المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قُولُوا لِلْمَدعُوِّين: هَا أَنَا قَدْ أَعْدَدْتُ ولِيمَتِي، وذَبَحْتُ ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي، وكُلُّ شَيءٍ مُعَدّ

يا إِخوَتِي، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل صحيح أن الرأي العام اللبناني بغل كما قال سعيد تقي الدين/الياس بجاني

تغريدات تعري منهجية تضليل د. جعجع للرأي العام المسيحي وتكشف انتقاله إلى قاطع إيران أو اقله الرضوخ لابتزازها الرئاسي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حكاً لذاكرة سمير جعجع عسى في الحك والفرك فائدة

تغريدات للصحافي نوفل ضو تتناول ترشيح عون الكارثة للعقل والمنطق وكل قيم الحرية

تغريدات وجدانية للصحافي ايلي الحاج تحكي مرض التبعية الغنمية ويؤس من رشح عون

لماذا أحب نصرالله؟/أحمد عدنان/أنحاء

مسيرات سيارة في طرابلس مؤيدة لريفي في رفضه ترشيح عون

في تناقض مع الحريري.. ريفي يرفض ترشيح عون

ريفي: نرفض وصول عون الى بعبدا ونعلن المقاومة السلمية بوجه الوصاية الإيرانية

نهرا أشرف على إزالة اللافتات الرافضة لترشيح الحريري عون في طرابلس

"الرياض": ترؤس الحريري الحكومة ليس في "مصلحة المستقبل"

بالأسماء سقوط أربعة عناصر لحزب الله في سوريا

سلام التقى رئيس جمهورية فيجي

هل سيكون عون رئيساً تابعا لحزب الله أم ندًّا له؟

في طرابلس.. لا أحد يحب عون/جنى الدهيبي/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 22/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم السبت الواقع في 22 تشرين الاول 2016

الحكيم والحريري بعد«كسب الرهان» وانكشاف نوايا حزب الله!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هيكلا 8 و14 آذار يتهاويان على مشارف الانتخابات الرئاسيـــة وخلط أوراق وجبهات سياسية جديدة تبصر النور في المرحلة المقبلة

راشد فايد: لا أحد ينافس الحريري وريفي ليس هاجسه وجلسة 31 تشرين امتحان لديموقراطية عــون

مصطفى علوش: خطوة الحريري محاولة لن تؤدي الى انتخاب

 لِمَ التأخير لو كنتـم قادرين على انتخاب الرئيس بـ"طبخة داخليـة"؟/مرجع سياسي يدعو اللبنانيين الى اثبات قدرتهم على ادارة شؤونهم:ما ينتظرنا بعد اسـتعادة الموقع الأول اكبر وأخطر ممــا نشـهد

بري الى جنيف والحريري الى الرياض وواشنطن توضح كلام كيــــري

موقف الديموقراطي الى الاسبوع المقبل وخليل: نمد اليد فــي سبيل لبنان

نصاب الانتخاب: دورة اولى ام ثانية والفوز بالثلثين ام بالنصف زائدا واحدا؟

لان تفسير الدستور لا يأخذ بالنص المعطّـل بـل المكمّـل الفوز بالنصف زائداً واحداً عند اكتمال نصاب الجلسة الثنائية

سليم حمادة: "الديموقراطي" لم يعلن موقفه الرسمي من انتخاب الرئيس ولا قيــام للدولــــة فـــي ظل هذا النظـــام الواجب تغييره

النائب فريد الياس الخازن: أميركا لن تتدخل في الرئاسة

الخبير المالي الدكتور غازي وزني: اقتصاد العام 2017 سيكون أفضل مــن اقتصاد 2016 و "الفترة القصيرة للحكومة الجديدة تمكنها فقط من وضع رؤية اقتصادية"

المشنوق وعد ووفى: حل حماة الديار وإقفال مكاتبها/نسرين مرعب/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حلب.. اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي بعد انتهاء الهدنة

قائد الحرس الثوري: إيران هي من تقرر مصير سوريا

البغدادي في الموصل يحفز مقاتليه.. وانشقاقات في داعش

كارتر يتحدث عن اتفاق.. وتصريحات نارية بين أنقرة وبغداد

الجيش العراقي يتقدم نحو الموصل.. وداعش ينهار في تلكيف

يلدرم: تركيا مستعدة "لاتخاذ إجراءات" بالعراق

اغتيال ضابط مصري كبير قرب منزله.. و"لواء الثورة" يتبنى

هذه حقيقة صورة تمثال الحرية في سوريا!

العربي الجديد: فصائل المعارضة تعلن عن "ملحمة كبرى" لفك حصار حلب

"اندبندنت": تحيز اعلامي في تغطية معركتي حلب والموصل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ميشال عون و «الناخب الأكبر»/ الياس حرفوش/الحياة

بين 'حزب الله' وميشال عون/خيرالله خيرالله/العرب

ميشال عون رئيس الفراغ/شادي علاء الدين/العرب

لبنان والبحث عن رئيس ضامن للفراغ/بيسان الشيخ/الحياة

 تصميم روسي على إسقاط حلب.. ولكن/ثريا شاهين/المستقبل

في ظل هذا المشهد تُـجرى جهود «صادقة» لهزم «داعش»/حازم الامين/الحياة

الهيمنة الإيرانية تمر عبر الموصل/سلام السعدي/العرب

الباحثون عن الحياة بموت الموصل/أسعد البصري/العرب

الموصل.. معركة جوهرية برايات طائفية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

لماذا انتخابات مبكرة في الكويت/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري وصل إلى جنيف للمشاركة في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي

اللقاء الديموقراطي ناقش موضوع الانتخابات الرئاسية ويتخذ موقفه النهائي الاسبوع المقبل

 مجلس القضاء الأعلى نعى القاضي جورج شبلي ملاط

زهرا: وصول عون رئيسا قويا يعيد إلى الدولة ألقها

ثورة الارز: لمعرفة أي سياسة سينتهجها الرئيس العتيد

 الحوت: الجماعة الإسلامية غير مقتنعة بتبني عون ولن تصوت له

 رعد: ما بذله حزب الله في سوريا حقق الأمن والإستقرار

خليل: سنشارك في جلسة الانتخاب ونهنىء الفائز مهما كانت النتائج

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قُولُوا لِلْمَدعُوِّين: هَا أَنَا قَدْ أَعْدَدْتُ ولِيمَتِي، وذَبَحْتُ ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي، وكُلُّ شَيءٍ مُعَدّ

إنجيل القدّيس متّى22/م01حتى14/:"قالَ الربُّ يَسُوعُ أَيْضًا بِالأَمْثَالِ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَقَامَ عُرْسًا لٱبْنِهِ. وأَرْسَلَ عَبِيْدَهُ لِيَدْعُوا المَدْعُوِّينَ إِلى العُرْس، فَرَفَضُوا أَنْ يَأْتُوا. وعَادَ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِين، قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدعُوِّين: هَا أَنَا قَدْ أَعْدَدْتُ ولِيمَتِي، وذَبَحْتُ ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي، وكُلُّ شَيءٍ مُعَدّ. تَعَالَوا إِلى العُرْس. ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ لَمْ يَكْتَرِثُوا، فَمَضَوا وَاحِدٌ إِلى حَقْلِهِ وآخَرُ إِلى تِجَارَتِهِ. والبَاقُونَ قَبَضُوا عَلى عَبِيدِ المَلِكِ فَأَهَانُوهُم وقَتَلُوهُم. فَغَضِبَ المَلِكُ وأَرْسَلَ جُنُودَهُ فَأَهْلَكَ أُولئِكَ القَتَلَة، وأَحْرَقَ مَدِينَتَهُم. حِينَئِذٍ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَلْعُرسُ مُعَدٌّ، ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ مَا كَانُوا لَهُ أَهلاً. فَٱذْهَبُوا إِلى مَفَارِقِ الطُّرُق، وَٱدْعُوا إِلى العُرْسِ كُلَّ مَنْ تَجِدُونَهُ. وَخَرَجَ أُولئِكَ العَبِيْدُ إِلى الطُّرُقِ فَجَمَعُوا كُلَّ مَنْ وَجَدُوا مِنْ أَشْرَارٍ وصَالِحِيْن، فَٱمْتَلأَتْ قَاعَةُ العُرْسِ بِالمُتَّكِئِيْن. ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنْظُرَ المُتَّكِئِيْنَ فَرَأَى رَجُلاً لا يَلْبَسُ حُلَّةَ العُرْس. فقَالَ لَهُ: يَا صَاحِب، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلى هُنَا ولَيْسَ عَلَيْكَ حُلَّةُ العُرْس؟ فَظَلَّ صَامِتًا. حِينَئِذٍ قَالَ المَلِكُ لِلْخُدَّام: أُرْبُطُوا رِجْلَيهِ ويَدَيْه، وأَخْرِجُوهُ إِلى الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان؛ لأَنَّ المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون.»

 

يا إِخوَتِي، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من14حتى21/:"يا إِخوَتِي، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي. كَذَلِكَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُم طِيمُوتَاوُس، وهوَ لي وَلَدٌ حَبِيبٌ وأَمِينٌ في الرَّب، لِيُذَكِّرَكُم بِطُرُقِي في المَسِيحِ يَسُوع، كَمَا أُعَلِّمُ في كُلِّ مَكَان، في كُلِّ كَنيسَة. لَقَدْ ظَنَّ بَعْضُكُم أَنِّي لَنْ آتِيَ إِلَيْكُم، فَٱنْتَفَخُوا مِنَ الكِبْرِيَاء. لكِنِّي سَآتِي إِلَيْكُم عَاجِلاً، إِنْ شَاءَ الرَّبّ، فأَعْرِفُ لا كَلامَ أُولئِكَ المُنْتَفِخِينَ بَلْ قُوَّتَهُم؛ لأَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ لَيْسَ بالكَلاَمِ بَل بِالقُوَّة.

مَاذَا تُرِيدُون؟ أَنْ آتِيَكُم بالعَصَا، أَمْ بالمَحَبَّةِ ورُوحِ الوَدَاعَة؟".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل صحيح أن الرأي العام اللبناني بغل كما قال سعيد تقي الدين؟

الياس بجاني/22 تشرين الأول/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

الهيئة مظبوط و100% سعيد تقي الدين كان فهمان وعارف نفسيات وخساسة وتفاهة وصنمية يلي بيشتغلوا بالسياسة وزلمهم والهوبرجية، وإلا ما كان بلبنان في هالكم الهائل من المطبلين والمهللين من نواب واعلاميين ومحازبين تبعيين..مهللين لغباء وشرود من رشح عون ومن يسوّق له وهما جعجع والحريري.. تعتير ع الآخر...يلا يا قطعان قوموا روحو هنو وما تنسو تتباركو من رشح زيت القديس ميشال عون. خرجكم هيك رئيس مهووس وخرجكم احزاب انتو فيها مجرد قطعان.

 

تغريدات تعري منهجية تضليل د. جعجع للرأي العام المسيحي وتكشف انتقاله إلى قاطع إيران أو اقله الرضوخ لابتزازها الرئاسي

الياس بجاني/22 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/22/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%86%d9%87%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b6%d9%84%d9%8a%d9%84/

*نقدنا للحكيم هو على قدر ما كنا نرى فيه رجلاً عنيداً ومقاوماً ومبدئياً متسلحاً بالإيمان والرجاء وقد بنينا وكثر غيرنا الآمال عليه..فخابت..

*نقدنا الذي هو من حقنا وحق كل مواطن لبناني يتركز فقط على ترشيحه عون والتحالف معه وتصويره بالمخلص والإدعاء أن تحالف عون مع حزب الله كان غير مضر..

*نقدنا مركز على فرط الحكيم 14 آذار وتبنيه مفاهيم الاستسلام بدلاً من المقاومة…

*نسأل بخيبة وحزن، هل فقدنا جعجع الرجل وهو فقد نفسه؟

*نتمنى أن يكون ما نراه ونسمعه من جعجع من مواقف شاردة، واستغبائية، ومضللة للرأي العام المسيحي، وقلب للحقائق، وتعهير للمعايير الوطنية والسيادية، وتزوير للتاريخ، والقفز فوق دماء الشهداء، والركض صوب الأبواب الواسعة.. نتمنى أن تكون كل هذه هفوات عابرة وسقوط آني في التجربة، ونتمنى من القلب أن يعود الرجل إلى ذاته.

*سليمان فرنجية يستحق جائزة نوبل لأنه أخاف عون وجعجع ووحدهما رغماً عن أجنداتهما المتناقضة وأكيد أكيد رغم حبهما القاتل لبعضهما البعض…. غريب هالبعبع الزغرتاوي شو بيخوف. أكيد أكيد الشكر للبيك سليمان على فعلته العجيبة.

*حال الجميع في هذه الأيام المّحل تدور في مفهوم: يلا قوم تا نروح نهني، وجعجع بلشها اليوم بزيارة الرئيس المخبوز والمقلي والمحمص والمصنوع بالضاحية.. وكمل لعند الحريري وهات يا ضحك.. قولكون ع مين كانوا عم يضحكوا!!! (الصورة مرفقة)

*سمى الحكيم ترشيح الحريري لعون بالخطوة الشجاعة وهنأه عليها.. في حين أن غالبية السنة في لبنان وأكثر من نصف نواب تيار المستقبل يرون في الترشيح استسلاماً وقفزاً فوق دماء الشهداء والرضوخ لابتزاز حزب السلاح والقبول بمرشحه، عون.

*جعجع ارتكب كل الذنوب والخطايا وضلل الرأي العام المسيحي عندما ادعى زوراً أن تحالف عون مع حزب الله لم يسبب أية أضرار..هذا ضلال وتضليل ونفاق وخداع وذمية.

*وبما أن تحالف عون وحزب الله لم يسبب أضراراً كما ادعى الحكيم المعرابي.. وهذا تضليل معيب.. على الحكيم فعلاً أن يعتذر من عون ومن اللبنانيين على كل سياساته الخاطئة منذ 1990.

*عون رئيس صنع في لبنان هذا ما قاله جعجع في رابية الجنرال أمس.. دخلكون الحكيم مصدق حالو…أكيد..أكيد ولا نتفي..شطارة مكشوفة وتذاكي مفضوح.

*أكيد وملون أكيد عون إيراني النوى والهوى والقرار وبضهرون القعدي والوقفي والمشيي والأوهام والهلوسات.. والحكيم أكثر العارفين هذه الحقيقة.. كفى تضليلاً للرأي العام المسيحي.. الانقلاب مكشوف. هزلت.

*ما يقوم به جعجع من تضليل للرأي العام المسيحي لتبرير التحاقه بعون وبالملالي وبتصوير عون بالمخلص مكشوف .. الرد الكافي والوافي على تضليل الحكيم هو في كل كلمة وسطر وجملة من أرشيفه ما قبل انقلابه على نفسه.

*ادعى جعجع في سياق التضليل أن عدم انتخاب عون عواقبه مخيفة….الحقيقة أن وصول عون إلى بعبدا مخيف، وهو انتصار للمحتل الإيراني على ثورة الأرز وعلى الحركة الاستقلالية وعلى معادلة سعد وسمير.

*أما ادعاء الحكيم ما معناه إن عون هو خشبة الخلاص الوحيدة وحرب كونية ستقوم إن لم يصبح رئيساً فأمر فيه اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين ونحر للتاريخ وتشويه ونقض صارخ لتاريخ الحكيم نفسه.

*معادلة سعد وسمير سقطت وفشلت رغم كلام جعجع أمس من بيت الوسط أنها بخير ..معادلة سعد وسمير باقية أكيد ولكن في جيب حزب الله بعد أن استسلما له معاً ورضخا معاً لابتزاه الرئاسي وتبنيا مرشحه عون!!

*معادلة سعد وسمير قدمت لحزب الله مرشحه عون على طبق من فضة وضمنت له استمرار الاحتلال الإيراني لمدة 6 سنوات قادمة… الحكيم يجهد لتضليل الرأي العام المسيحي وتصوير الاستسلام انتصاراً.

*معادلة سعد وسمير قدمت عون مرشح حزب الله على مذبحة شهداء ثورة الأرز ودماء رفيق الحريري و٧ أيار، الْيَوْمَ المجيد، دون أن تعطي الوطن والسياديين والاستقلاليين أي مكاسب إستراتيجية.

*معادلة سعد وسمير فشلت وسقطت في مواجهة حزب الله فاستسلما أصحابها دون مقاومة، وبالتالي كل تضليل الحكيم للرأي العام المسيحي على أن الاستسلام انتصار مفضوح ولا يصدقه غير محازبيه وهؤلاء للأسف متوهمون أنه سابقهم بالتفكير ب 500 سنة ضوئية ويمكن أكثر بكثير!!!.

*إذا كان جعجع وحزب الله مبسوطين بعون رئيس ومعتبرينو انتصار، يعني في غلط وواحد منون عم يضحك ع حالو ومش ع حدا تاني.. أكيد أكيد مش حزب الله عم يضحك ع حالو.

*قديش هين وسريع سقوط الهالة الوطنية والمقاومتية لما صاحبها بيخون حاله وبينقلب ع نفسو وبيصير يحكي غير ما كان يحكيه طول عمرو.. هيدا حال الحكيم المعرابي حالياً للأسف..هزلت.

*الخطأ لا يبرر بخطأ والخطيئة لا تمحى بارتكاب ما يشبهها. من هنا من بتذاكي بتبرير خطيئة ترشيح عون بخطيئة ترشيح فرنجية هو مريض بعاهة انتقاء الذاكرة وعمى البصر وتخدر حاسة النقد. هزلت.

*عملياً جعجع مسؤول أكثر من الحريري عن خطيئة ترشيح عون لأن الآمال الوطنية كانت معقودة عليه، فعقد العزم وانتقل إلى القاطع الإيراني متكئاً على منهجية خداع الرأي العالم المسيحي.

*خداع جعجع للمسيحيين بأنه بترشيح عون يُحرًج حزب الله هو كذب وتذاكي مفضوح، لأن من يقتل ويغزو ويغتال ويتاجر بالممنوعات والجندي في جيش ولاية الفقيه لا يعرف معنى الحرّج.

*خداع جعجع للرأي العام المسيحي تعرى وهو أمسى عوناً ثانياً وبنسخة أخطر. هل من عاقل مسيحيي واحد يصدق ادعاء جعجع بأن عون المجوسي سيعيد حقوق المسيحيين وانه خيارهم وهو سينفذ اتفاق الطائف؟

*كفى جعجع تضليلاً، فهو يحاول إيهامنا أنه تشاطر ورمى الكرة النارية في ملعب حزب الله ..وهو العارف بطبيعة وتركيبة وأهداف ومرجعية وأخطار الحزب القاذف للنار والمتخصص بالغزوات والحروب والاغتيالات!!

*لا احترام ولا مصداقية ولا وفاء ولا فكر ولا وطنية لكل من رشح عون وفي مقدمهم جعجع والحريري اللذين قفزا فوف دماء شهداء 14 آذار بثعلبية وخبث وخداع للرأي العام.

**غلط تحييد جعجع والحريري عن كارثة عون الرئاسية والتركيز فقط على حزب الله. الحزب انتصر والخاسرين هما جعجع والحريري وعليهما الاستقالة. بس نحنا بلبنان وما حدا بيستقيل!!

*جعجع والحريري استسلما لابتزاز حزب الله ورشحا مرشحه الأوحد عون ورضخا دون مقابل وفرطا 14 آذار وتخليا عن دماء الشهداء والقرارات الدولية ..هزلت

*90% في حال وصل عون لبعبدا بيكون بسبب تخاذل جعجع والحريري و10% فقط من مسؤولية حزب الله. الحزب انتصر على كل سياسات جعجع والحريري وكسرهما بعون. هزلت

*أصاب مرض انتقاء الذاكرة كثر من الذين يسوّقون لرئاسة عون المخلص والمخرج الأوحد من الأزمة. دفنوا كل ذاكرة التاريخ وتمسكوا بفكاهة وهزلية إحراج حزب الله.هزلت.

*شهداء 14 آذار ما ماتو تا جعجع ياخد3 وزراء في حكومة عون وحزب الله والحريري وتا يصير جبران باسيل نص رئيس والفرزلي وزير خارجية والجريصاتي وزير عدل.هزلت.

*طولوا بالكون، جميل السيد ناطركون ع الكوع ودخول الحمام العوني واللاهي هين بس الضهرة منو بتكلف كتير وفيها ندم وعض أصابع…

*اثبت بعض نواب المستقل أن قرارهم حر وعارضوا ترشيح عون بشجاعة. أما في قاطع الحكيم وقواته حيث لا يجرأ الآخرون الكل من غير شر راضيين وباصمين وعن قناعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!

*عون لا يمثل وجداننا الماروني ولا ثوابت صرحنا البطريركي. هو اكروباتي وغير مطابق للمواصفات الرئاسة وقد يكون أعطل ماروني دون منازع.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حكاً لذاكرة سمير جعجع عسى في الحك والفرك فائدة

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"24 آذار 2015 /أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات مستمر بغض النظر عما سنتفق عليه او النقاط التي قد نختلف حولها"، مستبعدا حصول انتخابات رئاسية في المدى المنظور، نتيجة قرار استراتيجي لدى ايران، بعدم حصول هذا الاستحقاق اذا لم تأت بمرشحها الى سدة الرئاسة"، مشيرا الى ان "الحل في هذا الاطار يكون عند حصول تغيير في موازين القوى". وشدد على أن "هناك قرارا ايرانيا استراتيجيا واضحا بعدم حصول الانتخابات الرئاسية، فإذا كانت هذه الانتخابات الرئاسية لن تأتي بمرشح تريده ايران الى سدة الرئاسة، فهي تفضل أن تظل البلاد بلا رئيس. فتجربة الرئيس ميشال سليمان بخلاف ما يطرح في بعض الاوقات شكلت لهم trauma (صدمة)، لم يقدروا ان يخرجوا او يتعافوا منها، بمعنى انهم سبق وأن اتوا برئيس تسووي وأتعبهم، فكيف برئيس خارج عن ارادتهم؟ لذا لن يقبل الايرانيون هذه المرة الا بالاتيان برئيس من قبلهم، او يواصلوا تعطيل الانتخابات حتى نقبل بشروطهم وبرئيس من قبلهم".

 

تغريدات للصحافي نوفل ضو تتناول ترشيح عون الكارثة للعقل والمنطق وكل قيم الحرية

22 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/22/%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d8%ad-%d8%b9/

*ألان عون لـmtv: "الفضل الأول في وصول عون للرئاسة هو للعماد عون نفسه لأنه لم يتراجع أما الفضل الثاني فهو لـ"حزب الله" الذي لم يتخلّ عنه والفضل الثالث هو لـ"القوات" أما الفضل الرابع فهو للحريري كما ان هناك فضلا للشعب اللبناني الذي أعطاه الثقة".نعيما يا شباب ... هذه دفعة على الحساب ... والآتي قريب! لا شماتة فسنكون الى جانبكم في التصدي لرمز الغدر وعنوان الوصولية عندما تكتشفون عون مرة جديدة! وفي الإنتظار سنتصدى له لوحدنا!

*ليس صحيحا أن انتخاب ميشال عون هو البداية الفعلية لتنفيذ اتفاق الطائف الحقيقي... الطائف الذي سينفذ في ظل رئاسة ميشال عون هو "الطائف الإيراني" بعدما نفذ الياس الهراوي واميل لحود "الطائف السوري"... والمؤسف أن من دفع ثمن "الطائف السوري" هو نفسه من سيدفع ثمن "الطائف الإيراني"! أما إذا كان انتخاب عون هو بداية التنفيذ الفعلي لاتفاق الطائف الحقيقي، فلماذا لم ينتخب عون في العام 1989، ولماذا وقف من وقف ضد انتخابه يومها بحجة أنه ضد الطائف، ليعود اليوم ويدعمه بحجة أنه مع الطائف... فإما أن عون هو مع الطائف وكان يجب انتخابه عام 1989 وإما أنه ضد الطائف ويجب عدم انتخابه اليوم! وغير ذلك كذب!

*يا جماعة يا من تعتبرون ان ترشيح عون لرئاسة الجمهورية هو عودة القرار اللبناني الى اللبنانيين: هل تعتبرون أنكم عندما رشحتم غير ميشال عون كنتم عملاء للخارج؟ عندما ترشح الدكتور جعجع كان ترشيحه قرارا خارجيا مثلا؟ وعندما اجتمع "الموارنة الأقوياء" في بكركي وقرروا القبول بترشيح أحدهم هل كان قرارهم خارجيا؟ يا عمي الدفاع عن أي قرار يتطلب الحد الأدنى من المنطق... ليس كل الناس ببغاوات ... وليس كل الرأي العام أعمى !

*اوالي ميشال عون بدون اي تحفظ والتحق فورا بحملته الإنتخابية والتسويق لعهده إذا:

1- تعهد بالعفو عن كل العائلات التي اضطرت للمغادرة الى اسرائيل عام ٢٠٠٠ وباعادتهم الى لبنان.

2- تعهد بأنه لن يسمح لأي من بناته او اصهرته بتولي منصب رسمي في عهده.

3- تعهد بتعيين مسيحي مديرا عاما للأمن العام حتى ولو كان صهره العميد المتقاعد شامل روكز (مستعد لتجاوز الشرط الثاني في هذه الحالة).

4- اعلن انه كرئيس للجمهورية وحليف لحزب الله سيقود “المقاومة ويأمرها” باعتباره قائدا اعلى للقوات المسلحة.

*على المتحمسين لميشال عون رئيسا للجمهورية الاستعداد لمواجهة نظام امني لبناني – سوري – إيراني جديد اين منه ذلك الذي قام في عهد اميل لحود.

*إن معارضتي لخيار ترشيح ميشال عون هي معارضة لمفهوم خاطئ في التعاطي السياسي لا علاقة لها بمعارضة نبيه بري التي هي جزء من إفساد الحياة السياسية.

*ماذا نقول للذين يسألون في طرابلس: كيف يسمح للعونيين بالتطاهر أمام القصر الجمهوري للمطالبة به رئيسا ولا يحق لنا اعلان رفض ترشيحه باللافتات؟

*منع أبناء طرابلس من رفع لافتات الرفض لترشيح عون يعني دعوة لداعش الى عاصمة الشمال. اتركوا الناس تعبر سلميا بالكلمة ولا تستدعوا التطرف.

*ما يجري في طرابلس يؤكد ان عون هو مشروع أزمة وطنية إن لم نقل انه مشروع حرب أهلية وليس مشروع حل للفراغ الرئاسي.

*حذرت من نظام أمني لبناني - إيراني - سوري ولم تتأخر المؤشرات: ممنوعة اللافتات المعارضة لترشيح عون ... مسموح رفع صور عون مع عبارة فخامة الرئيس.

*الحريري غادر الى السعودية ... شو يعني؟

*بدأت تباشير عهد حرية التعبير والديمقراطيةً تلوح: إزالة اليافطات المعارضة لترشيح عون من طرابلس.

*عون رئيسا ... لبنان شهيدا ... لولا خوفنا من غارات صديقة لدعونا الى خيمة عزاء!.

*بعض الاصدقاء والرفاق في ثورة الارز يردد هذه الايام: ضيعان يللي راحوا...رأيي: نيال يللي راحوا مش عم بيشوفو يللي عم بيصير وضيعان يللي بقيوا.

*لن نظلم سمير جعجع وسعد الحريري كما ظلمانا ولكن عتبنا كبير كبير وعميق وعميق حتى حدود الحزن منهما وعليهما.

*من يعتبر اليوم ترشيح عون إعادة قرار رئاسة الجمهورية للبنانيين أصر على مدى سنتين منذ بداية الفراغ على أن عون مرشح ايران ونظام الاسد.إيه كيف؟

*هناك خطأ تاريخي في القول بان انتخابات الرئاسة عام ١٩٧٠ كانت بموازين قوى لبنانية. هزيمة عبد الناصر في المنطقة انتجت هزيمة الشهابية في لبنان.

*من يعتبرون ان ترشيح ميشال عون اعاد قرار رئاسة الجمهورية الى اللبنانيين هل يقولون ضمنا ان ترشيح جعجع من قبل كان قرارا خارجيا؟ عيب !

*أسوأ ما في الأمر ان يعتقد الديك بأن صياحه يجعل الشمس تشرق في حين ان "الواقعية" تؤكد ان طلوع الشمس يدفع الديك الى الصياح. كم من ديك في بلادي!

*أتذكر كتابات جبران تويني وسمير قصير في مرحلة فرض اميل لحود على اللبنانيين! في نظر "قادتنا" اليوم ان جبران وسمير غير واقعيين لأنهما قاوما.

اذا انتخب عون رئيسا تنتهي أزمة الرئاسة لتبدأ أزمة الجمهورية! يعطون المسيحيين رئيسا ويأخذون الجمهورية. هل هذا ما يريده المسيحيون واللبنانيون؟

 

تغريدات وجدانية للصحافي ايلي الحاج تحكي مرض التبعية الغنمية ويؤس من رشح عون

22 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/22/%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D8%AA%D8%AD/

*أبصرت في منامي أنني تلقيت دعوة عاجلة إلى "المجلس الوطني لقوى 14 آذار" لمناقشة التطورات المصيرية وإصدار توصيات.

*أليس في لبنان رجل وطني وشجاع يعلنها مقاومة سلمية ويرفض قرار الإستسلام سوى الجنرال أشرف ريفي؟ تحية لمن تليق به صفة الجنرال.

*التصويت لميشال عون خيانة موصوفة لحلم شعب "14 آذار"، وللقضية اللبنانية والشهداء.

*لن يأخذ الجنرال الذي نعرفه لبنان إلى وضع أفضل من وضعه الحالي. في هذه الحالة قد يكون شغور الرئاسة أفضل من ملئها.

*عندما يقول أحدهم أو يكتب إنه ضد إعادة الجنرال عون إلى بعبدا، لكنه يثق بحكمة "الحكيم" أو "الشيخ سعد"، أشعر بأن الخطأ فيّ أنا، قليل الإيمان ولم أعد أثق، وذاكرتي شغّالة.

*لن يأخذ الجنرال الذي نعرفه لبنان إلى وضع أفضل من وضعه الحالي. في هذه الحالة قد يكون شغور الرئاسة أفضل من ملئها.

*ليت الإنسان يستطيع أن يمحو ذاكرته. يعمل delete. مثل الأمس في 1988 كان الدكتور سمير جعجع يصف حكومة الجنرال ميشال عون العسكرية بأنها "حكومة استقلال وأكتر"..أعتقد أنه كان يتمنى أن تكون كما قال عنها.

*اذا كنت في الماضي ضد ميشال عون، وكنت تخبرنا عن حقيقة ميشال عون، وزعيمك غيّر رأيه في ميشال عون..احتراماً لنفسك، على الأقل اسكت.

*المرعب في فكرة تسليم مصائرنا إلى حسن نصرالله وميشال عون أن الحياة البشرية لا تعني لكل منهما الكثير.

*نزل الناس إلى ساحة الشهداء في 14 آذار . صنعوا 14 آذار. بعد ذلك جاء سعد الحريري وسمير جعجع - مع حفظ الألقاب- وغيرهم . قالوا للناس يعطيكم العافية. إذهبوا الآن إلى بيوتكم ونحن سنقود المواجهة عنكم . كونوا مطمئنين. لا ينشغل لكم بال. بعد 11 سنة، قرر الذين فرضوا تفويضهم من الناس أن يستسلموا. لم يسألوا الناس. لكن كلاً منهم صفق له ناسه. كل واحد منهم عنده "زقيفة" وخبراء في التآمر على أحلام البسطاء في وطن ودولة، وفي الإستخفاف بالناس والسخرية منهم.

*نحتاج إلى أحزاب تستطيع أن تعارض فيها موقفاً أو قراراً لرئيس الحزب ولا يطردك أو يعاقبك. أحزاب ديموقراطية تحاسب رئيس الحزب والمسؤولين في الحزب وتسألهم،كوادر جريئة لا تصفق إذا انقلب رئيس الحزب على موافقه السابقة رأساً على عقب. لا تصفق على الإطلاق.

*قلت مرة للدكتور سمير جعجع، لن أنسى: لماذا تريد أن تؤسس حزباً؟ سيهرع إليه الإنتهازيون والمصفقون وصائدو الفرص وبيّاضو الأوجه ونقّيلة الصحون والمتزلفون لاحتلال المقاعد الأمامية سعياً إلى المراكز والألقاب والوجاهة . هؤلاء ما نفعهم؟ لماذا تعطيهم هذه الفرصة ؟ كنت جدياً جداً وأظن أنه اعتقدني أمزح فأغرق في الضحك، ثم أسمعني محاضرة قصيرة عن أهمية الأحزاب في الحياة السياسية وبناء الأوطان. وكنت دائماً أفكر أن الأنقياء في الأحزاب هم المتطهرون من لوثة المركز والظهور. (ملاحظة مهمة : ينطبق هذا الواقع عموماً على الأحزاب في لبنان، وليس المقصود "القوات"وحدها).

*أكثر ما أحزنني وآلمني في الأيام والساعات الماضية مرأى المصفقين في "بيت الوسط" وقبلهم في معراب.

*الاستسلام قاسٍ كالموت.

*التصويت لميشال عون خيانة موصوفة ل"14 آذار" والقضية اللبنانية والشهداء.

 

لماذا أحب نصرالله؟

أحمد عدنان/أنحاء/22 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/22/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%A1%D8%A7/

لا تتعجبوا، أعرف أنكم ستقولون أنني لم أكتب أي مقالة إيجابية في حياتي بحق الحزب الإلهي وأمينه العام السيد حسن نصر الله، فما الذي غير الأحوال؟.

 المتغيرات هي الثابت الوحيد ومراجعة النفس من الفضائل، فلماذا أحب نصر الله؟

السبب الأول هو أنه من رواد الإعمار في سوريا، الشعب السوري يدمر بلده ويقوم نصرالله وحزبه بإعادة الإعمار مجانا فلماذا لا يشارك السوريون الحزب الإلهي في إعمار بلادهم؟.

 السبب الثاني أن الأمين الإلهي يتصدر حزبه السلمي، إننا أمام مؤسسة مدنية سلمية تفوقت على غاندي نفسه، فالإرهابيون والمجرمون يتسلحون بالقنابل  أما الحزب الإلهي فيتسلح بالأقلام والورود.

 السبب الثالث، هو أن حزب الله حركة علمانية تنويرية حداثية، ولا يغركم مسماه الإلهي ومظهره الإسلاموي، فالله هو رب العالمين وهذا يشمل العلمانيين وغيرهم، موقف الحزب الإلهي من الفنون مثل واحد يؤكد ذلك، فالمهرجانات السينمائية والغنائية والدرامية والتشكيلية التي يرعاها الحزب وينظمها أحرجت باريس عاصمة الأنوار، صحيح أن الحزب تدخل غير مرة لمنع الأفلام الإيرانية المعادية لنظام الملالي، لكن السبب هو الرداءة الفنية لهذه الأفلام، ونضيف مثلا آخر في هذا الباب، الإيمان الأسمنتي للحزب الإلهي بالديمقراطية، فلم يغتل الحزب أي معارض له كمهدي عامل وحسين مروة، بل لم يضيق على أي معارض أصلا والدليل هو حالة الشيخ علي الأمين على سبيل المثال، يطلقون أحيانا على الأحزاب الشمولية في العالم لقب الأحزاب الحديدية، لكنني احترت ماذا أسمي الحزب الإلهي بسبب رقته وشفافيته، هل أسميه الحزب الزجاجي أم أسميه الحزب القطني؟ والتصويت متاح للجميع.

 السبب الرابع هو أن الحزب الإلهي وأمينه ليسوا تابعين عند إيران مطلقا، صحيح أن الأمين العام قال إن كل أموال حزبه من إيران وأنه حزب ولاية الفقيه، لكن هذه التصريحات من قبيل المجاملة لا أكثر.

السبب الخامس، هو موقف الحزب من دول الخليج، فالحزب الإلهي وأمينه يحبان دول الخليج ويدعمان الشرعية في البحرين وفي اليمن، وإذا وجدت خلية إرهابية  في دولة خليجية فاعلم أن الحزب الإلهي وأمينه هما من بلغا عنها لا من أرسلاها.

السبب السادس، هو أن حزب الله وأمينه لا يمتون للطائفية بصلة، ليس صحيحا أن أعضاء الحزب من طائفة واحدة كلهم، بل إن من يدقق في الحزب يكتشف أنه نموذج مصغر من الأمم المتحدة يضم كل الأديان والطوائف والأعراق واللغات، ورغم التوترات التاريخية بين السنة والشيعة، إلا أن الحزب الإلهي وأمينه يعشقان السنة، وزرعا في مناطقهم بلبنان ما يسمى بسرايا المقاومة لحمايتهم لا لإذلالهم وقتلهم والعياذ بالله، وفي سوريا وفي العراق، لم تنزف قطرة سنية واحدة ولم يهجر سني، بسبب تواجد الحزب الإلهي وزمرته والحمد لله.

السبب السابع، هو تقديس الحزب الإلهي لحقوق المرأة، صحيح أن الحزب وأمينه لم يرشحا أي امرأة للوزارة أو للنيابة في لبنان، لكنهما يؤمنان بأن المرأة ملكة ومملكتها هي المنزل.

السبب الثامن، هو أن الحزب وأمينه يحاربان إسرائيل كل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية، صحيح أن الحزب موجود هذه الأيام على خط النار في العراق وفي سوريا وفي اليمن وجبهة لبنان هادئة بل ميتة منذ 10 سنوات، لكن السبب أن الحرب خدعة، تتوقع إسرائيل أن يضربها الحزب من لبنان لكنه سيفاجئها من اليمن، لست أدري كيف ولست تدري كيف، هذه هي الخدعة!.

السبب التاسع، هو أن الحزب الإلهي وأمينه يقدسان الدولة، والدليل عدم مسؤوليتهما عن تعطيل الدولة اللبنانية والفراغ الرئاسي، حين أرادا التواصل مع غزة أرسلا سامي شهاب للاستئذان من الدولة المصرية سنة 2009، لكن أهلنا في مصر – سامحهم الله – وضعوه في السجن، وحين قامت ثورة 25 يناير هرب كل المساجين باستثناء شهاب الذي بقي في زنزانته مفاجئا مصر وإيران ولبنان والعالم كله، فبكينا جميعا ووجدناه فجأة في الضاحية الجنوبية.

السبب العاشر، وهو أهم الأسباب، أن حزب الله لم يقتل رفيق الحريري ورفاقه من شهداء ثورة الأرز، ولا أستطيع توضيح هذا السبب أكثر لأنه غير قابل للتوضيح.

مع اقتراب تابع الحزب الإلهي الجنرال ميشال عون من رئاسة لبنان، نتوقع بداية زمن المصالحات وطي صفحة الماضي، وعليه قررت أن أبدأ بنفسي، ونسيت أن أبلغكم أنني صادق تماما مثل الحزب الإلهي وأمينه، فلا حول ولا قوة الا بالله.

 

مسيرات سيارة في طرابلس مؤيدة لريفي في رفضه ترشيح عون

السبت 22 تشرين الأول 2016 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض ان مسيرات سيارة على ظهرها مكبرات صوت تجوب شوارع مدينة طرابلس، وتبث اغاني وطنية، تأييدا لموقف وزير العدل اللواء اشرف ريفي الرافض لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

 

في تناقض مع الحريري.. ريفي يرفض ترشيح عون

العرب/23 تشرين الأول/16/بيروت - قال وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي السبت إن وصول ميشال عون، رئيس التيار الوطني، إلى رئاسة الجمهورية أمر مرفوض لأنه يعرض البلاد للمزيد من الانقسامات. جاء هذا في كلمة لريفي أمام حشود اعتصمت أمام مكتبه في طرابلس احتجاجا على تبني سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، ترشيح عون لرئاسة الجمهورية. وقال ريفي "إن وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا أو أي مرشح للنفوذ الإيراني مرفوض، وسيعرض البلد للمزيد من الانقسامات وسيؤدي إلى اختطاف الدولة والمؤسسات وتجييرها لخدمة النفوذ الإيراني". ويأتي هذا الموقف من ريفي المرشح لأن يكون منافسا للحريري، الذي اهتزت صورته لدى سنة لبنان، في وقت يسود فيه الغموض بشأن نتائج رهان الحريري على التوافق مع حزب الله وعون. وبدا أن الحريري قد وقع ضحية غياب بدائله حين راهن على أن حزب الله سيدعم ترؤسه للحكومة بمجرد دعم الجنرال عون لرئاسة الجمهورية. وقالت أوساط مقربة من الحريري أنه بدأ يشعر أن حزب الله تنكر له وأن إصرار نبيه بري رئيس مجلس النواب على معارضة "صفقته" مع عون ربما يكون جزءا من لعبة أكبر تتيح لحزب الله تمرير خيار عون للرئاسة وتعطيل ترؤس زعيم تيار المستقبل للحكومة. واستغرب متابعون للشأن اللبناني موقف بري المعارض للاتفاق بين الحريري وعون، وهو الحليف الدائم لحزب الله، والذي لعب الوسيط بين الحزب ومختلف الفرقاء في أزمات مختلفة. ولا يستبعد أن يكون الهدف من إفشال تلازم الخيارات (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة)، تثبيت عون والبحث عن شخصية سنية أقرب لحزب الله لترشيحها لرئاسة الحكومة، وتمكين الحزب الشيعي من السيطرة على المعادلة السياسية كلها، وقطع الطريق أمام مساءلته عن سياسته في سوريا، أو عن قضية السلاح التي طرحت بشدة في سنوات ماضية.ويتوقع المتابعون انتقال الأزمة السياسية إلى ما بعد انتخاب عون رئيسا للجمهورية في حال تم ذلك، مرجحين أن يجد الحريري صعوبات كثيرة لتشكيل حكومته إذا تم التوافق عليه.

 

ريفي: نرفض وصول عون الى بعبدا ونعلن المقاومة السلمية بوجه الوصاية الإيرانية

السبت 22 تشرين الأول 2016/وطنية - اعتبر وزير العدل اللواء اشرف ريفي، في كلمة أمام حشود اعتصمت أمام مكتبه في طرابلس احتجاجا على ترشيح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، إن "وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا أو أي مرشح للنفوذ الإيراني، مرفوض، وسيعرض البلد للمزيد من الإنقسامات، معلنا "المقاومة السلمية في وجه الوصاية الإيرانية على لبنان".

واستهل كلمته قائلا: "اسمحولي خبركم أنو تلقيت قبل شوي خبر قيام محافظ الشمال بنزع اليافطات الرافضة لانتخاب العماد عون، بناء على إيعاز من وزير الداخلية. وحقنا نسأل اليوم: يللي مش قادر يتحمل يافطة كيف ممكن يتحمل معارضة؟ يللي مش قادر يحترم الكلمة كيف ممكن يحاضر بالديمقراطية؟ شو هالعهد يللي ناطرنا وقبل ما يبلش عم يذكرنا بممارسات نظام الوصاية الأمنية السورية؟ كيف ما بدنا نتذكر اليوم كل ممارسات النظام الأمني السوري ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ ولكن اسمحولي طمنكم أنو ما في شي وما في حدا بيخوفنا. ومتل ما شهدائنا قاوموا باللحم الحي وبالتفاف اللبنانيين حولهم نحنا رح نقاوم هالممارسات يللي بتنتمي لعصر بائد. بيشيلو يافطة رح نعلق عشرة محلها، والليلة. بيحاولوا يقمعونا ورح نرد بالكلمة والصوت والصورة والممارسة الديمقراطية، وما رح نستسلم مهما كان التمن. نحنا واياكم واجهناهم، ونحنا واياكم رح نواجهم والزمن طويل، وإن غدا لناظره قريب".

أضاف: "اليوم، ومع ذكرى التوقيع على إتفاق الطائف، ونحن على مسافة أيام معدودة إنقضت على الذكرى الرابعة لإستشهاد شهيدنا الكبير اللواء وسام الحسن ورفيقه الشهيد أحمد صهيوني، ومن طرابلس الأبية هذه المدينة التي صبرت وناضلت وانتفضت بوجه النظام السوري في سبيل قرارها وكبريائها وكرامتها، من طرابلس هذه المدينة الوفية للبنان ولعيشه المشترك نرحب بكم وفودا وأهلا قادمين من كافة أرجاء الوطن لنقول وإياكم: لا للاستسلام، لا للتخاذل، لا للانبطاح، نعم للعزة، نعم للكبرياء، نعم للعنفوان، نعم للبنان وطنا للعيش المشترك، نعم للبنان الحرية والسيادة والإستقلال. نرحب بكم في طرابلس مدينتكم التي تعتز اليوم بوجودكم فيها للتعبير عن موقف وطني في لحظة تاريخية. نرحب بأهلنا القادمين من عكار، من وادي خالد، من جبل أكروم والدريب الأوسط، من السهل والشفت وحلبا، من الجومة والقيطع. نرحب بأهلنا القادمين من المنية والضنية والكورة وقضاء زغرتا، نرحب بأهلنا القادمين من الميناء والقلمون والبداوي، نرحب بأهلنا القادمين من عاصمتنا الحبيبة بيروت، من الطريق الجديدة واحة الصمود والكرامة، من رأس النبع الصامدة، من عين المريسة وبرج أبي حيدر ورأس بيروت. نرحب بأهلنا القادمين من البقاع الغربي والبقاع الأوسط ومن عرسال وبعلبك، نرحب بأهلنا القادمين من إقليم الخروب ومن صيدا ومن شبعا ومن قضاء صور، نرحب بكم في هذه المدينة العزيزة حيث جئتم إليها لتكونوا مع أهلها وبينهم لنقف وإياكم وقفة الرجل الواحد رافعين الصوت في وجه فرض الوصاية الإيرانية علينا وعلى الوطن".

وتابع: "إن الأخطار التي تتهددنا كبيرة، ونحن وإياكم لها بالمرصاد. فلا الترهيب يخيفنا ولا الترغيب يغرينا. سنحافظ على وجودنا وسنحافظ على هويتنا اللبنانية وعلى عروبتنا وعلى عيشنا المشترك. نريد لبنان وطنا نهائيا لنا بمسيحييه ومسلميه، نريد أن نعيش سويا فيه متكافئين متضامنين متكاتفين مسيحيين ومسلمين سنة وشيعة ودروزا وعلويين، إننا نعيش وإياكم في هذه الأيام كابوسا خبرناه، وخبرنا آثاره الكارثية، ويراد لنا اليوم أن نجرب المجرب. يراد لنا خلافا لإرادتنا ولإرادتكم أن نبصم على إستسلام موصوف ولو جاء تحت مسمى: التسوية. لا، ليس من الشجاعة أن تستسلم لخصمك على حساب الوطن. لا، ليس من الشجاعة أن تترك أهلك وشعبك وحلفاءك لتحقيق مصالح ضيقة. لا تغشوا أنفسكم ، فلو كان أي من شهدائنا الكبار حيا لما قبل بما تقومون به اليوم. نحن نعلم أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري قاوم القبضة السورية وقاوم الهيمنة الإيرانية رغم صعوبات المرحلة التي عاشها. فلو استسلم لما استشهد. الموقف يتقدم على الموقع والقضية تتقدم على كل شيء. نحن نعلن أن شهيدنا الكبير اللواء وسام الحسن لو كان حيا بيننا اليوم لما قبل بتسليم لبنان إلى مرشح النظام السوري أو إلى مرشح الوصاية الإيرانية. قلناها سابقا ونقولها اليوم إن قاتل شهدائنا هو المحور السوري الإيراني والمنفذ هو أدوات هذا المحور في لبنان. فكيف يمكن أن نأتمنهم على الوطن وعلى حياتنا؟ لقد خاض البعض هذه التسوية المذلة تحت ذريعة الحفاظ على الوطن، فهل المطلوب منا نحن فقط أن نتنازل ونستسلم ونسلم الوطن لهم على حسابنا فقط؟ ألا تقتضي الشراكة الوطنية أن يتنازل الجميع وبشكل متساو للوطن؟ فنحن إما أن نكون شركاء متساوين في الواجبات والحقوق، وإلا فلتسقط أي تسوية لا تراعي الشراكة الوطنية وهي في الأصل ليست تسوية بل إستسلاما وتسليما".

وأردف: "لا نريد لدولتنا ولوطننا رئيسا يعطي الشرعية لتكريس لبنان ورقة لإيران أو متراسا لها. رفضنا في السابق أن يكون لبنان ورقة بيد إسرائيل والنظام السوري وسنرفض اليوم أن نكون ورقة بيد الولي الفقيه. إن وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا أو أي مرشح للنفوذ الإيراني مرفوض مرفوض، وسيعرض البلد للمزيد من الإنقسامات وسيؤدي إلى إختطاف الدولة والمؤسسات وتجييرها لخدمة النفوذ الإيراني. لقد خبرنا ما فعله حزب الله ومرشحه الرئاسي بالدولة وبالمؤسسات قتلا وشللا وغزوات لبيروت والجبل، ومحاولة لتعطيل المحكمة الدولية، وإنتشارا للسلاح وسرايا السلاح. اليوم يأتي من يطرح على اللبنانيين مرشحا لعب دور رأس الحربة في تهديم الدولة، وفي التحريض على القتل. والغريب العجيب أن هذا المرشح يدعي أن مشروعه هو بناء الدولة. هذا إستخفاف بالعقول لم يعد ينطلي على اللبنانيين. يتحدثون عن ثنائيات وثلاثيات موهومة فعن ماذا يتحدثون؟ نحن نقول أن هناك هيمنة أساسية في لبنان هي هيمنة السلاح. هذه الهيمنة ستنتصر، لا سمح الله، إذا ما إستطاعت فرض مرشحها للرئاسة".

وقال: "يتحدثون عن ضمانات وإتفاقات مع مرشح حزب الله، ونحن نسأل: من يضمن؟ نذكركم بما حصل في الأعوام: 2006 (الانسحاب من الحكومة)، 2008 (7 أيار) و2011 (إسقاط حكومتنا، حكومة الوحدة الوطنية من الرابية تحديدا) ونحذرهم من الدخول مرة جديدة في حقول الألغام، فالمؤمن لا يجب ألا يلدغ من الجحر مرتين. من طرابلس، نعلن اليوم رفض وصول مرشح حزب الله العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، كما نعلن المقاومة السلمية في وجه الوصاية الإيرانية على لبنان".

أضاف: "لا شك أننا نمر في أصعب مرحلة منذ 14 شباط 2005، نحن اليوم أمام مفترق طرق، فإما أن نعود إلى المرحلة التي سبقت إغتيال الشهيد رفيق الحريري مع إميل لحود آخر الذي هو مرشح وصاية السلاح الإيراني، أو ننتصر لوطننا ونقف وقفة العز كما فعلنا بعد إغتيال الشهيد رفيق الحريري فنمنع تكرار المأساة، أنا على ثقة أنكم دائما على الموعد متى دقت الساعة، أنا على ثقة أن الموقف المشرف الذي إتخذته بعض الشخصيات والقوى النيابية والوطنية والنخب السياسية سيكون الحافز لممثلي الأمة كي يتخذوا الموقف نفسه. فالجميع يعلم أن مرشح النفوذ الإيراني لا يحظى بأي تأييد شعبي ووطني، لا بل أن من إتخذ قرار تأييده لم يخفوا غياب قناعتهم به، وهذا خير دليل على أنه خيار مدمر لا يمكن تبريره أو القبول به. والجميع يعلم أنكم إخترتم ممثليكم في لبنان وائتمنتموهم على مشروع السيادة والإستقلال، وهذه الأمانة تفترض تحمل المسؤولية التاريخية برفض الوصاية".

وختم ريفي: "هذه أمانة تعرض من يفرط بها للمساءلة أمام الناس والضمير والتاريخ، فحذار ثم حذار أن تخونوا هذه الأمانة. نعم، إن من ينتخب العماد عون أو أي مرشح للوصاية الإيرانية والأسدية، انما يغتال الشهداء مرة ثانية. معكم والى جانبكم سنبقى دائما، في تحرك مفتوح. الوطن ينتظرنا فكونوا على الموعد. عاش لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا، شاء من شاء وأبى من أبى".

 

نهرا أشرف على إزالة اللافتات الرافضة لترشيح الحريري عون في طرابلس

السبت 22 تشرين الأول 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال، أن محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، أشرف ميدانيا على ازالة اللافتات الرافضة لترشيح الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

 

"الرياض": ترؤس الحريري الحكومة ليس في "مصلحة المستقبل"

المركزية-أشارت صحيفة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها الى أن "ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري للجنرال ميشال عون، ليس نهاية مطاف الأزمة اللبنانية، قد يكون بداية لحلحلة الأزمة دون إنهائها تماماً، فالطريق لازالت طويلة وشائكة". وشددت على أن "تولي الحريري رئاسة الوزراء في غير صالح تيار المستقبل، نظراً لكون عون حليفا أساسيا لحزب الله الذي لازال سلاحه عائقاً أمام أي تقدم سياسي، هذا عدا تدخلاته في الشأن السوري وتبعيته لإيران على حساب الاستقرار السياسي في لبنان وسيادة قراره".

 

بالأسماء سقوط أربعة عناصر لحزب الله في سوريا

جنوبية/23 تشرين الأول/16/أفادت معلومات صحفية عن سقوط أربعة عناصر من حزب الله في الحرب السورية وهم ضاهر عبد الحق المصري من بلدة حور تعلا البقاعية، وعباس فياض نعمة من بلدة محرونة الجنوبية، ومحسن علي الموسوي من بلدة نبي الشيث البقاعية، وحسين علي حلاوي من بلدة قعقعية الجسر الجنوبية.

 

سلام التقى رئيس جمهورية فيجي

السبت 22 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في مكتبه في السراي الحكومي رئيس جمهورية فيجي جيوجي كونوسي كونروتي، وكان عرض للاوضاع والتطورات .

 

هل سيكون عون رئيساً تابعا لحزب الله أم ندًّا له؟

حلا نصرالله/جنوبية/ 22 أكتوبر، 2016/خلط الأوراق السياسية لبنانياً في أوجها. قبل يومين أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري معارضته لترشيح ميشال عون إلى رئاسة قصر بعبدا إصطف إلى جانبه وليد جنبلاط أما الكتائب اللبنانية فإلتزمت بموقفها الإعتراضي من عون وفرنجية. للآن، حزب الله لم يعلق على خطوة ترشيح الحريري لعون، ربماً فعلاً إنتصر الحريري على حزب الله، عبر سحب الأخير إلى المزيد من الإحراج مع حليفته حركة أمل، ومع ذلك فعين الرئاسة لن تنام في جيب التيار العوني، لأن عراقيل جديدة ستطرق الباب اللبناني المشرع على إحتمالات عدة، وقد يكون احد هذه الإحتمالات غمز الحزب على عدم مشاركته الجلسات الإنتخابية القادمة وذلك في حال إطلاق امل لعنانها في لعب دور تعطيلياً. ولكن ماذا لو وصل عون إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية، هل سيكون رئيساً تابعا لحزب الله أم ندّا له؟ خصوصاً أن ترشيحه تم عبر بيانانين (تفاهم معراب – إعلان بيت الوسط) يطالبان بالإلتزام بإتقاق الطائف وبحياد لبنان عن الصراعات الإقليمية التي يقاتل فيها حليفه الشيعي. في إتصال اجراه موقع “جنوبية” مع الكاتب السياسي وسام سعادة، رأى أنه في حال وصل عون إلى بعبدا فستكون بدايات عهده شبيهة بطبيعة التوازنات التي اوصلته، ولكن لا يوجد إنطباع حتمي يبشر في وصوله، لأن العنوان المرحلة القادمة هي “عقدة بري” الذي سيناور لعدم وصوله. وأضاف سعادة أن «تبعية عون لحزب الله مرتبطة بكرسي الجمهورية، اما إذا صار رئيساً سيكون قد إبتعد قليلاً عن الحزب، رغم هذا لا يمكن للطرفين أن يتملصا من بعض فعون إلى الآن حاز على إجماع مسيحي.» وأشار سعادة إلى «أن مرحلة حكم عون ستحمل ملفات حساسة من ضمنها ملف القانون الإنتخابي، فملطب المسيحيين سيكون القانون الأورثوذكس، بحيث تقوم كل طائفة بالتصويت إلى المرشحين عنها، وإذا تمكن عون الذهاب في هذا النوع من التصعيد سيكسب المزيد من الإجماع المسيحي، وسيعيد خلط الاوراق والإصطفافات السياسية وقد يصطدم مجدداً بالحريري الرافض كلياً للطرح الأورثوذكسي، وستتشكل تحالفات جديدة قد تعيد إلتقاء كتلة الحريري البرلمانية بكتلة أمل لأن عمق مسألة القانون الإنتخابي مزمنة وتمثل الإنقسام المسيحي – الإسلامي.» وعن التداعي الذي قد يسببه انتخاب عون داخل الشارع الشيعي، رأى سعادة أن الشيعة عموماً وأمل خصوصاً يتهمون الشارع السني والمسيحي بالتحالف ضدهم ولكن المفارقة هي ان الشارع السني يقوم بالضغط السلبي على الحريري خصوصاً بعد ترشيحه لعون.

 

في طرابلس.. لا أحد يحب عون

جنى الدهيبي/جنوبية/السبت 22/10/2016

في مقهى التلّ العليا، ينعكس موقف عاصمة الشمال، من إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون، من أجل تولّي سدّة الرئاسة. مزاج طرابلس ليس صافياً، وكذلك، ليس موحداً. كلٌّ عبّر عن اعتراضه انطلاقاً من خلفيّةٍ يتباين فيها المعترضون. وإن كانت الأغليبة الساحقة من الطرابلسيين تعبّر عن "غضبها"، مع ما يمثلونه من ثقلٍ "سنّي" في لبنان، عكست تصريحاً وتلميحاً، موقف القيادات السياسية الطرابلسية من خيارات الحريري.عند مدخل المقهى الذي يحمل رمزية تاريخية في المدينة، تتطاير تمتمات الأحاديث من الطاولات. شيءٌ يشبه اجتماعات "النميمة" على أحدٍ أبغض نفوس المجتمعين. لكن الطبق الكلامي هذه المرّة، سياسيٌّ، يتقاسمه أطرافه الكبار من دكاترة وأساتذة وموظفين متقاعدين، مع لعب ورق الشدّة واحتساء القهوة وشرب نفس أركيلة ينفخونه على السياسة والسياسيين. فلا حيلة للنزول إلى الشارع، "لأنّ التحرك لن يغيّر شيئاً، ما دمنا مسيّرين ولسنا مخيّرين في بلدٍ يدّعي الديمقراطية"، وفق سمير عبدو. وعون الذي يرمز إلى "السلبيّة" في طرابلس، بسبب مواقفه تاريخاً وحاضراً، والتي يضعونها في خانة "التعصّب الطائفي"، يُنفّرُ أهلها. فـ"إما البطولة وإمّا الانبطاح"، يقول الأستاذ المتقاعد مازن درنيقة لـ"المدن". يضيف: "يمارس الحريري سياسة الانبطاح أمام الخصوم بحجّة حماية لبنان، ويرشح حليف حزب الله، فيما الطائفة السنيّة تدفع وحدها الثمن مزيداً من التخبّط والانشقاق داخل صفوفها، التي لم تعد مصفوفةً بالأصل". الجواب عن سؤال "من هو مرشحك؟"، يعطي إشارةً وافيةً عن التوجّه السياسي المناطقي. أنصار الرئيس نجيب ميقاتي، وهم كُثُر، لا يتوانون بالردّ: "نحن بدنا فرنجية"، كما أشار الأستاذ مصباح كبارة، بحجّة أنّ عون "سياسي عنصري، وغير موثقٍ بموقفه الذي يبنيه حسب مصالحه الشخصيّة، بينما الوزير سليمان فرنجية، هو رجل دولة، له موقفه وشخصيته الثابتين، اللذين لا يحيد عنهما أبداً". أنصار الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي، لا مرشح واضح لديهم. إلا أن نبرتهم الاعتراضية تعلو- كما جرت العادة - على خروج الرئيس الحريري الابن، عن "الثوابت الحريرية"، وتخليه عن نهج والده مقابل الاستسلام للخصوم، وقد رفعوا يافطات اعتراضية في الشوارع. "طرابلس الأبيّة ترفض مرشح الوصاية الإيرانية". أمّا أنصار تيار المستقبل، الذي انحسرت شعبيته مقارنة مع مراحل سابقة، فمنقسمون. منهم من بارك "وطنية الحريري وتخليه عن مصالحه الشخصية"، ومنهم من اعترض على إعلانه، ذلك أن موقفه "وضعنا في مكان محرج أمام الرأي العام، ولم نستطع الدفاع عن خياره الخاطئ"، بحسب الأستاذ محمود شطح، عمّ الوزير الراحل محمد شطح. وفي حين أن الحريري قدّم إلى ريفي فرصةً لضربه مجدداً، بعدما توعّد بـ"عصيان مدني" إذا ما استمرّ بترشيح فرنجية أو استبدله بترشيح عون، أتى وقع الإعلان في الشارع، أقلّ من المتوقع. والتخوّف من حدوث "يوم غضب" طرابلسي على تبني الحريري ترشيح عون، بقيت حدوده محصورةً على الحائط الافتراضي، حيث عبّر الناس عن احتجاجهم إلكترونياً، من دون الخروج إلى الواقع اعتراضاً على "اختراق الحريري المزاج السنّي السياسي"، كما قال أحد المغرّدين. في هذا الوقت، تشير مصادر لـ"المدن"، إلى أن موقف سياسيي طرابلس، ينبع من حسابات شخصيّة صرف، ترتبط بأحلام الوصول إلى رئاسة الحكومة. ذلك،أنّ ثمّة "منافسة ضمنيّة بين ميقاتي الذي يدعم فرنجية، والذي ترتفع معه حظوظ تولّي رئاسة الحكومة مجدداً، وبين الصفدي الذي يدعم عون لعلاقة قديمةٍ تربطه به قد يستفيد منها في عهده المقبل، لاسيما بعدما أشار الرئيس نبيه برّي إلى عدم ضمان وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة". وإذا كان الصفدي، هو "الصوت المضمون" من طرابلس لمصلحة عون في جلسة 31 تشرين الأول، تتراجع أسهم الصوت المسيحي في طرابلس لمصلحته، بعد استقالة النائب روبير فاضل، وإشارة نائب الكتائب سامر سعادة إلى الاعتكاف عن التصويت، إلى جانب ميقاتي والنائبين سمير الجسر وأحمد كرامي، بينما النائب محمد كبارة، لم يحسم أمره بعد، بانتظار اتضاح الأمور إلى حين موعد الجلسة المقررة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 22/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"إشتدي يا أزمة تنفرجي": عبارة اشتهر بها الرئيس رشيد كرامي، يتم هذه الأيام تداولها في المحافل السياسية المحلية، إيمانا بقدرة المخلصين من أهل البلد على تخطي حفرة الانتخاب الرئاسي المعقد نحو آفاق أفضل.

والكلام الصريح الذي لا يحتمل تأويلا، هو ان اليومين اللذين سيسبقان جلسة الانتخاب سيكونان المفصل بين انتخاب يجمع وآخر يفرق.

صريح الكلام عن عودة الرئيس نبيه بري من الخارج ستكون قبل يومين من جلسة الانتخاب، وان مشاورات سريعة ستتم حينها لتكون الجلسة جامعة أم مفرقة بين موالاة ومعارضة جديدتين.

ولقد سافر الرئيس سعد الحريري إلى الرياض للتشاور في الخطوات التي قام بها، والتي تحمل حلة جديدة في المضمار السياسي، على ان يعود قبل عودة الرئيس بري. في وقت تحركت النائب بهية الحريري في عكار داعمة توجه الرئيس الحريري، وأيضا في وقت تحرك الوزير المستقيل أشرف ريفي معارضا لترشيح أي قيادي في قوى الثامن من آذار.

اللاعب السياسي الذي يجيد قراءة الأحداث، أي النائب وليد جنبلاط، تشاور مع أركان "اللقاء الديمقراطي" وترك القرار الحاسم للأسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إذا كان موعد انتخاب رئيس الجمهورية محسوما في جلسة الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، فإن اسم الرئيس العتيد لم يحسم بعد.

الرئيس سعد الحريري غادر فجأة إلى الرياض، ولم تعرف أسباب المغادرة.

في هذا الوقت، لا يزال خيار عدد كبير من النواب يتأرجح بين مرشحين: العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. قد تحمل الجلسة مفاجآت تصب لصالح زعيم "المردة"، الذي بات عنوان زعامة وطنية مطلوبة لرئاسة الجمهورية.

اللعبة ديمقراطية بامتياز، سيحاسب بعدها الشعب نوابه في انتخابات نيابية مقبلة حتما، من دون تأجيل.

الوزير علي حسن خليل كان واضحا اليوم، بالتحذير من أي خطوة تهدف لتأجيل الانتخابات النيابية، لن يقبل الشعب بإرجائها، وستكون مناسبة لتحديد موازين القوى السياسية، استنادا إلى ما يريده الشعب، ما يعني وجوب التوجه لفرض قانون انتخابي يحاكي ما يريده اللبنانيون لتحسين تمثيلهم.

في مستجدات الرئاسة، استمهال تقدمي اشتراكي حمل كتلة "اللقاء الديمقراطي" لتأجيل قرارها إلى الأسبوع المقبل. زعيم اللقاء النائب وليد جنبلاط جمع نواب اللقاء السابقين والحاليين، لضمان اتخاذ قرار شامل جامع يستند إلى ما يريده الناس.

فيما كانت أصوات المواطنين تعلو في الشمال، مطالبة النواب باختيار فرنجية رئيسا. لا يقتصر الاعتراض في طرابلس على خطوة الرئيس سعد الحريري، على شخص ولا فريق واحد فقط. المطالبون بانتخاب فرنجية شمالا، هم أكثرية شعبية استطلعت الـ NBN آراءهم في طرابلس.

الرأي الأميركي إزاء الاستحقاق اللبناني، صوبه المتحدث باسم الخارجية الأميركية، بعد حديث جون كيري أمس. فأكدت الخارجية ان من يصبح رئيسا للبنان يعود لشعبه، والولايات المتحدة ستحترم هذه العملية. هل يضع هذا التوضيح حدا لتفسيرات تصريح كيري؟.

التصريحات الاقليمية تترجم ما يحصل في شد الحبال القائم من الموصل إلى حلب، مرورا بتركيا. واشنطن دخلت على خط الوساطة بين بغداد وأنقرة، لكن العراقيين أصروا على الاعتماد على الذات في حربهم ضد "داعش"، فيما كانت تطورات حلب توحي بعودة المعارك إلى أشدها بدءا من الليلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يد ممدودة غلت أيدي المحاولين اصطيادا بالماء الرئاسي، ودعوة لأوسع ائتلاف وطني وتوافق حول رئيس للجمهورية، حول أمنيات بعض المجتهدين أمام نص الرئيس نبيه بري، إلى ضياع.

اليد الممدودة جاءت من مدينة تبنين، رفعها الوزير علي حسن خليل باسم الرئيس نبيه بري، ورفع معها ثوابته السياسية:

- نحترم الاختلاف ونمد اليد للجميع من أجل انقاذ لبنان.

- لن نشارك في تعطيل أو مقاطعة تعلق الممارسة الدستورية الصحيحة.

- ندعو إلى قيام أوسع توافق حول رئيس الجمهورية يفتح الآفاق أمام اللبنانيين.

كلام لا يحتمل ضيق أفق في التفسير، يعبر عن حقيقة الموقف الذي يوصل إلى انجاز اتفاق شامل، أو استحقاق هادئ، ويظهر حقيقة من يتقن اللعبة السياسية والدستورية.

أما اللاعبون الصغار، المنادون اليوم بمقاومتهم السلمية المعروفة منذ قادوا محاور القتال في طرابلس والشمال، فلن يحييهم الصراخ ولا التهويل. فمن يقود محاور إقليمية ودولية اضطر إلى التوضيح اليوم، انسجاما مع ما يخيم على لبنان من أجواء تفاؤلية. المتحدث بإسم الخارجية الأميركية فسر كلام وزيره جون كيري بشأن دعم النائب سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون، معتبرا أن مقصد كيري، هو الأمل بأن ينتخب مجلس النواب اللبناني رئيسا للجمهورية، وأن يسمع صوت الشعب اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع قد يكون من أطول الأسابيع في تاريخ الجمهورية، ففيه سيتحدد ما إذا كان زمن الخروج من الشغور الرئاسي قد أتى، أم اننا لا نزال ندور في حلقة مفرغة لا تنتهي.

مؤشرات اليوم توحي ببعض التريث، فالنائب وليد جنبلاط آثر بعد اجتماع "اللقاء الديموقراطي"، عدم اتخاذ قرار بالنسبة إلى الملف الرئاسي، وتأجيله إلى الأسبوع المقبل، من دون ان يحدد يوم القرار المنتظر. فيما توجه الرئيس سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية.

في المواقف، برز موقفان الأول يوحي التهدئة. أما الثاني فتصعيدي، فالمعاون السياسي لرئيس حركة "أمل" الوزير علي حسن خليل، أعلن ان الحركة تمد اليد ولو كانت في المعارضة. في المقابل، أعلن الوزير أشرف ريفي من طرابلس، بدء المقاومة السلمية في وجه الوصاية الايرانية على لبنان والمتمثلة، بالنسبة إليه، بوصول النائب ميشال عون إلى قصر بعبدا. فأي منحى ستتخذه الأوضاع في الأسبوع الطالع: منحى التهدئة والتهيئة للعملية الديموقراطية في البرلمان، أم منحى التصعيد في الشارع؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الخلاف الدولي- الاقليمي المزمن على وحول لبنان، تحول مع بروز العماد ميشال عون مرشحا أول لرئاسة الجمهورية، سباقا على اطلاق المواقف المؤيدة والمشجعة لخيار اللبنانيين، وتنافسا على احتضان المشهد السياسي الداخلي الداعم لهذا التوجه. ساعات التخلي السابقة استحالت مواقف تجلي وتبني واضحة.

قبل 9 أيام من اليوم المشهود، تستمر المؤشرات الايجابية بالتراكم على طريق وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا. وفي آخر ما سجل اليوم، موقف توضيحي للخارجية الأميركية، فسر ايجابيا ودعما لخيارات اللبنانيين واحتراما لحقهم في تقرير من سيكون رئيسهم.

هذا من واشنطن، أما من موسكو فيصل- ووفق معلومات خاصة بال otv- إلى بيروت في الأيام المقبلة، موفد روسي رفيع المستوى، لتقديم الدعم للمسار الانتخابي وتهنئة اللبنانيين بترجمة قرارهم انتخابا لرئيسهم المقبل، وتأكيد الموقف الروسي المؤيد للتسوية الوطنية التي ستفضي إلى انهاء الشغور الرئاسي.

المشهد الأميركي- الروسي مرشح للاتساع ايجابا، مع ترقب صدور موقف سعودي واضح بتأييد موقف الرئيس سعد الحريري الموجود في المملكة لوضع المعنيين في صورة انجاز الاستحقاق.

وفي بيروت، النائب وليد جنبلاط يتريث ولا يتراجع، يستمهل ولا يتهرب، يزين المستجدات بميزان المصلحة الوطنية والمصالحة اللبنانية، من حارة حريك إلى الرابية، ومن معراب إلى الرابية، ومن الرابية إلى بيت الوسط، ومن الشوف إلى الرابية.

المختارة لم تعد محتارة. قرارها مستند إلى التوافق المسيحي- المسيحي وإلى تبني الحريري ترشيح عون، والى التوافق العريض حول عون، والذي يبقى ناقصا وغير مكتمل إلا بالتوافق مع الموحدين الدروز، كما ألمح الوزير جبران باسيل.

والجميع غدا بانتظار موقف السيد حسن نصرالله، عند الرابعة بعد الظهر، من المسار الرئاسي والاتصالات التي ترافقه، في وقت باشر أشرف ريفي انسحابا تكتيكيا من الميدان الرئاسي، منفذا قتالا تراجعيا تحت غطاء من المواقف الدخانية باتجاه سعد الحريري، الذي اتهمه ريفي بالتراجع عن الموقف من أجل الموقع، وبالتخلي عن شعبه وحلفائه لتحقيق مصالح ضيقة، معلنا المقاومة السلمية ما بعد انتخاب العماد عون، مسلما بالنتيجة.

وفي حمأة المواقف المؤيدة للعماد عون، وتراجع حدة الاعتراض من أفرقاء مؤثرين، أعلن نهاد المشنوق انه أوعز باقفال مكاتب حركة "حماة الديار" في كل المناطق اللبنانية، في رسالة سياسية ذات مغزى عشية استحقاق 31 تشرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الرئيس نبيه بري إلى جنيف للمشاركة في مؤتمر البرلمانيين. الرئيس سعد الحريري إلى السعودية. الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يحدد موقف "حزب الله" غدا. النائب وليد جنبلاط جمع "اللقاء الديموقراطي"، وبينهم المرشح هنري الحلو حسب ما ورد في البيان، وأرجأ الموقف إلى الأسبوع المقبل. ومن أجواء اللقاء ان اعضاءه يقفون خلف رئيسهم وكانت هناك مقاربات متنوعة مع الاصرار على وحدة اللقاء في كل الخيارات.

إذا ناخبو الداخل، إذا صح التعبير، منهم من قال كلمته ومشى ومنهم من سيقولها غدا ومنهم من ينتظر استكمال المشاورات. هذا على مستوى الداخل، أما على مستوى الخارج فإن الترقب سيد الموقف عربيا ودوليا. والمواقف التي صدرت حتى اليوم تحتاج إلى مزيد من القراءة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

التأويلات والسيناريوهات كثيرة، لما ستشهده الأيام القليلة الفاصلة عن جلسة انتخاب الرئيس في 31 تشرين الأول، وكذلك لمرحلة ما بعد الانتخاب.

الواضح ان البلاد دخلت في مرحلة جديدة، في ضوء التحالفات والمواقف التي أعقبت تبني الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون، مع ضبابية تلف توزع الأصوات. وفي جديد المواقف، تريث "اللقاء الديمقراطي" حتى الأسبوع المقبل لاعلان موقفه، فيما ينتظر ان يعلن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله غدا رؤيته للتطورات الأخيرة.

وفيما سجل توجه الرئيس سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سافر إلى جنيف لمدة 8 أيام، ترك الكلام المباح لمعاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل، الذي كرر انه لا يمكن لأحد ان ينفرد بتحديد خيارات اللبنانيين.

أما الناطق باسم وزير الخارجية الأميركية، فأوضح الكلام المنسوب إلى كيري، معربا عن الأمل بأن ينتخب مجلس النواب اللبناني رئيسا، بعد ما ظل هذا المنصب شاغرا منذ سنتين.

إقليميا، نيران الحريق في الموصل لا تزال مرتفعة، مع تمكن القوات العراقية من الوصول إلى وسط قضاء الحمدانية شرق المدينة، وسط تجدد السجال الكلامي بين بغداد وانقرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ملف الرئاسة على سفر، في أسبوع يسبق جلسة الانتخاب. فالرئيس نبيه بري بدأ جنيف1 منفردا. سعد الحريري إلى الخارج، وربما السعودية. فيما يسبقهما النائب وليد جنبلاط في سفر داخلي، عبر تأجيل تسريح القرار الاشتراكي ووجهة تأييده السياسية، فهل يناصر حليفه، رئيس المجلس، أم سينشق عنه تصويتا، أو يبقي أصوات كتلته متوزعة. اجتماع المختارة اليوم، ترك القرار مفتوحا، بحيث لن يكون لنواب "اللقاء الديمقراطي" كلمة حاسمة إلا في الدقائق الأخيرة، تيمنا بالعرف الجنبلاطي القائم على بيضة قبان.

في عمق الأزرق، يعول الحريري على أسبوع يثني فيه بعض نواب "المستقبل" عن قرارهم المستقل، في محاولة لاستعادتهم إلى كنف الصوت الواحد وتأييد عون. يؤازره في المهمة ولي عكار ونبي الزمان خالد الضاهر، العائد إلى الحريرية بعدما كان أول الخارجين على خطها، وهو أصدر اليوم رؤية تحلل انتخاب العماد عون.

قوة الإسناد الضاهرية للحريري، تقابلها محاولة انتشار لمجموعة اللواء أشرف ريفي في شوارع طرابلس، ورفع لافتات مسيئة إلى عون، مع إعلان وزير العدل المستقيل ما سماه المقاومة السلمية ضد وصاية إيران. لكن محافظا جبروت القامة، "نهر" بالتحرك وتقدم مدعوما بقرار الداخلية لإزالة كل شعار يسيء إلى العيش المشترك، ويمس رموزا وطنية كميشال عون وسعد الحريري. وحذر محافظ الشمال رمزي نهرا من أن رفع أي لافتات جديدة يعرض صاحبها للملاحقة.

وشمالا، إلى القلب السوري، أي قرار سيتخذه من كان قلبهم مع سوريا؟. هذا الأمر متروك لما يقوله الأسد، بحسب أبو جاسم، فيما آخرون ينتظرون الإشارة النهائية من خطاب السيد حسن نصرالله غدا، التي وفق مصادر الحزب، لن تحيد عن الثوابت السابقة بدعم عون، مع تأكيد "حزب الله" المشاركة في جلسة الحادي والثلاثين وانتخاب الجنرال، وإن بتمايز عن الحليف نبيه بري.

وعليه، فإن أنصار سوريا يترقبون نصرالله. أما أصحاب الهوى الأميركي فقد وصلهم التوضيح اليوم من وزارة الخارجية الأميركية، التي ترجمت كلام جون كيري المبهم والعائم، وقالت إنها تدعم الشعب اللبناني في الحصول على فرصة انتخاب رئيس، وهذا الرئيس الذي سينتخبه الشعب سندعمه وسنحترم هذه العملية.

وبموجب هذا المشهد، فإن لعبة عد الأصوات ستكون هي الرائجة لأسبوع من اليوم، لكن كل الحسابات ستؤدي إلى عون رئيسا من الدورة الثانية، مع الإبقاء على سليمان فرنجية مرشحا، ومن دون أن يطلب منه "حزب الله" سحب ترشيحه بمونة نور العين.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم السبت الواقع في 22 تشرين الاول 2016

النهار

أمن إضافي...

اتخذ عدد من المسؤولين إجراءات أمنية إضافيّة خوفاً من حوادث مفتعلة لإرجاء الاستحقاق الرئاسي.

أمن الدولة...

استثنى مجلس الوزراء في التعيينات الأخيرة التي قررها تعيين نائب المدير العام لأمن الدولة رغبة من مرجع سياسي في استمرار تعطيل الجهاز الى حين إحالة اللواء قرعة إلى التقاعد.

مؤتمر " المستقبل"؟...

رجّح نائب مستقبلي أن يتم مجدداً إرجاء المؤتمر العام لـ"تيار المستقبل" من 26 تشرين الثاني إلى موعد آخر في أجواء تداعيات خيار الرئيس الحريري الرئاسي.

عودة الى الرابية...

عاد عدد من الاعلاميّين الى الرابية لتغطية نشاطات العماد عون بعدما كان الدخول محظوراً عليهم سابقاً.

السفير

تجاوب مرجع ديني مع طلب مرجعية سياسية، فعمّم على أئمة وخطباء مساجد الجمعة وجوب عدم تناول قضية ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بصورة سلبية.

سأل أحد نواب العاصمة المعترضين الرئيس سعد الحريري عن مصير العرائض التي وقعت منذ العام 2005 حتى الآن وآخرها عريضة الدفاع عن خادم الحرمين الشريفين!

رفضت وزارة التربية والتّعليم العالي شكوى قضائيّة بمنع أحد الوزراء السابقين من التنازل لأفراد عائلته عن صرح تربوي يمتلكه.

المستقبل

يقال

إنّ تكتلاً نيابياً معنياً بدأ عملية "بوانتاج" حول الأصوات النيابية التي يمكن أن تؤيّد النائب ميشال عون أو النائب سليمان فرنجية أو التصويت بورقة بيضاء.

البناء

ربطت مصادر عسكرية يمينة بين انهيار الهدنة والمطالب الأميركية الخاصة ببعض الترتيبات الأمنية على حساب السيادة اليمنية، والتي أرفقت برسائل غير مباشرة مع الصواريخ التي تساقطت على مناطق يمينة بذريعة الردّ على إستهداف غامض للمدمّرة الأميركية قبالة السواحل اليمينة، وقالت المصادر إنّ الردّ اليمني السلبي على الأميركيين تسبّب بالإيعاز للسعوديين بمواصلة الغارات.

اللواء

تروي شخصية شاركت في اجتماع مع سفيرة دولة كبرى أن الأخيرة التزمت الصمت، واكتفت بسؤالين أو أكثر فقط..

لكل من النواب المعارضين لإنتخاب عون رئيساً أسبابه الخاصة، سواء على مستوى الوزارات أو الإدارات أو اجتماع اللجان النيابية!

يواجه رئيس حزب وسطي إحراجاً، سياسياً وتحالفياً، وعلى المستوى الشخصي أيّاً يكن قراره الذي سيصدر اليوم..

 

الحكيم والحريري بعد«كسب الرهان» وانكشاف نوايا حزب الله!

خاص جنوبية 22 أكتوبر، 2016/يبدو أنّ التداعيات الإيجابية لإعلان زعيم "المستقبل" الرئيس سعد الحريري أول من أمس تأييده ترشيح الجنرال ميشال عون رئيسًا للبنان تجسّدت أمس في صورة جمعت القطبين الأبرز لقوى 14 آذار الشيخ سعد والحكيم! هذه الصورة التي نشرت رسميًا على صفحة الحريري، خلّفت انطباعا ايجابيًا من الـ 14 آذاريين، فبعد حوالي عام من التباعد بين الحليفين الودودين والركنين الأساسيين للقوى التي حملت حلم اكثرية اللبنانيين للوصول الى دولة حرة ومستقلة بعد ترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجية لمنصب رئاسة الجمهورية، ها هي المياه عادت إلى مجاريها بحسب تأكيد الحكيم. إلاّ أنّ الصورة الأبلغ هي الصورة التي أظهرت الرجلين وهما يقهقهان ويضعان كفهما، وكأنهما حققا انتصارًا كبيرًا على الرغم من أنهما رشحا خصمهما السياسي. هذه الصورة التي استحسنها الأنصار، وأوحت بأن الزعيمين رموا الحمل عن كاهلهما وعادا إلى صفوف 14 آذار سالمين، ليتفرجوا على قوى الثامن من آذار التي بدأت تتفكّك بسبب خطواتهما الثابتة. ففي اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري برئيس القوات اللبنانية سمير جعجع والذي سبق إعلان الحريري ترشيح خصمهما السياسي السابق النائب ميشال عون، قال جعجع أنّ “الحريري عندو موال بدو يغنيه، وأنا عاجبني هالموال”، كذلك منذ إعلان جعجع ترشيح عون للرئاسة في معراب كان رهان جعجع على أنّ حزب الله سيخذل حليفه المسيحي الأوّل جنرال الرابية لأنّ الحزب لا يريد رئيسا للبنان قبل تبلور الوضع في سوريا. إذًا يبدو أن قهقهات سعد الحريري وسمير جعجع هي قهقهات انتصار بعد نجاح الرهان، وبعد انكشاف نوايا حزب الله الحقيقية، الذي كان قد وعد ميشال عون بالرئاسة ولم يف بما وعده به، وهو ما يزال يقف موقف المتفرج من ترشيحه من قبل رئيس تيار المسقبل، فلم يعلّق أحد من قادة الحزب ونوابه على ترشيح الجنرال الحليف الموعود من قبلهم بالرئاسة لا سلبا ولا ايجابا، بتصرف يشبه الفضيحة لا ينفع معها الاختباء خلف موقف نبيه بري المتمرّد لحساب حليفه الشيعي الأقوى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هيكلا 8 و14 آذار يتهاويان على مشارف الانتخابات الرئاسيـــة وخلط أوراق وجبهات سياسية جديدة تبصر النور في المرحلة المقبلة

المركزية- على عتبة الانتخابات الرئاسية التي اشتد مخاضها في الايام القليلة الماضية حتى بات عدد لا بأس به من الناشطين في الحقل السياسي يرون انه سينتهي في جلسة 31 تشرين الاول المقبل اذ سيبصر خلالها الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال، النور، بعد فراغ نهش قصر بعبدا والجمهورية منذ أيار من العام 2014... تهاوت التحالفات السياسية التي عرفها لبنان في العقد الاخير وانقسمت خلاله القوى المحلية بين فريقي 8 و14 آذار في حين وقف عدد قليل منها في الوسط، ويبدو سقطت الى غير رجعة منبئة بخريطة سياسية جديدة...

فانتقال الرئيس سعد الحريري أمس الى ضفة مؤيدي ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، دق آخر مسمار في نعش الاصطفافات السياسية التي كانت قائمة، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، وبدا معه لبنان على مشارف فرز جديد سينشئ تكتلات جديدة لا تشبه تلك التي عهدناها في المرحلة السابقة. واذا كان التكهن في صورة التحالفات في العهد الجديد، منذ اليوم، صعبا، ولا تزال تنقصه عوامل عديدة ليكتسب دقة وحسما، ومن هذه العوامل موقف "حزب الله" من الرئاسة أولا ومن الحكومة ثانيا خاصة بعد اعلان حليفه الرئيس نبيه بري نيته الجلوس في خندق المعارضة، فان غربلة أولية تظهر ان نواة جبهة ستقوم في المرحلة المقبلة انطلاقا من الفرز الرئاسي السياسي وتشمل تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية".

أما في خندق المعترضين على وصول عون، فتقف "حركة أمل" التي يبدو حسمت قرارها بعدم المشاركة في الحكومة العتيدة وبعدم تسمية الرئيس الحريري لرئاستها. واذا كانت الاطراف الاخرى الرافضة خيار "الجنرال" لم تحسم بعد قرارها في شأن المشاركة في الحكومة أو لا، خصوصا ان الوقت لموقف كهذا لا يزال مبكرا، فان المصادر ترجح تمثيل معظم الكتل السياسية في الحكومة العتيدة، غير ان فريقا سياسيا سينشأ بغض النظر عن المشهد الوزاري، حسب المصادر، سيجمع الرئيس بري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والنائب وليد جنبلاط اضافة الى "الكتائب" وسياسيين مستقلين لم يحبذوا خيار الجنرال ومنهم الرئيس ميشال سليمان والوزير بطرس حرب، وقد أكد الاخير هذه التحليلات أمس في الكلام الذي قاله بعد زيارته الرئيس سليمان وجاء فيه "ردود الفعل التي ظهرت حتى الان حول ترشيح العماد عون من كل الاوساط السياسية كافية لتؤسس حركة مناوئة لهذا التوجه قادرة على تحويل جلسة 31 اذا عقدت، الى معركة جدية حول انتخابات رئاسة الجمهورية"، كاشفا اننا "نعمل لتشكيل جبهة رافضة لترشيح عون". غير ان المصادر تختم مؤكدة ان هذا التوزيع "الاولي" لن يكون صالحا، اذا لم يصل العماد عون الى قصر بعبدا. ففي هذه الحال، سيزداد مشهد التحالفات الضبابي اليوم، غموضا وتعقيدا وقد ينقلب رأسا على عقب ان طويت صفحة ترشيح الاقطاب الموارنة الاربعة لترتفع اصوات مطالبة بانتخاب رئيس حيادي.

 

راشد فايد: لا أحد ينافس الحريري وريفي ليس هاجسه وجلسة 31 تشرين امتحان لديموقراطية عــون

المركزية- إذا كان الرئيس سعد الحريري يلعب آخر أوراقه الرئاسية بتأييد خيار الجنرال ميشال عون، في مبادرة جديدة يريد منها وضع حد للفراغ في قصر بعبدا، فإنه بلا شك يواجه عددا من العقبات ليس أقلها تلك التي يضعها أمامه أهل بيته الداخلي، وشارعه الذي أعطاه دعما كبيرا منذ دخوله المعترك السياسي عام 2005. أمام هذه الصورة، تكثر المخاوف على مستقبل الحريري السياسي، خصوصا أن البلد مقبل على انتخابات نيابية من جهة، وأن كلاما كثيرا برز في الآونة الأخيرة يفيد بأن التيار الأزرق ما عاد يكتسح الشارع السني، بدليل تصويت طرابلس بقوة للوزير أشرف ريفي في الانتخابات البلدية الأخيرة.

وفي السياق، اعتبر القيادي في تيار المستقبل راشد فايد عبر "المركزية" أن "الشارع البيروتي استفاق على الصدمة، علما أنه كان يتوقعها، على الرغم من ذلك يمكن تلمس شعور بالصدمة، لكنها بقيت مكبوتة ومضبوطة ضمن سقوف معينة. بدليل أن الشارع لم يشهد أي مظاهر اعتراض، كما لم تسجل مظاهر تأييد، لكن الأهم يبقى في غياب المظاهر المعارضة. ذلك أن هناك ثقة بأن زعامة سعد الحريري أقرت بعد وفاة والده، ويحق لأي زعيم القيام بمبادرات، قد لا تكون مفهومة أحيانا. والناس على ثقة بأن الرئيس الحريري لم يكن ليتخذ هذا الموقف لولا مبررات تعلله. قد تصدر عن البعض آراء تناقض هذا الموقف، في مقابل بعض آخر يؤيده". ولفت فايد إلى أن "القيادة استباق، وتبصّر. وتاليا، فإن القاعدة في غالبيتها تراهن على أن يؤدي هذا الموقف إلى نتائج ايجابية. وعندما يعطي ثماره فعليا، يبدأ الكلام عن الأصوات والاحصاءات".

وردا على الكلام عن أن خطاب الرئيس الحريري حمل عددا من الرسائل المبطنة إلى الوزير أشرف ريفي، لفت إلى "أنني لا أعتقد أن الرد على الوزير ريفي كان الهاجس الأول للرئيس الحريري. وإن كان الوزير ريفي بنى زعامة، فهي في طرابلس، علما أنه ليس وحيدا على الساحة الطرابلسية، وتاليا، ليس هو من يشغل الرئيس الحريري. وهنا أذكر أن في تاريخ السياسة لم يكن هناك أي زعامة على مستوى الوطن من خارج بيروت، بمن فيهم الرئيسان رشيد كرامي وصائب سلام. وليس من باب المصادفة أن ينقل الرئيس الشهيد رفيق الحريري نفوسه إلى بيروت. أهم ما في الأمر ان لا زعيم ينافس سعد الحريري في بيروت اليوم".

وعما إذا كان الحريري، بتبنيه ترشيح عون، أطلق رصاصة الرحمة على 14 آذار، أشار إلى أن "14آذار الحزبية انتهت، لكن 14 آذار الشعبية لا تزال موجودة في ضمائر اللبنانيين، وأذكّر الناس أن الأحزاب دخلت إلى 14 آذار وليست من أنجبها. وأعتبر أن مبرر وجود 14 آذار يكمن في استعادة الدولة. وما فعله الرئيس الحريري يأتي لأنه لم يعد هناك أي مخرج أو طريق إلى الدولة من دون انتخاب رئيس. وذلك يعود إلى الخروج على الدستور الذي مارسه حزب الله ، وأوصلنا إلى الوضع الراهن. كل هذا اضطرنا إلى السير بمرشح 8 آذار، في ظل تهديدنا بضرب الديموقراطية".

وعن مدى جدية احتمال انتخاب الرئيس في الجلسة المقبلة، ذكّر أن "التمرد على الدستور والقانون بدأ قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وتاليا، فإن الموضوع اليوم ليس لدى تيار المستقبل والمشكلة لدى حلفاء العماد عون. فإذا شارك وحلفاؤه في الجلسة، يتأمن النصاب. أما إذا بقي متمسكا برفض منافسة أي شخص، فلا رئيس". وفي ما يتعلق بقدرة النائب سليمان فرنجية على الاستمرار في السباق، على رغم انتقال الدعم الأزرق إلى عون، أكد أن "من الواضح أن الوزير فرنجية مستمر في المعركة ويخوضها وفق منهج عملي وهو يزور كل الأحزاب لنيل تأييدها وهذا وجه ديموقراطي تجب المحافظة عليه، بعد محاولات إلغاء الديموقراطية من خلال معادلة "عون أو لا أحد". اليوم سار المستقبل بالجنرال ولا يستطيعون القول إما عون أو لا رئيس، وهذا امتحان لديموقراطية ميشال عون الذي يقول إنه متمسك بها".

 

مصطفى علوش: خطوة الحريري محاولة لن تؤدي الى انتخاب

المركزية- اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش ان "مبادرة الرئيس سعد الحريري بتبني ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة محاولة، لكنها لن تؤدي بالتأكيد إلى انتخاب رئيس الجمهورية، او وقف المسلسل المتدهور المرتبط بدخول "حزب الله" إلى سوريا، وتنفيذه المشاريع الإيرانية في المنطقة". وقال في تصريح "من الطبيعي وجود شدّ وجذب بمواجهة خطوة الرئيس سعد الحريري داخل "تيار المستقبل"، لأن التيار يتمتع بمساحة واسعة من الحرية والديموقراطية التي تلزم الآخرين بخياراتهم في ظل وجود رئيس للتيار ومكتب سياسي وكتلة نيابية، من واجبها ان تصوّت وتأخذ القرار بأسلوب ديموقراطي". واوضح ان "المشكلة وراء معارضة العديد من نواب كتلة "المستقبل" خطوة الحريري بترشيح العماد عون، تقف لدى الأخير الذي سلّف تيار المستقبل، والطائفة السنّية في شكل عام، الكثير من الاستفزازات والإهانات والاتهامات المغرضة الخارجة عن المألوف"، لافتاً الى ان "خطوة الحريري جراحية إنقاذية، تضع الكرة في ملعب الآخرين، وتخفف الضغط عن "تيار المستقبل". واشار علوش الى ان "إذا لم يتم انتخاب العماد عون رئيسا في الجلسة المقبلة، سيستمر مسلسل فرط البلد بانتظار التسويات الكبرى، لا سيما في ظل غياب الدولة، ما سيسمح لقوى السلاح بالسيطرة على ارض الواقع"، مشدداً على ان "انتخاب العماد عون في الجلسة المقبلة في 31 الجاري سيضع البلد على مسار دستوري، ما يؤدي إلى ظهور موازين قوى جديدة، لكن في إطار من الشرعية". ووصف كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول مبادرة الحريري بالموقف الحذر، حاول فيه النأي بالنفس عن المشاركة في هذه القضية.

 

 لِمَ التأخير لو كنتـم قادرين على انتخاب الرئيس بـ"طبخة داخليـة"؟/مرجع سياسي يدعو اللبنانيين الى اثبات قدرتهم على ادارة شؤونهم:ما ينتظرنا بعد اسـتعادة الموقع الأول اكبر وأخطر ممــا نشـهد

المركزية– عبر مرجع سياسي عن قلقه بقرب انتهاء الإستحقاق الرئاسي. وقال ان وضع الأيدي على القلوب لعبور المرحلة امر منطقي وواقعي لأن الأهم في كل ما يجري عبورها باقل الخسائر الممكنة علما انه لم يعد هناك ما "يحرز" للحديث عن خسارته. فصورة لبنان وحضوره في المنتديات الدولية تدنى الى الحد الذي لم تشهده دولة معترف بها في الأمم المتحدة والهيئات الإقليمية والدولية ولم يعد له حضوره الذي كان فاعلا، لا على المستوى الإقليمي ولا الدولي وما على الرئيس المقبل سوى الانطلاق من الصفر.

على هذه الخلفيات، يعتقد المرجع عبر "المركزية" ان الحديث عن صناعة لبنانية للرئيس المقبل ليس في مكانه على الإطلاق. فالطباخون كثر وهم من الشرق والغرب ومن كل النواحي، فالخارج ولئن لم يتدخل هذه المرة بصيغة "دوحة 2" مثلا او اية صيغة أخرى، انما استُخدم لفرض امر واقع في الداخل ادى الى ما نشهده من تقلبات في التحالفات والتفاهمات، حتى باتت "وثائق التعاون والنيات" مجرد تعهد عند كاتب عدل بتجيير القدرات من موقع الى آخر.

وعلى رغم ما حملته هذه الوثائق والتفاهمات من تناقضات كبيرة لا يمكن إخفاؤها على أحد لمجرد التوقف عند عناوينها، فقد برز ان هناك قوى في الداخل اللبناني قادرة على الصمود في لعبة "عض الاصابع" الى النهايات التي ضمنت لها بتر أصابع الفريق الآخر وجره الى ساحة المعركة، في عملية يقال تارة انها "انتحارية" وأخرى انها "وطنية بامتياز" وسط خلاف على اعتبارها "رهانا تاريخيا" او "استسلاما مذلا"، ولا تعبير "وسطيا" يفصل بين النظريتين.

فعلى مدى 29 شهرا من الشغور الرئاسي قاد البعض "قطيعه" تحت شعارات سرعان ما تبين انها "شعبوية" و"مارقة" لا يمكن صرفها لا في الأسواق السياسية ولا الوطنية ولا في اي مجال آخر الى ان تلاحقت مراسم "التنازلات". ومن دون اي استخفاف فقد اعترف المرجع بقدرة البعض على اتقان لعبة حد السكين ليس بفعل قوته الداخلية انما من رهاناته على مجريات خارجية تجمعت فيها ومنها كل اسلحة الضغط الداخلية مضافة الى مسلسل الأزمات الاقتصادية الناجمة عن تراجع اسعار النفط التي انعكست جمودا إقتصاديا وانهيارات في شركات كبرى، تلاقت على تدميرها ارادات قوية من دون النظر الى ما يمكن ان تُلحقه من اضرار سياسية واقتصادية واجتماعية تجاوزت حدود بعض الدول لتطال مجتمعات واسـعة من اليد العاملة في دول اخرى.

على هذه الخلفيات، لا يرى المرجع ان ما يطبخ اليوم يجري في مطبخ لبناني فحسب، فحجم المواقف وتقلباتها لا يوحي بان المصلحة الوطنية هي التي قادت اليها. فالمكونات الخارجية المستوردة جمعت في لبنان ليس بسبب حرص الخارج على تعزيز قدرات اللبنانيين في إدارة شؤونهم الداخلية، إنما للتخفيف عن كاهلهم جزءاً من العبء الذي تحمله الملفات المطروحة عليهم وخصوصا ان ما يعانيه لبنان لم يعد "ملفا مستقلا" كما كان من قبل بقدر ما تحول "ورقة في كل ملف" من ملفات المنطقة.

ويضيف: عند البحث في ملف اليمن يتناول المتحاورون والمتقاتلون معا ورقة لبنان، وعند البحث في ملفات سوريا والعراق يتطرقون الى الوضع في لبنان أيضا. وعند البحث في ملف الإرهاب المعولم يتطرق المفاوضون الى الوضع في لبنان وهو ما يوحي بان طي هذه الورقة وسحبها من التداول يخفف عن كاهلهم عناء البحث بهذا الأمر ولو لدقائق قليلة على هامش جولة دبلوماسية او مفاوضات.

وبناء لما تقدم ينتهي المرجع الى القول، ان على اللبنانيين ان يثبتوا هذه المرة على الأقل انهم قادرون على إدارة ملفاتهم، فهم لم يعطوا مثلا واحدا على هذه القدرة على رغم تحررهم من الإحتلال الإسرائيلي منذ العام 2000 ومن "الوصاية" السورية عام 2006 ولم يثبتوا ذلك مرة، فتمادوا في لعبة نصب الفخاخ والمكائد من دون ان يحاسبهم أحد من اللبنانيين الغارقين في مشاكلهم اليومية والمحرومين من التعبير عن آرائهم وصولا الى اعتبار الإنتخابات البلدية والاختيارية وفي بعض النقابات انجازا تاريخيا يضاف الى سيرهم الذاتية.

وختاما، يقول المرجع ان الأيام المقبلة ستأتي بالأجوبة على سلسلة من الأسئلة الكبرى المطروحة، فإن نجحوا في عبور الإستحقاق لا بد ان يدركوا ان ما بعده أكبر منه وأخطر، ولكن وجود من هو في الموقع الأول سيخفف الكثير من الصدمات ويقفل العديد من المشاكل المطروحة التي تستنزف اعصاب وقدرات اللبنانيين بشكل كبير على امل ان تنطلق ورشة العمل في المؤسسات كافة وتنتظم العلاقات في ما بينها بشكل سليم.

 

بري الى جنيف والحريري الى الرياض وواشنطن توضح كلام كيــــري

موقف الديموقراطي الى الاسبوع المقبل وخليل: نمد اليد فــي سبيل لبنان

نصاب الانتخاب: دورة اولى ام ثانية والفوز بالثلثين ام بالنصف زائدا واحدا؟

المركزية- يبدو الاسبوع الفاصل عن جلسة 31 تشرين الاول الرئاسية مثقلا بمجموعة محطات سياسية مفصلية لكل منها دلالاتها الرئاسية التي تستقطب الاهتمامات المحلية والدولية. من موقف كتلة اللقاء الديموقراطي المرجأ الى الاسبوع المقبل، على رغم انعقاد الاجتماع الموسع في المختارة اليوم، بما يحتمل الارجاء من تأويل وتحليل، الى الكلام المنتظر من أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، المفترض ان يحدد بين سطوره توجه الرياح الرئاسية وما اذا كانت كلمة السر الايرانية بفتح ابواب قصر بعبدا وصلت، ام ان قرار استمرار التعطيل سيبقى متربعا على العرش، وعدة العمل ما زالت تحوي الكثير من أدوات العرقلة، على رغم ذهاب الرئيس سعد الحريري الى النهاية في مشروع حشر الحزب في زاوية تحميله كل المسؤولية عن عدم انجاز الاستحقاق الرئاسي.

اما سفر الرئيس نبيه بري الى جنيف ومغادرة الحلبة الرئاسية لمدة ثمانية ايام، تستبق جلسة الانتخاب مباشرة، فله كلام آخر في الحسابات السياسية ومؤشرات بالغة الجدية، خصوصا انه تزامن مع سفر الرئيس سعد الحريري الذي قال كلمته ومشى... الى المملكة العربية السعودية التي توجه اليها اليوم، علما ان مسؤولا امنيا رفيعا موجود ايضا خارج لبنان منذ مدة.

كلام اميركي "حمّال اوجه": واذا كانت محطات الداخل على مستوى من الاهمية، فإن مواقف الخارج تبقى تحت المجهر السياسي، تلمساً لاشارات يمكن تلقفها ازاء الرأي الدولي غير المعلن في مدى قابلية انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون رئيسا في هذه المرحلة بالذات، في ظل عدم وضوح الرؤية الاقليمية وتبيان الخيط الابيض من الاسود في ثلاثة مسارات مفصلية وحاسمة معركة حلب وموقعة الموصل والانتخابات الاميركية. ففي أعقاب موقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس الذي اعتبر"حمّال اوجه"، وأدرجه البعض في خانة السلبيات ازاء حظوظ عون في الرئاسة لجهة قوله "نحن نأمل بالتأكيد أن يحدث تطور في لبنان، لكنني لست واثقاً من نتيجة دعم سعد الحريري ... لا أدري"، جاء الناطق بإسمه جون كيربي ليوضح ان "كيري اعرب عن الأمل في ان يجري مجلس النواب انتخابات، وينتخب رئيساً بعد ان ظل منصبه شاغراً منذ سنتين. وقال "من المهم ان يُسمع صوت الشعب اللبناني وهذا ما قصده الوزير كيري حين تطرق لسير هذه العملية قدماً. وفي سؤال حول دعم الولايات المتحدة انتخاب العماد عون رئيساً، اكد كيربي ان "واشنطن تدعم حصول الشعب اللبناني على الفرصة كي ينتخب ويكون له صوت في من سيكون رئيسه وهذا ما ندعمه".

انكشاف اللعبة: ووسط سيل التحليلات في نتائج الجلسة الرئاسية السادسة والاربعين وما اذا كانت الحد الفاصل بين زمن الفراغ والعهد البرتقالي، اعتبرت مصادر سياسية في فريق 14 آذار عبر "المركزية" ان مجموعة اشارات برزت في الساعات الاخيرة توحي بعدم نضوج الطبخة الرئاسية ابرز معالمها موقف الرئيس بري المتصلّب في مربع رفض انتخاب عون. وقالت: بعيدا عما اذا كان الموقف منسقاً مع الحزب ومن ضمن لعبة توزيع ادوار داخل فريق 8 آذار، فان اكثر ما يزعج حزب الله ويعبّر عنه الرئيس بري هو استشعار مدى خطر رمي الرئيس الحريري كرة التعطيل في مرمى 8 آذارعبر ذهابه الى حيث لم يتوقع هؤلاء، تأييد ترشيح عون، آخر المتاريس امام انكشاف لعبة التعطيل.

خليل: وعلى الخط الرئاسي ايضاً الذي خلط خيار الرئيس الحريري اوراق التحالفات والتفاهمات حوله، خصوصاً بين عين التينة وبيت الوسط، كرر المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب وزير المال علي حسن خليل القول "ان لا يمكن لأحد ان ينفرد بتحديد خيارات اللبنانيين، سنمارس حقّنا بالتعبير عن موقفنا وسنفتح ونمد اليد معاً إلى تعاون حقيقي ومعارضة وموالاة في سبيل لبنان".

وهاب: وليس بعيداً، اشار الوزير السابق وئام وهاب الى "ان المفاجآت لم تعد واردة وقد حسمت مسألة انتخاب عون". واذ لم يستبعد "لقاء ثلاثيا بين عون والامين العام لـ "حزب الله" والرئيس بري لحل عقدة رئيس المجلس"، اكد ان "تكليف الحريري رئاسة الحكومة امر محسوم ايضا، لكن على الحريري ان يُغيّر خطابه السياسي بما يتلاءم مع المصلحة الوطنية".

"اللقاء الديموقراطي" يتشاور: وقبل 9 ايام من جلسة 31 الجاري التي قد تكون الاخيرة في عدّاد جلسات "اللانتخاب"، عقد "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط اجتماعاً في المختارة للتشاور في المسار الرئاسي، قرر فيها عقد اجتماع آخر الاسبوع المقبل لاتخاذ موقف نهائي من جلسة 31 تشرين الأول".

وكان جنبلاط سبق الاجتماع بتغريدة على "تويتر" قال فيها "اليوم جلسة تشاور للقاء الديمقراطي العريض حول حجم الرئيس وسيتخذ القرار في الاسبوع المقبل".

احمد الحريري: وفي السياق، واصل الامين العام لـ "تيار المستقبل" احمد الحريري شرح اسباب الاستدارة الحريرية الرئاسية في اتجاه العماد عون، فاوضح خلال جولة في منطقة البقاع الاوسط ان "الرئيس الحريري عطّل مفاعيل التعطيل الذي كان يمارسه "حزب الله"، وقد دقت ساعة الامتحان، فلننتظر ونرى من اليوم حتى جلسة الانتخاب، من يريد رئيسا للجمهورية فعلا، ومن لا يريد، ومن كان يناور بترشيح عون، ومن كان صادقا معه. لا نريد ان نحكم على النيّات، نحن قمنا بواجبنا، وبرّأنا ذمتنا، وان جلسة الانتخاب في 31 الجاري لناظرها قريب".اما للذين سيستفيدون من خطوة الحريري "التاريخية" كما وصفها من اجل المزايدة عليه، فشدد على ان "واجبنا اليوم ان نعين سعد الحريري في خياره الرئاسي، لا ان ندينه، او نزايد عليه، للعبور بالبلد إلى برّ الامان".

جدل قانوني: ومع حسم مسألة النصاب في جلسة 31 الجاري باعلان الكتل النيابية حضورها، يبقى الجدل القانوني حول دستورية الجلسة وهل تحتسب دورة انتخابية ثانية تستوجب فوز المرشح للرئاسة بغالبية الثلثين من مجمل اعضاء المجلس ام بالنصف زائداً واحداً لأن هناك جلسة اولى عقدت لهذه الغاية وشهدت حضور 124 نائبا عام 2014، ام جلسة انتخابية جديدة. وفي السياق، اكد مصدر قضائي رفيع رداً على هذا التساؤل ان ما ساهم في تعطيل الدولة وعمل مؤسساتها كان التفسير الكيفي والمصلحي للدستور، الامر الذي انسحب على الاستحقاق الرئاسي وعطله ، وانه بمجرد اكتمال نصاب جلسة 31 الجاري او اي وقت آخر، فان فوز الرئيس يُحتسب على اساس انعقاد الجلسة في دورة ثانية والفوز بالنصف زائداً واحداًَ من عدد اصوات نواب المجلس. من جهته، اوضح وزير العدل السابق ابراهيم نجّار لـ "المركزية "ان "جلسة 31 الجاري انتخابية جديدة، يحتاج فيها المرشّح في الدورة الاولى ونصابها الثلثان، الى ثلثي الاصوات كي يُصبح رئيساً ، اما اذا لم يحصل على ثلثي الاصوات من الدورة الاولى، فانه ينتقل الى الدورة الثانية التي يكون نصابها ايضاً الثلثين، لكن عدد الاصوات التي يحتاجها المرشّح للفوز هي النصف زائداً واحداً".

ريفي يتحرّك: من جهة ثانية، وطبقاً لما قاله الوزير المستقيل اشرف ريفي تعليقاً على تأييد ترشيح عون بأن "الغد لناظره قريب واننا لن نسكت على تسليم لبنان الى ايران"، يستقبل ريفي في مكتبه عصراً وفوداً تؤيد توجهاته من رفض تبني الترشيح. وافادت المعلومات انه سيلقي كلمة قد يليها تحرك ميداني.

التيار يواصل جولاته: في الاثناء، يواصل "التيار الوطني الحر" جولاته على القيادات والاحزاب، فزار وفد نيابي رئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد، وتم البحث في المستجدات على صعيد الاستحقاق الرئاسي.

كذلك، زار وفد اخر ضم النائبين زياد اسود وامل ابو زيد مركز الجماعة الاسلامية وعقد لقاء مع مسؤول الجماعة بسام حمود.

 

لان تفسير الدستور لا يأخذ بالنص المعطّـل بـل المكمّـل الفوز بالنصف زائداً واحداً عند اكتمال نصاب الجلسة الثنائية

المركزية- في الوسط السياسي والقضائي كما النيابي ثمة اسئلة كثيرة حول الخطوط والعناوين العريضة والتفاصيل الصغيرة المطلوب توافرها لملء الشغور الرئاسي واجراء الاستحقاق في الجلسة 46 المحددة في 31 الجاري اذا ما انعقدت ام ارجئت الى 17 تشرين الثاني كما يتردد. ولعل السؤال الابرز يتعلق بدستورية الجلسة وهل تحتسب الدورة الانتخابية الثانية وتستوجب فوز المرشح للرئاسة بغالبية الثلثين من مجمل اعضاء المجلس ام بالنصف زائدا واحدا لأن هناك جلسة اولى عقدت لهذه الغاية وشهدت حضور 124 نائبا وجائت نتيجة الفرز كالآتي: 52 ورقة بيضاء، 48 لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، و16 للنائب هنري حلو وصوت واحد للرئيس امين الجميل. مصدر قضائي رفيع اكد ردا على هذا التساؤل ان ما ساهم في تعطيل الدولة وعمل مؤسساتها كان التفسير الكيفي والمصلحي للدستور، الامر الذي انسحب على الاستحقاق الرئاسي وعطله لفترة السنوات الثلاث الاخيرة، وانه بمجرد اكتمال نصاب جلسة 31 الجاري او أي وقت آخر، فان فوز الرئيس يُحتسب على اساس انعقاد الجلسة في دورة ثانية والفوز بالنصف زائدا واحدا من عدد اصوات نواب المجلس. ويضيف المصدر مستندا الى النص الدستوري القائل ان المجلس بعد انقضاء الفترة المحددة لانتخاب رئيس الجمهورية يصبح في حالة انعقاد دائم، وحتى لا موجب لرئيس المجلس لتوجيه الدعوة الى الجلسة بل الاكتفاء فقط بتحديد موعدها مرتكزا في ذلك الى الرغبة النيابية. فالنص الدستوري يقول" يتداعى النواب الى جلسة وليس الرئيس من يدعو اليها. وختم المرجع مؤكدا ان عند الاختلاف في تفسير اي نص دستوري يفترض العمل ودائما بالتفسير غير المعطل وتجاوز التفسير المعطل، وذلك حرصا على استمرارية الدولة وعمل المؤسسات، لكن للاسف فان العمل بالدستور والقانون في السنوات الاخيرة كان يجري وفقا للاهواء والمصالح والقدرات السياسية والشخصية والغلبة كانت دائما للاقوى وليس للمنطق الدستوري والقانوني. من جهته، اوضح وزير العدل السابق ابراهيم نجّار لـ"المركزية "ان "جلسة 31 الجاري جلسة انتخابية جديدة، يحتاج فيها المرشّح في الدورة الاولى ونصابها الثلثان، الى ثلثي الاصوات كي يُصبح رئيساً للجمهورية، اما اذا لم يحصل على ثلثي الاصوات (86 صوتاً) من الدورة الاولى فانه ينتقل الى الدورة الثانية التي يكون نصابها ايضاً الثلثين، لكن عدد الاصوات التي يحتاجها المرشّح للفوز هي النصف زائداً واحداً". وتوقّع نجاّر ان يُنتخب رئيس الجمهورية في جلسة 31 الجاري"، مرجّحاً ان "تصوّت كتلة "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط الى جانب العماد عون".

 

سليم حمادة: "الديموقراطي" لم يعلن موقفه الرسمي من انتخاب الرئيس ولا قيــام للدولــــة فـــي ظل هذا النظـــام الواجب تغييره

المركزية- امل مستشار رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان سليم حمادة ان يأخذ المرشح لرئاسة الجمهورية في الاعتبار قضية انه لا يمثل الاكثريات السياسية انما الاقليات ايضا، وهؤلاء لا يجوز تهميشهم بل يجب التشاور معهم ووضعهم في اجواء ما يحصل في لبنان.

وقال عبر "المركزية" ان كل اللقاءات التي عُقدت مع ارسلان من قبل احزاب وشخصيات وآخرها اللقاء مع وفد من الحزب "التقدمي الاشتراكي"، وقبلها مع "التيار الوطني الحر" كانت للتشاور في الاستحقاقات التي تواجه البلاد وأولها انتخاب رئيس الجمهورية، وقد اعرب ارسلان عن رأيه الثابت في ما يتعلق في هذا الشأن، معتبرا ان رئاسة الجمهورية على رغم أهميتها وضرورة وضعها في سلم الاولويات، هي خطوة على طريق الاصلاح العام وليست اصلاحا عاما في حد ذاتها. لذا، فاننا نتفهم موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري وهواجسه المتعلقة بضرورة التفاهم حول الكثير من الملفات التي قد تواجه الرئيس العتيد "بغض النظر عمن يكون الرئيس"، حرصا منه على عدم عرقلة الرئيس بعد انتخابه، فكم من الملفات المتعلقة بقانون الانتخاب او بسلاح المقاومة او بالبيان الوزاري او بالموقف من سوريا وجب الاتفاق عليها قبل الخوض في تسمية الرئيس في تبني هذا المرشح او ذاك، وهذا لا يجب ان يفهم بالشروط المسبقة انما هو تفصيل بسيط لكي يعرف كل طرف ما هو توجّه الرئيس الآتي، وبرنامجه بالحد الأدنى، وما هي الضمانة التي يمكن ان يعطيها للخط السياسي الحليف، وهذا من بديهيات الامور ولا يجب ان يفهم انه فرض لشروط مسبقة او سلة مسبقة تفرض على اي مرشح لرئاسة الجمهورية.

من ناحية اخرى، فاننا نرحب بمبادرة الرئيس سعد الحريري الجريئة، ولكن حبذا لو لم يضع الرئيس الحريري في الاسباب الموجبة للترشيح قضية حماية النظام والدولة لان هذين الموضوعين مختلفان، فالنظام هو الذي اسقط الدولة، ولا قيام للدولة لا في ظل قيام رئيس جديد ولا في غياب رئيس الجمهورية، ولا قيام للدولة في ظل هذا النظام، لذا نناشد كل المرشحين الذين قد يوافقهم الحظ في تبوّء هذا المركز ان ينظروا الى أزمة النظام لان ازمتننا بالنظام الفاسد والتمييز العنصري وهو الذي اوصل لبنان الى هذا الحضيض. اضاف "لا نزال نأمل في حل جامع على مستوى الفريق السياسي الذي ننتمي عليه، وهذا اقل الايمان وربما تجب العودة الى طاولة الحوار التي لا نعرف لماذا نُسفت، وقد كانت المكان الامثل لعلاج هذا النوع من التفاهمات لانها كانت تمثل الشرائح اللبنانية جمعاء ونأسف لتوقفها عن اعمالها والذهاب الى لقاءات ثنائية كنا بغنى عنها في هذه المرحلة بالذات لان موضوع رئاسة الجمهورية يعنى به كل اللبنانيين والشعب اللبناني عموما كمصدر للسلطات واولى هذه السلطات رئاسة الجمهورية والمجلس التشريعي والهيئة التنفيذية، لانها تمثل ما تمثل من افرقاء ومصالح الناس". واعلن ان الحزب الديموقراطي حاضر للاستماع الى كل الافرقاء، وهو ينتظر اعلان الموقف الرسمي من انتخاب الرئيس. وختم "نأمل أن يأخذ المرشح لرئاسة الجمهورية في الاعتبار قضية انه لا يمثل الاكثريات السياسية وانما ايضا الاقليات السياسية، وهؤلاء لا يجب تهميشهم بل وجب التشاور معهم ووضعهم في اجواء ما يحصل في لبنان".

 

النائب فريد الياس الخازن: أميركا لن تتدخل في الرئاسة

المركزية- بينما تعمّ الاجواء التفاؤلية الرابية بعد إعلان الرئيس سعد الحريري تأييده ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون للرئاسة، يأتي تصريح وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري بأنه ليس واثقا من نتائج دعم الحريري، ليطرح تساؤلات عن مصير جلسة 31 تشرين الاول ونتائجها. فكيف تقرأ الرابية تصريح كيري؟ اعتبر النائب فريد الياس الخازن في حديث لـ"المركزية" أن "موقف الولايات المتحدة الاميركية منذ بدء الشغور الرئاسي واضح، وهو الترحيب بأي خيار يدعمه اللبنانيون. أما تصريح كيري فوضعه الخازن في خانة موقف الادارة الاميركية من حزب الله ومشاركته في الحكومة، مؤكداً أن "الولايات المتحدة الاميركية لن يكون لها تأثير على الاستحقاق الرئاسي لا من قريب او بعيد، والوضع سيّان حتى بعد انتخاب رئيس أميركي جديد". ولفت الخازن الى أن "في سابقة من نوعها في تاريخ لبنان الأطراف الاقليمية والدولية غير مهتمة بالساحة اللبنانية وتجاذباتها وهذه فرصة علينا استغلالها لملء الشغور الرئاسي عن طريق مسعى داخلي بحت، فالاطراف اللبنانية هي المعنية مباشرة والمقرر الأهم بعد أن كانت ولفترة طويلة التدخلات الخارجية من اقليمية ودولية هي التي تملك مفاتيح الاستحقاقات اللبنانية". وبالنسبة لجلسة 31 تشرين الاول، اعتبر الخازن أن الجلسة ستكون نهاية إيجابية للمخاض الطويل الذي استمر لسنتين وتبدلت فيه التحالفات، مرجحا انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، مشيرا الى أن الاعترضات ستبقى موجودة وهذا أمر طبيعي لكنها لن تكون عائقاًُ".

 

الخبير المالي الدكتور غازي وزني: اقتصاد العام 2017 سيكون أفضل مــن اقتصاد 2016 و "الفترة القصيرة للحكومة الجديدة تمكنها فقط من وضع رؤية اقتصادية"

المركزية- أعلن الخبير المالي الدكتور غازي وزني أن "اقتصاد العام 2017 سيكون أفضل من اقتصاد 2016، إن على صعيد النمو الإقتصادي الذي سيتجاوز الـ2،50 في المئة، مقارنة بأقل من 1 في المئة حالياً، أو نشاطات القطاعات الإقتصادية الأخرى كالسياحة والإستثمار العقاري والإستهلاك".

وقال لـ"المركزية" تعليقاً على الإنفراج الرئاسي المتوقع: سيشهد اقتصاد العام 2017 عاملاً أساسياً يكمن في المؤشرات الإقتصادية الأكثر إيجابية في حال توصلت القوى السياسية إلى تأليف حكومة في الأسابيع التي ستلي انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي ستكون أقل إيجابية إذا فشلت في ذلك. لكن في الحالتين سيكون اقتصاد 2017 أفضل من 2016. ولفت إلى "الإيجابية الأولى للإنفراج السياسي على خط ملء الفراغ الرئاسي، ظهرت في ارتفاع حجم التداول في بورصة بيروت وتحسّن سعر سهم سوليدير بما يفوق الـ30 في المئة، كذلك في ارتياح سوق القطع وفي أجواء المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الإقتصادية، ويعلقون الآمال الكبيرة على ما بعد الإستحقاق الرئاسي، ما يلحظ عودة الثقة بلبنان ومستقبله. أولويات الرئيس: وعن الأولويات الإقتصادية التي يجب أن يلحظها الرئيس العتيد للجمهورية في خطاب قسَمِه، قال وزني: يحتاج رئيس الجمهورية إلى حكومة ليتمكّن من العمل، لأن مجرد وجودها سيحسّن الوضع الإقتصادي، علماً حكومة عهد الجديد ستكون قصيرة زمنياً، تمتد لفترة خمسة أو ستة أشهر، تستطيع خلالها فقط وضع الخطوط الأولية أو الرؤية لمواجهة التحديات القائمة، قبل تأليف حكومة أخرى فور الإنتخابات النيابية نهاية أيار 2017. اما الواجبات الإقتصادية الملحّة المطلوبة من الحكومة، لمواجهة التحديات على المدى المنظور، فحدّدها بـ:إقرار مشروع الموازنة العامة 2017 للتخفيف من عجز المالية العامة المتفاقم والحدّ من تنامي الدين العام، إقرار مرسومي النفط والغاز، تحفيز النمو الإقتصادي البطيء، تحسين العلاقات بين لبنان والدول العربية والخليجية، ما يؤدي إلى تحسّن الحركة السياحية والإستثمارية، إضافة إلى تعزيز الإتصالات مع الخارج من أجل تحصيل المساعدات لتحمّل عبء النزوح السوري، وصولاً إلى إطلاق ملف معالجة أزمة الكهرباء المزمنة. وختم وزني: الأهم في برنامج الحكومة المقبلة، أن تتمكّن من خلق مناخ إيجابي في البلد، لأن الطمأنة عامل مساعد للمستثمر، من شأنه خلق ثقة لدى الخارج بالأفق الإيجابية للبنان التي تحرّك الأمور في المدى المتوسط.

 

المشنوق وعد ووفى: حل حماة الديار وإقفال مكاتبها

نسرين مرعب/جنوبية/ 22 أكتوبر، 2016/بعد شهرين على إعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّه سوف يتقدم بطلب لدى مجلس الوزراء لحل حركة حماة الديار، اتخذ القرار في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وأعلن المشنوق في تغريدة على توتير حل الحركة وطلب من قوى الأمن الداخلي إقفال جميع مكاتبها. أحدثت حركة حماة الديار في الشهور الثلاثة الماضية ضجة في الأوساط اللبنانية ولا سيما الطرابلسية منها فطرحت العديد من التساؤلات حول هذه الحركة وعمّا إن كانت ميليشيا او نسخة – مسيحية؟ – جديدة من سرايا المقاومة. هذه الحركة التي تؤكد أنّها مدنية زعمت أن هدفها الالتفاف حول المؤسسة العسكرية وتأمين الدعم المعنوي لها، لكنها لم تلاقِ المزاج اللبناني الذي وجد في تكوينها وخلفيتها العديد من الالتباسات غير المطمئنة، بعدما أكد الناشطون أيضاً أنّ الجيش اللبناني لا يحتاج لحماية وإنّما هو الحامي الوحيد للوطن. هذه الاستفهامات التي سجلها المواطنون تم ربطها بمطالبة شعبية وإعلامية بتحرك وزير الداخلية نهاد المشنوق في هذا الملف والذي أعلن في يوم 23 آب من دارة المفتي مالك الشعار في طرابلس أنّه “لا تحمى الديار بمزيد من الميليشيات، ولا بمزيد من القوى المسلحة غير الشرعية”، مؤكداً أنّهم في وزارة الداخلية “بصدد تحضير ملف أمني وقانوني لنتقدم في مجلس الوزراء بطلب لإلغاء الترخيص المعطى لها. هكذا تحمى الديار، وهكذا يحمى البلد”. غير أنّ ما أعلنه المشنوق وغيابه عن جلسة مجلس الوزراء التالية، كثّف التسريبات الإعلامية. فقد نقلت بعض الوسائل أنّ “وزير الداخلية نهاد المشنوق صرف النظر مرحلياً عن الطلب الى مجلس الوزراء سحب ترخيص حركة حماة الديار”. لافتة إلى أنّ “غياب المشنوق عن جلسة مجلس الوزراء الاخيرة مردود الى ثنيه عما كان وعد به، وهو طرح هذا الموضوع على مجلس الوزراء”. وما دعّم بالنسبة الرأي العام اللبناني هذا التوجه هو إقدام الحركة في 13 تشرين الاول على افتتاح مكتب جديد لها ببلدة الجديدة عكار وتأكيدها على متابعة نشاطها تحت راية الجيش اللبناني والدولة اللبنانية. كل هذه التطورات أثارت حفيظة الشارع اللبناني إزاء الوزير الذي لم يعلّق ولم يصرّح ليعلن اليوم بتغريدة تويترية حل حركة حماة الديار والبدء بإقفال جميع مكاتبها، مؤكداً بذلك لكل الذين حللوا واستنتجوا أنّ العبرة ليست بكثرة الكلام وبرفع الصوت وإنّما بالنتيجة وبالفعل. أما فيما يتعلق بموقف حركة حماة الديار ممّا أعلنه الوزير فقد أجرى موقع “جنوبية” اتصالاً برئيس الحركة رالف الشمالي الذي علق على القرار بالقول: “نحن تبلغنا اعلامياً، ولم يتواصل معنا أي طرف. نحن تحت القانون ومكتب المحاماة هو من سيتابع القضية وسيقدمون اعتراضا في مجلس شورى الدولة ونتابع بالقانون لنعرف لماذا تم أخذ هذا القرار المجحف بحقنا”. وتابع الشمالي لافتاً إلى أنّ “قرار المشنوق قرار سياسي ولكن إن كان قانونياً لا يحق لنا الاستمرار بالحركة سوف نغلق كل مكاتبنا، نحن تحت سقف القانون ولن نخالف، وأسسنا الحركة لنتلزم بالنظام”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حلب.. اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي بعد انتهاء الهدنة

السبت 21 محرم 1438هـ - 22 أكتوبر 2016م/بيروت - فرانس برس/اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة السبت في حلب بعيد انتهاء هدنة كانت أعلنتها روسيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة وقصفا مدفعيا سجل في عدة أحياء بحلب، على طول جبهة القتال في المدينة المقسمة بين المعسكرين منذ 2012 بين أحياء غربية تحت سيطرة النظام وشرقية تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

 

قائد الحرس الثوري: إيران هي من تقرر مصير سوريا

السبت 21 محرم 1438هـ - 22 أكتوبر 2016م/صالح حميد – العربية.نت/قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، إن "إيران هي من تقرر مصير سوريا، وإن الدول الكبرى لا بد أن تتفاوض مع إيران لتحديد مصير دول المنطقة بما فيها سوريا"، على حد تعبيره. وأكد جعفري خلال كلمة له في برج "ميلاد" السبت، في مراسم لتكريم قتلى وحدة "فاتحين" التابعة للحرس الثوري في سوريا، على استمرار التدخل العسكري الإيراني وتوسيعه في دول المنطقة. ولفت هذا العسكري الإيراني إلى أن القتلى الذين يسقطون خارج حدود إيران هو من أجل الدفاع عن الثورة الإسلامية والنظام". وقال قائد الحرس الثوري إن ما وصفهم بـ "المدافعين عن العتبات المقدسة" سيواصلون قتالهم حتى تحقيق الأهداف المنشودة للثورة الإيرانية في المنطقة"، حسب وكالة "فارس". وشدد جعفري في تصريحاته على أن "الدفاع المسلح عن الثورة خارج حدود إيران، هو توفيق إلهي عظيم جدا لا يناله أي شخص"، حسب تعبيره. وأضاف: "إن الأحداث الكبيرة في المنطقة تدل على أنه إذا لم يكن الدفاع المقدس، لشاهدنا وضعا آخر في منطقة غرب آسيا". ورأى القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن إيران بصدد توسيع نموذج وحدة "فاتحين" داخل إيران وتطويرها"، وهي أول وحدة تضم متطوعين من الباسيج، أرسلها الحرس الثوري للتدخل في سوريا للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد لقمع ثورة الشعب السوري.

 

البغدادي في الموصل يحفز مقاتليه.. وانشقاقات في داعش

السبت 21 محرم 1438هـ - 22 أكتوبر 2016م/دبي - العربية.نت/بعد ورود العديد من الأنباء عن وجود بوادر انشقاقات في تنظيم داعش بالموصل، وإقدام التنظيم على إعدام عدد من عناصره، أكد وزير داخلية حكومة إقليم كردستان كريم سنجاري أن زعيم داعش أبوبكر البغدادي شوهد في الموصل قبل 3 أيام وهو يحفز عناصره. كما أشار إلى وجود مؤشرات على تمرد ضد التنظيم. وقال سنجاري السبت: "إن بعض سكان الموصل ينفذون هجمات أثناء الليل على داعش، تؤدي إلى مقتل بعض العناصر."إلى ذلك، كشف سياسي عراقي رفيع المستوى ووثيق الاطلاع عن أن البغدادي أقدم على تنفيذ حكم الإعدام على 59 من أبرز قيادات التنظيم، على خلفية قيامهم بمفاوضات برعاية طرف ثالث لم يسمه، للانسحاب من الموصل، مقابل "خروج آمن". وقال السياسي العراقي، لصحيفة "الشرق الأوسط": "إن البغدادي موجود حاليا في الموصل، بهدف رفع معنويات أتباعه ويتولى قيادة المعركة، بينما قبلت قيادات من الخط الأول من التنظيم فكرة الانسحاب من الموصل إلى خارج الحدود العراقية، لكن البغدادي قام بإعدام تلك القيادات، مما يؤكد عمق الخلافات بين أطراف التنظيم في وقت بالغ الحرج بالنسبة لهم، وهو ما ينبغي على القيادات السياسية والعسكرية العراقية استثماره من أجل حسن إدارة دفة المعركة على المستويات العسكرية والسياسية والإنسانية كافة، وحسمها بوقت أسرع مما هو مخطط له".

خطة البغدادي والدروع البشرية

وأضاف السياسي العراقي أن "خطة البغدادي تقضي بخوض معركة فاصلة داخل الموصل باتجاهات مختلفة منها انسحاب مقاتليه، خصوصاً العرب إلى داخل المدينة لأنه يراهن عليهم في خوض المعركة، وكذلك استخدام أهالي الموصل دروعاً بشرية مما يعني وقوع خسائر في صفوف المدنيين يمكن أن يستغلها التنظيم".

داعش وتصفية المدنيين

يذكر أن الأمم المتحدة كانت حذرت مراراً من إمكانية اتخاذ داعش للمدنيين دروعاً بشرية. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة إن تنظيم داعش اقتاد 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل العراقية واحتجزها قرب مواقع له في المدينة لاستخدامها كدروع بشرية على الأرجح.

وقالت المتحدثة رافينا شمدساني مشيرة إلى "معلومات موثقة" من المنطقة إن المكتب يحقق أيضاً في تقارير عن أن التنظيم قتل 40 مدنياً في قرية واحدة.

 

كارتر يتحدث عن اتفاق.. وتصريحات نارية بين أنقرة وبغداد

السبت 21 محرم 1438هـ - 22 أكتوبر 2016م/دبي - العربية.نت/لم تمر 24 ساعة على تصريح وزير الدفاع الأميركي عن اتفاق مبدئي بين أنقرة وبغداد حول دور تركي في معركة الموصل، حتى تصاعدت التصريحات التصعيدية. فقد رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عرضاً تركياً للمساعدة في معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة داعش بعد اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي اليوم السبت في بغداد. وقال العبادي للصحفيين الذين يسافرون مع كارتر إنه يعرف أن الأتراك يريدون المشاركة لكنه يقول لهم "شكراً". وأضاف أن هذا أمر سيتعامل معه العراقيون، وإذا كانت هناك حاجة للمساعدة فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة. كما قال في بيان لمكتبه: "سمعنا أمس(الجمعة) تصريحات عن اتفاق بين العراق وتركيا ولا صحة لها، فالوفد التركي وصل إلى العراق وعقد اجتماعات ومقترحاته كانت غير كافية بالنسبة للعراق ونحن نقول للجميع بأن معركة الموصل عراقية وينفذها ويقودها العراقيون وسيحررون الموصل قريباً ولا يسمحون لأي قوة أن تتدخل فيها". وكان العبادي ألمح في وقت سابق السبت أيضاً، في مؤتمر للمجلس الأعلى للصحوة عقد بحضور ممثل عن إيران (المستشار الإيراني علي أكبر ولايتي)، بأن بلاده لا تريد اليوم مساعدة تركيا في معركة الموصل.

وقال حين طلبنا أسلحة من تركيا لم تتجاوب، وهي اليوم تريد إبقاء قواتها في الأراضي العراقية، لماذا؟"، في إشارة إلى تواجد قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل.

تركيا: تصريحات العراق استفزازية

في المقابل، انتقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم السبت القيادة العراقية، قائلاً إن تصريحاتها الأخيرة "استفزازية"، مضيفاً أن أنقرة ستستمر في تواجدها في العراق.

وقال يلدريم في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه في إقليم أفيون الغربي "في الأيام الأخيرة كانت هناك تحذيرات من العراق. لن نستمع لذلك. لا يمكن لأحد أن يقول لنا ألا نقلق بشأن المنطقة." وتابع "القيادة العراقية استفزازية. تركيا لا تخضع لأي تهديدات. ستستمر تركيا في تواجدها هناك."

هل تطيح تلك التصريحات ببوادر الاتفاق؟

ويبدو أن تلك التصريحات على الجانبين العراقي والتركي اليوم ستطيح بالفرص التي ألمح إليها وزير الدفاع الأميركي عن قرب التوصل إلى اتفاق بين البلدين. وكان آشتون كارتر قال للصحافيين في ختام رحلته لأنقرة الجمعة "أعتقد أنه جرى التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ، والآن نعكف على تفاصيله... وهذا ما نعمل على تطبيقه."وأكد كارتر عقب محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا والعراق توصلا إلى اتفاق من حيث المبدأ سيسمح في النهاية بدور تركي في حملة استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش. وأضاف كارتر "نحن مع دور تركي مدروس في العمليات ضد داعش في سوريا والعراق".

كلمات دالّة

 

الجيش العراقي يتقدم نحو الموصل.. وداعش ينهار في تلكيف

السبت 21 محرم 1438هـ - 22 أكتوبر 2016م/العربية.نت – وكالات/قال وزير داخلية حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، إن القوات العراقية على بعد 5 كيلومترات من الموصل، في هجوم ضد آخر معقل رئيسي  لتنظيم داعش في العراق، لكنه أضاف أنه من غير المتوقع أن تنتهي المعركة قريباً. وقال كريم سنجاري، وهو أيضا القائم بأعمال وزير الدفاع في المنطقة إن مقاتلي داعش المعتقد أن عددهم بين 4 آلاف و8 آلاف سيبدون مقاومة شرسة بسبب أهمية الموصل الرمزية عند التنظيم المتشدد. هذا.. وأعلنت القوات العراقية اقتحام مركز قضاء الحمْدانية جنوب شرقي الموصل بعد معارك مع مسلحي داعش، وذلك بعد ساعات قليلة من اقتحامها قضاء تِلكيف شمالَ الموصل. التقدم الذي تحقّق على الجبهتين الشرقية والشمالية لم تفلح في تحقيقه القوات العراقية على الجبهة الجنوبية للموصل، بسبب الغازات السامة المنبعثة من مصنع الكبريت الذي أحرقه داعش وأدى الى سقوط قتلى مدنيين بحسب القوات العراقية. وأفاد قائمقام قضاء تلكيف بأن القوات العراقية اقتحمت القضاء الواقع شمال غربي الموصل، مؤكداً انهيار دفاعات داعش في تلكيف فيما يُتوقّع وصول القطعات العسكرية المساندة لاقتحام المباني الحكومية واستعادتها. وفي وقت سابق أفاد مراسل "العربية" - نقلا عن مصادر عسكرية عراقية - بأن الجيش اقتحم قضاء الحمدانية شرق الموصل صباح السبت، فيما بدأ الجيش العراقي بالتوغل داخل أحياء  تلكيف شمال مدينة الموصل وسط قصف جوي.

 

يلدرم: تركيا مستعدة "لاتخاذ إجراءات" بالعراق

الأحد 22 محرم 1438هـ - 23 أكتوبر 2016م/أنقرة- رويترز/قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم السبت إن تركيا مستعدة "لاتخاذ إجراءات" في العراق لأنها لم تقتنع بتعهدات واشنطن وبغداد بأن المسلحين الأكراد والميليشيات الشيعية لن تشارك في القتال الدائر حاليا. وأضاف يلدرم الذي كان يتحدث لمجموعة من الصحفيين أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الوضع في العراق في ظل وجود حدود لمسافة 350 كيلومترا مع هذا البلد. وقال يلدرم في التصريحات التي أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة "لا يمكن أبدا أن تقف تركيا مكتوفة الأيدي أمام المذابح وموجات اللاجئين المحتملة والاشتباكات على حدودها وسوف تتحرك عند الضرورة". ومضى يقول "اتخذنا كافة الاستعدادات للقيام بإجراءاتنا لأن الوعود التي قدمتها الولايات المتحدة والعراق بألا يكون حزب العمال الكردستاني والميليشيات الشيعية جزءا من العمليات لم تقنعنا".

 

اغتيال ضابط مصري كبير قرب منزله.. و"لواء الثورة" يتبنى

السبت 21 محرم 1438هـ - 22 أكتوبر 2016م/القاهرة –أشرف عبد الحميد/اغتال مجهولون صباح السبت، قائدا عسكريا كبيرا في الجيش المصري. وقالت مصادر لـ"العربية.نت" إن مجهولين انتظروا خروج العميد، عادل رجائي، قائد فرقة مشاة بالجيش المصري من منزله بمدينة العبور، وأطلقوا عليه وابلا من النيران فأردوه قتيلاً. وأضافت أن منفذي العملية كانوا يستقلون دراجة نارية بدون لوحات وفور خروج القائد العسكري أمطروه بالنيران وفروا هاربين. فيما أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "لواء الثورة" على تويتر مسؤوليتها عن اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي. ويرجح أن هذه الجماعة الإرهابية تابعة لجماعة الإخوان وكانت قد بثت فيديو في شهر أغسطس الماضي يظهر استهدافهم لكمين العجيزي بمحافظة المنوفية والذي أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الشرطة وإصابة أربعة آخرين بينهم مدنيان.العميد رجائي كان يخدم في محافظة سيناء التي تشهد عمليات تطهير واسعة لبؤر المتطرفين هناك، كما تشير بعض المصادر العسكرية إلى مسؤوليته عن هدم الأنفاق بين الحدود المصرية وقطاع غزة. يذكر أن زوجة القيادي العسكري صحافية كبيرة، حيث تشغل منصب نائب رئيس تحرير في صحيفتها اليومية المسائية، وتغطي أخبار الجيش المصري، كما أنها عضوة فاعلة في الائتلافات المؤيدة للجيش والمناهضة لجماعة الإخوان.

 

هذه حقيقة صورة تمثال الحرية في سوريا!

السبت 21 محرم 1438هـ - 22 أكتوبر 2016م/دبي - هبة فارس/بالرغم من أن تاريخ نشر الصورة يعود إلى بداية الثورة السورية في 2012، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العربية والعالمية تداولت مؤخراً رسمة "مؤثرة" للفنان السوري التشكيلي، تمام عزام، عبّر فيها عن الحرية بتمثالها الشهير، الذي يقع في وسط منهاتن بمدينة نيويورك الأميركية، لكن هنا التمثال مختلف في سوريا، فهو من أنقاض المنازل المهدمة للسوريين. اتصلت "العربية.نت" بصاحب الصورة المتداولة الفنان تمام عزام، وقال من ألمانيا "تفاجأت بتداول الصورة بهذه الطريقة الخاطئة، فالعمل أخذ أصداء جيدة في 2012، ولكن مؤيدين للأسد وموالين لنظامه أعادوا نشر الرسمة، وقاموا بتأويلها على أنها رسالة من فنان سوري إلى أميركا وهي من ركام بيته في حلب". وقال "هي عمل فني فوتومونتاج بالكمبيوتر وليست تمثالا حقيقياً". وأوضح عزام أن "تمثال الحرية في نيويورك لا يمثل السياسة الأميركية وعندما استعملته استعملت رمز الحرية فقط". وأضاف "العمل حينذاك كان يحمل رسالة تفاؤل رغم كل الدمار في سوريا"، متابعا "لكنه تفاؤل قديم". ورداً على سؤال حول رده على ما يتداول عن صور التمثال، قال "أنا أعمل بالفن ومشغول بأعمالي الفنية، وليس بالرد على أحد، أرسم عن الناس وهمومهم وليس عن السياسة". وتمام عزام هو رسام سوري وفنان رقمي، عرف بأسلوبه المميز في توظيف أعمال كبار الفنانين ضمن لوحاته، للفت نظر العالم إلى البشر الذين يموتون دفاعاً عن الحرية في سوريا. وينتج الفنَّان تمام عزام العديد من أعمال الكولاج والرسومات الرقمية، التي صنعت له في وقت قصير جداً شهرة دولية تجاوزت حدود العالم العربي، إذ أثارت، على وجه الخصوص مجموعة أعماله الفنية الرقمية التي نشأت منذ عام 2012 تحت عنوان "المتحف السوري"، الكثير من الاهتمام العالمي. وغيرت الثورة السورية حياة تمام عزام وأعماله تغييراً تاماً، فبعد 7 أشهر من بدء الثورة السورية في ربيع عام 2011  سافر عزام إلى دبي ليقيم فيها بداعي العمل والعيش وبسبب سوء الأوضاع المعيشية والخوف من الجيش السوري، على حد تعبيره.

 

العربي الجديد: فصائل المعارضة تعلن عن "ملحمة كبرى" لفك حصار حلب

السبت 22 تشرين الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: اعلن قياديون عسكريون، ليل الجمعة - السبت، عن معركة وشيكة لفك الحصار عن مدينة حلب، فيما تدور اشتباكات شمال المدينة، بين المعارضة من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية" من جهة أخرى.

وقال القائد العسكري لـ"حركة نور الدين الزنكي"، إحدى أبرز فصائل المعارضة في حلب، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إنّ وقتاً قليلاً يفصل المعارضة عن بدء ملحمة حلب الكبرى، التي تهدف لفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام على مئات آلاف المدنيين في الأحياء الشرقية".

وبشّر أهالي حلب المحاصرين بـ"الفرج"، كما طالب الدول الداعمة للمعارضة بـ"صبّ دعمها لإنجاح المعركة"، مشيراً إلى أنّ "أي معركة الآن غير معركة حلب هي ضرار". ووجّه نداءً لقوات النظام لـ"النجاة بأنفسهم"، أو انتظار "ما يسوءهم"، بالتزامن مع قصف شنته المعارضة على الأكاديمية العسكرية للنظام، وعدّة مواقع في حي الحمدانية، إضافة إلى تدميرها مدرعة على جبهة الملاح. ومن جهته، طالب قائد جيش إدلب الحر، النقيب حسن حاج علي، على حسابه في "تويتر"، عناصر المعارضة بـ"النفير لملحمة حلب الكبرى"، مضيفاً: "إما نفنى أو يعيش أهلنا في حلب بكرامة وعز".

إلى ذلك، شنت فصائل عملية "درع الفرات"، أمس الجمعة، هجوماً على مواقع "قوات سورية الديمقراطية" الكردية، في محيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي تركي.

 

"اندبندنت": تحيز اعلامي في تغطية معركتي حلب والموصل

المركزية- لفتت صحيفة "اندبندنت" البريطانية الى ان "وسائل الإعلام تقوم بتغطية المعارك الدائرة بين منطقتي حلب في سوريا والموصل في العراق، لكن الفروق كثيرة".واوضحت ان "المدافعين عن الموصل يتهمهم الإعلام بالإرهاب ويلقي عليهم اللوم في تعريض حياة المدنيين في المدينة لخطر الموت في المعارك وحتى باستخدامهم كدروع بشرية ومنعهم من مغادرة المدينة، اما في حلب السورية لا يذكر الإعلام شيئاً عن وجود دروع بشرية كما يحدث في الموصل رغم ان اغلب المدنيين في شرق حلب يرغبون في مغادرتها، لكن الامم المتحدة تعتبرهم فقط ضحايا للوحشية الروسية فقط". واعتبرت "اندبندنت" ان "الإعلام يقارن الدمار في حلب بدمار غروزني في الشيشان على ايدي الروس قبل نحو 16 عاما، لكن الإعلام نفسه لا يذكر شيئا على الإطلاق عن الدمار الذي لحق بمدينة الرمادي التي كان يقطن فيها 350 الف شخص على نهر الفرات والتي دمّر الطيران التابع للتحالف الأميركي نحو 80 % منها".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ميشال عون و «الناخب الأكبر»

 الياس حرفوش/الحياة/23 تشرين الأول/16

تراوحت التعليقات على خطوة الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بين وصفها بالخطوة الشجاعة، أو بالمخاطرة الكبرى غير المحسوبة العواقب. وكان لافتاً أن الحريري نفسه لم يخفِ تشكيكه بخطوته تلك وبما يمكن ان تؤدي اليه من عواقب، مع أنه برّر قراره بأنه كان الخيار الأخير المتاح لتحريك المأزق الرئاسي في لبنان. غير أن هناك سبباً جعل خيار عون هو الخيار الأخير، وجعل مقعد الرئاسة مرشحاً لفراغ مديد، إلا اذا شغله عون. هذا السبب هو حالة التعطيل التي فُرضت على المجلس النيابي، ومنعت اكتمال نصابه لأكثر من سنتين ونصف السنة، وكان الشرط الوحيد لقيام النواب بهذا الواجب الدستوري هو أن ينتهي اجتماعهم بانتخاب ميشال عون ولا أحد سواه. هذه هي الصورة التي غفل الحريري عن التطرق اليها في مطالعته العاطفية التي برّر خلالها دعمه ترشيح عون. مع أنه سبق أن دعا في مناسبات عديدة النواب المقاطعين الى حضور جلسات الانتخاب، والتصويت لمن يشاؤون، ولينجح من ينجح. أما سبب غفلة الحريري تلك، فهو أن التطرق اليها كان سيوجّه اصبع الاتهام مباشرة الى «حزب الله»، كونه الطرف الذي فرض على حلفائه مقاطعة جلسات الانتخاب، لمنع وصول أي مرشح ليس مضمون الولاء للحزب ولا يتمتع ببرَكته. لقد كان موقف «حزب الله» هذا هو الذي منح عون هذه الأرجحية، ما حوّل ترشيحه الى رقم يصعب تجاوزه. وفي هذا لم يكن الإعلام القريب من الحزب بعيداً عن الحقيقة، عندما وصف خطوة الحريري بدعم عون على أنها «استسلام». فبسلاح التعطيل قطع «حزب الله» الطريق على جميع المرشحين من حلفاء وخصوم ومستقلين، وفرض نفسه كالناخب الأكبر الوحيد وصاحب القرار الأول والأخير في المسيرة المقبلة في لبنان اذا اتيح لها ان تنطلق بعد 31 الشهر الجاري. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحزب سلاح التعطيل كأداة لفرض قراره من خلال خرق الأصول الدستورية. فـ «الثلث المعطل» كان جاهزاً على الدوام في الحكومات التي كانت توصف بـ «الوفاقية»، ولا بد أن الحريري نفسه يذكر أنه كان أحد ضحايا هذا السلاح عندما كان رئيساً للحكومة عام 2011. وهي تجربة صالحة للتكرار في أي وقت.

يزعم أنصار عون، المدافعون عن تعطيل الجلسات الانتخابية، أن تسلّم زعيمهم مقعد الرئاسة الأولى سوف يعيد للمسيحيين حقوقهم، أسوة بالطوائف الأخرى، باعتبار عون المرشح المسيحي الأقوى. غير أن هذه الحجة تتجاهل أن هيمنة عون أو أي زعيم آخر على «جماعته» انطلاقاً من خلفيات طائفية ولخدمة مصالح طائفية ليست الطريق الصحيح لقيام مشروع انصهار وطني. لكن من وقف وراء «القانون الأرثوذكسي» السيء الذكر، الذي كان سيتيح لكل طائفة اختيار من يمثلها من ابناء طائفتها في المجلس النيابي، من فعل ذلك لن يبالي كثيراً بمسألة الانصهار الوطني.

ن حسن حظ عون أن «جماعته» تتميز بضعف الذاكرة ولا تحاسب على ارتكابات الماضي، عندما تولى عون رئاسة حكومة انتقالية في فترة حرجة شبيهة بالفترة الحالية، وما أدت اليه من انقسام مسيحي عميق بلغ درجة الحرب الأهلية المسيحية، ومن هزيمة عسكرية على يد من تحولوا بعد ذلك الى حلفاء، هزيمة لا يتردد أنصار عون عن الاحتفال بها على أنها انتصار، على رغم ما دفعه لبنان بسببها على مدى 15 سنة! اذا وصل عون الى مقعد الرئاسة بعد اسبوع سيكون مكبلاً بجملة تحالفات وبالتزامات دولية على لبنان مواجهتها. هو «متفاهم» مع «حزب الله»، و»نواياه» طيبة مع «القوات»، وقلبه الآن على الحلف الجديد مع سعد الحريري، بعدما صار «الإبراء المستحيل» في ذمة التاريخ. وبين كل هذه التناقضات لم يكن لعون من هدف سوى الحصول على لقب «فخامة الرئيس». وإذا كان لكثيرين الحق في أن يضعوا أيديهم على قلوبهم بعد تجارب الماضي، لكن الجهة الوحيدة التي تبدو واثقة من سلامة قرارها هي الجهة التي سمحت بشلّ البلد عامين ونصف العام لتصل الى هذه النتيجة.

بين 'حزب الله' وميشال عون

خيرالله خيرالله/العرب/23 تشرين الأول/16

هل يقبل “حزب الله” أن يكون مرشّحه ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية بالفعل أم أن كلّ المسألة كانت منذ بدايتها مجرّد مناورة سياسية استهدفت إلقاء مسؤولية الفراغ الرئاسي على الآخرين؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح بعد إعلان الرئيس سعد الحريري زعيم “تيار المستقبل” تبنيه ترشيح عون. الأكيد أن ميشال عون ليس أفضل من يستطيع أن يكون رئيسا للجمهورية. فالرجل ليس مؤهّلا أصلا لشغل هذا الموقع الذي يحتاج قبل كلّ شيء إلى شخصية متوازنة تعرف لبنان واللبنانيين بكلّ طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم معرفة عميقة بعيدا عن المظاهر الفولكلورية. كذلك الحاجة إلى شخصية تعرف المنطقة وما يدور فيها في وقت يبدو الشرق الأوسط مقبلا على تغييرات جذرية. ولكن ما العمل عندما يصبح مطروحا إنقاذ الجمهورية، أو ما بقي منها، حتّى لو كان الشخص الذي أعلن سعد الحريري تأييده له يمتلك عقلا انقلابيا لا يتورّع عن الذهاب بعيدا في السير خلف كلّ ما يمكن أن يدمّر المؤسسات اللبنانية والتسبب في تهجير أكبر عدد من اللبنانيين من لبنان؟ هل من فضيحة أكبر من فضيحة أن يستخدم ميشال عون أصوات “حزب الله” و”التكليف الشرعي” لتكون لديه كتلة نيابية كبيرة تضمّ أكبر عدد من التافهين في المجلس النيابي؟ ربّما هناك فضيحة أكبر من هذه الفضيحة وهي تتمثّل في أن يصرّ عون على أن يكون صهره جبران باسيل وزيرا، علما أنّه ليس قادرا على الفوز بمقعد نيابي نظرا إلى أن “حزب الله” لا يمتلك عددا يذكر من الأصوات في الدائرة التي يترشّح فيها الصهر الغالي. لم يكن أمام سعد الحريري سوى المخاطرة، خصوصا بعدما أيّد قائد “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ميشال عون. هناك على الأرض خمس قوى مسيحية هي: المستقلون، أي الذين هم خارج الأحزاب، وهؤلاء يمثلون نسبة كبيرة من المسيحيين. قسم من هؤلاء مع ميشال عون وقسم آخر ضدّه بشراسة.

تحالف الضرورة

وهناك جماعة عون نفسه، معظم هؤلاء من الطبقة دون المتوسطة من عديمي الثقافة الذين يعميهم التعصّب الديني المترسّخ في أعماق نفوسهم. وهناك “الكتائب اللبنانية” وهناك “القوات اللبنانية” وهناك “تيّار المردة”. ماذا يستطيع سعد الحريري أن يفعل عندما يدعم سمير جعجع ميشال عون، علما أن بينهما بركا من الدماء؟ ما الذي يستطيع عمله بعدما اكتشف أن سليمان فرنجية زعيم “تيّار المردة” الذي لديه وجود في شمال لبنان لا يستطيع حمل حلفائه على تأييده، على الرغم من أنّه يعتبر نفسه قريبا من “حزب الله”، إضافة إلى أنّه صديق شخصي لبشّار الأسد. كان خطاب سعد الحريري في غاية الوضوح وذلك عندما اعتبر أنّ الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا إلى أنّ عون كان الخيار الوحيد الباقي أمامه من أجل تحقيق هذا الهدف. الأهم من ذلك، أنّه كشف وجود اتفاق واضح مع عون يقوم على ثلاث نقاط سبق له أن تفاهم في شأنها مع سليمان فرنجية. تتعلّق النقطة الأولى بعدم تغيير النظام، أي بالتمسك باتفاق الطائف والثانية بإعادة الحياة إلى مشروع الإنماء والإعمار، أي لمشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري والثالثة بالنأي بالنفس عمّا يدور في سوريا. ليس معروفا هل قبل ميشال عون بمنطق إعادة الحياة إلى الحركة الاقتصادية أو بأنّ التدخل في سوريا سيجلب الويلات على لبنان. لكنّ الأكيد أنّه استوعب معنى وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان وأن لمثل هذا الوجود نتائج وخيمة على البلد الذي عليه أن يلملم أوضاعه الداخلية للبقاء في منأى عن الحريق السوري.

تكمن المشكلة مع ميشال عون في أنّه لم يفهم يوما معنى المدينة ومعنى إعادة الحياة إلى بيروت. لا يعرف معنى إعادة الإعمار ولا معنى أن تكون بيروت عاصمة الشرق الأوسط ومكانا يقصده العرب والأجانب للسياحة والاستثمار. لا يفهم معنى خلق فرص عمل في لبنان وزيادة حجم الاقتصاد. إنّها بديهيات غائبة عن باله نظرا إلى أنّه لم يكن في يوم من الأيّام أكثر من عسكري في السياسة وسياسي عندما كان الأمر يتطلب مواقف ذات طابع عسكري. هناك في تاريخ ميشال عون أمر لا بدّ من الاعتراف به هو أنّه كان صادقا في تعاطيه مع “حزب الله”. لم يخلّ يوما بالاتفاق الذي وقّعه في العام 2006. لا شكّ أن “حزب الله” أعطاه الكثير في كلّ المجالات في مقابل الحصول على غطاء مسيحي لسلاحه المذهبي غير الشرعي الموجّه إلى صدور اللبنانيين الآخرين.

لذلك، يصحّ التساؤل الآن هل يتوقف دعم “حزب الله” لميشال عون عند تبنّي ترشيحه لرئاسة الجمهورية؟ بكلام أوضح، هل يعتبر “حزب الله”، ومن خلفه إيران التي تسيّره، أنه استنفد ميشال عون وأنه يكفيه لقب المرشح الدائم لرئاسة الجمهورية، في حين أنّ انتخابه رئيسا للجمهورية شيء آخر؟

مثل هذا التساؤل أكثر من مشروع، مثلما أنّه مشروع وجود نواب من “تيّار المستقبل” لا يمكن أن يقبلوا بالتصويت لميشال عون. مفهوم تماما أن يكون هناك نوّاب في “تيّار المستقبل” لا يمكن أن يثقوا بميشال عون بأيّ شكل وفي ظلّ أيّ ظروف. ما ليس مفهوما كيف يمكن لـ”حزب الله” أن يرشّح ميشال عون وأن يؤكد كبار قيادييه أن لا خيار آخر غيره في حال كان مطلوبا الإتيان برئيس للجمهورية، وأن يصبح موقفهم منه سلبيا بمجرد أن سعد الحريري قبل به رئيسا؟

ثمة من سيقول إن لا موقف سلبيا من “حزب الله” تجاه ميشال عون، أقلّه إلى الآن، وإن الصحف التابعة له سارعت إلى اعتبار أن الحريري “أيّد مرشح الحزب” وذلك في سياق تعليقاتها على خطاب زعيم “تيّار المستقبل”.

هذا لا يحول دون وجود علامات استفهام عدّة. في مقدّم هذه العلامات هل هدف “حزب الله” إيصال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية أم المطلوب استخدامه مرحليا في إطار حملة تستهدف تغيير طبيعة النظام اللبناني بدءا بالانتهاء من اتفاق الطائف؟ مرّة أخرى، ليس اتفاق الطائف، الذي يكرّس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في لبنان، اتفاقا مقدّسا. يمكن أن تكون هناك حاجة إلى تعديلات للاتفاق ولكن في ظروف طبيعية وليس تحت ضغط سلاح “حزب الله” وإيران. وحدها الأيام ستكشف هل كانت ورقة ترشيح ميشال عون للرئاسة مجرّد ورقة استعملها “حزب الله” من أجل الوصول إلى تغيير النظام. إلى الآن، أدى ميشال عون قسطه للعلى، أقلّه بالنسبة إلى “حزب الله” الذي لم يأخذ في الاعتبار أن هناك من سيردّ على مناورته بكلام جدّي عن تبني ترشيح ميشال عون. هذا الكلام الصادر عن سعد الحريري وضع الحزب أمام لحظة الحقيقة. هل يريد رئيسا للجمهورية أم يريد تغيير هذه الجمهورية والانقلاب عليها تحقيقا لحلم قديم لديه؟ يبقى تحفظ واحد: لميشال عون تاريخ طويل في مجال التعاطي مع الأحداث بعقلية الانقلابي. يمكن لـ”حزب الله” استخدامه مجددا لتحقيق هذا الغرض بعد وصوله إلى قصر بعبدا… إلا إذا تبيّن أن الرئيس الماروني الموجود في بعبدا سيعدّ للعشرة قبل الإقدام على أيّ خطوة تؤدي إلى المس بالدستور بشكل جدّي.

 

ميشال عون رئيس الفراغ

شادي علاء الدين/العرب/23 تشرين الأول/16

يبدو أن جلسة مجلس النواب اللبناني الـ46 المرتقبة نهاية أكتوبر الجاري والمخصصة لاختيار رئيس جديد للبنان ستكون مختلفة عن الجلسات الـ45 الماضية التي فشلت في تحقيق الغرض منها، بعد أن جاء إعلان زعيم تيار المستقبل سعد الحريري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لدخول قصر بعبدا، في مسعى لحل الانسداد السياسي في البلاد، لكن بقدر ما يأتي ترشيح الجنرال ليكون حلا لأزمة شغور الرئاسة منذ عامين ونصف العام، يحمل معه ملامح توتر وأزمات أخرى أكبر، تبدأ عند الانقسام المسيحي المسيحي بشأن مسألة ترشيح ميشال عون، ولا تنتهي عندي المخاطر الأمنية التي تحيط بعملية وصول الجنرال إلى قصر بعبدا.

أيهما أفضل للبنان كرسي رئاسة فارغ أم رئيس يعقد الفراغ

بيروت – أظهر ترشيح سعد الحريري للجنرال ميشال عون مجموعة كبيرة من الصراعات والخلافات، وبدا أن صعود احتمال وصول الجنرال إلى سدة الرئاسة يحمل ملامح انقسام حاد بين جميع مكونات المشهد السياسي في لبنان، وأن وصوله أو الإبقاء على الفراغ أمران يتساويان في الدلالة والأثر، نظرا لغياب الحد الأدنى من التوافق عليه حتى بين أبناء الفريق الواحد. انقسم فريق الممانعة الذي ينتمي إليه الجنرال إلى فرعين واحد سوري يؤيد سليمان فرنجية وآخر إيراني يؤيد الجنرال، كما انقسمت كتلة المستقبل النيابية إلى مؤيد ورافض للترشيح بشكل علني. وأعلنت كتلة الكتائب اللبنانية رفضها المباشر للترشيح، إضافة إلى أن رفض الرئيس بري وكتلته النيابية لوصول الجنرال إلى سدة الرئاسة لا يزال ساريا. وقد أبلغ الرئيس بري ميشال عون شخصيا هذا الموقف في اللقاء الذي جمع بينهما مؤخرا. وكذلك فإن موقف كتلة النائب وليد جنبلاط غير محسوم. يضاف إلى ذلك ظهور مناخات إقليمية ودولية غير مرحبة بانتخاب الجنرال عون وتحذر من آثاره السلبية. بعد ذلك كله هل يمكن للجنرال ألاّ يكون رئيس الفراغ؟

الترشيح البارد

لم تعكس الأجواء التي رافقت ترشيح سعد الحريري للجنرال عون توفر الحدود الدنيا من التوافق، أو وجود مناخات توحي بإمكانية نضوج أيّ تسوية لبنانية داخلية. وأطلق الحريري على موقفه من ترشيح الجنرال وصف تأييد الترشيح، وتحفّظ عن استعمال كلمة الترشيح بشكل صريح. ووصف الأمر برمّته بأنه مغامرة وتضحية يقوم بها على حساب رصيده وشعبيته من أجل بقاء الوطن، والحفاظ على النظام، ومنع انزلاق الأمور إلى حافة الحرب الأهلية. أبقى سعد الحريري على خطاب معاداة إيران والهجوم عليها حيّا وفاعلا، بشكل يتناقض مع عنوان التهدئة التي من المفترض أن يتم التمهيد لها بالكف عن تفعيل عناوين الصراع، أو تأجيلها على الأقل. الانقسام الظاهر في صفوف الممانعة حول ترشيح الجنرال عون يخفي رغبة حزب الله في استمرار الفراغ، خصوصا، وأن الحزب تعامل في وسائل إعلامه مع ترشيح الجنرال ليس بوصفه تسوية بل بوصفه خضوعا من سعد الحريري لقراره وتعامل حزب الله بدوره مع الأمر بطريقة مماثلة وأكثر غموضا، فقد استبق إعلان الترشيح بمواقف رحّب فيها بكل التوافقات التي تجري بين المكونات السياسية لهذا البلد. وأبدى الحزب حرصا كبيرا على تجهيل المقصود بالمكونات السياسية في إشارة اعتبرت تقليلا واضحا وصريحا من شأن الاتفاق بين سعد الحريري والجنرال عون، ووضعه في إطار التفاهمات الثنائية التي لا تلزم أحدا. وفهم هذا الأمر مباشرة على أنه فصل تام للشأن الرئاسي عن الشأن الحكومي، وعدم التزام الحزب بتسمية سعد الحريري لتكليف الحكومة. تابع الحزب كذلك سياق هجومه على السعودية في إطار يتناقض تماما مع لحظة التوافق المنتظرة، لا بل يعلن بوضوح أن عناصرها لم تنضج بعد.

فرعا الممانعة

انقسمت مواقف الممانعة إثر ترشيح سعد الحريري لميشال عون إلى قسمين. عاد بشكل مفاجئ ذلك الانقسام الذي كان يسم الساحة في البلد إلى الظهور بصيغته التقليدية التي تتوزع الولاءات فيها بين النظامين السوري والإيراني. لم يكن انتماء الجنرال إلى محور الممانعة بشكل واضح وصريح منذ إعلان تفاهمه الشهير مع حسن نصرالله عام 2006 كافيا لكي يتم تكريسه ممانعا كامل الأوصاف، يحظى وصوله إلى سدة الرئاسة بترحيب كافة فرعي الممانعة. تحالف الجنرال مع حزب الله أغدق عليه صفة الانتساب إلى الفرع الإيراني من الممانعة في حين أن المرشح سليمان فرنجية يتمتع بصفة الانتساب إلى فرع النظام السوري. وتوزعت خريطة التأييد والرفض بين فريق الممانعة وفقا لهذا التوصيف الذي عاود الظهور فجأة في اللحظة التي اعتبر فيها الجميع أن الأمور في لبنان استقرت لصالح الممانعة في صيغتها الإيرانية. لا يوجد تناسب فعلي بين قوة الطرفين الممانعين السوري والإيراني لأنّ غلبة حزب الله الواضحة، تحول دون وجود أيّ تأثير فعلي للممانعة في صيغتها السورية يخرج عن صيغة يتحكم هو بشكلها، وحدودها، وحتى بمنطقها. كل هذا يعني أن الانقسام الظاهر في صفوف الممانعة حول ترشيح الجنرال عون يخفي رغبة حزب الله في استمرار الفراغ، خصوصا، وأن الحزب تعامل في وسائل إعلامه مع ترشيح الجنرال ليس بوصفه تسوية بل بوصفه خضوعا من سعد الحريري لقراره. ولا تستشف من هذا المنطق نية التسهيل، بقدر ما يهدف إلى إثارة حفيظة الجميع ضد هذا الترشيح، وتوجيه رسالة مفادها أن ليس لأحد دور فيه بل إنه يحمله بشكل لا يحتمل التأويل معنى الرضوخ التام لمطالبه. كذلك فإن موقف الرئيس بري الرافض لوصول عون إلى سدة الرئاسة، والذي أوصله إلى الجنرال مباشرة في اللقاء الذي جمع بينهما مؤخرا، يدل على أن توزيع الأدوار بين طرفي الممانعة في ما يخص الموقف من وصول الجنرال يشكل نهج إدارة الأمور في هذه المرحلة. يقوم هذا النهج على ترك الرئيس نبيه بري يقود فرع الممانعة المحسوب على النظام السوري والذي يضم إضافة إليه حزب البعث والحزب القومي السوري الاجتماعي وتيار المردة، في سبيل تعقيد عملية وصول الجنرال إلى سدة الرئاسة، أو إيصاله بشكل يتلاءم مع الفراغ الذي لم يعد هناك كثير من المشككين في كونه يمثل المشروع الأساسي والنهائي لحزب الله.

التشرذم المسيحي

كشف الرئيس نبيه بري عن السرّ الذي أعلن أنه كان يخفيه بصدد مواقف رئيس حزب القوات اللبنانية من ترشيح الجنرال. أعلن أن جعجع كان قد رشح الجنرال لحماية ظهره المسيحي ولكنه لا يفهم لماذا قد يقدم الرئيس سعد الحريري على ذلك. هذا المناخ الذي نقله الرئيس بري وجد مصداقيته في عدم حضور أيّ ممثل للقوات اللبنانية في حفل إطلاق ترشيح الجنرال في بيت الوسط، ما يعني أن تبنّي جعجع لترشيح الجنرال عون لم يكن عمليا أكثر من مناورة سياسية هدفت إلى الرد على ترشيح سليمان فرنجية، وما يمكن أن يحمله وصوله إلى رئاسة الجمهورية من تهديد لزعامة جعجع نظرا لتقارب مناطق النفوذ وتداخلها بينهما. كذلك فإن شعار الأكثرية المسيحية الساحقة الذي رفع لتأكيد نهائية تمثيل ترشيح الجنرال من قبل جعجع لكافة المسيحيين بدت فارغة من مضمونها ومن معناها إثر إقدام الحريري على خطوة الترشيح. وقد كشف حجم الاعتراض المسيحي على ترئيس الجنرال انقساما مسيحيا حادا حوله، إذ أن كتلة القوات لا تريده عمليا وإن كانت لا تستطيع التراجع عن دعمه. رئيس حزب القوات سمير جعجع أكد في الزيارة التي قام بها لميشال عون بعد إعلان ترشيحه من قبل سعد الحريري أنه سيكون رئيسا صنع في لبنان، في حين أن حزب الكتائب اللبنانية وتيار المردة إضافة إلى حزب الوطنيين الأحرار وشخصيات مسيحية تمتلك ثقلا بارزا من قبيل وزير الاتصالات بطرس حرب قد أعلنوا رفضهم له. هكذا فإن رئاسة عون لن تكون كما تصورها الدعاية العونية في أنها فوز للرئيس الذي يمثل غالبية الرأي العام المسيحي، بل إن الجنرال سيكون في حال فوزه المشكوك فيه حتى هذه اللحظة رئيس الانقسام المسيحي والصراعات المسيحية الحادة، أو أنه سيكون كما تقول بعض الأصوات رئيس نهاية الوجود المسيحي في لبنان. رئاسة عون لن تكون كما تصورها الدعاية العونية في أنها فوز للرئيس الذي يمثل غالبية الرأي العام المسيحي، بل إن الجنرال سيكون في حال فوزه المشكوك فيه حتى هذه اللحظة رئيس الانقسام المسيحي والصراعات المسيحية الحادة، أو أنه سيكون كما تقول بعض الأصوات رئيس نهاية الوجود المسيحي في لبنان

تحذيرات دولية ومخاوف أمنية

لا يبدو العالم منشغلا بالرئاسة اللبنانية، ولكن جملة المواقف التي سبقت ترشيح الجنرال من قبل سعد الحريري والتي تزامنت معها، توحي بوجود جوّ دولي لا يشجع إطلاقا على وصول الجنرال إلى سدة الرئاسة. لعل الموقف السعودي الفضفاض الذي ترك الأمر لسعد الحريري دون ترحيب أو رفض، مع تأكيد على تحميله المسؤولية الكاملة عن تبعاته، والموقف الفرنسي المحذر والداعي إلى التريث يدلان على عدم نضوج المناخات الدولية المرحبة بهذا الخيار. يضاف إلى ذلك صدور عقوبات أميركية وسعودية ضد شخصيات وشركات على علاقة مع حزب الله بالتزامن مع الترشيح. أبعد من ذلك يعلم الجميع أن حزب الله مصنّف عربيا ولدى جهات دولية كثيرة على أنه حزب إرهابي، وهو يصر على توجيه رسالة للعالم مفادها أن الجنرال عون هو الرئيس التابع له، أي أنه رئيس حزب الله. هذا يعني ببساطة تامة أن توصيف الإرهاب سيشمل الرئاسة اللبنانية التي ستتحول مع وصول الجنرال إلى رئاسة إرهابية، ستنشأ بسببها تبعات شديدة الخطورة لا يستطيع البلد احتمالها. أبرز تلك التبعات تتعلق بقدرة لبنان على الاستجابة للمعايير القانونية الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والتي باتت منطلقا للاعتراف بشرعية أيّ بلد ومقدمة ضرورية للاعتراف بنظامه، وكذلك في قدرة البلد على إقرار منظومة قوانين مالية تجنبه سيف العقوبات الدولية، والإدراج ضمن اللوائح السوداء للدول الممتنعة عن تطبيق قوانين مكافحة تبييض الأموال والتهرب الضريبي. رئاسة الجنرال تفتح البلد من جهة أخرى على مخاطر أمنية متعددة لأن المجموعات المتطرفة سترى في البلد الذي ينتمي رأس الهرم في السلطة فيه إلى حزب الله هدفا مشروعا للاستهداف. يضاف إلى ذلك أن الاعتراض داخل الطائفة السنية على خيارات الحريري، والتي أنتجت مع ترشيحه لسليمان فرنجية ظاهرة زعامة وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، مرشح للنمو والتفاقم، والركون إلى خيارات أكثر تشددا لن يكون معها حتى النموذج الرافض الذي قدمه أشرف ريفي مناسبا، بل سيكون الجو جاهزا لإنتاج شخصيات توازي الحزب في المنطق وتخالفه في الاتجاه. ولتبنى المعادلة في نهاية المطاف وفق التسلسل التالي:

- الجنرال عون هو رئيس حزب الله

- الفراغ هو الرئيس الفعلي الذي يريده حزب الله

- إذن الجنرال ميشال عون هو رئيس الفراغ.

 

لبنان والبحث عن رئيس ضامن للفراغ

بيسان الشيخ/الحياة/23 تشرين الأول/16

لم يبالغ الوزير محمد فنيش (كتلة الوفاء للمقاومة) حين قال إن «صمت حزب الله أبلغ من الكلام»، في تعليقه على ترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» ميشال عون، لرئاسة الجمهورية. ففي الوقت الذي حبس اللبنانيون أنفاسهم وهم يستمعون الى كلمة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري، متوقعين أو ربما راغبين في أن يتراجع في اللحظة الأخيرة عن ترشيح عون، ثم بعدما أيقنوا أن الترشيح بات أمراً واقعاً، لم يصدر عن «حزب الله»، الراعي الرسمي (نظرياً) لعون، أي تعليق. صمت مطبق لم ترشح منه حتى إشارة ترحيب بتبنّي حليفه ومرشحه أو سعادة بـ «إذعان» الحريري أخيراً لرغبته. كأن الرئاسة استحالت فجأة كرة نار يتقاذفها كل فريق باتجاه الآخر تفادياً لما قد يصيبه من شرارتها. فليس سراً أن عون مرشح حزب الله، لا مرشح تيار المستقبل. وقد اضطر الحريري لأن يعلن ذلك ويكرره في خطابه حتى أوضح بالدليل القاطع أن ما أقدم عليه ليس إلا نزولاً عند سياسة لي الذراع التي تمارس عليه. فبعد استعراض المرشحين كافة، من حلفائه وخصومه، وصل الى حائط مسدود. وليس سؤاله عما كان والده ليفعل في مكانه، إلا ليعيد إلى الأذهان لحظة التمديد لإميل لحود بكسر الذراع وليس فقط بليّها.

والحال أن «حزب الله» لا يحتاج الى أن يرحب أو يعترض. فهو في ذروة من النفوذ والسلطة يعلم معها أن رغباته أوامر سيتم تنفيذها من دون ضرورة الإفصاح عنها. ورغبته الفعلية، على ما بات اللبنانيون يعلمون أيضاً، هي الفراغ وليس الرئاسة.

وفي المعادلات السياسية الطبيعية، كان لترشيح عون الأخير أن يحرج «حزب الله» ويضعه أمام امتحان حقيقي تجاه جمهوره بالدرجة الأولى، واللبنانيين الآخرين بالدرجة الثانية. فبذريعة التمسّك بمرشح من فريقه السياسي، ثم بميشال عون تحديداً، رفض «حزب الله» مباشرة أو مواربة، المرشحين الآخرين كافة مستقلين أو توافقيين، خصوماً أو حلفاء، وأولهم سليمان فرنجية نفسه الذي يمضي اليوم على ترشيح الحريري له عام كامل. فلو كان الحزب يرغب فعلاً في سد الشغور الرئاسي، فهذه فرصته، وهذا اختبار مصداقيته. لكن من قال أن المعادلات السياسية في لبنان طبيعية؟ ومن افترض أن الحزب قد يهمه رفع العتب أو الوفاء بوعوده أصلاً؟ فمنذ البداية، لم يحرج الحزب أن خاض حرباً في سورية بذرائع واهية، رهن البلد لأجلها، وهي حرب قد تنتهي بالعبارة الشهيرة المستقاة من قاموس 2006 «لو كنت أعلم...». فليس من المبالغة القول إن حسابات التورط في سورية لم ترق في أسوأ احتمالاتها إلى ما هي عليه اليوم.

وإذا كان ترشيح فرنجية منذ عام مؤشراً إلى اقتراب تسوية ما في سورية، تقضي بوجود رئيس حليف لنظام بشار، فإن العودة الى ميشال عون اليوم تؤشر الى أن أمد الحرب المجاورة طويل ولا بد من تصريف الأعمال و»تحييد لبنان»، على ما أعلن كل من عون والحريري.

والى ذلك، لم يحرج الحزب أنه فرض فراغاً مؤسساتياً تدريجياً انعكس مع الوقت شللاً عاماً في مفاصل الدولة كافة والحياة العامة، حتى بات هو نفسه المتضرر الأول منه. ففي خضم انشغاله بالحرب السورية، التي طالت أكثر مما كان يتمنى، تنبه إلى أنه يحتاج الى من يدير شؤون لبنان. تلك الأعمال الصغيرة من إدارة ملفات الصحة والكهرباء والتعيينات الإدارية والانتخابات التشريعية المقبلة وأزمة النفايات وغيرها مما لا يرقى الى القضايا المصيرية والوجودية التي يكرس الحزب نفسه لها خارج الحدود. وهو إذ ذاك يوحي برغبته في انتخاب رئيس ويعيق في الوقت نفسه تلبية تلك الرغبة.

فالرئيس الذي قد يضطر «حزب الله» للقبول به هو ذاك الذي يضمن له استمرار الفراغ، فيكون أقرب الى رئيس بلدية منه إلى قائد دولة. وذلك ما لا يضمنه الحزب في شخصية كشخصية ميشال عون، فضلاً عن كونها متقلبة ومزاجية، هي أيضاً شخصية طامحة مصابة بجنون العظمة، قد تصدق في لحظة تخلٍّ أنها فعلاً في موقع إنقاذ للبلد. في هذا السياق، يأتي رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيح عون خير منقذ للحزب. ففي تلك الـ «لا» العلنية، ما يبدد صمت «حزب الله» ويقدم إجابات بديلة. وإلا كيف يمكن تفسير رفض معلن كهذا من رئيس المجلس وهو حليف «حزب الله»، وشريكه في زعامة الطائفة الشيعية؟ في أي سياق يمكن وضع تمسكه المفاجئ بفرنجية، وقد كان مرشحاً قوياً وقاب قوسين أو أدنى من قصر بعبدا ولم يحظ بالقبول في حينه؟

هو فعلاً صمت أبلغ من الكلام. فحتى تفسير الرفض على أنه امتداد لتنافس قديم بين ولاء تقليدي لإيران وآخر لسورية داخل الطائفة الشيعية، ما عاد وازناً حالياً. ذاك أن التناقضات الداخلية كلها قابلة للتأجيل أمام صوت المعركة المدوي في سورية. وفي ذلك تبديد قاطع لأي وهم بأن اللحظة تاريخية واستثناء لبناني لجهة أن المتربع على كرسي بعبدا سيكون للمرة الأولى رئيساً «صنع في لبنان». فالواقع يقول أن الطائفة الشيعية على المحك من العراق الى سورية واليمن، ولا بد من ضمان حصتها في لبنان، عدا عن أن الصناعات المحلية لم ترق يوماً إلى تلك المستوردة، فكيف بمنافستها.

المطلوب ببساطة من الرئيس المقبل، إن جاء، أن يؤتمن على الطائفة الشيعية ويرعى مصالحها بلا كثير ضجة وبطولات. رئيس يحرص على الفراغ ويرعاه ريثما يعود «حزب الله» من سورية ظافراً غانماً بوعد صادق آخر.

 

 تصميم روسي على إسقاط حلب.. ولكن

ثريا شاهين/المستقبل/23 تشرين الأول/16

تبدو روسيا محور الحركة السياسية الدولية المتعلقة بالوضع السوري، لكنها لن تتراجع عن استراتيجيتها في سوريا وعن السياسة التي رسمتها حيال التعاطي مع هذا البلد، تحت أي ظرف، وخصوصاً في موضوع حلب. فثمة تصميم روسي على إسقاط المدينة مهما كلف الأمر، بحسب مصادر ديبلوماسية قريبة من موسكو. وتؤكد المصادر أن روسيا تستفيد حالياً من الظرف الدولي السائد لتعزيز توجهها في سوريا، فالإدارة الأميركية مشغولة بالانتخابات الرئاسية، وهي عندما كانت في عزّ نشاطها لم تتدخّل في سوريا، ويستبعد أن تتدخّل في هذه المرحلة، إذ من الصعب أن تقوم بتغييرات جذرية في سياستها في مرحلة الانتخابات والمرحلة الانتقالية إلى حين تسلّم الإدارة الجديدة ولايتها في 20 كانون الثاني المقبل. ويجب الانتظار حتى الربيع المقبل لبدء الإدارة الجديدة ببلورة أي توجهات معينة، بعد أن تكون قد درست الملفات.

وتعتبر روسيا أيضاً أن الأوروبيين لن يقفوا في وجهها، ويصف بعض خبرائها أوروبا بأنها باتت «القارة العجوز» إذ ليس لها قرار في الملفات العالقة. وتشعر روسيا في هذه المرحلة بأن لا شيء يتهدد مصالحها، ولا عقبة أمام طموحاتها، وخصوصاً بعد الاتفاق مع تركيا حول تقاسم الأدوار في سوريا، حيث تغض النظر عن الدور التركي. وتركيا أيضاً تحترم مصالح روسيا في سوريا. وبالتالي، تستطيع روسيا، وفقاً للمصادر، أن تعزز مواقعها العسكرية، وتمسك بخيوط اللعبة أكثر من أي وقت مضى، وهذا ينطبق على التعاطي مع حلب تحديداً. ولكن في النتيجة لا تستطيع روسيا وحدها أن تنهي الأزمة السورية حتى لو أسقطت حلب، ولو كان ذلك لمصلحة النظام الذي تدعمه. الحرب السورية، بحسب المصادر، مرشحة لأن تستمر سنوات. ويهم روسيا تعزيز مواقعها، ووجودها هناك بأقل كلفة ممكنة، من أجل أن تحفظ مصالحها في أي حل أو تسوية لاحقاً.

ولا تزال المصادر تستبعد أي ضربة أميركية للنظام، والإدارة كانت انسحبت من أي ضربة له، في أوج التثبت من استعماله السلاح الكيماوي. وبالتالي لن تورط الإدارة الحالية، الادارة المقبلة بأي خطوة، من هذا النوع، وهي التي يجب انتظار سياستها حول سوريا. حتى إن التهديدات البريطانية للنظام، ليست فاعلة. ولو أن واشنطن والغرب يستشعران الفشل، لكانا سلّحا المعارضة السورية بالسلاح النوعي ما يساعدها في تحقيق مكاسب على الأرض، واتخاذ المبادرة، ولا سيما أن لدى المعارضة العنصر البشري الكافي للقيام بالحرب. المصلحة الأميركية البعيدة المدى هي في إطالة عمر الحرب السورية قدر الإمكان، وهذا يشكل مصدر خوف حقيقي، لأن الغرب كله لو أراد إنهاء الحرب لكان فعل ذلك. لكن سقوط حلب يلزمه أشهر، وفي الوقت نفسه لا يعني ذلك انتهاء الحرب. وستبقى حالة سوريا مستمرة، والحل غير متوافر لأن المصالح الأميركية والروسية لم تلتق بعد، وهذا يخدم في شكل من الأشكال مصلحة إسرائيل. فالمرحلة مرحلة تقطيع وقت. وإذا لم ينجح الروس والأميركيون في الاتفاق حول الوضع السوري، فلن تستطيع الأمم المتحدة القيام بذلك، إذ إن أي حل يجب أن يحظى بدعم أميركي – روسي. وكل هدنة تتلو هدنة، ولو لم تصمد، إنما الهدف الانتظار إلى حين تسلّم إدارة جديدة في الولايات المتحدة، حيث الآمال معقودة على فوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، التي تتحدث عن حظر الطيران، ووضع حدود أمام الأداء الروسي في سوريا، أي أنه إذا طبّقت كلينتون ما تقوله فهذا جيد، فضلاً عن أنها ليست على علاقة جيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أن كانت وزيرة خارجية. إن إيجاد حل للوضع السوري ليس أمراً سهلاً، وكلما طالت الحرب، ازدادت الصعوبات وكثرت التعقيدات.

 

في ظل هذا المشهد تُـجرى جهود «صادقة» لهزم «داعش»!

حازم الامين/الحياة/23 تشرين الأول/16

حتى الآن يبدو أن طهران هي الجهة الإقليمية الأقدر على الاستثمار في هزيمة «داعش» في الموصل. أنقرة معنية بالجانب الكردي من هذه المعركة، وواشنطن ستنكفئ ميدانياً فور انجاز المهمة، والعرب غائبون عن هذه الحرب غيبتهم عن الحرب في سورية.

وحدها طهران من تؤمن لها الحرب على «داعش» في العراق ركائز لمد مزيد من النفوذ في أرجاء «دولة الخلافة» المتداعية، ووحدها من يملك تصوراً عما بعد الموصل. والحال أن ذلك ليس جديداً، فمنذ بدء الانسحاب الأميركي من العراق، واتضاح رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالإنكفاء عن المنطقة، وطهران لا تفوت فرصة لملء الفراغ الهائل الذي خلفه الغياب الأميركي. طهران كانت المستفيد الأكبر من سقوط نظام البعث في العراق على رغم أنها لم تكن منخرطة رسمياً في الحرب على صدام حسين. وطهران أيضاً انقضت على مدن العراق على نحو لا يتيح عودة إلى ما قبل نفوذ الملالي الايرانيين فيها. واليوم يتكرر المشهد. العالم راغب في هزم «داعش» ولا أحد يمكنه ملء الفراغ سوى طهران على ما يبدو.

يجيد النظام الإيراني هذه اللعبة. الانخراط في الحروب الدولية إلى جانب القوى الكبرى، وإبقاء خطاب شيطنة الغرب والدعوة إلى التيقظ من مؤامراته. ويبدو أن الغرب نفسه مفتون بازدواجية خطاب الملالي الإيرانيين. إنها السياسة على ما يقولون، أي أن تعطينا أفعالاً وأن تأخذ الأقوال إلى حيث ترغب. على هذا النحو تقريباً جرى توقيع الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وطهران. فالغرب اعتقد أنه يُجوف الخطاب الإيراني عبر إفراغه من الوقائع. الولايات المتحدة ما زالت «الشيطان الأكبر»، لكنها أخذت ما تريد من طهران. هذا الوهم هو ما تستثمر فيه طهران منذ أمد بعيد. اعتقاد الغرب أن خطاب الشحن والحشد لا قيمة له من دون إسناده بالوقائع. «حزب الله» لا يقاتل اليوم إسرائيل، لكنه يُفرّغ لها آلته الإعلامية والخطابية، وطهران لا تُهدد المصالح الأميركية في العراق، وإن كانت تُطلق على أميركا اسم الشيطان الأكبر.

نحن هنا أمام سذاجة مُضاعفة، فالافتتان بازدواجية الخطاب ينطوي على استعجال الانجاز، لكنه لا يرى أبعد من «الإنجاز». أن تكون طهران القوة الإقليمية الوحيدة القادرة على الاستثمار في النصر على «داعش» في الموصل، فهذا يعني أن الغرب سلم قوة أهلية ومذهبية مهمة حكم جماعة أهلية أخرى هي على أشد الخصومة مع حاكمها الجديد. و «داعش» في هذه الحال لن يكون بعيداً، وستعيد طهران تسليمه المدينة فور شعورها بأن الأمر ليس لها في الموصل. وللمرة الألف علينا العودة إلى وقائع احتلال «داعش» المدينة، وما سبقه من انتفاضات أهلية على نوري المالكي، حيث قال الأخير لـ «داعش» كُنْ فكان.

من الواضح أن الشروط الغربية على مشاركة طهران في حملة الموصل ملتبسة، لكنها شديدة الوضوح في ما يتعلق بمشاركة أنقرة. في الحالة الثانية تم تقييد الدور التركي بحدود ضبط أخطار حزب العمال الكردستاني، أما في الحالة الأولى فطهران حاضرة عبر حلفائها العراقيين، والأرجح عبر «الموقع الاستشاري» الذي يحتله قاسم سليماني في الخريطة الأمنية العراقية، على ما قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ذات يوم.

طائرات «الشيطان الأكبر» تقصف مواقع «داعش» في الموصل، وجنود الإمام يتقدمون، وفي هذا الوقت يتنافس مرشحا الرئاسة الأميركية على إطلاق وعود بضبط الدور الايراني في المنطقة، بينما يدعو الولي الفقيه علي الخامنئي شعوب المنطقة إلى عدم الرضوخ لنفوذ «الشيطان الأكبر».

نعم، ثمة من يراوغنا في واشنطن، أما في طهران فالحروب وتناسلها هي الأفق الوحيد لمد النفوذ، وهذا يجعل ما تُقدم عليه واشنطن كارثياً، فهي تفسح في المجال لقوة لن يستقيم نفوذها من دون استمرار الحروب، وكيف لهذه الأخيرة أن تستمر من دون إبقاء «داعش» على قيد الحياة.

لا يمكن طهران أن تُمسك بأقاليم سنّية هائلة الاتساع من دون إشغالها بالحروب. الاستقرار سيعني بداية نهاية النفوذ. سقوط الموصل بيد قوى شيعية حليفة لإيران وتحويل المدينة إلى ممر لقواتها إلى سورية، على ما كتب المبعوث الدولي زلماي خليل زادة، سيعني استئناف جهد لمقاومة القوى الجديدة، وهو ما سيفضي إلى عودتنا إلى دوامة «داعش». الأرجح أن «الدرس الإسرائيلي» يكمن وراء هذه المراوغة. فنجاعة «ازدواجية الخطاب» في الحالة الإسرائيلية ربما كانت ما جعل الغرب يستكين لهذه المعادلة. البعث حكم سورية خمسين سنة مستعيناً بخطاب الحرب على إسرائيل، وبقيت الحدود آمنة. وها هو «حزب الله» يُكرر المعادلة نفسها منذ أكثر من عشر سنوات في لبنان. ويبدو أن ثمة من يعتقد أن طهران يُمكنها تكرار المعادلة نفسها اذا ما تم تسليمها العراق. أي: خطاب ممانعاتي ناري في وجه الغرب في مقابل سلم وتعاون وضمانات بحماية المصالح والنفوذ. وربما اعتقد أصحاب وجهة النظر هذه، ومن بينهم باراك أوباما، أن الضمانات تشمل الأمن في العواصم الغربية أيضاً. فقد سلم الغرب بالبعث في سورية لأكثر من خمسين عاماً، وها هو يُسلم بـ «حزب الله» في لبنان. والنتائج في عرفه مضبوطة بالخسائر التي تتكبدها مجتمعات هذه الدول، فلا بأس من تكرار التجربة في العراق.

السذاجة بطن ولادة لأفكار هدامة. لبنان وسورية بلدَا حروب أهلية لن تنتهي، وحفظ أمن إسرائيل لا يكفي للإعتقاد بأن الغرب نجا من كوارثنا. أما العراق فانفجاره لم يتوقف ولن يتوقف عند حدود تسليمه للحرس الثوري الإيراني. وخلف الإعتقاد بأن من الممكن أن ننهي «داعش» عبر تسليم الموصل لحلفاء طهران شيء مخيف فعلاً، فالمدينة معقل السنّة الأكبر في العراق وفي سورية، وقرار إسقاط نفوذ شيعي عليها من طائرات التحالف الغربي ينطوي على بعد هذياني، والكارثة تكمن في أن يتحول الهذيان واقعاً، وأن يحصل بموازاة سقوط مدينة سنية أخرى بيد «التحالف الشيعي» هي حلب، وأن تعقب ذلك هزيمة ثالثة للسنّة في الإقليم تتمثل في استسلام سعد الحريري لمرشح «حزب الله» للانتخابات الرئاسية اللبنانية. هل لأحد أن يُصدق أن ثمة من يرغب بالقضاء على «داعش»؟

 

الهيمنة الإيرانية تمر عبر الموصل

سلام السعدي/العرب/23 تشرين الأول/16

قبل نحو قرن من اليوم، وتحديدا في العام 1918، انتزع المنتصرون في الحرب العالمية الأولى معظم أراضي مدينة الموصل من الدولة العثمانية. وبعد ذلك التاريخ ببضعة أعوام، فقدت تركيا المدينة بصورة نهائية إثر توقيع اتفاق لوزان 1923 ومن ثم اتفاق أنقرة 1926 والذي ثبّت تبعية الموصل للعراق، وضمن في ذات الوقت حق تركيا في التدخل العسكري في المدينة لحماية الأقلية التركمانية. ذلك “الحق” التاريخي المزدوج، أي التبعية التاريخية للمدينة من جهة وحق التدخل المنصوص عليه بالاتفاق الدولي، هو ما تستند إليه تركيا في تبرير رغبتها المعلنة المشاركة في عملية الموصل، بل ومشاركتها الفعلية عبر المقاتلين العراقيين والأكراد الذين قامت بتدريبهم. وقد ظهر ذلك بوضوح في العديد من خطابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ تصاعد التوتر بشأن هذه القضية إذ تحدث مراراً عن الماضي العثماني وعن “إخوتنا” في شمال العراق قاصدا التركمان. على الأرجح، يدرك رجب طيب أردوغان استحالة استعادة ما خسرته الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الثانية. سيكون التفكير بإمكانية حدوث ذلك من قبيل الجنون، سواء بسبب توازن القوى الحالي وموقع تركيا “المتواضع على الساحة الدولية والإقليمية، أو بسبب التغيرات التي طرأت على سكان شمال العراق وعلى الدول المجاورة بصورة عامة. على صعيد الخطاب، تبدو استعادة التاريخ كجزء من آلية التعبئة الجماهيرية التي يتّبعها حزب العدالة والتنمية. كما تبدو الإحالة على التاريخ العثماني أساسية في تكوين خطاب الحزب الذي يمكن تحديده كخطاب إسلامي- قومي. الخطاب الواقعي، السياسي، لرجب طيب أردوغان ينطلق من حقيقة الفشل الذريع للحكومة العراقية في أن تكون ممثلا سياسيا لجميع العراقيين. بل ينطلق من تحولها، بعد هيمنة إيران وتشكيل قوات الحشد الشعبي، لتشكل التهديد الأول، حتى قبل داعش، لمكوّن عريض من مكونات الشعب العراقي.

بكل واقعية، يمكن أن تجادل تركيا بأن الآثار التي تكبدتها بسبب الحرب العراقية والسورية شديدة الخطر والتكلفة إلى درجة لا يمكن أن تحافظ معها على سلبيتها. تعيش تركيا أزمة لاجئين غير مسبوقة في تاريخها باستضافة مليوني لاجئ سوري، وهي مهددة اليوم بسبب هيمنة إيران والحشد الشعبي على الحكومة العراقية بأن تستقبل مليونا ونصف مليون نازح من مدينة الموصل. رئيس الوزراء العراقي يصر بدوره على أن أيّ مشاركة تركية في العمليات العسكرية سوف تفاقم من سوء المشهد العراقي، ويعتبرها تدخلاً خارجياً سافراً يشكل انتهاكاً للسيادة العراقية. ربما لا يوجد ما يمكن أن يثير السخرية بصورة أكبر من الحديث عن السيادة العراقية، وتفاخر العبادي بأن معركة الموصل جرت وتجري بقيادة عراقية. منذ الاحتلال الأميركي في العام 2003، فقدت الدولة العراقية سيادتها. لم تبحث الحكومات العراقية المتعاقبة عن السيادة لأنها أدركت مدى هشاشة حكمها المسنود برعاية القوى الدولية والإقليمية. والحال أن تلك الرعاية مستمرة إلى اليوم وإن بأشكال ودرجات مختلفة. إذ بدأ التحضير للحملة العسكرية على مدينة الموصل منذ نحو عام. وقد شمل ذلك تدخلا مستمرا من قبل أميركا تركيا وإيران وكردستان العراق ودول وأطراف عديدة أخرى. ففي المناظرة الثالثة والأخيرة لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، تفاخرت المرشحة هيلاري كلينتون بانطلاق معركة تحرير الموصل وبدور أميركا في تدريب وتسليح الجيش العراقي، فضلا عن إرسال قوات خاصة ومستشارين للمشاركة في العملية وتأمين تغطية جوية من سلاح الطيران الأقوى، من دون منازع، على صعيد العالم.

باتت معركة الموصل شأنا داخليا أميركيا يطرح في سياق ما يهم المواطن الأميركي. مع ذلك، رددت كلينتون ما يحب حيدر العبادي والطغمة السياسية التي تحيط به سماعه إذ أن العملية تجري “بقيادة عراقية”.

قد تكون القوات التي يجري زجها في هذا القتال عراقية بالكامل ولكنّ أمراً واحداً يمكن تأكيده في هذا المجال وهو أن القيادة ليست عراقية. حتى وإن سلمنا بأن القيادة العراقية تحظى بالدور الأكبر بحكم سيطرتها على الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، وجميعها تشكل أكبر قوة مقاتلين في العراق، فإن ذلك يتجاهل التغلغل الإيراني في تلك القيادة إلى درجة جعلتها تفقد أيّ معنى لتوصيفها بالعراقية. تعززت الهيمنة الإيرانية على القيادة العراقية مع الانسحاب الأميركي من العراق، ومن ثم مع الاندفاع الروسي للمنطقة والذي أتاح لإيران حليفا قويا على المسرح الدولي والمحلي. وأخيرا، وفّرت موجة الإرهاب الجهادي والتنظيمات السلفية الجهادية التي اجتاحت سوريا والعراق الفرصة التاريخية الأنسب لإيران للقيام بهجوم شامل في العراق وسوريا يهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي عبر عمليات عسكرية شديدة العنف. وبهذا المعنى، ترى إيران وحلفاؤها الطائفيون أن أيّ مشاركة تركية أو سعودية يمكن أن تساعد في إيجاد ممثل متوازن ومتماسك للمكون السني في العراق. وهنا مكمن الخطر، إذ يعتبر إيجاد بديل عن الجهادية العدمية، التي يراد لها أن تكون الممثل الوحيد للمكون السني في العراق، الخطر الأكبر الذي يهدد الهيمنة الإيرانية الشاملة على العراق.

 

الباحثون عن الحياة بموت الموصل

 أسعد البصري/العرب/23 تشرين الأول/16

هجوم داعش على كركوك ربما هو محاولة لحرق آبار نفط كما فعل صدام حسين بالكويت سنة 1991. قتل 12 موظفا وأربعة فنيين إيرانيين في محطة كهرباء تشيدها شركة إيرانية، وهجومات أخرى على دوائر حكومية في كركوك معناه أن داعش سيقاتل في الموصل. لن تكون هناك صفقة.

لقد سخرنا من إصدار الدواعش “معركة الموصل” ولكن المفاجأة أنهم أصدروا بعدها بيوم واحد، أقوى إصداراتهم على الإطلاق تحت عنوان “الباحثون عن الحياة” وهذا تحذير إلى جميع المسؤولين في الأمن. أولا يتم توزيعه سرا على شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا الإصدار يأتي في حزمة من الروابط وطرق التحميل. كندا مثلا حجبت معظمها ولكن تبقى روابط غير محجوبة. لهذا من الضروري متابعة هذا الأمر في البلاد العربية وحجب هكذا سموم. الإصدار مؤثر، فقد أُصبت بألم في المعدة، وهاجمتني نوبة بكاء شديدة. شعرت مباشرة بأنها خطبة الوداع للدواعش. سيقاتلون في الموصل حتى آخر رجل، ويبقى هذا الإصدار كنشيد لهم بعد أن يبيدهم الجيش العراقي. وبالمصادفة شاب في مقتبل العمر شاهد هذه السموم وتأثر وكتب لي “أقوى إصدار رأيته في حياتي كلها، بالرغم من أني متابع لجميع الإصدارات، قمة في الإخراج، ‘الباحثون عن الحياة’ هذا لو يشارك بجائزة أوسكار سيأخذ الجائزة وبجدارة زلزال وليس إصدارا”. من الضروري أن ينتبه الأمنيون لهذه الإصدارات وتأثيرها السلبي. خلاصة الإصدار: شاب مضروب برصاصة في النخاع الشوكي مشلول ومقعد، يطالب بعملية انتحارية ويقول “نموت هنا لنحيا هناك”، فيعطونه سيارة مفخخة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة ويفجر نفسه بابتسامة، وإلى جانب الانفجار الضخم وجهه اليافع المكتنز يقول إنه كالصحابي عمرو بن الجموح الملقب بالشهيد الأعرج الذي قال للنبي يوم أحد “إني لأرجو أن أخطو بعرجتي هذه في الجنة”.

وشاب تونسي يصعد سيارة مفخخة، فينزله عنها شاب شيشاني، ويتعاركان ثم يقترعان فتسقط القرعة على التونسي، فيقفز فرحا كأنه فاز باليانصيب. لم أستطع إكمال الإصدار فقد هاجت عليَّ معدتي وأصبت بدوار لعلمي بخطر هذا على الفتيان الصغار. إنه تشجيع قويّ على الموت وترك الحياة الدنيا وأهلها. ضروري جدا أن تلاحق الدول العربية هذا الإصدار وتحجب كل روابطه عن الفتيان. الدواعش جعلونا عاجزين عن مشاهدة أفلام المغامرات الأميركية الهوليودية، دمّروا الخيال. أنظر إلى غزوة كركوك مثلا. إن خمسة أصدقاء يصعب عليهم الاجتماع على العشاء في الحياة المعاصرة، فغالبا ما يكون أحدهم مريضا أو مشغولا، فكيف اجتمع عشرون شخصا على الانتحار في كركوك؟ هل هذا عرض مسرحي؟ لعب بحياة الناس؟ ما هذه الأشياء التي ليس لها تفسير في عصرنا؟ ثم كيف يجتمع 120 ألف مقاتل مع طائرات مقاتلة ودول عظمى لقتال خمسة آلاف داعشي فقط؟ والأمر الأغرب كيف حكم هذا العدد القليل من الدواعش مليونا ونصف المليون من المواطنين في مدينة شاسعة دون مقاومة لعامين؟ مدينة تحرسها أربع قبائل عربية من أشرس وأكبر القبائل في العراق؟

هذا الإصدار “الباحثون عن الحياة” هو نشيد وداع داعش، فقد لبسوا الأكفان وقرروا القتال على وضوء. واضح جدا من الهجوم على كركوك ومن هذا الإصدار. الموصل اليوم كلها في عملية انتحارية داعشية وجماعية. من المهم أن يتصرف رئيس الوزراء حيدر العبادي بحذر شديد مع عملية التحرير.

خبر سار لأهل الموصل توجه الحشد الشعبي إلى الحويجة، ولكنه ليس خبرا سارا لأهالي الحويجة. مع هذا من الواضح أن رئيس الوزراء لا يريد التصعيد مع رجب طيب أردوغان وتركيا. العبادي كقائد عراقي، عليه أن لا يستخف بأردوغان. تركيا دولة مجاورة بإمكانات ضخمة تستطيع استنزاف البلاد. لا نريد دفع أردوغان إلى تشكيل ميليشيات سنية مثل الجيش الحر في سوريا، وتشتعل حرب أهلية.

المعلن أن أردوغان لا يريد تغييرا ديموغرافيا، يقول إن تركيا تعارض جرائم الميليشيات الشيعية، وربما عنده مصالح أخرى تحت الطاولة، كبقاء عائلة النجيفي بعد التحرير تدير المدينة. فتركيا لا تريد المقرّب من المخابرات السورية مشعان الجبوري محافظا على الموصل. العبادي، كقائد للعراق، عليه أن يحاور كلاّ من إيران وتركيا ويخرج العراق سالما. أردوغان عنده معسكر في بعشيقة، في شمال الموصل على مسافة ربع ساعة من مركز المدينة، ويقول لكل العالم بعد التحرير لا يريد أن يرى ممارسات تهجير وميليشيات إرهابية تدخل المدينة. ما العمل؟

هل هناك إمكانية لارتكاب إعدامات ميدانية ومقابر جماعية، وتهجير الناس بحجة تمشيط المدينة، كما حدث في الفلوجة؟ وهل سيأخذ أردوغان قواته ويعود ذليلا؟ هل هذا ممكن في السياسة؟ قائد دولة إقليمية مهمة محيطة بالعراق يهينه العبادي ويتقبل الأمر؟ الموصل مدينة كبيرة ولها وزن رمزي، ومن الممكن حدوث احتكاك مع القوات التركية. خصوصا وأن العراق ليس دولة قادرة على حماية أمنها وأمن جيرانها؟

ثم ما علاقتنا بحسن نصرالله، الذي حذر في خطاب عاشوراء الحشد الشعبي من السماح للدواعش بالانسحاب غربا إلى دير الزور والرقة في سوريا؟ إذن هناك إمكانية لانسحاب الدواعش إلى سوريا، ونحقن دماء العراقيين؟ لِمَ لا؟ الحشد اليوم يطوق المدينة غربا امتثالا لأوامر حسن نصرالله؟

أثيل النجيفي محافظ الموصل وقائد القوات التي دربتها أنقرة، وجّه خطابا من تركيا قبل شهر، طالب فيه جميع أهل الموصل بعدم مغادرة منازلهم أثناء عمليات التحرير، ومن الواضح أنها أوامر من القيادة التركية. والبارحة العبادي يقول فتحنا طرقا للنازحين.

هذا اختلاف بالرأي ورسائل متضاربة لشعب الموصل. من الممكن جدا تفجر الموقف، واشتعال صراع ضخم حول المدينة التاريخية. الكل يعلم أن البارزاني متحالف مع تركيا، وقريب من سياستها مما سيجعل من الصراع صعبا للغاية. يتساءل الكثيرون اليوم بعد التحرير هل تبقى الموصل ثاني مدينة في العراق؟ أم يتقلّص عدد سكانها إلى الربع وتصبح ثامن مدينة في العراق؟ ربما ستنشط الهجرة منها خصوصا وأن الإجراءات الأمنية ستكون معقدة للدخول والخروج.

هل يعود المسيحي والإيزيدي؟ ربما لبيع الممتلكات فقط. وهذا سبب فرحة بعض المسيحيين في الخارج، فقد فقدوا بيوتا يصل ثمنها إلى نصف مليون دولار صادرها داعش. يبقى في الموصل الفقراء ويهاجر الأغنياء. وهذا سبب خوف أردوغان من تغيير ديموغرافي. لأن الذي يشتري الأراضي والمنازل من المهاجرين سيكون الأكراد والشيعة من خلال شركات وشخصيات كبيرة بعد التحرير. يقول مواطن عراقي “سيكون مصير السكان الأصليين في الموصل نفس مصير النخيل العراقي”، ويقصد بأن العدد سيتناقص بنسبة كبيرة بعد التحرير. هذا طبعا إذا لم تتدخل حكومة بغداد وتركيا في إنعاش المدينة بالمال والمشاريع الاقتصادية، وتخفيف آثار الحرب وإعادة الإعمار. إصدار “الباحثون عن الحياة” كان خطبة الوداع لتنظيم داعش، وعلى حيدر العبادي أن ينتبه. فهذه معركة طويلة وانتحارية ولا أرى أيّ مانع من أن يجد القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية طريقة لطرد الدواعش وإنقاذ حياة جنودنا وحياة المدنيين. إن الدواعش يبحثون عن الحياة بذبح مدينة الموصل وعلى العراق إنقاذها.

 

الموصل.. معركة جوهرية برايات طائفية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/16

المشاهد التي نقلتها وكالات الأنباء للآليات العسكرية لـ«القوات العراقية» وهي تتقدم معركة الموصل رافعة شعارات طائفية، تكشف الحقيقة السوداء لصورة يُراد تجميلها بشكل بدائي ومكشوف، وفعلنا الصورة تغني عن ألف كلمة، ففي الوقت الذي يتّحد العالم فيه لطرد تنظيم داعش من معقله في العراق، هناك من يصرّ على مشاركة الميليشيات الطائفية بطريقة غير مباشرة في اقتحام المدينة، وكأنه كتب على الأبرياء أن يقعوا بين فكي «داعش» والحشد الشعبي، وأن يتعرضوا لنفس الانتهاكات الفظيعة التي جرت على المدنيين في الفلوجة وتكريت والرمادي. وعندما تعتبر الميليشيات أن جميع سكان المدينة والبالغ عددهم نحو 2.5 مليون نسمة «دواعش» وأهداف مشروعة للمهاجمين، فلن تكون مفاجأة إذا تكررت الكارثة الإنسانية، لكن هذه المرة ستكون بشكل أبشع، نظرًا لضخامة عدد سكان الموصل، مقارنة بالمدن الأخرى التي تم دحر «داعش» منها. من الواضح أن «داعش» وهو يتلقى الخسارة تلو الأخرى سيطرد من الموصل شرَّ طردة، حتى لو كانت المدينة الملاذ الآمن الأخير له في العراق، فقدرة التنظيم على احتلال المدن ستزول، وسيتحول تدريجيًا إلى أحد التنظيمات الإرهابية التي ابتليت بها المنطقة وتمارس إرهابها في السر والعلن. المعضلة ليست في الحرب ضد بضعة آلاف من الدواعش متوقع هزيمتهم، المشكلة الحقيقية ستظهر بعد تحرير الموصل، نظرًا للسياسات الطائفية التي ورثتها حكومة حيدر العبادي من سلفه نوري المالكي، والتي غدت أكبر من قدرة الحكومة العراقية على السيطرة عليها، فالميليشيا تدين بالولاء للنظام الإيراني وتتحكم فيها طهران للدرجة التي تجعل قاسم سليماني يقود معاركها، كل هذه المخاوف تنذر بكارثة إنسانية على المدنيين في الموصل وتسبب قلقًا للمجتمع الدولي بأكمله، وهو ما ترجمه اجتماع باريس الذي التأمت من خلاله 20 دولة - بينها تركيا والولايات المتحدة ودول الخليج، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية - للتحضير للمستقبل السياسي لمدينة الموصل مع البحث عن ضمان لحماية السكان المدنيين في المدينة والقرى المجاورة وتقديم المساعدة الإنسانية، وإن كانت كل هذه الاجتماعات لن تفضي إلى نتائج إيجابية طالما الأرض تتحكم فيها الميليشيات، إلا أنها تقر بأن المشكلة ليست فقط في طرد «داعش»، وإنما أيضًا في أعقاب خروجه من المدينة وسيطرة الميليشيات الشيعية المتطرفة عليها.

ما أقسى معاناة المدنيين في الموصل، من يتخيل مئات الآلاف تحت طائلة العقاب والانتقام، يحملون جريرة جرائم قام بها 5 آلاف مقاتل داعشي حكموهم بالحديد والنار، لا شك أن منتسبي التنظيم سيختلطون بالسكان المحليين بعد هزيمتهم، وسيرتدون ملابس غير التي يرتدونها وينخرطون بين المدنيين، وهنا ستتكرر الانتهاكات التي جرت سابقًا، بل ربما الأسوأ سيشهدها قضاء تلعفر التي يقطنها خليط من الشيعة والسنة والتركمان، في ظل سعي إيران لتعميق نفوذها، عن طريق الحشد الشعبي بالطبع، الذي أعلن بكل صفاقة أنه سيتصدر القوات العسكرية التي ستقود معركتها، وهنا من يستطيع التفريق بين الداعشي والمواطن العادي؟ وهل يمكن الوثوق بميليشيات لديها آلاف الأسباب للانتقام، عندما تبدأ عمليات التحقيق والتدقيق وفق أسس عدوانية وطائفية؟! كـ«المستجير من الرمضاء بالنار»، هكذا حال الموصليين الواقعين تحت احتلال الدواعش، وكأنه كتب عليهم الوقوع بين مطرقة «داعش» وسندان الحشد، من يدري ربما تكون سيطرة الميليشيات مقدمة لحرب طائفية قاسية تشهدها الموصل ثم تنتقل لما حولها، في ظل تقاعس الحكومة العراقية عن تحديد الجهة التي ستتولى إدارة شؤون المدينة في أعقاب تطهيرها، وهل العالم قادر على استيعاب هجرة أكثر من مليون شخص، في حال تأكدت المخاوف من حالة عدم الاستقرار التي ستتعرض لها المدينة؟!

الأخطاء تتكرر، والأزمة تتعمق، والطائفية تتسع، وفيما العالم يواصل حربًا لا هوادة فيها ضد «داعش»، يغض النظر عن ممارسات الحشد الشعبي وكأنها ليست إرهابية ولا يحزنون. ستظل المعركة مع الإرهاب قاصرة وضعيفة وعاجزة طالما ينظر للإرهاب بحسب طائفته؛ إن كان سنيًا حورب بقوة وعزيمة، وإن كان شيعيًا فالمسألة فيها نظر وألف خط أحمر.

 

لماذا انتخابات مبكرة في الكويت؟

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/16

كان الجميع يتحدث عن أهمية الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وهي الانتخابات البرلمانية الثامنة عشرة في تاريخ الكويت النيابي، خصوصًا القوى السياسية التي لم تشارك في انتخابات يوليو (تموز) عام 2013، كل القوى السياسية لها غرض ترجوه في انتخابات مبكرة، إلا أن التوقيت كان مفاجأة لكثيرين، فقد تم قُبيل انعقاد الدورة البرلمانية الأخيرة في حياة البرلمان الحالي بأيام قلائل. وكان يمكن أن تبدأ الدورة ثم يُحل البرلمان! كثير ممن طرح تفسيرًا للتوقيت ذهب إلى التفسير الشخصاني أو الجزئي المبتسر، فقد قيل إن توقيت الذهاب إلى انتخابات مبكرة من أجل تفادي سلسلة من الاستجوابات يعُد لها بعض النواب تجاه بعض الوزراء، وهو أمر يستخدمه النواب عادة في الدورة الأخيرة من حياة أي مجلس نواب في الكويت، تصعيدًا من أجل تسخين المناصرين وحشد الأصوات للانتخابات المقبلة، وبيان قدرة هؤلاء و«فروسيتهم» ضد الحكومة. قد يكون ذلك تفسيرًا جزئيًا لأن البرلمان الحالي لم تكن له مواقف حادة في استجوابات سابقة، وكان يمكن أن تتحمل الحكومة أي نوع من الاستجوابات دون ضرر كبير. وقد قيل أيضًا إن التوقيت من أجل أن تكون الانتخابات المقبلة في فترة زمنية مواتية من حيث الأجواء الطبيعية، بدلاً من إكمال البرلمان فترته، وبالتالي الذهاب إلى انتخابات عامة في فترة الصيف، وهو أمر قد يكون أيضًا مردودًا عليه، لأن عددًا من الانتخابات السابقة في الماضي كانت تعقد في الصيف، بل بعضها في شهر رمضان.

حتى نعرف الأسباب علينا قراءة بيان مرسوم الحل، ففي جزء منه يقول المرسوم: «بسبب ما تشهده المنطقة من تطورات متصاعدة، وتداعياتها وآثارها على مختلف الأصعدة، وما تستوجبه مواجهتها من تدابير جادة تنسجم مع ما تحمله تلك التحديات من مخاطر»، ربما هنا يستطيع المتابع أن يقرأ بأكثر مما تقوله الكلمات على السطح. فالكويت مقبلة على استحقاقات مصيرية على رأسها التحدي الاقتصادي والأمني، أول التحديات هي انخفاض أسعار النفط، التي تؤثر مباشرة على قدرة الدولة على الوفاء باحتياجات «دولة الرفاه» التي تمثلت في العقود الخمسة الماضية، فالقضية هنا ليست فقط تخفيضًا تقليديًا للميزانية هنا أو هناك، بل في خطة عامة وخطاب اجتماعي/ اقتصادي (ترشيدي) تحمل مضامينه التوجه إلى «عقد اجتماعي جديد»، وعليه يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية الأخلاقية والعملية لوضع خطط جديدة بما تستوجب من مشاركة أوسع مما كانت عليه حتى الآن. هذا الملف، لم تستطع السلطتان التنفيذية والتشريعية القائمتان تحقيق نجاح فيه من خلال وضع «خطاب ترشيدي» واضح المعالم، يمكن إقناع الجمهور العام به، مع وجود دراسات مستفيضة ترى أن معظم التوتر بين السلطتين في الماضي هو بسبب أعمال تقوم بها الحكومة وممكن تحويلها إلى القطاع الخاص وإدارتها بشكل أفضل، ولو تم ذلك لكان على الأقل 70 في المائة من موضوعات الصدام والتوتر بين السلطتين في الكويت غير موجودة، لم تستطع الإدارة المغادرة، رغم فترة السماح النسبي، في الثلاث سنوات الماضية أن تحرك هذا الملف، فالقصور هنا هو قصور هيكلي واجب النظر إلى إصلاحه. من جانب آخر، فإن المعارضة الكويتية (بأجنحتها المختلفة) قد انقسمت إلى عدد من الاجتهادات؛ الأولى هي المقاطعة التامة لمجلس منتخب على قاعدة «الصوت الواحد للشخص الواحد»، وكان النزاع في بدايته قانونيًا، ثم قضت المحكمة الدستورية بشرعية التوجه إلى الصوت الواحد للشخص الواحد، فقبل جزء من المعارضة الدخول في انتخابات قبل ثلاث سنوات أنتجت المجلس الذي حل الأسبوع الماضي، إلا أن المسيرة للثلاث سنوات الماضية أقنعت «جُل المعارضة» أن تشترك في الانتخابات المقبلة متى ما تمت، وأعلن عدد من التجمعات (التي كانت مقاطعة) نيتها لفعل ذلك علنًا منذ أشهر، دافعها فكرة عامة «أن الذي لا يحضر القسمة لا ينال ما يُقتسم»! وهو مثال رمزي، صار الجمهور الكويتي يلوم المعارضة في عدم فهمه، أي من لا يشارك لا يستطيع التأثير في القرار والنتائج المترتبة عليه التي تركت جملة من السلبيات تتراكم، كما أن قطاعًا لا بأس به من الكويتيين على مر سنوات المجلس شعروا بالإحباط من النتائج المتواضعة في النقاش؛ أولاً للقضايا المركزية التي تهم هذا الجمهور، وثانيًا في التنفيذ البطيء من قبل الإدارة، رغم كل ما كان يحيط بالكويت من تحديات، لذلك بدأت مجموعات منهم تضغط على رموز المعارضة أن يحضروا القسمة، إن صح التعبير!

ولكن الانتخابات المقبلة التي سوف تخاض في غضون شهرين لن تكون هينة أو بسيطة.. سوف تخاض في الغالب على خطوط تماس فئوية صارخة، وهنا خطورتها، إذ إن المجتمع الكويتي على صغره، متأثر بعمق بما يدور من صراع في الجوار، وهو صراع مع الأسف جزء منه طائفي، وذلك سوف يُسمع في النسيج الانتخابي المقبل، مع استقلال مزرٍ من بعض السياسيين، إلا إذا قرر نفر من المستنيرين أن يخوضوا الانتخابات على قاعدة «جبهة عريضة غير طائفية». هذا الأمر يحتاج إلى شجاعة، لأن الانتخابات في العالم الثالث غالبًا ما تخاض على وقع «الغرائز والعواطف» لا «العقول وتحقيق الخير العام»، ومع استبعاد احتمال ظهور تلك الجبهة العابرة للتحيز الطائفي، فإن المعركة الانتخابية المقبلة سوف تشهد احتدامًا بين أعضاء سابقين وآخرين طموحين للحلول محلهم! على قاعدة أن الزمن تغير والتحديات مختلفة، بل ومصيرية وتحتاج إلى وجوه جديدة، وسوف تلعب وسائل الاتصال الاجتماعي الجديدة دورًا لم يكن موجودًا بالكثافة المتوقعة في هذه الانتخابات.

على النطاق الاقتصادي، سوف يتحمل المجلس المقبل كثيرًا من الأعباء للاشتراك مع السلطة التنفيذية في وضع خطة اقتصادية لها معادلة صعبة، وهي عدم الإضرار بالمجموع الأكبر من الناس، في الوقت نفسه، شد الأحزمة على الهدر والتسيب والإنفاق غير الرشيد، وأول ما سوف يطرح في الغالب هو محاربة الفساد، وعلى الرغم من أن محاربة الفساد مفهوم غامض ومطاطي، فإن البعض سوف يتبنى المفهوم العام، وهو أن الفساد هو «استخدام سلطة لتحقيق منفعة»، هذا المفهوم سوف يحمل كثيرين لتحسس جيوبهم وحساباتهم البنكية، لأن أول ما يتوجبه الترشيد هو العدل بين المواطنين في تحمل الأعباء المقبلة.

إذن الدعوة إلى انتخابات مبكرة تعني أن النظام في الكويت وصلت إليه الرسالة الشعبية التي كانت تُسمع في الديوانيات والمنتديات، بأن الاستمرار في التركيبة السياسية الحالية يقود البلد إلى مكان يأنفه الكويتيون ويريدون تغييره، كما أن النظام يرغب في مشاركة أوسع من جميع الناشطين، لتحمل الأعباء المقبلة، وأن لا عزل لأحد، إلا من يريد أن يعزل نفسه ويبقى خارجًا بشكل طوعي عن المساهمة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري وصل إلى جنيف للمشاركة في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي

السبت 22 تشرين الأول 2016 /وطنية - وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم، إلى جنيف، للمشاركة في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي، ورئيسا للمجلس النيابي اللبناني، يرافقه وفد برلماني، يضم النواب: ياسين جابر، باسم الشاب وجيلبرت زوين، إضافة إلى وفد إداري وإعلامي. ومن المقرر أن يرأس الرئيس بري غدا، اجتماعا للبرلمانات العربية، تمهيدا لبدء أعمال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.

 

اللقاء الديموقراطي ناقش موضوع الانتخابات الرئاسية ويتخذ موقفه النهائي الاسبوع المقبل

السبت 22 تشرين الأول 2016/وطنية - ترأس رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة ظهر اليوم، إجتماع اللقاء الديموقراطي الموسع، في حضور المرشح الرئاسي النائب هنري حلو وتيمور واصلان جنبلاط. وشارك كل من الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، والنواب: نعمة طعمة، فادي الهبر، أنطوان سعد، محمد الحجار، مروان حمادة، غازي العريضي، فؤاد السعد، إيلي عون وعلاء ترو، إضافة إلى الوزراء والنواب السابقين: أنطوان أندراوس، صلاح حنين، عبدالله فرحات، أيمن شقير وفيصل الصايغ، وأمين عام حزب الوطنيين الأحرار الياس أبو عاصي. وناقش اللقاء الخطوات والإتصالات الجارية بخصوص الانتخابات الرئاسية، على أن يعقد إجتماعا ثانيا الأسبوع المقبل لإتخاذ الموقف النهائي في ما يتعلق بجلسة 31 تشرين الأول الحالي.

 

 مجلس القضاء الأعلى نعى القاضي جورج شبلي ملاط

السبت 22 تشرين الأول 2016 /وطنية - نعى مجلس القضاء الأعلى، في بيان وزعه المكتب الإعلامي القاضي جورج ملاط، متقدما من عائلته وزملائه بأحر التعازي بفقدانه. وجاء في البيان "ينعى مجلس القضاء الأعلى، القاضي في منصب الشرف الرئيس جورج شبلي ملاط، نجل شاعر الأرز شبلي ملاط، وسليل عائلة ملاط الكريمة، التي رفدت الوطن اللبناني برجالات، أغنوا بعلمهم وتألقهم ونبلهم ميادين الحقوق والقضاء والأدب. شغل الفقيد، طوال فترة خدمته في القضاء، التي امتدت من العام 1953 حتى العام 1990، عدة مراكز قضائية، توجها برئاسة محكمة التمييز العسكرية ورئاسة محكمة الأوقاف الذرية، وأبلى في جميعها البلاء الحسن. والمجلس، إذ يستذكر بمناسبة هذا المصاب الجلل، ما كان للراحل من سيرة عطرة وجهود محمودة، يتقدم بأحر التعازي من عائلته الكريمة، ومن الزملاء القضاة، ومن عموم أهالي مدينة بعبدا الأحباء، راجيا له الراحة الأبدية ولهم الصبر والعزاء".

 

زهرا: وصول عون رئيسا قويا يعيد إلى الدولة ألقها

السبت 22 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان "الدكتور سمير جعجع كان ينوي ان يصل الى هذا اليوم عندما اقدم، حيث لا يجرؤ الآخرون، على تبني ترشح العماد ميشال عون وصولا الى اعادة احياء الجمهورية القوية بعد التشاور مع قيادة حزب القوات اللبنانية وبعد تفكير عميق وحسابات دقيقة ودعوة الحلفاء في قوى 14 آذار إلى الانضمام الى هذا التبني". وقال في حديث الى اذاعة "صوت المدى" اليوم: "لم نكن في جو ان مكونات 8 آذار تعلن غير ما تضمر، وكانت هذه الدعوات للوصول الى رئيس يحظى بإجماع كل اللبنانيين وتأمين انطلاقة عهد قوية وواعدة، وهو اعلن هذا الترشيح وسعى مع الرئيس الحريري وكل مكونات 14 آذار والديبلوماسيين الذين نعتقد ان لهم دورا، ونتيجة هذا المسعى ومواقف أخرى، ونحن لا ندعي لانفسنا اننا اقنعنا الرئيس الحريري، ولكن اسهمنا في هذا الامر ومنذ اعلان تبنينا الترشح في 18 كانون الثاني سعينا في هذا الاتجاه وصولا الى انتاج رئيس صنع في لبنان فعلا لا قولا". أضاف: "من الطبيعي اننا عندما نتبنى فكرة او مشروعا نتبناه فعلا ونندفع عن قناعة الى تحقيقه، وشعار حملتنا الانتخابية عندما ترشح الدكتور جعجع كان "الجمهورية القوية" وشعار تبني ترشيح عون والسعي الى ايصاله يبقى هو هو، ونحن نرى ان الجمهورية القوية تبدأ بوصول رئيس قوي يؤمن التفاف عناصر رئيسية حوله ويكون قويا بالتزامه الدستور وعدم تلقيه ايحاءات خارجية وهذه كلها مبادىء أقرت في اجتماعات بكركي واتفقنا عليها وباركتها الكنيسة، وعلى هذا الاساس تحركنا، لان غياب رأس الدولة يؤدي الى شلل المؤسسات ولهذا نرى ان الرئيس القوي يستطيع ان يعيد الى الدولة ألقها، وهذا ما نسعى الى تحقيقه في وصول العماد ميشال عون". وأوضح انه "مع حلحلة العقد وخصوصا عند الرئيس بري لان الافضل ان يكون هناك اجماع على وصول عون، والدكتور جعجع وجهاز القوات لن يوفروا جهدا على كل المستويات لتأمين انتخاب عون".

وردا على سؤال قال: "ان اطرافا كثر سينتفضون على خيار الحريري لكنه زعيم قادر على لملمة الصفوف بعد صدمة المبادرة، وانا احييه لانه قال كل ما يقال في الكواليس على صوت عال وانه مستعد لكل شيء من اجل انقاذ لبنان وخصوصا قوله: "عند كل محطة اسأل نفسي ماذا كان ليفعل رفيق الحريري وعلى هذا الاساس أتصرف"، وهناك قدرة عند الرئيس سعد الحريري لاعادة لملمة الصفوف". وردا على سؤال، أجاب: "هناك البعض في تيار المستقبل قراره حاسم ونهائي ولا اسمح لنفسي بالدخول في الاسماء ولكن اقول ان ما توقعه البعض عن خضة كبيرة لن يتحقق لان هذا البيت وهذه الزعامة مكللان بالتضحيات والشهادة من اجل لبنان". وعن حركة الشارع، رأى ان "خروج الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة كانت ردات الفعل عليه اكبر كثيرا من اعلان تبني ترشيح عون، وقاعدة المستقبل مؤمنة بشعار "لبنان اولا" وهذا الايمان ينعكس على تبني ترشيح عون لانه يأتي في السياق ذاته، وأهل السنة يؤيدون خيار الاعتدال ولا يؤيدون التطرف، ويدركون ان لا بديل عن آل الحريري لانهم يمثلون الاعتدال الذي لا غنى عنه لمواجهة التطرف". وقال: "لبنان ما قبل 20 تشرين الاول مختلف عما بعد هذا التاريخ، وموقف الرئيس الحريري لحظة مفصلية في تحقيق الاستحقاق الرئاسي ووصول رئيس قوي، وبعد هذه الخطوة دخلنا في مرحلة تحقيق الهدف ولم نصل الى النهاية بعد ولكننا نأمل ان يتم الامر في اسرع وقت للوصول الى الانتخاب وتحقيق دولة قوية وسيدة والى دولة المحاسبة والمساءلة لكي نعيد الامل الى شبابنا وشعبنا ان هذه الدولة ستعود". ورأى ان "الثنائية الشيعية لن تفترق عند هذه المحطة، وحتى لا تفترق يجب ايجاد حل لمعارضة الرئيس نبيه بري، ولهذا اتوقع قليلا من التأجيل مع الامل ان يتم الامر في جلسة 31 تشرين الاول الحالي". وردا على سؤال عن بث قناة "المنار" كلام جعجع وهل هو بداية علاقة، أجاب: "لا اتصالات مباشرة، ونحن نلتقي نواب حزب الله في مجلس النواب".

 

ثورة الارز: لمعرفة أي سياسة سينتهجها الرئيس العتيد

السبت 22 تشرين الأول 2016/وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - "الجبهة اللبنانية"، إجتماعه الأسبوعي في مقره العام، برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وإستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية، المدرجة على جدول الأعمال.

وأمل المجتمعون في أن "تثمر الجهود المبذولة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن اليأس عند الرأي العام بلغ ذروته"، وأشاروا إلى أنه "من حقهم معرفة أي سياسة سينتهجها الرئيس العتيد تزامنا مع عناوين أطلقت في الماضي أو الحاضر، وأنهم يرفضون أي حوار ثنائي يرتكز على تفاهمات هدفها تحقيق مكاسب لمصالح صرف شخصية وتقاسم مكاسب ومنافع، ويرفضون أي فكرة إقصائية لأي مكون لبناني". ولفتوا إلى لأنهم "يرغبون من المرشح الرئاسي المتوافق عليه وضع تصوره عن حكومة الوحدة الوطنية، وتصوره عن قانون الإنتخاب وحتى على الخطوط العريضة لسياسته أثناء ولايته".

وطرحوا جملة أسئلة أملوا فيها من أي مرشح رئاسي يأمل في ان يصل إلى سدة الرئاسة الإجابة عنها بصدق :

- ما هو موقفه من تحول المواجهة من مسيحية - مسيحية، إلى مسيحية - شيعية، بفعل الكلام في وسائل الإعلام؟ وهذا أمر مستهجن ولا يليق بأي مرشح يود حكم لبنان.

- ما سيكون عليه موقف لبنان الرسمي من صراع المحاور القائم في المنطقة، علما أن الرئيس سعد الحريري الداعم لإيصال العماد عون إلى رئاسة الجمهورية أكد في خطاب التبني رفضه لأي قتال خارج الأراضي اللبنانية؟

- ما هو موقف المرشح الرئاسي من السلاح اللاشرعي، ومن سلاح "حزب الله" الذي فقد شرعيته منذ إنسحاب قوات العدو الإسرائيلي الآحادي في العام 2000؟

- هل سيتم التوصل إلى إتفاق على وضع إستراتيجية دفاعية تمنع وجود السلاح في أيدي الميليشيات وفي طليعتهم "حزب الله"؟

- ما هو الموقف الرسمي الواحد من قانون التجنيس، وبيع الأراضي عند المسيحيين، وفقدان التوازن في الإدارات الرسمية، وما هو الموقف الواحد والرسمي من اللاجئين الفلسطينيين؟ وكيف السبيل لإرجاعهم إلى موطنهم؟ وما هو الموقف الرسمي من اللاجئين السوريين، ومن إنعكاسات وجودهم السلبية على الإقتصاد اللبناني؟

- ما هو الموقف الرسمي من كل القرارات التي صدرت بالإجماع عن لقاءات الحوار أي طاولة الحوار في بعبدا"؟

وختموا: "نطلب من المرشح الرئاسي أن تكون له أجوبة صادقة ومنطقية على تلك الأسئلة، ومطلوب منه أن يتشارك والحكومة التي يشكلها بعد الإستشارات الملزمة في تطبيق كل القوانين ومن دون إستثناءات، وأن يتعاون مع الرئيس المكلف وبمعية المجلس النيابي على تطبيق كل ما يتضمنه الدستور".

 

 الحوت: الجماعة الإسلامية غير مقتنعة بتبني عون ولن تصوت له

السبت 22 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد النائب عماد الحوت، أن "الجماعة الإسلامية غير مقتنعة بتبني ترشيح النائب ميشال عون لانتخابات رئاسة الجمهورية، وقد حسمت خيار عدم التصويت لصالحه، وهي تدرس حاليا خيارات التصويت"، مؤكدا أن "هذا الموقف ناتج عن الحرص على عدم تكريس ممارسة إعطاء جائزة لمن يقوم بممارسة التعطيل وأخذ المواطن كرهينة، وعدم القناعة بمواقف وممارسات فريق العماد عون"، مشددا على أن "الجماعة ستهنئ الرئيس المنتخب أيا كان". ورأى الحوت في حديث إذاعي، أن "عون مطالب بطرح برنامجه الرئاسي قبل جلسة الانتخابات وتبيان موقفه من الديموقراطية، وقد رفض النزول على حكمها فعطل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وما تفسيره لازدواجية الموقف حين اعتبر المجلس النيابي غير شرعي ليصبح غير ذلك لمجرد امكانية انتخابه، وحين بنى خطابه على اعتبار تيار المستقبل رمز الفساد في البلد ليكتشف فيه بعد ذلك انه الشريك في العهد الرئاسي المقبل، وما هو الموقف من سيادة لبنان، وبالتالي، إقدام فريق لبناني من تجاوز هذه السيادة ليقاتل خارج لبنان في سوريا واليمن والعراق، وما هو الموقف من السلاح خارج إطار الدولة". وأكد أن "حزب الله رابح من مبادرة الرئيس سعد الحريري في كل الأحوال، فإذا فشلت العملية الإنتخابية استمر الفراغ الرئاسي الذي هو مرشحه الأول، وإذا تمت عملية انتخاب عون حصل حزب الله على تغطية لمغامراته خارج لبنان لمدة 6 سنوات".

 

 رعد: ما بذله حزب الله في سوريا حقق الأمن والإستقرار

السبت 22 تشرين الأول 2016/وطنية - أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "ما بذله حزب الله في سوريا في صراعه مع أعدائنا في المنطقة، حقق مستوى عاليا من الأمن والإستقرار في لبنان، ودفع المخاطر الإستراتيجية عن هذا البلد". وقال في كلمة بأسبوع المقاتل في الحزب محمود مزنر في بلدة ميفدون، حضره مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون: "إننا نواصل معركتنا في سوريا ضد التكفيريين الذين يمثلون الوجه الآحر للارهابيين الصهاينة من أجل أن نسقط المعادلة التي أراد الأمريكيون وحلفاؤهم وأدواتهما أن يرسموها لسوريا والمنطقة".

وأضاف: "لقد أصبحنا في آخر الشوط، وكلَّ الصراخ الذي ينبعث اليوم بشأن حلب هو نتيجة المأزق الكبير الذي وصل إليه الإرهابيون التكفيريون". وأردف: "لماذا لا نسمع هذه الأصوات حول اليمن وشعبه الذي يذبح ويباد؟ لماذا لا نسمع هذه الأصوات أمام الإرتكابات وانتهاكات حقوق الإنسان حتى في الدول الغربية والأوروبية؟ إننا لا نسمع ذلك، لأن كل ذلك هو ضمن المخطط المرسوم، أما الإعتراض حول حلب فهو لأن ما يجري الآن هناك سيقلب المعادلة".وختم مشددا على أن "النصر على التكفيريين الإرهابيين سيتحقق، بإذن الله، كما تحقق النصر على الإرهابيين الصهاينة".

 

خليل: سنشارك في جلسة الانتخاب ونهنىء الفائز مهما كانت النتائج

السبت 22 تشرين الأول 2016 /وطنية - أقام مكتب البلديات المركزي في حركة "أمل"، ضمن المؤتمرات والانشطة واللقاءات الدورية التي ينظمها مكتب الشؤون البلدية والإختيارية المركزي، ورشة تدريبية لتنمية القدرات البلدية لرؤساء البلديات ونواب رؤساء البلديات، برعاية وزير المال علي حسن خليل، في حضور شخصيات سياسية ومدراء عامين ومحافظين وقائمقامين ورؤساء اتحادات مجالس بلدية وقيادات حركية. استهل الافتتاح بالنشيد الوطني ونشيد الحركة، وكانت كلمة لرئيس دائرة الاعلام والعلاقات العامة والمؤسسات في مكتب البلديات الإعلامي خليل حمود، فكلمة لمسؤول مكتب البلديات المركزي بسام طليس قال فيها: "الورشة تكتسب اهمية اولا لانها برعاية الوزير علي حسن خليل وبمتابعة مع مدير عام الادارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية القاضي عمر حمزة بتعاون مباشر مع وزارة الدالخية والبلديات". أضاف: "هذه الورشة التدريبية هي ورشة تثقيفية تأتي بعد الإنتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة، وخصوصا بعد التبديل الحاصل ببعض الرؤساء ونواب الرؤساء في البلديات. نحن اليوم في ورشة عمل متخصصة لرؤساء ونواب رؤساء البلديات وهي من ضمن سلسلة ورش وندوات يقيمها المكتب لأعضاء المجالس البلدية والاختيارية في كل لبنان وسيكون المكتب في خدمة البلديات والمخاتير، ولن يكون عمله محصورا بفئة دون اخرى وهو يتواصل مع كل البلديات في لبنان دون استثناء، وهذا توجه من دولة الرئيس نبيه بري بالتعاون مع الجميع في البلديات دون التدخل في شؤونها الداخلية والمالية. هذه الورشة سببها الرئيس اطلاع الرؤساء ونوابهم على مهامهم وادوارهم لعدم الوقوع في الخطأ".

وكشف عن "تقديم المكتب لإقتراحات ونصوص من اجل تطوير العمل البلدي"، مؤكدا ان "هذه الورشة لن تكون الاخيرة بل هي باكورة اللقاءات والورش بعد الانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة التي جرت في لبنان وهي ستكون شاملة ومفيدة على كل الصعد الادارية والمالية والتنموية وغير ذلك".

حمزة

وألقى المدير العام للادارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية القاضي عمر حمزة كلمة قال فيها: "إسمحوا لي في البداية أن أتقدم منكم بالتحية كما انتهز هذه الفرصة لأعبر عن بالغ شكري وتقديري لراعي هذا المؤتمر، والذي ما إن رعى مؤتمرا او خطى خطوة إلا وغلب فيه الخير العام على الخير الخاص. وعليه فإن مؤتمرنا هذا لن يغلب الخير على الشر فحسب، بل سيتوغل أكثر للحفاظ بين ما هو خير وما هو أكثر خيرا. وفي هذا السياق، نحن كلنا أمل في أن يكون موعدنا بعد هذا المؤتمر وما سيعقبه من محاضرات هو موعدنا مع لبنان الجديد، لبنان القيم الإنسانية، لا لبنان المزايدات الطائفية، وسيكون موعدنا مع الانسان كسيد بيئته لا عبدها العاجز عن التحكم فيها وهو موعدنا مع الانسان الذي يملك القرار فيما يريد ولا يريد تحقيقا لمصلحة شعبه مصلحة الحياة". أضاف: "عندما أوليت شرف الكلمة، رحت أتلمس السبيل إليها، فوجدتني كما يطأ عتبات المعابد أو كمن يقف على عتبة قديسين، كيف لا؟ ونحن نجتمع الآن تحت راية رجل كبير هو دولة الرئيس نبيه بري ممثلا بمعالي وزير .. لا تنقصه الحجة، والبلاغة طوع يمينه، وهو إذا ما نطق قال كلاما علويا وفاض أفكارا مدوية في الارض، أيها السادة في هذا الزمن الصعب أرى أن الرهان في نهضة قرانا ومدننا معقود على البلديات وما ذلك الا لسببين، أولها ان البلدية أقرب الى مواطنيها من الدولة ومن أية مؤسسة أخرى، وبالتالي فهي أدرى بحاجات مواطنيها والاقدر على تحديد الاولويات منها والعمل على تنفيذها، وثانيها ان الخلافات السياسية التي تعصف ببلدنا بمنأى عن البلديات وأعمالها، فالبلدية هيئة محلية، إقليمية، لا مركزية ولا طابع سياسيا لها".

وتابع: "إني أرى في مؤسساتنا المحلية نقاط ضعف ونقاط قوة. فأما نقاط القوة فهي تكمن في انها هيئات منتخبة بعمل ديمقراطي، وبالتالي يكمن في أساسها رضا المحكوم بأحقية الحاكم. وهي تكمن في أن صلاحيات البلديات تكاد تكون شاملة لكل شؤون الحياة في نطاقها الاداري، أما بشكل مستقل وإما بتعاون مع أجهزة الدولة، وقد عبر القانون عن هذه الناحية بشكل صريح بالقول: "إن كل عمل بطابع عام او منفعة عامة في النطاق الاداري هو من اختصاص المجلس البلدي". ومع هذا لا يكفي ان نحدد الاهداف بل لا بد من حشد الطاقات لتجييش كل الامكانيات وجعلها تتضاعف فيما بينها تحقيقا للهدف الذي من اجله انشأت البلديات. اما بالنسبة الى نقاط الضعف فمن حيث الشكل ان تسمية وزارة الداخلية والبلديات بهذا الاسم لا يعبر عن الواقع، فالبلديات هي سلطات مستقلة تتمتع بالاستقلال المالي والاداري، وبالتالي فلها شخصية معنوية مستقلة فمن هنا ارى ان تقتصر التنمية على وزارة الداخلية فقط. ثم ان القانون اخضع البلديات لسلطة الوصاية، وانا من دعاة اقرار سلطة رقابة محصورة بدل من الوصاية. اما من حيث المضمون فالشكوى قائمة في العديد من البلديات من انعدام التعاون والشراكة فيما بين الاعضاء مما اثر سلبا على ادائها". وقال: "ان العمل البلدي هو عقد شراكة بين المواطن والبلديات، فاذا اخل اي طرف بواجباته لا ينجح العمل. ولا اجد مفرا من التطرق الى جهاز الموظفين في البلديات فان غياب الجهاز الاداري الذي يتمتع بالكفاءة والخبرة هو من اهم العراقيل التي تعترض سير العمل البلدي.

اخيرا نصل الى العنصر الاهم في اطار عمل البلديات، وهو ندرة الاموال الضرورية للقيام بالمشاريع المطلوبة، وهنا نجد ان هناك مصدرين اساسيين في التمويل. اولا الصندوق البلدي المستقل وثانيا الرسوم والموجبات".

وختم حمزة: "ان البلديات ادارات محلية لا علاقة لها بالسياسة".

خليل

أما وزير المال، فألقى كلمة في ختام الاحتفال قال فيها: "لا نريد إدخال السياسة الى هذه الندوة، لأننا في ظل الاشتباك الكبير الذي نعيشه على مستوى الوطن، نرى بارقة امل من خلال تنظيم هذه الورشة التثقيفية، وهو عمل رائد يقوم به مكتب البلديات المركزي في حركة امل، عمل يكتسب اهمية استثنائية تعودنا عليها منذ انشاء مكتب البلديات، ومنذ تنظيم المؤتمر العام الاول للبلديات في العام 2011 برعاية الرئيس نبيه بري في قصر الاونيسكو، يومها وقف الرئيس بري واكد الحرص على تعزيز العمل البلدي كمشروع تطوير للوصول الى عمل وطني ككل العمل البلدي الذي يعكس ارادة الناس في الفعل وفي صناعة المستقبل الافضل لمجتمعاتنا المحلية على تنوعها". أضاف: "بداية اود ان اتوجه بالتهنئة للمجالس البلدية والاختيارية المنتخبة مؤخرا، وان هذه التجربة تعكس ارادة الناس اكثر ربما من العجز الذي اصاب الطبقة السياسية في عدم التجديد لنفسها في الانتخابات النيابية، وهو امر نقف عنده لنقول ان تجربة الانتخابات البلدية وما نتج عنها، يجعلنا امام استحقاق لا يجب ان نهرب منه على الاطلاق على المستوى السياسي، وهو الاسراع في انجاز قانون انتخابات نيابية جديد يفتح الباب امام تطوير فئاتنا السياسية، اعتمادا على النظام النسبي من اجل الوصول الى مجلس نيابي تمثيلي حقيقي يعكس ارادة الناس في تمثيلهم السياسي".

وتابع: "عندما نقول هذا الكلام، لا نخرج عن العمل البلدي وعن توجهاته لان التكامل أمر مطلوب بين من يمثل المجتمع المحلي وعلى المستوى السياسي لكي تتواكب اعمالهم على الطرفين، تطويرا من خلال التشريعات والمواكبة والمراقبة والمحاسبة ومن خلال تأمين الامكانيات الضرورية اللازمة للعمل البلدي ككل. لقد عكس المؤتمر الاول الذي عقده مكتب البلديات المركزي يومها ارادة القوة لدى الممثلين للمجتمع المحلي للبلديات، وكان وقتها واليوم في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ وطننا على المستوى السياسي هو استعراض امل نحو غد افضل من خلال الاصرار على تطوير الذات للمجالس البلدية والاختيارية على اكمل وجه. غريب ان نلتقي لنتناول شانا متخصصا في زمن تنقلب فيه الاولويات والاوراق لحد وصلنا فيه الى تعطيل شامل لعمل مؤسساتنا الدستورية". وقال: "تعززت التجربة منذ الانتخابات الاولى في اواخر التسعينات، لكنها ما زالت تجربة تحتاج الى تطوير من خلال تعزيز ثقافة العمل البلدي وتطوير هذا العمل من خلال تقديم الاقتراحات اللازمة للقيام اولا بتحديث التشريعات المتصلة به وثانيا من خلال رسم اليات مرنة تستطيع معها المجالس البلدية ان تقوم بادوارها بعيدا عن التعقيدات التي تؤدي الى عدم سير العمل، واولى عناوين ثقافتنا البلدية هي نيتنا وقدرتنا على استيعاب الاخر في البلدات التي نمثلها، حيث ان المجالس البلدية والاختيارية لا تمثل مجموعة من الناس التي انتخبتها لا على المستوى السياسي ولا على المستوى الاجتماعي، بل هي تمثل كل ابناء البلدات والمدن والقرى وهي مسؤولية اولى تكتسب اهمية استثنائية، لانه لا نجاح لبلدية لا تستطيع ان تمثل وتعكس ارادة ومصالح ومطالب الناس كل الناس".

أضاف: "نحن في حركة امل، هذه هي ثقافتنا ان نمارس العمل الديمقراطي وما ينتج عنه لنجعل من هذا العمل فرصة لنقدم الخدمة العامة للناس كل الناس بعيدا عن انتمائهم السياسي والطائفي والحزبي، لان المسؤولية هي تكليف وليست تشريف. نحن في سياق هذه الورشة وغيرها، انما نؤسس لما طمحنا اليه على الدوام، والذي شكل واحدا من عناوين تطوير نظامنا الاساسي، منذ اقرار الطائف وحتى الجلسة الاخيرة لطاولة الحوار التي عقدت برئاسة الرئيس نبيه بري، يومها اقرينا بالاجماع ضرورة البحث في اقرار قانون اللامركزية الادارية الذي ياتي استكمالا لعمل البلديات وربطا بينه وبين السلطة المركزية في هذا الوطن، لقد احالت طاولة الحوار مجموعة من القوانين والاقتراحات التي قدمتها مجموعة سياسية او علمية، وطلبت من اللجان النيابية المشتركة بناء على احالة الرئيس نبيه بري الاسراع في انجاز قانون اللامركزية الادارية".

وتابع: "لقد ذهب مشروع قانون اللامركزية الادارية مرارا وتكرارا الى اللجان المتخصصة والى اللجان النيابية، وللاسف لم تكن لدينا الجرأة لاقراره ولاتخاذ القرار المناسب به، باسمكم ومعكم نطالب ونشدد على كل الكتل النيابية ان تسرع في اعداد ملاحظاتها على الاقتراحات الموضوعة لقانون اللامركزية الادارية من اجل الدفع نحو اقرار من خلال الجلسات النيابية التي ستعقد تباعا في المرحلة المقبلة. نعم اليوم معكم نتطلع الى مجموعة من التوصيات من خلال ورش العمل المتخصصة التي ينظمها مكتب البلديات المركزي في الحركة للعديد من القطاعات الحيوية والادارية والمالية والتشريعية وما يتعلق بمشاريع التنمية المحلية بالتعاون مع المجتمع المحلي وباسمكم ندعو ونعمل ونعد على مستوانا الحكومي مشروع إقرار المخطط الشامل لاستخدام الاراضي في لبنان والذي يسمح بتطوير امكانيات البلدات والقرى واراضيها وغيرها، ومن هنا ايضا نعلن باننا في الايام المقبلة نحن بصدد تلزيم مشاريع للتحرير على مستوى كل الاراضي اللبنانية لكي لا تبقى منطقة واحدة في لبنان غير ممسوحة وغير محددة على مستوى ملكيات الاراضي بشكل دقيق ليتسنى لنا رفع قيمة هذه الاراضي وثانيا الاستخدام الصحيح والمثالي لها بعيدا عن الاشكاليات التاريخية المفروضة على الاهالي والبلدات والقرى".

وقال خليل: "هنا اود ان استفيد من هذه الفرصة لاؤكد على مسؤوليتنا بالحفاظ على كل املاك البلديات مهما كانت وعدم المس بها على الاطلاق والحفاظ ايضا على مشاعات القرى والبلدات وعدم المس بها وبقائها تحت تصرف الاهالي، لكننا في نفس الوقت سنمنع ونرفض اي محاولة لسلب هذه الاراضي والسيطرة عليها من قبل بعض الاشخاص على حساب البلديات، وهناك فرق كبير بين ان تنظم وان تعمل على ضبط حقوق الدولة والبلديات وبين من يريد ان يغطي سرقة اراضي الدولة والبلديات لن نسمح باي شكل من الاشكال بسرقة متر واحد من هذه الاراضي".

وعن اموال البلديات قال: "ان نسبة احتساب البلديات من الاموال هي في وزارة الداخلية وليس في وزارة المالية وعلى وزارة الداخلية ان تحدد الاليات التي على اساسها يتم التوزيع لكي ننفذ في وزارة المالية هذا الامر، ولكن اقول اننا سنكون قبل نهاية هذا الشهر امام دفع مستحقات البلديات كاملة عن العام 2015 وقد وقع المرسوم من قبل الوزراء وهو بحاجة الى توقيعين او ثلاثة لكي يصبح نافذا لكي نستطيع ان نوزع واقول في هذه المرحلة الاولى الحسم على مستحقات صندوق البلدي المستقل للبلديات سيكون حسما اقل من المرات الماضية للبلديات والاتحادات وقد احالت وزارة المال لوزارة الداخلية مجموع المبالغ التي احيلت من وزارة الاتصالات لوزارة المالية حول وارداتها في ايرادات الهاتف الخلوي ولم يعد المرسوم بعد في وزارة الداخلية، ولكننا ارسلنا قيمة المبلغ لكي يتم اعداد مشروع المرسوم تمهيدا لتوقيعه".

أضاف: "الى الوقائع الوطنية، نؤكد ضرورة اهمية الاتفاق على قانون الانتخابات البلدية الجديد، وعلى انجاز الانتخابات البلدية ونقول انه من غير المسموح التفكير تحت اي تسوية او واقع سياسي ان يفكر احد في تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة ولن نسمح بمثل هذا الامر الذي يسمح للناس برجم الطبقة السياسية اذا ما فكرت مجددا باي تاجيل للانتخابات البلدية الاخرى. المرحلة دقيقة لحد لا يسمح بتناول طبيعة الحركة السياسية الاخيرة على المنابر، لانه لا يمكن لاحد، لفريق او مجموعة فرقاء ان ينفردوا بتحديد خيارات كل اللبنانيين، فالخيارات يجب ان تحترم من خلال صياغة تفاهمات وطنية عامة تسمح بالخروج من المأزق السياسي الذي نعيش فيه باقل قدر من التداعيات السلبية على الاستقرار الوطني وتسمح ايضا بالانتقال الى مرحلة جديدة من حياتنا السياسية، نريد ونحرص على ان تحصل باسرع وقت".

وختم: "نحن اذ نؤيد ونبارك اي تحرك يدفع باتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي باقرب وقت وندعو الجميع لممارسة دورهم الديمقراطي من خلال المشاركة في جلسة الانتخاب التي مهما كانت نتائجها ومهما كانت التحضيرات التي تسبقها لن نشارك في مقاطعتها بل سنمارس حقنا الديمقراطي في التعبير عن موقفنا واحترام ارادة الاغلبية النيابية فيما تصل اليه لنهنىء الفائز برئاسة الجمهورية ونفتح اليد معا الى تعاون حقيقي، معارضة وموالاة في سبيل لبنان الذي لا نريد الا لبنان الافضل".

بعد ذلك بدأت ورشة العمل التي حاضر فيها رئيس مصلحة البلديات في وزارة الداخلية الاستاذ احمد رجب، ومن ثم جلسة نقاش عامة مع الحضور اجاب خلالها رجب على اسئلة رؤساء ونواب الرؤساء المشاركين في الورشة.

في الختام اولم مكتب البلديات المركزي للحضور