المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october22.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «مَثَلُ مَلَكُوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقِي في الأَرْضِ زَرْعًا، ويَنَامُ ويَقُوم، لَيْلاً ونَهَارًا، والزَّرْعُ يَنْبُتُ ويَعْلُو

لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

داني شمعون وعائلته هم شهداء لبنان الرسالة والتعايش/الياس بجاني

تغريدات تعري خداع جعجع للرأي العام المسيحي وتكشف انتقاله إلى قاطع ايران أو اقله الرضوخ لإبتزازها الرئاسي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في مثل هذا اليوم استشهد داني شمعون/اميل علية/فايسبوك

داني شمعون شهيد مبادئه الثابتة/صونيا رزق/موقع حزب الكتائب

كيري: لست متأكداً من نتائج دعم الحريري لعون.

ميشال عون: الطبع يغلب التطبّع/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

اتها قصة موت معلن للبنان/منى فياض/فايسبوك

هيك ﺟﻤﻬﺭﻳﺔ بدها مجنون، ﺧﺟﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﻴﻤﻨﺎ/طوني دويهي/فايسبوك

فارس سعيد: الحريري وجعجع استسلما لحزب الله/ليا القزي/الاخبار

تغريدات للصحافي نوفل ضو تقرأ في أخطار ترشيح عون

تغريدات للدكتور فارس سعيد تعارض ترشيع عون للرئاسة

تغريدات للصحافي ايلي الحاج تعبر بشجاعة ووجدانية وعفوية وضمير حي عن رفض ترشيح عون

صحف ممانعة تُلمح بحدث أمني..هل يستعد حزب الله لتطيير الانتخابات الرئاسية/فايزة دياب/جنوبية

كيف وقع الحريري في فخ حزب الله/كارول معلوف/جنوبية

ماذا ينتظر لبنان بعد ترشيح عون؟

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 21 تشرين الاول 2016

جعجع: سيكون لنا رئيس صنع في لبنان وعلى الكتل النيابية تأييد عون

عريجي: “القوات” هي العائق الكبير الذي وُضع أمام فرنجية رئاسياً

كاغ زارت سجن رومية: أهمية إحترام المعايير الدولية لحقوق الانسان

الاحرار: حزب الله لم يقم بأي مبادرة لإزالة العقبات من أمام مرشحه المعلن

الحريري يُرمم البيت المسـتقبلي بلقاء المعترضين على خيار عون

نبيل الجسـر: اقترع بورقة بيضاء ورئيـــس "التيـــار" متفهّـم/عمار حوري لن ينتخب عون

رياض رحّال: إسألوا من رشّح عون ولا تصوبوا علينا

خطاب نصرالله الاحد يؤشر للمرحلة المقبلة ولمستقبل العلاقة بين عين التينة والرابية

جنبلاط لن يسير عكس القطار في حال تبنّى الجميع ترشيح عون وهل يترك حرية التصويت لنوابـه فـي جلسـة 31 اذا حصلت؟

التشاؤم يعم لبنان بعد تمرير صفقة الحريري-عون

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كيف أكملت جويس المصالحة المسيحية ؟؟

أحمد الحريري: الحريري سيصدر موقفاً من النواب الذين قاطعوا كلمة بيت الوسط

الحريري يُرمم البيت المسـتقبلي بلقاء المعترضين على خيار عون

حرب: الحريري كان حليفنا وقراره لا يلزمنا

بعد تبني الحريري ترشيح عون رسميًا النائب السابق مصطفى علوش  يتوقع لـ إيلاف استمرار حزب الله بالتعطيل

ريفي سيتحرك شعبياً في طرابلس غداً

القوات تؤكّد: وزارة الدفاع لنا

السنيورة للحريري: سأصدر بياناً أرفض فيه انتخاب عون

قانصوه: عون جنينة ورود لها رائحة الموت

الكتائب: سنظلّ نعارض عون قبل انتخابه بدقيقة

العلاقات مع المستقبل عادت إلى سابق عهدها ومتفائل بمشروع 14 آذار»/جعجع يحيّي من «بيت الوسط» شجاعة الحريري وموقفه العقلاني

اطلالة لنصـرالله الأحد بعـد صمت "رئاسـي" ثقيل.. فهل تحمـل الاجوبة الشـافية؟ وهامش المناورة امام "الحزب" العالق بين "شاقوفين" يضيق والدعوة الى التفاهم لا تكفي

معطيات دولية أبعـد من معــادلات الداخـل خلف الخيــار الحريـري؟ وتنفيذ الطائف ابرز بنود اتفاق الرابية- بيت الوسط والوسيلة في كلمة السر

بعد رمي الحريري كرة الرئاسة للحزب...ترقب لمواقف نصرالله

لقاء عون- جنبلاط الى الاسبوع المقبل لدواع صحيـــــة

كتلة "الاوراق البيضاء" تتوســع.. وجعجع: بدء تنفيذ الطائف

النائب سمير الجسـر: جلسـة مُفيدة وحزب الله" تحدّث بالمطلوب رئاسـياً و"الثنائي" ناقش تداعيات قرار الحريري والجولة 35 في 9 ت2

النائب سلسم كرم: قطبة مخفيــة وراء موقف الحريري وحزب الله ليس متحمساً للاستحقاق الرئاسي

كابي ليون: سنحضر جلسة 31 وواثقون من وصول الحريري إلى السراي وحلف حزب الله وفرنجية لا يناقض دعمه لعون ولا نفقد الأمل مع بري

سفير الصـين مــن "بيت المستقبل": نأمل حوار اللبنانيين للخروج من الازمة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأرجنتين تطالب العراق بتسليمها ولايتي

لافروف: روسيا قلقة جدا من رفض مقاتلي المعارضة مغادرة حلب

الأمم المتحدة: تأخر عمليات الاخلاء الطبية من شرق حلب لانعدام الامن

الجيش الروسي: تمديد جديد للهدنة في حلب حتى مساء السبت

الامم المتحدة تخشى استخدام داعش المدنيين دروعا بشرية في الموصل

الخارجية الروسية استدعت السفير البلجيكي في موسكو بشأن سوريا

مقتل 15 امرأة في قصف جوي خلال مجلس عزاء جنوب كركوك

شرطة بنغلادش أعلنت وفاة زعيم المجموعة المسؤولة عن هجوم مقهى دكا

"اندبندنت": مجلس مسلمي بريطانيا يبدأ حملة مكافحة التطرف

إيران توسّع باكورة تحالفاتها لضمّ مصر

البغدادي أمام ثلاث فرص للهروب من الموصل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خريطة طريق لإنقاذ لبنان/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

التقيَّة في أعلى تجلياتها/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

قرار ترشيح عون في أيار ٢٠١٤ كان صائبا" وقرار ترشيحه في تشرين الأول بات خائبا"."القرار المناسب يكون بالوقت المناسب/د. توفيق هندي/فايسبوك

موقف السنيورة عكس عمق التباينات في "المستقبل" طرابلس اليوم أول الغيث اعتراضاً على دعم عون/رضوان عقيل/النهار

حُسِمَ الأمر: قانون الستين مقابل الرئاسة/جورج حايك/جريدة الجمهورية

خيارات المسيحيين.. ما بعد بعد انتخاب عون/جليل الهاشم/المستقبل/احمد عياش/النهار

تشكيك كيري لن يغيرّ موقف الحريري اتصالات استيضاحية للموقف الأميركي/خليل فليحان/النهار

رئاسة عون " محسومة" والخيار الأخير للحزب "الأفخاخ " بين عقدة بري ومفاجآت التصويت/روزانا بومنصف/النهار

مطبّات أمام رئاسة عون/ غسان حجار/النهار

قال كلمته.. متى «يمشي» حزب الله/علي الحسيني/المستقبل

31 تشرين الأول يوم مفتوح على المجهول الرئاسي/المحامي حسن بيان/النهار

وقائع من حوارات بيئة الحريري عن «المبادرة المخاطرة»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

نهاية الإحباط المسيحي/بقلم أحمد الغز/اللواء

رئيس بشروط حزب الله الذي يخوض معركة وجوده وإن كلفت وجود لبنان/طوني أبو روحانا/ بيروت اوبزرفر

خطاب استسلام ام انتحار؟ ليش يا شيخ سعد/ليبانون ديبايت/ميشال نصر

مفاجأة قد تقلب العرس الى عزاء/ملاك عقيل/ليبانون فايلز

عون يُحب «الحزب»، و«الحزب» يُحب بري/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

وحدة «المستقبل وكتلته هي الأهم/بقلم «نون...اللواء

مطالعة الحريري لم تُقنع الشارع السنّي... ومخاوف من مرحلة ما بعد انتخاب عون/رلى موفق/اللواء

مشكلة الجنرال/محمد مطر/اللواء

المسألة الشيعية: طبخة من جهنم/محمود بري/المدن

خديعة اليوم التالي في سوريا والعراق/د. خطار أبودياب/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قوى الامن احيت ذكرى استشهاد الحسن بحضور الحريري وزير الداخلية: جولة الباطل ساعة وجولة حق الدولة إلى قيام الساعة وثابتون بقيادة الحريري

اليونيفيل احتفلت بالذكرى ال 10 لتأسيس قوتها البحرية بيري: بفضل تعاوننا مع لبنان لا يمكن لاحد الادعاء ان حدوده البحرية غير آمنة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «مَثَلُ مَلَكُوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقِي في الأَرْضِ زَرْعًا، ويَنَامُ ويَقُوم، لَيْلاً ونَهَارًا، والزَّرْعُ يَنْبُتُ ويَعْلُو

إنجيل القدّيس مرقس04/من26حتى29/:"قالَ الربُّ يَسوع: «مَثَلُ مَلَكُوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقِي في الأَرْضِ زَرْعًا، ويَنَامُ ويَقُوم، لَيْلاً ونَهَارًا، والزَّرْعُ يَنْبُتُ ويَعْلُو، وهُوَ لا يَدْري؛ لأَنَّ الأَرْضَ مِنْ ذَاتِها تُعْطِي ثَمَرًا، فَتُنْبِتُ العُشْبَ أَوَّلاً، ثُمَّ السُّنْبُل، ثُمَّ القَمْحَ مِلءَ السُّنْبُل. ومتَى نَضَجَ الثَّمَر، يُرسِلُ الزَّارِعُ في الحَالِ مِنْجَلَهُ لأَنَّ الحِصادَ قَدْ حَان».

 

لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من01حتى13/:"يا إِخوتي، فَلْيَحْسَبْنَا كُلُّ إِنْسَانٍ مِثْلَ خُدَّامٍ لِلمَسِيح، ووُكَلاءَ عَلى أَسْرَارِ ٱلله. وكُلُّ مَا يُطلَبُ مِنَ الوُكَلاءِ هوَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَمِينًا. أَمَّا أَنَا فأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ تَدِينُونِي أَنْتُم أَوْ أَيُّ مَحْكَمَةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَلا أَنَا أَدِينُ نَفْسِي؛ لأَنِّي لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُؤَنِّبُنِي، لكِنَّ هذَا لا يُبَرِّرُني، إَنَّمَا دَيَّانِي هُوَ الرَّبّ. إِذًا فلا تَدِينُوا قَبْلَ الأَوَان، إِلى أَنْ يَأْتِيَ الرَّبّ. فَهوَ الَّذي يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام، وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب، وحينَئِذٍ يَنَالُ كُلُّ وَاحِدٍ مَدِيْحَهُ مِنَ ٱلله. وأَنَا لأَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، جَعَلْتُ مِنْ نَفْسِي وَمِنْ أَبُلُّوسَ مِثَالاً، لِتَتَعَلَّمُوا بِنَا مَعنَى هذَا القَوْل: «لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ وَلَمْ تَأْخُذْهُ هِبَةً؟ وإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ هَا قَدْ شَبِعْتُم! هَا قَدِ ٱغْتَنَيْتُم، وَمَلَكْتُم مِنْ دُونِنَا! ويَا لَيْتَكُم مَلَكْتُم حَتَّى نَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُم! فإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل،

يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

داني شمعون وعائلته هم شهداء لبنان الرسالة والتعايش

الياس بجاني/21 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/21/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d9%85%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%aa%d9%87-%d9%87%d9%85-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7/

الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

ونحن اليوم أن تحملنا الآلام والاضطهاد كشعب لبناني مؤمن ومحب للسلم فليس حبا بالألم وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، فالمجتمعات لا تبنى إلا بالتضحية حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان، ومن أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

26 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

وبذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، وفي مقدمة هؤلاء الإسخريوتيين الساقط في كل تجارب إبليس المدعو ميشال عون.

ميشال عون هذا السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني...

هذا المخلوق الأكروباتي المسخ الذي قرر الإحتلال على ما يبدو أن يوصله إلى قصر بعبدا بعد أن استسلم ورضخ كل من سعد الحريري وسمير جعجع وقفزا فوق دماء الشهداء والتحقا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين.

26 سنة انقضت وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية، ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها.

لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ: “فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة  بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تغريدات تعري خداع جعجع للرأي العام المسيحي وتكشف انتقاله إلى قاطع ايران أو اقله الرضوخ لإبتزازها الرئاسي

الياس بجاني/21 تشرين الأول/16

*معادلة سعد وسمير سقطت وفشلت رغم كلام جعجع أمس عن أنها بخير ..معادلة سعد وسمير بقية ولكن في جيب حزب الله بعد أن استسلما له معاً ورضخا لإبتزاه الرئاسي وتبنيا مرشحه عون!!

*سعد وسمير قدما لحزب الله مرشحه عون على طبق من فضة وضمنا له استمرار الإحتلال الإيراني لمدة 6 سنوات قادمة... وسمي يجهد لتضليل الرأي العام المسيحي وتصوير الإستسلام انتصاراً.

*سعد وسمير قدما عون مرشح حزب الله على مذبحة شهداء ثورة الأرز ودماء رفيق الحريري و٧ أيار الْيَوْمَ المجيد، دون ان يحصدا اي مكاسب استراتيجية.

*سعد وسمير فشلا وكان فشلهما ذريعاً وسقطا في مواجهة حزب الله فاستسلما، وبالتالي وكل تضليل سمير للرأي العام المسيحي على أن الإستسلام انتصار مفضوح ولا يصدقه غير مخازبيه وهؤلاء يتوهمون أنه سابقهم بالتفكير ب 500 سنة.

*إذا كان جعجع وحزب الله مبسوطين بعون رئيس ومعتبرينو انتصار يعني في غلط وواحد منون عم يضحك ع حالو ومش ع حدا تاني.. أكيد أكيد مش حزب الله عم يضحك ع حالو.

*قديش هينة وسريعة هي سقوط الهالة الوطنية والمقاومتية لما صاحبها بيخون حاله وبينقلب ع نفسو وبيصير يحكي غير ما كان يحكيه طول عمرو.. هيدا الحكيم المعرابي..هزلت.

*عون رئيس صنع في لبنان هذا ما قاله جعجع في رابية الجنرال اليوم.. دخلكون لو الحكيم هو يلي كان صار رئيس .. هل كان سيكون صنعاة لبنانية.. أكيد لا.

*أكيد لا ما كان راح يكون جعجع رئيس صناعة لبنانية عملاً بمعايير صناعة رئاسة عون..كفى تضليل للرأي العام المسيحي.. الإنقلاب مكشوف ونتن.هزلت.

*سليمان فرنجية يستحق جائزة نوبل لأنه أخاف عون وجعجع ووحدهما رغماً عن اجنداتهما المتناقضة.. غريب هالبعبع الزغرتاوي شو بيخوف البعض. شكراً للبيك سليمان على فعلته العجيبة.

*ما يقوم به جعجع من تضليل للرأي العام المسيحي لتبرير التحاقه بعون وبالملالي لا رد عليه إلا في كل مواقف ومقابلات وتصريحات جعجع نفسه قبل توبته.

*بما أن تحالف عون وحزب الله لم يسبب أضراراً كما قال الحكيم المعرابي.. عليه فعلاً أن يعتذر من عون ومن اللبنانيين على كل سياساته الخاطئة منذ 1990.

*خوفا وتحسباً من قيام حرب كونية مدمرة في حال لم يصبح المجوسي عون رئيساً فاجأه اليوم الحكيم بزيار تهنئة وسبق الكل..يلا قوموا تا نروح نهي متل ما عمل الحكيم..هزلت.

*وماذا عن المناضل المعرابي الحكيم الذي يقول إن عون هو خشبة الخلاص وحرب كونية ستقوم إن لم يصبح رئيساً. عون هو بالحقيقة مقصلة ومشنقة لبنان.. هذا كان رأي الحكيم قبل توبته. هزلت.

*حال الجميع على يبدو يدور في مفهوم: يلا قوم تا نروح نهني وجعجع بلشها اليوم بزيارة الرئيس المخبوز ومقلي ومحمص ومصنوع بالضاحية.. قولكون الحكيم مصدق حاله!! أيد لا بس هيدي شطارة...

*الخطأ لا يبر بخطا والخطيئة لا تغفر باركاب ما يشبهها. من يتذاكي بتبرير خطيئة ترشيح عون بخطيئة ترشيح فرنجية هو مريض بعاهة انتقاء الذاكرة. هزلت.

*جعجع مسؤول أكثر من الحريري عن خطيئة ترشيح عون لأن الآمال الوطنية كانت معقودة عليه، فعقد العزم وانتقل إلى القاطع الإيراني متكئاً على خدع الرأي العالم المسيحي.

*جعجع ارتكب كل الذنوب والخطايا وضلل الرأي العام المسيحي عندما ادعى زوراً أن تحالف عون مع حزب الله لم يسبب أية أضرار..هذا ضلال وتضليل ونفاق وخداع وذمية.

*خداع جعجع للمسيحيين بأنه بترشيح عون يُحرج حزب الله هو كذب وتذاكي مفضوح، لأن من يقتل ويغزو ويغتال ويتاجر بالممنوعات والجندي في جيش ولاية الفقيه لا يعرف الحرج.

*خداع جعجع للرأي العام المسيحي تعرى وهو أمسى عوناً ثانياً وبنسخة أخطر. من العقال المسيحيين من غير القطعان ممكن أن يصدق ادعاء جعجع بأن عون المجوسي سيعيد حقوق المسيحيين وانه خيارهم؟

*كفى خداع جعجع للناس لأن من يوهمنا أنه رمى الكرة النارية في ملعب حزب الله هو يعمل على حرق لبنان وأهله ورهنه للإيراني.. تشاطر جعجع مكشوف.

*لا احترام ولا مصداقية ولا وفاء ولا فكر ولا وطنية لكل من رشح عون وفي مقدمهم جعجع والحريري اللذين قفزا فوف دماء شهداء 14 آذار بثعلبية وخبث وخداع للرأي العام.

*حاملين شعار"حيث لا يجرأ الآخرون" ومبسوطين بحالون.. دخلكون يعني هيدا المحل وين بيكون..عند عون أو عند الحزب بالضاحية أو وين طمنوننا.. فعلاً إنها جرأة بالاستسلام وع البارد بالأكيد الأكيد!!

*غلط تحييد جعجع والحريري عن كارثة عون الرئاسية والتركيز فقط على حزب الله. الحزب انتصر والخاسرين هما جعجع والحريري وعليها الاستقالة. بس نحنا بلبنان وما حدا بيستقيل!!

*حعجع والحريري استسلما لإبتزاز حزب الله ورشحا مرشحه الأوحد عون ورضخا دون مقابل وفرطا 14 آذار وتخليا عن دماء الشهداء والقرات الدولية ..هزلت

*90% في حال وصل عون لبعبدا بيكونو بسبب تخاذل جعجع والحريري و10% فقط من مسؤولية حزب الله. الحزب انتصر على كل سياسات جعجع والحريري وكسرهما بعون. هزلت

*الشعب أخر هم عند جعجع والحريري وعون .. وبما أن الشعب غفور وغاشي وهوبرجي وبيحب المعالف وتبنها يلي من ايدو الله يزيدوا ويكترلو.

*ما جرى في وطننا المحتل هو حفلة جنون بامتياز. طاقمنا السياسي ال 14 آذار جن وفقد البوصلة وع المهوار راكض ركض وهات يا خصي ويا ركوع ويا بهدلي!!

مرض انتقاء الذاكرة أصاب كل القطعان التي تسوّق لرئاسة عون المخلص والمخرج الأوحد من الأزمة. دفنوا كل ذاكرة التاريخ وتمسكوا بكذبة إحراج حزب الله.هزلت.

*شهداء 14 آذار ما ماتو تا جعجع ياخد3 وزراء في حكومة عون وحزب الله والحريري وتا يصير جبران نص رئيس والفرزلي وزير خارجية والجريصاتي وزير عدل.هزلت.

*حزب الله عم يتفرج على هبل وسخافة وقلة عقل وهرطقات قيادات 14 آذار ومبسوط ع الآخر.. شو هو كان بيحلم بهيك مشهدية استسلام وتخاذل وتخلي وجنون؟!!

*وين راح لقب الفخامة..بعدو بري ما رقى عون من دولة رئيس الوزراء لفخامة الرئيس..المسألة فيها لغز وما بيحلو غير الحكيم كاتم الأسرار.

*البركي بالمستشار الفذ غطاس خوري وكمان ما فينا ننسي نهاد المشنوق يلي متل عون ما شايف غير الكرسي.. غطسوا الحريري ونحروه برضاه.

*طولوا بالكون، جميل السيد ناطركون ع الكوع ودخول الحمام العوني واللاهي هين بس الضهرة منو بتكلف كتير وفيها ندم وعض أصابع...

* غطاس خوري أخطر مستشاري الحريري. الرجل كان في خلية حمد مع ابو جسوم بايام الاحتلال السوري ومتل الأخطبوط مفرع ومفرخ وين ما كان.

*اثبت بعض نواب المستقل ان قرارهم حر وعارضوا ترشيح عون بشجاعة. أما في قاطع الحكيم وقواته حيث لا يجرأ الأخرون الكل من غير شر باصمين وع عماها وغشيانين!

*عون لا يمثل وجداننا الماروني ولا ثوابت صرحنا البطريركي. هو اكروباتي وغير مطابق للمواصفات الرئاسة وقد يكون أعطل ماروني دون منازع.

*نهاد المشنوق: لا نساوم على شهدائنا" شوف مين عم يحكي..يروح يضيضب لا بيستحي ولا عندو ذرة احترام.. هو أول واحد باع دماء الشهداء ومكمل ع السرايا ببركات حزب الله!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

في مثل هذا اليوم استشهد داني شمعون

اميل علية/فايسبوك/21 تشرين الأول/16

في مثل هذا اليوم استشهد داني شمعون وكأن من اغتاله لم يغتل معه عائلته وحسب إنما اغتال معه الجمهورية التي ولدت سنة  1943

نعم جمهورية ال 43 لفظت انفاسها الأخيرة مع رحيل داني وبقي لنا بعدها النظام المسخ الذي لا يوجد له شبيه في العالم وهذا لحسن حظ العالم وسوء طالعنا.

مع استهداف داني استهدفوا كميل شمعون وهو في القبر ونسوا او تناسوا ان القبور وان كانت للصغار سجونا إنما هي للكبار حصونا.

الجمهورية تفتقد اليوم نمريها = الملك الحكيم الذي علمنا أن الوطن أولا واخيرا والقائد المقدام الذي أثبت أن الراعي الصالح لا يبخل بذاته في سبيل رعيته متى دهم خطر من هنا او عاصفة من هناك.

 

داني شمعون شهيد مبادئه الثابتة

صونيا رزق/موقع حزب الكتائب/21 تشرين الول/16

إن كانت عدالة الارض لا تزال بعيدة … فعدالة السماء ستكون دائماً بالمرصاد للقتلة المجرمين الذين إغتالوا داني شمعون وزوجته وطفلين بريئين .

انه قدر كل حر، وكل مدافع عن سيادة لبنان… من بشير الى بيار وجبران وانطوان وكل شهداء لبنان الذين طالبوا بسيادته واستقلاله.

داني شمعون إسم لا ينتسى في عالم الحرية كغيره من الابطال الشهداء، اراد ان يبني الدولة السيّدة فأطلق شعارات لا تزال تترّدد في الاذهان حتى اليوم . ناضل بمنطق الدولة القوية التي لا تساوم على الكرامة والسيادة، وتصدّى للاحتلال السوري مقاوماً حتى الرمق الاخير، لكن قدر الرجال الاحرار دائماً ان يسيروا على درب الشهادة، وهو دفع الثمن الباهظ جداً، فسقط شهيد المبادئ والثوابت التي لم يغيّرها على الرغم من كل التهديدات التي كانت تلاحقه.

إستشهد في ذلك التشرين الاسود من العام 1990، ستة وعشرون عاماً مرّوا على تلك الذكرى الاليمة التي لا تزال محفورة في ذهن رفاقه ومحبيّه، الذين يردّدون دائماً بأن داني سياسي نظيف الكف لا يساوم على الثوابت ولا يتغيّر مهما حصل من تقلبات، هو رجل المواقف الصلبة الذي لا يهادن ولا يخاف احداً.

عن الشهيد داني ، تحدث رئس حزب ” الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون لموقعنا قائلاً :” هذه الذكرى لا انساها واتمنى ألا تتكرر مع احد، في كل عام نحييّ ذكرى إستشهاد داني ونستذكر معه كل شهداء لبنان، ونأمل ألا تعاد اساليب القتل الهمجية التي وضعت لبنان على هذا الطريق الصعب”. مؤكداً انه في تلك المرحلة كان هنالك اشخاص لا يريدون بقاء داني على الساحة السياسية ولذلك إغتالوه، لانه كان المقاوم والمدافع الشرس عن مواقفه الجريئة.

وتابع:” داني سقط دفاعاً عن شعار السيادة والاستقلال الى جانب عائلته، وهذا مؤسف جداً ان يدفع هؤلاء هذا الثمن الباهظ”، مؤكداً بأن لبنان بأمس الحاجة اليوم الى داني وامثاله.

وعن هوية القاتل الحقيقي، اشار شمعون الى ان لا امكانيات لديه لمعرفة هوية القاتل الحقيقي .

ودعا الرفاق والمناصرين الى حضور القداس الذي يقام لراحة انفس داني وعائلته عند الخامسة من عصر هذا السبت 22 الجاري في كنيسة مار انطونيوس السوديكو.

في الختام لا بدّ من الاشارة الى ان كل مَن طالب بسيادة لبنان كان هذا مصيره، على ايدي اعداء الوطن الطامعين به، لكن نقول لكل هؤلاء الشهداء :” ستبقون احياءً في قلوبنا وضمائرنا مهما غبتم بالجسد…

 

كيري: لست متأكداً من نتائج دعم الحريري لعون...

الميادين/21 تشرين الأول/16

في تعليقه على التطوّرات الاخيرة في لبنان، قال وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري لدى استقباله نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح: "نأمل أن يسير لبنان بإتجاه الإنتخابات الرئاسيّة، كما لست متأكداً من نتائج الدعم الذي يقدمّه الحريري، ولكننا نأمل أن يحل المأزق الرئاسي الذي يؤذي لبنان والمنطقة".

 

ميشال عون: الطبع يغلب التطبّع

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/21 تشرين الأول/16

ميشال عون يعمل منذ ثلاثين سنة من اجل ميشال عون٠تعامل بخشوع وخضوع مع كل القوى والدول الإقليمية وخاض حروبها بدم اللبنانيين لكي يحصل على دعمها للوصول الى الكرسي٠

شعاره كان دائماً "الكرسي أولاً" و"أنا الحل" ولَم يكن مبالياً بأي مصلحة وطنية أو بأي قانون أو دستور٠

البلد عاش ثلاثين سنة من "الواجب الجهادي" في "سبيل ميشال عون"٠ حروب كارثية دفع ثمنها اللبنانيون المسيحيون قبل المسلمين ضحايا ودمار وهجرة وتدهور الخدمات والمستوى المعيشي٠

الْيَوْمَ فتح سعد الحريري الباب لعون أعطاه اخر فرصة ليعمل ولو سنة واحدة من اجل بلده٠

طبعاً يبقى الشك سيد الموقف لأن الطبع يغلب التطبّع والمثل الشعبي يقول " من جرّب المجرّب ٠٠٠"

 

اتها قصة موت معلن للبنان

منى فياض/فايسبوك/21 تشرين الأول/16

اتها قصة موت معلن للبنان الذي نعرف ونحب

وبدل ان تتم في ساعات كما في رواية غارسيا ماركيز، دامت لسنوات.

بدأت مع تفويت الفرصة التاريخية التي مثلتها لحظة 14 آذار.. أدّى قصر النظر وتغليب المصالح الى مسلسل التنازلات والاخطاء المميتة منذ ذلك الحين.

أمس كانت بداية خاتمتها واسدال الستارة.

 

هيك ﺟﻤﻬﺭﻳﺔ بدها مجنون، ﺧﺟﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﻴﻤﻨﺎ!!

طوني دويهي/فايسبوك/21 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/21/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%87%d9%8a%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83-%d9%87%d9%8a%d9%83-%ef%ba%9f%ef%bb%a4%ef%bb%ac%ef%bb%ae%ef%ba%ad%ef%bb%b3%ef%ba%94-%d8%a8%d8%af/

ركزوا معي شوي...اذا بتقدروا..

14 ﺁﺫﺍﺭ ﻛﺎﻧﺷﺤﻴ ﺳﻤﻴ ﺟﻌﺠﻊ ﻭﺃﻣﻴ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ،

8 ﺁﺫﺍﺭ ﻛﺎﻧﺷﺤﻴ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻥ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﻧﺠﻴﺔ،

ﺟﻨﺒﻼﻁ ﻛﺎﻥ ﻣﺷﺢ ﻫﻨﻱ ﺣﻠﻮ،

ﺍﻟﺤﻱ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﺷﻴﺢ ﺟﻌﺠﻊ ﻭﺭﺷﺢ ﻓﻧﺠﻴﺔ!!

ﻧﺠﻴﺔ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻥ ﻭﺭﺷﺢ ﻧﻔﺴ !!

ﺟﻌﺠﻊ ﺗﺨﻠﻰ ﻋ ﻧﻔﺴ ﻭﺭﺷﺢ ﻋﻥ !!

المشكلة ﺍﻧﻥ ﻭﻓﻧﺠﻴﺔ ﻋﻠﻘ ﻋﺎﻟﻜﺳﻲ ..!!

ﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺷ بدو ﻳﻌﻤ .. ﻗﺎﻡ طنش.. ﻋﺎﻟﺋﺎﺳﺔ!

ﺟﻨﺒﻼﻁ ﻛﺎﻥ ﻣﺷﺢ ﻫﻨﻱ ﺣﻠ .. ﻧﺴﺎﻩ ﻭﺭﺷﺢ ﻓﻧﺠﻴﺔ.

ﻧﺒﻴﻪ ﺑﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻔ ﺍﻧﺷﺢ ﻋﻥ .. ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨ ﻭﺭﺷﺢ ﻓﻧﺠﻴﺔ !!

الكتائب حست انو ما حدا ﻣﻌﺒﻫﺎ ﻗﺎمت ﻗﺎﻟﺘﻠ ﺣﻠ ﻋﻨﻲ ﻣﺎ ﺧﺼﻨﻲ !!

المشكلة انو ﺍﻟﺤﻱ ﺭﺟﻊ ﺭﺷﺢ ﻋﻥ ﻭﺗﺨﻠﻰ ﻋﻧﺠﻴﺔ.

ﻧﺠﻴﺔ ﻣﺼ ﻋﺎﻟﺘﺷﻴﺢ.

ﻱ مطنش ﻋﻥ وبطل بدو رئيس.

ﺏ ﺍﻟﻠﻪ عم يلطم وما فاهم ﻳﺼﻴﺮ.

ﻥ ﻧﻝ المجاديب ﻋﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ما حدا بيعرف ليشولا هني.. ﻭﻻ ﺣﺘﻰ عون ﺑﻴﻌليشﻝ !!

ﺏ ﺍﻟﻠﻪ بدوﻧﺠﻴﺔ بس ما بدو ﻳﺨﺴﻥ.

ﺍﻟﺤﻱ ﻣﺎ بيهمو ﻣﻴ بيكون الرئيس المهم هو يصير رئيس حكومة.

ﺟﻌﺠﻊ ﻣﺎ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻣﻌ ﺷﻲ المهم ستريدا ﺗﻌﻤ ﻭﺯﻳﺓ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ.

ﻱ ﻣﺎﻓﺎﺭﻗﺔ ﻣﻌ ﻣﻴ بيجي رئيس ..المهم ﻣﺎ ﻳﺠﻲ ﻋﻥ.

ﻧﺠﻴﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﺘﻨﺎﺯﻝ ﻟﻌﻥ.

ﻥ ﺑﻴﻌﻑ انو يا الكرسي يا القبر .. ﻣﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﻞ.

ﺟﻨﺒﻼﻁ ﻳﻠﻲ ﺿﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟ .. ﻫﺎﻟﻤﺓ ﻫ ﺿﺎﻳﻊ !!!

بس ﻓﻌﻼً ..

ﻫﻴ ﺟﻤﻬﺭﻳﺔ بدها مجنون وﺧﺟﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﻴﻤﻨﺎ.

 

فارس سعيد: الحريري وجعجع استسلما لحزب الله

ليا القزي/الاخبار/الخميس 20 تشرين الأول 2016

في سبعينيات القرن الماضي حين فاز الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد على منافسه الياس سركيس، نشر الراحل بيار صادق كاريكاتوراً في جريدة «النهار»، هو عبارة عن «ورقة نعوة» للمكتب الثاني: «من آمن بي وإن مات فسيحيا.

المرحوم المكتب الثاني. والده فؤاد شهاب. والدته الداكتيلو (آلة الطباعة). أشقاؤه الأعضاء المنضوون في حلف النهج. يُرجى إبدال الأكاليل بالتبرع للبنك المركزي». يتذكر منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد هذا الكاريكاتور، الذي ورد فيه ذكر والدته النائبة الراحلة نهاد جرمانوس التي كانت في صفوف «النهج»، بعد حسم النائب سعد الحريري تبنيه ترشيح النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. «ورقة نعوة» الـ 2016 مُخصصة لفريق 14 آذار (وتصلح أيضاً لـ 8 آذار بعد أن تفرّق الحلفاء). أين مجلس العزاء؟ «في مقرّ الأمانة العامة»، كما يُنقل بسخرية عن سعيد.

نائب جبيل السابق يتحفظ عن الحديث قبل ساعات من إعلان الحريري لترشيح عون، ليضرب بذلك عرض الحائط بكل الشعارات التي رفعها فريقه السياسي. هو يعد بأنه سيعقد في الأيام القليلة المقبلة مؤتمراً صحافياً يُقدّم فيه موقفه الرسمي. في هذه الأثناء، يُمكن استقاء موقفه ممّا يُنقل عنه. كان قد صرّح سابقاً لـ«الأخبار» بأنه «سأكون المعارضة بوجه عون وكلّ من يؤيده». لا يزال على الموقف نفسه، ولكن ليس في خندق المعارضة نفسه مع الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، لأن «معارضتهما تقوم على قاعدة قُم (يا عون) لأجلس مكانك. معارضتي هي للوصاية الإيرانية التي حلّت مكان الوصاية السورية». لكن سعيد يكاد يلاقي بري حين يقول إن «فوز عون بالرئاسة هو مشروع غلبة وسيُفجر البلد. وأنا مسؤول عن كلامي».

يصف سعيد نفسه بـ«عضو في جمهور 14 آذار». وبعد أن يُعلن الحريري دعمه لعون «سأكون عنصراً من جمهور 14 آذار الذي لن يتخلّى عن المكتسبات التي حققها». وهو يُصر على أنّ الحريري لا يزال جزءاً من هذا الفريق «سعد الحريري ما ضهر من 14 آذار بس ربح حالو». يختم المقربون من سعيد بنقل نقطتين عنه: الأولى أنّه «رغم الاعتراض على سمير جعجع وسعد الحريري لتبنيهما عون، إلا أنّ المعركة ليست معهما، بل مع حزب الله والمشروع الإيراني». والثانية هي أنّ جعجع والحريري «استسلما لحزب الله».

 

تغريدات للصحافي نوفل ضو تقرأ في أخطار ترشيح عون

توتير/19 و20  و21 تشرين الأول/16

*اذا انتخب عون رئيسا تنتهي أزمة الرئاسة لتبدأ أزمة الجمهورية! يعطون المسيحيين رئيسا ويأخذون الجمهورية. هل هذا ما يريده المسيحيون واللبنانيون؟

*كنت قررت التوقف عن الكتابة السياسية بصفتي "عضو الامانة العامة لقوى ١٤ آذار" لكني عدت وتمسكت بهذه الصفة لأن أحرار ١٤ آذار بحاجة لاسماع صوتهم

*ليس صحيحا ان انتخاب عون اذا حصل سيكون انتخابات رئاسية لاول مرة ١٠٠٪ لبنانية. انها انتخابات رئاسية ١٠٠٪ ايرانية في ظل استسلام بعض اللبنانيين

*بدأت لائحة الشرف النيابية والسياسية والإعلامية تتطهر رفضا لتسليم لبنان لإيران. صورة ال ٢٠٠٤ - ٢٠٠٥ ترتسم من جديد. لا تخافوا المواجهة السلمية.

*اوالي ميشال عون بدون اي تحفظ اذا تعهد بالعفو عن كل العائلات التي اضطرت للمغادرة الى اسرائيل عام ٢٠٠٠ وباعادتهم الى لبنان.

*التحق الآن بحملة عون الإنتخابية اذا تعهد بأنه لن يسمح لأي من بناته او اصهرته بتولي منصب رسمي في عهده باستثناء مديرية الامن العام لشامل روكز.

*مستعد للإنضمام فورا لحملة عون الانتخابية اذا تعهد بتعيين مسيحي مديرا عاما للأمن العام حتى ولو كان صهره العميد المتقاعد شامل روكز.

*أنضم فورا لحملة عون الانتخابية اذا اعلن انه كرئيس للجمهورية وحليف لحزب الله سيقود "المقاومة ويأمرها" باعتباره قائدا اعلى للقوات المسلحة.

*من يتنازل عن مطلبه بوضع قانون الانتخاب على رأس جدول اعمال اي جلسة تشريعية شرطا لحضورها ليس رئيسا قويا... انه مجرد مرشح وصولي ومنتهز فرص صغير.

*لا تهمني استعادة حقوق المسيحيين الوظيفية والرئاسية والنيابية والوزارية اذا كانت على حساب الحرية والسيادة والاستقلال والمرجعية الحصرية للدولة.

*اسأل القوى المسيحية التي كانت ترفض التشريع ما لم يكن قانون الانتخاب اول بند: هل بدأت تنازلاتكم مقابل الكراسي الرئاسية والوزارية؟

*سنفتقدك يا وسام الحسن في زمن النظام الامني اللبناني السوري الايراني الآتي ... سنفتقد من يحذرنا وينبهنا ويسهر على أمننا عن بعد!

*اتذكر قول الحريري لجعجع في ذكرى 14شباط الاخيرة: يا ريتك تصالحت مع الجنرال من زمان! والآن الا تصح هذه المقولة على الحريري نفسه؟

*معارضتي لخيار ترشيح ميشال عون هي معارضة لمفهوم خاطئ في التعاطي السياسي لا علاقة لها بمعارضة نبيه بري التي هي جزء من إفساد الحياة السياسية.

*على المتحمسين لميشال عون رئيسا للجمهورية الاستعداد لمواجهة نظام امني لبناني - سوري - إيراني جديد اين منه ذلك الذي قام في عهد اميل لحود.

*يحز في وجداني وقلبي أن أجد نفسي في موقع المعارض لكل من الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري في خيارهما ميشال عون لرئاسة الجمهورية... جمعتنا سنوات طويلة من النضال، آمل ألا تتحول الى خصومة شخصية بسبب عدم قناعتي بخيار القبول بمرشح حزب الله ... ومع ذلك فإني أميز بين معارضتي لخيار جعجع - الحريري الرئاسي وبين خصومتي لمشروع حزب الله!

 

تغريدات للدكتور فارس سعيد تعارض ترشيع عون للرئاسة

الجمعة21 تشرين الأول/16

*حكمت ايران لبنان بسلاح غير الشرعي قبل وصول عون الى بعبدا و اذا وصل تضيف على السلاح شرعية الرئيس... ١٤ آذار التي نريد ترفض عون

سياسة عون ادخلت السوري الى بعبدا في ال١٩٩٠و ستدخل ايران الى بعبدا في ال٢٠١٦...١٤ آذار التي نريد ترفض عون.

*وأخطر ما انظر اليه ان "يجمع" المسيحيون على مهادنة سلاح حزب الله بحجة انه "حامي الحمى" و يحمي لبنان من الارهاب الجيش وحده يحمي لبنان.

*مواجهة ترشيح عون مستمرة لأننا نريد مصالحة وطنية بشروط الطائف و الدستور و لن نخضع لمصالحة بشروط فريق من اللبنانيين رفضنا سابقا ونرفض اليوم.

*انتمي الى جيل يعيش منذ اتفاق القاهرة ١٩٦٩ مقايضة خاسرة مع سلاح غير شرعي. نعطي في السيادة لنحصل على استقرار، نخسر السيادة والاستقرار معا..كفى.

*من يدعي ان ترشيح عون "صنع في لبنان"نذكره ان طهران عاصمة ايران و سلاحها ألزم من ألزم في لبنان لترشيحه غير قادر لإنجاز مصالحة.

*ترشيح ميشال عون للرئاسة مخاطرة بلبنان: ١-لانه مكبل بشروط حزب الله ٢-يولد موجة اعتراض عارمة ٣-يمثل غلبة فريق على آخر ٤-عاجز عن انجاز مصالحة.

*يا سيدة لبنان إحمي لبنان وطن اسير.

*لقد أصبحت غالبية قياداتنا فجأة "براغماتية"

 

تغريدات للصحافي ايلي الحاج تعبر بشجاعة ووجدانية وعفوية وضمير حي عن رفض ترشيح عون

فايسبوك/الخميس 20 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/20/%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d8%aa%d8%b9/

*لبنان ليس ملكنا كي نضحي به ونرمي المسؤولية على الرئيس الوالد الشهيد.

*لم تنزل علينا قذيفة واحدة واستسلمنا لحزب الله وإيران.كيف إلنا عين بعد نتطلع بألسوريين يللي تحملو كل يللي تحملوه وبعدن عم يقولو "لأ"؟

*ميشال عون و"حزب الله" واحد.

*قلت أنفقت الثروة على الثورة؟ بس ما شفنا شي!

*أتمنى لو كل من انتخبوا نائباً في كتلة "المستقبل" ينوي انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية أن يذهبوا إلى منزله ويقيموا عنده ، من اليوم حتى 31 تشرين الأول، ولا يتركوا عنده نقطة بن واحدة . ليلاً نهاراً، وهيك.

*"ينتظرو أداءنا" قال ميشال عون ب"بيت الوسط". كأنه دخل اليوم عالم السياسة في لبنان. أداؤك نعرفه ولا يُنتسى جنرال..ليست قصة محاكمة نوايا.

*العميد ريمون إده لميشال عون: "إذا مدّ الله في عمري فلكي أدافع عن وطني وأقف في وجه كل من يريد تدميره". (عن صفحة العزيز رامي أبو ذياب).

*لائحة الشرف مفتوحة:- نواب حزب الكتائب اللبنانية-رئيس الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون -الرئيس فؤاد السنيورة-الرئيس فريد مكاري - النائب الدكتور أحمد فتفت-النائب الدكتور عمار حوري -النائب والوزير بطرس حرب-النائب مروان حمادة -الرئيس نجيب ميقاتي...والحبل على الجرار.

*قال عمل اتفاق مع ميشال عون، قال. اسأل "القوات" ما قيمة اتفاق مع ميشال عون. هذا رجل لا يلتزم إلا "تفاهم مار مخايل" لأنه يخاف. وأنت سعد لا تخيف.

*هذه المرة، العقلية الإلغائية العونية- الحزبللهية متى تحكمت بالسلطة الأمنية الرسمية، فوق القدرة الأمنية الحزبية، أخشى أنها لن تكتفي بسجن سمير جعجع..سيكون عهدا أسوأ بكثير من عهد إميل لحود.

*ليس باسمنا يا سعد الحريري..ليس باسمنا.

*خطاب الاستسلام .

*ضيعانك يا سعد الحريري راحت عليك. ما رح يبقى منك شي.

*نريد رئيساً يرفع رأسه في وجه وفيق صفا. ليس ميشال عون.

*نريد رئيسا لا يسرق ويحول ملايين الدولارات إلى حساب زوجته فيما الناس تموت بسبب حروبه الغبية والخاسرة. 26 سنة مرت ولم يفصح ولا مرة من أين كان له هذا. نريد رئيساً لا يكون مثل ميشال عون.

*نريد رئيسأ راقيا ابن بيت ويؤمن بحرية الكلمة والفكر، مهذبا لا يسبق لسانه عقله ولسانه دافئ، لا يشتم الصحافيين والجرائد والتلفزيونات ولا يهينهم عالطالع والنازل، لا يستخدم ألفاظ أولاد الشارع، لا يشبه ميشال عون.

*نريد رئيسا يتمتع بفضيلة الخجل فلا يأتي الى الوزارات والمناصب بابنته وزوج ابنته وزوج ابنته الثالثة وابن خالة زوجته وابن اخته وكل القبيلة، رئيسا نزيها مترفعاً لا يخجل مستقبله بماضيه ً ولا يشبه ميشال عون.

*نريد رئيساً لا يفتقد الحد الأدنى من الأخلاق والمبادئ والوطنية والتوازن، رئيساً لا يشبه ميشال عون.

*نريد رئيساً يحترم الناس ويحترم نفسه. ليس ميشال عون.

*إلى "القواتيين": نريد رئيساً لم يتسبّب باستشهاد الشهداء.

*أيها النواب الذين ستنتخبون ميشال عون رئيساً للجمهورية تذكروا فقط كيف كان يدافع عن قتلة شهداء انتفاضة الاستقلال بعد كل جريمة اغتيال ويسخر من الشهداء.تذكروا محمد شطح . بيار الجميّل . وسام الحسن . جبران تويني . وليد عيدو . جورج حاوي . أنطوان غانم. وسام عيد . سمير قصير .

وحكّموا ضمائركم.

*"يشكل مشروع "حزب الله"-إيران في لبنان والمنطقة نقيضاً للعيش المشترك. ولا يغشنا التحالف بينه وبين تيار مسيحي (التيار العوني)، فهذا لا يمثل سوى أداة في يد الحزب".نصير الأسعد، من مقالة بحثية بعنوان :مشروع حزب الله- في العقيدة والأخطار على لبنان.

*نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ توجه الى الرئيس سعد الحريري سائلاً: "ما الذي يطمئنك اليوم؟،هذا السؤال وجّهناه سابقاً الى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ولم يأتنا أي جواب. أنا اعتبر أن كل ما يحصل هو عمل تكتيكي". وكشف الصايغ أن ديبلوماسيين في بيروت استفسروا عمن سيحكم فعلياً في قصر بعبدا، مؤكداً أن هذه هي الضمانة الأولى المطلوبة. وسأل: “هل ما سيحصل هو إنتخاب ميشال عون كشخص، أو أن منظومة معروف مَن هو على رأسها ستصل الى قصر بعبدا؟".

 

صحف ممانعة تُلمح بحدث أمني..هل يستعد حزب الله لتطيير الانتخابات الرئاسية؟

فايزة دياب/جنوبية/21 أكتوبر، 2016

مبادرة توّجت بالأمس من بيت الوسط بإمكانها سدّ الفراغ الرئاسي الذي يهدّد لبنان، فهل سيملأ الفراغ قبل نهاية العام الحالي أم أنّ المبادرة ستنتهي كما سابقاتها مع تنفيذ مخطط تهديد أمني كما لوّحت صحف الممانعة؟ عشرة أيام فقط تفصل لبنان عن مرحلة جديدة في الحياة السياسية، إن تمّ انتخاب النائب ميشال عون أو لم ينتخب. فإن اكتمل النصاب ورجّحت أصوات صندوق الاقتراع العماد ميشال عون في الواحد والثلاثين من تشرين الثاني وتوّج رئيسًا بعد فراغ دام أكثر من سنتين، سيدخل لبنان مرحلة جديدة من خلط الأوراق والسجالات خصوصًا بين حلفاء الصف الواحد في الثامن من آذار بعدما اختلفوا في التوافق على اسم عون.

أمّا في حال تعطيل الجلسة القادمة، واستمرّ حزب الله بمقاطعة الجلسات الانتخابية، وهذة المرّة تحت ذريعة عدم التوافق بين برّي وعون، سيدخل لبنان مجددًا في دائرة المراوحة والتعطيل، ممّا سيخلق أزمة بين حزب الله وحليفه الوفي ميشال عون، أو بمعنى آخر ازمة شيعية – مسيحية، سيكون لها آثارها السلبية على الوضعين السياسي والاجتماعي العام في البلد. وآخر عقبات تعطيل جلسة 31 ت2 هو العودة مجددًا إلى نقطة الصفر، فمن سيكون المرشح الخامس المفترض للجمهورية، وما هو شكل الرئيس ومواصفاته، ومن سيتولى اخراج لبنان من هذا الفراغ القاتل؟

أمّا السيناريو الأكثر خطورة والذي ألمحت إليه الصحف التي تدور في فلك حزب الله هو تفجير أمني يطيح بالاستحقاق الرئاسي وبالاستقرار النسبي، حيث أوضحت مصادر صحيفة «الديار» يوم أمس أنه «لا يمكن الجزم بحصول الاستحقاق الرئاسي مع التسريبات والخشية من حدث امني قد يعطل الاستحقاق عبر تحركات على الارض ينتج منها احداث دموية أو عملية اغتيال تؤثر في الاستقرار اللبناني برمته»، لافتة إلى «استحالة حصول الاستحقاق الرئاسي في ظل الكباش الكبير في المنطقة ولبنان ليس خارجه مطلقاً». كذلك دعت «السفير» اليوم إلى أن «تكون العيون مفتوحة على الأمن في هذه الأيام العشرة الفاصلة عن جلسة الانتخاب». وقالت في ختام افتتاحيتها «كل التجارب تشي بأن مسارات كهذه لم تنكسر إلا بالأمن». ولكن كيف يمكن قراءة هذه التسريبات والتحذيرات، أهي رسائل تهديدية، أم إنّه سيناريو تسعى جهة ما إلى تنفيذه،  أي سنكون أمام انفجار أمني سيدخل البلد في المجهول السوري الذي استطعنا تفاديه على مرّ السنوات الخمس؟ العميد المتقاعد وهبي قاطيشا رأى  في حديث لـ«جنوبية» أنّ «هذه التسريبات هي قد تكون أمنيات أو مخططات لجهة ما، بعد الانفراج في الملف الرئاسي والآفاق التي تشير الى قرب انتخاب الرئيس الأمر الذي يثير استياءهم بسبب عدم استعدادهم لملئ الشغور الرئاسي في الوقت الراهن».

وتابع قاطيشا «لبنان ساحة مفتوحة أمام كل الجهات، فأي جهة تستطيع أن تهدد وتنفذ مخططها بسهولة، لذلك فإنه من الصعب توقع إن كنّا أمام حدث أمني كبير أم لا».

أمّا عن جلسة 31 ت2 فرأى قاطيشا أنّ «الأمور باتت واضحة أمام الجميع والجنرال عون بات مرشّح الغالبية العظمى من اللبنانيين، فأي تعطيل أو تأجيل من حزب الله سيكون بمثابة تأكيد أنّ الحزب لا يريد رئيس وأن مرشحه للرئاسة هو الفراغ».

وعن امكانية تأجيل الجلسة قال قاطيشا «هناك مؤشرات تحدث عن امكانية تأجيل الجلسة من أجل إحداث التوافق بين بري وعون وهذا التوافق هو من مهمة حزب الله، الذي عليه أن يسعى لإجماع حليفيه من أجل انهاء الفراغ»، وختم قاطيشا «إلاّ أنّ التطور الايجابي في الملف الرئاسي يجب أن ينهي لفراغ قبل نهاية العام الجديد على أبعد تقدير». أكثر من سنتين على الفراغ القاتل في الموقع المسيحي الأول في لبنان وفي كلّ مرّة يحدث خرق للجمود في الملف الرئاسي، وعرّاب أغلب الخروقات هو الرئيس سعد الحريري الذي يسعى لإنهاء الفراغ الرئاسي لتجنيب لبنان الحريق الإقليمي، وعلى الرغم من أنّ المبادرات التي أطلقت من جميع الأطراف كانت تحمل في بدايتها تفاؤلا وايجابيات تتبدد بعدم تجاوب مدروس من قبل المعطّل الأساسي لأي تسوية تحمل آفاق أمل ومصلحة من أجل لبنان الوطن، للعودة مجددًا الى روتين التعطيل والجمود. فهل سيكون مصير المبادرة التي أطلقها الحريري أمس كما سابقاتها؟

 

كيف وقع الحريري في فخ حزب الله؟

كارول معلوف/جنوبية/21 أكتوبر، 2016/أتقن حزب الله لعبة التفاوض على مر العقود المنصرمة من خلال انخراطه في العمل المسلح في جنوب لبنان والتفاوض الغير مباشر مع اسرائيل على اسرى وجثث وانسحاب من عدة نقاط وقرى ومناطق. وانتقل ذلك التفاوض من ميدان القتال الى ميدان المفاوضات السياسية الداخلية حيث عاصر حزب الله اهم السياسيين ما بعد اتفاق الطائف وهو الْيَوْمَ لاعب أساسي ضمن منظومة إقليمية عالمية استراتيجية تديرها ايران وروسيا، فكيف له ان لا يوقع خصمه بالفخ ويحصد كل ما يريد عبر تفاوض دام سنتين ونصف؟ يعلم حزب الله جيداً ان التقنيات الاساسية للتفاوض هي برفع سقف المطالَب الى الحد الأقصى، لدرجة المطالَب المستحيلة. في الملف الرئاسي اللبناني رفع حزب الله سقف التفاوض قدر المستطاع ورشح حليفة ميشال عون رئيسا للجمهورية ولكنه بالمقابل هدد بمؤتمر تأسيسي وبإلغاء اتفاق الطائف ومثالثة وسلة متكاملة. لم يكن حزب الله يريد ايا من هذه المطالَب ولكنه وضعها ضمن برنامج التفاوض ليحصل على ميشال عون رئيساً. اما سعد الحريري ومجموعته ما زال لحمهم طريا في موضوع التفاوض. فهم قليلو الخبرة في السياسية والميدانية وَلَا يجيدون ألاعيب المفاوضين، فبدل ان يطبقوا التكتيك نفسه برفع سقف المطالَب، والتهديد بتحريك الشارع السنّي والقيام باعتصامات وتظاهرات، وقعوا في فخ التهويل وارتابهم الخوف من المؤتمر التأسيسي والمثالثة والغاء اتفاق الطائف. ما كان على فريق سعد الحريري الا ان يرفع سقف المطالَب وأن يضع شروطا تعجيزية على حزب الله، مثل الخروج من سوريا، وتسليم السلاح للجيش، وتفكيك سرايا المقاومة، وتطبيق قرارات المحكمة الدولية في لبنان مقابل انتخاب ميشال عون رئيساً. ولكن اخافت ألغام حزب الله السياسية سعد الحريري، ووقع في لعبة التفاوض وركز على بنود المؤتمر التأسيسي والمثالثة وإلغاء الطائف، واعتبر انه فكك هذه الألغام وجنب لبنان “كارثة” ميثاقية بترشيح عون وما هو الا هدف حزب الله الأساسي. قدم سعد الحريري لحزب الله مرشحهم ميشال عون على طبق من ذهب على مذبحة شهداء ثورة الأرز ودماء والده و٧ أيار (الْيَوْمَ المجيد) دون ان يحصد اي مكاسب استراتيجية بالمقابل وبذلك جدد سعد الحريري عقد ايران في لبنان وسوريا ٦ سنوات إضافية.

 

ماذا ينتظر لبنان بعد ترشيح عون؟

إعداد جنوبية 21 أكتوبر، 2016/رمى الرئيس سعد الحريري الاستحقاق الرئاسي، الكرة في ملعب المعطلين، وفي مقدمهم "حزب الله"، الذي بات امام الامتحان لجهة مصداقيته في ترشيح عون، وهذا ما سيتضح في الايام المقبلة، وصولاً إلى جلسة الانتخاب في 31 تشرين الأول الجاري.

أطلّ الرئيس سعد الحريري على اللبنانيين أمس بخطاب منهجي منطقي استعرض فيه بواقعية، السياق التاريخي للأحداث التي مرت على البلد طيلة السنوات العشر الأخيرة، ليخلص بعد تفنيد مخاطر الفراغ،  إلى تبني “الخيار الوحيد المتبقي”، وهو تأييد ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون. مشددا على كونه قراراً “نابعاً من الخوف على لبنان وقائماً على الأمل” بإنقاذ الوطن.

وأبلغ الرئيس الحريري انه “مطمئن” الى النتائج التي إنتهت اليها مبادرته. وقال انه لا يرى تأجيلاً لجلسة الانتخاب في 31 من الجاري “إلا اذا أرداوا ذلك” في إشارة الى ما يتردد عن مسعى لتأجيل الجلسة لتسوية العلاقة المتوترة بين الرئيس بري والعماد عون.

وبانتظار ما ستؤول اليه الأمور، الاكيد أن الحريري وضع  حداً لكل التشكيك والتساؤلات والالتباسات. الكرة لم تعد في ملعبه، بل ليتلقفها اللاعبون على الخط الرئاسي، مؤيدون ومعترضون، ليُبنى على الشيء مقتضاه. ولاحظت “الجمهورية” أن خطاب الترشيح تضمّن في ما تضمّنه مجموعة رسائل: الأولى في اتجاه جمهور “المستقبل” بتعابير احتوائية للشارع بما يؤشّر الى وجود تباينات حول قرار الترشيح.  ومن ثم رسالة تبريرية تستند الى عناوين عامة قد لا تجد قبولاً لدى شريحة المعترضين على قراره.

أما الثالثة باتجاه خصمه السياسي “حزب الله”، إلا أن الأبرز والأهم  الرسالة الرابعة قد تُحدث تأويلاً حينما اكّد “الإتفاق” مع عون. لكن  ما بقية مبهما ماهية هذا الاتفاق وماهية تفاصيله؟ ولماذا لا يعلن؟ وما هي الخطوة التالية ما بعد الترشيح؟ وماذا عن جلسة 31 تشرين وهل انعقادها بات مضموناً؟ وكيف؟

كيف سيتم تجاوز العقبات، سواء المتمثلة تحديداً بمعارضة بري؟ وماذا عن البيت الداخلي للحريري بعد اعلان ترشيح عون، خصوصاً بعد بروز اعتراضات علنيّة على قرار ترشيح عون؟ ما هي النسبة التي سينالها عون لكي يفوز؟

وافتراضا انّ كل ما تقدّم تمّ تجاوزه وتمّ الانتخاب في 31 تشرين الأول، ما هو شكل البلد بعد الانتخاب؟ وماذا عن الحكومة؟ وماذ لو كُلّف عون  الحريري؟ كيف سيشكّل الحريري الحكومة؟ وهل يستطيع ان يشكّل حكومة بلا مكونات اساسية، كبرّي مثلاً، الذي أعلن سلفاً انه سيذهب الى المعارضة؟ هل سيشارك “حزب الله” في الحكومة، بل هل يستطيع ان يشارك فيها بمعزل عن بري؟ لقد أخذ الترشيح البلد الى مرحلة جديدة، فهل سيتحوّل هذا الضجيج السياسي ما قبل الترشيح الى “فوضى سياسية”؟

تبعاً لهذه التساؤلات، يتضح أن الطريق لا تبدو سهلة في المرحلة التالية خصوصاً بعدما تداخلت العوامل الاعتراضية بعضها ببعض. وبالتالي، فإنّ جلسة 31 تشرين الأول وبرغم القول انها ستنعقد بنصاب مؤمّن عددياً وتنتخب عون، تبقى هذه الجلسة امام احتمال ولو ضئيل بأن لا تُعقد.

وبعد ترشيح الحريري زار عون “عين التينة” حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارة وضعها في إطار “الواجب لإطلاعه على تطورات الملف الرئاسي”، موضحاً في تصريح مقتضب بعد اللقاء: “احتسينا فنجان شاي، وأطلعناه على مسار الأمور في ما يتعلق برئاسة الجمهورية وتبادلنا بعض الإيضاحات وتفاهمنا”، وأجاب رداً على أسئلة الصحافيين: “نحن بالطبع نطلب دعمه لنا في الاستحقاق الرئاسي إلا أننا نحترم في النهاية حرية القرار الذي يتخذه”.

ونقلت مصادر المجتمعين أنّ بري خلال اللقاء أكد لعون عزمه على عقد جلسة 31 الجاري الرئاسية مبدياً ثقته بأنّ هذه الجلسة ستشهد انتخاباً للرئيس، في حين لفتت مصادر أخرى لـ “السفير” إلى أن استقبال الرئيس بري للعماد عون كان فاترا وباردا وقصيرا ولم تتخلله لا حفاوة بروتوكولية ولا غذائية ولا مشهدية. كان الرئيس بري صريحاً مع “الجنرال”: مشكلتي ليست معك. أنا ملتزم بحضور جلسة 31 تشرين وسأصوّت ضدك، وإياك أن تسمع لمن يقول لك إنني سأقاطع. لكن الأهم من ذلك كان تأكيد بري أنه لن يعطي صوته لسعد الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة، “وأنا ملتزم منذ الآن بعدم تسميته رئيسا للحكومة، وقراري حاسم بالذهاب إلى المعارضة”.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 21 تشرين الاول 2016

النهار

برّي وقهوجي...

رفعت في شوارع بيروتيّة صباح أمس صور جمعت الرئيس برّي والعماد قهوجي سارعت مخابرات الجيش إلى إزالتها بعد وقت قصير

الدفاع للقوات...

تؤكّد مصادر "القوات اللبنانيّة" أن وزارة الدفاع ستكون حصة الحزب في الحكومة الجديدة.

لا للحريري...

تؤكّد مصادر قريبة من دمشق أن القيادة السوريّة ترفض رفضاً قاطعاً تولّي الحريري رئاسة الحكومة المقبلة وتوحي بأنه قد يُكلَّف ولكنه لن يؤلِّف.

لا ثقة بحرس المجلس...

نُقل إلى الرئيس برّي خبر عن اجتماع أمني في الداخليّة جمع "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" للاتفاق على اجراءات حماية الجلسة الانتخابية ما فهمه بأنه عدم ثقة بحرس مجلس النواب وأغضبه.

السفير

بدأ الحديث عن أحد أبرز النواب المرشحين لرئاسة "تكتل التغيير" بعد الحادي والثلاثين من تشرين الأول.

قال قيادي حزبي بارز في "8 آذار" إننا لن نقبل أو نرضى بتهميش موقع رئاسة مجلس النواب تحت أي عنوان أو ظرف كان.

عتب سفير دولة خليجية على الرئيس سعد الحريري قائلاً: "أين دور الرئيس تمام سلام الذي تحمّل المسؤولية في أحلك الظروف وهو محل تقدير عربي ودولي؟".

المستقبل

يقال

إن تقاطعاً في المواقف بين أكثر من نائب في أكثر من كتلة نيابية خلص الى التأكيد بعد إعلان الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح النائب ميشال عون على أن كرة إنهاء الفراغ الرئاسي باتت في ملعب "حزب الله".

اللواء

يردّد قياديون في تيّار مقبل على الموالاة أنهم يحفظون لحزب بارز حفظ حقهم في الرئاسة..

نجحت إتصالات في ثني شخصية بارزة عن قرار بالغياب عن حدث سياسي مفصلي في البلاد..

وزير مسيحي ناشط ما يزال يعتقد أن عُقداً كثيرة لم تُذلّل بعد من أمام وصول عون إلى قصر بعبدا..

الجمهورية

عبّر وزير عن إمتعاضه من تصرُّف حليف سابق في الشق الرئاسي وقال: "كان ترشيحكم كذبة بات حقيقة".

لاحظت أوساط سياسية أنه بالرغم من عدم إبداء دبلوماسي غربي أي حماسة حول قرار سيتخذه قطب سياسي في شأن إستحقاق حسّاس فإنّ هذا القطب لم يتردّد في الإعلان عنه.

بدأت أوساط سياسية بإحتساب الأصوات التي يُمكن أن يحصل عليها العماد عون في جلسة إنتخاب الرئيس في 31 تشرين الأول.

البناء

قالت مصادر عسكرية متابعة للوضع في سورية، إنّ الطائرة الأميركية التي أسقطها تنظيم "داعش" غربي الحسكة وقامت الطائرات الحربية الأميركية بقصف حطامها، تحمل أجهزة متطورة تحدّد مواقع العناصر المتعاملين مع القيادة العسكرية الأميركية وتسجيلات للمواد التي تمّ بثها من قبلهم. والهدف من تدمير الحطام، هو منع وقوع هذه الأجهزة وما تحمله من معلومات بيد "داعش"، خصوصاً أنّ أغلب المعنيين بالمعلومات ينتمون إلى التنظيم.

 

جعجع: سيكون لنا رئيس صنع في لبنان وعلى الكتل النيابية تأييد عون

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "سيكون لنا اليوم رئيس صنع في لبنان بالفعل، وبات لنا كيان لبناني فعلي"، آملا " أن تكون كل الكتل النيابية مع وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة وأنا أعتقد ان المسار الرئاسي على خطه الفعلي وأنا شخصيا متفائل". كلام جعجع جاء بعد لقائه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية في حضور النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي. وقال جعجع: "أتمنى على الجميع انتخاب العماد عون ولكن في نهاية المطاف هذه إنتخابات، وهناك من هو مع ومن هو ضد، والرئيس سعد الحريري سوف يكلف ويؤلف الحكومة العتيدة، ولا أتصور ان وجهنا هو وجه تعيين ولا أتصور ان وجه الرئيس الحريري هو وجه تعيين أيضا". وأشار الى ان "كل نائب لديه حرية التصرف بالشكل المناسب، ونحن اقتربنا من نهاية النفق الرئاسي الطويل بعد أن بات كل الوضع اللبناني غير واضح المعالم منذ 25 سنة إلى اليوم ولاسيما الآن في ظل ما يحدث في المنطقة". وعن وجود مخاوف أمنية، أجاب: "كان لدينا إشكالية رئاسية كبيرة وذهبنا في الطريق الوحيد الذي يخرجنا منها، لا مؤشرات تدل على وجود أي خطر أمني لكن علينا ان نبقى على يقظة". ورأى جعجع أن "النائب وليد جنبلاط أكثر من يعرف التركيبة اللبنانية وكيفية التعاطي معها، كما لن يترك أحد الرئيس نبيه بري وبإذن الله سيكون لنا رئيس في 31 تشرين الأول المقبل". وشدد جعجع على ان "هذه الخطوة هي الأولى على طريق تطبيق اتفاق الطائف، الذي لم يطبق يوما بشكل فعلي، هذا الاتفاق الذي نتمسك به إلى أبعد حد". وعن رئاسة الححكومة المقبلة، لفت جعجع الى ان "هناك اكثرية في مجلس النواب اتجاهها واضح لجهة تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، ومن المفترض ان تكون الخطوة التالية بعد انتخاب عون رئيسا للجمهورية تشكيل حكومة برئاسة الرئيس الحريري، وأنا أفضل البقاء في الأجواء الإيجابية والطريق معبدة إلى 31 تشرين الأول 2016 بإذن الله". وعما يشاع عن طلب القوات وزارة الداخلية للنائب ستريدا جعجع، قال: "نحن في القوات نفصل بين النيابة والوزارة، ومع أنه لا يحق لي أن أتكلم في هذا المجال فإن النائب ستريدا جعجع هي من أكثر النواب نجاحا ولا زال من المبكر جدا الكلام بهذه الأمور".

 

عريجي: “القوات” هي العائق الكبير الذي وُضع أمام فرنجية رئاسياً

إذاعة صوت لبنان/ الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /أكد وزير الثقافة روني عريجي، أن  تبني رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ترشيح رئيس “تكتل التغير والإصلاح” العماد ميشال عون لن ينعكس على العلاقة الشخصية بين الحريري وزعيم تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، مشيراً في المقابل الى انه على الصعيد السياسي فسيكون لـ “المردة” كلام بعد جلسة 31 تشرين الأول.وقال في حديث لـ”صوت لبنان – الأشرفية”: “اليوم بات هناك مرشحان و127 نائباً مدعوّون للاقتراع ونترك للأصوات في صندوقة الاقتراع ان تحكم”. ونفى عريجي علمه بزيارة مرتقبة لعون الى بنشعي، مؤكداً ان فرنجية مستمر بترشيحه ولن يلجأ الى مراجعة موقفه لأنه واثق من صحة وتمثيله وميثاقيته. ورداً على سؤال، أوضح عريجي أن “جزءاً من الإشكالية التي ساهمت في تقليص حظوظ فرنجية الرئاسية، هم بعض الحلفاء، أما العائق الكبير الذي وضع امامه، فهو حزب “القوات اللبنانية”.

 

كاغ زارت سجن رومية: أهمية إحترام المعايير الدولية لحقوق الانسان

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلن المكتب الاعلامي للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في بيان اليوم، أنها زارت "سجن رومية حيث إلتقت بالسلطات المسؤولة عن السجن وسجناء بالغين وأحداث وتحدثت معهم. وبعد جولة في السجن، شاركت كاغ بجلسة علاجية خاصة تديرها المديرة التنفيذية لجمعية "كثارسيس" زينة دكاش، كما إستمعت إلى إحاطة قدمها ممثل عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة UNODC. وشددت كاغ خلال الزيارة على "أهمية إحترام المعايير الدولية لحقوق الانسان وتأمين ظروف حياتية ملائمة في السجن". كما أشادت ب"التعاون الوثيق بين السلطات المسؤولة عن السجن ومنظمات غير حكومية محلية والأمم المتحدة"، داعية إلى "المزيد من الدعم وتأمين موارد إضافية لبناء قدرات الموظفين وتحسين الأوضاع العامة في السجن".

 

الاحرار: حزب الله لم يقم بأي مبادرة لإزالة العقبات من أمام مرشحه المعلن

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، واصدر بيانا اكد خلاله "مجددا مسؤولية فريق 8 آذار في عدم إتمام الاستحقاق الرئاسي، لا سيما ان المرشحين الرئاسيين ينتميان اليه، ونخص حزب الله الذي لم يقم بأية مبادرة من شأنها إزالة العقبات أمام مرشحه المعلن، ومن هنا الإشكال الذي نشهده اليوم بين حليفيه العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري ناهيك بمواقف النائب سليمان فرنجية، علما ان سلوك حزب الله هذا قد يعيد خلط الأوراق من جديد أو يؤدي في أحسن الأحوال الى تأخير الحسم لفترة من الزمن تضاف الى العامين ونصف العام من التعطيل والمناورة". وتابع:"نشير هنا، الى ان السواد الاعظم من اللبنانيين باتوا يقبلون بأي رئيس لإنقاذ موقع رئاسة الجمهورية من جهة، ونأمل في انتظام المؤسسات الدستورية توخيا للاستقرار ولوقف التراجع الاقتصادي من جهة أخرى".

وقال البيان:"توقفنا أمام القرارات التي اتخذتها الحكومة في جلستها الاسبوع الماضي، فتعجبنا لموقفها من المديرية العامة لأمن الدولة الذي يتسم بالكيدية والذي يطرح أكثر من علامة استفهام. اننا دعونا دائما وندعو اليوم الى تفعيل مجلس الوزراء ليقوم بدوره في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية، لكننا نرفض سياسة الكيل بمكيالين كما هو حاصل في موضوع جهاز أمن الدولة". واضاف:"في الإطار عينه، ننتظر من الحكومة بأن تولي الحركة المطلبية عناية خاصة وان تبذل قصاراها لتفادي النزول الى الشارع مع ما يعنيه ذلك من مضايقات وضغوط يتحملها المواطنون في نهاية المطاف وتنعكس نتائجها على المستوى الوطني". وقال:"استغربنا إدراج قانون الانتخاب في آخر جدول أعمال الجلسة التشريعية ونرى فيه رسالة سلبية لطالما حذرنا منها، ومهما يكن من أمر فإننا نكرر مطالبتنا بحسم هذا الموضوع الحيوي في أقرب وقت، مع الإشارة الى رفضنا الإبقاء على قانون الستين أو التمديد لمجلس النواب".

وتابع:"في المناسبة، نذكر اننا نؤيد الدائرة الفردية كأفضل خيار يضمن صحة التمثيل، وفي حال تعذر ذلك، فإننا نختار المشروع المختلط الذي يجمع بين الاقتراع الأكثري والاقتراع النسبي والذي توافق حوله تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، والذي يشبه كثيرا اقتراح الرئيس نبيه بري. ونشدد على أهمية قانون الانتخاب لتجديد النخب ولإطلاق الحياة النيابية تحقيقا لمبدأ فصل السلطات وتوازنها وتعاونها، مما يعزز النظام البرلماني الديمقراطي ويكفل تداول السلطة". وختم:"على صعيد آخر، ندعو المحازبين والاصدقاء الى المشاركة في الذبيحة الإلهية التي تقام لراحة أنفس داني وإنغريد وطارق وجوليان، الخامسة من بعد ظهر غد السبت في كنيسة مار انطونيوس - الكبير، إنه موعد يتجدد كل عام ونتذكرهم فيه كما نذكر كل الشهداء الأبرار الذين قدموا حياتهم على مذبح الوطن ليبقى حرا سيدا مستقلا سرمديا".

 

الحريري يُرمم البيت المسـتقبلي بلقاء المعترضين على خيار عون

نبيل الجسـر: اقترع بورقة بيضاء ورئيـــس "التيـــار" متفهّـم

عمار حوري لن ينتخب عون

رياض رحّال: إسألوا من رشّح عون ولا تصوبوا علينا

المركزية- صفحة جديدة في سجل الفراغ الرئاسي فُتحت امس باعلان الرئيس سعد الحريري تبنّيه ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية لتُطلق معها التمنيات بان تكون "آخر صفحة" في كتاب "انهيار الجمهورية" الذي بدأ في ربيع 2014 باستيطان الفراغ في قصر بعبدا لاكثر من عامين ونصف العام، والذي اذا صدقت النيّات يخرج منه في 31 الجاري موعد الجلسة الانتخابية السادسة والاربعين. الخيار الرئاسي الجديد لزعيم "التيار الازرق" الذي كان سبقه اليه "حليفه" رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في 18 كانون الثاني الماضي، قوبل ليس فقط "بنيران صديقة" من قبل عين التينة التي قال سيّدها الرئيس نبيه بري بانه لن ينتخب العماد عون وبأنه سيسلك خيار المعارضة، بل برفض من البيت المستقبلي الداخلي، عبر بعض نوّاب كتلته الذين رفضوا الالتزام بخيار رئيسهم لانه لا يتماشى مع قناعاتهم ومبادئهم السياسية. من بين هؤلاء المعترضين، النائب سمير الجسر الذي اوضح لـ"المركزية" انه" سيقترع بورقة بيضاء، لانني "اتحفّظ" على شخص العماد عون". واذ وصف قرار الرئيس الحريري بالـ"جريء جداً" وبانه خطوة صعبة فيها مجازفة كبيرة، لان اصحاب القرار هم من يتّخذون مثل هذه الخيارات"، لفت الى ان "القرار من شأنه إنهاء الفراغ الرئاسي وإعادة الحياة الى المؤسسات، والا الذهاب الى المؤتمر التأسيسي وذلك بعد ان يُصيب الفراغ المؤسسات كافة". واوضح ان "قرارنا بالحضور الى "بيت الوسط" امس ليس صدفة، فنحن اصررنا على ان تظهر كتل "المستقبل" بأنها متماسكة والى جانب الرئيس الحريري حتى لو لم يلتزم بعض اعضائها بقرار دعم ترشيح العماد عون"، مؤكداً رداً على سؤال ان "الرئيس الحريري متفهّم ونحن الى جانبه"، وهو سيعقد اجتماعات مع نواب الكتلة كل على حدة، ويرأس ايضاً اجتماعاً للكتلة قبل جلسة انتخاب الرئيس".وذكّر الجسر بان "الرئيس الحريري هو الوحيد الذي قدّم مبادرات من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي لاستشعاره بالمخاطر الامنية والاقتصادية والمالية التي تُهدد البلد اذا ما استمر الفراغ"، وقال "من المُفترض انتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري، الا اذا عُطّل النصاب"، ومشدداً على "ضرورة انجاز الانتخابات النيابية المقبلة في وقتها". وفي حين اكتفى النائب عمّار حوري لـ"المركزية" بما قاله امس "لن انتخب عون لأنني مع اتفاق الطائف ومع نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومع اهلنا الأوفياء"، رافضاً التحدّث في الموضوع"، اعلن زميله في الكتلة النائب رياض رحّال لـ "المركزية" انه "مع الرئيس الحريري وينتمي الى كتلة "المستقبل"، مذكّراً بان "الدستور ينصّ على سرية الانتخاب". واذ اوضح ان "الرئيس الحريري "دعم" ترشيح العماد عون لا من رشّحه"، قال "اسألوا من رشّحه؟ اسألوا "حزب الله" هل ستُشارك كتلته النيابية في جلسة 31 الجاري؟ إسألوا الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي"؟ لماذا التصويب على كتلة "المستقبل"، انا سألتزم بقرار الحريري".

 

خطاب نصرالله الاحد يؤشر للمرحلة المقبلة ولمستقبل العلاقة بين عين التينة والرابية

المركزية- تنفي اوساط عين التينة ما اشيع عن توافق الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون على استمرار التواصل بين الطرفين. وتؤكد ان اللقاء بين بري وعون جاء في سياقه العادي والطبيعي عكسته الصراحة التي اتسمت بها الكلمات التي صدرت عنهما بعد اللقاء. وتسأل عما ارتكبه بري الداعي الى التفاهم المسبق على تسهيل مسيرة العهد الجديد متمنيا في هذا الاطار الا يصطدم تشكيل الحكومة الجديدة بأي عقبات تؤخر انطلاق المسيرة اشهرا كما حدث مع حكومة الرئيس سلام؟ وتضيف لماذا التركيز سياسيا واعلاميا على معارضة بري دون سواه علما انه جاهر بذلك صراحة وابلغ عون بهذا الموقف من دون مواربة او خجل خلال اللقاء الذي جمعهما امس. أليس هناك من نواب وكتل نيابية يعارضون الاقتراع لعون. هذا اذا ما نزلوا الى جلسة الانتخاب، في حين ان الرئيس بري اكد للعماد عون حضوره وكتلته الجلسة للمساهمة في اكتمال النصاب. الا ان اوساطا في قوى الثامن من اذار تتطلع الى مسعى يقوده الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بين عين التينة والرابية، وتراهن على نجاحه من منطلق التكاملية الراهنة للثنائية الشيعية حيث فشل اختلاف مواقف الطرفين في العديد من المواضيع المحلية والخارجية في هزها، واخرها كان الموقف المتباعد بينهما من المملكة العربية السعودية التي شن عليها الحزب حملة شعواء في حين هادنها بري. وتكشف الاوساط ان الاتفاق بين عون والحريري الذي ارسى بنوده كل من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ومدير مكتب الحريري نادر الحريري عرض في جانب منه لضرورة وقف الحملات على كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية، وان عون تعهد للحريري بحث الموضوع مع السيد نصر الله واكد له انه يأخذه على عاتقه شرط تخفيف تيار المستقبل من حدة خطابه تجاه الحزب وايران. كما علم ان عون عرض القيام بمسعى للجمع بين نصر الله والحريري وامكان توسيعه ليضم اكثر من مكون وطرف. وتدعو الاوساط هنا الى ترقب الكلمة التي يلقيها السيد نصرالله الاحد المقبل والتي سيتطرق في جانب منها الى الوضع اللبناني لا سيما الاستحقاق الرئاسي والمضي في خيار عون ودعمه غير القابل للنقاش والمساومة، وتأكيده على ضرورة ارساء التفاهمات التي سبق واشار اليها في كلمته الاخيرة في ليلة العاشر من محرم – ذكرى عاشوراء. وتعتبر ان كلامه سيحمل اكثر من مؤشر للمرحلة المقبلة وتحديدا على المستوى الرئاسي وشكل العلاقة المستقبلية بين عين التينة والرابية.

 

جنبلاط لن يسير عكس القطار في حال تبنّى الجميع ترشيح عون وهل يترك حرية التصويت لنوابـه فـي جلسـة 31 اذا حصلت؟

المركزية- ما هو موقف "اللقاء الديموقراطي" غدا من موضوع ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، خصوصا ان للقاء مرشحا للرئاسة الاولى هو النائب هنري حلو؟ هل سيتخذ النائب وليد جنبلاط قرارا بالتصويت للجنرال في جلسة 31 الجاري؟ ام سيترك الحرية في هذا الموضوع لنواب كتلته؟ وهل سيلتزم جميع نواب "اللقاء" الحزبيين منهم وغير الحزبيين بقرار جنبلاط اذا قرر انتخاب النائب ميشال عون؟ جملة تساؤلات فرضتها المرحلة، وأجوبتها في اجتماع سيعقده "اللقاء الديموقراطي" في الثانية عشرة والنصف ظهر غد، على ان يستبقي جنبلاط نوابه الى مائدة الغداء.

وفيما يتحفظ نواب "اللقاء" عن ابداء رأيهم في ما يمكن ان يقوله جنبلاط غدا، اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" الى ان التوجه العام قد يتخذ المنحى التالي "اتفاق "اللقاء الديموقراطي" على التصويت للنائب هنري حلو في الدورة الاولى لعدم تمكن عون من تأمين اصوات الثلثين من اعضاء مجلس النواب لانتخابه، وبعد ذلك التصويت للنائب العماد ميشال عون في الدورة الثانية التي يحتاج فيها المرشح لللاكثرية المطلقة اي النصف زائدا واحدا "، ولكن هل سيصوت نواب "اللقاء" جميعهم للنائب ميشال عون؟ تقول المصادر "بالطبع لا، فالنائب مروان حمادة اعلنها صراحة وعبر وسائل الاعلام انه لن يصوت لعون، وقد يحذو حذوه النائب فؤاد السعد، وكذلك النائب انطوان سعد رغم اعلانه انه سيلتزم قرار كتلته، اما المرشح هنري حلو فسيضع ورقة بيضاء، اذ لا يجوز لمرشح ان يعطي صوته لخصمه". ولفتت المصادر الى ان جنبلاط لن يسير عكس القطار في حال تبنّى الجميع ترشيح عون، وهو قد يترك حرية القرار لأعضاء كتلته في التصويت لمن يريدون، ولكن لا يمكن التكهن بنتيجة الامور، ولا بد ان ننتظر اجتماع الغد، موضحة ان جدية انتخاب الرئيس مرهونة بانعقاد جلسة 31 الجاري، فاذا انعقدت تعني عون رئيسا للجمهورية، واذا تأجلت تعني ان لا قرار بعد بانتخاب الرئيس، اذ بدا واضحا موقف السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد غير المؤيّد، وكذلك موقف دول الخليج والسعودية التي اعلنت الحياد في ملف الرئاسة، اضافة الى كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير حين طالب نواب تكتل التغيير والاصلاح بالتشاور مع الحزب القومي والنائب عاصم قانصوه، ورئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية ورئيس مجلس النواب نبيه بري للوقوف على آرائهم من ترشيح عون للرئاسة، وقد رأينا عدم انسجام واضح بين بري وعون امس، قد يكون سببه ضيق الوقت ما أدّى الى عدم القدرة على البحث في تفاصيل ما بعد الانتخاب ربما.

 

التشاؤم يعم لبنان بعد تمرير صفقة الحريري-عون

العرب 22 تشرين الأول/16/بيروت - لا يصدق الشارع اللبناني صدمة كبيرة تلقاها عندما أعلن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري دعمه لترشيح الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، وحصوله من ثم على عدد الأصوات اللازمة لدخول قصر بعبدا، ضمن سيناريو كان حتى الخميس الأبعد عن التحقق. واعتاد اللبنانيون على انقلابات سياسية متجددة غيرت من اصطفافات طبقتهم السياسية، لكن مراقبين يقولون إنه من غير المنطقي السماح بانتخاب رئيس للبنان في وقت يحتد فيه الصراع السوري الذي دخل عامه السادس، وراح ضحيته قرابة نصف مليون قتيل. ومن غير الواضح ما إذا كانت صفقة الحريري-عون نتيجة لتسويات دولية مع قرب الانتخابات الرئاسية الأميركية. ويقول محللون لبنانيون إن إعلان الحريري قبوله بترشيح عون لم ينه الأزمة، لكنه أجل حلها. وأكدوا أن الفراغ الرئاسي كان يخفي أزمة عضوية في النظام السياسي اللبناني، وأن حله بهذا الأسلوب وفي هذا التوقيت قد يكشف أمراض النظام السياسي التي قد تعيق الحكم في لبنان.

وظهرت بوادر الأزمة مبكرا عبر إعلان نبيه بري، رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل، الانتقال إلى صفوف المعارضة والنأي بنفسه وتياره عن المشاركة في حكومة ما بعد انتخاب عون رئيسا في موقف مفاجئ حتى لحلفائه في حزب الله. وقالت مصادر إن بري أبلغ عون الجمعة، أنه سيحضر جلسة انتخابه رئيسا وسيصوّت ضده.وأضافت أن تيار بري لن يرشح الحريري لتولي منصب رئاسة الوزراء، وهو ما سيحول بري إلى خصم جدي لـ"الحريرية السياسية". ويقول مراقبون إن تحول بري إلى خصم للحريرية سابقة لم تحصل منذ بداية ظهور رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري على المسرح السياسي اللبناني في بداية تسعينات القرن الماضي. ويتفهم تيار بري السعي المشترك بين التيار الوطني الحر بزعامة عون وحزب الله للوصول إلى قصر بعبدا، لكنه مازال معترضا على عقد الحريري لاتفاق منفرد مع عون من دون أي تنسيق مسبق مع حركة أمل. ويتساءل مراقبون لبنانيون كيف سيكون شكل عهد رئاسة عون من دون بري، الذي يعتبر نفسه أحد الأعمدة الأساسية لاتفاق «الطائف». ويتوقع الكثيرون ألا يتخلى حزب الله عن الاتفاق بين ميشال عون وسعد الحريري في حالة رفض بري المشاركة أو دعم حكومة الحريري المنتظرة. وقالت مصادر قريبة من حزب الله إن الحزب التزم منذ اللحظات الأولى بأن يحافظ على وفائه لعون الذي منح الحزب، في أصعب الأزمات، غطاء مسيحيا رغم الضغوط المحلية والدولية. وأضافت أن مهمّة حزب الله «تقف عند باب قصر بعبدا»، لكنه لا ينوي المخاطرة بتحالفه الوجودي مع بري. ويشكل التحالف بين حزب الله وحركة أمل الداعم الرئيسي لـ»الشيعية السياسية» التي يراها الطرفان ضرورية أكثر من أي وقت مضى في ظل الظروف الإقليمية الصعبة المحيطة بلبنان. ويشعر حزب الله بأن «الفيتو» الذي تبناه إلى اليوم، إلى جانب الأزمة المالية التي تمر بها شركة «سعودي أوجيه» التي تملكها عائلة الحريري، كانا السبب الذي أجبر الحريري على القبول بخيار عون. ولن تخرج صفقة الحريري-عون من أزمتها إلا إذا تدخل حزب الله جديا لإيجاد تسوية بين زعيمي حركة أمل والتيار الوطني الحرّ. ويقول مراقبون إن تسوية الخلافات بين الجانبين تتطلب تدخل الحريري أيضا. وإذا ما حدث ذلك فإنه سيعني بالضرورة إعادة العمل بما اعتبره تحالف 14 آذار مؤتمرا تأسيسيا مقنّعا يتجاوز قواعد «الطائف» ويقوّض ديمومته، ويدعم مقاربة حسن نصرالله لإعادة رسم الساحة السياسية اللبنانية خارج توافقات «الطائف».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كيف أكملت جويس المصالحة المسيحية ؟؟

21 تشرين الأول/16/بعد مضي عام وثلاثة أشهر على الإشكالية التي حصلت بين مراسلة الـ mtv جويس عقيقي ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في الرابية، عادت جويس مرة أخرى إلى الرابية اليوم لنقل وقائع زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لعون.

 وعلم موقع ملحق أنه أثناء توجّه جعجع إلى المنصة لإلقاء كلمته وقعت عينه على جويس فقال ممازحًا “أوه هلق اكتملت المصالحة المسيحية عن حق وحقيق”

 

أحمد الحريري: الحريري سيصدر موقفاً من النواب الذين قاطعوا كلمة بيت الوسط

الجمعة 21 تشرين الأول 2016/ليبانون فايلز/كشف الامين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري لصوت لبنان (100.5) ان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سيصدر في الساعات المقبلة موقفاً واضحاً من النواب الذين قاطعوا أمس كلمة بيت الوسط. وأكد ان معظم نواب الكتلة سيلتزمون بالتصويت للعماد ميشال عون في جلسة الحادي والثلاثين، واصفاً القرار الذي اتخذه زعيم المستقبل بأنه قرار رجل دولة يسعى لإنقاذ الرئاسة ومعها لبنان والدستور واتفاق الطائف. وعن الضمانات التي يملكها الحريري لتنفيذ التفاهم الذي تم التوصل اليه مع عون، أشار الامين العام لتيار المستقبل الى ان التفاهمات التي المح اليها الحريري لا تكتمل الا بتفاهمات أخرى مع الجميع. واذ تمنى أحمد الحريري الا نصل الى الحائط المسدود، لفت الى ان خطوة ترشيح عون هدفت الى تبديد مشكلة الاحباط المسيحي الذي ظهر بعد انتخابات 1992 وبقي مستمراً لما بعد العام 2005. وأضاف: “من الخطر الابقاء على الاحباط المسيحي بعدما زالت مسبباته، ونحن كتيار مستقبل، بخطوتنا أمس نكون قد تبنينا آخر المرشحين الأربعة الذين تمخضت عنهم لقاءات بكركي.

 

الحريري يُرمم البيت المسـتقبلي بلقاء المعترضين على خيار عون

"المركزية" - 21 تشرين الأول 2016/صفحة جديدة في سجل الفراغ الرئاسي فُتحت امس باعلان الرئيس سعد الحريري تبنّيه ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية لتُطلق معها التمنيات بان تكون "آخر صفحة" في كتاب "انهيار الجمهورية" الذي بدأ في ربيع 2014 باستيطان الفراغ في قصر بعبدا لاكثر من عامين ونصف العام، والذي اذا صدقت النيّات يخرج منه في 31 الجاري موعد الجلسة الانتخابية السادسة والاربعين. الخيار الرئاسي الجديد لزعيم "التيار الازرق" الذي كان سبقه اليه "حليفه" رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في 18 كانون الثاني الماضي، قوبل ليس فقط "بنيران صديقة" من قبل عين التينة التي قال سيّدها الرئيس نبيه بري بانه لن ينتخب العماد عون وبأنه سيسلك خيار المعارضة، بل برفض من البيت المستقبلي الداخلي، عبر بعض نوّاب كتلته الذين رفضوا الالتزام بخيار رئيسهم لانه لا يتماشى مع قناعاتهم ومبادئهم السياسية.

من بين هؤلاء المعترضين، النائب سمير الجسر الذي اوضح لـ"المركزية" انه" سيقترع بورقة بيضاء، لانني "اتحفّظ" على شخص العماد عون". واذ وصف قرار الرئيس الحريري بالـ"جريء جداً" وبانه خطوة صعبة فيها مجازفة كبيرة، لان اصحاب القرار هم من يتّخذون مثل هذه الخيارات"، لفت الى ان "القرار من شأنه إنهاء الفراغ الرئاسي وإعادة الحياة الى المؤسسات، والا الذهاب الى المؤتمر التأسيسي وذلك بعد ان يُصيب الفراغ المؤسسات كافة". واوضح ان "قرارنا بالحضور الى "بيت الوسط" امس ليس صدفة، فنحن اصررنا على ان تظهر كتل "المستقبل" بأنها متماسكة والى جانب الرئيس الحريري حتى لو لم يلتزم بعض اعضائها بقرار دعم ترشيح العماد عون"، مؤكداً رداً على سؤال ان "الرئيس الحريري متفهّم ونحن الى جانبه"، وهو سيعقد اجتماعات مع نواب الكتلة كل على حدة، ويرأس ايضاً اجتماعاً للكتلة قبل جلسة انتخاب الرئيس". وذكّر الجسر بان "الرئيس الحريري هو الوحيد الذي قدّم مبادرات من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي لاستشعاره بالمخاطر الامنية والاقتصادية والمالية التي تُهدد البلد اذا ما استمر الفراغ"، وقال "من المُفترض انتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري، الا اذا عُطّل النصاب"، ومشدداً على "ضرورة انجاز الانتخابات النيابية المقبلة في وقتها". وفي حين اكتفى النائب عمّار حوري لـ"المركزية" بما قاله امس "لن انتخب عون لأنني مع اتفاق الطائف ومع نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومع اهلنا الأوفياء"، رافضاً التحدّث في الموضوع"، اعلن زميله في الكتلة النائب رياض رحّال لـ "المركزية" انه "مع الرئيس الحريري وينتمي الى كتلة "المستقبل"، مذكّراً بان "الدستور ينصّ على سرية الانتخاب". واذ اوضح ان "الرئيس الحريري "دعم" ترشيح العماد عون لا من رشّحه"، قال "اسألوا من رشّحه؟ اسألوا "حزب الله" هل ستُشارك كتلته النيابية في جلسة 31 الجاري؟ إسألوا الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي"؟ لماذا التصويب على كتلة "المستقبل"، انا سألتزم بقرار الحريري".

 

حرب: الحريري كان حليفنا وقراره لا يلزمنا

غرد وزير الاتصالات بطرس حرب عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "نظامنا ديمقراطي برلماني حر وليس نظاما يفرض فريق رأيه على كل اللبنانيين، اما ان يقبلوا بهذا الرأي او ينتهي لبنان". وقال: "الخيار الذي اتخذه الرئيس الحريري لا يلزمنا هو كان حليفنا وآمل ان تبقى علاقتنا وصداقتنا قائمة حول القضايا الوطنية".

 

بعد تبني الحريري ترشيح عون رسميًا النائب السابق مصطفى علوش  يتوقع لـ إيلاف استمرار حزب الله بالتعطيل

ايلاف/12 تشرين الأول/16/

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/21/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%aa%d8%a8%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d8%ad-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b1%d8%b3%d9%85%d9%8a%d9%8b%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7/

فعلها رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري ورشّح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون للرئاسة، فهل أصبحت كرسي الرئاسة في قصر بعبدا قريبة المنال بالنسبة لعون؟.

بيروت: ماذا بعد تبني رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رسميًا ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون للرئاسة، هل يعني الأمر أن الحريري وقّع رسميًا على وصول عون للرئاسة؟

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف"، أن الأمر يبقى غير كافٍ لوصول عون للرئاسة، ويبقى إعلان تأييد الترشيح لا يضمن حصول الجلسة ولا حصول عون على الأكثرية، لكن في المقابل تم وضع الكرة الآن في ملعب عون وحلفائه الأساسيين أي حزب الله وغيرهم، ولا يعتقد علوش أن تبني ترشيح الحريري لعون ضمانة لهذا الأخير لكي يصل إلى سدّة الرئاسة.

حلفاء عون

وردًا على سؤال ما هو المتوقع من حلفاء عون؟ يجيب علوش المتوقع منهم أن يسهّلوا وصوله إلى سدة الرئاسة، وللذهاب إلى مجلس النواب اللبناني وانتخابه، ولكن ما يتوقعه علوش هو أن مسلسل "الطاقية" الذي يمارسه حزب الله من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري سيستمر لتعطيل رئاسة الجمهورية.

 تيار المستقبل

ما موقف المعترضين من تيار المستقبل على تبني الحريري ترشيح عون رسميًا، وأعلنوا أنهم لن يصوتوا لعون؟ يجيب علوش أن الموقف الأساسي لهؤلاء شارك فيه عون من الأساس، على مدى سنوات طويلة، من الكلام الذي صدر عنه وكان خارج المنطق، من التحديات التي صدرت عنه، وقلة اللياقة في الكثير من الأحيان تجاه الآخرين، وعمليًا باتجاه الطائفة السنيّة بشكل أساسي، لهذا أتفهم، يضيف علوش، كل من لا يريد انتخاب عون من تيار المستقبل، لكن بالتأكيد من يثق بالحريري عليه أن يدعمه بخياراته.

لماذا أعلن الحريري عندما تبنى ترشيح عون إنها كانت مخاطرة؟ يلفت علوش إلى أن الأمر بالفعل يشكل مخاطرة، لكن هذه المخاطرة تبقى أقل من ترك البلد للإهتراء، وهذا ما يريده حزب الله.

من قائد للجيش الى أبرز حلفاء حزب الله

من هو ميشال عون المرشح للرئاسة اللبنانية؟

 هل ربما قصد الحريري بالمخاطرة في تبنيه لعون أن هذه المخاطرة ستحدث شرخًا في كتلة المستقبل؟ يؤكد علوش أن الشرخ واقع ومفهوم، لكن نتمنى على كل أعضاء تيار الستقبل ومحازبيه أن يعودوا ويجدّدوا ثقتهم بخيارات الحريري لأنه في هذا الوقت يحتاج إلى دعمهم.

الأمن وعون

عن التحذير بتدهور الأمن بعد تبني الحريري لترشيح عون، يلفت علوش إلى أن من سيدهور الأمن سيكون حزب الله، ولا طرف آخر يستطيع القيام بذلك.

ماذا عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لن يسكت عن ترشيح الحريري لعون، ما هو المتوقع منه أيضًا؟ يؤكد علوش نحن بمواجهة مجموعة لديها خبرة في بلبلة الأمن إن كانت حركة أمل أم حزب الله، وإذا كان هذا خيارهما فهما يستطيعان القيام بذلك.

مستقبل لبنان

ماذا يعني أن يصل عون للرئاسة، أي مستقبل ينتظر لبنان في عهده؟ يؤكد علوش أن مستقبل لبنان غير مرتبط بوجود ميشال عون على سدة الرئاسة، بل مرتبط بالوضع الإقليمي وبخيارات حزب الله، إذا كان خيار حزب الله الذهاب إلى المزيد من تعقيد الأمور، بانتظار الحل بالمنطقة لمعرفة ما هي حصة إيران، فهذا سوف يؤزم الوضع في لبنان، أما وجود عون أو عدم وجوده في سدة الرئاسة، فبكل صراحة لن يؤثر، فالمهم أن يكون هناك رئيس للجمهورية وتعود الدولة للانتظام بمؤسساتها الدستورية، وتواجه المعطيات التي تفرض عليها من الخارج بدل الفراغ الكامل الذي يدفع بحزب الله أو إيران أن تتحكم بالوضع في لبنان.

 

ريفي سيتحرك شعبياً في طرابلس غداً

"النهار" - 21 تشرين الأول 2016/علمت "النهار" ان الوزير أشرف ريفي سيستقبل في مكتبه في طرابلس بعد ظهر غد وفوداً شعبية من المدينة ومناطق اخرى اعتراضاً على اقدام الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وسيعلن ريفي موقفاً حيال الاستحقاق الرئاسي.

كذلك يجري التحضير لاطلاق مواكب سيارة في طرابلس ستجوب الشوارع وستُرفع الاعلام اللبنانية وصور الرئيس الراحل رفيق الحريري وشهداء "ثورة الارز".

 

القوات تؤكّد: وزارة الدفاع لنا

أسرار "النهار" - 21 تشرين الأول 2016/تؤكّد مصادر "القوات اللبنانيّة" أن وزارة الدفاع ستكون حصة الحزب في الحكومة الجديدة.

 

السنيورة للحريري: سأصدر بياناً أرفض فيه انتخاب عون

"الأنباء الكويتية" - 21 تشرين الأول 2016/أشارت صحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان الرئيس فؤاد السنيورة ابلغ الرئيس سعد الحريري عزمه اصدار بيان يعلن فيه امتناعه كنائب عن التصويت لصالح العماد ميشال عون.

 

قانصوه: عون جنينة ورود لها رائحة الموت

منصور شعبان - "الأنباء الكويتية" - 21 تشرين الأول 2016/اشار الأمين القطري لحزب «البعث» في لبنان النائب عاصم قانصوه الى تعقيدات «اللعبة الرئاسية في لبنان»، واصفا رئيس مجلس النواب نبيه بري بالعراب. وتساءل قانصوه في تصريح لـ «الأنباء» عمن هو الأفضل لرئاسة الجمهورية: النائب العماد ميشال عون أم النائب سليمان فرنجية؟ وقال: عون «ليس ضمانة»، وسأل «ما هو نهجه؟» وشبه وضعه بـ «جنينة ورود لها رائحة واحدة هي رائحة الموت ومن يعد لها واحد اسمه جبران باسيل وأحمله مسؤولية ما سيحصل في المستقبل». أما عن فرنجية، فقال قانصوه انه «الوحيد الذي يستطيع معالجة الوضع عند الحدود الشمالية مع سورية نتيجة لعامل الثقة به، فهو ابن بيت حافظ الأسد ونهجه عربي.ميشال عون شو هو نهجه؟». وردا الى سؤال حول سبب فشل الرئيس سعد الحريري بحشد التأييد لمساعيه بغية دعم أيهما للرئاسة، عزا الأمر إلى ان «الحريري لم يعد مقبولا لدى قسم كبير من العرب.

خاصة ان هناك الآن آخرون كأشرف ريفي وفؤاد السنيورة ونهاد المشنوق، وسبب ذلك الخلل في اعتماد الحريري كممثل لهم، لذلك فشل في طروحاته وحاول الاستعانة بالروس. سعد الحريري لم يعرف كيف يدور الزوايا في خطابه السياسي مع سورية حيث لم يعد هناك من يذكره.

هذه من العوامل التي تلعب دورا بتردده في اعتماد ميشال عون نهائيا للرئاسة. الأميركي يعتبر انه لا مشكلة لديه مع اي مرشح والروسي يحاول ان يلعب دور الاستشاري لذلك اصبح من الضروري ان يعيد تيار المستقبل النظر بخياره حيث الخط الأميركي بحالة هبوط مقابل صعود خط دول البريكس، ما يعني انه ستكون هناك انعكاسات على الساحة اللبنانية المضبوطة بقرار داخلي وخارجي». وعما اذا كان الروس يلعبون الآن دور حافظ الأسد باختيار شخصية رئيس لبنان، قال «لا أعطي روسيا الدور الذي كانت تلعبه سورية ايام حافظ الأسد. روسيا اصبح لها الدور الإقليمي الموازي للدور الأميركي.

ومن سيأتي الى رئاسة الجمهورية سيحكم ست سنوات بوجود بشار الأسد».

 

الكتائب: سنظلّ نعارض عون قبل انتخابه بدقيقة

"الجمهورية" - 21 تشرين الأول 2016/تمنّت «الكتائب» لو انتخب رئيس الجمهورية أمس قبل اليوم. وقالت مصادرها لـ«الجمهورية»: «انّ عون لا يحظى بإجماع كل اللبنانيين، وهناك انقسام عمودي في البلد»، ورأت انّ «ثمة تعادلاً بين المؤيدين والرافضين لأنّ نصف المؤيدين غير مقتنعين بعون».

وشددت على «معالجة هذا الإنقسام بسرعة لأنه سينتج عنه واقع صعب على صعيد التأسيس لمرحلة جديدة في البلد». وتخوّفت من «أن يكون حكم عون هو حكم الحزب الواحد أو احتكار التمثيل المسيحي بين فريقين وإلغاء الأفرقاء الآخرين». ولفتت إلى انّ «المطلوب من عون استثمار الوقت الباقي للقيام بجولة ضرورية على الرؤساء السابقين والقيادات حتى يضمن حوله إجماعاً كبيراً ويُطمئن الجميع إلى انه سينتهج سياسة الوقوف على مسافة واحدة من الجميع». وأكدت انّ «الكتائب ستظلّ تعارض عون قبل انتخابه بدقيقة، لكن فور انتخابه رئيساً ستكون إلى جانبه، لأنّ الكتائب هو حزب الرئيس أولاً وأخيراً».

 

العلاقات مع المستقبل عادت إلى سابق عهدها ومتفائل بمشروع 14 آذار»/جعجع يحيّي من «بيت الوسط» شجاعة الحريري وموقفه العقلاني

المستقبل/22 تشرين الأول/16/استقبل الرئيس سعد الحريري في «بيت الوسط» مساء أمس، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي حيّا شجاعته، معتبراً أن الموقف الذي اتخذه أول من أمس «لم يكن سهلاً، وهو منطقي وعقلاني، وقلائل غيره كانوا يجرؤون على أن يتخذوه». وأعرب عن سروره «لكون العلاقات بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية عادت إلى سابق عهدها، ليس بمعنى الحركة السياسية البسيطة، بل بمعنى 14 آذار الكبير»، مبدياً تفاؤله بمشروع 14 آذار «الذي لن نستكين قبل أن نحققه». ورأى «أننا على وشك أن نخطو الخطوة الأولى على طريق حل الأزمة المستفحلة، وهي انتخاب رئيس للجمهورية»، مؤكداً أن «مرشحنا لرئاسة الحكومة، كما هو مرشح العماد ميشال عون سيكون سعد الحريري». وأشار الى أن «العماد عون، لديه تأكيد أن حزب الله سيصوّت لصالحه»، آملاً «من كل القوى، مسيحية وغير مسيحية، أن تلتف حول ترشيح العماد عون لكي يصبح لدينا رئيس في 31 الجاري، سواء بالتوافق أو الانتخاب، لكي نبدأ المسيرة».

وقال جعجع بعد الاجتماع الذي عقده مع الحريري في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» ملحم رياشي ومستشار الرئيس الحريري غطاس خوري: «أنا مسرور للغاية، ولدي الكثير مما أود قوله ولا أدري من أين سأبدأ. ولكني أود بداية أن أعرب عن سروري لكون العلاقات بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية عادت إلى سابق عهدها، وهذا ليس بمعنى الحركة السياسية البسيطة، بل بمعنى 14 آذار الكبير. ونحن اليوم في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن، هذه الذكرى التي لن أنساها شخصياً عاماً بعد عام بعد عام، وكل شيء سنقوم به، مهما كان ظاهره، نقوم به من أجل إيصال مشروع وسام الحسن و14 آذار. مهما صعُبت الأيام علينا أو جارت الظروف، وترون في الوقت الحاضر ما يحصل في المنطقة، فإننا في نهاية المطاف لن نستكين قبل أن نحقق تحديداً مشروع 14 آذار. قد تروننا صاعدين على سلم أو ننزل على درج، ولكن لا تغشكم المظاهر، فأينما رأيتمونا وكيفما رأيتمونا، الأمر الوحيد الذي يكون في ذهننا هو مشروع 14 آذار، إنه بالنسبة الينا الحب الأول والأخير».

أضاف: «كنت أتمنى ألا أكون هنا لكي أقول ما أود قوله، أود أن أحيي شجاعة سعد الحريري، فالموقف الذي اتخذه بالأمس لم يكن سهلاً. الموقف الذي سبق أن اتخذته شخصياً كان سهلاً بصراحة وبشكل نسبي، لأنه بالحد الأدنى هناك رأي عام حولي من قرى أو غيرها تؤيده بشكل من الأشكال، في حين أن سعد الحريري اتخذ موقفاً، قلائل غيره الذين كانوا يجرؤون على أن يتخذوه. هذا الموقف هو برأيي منطقي وعقلاني، لكنه قد لا يكون شعبياً، على الرغم من أننا نرى أن بعض الناس يبقون قادرين على التقاط منطق الأشياء أكثر من العديد من السياسيين، ولكن هذا لا يمنع أن الرئيس الحريري لم يتراجع أبداً في مواجهة موجة معينة أو يغير رأيه، بل استمر واستمر بموقفه. هذه ليست المرة الأولى التي يفعلها الشيخ سعد، وإن شاء الله لا نتواجه دائماً بمواقف تتطلب مثل هذه الشجاعة، وندعو الله أن تتيسر الأمور معنا وتصبح المواقف أكثر طبيعية».

وأعرب عن سروره بـ«الشعب اللبناني ككل، بخلاف البعض، لأن هذه الأزمة المستفحلة التي نعيشها منذ عامين ونصف العام، على وشك أن نخطو الخطوة الأولى على طريق حلها، وهي انتخاب رئيس للجمهورية»، معتبراً «أننا شئنا أم أبينا، نعيش منذ سنتين ونصف السنة ضياعاً تاماً، فلا رئيس جمهورية والحكومة ترون وضعها، وكذلك مجلس النواب، والأمور تتدهور يوماً بعد يوم، وقد ساعدنا الله لكي يبقى لبنان كما يجب أن يكون بغياب مرجعية الدولة الفعلية. الآن وصلنا بإذن الله إلى الخطوة الأولى وهي انتخاب رئيس للجمهورية، فالمفترض، وأنا لا أرى ما يمكن أن يعرقل الأمور، أن نصل إلى الخطوة الأولى في 31 الشهر الحالي. وعلى أثر انتخاب رئيس للجمهورية، فإننا نحن، وبغض النظر عن وجودنا في بيت الوسط، مرشحنا لرئاسة الحكومة، كما هو مرشح العماد ميشال عون سيكون سعد الحريري، وبالتالي تعرفون أي حكومة سنكون أمامها، لأنه عهد جديد ولا يتحمل «منتعات» وأخذ ورد حكماً». وأمل «أن يكون لدينا في وقت قياسي حكومة جديدة، وبمجرد حصول هذه الخطوات، تستطيعون تصور ماذا سيكون عليه الوضع في البلد»، لافتاً الى أن «هناك الكثير من الأخبار حول تحسن سوق الأسهم، وهذه البداية، فكيف بالحري حين يوفقنا الله وتحصل الخطوة الأولى ومن ثم تليها الخطوتان الثانية والثالثة؟»، قائلاً: «أنا صراحة مسرور لهذه العوامل مجتمعة، أننا تمكنا من القيام بشيء من أجل الناس، بدلاً من أن نتذمر بشكل مستمر مما لا يفيد أبداً. نأمل أن يوفقنا الله لكي ننفذ هذه الخطوات الواحدة تلو الأخرى بانتظار خطوات أخرى أكثر تقدماً باتجاه كل ما يصبو إليه الشعب اللبناني».

سئل: حتى الآن ليس هناك إجماع حول ترشيح العماد عون وتحديداً من الرئيس نبيه بري وغيره، فهل من ضمانات لانعقاد الجلسة في موعدها المحدد؟، فأجاب: «أولاً أتمنى أن يكون قد حصل الإجماع إلى حين انعقاد الجلسة، ولكن يجب أن نذكّر الجميع بأن ما سيحصل هو عملية انتخاب، فأي شخص آخر يمكنه أن يكون مرشحاً ويحصل على الأصوات، ومن يحالفه الحظ نهنئه جميعاً ولا مشكلة».

وعن موقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري من خطوة الرئيس الحريري ترشيح العماد عون، أجاب: «فلينتظر ويرى».

سئل: قبل عام تقريباً قال الرئيس الحريري متوجهاً إليكم بأنه لو قمتم بخطوة الاتفاق مع العماد عون قبل فترة كم كنتم وفرتم على البلد، فهل أعدت له الكرّة أنت اليوم؟، فأجاب: «لو فعلها قبلاً لكان وفر علينا أربعة أو خمسة أشهر. ولكن الحقيقة أني لا أريد أن أقول له ذلك، فأنا أعلم أن في السياسة الأمور مرهونة بأوقاتها وظروفها وبتطورات معينة ولا شيء يحصل بكبسة زر. في ما يتعلق بالرئيس الحريري، وبعكس ما حصل معي بحيث كانت الظروف والأوضاع مهيأة أكثر، فإن خطوته جاءت في أسرع وقت ممكن».

سئل: تحدثتم عن مشروع 14 آذار، فهل لا يزال هناك 14 و8 آذار؟، فأجاب: «لا أعرف إن كان لا يزال هناك 8 آذار، ولكن 14 آذار أساسها هو مشروعها الذي كان دائماً موجوداً، في وقت من الأوقات لم تعد أدوات حمل المشروع متفاهمة في ما بينها، ولكن الآن الأدوات الرئيسية عادت وتفاهمت في ما بينها، ولذلك فإني أكثر من أي وقت آخر متفائل بمشروع 14 آذار. طبعاً لا أحد يفهمني خطأ، الأمور لا تحصل بكبسة زر وأن الدولة الفعلية وبكل معنى الكلمة ستقوم غداً، وستصبح حدود لبنان مصانة ولا تكون فيه أي قوة غير القوى الشرعية. هذه أمور نعمل لأجلها، والآن بات باستطاعتنا أن نسير على هذه الطريق من جديد».

سئل: زرتم اليوم (أمس) العماد عون، فهل حصل على تأكيد من «حزب الله» بأنهم سيصوّتون لصالحه، وهل لديكم أنتم بالذات أي تأكيد بهذا الخصوص؟، فأجاب: «العماد عون، نعم لديه تأكيد، أما بالنسبة الي فدعونا في الأجواء التفاؤلية، طالما أن العماد عون أخذ حزب الله على مسؤوليته، فلنبق بهذه الأجواء».

سئل: هل لديكم أي نية، أو لدى العماد عون أو بكركي بإعادة جمع القوى المسيحية الأربع من أجل إعطاء دفع أكبر لرئيس الجمهورية؟، فأجاب: «أنا أعتقد أن الأحداث تخطت كل هذه المراحل، وأننا في نهاية المرحلة الماضية، وآمل من كل القوى، مسيحية وغير مسيحية، أن تلتف حول ترشيح العماد عون لكي يصبح لدينا رئيس في 31 الشهر الحالي، سواء بالتوافق أو الانتخاب، لكي نبدأ بالمسيرة التي تحدثنا عنها».

ثم استكمل النقاش حول الأوضاع السياسية إلى مأدبة عشاء أقامها الرئيس الحريري بالمناسبة.

 

اطلالة لنصـرالله الأحد بعـد صمت "رئاسـي" ثقيل.. فهل تحمـل الاجوبة الشـافية؟ وهامش المناورة امام "الحزب" العالق بين "شاقوفين" يضيق والدعوة الى التفاهم لا تكفي

المركزية- هو صمت ثقيل يخيّم على الضاحية الجنوبية منذ ان أطلق الرئيس سعد الحريري مسعاه الرئاسي الاخير، حيث فضّل "حزب الله" اعتماد سياسة الـ"لا موقف" لا سيما بعد انفجار الخلاف بين حليفيه "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" في شكل غير مسبوق. الا ان أداء "المتفرّج" لم يعد مبررا ولا مقبولا، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، بعد أن فعلها زعيم "المستقبل" أمس وأعلن بالفم الملآن قراره تأييد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، قاذفا كرة الاستحقاق النارية بضربة قوية الى حضن "حزب الله".

واذا كانت كتلة "الوفاء للمقاومة" اعتبرت دقائق قبيل اطلالة الحريري ان "التفاهم والانفتاح الايجابي مطلوبان لتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي وبعده"، لافتة الى انها "ترقب الخطوات العملية والضرورية ضمن مسار جدي يؤدي إلى انجاز الاستحقاق ويطلق دينامية العمل المنتظم في مؤسسات الدولة كافة وفق وثيقة الوفاق الوطني"، فان الانظار باتت متجهة بقوة الى الاطلالة المرتقبة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاحد المقبل في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القيادي في "حزب الله" حاتم حمادي، اذ يفترض وفق المصادر ان تحمل أجوبة شافية وواضحة في شأن توجهات "الحزب" الرئاسية في ربع الساعة الاخير قبل جلسة 31 تشرين الأول. أما الموقف الذي يتعين على نصرالله اعلانه اذا كان جادا في دعم ترشيح "الجنرال" وراغبا في ايصاله الى قصر بعبدا فيجب ان يقول فيه، حسب المصادر، ان الحزب سيطلق سلسلة اتصالات مع عين التينة وبنشعي هدفها اقناع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بسحب ترشيحه الرئاسي والاضطلاع بوساطة بين العماد عون والرئيس نبيه بري لتليين موقف الاخير الرافض خيار الجنرال والمعترض على التفاهم الثنائي الذي قام بين الحريري والعماد عون ولم يأخذ الاطراف الآخرين في الاعتبار على حد تعبيره. أما تكرار نصرالله الدعوة الى الحوار بين الرابية وعين التينة وبين الاخيرة وبيت الوسط كما بين الرابية وبنشعي، فلا يكفي وفق المصادر، اذ يترك الباب مفتوحا امام احتمال عدم تأمين العماد عون عدد الاصوات الكافي لانتخابه رئيسا في الجلسة العتيدة، خصوصا ان مواقف "المردة" و"أمل" باتت معروفة وواضحة من الاستحقاق.

وفي حين تعتبر ان "حزب الله" بات في موقع لا يحسد عليه، اذ يتعين عليه ايجاد صيغة ترضي العماد عون ولا تغضب الرئيس بري، ما يعني ايصال الاول الى بعبدا والانتقال مع الثاني الى المعارضة او اقناعه بالدخول الى الحكومة او الدخول اليها منفردا، في سابقة لن تكون سهلة الهضم على قطبي الثنائي الشيعي، تقول المصادر ان هامش المناورة أمام الحزب بات ضيقا وخياراته ليست سهلة فيما تقترب ساعة الحقيقة الرئاسية كلما اقتربت الروزنامة من تاريخ 31 تشرين... واذ تشير الى ان "حزب الله" سيجيّر أصوات نوابه لصالح الجنرال في الجلسة المنتظرة، تلفت المصادر الى ان هذه الخطوة هي أقل الممكن، أما ضمان انتخاب العماد عون ونجاح عهده فيفترضان من نصرالله جهدا أكبر في بيت 8 آذار الداخلي، كما على خط التأكيد ان "لا صفقات "ثنائية" أبرمت من تحت الطاولة بين حليفه و"المستقبل" وبالتالي لا بد من مشاركة الجميع في الحكم في المرحلة المقبلة للنهوض بلبنان". وتختم المصادر سائلة "هل يحذو حزب الله حذو الحريري ويطلق الاحد موقفا شجاعا أم يثبت صدق نظرية من يقولون ان الحزب يريد العماد عون لكنه لا يريد رئيسا فيما الرئيس بري يريد رئيسا لكن لا يريد عون"؟

 

معطيات دولية أبعـد من معــادلات الداخـل خلف الخيــار الحريـري؟ وتنفيذ الطائف ابرز بنود اتفاق الرابية- بيت الوسط والوسيلة في كلمة السر

المركزية- اذا كان من رابح في خطوة الرئيس سعد الحريري الذي مُني بخسائر كبيرة جراء تأييده ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون باقراره، واذا ما كُتب لسيناريو انتخاب عون ان يكتمل ويبصر النور في جلسة 31 الجاري، فإنه حتما الصيغة اللبنانية المرتكزة الى اتفاق الطائف الذي أنهى حقبة سوداء من تاريخ لبنان الحديث وحربا أهلية لا يرغب اي لبناني في استعادتها ولو حتى في ذاكرته. فامتطاء رئيس المستقبل جواد المخاطرة بقاعدته الشعبية ووضع مستقبله السياسي على المحك، كما تقول اوساط سياسية، لم يكن قرارا سهلا، لكنه مفيد بالتأكيد، ذلك انه أعطى الضوء الاخضر لبدء تطبيق اتفاق الطائف فعلا لا قولا، اذ بدا ان "سيبة" التسوية الرئاسية واتفاق الازرق والبرتقالي انطلق من ثابتة اساسية قوامها تحصين الدولة وتثبيت النظام وقطع الطريق على كل محاولات تغيير معادلة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين عبر الدعوة الى مؤتمر تأسيسي يعبّد طريق المثالثة التي يجاهر بعض القوى لا سيما في فريق 8 آذار بتأييدها. ومع ان بنود الاتفاق بين الرابية وبيت الوسط لم تخرج الى العلن الا ان النزر اليسير الذي تسرب منها عبر كلمة الحريري أمس ثبت هذه النظرية . ففي معرض تفنيده اسباب الوصول الى خيار العماد عون قال الحريري حرفيا " نحن والعماد ميشال عون وصلنا في حوارنا أخيرا إلى مكان مشترك، إسمه الدولة والنظام. هو لا يريد للدولة والنظام أن يسقطا، ولا نحن نريد لهما ذلك. واتفقنا بصراحة أنّ أحدا لن يطرح أي تعديل على النظام قبل إجماع وطني من كل اللبنانيين. وهذا كلام ينطلق من إجماعنا الذي كتبناه في دستورنا، دستور الطائف، على أنّ لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، عربيّ الهوية والإنتماء، وأنّ كلّ اللبنانيين يرفضون التجزئة والتقسيم والتوطين...ووصلنا لاتفاق على تحييد دولتنا، الدولة اللبنانية، بالكامل عن الأزمة في سوريا. هذه أزمة نريد حماية بلدنا منها، وعزل دولتنا عنها"...

والى كلام الحريري جاء موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من الرابية اليوم ليثبت هذه القناعة، وفق الاوساط فهو قال في اعقاب لقائه العماد عون "ان هذه الخطوة هي الأولى على طريق تطبيق اتفاق الطائف، الذي لم يُطبق يوماً بشكل فعلي، هذا الاتفاق الذي نتمسك به إلى أبعد حد".

واستنادا الى الموقفين، تقول الاوساط "ليس صدفة تقاطع كلام الحريري وجعجع عند نقطة الطائف وتنفيذه كضمانة لحقوق كل المكونات واشراكها في السلطة، لكن التحدي الاساسي والسؤال الذي يفرض نفسه هو كيف يمكن لعون ان ينفذ ما عجز عنه كل من سبقه من الرؤساء منذ العام 1990؟ وترجح في السياق ان يكون تأييد الحريري لرئيس تكتل التغيير والاصلاح مستندا الى معطيات دولية لم يكشف عنها النقاب، استشفها من مروحة لقاءاته الخارجية التي شملت دولا كثيرة وكلمة سر قد تكون أُبلغت اليه تتخطى الابعاد الرئاسية المحلية الى قرار دولي كبير بمساعدة لبنان على تنفيذ الطائف وتحصين لبنان في مواجهة شظايا حرائق المنطقة وادخاله حقبة جديدة تتماشى ومرحلة التسويات السياسية المقبلة على دول الجوار، ربما السير بتأييد خيار عون رئيسا هو المدماك الاول في هيكلها، خلافا لما يعتقد بعض من ذهب الى اعتبار قرار الحريري تنازلا وانسحاقا امام فريق الهيمنة على لبنان. وفي الانتظار، تدعو الاوساط الى رصد موقف حزب الله من التطور الرئاسي وما اذا كان سيسهل وصول عون الى بعبدا ام يُخرج من سلته المزيد من متاريس مواجهة الرئاسة وما أكثرها، ليمضي في مسيرة العرقلة استنادا الى انه يريد ان يتحكّم بلبنان لا ان يحكمه، تختم الاوساط.

 

بعد رمي الحريري كرة الرئاسة للحزب...ترقب لمواقف نصرالله

لقاء عون- جنبلاط الى الاسبوع المقبل لدواع صحيـــــة

كتلة "الاوراق البيضاء" تتوســع.. وجعجع: بدء تنفيذ الطائف

المركزية- لم تكن الخطوة الحريرية، غير المفاجئة، بتأييد الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون سوى انعكاس مباشر للقفزات السريعة والكبيرة التي سجلتها الأزمة الرئاسية في لبنان ورفعتها مجدداً الى مستوى متقدم في عناية الدول المعنية بالوضع فيه، ليس من زاوية الدخول المباشر على خط المعالجات كما العادة، وهي المنغمسة حتى أخمص قدميها في البحث عن تسويات لازمات دول المنطقة المتجهة نحو مسارات خطيرة وفق معطيات الساعة، بل من بوابة تسديد النصائح المتكررة بضرورة انقاذ لبنان قبل فوات الاوان وبأي ثمن.

المحسوم بعد الترشيح المستقبلي، ان جلسة 31 الجاري الرئاسية ستنعقد، ما دامت الاكثرية المقبولة لتأمين النصاب النيابي باتت متوافرة ، لكن غير المؤكد انها ستنتج رئيسا، على رغم ان اي من الافرقاء السياسيين ليس في وارد تحمل وزر استمرار الشغور من دون سبب جوهري، بعدما رمى الرئيس الحريري كرة نار التعطيل في مرمى حزب الله وحليفه الرئيس نبيه بري الذي يعتقد بعض المراقبين ان مرصده السياسي قد يكون التقط اشارات لمواقف خارجية غير مشجعة على انتهاج خيار عون الرئاسي، حملته على التصلّب في مربع رفض انتخاب "الجنرال" والمجاهرة به علناً.

موقف الحزب: واذا كانت الساعات الثماني والاربعون التي تستبق جلسة الرئاسة حاسمة لجهة تقرير مصير هوية الرئيس العتيد، كما أظهرت كل المحطات الرئاسية اللبنانية حتى اليوم حيث كان بعض المرشحين ينام رئيسا ويستفيق من دون رئاسة، خصوصا ان الرئيس بري سيعود خلالها الى لبنان الذي يغادره اليوم للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، فان العين تبقى مفتوحة على ما سينطق به الاحد المقبل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القيادي في المقاومة حاتم حمادي، الذي يعتبره المراقبون مفصليا وحاسما في تحديد مصير الرئاسة، ذلك انه في ما لو اكد بوضوح المشاركة في الجلسة 46 الرئاسية لانتخاب مرشحه العماد عون، يكون الفراغ بات على مسافة ثمانية ايام من نهايته، اما اذا أنبت من ارض شروطه الخصبة مطالب جديدة ودعوة للتفاهم مع الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية، فمؤشر استمرار الشغور سيكون قوياً وابواب بعبدا ستبقى موصدة في وجه كل المساعي والجهود.

الخيار الصعب: وفي السياق، اعتبرت مصادر سياسية مراقبة ان "حزب الله" بات في موقع لا يحسد عليه، اذ يجب ان يجد صيغة ترضي العماد عون ولا تغضب الرئيس بري، ما يعني ايصال الاول الى بعبدا والانتقال مع الثاني الى المعارضة او اقناعه بالدخول الى الحكومة وإلا الدخول اليها منفردا، في سابقة لن تكون سهلة الهضم على قطبي الثنائي الشيعي، واكدت ان هامش المناورة أمام الحزب بات ضيقا جدا وخياراته ليست سهلة فيما تقترب ساعة الحقيقة الرئاسية، كلما اقتربت الروزنامة من تاريخ 31 تشرين الاول.

جراحة لجنبلاط: اما في محطات حركة الرئاسة الناشطة في اعقاب الخطوة المستقبلية وما تلاها من زيارات للعماد عون الى بيت الوسط وعين التينة، فكان يفترض ان يستقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط "الجنرال" اليوم، بعدما اتفقا على الخطوة في خلال اتصال بينهما، الا ان الموعد ارجئ الى الاسبوع المقبل، لاسباب علمت "المركزية" انها تتصل بالوضع الصحي للنائب جنبلاط، اذ انه خضع لعملية جراحية في عينه.

وفود التيار تجول: في الاثناء، استكملت الوفود النيابية العونية جولة زياراتها على السياسيين، فزار وفد ضم النائبين امل ابو زيد وزياد اسود النائب بهية الحريري في دارتها في مجدليون وامين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد في صيدا وتم البحث في المستجدات الرئاسية، وضرورة وضع حد للشغور. كما زار النائبان آلان عون وسيمون أبي رميا، النائب نايلة تويني في مكاتب جريدة "النهار".

جعجع في الرابية: وعلى الخط نفسه ، حلّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ضيفاً على "حليفه"، مؤكدا اثر لقائه العماد عون في الرابية بانه "سيكون لنا رئيسٌ صُنع في لبنان بالفعل، وبات لنا كيان لبناني فعلي"، جازماً بان "الرئيس الحريري سيُكلّف ويؤلف الحكومة العتيدة". واشار الى "ان كل نائب لديه حرية التصرف في الشكل المناسب، ونحن اقتربنا من نهاية النفق الرئاسي الطويل بعد ان بات كل الوضع اللبناني غير واضح المعالم منذ 25 سنة إلى اليوم ولاسيما الآن في ظل ما يحدث في المنطقة، مشددا على ان هذه الخطوة هي الأولى على طريق تطبيق اتفاق الطائف".

حرب و"كتلة اوراق بيضاء": لكن الجبهة التي ترفض الاقتراع للعماد عون تبدو الى توسع، اذ سينضم اليها نواب مستقلون. وفي هذا الاطار، سُجّل كلام لافت لوزير الاتصالات بطرس حرب عبر حسابه على "تويتر" قائلا "نظامنا ديموقراطي برلماني حرّ وليس نظاما يفرض فريق رأيه على كل اللبنانيين: اما ان يقبلوا بهذا الرأي او ينتهي لبنان"، لافتاً الى ان "الخيار الذي اتخذه الرئيس الحريري لا يلزمنا، هو كان حليفنا وآمل ان تبقى علاقتنا وصداقتنا قائمة حول القضايا الوطنية".

الحريري يعالج الاعتراضات؟ وليس بعيدا، ومع فتح صفحة ترشيح العماد عون من قبل "تيار المستقبل"، تتجه الانظار الى البيت الداخلي المستقبلي الذي لم يظهر "متماسكاً وموحداً" خلف الرئيس الحريري ان من خلال مقاطعة بعض النواب لاعلان الترشيح في "بيت الوسط" او لجهة "مجاهرة" البعض ومن على باب "بيت الوسط" بعدم انتخاب عون. وفي السياق، اكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري ان "معظم كتلة "المستقبل" سيلتزم بالتصويت لعون"، معلناً ان "الرئيس الحريري سيدرس موضوع نواب كتلته المعترضين على قراره، ويبني على الشيء مقتضاه". من جهته، اوضح النائب سمير الجسر الذي سيقترع بورقة بيضاء لـ "المركزية" ان "قرارنا بالحضور الى "بيت الوسط" امس ليس صدفة، فنحن ابدينا اصرارا على ان تظهر كتلة "المستقبل" متماسكة والى جانب الرئيس الحريري حتى لو لم يلتزم بعض اعضائها بقرار دعم ترشيح عون"، مؤكداً ان "الحريري متفهّم" ونحن الى جانبه"، وكاشفاً انه سيعقد اجتماعات مع نواب الكتلة كل على حدة، ويرأس ايضاً اجتماعاً للكتلة قبل جلسة انتخاب الرئيس". وفي حين اكتفى النائب عمّار حوري لـ "المركزية" بما قاله امس "لن انتخب عون لأنني مع اتفاق الطائف ومع نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومع اهلنا الأوفياء"، رافضاً التحدّث في الموضوع، اعلن زميله في الكتلة النائب رياض رحّال لـ "المركزية" بانه "مع الرئيس الحريري وبانه ينتمي الى كتلة "المستقبل"، وقال "إسألوا من رشّحه؟ اسألوا "حزب الله" هل ستُشارك كتلته النيابية في جلسة 31 الجاري؟ إسألوا الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي"؟ لماذا التصويب على كتلة "المستقبل"، انا سألتزم بقرار الحريري".

الثنائي في 9 ت2: في غضون ذلك، عقد "حزب الله" و"تيار المستقبل" الجولة 34 من حوارهما الثنائي امس في عين التينة. واوضح عضو الكتلة النائب الجسر لـ "المركزية" ان "الجلسة كانت مُفيدة، والجولة 35 ستُعقد الاربعاء 9 تشرين الثاني المقبل". ولفت الى اننا "ناقشنا تداعيات قرار الرئيس الحريري، وممثلو "حزب الله" في الحوار تحدّثوا بالمُفيد والمطلوب في هذا الشأن".

 

النائب سمير الجسـر: جلسـة مُفيدة وحزب الله" تحدّث بالمطلوب رئاسـياً و"الثنائي" ناقش تداعيات قرار الحريري والجولة 35 في 9 ت2

المركزية- عقد "حزب الله" و"تيار المستقبل" الجولة 34 من حوارهما الثنائي امس في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري، صدر بعدها بيان جاء فيها "تم البحث في المستجدات السياسية، واكد المجتمعون حرصهم الكبير على استمرار التواصل بين جميع الأطراف لتحقيق تفاهمات وطنية جامعة".

واوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"المركزية" ان "الجلسة كانت مُفيدة، على رغم "الاستدارة الرئاسية" من قبل الرئيس سعد الحريري بتبنّي ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون و"الفتور" على خط عين التينة-بيت الوسط"، لافتا الى اننا "ناقشنا تداعيات قرار الرئيس الحريري، وممثلو "حزب الله" في الحوار تحدّثوا بالمُفيد والمطلوب في هذا الشأن". واعلن الجسر ان "الجولة 35 من الحوار الثنائي ستُعقد الاربعاء في 9 تشرين الثاني المقبل".

 

النائب سلسم كرم: قطبة مخفيــة وراء موقف الحريري وحزب الله ليس متحمساً للاستحقاق الرئاسي

المركزية- اعتبر النائب سليم كرم ان هناك قطبة مخفية وراء إعلان رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح "النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وأوضح ان حزب الله ليس متحمسا لإجراء هذا الإستحقاق. معلنا ان تيار "المردة" ليس مرتاحا للأجواء.

سألت "المركزية" النائب كرم عن موقف تيار "المردة" من إعلان الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة أولا ومن ثم عون، فقال: هذه الترشيحات المكّوكية التي حصلت منذ بدء المعركة الرئاسية من قبل الحريري هي حركة ناشطة لانتخاب رئيس الجمهورية وخصوصا ان تيار "المستقبل كان دائما في المجلس النيابي للمشاركة وتسريع عملية الإنتخاب وهذا أمر نشكره عليه، لكن في الوقت الذي حصلت فيه المقاطعة وتمت عرقلة هذا الإستحقاق، إضافة الى الإجتماعات الدورية التي كانت تحصل بين عون والحريري والتي كنا نأمل منها التوصل الى نتيجة سعيدة، كان رئيس تيار "المردة" يؤيد ترشيح الجنرال للرئاسة ولم تكن لديه أي نية لترشيح نفسه. لكن بعد فترة رشح الحريري فرنجية لهذا الإستحقاق وهنا نسأله لماذا انتقلت من عون الى فرنجية ومن ثم عدت الى عون؟ هناك قطبة مخفية وراء عودة الحريري الى لبنان بسرعة ولقائه عون وإعلان ترشيحه للرئاسة، خصوصا بعدما عقد الطرفان اجتماعات عدة من دون ان يتوصلا خلالها الى نتيجة.

* ما هي القطبة المخفية؟

- أنا أعتبر ان الوضع الأمني السيئ في المنطقة كان عاملا أساسيا في تسريع هذه العملية خصوصا في ظل السلاح المتطور الذي يظهر بين الأطراف، إضافة الى العلاقة المتوترة بين السعودية وإيران ومعركة رئاسة الجمهورية والدور الذي سيلعبه الرئيس.

*هل لدى "المردة" عتب على الحريري؟

- نحن لا نلوم أحدا، كل إنسان يرى الأمور من زاويته ويفعل ما هو لمصلحته وللبلد ووزير الثقافة روني عريجي والوزير السابق يوسف سعادة موفدين من قبل فرنجية التقيا الحريري وتم توضيح الأمور. لكن بالتالي الملامة الكبيرة تقع على الجميع لأنه مضى وقت طويل من دون رئيس وفي فترة وجيزة أصبحنا على مشارف هذا الإستحقاق الذي ليس من المؤكد سيحصل وسط هذا الغموض، نحن نأمل في ان تنعقد جلسة الإنتخاب في 31 الجاري ولكن لست متأكدا من انعقادها لأن أمورا ستحصل بين فريق 8 آذار الذي من الممكن ان ينعقد لترتيب الأوضاع في ما بينه أولا والإتفاق على مرشح واحد.

وردا على سؤال عن لقاء مرتقب بين فرنجية وعون قال كرم: "المردة" ليس مرتاحا لما يحصل والوزير فرنجية استلم مسؤولية المعارضة، ولا أعرف الخطوة التي سيتخذها، المشكلة ليست بزيارة كما حصل في عين التينة وبقيت الأمور على حالها.

* هل ستنعقد جلسة 31 الجاري؟

- برأيي هذه الجلسة لن تنعقد خصوصا ان حزب الله ليس متحمسا ولا يقوم بأي خطوة تجاه هذا الإستحقاق خصوصا في ظل مشاركته في الحرب في سوريا والتضحيات التي قدمها بالمئات، إضافة الى التصريحات الإيرانية غير المشجعة.

وانهى كرم حديثه بالقول: مهما كانت الظروف فالذي يريد الدخول في لعبة إذا ربح فيها يجب ان يعلم لماذا ربح وإذا خسر يجب ان يعرف لماذا خسر ويبقى الاهم انتخاب رئيس جمهورية لأن البلد لم يعد يحتمل تداعيات هذه الظروف.

 

كابي ليون: سنحضر جلسة 31 وواثقون من وصول الحريري إلى السراي وحلف حزب الله وفرنجية لا يناقض دعمه لعون ولا نفقد الأمل مع بري

المركزية- كسب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون رهانه الطويل على دعم "آت لا محالة" من الرئيس سعد الحريري في خطوة عدّها العونيون تأييدا للاجماع المسيحي. وإذا كان الدعم الأزرق الذي وفرته احتفالية بيت الوسط للجنرال قرّبه أكثر من تحقيق الحلم الرئاسي، فإن هذا لا يلغي ألغاما كثيرة لا تزال تعترض طريق عون إلى بعبدا ليس أقلها تلك التي يزرعها الرئيس نبيه بري وسواه من المعارضين، ما يطرح علامات استفهام حول المشاركة البرتقالية في الجلسة المقبلة، بعدما ربط عون حضوره إلى المجلس بضمان انتخابه، على وقع ضبابية موقف حزب الله، واستمرار النائب سليمان فرنجية في السباق إلى بعبدا. وفي السياق أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق غابي ليون لـ "المركزية" "أننا سنشارك في جلسة 31 الجاري"، معتبرا أن "موقف حزب الله صريح، ونحن نعرف أن النائب فرنجية من ثوابته لكننا نعرف أيضا أنه سيحضر إلى مجلس النواب عندما ينزل تكتل التغيير والاصلاح ولن ينتخب إلا العماد عون. وحلفه وقربه وعاطفته تجاه فرنجية لا تتناقض مع هذا الأمر". وشدد ليون على أن "ما يهمنا اليوم أن العماد عون على قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى رئاسة الجمهورية، ويمد يده للجميع، علما أنه بادر إلى الاتصال بالجميع، سواء شخصيا أو عبر موفدين، لأنه يرغب في أن يكون أبا لجميع اللبنانيين من دون استثناء لنطوي صفحات الماضي وننطلق إلى ورشة بناء لبنان الذي نريد، من دون استثناء أحد".

وفي ما يتعلق باستعداد العماد عون لتطبيق الطائف، بعدما كان أشرس معارضيه قبل أكثر من ربع قرن، لفت إلى أن "عندما عارض الجنرال اتفاق الطائف، كان ذلك قبل الانسحاب السوري من لبنان، لأنه اعتبر أن هذا الاتفاق لا يؤمن السيادة. لكنه لم يكن معارضا للإصلاحات وطريقة الحكم، علما أن الممارسة أثبتت أن الطائف يحتاج تطبيقا قبل الاصلاح والتعديل. ونحن اليوم من أشد المدافعين عن الطائف والنظام. وكنا نريد أن تتم هذه الخطوة لأن الطائف عزز الميثاقية وجعلها شاملة وكاملة، بعدما كان يشوبها بعض الخلل". وعما إذا كان موقف الرئيس بري سيعقّد مهمة العماد عون وحكمه، أشار إلى أن "كلما انضم مزيد من الفرقاء السياسيين إلى التفاهم العريض والواسع، كلما كانت مسيرة العهد الجديد أسهل والأمور اليوم في خواتيمها ونحن لا نفقد الأمل". وعن ضمانات ترؤس الحريري الحكومة المقبلة، في ظل امتعاض من خياراته السياسية لم يسلم منه نواب كتلته، اعتبر ليون أن "شعبية الرئيس الحريري هي التي ستضمن ترؤسه الحكومة في العهد الجديد، وكذلك كتلته النيابية. والأمر هنا ليس مرتبطا باتفاقات وتقاسم حصص. فعندما نطالب بالميثاقية وشراكة الأقوياء- والعماد عون هو الأقوى في مكونه- لا نستطيع أن نحجب عن الأقوياء الآخرين حقهم في التمثيل. غير أن العماد عون لا يستطيع أن يضمن إلا كتلته. وأذكر أن تسمية رئيس الحكومة تسير وفقا لآلية معينة، ونحن واثقون من أنها ستقود الحريري إلى السراي". وفي ما يخص الأصوات المعارضة التي يبقها أبرزها إلى جانب بري النائبان وليد جنبلاط وسامي الجميل، ذكّر "أن جنبلاط أول من قال ليكن العماد عون رئيسا ولا نستطيع استباق موقفه، والنائب سامي الجميل قال إن حزبه سيقترع بأوراق بيضاء، علما أننا على تواصل معه. ونحن نعتبر أن الاجماع أمر نادر وهو كان يحصل عندما يأتي الأمر من الخارج لكننا اليوم أمام خيار لبناني- لبناني قد لا ينتج اجماعا". وختم ليون: "الأمور في خواتيمها وباتت تقارب اليقين في انتظار تحققه على الأرض".

 

سفير الصـين مــن "بيت المستقبل": نأمل حوار اللبنانيين للخروج من الازمة

المركزية- عرض الرئيس امين الجميل في مقره في "بيت المستقبل" في بكفيا مع سفير الصين وانغ كيجيان لتطورات الأوضاع السياسية. إثر اللقاء، قال السفير كيجيان "تشرفت بزيارة الرئيس الجميل واستعرضنا العلاقات الودية بين الصين ولبنان، وابديت تقديري له على مساهماته الماضية لتطوير علاقات ثنائية بين الصين ولبنان، كما بحثنا في الأوضاع الحالية في لبنان، واكدت له ان الصين تدعم السلام والإستقرار في لبنان وتأمل ان يخرج سريعا من ازمته السياسية الحالية. وعبّرت عن املنا بان يقوم مختلف الأفرقاء السياسيون اللبنانيون بالحوار والتفاوض للتوصل الى اتفاق في ما بينهم للخروج من الأزمة السياسية قريباً. ونحن نأمل للبنان كل الخير ونحترم كل ما يتفق عليه اللبنانيون باعتبار هذا الأمر شأن داخلي".

*هل انت متفائل بانتخاب رئيس للجمهورية قريبا؟

- نحن نتابع التغييرات الأخيرة ونأمل ان يكون التحول ايجابيا مما يحقق النتائج المطلوبة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأرجنتين تطالب العراق بتسليمها ولايتي

العرب 22 تشرين الأول/16/بيونس آيرس - طالب قاض أرجنتيني العراق بتسليم بيونس آيرس وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولايتي، أحد المتهمين في الاعتداء الذي استهدف مصالح يهودية في العاصمة الأرجنتينية في 1994، كما ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة العدل الأرجنتينية. وقالت الوزارة في بيان إن القاضي المكلف بالنظر في هذه الاعتداءات رودولفو كونيكوبا كورال يطلب من سلطات العراق، حيث وصل ولايتي الأربعاء توقيف الوزير السابق “من أجل تسليمه”، موضحا أنه “علم من الصحافة الدولية أن المتهم توجه الأربعاء إلى بغداد”. وولايتي المستشار الدبلوماسي الحالي للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، مستهدف بمذكرة للشرطة الدولية (إنتربول) لتوقيف أفراد ملاحقين.وكان انفجار دمر في 18 يوليو 1994 مبنى جمعية تضم المؤسسات اليهودية الأرجنتينية الرئيسية وأسفر عن سقوط 85 قتيلا و300 جريح. وبعد 22 عاما لم يتم توقيف أي متهم في إطار هذا الاعتداء الذي يعد الأكثر دموية في تاريخ البلاد.وولايتي هو أحد المسؤولين الحاليين أو السابقين الإيرانيين الذين تتهمهم الأرجنتين بتدبير هذا الاعتداء، وبينهم الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني.

 

لافروف: روسيا قلقة جدا من رفض مقاتلي المعارضة مغادرة حلب

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة عن "قلق روسيا الشديد" من جراء رفض عناصر جبهة "فتح الشام" ("النصرة" سابقا) مغادرة مدينة حلب السورية حيث تطبق هدنة لاجلاء المدنيين وانسحاب المقاتلين. وقال في مؤتمر صحافي: "نحن قلقون جدا بسبب رفض مقاتلي "جبهة النصرة" مغادرة المدينة على رغم اشارات حسن النية التي ابدتها موسكو ودمشق والرامية الى اعادة الوضع الى طبيعته في المدينة". واتهم لافروف مجددا هذه المجموعة المتطرفة وانصارها ب "نسف جهود الامم المتحدة" لتنظيم ايصال المساعدة الانسانية. وما زالت مدة "الهدنة الانسانية" التي تستمر 11 ساعة يوميا ملتبسة، بحيث اعلنت موسكو تمديدها 24 ساعة اي حتى مساء الجمعة، فيما اكدت الامم المتحدة ان روسيا ستمددها حتى مساء السبت. وردا على اسئلة الصحافيين، أبقى لافروف هذا الغموض مكتفيا بالتذكير برغبة الرئيس فلاديمير بوتين "تمديدها اطول فترة ممكنة عملا بالوضع الميداني ووقف الغارات الجوية". واعرب عن "قلقه الشديد" للقصف التركي الذي استهدف امس فصائل كردية سورية.  وقال انه "يأمل في ان تحرص الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي في سوريا ويضم تركيا، على ان يحترم اعضاء هذا التحالف اهدافه الرسمية ولا سيما التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية و"جبهة النصرة".

 

الأمم المتحدة: تأخر عمليات الاخلاء الطبية من شرق حلب لانعدام الامن

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - ذكرت الامم المتحدة ان عمليات الاخلاء الطبي التي كان من المقرر القيام بها في شرق حلب اليوم، "تأخرت لعدم تقديم الاطراف المتحاربة الضمانات الامنية اللازمة". وقال المتحدث باسم مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ينس لاريكي: "للأسف، لم يكن من الممكن بدء عمليات اخلاء المرضى والجرحى صباح اليوم الجمعة، كما كان مقررا، نظرا الى عدم توافر الظروف اللازمة". وأمس، أعلن يان ايغلاند الذي يرأس مجموعة العمل حول المساعدة الانسانية في سوريا، ان الامم المتحدة حصلت على موافقة روسيا وسوريا و"مجموعات مسلحة في المعارضة". الا ان لاريكي صرح للصحافيين بأنه لم يتم تقديم "هذه الضمانات المتعلقة بالظروف الامنية" وان موظفي الاغاثة لم يتمكنوا حتى الآن من الانتشار من مواقعهم في غرب حلب التي تسيطر عليها الحكومة". وقال: "هذه عملية صعبة للغاية".

 

الجيش الروسي: تمديد جديد للهدنة في حلب حتى مساء السبت

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن الجيش الروسي ان "الهدنة الانسانية التي ينفذها الجيشان السوري والروسي منذ صباح أمس في حلب ستمدد مجددا لاربع وعشرين ساعة حتى مساء السبت لافساح المجال امام المقاتلين والمدنيين بالخروج من الاحياء الشرقية المحاصرة". وقال المسؤول في هيئة اركان الجيش الروسي الجنرال سيرغي رودسكوي اليوم: "بطلب من مندوب الامم المتحدة ومنظمات دولية اخرى، اتخذ الرئيس الروسي قرار تمديد الهدنة الانسانية في منطقة حلب 24 ساعة من الساعة الثامنة حتى 19,00 بالتوقيت المحلي يوم 22 تشرين الاول" أي من الساعة 5,00 حتى 16,00 بتوقيت غرينتش.

 

الامم المتحدة تخشى استخدام داعش المدنيين دروعا بشرية في الموصل

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعربت الامم المتحدة، اليوم، عن خشيتها من "استعداد مقاتلي تنظيم "داعش" على الارجح لاستخدام المدنيين دروعا بشرية او لقتلهم في مدينة الموصل شمال العراق". وتتقدم القوات العراقية الخاصة في هجومها لاستعادة مدينة الموصل التي تعد آخر معاقل المتطرفين في العراق، في المعركة المنتظرة.  وقال مدير مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة زيد بن رعد الحسين ان مكتبه "تلقى تقارير عن احتجاز المدنيين قرب مواقع تمركز مقاتلي "داعش" في الموصل ربما لاستخدامهم دروعا بشرية امام تقدم القوات العراقية".  أضاف في بيان: "هناك خطر جسيم من ان يستخدم مقاتلو "داعش" مثل هؤلاء الاشخاص الضعفاء دروعا بشرية، وكذلك قتلهم بدلا من رؤيتهم يتحررون". ولفت الى ان مكتبه "تلقى تقارير ان الجهاديين اجبروا زهاء 200 عائلة على السير من قرية السمالية الى الموصل الاسبوع الماضي". وأجبرت 350 عائلة اخرى على التوجه الى الموصل من النجفية، بحسب مكتب حقوق الانسان. واعربت الامم المتحدة عن مخاوفها من "ان يضطر زهاء مليون شخص محتجزين داخل الموصل الى الفرار من القتال ما يمكن ان يتسبب في ازمة انسانية".  وفي تصريح للصحافيين عبر الهاتف من جنيف، قالت منسقة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ليزا غراند ان "التوقعات تشير الى ان 200 الف شخص سيفرون من الموصل"، الا انها حذرت من ان "الاعداد قد ترتفع اعتمادا على تطور الحملة العسكرية". وحتى الآن نزح 3900 شخص فقط من الموصل، حسبما افاد المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة ادريان ادواردز.  واضاف ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين "تعمل على انشاء معسكرات ومواقع ايواء طارئة في المنطقة، فيما تحاول الوكالات الانسانية توسيع قدراتها لمساعدة المدنيين الفارين من القتال الذي يشتد ضراوة". وختم: "نحن نعرف ان داعش لا تهتم بحياة البشر، ولهذا يجب على الحكومة العراقية ان تبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين".

 

الخارجية الروسية استدعت السفير البلجيكي في موسكو بشأن سوريا

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - استدعي السفير البلجيكي في موسكو اليكس فان ميوين اليوم الى وزارة الخارجية الروسية، في ما يعتبر آخر مظاهر الخلاف الديبلوماسي بين البلدين بسبب الاتهامات التي وجهتها روسيا الى بلجيكا بعمليات قصف مدمرة في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان :ان "السفير البلجيكي ابلغ بحيرة موسكو الناجمة عن اصرار بلجيكا على رفض الاعتراف بإشتراك طيرانها في غارة جوية في منطقة حلب في 18 تشرين الاول". واعلنت موسكو ان "هذه الغارة التي استهدفت الحسكة قد دمرت منزلين واسفرت عن ستة قتلى واربعة جرحى بين المدنيين". وقد حصل هذا الاستدعاء غداة طلب "رسمي" قدمته بروكسل الى موسكو لسحب اتهاماتها "التي لا اساس لها من الصحة". ونفت بروكسل شن هذه الغارة، واكدت أن "الخارطة التي قدمتها موسكو دليلا وتشمل مسارا لطائرات بلجيكية على ما يبدو، لا تتضمن ارقام تعريف تعود إلى طائرات سلاح الجو البلجيكي". وكان السفير الروسي في بلجيكا ألكسندر توكوفينين استدعي امس الى وزارة الخارجية البلجيكية لمدة ساعة تقريبا.  وأشار وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز إلى أن "اللقاء كان مخيبا للآمال إذ ان السفير الروسي لم يقدم أي دليل على تأكيدات بلاده". وتواجه روسيا انتقادات غربية على خلفية حملة القصف الكثيفة على الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب شمال سوريا.

 

مقتل 15 امرأة في قصف جوي خلال مجلس عزاء جنوب كركوك

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - قتلت 15 امرأة واصيبت 50 امرأة اخرى بجروح، اليوم، في قصف جوي استهدف حسينية خلال مجلس عزاء لاحياء ذكرى شهر محرم في داقوق الى الجنوب من مدينة كركوك. وقال قائممقام قضاء داقوق، امير هدى كرم ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "قتلت 15 امرأة واصيبت 50 امرأة اخرى جراء قصف جوي استهدف مجلس عزاء داخل حسينية في داقوق". واستهدف القصف الذي وقع قرابة الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم، حسينية الخاني في قضاء داقوق. وأكد الطبيب في مستشفى داقوق، عباس مصطفى داقوقي حصيلة القتلى والجرحى وجميعهم من النساء.  بدوره، أكد ابو مصطفى الامامي نائب قائد الحشد التركماني المسؤول عن داقوق، حصيلة الضحايا وتفاصيل الحادث.

 

شرطة بنغلادش أعلنت وفاة زعيم المجموعة المسؤولة عن هجوم مقهى دكا

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلنت سلطات بنغلادش، اليوم، وفاة زعيم مجموعة جماعة "مجاهدي بنغلادش" الذي نفذ هجوما اوقع 22 قتيلا معظمهم اجانب في مقهى في دكا في تموز. وقالت الشرطة في بيان ان "عبد الرحمن، زعيم جماعة مجاهدي بنغلادش حاول الفرار عبر القفز من الطبقة الخامسة عندما جاءت الشرطة لاعتقاله وانه توفي في 8 تشرين الاول متأثرا بجروحه". واضافت انه "تم التأكد من دوره في الهجوم عبر فحص عناصر عثر عليها في حوزته ولا سيما رسائل وبريد الكتروني بالاضافة الى شهادات افراد عائلته". وتبنى "داعش" الهجوم لكن السلطات تتهم جماعة "مجاهدي بنغلادش" بتنفيذه، نافية وجود مجموعات ارهابية دولية ناشطة على اراضيها. مع ذلك، قالت الشرطة ان بعض الوثائق التي ضبطت وتحمل توقيع عبد الرحمن موقعة باسم "الشيخ ابو ابراهيم الحنيف". وكانت مجلة "دابق" الصادرة عن "داعش" اعلنت في الربيع الماضي ان "الشيخ ابو ابراهيم الحنيف" هو امير التنظيم في بنغلادش.

 

"اندبندنت": مجلس مسلمي بريطانيا يبدأ حملة مكافحة التطرف

المركزية- اشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إلى ان "مجلس مسلمي بريطانيا قرر ان يبادر ببدء حملته الخاصة لمكافحة التطرف استباقا لبدء برنامج "إمنع" الحكومي الذي صمم للغرض نفسه"، لافتةً إلى ان "برنامج "إمنع" يتضمن بعض الإجراءات منها قيام المدرسين بالإرشاد عن التلاميذ والطلاب الذين يصبحون اكثر تدينا بمرور الوقت خوفا من تحولهم إلى متطرفين". واعتبرت الصحيفة ان "البرنامج الذي اعلن عنه المجلس يعد تحديا للبرنامج الحكومي المُثير للجدل، وان المجلس قرر البدء في برنامجه العام المقبل"، مشيرةً الى ان "المجلس اتخذ القرار بعد استشارات اجراها مع نحو 500 جهة منها مدارس ومساجد وجمعيات خيرية ومجموعات محلية على اساس ان البرنامج سيعتمد في شكل اساسي على قادة وائمة هذه المدارس والمساجد". ونقلت "اندبندنت" عن احد المدرسين ان برنامج "إمنع" الحكومي ادى إلى زيادة صعوبة الوضع بالنسبة للمسلمين حيث انه يؤصّل لفكرة "نحن" ضد "هم"، وتلقى العديد من التساؤلات من تلاميذه المسلمين حول ما إذا كان ينبغي عليهم عدم نقاش بعض المواضيع في الفصل الدراسي". ولفت المدرس الى "انه لاحظ ان عدداً من تلاميذه المسلمين يصرّون على الامتناع عن الكلام في بعض المسائل ويبتعدون عن التعليق على الموضوعات السياسية خوفا من ان يتم وصفهم "بالمتطرفين"، معترفا بان "هذه المخاوف ليست بالكامل من دون اساس".

 

إيران توسّع باكورة تحالفاتها لضمّ مصر

المركزية- لفتت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن "وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طلب شخصيا حضور مصر في جولة المحادثات بخصوص سوريا التي جرت الاسبوع الماضي في لوزان في سويسرا، ما أثار مخاوف من قيام مصر، أكبر البلدان السنية في المنطقة من حيث تعداد السكان، بالتخلي عن موقفها المعتاد المنسجم مع العرب والموالي للغرب، وتالياً انتقالها من محور واشنطن-الرياض الى محور طهران موسكو". وأكدت الصحيفة انها "اطلعت على رسائل بريد إليكتروني توضح أن ظريف وزير طلب شخصيا من نظيره الاميركي جون كيري حضور وفد ممثل عن القاهرة". مشيرة إلى أن إيران لم توافق على حضور المحادثات إلا بعدما حصلت على الموافقة على حضور وزيري الخارجية المصري والعراقي للمحادثات حيث يؤيد البلدان الموقف الإيراني الداعم للنظام السوري.وأشارت الصحيفة أن "إيران أرادت ألا تكون صوتا وحيدا خلال المحادثات الأخيرة في لوزان بين كل من قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة موضحة أن عملية الحشد لضم مصر للمحادثات بدأت قبل أيام فقط من بدايتها".

 

البغدادي أمام ثلاث فرص للهروب من الموصل

"العربية" - 21 تشرين الأول 2016/بعد انطلاق معركة استعادة الموصل، فجر الاثنين الماضي، كثرت تساؤلات وتكهنات حول مكان تواجد زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي الذي كان أول ظهور له في مدينة الموصل عند سيطرته وعناصره عليها عام 2014، وظهور صورة له في سبتمبر الماضي، يخرج من مخابئ بأحد أحياء المدينة وبرفقته 3 مقاتلين بأسلحة ثقيلة عقب قصف مكثف شهدته مدينة الموصل. فهل يبقى "البغدادي" في مدينة "الموصل" إلى جانب مقاتليه، أم أن هناك خيارات هروب قام بالإعداد لها مع مجموعة من قيادات التنظيم، بينما تبقى عناصره تقاتل في المدينة أمام القوات المشتركة للجيش العراقي والقوات الأميركية إلى جانب الحشد الشعبي؟ "العربية.نت" حاولت تتبع خيارات الهروب المتوقعة، بناءً على الخرائط وحساباتها، والتي تقتصر على الحدود العراقية – السورية الشمالية المشتركة، بعد خنق التنظيم شرقاً وغرباً وجنوباً، وكذلك بحسب مواقع سيطرة "داعش" في المدن العراقية والسورية. وبحسب ما تكشف، فإن لزعيم "داعش" ثلاث فرص للهروب إلى الأراضي السورية، وهي عبر "قضاء البعاج، وقضاء حضر، وقضاء تلعفر"، حيث يستغرق أقصر طريق وصولاً إلى مدينة الرقة السورية 6 ساعات ونصف بالمركبات. في حال كان طريق الهروب من الموصل عبر قضاء تلعفر وهو معقل التنظيم، مروراً بالقحطانية، ومن ثم عبور الحدود السورية وصولاً إلى مدينة الرقة معقل "داعش" في سوريا يكون قد قطع مسافة 506 كلم، بوقت وصول متوقع 7 ساعات و8 دقائق. وتذهب الخيارات إلى اعتماد منفذ آخر، وهو عبر قضاء "الحضر"، الذي يبعد عن مدينة الموصل ساعة واحدة و38 دقيقة "117 كلم"، ليستكمل طريقه شمالاً نحو تلعفر ثم الرقة بمسافة 537 كلم، ويستغرق هذا الطريق 7 ساعات. وكما يظهر من الخرائط للبغدادي وقياداته طريق جنوبي آخر عبر قضاء الحضر، الذي يبدأ "ببيجي" مرورا بـ"الحديثة" ثم "القائم"، وحتى "الميادين" و"دير الزور"، وصولا إلى "الرقة"، حيث تبلغ مسافته 702 كلم، إذ يستغرق الطريق 9 ساعات و50 دقيقة. أما الطريق الثالث، فهو عبر قضاء "البعاج" الذي يرتبط مباشرة مع قضاء "الحضر"، وهو بذات الوقت مرتبط بمدينة القائم، ويفصلها عن البوكمال السورية نهر الفرات. الهروب عبر قضاء "البعاج"، يتيح للبغدادي خيارين؛ أحدهما بالاتجاه شمالا نحو شنغال والدخول إلى سوريا وصولاً إلى الرقة بمدة زمنية تصل إلى 6 ساعات و36 دقيقة، بمسافة 473 كلم، أو الاتجاه جنوباً من مدينة بعاج، وصولاً إلى القائم ثم البوكمال، ثم مدينة دير الزور، وصولاً إلى مدينة الرقة ويستغرق منه هذا الطريق 8 ساعات و43 دقيقة، مسافته 605 كلم. خيارات البغدادي في سوريا، لا تقتصر على محافظة "الرقة"، بل لديه فرصة بالتواجد في كل من محافظتي "الحسكة" و"دير الزور"، وهي كذلك مناطق تشهد تواجداً مكثفاً لتنظيم "داعش". في هذه الحال، سيسلك "البغدادي" طريقاً يربط مدينة الموصل العراقية إلى "الحسكة" السورية، بمدة لا تتجاوز 3 ساعات و48 دقيقة بمسافة لا تتجاوز 276 كلم. وقد تنطلق بعض قيادات داعش من الحسكة إلى الرقة بمدة زمنية ستستغرق ساعتين و51 دقيقة، ولن تتجاوز المسافة التي تقطعها المركبات الـ 218 كلم. يذكر أن قضاء "البعاج، والحضر، وتلعفر"، تعد ثلاث "وحدات إدارية" عراقية ترتبط بالحدود السورية ارتباطاً مباشراً، ويمكن عبورها من خلال طرق ترابية من شمال العراق وحتى محافظة القائم، كما أن الحدود الشمالية المشتركة مع سوريا واسعة تمتد من 400 إلى 450 كلم، وتشكل في أغلبها مناطق صحراوية يصعب السيطرة عليها. وبحسب ما أكدته مصادر في محافظة نينوى لـ"العربية.نت"، فقد تمكن تنظيم "داعش" من حفر أنفاق متعددة تصل ما بين مدن عراقية وسورية تعد بمثابة معسكرات يتحصن مقاتلو التنظيم بها لمسافة تمتد نحو 7 كلم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خريطة طريق لإنقاذ لبنان

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 22 تشرين الأول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/21/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A9-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

بمعزلٍ عن وصول النائب ميشال عون الى رئاسة الجمهورية أو عدم وصوله في الجلسة النيابية المقرَّرة في 31 تشرين الأول الجاري أو في غيرها، فإنّ المسار السياسي الذي اعتمده «أصحاب القرار» في لبنان في تعاطيهم مع الإنتخابات الرئاسية على مدى نحو ثلاثين شهراً، بات يستدعي مواجهة من نوع آخر تختلف عن أساليب الشكوى والإعتراض والرفض غير المقرون بأيّ خطوة عملية من شأنها تصحيح الأمور.

وبمعزل عن الموقف من شخص عون ومن الطرق المستخدمة لإيصاله أو لعدم إيصاله الى رئاسة الجمهورية، فالواضح أنّ اللعبة السياسية في لبنان مصابة بتشوّهات بنيوية بات معها الترقيع وعمليات التجميل مصدر مزيد من التردّي والإهتراء اللذين يصعب معهما إحياء المؤسسات وبناء الوطن.

إنّ حلول «المصالح» مكان «المشاريع»، و«الصفقات» مكان «القيم والمبادئ» في التعاطي مع الإنتخابات الرئاسية، كما مع كلّ الإستحقاقات الوطنية، يعكس عمق الأزمة السياسية في لبنان، ذلك أنّه يكشف أنّ الفرقاء السياسيين والحزبيين هم في معظمهم أصحاب طموحات سلطوية وليسوا أصحاب مشاريع سياسية، بمعنى أنهم مستعدّون لفعل أيّ شيء وقول أيّ شيء والقبول بأيّ شيء، من أجل وصولهم الى المواقع الرئاسية والوزارية والنيابية والوظيفية التي يطمحون اليها بمعزل عن تاريخهم ومساراتهم ومواقفهم ووعودهم وتعهداتهم والتزاماتهم العلنية على مدى أشهر وسنوات.

من هنا، فقد باتت الحاجة ملحّة الى اصطفافات جديدة تُحيي المعنى الحقيقي للمعارضة في الرقابة والمتابعة والمحاسبة وطرح الخيارات البديلة، بعيداً من «النكايات السياسية» التي يعتمدها بعض مَن هم في السلطة لتوصيف أنفسهم بالمعارضين على الرغم من كونهم جزءاً من مؤسسات الحكم وآلية القرار... وبعيداً من سعي معظم أركان النادي السياسي في لبنان الى اختصار جناحَي الديموقراطية بأنفسهم من خلال تقمّص دور المعارضين على الرغم من وجودهم في الحكم لا لشيء إلّا لاحتكار اللعبة السياسية ومنع انضمام دم جديد وفكر جديد الى دورة الحياة السياسية في لبنان.

وانطلاقاً من هذه المقاربة، فإنّ بناء معارضة جدّية وواعدة بتغييرات جذرية للواقع اللبناني الراهن، بات يتطلب أسساً غير مجرد تسجيل موقف من وصول عون تحديداً الى رئاسة الجمهورية، لأنّ مثل هذا الوصول إذا تمّ سيكون وليد شراكة سياسية وحزبية واسعة ولكن متناقضة ومتضاربة في مصالحها، تتطلّب معارضتها معارضة لكلّ المساهمين في وصول عون باعتبارهم شركاء ليس فقط في القرار وإنما في اقتسام السلطة وتوزيعها على بعضهم البعض.

إنّ ما وصل اليه الوضع اللبناني اليوم يدلّ على أنّ «طبقة سياسية» متعدِّدة الألوان والإتجاهات تكاملت في أدائها السياسي، وتقاطعت في مصالحها على إجهاض ثورة شعبية نادت بالحرّية والسيادة والإستقلال وببناء دولة - مرجعية لجميع اللبنانيين، لا شريك لها في أيّ من مسؤولياتها وواجباتها من خارج الدستور والمؤسسات الشرعية.

ولذلك، فإنّ المعالجات يجب أن تنطلق بالعودة الى ما كانت عليه الأمور عشية هذه الثورة في العام 2004... من هنا تبرز الحاجة ملحّة الى الخطوات الآتية:

1 - بلورة معارضة سياسية وطنية جامعة أركانها السياسيون والحزبيون والإعلاميون الرافضون لمبدأ الآلية التحاصصية التي اعتُمدت لإيصال عون الى رئاسة الجمهورية، وليس لمضمون المحاصصة وموقعهم فيها.

2 - انتظام هذه المعارضة في إطار سياسي وطني جامع.

3 - بناء رأي عام محلّي يتكتل حول المعارضة الجديدة ويعيد الى اللبنانيين الثقة بقدرتهم على التعبير عن رأيهم والتغيير في الواقع المتردّي.

4 - بناء «لوبي» عربي ودولي داعم لحق اللبنانيين في اختيار ممثليهم بحرّية بعيداً من ضغط السلاح غير الشرعي تطبيقاً للقرار 1559 ولكلّ القرارات الدولية اللاحقة التي تضمن سيادة الدولة اللبنانية الكاملة وغير المنقوصة على أراضيها وقراراتها ونزع سلاح كلّ الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية والتطبيق الكامل غير المحرَّف للدستور اللبناني.

5 - الإستعداد لخوض الإنتخابات النيابية المقبلة بما من شأنه إسقاط التركيبة الجاري العمل على فرضها على اللبنانيين على غرار ما كان يتمّ التحضير له غداة التمديد عام 2004 قبل أقل من سنة على موعد الإنتخابات النيابية التي كانت مقرَّرة في ربيع العام 2005.

إنّ خريطة الطريق هذه تبدو ضرورية لإنقاذ الديموقراطية في لبنان وصولاً الى إنقاذ الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية، على أنّ وضعها موضع التنفيذ يحتاج الى الكثير من العمل والقليل من التنظير حول الظروف وموازين القوى لأنّ ما نحن فيه اليوم لم يكن اسوأ ممّا كنا عليه في العام 2004!

• عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار»

 

التقيَّة في أعلى تجلياتها

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/السبت 22 تشرين الأول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/21/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%91%D9%8E%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7/

«صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوِّم النفس بالأخلاق تستقم والنفسُ من خيرها في خير عافيةٍ والنفسُ من شرِّها في مرتعٍ وخم» أحمد شوقي

لا أريد أن يظنّ القارئ بأنني اكتشفت أخيراً بأنّ خيار العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية هو الأفضل للبنان، ولا أنني نادم على قناعتي منذ سنوات بأنّ بلدنا يستأهل خيارات أفضل ممّا هو مطروح لسدّة الرئاسة ومحصور في بضعة شخصيات قد لا ترقى إلى طموحات معظم اللبنانيين.

على كلّ الأحوال، فأنا مقتنع أيضاً بأنّ محاولات الجنرال المتأخرة لتلطيف خطابه والظهور بمظهر الهادئ المتفهم والحيادي، تشبه الآن محاولة «إصلاح العطار لما أفسده الدهر»، فالقاصي والداني، ومن ضمنهم أنصاره، مقتنعون بأنّ ما يقوله الآن لا يُعبّر بالضرورة عن حقيقة قناعته، بل هو فقط «لحاجة في نفس يعقوب!»

ما لنا ولكلّ ذلك، فالقضية اليوم تتعلّق بموقف الرئيس سعد الحريري من دعم ترشيح العماد عون رئيساً للبلاد، رغم كلّ المحاذير التي تصل إلى حدّ الخطر المؤكد على سعد الحريري بالذات.

فالجميع يعرف أنّ الغطاء الشعبي لهذا القرار ضعيف لدرجة الوهن، وأصبح معروفاً أنّ الإعتراض على هذا القرار كان واضحاً من نواب وساسيين في تيار «المستقبل»، ومَن أيّد القرار منهم فليس قناعةً، ولكن للثقة بسعد الحريري ودعماً له.

على كلّ الأحوال فقد كان واضحاً من خلال خطاب سعد الحريري حول ترشيح الجنرال أنّ ما دفعه إلى شرب المر هو تجنّبه لشرب السم. والسم هو قبول المسار الإنحداري المتسارع المرتبط باستمرار الفراغ الرئاسي، وبالتالي الشلل الذي انسحب على كلّ المؤسسات لدرجة أصبح قاب قوسين من إعلان الفشل الكامل للدولة. قد يقول البعض من منتقدي سعد الحريري إنه ليس هو وحده المسؤول عن تدعيم استمرار وجود دولة أصبحت عملياً في يد «حزب الله». وقد سمعت الكثيرين من هؤلاء يصرّح بأنّ ما نفع دولة يتحكّم بها حسن نصر الله وميليشياته؟ وكيف نستسلم الآن بالكامل من خلال اختيار مرشح الحزب رئيساً للجمهورية؟

لا يمكن إلّا تفهّم هذا المنطق، ولكنّه يبقى قاصراً عن فهم الصورة الكبرى، فهدف «حزب الله» لم يكن يوماً إيصال حليفه المدلّل إلى سدّة الرئاسة، ولو كان الواقع عكس ذلك لأقنع سليمان فرنجية بالإنسحاب، ولأقنع نبيه برّي بالتغاضي عن السلال المتشعبة التي أظهرها فجأة مثلما يُظهر الأرانب من تحت إبطه بين وقت وآخر. اليوم، الكرة بالكامل في ملعب «حزب الله»، ولن ينفع عتب نبيه برّي العنيف على سعد الحريري، فعتبه، وربما غضبه، لو كان حقيقياً لكان من الأحرى به توجيهه إلى أقرب حلفائه، أي «حزب الله» الذي أجبر الجميع على تجرّع كأس الفراغ المرّ لأكثر من سنتين متذرّعاً بأنّ الحلّ الوحيد هو من خلال تعيين العماد عون رئيساً. قناعتي أنّ الحزب الذي يمثل قولاً وعملاً امتداداً للحرس الثوري الإيراني، وبالتالي الميليشيا التي تحتلّ لبنان نيابة عن إيران، سيسعى إلى تمديد الفراغ إلى حين تصل مرحلة إعادة تركيب المنطقة بناءً على موازين القوى على الأرض حسب قول نصر الله إنّ «الميدان هو الذي يُقرّر»، ودور الحزب اليوم وتضحياته منذ العام 1982 كلّها في سبيل تضخيم حصة الولي الفقيه في التسويات المقبلة عاجلاً أم آجلاً.

بقاء لبنان كدولة فاشلة سيُسهّل على إيران وضعه تحت الوصاية الكاملة، وربما ضمن سلة تفاهمات دولية منسوجة تحت الطاولة مع إسرائيل ومع دول كبرى، تُشبه إلى حدٍّ كبير ما نسجه حافظ الأسد سنة ١٩٧٦ يوم احتلاله الإحتيالي للبنان.

لكلّ هذا كانت خطوة سعد الحريري لوقف الفراغ. المرجح الآن بالنسبة لي هو أنّ مواقف الرئيس نبيه بري منسّقة بالكامل مع «حزب الله»، وهذا يعني أنّ شباك التقية منسوجة بدقة تصل إلى حدّ الإبداع بين الثنائي الشيعي. أمّا الإحتمال الآخر الذي يفترض بأن ما يفعله ويقوله نبيه بري هو عكس رغبات «حزب الله»، فهذا يعني أنّ الصراع سيتحوّل إلى العلن بعد بضعة أيام كرمى لعيون الجنرال! وأظن أنّ هذا الأمر احتمال حدوثه ضئيل جداً.

 

قرار ترشيح عون في أيار ٢٠١٤ كان صائبا" وقرار ترشيحه في تشرين الأول بات خائبا"."القرار المناسب يكون بالوقت المناسب.

د. توفيق هندي/فايسبوك/21 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/21/%D8%AF-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AD-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%A2%D9%A0%D9%A1/

بتاريخ ٦ نيسان ٢٠١٣، كلّف الرئيس ميشال سليمان الرئيس تمام سلام بتشكيل الحكومة.

لم يتمكن سلام من تشكيلها إلا بتاريخ ١٥ شباط ٢٠١٤.

العامل الرئيسي الذي أدى إلى تشكيلها هو لقاء عون/حريري في باريس بتاريخ ١٤ شباط ٢٠١٤.

كتبت في حينها في فيسبوك وتويتر ما يلي:

"عون رئيسا" للجمهورية في 25 أيار والحريري رئيسا" لأول حكومة في عهد الرئيس عون!

لهذا السبب الرئيسي ستلد الحكومة السلامية وتأخذ الثقة بالسرعة البيانية.

إنها ثمرة صفقة عون-الحريري شكلا" وثمرة صفقة حزب الله-الحريري سرا".

الثلاثي حزب الله-عون-الحريري سوف يحكم لبنان في المرحلة القادمة، ولكن تحت قيادة حزب الله وفي ظل سياسة أوباما اللاهثة وراء "الصفقة الكبرى" مع إيران،

وما ينتج عنها من الإبقاء على الأسد في سوريا لمحاربة "التكفيريين" والتماهي مع دور أكثر من رئيسي لحزب الله في لبنان وسوريا."

لم تتحقق المعادلة بالتاريخ المذكور، إنما اليوم هي على وشك أن تتحقق.

العديد من المواطنين يظنون أن تحقق ما "تنبأت به" وأردته.

لذا، وجب علي التوضيح.

نعم، أطلقت مسار تفاوضي بين عون وجعجع بعيد نهاية عهد الرئيس سليمان بتاريخ ٢٥ أيار ٢٠١٤ بهدف رئيسي هو إنتخاب عون رئيسا".

في ذاك الحين، كان دعم جعجع لعون مفتاح أن يكون للبنان رئيسا"، وبالتالي دولة من خلال إستكمال الخطوة الرئاسية بخطوة حكومية ومن ثم إنتخاب مجلس نيابي جديد.

ولكن جعجع لن يتجاوب قط ولعب دورا" أساسيا" بعرقلة إنتخاب عون، ولا سيما سعوديا" وفاتيكانيا".

كانت وجهة نظري واضحة في ذلكً الحين: كنت أرى أن حالة دولة لبنان كاملة المواصفات أفضل بكثير من حالة الدولة الفاشلة أو اللادولة لمواجهة الأخطار المتأتية من تداعيات الوضع المتفجر في المنطقة، ولا سيما في سوريا.

وكان عون في حينها الخيار الوحيد المتاح الذي تفرضه موازين القوى وكانت هذه الموازين لصالح حزب الله والفريق الإقليمي الذي ينتمي إليه.

أما اليوم فقد إزداد الخلل في الموازين بشكل كبير لصالح حزب الله وفريقه الإقليمي، نتيجة ترشيح معراب المتأخر والهادف إلى قطع طريق بعبدا على سليمان فرنجية، ليس إلا.

أما اليوم، وقد فعلها الحريري، لا أتوقع خيرا" على مسار الأمور في لبنان، مما جعلني أكتب اليوم على فيسبوك وتوتير:

"قرار ترشيح عون في أيار ٢٠١٤ كان صائبا" وقرار ترشيحه في تشرين الأول بات خائبا"."

 

موقف السنيورة عكس عمق التباينات في "المستقبل" طرابلس اليوم أول الغيث اعتراضاً على دعم عون

رضوان عقيل/النهار/22 تشرين الأول 2016

لم يغط دعم الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية التباينات في"تيار المستقبل"، ولا سيما ان وجوها بارزة في هذا الفريق لم تتقبل خيار قائده تسمية عون، وهو لطالما استهدف التيار الازرق بالنقد والاعتراض. وانسحب هذا الاعتراض الى داخل نسيج الطائفة السنية في بيروت والمناطق، على رغم رفع لافتات في العاصمة مؤيدة للحريري كتب عليها "فوضناك". وكان اللافت اعطاء دوائر دار الفتوى تعليمات الى الخطباء وأئمة المساجد في صلاة الجمعة أمس بعدم التطرق الى الاستحقاق الرئاسي والخطوة الاخيرة للحريري لا من قريب ولا من بعيد.

وقد يكون الرئيس فؤاد السنيورة من أكثر الاسماء التي عانت بسبب "التيار الوطني الحر" وتحديدا الوزير جبران باسيل، إذ لم يلتقيا في محطات عدة في السياسة والاقتصاد. وليس لهذا السبب وحده ردد من "بيت الوسط" بالذات انه لن ينتخب عون، مع تشديده في الوقت نفسه على البقاء الى جانب الحريري والذود عنه، ولكن ليس في المسلك الرئاسي الذي اتخذه. وينطلق الرجل من موقفه هذا من موقع انسجامه مع اقتناعاته حيال خيار الحريري. وردد أكثر من مرة ولا سيما امام شخصيات راجعته أنه ليس من مصلحة "تيار المستقبل" تأييد عون والاقتراع له والمساهمة في إيصاله الى قصر بعبدا.

وبعدما أطلق السنيورة جملته الساخنة بعيد اعلان الحريري دعم عون، أجرى سلسلة من الاتصالات بعدد من اصدقائه من مختلف الطوائف، وفاتحهم في ما اقدم عليه، مبديا حرصه الدائم على وحدة الطائفة السنية والبقاء الى جانب الحريري. وثمة من ايده في رأيه، الا ان آخرين طلبوا منه المزيد وعدم الاكتفاء بهذا الموقف. وكان ينبغي المحاولة اكثر لثني الحريري عن ترشيح عون، إلا أن سيف القبول به كان أسرع وأمضى من المعترضين على انتخاب عون من بين عدد لا بأس به من نواب الكتلة الزرقاء، وأكثرهم من الشمال. وكانت المفاجأة الكبرى إعلان نائب بيروت عمار حوري أنه لن ينتخب عون، من دون ان ينسحب بالطبع من تحت مظلة الحريري. ويبدو ان المعارضين لخيار الحريري لمسوا عدم تشجيع السعودية هذه الخطوة. ولم يأت الحريري على ذكرها في خطابه الاخير، على عكس إطلالات سابقة. وفي المعلومات أن شخصية ناشطة على خط الرياض في الاسابيع الاخيرة تلقت جوابا سلبيا من مسؤول كبير في الرياض حيال خطوة الحريري. وأرفق الرد بصورة. وبالعودة الى السنيورة، فقد ارتفعت أسهم العلاقة بينه وبين الرئيس نبيه بري في ضوء المشهد الأخير، وحذر السنيورة في المجالس من "هدم البلد" وتحوله "عصفورية". ولسان حاله الرافض لعون يلتقي مع الوزير اشرف ريفي، لكنهما يختلفان في الاسلوب حيال الحريري، ولا سيما ان وزير العدل استغل ترشيح عون من "بيت الوسط" وأخذ يعمل على اسقاط مفاعيله في الساحة السنية في طرابلس، وهو سيستقبل بدءا من اليوم وفودا لا تلتقي مع التوجه الى انتخاب عون. ولن يكتفي ريفي بوفود من الشمال، بل سيتم التركيز على وفود من بيروت والبقاع الغربي حيث ارتفعت اسهمه في هذا القضاء. وستتبع هذه الخطوة تحركات أخرى بهدف إيصال رسالة الى الحريري أن فئات واسعة من السنة لا تؤيد عون، وان من يقترع له من النواب سيحاسبون في صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة. وان التلويح بمحاسبة من لم يلتزم قرار زعيم "المستقبل" سيكلف الحريري نفسه ويخسره من شارعه ورصيده الشعبي.

 

حُسِمَ الأمر: قانون الستين مقابل الرئاسة؟

جورج حايك/جريدة الجمهورية/السبت 22 تشرين الأول 2016

باتت ملامح رئيس الجمهورية العتيد واضحة، وإذا لم يطرأ أية مفاجأة من اليوم حتى 31 الجاري، فسيكون رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» رئيساً للجمهورية. ولا شك في انّ الحوارات والنقاشات التي تدور حالياً في كواليس التفاهمات السياسية ما قبل جلسة انتخاب الرئيس تتمحور حول موضوع قانون الانتخابات النيابية الذي يكاد الأمر يصبح فيه محسوماً: قانون الستين. حصرت القوى والأحزاب المسيحيّة وخصوصاً «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» مطالبها في البتّ بأمرين: رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات. وكانت الأولوية للرئاسة التي تخبّطت منذ عامين ونصف العام بحالة من الشغور غير المسبوق، ما بات يهدّد مقام المسيحيين الأوّل في الدولة اللبنانية. طموح الأحزاب المسيحية على اختلافها كان التوصّل إلى الانجازين معاً لأنهما يؤديان إلى الاستقرار المنشود على صعيد الحياة السياسية، لكن في الواقع ما كان يُعرض على «الوطني الحر» و«القوات» هو المقايضة بين المطلبين: امّا الرئاسة وامّا قانون الإنتخابات.

وإذا عدنا إلى الوراء بضعة أسابيع، تحدثت أوساط «القوات» عن تقارب بينها وبين «التيار الوطني الحر» و»المستقبل» حول قانون مختلط، لكنّ موضوع الرئاسة سرعان ما تصدّر الأولوية وتسارعت الأحداث والتفاهمات بين «الوطني الحر» و»المستقبل» على الرئاسة علماً انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن بعيداً من الحوار حول القانون الانتخابي وخصوصاً انّ ما يطرحه ذات صلة بمفهوم القانون المختلط. لكنّ المعلومات التي توافرت من المطّلعين على هذا الملف انّ المكوّنات السياسية المعنيّة بالاستحقاق الرئاسي، والتي كانت تقوم بالمفاوضات لإتمامه، وضعت قانون الانتخابات على الرفّ للتركيز على الملف الرئاسي. وبالتالي، لم يؤدّ إهمال بري مسألة إدراج قانون الانتخابات كبند أول على جدول أعمال الجلسة التشريعيّة الأخيرة إلى تصعيد، وقد شارك تكتل «التغيير والإصلاح» في الجلسة وتبعته كتلة «القوات اللبنانية» على رغم تحفّظها.

من جهة أخرى، غاب التهديد بالشارع في حال لم يُناقش القانون الانتخابي لأنّ لبنان لا يحمل في هذا الظرف أي محاولات تصعيد ولا يُمكن إقحامه في حروب شوارع هو في غنى عنها، في ظل الإجماع على حماية الاستقرار وتحصينه.

وإذا نظرنا إلى الخريطة السياسية، نُلاحظ انّ أكثرية القوى السياسية باستثناء «القوات» و»الوطني الحر» و»الكتائب» غير متحمّسة لقانون انتخابات جديد وليست في وارد تسليم «رقبتها» لخصومها والمجازفة بخسارة وزنها في المجلس النيابي وفي مقدمها تيار «المستقبل» الذي يعاني حالة انعدام الوزن شعبياً، يليه مصلحة رئيس «اللقاء الديموقراطي» بقانون الستين، إضافة إلى بري و»حزب الله» المشغول في أزمات المنطقة وهو يفضّل أن يبقى الوضع على حاله من دون مفاجآت.

ولعلّ ترحيل الرئيس بري مناقشة قانون الانتخابات إلى جلسات أخرى كان من هذا الباب لعِلمه بالمقايضات الحاصلة، وربما ستتكرر عمليات الترحيل جلسة تلو جلسة في ظل الإنهماك بعملية انتخاب الرئيس ثم تكليف رئيس حكومة وتشكيل هذه الحكومة. علماً انّ بري يشترط الإتفاق على قانون واحد قبل مناقشته في المجلس، وهذا ما ليس متفقاً عليه بعد. وإذا بقي هذا الموضوع في مهبّ التأجيل حتى آخر السنة، ولم يبتّ بأيّ قانون جديد، سيضع بري الكتل النيابية أمام خيارين: الأول يقضي باعتماد قانون الانتخابات النافذ حالياً والمعروف بـ«الستين» والثاني التمديد للبرلمان سنة واحدة، ريثما يصار إلى إقرار قانون جديد وتكون هناك فسحة من الوقت لتدريب الموظفين في وزارة الداخلية والبلديات على تطبيقه، وأيضاً تأهيل الناخبين ليكونوا على بَيّنة من كيفيّة ممارسة حقّهم في اختيار مرشحيهم إلى البرلمان. ومن المتوقع أن ترفض كل المكوّنات السياسية التمديد لمصلحة قانون «الستين».

ويبدو انّ أكثرية الكتل النيابية باتت تعرف انّ ما سيطبّق هو «الستين»، لكنها لا تتجرّأ على خوض المعركة السياسية في العلن لمصلحة هذا الخيار خوفاً من ردّة فِعل هيئات المجتمع المدني في لبنان الرافضة لهذا القانون.

وليس سراً انّ المفاوضات التي جرت بين عون والحريري حول الطبق الرئاسي ركّزت على خيار قانون «الستين»، لذلك سنشهد في المرحلة اللاحقة تسويقاً لهذا الخيار الذي اتفق عليه، مع إجراء تعديلات طفيفة عليه كنقل مقاعد محدودة من قضاء إلى آخر، وهذا مرشّح أن يسلك طريقه مجدداً في إطار تفاهمات تتعلق أولاً وأخيراً بإيصال عون رئيساً للجمهورية، وهذا الإنجاز سيستخدم للتغطية على عورات هذا القانون، إذ ستجد القوى المسيحيّة كـ«القوات» و«الوطني الحر»، نفسها مضطرة إلى القبول به والمساومة مرة أخرى على التمثيل المسيحي الحقيقي لتكريس إنجاز الرئاسة بوصول عون إلى قصر بعبدا.

 

خيارات المسيحيين.. ما بعد بعد انتخاب عون

جليل الهاشم/المستقبل/22 تشرين الأول/16

يستقر المشهد السياسي في لبنان مع إعلان الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، على حالة من الانتظار والترقب لما أحاط هذا الموضوع من أفعال وردود أفعال قد تنتج إعادة تموضع سياسي للقوى السياسية في لبنان. ولعل ما يدلل على هذا التوجه هو ما اختصره رئيس مجلس النواب نبيه بري في ما صدر عنه من مواقف خلال الأيام الأخيرة والتي أشّرت إلى انفراط عقد قوى الثامن من آذار وإعادة تشكيل الخريطة السياسية في البلاد. تقول مصادر متابعة إن ترشيح العماد عون من قبل رئيس تيار «المستقبل« يكشف المستور في علاقة قوى الثامن من آذار في ما بينها. لقد ثابر الرئيس بري ومنذ اللحظة الأولى للاستحقاق الرئاسي في العام 2014 على التأكيد بأنه يسير حكماً بما يتوافق عليه المسيحيون فلم يفوت حضور جلسات انتخاب الرئيس الـ45 وأكد التزامه بالدستور والميثاق، غير أن جدية الرئيس سعد الحريري بترشح العماد عون دفعت بالرئيس بري إلى اعلان عدم تأييده عون والى إعلان عدم تسهيله مهمة تشكيل الحكومة، والانتقال إلى المعارضة السياسية التي على ما قال إنّ له « أساليبه « فيها. من جهة أخرى، يترقب المسيحيون ما ستؤول اليه الأحداث المتسارعة، وبالتالي فهم يتوزعون على خيارات محتملة، ومضيّ الرئيس الحريري بترشيح العماد عون وانضمامه إلى الدكتور سمير جعجع في دعم هذا الترشيح وتثبيته. ومن دون أدنى شك سيفضي تبنّي ترشيح الحريري لعون إلى تعزيز الدور الميثاقي للرئيس الحريري وتياره السياسي في أوساط غالبية المسيحيين.

ويبقى الاعتراض المسيحي على ترشيح العماد عون اعتراضاً مبدئياً غير أنه لا يمثل وزناً سياسياً يضاهي وزن الذين يؤيدون الترشيح. فالوزير سليمان فرنجية يمثل حالة سياسية مناطقية في لبنان الشمالي وحزب «الكتائب« الذي يحاول رئيسه الشاب استعادة المبادرة في العمق المسيحيي والوطني على السواء يمثل شرائح محدودة من الرأي العام المسيحي. أما المستقلون، والذين إما ينحازون لترشيح الوزير فرنجية، وإنما يميلون إلى التريث في دعم العماد عون، وإما يعارضون ترشيح الاثنين على السواء، فيفتقدون بالتالي إلى رافعة سياسية مسيحية ووطنية يستظلونها خلال هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية من تاريخ لبنان.

ولعل الأسئلة التي تكتسب مشروعية على هذا الصعيد تتصل بقدرة الدكتور جعجع والعماد عون على حماية هذه المبادرة الجريئة التي أقدم عليها الرئيس الحريري والتي يعتبرها الكثيرون من اللبنانيين على قدر كبير من المخاطرة السياسية .

إن المشروع السياسي الذي ينتهجه الرئيس الحريري يفتقد، الى حدّ ما، إلى شبكات الأمان السياسية المطلوبة بشدة حالياً، فإذا كان الحريري بخطوته الجريئة هذه قد أكد على جديته في البحث عن حلول تحمي الجمهورية والميثاق وتضمن التوازن الوطني، فحريّ بالدكتور جعجع والعماد عون الرد بروح ميثاقية على مبادرته وتأمين المطلوب لحمايتها.والاسئلة التي يطرحها المسيحيون المعترضون على هذه المبادرة لها كذلك مشروعيتها السياسية في رأيهم. فالقائلون بأن العماد عون لم يخرق منذ العام 2006 حتى اليوم أي بند من بنود تفاهم مارمخايل مع «حزب الله«، يتساءلون إذا كان العماد عون على استعداد لخرق بنود هذا الاتفاق حيث تتعارض مضامينه مع المصلحة الوطنية العليا. والقائلون كذلك من المسيحيين بأن ترشيح العماد عون والوصول إلى سدة الرئاسة هو مشروع غلبة إيرانية في لبنان سيبقون على حق حتى إثبات العكس، وهو ما يعلن العماد عون ايمانه به منذ مدة والذي أكد عليه مراراً من منطلق ميثاقي وهو أنه مرشح لكل لبنان ولبنان فقط. أخيراً وليس آخراً، لن يكون غريباً على بعض المسيحيين اللبنانيين الذين يعارضون ترشيح العماد عون والوزير فرنجية على السواء، السعي الى تشكيل جبهة سياسية تضم لبنانيين من كل الاتجاهات والمشارب وتنتهج سياسة الرقابة على سلوكيات العهد وتوجهاته. تلك هي المشهدية السياسية التي تتمظهر بكل وضوح في المشهد السياسي المسيحي والتي ستؤكدها الأيام أو الأسابيع المقبلة.

 

كلام إيراني: سابع المستحيلات رئاسة عون

 احمد عياش/النهار/22 تشرين الأول 2016

إعلان الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية أحدث تحولا في المشهد السياسي الداخلي غير مسبوق منذ بدء أزمة الشغور الرئاسي في ربيع عام 2014. وبدا الرئيس الحريري ليلة هذا الاعلان في مقر إقامته ببيت الوسط مدركا حجم نتائج خطوته هذه لدى الاقربين أعضاء كتلة المستقبل. لكنه بدا غير عالم بما تركته خطوته لدى الابعدين فريق 8 آذار بقيادة "حزب الله". وحتى الان لم تكتمل صورة النتائج داخل هذا الفريق الذي ظهر في وسطه الاحتجاج الواضح من الرئيس نبيه بري فيما لاذ الحزب بصمت يعبّر عن حراجة الموقف. فهل يخرج الحزب غدا عن صمته في الخطاب الذي سيوجهه أمينه العام السيد حسن نصرالله؟ المحاولات الجارية التي تلت إعلان الحريري دعم ترشيح عون لتصوير الامر وكأنه محصور بما سيتلقاه زعيم تيار المستقبل من إنعكاسات في بيئته داخليا وعربيا لم تفلح في إخفاء الاهتزاز في بيئة الفريق الذي يتحالف معه عون والذي يمتد من حزب الله في بيروت وصولا الى طهران مرورا بدمشق. وفي متابعة لتغطية بعض وسائل الاعلام الايرانية لتطورات الاستحقاق الرئاسي يتبيّن ان هناك تركيزا على جانب مكاسب الحزب كما فعلت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء التي قالت في تقرير لها من بيروت عشية المؤتمر الصحافي للحريري: "حزب الله ربح رهانه... سعد الحريري يدعم ترشيح العماد عون للرئاسة اللبنانية". وبدا لافتا ان الوكالة ومعها صحيفة كيهان الايرانية أيضا اوردت الفقرة الاتية: "حزب الله حقق ما أراد، وكسر قرار آل سعود بمنع وصول حليفه القوي الى القصر الرئاسي. لكن ما يعني حزب الله الان، هو العمل على لمّ شمل العائلة اللبنانية، ومنع التشققات والتصدعات السياسية فيها، وضمان تشكيل حكومة ترضي الافرقاء وتكون قادرة على مواجهة المرحلة المقبلة بكل تداعياتها". وفي قراءة لما اوردته وكالة "تسنيم" الايرانية قبل أيام يحمل معطيات مهمة. فهي قالت: "... على المقلب الاخر من تفاؤل العونيين بتتويج العماد عون رئيسا للبنان في أقرب وقت، هناك من يستبعد حصول هذه اللحظة مطلقا ويعتبرها سابع المستحيلات السياسية في لبنان... إن العالمين بخفايا الامور يقولون ان الفرص موزعة حاليا بالتساوي على مرشحين من خارج الاسمين المطروحين حاليا ويمثلان فريق 8 آذار". وذكّرت الوكالة بانها أشارت سابقا "الى أحد المحظوظين بعدما إستقت معلوماتها من مصادر أمنية وسياسية".

أحد أعضاء كتلة المستقبل قال بعد اعلان الحريري: "ان طهران التي تعتبر لبنان ورقة مهمة للتفاوض بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية هل ستسمح بالتخلي عنها حتى ولو كان عون رئيسا؟" في الصورة التي جمعت عون والحريري في بيت الوسط ظهرت رقعة شطرنج. حتى الان نجح الحريري في تحريك بيدق الاستحقاق الرئاسي. فهل الكلام الايراني يوحي بان نصرالله قد يلجأ الى قلب الرقعة كي يتفادى نتيجة "كشّ ملك"؟

 

تشكيك كيري لن يغيرّ موقف الحريري اتصالات استيضاحية للموقف الأميركي

خليل فليحان/النهار/22 تشرين الأول 2016

فرض تشكيك وزير الخارجية الأميركية جون كيري بالموقف الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري بترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية نفسه في الأوساط السياسية، لا سيما في "بيت الوسط " لدى بث إحدى وكالات الانباء العالمية الخبر، ومفاده ان كيري لا يدري إذا كان هذا الترشيح سيؤدي الى نتيجة ما، مما يمكن أن يقوي حجة معسكر معارضي رئيس" تيار المستقبل" من بعض رؤساء التيارات والحركات السياسية وابرزهم الرئيس نبيه بري وكل من رئيسي الحكومة السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي. وقد استفسر الحريري عن حقيقة هذا الموقف وعما اذا كانت ترجمته حرفية كما اوردته احدى وكالات الانباء العالمية. وجرت لهذه الغاية اتصالات بواشنطن وبالسفارة الاميركية في عوكر للتثبت من صحة الكلام المنسوب إلى كيري. علماً أن تعليق وزير الخارجية الأميركية هو رد الفعل الأول على تأييد عون، من مسؤول كبير في دولة كبرى تهتم بلبنان في ميادين عدة سياسية وامنية ومكافحة واقتصادية وثقافية.

وكان التحليل لمضمون تصريح المسؤول الاميركي المقتضب أنه أتى ردا على سؤال صحافي بعد استقبال كيري لوزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح، وتبيّن ان "لهجة الكلام عادية وليست تصعيدية، ولم يطلب من الحريري التخلي عن موقفه او يرفض تأييد عون. واللافت في موقف كيري ان بلاده لطالما صرحت في أكثر من مناسبة أنها لا تتدخل في انتخاب رئيس الجمهورية وتدعو النواب اللبنانيين الى القيام بما هو مطلوب منهم. واكدّ مصدر في كتلة "المستقبل" النيابية ان تشكيك كيري لن يؤدي الى تراجع الحريري عن موقفه بعدما فنّد الأسباب الموجبة التي دفعته الى تحديد موقفه المؤيد لترشيح خصمه لإنقاذ البلاد من الانهيار السياسي والاقتصادي واللبنانيين، وتحصينه من امتداد النار السورية الى اراضيه وتسلل الإرهاب إليها. ونقل المصدر ان الحريري يعتبر الجنرال عون "رجلا صادقا وله ملء الثقة به وهو لا يخشى التعامل معه وانه لم يكن يعرف عنه الصفات التي يتمتع بها، ولم يكن هناك لزوم للحملات المركزة التي كان يشنها تيار المستقبل ونوابه عليه". ويعطي مثالا على صدقيته أن عون لم ينكث مرة بالتفاهم الذي عقده مع "حزب الله" ولا يزال متقيداً به. وأكثر من ذلك، صحيح ان حكومة الحريري أسقطت في الرابية، لكن لم يكن عون وراء تلك الخطوة بل حلفاؤه.

واشار الى ان توقف الحريري عن دعمه ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه لا يعني توقف صداقته معه، "ففرنجية عصامي وصادق ورجل بكل ما للكلمة من معنى" والحريري يقاتل من اجله. وذكر ان رئيس "المردة" يعلم بأن من خذلوه في معركته وجعل رئيس "تيار المستقبل" ينتقل الى دعم عون هم رفاقه في التحالف السياسي وليس رئيس "التيار الأزرق". ولفت إلى ان الحريري يتفهم مواقف بعض نواب كتلته الرافضة التصويت لعون، ويعود السبب الى انهم من "الحرس القديم". أما النواب الجدد الخارجون عن قراره بدعم عون فسيكون له موقف آخر منهم.

 

رئاسة عون " محسومة" والخيار الأخير للحزب "الأفخاخ " بين عقدة بري ومفاجآت التصويت

روزانا بومنصف/النهار/22 تشرين الأول 2016

تمنى مصدر سياسي رفيع لو بادر العماد ميشال عون على اثر اعلان الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيحه لرئاسة الجمهورية الى توجيه الرسالة الملائمة وهو في بيت الوسط في شأن ما صدر عنه سابقا في حق منزل رفيق الحريري وما يمثله لكان قفز قفزة نوعية مهمة في تذليل مزيد من العقبات امامه لجهة اعطاء فكرة عن استعداده ليكون رجل دولة منفتحا على مراجعة الماضي من دون عقد واستعداده لاصلاحه ولكان خفف عن الحريري تبعة ردود فعل سلبية تتفاعل في كتلته ولدى جمهوره خصوصا ان مواقف الزعيم العوني على هذا الصعيد تركت اثارا سلبية لم تشف ندوبها على رغم الخطوة التي قام بها نجل الرئيس سعد الحريري. اذ ان مبادرات من هذا النوع تكون ناجعة جدا في مجتمعنا وتساهم في استيعاب الكثير من العقد ما لم يكن الجنرال ينطلق من قيود مسبقة تلزمه اختيار كلماته. وثمة مصادر سياسية تمنت لو ان كلام الرئيس الحريري او ذلك الذي قاله الدكتور سمير جعجع بعد زيارته الرابية من ضمن تأكيده دوره في ايصال عون، قاله الجنرال لجهة انقاذ البلد وفق ما عبر الاول وبداية تنفيذ الطائف وفق تعبير الثاني في حين ان معارضيه كثر وهو تحدث في بيت الوسط عن ادارة البلد ليس الا. ذلك انه ولو ضمن عون الى حد كبير انتخابه رئيسا في جلسة 31 الجاري باعتبار ان الخيار الاخير غدا فقط لدى حليفه " حزب الله" في حال اراد مراعاة الرئيس نبيه بري على قاعدة انه ترك له للاتفاق مع الحريري سنتين ونصف السنة وينبغي اعطاؤه اسبوعين ربما لتذليل معارضة بري، فان الامور تبقى مفتوحة على مفاجآت، ولذلك ثمة سعي دؤوب لتأمين انتخابه في نهاية الشهر وليس تأجيل ذلك الى ما بعد الانتخابات الاميركية في 8 تشرين الثاني المقبل على اساس انها قد تدخل عوامل جديدة الى المشهد السياسي.

والواقع ان ثمة اراء مختلفة في هذا الشأن. فهناك من يرى ان رئاسة عون قد حسمت ليس فقط باعلان الحريري دعم ترشيحه بل منذ زيارته للنائب سليمان فرنجية في بنشعي لابلاغه انفتاحه على خيار عون وضمان انتخابه كما بات مثبتا من خلال ضمان الحريري وجعجع و" حزب الله" الى جانبه بحيث قد لا تنجح اي محاولات اخرى على رغم المعارضة العلنية التي سجلها بري في مجلس النواب على نحو يقفل الباب امام اي ضغط لتغيير رأيه في حين ان النائب وليد جنبلاط يقيم حسابات دقيقة بين علاقته الوثيقة ببري من جهة وموضوع الجبل وتوزعه بين طوائف متعددة بينها الطائفة السنية والطائفة المسيحية من جهة اخرى. وهناك من يرى سيناريوات اخرى بناء على موقف بري بالذات على قاعدة الاقتناع بانه اتخذ موقفه ولن يمشي بعون كما لن يسمي الحريري لرئاسة الحكومة. وهذا يعني انه اذا كان الحزب يريد انتخاب عون حتى من دون بري فهو يستطيع ان يقوم بكل ما يلزم لذلك باعتبار ان مشاركته في الجلسة تعني ان يشارك عون ايضا في حين انه في حال لم يرغب الحزب في رئيس للجمهورية في جلسة 31 الجاري فانه لن يشارك فيها وكذلك عون. والمسألة في هذا الاطار تتطلب اكثر من الزيارة البروتوكولية التي قام بها عون لبري في عين التينة اذ تتطلب جهودا من الجميع بمن فيهم الرئيس الحريري. فثمة من يقول ان بري مستاء من تجاوزه في اتفاق كان عماده الحزب من دون اخذ موقع بري في الاعتبار على نحو يتلمس البعض اذا كان ذلك يحمل مؤشرات ما للمستقبل القريب. وثمة من يقول ان بري مستاء من الحريري الذي فتح حوارا مع عون من وراء طاولة الحوار فسمح للوزير جبران باسيل ان ينام على ورقة مضمونة ليرفع الصوت تهديدا بالميثاقية المفقودة ويهدد الجميع في كلامه وينسف طاولة الحوار وجلسات مجلس الوزراء فيما هو مطمئن لحوار يجري من تحت الطاولة مع زعيم المستقبل، وذلك الى جانب مآخذ اخرى تتصل بمراعاة بري الحريري في مواقع عدة وفق ما يتردد. في اي حال فان بقاء بري على موقفه من عدم التصويت لعون قد لا يمنع وصول الاخير الى رئاسة الجمهورية لكن عدم تسميته لاحقا الحريري رئيسا للحكومة له انعكاساته على الاخير كما على انطلاقة عهد عون. اذ ان عدم تكليف الحريري من بري سيفقده التكليف الشيعي وسيمنعه من التأليف لغياب الميثاقية ومن ثم احتمال عرقلتها حتى لو كانت حكومة تكنوقراط لانها تظل في حاجة الى تغطية شيعية. من ضمن اصحاب الرأي الاخر ثمة تساؤلات اذا كان عدم تصويت بري لعون يمكن ان يشكل حالا اخرى على قاعدة ان عدم حماسة بري وجنبلاط والكتائب لعون الى جانب تيار المردة والمستقلين ربما تثير احتمالات تخيف عون من فخ يمكن ان يبرز في اللحظة الاخيرة. الا ان هذا الاحتمال يبدو صعبا الى حد ما استنادا الى وجوب الاخذ في الاعتبار عوامل عدة دقيقة جدا حول حسابات الافرقاء علما ان بعض المستقلين او الرافضين لخيار عون لن يتحمسوا شعبيا لدعم فرنجية ولو انهم يجرون تمييزا بين شخصية كل منهما ومواقفه، وفرنجية يلقى ارتياحا اكبر، الا انه في الصورة الكبرى فانهما المرشحان لقوى 8 آذار مما ينفي ما يستحق المواجهة حتى لو كان ثمة رفض كلي لعون. ومن هنا الاقتراع بالورقة البيضاء لدى كثر.

 

مطبّات أمام رئاسة عون

 غسان حجار/النهار/22 تشرين الأول 2016

لم يعلن "حزب الله" موقفاً واضحاً من حلفائه الى اليوم. ترك الامور على غاربها. فلا اتصل بالرئيس نبيه بري او بالنائب سليمان فرنجية. كأنه راضٍ ضمنياً عن إرهاق عون لدفعه الى بعض التنازلات. ينقل عنه انه لن يسمي الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، ما يعني تعريته من الغطاء الشيعي، ورفضٌ مضمر للاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية بين الرابية و"بيت الوسط". واذ يتخوف الحزب من ان يؤدي الاتفاق وتأييده عون الى انقسام في الساحة الشيعية، فانه لن يمضي في التسوية الرئاسية من دون الرئيس بري اولا، ومن دون النائب فرنجية ثانيا كي لا يخسر حليفاً مسيحياً مزمناً وثابتاً في دعم مقاومته. لذا طلب الحزب عبر امينه العام من عون التفاهم مع بري وفرنجية، وارضاء كليهما صعب، وربما مهين، بعد كل الحملات العونية عليهما. واذا كان الرئيس بري انتقل الى صفوف المعارضة فعلاً، فانه واعضاء كتلته لن يقترعوا لعون، ولن يسمّوا الحريري لرئاسة الحكومة، ولن يشاركوا معه في التشكيلة، ما يعني نقصاً في التمثيل الشيعي، يصبح معدوماً اذا مضى الحزب في عدم المشاركة بعد الامتناع عن التسمية، ليصبح الحريري غير ميثاقي، يُكلَّف ويرهق في التأليف، علماً ان تحوّل بري الى المعارضة سيجعل انطلاقة العهد صعبة ومعقدة.

اضف الى ذلك ان بري متوجس من امور عدة تجعل ارضاءه صعباً اذا لم يفرض سلّته وتتوضح لديه الرؤية في ملفات عدة منها:

ان الاتفاق بين عون والحريري غيّبه تماما فلم تُنقل اليه اي تفاصيل، ما دفعه الى التعبير عن خشيته من الالغاء السياسي، خصوصا بعدما نُقل اليه انه تم توزيع الحقائب الوزارية. يُقلق بري صمت الحزب عما يجري، وتزعجه التسريبات عن ان الحزب في صورة ما يجري من مفاوضات واتفاقات، وامتناع الاخير عن اطلاعه عليها. وتأتي تلك التطورات مترافقة مع استعداد المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد للترشح للانتخابات النيابية بالتنسيق مع الحزب، تضاف اليه جولات المدير العام الحالي اللواء عباس ابرهيم على عدد من المناطق وتلقّيه التكريم تلو الآخر، من اصغر قرية لبنانية وصولا الى الفاتيكان. وهذا الامر يزعج بري ايضا، خصوصا ان مسؤولين في الحزب غالبا ما يرافقون ابرهيم في زياراته.

ان استمرار النائب فرنجية في الترشح، ونيته خوض المعركة، وانضمام بري اليه، امور تحرج الحزب الذي لا ينوي في كل حال التصويت ضد فرنجية والمساهمة في اسقاطه، لان ذلك يضر بسمعته وبتحالفاته، اذ ان رئيس "تيار المردة" لم يتراجع في احلك الظروف عن تأييد الحزب وحليفه النظام السوري.

كل هذه العوامل تؤكد فقدان عامل الثقة ما بين الحلفاء في 8 آذار وتتطلب حركة سريعة لتداركها، فلا يكون موعد 31 تشرين مدخلا الى ازمة اكبر من الحالية

 

قال كلمته.. متى «يمشي» حزب الله؟

علي الحسيني/المستقبل/22 تشرين الول/16

خلال إطلالته الأخيرة، أطلق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، سلسلة مواقف تتعلق بالملف الرئاسي من بينها «انفتاحه» على المسار السياسي الإيجابي الذي أطلقه الرئيس سعد الحريري باتجاه «الرابية». وفي محاولة منه، رمى الكرة في ملعب غيره خصوصاً بعدما راجت معلومات تحدثت عن عدم جديّة الحزب بوصول النائب ميشال عون إلى الرئاسة، قال نصرالله «جربونا»، ثم مضى إلى تبريره الثاني «عند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان». في دعوة نصرالله الأولى، «جربونا»، فللبنانيين تاريخ طويل من التجارب المريرة مع «حزب الله» وتاريخ من نكث الوعود والتهرّب من العهود. تجارب لا تبدأ بالسابع من أيار ولا بالمرور بتعطيل البلد ومؤسساته والإنقلاب على الحكومات، ولا بالتفرّد بقراري الحرب والسلم أو بتسهيل تأليف الحكومات اللبنانية وفقاً لبياناتها الوزارية على أن يكون أهم بنودها، تشريع سلاحه، ولا بالإنقلاب على طاولات الحوار والاتفاقات الثنائية أو الجماعية. تجارب لا تنتهي فصولها في المشاركة بقتل الشعب السوري والاستقواء عليه من الحدود البريّة وصولاً إلى مناطقه الداخلية ولا بتخوين أبناء البلد ووضعهم في خانة العملاء أحياناً والمتآمرين ضد «المقاومة»، أحياناً أخرى.

نكوث «حزب الله» بوعوده، يتظهّر من خلال الواقع الذي نعيشه اليوم في لبنان، فيتبيّن أن «لعبة» الفراغ الرئاسي، تستهوي «حزب الله» إلى أقصى الحدود، لدرجة أنه مستعد لأن يناور في هذا الملف لفترة عشرة أعوام وليس لعامين وخمسة أشهر أي مدة الفراغ حتّى اليوم. فبالأمس وقبل إطلالة الرئيس سعد الحريري من «بيت الوسط» والتي أعلن خلالها ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وما سبقها من تأكيدات تفيد بأنه ذاهب في هذا الاتجاه رغم تأكيده بأن ما قام به يُعتبر «مخاطرة»، خرجت كتلة «الوفاء للمقاومة» بكلام لا يُمكن وضعه إلّا في خانة التهرّب من الوعود، وذلك بقولها «لاحظنا مؤخراً مؤشرات إيجابية مرحَّباً بها يمكن أن تنهي أزمة الشُغورِ في مَوقعِ الرِئاسة».

هذا أقصى ما استنتجه أو وصل اليه «حزب الله» من تأييد الحريري لعون، مع العلم أن الحريري لا ينتظر من الحزب كلمة شكر ولا حتّى مديحاً أو ثناءً على موقفه التاريخي هذا، بل إن ما أعلنه يندرج في إطار نهج واضح وعقلية لا تؤمن إلّا بالشراكة الوطنية والعيش المشترك والاستقرار الوطني ولو على حساب المصلحة الشخصيّة أو مصلحة الجمهور والشارع، مع العلم أن للحزب وقادته، صولات وجولات في تقليب الرأي العام على الحريري واتهامه مع عدد من الدول، البعيدة منها والقريبة، بتعطيل الاستحقاق الرئاسي والتسويات السياسية. والسؤال الأبرز اليوم: هل سيُنهي «حزب الله» الفراغ الرئاسي بعد ترشيح الحريري لعون، أم أنه سوف يذهب إلى خيار آخر أو «لعبة» أخرى كان عبّر عنها نصرالله في خطابه الأخير عندما دعا حليفه عون إلى «التفاهم مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والنائب سليمان فرنجية» من أجل فتح الطريق نحو بعبدا. وهنا يُستعاد أيضاً، مواقف كثيرة لنصرالله وقادة حزبه، كانوا أكدوا خلالها أن «من أراد أن ينتخب رئيساً للجمهورية، ليس له إلا اتجاه واحد يوصل إلى العماد ميشال عون».

ترشيح الحريري لعون، أظهر الحق وأزهق الباطل، ووضع الجميع وتحديداً «حزب الله»، أمام حقيقة واحدة مفادها «فعلت ما يجب فعله في مثل هذه الظروف وأكثر». هي حقيقة لا يُمكن للحزب أن يُترجمها، إلا بملاقاة الحريري صاحب سياسة «اليد الممدودة» منذ استشهاد والده، لكن، من خياره الأول والأخير هو الفراغ ومن لم يؤمن يوماً لا بالدولة ولا بمؤسّساتها، من الطبيعي ان يلجأ إلى تعطيل الاستحقاق بأي طريقة من الطرق حتّى ولو تطلّب الأمر، النزول إلى الشارع والذهاب إلى 7 أيّار جديد، لكن قبل اللجوء إلى هذا الخيار، قد يذهب الحزب إلى «تكتيك» سياسي يقوم على تعطيل أو تأجيل، جلسات الانتخاب تحت ذريعة عدم وجود توافق بين حلفائه. ويبقى الأخطر هو ما ألمحت اليه صحيفة لبنانية تدور في فلك الحزب عن سيناريو يقوم على تفجير أمني ما في البلد على الرغم من نفي وزير الداخلية نهاد المشنوق لهذا الاحتمال. تقول الصحيفة «لا يمكن الجزم بحصول الاستحقاق الرئاسي مع التسريبات والخشية من حدث أمني قد يعطل الاستحقاق عبر تحركات على الأرض تنتج منها أحداث دموية أو عملية اغتيال تؤثر في الاستقرار اللبناني برمته». في مقارنة بسيطة بين موقفين، يُمكن استنتاج الآتي: الحريري ومن خلال إعلانه ترشيح عون للرئاسة، أجهض محاولات «حزب الله» للذهاب إلى «مؤتمر تأسيسي»، وأخرج «لعبة» التهديد بالشارع من التداول، وهو حمى بذلك أبناء طائفته واللبنانيين جميعاً من أي انزلاق في المجهول، وهو الذي أكد نواياه هذه بسؤال: هل نستسلم للفراغ أم نبادر؟. أمّا في الموقف الآخر المتعلّق بنوايا «حزب الله»، فقد خرج بالأمس كلام على لسان حليف الحزب النائب سليم كرم المحسوب على تيّار «المردة» حيث قال «إن حزب الله ليس متحمساً للاستحقاق الرئاسي». وبهذا تعود الكرة إلى ملعب الحزب ثانية الذي سيحاول أمينه العام غداً، البحث عن تبريرات وحجج، للتهرّب من الاستحقاق الذي وضعه أمام خيار واحد لا مفرّ منه إلا بطريق واحد لا يسلكه سوى «حزب الله».

 

31 تشرين الأول يوم مفتوح على المجهول الرئاسي

المحامي حسن بيان/النهار/21 تشرين الأول 2016

منذ أعلن تأجيل جلسة المجلس النيابي إلى الحادي والثلاثين من تشرين الأول لانتخاب رئيس للجمهورية، وما أعقب ذلك من تحركات واتصالات وإطلاق مواقف، حتى بدأ من يعتبر نفسه معنياً بالأمر، سواء كان مرشحاً أم ناخباً أم مفتاحاً انتخابياً، يضرب أخماسه بأسداسه، وينظر إلى الموعد المضروب وكأنّه موعد حاسم بالنظر إلى جملة المواقف التي أطلقت خلال الأسابيع الأخيرة، وفيها تقديرات أنّ شيئاً سيحصل بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، استدلالاً بمواقف مستشفة من حركة رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، وتسريبات على صلة به بأنه قاب قوسين أو أدنى من إعلان ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

هذه الحركة وما رافقها من تسريبات واستنتاجات أعادت خلط الأوراق، كما صياغة المواقف. فمن كان يجاهر حسماً وجزماً بأنّ مرشحه الوحيد هو ميشال عون، أدخل مفردات جديدة على خطابه السياسي، بحيث استشف منها أنّ لغة الحسم والجزم تراجعت لمصلحة الالتباس الذي يرتقي حد الغموض لضرورة إعادة تقييم الموقف في ضوء المستجدات الحاصلة والمتعلقة بالاستحقاق الرئاسي. ومن كان يربط الاستحقاق بإنجاز إجرائه الشكلي المتعلق بنصاب الانعقاد والانتخاب، ذهب إلى ربط الإنجاز بالاتفاق السياسي، تارة تحت مسمى السلة المتكاملة وطوراً تحت مسمى التفاهمات. وما بين هذين المنحيين في مقاربة الموضوع كان الارتجاج بضرب في صلب مواقف الكتل والأحزاب ظناً أنّ قطبة مخفية قد كشفت خيوطها، وأن الأمور تسير نحو النهاية "السعيدة" للبعض "والتعيسة" للبعض الآخر، وأن ميشال عون لم يعد ينقصه سوى إعلان بيانه الرئاسي الذي اختار له احتفالية شعبية كي يعلنه، فاختار ذكرى إخراجه من قصر بعبدا، مناسبة لإعادة إدخاله إليه، ممهداً لذلك بخطاب سياسي غلب عليه طابع "الهدوء" و"الوداعة" وتمييز نفسه في صياغة علاقات خارجية أكد فيها أنّ مواقف الدولة الرسمية تختلف عن مواقف أطراف أخرى تجمعه وإياها مواقف جرى توثيقها في تفاهمات مكتوبة.

إذاً، الكل ينتظر موعد الحادي والثلاثين من تشرين الأول، وحتى ذلك التاريخ، فإنّ "بورصة" المواقف ستبقى متقلبة بحسب "العرض والطلب"، وإعادة تقويم الحسابات.

ومن ناحيتنا، نرى أنّ انتخاب رئيس للجمهورية أفضل من استمرار الشغور، لأنه يفتح ثغرة في جدار الانسداد السياسي ويوفر مناخات أفضل لإعادة تفعيل عمل المرفق العام، وخصوصاً مؤسساته الدستورية.

وإنجاز الاستحقاق إذا ما قدّر له أن يحصل فيجب أن يحصل وفق الأصول والقواعد الدستورية الناظمة له، لكن الرغبة شيء، والمعطى السياسي القائم شيء آخر. ولهذا نرى أنّ كفة استمرار الشغور ترجح على كفة امرار الاستحقاق والسبب في ذلك أنّ الأسباب الفعلية وبعيداً عن "بروباغندا" المواقف الإعلامية والسياسية، والتي حالت حتى الآن دون انتخاب رئيس، لا تزال قائمة، بل انها ازدادت تعقيداً بالنظر إلى تعقيدات الوضع الإقليمي والدولي الذي يرخي ظلاله الثقيلة على الموقع اللبناني.

وإذا كانت ساحة لبنان هي من الساحات التي تنعكس عليها تداعيات الصراع في المحيط العربي، كما الإقليمي والدولي، وهي في وضعها الحالي مساحة متلقية، وساحة تقديم خدمات سياسية وأمنية وعسكرية وإعلامية ومالية لمواقع متفجرة أكثر مركزية من الساحة اللبنانية، فإنّ المؤشرات تدلّل على أنّ المرحلة الحالية لم تدخل في معطى البحث الجدي والعملي في تظهير الحلول السياسية وتوزيع حصص النفوذ، لأنّ من ينخرط في صراع متفجر في الخارج لن يقدم على خطوة حاسمة في الداخل قبل أن تتبلور معالم الصراع في الخارج وما سيرسو عليه من نتائج سياسية. وعليه فإنّ طبخة الحل الرئاسي في لبنان لم تنضج بعد، كون هذه الطبخة لن توزع على مائدة الحصص، إلا بتسوية لا يزال نصابها غير قائم. والكلام على مقايضة رئاسة الجمهورية برئاسة الحكومة لم تنضج ثماره حتى الآن، لأنّ رئيس الحكومة إذا كان مصنفاً ضمن الحصة الصافية لموقع خارجي مؤثر، فإنّ رئيس الجمهورية وإن كان محسوباً على تكتل سياسي، إلاّ أنه ليس حصة صافية للموقع الخارجي الذي يظلل هذا التكتل، وبالتالي تكون التسوية غير ممكنة عند المقاربة الفعلية للتنفيذ، حيث لن تجري مقايضة حصة صافية بحصة " معوكرة". من هنا، إنّ موعد الثالث عشر من تشرين الأول عام 1990، إذا كان موعداً معروفاً بنتائجه لجهة إخراج ميشال عون من قصر بعبدا، فإنّ يوم الحادي والثلاثين من تشرين الأول لهذا العام ليس يوماً مؤكداً لإعادته إلى قصر بعبدا، بل سيكون يوماً مفتوحاً على المجهول والتأجيل إلى موعد آخر، والى أن "يقضي الله أمراً كان مفعولاً".

 

وقائع من حوارات بيئة الحريري عن «المبادرة المخاطرة»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/السبت 22 تشرين الأول 2016

أخطار كثيرة تبرز أمام ناظري الرئيس سعد الحريري حينما يدقق في الحسابات السياسية الناجمة من مبادرته، وهي أخطار جعلته هو نفسه يعترف بأنها تتّصف بالمخاطرة الكبرى. تعبير المخاطرة ليس من عنديات الحريري، بل اقتبسه من مطالعات الذين نازعوه رأيه بخصوصها من داخل كتلته، وتقصّدوا استخدامه ليوحوا بدلالات أبعد من وصف المغامرة الذي أطلقه الحريري على مبادرته. فالمخاطرة تؤشر لمشكلة ذات وزن استراتيجي ومصيري بالنسبة للحريري وللطائفة السنّية في لبنان وعلاقاتها بحلفائها الإقليميين، ويقع تحديدها في «أنّ هذه المبادرة تُعتبر أوّل خطوة سياسية بهذا الحجم، يتّخذها الحريري ولا تحظى بغطاء سياسي سعودي واضح»، بل في الغالب حسبما وصل لمسامع متنازعيه رأيه في كتلته أنها، «تحظى بانزعاج سعودي منها»، رغم أنّ منسوبه لم يصل الى مرتبة وضع فيتو عليها. وتقول معلومات إنّ موقف أقطاب كتلة «المستقبل» بعدم التصويت لعون، وراءه بالأساس رغبتهم «النأي بأنفسهم» عن مشاركة الحريري في «مخاطرة إزعاج السعودية»، وتفضيلهم «الانتظار في ثلاجة تجميد حراكها في لبنان»، بدل الاجتهاد نيابة عنها وحتى ولو أوحت الرياض بأنها تجيز ذلك. ويُعتبر موقف الرئيس فؤاد السنيورة أبرز ممثلي هذا الاعتبار، ولاسيما أنه يناسب حساباته الشخصية الخاصة بطموح نيله رئاسة حكومة الوقت الإقليمي الضائع.

الرياض - وحسب آخر رصد لرد فعلها على مبادرة الحريري- لا تزال عند موقفها بخصوص أنها لم تتدخل في هذا الأمر، فهي لم تشجّع ولم ترفض، وتبدي أنها ستكون سعيدة لو أفضى الى حلّ للازمة اللبنانية، رغم أنّ «الانطباع العام» في الرياض يعتقد أنه كان من الأفضل للحريري الانتظار بعض الوقت قبل إقدامه على خطوة سياسية بشأن الوضع اللبناني.

هل تسرّع الحريري؟

الاجابة عن هذا السؤال شكّلت محور نقاشات الحريري مع كتلته لإقناع مخالفيه الرأي في شان مبادرته. وعرض أمامه الذين حضّوه على عدم التسرع، بالاضافة الى معطى أنّ مبادرته تتضمّن «المخاطرة» الاستراتيجية بإزعاج السعودية، معطى أنها تحتوي على «مغامرة»، إذ مَن يضمن له أنّ عون سيفي بتعهّداته له، وأنّ «حزب الله» سيؤيّد هذه التعهّدات، خصوصاً أنه لا يزال داخل «المستقبل» يسود سؤال حائر عما إذا كانت خلفيات موقف الرئيس نبيه بري تخفي «تعليمة خارجية»، أم إنه يمارس لعبة توزيع أدوار متفقاً عليها مسبقا بينه وبين «حزب الله». يقرّ الحريري مبدئياً بكلّ ملاحظات منازعيه الرأي داخل كتلته، ولكنه يختلف معهم في طريقة النظر اليها كمعطيات لاتخاذ القرار. وهو لا يدّعي أنه يملك إجابة شافية عن هواجسهم وأسئلتهم، ولكنه يرد عليها- بحسب مصادر متابعة- بسؤالين معاكسين:

الأول: مَن يملك ضمانة بأنّ عون لن يكون رئيساً للجمهورية بعد ستة اشهر، ومن دون الحاجة لنا؟ ويسوّق هنا سيناريو شديد الاحتمال، كإمكانية أنه مع وصول البلد لموعد الاستحقاق النيابي الانتخابي، فإنّ أحداً لن يكون بإمكانه تأجيلها، وستعقد في ظلّ توقع تشكيل محدلة انتخابية مسيحية قواتية عونية متحالفة في كلّ المناطق، ستحصد ما بين 42 الى 44 مقعداً، وستوفر هذه النتيجة إمكانية حاسمة لجعل تفاهم معراب يفرض مرشحه لرئاسة الجمهورية على كلّ القوى السياسية اللبنانية الأخرى، ومن موقع قوة.

وضمن هذا المنظار تبدو مبادرة الحريري أنها بكّرت فقط موعد انتخاب عون رئيساً وليست المسؤولة عن فرضه، وجعلت توقيته السياسي يحدث في ظلّ توازن قوى في البلد لا يزال يوجد فيه لـ«المستقبل» حضورٌ ذو وزن.

السؤال الثاني الذي يسوّق لمبادرة الحريري، هو مَن يملك ضمانة بأنّ «حزب الله» لن يذهب بلبنان الى مؤتمر تاسيسي فيما لو تعاظم شللُ الدولة وانهار الاقتصاد وتعاظم انتصار محوره في سوريا بدءاً من حلب وصولاً الى الباب كما هو متوقع، وذلك خلال فترة انشغال واشنطن بإجراء الانتخابات والترتيبات التي تليها لبدء عهد الرئيس الجديد، وهي فترة شلل أميركي تستمرّ أيضاً ستة اشهر؟

فكرة «الصمود» ستة أشهر أخرى، كانت مطروحة من دعاة القول بـ»عدم الاستعجال»، وبرأي هؤلاء فإنّ هذه الفترة الزمنية التي تفصل المنطقة عن وصول هيلاري كلينتون شبه المحتم الى البيت الابيض، وبدء عهدها الفعلي، ليست بالوقت الطويل الذي من شأنه إضافة تردٍّ جوهري إضافي على تردّي الوضع اللبناني، وبالتالي يمكن تمريره عبر صيغ كتشريعات الضرورة وغيرها.

والمهم أنّ «خيار الانتظار» أو «عدم الاستعجال» يؤمّن فرصة لانتظار الكيفية التي ستضع فيها كلينتون مبدأها بخصوص «مسايرة إيران وضرب «داعش» والرئيس بشار الأسد معاً في سوريا»، موضع التنفيذ، وكيف ستكون انعكاساته على لبنان.

يبقى أنّ الحريري ضمّن خطابه، بالاضافة الى تعبير «المخاطرة» المقتبسة من مطالعات ناصحيه ومنازعي مبادرته والمزايدين عليها، عبارتي «المغامرة» و«تسوية سياسية بامتياز»، وهما مصطلحان تمّ انتقاؤهما بعناية من معدّي خطابه لإبرازهما كفذلكة لتوصيف ماهيّة مبادرته. مصطلح «مغامرة» أتى عرضه كتوصيف لرأي يرى أنّ الحريري نفّذ عملية قفز بالمظلة فوق أرض خصومه، رغم أنه لا يملك ضمانات الأمان الشخصية للكيفية التي ستعامل بها خصومه. فقط يملك تبريراً وحيداً لخطوته وهي أنها أفضل الشرور للإنقاذ.

أما باستخدامه مصطلح «تسوية سياسية بامتياز»، فهو يريد إظهار أنها ليست مغامرة من ثمن مهم، بل بمقابلها تعهّد عون بأنه سيمنع خلال عهده أيّ توجّه من أيّ طرف سياسي لفرض تغيير نظام الطائف بشكل منفرد، ومن دون حصول إجماع وطني.

يعتبر مؤيّدو الحريري أنّ مبادرته لها مفعول عقد مؤتمر تأسيسي معاكس لما يطالب به «حزب الله»، ويمتاز بأنّ مادته الوحيدة الحفاظ على «الطائف» وعدم المَسّ به، وليس تعديله أو نسفه. وبنظرهم اشترت المبادرة حصانة داخلية لـ«الطائف» لست سنوات. وأهمية تعهّد عون هذا من وجهة نظر الحريري الذي تقصّد الإفصاح عنه، أنه يؤمّن حصانة داخلية لـ«الطائف» خلال فترة تتّسم بأنها ستشهد تحوّلات إقليمية صاخبة مثقلة باحتمالات حدوث تغيّرات في حدود دول جوار لبنان، وأنظمتها.

الملاحظة الأخيرة التي لفتت نظر ديبلوماسيين في بيروت الذين يبحثون بعناية عن خلفيات خارجية لخطوة الحريري، هي أنّ توقيت إعلانه مبادرته عند الساعة الرابعة والنصف من مساء الخميس، جاءت لتتبع توقيت إعلان هدنتي حلب واليمن، ولتواكب سياقاً مستجدّاً لمصر للعب دور إطفائي إنساني سياسي في الهدنة الأولى، ما طرح أسئلة بمفعول رجعي عمّا إذا كانت لزيارة وزير الخارجية المصري للبنان قبل شهرين تتمات خفيّة على مستوى ملف الرئاسة اللبنانية، بمثلما أنه ظهر أمس الأول أنّ زيارة علي المملوك الى القاهرة استتبعها كشف مصر عن وجود دور تنفيذي لها في سياق هدنة روسيا الراهنة التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين من جانب واحد في حلب. هل الحريري قرّر من جانب واحد حجز دور لمبادرته في سياق الهدنات الهشة في المنطقة؟ أسئلة لا يدّعي أيّ طرف داخلي أنه يملك أجوبة موثقة بالمعلومات القاطعة عنها!

 

نهاية الإحباط المسيحي

بقلم أحمد الغز/اللواء/21 تشرين الأول/16

في مثل هذا اليوم 22 تشرين الاول 1989، أي قبل 27 عاماً، أقرّ النواب المجتمعون في مدينة الطائف وثيقة الوفاق الوطني، بعد اجتماعات استمرّت من واحد تشرين الاول الى الثاني والعشرين منه. حظي هذ الاتفاق على أغلبية مسيحية بقيادة الكاردينال صفير وتأييد القوات اللبنانية والنواب المسيحيّين. عاد النواب يوم الخامس من تشرين الثاني الى مطار القليعات وعقدوا جلسة لمجلس النواب على الاراضي اللبنانية، وصدّقوا على وثيقة الوفاق الوطني. وبذلك أصبحت الوثيقة جزءًا من الدستور وعلى اساسها انتخب رينيه معوض رئيساً للجمهورية.

يوم الاستقلال في 22 تشرين الثاني قبل 27 عاما، وبعد شهر واحد على إقرار وثيقة الوفاق الوطني، تمّت عملية اغتيال الرئيس معوض. فطلب البطريرك صفير آنذاك مهلة أسبوع للتشاور مع القيادات المسيحية لتأمين مرشّح يحظى باجماع مسيحي في تلك الظروف الدقيقة. فكان الرد أن سحب النواب ليلاً الى البقاع، وحدّد يوم 24 تشرين الثاني موعداً لانتخاب رئيس جديد في بارك اوتيل شتورا ووضعت شروط تعجيزية على النائب بيار حلو لانتخابه، ومنها ضرب قصر بعبدا، وبعد رفضه، انتخب الرئيس الياس الهراوي في 24 تشرين الثاني.

حافظ اتفاق الطائف على التوازن الوطني بين المسيحيين والمسلمين لمدة شهر واحد فقط، بين 22 تشرين الاول يوم إقرار الوثيقة و22 تشرين الثاني يوم اغتيال الرئيس معوض، وكان ذلك بداية ما اصطلح على تسميته بالاحباط المسيحي والذي توالت فصوله من انتخابات 92 التي قاطعها المسيحيّون الى التمديد للرئيس الهراوي، من دون ان ننسى ضرب بعبدا ونفي الرئيس الجميل واعتقال جعجع وصولاً الى انتخاب الرئيس لحود والتمديد له ثمّ انتخاب الرئيس سليمان وكان آخرها الشغور الرئاسي الحالي لمدة سنتين وستة أشهر.

عشية الذكرى السابعة والعشرين لاقرار وثيقة الوفاق الوطني، رشّح سعد الحريري ميشال عون لرئاسة الجمهورية كخيار أخير بعد أن كان قد رشّح جعجع على مدى اثنين وعشرين جلسة انتخاب وقبل ان يذهب جعجع الى الرابية لإعلان التفاهم مع عون، ثمّ رشّح سليمان فرنجية على مدى عام، مع التأييد الدائم لترشيح الرئيس الجميل. وبذلك يكون قد امتثل لإرادة المسيحيّين في اختيار رئيس الجمهورية وفق لائحة الأربعة التي أعلنها البطريرك الراعي، كما كان قد امتثل في 2005 و2009 لارادة الثنائي الشيعي بانتخابات رئاسة مجلس النوّاب. وبترشيح ميشال عون يكون سعد الحريري قد أنهى سبعة وعشرين عاما من الاحباط المسيحي وأسبابه. الآن لا بدّ للثنائي المسيحي عون وجعجع أن يعيدا النظر في توجّههما السياسي داخل المكوّن الوطني المسيحي كي لا يتخلّص المسيحيّون من الاحباط ويقعون ضحية الغلبة والاقصاء، كما حصل في الانتخابات البلدية، مما يفرض على الثنائي المسيحي الاعتراف بتضحيات الرموز الوطنية المسيحية التي قاومت العزل والاقصاء والابعاد والاعتقال والاغتيال، وفي مقدمتهم البطريرك صفير والمطران يوسف بشارة، ورموز قرنة شهوان سمير فرنجية وفارس سعيد وسمير عبد الملك وصلاح حنين ووو، والمرشّح الرئاسي هنري حلو نجل بيار الحلو وحفيد ميشال شيحا، وكذلك رموز البريستول و14 آذار من المسيحيين المستقلين الشهداء والأحياء، لأنه لولا صمود هؤلاء وحنكتهم وحكمة البطريرك صفير لما وصل الثنائي المسيحي الى ما وصلوا اليه اليوم. وذلك اضعف الإيمان، هذا اذا ما كان الثنائي الماروني يريد ان يخرج المسيحيّين من الاحباط ليشاركوا في انقاذ لبنان، وهو ثمن بخس أمام الأثمان التي دفعها وسيدفعها سعد الحريري لإنهائه الاحباط المسيحي بعد سبعة وعشرين عاماً، لأنّ السياسة هي علم الخسارة.

 

رئيس بشروط حزب الله الذي يخوض معركة وجوده وإن كلفت وجود لبنان

طوني أبو روحانا/ بيروت اوبزرفر/21 تشرين الأول/16

ما عاد مهماً إن كانت الجلسة تحصيلاً حاصلاً، وميشال عون رئيساً للجمهورية المهزومة في 31تشرين، ام أنه لا جلسة، ولا انتخاب، حيث لا يُطابق الحقل ولا البيدر، ولا الرياح ولا السفن

فما نرتكبه في حق البلد وأنفسنا، أبشع وأخطر من أي حجم خطر آخر قد يترتب على وصول عون الى بعبدا

نحن أقرَّينا بمبدأ التسليم حتى النخاع وارتضينا سهولة الإستسلام

في مرحلة ما كانت تحتاج منّا سوى بعض الصمود في المواقف

والإصرار على خيارات دفعنا ثمنها باهظاً منذ الميثاقية التي استفاقوا على إحياء عظامها وهي رميم، بعد أن اجتاحتها توكيلات دمشق على مدى وصاية منعت تطبيق الطائف، ونقترب من تتمة حوالي العقدين على اجتياح إيراني، ضرب أخضر الجمهورية بيابسها وأحرق الإثنين معاً.

لبنان بلد التعايش، هذا صحيح..

إنما منذ اللحظة، بات بلد تعايش جميع اللبنانيين مع كل ما هو غير شرعي وحاكم، ومُشَرعَنٌ بالدستور والقوانين والميثاقية.

صُنِعَ في لبنان؟! لا أعتقد

الأكيد أنه يُعَيَّن في لبنان..

ووفق أوامر صُنّاع الموت في هذا البلد منذ تاريخ طويل

فلبنان مع ميشال عون وما يُمَثّل

سوف يكون في عين العاصفة أكثر من أي يوم مضى، وإيصاله الى بعبدا لا يحمي البلد ولا أهله، إنما ينتحر بالإثنين معاً

ومعه ام مع غيره، أي رئيس بشروط طهران، وضمانات حزبها في لبنان، لا يُمكن أن يُشَكّل ضمانة للجمهورية، ولا حتى أن يكون في عرف الواقع رئيسها.

أن نضع حداً لفراغ رئاسة الجمهورية اللبنانية

غير أن نأتي برئيس يُفَرّغ الجمهورية من لبنانيتها

نعم، الى هذا الحدّ..

فحزب الله نجح بامتياز في إيصال البلد الى هذا الدرك من الإحباط

وفي ظل فراغ يستدرج الهواجس، ومرحلة ما عاد معها الإسم يُشَكّل لصاحبه، لا رافعة، ولا امتياز، ولا انهيار أسهم في بورصة الترشيحات

مجرّد رئيس، أياً يكن الثمن، وإن كان عيدي أمين.

أسئلة كثيرة مطروحة على وقع الود المُستجد بين بيت الوسط والرابية، ومعهما معراب المُنتَظِرة

ومن الطبيعي أن يحتاج المشهد، تفاهمات مُلزِمة على وقع الضغوط الإقليمية، وحجم الأزمات المُستَعِرة في المنطقة

وإلا فلا حلول، لا برئيس، ولا من دون رئيس..

وربما تتحوّل مرحلة ما بعد الإنتخاب، مرحلة أشد خطورة ممّا سبقها

وسط صراعات داخلية في التوازن والأوزان، وعلاقات الأفرقاء، كُلٌ حسب ارتباطاته.

هل يُشَكّل ميشال عون الخيار الصحيح في مرحلة بهذه الدقة

وهل تحتمل البلاد أي خيار خاطئ؟

لا أعتقد أن الإعتراض على الإسم عبثي، إنما هو نتيجة انعدام الثقة بتغيير حاصل، وبانقلاب في المواقف لا يُمكن أن يُصَدَّق بين ليلة وضحاها..

ونتاج خبرة، واستخلاص عبر من تاريخ ما حان بعد أوان نسيانه.

ميشال عون في بعبدا مغامرة بالبلد لا يُمكن أن تمر بسلام

ليس لأنه ميشال عون والسلام..

إنما لأنه ميشال عون الذي نعرفه جيداً

والذي لا يُمكن أن يُمَثّل غلبة الدولة على الدويلة

ولا الدستور ولا القانون، ولا الشرعية طالما هو متفاهم مع مكوّن أمر واقع يحكم البلد بسلاح غير شرعي، ولا قدرة لديه أن يختلف معه، لا في الرأي ولا في الموقف.

ميشال عون إن وصل الى بعبدا، فهو واصل بشروط لا يُمكن أن يتجاهلها بعد وصوله، وكل الكلام في هكذا موضوع هراء

بشروط حزب الله الذي يخوض معركة وجوده وإن كلفت وجود لبنان.

 

خطاب استسلام ام انتحار؟ ليش يا شيخ سعد؟

ليبانون ديبايت/ميشال نصر/21 تشرين الأول/16

لم يكن يوم امس يوماً عادياً في بيت الوسط ولا في الرابية، التي استعد جنرالها واعد العدة للنزول الى دارة الحريري باتفاق ١٠٠٪‏ هذه المرة، ولكن دون قالب حلوى، بعدما "تلذذ" والى جانبه "الحاشية" من عائلة وتوابع بمشهد انتحار سياسي ذكره بما قرأه يوما في كتب التاريخ العسكري.

فالقرار الحريري الذي تعددت الروايات حول آلية اخراجه وتوقيته، رست قرعته على تلاوة بيان، حمل الشيخ سعد نتائج ما سيكون له من تبعات، من الرياض الى واشنطن مرورا بباريس وموسكو، وفق قدر محكوم فرضه "حكيم مجروح" وكأس مرة اجبر الجميع على تجرعها، بعدما احتل بيك زغرتا مكانه كمرشح رئاسي للمستقبل. هكذا قرر الشيخ الخروج الى جمهور غير مكترث، متلعثماً بنبرة لم يكن من الصعب ملاحظة غصتها وهو يتلو فعل الاستسلام على قاعدة لا حول ولا قوة، في موقف ذكر الكثيرين بدقائق بنداء الهزيمة العونية يوم ١٣ تشرين الاول "حقنا للدماء وحفاظا على ما تبقى" ايضا. وما قد لا يبقى من اتفاق على الخلاف، اقتصادياً بين ابراء مستحيل ومشروع حريري، وسوريا حيث باعا واشتريا "السمك في البحر"، ليبقى بند تعديل الطائف الخاضع لارادة الخارج. هكذا لم يبقى من الدقائق العشرون، سوى بعض التصفيق والقبل، قبل ان تكر سبحة النواب الزرق الممتنعين عن التصويت لعون التزاما بقناعاتهم وحفاظا على ماء وجههم، في لحظة حنين للائحة شرف كانت ذات يوم من عام ٢٠٠٤، وان غابت عن محطات الكلمة المجيدة التي اجاد كاتب كلماتها ديباجتها التاريخية، مسقطا منها الاشارة الى الرئيس بري لا تلميحاً ولا مباشرة، كذلك اسماء شهداء ثورة لم تعمر اكثر من سنة قبل ان تستنزف ابناءها بفضل قياداتها العظيمة وشعبها "الفظيع". خطاب الاستسلام بدت آثاره واضحة في ملامح العائلة، التي جلس الى اقصى مقاعد يمين الصف الاول "احمد"، مكفهر الوجه، والى اقصى اليسار "نادر"، ببسمة المنتصر، وما بينهما صف من الوجوه السوداء يقطعها وجه وزير الداخلية بضحكة "الناطر الكرسي الثالثة" وراء الكوع، في مثلث عون - ابراهيم - المشنوق. مشهد درامي باح خلاله الشيخ المفلس بالاساسي، "حذروني" لكنني مجبر، دون ان يتجرأ في ايداع لبنان امانة بين ايدي الحاضرين كما فعل قبل ١١ سنة والده، ربما لابقاء فسحة من امل تشيح عن وجهه كابوسا اسود ، سمع الكثير عن سيناريوهاته بصوره الملطخة بالاحمر.

كيف لا وقبل يومين بالتمام والكمال نشرت مجلة "الايكونومست" المعروفة برصانتها تحليلا وصف اوضاع السنة في المنطقة ، من بيروت الخاضعة لحكم حزب الله، ودمشق التي يتقاسم النفوذ عليها العلويون الشيعة، فيما حلب هجر سنتها ويقود معركتها ميليشيات شيعية بدعم روسي ، اما الموصل ، فخلطة شيعية وكردية لتحريرها، اما السعودية فحدث ولا حرج عن مشاكل باتت داخل البيت تهدد بتقسيمها الى اقاليم. فهل اتعظ الحريري من ذلك واستعمل دهاء غير مألوف لدى فريقه محاولا احياء المعادلة السنية - المسيحية؟ ام هي بداية نهاية الامبراطورية الحريرية السياسية المتروكة لمشيئة الله بعدما تخلى عنها رعاتها؟ ام هي مسالة افلاس يحتاج الى "تعويم" مهما كلف الامر ووفق اي شروط متوفرة؟ ام هو كل ذلك ام بعض من كله؟ الاكيد مسلمتان، الاولى انه في عام ١٩٤٣ سقطت ميثاقية "ثنائية الجناحين" تحت وقع الضربات المتلاحقة، تماما كما ستسقط في عام ٢٠١٦ ميثاقية "تشريع الفساد"، والثانية ان اي اتفاق او تسوية طال تنفيذهما لاكثر من اربعة ايام كانت النتيجة حديد ونار، من بشير الى رينيه. بين شيبة عون اللاهث وراء الحياة، وشباب الحريري المستعجل الانتحار.. رئاسة.. وقصر.. لن تنفع زيارة اضرحة شهداء في غسل ما اقترفت يدا الشيخ من صرف للثروة وتسليم للثورة.

 

مفاجأة قد تقلب العرس الى عزاء!

ملاك عقيل/ليبانون فايلز/21 تشرين الأول/16

عرس أم عزاء؟. يجوز الوجهان. من كان ينظر بالامس الى وجه فؤاد السنيورة بدا له ان بيت الوسط يتقبّل التعازي لا التهاني. من رصد تعليقات العونيين على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إعلان سعد الحريري ترشيحه لميشال عون ظنّ ان الافراح بدأت في "دياركم" ولن تنتهي سريعا. الارجح انها ستنفلش على مدى النهارات والليالي وصولا الى تاريخ 31 تشرين الاول. هنا العرس الكبير. خطاب سعد الحريري أصلا لم يأت ضمن سياق انتصار خط على آخر. بدا اقرب الى "فرض واجب" لأن "الخيارات ليست كثيرة" مما منح الممانعين حجّة اكبر لتبرير رفضهم "لانتحار سعد". واخيرا قالها سعد الحريري، لكن إعلان الترشيح لا يعني بالضرورة ان الانتخاب حاصل. المعلومات تفيد لموقع ليبانون فايلز ان جلسة 31 لن تكون جلسة انتخاب الرئيس حكما حتّى بعد إعلان بيت الوسط، وزيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح الى عين التينة لم تتكفّل وحدها بتذليل كافة العقبات. نبيه بري الرافض بقوة لوصول عون سيصعّد حتّى الحدّ الاقصى كي ينال الاقصى من المكتسبات، فيما الزيارة الاهمّ هي تلك التي قد يقوم بها الرئيس الحريري قريبا الى عين التينة بعد ان ارتفعت مؤخرا متاريس المواجهة بين الطرفين. العونيون يقيسونها كالاتي: قام سعد الحريري بما عليه، والذي كان أصلا مفترض ان يقوم به منذ 2014. ثم يقوم ميشال عون بالمطلوب منه عبر "جولة العريس" على المرجعيات التي يراهن "الجنرال" على تغيير رأيها قبل جلسة الانتخاب. ولاول مرة بات العونيون يتصرّفون على أساس التسليم بأن تأمين الاجماع على ميشال عون صار مهمة مستحيلة، وهذا ما سيقودهم الى الضغط لتأمين حصول جلسة 31 في موعدها مع نيل الضمانات الكافية من الحريري ونواب آخرين على نيله ما يتجاوز ثلثيّ عدد الاصوات في مجلس النواب. مع ذلك، الحذر لا يزال عملة متداولة في الرابية. فـ "حزب الله"، وفق المطلعين، سيكون من اكبر المحفّزين على تأجيل الجلسة إذا كان مشكل عون- بري لا يزال قائما، في وقت وصلت فيه الى مرجعيات رئاسية في لبنان معطيات تفيد بأن معظم دول الخليج، على رأسها السعودية، تتعاطى مع احتمال انتخاب عون رئيسا وكأنه بمثابة "عمل عدواني تجاهها"، وهذا يعني ان الغطاء الخارجي المطلوب ليس مؤمّنا بالكامل. هذا الواقع لا يلغي واقع ان ملعقة الرئاسة صارت فعلا في فمّ الجنرال. الكارثة الكبرى إذا سحبت مجددا من المستحق لها منذ العام 2008. لا يخفي العونيون توجّسهم من مفاجأة قد تقلب العرس الى عزاء. لكن الغالبية متفائلة "هذه المرّة سلبنا الرئاسة سيكون جريمة موصوفة بحقنا لا نعتقد أن ثمّة من يريد ان يتحمّل مسؤوليتها..."

 

عون يُحب «الحزب»، و«الحزب» يُحب بري!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 21 تشرين الأول 2016

كاريكاتورياً، يرسم أحد الخبثاء الصورة كالآتي: الحريري يحبّ عون، عون يحبّ «حزب الله»، و«الحزب» يحبّ بري، وبري يحبُّ أن يحبَّ الجميعُ بعضُهم بعضاً، في شكل متبادل، أي في شكل «سلّة»... وهكذا دواليك في الدائرة المقفلة التي لا يشاء فيها القدر أن تكتمل الأفراح!

بعد ترشيح الحريري لعون، أكثر اللاعبين يخبّئون مواقفهم الحقيقية، خلافاً للرئيس نبيه بري. ويمكن القول إنّ كثيرين يراهنون على «صمود» بري لتعطيل انتخاب عون، من دون أن يسوِّدوا وجوههم معه.

يتحمّل بري أعباءَ المواجهة التي يخوضها مع عون وحيداً:

- «حزب الله» لا يريد خسارة التغطية المسيحية القوية التي يوفرها عون.

- جنبلاط لا يريد خسارة الناخبين المسيحيين، العونيين والقواتيين، في الجبل.

- الحريري لا يريد خسارة فرصة العودة إلى اللعبة السياسية الداخلية والى السلطة، ولو كان مشكوكاً فيها.

- جعجع لا يريد خسارة الانسجام المسيحي والفوائد العميمة المرتقبة مسيحياً و«قواتياً».

لذلك، بعضُ المحيطين بعون صامت. بعضهم ينتظر من بري أن يتولّى المهمة التي يتمناها، أي تعطيل الانتخاب، وبعضهم يدرك أن «لا حَوْلَ ولا»...

ليس واضحاً إذا كان الحريري مقتنعاً بأنه قادر فعلاً على تمرير انتخاب عون أو أنه يقوم بمناورة سياسية يحتاج إليها. في الحد الأدنى، إذا لم يتم انتخابُ عون، سيكون الحريري قد شغل الوسط السياسي بحراك جديد أثبت فيه أنه موجود وأنه قادر على لعب العديد من الأوراق والمساومة. فالاستحقاقات المقبلة كثيرة، وأبرزها الانتخابات النيابية والقانون الذي سيرعاها.

ويعتقد البعض أنّ الحريري بطرحه عون، متجاوزاً التفاهم مع بري إنما أراد مفاوضة رئيس المجلس على الخيارات المقبلة، نيابياً وحكومياً، وليس على رئاسة الجمهورية. فقلائل هم الذين يصدِّقون بأنّ هناك مستعجلين إلى هذا الحد على الانتخابات الرئاسية.

ولا أحدَ يفهم لماذا يضحّي الحريري بروحية التفاهم المذهبي ضمن التحالف الرباعي إكراماً للرئاسة المارونية أو للرئيس الماروني. وما الذي يدعو الحريري إلى استعجال القيام بذلك عندما يكون مجلس الوزراء، برئيسه السنّي المحسوب على «المستقبل»، هو الوريث الدستوري للرئيس الغائب حتى إشعار آخر؟

ويتردّد لدى البعض أنّ مبادرة الحريري ربما تعبّر عن معاناةٍ يعيشها على مستويات مختلفة. فهو يريد إنعاش موقعه داخل الطائفة السنّية وتيار «المستقبل» واللعبة السياسية المحلية عموماً. فالمبادرة تفتح الآفاق له لكي يستعيد ديناميّته المفقودة في اللعبة الداخلية... على أمل أن تمهِّد للعودة إلى السراي.

كثيرون في الأيام الأخيرة قالوا للحريري: أنت تساعد عون على الوصول إلى بعبدا ضمن معادلة ثنائية معك، لكنك لا تضمَن إطلاقاً وصولك إلى السراي. فعندما يصل عون سيتذكّر تموضعَه الحقيقي، في المحور المقابل، وسيتصرف على هذا الأساس.

وافتراضاً أنّ عون أجرى «صفقة» ثنائية مع الحريري، فمَن يضمَن أن تأتي المشاورات النيابية الملزمة به إلى السراي، فيما «حزب الله» وحلفاؤه في «8 آذار» يجزمون أنهم سيقفون في وجه وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة؟ وفي أيّ حال، إذا جرى تكليفه وبدأ بتشكيل الحكومة، فكيف ستكون تركيبتها؟ وهل سيبقى الحريري رئيساً مكلَّفاً إلى أن تحصل الانتخابات النيابية في الربيع المقبل؟

وإذا اقتضت الصفقة تمرير هذه الانتخابات وفق قانون جاء بغالبية لفريق «8 آذار»، فكيف يضمَن الحريري أن يتمّ اختيارُه رئيساً للحكومة الموعودة؟ وكيف ستكون تركيبتها في حال تكليفه تشكيلها؟

بعض القريبين من الحريري يحذرونه من «شراء السمك في البحر»! وهذا ما عبَّر عنه في إعلان ترشيحه عون، معترفاً بأنّ ما يقوم به مخاطرة

وتضحية بنفسه وشعبيته. لكنه على رغم ذلك، أبدى إصراراً على تسمية عون. ربما هو يريد من التسمية مناورة سياسية ورمي الكرة في ملعب «8 آذار».

لكنّ المهارة السياسية تقتضي أن يطلب الحريري من هذا الفريق أن يحسم تسمية مرشح واحد له، بدل تلاعبه بخيارات عدة في الصف الواحد. وتكون مناورة الحريري ناجعة لو طلب من «8 آذار» حسم خياراته قبل أن يقوم هو بتسمية عون لا بعدها. وقد أبلغ الحريري بعض القريبين منه أنه سيسمّي عون، على رغم كلّ المعطيات والمحاذير، وقد فعل ذلك.

لا يفهم هؤلاء لماذا. لكنّ بعضهم يتفهَّم. فالرجل «مزنوق» فعلاً. ويقولون: تذكروا الانتخابات البلدية الأخيرة. في بيروت فازت لائحة الحريري بصعوبة، وفي طرابلس انتصر اللواء أشرف ريفي، وظهرت ملامح عدة غير مريحة في مناطق مختلفة.

وثمّة كلام يتداوله البعض عن مواقع نفوذ مختلفة يعمد العديد من كوادر «المستقبل» إلى بنائها، في غياب رأس الهرم. وهناك كثيرون «يَسنّون أسنانهم» لوراثة الحريرية السياسية، بدءاً بموقع رئاسة الحكومة. ويبدو أنّ الحريري لا يجد سبيلاً ليقول: «أنا هنا» إلّا بقلب الطاولة والأوراق على الجميع!

ولكن، بالنسبة إلى «الجنرال» ليست تسمية الحريري هي الهدف. إنها هي وسيلة لبلوغ الهدف. وكلمة السرّ الحقيقية لا يملكها الحريري، بل «حزب الله» الصامت عميقاً.

إنه الامتحان في 31 تشرين. وفي الامتحان سيُكْرَم المرء أو يُهان. ولا يريد «حزب الله» في أيّ شكل أن يتعرّض حليفه المسيحي، بعد كل ما قدّمه له ويقدّمه، لاحتمال أن يُهان، خصوصاً إذا حصل السيناريو الذي يخشاه الجميع، أي وقوع منازلة بين عون وسليمان فرنجية وهنري حلو تنتهي بصدمة غير محسوبة ولا يستطيع أحد أن يتحمّل تداعياتها. والأقنعة التي يرتديها كثيرون لا تجعل هذا الأمر مجرّد سراب.

قلائل يصدّقون أنّ الحريري يتحدّى بري باختيار عون، رغماً عنه. وقلائل يصدّقون أنّ بري يزعِّل «حزب الله» في خياره الرئاسي. وقلائل يصدّقون أنّ الحريري وسائر قوى «14 آذار» متحمسة أو مقتنعة بإيصال عون أو فرنجية لتمضية ست سنوات على رأس السلطة.

والجميع يدركون أنّ «حزب الله» لن يصطدم لا بشريكه الشيعي الذي لم يختلف معه يوماً «لا على الحلوة ولا على المرّة»، ولا بحليفه المسيحي. وهذان الاصطدامان يتجنّبهما «الحزب» المعروف بدقّة قراءاته وحساباته، أيّاً كان الثمن. ولذلك، يصعب جداً، في المدى المنظور، أن يتّجه «حزب الله» إلى واحد من خيارَين: بري أو عون.

قد تكون هناك مفاجآت رئاسية إيجابية بالنسبة إلى عون، لأنّ من الصعب أن يتحدّاه المعارضون ويرفضونه بعد حصوله على دعم رسمي من قوى أساسية متنوّعة طائفياً وسياسياً: «حزب الله»، الحريري، «القوات» وسواهم.

ولكنّ خيار الهروب وارد، خصوصاً في ظلّ عدم وجود تغطية إقليمية ودولية على الأرجح. الهروب من استحقاق 31 تشرين الأول ربما أو تهريب الأوراق والإشارات والرسائل من تحت الطاولة وخلف الستارة. ومن دون شك، إنّ الشغل الشاغل للجميع هو الخروج من «الورطة». والترقّب هو السيِّد المطلق.

إنّ قبَّعة «الجنرال» تحلِّق اليوم في الفضاء... وعندما تعود إلى الأرض سيكون لكلّ حادث حديث!

 

وحدة «المستقبل وكتلته هي الأهم..

بقلم «نون...اللواء/21 تشرين الأول/16

لا انفعالات، ولا حملات، ولا صراعات بين أبناء البيت الواحد، والتيار الواحد، والخندق الواحد، بسبب التباين الحاصل في تيّار المستقبل حول تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

حضور الرئيس فؤاد السنيورة، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، مناسبة إعلان الرئيس سعد الحريري تأييده لعون، يُؤكّد الحرص على الحفاظ على تماسك التيار الأزرق، وصون وحدة الكتلة النيابية، وقطع الطريق على المصطادين في المياه الرئاسية العكرة.

تيّار المستقبل ليس حزباً شمولياً، وقيادته أبعد ما تكون عن الممارسات الأوتوقراطية، وتركيبته السياسية والنيابية الواسعة والمتنوعة تفرض على النواب مراعاة النبض الشعبي في مناطقهم، والتعبير عن إرادة وخيارات ناخبيهم.

نواب المستقبل الذين لن يقترعوا لعون، إنما يُعبّرون عن خيارات الناس، وعن المزاج الشعبي في مناطقهم، الذي ليس من السهل أن يتخلّى عن الذاكرة الحافلة بشتى أنواع الهجمات العونية ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووريثه الرئيس سعد الحريري، واتهامهما بأبشع نعوت الفساد، التي حفل بها كتاب «الإبراء المستحيل»، فضلاً عن مسلسل المؤتمرات الصحفية الأسبوعية!

ليست هي المرة الأولى التي يمتنع فيها النائب أحمد فتفت ورفاقه عن مجاراة قرار القيادة في الانتخابات الرئاسية. ففي عام 2004، وفي ذروة معركة التمديد للرئيس اميل لحود، ورغم اضطرار الرئيس الشهيد رفيق الحريري مجاراة الضغوط السورية الهائلة التي تعرّض لها لإتمام هذه الخطوة، تمسّك النائب فتفت بمعارضته التمديد، ورفض التصويت إلى جانب بقية زملائه، وبقي موضع رعاية وتقدير من الرئيس الشهيد.

الحفاظ على وحدة تيّار المستقبل، وتماسك كتلته النيابية تبقى أهم من الحسابات السياسية والشخصية، في هذه المرحلة بالذات!

 

مطالعة الحريري لم تُقنع الشارع السنّي... ومخاوف من مرحلة ما بعد انتخاب عون

رلى موفق/اللواء/21 تشرين الأول/16

هل يكفي ترشيح الرئيس سعد الحريري، بوصفه الزعيم السنّي الأول في البلاد ورئيس أكبر كتلة برلمانية, للعماد ميشال عون لإيصاله إلى قصر بعبدا؟

سؤال يفرضه مسار التطورات التي أحاطت بخطوة الحريري قبل الإعلان الرسمي، وفي مقدمها المعارضة الشرسة لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، أحد قطبي «الثنائية الشيعية» الحاكمة، والتي دفعت بمعاونه السياسي علي حسن خليل إلى اعتبار اتفاق عون - الحريري «عودة إلى ثنائية سنية - مسيحية شبيهة بما كان عليه الأمر عام 1943... وسنواجهها».

وإذا كان «التيار الوطني الحرّ» مقتنعاً بأن ترشيح الحريري كفيل بتعبيد ما تبقى من الطريق أمام جنرال الرابية للوصول إلى سدّة الرئاسة، وإذا كان الحريري يسعى لأن يكون تحوّله الكبير مفتاحاً لإنهاء الفراغ الرئاسي وعودة الانتظام العام إلى المؤسسات الدستورية، فإن أوساطاً متابعة في قوى 14 آذار توقفت طويلاً عند بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» الذي حمل في طيّاته رسائل «لمن يعنيهم الأمر» ترسم معالم خارطة الطريق المطلوب سلوكها «لتسهيل المهام المترتبة ما قبل الاستحقاق وما بعده» وجهتها عين التينة قبل الاستحقاق طريقاً لولادة الرئيس العتيد، و«حارة حريك» من بعده مفتاحاً لتأليف الحكومة، ما يدل، في رأي تلك الأوساط، على أن مسألة الاستحقاق وتبعاته لم تَعبُر بعد معبر «الثنائية الشيعية»، على الرغم من التمسّك العلنيّ لـ«حزب الله» بدعم عون طوال سنتين ونيّف، والذي أفضى إلى إرساء الفراغ الرئاسي والانحلال التدريجي لمؤسسات البلد ومقوماته الاقتصادية.

تلك «الرسائل المشفّرة» لاينفيها متابعون لصيقون بـ«حزب الله»، ويعتبرون أنه لايزال هناك الكثير من العقبات داخل محور «8 آذار» مطلوب تذليلها قبل 31 تشرين الأوّل، الموعد المقرر لجلسة الانتخاب، غير أنهم يذهبون إلى الجزم بأن «حزب الله» يملك «الوصفة السحرية» لإزالة الألغام والعُقد ضمن فريقه السياسي.

فهو نجح في لجم الاندفاعة السلبية في العلاقة بين الرابية وعين التينة، أولاً من خلال الموقف الذي أعلنه برّي عن التزامه بالنزول إلى جلسة الانتخاب في 31 من هذا الشهر وتهنئة الفائز، رغم تأكيده أنه ضد انتخاب «الجنرال»، وثانياً من خلال حضّ الجنرال على زيارة سريعة لبري قبل سفر الأخير إلى الخارج، وهو ثالثاً يعمل بقوة على خطيّ الرابية - عين التينة، والرابية - بنشعي، من أجل إنضاج تفاهمات سياسية قبل الاستحقاق.

لكن تلك المحاولات ليس بالضرورة أن تؤول إلى خواتيمها المطلوبة، بسحب فرنجية ترشيحه وتجيير برّي أصواته لعون، إذ يُراهن هؤلاء المتابعون على الفترة الفاصلة ما بين انتخاب الرئيس ومشاورات التكليف والتأليف لحكومة العهد الأولى، حيث مِن المنتظر أن تحمل مفاوضات ما بعد الاستحقاق، الثنائية والثلاثية, الاتفاقات المطلوبة حول حجم الحصص الوزارية للمعارضين اليوم، تُمهّد لمشاركتهم في الحكم، بما يُعيد لمّ صفوف فريق «8 آذار» ضمن بوتقة الحزب في السلطة التنفيذية.

ولا يستبعد مراقبون أن يَخرج برّي من المواجهة الراهنة بـ«حصة الأسد» في الحكومة والتعيينات، وهي حصة يتخوّف هؤلاء من أن تأتي على حساب حصة الحريري وفريقه السياسي، ثمناً للإفراج عن التشكيلة الوزارية وانطلاق عمل الحكومة، فانتخاب الرئيس وإنجاز مرحلة التكليف ليست معياراً على أن عجلة الحكم قد انطلقت، وهي تجربة سبق للحريري نفسه أن مرّ بها مع انتخاب الرئيس ميشال سليمان بعد اتفاق الدوحة، بحيث لم تولد حكومة العهد الأولى آنذاك إلا بعد مخاض عسير وأثمان كبيرة من التوترات الأمنية في البيئة السنية من الشمال إلى البقاع الأوسط.

تلك المخاوف مِن المرحلة التي ستلي الانتخاب المفترض لعون والتكليف الموعود للحريري، ماثلة أمام زعيم «المستقبل» الذي وصف خطوته بـ«المخاطرة السياسية الكبرى»، وهي مخاطرة دفع أول أثمانها في بيته «المستقبليّ» بإعلان أركان أساسيين عزوفهم عن السير بخيار «رب البيت» السياسي، انطلاقاً من اقتناع لدى هؤلاء بأن انتخاب عون من شأنه أن يؤدي إلى استفحال الأزمة الداخلية بدل انفراجها، كما دفع أثمان خطوته في شارعه السني العريض الذي أظهر حالاً من التململ والرفض لخيار زعيمهم الأول رغم ما قدّمه من أسباب موجبة ومطالعة سياسية لتحوّله هذا، وهي أثمان قد ينجح الحريري في تعويضها واستعادة شارعه إذا انطلق العهد الجديد من دون عقبات وعراقيل وفق الاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه في حواره مع عون، والتسوية السياسية التي يأمل في أن تشق طريقها.

فالخطوة التي أقدَمَ عليها الحريري نزعت لغماً زرعه العونيون أنفسهم، حين اعتبروا أن السنّة يقفون عائقاً أمام الإجماع المسيحي على زعيمهم بوصفه الرئيس الأقوى ضمن طائفته، وما حمله هذا المنطق من عودة إلى ظهور المناخات التقسيمية التي سادت في بدايات الحرب الأهلية. كما أنه وضعَ بهذه الخطوة حلفاء عون في الزاوية، حيث ضاق أمامهم هامش المناورة وبات عليهم ملاقاة خطوة زعيم «المستقبل»، إذا كانوا فعلاً يريدون وصول «جنرال الرابية» إلى قصر بعبدا. فما قبل إعلان الحريري لن يكون كما بعده من حيث النتائج على ضفتي الثامن والرابع عشر من آذار وضمن بيت كل منهما، ذلك أن المرحلة المقبلة من شأنها أن تحمل سمات جديدة لم تتبلور معالمها بعد بشكل جليّ.

 

مشكلة الجنرال!

محمد مطر/اللواء/21 تشرين الأول/16

في حرب ١٩٨٩ أو ما سُمّي بـ«حرب التحرير» كنت لا أزال صغيراً على فهم حقيقة ما يجري وأسبابه. صورة الجنرال الوطني «الثائر» وحدها التي كانت تتصدّر مخيلتي إضافة الى المشهد السياسي العام. لم يكن صعباً على فتى يافع مثلي وقد ترسّخت في ذهنه يوميات الجنرال المتحصّن بالقصر الرئاسي في بعبدا، أن يجد نفسه فجأة مندفعاً الى قلب الحدث عبر نقاشات حامية مع أقرانه في المدرسة والحي. البعض يؤيّد الجنرال القوي ويعتبره قائداً جماهيرياً والبعض الآخر يراه مغامراً ومغتصباً للسلطة. مواقف «صغيرة» لم تكن آنذاك على هدي من المصالح السياسية الفعلية بقدر ما كانت تعبيرات انفعالية جرّاء تأثير الصورة الإعلامية المقدّمة للجنرال المتمرّد في القنوات المتصارعة ومدى استحوازها على عقول المشاهدين.

ماذا يريد الجنرال؟ تحرير البلد من «الاحتلال» السوري، ومن ثم القضاء على الميليشيات المسلّحة؟ أم فرض معادلة وجوده في بعبدا كرئيس جماهيري للشعب اللبناني «العظيم»؟ سؤال حاول كل طرف أن يجيب عنه بالدم، حتى صار نافلاً بعد غزو العراق للكويت.

واليوم بعد ٢٦ عاماً يتصدّر إسم الجنرال ثانية المشهد السياسي اللبناني ويُستذكر السؤال المنسي نفسه ولو ضمن معادلات جديدة: ماذا يريد الجنرال؟ الرئاسة لكل اللبنانيين أم موقع الموارنة التاريخي؟ قوة الدولة ومؤسّساتها في وجه الميليشيات الجديدة أم المغانم الحزبية بإسم المسيحيين من ضمن لعبة المحاصصات الطائفية المكرّسة منذ ما بعد الانقلاب على الطائف؟

لكل طرف جوابه على مقاس مصالحه التي بات الجنرال اليوم مصدر تهديد لها ولو على المستوى النفسي!

لستُ في ما سردّته بمعرض تسجيل مواقف سياسية. كل ما أريد لفت النظر إليه هو هذا: كيف أمكن أنني أقف اليوم مع أجيال تصغرني بحوالى ٣٠ سنة ونناقش المشكلة نفسها: الجنرال عون؟!

 

المسألة الشيعية: طبخة من جهنم

محمود بري/المدن/السبت 22/10/2016

من يعتقد أن اللغم المزروع بين 13 و 31 تشرين (الأول) هو لغم عوني، يكون كمن يستعرض حركة أسعار المعادن في البورصة العالمية، وهو في صدد شراء نصف أوقية من المسامير.. فالعقدة هنا لا عونية ولا مسيحية بل.. شيعية. والجميع في ترقّب محير. العونيون من جهتهم أمضوا ساعات "الويك إند" حارة على مشارف قصر بعبدا. تلك كانت أقصر مسافة من الكرسي أمكنهم بلوغها. الخطوات المعدودة التي ظلّت تفصلهم عن مقر السلطة الأولى، لا تقع في ميزان الجغرافيا الطبيعية. فلو كانت الرئاسة في البلد تخضع لموازين الزحف الشعبي والتظاهرات الاحتفالية، لكان ميشال عون رئيساً من دون منافس. أما والأمر يرتهن لنوع عسير من الجغرافيا السياسية في بلد زلزالي مترجرج على فوالق لا يُستهان بخطورتها من نوع نبيه بري ووليد جنبلاط، فالرئاسة لا بد أن يتداولها كبار ملوك الجان، مستفيدين من الدوران الحريري الحائر والمُحيِّر، ليس بحثاً عن توافق ما، بل تنقيباً عن دور لم يبقَ منه سوى ما يتبقّى في منجم مهجور.

مشكلة لبنان تقع في أحد منعطفات هذا المشهد، والصعود الشيعي فيه بات مثابة بطاقة متجددة على متن رحلة منازعات مُستدامة. وجاء ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، والطريقة التي جرى ويتواصل تقديمه فيها (على طريقة هو أو لا أحد)، وسيلة فاعلة لاستدامة النزاع وتسعيره، ولاسيما أن الصعود الشيعي في الداخل اللبناني جرى على حساب توازنات كانت قائمة فيه ومستقرة "على قرن ثور" تبحث عن أيّ هبّة ريح لتتناثر مشاحنات ومشاكل وحتى "حروب" أهلية شكّلت في مجموعها الفصل الأبرز من تاريخ هذا البلد الذي يواصل إقامته في مقصورة "قيد التشكيل".

من هذه الزاوية تظهر الأزمة اللبنانية على حقيقتها، ليس كونها أزمة حُكم، وهي ليست كذلك، بل من حيث أنها أزمة دولة لم تقم يوماً في بلد يتغاوى بأقدمية استقلاله، وهو الذي ما استقل لحظة واحدة... وقد بلغ نقطة اللاعودة بعد أن انتفخت فيه عضلات البعض من هنا ورؤوس البعض الآخر من هناك، فبات المسرح جاهزاً لاستعادة.. "دقّ المَيّ".

وما يزيد الطين بلّة حالة نفاذ صبر في أوساط عونية وازنة "لم تعد تصدّق". صحيح أن العونيين "متوترون أساساً وعصبيون"، كما يصفهم أخصامهم وأصدقاؤهم على حد السواء، لكن القيادة كانت غالباً أكثر هدوءاً وأطول بالاً. إلّا أنّ عدوى الضيق والتبرّم بلغت مؤخراً أوساطاً عونية قيادية باتت في المدة الأخير تُبدي عدم ثقة بالحلفاء، والإشارة إلى الحليف الأساسي الأول حزب الله. فتسويق الدكتور سمير جعجع وجهة نظره القائلة إن الحزب لا يريد ميشال عون رئيساً، لم تعد تتلاشى في فراغ الأمكنة، ومواقف رئيس المجلس النيابي "العدوانية" ضد الجنرال، لم تعد تمرّ بيسر وسهولة على مسامع القيادات العونية المحيطة بالجنرال، وتواصل هجمة النائب سليمان فرنجية الاستفزازية لم تترك للصلح مطرحاً. والحزب هو المسؤول كما يرشح من أوساط الجنرال. ليس أن هناك قناعة تنشأ بتخوين الحزب، بل على الأقل، هناك شكوك تتراكم بخصوص صدقية الحزب في ظل عدم توافق تصريحاته الوردية مع مواقفه العملية "غير المُنتجة" على طريقة المثل المصري "أسمع كلامك يعجبني، أشوف عمايلك أتعجّب". وترتفع حرارة رؤوس هؤلاء البعض في محيط عون القريب، على خلفية أن عامل الوقت لا يصب في مصلحة الجنرال، حتى أن بينهم من بات ينظر بعين ريبة (غير معلنة بعد) إلى احتمال وجود توافق ما بين الحريري وبري في لعبة "عصا وجزرة" تتواصل فصولاً، والأنكى: بين بري ونصرالله. ولكي لا نمضي مع الماضين في التغذّي على المخيلة، يمكننا الاعتقاد بأن حزب الله لا ينوي أن يدفع عملياً بعون إلى كرسي بعبدا إلا بعد أن "يستعيده" من اتفاقه مع القوات اللبنانية. والحريري من جهته، لن يُسمّي ميشال عون قبل أن يستعيده من حزب الله. وعلى وقع هذين النفيين لن تقوم قائمة لأحد. وطالما لم يتم انضاج لقاء يجمع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد ميشال عون برعاية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لحلحلة الأمور المعقدة حول الملف الرئاسي، فالأفق يعد بلعبة جهنّمية باهرة: يُسمي الحريري عون، ينزل الكل إلى البرلمان. يُصوّت الحريري فعلاً لعون ومعه عدد من نوّاب الكتلة، بينما يُصوِّت الباقون لفرنجية. وتُضاف إليهم أصوات نواب كتلة بري بما فيهم نواب القومي والبعث. ويهب معهم بطرس حرب وأشباهه من المعترضين على عون ممن يسمّون أنفسهم بالمستقلين. وتصبح النتيجة واضحة: مبروك للرئيس سليمان طوني فرنجية. يفقد العونيون اتزاناً عاشوا دائماً على حافته. يصيح قائلهم: خاننا حزب الله. يمسك جعجع بالناصية. ينكسر الدفّ بين الحزب والتيار البرتقالي. يعود البلد إلى مربع لم يكن واضحاً كفاية من قبل. الجميع ضد حزب الله: المستقبل، القوّات، الكتائب، بقية المسيحيين بمن فيهم جمهور عوني غاضب. والحزب غارق في الساحات السورية. هذه وصفة لطبخة من جهنم.

 

خديعة اليوم التالي في سوريا والعراق

د. خطار أبودياب/العرب/ 22 تشرين الأول/16

ما بين حلب والموصل تتواصل حملات التدمير المنهجي والتغيير السكاني في الهلال الخصيب كي يتم استكمال تحطيم العالم العربي ومدنه التاريخية وتغيير وجه الإقليم. منذ سقوط بغداد في العام 2003 يحدثوننا عن اليوم التالي في بلاد الرافدين، التي أرادها المحافظون الجدد مختبر “الشرق الأوسط الكبير” الذي بقي شعارا، وتحولت إلى ميدان النفوذ الإيراني والتفكك وصعود ما يسمى “داعش” والبقية تأتي. أما في سوريا التي دخلت دوامة العاصفة منذ العام 2011، بدأ الأميركان عبر منظماتهم غير الحكومية يحدثوننا عن “اليوم التالي” منذ 2012، وها هي تتحول إلى حقل الرماية المفتوح حيث تجرب موسكو أسلحتها وتتحارب فيها الدول بالوكالة في “حرب الجهاد بطرفيه” وصراع إقليمي ودولي مفتوح.. والبقية تأتي. أما اليوم التالي أو الأفق القريب لنهاية المأساة والعنف في قلب المشرق، فهذا يقترب ليس من الخديعة البصرية وحسب، بل هو بيع للأوهام بامتياز من قبل تجار السلاح والموت والدين وأصحاب مشاريع الهيمنة والحنين للإمبراطوريات في غياب مشاريع إنقاذ فعلية من أبناء البلاد وصعوبات التواصل لبلورة حلول واقعية وعادلة، بانتظار انعقاد “يالطا” أو “وستفاليا” أو “دايتون” أو “الطائف” أو “سايكس – بيكو”، ربما بعد تمركز الإدارة الأميركية الجديدة، وتخفيف اندفاع القيصر والمرشد والسلطان.

سيأتي هذا الأفق البعيد ولحظة التسوية أو الخلاص من المحنة “بعد خراب البصرة”، وفي هذه الأثناء يخيم الموت الزؤام والتنكيل بالناس في بلاد أولى الحضارات ومن الفخاخ في المرحلة الحاضرة، التبسيط في المقارنة بين معركتي الموصل وحلب.

إذ سرعان ما انتهز الرئيس الروسي فرصة انطلاق القصف ضد الموصل كي يركز على الشبه بين غارات التحالف الأميركي فوق العراق وغارات تحالفه فوق سوريا.

من الناحية العسكرية المحض، هناك قواسم مشتركة مع هذا الشكل من الحروب المعتمدة على سلاح الجو، حيث لا يختلف الذي جرى في الرمادي والفلوجة عن أسلوب “مدرسة غروزني” ولو على شكل أصغر، لكن الفارق يكمن في الأهداف إذ أن حرب استعادة المدينة الثانية في العراق تتم وفق توقيت زمني مقرر سابقا ووعود بتجنب المدنيين، بينما يندرج مسعى إخضاع أو استعادة شرق حلب ضمن إستراتيجية فلاديمير بوتين المستعجل للحسم، والذي يأخذ معركة الموصل والتجاوزات المحتملة ستارا لتسهيل حملته وحجب التركيز الإعلامي على محنة حلب وتفادي الضغط.

ولذا يبدو التكتيك البوتيني تصاعديا عبر تمرير هدنة محدودة لتسهيل إفراغ الأحياء من المدنيين، لكن في نفس الوقت تتحرك الأساطيل الروسية وتتم التهيئة لما يسمى حملة حاسمة متزامنة مع الاحتدام في الموصل واقتراب الانتخابات الأميركية.

بينما تعربد غربان الموت على شكل طائرات من التحالفين الروسي والأميركي ويدفع الثمن المدنيون والفقراء، ينعقد اجتماع عن مستقبل الموصل في باريس تحت عنوان التنبه لحقوق الإنسان ومنع الانفجار المذهبي واليوم التالي في إعادة بناء الدولة، يبدو ذلك ضمن حملات العلاقات العامة أو الحروب النفسية أو في استعجال تقاسم كعكة العقود لاحقا أي كمن “يبيع الجلد قبل صيد الغزال”. لكن الأدهى تجرؤ وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على طرح “إعادة الإعمار” في سوريا ضمن خطة لفتح “حوار” مع القوى الإقليمية والتمهيد لعملية انتقال سياسي تكرس عمليا تأهيل النظام.

ويبرز “الاستفزاز” أو “الوقاحة” في تقديم هكذا اقتراحات قبل ساعات من انطلاق القمة الأوروبية في بروكسل، 20 و21 أكتوبر، والتي يفترض أن تتطرق إلى الملف السوري ودور روسيا في مواصلة النظام ارتكاب المجازر بحق المدنيين في مدينة حلب.

عادت موغيريني وأقرت بأن طرحها قد يبدو “غير واقعي” لأنه يتصور رحلة ما بعد إنهاء المأساة في حين أن النزاع لا يزال محتدما.

بيد أن الشقراء الإيطالية ربما تكشف المستور إذ أن كل هذه القوى الإقليمية والدولية التي تستثمر أو تتورط في نزاعات الفوضى التدميرية، تنتظر اليوم التالي بعد الحروب كي تشارك وتستثمر وتتقاسم مشاريع إعادة البناء، بينما تأتي مسائل إعادة بناء الدولة والمصالحة في المقام الثاني، إذا كانت أصلا مدرجة على جداول أعمال البعض.

من الناحية العملية، هناك الكثير من السيناريوهات المكتوبة والخرائط المرسومة، لكن الأرجح أن اقتلاع داعش من أراضيه كما يرتسم أمامنا، يضع حدا ولو بشكل مرحلي لمقولة سقوط حدود سايكس – بيكو، ويعيد التركيز على إعادة تركيب هذه الكيانات المشرقية من الداخل.

بالرغم من التداول المبالغ فيه عن مشاريع تقسيم أو “فَدْرلة” في سوريا، تبقى الصورة غامضة والتفكك والاهتراء سيدي الموقف في ظل انتزاع روسيا لقيادة منطقة النفوذ الأكثر جدوى (أو ما يسمى سوريا المفيدة) وإرضاء تركيا بمنطقة “آمنة” وإيران بممر بري لهلالها الإمبراطوري.

أما على صعيد العراق فيمكن العودة إلى تطبيق محدث لمشروع جو بايدن (قدمه نائب الرئيس الأميركي الحالي حينما كان سيناتورا في العام 2003) حيث أن ما بعد استعادة الموصل، يمكن أن يدفع سكان المناطق والمدن ذات الأغلبية السنية، في محافظات الأنبار ونينوى وديالى صلاح الدين وأجزاء من كركوك، للتجمع في إقليم على حدة. وحسب دراسة حديثة لمعهد هدسون الأميركي “يمكن لمناطق العراق الغربية أن تعتمد على مقومات لدعم استقلالها وأهمها موارد طبيعية كبيرة غربي العراق ومنها الفوسفات، وحقل غاز عكاس الذي يتوقع أن يحوي ما يقارب 5.6 تريليونات قدم مكعب”.

ما بعد الحرب العالمية الأولى غيرت رائحة النفط حول الموصل الخرائط وتقاسم النفوذ. هذه المرة في اليوم التالي، هناك الاكتشافات الموعودة للغاز من الموصل إلى شرق المتوسط، وهي بالطبع إلى جانب الاهتمامات الإستراتيجية تجذب الكثير من اللاعبين وتخيف نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش من الوصول إلى صراع عالمي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قوى الامن احيت ذكرى استشهاد الحسن بحضور الحريري وزير الداخلية: جولة الباطل ساعة وجولة حق الدولة إلى قيام الساعة وثابتون بقيادة الحريري

الجمعة 21 تشرين الأول 2016 /وطنية - أحيت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بعد ظهر اليوم، الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد اللواء وسام الحسن والمؤهل أول احمد صهيوني، باحتفال أقيم في قاعة الشرف بثكنة المقر العام، بحضور الرئيس سعد الحريري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيسة مؤسسة اللواء وسام الحسن السيدة آنا الحسن وذويه وذوي صهيوني، قادة الوحدات، وعدد كبير من الضباط.

مسلم

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد قوى الامن، ثم ألقى عريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلم كلمة، قال فيها:"تمضي الأيام والسنون، وتبقى ذكرى الأحبة حية تعطل مهمة النسيان، وتثبت أن الروابط الأصيلة عصية على الانقطاع. أيها اللواء الشهيد وسام الحسن، نحن لا نملك أن نكافئ أمثالك عما أسديته للبنان، ولمؤسستنا الأمنية، فطريقك محفور أمامنا تعبده قيم التفاني والإخلاص والصدق والتواضع، فقد لمسناها فيك لما كنت بيننا. وإرثك الذي تركته حصد المحبة والاحترام من الأطراف كلها، فإذا كان العلماء بعلومهم، والحكماء بأقوالهم، والصالحون بوصاياهم، فإن الشهداء بوطنيتهم، وبمقامهم الذي لا يعلوه مقام". اضاف: "في هذا اليوم، في الذكرى الرابعة لاغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، نجدد الولاء لمن حفظ الولاء، ونعاهد البطولة لمن وطأ أرض البطولة، ونعد باستمرار الرسالة، وإكمال الإنجازات التي خطط لها وسعى إليها شهيدنا.، فواجبنا الأساسي، كما آمن الشهيد، يكمن في المحافظة على الناس، وتطبيق القانون، وشد أواصر اللحمة مع جميع مكونات المجتمع. أسرة الشهيد اللواء وسام الحسن وأسرة الشهيد المؤهل أول أحمد صهيوني، كما تعلمون، بات لبنان الأرض الولادة للشهداء، هم رجال التاريخ المخلصون والأوفياء، من يتحولون إلى رموز تنعش ذاكرة الأجيال الآتية، وتقف على بوابة التاريخ لتبطل كل وعيد يتهدد أبناء الوطن، وتبرهن أن كل شيء يرخص فداء حياة الوطن، حتى الدم. وقد عرف اللواء الشهيد هذا المبدأ، كما عرفه شهداؤنا الأبرار، وآمن به، ودعا إلى التزامه، ومشى فيه، وقد استجابت له الشهادة، مع زميله، وكرمتهما فجعلتهما في الصف الأول من الأحياء عند الله".

فارس

كلمة عائلة الشهيد وسام الحسن ألقاها العميد فارس فارس رئيس لجنة جائزة اللواء الشهيد وسام الحسن فقال: "عندما شرفتني عائلتك وأنا واحد منها وكلفتني بالكلام في ذكراك الرابعة لم أعرف ماذا انتابني، هو مزيج من المشاعر، هو شعور من استفاق فجأة من حلم جميل، هو شعور بالمرارة وبالأمل معا، ان تحب هذا الرجل، ان تكرهه فهذا شأنك، ان تعرفه، ان تعيشه، فهذا شأن من عاصره من عرفه من لم ولن يدرك غيابه. عندما جاء المقدم وسام الحسن حاملا مشروعا لم اكن أو لم يكن أحد في هذه الدنيا يتوقع منه شيئا ولأكن أكثر صدقا وربما وقاحة، كل من عاصر تلك الفترة لم يكن يجرؤ على ان يراهن على ذلك الضابط الذي كان مصرا على تغيير القواعد، ان يؤسس لمنهجية عمل امني تضاهي اكثر دول العالم تقدما واحترافية، هذا ليس مجرد مديح لرجل رحل، لانسان ترك أثرا في قلب كل من عرفه، كل من أحبه، كل من كرهه، كل من حقد عليه، هذا واقع مثبت ودامغ لا يمكن انكاره، انه الحقيقة كما هي، الحقيقة المجردة من كل لبس او اشتباه، انه ما حصل وما كان ولن يتسنى لأحد مهما علا شأنه تجاهله او التنكر له". اضاف: "ان يتم قتل وسام الحسن بهذا الكم من الحقد، من الغل، من الغدر، لهو البرهان لهو الدليل على قدر الأرق، على قدر الرعب الذي أصابهم، على قدر الخوف، على قدر الراحة من غيابه، على قدر أمانيهم في هذه الدنيا بدونه. أن يتم قتل رئيس جهاز أمني بهذه الطريقة، ان تتم تصفية وسام الحسن بهذا الكم من الاحتراف والتخطيط، ان يستطيعوا ان ينالوا منه هو منتهى طموحهم ومن يعش هذه الايام لا يمكنه أكان عدوا أو صديقا إلا ان يفتقد لمساته أن يفقتد حضوره. منذ استلامه اوائل عام 2006 ما كان في حينه تحت مسمى فرع المعلومات، لم يكن احدا ان يتوقع ان يستطيع ان يؤسس لجهاز امني محترف خلال اقل من ثماني سنوات التي لا تعتبر شيئا يذكر في عالم الامن. عندما نستعرض انجازاته لا نعرف من اين نبدأ وكيف نعلم وهي لم تتوقف، انه وسام الحسن الذي لم يفعل شيئا لنفسه، انه وسام الحسن الذي ابتدع منظومته الخاصة دون ان يعلم من قتله بأنه كان كذلك، كان يقول بأن الوطن اكبر من الجميع فلنعمل له، لم يكن كلاما للكلام فقط كان نهجا وتخطيطا واستشرافا وما استمراريته الا الشوكة في عين من قتله غدرا". وتابع: "في اقل من ثمان سنوات استطاع وسام الحسن ان يفرض نفسه على رأس جهاز امني غير تقليدي، جهاز امني يعمل باحترافية، جهاز أمني لم يتوقف عن تطوير نفسه، حقق وما زال يحقق انجازات حمت الوطن بشهادة العدو والصديق، بشهادة الحليف والخصم، بشهادة كل من يؤمن باعطاء كل ذي حق حقه". وختم فارس: وسام الحسن اعجازك كان بأنك استطعت ان تعمل وتحقق انجازات انقذت الوطن في اكثر من محطة تحت وابل من الضربات اليومية من التحريض والتخوين والدسائس والاتهامات التي كانت تنتزع منك ومن رفاقك من بعدك ابتسامات مليئة بالتصميم وعدم المبالاة وبأن يقتل رجالك واحدا تلو الآخر وان ينالوا من الوسام الصغير ولا يثنيك ذلك عن مواصلة المشوار لهو الاعجاز بعينه أما الاعجاز الاكبر فكان بحياتك بعد مماتك. انه وسام الحسن الذي أسس وبنى لوطنه وليس لنفسه. لن اقول المزيد، انت المزيد، أنت انت الاضافة، انت الاستثناء، رحم الله وسام الحسن، رحم الله رفيق درب الوسام المؤهل أول احمد صهيوني، رحم الله شهداء الوطن".

بصبوص

بدوره قال اللواء بصبوص: "أن أربع سنوات مرت وستمر السنين ويبقى شهيدنا وسام الرمز الخالد في ذاكرة ووجدان مؤسستنا مؤسسة قوى الأمن الداخلي، هذه المؤسسة التي أحبها وأحبته والتي كان وفيا لها وكانت ولا تزال وستبقى وفية له ولإنجازاته الكبيرة التي تركت بصمات واضحة في كافة المراكز التي شغلها وصولا إلى تأسيس شعبة المعلومات وتولي رئاستها وتنظيمها وفقا لهيكلية مؤسساتية معاصرة، وأسس تدريبية حديثة وتجهيزات فنية متطورة، ورفعها إلى مستوى عال من الكفاءة والمهنية والاحتراف شهد لها معظم المسؤولين على مستوى الوطن والعالم، بعد أن تمكن من تفكيك العديد من شبكات التجسس، وكشف معظم الشبكات الإرهابية والعصابات الإجرامية المنظمة وغيرها من العصابات والمجرمين". أضاف: "بإغتياله تمكن الإرهابيون من التخلص جسديا من وسام الحسن، ولكنهم خسئوا في القضاء على مشروعه الريادي في تطوير شعبة المعلومات وحماية الوطن من المؤامرات التي تحاك له من الإعتداءات التي تستهدفه، فإستمرت هذه الشعبة من بعده تحلق بإنجازاتها برئاسة العميد عماد عثمان الذي يقودها بكل جرأة وكفاءة وإحتراف لا ترهبه المخاطر والتهديدات، غير آبه بتصريح من هنا وتصريح من هناك ومحققا مع فريق عمله الإنجاز تلو الإنجاز في محاربة الإرهاب والجرائم المنظمة والجرائم العادية على أنواعها مجنبا الوطن العديد من المخاطر والويلات". وتابع: "نستذكرك أيها اللواء الوسام في ذكرى إستشهادك وتفتقدك مؤسسة قوى الأمن الداخلي كما يفتقد الوطن رفيقك دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رجل الوفاق والسلام والإعمار في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان حيث يكون الوطن بأمس الحاجة إلى أمثاله من الحكماء والعقلاء لينقذوه من كبوته وينأوا به عن متاهات الصراعات الدولية والإقليمية ويبتعدوا به عن المماحكات السياسية المحلية ودوامة الفراغ السياسي وجحيم الأزمات المعيشية وغيرها من الأزمات والمخاطر التي تحيط بنا من كل حدب وصوب".

وأردف: "أيها الشهيد البطل، إن مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي ترعرعت فيها والتي ضحيت ورفيقك المؤهل أول الشهيد أحمد صهيوني بأغلى ما عندكما في سبيلها، تعاهدك وتجدد لك دائما عهد الوفاء لنبل الشهادة ولدماء الشهداء ولمعاناة وصبر ذويهم وعائلاتهم، وتؤكد لك أنها ستبقى مؤسسة وطنية بإمتياز همها أمن الوطن والمواطن، لا تفرق بين مواطن وآخر ولا بين فئة وأخرى، وعلى مسافة واحدة من الجميع وتعمل بكل ما أوتيت من عزم وإرادة وقوة في سبيل حفظ الأمن والنظام وحماية الممتلكات والحريات ومكافحة الإرهاب والجريمة على أنواعها وبذل الغالي والرخيص في سبيل تحقيق ذلك وأنها ستستمر، وبتوجيهات من رجل الدولة معالي الوزير نهاد المشنوق، بالتنسيق والتكامل مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لما فيه خير وأمن الوطن". وختم: "أتوجه بعميق الشكر والإمتنان لمؤسسة اللواء الشهيد والقيمين عليها وعلى رأسها السيدة آنا على جهودها المباركة، وعلى منحنا الثقة والمحبة وإستمرارها في العطاء لما فيه الخير لمؤسسة قوى الأمن الداخلي"، ونثمن عاليا "مبادرتها في إطلاق جائزة اللواء الحسن لأفضل إنجاز عسكري، كما أوجه تحية إكبار وإجلال لعائلتي الشهيدين الكبيرين، وسائر عوائل شهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي، عشتم، عاشت قوى الأمن الداخلي، عاش لبنان".

المشنوق

وقال الوزير المشنوق في كلمته: "تمر ذكراك الرابعة يا وسام، وأنت أكثر حضورا بيننا. لا حاجتنا الى عقلك ووطنيتك تقل، ولا الشوق الى طينتك النادرة في الصدق والإخلاص يصغر. هو ليس يوما في السنة نستعيدك في خلاله، من زحمة الأخبار والملفات والقضايا والقرارات. ليس يوما في السنة، وأنت تسكن الذاكرة كل يوم وتسكن الحاضر في تفاصيل التفاصيل. عائلتك الصغيرة، لا يعوضها في غيابك الا الارث الذي تركته في العصامية والنجاح، في بلاد تكافىء الموهبة بالعدوان والاغتيال!وعائلتك الكبيرة، تستلهم من سيرتك الاداء العاقل والمسؤول والوطني في درب جلجلة القرارات الصعبة الذي نمشيه مع الرئيس سعد الحريري!

كانت المسؤولية بالنسبة لوسام الحسن إمتحانا يوميا لترويض العاطفة". وأضاف: "عام 2007 وكان وليد بك جنبلاط قد أنهى للتو واحدا من أعنف الخطابات السياسية في تاريخ لبنان ضد نظام الاسد، في ذكرى الرابع عشر من شباط، عاد الى منزله ليجد وسام الحسن قد سبقه الى هناك: "التحقيق يأخذنا الى مسارات أخرى يا بيك، ومعطياتنا لا تسند، حتى الآن، ما ذهبت اليه". هل كان وسام، بكلامه، يدافع عن نظام الأسد الذي يعرف تاريخه بحق لبنان وبحق رفيق الحريري؟ كلا. كان الضابط المسؤول الذي لا تأخذه العاطفة ولا الأحقاد ولا الاحكام المسبقة، ولا تمنعه الخصومة من إيجاد مساحة مشتركة، حتى حين كان في ذروة الإشتباك، كان إبن الدولة التي تشرف بلبس بذلتها ورفع علمها، ووضع نجوم لبنان على كتفيه، مثل كل الحاضرين هنا من العسكريين، والغائبين أيضا. هذا هو وسام الحسن. إبن الدولة وشهيدها. الدولة التي نخوض اليوم تجربة صعبة على الجميع، كي نحاول إنقاذ ما بقي منها، ونبني عليه، ونستعيد مؤسساتها وحضورها وقدرتها على الحياة. لو كان وسام بيننا اليوم لما تأخر لحظة في فهم معنى الإنخراط في اي تسوية تحمي الدولة، أيا تكن الأثمان الخاصة التي يحكى عنها". وتابع: "نصيب مرة ونخطىء مرات، لكننا ثابتون، بقيادة الرئيس الحريري، على خط الدفاع عن الدولة ومؤسساتها وفكرتها وحضورها في وجدان اللبنانيين. وهذا هو الأهم. لأن أخطر ما يمكن أن نواجهه، وأبشع ما يمكن الإستثمار فيه، هو سقوط الدولة من وعي المواطن، أو جعلها مرادفة للفشل والضعف فقط وبالتالي اسقاط الحاجة اليها!" واردف: "أيا تكن مواصفات اللواء الشهيد الحبيب وسام الحسن، هل كان ليحقق نجاحه خارج فهمه للدولة؟ كل واحد منكم يعرف الاجابة عن هذه الأسئلة. إنها الدولة نفسها، والتي كانت تعاني ما نعانيه اليوم، عمل فيها وسام الحسن وصنع من تجربته فيها تجربة أمل للبنانيين. وأثبت أن بناء المؤسسات ممكنٌ حين تتوفر الارادة والرؤية، لأن وزن كل نجاح للدولة، هو السحب من رصيد المتطاولين عليها. لا حاجة الى المبالغة في مديح تجربتك أكثر يا وسام، وهي تتحدث عنك في وجوه زملائك ونجاح الجهاز الذي اشرفت على بنائه حجرا حجرا، وعنصرا عنصرا، الى أن صار ما هو عليه اليوم، صمام أمن وأمان للبنانيين، لكل اللبنانيين، من دون أي تفريق". أضاف: "لتطمئن أكثر يا وسام، يقوم اللواء بصبوص، الناسك القادر بالقانون، على إصلاح الكثير الكثير مما كنت أنت تشكو منه في قوى الأمن الداخلي. قلت في السابق: أخطأ من اعتقد أن إلتزامنا الدائم بالتهدئة ومنطق التسوية حماية للسلم الاهلي، على هشاشته وضعفه، أخطأ حين اعتبر أن هذا الالتزام عنوان للضعف. وهو مخطىء اليوم وغدا وكل ساعة. وعدنا جمهورنا وجمهور وسام الحسن، بأن قرار الافراج عن قاتله أو أحد المخططين، ميشال سماحة لن يمر أيا تكن الأثمان، وأننا لن نقبل بإستمرار الخطأ القضائي والحقوقي في لبنان. لكننا قررنا بقيادة الرئيس سعد الحريري أن نخوض المعركة من قلب الدولة، بعيدا عن عراضات الشارع ومزايدات المزايدين، ونجحنا واعدنا القاتل الى حيث يجب أن يكون".

وأكد "أننا لا نساوم على شهدائنا، ولا نساوم على تضحياتهم ولا نقفز فوق دمائهم. لكننا لا نفقد البوصلة أيضا ونمضي في تدمير ما استشهدوا من أجله. فعلنا ذلك منذ أن استشهد رفيق الحريري وحتى استشهاد الوزير الحبيب محمد شطح، وقدرنا أن نبقى مؤمنين بخيار الدولة، حتى حين يضعف إيماننا بوجود شريك.

نعم، قد تكون هذه آخر التسويات الممكنة في لبنان. وقد تكون آخر أغصان الزيتون، إذا ما ثبت أن من نصنع معهم التسوية يريدون تحويلها الى معادلة نصر وهزيمة للدولة وقدرتها على تمثيل كل اللبنانيين. ما سمعتموه بالامس كان واضحا. هي محاولة لتسوية مبنية على اتفاق سياسي يلخص الثوابت التي استشهد من أجلها وسام الحسن وبقية الشهداء: حماية الدولة وإحياء المؤسسات وتحييد الدولة اللبنانية عن الأزمة السورية، والأهم، التزام الطائف وعروبة لبنان، وهي مسألة في غاية الحساسية في ظل الاختراقات الحاصلة في المنطقة والساعية الى أخذ الدول والمجتمعات الي خيارات واتجاهات أخرى لن نسمح بها في لبنان".

وختم: "جولة الباطل ساعة وجولة حق الدولة إلى قيام الساعة".

توزيع الجوائز

بعد ذلك وزع الرئيس الحريري والوزير المشنوق واللواء بصبوص والعميد عماد عثمان ورئيسة مؤسسة اللواء وسام الحسن السيدة أنا، جوائز مؤسسة "اللواء الشهيد وسام الحسن" على عدد من الضباط الذين حققوا إنجازات لافتة في مؤسسة قوى الامن الداخلي على كل من: العقيد محمد صالح أحد ضباط شعبة التخطيط والتنظيم بجائزة افضل انجاز اداري، المقدم نقولا سعد رئيس مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية بجائزة أفضل إنجاز عملاني. أما جائزة القطعة المتميزة في قوى الامن الداخلي فمنحت الى السرية الخاصة - الفهود تسلمها قائد السرية الرائد وسام فاخوري. كما منحت الجائزة هذه السنة إستثنائيا لرئيس فرع الخدمة والعمليات في شعبة المعلومات العقيد جهاد ابو مراد. وقدم اللواء بصبوص للسيدة أنا الحسن درعا تذكارية عربون محبة وتقدير لعطاءاتها. ثم إنتقل الحضور الى باحة ثكنة المقر العام لأداء مراسم التكريم للواء الشهيد فقام الحريري والمشنوق وبصبوص والعميد عثمان بوضع أكاليل من الزهر أمام النصب التذكاري للواء الشهيد، ثم عزفت موسيقى قوى الامن الداخلي لحن الموتى والنشيد الوطني اللبناني.

 

اليونيفيل احتفلت بالذكرى ال 10 لتأسيس قوتها البحرية بيري: بفضل تعاوننا مع لبنان لا يمكن لاحد الادعاء ان حدوده البحرية غير آمنة

الجمعة 21 تشرين الأول 2016/وطنية - أقامت القوة البحرية التابعة للأمم المتحدة في لبنان، احتفالا في الذكرى العاشرة لتأسيهسا، أمام سفينة القيادة الفرقاطة "ليبرال" في مرفأ بيروت، شارك فيه عضو المجلس العسكري اللواء الركن جورج شريم ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد القوة الدولية "اليونيفيل" الجنرال مايكل بيري، قائد البحرية اللبنانية العميد الركن ماجد جلوان، سفراء البلدان المشاركة في القوة البحرية التابعة للامم المتحدة، ممثلون للاجهزة الامنية وحشد من أعضاء السلك الديبلوماسي والقنصلي.

ميللو

بداية النشيد الوطني ونشيد الامم المتحدة، ثم كلمة قائد القوات البحرية التابعة للامم المتحدة الاميرال كلاوديو ميللو قال فيها: "تأسست القوات البحرية ل"اليونيفيل") في 15 تشرين الاول 2006 بعد حرب تموز في العام نفسه، بطلب من رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة الذي بعث برسالة الى الامين العام للأمم المتحدة، طالبا منه ارسال قوات بحرية تساعد الحكومة اللبنانية على منع دخول الاسلحة غير المصرح بها من طريق البحر او اي شيء ذات صلة. وطلب ايضا تزويد قواتها البحرية وقوى الامن تدريبا تقنيا. اضافة الى ذلك، ادى دخول القوات البحرية الى رفع الحصار الذي فرضته القوات المعارضة وسمح باعادة التجارة البحرية اللبنانية التي نحن في أمس الحاجة اليها والتي اظهرت نتائج ايجابية فورية على اقتصاد لبنان". أضاف: "هاتفت القوات البحرية اكثر من 70,000 سفينة تجارية في هذه الاعوام العشرة، وأحالت على السلطات اللبنانية اكثر من 8500 منها للتفتيش، نتيجة عمليات حظر القوة البحرية. وتتولى مروحيات القوة البحرية كشف وتحديد للسفن التي تقوم بعملات مشبوهة، وهي لا تساهم فقط في منع دخول الاسلحة غير الشرعية ولكن تفيد ايضا في اجراءات تنفيذ مثل ضبط لطنين ونصف طن من المخدرات على سفن ترفيهية قبالة مرفأ صيدا. وساهمت القوات البحرية في مهمات البحث والانقاذ في لبنان وفي انقاذ ارواح كثيرة". وتابع: "تفتخر القوات البحرية، بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي القوات البحرية اللبنانية، ومن اجل تعزيز قدرات هذه الاخيرة لتنفيذ مهماتها الامنية البحرية. اقيمت انشطة على الشاطئ وفي البحر في الأعوام العشرة الاخيرة ما ادى تحسن واضح ناتج من التدريبات المشتركة الناحجة وخصوصا في العملية التي نفذت في حزيران الماضي بحيث قدمت القوات البحرية اللبنانية البحرية ووحدات قوات العمليات الخاصة، عروضا على السفن والمروحيات". وهنأ القوات البحرية شاكرا قائد "اليونيفيل" على كل ما يبذله، مؤكدا "التعاون الوثيق مع البحرية اللبنانية". ثم سلم قائد "اليونيفيل" سفراء الدول المشاركة في القوة البحرية التابعة للامم المتحدة دورعا تقديرية، وهم سفراء: بنغلادش، بلجيكا، البرازيل، بلغاريا، اليونان، اندونيسا، ايطاليا، هولندا، النروج، اسبانيا، السويد وتركيا. وسلم الجنرال بيري ممثل قائد الجيش اللواء الركن شريم درعا تقديرية.

بيري

ثم القى الجنرال بيري كلمة قال فيها: "يسرني كرئيس للبعثة وقائد عام ان أكون معكم هذا الصباح في بيروت لاحياء الذكرى العاشرة لتأسيس القوة البحرية التابعة لليونيفيل. انها حقا لمناسبة تاريخية لأنها القوة البحرية الاولى والوحيدة التابعة للامم المتحدة. لذلك اضافة الى مهماتها اليومية في دعم القوة البحرية للجيش اللبناني خلال الأعوام العشرة الماضية تترسخ أسس المبادئ البحرية للامم المتحدة، وقد أثبتت لمجلس الامن والمجتمع الدولي ان انتشار قوات حفظ السلام يجب ألا يقتصر على العمليات البرية والجوية". وأضاف: "في العام 2006 عانى لبنان الصراعات، وقد حاولت السفن الاجنبية السيطرة على ممراته البحرية، ما ادى الى تدهور الاقتصاد الذي يعتمد على التجارة عبر البحار، وبما ان اليونيفيل الموجودة في جنوب لبنان منذ العام 1987 مأذونة بموجب قرار مجلس الامن 1701، بمساعدة الحكومة اللبنانية في منع دخول السلاح غير الشرعي الى لبنان ومنع أي طرف من استخدام المجال البحري لخرق السيادة اللبنانية، تم تأسيس القوة البحرية في 15 تشرين الاول من العام 2006. ومنذ هذا التاريخ، قامت 15 دولة، 6 منها موجودة هنا اليوم، وبالانضمام بسفنها وعديدها الى القوة البحرية. واود كرئيس للبعثة وقائد عام ان أعبر لكل الدول المساهمة عن امتناني للدور المهم الذي تؤديه في تطبيق مهمة "اليونيفيل" وخصوصا الحكومة والبحرية البرازيل لقيادتها القوة البحرية منذ العام 2011".

وتابع: "لا يمكن أي قوى أن تهنئ نفسها بانجازاتها، لذلك وجب، في مناسبة كهذه، ان نسأل: ماذا حققت القوة البحرية خلال العقد الاخيرة وهل كان الاستثمار الذي قام به المجتمع الدولي من سفن وعديد وميزانية مستحقا؟ دعونا اليوم نراجع هذه القضايا المهمة". وقال: "كما تعرفون، فان القوة البحرية مسؤولة عن عمليات الحفاظ على السيادة البحرية ومساعدة القوة البحرية التابعة للجيش اللبناني في تعزيز قدراتها. ان عمليات الحفاظ على السيادة البحرية تشمل مساعدة القوى البحرية التابعة للجيش اللبناني في منع دخول السلاح والمواد غير الشرعية عبر البحر الى لبنان، وهذه العمليات تنفذ على مدار اليوم وعلى مدار السنة بغض النظر عن الأحوال الجوية. وقد اصبح وجود هذه السفن مألوفا وأتمنى ان يكون مطمئنا لسكان بيروت وصيدا وصور. ان هذه العمليات تكللت بالنجاح، فان السفن في المياه الاقليمية اللبنانية يتم تحديدها ومساعدتها وتفتيشها اذا لزم الامر. ان عملية ضبط الاسلحة التي حصلت أخيرا في طرابلس وقامت بها السلطات اللبنانية تظهر امكان تحقيق الاستمرار في هذا النهج ووجوبه". وأضاف: "ندرك ايضا ان الجهات الدولية التي يمكن ان تنتقد لبنان في القضايا الامنية، لم تعد قادرة على الادعاء ان حدوده البحرية غير آمنة. لذلك اود ان اشكر القوة البحرية التابعة للجيش اللبناني وأهنئها على تعاونها مع القوة البحرية الدولية خلال الأعوام العشرة الماضية، واتمنى ان يوافقني الجميع الرأي عندما اقول انها كانت شراكة متميزة ومفيدة ل"اليونيفيل". اما المهمة الثانية للقوة البحرية الدولية فهي مساعدة القوة البحرية التابعة للجيش اللبناني في تعزيز قدراتها. وفي الاشارة الى هذه المهمة بينما اقف على حافة الميناء القديم لمدينة بيروت، أدرك تماما ان القوة البحرية التابعة للجيش اللبناني مدركة تماما لمهماتها، فمنذ 3 آلاف عام، أي في عهد اجدادهم، قامت البحرية الفينيقية بضمان الممرات البحرية لما عرف في ذلك الوقت القوة الاقتصادية الرئيسية في العالم، وبينما نقف هنا اليوم نستطيع رؤية أساطيلهم تبحر من ميناء جبيل في الشمال مرورا ببيروت وصيدا وصولا الى صور في الجنوب والتي ما زال الجيش اللبناني يجريها بالتعاون مع القوة البحرية الدولية". واردف: "نتيجة لعقد من التدريب والتعاون الوثيقين، نستطيع ان نرى القوة البحرية التابعة للجيش اللبناني تجوب المياه الاقليمية وتستخدم الرادار الساحلي الحديث لمراقبة حركة السفن في البحر والتخطيط وتنفيذ عمليات خاصة ومعقدة والتنسيق بفاعلية، كما شهدنا الشهر الماضي عمليات البحث والتفتيش ومن ضمنها مرور السلع البحرية. ويمكنني ان اؤكد لعديد البحرية التابع للجيش اللبناني الحاضر هذا اليوم ان "اليونيفيل" تبقى ملتزمة هذه المهمة النبيلة".

وختم: "ان 16 درعا تكريمية ستمنح اليوم للبحرية التابعة للجيش اللبناني ولممثلي 15 دولة مساهمة والتي وفرت السفن البحرية للقوة البحرية الدولية منذ العام 2006. ان هذا التكريم بشكل جزءا اساسيا من ثقافتنا العسكرية المتبادلة. انها تبرز تاريخنا والتضحيات التي قدمناها سويا وتشكل ملهما للاجيال الجديدة والمستقبلية التي ستخدم على هذه السفن التي ستحمل هذه الدروع. كما انها ستشهد في السنوات المقبلة على خدمة هذه السفن وطواقهما والتي كانت الاساس في انشاء البحرية الاولى التابعة للامم المتحدة. رجال الاسطول ونساؤه، افخروا بخدمتكم كما أنا فخور بكم".

وتضم قوة "اليونيفيل" البحرية حاليا أكثر من 850 عنصرا من أفراد البحرية وسبع سفن، سفينتان من بنغلاديش، وسفينة واحدة من كل من البرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا، إلى جانب مروحيتين".