المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october25.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الجَيِّدَة، فَأَثْمَرَ بَعْضُهُ مِئَة، وبَعْضُهُ سِتِّين، وبَعْضُهُ ثَلاثِيْن

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور ،ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله!

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

جعجع استراتيجي فاشل ومكتر... ونقطة ع السطر/الياس بجاني

عوننا الجايي من عند الله. . راجع لعندو/الياس بجاني

اضعف واحد بعهد عون راح يكون عون نفسه/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عون زار نصرالله ليلاً: وصلنا إلى نهاية سعيدة

الراعي اطلع من عون على آخر التطورات في الملف الرئاسي وأبدى ارتياحه لحصول ما كان يطالب به

خواطر لنوفل ضو تحاكي هرطقات رئاسة عون/كلمة تسامح نصرالله التي جاءت على لسان عون أكبر إهانة يمكن أن توجه الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا

24 تشرين الأول/16/فايسبوك

حصن معلّق تثير هندسته الحيرة في جبّة بشري

اللائحة الأميركية السوداء تتّسع: شركة و4 أشخاص إضافيين/ عون زار نصرالله ليلاً

حزب الله يفرض شروطا على الحريري في مقابل تمكينه من تشكيل الحكومة

هل استطاع اللقاء الليلي مع عون إزالة «قلق» نصرالله؟

العونيون يحدثون بلبلة في «المنية» بعد تمزيق صور وازالة شعارات

فرنجية أو مدلل الأسد والثنائية الشيعية/علي الأمين/جنوبية

زخريا لـ«جنوبية»: صفة «الحليف الوفي» تتخطى صفة «الحليف الرئيس»/سهى جفّال/جنوبية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الإثنين في 24/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 24 تشرين الاول 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باختصار ووضوح: تعالوا إلى وقفتنا لتذكير النواب بالدستور/سعود المولى/فايسبوك

معارضو "المستقبل": لا انشقاق بعد الانتخاب لا نعوّل على بري وخطوة ريفي سيئة/محمد نمر/النهار

موسكو أول عاصمة تبارك لعون بقرب انتخابه خيار الحلفاء التفاهم وبري يظهر مرونة/عباس الصباغ/النهار

قصر بعبدا شاهد على تبدّل السياسة والأرقام بين ١٣ ت1 1990 و٣١ ت1 2016/هدى شديد/النهار

صلاح حنين: شرط الانتخاب النصف زائداً واحداً

سلام عرض الأوضاع مع السفيرة الأميركية وبهية الحريري وسلامة

رئيس الكتائب بحث ومروان حماده في الاستحقاق الرئاسي

حرب: رئيس الجمهورية لا يعين باتفاق يحصل خارج المجلس

جنبلاط عبر تويتر :الطريق الاخضر الى بعبدا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

موسكو تستبعد هدنة "إنسانية" جديدة في حلب

كيري لنظيره الروسي: قلقون من تجدد القتال في حلب

مقتل 16 مدنياً بغارات على إدلب

حلب.. النظام يخسر جولة أولى مع فشله بالتقدم شرقاً

مصدر فرنسي: مئات الدواعش انتقلوا من سوريا للموصل

إجرام الأسد بحق السوريين تحوَّل إلى نمط حياة في بيئته الحاضنة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» السائر على «جمر».. الخسائر/علي الحسيني/المستقبل

عون والملفات المستعصية/ علي حماده/النهار

الله يرحمك يا ريمون إده/عقل العويط/النهار

رواية الساعات الحاسمة في التسوية الرئاسية/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

عون يعود إلى بعبدا على حصان الطائف؟ مفارقات رمزية تواكب إنهاء أزمة الفراغ/روزانا بومنصف/النهار

الحريري لعبها "صولد ... وأكبر"/ غسان حجار/النهار

الجنرال... والجنرال الآخر/ الياس الديري/النهار

هذه هي المواضيع المثيرة للخلاف إذا لم تحصل تفاهمات عليها انفجرت الأزمات/اميل خوري

كيف سيحكم عون بتفاهماته؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

وصايا البطريرك الى عون... وعهده/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

كيف سيحكم عون بتفاهماته؟/جورج حايك/جريدة الجمهورية

بعد خطاب نصرالله: الالتفاف حول الحريري أو الإنخراط في مشروع حزب الله/نسرين مرعب/جنوبية

الأسد وعون والانتخابات الأميركية/سامي كليب/السفير

«داعش» يتراجع.. المرأة تتقدم وتحكم العالم!/أسعد حيدر/المستقبل

القوات” تحدثت عن وقائع وحقائق ولم تكن بصدد زرع الشك للشك/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

قلوب اللبنانيين على التأليف.. لا التكليف!/صلاح سلام/اللواء

لماذا تنتصر إيران كلما انتصر الاستبداد وإسرائيل وأميركا/علي الأمين/العرب

خارطة المنطقة في الخيال الإيراني/إبراهيم الزبيدي/العرب

رئيس «صنع في لبنان»... والمهجر!/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

إيران والصراع بسبب الانفتاح/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سليمان فرنجية عبر برنامج كلام الناس: لن ننسحب وليس لدينا أي مشكلة بوصول عون للرئاسة وأدفع ثمن خياراتي السياسية

رئيس مجلس الوزراء السوري عرض مع الحاج حسن تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين

اليونيفيل أحيت الذكرى ال71 لتأسيس الامم المتحدة بيري: علينا ان نعمل سويا لتطبيق ال1701 واحترام الخط الازرق وخفض مستوى التوتر

 زاسيبكين: ليكن انتخاب رئيس للجمهورية شأنا لبنانيا ونحاول تطوير التعاون مع الجيش وفق الظروف

نواف الموسوي: متمسكون ببري مرشحا ثابتا لرئاسة المجلس

 قاووق:التحالف بين حزب الله وأمل أقوى من ان تهزه اي تطورات

زهرا: هل من فرض الفراغ سنتين ونصف مستعد للتخلي عن هذا الهدف؟

جمعية ديموقراطية الانتخابات: القانون الانتخابي مرهون بإرادة سياسية غير جدية

مقابلة مع قناة CBC المصرية//جعجع: عون شخص براغماتي همه إنجاح الرئاسة والحريري سيتولى رئاسة الحكومة والقوات ضمن المعادلة

جعجع في قداس سيدة إيليج: لا شيء تدفع في سبيله الأثمان الغالية من دون أن يأتي بثمار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الجَيِّدَة، فَأَثْمَرَ بَعْضُهُ مِئَة، وبَعْضُهُ سِتِّين، وبَعْضُهُ ثَلاثِيْن

إنجيل القدّيس متّى13/من01حتى09/:"خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ البَيْت، فَجَلَسَ على شَاطئِ البُحَيْرَة. وٱحْتَشَدَتْ لَدَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيْرَة، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلى السَّفِينَةِ وجَلَس. وكَانَ الجَمْعُ كُلُّهُ واقِفًا على الشَّاطِئ. فَكَلَّمَهُم بِأَمْثَالٍ عَنْ أُمُورٍ كَثِيْرَةٍ قَائِلاً: «هُوَذَا الزَّارِعُ خَرَجَ لِيَزْرَع. فيمَا هُوَ يَزْرَع، وقَعَ بَعْضُ الحَبِّ على جَانِبِ الطَّرِيق، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وأَكَلَتْهُ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ تُرَابُهَا قَلِيل، فَنَبَتَ في الحَالِ لأَنَّ تُرَابَهُ لَمْ يَكُنْ عَمِيقًا. أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ فَٱحْتَرَق، وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ يَبِس. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ بَينَ الشَّوْك، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وخَنَقَهُ. وَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الجَيِّدَة، فَأَثْمَرَ بَعْضُهُ مِئَة، وبَعْضُهُ سِتِّين، وبَعْضُهُ ثَلاثِيْن.

مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!».

 

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور ،ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله!

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من01حتى11/:"يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَ لأَحَدِكُم دَعْوَى عَلى أَحَدِ الإِخْوَة، فَهَلْ يَجْرُؤُ أَنْ يُحَاكِمَهُ عِنْدَ الوَثَنِيِّينَ الظَّالِمين، لا عِنْدَ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين؟ أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالَم؟ وإِذَا كُنْتُم سَتَدينُونَ العَالَم، أَتَكُونُونَ غَيْرَ أَهْلٍ أَنْ تَحْكُمُوا في أَصْغَرِ الأُمُور؟

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ المَلائِكَة؟ فَكَم بِالأَحْرَى أَنْ نَحْكُمَ في أُمُورِ هذِهِ الحَيَاة‍‍!إِذًا، إِنْ كَانَ عِنْدَكُم دَعَاوَى في أُمُورِ هذِه الحَيَاة، فَهَل تُقِيمُونَ لِلحُكْمِ فيهَا أُولئِكَ الَّذِينَ تَرْذُلُهُمُ الكَنِيسَة؟ أَقُولُ هذِا لإِخْجَالِكُم! أَهكَذَا لَيْسَ فِيكُم حَكِيمٌ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ أَخٍ وأَخِيه؟بَلْ يُحَاكِمُ الأَخُ أَخَاه، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ لَدَى غَيرِ المُؤْمِنِين!

وفي كُلِّ حَال، إِنَّهُ لَعَيْبٌ عَلَيْكُم أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم دَعَاوَى! أَلَيْسَ أَحْرَى بَكُم أَنْ تَحْتَمِلُوا الظُّلْم؟ وَأَحْرَى بِكُم أَنْ تتَقَبَّلُوا السَّلْب؟ ولكِنَّكُم أَنْتُم تَظْلِمُونَ وتَسْلُبُون، وتَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِمَنْ هُم إِخْوَة! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور،ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله! ولَقَد كَانَ بَعْضُكُم كَذَلِكَ! لكِنَّكُمُ ٱغْتَسَلْتُم، لكِنَّكُم قُدِّسْتُم، لكِنَّكُم بُرِّرْتُم بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، وَبِرُوحِ إِلهِنَا"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

جعجع استراتيجي فاشل ومكتر... ونقطة ع السطر!!

الياس بجاني/25 تشرين الأول/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

*من أكثر من جعجع يعرف أن لا شريك ولا مشاركة مع عون، بل اتباع واغنام..هذا ما قاله فرنجية حرفياً: "شريك عون يخسر نفسه ويصبح تابعاً. جعجع إستراتيجي فاشل!!

*بعد فشل نظريات جعجع الإستراتجية عن نوايا حزب الله انتقل اليوم وفريقه إلى التنظير بالتحذير من اغتيالات بهدف التعمية وحفظ ماء الوجه..جعجع استراتيجي فاشل ومكتر.

*رغم اختلافنا 100% مع خيارات فرنجية الوطنية والإستراتجية إلا أنه هو من وحد القوات وعون وطبعاً على زغل ودجل وذمية ورغماً عن عون وجعجع وذلك على خلفية أن المصيبة جمعتهما. بعبعع فرنجية عمل العجيبة.

*صحيح إن ما قاله فرنجية أن جعجع راهن وخسر على أن حزب الله لا يريد عون ولا يريد رئيس فتبين أن الحزب يريد عون ويريد رئيس فأكل الضرب الإستراتيجي...جعجع استراتجي فاشل ومكتر.

*الفضل في تحالف عون وجعجع المصلحي والنفاق جاء بسبب بعبعع فرنجية والخوف منه لأن عون لا يزال غاطساً في ورقة تفاهمه مع حزب الله ..في حين أن جعجع أقله في العلن هو ضد ورقة التفاهم كلياً.. تحالف عون-جعجع هو تحالف تناقضات ونفاق وجاء على خلفية الخوف من بعبعع فرنجية.

 

عوننا الجايي من عند الله. . راجع لعندو

الياس بجاني/24 تشرين الأول/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

اكيد الأعمار بايد ربنا وهو بيستعيد وديعتو لمن بيريد يتمجد اسمو.. بس في كتير منا شايفين..والله أعلم أن عوننا الجايي من عند الله..الله راح يعيطلو ويسلمو رئاسة أكبر من رئاسة بعبدا.. يعني عون راجع...لعند ربو وكمان والله أعلم

 

اضعف واحد بعهد عون راح يكون عون نفسه

الياس بجاني/24 تشرين الأول/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

ليلاً زار عون والصهر جبران السيد نصرالله وأخذ الرئيس اللاهي عون بركات مرشد الجمهورية .. .وما عرفنا إذا باس ايدو متل ما كان الميقاتي عمل من بعد تكليفه تشكيل حكومة القمصان السود. ع عون منها بعيدة ولا غريبة البوسي إذا بتوصل ع بعبدا.. هو ضل في شي وما باسو عون ومجمجو من خلال ورقة التفاهم!! الأخطر من عون في عهد عون اللاهي وهو كتاب مفضوح ومفتوح لكل عاقل، الخطر الأكبر هو في اجندات ومرجعيات وخبث الجايين معه إلى القصر..وكلهم ودائع. وخلينا بس نتصور انو سليم جريصاتي محامي الأسد وحزب الله وخصوصاً فيما يتعلق بالمحكمة الدولية هو وزير العدل في عهد عون!! وكمان ايلي الفرزلي وزير خارجية وهات ايدك والحقني..اضعف واحد بعهد عون راح يكون عون نفسه والأسباب معروفي.. وكل حدا من 14 آذار المقتولة غدراً وخيانة رشح عون وسن سنانو ع غلي حرزاني راح يعض صبيعو ندامي وتطلع سلتو فاضية...وتحديداً صاحبنا ما غيرو يلي كل أوهامه وشطارتو وتذاكيه وحربقتو راح تبقى أوهام..ويلا قوموا تا نهني!!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عون زار نصرالله ليلاً: وصلنا إلى نهاية سعيدة

24 تشرين الأول/16/صدر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله البيان الآتي:"إستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون مساء الأحد يرافقه رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل وبحضور الحاج حسين الخليل والحاج وفيق صفا حيث تم إستعراض آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة وخصوصا ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي القائم وضرورة مواصلة الجهود لإنجاحه في أفضل الأجواء الايجابية الممكنة. وقال العماد عون بعد اللقاء:"جئنا الليلة نشكر السيد حسن نصر الله على مساعدتنا في حل المشكلة التي كانت مستعصية في إنتخاب رئيس الجمهورية وأعطى كل التسهيلات لحل هذه القضية والحمد لله وصلنا إلى نهاية سعيدة ونتمنى أن تستكمل الأمور ودائما كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية".

 

الراعي اطلع من عون على آخر التطورات في الملف الرئاسي وأبدى ارتياحه لحصول ما كان يطالب به

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطينة - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون في الصرح البطريركي ببكركي، يرافقه مسؤول العلاقات مع المرجعيات الروحية غابي جبرايل.

وأوضح بيان عن المجتمعين أن "العماد عون أطلع البطريرك الراعي على مجرى آخر التطورات في الملف الرئاسي قبل الجلسة الانتخابية في 31 الجاري، فأبدى البطريرك الراعي ارتياحه لحصول ما كان يطالب به باستمرار، وهو اعلان الكتل السياسية والنيابية موقفها بشأن الترشيح، الامر الذي بات يضمن انعقاد الجلسة الانتخابية المقررة، وانتخاب رئيس للبلاد طالما انتظره الشعب بفارغ الصبر".

 

خواطر لنوفل ضو تحاكي هرطقات رئاسة عون/كلمة تسامح نصرالله التي جاءت على لسان عون أكبر إهانة يمكن أن توجه الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا

24 تشرين الأول/16/فايسبوك

**والله العظيم قلبي على روي الهاشم الصهر الثالث للجنرال... يلعن حظو هالزلمي شو منحوس... لما وصل الدور عليه قرر الجنرال يعين بنتو ميراي زوجة روي الهاشم وزيرة...

بسيطة خيي روي انت انسان عقلك كبير وبتقدر الظروف ... عيب يقولوا الجنرال عمل اصهرتو ال 3 وزرا ,,, بتصير القصة بعيدة عن الديمقراطية ... صهرين وبنتو ديمقراطية أكتر ... ما تنسى انو بخطاب عديلك جبران على طريق قصر بعبدا قبل كم يوم قال انو التيار الوطني الحر بدو يقضي على الإقطاعية العائلية بالسياسة وعمك الرئيس القوي سوبرمان المسيحية قال بدو يجدد النخب السياسية ويضخ دم جديد!

خيي روي ... المتل بيقول: جازة جوزتك ... بس حظ من وين بجبلك؟

**كلمة "تسامح نصرالله" التي جاءت على لسان السيد ميشال عون أكبر إهانة يمكن أن توجه الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا... كأن اللبنانيين مجرمون وقد جاءهم "عفو خاص" من نصرالله! أو كأنهم مواطنون من درجة ثانية أنعم عليهم "ولي أمرهم" بلفتة حنان وعطف وشفقة! هل بهذه الطريقة يعبر الرئيس القوي؟ وهل هكذا يسترد المسيحيون حقوقهم وموقعهم في الدولة؟

**تصريح الرئيس المسيحي القوي لسيد ميشال عون بعد زيارته امين عام حزب الله:

"جئنا الليلة نشكر السيد حسن نصر الله على مساعدتنا في حل المشكلة التي كانت مستعصية في إنتخاب رئيس الجمهورية وأعطى كل التسهيلات لحل هذه القضية والحمد لله وصلنا إلى نهاية سعيدة ونتمنى أن تستكمل الأمور ودائماً كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية".

الرجاء الإنتباه الى عبارة: "دائما كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية"...

كتر خير نصرالله على هالقلب الكبير ... وكتر خير عون على هيك قوة... شي بيرفع الراس عن جد!

** عون لـmtv: الفضل الأول في وصول عون للرئاسة هو للعماد عون نفسه لأنه لم يتراجع أما الفضل الثاني فهو لـ"حزب الله" الذي لم يتخلّ عنه والفضل الثالث هو لـ"القوات" أما الفضل الرابع فهو للحريري كما ان هناك فضلا للشعب اللبناني الذي أعطاه الثقة

نعيما يا شباب ... هذه دفعة على الحساب ... والآتي قريب! لا شماتة فسنكون الى جانبكم في التصدي لرمز الغدر وعنوان الوصولية عندما تكتشفون عون مرة جديدة! وفي الإنتظار سنتصدى له لوحدنا!

**يا جماعة يا من تعتبرون ان ترشيح عون لرئاسة الجمهورية هو عودة القرار اللبناني الى اللبنانيين: هل تعتبرون أنكم عندما رشحتم غير ميشال عون كنتم عملاء للخارج؟ عندما ترشح الدكتور جعجع كان ترشيحه قرارا خارجيا مثلا؟ وعندما اجتمع "الموارنة الأقوياء" في بكركي وقرروا القبول بترشيح أحدهم هل كان قرارهم خارجيا؟ يا عمي الدفاع عن أي قرار يتطلب الحد الأدنى من المنطق... ليس كل الناس ببغاوات ... وليس كل الرأي العام أعمى !

***المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"

24 آذار 2015 | 12:21

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات مستمر بغض النظر عما سنتفق عليه او النقاط التي قد نختلف حولها"، مستبعدا حصول انتخابات رئاسية في المدى المنظور، نتيجة قرار استراتيجي لدى ايران، بعدم حصول هذا الاستحقاق اذا لم تأت بمرشحها الى سدة الرئاسة"، مشيرا الى ان "الحل في هذا الاطار يكون عند حصول تغيير في موازين القوى". وشدد على أن "هناك قرارا ايرانيا استراتيجيا واضحا بعدم حصول الانتخابات الرئاسية، فإذا كانت هذه الانتخابات الرئاسية لن تأتي بمرشح تريده ايران الى سدة الرئاسة، فهي تفضل أن تظل البلاد بلا رئيس. فتجربة الرئيس ميشال سليمان بخلاف ما يطرح في بعض الاوقات شكلت لهم trauma (صدمة)، لم يقدروا ان يخرجوا او يتعافوا منها، بمعنى انهم سبق وأن اتوا برئيس تسووي وأتعبهم، فكيف برئيس خارج عن ارادتهم؟ لذا لن يقبل الايرانيون هذه المرة الا بالاتيان برئيس من قبلهم، او يواصلوا تعطيل الانتخابات حتى نقبل بشروطهم وبرئيس من قبلهم".

 

حصن معلّق تثير هندسته الحيرة في جبّة بشري

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/24/%D8%AD%D8%B5%D9%86-%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%91%D9%82-%D8%AA%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D8%A8%D9%91%D8%A9-%D8%A8%D8%B4/

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) موقع فريد أثري وسياحي، وهو أثر عسكري وحيد من القرون الوسطى في جبّة بشري، عليه أطلقت “الجمعية اللبنانية للبحوث الجوفية” تسمية مغارة الدلماس الكبرى، نظراً الى وجود مغارة أخرى صغيرة ومحصّنة، سمّيت مغارة الدلماس الصغرى، الى الغرب على بعد مئات الأمتار من الكبرى كما يقول رئيس الجمعية فادي بارودي.

تقع مغارة الدلماس في جُرُف صخري علوّه حوالي 100 متر يُعرف بشير الدلماس أو الدلماز. هي عبارة عن شقّ طبيعي ضخم علوّه 30 متراً تقريباً، على شكل مُثلث يتجه نحو الشمال الشرقي ويحتوي على رواق طبيعي، نُقِرت وهُيّئت فيه مجموعة من الحُجُرات والفجوات على شكل غُرَف، وبُنيت في وسطه عمارة مؤلفة من مستويات عدة. على جانبي الشق ثقوب مقدودة، وأدراج محفورة في الصخر، وفتحات موسعة ومُدْمَجة في المجموعة المعمارية. وفي آخر الشق مغارة صغيرة كناية عن رواق طوله نحو 30 متراً.

تكمن أهمية المغارة في موقعها العاصي والاستراتيجي، إذ تشرف على القسم المتبقّي من طريق القوافل القديمة التي كانت تربط الساحل الطرابلسي مخترقة جبال لبنان فالبقاع فدمشق، الأمر الذي يفسّر الطابع العسكري لهندستها المعمارية، وثانياً، لكونها الموقع العسكري الوحيد المتبقّي في جبّة بشري والذي يعود الى أواخر القرون الوسطى.

القسم الأكبر من هذا الموقع كناية عن حصن معلّق داخل الشقّ ترتكز واجهته على عقد مكسور، وبناؤه الداخلي على قبو اسطواني، والاثنان يستندان الى جانبي الشق على علو 8 أمتار عن المستوى الحالي لأرض المغارة.

1– الواجهة: كناية عن حائط ضخم يرتكز على عقد مكسور ويأخذ في شكل بنائه شكل الشق الطبيعي للمغارة. العلو الاجمالي لهذه الواجهة 14 متراً تقريباً. العقد والحائط مبنيان بحجر رملي منحوت ومستطيل الشكل. سماكة حائط الواجهة تساوي 40 سنتمتراً تقريباً لوجود صفّين متساويين من الحجارة المنحوتة على مستوى كل مدماك. أما المِلاط المستعمل لتثبيت الحجارة، فمزيج من الكلس والفحم والحصى. وثمة عدد من النوافذ والفتحات على مستويات مختلفة، تؤكد ان استعمالها كان لغاية عسكرية وهذا أمرٌ محيّرٌ؛ فصِغَر حجمها يجعل استعمال القوس والنشّاب منها مستحيلاً. والفتحات تدل الى أنها كانت كوّات رمي لأسلحة نارية.

2– البناء الداخلي: كناية عن قاعة ضخمة أساسية تستند الى ظهر القبو الاسطواني الذي يشكّل بالنسبة الى القاعة أرضيتها المرصوفة بالبلاط؛ كما يشكل جانبا الشق مع الواجهة جدران القاعة. أما امتداد التجويف الصخري افقياً فوق القاعة فيشكّل سقفاً طبيعياً لها.

على علو 3 أمتار من سقف القاعة الصخري، حجرة مستطيلة تشكّل الجزء الأعلى للبناء محفورة بأكملها في الصخر، عدا جهتها الشرقية، فإذا بنا أمام جدران صخرية قويمة، تشكّل زوايا مستقيمة، وسقف صخري مسطّح كلياً. جميع هذه الأقسام مغطّاة بطبقتين من المِلاط الجصّي الذي تحوّل لونه أسود، ربما بفعل حريق.

لهذه الحجرة أهمية أثرية ففي أرضيتها، عند الزاوية الجنوبية، تنّور قطره متر واحد وما تبقى من ارتفاعه نصف متر؛ وعثر في جانبه على حطام بعض الأواني الخزفية المطلية يمكن تأريخها بالتأكيد ما بين القرن 13 و14م. كذلك عثرنا على قطعة خشبيّة محزّزة، ونبلات (حديدية)، وخِرق من القماش من بينها واحدة مضلّعة كانت تسمّى في تلك الفترة “العتابي”، وفق بارودي.

3– أما القسم المتبقي من المباني الجوفية فكناية عن خزان لجمع المياه، ومجموعة من الحُجُرات المحفورة والمغلقة بجدران من الحجارة المنحوتة بطريقة غير متقنة.

الإطار التاريخي

“رغم الأهمية الاستراتيجية للحصن المعلّق، وحالة البناء الجيدة، لم نعثر على أي مصادر تذكر هذا الموقع، الأمر الذي يجعل وضعه في إطار تاريخي صحيح عملية صعبة”، يقول بارودي. اضافة الى ذلك، لا تسمح هندسته المعمارية العسكرية بوضع دراسة مقارنة معمارية له، وبالتالي تحديد فترة بنائه. لكن وجود الكِسَر الخزفية المطلية في الغرفة الأعلى للموقع تدلّ الى انه كان مأهولاً في الفترة الممتدة ما بين القرنين 13 و14م. يؤكّد ذلك أيضاً عدم وجود أي أدلة أثرية أو معمارية تشير الى نقيض ذلك.

يضيف بارودي: “غالب الظن أن بناة هذا الموقع كانوا جماعة محلية تفتقر الى المعرفة في الفن المعماري العسكري، لاسيما أن التقليد الشعبي المتداول حتى أيامنا، يذكر أن سكان هذه المغارة كانوا عصابة من السكان المحليين، يتصرفون كرهبان خلال النهار، ولصوص ومجرمين خلال الليل. ومن القصص التي ما زالت تُحكى عن “رهبان الدلماس” انهم كانوا يُبَيطِرون خيلهم بوضع الحُدوة معكوسة لتضليل أثرهم”.

اما عن تسمية الدلماس، فيقول بارودي “انها غريبة عن المنطقة، وهناك إحتمالات عدة لتفسيرها: دلماسياDalmatia هي المقاطعة الضخمة التي ضُمَّت الى روما في سنة 9 للميلاد ودعيت Illyricum، وهي حالياً دول ألبانيا، صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، كوسوفو، الجبل الأسود، ومقدونيا، اشتهر اهلها بلباس فوقي يُدخل في الرأس ويُربط عند الخصر. هذا اللباس استُعمل فيما بعد كلباس ليتورجي يلبسه خادما القداس الحبري في الطقس اللاتيني، وقد استُعمل مرحلياً لدى الموارنة، كما انه لباس ملوكي ايضاً، نجد منه دلماتيك شارلمان Charlemagne الشهير؛ من شكله ايضاً تطوّر لباس الاسقف البيزنطي المعروف بالساكوس”. ربما كان سكان هذه المغارة يلبسون زيّاً مشابهاً؛ فهل كانوا من رجال الكهنوت؟ هل كانوا احدى الجماعات التنسكية الآتية من دلماسيا، لتتنسّك في منطقة قاديشا كسواها من الرهبان، أم كانوا فعلاً قطّاع طرق محليين على ما يذكر التقليد الشعبي؟

 

اللائحة الأميركية السوداء تتّسع: شركة و4 أشخاص إضافيين/ عون زار نصرالله ليلاً

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/24/%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%8b%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%a6%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83/

24 تشرين الأول/16/الأخبار/أدرج مكتب مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزانة الأميركية (أوفاك)، أول من أمس، 4 أشخاص لبنانيين وشركة على لائحة "SDN" بتهمة علاقتهم مع حزب الله، وبالتالي حظر التعامل معهم وجمّد أصولهم. بين هؤلاء اثنان تتهمهما الإدارة الاميركية بنقل أموال بين العراق ولبنان، واثنان تتهمهما بالتخطيط لتنفيذ "عمليات إرهابية" لمصلحة حزب الله. وورد في بيان المكتب اسم شخص خامس، هو هيثم علي طبطبائي (المعروف باسم أبو علي طبطبائي)، الذي لم يرد في البيان أي تفاصيل عنه أو التهم الموجهة اليه، ما عدا أنه قائد في حزب الله ولد في بيروت عام 1968

محمد المختار كلاس، حسن جمال الدين، يوسف عياد، محمد غالب همدر وشركة "غلوبال كلينرز"، إضافة الى هيثم علي طبطبائي، أُدرجوا أول من أمس على لائحة "SDN" التي يصدرها مكتب مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزانة الأميركية (أوفاك)، بتهم نقل أموال الى حزب الله والتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في تايلندا والبيرو.

وأعلن بيان صادر عن "أوفاك" أنه تم تجميد كافة أملاكهم وحصصهم وحُظر على جميع المواطنين الأميركيين التعامل معهم والدخول في صفقات معهم. وصرّح المكتب بأنه اتخذ إجراءات لتعطيل عمليات وتمويل ودعم الشبكات المتعلقة بحزب الله عبر إدراج أسماء هؤلاء الاشخاص والشركة بمقتضى الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي تزعم الادارة الاميركية أنه يستهدف "الإرهابيين والداعمين للإرهابيين والحركات الإرهابية".

وعلى الفور لحقت المملكة العربية السعودية بالولايات المتحدة الأميركية فأعلنت، وفق بيان "أوفاك"، إدراج كلّ من محمد المختار كلاس وحسن جمال الدين على لوائحها بمقتضى قانون جرائم الإرهاب وتمويلها والمرسوم الملكي رقم أ/44، إضافة الى إدراج "غلوبال كلينرز"، بحجة أنها تحت سيطرة من تصفه الادارة الاميركية بأنه مدير العمليات المالية لحزب الله، المصنّف ضمن لائحة الولايات المتحدة الاميركية، أدهم حسين طباجة. وبناءً عليه، تمّ تجميد كافة أصولهم الموجودة في السعودية وحظر تحويلاتهم المالية ضمن المملكة وجميع الرخص التجارية المرتبطة بكلاس، جمال الدين و"غلوبال كلينرز".

وبالإستناد الى مزاعم مكتب «أوفاك»، فإنّ محمد المختار كلاس المولود في 9 كانون الثاني عام 1987 ويحمل الجنسية اللبنانية، وحسن جمال الدين المولود في 11 أيار 1983 ويحمل الجنسية اللبنانية، أُدرجا على لائحة "SDN" لتقديمهما خدمات مالية لأدهم طباجة أو دعمه عبر عملهما مع شركة الإنماء للهندسة والمقاولات، المصنفة أيضاً ضمن لائحة وزارة الخزانة الأميركية.

فمحمد كلاس، وفق مزاعم "أوفاك"، يعمل كمحاسب لشركة الإنماء للهندسة والمقاولات، ويقول بيان المكتب إنه "عمل من موقعه مع طباجة لتنسيق عمليات تحويل الأموال ونقل كميات ضخمة من الأموال بين لبنان والعراق". كذلك يزعم البيان أنه "عمل بشكل مباشر مع محمد نور الدين وحمدي زهر الدين، المصنفين ضمن لوائح غسل الأموال، لنقل الأموال سراً بالنيابة عن طباجة وشبكة أعماله، في انتهاك للعقوبات الأميركية المفروضة عليهم". وقد تم إدراج نور الدين وزهر الدين على اللائحة بمقتضى القرار التنفيذي رقم 13224 في كانون الثاني عام 2016 لتقديمهما خدمات مالية لدعم حزب الله.

أمّا جمال الدين، فهو أيضاً، بحسب مزاعم "أوفاك"، يعمل "محاسباً لشركة الإنماء للهندسة والمقاولات، وعمل بالتنسيق مع الشركة مع كل من طباجة وحسين علي فاعور الذي أدرجته وزارة الخزانة الأميركية على لوائحها لأنه عضو في منظمة الأمن الخارجي لحزب الله (بحسب تعبير البيان)، والذي يملك شركة Car Care center، التي توفر للحزب حاجته من الآليات، وفق بيان سابق للمكتب، ومع أعضاء آخرين من حزب الله لنقل الأموال بين لبنان والعراق". كل ذلك طبعاً بحسب المزاعم الاميركية.

وتم تصنيف "غلوبال كلينرز" ضمن اللائحة، لأنها "مملوكة أو مشغلة من قبل طباجة، وهي جزء من مجموعة الإنماء التابعة لطباجة. وقد حازت الشركة عقوداً مربحة لتوفير خدمات التنظيف في بغداد"، بحسب ما ورد في البيان.

أمّا يوسف عياد، المولود في 27 كانون الثاني 1989 ويحمل الجنسيتين اللبنانية والفيليبينية، ومحمد همدر، المولود في 1 آب 1986 وفق جواز سفره السيراليوني وفي 1 كانون الثاني 1986 وفق جواز سفره اللبناني، فقد أُدرجا على اللائحة بتهمة "التخطيط لعمليات إرهابية لصالح حزب الله".

وعياد، وفق بيان "أوفاك"، يعمل لمصلحة حزب الله "عبر المساعدة في الإعداد والدعم للعمليات الارهابية". وهو "عميل سري لمنظمة الأمن الخارجي لحزب الله المسؤولة عن التخطيط والتنسيق وتنفيذ الهجمات الإرهابية لحزب الله حول العالم. وبصفته عميلاً سرياً للمنظمة، تمكن عياد من الحصول على مركبات كيميائية أولية تستخدم لإنتاج المتفجرات، وتم اعتقاله في تايلندا في نيسان عام 2014 أثناء جمعه معلومات عن أهداف سياحية للمنظمة. وقد اعترف عياد للسلطات التايلندية بأنه دخل البلاد لتنفيذ هجمات ضد سياح إسرائيليين في تايلندا"، بحسب مزاعم "أوفاك".

أمّا همدر، فيصفه "أوفاك"، أيضاً، بأنه "عضو في منظمة الأمن الخارجي لحزب الله، تم اعتقاله في البيرو في تشرين الاول من عام 2014 للاشتباه فيه بالتخطيط لهجمات إرهابية في البلد لمصلحة حزب الله. ومن خلال التحقيقات تمكنت السلطات من اكتشاف صور التقطها لمطاعم ومنازل سياحية مشهورة، إضافة الى آثار لمتفجرات عسكرية في شقته. فقد وجدت السلطات متفجرات، بودرة البارود وصواعق في سلة المهملات الخارجية، واعترف همدر بأنه عضو في منظمة حزب الله، وبأنه قام بكافة نشاطاته في البيرو بأوامر من المنظمة"، بحسب مزاعم مكتب مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزانة الأميركية .

 

حزب الله يفرض شروطا على الحريري في مقابل تمكينه من تشكيل الحكومة

العرب/25 تشرين الأول/16/بيروت - أعربت مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى عن اعتقادها بأنّ إزالة العراقيل أمام انتخاب النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية في آخر الشهر الجاري لا تعني أن زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري سيتمكن من تشكيل حكومة جديدة بسهولة. وتوقّعت أن يبدأ “حزب الله” الذي يعتبر أنّه فرض مرشحه ميشال عون رئيسا للجمهورية بتحديد سلسلة من الشروط تستهدف الحدّ من هامش التحرّك لدى الحريري من جهة وجعل حكومته أسيرة مواقف محددة للحزب من جهة أخرى. وتساءلت هذه المصادر كيف سيتمكن ميشال عون من التوفيق بين تعهداته لـ”حزب الله” وتلك التي قطعها لكلّ من زعيم “تيّار المستقبل” ورئيس “حزب القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الذي سبق الحريري إلى تبني ترشيحه لرئاسة الجمهورية. ولاحظت أن التزام ميشال عون ببنود الاتفاق الذي توصل إليه مع “حزب الله” قبل عشر سنوات وبضعة أشهر يعني في طبيعة الحال عدم القدرة على تنفيذ حرف واحد من تعهداته الواضحة لـ”المستقبل” و”القوّات”. وأوضحت أن التوفيق بين الأمرين أشبه بالتوفيق بين الماء والنار، خصوصا أنّ ميشال عون أبدى في الاتفاق الذي توصل إليه مع “حزب الله” استعداده لحماية سلاح الحزب بصفة كونه “مقاومة”، في حين التزم مع الحريري وجعجع بكلّ ما من شأنه إعادة بناء مؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك حصر السلاح في أيدي القوى الشرعية اللبنانية، فضلا عن نأي لبنان بنفسه حيال ما يدور في الداخل السوري. وكشفت المصادر ذاتها أن الإدارة الأميركية، التي ليس لديها أي اهتمام يذكر بلبنان في الوقت الحاضر، باستثناء رفض سيطرة “حزب الله” على مؤسسات الدولة اللبنانية، وجهت تحذيرا إلى عدد من المسؤولين اللبنانيين. وذكرت أن هذا التحذير يركز على أن أي تنازل يُقدّم لـ”حزب الله” في البيان الوزاري للحكومة الجديدة سيعني قطع المساعدات الأميركية والأوروبية المخصصة للبنان.

ويزيد حجم هذه المساعدات على مليار دولار في السنة يذهب معظمها لمساعدة لبنان في تحمّل عبء اللاجئين السوريين. وقالت شخصية لبنانية من بين التي تلقت التحذير الأميركي إن واشنطن لا يمكن أن تقبل بحكومة لبنانية تضفي “شرعية” على سلاح “حزب الله” حتّى لو مارس الحزب ضغوط شديدة على رئيس مجلس الوزراء الذي سيكلّفه رئيس الجمهورية الجديد تشكيل الحكومة. وأشارت إلى أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله باشر منذ الآن ممارسة ضغوط على سعد الحريري المتوقع تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة. ومن بين هذه الضغوط اعتبار القبول به رئيسا لمجلس الوزراء “تضحية”. وبدت تلك الكلمة رسالة في حد ذاتها إلى الحريري بأنّ عليه استيعاب أن هذه “التضحية” التي قام بها “حزب الله” تفرض عليه الردّ على التحية بما هو أجمل منها، أي بقبول تضمين البيان الوزاري لحكومته صيغة “الشعب والجيش والمقاومة” التي تعني أول ما تعني اعترافا بشرعية سلاح الحزب الذي يستخدم حاليا في القتال الدائر داخل سوريا.

وبدا أن رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري قد وقع ضحية غياب بدائله حين راهن على أن “حزب الله” سيدعم ترؤسه للحكومة بمجرد دعم الجنرال ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر لرئاسة الجمهورية. وقالت أوساط مقربة من الحريري إنه بدأ يشعر أن “حزب الله” تنكر له وإن إصرار نبيه بري رئيس مجلس النواب على معارضة “صفقته” مع عون ربما تكون جزءا من لعبة أكبر تتيح لـ”حزب الله” تمرير خيار عون للرئاسة وتعطيل ترؤس زعيم تيار المستقبل للحكومة. ونُقل عن بري الاثنين قوله إنه يعتقد أنه حتى إذا انتخب عون رئيسا للبلاد الأسبوع المقبل فإن تشكيل حكومة قد يستغرق ما بين خمسة وستة أشهر.

ويتعامل “حزب الله” مع ترشيح الحريري للجنرال عون على أنه أمر واقع، وليس جزءا من صفقة تقود زعيم “المستقبل” إلى الحكومة. وعلى العكس يقول الحزب إنه نجح في فرض خياره على الجميع، وإن ما أقدم عليه الحريري ليس اختيارا ولا شجاعة بل مناورة لحفظ ماء الوجه قبل أن يصبح أمرا واقعا. وتقول أوساط من تيار المستقبل إن الحريري لم ينجح في تحقيق ما أراده بتثبيت وضعه لبنانيا وتفادي خسارته داخل التيار الذي بدأت أعداد الغاضبين فيه في ارتفاع.

 

هل استطاع اللقاء الليلي مع عون إزالة «قلق» نصرالله؟

إعداد جنوبية 24 أكتوبر، 2016/سبعة أيام ويأتي موعد "الاختبار الكبير هل سيشهد الحادي والثلاثين من تشرين الأول على انتخاب رئيسا للجمهورية، أم أن هذا التاريخ سينطوي كغيره من التواريخ على مدى سنتين ونصف سنة من الفراغ.. سيما مع إشارة نصرالله في خطابه أمس إلى القلق الذي انتابه ملمحا الى اللقاءات بين الحريري وعون والتفاهمات العونية مع جعجع.بدت كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله الت وكأنّها مباركة لرئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لاجتياز الأمتار الأخيرة إلى قصر بعبدا، واللافت أنها كانت موجهة الى الحلفاء أكثر منه الى الخصوم، وذلك من موقع الحرص على التفاهم القائم مع عون، من دون المس بالعلاقة التاريخية بين “حزب الله” وحركة “أمل”. وقد تركت كلمته، آثاراً ملحوظة لدى الأفرقاء السياسيين في اللحظات دقيقة. ولا شكّ في أنّ المعنيين وصَلت إليهم أربعة إشارات من هذه الكلمة أوّلاً، لا تأجيلَ لجلسة انتخاب الرئيس حاملة الرقم 46 التي ستحصل في 31 الجاري، وتأكيد انتخاب عون، على رغم معارضة حليفِه بري “الذي يتفهّم موقفَنا ونتفهّم موقفه”. ثانياً، “حزب الله” لن يعرقلَ تسوية تأتي برئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري رئيساً للحكومة، مؤكّداً “أنّ القبول بالحريري رئيساً للحكومة تضحية كبيرة”. ثالثاً، عدم المراهنة على خلافات بين حزب الله و حركة أمل . رابعاً، نصائح لقاعدة “التيار الوطني الحر” بعدم السماح لأحد الاصطياد في المياه العكرة.هذا الخطاب الذي أشار فيه نصرالله الى قلقله من بعض الامور المتعلقة برئاسة الجمهورية إستتبع بلقاء جمع بين نصرالله وعون مساء أمس برفقة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل وبحضور الحاج حسين الخليل والحاج وفيق صفا حيث تم إستعراض آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة وخصوصا ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي. وقال العماد عون بعد اللقاء :”جئنا الليلة نشكر السيد حسن نصر الله على مساعدتنا في حل المشكلة التي كانت مستعصية في إنتخاب رئيس الجمهورية وأعطى كل التسهيلات لحل هذه القضية والحمد لله وصلنا إلى نهاية سعيدة ونتمنى أن تستكمل الأمور ودائما كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية. ويبدو من كلمة عون التي وردت في نهاية البيان الذي نشره حزب الله صباح اليوم أن القلق الذي أشار اليه نصرالله في خطابه أزيل خصوصا مع تأكيد عون الوصل إلى نهاية سعيدة.

وبانتظار عودة الحريري من الرياض التي توجَّه إليها السبت الماضي ستتّضح أمور كثيرة، سواء بقيَ في الرياض أو توجَّه إلى القاهرة التي قيلَ إنّه توجّه إليها من دون إعلان. إلى هذه المعطيات، قالت المصادر  إنّ الحريري وفورَ عودته المتوقعة في أيّ وقت، سيتفرّغ لمناقشة نوابه المعترضين في خيار عون فرداً فرداً، سعياً وراء استعادة وحدتِهم، فهو لم ولن يقبلَ أن تكون التزاماته مع عون أو مع أيّ طرف آخر عرضةً لأيّ انتقاد أو مراجعة، حسب أوساطه. وفيما يتعلق بجلسة 31 الجاري سعى البعض الى إقناع “حزب الله” بالعمل على إرجاء الجلسة الانتخابية أسبوعين، تفيد المعلومات التي توافرت أن الحزب نزل عند رغبة عون في عدم التأجيل نهاراً واحداً. وقد نشط المعاون السياسي للأمن العام حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في الحزب وفيق صفا في الأيام الأخيرة في لقاءات بعيدة من الأنظار لاستيعاب الحلفاء وحملهم على تفهّم موقف الحزب من دون الضغط عليهم للمضي في خياره.

 

العونيون يحدثون بلبلة في «المنية» بعد تمزيق صور وازالة شعارات

خاص جنوبية 24 أكتوبر، 2016/بعد ازالة صورة عون والحريري التي رفعت على مدخل بلدة المنية من قبل مجهولين، استفاق اليوم أهالي البلدة على تمزيق صورة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، فما هي الأسباب وما هي أبعاد هذه التصرفات المستفزّة التي من شأنها توتير الأجواء في الشمال اللبناني؟

لا تزال تداعيات إزالة الصورة الكبيرة التي رفعت للرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون على اوتوستراد المنية  صباح أمس الأحد 23 تشرين الاول مستمرة، فقد استفاق اليوم أهالي البلدة على تمزيق صورة للرئيس الشهيد رفيق الحريري كان كتب عليها، “المنية مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

تمزيق الصورة المرفوعة منذ زمن على مدخل المنية للرئيس الشهيد، طرحت تساؤلات عدّة من قبل أبناء المنية، هل تمزيقها هو ردًا على رفضهم رفع صورة الحريري وعون من قبل المحامي محمد عمر زريقة والتي كتب عليها “رجع الحق لصاحبه“. تمزيق صورة الحريري الأب لم تكن وحدها مفاجئة لأبناء المنية، فقد تفاجأوا أمس بحسب الناشط طارق المبيض ابن البلدة الشمالية، بخبر نشر على موقع التيار الوطني الحر يصف فيه من أزالوا الصورة بالـ«دواعش»، حيث كتب الموقع «فعلى طريقة داعش المتميزة بإلغاء الآخر، قامت جماعة تابعة لأشرف ريفي بإفتعال اشكال وعراك وضرب بالعصي على خلفية وضع الصورة ما اجبر بلدية المنية على نزع الصورة منعاً لإحتدام الوضع». الناشط “المبيض” نفى في اتصال مع «جنوبية» «كل ما تمّ نشره في موقع التيار، مؤكّدا أن إزالة الصورة لم يتسبب بأي ضربة كفّ بين أبناء المنية»، أمّا تفاصيل إزالتها بحسب المبيض هو قيام رئيس بلدية المنية ظافر الزريقة بالتواصل مع المحامي محمد عمر الزريقة المعروف بتأييده للعماد عون، طالبًا منه ازالة الصورة لما تشكّل حالة استفزاز لأبناء البلدة الرافضين ترشيح عون، قائلاً له أنّه يمكنه رفعها على جدار منزله. المحامي زريقة تفهّم قرار البلدية التي أرسلت شرطتها لإزالة الصورة، دون حدوث أي إشكال، وختم المبيض « كذلك لا علاقة لأنصار ريفي بإزلة الصورة الثنائية كما اختلق موقع التيار».

 

فرنجية أو مدلل الأسد والثنائية الشيعية

علي الأمين/جنوبية/ 25 أكتوبر، 2016/النائب سليمان فرنجية متمسك بقرار خوض الإنتخابات الرئاسية، ولن ينسحب لصالح العماد ميشال عون. يستند فرنجية هذه المرة الى تأييد الرئيس نبيه بري وعلى قلب السيد نصرالله الذي يسكن فرنجية فيه، كما قال في حواره في برنامج كلام الناس امس. ولأنّ بشار الاسد أوكل الشأن اللبناني للسيد نصرالله ليقرر ما يشاء، فقد أكّد فرنجية أنّه حليف السيد وحليف الرئيس بري و هو يثق بهما منذ عرفهما. الثنائية الشيعية هي التي تهب السلطة وهي التي تمنع لذا فرنجية يعرف مع من يتحالف بل من يمدح ومن يذم. هو يثق بتواضع نصرالله وسيقرر إن كان سيسمي الحريري لرئاسة الحكومة أو لا يسميه بعد استشارة الرئيس بري، يدرك فرنجية ان صاحب السلطة ليس في قريطم بل في حارة حريك وعين التينة. فرنجية يترشح للرئاسة ويعرف أنّ سلطة العماد ميشال عون المسيحية تتفوق باضعاف على نفوذه، والرئاسة الاولى تتطلب منه ان يلوذ بالسلطة الفعلية سلطة الشيعية السياسية تلك التي ترفع عون الى الرئاسة ويمكن ان تهبط به الى اسفل سافلين..لذا يعرف فرنجية خلف من يقف. كما كان حاله مع الوصاية السورية يطمح فرنجية أن يكون أيضاً السياسي المدلل من الوصاية الايرانية عبر الثنائية الشيعية. منذ انتخابات 1992 كان فرنجية إمّا رئيساً للائحة الانتخابية السورية في الشمال أو شريكاً في رئاستها. هكذا دائما يحتاج فرنجية للتمدد سياسياً إمّا لصديقه بشار الأسد أو لسطوة السلاح لدى حزب الله. مبدئية فرنجية تكمن في التزامه الدائم باتباع السلطة الفعلية في لبنان فهو يدرك أنّ زعامته الفعلية لا تتجاوز زغرتا، ويحتاج دائماً لرافعة إمّا من الأسد في زمن الوصاية السورية، أو من الثنائية الشيعية، تلك التي تنوب غن الوصاية الإيرانية وما تبقى من وصاية الاسد.

زخريا لـ«جنوبية»: صفة «الحليف الوفي» تتخطى صفة «الحليف الرئيس»

سهى جفّال/جنوبية/ 24 أكتوبر، 2016/موقف لم يعجب مناصرو التيار الوطني الحر كان كفيلا باشعال حرب من الشتائم والاهانات ضدّ القيادية في تيار المردة وذلك عطفا على ما صرّحت به لـ"جنوبية" قبل أيام حول رئاسة الجمهورية. فكيف علّقت زخريا من جديد وهل تراجعت عن كلامها؟

واجهت القيادية في تيار “المردة” ميرنا زخريا بعد المقابلة التي أجرتها مع “جنوبية” قبل أيام هجومًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي وانتقادات لاذعة من أنصار التيار “الوطني الحر” تعليقا على التصريح الذي جاء فيه “وُصول عون إلى سدَّة الرئاسة يلوِّح بوِلادة ” بداية أزمة “، وُصول فرنجيّه إلى سدَّة الرئاسة يلوِّح بوِلادة ” بداية حلّ “. هذا ما كان كفيلا بإشعال صفحة زخريا الخاصة بإساءات شخصية وإهانات طالت أيضا النائب سليمان فرنجية، هذا عدا عن تخوينها لكون زخريا قريبة رئيس التيار الوطني جبران باسيل. وفي هذا السياق، أكدت زخريا لـ “جنوبية” أن “كلامها كان واضحا وأنها لن تتراجع عما قالته، وأعادت التأكيد على أن “متى وصل أي من المرشحين إلى قصر بعبدا سيكون مع عون مفتاح أزمة بينما فرنجية سيكون بيده مفتاح الحل”.  وتابعت “التطورات التي حدثت بعد ترشيح الحريري لعون تثبت ذلك”. وعن العلاقة بين تيار الوطني والمردة لم تخف “تزعزع العلاقة فيما بينهما في الفترة الأخيرة، لافتة أن من بدأ بالشتائم هو المسؤول بالدرجة الأولى”. ومن جهة ثانية، علّقت زخريا على التطورات السياسية فيما يتعلق بالملف الرئاسي، سيما حول خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالقول “لم يكن خطابه مستغربا بل كان متوقعا”. ولفتت إلى “الكلمة التي وصف فيها نصرالله فرنجية بالقول الحليف الوفي”. وتابعت ” هذه العبارة لا تنطبق الا على زعيم المردة، وصفة الوفاء تتعدى قيمتها صفة الرئيس وتتخطاها”. كما أشارت القيادية في المردة إلى  “الثقة الكبيرة التي حظي بها فرنجية  من قبل الجميع، سيما أنه لم ينزل الى جلسة انتخاب الرئيس دون حليفه المسيحي بعد ترشيحه من قبل الحريري على عكس تصرف عون الذي لا مانع لديه من حضور الجلسة دون حليفه. مع العلم أنه لو حضر فرنجية الجلسة لكان أصبح لدينا رئيس منذ زمن، في حال عدم اكتراثه بمواقف حلفائه”. وختمت في هذا الملف أن “مع اقترابنا من جلسة 31 سنهنئ من كل قلبنا الرابح،  فالأهم هو صالح الوطن وأن تكون الخطوة خيرا للبنانيين، فتعيد الاستقرار الأمني والاقتصادي”.

وبالعودة إلى الهجوم العنيف الذي تعرضت له زخريا قالت إن “الشتائم آلمتها بشدة سيما الشخصية ومنها والتعرض لخيارها السياسي”، وأضافت “انتمائي إلى العائلة هو في أعماق وجداني أما انتمائي إلى المردة يبقى في أروقة بنشعي”. ورفضت التعرض لحياتها الشخصية والخلط بين الأمور العائلية والعمل السياسي والحزبي”.  إلى ذلك أشارت زخريا أن “بعض التعليقات المسيئة تم حذفها”. وختمت “بالتأكيد هذا الكم من الاهانات استتبعه ردود فعل من قبل مؤيدي المردة، وهذا أمر مؤسف للغاية لأنه من الضروري زرع الثقافة الجديدة القديمة لدى الجيل الصاعد وهي احترام الاختلاف بالرأي الذي لا يعني تبادل الشتائم”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الإثنين في 24/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

طالب رئيس المجلس النيابي نبيه بري برلمانات العالم بدعم لبنان والعمل على حل أزمات المنطقة. وأتى هذا الموقف للرئيس بري في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف في وقت تهتم حكومات الغرب والشرق بتطورات الشرق الاوسط وتولي اهتمامها ايضا بموضوع الرئاسة اللبنانية.

وكما اصبح واضحا فإن هناك ضوءا أخضر للانتخاب الرئاسي اللبناني يوم الاثنين المقبل. وينتظر ان تشهد بيروت أواخر الاسبوع الحالي تحركات لموفدين من السعودية وإيران وفرنسا مع مواكبة السفارتين الاميركية والروسية.

وآخر الاسبوع ايضا مشاورات محلية السبت والاحد عشية جلسة الانتخاب الرئاسي ابرزها سيتم مع الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط في ضوء الموافقة التي أعلنها الامين العام لحزب الله على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ثم تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف حكومة العهد الاولى.

وتؤكد اوساط سياسية ان الانتخاب سيتم الاثنين المقبل أو يؤجل ليومين إذا اقتضت المشاورات ذلك. وهذا المساء أعلن النائب وليد جنبلاط ان مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي سيجتمع غدا على غرار ما تم في اللقاء الديمقراطي للبحث في الملف الرئاسي.

وفي القصر الجمهوري استعدادات لاستقبال الرئيس العتيد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

هل يمكن اعتبار ان المئة متر الاخيرة في السباق الى قصر بعبدا قد بدأت؟ الجواب الارجح هو نعم بعد الموقف الذي اعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ثم الزيارة التي قام بها العماد عون للسيد نصرالله.

في المقابل لم تصدر اي اشارة رئاسية لا عن الرئيس سعد الحريري الموجود في الخارج ولا عن الرئيس نبيه بري الموجود في جنيف، اما على ضفة المختار فإن النائب وليد جنبلاط سيجمع غدا قيادة الحزب الاشتراكي بعدما كان جمع اللقاء الديمقراطي الاسبوع الماضي.

وفيما اقترب الانتخاب من ان يكون واقعا وان تكون الجلسة السادسة والاربعون هي الاخيرة تتركز الاتصالات بشأن الدورة الاولى او الدورة الثانية كما تتركز الاتصالات على تليين موقف المعترضين ولا سيما الذين ينتمون الى كتل وافق رؤساؤها على تأييد ترشيح العماد عون.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

انطلق القطار الرئاسي الى بعبدا وفي قاطرة المقدمة العماد ميشال عون الذي سيعود الى القصر رئيسا بعدما ارغم على مغادرته في ذات تشرين ،الاجواء في الرابية تختصر بكلمات قليلة فرح مكتوم وحذر مفهوم اما الفرح فيستند الى الدعم الصريح الذي اطلقه السيد حسن نصر الله عبر الاثير للعماد رئيسا وخلال اللقاء المباشر بين الرجلين في الضاحية امس.

الارتياح العوني تجلى في تغريدة للوزير جبران باسيل تقول الصدق في السياسة معلقا على صورة نشرها عن اللقاء.

اما الحذر العوني غير المعلن فمبرر اذ لا تخفي قياداته حذرها من تفجير سياسي يعطل القطار ويمنع قيام جلسة الحادي والثلاثين او يؤجلها لكنها في الوقت نفسه تعول على جدية حزب الله على خط الرئيس نبيه بري لتأمين جلسة هادئة خالية من المفاجآت.

تزامنا، نجح الرئيس سعد الحريري في الحصول على ضوء اخضر رئاسي سعودي على ما يبدو سيتجلى في زيارة يقوم بها موفد سعودي الى لبنان في بحر الاسبوع.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

الاثنين يكتب أوراق الاثنين.. وعلى مرمى أسبوع فاصل عن انتخاب الرئيس تستعد البلاد لمرحلة تعبئة الرأس وسد فراغه في جلسة انتخابية ثابتة هذه المرة كل المعنيين بهذا الاستحقاق يعدون الأيام.. ويعدون أيضا الأصوات وتوزيعها.. بدءا من نصاب الثلثين وصولا إلى حصة الرئيس الفائز والمسمى خارج البرلمان وعلى درب الضاحية فاتحة الأبواب الرئاسية سار ليلا الجنرال ميشال عون في رحلة شكر للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فيما سلك الرئيس سعد الحريري طريق الرياض انتظارا للقاء سعودي لم يحدث لكن المملكة ردت على الحريري من مجلس وزرائها الذي انعقد برئاسة الملك سلمان وكان لافتا بيان الحكومة السعودية في هذا التوقيت بالذات المتعلق بعزم المملكة على مكافحة نشاطات حزب الله الإرهابية والاستمرار في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم لكشف نشاطاته الإجرامية لكن سبق السيف العذل.. وقضي الأمر بتبني الحريري ترشيح عون.. وبدأ العد العكسي للانتخاب حيث لن يكون من "شيم" زعيم المستقبل التراجع عن قراره وعلى ضفة الاشتراكي فإن انتظار وليد جنبلاط للحظات الأخيرة مسألة تحمل بعد نظر.. فهو يحدد بوصلته الرئاسية كما تشتهي الريح متمايلا مع الألوان عبر المواقع الافتراضية لكنه في المواقع السياسية وعد بتحديد موقفه بعد اجتماع مجلس قيادة الحزب التقدمي غدا والغد للرئيس نبيه بري بات قريبا وهو الموعود "بسنوات عسل" مع العهد الجديد فإما يعود من جنيف ليدخل التسوية وإما يتحول الى معارضة في وجه العهد ليشكل مع اللواء أشرف ريفي جبهة الضد وإن من غير تحالف غير أن رئيس المجلس اختار استثمار الوقت عبر الضغط من جنيف إلى بيروت .. وبتهويل غير مسبوق تحدث بري عن مرحلة ما بعد الانتخاب وقال: إذا جرى تكليف الحريري تأليف الحكومة ووصلنا إلى التأليف أعتقد أنه سيستغرق الأمر على الأقل بين خمسة وستة أشهر بحيث نكون قد وصلنا إلى الانتخابات النيابية وعندئذ نصبح أمام المشهد الآتي: رئيس جمهورية بلا حكومة، ورئيس مكلف من دون تأليف، وحكومة تصريف أعمال، ومجلس نواب ممدد له على أن هذا الرعب القاتم للعهد الجديد حسمه السيد نصرالله عندما قال إننا سنذهب إلى الجلسة متفاهمين مع أمل. وبالاستنتاج فإن بري لن يربح في المعارضة.. فهو لن يترك مناجم الذهب في السلطة للتنظير والمقارعة السياسية خارج الحكم.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

بعد فصل الخطاب، الذي جمَّع الحلفاء بلغة الصدق والوفاء، فصل من لقاء جمع السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون.. لقاء شكر على مساعدتنا في حل المشكلات التي كانت مستعصية في انتخاب رئيس الجمهورية، هو عنوان اللقاء بحسب العماد عون، الذي اضاف: اعطى السيد كل التسهيلات لحل هذه القضية، والحمد لله وصلنا الى نهاية سعيدة، ونتمنى ان تستكمل الامور..

امور ستستكمل اذا ما ابقى اللبنانيون الهدف عند ما اطلقه السيد نصر الله بالامس: كل ما نريده ان يكون بلدنا آمنا ومتماسكا.. والتماسك يحتاج الى التسامح في القضايا الوطنية.. اما قناعة حزب الله بالايجابية فنابعة من ثقته ان ليس لديه سوى حلفاء وطنيين، يتقنون لعبة السياسية تحت سقف الوطن والدستور..

مشى الوطن الفصل الاخير قبل وأد الشغور، بشعور ان امكانية التسوية ممكنة مع موعد انتخاب الرئيس.. والشعور ان الاصوات البائسة التي تحاول الضرب بآلاتها البالية حسابات الربح والخسارة لا تفيد المرحلة، بل تؤكد حقيقة تلك الاصوات التي لا تعدلها حتى حراجة الاستحقاقات..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

الجميع قال كلمته وينتظر جلسة الانتخاب الرئاسي الاثنين المقبل. الإصطفافات باتت شبه واضحة، وان كان ينقصها تبلور الموقف النهائي لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط؛ والمنتظر الأسبوع الحالي في ظل تغريدات متعددة لجنبلاط عبر "تويتر"، لم تبتعد عن التوصيف الذي يلفه الغموض ويغلفه التشويق وآخرها إعلانه عن اجتماع لمجلس قيادة الاشتراكي غدا.

وغدا أيضا، ينتظر أن يعلن رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية موقفه النهائي من المستجدات. وفي سياق تحرك النائب ميشال عون زيارة شكر قام بها للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله؛ في ضوء موقفه الأخير الداعم لترشحه لموقع الرئاسة .

إقليميا، جددت المملكة العربية السعودية عزمها على مواصلتها مكافحة الأنشطة الإرهابية لحزب الله، والاستمرار في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم، لكشف أنشطته الإجرامية.

كما رحبت بعقد الجلسة الخاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول الأوضاع في مدينة حلب السورية التي شهدت اليوم المزيد من القصف الوحشي والغارات استهدافا لاحيائها الشرقية بالتزامن مع غارات استهدفت مدينة ادلب .

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

لبنان على طريق الاستحقاق الرئاسي يحسب الارقام خلال العد العكسي، مشهد توزع بين ضغط الرئيس سعد الحريري بالمفرق على نوابه المعارضين لاجبارهم على انتخاب العماد ميشال عون وبين تأكيد حزب الله قولا وفعلا الالتزام بالجنرال وهو ما اربك رئيس حزب "القوات" فانصرف الدكتور سمير جعجع لاستعادة محطات عون السياسية ضد سوريا وحزب الله بالقول ان وصول الجنرال الى الرئاسة ليس وصولا لحزب الله اليها.

"الحكيم" استند الى تصريحات الوزير جبران باسيل التي تبرأ فيها من خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول المملكة العربية السعودية والبحرين وبقي جعجع يركز هجومه على الحزب مدعيا انهم لا يريدون جمهورية في الاصل.

بالانتظار كان زعيم المردة سليمان فرنجيه منسجما مع نفسه الى ابعد الحدود لا هو تخلى عن خطوته الديمقراطية ولا ابتعد عن حلفائه وتصرف على مساحة زعامة وطنية تتمدد ويتردد صداها في كل المناطق اللبنانية.

تثبت التطورات ان شجاعة فرنجيه واصالته وثباته في الخط السياسي الوطني العروبي تزيد من التمسك الشعبي العابر للطوائف بترشح زعيم المردة،المسألة ابعد من حسابات الاصوات التي جيرتها الاتفاقات والحسابات والضغوطات ضد فرنجيه هي تتعدى الى وجود قناعات ان المارد رجل او رجل كل المراحل سواء بقي في السلطة او كان في صلب المعارضة، هذا ما ثبتته تجارب السنين الماضية ولن تزحزح فرنجيه عما انتهجه فلا هو تقلب ولا بدل ولا غير في قناعاته التاريخ يشهد.

ومن جنيف كان صوت العقل والضمير يخاطب العرب اولا والعواصم الدولية ثانيا كان الرئيس نبيه بري يركز امام البرلمانات على جوهر الازمات فالحلول تبدأ من القضية الفلسطينية الى المسألة السورية ودعم لبنان لمواجهة ازمة النازحين.

رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري رفع الصوت مشيرا الى انتهاكات اسرائيلية يومية واعتقالات وقتل وتعذيب وارهاب يمارسه العدوان على الاراضي المحتلة حتى باتت المناطف الفلسطينية معتقلا كبيرا. في ما الارهاب الآتي من من كل العالم يغزو سوريا ما يوجب مكافحة هذا الارهاب العابر للحدود وتجفيف مصادره، في خطاب الرئيس بري استنهاض للبرلمانات لتعزيز دبلوماسيتها لان دبلوماسية الحقائب السود الحكومية لم تعد مجدية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

أسبوع واحد يفصلنا عن عودة راية لبنان، لترفرف عاليا فوق قصر رئاسة جمهوريته... بعدما يكون قد مضى على تنكيس العلم عامان وخمسة أشهر وأسبوع واحد... هي فترة الشغور الرئاسي، كما يقتضي برتوكول بعبدا في غياب الرئيس... أسبوع واحد هو إذن... بدأ اليوم باتصالات انهالت على محطتنا، من اللبنانيين في لبنان ومن أنحاء العالم، تطالب بالتسلج لاجتياز أيامه السبعة، بإضاءة الشموع ورفع الصلاة ... لا لأن اللبنانيين متلهفون لرئيس حقيقي وحسب... بل لأنهم متخوفون أيضا من أي عرقلة قد تجهض في آخر لحظة حلمهم... خصوصا في ظل همس وتسريبات عن التحضير لإشكال تحت قبة المجلس، وحول مسائل إجرائية وشكلية، يتخذ ذريعة لتطيير الاستحقاق... وفي هذا السياق، أكدت معلومات موثوقة لمحطتنا الثوابت التالية: أولا، أن موعد جلسة الانتخاب في 31 تشرين الأول الجاري، ثابت، لا تغيير له ولا تبديل. ثانيا، أن هذه الجلسة هي دورة اقتراع ثانية بعد الدورة الأولى التي أجريت في 23 نيسان 2014، كما أعلن رئيس المجلس نبيه بري بوضوح صارخ. ثالثا، إن الاتصالات لا تزال جارية لاستكمال الوفاق الجامع حول الرئيس ميشال عون. وهي ستكون على محطات بارزة في الأيام المقبلة: موقف النائب وليد جنبلاط وكتلته غدا... عودة بري من جنيف يوم الجمعة المقبل... وترقب آخر المواقف الممكنة لحزب الكتائب وحتى للنائب سليمان فرنجيه... إذ كيف لقوى عرفت بأنها أحزاب الرئاسة والميثاق، أن تكون ضد الرئيس الذي يجسده؟! فضلا طبعا عن الزيارة المرتقبة لموفد سعودي إلى بيروت في الساعات المقبلة، تردد أنه قد يكون وزير الدولة ثامر السبهان... لكن بعيدا عن حسابات السياسة، يبقى واضحا أن الفرح بدأ يرتسم على وجوه الناس... وصار القصر قبلتهم... فماذا يحصل فوق؟

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 24 تشرين الاول 2016

النهار

رسالة أم تشويه...

لوحظ أن محطّة تلفزيونيّة بثّت تهديدات لناشط في حركة "أمل" يدافع عن الرئيس بريّ ولم يُفهم مغزاها ما إذا كانت رسالة أم القصد منها تشويه صورة الحركة.

مرشح منتفض...

لوحظ أن قياديّاً في "التيار الوطني الحر" أعلن ترشّحه إلى الانتخابات النيابيّة مستبقاً رأي القيادة الحزبيّة ومحاولاً الضغط عليها بعريضة موقّعة من الأهالي.

أزمة ثقة...

قال رئيس سابق للحكومة يعارض ترشّح عون للرئاسة أن الأزمة معه هي أزمة ثقة على مدى سنوات، إذ كان يقول شيئاً ويفعل شيئاً آخر.

مش معروف وينو...

نقل عن زوّار عين التينة قول الرئيس برّي ما معناه أن المرشّح سليمان فرنجية واضح في انتمائه إلى 8 آذار "أما عون فمش معروف وينو".

السفير

لخص سفير دولة خليجية المشهد الرئاسي بالقول "سمير جعجع سار مع ميشال عون خوفاً من وصول سليمان فرنجية.. وسعد الحريري أيّد عون لأنه يريد العودة الى رئاسة الحكومة لا أكثر ولا أقل".

أشار رئيس كتلة نيابية بارزة الى أن ما بعد الاستحقاق الرئاسي سيثبت للجميع أنه لا طائفة حاكمة في لبنان ولا حزب حاكم والامتحان الفعلي للجميع باعتماد قانون انتخابي نسبي.

طلب مرجع روحي من مسؤول أمني في مقر رئاسي الحضور سريعاً الى مكتبه لأمر طارئ، وإذ يتبين للأخير أن الاستدعاء لأجل تزكية ثلاثة أسماء في "الحربية"!

اللواء

لم تنفع وساطة شخصية حزبية نافذة لدى الرئيس برّي لإقناعه باستقبال الوزير باسيل مع عمّه في الزيارة البروتوكولية التي قام بها الأخير إلى عين التينة!

تبرّع أحد وزراء التيار العوني بمبلغ "مليوني" دولار لدعم حملة انتخاب رئيس تكتل الإصلاح والتغيير لرئاسة الجمهورية سياسياً و...?إعلامياً!

تأخّر صدور التشكيلات القضائية رغم بدء توقيعها من الوزراء في مجلس الوزراء الأخير بسبب طلب أحد وزراء "حزب الله" الاطلاع عليها تفصيلياً قبل التوقيع!

الجمهورية

أكدت أوساط مراقبة أن موقف رئيس أحد الأحزاب في التصويت ضد توجّه تكتل كان ينتمي اليه ينبع من خوف على دوره بعد اتفاق التكتل مع خصمه التاريخي.

نُقل عن قيادي تشاؤمه حيال إمكانية نجاح التسوية الرئاسية رغم تأكيد كثيرين إن الأمر أصبح في حكم الأمر الواقع.

دعت جهة ديبلوماسية إلى رصد أبعاد لقاء قمة عُقِد بين مرجعين خليجيّين على مسار التطورات في لبنان.

البناء

توقع خبير اقتصادي أن تستمرّ طوال الأسبوع الحالي موجة التفاؤل التي ترافقت مع الأجواء السياسية المستجدّة في البلد، والمبشّرة بقرب الخروج من نفق الشغور الرئاسي والتعطيل الذي ضرب مؤسسات السلطة على اختلافها. وأعرب عن أمله في أن تصل الأمور إلى الخواتيم السعيدة، الأمر الذي من شأنه أن يحوّل التفاؤل إلى دينامية فعلية في دورة الاقتصاد الوطني على المدى المنظور… أما على المدى الأبعد، فالمسألة بحاجة إلى معرفة ماذا في جعبة العهد الجديد وحكومته الأولى…؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باختصار ووضوح: تعالوا إلى وقفتنا لتذكير النواب بالدستور

سعود المولى/فايسبوك/24 تشرين الأول/16

نحن (لبنان الإنسان) حركة مدنية دستورية لا تطمح إلى أي رياسة أو نيابة أو زعامة بل إلى تكوين وعي شعبي دستوري يساهم في بلورة رأي عام وطني ديمقراطي مدني من أجل تطبيق الدستور واحترام القانون وبناء الدولة والمؤسسات الناظمة لحياتنا الوطنية.

نحن نرحب بأي موقف وأي جهد يتحرك في هذا الاتجاه من هنا نقلنا على صفحتنا (صفحة لبنان الإنسان) لكل ما يصدر عن أي فريق حزبي أو نيابي أو أي شخصية سياسية تعلن احترام الدستور والتزامها تطبيقه والعمل بموجبه كائنًا من كان وبغض النظر عن اختلافاتنا السياسية في اي مجال.

نحن لا نحلم ولسنا طوباويين بل نعمل على إعادة الاعتبار إلى السياسة بوصفها عملًا مدنيًا يقوم به الناس من أجل مصالحهم وعيشهم ومستقبلهم. وإعادة الاعتبار إلى الأخلاق في السياسة ... واحترام المواثيق والدساتير التي تبني الأوطان... واحترام المعايير في العمل السياسي. وفوق كل ذلك وقبله وبعده احترام الإنسان في لبنان: حياته وفكره وحريته وحقوقه كلها مقدسة. في الختام يتوجب التذكير بأن التغيير، أي تغيير، هو من عمل الناس أصحاب المصلحة فيه، وبناء على اقتناعاتهم وخياراتهم التي تتكون لديهم من خلال الثقة والأمان ، وبناء على عمل اجتهادي دستوري يقوم به أهل الدراية والاختصاص لصياغة أطر نظرية وعملية لهذا التغيير ... ليس التغيير أداة لتأكيد عقيدة ما، أو لإثبات نظرية ما، خارج التاريخ، أو فوق الوطن والناس والمجتمع. كما أنه ليس فزاعة لإخافة الشريك الآخر في الوطن كلما عنّ ذلك على البال... وليس البديل أيضاً تأبيد أية صيغة وتركها من دون تمحيص ومراجعة وإعادة نظر... ولكننا وقد شبعنا تجارب على حساب الناس ودماء الناس ومصالح الناس، فإننا لا نحب المغامرات ولا نحبّذ الابتزاز والمقايضات ...

نعم للعمل المدني الديمقراطي.. نعم للمقاومة المدنية الشاملة ضد كل أشكال الطغيان والفساد والاستحمار ...

 

معارضو "المستقبل": لا انشقاق بعد الانتخاب لا نعوّل على بري وخطوة ريفي سيئة

 محمد نمر/النهار/25 تشرين الأول 2016

يبدو أن المعجزات وحدها قادرة على تعطيل وصول النائب العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة. وعلى الرغم من "نسيم" المعارضة، سيدخل يوم 31 تشرين الأول التاريخ بعدما بات انتخاب رئيس الجمهورية محسوماً في هذا اليوم، خصوصاً بعد إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مشاركة كتلة "الوفاء للمقاومة" والتزامها التصويت لعون، وما بات مؤكداً بالنسبة إلى نواب "المستقبل" المعارضين لخيار عون أن "الأخير لن يحصل على أكثرية في الجلسة الأولى، بل سيكسب الرئاسة في الجلسة الثانية التي تتطلب النصف زائداً واحداً (65 صوتاً)"، في ظل اعتراض عوني على عدم اعتبار أول جلسة انتخاب الرئيس التي كان فيها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مرشحاً بمثابة الدورة الأولى، وبالتالي الانتقال فوراً إلى جلسة نصابها "النصف زائداً واحداً"، أي الدورة الثانية. وأمام ما أصبح "محسوماً" وفق مقاربات المعترضين، فإن الانظار باتت على ما بعد الانتخاب، وتحديداً على حكومة الحريري تكليفاً وتأليفاً.

حتى "معارضة" الرئيس نبيه بري لا يعوّل عليها في مكاتب نواب "المستقبل" المعارضين، وبات أحدهم على يقين أن معركة رئيس المجلس ستنتهي بدخول دائرة التفاهم، وبالتالي لا يرى فيها سوى "رفع لمستوى التفاهم وتحسين الشروط"، لكنها ترى أن لا حلحلة مع بري قبل جلسة الانتخاب، مرجحة أن يدخل الجلسة معارضاً ويخرج مفاوضاً. وتقول: "التفاهم مع عون سيكون بعد الانتخاب وخلال مرحلة التكليف والتأليف، فإضافة إلى تحسين شروطه، فإن ما يقوم به بري سيضع فرنجية بمثابة المرشح الثاني بعد الجنرال". كما انها تستبعد أي خلاف بين "أمل" و"حزب الله" بقولها: "هذا أمر غير وارد، ولن يكون حزب الله داخل الحكم إذا كان بري خارجه"، متسائلة: "لو حصل ذلك، كيف سيكون التمثيل الشيعي؟". ويخالف أحد النواب المعارضين السيناريو الذي روّج له بري والمتمثل بانتخاب رئيس جمهورية ودخول حكومة الرئيس تمام سلام مرحلة تصريف الأعمال وبقاء الحريري مكلفاً لأشهر، وبالتالي نصبح أمام مجلس نواب ممدد له، وتقول: "ما دام هناك رئيس جمهورية فإن الانتخابات النيابية ستحصل حتى لو كان رئيس الحكومة مكلفاً والحكومة الحالية تصرف الأعمال". لا شك في أن نصرالله كان في إطلالته الأخيرة محبطاً بالنسبة إلى نواب "المستقبل"، فهناك من "بلع الموسى" ولم يتقبل فكرة موافقة السيد على تكليف الحريري رئاسة الحكومة ووضعها في اطار "التضحية". ورغم معارضة 10 نواب على الأقل من الكتلة لخيار عون، فإن الأجواء "المستقبلية" تؤكد أن "لا سيناريوات تعطيلية أو خطة انسحاب للجلسة، ومعارضة نواب "المستقبل" ستكون مقتصرة على الورقة التي ستوضع في صندوقة الاقتراع"، فيما تؤكد مصادر أخرى "أن النواب المعترضين في الكتلة لم يحسموا خيارهم، وهل يكون صوتهم لفرنجية أو سيقترعون بورقة بيضاء، أو ربما وضع اسماء اخرى".

ومن المعارضين من يؤكد أنه "رغم معارضة الخيار فنحن مستمرون في الوقوف إلى جانب الرئيس سعد الحريري، مرجحة أن تعود الكتلة إلى تماسكها بعد الانتخاب، وغامزة أن "أحدا لن يتجه إلى خيار اللواء أشرف ريفي". ويكمل نائب معارض آخر بالروح نفسها: "لا انشقاق ولا انقسام ولا كتلة تصحيحية، خصوصا في ظل هذا الوضع المتشرذم، أما إمكان المعارضة خلال عهد عون فممكن تبعا لما سنسجل عليه"، لكن لهذا النائب وجهة نظره التي تعتبر أن "وصول عون إلى الرئاسة يُعتبر انهزاماً للعروبة". ويشدد على أن "لا غطاء سعودياً للمبادرة، بل إنها أتت تفسيرا لحال التوازن في المنطقة". ويوافقه نائب آخر على مقولة "لا غطاء سعودياً ولننتظر ما سيحمله معه الحريري بعد زيارته الرياض". لا يمكن الحديث عن الشارع السني من دون التطرق إلى الرياح الشمالية "الريفية"، فأحد نواب الشمال لا يرى فيها أي ارتدادات جدية، ويقول: "ما قام به ريفي لا معنى له، وهو سيئ، الأمور لا تدار بهذه الطريقة، وهذا أقصى ما يمكن أن يفعله"، فيما يرى نائب "مستقبلي" آخر أن "ما يقوم به ريفي سيحرج نواب الشمال فقط"، ولا يخفي "الوضع الملتهب ضد عون سنياً، خصوصا في المدن، ويتفاوت ذلك جغرافياً، فالحرارة قوية في طرابلس وتخف في بيروت وبعدها صيدا".أعطي الضوء الأخضر لانتخاب عون، وبالتالي انتقلت مخاوف المعارضين إلى ما بعد الانتخاب، وتحديداً الى مرحلة التكليف والتأليف، ويقول نائب "مستقبلي": "التكليف مضمون ونصرالله بالأمس سهله، لكن من يضمن التأليف الذي لم يتطرق اليه؟"، فيما لا يرى النائب الشمالي صعوبة في التأليف والتكليف بقدر "حال الحكومة نفسها"، متسائلا: "هل سيسمحون للحريري التصرف؟ فعندما كانت قوته في أوجها حاصروه وتم إسقاطه، فكيف سيكون الحال اليوم؟". ورغم يقينه أن "وضع لبنان لن يكون مريحاً مع عون لأن تجاربه السابقة لا تذكر إلا بالقتال والخراب وحروب الالغاء"، ينهي أحد النواب حديثه بالقول: "سنتوجه بالتهنئة للجنرال".

 

موسكو أول عاصمة تبارك لعون بقرب انتخابه خيار الحلفاء التفاهم وبري يظهر مرونة

عباس الصباغ/النهار/25 تشرين الأول 2016/قضي الأمر وسيصبح العماد ميشال عون الرئيس الثالث عشر للجمهورية. ومن محاسن المصادفات ربما أن 31 تشرين الاول سيشهد عودة عون الى القصر الجمهوري، بعدما غادره في 13 تشرين الاول عام 1990، يوم أخرج بقوة النار. وقد أكدت معلومات لـ"النهار" أن موسكو كانت اول المباركين للجنرال بقرب انتخابه، وان اتصالاً من مسؤول روسي رفيع سجل في الساعات الماضية بعد عدوله عن زيارة بيروت نظراً الى سفر الرئيس نبيه بري وغياب الرئيس سعد الحريري. لم يكن لقاء عون والامين العام لـ"حزب الله" مفاجئاً، إذ سبق أن اشارت اليه "النهار" قبل فترة، وكان مرتقباً خصوصاً بعد اعلان الحريري مبادرته الرئاسية الجديدة. وأكدت معلومات أن اللقاء أعاد البوصلة الى الاتجاه بعدما خيل الى البعض أنها تاهت وأضاعت هدفها الذي رسم تحت أصداء صرخات "غزوة الاشرفية في 6 شباط 2006"، ومن ثم كرسه عدوان تموز وبعده اعتصام المعارضة في كانون الاول من العام نفسه. وبالعودة الى اللقاء ما قبل الاخير مع نصرالله قبل انتخاب الجنرال (يتوقع لقاء ثلاثي بين الحليفين في حضور بري قبل ساعات من جلسة الاثنين)، وفي سياق متصل، لم يسجل عون ارتياحاً الى الاسباب التي دفعت نصرالله الى الاعلان عن أن نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" سيصوتون بأوراق مكشوفة لإقناع الجميع بأنهم يصوتون لحليفهم في "ورقة التفاهم". وفي المعلومات أيضاً أن عون صارح بري في اللقاء الاخير بأنه لا يعارض أي مطلب ديموقراطي. وبحسب أوساط وازنة في 8 آذار، فإن الطريق الوحيد أمام الحلفاء هو التفاهم لإنهاء الازمة المحتدمة بين عين التينة والرابية، عدا عن أن بعض الهواجس لدى بري تم تبديدها لجهة صعوبة عقد جلسة للحوار في عين التينة قبل جلسة الانتخاب، وهو ما كانت تلمح اليه أوساط نيابية مقربة من رئيس المجلس. وبناء على هذه المعطيات المعطوفة على الاشارات الايجابية للنائب وليد جنبلاط الذي سيلتقي المرشح الرئاسي خلال يومين، فإن نوابا في 8 آذار أبلغوا الرابية أن خيارهم هو "خيار الفريق الوازن في 8 آذار"، وهو ما يعني بطريقة غير مباشرة التزامهم التصويت للجنرال، الامر الذي يرفع عدد الاصوات التي سينالها الرئيس العتيد والتي ستتخطى 72 صوتاً، علماً ان آراء خبراء دستوريين تجزم بأن النصف زائداً واحداً بات كافيا لانتخاب الرئيس في الجلسة المقبلة، لأن صندوقة الاقتراع مررت في الدورة الأولى أمام النواب واقترعوا في 23 نيسان عام 2014، وبالتالي لم تعد أغلبية الثلثين مطلوبة، الا ان هناك من يصر على حرفية المادة 49 التي تقول بانتخاب الرئيس بالثلثين في الدورة الاولى وبالنصف زائداً واحداً في الدورات التي تلي، ويفهم من هذا التفسير أن الدورة الاولى تحتسب في الجلسة نفسها ولا يمكن تجييرها من جلسة الى أخرى.

 

قصر بعبدا شاهد على تبدّل السياسة والأرقام بين ١٣ ت1 1990 و٣١ ت1 2016

هدى شديد/النهار/25 تشرين الأول 2016

هل يكون العماد ميشال عون في ٣١ تشرين الأول ٢٠١٦ الرئيس الرقم ١٣ للجمهورية منذ الاستقلال؟ وهل يكون هذا الرقم خلافاً للمعتقدات السائدة مؤشر تفاؤل؟ اثنا عشر رئيس جمهورية تناوبوا على سدٰة الرئاسة منذ ١٩٤٣، رفعت صورهم على جدار البهو الداخلي للقصر الجمهوري: بشارة الخوري، كميل شمعون، فؤاد شهاب، شارل حلو، سليمان فرنجيه، الياس سركيس، بشير الجميٰل، أمين الجميٰل، رينيه معوّض، الياس الهراوي، اميل لحود وميشال سليمان. فهل ترفع لعون صورة العماد الثالث في سلسلة رؤساء الجمهورية مع تاريخ انتخابه؟

منذ نحو أسبوعين تنشغل دوائر القصر بورشة سريعة توضع فيها اللمسات الاخيرة على كل الإجراءات ومراسم استقبال رئيس جديد للجمهورية. والمدير العام للرئاسة الدكتور انطوان شقير مع كل رؤساء فروع المديرية وقائد لواء الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري يعقدون اجتماعات متتالية لتأمين جهوزية الترتيبات المطلوبة في القصر واليه. فما ان يعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري انتخاب الرئيس، حتى يتوجٰه الموكب الرئاسي الى ساحة النجمة لاصطحاب سيٰد القصر الجديد. وقبل ان يستقلّ المرسيدس الرئاسية المصفٰحة تؤدي له ثلٰة من الحرس الجمهوري التشريفات أمام مجلس النواب، وتستقبله ثلٰة أخرى عند مدخل القصر الجمهوري. وما لم يطرأ أي تحوٰل غير محسوب، يعود عون في ٣١ تشرين الاول الى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية، بعدما تركه في ١٣ تشرين الاول ١٩٩٠، يوم أسقط عسكرياً كرئيس حكومة انتقالية. والمفارقة أن القصر الذي دمٰر في تلك المرحلة أعاد بناءه وترميمه رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي الذي أمضى الفترة الاولى من ولايته "مهجراً" في مقر موقٰت في الرملة البيضاء. وفي نهاية عهده كانت عملية التسليم والتسلٰم الوحيدة بينه وبين خلفه العماد إميل لحود، هي التي شهدها هذا القصر بعد مؤتمر الطائف. فالرئيس الهراوي الذي انتخب في أعقاب اغتيال الرئيس الشهيد رينه معوٰض لم يتسلٰم من سلف، والرئيس لحود غادر القصر الجمهوري في نهاية ولايته الممددة من دون ان يسلٰم خلفاً، فأقفل القصر الى حين انتخاب الرئيس ميشال سليمان في ٢٤ أيار ٢٠٠٨ في أعقاب مؤتمر الدوحة. وكما دخل سليمان القصر من دون وجود سلف يسلٰمه، لن يكون في استقبال الرئيس المقبل إلا حماة القصر، أي موظفو المديرية العامة للرئاسة وقائد لواء الحرس والضباط.

وإيذاناً بعودة الحياة الى القصر الذي بقي مهجوراً من رئيس اكثر من سنتين وخمسة اشهر، ستعود نافورة المياه الى الانسياب ارتفاعاً مع دخول الرئيس مكتبه، وسيجد ان قاعات "السفراء" و"الاستقلال" و"٢٥ ايار" وحتى قاعة مجلس الوزراء، كلها أعدٰت لتعويض محطات رسمية ووطنية كثيرة، أبرزها قبول اوراق اعتماد نحو أربعين سفيراً لم تتمكُن الحكومة الا من قبول ترشيحهم، في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية. أما مجلس الوزراء الذي عقد في القصر الجمهوري للمرة الاخيرة في ٢٣ أيار ٢٠١٤ عشية مغادرة سليمان، فمن المفترض ان تعود جلساته الى القاعة التي أقفلت منذ تلك الجلسة الوداعية ليترأسها رئيس الجمهورية المقبل مداورة، كما درج العرف، جلسة في بعبدا وأخرى في السرايا برئاسة رئيس الحكومة. واذا ما اراد العهد الجديد تطبيق الطائف فيجب ايجاد مقر خاص للجلسات الحكومية. والجدير ذكره ان كل محاضر الحكومة اثناء الشغور الرئاسي وثّقتها المديرية العامة للرئاسة بـ"قاعدة معلومات إلكترونية"، والمدير العام لم ينقطع مرة عن حضور جلسات الحكومة في السرايا. وبناءً على طلب رئيس الحكومة تمام سلام استمرت المديرية العامة للرئاسة بعملها في ترقيم المراسيم والقوانين بعد توقيعها من الحكومة، لتعميمها على جميع الإدارات والمؤسسات العامة.

وخلال فترة الشغور، أنجزت المديرية العامة مشروع مكننة بنسخ جميع المراسيم منذ عام ١٩٤٣، المحفوظة في رئاسة الجمهورية، وكانت مكتوبة على اوراق اصابها الاصفرار والتلف، وكذلك القوانين الموجودة منذ عام ١٩٢٦، وتم حفظها جميعاً بأرشيف الكتروني. كما اصبح كل البريد الداخلي والبريد الصادر ممكنناً. وثمة مشروع آخر قيد الإنجاز هو ذاكرة العهود الرئاسية من خلال الارشيف الخاص لكل رئيس من جلسة انتخابه الى خطاباته وصوره وفيديواته والمحاضر السرية لاجتماعاته.

الجناح الرئاسي الذي أقفل غداة مغادرة سليمان، أنجزت فيه كل ورشة التأهيل والصيانة التي تحتاج اليها قاعاته الكبرى والصغرى والمكتب الرئاسي والجناح الخاص بسكن رئيس الجمهورية وعائلته. فهو منذ أكثر من سنتين وخمسة اشهر كان يفتح أسبوعياً لعمليات التنظيف. وقد اغتنمت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية فترة الفراغ للقيام بعمليات الصيانة الكبرى التي لم يكن في الإمكان إنجازها اثناء وجود رئيس في القصر، فتمّ جلي أرض القاعات الداخلية وعزل الأسطح عن النشّ، وإقامة جهاز حماية من الصواعق، وفي الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء تمت الموافقة على دفع نفقات إحدى الشركات للقيام بمهمة الاشراف الفني على تنفيذ تركيب نظام الانذار ومكافحة الحرائق. وإذا صحت المؤشرات السياسية والرئاسية وأنجزت العملية الانتخابية في الجلسة المقبلة، فإن العماد عون سيعيد فتح القصر الجمهوري ويشرٰع ابوابه على مرحلة رئاسية وسياسية جديدة.

 

صلاح حنين: شرط الانتخاب النصف زائداً واحداً

النهار/25 تشرين الأول 2016/اعتبر النائب السابق صلاح حنين أنه "ينبغي التمييز بين النصاب الدستوري وشرط الانتخاب، فالنصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية هو النصف زائداً واحداً في كل الدورات، أما شرط الانتخاب في الدورة الاولى فهو ثلثا أصوات عدد النواب والنصف زائدا واحدا في الدورات اللاحقة". وقال لـ"وكالة الانباء المركزية": "رئيس مجلس النواب نبيه بري ربط النصاب بشرط الانتخاب وعلّق النصاب على الثلثين من دون سبب دستوري موجب، ما يعني أن تغيّب 43 نائبا عن الحضور كفيل بتعطيل جلسة الانتخاب وذلك يؤدي الى ربط الانتخابات الرئاسية بالصفقات والتسويات المسبقة بدلا من أن تكون الكلمة الفصل لورقة الاقتراع فقط". وشدد على أن "الدستور ينص على النصف زائدا واحدا (65 نائبا) كنصاب قانوني، وهو نصَّ مرة وحيدة على نصاب الثلثين في المادة 79 المخصصة لتعديل الدستور دون سواه. أما في بقية الحالات، فالنصاب القانوني حدد في الدستور بالنصف زائدا واحدا بحسب المادة 34". ودعا الى "العودة الى الضمير الوطني"، مذكّراً بانتخاب الرئيس الياس سركيس عام 1976، ومشددا على أن النواب توجهوا الى مجلس النواب يومذاك تحت القصف، وقبل ستة أشهر من نهاية العهد لضمان انتخاب رئيس جديد. ولو تمّ التزام النصاب الدستوري أي النصف زائداً واحداً، لكان من الممكن انتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية ولما وصلنا الى عامين ونصف عام من الشغور".

 

سلام عرض الأوضاع مع السفيرة الأميركية وبهية الحريري وسلامة

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير النائب بهية الحريري، وتناولا الأوضاع الداخلية. والتقى أيضا سفيرة الولايات المتحدة الأميركية إليزابيت ريتشارد وبحث معها الأوضاع في المنطقة. ثم عرض سلام الأوضاع المالية مع حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة. كذلك استقبل الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايطالي لابو بيستيلي.

 

رئيس الكتائب بحث ومروان حماده في الاستحقاق الرئاسي

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، النائب مروان حماده في حضور النواب نديم الجميل، ايلي ماروني وفادي الهبر، وجرى بحث في الاستحقاق الرئاسي.

 

حرب: رئيس الجمهورية لا يعين باتفاق يحصل خارج المجلس

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - أشار وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث الى "إذاعة صوت لبنان 100,3-100,5"، الى ان "الفريق المعارض لانتخاب عون سيحاول دعم توجه قيام معركة جدية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، لان المشكلة تكمن في ان احدهم منع البلد من ان يكون لديه رئيس جمهورية وهذا الشخص هو المرشح للرئاسة، لذلك قررنا الا نكون جزءا من هذا الامر، لكي لا نكرس الخضوع الى من مارس الابتزاز السياسي لسنتين ونصف". واكد "ضرورة ممارسة حق التعبير عن الرأي في صندوق الاقتراع"، مشددا على أن "رئيس الجمهورية لا يتم تعيينه باتفاق يحصل خارج المجلس"، وقال: "سنوثق الموقف المعارض لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون اما عبر وضع اوراق بيضاء او انتخاب رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لكنني على الصعيد الشخصي انا من دعاة دعم مرشح ما لتأمين فعالية المعركة". واعتبر حرب ان "المشكلة الأكبر هي ان يبدأ العهد الجديد من دون معارضة وموالاة وهذا ما أدى في السابق الى الفساد وتعطيل المؤسسات على حساب المواطن العادي".

 

جنبلاط عبر تويتر :الطريق الاخضر الى بعبدا

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - نشر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر صورة لطريق برية غير معبدة وعلى جوانبها اشجار خضراء وعلق قائلا : "الطريق الاخضر الى بعبدا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

موسكو تستبعد هدنة "إنسانية" جديدة في حلب

الاثنين 23 محرم 1438هـ - 24 أكتوبر 2016م/موسكو – فرانس برس/أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الاثنين أن إعلان هدنة "إنسانية" جديدة في مدينة حلب السورية أمر "غير مطروح"، في وقت استؤنفت المعارك بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة. وقال ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية "مسألة تجديد الهدنة الإنسانية غير مطروحة". وانتهت مساء السبت "هدنة إنسانية" أولى أعلنتها موسكو من طرف واحد بدون أن تنجح في إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين من أحياء شرق حلب المحاصرة من قوات النظام. وتابع ريابكوف أنه من أجل إقرار هدنة جديدة "من الضروري أن يضمن خصومنا التزام المجموعات المعارضة بسلوك مقبول، بعدما حالت دون تنفيذ عمليات الإجلاء الطبية". وانتقد موقف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، معتبراً أنه يفضل انتقاد النظام السوري وموسكو على "ممارسة نفوذه فعلياً على المعارضة" من أجل إبقاء الهدنة. وأضاف "ما كنا بحاجة إليه خلال الأيام الثلاثة الماضية لم يتحقق". وقالت موسكو إن الهدف من الهدنة التي انتهت مساء السبت خروج من يرغب من السكان والمقاتلين من الأحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 ألف شخص، لكن لم يخرج أحد. كما لم تتم عملية إجلاء الجرحى التي كانت مقررة. من جهة أخرى رأى ريابكوف أن "الظروف غير متوافرة" لعقد اجتماع جديد بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

 

كيري لنظيره الروسي: قلقون من تجدد القتال في حلب

الثلاثاء 24 محرم 1438هـ - 25 أكتوبر 2016م/واشنطن – رويترز/قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري عبر عن قلقه لنظيره الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، بشأن تجدد القتال والغارات الجوية في مدينة حلب السورية بعد توقف القتال لعدة أيام. وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم إن لافروف ناقش مع كيري الوضع في سوريا في مكالمة هاتفية واتفقا على أن يواصل الخبراء البحث عن سبل لتسوية أزمة حلب. وقالت الوزارة في بيان إن لافروف أبلغ كيري بأنه يجب على الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها بفصل جماعات المعارضة المعتدلة عن "الإرهابيين" في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي عن كيري ولافروف: "تحدثا عن أهمية استمرار المباحثات المتعددة الأطراف في جنيف وكيفية... الوصول إلى وقف جاد للاقتتال وتوصيل المساعدات الإنسانية". وقال كيربي إن كيري عبر خلال الاتصال الهاتفي عن القلق من تجدد الضربات الجوية والهجمات البرية من جانب قوات الحكومة السورية وداعميها الروس في حلب بعد توقف القتال عدة أيام.وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية لم تصل بعد إلى المحاصرين في حلب برغم توقف القتال. وردا على سؤال عما إذا كانت المحادثات المتعددة الأطراف بخصوص سوريا في جنيف قد حققت تقدما اكتفى كيربي بالقول إن الحوار "مستمر" وإنه ليس لديه أنباء أخرى ليعلنها. وبدأت الولايات المتحدة وروسيا المحادثات المتعددة الأطراف بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطتا فيه في سبتمبر. وعلقت الولايات المتحدة بعد ذلك المحادثات الثنائية مع روسيا متهمة موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها.

 

مقتل 16 مدنياً بغارات على إدلب

الاثنين 23 محرم 1438هـ - 24 أكتوبر 2016م/بيروت – فرانس برس/قتل 16 مدنياً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، معظمهم جراء غارات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، استهدفت الاثنين مناطق عدة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأحصى المرصد "مقتل سبعة مدنيين، بينهم طفل وامرأتان جراء غارات على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي"، إضافة إلى "مقتل سبعة آخرين بينهم طفلان وأربع نساء جراء غارات استهدفت بعد منتصف الليل بلدة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي". كما تسبب قصف صاروخي لقوات النظام السوري، الاثنين، على بلدة كفرعويد في منطقة جبل الزاوية في جنوب غرب إدلب، بمقتل رجل وامرأة، وفق المرصد السوري.

 

حلب.. النظام يخسر جولة أولى مع فشله بالتقدم شرقاً

الاثنين 23 محرم 1438هـ - 24 أكتوبر 2016م/دبي - قناة العربية/أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتسجيل قوات النظام تقدماً في ريف حلب، بينما فشلت في إحراز أي اختراق في شرقي المدينة. وأدت المعارك في حلب، بحسب آخر المستجدات، إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح جراء قصف صاروخي استهدف حي المرجة بالمدينة، بينما جددت قوات سوريا الديمقراطية استهدافها لمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي. كما قصف الطيران الحربي بلدات حريتان وعندان وكفر حمرة وطريق غازي عنتاب بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي.

أما في حمص، فقد استهدف تنظيم داعش قرية جب الجراح، وقتل أحد عناصر المعارضة في قصف واشتباكات في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.

 

مصدر فرنسي: مئات الدواعش انتقلوا من سوريا للموصل

الاثنين 23 محرم 1438هـ - 24 أكتوبر 2016م/باريس – فرانس برس/أفاد مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي الاثنين أن "بضع مئات" من عناصر داعش وصلوا في الأيام الأخيرة إلى الموصل آتين من سوريا. وأوضح المصدر "ما لاحظناه حالياً هو انتقال مقاتلين من سوريا إلى العراق وليس العكس" متحدثاً عن "بضع مئات من المقاتلين" تحركوا في الأيام الأخيرة. واعتبر المصدر أن "هناك احتمالاً لسيناريو تحاول فيه داعش المقاومة قدر الإمكان"، للحملة العسكرية على الموصل. ويجتمع 13 وزير دفاع من الدول الأعضاء في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، الثلاثاء في باريس لبحث الحملة العسكرية لاستعادة الموصل.وقال المصدر الفرنسي "لا نعرف كيف سترد داعش. هناك فرضيات عديدة من محاولة الفرار للانتشار في أماكن أخرى، إلى المواجهة حتى الموت في الموصل للتسبب بأقصى ما يمكن من خسائر للقوات العراقية". وتشير تقديرات غربية إلى وجود ما بين خمسة آلاف وستة آلاف مسلح في الموصل. وقال مقربون من وزير الدفاع الفرنسي "يجب الحد من مخاطر فرار جماعي من الموصل إلى الرقة" معقل التنظيم في سوريا.

 

إجرام الأسد بحق السوريين تحوَّل إلى نمط حياة في بيئته الحاضنة

الاثنين 23 محرم 1438هـ - 24 أكتوبر 2016م/العربية.نت – عهد فاضل/أكدت صفحات فيسبوكية وتويترية تابعة لأنصار النظام السوري، أن قاتل القائد العسكري في جيش الأسد وسيم جولاق، يدعى سامر عيسى، ونشرت صورة له. ثم قامت صفحات مختلفة بنشر صورة تجمع القاتل بقتيله وهما في بيت الثاني، ما يؤكد أن صداقة كانت تربط بينهما، كما سبق وأسلفت مصادر أنصار الأسد. وأعلن يوم السبت الفائت، في محافظة طرطوس السورية التي تعد أحد أكبر خزانات النظام التي تموّله وترفده بالمقاتلين، عن مقتل القائد العسكري وسيم جولاق، بإطلاق نار أدى إلى مصرعه على الفور، وكذلك إصابة شقيقه بجروح وصفت بالخطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى.وكان القائد القتيل قائدا في مجموعة الفهود6 التي أسسها العقيد سهيل الحسن، وبعض المصادر أكّدت أن القتيل مرافق للحسن الذي يوصف بوسائل إعلام النظام بـ"النمر" بسبب وحشيته في قتل السوريين وسفك دمائهم في حلب وحماه وتدمر، وغيرها من المدن.

وتركت حادثة قتل جولاق أصداء واسعة لدى أنصار النظام السوري، في محافظة طرطوس الساحلية، خصوصا أن القتيل كان كرِّم في وقت سابق من الجيش الروسي، نظير مشاركته في معارك تدمر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» السائر على «جمر».. الخسائر

علي الحسيني/المستقبل/25 تشرين الأول/16

على مدى اليومين السابقين، شيّع «حزب الله» أكثر من عشرة عناصر كانوا سقطوا في سوريا وتحديداً، في مدينة «حلب»، في فترة لا تتجاوز العشرة أيّام، وقد أدخلت عمليات دفن العناصر كل في مسقط رأسه، جملة من التساؤلات في نفوس أهالي القتلى، حول نهاية هذا المصير الذي يواجهونه، والمصحوب بهواجس بأن يكون هناك المزيد من جثث الأبناء تنتظر موعد دفنها.من بين العناصر الذين شيّعهم «حزب الله» خلال اليومين المنصرمين: ضاهر عبد الحق المصري من بلدة حورتعلا، حسين محمد غندور «ملاك» من بلدة زوطر الشرقية، عبّاس فيّاض نعمة «ساجد» من بلدة محرونة، عبد الإله عطيّة احمد من بلدة حام، محمد حكيم «ذو الفقار» من بلدة المنصوري ومحسن علي الموسوي من بلدة النبي شيت، لكن اللحظات الأصعب والأقسى والتي أدمت القلوب على رحيل شُبّان خلّفوا وراءهم عائلات وأبناء، تمثّلت في مشهد الطفلة الرضيعة سارة التي حُملت على الأيدي ووضعت على نعش والدها العنصر حسين علي حلاوي «أمير» ابن بلدة قعقعية الجسر. وكأن سياسة الموت تأبى أن تُفارق، حتّى يوميّات الأطفال. الغرق في المستنقع السوري، يبقى الهاجس الأكبر الذي يُسيطر على «حزب الله» وقيادته وقادته في كل المراحل وهو بدأ ينعكس بشكل سلبي في نفوس مقاتليه بعدما أصبح الموت صفة يومية تلازمهم في حياتهم على الجبهات الغريبة، والسؤال عن جدوى تواجد هؤلاء في سوريا، لم يعد يُجدي نفعاً بالنسبة الى العناصر والقادة، فثمة من قطع الشك باليقين باستكمال «مسلسل» الموت، من خلال عبارته الشهيرة «مستعدون للتضحية بثلث الطائفة من أجل ان يعيش البقية بكرامة».. وما العناصر الذين تتوافد جثامينهم على التوالي من سوريا إلى مستشفيات الحزب في البقاع والضاحية والجنوب، سوى مؤشر واضح على أن قافلة السقوط مستمرة وأن الإنسياق وراء الأجندة الإيرانية مستمر هو الآخر من لبنان إلى سوريا واليمن فالعراق، والأغرب من هذا كلّه، أن شعار «يا قدس اننا قادمون»، ما زال يعتمده الحزب كشعار للمرحلة الحالية.

«انتصارات» حزب الله» الوهمية التي يُشيع أجواءها داخل بيئته، لم تعد تُجدي نفعاً ولم تعد تُفسح أيضاً الطريق أمام مناصريه لأخذهم حيث يُريد النظام الإيراني. انكسارات الحزب واضحة والخسائر لا يُمكن تعويضها بأي شكل من الأشكال خصوصاً وأن القيادي أو حتّى العنصر، الذي يسقط في سوريا، لا يُمكن تعويضه على الإطلاق في ظل الأزمات المتعددة التي يُعاني منها الحزب. وفي مقابل هذه الازمات، ثمة تبعات إقتصادية وإجتماعية وامنية وسياسيّة يُحمّلها «حزب الله» للبنانيين تحت مُسمّى الدفاع عن خط «الممانعة» و«المقاومة». وإذ يصح القول بأن لبنان كلّه دخل في أزمة من جرّاء ممارسات الحزب، لكن الأصح، هو أن «حزب الله» يتلطّى بطائفته في كل مرّة يتكشّف فيها ، أنه ليس سوى مُجرّد ورقة تفاوض بيد الإيراني، وان مصيره مرهون به لا بالخطابات و«العنتريّات» ولا حتّى بالمقاتلين والصواريخ ولا بمقولة «ما بعد بعد».

في الأيّام الاخيرة، بدأ يتكاثر عدد عناصر «حزب الله» الذين يسقطون بشكل مخيف. بعض عناصره يقولون بأن حلب «ليست نزهة»، وبأنها «مدينة الموت»، وهذا وحده يُنذر بأيام صعبة بدأت تتسلّل إلى داخل بيئة تحوّلت إلى هدف لقتل إرادي ولا إرادي من دون أن تجد من تشكو لها أمرها، علّه يرفع عنها شبح الموت. فمن الضاحية الجنوبية الى الجنوب فالبقاع، أخبار الموت تتوافد وتتوالى بشكل يومي عن شبّان في مقتبل العمر يسقطون خارج حدود الوطن والعقيدة فيتحوّلون الى «نجوم» موقتين بعد التداول بسيرتهم وصورهم من لسان الى لسان ومن هاتف الى آخر قبل أن يعود وهجهم وينطفئ ويصبحون مجرّد ذكرى.

ثمة قرى جنوبية يؤكد أهاليها، أن هناك تزايداً ملحوظاً في أعداد عناصر «حزب الله» الذين يسقطون في سوريا، إذ لا يمر يوم، بحسب هؤلاء، إلّأ ويُعلن فيه عن سقوط عنصرين على الأقل. هناك قرية جنوبية يؤكد المتابعون أنها خسرت حتّى اليوم، ثلث عدد عناصر الحزب تقريباً فيها، وهم ثلاثة عشر عُنصراً من أصل أربعين، الأمر الذي يُنذر برأي أحد وجهاء القرية، بفاجعة غير مسبوقة فيما لو استمر الحال على ما هو عليه واستمرّت النكبات والخسائر تُلاحق حزب الله» في الميدان السوري. وبرأي معظم الجنوبيين، أن الحل الأفضل، يكون بالعودة إلى لبنان وتحصين الساحة هنا لا في أي مكان آخر.

بعيداً عن المعتقدات وسياسة التعبئة وحقن النفوس، فإن الموت في صفوف «حزب الله» هو حياة في دنيا الآخرة. هذا ما يُشيعه الحزب داخل بيئته وهذا ما صار أقصى طموحات بعض عناصره، فلا فرق إن كان «العدو» هو الشعب السوري أو في أي مكان آخر، فالمهم بالنسبة إلى هؤلاء، أن تُقام لهم مآتم وجنازات حاشدة وأن تمتد أياماً وليالي، بالإضافة إلى الأمر الأهم وهو، عرض الوصيّة المصوّرة أكثر من مرّة اسبوعيّاً على شاشة تلفزيون «حزب الله» وإجراء مقابلات خاصة مع الاهل والأقارب والأصدقاء.

 

عون والملفات المستعصية!

 علي حماده/النهار/25 تشرين الأول 2016

حسنا، فتحت الطريق أمام الجنرال ميشال عون نحو الرئاسة، ولكن مسافة الايام الستة التي تفصلنا عن جلسة الانتخاب طويلة جدا بالمقاييس السياسية اللبنانية، ولا سيما عندما تكون البلاد أمام استحقاق بدقة الاستحقاق الرئاسي وخطورته! لذلك لا يسع المراقب ان يقول ان الامر قضي ما لم يحصل انتخاب عون، ويصعد الى قصر بعبدا ليجلس في مقعده الرئاسي!لكن بينما ينتظر اللبنانيون ما تحمله الايام المقبلة من تطورات، وما ستؤول اليه المناورات السياسية في ربع الساعة النظري الاخير، هناك أسئلة لم يتم طرحها علنا على "الرئيس" المنتظر، وتتعلق بالملفات الساخنة والمستعصية التي يفترض ان الرئيس سعد الحريري الذي حرك المياه الراكدة تناولها معه، أو اتفقا عليها. فما حكي عن "تفاهمات" بين مندوبي الحريري وعون لم يكشف عن مضمون يتعدى المسائل الاجرائية، مثل انتخاب الرئيس، وتكليف رئيس الحكومة الاولى للعهد، والحكومة، وبعض التعيينات، والملفات ذات الطابع الاقتصادي مثل النفط. صحيح أن الحريري في خطابه الذي أعلن فيه دعم ترشيح عون، تحدث عن مسألة حساسة قال انه اتفق والجنرال عون في شأنها، وهي "تحييد لبنان" عن صراعات المنطقة ولا سيما الحرب في سوريا، لكن ما الذي اتفقا عليه؟

أسئلة كثيرة لا تزال الاجابة عنها معلقة، في ظل السرية التي تلف "التفاهمات"، وسيكون للبنان رئيس لم يقدم برنامجا للحكم قبلا، ولن يقدم رؤيته للعهد إلا في نص خطاب القسم الذي لا يتوقع أن يكون اكثر من "شعر" سياسي. هناك ملفات كبيرة وخطيرة مطلوبة من الرئيس المنتظر، ولا سيما في ضوء تحالفه الوطيد مع "حزب الله" الذي تعتبره فئات لبنانية واسعة أساس الازمة في البلاد، أن يجيب عنها، أو أن يتخذ منها موقفا يدلل على أنه يريد ان يكون رئيسا مختلفا عما سبقوه، او انه يريد ان يترك بصماته في تاريخ البلاد كرئيس أسهم في إخراجها من أزمتها برفضه الخضوع للامر الواقع.

ماذا عن موقف عون من تورط "حزب الله" في الحرب في سوريا؟ هل سيقول كلمة في هذا الصدد في خطاب القسم مطالبا بإحياء "اعلان بعبدا"؟

ماذا عن موقفه من سلاح "حزب الله" غير الشرعي؟ وهل يدعو الى اعادة العمل بطاولة الحوار الوطني ويعاد طرح استراتيجية الدفاع الوطنية، وبالتالي مصير كل سلاح غير شرعي؟

ماذا عن عصابات "سرايا المقاومة"؟ وهل للجنرال عون كرئيس، موقف من سلاح عصابات منتشرة في كل مكان مهمتها ترهيب الناس في بيئاتهم المختلفة؟

ماذا عن علاقات لبنان مع العالم العربي؟ وهل سيكون اداء عون افضل من اداء وزير الخارجية الحالي جبران باسيل؟ وهل يطلب عون من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وقف التدخلات الامنية والحملات الاعلامية ضد العرب؟

أسئلة كثيرة، ومعالجتها هي الفيصل بين الفشل والنجاح.

 

الله يرحمك يا ريمون إده!

 عقل العويط/النهار/25 تشرين الأول 2016

أتريد أن تصبح رئيساً للجمهورية، أو رئيساً للحكومة، أو رئيساً لمجلس النواب، أو وزيراً، أو نائباً، أو صاحب ثروة؟ خذْ بيديكَ الإثنتين، وبأسنانكَ، وبقوّة، كتاب "الأمير"، وافتحْ أوراقه صفحةً صفحةً، لتقرأ سرّ الوصفة التي تمكّنكَ من تحقيق الغاية المنشودة. لإجراء المقتضى، ليس عليك، والحال هذه، إلاّ أن تشلح ثيابك، وتنتظر. هذه هي في المختصر المفيد، "كلمة السرّ". فاحفظْها جيّداً، وطبّقْها جيّداً، وامشِ بين الألغام، بتؤدة، لكنْ بثبات، تَفُزْ بكرسيّ الفخامة، أو بكرسيّ الدولة. وبالأسماء والأوصاف كلّها.

كان على ريمون إده أن يشلح ثيابه ليصبح رئيساً. لكنه أبى أن يتعرّى، و"يمشي بالظلط". لم يفعلها ريمون إده، كما جرت العادة من قبله، ومن بعده. عُرِضت عليه الرئاسة، أكثر من مرّة، فنظر إليه من منظار مواصفاته ومبادئه، ومن علياء كرامته، فلم يجد بدّاً من أن يبصق عليها. وقد بصق بالفم الملآن، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، في الداخل، كما في الخارج القريب والبعيد. هذه حادثةٌ نادرةٌ، غير متكررة في السياسة اللبنانية. إذ ليس غريباً في أخلاقياتنا "الوطنية" أن يقلب الزعماء السياسيون - الغالبية الساحقة من الزعماء السياسيين - مواقفهم رأساً على عقب.

نام حميد فرنجية يوماً، وهو ضامنٌ الأكثرية النيابية في جيبه، ليستيقظ في صباح اليوم التالي، وقد تبخّر المؤيّدون، بعدما وصلتهم "كلمة السرّ"، فغمسوا عهودهم في كأس الخيانة، ومسحوا شواربهم في مياه المراحيض.

في المشهد السياسي، عشية انتخاب رئيسنا المرتجى، يمكننا رؤية ما يأتي: "الإبراء المستحيل" أصبح ممكناً، بل واجباً؛ "وان واي تيكيت" أصبح "تو وايز تيكيتس"؛ عدوّي أصبح حليفي؛ عدوّ عدوّي أصبح حليفي الموضوعي، ولِمَ لا شريكي في الصفقة المرموقة. وهكذا.

نادراً ما شهدت الحياة السياسية اللبنانية زعماء أخلاقيين، قِيَميين، وغير انتهازيين. مَن كان منهم متشدداً وصارماً حيال المسألة الأخلاقية، ذهبت معاييره أدراج الدعارة السياسية الرخيصة. هذا شأن تقليدي راسخ في معايير "السياسة"، وفق مفهوم البزنس الفينيقي المتأصل في نفوس غالبية اللبنانيين، وفي نفوس جلّ زعمائهم وسياسييهم. هؤلاء، ما شاء الله، ملمّون بـ"الأصول" التي نادى بها الأمير ماكيافيلي، في كتابه المشهور. ما نشهده اليوم، من اتّجارٍ بالشرف، إنما هو مسألة "سياسية" بحتة. مئة في المئة. ولا عجب البتّة.

والحال هذه، ليس غريباً أن يُنتخَب ميشال عون رئيساً. كما ليس غريباً في الآن نفسه – مَن يدري!؟ - أن ينقلب عليه المنقلبون، فيُنتخَب غيره، أو يتواصل التأجيل والفراغ. الله يرحمك يا ريمون إده!

 

رواية الساعات الحاسمة في التسوية الرئاسية

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2016

قبل أربعة أشهر، سُئل قيادي مقرّب من الرئيس سعد الحريري عن تأكيدات وزير الداخلية نهاد المشنوق بأنه سيكون للبنان رئيس في نهاية الصيف، فأبلغ سائليه أن الملف الرئاسي حُسِم، وأن الإتفاق تمّ على العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية والرئيس الحريري رئيساً للحكومة، وأضاف أن الإنتخاب لن يتمّ في الجلسة المقبلة، وإنما في التي تليها أي الجلسة 45. فوجئ الحاضرون ووضعَ غالبيتهم هذا الكلام في إطار التكهنات أو التمنّيات. ولدى مقاطعة مضمونه مع مسؤول بارز في «حزب الله»، إستغرب ما سَمِع، وكشف أن مُمثلي «تيار المستقبل» في الحوار الثنائي طرحوا فعلاً على ممثلي «حزب الله» سؤالاً عن موقف «الحزب» في حال أيَّد الحريري ترشيح عون، غير أنه نفى جازماً وجود أي معطيات جديدة تَشي بإحداث خرق في الجمود الرئاسي. ولم يكتفِ بذلك، وإنما أضاف جملة من الأسباب الإقليمية والدولية المُعاكسة لإمكان صوغ تسوية رئاسية محلية.‏ في هذه المرحلة، ساد كثيرٌ من التشكيك في جدّية الحريري أو قدرته على تبنّي ترشيح عون. وفي المقابل كان هناك تشكيك في إستعداد «حزب الله» القبول بتسوية داخلية من هذا النوع تُعاكس المناخات الإقليمية التي بلغت الذروة في الإحتقان والإشتباك. ‏في المرحلة الثانية، عندما بدأت تتكشّف حقيقة أن الحريري يتجّه فعلاً نحو خيار عون، إشتعلت رسائل التحذير المباشرة وغير المباشرة، لثني الحريري عن المضي قدماً في إعلان تأييده ترشيح عون. فكانت السقوف العالية والممرّات الإلزامية والقنابل الدخانية، لكن من سعى الى تطويق إتفاق عون-الحريري، سرعان ما وجدَ نفسه مطوّقاً بعد ساعات من إعلان موقف الحريري. ‏في المرحلة الثالثة، إختلطت الأوراق تماماً. وما كان يُعتقد ‏مناورة بات أمراً واقعاً. هنا تهيَّب «حزب الله» ‏والرئيس نبيه بري الخيارات التي باتا أمامها، وهي تنحصر في إثنين:

إمّا قبول مبادرة الحريري، وإمّا رفضها.

واتفق الطرفان على وصف الخيارين بالمكمَنين والفِتنتين.

إذا وافق «حزب الله» على التسوية كما أتت، يُخاطر في مواجهة مع برّي وحركة «أمل» في كل منطقة وحيّ وشارع ومنزل في البيئة الشيعية، وهذا ما لا يريده «الحزب» ولا الرئيس برّي.

وإذا رفض «الحزب» هذه التسوية، فإنه حتماً سيواجه شرخاً كبيراً مع عون و»التيار الوطني الحر».

وفي هذه الأثناء، بلغ التشنّج القمة بين جماهير الثنائي الشيعي وانعكس التوتر على صفحات التواصل الإجتماعي.

وأصبح السؤال الأساسي: ماذا سيفعل «حزب الله»؟

حاول «الحزب» تدوير الزوايا بين برّي وعون. رفعَ شعار «لا لكسر برّي». حاول التوسّط وإرجاء جلسة الإنتخاب تقنياً لإفساح المجال أمام توسيع إطار التفاهمات وإنضمام برّي شريكاً الى التسوية. وطلبَ من عون التفاهم مع رئيس مجلس النواب. رفضَ عون والحريري التأجيل خوفاً من دخول أي عامل قد يُطيح الإستحقاق ويُبعده أشهراً إضافية. ولم يقبل برّي بدوره أن يكون «كاتب عدل»، على حدّ تعبيره، للمصادقة على تفاهم ثنائي بين عون والحريري. رفضَ أن يُبلَّغ من الحريري. إما أن يكون شريكاً كاملاً أو مُعارضاً شرساً. توالت الإجتماعات السرّية ليلاً ونهاراً. وتكدّست حسابات الربح والخسارة. شعرَ الفريقان الشيعيّان بأن هناك من يتلاعب فيهما، واتفقا على ردّ اللعبة لأصحابها «عم يلعبوا فينا؟ نحنا رح نلعب فيهن»... في هذه اللحظة، ‏تبدّلت الأجواء. تراجعَ الرئيس برّي عن شروطه وأوقف حربه موقتاً، ورضيَ بتسهيل جلسة الإنتخاب. ووَضَّب حقائبه للسفر. أمّا «حزب الله» فزاد صمته صمتاً، وفي فمه ماء، حتى أطل السيد حسن نصر الله كاشفاً جزءاً من خطة التعامل مع التسوية. قرّر الحزب إسقاط «كمين» مواجهته مع العونيّين، بالتوافق مع برّي على قطف ما زرعه منذ سنوات، بانتخاب عون والموافقة على تكليف الحريري تشكيل الحكومة. وهذا ما يُعتبر نصراً كبيراً لخطّه وخياره، وثبات موقفه وإصراره على عون مرشحاً لا بديل له.

وقرر «الحزب» أيضاً إسقاط «كمين» المواجهة الشيعية-الشيعية، بمنح برّي دفة القيادة في ‏محاسبة الحريري ومحاصرته في مرحلة ما بعد الإنتخاب، في التشكيل والحقائب والتوازنات والبيان الوزاري وقانون الإنتخابات والتعيينات العسكرية والأمنية والإدارية وغيرها. كل الحسابات الإقليمية سقطت، وكل الرهانات المحلية تبدّلت. ويبقى السؤال اللغز: هل تنفّذ التسوية كاملة، أم أنها تتعرّض لـ «عبوات» سياسية تُحوِّلها نصف تسوية في مرحلة ما بعد الإنتخاب؟

 

عون يعود إلى بعبدا على حصان الطائف؟ مفارقات رمزية تواكب إنهاء أزمة الفراغ

 روزانا بومنصف/النهار/25 تشرين الأول 2016

يكتنف انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية مفارقات عدة يصعب عدم التوقف عندها في حمأة الدلالات والمؤشرات لولادة صعبة بل قيصرية لرئاسة الجمهورية بعد سنتين ونصف من الشغور الرئاسي . اذ ستغدو مفارقة مهمة قد لا يكون لها معنى كبير انما لها دلالتها الرمزية ان يعود العماد عون الى قصر بعبدا في 31 تشرين الاول 2016 بعدما كان اخرج منه بعملية عسكرية في 13 تشرين الاول العام 1990 اي بفارق 26 سنة وهي مدة قياسية بالنسبة الى زعيم احتاج كل هذا الوقت لينخرط في تسوية الطائف ويجد مكانا له فيها بعدما كان رفضها بقوة لدى اقرارها في تشرين الاول ايضا من العام 1989 اي قبل 27 سنة وسعى الى اجهاضها من دون طائل. اذ ان الرئيس سعد الحريري في بيان اعلان تأييده ترشيح العماد عون تطرق الى نقطة جوهرية لم يتم التوقف عندها في حمأة الحدث المتمثل بالخطوة - التحول التي قام بها. وهذه النقطة تتمثل في قول الحريري: " اننا اتفقنا مع العماد عون على الدولة وان ايا من اللبنانيين لن يطرح تعديلات على النظام الا بموافقة جميع اللبنانيين" في اشارة مهمة الى التزام عون اتفاق الطائف في التفاهم الذي جرى بينه وبين الحريري وان الزعيم العوني لن يسعى الى نسفه متى اصبح في الرئاسة. وهي الضمانة التي يفترض ان تقفل الباب امام طموحات في تغيير النظام اقله في المدى المنظور والمقصود به نظام الطائف ، وذلك في حال التزم الجميع مقتضيات التسوية ، باعتبار ان التجارب السابقة لم تكن جيدة على صعيد الالتزامات وعدم نسفها وفق الظروف التي تستجد في المنطقة. واذا كانت هذه النقطة مهمة بالنسبة الى الرئيس الحريري فان ذلك لا يقل اهمية بالنسبة الى العماد عون الذي لم يتوان خلال السنتين ونصف السنة من الشغور الرئاسي عن تقديم اقتراحات متتالية من اجل انتخابه تساهم في الواقع في السعي الى تغيير النظام بين نظام رئاسي وآخر يتعلق بانتخابات مباشرة من الشعب وما الى ذلك عدا عن تلك التلميحات الى مؤتمر تأسيسي وما شابه . في حين ان كلفة وصوله الى الرئاسة تبدو للمفارقة هو التزامه اتفاق الطائف الذي انتفض ضده منذ التوصل اليه العام 1989 خصوصا ان الكثير من المخاوف من وصوله الى سدة الرئاسة تستند الى تاريخه الطويل في محاولة نسف الاتفاق الذي عارضه وعاهد جمهوره على رفضه منذ اكثر من ربع قرن. وحين يصر الدكتور سمير جعجع على القول ان وصول عون سيكون بداية تنفيذ الطائف انما يؤكد ان الفريق المسيحي المؤثر على الساحة المسيحية والذي اخرج نفسه يومئذ من معادلة التسوية قبل ان يخرجه الآخرون من البلد عاد فقبل بها وقبل ان يكون جزءا منها لا خارجها. هذا اقله ما لا يمكن تجاهله في سياق قراءة او تفسير التطورات التي ساهمت في ان تؤول الرئاسة الى الزعيم العوني. لكن ليس سهلا ابدا بالنسبة الى مسار سياسي طويل استغرق 27 سنة لكي يجد عون لنفسه موقعا في هذه التركيبة التي رفضها وحاربها ، من اجل ان يعود ويشكل جزءا اساسيا منها بعدما كان هذا المسار مكلفا جدا للبنان كما كان مكلفا له على الصعيد الشخصي.

وبهذا المعنى فان رفض عون اتفاق الطائف اخرجه من قصر بعبدا في حين ان التزامه الاتفاق يعيده اليه. وبهذا المعنى تستقيم التسوية التي انجزها الرئيس الحريري في اطار دعم تأييد عون للرئاسة والتي لم تكن لتحصل لولاه باعتبار ان اتفاق الطائف التي رعته المملكة العربية السعودية في شكل اساسي لا يزال يشكل نظاما يتم رفض تغييره او تعديله ويتم التمسك به على انه من مكتسبات مرحلة ما بعد الحرب التي حولت الصلاحيات الى مجلس الوزراء مجتمعا بدلا من رئيس الجمهورية. لكن من هذا الباب بالذات تنفذ التساؤلات الصعبة اذا كان العماد عون سيلتزم بنود الاتفاق فعلا ولا يعود الى التذرع بالميثاقية مثلا عند كل محطة ايا تكن صغيرة كوضع جدول اعمال مجلس الوزراء مثلا وما الى ذلك سعيا الى تعديل قسري بقوة الامر الواقع تحت عنوان او ذريعة الرئيس المسيحي القوي التي تترك انطباعات لدى بعض الجمهور المسيحي وكأن الرئيس العتيد سيعيد مجد المارونية السياسية الى قصر بعبدا ولو كان مجدا مقنعا بدعم من اقلية اخرى في المنطقة . فما وراء الخط البياني الاقليمي الذي يؤدي بالعماد عون الى الرئاسة ثمة استفادة اساسية لاقلية اخرى في الجوار تطمح الى ان تبقى قوية في الرئاسة لكي تؤمن لها ضمانة البقاء وتجد سندا لها عبر صيغة مماثلة في لبنان مما يبرر لها تحت ذريعة المخاوف على الاقليات وبقائها في المنطقة السعي الى فرض امر واقع مبني على جملة اعتبارات لا مجال لذكرها راهنا. اذ انها ليست قليلة المفارقة الاخرى التي تتمثل في ان عون الذي اخرجه النظام السوري من قصر بعبدا شكل المحور الاقليمي والسياسي الذي يمثل النظام السوري نفسه جزءا منه الرافعة الاساسية لاعادته الى هذا القصر، ولو دخلت شعارات اخرى تتسم بالشعبية الى البازار السياسي علما انها كانت جزءا من المشهد قبل 27 عاما ولم تنفع وقتئذ وليست هي بالتأكيد من دفعت الامور قدما راهنا لمصلحة الجنرال عون.

 

الحريري لعبها "صولد ... وأكبر"

 غسان حجار/النهار/25 تشرين الأول 2016

لا تهدف هذه السطور الى الدفاع عن الخيارات الرئاسية للرئيس سعد الحريري او الترويج لها، لان تلك الخيارات تبقى محط نقاش وجدل وأخذ ورد، خصوصاً ان مجرياتها والمحادثات حولها والاتفاقات التي نتجت منها وانتجتها تبقى غير واضحة المعالم إلا في ظاهرها. وهذا الظاهر يحقق مصالح الافرقاء، اي مصالح المجموعات والافراد، قبل مصلحة الوطن. لكن المصالح الشخصية قد لا تتضارب ضرورة مع المصالح الوطنية بل يمكن ان تشكل امتدادا لها. فُرضت على الحريري وغيره الخيارات الرئاسية عندما اجتمع الاربعة الكبار في بكركي، واتفقوا في ما بينهم، وبرعاية البطريرك الماروني، على حصر الترشيح بهم، وهو اجراء تعسفي يحرم المستحقين الآخرين حقهم في بلوغ قصر بعبدا، اذ ان الحق لا يستند دوماً الى قوة التمثيل الشعبي، وتاريخ لبنان لم يحمل الى القصر الاقوى مارونياً. "العميد" ريمون اده لم يصر رئيساً، ورئيس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل كذلك. والاقوى حالياً هو النائب اميل رحمة الذي حصد اعلى نسبة من الاصوات في كل لبنان. ولعل هذا النقاش صار خلفنا اليوم، ونحن نعد العدة لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا الاثنين المقبل، بعد "صمود" وتعطيل داما سنتين ونصف سنة. والحريري، بتوجهه الاخير، لم يكن مرتاحا تماما، ذلك انه يعي حجم المعارضة له في شارعه خصوصا وفي اوساط فريقه السياسي. لكنه في الواقع "لعبها صولد" عندما تبنى خيار ترشيح النائب سليمان فرنجية، ووقف له "حزب الله" بالمرصاد. وقال السيد حسن نصرالله: "إن صمودنا كل هذه الفترة هو الذي دفع الحريري الى خيار فرنجية، وصمودنا اكثر سيدفعه الى القبول بالعماد عون". وهكذا وجد الحريري نفسه امام حائط مسدود. لا خيار الا عون، او استمرار الشغور، وجر لبنان الى مؤتمر تأسيسي بتسميات مختلفة. لذا مضى في الخيار الصعب و"لعبها صولد واكبر" بأن ذهب الى اقصى ما يمكنه الذهاب اليه، اي العماد عون. أما بعد، فان البحث يجب الا يتوقف امام عمليتي الاختيار والدعم وتبعاتهما المحدودة في الزمان والمكان، بل في مرحلتي الانتخاب وما بعدها. فمرحلة الانتخاب يسودها بعض الحذر، وهو ما برز في كلمة السيد نصرالله الاحد، متخوفا من عقبات تعرقل المسار وتنسف المبادرة الحريرية التي اعتبر كثيرون ان رئيس "التيار الازرق" تفرد بها من دون التشاور مع حلفائه واصدقائه. نسْف المبادرة مستبعد في ضوء الكلام عن اتفاق وشيك مع الرئيس نبيه بري على شكل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب، لكنه اذا ما حصل فلن يشكل اعداماً للحريري فقط لحمله على الاستسلام والاعتزال ربما، بل يمكن ان يشكل مدخلا الى فراغ عام وشامل، لا يقود الى مؤتمر تأسيسي بل الى فوضى عارمة، وربما الى فتنة تقود الى المطالبة بالفيديرالية ومشاريع التقسيم مجددا. اما الخيار البديل فله حديث آخر إن تجرأ أحد عليه.

 

الجنرال... والجنرال الآخر

 الياس الديري/النهار/25 تشرين الأول 2016

صحيح أن التطوّرات الرئاسيَّة المتسارعة فاجأت كثيرين، وخصوصاً بعد الخطوة الجريئة التي أقدم عليها الرئيس سعد الحريري، إلّا أن المثل ينصحنا بأن لا نقول فول قبل أن يصير في المكيول.والخطوة الثانية التي خطاها السيد حسن نصرالله في خطاب يوم الأحد جعلت البعض يقول: قُضِيَ الأمر الذي به تُسْتَفتيان.

غير أن ذلك كلّه لم يجعل الرئيس نبيه برّي يغيِّر من موقفه قيد أنملة، سوى تأكيده أنه لن يغيب عن جلسة 31 تشرين الجاري، و"لن أُعطِّل النصاب على رغم أنه في جيبي الكبير". والمستجدّات الأخرى التي شجَّعت المتردِّدين على التسليم، أو ما يشبهها، اختصرتها المنسِّقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ بقولها: لا فيتو رئاسيّاً من إيران أو السعوديّة على أيِّ مرشَّح لرئاسة الجمهوريَّة في لبنان... ولا تدخّل من "الطاقة" الإيجابيَّة، وحضِّ المتردِّدين على اللحاق بالركب؟الكلام كثير في هذا الموضوع. وستبقى جلسة الـ"31" في خانة "أقصى الاهتمام" إلى أن يتمَّ الذي فيه النصيب. والنصائح كثيرة كذلك. ليس مستغرباً أن تتدخَّل باريس بطريقة ما وتشدُّ على أيدي المتردّدين، مع همس بوجوب "اغتنام الفرصة" قبل أن يعود "المجهول" هو الضيف الثقيل. كما ليس مستبعداً أن تكون واشنطن قد قالت كلمتها، وخصوصاً بعدما أشيع أن الكرملين شدَّ على يد الرئيس سعد الحريري، وحضَّ طهران على تجاوز العقبات "المحنّطة".

ومع أن عدداً لا بأس به من النواب والسياسيّين والمعنيّين بالموضوع الرئاسي يشدّدون على التريُّث في توزيع الهدايا والتهاني ريثما تتولّى مطرقة الرئيس برّي إعلان فوز الرئيس الجديد، فإن المخضرمين لا يتردّدون في تعداد المرشّحين للرئاسة، والذين ناموا رؤساء وأفاقوا ناخبين لرؤساء لم يكونوا لا في الوارد ولا في الحسبان. سبعة أيّام تفصلنا عن "الموعد التاريخي" قد تحمل الى اللبنانيّين مزيداً من المفاجآت التي لم تكن لتخطر على بال... تماماً، على غرار مفاجأة، أو مغامرة سعد الحريري في اتجاه الجنرال ميشال عون، وموجة الاستغراب والدهشة التي قوبلت بها. الجو السياسي والشعبي في لبنان، وربما في الجوار القريب والبعيد، بدأ يقتنع أن عون هو الرئيس. والانتخاب سيتمُّ في جلسة الاثنين المقبل. إلّا أن التجارب القديمة والمُستجدّة تنصح بالتروّي...أما بالنسبة إلى الجنرال المواظب على طلب يدّ الرئاسة وخطب ودَّها، فإنه أصبح على مسافة فرسخ من بعبدا، ومطلوبٌ منه أن يكون هو القدوة التي عجز عنها العديد من الرؤساء. بل يأمل الناس أن يفاجئهم الجنرال بـ"الجنرال الآخر" المخبّأ خِصِّيصاً لهذه المناسبة.

 

هذه هي المواضيع المثيرة للخلاف إذا لم تحصل تفاهمات عليها انفجرت الأزمات

اميل خوري /النهار/25 تشرين الأول 2016

لا يكفي أن تؤيّد قوى سياسية وحزبية ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، بل أن تؤيده قوى أخرى ليصبح رئيس وفاق وتوافق وليس مرشح طرف. ولا يكفي الاتفاق على تأييد ترشيحه إنما الاتفاق أيضاً على السياسة التي ينبغي انتهاجها مدة ولايته لتجنيبه الوقوع في المطبات والأزمات بدءاً بتشكيل أول حكومة، فلا يضيع ثلث هذه المدة إن لم يكن اكثر على تشكيلها... كما حصل في عهد الرئيس ميشال سليمان، ومنذ أن حلّت "الديموقراطية التوافقية" محل ديموقراطية الأكثرية التي كانت تحكم بها ولها سياستها والأقلية تعارض. فالحكومات في الماضي كانت تتألف على أساس اتفاقات وتفاهمات يتم التوصل اليها، فالحزب أو التكتل الذي يوافق عليها يشارك في الحكومة، ومن لا يوافق يبقى خارجها ويعارضها. هكذا تألفت حكومات من وزراء وافقوا على "اتفاق القاهرة"، وبعدها من وزراء وافقوا على "اتفاق الطائف"، ثم من وزراء في حكومات وافقوا على "اتفاق الدوحة". فعلى أساس أي اتفاق أو تفاهم إذاً سيتم تشكيل أول حكومة في عهد الرئيس العتيد؟ وهذا ما جعل الرئيس نبيه بري يدعو الى تفاهمات حول المواضيع المثيرة للخلاف بحيث لا تكون سبباً لإطالة أزمة تشكيل الحكومة، بل تشكيلها من وزراء موافقين على تفاهمات حولها، وليس من وزراء مختلفين عليها، فتتعرض الحكومة للاستقالة أو للتعطيل باعتكاف هذا الوزير او ذاك.

أما المواضيع المثيرة للخلاف فهي كثيرة ومنها الآتية:

1 - سلاح "حزب الله". هل توضع استراتيجية دفاعية لضبط استخدامه، أم يجب انتظار التطورات العسكرية في المنطقة، ولا سيما في سوريا، لتقرير مصير هذا السلاح؟ أم يجب انتظار زوال الخطر الاسرائيلي على لبنان؟ وما العمل إذا اعتبرت دول غربية "حزب الله" منظمة ارهابية ممنوع عليه المشاركة في الحكومة؟

2 - أي سياسة ينبغي أن يلتزمها لبنان حيال صراعات المحاور الدولية والاقليمية؟ هل يلتزم سياسة الانحياز فيواجه الانقسام الداخلي واللاإستقرار، أم سياسة الحياد التي تحمي وحدته الداخلية وتحافظ على السلم الأهلي؟

3 - ما هو الموقف من المحكمة الخاصة بلبنان؟ هل يستمر التعاون معها ويستمر دفع ما يتوجب مساهمة في نفقاتها؟ وهل يتم تسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه؟ وهل يصير اتفاق على صدور عفو عن المتهمين بعد صدور الاحكام في حقهم ليفتح ذلك صفحة جديدة وتتحقق المصالحة الوطنية الشاملة.

4 - متى ينسحب مقاتلو "حزب الله" من الحرب في سوريا؟ هل قبل أن تنتهي أو بعد أن تنتهي، وقد أكد السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير أنه باقٍ الى أن تحقق الحرب في سوريا أهدافها؟

5 - ما هي البنود الباقية في "اتفاق الطائف" وينبغي تنفيذها مثل إلغاء الطائفية السياسية واستحداث مجلس للشيوخ واعتماد اللامركزية الادارية الواسعة وتسليم ما تبقى من ميليشيات اسلحتها الى الدولة؟

6 - حلّ الإشكال حول قطع حساب الموازنات العامة السابقة توصلاً الى إقرار الموازنات الجديدة وحل الخلاف حول التنقيب عن النفط والغاز.

هذه المواضيع وغيرها لا تحلها تفاهمات أو اتفاقات ثنائية أو ثلاثية، بل تفاهمات تنبثق من حوار بين جميع الأقطاب ليسهل على رئيس الجمهورية تشكيل حكومة من وزراء يوافقون مسبقاً على هذه التفاهمات، لا أن يتم تشكيل حكومة من وزراء مختلفين عليها فتصبح الحكومة معرَّضة للاستقالة أو لاعتكاف وزراء فيها. فهل يتطلّب ذلك العودة الى طاولة الحوار للتفاهم على هذه المواضيع وغيرها، وهي تفاهمات لا تشكل انتقاصاً من صلاحية أي سلطة كما يقول الرئيس بري، بل تسهيلاً لسير عجلة الدولة فلا يتعرّض رئيس الجمهورية لإحراج كلما واجه مع الحكومة موضوعاً من هذه المواضيع فيُتهم بأنه انحاز في موقفه الى هذا الطرف أو ذاك، فيسبب الخلاف عليها انقسامات حادة قد تعرّض وحدة الأرض والشعب والمؤسسات للخطر.

لا يكفي إذاً الاتفاق على انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة ما لم يتم اتفاق وتفاهم على المواضيع المثيرة للخلاف. فالأفضل أخذ الوقت لتحقيق هذا التفاهم وإن تأخر انتخابه على أخذ الوقت بعد انتخابه فتضيع أشهر عدة من ولايته في البحث عن تفاهمات حولها وتسهيلاً لتشكيل الحكومات. فهل يكون الأسبوع الذي يفصل عن موعد انتخاب الرئيس كافياً لتحقيق التفاهمات وجعل القادة الذين لم يؤيدوا انتخاب العماد عون يؤيدونه وهم: الرئيس بري والرئيس امين الجميّل والنائب وليد جنبلاط، ليصبح مرشح وفاق وتوافق وليس مرشح طرف يشكل فوزه كسراً لطرف آخر؟

 

هذه هي «المسارب» التي أقفلها نصرالله... وما تبقّى منها!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2016

بلغة هادئة وأعصاب باردة، أقفل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الجدل حول قضايا كثيرة كانت تُفخّخ الطريق الى جلسة نهاية الشهر لانتخاب رئيس الجمهورية. وبـ«كاسحة ألغام» فكّك البعض منها، وأشار بوضوح الى ما تبقّى من مسارب يمكن أن يتسلّل منها ما يمسّ التحضيرات لاستحقاق هادئ، فطمأن طائفته وتجاوَز الردّ على الرئيس سعد الحريري وبَرّر للرئيس نبيه برّي موقفه، وشكر للنائب سليمان فرنجية، وشكّك في «القوات» و«المستقبل»، ونصح جمهور «التيار الوطني الحر». لماذا وكيف؟ قبل أن يُعيد المراقبون قراءة كلمة نصرالله للوقوف على ما تضمّنته من جديد في كل مفاصلها الإقليمية والمحلية، إنتظروا رداً تقليدياً من الرئيس سعد الحريري، فلم يصدر بعد. وهو ما أوحَى بوجود مؤشرات على تفاهم ما نُسج في الفترة الأخيرة التي كان فيها الحوار مفتوحاً على شتى الإحتمالات والخيارات بين التيارين الأزرق والبرتقالي وما رافقه من ضمانات وتعهدات ووعود متبادلة لم يكن «حزب الله» بعيداً منها.

فقد كان الحزب ضامناً للبعض منها نيابة عن حلفائه بالإضافة الى قوى إقليمية ودولية رَعت من بعيد تفاهمات نُسجَت بأيد لبنانية وقدّمت أدقّ تفاصيلها الى عواصمها أولاً بأوّل، وهو ما عبّرت عنه حركة الحريري شخصياً الى أكثر من عاصمة عَدا عن موفدين آخرين من جنسيات مختلفة.

على هذه الخلفيات، فُهم من «حجم التضحيات» التي قدّمها الحزب مقابل تَبنّي «المستقبل» ترشيح عون أنّ هناك نوعاً من «العفو المتبادل» بينهما، عَبّر عنه خطاب نصرالله وصمت الحريري إزاء الملفات الكبرى التي لا قدرة للبنانيين على مقاربتها في المرحلة الراهنة، فأكّد الأول دوره المُستدام في سوريا الى النهاية الحتمية له، وقرّر الثاني على ما يبدو غَضّ النظر عنه. وهو تفاهم ظلّل مبادرات الحريري الأخيرة في اتجاه عون.

وكل ذلك تمّ برضى وتفهّم متبادل سَهّل الوصول الى إنجازات على أكثر من صعيد، ما قاد الى تفسيرين:

- الأول يقول بوجود مباركة مبطّنة بين راعيَي الطرفين الإقليميين في الرياض وطهران من دون أيّ إعلان مباشر. وربما شَكّل هذا التوافق ثمرة تفاهم على إبعاد الساحة اللبنانية من الساحات الأخرى التي تشهد مواجهة بينهما مفتوحة على شتى الإحتمالات السياسية والعسكرية.

- والثاني يدلّ على أهمية الرعاية الدولية للوضع في لبنان والتي لجمت الطرفين الإقليميين فأبقَت الساحة اللبنانية ساحة تفاهم وحيدة بينهما. وهو ما سَهّل الوصول الى ما أنجزته المبادرات الأوروبية والأممية التي قادها موفدون أمميّون واوروبيون والفاتيكان في اتجاه طهران والرياض على مدى السنوات الماضية والتي هدف بعضها لإمرار الاستحقاق الرئاسي في البلد وضمان استقراره بالحد الأدنى. فانكفأت الرياض علناً عنها وأولَت إيران مسؤولية إدارتها الى «حزب الله» بعدما غاب موفدوها في الفترة الأخيرة عن بيروت.

وكل ذلك تحقّق - بحسب مصادر ديبلوماسية وسياسية مُطّلعة - في لحظة سُمح فيها بإمرار الملف اللبناني وسَحبه من لائحة الملفات الشائكة منعاً لأيّ احتكاك او توتر قد تشهده ساحة بلد لا يتحمّل بتركيبته الهشّة حَجم ردّات الفِعل التي تسبّبت بها الأزمات اليمنية والسورية والعراقية.

ومن اجل أن يبقى هذا البلد ملجأ مقفلاً للنازحين ومقرّاً لكل اصحاب المبادرات الأممية المعنية بالملف السوري ومقراً ومعبراً آمناً لجميع الذين يراقبون الوضع فيها عن قرب وللاحتفاظ به قاعدة خلفية تستخدم مستودعاً وبوابة عبور الى ورشة إعادة إعمار سوريا والعراق لاحقاً.

وزاد من قناعة القائلين إنّ الإستحقاق لم يكن طبخة لبنانية داخلية خالصة بل هو ثمار حراك ورعاية دوليين، ما أكّدته المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي جزمت أن «لا فيتو رئاسياً لإيران أو السعودية على أيّ مرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان»، مشيرةً إلى أنّ موقف مجلس الأمن الدولي وكذلك الدول التي زارَتها واحد، وهو «أنّ على اللبنانيين اتخاذ القرار، ولكن التحالفات والتفاهمات بين القادة في لبنان وبعض الدول الخارجية تُشجّع ربما على تسريع الخطوات»، في إشارة الى ما شهدته الساحة اللبنانية من تحولات رئاسية في الأيام الماضية. وتَوغّلت في إشارتها الى عمق تأثير الخارج على الإستحقاق، فقالت إنه «في خضمّ الأزمات والمتغيّرات السياسية في المنطقة والعالم، فإنّ لبنان لم يعد يشكّل أولوية. وبالتالي، على القيادات أن تعمل على وضعِه مرةً جديدة على الخريطة بما خَصّ تلبية حاجاته». ومن هذه البوّابة الإقليمية والدولية، يمكن فهم عدم إحداث خطاب نصر الله الأخير أيّ ترددات دائرية للحجر الذي ألقاه في بركة المياه الرئاسية الراكدة، فعزّز هدوءَها بَدل تعكيرها. وألقى بالوجوم على المعارضين لِما تمّ التوصّل اليه، ولاذَ المؤيدون بالصمت فلم يجدوا مادة للجدل. وعلى رغم ما حَفل به خطاب الحريري من انتقادات للحزب ودوره في سوريا والمنطقة فقد تراجع عن الردّ عليه بالصمت الموقت لكنه توجّه الى آخرين بسَيل من الرسائل بلهجات مختلفة. ومن هذه الخلفيات، فهم حجم تفهّمه لردّ فِعل بري بعد طمأنة الطائفة الشيعية الى العلاقات المميزة بين «أمل» و»حزب الله»، داعياً الأطراف التي يتّهمها برّي بتجاهله الى «واجب توضيح» التفاهمات السرية التي اعترض عليها بكل شفافية وجرأة حتى بنى عليها مواقفه الأخيرة من انتخاب عون وانتقاله الى صفوف المعارضة. ولا ننسى أنّ نصرالله أبعَد عمداً أيّ اتهام للحريري عندما أبعد عن تفاهمه وعون تهمة «الثنائية السنية - المارونية». وكانت الكلمة مناسبة ليُشيد بالمرشّح «الصديق والحليف» سليمان فرنجية الذي «يفهمنا ونفهمه»، كما وجّه رسالة قاسية الى جمهور «التيار الوطني الحر» الذي يشكّك في صدقية التزام الحزب تجاه عون لانتخابه رئيساً، ملمّحاً الى دور لحلفائهم الجدد لِدقّ إسفين بين جمهوري «التيار» والمقاومة، أي «القوات اللبنانية» و»المستقبل» في آن. وبناء على ما تقدم، وفي انتظار ردات فعل برّي وفرنجية، يبقى ثابتاً أنّ نصر الله أقفل مسارب كثيرة تُهدّد الاستحقاق في جلسة 31 الجاري مُبعداً بكاسحة الألغام التي استخدمها كل المعوقات لتبقى المراحل الدستورية والسياسية التي تليه معلّقة على حبل التزام الجميع ما تعهّدوا به والظروف التي ستتحكم بها.

 

وصايا البطريرك الى عون... وعهده

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2016

إستكمل المرشح الرئاسي رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون جولته على المرجعيات الروحية والسياسية، وتَوّجها مساء أمس بزيارة بكركي حيث أطلع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على تطوّرات الملف الرئاسي قبل الجلسة الانتخابية في 31 الجاري، فنال بركته، بحيث أبدى «ارتياحه لحصول ما كان يطالب به باستمرار وهو إعلان الكتل السياسية والنيابية موقفها من الترشيح». يعتبر الصرح البطريركي أنّ زيارة أيّ زعيم مسيحي أو وطني الى بكركي طبيعيّة جداً لأنها تشكّل صرحاً جامعاً لجميع اللبنانيين، أمّا في المضمون، فإنّ اللقاء شكّل مناسبة بحسب المجتمعين لتقويم آخر الإتصالات الرئاسيّة والحركة الحاصلة بدءاً من ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع للعماد عون، وصولاً الى التغيّر الجذري في تبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيحه. كل تلك المتغيّرات خيّمت على لقاء بكركي أمس، بحيث أكدت مصادر بكركي لـ«الجمهورية» أنّ «اللقاء كان صريحاً وواضحاً، فطرحت الأمور كما يجب، إضافة الى كلّ المخاوف والهواجس». سيطر جوّ إيجابي على النقاش حيث قال البطريرك: هذا ما كنّا نتمناه وبتنا على قاب قوسين من الوصول إليه في جلسة 31 تشرين المقبل، فكنّا دائماً ندعو الكتل النيابية للنزول الى المجلس لانتخاب رئيس، فأكّد عون أنه واثق من أنّ الفراغ سينتهي في الجلسة المقبلة وستعود رئاسة الجمهورية الى لعب دورها ويعود عمل المؤسسات الى طبيعته. وفي تفاصيل اللقاء، انه شكّل ما يشبه تصوّراً للعهد الجديد وتفاهماً بين الراعي وعون، حيث طرحت كل المواضيع التي تشكّل مادة دسمة للعهد، فأوصى البطريرك الجنرال بمبادئ عدّة، أوّلها أن يحرص على الإجماع المسيحي وكذلك الوطني، وقال له: بدأنا تجربة ناجحة منذ انتخابي بطريركاً ونجحنا في جمع الأقطاب الموارنة في بكركي وإبرام تفاهمات ومصالحات بعد فترة صدامات طويلة، لكن في الفترة الاخيرة حصل ما يشبه التباعد الجذري وعودة الإصطفافات القديمة بالشكل، على رغم أنّ التحالفات تغيّرت. لذا، أتمنّى عليك وبما أنّك ستصبح رئيساً للجمهورية، وأباً لجميع المسيحيين واللبنانيين أن تحافظ على الوحدة المسيحية والمارونية لكي نستمرّ في لعب دورنا داخل المجتمع والدولة، فهذه من أهم مطالبي لأننا عانينا كثيراً الإنقسامات المسيحيّة.

وتعليقاً على هذه النقطة، أكّد عون للراعي أنه سيسعى الى استمرار الوحدة المسيحيّة، «وأنا كمرشّح للرئاسة لن أدخل في خلاف مع أحد خصوصاً مع الأقطاب المسيحيين، بل سأكون راعياً للجميع، ومن أجل وحدتنا اجتمعنا في بكركي، ومن ثمّ تفاهمنا مع «القوّات اللبنانية» على عناوين مسيحية ووطنية وسنكمل تفاهماتنا مع الجميع، مسيحيين ومسلمين». النقطة الثانية في تمنيات البطريرك ونقاشاته مع الجنرال، كانت قانون الإنتخاب، حيث جدّد الراعي مطالبته بإقرار قانون انتخاب عادل يؤمّن صحة التمثيل المسيحي والوطني، لأنّ القوانين التي كانت تجرى على أساسها الإنتخابات سابقاً لا تؤمّن صحة التمثيل، ومن حقّ اللبنانيين أن يكون صوتهم مسموعاً، فشدّد عون على أنّ هذا الملف هو مطلب تكتل «التغيير والإصلاح» أولاً، وقد خضنا معارك طاحنة من أجل تصحيح التمثيل، «وبالتأكيد سأعمل وفق قناعاتي ووفق المصلحة الوطنية ليكون لنا قانون جيّد يرضي الجميع ويحترم الميثاق».

ولم تقتصر الجلسة على نقاش المواضيع السياسية، بل ناقشت كل ملفات العهد إن كانت مالية او إدارية، واتفق الراعي وعون على أنّ انطلاقة العهد يجب ان تكون سريعة ويجب تأليف حكومة وحدة وطنية لتباشر التحضير للإنتخابات النيابية المقبلة، ومن ثمّ لتشكّل مظلّة أمان للبنانيين جميعاً وتحافظ على الاستقرار لأنّ الوضع لم يعد يتحمّل مزيداً من الخضّات، والحرص على دعم الجيش والمؤسسات الأمنية الشرعية.

وحضر ملفّ عودة المسيحيين الى إدارات الدولة، حيث تمنّى الراعي على عون العمل لإعادة التوازن الى المؤسسات خصوصاً بعد طول غياب وإبعاد قسري في وقت فرغ بعضها من المسيحيين، فأكّد الجنرال أنّ التوازن سيعود عاجلاً او آجلاً وسيشعر الجميع أنهم شركاء في العهد الجديد.

وفي إطار الحديث، حضر الملفّ المالي بقوّة، وشدّد الرجلان على أنّ من أهمّ مهام العهد الجديد هو محاربة الفساد في الإدارات والمؤسسات العامة، ومكافحة الرشوى وإنجاز إصلاح إداري شامل لأنّ الوضع لم يعد يتحمّل المزيد من «الهَريان»، إضافة الى معالجة قضية الدين العام والاهتمام بالثروة الوطنية وعلى رأسها النفط وعدم التفريط بالثروات الوطنية. إنتهى الاجتماع بين البطريرك والجنرال في جوّ من الإتفاق، ومعالجة كلّ القضايا بالحوار والتروّي وعدم الدخول في معارك جانبية، فبارك الراعي كل خطوة من شأنها انتخاب رئيس وتمنّى التوفيق للعهد الجديد

 

كيف سيحكم عون بتفاهماته؟

جورج حايك/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2016

أجرى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون سلسلة تفاهمات مع المكوّنات السياسية الأساسيّة وقد فهم منها البعض أنها عوامل مساعِدة لإنتخابه رئيساً، فيما الحقيقة أنّ هذه التفاهمات ستكون ركائز أساسية للعهد الجديد بل صمّامَ آمانٍ لا يمكن لعون أن يحكم من دون الرجوع إليها. علماً أنّ لكلّ تفاهم عنواناً ومضموناً يختلف عن الآخر. من المتوقع أن يبدأ عون عهده الجديد في 1 تشرين الثاني المقبل إذا مرّت الجلسة الرئاسية كما يشتهيها، فتقوم الكتل الرئيسية الكبيرة بانتخابه معتمدة على تفاهمات واتفاقات ثنائية بينها وبين «التيار الوطني الحر».

ثلاثة عناوين بارزة كرّسها عون لعهده من خلال تفاهماته. العنوان الأول هو «تحصين حقوق المسيحيين» مع «القوات اللبنانية»، الثاني «تنفيذ اتفاق الطائف» مع تيار «المستقبل»، والثالث «الاعتراف بدور المقاومة ضد إسرائيل» مع حزب الله.

يُعتبر «تفاهم معراب» من «عدّة الشغل» الأساسيّة لعون الرئيس، فهو أقدم من خلاله على تحصين أوضاع المسيحيين وحقوقهم، يحميهم من كلّ مَن يسعى إلى تهميشهم أو حشرهم في «عنق الزجاجة». ولن يكون مستغرَباً أن يُشهر عون سيف «تفاهم» معراب» في وجه كلّ مَن يخرق العرف والتقليد، ولمَن لا يحترم الشراكة والتمثيل السياسي للطوائف، فترشيح أيّ شخص لا يُمثّل لدى المسيحيين من الطوائف الأخرى لن يمرّ في عهد عون بل سيشكّل إهانة للمسيحيين.

وستقف «القوات» إلى جانب الرئيس العتيد في الملفات الحيوية التي تخصّ المسيحيين، إذ تجمعهما الهواجس المسيحيّة التي باتت تشكّل خطاً أحمر، وسيبقى هذا التفاهم وسيلة لإستعادة الحقوق المصادَرة، ما سيؤدي إلى تغيير في الكثير من المعادلات السياسية وفي خريطة التحالفات ولا أحد قادر على معرفة إلى أين سيصل وما هي نتائجه، وماذا سيحصد مسيحياً على صعيد الاستحقاقات الانتخابية في المرحلة المقبلة.

ومن الثابت أنّ عون الرئيس سيعتمد على تفاهم معراب من أجل تصحيح التمثيل المسيحي في كلّ مواقع الدولة وصيانة الحقوق والحفاظ على الدور ثمّ الإنطلاق نحو الشريك لإعادة الإنتظام العام إلى الحياة السياسية من دون هيمنة فريق على آخر.

العنوان الثاني لتفاهم عون والحريري كان «تنفيذ اتفاق الطائف» وهو عنوان يتضمّنه أيضاً «تفاهم معراب»، لكنه شكّل عصب التفاهم بين «المستقبل» و»التيار الوطني الحر»، بل لم يقبل الحريري بعون رئيساً لولا هذا التعهّد، وقد أدى التفاهم بين الرجلين إلى توضيح ما كان مبهماً

في مواقف عون من «الطائف»، فهو لم يكن ضد «الطائف» بمعنى الإصلاحات ولكنّ القلق كان في البند المتعلق بانسحاب الجيوش الأجنبية في لبنان، بل سيسعى عون من خلال تفاهمه مع الحريري إلى تطبيق «الطائف» من دون اجتزاء، بل نال الحريري وعداً من عون بأنه لن يطرح أيّ تعديل على النظام قبل إجماع وطني من كلّ اللبنانيين. لكنّ السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف لعون أن ينفّذ ما عجز عنه كلّ مَن سبقه من الرؤساء منذ العام 1990؟

من المسلّم به أنّ ظروف عهد عون ستكون أكثر ملاءمة لتنفيذ «الطائف»، فهو رئيس له صفة تمثيليّة قويّة في بيئته المسيحيّة وسيعمل في بلد مُحرَّر نسبياً من الجيوش الغريبة، وهو متفاهم مع أكثرية المكوّنات الأساسية ومن بينها «حزب الله». ولا شك في أنّ الحريري سيوظّف علاقاته الخارجية لمساعدة عون على تنفيذ «الطائف»، وتحصين لبنان في مواجهة شظايا حرائق المنطقة وإدخاله حقبة جديدة تتماشى ومرحلة التسويات

المقبلة على دول الجوار. وأهم ما سيفعله عون بالتعاون مع الحريري في رئاسة الحكومة المحافظة على «الطائف» وعلى عروبة لبنان ونهائية الكيان وإرساء النظام البرلماني الديموقراطي، كما سيعملان على إطلاق الاقتصاد وتحييد لبنان كلياً عن الأزمة السورية.

العنوان الثالث هو «الاعتراف بدور المقاومة ضد إسرائيل» وهذا ما شكّل المدماك الأساسي لتفاهم عون مع «حزب الله». فشعور «الحزب» بالإطمئنان حيال عون ينطلق من هذا الاعتبار الذي أثبته عون خلال حرب تموز 2006 في وقوفه إلى جانب «الحزب» في حربه مع إسرائيل.

منطقياً، كان من الصعب أن يحظى عون بقبول «حزب الله» في مساعدته للوصول إلى الرئاسة لولا وثيقة مار مخايل» وتثبت «الحزب» من أنه لن يخذله بتاتاً ولن يشكّل له عائقاً في مشاركته في حروب المنطقة. قد يكون هذا الملف الأكثر دقة وحساسيّة بالنسبة إلى عون الرئيس ومدى مرونته مع «حزب الله».

لكنّ وثيقة مار مخايل ستكون حاضرة دائماً في قصر بعبدا، وسينال عون من «الحزب» كلَّ تعاون في أيّ ملف سياسي ما عدا مسألة تسليم السلاح أو العودة من سوريا في إنتظار الوصول إلى تسوية على الصعيد الإقليمي. أما ما هو مؤكد أنّ عون لا يرى مشكلة في سلاح «الحزب» ما دام موجهاً ضد إسرائيل، وهذا ما قامت عليه وثيقة مار مخايل والباقي يحتاج إلى حلول قد لا يملك عون مفاتيحها في الوقت الحاضر. ويبقى السؤال: هل سيكون تعاطي عون مع الأحداث بعقلية الإنقلابي ورقة يستفيد منها «حزب الله» ضد خصومه أم سيستفيد منها «المستقبل» و«القوات» ضد «الحزب» الذي يقف حجرَ عثرة بسلاحه غير الشرعي أمام مشروع بناء الدولة؟ ما اكتشفناه في عون أخيراً أنه يستطيع أن يتصرّف بعقلانيّة من أجل الوصول إلى أهدافه، وهو اتّخذ سلوكاً هادئاً ومتوازناً في تعاطيه مع مختلف المكوّنات الأساسية وبنى معها تفاهمات، فهل يستمرّ في عهده الرئاسي على هذا المنوال مستخدِماً تفاهماته للمحافظة على الاستقرار؟

 

بعد خطاب نصرالله: الالتفاف حول الحريري أو الإنخراط في مشروع حزب الله

نسرين مرعب/جنوبية/24 أكتوبر، 2016/الحريري أخطأ، وقد كرر الخطأ مرتين أولاً بمبادرة تبني ترشيح فرنجية التي لم يتلقفها أيٌّ من الأطراف السياسية والثانية بتأييده أخيراً ترشيح الجنرال ميشال عون.

ما قام به الحريري منافٍ لإرادة من يمثل ومعارض لرغبتهم، ولكن الحريري لم يقدم على أيّ من الخطوتين لمآرب خاصة أو لدواعٍ شخصية، بل لنقل ان ايسر ما يمكن أن يقدم عليه في هذه المرحلة، هو العودة لبيته الباريسي او السعودي تاركاً لبنان يتجه نحو المؤتمر التأسيسي.

خطوة الحريري لم تكن مقبولة، وميشال عون ليس رئيساً جامعاً، واللبنانيون ممن هم في خط 14 آذار او تيار المستقبل قد استقبلوا خطاب بيت الوسط بغصة واعتراض ونقمة، ولكن في المقابل هناك يقين انّ الحريري وإن أخطأ فهو لم يكن أمام حل آخر في ظلّ التخلي العربي والغطاء الدولي لحزب الله وإيران، وفي ظلّ مشاريع الدويلة في لبنان والتقسيم والفيدرالية في سوريا المفيدة، والتغيير الديموغرافي. كل ما ذكرته، لا يشفع للحريري خطوته، لا يشفع ان يكون المنقذ الوحيد في وطنٍ كل ساسته رجال حرب ودم وفساد، وجميعهم قد أحرقوا الوطن في الحرب الأهلية ولن يترددوا في إحراقه ثانية وثالثة لمصالحهم الطائفية البحتة.

الحريري اليوم ليس في موقع قوة، والشارع السنّي انقسم حوله، والأصوات تعلو، وتضحيته وصفت انبطاحاً وتسليماً للمشروع الإيراني، وهو نفسه توقع ردّة الفعل هذا أثناء احتفال تنصيب عون مرشحاً توافقياً واستبق المزايدة باستعداده لسماعها، وصرّح أنّ الثمن ليس سهلاً، فكان القرار كمن يتجرع كأس السم، لأجل الوطن.. وأضاع بين صفاء النيّة وبين التضحية أجزاء من هذا الوطن.

سلبية موقف الحريري لا جدال فيها، ولكن الجدال هو في الموقف من الحريري قبل خطاب السيد حسن نصر الله وبعد خطاب السيد حسن نصرالله، فممثل “الولي الفقيه” خرج أمس من مخبئه في حارة حريك، تحدث عن الحريري بفوقية فتعالى عن تسميته وعن الرد على تصعيده، ليذكر اسمه في معرض واحد وهو أنّه سوف يضحي بالقبول به رئيساً للحكومة. عبارة نصر الله هذه ما هي إلا محالة لمصادرة الصوت، ولدحض تضحية الحريري والتي كان هو نفسه الخاسر يوم سلّم لمرشح السيد، وهي أيضاً مهانة لكل خطّ الاعتدال السني ولكل بقايا 14 آذار وشهداء ثورة الأرز الذين استشهدوا وهم يخرجون نظام الوصاية الذي يرسل نصر الله اليوم مقاتليه للدفاع عنه وللموت فداه. ما قاله نصر الله للحريري ليس موجهاً ضده بل ضدنا جميعاً، فمن رهن لحارته كرسي بعبدا، ها هو يسعى المسعى نفسه مع كرسي رئاسة الحكومة، ولكن لولا معراب ومباركتها لما ذهب القصر الجمهوري لحزب الله، فالجنرال عون ما كان وحده ليستطيع أن يخضع الحريري، لولا الحليف الحكيم وتبينه لترشيح الجنرال. واليوم المحاولة نفسها تتكرر مع ممثل السنة سعد الحريري، ممّا يعني أننا أمام اختبار أو نكون أبناء الشهيد ومن نهجه فنتعالى عن الجراح ونلتف حول الحريري ضد أوامر ولي الفقيه ، فننتقده للإصلاح لا للإطاحة، وإما نكون في الضفة الأخرى التي لن يستفيد منها إلا حزب الله، والتي لن نكون بها إلا خداماً لمشروع إيران الذي يطمح للقضاء على الاعتدال السني وعلى تيار المستقبل وزعيمه.الاختلاف مع الحريري حق، وانتقاده واجب، والاعتراف بأنّ قراره خاطئ هو شهادة الضمير، أما الارتضاء بالاصطفاف في تلك الجهة التي تحاربه وتريد إنهاءه فهذا يعني أنّ جنود ولي الفقيه هم من يتحركون لأنّ مشروع حزب إيران هو فقط المستفيد والمنتصر من نهاية سعد الدين الحريري.

 

الأسد وعون والانتخابات الأميركية

سامي كليب/السفير/ بتاريخ 2016-10-24

قبل 8 تشرين الثاني المقبل يجب أن يُحسم ملف الانتخابات الرئاسة اللبنانية، وقبل نهاية الشهر المقبل ينبغي حسم مصير حلب. لو حصل هذا فعلا، يكون الرئيس السوري بشار الأسد قد نجح في البقاء رئيساً الى فترة غير محددة، ويحقق الجنرال ميشال عون حلمه وحلم كثيرين معه في الوصول الى سدة الرئاسة آخر الشهر. هكذا تكون المنطقة اذاً أمام انقلاب كامل في المشهد لمصلحة محور سوريا - إيران ـ «حزب الله» برعاية روسية. بالمقابل، يستطيع حينها الرئيس باراك أوباما توديع آخر أيامه في الحكم بتقديم تحرير الموصل على أنه انتصار أميركي كبير على «داعش».

لكن ماذا لو لم يحصل ذلك؟ هل تتعقد الأمور وتعود الى نقطة الصفر مع الفوز المتوقع لهيلاري كلينتون التي ستضع الملف السوري في أولوياتها؟

ماذا، أولاً، في الوقائع؟ ختم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الأسبوع المنصرم بالحديث عن «الانتصار». قال «إن معالم فشل المشروع الآخر بدأت تتضح وإن هزيمته باتت قريبة ونتطلع الى الانتصار الحقيقي». يستطيع قول ذلك لو بقي حليفه السوري ولو فاز حليفه اللبناني.

ما قاله نصرالله ينطبق تماماً مع ما صرّح به السفير الأميركي السابق في سوريا والسعودية ريتشارد مورفي بقوله لصحيفة «الأخبار» حرفياً: «إن الأسد ليس على وشك ترك السلطة. يقول البعض إن على الأسد الرحيل، قبل البدء بأي عملية مصالحة. أعتقد أن واشنطن غيّرت موقفها، وهي تقول إن ذلك لن يحصل على أرض الواقع، ويجب إطلاق مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى الاعتراف بالأسد رئيساً انتقالياً». يقول مورفي ما يفكر به كثيرون هذه الأيام مقابل بعض الصقور الذين وصلوا الى حد الحديث عن احتمال اغتيال الأسد (راجع الفورين بوليسي).

ما قاله مورفي ونصرالله يلتقي تماما مع كلام مفاجئ من الناطق باسم الكرملين ديمتري بسكوف الذي قال إن «التدخل العسكري الروسي في سوريا يهدف الى تحريرها من الإرهابيين وبقاء الأسد». هذا تطور مهم في الموقف الروسي الذي كان يتجنب الحديث عن شخص الأسد.

أوروبياً، حققت زيارة وزير الخارجية التشيكي الى دمشق تقدماً في سياق بعض الانفتاح الغربي على سوريا، خصوصاً أن قدوم الزائر الأوروبي لم يحصل إلا بعد التنسيق الدقيق مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وفق معلومات دقيقة من الاتحاد.

عربياً، كشف التصويت المصري لمصلحة مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، ثم الإعلان السوري شبه الرسمي عن زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي المملوك الى القاهرة، ثم نشر السفير السوري في القاهرة د. رياض سنيح مقالة في « الأهرام» بعنوان «مصر وسوريا رسالة الحق للبشرية»، أن ثمة موقفاً مصرياً يتغير يوماً بعد آخر حيال دمشق حتى ولو تخطى بعض الخطوط الحمراء الخليجية. ولو توقفنا مع الخطاب الأخير للرئيس سعد الحريري نجد عنده أيضاً رغبةً في تحييد لبنان عن سوريا (خلافاً للانخراط السابق) ولكننا نجد أيضا تمهيداً لإعادة فتح العلاقات معها. هو قال: «إذا ما انتهت الأزمة واتّفق السوريون على نظامهم وبلدهم ودولتهم، نعود إلى علاقات طبيعية معها». ماذا لو اتفق السوريون على بقاء الأسد؟

ماذا، ثانياً، في العقبات؟

فيما كانت كل هذه الأجواء الإيجابية توحي بشيء من الأمل في المنطقة، وبينما كان الجيش السوري يرسل تعزيزات كبيرة الى جبهة حلب ومعه «حزب الله» بغطاء روسي كبير، بدأ وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر يتصدر واجهة المشهد الأميركي ويتحدث عن حتمية الدور التركي في العراق وسوريا. هل جاء يهدئ اندفاعة الأتراك نحو الموصل والتي تعارضها الحكومة العراقية، أم جاء يعيد احتضان تركيا في مسعى لسحبها من سياق التقارب الكبير من روسيا ووضع أسس جديدة للتوازن العسكري مع الروس في سوريا؟ الأرجح أن يكون هدفه الأول إعادة احتواء هذه الدولة الأطلسية على حساب المحيط العربي وألا يسهل عمل الروس. ما إن ودّع كارتر تركيا، حتى وصل اليها أمير قطر الشيخ تميم، على أن يزور وزير الخارجية التركي غداً الثلاثاء الدوحة. هذه اللقاءات القطرية التركية أعقبت لقاءات تركية خليجية حصلت على خلفية التصادم الخطابي بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي.

ترافقت هذه التحركات الديبلوماسية والأمنية مع محاولات حثيثة لتوحيد الفصائل المقاتلة في سوريا، تماماً كما تزامنت مع اختراق «داعش» لكركوك في العراق ولمناطق في دير الزور وغيرها. واضح اذاً أن محاولة استكمال الدولة السورية السيطرة على حلب بالتعاون مع ايران و «حزب الله» وروسيا ستصطدم بمواجهة قد تكشف عن وجود صواريخ مضادة للطائرات. أما على صعيد العلاقات الروسية الأميركية، فالواضح من تبادل الاتهامات الأخيرة بين الطرفين على خلفية الرغبة الروسية بمراقبة الانتخابات الأميركية، وما تخللها من تلويح أميركي بريطاني بفرض عقوبات جديدة على روسيا وسوريا، أن نهاية عهد أوباما لن تحمل جديداً كبيراً باستثناء تهدئة متقطعة في حلب وتقديم مساعدات إنسانية، وهي خطوات قد تنهار جميعها لو بدأت المعركة الكبرى لاستعادة شرق حلب قريباً.

ماذا، ثالثاً، في المعلومات:

لا شك بأن لقاء الحريري مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية والسفير الروسي في لبنان عشية إعلانه ترشيح عون كان استمزاجاً إيجابياً لرأي البلدين. لكنّ ثمة انقساماً واضحاً عن الأميركيين حيال وصول «حليف حزب الله» الى الرئاسة. فالبعض يعتبر أنه ما عاد مهماً من يصل، ما دام لبنان قد تحوّل الى «مخيم كبير للاجئين السوريين» ويجب مساعدته، والبعض الآخر يرى أن وصول عون سيعزز فرص «حزب الله» وإيران وروسيا في المنطقة. لعل التحفظ الذي أبداه وزير الخارجية الأميركي جون كيري لم يكن صدفة حتى ولو تم توضيحه لاحقاً من الخارجية الأميركية بالقول إن أميركا ستؤيد ما يختاره الشعب اللبناني. (لا ندري أين ترى للشعب كلمة في هذا البازار؟). تفيد بعض المعلومات بأن جيفري فيلتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية سابقاً، عبّر منذ فترة وعبر قنوات اتصال مع مسؤولين لبنانيين وبعضهم من أصدقائه عن تحفظ حيال خطوة الحريري بترشيح عون. لعله بذلك يعبّر عن وجهة النظر الأميركية الرافضة أو المتحفظة. لعل هذا ما جعل رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط أقرب الى التحفظ بشأن عون بالرغم من تواصل إيجابي حصل يوم الثلاثاء الماضي بين الطرفين عبر مبعوث جنبلاطي الى الرابية. حين تعود السفيرة الأميركية من واشنطن ستحمل جواباً يعرف بعض تفاصيله لا شك قائد الجيش الجنرال جان قهوجي الموجود هناك. أما على الصعيد الأوروبي فتقول مصادر من داخل الاتحاد إن «الجميع يتابع بدقة ترشيح عون مع حرص على عدم إبداء أي موقف لا سلبي ولا إيجابي، وإن الشعور الطاغي هو وجوب ملء الكرسي بأي ثمن باعتبار أن الدخول في تقييم المرشحين هو ترف في الوقت الراهن. وإن الأولوية للأمن والاستقرار ومعالجة موضوع اللاجئين». ثمة تطور مهم حيال الأزمة السورية داخل الاتحاد الأوروبي يفيد أنه من الضروري انتظار الانتخابات الأميركية قبل أن ينخرط الاتحاد بتنشيط دوره في الأزمة السورية ووضع استراتيجية أوسع للمرحلة النهائية لكونها تجعل المرحلة الانتقالية أكثر سهولة. هنا يبرز رأيان، ففرنسا وبريطانيا تحاولان كبح جماح الاتحاد الراغب بالانفتاح على كل الفرقاء (بمن فيها الأسد نفسه) والذي كان من نتيجته إرسال وزير الخارجية التشيكي الى دمشق. تريد باريس ولندن مزيداً من التشدد حيال سوريا وروسيا. يقول مسؤول أوروبي إنه «إذا تمكّن الروس من تهدئة احتقان الرأي العام الدولي بخصوص حلب من خلال الهدنات التجميلية، يمكن أن يساعدوا أوباما في تمرير الشهرين الباقيين كما يرغب، أي من دون خطوات دراماتيكية. أما مسار لوزان الذي يجري استكماله فما هو إلا لإنقاذ ماء وجه الجميع عبر التسلي باقتراح ستيفان دي ميستورا بالفصل بين «النصرة» وبقية الفصائل. فالاقتراح يلقى تشكيكاً أوروبياً باعتباره غير قابل للتنفيذ...». المنطقة اذاً تبدو في سباق مع الوقت، فإما أن تحسم الأمور في الأسبوعين المقبلين في لبنان وحلب، أو اننا سندخل في مرحلة من إدارة الأزمة والحروب. ربما لذلك ثمة من يسارع الى حسم الرئاسة اللبنانية في 31 الجاري والانتهاء من شرق حلب في الأسابيع القليلة المقبلة... هذا بالضبط ما يعنيه نصرالله بقوله للطرف الآخر: «إن الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هي انتصارنا في سوريا». هل ثمة أكثر من هذا الربط بين الملفين؟ أوليس هذا شرطاً مسبقاً أمام الحريري مقابل الكلام عن «الحياد»؟ وهل كلام الرئيس نبيه بري عن «قانون جاستا» وتلميحاته الإيجابية حيال السعودية في جنيف سوى محاولة لترطيب الأجواء قبل الدخول في نفق ما بعد الانتخابات الأميركية؟

 

«داعش» يتراجع.. المرأة تتقدم وتحكم العالم!

أسعد حيدر/المستقبل/25 تشرين الأول/16

الموصل ستعود حرّة، و»داعش» سيُهزم ويتشتّت. تتنافس كل القوى على المشاركة في تحرير الموصل. وزير الدفاع الأميركي يزور بغداد لمواكبة تحرير المدينة، ولعل ذلك يتم قبل الانتخابات الرئاسية وفي أقصى الأحوال وأقسى الظروف قبل مغادرة باراك أوباما البيت الأبيض فيُسجل لنفسه انتصاراً له في الشرق الأوسط الذي خذله عندما أهمله خصوصاً في سوريا. والجنرال قاسم سليماني في الميدان يُنسِّق مباشرة أو بالوكالة عبر العراقيين المواجهات والمعارك. هزيمة «داعش» لن تكون نهائية مع تحرير الموصل. لا يزال الكثير، عسكرياً وسياسياً واجتماعياً وفكرياً ودينياً، حتى اقتلاع «داعش» و»القاعدة»، وكل الفكر الأصولي سواء كان سنّياً أو شيعياً، الطارئ والحديث منه. ما زال على العراقيين الكثير من الجهود والدماء قبل أن يروا العراق الذي ذهب ولن يعود كما كان. المشكلة الأكبر أنه يوجد قرار غير مُعلن ولكن الميادين تعيشه وتؤكده،وهو قذف كل هذا الإرهاب الأسود باتجاه سوريا عبر فتح ممرات مرئيّة ومعروفة وتحت المتابعة. في قلب هذا التوجُّه عدم حسم واشنطن قرارها في سوريا وحولها خصوصاً ما يتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد.

خطر «داعش» سيتصاعد وينمو وينتشر على جبهات بعيدة. الاٍرهاب الذي ينضج على نار الحقد والعيش على وقع الهزيمة والإلغاء يكون أكثر سواداً ودموية. مواجهة هذا الاٍرهاب ستكون مهمة الرئيس الأميركي القادم الذي كما تشير كل الإحصاءات أنه سيكون من نصيب المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. والبداية ستكون حُكماً من السؤال المركزي: ما هو القرار حول مصير الأسد؟.

«داعش» أرهب العالم، ولكنه قبل ذلك أفسد المجتمعات العربية وأساء إلى الإسلام باسم الإسلام. فقط مشاهد «أفغنة» المجتمعات التي اقتحمها واحتلها، تكفي لتقدير حجم الكارثة لا بل الكوارث. إلغاء المرأة والتعليم الحديث، خصوصاً لأجيال من الأطفال، بحيث أن الخطوة الأولى هي في «سرقة» الطفولة من الأولاد إناثاً وذكوراً. فالطفل يُوجَّه نحو السلاح والتحوُّل الى آلة مقاتلة، والفتاة تُحوَّل بـ«الشودرة» الى امرأة عملها خدمة الرجل بكل نزواته والعمل المنزلي، ويتم تغييب السؤال اليومي إذا كانت الأم جاهلة وحبيسة المنزل وفي أحسن الأحوال حبيسة قواعد - قيود فماذا ستُعطي وكيف ستُربِّي؟ واختيار ما يناسب فكره الأسود من الشريعة، والأسوأ أن المجتمعات التي لم يحتلها دفعها سواء كانت سنّية أو شيعية نحو المزيد من الانغلاق على نفسها باسم الدفاع المشروع، بينما كان وما زال مدخلاً لمشروع مُعقَّد من الانتحار الجماعي عبر الخروج من العالم والابتعاد عن المستقبل الذي يُصاغ وينمو بالعلم وبشروط العقل.

عندما يستيقظ العقل في العالمين العربي والإسلامي، ويدحر «داعش»، ليس فقط عسكرياً وتنظيمياً وإنما فكرياً، يكون العالم قد تجاوزهما كثيراً. رغم ذلك أن يتم ذلك ولو متأخراً أفضل بكثير من أن لا يتم. بعيداً عن إجازات العلم والتحضيرات لغزو كوكب المشتري، فإن العالم يشهد غزواً ناعماً يغيّر وجهه. هذا الغزو الناعم يتجسَّد في صعود المرأة وتقدمها بسرعة نحو تسلّم مسؤولية إدارة العالم عبر المشاركة القوية والمتقدمة في سلطات بلادها، إلى درجة أن أهم عواصم القرار فتحت ذراعيها أمام المرأة. تأكيداً لذلك فإن هذا التقدّم يتبلور في:

[ واشنطن عاصمة العالم حتى الآن، تستعد كما تؤشر جميع الاستطلاعات لانتخاب أول امرأة في تاريخها رئيسة للولايات المتحدة الأميركية لتُكمل بذلك عملية التغيير الكبير مع انتخاب باراك أوباما أول رئيس أسود لها. هيلاري متى انتُخبت ستفتح مساراً لا عودة عنه كما سيحصل مع أوباما الأسود في تحويل الاستثناء إلى قاعدة. هيلاري كلينتون قالت من سنوات إن «النهوض بالمرأة مسألة تتعلق بالأمن القومي«. ولا شك أن نجاح كلينتون في واشنطن سيُسرِّع عملية التغيير في العالم. تماماً كما كان نجاح مارغريت تاتشر في لندن بداية لتحوّلات عالمية في النظرة إلى المرأة خصوصاً وأنها كانت «المرأة الحديدية».

[ في ألمانيا انجيلا ميركل تحكم ألمانيا الحديدية «بيد من فولاذ « وتبدو وكأنها ستتشارك مع هيلاري في إدارة العالم وخصوصاً «أوروبا المريضة».

[ لندن سلّمت «مفاتيح» ما تبقى من «الامبراطورية «الى تيريزا ماي وهي كما يبدو على طريق لعب دور المرأة الحديدية في ظل أزمة تهدد بتفكيك الامبراطورية البريطانية.

[ هذه عواصم القرار في العالم الغربي أولاً والعالم ثانياً، قد تنضم باريس لهم عاجلاً أو آجلاً، حالياً سيغولين روايال التي فشلت في الانتخابات الرئاسية أمام نيكولا ساركوزي قد تصبح مرشّحة الإنقاذ للحزب الاشتراكي بعد أن أصبح الرئيس الحالي فرنسوا هولاند عبئاً على الحزب ولا يبدو أنه قادر على اجتياز الدورة الأولى من الانتخابات مما يفتح الباب أمام ماري لوبن المرأة التي تُخيف فرنسا ومعها أوروبا لأنها زعيمة اليمين المتطرّف.  [ يوجد الكثير من النساء المسؤولات وقد سبقت كل هذه النساء الحاكمات انديرا غاندي المتميزة والعالمية في الهند. إلى ذلك فإن أهم موقعين ماليين في العالم تديرهما: كريستينا لاغارد، المدير التنفيذي لصندوق البنك الدولي، وجانيت بالين، رئيسة المجلس الاحتياطي الفيدرالى في الولايات المتحدة الأميركية. يُقال إن النساء في السلطة زائد التعاون في ما بينهن يحقق قدراً أكبر من النتائج بسبب الثقة والمرونة والمسؤولية، وأن ذلك يعود إلى ميل المرأة للبحث في حل وليس لتعقيد المشاكل«.

 «لننتظر ونرى» كما يقول المثل.

 

“القوات” تحدثت عن وقائع وحقائق ولم تكن بصدد زرع الشك للشك

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/24 تشرين الأول/16

نجحت “القوات اللبنانية” في زرع مساحة واسعة من الشك لدى قواعد “التيار الوطني الحر” لناحية مدى حقيقة تأييد “حزب الله” خيار انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، والدليل توجه السيد حسن نصرالله بكلامه مجددا إلى قواعد التيار، قائلا: “لا تسمحوا لأحد بأن يستغل أو يوظف أو يسيء الى العلاقة بيننا وبينكم، أو يحاول أن يشوّهها، ولا أود الدخول بالأسماء، كل الناس تعلم الحرف الأول من الاسم.. والحرف الأخير”، ملمحا بذلك بطبيعة الحال الى رئيس حزب “القوات” سمير جعجع. ولكن “القوات” لم تكن بصدد التحامل على “حزب الله” كونها لا تلجأ أساسا إلى سياسات من هذا النوع، بل تنطلق دوما من الوقائع السياسية والمعطيات الدامغة، وخصومتها مع الحزب نتيجة الخلاف العميق بين مشروعين ورؤيتين لا تعني انها كغيرها من القوى السياسية تعمل على تزوير الحيثيات السياسية، كما انها لم تكن بصدد زرع الشك للشك، إنما انطلقت في قراءتها لموقف الحزب من المعطيات الآتية:

أولا، “حزب الله” استخدم القمصان السود للإتيان بالرئيس نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة، ولكنه لم يطلب بالمقابل من النائب وليد جنبلاط عن طريق المونة او من باب التمني الاقتراع لعون، والتذكير بواقعة القمصان السود المرفوضة أساسا لا يعني الدعوة لتكرارها، إنما للقول فقط ان الحزب على استعداد لاستخدام كل الوسائل لتحقيق أهدافه، فيما كان باستطاعته محاولة إقناع جنبلاط، سيما ان 14 آذار لم تكن بصدد مقاطعة جلسات الانتخاب، الأمر الذي كان أدى إلى انتخاب عون.

ثانيا، “حزب الله” لم يطلب من حليفه النائب سليمان فرنجية الانسحاب من السباق الرئاسي على غرار دعوته الرئيس عمر كرامي الانسحاب للرئيس نجيب ميقاتي، الأمر الذي ولّد انطباعا بان الحزب يريد من فرنجية الاستمرار بترشيحه لقطع طريق بعبدا على عون.

ثالثا، “حزب الله” لم يجمع صفوف 8 آذار لانتخاب عون بعد ترشيحه من قبل جعجع، هذا الترشيح الذي كان سيكفل انتخابه، سيما ان “المستقبل” كان أعلن انه لن يقاطع الجلسة التي سيؤمن ميثاقيتها وينهئ الفائز.

رابعا، “حزب الله” لم يحاول التخفيف من حدة معارضة بري لعون، كما لم يحاول جمعهما وفرنجية بحضوره للخروج باتفاق مشترك على تبني ترشيح عون.

خامسا، ليس من السهل على اي متابع ان يقتنع بان “حزب الله” الذي قاتل في الشيشان ويقاتل في اليمن والعراق وسوريا ويعتبر إسقاط الرياض وتل أبيب مجرد أهداف بسيطة، غير قادر على إقناع مكونات 8 آذار بانتخاب عون رئيسا.

سادسا، “حزب الله” لم يقم بأي جهد لانتخاب عون باستثناء تمسكه بترشيحه، وعلى رغم أهمية هذا التمسك، إنما يمكن وضعه أيضاً في سياق رفع العتب من اجل الحفاظ على الغطاء المسيحي العوني في ظل استبعاده تأييد جعجع ومن ثم الحريري لعون.

سابعا، “حزب الله” لم يلعب الدور المطلوب منه لجهة إقناع 8 آذار، فيما جل ما قام به إعلان تأييده لعون لفظيا وتحميل 14 آذار مسؤولية الفراغ وعدم انتخاب عون، علما انه كان الأولى به توفير الظروف المواتية داخل فريقه لهذا الانتخاب، وليس الاتكاء على أخصامه.

فلكل هذه الأسباب وغيرها أيضا، لم تحاول “القوات” تشويه العلاقة بين “حزب الله” و”التيار الحر”، إنما تحدثت عن وقائع دامغة وحقائق مثبتة ومعطيات أكيدة فضل السيد نصرالله القفز فوقها مجتمعة من خلال الكلام عن محاولات الإيقاع بين التيار والحزب، وذلك للتغطية على تلك الوقائع والحقائق والمعطيات.

 

قلوب اللبنانيين على التأليف.. لا التكليف!

صلاح سلام/اللواء/24 تشرين الأول/16

... وأخيراً، عملها «السيّد» وأعلن تأييد عودة رئيس تيّار المستقبل إلى السراي الكبير، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس سعد الحريري تأييده للعماد ميشال عون في السباق الرئاسي. ما جاء في خطاب أمين عام «حزب الله»، أمس، يُعتبر الخطوة الثانية من المسار المتفق عليه بين «بيت الوسط» و«الرابية»، والذي كانت خطوته الأولى التبني الحريري العلني لترشيح الجنرال. ولكن بين الخطوتين مسافة كبيرة على أرض الواقع السياسي، رغم قصر المدة الزمنية التي فصلت بين حدوثهما. ويمكن تصوير المسافة السياسية الكبيرة، بكمّ من المفاجآت أو التطورات غير المحسوبة، من جهة، وبشيء من الالتزامات والضمانات التي لابدّ منها، لتصبح الأمور أكثر وضوحاً، وأكثر اقتناعاً، خاصة بالنسبة لجمهور تيّار المستقبل وأعضاء كتلته النيابية. لقد أصبح واضحاً أن الرئيس سعد الحريري قرّر ركوب «المركب الخشن»، وتأييد العماد عون للرئاسة، رغم كل ما سمعه من نواب وفاعليات، ورغم كل ما بلغه من تململ واعتراض في صفوف قواعده الشعبية الواسعة، سعياً لإخراج البلد من دوّامة الشغور الرئاسي، ووقف الاهتراء المتمدّد في إدارات الدولة، وهيكل الاقتصاد الوطني. على أن يُقابل الفريق الآخر هذه المبادرة، بما يتوجّب عليه من ملاقاة صاحبها في منتصف الطريق، عبر الالتزام بنتائج الاستشارات النيابية الإلزامية، وعدم عرقلة تكليفه تشكيل حكومة العهد الأولى. وإذا كان التكليف يبقى بحكم الحاصل حتماً، نظراً لكتلة «المستقبل» النيابية الكبيرة، وتأييد بقية الحلفاء والأصدقاء، فإن التأليف يبقى هو المحك الأوّل لمدى مصداقية التعهدات والالتزامات التي حكمت المسار الرئاسي الجديد، وإنهاء الشغور في قصر بعبدا.

لسنا بوارد الحكم مسبقاً على النوايا، ولا نريد الذهاب مع المشككين بصدقية وسرعة تسهيل تأليف الحكومة الحريرية الأولى للعهد العتيد.

ولكن لا بدّ من القول أن التيار العوني ومعه حليفه اللصيق «حزب الله»، أمام منعطف حاسم: إما المضي قدماً في عملية الإنقاذ الوطني، وتجنب الوقوع في المحظور، وإما سيتحملان المسؤولية الوطنية والتاريخية عما ستؤول إليه الأوضاع في حال النكوث بالالتزامات والعهود، وعرقلة تأليف الحكومة.

إن محاولة نقل مشكلة الشغور من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة بما تمثل دستورياً من سلطة تنفيذية، منوطة بها مهمات إدارة الدولة وتسيير شؤون الناس، يعني وجود نوايا مبيتة لافتعال أزمة حكم متمادية، يواكبها قرع متصاعد لطبول المؤتمر التأسيسي المزعوم!

لأول مرّة منذ عشر سنوات، يبدو لبنان أمام فرصة ذهبية للخروج من دوّامة أزمته الداخلية، والعمل على تحصين الجبهة الوطنية، في حال صدقت نوايا الفريق الآخر، ولم تجهض مبادرة الحريري في منتصف الطريق، كما حصل مع المبادرات السابقة!

لذلك قلوب اللبنانيين على التأليف... لا على التكليف!

 

لماذا تنتصر إيران كلما انتصر الاستبداد وإسرائيل وأميركا

علي الأمين/العرب/25 تشرين الأول/16

أكّد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري قبل يومين أنّ “إيران هي من تقرر مصير سوريا، وأنّ الدول الكبرى لا بد أن تتفاوض مع إيران”، مؤكدا على استمرار التدخل العسكري الإيراني وتوسيعه، وموضحا أنّ الذين يقتلون يسقطون دفاعا عن الثورة الإسلامية. هذا ما خلصت إليه القيادة الإيرانية بعد أكثر من خمس سنوات من التدخل في سوريا دعما لنظام بشار الأسد، النظام البعثي الذي قتل من الشعب السوري المئات من الآلاف ولا سيما أولئك الذين طالبوا بدولة إسلامية، إذ أنّ قيادة الثورة الإسلامية في إيران تدرك أنّ نظام الأسد كان قتل وسجن كل من يدعو إلى اعتماد نموذج إسلامي للحكم، أي النموذج الذي يدافع عنه جعفري، كما يقول. لسنا في سياق الدفاع أو الهجوم على دعاة الحكم الإسلامي لدى إيران، أو لدى الإخوان المسلمين، بل قصارى ما نحاول الإشارة إليه أنّ القيادة الإيرانية، وهي تقاتل دفاعا عن نظام كافر بمعاييرها الشرعية، أي لا يؤمن بالحكم الإسلامي، قتلت وشرّعت قتل مئات الآلاف من المواطنين السوريين وساهمت في تهجير الملايين إلى خارج سوريا، وغطت تدمير المئات من المساجد على امتداد الأراضي السورية كرمى للأسد وربما لحماية بضعة مقامات ليست أقل قداسة من تلك المساجد، بل لا تساوي روح طفل انتزعت ببرميل ولا جسد امرأة تشظّى بصاروخ أطلق من طائرة روسية حظيت بمباركة ولي الفقيه ودعائه لها بالنصر ضد المدنيين أو المعترضين على نظام مستبد لا علاقة له بالقيم الإنسانية والدينية. ودائما استنادا إلى “ثقافة” الثورة الإسلامية التي يتبجح بها قائد الحرس الثوري أو قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وهما يسحقان باسم الإسلام مدنا وشعوبا، ودائما كُرمى لنظام الأسد ومن أجل الثورة الإسلامية.

الاكتساح الإيراني للمنطقة العربية بات في مراحله الأخيرة، وهو يحاول تثبيت معادلات سياسية في الدول التي اكتسحها برضى أميركي وتحالف مع روسيا وبطمأنة إسرائيل، باعتبار أنّ الخطر على العالم اليوم هو الإرهاب السني، أي تنظيم داعش الذي ينسق الحرس الثوري الإيراني للقضاء عليه في مدينة الموصل مع كل ما تسميه ثقافة “الثورة الإسلامية في إيران” دول الاستكبار العالمي من دون استثناء، ما يجعل إيران، بميليشياتها المذهبية، السلاح المطلوب لإبقاء المنطقة العربية رهينة صراع تريده إيران مذهبيا وتدفع باتجاهه بكلّ ما أوتيت من قوة في سوريا والعراق واليمن، فيما لم ينجح خصومها من الدول العربية في مواجهة هذا المشروع التفتيتي بمشروع واضح المعالم. فسقط العديد منهم في الفخّ الطائفي. وهذا ما تتفوق به الأيديولوجيا الإيرانية التي تستطيع أن تغامر في مجتمعات ودول خارج إيران وليست على الأرض الإيرانية.

هكذا نجحت إيران في استقطاب التعاطف الغربي والأميركي تحديدا، والإسرائيلي على وجه الخصوص، إذ أنّ الانتصار الإيراني هو متلازم مع انتصار مشروع التجزئة على مشروع الوحدة، وانتصار مشروع ضمان وترسيخ الوجود العسكري الغربي في المنطقة على حساب مشروع التحرر الوطني والعربي والاستقلالي. الانتصار الإيراني هو في تضعضع النظام الإقليمي العربي لحساب المشروع المذهبي وفي مقدمّته الهلال الشيعي الممتد من إيران إلى لبنان. تنتصر الأيديولوجيا الإيرانية وتحتفي بانتصارها في الموصل اليوم، وغدا في حلب، ودائما على أسس ضرب النسيج الوطني والقومي.

الحقيقة الظاهرة اليوم أنّ هناك ما يشبه حال الانهيار على المستوى العربي. وإذا كان الخطاب الإيراني يعتبر في الظاهر أنّ أعداءه هم الذين يتحالفون مع الغرب ضد شعوبهم وهم مع التجزئة ضد الوحدة، وهم مستبدون في مواجهة شعوبهم، وهم يعملون على الفتنة المذهبية لتحقيق حلم إسرائيل في المنطقة العربية، وهم مع “الشيطان الأكبر” ضد الإسلام والمسلمين، وهم يريدون طمأنة إسرائيل وعقد الصفقات الأمنية والسياسية والإقتصادية معها. هذه الاتهامات وغيرها هي عدّة البروباغندا الإيرانية، لكن سؤالا واحدا كاف لكشف هذا الزيف الإيراني. إذا كان ذلك كله هدف وغاية خصوم إيران، فلماذا هي تقف مع ترسيخ الطائفية وتثبيت التجزئة وانقسام المسلمين إلى مذاهب، ومع انفجار الفتن في المنطقة العربية وبين المسلمين، ومع زيادة استقرار الكيان الإسرائيلي، ومع زيادة الاستبداد في المنطقة العربية، ومع ازدياد نهب الثروات العربية، ومع تناغم الأهداف الإيرانية على الأرض سواء مع أهداف روسيا أو أهداف أميركا في المنطقة العربية، ومع إرسال إيران للميليشيات الشيعية إلى سوريا من أفغانستان والعراق وإيران ومن باكستان؟ ومع كلّ ذلك تخرج القيادات الإيرانية وأتباعها في المنطقة لتتحدث عن انتصارها.

الانتصار الذي تحققه إيران هو الهزيمة عينها للمجتمعات العربية، والهزيمة عينها لوحدة المسلمين، وهزيمة الحريات والديمقراطية لصالح الاستبداد. التلازم بين الانتصار الإيراني وتدمير المنطقة العربية يكشف طبيعة الأهداف الإيرانية التي باتت في مصالحها الفعلية متناغمة مع كل ما يستهدف أيّ عملية نهوض عربي محتمل. هي منذ بداية الربيع العربي تهيبت الحراك الشعبي وواجهته بشعار أطلقه المرشد الإيراني علي خامنئي وعقدت في سبيل ترويجه العديد من المؤتمرات، أي “الصحوة الإسلامية”. هذا شعار كانت غايته تطويق الربيع العربي ومصادرته. وعندما عجزت عن ذلك ساهمت القوة الإيرانية بتفخيخ الربيع العربي مع غيرها من القوى الإقليمية والدولية بالفتن المذهبية وبتفجير التناقضات داخل المجتمعات التي خرجت للإصلاح في دولها. تحتفي إيران بانتصارها كلما ضعف العرب وازدادت إسرائيل قوة وتعاظم دور روسيا في بلاد المسلمين، وكلما كان الشيطان الأكبر داعما لمصالح إيران من العراق إلى سوريا واليمن ولبنان.

 

خارطة المنطقة في الخيال الإيراني

إبراهيم الزبيدي/العرب/25 تشرين الأول/16

لم يعد مستورا أن القوى المسيطرة على جميع السلطات في العراق هي ثلاث، مجلس الحكيم، وحزب الدعوة، ومنظمة بدر التي هي كانت ولا تزال وستبقى الذراع المسلحة لمجلس الحكيم، حتى برغم أن إيران أمرت بفصلها عنه وتحويلها إلى جيش آخر، ثم، وبحجة الدفاع عن الوطن ضد داعش، أضافته إلى جيش آخر جديد أسمته الحشد الشعبي، بعد أن أضافت إليه ميليشيات إيرانية عراقية أخرى، لا ليكون ظهيرا للجيش العراقي ولا رديفا، بل رئيسا وآمرا وموجها ومخططا وصاحب الكلمة الأولى في جميع شؤونه وأسراره العسكرية. ومن المعلومات المنسية أن فكرة الحشد الشعبي إيرانية خالصة سبقت ظهور داعش بكثير، وقد وردت على لسان نوري المالكي الذي بشر بولادته قبل عام من سقوط الموصل. والجهود الإيرانية لاستكمال الهيمنة على العراق لا علاقة لها بداعش أيضا، لأنها بدأتها منذ أول أيام الغزو الأميركي، ولم تتوقف يوما واحدا. وقد جاء ظهور داعش ليعطيها الستار المناسب لمشروع استكمال توسعها في المنطقة انطلاقا من العراق. وما جرى في المدن السنية على أيدي (مجاهدي حشدها الشعبي) معروف ويفسر الهدف المرسوم، ولا يحتاج إلى تفصيل. فقد قتلت من استطاعت قتله بحجة أنهم منتمون أو مساعدون لداعش، وهَجّرت من تخشى منه، وخصوصا الأسَر التي وجدت فيها شبابا ورجالا تتوقع أن يحملوا السلاح ضدها في قادم الأيام، ولم تسمح إلا بعودة الأسَر الضعيفة التي لا تخشى منها على مشروعها الاحتلالي الذي يسير نحو الاكتمال. والعراق، على ألسنة كبار قادة الفريق العراقي الإيراني، ينبغي أن يصبح إقليما إيرانيا تحت مظلة السيادة الإيرانية.

وهذا ما يفسر غضبهم العارم على تواجد تركيا في بعشيقة، باعتباره اعتداء على ممتلكات دولة إيران، وسيادتها المطلقة. وهو أيضا ما يفسر إصدار القضاء (المملوك) لنوري المالكي مذكرة إلقاء قبض على أثيل النجيفي بتهمة “التخابر مع دولة أجنبية” وهي تهديد ونذير لأي سني آخر قد يفكر في “العمالة” لغير إيران، والتي تُعتبر، وفق قانون مدحت المحمود، اعتداء غير مشروع على السيادة الإيرانية في الإقليم العراقي.

ومن كل هذه المقدمات يتكشف المطلوب من العراق، من جنوبه إلى شماله، ومن شرقه إلى غربه، وهو فتح حدوده مع سوريا (الإيرانية) للإطباق عليهما معا، وللالتحام بلبنان حسن نصرالله، ولتصبح اليد الإيرانية مطلقة التصرف في المنطقة. ولكي لا نتعب في البحث عن جذور هذا الحلم الكبير، في ظل التساهل الأميركي الغريب العجيب مع حيدر العبادي، برغم أن نائب الأمين العام لميليشيا الخراساني التابعة للحشد الشعبي كشف حقيقة تابعية العبادي وحكومته لإيران، حين قال لوكالة “ميزا” الإيرانية إن “العبادي سلم قاسم سليماني جميع الملفات الأمنية وقيادة العمليات العسكرية بالبلاد”.

وإن “أغلب قيادات الحشد الشعبي هم من العراقيين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية إلى جانب الحرس الثوري الإيراني، وإن دماء العراقيين التي سالت في تلك الحرب لم تخرج عن دائرة الدفاع عن ولاية الفقيه”. من ناحيته أوضح نوري المالكي خارطة الزحف الإيراني المقرر للمنطقة العربية، في كلمة نشرها على صفحته على موقع فيسبوك قائلا “بصراحة، بعد كل الدماء التي سُفكت، وبعد كل الجهود التي كانت، أنا أرى، على مستوى مواجهة هؤلاء الإرهابيين، أن عمليات ‘قادمون يا نينوى’ تعني في وجهها الآخر ‘قادمون يا رقة’، ‘قادمون يا حلب’، ‘قادمون يا يمن’، قادمون يا كلَّ المناطق التي يقاتل فيها المسلمون مرتدين عن الفكر الإسلامي”. ولكن الذي كان أكثر صراحة في تفصيل المشروع الإيراني هو جلال الدين الصغير الذي قال في حديث لصحيفة الوطن “إن نفط السعودية، (ويقصد أن المناطق النفطية السعودية في المنطقة الشرقية تتواجد فيها كثافة سكانية شيعية)، ونفط العراق وإيران وأفغانستان وأذربيجان وسوريا ولبنان بأيدينا”.

مؤكدا أن “إسرائيل والسعودية وقطر وتركيا مرعوبة من الوضع الإيراني، لأن الوضع الشيعي متماسك”.

وأضاف “أن المضايق الرئيسية في البحر الأحمر بأيدي الشيعة، حيث تسيطر جماعة الحوثيين على باب المندب، أما مضيق هرمز فهو بأيدي إيران”. وقال مُفسرا إن هذا يعني أن إيران وقت ما تريد التأثير على حركة الملاحة الدولية تقوم بذلك بمنتهى السهولة”. وزاد قائلا “إن الإيرانيين موجودون في البحر الأحمر والأبيض المتوسط والخليج العربي وبحر العرب والمحيط الهندي”. و”إن إيران لديها القيمة الاستراتيجية، أما فيما يتعلق بالقيمة الميدانية، فإن حزب الله الآن في لبنان يسيطر على الميدان السياسي والأمني بطُوله وبعرضه”. وأوضح أن “الشيعة أقلية عددية، لكنهم أغلبية استراتيجية، وقطارات الكل نازلة، إلا الشيعة قطارهم صاعد”. وقد وضع الصغير عنوانا مثيرا لهذه التصريحات الشمشونية هو “نحن سادة العالم”.

هذا من الجانب العراقي الإيراني.

أما من الجانب الإيراني الأصلي ذاته فلم تتوقف تصريحات القادة الدينيين والعسكريين التي يباهون فيها بامتلاكهم سوريا والعراق ولبنان واليمن، وضِمنا فلسطين. فقد نقلت وكالة فارس الإيرانية عن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري قوله إن “إيران هي من تقرر مصير سوريا، وإن الدول الكبرى لا بد أن تتفاوض مع إيران لتحديد مصير دول المنطقة، بما فيها سوريا”. وكرر جعفري خلال كلمة ألقاها في برج “ميلاد” السبت في مراسم تكريم قتلى وحدة “فاتحين” التابعة للحرس الثوري في سوريا، تصميم نظام الولي الفقيه على استمرار التدخل العسكري وتوسيعه في دول المنطقة. كما أكد أن “القتلى الذين يسقطون خارج حدود إيران هم من أجل الدفاع عن الثورة الإسلامية والنظام”. وقال إن “(المدافعين عن العتبات المقدسة) سيواصلون قتالهم حتى تحقيق الأهداف المنشودة للثورة الإيرانية في المنطقة”.

فيما قال الأمين العام للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية الإيراني، علي أكبر ولايتي، أثناء لقائه بعمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى والائتلاف الشيعي “نحن نرى أن الصمود الذي استمر لنحو سنتين بشكل بطولي من قبل الشعب اليمني يُعتبر وجها وضاء آخر من الصحوة الإسلامية، ويتعرض الشعب اليمني ليل نهار لعمليات القصف السعودي، لكن الشعب صمد ووقف بوجه هذه الاعتداءات وسوف ينتصر”.

وفند، في معرض رده علی سؤال لأحد الصحافیین، المزاعم التي تقول بأن إيران تشارك في عملیات الموصل بدبابات (تي 72)، ومنظومتي (شهاب وفجر)، فقال إن “ما یحدث خلال عملیات تحریر الموصل عبارة عن هجمات تشنّها الحكومة والحشد الشعبي ضد الإرهابيين وداعميهم”. وأکد، أن “تحریر الموصل أمر یعود إلی الحكومة والشعب العراقي فقط، ولا یحق لأي بلد التدخل في هذا الأمر المصیري”. وأضاف أن “بعض دول المنطقة أو خارجها، عندما رأت أن الحكومة العراقیة قادرة علی دحر الإرهابيين في الموصل بدأت محاولاتها للتدخل في عملیات التحریر”. مشددا علی أن “هذا التدخل لیس بناء، ویُنذر بوجود دوافع (توسعیة) لدی هذه الدول”. وبرغم كل هذه الإعلانات والتصريحات، والإنجازات الإيرانية الحقيقية على الأرض، في العراق وسوريا واليمن ولبنان، مازالت إدارة أوباما ودول غربية عديدة تساند، بقوة وتصميم، حكومة حيدر العبادي، وتلتزم باحترام (سيادة) العراق، حتى وهي تعلم علم اليقين بأن الذي يرأس الوزراء، والذي يأمر ويطاع في العراق اليوم ليس هو حيدر العبادي، ولا فؤاد معصوم، ولا سليم الجبوري. إنه فقط قاسم سليماني. أليس في ذلك ما يريب؟

 

رئيس «صنع في لبنان»... والمهجر!

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/25 تشرين الأول/16

خرج علينا بالأمس سياسي لبناني يفترض به أنه «حكيم» بتعليق احتفالي قال فيه إن الأزمة اللبنانية انتهت بتسمية رئيس «صُنِع في لبنان»!

هذا التعليق مضلِّل بقدر ما هو مؤلم؛ ذلك أن السياسي الذي خَبِر السياسة اللبنانية حربًا وسلمًا، وعداواتٍ وتحالفات، يدرك تمامًا أن لبنان لم يحظَ في تاريخه برئيس انتخب من دون توافق خارجي، أو نتيجة اختلال معادلات دولية أو إقليمية. ولو كان للبنانيين حقًا كلمة مؤثرة في اختيار رئيس لَمَا طال الشغورُ الرئاسي الراهن لنحو سنتين ونصف السنة، ولَمَا كان هناك تفاهمات الدوحة وقبلها اتفاق الطائف، وقبلهما محاولة ريتشارد مورفي عام 1988 ومساهمة روبرت مورفي عام 1958.

واقع الأمر أن لبنان «مشروع وطن» – للأسف الشديد – لم يتحقق على الرغم من مرور 96 سنة على رسم حدود كيانه الحالي و73 سنة من نيله الاستقلال، والسبب أن الفلسفة التي قامت عليها الصيغة الاستقلالية تعاملت مع اللبنانيين كأفراد في قطعان طائفية لا كمواطنين. وبمرور الوقت، في غياب المواطَنَة Citizenship واستمرار الولاءات الدينية والطائفية تجذّرت ذهنية القطيع و«تمأسست».. أي غدت مؤسسة قائمة بذاتها. وحتى عندما حاولت القوى الحية في مختلف «القطعان – الملاذات» الثورة على هذا الواقع، توافر الكثير من العوامل الداخلية والخارجية لسحق كل تلك المحاولات.

اليوم، عندما يبشرنا البعض بالتفاهم على رئيس «صنع في لبنان» فإنه يتعمد تجاهل حقائق مهمة وغير مستساغة، تمامًا كأولئك الذين كرروا أمام اللبنانيين طيلة السنتين الأخيرتين المقولة التافهة «أي رئيس يظل أفضل من استمرار الفراغ»! فواقع الأمر أنه لا يوجد «فراغ».. والذين يتكلمون عن الفراغ، أو بالأصح يتذرعون به، يتجاهلون الحقائق المهمة التالية: أولاً، أن لبنان بلد يحتله فعليًا «حزب الله»، وهو حزب ديني – عسكري مرتبط ارتباطًا عضويًا بالخارج، ويتمتع بإمكانات أكبر من إمكانات الدولة اللبنانية التي يخترقها بحكم توزيع المناصب على أساسي طائفي... سياسيا وأمنيًا وماليًا. وهذا الحزب يشكل اليوم جزءًا لا يتجزأ من منظومة إيران الإقليمية، ويأتمر بأوامرها وينفذ سياساتها في عموم منطقة الشرق الأوسط. وبالمناسبة، هذا الحزب بالذات، هو الذي عطّل انتخاب رئيس منذ سنتين ونصف السنة خصيصًا لكي يبتز اللبنانيين بمرشحه الذي يوصف الآن برئيس «صنع في لبنان»!

ثانيًا، أن لبنان، حتى قبل أن يغدو «دولة» عام 1920 ثم جمهورية مستقلة عام 1943، كان كـ«إمارة» تشغل أراضي جبل لبنان عرضة لصراعات النفوذ الإقليمية بين ولاة المناطق المحيط به في سوريا وفلسطين، بل ومصر أيضًا. ثم منذ قيام إسرائيل عام 1948 صار ملعبًا للصراع العربي - الإسرائيلي وتداعياته، مع ما لهذه التداعيات من تأثير على بُنيته وتوافقاته السياسية الهشة. وحاليًا، في خضم إعادة النظر بخرائط المنطقة، لا يبدو أن لدى إسرائيل أي اعتراض على «احتلال» «حزب الله» الفعلي للبنان، ولا يظهر أنها قلقة من «الفراغ» المزعوم الناجم عن تعطيله انتخاب رئيس، والأهم من هذا وذاك، فهي غير متضايقة البتة من مساهمته – مع الميليشيات الطائفية الأخرى – باحتلال إيران مناطق واسعة من سوريا.

ثالثًا، بشأن محطة إيران، فإن منطقة المشرق العربي تعيش هذه الأيام مرحلة مفصلية تاريخية من صراع قومي يتزيّا زي الهويات الدينية المذهبية، تخوض فيه إيران حربًا ثأرية شاملة ضد الإسلام السني العربي. وحتى اللحظة أدت هذه الحرب إلى تهجير ما يتراوح بين 15 و20 مليون سني عربي في العراق وسوريا، وتدمير مدنهم من الفلّوجة والرمادي إلى درعا، مرورًا بالموصل ودير الزور والرقّة وحلب وحماه وحمص وضواحي دمشق. رابعًا، عطفًا على ما تقدم، يبدو الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الأسابيع الأخيرة له في البيت الأبيض متعجّلاً إكمال المهمة التي جعلها «حجر زاوية» سياسته الشرق الأوسطية. وهي كما تنمّ الصفقة النووية مع طهران، إعادة تأهيل إيران والتطبيع السياسي معها، إن لم تكن جعلها حليفًا استراتيجيًا لأميركا وإطلاق يدها في الكيانات العربية المجاورة لها. ومن ثم، فليس من قبيل المصادفة «تذكّر» الحاجة لملء «الفراغ» في لبنان مع توقيت معركة الموصل التي تتوقّع الأمم المتحدة أن تسفر عن تهجير أكثر من مليون نسمة (جلهم من العرب السنة)، والسكوت على الإجهاز على حلب بواسطة نظام متهاوٍ أنقذته مؤقتًا ميليشيات إيران، ثم التدخل الروسي، من السقوط.

نحن الآن، من دون تناسي ما يحدث في اليمن أيضًا، أمام حالة إقليمية أوصلتنا إليها قراءة معينة في واشنطن انعكست خلال ثماني سنوات على الكثير من القضايا الحساسة، ولا سيما، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.

في أوروبا أرسل الانكفاء الأميركي إشارة واضحة إلى موسكو للتعامل كما تشاء في مناطق نفوذها التاريخي ابتداء من أوكرانيا. وكذلك سمح بتحوّل كارثة إنسانية مثل تدفق اللاجئين إلى أوروبا إلى ورقة سياسية ضاغطة لعبت انتخابيًا لمصلحة الانعزاليين البريطانيين والقوى العنصرية واليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين – وبالذات، المسلمين – في فرنسا وهولندا وألمانيا وغيرها. وهذا الوضع أسهم في المقابل في تهيئة الظروف لرد فعل متطرّف غاضب، وأحيانًا إرهابي، عند أبناء الجيلين الثاني والثالث في أحياء المهاجرين المسلمين المهمشين.

وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت انعكاسات سياسات أوباما كارثية في أكثر من مكان، وعلى أكثر من صعيد، منذ خطابه الشهير في القاهرة، قبيل «الربيع العربي» بمستهل فترته الرئاسية الأولى. وما بدا من أوباما مثاليات «بريئة» تجاه ملفات مثل فلسطين والتغيير الديمقراطي والإرهاب في تلك الفترة، تحوّل في الفترة الثانية إلى سلبية لا أخلاقية مدمرة.. تمثُل نتائجها أمام أعيننا مع تمزيق العراق وتدمير سوريا، وتهديد تركيا ودول الخليج وتصفية قضية فلسطين، وتأجيج الفتنة السنية – الشيعية وصبِّ الزيت على نار العداوات العربية – الفارسية والتركية – الكردية.

... بعد كل هذا، كيف سيقتنع اللبنانيون، الذين فشلوا في صنع وطن بأنهم استطاعوا «صنع رئيس»؟!

 

إيران والصراع بسبب الانفتاح

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/25 تشرين الأول/16

قدم ثلاثة من وزراء حكومة حسن روحاني استقالاتهم نتيجة انتقادات المتطرفين لهم، ضمن صراع نشب منذ توقيع إيران اتفاقها النووي مع الغرب ووعد الحكومة ببدء مرحلة انفتاح جديدة. وقد عاشت إيران مرحلة انغلاق اقتصادية واجتماعية رافقت وصول نظام آية الله الخميني واستمرت إلى اليوم. وبعد الاتفاق، رفعت الحكومة توقعات الشباب بالانفتاح، وأبدت مرونة ملحوظة حيال حريات التعبير، حيث سمحت بوسائل التواصل الاجتماعي، وقلصت الرقابة على الإنترنت، وسمحت للنساء بالنشاطات الرياضية العلنية، وحضور الحفلات الموسيقية وغيرها. ورغم ما قيل عن موافقة المرشد الأعلى على قرارات الحكومة فإن الصراع شب على النفوذ بين الفريقين داخل النظام؛ المتطرفين الدينيين من جهة، والحكوميين من جهة أخرى، بقيادة روحاني، وكذلك وزير خارجيته ظريف، الذي تعرض لسيل من الشتائم بسبب وعوده بالانفتاح على العالم. وليست كل الانتقادات والتهديدات التي تسببت في استقالة وزراء التعليم والثقافة والرياضة تعبر عن الخلافات الفكرية حول الانفتاح، بل تعكس أيضًا استخدام القوى المتطرفة للجماعات الدينية ضمن الصراع على السلطة. فالحرس الثوري، والقوى الدينية المؤيدة له، فوجئوا بأن بنكين رئيسيين يرفضان تقديم خدمات مصرفية لمجموعة اقتصادية تتبع للحرس الثوري الإيراني اسمها مجموعة «خاتم الأنبياء»، ضمن تعهد قطعته الحكومة للمنظمات الدولية بتطبيق اشتراطاتها في مكافحة غسل الأموال. وقف التعامل مع المنظمات الداخلية المحظورة شرط دولي وثمن الانفتاح، مما أغضب أخطر فريق في النظام، وهو الحرس الثوري، الذي يقوم بتمويل نشاطات عسكرية هائلة في خارج إيران من خلال سلسلة عمليات مصرفية مشبوهة.

ودخل على الخط خطيب الجمعة، أحمد جنتي، الذي اتهم حكومة روحاني قائلاً: «إنهم يريدون تقديم معلوماتنا المالية والمصرفية إلى الأعداء، باسم مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب». ورد عليه المتحدث باسم الحكومة بأن الحديث عن هذا الموضوع ليس مكانه الصحف أو منابر المساجد. وهذا يعني أن الضغوط الداخلية الشديدة على حكومة روحاني ليس سببها الانفتاح الاجتماعي، وزيارة عدد من فرق الرياضة النسائية العالمية للعب مع الفرق الإيرانية، والحفلات الفنية المختلطة، بل يبدو أنها مبررات تستخدم في الضغط على حكومة روحاني لوقف التزاماتها الدولية.

إيران تتقاذفها جماعتان؛ فريق روحاني الموصوف بأنه يمثل ليبرالية دينية، ورجال الدين المتطرفين في بلاط المرشد الأعلى، الذي لا يبدو أنه قد حسم قراره بعد. فهو يريد أن يستفيد من الاتفاق النووي مع الغرب بكسر الحصار، مثل شراء نحو أربعمائة طائرة أميركية وأوروبية، والتبضع في سوق تقنية إنتاج النفط من الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت يريد السيطرة على الداخل، ومنع الانفتاح، وحماية تعاملات أجهزته الأمنية والدينية من الرقابة الدولية.

ومن الواضح أن المرشد يراقب وينتظر ما تفضي إليه التعاملات الغربية مع إيران، خاصة بعد الانتخابات الأميركية، التي وصفها المرشد بأنها تجري «بين السيئ والأسوأ». فإن قامت الإدارة المقبلة في واشنطن بتنفيذ وعود الإدارة الحالية، فالأرجح أن إيران ستجرب حلولاً مختلطة، قليلة التحديث، مع تحجيم الانفتاح، والاستمرار في عملياتها العسكرية والمالية المحرمة في المنطقة. أما إذا اتضح أن الإدارة الأميركية المنتخبة ستصر على اختبار الوعود الإيرانية، والتعاون معها بقدر تنفيذها وعودها، فإن المرشد قد يقبر الاتفاق، والأرجح أنه لن يجدد لروحاني، الذي بقي في رئاسته أقل من عشرة أشهر، أيضًا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سليمان فرنجية عبر برنامج كلام الناس: لن ننسحب وليس لدينا أي مشكلة بوصول عون للرئاسة وأدفع ثمن خياراتي السياسية

الإثنين 24 تشرين الأول 2016

وطنية - اكد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في مقابلة تلفزيونية عدم انسحابه من المعركة الرئاسية، وقال:"لن ننسحب وأنا أكثر شخص مرتاح لأنني أعرف ماذا اريد واعرف انه سيحصل انتخابات واذا خسرنا مستعدون نفسيا وسياسيا واذا ربحنا مستعدون لذلك، فنحن نضع احتمالي الخسارة والربح في جلسة 31 الشهر". ورأى فرنجية ان "حزب الله لديه كثرة الأخلاق وقليلي الأخلاق معروفون من يمتلكونها ونتمنى الخروج من الدوامة التي نحن موجودون فيها والتي أدت لمقتل البلد اقتصاديا واجتماعيا واتمنى ان لا تأخذنا الانتخابات الرئاسية إلى مرحلة مجهولة".

اضاف:" ليس لدينا أي مشكلة بوصول عون للرئاسة واذا ربح سنهنئه لأنه صبر ونال ما عمل من أجله، لكن كل شخص معروف تاريخه وماذا فعله في المراحل المختلفة، فعون وجعجع اسمهما لم يرتبط يوما بالنهضة والاستقرار والازدهار بل ارتبط بمرحلة حرب واجرام وفوضى."

واشار النائب فرنجية الى ان "اتفاقا بين الوزير جبران باسيل ونادر الحريري الغى كل الالتزامات السابقة فمشوا باتفاق الطائف رغم أن عون كان أول من طالب بتعديل صلاحيات رئيس الجمهورية وتعديل اتفاق الطائف، ونطلب من عون أن يقول لنا ماذا فعل من التسعين وحتى اليوم".

وكشف فرنجية "في جلستي مع الرئيس الحريري كانت جلسة لمدة نصف ساعة، كان الحديث عن المواضيع السياسية وسألني اذا كنت اريد الذهاب الى سوريا قلت نعم لأن الرئيس الأسد صديق لي، وقلت له أنه لا يمكن وضع شرط علي أن لا أذهب إلى سوريا، وتكلمنا بقانون الانتخابات فقلت له أننا ندرس هذا القانون في الحوار. وقال لي أنه يريد قانون الستين لكنني رفضت وقلت له انني لا اريد اي قانون ممكن ان يلغي اي فريق فوافق على قولي، لم نتكلم مع الحريري حول وظائف الدولة او قيادة الجيش التي أكدنا أنها تريد توافقا وطنيا وموافقة دولية".

وقال:"اليوم أقول أنه اذا حصل اجماع وطني على عون فـ"الله يوفقه"، فالصوت الشيعي ليس كله مع عون والصوت الدرزي غير محسوم بعد، وبنظرهم هناك "مسيحي بندوق" ومسيحي أصلي، الراعي يريد رئيسا للجمهورية ونعترف أن عون ميثاقي لكن هو لا يمثل الميثاق وبرأيه هو أقوى شخص في العالم".اذا كان عون ميثاقيا وقويا هذا لا يعني أننا نكرة، ومن أول يوم السيد نصرالله لم يكذب علي أي يوم وكان صادقا معي دائما وكان الشرط الأساسي اقناع عون بذلك، لكن عندما دعم جعجع عون للانتخابات الرئاسية لم يعد يمكننا أن نتحدث معه".

وتابع:"اذا فتحتم قلب السيد نصرالله ستجدون اسم سليمان فرنجية في داخله وانا أعتب على أبواق 8 آذار التي خونتني رغم تنسيقي الكامل مع حزب الله وجعلوا من عون بطلاً قوميا رغم ما فعله، وانا نسقت كل شيء مع "حزب الله" ووافقوا على أن يأتي الحريري رئيسا للحكومة".

واعتبر ان "حظوظ العماد عون أقوى للوصول إلى رئاسة الجمهورية بوجود الورقة البيضاء، لكن اذا تحولت هذه الأوراق البيضاء إلى رصيدي سترتفع حظوظي، والنائب وليد جنبلاط تعامل معي اخلاقيا دائما، والرئيس نبيه بري صديق تاريخي لي وما فعله معي اليوم كبير جدا."

ورأى فرنجية ان "الرئيس الحريري يمكن أن يكون رئيسا للحكومة بوجود الأصوات في مجلس النواب، وبالسياسة اليوم لا مانع لدينا بوصول الحريري، ووصولي أو وصول عون إلى رئاسة الجمهورية هو انتصار لقوى 8 آذار.تعرض الحريري لضغط كبير ولم يكن يريد تسمية عون واضطر لذلك وكنت أتمنى أن يحصل ذلك منذ سنتين وليس اليوم، ومن يراهن على انقسام 8 آذار فهو واهم لأن المقاومة هي التي تجمعنا.

وقال:"اذا أصبحنا في فريق المعارضة فسنكون معارضة بناءة وليست هدامة، في الحكومة الحالية كان من المفترض أن تكون وزارة العمل لي فقبلت فعاد واتصل بي الحاج حسين الخليل وقال لي أن آخذ وزارة الثقافة واذا لا اريد ذلك فأنا حر بذلك ولن تتشكل الحكومة الا انني قبلت بوزارة الثقافة من أجل السيد نصرالله.اذا سميت الحريري لرئاسة الحكومة سأكون سعيدا وان لم اسمهِّ سأكون حزينا، فانا أنتظر المفاوضات الأخيرة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري"،لافتا الى ان "نصرالله قال أن لا مانع لديه بوصول الحريري لرئاسة الحكومة لكن هذا لا يعني أنه سيدعم الحزب وصول الحريري، وبالتالي اذا هذه المرة لم يصوت "حزب الله" وحركة "أمل" لم يعد وصول الحريري إلى الحكومة ميثاقيا الا اذا نسي عون الميثاقية لأنه وصل الى رئاسة الجمهورية".

اضاف فرنجية "يعلم عون جيدا أن لديه منزلا في الشمال وهو بيتي واهلا وسهلا به متى يريد، وأتمنى أن يبقى عون في مشروعنا السياسي لو وصل إلى رئاسة الجمهورية وأنا متأكد من ذلك لأن مصلحته مع المقاومة"، مستطردا "لا يمكن بناء شراكة بل يوجد تبعية وهذا ما لا يمكن أن أقبل به، فهو دائما يتعامل معنا على اننا اتباع وانه هو الأوحد"، مشيرا الى انه الوحيد الذي "أدفع ثمن خياراتي السياسية على عكس عون الذي يربح من هذه الخيارات، من هذه الخيارات هي العيش المشترك ووحدة لبنان وعروبة لبنان".

وختم فرنجية مؤكدا ان "المفاجآت ستكون سيدة الموقف في جلسة 31 الجاري وانه يتكل على ضمير النواب".

 

رئيس مجلس الوزراء السوري عرض مع الحاج حسن تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وبحث معه في "العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها والارتقاء بها فى المجالات الاقتصادية، ولا سيما الصناعية والتجارية". وحضر اللقاء وزير الصناعة أحمد الحمو، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور محمد العموري، الأمين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري الخوري وأعضاء الوفد المرافق للوزير الحاج حسن. وذكرت وكالة "سانا"، أن "خميس عرض مراحل الحرب الارهابية، التي تتعرض لها سورية والتدمير الممنهج الذي استهدف القطاعات الاقتصادية، وخصوصا المدن الصناعية وتدمير المعامل وسرقة خطوط الانتاج"، وقال: "إن الحكومة السورية تعمل وفق استراتيجية جديدة لاعادة تأهيل القطاعات الانتاجية الزراعية والتجارية والصناعية والاستثمار فى كل المجالات". ومن جهته، أكد الحاج حسن "وحدة المصير بين سوريا ولبنان في مقاومة المشاريع، التي تعد للمنطقة خدمة لاسرائيل وأهدافها في سبيل تفتيت البلاد العربية وتقسيمها وإذكاء نار الفتنة بين شعوبها"، مشيرا إلى "أهمية العمل على تطوير العلاقات فى المجالات الاقتصادية، وخصوصا الصناعية بين البلدين".

 

اليونيفيل أحيت الذكرى ال71 لتأسيس الامم المتحدة بيري: علينا ان نعمل سويا لتطبيق ال1701 واحترام الخط الازرق وخفض مستوى التوتر

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - أحيت قيادة قوات الامم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الذكرى ال 71 لتأسيس الامم المتحدة باحتفال في مقرها العام في الناقورة، حضره ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل، القائد العام لليونيفيل الجنرال مايكل بيري ونائبه فابيو باندينللي، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص قائد سرية صور في قوى الامن العقيد الركن عبدو خليل، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد فوزي شمعون، قائد اللواء الخامس العميد الركن روني حبشي، الناطق الرسمي لليونيفيل اندريا تننتي، مديرا مكتب مخابرات صور وتبنين المقدم ناصر همام والمقدم محمد هاشم، وفاعليات روحية واجتماعية وكبار ضباط اليونيفيل وموظفيها.

بداية، استعرض بيري ثلة من الوحدات الدولية المشاركة في اليونيفيل، ثم عزف النشيد الوطني ونشيد الامم المتحدة، ورفعت اعلام لبنان والامم المتحدة والدول المشاركة، ثم وضع بييري اكليلا من الزهر على النصب التذكاري لضحايا القوات الدولية، كما وضع ابو خليل اكليلا باسم قائد الجيش على النصب ايضا. ووقف الجميع دقيقة صمت عزفت خلالها موسيقى الموتى. بعد ذلك، قلد بيري ونائبه فابيو عددا من موظفي الامم المتحدة في الناقورة الذين خدموا اكثر من 25 عاما، شهادات تقدير لاحالتهم على التقاعد. وقد جابت سفينة حربية تابعة لليونيفيل سواحل الناقورة وسط تحليق مروحيات في سماء الاحتفال.

بيري

وقال بيري: "لقد أثبتت قوات حفظ السلام انها احدى الوسائل الاكثر فاعلية المتاحة للامم المتحدة لمساعدة الدول في الانتقال من مرحلة النزاع الى السلام. واليوم فإن قوات حفظ السلام ليست مسؤولة فقط عن السلام والامن بل ايضا عن تسهيل القضايا السياسية وحماية المدنيين ونزع السلاح وتسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين وتنظيم الانتخابات وحماية تعزيز حقوق الانسان والمساعدة في استعادة دور القانون وبسط سلطة الدولة". أضاف: "كما هي اليونيفيل هناك ست عشرة بعثة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة حول العالم، ولسوء الحظ هناك ثلاثمئة وعشرون من حفظة السلام من مئة وعشرين دولة، سقطوا خلال تأدية خدمتهم تحت راية الامم المتحدة. وهذا العدد يشمل الثلاثمئة وعشرة الذين سقطوا في هذه البعثة خلال محاولتهم احلال السلام والاستقرار لشعب جنوب لبنان. فدعونا نتذكر دوما هؤلاء الجنود وعائلاتهم".

وتابع: "كحفظة سلام علينا ان نستذكر دوما اننا في سعينا لتنفيذ القرار 1701، لا نقوم فقط بتوثيق ملفات عمرها عشر سنوات لنتركها في المقر العام للامم المتحدة انما نسعى دوما لخلق منطقة سالمة وآمنة يحظى فيها سكان جنوب لبنان بالفرصة مع حكومتهم وجيشهم في ارساء اسس السلام الدائم في منطقة لطالما كانت مضطربة". وأردف: "علينا جميعا اليوم كحفظة سلام ان نلعب دورا في تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701، سواء كنت جنديا فنلنديا في رشاف ام ابا يحاول خلق حياة افضل لعائلته في شبعا، او قائدا سياسيا ومدنيا او دينيا في عيتا الشعب او الخيام، علينا ان نعمل سويا لاحترام الخط الازرق وخفض مستوى التوتر وتفادي سوء التفاهم الذي يؤدي الى نزاع غير مجد". وختم: "ان لم ننجح في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1701، فإن الاجيال القادمة من حفظة السلام ستقف كما نفعل اليوم مع ابنائكم واحفادكم لتشهد على الذكرى الثمانين والتسعين والمئة لانشاء ميثاق الامم المتحدة. هذا السيناريو ليس مقبولا لسكان جنوب لبنان، واليونيفيل تريد ان تطبق انتدابها كقوة مؤقتة وان ترحل من جنوب لبنان بعد ان تكون أتمت مهمتها وقامت بإرساء مبادىء السلام الدائم، الذي يساعد اجيال اليوم والغد على التمتع بالسلام والامن".

واختتم الحفل بعرض عسكري رمزي وحفل كوكتيل.

 

 زاسيبكين: ليكن انتخاب رئيس للجمهورية شأنا لبنانيا ونحاول تطوير التعاون مع الجيش وفق الظروف

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - رحب سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسيبكين في حديث الى موقع "روسيا الآن"، ب"الحراك السياسي الذي يجري في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية"، مشددا على "ضرورة أن يكون القرار في هذا الشأن للبنانيين وحدهم". وأكد زاسيبكين أنه "لا بد من استمرار المشاورات بين الأطراف السياسية في لبنان لبلورة التصور الكامل والمقبول لإنجاح عملية انتخاب رئيس الجمهوية، وتلك مسألة جوهرية في ظل الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط". وعن المساعدات الروسية الموعودة للجيش اللبناني والهادفة إلى مساعدته على مكافحة الإرهاب، قال السفير الروسي: "نحن نحاول تطوير التعاون العسكري، وفقا للظروف القائمة. كانت هناك هبة سعودية للجيش اللبناني، لكنها تلاشت، وبالتالي بات لزاما علينا أن نعمل في ظروف جديدة. وقمنا بتشكيل لجنة مشتركة ومن خلالها يجري العمل وسنناقش الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها، ولكن الأمر يتطلب وقتا".

وعن دخول الشركات الروسية في مشاريع النفط والغاز في لبنان وأين روسيا اليوم من هذا الموضوع، وقال: "النفط والغاز في لبنان موضوع دولي، وهو ليس مرتبطا بعلاقات ثنائية. نحن نتمنى استكمال الإجراءات الضرورية من قبل الدولة اللبنانية، ووضع الخطوات الملموسة لكي تأتي الشركات وتنفذ هذا التصور. حين يتحقق ذلك، سنشارك في العملية على قدم المساواة مع الجميع، وانطلاقا من المصلحة اللبنانية، ومصلحة الشركات المشاركة". وأكد السفير الروسي أن "موقف روسيا ثابت إزاء الأزمات التي تشهدها بلدان الشرق الأوسط"، مشددا على ان "الشعوب هي وحدها من تقرر مصيرها ومستقبلها، وان دور المجتمع الدولي يجب ان يكون عاملا مساعدا وايجابيا لتحقيق هذا الهدف". وقال: "إن الهدنة الانسانية المعلنة من طرف واحد في حلب تشكل فرصة ينبغي التقاطها من قبل الأطراف كافة للانتقال إلى العملية السياسية". أضاف: "ان الأميركيين يصرون دائما على أن هناك مجموعات معتدلة، ويجب أن تشارك في العملية السياسية، وحتى في عملية مكافحة الإرهاب. نحن وافقنا على ذلك، ولكن الأمر لا ينبغي أن يقتصر على الكلام، بل يجب أن يقترن بالأفعال". وعن العلاقات الروسية – التركية، قال: "في هذه المرحلة، الكل يقف عند مفترق طرق، فقد دخلنا الآن في مرحلة جديدة عالميا، وهناك مشاكل من الشمال والجنوب، بدءا بالاسلحة غير التقليدية والدرع الصاروخي مرورا بالمعاهدات في مجال الأمن الاستراتيجي، وصولا إلى النزاعات الاقليمية. تركيا تعيش في العالم ذاته، ولديها المشاكل هنا وهناك. كل ذلك انعكس تعديلا في النهج السياسي التركي، حتى في ما يخص التسوية في سوريا".

 

نواف الموسوي: متمسكون ببري مرشحا ثابتا لرئاسة المجلس

الإثنين 24 تشرين الأول 2016/وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "التحالف بين حزب الله وحركة أمل ثابت وراسخ، ولا يغري أي متربص إضعافه أو تفكيكه". وقال خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد علاء حسن نجمه في بلدته عدلون: "إذا كنا نحض القوى السياسية في لبنان على التفاهم في ما بينها، فكيف بنا وبالاخوة في حركة أمل؟" قال: "ننصح المراهنين من صهاينة عرب وأميركيين وإسرائيليين بألا يضيعوا جهدا فارغا في محاولات الإيقاع بين حزب الله وحركة أمل، فنحن اليوم وغدا كما كنا بالأمس وسنبقى دائما حليفين تربط بينهما أواصر غير قابله للانفكاك، سواء من خلال الفكر او من خلال الخندق الواحد في مواجهة العدو الصهيوني، او من خلال شراكة العمل على تحرير الوطن وحمايته واعادة بناء الدولة ومؤسساتها". واعتبر أن "موقع حركة أمل في المعادلة السياسية الوطنية دور ثابت وطبيعي وراسخ، ولا يمكن لأي قوة سياسية أن تحل محلها في دورها الوطني ولا يمكن ان تقوم مقامها، واستنادا الى هذا التحالف نحن متمسكون بالدور الهام الوطني الوفاقي البناء الذي قام به على الدوام الرئيس نبيه بري، ومتمسكون بهذا الدور لحماية الوفاق الوطني وتدوير الزوايا وإيجاد الحلول للازمات، ومتمسكون به مرشحا رئيسا واحدا وثابتا لرئاسة المجلس النيابي، ودوره لا ينحصر في رئاسة المجلس فحسب، وانما يستمر في بناء المؤسسات الدستورية والوطنية".

 

 قاووق:التحالف بين حزب الله وأمل أقوى من ان تهزه اي تطورات

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - اكد نائب رئيس المجلس الننفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "ان العراق بانتصاراته وانجازاته ضد "داعش"، انما ينقذ الامة ويقدم خدمة للانسانية جمعاء، العراق بجيشه وحشده الشعبي كشف زيف التحالف الدولي لمحاربة داعش، واليوم العراق بانتصاره على مشروع "داعش" يسقط الرهانات السعودية والاميركية على اسقاط العراق وتغير المعادلات في العراق، وبالتأكيد اي انتصار عراقي على مشروع داعش هو لمصلحة لبنان وسوريا والعراق وكل دول والمنطقة، ولكن النظام السعودي منزعج من اي انتصار عراقي في العراق، يعرقلون ويحرضون ويثيرون التشكيكات من اجل انقاذ داعش"، معتبرا ان "النظام السعودي لا يزال يريد توظيف داعش والنصرة ضد محور المقاومة، والنظام السعودي انكشف دوره وانكشف وجهه الحقيقي، هو وجه داعشي". وقال قاووق خلال احتفال تأبيني للشهيد حسين محمد غندور في بلدة زوطر الشرقية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الثانية في "حزب الله" علي ضعون وعلماء دين "ان لبنان في هذه المرحلة التي يراد من خلالها استكمال توظيف المشروع التكفيري، ليس امام اللبنانيين الا ان يتمسكوا بوحدتهم الوطنية، لان المعركة لم تنته والخطر التكفيري لم ينته، الازمات الداخلية والانقسامات السياسة من شأنها ان تضعف موقف لبنان لمواجهة المخاطر المحيطة به". اضاف: "اليوم لبنان امام فرصة حقيقية للخروج من النفق وان استمرار واستكمال التفاهمات والمبادرات الوطنية من شأنها ان تحصن الوحدة الوطنية من اجل ان نصل الى تفاهمات وطنية جامعة لا تستثني احدا على وحدة الموقف، التحالف بين "حزب الله" وحركة "أمل" ثابت وراسخ وهو أقوى من ان تهزه اي تطورات سياسية داخلية او اي تفصيل سياسي داخلي وتبقى الاولوية ان نحصن وحدتنا الوطنية وان يبقى حزب الله في الموقع المتقدم لحماية لبنان من الخطر التكفيري".

 

زهرا: هل من فرض الفراغ سنتين ونصف مستعد للتخلي عن هذا الهدف؟

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان "هناك مثلا لبنانيا يقول" لا تقول فول تيصير بالمكيول"، والامل ان يحصل هذا الانتخاب بعد اسبوع من الآن ولكن تبقى المفاجآت واردة خاصة بعد كلام (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله امس عن ضرورة الذهاب الى انتخابات هادئة ومرضية بما يعني انه اطلق صفات على العملية الانتخابية قد تبطن رغبة في التأجيل لإيجاد الحلول، وان كان الجو الحاسم للعماد عون لا يريد التأجيل ولكن بعد الايحاء بأنه يجب ان يكون الكل راضيا". قال في حديث الى اذاعة "الشرق": "مع غياب الرئيس نبيه بري حتى 27 الجاري يطرح احتمالية وفرضية ألا تكون جلسة 31 حاسمة مع تأجيل بسيط يسمح بإيجاد حلول تتيح انجاز الاستحقاق في افضل ظروف ممكنة". أضاف زهرا: "إننا محكومون بالتفاؤل والتطمين واجب لأن الكل متوجس من العامل الامني ويحرص على المحافظة على الاستقرار في ظل الاوضاع القائمة وعلى كيفية الحفاظ على النأي عن تداعيات الحرب السورية على الوضع اللبناني".

وردا على سؤال، قال: "ان من يعتبرهم "حزب الله" خصوما هم ضد العودة الى اي شيء خارج اطار سلطة الدولة وفرض هيبتها، وطبعا "حزب الله" هو العائق الاساسي امام ذلك، مع التأكيد ان لا صدامات داخلية لأن اي حرب تحتاج الى طرفين وهذا غير متوفر لأن طرفا يراهن بشكل نهائي على مشروع الدولة وهذا الطرف ليس حزب الله، ولهذا يستطيع الحزب ان يطمئن ان لا احد يريد العودة الى الحرب الاهلية في لبنان".

وأكد زهرا "أن هناك واقعية سياسية لدى أطراف "14 آذار التي أخذت خيار تبني ترشيح عون مفادها "ان لم يكن ما تريد فأرد ما يكون" وحاول تحسين الظروف لمصلحة مشروعك السياسي وهذا ما اعتمدناه في القوات، ولاحقا اعتمده الرئيس الحريري. فأمام هول استمرار الشغور وتآكل الدولة وانحلالها، لا بد من ايجاد مخرج ولا بأس من التفاهم مع عون بما يطمئن الى مستقبل الدولة والمؤسسات، ومن هنا صار التأييد له. وتجري الآن مساع حثيثة لتأكيد نجاح هذا الخيار ووصوله بسلاسة الى سدة الرئاسة واعادة بناء المؤسسات الدستورية وعملها تحت عناوين واضحة منها الشفافية والقدرة على المساءلة والمحاسبة خاصة اننا منذ 11 سنة من دون موازنة وحكومات لا تحاسب على شيء".

وأشار الى انه "منذ تبني القوات اللبنانية ترشيح عون (في 18 كانون الثاني) لم يقم "حزب الله" بأي خطوة لتأييد هذا الترشيح عمليا وايصاله الى خواتيمه السعيدة". وقال: "خطوة الرئيس الحريري أحرجت الحزب مع تعاظم الجو عند التيار الوطني الحر والسؤال عن موقف السيد وحزب الله ووعوده وتحالفاته ودعم عون... هذه المرة وجد نفسه مضطرا بعد تأييد القوات والحريري بشكل جدي، لم يعد يستطيع ان يتلطى وصار واجبه ان يقول ما اذا كان يريد رئيسا او لا وهذا ما اضطر السيد ان يقول امس انهم سيقترعون بأوراق مكشوفة لحسم الجدل المتصاعد وهو كان مرغما للتمايز عن حلفائه من اجل كسر حدة اللا ثقة القائمة مع جمهور عون". ورأى زهرا في كلام نصرالله "دليل انتفاء الثقة في ما إذا كان الحزب يريد انتخاب رئيس او لا". وقال: "هو في كلامه ادعى ان هناك حاجة كي يكون الجميع راضيا ولهذا برأيي نحن محكومون بالتفاؤل ولدينا رغبة أكيدة في اتمام الاستحقاق في جلسة 31 تشرين ولكن من الحكمة ان نبقى متيقظين ومتحفزين لإمكانية عدم حدوثه في الجلسة المذكورة وإمكان تكرار مشهدية الجلسة الاولى التي اكتمل فيها النصاب في دورة الاقتراع الاولى ثم فقد بعدها، مع محظور اساسي يتعلق بسؤال: هل من فرض الفراغ سنتين ونصف مستعد للتخلي عن هذا الهدف؟".

أضاف: "في لبنان كل الإحتمالات واردة، كما أن الهاجس الأمني يبقى واردا ايضا. هناك مخاوف من حدوث عمل امني في ظل عدم حرص ايران والدول التي لا يعجبها انتاج رئيس من صنع لبنان".

وختم زهرا: "إننا بحسب تأكيدات العماد ميشال عون انه بمجرد انتخابه رئيسا للجمهورية تنتفي صفته الحزبية والفئوية والسياسية ويصبح ابا للجميع ونكون قد دخلنا مرحلة بناء الدولة وتنطلق مشاورات تأليف الحكومة ونشهد عملا مؤسساتيا في العهد الجديد وتكون بداية مرحلة مثمرة هي من حق لبنان وشعب لبنان".

 

جمعية ديموقراطية الانتخابات: القانون الانتخابي مرهون بإرادة سياسية غير جدية

الإثنين 24 تشرين الأول 2016/وطنية - أشارت "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" في بيان، الى أن "مجلس النواب بدأ يوم الثلاثاء الفائت عقده العادي الثاني، وعقد يوم الأربعاء جلسة تم فيها إقرار 23 قانونا بعد تحميلها صفة المعجل المكرر".

أضافت: "على مسافة سبعة أشهر من استحقاق دستوري يعيد للبنانيين حقهم في اختيار ممثليهم بعد مصادرة هذا الحق لمرتين العامين 2013 و2014، وضع البند المتعلق بالقانون الانتخابي في آخر جدول أعمال المجلس النيابي، مما يعكس حقيقة موقع هذا الاستحقاق بالنسبة إلى السلطة السياسية.

ففي حين كان يجب أن يولي المجلس أقصى درجات الاهتمام للقانون الانتخابي الذي ينتظر منذ أكثر من خمس سنوات، فضل نواب التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تطيير النصاب، علما أنهم كانوا قد اشترطوا إدراجه حتى يقبلوا حضور الجلسة".

ورأت أن "إدراج القانون الانتخابي على جدول أعمال الجلسة كان شكليا فقط ولم يكن هناك أي جدية من أي من الأطراف السياسية في التعامل مع قانون بالغ الأهمية يجب إقراره قبل ستة أشهر على موعد الانتخابات المقبلة، أي بعد أقل من شهر من اليوم. فإن كان ضرورة حقيقية للتشريع، لا ضرورة تفوق الإطار القانوني لاحتساب أصوات الناس وخياراتهم". واعتبرت أن "القانون الانتخابي يبقى مخطوفا ومرهونا بإرادة سياسية أقل ما يقال فيها إنها غير جدية ولا تحترم التزاماتها أمام الراي العام اللبناني بشكل عام و3.5 مليون ناخب بشكل خاص. وبرغم أهمية الاستحقاق الرئاسي في هذه المرحلة، وقد طالبنا ونستمر في المطالبة بانتخاب فوري لرئيس للجمهورية، نرفض أن يكون التوافق على انتخاب الرئيس على حساب قانون الانتخابات. ومن هنا نطالب السلطة السياسية بمختلف مكوناتها بأن تجيب عن هذه الأسئلة وتقوم بما يلزم لتثبت، أقله مرة واحدة، التزامها المهل والقوانين الدستورية، على أن يكون النقاش علنيا وديموقراطيا ويشرك المواطنين في اتخاذ القرار". لاحظت أن "الوزارات المعنية بملف الانتخابات النيابية المقبلة دخلت في حالة ركود وترقب لانتخاب رئيس الجمهورية، في وقت يرن فيه جرس الإنذار بالنسبة الى مهل تسجيل المغتربين تمهيدا لاقتراعهم في أماكن وجودهم. فوزارة الخارجية لم تقم حتى الساعة بإصدار تعاميم للسفارات والقنصليات لتذكير المغتربين بضرورة التسجل قبل نهاية العام (الموعد النهائي للتسجيل) ولم يقوموا كذلك بتحضير طلبات جديدة للمغتربين الراغبين في الاقتراع، ولم تحضر لحملة إعلامية تحض اللبنانيين المقيمين في الخارج على التسجل قبل نهاية العام الحالي".

وختمت: "لم يعد هناك متسع من الوقت لتستفيق هذه الطبقة السياسية وتمارس مهماتها بحسب الأصول الدستورية والقانونية، لأن الانتخابات المقبلة على الأبواب ولأن اللبنانيين ينتظرون، وحفاظا على ما تبقى نطالب بإقرار قانون انتخابي يتماشى مع المبادئ العامة لديموقراطية الانتخابات".

 

مقابلة مع قناة CBC المصرية//جعجع: عون شخص براغماتي همه إنجاح الرئاسة والحريري سيتولى رئاسة الحكومة والقوات ضمن المعادلة

الإثنين 24 تشرين الأول 2016

وطنية – أكد رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “حزب الله لا يريد أحدا في رئاسة الجمهورية لأنه لا يريد جمهورية في الأصل، وانطلاقا من هذا الواقع كنا أمام خيارين إما الذهاب مع حزب الله وكسر الجمهورية وإما سحب العماد ميشال عون من هناك”.

وسأل: “لماذا موقف الرئيس نبيه بري حاد الى هذه الدرجة ضد العماد ميشال عون؟ فلو كان عون ذراع طهران في السلطة كما يقال أكان عارضه بري بهذا الشكل؟ فعون حين يصل الى رئاسة الجمهورية ونظرا لأنه شخص براغماتي سيكون همه إنجاح رئاسة الجمهورية وهذا ما يزعج حزب الله”، مؤكدا ان “رئيس الحكومة المقبل سيكون بإذن الله سعد الحريري، وطبعا القوات ستكون ضمن المعادلة الحكومية”.

وعما اذا ما سيكون حزب الله أقوى مستقبلا، أجاب جعجع:” طبعا لا، بكل صراحة، بخلاف ما يعتقد البعض، فوصول عون الى رئاسة الجمهورية ليس أمرا مستحبا من حزب الله ولو أنه سيضطر في نهاية المطاف الى محاولة الظهور بالقبول به ولكن سيؤدي هذا الأمر على المدى إلى إضعاف الحزب”.

واذ لفت الى أنه “اذا لم يستقم الميزان العام للقوى في المنطقة سنبقى في هذا الجحيم لفترات طويلة ولكي يستقيم هذا الميزان يجب أن تتفاهم مصر مع دول الخليج على نظرة واحدة للأزمات في سوريا والعراق واليمن وعلى خطة عملية للخروج منها، وهم بمقدورهم ذلك اذا ما جمعوا قدراتهم”، شدد جعجع على ان “بشار الأسد في سوريا سيسقط عاجلا أو آجلا لأن هذه حتمية تاريخية، فهذا النظام لا يستطيع الاستمرار بل يجعلونه يعيش على الأوكسجين الايراني والأمصال الروسية ولكن إلى متى؟ ولنفترض لا سمح الله ان حلب سقطت، ماذا بعد؟ هذا النظام ليس مقيدا له أن يستمر للأسباب الموضوعية المعروفة، في الظاهر بشار الأسد هو رأس النظام ولكن عمليا من يحكم الآن في الشام هم الايرانيون”.

كلام جعجع جاء خلال مقابلة مع قناة CBC المصرية ضمن برنامج “هنا العاصمة” مع الإعلامية لميس الحديدي، حيث قال:” لا وجود لنظرية المؤامرة التي تتعرض لها المنطقة العربية ولا عيب فينا نحن كما يقول البعض، بل إن جل ما يحصل هو عبارة عن تسلسل طبيعي للتاريخ، نظرة واحدة منا الى تاريخ أوروبا تكفي للدلالة الى ما أحاول تفسيره، فالشعوب تتطور والأنظمة السياسية تتغير، وأنا قبل هذه المرحلة كنت أستغرب كيف أن أنظمة كنظام القذافي في ليبيا أو صدام حسين في العراق أو الأسد في سوريا تستطيع الاستمرار، ولماذا لا تقوم الشعوب المحكومة من هذه الأنظمة بالتغييرات المطلوبة، أعتقد أن ما يحدث هو في سياق التطور الطبيعي للمجتمعات في التاريخ، أنا كليا ضد نظرية المؤامرة، لا أحد يمكنه دفع شعوب بأكملها الى تحركات بهذا الحجم أو الى الاستشهاد في سبيل قضية تؤمن بها لو لم تكن مؤمنة بها”.

الربيع العربي

وأشار جعجع الى ان “الربيع العربي لا زال في مرحلة مخاض، وسيمر أكثر من ربيع وخريف الى حين الاستقرار على وضع ما، فالثورة الفرنسية وحدها أخذت 100 عام حتى استقرت على ما استقرت عليه فرنسا في الوقت الحاضر، فكيف بالحري في منطقة مثل منطقتنا فيها الكثير من المشاكل والتعقيدات والطوائف والمجموعات والأعراق والأديان أضف إليها مجموعة مصالح إقليمية ودولية، كنت آمل أن تؤول هذه الثورات الى ما يجب أن تصل إليه في أقرب وقت ممكن وبأقل خسائر بشرية ممكنة ولكن للأسف ليس هذا ما هو حصل، ولكن في كافة الأحوال من الخطأ جدا أن نأخذ عملية ما في سياق صيرورتها وأن نحكم عليها، نحن في خضم المخاض ولكن يمكنني أن أعطي مثالا هو تونس حيث انتهت الثورة الى ما انتهت اليه ووصلنا الى وضع مستقر فيها بالرغم من كل الصعوبات التي تعانيها ولكن وصلنا الى نظام سياسي واضح ومتطور وديمقراطي”.

وردا على سؤال، رأى ان “المعادلة بسيطة جدا، ففي الأماكن التي يتواجد فيها قوة محلية متمكنة من نفسها لا تستطيع القوى الاقليمية والدولية ان تستأثر بالقرار، وفي الأماكن حيث القوى المحلية غير كافية لسبب أو لآخر طبعا ستتدخل القوى الاقليمية والدولية من أجل مصالحها، ففي سوريا للأسف هناك أحد الأطراف المحليين وهو بشار الأسد وجماعته استمطروا التدخلات من ايران وروسيا ومجموعة ميليشيات تبدأ من افغانستان ولا تنتهي بالجيش الروسي القابع على مقربة من اللاذقية”.

سوريا

وعن الحل في سوريا، قال:” اذا أردت الإجابة عن هذا السؤال politically correct أو بديبلوماسية أقول ان الحل يجب أن يكون سياسيا، ولكن كيف يمكننا الوصول الى حل سياسي في ظل وجود نظام لا يعتمد إلا العنف والبطش أضف إليه الآن مجموعة ميليشيات ايرانية تقدر أقله ب 30 ألف مقاتل، ولكن بنظري طالما ان بشار الأسد موجود في سوريا لا مجال لأي حل، وقد تصورت حلا منذ خمس سنوات وطرحته على قيادات عربية، أنا أرى أنه لا ينقذ الوضع في سوريا سوى تشكيل قوة عربية مشتركة فعلية تمسك الوضع الأمني في سوريا، في طليعتها الجيش المصري ومجموعة جيوش عربية أخرى، وبعد ذلك نبدأ بحل سياسي”.

وعن كيفية وقوف جندي مصري في وجه جندي سوري، أوضح جعجع:”هل يمكن القول بأن من يُطلق أسلحة كيميائية على الشعب السوري يقتل بلحظة واحدة الآلاف هو جندي عربي؟ ففي سوريا حاليا يوجد مجموعات تتقاتل مع بعضها البعض، لذا على القوة العربية المشتركة أن تذهب وتفرض الأمن في سوريا ومن هنا ينطلق الحل السياسي”.

ايران

وعما اذا ما أصبح قرار المنطقة في يد إيران، اعتبر أن “من حق ايران تكبير حجمها مثل بقية الدول، ولكن المشكلة معها أنها تسعى الى هذا النفوذ في الشرق الأوسط بطرق غير متعارف عليها وغير مقبولة، ففي لبنان مثلا ايران تترك الدولة الشرعية وتساعد حزب الله الذي هو جزء من فريق مذهبي واستحضرت التاريخ الذي يجب أن نتخطاه وأعادت إحياء العصبيات ومولت هذا الفريق وأعطته السلاح ودربته، وتحاول فرض سياستها من خلال هذا الفريق بالقوة، وفي سوريا مثلا دعمت ايران أيضا النظام الديكتاتوري الحاكم بعد أن قامت الثورة السورية ضده بشكل سلمي في أول ستة أشهر من انطلاقتها، والآن تساعده عبر مده بميليشيات لمساعدته”.

وتابع:” ايران تحاول إقامة نفوذ لها في المنطقة من اليمن وصولا الى لبنان، ولكن أي نفوذ يقام عسكريا سوف يزال عسكريا، وليس مستداما إلا النفوذ الذي يحصل عبر العمل السياسي”.

وأوضح أن “الاتفاق النووي بين ايران والغرب هو نووي فقط، ومن هنا خطأه الرهيب، وأكبر دليل ان السياسة الغربية في سوريا بخلاف السياسة الايرانية وفي العراق تتلاقى في أماكن وتختلف في أماكن أخرى”.

ورأى أنه “في بعض أوساط القرار في الغرب يوجد تفكير ان ما يحدث في المنطقة يضرب المسلمين ببعضهم البعض ويستنزفهم، وهذا هو التفكير الغالب في اسرائيل طبعا، ولكن نحن لا يجب أن نسير بهذا التفكير”، مشيرا الى ان “هناك خللا في التوازن في ميزان القوى في الشرق الأوسط وبتقديري هذا الخلل ناجم عن أن هناك قوة كبيرة لا تزال على الحياد ألا وهي مصر، بمعنى لن يستقيم ميزان القوى قبل ان تدخل مصر قلبا وقالبا في المعادلة، فإيران وروسيا تسعيان لمحاولة إبقاء مصر خارج المعادلة الاستراتيجية في الشرق الأوسط، لذا لن تستقيم الأمور في المنطقة قبل أن تتفق مصر ودول الخليج لتقلب موازين القوى وتضع استراتيجية واحدة لسوريا والعراق واليمن وتعكف على تنفيذها كما يجب”.

المصالح العربية

وأضاف:” كنت أتمنى أن تقف مصر الى جانب دول الخليج ليضعوا تصورا واضحا وخطة واحدة وأن يلقوا بثقلهم لحل أزمات المنطقة، دون الدخول في تفاصيل، وأكبر دليل ما جرى في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، وبرأيي أن الأولوية يجب أن تكون لإعلاء شأن المصالح العربية قبل أي شيء آخر، قبل أميركا أو روسيا أو أي طرف آخر، فأنا شخصيا معجب بحضارة الغرب وعلى علاقة صداقة مع فرنسا وأميركا وأكثر من دولة غربية ولكن يجب أولا أن نرى أين تكون المصالح العربية المشتركة وفيما بعد ننظر الى المصالح الأخرى، فمهما أمنت روسيا مصالح لمصر لن تكون بحجم تلك التي بإمكان دول الخليج أن تؤمنها لها، فروسيا لديها رابطة مصلحية صغيرة مع مصر بينما مع دول الخليج هناك رابطة مصلحية ورابطة دم وعاطفة وتاريخ، وإلا سنبقى في حالة الفوضى الاستراتيجية لسنوات قادمة في ظل عدم التنسيق الحاصل بين مصر والخليج”.

وأكد أن “المستفيد من عدم التنسيق بين مصر ودول الخليج هو إيران بالدرجة الأولى، باعتبار أنه اذا دخلت مصر الى اللعبة ميزان القوى في المنطقة يتغير بشكل كبير”.

وعن وجود أزمة بين الخليج ولبنان، شرح جعجع “ان الأزمة ليست بين لبنان والخليجيين، بل هي مع حزب الله الذي بنظر الخليجيين يسيطر على لبنان، وقالوا انهم لن يتعاطوا مع لبنان إلا اذا عاد القرار فيه لبنانيا”.

وعما اذا كان يحاول تقريب وجهات النظر بين السعودية ومصر، قال جعجع:” أحاول بقدر ما أستطيع، فكل انسان يجب أن يعرف حجمه، ولكن في مكان ما أرى أن السياسة الخارجية في مصر تتحكم فيها عوامل ايديولوجية بمعنى أن السياسة الخارجية لمصر حاليا تشبهُ سياستها منذ 30 سنة، فهي تتقرب من الاتحاد السوفياتي أو روسيا بالإضافة الى شك دائم في أميركا والغرب وتعامُل حذر مع دول الخليج”، مشيرا الى أن “مستقبل مصر هو بالتقارب بين الغرب من جهة والخليج من جهة أخرى”.

وضع السنة

وعن وضع السُنة في المنطقة، رأى جعجع “ان السُنة ليسوا ضعفاء بحد ذاتهم بل ضعفهم يأتي من ضعف المحور الاقليمي الذي ينتمون إليه، فحين يكون ميزان القوى يميل الى ايران بالطبع سيشعرون بالضعف ولكن ان شكل السُنة في مصر ودول الخليج قوة واحدة، سيستعيد السُنة في لبنان أو العراق أو سوريا أو اليمن قوتهم، وحين تصطلح الأمور على المستوى الاستراتيجي الكبير تصطلح على المستوى التكتيكي الصغير”.

الأسد

وشدد جعجع على ان “بشار الأسد في سوريا سيسقط عاجلا أم آجلا لأن هذه حتمية تاريخية، فهذا النظام لا يستطيع الاستمرار بل يجعلونه يعيش على الأوكسجين الايراني والأمصال الروسية ولكن إلى متى؟ ولنفترض لا سمح الله ان حلب سقطت، ماذا بعد؟ هذا النظام ليس مقيدا له أن يستمر للأسباب الموضوعية المعروفة، في الظاهر بشار الأسد هو رأس النظام ولكن عمليا من يحكم الآن في الشام هم الايرانيون”.

كلينتون

وعما ستفعله المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تجاه المنطقة العربية في حال وصلت الى سدة الرئاسة الأميركية، أجاب جعجع:” أعتقد أن سياستها ستكون أفضل من الرئيس باراك أوباما، لا أعرف إن كان بخمسة أو عشرة في المئة أو أكثر ولكن على الأكيد أفضل من الوضع الذي نحن عليه، فعلى سبيل المثال كلينتون حين كانت وزيرة خارجية كان رأيها مختلفا عن سياسة أوباما تجاه الوضع في سوريا اذ كانت مع تدخُلٍ ما أو تأثيرٍ ما في الأزمة السورية”.

مصر

وتعليقا على ما قاله جعجع في بيان التعزية للشعب المصري بشهداء الجيش الذين سقطوا في الاعتداء الأخير حول ان “هناك محاولات لصرف أنظار مصر عما يجري في الإقليم”، أجاب:”نعم هناك مجموعة قوى تحاول صرف نظر مصر عن الشأن الاقليمي، فالاوضاع وصلت الى هذا الحد في المنطقة بسبب الاختلال الاستراتيجي الذي سببه ابتعاد مصر عن الاقليم، ومن مصلحة إيران الكبرى أن تبقى مصر على هامش أزمات المنطقة، كذلك من مصلحة أوباما أن تبقى مصر على الحياد، والروس من مصلحتهم أن تبقى مصر بوضعها الحالي ليتمكن الجيش الروسي من أن يصول ويجول في سوريا، اذ كان من المفترض أن يكون الجيش المصري مكانه، فكل هذه الدول من مصلحتها أن تبقى مصر منشغلة ليبقى الشرق الأوسط مسرحا متفلتا يستطيعون اللعب عليه”.

لبنان

في الشأن اللبناني وردا على سؤال حول ما يقوله الناس في الشارع، قال جعجع:” هناك كلام يقال للكلام، هو في إطار “النق”، ولكن لبنان هو من البلدان العربية الذي يُحدد فيه الشعب من هم السياسيون الذين يصلون الى السلطة، فلا يستطيع أحد دخول عتبة المجلس النيابي إلا اذا انتخبه اللبنانيون، لذا لا يمكن للمواطن التشكي من السياسيين الذين ينتخبهم”.

وعما اذا ما كان دعمه لعون يعني أنه أصبح شريكا لحزب الله، أوضح: “بكل بساطة، الجنرال عون هو شخص براغماتي، قبل العام 2005 كان ضد سلطة الوصاية السورية وضد حزب الله، وكان جزءا لا يتجزأ ولعب دورا كبيرا لإصدار القانون الأميركي لمحاسبة سوريا وذهب شخصيا الى الكونغرس وأدلى بشهادته ضد سلطة الوصاية آنذاك، ومنذ 1990 حتى 2005 كان يقول دائما ان حزب الله موجود في لبنان بدعم سوري وايراني ولا علاقة له بالحقائق اللبنانية، وبعد أن عاد عون من منفاه عام 2005 لم يجد لنفسه مكانا في تحالف 14 آذار، فتصرف بشكل براغماتي وتحالف مع حزب الله، ولكنه لا يؤمن بولاية الفقيه ولا يعتمد استراتيجية حزب الله، ففي خطاب السيد حسن نصرالله الأخير حين هاجم السعودية والبحرين، قام رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل وقال ان هذا الكلام لا يُعبر عن رأيهم، وهذا خير دليل ان وصول عون الى الرئاسة ليس وصولا لحزب الله اليها”.

واذ أكد ان “لا وجود لصفقة بيني وبين عون”، ذكر جعجع ان “صلاحيات رئاسة الجمهورية في لبنان محدودة مقارنة بصلاحيات الرئيس في مصر، فتحديد السياسة العامة تتم في الحكومة وبحاجة الى ثلثي الأصوات، وكل القوى السياسية ستكون ممثلة في الحكومة المقبلة، وأنا لم أكن لأُقدم على خطوة ترشيح عون إلا بعد طول تفكير، بتنا بأمسِ الحاجة للوصول الى رئاسة جمهورية”.

وجدد التأكيد “ان حزب الله لا يريد أحدا في رئاسة الجمهورية لأنه لا يريد جمهورية في الأصل، ولكنه لا يستطيع التعطيل بمفرده وكان بحاجة لقوة أخرى تمثلت بالعماد عون، وانطلاقا من هذا الواقع كنا أمام خيارين إما الذهاب مع حزب الله وكسر الجمهورية وإما سحب العماد عون من هناك”.

وسأل: “لماذا موقف الرئيس نبيه بري حاد الى هذه الدرجة ضد العماد ميشال عون؟ فلو كان عون ذراع طهران في السلطة كما يقال أكان عارضه بري بهذا الشكل؟ فعون حين يصل الى رئاسة الجمهورية ونظرا لأنه شخص براغماتي سيكون همه إنجاح رئاسة الجمهورية وهذا ما يزعج حزب الله”، مؤكدا ان “رئيس الحكومة المقبل سيكون بإذن الله سعد الحريري، وطبعا القوات ستكون ضمن المعادلة الحكومية”.

وقال جعجع: “لم تكن الرئاسة حلما لدي، وقدمت ترشيحي بهدف تحقيق النظرة التي أملكها للبنان، القضية هي حلمي والرئاسة كانت إحدى الوسائل لتحقيق هذا الحلم”.

وعن شكل لبنان بعد وصول عون الى الرئاسة، أجاب:” كما هو عليه ولكن بوجود دولة ولعبة سياسية طبيعية”.

وعن كيفية صمود لبنان في ظل الفراغ الرئاسي الطويل، قال:”هذا يبين مدى قوة النظام اللبناني، فالمواطن اللبناني متمسك بوطنه وأرضه، ويبقى الانتاج القومي صامدا مع نمو حوالي 1.5 أو 2% سنويا فضلا عن نظام نقدي قوي، ومؤسسات الدولة مثل الجيش والأجهزة الأمنية والمصرف المركزي تعمل بشكل جيد، للأسف بعض ادارات الدولة يضربها الفساد ولكن هذا أمر يصحح”. ولفت الى ان “اللاجئين السوريين يشكلون نزيفا كبيرا للاقتصاد اللبناني وبات عددهم يقارب نصف عدد سكان لبنان ولكن لدينا واجبات انسانية لا نقبل بالتخلي عنها”.

وردا على سؤال، قال: “أنا متفائل بحذر من المرحلة المقبلة”، متوقعا أنه “اذا لم يستقم الميزان العام للقوى في المنطقة سنبقى في هذا الجحيم لفترات طويلة ولكي يستقيم هذا الميزان يجب أن تتفاهم مصر مع دول الخليج على نظرة واحدة للأزمات في سوريا والعراق واليمن وعلى خطة عملية للخروج منها، وهم بمقدورهم ذلك اذا ما جمعوا قدراتهم”. وعما اذا ما سيكون حزب الله أقوى مستقبلا، أجاب جعجع:” طبعا لا، بكل صراحة، بخلاف ما يعتقد البعض، فوصول عون الى رئاسة الجمهورية ليس أمرا مستحبا من حزب الله ولو أنه سيضطر في نهاية المطاف الى محاولة الظهور بالقبول به ولكن سيؤدي هذا الأمر على المدى الى إضعاف الحزب”.

 

جعجع في قداس سيدة إيليج: لا شيء تدفع في سبيله الأثمان الغالية من دون أن يأتي بثمار

الإثنين 24 تشرين الأول 2016 /وطنية - جبيل - أحيا شباب مركز ميفوق القطارة في حزب القوات اللبنانية، ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، بقداس الهي في كنيسة سيدة إيليج ميفوق تحت شعار" شهداؤنا شهداء القضية"، برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب أنطوان زهرا، وترأس الذبيحة المدبر العام الأب طوني فخري، وعاونه فيها الأب توما مهنا، في حضور منسق قضاء جبيل في حزب القوات شربل أبي عقل، القيادي في القوات شوقي الدكاش، رئيس التحرير في إذاعة لبنان الحر أنطوان مراد، رئيس مصلحة طلاب القوات جاد دميان، الأمين العام المساعد لشؤون المناطق في الحزب جوزف أبو جودة، رئيس مكتب التيار الوطني الحر في ميفوق شربل الحاج بطرس، رئيسي بلديتي ميفوق القطارة هادي الحشاش، وترتج نجيب الخوري، رئيس مركز الدفاع المدني في جبيل شكيب غانم ومسؤولي المناطق والقطاعات في حزب القوات ومحازبين وأهل الشهداء.

بعد الإنجيل المقدس ألقى الأب فخري عظة أكد فيها "الوفاء لذكرى من أفتدونا وأفتدوا الوطن، من عانقوا الشهادة حبا بكل واحد منا، ودفاعا عن كل حبة تراب من هذا الوطن الغالي، وقد إعتبروه مساحة حرية لعيش القيم الأخلاقية والإنسانية والمسيحية، فأتى إستشهادهم تتويجا لمسيرة عنوانها "القضية" قضية شعب ناضل من أجل البقاء والإستمرار، قضية وطن علمه إصطبغ بدم الشهادة ليبقى حرا، ليبقى رسالة في رقي الإنسان، في الإنفتاح على الآخر المختلف بفكره ومعتقده، ليبقى رسالة ضد جميع الذين يمارسون الحكم بالقمع والتهميش والعدائية بقتل الأبرياء وإرتكاب المظالم وتهجير العزل، ليبقى لبنان عنوان سلام يفتقده الآخرون الذين سعوا إلى تدميره وزرع الفتنة بين أبنائه". أضاف "نعلن أن شهدائنا هم شهداء القضية النبيلة الشريفة التي تجد كمالها في صورة الفداء الذي حققه الرب يسوع بموته على الصليب لأجلنا ولأجل خلاصنا، إن التجارة بالوزنات تدعونا لنقرأ بواقعية وبإكبار التعاون المسيحي بغية إنهاء الفراغ السياسي في سدة الرئاسة، ولا بد من التنويه بالدور النبوي الذي لعبه القائد الحكيم سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، إن المبادرة التاريخية التي جمعت بين القطبين المسيحيين نريد أن تعم جميع الأقطاب المسيحية والإسلامية على حد سواء، لكي نعيد للبنان وجهه الإنساني فلبنان وزنة غالية وضعها الله بين أيدينا نموذجا في القداسة والتآخي والتعاون المخلص، وبالتعددية التي تغني ولا تثير النزاعات، تلك التي نعبر عنها بحوار الحضارات".

أبي عقل

وبعد القداس ألقى أبي عقل كلمة أكد فيها "إئتمان القوات على إرث الشهداء وتضحياتهم، والجهوزية اليوم وغدا لمواصلة النضال إذا لزم الأمر أن نسلك مثلهم درب الشهادة، وعدم التفريط في أي لحظة وتحت أي ظرف بإرث شهادتهم"، مشددا على أن "القوات اللبنانية وبقيادة سمير جعجع مستمرة على الأمانة والحرص على القضية التي إستشهدوا في سبيلها".

زهرا

وأكد النائب زهرا في كلمته أنه "لا يمكن لاحد ان يحضر هنا امام رهبة التاريخ والموقع والمناسبة ويقدم على الكلام الا اذا تسلح بذخائر شهدائنا القديسين الذين نجتمع اليوم في ذكراهم وعلى اسمهم لا لنصلي لهم بل لنطلب منهم ان يصلوا معنا من اجل لبنان، ولا ادري اهي صدفة مباركة او اختيار مؤقت ولكن بمتابعتي للذبيحة الالهية اليوم سمعنا رسول الامم في رسالته يقول: ها نحن انتدبنا انفسنا ونذرنا انفسنا لتحقيقه، وسمعت كلام السيد المسيح يصف وضعنا كما هو ويوصينا بما يجب ان يكونن وادعي على الرغم من توصيته - ان لا تكونوا حكماء في نظر انفسكم - اننا امناء على ما قال به رسول الامم واوصى به السيد المسيح وفعله". أضاف: "هذا هو جوهر مقاومتنا وهذه هي قضيتنا، نحن من قدمنا الشهداء والمصابين والمعوقين والمناضلين لم نعشق يوما الشهادة بل قدسناها من اجل تقديس الحياة وليس حبا بها، نستشهد للحفاظ على قدسية الحياة وعلى الهم الاساس والقضية الاساس التي تسبق كل القضايا: الحرية والكرامة، حرية الانسان في ذاته وفي بيئته ومجتمعه وكرامته الموفورة المستقاة مما اعطاه اياه الله فنحن ابناء الله بالتبني لا يمكن لنا ان ننحني سوى امام الله سبحانه وتعالى". ورأى ان "شهادة الشهداء هي قوتنا وضميرنا ولا يحق لنا بعد ان قدموا ما قدموه بحبهم العظيم وبعد ان قدموا انفسهم عن احبائهم تماهيا مع المعلم الاول السيد المسيح لا حق لنا بالتنازل او التراجع او الاستكانة في مواجهة الظروف والمسؤوليات. واكاد احسدهم على استشهادهم ونحن نحمل ارثهم ونعاني يوميا لاننا مؤتمنين على ذخائرهم ولا نستطيع ان نتراجع ومرغمين على تحمل السجن والاضطهاد والتذاكي والمحاصصة والفساد ومواجهتهم كما ابناء الرجاء رجاء قيامة الوطن والحضارة اللبنانية والفرادة والتنوع والالق اللبناني وكلها متوقفة على خطوة منعت علينا منذ سنتين ونصف وهي انتخاب رئيس للجمهورية". تابع: "هذا ما دفعنا الى وضع شعار حملة ايصال سمير جعجع الى الرئاسة - الجمهورية القوية - وهذا الشعار وهذا الهدف هو نفسه سمح لنا ان نذهب الى حيث لا يجرؤ الاخرون ونؤيد ترشيح خصمه في الانتخابات كي لا تبقى الجمهورية بدون رأس وكي نستطيع ان نعمر الجمهورية القوية، وهذه واحدة من مزايا مقاومتنا التي تتجلى في نكران الذات والتضحية في كل الظروف في اتجاه واحد هو مصلحة لبنان ومستقبله وقيام الدولة الفعلية التي لا قيام لها دون انتخاب رئيس للجمهورية".

ورأى انه "مع الانتخابات الموعودة والتي نأمل ان تحصل في موعدها المحدد في 31 تشرين الاول الحالي، واذا اقتضت ظروف سياسية ان تؤجل لفترة قصيرة فلن تكون نهاية الدنيا بل من اجل الاجماع والمهم ان القطار وضع على السكة الصحيحة، وفي هذا الوصول لا احد يقيم حسابات محاصصة لاننا في المقاومة فأن اشرف ما حصل معنا اننا لم نتورط في حكومة "مرقلي تمرقلك" القائمة حاليا بإعتراف رئيسها "الشريف والادمي" الذي اسماها هكذا وبالتالي لن نسمح عندما نكون في السلطة بعد انتخاب رئيس بمنطق المحاصصة ولن نقبل بمنطق اننا تعودنا على الفساد لاننا سنقول: صحيح لا نستطيع ان نحاسب على فترة ال 50 سنة الماضية، وخصوصا مرحلة ما بعد الطائف، ولكن حكما لن نقبل بتكرار اي من موبقات تلك المرحلة وحتما سنحاسب وسنطبق القانون وسنتمسك بالدستور ولن نقبل باية عودة الى زمن الوصاية لا داخليا ولا خارجيا ولن نقبل بأي املاء خارجي والمسلمة النهائية انه لن يبقى سلاح الا سلاح الدولة اللبنانية، وكل الذين حاولوا ان يعلموننا انه قدر لا نستطيع مواجهته واجهناه وتغلبنا عليه ويبقى هذا التفصيل (على عظمته) الذي هو لعبة استراتيجية ومشروع ايراني لخرق الشرق الاوسط الذي اؤكد لكم ايماننا ومثابرتنا وصلابتنا ومقامتنا السلمية ستسقطه في اقرب وقت ممكن وفي النهاية نحن ابناء القضية قلنا واعدنا وبرهننا وأكدنا ورددنا: كل ما دق الخطر قوات".

وختم: "القوات اللبنانية تغني نفسها بهذا الجمهور وبهؤلاء المقاومين المؤمنين وبالاجيال التي تسبقنا على طريق المقاومة وكل مكونات القوات هم عضددونا وهم قوتنا وهم حاضرنا ومستقبلنا وهم ينطلقون من تاريخنا كي يصنعوا المستقبل. عشتم وعاشت القوات اللبنانية وعاش لبنان".

جعجع

وألقى رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع كلمة متلفزة إستذكر فيها "دير القطارة الذي كان بالنسبة إليه وإلى الكثيرين من رفاقه محطة أساسية لجهة القيام بقناعة وفرح وحبور بواجب المقاومة من جهة، ومن جهة أخرى لأننا عشنا في تلك الفترة قيم جذورنا التاريخية منذ أيام أجدادنا وأجداد أجدادنا حتى بلغنا ما بلغنا إليه، إذ عشنا في ظروف صعبة وفي أجواء روحية رهبانية بكل معنى الكلمة"، وقال: "عندما نستذكر مقام إيليج وميفوق والقطارة لا يمكن أن نمر مرور الكرام على الدور الذي لعبته هذه المنطقة في تاريخنا كلبنانيين وموارنة، خصوصا وأن البطاركة الموارنة قد إستقروا في هذا الدير بالذات على مدى مئات السنين، بحيث شكل لهم هذا المكان ملجأ مهما من جهة، ومن جهة أخرى كان مركزا إشعاع لاستكمال رسالتهم حتى أوصلوا المشعل إلينا".

أضاف "نستذكر رفاقنا الشهداء في القوات الراقدين في مدافن سيدة إيليج بكل فخر وإعتزاز، وهم إذ رقدوا من أجل تحفيزنا للاستمرار إلى الأمام بغية تحقيق أحلامهم وأحلامنا جميعا، وبفضل نعمة إستشهادهم فإن دور القوات يكبر يوما بعد يوم، ولا شك أنهم مطمئنون إلى هذا الدور الوطني الكبير على كل المستويات، ففي نهاية المطاف لا شيء يتحقق من دون لا شيء، ولا شيء تدفع في سبيله الأثمان الغالية من دون أن يأتي بثمار، فشباب القوات اللبنانية وشاباتها دفعت أثمانا غالية خلال مسيرتهم النضالية حتى أن بعضهم إستشهد في سبيل القضية اللبنانية كالذين نحتفل اليوم بذكراهم في سيدة إيليج حتى أصبحت القوات على ما هي عليه من شأن".

وتوجه إلى ذوي الشهداء والحضور واعدا بأن "القوات اللبنانية ستبقى تتصرف من وحي شهدائها الأبرار حتى النصر الأخير".

سابا

مسؤول كسروان وجبيل في مصلحة طلاب القوات رامي سابا أكد بدوره أن "حزب القوات الذي إستشهد مؤسسه وسجن قائده دفاعا عن الحرية وحل في زمن الديكتاتورية وعاد أقوى وأصلب في زمن الديمقراطية، لم يحد يوما شبرا واحد عن مبادىء الأجداد التاريخية".

وفي الختام، تم عرض فيلم وثائقي عن الشهداء بعنوان "أبدا أوفياء" بعدها توجه النائب زهرا والحضور إلى مدافن الشهداء الراقدين في مدافن سيدة إيليج ووضعت أكاليل من الزهر على نصبهم.