المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october20.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات فاضحة لمن يذرف الدموع على وسام الحسن، دموع التماسيح، ويرشح عون أداة من قتله للرئاسة/الياس بجاني

تغريدات تتناول جريمة ال 14 آذاريين ترشيح عون المجوسي/الياس بجاني

ظاهرة عون مرضية ومدمرة للعقول/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مطلع خطاب القسم  من نسج الخيال ولا يمت الى الواقع بصلة. اي تشابه مع احدى الشخصيات يكون في حال حصوله محض صدفة/وسام سعادة/فايسبوك

نحن 14 آذار لستم أنتم/عصام صالح/جنوبية

بيضون: “الحريري ذاهب إلى مغامرة غير محسومة ومن دون أي ضمانات وحزب الله سيخذله مجدداً/نسرين مرعب

ذكرى اغتيال وسام الحسن تؤجل 'مغامرة' الحريري

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء في 19/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 19 تشرين الاول 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مبايعة عون.. هل توصل الحريري إلى رئاسة الحكومة؟

زوار دمشق: الأسد لا يثق بعون

عون وكتلته في بيت الوسط غداً

اللقاء الديمقراطي يطفئ فتيل التوتر؟

ميقاتي: إنتخاب عون سيحوّل البلد إلى متاريس سياسية

عون مُلزم احترام التفاهمات وإلا الفشل فــي أوّل يوم من عهده

خيارات محدودة أمام حـزب الله العالق بين مطـرقة بـري وسـندان عـون

الحريري في ذكرى استشهاد الحسن: ملتزمون بملاحقة مرتكبي جريمة الاغتيال حتى النهاية

جعجع في ذكرى استشهاد وسام الحسن : لن ننساك مهما جارت الأيام

ماروني: بري حيثية سياسية وله رأيه بالمرشح الرئاسي

ماروني: هل سينفذ عون اتفاقه مع القوات أم مع حزب الله؟

الحريري فعلها: عون مرشّحي للرئاسة

بري يذهب في معارضة انتخاب عون.. حتى النهاية

توجــس عيـن التيـنة من الثنائيـة له مبـرراته

حسبة أصوات عون وفرنجية: صوت مفقود

عون لم ينجح بعد في طمأنة السنّة.. والشيعة

أمل تحذر حزب الله من عودة الثنائية المارونية – السنية/سهى جفّال/جنوبية

اقتربت ساعة الحسم، وأصبح ترشيح الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون شبه مؤكد/نسرين مرعب/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤولة كردية: آلاف العراقيين نزحوا لسوريا

ميليشيات الحشد الشعبي: سنساند القوات المتجهة نحو مركز الموصل

ميليشيات الحشد الشعبي تقر بالمشاركة في معركة الموصل رغم التطمينات والتحذيرات

أردوغان يناقش مع بوتين اتفاقاً لإخراج جفش من حلب

دبلوماسي بالناتو: روسيا تحشد سفناً حربية لضرب حلب

بوتين: روسيا مستعدة لتمديد وقف الغارات في سوريا

موسكو: طائراتنا الحربية ومقاتلات النظام ستبتعد مسافة 10 كلم عن حلب

التحالف يعلن بدء هدنة في اليمن لمدة 3 أيام

السفارة الفرنسية: بلادنا ملتزمة استقبال 3000 لاجئ سوري على أراضيها بين 2016 و2017

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري يزفّ إلى عون تأييده العلني اليوم تنافس على الرئاسة للمرة الأولى منذ ربع قرن/خليل فليحان/النهار

برّي خسر جولة... فقط/غسان حجار/النهار

بري مصدوم بالحريري... ولكنه لا يقف متفرجاً نصرالله يستعد لمهمة شاقة بين عون وعين التينة/رضوان عقيل/النهار

اليأس بلغ حدَّ القبول بأي رئيس لكنه لم يبلغ حدَّ القبول بأي سياسة/اميل خوري/النهار

جلسة 31 تشرين بين أهمية اقتناص اللحظة وعدم استعجالها قبل الانتخابات الأميركية/روزانا بومنصف/النهار

السعي إلى إنهاء الفراغ يفضّل على كل تزكية للجمود/وسام سعادة/المستقبل

الولايات المتحدة الأمريكية مخطئة في تجاهل وجود حزب الله في سوريا/روان الرجولة/العربية

موت 14 و8 آذار/فراس الشوفي/الأخبار

مرحلة ما بعد تحرير الموصل.. الضمانات والتداعيات/هارون محمد/العرب

الراقصون في عرس أمهاتهم أمام الموصل/أسعد البصري/العرب

في الموصل سقط «داعش» وآخرون/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس النواب أقر 20 مشروعا واقتراح قانون وسحب اقتراح القانون المتعلق بقانون الاجراءات الضريبية

نواف سلام امام مجلس الامن: إطلاق المحادثات بين الافرقاء السوريين في جنيف تحقيقا لحل سياسي دائم

كاغ زارت القاع والهرمل: لبنان يواجه أزمة كبيرة ونأمل من الجميع المساعدة

ريفي ترأس وفدا قضائيا الى مؤتمر القانون الدولي في اسطنبول

كنعان بعد الجلسة المسائية: قانون الانتخاب اساسي لاصلاح التمثيل عدوان: لن نتوقف حتى انجاز قانون يلبي طموحات المواطن

قاسم: لن نترك سوريا ما دام هناك حاجة الى مواجهة التكفيريين

الحريري استقبل رئيس الكتائب وعرضا التطورات

جعجع عرض مع فرعون تطورات الملف الرئاسي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

اقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى18/من15حتى20/:قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوك، فَٱذْهَبْ وعَاتِبْهُ بِيْنَكَ وبَيْنَهُ على ٱنْفِرَاد. فَإِنْ سَمِعَ لِكَ رَبِحْتَ أَخَاك. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ ٱثْنَيْن، لِكَي تَثْبُتَ كُلُّ كَلِمَةٍ بِشَهَادَةِ ٱثْنَيْنِ أَو ثَلاثَة. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، فَقُلْ لِلْكَنِيسَة. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ لِلْكَنِيسَةِ أَيْضًا، فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالوَثَنِيِّ والعَشَّار. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاء، وكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاء. وأَيْضًا أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم».

 

فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ

سفر أعمال الرسل08/09/13/25/:”يا إِخْوَتِي، كَانَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِيمُون، يُمَارِسُ ٱلسِّحْر، ويُدْهِشُ أَهْلَ ٱلسَّامِرة، ويَدَّعِي أَنَّهُ رَجُلٌ عَظِيم. وسِيمُونُ نَفْسُهُ آمَنَ أَيْضًا، فٱعْتَمَدَ وصَارَ مُلازِمًا لِفِيلِبُّس، وكَانَ يَرَى مَا يَجْري مِنْ آيَاتٍ عَظِيمَةٍ وأَعْمَالٍ قَدِيرَةٍ فَتأْخُذُهُ ٱلدَّهْشَة. وسَمِعَ ٱلرُّسُلُ ٱلَّذينَ في أُورَشَليمَ أَنَّ أَهْلَ ٱلسَّامِرَةِ قَدْ قَبِلُوا كَلِمَةَ ٱلله، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِم بُطْرُسَ ويُوحَنَّا. فَٱنْحَدَرا وصَلَّيَا مِنْ أَجْلِهِم لِيَنَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس؛ لأَنَّ ٱلرُّوحَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَد نَزَلَ على أَحَدٍ مِنْهُم، وإِنَّمَا كَانُوا قَدِ ٱعْتَمَدُوا فَقَط بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع. حينَئِذٍ أَخَذَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا يَضَعَانِ ٱلأَيْدي علَيْهِم فَيَنَالُونَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس. ورَأَى سِيمُونُ أَنَّ ٱلرُّوحَ يُوهَبُ بِوَضْعِ أَيْدي ٱلرَّسُولَيْن، فَقَدَّمَ لَهُمَا مَالاً، وقَال: « أَعْطِيانِي أَنَا أَيْضًا هذَا ٱلسُّلْطَان، حَتَّى يَنَالَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ مَنْ أَضَعُ علَيهِ يَدَيَّ!». فَقَالَ لَهُ بُطْرُس: « فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ هذَا، وَٱسْأَلِ ٱلرَّبَّ عَسَاهُ يَغْفِرُ لَكَ مَا رَاوَدَ قَلبَكَ! فَإِنِّي أَرَاكَ في مَرَارَةِ ٱلعَلْقَمِ وقُيُودِ الآثَام!». فَأَجَابَ سِيمُونُ وقَال: « إِسْأَلا أَنْتُمَا ٱلرَّبَّ مِنْ أَجْلي لِئَلاَّ يُصيبَني شيءٌ مِمَّا قُلتُما». أَمَّا هُمَا فَبَعْدَ أَنْ شَهِدَا ونَادَيَا بِكَلِمَةِ ٱلرَّبّ، عَادَا إِلى أُورَشَليمَ وهُمَا يُبَشِّرَانِ في قُرًى كَثِيرَةٍ لِلسَّامِرِيِّين.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات فاضحة لمن يذرف الدموع على وسام الحسن، دموع التماسيح، ويرشح عون أداة من قتله للرئاسة

الياس بجاني/19 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/19/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D8%A7%D8%B6%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B0%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF/

*ذكرت الأخبار اليوم أن عضوة في القوات اللبنانية طردت لأنها ارتكبت جريمة حضور مناسبة أقامها الوزير بطرس حرب.. اعرف عدوك..عدوك بطرس حرب.. فعلاً هزلت!!

*كان عون السنة نهاد المشنوق بطل “مش عارف مع مين عم تحكي” بشرنا انه سيعلن أسماء قتلة وسام الحسن الذين هم من حزب الله، إلا أن شهوته لترأس الحكومة مرشحاً من حزب الله أقعدته. يا حيف ع الرجال!!

*ما صدر اليوم عن جعجع والحريري بذكرى اغتيال وسام الحسن لا مصداقية له لأنهما التحقا بقتلته اللاهيين ورشحا عون أداة القتلة للرئاسة. نفاق مفضوح ودجل!!

*الدموع التي ذرفها جعجع والحريري اليوم على وسام الحسن هي دموع تماسيح لأنهما خانا الأمانة والتحقا علناً وبوقاحة بقتلته..استسلما لحزب الله ورشحا عون أداته التدميرية!!

*من يبكي الشهداء ومنهم وسام الحسن لا يستسلم لحزب الله الذي قتله وقتل كل شهداء ثورة الأرز، بل يقاوم ولا يتخاذل كما هو حال جعجع والحريري الاستسلامي بامتياز!!

*فخر لتيار المستقبل أن يكون فيه معارضون أشداء لترشيح عون الأداة اللاهية والعكاظية، وعار على القوات أن لا يرتفع صوتاً واحداً يقول لا لهرطقة حكيمهم المؤله المتحالف مع عون الذي يقدس سلاح حزب الله ودويلته وغزواته!!

*أيهما أهم للبنان وللبنانيين ولذكرى الشهداء، تعويم الحريري مالياً، أم الحفاظ على روحية المقاومة ضد الاحتلال الإيراني وعدم وصول عون اللاهي للرئاسة؟!!

*في مفهوم المقاومة والديموقراطية كل سياسي يفشل في حمل أمانة الناس كما هو حال جعجع والحريري بعد ترشيحهما عون يستقيل ويترك لغيره موقع القيادة.

 

تغريدات تتناول جريمة ال 14 آذاريين ترشيح عون المجوسي

الياس بجاني/19 تشرين الأول/16

*يكرم الحريري وجعجع شهادة وسام الحسن بالتحالف مع قتلته وترشيح عون الأداة اللاهية لرئاسة الجمهورية. جعجع والحريري باعا دم وسام وباقي الشهداء.

كل 14 آذاري من أحزاب وسياسيين من الذين خانوا دماء الشهداء ورشحوا عون حسابهم سيكون عسيراً يوم الحساب الأخير كما أن شعبنا سيرذلهم وينبذهم.

*ميشال عون في القصر الجمهوري كارثة وطنية ومصيبة اخلاقية وسرطان مجوسي قاتل. من رشحه ومنهم جعجع والحريري وغيرهما ارتكبوا رزم من الذنوب والخطايا والإجرام.

*الشمال سوف يشهد تحركات واعتصام واقفال طرق احتجاجاً على ترشيح ميشال عون في حال رشحه الحريري.

*الخوف من أن يصبح عون رئيسا نظرا إلى أنه لا يمثّل سوى الاستسلام للمشروع الهادف إلى جعل لبنان ذنَبا لإيران.

*قال لنا احد القواتيين الأبطال على الفايسبوك انه مقتنع بعون وأن كل القواتيين كذلك ولا واحد منهم معارض فقلنا انها قناعة القطعان التي تساق إلى المسالخ

*في تيار المستقبل اعتراض وثورة على الحريري لترشيحه عون أما في معراب فالشباب مقتنعين وراضيين على اساس ان حكيمهم سابقون بالتفكير بشي 500 سنة!!

*شارع 14 آذار كفر بجعجع وبالحريري بعد أن التحقا بذل وخساسة بعون وبري لتقاسم الجبنة وبعد تخليهما عن تضحيات ودماء الشهداء. مطلوب محاكمتهما.

*إن جاء الحريري رئيساً للحكومة سيكون أداة بيد حزب الله وإن لم يأتِ سيكون دفع ثمناً لرئاسة الجمهورية كما يريدها الحزب من دون أن يحصل على شيء.

*إقدام الرئيس الحريري على ترشيح العماد عون أي تكن نتيجته هو خسارة سياسية له وللبنان.

 

ظاهرة عون مرضية ومدمرة للعقول

الياس بجاني/19 تشرين الأول/16

http://newspaper.annahar.com/article/486473-%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D9%86?fb_action_ids=10154630341652766&fb_action_types=og.comments

نعم مع الكاتب نقول إن عون ظاهرة ولكنها ليست صحية ومنتجة، بل مرضية ومصحرة للعقول وللبصر والبصيرة وذلك عملاً بكل السويات النفسية والعقلية والوجدانية والوطنية. انها ظاهرة الغرائزية والتعصب والجهل والشعبوية الفاقعة وقد سممت عقول البسطاء والطيبين من أهلنا واخذتهم إلى كل ما هو مناقض لثوابتهم وماضيهم وتاريخهم ونضالات وتضحيات الشهداء. ونعم استمرت لسنوات وهي سوف تبقى لسنوات عديدة لأن التخلص منها يحتاج لجهد وثقافة توعوية وتغيير في المحيط وهي عوامل غير متوفرة في زمننا التعيس والبائس.

ولبنان جراء هذه الظاهرة بقى محتلاً وتفشى الأحتلال أكثر وأكثر فيه لأن صاحب الظاهرة تحالف مع هذا الإحتلال على خلفية وهم رئاسي على ما يبدو قد يتحقق في زمن المّحل والبؤس.

ونعم إن عون ظاهرة ولكنها ظاهرة مدمرة وكوارثية.. نطلب من الرب شفاء اهلنا منها..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فارس سعيد: من لم يُخل بورقة التفاهم إبان زعامته لن يتخلى عنها في رئاسته

المركزية” – 19 تشرين الأول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/19/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%8F%D8%AE%D9%84-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D9%86/

اعتبر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد ان الاهم من انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، هو مصير لبنان في ما لو وصل الى قصر بعبدا بشروط حزب الله التي فرضت على اللبنانيين، وأدت الى قبول كل القوى السياسية، بمن فيها قوى 14 آذار بالتسليم بترشيح عون، ما يعني عمليا تكريس مبدأ غلبة فريق على آخر فهل يؤدي ذلك الى الاستقرار وانقاذ البلد؟

وقال لـ”المركزية”: جلّ ما نصبو اليه رئاسيا انقاذ الدولة والجمهورية. فليقنعنا أحد ان اي رئيس بشروط حزب الله سينقذ لبنان. نحن على قناعة تامة بأن كل انجازات فريق 14 آذار الوطنية منذ العام 2005 ستكون على المحك، في ما لو وصل عون الى سدة الرئاسة الاولى بشروط حزب الله، خلافا لما ستكون عليه الحال لو انه يصل عبر ورقة تفاهم لبنانية – لبنانية مع كل الافرقاء السياسيين. ولو كانت لدينا قناعة بنسبة واحد في المئة ان عون يمكن ان ينقذ لبنان لانتخبناه فورا، بعد وضع كل حساسياتنا الخاصة جانبا، لكن للاسف قناعة الحد الادنى غير متوافرة.

ما هي خطتكم لمواجهة المستجد، يؤكد سعيد انها ترتكز الى المراقبة وقراءة المعطيات، الاعتراض على دعم ترشيح عون مع تسجيل هذا الاعتراض علنا والتمايز. واللافت وجود حالات اعتراضية على هذا الترشيح بالذات من اهل البيت، قبل من هم في الخارج، مضيفا ، اذا كان عون سينفذ شروط الحزب ومطالبه ان لجهة الغاء المحكمة الدولية او قانون العقوبات المالية على المصارف التي تتعامل معه او الغاء سفارتي سوريا في لبنان ولبنان في سوريا للعودة الى المجلس الاعلى للتنسيق وغيرها، فلمَ لا ينتخبه؟ كل ما نسمع راهنا عن اتفاقات جانبية يبقى مبهما، بيد ان الاتفاق الضمني، الاشد وضوحا والذي التزمه عون بحذافيره ولم يخلّ بأي من بنوده طوال السنوات العشر منذ 6 شباط 2006 ، هو ورقة التفاهم مع حزب الله من لاسا الى خرمشهر المحررة، وهو يقدم يوما بعد يوم الادلة الى انه سيخضع لشروط وينفذ كل رغبات الحزب انطلاقا من موقعه كرئيس جمهورية، فهو في الزعامة لم يخلّ بالتزامه تجاهه فلمَ يخل به في الرئاسة، وهو الذي اوصله اليها؟

وأضاف: هناك وصاية ايرانية حلّت مكان الوصاية السورية في لبنان، ثمة من رضي بالتعامل معها وتجد لنفسها الذرائع والمبررات. أنا شخصيا من اللبنانيين الذين يرفضون بالمطلق التعامل مع هذه الوصاية مهما قدمت من مغريات. لطالما رفضنا الرؤساء الذين فرضتهم الوصاية السورية، فما الذي تبدّل لنقبل اليوم برئيس الوصاية الايرانية وشروط حزب الله؟

وختم: بات لكل طرف اليوم حساباته الخاصة، اما حساباتي فترتكز الى استمرار الدفاع عن فكرة التزمتها منذ العام 2005 وتقضي بتنفيذ اتفاق الطائف والعيش المشترك وتطبيق شروط الدستور اللبناني على الجميع وليس شروط فريق من اللبنانيين.

 

تغريدات للدكتور فارس سعيد تحكي الخطر من ترشيح عون للرئاسة واصرار أكيد وسيادي على معارضته

*”ارى تحت الرماد وميض جمر” العماد عون في قصر بعبدا كالجمر تحت الرماد ما نتمناه استقرار، ازدهار، سلام، احتكار سلاح في يد الدولة، مستشفى، مدرسة..

*لو كان انتخاب العماد عون يساعد في حل أزمة بناء الدولة لكنت تجاوزت ذاتي و سارعت الى تأييده انما عون بشروط نصرالله خراب لبنان.

 *لا حل في لبنان بشروط فريق انما تعقيد إضافي لانه سيواجه من قبل الغالبية بالرفض و يدخل لبنان في أزمة مذهبية… نريد رئيسا بشروط لبنان و الدستور.

*ما نريده هو حل لازمة بناء الدولة انتخاب العماد عون بشروط حزب الله يعقد الأزمة و لا يعالجها نريد رئيسا بشروط لبنان و ليس بشروط فريق

 *المسألة تتجاوز عون، هي حلول وصاية مكان أخرى، هناك من يتعايش معها، هناك من يرفضها. انا سأرفضها و سأدعو الى أوسع إطار لبناني لمواجهة وصاية ايران.

اعترف بخسارة الفريق الذي أمثل اذا ما انتخب العماد عون أعدكم اننا سنستمر نواجه وصاية ايران على لبنان لبنان أقوى من التفاهمات المتنقلة.

*ترشيح الرئيس الحريري هو انتصار ايران في لبنان نرفض الوصاية الجديدة و سنستمر في نضال سياسي ديمقراطي دفاعا عن لبنان المستقل.

*رحم الله وسام الحسن نستذكر من خلالك اياما مجيدة.

*صباح الخير لكل الرفاق المعنويات مرتفعة مهما كانت التطورات لبنان أقوى و نحن على موقفنا الرافض للخضوع الا لله.

 

مطلع خطاب القسم  من نسج الخيال ولا يمت الى الواقع بصلة. اي تشابه مع احدى الشخصيات يكون في حال حصوله محض صدفة:

وسام سعادة/فايسبوك/19 تشرين الأول/16

اسكتوا. انقبروا سكتوا. انتو مجموعة نواب غير شرعيين، بناديق، عملاء وقحين، جراميز الاحتلال والوصاية والبترودولار، منافقين، عكاريت، زلاعيط، مخبوزين ع ايدي القوى الغريبة والحيتان والافاعي، محركتكم الصحون الطائرة وعصايات البيليار، اسحا تكونوا مفكريني ح اتشكركون ع انتخابي، ولك هيدا واجبكم يا جلاجيق، ولك انا رئيس جمهورية اورانجينا غصب عن رقبة ابوكم ومستودعات التموين بكسوس اماتكم،

..وانتا يا زعبوط الغاشي بآخر القاعة قوم ضب كلاكيشك وطلاع من هون، انقلعععع .. كلكون انقلعوا. انا جبرتكم كلكم تنتخبوني لاني على حق، ولاني الحق والكرامة والمبادئ، وكل واحد منكم مفكر انتخبني عن ضرب ذكا وحسابات هوي عاملها، ولك انا العبقري، وانتوا التعبانين. ضليتي ربع قرن تا عملت يللي بدي ياه، وبعد ما شفتو شي. هيدا البرلمان من هلقتني ورايح ما عاد لو وجود. والاقلام المأجورة بدي كسر الخيزران ع جنابها. مفكرتوني ختيرت يا فاسدين يا حشاشين؟ هلق بفرجيكم، تفك زناري، حدا ينقبر يفز من كرستو ويساعدني لفك زناري!

 

نحن 14 آذار لستم أنتم

عصام صالح/جنوبية/18 تشرين الأول/16

14 آذار هي نقطة مضيئة في ظلام دامس كان يلف الوطن

نحن 14 آذار وليس أنتم

نحن 14 آذار الذين ما زلنا أوفياء لدماء الشهداء

نحن 14 آذار الذين ما زلنا أوفياء لسلاح الجيش اللبناني وفقط الجيش اللبناني

نحن 14 الذين ما زلنا نحمل حلم الحرية لهذا الوطن و أرض هذا الوطن

نحن 14 آذار الذين افترشنا الأرصفة ونمنا في العراء وأهملنا حياتنا من أجل تحقيق ثورة الأرز

نحن 14 آذار من صوت في الصناديق لإيصالكم إلى المجلس النيابي

لا يظنن أحدكم يا أصحاب المعالي و المناصب واللوحات الزرقاء أنكم 14 آذار

أنتم من تناسيتم أهداف و أحلام و شعب 14 آذار لستم 14 آذار

أنتم من أغمضتم أعينكم عن دماء شهداء ثورة الأرز لستم 14 آذار

أنتم من وضعتم يدكم في يد من صافح جنرالا ًاسرائيليا عام 82 عند معبر المتحف لستم 14 آذار

أنتم من أغلق أذنيه عن سماع الـ (وان واي تكت) ودواعش الداخل والألوان الحقيقية للدولة الإسلامية وأصبحتم طرشاناً على شتائم الرئيس الشهيد رفيق الحريري لستم 14 آذار

أنتم من نسيَ الشهيد وسام الحسن اليوم في ذكراه و نسيتم من هدده ومن شتمه بعد موته لستم 14 آذار

إن نسيتم أو تناسيتم

إن عميتم عن الحقيقة أو تعاميتم

إن طرشتم أو تغاضيتم عن أصواتهم

مهما عليتم ومهما فعلتم ومهما كذبتم

لن ننسى…..لن نتناسى

لن نسامح على أحلامنا

لن نسامح عن دماء الشهداء

نحن 14 اذار لستم أنتم

 

بيضون: “الحريري ذاهب إلى مغامرة غير محسومة ومن دون أي ضمانات وحزب الله سيخذله مجدداً

نسرين مرعب/جنوبية 18 أكتوبر، 2016

خلال الساعات المقبلة سوف يقدم الرئيس سعد الحريري على ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، هذه الخطوة التي يعارضها الشارع الموالي له عموماً والمزاج السني خصوصاً. لم يتعظ الرئيس سعد الحريري من تجربة 2009 والثلث المعطل والانقلاب عليه، فها هو ذاهب في مغامرة جديدة تقابل برفض تام من حاضنته خصوصاً وحاضنة 14 آذار عموماً. في ظلّ هذا المناخ يتساءل المراقبون عن موقف الحريري بعد تنازله لحزب الله إن لم يلتزم الحزب بالمجيء به رئيساً للحكومة؟ ولماذا يقدم الحريري على هذه الخطوة بالرغم من كل السلبيات؟

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أوضح لـ”جنوبية” أنّ “الاتفاقيات التي تمت بين نادر الحريري وجبران باسيل ليست ذات مضمون سياسي”.

مردفاً “شروط حزب الله على الحريري هي بجعبة بري الذي يحمل سلتين سلة شروطه الخاصة المتعلقة بالمحاصصة ووزنه وما إلى ذلك، وسلّة ثانية المتعلقة بشروط حزب الله على الحريري وعون والتي يسهل توقعها من ثلث معطل ومعادلة جيش وشعب ومقاومة، وعدم إقدام الحريري على شتم الأسد وإعلان تأييده لوجود حزب الله في سوريا. وأشار بيضون إلى أنّ “الحريري ذاهب إلى مغامرة غير محسومة ومن دون أي ضمانات بدليل أنّ برّي لا زال يتحدث بالسلة، ويبدو أنّ الحريري بهذه المغامرة معتمد على دعم فرنسي روسي وعربي لموقفه ولكن لا ضمانات لديه وهذا ما يجعل شارعه يرفض الخطوة تماماً”.

لافتاً إلى أنّ “حزب الله قد أبلغ الحريري أنّه إن رشّح العماد ميشال عون لن يمانعوا هم أن يأتي هو رئيساً للحكومة ولكن لم يطرحوا شروطهم التي ستأتي لاحقاً، فقد يسمونه رئيساً للحكومة ثم يقومون بعرقلة التشكيل أو قد يفرضون ثلثاً معطلاً يجعل الحكومة تسقط بعد 6 شهور كما حدث في تجربة سابقة”.

هذا وأكدّ بيضون أنّ “خطوات الحريري غير محسوبة وضد مزاج الشارع”، موضحاً “البلد ذاهب إلى انهيار وحزب الله ومن معه هم المسؤولون عن ذلك منذ 6 سنوات وهم يريدون الآن الإتيان بالحريري لعدة أشهر لتحميله المسوؤلية”.

وعن السبب الذي يدفع الحريري إلى هذه الخطوة بالرغم من كل التداعيات السلبية، لفت إلى انّ “الحريري يعتبر أنّ وجود رئيس للجمهورية في هذه المرحلة هو ضمانة للبلد كي لا يتم تقسيمه أو ضمه لسوريا المفيدة، لأن عون إن لم يأتِ رئيساً قد يوافق على ذلك”.

بدوره أكدّ الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص “جنوبية” أنّ “حزب الله لا شأن له بالحريري إن جاء إلى الانتخابات دون السعودية، كل ما يرغب به الحزب الحصول على تغطية لكل ما يفعله في لبنان وفي سوريا، هو يريد شركاءً ولكن بشروطه والحريري لا يملك هذه الشروط التي يريدها الحزب لذلك نحن نمر في مرحلة عبث وطني”. مضيفاً أنّ “الحريري ليس الخاسر الوحيد وننتظر لتنجلي الامور فالحريري نقل الكرة من ملعبه والاتهام بأنّه هو الذي يعطل إلى ملعب الآخرين، هو إن سمّى ميشال عون سوف يخسر جزءاً من شارعه ولكنه سوف يكشف أوراق خصومه بأنّهم هم من لا يريدون انتخابات”.

وأردف فحص “أما إن حصل هذا التوافق فالحريري لن يبقى في السلطة إلا لأشهر لأنّ المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين”. متسائلاً “كيف إذا كان الجحر هو جحر حزب الله ومن خلفه عصابة الأسد والحرس الثوري”.

كما استبعد فحص أي مقاربة بين هذه المرحلة والمرحلة السابقة لاغتيال الشهيد رفيق الحريري موضحاً “ما من جيش سوري في لبنان ولا لجنة أمنية مشتركة، وإن ورث حزب الله الوجود السوري ولكنه يخضع لحسابات لبنانية وطائفية وأيّ مغامرة خاطئة ستؤدي إلى انفجار الديموغرافيا في وجه حزب الله فالسنة زاد عددهم إلى مليون ونصف المليون وهم الإخوة السوريين، كما أنّ الظروف الإقليمية لن تسمح بأي خطأ لأنه سوف يؤدي إلى اشتعال لبنان وضمه إلى باقي المناطق المتوترة والمجتمع الدولي يكتفي بما هو فيه في العراق وفي سوريا”.

 

ذكرى اغتيال وسام الحسن تؤجل 'مغامرة' الحريري

العرب/20 تشرين الأول/16/بيروت - أجّل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الإعلان من “بيت الوسط” في بيروت تبنيه ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وجاء التأجيل بعدما لفت عدد من مساعدي زعيم “تيار المستقبل” نظره إلى أنّه من غير الجائز تبني مثل هذا الترشيح، الذي يعتبر “مغامرة سياسية كبيرة” في يوم مثل يوم التاسع عشر من تشرين الأول ـ أكتوبر، نظرا إلى أن يوم أمس الأربعاء صادف الذكرى الرابعة لاغتيال اللواء وسام الحسن. لكنّ مصادر سياسية أكّدت أن التأجيل لا يعني أي تراجع عن تبني الحريري لترشيح عون الذي سيزور “بيت الوسط” قريبا جدا للخروج منه مرشحا رئاسيا يحظى بدعم زعيم السنّة في لبنان. وكان عون شنّ حملة شديدة على وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في المرحلة التي سبقت اغتياله بواسطة سيارة مفخخة أوقفت في شارع قريب من مقرّ إقامته. ومن بين الأسباب التي دعت الحريري إلى التأجيل ظهور تسجيل في مواقع التواصل الاجتماعي يهدّد فيه ميشال عون وسام الحسن بشكل مباشر.ويحذر عون الحسن في التسجيل (بالصوت والصورة) من أن “من يقترب من خط التوتر العالي يتفحّم”، أي يتحوّل فحما. وهذا ما حلّ بالفعل بوسام الحسن الذي كان يلعب دورا كبيرا ومحوريا على الصعيد الأمني في لبنان وجواره، كما كان بمثابة أحد أفراد عائلة رفيق الحريري. وكان الحريري، وهو زعيم “تيّار المستقبل” اتصل بحلفائه في حركة “الرابع عشر من آذار” لإبلاغهم موقفه وذلك بعدما وجد أن انتخاب ميشال عون هو الخيار الوحيد الباقي أمامه لسدّ الفراغ في رئاسة الجمهورية.وأكّد قريبون من الحريري أمس أن التأجيل لا يعني أي تراجع عن تبني ميشال عون مرشّحا للرئاسة، فيما ذكرت مصادر سياسية أن موقف رئيس مجلس النوّاب نبيه بري المعارض لأن يصبح ميشال عون رئيسا لا يمكن الاستخفاف به، خصوصا بعدما تبيّن أن تصريحات رئيس مجلس النوّاب والكلام المسرّب عن مواقفه ليسا مجرّد مناورة وتوزيعا للأدوار بينه وبين “حزب الله”. وكان برّي قرر أخذ إجازة خارج لبنان في الأيام الفاصلة عن موعد عقد جلسة لمجلس النوّاب مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل ـ أكتوبر الجاري.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء في 19/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حتى الآن الرئيس سعد الحريري سيسمي رسميا غدا العماد ميشال عون مرشحا رئاسيا. وحتى الآن الرئيس نبيه بري يؤكد ان كتلته ستشارك في الانتخاب الرئاسي ولن تقترع للعماد عون وسينتقل الى المعارضة.

وحتى الآن الجهود متواصلة لتعميم التفاهم الحاصل بين الحريري وعون وليكون بري عرابه مع سائر المكونات السياسية وفي مقدمتها حزب الله واللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية.

وحتى الآن ثمة من يقول بضرورة انعقاد جلسة لأهل الحوار الوطني لتكون الى التفاهمات ضمانات ترضي الجميع وتهيئ لنجاح انطلاق العهد الجديد.

حتى الآن هناك جو رطب تمثل بمشاركة نواب تكتل التغيير والاصلاح وحزب القوات اللبنانية في الجلسة التشريعية التي انعقدت نهارا واستؤنفت هذا المساء.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

ماتوا لنحيا… من الرئيس الشهيد رفيق الحريري؛ إلى اللواء الشهيد وسام الحسن، مرورا بموكب الأبطال الذين قتلهم أعداء الدولة، ليقتلوا الدولة بهم، لكنهم ماتوا ليفتدوا لبنان، ولتبقى الدولة.

ماتوا لنحيا، واليوم في الذكرى الرابعة لإستشهاد وسام الحسن، يكتشف اللبنانيون أن لا بديل لهم عن الدولة، ويعود الأبناء الضالون إلى حضنها، بعد مغامرات وراء الحدود، وتهيؤات بأن الدويلة؛ بديل صالح للعيش على هامش الدستور.

اليوم؛ هو يوم وسام الحسن، مؤسس شعبة المعلومات، وبطل من مدرسة الشهيد رفيق الحريري، مدرسة حماية لبنان واللبنانيين، مهما غلت التضحيات، كما قال الرئيس سعد الحريري.

هو يوم وسام الحسن، الذي، هو وكل شهداء الاستقلال الثاني، ماتوا لنحيا، ولنحافظ على الدولة ونحميها من الفراغ في رأسها، والشلل في جسمها التنفيذي، والتعطيل في مؤسستها التشريعية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

هل قضي الأمر، وبات المسار صوب 31 تشرين، مستقيما بلا مطبات ولا عوائق ولا منعطفات قاتلة؟ طبعا لا يمكن الجزم. ففي لبنان تعلمنا بالألم والأمل، أن التاريخ هنا قد يمضي قرونا وكأنه في في سبات عميق ... وقد يشهد أحداث قرن كامل، في غضون ليلة واحدة ... آخر نظريات المؤامرة مثلا، تقول أن رهان المعطلين سيكون على تأجيل جلسة الانتخاب إلى ما بعد انتخابات واشنطن. عله يتمكن عندها "أحدهم" من إقناع الرئيسة الأميركية الجديدة بفرض وصاية أجنبية جديدة على لبنان، ومنع اللبنانيين من تجسيد خيارهم الوطني ... كأن واشنطن أدغال أفريقية، أو كأن رئاسة لبنان تهريبة ممنوعات! لكن في مقابل نظريات المؤامرة تلك، قدمت جلسة المجلس النيابي اليوم نموذجا مختلفا. إذ كما يقتضي المنطق والعقل، وكما توقع الذين يعرفون الرجل أو لا يعرفونه، بادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى تصحيح الصورة المنفرة التي رسمت نيابة عنه في اليومين الماضيين ... إذ لا يعقل أن يكون رئيس حركة المحرومين، هو من يحرم اللبنانيين من رئيس ميثاقي ومن مصالحة تاريخية ... ولا من يصدق أن المؤتمن على إرث الإمام الصدر، هو من يهول باسمه على أمن اللبنانيين وسلمهم وسلامهم ... ولا من يتخيل بأن شريك الدولة في الحفاظ على مالها ومقامها منذ ثلاثة عقود ونيف، ينفض عن شراكتها وهي في أمس الحاجة إلى تضافر جميع اللبنانيين لإنقاذها وبنائها واستعادة خيرها وازدهارها ... لم يصدق اللبنانيون ... وكأن الرئيس بري قد بلغه أنهم لم يصدقوا ما قيل عنه وباسمه وفي وسائله وبواسطة أصواته ... فخرج اليوم مهنئا أولا، ومؤكدا ثانيا، أن ليس نبيه بري من يعطل ... فكفى المؤمنين شر السجال والنزال والقتال ... ما تبقى، يبدو أنه مخاض من التفاؤل المتحفظ ... حتى أن المجتمع الدولي بدأ يبارك همسا ... وحتى أن رسائل التهنئة من العواصم الكبرى بدأت تصل بصمت إلى المعنيين ... وبدأ طلب مواعيد الزيارات وتحديد الأولويات... لكن الأكيد أن كل الاستحقاقات تبقى رهن إرادة اللبنانيين .

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

عقد التشريع لم يفتتح عاديا في مجلس النواب، فشرع ابوابه بجلسة تختصر بمعانيها السياسية جلسات تشريعية.

اكتمل المشهد النيابي تحت قبة البرلمان، وعادت لغة البنود والنقاشات القانونية والدستورية وحتى السياسية، والامل بان تبقى الابواب مشرعة امام النقاشات والتسويات، ليكتمل المشهد مجددا في جلسة انتخابية تنهي ازمة رئاسية عمرها اشهر خمسة وسنتان ..

جمع المشهد اللبناني حيث يجب ان يكون، فاعاد الى اللبنانيين بعضا من أمل بتخطي ازمة لامست المستحيل، حتى استحال راي الجميع قناعة ان الحل اللبناني اللبناني ممكن بل اكيد..

والاكيد ان مشهد المنطقة لا يشبه منطق لبنان الحواري اليوم، وان كان عنوان قتال الارهاب في الموصل قد فرض على الجميع بمن فيهم داعموه الانصياع تحت هذا العنوان.. لتكشف التصريحات بعدها عمق الاهداف كتلك التركية الحالمة بامجاد السلطنة العثمانية..

ففيما اجتماعات لوزان الحديثة فتحت بابا للنقاشات حول حلول سياسية في سوريا والمنطقة، كانت اتفاقية لوزان القديمة التي وقعت ذات تموز من العام الف وتسعمئة وثلاثة وعشرين ترهق حلم الرئيس رجب طيب اردوغان، فطالب بضرورة اعادة النظر بهذه الاتفاقية الدولية التي اعادت يومها سلطنته العثمانية الى حدودها الطبيعية..

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

ما لم يطرأ طارئ سيعلن الرئيس الحريري عصر الخميس تأييده العماد عون مرشحا لرئاسة الجمهورية مسقطا بخطوته كل الاعذار التي تلطى وراءها المعطلون لمنع انتخاب الرئيس لكن من يستمع الى الصمت المدوي لحزب الله حيال قرار الحريري ومن ينظر الى غضب الرئيس نبيه بري لا يمكنه الا الاعتبار بأن الشريكين الشيعيين انكفأا الى خطة باء مرتجلة قوامها معارضة عنيفة لعون مصحوبة برماد وقائي ليس اقله تعمية اتهام بري عون والحريري باحياء الثنائية المارونية السنية.

وقد يطلب منه المزيد كالحصول على تأييد سليمان فرنجية وفك التحالف مع جعجع او تأجيل الانتخابات الى ما بعد معركتي حلب والموصل في المقابل دعا متابعو الطبخة الرئاسية الى رصد حزب الله بدءا من الخميس هل يسهل وصول عون الى بعبدا كرئيس جامع؟ وان فعل هل يسهل عليه تشكيل حكومة برئاسة الحريري ام سيتوقف التزامه عند الترئيس ويطوقه بالحلفاء الزعلانين.

تزامنا، جلسة تشريعية ملتبسة قبلت بنودها من الاقل اهمية الى الاكثر اهمية وظللها الهاجس الرئاسي.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

إنتظرناها من السعودية فجاءت على مستوى القطبين العالميين روسيا وأميركا الدولتين اللتين نسب إليهما اعتراضٌ رئاسيٌ من وراء المشاروات ومن دون تدوين الفيتو في المحاضر الرسمية فوفقا لأجواء زيارة السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد لبيت الوسط شاع خبرٌ أبلغتْه سيدة عوكر الأولى إلى الرئيس سعد الحريري ومفاده أن واشنطن أبلغت زعيم المستقبل تحفظ بلادها على اسم ميشال عون رئيسا لكونه حليف حزب الله وبيت الوسط "بيساع ألف صديق" أميركي وروسي وفيه استطلع السفير ألكسندر زاسبكين أجواء الرئاسة معلنا بعد لقائه الحريري دعم بلاده وتأييدها التام لتحركه الدؤوب غير أن مصادر روسية مطلعة على الملف اللبناني أكدت أن أولويات موسكو حاليا تتجسد في حلب وتفضل انتظار انتهاء الحسم السوري قبل ملء الشغور اللبناني غير أن الحريري ليس في وارد التوقف عند الإرشادات الأميركية الروسية وهو الذي استثمر علامة الصفر السعودية في الرئاسة اللبنانية ويسعى لإثبات جدارته أمام الأمراء في المملكة ومحاكاتهم كرئيس حكومة لاحقا وحركة مشاورات الحريري تنبئ بعزمه على إعلان الترشيح في الساعات المقبلة وفي الانتظار فإن عبارة "لعيونك" التي كانت حقا حصريا للرئيس رفيق الحريري وورثها نجله سعد جيرت اليوم للرئيس نبيه بري بعد إعلانه سلوك نهج المعارضة إذا ما انتخب العماد عون رئيسا المناصرون بايعوه على مواقع التواصل الاجتماعي في أكبر حملات التضامن التي أعادت أبو مصطفى إلى زمن بربور والقيادة السياسية من المكاتب الحزبية وأمام الجلسة التشريعية المشرعة استثنائيا اليوم كرر بري خطه المعارض مع توضحيات نافية لجنس التطييف والثنائيات المسيحية السنية والحرب الأهلية غير أن بري لم يوضحْ لنوابه الكرام ما إذا كان الخط الجديد سوف يشمل رئاسة المجلس أيضا أم أن المعارضة سوف تقتصر على "النقار" ضد الحكومة وأعوانها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

انتاج تشريعي خرق الاجواء السياسية المتوترة والترقب حول مستجدات رئاسة الجمهورية، جلسة نيابية دسمة اقرت مشاريع وقوانين عدة تشكل اولوية داخلية ولن تحد التحفظات السياسية من الاندفاعة التشريعية فماذا عن الادنفاعية الرئاسية؟

الرئيس نبيه بري كان واضحا لن انتخب العماد ميشال عون وسأنضم الى صفوف المعارضة، هذه المعادلة لا تمت الى الطائفية بصلة بل تأتي في اطار الديموقراطية الصرفة لا اكثر ولا اقل بغياب التفاهمات التي كانت لو حصلت ستجنب البلد خضات سياسية وتسهل العهد العتيد.

مصادر عين التينة اكدت للnbn ان الرئيس نبيه بري لن يقدم على تأجيل جلسة الانتخاب في 31 تشرين الاول كما اكدت ان لا مشكلة مع حزب الله الذي لم يعارض نزول كتلة الرئيس بري الى المجلس في الجلسات السابقة وفي دعم الوزير سليمان فرنجية وجزمت ان المبادرة الوحيدة المقبولة هي عودة الجميع الى طاولة الحوار لمناقشة التفاهمات ومن بينها التوافق على اسم رئيس للجمهورية.

وعن رئاسة الحكومة رجحت المصادر ان لا تذهب كتلة التنمية والتحرير الى تسمية الرئيس الحريري، على خط بيت الوسط سفراء استطلعوا اجواء الرئيس سعد الحريري وخرجوا اما صامتين من دون اي تصاريح او عبروا عن رغبتهم بالتوافق الوطني بين كل الاحزاب اللبنانية الاساسية لبت مسألة انتخاب رئيس الجمهورية كما قال السفير الروسي الكسندر زاسبكين.

وآخر مستطلعي اجواء بيت الوسط كان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، التكهنات بالسيناريوهات المحتملة ملأت مرحلة الانتظار فيما تشهد المنطقة تطورات مفصلية من حلب السورية الى الموصل العراقية وما بينهما شد حبال اميركي -روسي حول مسلحي تنظيم داعش الهاربين من العراق الى الرقة اذ تصدت روسيا لمخطط انتقالهم وفتح طرقات لهم لمراقبة الحدود.

هيئة الاركان الروسية اعلنت عن هدنة انسانية تبدأ يوم غد في حلب اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا وقيادة القوات الحكومية السورية اعطت الاوامر بحسب كافة الوحدات من ممرات الخروج في حلب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

نقح الرئيس سعد الحريري الكلمة التي سيعلن من خلالها غدا على الارجح دعمه وصول العماد ميشال عون الى قصر الرئاسة في بعبدا، محاطا بمعظم اعضاء كتلة لبنان اولا.

سيتوجه الحريري الى جمهوره والى اللبنانيين ليقول لهم كيف حسم امره ولماذا لم تنفع كل الاتصالات، لا بل الضغوط التي مورست عليه لثنيه عن قراره.

اذا سارت الامور كما كتب لها يكون العماد عون قد وصل الى مشارف قصر بعبدا، لكن الاهم كيف سيصل الرئيس الحريري الى مشارف السرايا، فمن سينازل ثنائية عون - الحريري هو الرئيس نبيه بري صاحب الحنكة والخيرة الذي استبق الاعلان المنتظر بموقف سيكون له على الاكيد مفاعيل كثيرة.

فبري اختار قبة البرلمان ووقف بشخص رئيس مجلس النواب ليعلن صراحة انه ضد ايصال الحريري لعون الى سدة الرئاسة، وليجدد التأكيد انه ذاهب الى المعارضة مع ما يحمله هذا الاعلان من اسرار تبدأ بزعزعة اراء النواب المترددين الذين سيشاركون في البجلية، وتمتد الى امكان عدم تسمية الرئيس الحريري لمنصب رئاسة الوزراء، لتنتهي بعدم تسهيل تأليف الحكومة.

حتى الساعة تختصر المواقف كالتالي: العماد عون صامت ينتظر ساعة الصفر وحزب الله ينتظر الاعلان لينتقل الى العمل الجدي ونصب عينيه صون الثنائية الشيعية الصامدة منذ عقود.

اما رئاسة سعد الحريري فيصير بين لغمين البقاء خارج الحكم وتعريض البلد للاخطر والعودة للحكم ومطابته في محاولة لملمة البلد. من اليوم الى والواحد والثلاثين من تشرين الاول أي جلسة الانتخابات القائمة في موعدها مبدئيا يخلق الله ما لا تعلمون، فيما الاهم تحاشي الانزلاق نحو منعطفات لا يريد احد العودة اليها.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 19 تشرين الاول 2016

النهار

موظف غير موظف ...

يتردّد أن في مصلحة تسجيل السيارات في صيدا شخصاً غير موظّف لكنّه يتولّى مهمّات إداريّة يتقاضى عليها بدلاً مباشراً من المواطنين.

نائب يبصم ...

قال نائب في "تكتل التغيير والإصلاح" في مجلس خاص إنه "يبصم" في الاقتراع على ما يقوله "حزب الله".

فصل قواتية ...

تمّ فصل ناشطة في "القوات" على خلفيّة مشاركتها في حفل تكريم للوزير بطرس حرب من دون موافقة رئيس مصلحة النقابات في الحزب.

عودة إلى الشارع ...

تدرس هيئات نقابيّة العودة إلى الشارع في حال عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب، لكنّها تتخوّف من إفشال الأحزاب للخطوة.

السفير

سُئل أحد نواب "اللقاء الديموقراطي" عن جرح في جبينه، فأجاب ساخراً: "دخل الحريري في الحائط فدخلت وراءه".

قال أحد الخبثاء: "كيف يرفض وزير الخارجية زيارة وزير المال بينما يسافر الى أوروبا للقاء أحد المستشارين"؟

استبعد مرجع حزبي حدوث أي تحرك شعبي في أي من شوارع "8 آذار" رفضا للصفقة الرئاسية.

المستقبل

يقال

إنّ مراقبين توقّفوا باهتمام أمام نتائج دراسة إحصائية أُجريت على عيّنات مسيحية وأظهرت شكوكاً مسيحية متنامية إزاء حقيقة موقف "حزب الله" من ترشيح النائب ميشال عون.

اللواء

يتولّى مستشار شخصية سياسية فاعلة نقل معلومات تشكّل، في نظر الذين يتبلغونها، مصدر الثقة التي تُبنى عليها المواقف..

يُمنّي نائب سابق، من طائفة حليفة للمحور الإيراني - السوري نفسه، بوزارة سيادية إذا وصل عون للرئاسة الأولى..

تتباين المعلومات حول حقيقة الوضع الإقتصادي والنقدي في ضوء متطلبات المسار الرئاسي الحالي..

الجمهورية

يعمل قياديون في أحد الأحزاب على قبول الحزب بالتسوية الرئاسية حتى لا يكون خارج تكوين السلطة في المرحلة المقبلة.

تجري إتصالات بين قيادات سياسية من مشارب عدة لتكوين جبهة تواجه مشاريع مطروحة في شأن إستحقاق حساس بعدما التقت مصالح هذه القيادات على معارضة هذه المشاريع.

تجنّب مرجع مسؤول عقد لقاء مباشر مع مرجع سياسي خلال الايام القليلة الماضية مكتفياً بتبادل الرسائل بينهما.

البناء

يحرص وزير سابق على طمأنة كلّ من يسأله عن مسار الاستحقاق الرئاسي، داعياً إلى غضّ النظر عن التطورات "الإيجابية والسلبية" التي يشهدها في هذه الأيام، مذكراً بما قاله السيد حسن نصرالله عشية حلول شهر محرم أواخر شهر أيلول المنصرم : "العقدة ليست مع حلفائنا بل لدى تيار المستقبل، وعندما يتخذ المستقبل قراراً بالنزول الى البرلمان وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، نستطيع ان نتفاهم مع حلفائنا…".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مبايعة عون.. هل توصل الحريري إلى رئاسة الحكومة؟

"الأنباء الكويتية" - 19 تشرين الأول 2016/في معلومات «الأنباء» ان المتخوفين من اعتماد الحريري الخيار العوني اطلعوه على نتائج «بوانتاج» (استطلاع) اجري لمواقف النواب اظهر تقدم فرنجية على عون بأربعة اصوات. وقد نصحه هؤلاء بعدم المراهنة على اقناع حزب الله لفرنجية بالانسحاب بعدما حسم فرنجية قراره بعد زيارته الاخيرة للرئيس نبيه بري في عين التينة، حيث اكد انه مستمر في ترشيحه حتى ولو كان صوته الوحيد لصالحه، مغالطا كل من يعتقد بإمكانية ان يلزمه الاسد او نصرالله بالانسحاب. ويشدد الفريق المعارض لعون داخل المستقبل على التريث في مبايعة عون حتى عودة الرئيس نبيه بري من سويسرا في 28 الجاري، مؤكدين على ان بري الذي يملك كتلة نيابية وازنة حسم خياره الى جانب فرنجية، ومثله النائب وليد جنبلاط وكتلة اللقاء النيابي الديموقراطي، وكذلك اللقاء التشاوري الذي يجمع كتلة الكتائب والمسيحيين المستقلين والرئيس ميشال سليمان، فضلا عن البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي وضع كرامة الرئاسة في الميزان، ما يعني انه لن يكون مع عون الا كتلته وكتلة القوات النيابية وكتلة المستقبل التي ستواجه حالة عدم انضباط بالتأكيد. ويحاول المستقبليون المعترضون اقناع رئيس كتلتهم بأنه لن يحصل في الاستشارات النيابية لاختيار رئيس الحكومة على اكثر من عدد الاصوات التي ستقترع لعون، في حال خوضه المنافسة مع فرنجية. وبحسب «البوانتاج» (الاستطلاع) المجري من قبل فريق المستقبل، فإن اصوات العونيين لن توصله الى رئاسة الحكومة لأن الفريق الآخر لن يعطيه اصواته، وحتى لو فاز عون «على المنخار» كما يأمل فريقه، فإن ثمة صعوبة واضحة في حصول الحريري على التكليف بتشكيل الحكومة بغياب كتلة بري وحزب الله ونواب 8 آذار المتأثرين بالرأي السوري، حتى ولو كان بينهم من اقترع لصالح عون، فالحزب قد يقترع لعون، لكنه لن يتجاوب مع عون اذا ما حاول تجيير اصواته لصالح تسمية الحريري لرئاسة الحكومة.

 

زوار دمشق: الأسد لا يثق بعون

"الأنباء الكويتية" - 19 تشرين الأول 2016/تقول مصادر متابعة لـ «الأنباء» ان معلومات زوار دمشق ان نظام الاسد لا يثق بالعماد عون، انما ربما قرروا ترك ورقة الرئاسة اللبنانية للحليف الايراني عبر حزب الله الذي يشعر بحرج واضح حيال حليفيه ميشال عون وسليمان فرنجية.

 

عون وكتلته في بيت الوسط غداً

"الجمهورية" - 19 تشرين الأول 2016/لن تحجب الجلسة التشريعية اليوم وهج انتظار المكوّنات السياسية لإعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية الذي لم يتخلّ و"القوات اللبنانية" عن تفاؤلهما بموعد قريب لهذا الترشيح.

لكنّ "الجمهورية" علمت انّ الحريري لن يعلن اليوم تبنّي ترشيح عون وأرجأه إلى مساء غد الخميس، حيث يرجّح ان يزور عون "بيت الوسط" ومن ثمّ يعلن الحريري امام كتلة "المستقبل" الترشيحَ مباشرةً في حضور عون. ولم تستبعد المعلومات ان يكون تكتّل "التغيير والإصلاح" حاضراً خلال إعلان ترشيح رئيسه.

 

اللقاء الديمقراطي يطفئ فتيل التوتر؟

"الجمهورية" - 19 تشرين الأول 2016/الأجواء المحيطة بحركة الرئيس سعد الحريري وكلّ مَن شَملتهم المشاورات خرَجوا بقناعة أنّه حسَم موقفه وينتظر ساعة الصفر. وهذه الحركة الحريرية جاءت متناغمة مع الأجواء التفاؤلية العالية المستوى في الرابية. فيما لوحِظ انّ حركة مشاورات تجري على الخطوط الأخرى ومحورُها عين التينة. وتقول المصادر في هذا المجال إنّ الرئيس نبيه بري قد بدأ فعلاً بتجميع الأوراق الاعتراضية لِما تسمّيها أوساطه "معركة المواجهة" ضد هذا الترشيح. وإذا كانت حركة رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط قد جاءت بما يشبه محاولة لإطفاء مسبَق لفتيل التوتير السياسي المتصاعد على الخط الرئاسي فإنّ تغريداته، وخصوصاً الأخيرة التي قال فيها " يبدو أنّ الفرج قريب" بدت وكأنّها حاسمة للإعلان، مع انّ اللقاء الذي جمع نواب كتلته وابنه تيمور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري سادته قراءة مشتركة لحساسية الوضع ودقّته التي تتطلّب عناية كبرى من كلّ العاملين على الخط الرئاسي، على حدّ قول مصادر مطلعة. وعلمت "الجمهورية" انّ اللقاء الذي جمع الحريري بنواب كتلة اللقاء الديموقراطي تخلله عرض من الحريري لكلّ التفاصيل والأسباب التي أوجبَت عليه الذهاب إلى قرار ترشيح عون، فيما سمع من النواب تمنيات بأن تكون الخطوات مدروسة وخاصة مع بري، مع الأخذ في الاعتبار أن تكون التسوية الرئاسية المرتقبة تسوية شاملة لا تستثني أحداً.

 

ميقاتي: إنتخاب عون سيحوّل البلد إلى متاريس سياسية

"الجمهورية" - 19 تشرين الأول 2016/قال الرئيس نجيب ميقاتي لـ«الجمهورية»: لطالما نادينا بالاستقرار الداخلي وضرورة الحفاظ عليه، في ظلّ الأوضاع الخطيرة التي تعيشها المنطقة. ولطالما جهدنا لأن يبقى لبنان بمنأى عن كل ما من شأنه ان يمسّ هذا الاستقرار ويعرّض البلد للخطر. أضاف: الآن، الضرورات تحتّم علينا، انطلاقاً من مسؤوليتنا وحِرصنا على البلد ان نطلق الصرخة مجدداً بالحفاظ على بلدنا وحمايته من كلّ ما يهدده. ومع الأسف ما يجري اليوم ينذِر بوضع لبنان في أتونِ النار وفي أزمة مفتوحة على كلّ شيء مع الأسف. ورداً على سؤال، قال: لبنان قبل الجميع، ووضعُه لا يتحمّل أيّ مغامرات أو مجازفات، لأنّه في أمسّ الحاجة الى ما يَجمع بين ابنائه، وليس الى ما يعمّق الانقسامات فيه. فهل يستطيع عون أن يوحّد اللبنانيين؟ أبداً. وتابَع: إنتخاب العماد عون ليس الخيار السليم الذي يمكن أن يجمع اللبنانيين وأن يكون الحكم في ما بينهم، من يظنّ أنّنا مقبلون على توحّد في ظلّ العماد عون فهو مخطئ أو مضلّل، لأنّ انتخابه سيحوّل البلد إلى متاريس سياسية. أنا أخشى على الاستقرار لأنّ هذا الانتخاب سيَفتح البلد على مرحلة جديد وفصلٍ جديد من مسلسل الانقسامات والتوتّرات، فهل هذا ينقِذ لبنان؟ وقال: أقول للبنانيين، الرئيس هو صمام الأمان، أنا أدقّ ناقوس الخطر، وهذه خطوة انتحارية، ونحن لا نريد ان نخسر البلد، وكلّ من يريد أن ينتحر فلينتحر لوحده، لا أن يأخذ البلد معه الى الانتحار. وردّاً على سؤال، قال: سبقَ أن أكّدت أنّ انتخاب العماد عون يستفزّ شريحةً كبيرة من اللبنانيين، وخصوصاً من أمثّلهم، ثمّ هذه الثنائية التي بدأوا يتحدّثون عنها، الى أين ستأخذنا؟ أنا أخشى أن يقودنا هذا النهج الى السقوط في الهاوية... فهل نذبح أنفسَنا؟

 

عون مُلزم احترام التفاهمات وإلا الفشل فــي أوّل يوم من عهده

"المركزية" - 19 تشرين الأول 2016/تترقّب الساحة الداخلية صعود الدخان البرتقالي من مدخنة "التيار الازرق" ايذاناً بتبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية كما بات مرجّحاً، وقد يحصل غداً في "بيت الوسط" في حضور المرشّح الجديد لـ"المستقبل" واعضاء الكتلة النيابية وشخصيات سياسية من الطرفين. لكن هذه "الاستدارة الرئاسية الحريرية" في اتجاه العماد عون دونها عقبات حتى الان لا يُمكن تجاوزها بسهولة لايصال الجنرال الى بعبدا. فحقل الغام التفاهمات واسع وشاق، خصوصاً على ضفة عين التينة الذي اعلن سيّدها رئيس المجلس النيابي نبيه بري رفضه انتخاب عون وذهابه في خيار المعارضة، تقابلها ايضاً ضفة المختارة التي عبّر اعضاء كتلة "اللقاء الديموقراطي" امس بعد لقائهم الرئيس بري عن رفضهم لما يحصل على خط المشاورات الرئاسية وقول الوزير السابق غازي العريضي "خدونا بحلمكم"، ما يعني ان حياكة "الثوب الرئاسي" ستطول وقد تتجاوز موعد جلسة 31 الجاري التي تحمل الرقم 46 لكثرة "الخيّاطين". "القوات اللبنانية" التي "تجرأت" على تجرّع كأس العماد عون وتكريسه مرشّحاً طبيعياً لرئاسة الجمهورية بتنازل رئيسها سمير جعجع عن ترشيحه لمصلحته من خلال ما يُعرف بـ"اعلان معراب"، "واثقة من ان "حليفها الجديد" سيسكن قصر بعبدا مجدداً بعد غياب 26 عاماً"، الا انها وبحسب مصدر فيها تحدّث لـ"المركزية" انها "ما زالت تُشكك بنيّات "حزب الله" الرافض اساساً فكرة انتخاب رئيس جمهورية حتى ولو كان اقرب حلفائه، لكن يبدو انه "حُشر" في الزاوية بعد اتّجاه الرئيس الحريري الى تبنّي ترشيح حليفه".

"همّنا إنهاء الفراغ الرئاسي باي ثمن حتى من خلال مرشّح "حزب الله"، وهذا ليس انتحاراً سياسياً، خصوصاً ان رئيس الجمهورية لا يمكنه ان يفعل شيئاً بمفرده"، يُضيف المصدر، مشيراً الى "تفاهمات سياسية في البلد يجب على العماد عون عندما يُصبح رئيساً ان يحترمها، والا سيكون نصيبه الفشل في اليوم الاول من عهده الرئاسي، هذا هو واقع البلد". ويعتبر المصدر ان "ميشال عون كرئيس لتكتل نيابي لن يكون كميشال عون رئيس الجمهورية، فهو سيكون في الوسط لا طرفاً ضد اخر"، داعياً الرئيس نبيه بري "الى ان يركب القطار قبل ان يفوته، ونحن اضافةً الى اخرين نقوم بجهد على خط عين التينة لاقناع رئيس المجلس بالسير بالعماد عون". ويُذكّر المصدر "بنضالات "القوات" في "14 آذار" ودعوتها الحلفاء الى عدم "التراخي" مع "حزب الله " وتقديم التنازلات تلو الاخرى، فنحن كنا "رأس حربة" في هذه المسألة، لكن للاسف لم يصدّقونا ورفضوا مواجهة الحزب سياسياً، لذلك وصلنا الى ما نحن عليه اليوم".

 

خيارات محدودة أمام حـزب الله العالق بين مطـرقة بـري وسـندان عـون

"المركزية" - 19 تشرين الأول 2016/أما وقد صار تأييد الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في حكم الامر الواقع، ولم يبقَ سوى اعلان زعيم "المستقبل" تموضعه الجديد على الملأ في الساعات القليلة المقبلة، فان الانظار باتت متجهة الى المرحلة التي ستعقب خطوة بيت الوسط. واذا سلّمنا جدلا ان الجميع سيشارك في جلسة 31 تشرين الاول الانتخابية التي يرجح ان يبقى موعدها قائما الا اذا استجدّ طارئ سياسي، يبدو "حزب الله"، وفق تقدير مصادر سياسية مستقلة، في موقع لا يُحسد عليه، اذ يقف بين مطرقة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وسندان العماد عون، بعد ان بلغ منسوب التصعيد بين حليفيه، حدوده القصوى على خلفية الانتخابات الرئاسية. انفتاح الحريري على خيار "الجنرال" حسب المصادر، زاد من تصدّع جدران بيت 8 آذار. ففيما عين التينة قالت كلمتها ومشت "لن نقاطع جلسة 31، لكننا سنصوت ضد عون وسننتقل الى ضفة المعارضة"، رافضة التفاهمات الثنائية التي تقول ان تم نسجها بين بيت الوسط والرابية، تشير المصادر عبر "المركزية" الى ان تعاطي "حزب الله" مع "طلاق" حليفيه سيكون موضع رصد دقيق في قابل الايام، وتتحدث عن 3 خيارات أمامه في هذا السياق:

الاول، أن يباشر فور اعلان الرئيس الحريري دعمه العماد عون حركة اتصالات ترميمية على خط عين التينة – الرابية – بنشعي، محاولا التوفيق بينها والذهاب بكلمة موحدة الى جلسة الانتخاب ورص الصفوف خلف الجنرال وردم الهوة التي تبعد بينها ليس رئاسيا فقط انما حكوميا أيضا في العهد الجديد...

الخيار الثاني، أن يصوت نواب "الوفاء للمقاومة" للجنرال عون ويترك "الحزب" لـ"أمل" و"المردة" حرية انتخاب النائب سليمان فرنجية. غير ان لبّ المشكلة في هذه الحال، لا يكمن في رئاسة الجمهورية بقدر ما يكمن في تركيبة الحكومة المقبلة. فهل يمكن ان يشارك "الحزب" في حكومة الحريري العتيدة من دون الرئيس بري؟ الامر مستبعد تقول المصادر، الا ان المستبعد أكثر هو أن يجلس "الحزب" و"أمل" في خندق المعارضة، اذ يستحيل ان يخلي الاول الساحة امام الحريري ويدخله مجددا الى "السراي" من الباب العريض. وعليه، لا تسقط المصادر من حساباتها احتمال ان ترفض الضاحية بعد الانتخابات الرئاسية أو حتى قبلها، تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، وامكانية ان تعرقل مهمة "التأليف" لأسابيع وأشهر عقب الانتخاب، علما ان مصادر رئيس المجلس كانت لوّحت في الساعات الماضية الى ان بري لن يسهل تشكيل الحكومة العتيدة.

أما الخيار الثالث والاخير، تضيف المصادر، فهو أن يطلب "الحزب" إرجاء جلسة 31 تشرين الى موعد لاحق قد يكون 7 أم 17 تشرين الثاني المقبل، ليتسنى له ترطيب الاجواء بين حليفيه خصوصا ان الرئيس بري يغادر لبنان قبل نهاية الاسبوع ولن يعود قبل الثامن والعشرين من الجاري. واذ ترفض الرابية أي إرجاء، تتخوف المصادر من ان يكون التأجيل الذي سيُطلب لغايات في الظاهر "حميدة" يخفي نيات "سلبية" في الباطن، هدفها رفع مزيد من العراقيل أمام تفاهم الرابية – بيت الوسط من قبيل التذكير بأن "حزب الله" ملتزم ايصال عون الى بعبدا لا الحريري الى السراي، وهو الموقف الذي من شأنه إجهاض مساعي رئيس المستقبل الرئاسية بالضربة القاضية من جهة واطالة أمد الشغور من جهة أخرى، الامر الذي قد يؤكد نظرية أن "الحزب" لا يرغب في اتمام الانتخابات الرئاسية ويريد ابقاءها ورقة في يد ايران لتفاوض عليها الرئيس الاميركي الجديد الذي سينتخب في تشرين الثاني المقبل.

 

الحريري في ذكرى استشهاد الحسن: ملتزمون بملاحقة مرتكبي جريمة الاغتيال حتى النهاية

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 /وطنية - توجه الرئيس سعد الحريري "بالتحية إلى روح الشهيد اللواء وسام الحسن لمناسبة الذكرى الرابعة لاغتياله". وقال: "في هذه الذكرى الأليمة التي تعتصر قلوبنا وقلوب كل اللبنانيين الشرفاء، نتذكر بحسرة خسارة هذه القامة الأمنية الكبيرة التي حققت إنجازات مهمة في ملاحقة المطلوبين وكشف شبكات العملاء الإسرائيليين ومواجهة التنظيمات الإرهابية على مستوى لبنان كله، وتركت بصمات مضيئة في آليات عمل وخطط قوى الأمن الداخلي". وأضاف: "إننا نفتقد وسام الحسن الأخ والصديق ورفيق درب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي كان قدوة بالوفاء والالتزام بالمناقبية الأخلاقية والمهنية في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وافتدى بشهادته اللبنانيين على مستوى الوطن كله من مكائد ومخططات نظام بشار الأسد الديكتاتوري الذي لا يزال يتربص شرا بلبنان حتى اليوم. اللواء الشهيد وسام الحسن بطل من مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مدرسة حماية لبنان واللبنانيين مهما غلت التضحيات". وختم قائلا: "في هذه الذكرى المحزنة، نتذكر تضحيات اللواء الحسن وجهوده المضنية والدؤوبة لكشف المطلوبين بجريمة اغتيال الرئيس الحريري، ونؤكد التزامنا بملاحقة مرتكبي جريمة اغتياله النكراء حتى النهاية".

 

جعجع في ذكرى استشهاد وسام الحسن : لن ننساك مهما جارت الأيام

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016/وطنية - غرد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع بمناسبة ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن عبر "تويتر" قائلا:" لن ننساك وسام مهما جارت الأيام".

 

ماروني: بري حيثية سياسية وله رأيه بالمرشح الرئاسي

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعتبر النائب ايلي ماروني في حديث لإذاعة "الفجر" إن "حزب الكتائب لن يقارب الرئاسة مقاربة شخصية عقب إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون، بل سياسية تتناول برنامج المرشحين"، مضيفا أنه "ليس هناك اتفاق حول البرامج والأهداف السياسية أو تطمينات حول هواجس فئة كبيرة من اللبنانيين أو أفق مستقبلي لأي من المرشحين"، موضحا أن "حزب الكتائب سيعقد اجتماعا استثنائيا مفتوحا لمكتبه السياسي غدا الخميس، وسيعلن موقفه الرسمي تجاه الملف." وأكد ماروني أن "حزب الكتائب غير مقتنع بأن فريقا سياسيا يرشح خصمه السياسي، ومن حارب خطه طوال السنوات الماضية"، مشددا على أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري حيثية سياسية وله رأيه بالمرشح الرئاسي، وله أن يمارس حقه في ذلك، لكن مع وصول ترشيح الرئيس الحريري للعماد عون مراحله الأخيرة، انكشفت كل الأوراق وظهر من مع هذا الترشيح فعليا ومن ضد."

واعتبر ماروني أن "حزب الله لن يتحرك لترتيب العلاقة بين العماد عون والثامن من آذار، ما يشكل عقبة أمام وصوله للرئاسة وتشكيل الحكومة، حيث سقطت مقولة "حليف حليفي هو حليفي"، وظهرت الأمور على حقيقتها بعد أن بات واضحا رفض حركة أمل للعماد عون رئيسا رفضا قاطعا، كما أن حزب الله لن يتحرك لأنه محرج بين حليفه الرئيسي الرئيس بري وحليفه العماد عون." وحول الجلسة التشريعية، قال ماروني: "لا يحق لمجلس النواب بحكم الدستور التشريع في ظل غياب الرئيس الذي من حقه إبداء رأيه في القوانين المطروحة"، مضيفا أن "مجلس النواب تحول بعد الفراغ إلى هيئة ناخبة وليس تشريعية"، مستغربا "كيف يكتمل النصاب بانتخاب اللجان أمس والتشريع اليوم، ولا يتحول المجلس لهيئة انتخابية كاملة لتقوم بواجبها بانتخاب رئيس الجمهورية."

 

ماروني: هل سينفذ عون اتفاقه مع القوات أم مع حزب الله؟

"المركزية" - 19 تشرين الأول 2016/قفز رئيس مجلس النواب نبيه بري فوق الاعتراض الكتائبي "المبدئي" على انعقاد الجلسات التشريعية في ظل الفراغ الرئاسي، ولمّ الشمل النيابي في غياب نواب الكتائب الخمسة. وفي الملف الرئاسي أيضا، لا يزال فريق النائب سامي الجميل متمسكا برفض انتخاب مرشح يدور في فلك الثامن من آذار، على رغم الكلام الكثير عن اتجاه الرئيس سعد الحريري فعليا إلى تبني ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة. هذه الصورة اثارت تساؤلات عن الخطوات الكتائبية المقبلة، بعد الحديث عن أن تسوية سياسية تهيأ للعهد الجديد.

عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني علق عبر "المركزية" على هذه الصورة الرئاسية- التشريعية، فأكد أن "موقفنا ثابت. لن نشرع في غياب الرئيس. وأعتقد أن في ظل الحراك الكبير في اتجاه اتمام الاستحقاق الرئاسي، كان في إمكاننا الانتظار وعقد جلسة طوارئ تشريعية، وإن استمرت أسابيع. واليوم المجلس النيابي، بحكم الدستور، هيئة ناخبة لا تشريعية. وهنا نسأل تكتل التغيير والاصلاح: هل بات المجلس اليوم شرعيا ودستوريا حتى يشارك في جلساته؟"، معتبرا أن كل الخطابات والبيانات والممارسات لا تعدو كونها جوائز ترضية".

وعن موقف الكتائب من الحراك الرئاسي المستجد، في ظل رفضها رئيسا يحمل مشروع 8 آذار واحتمال بقائها خارج التسوية السياسية المتوقعة، شدد على "أننا على تواصل مع كل الجهات. وقد أبلغنا الرئيس سعد الحريري نيته النهائية بترشيح الجنرال عون. وابتداء من بعد ظهر غد، يعقد المكتب السياسي الكتائبي سلسلة خلوات مفتوحة لتقييم الوضع واتخاذ الموقف المناسب. فإما نشارك وإما لا. وفي الحالين، تبقى الكتائب في صلب المعادلة لأن عدم المشاركة موقف لصالح الوطن. ذلك أننا لا نزال نعتبر أن من غير المقبول ولا المنطقي أن ينتخب فريق خصمه السياسي الذي حاربه لسنوات".

وتساءل ماروني: أي اتفاق هو الذي سينفذه العماد عون: هل هو ذاك القائم مع حزب الله، الداعم لمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، أو مع القوات التي ترفض هذه المعادلة؟ تبعا لذلك، هل سنكون أمام سياسة واضحة أم سياسة إلغائية؟ نحن في حاجة إلى إجابات واضحة عن كل هذه الأسئلة لإزالة هواجسنا قبل الدخول في أي تسويات، لأن الوطن بالنسبة إلينا ليس مجرد قالب حلوى يمكن أن نتقاسمه". وفي ما يخص التفاؤل العوني باحتمال نيل تأييد الكتائب، على رغم أن النائب سامي الجميل ذهب إلى حد التلميح إلى احتمال الاقتراع لصالح مرشح ثالث، شدد على "أننا لا نقارب قضية العماد عون من زاوية شخصية. بل نقول إننا سننتخبه إن ذلل هواجسنا الوطنية ومخاوفنا، علما أننا في خلوتنا سنضع كل الأمور على بساط البحث لنتخذ الموقف الذي يتناسب مع اقتناعاتنا ومبادئنا وثوابتنا". ماذا ستفعل الكتائب إن وصل الجنرال إلى بعبدا؟ بحسب ماروني، "سنهنئ الجنرال عون لأننا ندعو جميع المرشحين، بمن فيهم الجنرال، إلى النزول إلى مجلس النواب، لتأخذ المنافسة الديموقراطية مجراها لأننا ضد التعيين. وتاليا، سنهنئ الفائز، وسنقف إلى جانبه لأن تاريخنا يشهد على وقوفنا الدائم إلى جانب رؤساء الجمهورية". وفي ما يخص العلاقة على خط بيت الوسط – بكفيا في عهد الخيارات المتباعدة بين الطرفين، أكد أن العلاقة مع الشيخ سعد وتيار المستقبل متينة وتحالفية، وقد أبقينا عليها عندما دعم النائب سليمان فرنجية. أي أننا متفقون على الثوابت الكبيرة ويجمعنا تاريخ من الدم والشهادة. أما في ما يتعلق بـ 14 آذار، فرحمها الله، علما أن الكتائب وبعض الشخصيات لا تزال متمسكة بمبادئ 14 آذار".

 

الحريري فعلها: عون مرشّحي للرئاسة

"الأخبار" - 19 تشرين الأول 2016/قرار الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية صار محسوماً. أبلغ كتلته وحلفاءه والنائب سليمان فرنجية بهذا القرار، فلم يبقَ سوى الإعلان. وبذلك، بدأت القوى السياسية تتعامل مع تبعات القرار كما لو انه أُعلن. واولى هذه التبعات، التشقق الذي أصاب التحالفات. فعلها الرئيس سعد الحريري. عملياً، أعلن ترشيحه العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. فهو أقدم على أهم الخطوات التمهيدية لإعلان الترشيح: أبلغ كتلته النيابية قراره دعم عون. اعتذر عن عدم الاستمرار في تأييد النائب سليمان فرنجية، وبعث بالرسائل اللازمة إلى الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط بأن خياره استقر على انتخاب عون رئيساً. وكان من المنتظر أن يعلن موقفه اليوم، من منزله في وادي أبو جميل، في خطاب متلفز، بحضور عشرات الشخصيات السياسية. إلا أن تزامن اليوم مع الذكرى الرابعة لاغتيال اللواء وسام الحسن حال دون ذلك، فأرجأ الحريري خطوته أياماً معدودة. لكن المفاعيل السياسية لما سيقوم به باتت حاضرة، وبقوة. في الواقع، تشققت التحالفات السياسية. أبلغ دليل على ذلك هو رفض الرئيس بري أمس استقبال الحريري. فقد علمت «الأخبار» أن الأخير طلب موعداً للقاء بري، فقبل الأخير. لكن بعد وقت قصير، وصلت إلى رئيس تيار المستقبل رسالة من رئيس المجلس النيابي تقول: «إذا كنت تريد أن تبلغني أنك سترشّح عون، فلا داعي للقائنا. استقبِل علي (حسن خليل) لتناقشه بما تشاء». وبالفعل، زار خليل الحريري، وسمع منه تأكيداً لنيته ترشيح عون، لأنه «مزروك ولا خيارات عندي». أما خليل، فقال للحريري: أنت تقوم بخطوة في المجهول؛ فلا السعودية موافقة، ولا الفرنسيون ولا الأميركيون. وأضاف أن كتلة التحرير والتنمية لن تصوّت لعون، وغير ملتزمة أيضاً بتسمية الحريري أو أي مرشح آخر لرئاسة الحكومة. كذلك فإن بري لن يكون معنياً بتسهيل تأليف حكومة عهد عون.

النقاشات بدأت إذاً تتمحور حول ما بعد انتخاب الرئيس. الأكثر عرضة للإحراج هو حزب الله. صحيح أنه حصّل ما أراد، لناحية تنازل الحريري، ومن خلفه السعودية، عن ترشيح سمير جعجع وعن خيار الرئيس التوافقي، ثم تسمية النائب سليمان فرنجية، قبل الرضوخ في النهاية لمطلبه بدعم وصول عون إلى بعبدا، لكنّ حليفَيه الرئيسيين، حركة أمل والتيار الوطني الحر لا يسهّلان عليه مهماته، وأولاها تلك المتصلة بمحاولة رأب الصدع بينهما، رغم الأعباء الكبرى التي يتحمّلها، أمنياً وسياسياً. والسجال غير المباشر بين الحليفين يصعّب مهمة الحزب. بري يحذّر ممّا يراه عودة الحريري وعون إلى ميثاق عام 1943. وكلام معاونه الوزير علي حسن خليل من مجلس النواب أمس، عن رفض الثنائيات وعن توجّه بري إلى معارضة عون وعهده، كان واضحاً في هذا المجال. فردّ تكتل التغيير والإصلاح بعد اجتماعه الأسبوعي بقسوة، رافضاً اتهامه بإقامة ثنائية مارونية ــ سنية. واستوجب بيان التكتل توضيحاً من خليل ومن المكتب الإعلامي لبري، نفيا فيه أن يكون وزير المالية قد أتى على ذكر «الثنائية السنية ــ المارونية».

في هذا الوقت، بدأت أمس مساعٍ خلف الكواليس، لمحاولة تأجيل جلسة الانتخاب المحددة يوم 31 تشرين الاول إلى السابع عشر من الشهر المقبل، إفساحاً في المجال أمام توسيع مروحة التوافق على عون، وسعياً إلى التخفيف من حدة معارضة الرئيس بري للتسوية الرئاسية. مصادر بري ترد بحيادية: الجلسة قائمة، وإذا تأمن النصاب فستُعقَد. وإذا لم يتأمّن، فستُرجأ إلى موعد لاحق. لكن رفض التأجيل يصدر عن الحريري وعون.

مشاركة العونيين في الجلسة التشريعية اولى الخطوات الإيجابية باتجاه رئيس المجلس

فهما يريان أن الظروف مؤاتية حالياً لانتخاب عون، ولا داعي للتأجيل الذي قد يسمح للبعض بإفشال المسعى الرئاسي. ونفت مصادر بارزة في التيار الوطني الحر وجود أي طرح بإرجاء انتخاب الرئيس الى ما بعد جلسة 31 الشهر الجاري، «وما دامت ظروف النجاح متوافرة فلماذا نتراجع؟». وقالت المصادر لـ»الأخبار» إن «الحريري فعلها» بإبلاغ أعضاء كتلته النيابية وبقية الأطراف السياسية نيته دعم ترشيح عون، «وكل الكلام والتهويل بالثنائيات وبالحرب الأهلية لن ينفع في تغيير ذلك». وذكّرت بـ»أننا اتُّهِمنا عندما وقّعنا التفاهم مع حزب الله بأننا في صدد إقامة ثنائية مسيحية ــــ شيعية، ودفعنا ثمن ذلك تعميقاً لشعور خاطئ لدى الجمهور السنّي تجاهنا. واليوم، لن تنجح كلمات عن ثنائية مسيحية ــــ سنية في خلق عداء بيننا وبين الجمهور الشيعي، وما تحقق في سنوات لا يمحوه موقف». وفيما علّقت على توضيح وزير المال لتصريحه في المجلس النيابي بأن «الرجوع عن الخطأ فضيلة»، أكّدت «أننا سنعمل كل واجباتنا مع الرئيس بري، ونحن بادرنا تجاهه منذ البداية، ومن واجبنا أن نبادر أكثر لمحاولة إقناعه بدعمنا». وعن إعلان بري أنه سيكون في المعارضة، أجابت: «بعد بكّير». كذلك ينتظر حزب الله صدور الموقف العلني عن الحريري بتأييد عون، ليبدأ مسعاه لجمع كلمة حلفائه، أو على الأقل تخفيف اعتراضهم. وبحسب مصادر في 8 آذار (من خارج حزب الله)، فإن الحزب ملتزم بوصول عون إلى بعبدا، لكنه غير ملزم بما اتفق عليه عون مع الحريري، وخاصة لناحية تكليف رئيس للحكومة وتأليفها. وجزمت المصادر بأن الحزب لن يشارك في أي حكومة يقاطعها الرئيس بري، «ومن عطّل تأليف الحكومة 8 أشهر و13 شهراً بهدف ضمان حقيبة لجبران باسيل، لن يشارك في حكومة من دون حركة أمل، ولو أدى ذلك إلى تعطيل البلاد لسنوات». ومن المنتظر أن يشهد المجلس النيابي اليوم أولى خطوات العونيين الإيجابية تجاه بري، من خلال مشاركتهم في الجلسة التشريعية مع حلفائهم الجدد في القوات اللبنانية، رغم أن رئيس المجلس تعمّد وضع قانون الانتخاب الذي يطالبون بإقراره في أسفل جدول الأعمال. ويرى العونيون أن خطوتهم هذه تمثّل اعترافاً بشرعية المجلس النيابي. وكان الملف الرئاسي قد طغى أمس على الأجواء التي سبقت انعقاد جلسة انتخاب اللجان النيابية وهيئة مكتب مجلس النواب، في ظل حضور 93 نائباً. وكما لم تقدم تصريحات النواب أي جديد يُذكر، كذلك كانت أجواء الجلسة، إذ لم يطرأ على هيئة مكتب المجلس ولا اللجان سوى تغييرات طفيفة، في ظل انضمام النائب أمل أبو زيد إلى المجلس، وقبول استقالة النائب روبير فاضل، بعدما فشل برّي في إقناعه بالعدول عن هذا القرار. وكانت جلسة أمس التي لم تستمر سوى أقل من نصف ساعة «بروفا» للجلسة التشريعية اليوم، بعدما تسلّم النواب جدول أعمال مليئاً باقتراحات القوانين المالية، وباقتراحات ومشروع قانون الانتخابات النيابية.

 

بري يذهب في معارضة انتخاب عون.. حتى النهاية

"الأنباء الكويتية" - 19 تشرين الأول 2016 /الرئيس نبيه بري هو الرافض الأول لوصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، وسيكون المعارض الأول في «عهد عون ـ الحريري» إذا قام، يذهب بري بعيدا في معارضته الجدية الى حد إظهار استقلاليته وتمايزه عن حزب الله واستعداده لعدم الاستجابة لضغوط ومداخلات ونصائح. ماذا يريد بري فعلا؟ هل يريد إسقاط ترشيح العماد عون وإعادة تهيئة الأرضية السياسية للرئيس التوافقي والخيار الثالث، واستئناف عملية الحوار من حيث توقفت؟ أم يريد الحصول على ضمانات ومكاسب وتلبية شروطه ومطالبه التي وضعت «في سلة» ثم أعطيت عنوان «تفاهمات»؟ هل يرفض بري رئاسة عون بشكل قاطع ونهائي لأنه يستشعر حصارا وضعفا في ظل معادلة عون ـ الحريري؟ أم انه يرفع سقفه السياسي عاليا والى الحد الأقصى للحصول على ما يريد؟ وهل كان بري ليذهب في هذا الاتجاه والى هذا الحد لولا تفهم ومساندة من حزب الله؟ وهل يجري توزيع أدوار في إطار عملية سياسية منسقة، وما يريده الحزب يمرره من خلال بري؟

مما لا شك فيه أن تأخر عون في التوجه الى بري لمفاوضته والتفاهم معه أعطى بري ذريعة للتصعيد وإظهار «تقصير عون» تجاهه (هناك من يقول ان عون طلب لقاء ثلاثيا يجمعه مع بري ونصرالله وأن يكون السيد حسن ضامنا، وارتأى عون أن يرسل باسيل لمقابلة بري ولكن بري رفض وأحاله الى وزيره علي حسن خليل، ولكن باسيل رفض اللقاء مع خليل).

وربما تكون تفاهمات جبران باسيل مع نادر الحريري حول ترتيبات ومواقع مرحلة ما بعد الرئاسة استفزت بري، ولكن الأكيد أن كلام باسيل عن «إحياء ميثاق الـ 43 وأن يكون ميشال عون وسعد الحريري نسخة وطنية جديدة عن بشارة الخوري ورياض الصلح» هو الذي استفز بري وأثار لديه القلق من معادلة جديدة تحاول إحياء صيغة ما قبل الحرب وتتجاهل تمام المتغيرات والحقائق الجديدة التي ولدت أثناء الحرب وبعدها، وكان أبرزها صعود الطائفة الشيعية لتصبح الطائفة الأقوى على الأرض، ولكن ليس الأقوى في الحكم وحيث حجمها السلطوي غير متناسب مع قدراتها الميدانية.

هذه عينة من كلام منسوب الى الرئيس بري المستعد للانتقال الى ضفة المعارضة وغير المستعد لانتخاب عون. كلام يقوله بري عبر مصادره في عين التينة: «مبروك، انتصر خيار سعد الحريري، وأعاد مع عون إحياء ميثاق الـ 43 ونحن سنكون خارج السلطة، في صفوف المعارضة».

القوى السياسية التي شاركت في اتفاق الطائف تقول دوما ان الحرب الاهلية وليدة ميثاق الـ 43. وما يقومون به سيؤدي إلى حرب أهلية. ونحن سنقاتل دفاعا عنا وعن حزب الله.

ومشهد النبطية (في ذكرى عاشوراء) سخيف مقارنة بما يمكن ان نقوم به لإسقاط العودة إلى ما قبل الطائف. ما يقوم به الحريري وعون يستهدف تجربة الشراكة مع الشيعية السياسية بعد اتفاق الطائف، ونحن لن نرضى بالمشاركة في هذه اللعبة. فليعتادوا حكومات يكون فيها حزب الله المؤتمن على حصة الطائفة الشيعية في الدولة. الحزب يرفض، وهذا الامر ليس سهلا عليه. والعلاقة بين حركة «أمل» وحزب الله هي في أعلى درجات التماسك. ونحن نثق جدا جدا بالسيد حسن نصرالله. وكما قال الرئيس بري «لن نسمح لأحد بأن يدخل بيننا.

نحن مرشحنا الرئاسي سليمان فرنجية. واحترمنا موقف حزب الله الداعم لعون، رغم اننا طرحنا نحو 50 سؤالا على الحزب تتعلق بمزايا كل من عون وفرنجية، وكانت أجوبة الحزب تدل على أن فرنجية أفضل من عون، لكنهم ملتزمون بعون أدبيا.

وكما احترموا موقفنا إلى جانب رئيس المردة، نحترم التزامهم بعون.

نحن والحزب لن نختلف.

ثمة تشنج يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، لكننا مصرون على عدم حدوث مشاكل بين مناصرينا ومناصريهم». ويعدد معاونو بري أسباب تحفظهم على ترشيح الجنرال «أولا، سليمان فرنجية يطمئننا أكثر من عون. كلام باسيل في مقابلته الاخيرة، وتجنب الحديث عن المقاومة، وطريقة تعليقه على قتال حزب الله في سورية، لا تطمئن. وفي تفاهمهم مع سمير جعجع، هم ينصبونه وليا للعهد لقيادة الاكثرية المسيحية. أضف إلى ذلك أن جبران باسيل ونادر الحريري اتفقا على كل شيء.اتفقا على منح وزارة سيادية للقوات اللبنانية، وعلى النفط، وعلى وزارة المالية، وعلى قيادة الجيش، وحاكمية مصرف لبنان، وعلى ألا يمنح المسيحيون المستقلون أي وزارة باستثناء وزارة واحدة للحريري. تخيل انهما اتفقا على حكومة ما قبل الانتخابات، وعلى حكومة ما بعد الانتخابات التي ستكون كافة الوزارات المسيحية فيها من حصة القوات والتيار الوطني الحر».

وهنا، تجزم المصادر ذاتها بأن الحريري اشترط الإبقاء على قانون الستين، معبرة عن استياء من الحريري لا يقل عن الغضب على عون. ألم يقل رئيس المجلس إنه مع سعد الحريري ظالما ومظلوما؟» بلى.

نحن مع «سعد في مواجهة التطرف وأشرف ريفي، لا في العودة إلى ثنائية عام 1943». ونقلت مصادر عن بري استياءه الشديد من الكلام الذي صدر بشأن ثنائية الحريري ـ عون، وتشبيهها بتحالف رياض الصلح وبشارة الخوري، مشيرة إلى أنه «علق على هذا الكلام بموقف قاس، قائلا: صار جبران باسيل ونادر الحريري هما من يقرران من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة، وأيضا رئيس مجلس النواب، وهما من يوزعان الحقائب والحصص وعليّ أنا أن أوقع لهما على بياض؟».

 

توجــس عيـن التيـنة من الثنائيـة له مبـرراته

"المركزية" - 19 تشرين الأول 2016/تتوجس عين التينة من وجود تفاهم ثنائي بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" استُبعد عنه في الشكل والمضمون الرئيس نبيه بري، خصوصا وان الصوت العالي للدائرين في فلك "كتلة التحرير والتنمية" وحركة "امل" والمناصرين لرئيس المجلس، والداعي الى ضرورة الاتفاق على المرحلة المقبلة بعناوينها الرئيسة، لم يلق آذانا صاغية لدى الطرفين المعنيين بالاستحقاق حيث تم حصره بانتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون من دون سواه. وينقل زوار مقر الرئاسة الثانية ان ما يعزز هذا الخوف هو عدم تجاوب كل من "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" مع دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ضرورة ارساء تفاهمات بين كل المكونات وعدم استثناء احد، وذلك سواء عن حسن او سوء نية. وتقول أوساط عين التينة ان الاتفاقات التي تمت لا تشرك الجميع، وهي بعيدة من السلة التي طرحها رئيس المجلس، وتعتبر بالتالي غير دستورية، مشيرة الى ان اذا كان لا بدّ من تفاهمات فلتكن شاملة ومن ضمن السلة الشاملة، و"الا فلنلجأ الى ما يقوله الدستور". وتأخذ عين التينة، ودائماً بحسب الزوار كيف يمكن ومنذ اليوم القول بعون رئيسا للجمهورية وبالرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة وتجاوز الاصول الدستورية والقانونية؟ الا يفترض برئيس الجمهورية العتيد اجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس الحكومة وكيف يمكن ضمان تسمية الحريري لتشكيل الحكومة منذ اليوم وقبل النزول الى المجلس النيابي واجراء الانتخاب؟ وهل التيار الوطني الحر يمثل الاكثرية المسيحية؟ اليس هناك مكونات وفاعليات مسيحية وارثوذكسية اخرى غير منضوية في التيار الوطني وحتى انها تعارض وصول عون الى بعبدا؟ ثم كيف يمكن لعون والحريري على ما تسرب وتؤشر له المجريات على الارض القول بالابقاء على قانون الستين واجراء الانتخابات النيابية المقبلة على اساسه؟ وهذا ما يضمن للجانبين الاحتفاظ بكتلتيهما ان لم يكن زيادتهما، علما ان الغالبية السياسية والنيابية اليوم اكدت السير بخيار النسبية او بقانون المختلط ان تعذر.

 

حسبة أصوات عون وفرنجية: صوت مفقود

المدن - سياسة | الأربعاء 19/10/2016/شهد لبنان في تاريخه مفاجأتين رئاسيتين، الأولى في العام 1970 إذ فاز الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد على الياس سركيس؛ والثانية في العام 1989 حين توجه النواب إلى انتخاب النائب السابق مخايل الضاهر، ولكن في اللحظات الأخيرة تغيّرت المعطيات لديهم، أو أن ثمة كلمة سرّ وردت كما يقال دفعت إلى انتخاب رينيه معوض. إحتمالات عديدة ترافق السعي لإنجاز تسوية بين الرئيس سعد الحريري والنائب ميشال عون، تدفع ثنائيتها أفرقاء آخرين إلى معارضتها، وفي مقدمهم الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية الذي يصرّ على الاستمرار في ترشحه. تستبعد مصادر سياسية إمكانية التوصل إلى إتفاق شامل بين مختلف القوى من الآن حتى 31 تشرين الأول، وثمة من يعتبر أن الجلسة لن تُعقد وقد تتأجل لفسح المجال أمام المشاورات بين القوى وخصوصاً في انتظار المبادرة التي يجريها عون تجاه عين التينة وبنشعي. وهذا إذا ما حصل، أي تأجيل الجلسة في انتظار التفاهمات، يعني أن عون قد يتوجه إلى الجلسة التالية والمؤجلة كمرشح وحيد يحصد أكثر من ثلثي الأصوات. وقد يصل إلى ما بين 100 و118 صوتاً إذا ما كانت كل الكتل وافقت على ترئيسه. لكن، في ضوء معارضة بري الشرسة ورفض فرنجية الإنسحاب، هناك من يعتبر أن عون أيضاً سيتوجه إلى الجلسة إن في 31 تشرين الأول أو التي تليها. وهنا، تبدأ العمليات الحسابية للمرشحين. لدى كل طرف حساباته الخاصة، المؤيدون لفرنجية يشيرون إلى احتمال فوزه، والمؤيدون لعون يعتبرون أنه سيحصل على ثلثي الأصوات بالحد الأدنى، فيما هناك فئة ثالثة تعتبر أن الفارق سيكون ضئيلاً جداً.

بالنسبة إلى النواب المؤيدين لفرنجية، يعتبرون أنه سيحصل على الأكثرية اللازمة للفوز. هذا رهان على أمر ما مفاجئ، أما من حيث الأرقام فيعتبرون أن عدداً لا بأس به من نواب المستقبل سيصوتون لفرنجية، ثمة من يشير إلى عشرة نواب، وكتلة التنمية والتحرير 13 نائباً، كما أنه في ظل إيحاء النائب وليد جنبلاط بأنه سيترك الحرية لنوابه فإن نحو ستة نواب سيصوتون لفرنجية، والخمسة الحزبيون سيصوتون لعون إذا ما قرر جنبلاط السير خلف الحريري. أما إذا بقي مع بري فيحتسبون 11 صوتاً، كما أنهم يحتسبون أصوات القومي (2) والبعث (1) مع ضم إسم النائب قاسم هاشم إلى كتلة التنمية والتحرير.

وفي أقصى تفاؤل المؤيدين لفرنجية، يعتبرون أن نواب الكتائب باستثناء صوت النائب نديم الجميل، أي أربعة من الكتائب سيصوتون له، بناء على إتصالات سابقة، وبما أن عون لا يلائم الكتائب، خصوصاً في ظل إتفاقه مع جعجع إذ يطمحان إلى "أكل" الشارع المسيحي. ويحتسب هؤلاء أصوات المسيحيين المستقلين، كالنواب دوري شمعون، بطرس حرب، ميشال المر، نايلة تويني، نجيب ميقاتي، محمد الصفدي، أحمد كرامي، طلال ارسلان". بالإضافة إلى نواب المردة وعددهم أربعة. وهؤلاء يصل مجموعهم إلى 54 نائباً، مع إبقاء بعض النواب الذين تبقى مواقفهم مبهمة، وعلى هؤلاء يراهن "المرديون" لفوز مرشحهم. ووفق حساباتهم، فإن عون سيحصل على أصوات نوابه أي 23، مع الطاشناق والنائب فادي الاعور، بالإضافة إلى 13 كتلة الوفاء للمقاومة، وعشرين نائباً من المستقبل، وثمانية من القوات اللبنانية، وهنا يصبح مجموع أصوات عون 64، أي يحتاج إلى صوت واحد للفوز.

أما على ضفة عون، ففي حال بقي بري وفرنجية على موقفيهما، فإن جنبلاط سيوزع أصوات كتلته. وبالتالي، سيحصل عون على خمسة أصوات من اللقاء الديمقراطي، هم النواب الحزبيون إذا ما التزم جنبلاط بالتسوية، بالإضافة إلى 23 صوتاً من تكتل التغيير والإصلاح، و13 من حزب الله، بين 25 و30 نائباً من المستقبل، و8 من القوات اللبنانية. وبذلك قد يحصل عون على نحو 74 صوتاً، بالإضافة إلى بعض المستقلين، كالنواب خالد الضاهر، نقولا فتوش، وروبير غانم وميشال المر. هذه الأرقام وفق حسابات كل طرف، ليست نهائية، إذ إن هناك العديد من النواب الذين قد يلجأون إلى التصويت بأوراق بيضاء، لعدم التصويت لأي من المرشحين. وتعتبر مصادر الطرفين أن هؤلاء قد يصلون إلى نحو 14 نائباً، كالنواب المتخلفين عن قرار المستقبل، واللقاء الديمقراطي، ونواب الكتائب، وبعض المستقلين. وإنطلاقاً من هذه الحسابات فإن عون يحصل في ذلك الحين، على نحو سبعين نائباً أو أكثر، فيما فرنجية يحصل على خمسة وعشرين. لكن أيضاً هذه الأرقام غير محسومة، وقد تشهد الكثير من التغيرات وفق ما ستسير عليه الإتصالات السياسية، إذ إن ثمة من يرجّح أن عون سيحصل على عدد أصوات أكبر، ما لم تحصل مفاجآت غير محسوبة

 

عون لم ينجح بعد في طمأنة السنّة.. والشيعة

المدن - سياسة | الأربعاء 19/10/2016/كل المعلومات في بيروت تشير إلى أنّ الرئيس سعد الحريري سائر في خيار تبني ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وهو سيعلن موقفه هذا في وقت قريب، وقد باشر اتصالاته بحلفائه لوضعهم في جو قراره هذا ومن بينهم النائب سامي الجميل الذي أبلغ الحريري أنّه لا يجاريه في خياره من دون أن يكون له مرشح سيصوّت له في أي جلسة رئاسية مكتملة النصاب. تشير أوساط سياسية مطلعة إلى أنّ للحريري قراءته الخاصة لخطوته المستجدتة باتجاه عون، وهي قراءة من صلب التطورات الإقليمية في اليمن وسوريا والعراق. يقول الحريري لقريبين منه إنّه "في ظل الخسارات المتتالية للسنّة في العراق وسوريا واليمن (حيث المعركة لم تحسم لمصلحة التحالف العربي بعد مرور شهور عدّة على انطلاق عاصفة الحزم) يمكن إيجاد معادلة حكم في لبنان تحد من مسلسل الخسارات الإقليمية للسنّة حيث ستشكّل عودته إلى السرايا الحكومية في بيروت انتصاراً ولو جزئياً للمحور المناوئ لإيران وحلفائها في المنطقة أو تحد من خسارة هذا المحور تجاه خصومه، عوض أن تترك الأمور على حالها حيث الانطباع العربي والدولي أن لبنان بات بين يدي حزب الله".

هذه قراءة الحريري التي لم يعلنها بطبيعة الحال، لكن ما صدر من تصريحات ومواقف في الشارع السني اللبناني لا يشي بحماسته لتأييد الحريري عون، بل على العكس ظهر كثير من المواقف في الأيام الماضية يعارض خيار الحريري، ولعلّ الموقف الأبرز في هذا السياق عبّر عنه الرئيس نجيب ميقاتي الذي أبلغ وفد التيار الذي زاره الإثنين بأن "هناك هوّة كبيرة جداً بين فئة من اللبنانيين وبخاصة من أمثّل (الجمهور السنّي) ومرشح التيار الوطني الحر"، مشيراً إلى أن "إطلالة تلفزيونية من هنا أو من هناك لا تكفي لإزالة التراكمات السلبية التي أنتجتها مواقفه على مدى السنوات الماضية تجاه الشارع السني". ناهيك بموقف الوزير أشرف ريفي المعارض لترئيس عون والنائب سليمان فرنجية، من دون إغفال موقف عدد من نواب كتلة المستقبل الرافض تأييد عون، إنما لا يتوقع في النهاية أن يسير هؤلاء ضدّ خيار الحريري. لكن موقف ميقاتي، وهو شديد التحفظ في السياسة ولاسيما في أمور لها ابعاد طائفية، يستحق التوقف عنده، إذ إنّ ميقاتي، الذي قال لقريبين منه إنّ "الحريري ينتحر"، يدرك جيداً مزاج الشارع السني تجاه عون، وهو عملياً يقدّم بموقفه هذا أوراق اعتماده لدى هذا الشارع. ومثله سيفعل الوزير ريفي بالتأكيد.

هذا بالنسبة إلى الموقف السني من العماد عون. أمّا الموقف الشيعي (أو بعضه على الأقل)، فهو لا يقّل سلبية، وليس أدّل من موقف الوزير علي حسن خليل الثلاثاء على ذلك. خليل قال كلاماً لا يؤخذ براهنيته فحسب، إذ تحرّكه لا شك حساسيات تاريخية للشيعة في لبنان من ظروف نشأة الكيان اللبناني في العام 1920 ونيله استقلاله في العام 1943 وقد اعتبر الشيعة أنفسهم في كلا المحطتين خارج الحدث ومستتبعين بالجماعة السياسية السنية. فخليل قال صراحة: "جبران باسيل يتحدث دائما عن الميثاقية وليس عن الوفاق الوطني يعني العودة إلى ميثاق 1943 والثنائية المارونية السنية، وهذه لن نرضى به وسنوجهها"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أننا "سنشارك في جلسة انتخاب الرئيس وسنصوت ضد العماد عون وسنذهب إلى المعارضة وسيكون الرئيس نبيه بري أول من يهنئه بالفوز".

ثمة من يقول إنّ موقف الرئيس بري والقريبين منه عالي السقف ضدّ العماد عون لا يعني أن رئيس "أمل" لا يمكن أن يبدّل رأيه من انتخاب عون لاحقاً، لكنّه يرفع سقفه استباقاً لأي تفاوض مع الأخير بغية الاستحصال منه على أكبر قدر من التنازلات. إنّما في الحالة الشيعية هناك معطى أساسي لا يمكن لأحد تجاوزه في قراءة علاقة عون مع الشارع الشيعي. إذ إنّ تحالف حزب الله- عون راكم كثيراً من الإيجابية في العلاقة بين الجمهور العوني وهذا الشارع لأسباب محلية وإقليمية بعد الحرب السورية وتداعياتها على لبنان وفي مقدمها النزوح السوري الذي يولد قلقاً ديموغرافياً مشتركاً بين الشيعية والمسيحيين في لبنان. وبالتالي، مسعى عون لطمأنة الشارع الشيعي سيكون أسهل عليه، وبما لا يقاس، من طمأنة الشارع السني، أولاً بسبب التراكم الايجابي بين الجانبين للأسباب المذكورة أعلاه، وثانياً بسبب الدور الذي يمكن لحزب الله أن يلعبه ساعة يشاء في التقريب بين حليفيه بري وعون. لكن حتى الساعة لا يبدو أن عون يستطيع تجاوز "عقبة بري" حتى لو كان ضامناً موقف الحزب منه، خصوصاً أنّ هناك "نقزة" شيعية من الثنائية المسيحية- السنية وقد عبّر عنها خليل. ما قد يولّد انطباعاً سلبياً تجاه عون  في الشارع الشيعي المتحسس تاريخياً من هذه الثنائية، ولاسيما أنّ موقف الحزب المؤيد لعون لا ينسحب بالضرورة تأييداً لهذه الثنائية، خصوصاً أنّ الدكتور سمير جعجع شريك أساسي في هذه الثنائية.

 

أمل تحذر حزب الله من عودة الثنائية المارونية – السنية

سهى جفّال/جنوبية/ 18 أكتوبر، 2016

جاءت الاشارة الرئاسية اليوم على لسان وزير كتلة التنمية والتحرير علي حسن الخليل، الذي سلم بفوز حليف حليفه العماد ميشال عون بكرسي الرئاسة كذلك حسم الوزير السابق وئام وهاب بتغريدة وصول عون الى سدة الرئاسة. فهل سينهي فوز عون علاقة بري – الحريري التي كانت مميزة رغم كل التباينات السياسية؟ كل الوقائع تشير إلى أن اعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح  العماد ميشال عون بات قاب قوسين، إلا أن هذا الامر لا يعتبر خشبة الخلاص لانهاء الشغور الرئاسي. فالكرة أصبحت الان بملعب فريق الثامن من أذار الذي لا يزال يتخبط فيما بينه حيال ترشيح عون سيما مع اصرار النائب سليمان فرنجية على قطع طريق بعبدا أمام عون. هذا عدا عن موقف الرئيس نبيه بري الرافض لترئيس عون حتى لو كلفه الأمر خلاف مع حليفه الاستراتيجي حزب الله حسبما أوحت بذلك مصادر مقربة منه.

في هذا السياق، مصدر من كتلة المستقبل أكد لـ “جنوبية” الاجواء تشير الى ان الرئيس سعد الحريري سيتخذ القرار بعد اجتماعه بكتلة المستقبل التي لا تزال منقسمة بالنسبة لتبني ترشيح عون من عدمه”. وختم المصدر “أن قرار الحريري لن يكون بمعزل عن خيار كتلة المستقبل والعكس صحيح “.

وهذا ما ترجم اليوم فعليا، عبر تصريح الوزير علي حسن خليل الذي أكد أن “الامور ذاهبة الى ما كان سائداً في العام 1943 أي ثنائية مارونية – سنيّة وسنواجه هذا الامر”. كاشفا أن “أمل  ستشارك في جلسة انتخاب الرئيس وسنصوّت ضد عون، وسيكون بري أول من يهنئه بالفوز ونكون في المعارضة ونحن امام ثنائية مسيحية شبيهة بسنة 1943 وسنواجهها”. وكان اللافت بهذا التصريح إشارة الخليل أن الرئيس بري سيهنئ عون مما يرجح فوز الجنرال برئاسة الجمهورية، وهوما يشير بدوره إلى أن حزب الله سينتخب ميشال عون في الجلسة. كما ان الأهمية تكمن بتحذير أمل لحزب الله من عودة الثنائية المارونية – السنية التي كانت سائدة قبيل اتفاق الطائف. في هذا السياق، شرح مصدر بحركة أمل لـ “جنوبية” موقف الرئيس بري من ترشيح الحريري لعون بالقول أن “فكرة العودة لمنطق الرئيس بشارة الخوري وما قبل اتفاق الطائف أمر مرفوض بكل الاشكال  وليس فقط مستفزا “. وأضاف “من يريد أن يرد علينا بموضوع “ترويكة فنحن لسنا في عهد الرئيس الياس الهراوي”. وشدد على انه “بكل الأحوال العودة الى ما قبل اتفاق الطائف ممرفوض”. مؤكدا أن “الطائفة الشيعية ليست مكون ثانوي بل تشكل مكونا أساسيّا في كل المعاير”.

إلى ذلك أشار المصدر إلى “أن اللقاء الثنائي الذي جمع بين التيار الوطني والمستقبل وواستثنى سائر المكونات خصوصا الشيعية، تم ذلك على خلفية مذهبية وطائفية الأمر المرفوض”. وتابع “هذا يتلاقى مع ميثاق أمل الذي يدعو الى دولة مدنية خارج القيد الطائفي”. وأكّد “نحن موجودين في وجه الاتفاقيات التي تبرم تحت الطاولة ضمن اطار طائفي “. ولفت المصدر نفسه في حركة أمل إلى “أن الرئيس برّي حاول اعطاء فرصة لإنجاز سلة تسوية غير تعجيزية الا أنه ووجه بفرض المرشح الواحد “. مضيفا “صحيح أن رئاسة الجمهورية هو الموقع الماروني الأول، الا أن الرئيس يجب ان يكون لكل اللبنانيين ومن غير المعقول أن تتفرد جماعة بتسمية مرشح واحد وفرضه”. وغمز المصدر في قناة الحريري “بأن تبني ترشيح عون هو نتيجة لحسابات تتعلق بوضعه المالي”. لافتا انه “من الواضح أن الحريري يمر بأزمات مالية وسياسية مع السعودية، ويبحث عن منفذ لكسب موقع سياسي مقابل رئاسة الجمهورية”.

الواضح أن بري تراجع عن موقفه تجاه الحريري عندما قال ” معه ظالما أو مظلوما” الا أن المصدر أوضح أن “أمل مع الحريري ضد التطرف بما يمثله من مكون سياسي سني معتدل، لكن هذا الاعتدال عندما يتجاوز ويتخطى باقي المكونات سنكون له في المرصاد”.

إذن، من الواضح أن بري مصمم على قراره الرافض لترشيح عون والرافض بالاساس لفكرة المرشح الأوحد، وفي سؤالنا عما اذا كان هذا الموقف يشكل لبري احراجا مع حزب الله قال المصدر ” العلاقة بين حركة امل وحزب الله متماسكة ولن نسمح لأحد الدخول بيننا ولن نختلف”. وأضاف أن “الملفات الأكبر من ملف رئاسة الجمهورية لا يمكن أن تكون فتيل خلاف بين أمل وحزب الله”. وفيم يتعلق بإمكانية ان يمون السيد حسن نصرالله على الرئيس بري بما يتعلق بالقبول بترشيح مرشحهم الاوحد ميشال عون أجاب المصدر “العلاقة بين أمل وحزب الله لا غير مبنية على “المونة” بل مبنية على تفاهمات ونقاشات عميقة”.

ورفض المصدر  شخصنة رفض ترشيح عون قائلا “القصة ليست شخصية، فحتى لو كانت هذه المشاورات الثنائية جرت مع فرنجية دون أي اعتبار للمكونات الأخرى كنا سنرفض كذلك الأمر”..

شدد المصدر “ان واجب حركة أمل عدم السماح بعودة عجلة الحياة السياسية الى مئة عام غلى الوراء، فعندما قبلنا بالطائف وافقنا على اساس ان يبنى الاتفاق على صيغة تطوير الوطن”. وفي الاشارة الى ان اتفاق معراب تضمن التزام عون باتفاق الطائف قال المصدر أن “عند أول مفترق طرق عدنا الى نغمة الفيدرالية وحقوق الطائفة”. وفي الختام كشف مصدر أمل أن موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حال تمت أية مشاورات بينه وبين سعد الحريري وميشال عون سيكون موقفا واضحا ومحصورا بين خيارين “إما حضور جلسة الانتخابات على أن تكون عملية ديمقراطية دستورية أو “شرفوا على طاولة حوار جامعة  للاتفاق على العهد الجديد”.

 

اقتربت ساعة الحسم، وأصبح ترشيح الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون شبه مؤكد

نسرين مرعب/جنوبية/ 18 أكتوبر، 2016/اقتربت ساعة الحسم، وأصبح ترشيح الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون شبه مؤكد. الأنظار التي كانت متجهة إلى بيت الوسط لم تنل الجواب الشافي، انتهى الاجتماع وصدر البيان والحريري لم يصرّح عن ترشيحه بشكل علني. الاشكالية لم تعد في ترشيح الحريري للعماد عون والذي بات محسوماً، وإنّما فيما سوف يخسره الحريري لو رشح، وعن مدى التزام الممانعة وفي مقدمتها التيار الوطني الحر وحزب الله بالاتفاقيات المعقودة لا سيما وأنّ الحزب أعلن عبر تسريبات صحفية أنّه غير معني بأي اتفاق بين التيار والمستقبل.فماذا جرى في اجتماع كتلة المستقبل النيابية؟ وما تداعيات الترشيح وانعكاسه على الرئيس سعد الحريري؟في هذا السياق أشار عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت لـ”جنوبية” إلى أنّه “كان هناك نقاش صريح داخل الكتلة ونحن بانتظار موقف نهائي من الرئيس سعد الحريري لنبدأ التداول في الموضوع”.

مردفاً فيما يتعلق بالضمانات ومدى وفاء التيار ومن خلفه بها، “هذه أسس من النقاش التي جرى التداول بها”.

وعن تصويته للعماد ميشال عون أكد فتفت قائلاً “بكل تأكيد لن أصوت له”.

من جهته الصحافي والسياسي نوفل ضو أوضح لـ”جنوبية” أنّ “إقدام الرئيس الحريري على ترشيح العماد عون أي تكن نتيجته هو خسارة سياسية للرئيس سعد الحريري وللبنان”.

مضيفاً “هذا الترشيح يفتح صفحة جديدة على صعيد الحياة السياسية في لبنان بمعزل عن نتيجته، وإن كان حزب الله وافق أم لم يوافق النتائج السلبية سوف ترتد على الرئيس الحريري وعلى فريقه السياسي وعلى المتحالفين وسوف ترتد سلبياً بطبيعة الحال على لبنان، لأن لبنان سوف يكون مكشوفاً في هذا الواقع امام سطوة حزب الله”. متابعاً “قبول حزب الله بهذا الترشيح يعني تسليم لبنان له بطريقة أو بأخرى، أما رفضه له  فيعني تنازلات مجانية أقدم عليها فريق 14 آذار والرئيس الحريري تحديداً من بعد الدكتور سمير جعجع”.

ولفت ضو إلى أنّه “إذا جاء الحريري رئيساً للحكومة سوف يكون أسيراً لدى حزب الله وإن لم يأتِ إلى الحكومة سوف يكون قد دفع ثمناً لرئاسة الجمهورية كما يريدها الحزب من دون أن يحصل على شيء”.

وفيما يتعلق بواقع شارع 14 آذار بعد هذه التداعيات أشار إلى أنّ “شارع ما عرف تمسيته بـ 14 آذار منذ 2005 وحتى اليوم أصبح بعيداً عن قياداته، وهذه القيادات التي سارت في خيارات 8 آذار سوف تجد نفسها في المرحلة القادمة موقع صعب جداً. وبالتالي سيكون من المستحيل استعادة ما فقدته من شعبية، بحيث أنها فقدت هذه الشعبية لخروجها عن خيارات الناس وليس لأخطاء تكتيكية صغيرة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤولة كردية: آلاف العراقيين نزحوا لسوريا

الخميس 19 محرم 1438هـ - 20 أكتوبر 2016م/دبي – العربية.نت/قالت مسؤولة كردية في شمال شرق سوريا إن آلاف العراقيين الفارين من القتال في الهجوم ضد تنظيم داعش في الموصل وصلوا إلى المنطقة في الأيام الأخيرة. وأضافت المسؤولة أن النازحين وهم عرب أغلبهم نساء وأطفال ومسنون عبروا الحدود منذ 16 تشرين الأول/أكتوبر ويقيمون حالياً في مخيم للاجئين في منطقة الهول بمحافظة الحسكة. وقالت مزكين أحمد، وهي مستشارة للإدارة التي تتمتع بحكم ذاتي فعليا وتسيطر على أجزاء كبيرة من شمال شرق سوريا، إن ما بين خمسة وستة الآف شخص موجودون بالفعل هناك في حين لا يزال هناك نحو ثلاثة آلاف ينتظرون عبور الحدود.وأضافت أن الإدارة الكردية أقامت نقطة استقبال عند الحدود. "عملية إنسانية"وتابعت أن هذه عملية إنسانية لأن الأكراد كانوا أول من عانى من تنظيم داعش في كوباني ولذلك من واجبهم استضافة اللاجئين. وبعد ثلاثة أيام من بدء الهجوم على الموصل تستعيد الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والقوات الكردية باطراد أراضي على الأطراف قبل الهجوم الكبير لاقتحام المدينة نفسها والمتوقع أن يكون أكبر معركة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين يوم الاثنين إن ما يصل إلى 100 ألف عراقي ربما يفرون إلى سوريا وتركيا هرباً من القتال في الموصل، وهي مدينة يسكنها 1.5 مليون شخص وأكبر المدن التي يسيطر عليها التنظيم.وأضاف أن هناك خططا لاستقبال ما يصل إلى 90 ألف لاجئ عراقي في سوريا التي تقع محافظتها الحسكة عبر الحدود من الموصل ويهيمن عليها الأكراد.

 

ميليشيات الحشد الشعبي: سنساند القوات المتجهة نحو مركز الموصل

ميليشيات الحشد الشعبي تقر بالمشاركة في معركة الموصل رغم التطمينات والتحذيرات

/الأربعاء 18 محرم 1438هـ - 19 أكتوبر 2016م/دبي - قناة العربية، وكالات/مع دخول معركة الموصل يومها الثالث، وبالرغم من التأكيدات المتكررة لرئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي بأن ميليشيات الحشد لن تدخل الموصل، وتحذيرات منظمات إنسانية من ارتكاب هذه الميليشيات لانتهاكات أسوة بما حصل في مناطق أخرى دخلتها، أقرت هذه الميليشيات بالمشاركة في المعركة. وجاء في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الحشد الشعبي سيكون ظهيراً للقوات الأمنية من المحاور الغربية تحديداً في تلعفر، وأضاف البيان أن الحشد سيساند القوات العراقية المتجهة نحو مركز الموصل.

وتقع تلعفر على بعد نحو 55 كيلومتراً غربي الموصل. وكان عدد سكان تلعفر قبل الحرب يتراوح بين 150 ألف نسمة و200 ألف نسمة. وستؤدي السيطرة على تلعفر إلى قطع طريق الهروب فعلياً أمام مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يريدون دخول سوريا المجاورة وسيرضي ذلك الجيش السوري الذي تدعمه إيران. واتهم الجيش السوري التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالتخطيط للسماح للإرهابيين بمثل هذا الممر الآمن. ولكن ذلك قد يعرقل أيضاً هروب المدنيين من منطقة الموصل ثاني أكبر مدن العراق والتي قالت تقارير إن مقاتلي تنظيم "داعش" يحاولون استخدام سكانها كدروع بشرية. وحاول العبادي تهدئة مخاوف من حدوث إراقة دماء على أساس طائفي قائلاً إن قوات الجيش والشرطة ستكون الوحيدة التي يُسمح لها بدخول المدينة. ونشرت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، تقريراً قال إن فصائل شيعية ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من بينها جرائم حرب" ضد المدنيين الفارين من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".

 

أردوغان يناقش مع بوتين اتفاقاً لإخراج جفش من حلب

الأربعاء 18 محرم 1438هـ - 19 أكتوبر 2016م/دبي – العربية.نت/كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنه ناقش مع نظيره الروسي في اتصال هاتفي، مساء أمس الثلاثاء، إخراج عناصر "جفش" (جبهة فتح الشام أو "جبهة النصرة" سابقاً) من حلب. وكانت مصادر في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، قد قالت لوكالة الأناضول، إن أردوغان وبوتين بحثا في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية بين بلديهما، إضافة إلى عدد من المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، منها آخر التطورات المتعلقة بسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب. وأشارت المصادر إلى أن الاتصال تطرق إلى آخر التطورات المتعلقة بسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب. وتطرق الزعيمان خلال حديثهما إلى مسألة وقف الاشتباكات في مدينة حلب السورية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بداخلها. وأضافت المصادر أن بوتين هنأ أردوغان على النجاحات التي تحققها بلاده ضد تنظيم داعش في سوريا. وقيم الرئيسان الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة الألمانية برلين خلال الأيام القادمة للنظر في القضية الأوكرانية. وجدد الزعيمان عزمهما على تطوير العلاقات القائمة بين بلديهما، خاصة في مجال الطاقة والاقتصاد والتبادل التجاري. وفي سياق آخر، قال أردوغان، اليوم الأربعاء، في كلمة بالقصر الرئاسي، إن "أي تدفق للاجئين من حلب قد يؤدي إلى توافد مليون شخص على تركيا".

 

دبلوماسي بالناتو: روسيا تحشد سفناً حربية لضرب حلب

الأربعاء 18 محرم 1438هـ - 19 أكتوبر 2016م/بروكسل – رويترز/قال دبلوماسي كبير في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، نقلاً عن معلومات لأجهزة مخابرات غربية إن السفن الحربية الروسية قبالة ساحل النرويج تحمل قاذفات مقاتلة.  وأوضح الدبلوماسي أنه من المرجح استخدام تلك السفن الحربية لتعزيز هجوم نهائي على شرق حلب المحاصر في سوريا خلال أسبوعين. وقال الدبلوماسي مشترطاً عدم الكشف عن اسمه "ينشرون كل أسطول الشمال وجزءاً كبيراً من أسطول البلطيق في أكبر انتشار بحري منذ نهاية الحرب الباردة." وأضاف "هذه ليست زيارة ودية. فخلال أسبوعين سنرى تصعيدا في الهجمات الجوية على حلب في إطار استراتيجية روسيا لإعلان النصر هناك."

 

بوتين: روسيا مستعدة لتمديد وقف الغارات في سوريا

موسكو: طائراتنا الحربية ومقاتلات النظام ستبتعد مسافة 10 كلم عن حلب

الخميس 19 محرم 1438هـ - 20 أكتوبر 2016م/العربية نت/قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن موسكو مستعدة لتمديد وقف الغارات في سوريا. وكان الجيش الروسي أعلن الأربعاء أن "الهدنة الإنسانية" ستبدأ يوم الخميس في حلب وستستمر 11 ساعة. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها الحربية وطائرات نظام بشار الأسد في سوريا ستبتعد مسافة 10 كلم عن حلب. وكانت روسيا قد أعلنت سابقا عن أن قواتها وقوات النظام السوري ستوقف عمليات القصف لمدة 8 ساعات الخميس في مدينة حلب، وذلك ضمن إطار "هدنة إنسانية"، وسط انتقادات لحملة القصف الكثيفة على المدينة. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان العامة في مؤتمر صحافي "ستكون هناك هدنة إنسانية في 20 أكتوبر في مدينة حلب من الساعة 8:00 صباحا حتى 16:00" بالتوقيت المحلي. وأضاف أن "القوات الروسية والسورية ستوقف خلال هذه الفترة الغارات الجوية والهجمات الأخرى".

وأوضح أنه سيتم لذلك فتح ممرين، أحدهما عبر طريق الكاستيلو الخميس لانسحاب المقاتلين، و6 ممرات إنسانية أخرى لإجلاء المدنيين.

 

التحالف يعلن بدء هدنة في اليمن لمدة 3 أيام

الملك سلمان يستجيب لطلب الرئيس هادي وقف إطلاق النار لـ72 ساعة/الخميس 19 محرم 1438هـ - 20 أكتوبر 2016م/دبي – العربية.نت/أعلنت قيادة قوات التحالف العربي سريان وقف إطلاق النار في اليمن بدءاً من الساعة 11:59 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي في اليمن (20:59 بتوقيت غرينتش). وقالت قيادة التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية واس، إنها ستلتزم بوقف النار مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري لأي تحركات انقلابية. وذكرت القيادة في البيان أن الملك سلمان استجاب لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بوقف النار في اليمن. وأضافت أن الهدنة تأتي "لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني الشقيق، حيث ستلتزم قوات التحالف بوقف إطلاق النار، مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها". وفي اتصال مع قناة العربية، قال اللواء الركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي: "سنتصدى بحزم لأي محاولات لانتهاك الهدنة".

 

السفارة الفرنسية: بلادنا ملتزمة استقبال 3000 لاجئ سوري على أراضيها بين 2016 و2017

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 /وطنية - أشارت السفارة الفرنسية في بيان، إلى أن "لبنان يبذل جهدا غير مسبوق في استضافة اللاجئين. لذا، ووفقا للالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية خلال زيارته للبنان في نيسان، تسعى فرنسا إلى تنفيذ برنامجها الإنساني لاستقبال اللاجئين".

وأوضحت أن "فرنسا ملتزمة استقبال 3000 لاجئ سوري على أراضيها بين 2016 و2017. وفي هذا السياق، أنهى وفد من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (OFPRA) مهمته التي دامت ثلاثة أسابيع في لبنان. وهذه المهمة سمحت بدراسة حالة أكثر من 800 لاجئ سوري يعيشون في وضع هش بحسب المعايير التي حددها المفوض السامي لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR). هذه هي المهمة الثانية للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية في عام 2016. ستبدأ المهمة الثالثة في غضون بضعة أسابيع. وبعد هذه المهمات الثلاث يكون قد حصل 1500 لاجئ سوري على إعادة التثبيت في الأراضي الفرنسية. وتتم معالجة طلبات إعادة التثبيت في حالات الأشخاص الأكثر هشاشة أو الذين يحتاجون إلى علاج طبي ثقيل في بعض الأحيان". ولفتت إلى أن "هذا البرنامج هو جزء من عمل أوسع نطاقا تقوم به فرنسا تضامنا مع لبنان لمواجهة تداعيات الأزمة السورية على أراضيه. وكان الرئيس فرنسوا هولاند قد تعهد أيضا بتخصيص تبرعات بقيمة 100 مليون يورو لفترة 2016-2018. وتشكل هذه المساعدة نصف المساعدات في شكل منح التي أعلنتها فرنسا خلال مؤتمر لندن ب4 شباط، والتي تجعل من لبنان المستفيد الأول من المساعدات الفرنسية الممنوحة في المنطقة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري يزفّ إلى عون تأييده العلني اليوم تنافس على الرئاسة للمرة الأولى منذ ربع قرن

خليل فليحان/النهار/20 تشرين الأول 2016

اليوم هو اليوم الذي ينتظره المرشح الرئاسي العماد ميشال عون والقوى السياسية الاخرى لإعلان الرئيس سعد الحريري دعمه له خلال كلمة يلقيها مساء في حضور نواب كتلته وفاعليات، ويشرح الدافع إلى هذا الدعم ونتائجه المتوقعة، من إعادة للحياة الى مؤسسات الدولة المشلولة وإنقاذ للوضع الاقتصادي الذي أصبح على شفير الهاوية. وربما يزور الجنرال عون بعد ذلك الرئيس الحريري في "بيت الوسط" إذا سمح الظرف الأمني، لشكره وتنسيق الخطوات في المرحلة الفاصلة عن موعد الجلسة الانتخابية المحددة في 31 من الجاري والتركيز على إتمام الانتخاب خلالها. وقد يحضر اللقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية".

وسيراجع الحريري وعون في حضور مساعدين لهما مواقف الكتل وعدد النواب المؤيدين والمعارضين لهذا الدعم، علماً أن أبرز المعارضين هما الحليفان الاستراتيجيان الرئيس نبيه بري والمرشح المنافس سليمان فرنجية. والمسلم به في ضوء المعطيات المتوافرة ان الاتصال المباشر بين الرئيس بري والعماد عون مستحيل في الوقت الحاضر، بسبب الطريقة القاسية التي استعملها رئيس مجلس النواب برفضه انتخاب الجنرال، وما تبع ذلك من كلام نسب اليه ورد عليه من الكتلة النيابية العونية بعد ساعات قليلة بعبارات أعنف، ليلي السجال توضيح من عين التينة ان بري لم يتناول في أي تصريح الثنائية المسيحية – السنية التي ولدت أخيراً. وأتى التوضيح بعد عتاب من الحريري تبلغه منه وزير المال علي حسن خليل عندما زاره في "بيت الوسط" الثلثاء.

وتوقعت مصادر قيادية ان تبدأ مرحلة جديدة بعد إعلان الحريري الليلة دعمه ترشيح عون، وأن تنشط اتصالات في كل الاتجاهات مع استكمال الوفود العونية لقاءاتها مع النواب الراغبين لإطلاعهم على أجواء الجنرال وما يخطط لفعله لدى تسلمه مقاليد الرئاسة.

وأشارت الى ان لـ"حزب الله" وقيادته دورا لا يمكن الاستهانة به في تهدئة هجوم بري، وكذلك السعي لدى فرنجية لقبول ما استجد ومحاولة اقناعه بالانسحاب لمصلحة العماد عون كي يأتي فوزه بأصوات وازنة. وأضافت أن هناك احتمالاً في ضوء مدى التجاوب أن يطلب "حزب الله" تأجيل جلسة 31 الجاري الى 17 من الشهر المقبل، لأن الرئيس بري سيكون غائبا عن البلاد مدة لا تقل عن اسبوع. ودعت الى عدم الافراط في التفاؤل واستباق الأمور نظراً إلى التعقيدات المتداخلة. ولفتت إلى ان موقف الحريري المؤيد لعون أدى الى نقل الملف الرئاسي من الجمود الى ضمان انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما جعل العديد من الدول الكبرى المعنية باستقرار الوضع السياسي والامني في البلاد تقدّر ما أقدم عليه رئيس "تيار المستقبل" لإنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ اكثر من سنتين ونصف السنة، وذلك على رغم المساعي التي بذلتها اكثر من دولة كبرى اضافة الى المساعي الداخلية الخجولة التي كانت تفشل دائما في التوصل الى نجاحها، متذرعة باستمرار الأزمة السعودية – الإيرانية التي تطورت سلبا خلال فترة الشغور الرئاسي. وقد استقت " النهار" هذه المعلومات من مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت، أكدت أيضاً أن "المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان" التي تضم الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الأمن مع منظمتي الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ستلتئم بدعوة من فرنسا قبل نهاية السنة، وذلك من أجل اتخاذ قرارات مهمة لدعم لبنان مالياً وتحمل أعباء اللجوء السوري وتوفير أسلحة متطورة للقوات المسلحة اللبنانية وتحصين لبنان من أي انزلاق أمني بفعل الإرهاب.

وختمت المصادر بأن المهم في موضوع الاستحقاق الرئاسي هو ان معركة تنافسية ستحصل بين مرشحَين للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن في حال استمر النائب فرنجية في ترشحه، وفقا لما صرّح به وما لا يتردد القريبون منه في تكراره.

 

برّي خسر جولة... فقط

غسان حجار/النهار/20 تشرين الأول 2016

لا يمكن المراهنة على الانقسام الشيعي، إذ ان "حزب الله" يدرك جيداً حجم التحديات التي يواجهها وحاجته المستمرة الى الرئيس نبيه بري كواجهة على العالم، وقد اعلن السيد حسن نصرالله في 13 آب الفائت ومن بنت جبيل ان الرئيس بري هو المرشح الدائم للحزب الى رئاسة مجلس النواب، ما يعني ان معارضة بري الحالية والتي يمكن ان تستمر خلال عهد "الرئيس" ميشال عون وتؤدي الى عدم تولّي مناصريه حقائب وزارية، لن تنسحب على رئاسة مجلس النواب، اذ سيستمر بري في موقعه، ولن يسمح الحزب لأي فريق بالتدخل في شأن شيعي محض. وافادت مصادر "حزب الله" امس "النهار" انه "لم يحصل في لبنان ان تمكن فريق من كسر آخر"، فكيف اذا كان الفريق المستهدف هو الرئيس بري الحليف الاستراتيجي للحزب. سيظل بري رئيساً لكتلة "التحرير والتنمية" النيابية، والتي تبقى حاجة للكتل الاخرى، وقد يفعّل حركته داخل المجلس، كما قد يفيد من معارضته النيابية والسياسية في كسب الكثير من المؤيدين من معارضي ميشال عون الحاليين ومن الذين سيولدون لاحقا، وهم كثر وربما الى ازدياد. وسواء تحدث الرئيس بري امام زواره عن ميثاق الـ 43 والثنائية ومحاولة اقصاء الشيعية السياسية، أم نُسب اليه الكلام زوراً، كما صرح لـ"النهار"، (علماً ان معاونه السياسي كرر الكلام نفسه)، فان الاذى الذي لحق به، وبصورته الحوارية، كان كبيرا، وخسر بري جولة في هذا المجال، لكنه لم يخسر حربه، لان الاوراق التي ما زال يملكها كثيرة وكبيرة، يضاف اليها الدعم الذي يتجرعه من "حزب الله" وامينه العام. فالمعارضة، معارضة وصول عون الى قصر بعبدا، حق له، كما حُلم عون بالرئاسة حق له ايضا. وان يكون لبري مرشح آخر حق ايضا، واذا كان مرشحه على مثال جان عبيد المحنك والديبلوماسي والمحاور، فهذا فخر له، لكن كل هذا لا يجيز له محاولة فرض ارادته على المسيحيين في خياراتهم، سواء اصابوا ام اخطأوا الهدف، لانهم ليسوا قصّرا، ولا يبحثون عن وصاية جديدة. ثم ان الكلام عن ميثاق الـ43 لا يختلف ابدا عن الكلام العوني عن الميثاقية وجعلها سبباً معطلاً للحوار وللانتاج الحكومي. واخيرا، كلنا ندرك حالات الوهن التي يعيشها المسيحيون والسنّة في لبنان حاليا، وبالتالي عدم تمكنهم من اقامة تحالفات وتفاهمات لاغية للآخرين، فكيف اذا كان الآخر هو الفريق الشيعي القوي والمستقوي عدديا وماليا وبالسلاح، ما يعني ان الكلام عن إضعاف الشيعة واخراجهم من السلطة لا يصدّقه احد، حتى قائله، لان الوقائع تشهد على ذلك. في أي حال، يبقى الرئيس بري حاجة وطنية، وضمانة، وإن اخطأ، فان الحملة عليه لا تقدِّم ولا تؤخر، طالما ان التفاهم معه مطلوب، ولن تكون رئاسة ما لم يكن بري معبرا اليها.

 

بري مصدوم بالحريري... ولكنه لا يقف متفرجاً نصرالله يستعد لمهمة شاقة بين عون وعين التينة

رضوان عقيل/النهار/20 تشرين الأول 2016

حين ينطق الرئيس سعد الحريري باسم العماد ميشال عون مرشحاً لرئاسة الجمهورية، سيسأل الجميع من أصغر قرية شيعية في الجنوب إلى عواصم القرار ماذا سيفعل "حزب الله" مع اقتراب موعد طي صفحة الاستحقاق الرئاسي على إمكانية وصول حليفه الى قصر بعبدا، ولا سيما انه كان في مقدم داعمي"الجنرال" قبل ان تلتحق بالركب "القوات اللبنانية " و"تيار المستقبل". لن تكون مهمة "حزب الله" سهلة هذه المرة، خصوصاً على أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي سيبذل قصارى جهده للتوفيق بين العماد عون والرئيس نبيه بري الذي اعلن صراحة انه لن ينتخب "الجنرال"، وزاد الطين الرئاسي بلة بالنسبة إلى رئيس المجلس، وارتفع معدل الغضب عنده بعدما لمس حياكة ولادة ثنائية سياسية جديدة من خلف ظهره وإبلاغه بـ "الصفقة" بعد إتمام خيوطها. ومن يعرف الرئيس بري وطباعه يلمس أنه لا يتحمل النكث بالوعود والاتفاقات، فكيف بعدما خاطب الرئيس الحريري مراراً بعبارة " سأقف معك سواء أكنت ظالماً أم مظلوماً"، مؤكداً أنه لن يختار سواه لرئاسة الحكومة. وهو لا يخفي "ألمه" من صديقه ونجل صديقه بعدما وقف معه رئيس المجلس في الأيام السود والبيض ولطالما خاطبه بعبارة "يا إبني". ولو قدر لدفاتر الوزير علي حسن خليل ومحاضر اجتماعات الرجلين ان تنطق لتحدثت عن عمق علاقة بينهما تلاشت في الأيام الاخيرة.

ما حصل ان عين التينة أصيبت بصدمة لأن سيدها درج على القول إنه لا يزعل من الشخص الذي يواجهه، وفي الوقت نفسه لا يقف متفرجاً بل يهوى التحدي وخوض المواجهات مذ كان طالبا في الثانوية وعلى مقاعد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية. ولا تخفي عين التينة رأيها أن من حق العماد عون السعي والوصول الى رئاسة الجمهورية، وأن للرجل محبين كما أن ثمة آخرين لا يرون فيه الشخص المناسب للمنصب الأول في البلاد، وهذا ما يقوله الرئيس فؤاد السنيورة، صاحب العقل البارد الذي لا يخفي غضبه من "تحول سعد" أمام زواره وشخصيات من بيروت وخارجها، وثمة خط دافئ بينه وبين الرئيس بري وهما من "الخبراء المحلفين" بالعماد عون. ماذا سيفعل نصرالله حيال هذة الأزمة بين حليفيه، وكيف سيتصرف معهما قبل جلسة 31 الجاري؟ قبل الإنطلاق في أي محاولة لمعالجة الوضع، يدرك "حزب الله" أن "العونيين" خصوصاً يعدون الدقائق للوصول الى موعد الجلسة وإعلان عون رئيساً، ولا تخفى خشيتهم الوقوع في فخاخ التأجيل وتطيير الفرصة التي ينتظرونها من الحريري زعيم الكتلة الأكبر في المجلس، علماً ان تأييده ترشيح "الجنرال" في شكل رسمي سيجعل لعبة شد الحبال المفتوحة بين أطراف متعددين اكثر مشقة، وسينقل معركة الرئاسة من مرحلة الى اخرى جديدة تتطلب استعمال أسلحة سياسية جديدة بعد تجاوز عتبة النيات الى المسرح السياسي مباشرة. وبما أن "الثنائي الحريري - عون" يعرف الرئيس بري جيدا، يدرك الرجلان ان منظومة تفاهمهما تتطلب منهما إكمال عناصرها بغية تفكيك صواعق الصراعات الجوهرية التي تعترض محطتهما في الرئاستين الاولى والثالثة، وذلك للعمل على معالجتها في حال أصر بري على حجز مقعد له في قطار المعارضة وعدم تمثله في الحكومة المقبلة، وبذلك سيغيب عن الحكومات للمرة الأولى منذ منتصف الثمانينات بعدما طبعت بصماته كل العهود وتركيباتها، وصولا الى تسطير النقاط الحساسة في البيانات الوزارية بحبر قلمه. وبطبيعة الحال ليس سهلاً الإستغناء عنه في التركيبة السياسية التي يواكبها منذ ثلاثة عقود. يعرف الجميع هذا الأمر ولا يقللون حجمه، بدءاً من الرئيس الحريري الذي أخذ خياره بدعم عون. من هذا المنطلق تستعد "الماكينة السياسية" للانطلاق من أجل رأب الصدع بإشراف نصرالله هذه المرة الذي يريد إيصال عون الى قصر بعبدا محصناً بمظلة أمان، قبل أن يواجه أول المطبات في عملية تأليف الحكومة الاولى في عهده الجديد في ظل التعقيدات المحلية والخارجية التي تهدد لبنان. يريد الحزب ان يحظى عون بشبه إجماع ليحل في قصر بعبدا بعيدا من المشكلات والمناكفات التي درجت عليها اليوميات السياسية في لبنان، خصوصاً أن بوصلته الأساسية مصوبة في اتجاه الحرب في سوريا وتطورات المنطقة وصولا الى الأحداث الساخنة في اليمن. لذلك يحتاج نصرالله الى بذل جهود مضاعفة بسبب التحديات التي تعترضه حيال حليفيه اللذين لن يتمكنا من معالجة أزمات لا حصر لها، من أزمة المياومين في الكهرباء الى ملف النفط الراكد في البحر. والمنطلق أن الحزب الذي لا يعارض انتخاب عون للأسباب المعروفة التي تحكم ورقة تفاهمه معه لن يتفرج في الوقت نفسه على حليفه الرئيس بري الذي لم يبادله في الأيام والمحطات السود إلا كل الوفاء والدعم، لذا لن يقبل باستفراد رئيس المجلس، ولا سيما ان رئيس "المستقبل" ومن يقف خلفه وتحديداً السعودية في حسابات الحزب، يتطلعان إلى إيقاع خلاف داخل الطائفة الشيعية وحرق الجسور القائمة بين "حزب الله" والعماد عون، سواء أصبح رئيسا أم لم يصل إلى بعبدا، وهذا المرتجى تتمناه جهات محلية عدة وفي مقدمها الدكتور سمير جعجع الذي لا ينفك يردد لعون ان "الحزب لا يريدك رئيساً"، وهو جعجع يبقى في كل الأحوال أكثر المستفيدين من المشهد السياسي الجديد في لبنان.

 

اليأس بلغ حدَّ القبول بأي رئيس لكنه لم يبلغ حدَّ القبول بأي سياسة

 اميل خوري/النهار/20 تشرين الأول 2016

إذا كان اليأس عند الناس بلغ حدّ القبول بأي رئيس للجمهورية خوفاً من تداعيات استمرار الشغور الرئاسي، فإنه لم يبلغ بهم حدّ القبول بأي سياسة ينتهجها. لذلك من حقهم، ولا سيما من حق ناس قوى 14 آذار المتمسكين بمبادئهم وثوابتهم أن يعرفوا أي سياسة سينتهجها الرئيس العتيد لأن المسألة ليست مسألة أشخاص بل مسألة مبادئ، ذلك أنهم لم يسمعوا حتى الآن سوى بتفاهمات تحقيقاً لمصالح شخصية وتقاسم مكاسب ومنافع، ولم يسمعوا بتفاهم على حكومة وحدة وطنية وعلى قانون للانتخاب وعلى الخطوط العريضة للبيان الوزاري لئلا يعود الجدل والخلاف حول "الثلاثية الذهبية": "الجيش والشعب والمقاومة"، وحول الحقائب السيادية والخدماتية، فيصبح لبنان يعيش برئيس بعدما عاش منذ سنتين ونصف سنة بحكومة ولا رئيس. لذلك فإن جمهور 14 آذار إذا كان لا يهمه شخص الرئيس، إلا أنه يهمه كثيراً سياسة هذا الرئيس التي تطرح الأسئلة الآتية وانتظار الأجوبة عنها ليكون له موقف منها:

أولاً: ما هو موقف لبنان الرسمي من صراع المحاور المشتد في المنطقة وقد ينعكس سلباً على الأوضاع في لبنان، لا سيما اذا قرر لبنان الوقوف مع هذا المحور أو ذاك. وقد بات واضحاً أن لا شيء يخلّص لبنان من تداعيات هذا الصراع سوى الحياد الذي يفرض سياسة النأي بالنفس عما يجري حوله باستثناء موقفه من إسرائيل التي لا حياد معها. وهل تتفق القوى السياسية الأساسية في البلاد على اعتماد هذه السياسة التي خالفها "حزب الله" بخوضه القتال في سوريا الى جانب طرف ضد طرف آخر؟ وهل بات مستعداً بعد انتخاب رئيس للبنان، خصوصاً إذا كان العماد ميشال عون، أن يقرر العودة من سوريا الى لبنان للتمكّن من تطبيق سياسة النأي بالنفس، أم أن الحزب لن يغيّر سياسته وقد أكد ذلك السيد حسن نصرالله بقوله إنه باقٍ في سوريا الى أن تحقق المعركة أهدافها؟

ثانياً: ما هو الموقف من سلاح "حزب الله"، هل يتم التوصل الى اتفاق على وضع استراتيجية دفاعية تضبط استخدامه فيكون عند الحاج اليه قوة للدولة لا قوة عليها؟ فالاتفاق على مصير هذا السلاح مهم جداً ويفوق حتى أهمية انتخاب رئيس للجمهورية لأن لا دولة قوية سيدة حرة في لبنان مع بقاء أي سلاح خارج الدولة، ولن تستطيع أي حكومة أن تحكم وتنفّذ قراراتها حتى وإن توصلت الى اتخاذها. أما الاستمرار بالقول إن لا حل لمشكلة السلاح ما لم تحل أزمات المنطقة وما دام الخطر الاسرائيلي داهماً، وهو ما قاله العماد عون، فمعنى ذلك أن لا دولة في لبنان في المدى المنظور، وأن أي رئيس للبنان لن يستطيع أن يحكم إلا كما حكم سواه، وإن هو فعل العكس لإظهار قوته وتأكيد أنه مختلف عنهم، فعندئذ قد نقول مع تغريدة النائب وليد جنبلاط: "الله يستر".

ثالثاً: ما هو الموقف الرسمي الواحد والموحد من بقاء اللاجئين السوريين في لبنان والى أجل غير معروف، خصوصاً إذا لم يحصل على المساعدات الكافية لتخفيف الأعباء عنه، أو إذا استمرت الحرب في سوريا ولا أمكن حتى إيجاد مناطق آمنة داخل سوريا يعود اللاجئون إليها؟

رابعاً: تنفيذ كل القرارات التي صدرت بالاجماع عن لقاءات الحوار لأن تنفيذها يحصّن الاستقرار العام في لبنان، وكذلك تنفيذ القرار 1701 الذي يجعل كل حدود لبنان آمنة وخاضعة لمراقبة شديدة تمنع كل أنواع التهريب والتسلل عبرها.

خامساً: الاتفاق على تنفيذ ما تبقّى من اتفاق الطائف، لا سيما ما يتعلّق بالغاء الطائفية السياسية واستحداث مجلس للشيوخ وتطبيق اللامركزية الادارية الواسعة، على أن تبقى وزارات الدفاع والمال والخارجية للسلطة المركزية لئلا تصبح "فيديرالية".

إن المطلوب من أي رئيس للجمهورية أن تكون له أجوبة عن هذه الأسئلة وتوافق الحكومة التي يتم تشكيلها عليها، لا أن يقوم خلاف بين رئيس الجمهورية والحكومة فتنفجر الأزمات.

يبقى السؤال المهم والذي لا جواب عنه من "حزب الله" هو: هل الحزب، ومعه ايران، مستعد لأن يدفع ثمن السياسة التي حددتها الأسئلة المذكورة آنفاً إيصال العماد عون الى قصر بعبدا، أم أن الحزب وايران يفضلان وصول أي رئيس الى قصر بعبدا وعدم القبول بهذه السياسة والاكتفاء فقط بتقاسم المكاسب والمنافع بين أكلة الجبنة، وبتفاهمات تأخذ شكل صفقات بين أحزاب وتكتلات، ولا تفاهم على ما يخص لبنان؟ لذلك ليس المهم الاتفاق على الرئيس، اي رئيس، إنما الاتفاق على أي سياسة ستكون له وتحفظ لبنان من خلافات الداخل وتحصنه من تدخل الخارج.

 

جلسة 31 تشرين بين أهمية اقتناص اللحظة وعدم استعجالها قبل الانتخابات الأميركية

 روزانا بومنصف/النهار/20 تشرين الأول 2016

وراء الكواليس عمل دؤوب من أجل أن تكون جلسة 31 تشرين الاول الجاري هي جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يفترض ان يكون العماد ميشال عون، بناء على اعلان ترشيحه المرتقب من الرئيس سعد الحريري. وثمة من يرى أن التيار العوني و"القوات اللبنانية" يندفعان في اتجاه حسم الانتخاب في الجلسة المقبلة من اجل الاستفادة من الزخم الذي سيوفره اعلان الحريري دعم انتخاب عون، تحت طائل وجود مخاوف من ان ارجاء الجلسة الى منتصف الشهر المقبل ربما يتيح المجال امام دخول عوامل جديدة تعطل عملية الانتخاب المرجوة. الا ان مجاهرة الرئيس نبيه بري على نحو رسمي في مجلس النواب بقراره عدم التصويت لعون في جلسة 31 تشرين الاول، أدخلت تعقيدات اضافية على المشهد، اذ كان الاعتقاد السائد على نطاق واسع ان معارضة بري ليست جدية، وانه يرفع سقفه من اجل التفاهم معه، خصوصا انه ممر ملزم من موقعه في رئاسة المجلس ومن موقع زعامته الشيعية لأي عملية انتخاب. هذه المجاهرة من بري أكدت ما لمسه نواب وسياسيون كثر سعوا الى استكشاف موقفه الحقيقي من ان معارضته جدية جدا، وان اعلان موقفه على هذا النحو في مجلس النواب جعل من الصعب الرهان على تغيير مرتقب في جلسة 31 تشرين الاول إذا كان ثمة رهان على تغيير محتمل في وقت ما، بناء على اعتبارات ما. ومعارضة بري تعطي زخما لرافضي رئاسة العماد عون، بحيث يغدو من غير المؤكد تأمين النصاب الضروري لانتخاب عون، حتى في الجلسة التالية التي يمكن الاكتفاء فيها بغالبية 65 صوتا، خصوصا أن ثمة تحالفات ووزنا للرئيس بري في اوساط سياسية عدة تتعدى حسابات الكتل السياسية المباشرة. وهو الامر الذي يجعل من انتخاب عون في جلسة 31 تشرين الاول محفوفا بالخطر، خصوصا في ظل اصرار النائب سليمان فرنجية على الترشح وعدم الانسحاب من المعركة. وهو أكد في أكثر من مناسبة انه لن ينسحب، وسيستمر في ترشيحه، مما قد يجعل الامر صعبا بالنسبة الى العماد عون الذي قد يخشى فخا له يطيح إمكان انتخابه، ولو تحت عنوان مسرحية تحمل عنوان ديموقراطية الانتخابات الرئاسية. وهذا الأمر يفترض ان يقلق العماد عون الذي اشترط حتى الآن انسحاب فرنجية من المعركة الرئاسية، في ظل اقتناع بأن بري لن يشكل عقبة في أي حال، لكن هذه العوامل مجتمعة تترك المجال لمخاطرة غير مأمونة من جانب عون، خصوصا انه قد يكون هناك من يسعى ليس الى عدم انتخابه بل الى خسارته الانتخابات الرئاسية. ولذلك، في الجانب المتصل بالمعارضة المعلنة لبري، فإن أي جهد أو وساطة تبذل من أجل تدوير الزوايا ستصطدم بواقع ان الامور لن تكون سهلة في أي حال، بحيث تزول هذه العقبات، إذا كان زوالها واردا، خصوصا ان كثرا باتوا يجزمون بصعوبة هذا الزوال، قبل جلسة 31 من الجاري. واذا كان اعلان الحريري سيعطي دفعا لدعم انتخاب عون، فإن الحريري سيكون أعطى أقصى ما عنده ودفع الكثير، ولن يكون قادرا على فكفكة العقد التي ظهرت امام انتخاب عون، فيما هو منشغل في فكفكة العقد التي يصطدم بها داخل تياره وكتلته ولدى جمهوره، خصوصا ان موقف بري الرافض لعون يلقى صدى إيجابيا في بعض شارع الحريري، مما قد يصعب مهمته، ولا سيما أن هذا الشارع غير مقتنع بخيار دعم انتخاب العماد عون. وتاليا، فإن ثمة أسئلة مطروحة بقوة أمام الحليف الاساسي لعون، اي "حزب الله"، وما اذا كان سيعمد الى فكفكة العقد امام انتخابه بالسعي الى رأب الصدع وفق ما هو مرجح، وهل سيكون الوقت الفاصل عن جلسة 31 من الجاري كافيا لذلك؟ وما هي النتيجة المرتقبة؟

ثمة اعتقاد سياسي واسع ان هناك استعجالا لانتخاب الرئيس في الموعد المحدد، باعتبار ان الوقت لن يكون متاحا لتأمين فوز الرئيس العتيد بغالبية تتعدى 64 صوتا، إذ إن "البوانتاجات" التي يجريها عدد لا بأس به من النواب لا تعطيه حتى الان اكثر من هذا العدد من الاصوات، مع تأييد الحريري له، ما دام فقد مسبقا أصوات كتلة بري، وحتى الان لا يضمن المستقلين، في ظل عزم مسبق على إلغائهم من المعادلة السياسية. أما محاولة تطمين غالبية القوى المؤثرة وتأمينها، فتقابلها مخاوف من ان تتأمن في المقلب الآخر أكثرية تعطل وصول عون. وهناك من يرى ضرورة عدم الاستعجال، كما لو ان هناك لحظة سياسية يمكن أن تهرب خصوصا بالنسبة الى من عطل النصاب النيابي لجلسات انتخاب الرئيس لمدة سنتين ونصف سنة، علما ان سياسيين كثرا يرون انه قد يكون من الحكمة التريث وعدم إجراء الانتخابات الرئاسية قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية التي تجرى في الثامن من الشهر المقبل، لأن الرئاسة اللبنانية ستبنى على قواعد أكثر رسوخا وربما أكثر اقتناعا. وتاليا، فإن الاستعجال قد لا يكون في محله لحسم الانتخاب في الجلسة المقبلة، ولا حماسة تذكر في هذا الاتجاه على صعد عدة، وفق ما يفيد اكثر من موقع سياسي وديبلوماسي، على رغم حرص الخارج خصوصا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.

 

السعي إلى إنهاء الفراغ يفضّل على كل تزكية للجمود

وسام سعادة/المستقبل/20 تشرين الأول/16

قليلٌ من الإتساق في الموقف السياسيّ لا يضرّ؛ لا يمكن أن تكون مواظباً على اتهام غريمك، «حزب الله»، بأنّه المسؤول الأوّل عن الفراغ، وتفضّل الفراغ على مسعى تجاوزه كي لا يقع المنصب الأوّل في الدولة في يد الحزب في نفس الوقت. السعي الى إنهاء الفراغ أفضل من أي استسهال لدوام الجمود على هذا الصعيد. نعم، الحزب يضعنا منذ عامين ونصف العام أمام أمر واقع لا دستوري، وفي سياق جملة من الأوضاع الشاذة فرضها بغلبته المسلّحة في العقد الأخير. والحزب يستثمر في عقدة مزمنة، عمرها من عمر انتهاء الحرب الاهلية على أساس مختل في علاقة الطوائف بعضها ببعض، وتحت ادارة الوصاية السورية.

بالتأكيد، لو كان ممكناً الاتيان برئيس مناهض للحزب وحروبه، ومؤيد لثورات الشعوب العربية، جميعها، وفي الطليعة منها الشعب السوري، لكان هذا أفضل. لكن هذا غير متاح في الظروف الطويلة. لماذا؟ الجردة طويلة، وعسيرة، لكنه الآن خيار غير متاح.

ولأنه غير متاح كخيار، فالحزب يطمح الى ما هو أبعد: الاستثمار في الفراغ ليطول أمده قدر الامكان، علّ صيغة جديدة للبلد تنبثق من رحمه، وتعكس غلبة الحزب وسلاحه بشكل أوثق. اذاً؟ السعي الى سدّ الفراغ أفضل، بالمطلق، من تركه يتوسع ويستفحل ويتحول من شغور في رأس الدولة الى حالة معممة تفضي الى الشلل التام. وهذا السعي ليس بمستطاعه المكابرة على الأمر الواقع، على نجاح الحزب في تعطيل الاستحقاق الرئاسي كل هذا الوقت. ثمة اختيار ينبغي ان يحصل بالنهاية: فاما ان الاولوية هي منع وصول أي مرشح حليف او موال لـ«حزب الله» الى الرئاسة، واما ان الاولوية هي وضع حد للفراغ الرئاسي، الفرعي، قبل ان يتحول الى حالة فراغ عامة ومطبقة.  أي نقد لمسعى بعينه لانهاء الفراغ لا بد أن ينطلق اما من موقع تزكية مسعى آخر، يختلف في الأسلوب والشخص المقترح لانهاء الفراغ به، لكنه يتلاقى في الهدف، في العمل على انتخاب رئيس للدولة. والا لن يكون لهذا النقد مضمون سياسي، غير الانفعال.

ثم ان المواقع السياسية جميعها متحرّكة، وتمادي الفراغ الدستوري يظهرها بخلاف ذلك، كمواقع جامدة، كما لو أن القرب والبعد من خط غلبة «حزب الله» وخط تسويغ حروبه هو نفسه لا يتبدّل ولا يتحسّن. صحيح ان المسعى لانهاء الفراغ لا يكفل لوحده تبديل هذه الخارطة من المواقع، وهذه الشبكة من الالتزامات، لكنه يكفيه اعادة خلط الأوراق، واظهار ان التناقضات السياسية في هذا البلد ليست كلها في متناول ادارة «حزب الله» لها، يقولبها ويوجهها على هواه، و«حشره» في وضعية محرج فيها جدياً، ويصعب عليه فيها اعطاء مبررات اضافية لاسناده حال الفراغ. بالتوازي، التنبه الى ان الحزب لن يقف مكتوف الأيدي، وأنّ حرجه الراهن في الموضوع الرئاسي هو فعلاً أمر جدّي، وأن لديه دائماً خطة بديلة، كمثل السماح بانتخاب رئيس والحؤول دون تشكيل حكومة جديدة، أو حتى خطط تشبه مسيرة الحزب «الفنية» في الميدان اللبناني منذ وجد، هو تنبّه ضروري.

ان تتلاقى اكبر قوتين شكلتا في العقد الماضي الفضاء المتحزب للحركة الاستقلالية، على المسعى لانهاء الفراغ، وتختلفان في الشخص المقترح منذ عام، ثم يستغنى عن هذا الاختلاف حول الشخص بعد عام، فهذا له ايجابياته وسلبياته. كان من الافضل طبعاً لو اننا امام مشهد حركة استقلالية جامعة توصل مرشحها للرئاسة، وتتفق على قانون انتخاب من وحي منظارها التوحيدي الاستقلالي للبلد، وتتطور تجربتها في العمل الجبهوي. لكن ما كل ما يتمناه المرء يتحقق. وهذه الحركة الاستقلالية افترقت أيضاً، منذ ثلاث سنوات، على خلفية القانون الانتخابي، وبعده الموضوع الرئاسي، وضمنياً على قراءة المسارات والموازين الاقليمية.

في نفس الوقت، بقي الركنان السياسيان الاوسعان في هذه الحركة يسعيان الى سد الفراغ، اولاً بتسمية مرشح هذه الحركة، الدكتور سمير جعجع، ثم بالافتراق حول احد مرشحي الثامن من آذار، وثالثاً حول المبادرة بعد عام على هذا الافتراق باتجاه الاسم الذي يبدو ان له حظاً أسرع لملء الفراغ، وان الطرف المعطل للاستحقاق، «حزب الله» الذي برّر هذا التعطيل بعدم الاجماع حول هذا الاسم، سيفقد بالتالي ذريعته.  التقارب مجدداً في الموضوع الرئاسي، بين قطبي (ما كان يعرف؟) بالرابع عشر من آذار، لم يترجم الى الآن مناخاً من التقارب في السياسة بشكل أوثق، مع أنه يوجد حيثية جدية وحقيقية لأجل ذلك، تماماً مثلما أنه يوجد مناخات من الوصل بين «كل ما ليس حزب الله» في هذا البلد، أياً كان موقع كل فريق من «حزب الله»، وهذا أيضاً معطى مهم للمرحلة المقبلة، وهو كمعطى لا ينبغي هدره بالتصادم مع حركة «أمل»، عوض تحسين شروط المواجهة مع الفريق الأساسي الذي يتناقض كيانه، بشكل حاد، مع استقرار الكيانية اللبنانية، وتجاوزها لعهود من «الصراع على الغلبة»: «حزب الله».

 

الولايات المتحدة الأمريكية مخطئة في تجاهل وجود حزب الله في سوريا

روان الرجولة/العربية/19 تشرين الأول/16

تسربت مؤخراً إلى العلن تسجيلات كان من المفترض أن تبقى قيد السرية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ما ورد في هذه التسجيلات من كلام كيري عندما خاطب مجموعة من المعارضين والناشطين السوريين، ربما تعكس الأسباب الحقيقية وراء عدم استهداف الولايات المتحدة لعناصر حزب الله العاملة في سوريا.

فبحسب وزير الخارجية كيري، فإن حزب الله "لا يتآمر ضد" مصالح الولايات المتحدة، واستناداً لهذه الحقيقة قررت الإدارة الأمريكية غض الطرف عن أنشطة الحزب في سوريا. قد لا يظهر الخطر من التغاضي عن نشاطات حزب الله في سوريا مباشرة على المصالح الأمريكية، لكن المشكلة في أن التغاضي عن نشاطات حزب الله في سوريا لها آثار بعيدة المدى، فالرؤى والمصالح المختلفة التي لدى الطرفين فكونه لا يستهدف حالياً المصالح الأمريكية لا يعني ذلك أن هناك توافقا في الرؤى لدى الطرفين ولا يعني أيضاً أن الحزب لا يتآمر بشكل مباشر أو غير مباشر ضد المصالح الأمريكية.

بعض الخبراء والمحللين السياسيين الغربيين يعتقدون بأن ظاهرة الميليشيات الشيعية المتطرفة ليس لديها ذلك الصدى والتأثير على المصالح الغربية في المنطقة مقارنة بنظيرتها السنية مثل داعش والقاعدة، من المرجح اليوم أن نشهد عودة قوية لظهور ما يسمى بالهلال الشيعي في المنطقة سببه الدفع لفرض واقع جديد بالقوة المسلحة من خلال الدعم الإيراني لميليشيات مسلحة كحزب الله وغيره من الميليشيات الشيعية المتطرفة في سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين، إضافة إلى تجنيد عناصر مدفوعة طائفياً من أفغانستان وباكستان. هذا التحول سوف يؤجج حالة عدم الاستقرار في حال ترك الأمر على ما هو عليه وسيؤثر على المصالح الأمريكية في المنطقة بغض النظر عن من يتآمر بشكل مباشر أو غير مباشر على المصالح الأمريكية بل سيرسل المنطقة كلها إلى الجحيم.

الفيلسوف الألماني هيجل يقول إن التاريخ يعيد نفسه كما تعيد الشمس دورتها من نقطة الانقلاب، مقولة هيجل تلك وباستعراض تاريخي سريع يتبين أن الدول الراعية والداعمة للجماعات الفاعلة غير الحكومية بهدف التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، هو عبارة عن عامل زعزعة للاستقرار ككل، فقد عانت مثلا دول الخليج السنية، حلفاء الغرب والولايات المتحدة ولفترة طويلة من أطماع إيران الجيوسياسية لفرض هيمنتها على المنطقة. نصّبت طهران نفسها من خلال ولاية الفقيه، المدرسة التي استحضرها وبلورها مؤسس جمهورية إيران الإسلامية آية الله الخميني، كممثل عن المسلمين الشيعة في العالم. تبدو الاختلافات بين إيران وباقي المجتمعات الشيعية في العالم العربي في المعتقدات واللغة والثقافة غير مهمة وليست ذات علاقة طالما أن حزب الله يلمع في هذه المجتمعات كعلامة تجارية لشرعنة أسباب وجوده مدعوما من إيران في المنطقة.

خلق هذا الرابط الخاطئ بين إيران والمجتمعات الشيعية من خلال حزب الله هو بمثابة حجر أساس لاستيراد فكر الفكر الثوري الإيراني والتفسير المتشدد للدين الإسلامي. إذا كانت سياسة "الاحتواء" هي سياسة أمريكا تجاه إيران، فإن رسالة كيري تعتبر غير منطقية بعض الشيء. إنه من مصلحة الجميع وليس فقط أمريكا كبح جناح نشاطات حزب الله وتحجيمه. تاريخياً ظهر حزب الله في لبنان مدعوماً من إيران عام ١٩٨٢، ومنذ تأسيسه، أعلنت هذه الميليشيا الشيعية هدفها الرئيسي وهو تدمير والقضاء على إسرائيل، حليف أمريكا الأساسي في الشرق الأوسط. اعتنق حزب الله الفكر الإيديولوجي المتطرف لإيران والذي ينادي بإقامة جمهورية إسلامية بناء على تفسير متعصب ومتشدد للقرآن. عقيدة حزب الله وداعش قد تكون تختلف ولكنهما يلتقيان في التطرف بغض النظر عن المسميات.

لقد عمل حزب الله على تثبيت أقدامه من خلال تكتيكات حرب العصابات والتي كانت واضحة بشكل جلي وحتى قبل ظهور القاعدة أو أي حركة إسلامية سنية متشددة للقتال في العراق أو سوريا. يملك حزب الله تاريخا في الهجوم على أهداف أمريكية وإسرائيلية حول العالم. فتفجيرات بيروت عام ١٩٨٣ والتي نتج عنها خسارة ٢٤١ من الأمريكيين العاملين في الحكومة الأمريكية خير دليل، وقد قادت التحقيقات إلى ضلوع حزب الله في العملية. إن سجل حزب الله حافل ويعبر عن الكثير من النوايا الانتقامية تجاه أمريكا وحلفائها.

تجاهلت الاستراتيجية الأمريكية الحالية وبشكل فاضح قلق حلفائها في المنطقة. فبعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، عبرت كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية عن حالة عدم الثقة تجاه إيران وعدم الرضا من العلاقة الجديدة التي نشأت بينهما. أفضى توقيع المعاهدة إلى رفع العقوبات عن إيران، وبالتالي أعطى هذا الأمر للحرس الثوري الإيراني- فرع من الجيش الايراني- مساحة جديدة للعمل بشكل حر وبدون قيود في المنطقة وبالأخص في سوريا والعراق من خلال استخدام الأموال التي تم تحريرها لدعم جماعاته المسلحة في المنطقة كحزب الله. نتيجة لذلك، لم تعد تستطيع الولايات المتحدة الضغط على إيران لتغيير موقفها في سوريا مما أدى إلى ارتفاع حدة التوتر بين الطرفين الأمريكي والإيراني.

الأمر هو مسألة وقت ليس أكثر قبل أن يقوم "محور المقاومة" بتفعيل سلسلة من العمليات المباشرة والكاملة لاستهداف ليس فقط المصالح الأمريكية في المنطقة بل أيضا مصالح حلفائها. هذا إذا افترضنا جدلا أن القائمين على وضع السياسات الأمريكية على علم كامل بتبعات ونتائج الفكر الإيديولوجي القائم على بناء جمهورية إسلامية مشابهة للخلافة الإسلامية بفكر داعش من خلال تفسير متشدد للقرآن واستخدام القوة العسكرية لتطبيقه وإرهاب الآخرين. تماما بشكل مماثل للفكر السلفي الجهادي لجماعات مثل داعش والقاعدة، فإن ولاية الفقيه تؤمن بأهمية تقديم الأسباب الدينية لتبرير وشرعنة تجنيد المقاتلين ودفعهم للموت تحت غطاء الشهادة من خلال استهداف "الشيطان الأكبر" الغرب وحلفائه.

هناك توافق دولي على أن الأمل الوحيد في سوريا لوضع حد للحرب هو العمل على تسوية سياسية تقبل بها جميع الأطراف المتناحرة. يتم من خلال هذه التسوية السياسية وضع حل لمشكلة الأسد والجماعات المسلحة الشيعية التابعة له، وروسيا من جهة، والجماعات المتطرفة الأخرى كداعش وجبهة فتح الشام من جهة أخرى. كل هذه الأطراف يجب أن تتحمل المسؤولية وتبعات الموقف في سوريا>

ومع هذا، على الغرب أن يفهم أن الأسد هو السبب الرئيسي لاستمرار دوامة العنف في سوريا. ولا يمكن للأسد أن يكون جزءا من الحل، ولكن على الأرجح ووفق ما تفيد به وقائع الديموغرافيا والنماذج الموجودة لهياكل أنظمة الحكم في المنطقة، قد يكون من الأفضل استبدال شخصية الأسد بشخصية سنية لتقود مجلسا وطنيا مكونا من ممثلين عن كافة الأطراف المتنازعة بما فيها المعارضة المسلحة المعتدلة وممثلون عن النظام. بالإضافة إلى وضع دستور وعقد اجتماعي جديد يحمي حقوق الأقليات الدينية والعرقية في سوريا. يمكن لهكذا مقترح أن يلقى أذنا صاغية لدى روسيا و بالأخص أن ميدفيديف سابقا عبر أن مصلحة روسيا تكمن في إبقاء سوريا حليفا لروسيا وليس في شخص الأسد.

المهمة القادمة التي ستضطلع بها الإدارة الأمريكية الجديدة وحلفائها في الغرب هي العمل على إعادة بناء الثقة مع حلفائهم التقليديين في المنطقة كتركيا، والأردن، ودول الخليج. هذا يعني إشراك الأوربيين في محادثات ثنائية وجماعية مع باقي الأطراف لبحث تسويات مختلفة يمكن أن تتوافق عليها هذه الأطراف. من الممكن أن الوزير كيري ينظر إلى أن القضاء على المتطرفين السنة كأولوية في الصراع، لكن لا يمكنه أن يشيح بنظره عن قوة طائفية متطرفة أخرى في المنطقة كحزب الله. في وضع فوضوي كما هو حال المنطقة الآن، الموضوع ليس سوى مسألة وقت قبل أن تصبح الميليشيات الشيعية المتطرفة خطرا مباشرا جديا على الولايات المتحدة الأمريكية.

 

موت 14 و8 آذار 

فراس الشوفي/الأخبار/19 تشرين الأول 2016

تُعيد التطورات الأخيرة في الملفّ الرئاسي فرز القوى السياسية اللبنانية من جديد. محوران جديدان يتشكّلان في البلاد مع النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية وضده، على أنقاض 8 و14 آذار.

بعد 11 عاماً على فرز اللبنانيين والقوى السياسية بين «8 آذار» و«14 آذار»، تعيد التطوّرات الأخيرة للاستحقاق الرئاسي ونيّة الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، رسم مشهد فرز جديد بين اللبنانيين في شبه معسكرين أو جبهتين جديدتين، تتداخل مواقف أطرافهما في العناوين السياسية الكبيرة، وتنفرز فرزاً حادّاً حول الملفّ الرئاسي والتركيبة المقبلة للحكم المنتظر.

رسم اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتظاهرتا 8 و14 آذار 2005 الشهيرتان، معسكرين حادّين في لبنان، وبقي عنوان الانقسام بينهما لسنوات حول العلاقة مع سوريا والنظرة إلى سلاح المقاومة، قبل أن تعزّز الحرب السورية انقسام اللبنانيين بين مؤيّد للدولة السورية ومعارضٍ لها. غير أن خلط الأوراق الأوّل لعبه الحريري، حين رمى في حضن النائب سليمان فرنجية ترشيحه إلى رئاسة الجمهورية قبل نحو عام، قبل أن يكمل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «دقّ الإسفين» بـ«ورقة إعلان النوايا» مع التيار الوطني الحر، ثمّ بترشيح عون لرئاسة الجمهورية.

وإذا كانت الأشهر الماضية قد باعدت بين بعض الحلفاء في 8 آذار وعون، وكذلك بين الحريري وباقي حلفائه في السياسة في 14 آذار، فإن خطوة الحريري الأخيرة وإعلان ترشيح عون بشكل رسمي، قد تعبّر ــ متى حصلت ــ عن لحظة الموت الفعلية لمعسكري 8 و14 آذار، لحساب المعسكرين الجديدين، اللذين لا يزالان في طور التشكّل، مع أن الفرز السياسي القديم والتزام القوى بالمواقف الاستراتيجية حول سوريا والمقاومة وموقع لبنان في الإقليم لم يتغيّرا، حتى اللحظة.

وبالنسبة إلى أكثر من مصدر سياسي بارز، بات التحالف بين الرئيس نبيه برّي وفرنجية يشكّل عماد المحور الأوّل الذي يجتذب إليه العديد من القوى الأخرى، فيما يشكّل تحالف القوات ــ التيار الوطني الحر ــ تيار المستقبل المعسكر المقابل، ليبقى حزب الله في المدى المنظور جسر اتصال، بوجود حلفاء له في المحورين. ويجتذب معسكر برّي ــ فرنجية بشكل رئيسي النائب وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي. فميقاتي كان واضحاً أمام وفد التيار الوطني الحرّ بمعارضته انتخاب عون، وكذلك بتحالفه القديم ــ الجديد مع فرنجية، فضلاً عن كون خصمه اللدود، سعد الحريري، في المحور المقابل.

أمّا النائب جنبلاط، فإن كان لا يزال يدوّر الزوايا في تصريحاته أو تصريحات ممثّلي الحزب التقدمي الاشتراكي ونوّابه، فإنه أبلغ من يعنيهم الأمر أن عدداً ليس بقليل من نوّاب كتلته غير مقتنع بالإدلاء بصوته لمصلحة عون، في تخريجة دبلوماسية لموقفه الحقيقي، وهو وقوفه إلى جانب حليفه الدائم بري، في السرّاء والضرّاء. ولا يبتعد موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي والنائب طلال أرسلان وحزب البعث عن موقفي فرنجية وبرّي، ما دام عون قد حالف القوات اللبنانية، مع أن الثلاثة يستمهلون إعلان الحريري رسميّاً ترشيح عون وحصيلة الاتصالات السياسية التي ستلي الإعلان، قبل التعبير عن المواقف بشكل نهائي. وتؤكّد مصادر القومي وأرسلان أن المطلوب الآن هو الإتيان برئيس توافقي والعودة إلى طاولة الحوار لإنتاج حلّ توافقي، يضمن للرئيس المقبل ولمختلف الأطراف شبكة أمان للحكم، في موقف يتماهى مع موقف بري، لكن أقلّ وضوحاً.

كذلك، لا يجد حزب الكتائب نفسه في محور عون ــ الحريري ــ جعجع، بل على العكس، دُفع به إلى المحور المواجه. وعلى ما تقول مصادر عين التينة، فإنه لا يمرّ يوم من دون أن يؤكّد الكتائبيون فيه دعمهم لبرّي، بعد أن شعروا بتخلي الحريري عنهم. ويردّد الكتائبيون أنهم «دفعوا ثمن وقوفهم إلى جانب الحريري شهيدين، هما الوزير بيار الجميّل والنائب أنطوان غانم، ليقوم في نهاية الأمر بترشيح فرنجية ثم عون».

ومن أقصى قوى 8 آذار إلى أقصى قوى 14 آذار، يشكّل محور فرنجية ـــ برّي متنفّساً للعديد من الشخصيات المسيحية المستقلة، التي وجدت في ترشيح الحريري لفرنجية ثمّ لعون تخليّاً عنها، وتركها وحيدةً في الساحة المسيحية أمام تحالفات عون والقوات الانتخابية، بدءاً بالوزير بطرس حرب وليس انتهاءً بالنائب روبير غانم. وفي ظلّ هذا الانقسام الجديد، سيكون مسار انتخاب عون سهلاً، بالمقارنة مع سيناريوات تسمية رئيس الحكومة الجديدة والتشكيلة الوزارية المقبلة وتوزيع الحقائب، التي بات رهان معارضي عون عليها، ما دامت الحسابات الانتخابية قد حسمت فوز عون في جلسة الانتخاب.

وإذا كان الحريري لا يزال يواجه صعوبات في إقناع كتلته وشارعه بخيار عون، أملاً منه في الوصول إلى رئاسة الحكومة، فإن حزب الله الذي ضمن بتصلبّه ترشيح عون من قبل خصومه، سيواجه صعوبة كبيرة في إقناع حلفائه بتسهيل وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة (مع أن حزب الله لم يقدّم ضمانات بالضغط على حلفائه لتسمية الحريري)، ما دام عون مستقيلاً من هذه المهمّة حتى الآن، وما دام برّي قد أبلغ الحريري رسميّاً عدم استعداده لتسهيل تسميته رئيساً للحكومة ولا في تشكيل الحكومة المقبلة.

ومع أن حساب أصوات نوّاب التيار الوطني الحرّ والمستقبل والقوات وحزب الله يضمن انتخاب عون رئيساً، لا تغيب عن الحسبان رغبة فرنجية وبرّي في منازلة ديموقراطية في مجلس النواب مع المحور الآخر، بمعزل عن النتيجة. حتى إن الرهان على وجود جنبلاط وأرسلان في جبهة واحدة رافضة لعون، يشكّل فرصة أمام المعارضين للقول إن «الطائفة الدرزية» بأكملها ونصف «الطائفة الشيعية» على الأقل، يعترضان على رئاسة عون، ما يفتح الباب أمام الحديث عن «الميثاقية»، بصورة عكسية هذه المرّة.

 

مرحلة ما بعد تحرير الموصل.. الضمانات والتداعيات

هارون محمد/العرب/20 تشرين الأول/16

في غضون أقل من أسبوع، فقد العراق اثنين من مثقفيه الكبار، يوسف العاني الفنان المسرحي البارز، ووميض عمر نظمي المفكر والباحث المعروف. الأول شُيع حكوميا لأغراض دعائية رخيصة، خصوصا وقد شارك في حمل نعشه وتلقي العزاء بموته مسؤولون حشروا أنفسهم حشرا في استقبال جنازته وهم من عتاة الحرب على الفنون والآداب والإبداع عقب الاحتلال، وأحدهم فاخر في لقاء متلفز أنه ينفق على هاتفي ولديه (الحسن والحسين) وهما في السابعة والخامسة من العمر، مبلغ خمسة ملايين دينار شهريا، من رواتبه ومكافآته (الحلال) دون أن يرف جفنه خجلا، لأن هذا المبلغ يكفي لإعالة أكثر من عشرين عائلة شيعية فقيرة في بلدته الحلة، في حين نزل الثاني إلى قبره بصمت وسط أهله ورفاقه والبعض من مريديه وتلامذته، موصيا ألا يقرب إلى جنازته، من عليه “ريحة” احتلالية أو طائفية، رحمهما الله وصبّر أحباءهما. وفي العراق الحالي بات الموت يمثل رحمة لمن عاش في حقبة الزمن الجميل الماضي، وعاصر سنوات القهر والخراب عقب الاحتلال، والكثير من المثقفين والفنانين والمبدعين يتمنون أن يأتي اليوم الموعود الساعة وليس غدا أو بعد غد، حتى يتخلصوا على الأقل، من سماع وعود الإصلاح التي أعلنتها حكومة حيدر العبادي منذ قرابة عامين ولم يتحقق منها غير تعيين وزير للنقل من “التكنوقراط” مهووس بالكائنات والمركبات الفضائية التي كانت تحط وتطير في مطارات الناصرية جنوب العراق قبل خمسة آلاف عام، ويريحوا رؤوسهم من صداع تصريحات النائبة حنان الفتلاوي وآخرها محاربة تركيا برمي منشورات “الفشار” أي السب والشتم، على جنودها حتى يهربوا من المواجهة.

ومن حسنات الموت أيضا في هذا الزمن الأغبر، أن الميت وهو في رقدته الأبدية سيكون في راحة لا يسمع ولا يرى بلاغات هادي العامري وأبومهدي المهندس وقيس الخزعلي في سحق أهل الموصل عقب تحريرها، ولا يفور دمه ولا يجبر على مشاهدة أكثر من أربعين قناة تلفزيونية فضائية وأرضية تبث على مدار الساعة يوميا، مشاهد اللطم والتطبير، ولا يتفطر قلبه ألما على نبأ وفاة طفل في الثالثة من عمره في أحد مستشفيات بغداد، شج رأسه الغض والده المتخلف بـ”قامة” حادة أحدثت نزيفا قاد الطفل المسكين إلى الموت.

وعلى ذكر المواكب الحسينية التي تزايد عددها في شهر محرم الحالي بشكل يثير الشبهات عن مصادر تمويلها وشراء مستلزماتها من طعام وشراب ونقل وخيم ومحطات توليد الكهرباء وخدمات أخرى، في وقت تعلن الحكومة التقشف وتحجب إعانات النازحين وتؤجل دفع رواتب الموظفين وتتسول من البنك الدولي لسد العجز المالي، فإن هذا الموسم، شهد عرض مسرحية بائسة في إعدادها وإخراجها قدمت في الكثير من الأمكنة تظهر شكلا مكورا بالسواد يوحي بأنه امرأة، ويأتي رجل قبيح الخلقة رث الهيئة ويرفسها، وتصرخ المرأة الملفوفة بسوادها وتنطلق صيحات جمهور المشاهدين باللعنة على عمر بن الخطاب، لأنه كسر برفسته ضلع فاطمة الزهراء وأجهضها، في منظر يدفع إلى التقيؤ من طريقة تقديمه المبتذلة، وبعد كل هذا يطلع زعيم حزب الدعوة نوري المالكي ويعلن أنه مع المصالحة الوطنية، ويتناسى أنه وجمعا على شاكلته، أشاعوا الفرقة وحرضوا على الفتنة الطائفية وصنفوا نصف الشعب العراقي ضمن معسكر يزيد، ووصفوا كل حراك سلمي يطلب حقوقه المشروعة بالإرهاب.

والسؤال الذي يطفح على السطح، هل من المعقول أن تتصاعد حملات الإساءة والتشهير برموز دينية تحظى بمحبة واحترام فئات واسعة من الشعب العراقي، والبلد يخوض معارك دامية مع مسلحي تنظيم داعش، في أكثر من محافظة أغلب سكانها، شئنا أم أبينا، من السنة العرب معروف عنهم أنهم يحبون عمر وصحابة رسول الله، ويقدرون زوجاته عائشة وأمهات المؤمنين، وهم يتعرضون إلى التجريح والسب وفي هذا الوقت بالذات؟ ومن المحزن أن يترافق هذا الصخب الطائفي مع تصريحات لقادة ميليشيات الحشد بالانتقام من أهل الموصل، كما جاء في تهديدات زعيم العصائب قيس الخزعلي، الذي دعا إلى سحق المدينة الصابرة وسكانها الصامدين وعددهم حسب إحصاءات الأمم المتحدة أكثر من مليون إنسان، وحجته أنهم لم يقاوموا تنظيم داعش ولم يطردوا مقاتليه المدججين بالمدافع والصواريخ والدبابات والمدرعات التي خلفتها لهم قوات المالكي عند انسحابها بلا قتال من الموصل في مؤامرة انكشفت بعض صفحاتها والبقية تأتي تباعا. لقد أعلن العبادي المباشرة بعمليات تحرير الموصل، ولكن العبرة ليست في الإعلان وإصدار الأوامر بالتحرك صوب المدينة وإلقاء الآلاف من المنشورات عليها، تحذر سكانها بالابتعاد عن مقار التنظيم المتوحش، وإنما كان المطلوب إعطاء ضمانات ملزمة من حكومة العبادي وتعهدات من الأمم المتحدة وإعلان أميركي رسمي صريح، ما دامت واشنطن تشارك بقواتها البرية والجوية والاستخبارية في رسم الخطط العسكرية وتحديد جبهات القتال، بأن الهدف المركزي لمعركة تحرير الموصل، هو تخليصها من احتلال داعش وعدم استبدال هذا الاحتلال البغيض بغزو ميليشيات بدر والعصائب وكتائب حزب الله وسرايا الخرساني التي تشكل الوجه الآخر لتنظيم داعش، في إرهابها وجرائمها وانتهاكاتها، وتتفوق عليه في سرقاتها وخصوصا الدجاج والثلاجات والأفرشة وأواني المطابخ كما شاهدناها بالصورة والصوت في تكريت وبيجي والفلوجة والصقلاوية والخالدية.

معركة الموصل في بدايتها وقد تقصر أو تطول، حسب ظروف القتال، ولكن من الضروري طمأنة سكانها الذين كابدوا الويل والتنكيل والتقتيل على مدى 28 شهرا مريرا، بأن ميليشيات الحشد الشعبي لا مكان لها في المدينة العربية التي كانت تحمل اسم أم الربيعين في أزمنة العز العراقي، لا الآن ولا مستقبلا، وإلا فإن الآتي من الأيام سيكون أشد فجيعة من اليوم.

 

الراقصون في عرس أمهاتهم أمام الموصل

أسعد البصري/العرب/20 تشرين الأول/16

بعد صمت طويل ظهر إصدار داعش بعنوان “معركة الموصل” قبل يومين. دبابتان تقفزان فوق تلة ترابية، ومدرعة جديدة عملاقة بها 8 إطارات جدد تدخل في نهر وتخرج منه. وكأنهم يريدون بيعها أكثر مما يخيفون بها عدوا. الإطارات تلمع ويبدو أن المصور تاجر سيارات قبل أن يصبح مجاهدا. لقد زجوا بمقطع للخطيب العدناني الذي قُتِلَ ولم يبق عندهم خطيب بعده، مع كلمات قديمة لخليفتهم البغدادي. يقولون إن النبي وعدهم بالنصر؟ وهم في كل الأحوال منصورون. فما أن يُقتلوا حتى يذهبوا إلى الجنة، والباقي أناشيد، كلها شتائم للصليب. لم ينسوا “دابق” القرية التي طردتهم منها تركيا مؤخرا، وروما لأن الصحابة سألوا النبي؛ القسطنطينية أولا أم روما؟ قال لهم لا أولا مدينة هرقل. على النقيض من إصداراتهم السابقة بدا هذا الإصدار فاشلا بامتياز. الداعشي يرى الإصدار فتخور قواه بكل تأكيد وربما لا يقوى على النهوض. معنوياتهم صفر. كائنات مختلة عقليا، يستشهدون بمعركة الأحزاب والخندق. وكأنهم يقارنون أنفسهم بالنبي الكريم، وكأن قبيلة تحاصرهم بالحمير والبغال وليست طائرات رافال وشبح وأف 35 وب2. هناك مجانين يقولون إن داعش سيرجع بعد تحرير الموصل. نعم سيرجع ولكن ليس إلى العراق، ولن تقوم للجهاديين قائمة في العراق بعد تحرير الموصل أبد الدهر. ولو دخل خطيب في المستقبل إلى الفلوجة أو الموصل وذكر “الجهاد” سيموت من صفعات الناس. الناس تأدبت وانتهى الأمر. لو الشيعة يتنازلون جدلا عن الحكم في بغداد لما وجدتَ أحدا من السنة يتجرأ ويقبل بحكم العراق. الجرأة والطموح والحماسة كل هذه أشياء انطفأت في الجانب السني. الجانب الشيعي يتمتع بدعم أميركا وروسيا وبحليف يقظ مثل إيران. الموضوع شبه محسوم اليوم.

الدواعش عندهم مدرعة جديدة يريدون بها احتلال روما. وماذا نفعل بروما؟ يمكنك الذهاب إجازة على البحر المتوسط في روما اليوم، وتجلس في حانة قديمة بشارع جذاب وتحتسي نبيذ البندقية المعتق، حيث تحيط بك أجمل صبايا العالم تحت الكاتدرائيات والعمران التاريخي. ماذا نفعل بالدواعش هناك؟ مجرد تخريب للحياة الإنسانية. الله يحمي روما من الخراب.

داعش فكرة فاشلة جملة وتفصيلا، حالة شيزوفرينيا مؤقتة تمر بها الأمم، كما يمر بها الفرد. وانتهت إلى الأبد في العراق خصوصا، هذا الضرب أخرج الجني من البدن والمدن، وثاب السنة إلى رشدهم. نحن غير مهتمين بداعش اليوم فهذا موضوع محسوم، الاهتمام بمصير أهلنا في الموصل. فإذا لبس رجال الحشد زي الشرطة الاتحادية والجيش لن تكشفهم الطائرات الأميركية. أما تأكيدات قادة الميليشيات بأنهم لن يدخلوا الموصل، فهذا سمعناه من قبل في الفلوجة. بل بالعكس في معركة الفلوجة كان التيار الصدري ضد انتهاكات الحشد، ويصرح ويتظاهر، اليوم مقتدى الصدر تصالح مع قيادات الميليشيات، ولم تعد هناك أي معارضة قوية لانتهاكاتهم. بعد معركة الفلوجة خرج رئيس الوزراء حيدر العبادي أمام المدينة بعد تحريرها حاملا العلم العراقي وتعهد بأن الحشد لن يدخل، وأنه سيتم الحفاظ على الممتلكات، وكذلك تعهد قائد العملية الجنرال عبدالوهاب الساعدي، وكان هناك نائب عراقي من الفلوجة، جاسم العسل، زار المدينة وقبل الأرض مؤكدا سلامة المدينة. بعد ذلك كله دخل الحشد وأحرق البيوت ونهب الممتلكات وتم اكتشاف مقبرة جماعية لعشيرة المحامدة وأخذوا معتقلين لا أحد يعرف مصيرهم. ما الذي يمنع تكرار نفس السيناريو في الموصل. خصوصا وأن دور الحشد ليس في تحرير المدينة من داعش، بل مهمته إرهاب المدينة، وتلقينها درسا لا تنساه، حتى لا تفكر باستقبال الجهاديين أبد الدهر.

لأول مرة يتكلم رجب طيب أردوغان بلغة صريحة عن الحكومة العراقية واصفا إياها بـ”الجانب الشيعي”، وأن تركيا لن تصم آذانها عن استغاثات “أشقائنا العرب السنة والتركمان”. أما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فقد أعرب عن تخوفه من دخول ميليشيات متطرفة إلى الموصل، قائلا “نخشى أن يتسبب دخول ميليشيات الحشد إلى الموصل بحمام دم”. لم يتردد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإلقاء خطاب شديد اللهجة ضد الطرفين، أكد فيه عدم رغبته بإثارة مشكلات مع دول الجوار، ولكن السعودية اعترفت بخمسة آلاف شاب من مواطنيها تطوعوا في داعش، ولمح إلى دورها في اليمن وقضايا داخلية، كما لمح إلى أن تركيا متعاونة مع داعش بدليل أن الدواعش لم يطلقوا سراح أسير بتاريخهم سوى الدبلوماسيين الأتراك في الموصل. الصدمة السياسية بالنسبة إلى السعودية هي أن تصالح مقتدى الصدر مع الحشد الشعبي وهجوم حيدر العبادي على سياستهم جاء في ليلة واحدة. وانهار كل ذلك الإعلام العربي عن الأمل بأن يكون الصدر مختلفا عن هادي العامري، أو أن يكون العبادي مختلفا عن نوري المالكي. لقد وضع شيعة العراق السياسة السعودية أمام موقف موحد بسيط وقاس ضدهم. شيعة العراق يقولون لماذا نقدم دماء أبنائنا في الموصل؟ وما الذي يضمن عدم عودة الإرهاب في ما بعد؟ إنهم يؤكدون أن ثمن الدماء الشيعية لا بد أن يكون نصرا “مذهبيا” وهناك رغبة شعبية شيعية باقتحام الحشد للمدينة وتركيعها بلا شفقة حتى يكون درسا لا ينساه الشيوخ والأطفال جيلا فجيلا.

إن الحشد الشعبي يردد اليوم بيت المتنبي الذي قيل في القائد الشيعي سيف الدولة الحمداني “على الفرات أعاصيرٌ وفي حلبٍ/ تَوَحُّشٌ لمُلَقّى النصْرِ مُقْتَبَلِ”. يقولون لماذا الشاب الشيعي الفقير يأتي من محافظة ميسان ويعود جثة هامدة إلى كوخ أمه المتداعي؟ لكي يعود ابن الموصل من بارات تركيا ويبيع بيته وأرضه بمليون دولار ويرحل؟ دون معاناة ولا تضحيات؟ لهذا يصرون على أن يكون النصر موجعا وأن تكون عودة الموصللي إلى مدينته كعودة ابن الفلوجة دامعة ومليئة بالانكسار. يريدونها عودة من نوع “فدعني فهذا كله قبر مالكِ”.

 نحن غير مهتمين بداعش اليوم فهذا موضوع محسوم، الاهتمام بمصير أهلنا في الموصل. فإذا لبس رجال الحشد زي الشرطة والجيش لن تكشفهم الطائرات الأميركية. أما تأكيدات قادة الميليشيات بأنهم لن يدخلوا الموصل، فهذا سمعناه من قبل في الفلوجة

يروي لي أحد أبناء الفلوجة العائدين “تعال شوف سيطرة الصقور بين بغداد والفلوجة وبعدها تدقيق في بيت ‘خميس ارديني’ من قبل الحشد والجيش والشرطة يصيحون اسمك ويدخلوه في جهاز الحاسبة الأمنية ثم يصرخون ‘أبيض’ يعني ليس عليه شبهة، وإذا طلع ‘أسود’ تروح بالرجلين، النساء والأطفال والعالم تبيت يومين وأكثر لأجل هذه الإجراءات المتعلقة بدخول الفلوجة”، هذا بالضبط ما تخطط له الحكومة في الموصل.

نحن لسنا في سعادة بالتحرير بل في قلق شديد. معظم المثقفين الشيعة يشاركوننا القلق على المدنيين، فالتحرير أشبه بعملية جراحية لاستئصال ورم خبيث من الموصل، وليس فرحة ولا عيدا.

نحن أمام تزاحم للأسلحة والجيوش والطائرات من كل الاتجاهات حول مدينة عراقية عريقة كريمة يسكنها مليون إنسان عراقي شريف.

لا يغيظني شيء مثل السني الذي يهلل ويرقص متظاهرا بالفرح والنصر وكأنه يريد مزاحمة الشيعة على انتصارهم في الموصل، إنه انتصار بصدور رجالهم، ووحدتهم، ونجاحهم السياسي ولن يفيدك هذا الهراء الوطني المخادع في شيء. هناك مثل قديم جدا في محافظة البصرة، كانت تردده جدتي، التي ماتت منذ زمن بعيد، كانت تقول في مثل هذه الحالات “يركص بعرس أمه” رغم أن الجميع يعلم ماذا سيحدث لأمه ليلة العرس. حين أعلن صدام حسين حربا على الخميني رأيتك فتى يافعا تحمل راية العراق وتهتف باسم الوطن والعروبة ضد العدو الفارسي المجوسي. وحين دخل الجيش الأميركي بغداد رأيتك كهلا تسحق صورة صدام حسين بقدمك، وتهتف للحرية والنصر والوطن. وحين سقطت الموصل بيد داعش رأيتك وقد ابيضَّ شعر رأسك رافعا قبضتك باسم التوحيد والعروبة، وتهدد الروافض بهدم القباب الذهبية. وحين تقدم الحشد الشعبي اليوم لاستعادة الموصل وتحريرها، رأيتك وقد تساقطت أسنانك الأمامية تركض وبين يديك بيرق العراق الجديد، هاتفا “موعدنا الموصل” المجد للوطن وليسقط الإرهاب. السؤال هو متى تتوقف عن الهتاف، وتجلس إلى جانبي كنديم محترم لنبكي الحظ العاثر والمدينة والعراق؟

 

في الموصل سقط «داعش» وآخرون

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/16

قبل عامين جاء سقوط الموصل مدويًا، وسقط معه نوري المالكي رئيس الحكومة، الذي ظن العالم استحالة إخراجه رغم انتهاء رئاسته. بسقوط الموصل في يد «داعش» سقطت مزاعم كثيرة.

المالكي، الذي هيمنت عليه فكرة السلطة المطلقة، ظن أنه بضرب القوى السنية المعارضة له في البرلمان، وإخراجهم من الحكومة، وإرسال قواته إلى الأنبار لتأديبهم، وحرق خيامهم، سيقضى على الإرهاب والمعارضة أو هكذا باعها للشعب العراقي. جاء سقوط الموصل ليثبت أن المالكي صنع من الدولة آلة لخدمة أهدافه فقط، حتى فرغها من مضمونها الدستوري والشعبي والأخلاقي. سقوط الموصل جر المالكي إلى الهاوية فسقط سقطة مريعة بعد أن اتضح أنه يعلم بالخطر ولم يفعل شيئا، وأنه عين مقربيه غير الأكفاء لقيادة الجيوش، وسمح للفساد بدرجة طالت المؤسستين الأمنية والعسكرية.

سقوط الموصل كذلك فضح أكذوبة المعارضة السنية في محافظات مثل الأنبار. كانوا يزعمون أن من «حرر» الأنبار هم لفيف من المعارضة الوطنية من بعثيين ومجلس عشائر ونقشبندية، لنكتشف سريعًا أنه «داعش» بأعلامه السوداء وممارساته الإجرامية.

وفي الخندق نفسه سقطت الأصوات العربية المتحمسة للمعارضة العراقية المسلحة والحكومات التي كانت قد انخدعت بها. نعم هناك بعثيون غاضبون، ومجلس عشائر معارض، ونقشبندية معارضة، وما دام أن النظام يتعمد تهميشهم سيستمرون شوكة في خاصرته، لكنهم لم يكونوا من استولى على الرمادي ولاحقًا الموصل بل كان تنظيم داعش الإرهابي الذي باشر تصفيتهم أيضًا، حيث قتل عددًا من قيادات النقشبندية رغم توسل قائدهم عزة الدوري، نائب الرئيس الراحل صدام حسين، في شريط صوتي أُذيع بناء على شروط حكام الموصل الجدد من الدواعش، ورغم توسله قام بإعدام عدد منهم.

من الأكاذيب التي راجت عقب استيلاء «داعش» على الموصل بطولات وهمية روجت لها إيران تظهر صور قاسم سليماني قائد إيران الذي لا يقهر، وهو المكلف بإدارة حروبها في الخارج، ظهر محاطًا بعسكره يتعهد بتحرير الموصل قريبًا. مر عامان على الحدث، ولم نر أحدًا يدخل المدينة إلا الآن.

قوات إيران، وميليشياتها، تحارب بلا كلل لكنها ليست معجزة عسكرية كما يروج لها النظام، ولولا الدعم اللوجيستي والاستخباراتي من الأميركيين، والقوات المتحالفة معهم، لن يتمكنوا من الاستيلاء على الموصل دون خسائر هائلة، كما اتضح ذلك في معاركهم في سوريا، التي عجزوا عن فك الحصار عن قريتين إلا بجهود متعددة وزمن طويل وخسائر هائلة. ونجحوا في تهديم المدن السورية مستعينين بالقوات الجوية الروسية لكنهم لم يستولوا عليها. الموصل أثبتت أن الجنرال سليماني مجرد أسطورة إعلامية، وعرت خرافات الانتصارات الإيرانية، وأنها حامية العراق وسوريا الأسد.

الموصل اليوم تحرر بقوة دولية تتقدمها القوات العراقية وتنخرط فيها قوة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وتشاركها قوى إقليمية مثل تركيا.

سقوط الموصل برهن على أن النظام الطائفي في العراق مستحيل نجاحه كنظام سياسي، وأعجز من أن ينجح في الحفاظ على كيان الدولة آمنًا مستقرًا ومزدهرًا. وما محاولة الطائفيين لاستثمار الانتصار المتوقع في الموصل إلا وسيلة لإقناع أتباعهم بأنهم يمثلون الانتصار، متجاهلين أنهم السبب في الهزيمة والمأساة المزمنة، والتي ستتكرر ما دام أن الطائفيين على الجانبين يتاجرون بعواطف الناس ومآسيهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس النواب أقر 20 مشروعا واقتراح قانون وسحب اقتراح القانون المتعلق بقانون الاجراءات الضريبية

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016/وطنية - أقر مجلس النواب في جلسته التشريعية الصباحية والمسائية 20 مشروعا واقتراح قانون، وتم سحب اقتراح القانون المعجل المكرر والمتعلق بقانون الاجراءات الضريبية. وأحال المجلس على لجنة التربية الاقتراح المتعلق بأصول التعيين في التعليم الثانوي بالمدارس الرسمية، الذين نجحوا في المبارات لوظيفة أستاذ تعليم ثانوي في المدارس الرسمية لمعرفة العدد والحاجة والاختصاص. ولم يتطرق المجلس إلى قوانين الانتخابات، بسبب تطيير النصاب القانوني. وكانت الجلسة المسائية استؤنفت عند السادسة مساء، برئاسة رئيس المجلس نبيه بري وحضور رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء والنواب. وأعيد طرح اقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بتبادل المعلومات للغايات الضريبية المقدم من النائب ياسين جابر، والذي كان قد علق استكماله لاعادة صياغته أكثر ملاءمة، وتلا الصياغة الوزير علي حسن خليل، فأضيفت الى الفقرة عبارة الموقعة والمبرمة وفقا للاصول، فصدقت، ثم تليت مواد الاقتراح فصدقت معدلة، وأضيفت الى المادة الثالثة عبارة وفقا لاحكام قانون الاجراءات الضريبية، وعبارة وفقا للمعايير والاجراءات المتفق عليها بين الدولتين تحفظ حق الدفاع في الفقرة الرابعة. كما أدخلت على المادة السادسة عبارة يحق لوزير المالية او مصرف لبنان، وعبارة لمجلس الوزراء عند الاقتضاء اتخاذ المراسيم والاجراءات الضرورية لتطبيق هذا القانون فأضيفت هذه الفقرة الجديدة. كما عدلت المادة السابعة بحذف وزير المالية وأصبحت أجيز للحكومة. وأضيفت عبارة يفوض وزير المالية للتوقيع على هذه الاتفاقية. ثم طرح الاقتراح على التصديق فصدق معدلا.

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة فقط، ثمانماية واثنان وستون مليار وسبعماية وثمانية عشر مليون وستماية واربعة وستون الفا وسبعماية وثمانية ليرات لبنانية لتغطية حاجات بعض الادارات والمؤسسات العامة لنهاية عام 2016 المقدم من النائب ياسين جابر بتاريخ 3/10/2016. تحدث في الموضوع وزير المالية علي حسن خليل، فلفت الى أن "هذه المبالغ مقسمة وفقا للأصول وموزعة على البنود بندا بندا". وأشار إلى أنه "غير مستعد أن يصرف ليرة واحدة خارج إطار فتح اعتماد إضافي والحصول على موافقة مجلس النواب"، مؤكدا أنه "غير مستعد لتحمل أي إنفاق إضافي".

وقال رئيس لجنة المال ابراهيم كنعان: "إذا أخذ بالاعتبار الصرف على أساس القاعدة الاثني عشرية، وهذا أضعف الايمان. نحن أصبحنا في وضع دقيق جدا ولا نستطيع تمرير مبالغ في اقتراحات معجلة مكررة، والمفروض أن تعمل الحكومة على تحديد سقف الانفاق.

ورد الوزير خليل قائلا: "إن اجمالي المبالغ مقررة في هذا القانون، ونحن بحاجة ماسة للانفاق إلى حين إقرار الموازنة التي أنجزتها الوزارة، وأحالتها على الحكومة، ولكن لأسباب سياسية ولأسباب المقاطعة لم تنجزها".

ومن جهته، رد رئيس الحكومة تمام سلام فحمل "مسؤولية التأخير بإقرار الموازنة للأفرقاء الذين قاطعوا مجلس الوزراء.

وقال النائب جورج عدوان: "ما يحصل عمليا أننا نضع موازنة بالتدرج، وكل القوانين التي أقرت منذ عام 2012 فإذا جمعناها فإن الموازنة التي كانت بعشر مليارات تصبح فوق ال25 ألف مليار و27 ألف ميار.

وسأل: "من أين الموارد؟ وما هي الخطوات التي أمناها لتغطية هذه المصاريف؟

ورأى ان "النقاش اليوم هو لمعرفة الحل لإقرار الموازنة ولإيجاد موارد مقابل الصرف"، وقال: "نحن لا نتحدى أحدا، نسأل ماذا ينقص الحكومة لتنجز الموازنة؟".

فرد الرئيس سلام قائلا: "الجواب عندكم".

وبدوره، قال الوزير بطرس حرب: "هناك مصالح للناس وللموظفين. من هنا، اضطررنا وضع أكثر من قانون لتغطية حاجات الادارات والمؤسسات العامة لأن عدم وجود موازنة هو لتغييب الرقابة النيابية على الحكومة، ويفترض أن نضع الموازنة ونقرها لانتظام العمل وللشفافية. وأقترح توزيع اللائحة المفصلة التي وضعها وزير المالية على النواب للاطلاع عليها، لانه من دون الاطلاع على هذه اللائحة لا يمكن مناقشة هذا الاقتراح.

وهنا، سأل الرئيس بري: هل توافق حتى توزع عليكم هذه اللائحة المتضمنة 154 صفحة "فولسكوب".

وهنا تلا الوزير خليل بعض الارقام الموزعة على الوزارات من هذه اللائحة والمتعلقة بالرواتب والاجور والتعوبضات.

وقال الوزير حسين الحاج حسن: "الجميع يطالب بالموازنة".

وذكر ب"الموازنات التي وضعت منذ حكومات الرئيسين نجيب ميقاتي و سعد الحريري"، وقال: "كلها اقرت، ولم يتم السير بها. ونحن امام معضلة الازمات المتراكمة من صحية الى تربوية، وعدم وجود ايرادات هو السبب لعدم اقرار هذه الموازنات. ولكي تسير الامور والادارات يجري الصرف من خارج الموازنة وعلى القاعدة الاثني عشرية.

وخلال مناقشة هذا الاقتراح، جرى توزيع لائحة تتضمن البنود والتفصيلات من رواتب الادارات والمؤسسات ونفقاتها وأجورها ولوازمها.

وشرح وزير المال مضمون هذه اللائحة.

وقال الرئيس فؤاد السنيورة: "ان عمل وزير المال ألا يلبي كل الطلبات التي ترده، لان العقل عندنا لم يعد يتناسب مع طبيعة أوضاعنا".

وهنا، أكد وزير المالية أن "هذا الاعتماد بكل تفاصيله موجود ضمن موازنة عام 2016".

وبعد أخذ ورد، طرح الاقتراح على التصويت فصدق.

وتحدث السنيورة عن قطع الحساب، بعد إقرار الاقتراح، اذ منذ سنوات لم يتم وضع مشروع قطع حساب، وعلينا أن ندقق بكل الحسابات، فهناك مشروع أعدته حكومتي سنة 2006 بإعطاء الصلاحية لمجلس النواب أن يكون هناك حق بمراجعة كل حسابات الدولة منذ اتفاق الطائف حتى السنة، هذا الموضوع هو أحد الابواب التي تأكد فيها وجود شفافية كاملة، يفترض وزارة المالية أن تنهي موضوع قطع الحساب، وعليها أن ترى حقيقة قصة ال11 مليار التي لا أصل لها ولا فعل ولا وجود. المسألة عند وزير المالية أن يخضع الحسابات للرقابة.

وسحب اقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بتعديل حول قانون الاجراءات الضريبية. وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تحديد الموحبات بنشاط "تراستي" المقدم من النائب ياسين جابر فصدق. وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى إلغاء الأسهم لحاملها والأسهم لأمر المقدم من النائب ياسين جابر فصدق معدلا.

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى فتح اعتماد إضافي في الموازنات الملحقة قدره (مائتان وخمسة وثلاثون مليارا وستمائة وسبعة وتسعون مليون ومائتان وستون ألفا و800 ليرة لبنان لتغطية نفقات الادارات ذات الموازنات الملحة لعام 2016 المقدم من النائب ياسين جابر، فصدق بعدما قيل بصفة المعجل المكرر.

ثم طرح اقتراح القانون الرامي الى تعديل بعض أحكام القانون 441 تاريخ 29/7/2002، المتعلق بأصول التعيين في وظيفة أستاذ تعليم ثانوي في المدارس الرسمية وتعيين جميع الناجحين في المباراة المفتوحة التي أجريت في عام 2008، وفقا للمرسوم رقم 537 تاريخ 18/7/2007 لوظيفة استاذ تعليم ثانوي في المدارس الرسمية، فاعترضت عليه النائب بهية الحريري، وسألت عن عدد الأساتذة واختصاصاتهم.

فرد الوزير الياس بو صعب إلى أن "هذا الاقتراح محصور بمجموعة من الأساتذة المتعاقدين، الذين تخطوا السن القانوني، لكي يتسنى لهم المشاركة في المباراة".

وتحدث في الموضوع الوزير بطرس حرب، وسأل: "هل يتناسب هذا الاقتراح مع حاجات وزارة التربية ام لا؟".

وسألت النائب الحريري: "لماذا لا تبقى المبارات مفتوحة من دون تحديد لا القضاء ولا المحافظة،.وأنا مع انصاف الاساتذة، لكني أقول حتى لا يتحول الفائض الى فوائض، انما شرط معرفة العدد والحاجة والاختصاصات. انا مع تخطي شرط السن، وطالما أن دولتك تقول إن لدينا جلسات تشريعية متتالية، فلماذا لا تعد الجداول بهذه الاسماء وبالاختصاصات... الخ".

وتولى النائب علي بزي الدفاع عن الاقتراح وشرح العدد والحاجة والاختصاص وكيفية التوزيع.

وقال النائب علي فياض: "تابعت هذا الملف، ونوقش مليا في اللجان المشتركة، وتعاونت مع النائب الزميل محمد الحجار، حتى توصلنا الى هذه الصيغة. وهذا الاقتراح أشبع نقاشا، وكان يفترض أن يقر البند الأول على جدول الاعمال".

من جهته، قال النائب محمد الحجار: "أوافق الزميلة بهية الحريري على أن أغلبية هؤلاء الاساتذة هم في اللغة العربية، وكان وزير التربية السابق قال لي يمكن ان نحولهم الى نظار".

أما الوزير بو صعب فقال: "نحدد في مباراة مجلس الخدمة المدنية وفق الحاجة.

وهنا، قال وزير المال: "إن وزير التربية التبس عليه الامر بين اقتراحين"، مشيرا إلى أن "هؤلاء الاساتذة نجحوا بالمباراة، ولا يحملون تواقيع من 89 نائبا من مختلف الاختصاصات".

وسأل الرئيس بري: "هل هناك حاجة لهؤلاء؟

فرد بو صعب: "لا جواب عندي الان".

وهنا، طرح اقتراح بتأجيل الاقتراح، فسقط. ثم طرح الاقتراح على التصويت، كما ورد، فسقط ايضا، وتقرر إحالة الاقتراح على لجنة التربية لمعرفة العدد والحاجة والاختصاصات.

وهنا، فقد النصاب القانوني فرفعت الجلسة بعد ان تلي المحضر، وكانت الساعة تشير الى الثامنة الا عشر دقائق. ولم يتمكن المجلس من مناقشة اقتراحي القانونين المقدمين من النائب انطوان زهرا وعاصم قانصوه والمتعلقين بقانون الانتخابات.

كما طرح من خارج جدول الاعمال قرضا هبة بقيمة 120 مليون دولار لوزارة التربية، فلم يتمكن المجلس من طرحه بعد فقدان النصاب القانوني، فوعد الرئيس بري بطرحه في اول جلسة تشريعية مقبلة وقريبة.

 

نواف سلام امام مجلس الامن: إطلاق المحادثات بين الافرقاء السوريين في جنيف تحقيقا لحل سياسي دائم

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 /وطنية - القى مندوب لبنان لدى مجلس الامن السفير الدكتور نواف سلام كلمة تحت عنوان "الحالة في الشرق الاوسط، بما في ذلك قضية فلسطين" جاء فيها:

"السيد الرئيس، نجتمع اليوم والمأساة الكبرى في سوريا مستمرة بعد ان كان اعلان رئيسي مجموعة الدعم الدولية لسوريا، الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الاميركية، في ايلول الماضي، عن توصلهما لاتفاق يشمل وقف الاعمال العدائية في سوريا عموما، وفي حلب تحديدا، قد انعش الامال بتقليص العنف، وتيسير دخول المساعدات الانسانية للمحتاجين في كافة انحاء البلاد. غير ان استمرار القتال وفشل مجلس الامن في الاسابيع الماضية في معالجة الوضع الخطير في سوريا، قد وجه ضربة قوية لآمال الشعب السوري والاسرة الدولية بأن نهاية هذه المذبحة الدائرة منذ خمس سنوات باتت قريبة. لذلك، يدعو لبنان الى تجديد الجهود في مجلس الامن وضمن مجموعة الدعم الدولية لسوريا، لاعادة إحياء وقف الاعمال العدائية، مما يسمح بإعادة إطلاق المحادثات في ما بين الافرقاء السوريين في جنيف، بهدف تحقيق حل سياسي دائم إستنادا الى قرارات المجلس ذات الصلة، بشكل يتجاوب مع تطلعات الشعب السوري للحياة في امان وكرامة، وفي دولة موحدة ذات سيادة.

السيد الرئيس،

على وقع ما خلفته هذه المأساة الهائلة من دمار فظيع وتشريد للملايين من الاخوة السوريين من مدنهم وقراهم، حشدت الامم المتحدة في ايلول الماضي قادة دول وحكومات وممثلين عن المجتمعات المدنية في اجتماعين رفيعي المستوى لمناقشة التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين. والحقيقة انه ليس بجديد على الامم المتحدة التعامل مع قضايا اللاجئين والمهاجرين، وهي التي عايشت واحدة من اقدم المآسي الانسانية في تاريخنا المعاصر، وتاريخ نشأتها، تلك التي ادت الى سلب شعب فلسطين ارضه واقتلاعه منها بالقوة وتحويل مئات الآلاف منه الى لاجئين في دول الجوار ومنها بلدي لبنان. ولعل الممارسات الاسرائيلية العدوانية التي وثقتها عشرات التقارير الصادرة عن الامين العام واجهزة الامم المتحدة المختلفة، ناهيكم بتلك الصادرة عن منظمات حقوق الانسان، هي خير دليل على إمعان اسرائيل في تجاهلها لمبادئ القانون الدولي واحكامه، واستمرارها في تحدي قرارات هذا المجلس والجمعية العامة. فلا جواب على طلب لجان التحقيق في الممارسات الاسرائيلية في الارض الفلسطينية المحتلة، ولا رد على مناشدات الامين العام المتكررة، ولا احترام لموجبات دولة الاحتلال وفق اتفاقيات جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة.

وتمضي دولة فلسطين في تعزيز قواعد مؤسساتها الدستورية وشرعيتها الدولية، رغم ان أرض دولة فلسطين التي لا تزال خاضعة للاحتلال تتعرض لعملية قضم جراء استمرار بناء المستوطنات بشكل مطرد. فوفق الاحاطة التي قدمها السيد ملادينوف، المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة لعملية السلام، فان السلطات الاسرائيلية منذ مطلع تموز ولغاية نهاية آب 2016 ، قد أقرت بناء 1000 وحدة سكنية في القدس الشرقية و735 في الضفة الغربية.

والحقيقة انه اذا كانت المستوطنات اصلا عقبة اساسية امام عملية السلام، فان الاستمرار في سياسة الاستيطان هذه بات يشكل بدوره تقويضا جديا لحل الدولتين. وهذا ما أجمعت على إدانته كافة دول العالم، ولعل آخرها تلك الادانة القوية للادارة الاميركية لقرار السلطات الاسرائيلية الموافقة على بناء 298 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

السيد الرئيس،

تستمر اسرائيل في ممارساتها غير الشرعية، ضاربة عرض الحائط بمسؤولياتها كدولة احتلال حيث سجلت الـ OCHA قيام السلطات الاسرائيلية بتدمير 726 مسكنا عائدا للفلسطينيين منذ بداية العام. ويترافق ذلك مع الارتفاع غير المسبوق للعنف من قبل رجال الشرطة والجيش الاسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، واعتماد سياسة اطلاق النار للقتلShoot to kill policy اضافة الى ضعف، والاصح غياب، المساءلة القانونية والمعاقبة لمرتكبي هذه الجرائم.

لقد حذرنا مرارا وتكرارا من تزايد إرهاب المستوطنين الاسرائيليين ومن التوقيفات التعسفية، كما من التعدي على الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني وسن التشريعات التي تذكر بزمن "التمييز العنصري" Apartheid . كما شددنا على ضرورة ان تبقى القدس باماكنها المقدسة كلها، بما فيها المسجد الاقصى، "عاصمة المؤمنين"، كل المؤمنين، وطالبنا بوقف المحاولات الاسرائيلية المرفوضة والمدانة لتغيير طابعها التعددي ولجعلها حكرا على دين واحد. وفي هذا المجال لا يمكننا إلا ان ننوه بقرار منظمة الاونيسكو الاخير بهذا الخصوص.

السيد الرئيس،

في الختام، لا أجد افضل من ان اكرر امام مجلسكم الموقر الملتئم اليوم بصيغة رسمية، ما سبق وقاله المدير التنفيذي لمنظمة بتسليم B'Tselem الاسرائيلية، السيد Hagai El-Ad في اجتماعكم غير الرسمي، بصيغة Arria formula يوم الجمعة الفائت، فيتم تدوينه اصولا في محاضر هذا المجلس:

" … The reality facing the international community is this: absence of action not only effectively gives the oppressor a license to proceed without having to suffer too many repercussions, but also gives the oppressor the power to decide when will be the right time to start considering alternatives. "Wait," demands Israel, "now is not the right time". But "'Wait' has almost always meant 'Never'," responds Martin Luther King Jr. "The time is always right to do what is right." That time is now: the time to, at long last, take action. The UN Security Council has more than just power: you have a moral responsibility - and a real opportunity - to act with a sense of urgency …"

شكرا السيد الرئيس".

 

كاغ زارت القاع والهرمل: لبنان يواجه أزمة كبيرة ونأمل من الجميع المساعدة

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 /وطنية - الهرمل - جالت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في البقاع الشمالي للاطلاع على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية. وكانت المحطة الاولى للجولة في بلدية القاع حيث اطلعت من رئيس البلدية بشير مطر على الأوضاع الامنية والحياتية والاقتصادية والعلاقة مع النازحين السوريين، وطالب مطر باستحداث مراكز متخصصة لضبط الحاجات الفعلية وتنظيم الخدمات بالتعاون مع الجهات المانحة، لافتا الى أهمية تعزيز الجيش ومنوها بدوره في حفظ الامن والاستقرار في البلدة والجوار. وأعربت كاغ عن سرورها لوجودها في القاع، متقدمة بالتعازي بشهداء البلدة ومنوهة "بدور الاهالي والبلدية في التعامل بمسؤولية عالية مع النازحين". ورفضت موضوع الامن الذاتي مؤكدة "دور الجيش اللبناني في حفظ الامن للبلدة والحدود". وقالت: "إن لبنان يواجه أزمة كبيرة في أعداد النازحين والخدمات التي تقدم لهم، ونأمل من الجميع المساعدة".

وتطرقت الى عودة النازحين الى بلدهم ورأت ان "ذلك يتعلق بالحالة السياسية، وعندما تسمح الظروف ستكون عودة طوعية". وأكدت أن "الأمم المتحدة تعمل بجهد وقدر المستطاع لدعم النازحين والمجتمعات المضيفة، ونعمل لقروض لمشاريع كبيرة على متسوى الوطن للاستثمار وإيجاد وظائف جديدة لقطاع الشباب لإبعادهم عن التطرف، وتوفير استقرار اقتصادي واجتماعي. وقد التقيت الوزير ميشال فرعون من أجل إيجاد فرص عمل". وكانت المحطة الثانية لكاغ في الهرمل، حيث استمعت من رئيس البلدية صبحي صقر الى عرض مفصل عن أوضاع الهرمل الصحية والمعيشية والامنية والخدماتية، لافتا الى أن "الهرمل تستقبل نحو 12000 نازح يقيم معظهم في منازل البلدة، مع ما يتطلبه ذلك من أعباء إضافية في سائر المجالات، وخصوصا الطبابة وسائر الخدمات". وأكدت كاغ أنها "اطلعت على الصعوبات التي تعانيها الهرمل من إهمال إنمائي واقتصادي، إضافة الى الأزمة في المناطق الحدودية حيث الضغط على الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية وضعف الإمكانات". وقالت: "إننا نرى المناطق الحدودية بطريقة مختلفة، وننوه بما امتازت به الهرمل من تعايش واعتدال على مستوى الوطن، ونعمل لتوفير فرص عمل لتخفيف المعاناة". وتحدثت عن "خطة استراتيجية مع الدولة اللبنانية للحد من التطرف، ولهذا الموضوع علاقة بدور الشباب وتوفير فرص عمل لاستقطاب الخريجين، ونحن نطور استراتيجية لهذا الموضوع". وكررت كاغ إدانتها للانفجارات الانتحارية التي استهدفت منطقة القاع في حزيران 2016، مشيدة "بالاستجابة المتزنة لسكان المنطقة بعد هذه الاعتداءات". وقالت: "منع النزاع يبدأ مع المواطنين من خلال وحدتهم وإلتزامهم سلطة الدولة. كما تحتاج المناطق الحدودية، مثل القاع والهرمل، إلى دعم متواصل لتأمين التنمية الاجتماعية والاقتصادية من أجل الازدهار وتعزيز صمودها". وخلال زيارتها للمنطقة الحدودية، إلتقت كاغ أيضا ممثلين عن الجيش في اللبوة، وأكدت الحاجة إلى المزيد من الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية.

واختتمت زيارتها بجولة على تعاونية لمنتجات الألبان المحلية المدعومة من منظمة الأغذية والزراعة في زحلة.

 

ريفي ترأس وفدا قضائيا الى مؤتمر القانون الدولي في اسطنبول

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016/وطنية - ترأس وزير العدل اللواء أشرف ريفي وفدا قضائيا مؤلفا من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد والنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أكرم بعاصيري والمديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري ورئيسة معهد الدروس القضائية القاضية ندى دكروب والقاضي محمد مرتضى ومستشاري الوزير القاضي محمد صعب والمحامي هاني المرعبي، ومدير مكتبه الرائد محمد الرفاعي، للمشاركة في مؤتمر القانون الدولي الذي عقد في إسطنبول من 17 الى 19 تشرين الأول في حضور وزراء عدل عرب وأجانب وممثلين عن 34 دولة. افتتحت أعمال المؤتمر بحفل جمع كل الوفود المشاركة برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث ألقى كلمة تطرق فيها الى الوضع التركي والإقليمي والدولي ولا سيما الأحداث المستجدة في سوريا والعراق. وشارك أعضاء الوفد في كل الندوات والمحاضرات، وكانت لهم مداخلات في مواضيع مختلفة من وساطة وتحكيم والهيكلة القضائية وهيكلة النيابات العامة وسبل تدريب القضاة وتطويرها وتسريع المحاكمات. وترأس ريفي اليوم جلسة عن حقوق الضحايا في قضايا الارهاب، تخللتها مداخلات لخبراء أميركيين وبريطانيين وأتراك. وعلى هامش المؤتمر التقى ريفي وزير العدل التركي باكير موزداغ حيث عقدت جلسة استثنائية مطولة بحث فيها الطرفان في ضرورة تنظيم تعاون قضائي بين البلدين. وقدم الوزير التركي درعا تقديرية الى ريفي تكريما له، وشكر الأخير بدوره وزارة العدل التركية لتنظيم المؤتمر، على أمل أن يبقى التنسيق مستمرا بينهما.

 

كنعان بعد الجلسة المسائية: قانون الانتخاب اساسي لاصلاح التمثيل عدوان: لن نتوقف حتى انجاز قانون يلبي طموحات المواطن

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد النائبان جوج عدوان وابراهيم كنعان مؤتمرا صحافيا مشتركا، عند الثامنة من مساء اليوم بعد انتهاء الجلسة التشريعية. بداية، قال عدوان: "إن جلسة اليوم كان اهتمامها بموضوعين اساسيين: الأول سياسي، ونجحنا في تبريد الاجواء المتشنجة التي سادت بالامس، نتيجة ما نقل عن لسان الوزير علي حسن خليل. وباستيضاح الامر، وبطلب من دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري توضح الموضوع. وبعد ذلك، نقلنا من جو التشنج الى جو هادىء، والجميع شعر بالمسؤولية، ونأمل أن يستكمل هذا الجو بالاتصالات، لأن معركة الرئاسة والانتخابات الرئاسية تستوجب التواصل مع الجميع، كما تستوجب تأمين الاجواء الهادئة. ونستطيع أن نتوصل بنتيجتها الى انتخابات رئاسية هادئة، لاننا عندما توصلنا الى التفاهم مع التيار الوطني الحر كان موقفنا وموقفهم معا. ان هذا التفاهم هو خطوة للتفاهم مع الآخرين، وهذه الخطوة استكملت بالتفاهم مع دولة الرئيس الحريري، وهذا التفاهم يتسع ويجب ان يتسع لجميع اللبنانيين". أضاف: "استطعنا ان ننجز القوانين المالية التي كان من شأنها، إذا لم تنجز أن تضع لبنان على اللائحة السوداء. كما استطعنا أن ننجز هذا الأمر، وهذا يعتبر انجازا مهما استطعنا تحقيقه". وتابع: "نحن والتيار الوطني الحر لن نتشارك في أي جلسة للبحث في قوانين اخرى غير القوانين المالية، ويبقى طبعا موضوع البحث في قانون الانتخابات الجديد، فهذه معركة مفتوحة لن تتوقف، ولن تتوقف حتى انجاز قانون انتخابات جديد يلبي طموحات المواطن".

ومن جهته، أكد كنعان أن "حضور التيار كان من ضمن توجه مع القوات ولدى غالبية الكتل بأنه اذا كان هناك من فرصة جدية وحقيقية لانتاج حل لازمة النظام نسير بها". وقال: "المصلحة العليا ليست لائحة طعام نختار منها، وتشريع الضرورة يتأمن باعادة تكوين السلطة وبالقوانين المالية ذات المصلحة العليا، لاسيما ان لبنان كان معرضا للوضع على اللائحة السوداء وعزله، ما يؤثر على الوضع الاقتصادي ويكون قادرا على التعاطي بسندات والقروض والديون الخارجية". اضاف: "الاهم، هي الفرصة لانتاج رئيس جمهورية في اقرب وقت، وقد حددت جلسة في 31، وهناك مبادرة تأخذ مسارها بالاتجاه الايجابي، وهذا الموضوعه قطع شوطا كبيرا. والرئيس الميثاقي يعني فتح الباب على اصلاح الخلل من خلال قانون انتخاب يؤمن احترام الدستور والميثاق، وستكون المهمة الاولى بعد انتخاب الرئيس". وتابع: "وعلى الصعيد المالي، اكدنا خلال الجلسة، ان لا بديل عن الموازنات وقطوعات الحسابات والحسابات المالية، وهذا ليس اختراعا لبنانيا او من لجنة او كتلة، بل مسألة ضرورية لانتظام المالية العامة ضمن الدستور وقد سجلنا ذلك في محضر الجلسة". وختم كنعان: "الجلسة كانت مفيدة، وتجاوبنا كان خدمة للمصلحة الوطنية، وسنتابع مسار الامور ونأمل بالوصول الى النتائج التي نتمناها بانتخاب رئيس، وبقانون انتخاب في القريب العاجل، لانه امر اساسي لاعادة الثقة بالنظام السياسي والاصلاح المطلوب على مستوى التمثيل".

 

قاسم: لن نترك سوريا ما دام هناك حاجة الى مواجهة التكفيريين

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 /وطنية - زار نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عائلة الشهيد حاتم حمادي في حسينية القماطية، وألقى كلمة قال فيها: "الشهيد علاء هو من الشهداء القادة الذين أبلوا بلاء حسنا، وقدم التضحيات الكبيرة، وجراحاته المتعددة سواء في مواجهة إسرائيل أو في مواجهة التكفيريين في أماكن مختلفة تشهد على ذلك، وله تاريخ جهادي كبير وطويل ومؤثر، وقد استشهد في موقع النصر، بمعنيين: النصر له بشهادته، والنصر للمسيرة بهذا التقدم الذي تحرزه المقاومة بالتعاون مع الأطراف المختلفة في سوريا في مواجهة التكفيريين".

وأضاف: "نحن نعتبر أن فقدان القادة هو جزء لا يتجزأ من الثمن الذي لا بدَّ من دفعه من أجل تحقيق انتصار الأمة وتحقيق الأهداف، ولا نعتبر هذا الفقدان خسارة بالمعنى المباشر، بل هو ربح لأنه ثبات على الخط والوصول إلى النتيجة المطلوبة. ولا نحتسب الشهداء بالعدد، إنما بالإنجازات التي قدموها، وأهم إنجاز أنهم ثبَّتوا المسيرة وأضافوا إليها عناصر جديدة، ودائما نرى أن هذه المسيرة تكبر وتزداد وتتوفق وتحقق الإنجازات، وكلما قدمنا شهيدا شعرنا بأن هناك أجواء جديدة وانتصارات جديدة". وتابع: "استطاع حزب الله اليوم في سوريا أن يواجه مع الحلفاء مشروع العالم المستكبر، فمنع إسقاط سوريا المقاومة لمصلحة سوريا الإسرائيلية التي يريدونها، وهم يشعرون بأن إنجازات حزب الله مع الحلفاء في سوريا هي إنجازات متقدمة دائما، ويصرخون من هذه الانجازات. مهما كان الثمن سنستمر، لن نترك سوريا ما دام هناك حاجة الى مواجهة التكفيريين، ولن نسمح لأولئك بأن يحققوا أهدافهم، لأن لدينا شبابا وعائلات من الذين صمموا بشكل مباشر على تحقيق الحماية والنصر والإنجاز للمقاومة ومشاريعها". وختم: "نحن نعلم أن الحل في سوريا متأخر، وقد يكون متأخرا جدا، فإذا كان البعض يراهن على تعبنا فنحن قوم لا نتعب، وإذا كان البعض يراهن على عظم التضحيات فنحن أهل لها، لأنها كلما عظمت اشتدت المقاومة أكثر واستقدمت مضحين إضافيين أكثر فأكثر. لذا أملنا كبير بالله تعالى أن تستمر هذه المسيرة بهذا الزخم، وإن شاء الله نكون من الموفقين لمصلحة الإسلام".

 

الحريري استقبل رئيس الكتائب وعرضا التطورات

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل يرافقه عضو المكتب السياسي الكتائبي ألبير كوستانيان، في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري، وجرى عرض للتطورات السياسية الراهنة.

 

جعجع عرض مع فرعون تطورات الملف الرئاسي

الأربعاء 19 تشرين الأول 2016/وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع وزير السياحة ميشال فرعون على مدار ساعتين من الوقت تطورات الملف الرئاسي، في حضور منسق بيروت المهندس عماد واكيم. وعقب اللقاء، قال فرعون: "إن الملف الرئاسي يتجه نحو تبني الاتفاق الواسع حول مرشح مسيحي نتيجة الآلية أو المسار اللذين وضعا منذ أكثر من سنتين، الأمر الحاصل حاليا عبر ترشيح العماد ميشال عون الحائز على شرعية مسيحية توسعت نحو إتفاق وطني أشمل، في ظل الأزمة الرئاسية التي لم تعد تحتمل أي تأخير، إذ باتت تهدد البلد برمته". أضاف: "على صعيد رئاسة الحكومة، الجميع يعي أن الشرعية الطبيعية الوطنية، وليس فقط الطائفية، تقتضي أن يكون الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة العتيدة، لا سيما أن ثنائية عون - الحريري تريح البلد وتحصن الميثاق والدستور وتسمح لنا بمعالجة المشاكل العالقة على صعيد المؤسسات والاقتصاد واللاجئين وسواها".