المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october21.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ.

امَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس.

فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات تعري خداع جعجع للرأي العام المسيحي وتكشف انتقاله إلى القاطع الإيراني/الياس بجاني

جعجع والحريري: استسلام ولاهية وقفز فوق دماء الشهداء/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اننا الى حد كبير بالسيرك/وسام سعاده/فايسبوك

مقالة تستحق القراءة والتكفير والتمحيص بعبقرية جعجع والحريري وبحكمة وطوبابوية ونبعد نظر ووطنية ترشيحهما عون

الصحافي السعودي أحمد عدنان يعدد مزايا عون وقدراته وانجازاته التي اقتنع بها جعجع والحريري وكانت وراء انقلابهما وقفزهما فوق دماء الشهداء، وذلك في مقالة نشرها موقع جنوبية تحت عنوان: لماذا عون

لماذا عون/أحمد عدنان/جنوبية

السعودية تصنف أشخاصاً وكيانات من حزب الله إرهابيين

جلسة الحوار الـ35 بين حزب الله وتيار المستقبل اكدت الحرص على التواصل بين الاطراف لتحقيق تفاهمات وطنية جامعة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 20/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 20 تشرين الاول 2016

الحريري أعلن تأييد ترشيح عون إلى رئاسة الجمهورية: سيكون رئيسا لكل اللبنانيين وحارسا لخيارات الإجماع لا الإنقسام

بلا خيارات: الحريري يرشح عون للرئاسة

عون من عين التينة: نطلب دعم برّي والأخير يعلق «الاختلاف لا يفسد في الود قضية»

عون بعد خلوة مع الحريري: لا أحد سيبقى خارجا ولن نمارس الكيدية وخلافات الماضي إن لم نخرج منها كيف سنبني المستقبل

فتفت: ارفض خيار الحريري لانتخاب عون لانه لا ينسجم وقناعاتي

ريفي: لن نقبل بتسليم البلد للمشروع الايراني

السنيورة: لن انتخب عون وكنت وسابقى الى جانب الحريري

مكاري: لن اقترع لعون ساصوت بورقة بيضاء

ميقاتي علق على خطاب الحريري: مغامرة جديدة نخشى ان تقود الوطن الى مزيد من الانقسام والتأزم

حرب عبر تويتر: مبروك للشعب اللبناني لقد انتصر الابتزاز السياسي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قانصوه: عون ليس ضمانة.. وفرنجية إبن بيت الأسد

المزاج الشعبي السني يواجه خيار الحريري الرئاسـي فــي الشـارع

اين هو من كلمة السر والرفض النيابي "المستقبلي" والاعتراض الخليجي؟

تأييـد الحريري ترشـيح عون لا يعني وصول "الجنرال" الى قصر بعبـدا

هل تطير جلسة 31 قبل الدورة الثانية وتمهّد لطيّ صفحة الأقطاب الأربعة؟

فتفت لـ«جنوبية»: المبادئ ليست للتكتكة

نصر الله على رأسِ التلة يقهقه/علي الأمين /جنوبية

برّي… الحصان السعودي الجديد في بيروت؟

الحريري في ترشيح عون: رثائية حلم الدولة/نسرين مرعب/جنوبية

الحريري يفشل في ضم سـامي الجميل إلى مؤيدي عون و"الكتائب" لن تنتخب الجنـرال وتنتظر اقترابه من مبادئها

دعم الحريري ترشـيح عون يفتح نصف الطريق امامه الــى بعبدا

لقاء قريب بين الجنرال وجنبلاط ومسعى لجمعه ببري وفرنجيـــة

جولة بونافون: اجواء بيروت ضبابية والحزب قد يكون الرابح الوحيد

الثنائي" يجتمع مساءً على وقع استدارة رئاسية وفتور علـى خـط عين التينة – بيت الوسـط

العجلـة الرئاسية تفرمل مؤتمر الدعم الدولي للبنان فـــي باريس وتحول دون مشاركة سلام في القمة الأوروبية – العربية في اليونان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: من حقنا حماية حدودنا من أي هجمات

تغطية مستمرة للموصل.. استعادة برطلة الأقرب لقلب المدينة

اجتماع وزاري دولي - عربي في باريـس لـ"إرساء الاسـتقرار في الموصل": حشد جهود لمساعدة العراقيين ودعوة الى اتفاق وطني ضروري لهزم "داعش"

الجيش الروسي أعلن تمديد الهدنة في حلب 24 ساعة

الاتحاد الاوروبي هدد بفرض عقوبات ضد الجهات الداعمة للنظام السوري

هولاند حذر من فرار ارهابيين من الموصل الى الرقة في سوريا

هولاند: كل الخيارات مفتوحة لفرض عقوبات على روسيا في شأن سوريا

الرئيس الفيليبيني أعلن من بكين انفصاله عن الولايات المتحدة

فرنسا تحشد لإدانة النظام السوري في مجلس حقوق الانسان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يقطع شوطا مهما نحو بعبدا بعد ضوء أخضر من الحريري/شادي علاء الدين/العرب

كتلة المستقبل: معترضان وأوراق بيضاء/علي رباح/المدن

الحريري هاوياً للسياسة/ساطع نور الدين/المدن

«حزب الله» والاستنجاد بالأموات.. لاسترداد الأمجاد/علي الحسيني/النهار

11 سنة توتراً متقطعاً بين عون والحريري... هكذا استقرّت هل يبقى الرئيس قوياً إذا وصل محاصراً بالتفاهمات/محمد نمر/النهار

ما الذي فرض على نصرالله الإطلالة قريباً للحديث عن الأمن في البقاع/ابراهيم بيرم/النهار

رسالة من المهجر إلى النواب والمواطنين اللبنانيين قطرة خجل واحدة تكفي لإقامة الدولة المدنية/رؤوف قبيسي/النهار

هل يكون مصير جلسة انتخاب عون شبيهاً بمصير جلسة انتخاب جعجع/اميل خوري/النهار

مخاطرة الحريري قسمت كتلة "المستقبل" بأي تهدئة لمخاوف اللبنانيين يلاقيه عون/روزانا بومنصف/النهار

31 تشرين الأول يوم مفتوح على المجهول الرئاسي/المحامي حسن بيان/النهار

عن مظلومية السنة/محمد قواص/العرب

غطاء روسي وأميركي للمشروع الإيراني/خيرالله خيرالله/العرب

من حقيبة النهار الديبلوماسية - العرض الأميركي الذي رفضه بوتين/عبد الكريم أبو النصر/النهار

حتى لا تلقى الموصل ما أصاب الفلوجة/هدى الحسيني"الشرق الاوسط

هل ركعت إيران/جميل الذيابي/عكاظ

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

اكتشاف نبع الطاحون في وادي قنوبين

مجلس الوزراء أقر 160 بندا وأرجأ 18 قزي:الجلسة منتجة جدا على صعيد تلبية حاجات الناس والمؤسسات

السفير المصري من بكفيا: انتخاب الرئيس مسألة لبنانية

مروان حماده عرض التطورات مع السفيرة الاميركية

جعجع عرض وسفير اليابان الاوضاع في لبنان والمنطقة

رو اختتم زيارة للبنان التقى خلالها سلام ومسؤولين

نواب وأحزاب زحلة أكدوا دعم البلدية بإزالة المخالفات المعلوف: لاحقاق الحق بعيدا عن الاستنسابية والزبائنية

الجيش تسلم هبة ايطالية في قاعدة بيروت البحرية ماروتي: مستمرون في تعزيز قدراته اللوجستية والقتالية

الوفاء للمقاومة: التفاهم والانفتاح الايجابي مطلوبان لتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي وبعده

دراسة لديموقراطية الانتخابات عن مراقبة الانتخابات البلدية من منظور جندري: القيمون على ادارتها اقل اكتراثا بمشاركة المرأة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ

إنجيل القدّيس مرقس04/من21حتى25/:"قالَ الربُّ يَسوع: «هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟ أَمْ لِيُوضَعَ عَلَى المَنَارَة؟ فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ». وقالَ لَهُم: «تَبَصَّرُوا في مَا تَسْمَعُون: بِمَا تَكِيلُون يُكَالُ لَكُم وَيُزَاد. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ"».

 

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس

فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من10حتى23/:"يا إِخوَتِي، أَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح. فَإِنْ بَنَى أَحَدٌ عَلى هذَا الأَسَاسِ ذَهَبًا، أَوْ فِضَّةً، أَوْ حِجَارَةً كَرِيْمَةً، أَوْ خَشَبًا، أَوْ تِبْنًا، أَوْ قَشًّا، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَكُونُ ظَاهِرًا، وَيَوْمُ الرَّبِّ سَيُبَيِّنُهُ، لأَنَّ يَومَ الرَّبِّ سَيُعْلَنُ بِالنَّار، والنَّارُ سَتَمْتَحِنُ مَا قِيمَةُ عَمَلِ كُلِّ وَاحِد. فَمَنْ يَبْنِي، ويَبْقَى عَمَلُهُ الَّذي بَنَاه، يَنَالُ أَجْرَهُ. ومَنِ ٱحْتَرَقَ عَمَلُهُ يَخْسَرُ أَجْرَهُ، أَمَّا هُوَ فَيَخْلُص، ولكِنْ كَمَنْ يَمُرُّ في النَّار. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ ٱلله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ ٱللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم! فَلا يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ! إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ بَيْنَكُم أَنَّهُ حَكِيمٌ بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، فَلْيَصِرْ أَحْمَقَ لِيَصِيرَ حَكِيمًا! لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ الله، فإِنَّهُ مَكْتُوب: «أَلرَّبُّ يَأْخُذُ الحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِم»، وَمَكْتُوبٌ أَيْضًا: «أَلرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الحُكَمَاءِ إِنَّهَا بَاطِلَة». إِذًا فَلا يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِأَيِّ إِنْسَان، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَكَانَ بُولُس، أَمْ أَبُلُّوس، أَمْ كِيفَا، أَمِ العَالَم، أَمِ الحَيَاة، أَمِ المَوْت، أَمِ الحَاضِر، أَمِ المُسْتَقْبَل: كُلُّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَمَّا أَنْتُم فَلِلْمَسِيح، والمَسِيحُ لله!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات تعري خداع جعجع للرأي العام المسيحي وتكشف انتقاله إلى القاطع الإيراني

الياس بجاني/21 تشرين الأول/16

*جعجع مسؤول أكثر من الحريري عن خطيئة ترشيح عون لأن الآمال الوطنية كانت معقودة عليه، فعقد العزم وانتقل إلى القاطع الإيرانيمتكئاً على خدع الرأي العالم المسيحي.

*جعجع ارتكب كل الذنوب والخطايا وضلل الرأي العام المسيحي عندما ادعى زوراً أن تحالف عون مع حزب الله لم يسبب أية أضرار..هذا ضلال وتضليل ونفاق وخداع وذمية.

*خداع جعجع للمسيحيين بأنه بترشيح عون يُحرج حزب الله كذب وتذاكي مفضوح، لأن من يقتل ويغزو ويغتال ويتاجر بالممنوعات والجندي في جيش ولاية الفقيه لا يعرف الحرج.

*خداع جعجع للرأي العام المسيحي تعرى وهو أمسى عوناً ثانياً وبنسخة أخطر. من العقال المسيحيين من غير القطعان ممكن أن يصدق ادعاء جعجع بأن عون المجوسي سيعيد حقوق المسيحيين وانه خيارهم؟

*كفى خداع جعجع للناس لأن من يوهمنا أنه رمى الكرة النارية في ملعب حزب الله هو يعمل على حرق لبنان وأهله ورهنه للإيراني.. تشاطر جعجع مكشوف.

*لا احترام ولا مصداقية ولا وفاء ولا فكر ولا وطنية لكل من رشح عون وفي مقدمهم جعجع والحريري اللذين قفزا فوف دماء شهداء 14 آذار بثعلبية وخبث وخداع للرأي العام.

*حاملين شعار"حيث لا يجرأ الآخرون" ومبسوطين بحالون.. دخلكون يعني هيدا المحل وين بيكون..عند عون أو عند الحزب بالضاحية أو وين طمنوننا.. فعلاً إنها جرأة بالاستسلام وع البارد بالأكيد الأكيد!!

ما جرى أمس  في وطننا المحتل هو حفلة جنون بامتياز. طاقمنا السياسي ال 14 آذار جن وفقد البوصلة وع المهوار راكض ركض..

مرض انتقاء الذاكرة أصاب كل القطعان التي تسوّق لرئاسة عون المخلص والمخرج الأوحد من الأزمة. دفنوا كل ذاكرة التاريخ وتمسكوا بكذبة إحراج حزب الله.هزلت.

*شهداء 14 آذار ما ماتو تا جعجع ياخد3 وزراء في حكومة عون وحزب الله والحريري وتا يصير جبران نص رئيس والفرزلي وزير خارجية والجريصاتي وزير عدل.هزلت.

*حزب الله عم يتفرج على هبل وسخافة وقلة عقل وهرطقات قيادات 14 آذار ومبسوط ع الآخر.. شو هو كان بيحلم بهيك مشهدية استسلام وتخاذل وتخلي وجنون؟!!

*وين راح لقب الفخامة..بعدو بري ما رقى عون من دولة رئيس الوزراء لفخامة الرئيس..المسألة فيها لغز وما بيحلو غير الحكيم كاتم الأسرار.

*البركي بالمستشار الفذ غطاس خوري وكمان ما فينا ننسي نهاد المشنوق يلي متل عون ما شايف غير الكرسي.. غطسوا الحريري ونحروه برضاه.

*طولوا بالكون، جميل السيد ناطركون ع الكوع ودخول الحمام العوني واللاهي هين بس الضهرة منو بتكلف كتير وفيها ندم وعض أصابع...

* غطاس خوري أخطر مستشاري الحريري. الرجل كان في خلية حمد مع ابو جسوم بايام الاحتلال السوري ومتل الأخطبوط مفرع ومفرخ وين ما كان.

*اثبت بعض نواب المستقل ان قرارهم حر وعارضوا ترشيح عون بشجاعة. أما في قاطع الحكيم وقواته حيث لا يجرأ الأخرون الكل من غير شر باصمين وع عماها وغشيانين!

*عون لا يمثل وجداننا الماروني ولا ثوابت صرحنا البطريركي. هو اكروباتي وغير مطابق للمواصفات الرئاسة وقد يكون أعطل ماروني دون منازع.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

جعجع والحريري: استسلام ولاهية وقفز فوق دماء الشهداء

الياس بجاني/20 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/20/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%88%d9%84%d8%a7/

لو كنا في بلد الأحزاب فيه ديموقراطية وحرة وتقوم على أساس القوانين والضوابط ومبدأ المحاسبة وفيها تناوب على المسؤولية وليست شركات ومؤسسات تجارية وعائلية وهدفها الأوحد الربح وتأمين مصالح ونفوذ وحصص أصحابها وعائلتهم والقطعان التي تسمى محازبين فيها .. لكان لزاماً علي الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والرئيس سعد الحريري رئيس تيار المستقبل الاستقالة فوراً وخروجهما من السياسة إلى غير رجعة.. والاعتذار علناً من الشعب اللبناني والشعوب العربية كافة عن فشلهما المفجع والمخيب في كل شيء.

وربما كان توجب محاكمتهما من قبل أحزابهما على خلفية فشلهما في حمل الأمانة الشعبية السيادية والاستقلالية والوفاء بعهودهما والوعود وفرطهما تجمع 14 آذار السيادي والخروج من كل ما هو قيم ومبادئ ومفاهيم وثوابت لثورة أرز والاستسلام المذل لقوى الاحتلال الإيرانية والأسدية والالتحاق بآكلة الجبنة والتقاسم والتحاصص والصفقات من مثل الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون وغيرهما الكثر من طاقمنا السياسي الملجمي والإسخريوتي..

والأخطر في وضعية جعجع والحريري الحالية إضافة إلى فشلهما والاستسلام هو قفزهما الجحودي والفج فوق دماء الشهداء دون خجل أو وجل وبوقاحة الأبالسة.

في هذا الساق اللاضميري والوقح كتب أمس كل من الحريري وجعجع يرثيان الشهيد وسام الحسن في حين انهما تحالفا مع قاتليه وقفزا فوق دمه وشهادة كل الشهداء وذلك خدمة لمصالحهما السلطوية..

نسأل هل انتصر حزب الله في لبنان وانهزم المشروع الاستقلالي وانتصرت إيران على العرب ليرشح الحريري عون وينحر لبنان؟

عملياً وعلى أرض الواقع حزب الله لم ينتصر، ولا إيران هزمت العرب..

ولكن الحريري وجعجع كما هو واضح من انقلابهما “والتكويع المصلحي والسلطوي” قد تعبا فتخاذلا واستسلما وتخليا عن كل وعودهما والعهود والتحقا بالمشروع الإيراني الإمبراطوري!!

فامسى عملياً عندنا اضافة إلى ثلاثية العهر”جيش وشعب ومقاومة” ثلاثية اخرى هي ثلاثية خدام وأدوات الملالي المكونة من جعجع والحريري ونصرالله..

ويا شعب لبنان العظيم انت والسيادة والإستقلال والحريات تخبزوا بالأفراح الملاح.

ولأننا في لبنان بلد العجائب والغرائب فكل شي بيصير!!

نعم، أننا في لبنان، البلد المحتل ملالوياً بواسطة جيش الملالي، الحزب الله الإرهابي والغزوات،

ونعم نحن في لبنان حيث صنمية عبادة الأفراد وتحديداً أصحاب الأحزاب من السياسيين والإقطاعيين سائدة،

وذلك على حساب الوطن والمواطن والقضايا المصيرية.

وهي ظاهرة وثنية ومحبطة لكل ما هو آمال وأماني وإيجابيات واحترام للذات ونّعم بصر وبصيرة وحرية رأي.

هذه الصنمية في عبادة وتقديس أصحاب الأحزاب من السياسيين الأكروباتيين ومنهما جعجع والحريري هي قتل طوعي للذات ولكل مقومات الحرية،

كما أنها غنمية قاتلة ومرض سرطاني خطير هو  في استفحال وتزايد وليس العكس.

من هنا فإن من يسود ويولى علينا حالياً في وطن الأرز من اركان الثلاثيات، هم على شاكلة القطعان من عبدة الأصنام السياسيين وأصحاب الشركات التي تسمى زورا وبهتاناً أحزاب،

وليس على شاكلة الأحرار والسياديين المهمشين والمبعدين عن مواقع القرار والحكم بقوة السلاح والإرهاب والمال.

في هذا السياق الصنمي نرى القطعان من شركتي حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل وبغباء فاقع يدافعون عن خيار جعجع والحريري الإستسلامي في ترئيس عون الطروادي والمجوسي،

نراهم يدافعون عن عون لدرجة أنهم راحوا يصورونه كمخلص للبنان واللبنانيين، في حينه أنه لا يزال وسوف يبقى طروادياً وملحقاً وخادماً صغيراً في مشروع الملالي التوسعي والاستعماري.

عون هذا الذي أخطأ جعجع ورشحه للرئاسة والحريري في طريقه اليوم لارتكاب نفس الخطيئة قد باع نفسه ولبنان وكل اللبنانيين،

عون هذا داس على كل الثوابت الوطنية والاستقلالية لإرضاء المجوس الفرس والمجرم بشار الأسد على خلفية وهم الرئاسة.

عون هذا وقع ورقة تفاهم مع الحزب اللاهي والإرهابي والمذهبي تقدس سلاحه وتعترف بدويلته وتماشي بخنوع مشروع الإمبراطورية الملالوية الهادف إلى احتلال واستعمار كل الدول العربية وإذلال شعوبها وإخضاعهم لمفاهيم ولاية الفقيه.

في الخلاصة إن خيار عون الرئاسي من قبل جعجع والحريري هو ليس فقط خطأ، بل خطيئة ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اننا الى حد كبير بالسيرك.

وسام سعاده/فايسبوك/20 تشرين الأول/16

ايه. ما كانت تركب الا هيك. ما كانت تركب بهيدي اللحظة تحديدا الا انو سعد الحريري يعطي الطابة لميشال عون.

سنة ٢٠١٣ سعد الحريري هيي ونهاية ولاية ميشال سليمان عم بتقرب بلش يقرب من عون، ويحاول يوجد منفذ لجعل اسم عون مقبول سعوديا.

بهيدي اللحظة قدم سمير جعجع ترشيحه. التزمت كل ١٤ اذار بهيدا الترشيح. الهدف المباشر لترشيح جعجع لنفسه، كان قطع الطريق قدام وصول عون.

وفتنا بالشغور. عون ما بدو يحضر الجلسات، وحزب الله ع حجته كمان.

و١٤ اذار متفقة ع ترشيح جعجع كمرشح رسمي الها.

و٨و١٤ مشكلين حكومة تمام سلام بتضم الكل الا القوات يللي رفضت تشارك وبقيت ع الموقف القديم لـ١٤ الرافض مشاركة بحكومة مع حزب الله المشارك بالحرب بسوريا.

بعد سنة ع هيدا النحو، حسبها فريق سعد الحريري انو ممكن ينعمل خرق. بمبادرة تسويق سليمان فرنجية. جعجع سرع ساعتها عملية التقارب مع عون يللي كانت مبلشة بالاتفاق ع القانون الارثوذكسي ثم اعلان النيات وسحب ترشيحه لصالح عون.

سعد الحريري استمر بترشيحه لفرنجية. ما دام حسابيا هوي زايد نبيه بري ووليد جنبلاط بيعملو رقم كبير بالمعادلة البرلمانية، ورغم مشهد "المصالحة المسيحية" بين القوات والعونيين، يللي كان المفروض تناوله بمقاربة اكتر تنبها لدلالاته.

سنة اضافية شغور. شهدت تفاقم التوتر بين القوات والمستقبل. مشهد الانتخابات البلدية، يللي بيجعل العونيين بالصدارة مسيحيا، ولكن ما بيعطي التفاهم القواتي العوني لا المشهذ التحالفي ولا النتايج الكاسحة، وبالمقابل فوز مهزوم لسعد الحريري ببيروت، وخسارة كبيرة اله ولميقاتي والصفدي بطرابلس.

وبتفاقم الازمة المالية، وارتباطها بنتايج هبوط سعر النفط، وازمة السيولة السعودية، وحرب اليمن، وموقف سعودي بدو يحصر النفقات بالساحة اللبنانية بشكل عام، ومش معتبر انو مسايسة حزب الله شي منيح.

وصرنا لوقت: ايلول ٢٠١٦: من نعيم قاسم لجورج عدوان كلو عم بيلوح باصبعه، التصعيد اذا لم ينتخب عون. وارتياح من حزب الله الى انه سعد الحريري مكعوم: ضغط عن كل جانب، خصوصا من المسيحيين، ليسمي عون، وفيتو سعودي بيحول دون تسمية عون.

قادر اتخيل نوع بعض الكومنات ادنى هيدا الستتس ومسبقا: لا تعليق.

ما كان لازم نوصل لهون؟ بالمطلق ايه ما كان لازم نوصل لهون. بمعيار عشر سنين لورا ما كان لازم نوصل لهون. بس بمعيار اخر سنة ما كان فينا نوصل الا لهون.

بعد في شغلة: بعدها حظوظ وصول عون هي حظوظ. بري مش مقطوع من شجرة، ومش عم بيعلي سعره بس. كيف وليش ولاي حد؟ الايام جايي. ويللي بيحب السياسة اللعب فعلا حلو نواديز. حلو بنطاق اننا الى حد كبير بالسيرك.

 

مقالة تستحق القراءة والتكفير والتمحيص بعبقرية جعجع والحريري وبحكمة وطوبابوية ونبعد نظر ووطنية ترشيحهما عون

الصحافي السعودي أحمد عدنان يعدد مزايا عون وقدراته وانجازاته التي اقتنع بها جعجع والحريري وكانت وراء انقلابهما وقفزهما فوق دماء الشهداء، وذلك في مقالة نشرها موقع جنوبية تحت عنوان: لماذا عون

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/20/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%A7/

لماذا عون؟

أحمد عدنان/جنوبية/21 أكتوبر، 2016

أصدقائي اللبنانيين يسألونني عن رأيي بوصول النائب ميشال عون إلى منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، تمنعت والتزمت الصمت، لكنهم ألحوا وأصروا بحكم محبتي لهذه البلاد وشعبها وإقامتي الطويلة بين ربوعها، وبناء عليه أصابتهم الدهشة حين أجبتهم بأنني مؤيد كليا لوصول عون إلى الرئاسة الأولى، ولذلك وجب التوضيح، مع التأكيد على تفريقي بين الترشيح الرئاسي والتصويت الرئاسي.

السبب الأول لتأييدي انتخاب عون، أنه شخصية سيادية بامتياز، سيادية بكل معنى الكلمة، لا يمكن مطلقا وكليا أن يكون تابعا لإيران أو بشار الأسد أو حزب الله.

السبب الثاني، هو أن عون زاهد في السلطة وفي المناصب، وطوال مسيرته العسكرية والسياسية لم يسع خلف منصب أو سلطة، كان – وما زال – دائما متجردا من المصلحة الشخصية في كل مواقفه وسياساته.

السبب الثالث، هو أن عون لا يمكن أن يقدم المصالح العائلية والشللية ومصالح رجال الأعمال على المصلحة العامة، وهذا واضح في مقارباته الحزبية والحكومية من دون أي خدش.

السبب الرابع، هو تحلي عون بصفة انقرضت في هذا الزمان، الشجاعة، لا يمكن أن يهرب من المعركة، ومن لا يخش المعارك لا يخاف السلاح غير الشرعي والملالي والسرايا والقمصان السود، فهناك فرق بين آخر من يغادر الساحة وبين أول من يغادرها ويهرب منها.

السبب الخامس، في زمن الجنون والفوضى، لبنان بحاجة إلى شخصية تتصف بالاستقرار النفسي والاتزان العقلي، شخصية يشكل المنطق الديكارتي ركنا من هويتها وأعصابها الفولاذية، تستطيع أن تتنبأ بتصرفاتها كأنك تقرأ حركة الشمس، وهذا السبب لا أجده في غير النائب عون.

السبب السادس، انتماء الجنرال عون إلى الشباب، ولا أقصد هنا المعايير العمرية والعياذ بالله، فالشباب شباب الروح.

السبب السابع، إيمان عون بحرية الإعلام واحترام الصحافة وأهلها ودورها، يحب القلم وأهل القلم، يعاملهم بأبوة وبرقي فلم يتطاول عليهم ولم يقاضهم ولم يسكتهم أو يطالب بإسكاتهم.

السبب الثامن، لبنان من عواصم الثقافة والفكر، لذلك هو بحاجة إلى رئيس مثقف، ومن غير الجنرال عون الذي أدخل إلى المشهد السياسي مفردات حميمة لم يسبقه إليها أحد.

السبب التاسع، معاناة لبنان من الطائفية، لذلك هو بحاجة إلى رئيس غير طائفي، ويحسب للجنرال أن مارونيته لم تمنعه من الدخول في حالة العشق الصوفي للمسلمين، والسنة خصوصا، حين يتحدث عون عن السنة تتخيل انه يتحدث عن الرهبان الكبوشيين، وخلال الحرب الأهلية يحسب له أنه صان المنطقة الغربية “الإسلامية” ولم يقصفها بوردة أو بحجر.

السبب العاشر، عون يحترم المرجعيات الدينية، المارونية خصوصا، ومن لا خير فيه إزاء البطريرك لا خير فيه إزاء أحد.

السبب الحادي عشر، تقديس عون لشهداء ثورة الارز، إذا وقع الاغتيال – تنذكر وما تنعاد – كنت أبكي مرتين، مرة بسبب اغتيال الشهيد، ومرة بسبب تعليق عون على الشهادة.

السبب الثاني عشر، حاجة لبنان إلى رئيس قوي، ومع عون أنا مطمئن بأن قرار لبنان سيكون في يده لا في يد صهر أو في يد أمين عام.

السبب الثالث عشر، الصدق والالتزام بالعهود والمواثيق، لا ضرورة أبدا لوجود سلاح غير شرعي لحماية التفاهم مع عون، لأنه ببساطة كلمة عون سلاح، لا داعي لأن تراجع كلام الجنرال قبل وبعد، فكلمة الجنرال هي القبل وهي البعد، ما الفرق بين عون ما قبل ورقة التفاهم وبين عون ما بعد التفاهم؟ لا شيء. التزم عون حتى النهاية مع الأطراف حتى لو كانت متناقضة فالمهم هو الالتزام لا المبدأ.

السبب الرابع عشر، موقف عون من إسرائيل، لم يصافح عون أي جندي إسرائيلي ولم ينسق مع أي ضابط إسرائيلي، وبعد اجتياح 1982 كان عون من مصادر قلق إسرائيل، صفق الصهاينة حين ذهب إلى المنفى وبكوا يوم عاد إلى الوطن.

السبب الخامس عشر، عون رجل دولة، موقفه السلبي الصارم ضد الميليشيات وضد تعطيل المؤسسات وضد انتهاك الدستور وضد مس حق الدولة في قراري السلم والحرب وضد التطفل على الثورة السورية، لا لبس فيه.

إننا أمام شخصية تضافرت في جنباتها مواصفات القائد التاريخي الذي استحق لحظة تاريخيا ومكانا تاريخيا، والتاريخ هنا بمعنى المستقبل لا بمعنى الأثر والماضي لا سمح الله، ومن سوء حظ لبنان تأخر وصول شخصية ديغولية مثل عون إلى الرئاسة كل هذا الوقت، هل قلتم لبنان؟ عشتم وعاش لبنان!.

 

السعودية تصنف أشخاصاً وكيانات من حزب الله إرهابيين

الخميس 19 محرم 1438هـ - 20 أكتوبر 2016م/العربية.نت/صنفت المملكة العربية السعودية، الخميس، اسمين لفردين وكيان واحد لارتباطها بأنشطة تابعة لـ"حزب الله اللبناني"، وهم على النحو الآتي:

1 - محمد المختار فلاح كلاس

تاريخ الميلاد:1 سبتمبر 1987م

الجنسية: لبناني

2 - حسن حاتم جمال الدين

تاريخ الميلاد: 11 مايو 1983م

الجنسية: لبناني

3 - شركة المنظفات العالمية (Global Cleaners)،(GLBAL CLEN S.A.R.L) وهي شركة لبنانية مسجلة في العراق، ومركزها الرئيسي في مدينة (بغداد) ولها مكتب في منطقة الضاحية الجنوبية في لبنان.

فيما قالت الخزانة الأميركية إن السعودية انضمت للولايات المتحدة في معاقبة بعض عناصر حزب الله.

وبحسب البيان الذي نشرته وكالة "واس": "ستواصل المملكة العربية السعودية مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله اللبناني بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم بشكل ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة أو منظمة دولية عن ميليشيات حزب الله وأنشطته الإرهابية والإجرامية".

وأضاف البيان "لطالما يقوم حزب الله بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية سوف تواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف".

ويأتي تصنيف تلك الأسماء وفرض عقوبات عليها استناداً لنظــام جــرائم الإرهـاب وتمويله، ونظام مكافحة غسل الأموال، والمرسوم الملكي أ/ 44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم ومع الكيان أعلاه، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الأسماء المصنفة وفقاً للأنظمة المرعية في المملكة، ويحظر على المواطنين السعوديين والمقيمين داخل المملكة القيام بأي تعاملات معهما ومع الكيان المذكور أعلاه.

أميركا تضع ممولين لحزب الله على قائمة العقوبات

وفي نفس السياق اتخذت وزارة الخزانة الأميركية إجراء، اليوم الخميس، لتعطيل أنشطة جماعة حزب الله اللبنانية من خلال فرض عقوبات على أربعة أشخاص وشركة.

وفي إجراء متصل وضعت وزارة الخارجية الأميركية هيثم علي طبطبائي، القيادي بحزب الله، على قائمة العقوبات بموجب القواعد الأميركية لمكافحة الإرهاب.

وقاد علي طبطبائي القوات الخاصة لحزب الله، وعمل في سوريا ووردت تقارير تفيد بأنه في اليمن.

 

جلسة الحوار الـ35 بين حزب الله وتيار المستقبل اكدت الحرص على التواصل بين الاطراف لتحقيق تفاهمات وطنية جامعة

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الـ35 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار "المستقبل". كما حضر الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان الاتي:"تم البحث في المستجدات السياسية، واكد المجتمعون حرصهم الكبير على استمرار التواصل بين جميع الاطراف لتحقيق تفاهمات وطنية جامعة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 20/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الكلام كثير في الشارع لكن النتيجة هي الاهم في مسار الوضع وفي انهاء الشغور الرئاسي او استمراره. الكلام كثير على تأييد الرئيس سعد الحريري لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة وفي الوقت نفسه اعلان أربعة من نواب كتلة المستقبل قرارهم في عدم السير بهذا التأييد ومنهم الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري.

الكلام كثير في الشارع على موقف الرئيس نبيه بري المعارض لترشيخ العماد عون وهو الذي يقود الحوار الوطني وسط سؤال كبير عن مصير هذا الحوار. الكلام كثير في الشارع على موقف حزب الله الذي يؤيد المؤشرات نحو انهاء الشغور الرئاسي لكنه يشدد على تفاهم جميع المكونات السياسية في البلد.

الكلام كثير في الشارع عن جدية الانتخاب الرئاسي بعد عشرة أيام وعما اذا كانت خطوة اليوم هي الأولى في عشر خطوات أو أكثر وبالتالي اتمام الانتخاب او تأجيل موعده للمرة السابعة والاربعين.

خطوة اليوم اعلان الرئيس الحريري تأييد ترشيح العماد عون على قواعد وطنية أهمها قول الحريري انه اتفق مع عون على النأي بلبنان عن الأزمة السورية وعلى اعلاء شأن الدولة والتزام النظام السياسي المعمول به. الرئيس الحريري وبعد مؤتمره الصحافي في بيت الوسط التقى العماد عون الذي ربما يزور بعد قليل عين التينة. الرئيس الحريري والى تأييد ترشيخ عون تحدث عن الثروة والثورة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بتأييد الرئيس سعد الحريري العماد عون، اكد ابن الشهيد رفيق الحريري ان مصلحة لبنان تأتي في قاموس هذه العائلة قبل اي حسابات شخصية او مصلحية، وبأن لبنان اكبر من الجميع.

هذا في الوطني اما في السياسي فقد جلس رئيس المستقبل الى جانب رئيس القوات اللبنانية مرتاح الضمير الى انه وفى قسطه للوطن، فهل تسخف التضحيات وتقطع الايدي الممدودة من جديد؟ ام ان ما قام به سيحدث صدمة وجدانية وطنية تدفع المتحفظين الى ملاقاته في وسط الطريق فيكون لنا رئيس في الحادي والثلاثين من الجاري؟

الاجابة عن هذه التساؤلات باتت في الجزء اللبناني من حزب الله وفي الشق الدولتلي من الخامة الوطنية للرئيس نبيه بري. الاول مطلوب منه التحرك السريع لدى الثاني، والحلفاء لدفعهم نحو تبني الحليف الذي تبناه الخصوم اي العماد ميشال عون، وعلى الرئيس بري ان يتصرف بما يقتضيه الظرف الخطر وهو العارف جازما بأن احدا لا يهمشه او تسول له نفسه اخراجه من المعادلة. رأفة بلبنان عبدوا الطريق الى بعبدا، فشغور قصرها لم يعد عقابا لفرد او فئة بل تدميرا شاملا للبنان، جربوا عون رئيسا وحاسبوه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

فعلها الرئيس سعد الحريري وتجرع كأس تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، جاء الترشيح في الذكرى السنوية الاولى تقريبا لبدء المفاوضات بين الرئيس الحريري والوزير فرنجية التي افضت الى تأييد ترشيح رئيس المردة منذ سنة تقريبا. لكن كل هذه الوقائع صارت وراءنا الرئيس الحريري اعلن قراره تأييد الترشيح وانتظر وصول العماد ميشال عون الى بيت الوسط وقبيل ذلك كان ابرز اركان تيار المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب احمد فتفت يعلنون قرارهم عدم انتخاب العماد ميشال عون.

عشرين تشرين الاول 2016 بعد ستة وعشرين عاما على خروج العماد ميشال عون من قصر بعبدا هل يعود اليه من بوابة بيت الوسط؟ 11 يوما يفصلنا عن الجلسة السادسة والاربعين لانتخاب رئيس فماذا يمكن ان يحصل في هذه الايام الاطول منذ بدء الشغور منذ سنتين وخمسة اشهر؟

الملح في الاجابة يبدأ بانتظار موقف حزب الله ثم رد فعل الرئيس بري وبناء على هذا المعطى يتحدد ما اذا كانت جلسة 31 تشرين الاول هي الاخيرة او انها تنضم الى سابقاتها؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بواقعية كما اسماها.. مشى رئيس حزب المستقبل النائب سعد الحريري بالممر الطبيعي لانهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.. اعلن تأييده ترشيح العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية مقدمة لتسوية سياسية، مع قناعته كما قال ان الجنرال سيكون رئيسا لكل اللبنانيين..

اقتنع الحريري بعد طول انتظار، فمشى طريقا لم يشاركه بها رئيس كتلته النيابية فؤاد السنيورة وبعض صقورها الواقفين خلف عصبها وعصبياتها.. وعلى كل حال زادت خطوة الحريري المسار الرئاسي دفعة اضافية نحو الحل، ما سيحمل المرشح الرئاسي العماد ميشال عون على خطوات طبيعية نحو عين التينة.. بعد قليل يصل العماد عون الى مقر الرئاسة الثانية للقاء الرئيس نبيه بري، ومعه سلة الايجابية والتجاوب المبني على خط طويل من الانفتاح والتفاهم لردم ما تبقى من تباين..

اما البائن من التفاهم والانفتاح الايجابي بين ممثلي المكونات السياسية في البلاد، فقد رات فيه كتلة الوفاء للمقاومة امرا مطلوبا أكثر من اي وقت مضى، ومن شانه تعزيز مناخ التعاون وتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي وبعده..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

خاض سعد الحريري ما وصفها بالمخاطرة الكبرى وأعلن تبنيه ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.. في خطاب أمام جمهور بيت الوسط المتباين المواقف والمخاطرة الكبرى شكليا كانت في الخطاب نفسه الذي قاد الحريري إلى رجال الدولة المتفوهين الذين أتقنوا العبارات المتينة العابرة عن الخطأ وفي المضمون.. فإن زعيم المستقبل أطل على ترشيح عون من شرفة المنطقة الملتهبة.. ومن شوارع النار العربية.. ومن خطر وقوعنا في الحرب كاحتمال أسهل من السلام. وسع الحريري دائرة الخطر ليتبنى المخاطرة وعمليا فإن الحريري إنما واجه شارعه أولا وبعض نوابه ثانيا والسعودية ثالثا ونبيه بري رابعا وأحد عشر.. لا سيما بعدما رأى رئيس المجلس أن مشكلته اليوم هي مع الحريري وليست مع الجنرال عون وأمام هذه الأخطار لا شك أن زعيم المستقبل تحلى بالشجاعة التي تقارب الصولد السياسي المفتوح على كل احتمال.. فهو يقوم بمبادرةٍ لا تضمن له العودة إلى رئاسة الحكومة على بياض.. ولم تعطه أي ضمانات سياسية إلى الآن.. فأي طريق سيسلك لتأمينها؟ وبعد حفل تبني عون من سيتبنى الحريري؟ وكيف ستعالج عين التينة المسار السياسي من اليوم حتى تاريخ الجلسة الانتخابية؟ على خريطة التحكم المروري فإن موكب ميشال عون سيشق طريقه إلى عين التينة بعد زيارته بيت الوسط لكن قصر الرئاسة الثانية لا يبدو أنه يعطي زيارة عون بعدا تقريريا.. وبدا ذلك واضحا من كلام الوزير علي حسن خليل لدى دخوله عين التينة إذ صرح بأنه لم يستمع إلى خطاب الحريري لانهماكه في زيارة لوليد جنبلاط وعلى ما يتراءى فإن موكب عون هو عبور للدولة.. وإلقاء تحية من دون الغوص في التفاصيل.. ليبدأ دور حزب الله ووفقا لبيان كتلة الوفاء للمقاومة فإن التفاهم والانفتاح الايجابي بين المكونات السياسية هما أمران مطلوبان أكثر من أي وقت مضى لكن هذه المهمة تستلزم همة الحزب.. واقتراعه لعون سيمر من بوابة إقناع حليفه نبيه بري بمد اليد إلى الرابية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الرئيس سعد الحريري قال كلمة الفصل في ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية معربا عن تاييده بل مؤكدا ان قرار التاييد نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية الدولة وحماية الناس، وفي كلمة الى اللبنانيين وبحضور مئتي شخصية في بيت الوسط لفت الرئيس الحريري الى انه وفقا للقواعد التي تم التوفق عليها فان النائب ميشال عون سيكون رئيسا لكل اللبنانيين وحارسا لسيادتهم وحريتهم واستقلالهم وخيار الاجماع بينهم لا خيارات الانقسام سواء أجاءت من حليف له او خصم اختار مواجهته. الرئيس الحريري شرح في كلمته الاسباب الموجبة التي دفعته لاعلان تاييد ترشيح النائب عون لرئاسة الجمهورية مستعرضا المحطات السياسية التي شهدتها البلاد منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مشيرا الى ان الرئيس الشهيد شكل ... الى العمل السياسي وبوصلته الوطنية والاخلاقية، الرئيس الحريري توقف عند الفراغ الرئاسي المستمر منذ سنتين ونصف مؤكدا على تحذيراته المتعددة من مخاطر هذا الفراغ لافتا الى انه لم يترك محاولة الا وقام بها لانتخاب رئيس للجمهورية، انطلاقا من العمل لوصول مرشح قوى الرابع عشر من آذار سمير جعجع مرورا بطرح اسماء توافقية وصولا الى تاييد ترشيح الوزير سليمان فرنجنية من دون نتيجة، كما عدد تداعيات الفراغ الرئاسي لناحية شل المؤسسات الدستورية والعودة الى اللغة القديمة وتعبيرها القاتل للهوية الوطنية والمناقبية للعيش المشترك والسلم الاهلي والاستقرار والكلام عن فشل النظام واتفاق الطائف. الرئيس الحريري اكد انه من مدرسة تاريخها وحاضرها ومستقبلها قائم على التضحيات من اجل الناس لا التضحية بهم. وقال لو اردت الثروة لما دخلت الحياة السياسية اصلا وانفقت فيها ما ورثت دفاعا عن حلم من اورثني.

اعلان تاييد الرتشيح اعقبه زيارة النائب ميشال عون لبيت الوسط حيث عقد اجتماعا مع الرئيس سعد فيما ينتظر ان يزور عون بعد قليل رئيس مجلس النواب نبيه بري. واعلان التاييد ايضا ترافق مع سلسلة ردود فعل ابرزها لرئيس كتلة المتسقبل الرئيس فؤاد السنيورة الذي اكد على وحدة الكتلة وبقائه الى جانب الرئيس الحريري رغم التمايز في الملف الرئاسي ورفضه انتخاب عون.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

تبنى الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في خطوة وصفها بالمخاطرة السياسية الكبرى واقر بعدم رضا او اقتناع مناصري تيار المستقبل لكنه برر اعلانه بأنه الخيار الوحيد.

الاعتراض في صفوف المستقبل على تلك الخطوة عززها غياب قيادات ونواب في المستقبل كأحمد فتفت ومحمد قباني وعمار حوري الذي رأى في معارضة خطوة الحريري التزاما بالطائف وبنهج الحريري وبخيار اهلنا الطيبين كما قال، فيما حضر الرئيس فؤاد السنيورة والنائب فريد مكاري لكنهما جزما بأنهما لن ينتخبا عون.

في اعلان الحريري اليوم تأكيد على حصول اتصال ثنائي مع التيار الوطني الحر حول عناوين سياسية استحضرها الحريري وتفاصيل سلطوية وزارية لم يات على ذكرها اليوم وفي اعلان الحريري ايضا اقرار لأول مرة لفقدانه الثروة التي ورثها عن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري فماذا بعد الاعلان؟

العماد عون حضر الى بيت الوسط شاكرا الحريري قبل زيارة مرتقبة للجنرال الى عين التينة لكن الرئيس نبيه بري باق عند موقفه الذي عبر عنه امس في مجلس النواب بعدم التصويت لعون مع احترامه الكامل لشخص الجنرال.

لم يفرض اعلان الحريري ارتياحا في لبنان بل رصد القلق كما دلت التصريحات السياسية ومنها للرئيس نجيب ميقاتي الذي وصف ما جرى بالمغامرة الجديدة ويخشى ان تقود الوطن الى مزيد من الانقسام والتأزم فيما اعتبرها الوزير بطرس حرب انتصارا للابتزاز السياسي.

الخيرات تتعدد والفترة الفاصلة عن موعد جلسة الانتخاب نهاية الشهر يبدو انها ستكون حافلة بالاتصالات تبقى نتائجها مرهونة فيما هو آت وسط انشغال خارجي بما يجري من الموصل الى حلب وعدم الاكتراث بالتطورات على الساحة اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عرس وطني آخر، يصنعه اللبنانيون، على اسم التفاهم، وفي سبيل وطن يشبه أحلامهم، وقدسية شهدائهم وعيونَ الأطفال ... عرس جديد، يضاف إلى أعراس 6 شباط 2006 في مار مخايل، و20 شباط 2010 في دير القمر، و18 كانون 2015 في معراب ... ومرات ومرات في عين التينة وبنشعي وطرابلس وبكركي وعلى كامل مساحة ترابنا ... عرسٌ، لا عريس فيه إلا لبنان ... ولا عروس فيه إلا حريتنا، وسيادتنا، وكرامتنا، ولقمة عيشنا، وسعادة أهلنا، وضحكة أبنائنا ... لكن عرس اليوم في قلب بيروت، في العاصمة التي تعصمنا كلنا، وفي بيت وسط الموقف والاعتدال ... عرس اليوم اتسم بميزات خاصة ... أنه كان عرس الحقيقة التي تحرر ... عرس المصارحة الكاملة، من أجل مصالحة حقيقة ... فبشجاعة لافتة، وبجرأة أدبية مميزة، قال سعد الحريري كل شيء ... كشف هواجس مخالفيه ... وأعلن موجبات قناعاته ... انتقد شركاء، وحيا أصدقاء ... وخاطب الأحرار والشرفاء ... فتح قلبه، كي يفتح عيون الناس على مصلحة الوطن، ومقتضى الخلاص ... وبعد كلمة مؤثرة شفافة، أكد الحريري أنه مع العماد ميشال عون "رئيساً لكل اللبنانيين، حارساً لسيادتهم وحريتهم واستقلالهم وخيارات الإجماع بينهم" ... كما قال ... هكذا، بعد صمود عون، وبعد وفاء السيد حسن نصرالله، سيد الوفاء، وبعد شجاعة الحريري وإقدامه، وبعد مصالحة سمير جعجع، وبعد عقلنة وليد جنبلاط، وحتى بعد قناعة سليمان فرنجيه واقتناع كل اللبنانيين... صار الرهان الآن على حكمة عين التينة ... وهو ما قد يكون قيد التبلور في هذه اللحظات بالذات ...

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 20 تشرين الاول 2016

النهار

الثلث المعطّل...

قال سياسي في مجلس خاص إن الثلث المعطّل في الحكومة المقبلة سيكون شيعياً أو من حصة الثنائي الشيعي رداً على الثنائية المارونية - السنية.

لم يقرأوا الاتفاقات...

تحدّث نواب بعد جلسة الأمس أنهم صادقوا على اتفاقات ومعاهدات لم يتسع الوقت لقراءتها لأنها وزعت عليهم قبل يوم واحد من موعد الجلسة.

لوحة مميزة...

شوهدت في شوارع بيروتية سيارة تحمل لوحة بيضاء لا تشبه اللوحات اللبنانية وعليها شارة مجلس النواب الى جانب رقم سيارة النائب.

مقاطعة غير مبررة...

علّق نائب على رفض زميل له في "حزب الله" استعمال أحرف وأرقام أجنبية في لوحات السيارات الجديدة بالقول: "هل تشمل مقاطعته كل ما هو اجنبي من عملات وسلاح؟".

السفير

تلقى سفير دولة خليجية في بيروت لوماً شديداً من مرجعيته الديبلوماسية على خلفية انجراره إلى إشاعة أجواء سلبية ضد مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية.

جزم النائبان فريد مكاري وروبير غانم أنهما لن يصوتا للعماد ميشال عون، وبالتالي سيضعان اسم النائب سليمان فرنجية في صندوقة الاقتراع.

أكدت سفيرة دولة غربية في بيروت عدم ممانعتها انتخاب العماد عون، وقالت إن أولوية بلادها كانت وستبقى محاربة "داعش".

المستقبل

يقال

إن مساعي حثيثة بذلها نواب من التيار "الوطني الحرّ" خلال الساعات الماضية لإنجاح إمكانية عقد لقاء بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي اليوم قبل مغادرته الى الخارج.

اللواء

راعى نائب من كتلة وازنة شروطاً دولية في صياغة بعض اقتراحات القوانين المالية.

أحرج مرجع رفيع حزباً حليفاً، بأن يشمله الطلاق، الذي أصاب الرابية وبيت الوسط?!

لرئيس حزب متقلِّب حسابات انتخابية وبلدية في منطقة تخضع لتوازن ديمغرافي جديد.

الجمهورية

وصف مراقبون المواقف الإعلامية حيال الإستحقاق الرئاسي بأنها حرب قنابل دخانية في هذه المرحلة.

إعتبر أحد الشخصيات البارزة أن هناك كلمة سرّ بين ثلاثة زعماء سيكشف أحدهم عنها في الوقت المناسب.

توقّف المراقبون باهتمام عند الرسالة التي أطلقها سفير دولة كبرى من بيت الوسط والتي وازنَ فيها بين أهمية إنتخاب رئيس وأهمية تشكيل حكومة.

البناء

حملت أوساط في قوى 14 آذار بشدّة على الرئيس سعد الحريري بسبب ميله الأكيد لدعم ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وبدأت حملة تحريض على الإثنين على خلفية طائفية ومذهبيّة، خصوصاً بالنسبة لعون، واعتبرت أنّ الحريري رفع "الراية البيضاء" مستسلماً بالكامل لمحور المقاومة لهدف واحد وهو عودته إلى السراي الحكومية لتعويم نفسه سياسياً وماديّاً بعد الخسارات الفادحة التي تعرّض لها على هذين الصعيدين.

 

الحريري أعلن تأييد ترشيح عون إلى رئاسة الجمهورية: سيكون رئيسا لكل اللبنانيين وحارسا لخيارات الإجماع لا الإنقسام

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلن الرئيس سعد الحريري "تأييد ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، خلال كلمة ألقاها من "بيت الوسط"، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة والوزيرين نهاد المشنوق ونبيل دو فريج وأعضاء كتلة "المستقبل" والنائبين محمد الصفدي وخالد الضاهر وحشد من الشخصيات ورجال الصحافة والإعلام.

وقال الحريري: "منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في ذلك اليوم المشؤوم، أمسكت بمسؤولية الفراغ الكبير الذي تركه رجل بحجم وطن. ومنذ تلك اللحظة، كان دليلي في العمل السياسي، وبوصلتي الوطنية والأخلاقية، سؤال واحد: ماذا كان ليفعل رفيق الحريري في مثل هذا الموقف أو حيال ذاك القرار؟ ماذا عسى رفيق الحريري كان فاعلا بعد 14 شباط 2005؟ وماذا عساه كان فاعلا بعد 14 آذار 2005؟ وماذا عساه كان فاعلا بعد عدوان تموز 2006؟ وماذا عساه كان فاعلا إزاء الإرهاب الآتي من أقبية النظام السوري إلى نهر البارد؟ وماذا عساه كان فاعلا بعد 7 أيار 2008؟ وماذا عساه كان فاعلا بعد انتخابات 2009؟ وماذا عساه كان فاعلا بعد مبادرة السين - سين؟ وماذا عساه كان فاعلا بعد الانقلاب على الحكومة في 2011؟ وماذا عساه كان فاعلا بعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن؟ والوزير الشهيد محمد شطح؟ وماذا عساه كان فاعلا إزاء انخراط حزب الله في الدم السوري وإزاء الخيارات الهوجاء التي قابلته في عبرا وطرابلس وغيرها؟ أو ازاء العدوان الارهابي والظلم الوطني الواقع على اهلنا في عرسال؟ وماذا عساه كان فاعلا مع نهاية ولاية فخامة الرئيس ميشال سليمان؟ ماذا برأيكم كان ليفعل رفيق الحريري؟ هل كان ليصرخ او ليحرض طائفيا ومذهبيا؟ هل كان ليقول احملوا السلاح في 7 أيار؟ هل كان ليخرج من المحكمة في لاهاي، ويقول إنه لا يريد ان يتكلم مع أحد في البلد؟ هل كان ليوقف الحوار؟ هل كان ليقول بإبقاء الفراغ الرئاسي الى أبد الآبدين؟".

أضاف: "أنا متأكد أن كل واحد وكل واحدة منكم يعرف الجواب: كان رفيق الحريري ليسأل نفسه: كيف نحمي لبنان وأهله، وكان ليتكل عليكم بعد الله ويبادر ويبادر ويبادر ليصل الى تسوية!. واليوم، يعود السؤال البوصلة مجددا. فأتوجه إليكم في لحظة دقيقة ومفصلية، تفرض علينا مواجهة الأمور بكل واقعية وصراحة والتحرك المبادر لإنقاذ بلدنا ومستقبلنا، عوضا عن الاستسلام لمخاطر الجمود والفراغ والمكوث في أسر الماضي. قبل سنتين ونصف سنة، انتهى عهد فخامة الرئيس ميشال سليمان ودخل لبنان في الفراغ الرئاسي. ومنذ تلك اللحظة، وفي الحقيقة منذ ما قبلها، كنا نحذر من مخاطر هذا الفراغ ونقوم بكل ما يمكننا لحماية لبنان من هذه المخاطر. وكانت أول خطوة حمائية تشكيل حكومة دولة الرئيس تمام سلام، لتفادي الفراغ الكامل في السلطة التنفيذية، أي غياب الرئيس والحكومة في آن معا. بعد ذلك، لم نترك محاولة إلا وقمنا بها لانتخاب رئيس للجمهورية".

وتابع: "بدأنا بالعمل لوصول مرشح 14 آذار الدكتور سمير جعجع، وهو الأمر الذي لم يتحقق. إنتقلنا بعدها لطرح أسماء توافقية للرئاسة، إلا أن ذلك لم يجد تجاوبا من أحد عند الحلفاء والخصوم سواء. كنا قد قمنا بحوار أول مع العماد ميشال عون، طلبت فيه أن يتفق مع الدكتور سمير جعجع، لكنني لم أنجح في دفعهما إلى لقاء الحد الأدنى.

وبعد عام ونصف عام من الفراغ، وبعد حصر المتاح بالمرشحين الأربعة الذين تعاهدوا في بكركي، انتقلنا لتأييد ترشيح الوزير سليمان بك فرنجية، على أمل أن يؤدي ذلك بحلفائه المقاطعين إلى حضور جلسة الانتخاب. وبقينا عاما كاملا على هذا الموقف، ولكن أيضا، للأسف، من دون نتيجة. وفي هذه الأثناء، فإن كل اللبنانيين، وكل من كانوا لا يرون ما عانيناه منذ اللحظة الأولى بمخاطر الفراغ الرئاسي، باتوا اليوم يرون بأم العين ما يعنيه فعليا هذا الفراغ. كل اللبنانيين باتوا شهودا على كيف شل مجلس الوزراء؟ وكيف بات التشريع في مجلس النواب إستثناء؟ وكيف بدأ انهيار الدولة ومؤسساتها، فباتت عاجزة عن تأمين حتى أبسط الخدمات الأساسية. ولم يعد إثنان يختلفان على حقيقة الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية التي تنخر لبنان وقطاعه الخاص وحالات الإفلاس وتسريح العاملين بالآلاف والفساد المستشري في المؤسسات".

وأردف: "الأخطر من ذلك كله، بات الجميع شاهدا على عودة اللغة القديمة الجديدة وتعابيرها القاتلة للهوية الوطنية والمنافية للعيش المشترك والسلم الأهلي والاستقرار: لغة "ما عاد بدنا نعيش سوا، وما بقا ينعاش معن"!. كما بات السؤال ينتشر، أو ينشر، علنا وسرا، حول فشل النظام، فشل الطائف، وضرورة فرط النظام وإعادة تركيبه، بينما تتسابق العراضات الميليشياوية على شاشات الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي".

وقال: "نعم، إن الصراحة تفرض علي أن أقول: إن الوضع اليوم أخطر وأصعب بكثير مما قد يكون ظاهرا للكثير منكم. لأنه في الحالتين، مثل هذه اللغة وهذه الطروحات من شأنها أن تؤدي إلى حرب أهلية. حتى لو بقينا على رفضنا للصراعات الأهلية، سيجد هذا الوحش من يزايد علينا، علينا جميعا، ويتبناه. أينفع التذكير أنه في كل مرة وقع فيها لبنان في فراغ رئاسي ولم يبادر فيه أحد للتسوية، إنتهت الأمور بالخراب والمآسي، وبتسويات مجبولة بالموت والدم والدموع؟ في 1958 حصل ذلك، وفي 1988 حصل ذلك أيضا، وفي 2007 بدأ ذلك، وكاد أن يكبر لولا أن بوصلة رفيق الحريري دلتنا إلى القرار الصحيح بعد مأساة 7 أيار. أينفع التذكير أنه في عام 1975، في المرة الأخيرة التي قال فيها بعض اللبنانيين لبعضهم الآخر إنهم لم يعودوا يريدون العيش معا أو أنهم يريدون فرط النظام وإعادة صياغته، تكبدنا جميعا حربا أهلية واجتياحات إسرائيلية واحتلالا سوريا ومئتي ألف قتيل وجرحى ما زالوا معطوبين، ومخطوفين ما زال أهلهم يبحثون عنهم، ودمارا شاملا واقتصادا منهارا ودولة فاشلة، و17 عاما كان لبنان واللبنانيون خلالها على قارعة الجغرافيا والتاريخ والحضارة والتقدم والأخلاق والعلم والعالم".

أضاف: "لا يكذبن احد على احد، ويقول إن أي حرب جديدة لا سمح الله هذه المرة ستكون أرحم أو أسرع أو أقصر. يكفي أن نتطلع من حولنا الى سوريا والعراق واليمن وليبيا، هذه البلاد التي صار أهلها لاجئين مشردين، ان لم يكونوا جثثا عائمة على سطح البحر الأبيض المتوسط. أنا لم أتسلم القيادة السياسية كي يصل بلدي وأهل بلدي إلى هذا. بالأصل، أنا إبن رفيق الحريري، الذي فنى نصف عمره السياسي لوقف الحرب الأهلية، ونصفه الثاني لمحو آثارها الكارثية. نحن لو أردنا الإستسلام للغرائز وردات الفعل الهوجاء التي يتمناها ويراهن عليها خصومنا قبل المزايدين، لكنا دخلنا في صدام أهلي دموي في 7 أيار 2008، لكني رفضت يومها، كما أرفض اليوم حتى التفكير بمثل هذا الإحتمال، لأني كنت دائما وما زلت دائما أفكر بالناس، باللبنانيين واللبنانيات، بإبنائهم وبناتهم، بحياتهم ومستقبلهم. ولا يساور الشك احد منكم بأننا لو سرنا في 7 أيار بطريق الحرب الأهلية لكنا اليوم بعد 8 سنوات ما زلنا غارقين في مآسيها!

نحن من مدرسة تاريخها وحاضرها ومستقبلها بإذن الله قائم على التضحية من أجل الناس،

لا التضحية بهم! في الأصل أيضا، أنا لم أخض معترك العمل السياسي كي أكون نائبا أو رئيس كتلة نيابية أو رئيس حكومة. إخترت مواصلة مسيرة رفيق الحريري، بكل ما تعنيه من حب لبنان وإرادة للاعمار وحرص على كرامة اللبنانيين وأمنهم الإجتماعي واستقرارهم وتعلق بالعلم والتربية والثقافة ورفض للطائفية والمذهبية والتخلف الإقتصادي والسياسي والحضاري. وكان خياري مواصلة هذه المسيرة، تجسيدا لإرادة أكثر من مليون لبناني ولبنانية نزلوا إلى الساحات ليقولوا: سنكمل مسيرة رفيق الحريري، رغما عن القتلة. وحتى اليوم، ورغم كل الخلافات والنزاعات ما زال اللبنانيون من كل المذاهب والطوائف والإنتماءات السياسية، وإزاء الحالة المزرية التي بلغتها الدولة والسياسة والإقتصاد والخدمات في بلدنا، يترحمون على الفترة الذهبية التي عرفها لبنان قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وتابع: "لو أردت الثروة لما دخلت الحياة السياسية أصلا وأنفقت فيها كل ما ورثت دفاعا عن حلم من أورثني. رفيق الحريري ثروة وثورة. ذهبت الثروة حماية للثورة. الثورة على العنف. الثورة على الكيدية. الثورة على الاحقاد. الثورة على من يريد إقناعنا بأن لبنان مستحيل".

وقال: "أعلم جيدا أن هناك من سيقول إننا قادرون حتى الآن على حماية بلدنا من انتقال نيران الحروب المجاورة إليه. وهذا صحيح، لكن السؤال الحقيقي هو: إلى متى سنبقى قادرين إذا ما واصلت الدولة مسار تلاشيها؟ هل فكر احد ماذا سيحصل بعد عدة اشهر عندما تجري الانتخابات النيابية وتصبح الحكومة مستقيلة دستوريا، في غياب رئيس يقوم بالإستشارات ويكلف شخصا بتشكيل حكومة جديدة؟ حينها نصبح بلا رئيس جمهورية وبلا حكومة. وماذا سيحصل لمجلس النواب عندما سيرفض نصف النواب في المجلس الجديد إذا لم يكن اكثر ان ينتخبوا رئيسا للمجلس قبل ما يتمكنوا من انتخاب رئيس لجمهوريتهم؟ ماذا سيحدث حينها للجمهورية، بلا رئيس جمهورية ولا رئيس حكومة ولا رئيس لمجلس النواب؟ ماذا سيصبح بالدولة؟ بالمؤسسات؟ بالاقتصاد؟ بالأمن؟ بالناس؟".

أضاف: "أن يكون لبنان جزيرة من الإستقرار والأمان النسبي في بحر من الدماء والدمار يبتلع المنطقة برمتها، أمر لن يستمر بالصدفة ولا بالدعاء، بل بإرادتنا الواضحة وعزيمتنا الصلبة في الحفاظ على السلام، مع إعترافنا الصريح بحقيقة أن الوقوع في الحرب أسهل بما لا يقاس من الحفاظ على السلام. إن اكتمال النظام الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية هو العنصر الأساس في الاستقرار والحفاظ على الاستقرار. وإن الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية التي نعيشها والمخاطر الأمنية الماثلة أمامنا لا يمكن تصور أي حل لها، ولو موقتا، إلا عبر اكتمال نصاب المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية. فكما كان الفراغ في رأس الجمهورية، مدخل ضرب الدولة والنظام والاقتصاد والمؤسسات والناس، يبقى سد الفراغ في رأس الجمهورية هو مدخل الحفاظ على الدولة والنظام والاقتصاد والمؤسسات والناس. وليس لهذا السؤال 20 جوابا، فمن يريد ان يكمل مسيرة رفيق الحريري، ومن يريد ان يحافظ على الدولة ويحمي البلد ويعطي الناس فرصة ليعيشوا ويأكلوا ويعملوا ويتقدموا يجب ان يضع حدا للفراغ الرئاسي، اليوم...قبل الغد. من يريد ان يعطي الدولة فرصة التوازن مع قوى السلاح غير الشرعي يجب أن يضع حدا للفراغ الرئاسي اليوم... قبل الغد. ومن يريد ان يعطي لبنان فرصة ليتخلص من عدم إكتراث المجتمع الدولي وأصحاب القرار حول العالم يجب ان يضع حدا للفراغ الرئاسي اليوم... قبل الغد. من يريد ان يعطي لبنان فرصة يستفيد خلالها من أي مساهمة دولية بمواجهة أعباء أكثر من مليون نازح سوري، يجب ان يضع حدا للفراغ الرئاسي اليوم... قبل الغد".

وتابع: "إذا اتفقنا على أن استمرار الفراغ ليس خيارا، وأن الدخول في صدام أهلي ليس خيارا، وأن الخيار الوحيد هو انتخاب رئيس للجمهورية، فالحقيقة والواقعية والصراحة تفرض علي أن أقول لكم إن الخيارات اليوم ليست كثيرة.

خيارنا الأول: مرشحنا الأول الدكتور سمير جعجع أو فخامة الرئيس أمين الجميل أو اي ممثل ل 14 آذار لم يأت برئيس.

خيارنا الثاني: مرشح توافقي، وسطي، أيضا لم يأت برئيس.

خيارنا الثالث: الوزير الصديق، لأنه فعلا بات صديقا وسيبقى صديقا بإذن الله، سليمان بك فرنجية، أيضا لم يأت برئيس، فلا نصاب ولا أي محاولة حقيقية جرت من أي طرف غيرنا لانتخابه.

وبقي خيار واحد، العماد ميشال عون، هكذا بوضوح وبصراحة، خصوصا منذ أن تبنى حلفاؤنا في القوات اللبنانية ترشيحه، لكن الأهم أننا نحن والعماد ميشال عون وصلنا في حوارنا أخيرا إلى مكان مشترك، اسمه الدولة والنظام، فهو لا يريد للدولة والنظام أن يسقطا، ولا نحن نريد لهما ذلك. واتفقنا بصراحة أن أحدا لن يطرح أي تعديل على النظام قبل إجماع وطني من كل اللبنانيين على هذا الطرح. وهذا كلام ينطلق من إجماعنا الذي كتبناه في دستورنا، دستور الطائف، على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، عربي الهوية والإنتماء، وأن كل اللبنانيين يرفضون التجزئة والتقسيم والتوطين. وفي حوارنا أيضا وصلنا إلى اتفاق لإعادة إطلاق عجلة الدولة والمؤسسات ولإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد والخدمات الأساسية وفرص العمل، وفرصة الحياة الطبيعية للبنان واللبنانيين واللبنانيات".

وأردف: "أخيرا، وليس آخرا، توصلنا إلى اتفاق على تحييد دولتنا، الدولة اللبنانية، بالكامل عن الأزمة في سوريا. هذه أزمة نريد حماية بلدنا منها، وعزل دولتنا عنها، حتى إذا ما انتهت الأزمة واتفق السوريون على نظامهم وبلدهم ودولتهم، نعود إلى علاقات طبيعية معها".

وقال: "بناء على نقاط الإتفاق التي توصلنا إليها، أعلن اليوم أمامكم عن قراري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. هذا قرار نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام وحماية الدولة وحماية الناس، لكنه مرة جديدة قرار يستند إلى إتفاق بأن نحافظ معا على النظام ونقوي الدولة ونعيد إطلاق الإقتصاد ونحيد أنفسنا عن الأزمة السورية. هذا اتفاق يسمح لي أن بأعلن تفاؤلي، بأننا بعد انتخاب رئيس الجمهورية، سنتمكن من إعادة شبك أيدينا معا لنقوم بإنجازات يستفيد منها كل مواطن ومواطنة ولنعزز أمننا الداخلي ووحدتنا الوطنية في وجه كل الحرائق المشتعلة حولنا، ونعود لنجعل من لبنان نموذجا للدولة الناجحة والعيش الواحد الحقيقي في منطقتنا والعالم".

أضاف: "العماد ميشال عون، وفق القواعد التي التقينا عليها مرشح ليكون رئيسا لكل اللبنانيين، وحارسا لسيادتهم وحريتهم واستقلالهم وخيارات الإجماع بينهم، لا خيارات الإنقسام، سواء جاءت من حليف له أو خصم اختار مواجهته. وسيحرص، كما سنفعل نحن، على الانفتاح على كل القوى السياسية القادرة على دعم مسيرة بناء الدولة بالمزيد من اسباب نجاحها".

وتابع: "ما نحن في صدده اليوم هو تسوية سياسية بكل معنى الكلمة، لكنني لن أختبئ خلف إصبعي، فأنا أعلم أن الكثير منكم غير مقتنع بما أقوم به، وبعضكم خائف من مخاطره علي، شخصيا وسياسيا، ويشكك، بناء على تجارب الماضي، بنوايا حزب الله الحقيقية بعد إعلاني هذا، ويقول لي: هذه ليست تسوية، هذه تضحية بشخصك، بشعبيتك، وربما بأصوات ناخبين لك في الانتخابات النيابية المقبلة. ولكل هؤلاء اقول: نعم انها مخاطرة سياسية كبرى، لكنني مستعد أن اخاطر بنفسي وبشعبيتي وبمستقبلي السياسي ألف مرة لأحميكم جميعا، ولست مستعدا لاخاطر مرة واحدة بأي واحد منكم لأحمي نفسي أو شعبيتي أو مستقبلي السياسي. نحن جميعا، أنتم وأنا وكل واحد يقول: "لبنان أولا"، وهو يعني ذلك، "لبنان أولا" يعني لبنان أولا، وليس سعد الحريري أولا. يعني اللبنانيين واللبنانيات أولا، وليس تيار المستقبل اولا. يعني كرامة المواطنين أولا ولقمة عيشهم أولا، وأمنهم واستقرارهم أولا، ومستقبل اولادهم أولا، وحماية الدولة والنظام أولا، وحماية لبنان أولا وثانيا وثالثا وأخيرا".

وأردف: "نعم، اني اخاطر من دون أي خوف، لان خوفي الوحيد هو على لبنان، عليكم أنتم، على مستقبل اولادنا، ولو كان هدفي الشعبية لكان الامر أسهل بكثير، ارفع صوتي، والوح بإصبعي واحقن الشارع، بالتحريض الطائفي والمذهبي الرخيص. نعم: لن تكون المرة الاولى ولا الأخيرة التي نفتدي فيها الوطن والدولة والاستقرار بمصلحتنا السياسية والشعبية، سنسمع المزايدين قبل الخصوم يقولون: ايضا تضحية جديدة. ولكن نحن في كل مرة ضحينا من أجل الدولة والنظام والوطن والناس، لم نسأل إلا عن رضا الله وتركنا الحكم للتاريخ علينا. بوصلتنا أن التاريخ والشعب اللبناني أنصفا الرئيس الشهيد رفيق الحريري على كل تضحياته، وصولا إلى أكبرها وآخرها لأجل الوطن. وعندما تكون نجل الذي ضحى بحياته لأجل وطنه وشعبه، لا تسأل عن ثمن التضحيات، مهما كبرت أو كثرت. وكما كان يقول الرئيس الشهيد: مش مهم مين بيجي ومين بيروح، المهم يبقى البلد. قرار نابع من الخوف على لبنان؟... نعم قرار قائم على الأمل بلبنان واللبنانيين؟...نعم وألف مرة نعم".

 

بلا خيارات: الحريري يرشح عون للرئاسة

العرب  [نُشر في 2016/10/21،/بيروت - أعلن سعد الحريري زعيم تيار المستقبل في لبنان عن دعمه لترشيح العماد ميشال عون للانتخابات الرئاسية في خطوة لم تكن مفاجئة، لكنها كشفت عن أنه بلا خيارات في ضوء ارتباك المشهد السني داخليا، وارتباك علاقته بالسعودية خارجيا. وعرض الحريري مجموعة الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا الخيار، معتبرا أن حافزه الأساسي هو مصلحة البلد والدفاع عن النظام السياسي ورد احتمالات الاحتراب الأهلي عن اللبنانيين. وقال في خطاب له من مقره في “بيت الوسط” في بيروت إن قراره لا يحظى برضى الجميع من مناصريه الذين يعتبرون الأمر مخاطرة سياسية قد تنال من شخصه ومستقبله السياسي.ودافع زعيم المستقبل عن قراره معللا ذلك بضيق الخيارات بعد فشل ترشيح تيار المستقبل لمرشحين من تحالف 14 آذار، وفشل خيار المرشح الوسطي، وفشل خيار الوزير سليمان فرنجية، الذي وصفه بأنه “بات صديقا”، وأنه لم يبق لإنهاء الفراغ الرئاسي إلا ترشيح العماد ميشال عون. وأكد الحريري أن القرار هو تسوية سياسية جرى العمل عليها من خلال اتفاق مع العماد عون على “أن لبنان وطن لجميع أبنائه، وهو عربي الهوية، كما وصلنا إلى اتفاق لإطلاق عجلة الدولة، وفرص العمل والخدمات الأساسية، وعلى تحييد الدولة اللبنانية بالكامل عن الأزمة السورية”. وقال زعيم المستقبل إن عون سيكون “رئيسا لكل اللبنانيين”، وإن قراره بدعم ترشيحه جاء متأثرا بدعم حليفه سمير جعجع، قائد القوات اللبنانية، لترشيح عون للرئاسة. وفي خطوة ترمز إلى الامتنان، تنقل ميشال عون، زعيم التيار الوطني الحر، إلى منزل الحريري وألقى كلمة بالمناسبة. وقد لوحظ تواجد كل النواب والشخصيات الرئيسية لتيار المستقبل أو تلك المتحالفة مع التيار، بما في ذلك الشخصيات التي أعلنت تحفّظها على ترشيح عون للرئاسة. يذكر أن البعض من أعضاء كتلة المستقبل، من بينهم الرئيس فؤاد السنيورة والوزير الأسبق أحمد فتفت، كانوا أعلنوا أنهم لن يصوتوا لعون في جلسة الانتخابات المقبلة. ورغم أن دعم الحريري يؤمن فوزا عدديا لميشال عون يمكّنه من الولوج إلى قصر بعبدا، إلا أن الأمر بات يتطلّب تحركا من قبل عون باتجاه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لإقناعه بدعم هذا الترشّح.

 

عون من عين التينة: نطلب دعم برّي والأخير يعلق «الاختلاف لا يفسد في الود قضية»

جنوبية/20 أكتوبر، 2016/أكدّ الجنرال ميشال عون بعد لقائه دولة الرئيس نبيه بري طلبه لدعمه قائلاً “أننا بالطبع نطلب دعم رئيس مجلس النواب نبيه بري لنا في الاستحقاق الرئاسي، الا اننا نحترم حرية قراره”. وأضاف عون “اتنيا لاطلاع بري على تطورات ملف رئاسة الجمهورية”.

مردفاً “نعيش في جو من الشائعات التي لا “تركب” على قوس قزح، الجو كالعادة صداقة، واتنيا لشرح الاوضاع ولا احد يربط حرية الاخر”. فيما علّق دولة الرئيس نبيه بري  “في هذا اللقاء بين دولة الرئيس عون وبيني سمعتُ منه وسمعَ مني والاختلاف لا يفسد في الودّ قضية.”

 

عون بعد خلوة مع الحريري: لا أحد سيبقى خارجا ولن نمارس الكيدية وخلافات الماضي إن لم نخرج منها كيف سنبني المستقبل

الخميس 20 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، وعقد معه اجتماعا استمر ساعة كاملة، تم في خلاله بحث آخر مستجدات الملف الرئاسي والوضع السياسي العام.

بعد اللقاء، تحدث العماد عون فقال: "أتينا اليوم إلى دولة الرئيس الحريري، أولا لكي نشكره على دعمه ترشيحنا لسدة الرئاسة، وقد تعاهدنا سويا لإنجاح المهمة والعمل على حل أزمة لبنان، وإن شاء الله يكون عهدا ناجحا ونرد للبنان استقراره وأمنه بالكامل، وننهض به اقتصاديا بعدما وصل إلى أزمة كبيرة".

وتابع: "بالطبع، كيف وصلنا إلى هذا الحل؟ الأمر بسيط، وهو أننا اعترفنا أن هناك مشكلة في لبنان وأن هذه المشكلة لا بد لها من حل. وتناقشنا حول عدة مواضيع، وكل منا كان له رأيه فيها، وجمعنا هذه الأفكار لكي نحل هذه الأزمة. هذا هو المسار الذي سرنا فيه. أقول ذلك لأني سمعت خطاب الرئيس الحريري اليوم وأسمع ما يقوله الناس، بأن هناك من سلم البلد للفئة الأخرى وأن هناك من انتصر وهناك من انكسر. بالحوار لا أحد يخسر، كلنا نربح ولبنان يربح، والنتيجة للاثنين معا. لا علاقة لمن ساهم أكثر من الآخر في الوصول إلى هذه النتيجة. المهم أن كلانا وصل إلى حل المشكلة لمصلحة لبنان واللبنانيين".

وأضاف: "كذلك جرى الحديث عن موضوع الميثاقية، وهي ليست للمسيحيين فقط، بل هي عهد بين المسلمين ككل والمسيحيين ككل أن يعشوا مع بعضهم البعض متساوين بالواجبات والحقوق. المسلمون سنة وشيعة. لا ثنائية في الميثاقية. بعد ذلك جاء اتفاق الطائف الذي أعطى السنة والشيعة والمسيحيين. من هذا المنطلق ليست هناك اتفاقيات، لا ثنائية ولا ثلاثية ولا رباعية. هناك اتفاق واحد على إدارة شؤون البلد. لذلك لا يخافن أحد، لا يمكننا أن نكون ثنائيين بهذا المعنى السياسي الحالي، نحن ثنائيون بالمفهوم الأول للميثاق، كما كان على أيام الرئيسين الراحلين بشارة الخوري ورياض الصلح اللذين أسسا للبنان المستقل. وأهم من كتب الميثاق كان ميشال شيحا. ولطالما رددت أمام الجميع وعدة مرات، وطبعا هناك من لا يسمع، أن من يحاول السيطرة على طائفة يحاول إلغاء لبنان. فلبنان صيغة فريدة، نعم فريدة لأن فيه توازن إسلامي مسيحي وحضارات متراكمة، وهو المكان الوحيد الذي فيه حوار سليم بالرغم من كل الصراعات الحالية، وهذا ما سنحافظ عليه وهذا ما نحن متفاهمون عليه. بالطبع هناك من لن يستطيع أن يستوعب كل ما نريد القيام به والعمل عليه، ولكننا متأكدون أن من يعارضون الآن، فإن معارضتهم نابعة من معتقدات مسبقة. غدا نرى. لا أحد سيبقى في الخارج، نحن لن نمارس الكيدية".

وقال: "في الموضوع الإسلامي المسيحي، من يراجع كتاباتي عن الإسلام يعرف أني مشرقي، والمشرقية بالنسبة لي هي تراكم الحضارتين المسيحية والإسلامية. المسيحيون كانوا أكثرية في البداية ثم بات المسلمون أكثرية، ولكن في النهاية جميعهم بقوا ضمن هذا الإطار الجغرافي وساهموا في إنشاء هذه الثقافة الحالية المتفاعلة فيما بينها من مسيحية وإسلامية". وتابع قائلا: "لبنان هو اليوم جوهرة الأرض وجوهرة العالم. شاهدوا ما يحصل اليوم في العالم كله، فيما نحن ما زلنا محافظين على استقلالنا وسيادتنا واستقرارنا، بالرغم مما أحدثته الأزمات من حرارة مرتفعة لكنها لم تستطع أن تشعل حريقا. نحن الآن نعتبر أننا أنقذنا مما يحصل. طبعا الانقسام السياسي موجود، وسنسعى لإعادة ترتيب الوحدة الوطنية لأنها هي الأهم في المحافظة على لبنان واستقلاله وسيادته. كما أننا لسنا آتين لكي نكون ضحايا، آتون لكي نربح معركة لبنان، فنحن لدينا أخوة وأولاد وأحفاد، وهؤلاء من نعمل لأجلهم. من هنا آمل من الجميع أن يعي ويتنبه وأن يكونوا متعاونين ولا يأخذ أحد مواقف مسبقة. لينتظروا أداءنا الذي يدل على ما سنقوم به. في السياسة هناك اختلاف في الرأي أحيانا، وهذا أمر طبيعي، ومن هنا ضرورة الديمقراطية، لكي يعبر الجميع عن رأيه ويأخذ فيما بعد قراراته. وفي الماضي تراكمت الأخطاء، ولا بد أن يخطئ الإنسان مرة في حياته، لكنه لا يستطيع أن يبقى في الخطأ وخلافات الماضي، فإن لم نخرج منها كيف سنبني المستقبل، كيف نبني مستقبلا ونحن ننظر إلى الخلف. طبعا لا يجب أن ننسى الماضي لكي لا نكرر الخطأ. فالماضي إن بقينا فيه لا نستطيع إعمار المستقبل ولكن إذا نسيناه نقع في الخطأ مجددا.

 هذه الأمور نتمنى أن يفكر فيها كل مواطن". وقال: "نحن لم نأت إلى هنا بالصدفة، بل نعرف بعضنا منذ زمن، قمنا بعدة محاولات، ولكن الظروف لم تكن مؤاتية، هذه المحاولات كانت منذ سنة 2005 و2006 و2007، وبعدها في 2014 في روما وباريس ولكن هذه المرة الظروف نضجت أكثر. ولكن هل يقال أن كل هذه المحاولات فاشلة، كلا، لو كان باستطاعة الجميع اجتراح حلول لما كانت هناك مشاكل. لذلك حل المشكلة يحتاج إلى مفاهيم جديدة. لا نستطيع أن نقول أن فلان تراجع أو تغير، نحن نعيش هنا ونعرف أن لدينا مكونات وطنية أساسية، وهذه المكونات جميعها يجب أن تتوافق، تجتمع على ما تتفق عليها ومن ثم تتفاهم حول ما لا تتوافق عليه. وأعتقد أن الثقة المتبادلة التي نبنيها في ما بيننا تدعو إلى التفاؤل، ليس العفوي أو العاطفي بل التفاؤل بأن لبنان سيعاد إعماره وسيسترد وحدته الوطنية وسننجح في هذه المهمة، طبعا بمساعدتكم أنتم المسؤولين عن تكوين الرأي في المجتمع.

 

فتفت: ارفض خيار الحريري لانتخاب عون لانه لا ينسجم وقناعاتي

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - أدلى النائب الدكتور أحمد فتفت بالتصريح الآتي: "مع كل تقديري وإحترامي لدولة الرئيس سعد الحريري ومبادراته ومساعيه لإنهاء الشغور الرئاسي الا أن ما وصلت اليه هذه المساعي، وتحديدا إعلانه الإلتزام بإنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، لا تنسجم وقناعاتي الوطنية والسياسية كعضو مؤسس في تيار المستقبل وفي كتلة المستقبل". اضاف: "من هذا المنطلق أعلن رفضي لهذا الخيار لمجموعة كبيرة من الأسباب والمعايير السياسية والتي سبق وأن عبرت عنها علنا في الإعلام وبشكل واضح وصريح، كما فعل ذلك تقريبا جميع أعضاء كتلة المستقبل في إجتماعات هذه الكتلة بحضور دولة الرئيس سعد الحريري".

 

ريفي: لن نقبل بتسليم البلد للمشروع الايراني

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - غرد وزير العدل اللواء اشرف ريفي على حسابه الخاص عبر تويتر قائلا:" لن نقبل بتسليم البلد للمشروع الايراني". أضاف: "ولى زمن الاستخفاف بعقول الناس وكرامتهم وغدا لناظره قريب". تغريدة ريفي جاءت بعد اعلان الرئيس سعد الحريري تأييده ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

 

السنيورة: لن انتخب عون وكنت وسابقى الى جانب الحريري

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلن رئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة انه من "الطبيعي ان اكون الى جانب رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، كنت وسأبقى"، مشددا على انه "لن ينتخب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية".

 

مكاري: لن اقترع لعون ساصوت بورقة بيضاء

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري انه "سيقترع وفق قناعاته بإنتخابات رئاسة الجمهورية"، مشددا في الوقت نفسه على انه "لن يقترع للعماد ميشال عون"، موضحا انه "سيصوت بورقة بيضاء".

 

ميقاتي علق على خطاب الحريري: مغامرة جديدة نخشى ان تقود الوطن الى مزيد من الانقسام والتأزم

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - علق الرئيس نجيب ميقاتي على خطاب الرئيس سعد الحريري، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" فقال: "مغامرة جديدة نخشى ان تقود الوطن الى مزيد من الانقسام والتأزم".

 

حرب عبر تويتر: مبروك للشعب اللبناني لقد انتصر الابتزاز السياسي

الخميس 20 تشرين الأول 2016/وطنية - غرد وزير الاتصالات بطرس حرب على حسابه عبر موقع "تويتر" قائلا: "مبروك للشعب اللبناني لقد انتصر الابتزاز السياسي".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قانصوه: عون ليس ضمانة.. وفرنجية إبن بيت الأسد

الأنباء الكويتية/21 تشرين الأول/16/أشار الأمين القطري لحزب “البعث” في لبنان النائب عاصم قانصوه الى تعقيدات “اللعبة الرئاسية في لبنان”، واصفا رئيس مجلس النواب نبيه بري بالعراب. وتساءل قانصوه في تصريح إلى صحيفة “الأنباء” الكويتية- أجري قبل إعلان الرئيس سعد الحريري تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية- عمن هو الأفضل لرئاسة الجمهورية: النائب العماد ميشال عون أم النائب سليمان فرنجية؟ وقال: عون “ليس ضمانة”، وسأل “ما هو نهجه؟” وشبه وضعه بـ”جنينة ورود لها رائحة واحدة هي رائحة الموت، ومن يعد لها واحد اسمه جبران باسيل وأحمله مسؤولية ما سيحصل في المستقبل”. أما عن فرنجية ، فقال قانصوه انه “الوحيد الذي يستطيع معالجة الوضع عند الحدود الشمالية مع سوريا نتيجة لعامل الثقة به، فهو ابن بيت حافظ الأسد ونهجه عربي. ميشال عون شو هو نهجه؟”. وردا الى سؤال حول سبب فشل الرئيس سعد الحريري بحشد التأييد لمساعيه بغية دعم أيهما للرئاسة، عزا الأمر إلى ان “الحريري لم يعد مقبولا لدى قسم كبير من العرب، خاصة ان هناك الآن آخرون كأشرف ريفي وفؤاد السنيورة ونهاد المشنو ق، وسبب ذلك الخلل في إعتماد الحريري كممثل لهم، لذلك فشل في طروحاته وحاول الإستعانة بالروس”. واضاف قانصوه: “سعد الحريري لم يعرف كيف يدور الزوايا في خطابه السياسي مع سوريا حيث لم يعد هناك من يذكره. هذه من العوامل التي تلعب دورا بتردده في إعتماد ميشال عون نهائيا للرئاسة”. وقال: الأميركي يعتبر انه لا مشكلة لديه مع اي مرشح والروسي يحاول ان يلعب دور الاستشاري، لذلك اصبح من الضروري ان يعيد تيار “المستقبل” النظر بخياره، حيث الخط الأميركي بحالة هبوط مقابل صعود خط دول “البريكس”، ما يعني انه ستكون هناك انعكاسات على الساحة اللبنانية المضبوطة بقرار داخلي وخارجي”. وعما اذا كان الروس يلعبون الآن دور حافظ الأسد باختيار شخصية رئيس لبنان، قال: “لا أعطي روسيا الدور الذي كانت تلعبه سوريا ايام حافظ الأسد . روسيا اصبح لها الدور الإقليمي الموازي للدور الأميركي. ومن سيأتي الى رئاسة الجمهورية سيحكم ست سنوات بوجود بشار الأسد”.

 

المزاج الشعبي السني يواجه خيار الحريري الرئاسـي فــي الشـارع

اين هو من كلمة السر والرفض النيابي "المستقبلي" والاعتراض الخليجي؟

المركزية- اما وقد بات اعلان الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أمرا واقعاً، فإن الابعد من الخطوة الحريرية والاخطر، كما تقول مصادر سياسية على بيّنة مما يدور في الشارع السني بعيدا من القيادة الحريرية وقراراتها، ان الجمهور الازرق بات على قاب قوسين من خلع ردائه الازرق رافضا كل مبررات دعم ترشيح من كان حتى الامس القريب يشن اعنف الحملات على تيار المستقبل ويستخدم مختلف انواع الاسلحة الهجومية في القنص السياسي على قياداته، وهو صاحب العبارة الشهيرة "وان واي تيكت" ، وليس في وارد قبول خيارات لا تنسجم في اي شكل مع قناعاته السياسية على رغم كل ما يقدم من "ذرائع" للسير بالخيار البرتقالي. وتشير المصادر عبر "المركزية" الى حالة غليان تسود في الشارع السني شمالا وبقاعا وفي العاصمة، حيث يتردد ان دعوات وُجهت للنزول الى الشارع وقطع طرقات اعتبارا من الخامسة عصر اليوم لرفع "لا" كبيرة في وجه قرار رئيس التيار الذي تؤكد اوساط عليمة انه موضوع في اجواء الرأي العام السني وما يدور فيه. وما انتشار صور الرئيس نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي في المناطق السنية تحديدا، مع الاشارة الى ان قيادة الجيش اوعزت بازالة صور قهوجي مشددة على الطابع الفردي في رفعها، سوى الدليل الى المزاج الشعبي والرسائل التي يوجهها لقيادته.

وفيما تعتبر المصادر ان الاسباب الموجبة التي دفعت بالرئيس الحريري الى خوض غمار مغامرة على هذا القدر من الخطورة، خصوصا انها قد تفقده ما تبقى من رصيده الشعبي، بعدما فقد جزءا منه اثر سلسلة التنازلات لفريق 8 آذار، وفق ما اظهرت انتخابات طرابلس البلدية التي حققت نصرا كاسحاً لوزير العدل المستقيل أشرف ريفي، تبقى مبهمة او بالأحرى غير ملزمة لشارعه، تشرح ان المخاطر التي ستنجم عن انتخاب العماد عون تفوق بأضعاف نسبة الخطر المحدقة بلبنان راهنا بفعل الفراغ الرئاسي، وتسأل كيف لمن قاد جبهة نضالية في مواجهة المحور الايراني على مدى اكثر من عشر سنوات، ومواقفه شاهدة على هذا النضال، ان يذهب بسهولة الى تسليم البلاد لهذا المحور من خلال انتخاب مرشحه للرئاسة. وتشدد المصادر على ان موجة الاعتراض لا تقتصر مفاعيلها على الشارع السني فحسب، بل تنسحب على المحور العربي عموما والخليجي خصوصا ولئن التزم الصمت ازاء ما يدور على المسرح الرئاسي اللبناني الداخلي. وتكشف في السياق ان المزاج الخليجي لا يحبذ خيار الحريري لا بل يستغربه ، حتى ان اكثر من وساطة بذلت على خط اقناع بعض هذه الدول لتأمين ارضية الحد الادنى للقبول الخليجي بعون، باءت كلها بالفشل.

واذا كان الكثير من نواب "المستقبل" لم يخف اعتراضه، وقاعات بيت الوسط شاهدة على ما تخلل اجتماع الكتلة الاخير من نقاشات ونبرة تخاطبية عالية، فان المصادر تسأل، والحال هذه، الى اين يذهب الرئيس الحريري ما دام أهل بيته لا يماشونه في الخيار كما دول الخليج، المفترض انه في ما لو وصل الى رئاسة الحكومة، وهو أمر مستبعد في ضوء اصوات 8 آذار التي لم تتوان عن المجاهرة برفض عودته الى السراي، التي يعول عليها لتأمين الدعم العربي لحكومة هو رئيسها وتضم في عدادها من وصّفهم واتهمهم الخليج بالارهاب وفرض عليهم الغرب عقوبات مالية، خاتمة أيعقل الا يقرأ الرئيس الحريري كل هذه المعطيات خصوصا بعد كلمة السر التي وصلت وقيل انها تضمنت "تحذيرا خارجيا من انتخاب رئيس متحيّز يستطيع استفزاز السنة في لبنان والمنطقة وان خطوة متسرّعة من هذا النوع يمكن أن تكون لها ارتدادات خطيرة على المنطقة كلها."

 

تأييـد الحريري ترشـيح عون لا يعني وصول "الجنرال" الى قصر بعبـدا

هل تطير جلسة 31 قبل الدورة الثانية وتمهّد لطيّ صفحة الأقطاب الأربعة؟

المركزية- بين دعم الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ووصول الاخير الى قصر بعبدا، فرق شاسع، وفق ما تقول مصادر سياسية مستقلة لـ"المركزية". فتأييد رئيس المستقبل زعيم "الوطني الحر" لا يعني في أي شكل من الاشكال أن الاخير سيتوّج رئيسا للجمهورية، ذلك ان المسافة السياسية التي تباعد بين الرابية وعين التينة وبين الرابية وبنشعي قد تكون كفيلة بتعطيل محركات آلة "الجنرال" المندفعة على طريق بعبدا، في الأميال الاخيرة التي تفصله عن القصر.

المصادر التي ترجح ان تبقى جلسة 31 تشرين الاول الانتخابية قائمة في موعدها المحدد، تتوقع ان يكون نصابها مكتملا فتشارك فيها الكتل النيابية كافة ومن ضمنها تلك التي كانت تقاطع الجلسات السابقة، أي تكتل "التغيير والاصلاح" وكتلتا "الوفاء للمقاومة" و"المردة". غير أن أيا من المرشحَين أي العماد عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية الذي يصر على مواصلة السباق الرئاسي، لن ينال ثلثي الاصوات التي يحتاجها المرشح للفوز في الدورة الاولى. وخوفا من إخلال عدد من النواب الحزبيين والمستقلين على حد سواء بالاتفاقات السياسية-الانتخابية، قد يفضل المرشحان ولا سيما العماد عون عدم الانتقال الى الدورة الثانية التي يُنتخب فيها أي مرشح ينال النصف زائدا واحدا من الاصوات، رئيسا، فتبدأ بعدها جولة اتصالات جديدة يكون عنوانها انسحاب أحد المرشحَين للآخر.

وفي وقت لا تستبعد ان يقفل رئيس المجلس المحضر كما حصل سابقا، فيعود العدد المطلوب لانجاز الانتخاب في الجلسة التي ستلي جلسة 31، الثلثان، تعتبر المصادر ان التطورات المتسارعة على الخط الرئاسي من ترشيح الرئيس الحريري للعماد عون الى رفض رئيس المجلس السير بالاخير مرورا بتمسك رئيس "المردة" بترشيحه، ما هي الا توطئة لطيّ صفحة ترشيح الاقطاب الموارنة الاربعة. فبعد فشل الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في تأمين الاجماع المطلوب، تماما كما النائب فرنجية، سيأتي اخفاق "الجنرال" في استرضاء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يبدي تصلبا غير مسبوق ازاء ترشيح الجنرال، وفشله في ازالة العقبات التي تعوق تقدمه نحو القصر الجمهوري ومنها ترشيح فرنجية، لتطلق صافرة البحث عن مرشح من خارج نادي الزعماء الاربعة. وفي هذا السياق، تذكّر المصادر ان التفويض الذي حصل عليه هؤلاء من بكركي لخوض غمار الماراتون الى بعبدا، لم يكن مفتوحا زمنيا. فبعد عامين ونصف العام من الشغور لم يتمكن أي منهم خلالها من خرق جدار الاصطفافات السياسية، هل يمكن الانتظار الى ما لا نهاية؟ قطعا لا تجيب المصادر، كاشفة في السياق، أن عدم انجاز الانتخابات الرئاسية في الجلسة المنتظرة، ستعقبه في المرحلة المقبلة قيام جبهة تضم الرئيس بري والرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط والكتائب والمردة، ستتحرك بمعية الصرح البطريركي، للمطالبة بمرشح مستقل حيادي توافقي، ذلك ان فرص المرشحين استنفدت وبات المطلوب ملء الشغور في أسرع وقت تحصينا للاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في وقت تشهد المنطقة حروبا ومواجهات قاسية وسط تعثر الحلول السياسية.

 

فتفت لـ«جنوبية»: المبادئ ليست للتكتكة

خاص جنوبية 20 أكتوبر، 2016/النائب أحمد فتفت يرفض التصويت للجنرال ميشال ويؤكد أن المبادئ ليست للتكتكة. أكدّ النائب في كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت لـ”جنوبية” فيما يتعلق بانعكاس الاعتراضات وتأثيرها على وحدة التيار  أنّهم “سوف يأخذون الامور بهدوء”. هذا وعلّق فتفت حول صحّة ما يردده البعض أنّ الحريري يريد  إحراج الممانعة بالقول “هذا مجرد كلام هناك شيء ندفع ثمنه والمبادئ ليست للتكتكتة”. وكان النائب أحمد فتفت قد اصدر بياناً عقب قرار تأييد الرئيس سعد الحريري لترشيح ميشال عون وجاء به “مع كل تقديري وإحترامي للرئيس سعد الحريري ومبادراته ومساعيه لإنهاء الشغور الرئاسي الاّ أنّ ما وصلت اليه هذه المساعي ، وتحديداً إعلانه الإلتزام بإنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية ، لا تنسجم وقناعاتي الوطنيّة والسياسيّة كعضو مؤسس في تيّار المستقبل وفي كتلة المستقبل” . مضيفاً “من هذا المنطلق أعلن رفضي لهذا الخيار لمجموعة كبيرة من الأسباب والمعايير السياسيّة والتي سبق وأن عبّرت عنها علناً في الإعلام وبشكل واضح وصريح ، كما فعل ذلك تقريبا جميع أعضاء كتلة المستقبل في إجتماعات هذه الكتلة بحضور الرئيس سعد الحريري” .

 

نصر الله على رأسِ التلة يقهقه

علي الأمين /جنوبية/19 أكتوبر، 2016

الإنتخابات الرئاسية على الأرجح ستذهب نحو تأجيل جديد في جلستها المقررة آخر الشهر الحالي، وكل محاولات سعد الحريري للدفع بانتخاب الرئيس إلى خواتيمه ولو بمرشح الممانعة العماد ميشال عون، يبدو أنّها لم تصل إلاّ مبتغاها الرئاسي، حزب الله الذي طالما أبلغ اللبنانيين بصيغة الآمر الناهي، عون أو ما في رئيس، يجلس اليوم على رأس التلة ينظر إلى حلفائه الذين انتفضوا فجأة على مرشحه بعين الرضا، يضع السيد حسن نصرالله رجلاً على رجلٍ ويتأمل المشهد أمامه، بري يصعد ضد عون بلا هوادة، إعلام الممانعة يتململ من احتمال انتخاب رئيس، الحريري يقدم التنازل تلو التنازل ولا يلقى تجاوباً أو ترحيباً.

السيد نصرالله يبتسم ويكمل على طريقته رعاية مرشحه الفعلي أو الرئيس الفعلي للجمهورية اللبنانية، المرشح الذي يستحق أن يستمر في الرئاسة الأولى إلى حين يقرر محور الممانعة والمقاومة عزله، حزب الله يثبت إخلاصه لهذا المرشح، والدليل على هذا الإخلاص، عدم قيامه بأي مبادرة مع حلفائه لوقف هذا التصعيد ضد الجنرال، لم يظهر أيّ اهتمام بتطويع خصومه ورضوخهم لترشيح الجنرال عون، لم يلجم حتى حماسة سالم زهران تجاه تأييد معارضة بري لوصول الجنرال عون، لم يبذل أيّ جهد في سبيل تأمين ما تبقى من شروط قادر وحده على توفيرها، لم يقم بأي مبادرة.

وكأنني أرى السيد نصرالله يقهقه وهو جالس على رأس التلة وهو يرى في الأدنى كيف أنّ مرشحه هو الأقوى وفي مقدمة السباق، و أنّ كل هذه المواقف المسرحية تؤول إلى فوزه، بل استمراره في موقع الرئاسة الأولى. إنّه الفراغ هو الرئيس الذي يستحق أن يبذل حزب الله من أجله كلّ المساعي، لقد أعدّ المسرح ليكون الفراغ هو الرئيس وهو سيد هذه الجمهورية.

 

برّي… الحصان السعودي الجديد في بيروت؟

خاص جنوبية 20 أكتوبر، 2016/كل المعلومات والمؤشرات تدلّ على أنّ المملكة العربية السعودية غير معنية باستحقاق الانتخابات الرئاسية. لم توافق ولم ترفض العماد ميشال عون كرئيس للجمهورية. لم تشجع الرئيس سعد الحريري على المضي في خيار انتخاب حليف حزب الله ولم تحذّره من القيام بمثل هذه الخطوة. أكثر من طرف لبناني يؤكد أنّ الصمت أو الكلام الدبلوماسي هو ما واجه كل الذين حاولوا استمزاج رأي القيادة السعودية بالمرشحين للرئاسة، ومعرفة موقفها من خيار الحريري تبنّي ترشيح العماد ميشال عون. إدارة الظهر السعودية للبنان ربما تترجم هذا الصمت تجاه المسألة الرئاسية، وإدراك السعوديين ان لبنان ليس دولة صديقة، بل بات التعامل معه ينطلق من اعتباره دولة “شبه معادية”، إن لم تكن معادية تماماً للسعودية. إذ يؤكد بعض القريبين من السياسة السعودية تجاه لبنان، انّها أخذت تنطلق من حقيقة ثابتة لديها وهي أنّ لبنان بات في قبضة المحور الايراني، أي المحور الذي تخوض معه مواجهة على امتداد المنطقة. وبالتالي فإن الاستراتيجية السعودية تجاه لبنان لا تنفصل عن هذه المواجهة، ولبنان ليس خط تماس في المواجهة بل هو في عمق اراضي “العدو الايراني”. يستخرج السعوديون هذه الأيام أوراقاً عدّة من الدفاتر القديمة، وبرأي المتابعين انهم يلوحون باوراق عدة سيجري استخدامها عندما تستقرّ السلطة في يد حزب الله، وينفي هؤلاء ان تكون الرياض معنية بأن يكون الحريري رئيس حكومة، فسيان عندها الأمران، إن كان رئيسا أو خارج الرئاسة، وهذا ينطبق على كل الطامحين لأن يكونوا رئيس حكومة في دولة حزب الله. لكن رغم إدارة الظهر السعودية، يبدو مثيرا للانتباه هو ما يلمسه المتابعون من نظرة ايجابية سعودية تجاه الرئيس نبيه بري. في تقدير هؤلاء أنّ هذه النظرة ليست مرتبطة بمواقفه الاخيرة من ترشيح الجنرال عون، بل سابقة لذلك، ولسنوات ماضية، وهي العلاقة الاكثر استقرارا بين السعودية ومن يوصفون بانّهم “أصدقاؤها” في لبنان الذين تتأرجح العلاقة معهم، منهم النائب وليد جنبلاط. وبعيدا عن الموقف السعودي من الرئيس نبيه بري، إلا أنّ المراقب يمكن أن يلاحظ سعي الرئيس نبيه بري إلى أن يكون رأس الحربة في مواجهة ميشال عون وربما الحريري. وهو يطمح لأن يكون، مع من يمثل ومن يحالف، في قيادة المعارضة بمواجهة حلف السلطة الجديدة. بالتأكيد لن يغامر بري في فرط العلاقة التحالفية مع حزب الله، لكنه سيكون، خلال المرحلة المقبلة، أكثر استقلالية. فهو يدرك أنّ الجناح العربي هو الأوّل والأهمّ في جناحي لبنان، وأنّ لبنان لا يمكن أن ينهض كدولة في ظل الانكفاء العربي عنه. أما الجناح الثاني فهو إيراني بالدرجة الاولى وبمشاركة غربية. الرئيس بري حصته محفوظة في السلطة وستأتيه كما يشاء وكما يشتهي وسيكون حزب الله أداة حصوله على ما يعتبره حقوقا ومكاسب شيعية أو أملية نسبة لحركة امل. لكن ذلك لن يعرقل مشروع المعارضة التي يسعى إلى قيادتها. وإذا كان الحريري هو من يسعى، من خلال تولّيه رئاسة الحكومة، ليكون سبّاقا في إعادة مدّ جسور الثقة مع الدول العربية، ولا سيما الخليجية منها، والسعودية على وجه التحديد، فإنّ الرئيس نبيه بري سبقه الى هذا المضمار. وربما يستثمر في مواقفه الاخيرة الرافضة للجنرال عون واستهدافه الحريري، ضمن سياق إعادة الاعتبار لدوره العربي. من هنا لن يتراجع بري عن موقفه من انتخاب عون، لكنه بات يتقدم على سواه من القيادات اللبنانية المؤهلة والمقبولة في سياق إعادة الاعتبار للدور العربي – السعودي تحديداً.

 

الحريري في ترشيح عون: رثائية حلم الدولة

نسرين مرعب/جنوبية/ 20 أكتوبر، 2016

لم يعد لاستذكار الشهيد أي شفاعة ولا السؤال عمّا كان فعله، لو كان الشهيد رفيق الحريري هنا لما قدّم الوطن لخصوم الوطن. حتى الساعة الخامسة كانت الأنظار تترقب أيّ جديدٍ يخالف ما تمّ التسويق له في الأيام الماضية، ولم يقتنع الكثيرون أنّ الحريري سوف يسلم الوطن مرة ثانية لمحور الممانعة فينتقل من ترشيح  فرنجية ليلعن ترشيح الجنرال ميشال عون. وفيما البعض كان ينتظر تبريراً منطقياً، يستحق التضحية والمخاطرة والمضي بهذه الخطوة، كانت إطلالة الحريري كانت بمثابة انتحار سياسي لم تقدم أي جديد، ولم يكن الوقوف عند الشهيد و ذكراه ووطنيته إلا مقطوعة يرددها رئيس تيار المستقبل عند اتخاذه كل قرار لا ينسجم مع حاضنته أولاً ومع الشريحة الأكبر من الوطن ثانياً. ما قاله اليوم الحريري خلال تسليم ما تبقى من البلد لميشال عون ومن خلاله لحزب الله، كان قد قاله سابقاً في تفسيره لمبادرة فرنجية وفي تبريره للتحالفات التي تتحدى إرادة الشارع الموالي له، كما في العديد من الزلاّت التي لم تجلب إلا الويلات له ولشعبه ولتياره.

وجدانية الخطاب مؤثرة، ولكنها لا تقنع العقل ولا التجارب تدعمها، الشهيد لن يكون شفاعة لكل ما تمّ ارتكابه تحت اسمه ومسمى مواقفه، وما كان ليأخذ لبنان إلى ضفة الخصم المرتهنة لأجندة سياسية  ولمحور دموي. الحريري الذي لم يستمع في هذا القرار إلاّ لنفسه ولبعض المستشارين، ولم يستجب للنصح ولم يسمع لنبض الشارع الغاضب، أعلن ما قد أعلنه، ومعولاً على أنّ الوفاء للشهيد أكبر من أن ينعكس ضده، وعلى أن من آمنوا بـ”لبنان أولاً” وبـ “ما حدا أكبر من بلدو” لن يطول عتابهم وسوف يعودون إليه سريعاً عند أول إطلالة مرتقبة يقول بها لهم “عدت إليكم”. ما لا يراه الحريري أنّه اليوم قد رسخ القطيعة بينه وبين كل الأوفياء، هم لم يغدروا بالشهيد ولا بالثورة ولا بالشهداء جميعهم، ولم يخالفوا يوماً نهج الرفيق، أما من يخالف اليوم فهو “الحريري نفسه”. لو كان رفيق الحريري هنا.. لما كانت هذه حالتنا، ولما تحول لبنان إلى محافظة إيرانية سوف يديرها رئيس عينه ممثل الولي الفقيه، وصفق له المستقبليون بإشارة من رئيسهم نجل الشهيد.

 

الحريري يفشل في ضم سـامي الجميل إلى مؤيدي عون و"الكتائب" لن تنتخب الجنـرال وتنتظر اقترابه من مبادئها

المركزية- إذا كان التفاؤل بقرب وصول النائب العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا مدعما بتأييد الرئيس الحريري له في احتفالية بيت الوسط عصرا، فإن هذا لا ينفي أن عددا من لاعبي الداخل لا يزال يعارض هذا المخرج، وإن كان الرئيس الحريري يرى فيه حلا وحيدا لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي بات خطره عميما، خصوصا في أوضاع الاقليم الملتهب. وهنا يبقى الرئيس نبيه بري وحزب الكتائب مضرب المثل. ذلك أن رئيس المجلس أعلن بكثير من الصراحة أنه لن ينتخب زعيم الرابية في الجلسة المزمع عقدها في 31 الجاري. بدوره، لم يفوت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، تماما كما سائر نواب الحزب وكوادره، أي فرصة للتعبير بوضوح عن معارضتهم وصول أي شخص "يحمل مشروع 8 آذار إلى بعبدا بعد عامين ونصف العام من الفراغ والتعطيل"، معتبرين أن في ذلك "تسليما للبلد لمحور اقليمي معين، فيما يرفع الكتائبيون لواء سيادة لبنان واستقلاله وحريته بعيدا من صراعات المحاور. وهنا تذكر مصادر مقربة من الصيفي عبر "المركزية" أن الكتائب قدمت قافلة طويلة من الشهداء خدمة لهذه القضية النبيلة، وهي لن تفرط بها في إطار أي صفقات أو تسويات". أمام هذا الموقف الذي وصفه كثيرون بالـ "مبدئي"، سعى الرئيس الحريري، في خلال لقاء ضمه إلى الجميل عصر أمس في بيت الوسط (سبقه اجتماع بين قيادتي الحزبين في الصيفي قبل نحو ثلاثة أسابيع) إلى اقناع الجميل بالعدول عن موقفه والانضمام إلى نادي مؤيدي الجنرال عون رئيسا، والانضمام الى قافلة التسوية السياسية التي ستواكب انطلاقة العهد الجديد. وفي هذا الاطار تفيد أجواء اجتماع بيت الوسط المسائي "المركزية" "أن زعيم المستقبل علل دعمه لعون بأنه يريد رئيسا للبنان في أقرب الآجال. ولذلك ارتأى أن يؤيد المرشح المدعوم من حزب الله، بعدما عطل هذا الأخير طويلا الاستحقاق الرئاسي بانتظار نيل حليفه المسيحي جرعة دعم حريرية طال انتظارها في الرابية والضاحية".

وبحسب الأوساط الكتائبية، فإن الجميل كرر أيضا أمام الحريري رفضه انتخاب عون، مؤكدا "أن هذا الموقف لا يتعلق بشخص الجنرال، بل بالمشروع الذي يحمله للبنان، والذي لا يلتقي مع الرؤية الكتائبية الداعية أولا إلى صون سيادة لبنان وابعاده عن صراعات المحاور الدائرة في المنطقة، ولا سيما على الساحة السورية، وذلك طبقا لما نص عليه إعلان بعبدا". بذلك، يكون لقاء الحريري- الجميل انتهى إلى نتيجة "سلبية" أبقت الطرفين على موقفيهما المتناقضين من اللعبة الرئاسية، ما يفسر إلى حد بعيد الكلام عن أن وصول عون، الذي لطالما حرص على تصوير نفسه مرشحا وفاقيا، إلى بعبدا ما زال يواجه مطبات كثيرة.

إلا أن مصادر الكتائب تصر على تأكيد مشاركة نواب الحزب في جلسة 31 تشرين الأول الجاري، وذلك التزاما بالدستور الذي ما انفك الكتائبيون ينادون باحترامه والتقيد بأحكامه صونا للجمهورية ومؤسساتها، مشددة على أنهم لن يقترعوا لصالح الجنرال ما لم يروا في خطابه مؤشرات إلى دنوه من الرؤية السياسية التي يحملونها، وتبدد هواجسهم إزاء الملفات الكبرى.  الصيفي. هنا تلفت المصادر الكتائبية إلى "أننا لا نلتقي في مقاربة الملف الرئاسي. لكن هذا لا ينفي أن الحراك الأخير الذي قاده الرئيس الحريري سيؤدي إلى ملء الشغور، أيا كان الرئيس العتيد، وفي ذلك مكسب وطني للجميع سيعيد الحياة إلى دولة المؤسسات التي نريدها قوية وقادرة على تطبيق وتطوير النظام البرلماني وحماية الحدود. وتؤكد مصادر الصيفي أن الكتائب ستشارك في حكومات العهد الجديد، على أن تراعي البيانات الوزارية المبادئ السيادية التي ناضلت لها الكتائب طويلا.

 

دعم الحريري ترشـيح عون يفتح نصف الطريق امامه الــى بعبدا

لقاء قريب بين الجنرال وجنبلاط ومسعى لجمعه ببري وفرنجيـــة

جولة بونافون: اجواء بيروت ضبابية والحزب قد يكون الرابح الوحيد

المركزية- على وقع التطورات الرئاسية المتسارعة التي شهدت ابرز محطاتها اليوم بانتقال الرئيس سعد الحريري علنا الى ضفة داعمي ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، يتحرك المشهد السياسي خطوة خطوة، وساعة بساعة في انتظار ما ستحمله تطورات المسافة الزمنية الفاصلة عن موعد 31 الجاري من معطيات، والتي ستشهد حراكا ناشطا لعون في اتجاه القيادات السياسية كافة بهدف التشاور معها في مسار العهد الجديد ومحاولة تذليل آخر العقبات التي تعترض وصوله الى بعبدا وفي مقدمها طبعا "متراس" عين التينة.

فاعتبارا من الخامسة عصراً يُصبح ترشيح عون من قبل الرئيس الحريري من الماضي، ليبدأ مسار رئاسي جديد يتوزّع بين مرشّحين: الاول العماد عون الذي يحظى بدعم "القوات اللبنانية"، "تيار المستقبل"، "حزب الله" وبعض اعضاء "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط في انتظار تحديد موقف الكتلة السبت المقبل، علما ان اتصالا جرى بعد الظهر بين عون وجنبلاط تم خلاله الاتفاق على لقاء قريب، والثاني رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية المدعوم من كتلة "التنمية والتحرير"، ومستقلين، وقد يُجيّر حزب "الكتائب" اصوات كتلته لصالحه، من دون جزم. في المقلب اللوجستي التحضيرات في "بيت الوسط" اكتملت للاعلان الرسمي الذي سيتم داخل قاعة كبيرة تم تجهيزها لتضم نحو 200 شخصية وُجّهت اليها الدعوات من بينها رجال اعمال، اضافةً الى منصة يقف عليها الرئيس الحريري وخلفه العلم اللبناني وصورة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.اما في مضمون كلمة الحريري فأسباب موجبة دفعته الى تبنّي خيار العماد عون، الى جانب تفنيد المخاطر الاقتصادية والمالية والامنية المُحدقة بلبنان، اذا ما استمر الفراغ في رئاسة الجمهورية، ليرمي الكرة وللمرة الاخيرة في ملعب"حزب الله" والرئيس نبيه بري. وبحسب المعلومات فإن عون سيزور في اعقاب الاعلان بيت الوسط، على رأس وفد من تكتل "التغيير والاصلاح" لشكر رئيس "تيار المستقبل" وليبحثا في المستجدات الرئاسية.

المعبر والاسئلة: بيد ان صدور الكلمات الثلاث من فم الحريري "تأييد ترشيح عون" التي تختصر المشهد في "بيت الوسط"، لن تشكل بالضرورة المعبر الالزامي الى قصر بعبدا، ذلك ان جملة تساؤلات تطرح في هذا السياق ابرزها، هل بتبنّي خيار العماد عون من قبل اكبر كتلة نيابية سنّية تصبح طريق بعبدا سالكة امام الجنرال؟ ماذا عن "حزب الله" المُعتصم بالصمت والذي اشار بيان كتلته النيابية اليوم الى ان التفاهم والانفتاح المتبادلين بين السياسيين مطلوبان اكثر من اي وقت مضى، علما ان من المتوقع ان يطل امينه العام السيد حسن نصرالله قريبا، بحسب ما اعلن القيادي في الحزب الشيخ محمد يزبك خلال مصالحة عائلية في احدى بلدات البقاع الشمالي للحديث عن "قضايا امنية واجتماعية "في البقاع؟ وماذا عن الرئيس نبيه بري الذي اعلن انه سيصوّت ضد عون وسينتهج مسار المعارضة؟ هل ينعقد اللقاء بين بري وعون لتذليل العقبات في ظل معلومات عن عدم رغبة رئيس المجلس بذلك، واخرى تحدثت عن ارجاء سفره الى جنيف لساعات افساحا في المجال امام مسعى يبذل في هذا الاتجاه؟ ثم كيف سيكون سيناريو جلسة 31 الجاري؟ وهل تبقى قائمة في موعدها ام تؤجل؟

عون يبدد الهواجس: اوساط الرابية المتفائلة، افادت ان العماد عون سيركز في لقاءاته على تبديد الهواجس ازاء عدم ابرام "صفقات" من تحت الطاولة بين التيار الوطني والمستقبل، وأن العماد عون سيكون رئيسا جامعا ولن يرضى ان يُعدّ انتخابه انتصارا لفريق على آخر، وانه سيبدي حرصا كبيرا على ضم الاطراف المحليين كافة ولا سيما منهم الرئيس بري والنائب جنبلاط الى خندق داعميه، لتكتمل الأساسات التي سيقوم عليها هيكل عهده الرئاسي العتيد، وهو يدرك ان فقدان المدماك الشيعي الذي يمثله الرئيس بري سينعكس اختلالا في البنيان الوطني لاحقا، واشارت في السياق الى الموقف الذي أعلنه وزير التربية الياس بوصعب اليوم عن ان "لا مستقبل من دون أمل". في الموازاة، توقعت المصادر ان يتحرك "حزب الله" أيضا للتقريب بين عين التينة والرابية وبين الاخيرة وبنشعي، بعيد موقف الحريري المنتظر، ومبدية تفاؤلا في أن يكلل المسعى العوني وذاك الذي ستضطلع به الضاحية، بالنجاح، فيثمر تفاهما وطنيا عريضا على ترشيح عون وانتخابه.

باريس... موقف ضبابي: في المقابل، افادت اوساط عربية في باريس "المركزية" ان الاجواء التي عاد بها مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون من لقاءاته في بيروت لا تؤشر الى نضوج التسوية الرئاسية، ذلك ان المسؤول الفرنسي اعتبر ان الوضع ضبابي وفيه الكثير من العقد، اذ ان اطرافا سياسية كثيرة ما زالت على مواقفها ، واذا استمرت الامور على ما هي عليه، فان الرابح الوحيد والحال هذه سيكون حزب الله الذي سيصل الى تحقيق هدفه.

كاغ تستطلع: ومواكبة للحراك الرئاسي الداخلي وتطوراته، جالت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ على عدد من القيادات السياسية، فعرضت في "بيت الوسط" مع الرئيس الحريري المستجدات، وبحثت مع نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الأوضاع على الساحة اللبنانية وفي مقدمها الملف الرئاسي، كذلك تم التطرق إلى تطورات الأزمة في سوريا والتداعيات الناجمة عنها، خصوصاً ما يتعلق بملف النازحين والتهديدات الإرهابية، وفق ما جاء في بيان الدائرة الاعلامية في الحزب.

وليس بعيدا من المواقف الخارجية، وفي ما يؤشر الى رغبة دولية بوصول رئيس توافقي الى بعبدا، شدد سفير مصر نزيه النجاري اثر لقائه الرئيس امين الجميل على ضرورة ان "تسعى القوى السياسية اللبنانية الى التوافق وان تمضي بآليات لبنانية لإنتخاب رئيس الجمهورية"، مشيراً الى ان "مصر عازمة على مساعدة اللبنانيين في تحقيق ما يتوافقون عليه في شكل متوازن يحقق مصالح جميع القوى السياسية والأطراف في لبنان، فلبنان والمنطقة لا يتقدمان الا بمنطق التوازن وتحقيق مصالح الجميع وهذا ما نأمل ان يكون عليه الحال ان شاء الله".

جلسة منتجة: وبالتزامن مع المشاورات الرئاسية المتسارعة، عقدت حكومة "المصلحة الوطنية" جلسة قد تكون ما قبل الاخيرة، اذا تكللت الجهود الرئاسية بالنجاح في جلسة 31 الجاري الانتخابية، برئاسة الرئيس تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم وزيرا الإعلام رمزي جريج بداعي السفر والخارجية والمغتربين جبران باسيل، واقرت 160 بنداً ابرزها التعيينات والخلوي والمعاينة الميكانيكية وزيادة التعرفة على الكهرباء بنسبة 39 في المئة. وكما في كل جلسة، شدد الرئيس سلام في البداية على "ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي سريعاً وإنتخاب رئيس راعٍ لشؤون الناس وملتزم بالديموقراطية والوحدة الوطنية.وسجّلت على هامش الجلسة مواقف لعدد من الوزراء ابرزها، وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي نفى ما يتم تداوله عن إمكان حصول حدث امني، اضافة الى وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي اكد "انه هنّأ وزير التربية الياس بو صعب بالعماد ميشال عون رئيساً"، فردّ بوصعب "لا اعرف اذا هنأني ام لا، إلا اننا نعيش خارج الواقع ونأخذ الامور كل يوم بيومها"، مؤكداً ان "الاجواء ايجابية والحوار سيستكمل مع الجميع."

 

الثنائي" يجتمع مساءً على وقع استدارة رئاسية وفتور علـى خـط عين التينة – بيت الوسـط

المركزية- على وقع "استدارة حريرية رئاسية" في اتجاه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والتي كُشف النقاب عنها من "بيت الوسط" عصراً باعلان الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، يعقد "تيار المستقبل" و"حزب الله" مساءً في عين التينة الجولة 34 من الحوار الثنائي بعد تأجيلها اسبوعاً (الاربعاء الفائت) لمناسبة مصادفتها مع ذكرى عاشوراء. يُشارك في الحوار الذي يرأسه الرئيس نبيه بري، من جانب "التيار الازرق" وزير الداخلية نهاد المشنوق، النائب سمير الجسر ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، ومن جانب الحزب وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين خليل، اضافةً الى المعاون السياسي للرئيس بري وزير المال علي حسن خليل. ويُناقش المجتمعون جدول الاعمال التقليدي المتضمّن بندين: حل ازمة رئاسة الجمهورية وتخفيف الاحتقان المذهبي والسياسي. لكن ما يُميّز هذه الجولة انها تُعقد وسط "فتور" على خط "بيت الوسط"-عين التينة بسبب ترشيح الرئيس الحريري للعماد عون والسير بتفاهمات ثنائية بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" بمعزل عن قوى سياسية اساسية ابرزها الرئيس بري، وفق ما اشارت اليه المعلومات والمواقف الاخيرة المُستقاة من جانب عين التينة، خصوصاً تلك التي ذهبت الى حد القول ان الرئيس بري لن يصوّت للعماد عون ولن يؤيد وصول الحريري لرئاسة الحكومة وانه سيسلك خيار المعارضة. وفي حين "يعتصم" "حزب الله" بالصمت، لان قيادته عمّمت على النواب والوزراء عدم الادلاء بمواقف تتصل بالشأن الرئاسي وهذا ما اوضحه وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش قبل دخوله جلسة الحكومة بقوله "الصمت ابلغ من الكلام"، يبدو ان الصمت انتقل ايضاً الى ضفة "التيار الازرق"، اذ حاولت "المركزية" الاتصال بأكثر من نائب في الكتلة واعضاء من المكتب السياسي لاستيضاحهم حول الجولة المسائية بعد اعلان الترشيح، الا ان أحداً لم يُسجب.

 

العجلـة الرئاسية تفرمل مؤتمر الدعم الدولي للبنان فـــي باريس وتحول دون مشاركة سلام في القمة الأوروبية – العربية في اليونان

المركزية- يبدو أن التطورات السياسية المتسابقة مع موعد 31 تشرين الأول الجاري والتي حرّكت الآمال وكثفت التوقعات بقرب ملء الشغور في قصر بعبدا، وصل صداها إلى الإستحقاقات الدولية المقررة بعد هذا التاريخ، وأبرزها "مؤتمر الدعم الدولي للبنان" الذي كان مقرراً مطلع تشرين الثاني المقبل في باريس، والقمة الإقتصادية الأوروبية - العربية التي تستضيفها العاصمة اليونانية في 3 و4 منه برعاية الرئيس اليوناني بروكبيس بافلو بولوس وحضوره، والتي تلقى رئيس الحكومة تمام سلام دعوة رسمية من نظيره اليوناني إلى حضورها. وعلمت "المركزية" في هذا الإطار من مصادر متابعة، أن الرئيس سلام اعتذر عن عدم المشاركة في هذا الحدث لكون "العجلة الإنتخابية تسير بوتيرة سريعة تشي باحتمال انتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي قد يخلق أجواءً سياسية جديدة يضطر خلالها إلى البقاء في لبنان لمواكبة المرحلة" بحسب المصادر.

"الدعم الدولي": أما في ما يخصّ مؤتمر الدعم الدولي للبنان، فأفادت مصادر حكومية "المركزية" أن المؤتمر لن ينعقد قبل تاريخ 8 تشرين الثاني كما كان مقرراً، عازية السبب أولاً إلى أن "الوقت الذي يسبق التاريخ المذكور، لا يتسع لمثل هذه المؤتمرات التي تتطلب مشاركة وزراء خارجية الدول المشاركة ولا سيما وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، نظراً إلى أن الأخير منشغل بالاستحقاق الرئاسي الأميركي وتشكيل إدارة أميركية جديدة ربما لن تضمّ في عدادها الوزير جون كيري، الأمر الذي قد يدفع إلى إرجاء موعد انعقاد المؤتمر إلى ما بعد الانتخابات الأميركية".

ولفتت المصادر ذاتها إلى السبب الثاني لتأجيل المؤتمر الذي شكّل "الفراغ الرئاسي في لبنان، وتحفيز القوى السياسية الفاعلة على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية" العنوان الرئيس والمحور الأساس لجلساته، لكن مع بروز ملامح انفراج في الأفق الرئاسي اللبناني قبل موعد 8 تشرين المقبل، لن يعود هذا الملف مطروحاً بنداً أولَ رئيسياً على طاولة الممثلين الدوليين في المؤتمر". وفي ضوء تلك التطورات والوقائع، لم تُسجّل إلى الآن دعوات من جانب السلطات الفرنسية، إلى المشاركة في مؤتمر الدعم الدولي، ما يؤشر إلى استبعاد تحديد موعد قريب للمؤتمر أقله قبل تاريخ 8 تشرين الثاني المقبل، في انتظار بلورة المعطيات السياسية وإزالة "الضبابية الرئاسية"، لبنانياً وأميركياً. وبعد إتمام الإستحقاق الرئاسي، تترقب المصادر مدى "إفادة لبنان من الدعم الدولي في مؤتمر باريس، لعهد رئيس الجمهورية الجديد، لا سيما لجهة إيفاء الدول بالتزاماتها اتجاه لبنان لمساعدته في تحمّل أعباء النزوح السوري وأكلافه على الصعد الإقتصادية والإجتماعية وغيرها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: من حقنا حماية حدودنا من أي هجمات

الجمعة 20 محرم 1438هـ - 21 أكتوبر 2016م/العربية.نت/قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير  إن من حق السعودية حماية حدودها ومواطنيها من أي هجمات. وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي جون كيري أن الميليشيات تصعد في انتهاكاتها رغم وقف إطلاق النار. وقال وزير الخارجية جون كيري إننا ننتظر من الحوثيين الالتزام بالهدنة في اليمن، مؤكدا أنه من الواضح التزام السعودية بوقف إطلاق النار. ودعا كيري ميليشيات الحوثي إلى سحب قواتها وصواريخها. وناقش الجبير وكيري سبل إصلاح قانون جاستا.

 

تغطية مستمرة للموصل.. استعادة برطلة الأقرب لقلب المدينة

الخميس 19 محرم 1438هـ - 20 أكتوبر 2016م/دبي - العربية.نت/أفاد مراسل "العربية"، صباح الخميس، بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية سيطرت على برطلة، التي تعتبر المدخل الشرقي للموصل بالكامل، وهي المنطقة الأقرب من وسط المدينة. وقال الفريق الركن طالب شغاتي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب "أعلن لأهالي برطلة والموصل السيطرة الكاملة على الناحية". وأضاف أن "أهاليها ومساكنها وكنائسها وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب (...) القوات العراقية البطلة بذلت جهدا كبيرا لطرد داعش". وأضاف "الآن برطلة تعتبر خطاً دفاعياً أساسياً أمام تقدم قواتنا، لهذا نبشر أهالي الموصل بأننا قادمون لتحرير مدينة الموصل وضواحيها". وكان الفريق عبدالوهاب الساعدي قال في وقت سابق إن قوات مكافحة الإرهاب شنت هجوماً لاستعادة السيطرة على ناحية برطلة التي تبعد 15 كلم من حدود مركز مدينة الموصل، التي شهدت مقاومة شرسة من قبل الجهاديين. فيما دخلت قوات البيشمركة بعشيقة الواقعة شمال شرق الموصل في هجوم موازٍ من ثلاثة محاور، وذلك في اليوم الرابع لانطلاق معركة تحرير الموصل، التي سمّاها رئيس الوزراء العراقي "قادمون يا نينوى"، والتي انطلقت فجر الاثنين الماضي.

الدفاع العراقية تتحدث عن "تقدم كبير"

من جهته، أفاد موقع وزارة الدفاع العراقية الخميس بإحراز قطعات الجيش تقدماً كبيراً، حيث سيطرت على قرى الحود والزاكه والزاوية جنوب مدينة الموصل بالقرب من ناحية القيارة، وكبدت عناصر تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. ووجهت المدفعية العراقية ضربات نارية، وفق ما أفادت مصادر أمنية، أدت إلى مقتل 18 عنصراً من داعش، بينهم القائد العسكري لمنطقة بطنايا ضمن المحور الشمالي لعمليات نينوى. وتمكنت قطعات عمليات تحرير نينوى من تحرير قرية الخالدية وعين مرمية وطوقت قرية الصلاحية. إلى ذلك، وصلت الشرطة الاتحادية إلى تقاطع الشورى ضمن القاطع الجنوبي للموصل، وفرضت سيطرتها عليه، وحاليا يتم رفع العبوات الناسفة، حيث تم إزالة 30عبوة ناسفة، وتدمير 4 عجلات مفخخة، وتدمير 40 عبوة ناسفة تحت السيطرة من قبل الجهد الهندسي وقتل 37 من داعش . ويتوقع أن يشهد اليوم الرابع اقتحام الموصل من 3 محاور في بعشيقة والخازر والقيارة في وقت متزامن، وقد بدأ التحرك ميدانيا بالفعل صباح الخميس. وكانت القوات العراقية واصلت، الأربعاء، تقدمها داخل الحمدانية، لا سيما في "قرقوش"، أكبر المدن المسيحية في العراق والواقعة في سهل نينوى شرقي الموصل.

أجانب داعش يقاتلون وحدهم

من جهة أخرى، أفاد بعض السكان بأن تنظيم داعش فخخ العديد من الأنفاق، في حين أكد ضابط أميركي أن بعض قادة التنظيم الذي يقدر عدد مسلحيه داخل مدينة الموصل بين 5 آلاف و6 آلاف، غادروها، من دون أن يحدد وجهتهم، إلا أن العديد من المؤشرات تؤكد انتقالهم إلى سوريا. وأعلن قائد العمليات المشتركة اللواء طالب شغاتي، الأربعاء، أن قواته "تتقدم بشكل سريع"، وقال خلال مؤتمر صحافي "إن أهالي الموصل يلاحظون هذا التقدم، وقد تحقق نتيجة مشاركة كل قواتنا البطلة". وأعلن الناطق باسم التحالف الدولي الجنرال الأميركي غاري فولسكي، أن قادة في داعش يغادرون الموصل. وأضاف: "نقول لعناصر التنظيم إن قادته يتخلون عنهم ونرى حركة خروجهم من المدينة". وتساءل: "إلى أين يذهبون؟"، وترك الإجابة إلى "فرق الاستهداف لتهتم بالأمر". وأشار إلى أن هروب الأجانب "أصعب، لامتزاجهم مع المدنيين، ونتوقع أن يقاتلوا وحدهم"، مؤكداً أن "لدى القوات العراقية الزخم والقوة لاستعادة الموصل وسنساعدها في هذه المهمة".

المدنيون دروعاً بشرية

إلى ذلك، حذرت العديد من المنظمات الإنسانية المعنية بملف النزوح من ضرورة الحفاظ على سلامة ما يقارب 1.5 مليون مدني متواجدين في المدينة. من جانبه، أعلن متحدث باسم البنتاغون الثلاثاء أن سكان الموصل "محتجزون رغماً عنهم"، من جانب عناصر تنظيم داعش الذين يستخدمونهم "دروعاً بشرية" على وقع الهجوم الذي تشنه القوات العراقية. وقال جيف ديفيس إن المدنيين محتجزون في المدينة "منذ أسابيع عدة، ولم نشهد تغييراً" في هذا الوضع منذ بدء الهجوم الاثنين. وأضاف "ليس هناك نزوح كبير للمدنيين، والسبب هو احتجازهم بالقوة". وثمة مخاوف كبيرة على مصير مليون ونصف مليون شخص يعيشون في الموصل خلال المعركة. وطالبت منظمات إنسانية عدة بإقامة ممرات آمنة تتيح للمدنيين الفرار من المعارك، خصوصاً أن القوات العراقية تحاصر المدينة. والأربعاء، قالت مسؤولة كردية في شمال شرق سوريا، إن آلاف العراقيين الفارين من القتال في الهجوم ضد تنظيم داعش في الموصل وصلوا إلى المنطقة في الأيام الأخيرة. وأضافت أن النازحين وهم عرب أغلبهم نساء وأطفال ومسنون عبروا الحدود منذ 16 تشرين الأول/أكتوبر، ويقيمون حالياً في مخيم للاجئين في منطقة الهول بمحافظة الحسكة. وقالت مزكين أحمد، وهي مستشارة للإدارة التي تتمتع بحكم ذاتي فعليا وتسيطر على أجزاء كبيرة من شمال شرق سوريا، إن ما بين خمسة وستة آلاف شخص موجودون بالفعل هناك، في حين لا يزال هناك نحو ثلاثة آلاف ينتظرون عبور الحدود. وأضافت أن الإدارة الكردية أقامت نقطة استقبال عند الحدود.

 

اجتماع وزاري دولي - عربي في باريـس لـ"إرساء الاسـتقرار في الموصل": حشد جهود لمساعدة العراقيين ودعوة الى اتفاق وطني ضروري لهزم "داعش"

المركزية- انتهى الاجتماع الوزاري الذي انعقد اليوم في باريس في مشاركة 20 دولة اضافة الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، في شأن "ارساء الاستقرار في الموصل"، بالتأكيد على ان "هزم تنظيم داعش هزيمة دائمة" يتطلب "عقد اتفاق سياسي شامل بين السلطات الوطنية العراقية والجهات الفاعلة المحلية من اجل تعزيز الحوكمة في الموصل وضواحيها على ان تكون هذه الحوكمة شاملة للجميع وتحترم التنوع السكاني وتكفل التعايش السلمي بين مختلف السكان"، وقد أعرب المشاركون عن "تضامنهم وحشد جهودهم لمساعدة العراقيين نظرا لحجم احتياجاتهم الانسانية واتفقوا على مواصلة الجهود المبذولة لدى الحكومة العراقية والسلطات المحلية في مجال المساعدة الانسانية في حالات الطوارئ وارساء الاستقرار الفوري". مقررات المؤتمر: تولت فرنسا والعراق الرئاسة المشتركة للاجتماع الوزاري الذي انعقد اليوم في باريس "في لحظات حاسمة للحملة التي شنتها القوات العراقية والتحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش الارهابي اذ استهلت عمليات تحرير مدينة الموصل وضواحيها للتو"، وفق ما جاء في بيانه الختامي الذي حصلت "المركزية" على نسخة منه، وشاركت فيه البلدان والمنظمات التالية: المانيا، المملكة العربية السعودية، البحرين، كندا، الصين، كوريا، مصر، الامارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الاميركية، اسبانيا، ايران، ايطاليا، اليابان، الاردن، الكويت، عمان، هولندا، قطر، المملكة المتحدة، تركيا، منظمة الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية.وأشاد المشاركون في الاجتماع ببسالة القوات المسلحة لجمهورية العراق وقوات البشمركة، وافراد مختلف القوات المسلحة المشاركة في التحالف التي تساندها. كما حيّا المشاركون ذكرى المقاتلين الذين سقطوا في خلال المعارك ضد تنظيم داعش (من قوى الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي والعشائري وقوات البشمركة)، والتضحيات العظيمة التي قدمها السكان العراقيون.

واشار المشاركون في الاجتماع الى الشوط الاستثنائي الذي قطعه العراق في التصدي لتنظيم داعش منذ صيف عام 2014 واقامة التحالف الدولي، والمتمثل في وقف الهجمات التي تشنها هذه الجماعة الارهابية، والهجمات المضادة التي شنتها قوات التحالف، والانتصارات المتتالية على الخصم التي حققتها منذ سنة خلت. واكدوا تمسكهم بوحدة العراق وسلامة اراضيه وسيادته. واعربوا عن تضامنهم وعزمهم على مواصلة دعم العراق بناء على طلبه، في ظل الاحترام التام لسيادته، في محاربة تنظيم داعش وتحرير الموصل. واذ ان المشاركين في الاجتماع مقتنعون بأن الاجهاز على تنظيم داعش في العراق سيسهم في تخليص العالم من هذا الخطر، فقد شددوا على عزمهم على ان تضمن عمليات تحرير الموصل، التي تولى العراق تخطيطها وقيادتها بمساندة المجتمع الدولي، القضاء على الارهابيين بأكبر قدر من الفعالية.

وتم التذكير في الاجتماع بالضرورة الفائقة للقيام بكل ما هو ممكن من اجل ضمان حماية المدنيين في ظل احترام حقوق الانسان والقانون الدولي والانساني المتضررين حاليا من وحشية تنظيم داعش الذين ما زالوا عالقين في الموصل او معرضين للخطر في المناطق حيث المعارك دائرة. واعرب المشاركون عن تضامنهم وحشد جهودهم لمساعدة العراقيين نظرا لحجم احتياجاتهم الانسانية واتفقوا على مواصلة الجهود المبذولة لدى الحكومة العراقية والسلطات المحلية في مجال المساعدة الانسانية في حالات الطوارئ وارساء الاستقرار الفوري ولا سيما الجهود التي تضطلع الامم المتحدة بتنسيقها كما اشار شركاء العراق الى استعدادهم لمساعدة العراق في جهوده لاعادة البناء لا سيما من خلال تقديم الخبرات والمهارات والدعم المالي الملائم. وشدد المشاركون على الاولوية الاستراتيجية والانسانية المتمثلة في ارساء الاستقرار في الموصل وضواحيها وفي جميع المناطق المحررة من تنظيم داعش بغية تمكين ملايين النازحين من العودة الطوعية والدائمة والكريمة والامنة الى ديارهم. ودعا المشاركون بغية هزم تنظيم داعش هزيمة دائمة الى عقد اتفاق سياسي شامل بين السلطات الوطنية العراقية والجهات الفاعلة المحلية من اجل تعزيز الحوكمة في الموصل وضواحيها على ان تكون هذه الحوكمة شاملة للجميع وتحترم التنوع السكاني وتكفل التعايش السلمي بين مختلف السكان. واشاد المشاركون بعزم الحكومة العراقية على تنفيذ عمليات الاصلاح فيما يخص الحوكمة وتحقيق المصالحة الوطنية الضروريتين لتلبية تطلعات جميع العراقيين على تنوع انتماءاتهم وفي ظل احترام وحدة العراق.

 

الجيش الروسي أعلن تمديد الهدنة في حلب 24 ساعة

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في بيان اليوم، ان موسكو ستمدد "الهدنة الانسانية" السارية في حلب منذ صباح اليوم لمدة 24 ساعة. وجاء في بيان انه بناء على امر من الرئيس فلاديمير بوتين: "تم اتخاذ قرار بتمديد "الهدنة الانسانية" لمدة 24 ساعة"، أي نظريا حتى الساعة 16,00 بتوقيت غرينتش اليوم. وكانت الامم المتحدة اعلنت ان روسيا وافقت على تمديد الهدنة حتى مساء السبت.

 

الاتحاد الاوروبي هدد بفرض عقوبات ضد الجهات الداعمة للنظام السوري

الخميس 20 تشرين الأول 2016/وطنية - يدرس قادة دول الاتحاد الاوروبي ال28 خلال قمتهم اليوم في بروكسل حيث سيبحثون بشكل خاص دور روسيا في النزاع السوري، "كل الخيارات بما يشمل عقوبات اضافية تستهدف الجهات الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد"، بحسب مسودة اتفاق حصلت عليها "وكالة فرانس برس". وتطرق نص سابق اعتمده وزراء خارجية الدول الاعضاء مساء الاثنين الى عقوبات جديدة محتملة ضد "سوريين" يدعمون نظام بشار الاسد. ولم تعد الاشارة الى هذه الجنسية موجودة في مسودة الاتفاق، ما يعني عمليا عدم استبعاد القمة فرض عقوبات على الروس.

 

هولاند حذر من فرار ارهابيين من الموصل الى الرقة في سوريا

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من فرار ارهابيين من الموصل في العراق الى الرقة في سوريا في ظل الهجوم الذي تشنه القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة ثاني مدن العراق من تنظيم داعش. وقال هولاند لدى افتتاح اجتماع رفيع المستوى في باريس لدرس مستقبل الموصل السياسي: "علينا ان نتحرك على افضل وجه على صعيد ملاحقة الارهابيين الذين بدأوا مغادرة الموصل للوصول الى الرقة"، مضيفا :"لا يمكن أن نقبل بانتشار الذين كانوا في الموصل".

 

هولاند: كل الخيارات مفتوحة لفرض عقوبات على روسيا في شأن سوريا

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى وصوله، اليوم للمشاركة في قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسيل، ان "كل الخيارات مفتوحة لفرض عقوبات على روسيا حول دورها في سوريا". وقال في تصريحات صحافية: "كل الخيارات مفتوحة ما دامت لا توجد هدنة يتم احترامها في حلب وفي ظل هذه الرغبة في تدمير مدينة حلب، المدينة الشهيدة"، بحسب تعبيره.

 

الرئيس الفيليبيني أعلن من بكين انفصاله عن الولايات المتحدة

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، اليوم في بكين، "انفصاله" عن الولايات المتحدة، الحليف التقليدي لبلاده، مؤكدا بذلك تحولا كبيرا في اتجاه الصين. وقال دوتيرتي خلال منتدى اقتصادي بعد ساعات على قمة مع نظيره الصيني تشي جينبينغ، "اعلن انفصالي عن الولايات المتحدة"، وقد اثار هذا التصريح عاصفة من التصفيق.

 

فرنسا تحشد لإدانة النظام السوري في مجلس حقوق الانسان

المركزية- منذ بداية الحرب السورية، لم تألُ فرنسا جهدا لمحاولة وقف النزيف السوري وإبراز صوت الشعب على المنابر الدولية انطلاقا من موقعها كإحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، ما يضعها تلقائيا في موقع المواجهة مع السياسة الروسية في سوريا. وآخر فصول "شدّ الحبال" الروسي – الفرنسي حصل على خلفية مشروعي القرارين المتناقضين المقدمين من الدولتين في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في حلب والمجازر بحق المدنيين. من هنا، تتجه فرنسا الى حشد الدعم الدولي اللازم لاستصدار إدانة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد في مجلس حقوق الانسان الذي يلتئم للنظر في أحداث حلب عشية انعقاد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحده في جنيف.وأعرب مصدر فرنسي لـ"المركزية"، عن نيته متابعة التحرك من اجل تحميل مرتكبي جرائم الحرب ومن وراءهم المسؤولية، بهدف الوصول الى وقف دائم لاطلاق النار في حلب وإمرار المساعدات الانسانية، خصوصاً وأن الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين السلطات الروسية والنظام، والتي من المفترض أن تبدأ اليوم، لم تدخل الامم المتحدة طرفا فيها ولم تطلع عليها، وبالتالي فإنه يتعذر استئناف توصيل المساعدات إلى حلب. ولفت المصدر الى أن "العقاب يجب أن يكون على قدرهول الجرائم التي استهدفت المدارس والمستشفيات وأراقت المزيد من دماء المدنيين العزّل، لذا فإن المسؤولية جماعية عن حماية المدنيين من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية". وشدد المصدر على "ضرورة معاقبة كل من يرتكب مثل هذه الجرائم، واتّهم روسيا بدعم النظام في ارتكاب جرائمه من خلال الطيران". لافتا الى ان "مجلس حقوق الانسان كان قبل تأزم الاوضاع في شرقي حلب ومحاصرة نحو ٢٧٥ الف شخص، وجه في تموز الماضي إدانة الى كل من المعارضة والحكومة". كما وأدان الجرائم التي ترتكبتها القوات الموالية للحكومة أو ما يعرف ب"الشبيحة". اما اليوم فإن الادلة دامغة إلى وقوع جرائم ضد الانسانية وعلى المجلس أن يخرج بموقف حاسم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يقطع شوطا مهما نحو بعبدا بعد ضوء أخضر من الحريري

 شادي علاء الدين/العرب/21 تشرين الأول/16

بيروت – قطع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون شوطا كبيرا نحو قصر بعبدا، بعد إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، مساء الخميس، رسميا قبوله بتبني ترشيح عون لمنصب الرئاسة في لبنان. ويرى مراقبون أن هذه خطوة كبيرة ولكنها غير كافية حيث أنه نظرا إلى التوازنات القائمة داخل لبنان فإن عون يحتاج إلى دعم من حركة أمل بقيادة نبيه بري ومن اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط. ويوضح المراقبون أن عون، صحيح، بإمكانه الآن الحصول على النصاب القانوني بالنظر إلى وجود دعم سابق من قبل كتلتي حزب الله والقوات اللبنانية، إلا أنه يحتاج إلى تحقيق نصاب سياسي يمكنه من تولي المنصب دون عوائق. وأجرى رئيس تكتل التغيير والإصلاح الخميس مكالمة هاتفية مع النائب وليد جنبلاط، لتحديد موعد قريب للقائه بشأن إقناعه بتبني ترشحه.في مقابل ذلك طالبت كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله، عون بطريقة غير مباشرة بضرورة عقد تفاهمات مع بري، قبل الذهاب إلى الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس والمقررة في 31 أكتوبر الجاري. وكان بري قد أكد في وقت سابق أن كتلته ستنزل إلى جلسة الانتخاب إلا أنها لن تصوت مطلقا لميشال عون، في رسالة قرأها البعض على أنها تصعيد من رئيس حركة أمل بغية الضغط على الأخير لافتكاك تنازلات منه في عدد من الملفات الخلافية.

وقطع سعد الحريري الخميس الطريق على الأصوات التي شككت في الفترة الأخيرة في حقيقة تبنيه ترشيح عون لمنصب الرئاسة.

وحرص الحريري في كلمته التي أعلن خلالها الأسباب الموجبة لترشيح الجنرال على التذكير بالمحطات الملغومة التي مرت على البلد خلال السنوات المنصرمة، والسؤال عن الطريقة التي كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيعمد إلى التصرف على أساسها لو كان لا يزال على قيد الحياة.

ووجه رسالة واضحة إلى جمهوره وإلى الرأي العام يقول فيها إن هذا الترشيح أتى بناء على تفاهمات واضحة مع الجنرال عون تقضي بالمحافظة على النظام وتسيير شؤون الاقتصاد والإبقاء على الدولة، و أن هذا الترشيح يأتي لمنع أي تعديل على النظام دون موافقة كل الأطراف.

وتضع هذه الأجواء ترشيح سعد الحريري للجنرال في إطار خلق البديل عن المؤتمر التأسيسي الذي ينادي به حزب الله ، ولكونه الحل الذي لا يوجد غيره حاليا والذي من شأنه أن يمنع، في ظل الظروف الإقليمية والدولية السائدة، قيام مثل هذا المؤتمر الذي يعني النسف الكامل لصيغة النظام اللبناني.

واستحضر الحريري وبشكل لافت منطق التخويف من الحرب الأهلية في سياق تبريره لترشيح عون، وأرسل إشارات تفيد بأن ما يبرز على السطح بشأن الظروف التي تمهد لها ليس سوى جزء من مشهد أوسع لا يتيسر للعامة الاطلاع الكامل على تفاصيله، كما أكد أن عودتها ممكنة في أي لحظة ما لم يصار إلى تدارك الأمور والحفاظ على الحدود الدنيا من الاستقرار.

ودعا إلى نظرة شاملة للأمور حيث أن البلد مؤهل لفراغ على كل المستويات، ما لم يتم التوصل إلى رئيس قبل حلول موعد الانتخابات النيابية التي ستفرض استقالة الحكومة، وتعطيل عمل المجلس النيابي ما سينعكس سلبا على كل مفاصل الحياة الاقتصادية والسياسية والأمنية في البلد.

وصور الحريري خيار ترشيح عون بوصفه تضحية يقوم بها من أجل إنقاذ البلاد واتخذت كلمته طابعا عاطفيا في الكثير من المفاصل حيث احتل التذكير بسلوك الرئيس الشهيد رفيق الحريري معظم النقاط الرئيسية فيها في محاولة لجعل الاعتراض عليها وكأنه اعتراض على نهج الرئيس الشهيد وهو ما يفهم منه أنه رسالة موجهة إلى الشخصيات المستقبلية المعارضة لهذا الترشيح. وكان حزب الله قد استبق إعلان الحريري بموقف بدا فيه مرتاحا لهذا الترشيح دون أن يعلن التزاما واضحا بإيصاله إلى خواتيمه السعيدة، خاصة وأنه ربط الأمر بضرورة تواصل عون مع حليفه بري.

وتجدر الإشارة إلى أن الحريري اعتبر انتخاب رئيس نوعا من خلق التوازن مع قوى السلاح غير الشرعي، أي أنه يعتبر أن إنهاء الفراغ الرئاسي من شأنه أن يلجم سلاح حزب الله، ويقيم نوعا من التوازن معه وهو ما لن يكون ممكنا في ظل الفراغ. وتقوم رؤية الحريري في هذا المجال على أن إيصال رئيس محسوب على تيار “الممانعة” من شأنه إجبار الحزب على تقديم تنازلات في مجال استعمال قوة السلاح لفرض واقع سياسي. ويعتقد الحريري أن خطوته هذه من شأنها تحقيق عدة خروقات مهمة لن تصبّ في نهاية المطاف في صالح حزب الله وهي منع قيام مؤتمر تأسيسي، وتسيير عجلة الاقتصاد، ووقف السلاح الذي لن يكون هناك أي حجة لاستعماله في ظل وجود رئيس ممانع، ما من شأنه أن يحوله إلى أزمة داخلية للحزب أمام مستقبل التسويات المنتظرة وإن كانت ليست قريبة جدا.

 

كتلة المستقبل: معترضان وأوراق بيضاء

علي رباح/المدن/الخميس 20/10/2016

في زمن الحديث عن احتمال ترشيح الرئيس سعد الحريري النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، يقف نواب كتلة المستقبل على خط الفالق الزلزالي الممتد إلى القاعدة الشعبية، بين من اتخذ قراره بالالتزام بمن يرشحه الحريري ولن يُبدِّل تبديلا، وبين من ينتظرون حائرين. فلهذا التصويت، على ما يبدو، حسابات مرتبطة بالانتخابات النيابية المقبلة. تغير كبير طرأ على النقاشات "الجانبية" بين أعضاء في كتلة المستقبل، ليس في مضمون الانتخابات الرئاسية وشكلها فحسب، بل في تحديد أهداف التصويت. نواب مسيحيون في الكتلة يميلون إلى التصويت لعون، لا لأن زعيم تكتلهم النيابي الرئيس سعد الحريري قد يرشح الجنرال، بل خشية الخروج عن الاجماع المسيحي المتمثل بثنائية عون- جعجع، وما يعنيه هذا الخروج من نقمة مسيحية مستقبلية قد تطيح بحظوظ هؤلاء في الانتخابات النيابية المرتقبة الربيع المقبل. وسنياً، الوضع لا يختلف كثيراً. فجزء من النواب السنة يقرأ المتغيرات في شارعه الرافض ترشيح عون، وينتظر إشارات واضحة معارضة للجنرال قد تأتي من السعودية لـ"يقوي قلبه" في إعلان رفضه عون، بمعزل عن التسويات الداخلية التي يجريها الحريري. ليس سراً أن في كتلة المستقبل من يجاهر برفضه ترشيح عون، لما لهذه الخطوة من انعكاسات سلبية على الرصيد الشعبي. وليس سراً أيضاً أن الكتلة شهدت في بعض جلساتها سجالاً بين قلة تدفع في اتجاه ترشيح عون، وأكثرية ترى في ترشيحه "انتحاراً سياسياً". لكن عدد المعترضين قد يزيد أو ينقص تبعاً لظروف ربع الساعة الأخيرة وما قد يحمله من تطورات وإشارات خارجية.

ففي كتلة المستقبل 33 نائباً، تتوقع المصادر أن تخرج مجموعة منهم عن الالتزام بقرار الحريري في ما لو رشح عون. ووفق المعطيات، فإن الرئيس فؤاد السنيورة والنائب أحمد فتفت حسما أمريهما برفض انتخاب عون، رغم مساعي بيت الوسط معهما للتوصل إلى صيغة ترضي الجميع. المعطيات نفسها تشير إلى أن النواب محمد كبارة وغازي يوسف ومحمد قباني ومعين المرعبي، يميلون إلى التصويت بأوراق بيضاء، رغم أن أحداً منهم لم يتخذ قراره النهائي بعد. ما يعني أن عدد المعترضين قد يراوح بين نائبين و6 نواب. وهذا، وفق المصادر، لا يعني أن بقية أعضاء الكتلة سيصوتون لعون التزاماً منهم بقرارات الحريري، خصوصاً بعض النواب المسيحيين في الكتلة الذين اظهروا تمايزاً عن مواقف الحريري في ملفات أخرى، فهم سيسيرون بعون دعمًاً للاتفاق المسيحي (عون- جعجع) وليس كرمى لقرار رئيس التيار. لن تنقسم كتلة المستقبل، كما سوّق كثيرون أو تمنّوا، رغم الاعتراضات على ترشيح عون. فالسعودية، وفق مراقبين، سهلت بصمتها الحراك الرئاسي بطلب من واشنطن "المستعجلة" لانجازه. وما من نائب داخل الكتلة سيتولّى شطرها من دون ضوء أخضر سعودي. لكن في المقابل، معركة الانتخابات النيابية فتحت على مصراعيها في الشارع السني المحبط، انطلاقا من امكانية ترشيح الحريري عون. هكذا خرج الرئيس ميقاتي قبل أيام قليلة ليدغدغ مشاعر الأكثرية السنية المعترضة على ترشيح عون، قائلا: "إذا لم يصل عون إلى الرئاسة ويتعاطى معنا بهذه الفوقية.. فكيف إذا وصل"؟ والعارفون يقولون إن الأمور لن تقف عند هذا الحدّ، فالسجال السني سيتصاعد في الأسابيع المقبلة ليشكل مادة دسمة استعداداً للانتخابات النيابية، حينها سيقول الشارع السّني كلمته التي قد تدوّي بمجرد فتح صناديق الاقتراع.

 

الحريري هاوياً للسياسة

ساطع نور الدين/المدن/الأربعاء 19/10/2016

عندما يصر الرئيس سعد الحريري على تعميق الحفرة التي وقع فيها، فإن العمل على إخراجه منها يصبح من ضروب المستحيل، لا سيما إذا ظل يعتبر أن أي يدٍ تُمدّ له بين الحين والآخر، تخفي سكيناً وتريد طعنه في الظهر، لتنهي دوره السياسي وتسدل الستار على بيت العائلة الذي أُفرغ من محتواه منذ إغتيال والده الراحل رفيق الحريري. من حق الشيخ سعد، بل ربما من واجبه، وهو الذي بلغت أزمته المالية مبلغاً خطيراً لم يكن يتوقعه أحد حتى من الاعداء والخصوم، ان يفقد الثقة بالجميع، لا سيما الأقربين منهم، الذين لم يبق منهم كثيرون أصلاً. ومن حقه أيضاً ان يشتغل بالسياسة بوصفها تعويضاً عن الخسائر المالية، وتفويضاً لاسترداد بعضها. لا ملائكة ولا أشراف في لبنان يمارسون السياسة من أجل الخدمة العامة، أو من أجل تحقيق الرسالة السامية، او حتى من أجل التاريخ.

الأزمة المالية فاضحة، لكنها ليست خاتمة للحياة السياسية. وما يقال بأن مصدرها ناجم عن سوء الإدارة وخلل التخطيط و فشل التنظيم، ينسحب اليوم على السلوك السياسي المأزوم، الذي يعمق الحفرة إياها، ويقدم كل يوم الدليل على أن الضعف ليس ناجماص عن تآمر أو تواطوء من الخارج البعيد والقريب، بقدر ما هو ناتج عن نزوع خاص الى تمثّل صورة الضحية من أجل طلب العطف أو حتى إستدراج الرحمة.. من بيئة سياسية لا تعرف مثل هذا التقليد ولا تعترف به.

ويبدو أن الرئيس سعد الحريري بات يسمح بإستضعافه أكثر بكثير مما يبيح وضعه الضعيف أصلاً. والرئاسة مثال واضح. هو ما زال يترأس الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان الحالي، والتي كان يمكن أن تصمد حتى الانتخابات النيابية المقبلة، لكنها تتآكل وتكاد تتلاشى، بفعل خيارات سياسية لا تقل سوءاً عن الخيارات الاقتصادية التي أسفرت عن تلك الأزمة المالية المستعصية.

الشعور بالمسؤولية عن سد الفراغ الرئاسي، طوال عامين ونصف العام، كان ولا يزال مبالغاً فيه، وهو ليس شأن الكتلة النيابية الأكبر، ولا الخطر الأهم الذي يتهددها. هو شأن كتل ودول أخرى، لم يحصل الحريري حتى اليوم على موافقتها أو على تأييدها لأي من ترشيحاته الرئاسية.. لا سيما الترشيح الأخير للجنرال ميشال عون. وكل ما يقال عكس ذلك، مجرد تخمينات وتقديرات وتمنيات لا أكثر.

ولعل أغرب ما في هذا الترشيح أنه قدّم برهاناً جديداً على الوهن السياسي الذاتي. فالجنرال لم يوقع التفاهم الشهير مع حزب الله، لأنه يعبر عن قرار استراتيجي للتيار العوني، وهو لم يتوصل الى "إعلان المبادىء" مع القوات اللبنانية، لأنه يعكس خياره الفكري او حتى الطائفي. كما أن التنقل بين هذين النقيضين لم يؤثر في شعبية الجنرال ولا في مصداقيته. بل لعله زادهما.. كما ضاعف من شعبية الحزب والقوات، اللذين اكتسبا صفات مفرطة مثل الحكمة والحنكة والمسؤولية وغيرها!

من دون مقابل، ومن دون سند، داخلي أو خارجي، توجه الحريري نحو الجنرال. لم يفاوضه حتى الآن على التوقيعين السابقين، وعلى تواقيع أخرى عديدة كانت موجهة حصراً ضده وضد تياره وجمهوره وبيئته. وبحجة أنه ليس هناك ضمانة ممكنة، لم تُطرح حتى الآن أيضاً فكرة انتزاع توقيع جديد من الجنرال، يهدىء الغاضبين من ذلك التوجه ويستوعبهم، ويتعهد بإبعاد الرئيس ميشال عون عن حلفائه الحاليين، ووضعه في منطقة وسطى بين المتخاصمين.. ويكفل تالياً رئاسة الحكومة المقبلة، وأيضاً تشكيلتها المستحيلة في ضوء الاستقطاب الحاد بين القوى السياسية.

الرئيس سعد الحريري ما زال هاوياً. قدرته على ممارسة تلك الهواية تضعف يوماً بعد يوم.. طالما أنه لم يلاحظ ان الفراغ الرئاسي أفضل بما لا يقاس من ترشيحاته العشوائية، التي تعمق الحفرة بدل أن تخرجه منها.  

 

«حزب الله» والاستنجاد بالأموات.. لاسترداد الأمجاد

علي الحسيني/النهار/21 تشرين الأول/16

التأكد من أن «حزب الله» قد دخل في نفق الموت في سوريا مع عدم وجود أي نيّة لديه، بالعودة منه، يُمكن أن يُلمس من خلال خطابات قادة الحزب أنفسهم الذين يعتبرون أن الحرب في سوريا، هي معركة بين «الخير» و»الشر»، وطبعاً فإن الخير هنا هو «حزب الله» وحلفاؤه بينما الشر هم الجماعات «التكفيرية« والدول الداعمة لها. هذا هو منطق الحزب في حرب دخلها على قاعدة الدفاع عن مجموعة عناوين وشعارات رفعها في حينه، قبل أن يعود ويحوّل قادته وعناصره، إلى هدف سهل الاصطياد على طول النفق المُمتد من لبنان إلى «حلب».

يحاول «حزب الله» اليوم، استعادة أمجاد خسرها منذ أن حوّل أولوياته من الرصد عند جبهة الجنوب بعد انسحاب الإسرائيلي منها، إلى حرب فتحها على شعب جار كان القتل والتنكيل والسجن من نصيبه، لذنب أنه رفع الصوت عالياً في وجه جلّاده. أحد أوجه المجد الذي يسعى الحزب إلى استعادته اليوم، يتمثل باستبدال جملة تقديم واجب العزاء بـ»التبريك» وهذا ما فعله أمس، نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم خلال زيارته عائلة القيادي في الحزب الحاج «علاء» الذي سقط في سوريا منذ أيّام، ليُقدم لها «التبريك».

في تخيلاته و»تجلّياته»، يذهب «حزب الله» بعيداً في تفسيره للحرب التي يخوضها في سوريا، فمرّة يعتبرها دفاعاً عن لبنان بمسيحييه قبل مُسلميه، ومرة لإسقاط المشروع الأميركي ــــ الإسرائيلي في المنطقة أو بوصفها حرباً كونيّة على نظام «الممانعة» السوري وخط المقاومة. لكن آخر تحليلات الشيخ قاسم بالأمس، جاءت بتوصيفه للحرب أنها «من أجل تحقيق انتصار الأمة وتحقيق الأهداف«، وهو لم يعتبر سقوط القيادي «علاء» خسارة، بل «ربح لأنه ثبات على الخط والوصول إلى النتيجة المطلوبة«.

عن أي نتيجة يتحدث قاسم، وأين هو الإنجاز الذي تحقّق منذ دخول حزبه إلى مستنقع الموت مُرغماً؟ يحاول «حزب الله» اللعب على الوتر العاطفي خلال لقاءات قياديين فيه من الصف الأوّل، بعائلات عناصره الذين يسقطون في سوريا، وذلك كخطوة أولى لاكتساب عطف الجمهور والتهرّب من انتقاداته التي لم تعد توفر أياً من هؤلاء القادة. أمّا الخطوة الثانية، فعادة ما تبدأ ببث الحقد المذهبي الموروث منذ العام 1982 يوم خرج فيه «حزب الله» من رحم «الثورة» الإيرانية، والحقد هنا يتحوّل إلى ثأر شخصي يتجاوز عمره الألف وأربعمائة سنة، ومن المنطلق نفسه، يُصبح الثأر واجباً «شرعيّاً» على كل من يسير على هذا النهج ترهيباً أو ترغيباً.

يقول قاسم إن «فقدان القادة هو جزء لا يتجزأ من الثمن الذي لا بدَّ من دفعه، ونحن لا نحتسب الشهداء بالعدد، إنما نحتسبهم بالإنجازات التي قدموها«. بهذا النوع من الكلام، يحاول قاسم وغيره، التهرّب قدر المستطاع من لُبّ المُشكلة التي يُعاني منها «حزب الله» وهي انزلاقه في الحرب السوريّة وتحوّله إلى جزء أساسي من الأزمة في المنطقة الممتدة من اليمن إلى العراق فسوريا، وصولاً إلى لبنان. والمشكلة هذه، تكشف عمق العلاقة العضوية التي تربطه بإيران وحرسها الثوري، والتبعية العمياء لقرارات «المُرشد« و»ولايته» وتحوّله إلى جُندي فيها. كما أن الموت الدائم الذي يُلاحق القادة الميدانيين في الحزب والعناصر في الداخل السوري، هو بنظر قاسم قدر سيظل يُلاحقهم إلى ما لا نهاية، وهذا يتبيّن من خلال قوله «إذا كان البعض يراهن على عِظَم التضحيات فنحن أهلٌ لها، لأنها كلما عظُمت اشتدت المقاومة أكثر واستقدمت مضحين إضافيين أكثر فأكثر«.

حتّى اليوم، لا عنوان ثابتاً يخوض «حزب الله» من خلاله الحرب في سوريا، فهناك تعابير ومصطلحات كثيرة، يستثمرها في حربه هذه وغالباً ما يوردها تحت خط «نصرة المظلوم». وكشف أو ملاحقة عناوين ومصطلحات الحزب، لا يبدو أنها تتطلب جهداً كبيراً خصوصاً إذا ما قورنت بأفعاله الميدانية وممارساته السياسية. الحزب يُجيز توحيد الجهود بين أميركا وإيران وروسيا وتركيا، لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق وأيضاً ينزع عن أميركا لقب «الشيطان الأكبر«، لكن هذا المنطق لا يُقرّ به الحزب في الحرب السوريّة كونها تتعارض مع مصالحه ومصالح الإيراني بالدرجة الأولى.

مصلحة «حزب الله، تطلّبت منه يوم تدخلت روسيا في الحرب السورية بشكل علني وعلى مسافة قريبة من الاتفاق النووي الأميركي ـــــــ الإيراني، التغاضي عن التقاء الخيارات الإيرانية - الإسرائيلية عند نقطة التواصل الروسية والتي قامت على أسس مصلحة الجميع والتي حولته سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى حليف ميداني مع هؤلاء جميعهم، ضد تنظيمي «داعش» وجبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً). ومن باب المصالح نفسها، قد يجد «حزب الله» نفسه ذات يوم، مضطراً الى أن يخلع بزته العسكرية وارتداء بزة رجال الأعمال.

 

11 سنة توتراً متقطعاً بين عون والحريري... هكذا استقرّت هل يبقى الرئيس قوياً إذا وصل محاصراً بالتفاهمات؟

محمد نمر/النهار/21 تشرين الأول 2016

بتبنيه ترشيح النائب ميشال عون، يكون الرئيس سعد الحريري قد دخل عهد التفاهم مع "التيار الوطني الحر" بعد توتر متقطع دام نحو 11 سنة، وما شهده "بيت الوسط" يعتبر حدثاً تاريخياً يعيد إلى الذاكرة المحطات التي جمعت "العونية" و"الحريرية"، ليس مع الابن فحسب بل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

لم تعرف العلاقة بين عون والرئيس الشهيد توترات مشهودة، بل يشهد متابعون لمبادرة الحريري الأب بإعادة عون إلى لبنان، وقد أعطى الضوء الأخضر لمستشاره غطاس خوري للتواصل مع أحد مستشاري عون عام 2003 لفتح قناة بين الطرفين، وكانت الخلاصة بمقولة للحريري: "ملف عون فارغ ولا مانع من عودته". لكن النظام السوري الوصي آنذاك منع إتمام الأمر، وترددت معلومات عن أن الرئيس اميل لحود شعر بـ"انقلاب" يحضر له، مستنداً إلى الشعبية التي يحظى بها عون.

ولا تتوقف العلاقة "الطيبة" بين الحريري الأب وعون على مبادرة عودته فحسب، فالأخير الذي تسلم قيادة الجيش عام 1984 كان شاهدا ًعلى دعم الحريري آنذاك المؤسسة العسكرية، اذ يعتبر من أكبر الداعمين لها، أقله بتأمين المؤن الغذائية للعناصر وابقاء الجيش على قيد الحياة لأن "لا بديل" وفق الحريري. وبعد اغتياله عام 2005 كان عون أول المعزين به في باريس حيث كان اللقاء مع نجله والسيدة نازك الحريري.

انتقل المشعل الى الحريري الابن، واشتعلت ثورة 14 آذار. وكما كان يتوقع، خرج الجيش السوري من لبنان (20 نيسان 2005) وعاد الجنرال في 7 أيار بعد 15 سنة في المنفى، وبعد 4 أيام من وصوله كان اللقاء الأول في لبنان مع الحريري، والانخراط في صفوف 14 آذار. لكن الكيمياء لم تستمر، وأوجدت الخلافات بيئة حاضنة لعلاقة مع "حزب الله"، خصوصاً ان عون ابن الضاحية الجنوبية وتحديداً حارة حريك، وكانت أبرز نقاط الاختلاف قيام التحالف الرباعي وابعاد عون عشية الانتخابات جراء فشل كل محاولات التفاهم مع 14 آذار، وحينها حذر النائب وليد جنبلاط من "تسونامي عون".

تفاهم مار مخايل

العلاقة التي نمت على الارض بين "حزب الله" و"الوطني الحر" توّجت رسميا في كنيسة مار مخايل في الشياح في شباط 2006 بـ"ورقة التفاهم" الشهيرة التي وضعت عون في موقع الخصومة المباشرة لـ14 آذار، وبدأت تسجل استدارته في المواقف تجاه السوريين بتحالفه مع فريق "شكراً سوريا"، وتوطدت العلاقة أكثر مع الحزب في حرب تموز، بدخوله المعركة السياسية كرأس حربة بوجه الحكومة آنذاك التي كان يرأسها الرئيس فؤاد السنيورة، فسجل على عون تغيير في خياراته السياسية، وتحوّل إلى حليف لنظام الوصاية الذي حاربه ودفعه إلى المنفى، وحليف لحزب مسلح ينفذ أجندة ايرانية في وقت كان يبحث فيه "حزب الله" عن حليف مسيحي يغطي انجازاته غير الشرعية.

شل البلد

اشتدت المواجهة، وشهدت نهاية 2006 الاعتصامات في وسط البلد وشل أرزاق المواطنين، وشارك فيها "الوطني الحر" في شكل رئيسي في محاولة لاسقاط حكومة السنيورة، وبدأت ارتدادات الاعتصامات تكبر بداية 2007 مع اغلاق الطرق واحراق الإطارات. وفي أيلول من العام نفسه، بعد انتهاء عهد آخر رئيس معيّن من النظام السوري، بدأت رحلة الشغور الرئاسي التي استمرت نحو 9 أشهر. مرحلة البحث عن سيد لقصر بعبدا لم تكن سهلة، فتوّج "شد حبال" بين الأطراف، بقرار حكومي أعطى "حزب الله" الذريعة لـ"يومه المجيد"، موجهاً سلاحه الى الداخل في 7 أيار من دون أي معارضة عونية، ليتوّج بعدها اتفاق الدوحة بإيصال العماد ميشال سليمان إلى سدة الرئاسة، اضافة إلى تدوير الزوايا في قانون الستين الذي "أعاد الحق الى أصحابه" بالنسبة إلى عون.

إسقاط الحكومة من الرابية

بعد انتخاب الرئيس عادت المراوحة مع الحريري في تأليف حكومته، وبعد خمسة أشهر كانت حكومة "اليد الممدودة" التي لم يطل عمرها، فرغم الضمانات التي حصل عليها الحريري، وخلال وجوده في واشنطن للقاء الرئيس الاميركي، حصل عام 2011 الحدث الأكثر استفزازية بإسقاط حكومته من الرابية، وحضرت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي واجهها الحريري بكل أسلحته السياسية، فرد عون بكتاب "الإبراء المستحيل"، ودخل لبنان شغورا رئاسياً عام 2014، وبات الشغل الشاغل للجنرال وصوله إلى قصر بعبدا. أتت أولى المحاولات من "الحريرية" تجاه عون ودخل معه في حوار "لم يصل إلى مرحلة التفاهمات" وفق "تيار المستقبل"، لكن بالنسبة إلى العونيين كانت بداية حملة بعنوان "الفيتو السعودي". وتزامن ذلك مع تطورات مذهبية وطائفية أرستها الأزمة السورية في لبنان، خصوصا جراء تدخل "حزب الله" في القتال الى جانب النظام، ومعها قدوم مليون ونصف مليون لاجئ سوري إلى لبنان، فتحوّل التيار السني المعتدل إلى "داعشي" في الاعلام العوني، واشتدت الحملات الإعلامية المتبادلة. وارتفعت النبرة الخطابية من عون تجاه الحريري و"المستقبل"، وبعد سنتين ونصف سنة من تعاظم التوتر على ملفات الرئاسة، وقانون الانتخاب، واللاجئين السوريين، وما يضاف اليها من تجاذب حول الخيارات السياسية وعلى رأسها التوتر الذي نتج من خروج وزير الخارجية جبران باسيل عن خط العروبة، وبعد جولات من تبادل الاتهامات وشعور الشارع السني بأنه مستهدف مباشرة من العونيين، عاد الحريري ليلتقي مجددا مع عون، ولكن هذه المرة بوضعه على طريق قصر بعبدا بناء على قاعدة "مصلحة البلد"، فيكون بذلك عون مقيّدا بتحالف الخصمين "حزب الله" و"المستقبل". وبعد تأييد ترشيحه من الحريري، سيقدم على تفاهمات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وقد يصل إلى بعبدا محاصراً بالتفاهمات... فهل يبقى رئيساً قوياً حينها؟

 

ما الذي فرض على نصرالله الإطلالة قريباً للحديث عن الأمن في البقاع ؟

ابراهيم بيرم/النهار/21 تشرين الأول 2016

قبل ايام كان لافتاً ظهور القيادي البارز والمخضرم في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك في مصالحة عائلية في احدى بلدات البقاع الشمالي ليعلن ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله سيظهر قريبا في اطلالة اعلامية يخصصها للحديث حصراً عن "قضايا امنية واجتماعية" في منطقة البقاع.

الامر كان طارئا وينطوي على أبعاد وتكهنات شتى، خصوصا انه لم يسبق للسيد نصرالله ان تناول حصراً احتمالات الموضوع الامني في هذه المنطقة ومخاطره، فضلا عن ان الانباء الواردة من هناك في الايام القليلة الماضية لم تحمل اي تطور امني مستجد وخارج سياق المألوف في هذه المنطقة ما يستدعي هذا الظهور المفاجئ لسيد الحزب. وبناء على كل هذه المعطيات، انشغلت الاوساط المعنية بتساؤلات عن الدوافع الخفية التي حدت بقيادة الحزب الى الاعلان مسبقاً عن هذه الاطلالة المرتقبة للسيد نصرالله، مما اضفى على الموضوع عنصر اثارة وتشويق اكبر، واستطرادا هل ان لدى دوائر الحزب المعنية معطيات ووقائع وهواجس كامنة عن احتمال حدوث شيء ما في منطقة تُحسب على الحزب بالكامل وتعدّ احد ابرز معاقله والخزان الذي يرفده دوما بقوافل المقاتلين؟ تقر مصادر على صلة بالحزب بان ليس هناك من مستجد طارئ خارج السياق يستدعي هذا الظهور، ولكن هناك ارتفاع مقلق في منسوب حوادث امنية سجلت في البقاع الشمالي في الايام والاسابيع الماضية ولّدت لدى قيادة الحزب اشارات سلبية وهواجس عدة من مخاطر ترْكها تتراكم من دون التصدي لها عبر صدمة اثارة نصرالله شخصيا لها بجلاء ووضوح ومن دون قرع جرس انذار بالمخاطر التي يمكن ان تنجم عنها ما لم يسارع المعنيون، وفي مقدمهم اجهزة الدولة المعنية، الى ايجاد العلاجات الجدية اللازمة والعاجلة لها، شرط ألا تكون على صورة الاجراءات الامنية التي كانت وزارة الداخلية تتخذها في السابق ودائما كانت تنتهي على صورة بعض اعمال الدهم واقامة بعض الحواجز واعتقال بعض المطلوبين وما الى ذلك لمدة يومين او ثلاثة ثم تعود الامور سيرتها الاولى وتتكرر قصة ابريق الزيت المعروفة عن البقاع الطافر منذ مطالع العهد الاستقلالي. ووفق المصادر عينها فان قيادة الحزب المعنية خصصت اجتماعات عدة لدرس الوضع في البقاع في ضوء ما هو مستجد ومحتمل، وكانت الخلاصة قناعة بان الاحداث المستجدة، وإن بقيت محصورة في حدودها المعهودة، الا انها تنطوي على دلالات. وبنتيجتها كان القرار بان الوضع يستلزم اطلالة عاجلة للسيد نصرالله تخصص للحديث بالتفصيل عن هذا الموضوع.

وبحسب المصادر اياها فان السيد نصرالله سيتحدث عن 4 محاور اساسية هي:

- قضية البقاعيين المطلوبين بموجب مذكرات اتصال وجلب والذين تراوح تقديرات اعدادهم ما بين 25 الى 30 الف مطلوب، وهؤلاء يقاسون اوضاعا صعبة.

- عودة ظاهرة الثأر بين بعض العشائر والعائلات وازدياد منسوبه اخيرا قياسا بفترات سابقة، مما اودى بحياة عدد من الشبان وهدد النسيج الاجتماعي والعيش في البقاع عموما واعاد البقاع الشمالي الى صورة "المنطقة الطافرة "والخارجة على القوانين والانظمة.

- الدور الغائب للدولة واجهزتها على كل المستويات وخصوصا على المستوى الانمائي والتعامل مع المنطقة امنيا فحسب، مما ترك حبل الامور على غاربه واوجد شرخا وعداوة بين اهالي البقاع والدولة التي لم تكلف نفسها بذل جهود جدية لتغيير الصورة النمطية عنها.

- موقف الحزب الشرعي والوطني من كل هذه القضايا وتقديم النصح للمعنيين ولا سيما زعماء العشائر ووجهاء العائلات لاداء دور اكبر في اصلاح ذات البين والحيلولة دون احياء العصبيات والغرائز الممقوتة والمرذولة بكل المعايير.

ومن البديهي ان السيد نصرالله سيدعو بشكل حازم الى حلول عاجلة وعادلة لقضية المطلوبين، خصوصا ان نسبة عالية منهم من ذوي الجنح التي يمكن حلها. وسيركز بطبيعة الحال على مخاطر عدم ايجاد الحلول اللازمة سواء بالنسبة للمطلوبين او الدولة على حد سواء.

وفي المحور الثاني سيقدم نصرالله رؤية شرعية ووطنية عن مخاطر عودة ظاهرة الثأر التي بذل مصلحون كبار جهودا ضخمة لمعالجتها والحد من تناميها وتحولها قاعدة، وفي مقدمهم الامام موسى الصدر، حتى خال كثر ان هذه الظاهرة إما آلت الى زوال واجتثت من جذورها، واما انها في طريقها الى الاندثار بعدما سادت قناعة اللجوء الى القوانين والانظمة المرعية الاجراء. وبالطبع سيعلن السيد نصرالله مجددا ان الحزب بريء من اي اخلال بالامن، مقدما النصح الى كل الفاعليات للعودة الى حظيرة التعقل واداء دور المهدئ ومصلح ذات البين، وسيدعو ايضا الى الابتعاد عن العصبيات ذات الطبيعة الجاهلية حفاظا على صورة المنطقة المجاهدة والمناضلة والمتماسكة والتي قدمت الكثير من التضحيات في سبيل القضايا الوطنية النبيلة، وذلك لكي يستعصي على المتربصين والاعداء اختراقها والتلاعب بتناقضاتها، لا سيما ان لهذه المنطقة خصوصية انها تقع على تخوم الساحة السورية المشتعلة.

 

رسالة من المهجر إلى النواب والمواطنين اللبنانيين قطرة خجل واحدة تكفي لإقامة الدولة المدنية

رؤوف قبيسي/النهار/21 تشرين الأول 2016

إلى متى تبقون جالسين على كراسي الحكم يا نواب لبنان؟ ليته كان في عروقكم قطرة دم. قطرة دم واحدة، لتخجلوا من أنفسكم، ومن أخطاء ترتكبونها كل يوم في حق الشعب. لقد وضعتكم التقاليد حيث أنتم، وهذه ارتضاها المواطنون على مضض منذ "الاستقلال" الموهوم إلى اليوم. حجتكم "المقبولة" التي تتمسكون بها أن وجودكم قانوني، وأنكم لم تدخلوا مجلس الشعب على دبابة، أو بانقلاب أو بثورة. هذا صحيح، الصحيح أيضاً أن الشعب انتخبكم وثبّتكم على الكراسي، لكن الغالبية لم تعد تريدكم، وأنتم خير من يعرف ذلك. هم لا يريدون رؤية وجوهكم حتى في المنام.

أنتم لا تمثلون شعباً يا نواب لبنان. تريدون الوطن بقرة حلوباً، تستدرون لبنها وخيراتها إلى أن يجف ضرعها أو تموت. تريدونه قبائل لتحتفظوا بالكراسي، لكم ولأبنائكم وأحفادكم. هذه الروح القبلية التي تتنازع السلطة غدت جرثومة تُعدي الناس، بمن فيهم المثقفون والكتاب. ها أحد هؤلاء يقول في صحيفة يومية رصينة عن أحد أقطاب السياسة إنه لو لم يوجد لوجب وجوده! يا لهذا العار يساندكم فيه حتى كبار "المثقفين". يوم ترك الفرنسيون لبنان جاء "الوطنيون" قبلكم إلى مجلس الشعب وحاكوا العباءة التي تلبسونها أنتم اليوم. لم يأخذوا من الفرنسيين حضارتهم وثقافتهم المدنية، ويبنوا وطناً متجانساً، بل وضعوا نظاماً لولاه ما كنتم اليوم في هذا المجلس، هذا الذي يمكن أن يمثل أي شيء إلا الشعب. إن وجودكم فيه، والطريق التي سلكتم لدخوله، تكرّس هذا النظام الذي قسّمتم به البلاد مناطق، وأبقيتم الناس شيعاً ومذاهب، وأشعلتم حرباً أهلية أودت بحياة عشرات الآلاف من المواطنين، ورخصتم للبندقية الفلسطينية في الجنوب، وللبنادق المحلية والعربية والأجنبية الأخرى لتتحكم بشؤون البلد والناس.

على من تضحكون يا صيارفة الهيكل؟ تتباهون بالديموقراطية وتقولون إن الشعب اختاركم. الديموقراطية، لعلمكم يا ممثلي الطوائف، تقوم على مبدأ الحرية التامة، على النفس الحرة المكتملة بذاتها، كما شرحها مونتسكيو، وغيره من الفلاسفة المتنورين الأحرار، وأنتم لا علاقة لكم بهذا كله. قد تستغربون، والقراء، كيف لا توجد في لغتنا الجميلة كلمة مرادفة لكلمة ديموقراطية التي أخذها العرب من أدبيات الإغريق. هل ظن أحدكم أن العرب القدماء، الذين ترجموا إلى لغتهم أدب اليونانيين وفلسفاتهم، لم يقع نظرهم على كلمة ديموقراطية؟!

لقد عرفوها من غير شك، وترجموها بكلمة "دهماوية"، ولم تدوّن هذه الكلمة في معاجم اللغة العربية بمعناها الحقيقي، بل أعطيت معنى آخر بأمر من الحاكم، ورجال الدين، الذين لم يؤنسهم مدلولها الذي يعني الحكم للشعب، بل أرادوا الحكم "لله". ليس "الله" الذي يقول المؤمنون إنه خلق البشر والأرض وما عليها، بل الإله الذي أوجده الحاكم بنفسه، ليدّعي بأنه ظله، وليتحدث هو وزبانيته باسمه، ليبرروا تحكمهم بشؤون البشر. حدث ذلك في بلاد العرب قبل مئات السنين، وها أنتم أيها السادة النواب تشوهون المعنى من جديد، تخدعون الشعب بأن وجودكم في المجلس ديموقراطي، وبسطاء العقول يصوّتون لكم، ويفدونكم بالدم والروح، غافلين عن حقهم في الحرية والعيش الكريم، مأسورين بأوهام الماضي وخرافاته!

أنتم لا تستحقون إلا لغة النقد والشتيمة. وصلتم إلى الكراسي يوم أذللتم الشعب بهذا النظام الذي يحجّم قدرته، ويسلبه "الحرية الحقيقية" في الاختيار، حتى إذا حان وقت البيعة لا يرى أمامه إلا أنتم، أو مَن هم مثلكم، فينتخبكم من جديد، ويظل ينتخبكم، ما دام هذا النظام يحرمه الفرصة ليبايع الأحرار من الرجال والنساء، شأنه شأن جائع يؤذيه العدس، ولا طعام أمامه إلا العدس! أذللتم الشعب، وتواصلون إذلاله بالهوية الطائفية، وهي أبشع الطرق للوصول إلى الحكم، وأبشع بما لا يقاس من الوصول على دبابة وحراب، لأنها معبدة بالكذب والنفاق.

ماذا يعني أيها النائب "الشيعي" أن تقول إنك تمثل الطائفة الشيعية في لبنان؟ هل أنت حقاً من شيعة الإمام الذي تقول الكتب إنه كان يُكنّى بأبي تراب، وإنه زهد في الدنيا وخاطبها بقوله: "ياحمراء غرّي غيري ويا صفراء غرّي غيري"، وكان يقصد الثروة ورغد العيش والجواهر. أنت أيها النائب "السنّي"، ماذا يعني أن تكون سنياً؟ هل صحيح أنك على سنّة الله ورسوله، وعلى هدي الخليفة الذي تقول لنا السيرة إنه حمل عدل الطحين على ظهره ليطعم المرأة الجائعة وبنيها، وكان يقول: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟". أنت أيها النائب الذي تقول إنك"درزي" وتمثل الطائفة الدرزية، هل صحيح أنك تعمل بوحي النور الشعشعاني الذي في كتاب الحكمة؟ أنت أيها النائب "الأرثوذكسي"، هل أنت من أصحاب "الرأي المستقيم" حقاً كما تعني الأرثوذكسية في الروح والنص؟ أما أنت أيها النائب الذي تدّعي الكاثوليكية، وتسمي نفسك "مارونياً"، هل صحيح أنك على مذهب ذلك "القديس" الذي تقول لنا الكتب إنه تنسك وعاش في العراء؟

على من تمارسون هذه "الزعبرة"؟ قد نفهم على سبيل التجوّز أن يقول رجل دين مسيحي إنه يمثل طائفته، ويكون ملماً بالعلوم الدينية وحافظا للأناجيل وأعمال الرسل، أو شيخاً درزياًحافظاً لكتاب الحكمة، أو آخر مسلماً قد حفظ القرآن وطائفة من الأحاديث، لكن ما شأنكم أنتم وهذه الطوائف وأنتم لا علاقة لكم لا بالدين ولا بالإيمان؟! الجواب سهل لمن عنده الجواب: هي خلطة الدين بالسياسة أيها الناس، هي أبشع طرق استغلال "الكتب السماوية" وأقذرها على الإطلاق. تضحكون على هذه الطائفة وتلك بحجة أنكم تحافظون على خصوصيتها في السلم والحرب، وها قد أثبتت التجارب أنكم عجزتم عن حماية الوطن، وعرّضتم طوائفكم لألف ضربة ساخنة وباردة، وها هم أقطابكم الكبار يسكنون "مربعات" أمنية، تاركين المواطنين تحت رحمة السلاح، وفريسة للمرتزقة والمنتفعين والفاسدين وشذّاذ الآفاق. فشلتم في صناعة وطن حقيقي، وما زلتم تجيّرونه للقريب والغريب في مقابل ثلاثين من الفضة. لستم وحدكم في هذين الفشل والعار، بل قبلكم من جلس تحت قبة البرلمان، وها أنتم اليوم تمارسون الجريمة النكراء ذاتها، تحت شعار"اللعبة البرلمانية الديموقراطية" الفارغة!

نعم يا نواب الطوائف. هكذا يراكم العالم، وهكذا يريدكم الصهاينة أن تكونوا. السياسيون الأجانب الذين يزورون بلدكم لا يعتبرونكم ممثلي شعب. هم لا يجهرون بذلك أمامكم، بحكم الأعراف الديبلوماسية، لكن هذه نظرتهم الحقيقية إليكم. لا أستطيع أن أعد المرات التي قرأت فيها في الصحف الغربية عن هذا "الزعيم الدرزي" وهذا "الزعيم الشيعي" وهذا "الزعيم السني" وهذا "الزعيم الماروني". قال جبران في الأمس: "لكم لبنانكم ولي لبناني". مات جبران في العام 1931 وكان لبنان تحت حكم الإقطاع، وها نحن الآن في السنة 16 من الألفية الثالثة ولا يزال لبنان تحت حكم الإقطاع!

أريد الفضيحة ولا شيء غير الفضيحة. أريد أن أثبت لمن ينتخبكم أن ما تفعلونه يا نواب 8 و14 آذار هو في مصلحة الصهيونية العالمية. لا أدري إذا كنتم تعرفون ذلك أو تجهلونه، لكن أتمنى على القارئ أن لا يأخذني بجريرة غيري، ويفهم كلامي على ما تعوّد أن يفهم من أدبيات "القوميين العرب" وصراخهم. لست من هؤلاء، ولا أتعاطى السياسة، وإن فسر بعض الناس ما أكتب على أنه سياسة. فليُفهم كلامي على أن منبعه وطنية خالصة وثقافة وتاريخ. هل سمعتم أيها القراء الكرام بمؤرخ ومفكر يهودي اسمه برنارد لويس؟ هو أكبر مؤرخ يهودي في العصر الحديث، وأحد عتاة الصهاينة الكبار، وأكثرهم معرفة وعلماً وذكاء، وهو صاحب كتب كثيرة عن العرب وتاريخهم. لا يحكم إسرائيل من الرؤساء إلا وقد قرأ كتبه كلها، أو معظمها. هو مستشار خفي لهم جميعاً، وكان مستشاراً جهيراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. ذات يوم قال لهذا الأخير بالحرف الواحد: "على إسرائيل أن تعتبر جيرانها العرب قبائل وطوائف دينية لا تعرف معنى الدولة، وهم لم يعرفوا في تاريخهم إلا ولاءين؛ للدين أو للقبيلة"!

نعم أيها اللبنانيون. هكذا تريدكم الصهيونة العالمية أن تكونوا، وهكذا يريدكم "نواب الأمة" أن تكونوا، أصحاب ولاء للطائفة أو للقبيلة، لا للوطن، لأنه ساعة يكون ولاؤكم كاملاً للوطن لا يعود لهم وجود! هكذا نفهم أن معركة الحرية ليست على الحدود أولاً، هي في تحرير الداخل أولاً! هي في إجهاض الفكر القبلي والفكر الديني الثقيل الذي لا صلة بينه وبين الإيمان، والذي يأتي على روح الشعب ويفقده التوازن، فيسقط ضعيفاً أو صريعاً. هي مع كل من يمثل هذا الفكر من سياسيين و"مثقفين" ومتحزبين ورجال دين. من العار أن يترشح أحدكم للإنتخابات النيابية أو البلدية بعد الآن، أو يدلي بصوته لينتخب نائباً أو رئيس بلدية أو حتى مختاراً. قاطعوا هذه المهازل. ساعة تنتخبونهم، معنى ذلك أنكم تزكّون هذا النظام الطائفي الإقطاعي العنصري، وأنكم فقدتم حق النقد، ولن يكون لكم بعد ذلك حق الشكوى من النظام وأهله، ولا من الفساد، ولا من انقطاع الماء والكهرباء، ولا من الغذاء الفاسد، ولا من القمامة والتلوث، ولا من أي شيء يشوه وجه هذا الوطن.

لا أمل لكم إلا بدولة مدنية جديدة ترمم هيكل لبنان. بها وحدها تقاومون الأعداء وتنتصرون، وبها وحدها يكون لكم ولأبنائكم وأحفادكم شرف ومستقبل. دولة لاأحد فيها أكبر من أحد أمام القانون، ولا صوت فيها إلا صوت العدالة، به وحده تتحولون إلى مواطنين أحرار في أمة حرة.

هل يكون مصير جلسة انتخاب عون شبيهاً بمصير جلسة انتخاب جعجع؟

اميل خوري/النهار/21 تشرين الأول 2016

لا يكفي أن يعلن الرئيس سعد الحريري تأييده ترشيح العماد ميشال عون بعد تسوية لم تُعرف تفاصيلها ليصبح عون رئيساً، ولا أحد يعرف مدى التزامه بها. لكن "سلّة الفول" أصبحت في "بيت الوسط، أما "المكيول" فلا يزال في عين التينة... ولبنان معروف أنه بلد التسويات والتفاهمات وغالباً الصفقات للخروج من الأزمات سواء بالاستغاثة بخارج أو بعدم الاستغاثة به. ولبنان معروف أيضاً أنه لا يُحكم إلا بالوفاق والتوافق وبرئيس يجيد تدوير الزوايا وإدارة التوازنات التي إذا ما أصابها خلل كانت الأزمات.

لقد دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى انتخاب رئيس لا يكون طرفاً، والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله دعا الى انتخاب من لا يشكل انتخابه كسراً لأحد. فهل تنطبق هذه المواصفات على العماد عون وهو طرف بلون فاقع وانتخابه رئيساً لا يشكل كسراً لخصومه القدامى والجدد إنما لبعض حلفائه مثل المرشح النائب سليمان فرنجية ومن معه، وماضيه يشهد له بأنه كان ولا يزال على صراع دائم حول السياسة الداخلية والسياسة الخارجية، ليس مع الخصوم بل مع الحلفاء والأصدقاء أيضاً، ولا يمكن بالتالي اعتباره مرشح وفاق وتوافق ما لم يكسب تأييد الرئيس نبيه بري وتأييد النائب وليد جنبلاط بعد أن يسحب ترشيح النائب هنري حلو، أما حزب الكتائب فيصر على معرفة سياسة عون وأي مرشح سواه لأن المسالة عنده ليست مسألة أشخاص بل مسألة مبادئ. فإذا لم يكتمل تأييد ترشيح عون بموافقة كل هؤلاء فإن جلسة 31 تشرين الأول تبقى محفوفة بالمخاطر حتى وإن اكتمل نصابها، وأكثر من كتلة منقسمة على نفسها بين تأييد عون وتأييد فرنجية. وإذا كثرت الأوراق البيض فإن الجلسة تنتهي كما انتهت جلسة انتخاب الدكتور سمير جعجع بعدم حصول عون على أصوات الأكثرية النيابية المطلوبة، وعندئذ تُرفع الجلسة لمزيد من الوقت بحثاً عن رئيس وفاقي وتوافقي بطبيعته وليس بتطبيعه... وتكون صورة الوضع الميداني في سوريا والعراق خلال هذا الوقت أصبحت أكثر وضوحاً، والانتخابات الرئاسية الأميركية تكون قد انتهت وظهرت ملامح صورة سياسة الإدارة الأميركية الجديدة حيال المنطقة، وصار في الامكان البحث في تسويات وصفقات مع الدول المعنية.

الى ذلك، يمكن القول إن جلسة 31 تشرين الأول هي حاسمة بالنسبة الى المرشح عون، وإلا فلا حظوظ تبقى له بالفوز إلا إذا انضم الرئيس بري الى مؤيديه. وتأجيل الجلسة الى موعد آخر يحدده الرئيس بري، ما يجعل حظوظ عون تتضاءل كما تضاءلت حظوظ الرئيس سعد الحريري عندما أرجأ الرئيس ميشال سليمان الاستشارات مدة اسبوع فأصبحت الأكثرية مع الرئيس نجيب ميقاتي. الواقع أن لبنان هو اليوم أكثر من أي يوم مضى في حاجة الى رئيس وفاق وتوافق بطبعه وطبيعته كي يستطيع أن يجمع ولا يفرّق، وأن يكون على تفاهم تام وتعاون صادق مع الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة وعلى سياستها عند وضع بيانها الوزاري، وهل يكون شكلها قبل الانتخابات النيابية غيره بعدها، ومعرفة على أساس أي قانون جديد ستجرى لتكوين صورة مسبقة عن نتائجها. إن رئيس الجمهورية العتيد إذا لم يكن على تفاهم وتعاون مع رئيس الحكومة فيخشى عندئذ أن يعيش لبنان بوجود رئيس بلا حكومة كما يعيش الآن بحكومة ولكن بلا رئيس... وهنا المصيبة الكبرى، فالرئيس الشيخ بشارة الخوري لو لم يكن على تفاهم وتعاون مع الرئيس رياض الصلح لما حصل لبنان على الاستقلال وتخلص من الانتداب الفرنسي. لذلك لا يكفي انتخاب عون رئيساً إذا ما انتخب، بل ينبغي أن يكون على اتفاق مع من سيكلف تشكيل الحكومة وعلى تسمية الوزراء والحقائب، وتالياً على سياستها، خصوصاً إذا لم تكن أزمات دول في المنطقة قد تم التوصل الى حل لها، إذ يصبح مطلوباً من الحكومة العتيدة تحديد موقفها ليس من سلاح "حزب الله" فحسب، بل من مشاركة مقاتلي الحزب في الحرب السورية، وتحديد موقف لبنان من صراعات المحاور، هل يكون منحازاً أم محايداً، هذا وغيره من الأمور التي تحتاج الى تفاهمات دعا اليها الرئيس بري، لا لتشكل انتقاصاً من صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، بل جعل هذه التفاهمات ملزمة بعد موافقتهما عليها. لذلك لا يكفي انتخاب رئيس للجمهورية والأزمات في المنطقة لم يتم التوصل الى حل لها، بل تصبح مرحلة ما بعد انتخابه أخطر. والكل يذكر ما حصل للرئيس فؤاد شهاب وهو القوي المهاب في مستهل عهده عندما استقالت حكومته الأولى قبل أن تمثل أمام مجلس النواب، واضطر الى تشكيل حكومة رباعية تراعي التوازنات والأوزان في التمثيل، وكذلك عندما استقالت الحكومة الرباعية في عهد الرئيس شارل حلو لخلاف على السياسة التي ينبغي انتهاجها حيال دخول أول دفعة من المسلحين الفلسطينيين الى منطقة العرقوب. فيجب إذاً الاتعاظ بأخطاء الماضي كي لا تتكرر لا في الحاضر ولا في المستقبل. فانتخاب الرئيس ليس كل شيء وإن كان شيئاً مهماً منه.

 

مخاطرة الحريري قسمت كتلة "المستقبل" بأي تهدئة لمخاوف اللبنانيين يلاقيه عون؟

روزانا بومنصف/النهار/21 تشرين الأول 2016

اختار الرئيس سعد الحريري كلماته بعناية مدروسة في خطابه الذي اعلن فيه دعم ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، من خلال تحديده ثلاثة امور رئيسية ابرزها إقراره بأن تبني ترشيح عون انما يحصل لان الخيارات اليوم اصبحت محدودة ثم انه يخاطر شخصيا بهذا الخيار مما يعني ادراكه ووعيه حجم المخاطرة التي يتخذ وردود الفعل عليها، ليس في شارعه فحسب بل لدى غالبية من اللبنانيين. ثم انه اتفق مع العماد عون على مشروع الدولة. وهو خطاب واقعي لا يحمل جديدا غير متوقع في مواقف الحريري، لكن وازن هذا المشهد بقوة نواب من كتلته فورا، وعلى أثر الكلمة التي القاها، بمواقفهم المعروفة المؤكدة رفض انتخاب العماد عون، فرسموا حدودا لدعمهم وتأييدهم له، وبدا الرجل كأنه يتلقى ضربة كبيرة ولو كان يعرف سلفا مواقف كتلته، ومضحيا ومقدما الكثير من اجل تأمين انتخاب عون، كأنه يدفع مسبقا ثمن خياره الذي لا يقنع جمهوره ولا يقنع جزءا لا بأس به من اللبنانيين. ذهب الحريري الى خياره على نحو مباغت، وهو مدرك الاضرار المحتملة حتى الان وربما مدرك الاضرار اللاحقة، مما يفترض انه يشير الى غياب الاوهام حول مآل الامور. الا ان ذلك لا يمنع المآخذ المبنية على مجموعة الزعماء تساؤلات واقتناعات بان المخاطرة التي يقوم بها الحريري لن تودي به شخصيا فحسب بل ستودي بالبلد ايضا، انطلاقا اولا من ان الحريري بما ومن يمثل لن يصيبه الضرر الشخصي وحده، بل مجموعته وجمهوره وكل الفريق الذي أيده منذ عام 2005 حتى الان، اضافة الى اعتقاد سياسيين كثر أن لذلك انعكاسات على البلد ككل. فمن جهة يأخذ كثر على الحريري خوضه غمار مخاطرة يعترف بانها كذلك، في حين ان نتائجها لن تقتصر عليه وحده، فيما هو مسؤول عن طائفته وجمهوره. اذ ليس هناك اي اقتناع بأن الحريري سيدفع وحده اثمانا سياسية باهظة لاحقا، بل هناك انتقادات لكونه وحده يرى انهيار مؤسسات البلد خلال سنتين ونصف سنة من الشغور الرئاسي، ويقدم على التضحية وفق مضمون خطابه، في حين ان المرشح الذي اتفق معه على انقاذ الدولة كما قال اهمل اخذ هذا العامل في الاعتبار طيلة هذه المدة. وليس عبثا ان يتحدث جميع السياسيين من معارضي انتخاب العماد عون اللغة نفسها في تقويم سبب اقدام الحريري على التضحية التي قال انها متواصلة منذ سنوات، في الوقت الذي يفيد المآل الراهن ان خصومه اخذوا من تضحياته سبيلا من اجل المضي في السيطرة على البلد والضغط عليه للحصول على المزيد وفق مسار معروف، ولا مجال للاغراق فيه. هذا الى جانب التساؤل البديهي، أقله من جمهوره لماذا يتعين عليه هو ان يضحي باستمرار في ظل تمسك الآخرين بمواقفهم، من دون استعداد لأي تنازل، خصوصا ان السياسة لا تقوم على العواطف بل على الحسابات الباردة، ولماذا يتعين عليه هو وحده المبادرة من ضمن المبادرات التي قدمها وهو فريق الى جانب أفرقاء كثر في البلاد؟ ومع ان حظوظ العماد عون تبدو بعد إعلان الحريري أقرب الى الرئاسة من أي وقت مضى في ضوء مرونة يمكن ان يبديها افرقاء كثر بناء على اتصالات ومساع في كل الاتجاهات بقيادة "حزب الله"، إلا أن ذلك لا ينفي أن الرؤية لرئاسة عون المحتملة تحمل مخاوف كبيرة لم يعمل على تأمينها الجنرال عون حتى الان في اي من اطلالاته الاخيرة او في السابق كذلك. ومعارضو وصول عون الى الرئاسة لم يخفوا هواجسهم ومخاوفهم من وصوله والاسباب المبررة لرفضهم له، ويظلل ذلك ان تخلي نواب من كتلة الحريري عن دعمه سيضعف موقفه ايضا، ويخشى كثر ان المرحلة المقبلة ستتوج بانتخاب محتمل لعون رئيسا مع تكليف للحريري ترؤس الحكومة، لكن من دون قدرة على تأليفها، فتبقى حكومة الرئيس تمام سلام تصرف الاعمال وتجري الانتخابات النيابية التي سيخسر الحريري بموجب المعطيات الاكثرية فيها، مما يؤدي الى ترحيل اي فرصة لترؤسه اي حكومة مقبلة. وليس بين معارضي وصول عون من يقتنع بان هذا السيناريو ليس طليعة السيناريوات المطروحة للمرحلة المقبلة.

والسؤال: كيف يمكن ان يلاقي العماد عون مبادرة الحريري باحسن منها ليس على الصعيد الخطابي، بل على صعيد تهدئة مخاوف اللبنانيين من المستقبل، وما الذي يمكن العماد عون تقديمه، اولا من اجل مساعدة الحريري من ضمن جمهوره وتياره على قاعدة اقناع هؤلاء بأن التسوية التي اقامها الحريري هي تسوية حقيقية مجزية لهذا الاخير كما للبنان، وكيف يمكنه طمأنة اللبنانيين لان الشعب يتعدى الجمهور المباشر الذي يسلس له القياد. يقدم البعض مبررات لخطاب محدود مبدئي مرتقب للعماد عون نتيجة تحالفه مع "حزب الله" بما قد لا يساعد في ردم الهوة سريعا حتى لو وصل الى الرئاسة، في ظل معارضة لا بأس بها منذ الان. بعض الوزراء لم يخفوا خشيتهم ان ما جرى في مجلس الوزراء الاخير في ظل الاعداد السياسي لانتخاب عون قد يكون قدم عينة غير مطمئنة عن مسار سياسي مرتقب استنادا مثلا الى رفض التيار العوني هبة كويتية بقيمة 40 مليون دولار من الصندوق الكويتي وربط قبولها بشروط مناطقية، في حين ان التضحية بالهبة قد تطيحها، مما يشي بعهد مناكفة ومحاصصة ليس الا وفق الوزراء انفسهم.

 

31 تشرين الأول يوم مفتوح على المجهول الرئاسي

المحامي حسن بيان/النهار/21 تشرين الأول 2016

منذ أعلن تأجيل جلسة المجلس النيابي إلى الحادي والثلاثين من تشرين الأول لانتخاب رئيس للجمهورية، وما أعقب ذلك من تحركات واتصالات وإطلاق مواقف، حتى بدأ من يعتبر نفسه معنياً بالأمر، سواء كان مرشحاً أم ناخباً أم مفتاحاً انتخابياً، يضرب أخماسه بأسداسه، وينظر إلى الموعد المضروب وكأنّه موعد حاسم بالنظر إلى جملة المواقف التي أطلقت خلال الأسابيع الأخيرة، وفيها تقديرات أنّ شيئاً سيحصل بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، استدلالاً بمواقف مستشفة من حركة رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، وتسريبات على صلة به بأنه قاب قوسين أو أدنى من إعلان ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

هذه الحركة وما رافقها من تسريبات واستنتاجات أعادت خلط الأوراق، كما صياغة المواقف. فمن كان يجاهر حسماً وجزماً بأنّ مرشحه الوحيد هو ميشال عون، أدخل مفردات جديدة على خطابه السياسي، بحيث استشف منها أنّ لغة الحسم والجزم تراجعت لمصلحة الالتباس الذي يرتقي حد الغموض لضرورة إعادة تقييم الموقف في ضوء المستجدات الحاصلة والمتعلقة بالاستحقاق الرئاسي. ومن كان يربط الاستحقاق بإنجاز إجرائه الشكلي المتعلق بنصاب الانعقاد والانتخاب، ذهب إلى ربط الإنجاز بالاتفاق السياسي، تارة تحت مسمى السلة المتكاملة وطوراً تحت مسمى التفاهمات. وما بين هذين المنحيين في مقاربة الموضوع كان الارتجاج بضرب في صلب مواقف الكتل والأحزاب ظناً أنّ قطبة مخفية قد كشفت خيوطها، وأن الأمور تسير نحو النهاية "السعيدة" للبعض "والتعيسة" للبعض الآخر، وأن ميشال عون لم يعد ينقصه سوى إعلان بيانه الرئاسي الذي اختار له احتفالية شعبية كي يعلنه، فاختار ذكرى إخراجه من قصر بعبدا، مناسبة لإعادة إدخاله إليه، ممهداً لذلك بخطاب سياسي غلب عليه طابع "الهدوء" و"الوداعة" وتمييز نفسه في صياغة علاقات خارجية أكد فيها أنّ مواقف الدولة الرسمية تختلف عن مواقف أطراف أخرى تجمعه وإياها مواقف جرى توثيقها في تفاهمات مكتوبة.

إذاً، الكل ينتظر موعد الحادي والثلاثين من تشرين الأول، وحتى ذلك التاريخ، فإنّ "بورصة" المواقف ستبقى متقلبة بحسب "العرض والطلب"، وإعادة تقويم الحسابات. ومن ناحيتنا، نرى أنّ انتخاب رئيس للجمهورية أفضل من استمرار الشغور، لأنه يفتح ثغرة في جدار الانسداد السياسي ويوفر مناخات أفضل لإعادة تفعيل عمل المرفق العام، وخصوصاً مؤسساته الدستورية. وإنجاز الاستحقاق إذا ما قدّر له أن يحصل فيجب أن يحصل وفق الأصول والقواعد الدستورية الناظمة له، لكن الرغبة شيء، والمعطى السياسي القائم شيء آخر. ولهذا نرى أنّ كفة استمرار الشغور ترجح على كفة امرار الاستحقاق والسبب في ذلك أنّ الأسباب الفعلية وبعيداً عن "بروباغندا" المواقف الإعلامية والسياسية، والتي حالت حتى الآن دون انتخاب رئيس، لا تزال قائمة، بل انها ازدادت تعقيداً بالنظر إلى تعقيدات الوضع الإقليمي والدولي الذي يرخي ظلاله الثقيلة على الموقع اللبناني.

وإذا كانت ساحة لبنان هي من الساحات التي تنعكس عليها تداعيات الصراع في المحيط العربي، كما الإقليمي والدولي، وهي في وضعها الحالي مساحة متلقية، وساحة تقديم خدمات سياسية وأمنية وعسكرية وإعلامية ومالية لمواقع متفجرة أكثر مركزية من الساحة اللبنانية، فإنّ المؤشرات تدلّل على أنّ المرحلة الحالية لم تدخل في معطى البحث الجدي والعملي في تظهير الحلول السياسية وتوزيع حصص النفوذ، لأنّ من ينخرط في صراع متفجر في الخارج لن يقدم على خطوة حاسمة في الداخل قبل أن تتبلور معالم الصراع في الخارج وما سيرسو عليه من نتائج سياسية. وعليه فإنّ طبخة الحل الرئاسي في لبنان لم تنضج بعد، كون هذه الطبخة لن توزع على مائدة الحصص، إلا بتسوية لا يزال نصابها غير قائم. والكلام على مقايضة رئاسة الجمهورية برئاسة الحكومة لم تنضج ثماره حتى الآن، لأنّ رئيس الحكومة إذا كان مصنفاً ضمن الحصة الصافية لموقع خارجي مؤثر، فإنّ رئيس الجمهورية وإن كان محسوباً على تكتل سياسي، إلاّ أنه ليس حصة صافية للموقع الخارجي الذي يظلل هذا التكتل، وبالتالي تكون التسوية غير ممكنة عند المقاربة الفعلية للتنفيذ، حيث لن تجري مقايضة حصة صافية بحصة " معوكرة". من هنا، إنّ موعد الثالث عشر من تشرين الأول عام 1990، إذا كان موعداً معروفاً بنتائجه لجهة إخراج ميشال عون من قصر بعبدا، فإنّ يوم الحادي والثلاثين من تشرين الأول لهذا العام ليس يوماً مؤكداً لإعادته إلى قصر بعبدا، بل سيكون يوماً مفتوحاً على المجهول والتأجيل إلى موعد آخر، والى أن "يقضي الله أمراً كان مفعولاً".

 

عن مظلومية السنة…

محمد قواص/العرب/21 تشرين الأول/16

منذ غزو العراق عام 2003 راج الحديث عن اختلال في التوازنات الداخلية انسحبت تداعياته إلى ما وراء الحدود ليعمم مفهوما جديدا اسمه “المظلومية السنّية”. تولّت الولايات المتحدة رعاية توزيع جديد للنفوذ في العراق منذ الإطلالات الأولى للعملية السياسية. تأسست الخرائط الأميركية في العراق على سلسلة مؤتمرات للمعارضة سبقت الغزو بسنوات، شكّلت الأحزاب والتيارات الشيعية مادتها الأولية متناسلة من “مظلومية شيعية” تغرفُ زادها من التاريخ القديم في المواجهة ضد يزيد، ومن التاريخ الحديث في المواجهة ضد صدام حسين. ترعرع منحى تهميش السنّة مع رواج فكرة في الولايات المتحدة عن صراع حتمي بين الغرب والإسلام في ما كتبه صاموئيل هانتغنتون في كتابه الشهير “صراع الحضارات”، ومع رواج قناعة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بأن هذا الإسلام الخصم هو الإسلام السنّي الذي تجرأ 19 إرهابيا ينتمون إليه على الضرب في عمق الولايات المتحدة، وفي عقر دار أكبر دولة في العالم.

تتحمل واشنطن وزر الإثم العراقي ليس لأنها أزالت نظاما دكتاتوريا في العراق، فذلك قابل للنقاش، بل بسبب تدميرها للبنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلاد وإقامة نظام محاصصة يؤسس لصراعات دائمة لا تنتهي، تستقي منابعها من بطون التاريخ وجماد رموزه. وتتحمل واشنطن وزر العلّة العراقية ليس بسبب إزالة نظام حكم، اتهمّه خصومه بالطغيان والدكتاتورية وليس بالطائفية، بل بسبب إقامتها نظاما طائفيا مذهبيا متعدد القوميات، تعترف واشنطن بأنه خطيئة تدعي أنها لا تريد تكرارها في سوريا هذه الأيام. وفيما يعترف العراقيون بكافة مشاربهم بالدور الذي لعبه السنّة في إدارة البلاد منذ الاستقلال، وليس منذ نظام البعث، فإن حلّ الجيش العراقي وسنّ قوانين اجتثاث البعث وتفكيك البنى التحتية للدولة العراقية عمل على تدمير التراكم التاريخي للإدارة العراقية، وبالتالي عمل على تهميش رعاة هذا التراكم منذ بدايات تأسيس الدولة. وسواء كانت للتهميش أسبابه وموجباته، فإن من منطق الأمر أن ينتفض المهمّش على واقع تهميشه.

يطلق الحدث العراقي مفهوم “المظلومية السنّية” الذي لم يكن معروفا قبل ذلك، على ما يعبّر عن ركاكة في تظهير طموحات الأغلبية الساحقة من المسلمين في العالم. فليس منطقياً أن يشكو السواد الأعظم من المسلمين مظلومية تسببها الأقلية. لكن توافق أجندة إيران مع أجندات العواصم الكبرى في العالم جعل للفعل العراقي أصداء مقلقة تشرّع الباب أمام رواج مفهوم المظلومية عند السنّة، حتى بالمعنى الذي تتخصّب به الرواية الحسينية منذ واقعة كربلاء وحتى الآن. مثّل اغتيال رفيق الحريري في لبنان حلقة جديدة تضاف إلى سياق يريد أن يضفي على عملية قتل الرجل بعدا يصبّ داخل مفهوم “المظلومية”. بدا أن الوقوف المحتمل لدمشق وطهران، من خلال حزب الله (حسب الاتهام الرسمي للمحكمة الدولية بهذا الشأن)، يحمل ماء إلى طاحونة من يراقب خطط إيران في اختراق كافة ميادين المنطقة وتصفية أي اعتراض يحول دون ذلك. تأثر سنّة لبنان بتغييب زعيمهم، وتبنى بعضهم، بعد سلسلة مناسبات من الصدام بين “الشيعية السياسية” وتيار المستقبل، مفهوم “المظلومية”. خرج من عباءة الأمر شيوخ ودعاة ورجال سياسة يقاربون الدنيا وفق قواعد الدفاع عن “أهل السنّة”، ما جعلهم في حال تصادم مع تيار الاعتدال ومنطق الدولة (المتواطئة، وفق قناعاتهم، في إذلال السنّة).

لا يتيح نظام الولي الفقيه في إيران تخفيفا من وهج المظلومية عند السنّة. تطلق طهران رسميا ودستوريا خطابا مذهبيا يتوافق مع شرعية الحكم منذ الإطاحة بالشاه وإقامة الجمهورية الإسلامية. تدعم طهران الأحزاب الدينية الشيعية العراقية وتتحكم من خلالها بقرار بغداد، حسب خطاب المظلومية عند السنّة، وترفد إيران حراك الشيعة في الخليج، بما يواكب ذلك في السعودية والبحرين، وما يفسّر زرع خلايا نشطة في الكويت، وما يبرر تمدد “العون” الإيراني صوب الحوثيين في اليمن.

ولا شك أن خيارات الولي الفقيه في سوريا ولبنان تصبّ زيتا على نار المروجين للمظلومية السنّية. لا تواري طهران دعمها للهلال الشيعي الذي سبق أن تحدث عنه عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، فيما ورشتها العراقية السورية ترسم ممرا يصل إيران بالبحر المتوسط، وفق تحقيق لافت نشرته الـ”أوبزرفر” البريطانية، وورشتها اللبنانية ترسم حدودا أخرى تطل من خلالها على ذلك البحر غربا وعلى إسرائيل جنوبا.

على ذلك تسري مظلومية السنّة في تفسير صراع المعارضة ضد نظام الحكم في دمشق، وتتمدد مفاعيلها الجغرافية نحو خطوط التماس مع النفوذ الإيراني من المحيط إلى الخليج، فيما مفاعيلها الأيديولوجية تغذي خطاب الإسلام السياسي من إخوانييه إلى داعشييه.

لكن “المظلومية السنّية” لم تعد مفهوما افتراضيا جدليا تتداوله تيارات وجماعات، بل باتت قاعدة تتأسس عليها مواقف دول في المنطقة في تبرير أدائها في هذا الملف وتلك الساحة وذلك الميدان.

يطل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الشأن العراقي، لا سيما على معركة الموصل هذه الأيام، من منبر “المظلومية” التي يتعرض لها السنّة في العراق، ودرءا لخطر تغيير ديمغرافي يهدد الموصل، على ما يقول بن علي يلدريم رئيس الوزراء. لا يبتعد الموقف الخليجي في رفض مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في معركة الموصل عن مفهوم “المظلومية”، فيما تحسم تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أي ضبابية في دعم سنّة العراق ضد من يقترف “المجازر والجرائم” ضدهم.

وبغضّ النظر عما إذا كانت المظلومية السنية هي واقع حال أم أنها أداة من أدوات الصراع الداخلي أو ذلك بين العواصم، فالواضح أن الأمر لا يندرج ضمن أجندة القوى الكبرى في العالم، لا بل يظهر الأمر وكأنه تواطؤ في الإمعان في نفخ ذلك الورم وتخصيب قيحه. يرى المروجون لـ“المظلومية” في الموقف الغربي في سوريا (بعد العراق) ضربا للسنّة لصالح “حكم العلويين” في دمشق، ويرون في موقف روسيا عداء للسنّة يكمل ذلك الذي مورس في غروزني قبل ذلك. وفيما يلاحظ دعاة “المظلومية” التغطية الجوية الروسية لقوات دمشق وقوات إيران وميليشياتها في سوريا، يرون تغطية جوية يقدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لقوات بغداد وقوات إيران وميليشياتها في العراق، حتى لو كان الأمر يجري لمحاربة تنظيم داعش، الذي يعبّر في خطابه وأدبياته وادعاءاته عن مظلومية السنّة.

من المنطقي التساؤل عما إذا كان رفع المظلوميات، سنّية كانت أم شيعية، يعني دفن أي أمل بقيام دول حديثة ترتفع على أساس المواطنة وليس على معايير الطوائف. وربما حريّ بالمدافعين عن مفهوم “مظلومية السنّة”، تيارات وعواصم، أن يسألوا عن الوجاهة في جعل تلك المظلومية بلا صدى في العالم، لا بل جعل تعبيراتها خطرا على الغرب كما على روسيا والصين. كيف يعقل أن نخب العواصم في العالم ترى في الدفاع عن تلك المظلومية أورام إرهاب تعيد تعويم نظام الأسد في دمشق وتحيل إبادة مدينة حلب تفصيلا؟ ثم كيف سها عن بال المطبلين لتلك المظلومية ألا يروا في تلك الإستراتيجية الطائفية تدعيما لخيارات إيران، وليس تقويضا لها ومنحا لطهران مشروعية دفاعها عن “مظلومية الشيعة في العالم”؟ ثم ما الحكمة من خسارة دعم روسيا دون الفوز بدعم الدول الغربية والعكس صحيح؟ وما الخطيئة التي ارتكبت لجعل التناقض الروسي الغربي المتّقد في أوكرانيا مثلا يغيب حين يجمعون على ضرب الحراكات العسكرية المنسوبة إلى أعراض مظلومية السنّة؟

قد نفهم أن يلجأ تنظيما القاعدة وداعش إلى خطاب لا يعترف بالنظام الدولي ولا يعترف بالسياسة والدبلوماسية وعلم المصالح. وقد نفهم أن “الجهادية” تبشّر بقيام “دولة الإيمان” المتخيّلة بديلا عن “دولة الكفر” المعمول بها في عالم اليوم، لكن ما لا يفهم ألا تتنبه العواصم إلى إدراج أمر تلك “المظلومية” وفق منظومة مصالح يتم تسويقها داخل البنى التحتية الدبلوماسية الدولية، كما داخل منظومات الإعلام والرأي العام. حريّ أن نتساءل عما جعل النخب السياسية الغربية ووسائل إعلامها أكثر رعاية للجهد الإيراني في المنطقة وأكثر تفهما لدوافعه، وعما جعل من الجهد العربي (وربما التركي الخجول) المضاد عسيرا على التسويق وعلى نيل التأييد والاحتضان. في ذلك عجز عن استيعاب قواعد العالم واستشعار ميوله، وفي ذلك غياب لعمل دؤوب تفصيلي يتجاوز رتابة ما تقوم به السفارات، وفي ذلك أن العالم لا يحب المظلومين ولا يحب بناء علاقات الدول على أسس تتقاذف مفاهيم العدل والمظلومية.

 

غطاء روسي وأميركي للمشروع الإيراني

خيرالله خيرالله/العرب/21 تشرين الأول/16

هناك مشاركة أميركية فعلية، عبر قوات على الأرض وسلاح الجوّ في معركة إخراج “داعش” من الموصل. وهناك مشاركة روسية، عبر القصف الجوي في عملية تهجير سكان حلب من مدينتهم. هناك في الحالين وجود إيراني كثيف إن في محيط حلب وإن في محيط الموصل. هذا هو الواقع على الأرض في ما يخص المدينتين المطلوب تهجير سكانهما. تهجير أهل الموصل بحجة “داعش” وتهجير أهل حلب بحجة “النصرة”. ما يجمع بين معركة الموصل وما تتعرّض له حلب وجود سياق معيّن مرتبط أوّلا وأخيرا بالمشروع التوسّعي الإيراني الذي لم يكن بعيدا لا عن خلق “داعش” ولا عن إطالة الحرب الدائرة في سوريا كي تصبح التنظيمات السنّية المتطرّفة في الواجهة، وتشويه صورة الثورة التي قام بها الشعب السوري ابتداء من آذار ـ مارس 2011. لن يمضي وقت طويل قبل أن نشهد تحرير الموصل من إرهاب “داعش”. ما هو ملفت أن “داعش” بدأ يختفي منكفئا في اتجاه الأراضي السورية. ينكفئ فجأة، تماما كما ظهر فجأة واستطاع السيطرة على هذه المدينة العراقية المهمّة بما لا يزيد على ثلاثة آلاف مقاتل!

كيف استطاع ذلك، أو على الأصحّ، لماذا لم تستطع القـوات العـراقية التي كـانت تدافع عن المدينة بالآلاف من الرجال والتي كانت تمتلك عتادا عسكريا متطورا الصمود في وجه هذا التنظيم الإرهابي؟ ذلك هو سرّ الأسرار الـذي لا يعرفه سـوى قليلين في العراق من بينهم رئيس الـوزراء السابق نوري المالكي الذي سقطت الموصل في يد “داعش” في أيّامه. لم تجر أيّ محاسبة للمالكي الذي عاد قبل أيّام نائبا لرئيس الجمهورية بعد عزله عن هذا المنصب في إطار المنافسة بينه وبين رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي.

لا يمكن عزل ما يشهده العراق وسوريا عن الزلزال العراقي المستمرّ الذي بدأ في العام 2003. لا تزال لهذا الزلزال تردداته، ولا تزال له أهدافه المتمثّلة في القضاء على المدن المهمّة في المنطقة وتحويلها إما إلى مدن طاردة لأهلها، وإما إلى مدن تحت السيطرة الإيرانية كما حال دمشق وبغداد والبصرة حاليا.

ليس ظهور “داعش” ثم انكفاء هذا التنظيم سوى تتمة طبيعية للزلزال العراقي الذي في أساسه حرب أميركية من أجل التخلّص من نظام صدّام حسين. كانت إيران شريكة في تلك الحرب. خرجت منها منتصرة. حققت انتقاما تاريخيا على نظام، كان يجب أن يرحل، ولكن ليس من أجل أن يصبح العراق مجرّد مستعمرة إيرانية. ماذا بعد معركة الموصل عندما ستتضح الأهداف الحقيقية لتسهيل سيطرة “داعش” على هذه المدينة قبل نحو عامين؟ الخوف كلّ الخوف من أن يسيطر “الحشد الشعبي”، وهو مجموعة ميليشيات مذهبية عراقية تأخذ أوامرها من طهران مباشرة، على الموصل. سيعني ذلك تهجير ما يزيد على مليون شخص منها بحجة “الانتقام من أحفاد يزيد” على حد تعبير قائد إحدى الميليشيات المذهبية العراقية. يُخشى تهجير هذا العدد الكبير من سكان المدينة بعد معركة تتوزع فيها الأدوار بين حكومة حيدر العبادي وأميركا وإيران التي يقود عسكريوها التابعون لـ”الحرس الثوري” العمليات على الأرض. هؤلاء يسميهم رئيس الوزراء العراقي “خبراء” و”مستشارين”. يحصل ذلك في الوقت الذي تحصل فيه عملية تهجير منظّمة لأهل حلب، ولكن بتنسيق بين إيران الموجودة على الأرض مع شبيحة النظام السوري… وسلاح الجو الروسي!

جاء دور الموصل وحلب بعد بغداد والبصرة وحمص وحماة ودمشق ومدن وبلدات عراقية وسورية أخرى تعرّضت لعمليات تطهير ذات طابع مذهبي. من يزور البصرة هذه الأيّام، يقول إنّها صارت مدينة إيرانية. من يزور بغداد يؤكّد أن الطبيعة الديموغرافية لعاصمة الرشيد تغيّرت جذريا. كانت بغداد مدينة تمتاز بتنوّعها وبالتوازنات القائمة داخلها بين الشيعة والسنّة، بين العرب والأكراد والتركمان. كان هناك دائما مكان لأقلّيات فاعلة من مسيحيين عراقيين وآخرين من الأرمن.

أمّا الموصل، التي خرج منها عدد كبير من رجال العراق المستنيرين من ذوي الكفاءات، فهي في انتظار مصيرها المحتوم، تماما مثل حلب. الفارق بين الموصل وحلب هو سلاح الجو الذي يلعب دوره في تدمير ما بقي من المدينتين وتهجير أهلهما.

سلاح الجو الذي يضرب في حلب روسي، وسلاح الجو الذي يوفّر الغطاء للعمليات العسكرية على الأرض في الموصل أميركي. في الحالين، هناك من يعمل لمصلحة إيران. الأميركيون يعملون لمصلحة إيران في العراق، والروس يعملون لمصلحتها في سوريا. الأخطر من ذلك كلّه، أن تركيا المعنية بالموصل وحلب، صارت في موقع المتفرّج بعد التلويح لها بالورقة الكردية! هل يستطيع الأكراد الذين يشاركون في معركة الموصل إيجاد فارق على الأرض يؤدي إلى منع عملية التهجير الكبيرة التي تستهدف سكان المدينة الذين عانوا الكثير منذ العام 2014؟

يصعب التكهن بما إذا كانت “البيشمركة” ستتمكن من لعب دور إيجابي، خصوصا أنّ “الحشد الشعبي” يمتلك مخططا خاصا به يصبّ في الانتقام من كلّ مدينة ذات طابع سنّي في العراق وحتّى من مدينة فيها وجود سنّي مثل البصرة.

إنّه انتقام من فكرة المدينة قبل أيّ شيء آخر. هذا ما نشهده منذ حصول الزلزال العراقي في 2003، أي منذ ما يزيد على ثلاثة عشر عاما دمُّرت خلالها أو خرّبت… أو توقف الإعمار في كلّ المدن الممتدة بين بغداد وبيروت. بعد بغداد، جاء دور الموصل الآن. بعد حمص وحماة، جاء دور حلب. أما دمشق، فصارت مطوقة من كلّ الجهات في ظلّ محاولات تستهدف تغيير طبيعة المدينة بشكل جذري. لا داعي للحديث عن بيروت التي تتعرّض منذ سنوات عدة، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري تحديدا، لمحاولات تصبّ في ترييفها، وصولا إلى منعها من أن تكون محطة للعرب والأجانب ومدينة مرحّبة بهم.

تتعرّض بيروت منذ 2005 لحملة مدروسة جعلت من إقامة رصيف فيها أو تحرير أحد أرصفتها من العوائق التي يضعها أصحاب المحلات، إنجازا بحدّ ذاته. الهدف واضح كلّ الوضوح ويتمثل في جعل العاصمة اللبنانية تفقد مقومّات المدينة المزدهرة.

كلّ ما في الأمر أن أصداء الزلزال العراقي ما زالت تتردّد. المشروع التوسّعي الإيراني يتابع اندفاعه. المدن العربية كلّها هدف لهذا المشروع الذي يحظى بغطاء جوّي روسي وأميركي وتنسيق أميركي – روسي – إسرائيلي، فيما تركيا محيّدة.

أمّا مصر، التي كان يمكن أن تلعب دورا ما على صعيد إقامة التوازن الإقليمي المفقود منذ 2003، فهي في وضع لا تحسد عليه. هذا أقلّ ما يمكن قوله عن مصر التي ستبقى أسيرة مشاكلها الداخلية لفترة طويلة. ستبقى مصر بين المتفرّجين على تقدّم المشروع الانهيار وعلى انهيار المدن في المشرق العربي… لا حول لها ولا قوّة.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية - العرض الأميركي الذي رفضه بوتين

عبد الكريم أبو النصر/النهار/21 تشرين الأول 2016

مسؤول دولي معني بالملف السوري أوضح في لقاء معه في باريس "أن الموقف الروسي المتشدد في محادثات لوزان مع الاميركيين ومسؤولين عرب واقليميين مرده أساساً الى قرار الرئيس فلاديمير بوتين اعطاء الأولوية لمحاولة انقاذ نظام الرئيس بشار الأسد وليس للتعاون مع أميركا والدول الحليفة لها من أجل إنقاذ سوريا والعمل معاً من أجل تحقيق السلام والاستقرار فيها. وضمن هذا النطاق رفض بوتين عرضاً مغرياً قدمته له إدارة الرئيس باراك أوباما يحقق مكاسب مهمة للروس واختار تطبيق استراتيجية تهدف الى استخدام القوة العسكرية المفرطة في حلب ومناطق سورية أخرى من أجل محاولة فرض شروطه ومطالبه على الجميع. وهذه استراتيجية مهددة بالفشل بقطع النظر عن نتائجها على الأرض". وقال المسؤول الدولي، استناداً الى معلوماته المستقاة من مصادر ديبلوماسية أميركية مطلعة، إن العرض الذي قدمته الإدارة الأميركية الى بوتين يتضمن العناصر الأساسية الآتية:

أولاً: ايجاد حل سياسي شامل للنزاع السوري متفق عليه بين أميركا وروسيا والدول المعنية بالقضية لينهي الحرب وليساعد الروس على وضع حد لتورطهم العسكري في ساحة القتال ويحقق لهم مكاسب مهمة ويحدد أسساً واضحة لتسوية الأزمة مقبولة لدى موسكو وسائر الأطراف من طريق التفاوض في إشراف الأمم المتحدة بين ممثلي النظام والمعارضة المعتدلة ويساعد على تحقيق الاستقرار والسلام في دولة حليفة لروسيا وليس في دولة حليفة لأميركا.

ثانياً، انجاز هذا الهدف الكبير يعزز موقع روسيا في الساحتين الإقليمية والدولية ويساعد على تطوير علاقاتها مع دول المنطقة ومع الغرب إذ إن موسكو تكون نجحت في تسوية نزاع إقليمي كبير بالتعاون مع المجموعة الدولية وأثبتت أنها قوة عالمية تعمل من أجل السلام والاستقرار عوض أن تواصل التورّط مع نظام ألحقت أعماله وممارساته الكوارث في كل المجالات في سوريا.

ثالثاً، تطبيق التفاهمات المتفق عليها مع واشنطن كان سيحقق هدفاً للقيادة الروسية طالما سعت إليه وهو قيام تعاون عسكري وأمني واستخباري وثيق بينها وبين الادارة الأميركية يتركز على خوض حرب مشتركة ضد التنظيمات والقوى الإرهابية في سوريا وربما في دول أخرى، الأمر الذي سيساعد حينذاك على تشكيل تحالف دولي كبير ضد الإرهاب بقيادة أميركية – روسية مشتركة.

رابعاً، تطبيق التفاهمات المتفق عليها بين موسكو وواشنطن يقلص النفقات الضخمة للحرب في سوريا والتي تتحمل روسيا قسماً مهماً منها، والأهم من ذلك أنه سيدفع أميركا والدول الحليفة لها الى المساهمة على نطاق واسع في تمويل عملية إعادة بناء البلد وإعماره في مرحلة ما بعد الحرب وتطبيق السلام. ويقدر الخبراء الدوليون تكلفة إعادة إعمار سوريا بنحو 500 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم لن تستطيع روسيا وإيران توفيره، بل ان هذه العملية تحتاج الى التعاون الوثيق بين موسكو وواشنطن وحلفائها من أجل إنجازها وتحتاج خصوصاً الى توقيع اتفاق سلام حقيقي شامل مقبول لدى كل الأطراف.

خامساً، العرض الأميركي يتضمن موافقة إدارة أوباما رسمياً على وجود قواعد وتسهيلات عسكرية لروسيا في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب، إذ إن واشنطن أبلغت موسكو أنها تؤيد احتفاظ الروس بمواقعهم العسكرية في سوريا وأنها واثقة من أن الحكم الجديد في دمشق سيحرص على مواصلة التعاون مع روسيا وخصوصاً إذا ما ساهمت في إنهاء الحرب وساعدت جدياً على قيام نظام جديد يحقق التطلعات والمصالح المشروعة لكل مكونات الشعب السوري.

وخلص المسؤول الدولي الى القول: "لقد أضاع بوتين هذه الفرصة الثمينة التي تحقق له مكاسب مهمة سياسية وديبلوماسية واستراتيجية برفضه العرض الأميركي وقرر مواصلة التورّط مع الأسد وإيران في حرب ليست لها نهاية أو افق محدد. وهذه السياسة المتشددة وما رافقها من عمليات قصف يومي لمدينة حلب خصوصاً أثارت توتراً حقيقياً في العلاقات مع أميركا والدول الأوروبية وفجّرت موجة معادية للروس في الغرب تمنع رفع العقوبات الأميركية – الأوروبية القاسية المفروضة على روسيا وتهدد بنشوب حرب باردة جديدة ستكون لها انعكاسات سلبية على روسيا تضعف موقعها في الساحة الدولية.

 

حتى لا تلقى الموصل ما أصاب الفلوجة!

هدى الحسيني"الشرق الاوسط"/20 تشرين الأول/16

هناك قدر كبير من العمل يجب الانتهاء منه، ولن نضع جدولاً زمنيًا لعملية الموصل» هذا ما قاله برت ماغكورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في التحالف الدولي لمكافحة «داعش» أثناء شهادته في يوليو (تموز) الماضي أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وأضاف: «لكن كون الزخم إلى جانبنا اليوم يمكننا القول إن أيام (داعش) صارت معدودة في الموصل حيث أعلن للعالم الخلافة الزائفة». صباح الأحد الماضي، أشار مصدر كردي إلى أن الهجوم لاستعادة الموصل سيبدأ مساء الاثنين. وقد يكون ذلك تصريحًا للتشويش، إذ إنه مساء الأحد أعلن حيدر العبادي عبر التلفزيون العراقي بدء الحملة العسكرية.

تحمل الموصل دلالة رمزية قوية لـ«داعش»، حيث احتل التنظيم عناوين الأخبار العالمية، بعد أن غزا المدينة، واندحرت أمامه القوات النظامية العراقية. وبعدها اجتاح مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية في بداية عام 2014، وفي يونيو (حزيران) من ذلك العام كانت الطلة اليتيمة لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي معلنًا من المسجد الكبير في الموصل قيام «الخلافة الإسلامية». وصارت الموصل مركز عمليات للتنظيم إلى جانب مقره الرئيسي في الرقة. تشير التقارير الأخيرة إلى أن التنظيم حاول تعزيز دفاعاته حول الموصل، فطوق المدينة بشاحنات نفط لإشعالها بهدف وقف تقدم الجيش العراقي والقوات الحليفة، ويتردد أيضًا أن المدينة مزروعة بقنابل وعبوات ناسفة، كما حفر أنفاقًا لتحويل المعركة إلى حرب استنزاف، لكن الجهود المبذولة لاستعادة الموصل لها أبعاد جمة غير عسكرية، أبرزها كيفية الاستجابة للأزمة الإنسانية المؤكدة التي ستنتج عن ذلك، وأيضًا ماذا سيحدث في اليوم التالي بعد استعادة الموصل.

يقول جيم جيفري السفير الأميركي السابق لدى كل من العراق وتركيا: «كيف ستُخاض معركة الموصل وما سيليها، سيحدد ما إذا كان العراق سيبقى متماسكًا، وكذلك سيحدد دور الولايات المتحدة بعد هزيمة (داعش)».

أحد أبرز الأسئلة المطروحة التي تواجه المسؤولين العراقيين والأميركيين يتركز على مستوى انفتاح الحكومة المركزية العراقية على الموصل، فالحكومة العراقية برئاسة العبادي يسيطر عليها حاليًا الشيعة، في حين أن غالبية سكان الموصل من السنّة. وكان التوتر بين السنة وحكومة نوري المالكي ساعد على صعود «داعش»، وبالتالي احتلاله الموصل. كان يمكن للعبادي أن يقلب معادلة عدم الثقة، لو أنه حاول إعطاء ضمانات بأنه يسعى جاهدًا لتحقيق وحدة سياسية، لكن الآن فإن السنّة غير مقتنعين، وتعمل إيران مع ممثليها في بغداد بقوة للتأكد من أن هذا النوع من الوحدة السياسية في العراق لن يتحقق من جديد. وسبب ذلك واضح، لأن ما تريده إيران هو عراق ضعيف سياسيًا، غارق في الفساد، مُدجَّن، ويعتمد على إيران، وليس على الولايات المتحدة بالتحديد. من المؤكد أن إيران تريد إبعاد «داعش» عن العراق فهذا لمصلحتها، وكذلك لحماية حدودها، لكنها تريد أيضًا أن يشارك الحشد الشعبي، وكل الميليشيات الشيعية العراقية في الهجوم على الموصل. غير أن سجل هذا الحشد بعد معارك الفلوجة والرمادي مليء بالدم والمذابح واضطهاد السنّة، وحتى الآن لم يعد أبناء محافظة الأنبار إلى ديارهم.

تجدر ملاحظة أن الوجود التركي في القاعدة الجوية في بعشيقة شمال العراق يبرره جزئيًا الأتراك بأنه لمنع الحشد الشعبي من الهجوم على المدنيين السنّة، وبالذات التركمان في الموصل. لذلك هناك حاجة ملحّة للتنسيق بين مختلف المجموعات المشاركة في الهجوم على الموصل سواء أثناء العمليات العسكرية، أو بعدما يتم طرد «داعش». على الولايات المتحدة والمسؤولين العراقيين ترتيب مصالح خليط من الجماعات المتنافسة لاحقًا، وإلا فإن الفوضى ستعيد الموصل إلى الوضع الذي تكون قد خرجت منه للتو، إذ بمجرد استعادة الموصل فإن الانقسامات السياسية في العراق ستظهر أكثر، وسوف تتحدى فعالية الحكومة المركزية للمضي قدمًا، مع الإدراك العميق بأن أيدي إيران تغطي العراق كله منعًا لبروز وحدة سياسية.

مع بدء عمليات استعادة الموصل – لا أحد من المراقبين يقول: «تحرير الموصل»، وكأن الكواسر بدأت تحلق وتحوم بانتظار أن تغط لتنهش جثة المدينة - تدور أسئلة حول الاستراتيجية طويلة المدى، هذا إذا كانت هناك استراتيجية: هل ستجد الحكومة العراقية طريقة لإعادة دمج الموصل، ثم ما الدور الذي ستقوم به الولايات المتحدة في الشأن العراقي، هل ستعمل كي يستعيد العراق هويته واستقلاله، وتخفف من النفوذ الإيراني فيه؟ بانتظار الإجابة عن هذه التساؤلات، من الجدير القول إن مستقبل العراق والمنطقة يبقى مهددًا ومعقدًا. المشكلة أن الولايات المتحدة تركز على هزيمة «داعش» بأي وسيلة، وترحب بكل من يريد الانضمام لهذه المعركة. وكان ريان كروكر سفير الولايات المتحدة السابق لدى كل من العراق وأفغانستان حذر قبيل معركة الفلوجة قائلاً: «لقد استخدمنا تكتيكات مماثلة ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. لم تهمنا الوسيلة. ركّزنا فقط على النهاية».

بعد أفغانستان وخروج السوفيات، واجه العالم «طالبان» و«القاعدة» بقيادة أسامة بن لادن. لكن المثير للسخرية في الظروف الحالية، أن روسيا وإيران، ونظام بشار الأسد يدعون كذبًا، أن الأولوية لديهم أيضًا هي محاربة «داعش»، ويبررون حملتهم الوحشية في سوريا، وعلى حلب بالذات، بأن كل من يعارضهم، إنما هو إرهابي تكفيري. ليس واضحًا نوع المقاومة التي سيبديها التنظيم. المرة الأخيرة والوحيدة التي قاوم فيها كانت في «كوباني» الكردية - السورية، حيث تكبد خسائر مذهلة. ومنذ هزيمته في كوباني لم يكرر نوع المقاومة تلك في أية مدينة شمال العراق، لم يقاوم بكل ثقله في الرمادي، ولم يقاوم في الفلوجة. حتى في سوريا عندما دخلت المعارضة السورية المدعومة من تركيا، وصلت إلى دابق واستردتها، ولم يسقط قتيل واحد لـ«داعش». دفع التنظيم غالبية قواته إلى الانسحاب ليبقيها للقتال في معركة أخرى. المراقبون العسكريون يرون أن أكثر ما يخيف «داعش» في معارك الموصل هو أن تفتح القوات البرية العراقية نيرانها المتواصلة بحيث تمنع مقاتليه من المناورة والانسحاب، وبعد ذلك يتم تدميرهم بالقوة الجوية للتحالف.

هناك توتر على كل الأصعدة في العراق، وليست «الوحدة» التي تجمع العراقيين لاستعادة الموصل، هي ذهب يلمع. لذلك فإن معركة الموصل وما سيتبعها من تداعيات أمور تحدد ما إذا كان العراق لا يزال قادرًا على أن يبقى موحدًا. الفصائل العراقية الثلاثة: الشيعة والسنّة والأكراد تلتقي قواتهم حول الموصل. كذلك ستحدد الموصل مسؤولية الولايات المتحدة وثقلها. فالعراق بثروته النفطية أساسي في أي صراع ما بين إيران وروسيا من جهة، والدول العربية السنّية في المنطقة وتركيا وإسرائيل من جهة أخرى. لهذا إذا سيطرت إيران على جنوب العراق الشيعي الغني بالنفط، فإن إنتاج النفط والغاز مجتمعًا من الدولتين بقيادة إيران، سيعيد ترتيب المنطقة لتروق للأهواء والطموحات الإيرانية. لهذا من الضروري أن تثبت الولايات المتحدة أنها مع استعادة الموصل، عادت إلى دورها في المنطقة ولمدى طويل، وأن المنطقة لن تسقط بين فكي روسيا وإيران. إن الدفاع الناجح عن النظام الإقليمي يتطلب أكثر من قوة عسكرية، يتطلب دبلوماسية حذقة. المشكلة مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أنه لم يحجّم طموحات إيران الإقليمية، وأطلق العنان لبطش الرئيس السوري بشار الأسد، ومنع أميركا من ردة فعل حازمة بالنسبة إلى الدخول الروسي إلى سوريا.

الجوهري الآن، «تحرير» الموصل، وتجنب كارثة إنسانية وتأمين الأمن والنظام في المدينة في اليوم التالي لاستعادتها، عن طريق الحد من تدخل الأتراك والحلفاء الآخرين بمن فيهم الأكراد، ومنع وصول الميليشيات الشيعية «العراقية» التي أنشأتها إيران.

«داعش»، كما هزم في الفلوجة سيهزم في نهاية المطاف في الموصل، لكن الحياة لم تعد إلى الفلوجة، لا، بل صار العراق إما إرهابًا أو ظلامًا أسود. على الرغم من هذا الحزن، فإن وحدة العراق على المحك، إما أن يكون العبادي رئيس الوزراء باستعادته الموصل أعاد وحدة العراق وحرية أبنائه، أو أن على العراق السلام حتى لو هزم «داعش»!

 

هل ركعت إيران؟!

جميل الذيابي/عكاظ/20 تشرين الأول/16

بمجرد الإعلان عن طلب إيران الوساطة التركية بينها والسعودية، بدأت التحليلات لمعرفة أسباب رغبة طهران في إعادة العلاقات مع المملكة، وهي لا تزال تقتل وتجرم وتعربد في سورية والعراق واليمن ولبنان، وترسل الميليشيات والعصابات الإجرامية إلى دول الخليج للتفجير والتدمير. ولذلك لا بد من مقابلة تلك التساؤلات بتساؤلات لا تقل أهمية. هل بالفعل، نجحت السعودية في نفض «هستيريا إيران»؟ وهل تمكنت من كبح جماح إيران ولجم تحركاتها في المنطقة على رغم كثرة ضجيجها وجرائم ميليشياتها؟ ألا يمكن اعتبار طلب إيران «الوساطة التركية» بروباغندا جديدة وتسويقاً لوجه آخر

والأهم، هل لاستعراض السعودية قوتها وعضلاتها واستعدادها للمواجهة، دور في ذلك بعد إقامة مناورات «رعد الشمال» (برية وجوية)، وهي الأضخم في المنطقة بمشاركة دول عدة، بينها دول عربية وإسلامية منها باكستان وتركيا ومصر والإمارات والسودان. وكذلك إقامة «درع الخليج» المناورات البحرية الأضخم في مياه الخليج ومضيق هرمز على مرأى ومسمع من الدولة الفارسية؟ ماذا يعني للخصم الإيراني اللدود أن تنجح المملكة في بناء تحالفين يعتبران الأهمين في تاريخ المنطقة من حيث الزمان، والمكان، والهدف، ورسالة «الردع»؟

أيضا، ماذا يعني قيادة السعودية لتحالفين مهمين، أحدهما عربي، لإعادة الشرعية في اليمن، والآخر إسلامي، يضم 40 دولة؟ وماذا يعني أن تستبعد إيران من التحالف الإسلامي وترفض وجودها رفضاً قاطعاً باعتبارها «رأس الشر» في المنطقة؟ ماذا يعني أن تواجه المملكة إيران في منطقة القرن الأفريقي، بل إن بعض تلك الدول الأفريقية قامت بقطع علاقاتها مع إيران تأييداً لقرار السعودية وتصعيداً معها، بعد حرق سفارتها في طهران، وممثليتها في مشهد؟ ماذا يعني أن يرفض السودان التعاون مع إيران ويغلق مكاتبها وممثلياتها، وينحاز للرياض، محذراً من الأهداف التخريبية الإيرانية؟

من اللافت، أن المرشد الإيراني خامنئي في أول شهر سبتمبر الماضي، أعلن أن تطوير القدرات «الدفاعية والهجومية» حق لبلاده لا يمكن التخلي عنه. أعتقد أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها خامنئي لفظ «هجومية»، ما جعل واشنطن وحلفاءها الغربيين يشعرون بخيبة أمل بعد مضي عام على الاتفاق النووي مع إيران، وعدم تغير سلوكها ومزاجها التهديدي، وممارسات حرسها الثوري عبر الزج بالميليشيات الطائفية ووكلائه وواجهاته في عمليات إرهابية، مع استمرار التصعيد في مياه الخليج، عبر هجمات تشنها زوارق إيرانية صغيرة.

لا يزال «البنتاغون»، وعلى رغم تزايد الخشية الدولية من التحركات الإيرانية، يصنف قدراتها إجمالا بأنها «ضعيفة»، كونها لا تملك أنواع الأسلحة الملائمة لشن هجمات تدمر القدرات الحيوية العسكرية، أو البنية الأساسية لمن تعده خصما لها. وإذا شئنا الدقة فإن إيران لا تملك جيشاً قوياً كبقية الجيوش التي لديها أسلحة جوية وبحرية وبرية قادرة على تحقيق الأهداف الهجومية كما يمكن أن تفعل تركيا أو باكستان مثالاً.

ويُعزى ذلك إلى أن إيران تفتقر منذ العام 1979 إلى التكنولوجيا اللازمة، كما أنها أهملت جيش الشاه، وأنشأ الخميني موازيا له الحرس الثوري لحماية نظامه من السقوط في حال قيام ثورة شعبية ضده.

ويضاف لذلك أن إيران وضعت نصب عينيها بعد الثورة كيفية الرد على التهديد الأمريكي، ولأنها لا تستطيع بلوغ القدرات القتالية غير التقليدية التي تملكها أمريكا، فقد حرصت على بناء قوات عسكرية تمزج بين التقليدي وغير التقليدي، ليمكنها أن تهاجم أي نقاط ضعف في المنطقة لدى أمريكا وحلفائها. لكن إبرام الاتفاق الغربي مع إيران بشأن برنامجها النووي غيّر المعادلة، بإتاحته موارد مالية أكبر لطهران بعضها تسلمته (نقداً) من إدارة أوباما، مع تخفيف القيود على تصدير التكنولوجيا، وصادرات السلاح لإيران، وتضاؤل التهديدات الغربية للنظام الإيراني، وهو ما جعلها تتصرف كشرطي في المنطقة.

في المقابل، هناك خيبات ومرارة إيرانية، بعد ظهور ضعف قدرات الحرس الثوري في سورية والعراق ووكلائه (حزب الله، الحشد الشعبي وبقية خلاياها الإرهابية في المنطقة) وحتى استخدامها للصواريخ البالستية ليس كافياً حتى بعد سنوات قادمة، وليست قوة يعتمد عليها. والملاحظ أن إيران قامت أخيراً بتعزيز الحرس الثوري والجيش الذي ورثته من الشاه، في أول عملية إعادة بناء منذ حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق (1980 - 1988)، ما يشير إلى نياتها القيام بعمليات عسكرية مباشرة.

وإذا كان ذلك سيدفع خامنئي للاستثمار في تطوير القدرات «الهجومية» لبلاده، فماذا يمكننا أن نرى في القادم من الأيام؟ ستقوم إيران بالاعتماد على قوات مزودة بصواريخ دقيقة التصويب؟ (الصواريخ البالستية الإيرانية الحالية غير دقيقة ولا تخدم سوى الأغراض النفسية بحسب محللين عسكريين)، وتطوير قواتها الجوية، بعد أن أظهرت الحرب في سورية أنه من دون مساندة جوية قوية لن تكون هناك فاعلية للقوة الإيرانية، ولولا التدخل الروسي لغرقت إيران وميليشياتها في المستنقع السوري غرقاً تاماً وتكبدت خسائر تاريخية. لكن برنامج التطوير العسكري الإيراني، بحسب ما نشر في صحف أمريكية، يتطلب أموالاً طائلة، وهو ما تفتقر إليه حالياً. ولكنها لن تتراجع وستستمر في نهجها الراهن المعتمد في حروبها على وكلائها وميليشياتها وواجهاتها الإجرامية، في توظيف «الإرهاب غير التقليدي» لمهاجمة دول في المنطقة كما تفعل حالياً. ولن تتوقف إيران عن ممارساتها الخبيثة وخططها التوسعية بغية الهيمنة، طالما تشعر بأن الغرب يسايرها ويتجاهل أفعالها!لا تزال دول مثل العراق ولبنان وسورية في عهدة الحرس الثوري الإيراني وقيادات تلك الدول ضعيفة أمام قاسم سليماني. كما أن طهران تعتمد على تحريك طابورها وخلاياها في منطقة الخليج العربي، وفبركة الأحداث واختلاق الأكاذيب مثل كذبة قناة العالم الإيرانية بأن السعودية عرضت على الداعية التركي المقيم في بنسلفانيا فتح الله غولن اللجوء إلى المملكة بهدف توتير العلاقات السعودية - التركية، يسند خططها إعلام أصفر يجيد التضليل الإعلامي والحقن الطائفي والمذهبي.

الأكيد أن إيران دولة مارقة، لا حدود لها في الكذب والتضليل والإجرام، ولا تتوقف عن افتعال الأزمات، هرباً من واقعها، وتصديراً لمشكلاتها الداخلية بعد أن وصل عدد من هم تحت خط الفقر المدقع إلى 15 مليون نسمة، وقد فقدت من رصيدها الكثير في العالمين العربي والإسلامي، وإدارة أوباما أخفقت بمجاملتها، وستغادر البيت الأبيض غير مأسوف عليها.. بينما تمكنت السعودية من تكبيل بعض أحلام طهران في دول الجوار الجغرافي وأثبتت أنها لا تخشى المواجهة، والشواهد حاضرة ولافتة في سورية واليمن والبحرين.

إن طلب الوساطة عبر تركيا لا يعدو أن يكون جزءا أصيلاً من العبث والمراوغة، اللذين اعتادت طهران ممارستهما لكسب الوقت، ريثما تلتقط أنفاسها من النكسات المدوية التي تواجهها في أماكن عدة. وهي مراوغة جبانة، لأنها لا تواجه خصمها بنفسها، بل تعمد إلى استئجار الأذناب والتُّبَّع واجهاتٍ لينوبوا عنها، ولا يهم إيران وعملاءها أن يبيدوا شعباً، أو يغيروا جغرافية منطقة. يهمهم فقط تحقيق مرامي السياسة الإيرانية المتآمرة، المبنية على الاستعداء الطائفي، والتأجيج المذهبي، والإرهاب، وزعزعة استقرار الدول. وخير مثال على ذلك مشاركة طهران في اجتماع لوزان السبت الماضي لمحاولة إحياء الهدنة في سورية، فقد أرسلت وزير خارجيتها إلى سويسرا وهي تواصل إراقة دماء المدنيين في حلب ومدن وبلدات سورية لا حصر لها. وما أرسلته إلا لتبدو بمظهر الحريص على السلام، وهي الوالِغة في دماء السوريين والعراقيين واليمنيين وقبلهم اللبنانيين، ولن تشعر مطلقاً بالرَّوَاء إلا بكسر شوكتها باعتبارها مصنعاً مفرخاً للإرهاب تستضيف قادته وتمول عناصره وتفرز سمومه.

إيران لا تمل العبث بالحجارة، وكأنها لا تعلم أن بيتها من زجاج، والمهم في الأمر، أن السعودية قادرة على ذر الملح على جروح طهران وإعطاب صفحات تاريخها الأسود أكثر!.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

اكتشاف نبع الطاحون في وادي قنوبين

الخميس 20 تشرين الأول 2016/وطنية - اكتشف متطوعو "رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، مؤخرا، كهف نبع الطاحون في الوادي المقدس، وذلك بعد كهفي البيدر وحفافي القصب. وأوضح معد مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس ومديره جورج عرب، ان "أعدادا من الكهوف والمغاور تنتشر حول طواحين ومعاصر الوادي المقدس، التي غالبا ما استعملت مستودعات للقمح والطحين وسائر الحبوب وللزيتون والعنب. كما كان بعض هذه الكهوف يحتضن ينابيع تستعمل مياهها في دورة الطواحين والمعاصر وفق ما يروي المعمرون في الوادي". واعلن "ان الروايات المنقولة اشارت الى وجود أحد كهوف الينابيع قرب طاحون قنوبين، بالاضافة الى كهف او مغارة البيدر القريبة من بيدر القرية، حيث كان يتم فصل القمح عن السنابل تهيئة لنقله الى الطاحون، وكهف حفافي القصب حيث كانت تتم أعمال تفحيم الحطب اي تحويله الى فحم ( مشاحر)". ولفت الى "ان نبع الطاحون ينساب من سقف وجدران الكهف في محلة تعلو الطاحون، وتوازي مجرى المياه التقليدي المتصل به والمعروف باسم مجرى الموجة ناحية "قمين الكلس" (مكان تصنيع الكلس بالطرق البدائية) تغمره الاشواك القاسية والنباتات البرية، وقد رفعت تسهيلا للوصول الى الكهف المحاط بالجلول الزراعية". وأوضح عرب ان الكهف عبارة عن تجويف في أسفل شير صخري، علو مدخله 125 سم وعرضه 50 سم، مساحته تقارب 15 مترا مربعا، يحمل على جدرانه الصخرية ترسبات مائية متحجرة بخليط الوان يتمازج بين الترابي والابيض والاخضر، وتنساب المياه على هذه الجدران وتتساقط من السقف مشكلة ترسبات عمودية دقيقة. وتبدو أرض الكهف الصخرية ملساء مسطحة تراكمت فوقها طبقات من الوحول والاتربة والاعشاب. يشرف الكهف على الوادي بعمقيه الغربي حيث تتراءى مغارة عاصي حدث الجبة، وموقع حديقة البطاركة، والشرقي حيث يتراءى الكرسي البطريركي في الديمان على مشارف الوادي.وقال: "هذا الكهف يضاف الى مجموعة معالم قائمة وسط القرية تضم، الى الطاحون، آثار قمين الكلس، والبيدر والمشاحر ومدرسة القرية المعروفة باسم مدرسة "الاستاذ وديع"، وقد انجزت رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث دراسات ترميم الموقع بكامله وتحويله محطة استراحة سياحية مجهزة، وسوف ترفع هذه الدراسات قريبا الى المديرية العامة للآثار التي تضع الشروط الفنية والقانونية للاشغال وتشرف عليها".

 

مجلس الوزراء أقر 160 بندا وأرجأ 18 قزي:الجلسة منتجة جدا على صعيد تلبية حاجات الناس والمؤسسات

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء

.قزي

بعد الجلسة، التي دامت حوالي اربع ساعات وغاب عنها وزير الإعلام رمزي جريج بداعي السفر، أدلى وزير الإعلام بالوكالة سجعان قزي بالمعلومات الرسمية الآتية:

"استهل دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الجلسة بتكرار التمني على القوى السياسية والنيابية الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، رئيس يحيي الدولة بمفهومها، ورئيس راع لشؤون الناس وملتزم بالديمقراطية والوحدة الوطنية ولا سيما في هذه الاجواء والظروف.

بعد ذلك، إنتقل مجلس الوزراء الى بحث بنود جدول الأعمال والذي يضم 178 بندا وقد تم البت بكل البنود لهذه الجلسة حيث مجلس الوزراء وافق على 160 بندا وأرجأ 18 بندا آخر الى جلسات لاحقة. وكانت الجلسة منتجة جدا على صعيد تلبية حاجات الناس ومؤسسات الدولة والادارة العامة، واكدت هذه الجلسة ان الحكومة الحالية مرة اخرى تؤكد إنتاجيتها وهو امر مشجع لمواصلة العمل في خدمة الدولة والناس".

 

السفير المصري من بكفيا: انتخاب الرئيس مسألة لبنانية

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في مقره في بيت المستقبل في بكفيا، سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وقال النجاري: "تشرفت بلقاء مهم جدا مع الرئيس الجميل، وهو من المرجعيات اللبنانية المهمة صاحبة الخبرة الطويلة، وكنت حريصا على ان التقي به للتعرف على رؤيته بالنسبة للوضع في هذه اللحظة الهامة التي يمر بها لبنان، وايضا في ما يتعلق بالأوضاع الإقليمية ورأيه ورؤيته بالنسبة للتعامل مع الأوضاع المعقدة التي تمر بها المنطقة العربية، وكان فعلا حوارا ثريا وغنيا وعميقا".وعن الموقف المصري بالنسبة الى التطورات من موضوع الرئاسة في لبنان، قال:" الموقف المبدئي لمصر هو ان انتخاب رئيس للبنان هو في المقام الأول مسألة لبنانية، وعلى القوى السياسية اللبنانية ان تسعى للتوافق وان تمضي بآليات لبنانية لإنتخاب رئيس، لا شك ان هناك دورا للقوى الإقليمية وللدول الصديقة للبنان في مساعدة اللبنانيين على التوصل لهدف انهاء الشغور الرئاسي الذي يضر بمصالح لبنان وبمستقبله، ولا يمكن للبنان ان يتحمل هذا الفراغ الى ما لا نهاية، وبالتالي مصر عازمة على مساعدة اللبنانيين في تحقيق ما يتوافقون عليه في شكل متوازن يحقق مصالح جميع القوى السياسية والأطراف في لبنان، فلبنان والمنطقة لا يتقدمان الا بمنطق التوازن وتحقيق مصالح الجميع وهذا ما نأمل ان يكون عليه الحال ان شاء الله".

 

مروان حماده عرض التطورات مع السفيرة الاميركية

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل النائب مروان حماده، في مكتبه قبل ظهر اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية اليزابيث ريتشارد، وعرض معها الاوضاع العامة والتطورات السياسية.

 

جعجع عرض وسفير اليابان الاوضاع في لبنان والمنطقة

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع السفير الياباني في لبنان سيتشي أوتسوكا الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

 

رو اختتم زيارة للبنان التقى خلالها سلام ومسؤولين

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان اليوم، ان "رئيس المكتب فرانسوا رو اختتم زيارة إلى لبنان استغرقت أربعة أيام. وشارك رو خلال الزيارة في مؤتمر نظِّم في "بيت المحامي" وتمحور حول موضوع "تكافؤ وسائل الدفاع في الإجراءات الجنائية الدولية". وتولت المحامية إليزابيت زخريا سيوفي، مديرة معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين في بيروت، تنظيم هذا المؤتمر تحت رعاية نقيب المحامين في بيروت أنطونيو الهاشم. والتقى رو نقيب المحامين واللجنة المسؤولة عن متابعة أعمال المحكمة الخاصة بلبنان في نقابة المحامين في بيروت، إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في لبنان.كما التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم".وشكر رو كل من ساهم في نجاح هذه الزيارة".

 

 نواب وأحزاب زحلة أكدوا دعم البلدية بإزالة المخالفات المعلوف: لاحقاق الحق بعيدا عن الاستنسابية والزبائنية

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد في مركز منسقية "القوات اللبنانية" في زحلة اجتماع ضم نواب المدينة وممثلين عن جمعية تجار زحلة وحزب "القوات" والكتائب اللبنانية و"التيار الوطني الحر" وفاعليات وشخصيات زحلية. وأوضح بيان لمنسقية القوات في زحلة، أن "الهدف من اللقاء دعم رئيس وأعضاء المجلس البلدي في القيام بواجباتهم والعمل وفق الصلاحيات المنوطة بهم، بما في ذلك دعمهم بإزالة المخالفات وتنفيذ القرارات المتعلقة بإزالة التعديات عن الاملاك العامة". ثم عقد مؤتمر صحافي شارك فيه النواب طوني ابو خاطر، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان والنائب ايلي ماروني ممثلا بنبيل ماروني، منسق "القوات اللبنانية" في زحلة ميشال تنوري، رئيس هيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر" قزحيا الذوقي، منسق زحلة في "القوات".

تنوري

وتحدث تنوري فشدد على دور القوات "الداعم للمؤسسات والداعي الى تطبيق القوانين ورفض التدخل السياسي في الشأن البلدي"، وقال: "اثنان من اصحاب الاكشاك واللذين يدوران في فلكنا السياسي، امتثلا لقرار البلدية في حزيران الماضي واقفلا اكشاكهما، ونحن لم نسمح لانفسنا بدعمهما ومخالفة القانون، بينما الباقون حملوا السلاح وواجهوا قرارات البلدية المحقة رغم اعطائهم الفرصة من قبل المجلس البلدي وبالاتفاق مع قوى الامن الداخلي حتى نهاية الموسم الا انهم قاموا عند تنفيذ القانون القاضي بإزالة الاكشاك بردة فعل سلبية ونقض ما اتفق عليه. وقد فوجئنا أمس بإحالة من وزير الداخلية بإعادة الاكشاك، ما يعني مخالفة القوانين وتشجيع التعدي على الاملاك العامة. من هنا اناشد وزير الداخلية الذي تعاطينا معه بإيجابية وبمسؤولية الغاء هذه الاحالة كي تبقى زحلة مدينة نموذجية ومميزة".

الذوقي

بدوره، أكد الذوقي ان "الاحزاب والفاعليات هي جزء لا يتجزأ من البلدية"، معلنا الوقوف الى جانب بلدية زحلة، وقال: "نحن ملزمون بالتوضيح للرأي العام الزحلاوي ماذا حصل ولماذا، ولا سيما لجهة ردات الفعل السلبية. سنقف دائما الى جانب زحلة وبلديتها لانها تستحق الكثير، ولن نألو جهدا في تطبيق القوانين ودعم البلدية وقراراتها".

المعلوف

من جهته، تحدث المعلوف باسم كتلة نواب زحلة، فأشاد بدور البلدية الانمائي الهادف الى "وضع زحلة على الخارطة السياحية والانمائية، وجعلها محورا للصناعات الغذائية على صعيد الشرق الاوسط"، مشددا على ضرورة "العمل سويا كي تكون زحلة قطبا جاذبا على جميع المستويات". وتوقف المعلوف عند ازالة الاكشاك من "البارك" البلدي وعند وثيقة الاحالة الصادرة عن وزارة الداخلية، فأكد "الوقوف الى جانب بلدية زحلة في احقاق الحق وازالة الاثر السلبي على هوية المدينة بعيدا عن الاستنسابية والزبائنية وطريقة التعاطي مع المواطنين". وقال: "انطلاقا من حرصنا على مدينة السلام، نمد ايدينا الى الجميع، فعلينا ان نعمل جميعا من اجل زحلة مدينة الأمان، زحلة الاستقرار، سويا نعيد زحلة على الخريطة السياحية والانمائية. للبلدية الحق في ان تمارس سلطتها وفق اللامركزية الادارية، للمواطن الزحلي الحق في العيش بأمان تحت سقف القانون والتعاطي معه بالمساواة وحصوله على حقوقه، حتى نصل الى زحلة الحلم كما نريدها جميعا وبالاخص بلدية زحلة". وكشف عن لقاء جمعه ووزير الداخلية "تم خلاله توضيح الاحالة"، وقال: "ربما لم يكن لدى الوزير المعلومات الكافية ولهذا صدرت عنه هكذا إحالة. إننا نسعى دائما الى تطبيق القانون مع اعطاء البلدية دورها في تحديد المسؤوليات وإجراء اللازم وفق القوانين". وتحدث عن اجتماع ضم جميع نواب البقاع لمعالجة مجرى الليطاني حيث تم تخصيص 50 مليون دولار لمتابعة مشروع الليطاني، وأكد أن "من حق زحلة ان يكون لها محطة تكرير"، آملا ان "تبدأ عملها في الربع الاول من العام 2017". وأشار البيان الى أن "المجتمعين شددوا على خطوات لاحقة لإحقاق الحق واعادة الامور الى نصابها، داعمين مجلس بلدية

وأخيرا، تحدثت الزميلات: كلير شكر جريدة "السفير"، صبحية نجار "أل.بي.سي"، ويمنى فواز "الجديد"، عن "تحديات التغطية الإعلامية من منظور جندري".

 

الجيش تسلم هبة ايطالية في قاعدة بيروت البحرية ماروتي: مستمرون في تعزيز قدراته اللوجستية والقتالية

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم في قاعدة بيروت البحرية، حفل تسلم زورق خاص بالمسح الهيدروغرافي وكمية من الأمتعة العسكرية، مقدمة هبة من السلطات الإيطالية لمصلحة الجيش. حضر الحفل عن الجانب اللبناني نائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن مانويل كرجيان ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من الضباط، وعن الجانب الإيطالي السفير ماسيمو ماروتي ووفد مرافق.

كرجيان

وتلا كرجيان كتاب شكر باسم قائد الجيش وسلمه إلى السفير ماروتي، كما قدم له درع الجيش التذكارية، تقديرا لجهود السلطات الإيطالية في دعم الجيش.

ماروتي

من جهته، ألقى السفير الإيطالي كلمة أعرب فيها عن تقدير بلاده للدور "الوطني الذي يؤديه الجيش حفاظا على لبنان، وإنجازاته الكبيرة في مكافحة الإرهاب"، مؤكدا عزمها على "الاستمرار في تعزيز قدراته اللوجستية والقتالية".

بيان السفارة

ولاحقا، وزعت السفارة الايطالية بيانا، أوضحت فيه أن "السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي ترأس حفل تسليم مركب للقيام بعمليات مسح هيدروغرافية، مقدم كهبة من البحرية الايطالية الى البحرية اللبنانية (القوات المسلحة اللبنانية) الممثلة لهذه المناسبة برئيس القسم اللوجستيي في الجيش اللبناني الجنرال مانويل كرجيان وعشرة آلاف بزة مضادة للماء تقدمة من الجيش الإيطالي". وأشار البيان الى أن "تسليم المركب المذكور يندرج في إطار مشروع أوسع تبلغ قيمته حوالي 2000000 يورو، يهدف إلى انشاء قسم هيدروغرافي يسمح للبحرية اللبنانية بإنتاج الخرائط البحرية بشكل مستقل ليتم استعمالها لأغراض مدنية أيضا. تضاف إلى ذلك هبة كناية عن بزات مضادة للماء تبلغ قيمتها حوالي 850000". ولفت الى أن "الحفل أقيم بحضور قائد القوات البحرية اللبنانية العميد ماجد علوان وملحق الدفاع في السفارة الإيطالية في لبنان الجنرال بيير لويجي مونتيدورو ووفد من المركز الهيدروغرافي في جنوة التابع للبحرية الإيطالية وحشد من السلطات العسكرية والمدنية اللبنانية". وأكد ماروتي أن "الوسائل الدبلوماسية التقليدية وتلك الخاصة بالتعاون الدولي مضافة إلى تميز القوات المسلحة الإيطالية، هي في خدمة التنمية والاستقرار في لبنان وتمثل في الوقت عينه تأكيدا قويا على النظام الإيطالي". بدوره، شكر كرجيان إيطاليا على "التزامها الاستثنائي تجاه لبنان من خلال مركز التدريب والهبات العديدة ومشاركة كتيبتها في قوات اليونيفيل". وذكر البيان بأن "الكتيبة الإيطالية تتولى مسؤولية القطاع الغربي لليونيفيل الذي يضم 3500 جندي من 11 دولة مختلفة، من بينهم 1100 جندي إيطالي بقيادة الجنرال أوغو تشيللو". وأوضح أن "النشاط يشكل جزءا من المبادرات التي تقوم بها إيطاليا تجاه لبنان كجزء من مجموعة الدعم الدولي والحوار الاستراتيجي للقوات الدولية، والتي بدأت في العام 2014 مع إنشاء مركز تدريب في السماعية في جنوب لبنان، حيث نظمت منذ افتتاحه دورات لأكثر من 500 مدرب في القوات المسلحة اللبنانية في مجالات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر التعاون المدني العسكري والسيطرة على الحشود وقوة الحماية والإسعافات الأولية والقتال الجبلي والعمليات النفسية والشرطة العسكرية والألغام والمتفجرات". وشدد على أن "دعم إيطاليا للجيش اللبناني سيستمر بتقديم المزيد من العتاد على شكل هبات من قبل وزارة الخارجية الإيطالية تقارب قيمتها 600000 يورو. تكون قد بلغت بذلك المساهمة الإيطالية الإجمالية للعام 2016 حوالي 3400000 يورو".

 

الوفاء للمقاومة: التفاهم والانفتاح الايجابي مطلوبان لتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي وبعده

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، واصدرت بعده بيانا اشارت فيه الى استهلال الجلسة "بقراءة سورة الفاتحة وقوفا عن روح الشهيد القائد حاتم حمادة، وأرواح شهداء المقاومة الاسلامية، ثم عرضت الكتلة لآخر التطورات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي ولمواقف وتوجهات مختلف القوى السياسية المعنية في البلاد، وإذ لحظت مؤخرا مؤشرات ايجابية مرحبا به في أن تنهي أزمة الشغور في موقع الرئاسة فإنها ترقب الخطوات العملية والضرورية ضمن مسار جدي يؤدي إلى انجاز الاستحقاق ويطلق دينامية العمل المنتظم في مؤسسات الدولة كافة وفق وثيقة الوفاق الوطني واحكام الدستور والقوانين المرعية الاجراء".

واكدت الكتلة أن "التفاهم والانفتاح الايجابي المتبادلين بين ممثلي المكونات السياسية في البلاد، هما أمران مطلوبان أكثر من أي وقت مضى ومن شأنهما تعزيز مناخ التعاون وتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق وبعده". واعربت عن "ارتياحها لانعقاد الجلسة التشريعية للمجلس النيابي بالأمس وللمناخات التي أفضت في ظل تخفف البعض من شروطهم المسبقة والتعطيلية، الى اقرار العديد من مشاريع واقتراحات القوانين بغض النظر عن تحفظ الكتلة على عدد منها، وخصوصا تلك التي تتعلق بالالتزامات المالية والضريبية. ولا يسع الكتلة إلا أن تنوه خصوصا باقرار التشريعات القانونية والتمويل اللازم لحماية نهر الليطاني الذي يشكل ثروة وطنية لكل اللبنانيين, مشددة على أهمية الاسراع في توفير الاعتمادات اللازمة لتنفيذ خطط الحمايه والمعالجة لمياه النهر، وعلى ضرورة تحمل الادارات الرسمية المعنية والبلديات مسؤولياتها في هذا المجال، وكذلك أهمية المشاركة في اليوم الوطني لحماية النهر".

وجددت دعوتها "الى كل الافرقاء السياسيين لمواصلة تفعيل المجلس النيابي ومجلس الوزراء رغم كل الظروف والتعقيدات".وناقشت الكتلة مجريات الاوضاع في المنطقة وخلصت الى ان "مكافحة الارهاب في المنطقة والعالم، ليست شأنا انتقائيا ولا استنسابيا كما تمارسه الادارة الأميركية وادواتها، ولا يجوز التعامل معها تبعا للمصالح الجزئية أو الآنية، لأن الارهاب يشكل خطرا على كل البشرية ويطال كل الدول والمجتمعات، وان مكافحته في الموصل لا تغني عن التصدي له في الرقة والحسكة ودير الزور وحلب وفي كل المناطق والبلدان التي يتمدد اليها. إن القضاء على الارهاب واجب دولي وانساني، يتطلب تضافر الجهود كافة وعلى كل الصعد وضمن منهجية متكاملة تستهدف الضالعين فيه والداعمين له والمروجين لثقافته والمستخدمين لمجموعاته".

اضافت: "ان هيئة الامم المتحدة وفي عهد أمينها العام الجديد مدعوة لتصحيح صورتها ولإثبات صدقيتها ونزاهتها، وللشجاعة في التزامها المواقف العادلة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومساعدة الشعوب لتقرير مصيرها دون أي تدخلات خارجية.

وشددت على ان "العدوان الاميركي - السعودي على اليمن وشعبه المظلوم، يجب أن يتوقف فورا، وعلى العالم أن يضع حدا لهذا العدوان الظالم والمجرم ويحمل مرتكبيه كل التبعات والخسائر الناجمة عنه، ويحترم الارادة الوطنية للشعب اليمني المكافح من أجل الحرية والعدالة والاستقلال لبلاده. والأمر نفسه ينبغي أن يطال البحرين من أجل رفع الظلم والغبن عن شعبه ودعم حقه في العيش الكريم والعادل واصلاح نظامه السياسي ووضع حد لممارسة سلطاته القمع والاضطهاد والتمييز الطائفي والعنصري".

واعتبرت ان "الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وما يجسده من ممارسات عدوانية متواصلة ضد شعبها المناضل، ومن استمرار في تهويد أرضه وإلغاء هويته، يمثل أبشع نماذج الارهاب العنصري في التاريخ. وإن الدعم الاميركي الوقح للكيان الاسرائيلي من جهة والصمت الدولي على انتهاكاته وجرائمه اليومية من جهة أخرى، يمثلان خرقا فاضحا ومتماديا للقانون الدولي ويحتم على الشعب الفلسطيني التزام خيار الصمود والمقاومة لتحرير الأرض والحفاظ على الهوية وتقرير المصير، بدل الرهان على تسويات واهمة تهدر الحقوق وتضيع القضية".

 

دراسة لديموقراطية الانتخابات عن مراقبة الانتخابات البلدية من منظور جندري: القيمون على ادارتها اقل اكتراثا بمشاركة المرأة

الخميس 20 تشرين الأول 2016 /وطنية - أطلقت "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" (لادي)، بالتعاون مع مؤسسة "مهارات"، صباح اليوم في فندق "مونرو"، تقريرا عن دراسة أعدتها المنظمتان عن "مراقبة الانتخابات البلدية والاختيارية 2016 من منظور جندري"، وأعدت "لادي" التقرير بعد مراقبة ممنهجة ومدروسة من منظور جندري،أما "مهارات" فقد أعدت الدراسة عن "حضور المرأة في الإعلام الانتخابي". وأعدت التقارير بتمويل من منظمة "هيفوس" الدولية والاتحاد الاوروبي ودعم من المملكة الهولندية، وشارك فيها عدد من المهتمين.

الحلو

النشيد الوطني، فكلمة تعريف من ليال بهنام، ثم كلمة الأمينة العامة ل"الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الإنتخابات" زينة الحلو، فقالت: "ما زلنا نشهد حتى العام 2016 من القرن الحادي والعشرين تراجعا في المشاركة السياسية للمرأة وضعف انخراطها في الحياة العامة، ترجم بنسب ضئيلة من حيث المشاركة والتمثيل وخصوصا في تبوئها مراكز عليا ووظائف الفئة الأولى ومواقع تمثيلية، ويعود هذا التراجع الى ثلاثة أسباب أساسية:

- وجود تشريعات مجحفة في حق المرأة أو أقله غير مشجعة بما فيه الكفاية تنعكس عزوفا عن المشاركة لغياب مبدأ تكافؤ الفرص.

- غياب سياسات تشجع النساء على الإنخراط في الحياة السياسية. وفي الواقع ان جوهر المشكلة في لبنان هو غياب الآليات الديموقراطية والإجراءات والتدابير التي تساهم في إيصال المرأة الى هذه المواقع.

- تساهم الثقافة المجتمعية في ذاتها في غياب المكونين الأولوين وتفيد من غيابهما، في الوقت نفسه، إذ لا تزال النظرة الى المرأة على انها "الحاضنة والراعية وربة المنزل".

أضافت: "نحن اليوم أمام غياب التشريعات وانعدام السياسات الداعمة وفي ظل ثقافة مجتمعية ذكورية، ببساطة، ليست الإنتخابات خارج هذا الإطار ولن تكون، ما دمنا في هذه الدوامة نفسها".

وسألت: "ماذا نريد اليوم؟ ولماذا نحن هنا؟ ليست لقضية قضية نسائية فحسب، إنها قضية تعني المجتمع بأكمله، لأنها قضية تمثيل ومشاركة والإثنان لا علاقة لهما بالمرأة حصرا، إن ما تطالب به الجمعية هو قيادة تحولية يكون فيها الرجال والنساء شركاء وليس خصوما، الخطورة الأولى تأتي برفع عدد النساء في المواقع القيادية المنتخبة وغير المنتخبة منها لا شك، ولكن الأهم هو أن يقدم النساء والرجال معا سياسات تنموية وإصلاحات سياسية منهجية وجوهرية وان يعملوا معا على تنفيذها من أجل التغيير المنشود، علنا نصل الى حيث نطمح".

مخايل

ثم القت المديرة التنفيذية في مؤسسة "مهارات" رلى مخايل كلمة، قالت: "ان مؤسسة "مهارات" ركزت على الإهتمام الإعلامي بمشاركة المرأة في الإنتخابات، إستنادا الى عمل المؤسسة في مجال حقوق الإنسان والإنخراط ضد التمييز، وسعيا منها الى مشاركة المرأة في المجتمع كباقي مكونات هذا المجتمع".

ولفتت الى ان "الإطار العام للمرأة في الخطاب السياسي لا يتعدى 7 في المئة"، مشددة على "أهمية الحاجة الى إعلام يعمل على تغطية إيجابية عن صورة المرأة ودورها، وان يقوم هذا الإعلام بإيجاد حلول للمجتمع".

وتوقفت عند "ما يسمى بالإعلام المتفائل"، مؤكدة ان "رفض التمييز هو رفض لكل أنواعه في المجتمع"، معتبرة ان "العدالة التمثيلية هي المدخل للعدالة في الإنتخابات لاشتكمال بناء الديموقراطية في لبنان".

خوري

وقالت دورين خوري باسم منظمة "هيفوس" الدولية: "ان المنظمة تدعم برامج انتخابية في ستة بلدان في العالم"، مشيرة الى "تشابه المشاكلة بين هذه البلدان والفروقات بينها"، ونوهت ب"المراقبة الجندرية في الإنتخابات".

ثم أعطت لمحة عن منظمة "هيفوس" التي "تأسست في هولندا وتعمل في سياق دعم المجتمع المدني في الشرق الأوسط كأحد أهدافها".

واوضحت ان "من أهداف المنظمة زيادة عدد النساء في القيادة والرأي العام، وتعزيز مشاركتها في الأحزاب وفي البرلمان، وفي العمل السياسي.

سفيرة هولندا

وألقت سفيرة هولندا هاستر سمسون كلمة قالت فيها: "ان العدالة مع الرجال لم تتحقق بالنسبة الى المرأة بعد"، وتوقفت عند "مؤتمر بيجينغ 1994 وتطبيق عدد من الدول "الكوتا" النسائية الناجمة عن المؤتمر".

وشددت على "مشاركة المرأة في الإنتخابات البلدية في لبنان، ودعم السفارة لتدريب بعضهن وعددهن 16 إمرأة ولم تفز سوى واحدة منهن". وركزت على "ضرورة تحقيق أهداف التنمية الألفية، ومعرفةالعوائق أمام مشاركة المرأة، والتي أحيانا كثيرة تكون موجودة في الثقافة". وتحدثت عن "ضرورة إجراء بحوث في لبنان لإيصال نساء الى المواقع القيادية في لبنان وفي البرلمان"، مشددة على "دور الإعلام في هذا المجال"، متسائلة "كيف ان النساء في لبنان متعلمات لكن وجودهن في سوق العمل والسياسة متراجع"، مستغربة "عدم معالجة مسألة النفايات وغيرها"، وتساءلت ايضا "لو كانت النساء في مواقع القيادة هل كانت لتكون هذه المشكلة؟".

وقالت: "حتى في حال مشاركة المرأة في الحياة السياسة فيمكنها أن تكون ربة منزل أيضا".

تقرير مراقبة الانتخابات

بعد ذلك، اعلن علي سليم نتائج "تقرير مراقبة الإنتخابات البلدية والإختيارية لعام 2016 من منظور جذري"، والذي أعدته "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الإنتخابات"، قال فيه: "ان نسبة تربع المرأة في لبنان اليوم على 3,1 في المئة من إجمالي المقاعد النيابية، في حين ان نسبة الناخبات التي تعكس الواقع المجتمعي، تشكل 51 في المئة من إجمالي عدد الناخبين.

وعن اسباب الترشح، قال: "انها رغبة وإرادة في التغيير والمشاركة السياسية على الصعيد العام والمحلي خصوصا، تأثير الحراك الذي نشأ في صيف 2015 السابق للانتخابات، ولا سيما على الفئة الشابة، الخبرة في مجال التنمية والعمل الإجتماعي عبر المشاركة في نشاطات المجتمع المدني والحزبي".

وتطرق الى القضايا التي تناولتها المرشحات في حملاتهن ومنها: "تحسين تمثيل المرأة وتشجيعها على المشاركة في العملية السياسية انتخابا وترشيحا".

أما الضغوط التي تعرضت لها المرشحات، فكانت: "مادية، من عائلات المرشحات والمجتمع والأحزاب ورجال الدين".

تقرير "مهارات"

ثم تلت بهنام تقرير "مهارات" تناولت فيه "دراسة حضور المرأة في الاعلام الانتخابي - بلديات 2016 في كيف تعاطى الاعلام مع المرأة في الانتخابات البلدية في ايار 2016، كيف اشار الى موضوعه؟ أي صورة عكسها عن المرأة، وأي قيم وأي مفاهيم".

وطرحت اسئلة مركزية عن "دور الاعلام في تعميم صورة نمطية عن المرأة او في تفكيكها ونشر ثقافة الوعي حيال حضورها ودورها في الشأن العام والذي يؤثر على وضعها في الحياة الخاصة".

وقالت: "شملت عملية الرصد "الرسائل الاعلامية الآتية: طيلة شهر ايار (من 1 ايار حتى 31 منه) من العام 2016: 7 صحف يومية، 7 تلفزيونات وبرامج الحوارات السياسية الرئيسية في 6 محطات تلفزيونية.

في خلال شهر ايار، اجرت وزارة الداخلية الانتخابات البلدية في لبنان على اربع مراحل. بلغت مجمل التغطيات الصحافية المتعلقة بالانتخابات 753 تغطية صحافية و1534 تقريرا تلفزيونيا في الصحف والتلفزيون خلال شهر ايار، أي ما مجموع 2287 تغطية (فالتلفزيون وحده يساهم ب 67 في المئة من نسبة التغطيات المرصودة كافة). وخصصت التلفزيونات الخاصة برامج الحوارات الاسبوعية لمسألة الانتخابات، وشملت العينة 24 حلقة موزعة على ستة برامج مختلفة.

اظهرت الارقام ان التغطيات بالتحالفات والمتنافسين والناخبين حلت اولا بنسبة تفوق ال 70 ي المئة، وهي النسبة الاعلى، وكان للتلفزيون الحصة الاكبر نسبيا في المساهمة فيها مع فارق كبير بين هذه النتيجة وبقية التغطيات، في حين اخذ التثقيف الانتخابي والقانوني النسبة الاقل وهي 0,30% في التلفزيون و0% في الصحف.

واضافت:" يثبت تقارب الارقام في نسبة الظهور الاعلامي او الحديث عن الرجل و/أو المرأة بين الصحف والتلفزيون الى حد التطابق بنسبة 11% انثى في التقارير الصحافية و10% في التقارير التلفزيونية. ان الاعلام اللبناني يتعاطى مع قضايا الجندر من منظار مجتمعي وليس من منظار الدور المرجو منه في تضييق الهوة الجندرية وتحديدا في قضايا الشأن العام والانتخاب والمشاركة السياسية.

كذلك توزعت نسبة الظهور الاعلامي للمتحدثين في برامج الحوارات السياسية خلال شهر ايار بين الذكور والاناث، بنسبة 11% للمرأة و 89% للرجل من مجموع 146 ظهورا اعلاميا مختلفا. في حين انخفضت نسبة مساحة الكلام المخصصة للمرأة الى 7%. هذا المؤشر يبين ان الاعلام لا يتيح للمرأة الوقت الكافي للحديث نسبة الى الوقت المخصص للرجل.

وغابت المرأة كليا في العينة موضوع الدراسة عن تغطيات الصحف كخبر بارز في الصفحات الاولى، ولم تحظ المرأة في الصحف بأي مقابلة خلال شهر ايار.

وشكل السياسيون مصدر الخطاب الاساسي في التغطيات الصحافية للانتخابات البلدية في ايار، وحلوا ثانيا بعد المرشحين في النشرات الاخبار التلفزيونية، مما يدل على الطابع السياسي لهذه الانتخابات. وتظهر الارقام ان حضور المجتمع المدني كما الرأي العام واصحاب الاختصاص في التغطيات الاعلامية، كان مهمشا".

وتابعت: "شكل الخطاب السياسي للمرأة نسبة 10% من مصادر خطاب السياسيين العام في الصحف، فيما تدنى الى نحو 5% في نشرات الاخبار التلفزيونية. كما ان حضور المرأة المرشحة كمصدر للخطاب الانتخابي بلغ نحو 10% في كل من الصحف ونشرات الاخبار التلفزيونية، فيما بلغت هذه النسبة 50% من الجمهور المستطلع في الصحف و20% في نشرات الاخبار التلفزيونية، فمن اصل 388 شخصا مستفتى في التقارير التلفزيونية المختلفة فقط 68 امرأة (20%) ادلين برأيهن في الموضوع المطروح. وتقاربت الارقام بين الرجل (26) والمرأة (23) كمصدر للخطاب الانتخابي في نشرات الاخبار التلفزيونية في ميدان نشاط المجتمع المدني خلال الانتخابات البلدية في ايار. هذا المؤشر الايجابي يحمل في طياته دلائل سلبية لناحية تكريس دور نمطي للمرأة في ميدان نشاط الجمعيات والذي ترافق مع هبوط مؤشرات ادوار المرأة الاخرى المحتملة خلال التغطيات الاعلامية الانتخابية المختلفة مقارنة بالرجل".

واشارت الى "ان حضور الرجل الخبير والمحلل كمصدر للخطاب الانتخابي سجل في التقارير الاخبارية التلفزيونية نسبة 95 في المئة، ولم يسجل أي مداخلة لامرأة في التقارير الاخبارية مصدرها مجتمع الاعمال، في مقابل ست مداخلات لرجال اعمال مختلفين".

ولفتت الى انه "في حين سجل خطاب الدعوة الى مساواة المرأة وتحفيز مشاركتها في الحياة السياسية نسبة متدنية بلغت 1,36 في المئة في الصحف و2,5 في المئة في نشرات الاخبار التلفزيونية، وزهاء 70 في المئة من الخطاب الداعي الى المشاركة والمساواة مصدره مرشحون للانتخابات البلدية. ورصدت خلال برامج الحوارات السياسية 5 دعوات مختلفة تدعو الى مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، ومعظم هذه الدعوات (4) مصدرها الرجل ودعوة واحدة مصدرها امرأة".

واظهرت الارقام، وفق الدراسة، ان "السياسيين والقيمين على تنظيم الملف الانتخابي وادارته اقل اكتراثا لمشاركة امرأة في الحياة العامة، بينما الرأي العام المعني بالعملية الانتخابية مدرك اكثر لأهمية ذلك، فالبعد السياسي لخطاب امرأة حل اولا، وهذا ارتبط بالتصريحات والتغطيات المختلفة التي طاولت بشكل اساسي نشاط النائبة بهية الحريري ودورها في انتخابات صيدا، اضافة الى دور رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف في انتخابات زحلة. وشكل خطاب المرأة الهادف الى اعلاء القيم الديموقراطاية والترويج للحقوق المتعلقة والانتخابات البلدية قسما من رؤيتها للعملية الانتخابية".

ولفتت الى " تميز خطاب المشاركات في الانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2016 على طرح اكبر لحقوق النساء ولوعي يربط بين حقوق الانسان للنساء والمواطنة الكاملة، رغم بروز هذا الخطاب المتقدم للنساء، ولكن ما زالت بعض الاتجاهات المحافظة والتقليدية لدى بعض المرشحات تطفو في خطابهن الذي اعدن فيه انتاج الادوار التقليدية والصورة النمطية للنساء".

وأوضحت الدراسة "ان قلة نسبة المرأة في الكلام في الصحافة المكتوبة وفي التقارير التلفزيونية وفي البرامج الحوارية توازي تعطيلا للدور".

وسجلت الدراسة ايضا "حضورا لخطاب المرأة المحافظ وكأنه يكرس الصور النمطية لمشاركة المرأة في الرأي العام. وفي المقاب،ل كسر هذا النمط خطاب من المرأة نفسها يسأل عن المناصفة في الحضور السياسي وعن الدور وكسر التقاليد المانعة للمشاركة، مع الاشارة الى ان دائرة كل كلام المرأة في الاعلام تنحصر في مساحة لا تتعدى ال 7% من مساحة الخطاب العام".

وأوصت الدراسة أن "الدعوة الى اعادة النظر في الصورة النمطية العائدة الى الرجل والمرأة ملحة، وان الاداء الاعلامي من خلال الكلمة والصورة وعبر نسبة المشاركة وطريقتتها وطريقة طرح المواضيع والاسئلة والمفردات المستخدمة من شأنه ان يحرر المرأة من الصورة النمطية. ويجب تفعيل اداء اعلامي مع المرأة يخرجها من الدور التنموي فقط او اقامة المهرجانات عبر استضافة لشخصيات لها رأي في السياسة والقانون والديموقراطية الخ، وحض المرأة على العمل في الشأن العام والسياسي تحديدا (أي في الحكم وليس فقط في المجال التنموي) عبر دعم مقترحاتها وابرازها في الاعلام، وذلك من شأنه ان ينسحب تحسينا لوضعها في شتى المجالات، ولا سيما تفعيل الصحافة البناءة التي تنشر الاخبار الايجابية لايجاد توازن مع الاخبار الكارثية ومحاولا ايجاد حلول ويخرج المرأة من دائرة المرأة الضحية والمعنفة".