد ذلك لفت الرئيس بري النواب الى ما درجت عليه العادة بتلاوة اسماء المرشحين لمكتب المجلس وللجان النيابية، وقال: "حرصا على الوقت اذا كان هناك اي طلب او تغيير يمكن التوقف عنده".

وهنا طلب النائب انطوان زهرا الكلام بالنظام، فاقترح تحويل الجلسة الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية طالما تعدى الحضور النصاب القانوني المطلوب لذلك.

فقاطعه الرئيس بري قائلا: "هذا ليس بالنظام".

ثم بدأ المجلس بانتخاب اميني السر والمفوضين الثلاثة، فأعاد انتخابهم بالتزكية ومن دون اي تعديل. بعدها بدأ بانتخاب اعضاء لجانه الدائمة على الشكل الاتي:

- لجنة المال والموازنة: ابراهيم كنعان رئيسا، فادي الهبر مقررا، احمد فتفت، انطوان زهرا، انور الخليل، ايوب حميد، جمال الجراح، حسن فضل الله، عاطف مجدلاني، عباس هاشم، عبد المجيد صالح، علي فياض، غازي يوسف، فؤاد السعد، كاظم الخير، هنري حلو، ياسين جابر.

- لجنة الادارة والعدل: روبير غانم رئيسا، نوار الساحلي مقررا، اميل رحمة، ايلي عون، ايلي كيروز، زياد اسود، سمير الجسر، سيرج طورسركيسيان، عبد اللطيف الزين، علي خريس، عماد الحوت، غسان مخيبر، نديم الجميل، نعمة الله ابي نصر، نواف الموسوي، هادي حبيش، هاني قبيسي.

- لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين: عبد اللطيف الزين رئيسا، فريد الخازن مقررا، احمد فتفت، احمد كرامي، اغوب بقرادونيان، انطوان سعد، ايلي ماروني، جوزيف معلوف، خالد زهرمان، خضر حبيب، سليم سلهب، علي بزي، محمد قباني، نعمة طعمة، نواف الموسوي، وليد خوري، ياسين جابر.

- لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه: محمد قباني رئيسا، بدر ونوس مقررا، اسطفان الدويهي، الوليد سكرية، جمال الجراح، جوزف معلوف، حكمت ديب، خضر حبيب، سامر سعادة، عاصم قانصو، علاء الدين ترو، علي عمار، فادي الاعور، محمد الحجار، معين المرعبي، نبيل نقولا، نضال طعمة.

- لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة: بهية الحريري رئيسا، رياض رحال مقررا، حسين الموسوي، خالد ضاهر، سامي الجميل، علي خريس، علي عسيران، علي فياض، فريد الخازن، محمد الحجار، مروان فارس، نضال طعمة.

- لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية: عاطف مجدلاني رئيسا، عاصم عراجي مقررا، بلال فرحات، رياض رحال، طوني ابو خاطر، علي المقداد، عماد الحوت، قاسم عبد العزيز، ميشال موسى، ناجي غاريوس، وليد خوري، يوسف خليل.

- لجنة البيئة: مروان حمادة رئيسا، عاصم قانصو مقررا، امين وهبي، جيلبرت زوين، حسين الموسوي، حكمت ديب، سيمون ابي رميا، شانت جنجنيان، غسان مخيبر، ميشال موسى، نايلة تويني، نبيل نقولا.

- لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط: جان اوغاسبيان رئيسا، علي بزي مقررا، اغوب بقرادونيان، باسم الشاب، بدر ونوس، انطوان زهرا، سيرج قلبكيان، امل ابو زيد، فادي الهبر، كامل الرفاعي، نقولا غصن، هنري حلو.

- لجنة الاعلام والاتصالات: حسن فضل الله رئيسا، عمار حوري مقررا، اميل رحمة، جان اوغاسبيان، زياد اسود، زياد القادري، سامر سعادة، غازي يوسف، كامل الرفاعي، نايلة تويني، هادي حبيش، هاني قبيسي.

- لجنة الشباب والرياضة سيمون ابي رميا رئيسا، علي المقداد مقررا، ابراهيم كنعان، بلال فرحات، بهية الحريري، خالد زهرمان، دوري شمعون، عمار حوري، فادي الاعور، ناجي غاريوس، نديم الجميل، امل ابو زيد.

- لجنة حقوق الانسان: ميشال موسى رئيسا، غسان مخيبر مقررا، امين وهبي، ايلي كيروز باسم الشاب، جيلبرت زوين، حكمت ديب، سامي الجميل، عاطف مجدلاني، مروان فارس، نوار الساحلي، نواف الموسوي.

- لجنة المرأة والطفل: جيلبرت زوين رئيسا، نايلة تويني مقررا، انور الخليل، بلال فرحات، جمال الجراح، سيرج طورسركيسيان، شانت جنجنيان ، عبد المجيد صالح، علي عسيران، قاسم هاشم، مروان فارس، نبيل نقولا.

- لجنة تكنولوجيا المعلومات: سامر سعادة رئيسا، وليد خوري مقررا، سليم سلهب، جوزف معلوف، خضر حبيب، رياض رحال، عباس هاشم، محمد الحجار، نديم الجميل.

بعد ذلك انتخبت كل لجنة رئيسها ومقررها ولم يشهد اي تغيير على الاطلاق وكما هي واردة في هذا الجدول.

وتلي محضر الجلسة وصدق وكانت الساعة قرابة الثانية عشرة الا ربعا.

 

الجيش: عماد ياسين اعترف بقتل أشخاص وتنفيذ تفجيرات والتخطيط لاستهداف اماكن سياحية واقتصادية

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص أمير تنظيم "داعش" الإرهابي الموقوف عماد ياسين الذي اعترف بنتيجة التحقيقات التي أجريت معه بإشراف القضاء المختص، بقتل أربعة أشخاص والمشاركة في قتل أربعة آخرين، وقيامه بتنفيذ خمس عمليات تفجير داخل مخيم عين الحلوة، وإنشاء تنظيم إرهابي باسم "عصبة المهاجرين والأنصار في بلاد الشام" مرتبط بتنظيم "داعش" الإرهابي في الرقة. وقد وضع الموقوف مخططا دقيقا لاستهداف مخازن الجيش اللبناني ومراكزه ووحداته لدى اندلاع أي معركة مع التنظيم الجديد، كما أقدم على تقسيم مخيم عين الحلوة إلى قطاعات عسكرية، وتعيين أمراء ومجلس شورى لذلك، ووضع لائحة بأهداف سياحية واقتصادية في لبنان شملت: محطة النفط في الزهراني، محطة توليد الطاقة الكهربائية في الجية، مبنى تلفزيون الجديد، سوق الإثنين في مدينة النبطية، مطعم الـ KFC في جونية، وكازينو لبنان، بالإضافة إلى التحضير لعملية اغتيال شخصية سياسية بارزة".

 

الحريري التقى ابو فاعور وعرض مع عريجي وسعادة آخر المستجدات

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري، ظهر اليوم، في بيت الوسط، وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور وعرض معه التطورات الراهنة في البلاد. ثم التقى الحريري وزير الثقافة ريمون عريجي والوزير السابق يوسف سعادة في حضور النائب السابق غطاس خوري وتناول البحث آخر المستجدات السياسية.

 

مروان حماده: موقف بري من الاستحقاق وتحفظ حزب الله يفرملان وصول عون الى بعبدا

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - اكد النائب مروان حماده في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3 "ان موقف الرئيس نبيه بري من الاستحقاق الرئاسي وتحفظ حزب الله قد يفرملان وصول العماد ميشال عون الى بعبدا"، لافتا "الى ان الميثاقية التي جاهر بها العماد عون من قبل ستنقلب ليرفعها الرئيس نبيه بري في المرحلة المقبلة". ورأى "ان هناك وقتا كافيا للتواصل بين بري عون والحريري"، مؤكدا "ان العملية تحتاج طمأنة مزدوجة بين الافرقاء". واوضح "ان هناك كلاما عن معارضة سعودية للعماد عون مقابل لا سوريا على الحريري لرئاسة الحكومة، ما يعيدنا الى نقطة الصفر في ملف الرئاسة"، لافتا "إلى أن الامور لن تصل الى حد القول بان التفاهم بين الرابية وبيت الوسط هو بمثابة ميثاق 43 جديد"، مشددا "على ان اتفاق الطائف لا يزال موجودا ولا يمكن لأحد الخروج عنه".

 

بونافون: المجتمع الدولي لن يساعدكم اذا لم تعد الدولة الى لبنان ورسالة فرنسـا للبنانيين: انتخبوا رئيسـا بأسـرع ما يمكن والا...

المركزية- أبعد من رأي فرنسا بأسماء المرشحين للرئاسة وتفاصيل وحيثيات الحراك الناشط على خط انهاء الفراغ، وأبعد من مضامين التفاهمات الثنائية او الثلاثية التي قد تؤدي او لا تؤدي الى انتخاب رئيس، توجه "الام الحنون" عناية اللبنانيين الى ضرورة انهاء الازمة الرئاسية فوراً وفي أسرع ما يمكن، لان الخطر على مصير لبنان الوجودي بلغ حده الاقصى، في زمن رسم جغرافية جديدة لدول المنطقة قد لا يكون لبنان بعيدا منها اذا لم يحصّن نفسه لمواجهة شظاياها، بانتخاب رئيس جمهورية واعادة تفعيل مؤسساته الدستورية قبل فوات الاوان.

الرسالة حملها رئيس دائرة افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون الى بيروت وأبلغها لمن التقاهم من المسؤولين الرسميين والقادة السياسيين، محذرا من عواقب وخيمة ستصيب لبنان ان لم يبادروا الى الحل، لان المركب سيغرق بمن فيه، وفق ما ابلغت مصادر سياسية تسنى لها الاطلاع على جوانب من لقاءات المسؤول الفرنسي مع بعض القيادات "المركزية"، علما ان بونافون يتولى مهمة الوساطة مع الدول المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي والتي تمسك بيدها ورقته، وقد زار مرارا وتكرارا العاصمتين السعودية والايرانية واجرى جولات مكوكية لم تفضِ الى نتيجة.

وتقول المصادر ان بونافون الذي اجتمع اليوم مع المرشحين الرئاسيين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على ان يلتقي عصرا مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي بعدما جال امس على كل من الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يركز مشاوراته على وجوب تجنب الخطر الشديد القادم الى لبنان ان لم يواجه بوحدة داخلية تفترض المسارعة الى انتخاب رئيس، خصوصا ان الخارج لم يعد في وارد الاستمرار في تقديم العون والمساعدة ان لم يساعد اللبنانيين انفسهم. وقد لمست فرنسا، بحسب المصادر، لمس اليد مدى عدم اكتراث المجتمع الدولي بلبنان من خلال المساعي التي تبذلها لعقد مؤتمر مجموعة الدعم الدولي الذي تعتزم عقده في باريس، بعدما ارجئ من ايلول الماضي، بناء على طلب لبنان، اذ ان الدول الكبرى لا تنفك تردد اللازمة نفسها ازاء وجوب اعادة الدولة الى لبنان لمساعدته في ازماته الاقتصادية والامنية والسياسية وتحمل عبء النزوح السوري الى اراضيه وما يتفرع منه، والا ... اما في ما يتصل برأي باريس بالحركة الرئاسية، فتشدد المصادر على ان فرنسا تشجع كل المبادرات الهادفة الى انتخاب رئيس جمهورية الا انها لا تبدي رأيا في المرشحين، لا تأييدا ولا رفضا، وجلّ ما يهمها وضع حدّ للفراغ قبل فوات الاوان. وهذه المعلومات تتقاطع مع أخرى مماثلة استقتها "المركزية" من اوساط عربية قريبة من الـ"كي دورسيه" تفيد ان لا فيتو فرنسيا على اي مرشح لبناني، اتفقوا على رئيس وانهوا الفراغ وانقذوا الدولة قبل انهيارها.

 

هيئة مكتب المجلس اجتمعت برئاسة بري مكاري: وضع اقتراحي قانون الانتخابات آخر جدول الاعمال تفرضه الاصول

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في الاولى من بعد ظهر اليوم، اجتماعا لهيئة مكتب المجلس درس جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة خلال الساعات المقبلة، حضره نائب رئيس المجلس فريد مكاري وامينا السر مروان حمادة وانطوان زهرا، والمفوضون الثلاثة: ميشال موسى، أحمد فتفت وسيرج طورسركيسيان، أمين عام المجلس عدنان ضاهر والمدير العام محمد موسى.

المعلومات الرسمية

بعد الاجتماع، أدلى مكاري بالمعلومات الرسمية الاتية: "عقدت هيئة مكتب المجلس جلسة في الساعة الواحدة من ظهر هذا اليوم، برئاسة دولة الرئيس وكامل اعضاء الهيئة، وجرى التداول في جدول الاعمال حيث أقر المكتب واحدا وعشرين مشروعا على ان تعقد الجلسة غدا الساعة العاشرة والنصف صباحا والساعة السادسة مساء".

وسئل مكاري: هل ورد من أصل هذه البنود بند قانون الانتخابات النيابية؟

أجاب: "هناك اقتراحان بصفة معجل مكرر يتعلقان بقانون الانتخابات النيابية، أحدهما مقدم من النائب انطوان زهرا والثاني من الزميل عاصم قانصوه".

قيل له: عمليا سيكون هناك نصاب في هذه الجلسة؟

أجاب: "ان شاء الله نأمل ذلك لكن لا استطيع ان أنفي ان ممثل القوات اللبنانية في هيئة مكتب المجلس كان متحفظا على جدول الاعمال هذا، لكن قرار المجيء أو لا يعود اليهم".

سئل: هل وضع هذان البندان في آخر جدول الاعمال حتى لا يقرا؟

أجاب: "وضعا في آخر جدول الاعمال لان هناك آلية وأصول يفترض ان تتبع بوضع المشاريع والاقتراحات التي تحمل صفة المعجل المكرر في نهاية جدول الاعمال بحسب الترتيب الذي تفرضه الاصول والنظام الداخلي".

 

زهرا من ساحة النجمة: تحفظنا على جدول الاعمال لانه فضفاض ويتجاوز تشريع الضرورة

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد النائب انطوان زهرا مؤتمرا صحافيا بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس جاء فيه: "كما تفضل دولة الرئيس (فريد) مكاري باسم "القوات اللبنانية" وفي ضوء الاتصالات التي اجريناها سابقا وسنستكملها، خصوصا مع الذين كنا تفاهمنا معهم حول قوانين الانتخابات، فأنا تحفظت على جدول الاعمال، الذي اعتبرناه فضفاضا ويتجاوز تشريع الضرورة الذي كنا وافقنا عليه، ومع تفاهمنا واحترامنا لرأي الرئيس بري بأن التشريع يجب ان يكون عاديا وحسب الضرورة ولأن المجلس سيد نفسه، لكن هذا ليس رأينا ولم نتفق معه على هذا الموضوع". اضاف: "ثانيا نحن اقترحنا انطلاقا من حرصنا على عدم تصنيف لبنان بأنه غير متعاون بموضوع الشفافية المالية ان تبدأ الجلسة ولكن نحضرها شرط ان نكون موافقين على جدول اعمالها، وتتضمن خمسة قوانين تتعلق بالشفافية وآخر يتعلق بنقل اعتمادات لتأمين رواتب الموظفين في الدولة على ان يكون اقتراح قانون الانتخابات المعجل المكرر الذي تقدمت به السبت الماضي وسجلته في قلم المجلس وهو نفس النص الذي توافقنا عليه مع تيار المستقبل والحزب الاشتراكي ومع المستقلين ان يكون البند السابع، وهذا اتفاق سياسي، وقد تجاوب دولة الرئيس والزملاء معه ان تكون الاصول ان نبدأ بمشاريع القوانين وننتقل الى درس الاقتراحات التي تحمل صفة المعجل المكرر بحسب ورودها، اي اقتراحي واقتراح الزميل عاصم قانصوه وان يتم وضعهما آخر جدول الاعمال". اضاف زهرا: "لا يمكن لنا من موقفنا السياسي ان نوافق على هذا الجدول، اولا لانه فضفاض، وثانيا لانه يضع قوانين الانتخابات في آخر جدول الاعمال بما يعني امكانية عدم الوصول الى مناقشتها والتصويت على صفة العجلة".

وردا على سؤال حول امكانية عدم حضور القوات الجلسة؟ اجاب زهرا: "مبدئيا ما زلنا نقوم بالاتصالات وسنعلن موقفنا بالحضور او عدمه في حينه، ولا اخفيكم اننا لا نستطيع ان نحضر هكذا جلسة، اخبرت خلال اجتماع هيئة المكتب ان الجميع اكد حضوره، لكني لم اتأكد من هذا الكلام، وناقل الكفر ليس بكافر، وان الجميع في جو الارتياح الحاصل بالمبادرات الرئاسية واكدوا حضورهم وحرصهم على انجاح الجلسة وبالتالي اذا كان صحيحا لا ادرى اذا كنا الوحيدين في موقفنا المبدئي بمقاطعة الجلسة واجوائي غير هذه الاجواء، ولكن هذا ما قيل لي خلال جلسة هيئة المكتب وسنترك لكل فريق ان يعلن عن موقفه بشكل يكون مسؤولا عن موقفه ونحن سنطالب كل المعنيين بالوفاء بالتزاماتهم لناحية اولوية قانون الانتخابات.

 

بري عرض الاستحقاق الرئاسي مع تيمور جنبلاط وابو فاعور وشهيب والعريضي أكد الحرص على البلد واستقراره ومصلحته وعلى كرامة المرشح حلو

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء اليوم، في عين التينة، السيد تيمور وليد جنبلاط والوزيرين وائل ابو فاعور واكرم شهيب والنائب غازي العريضي بحضور الوزير علي حسن خليل، ودار الحديث حول التطورات الراهنة والاستحقاق الرئاسي.

وقال النائب العريضي بعد اللقاء: "التقينا برفقة الرفيق تيمور جنبلاط والرفاق الوزراء في الحزب دولة الرئيس بري لاستمرار واستكمال النقاش معه حول ما يجري في البلد والاستحقاقات المرتقبة. بطبيعة الحال لبنان يعيش مرحلة صعبة وحساسة ودقيقة، ربما ساعات واياما دقيقة في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي. حرصنا دائما ان يكون التشاور والتنسيق مع دولة الرئيس بري ثابت وراسخ نظرا لما يجمع بيننا على مدى سنوات من الزمن ولموقع هذا الرجل في التركيبة السياسية اللبنانية ولمساهمته الدائمة في حماية هذه التركيبة. وبطبيعة الحال نحن على تواصل مع كل القوى السياسية لان رأينا في الاساس وفي اصعب الظروف كان الحوار والحوار والحوار بين جميع اللبنانيين. طبعا من الافضل للبلد وللجميع ان تكون تسوية وان يكون تفاهم وتنسيق وتعاون، فالبلد لم يعد يحتمل المزيد من الازمات والانقاسامات ومزيد من التشنجات. نأمل ان نصل من خلال هذا التوجه الى تهدئة وتبريد الاجواء والوصول الى تفاهم ما. ليس ثمة شيئا نهائيا حتى الان وعندما يحصل اي تطور لكل حادث حديث".

سئل : موقف الرئيس بري كان صريحا اليوم انه لن ينتخب العماد عون؟ فما هو موقفكم هل انتم مع العماد عون او لن تنتخبوه؟

اجاب: "نحن نتفهم موقف الرئيس بري وهو يتفهم موقفنا. لا مشكلة بيننا وبين الرئيس بري، صحيح انه اعلن هذا الموقف، نحن بانتظار ما يستجد من امور سيكون لنا موقفنا. نحن لقاء ديمقراطي ولدينا مرشح منذ شهور هو النائب الاستاذ هنري حلو. كان الاتفاق بيننا منذ اللحظة الاولى لاعلان الترشيح الاحترام الكامل والتقدير الكامل لزميلنا هنري، وكان نقاش في الجلسة التي اعلن ترشيحه فيها منذ اللحظة الاولى بأنه عند اي مستجد سنعود الى اجتماع وسنناقش المستجد الذي يحصل وبالتالي نبني على الشيء مقتضاه ونتخذ القرار المناسب. حتى الان لم يحصل اي شيء في هذا الاتجاه".

سئل: كان هناك فراق بين الرئيس بري والنائب جنبلاط؟

اجاب : "هناك مبالغات في هذا الموضوع ومحاولات تفسيرات مختلفة. اعتقد بدأت كلامي بالحرص على العلاقة والتنسيق مع الرئيس بري والتفاهم معه".

سئل: هل مستمرون بترشيح حلو؟

اجاب : "عندما يحدث اي امر آخر بطبيعة الحال سيجتمع اللقاء الديمقراطي ويتخذ القرار المناسب. ونحن حريصون على البلد واستقراره ومصلحته وعلى كرامة مرشحنا".

سئل: هناك عتب على الرئيس الحريري والنائب جنبلاط قال لم نتداول معه ولنا رأينا؟

اجاب : "ليست المرة الاولى التي نعبر فيها عن مرارة، بمعزل عن موقع الرئيس الحريري وموقفه المحترم والمقدر والذي لم يصدر عنه اي شيء نهائي حتى الان. ولكن دعيني اختصر بكلمة " خدونا بحلمكم".

سئل : هل هذه الكلمة للرئيس الحريري؟

اجاب : لكل المتعاطين بالشأن السياسي في البلد وليس للرئيس الحريري. ثمة امور كثيرة تحتاج ان نقول هذه الكلمة، ليس فقط الاستحقاق الرئاسي وليس فقط موقف الرئيس الحريري "خدونا بحلمكم". نحن فريق صحيح عدده قليل ولكن له وجود في البلد، لنا دور في الشراكة وفي القرار وفي بعض الامور المفصلية".

سئل : هل يعني انهم لا يعطونكم الدور؟

اجاب : "قلت واعود واكرر ليست المرة الاولى التي يحصل فيها مثل هذه التفاهمات. نحن لنا رأي سنقوله في الوقت المناسب".

 

الراي: "ثلاث عقبات أمام الخاتمة السعيدة"

المركزية- وصفت صحيفة الراي الكويتية الساحة السياسية اللبنانية بأنها عبارة عن مواقف مباشِرة، تغريدات "مشفّرة"، رسائل "مبطّنة"، نعم "مستورة"، لا "بالفم الملآن". ورأت الصحيفة أن "الاستحقاق الرئاسي ما زال «قيد الاحتجاز» في انتظار بتّ أسئلة مفاتيح تتناول الجانب الداخلي لأي تسوية وأثمانها التي ترتبط مباشرة بالأبعاد الخارجية التي تحكّمتْ بكل فصلٍ من فصول الأزمة اللبنانية التي تتوالد منذ العام 2005". وتابعت الصحيفة أن "المؤشرات تتراكم الى أن جلسة 31 الجاري لانتخاب رئيسٍ يصعب حتى الآن ان تحمل «الخاتمة السعيدة» في ظلّ 3 عقبات رئيسية باتت متشابكة: الأولى تمسُّك الرئيس نبيه بري بسلّة التفاهم المسبقة كمعْبَر للانتخابات الرئاسية وكمعبّر عن «الحصة» الشيعية في التوافق الذي يشكل حتى الساعة عون والحريري طرفيه. والثانية رفْع سقف التحدّي امام رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى درجة تهديده بأن لا ضمانات بأن يعود رئيساً للحكومة في العهد الجديد ما لم يكن الأمر تحت سقف "السلّة"، وانه حتى لو كُلِّف برئاسة الحكومة فقد يبقى من دون ان يؤلّف. اما العقبة الثالثة فتتمثّل في تمسُّك النائب سليمان فرنجية بترشيحه مع كشفه انه سيكسر وكتلته مقاطعة جلسات الانتخاب الرئاسية ويشارك في جلسة 31 الجاري.

 

جريصاتي بعد اجتماع التغيير والإصلاح: الكلام عن الثنائية المسيحية السنية غير مسؤول وغير مقبول

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" إجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون. وبعد الاجتماع، قال الوزير السابق سليم جريصاتي: "بعدما أصبح المرشح الطبيعي الميثاقي محصنا بمروحة واسعة من التأييد الوطني، ما يدل على أن الميثاق يسمو أي اعتبار، وعلى ما قاله العماد ميشال عون في ندائه للاحتفاء بذكرى 13 تشرين، أن الميثاق إما منتصر أو هو قضية في حد ذاتها يرخص في سبيلها كل نضال كي تنتصر، فإن مشهدية 16 تشرين برمزية 13 تشرين تختصر كل هذه الرؤية والنهج الانفتاحي والاستيعابي والصامد على الثوابت الميثاقية والوطنية، وهذا النهح وهذه الرؤية هما للعماد عون، كي تكون للشهادة معنى، وتبقى حية فينا على مر الزمن، طالما هي أمانة في أعناقنا". أضاف: "خطاب العماد عون، كما خطاب رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، فيهما كل الدلالات، وفي كل كلمة منهما استعادة لماض جامع، وعهد والتزام بأن يضم مشروع انهاض الدولة كل مكونات الوطن ولا يستثني أحدا، طالما أن العنوان هو احترام الميثاقية والشراكة الوطنية من دون كيدية أو عزل او قهر على ما قال حرفيا الجنرال. فمشروع الدولة هو مشروعنا الجامع، ولا مشروع لنا سواها، مما يعني الكفاءة، وليس المحاصصة واعلاء شأن القانون والقضاء والمساءلة والمحاسبة وتجديد النخب السياسية من خلال قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل للجميع، فالوطن للجميع، والجميع يتشارك في المغانم والمغارم، ولبنان بلا ميثاق ليس وطنا، وهو لا يكون لا ثنائيا ولا ثلاثيا، بل وطنيا بامتياز ويساوي بين الجميع على ما قال أيضا رئيس التيار".

وتابع جريصاتي: "من هذه المنطلقات، من غير المقبول اطلاقا كل كلام يخرج عن هذا النهج الانفتاحي الاستيعابي الميثاقي بمعرض معركة رئاسية، فهل نحن من يعود الى الثنائيات؟ هذا الكلام غير مقبول، لا في الشكل ولا في المضمون، ونحن لا نفهمه ابتزازا لنا من منطلق أن مرشحنا هو مرشح طبيعي وميثاقي، بل هو ابتزاز لمن يؤيدنا ولا نقبله، وما لا نقبله لأنفسنا لا نقبله لمن يؤيدنا". وأردف: "ان اي كلام عن الثنائية المسيحية - السنية هو كلام غير مسؤول وغير مقبول، وهو يصب في فتنة نأمل ألا تكون مقصودة وسوف نتصدى لها في مطلق الاحوال، فنحن نرفض أن يهددنا احد او يهدد اللبنانيين بحرب أهلية وما شابه بكلام يخرج عن الأجواء السائدة، ونحن لا يقال لنا مثل هذا الكلام، والكل يعرف عصبنا وليس تعصبنا، ونحن ابناء التفاهمات الواسعة الوطنية، ونهج العماد عون هو الانفتاح والاستيعاب والميثاق، كما قلنا، وهو نهج يشمل كل المكونات". وتابع جريصاتي: "اتهمنا أننا ضد السنة في تحالف مع الشيعة، لأننا تفاهمنا مع مكون شيعي وازن ومقاوم. واليوم، نتهم اننا مع السنة ضد الشيعة لأننا تفاهمنا مع المستقبل. وهناك دعوة متكررة لنا لمن لا يزال يتذكر، اتفقوا ايها المسيحيون فاتفقنا، ثم اتفقوا مع السنة فاتفقنا، فماذا يريدون منا؟ نحن لسنا موضع اختبار، ولا نعتذر ولا نبرر، بل نسير بخطى ثابتة نحو الوطن الميثاقي". وأردف: "غيمة سوداء في ليلة صيف واعد؟ نأمل ذلك ونراهن على الوعي والادراك والاستدراك عل وعسى أن تنتصر الوحدة والشراكة، وسوف تنتصران، فمن يرغب في تأييدنا فليؤدنا، ومن لا يرغب فليعارضنا من دون محاكمة نوايا وايكال التهم جزافا، فوطنيتنا الجامعة خيارنا النهائي ولا نقبل بالتشكيك". وفي الإطار نفسه، قال جريصاتي: "نستعيد كلاما لمن نرغب في أن يعود إلى وطنه سالما: إن كل فرد يساعد على تخفيف التوتر أو إطفاء النيران إنما يساهم في ابعاد النيران عني، عن بيتي ومحرابي ومنبري، انما اقول لكم ذلك بالحقيقة كل الحقيقة". وعن الجلسة التشريعية، قال: "إن تشريع الضرورة مفهوم خرج من دار العماد عون، من التكتل، كي يسهل التشريع حال خلو سدة الرئاسة عند توافر الضرورة. ولذلك، فالمشاركة ومقاربة المشاريع والاقتراحات ستتم من منطلق تشريع الضرورة لا اكثر ولا أقل".

 

كتلة المستقبل: الاولوية لانتخاب رئيس وفقا للدستور وتفعيل عمل المؤسسات

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا في بيت الوسط، برئاسة الرئيس سعد الحريري، عرضت خلاله الاوضاع العامة في لبنان. وأصدرت على الأثر بيانا تلاه النائب عمار حوري، توقفت فيه الكتلة عند "الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء وسام الحسن فوجهت تحية لروح الشهيد الكبير الذي شكل ظاهرة امنية ومؤسساتية مميزة في تاريخ لبنان"، معتبرة ان هذه الذكرى "تستدعي من جميع الوطنيين الاستمرار في نهج بناء الدولة والدفاع عن امنها، وهو ما كرس له الشهيد وسام الحسن حياته حتى استشهاده". واعتبرت الكتلة ان "الاولوية في هذه الفترة الحرجة والطويلة والخطيرة من الشغور الرئاسي، هي لانتخاب رئيس للجمهورية وفقا للدستور والتزاما به وتنفيذا لمواده باعتبار ان الدستور هو الوثيقة الدستورية الوحيدة التي توافق عليها اللبنانيون ولم يعد بالتالي وجود لاي قواعد اخرى تعتمد من خارجه". ورأت أن "المهمة المركزية والاساسية للنواب والقوى السياسية الآن، هي العمل لانتخاب رئيس للجمهورية، وفقا لأحكام الدستور. وبالتوازي مع ذلك، ينبغي الحرص على تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، وتحديدا مجلس النواب ومجلس الوزراء لكي يصار إلى معالجة القضايا والمسائل الملحة والضرورية بفعالية من أجل تلبية حاجات الناس والبلاد والاقتصاد الوطني الذي يعاني من ازمة اقتصادية كبيرة وتراجع كبير وخطير في كل المؤشرات. لذلك، فإن كل تأخير في انتخاب رئيس الجمهورية وكل عرقلة لعمل المؤسسات الدستورية، وتحديدا لعمل مجلس النواب ومجلس الوزراء، يعرض البلاد إلى مفاقمة الاخطار الراهنة والمحتملة على كل المستويات الوطنية والسياسية والامنية والمالية والاقتصادية". وشددت الكتلة على "اهمية ان يفعل الجيش اجراءاته الامنية، وعلى وجه الخصوص في منطقة جرود الضنية - الهرمل، لقطع دابر عصابات السلب والنهب التي تسرح وتمرح في المنطقة، والتي قد تتسبب بفتنة بين الاهالي، نتيجة للتعديات والجرائم التي تنفذها واعمال السرقة التي تقوم بها". وناشدت "المجتمعين العربي والدولي، وعلى وجه الخصوص الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون وكذلك الأمين العام المنتخب أنطونيو غوتيرس، العمل بالسرعة اللازمة لوقف اعمال الابادة والمجازر المستمرة تجاه مدينة حلب وسكانها التي تحولت في هذه الاثناء الى ارض اختبار للأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا التي يستخدمها النظام الجائر والمجرم بدعم من القوى الحليفة له من دون اي اعتبار للخسائر البشرية المخيفة التي تطال المدنيين العزل"، معتبرة "ما يجري في حلب وصمة عار على جبين الانسانية والمجتمع الدولي لأنه يشكل ضربا واطاحة بكل حقوق الانسان والمواثيق والاعراف والقوانين الدولية والانسانية". واشادت "بالتصويت الذي قامت به لجنة اليونيسكو بخصوص القدس المحتلة، الذي يهدف للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس، وهو الذي يطالب القوات المحتلة بالعودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى أيلول من العام 2000. ويطالب إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى". ورأت أن "هذا القرار لليونيسكو من القرارات التاريخية المهمة"، مطالبة "جامعة الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية والمنظمات الإنسانية الدولية التمسك بهذا القرار والعمل على أساسه والتصدي بجدية لكل المحاولات الآيلة إلى إلغائه أو تمييعه".

 

جعجع عرض مع كنعان الملف الرئاسي والجلسة التشريعية

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في معراب، النائب ابراهيم كنعان، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي وعقدوا اجتماعا لاكثر من ساعتين، تناول الملف الرئاسي والجلسة التشريعية. وقد غادر كنعان من دون تصريح.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أسهم عون الى حدها الاقصى وبري يعارض ويواجه الثنائية المسـيحية- السنية

رسـائل فرنسية لانتخاب رئيس سريعــــا وبونافون يزور المرشحـَين ويحذر

جلسة تشريعية غدا بمشاركة التيار ومقاطعة القوات والكتائب.. وجنبلاط: حبذا لو!

المركزية-الى الحد الاقصى ارتفعت بورصة أسهم انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون اليوم. والى الحد الاقصى ايضا ارتفع منسوب الغضب لدى الفريق المناهض لهذا الانتخاب وفي مقدمه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي فتح نيرانه السياسية على التسوية التي، ان تمت، ستنقله الى مقلب أشّد انواع المعارضة. وبين الحدين رسائل سياسية تتطاير في كل الاتجاهات.

واذا كان رئيس المجلس الذي يأخذ على الحلفاء ومن "ضحى بالكثير لاجلهم في السياسة وافترق عن آخرين كرمى لعيونهم"، أكثر مما يأخذ على "الخصوم"، تمكن من بوابة التسويات المنسوجة من تمرير الجلسة التشريعية غدا وتأمين الحضور المسيحي من خلال مشاركة نواب تكتل التغيير والاصلاح وبقاء القوات اللبنانية و"الكتائب" وحدهما خارج السرب التشريعي، الاول التزاما بمبدأ ضرورة ادراج قانون الانتخاب بندا اول في جدول اعمال الجلسة، وقد ادرج اخيرا في اجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم، والثاني تمسكاً بالدستور لجهة عدم جواز التشريع في ظل الفراغ الرئاسي، فانه لن يُسلم بحسب ما قالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" بهذه السهولة، على رغم اعلانه جهارا على لسان معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل بأن كتلة "التنمية والتحرير" لن تقاطع الجلسة الرئاسية لكنها ستصوّت ضد العماد عون وتنتقل الى المعارضة. ولعل ما اتبع به خليل حديثه للاعلاميين في المجلس شكل خير دليل الى السلاح الذي سيواجه به بري انتخاب عون اذا قال" ان المشكلة مع العماد عون لا تحل بمجرد زيارة وان جبران باسيل (وزير الخارجية والمغتربين)، يتحدث دائما عن الميثاقية وليس عن الوفاق الوطني اي العودة الى ميثاق 1943 والثنائية المارونية- السنية، وهذا ما لن نرضى به وسنواجهه.

الحزب مضطر: اما موقف حزب الله، فأضافت المصادر انه وعلى رغم الاهمية التي يوليها للحلف الثنائي الشيعي مع بري فإنه بات محرجاً الى درجة انه سيكون مضطرا للسير بالتسوية الرئاسية بين الحريري وعون، بعدما حشره الاول في زاوية اتهامه بالتعطيل المتعمّد اذا ما دعم مرشحه الرئاسي، وان حسابات الحزب واهتماماته تتجاوز بأشواط هموم الداخل وتفاصيلها الضيقة سائلة من أفضل من العماد عون والوزير جبران باسيل لتسيير مصالح الحزب في لبنان والخارج في هذا التوقيت بالذات؟

الغاء سفر: وما الغاء الوزير باسيل سفره الذي كان مقررا اليوم الى استراليا في زيارة تستغرق عشرة ايام، لمواكبة التطورات المتعلقة بترشيح عون لرئاسة الجمهورية ولاستكمال اتصالاته السياسية قبل جلسة الانتخاب الا المؤشر في اتجاه تعاظم حظوظ عون. لكن في المقابل، تبقى الانظار مسلطة على سفر رئيس المجلس الى جنيف يوم الجمعة المقبل لمدة ثمانية ايام وما اذا كان سيرجئ او يلغي مشاركته في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي لمواكبة التطورات الرئاسية ام يبقي عليه، بما يعني هذا الابقاء.

جنبلاط يذكر: وضم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط صوته الى صوت بري في رفض التفاهمات التي قد تكون تبرم تحت الطاولة، حيث قال عبر توتير "على سبيل التذكير هناك كتلة نيابية متنوعة من حزبيين ومستقلين واصدقاء لها رأيها الى جانب رأي رئيسها، "اللقاء الديموقراطي" اول من رشح هنري حلو لرئاسة الجمهورية، وليس اللقاء الديموقراطي قطيعا من الغنم، على الرغم من محبتي لهذا الحيوان الاليف والمظلوم. لذا، وان كانت الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد تقتضي تسوية استثنائية، حبذا لو أخد في الاعتبار رأي هذا اللقاء المتنوع والديمقراطي".

رسالة الى فرنجية؟ وفي اطار الاتصالات السياسية التي تسبق ترشيحه المرجح للعماد عون، التقى الرئيس الحريري الذي عاد مساء أمس الى بيروت، في بيت الوسط، وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الذي اجتمع ايضا في المجلس النيابي مع الرئيس فؤاد السنيورة، قبل ان يستقبل وزير الثقافة ريمون عريجي والوزير السابق يوسف سعادة في حضور النائب السابق غطاس خوري، ورجّحت مصادر ان يكون الحريري حملهما رسالة الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية يضعه فيها في صورة توجهاته الرئاسية المقبلة.

ضخ اعلامي؟ بيد ان الاجواء التفاؤلية بقرب انتخاب عون عاكستها اوساط سياسية في فريق 14 آذار، اذ ادرجت الضخ الاعلامي في شأن اعلان الرئيس الحريري دعم ترشيح عون خلال ساعات وانتخابه نهاية الجاري في اطار "المتعمد" ليس فقط من جانب التيار الوطني الحر بل ايضا من قبل "المستقبل" الذي اجتمعت كتلته النيابية بعد الظهر للتشاور في الملف، بهدف رفع تهمة التعطيل عن كاهلها وكاهل المملكة. وسألت هل يعقل ان يترك حزب الله حليفه الرئيس بري ليمضي نحو انتخاب عون، ثم واذا تمت الصفقة كيف سيتعاطى الرئيس الحريري من موقع رئاسة الحكومة مع العرب والخليجيين والسعودية تحديدا، بعدما يتم تسليم لبنان ورئاسته لحلفاء ايران؟

بونافون: أما رئيس دائرة افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون فواصل جولته على القيادات حيث تنقل اليوم بين الرابية والبياضة وبنشعي والتقى تباعا العماد عون والزير باسيل والنائب فرنجية، حيث كان الملف الرئاسي كما الواقع الاقتصادي مدار بحث، وهو كان زار أمس بكركي ومعراب وبيت الوسط.وقالت مصادر سياسية تسنى لها الاطلاع على جوانب من لقاءات المسؤول الفرنسي مع بعض القيادات لـ"المركزية" ان المسؤول الفرنسي ابلغ من التقاهم من المسؤولين الرسميين والقادة السياسيين ضرورة انهاء الازمة الرئاسية فوراً وفي أسرع ما يمكن، لان الخطر على مصير لبنان الوجودي بلغ حده الاقصى ، محذرا من عواقب وخيمة ستصيب لبنان ان لم يبادروا الى الحل، لان المركب سيغرق بمن فيه. واكد ان المجتمع الدولي لن يستمر في مساعدة لبنان ان لم تعد الدولة اليه. اما في ما يتصل برأي باريس بالحركة الرئاسية، فأكدت المصادر ان فرنسا تشجع كل المبادرات الهادفة الى انتخاب رئيس جمهورية الا انها لا تبدي رأيا في المرشحين، لا تأييدا ولا رفضا، وجلّ ما يهمها وضع حدّ للفراغ قبل فوات الاوان.

جلسة تشريعية غدا: على صعيد آخر، دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة تشريعية تعقد غدا الاربعاء قبل الظهر وبعده لدرس واقرار جدول الاعمال الذي اعلن بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس انه سيشمل قانون الانتخابات. وفي حين أفادت المعلومات ان معظم الكتل النيابية سيشارك في الجلسة، ومنها "التغيير والاصلاح" محاولا ترطيب الاجواء مع رئيس المجلس عشية جلسة 31 تشرين الانتخابية، اشار عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا الى ان "قانون الانتخاب أدرج بندا اخيرا في جدول الاعمال وانا تحفظت لاننا قد لا نصل اليه"، وأضاف "نترك كل فريق أن يعلن عن موقفه ونحن سنطالب كل المعنيين بالوفاء بالتزاماتهم لناحية أولوية قانون الانتخاب". الا ان نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري أوضح في السياق أن هناك أصولا في وضع المشاريع على جدول الاعمال فالمشاريع التي لها صفة معجل مكرر (كقانوني الانتخاب اللذين سيبحثان) توضع في نهاية الجلسة".

تعديلات طفيفة: وكان مجلس النواب جدد اليوم لهيئة مكتبه وللجان النيابية الدائمة بالتزكية، وقد أدخلت اليها تعديلات طفيفة، حيث استبدل النائب يوسف خليل بالنائب امل ابو زيد في لجنة الشباب والرياضة، والنائب سليم سلهب بالنائب ابو زيد أيضا في لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة، وحل في هذه اللجنة النائب زهرا مكان النائب المستقيل روبير فاضل الذي قبلت استقالته اليوم واصبحت نافذة".

 

فحوى "التفاهمات" يتقدم "هوية" الرئيس في حسابات الاطراف السـياسيين وعين التينة تنقل المواجهة الى مربع جديد وتخشى "ثنائية" تهمّش الشيعة

المركزية- فيما يرتفع تدريجيا في ميزان الحسابات السياسية الرئاسية منسوبُ المعطيات التي تؤكد اقتراب الرئيس سعد الحريري من دعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، لم تعد هوية الرئيس العتيد ولا اسمه ولا انتماؤه السياسي، محط اهتمام أطراف داخليين بارزين، بقدر ما باتت أنظارهم متجهة نحو "التسوية" التي ستفضي الى إنجاز الاستحقاق وسط خشية متعاظمة لديهم من "تفاهمات" تحت الطاولة تضعهم على الهامش. على رأس هؤلاء، رئيس مجلس النواب نبيه بري وقد انضم اليه اليوم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي لجأ الى "تويتر" مجددا للتنبيه من مغبة "تخطي" فريقه في التفاهمات التي تُنسج، فقال في موقف لم يخل من الحدة "على سبيل التذكير هناك كتلة نيابية متنوعة من حزبيين ومستقلين واصدقاء لها رأيها الى جانب رأي رئيسها، "اللقاء الديموقراطي" اول من رشح هنري حلو لرئاسة الجمهورية، وليس اللقاء الديموقراطي قطيعا من الغنم، على الرغم من محبتي لهذا الحيوان الاليف والمظلوم. لذا، وان كانت الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد تقتضي تسوية استثنائية، حبذا لو أخد في الاعتبار رأي هذا اللقاء المتنوع والديمقراطي".

واذا كان "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" لا ينفكان يطمئنان ان اي "صفقات" لم تُبرم بينهما لا تحت الطاولة ولا فوقها، وهو ما أكده رئيس الحزب البرتقالي الوزير جبران باسيل الاحد الماضي بقوله "نرفض التفاهمات الثنائية والثلاثية والرباعية"، الا أن عين التنية لا زالت تشكّك في صحة هذه المواقف وتخشى وفق ما تقول مصادر مطلعة على مسار الاتصالات الجارية على الخط الرئاسي لـ"المركزية" من تقاسم "للمغانم" حصل بين بيت الوسط والرابية ومعراب واستبعد باقي الاطراف، وتشترط التفاهم على سلة شاملة من القضايا تضم الرئاسة ورئاسة الحكومة وقانون الانتخاب وبنود طاولة الحوار الاخرى لانتخاب العماد عون، والا فانها لا تجد نفسها معنية بما يحصل رئاسيا، وستمضي في دعم ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية الا اذا عدل هو عن خوض المعركة، حيث سيحتكم رئيسُ المجلس الى اللعبة الديموقراطية ولن يصوت للجنرال.

الا ان المواجهة العلنية بين بري والعماد عون و"الباردة" بين بري والرئيس الحريري على خلفية الملف الرئاسي، لم تعد على ما يبدو محصورة بالنطاق السياسي بل اتخذت أبعادا مذهبية أكبر وقعا، ترى فيها عين التينة في تفاهم بيت الوسط – الرابية، محاولة لاقصاء المكون الشيعي عن تركيبة الحكم، وهو ما تجلى اليوم في موقف للمعاون السياسي لبري وزير المال علي حسن خليل عالي السقف قال فيه "نحن اليوم امام ثنائية مسيحية - سنية شبيهة بتلك التي قامت عام 1943، وسنواجهها"، مضيفا "سنصوت ضد عون لكن سيكون رئيس المجلس أول من يهنئه بالفوز"، ومشيرا الى ان النائب فرنجية كان يضعنا قي كل تفاصيل التفاهمات مع الحريري على عكس الجنرال"... غير ان عاملا واحدا قد يبدّل في هذا المشهد وهو لقاء بين العماد عون والرئيس بري في المدة الفاصلة بين اليوم و31 تشرين الاول موعد جلسة الانتخابات الرئاسية المقبلة- علما أن بري يغادر الى سويسرا في 21 الجاري ولن يعود قبل الثامن والعشرين منه- يتوصل خلاله الجانبان الى تفاهم يذلل العقبات التي تباعد بينهما، في حين نفض "حزب الله" يده من هذه المهمة. وهذا السيناريو "الايجابي" لا يزال مستبعدا، حسب المصادر، ليس فقط لضيق الوقت، بل لغياب الحد الادنى من الكيمياء بين الرجلين، وبدا خليل يقطع الطريق امام أي تقارب بقوله اليوم ان "المشكلة مع الجنرال لا تحل بمجرد زيارة ولا بالشكليات". وفي حين تسأل عما اذا كان الرئيس الحريري سيمضي في طريق دعم عون ولو من دون الرئيس بري، ترجح المصادر هذا الخيار كون رئيس "المستقبل" يريد السير "حتى النهاية" في هذا الدرب ليبعد عن كاهله كليا مسؤولية عرقلة الاستحقاق التي يلصقها "حزب الله" به منذ أشهر.

 

التيار المستقل: لانتخاب رئيس من الوسطيين الحياديين

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى المكتب السياسي ل"التيار المستقل" في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة انه "بعدما دخلت ألازمة الرئاسية بازارالمحاصصة والمساومات والشروط والشروط المضادة، بات ما يجري في لبنان ليس انتخابا ديموقراطيا يحتكم الى الدستور والقوانين وحرية القرار والضمير الحي، بل الى منطق "أنا والا فخراب البصرة"، الى أسواق تباع فيها الضمائر وتستباح فيها الحقوق". واكد "أن الالية الوحيدة للخروج من هذا الفراغ، تنحصر في نزول جميع نواب الامة الى الجلسة المقررة في 31 الحالي لينتخبوا فيها رئيسا للجمهورية من عداد الوسطيين الحياديين الذين لم ينغمسوا في الصراع السياسي الدائر، القادر على لعب دور الحكم واتخاذ القرار الحكيم ليستحوذ على ثقة الشعب واحترامه، فالمرشح الصدامي على مستوى الطوائف والقوى السياسية سيلقى معارضة كبرى في صفوف اللبنانيين، وسوف يجر بوصوله الى بعبدا آجلا ام عاجلا، لحرب أهلية جديدة تهدد لبنان في كيانه واقتصاده ونظامه السياسي، لا ولن يتحملها لبنان نظرا لحساسية الوضع في محيطه ودقته في داخله" .

 

الراعي: لينتخبوا رئيسا للجمهورية ويضعوا قانونا للانتخاب

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - غادر بيروت صباح اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى روما في زيارة تستمر حوالى الأسبوع، يشارك خلالها في حضور المؤتمر الذي يعقد في مدينة فنيس الإيطالية بدعوة من البرلمان الأوروبي حول السلام في أوروبا ودول الجوار، كما يقوم بزيارة راعوية لأبناء الطائفة في فنيس. كان في وداعه بالمطار المطران بولس صياح، نائب رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو بوكسم والدكتور الياس صفير.

وقد غادر مع البطريرك الراعي مسؤول الإعلام في بكركي وليد غياض. في المطار، تحدث البطريرك الراعي فقال ردا على سؤال عما إذا كانت الطبخة الرئاسية قد نضجت خصوصا بعد عودة الرئيس الحريري الى بيروت؟، "نحن نأمل وكنا دائما نعبر عن تمنياتنا بأن تصل كل المحاولات الجارية اليوم الى خواتيمها لما فيه خير لبنان واللبنانيين، والحقيقة انني لم التقي بعد بالرئيس الحريري وإنما نحن نعبر دائما عن التمنيات بالنجاح، لأنه آن الأوان بعد أكثر من سنتين ونصف السنة، أن يكون هناك رئيسا للجمهورية، وأعتقد انه بعد هذه الفترة الطويلة من المفروض على اللبنانيين أن يكونوا قد توصلوا الى تفاهم حول الرئاسة، وآمل أن تكون الأمور قد وصلت الى خواتيمها".

سئل: إذا كان الموفد الفرنسي الذي التقاه بالأمس قد نقل اليه أي رسالة فرنسية محددة لا سيما ما يتعلق بموضوع الرئاسة الأولى في لبنان؟، فقال: "الحديث دار بالحقيقة حول المؤتمر الذي سيعقد بموضوع النازحين، وأبدينا مدى شعورنا من الناحية الإنسانية مع كل إنسان هجر من منزله، وبنوع خاص الأخوة السوريين والعراقيين وحتى الفلسطينيين، فكل إنسان هجر من منزله نحن نتعاطف معه إنسانيا، ولكننا ركزنا ايضا ان هذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على لبنان اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا، أما في موضوع رئاسة الجمهورية لم يقل الموفد الفرنسي أي شيء خاص، والكل يشجع اللبنانيين لكي يأخذوا المبادرة، وهم يباركون أي اتفاق يتوصلون اليه، وينظرون الى لبنان كأنه يغرق مثل باخرة ويريدون أن ينقذ اللبنانيون هذه الباخرة ويتحملون المسؤولية".

سئل: هل أنتم متفائلون بأن تشهد جلسة 31 تشرين الأول الجاري انتخاب رئيس جديد للبنان؟، أجاب: "نحن لم نكن ولا مرة من جماعة التشاؤم إنما نحن دائما من المتفائلين، وأنا أكرر اليوم ما قلته منذ أول يوم، لو كانوا دخلوا الى المجلس النيابي وبدأوا التشاور لكنا انتخبنا رئيس منذ أول يوم، إنما لا يمكن الوصول الى نتيجة بالإنتخابات إذا لم يدخلوا ويصوتوا، فكل الإتفاقات الخارجية تواجه صعوبات حيث البعض يوافق والبعض الآخر يعارض، وهذا شيء طبيعي، وهذه الأمور برأيي تحسم بالإقتراع، وأنا أتمنى أن يتم الحضور الى المجلس النيابي مع الإقتراع والتشاور الى أن يصلوا الى نتيجة، وفي حال تعقدت الأمور بالإمكان التدخل من أجل إيجاد الحلول، إنما طالما نحن خارج المجلس النيابي فالأمور ستستمر كما نسمع اليوم هبة باردة وهبة ساخنة".

سئل: بعد عودتكم الى لبنان، هل ستعملون تحت سقف بكركي الى جمع العماد عون والنائب سليمان فرنجية بهدف التوافق على مرشح واحد للرئاسة الأولى؟

أجاب: "أنا أسعى دائما الى جمعهم إذا كانا هما يقبلان، وهذا الأمر يعود اليهم وليس لي، فأنا أدعوهما وبفرح كبير إنما هذا يعود اليهما إذا كانا يقبلان بذلك ويأخذان هذا القرار".

سئل: في أكثر من موقف لكم مؤخرا انتقدتم السلة والتوافق المسبق على الرئاسة الأولى، إنما ينقل عن مصادر الرئيس بري القول انه لماذا تم القبول في الدوحة أو في الطائف على الإتفاق المسبق ويتم رفضه اليوم؟

أجاب: "أنا أعرف ان الرئيس سليمان قد أوضح في إحدى كلماته وقال عن سلة في الدوحة، ولم أكن حاضرا في الدوحة، وقانون الإنتخاب يتحدثون عنه منذ ال2005 وهناك مطالعات منذ أكثر من 11 سنة ولم ينتجوا بعد قانون للانتخاب، وأنا عندما انتقدت السلة انتقدت توزيع الحصص، واليوم نسمع ان الجميع يرفض توزيع الحصص والمغانم، فأنا ضد أن تكون هناك سلة حصص وشروط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وان الذي بقي 11 سنة من دون إيجاد قانون للانتخاب كيف بإمكانه أن يفعل ذلك الآن، فليتفضلوا وينتخبوا رئيس للجمهورية ويضعوا قانونا للانتخاب".

أضاف: "نحن انتقدنا توزيع الحصص التي هي أمر غير مقبول، وانتقدنا وضع شروط وقيود على رئيس الجمهورية أو شروط وقيود لانتخاب رئيس، وهذا كله ضد الدستور، فالدستور واضح، ولو انهم ساروا على الدستور من اليوم الأول لكان لدينا رئيس للجمهورية منذ 25 أيار 2014".

سئل: هل ستدعو الكتل المسيحية النيابية للمشاركة في جلسات التشريع مع بدء الدورة العادية للمجلس النيابي؟

أجاب: "مع الأسف لا أحد يرابض في ساحة النجمة، وقد طرحت قضايا قوانين تختص بشؤون مالية مرتبطة دوليا، وإذا لم تصدر هذه القوانين تقع نتائجها الوخيمة على لبنان، لذلك اجتمعوا مرة وأقروا هذه القوانين ويبدو ان القضايا المطروحة حاليا تختص بشؤون مالية لها علاقات دولية وارتدادات على لبنان، وبالنتيجة علينا أن نحمي لبنان. وسأل كيف يمكن للدولة أن تسير من دون وجود رئيس للجمهورية؟.

سئل: اعتدنا في لبنان إنه في حال التوصل الى تسويات أن تكون برضى كل الأفرقاء في لبنان، وطالما لم يتحقق هذا الأمر حتى اليوم هل هذا يعني اننا ما زلنا بعيدين عن إتمام التسوية؟

أجاب: "أكرر القول انه بما ان لبنان لا ترشيح فيه وما زلنا حسب وثيقة الوفاق الوطني التي صدرت بأعقاب الطائف ان رئاسة الجمهورية تكون لمسيحي ماروني ورئاسة المجلس النيابي لمسلم شيعي ورئاسة الحكومة لمسلم سني، أي معنى ذلك ان كل مسلم سني بإمكانه أن يكون رئيسا للحكومة وكل شيعي بإمكانه أن يكون رئيسا لمجلس النواب وكل ماروني رئيسا للجمهورية، وبإمكاننا حسم كل هذه الأمور من خلال الإتفاق في ما بينهم والتقدم بالترشيح، وهذا أمر مهم جدا والحسم يتم من خلال عملية الإنتخاب. أما إذا بقي الجميع في الخارج فليس بالإمكان الإتفاق لأن كل واحد يقول انني وحدي الأساس، لذا يجب الأخذ بعين الإعتبار هذا الواقع وننطلق منه. لذلك قلت في البداية يكفينا سنتين وستة أشهر على الفراغ الرئاسي في لبنان، وبات عليهم أن يكونوا فكرة، وهنا أعني كل الكتل السياسية والنيابية، لكي ينتخبوا رئيسا يكون مقبولا من الجميع، ولكن مثل هذا الأمر لا يأتي بالمطلق إنما يجب أن يتم من خلال الترشيحات والنتيجة تأتي من خلال عملية الإقتراع".

 

فادي كرم: "القانون المختلط يجمع معظم الأفرقاء" وشـروط انتخاب رئيس "غير مقيّد" تكتـمل

المركزية- أشار النائب فادي كرم الى أن "أكثر مسألة ملحة بالنسبة للقوات اللبنانية، هي قانون الإنتخاب، ومن هذا المنطلق فإن القوات ستشارك بجلسة تشريعية تحت البند الملح والضروري أو أي تشريع يساعد على إستمرار السلطة والدولة وعلى استمرار إمكانية إعادة تركيبة السلطة اللبنانية، من هذا المنطلق لا شيء ضروريا وملحا أكثر من قانون انتخاب جديد"، مشيرا إلى أن "أصبح واضحا وجود تفاهم بين معظم الأفرقاء السياسيين". وقال في حديث اذاعي "أصبح من المتفق عليه تقريبا أن القانون المختلط يمكنه أن يجمع معظم الأفرقاء السياسيين، الموضوع لم يعد تقنياً باستثناء بعض النقاط التي تحمل تعديلات أو ترتيبات، المسألة تحتاج إلى قرار بأن تكون هناك إنتخابات جديدة وهذا القرار سيظهر بشكل قريب إذا كان إتخذ من جميع الأفرقاء". وتابع: "إن القوات اللبنانية مصرة على الضغط بكافة السبل الديمقراطية من أجل تقديم قانون إنتخابي جديد للشعب اللبناني". ولفت كرم الى أن "يوما بعد يوم تكتمل شروط انتخاب رئيس الجمهورية وهذه مسألة أساسية، فنحن معرضون للخطر ولانفراط عقد الدولة إذا لم يكن هناك رئيس قريبا، من هذا المنطلق فإن شروط انتخاب رئيس تكتمل يوما بعد آخر، والذي أعطاها زخما هو الرئيس سعد الحريري من أجل إنهاء الشغور في أسرع وقت". وعن لبننة الإستحقاق الرئاسي قال: "عندما أشرت إلى أن الشروط تكتمل من أجل إنتخاب رئيس يعني أنها لبنانية، مشيرا الى محاولات لوضع كل الملفات اللبنانية على طاولة المفاوضات الإقليمية لكن ضغطنا وإستمرارنا بالمبادرات الداخلية هي للبننة الملفات". واعتبر كرم "أن وضع الحواجز من قبل فريق حزب الله وحلفائه أصبح واضحا من أجل عرقلة انتخاب رئيس، هذا لا يعني أننا سنستسلم، إنما سنستمر بمحاولاتنا حتى يكون هناك رئيس غير مقيّد".واشار الى أن "هناك توزيعا للأدوار من أجل عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية ومن أجل عدم توجيه التهمة بشكل واضح لحزب الله، أما ما أشيع عن انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، فهي محاولات لزرع الشكوك بين الأفرقاء السياسيين في لبنان المتفقين على إنهاء الشغور".

 

غاريوس: الحريري سـيرشـح عون خلال يومين و ننسق موقفنا من "التشريعية" مع القوات والكتائب

المركزية- إذا كان كثيرون أخذوا على الرابية تفاؤلها بقرب وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا، بعد طول فراغ وتعطيل، فإن التيار الوطني الحر يبدو اليوم متمسكا بما يسميها "إشارات" تدل إلى أن الرئيس سعد الحريري حسم أمره وسينتخب الجنرال عون رئيسا في نهاية الشهر الجاري. وفي انتظار الساعة الصفر، حضر النواب البرتقاليون جلسة انتخاب أعضاء اللجان وهيئة المكتب، في خطوة لا تعني تخليهم عن المطالبة بوضع قانون الانتخاب على جدول أعمال الجلسة التشريعية المزمع عقدها غدا، في موقف يلتقون فيه مع الكتائب، والحليف القواتي. وفي السياق، أوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ناجي غاريوس لـ"المركزية" "أننا شاركنا في جلسة اليوم المخصصة لانتخاب أعضاء اللجان وهيئة مكتب المجلس، وهذه أول بادرة حسن نية من جانبنا، في وقت يتهمنا فيه الجميع بعدم الحضور، وعدم الاعتراف بالمجلس، ويقولون إننا على خلاف مع الرئيس نبيه بري". وأكد غاريوس أن "الجلسة ستعقد. والجميع، بمن فيهم التيار الوطني الحر والقوات والكتائب وتيار المستقبل، يطالبون بإدراج قانون الانتخاب على جدول الأعمال. وهذا ليس تحديا بل مطلب عادي لا نزال عليه، وسنناقش هذا الأمر في اجتماع التكتل عصر اليوم". وعن التسيق في المواقف على خطي الصيفي ومعراب اللتين تشاركان التيار مطلبه بقانون انتخابي جديد، لفت إلى أن "من المؤكد أننا ننسق معهم في هذا الشأن، وكذلك مع الكتائب والمستقبل". وعن احتمالات المشاركة العونية في جلسة لا يلحظ جدول أعمالها القانون الانتخابي الموعود، لفت إلى "أننا لم نقل إننا ضد القوانين المالية. ثم ماذا لو لم نتفق على قانون الانتخاب، علما أنه يؤدي إلى تغيير في تكوين السلطة وسواها من الأمور. لذلك، وتفاديا لأي لغط، دعونا إلى مناقشة قانون الانتخاب حصرا عوضا عن الغوص في مباحثات في اللجان، وفقا لمعيار وحيد هو صحة التمثيل ضمن الطوائف، تماما كما ينص عليه الطائف". رئاسيا، وفيما يعلو منسوب التفاؤل العوني بعد اللقاءات التي يعقدها الرئيس الحريري، أكد غاريوس أن "كل الاشارات في هذا الشأن تدل إلى أنه يتجه فعلا إلى تأييد ترشيح العماد عون، لكن الطريقة والتوقيت يعودان إليه"، مشددا على أن "لا مشكلة بيننا وبين الرئيس بري لكن الخلاف في الرأي ليس بالأمر الجلل. ونحن ننتظر إعلان الرئيس الحريري، خصوصا أن كل الاشارات الآتية من خارج الحدود، وخصوصا من الدول العربية المعنية بالشأن اللبناني، لا سيما منها المملكة العربية السعودية، تقول إن الرئيس الحريري سيرشح الجنرال خلال اليومين المقبلين". غير أن خطوة الحريري هذه لا تحجب الضوء عن معارضة عدد من أفرقاء الداخل، لا سيما الرئيس بري والنائبين سليمان فرنجية وسامي الجميل. هنا، اكتفى غاريوس بالاشارة إلى "أننا لن نحكم على النيات. لكن المواقف المعارضة تظهر أراء أصحابها ونحن نحترمها، لكنها لا تعني أن من ينتخب العماد عون لبناني، ومن لا يصوت لصالحه ليس كذلك". وختم غاريوس: "الناس مرتاحون إلى حركة الرئيس الحريري، ونحن ننتظر الخطوة التالية".

 

نعمة محفوض: غياب السلسلة يعني العودة الى الشارع

المركزية- يتساءل الموظفون والاساتذة عما اذا كان مجلس النواب سيدرج غلاء المعيشة وسلسلة الرتب والرواتب على جدول اعمال الجلسة التشريعية المقررة غدا، اذ لا يجوز الاستمرار في المماطلة بعد اكثر من 4 سنوات على الحديث عن السلسلة وقد تآكلت الاجور، حيث اعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض عبر "المركزية" ان اللقاء النقابي الموسّع تداعى فور سماع خبر انعقاد الجلسة غدا الى عقد مؤتمر صحافي بعد الظهر لتحديد الخطوات المفترضة في حال تجاهل النواب مطالبنا، وقال "اعلنوا ان الجلسة ضرورية لبحث الاوضاع المالية لناحية القوانين والرواتب الداخلية والاعتمادات، ولكننا نرى ان من اولى واجبات الدولة قوننة موضوع غلاء المعيشة الصادر في العام 2012، لان هذا الموضوع متعلق بلقمة عيش الناس، ومن المفروض اقرارهط. اضاف "حصلنا على وعد بادراج ملف الرواتب والاجور منذ 5 سنوات على جدول اعمال اول جلسة تشريعية، وقد تهمشت حقوقنا". وقال "في حال عدم ادراج قوننة غلاء المعيشة والسلسلة على جدول اعمال الجلسة فان اللقاء النقابي الموسّع سيدعو الى عقد جلسة سريعة لتحديد الخطوات التصعيدية والعودة الى الشارع وليتحملوا المسؤولية". واشار الى "ان الحجج التي وضعت في طريقنا لثنينا عن النزول الى الشارع سقطت".

 

 مجلس إدارة جديد لمعرض طرابلس؟

المركزية- بعد انتهاء ولاية مجلس إدارته منذ أشهر، كشفت مصادر سياسية لـ"المركزية" عن التوجّه لى ترشيح رئيس وأعضاء جدد لمجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، وإحداث تغيير كامل وشامل للمجلس. ومن أبرز الأسماء المقترحة: عمر الحلاب، سليم نشابة، ليلى شحود، جورج زبليط، عبد الكريم عنكليس، وليد الجسر، غبريال خرياطي، على أن يتم اختيار رئيس من بين الأسماء المطروحة.

 

 نسبة الاقتراع المتدنية في انتخابات AUB تثير تساؤلات والاجواء الهادئة سـياسـيا قضت على روح التنـافس

المركزية- انطلقت الانتخابات الطالبية في الجامعة الاميركية AUB في العاشرة صباح اليوم بين فريقي 8 و14 آذار وسط اجواء هادئة ومريحة، حيث علمت "المركزية" ان نسبة الاقبال على الاقتراع كانت متدنية جدا هذا العام على عكس العام الفائت. وعزت مصادر حزبية طالبية السبب الى الاوضاع الهادئة السائدة نسبيا على الساحة السياسية بعد التحالفات الاخيرة التي جرت بين الافرقاء من اعلان "ورقة النيات" الى موقف "تيار المستقبل" الاخير من امكان دعم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لمنصب رئاسة الجمهورية، وبالتالي عدم ابداء الحماسة اللازمة لفوز فريق وخسارة آخر. واشارت المصادر الى ان القانون الذي على اساسه جرت الانتخابات وهو النسبي والاكثري يخلق تنافسا ضمن التحالف الواحد، وبالتالي يبدو انه لم يحقق نجاحا كما كان منتظرا، اذ ان جميع الاحزاب في الجامعة ابدت استغرابا من الامور معلنة عدم فهمها ما يحصل. وتجدر الاشارة الى ان الاقتراع يتوقف عند الخامسة مساء، على ان تصدر النتائج الرسمية بعد حوالي ساعتين من انتهاء العملية الانتخابية بتقرير مفصل من ادارة الجامعة.

 

رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود: الوفد المصرفي اللبناني يلمس رضىً أميركياً على أدائه وبـري سيضع مشاريع القوانين المالية ضمن تشريع الضرورة

المركزية- نقل رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود في حديث لـ"المركزية"، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الاجتماع معه أمس في عين التينة، حرصه "على عقد الجلسة التشريعية في الساعات المقبلة، من أجل تمرير مشاريع القوانين المطلوبة ولا سيما تلك المتعلقة بنظام التبادل التلقائي للمعلومات الضريبية، وذلك لتجنيب وضع لبنان على لائحة الدول غير المتعاونة في مجال تبادل المعلومات الضريبية مع منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية OECD". وقال: سُررنا جداً بحرص الرئيس بري على المضي في هذا القرار وسعيه إلى إدراج تلك المشاريع- القوانين ضمن "تشريع الضرورة"، لكونها مطلبنا الأساسي.

وعن مدى إفادة القطاع المصرفي والمالي اللبناني من إقرار مشاريع القوانين المالية ولا سيما "تبادل المعلومات الضريبية"، قال: حريصون على تحصين البلد عموماً والقطاع المصرفي والمالي خصوصاً، وبالتالي تجنّب إثارة أي مشكلة مع الأسواق العالمية والمنظمة الدولية. وهذه نقطة أساسية في القطاع حيث لا يمكن القيام بأي عمل مصرفي ونحن خارج إطار التعاون الدولي، فلبنان أصبح جزءاً من منظومة مصرفية عالمية، ونحرص على بقائه فيها حفاظاً على التحويلات وعلاقاتنا مع المراسلين وعلى وجه لبنان المصرفي الذي لطالما كان منذ التاريخ، على مستوى عالمي دولي وليس محلياً فقط.

"لا لائحة جديدة": وعما إذا كان الوفد المصرفي اللبناني حمل من زيارته الأخيرة إلى واشنطن ونيويورك أي "لائحة سوداء" جديدة، نفى حمود ذلك نفياً قاطعاً، مؤكداً أن "أجواء لقاءات الوفد المصرفي مع المسؤولين الأميركيين المعنيين، كانت إيجابية إلى أقصى الحدود ولمس الوفد خلالها رضىً أميركياً ملحوظاً على أداء القطاع المصرفي اللبناني والطريقة التي يتعاطى بها مع الخارج"، وقال: كلما اجتمعنا بالجانب الأميركي نشعر بـ"نَفَس" إيجابي تجاه قطاعنا المالي والمصرفي.وأعلن حمود أن "الوفد المصرفي اللبناني كان خلال تلك اللقاءات والمحادثات التي أجراها في الولايات المتحدة، شديد الحرص على التأكيد للبنوك المراسلة أن لبنان لا يزال على السكة الصحيحة وفق كل المتطلبات العالمية المطلوبة، عبر مراعاة شروط الإمتثال وغياب الأموال غير المشروعة ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك حرصاً منا على المحافظة على علاقة المصارف المحلية مع البنوك المراسلة". وأوضح حمود أن "البنوك المراسلة تتخذ إجراءات في حق بعض المصارف في العالم ليس بسبب لبنان، إنما تطبيقاً لسياسة تلك البنوك في انتشارها خارج بلادها". وقال: من هنا على المصارف اللبنانية أن تسعى إلى الحفاظ على علاقة جيدة جداً مع المراسل منعاً من إقفال حساباتها، وما يساعدها على ذلك أن يكون بلدها متعاوناً، لا أن "نزيد الطين بلة".

 

كليمنتس تبحث ونهرا في أوضاع اللاجئين: خطط لمساعدة لبنان فــي تحمل الأعباء

المركزية- أكدت نائبة المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان كيلي كليمنتس وجود خطط للمساهمة في مساعدة لبنان في تحمله الأعباء الناتجة عن أزمة النزوح السوري وذلك خلال زيارتها محافظ الشمال رمزي نهرا في مكتبه في سراي طرابلس، حيث تم البحث في أوضاع اللاجئين وضرورة توفير الظروف الملائمة لهم. ورحب نهرا بكليمنتس وشرح لها اوضاع النازحين وسبل التصدي للصعوبات والتحديات التي تواجه المؤسسات الحكومية والجمعيات الاهلية التي تسعى لتوفير المتطلبات اليومية للنازحين على المستويات الحياتية والخدماتية والانسانية والتربوية والصحية كافة، متمنيا تكثيف المساعدات من الجهات المانحة لدعم الاستراتيجات وبرامج الحكومة اللبنانية الموضوعة في هذا الخصوص، مؤكداً أن "إقتصاد لبنان غير قادر على تلبية احتياجات النازحين نظرا لامكاناته المحدودة، والمجتمع الدولي لا يقوم بواجبه بالشكل المطلوب للمساعدة في تغطية الحاجات اليومية للاجئين" ومشدداً على أن "اليد العاملة للنازحين تنافس اليد العاملة اللبنانية مما يؤدي الى ارتفاع معدل البطالة، وهذا الامر ينعكس سلبا على الدورة الاقتصادية في لبنان". بدورها اثنت كليمنتس على جهود المحافظ نهرا والدوائر التابعة له في معالجة ازمة النازحين، واكدت وجود خطط للمساهمة في مساعدة لبنان في تحمله هذه الاعباء.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

العبادي: على التحالف منع هروب عناصر داعش إلى سوريا

الثلاثاء 17 محرم 1438هـ - 18 أكتوبر 2016م/العربية.نت/قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء، إن من واجب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منع إرهابيي "داعش" من الهروب إلى سوريا من مدينة الموصل بشمال العراق. ويقدم التحالف دعما جويا وبريا لقوات الحكومة العراقية والقوات الكردية التي بدأت هجوما أمس الاثنين لاستعادة الموصل. ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله إن من مسؤولية التحالف قطع الطريق على تنظيم "داعش" إلى سوريا. وفي سياق آخر، كشف أن السلطات العراقية حددت ممرات آمنة لخروج المدنيين من الموصل. وتابع: "نتحرى الدقة في القصف الجوي لتفادي خسائر بين المدنيين في الموصل". وكشف أنه "لا يوجد سقف زمني للمعركة وقواتنا جاهزة للاستمرار في القتال". وعن العلاقات التركية العراقية، قال: "نرحب بتدريب تركيا لقواتنا لكن نرفض وجود القوات التركية على أراضينا".

 

القوات العراقية تواصل تقدمها وتواجه مقاومة شرسة من “داعش”

معركة الموصل طويلة وصعبة ... واقتحام الموطن الأم للمسيحيين في نينوى

بغداد، باريس – باسل محمد والوكالات السياسة/19 تشرين الأول/16/واصلت القوات العراقية تقدمها في إطار معركة تحرير الموصل، ونجحت أمس بالسيطرة على عدد من المناطق والقرى، في اليوم الثاني لانطلاق العملية العسكرية لاستعادة المدينة من تنظيم “داعش”، التي يشارك فيها نحو 30 ألفاً من قوات الجيش والشرطة، وتعد الأكبر منذ انسحاب القوات الاميركية نهاية العام 2011. وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان مقتضب ان “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراقي تسيطر على جهة الجنوب الغربي لقضاء الحمدانية” الذي يبعد 15 كيلومتراً جنوب شرق الموصل ويطلق عليه كذلك اسم قرقوش، ويشكل الموطن الأم في محافظة نينوى للمسيحيين الذين تم تهجيرهم من قبل “داعش” بعد استيلائه على الموصل في 2014. من جهته، أعلن قائد الشرطة الإتحادية الفريق رائد جودت أمس أن قواته تمكنت من استعادة السيطرة على قرية ومنطقة مطلة على ناحية الشورى جنوب الموصل، فيما أعلن قائد عمليات نينوى أن القوات العراقية طوقت هذه الناحية تمهيداً لاقتحامها. وتزامناً، قتل جندي عراقي وثلاثة من “داعش” في هجوم على قرية النصر ضمن المحور الغربي لقضاء مخمور، تمكنت قوات الجيش العراقي والعشائر السنية من صده، فيما قتل قيادي في التنظيم وتسعة من مساعديه بقصف جوي جنوب الموصل، بحسب ضابط عراقي. وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن القطعات العسكرية المشاركة في المعركة تحقق تقدماً سريعاً على الارض.

وبعد تحريرها نحو 20 قرية، أول من أمس، في اليوم الأول للعملية العسكرية، تواصل القوات العراقية تقدمها بصورة رئيسية عبر جبهتين، المحور الجنوبي من الموصل حيث تتحرك قوات حكومية انطلاقاً من قاعدة القيارة، والشرقي الذي تتقدم من خلالها قوات البشمركة الكردية.وتتقدم القوات عبر سهول رميلة حول الموصل لمحاصرة عدد من القرى وتوجيه ضربات جوية ومدفعية ضد معاقل “داعش” هناك ثم اقتحامها وتطهيرها.من جهتها، أعلنت قوات التحالف أنها نفذت ضربات جوية اسفرت عن تدمير 52 هدفاً خلال اليوم الاول من العملية، الذي سار كما هو متوقع، بحسب وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، التي حذرت من أن الهجوم “صعب ويمكن أن يستغرق وقتاً”. في سياق متصل، أكد قيادي بارز في “الحزب الديمقراطي الكردستاني” برئاسة مسعود بارزاني لـ”السياسة” ان تقييم يومين من القتال يظهر عزم “داعش” على الدفاع عن الموصل بدليل أنه يقاتل بكل قدراته في القرى التابعة للأقضية والنواحي على تخوم المدينة. وأشار إلى أن القوات العراقية والكردية تواجه مقاومة شرسة من مقاتلي التنظيم، الأمر الذي أخر اقتحام بلدات هامة مثل تلكيف وبعشيقة وبرطلة وحمام العليل، لافتاً إلى تقييمات أميركية تفيد أن “داعش” ربما موّه وقدم معلومات مغلوطة عبر عملاء ومتعاونين مزدوجين عن أعداده وخططه وتحركاته داخل المدينة ولهذا السبب حذرت واشنطن من أن المعركة صعبة وقاسية وأن التنظيم يمتلك دفاعات قوية، وهو تقييم مخالف لتقييم حكومة حيدر العبادي.

وأكد القيادي الكردي أن حجم الدعم على الأرض المقدم للقوات العراقية والكردية من قبل دول التحالف، سيما من الولايات المتحدة وفرنسا اللتين استعملتا مدفعية بعيدة المدى وصواريخ ذكية إضافة الى الدعم الجوي، يفوق أي مرحلة سابقة من الدعم، وكانت الحسابات تميل الى تحقيق تقدم سريع باتجاه البلدات الكبيرة حول الموصل وتحريرها، وليس مجرد تحرير قرى صغيرة. وأوضح أن قوات البشمركة تعيد تقييم عملياتها العسكرية في المحور الشرقي، وهو محور الخازر، لأنها واجهت تكتيكات خطيرة من “داعش” حاول استدراجها ومهاجمتها بوساطة انتحاريين والعمل على تطويقها في بعض الأحيان. وإذ انتقد التفاؤل المبالغ به من قبل بعض الأوساط القريبة من حكومة بغداد بشأن حسم سريع للمعركة خلال أيام أو أسابيع قليلة، رأى القيادي الكردي أن استماتة “داعش” في القتال حول تخوم الموصل يرسم صورة قاتمة لطبيعة المواجهة عندما تبدأ معارك الأحياء والشوارع، وهذا الأمر في غاية الصعوبة لأن الموصل فيها نحو مليون وربع مليون نسمة وتوجد فيها أحياء كبيرة توازي أحياء العاصمة بغداد، فهي ثاني أكبر مدينة عراقية.

وفي حين تستضيف فرنسا اليوم اجتماعاً وزارياً بحضور عشرين دولة، ليس من بينهم إيران، “لتحضير المستقبل السياسي” للموصل، أكد وزير دفاعها جان – ايف لودريان أن المعركة “ستكون طويلة، وليست حرباً خاطفة. وستستمر لفترة طويلة، لأسابيع عدة أو حتى لأشهر”. من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت على ان التحالف الدولي يتحمل أيضاً “مسؤولية” استعادة الرقة في سورية، قائلاً “إذا أردنا محاربة الارهاب بشكل فعال، فمن الضروري استعادة هذه المدينة”، معتبراً أن عدم دخولها “سيكون خطأ فادحا”. وفي السياق نفسه، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن هناك خطرا بأن تغادر مجموعات من تنظيم “داعش” مدينة الموصل إلى سورية، مؤكداً أن بلاده ستتخذ في هذه الحالة “قرارات عسكرية وسياسية”.

 

العفو الدولية” تدق ناقوس الخطر: السُنّة معرضون لانتقام من الميليشيات ودعت السلطات العراقية لمنع التجاوزات الشنيعة

السياسة/19 تشرين الأول/16/حذرت منظمة العفو الدولية، أمس، من أن المجموعات المسلحة والقوات الحكومية في العراق قامت بعمليات تعذيب واعتقال تعسفي واعدام بحق آلاف المدنيين الفارين من المناطق الخاضعة لتنظيم “داعش”. وشددت على أن التجاوزات، وبمعظمها هجمات انتقامية موجهة ضد مشتبه بهم من السنة بالتواطؤ مع التنظيم، يجب ألا تتكرر مع تقدم القوات العراقية إلى الموصل، داعية الحكومة العراقية إلى “ضبط الميليشيات وتأكيد أن الانتهاكات الخطيرة لن يتم التسامح معها”. وقال مدير أبحاث الشرق الاوسط في المنظمة فيليب لوثر انه “بعد الفرار من رعب الحرب وطغيان تنظيم “داعش”، يواجه العرب السنة في العراق هجمات انتقامية وحشية على ايدي ميليشيات وقوات حكومية وتجري معاقبتهم على جرائم ارتكبها التنظيم”، في إشارة بشكل خاص إلى ميليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية التي ارتكبت انتهاكات واسعة خلال العديد من المعارك ضد “داعش”، سيما في تكريت والرمادي والفلوجة. واضاف ان “العراق يواجه حاليا تهديدات امنية فعلية من التنظيم، لكن لا يمكن ان يكون هناك مبرر لعمليات اعدام خارج اطار القضاء وعمليات اختفاء قسري وتعذيب او اعتقال تعسفي”. وتابع “فيما تنطلق معركة استعادة الموصل، من الضروري ان تتخذ السلطات العراقية خطوات لضمان عدم تكرار هذه التجاوزات الشنيعة”. وهذه المزاعم وردت في تقرير جديد استند الى مقابلات مع اكثر من 470 معتقلا سابقا وشاهدا واقرباء مدنيين قتلوا او اعتقلوا او فقدوا وكذلك مسؤولين وناشطين. وتشير الى حادث وقع في مايو الماضي أعدم فيه 12 رجلا على الاقل واربعة صبية من عشيرة الجميلة التي فرت من السجر بشمال الفلوجة بعدما سلموا أنفسهم لرجال يرتدون بزات عسكرية او للشرطة الاتحادية. وفي يونيو الماضي، أوقف مسلحون 1300 رجل وفتى من عشيرة المحامدة الذين فروا من السقلاوية شمال غرب الفلوجة وتعرض كثيرون منهم للتعذيب قبل تسليمهم للسلطات المحلية. واتهم التقرير ميليشيات “الحشد الشعبي” وقوات الحكومة بارتكاب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب” وتنفيذ الآلاف من أعمال الإعدام خارج نطاق القانون. وقال ناجون لمنظمة العفو الدولية انهم تعرضوا للضرب وحرموا من المياه والطعام، فيما أكد أحدهم أن ذلك كان انتقاما “لمجزرة سبايكر”، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها “داعش” في العام 2014 وراح ضحيتها نحو 1700 مجند في قاعدة سبايكر الجوية قرب تكريت.في سياق متصل، دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر كل الاطراف المتحاربة في مدينة الموصل إلى تفادي المدنيين والسماح بإجلاء الجرحى، فيما حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن “داعش” قد يستخدم عشرات الآلاف من المدنيين كدروع بشرية للدفاع عن معقله، مشيرة إلى أنها بدأت بتوفير أقنعة واقية من الغازات خشية استخدام أسلحة كيماوية في المعركة. لندن – ا ف ب، رويترز: حذرت

 

البشمركة أجبرت قوات عراقية على إزالة “رايات شيعية” قبل العبور إلى بعشيقة

الموصل – الأناضول السياسة/19 تشرين الأول/16/أوقفت قوات البشمركة الكردية قوات عراقية تابعة للحكومة المركزية في بغداد ومنعتها من العبور إلى جبهة بعشيقة شمال شرق الموصل بمحافظة نينوى بسبب رفعها رايات شيعية. وأفادت مصادر محلية أن قوات البشمركة اشترطت على القوات العراقية إزالة الأعلام والرايات الشيعية التي ترفعها على مدرعاتها للسماح لها بالعبور إلى جبهة بعشيقة، موضحة أن قوات الحكومة المركزية لم تتمكن من العبور إلى جبهة بعشيقة إلا بعد إزالة جميع الأعلام. في سياق متصل، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني عن أمله في أن تشكل عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش” نموذجاً جيداً من أجل وحدة العراق. وفي كلمة ألقاها أمس بمؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الـ43، في العاصمة الأوزبكية طشقند، أعرب مدني عن أمله ألا تتسبب العملية في دفع مزيد من العراقيين إلى النزوح إلى جانب مئات الآلاف النازحين الحاليين.

 

النرويج تنشر صورا لسفن روسية تبحر إلى سوريا

الثلاثاء 17 محرم 1438هـ - 18 أكتوبر 2016م/العربية نت/نشر الجيش النرويجي صورا لحاملة الطائرات الوحيدة للبحرية الروسية وهي تبحر مع مواكبة بحرية مهمة باتجاه سوريا حيث ستعزز الوجود العسكري الروسي. والتقطت صور الاثنين للحاملة "الاميرال كوزنيتسوف"، ومقرها أصلا في سيفيرومورسك في بحر بارنتس، مع سبع سفن حربية في المياه الدولية قبالة النرويج، كما أعلنت الثلاثاء الكومندان اليزابيث ايكلاند، المتحدثة باسم مركز عمليات الجيش النرويجي. وصرحت لوكالة "فرانس برس": "أُبلِغنا أنهم في طريقهم إلى المتوسط". واعتبرت أنه "من غير المعهود أن نرى هذا العدد الكبير من السفن تبحر معا قبالة النرويج". وأضافت: "لكن هذا هو نشاط قوات الدفاع النروجية كل يوم على مدار السنة: نتابع الأنشطة قبالة سواحلنا خصوصا السفن والطائرات الروسية". وأضافت أنه خلال إبحار مجموعة السفن الروسية قبالة سواحل النرويج ستتبعها فرقاطة من البحرية النروجية عن مسافة بعيدة تتولى بعدها سفينة من بلد آخر من حلف شمال الأطلسي هذه المهمة (الناتو). وأوضحت أن "التواصل جيد" مع السفن الروسية. من جهته، أعلن الأسطول الروسي أن حاملة الطائرات تبحر إلى سوريا وعلى متنها عدة طائرات ومروحيات قتالية لتعزيز الوجود العسكري الروسي في هذه المنطقة. والثلاثاء، أعلنت موسكو وقفا فوريا للغارات الجوية التي يشنها النظام السوري وروسيا على حلب.

 

وزير الدفاع الفرنسي: معركة الموصل ستستمر أسابيع أو أشهرا

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - حذر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان اليوم، من أن "معركة استعادة مدينة الموصل العراقية من أيدي تنظيم "داعش" يمكن ان تستمر أسابيع او حتى أشهرا عدة". وقال خلال زيارة لمعرض صناعات الدفاع البحرية "يورونافال" في بورجيه قرب باريس: "انها معركة ستكون طويلة، وليست حربا خاطفة. وستستمر لفترة طويلة، اسابيع او حتى أشهرا عدة". وحذر من أن "مدينة تضم مليون ونصف مليون نسمة تعني مسألة طويلة الامد، بضعة اسابيع او ربما بضعة اشهر". وأكد الاهمية التي يوليها التحالف الدولي وخصوصا فرنسا لدعم القوات العراقية من اجل استعادة الموصل، وقال "انها بؤرة عدونا. انطلاقا من الموصل والرقة (سوريا) دبرت الاعتداءات التي وقعنا ضحاياها وتدبر خطط اخرى. ولذلك يجب ضربهم، وهذا ما سنفعله مع العراقيين بدعم من التحالف". وذكر بأنه "سيجتمع مع نظرائه في التحالف ضد تنظيم "داعش" بمن فيهم الاميركي اشتون كارتر في 25 تشرين الاول في باريس "لمناقشة سير العمليات". واضاف انه يجب ايضا "اعداد ما سيجري بعد المعركة". وكان وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرلوت اعلن ان فرنسا والعراق سينظمان بعد غد الخميس في باريس اجتماعا وزاريا، في حضور 20 دولة "لتحضير المستقبل السياسي" للموصل بعد الهجوم. وقال لودريان ان "قوات التحالف مثل فرنسا، هي لدعم القوات الموجودة على الارض، في المعركة، هي القوات العراقية والبشمركة".

 

القضاء الايراني حكم بالسجن 10 سنوات على رجل الاعمال الايراني الاميركي سياماك نمازي

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - اصدرت محكمة ايرانية حكما بالسجن لمدة 10 سنوات على رجل اعمال اميركي ووالده البالغ من العمر 80 عاما لكل منهما بسبب "التعاون مع الحكومة الاميركية"، حسبما ذكرت وكالة "ميزان" للانباء المرتبطة بالحكومة اليوم. وأوقف سياماك نمازي، الخبير في العلاقات الدولية ومستشار الاعمال، لدى وصوله الى طهران قبل عام. وأوقف والده باقر نمازي وهو موظف سابق في منظمة الامم المتحدة، في شباط عندما جاء الى ايران للسعي الى ضمان الافراج عن ابنه.

 

 يلديريم: طائرات حربية تركية شاركت في عمليات في الموصل

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، اليوم، ان "طائرات حربية تركية شاركت في العمليات التي ينفذها الجيش العراقي والتحالف الدولي في الموصل"، معقل تنظيم "داعش" في شمال العراق. وقال في خطاب متلفز ان "قواتنا الجوية شاركت في العمليات الجوية التي يقوم بها التحالف في الموصل"، من دون اعطاء توضيحات حول نطاق او طبيعة هذا التدخل. واضاف ان "اي جهة تتخذ خطوات في المنطقة من دون اخذ تركيا في الاعتبار "ترتكب خطأ كبيرا". وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر من انه "من غير الوارد" ان تبقى تركيا خارج العملية التي اطلقتها بغداد أمس لاستعادة الموصل بدعم جوي من دول عدة بينها الولايات المتحدة. وحذر اردوغان في خطاب بثه التلفزيون أمس من ان تركيا "ستتصدى لأي مشروع نزاع طائفي يتركز على الموصل". واضاف "لا نريد ان ندع احدا يهاجم اشقاءنا العرب السنة ولا اشقاءنا التركمان".

 

 اليونيسكو تبنت قرارا قدمه لبنان و7 دول عربية حول القدس الشرقية المحتلة

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016/وطنية - تبنت اليونيسكو، اليوم، قرارا حول القدس الشرقية المحتلة قدمته دول عربية باسم "حماية التراث الثقافي الفلسطيني"، لكن تحتج عليه "اسرائيل" بشدة باعتباره "ينكر الرابط التاريخي بين اليهود والمدينة القديمة".

والنص الذي قدمته الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان، نظرت فيه الدول الاعضاء ال58 في المجلس التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في باريس، وفي ختام المناقشات "تم اعتماده"، كما قال متحدث باسم المنظمة ل"وكالة الصحافة الفرنسية".

 

الكرملين : وقف الغارات الروسية والسورية على حلب بادرة حسن نية

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن الكرملين امس ان الوقف الفوري للغارات الروسية والسورية في حلب يعتبر "بادرة حسن نية" من الجيش الروسي. وردا على سؤال من الصحافيين حول قرار موسكو المفاجئ وقف الضربات اعتبارا من صباح اليوم في حلب، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف :انه "غير مرتبط باي شكل بالانتقادات الصادرة من فرنسا والمانيا لكنه يشكل فقط بادرة حسن نية من العسكريين الروس".

 

 تنفيذ حكم القصاص في أمير سعودي

الرياض – وكالات السياسة/19 تشرين الأول/16/نفذت وزارة الداخلية السعودية، أمس، حكم الاعدام في أمير سعودي مدان بقتل صديقه قبل سنوات في الرياض. وذكرت الوزارة أنه ثم تنفيذ حكم القصاص في الأمير الشاب تركي بن سعود الكبير بتهمة قتل صديقه عادل المحيميد. وكان الأمير تركي قد قتل صديقه بإطلاق النار عليه وأصاب شخصاً آخر في مخيم بمنطقة الشماقة بالعاصمة الرياض.

 

نائب سوري يبيع الحليب والكعك في كندا

السياسة/19 تشرين الأول/16/تحوّلت حياة النائب السوري المستقل في البرلمان محمد مأمون بن عادل الحمصي بشكل دراماتيكي كبير، إثر تجريدة من حقوقه المدنية لمواقفه السياسية، ليكون بعدها لاجئاً في كندا يبيع في شوارعها القهوة والكعك. وذكرت صحيفة “القدس العربي”، أمس، أن الناب السابق المعروف بمأمون الحمصي، ولد بدمشق في العام 1956، حيث مثّل مدينته في مجلس المحافظة من العام 1986 إلى العام 1990 وبات حينها نائباً مستقلاً في البرلمان عن مدينة دمشق. ونقلت الصحيفة عن الحمصي حديثة عن تجربته في مجلس الشعب السوري وعن فترة اعتقاله في بلاده بين العامين 2001 و2006، مشيراً إلى أن النظام السوري أجبره على ترك وطنه ليذهب إلى لبنان التي بدورها رحلته بعد محاولات عدة لخطفه واغتياله إلى كندا، التي امتهمن في شوارعها مهنة جديدة هي بيع الحليب والقهوة والسحلب الشامي والكعك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وجبران باسيل «نِصْفُ رئيسٍ» للجمهورية!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 تشرين الأول 2016

حتى الآن، الأمر الوحيد المؤكد هو أنّ الرئيس سعد الحريري يتّجه جدّياً إلى تبنّي ترشيح العماد ميشال عون. ويبقى الموعدُ قيدَ التحضير. أما الكلام الذي قاله الوزير علي حسن خليل عن حضور «جلسة عون» فالأبرز فيه: إننا أمام ثنائية مارونية- سنّية كالتي قامت في 1943، وسنواجهها! ولذلك، جاء الردُّ غاضباً من الرابية. إذا كان الرئيس نبيه برّي سيواجه ثنائية عون- الحريري، فمَن يتصوَّر أنّ «حزب الله» سيختار السير إلى جانب هذه الثنائية، ضدّ بري؟

الأوضح هو أنّ الوزير السابق وئام وهّاب الذي حسم الأمر بالقول: «عون رئيساً للجمهورية»، هو نفسه قال قبل يوم واحد عن الحريري كلاماً لا يبشّر بالتسوية.

والقريبون من سوريا لا يقولون كلمة دعم لعون أو للنائب سليمان فرنجية، لكنهم يقولون في الحريري كلاماً كبيراً. وقد لا يكون ذلك مدعاة استغراب في ظلّ الاشتباك السعودي- الإيراني العنيف.

إذاً، بدأت الاحتفالاتُ في الرابية... ولكن، ليس في «بيت الوسط» أيضاً؟ فهل حصل الحريري على ضمانات بأن يكون رئيسَ حكوماتِ العهد؟ ومَن هو الضامن؟ السعودي أم الإيراني أم الأميركي أم الفرنسي الذي يدور موفدُه جيروم بونافون على مقربة من الملف الرئاسي ولا يدخله...

بعض المتابعين يقولون: ربما أدرك الإيرانيون أنّ عون «الانقلابي» الطباع هو أكثر المتحمّسين للانتقام من «الطائف» الذي أزاحه من بعبدا. وبذلك، هو سيفتح البابَ للمؤتمر التأسيسي، في مرحلة إعادة رسم الخرائط في الشرق الأوسط.

لكنّ هذه النظرية ينسفها موقفُ الوزير علي حسن خليل الذي يحذِّر من العودة إلى ثنائيةٍ مارونية- سنّية. فـ«حزب الله» سيكون إلى جانب برّي طبعاً في هذه المعركة، وكذلك لن يجرؤَ النائب وليد جنبلاط على التموضع في ثنائية تستفزّ الشيعة.

وثمّة مَن يقول: هناك كيمياء مفقودة بين عين التينة والرابية يجدر خلقها لتمرير التسوية، ليس بين بري وعون فحسب، بل بين بري وجبران باسيل أيضاً، لأنّ عون في القصر سيقوم بأداء المهمات الرئاسية اليومية المرهقة ثمّ يخلد إلى الراحة، فيكون رجل الظلّ الذي يتابع الملفات ويبتّها هو باسيل. ويقول البعض كاريكاتورياً «سيكون باسيل نصفَ رئيسٍ للجمهورية في عهد عون».

هل يعني هذا التحذير أنّ جلسة 31 تشرين الأول ستنتهي كسابقاتها بسبب الهواجس الشيعيّة، وأنّ على عون أن ينتظر إنضاج ظروف أخرى؟

أبلغ الحريري أمس زوّارَه بأنه حسم أمره في تبنّي ترشيح عون، لكنه لم يقل شيئاً عن فرنجية وكيفية تعاطيه مع ترشيحه، علماً أنّ القطبَ الزغرتاوي يصرّ على الاستمرار في المعركة ومنازلة عون في أيّ جلسة. لكنّ القريبين من عون يعتبرون أنّ كلّ هذا الكلام لا يعدو كونه تفاصيل، وأنّ القرار بانتخابه متَّخَذ.

أما في «بيت الوسط»، فلم يرْشح ما يُوحي بارتياح مماثل بعودة الحريري إلى السراي. ويخشى بعض الأوساط «المستقبلية» أن يتمّ استدراجُ الحريري إلى تنازل تلوَ التنازل، من دون أن يصل إلى السراي.

في البداية، اندفع الحريري إلى التخلّي عن خيارِ مرشح «14 آذار» للرئاسة، لأنّ المعادلة التي ارتسمت أمامه هي: إذا كنتَ تريد رئاسة الحكومة، فعليك أن تتخلّى عن رئاسة الجمهورية. فالمعادلة تقضي بتوزيعٍ «عادل» للمواقع الأساسية: «14 آذار» لرئاسة الحكومة و»8 آذار» لرئاسة الجمهورية. وأما رئاسة المجلس النيابي فهي خارج المساومة.

تخلّى الحريري عن الدكتور سمير جعجع من دون مقدمات، وتجاوز الرئيس أمين الجميل، وذهب إلى فرنجية لأنّ المصلحة تقتضي ذلك. ردّ جعجع بمفاجأة أكبر: تبنّى ترشيحَ عون. وهكذا جرى إحباط معادلات عون وفرنجية كلها، على طريقة أبي نواس: «خَيْرُ هذا بِشَرِّ ذا، فإذا اللهُ قد عفا».

واليوم، يستعد الحريري لتجربةٍ أخرى. تعالوا معاً إلى عون. لكنّ خروج الحريري من فرنجية يتمّ كخروجه من عون، أي من دون مقدمات. وقد لا تكون حظوظ عون- إذا سمّاه الحريري- أفضل من حظوظ فرنجية في دخول قصر بعبدا.

في «8 آذار»، الجميع سيُصابون بالإحراج إذا فعلها الحريري وسمّى عون. برّي أقل المحرَجين لأنّ موقفه واضح. أما الشريك «حزب الله» فهو الأشدّ إحراجاً. وربما يدرك عون هذا الأمر، ولذلك هو يمضي في اللعبة «ببراءة» لعلّه يدفع حليفَه الشيعي الأقرب إلى خيار اضطراري.

لكنّ احتمال شعور «الحزب» بالإحراج ليس واقعياً على الإطلاق، إذ هو يمتلك كاملَ الأوراق التي تسمح له برسم المخارج من خلف الستارة بلا أدنى صعوبة. وهناك عناصر تؤدّي إلى إحباط تسوية عون- الحريري ربما تظهر من خلف الستارة.

لا يمكن لـ«الحزب» أن يعلن رفضه لوصول عون. لكنه يستطيع إحباط ذلك في شكل غير مباشر، من دون استثارة عون، لمجرد خوضه مواجهة ضد وصول الحريري إلى السراي. فهذه المواجهة ربما تؤدّي إلى إسقاط التسوية بكاملها.

كما يمكن لـ«الحزب» أن يطالب عون بحلّ مشكلاته مع فرنجية قبل عقد جلسة الانتخاب. وكذلك مشكلاته مع بري، لأن من غير المناسب خلق تباين داخل الثنائي الشيعي بسبب رئاسة الجمهورية. وإذا أصرّ بري على موقفه من عون، فسيكون ذلك بالتأكيد عائقاً أمامه. ولا يمكن هنا إهمال الموقف الذي سيرسو عليه جنبلاط. يعني ذلك أنّ الوسائل التي يمكن أن يستخدمها حلفاء عون لإحباط «طبخة» وصوله والحريري إلى السلطة مباشرة وموارِبة. فإذا جرى اليوم إحباط مسعى الحريري إلى إيصال مرشحه الماروني الثالث إلى الرئاسة، أي عون، بعد جعجع وفرنجية، فسيجد نفسه أمام حائط مسدود، إذ لا خيارات ستبقى أمامه سوى طرح الرئيس الوسطي من خارج دائرة الأقطاب المسيحيين الأربعة. وعندئذٍ سيكون في مواجهة مع القوى المسيحية كافة، لأنها ستتّهمه باختيار «المرشح المسيحي الضعيف».

إذاً، كيف يستطيع الحريري وقفَ تنازلاته المتتالية، التي يريد من خلالها العودة إلى السراي والإمساك مجدداً بالقواعد السنّية؟

بعض الأصوات داخل «14 آذار» تقول: لقد أدّت سياسة التساهل التي اعتمدها الحريري إلى جعل القرار في الملف الرئاسي بكامله في يد فريق «8 آذار». والحلّ يكون بأن يعيد الحريري خلط الأوراق وأن يريح فريق «14 آذار» من المسؤولية ويرمي الكرة في ملعب «8 آذار».

عملياً، في إمكان الحريري أن يحقق هذا الهدف بالطلب من فريق «8 آذار» أن يقوم أوّلاً باعتماد مرشح واحد للرئاسة، فيختار إما عون وإما فرنجية، من ضمن التفاهم داخل الخط السياسي الواحد. وبعد ذلك، يصبح سهلاً على الحريري أن يعلن دعمه هذا المرشح وإنجاز تفاهم معه، ما دام موافقاً مبدئياً على المرشحين عون وفرنجية! في هذه الحال، سيكشف الحريري إذا كان فريق «8 آذار» يناور رئاسياً لمجرّد الحصول على تنازلات منه. وعندئذٍ، يعود «الستاتيكو» الرئاسي إلى ما كان عليه قبل الدخول في «الانقلابات»، فيكون هناك لفريق «8 آذار» مرشحه الواضح (ربما يكون عون أو سواه) ولفريق «14 آذار» مرشحه الواضح (ربما يكون جعجع أو سواه). وبعد ذلك، تتمّ الصفقة السياسية بين الفريقين على مرشح واحد. وإذا شاء فريق «14 آذار» أن يتبنّى عون، فإنه يفعل ذلك مقابل تفاهمات ثنائية تأخذ وتعطي. ويعتقد المتابعون أنّ فريق «8 آذار» سيرفض هذا المخرج إذا طرحه عليه الحريري لأنه سيصيبه بالإحراج.

في الأيام المقبلة، سيكون الحريري أمام استحقاق حاسم يُقرّر مصير فريق «14 آذار» بكامله: هل يحصل على ضمانات لعودته إلى السراي في حكومات «العهد العوني» أو لا، ومِمَّن؟ وكيف سيضمن تمثيل قوى «14 آذار»، ولاسيما «القوات» والكتائب إذا وقف «حزب الله» معارِضاً هذا التمثيل؟

إذا نجح الحريري في تحقيق ذلك، فستكون لفريق «14 آذار» نصف هزيمة بانتخاب مرشح «8 آذار»، وأما إذا تمّت التسوية على عون بلا ضمانات للحريري فهزيمة «14 آذار» ستكون نموذجية... وأكبر من كلّ الهزائم المتسلسلة منذ 2005!

 

مقدمات لنهايات خطرة !

 نبيل بومنصف/النهار/19 تشرين الأول 2016

اذا كانت المقدمات تنبئ بالنهايات، نتساءل ما اذا كان لبنان مقبلا على العارض الاكبر من الاشتباك الاقليمي المغطى داخليا وليس على الحل الرئاسي المظلل اقليميا؟ ليس تساؤلا بقدر ما هو خوف من "تقاسيم" الفرز الطالع على مشارف الجنوح الى الخيار الرئاسي العوني ووضعه في مواجهة مع خيار حليفه السابق سليمان فرنجية ووفق قواعد اشتباك محدثة قد نعرف كيف تبدأ تداعياتها ويستحيل ان نتصور مدى اتساعها. لعلها من أعاجيب السياسات اللبنانية ان نستفيق بعد سنتين ونصف سنة من الانحباس الرئاسي على معادلة صراع رئاسي داخل محور 8 آذار من شأنه ان يستحضر معه كل ما يخطر ولا يخطر في الأذهان. شيء من سوريالية دراماتيكية يتصاعد على سطح المشهد المتوهج الذي باتت تحتسب معه الدقائق في انتظار تلك الكلمة الآسرة التي سيتبنى عبرها الرئيس سعد الحريري، رئيس الكتلة النيابية الاكبر واحد اكبر زعماء تحالف 14 آذار، خيار الجنرال عون. عاين الناس انقلابا "اصعب من ان يصدق" في الخطاب العوني والأدبيات العونية وحتى في الطقوس الحزبية العونية حيال "الشركاء المسلمين" ولا سيما منهم السنة الذين اضحوا فجأة رموز الاعتدال والشراكة والميثاقية. ولكن المفارقة ان معادلة عون - الحريري التي كانت في طور الرصد والترقب مع طلائع تسويقها سرعان ما أشعلت حساسيات فائقة على خطوط التوتر العالي الداخلي كما اخرجت شياطين فيتوات اقليمية من كهوفها لدى اقترابها من التتويج العلني. لم يكن مصادفة ابدا ان يجري استحضار الفيتوات الخارجية وإسقاطها على المشهد الداخلي مع "يقظة" الحساسيات ذات الطبيعة المذهبية أو الجهوية. وإذا كان من الطبيعي ان تتصاعد ملامح الرفض لخيار عون على اساس صراع خيارات سياسية داخلية واقليمية وعربية اسوة بما واجهه خيار فرنجية قبل سنة، فان أخطر ما يخشى منه في تداعيات المواجهة بين الخيارين هو ان تجنح بالصراع السياسي في لبنان حتى بين حليفين في محور واحد الى استثارة ذات نزعات طائفية ومذهبية حتى في دواخل الشارع الواحد. هذا الطالع في الانقسامات داخل البيوت السنية والشيعية لا يبشر بحل رئاسي ولا بحل وطني حقيقي. والحاصل في البيت المسيحي ايضا لا يكفل حلا ثابتا ما دام الخشية من "حلف القويين" على الآخرين تثير فيضا من انفعالات سلبية. واذا كان المتلهفون لتلقي لحظة الإعلان المدوي باعتماد الخيار الموعود، في حال حصوله، لا يأخذون بهذه الحقائق ولا يمعنون التدقيق فيها فأكبر الخشية من ان يكون لبنان وضع امام مزالق مجهولة لا يعود معها التبرير مجديا ايا تكن طبيعة هذه التبريرات لان جراحة قيصرية في غير موضعها قد تمسي أخطر من الواقع القاهر نفسه.

 

ما قلَّ من دون أن يدلَّ

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/19 تشرين الأول 2016

في ذكرى "13 تشرين" التي أحياها العونيون، امتزج "حلم" الرئاسة بـ"واقع" الوقوف عند أبواب القصر الجمهوري، وغلب الإنشاء على السياسة، حتى أن الاشارة الى عهد "الوصاية السورية" وردت عرَضاً على لسان جبران باسيل، فيما غابت عن كلمة ميشال عون الذي استذكر جنوده، شهداء ذلك اليوم، ولم يتحدث عمّن قتلهم. قدّم "الجنرال" عناوين أولية لـ "خطاب قَسَم" افتراضي وبقي منها في الأذهان تحديده لـ "أول خطوة لبناء الوطن"، باعتبار أن وجود "الوطن" سيتحقّق فقط لحظة انتخابه رئيساً، والخطوة هي "احترام الدستور والميثاق" مع "المشاركة المتوازنة لجميع الطوائف من دون كيدية أو عزل أو قهر"!.. نعم، عون هو القائل. انسوا ما سمعتموه منه طوال أعوام الصراخ والنزق، وإذا كنتم فهمتم عكس ذلك فالمخطئون انتم وليس هو. هناك الكثير مما يجب فهمه، فهو نفى دائماً أن "التفاهم" مع "حزب الله" استهدف السنّة، كما أنكر أنه ذهب بعيداً - شخصياً - في ذلك الاستهداف، الى أن سمع أخيراً من كثيرين، بينهم "شريك" سابق هو الرئيس نجيب ميقاتي في اعتراف مفاجئ، فأدرك أن الاستياء السنّي واقعي أكثر مما يظن، بل يكاد يطيح "حلمه" الرئاسي أكثر مما تعرقله السعودية أو "تيار المستقبل". ليته يدرك خصوصاً أنه لم يضع "المستقبل" أو السنّة في مأزق وجودي يدفعهم الى انتخابه، بل الأصحّ انه وضع "الوطن" والدولة على شفير الهاوية مخيّراً الجميع بين "عون أو لا أحد". وفي حال انتُخب فعلاً فلا أحد يعرف أيهما سيحكم: عون سنوات الرصاص أم عون أسابيع اللطافة الأخيرة؟ الجواب عند باسيل، اذ خاطب عمّه "الرئيس العتيد" قائلاً: "اذا وصلت الى فوق فستكون أباً لجميع اللبنانيين وسترفض أن تقيم بتفاهم ثنائي أو ثلاثي أو رباعي لتصبح صانع التفاهم الوطني". هل تكفي هذه العبارة المترجّحة بين تهافت و"فهلوة" للاجابة عن تساؤل كبير عند اللبنانيين وليس فئة واحدة منهم: اذا انتُخب عون هل يحكم باسم "حزب الله" وبوحي من "تفاهم" تياره مع "الحزب"؟ صحيح أن العمّ والصهر لم يُفردا تمجيداً خاصاً بـ "المقاومة" و"الممانعة"، وأن الصهر تحدث عن "الجيش والشعب"، لكن هذا اللعب بالكلام يعبّر عن سياسة رئيس بل عن زئبقية مرشح يحاول إرضاء الناخبين. وإذا كان نص "التفاهم الثنائي" يرضي كثيرين، فإن الخلاف كان على ما هو غير مكتوب لكنه ظهر في الخطاب والممارسة، وفي انتهاكات "حزب الله" للميثاق وأسس التعايش، وصولاً الى الاغتيالات، مستقوياً بالتغطية العونية التي كانت أضافت الى الانتهاكات من قبيل المزايدة. اختار عون وباسيل عدم الاسهاب في الكلام، مع أن المناسبة كانت تستحقّ أن يشرحا أكثر ليتعرّف الآخرون الى تفكيرهما "الجديد"، اذا وُجِد. اختارا ما قل ودلّ، لكنه لم يدلّ.

 

ظاهرة عون

مهى ياسمين نعمه/النهار/19 تشرين الأول 2016

ظاهرة اسمها ميشال عون، لم يعرف لبنان لها مثيلاً في العصر الحديث.

شعب بأسره يخرج بشيبه وشبابه يلبي دعوة الجنرال بالأمس عند عودته من المنفى، وبالأمس القريب عندما دعاهم الى "بيت الشعب" الى قصر بعبدا، وأمس الأمس كانوا ألوفاً لبّوا النداء وجاؤوا عائلات وأفراداً، نساء ورجالاً وشيوخاً وشباناً وأطفالاً.

إنه لبنان الحلم، لبنان الارادة الصلبة ولبنان المستقبل الذي لا يزال يرى في الجنرال ارادة التغيير ويلبي نداءه.

إنّ الفوز بالسلطة وممارستها يفترضان ميزات ليس أقلّها "الكاريسما"، هذه الميزة الطبيعية التي تجعل السياسي يخترق الشاشات، لأنّ الناس في انتظاره.

يُطلب من القائد رؤية واضحة للمستقبل، وهذا ما يراه الشعب في الجنرال، قدرته على استشراف المستقبل.

لم تفلح محاولات تشويه مسيرة الجنرال والانتقاص منه ومهاجمة مواقفه، فضلاً عن مئات المقالات في الصحف المنتقدة والساخرة إن لم نقل التي تهاجم بقسوة مسيرة الجنرال، ولم تبقَ جهة لم "تبلّ" يدها في الهجوم على الجنرال وتسخيف خطواته وإدانة سياسته، ولم تلقَ تعاطفاً إلّا في أطر ضيقة، بل يمكن القول إنها ذهبت مع الريح، ريح الشعب الذي يهب هبة الرجل الواحد كلما نادى الجنرال.

يا لها من ظاهرة فذّة مستمرّة منذ ستة وعشرين عاماً، ولم نعرف لها مثيلاً منذ الاستقلال.

 

ظاهرة عون مرضية ومدمرة للعقول

الياس بجاني/19 تشرين الأول/16

http://newspaper.annahar.com/article/486473-%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D9%86?fb_action_ids=10154630341652766&fb_action_types=og.comments

نعم مع الكاتب نقول إن عون ظاهرة ولكنها ليست صحية ومنتجة، بل مرضية ومصحرة للعقول وللبصر والبصيرة وذلك عملاً بكل السويات النفسية والعقلية والوجدانية والوطنية. انها ظاهرة الغرائزية والتعصب والجهل والشعبوية الفاقعة وقد سممت عقول البسطاء والطيبين من أهلنا واخذتهم إلى كل ما هو مناقض لثوابتهم وماضيهم وتاريخهم ونضالات وتضحيات الشهداء. ونعم استمرت لسنوات وهي سوف تبقى لسنوات عديدة لأن التخلص منها يحتاج لجهد وثقافة توعوية وتغيير في المحيط وهي عوامل غير متوفرة في زمننا التعيس والبائس.

ولبنان جراء هذه الظاهرة بقى محتلاً وتفشى الأحتلال أكثر وأكثر فيه لأن صاحب الظاهرة تحالف مع هذا الإحتلال على خلفية وهم رئاسي على ما يبدو قد يتحقق في زمن المّحل والبؤس.

ونعم إن عون ظاهرة ولكنها ظاهرة مدمرة وكوارثية.. نطلب من الرب شفاء اهلنا منها..

 

كفى تكاذباً... فلا رئيس

ميشيل تويني/النهار/19 تشرين الأول 2016

مهرجانات، تظاهرات، تصريحات، اجتماعات، جميعها محاولات فاشلة، فجميعهم يعلمون أن لا رئيس. العماد ميشال عون ينتظر ويتحرك ولا يهاجم لأنه ليس متأكداً من النتيجة، ولا يريد فتح النيران لأنه يدرس استراتيجياً إمكانية وصوله. الرئيس سعد الحريري يحاول تحصيل ورقة رابحة ولكن لا يمكنه لعبها من دون الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط والمملكة العربية السعودية. والواضح حتى الآن ان لا قرار بانتخاب رئيس، وكل ما يفعلونه هو مناورة أو تضيع للوقت من طرف والخوف من رد فعل طرف آخر، وفي هذا الوقت يعطلون مسار البلد بأكمله لمصالح دولية واستراتيجية وغيرها لمصالح خاصة وآمال لن تتحقق.

فكفى تكاذباً بعضهم على بعض وعلى الناس والاعلام والرأي العام. لن يكون هناك رئيس في ٣١ تشرين الاول. فماذا سنفعل؟ هل سنسكت ونقبل مجدداً؟ هل سنقبل بأن نكون بلا رئيس وبلا دولة وننتظر ان ينتهوا من مسرحياتهم ومناوراتهم؟ ماذا تنتظر الأحزاب المسيحية التي اجتمعت في بكركي لكي تنهي هذه المهزلة وتجتمع كي لا نبقى سنة أخرى من دون رئيس؟ ماذا ينتظر الشعب اللبناني، وماذا تنتظر كل الأحزاب وماذا ينتظر الرأي العام؟ حان الوقت ليفهم الجمهور الذي يأمل في وصول الجنرال عون الى بعبدا ان حلفاءه وخصومه وأصدقاءه الجدد يعلمون جميعهم ان لا إمكانية لانتخابه رئيساً، لا في ٣١ تشرين الاول ولا في المدى القريب. البعض يدعم وصوله لمصالح خاصة علماً ان لا إمكانية لوصوله. والبعض الآخر يدعمه في الشكل علماً ان التعطيل سيأتي من غيره، والبعض الآخر يدعمه لمحاولة إنقاذ نفسه، ولكن جميع الداعمين يعلمون ان المحاولات فاشلة وان الزيارات والتظاهرات البرتقالية لن تجدي، وان عقد التعطيل لن تحل كما القانون الجديد للانتخابات النيابية لن يأتي، وكما الحل الصحي والعلمي والبيئي لأزمة النفايات لن يأتي. والسبب؟ تركيبة معينة حتى من يعارضها دخل فيها للوصول الى السلطة، ووقع هو ايضاً أسير فخها. ومرة أخرى نقول لا يمكن ان تكون هناك دولة وتغيير ومحاربة فساد، اذا كان من يريد تحقيق هذه الأهداف، في ظل تركيبة فاسدة يتحالف معها للوصول، فيسقط ضحيتها مرة أخرى. فكل المناورات تجري باسم "السلال" والصفقات وتوزيع المقاعد والمناصب والمغانم، ولم يسمع أحد أي طرح حقيقي وجدّي يوحي الثقة لحل أزمات البلد العميقة ومشكلاته المتراكمة. ولا ندري كيف يكون لنا أمل في المستقبل القريب والبعيد ما دامت هذه الطبقة السياسية تتعامل مع الاستحقاق الرئاسي كأنه استحقاق توزيع مغانم من خلال ما يسمى زوراً "تفاهمات"، فيما هي صفقة سياسية يجري اتمام فصولها، ومع ذلك تبقى امكانات فشلها أكبر من احتمالات نجاحها. فلننتظر قليلاً.

 

تساؤلات المتوجّسين من عون رئيساً: هل لأبرز معارضي الطائف أن ينفذه ؟

 روزانا بومنصف/النهار/19 تشرين الأول 2016

تبرر مصادر للرئيس نبيه بري مخاوفه التي يطلقها من موضوع التفاهم بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون لدعم الاخير للرئاسة الاولى ان هذا التفاهم تم من وراء طاولة الحوار فيما كان يدعو اليها من اجل التفاهم بين كل المكونات والتي انتهت الى نسف وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" كل الجهود التي بذلت على الطاولة نفسها . كما ان هناك توجسا من ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع قد يكون ابرز من عمل على خط هذا التفاهم ومن هنا تحذير بري من ثنائية مارونية سنية وان رئيس القوات قد يكون ابرز من سيستفيد من الواقع الجديد في شكل او في اخر. وليس كلام الرئيس بري وحده ما يشكل عنوانا للقلق لان موقفه جدي وليس رفعا لشروط التفاوض فحسب بل جملة امور اخرى تشكل عناوين للقلق بحيث ينبغي الاقرار ان التوق لانهاء الشغور الرئاسي لا يمنع ان انتخاب العماد عون يثير هواجس كبيرة لجهة شخصه كما لجهة مشروعه في الحكم والذي لا تكفي كلمتين منه اخيرا ليكون مطمئنا لفئات لبنانية متوجسة. يجزم مطلعون بحسم نهائي لموضوع انتخاب الجنرال عون من جانب الحريري في الساعات او الايام القليلة المقبلة على نحو بات لا شك فيه ، لكن لا يمكن القول ان انتخاب عون ينزل بردا وسلاما على قلوب فئات مهمة من اللبنانيين. ومن يثير من السياسيين الهواجس يركز على الآتي: ما هي الضمانات للرئيس الحريري وفق المعطيات الجديدة التي ادت به الى دعم ترشيح العماد عون . فغياب الوضوح والشفافية في هذا الاطار يترك المجال امام تكهنات يخشى سياسيون كثيرون ان يجد الحريري نفسه في مواجهتها من دون شبكة امان شعبية او سياسية ما دام سيقنع جمهوره الخائف من عون والرافض له بهذا الاخير . والمخاوف على الحريري من عون ومن ورائه "حزب الله" تستند الى انه وفي الوقت الذي كان قويا بعد فوزه بالاكثرية النيابية في مجلس النواب وحين كان زعيما لمعظم الشارع السني وليس هناك معارضة له لم تتأمن له اي ضمانات في رئاسته الحكومة وكذلك حين كانت المملكة السعودية تشكل ظهيرا قويا له وحين كانت اوضاعه الذاتية متينة. في حين ان واقعه الجديد الذي يشكو من اختلال هذه الاعتبارات قد لا يسمح له بالحصول على الضمانات الكافية من اجل التسليم بالعماد عون كونه المرشح الذي اصر على فرضه "حزب الله" بعد ما يزيد على سنتين ونصف السنة من التعطيل. ويخشى كثر في هذا الاطار ان يكون الحريري مستعدا للقبول بشروط كثيرة ايضا في ظل هذه المعطيات. وعدم وضوحه في هذا الاطار تثير المخاوف عليه اكثر من اي شيء آخر.

السؤال الاهم بالنسبة الى اوساط سياسية عدة تتصل بالمفارقة المتمثلة في ان يتولى العماد عون الذي اقصي عن البلد بسبب رفضه اتفاق الطائف في العام 1989 وكان دوما معارضا له تنفيذ اتفاق الطائف. فهل هو سيتولى ذلك فعلا ام انه سيسعى الى تغيير الواقع ومحاولة فرض واقع آخر متى اصبح في السلطة مستخدما الممارسات نفسها التي سحبها تحت عنوان الميثاقية والمشاركة تمهيدا للسعي الى تعديل الطائف وفي اعتقاده انه بات ممكنا في السلطة من اجل القيام بذلك. وما يثيره الرئيس نبيه بري من رفض لتفاهم ثنائي يعيد احياء صيغة 1943 على رغم افولها بموجب اتفاق الطائف انما يذكر بهواجس نسف الاتفاق خصوصا انه ليس معروفا عن عون او مشهودا له الدفاع عن اتفاق الطائف. بعض الهواجس الاخرى يتصل بواقع ان طموح العماد عون للرئاسة ايا يكن الثمن قد يعني قبوله حكما بكل الشروط ايا تكن وهو على عتبة امكان انتخابه ولن يريد تطيير الرئاسة هذه المرة وفق ما عبر في خطابه اخيرا في الحشد العوني على طريق قصر بعبدا او في حديثه المتلفز . ومع ان الشروط ستكون كثيرة ومن كل الاتجاهات من اجل تقييد امكان تفلته من ضوابط اتفاق الطائف فواقع انه لا يمكن توقع تصرفاته هو امر لطالما فاخر هو به يثير خشية من الا تكون المرحلة المقبلة مرحلة سلمية. فمن يخشى من رئاسة عون لا يمكن ان يتجاهل واقع ان وصوله الى رئاسة الجمهورية بحكم حصر التمثيل المسيحي في تياره الى جانب "القوات اللبنانية" اقله باعتراف الطرفين المعنيين يساهم في تغيير واقع ارساه النظام السوري بوصايته على لبنان اي توزع التمثيل المسيحي وعدم حصريته بالزعامات المسيحية. وبمقدار ما يشكل وصول عون تحولا اساسيا ولو تحت وطأة تعطيل انهك البلد واقتصاده فان التحول الكبير الآخر هو اقتطاعه الجزء المتعلق بالمسيحيين في السلطة علما ان الامور لا تظهر على هذا النحو. وقد يكون في ذلك نجاح سيسجل للمسيحيين لاحقا لجهة استعادة حصة في السلطة حصرية بهم لكن غالبية كبرى من اللبنانيين كما من السياسيين لا يمكن ان تراه كذلك اما تحت وطأة عدم حماسة لعون ولتياره ورئيس تياره وهذا جزء كبير من المسألة واما لعدم الرغبة في الانضواء تحت رايته ايا تكن الاعتبارات خصوصا ان لا ثقة بان المكسب المسيحي هو بحكم قدرة الطرف المسيحي وموقعه في لبنان بمقدار ما هو نتيجة اعتبارات تتصل بعوامل اقليمية ومحلية ساهمت في ذلك بما لا يجعل الحصة المسيحية مكسبا فعليا وصافيا بمقدار ما قد يكون دينا تحت سقوف معينة .

 

حرب لـ"النهار": أحاول ألا أرى لبنان برئاسة عون يصعب حصول انتخابات رئاسية وبري خارجها

محمد نمر/النهار/19 تشرين الأول 2016

حسم الرئيس سعد الحريري خياره بدعم ترشيح النائب العماد ميشال عون وفق التقديرات السياسية، وبدأت مرحلة "معقدة" تتمثل بإخراج هذا الخيار أمام الحلفاء والجمهور والأهم اعضاء كتلة "المستقبل" بهدف لملمة أي نتائج سلبية متوقعة، لكن عون لا يزال غير مطمئن أمام الجدار الاسمنتي الأخضر الذي رسمه رئيس مجلس النواب نبيه بري فبات السؤال الأهم: هل اتجاه بري إلى خيار المعارضة جدي، أم أن رفضه وصول عون يندرج في اطار رفع مستوى الشروط والمكاسب إلى حين انضاجها؟

يدرك الافرقاء السياسيون أن تمرير رئاسة الجمهورية من دون رضى بري أشبه بـ"المستحيل" ولن يكون حال البلد "سليماً". وفي الوقت نفسه أن يكون رئيس المجلس في صفوف المعارضة "أمر غير منطقي"، فهل اتخذ بري قرار التنازل عن كرسي الرئاسة الثانية ودخول صفوف "المعارضة" فقط لمواجهة الرئاسة العونية؟

وفي الوقت نفسه يشكك مراقبون في إمكانية اتمام الاستحقاق عونياً، معتبرين أن ترئيس عون سيكون عنوان جولة من التفاهمات محورها سلاح "حزب الله" وتدخله في سوريا، اضافة إلى "الثلث المعطل" والحقائب الوزارية، وبالتالي قد تكون هذه الطريق طويلة ونهايتها "مقطوعة"، وفي المرحلة الحالية العين على "عين التينة". ويسأل وزير الاتصالات بطرس حرب: "هل سنرى تجاوزاً للرئيس بري كرئيس مجلس، حتى لو لم يؤيد عون، أم سيؤخذ موقفه في الاعتبار؟". حرب المعارض لخيار ايصال عون إلى قصر بعبدا، يقول لـ"النهار": "بري غير مقتنع بأن خيار عون سليم للبلد، ورئيس مجلس النواب هو عراب العملية الانتخابية، ويصعب ان تحصل انتخابات رئاسية ويكون خارجها، فضلاً عن أن انعكاسات حصولها بتغييب دور رئيس المجلس قد تكون سلبية على النظام السياسي"، فوفق خبرة حرب السياسية والدستورية "في هذه المحطات الدقيقة، لا تفيد سياسة الكسر بل تؤدي إلى نتائج سلبية".

الوقت لاتمام أي تفاهم عوني مع بري ضيق بسبب سفره وعودته قبل يومين من موعد الجلسة، ويخشى العونيون أن يطرأ أي جديد يغير المعادلة التي بلغوها في حال لم ينتخب عون رئيسا في الجلسة المقبلة، ولهذا يميل حرب إلى "لا رئيس في 31 الحالي لكن الفرص ليست معدومة".

ويدرك حرب أن الحريري اتخذ خياره بتأييد عون، وهو لم يطّلع على تفاصيل المبادرة التي انضجت هذا الخيار، مؤكداً أنه يرفض "مبدأ الصفقات السياسية"، ويقول لـ"النهار": "لو حصل اتفاق بين الحريري وجعجع وعون على برنامج وطني لرؤية لبنان المستقبل وكيفية حمايته من زنار النار الذي يرافقه لكان الموضوع جديرا بالبحث، ولكنا وصلنا إلى قواسم مشتركة مع مبادئنا التي ناضلنا من أجلها وقدمنا في سبيلها الشهداء وحياتنا". حرب ثابت في خياره، ويوضح: "أؤيد الشخصية التي تلتزم مبادىء "14 آذار"، والشخصية التي يمكن ان يعمل معها للالتزام بالمبادىء، واذا لم تكن هذه الشخصية متوافرة، حينها سأختار بين المتاح، وإذا خيرت بين النائبين سليمان فرنجية وعون فأنا اميل إلى الأول لأنني اعرف عناصر التعامل وحدود التعاطي السياسي معه، خصوصاً في القضايا الوطنية. في المقابل لا اعرفها مع عون ولا رغبة لدي في دخول المجهول، ولا اريد لضميري أن يتعب باتخاذي قراراً يختلف ويتناقض مع اقتناعاتي السياسية".

وموقف حرب ليس نابعاً من أي تفاهم مع فرنجية، مشدداً على "اني لست ممن الذين يجرون تفاهمات لتأمين المصالح والمراحل المقبلة، بل لدي مبادئي (...) واذا اصبح عون رئيساً فسأكون اول المهنئين وسأتعامل معه كرئيس جمهورية، اما موضوع تأييد سياسته أم لا فيعتمد على اي سياسة سيسير عون؟".

كيف ترى لبنان وعون رئيساً للجمهورية؟ يرد "أحاول ألا ارى ذلك، خوفاً على صورة لبنان وما يمكن أن يحصل"، وفي الوقت نفسه يقول إنه لا يستطيع الحكم على الإستراتيجية التي سيتبعها عون "لأنه متقلب، فبعدما خاض معارك ضد الميليشيات المسلحة باعتبارها غير شرعية، عاد وتحالف معها في فترة لاحقة، وبعدما كان ضد تدخل الآخرين في شؤون لبنان وتدخلنا في شؤونهم وافق على تدخل الحزب في الحرب السورية، وبالتالي لا اعرف استراتيجيته، وسنعمل معه على القطعة. إذا أحسن السلوك فلا داعي لأن نكون معارضين واذا اساء فسنعارض".

بطرس حرب خارج اطار التسوية التي يشهدها لبنان حالياً، فهو يرفض التوجه إلى اتفاقات على حصص وتعيينات وفقاً لمبدأ "هيدا بخصنا"، ويكرر: "لو كان حصل الاتفاق بين الحريري وجعجع على برنامج سياسي ووطني واضح لكان يمكن ان نبني عليه موقفنا".

ماذا عن علاقة حرب والحريري؟ يجيب: "أنا مستقل وحلفي معه ينطلق مما يجمعنا من مبادىء وتوجهات وطنية. وبالتالي أنا لا زلت مكاني، والحريري رئيس كتلة وازنة وله الحق في أن يتخذ أي موقف".

 

ماذا ينفع برّي أن يعارض عهداً في إطلالته الأولى؟ استحضار الماضي بثنائيات طابعها مذهبي وطائفي لا يفيد

ألين فرح/النهار/19 تشرين الأول 2016

أحدثت كلمات "مصادر" الرئيس نبيه بري وتهديداته ومعاونه السياسي بمعاودة الحرب الأهلية متحدثاً عن "ثنائية سنّية – مسيحية" صدمة لعدد كبير من اللبنانيين، وتحديداً الوجدان المسيحي، لا سيما مناصري "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". فماذا يفيده أن يعارض عهداً في إطلالته الأولى ويطلق تهديدات كهذه تخطاها اللبنانيون بتفاهماتهم المختلفة؟ لا يمكن أحداً أن يتنكّر لواقع أن الرئيس برّي كان دائماً ملاذ اللبنانيين عند الأزمات والملمات، وكان دائماً مقصد المستهدفين من إقصاء أو تهميش، وكان دائماً من يبتدع الحلول التوفيقية بين المتنازعين، وكان دائماً يجد طريقاً الى الجميع كي يؤمن مصالحه السلطوية المعروفة من منطلق ان الدولة تعين جماعته في كل حين. ويسأل مصدر على تقاطع بين الرابية وحارة حريك: ماذا دهاه في مواقفه الأخيرة كي يتخذ هذا المنحى التصعيدي ضد العماد عون، وهو يعرف تماماً أن من فتح على "القوات اللبنانية"، وبينه وبينهم تاريخ حافل من الصراع، ومن فتح أيضاً على "تيار المستقبل" وبينه وبينهم مسافة قطعاها معاً في سبيل المصلحة اللبنانية العليا وحكم الأقوياء، لن يعصى عليه أن يقطع أي مسافة تجاه الرئيس برّي، لأن رئيس المجلس، مدوّر الزوايا وسيد الاستدارات الذكية، لا يمكنه أن يكون معارضاً لخط استراتيجي هو في صلبه وهو خط عماداه السيد والعماد.

ويرى المصدر أن "إعلان الرئيس سعد الحريري تبني ترشيح العماد عون سيضعه في منطقة من اثنتين، اما الاستدارة وهو غير مضطر أصلاً اليها، أو المعارضة وهي لا تشبهه لا في الخسارة ولا في الابتعاد عن مغانم الدولة. أما في حال عدم الاعلان عن تبني ترشيح العماد عون، وهذه فرضية واهية، فلن يلبس الحريري ثوب المسؤولية الذي سبقه اليه برّي. "وهنا ماذا ينفع الرئيس برّي أن يخسر أحلافه في زمن يحتاج فيه اليها من حيث انه طرف في الثنائية الشيعية، خصوصاً أنه يعرف أن هذه الثنائية مستهدفة ولا خط دفاع أول عنها الا مشروع الدولة الذي هو في صلب برنامج ميشال عون. كذلك ماذا ينفعه إن صدم الوجدان المسيحي بالعودة الى لغة الحروب بعدما اختارت الأكثرية فيه مرشحاً قوياً من ضمن معادلة حكم الأقوياء". ودعا المصدر برّي إلى "عدم التأخر في تلقف فرصة الوصول الى المحطة في الزمن الملائم، اذ ماذا ينفعه ان تدارك بعد حين ان غلطة الشاطر بألف غلطة؟ ما هكذا تورد الإبل يا نبيه، ولم تكن يوماً إلا سيد المجالس، فما بالك تنكفئ عن مجلس هو القابلة القانونية لاستيلاد كل سلطة وكل موقع؟"، موجهاً اليه نداء "قبل أن يكون مضبطة اتهام لأنه يبقى الضمان ان رغب في تغليب الضمير الوطني والمصلحة اللبنانية العليا والشركة الوطنية والميثاق على ما عداها من اعتبارات. فهل من مستمع ومجيب؟".

يختم المصدر بأن "رفع السقف لنيل المصالح السلطوية مؤذ، ذلك أن السقوف العالية لا تحمي بالضرورة من القيظ أو الصقيع، فتتحقق الخسارة على جميع الصعد. الأمر لا يتحمل اعلان حروب سياسية إلغائية ولا استعراض قوة، فاستحضار الماضي بثنائيات مزعومة طابعها مذهبي وطائفي لا يفيد أهل التشيع بشيء بعدما وقعت مذكرة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وقضت على مثل هذه الأوهام والمراهنات الخبيثة".

 

«النفط» في معراب... إبعاد الثروة الوطنية من الفساد

جنى جبّور/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 تشرين الأول 2016

على رغم الانشغالات السياسية الكبيرة والداهمة، يُبدي حزب «القوات اللبنانية» اهتمامه بالقضايا التي تعني مصلحة الناس، فيُحاول أن يبني مشاريع على الصخر وسط مجتمع سياسي مبنيّ على رمال المصالح، ويعمل على التخطيط للمستقبل بوَعي ودقّة، من أجل تأسيس دولة عصرية شعارها الإنماء.

تتمثّل أحدث خطوة لـ«القوات اللبنانية» في هذا المجال في تنظيم مؤتمر عن النفط يُحاكي الدول المتقدمة وفق المعايير العلميّة والواقعية، تحت عنوان «تعزيز الشفافية في قطاع النفط والغاز في لبنان»، وذلك يوم الأربعاء في 26 تشرين الأول الجاري في معراب.

وسيحضر المؤتمر إلى الدكتور سمير جعجع، وزير الطاقة والمياه أرثور نظريان والنائب جوزف معلوف، بالإضافة إلى فاعليات سياسية وإعلامية وخبراء في مجال النفط، والمجتمع المدني. وسيناقش المؤتمر ثلاثة محاور هي: معايير الشفافية في قطاع البترول في لبنان، الشفافية كمحفّز أساسي لجلب الاستثمارات الى لبنان، والأطر والمعايير الدولية لمحاربة الفساد في قطاع النفط والغاز. أما الهدف، فتوضحه منظمة المؤتمر مايا سكر لـ«الجمهورية» وتقول: «إنّ ملف الغاز والنفط هو موضوع أساس على طاولة البحث، و«القوات اللبنانية» تُدرجه ضمن أولويّاتها، تماماً كاهتمامها بالموضوعات الأخرى التي تتعلق بمصلحة الشعب اللبناني. لذلك هي تعمل على مقاربة الموضوع من باب الشفافية، لأنّ هذه الثروة لا تخصّ جهة واحدة معيّنة بل هي لجميع اللبنانيين. ولا يجب أن يطاول الفساد والإدارة السيّئة ومنطق الزبائنية والتنفيع هذا القطاع كما هو حال القطاعات الأخرى، وبالتالي الهدف من المؤتمر تسليط الضوء على هذا القانون، ليثق به المواطن». وكان عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جوزف معلوف قدّم العام الماضي اقتراح قانون الى الرئيس نبيه برّي الذي أحاله بدوره إلى اللجان النيابية المختصّة ونوقشت تفاصيله في اللجان الفرعية، وذلك بهدف إبعاد هذه الثروة الوطنية من الفساد.

وفي السياق يشرح معلوف لـ«الجمهورية»، أنّ «القوات» تعمل من خلال هذا القانون على تفاصيل الدورة البترولية في كلّ مراحلها للوصول الى الشفافية التامة في موضوع النفط. وهذه الخطة التي نعمل وفقها تتلاقى بما يُعرف باتفاقية «مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية»، والمشروع الذي اقترَحناه يتخطّى ما هو مطروح في هذه المبادرة العالمية، وذلك بهدف ضبط الدورة من ألفها الى يائها». ويشير معلوف الى «ورشة عمل نظّمت الشهر الماضي برعاية الرئيس برّي ورئاسة رئيس لجنة الأشغال العامة النائب محمد قباني وفي حضور خبيرة دولية بالتعاون مع هيئة قطاع النفط في لبنان، من أجل تعديل اقتراح القانون وتطويره، وهو أصبح شبه نهائي في اللجنة الفرعية، وسيقدَّم الأسبوع المقبل الى اللجنة الأم لمتابعة مساره في المجلس النيابي»، متمنّياً أن «تقف كلّ الكتل النيابية الى جانب هذا القانون ليُصبح ساري المفعول قريباً وتأمين راحة بال المواطن».

 

ساعة الصفر الرئاسية... تفضح المستور

الان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 تشرين الأول 2016

سواءٌ شهدت جلسة 31 تشرين الأول إنتخابَ رئيس للجمهورية أو تأخّر هذا الإنتخاب الى موعد لاحق، بات هناك مشهدٌ لبنانيٌّ جديد طبعه قبولُ الرئيس سعد الحريري بالعماد ميشال عون مرشحاً طبيعياً لرئاسة الجمهورية.كان بإمكان الحريري أن يستكملَ جولاتِه الخارجية وأن يسمع «نعم» سعودية واضحة، وموافقة أميركية ضمنية، وعدم معارضة باريس التي تجمعها علاقة جيدة مع عائلة الحريري. لكنّ الخطوات الرئاسيّة تسارعت، خصوصاً لجهة حجم الضغط العوني غير المتوقع وعدم القدرة على الإنتظار نتيجة الخوف من المفاجآت غير المتوقعة، ما ساعد في الدفع قدماً في اتجاه الإستحقاق الرئاسي.

سادت مقولة قبل اتفاق «الطائف» بأنّ المسلمين هم مَن يأتون بالرئيس المسيحي، وأنّ المسيحيين هم مَن يُسمّون رئيس الحكومة السنّي، لكنّ هذه المقولة وإن كانت صحيحة في درجة معيّنة، تبقى الحقيقة الأساسية أنّ رئيس الجمهورية كان يُنتخب بكلمة السرّ الإقليمية والدولية، فيما المسلمون والمسيحيون لا يعارضون تلك الإرادة، بينما تنطبق هذه المقولة على رئيس الحكومة فقط لأنّ اختيارَه يُعتبر شأناً داخلياً. بين الإنتظار الطويل والصعب لتأمين نجاح مبادرة الحريري، يبدو أنّ الغطاء المسيحي الكامل تأمّن لها مع الموقف الواضح والصريح والأوَّل من نوعه للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي تمنّى نجاحَ المبادرة، وهذا الموقف لم يصدر عندما رشّح الحريري رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية. من جهة ثانية، تبدو جبهة «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ» أكثرَ وحدةً من ذي قبل، فـ«اللقمة وصلت الى الفم»، وهما يبقيان على منسوبٍ عالٍ من التفاؤل، والمشاورات والاتصالات بين الطرفين على أوجها، ووصلت الى حدّ قول أحد القياديين إنّ هناك خطّاً ساخناً بين الرابية ومعراب في انتظار ساعة الصفر التي تعيد عون الى بعبدا، و«القوّات» الى الدولة.

مهما قيل عن سيناريوهاتٍ للمرحلة المقبلة، ومن ضمنها طرح أسماء وسطية في حال لم يُكتب لمبادرة الحريري النجاح، هناك معطى جديد لا يمكن تجاوزه، وهو رأي الغالبية المسيحية، وإلّا ستكون الأمورُ بمثابة كسرٍ لإرادة المسيحيين وإخراج ممثليهم من الدولة مجدّداً، ما يوازي مرحلة ما بعد إتفاق «الطائف».

لا ينكر أحدٌ حجمَ التباعد الذي أفرزته الإنتخابات الرئاسية بين مكوّنات «8 آذار»، خصوصاً بين عون من جهة، والرئيس نبيه برّي وفرنجية من جهة أخرى، ويبدو حتّى الساعة أنّ الأمور ذاهبة نحو مزيد من التصعيد، فيما يبقى موقفُ «حزب الله» غامضاً.

وفي هذا الإطار، ينفي أحدُ القياديين المحسوبين على الرابية لكن تجمعه علاقة وطيدة مع برّي وفرنجية، إمكانية سعيه لأيّ مبادرة لجمع الرجال الثلاثة. ويعتبر أنّ القضية باتت أكبرَ بكثير وتحتاج الى علاجٍ جذري خصوصاً بعد إثارة مسألة ميثاق 1943 والتهديد بالحرب الأهلية وملفات سابقة، وكلّها تأتي على حساب المسيحيين»، متوقعاً أن تعمد الأطرافُ المناوئة لعون الى رفع وتيرة التصعيد وحدّة اللهجة والخطاب السياسي في الأيام المقبلة خصوصاً بعد إعلان الحريري تبنّي ترشيحه رسمياً. حُكم لبنان بعد عام 1990 بثلاثية معروفة حرمت المسيحيين من الحضور في الدولة والإدارات، وانتخاب عون في هذا الظرف سيقلب «سيبة الحكم» ويُدخل المسيحيين مجدداً الى دائرة القرار. لكن ما ثبت في الأمس، أنّ كلّ الكلام عن أنّ «حزب الله» و«الشيعية السياسية» متحكّمة بمفاصل اللعبة وتتصرّف كما تشاء سقط بفعل التفاهمات التي صيغت وأظهرت أن لا أحد من الأطراف قادر على الإستئثار والحكم بمفرده، إلّا إذا تراخت بقية الأطراف تجاهه وسمحت له بالتصرّف كما يحلو له. من هنا، فإنّ الأيام المقبلة ستكشف المستور، والخوف هو مِن تحوّل المواجهة الى مسيحية- شيعية بفعل الكلام والكلام المضاد الصادر، مع العلم أنّ المسيحيين لم يعارضوا يوماً وصولَ السنّي القوي الى رئاسة الحكومة وكذلك الشيعي القوي الى رئاسة مجلس النواب.

 

«التوليد المختبريّ» للحلّ الرئاسي في لحظة ملتهبة إقليمياً

وسام سعادة/المستقبل/19 تشرين الأول/16

المكان الطبيعي لانتخابات رئيس الجمهورية هو تحت قبة المجلس النيابي، وبالاقتراع السرّي، ووفقاً لمواد الدستور وأحكامه، وقبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية المناط به تسليم مفاتيح القصر للرئيس الجديد. بعد ذلك نتدرج في دركات «ما هو غير طبيعي». غير الطبيعي: تطيير الجلسات بتعطيل النصاب. وليس فقط تعطيل النصاب بل تعطيل قنوات «أروقة المجلس» نفسها، كأن التفاوض، في اطار ممأسس، في رؤساء الكتل البرلمانية شيء «غير مفكر به» في هذا البلد. غير الطبيعي أيضاً: التعامل مع فكرة «الاقتراع السرّي» كما لو كانت مزحة، وكما لو أنّ المشترع الدستوري اشترطها في «ساعة تخلّي».

أمام تفاقم الأوضاع غير الطبيعية، والإصرار على تعطيل الجلسات لسنتين ونصف، يصير المسعى لتأمين النصاب للجلسة المقبلة تحدياً له حيثيته، له ما يسوّغه، لكنه مسعى يتحرّك في وسط أوضاع باتت فاقدة لأي معيارية. وضع حد للشغور لو تأمن فيه مكسب أساسي بحد ذاته. لكن كل ما حصل منذ عامين ونصف العام، والى الآن، سيبقى جاثماً، كعنوان لملهاة كبرى: فأن يعتبر مبدأ الاقتراع السرّي مزحة، وأن يناقش الاستحقاق ويبت - أو يبت الاستمرار في تعليقه - خارج البرلمان، وأن يتفاقم الشغور كل هذه المدة، فهذا كلّه، لن ينتج عنه عودة الى «الوضع الطبيعي» مع انتخاب الرئيس العتيد. ملء الشغور هو عمل حسن لا يحتاج بحد ذاته الى تبرير، إذا ما كان البديل عنه امتداد الفراغ أكثر فأكثر. لكن الاعتراف ضروري بأن ملء الشغور يحدث بـ«المحاولة المختبرية» وليس بالقنوات الطبيعية، من قبة برلمانية وتداول كتل وتأمين جلسات نصاب ومراعاة عامل الزمن - الذي يفترض انتخاب رئيس قبل مغادرة الرئيس صاحب العهد، وفي أسرع مدة بعد ذلك. هذا الإقرار بأن «المحاولة» الآن مختبرية تماماً لا يقل أهمية عن ضرورة إنهاء الشغور بأي شكل كان. بل إن هذا الإقرار ضروري للغاية حين يتعلق الأمر بتجسير الهوة النفسية، في الموضوع الرئاسي، بين «السياسة من فوق»، من طرف القيادات، و«السياسة من تحت» من طرف القواعد أو الناس. الهوة تحتاج الى تجسير جدي، ومصارحة توضح بكل شفافية لماذا ملء الشغور مفضل على الاستمرار فيه، ولماذا يحتاج «التوليد المختبري» الى الحل الرئاسي، للمجازفة. تجسير هذه الهوة يزداد أهمية مع كون التداول في الفراغ الرئاسي وسبل تجاوزه داخلياً، يتزامن مع أجواء إقليمية خطيرة في الموصل وحلب، وكل ما يثيره ذلك من تشنّج مذهبي وأهلي عابر للحدود، ومن مخاطر التمدد الإيراني في المشرق العربي. نحن أمام مسعى توليد مختبري لحل رئاسي في لحظة إقليمية حرجة، وملتهبة، وفي هكذا لحظة لكل يوم من الآن حتى نهاية الشهر، الموعد المحدد للجلسة العتيدة، غلّته وحساباته وجدة تغريداته.

 

بين حلب والموصل وتدمير المدن العربية

خيرالله خيرالله/المستقبل/19 تشرين الأول/16

ثمة سياق يمكن ادراج معركة الموصل فيه. بدأت المعركة بالفعل بغطاء من سلاح الجوّ الاميركي. لن يمضي وقت طويل قبل ان نرى ان هذه المدينة العراقية تحرّرت من إرهاب «داعش». ما هو ملفت ان «داعش» بدأ يختفي فجأة، تماماً كما ظهر فجأة واستطاع السيطرة على هذه المدينة العراقية المهمّة بما لا يزيد على ثلاثة آلاف مقاتل. كيف استطاع ذلك، او على الاصحّ، لماذا لم تستطع القوات العراقية التي كانت تدافع عن المدينة بآلاف الرجال والتي كانت تمتلك عتاداً عسكرياً متطوراً الصمود في وجه هذا التنظيم الإرهابي؟ لا يمكن عزل ما تشهده الموصل حالياً عن معركة حلب. الزلزال العراقي الذي بدأ في العام 2003 مستمر. لا تزال لهذا الزلزال تردداته ولا تزال له أهدافه المتمثّلة في القضاء على المدن المهمّة في المنطقة، وتحويلها اما الى مدن طاردة لاهلها، او الى مدن تحت السيطرة الايرانية كما حال دمشق وبغداد والبصرة حالياً. ليس ظهور «داعش» ثم انكفاء هذا التنظيم سوى تتمة طبيعية للزلزال العراقي، الذي في أساسه حرب أميركية من اجل التخلّص من نظام صدّام حسين. كانت ايران شريكة في تلك الحرب. خرجت منها منتصرة. حققت انتقاماً تاريخياً على نظام، كان يجب ان يرحل. المفارقة ان إدارة بوش الابن التي لم تكن اعدت نفسها لمرحلة ما بعد سقوط النظام العراقي، قدّمت البلد على صحن فضة لإيران التي كانت شريكاً لها في الحرب. يظل السؤال المطروح في كلّ لحظة ماذا بعد معركة الموصل؟ الخوف كلّ الخوف من ان يسيطر «الحشد الشعبي»، وهو مجموعة ميليشيات مذهبية عراقية تأخذ أوامرها من طهران مباشرة، على المدينة. سيعني ذلك تهجير ما يزيد على مليون شخص منها.

يُخشى تهجير هذا العدد الكبير من سكان المدينة، بعد معركة تتوزع فيها الأدوار بين حكومة حيدر العبادي واميركا وايران، التي يقود عسكريوها التابعون لـ»الحرس الثوري» العمليات على الأرض. هؤلاء يسميهم رئيس الوزراء العراقي «خبراء». يحصل ذلك في الوقت الذي تحصل فيه عملية تهجير منظّمة لاهل حلب ولكن بتنسيق بين ايران الموجودة على الأرض مع شبيحة النظام السوري... وسلاح الجو الروسي!

جاء دور الموصل بعد بغداد والبصرة ومدن وبلدات عراقية أخرى تعرّضت لعمليات تطهير ذات طابع مذهبي. من يزور البصرة هذه الايّام، يقول انّها صارت مدينة إيرانية. من يزور بغداد يؤكّد ان الطبيعة الديموغرافية لعاصمة الرشيد تغيّرت جذرياً. كانت بغداد مدينة تمتاز بتنوّعها وبالتوازنات القائمة داخلها بين الشيعة والسنّة، بين العرب والاكراد والتركمان. كان هناك دائماً مكان لاقلّيات فاعلة من مسيحيين وارمن واكراد. صارت الآن مدينة كئيبة لا مكان فيها سوى للحزن. صارت جامعاتها مكاناً لكلّ شيء باستثناء العلم والحصول على المعرفة وامتلاك القدرة على التطور.

امّا الموصل، التي خرج منها عدد كبير من رجال العراق المستنيرين من ذوي الكفاءات، فهي في انتظار مصيرها المحتوم، تماماً مثل حلب. الفارق بين الموصل وحلب هو سلاح الجو الذي يلعب دوره في تدمير ما بقي من المدينتين وتهجير اهلهما. سلاح الجو الذي يضرب في حلب روسي وسلاح الجو الذي يوفّر الغطاء للعمليات العسكرية على الارض في الموصل... أميركي. في الحالين، هناك من يعمل لمصلحة ايران. الاميركيون يعملون لمصلحة ايران في العراق والروس يعملون لمصلحتها في سوريا. الأخطر من ذلك كلّه، ان تركيا المعنية بالموصل وحلب، صارت في موقع المتفرّج بعد التلويح لها بالورقة الكردية!

هل يستطيع الاكراد الذين يشاركون في معركة الموصل إيجاد فارق على الأرض يؤدي الى منع عملية التهجير الكبيرة التي تستهدف سكان المدينة الذين عانوا الكثير منذ العام 2014؟

يصعب التكهن بما اذا كانت «البيشمركة« ستتمكن من لعب دور إيجابي، خصوصاً انّ «الحشد الشعبي» يمتلك مخططاً خاصاً به يصبّ في الانتقام من كلّ مدينة ذات طابع سنّي في العراق. انّه انتقام من فكرة المدينة قبل ايّ شيء آخر. هذا ما نشهده منذ حصول الزلزال العراقي في 2003، أي منذ ما يزيد على ثلاثة عشر عاماً دمُّرت خلالها او خرّبت... او توقف الاعمار في كلّ المدن الممتدة بين بغداد وبيروت. بعد بغداد، جاء دور الموصل الآن. بعد حمص وحماة، جاء دور حلب. اما دمشق، فصارت مطوقة من كلّ الجهات في ظلّ محاولات تستهدف تغيير طبيعة المدينة بشكل جذري.

لا داعي للحديث عن بيروت التي تتعرّض منذ سنوات عدة، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري تحديدا، لمحاولات تصبّ في ترييفها وصولاً الى منعها من ان تكون محطة للعرب والأجانب. تتعرّض بيروت منذ 2005 لحملة مدروسة جعلت من إقامة رصيف فيها او تحرير احد ارصفتها من العوائق التي يضعها أصحاب المحلات، إنجازا بحدّ ذاته. كلّ ما في الامر ان اصداء الزلزال العراقي ما زالت تتردّد. المشروع التوسّعي الايراني يتابع اندفاعه. المدن العربية كلّها هدف لهذا المشروع الذي يحظى بغطاء جوّي روسي واميركي وتنسيق أميركي ـ إسرائيلي، فيما تركيا محيّدة ومصر، التي كان يمكن ان تلعب دوراً ما على صعيد التوازن الإقليمي، في وضع لا تحسد عليه. الصورة قاتمة والمشهد غير مريح. يفترض في اللبنانيين التمعّن في ما يدور بالقرب من بلدهم حيث سوريا تحت استعمارين روسي وايراني، يسعيان الى استغلال فرصة لا تعوّض. تتمثّل هذه الفرصة في فرض واقع جديد على الأرض امام الإدارة الاميركية وذلك الذي سيقيم في البيت الأبيض في كانون الثاني المقبل. ليس ما يجري في الموصل وحلب سوى فصل من فصول هذا السياق.. الذي يعتبر تدمير المدن العربية عموده الفقري!

 

عتاب «الحلفاء»!

علي نون/المستقبل/19 تشرين الأول/16

في عالم الغرائب الراهن، سُجّل أمران يدلاّن، عدا عن غرابتهما، على المدى الذي ذهبت إليه إدارة مستر أوباما في الاستخفاف بالكيان العربي والإسلامي الأكثري. الأمر الأول هو قول وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمجلة «فورين أفيرز» ان سياسات طهران في اليمن وسورية ودعمها رئيس النظام (السابق) بشار الأسد و»حزب الله»، تُساهم في تعقيد عملية مساعدة الولايات المتحدة للمصارف الإيرانية بعد الإتفاق النووي. والثاني هو «ردّ» مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على كيري بالقول ان سياسات طهران «الخارجية» والقضايا «المرتبطة بالأمن القومي والدفاع الصاروخي غير قابلة للتفاوض».

ومصدر العجب وافتراض الغرابة هو في ان وزير الخارجية الأميركي لا يتردّد في تأكيد الانتهازية المنهجية التي اعتمدها خلال مفاوضاته الماراثونية مع الإيرانيين على تشليحهم مشروع القنبلة النووية... والتي قامت على إدارة الأذن الطرشاء لكل الأصوات العربية التي حذرته وإدارته الأوبامية، من مخاطر إبرام اتفاق ناقص مع الإيرانيين لا يلحظ أو يأخذ في الاعتبار أدوارهم التخريبية والجامحة والطموحة والخطيرة ازاء جوارهم العربي. يقول كيري الآن إن أدوار إيران الخارجية تناقض الالتزامات الخاصة بالاتفاق النووي! وكأنه اكتشف تلك الأدوار بالأمس تماما! ولم تكن هذه موجودة سابقاً! أو انها لم تكن الأساس الذي بنت فوقه القيادة الإيرانية، كل افتراضاتها وحساباتها الاقليمية «الكبرى».. وبالتالي كل أدائها العدواني الذي توجس منه القريب والبعيد، والذي كان مشروع إنتاج القنبلة الإفنائية، تدعيماً له قبل أي شيء آخر. ما يقوله كيري اليوم هو ان كيري الأمس كان على خطأ! وتصرف استناداً إلى رؤية ووهم. الرؤية تتصل بمنع إيران «غير الموثوقة» من انتاج سلاح يمكن ان يُهدد إسرائيل والعالم، وقد حصل ذلك! ووهم (مقصود!) بأن الاتفاق النووي يوصل حُكماً الى رفع العقوبات التجارية والمالية عنها، وهذا يوصل تلقائياً وبحكم شروط التبادل في عالم المال والأعمال، إلى تعديل جذري في سياستها الخارجية، بحيث ينكفئ منطق «تصدير الثورة» لمصلحة منطق «استيراد الثروة»! وفي ذلك احتمالان لا ثالث لهما: إما أن كيري ومن خلفه رئيسه مستر أوباما غبيان وخطران ولا يعرفان شيئاً، لا عن إيران ولا عن المنطقة من حولها! وإما انهما انتهازيان كبيران لا يهمهما سوى الوصول إلى «إنجاز« تشليح عصبة قيادية خلاصية مقتدرة وغير موثوقة احتمال حصولها على سلاح افنائي فتّاك، من دون النظر الى أي معطى آخر، بما في ذلك مخاطر المشروع الإيراني على عموم الجوار العربي والاسلامي، وعلى الاستقرار في واحدة من أهم مناطق الطاقة في العالم، وعلى دول تعتبر تاريخياً، حليفة للولايات المتحدة وقيم العالم الحر بكل مراتبها!

والأرجح ان ادارة مستر أوباما أخذت بالخيار الثاني. أي اعتمدت (ولا تزال) سياسة إنتهازية أنانية وقصيرة النظر.. وهي فعلت شيئاً شبيهاً بذلك، مع بشار الاسد في سوريا: أخذت منه معظم السلاح الكيماوي (الذي جاءه اصلا من عند صدام حسين)، وتركته في المقابل يسرح في إجرامه وارتكاباته وفظاعاته في حق السوريين، قبل أن «تكتشف» أخيراً ان ذلك كله هو في (الواقع؟!) «جرائم ضد الانسانية»! الجانب الآخر من الصورة غريب بدوره ولكنه مألوف! أي ان «يرد» نائب وزير الخارجية الايراني على كيري ويهاجمه لأنه انتقد سياسات إيران في اليمن وسوريا! في حين ان الدول تنتفض على ما يُقال، إزاء أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية! اي ان ايران تعتبر، ان اليمن وسوريا هما شأن داخلي خاص بها! وجزء من «أمنها القومي».. ومكمن الغرابة، ليس في قول ذلك وانما في احتمالاته الأخرى: كأن المسؤول الإيراني يستهجن «قلّة فهم» الوزير كيري، أو محاولة تذاكيه، أو سعيه إلى «إرضاء» بعض الأطراف العربية بمعسول الكلام على حساب «الحلف» مع طهران! أي أنه يقول له باختصار: ليس هكذا يتصرف «الحلفاء» مع بعضهم البعض... ولو؟!

 

أزمةُ الميثاقيةِ غيابُ أهل الثقة

وزير العمل سجعان قزي/النهار/17 تشرين الأول 2016

يذكّــرني الذين يُـحــوّلون الميثاقيةَ صراعاً طبقياً ويَــفرزون المسؤولين المسيحيّين بين ممثّــلٍ ذي دمغةٍ ميثاقية وأخرَ منزوعِ الميثاقية بزمنٍ أسودَ، أيامَ فرض النازيّـــون على الألمان اليهود وضعَ النجمةِ الصفراء على صدورهم تمييزاً عن الألمان الآخرين. ويذكّرني هؤلاء أيضاً بسجالٍ دار في القرن السادس عشر، بعد اكتشاف أميركا، بين لاهوتيين إسبانيين: "لاس كازاس" Las Casas و"سوبلفيدا" Sepulveda حول ما إذا كانت للهنود روحٌ أو أن الروحَ محصورةٌ بالأوروبيين. وتبين "لِلاس كازاس" فيما بعد أن للهنودِ روحاً وهي نقية، بينما روحُ الأوروبيين مدنّسة.

أهمُّ معيارٍ للـعَلاقاتِ الإنسانية، أي روحُها، هو: الثقة. منها استولِدَت كَــلِمتا الميثاقُ والميثاقية. ويَسري هذا المعيارُ على الحياةِ السياسية حيث لا قيمةَ فعليةً لأيِّ صفةٍ تمثيلية خارجَ مفهومِ الثقة. الثقةُ أعمقُ من التمثيل الشرعي لأنها تنبثق من جَــوّانيةِ الانسان المتحرِّرةِ من كل قيدٍ أو نظام أو مصلحة، بينما التمثيلُ الشرعي هو واجبٌ دستوري نَـتج عن مجموعةِ ظروفٍ ومعطيات. إن نِلنا 99.99% من أصوات الناخبين ولم نحظ بثقتهم فنحن "أتعسُ الناس". هي الحال في التمثيل النيابي والحكومي والرئاسي في ظل كلِّ الانظمة.

غرابة كبرى هذا الانفصال، بل هذا الانفصامُ بين صوتِ المواطن وثقةِ الإنسان. إنها أزمةُ الديموقراطيات في العالم الحديث، وهي ناتجةٌ عن وجود اختلالٍ في مثلَّث التمثيل: الشرعيةُ والثقةُ والاخلاق. آخِرُ تعبيرٍ صارخ عن هذه الأزمة وعن الفارقِ بين الثقةِ والشرعية، هو ما يَـجري اليومَ في الولايات المتحدة. فالشعبُ الأميركي لا يثق بهيلاري كلينتون ولا بدونالد ترامب، لكنَّ احدَهما سيكون الرئيسَ الشرعيّ المقبِل لأميركا.

منذ القرنِ الثامن عشر لَــفت الكاتبُ الفرنسي ريفارول إلى أن "الشعبَ يُــعطي صوتَــه بسهولةٍ لكنه قلّما يمنحُ ثقــتَــه". لذا، برزت ظاهرةُ استطلاعاتِ الرأي لمعرفةِ تطورِ ثقة المواطنين بممثّليهم الشرعــيّين، وغالباً ما يَتبين أن من هو شرعيٌ ليس دائماً أهلاً للثقة؛ ولتذكير الحكام والمسؤولين عموماً بأن الانتخاباتِ التي أوصلتهم إلى سُدّة التمثيل ليست مرجعيةً نهائيةً ووحيدةً لتحديدِ الشعبية، إنما تتأثر بالممارسة. وأحدثُ مثالين هما: الرئيسُ المكسيكي، هنري بينا نييتو، الذي هبطت نسبةُ ثقة الشعب به، الشهر المنصرم، إلى 13%؛ والرئيسُ الفرنسي فرنسوا هولاند الذي حظي في آخر استطلاع بـــ 12% فقط من ثقة الفرنسيين، لا بل أظهر استطلاع للرأي منذ أيام أن الفرنسيين يَــثقون بوزير المالية المستقيل إيمانويل ماكرون، وهو ليس نائباً، أكثرَ مما يثقون بهولاند نفسِه للرئاسة.

هكذا، من كان شرعياً أمس تـعوزه الثقةُ اليوم، كما أن الصفةَ التمثيلية ليست محصورةً في عصرنا الحديث بأصحابِ المناصب المنتخَبين شعبياً، بل بكل ناشط في الشأن العام. وأساًساً إن المنــــتَــخَبَ أو الـــمُـــعَـــيَّــنَ يستمدّ شرعيتَــه من دورِه التمثيلي لا من صفتِه التمثيلية فقط، أي من خلال قيامِه بواجباته في المحافظة على مؤسساتِ الدولة والتزامِ دستورها وتأمينِ مستلزمات الجماعة؛ واللحظة التي يَـعمل فيها بعكس وكالتِه يَـــفقِدها.

اللافت في لبنان أن الصفةَ التمثيليةَ لهذا أو ذاك ساقطةٌ جماعياً بحكمِ فقدانِ الناسِ ثقتَهم بأهل السياسة عموماً. وبالتالي، باطلٌ أن يدّعيَ هذا أو ذاك صفةً تمثيليةً "بالمفَــرّق" ولو امتلك مئةَ نائبٍ "بالروح والدم يَــفــتَــدونه". وليس أدلُّ على قرفِ الناس من السياسة والأحزاب سوى نسبةِ مقاطعةِ الانتخابات البلدية والتشريعية، والانكفاءِ عن الاحزاب السياسية، والمطالبةِ بتغيير الطبقة السياسية، وانتشارِ المنتدياتِ المدنية الفكرية، وفقدانِ الثقة بالمستقبل، واللامبالاةِ العامة، وتزايدِ الهجرة، والنأيِ بالنفس عن مؤسسات الدولة. وهذا ما أشار إليه الفيلسوفُ الانكليزي جون لوك في القرن السابع عشر عن نسبيةِ الصفةِ التمثيلية بغياب الثقة، ثم عاد الكاتبُ الفرنسي فرنسوا دوبيه F. Dubet وفصّله في مؤلِّف أصدره سنة 2002 بعنوان "غروب المؤسسة"، إذ ربطَ ضعفَ المؤسساتِ الدستورية والسياسية والإدارية بضعفِ ثقةِ الناس بالمسؤولين عنها.

تجاه كل ذلك، متى يتواضعُ أولئك الذين يَــدّعون احتكارَ الصفةِ التمثيلية والميثاقية في كل الطوائف ويُــلغون كلَّ الآخرين؟ ومتى يسألون أنفسَهم ماذا فعلوا بهذه الصفةِ العزيزة وبوكالتِــهم المنتهيةِ مدتُها؟ ولأنهم لن يفعلوا، نحن سنسألهم: هل قُمتم بواجباتِكم ودورِكم وحقّــقتم انجازاتٍ وأدّيتم خدماتٍ للشعب من خلال مواقعِكم القيادية أو من خلال وزرائِكم ونوابكم ؟ هل نَــقلتم الشعبَ من القلق إلى الطمأنينة ومن العوز إلى البحبوحة ومن الحرب إلى السلام ومن المقاومةِ إلى الشرعية ومن الدويلات إلى الدولة؟ هل وفّرتم له الماءَ والكهرباءَ والطرقاتِ والنقلَ المشترَك وفرصَ العمل والأجْرَ اللائق والبيئة النظيفة؟ هل لديكم استراتيجيةٌ لإنقاذ لبنان وخطّــةٌ لضمان مستقبل أجياله؟

إنْ كنتم تُـــقيسون الشعبيةَ بعدد الأجساد فنحن نَـقيسها بنوعية العقول، وإن كنتم تَحسُبون تمثيلَــكم بآلات حاسبةٍ فنحن نَحسُــبه بنبضِ الضمير والموقف الوطني وتقديرِ الناس وحكمِ التاريخ. لكم نِسبـيَّــــتُــكم المجازيةُ ولنا نَســـبُـــنا الوطني. أنتم أصحابُ القضايا ونحن أصحاب القضية. لقد اعترف الآخرون بكم على مساوئكم فاعترفوا بالآخرين بفضائلهم.

لا أظنّ أن مواطناً لبنانياً واحداً انتخَب أيَّ نائبٍ لكي يعطِّلَ رئاسةَ الجمهورية والمجلسَ النيابي والحكومةَ. مثلُ هذا السلوك يُبطِل الصفةَ التمثيلية بوجهيها السياسي والشرعي ويَنقل شرعيةَ التمثيل إلى الّذين لديهم صفةُ تَــحمّلِ المسؤولية. صحيح أن لا شرعية تخالف الميثاقية، لكن الصحيحَ أيضاً هو أن لا شرعية ولا ميثاقية خارج المسؤولية الوطنية والأخلاقية، إذ ما نفعُ الشرعية والميثاقية إذا سقطت الدولة؟ والحكومة اليوم مع كلِّ عوراتِــها هي ما بقي من الدولة بحكم تغييب رئيس الجمهورية والمجلس النيابي. من هنا إن محورَ الموضوع اليوم ليس من هو ميثاقي فقط، بل من هو شرعي، خصوصاً وأن المسيحيين ربطوا مصيرَ وجودِهم في لبنان بالدولة الشرعية. لذا، هَـلُــمّــوا ننتخب رئيساً يُجسّد لا الثقةَ الشعبية فقط، إنما مفهومُ الدولة.

 

الإستحقاق الرئاسي جائزة ترضية إقليمية

العميد الركن خالد حمادة/اللواء/18 تشرين الأول/16

تتغيّر قواعد التسويات في الإقليم المتفجّر من العراق الى لبنان مروراً بسوريا. يتضاءل تدريجياً دور التفاهمات بين الكبيرين روسيا والولايات المتّحدة ويغيب كلياً الدور الأوروبي في رسم فسيفساء مناطق النفوذ ليرتفع منسوب التّأثير للقوى الإقليمية الناشطة، والتي أظهرت استدامة المعارك على مدى أكثر من خمس سنوات قدرتها على التلاعب ببراعة بالمكوّنات الإثنية والطائفية. صحيح أنّ الولايات المتّحدة ومن خلفها دول غربية وإقليمية نجحت بتأجيج كافة أنواع الاستنفارات المذهبية والعرقية منذ انطلاقة الربيع العربي، وبذلت مجتمعة الجهد الكبير لتشتيت زخم القوى الديمقراطية في معركتها لتغيير النظام في سوريا وفي منع العراق من التقدّم نحو الدولة عن طريق توجيه المسار نحو قتال الإرهاب كأولوية تتقدّم على الإصلاح السياسي وديمقراطية الأنظمة. لا شك أنّ أولوية الولايات المتّحدة كانت ولا تزال تعميم الفوضى العارمة على امتداد الإقليم، وربما التقت مصالحها مع مصالح بعض القوى الإقليمية التي اعتبرت أنّ تأجيج الصراعات بين المكوّنات هو الطريقة الفضلى لتجنب رياح التسويات السياسية غير المؤاتية. كلّ ذلك ساهم بخروج اللعبة إلى حدِّ كبير من أيدي القوى الدولية وانزلاقها أكثر فأكثر بين أيدي القوى الإقليمية وتحديداً تركيا وإيران اللتين برعتا في رسم مجموعة من الخطوط الحمراء الإقليمية التي لم ترقَ إلى تعديل خرائط الدول، ولكنها رسمت حدوداً لمكوّنات طائفية وعرقية تنذر بأزمات واشتباكات دامية على وقع تضارب المصالح في الإقليم.  في العراق، على أرض الموصل تشتبك قوات عراقية وتركية وكردية وميليشيات شيعية مع داعش، ولا يرقى ادّعاء رئيس الحكومة العراقية بوجود خطة ناظمة لتدخّل هذه القوات في المعركة إلى الواقعية بصلة. الرئيس رجب الطيّب أردوغان متمسّك بضرورة المشاركة في المعركة برغم قرار الحكومة العراقية لأنّ الموصل جزء من المجال الحيوي للأمن التركي، وهو يُعتبر أنّ طلائع البشمركة التي تشارك في المعركة إنما تلقّت تدريبها في المعسكرات التركية. تركيا متمسّكة بدورها في صياغة مستقبل الإقليم وهي لن تجازف بالخروج من العراق وتعريض مستقبل علاقاتها للخطر سواء مع الإقليم الكردي ورئيسه مسعود البرزاني أو مع قوى سنيّة وازنة في المنطقة. كذلك فإنّه لا يُمكن لتركيا إلاّ أن تراقب تطور الدور الكردي بعد معركة الموصل خوفاً من تحقيق تواصل جغرافي بين إربيل والحسكة يهدد مصالحها.

وعلى الجانب الإيراني، هناك إصرار على إشراك الحشد الشعبي في المعركة وخشيّة من تعاظم النفوذ التركي في العراق حرصاً على عدم قيام إقليم سني في المحافظات الشمالية الغربية في العراق يتصّل مع شمال سوريا وريف حلب ويشكّل حاجزاً يُعيق التمدد الإيراني نحو شرق المتوسط. في العراق يتداخل النفوذ التركي والإيراني في منظومة معقّدة ذات مكوّنات مذهبية وعرقية، تحاول كلّ من تركيا وإيران من خلالها تحقيق أكثر من هدف في آن، وتقدّم نموذجاً جاهزاً للانفجار في أيّة مناسبة.

في سوريا، تتعايش مناطق النفوذ التركية السورية تحت رعاية روسية. نجح الروس في تثبيت اتّفاق مع تركيا آل إلى وقف مدّ المعارضة السورية بالسلاح وتطويق حلب والإبقاء على خطوط آمنة مع النظام في شمال وغرب حلب، مقابل السماح لتركيا بتصفية الوجود الكردي غرب الفرات والسيطرة على مدن جرابلس ومارع ودابق وعدد كبير من القرى في شمال حلب وطرد تنظيم داعش منها. الطموح التركي في شمال سوريا يهدف إلى الاستئثار بقتال داعش في الرقّة على أن تبقى عين تركيا على دخول محافظة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد ويقيمون فيها نوعاً من الحكم الذاتي. أكثر من علامة استفهام مرشحة للظهور حول مستقبل النفوذ الإيراني في سوريا بعد انقشاع مسار التسوية في حلب وحول قدرة إيران على التأثير في ظلّ الوجود الروسي العسكري البري والبحري غير المسبوق. الساحة السورية تضيق أكثر فأكثر أمام الأنشطة والطموحات الإيرانية مع تعاظم النفوذ الروسي ومع ازدياد إمكانية عودة الحياة الى مفاصل النظام في سوريا ومحاولة استعادة جزء من المبادرة الإقليمية. يمثّل التعارض في المواقف من ترشيح العماد ميشال عون بين المكونيّن الشيعيين في 8 آذار نوعاً من التمايز بين الموقفين الإيراني والسوري حيال ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتوقيته وحيال الشخص المناسب لذلك. السلة الشهيرة مثّلت إحدى التخريجات لتأجيل الاستحقاق الرئاسي، والمنازلة المعلنة حول الذهاب إلى جلسة انتخاب فعلية توشي بجدية هذا التمايز، ولكن التسريبات المعلنة حول عرقلة تشكيل الحكومة في حال تكليف الرئيس سعد الحريري تمثّل الذريعة الأبرز للتنافس السوري الإيراني على لبنان.

ما هي حدود التناحر داخل معسكر الممانعة وهل يشكّل الاستحقاق الرئاسي تعويضاً للفريق الإقليمي الخاسر؟

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات

 

«شرق أوسط» أوباما بين التكبيل والتواطؤ

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/16

أن يتمتع باراك أوباما، قبل أسابيع من نهاية فترة رئاسته الثانية، بنحو 55 في المائة من رضا الناخبين الأميركيين، وفق أحدث استطلاعات الرأي، لأمر جدير بالاهتمام. إنه كذلك، خصوصًا، مع تراجع سمعة أميركا في الخارج، وتدني وقارها.. لدرجة تجرؤ ميليشيا يمنية تابعة لإيران على استهداف إحدى سفنها الحربية ثلاث مرات خلال بضعة أيام! نهاية الفترات الرئاسية، الثانية بصفة خاصة، في الولايات المتحدة تشير إلى «تعب» الناخب من سيد البيت الأبيض. وحتى الرؤساء «الكاريزميون»، مثل رونالد ريغان وبيل كلينتون، لم يحظوا بالشعبية التي ما زال يحظى بها أوباما، إذا كنا نصدق الاستطلاع الأخير. وبالأخص، أن نسبة 55 في المائة أعلى بكثير من أعلى رقم تقديري حصل عليه حتى الآن أي من المرشحين الحاليين للرئاسة؛ الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب. فما السرّ في شعبية أوباما داخل أميركا، وهو الذي فقد كثيرًا من وهجه خارجها، بل بلغ الحضيض في بعض مناطق العالم، لا سيما الشرق الأوسط؟

الأرجح أن ثمة سببين مهمين جدًا:

السبب الأول، هو الاستقرار الداخلي الذي حققه أوباما على صعيد شبكة الأمان الاجتماعية، سواء بالنسبة للرعاية الصحية، وتدني معدلات البطالة، وتحسّن أوضاع الاقتصاد ومستوى معيشة المواطن العادي الذي هزّته الأزمة المالية الكبرى عامي 2008 و2009 وتداعياتها. ومعلوم أنه في الدول الديمقراطية يحكم المواطن على أداء حاكمه في ضوء مصالحه المباشرة، قبل أي اعتبار آخر. ولهذا السبب، كسب بيل كلينتون معركته الانتخابية مع جورج بوش الأب عام 1992، تحت شعار: «إنه الاقتصاد، يا غبي».. بينما كان الرئيس الجمهوري وقادة حزبه مستغرقين بنشوة إنجازهم تحرير الكويت عام 1991. ثم فاز باراك أوباما بالرئاسة عام 2008، تحت شعار «التغيير» السحري الذي شكل الرفض الفعلي للغزو والاحتلال الكارثيين للعراق والأزمة المالية الخانقة التي اضطرت معها سلطة تبشّر بقدسية «اقتصاد السوق» عمليًا لـ«تأميم» مؤقت لبنوك وشركات صناعية وصناديق إقراض عقاري.

والسبب الثاني، المرتبط بسابقه، هو قنوط الأميركيين من المغامرات العسكرية والسياسية الخارجية، وميلهم إلى الانكفاء للاعتناء بأولوياتهم المعيشية. ومن ثم، فإن ما يعتبره كثيرون - وبالذات في منطقة الشرق الأوسط - تخاذلاً، بل خيانة من واشنطن لحلفائها على امتداد العالم، يراه المواطن والناخب العادي الذي لا يفهم لماذا على أولاده أن يموتوا في أصقاع بعيدة، سياسة حكيمة وحصيفة.

إضافة إلى هذين السببين، من الواضح أن الحزب الجمهوري، المُفترض فيه أن يشكل البديل الآيديولوجي للديمقراطيين، ذهب بعيدًا في استسلامه لغلاة اليمين، سواء من داخل أجنحته الحزبية أو اليمينيين المتطرفين الهامشيين من خارج المؤسسة الحزبية. هؤلاء - ومنهم جماعة «حفلة الشاي» وزمر الإنجيليين الأصوليين والعنصريين البيض المسيحيين - اخترقوا الحزب، وتغلغلوا في بنيته خلال العقود الأخيرة، واستولوا على شبكة تنظيماته، وفرضوا جدول أعمالهم عليه. ومن الثابت أن الحزب الجمهوري اليوم يمكن أن يكون أي شيء إلا الحزب الذي رشح أبراهام لنكولن للرئاسة، وسلّمه لواءه.

مجرّد عبارة «حزب لنكولن»، التي يحلو للجمهوريين تردادها كالببغاوات خلال المؤتمرات الوطنية لحزبهم، إهانة حقيقية للرئيس العظيم، الذي خلّد اسمه بالمحافظة على وحدة أميركا، وأسهم بتحرير العبيد في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وليس أدل على ذلك من أن الأصوات الإنجيلية والعنصرية المتزمتة في ولايات الجنوب حوّلت هذه الولايات معاقل حصينة للحزب الجمهوري، بعدما كانت الحرب الأهلية (1861 - 1865) التي انتصر فيها لنكولن (الجمهوري) على انفصاليي الجنوب قد أنهت عمليًا وجود الجمهوريين السياسي فيها حتى الحرب العالمية الثانية. وفعلاً، لم يبدأ الحزب الجمهوري مسيرة العودة إلى الجنوب إلا بعدما صار حزب «اليمين المحافظ» في وجه الديمقراطيين المتجهين يسارًا.. نحو الليبرالية.

يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يختار الأميركيون رئيسًا جديدًا (أو رئيسة جديدة) يبدأ (أو تبدأ) عهدًا جديدًا في البيت الأبيض يوم 20 يناير (كانون الثاني) 2017. والمرجح أن يكون العهد الجديد مختلفًا عن عهد باراك أوباما، بصرف النظر عمن سيفوز، المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أم منافسها الجمهوري دونالد ترامب؛ ذلك أن أيًا من المرشحين الاثنين يختلف جوهريًا عن الرئيس الحالي. وبجانب الاختلاف البديهي في أن كلينتون - إذا فازت - ستكون أول امرأة تتولى الرئاسة، وأن ترامب سيكون أول «طارئ» لم يسبق له تولي أي مسؤولية سياسية يدير المكتب البيضاوي، فإن شخصيتي كلينتون وترامب وثقافتيهما السياسيتين (على تنافرهما) ونظرتيهما إلى الولايات المتحدة ودورها في العالم تختلفان عن شخصية أوباما وثقافته ونظرته. فكلينتون وترامب لا يؤمنان، مثلاً، بأن أميركا بالضرورة قوة متغطرسة ومتجبرة وعدوانية عليها الاعتذار من خصومها والانقلاب على حلفائها.

أيضًا كلينتون وترامب - رغم الفوارق بينهما - أقل اعتمادًا على «مافيا» صغيرة من المقرّبين، وأكثر التزاما بالتوافقات العريضة.. كلينتون مع كتل الكونغرس و«اللوبيات» الليبرالية والمطلبية، وترامب مع «اللوبيات» المالية والصناعية والدينية المحافظة.

ربما من السذاجة، أو التفاؤل المفرط، أن يتوقع المتابع انقلابًا في سياسة «الرئيسة» هيلاري كلينتون إزاء الشرق الأوسط، مثلاً. لكنها تظل غير مكبّلة بالاتفاق النووي الإيراني، ولا متواطئة مع طهران ضد حلفاء واشنطن التقليديين في العالم العربي وغرب آسيا، كحال أوباما. وطبعًا «الرئيس» ترامب، على الرغم من مواقفه المثيرة للجدل - وبالأخص إزاء روسيا - ستكون لديه مقاربات مختلفة عن مقاربات أوباما و«مطبخه السياسي» تجاه قضايا العالم والشرق الأوسط والإسلام والإرهاب وعلاقات واشنطن مع خصومها.. وما تبقى لها من أصدقاء.

يوم 8 نوفمبر، ستطوى في واشنطن صفحة مؤلمة بالنسبة للعالم العربي، بقدر ما هي طيبة لـ55 في المائة من الأميركيين. ولكن مع أن القرار أميركي والمصلحة أميركية، من حقنا مصارحة الناخب الأميركي بأن السياسة الخارجية بذر وحصاد، وما بذره أوباما من سلبية لن تظهر سنابله إلا بعد حين.

وحينئذٍ، طال الزمن أو قصر، سيكون تقييم التاريخ لرئاسته وتركته السياسية أصدق وأكثر موضوعية.

 

عمان بين الخليج وإيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/16

 قرأت حديث وزير خارجية سلطنة عمان٬ يوسف بن علوي٬ في الزميلة صحيفة «عكاظ»٬ وسبق أن شاهدت مقابلته على محطة «روسيا اليوم» أيًضا٬ واللقاءان يطرحان المزيد من الأسئلة حول سياستها. للذين لا يفهمونها٬ُعمان دولة غامضة٬ مع أنه يمكن تبسيط أسس سياسة السلطنة الخارجية٬ على الأقل كما نفهمها٬ في كلمة واحدة٬ العزلة. حكومة مسقط اعتزلت الدخول في النزاعات الإقليمية لعقود٬ وإن كانت لها مواقفها التي تعبر عنها. ولا تستطيع كل الدول أن تتبنى المنهج الُعماني لأن معظم النزاعات تفرض نفسها. فالكويت احتلها صدام٬ والسعودية كانت تواجه المصير نفسه لو لم تقاتله. الإمارات لها جزر احتلتها إيران. البحرين مهددة بتغيير نظامها السياسي من قبل إيران. وليس كل السلام الذي نعمت به السلطنة كان نتيجة سياسة اعتزال الصراعات وتحاشي المحاور٬ هناك أيًضا العامل الجيوسياسي٬ فموقعها على الخريطة اختصر خياراتها على عدم إغضاب جيرانها في مجلس التعاون وإيران. السلطنة محظوظة بانتمائها لمجلس التعاون٬ المكون من أنظمة مسالمة تشاركهم حدودها البرية. وهذا لا يقلل من حكمة السلطان قابوس٬ الذي تمسك لعقود طويلة بسياسة النأي عن الصراعات والمحاور٬ وابتعد عن إلزام بلاده بأي موقف قد يكلفها ثمًنا.

إنما يجب أن نقول أيًضا٬ إننا لا نعرف دولة في العالم تستطيع أن تعيش بسلام فقط لأنها اختارت ذلك٬ تستطيع أن تعيش بسلام إذا سمح الآخرون لها بذلك٬ مثل سويسرا الدولة المحايدة٬ لأن هناك اتفاًقا على حيادها وقع في باريس عام 1815 .حيادُعمان أيًضا من قرار جيرانها الإيرانيين والخليجيين٬ مع أنه لا تخلو تعاملاتها الخاصة مع النظام الإيراني من انزعاج عند جيرانها الخليجيين. لكنهم جميًعا حريصون على استقرارها٬ فالسلطنة مرت بمحنة الربيع العربي عندما اضطربت المنطقة كلها عام ٬2011 وتجاوزتها بدعم سياسي واقتصادي من دول مجلس التعاون التي وقفت إلى جانبها أمنًيا واقتصادًيا.

هناك اليمن٬ الجار الوحيد الذي يمثل مصدر خطر محتمل لُعمان٬ أكثر من أي خطر عرفته السلطنة منذ السبعينات. وهو مصدر خطر قائم اليوم على السعودية. ولا تبدو سياسة مسقط حيال اليمن٬ من حديث بن علوي٬ مطابقة لبقية دول الخليج. والاختلاف معها يشمل كذلك رؤيتها للأزمة السورية. وفي كلتا الأزمتين٬ اليمنية والسورية٬ تبدو مسقط أقرب للنظام الإيراني منها إلى شقيقاتها الخليجية التي ترى أن النظام الإيراني خلف هذه الأزمات٬ وأنه صار يهددها أكثر من ذي قبل٬ وتحديًدا منذ بدء تفاوضه مع الولايات المتحدة٬ التي لعبتُعمان فيها دور ساعي البريد٬ ثم صارت مركز المفاوضات السرية.

وقد قال لي أحد كبار المسؤولين الخليجيين٬ بعد افتضاح سر التفاوض في خبر بصحيفة الـ«وول ستريت جورنال»: «لاُيغضبنا أن تكون هناك مفاوضات بين العدوين٬ الإيراني والأميركي٬ ولا يزعجنا أنُعمان تلعب هذا الدور خلف ظهورنا في المطبخ السري٬ المهم هي النتائج٬ وسنكون سعداء إن قبلت إيران إيقاف كل مشاريعها العسكرية والعدائية مقابل تخلي الغرب عن المقاطعة والمواجهة». بكل أسف تبين لاحًقا أنها لم تكن مفاوضات سلام٬ بل مصالحة مختصرة بين إيران والغرب على حساب أمن دول الخليج٬ والمنطقة كلها. اليمن أصبح ساحة للإيرانيين بعد مفاوضات مسقط٬ وإن لم يكن لها علاقة مباشرة٬ إنما تسبب تصالح واشنطن معهم في تجرؤ النظام في طهران على التصعيد وفتح جبهات جديدة. قادم الأيام٬ قد تثبت أن اليمن مصدر خطر على الجميع٬ لا السعودية وحدها٬ إذاُتركت إيران تستغله كما تحاول اليوم. ودون اتفاق سياسي يعيد الشرعية لحكم اليمن٬ الاتفاق الذي هندسته الأمم المتحدة٬ ودعمتهُعمان ضمن المجموعة الخليجية٬ فإن اليمن سيتشرذم وحربه قد تصبح مزمنة٬ وليس من مصلحةُعمان٬ ولا السعودية٬ وبالتأكيد ليس الشعب اليمني مثل هذه النهاية المأساوية٬ لكن استمرار الحرب في اليمن يلائم فقط الاستراتيجية الإيرانية٬ التي تخوض حرًبا ضد دول الخليج والمعسكر العربي٬ تدعم القتال على خريطة واسعة تشمل العراق٬ وسوريا٬ واليمن٬ والتوتر في البحرين ولا يلائمُعمان الدولة الأكثر حضارية وبعًدا عن الحروب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحفريات عند منتجع سان ستيفانو في البترون كشفت عن 4 مدافن قديمة

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - البترون - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" لميا شديد، ان اعمال الحفريات بجانب الطريق عند منتجع سان ستيفانو في مدينة البترون، لا تزال متوقفة بناء لتوجيهات المديرية العامة للآثار بعد ان كشفت الحفريات عن أربعة مدافن قديمة في داخلها هياكل عظمية منذ 10 أيام. ويواصل المختصون في المديرية العامة للآثار دراستهم وكشفهم وعملهم في الموقع لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

 

الرئيس أمين الجميل استقبل سفيرة تشيلي وعرض أوضاع اللاجئين السوريين مع نائب اوروبي

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - إستقبل الرئيس أمين الجميل في مقره في بيت المستقبل في بكفيا، النائب في البرلمان الأوروبي وأمين عام حزب " FPO" النمساوي هيرالد فيليمسكي والمساعد في البرلمان كارل غوستاف سترون، وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع في لبنان والمنطقة وملف اللاجئين السوريين وتداعياته على الدول الأوروبية.اثر اللقاء اعلن فيليمسكي: "ناقشنا ازمة اللاجئين السوريين من اجل الوصول الى حلول مشتركة لإمكانية اعادتهم الى مناطق آمنة في سوريا عندما تتوافر الإمكانات، والإطلاع على خبرة لبنان في هذا المجال، وقال:" نحن نواجه نفس المشكلة وهناك العديد من الذين اتوا الى اوروبا من المفترض ان يتمكنوا من العودة الآمنة الى بلدهم، وهذه من ابرز التحديات التي نواجهها". اضاف:" وتم التطرق ايضا الى مساندة البلدان المضيفة مثل لبنان لإستضافتهم هؤلاء الأشخاص، وانني اثني على الدور الذي يقوم به لبنان في هذا الأطار".

واستقبل الرئيس الجميل ظهرا سفيرة تشيلي في لبنان مارتا شلهوب التي اعلنت اثر اللقاء:" ان الزيارة هي من اجل الإطلاع من الرئيس الجميل على وجهة نظره في ما يتعلق بمستقبل لبنان وبالأوضاع الحالية فيه، وتم خلالها التطرق لشؤون الإنتخابات الرئاسية المرتقبة وللأوضاع في المنطقة".

 

ريفي في ذكرى استشهاد وسام الحسن: مسيرتنا لم تعد تتحمل الأخطاء ولن نعطي توقيعنا لمن يريد السيطرة على لبنان

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - وجه وزير العدل اللواء أشرف ريفي في الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء وسام الحسن رسالة جاء فيها: "للمرة الأولى منذ اغتيال الشهيد وسام الحسن نشعر وتشعرون معنا،أن مسؤولية حمل أمانة هذه الشهادة الكبيرة، باتت أكثر من أي يوم مضى، واجبا والتزاما وطنيا واخلاقيا، وتأريخا لمرحلة نضال وصمود، وعنوانا لقضية، لن نسمح أن تهدر، ولا ان تمس، ولا أن يتم التضحية بها، فهي ليست ملكا لأحد. إنها شهادة في سبيل لبنان الحر السيد المستقل واهله الشرفاء المناضلين". اضاف: "في الذكرى الرابعة لاستشهاد وسام الحسن، أجد نفسي مسؤولا امام الله والتاريخ، وامام اللبنانيين الذين دفع دمه ليحميهم ويصون كرامتهم، أطلق النداء، الى كل من يريد أن يسمع: لا تضحوا بدماء الشهداء، ولا تساوموا على قضيتهم، ولا تفرطوا بالهدف الذي استشهدوا من اجله. لم يستشهد الرئيس رفيق الحريري واللواء وسام الحسن، وشهداء ثورة الارز الابرار، كي ننحني ونستسلم. لم يستشهدوا كي نذهب مطواعين او مرغمين، الى تعليق اكاليل الانتصار على جبين من اغتالوهم، ومن غطوا ودعموا مغتاليهم. لم يستشهدوا كي نكافئ من تآمر عليهم، ورقص على دمائهم، وشوه معنى شهادتهم. لم يستشهد وسام الحسن، كي ننتخب رئيسا للجمهورية، فتح بيته ومنبره لمن هدد شهيدنا، وأطلق لسانه المتوتر، لتهديد وسام الحسن، قبل اغتياله. لم يستشهد وسام الحسن، كي نستسلم للدويلة التي اغتالته، ولشركائها الذين يستعدون اليوم لقطف ثمار تبعيتهم، على جثة الدولة واتفاق الطائف والمؤسسات. لم يستشهد وسام الحسن ورفاقه شهداء ثورة الارز الأبطال، الا لأنهم وقفوا بوجه هؤلاء. ها هم أنفسهم يستعدون للثأر من شهادة الشهداء، لن نساهم معهم بالثأر من شهادة الشهداء. لن نسمح لهم باغتيالهم مرتين". وتابع: "في ذكرى استشهاد وسام، أطلق النداء قبل ارتكاب الخطأ التاريخي، فمسيرتنا لم تعد تتحمل الأخطاء ولا الرهانات او الحسابات التي فشلت. ندائي اليوم الى كل اللبنانيين والمعنيين بأن نرفض الاستسلام، وأن نصمد، فنحن أقوياء بتمسكنا بالثوابت، اما خيارات الانهزام، فلا مكان لها في قاموسنا، وهي بكل الاحوال، حلقة إضافية في مسلسل انتحار ذاتي ومحتوم، انتحار يعيدنا الى مرحلة ما قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري. حذار من هذا الانتحار. لن نعطي توقيعنا، لمن يريد السيطرة على لبنان، لن يرهبنا التهديد ولا الاغتيال. لن نخون امانة الشعب اللبناني وامانة الشهداء. هذه امانة ليست للبيع والشراء". وختم: "ندائي اليوم أن نقف جميعا بوجه النفوذ الايراني ومن يمثلونه. سأكون معكم في المقدمة لمواجهة هذا النفوذ الذي إن لم نواجهه، سيقضي على الدولة والمؤسسات وسيطيح بالقرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان واستقراره، كما سيقضي على علاقاتنا العربية، وسيهدد اقتصادنا، وسيحول لبنان الى دولة فاشلة. أسأل في هذا اليوم عن مصير التحقيق باغتيال الشهيد الحسن، بعد أربع سنوات على اغتياله، وأين أصبح التعهد الرسمي بإعلان نتائج هذا التحقيق. لن نقبل أن يوضع التحقيق باغتيال وسام الحسن في الادراج، ولن نقبل أن يستعمل هذا الملف لأي هدف، كبيرا كان أو صغيرا. أيها اللبنانيون: كونوا على الموعد لمواجهة ما ينتظرنا من تحديات، نحن معكم للدفاع عن الدولة والمؤسسات، وكما انتصرنا في العام 2005 لشهادة رفيق الحريري والشهداء، سننتصر اليوم، وسنحمي لبنان".

 

الحوت: الطريق طويل أمام عون لإقناع الفرقاء بانتخابه

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - رجح النائب عن "الجماعة الإسلامية" الدكتور عماد الحوت، في حديث لاذاعة "الفجر"، أن "الرئيس سعد الحريري بات على قناعة بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، إذا اكتملت الظروف المتوقفة أصلا على عنصرين، هما: مدى تجاوب الشارع ومن يمثله من نواب لهذا الطرح، ومدى تجاوب شركاء العماد عون في الثامن من آذار، ولا سيما حزب الله وحركة أمل"، معتبرا أن "الشارع الذي يمثله الرئيس الحريري يرفض هذا الترشيح". وأوضح الحوت أنه "لا يزال هناك طريق طويل أمام العماد عون لإقناع الفرقاء بانتخابه، وعندها تكون الطريق مفتوحة إلى قصر بعبدا والتي لا تكون عبر التسويات والاتفاقات الثنائية، بل بإقناع الناخب عموما بهذا الطرح، وهو ما يسعى إليه وفد التيار الوطني الحر خلال جولته على العديد من الأطراف السياسية، التي بمعظمها ما زالت غير مقتنعة بالعماد عون رئيسا". واعتبر أن "الجميع اليوم، ولا سيما التيار الوطني الحر، يتعامل مع الواقع بمنطق الثنائية والطائفية بعيدا عن المنطق اللبناني العام، بهدف تثبيت وجودهم وإلغاء وجود آخرين". مؤكدا أنه "واهم من يظن أن حزب الله يريد انتخاب عون رئيسا للجمهورية، لأن مرشحه الحقيقي هو الفراغ"، مشددا على أن "ترشيح الحزب للعماد عون هو مناورة حتى ينسب التعطيل للآخرين، ما دفع الحزب وحركة أمل اليوم إلى وضع العراقيل أمام هذا الترشيح، بعد ارتفاع عدد الجهات المؤيدة لانتخاب عون". وأكد أن "الجماعة الإسلامية غير مقتنعة حتى اللحظة بانتخاب العماد عون رئيسا، بسبب موقفه الغامض من سلسلة ملفات، أهمها السلاح خارج إطار الدولة، وقتال حزب الله خارج لبنان في سوريا واليمن، ومنطق التعطيل المؤسساتي الذي يمارسه التيار الوطني بالاتفاق مع حزب الله"، مشيرا الى "ضرورة الإجابة على هذه الأسئلة بمواقف رسمية معلنة حتى يبنى على الشيء مقتضاه". وأعرب الحوت عن اعتقاده أن "الجميع مقتنع بتشريع الضرورة رغم الخلاف حول ملف الرئاسة، وذلك حماية لمصلحة البلد، اذ ستتم الموافقة على البنود المالية بإيجاد شكل لإدراج قانون الانتخاب على جدول الأعمال، ثم تأجيل البحث فيه لأنه لم ينضج بعد".

 

جعجع التقى سفير أرمينيا ووفدا بقاعيا نقل اليه شكواه من وقف الكسارات استنسابيا

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب سفير جمهورية أرمينيا في لبنان صامويل مكردشيان، وأجريا جولة حول الأوضاع السياسية في لبنان وأرمينيا فضلا عن الأزمة القائمة في المنطقة. واستقبل جعجع وفدا من أهالي البقاع الشرقي، ضم المجالس البلدية لكل من: "دير الغزال" برئاسة رئيس اتحاد بلديات شرقي زحلة رفيق فايز الدبس، "رعيت" برئاسة كريم نجيب عبدو، و"قوسايا" برئاسة خليل سمعان كعدي، بالإضافة الى أصحاب المقالع والكسارات والكميونات، في حضور منسق "القوات اللبنانية" في زحلة ميشال تنوري ونائبه شارل سعد. وقد نقل الوفد الى جعجع شكواه من وقف الكسارات في المنطقة عن العمل ولاسيما بعد أن سحبت التراخيص منها منذ العام 2002، وباتت القصص استسابية بحيث يسمح لهذه الكسارات بالعمل يومي الاثنين والخميس فقط بينما تستمر كسارات فتوش بالعمل من دون رادع فضلا عن كسارات أخرى غير مرخصة.

وناشد الوفد جعجع مساعدته لإعادة فتح الكسارات الصغيرة التي لا تؤذي البيئة وأن يطبق القانون بالتساوي على الجميع.

 

الان عون بعد لقائه المشنوق: العهد الجديد يتسع لشراكة الجميع وبري ممر الزامي لما بعد الانتخاب

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب الان عون، وتم البحث في آخر التطورات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والمواقف الاخيرة المتعلقة بهذا الاستحقاق.

بعد الاجتماع، قال عون: "اجتمعت مع معالي الوزير نهاد المشنوق، وكانت مناسبة للتداول بآخر التطورات السياسية وتحديدا المسار الرئاسي، وبإمكاننا القول اننا نسير في اتجاه الحسم كما يعلم الجميع، ومن المؤكد اننا نتشارك مع تيار المستقبل النية بأن يتوسع التوافق الحاصل الى اكبر قدر ممكن من الافرقاء اللبنانيين. وهذا عنوان المرحلة المقبلة بعد ان يعلن الرئيس الحريري في الساعات المقبلة تأييده لترشيح العماد عون".

أضاف: "نحن امام مفترق لمرحلة جديدة، وعلى اللبنانيين بعد اتمام الاستحقاق الرئاسي ان يستفيدوا من هذه الفرصة لتكون انطلاقة جديدة والا نذهب الى ازمات كما عشنا في المراحل الماضية".

وتابع: "نحن على استعداد لفتح صفحة جديدة مع الجميع، وهذا ما نفعله مع تيار المستقبل كما سبق وفعلناه مع القوات اللبنانية ومن المفترض ان يحصل مع بعض الافرقاء الذين كانوا الاقرب الينا. نحن على استعداد لمعالجة وازالة كل الهواجس وان نتشارك في انطلاقة العهد الرئاسي الجديد. ان العهد الجديد يتسع للجميع، ويريد شراكة الجميع، انما يتطلب ان يكون الجميع على استعداد لمد اليد الينا".

سئل: اعلن الوزير علي حسن خليل حضور جلسة الانتخاب المقررة في 31 الحالي وعدم التصويت للنائب ميشال عون، فهل ستقومون باتصالات معينة لتذليل الهواجس؟

أجاب: "سبق وقلنا ونكرر، طموحنا ان يحصل هذا الانتخاب بتوافق الجميع وان يكون الرئيس بري جزءا اساسيا من هذا التفاهم، نأمل ان يحصل توافق لان الرئيس بري هو ممر الزامي ليس فقط للانتخاب انما لمرحلة ما بعد الانتخاب في العهد الجديد، نحن بحاجة ان يكون الجميع على استعداد ايجابي للتعاون كي ينطلق العهد الجديد. واذا كان هناك من هواجس او توجس او مخاوف عند الرئيس بري وفريقه من حقهم علينا ان نعطيهم التطمينات اللازمة حول هذه المخاوف وهو جزء من الحوار بيننا وبينهم".

سئل: أليس الموضوع موضوع التزامات وليس فقط هواجس؟

أجاب: "ليس هناك من التزامات بالمعنى الذي يروج له في الاعلام، هناك تفاهمات حصلت، والالتزام الوحيد الذي هو معروف هو دعم الرئيس الحريري وكتلة المستقبل للعماد عون، ودعم العماد عون وكتلة التيار الوطني الحر للرئيس الحريري في الاستشارات النيابية، وهذا الالتزام واضح ومعروف ولم يتفاجأ احد به، ومن الطبيعي ان يكون هناك استعداد ايجابي بيننا وبين المستقبل بعد فتح الصفحة الجديدة. هذه التفاهمات لا تعني ان هناك اشياء مخبأة او موجهة ضد احد، وان كانت تحتاج هذه التفاهمات لعملية استكمال فنحن على استعداد لذلك، يدنا ممدودة للجميع والجلوس مع الجميع وتبديد كل الهواجس للتعاون في مرحلة ما بعد الانتخاب".

عيتاني

وكان المشنوق التقى رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس جمال عيتاني، وبحث معه في شؤون انمائية وادارية تهم العاصمة.

 

ابراهيم التقى جنجنيان ورو ولجان أهالي الموقوفين الاسلاميين شمالا

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم، رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو، وبحث معه في آخر التطورات في ما خص سير عمل المحكمة. والتقى ابراهيم نائب زحلة شانت جنجنيان وبحث معه في الاوضاع العامة. كما إلتقى ابراهيم رئيسة جمعية ماراتون بيروت مي الخليل ونائبها العميد المتقاعد حسان رستم، وعرض معهما "الجهود التي تبذلها الجمعية من أجل إظهار الصورة الحقيقية للبنان". واستقبل وفدا من تجمع لجان أهالي الموقوفين الاسلاميين في الشمال، في حضور المحامي صالح المقدم، واستعرض معهم آخر التطورات في ملف الموقوفين، ثم قدم الوفد هدية تذكارية للواء إبراهيم عربون محبة وتقدير.

 

 وهاب عبر تويتر: إنقضى الأمر ميشال عون رئيسا للجمهورية

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - غرد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه على تويتر قائلا: "إنقضى الأمر ميشال عون رئيسا للجمهورية".

 

عون التقى الموفد الفرنسي وسفير الصين

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - إلتقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الرابية، الموفد الفرنسي رئيس دائرة افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية جيروم بونافون، في حضور السفير الفرنسي ايمانويل بون والمسؤول في العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دي شادارافيان.

ثم التقى عون سفير الصين الجديد وانغ كيجيان في زيارة تعارف.

 

عائلة سمير كساب في الذكرى الثالثة لاختطافه: لاطلاقه وزميليه والعسكريين المخطوفين

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016/وطنية - عقدت عائلة المصور اللبناني سمير كساب مؤتمرا صحافيا في نادي الصحافة في فرن الشباك - الشفروليه، لمناسبة مرور 3 سنوات على اختطافه منذ 15 تشرين الاول 2013 في حلب مع زميله المراسل الموريتاني اسحاق مختار وسائقهم السوري عدنان عجاج، اثناء قيامهم بمهمة صحافية تتمثل بتصوير معاناة الشعب السوري في حلب. حضر المؤتمر وفد من "سكاي نيوز" الذي كان يعمل الفريق المخطوف معه ورئيس "حركة الارض" طلال دويهي وعدد من ممثلي وسائل الاعلام.

أبو زيد

بداية تحدث رئيس "نادي الصحافة" بسام ابو زيد عن قضية المخطوفين الاعلاميين لا سيما قضية سمير كساب، وقال: "نرفع الصوت مجددا حتى اذا كان هناك من يسمع في لبنان او خارجه عن هذا المطلب المحق. يهمنا معرفة أي معلومة لها علاقة بمصير الزميل كساب، من الجهة الخاطفة؟ ما المطلوب للافراج عنه، وما هي الجهود المبذولة لمعرفة مصيره؟". وناشد الجهات اللبنانية والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم متابعة هذه القضية "لانها تهم الاعلام اللبناني والعربي وجميع اللبنانيين". من جهته، اعلن والد الزميل المصور كساب، انطون، الاستعداد للتفاوض مع الخاطفين.

وتلا بيانا باسم العائلة جاء فيه: "منذ أكثر من ثلاث سنين، من تاريخ 15 اكتوبر 2013، وأنا لا أعرف ماذا يأكل ابني البكر، وأين ينام، وكيف صحته؟ سمير كساب، مصور صحافي ابن أسرة فقيرة ومسالمة، التحق بهذه المهنة ليساعد أخوته وأهله ومجتمعه ، ذهب مع زملائه إسحاق المختار وعدنان عجاج لنقل ويلات الحرب في سوريا، ولم نسمع عنهم شيئا بعدما توجهوا لتصوير صلاة عيد الأضحى المبارك في حلب". وقال:"أنا أناشد الخاطفين بأن يطلقوا سراح ابني سمير وزميليه، ليعود إلى أمه وأخوته وعروسته التي تنتظره، فنحن لم نعرف طعم النوم ولا الراحة، لا نعرف كيف يبدأ يومنا ولا كيف ينتهي ونحن بانتظار عودته إلى البيت. لم يبق أمامنا باب إلا وطرقناه، توجهنا إلى كل المؤسسات وإلى الإعلام وللأسف لم يساعدنا أحد". أضاف: "أتوجه إلى المسؤولين في الدولة اللبنانية برسالة جادة بأننا قمنا بدورنا ولكنكم لم تقوموا بدوركم، ولم تساعدونا على إرجاع ابننا المخطوف إلى أهله، وأنكم مسؤولون عن حمايته وعودته في أقرب فرصة. وأرجو من محبي سمير أن يدعوا له بالسلامة، وأن يبذلوا كل الجهود الممكنة من أجل عودته، وأكرر مناشدتي للجهة التي تحتجز سمير ورفيقيه، وأرجوهم أن يرحموا دموع أمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم، والتي لن تتوقف إلا بعودتهم، وأننا قد فوضنا أمرنا إلى الله".

حمدان

بعدها، كررت رزان حمدان خطيبة سمير، مناشدتها الدولة اللبنانية "كون سمير لبناني يعمل في دولة عربية بهدف مساعدة عائلته المقيمة في لبنان، الاهتمام بهذه القضية بجدية". وخاطبت الجهات الخاطفة بالقول: "سمير كان في سوريا بهدف نقل معاناة شعبكم الى العالم بالصورة، واختطافكم له لم يقهر سوى عائلته".وطالبت حمدان وزير الاعلام رمزي جريج ب "تشكيل لجنة من المسؤولين واعلاميين للاهتمام بهذا الملف وليتكون نقطة تواصل بين العائلة والدولة". ودعت الاعلاميين والمصورين زملاء سمير الى رفع الصوت عاليا، وقالت: "اي شخص منكم يمكن ان يتعرض لما تعرض له سمير وهو يقوم بواجبه المهني في اماكن الخطر".

جورج كساب

أما جورج شقيق سمير فدعا الى "العمل بجدية على قضية الافراج عن سمير ورفيقيه"، داعيا الى "حماية المصورين والصحافيين اينما كانوا"، مطالبا بالعمل على "الافراج عن العسكريين المخطوفين"، موجهها التحية إلى عائلاتهم وداعيا اللبنانيين إلى "اعتبار قضية سمير وزميليه والمخطوفين العسكريين قضيتهم والمشاركة في تحركات تقام للدعوة إلى إطلاقهم".

 

القوات: ضغط على مالكي الشاحنات في انتخابات النقابة في المرفأ

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - صدر عن مصلحة النقابات في حزب القوات اللبنانية البيان الآتي: "متى سيعي بعض الضباط في القوى الأمنية أن مركزهم في المؤسسات التابعين لها هي لخدمة القانون وليس لتخطي كل الأعراف وصولا للبلطجة والضغط على المواطنين لتحقيق أهدافهم السياسية؟ بعد فوز القوات اللبنانية في إنتخابات نقابة مالكي الشاحنات في مرفأ بيروت والتي جرت على ست مقاعد من اصل 12 بنتيجة 4- 2، يبدو أن هذه النتيجة التي تضمن لحد كبير فوز القوات بمركز النقيب لم ترق للضابط في الأمن العام ن.أ. حيث مرفأ بيروت نقطة خدمته، فبدل القيام بواجباته المحددة يقوم بالضغط على مالكي الشاحنات لإنتخاب المرشح المنافس لمرشح القوات اللبنانية من خلال استعمال نفوذه داخل المرفأ بمنع دخول الشاحنات التي لم ينتخب مالكيها حسب توجيهات الضابط. بناء على ذلك تقوم مصلحة النقابات في حزب القوات اللبنانية منذ الأمس بسلسلة إتصالات بالمراجع المعنية لوضعهم في صورة سلوك الضابط المذكور ، لكنه ما زال يتمادى بتخطي صلاحياته و ضرب الأنظمة والقوانين مستقويا بغياب المسائلة و المحاسبة. لذلك تناشد مصلحة النقابات في حزب القوات اللبنانية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بوضع الضابط الذي يشوه أهداف مؤسسة الأمن العام عند حده حرصا على صورة الضباط التي نحترم ونقدر تضحياتهم وصونا لعمل المؤسسات الأمنية وإحتراما لنبل العملية الديمقراطية".

 

عدوان: متمسكون بقانون الانتخاب بندا اول ولبنان امام خطر وضعه على اللائحة السوداء اذا لم تقر بعض القوانين المالية

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا، في الاولى بعد ظهر اليوم في مجلس النواب، تحدث فيه عن الجلسة التشريعية، وذكر بموقف "القوات اللبنانية" المتمسك بوضع قانون الانتخابات بندا اول، واذا تأخر إقرار بعض القوانين المالية الملحة فهناك خطر على لبنان بوضعه على اللائحة السوداء". وقال: "تحدثنا ما يكفي عن الرئاسيات وسأحصر كلامي فقط بما يتعلق بالجلسة التشريعية التي ستعقد خلال الساعات ال24 و48 المقبلة. وجميعكم يعرف انه في آخر جلسة عقدت منذ عام تقريبا كان هناك اتفاق وتفاهم نحن و"تيار المستقبل"، وكان هناك موقف واضح من الرئيس سعد الحريري انه لن نقبل بأي جلسة تشريع اذا لم يكن قانون الانتخابات بندا اول على جدول الاعمال. واليوم طبعا هذا الموضوع لا يزال مطروحا وبكل جدية. وأنا احببت ان اقول هذا الكلام باسم "القوات اللبنانية" وحرصت ان يكون قبل انعقاد اجتماع هيئة مكتب المجلس وكنا عقدنا لقاءات جانبية مع بعض اعضائها".

وأضاف: "بالنسبة الينا، الموقف لا يزال هو هو. نريد قانون انتخابات جديدا لان الانتخابات اذا جرت وفق القانون الحالي لا نكون قد راعينا صحة التمثيل، انما ايضا كأننا نجري تمديدا مقنعا للطبقة السياسية نفسها. فالناس تتهرب من فكرة التمديد للمجلس النيابي ولا يجوز ان نقبل بالتمديد المقنع ونقول للناس اننا ذاهبون الى انتخابات جديدة وتكون النتيجة اعادة انتاج الطبقة السياسية نفسها وابقاء الوضع على ما هو من دون اي محاسبة، فمعنى ذلك ابقاء الفساد مستشريا وأن أكثرية اللبنانيين خارج قدرة المحاسبة وابداء الرأي. لذلك نحن متشبثون، اكثر من أي وقت مضى، بوضع قانون الانتخابات بندا اول على جدول الاعمال. لكن الى جانب ذلك، استجد موضوع قوانين مالية مهمة تتعلق بسمعة لبنان، وفي حال عدم اقرارها قبل نهاية الشهر الحالي وعدم الذهاب الى "الغلوبل فورم" بقوانين مقرة وبتفويض لوزير المال، حتى يعاد تقويم لبنان نحن امام خطر اولا بل اكثر من خطر بان نرى لبنان موضوعا على اللائحة السوداء والبعض يرى ان بين هذين الطرحين يمكن ان يكون هناك تناقض، فانا اقول اطلاقا لا تناقض لاننا نحن كقوات لبنانية حرصنا على الوضع الوطني لا حدود له، وقانون الانتخابات هو جزء من هذا الحرص، وهذان الموضوعان ليسا ضد بعضهما البعض. نحن حاضرون لان نتشارك في جلسة تتضمن القوانين الضرورية وهي بين 5 قوانين و6 فنقرها لازالة الخطر بان يتم وضع لبنان على اللائحة السوداء لان هذا شأن لا يقل اهمية عن اقرار قانون انتخابات جديدة. فما فائدة قانون الانتخابات الجديد في حال وضع لبنان على اللائحة السوداء.

من هنا اقول ان "القوات اللبنانية" مستعدة بالكامل لاقرار هذه القوانين وهذا اقتناعها". وهذا ما سيكون عليه موقفها سواء في هيئة المكتب او في الهيئة العامة، انما الاستناد الى هذه القوانين لامرار جلسة من دون ان يكون قانون الانتخابات على جدول اعمالها يكون ذلك التفافا على مطلب وطني وشعبي محق. ولذلك فان افضل طريقة ما سيطرحه اعضاء هيئة المكتب في اجتماع اليوم وسيطالبون بوضع القوانين بحسب الاولوية المالية، انما ايضا شرط وضع قانون الانتخاب على جدول اعمال الجلسة التشريعية، وبذلك نكون قد حققنا ما يجب، وبالتالي جنبنا وضع لبنان على اللائحة السوداء وبقينا على الوعد والتعهد اللذين قطعناهما امام اللبنانيين بألا تكون هناك جلسات الا ان يكون بند قانون الانتخابات مدرجا في جدول أعمالها". وتابع: "آمل ان يتجاوب دولة الرئيس نبيه بري في هذا الموضوع، وان تخرج هيئة مكتب المجلس بهذا التفاهم وان يكون هذان الموضوعان على جدول اعمال الجلسة، وبذلك نكون سلكنا طريق الاستقرار النفسي والمالي والأمني. ونأمل ان ينعكس هذا التفاهم ايضا على رئاسة الجمهورية، كما تظهر التطورات السياسية ومجيء الرئيس سعد الحريري فالامور تتجه أكثر فأكثر الى ان تكون هناك تطورات ايجابية في الساعات والايام المقبلة".

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال عن صيغة الجلسة التشريعية، قال: "نحن نعرف ألا تفاهم على قانون انتخاب، لكن ايضا نعرف ان هناك قانونين: واحد قدمته "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل" وقانون الرئيس بري، وهما اكثر قانونين يحظيان بتفاهم وهما متشابهان في الكثير من نقاطهما. ويمكن ان نبدأ من هنا، انما اليوم كل المحاولات التي حصلت خارج الهيئة العامة لم تصل الى نتيجة، وجاء الوقت التي يفترض ان تطرح على الهيئة العامة ويمكن طرح البنود بندا بندا وتصوت عليها لان الوقت حشرنا ولم نعد نستطيع البقاء من دون قانون انتخاب".

وقيل له: اذا لم يقبل الرئيس بري بطرح قوانين الانتخاب على جدول الاعمال، هل تحضرون الجلسة المقررة؟

أجاب: "نحن نبني على الشيء مقتضاه، وفي ضوء ما سيستجد في هيئة مكتب المجلس والنتيجة التي سيتم التوصل اليها في نهاية هذا الاجتماع ننسق مع "تيار المستقبل" وكتلة "اللقاء الديموقراطي" برئاسة الاستاذ وليد جنبلاط، وهذا ما حصل مع زميلنا الاستاذ مروان حماده، والثاني التواصل والتنسيق الذي استمر منذ خمسة ايام مع "التيار الوطني الحر"، وفي ضوء ما سيصدر عن هيئة المكتب سيكون لنا موقف في طريقة التعامل مع الجلسة التشريعية".

وقال ردا على سؤال: "نحن نحرص ان يكون طابع الموقف الذي سنتخذه شاملا ومنسقا مع الجميع، لأننا عشية جلسة 31 الحالي لانتخاب رئيس للجمهورية وجميعنا يشعر بأجواء التهدئة في لبنان وان افتعال أي مشكلة حول اي موضوع يمكن ان يخربط هذه الاجواء. ولا أحد يريد ان يخاطر بالقوانين المالية الملحة لأنها تتعلق بسمعة لبنان. ولذلك نحن كقوات لبنانية سنكون، مرة جديدة، ايجابيين ومنفتجين ونقول تعالوا الى هذا الجو من التفاهم الذي يفتح ابوابه ونأمل ان يتوسع حول ملف الرئاسة لأننا اليوم وفي حال اعلن دولة الرئيس سعد الحريري دعمه لترشيح العماد ميشال عون، فهناك خطوات يفترض ان تستكمل في اتجاه الرئيس نبيه والأفرقاء الاخرين المعنيين. وفي هذا المناخ، نحن سنواكب في الجلسة التشريعية لكي نحافظ على كل هذا المناخ لكن يبقى سائرا في الاتجاه الايجابي نفسه لان البلد لم يعد يتحمل".

قيل له: اذا وضعكم الرئيس امام خيار واحد لا اثنين، أي جلسة من دون قانون الانتخابات فهل تصطدمون معه؟

أجاب: "الرئيس بري عودنا على التعاطي السلس والاخد والرد مع دولته. وانا لا اقبل باتخاذ مواقف مسبقة ومتشجنة حيال دولته. والان هناك اجتماع لهيئة المكتب وجميع القنوات مفتوحة مع دولته وستبقى لان هدفنا "اكل العنب لا قتل الناطور" وعلينا ان نتعاطى بايجابية وانفتاح".

وقال ردا على سؤال: "اذا وضعنا قانون الانتخابات بندا اول واستغرق درسه وقتا طويلا لجلسة او ثلاث لان فيه تعقيدات وبحثا وتصويتا، فاذا تطلب جلسة او اثنتين واكثر، واذا لم يستطع دولة الرئيس بري ان يكمل في الجلسات لأنه سيغيب اسبوعا تقريبا وسيعود في 31 الحالي، وهو موعد استحقاق جلسة الانتخابات، وكذلك استحقاق القوانين المالية اذا لم تنته يوضع لبنان على اللائحة السوداء، ونحن لا نرضى بوضع البلد تحت دائرة الخطر ونذهب به الى اللائحة السوداء، ويفترض ان نطمئن باقرار القوانين المالية وامرارها والتي لا اعتقد ان هناك لبنانيا عاقلا يمكن ان يقف في وجه اقرارها، وكذلك الامر بالنسبة الى رواتب الموظفين في القطاع العام والمؤسسات العسكرية والامنية، وهذا من واجبنا جميعا، وعندها يمكن ان نتفرغ لدرس قوانين الانتخابات مهما استغرق من الوقت حتى نصل الى النتيجة المتوخاة فيه".

وهل هناك تنسيق مع "التيار الوطني الحر" والنائب جنبلاط، قال: "بالنسبة الى موقف الاستاذ وليد جنبلاط هناك ظاهرة ديموقراطية، واذا كان هناك بعض الاشخاص في الكتلة عندهم موقف مقنع واسبابهم القديمة في هذا الموضوع، فبمجرد ان يكون لهذه الكتلة توجه ما فمن الطبيعي ان يترك لهم الحرية، مع توجه للكتلة بالسير بالتفاهم الذي حصل، وهذا موقف حكيم وديموقراطي ومنفتح على الحلول. اما في ما يتعلق بدولة الرئيس نبيه بري، فأتصور ان هناك خطأ ما جرى بعدم الكلام معه في العمق في هذا الموضوع. وأعتقد ان من الضروري ان يتكلموا ويمكن ان يتفقوا ويمكن لا، فهذا شيء آخر، ولكن ألا يكون هناك نقاش ومحاولات تفاهم مع دولته فهذا شيء آخر. وانا اشجع، بعد اعلان دعم الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون، على عقد لقاء سريع بين العماد عون والرئيس بري، وفي ضوئه يمكن ان يتوصلوا الى قواسم مشتركة للتفاهم او على الاقل يكون هناك سعي جدي، وهذا امر مطلوب القيام به تجاه الرئيس نبيه بري".

 

شانتال سركيس أمينة عامة لحزب القوات اللبنانية

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 /وطنية -أعلن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان:"ان رئيس الحزب عين الدكتورة شانتال سركيس أمينة عامة للحزب بناء على القرار رقم 35/2016. ووزع المكتب نبذة عن سركيس، فهي الحائزة على دكتوراه في العلوم السياسية والخبيرة الدولية في الشؤون الإنتخابية، إختارت النظام الإنتخابي اللبناني أطروحة لها. وخلال السنوات السبع الماضية، كانت سركيس مستشارة سياسية في مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، قبل أن تستقيل ويتم تعيينها مستشارة رئيس حزب القوات اللبنانية للشؤون الإنتخابية والسياسية، في 2 آب 2016. وقبل عملها في الأمم المتحدة كانت مديرة البرامج في المنظمة الدولية للأنظمة الإنتخابية IFES، وناشطة اجتماعية ومؤسسة لعدد من الجمعيات. حازت سركيس على جائزة الرئيس السابق والامين العام السابق للامم المتحدة الدكتور كورت فالدهايم الأكاديمية عام 2002. وهي ناشطة في صفوف القوات منذ العام 1998 حتى العام 2005. سركيس إبنة القبيات العكارية متأهلة من السيد جان حنا ولديها ثلاثة أولاد وهي أستاذة جامعية في جامعة سيدة اللويزة".