المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october28.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا.وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى

وأُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ المُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ. أَمَّا المُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي ٱمْرَأَتَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسية وتحمل عنوان: رئاسة عون خنجر مسم في خاصرة لبنان

الدكتور سمير جعجع لا يحترم لا ذكاء ولا ذاكرة ولا كرامة الشعب اللبناني/الياس بجاني

في اسفل كلام جعجع المهين له وللبنانيين..موضوع تعليقنا/د.سمير جعجع: لأول مرة منذ زمن سيكون لنا رئيس صنع في لبنان 100%” ووعملنا بما يُمليه علينا ضميرنا واستطعنا التوصُل لانتخاب رئيس جديد للبلاد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

احترام عقول الناس يقتضي أن يكفّ الخاسر عن الإيحاء وكأنه هو مٓن يقود البوسطة/ريما عساف/فايسبوك

أهلاً بالشعبوية في قصر بعبدا/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

كيف علقت "الرهبانية المارونية" لـ"النهار" على "خروج" الأب طوني الخولي منها/النهار/اسراء حسن

أقنعة الوصاية/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

زيارة السبهان في عيون المستقبل وانتخاب الجنرال: السعودية راضية على الحريري/نسرين مرعب/جنوبية

الرئاسة بدعم إيراني – سعودي… وليست لبنانية/علي الأمين/جنوبية

السعودية تدعم اتفاق عون والحريري/منير الربيع/المدن

بري أقوى من عون/حسان الزين/المدن

معارضة تعطيلية متجددة/أحمد الأسعد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 27/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 27 تشرين الاول 2016

سامي الجميل: الرضوخ ليس من شيمنا وتصويتنا سيكون وفق قناعاتنا الراسخة ولن ندخل في الصفقة الرئاسية القائمة

السبهان: الرياض ستدعم الرئيس الذي يتفق عليه اللبنانيون

ريفي عبر تويتر:موقف الكتائب يشكل تأكيدا على الثوابت ورفضا للاستسلام للوصاية الجديدة

سلام عرض مع الوزير السعودي الاوضاع في لبنان والمنطقة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فرنجية يطلب عدم التجمع او النزول الى الشوارع والساحات الاثنين المقبل

قاطيشا: القوات محرومة ولن نقبل بأقل من وزارة سيادية

عون والحريري يوزعان "جوائز ترضية" لتسهيل انطلاقة العهد

رسائل قوية من بنشعي إلى الرابية ومعراب

هل يتخلى بري عن المعارضة ويشارك في الحكم؟

حزب الله يرفض تسلّم القوات وزارات أمنية

التغييرات في القصر الجمهوري وقيادة الجيش

وزراء مرشحون للاستمرار

كلودين عون لوزارة الشؤون الإجتماعية؟

حياديون للوزارات الأمنية

القوات تريد وزارات أساسية

بالأسماء - المرشحون لنيابة رئاسة الحكومة

قانصوه: عامل المفاجآت أقوى مـن كـل شـيء

مكتب عون: لالتزام الانظمة والقوانين خلال التعبير عن الفرح في 31 ت1

جعجع عرض مع السفير المصري الاوضاع في لبنان والمنطقة

معلولي: لا خلاص للبنان الا بتطبيق بنود الطائف وفي مقدمها اللامركزية الادارية الموسعة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الهجوم على الرقة في سوريا أكثر تعقيدا من معركة الموصل

تركيا مستعدة لتحمل أعباء معركة الرقة مقابل إقصاء الأكراد

واشنطن تطوق قانون جاستا لأجل مصالحها في الخليج

 اجتماع لوزراء خارجية ايران وروسيا وسوريا الجمعة في موسكو

موسكو تتحفظ على تمديد مهمة لجنة التحقيق في استخدام اسلحة كيميائية في سوريا

العربي الجديد: معركة الموصل: تلعفر عنواناً للانفجار وسليماني يدخل على الخط

الاسد: الدولة السورية مستمرة في مكافحة الارهاب وانجاز المصالحات

آيرولت دان قصف مدرسة في ادلب بسوريا

تركيا: مذكرات توقيف في حق 73 طيارا في اطار التحقيق بعد الانقلاب

بعد مقتل أقرباء الأسد.. مُجاهِد إيران يكشف المستور

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 10 مسؤولين بنظام الأسد

الخارجية السورية رفضت الاتهامات بشأن استخدام المواد الكيميائية السامة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مهلاً مهلاً يا "حكيم"/إيلي القصيفي/المدن

عهد عون يبدأ في حزيران ﻻ في تشرين/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لبنان الصغير المنفتح والمتعدِّد الثقافات/طوني رزق/جريدة الجمهورية

الصورة المطلوبة لنصر الله داخل صورة «فخامة عون»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

مقالة رائعة ومعبرة جداً للصحافي عقل العويط وبأسلوبه الساخر المميز عنوانها:ماذا سيفعل الرئيس العتيد بحاشيته الأكولة؟

الجنرال على مشارف القصر... أي "بورتريه"/زياد حرفوش/النهار

عوامل قلق تظلّل جلسة 31 تشرين وبورصة تأليف الحكومة سريعاً تتراجع/روزانا بومنصف/النهار

الحكومة الجديدة تلتزم عدم التنسيق مع الحكومة السورية/ثريا شاهين/المستقبل

رئيس في بعبدا: لماذا لاموقف واشنطن/محمد قواص/العرب

لبنان برئاسة عون ملحق بـ «سورية المفيدة» والتأثير الإيراني «الناعم» يعجز عن حكمه/سام منسّى

هل تكون طبخة تأليف الحكومة تكملة لطبخة انتخاب عون رئيساً/اميل خوري/النهار

الجنرال "الكيميائي"/نبيل بومنصف/النهار

على مشارف جمهورية الأيام المجيدة/طوني أبو روحانا – بيروت اوبزرفر

تأخير الحكومة لتأجيل الانتخابات/نون/اللواء

كلينتون تتميز عن أوباما… دون الانقلاب عليه/خيرالله خيرالله/العرب

 روحاني يتقدّم.. والحرس يتراجع/أسعد حيدر/المستقبل

من حقيبة النهار الديبلوماسية - مصر والسعودية: حقيقة العلاقة/عبد الكريم أبو النصر/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع استقبل رئيس التيار الوطني الحر وكنعان بحضور رياشي باسيل : مرحلة جديدة للبنان ستتسم بالوحدة الوطنية

حلو استقبل وفدا من التيار الوطني الحر بو صعب: نحرص الا يبقى أحد خارج التفاهم والعهد الجديد سيكون عهد شراكة

الجبل شيع شريف فياض بمأتم رسمي وشعبي جنبلاط: رحلت قبل أن تشهد لبنان جديدا لم ولن نتعود عليه

ندوة حول اللقاء التاريخي في السويد بين البابا فرنسيس والقيادات الإنجيلية العالمية في الكاثوليكي للاعلام

الراعي التقى سفيري هنغاريا وأوكرانيا ووفدا من طائفة الصابئة المندائيين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا.وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى30/:"ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا.وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي».

 

وأُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ المُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ. أَمَّا المُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي ٱمْرَأَتَهُ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس07/من25حتى35/:"يا إِخوَتِي، أَمَّا في شَأْنِ البَتُولِيَّة، فَلَيْسَ لي فيهَا أَمْرٌ مِنَ الرَّبّ، لكِنِّي أُبْدي رَأْيًا، كَرَجُلٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ أَنْ يَكُونَ أَمينًا. فأَظُنُّ أَنَّ هذَا حَسَن، نَظَرًا إِلى الضِّيقِ الحَاضِر. ويَحْسُنُ بِالإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هكَذَا. هَلْ أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِٱمْرَأَة؟ فَلا تَطْلُبِ ٱلفِرَاق! هَلْ أَنْتَ غَيْرُ مُرْتَبِطٍ بِٱمْرَأَة؟ فلا تَطْلُبِ ٱمْرَأَة. ولكِنْ إِذَا تَزَوَّجْتَ فإِنَّكَ لا تَخْطَأ. والفَتَاةُ العَذْرَاءُ إِنْ تَزَوَّجَتْ فإِنَّهَا لا تَخْطَأ. غَيْرَ أَنَّ أَمْثَالَ هؤُلاءِ سَيُعَانُونَ ضِيقًا في حَيَاتِهِمِ اليَومِيَّة، وإِنِّي لأُشْفِقُ عَلَيْكُم. وَأَقُولُ هذَا، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنَّ الوَقْتَ قَصِير! فالَّذينَ لَهُم نِسَاءٌ فَلْيَكُونُوا كأَنَّهُم لا نِسَاءَ لَهُم، والَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُم لا يَبْكُون، والَّذِينَ يَفْرَحُونَ كأَنَّهُم لا يَفْرَحُون، والَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُم لا يَمْلِكُون، والَّذينَ يَسْتَفيدُونَ مِنْ هذَا العَالَمِ كَأَنَّهُم لا يَسْتَفيدُون، لأَنَّ شَكْلَ هذَا العَالَمِ زَائِل! وأُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ المُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ. أَمَّا المُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي ٱمْرَأَتَهُ. فهوَ مُجَزَّأ! والمَرْأَةُ غَيْرُ المُتَزَوِّجَةِ والفَتَاةُ العَذْرَاءُ تَهْتَمَّانِ بِمَا لِلرَّبّ، لِتَكُونَا مُقَدَّسَتَيْنِ جَسَدًا ورُوحًا. أَمَّا المُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ تُرْضي رَجُلَهَا. إِنَّمَا أَقُولُ هذَا لِخَيْرِكُم، لا لأَنْصِبَ لَكُم فَخًّا، بَلْ لِتَسْعَوا إِلى مَا هوَ كَرِيم، ومَا يَجْعَلُكُم مُلازِمينَ لِلرَّبِّ غَيْرَ مُجَزَّإِين!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رئاسة عون خنجر مسم في خاصرة لبنان

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسية وتحمل عنوان: رئاسة عون خنجر مسم في خاصرة لبنان/27 تشرين الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%ae%d9%86%d8%ac%d8%b1-%d9%85%d8%b3%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d8%a7%d8%b5%d8%b1%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

الدكتور سمير جعجع لا يحترم لا ذكاء ولا ذاكرة ولا كرامة الشعب اللبناني

الياس بجاني/27 تشرين الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

من رسالة القديس بطرس الثانية/02/19/(يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان”)

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/27/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%85/

هل الدكتور سمير جعجع قائد حزب القوات اللبنانية، فعلا يصدق نفسه ومقتنع أن ميشال عون هو رئيس 100% من صناعة لبنانية؟

كلام جعجع الناحر للحقيقة قاله يوم أمس (التصريح في أسفل) من عرينه المعرابي مفاخراً بفرح وسرور وواعداً اللبنانيين بالمن والسلوى في هذا عهد المجوسي واللاهي  ميشال عون الذي يقدس سلاح حزب الله ودويلته ويعمل أداة تدميرية خدمة للمشروع التوسعي الإيراني الإمبراطوري؟

ومعقولي أن يتوهم  جعجع أن الناس يلي عندها عقل وشايفي وقاشعا وضميرها وبصرها وبصيرتها بخير وغير مخدرين أو مؤجرين ومنباعين راح يصدقوه ويصفقوا له؟

هيدا كلام ما في ولا ذرة صدق ولا أي نوع من احترام الذات قيل ما يكون مسخف ومحقر ومهين للغير..

وهذا كلام هرطقي ما في حدا بيبلعوا وبيصدقوا غير القطعان تبع الحكيم وتبع غيرو ..وهودي لا بيقدموا ولا بيأخروا.

عيب..هيدا كلام يهين عقول وذكاء وتاريخ وذاكرة اللبنانيين ..

حال احرار وطن الأرز يردون على هرطقات الحكيم مع النبي اشعيا قائلاً: “ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم” (اشعيا 20/05حتى23)

هذا كلام مشوه للحقائق والوقائع والتاريخ ويبين أن جعجع لا يحترم كرامة الشعب اللبناني وذاكرته ويتوهم أن باطنيته والذمية والحربقة هي بضاعة يمكنه تسويقها وتبليعها للأحرار والسياديين والشرفاء من أهلنا في الوطن وبلاد الانتشار..

غلطان كثير الدكتور جعجع وحساباته مش زابطا معو بالمرة لأن ..”الشمس شارقا والناس قاشعا”..

وعلى الأكيد الأكيد والمليون أكيد أنه هو سيكون من أول النادبين والباكين والنادمين على فعلته البشعة في المساهمة بايصال المجوسي عون إلى قصر بعبدا.

يبقى أن كل من يهلل اليوم من 14 آذار لرئاسة عون وإلباسه زوراً وبهتاناً ثوب الطوباويته وبتاقض كامل مع تجاربه وقناعاته والتضحيات، وخصوصاً كل سياسي ورئيس حزب من خان 14 آذار وذبحها بفجور وقفز فوق دماء شهدائها،هو  بالغالب سيكون اول من ستحل عليه اللعنة وتصدمه الخيبات وتطمره أكوام التعاسة حيث لا يكون عندها للندم قيمة أو فائدة..

كما أن كل من يتوهم  بحصوله على قطعة من قالب الكاتو السلطوي وعم يسن أسنانه على مغانم وزارية دسمة من متل حقائب الدفاع والداخلية والخارجية فهو قد لا يحصل على غير وزارة السياحة أو العمل  في أحسن الظروف.. هذا في حال لم يتم ابعاده وربما… ….والله أعلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هؤلاء السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين استسلموا وبدلوا جلودهم وصوروا استسلامهم انتصاراً  مبيناً سوف يصابون بالخيبة وربما خلال أيام فقط عقب دخول المجوسي قصر بعبدا لأنه ليس في مفهوم  وثقافة وتاريخ ومركز قرار ومرجعية ومخططات حزب الله الذي يتحكم بحركة رقبة عون وبلسانه وبكل ممارساته والتصرفات وبكل مفاصل لبنان .. ليس هناك شركاء… بل اتباع ومجرد أتباع وصنوج وأبواق ومرتزقة …وحال عون التبعي هو لابط على وجوه المتوهمين بغير هذه الحقيقة.

وفعلاً، حيف ع الرجال عنما تفقد إيمانها ويخور رجائها وتقع في تجارب عمها لاسفورس رئيس الشياطين وبتشط ريلتها على المغانم والهبرة وتنسى وتتناسى أن هناك ساعة حساب ووقفة حتمية أمام قاضي السماء 

ونختم مع نُبُوءَةُ  النبي آشَعْيا القَائِل: “تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم” (إنجيل القدّيس متّى13/من10حتى17).

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

في اسفل كلام جعجع المهين له وللبنانيين..موضوع تعليقنا

د.سمير جعجع: لأول مرة منذ زمن سيكون لنا رئيس صنع في لبنان 100%” ووعملنا بما يُمليه علينا ضميرنا واستطعنا التوصُل لانتخاب رئيس جديد للبلاد

موقع القوات اللبنانية/26 تشرين الأول/16

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أننا “نعيش أوقاتاً تاريخية ولو أنها ليست “على زوق” جميع الناس، فنحن منذ 40 عاماً حتى اليوم تمكنّا من القيام بأمور وفي بعض الأحيان فشلنا، ولا أخفيكم أمراً أننا اجتمعنا كثيراً داخل حزب القوات سواء على مستوى التكتل النيابي أو الهيئة التنفيذية أو المجلس المركزي، وفكّرنا ملياً بالموضوع، بحيث بدأنا بترشيحي أولاً الى رئاسة الجمهورية ومن ثم الاعلان عن سحب ترشيحي وصولاً الى تأييد ترشيح النائب العماد ميشال عون، لقد كنّا مضطرين لاتخاذ قرارات صعبة سواء على المستويين النفسي أو السياسي، فمن الناحية العملية كانت بحاجة الى عمليات جراحية، ولكننا عملنا بما يُمليه علينا ضميرنا واستطعنا التوصُل الى الهدف المنشود وهو انتخاب رئيس جديد للبلاد”.

وأشار جعجع خلال مؤتمر “تعزيز الشفافية في قطاع النفط والغاز في لبنان” في معراب الى أنه “قبل الوصول للانتخابات الرئاسية الإثنين المقبل، لمسنا أن الكثير من القطاعات التي تدهورت بدأت تنتعش تدريجياً، فمن يتابع حركة الاقتصاد والاسواق يلحظ ذلك، ونحن نتصرف بالممكن في ظل ظرف معيّن، وأعتقد أنه بعد حصول الانتخابات الرئاسية، هذا العهد لن يكون كما العهود السابقة، بحيث سيكون الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة وبعدها بأيام ستُشكّل الحكومة، والله ولي التوفيق.”

واذ أكّد أنه “استطعنا القيام بالكثير من الأمور على صعيد الرئاسة باعتبار انه كان هناك حظر لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، كشف جعجع “ان هناك قراراً كبيراً يمكن لكلّ أحد منا أن يقدّره وهو تعطيل الاستحقاق الرئاسي، ما جعل مهمتنا شبه مستحيلة.”

وجدد رئيس القوات التذكير بأنه “لأول مرة منذ زمن سيكون لنا رئيس صنع في لبنان 100%”، مشيراً الى ان “بعض الأطراف اللبنانية ترفض الاقتناع أننا نتمتع بإرادة وطنية، فحتى لو ان بعض الدول لا تريد الانتهاء من الفراغ في سدّة الرئاسة، ولكن بمجرد أن تفاهمت بعض القوى السياسية في لبنان تمكنّا من الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية صُنعت في لبنان”.

وأعرب جعجع عن أهمية هذا المؤتمر “علماً ان ثروتنا الطبيعية تكمن في الطاقة البشرية القادرة على المنافسة ولكن يجب ان تكون مقترنة ومعززة بقدرات اقتصادية لتأمين الاستقرار في البلد، فالثروة النفطة اذا أحسنّا التصرف بها ستعود بأرباح حوالي 60 الى 80 مليار دولار الى مالية الدولة أي ثروة تضاهي الدين العام من هنا لا يجب التفريط بها ولاسيما أنها ستوفر على كل مواطن لبناني نحو 20 ألف دولار من الدين العام”.

وختم جعجع: “بقدر ما فرحنا بهذه الثروة وضعنا يدنا على قلبنا، فكل أخبار الدولة اللبنانية في الخمس عشرة سنة الماضية يشوبها الفساد والصفقات اللذين ينخران الدولة اللبنانية. فإذا أهملنا هذه الثروة سيكون مصيرها كمصير الثروات الأخرى، لذا نعتبر أنفسنا حماتها وبالتالي لن ندع أحداً يستغلها لصالحه الشخصي، ولا مجال للبحث في هذا الموضوع، فهذه الثروة النفطية هي بمثابة الأمل الأخير لاستنهاض البلد”.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

احترام عقول الناس يقتضي أن يكفّ الخاسر عن الإيحاء وكأنه هو مٓن يقود البوسطة!!!

ريما عساف/فايسبوك/27 تشرين الول/16

نجح الجنرال ميشال عون نجاحا مدوّياً بتحقيق طموحه بالوصول الى رئاسة الجمهورية، وأثبت بذلك صوابية تحالفه مع حزب الله.

وانتصر حزب الله انتصارا مدوّيا عندما قاد الأمور باتجاهٍ أرغم خصومه ليس على تأييد مرشحه وحسب انما على ترشيح مرشحه للرئاسة في سابقة قد لا يكون التاريخ شهد مثيلا لها...

الواقعية السياسية تقتضي اعتراف قوى ١٤ اذار بالخسارة، والخسارة ليست عيباً، وليس عيبا الاعتراف بأن لبنان جزء لا يتجزأ من المعادلة الاقليمية التي يتقدم فيها حاليا محور ايران بأشواط عن المحور المقابل الآخذ بالتضعضع...

وما نراه من تأييد قوى ١٤ اذار للعماد عون لا يمكن تفسيره سوى انه صعود "بالبوسطة" للحدّ قدر الامكان من خسائر تلك القوى.

والصعود بالبوسطة جائز في اللعبة السياسية عندما تختلّ موازين القوى على هذا النحو، لكن احترام عقول الناس يقتضي أن يكفّ الخاسر عن الإيحاء وكأنه هو مٓن يقود البوسطة!!!

 

أهلاً بالشعبوية في قصر بعبدا٠

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/27 تشرين الأول/16

يقف ميشال عون على رأس الشخصيات والتيارات الشعبوية التي تحتل مساحة كبيرة جداً في السياسة اللبنانية واهم ما تتميز به الشعبوية هو زرع الاوهام أو بيع الاوهام ونحن نشهد على ذلك منذ اكثر من عشر سنوات دون اَي نتيجة سوى المزيد من الاوهام٠

الْيَوْمَ بدأت حملة جديدة من بيع الاوهام : عون رئيس قوي، عون رئيس تسووي، عون اب لجميع اللبنانيين، عون سيبني الدولة والمؤسسات وأخيراً وليس آخراً عون رئيس صُنع في لبنان٠

الحقيقة الفجّة هي ان حزب الله المسلح استعمل سلاحه وارهابه طوال سنتين ونصف لتعطيل الدستور وإفراغ الرئاسة ولفرض تعيين عون في مركز الرئاسة٠عملياً عون هو مرشح الحرس الثوري ومرشح مكتب المرشد اَي مرشح النفوذ الإيراني وهو امتداد لهذا النفوذ لذلك تم تعيينه بعد ان حصل على قبول كل الآخرين بهذا التعيين متجاهلين الدستور والمصلحة اللبنانية وسيشارك كل هؤلاء في مسرحية "انتخاب كاذب" هدفها "تشريع"التعيين٠

جميع القوى والأشخاص في المجلس النيابي يزرعون الْيَوْمَ وهم الانتخاب ووهم الشرعية مع ان عون نفسه يقول انهم فاقدون للشرعية وهم فعلاً فاقدون للشرعية بفعل التبعية للوصاية والانصياع لإرادتها٠

المطلوب الْيَوْمَ مقاومة من نوع جديد: حملة وطنية لإزالة الاوهام كما هي حملة وطنية لإزالة النفايات السياسية٠

اذا احتلت الشعبوية كرسي الرئاسة فليس بالضرورة ان تحتل العقول أو الأفهام

 

كيف علقت "الرهبانية المارونية" لـ"النهار" على "خروج" الأب طوني الخولي منها؟

"النهار/ اسراء حسن/27 تشرين الأول 2016 |

 عندما أطلّ الأب طوني الخولي العام الماضي على اللبنانيين في حلقة عنوانها "الأب طوني الخولي مع المسيح" عبر شاشة "أم تي في" مع الاعلامي إيلي أحوش، تسمّر المشاهدون أمام الشاشات بدافع الحشرية، فهم أرادوا التعرف على تفاصيل حياة فنان تخلّى عن الشهرة والمال وعالم الفن ووهب نفسه لحياة الرهبنة وخدمة الناس. أشهر قليلة، عاد اسم الخولي من جديد حينما تم التداول بفيديو ظهر فيه وهو يؤدي أغنية "سواح" للفنان الراحل عبد الحليم حافظ في حفلة بكندا، ما دفع إلى التساؤل: "هل ترك الأب الخولي الرهبانية المارونية؟". اليوم يعود التداول باسم الخولي، وتحديداَ بخبر خلاف نشب بين الأب الخولي ورئيس المدرسة المركزية وديع السقيم لأسباب مالية وإدارية، كما قيل إنه في إجازة في كندا في انتظار صدور قرار رهباني تمهيداً لفصله. وفي مداخلة لرئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الاب عبدو أبو كسم عبر برنامج "للنشر" في قناة "الجديد" لفت إلى أنّ "الاب طوني الخولي طلب من الرهبنة أن تعفيه من نذوراته، ومن الحال الكهنوتية"، مشيراً إلى أنّ "الرهبانية تقوم بكلّ الترتيبات اللازمة لإتمام هذا الموضوع، بناء على رغبته وإرادته، وبالتالي لا يمكن الحديث عمّا يُسمّى الفصل". إلا أنّ مصدراً في الرهبانية اللبنانية المارونية قال لـ"النهار" أن "الأب الخولي لا يزال يدرس بعمق ما إذا كان سيكمل طريقه في الرهبانية أم لا"، مؤكداً أنّ الأخير "لم يقدّم أي طلب رسمي للخروج من الرهبانية ولم يصدر أي قرار عن رئاسة الرهبانية في هذا الخصوص". إلا أنه لم ينف وجود خلاف بين الأب الخولي ورئيس المدرسة المركزية، واجابته اقتصرت على أن سبب الخلاف يعود إلى "مسألة سلوكية رهبانية بحتة". وعبّر المصدر عن امتعاض الرئاسة الرهبانية من الطريقة التي تم التعاطي فيها مع موضوع الخولي، لافتاً إلى أنّ الرئاسة غير ملزمة الردّ والدخول في مرحلة تبرير لما يحكى عبر الاعلام. ويقول ان "الأب الخولي هو راهب ككل الرهبان والموضوع الذي يجري التداول فيه رهباني بحت ولم يحصل في تاريخنا، وجل ما نريده هو وضع حد لموضوع يتعلق بالرهبانية، فالراهب الخولي لا يتميّز عن 320 راهباً موجودين في لبنان". المصدر أكد نيته عرض الموضوع على الأمانة العامة في الرهبانية خلال اجتماعها ليصار إلى اصدار بيان توضيحي يوقف عملية التداول في هذا الموضوع على أنه مادة للتسلية.

 

أقنعة الوصاية٠

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/25 تشرين الأول/16

تتكرر أمامنا بإستمرار خلال فترة الفراغ كلمات الالتزام الاخلاقي والوفاء وأخيراً "التضحية"٠حزب الله ملتزم أخلاقياً بميشال عون واليوم يخبرنا انه قدّم تضحية كبيرة أيضاً لأجل شخص ميشال عون ٠هذا الحزب ضحّى بالدستور والمؤسسات وأوصلنا الى الانهيار الاقتصادي فوصلت ارقام البطالة وهجرة الشباب الى مئات الألوف ووصلت معاناة الشعب الى حدود الغرق بالنفايات وطبعاً غرق البلد كلٌه في الفساد ووضع اليد على الموارد العامة ولقمة عيش الفقراء٠

كل ذلك لم يعنِ شيئاً للحزب واتباعه بل بقيت الدعاية أو التضليل السياسي تقول ان الفراغ هو لأجل الوفاء والالتزام الاخلاقي بميشال عون٠الحزب يضحّي من اجل الشخص ولا تعنيه التضحية لأجل الشعب والوطن٠فليعاني الشعب من الفقر والعوز والتهجير والبطالة٠يستطيع الشعب الانتظار أم الوفاء لعون فلا يستطيع٠

أيضاً في سوريا التضحية أو التضحيات هي لاجل الشخص٠مجازر العصر ترتكب في سوريا ٠اكبر جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعملية تدمير شاملة لكل المدن وتهجير بالملايين وكل ذلك وفاءً للشخص٠

فظاعة ووحشية غير مسبوقة تعلقهم بالشخص وعدائهم للشعب٠اشخاصهم لا يعرفون سوى التضحية بالشعوب وبحياتها٠

لكننا لن نصدق روايتهم لأنهم لا يقيمون وزناً للأشخاص ٠الوزن الحقيقي هو للوصاية ونفوذها٠

الالتزام الاخلاقي والوفاء هو للوصاية ومصالحها واشخاصهم مجرد أقنعة للوصاية

 

زيارة السبهان في عيون المستقبل وانتخاب الجنرال: السعودية راضية على الحريري

نسرين مرعب/جنوبية/ 27 أكتوبر، 2016/اتخاذ الحريري خطوة تأييد انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً الجمهورية، شرّع الأبواب في الساحة على العديد من التحليلات والقراءات، والتي كان أبرزها تخلّي السعودية عن لبنان عامة وعن الحريرية السياسية خاصة، هذه الفرضية أصبحت محور تساؤل اليوم في ظلّ زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية ثامر السبهان إلى لبنان. وصل في الساعات الماضية إلى مطار بيروت وزير الدولة للشؤون الخارجية ثامر السبهان، وذلك في مناخ ايجابي لمباركة تأييد الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون، ولتخفيف حدّة الاعتراض داخل صفوف تيار المستقبل كما نقلت بعض الصحف. هذه الزيارة والتي تعد الأولى منذ 10 أشهر تاريخ بدء توتر العلاقات اللبنانية – السعودية، اي بعدما جمدت الأخيرة الهبة للجيش اللبناني بسبب هيمنة حزب الله ومواقف وزير الخارجية جبران باسيل، تثير التساؤلات لا سيما وأنّ السبهان هو الشخصية السعودية الأكثر عداءً للمحور الإيراني ولمشروعه، وقد كشف خلال مهمته كسفير للعراق عن العديد من المخططات والارتباطات المتعلقة بدور ايران في العراق كما تعرض لأكثر من تهديد بتصفيته. مصدر متابع لا ينظر لهذه الزيارة بإيجابية وإنّما يضع التوجه العام للوزير في خانة قلب الطاولة وإرباك ترشيح ميشال عون.

لكن عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل والصحافي راشد فايد اكد لـ”جنوبية” أنّ “تأييد ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة بعد كل التطورات التي رافقت الملف الرئاسي أصبح نقطة التقاء مع خصوم 14 آذار بل لا يعني ذلك التسليم لـ8 آذار بشأن البلد وإنّما العكس. فالسير باتجاه انتخاب عون وما يليه من خطوات دستورية كتشكيل الحكومة وبدء عمل مؤسسات الدولة، يقطع الطريق من جهة على الفوضى ومن جهة اخرى على محاولة استكمال الهيمنة الإيرانية على لبنان “.

اوضح فايد أنّ “مجيء الموفد السعودي يؤكد أنّ السعودية لم تتدخل في موضوع رئاسة الجمهورية. وهو آت ليقول أنّ ما فعله الرئيس الحريري أمر تباركه المملكة العربية السعودية، وبالتالي هذا نفي لكل الكلام السابق عن أنّ السعودية على خلاف مع الحريري أو غير راضية على موقفه”.

وشدد فايد ان “تأييد انتخاب ميشال عون هو تأييد لإعادة بناء الدولة وتحريك المؤسسات ولوقف الفوضى والحؤول دون استمرار الفراغ وفي مواجهة التهالك الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه لبنان وليس تسهيلاً للهيمنة الإيرانية وليس فتحاً للباب للدور الإيراني”.

وعمّا إن كان ميشال عون بعد الانتخاب سوف يكون نموذجاً مختلفاً، لفت فايد إلى أنّه “يفترض أن بكون ميشال عون في موقع محاسبة شعبية وجماهيرية وحتى نيابية، لأنّه هو أعلن وتعهد  أن يكون رئيس للجميع ممّا يعني أن ينظر للجميع بعين العدل والمساواة، وبالتالي ما يضر لبنان يضر الجميع”.

وختم  “بالطبع هناك مواضيع سوف تظل خارج النقاش بسبب طبيعة الأزمة في المنطقة كمشاركة حزب الله في القتال في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الأماكن، وكذلك موضوع سلاح الحزب، فالحزب يتصرف وكأنّه مكتب استخدام إقليمي لتوفير المقاتلين والسلطة الشرعية ليس بمقدوها إغلاق المكتب، وبالتالي تتعاطى معه على أنّه غير موجود حتى يأتي وقت ويصبح فيه من السهل إنهاء هذه المشكلة”.

 

الرئاسة بدعم إيراني – سعودي… وليست لبنانية

علي الأمين/جنوبية/27 أكتوبر، 2016

جرت التسوية في الخارج ولكن بحدود الرئاسة اللبنانية، تمّ تظهير التسوية لينكشف المشهد على أطرافها اللبنانيين ومن كان خارجها، الثابت أنّ مرشح حزب الله فاز، لكن الثابت أيضاً أنّ ميشال عون أربك حلفاء الحزب، فيما خصومه بدوا أقرب إليه من برّي وفرنجية. ثمّة صورة جديدة ترتسم يجدر البحث عن أبرز معالمها. وصول وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي ثامر السبهان إلى بيروت، يكشف أنّ المملكة العربية السعودية لم تكن بعيدة عن المشهد الرئاسي الذي يتشكل اليوم في لبنان، وربما ستظهر هذه الزيارة أنّ سياسة إدارة الظهر السعودية للبنان ليست قائمة، بل إنّ إنضاج الطبخة الرئاسية كان حصيلة طبخة إقليمية نضجت بهدوء ولكن بحدود لبنانية.. على ما تؤكد أوساط قريبة من مركز القرار في تيار المستقبل.

الكلام الذي قيل عن أنّنا اليوم أمام مشهد رئيس صنع في لبنان، ليس واقعياً، فلا الرئيس سعد الحريري قادر وسط المواجهة الإقليمية المحتدمة بين إيران والسعودية أن يخطو نحو تبني ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة من دون غطاء سعودي أو تنسيق مسبق معها، ولا حزب الله يستطيع تقبل وصول الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة والتفاهم بين عون والحريري من دون إذن إيراني. المشهد إقليمي وإن تمّ تظهيره لبنانياً، وعلى الرغم من أنّ ظاهر التسوية الرئاسية هو فوز مرشح حزب الله، إلاّ أنّ مضمون التسوية ودينامياتها المفترضة تؤول إلى حقيقة سياسية مفادها أنّ حزب الله ومن خلفه إيران أقرّا باستحالة ترجمة تفوقه الأمني والعسكري في محصلة القرار السياسي في لبنان. وتظهير الموقف السعودي من خلال زيارة السبهان إلى لبنان جاء في لحظة ضمان انطلاق التسوية وليس قبل ذلك.

قطبا الرحى في التسوية، مهما قيل في أهمية الدور الذي قام به الجنرال عون أو الوزير جبران باسيل في إنجاز التسوية، هما “حزب الله” و”تيار المستقبل”. وصدمة الرئيس بري من التسوية وقيامه بصبّ جام غضبه على الرئيس الحريري كشفا حقيقة وزن الرئيس بري السياسي، وحديثه عن الطعن بالظهر، وتلويحه بما سمّاه “الجهاد الأكبر عند تشكيل الحكومة”… كل هذا أظهر أنّ التسوية تمت بمعزل عنه. وظهر عدم استقلالية، لاسيما عندما يحيّد الأخ الأكبر حزب الله. علماً أنّ الحريري ليس حليف بري ومن يمكن أن يُلام عن تغييب الرئيس بري هو الحليف لا الخصم.

الأوساط السياسية المتابعة في مركز قرار تيار المستقبل تتابع روايتها، فتشير إلى أجواء التسوية باعتبارها مدخلاً لإعادة التوازن إلى السلطة. فرئاسة الجنرال عون تفرض عليه التموضع استناداً إلى دوره كرئيس للجمهورية، وصياغة التسوية مع الجنرال لم تكن بعيدة من حزب الله. وجاء حديث نصرالله عن تقديم تضحية كبيرة بقبول رئاسة الحريري للحكومة واستعداده لكشف ورقة الإنتخاب لنوابه، ليشي بالتردد حيال مضمون التسوية وحدودها، والإشارة إلى التضحية الكبيرة هذه انطلاقاً من أنّ حزب الله كان اتخذ قراراً استراتيجياً منذ أسقط حكومة سعد الحريري قبل سنوات بمنع وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة.

أمّا الحريري الذي قال إنّه وضع رصيده السياسي على المحك، ودخل في مخاطرة من خلال تبني ترشيح الجنرال عون، انطلق في خياره التسووي من إدراك عميق لديه أنّ الطرف المقابل لم يستطع ترجمة تفوقه العسكري والأمني إلى انتصار سياسي. فتفوق حزب الله هو تفوق سلبي وليس إيجابياً، لم ينجح في تشكيل قوة راجحة سياسياً، والقدرة السلبية التي يمتلكها لا تؤهله للسيطرة على البلد. من هنا تتمنى بعض أوساط “المستقبل” أن يكون موقف حزب الله من رئاسة الحريري، ناجم عن قرار جدي بإعادة النظر بسياساته، بعدما وصل البلد إلى مرحلة خطيرة اقتصادياً واجتماعياً، والانهيار فيما لو وقع لن يكون حزب الله وجمهوره بمنأى عنه. فالسفينة عندما تغرق ستغرق الجميع، فيما إيران عاجزة عن أن توفر البديل. ماذا لو انهارت العملة اللبنانية على سبيل المثال؟

ربط النزاع” مع حزب الله في سوريا من قبل الحريري تطور إلى الحديث عن حياد لبنان تجاه الأزمة السورية في التسوية مع عون، وهذا يعني ضمناً عدم التدخل في الشأن السوري. بالتأكيد لم تحل هذه القضية لكن جرى تأطيرها. وهي قضية سيجري تثبيتها في المبدأ، أي في البيان الوزاري لاحقاً، وستبقى قضية خلافية لن تمنع نصرالله من تكرار إعلان بقاء مقاتليه في سوريا ولن تمنع الحريري من تكرار انتقاد حزب الله لإنخراطه في القتال فيها. أمّا سلاح حزب الله فحكماً سيخرج من الجدل السياسي. والجنرال عون لن يمس هذا السلاح. لكن ذلك لا يمنع من العمل على ضبطه وتحييده.

في محصلة التسوية على انتخاب عون، بحسب المستقبليين، هناك مشهد جديد يرتسم. حزب الله سلم بعودة الحريري وما يرمز إليه إقليمياً. وعون عدل من خطابه، وموقع الرئاسة سيضعه أمام وقائع غير ملتبسة ولا يمكن إهمالها محلياً وإقليمياً ودولياً. الحريري فرض نفسه كشريك بدعم سعودي، بعدما شاع أنّ الرياض تخلت عنه وعن تياره، لحساب أطراف سنية أخرى. الحريري لم يزل في صلب المغامرة والمخاطر لن تزول بعد انتخاب عون بل أنّ الإستحقاقات الجدّية ستكون بعد الانتخاب. يعتقد بعض الحريريون أنّ الوقائع أظهرت حقيقة دامغة لا يمكن تجاوزها، وهي أنّ خصوم الحريري فشلوا في إيجاد بديل منه. فالإلتفاف السني حول هذه الزعامة فرض وجوده على الأصدقاء والخصوم، وأظهر للبنانيين أنّ سعد الحريري يبقى أكثر المؤهلين للعمل على إعادة الاعتبار لدور لبنان ولإمكانية الخروج من نفق الأزمة التي تخنق الجميع. ليس صحيحاً أنّ الحريري وحده من يعاني من أزمة مالية، بل الصحيح أنّ اللبنانيين عموماً يتوقون إلى الخروج من حالة الإستنزاف والتداعي. بهذا المعنى الحريري يدرك أنّ مؤيدي مشروع الدولة والنهوض الذي يقترحه ويتبناه هم الأكثرية في لبنان رغم كل العقبات والعوائق العنيدة.

 

السعودية تدعم اتفاق عون والحريري

العرب/28 تشرين الأول/16/بيروت - قالت أوساط مقربة من تيار المستقبل إن السعودية تدعم الاتفاق السياسي بين العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، والذي يقضي بأن يتولى الأول رئاسة الجمهورية والثاني رئاسة الحكومة. وأكدت مصادر لـ”العرب” أن زيارة ثامر السبهان، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، إلى بيروت تهدف إلى تأكيد الدعم الكامل من الرياض لسعد الحريري، ومباركة انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء مرحلة الفراغ السياسي، وهذا ما يفسره اعتزام السبهان حضور جلسة انتخاب عون رئيسا. وتأتي زيارة السبهان إلى بيروت لتنهي الغموض بشأن استمرار دعم الرياض لزعيم تيار المستقبل بعد أن خطا خطوة مفاجئة بدعمه مرشح حزب الله إلى الرئاسة. وقال متابعون للشأن اللبناني إن حضور المبعوث السعودي جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان رسالة واضحة من الرياض بأنها تدعم الوفاق بين الفرقاء اللبنانيين حول حل لأزمة الفراغ السياسي وتعطيل المؤسسات الدستورية بقطع النظر عن تقاطع هذا الحل مع مصالحها وخدمة أطراف مناوئة لها. ولا ينظر السعوديون إلى الاتفاق السياسي على أنه انتصار لحزب الله ومن ورائه إيران. وعلى العكس فإن نجاح الحريري في تثبيت نفسه في رئاسة الحكومة انتصار لتيار المستقبل وللسعودية وحلفائها في لبنان. ومثلما أن حزب الله أوصل حليفه إلى رئاسة الجمهورية فإن الرياض نجحت في وضع حليفها على رأس الحكومة بدل أن تتولى المنصب شخصية سنية موالية لحزب الله أو ضعيفة يقدر بسهولة على استقطابها وتجييرها لخدمة خططه. ولا يستبعد المتابعون أن تساعد هذه الزيارة في تخفيف الضغوط على الحريري داخل تيار المستقبل، وأن يتوقف نقد أسماء سنية بارزة له بناء على اعتقادهم بأن موقفه يتعارض مع خيارات المملكة.وستعطي هذه الزيارة دفعا جديدا للحريري في علاقته بالسعودية، وتسكت موجة الإشاعات التي تتحدث عن أن الرياض تفكر في بدائل سنية له. واعتبر النائب عن كتلة المستقبل أمين وهبي أن زيارة السبهان إلى بيروت “تثبت أن هناك تقديرا إيجابيا من السعودية للخطوات التي قام بها الحريري من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي، وهي تأكيد على أن الرياض تدعم دائما ما يتوافق عليه اللبنانيون”.

 

السعودية تتوسط بين الحريري وبري

منير الربيع/المدن/الجمعة 28/10/2016

ماذا وراء زيارة الموفد السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان إلى لبنان في هذا التوقيت؟ كثرت الأسئلة والاحتمالات والتكهنات حول الزيارة، خصوصاً أنها الأولى من نوعها منذ قررت المملكة العربية السعودية اتخاذ إجراءات عقابية بحق لبنان بسبب مواقف حزب الله. هل تعني الزيارة عودة السعودية إلى لبنان من البوابة العريضة، أي بوابة التسوية وإنجاز الاستحقاق الرئاسي ومباركة إنطلاقة العهد؟ الاحتمال قائم، خصوصاً أن المقربين من الرئيس سعد الحريري يعتبرون أن اللقاءات التي سيجريها السبهان ستتركز على مباركة أي مبادرة تُخرج لبنان من أزمته وتؤدي إلى التوافق بين الأفرقاء.

ووفق قراءة المستقبليين، فإن هدف الزيارة هو إعطاء الحريري دفعاً معنوياً، بعد فترة طويلة سادتها أجواء تشي بسوء العلاقة مع الرياض. ويعتبر المتفائلون بعودة المياه إلى مجاريها مع المملكة، أن السعودية لا تريد أن يكون الحريري وحيداً في هذه المبادرة، بل تريد إلتفاف أوسع فئة من اللبنانيين حوله. وثمة من يذهب أبعد من ذلك، إلى حد وضع السبهان في موقع العامل على خطّ الوساطات، ولاسيما بين الحريري والرئيس نبيه برّي، لضمان بداية عهد سلس يكفل فيه الحريري تشكيل الحكومة بشكل هادئ وبلا أي تحفّظات، عبر إقناع برّي بالسير في التسوية كي لا يفقد الحريري الميثاقية.

لا يحمّل السبهان الزيارة أوجه التكهنات اللبنانية. ببساطة يعبّر عن جوهر جولته وهدفها، وفق ما ينقل عنه من التقاه، بأن السعودية مازالت على موقفها الداعم للبنان الدولة وتفعيل المؤسسات، وإبعاده عن المحاور والتجاذبات الإقليمية، والحرص على العلاقة الجيدة مع الشعب اللبناني. وفيما يتجنب البعض اعتبار الزيارة تدخلاً في الشأن اللبناني، ثمة من يشير إلى أن السبهان أكد حرص المملكة على إعادة العلاقات مع لبنان إلى سابق عهدها. والنقطة الأهم أنها ستدعم الرئيس الذي يتّفق عليه اللبنانيون. هذا الكلام، يطمئن الحريري والدائرة المحيطة به، بل أكثر من ذلك، سيعزّز موقفه الانتخابي في جلسة الإثنين، إذ إنه من المفترض أن يؤثر على المعترضين على هذه التسوية، وبالتالي سينخفض عدد أعضاء كتلة المستقبل الرافضين انتخاب عون. وفي مقابل وجهة نظر المستقبل هذه، تعتبر أطراف أخرى أن الزيارة تأتي في ختام مبادرة تأخذ طريقها إلى النجاح تقدّم بها الحريري وسط صمت سعودي ثقيل، لكنها الآن تأتي بعد التأكد من نجاح المبادرة وقبول الجميع بها. وبالتالي، إشارة سعودية إلى العودة من الباب العريض، وبأنها مازالت موجودة في لبنان وقادرة على التأثير وصنع المبادرات والحلول.

ورغم كثرة المواقف التي تشير إلى أن إنجاز الاستحقاق سيكون بنكهة لبنانية مئة في المئة، وبلا أي تدخّل خارجي، ثمة من يرفض التوقف عند هذا الكلام، معتبراً أن لحظة المبادرة وإعلانها وكيفية نسجها، جاءت في ظروف إقليمية مؤاتية، خصوصاً أن الوضع اللبناني ارتبط بالوضع اليمني وفق نظرية الرئيس نبيه برّي التي أعلنها قبل أشهر. وبالتالي، تم فصله عن الملفين السوري والعراقي، وما إن لاحت مبادرة الحوار ووقف النار في اليمن في الأفق، بدأت تلاويح التسوية اللبنانية بالظهور. وبالتالي، استفاد لبنان من هذا الحراك الدولي المنصب على اليمن، لسد الشغور. مع الإشارة إلى الجولة الخارجية التي قام بها الحريري، بالإضافة إلى الحراك الديبلوماسي الذي شهده لبنان مؤخراً، منذ زيارة رئيس دائرة أفريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون، وحراك السفراء والمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ في لبنان وخارجه خصوصاً الزيارة التي قامت بها إلى كل من الرياض وطهران.

 

بري أقوى من عون

حسان الزين/المدن/الجمعة 28/10/2016

ليست أعمال "العنف الأسري" التي مارسها سائقون من اتحاد النقل البري برئاسة بسام طليس (حركة أمل) ضد زملاء لهم لم يشاركوا في إضراب الخميس، 27 تشرين الأول، هي الدليل على أن التحرك في الشارع سياسي وليس نقابيّاً. فهذه السلوكيات تحصل في الاستحقاقات النقابية. ويزيد من احتمالات وقوعها أن غالبية السائقين في لبنان ليست على علاقة بالنقابات. وهناك شعور لدى فئات واسعة منهم بأن النقابات تلك سياسيّة وحزبيّة ولا تقدّم شيئاً لهم ولا تناضل لأجلهم بل "تتذكّرهم" في الاستحقاقات السياسيّة، ومنها التحرّك الحالي، فتدعوهم إلى وقف العمل والإنضمام إلى تحرّكها، وبالتالي "خسارة" رزق يومهم.

الدلائل على سياسيّة التحرّك "النقابي" تكمن في توقيته وفي هويّة النقابات المتحرّكة وفي أهدافه، الظاهر منها والخفي على حد سواء، وهي تبدأ بالمطالبة بوقف "صفقة" الميكانيك ولا تنتهي بسعي جهات سياسيّة للحصول على تلك الصفقة الرابحة من بين صفقات المحاصصة والفساد التي تُمرّر. ولعل "النضال" السياسي- النقابي يندرج في إطار "الحرص" على استمرارها في العهد الجديد. ومن الإشارات السياسية للتحرّك النقابي أن تيار الرئيس المقبل للجمهورية، ميشال عون، لا "يمتلك" نقابات. فهو ولد في زمن تفتيت النقابات وإمساك الوصي السوري وقواه السياسية المحليّة بهذه الورقة. والبيئات الاجتماعيّة التي خاطبها التيار ضعيفة الصلة بالعمل النقابي. فالفئات الأولى التي شكّلت التيار هي من طلاب الجامعات والمدارس ومن أنصار الدولة والجيش حيث هناك حساسيّة تجاه النقابات "المخرِّبة". وحين تأسس التيار كان العمل النقابي ميتاً ولا حاجة إليه لدى القوى السياسية، إذ إن العناوين السياسية مذهبيّة وزعامتية تتجاهل البعد الاجتماعي الذي أخفقت الغالبية العظمى من النقابات في الحفاظ عليه. ما جعل التيار الذي تدرّجت قيادته وسياسته من "الخطاب الوطني" إلى سيطرة رجال الأعمال وثقافة الخصخصة عليه، لا يكترث بهذا النوع النضالي.

هكذا، يبدو الاستعمال السياسي للورقة النقابيّة حشراً للتيار و"أبيه الروحي" ورئيسه، وإنذاراً مبكراً من خلال إبراز إحدى أوراق "المعارضة" التي يمكن أن تُلعب في عهد "الأب" ميشال عون. ورغم احتمال أن تكون تلك الورقة مؤقتة قد تسقط الحاجة إليها في الأيام المقبلة، إلا أنّها تبقى رابحة لكونها تنتمي إلى "المعارضة" التي أعلن رئيس مجلس النواب، رئيس حركة أمل، نبيه بري أنه انتقل إليها. فهو قادر دائماً، كما في التحرّك الحالي، على استعمالها في وجه "العهد الجديد" الذي لا يملك وتيّاره مثلها، وقد بات هو الجهة الرسميّة التي تعارضها النقابات تلك وتتحرّك ضدها.

عليه، يبدو أنَّ بري أقوى من عون المكبّل بالرئاسة وتحالفات العهد. والأنكى من ذلك أن بري لا يستخدم سلاحه الثقيل إنّما يناور في ورقة من رصيده المهمل والمنسي. وهذا أحد مؤشرات التوازنات الداخليّة والأحجام والطاقات في السنوات المقبلة.

 

معارضة تعطيلية متجددة

أحمد الأسعد /27 تشرين الأول/16

ما ان لاحت في الأفق السياسي بوادر إنهاء الشغور الرئاسي، حتى بدأت المؤشرات الإقتصادية تتحرك في الإتجاه الإيجابي، ولمس المهتمون بالشأن الإقتصادي حركة تبشّر بالخير، وبأيام أفضل، وهذا ما يتوقع أن يتبلور تدريجياً خلال المرحلة المقبلة. في الواقع، لقد كانت إعادة أنعاش الإقتصاد وإنقاذ مختلف قطاعاته من الإنهيار، أحد الهواجس التي حَملت القوى السياسية على السير نحو المخرج الوحيد الممكن من الأزمة، اي انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. فالبلد لم يعد قادراً على الاستمرار من دون مؤسسات حكم فاعلة، وعلى تحمّل هذا الوضع غير الطبيعي الذي كاد يطيح كل نظامه السياسي، وترك آثاراً كارثية على مجمل النشاط الاقتصادي. إن اللبنانيين يأملون في أن يترسخ التحسّن الإقتصادي الأوليّ، ويعوّلون على أن يكون الإتفاق الذي يأتي على اساسه العهد الرئاسي المقبل، مسهّلاً للعمل والإنجاز في كل المجالات. وما يأمله اللبنانيون ألاّ تعتمد المعارضة التي ستشكّلها القوى التي بقيت خارج دائرة التسوية، الأسلوب التعطيليّ نفسه الذي يشلّ البلد ويمنع الإصلاحات التي تساهم في تعزيز الإقتصاد اللبناني وتحسين حياة الناس. وإذا كانت المعارضة الآتية تشبه ما يحصل في ملف المعاينة الميكانيكية من رفض لتطوير الخدمة وتعطيل لمصالح الناس وقطع للطرق، فإن لبنان سيكون، يا للأسف، أمام مرحلة جديدة من عرقلة تقدّمه، ومن العجز الذي سئمه اللبنانيون.إن بعض القابضين على مفاصل السلطة اليوم والمتمتعين منذ عقود بمجمل مغانمها، لن يرضوا بسهولة أن يتخلوا عن مناهل الدولة التي غرفوا منها حتى التخمة. ولذلك، يخشى اللبنانيون أن يكون ردّ فعل هؤلاء اللجوء مجدداً إلى نسف كلّ ما ليس لهم، وما لا يستفيدون منه، وهم لن يترددوا في ذلك على الأرجح.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 27/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الموفد السعودي ثامر السبهان في بيروت مواكبا ورشة الإنتخاب الرئاسي. السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج ويعبر عن موقف الرياض وعواصم دول مجلس التعاون الخليجي. هو يريد أن يسمع من المرشحين 2 الرئاسيين ميشال عون وسليمان فرنجيه الموقف من السعودية والخليج حقيقة العلاقات التي ستكون في العهد الجديد.

السبهان المرشح لأن يكون سفيرا لبلاده في بيروت في مرحلة لاحقة مكلف بالملف اللبناني وتحركه في بيروت يهدف أيضا الى الإطمئنان على إتفاق الطائف وعلى وحدة اللبنانيين من خلال لقاءاته المكثفة مع العديد من المراجع والقيادات.

والبداية لقاء مع الرئيس تمام سلام مرورا بلقاءات روحية وانتهاء بمشاورات أبرزها مع الرئيس نبيه بري حول ما هو مطلوب لمرحلة ما بعد الانتخاب الرئاسي. تحرك السبهان لدى مختلف الأطياف اللبنانيين يهدف الى توجيه رسالة بأن المملكة العربية السعودية تقف الى جانب جميع الفئات اللبنانية.

ويعتبر حضور الموفد السعودي جلسة الانتخاب الرئاسي دليل على دعم لبنان المؤسسات. وثمة من يقول إن الرئيس سعد الحريري كان موفقا في مبادرته بتسمية المرشح عون وقبله المرشح فرنجيه وأن الموفد السعودي مهتم أيضا في وقف المهاترات بين القيادات السنية كما أنه مهتم برص الصف الإسلامي بعيدا عن المذهبية والصف اللبناني بعيدا عن الطائفية إضافة الى الإهتمام بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية ناقلا حرص خادم الحرمين الشريفين على العلاقات مع كل المراجع اللبنانية.

السبهان الذي يمثل التفاهم الخارجي على الإنتخاب اللبناني هذا المساء في السرايا الحكومية ومن هناك نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على متن الرحلة السياسية المتجهة إلى بعبدا وصلت السعودية إلى بيروت بزيارة بدأها وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان من السرايا الحكومية هذا المساء لتمتد فتشمل الليلة وغدا قيادات عاملة على الخطوط الرئاسية زيارة تفتح بوابات المملكة على لبنان بعد صمت ونأي عن التدخل في الملف السياسي اللبناني وتفتح كذلك على مرحلة بعهد جديد يجري فيه ردم فراغ سنتين وثمانية أشهر في سدة الرئاسة وفي خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين لا بد أن تقرأ ملامح الموقف السعودي من الاستحقاق الواقع ما بعد بعد غد.. الذي سيؤسس لعلاقات لست سنوات يراد لها أن تكون طبيعية بين لبنان وأشقائه العرب من هنا فإن الموفد السعودي وزاري التمثيل جاء على الرحب والسعة من قبل المسؤولين اللبنانيين الذين يتطلعون إلى ود أفسدته قضية.. وإلى مسار سياسي دائم التواصل. إنهماك الدوائر شبه الرسمية بجولة الوزير السعودي لم تحرف المسؤولين المعنيين بالرئاسة عن تحضيرات الاثنين القائمة على قدم وأصوات فالأيام الأربعة الفاصلة تعيش داخل آلة حسابية تزيد هذا وتنقص ذاك.. وفيما كان منتظرا صوت الكتائب فإن رئيس الحزب سامي الجميل عقد مؤتمرا صحافيا تفوق فيه على غموض النائب وليد جنبلاط وإذا أعلن أنه لن يدخل الصفْقة الرئاسية القائمة لم يفصحْ عن توجهات نواب الكتائب في صندوقة الاقتراع.. واكتفى بأن "تصويتنا سيكون وفق قناعتنا" وإذا كانت قناعة الجميل بالورقة البيضاء.. فإن الأوراق السود ترسم لمرحلة التكليف والتأليف.. وهذه حرب أعصاب يخوضها رئيس المجلس نبيه بري من جنيف عبر رمي العصي في دواليب الحكومة قبل أن تسمى وتتألف على أن التأليف ربما يتم بأيام معدودات إذا كان رئيس المجلس قد اختار فعلا سلوك درب المعارضة أما إذا أراد المشاركة السياسية فإن التفاوض سيكون شائكا وصعبا ومزمنا.. نظرا إلى ارتفاع منسوب الشروط وانتزاع المكاسب للحفاظ على منجم الذهب. بري يرفع السقف من سويسرا.. وملاكته في الشارع حاضرون.. وهذا النهار افتتح على ذل للناس وثقته الجديد بالصورة.. وعلى مجموعة منتحلي صفة متظاهرين اعتدوا على المواطنين داخل سياراتهم في أكبر عملية لمكافحة الشعب.. بكثير من الشغب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اربعة ايام بلياليها تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية والاتصالات تتكثف من اجل انعقاد الجلسة وابعاد احتمالات تطيير نصابها ومنع حدوث اي مفاجآت تغير المسار الرئاسي الذي يؤدي الى انتخاب العماد عون اضافة الى السعي لفوز عون باكثرية مريحة.

من هنا يعول فريق عون على عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان كي يخفف من عدد نواب كتلته المعترضين على انتخابه، وفي وقت يكبر الرهان على ان النائب جنبلاط سيصب اصوات كتلته في مصلحة عون اعلن حزب الكتائب رفضه ما وصفه بالصفقة الرئاسية بما فهم منه انه لن يصوت لأي من المرشحين.

المعنويات العونية ارتفعت اكثر بوصول الموفد السعودي الوزير ثامر السبهان الى بيروت بما يؤكد اهتمام الرياض بالمعركة الرئاسية وثقتها بالرئيس الحريري ووقوفها الى جانب العماد عون.

تجميع عون المزيد من الاوراق الرابحة لا يلغي حبس الانفاس، خصوصا وان الرئيس بري وشريكه المرشح سليمان فرنجيه ماضيين في المعركة حتى النهاية.

تزامنا، عقد مجلس الوزراء جلسة وداعية قد تكون الاخيرة ما لم يطرا اي معوق للاستحقاق الرئاسي الاثنين .* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ثامر السبهان هو وزير دولة سعودي لشؤون الخليج، لماذا اختارته المملكة ليكون مواكبا للعملية الانتخابية الرئاسية في لبنان، ثامر السبهان كان سفير المملكة في العراق، ووجوده اثار جدلا ونقاشا وكان العراق قد طالب بسحبه.

المهم في الامر ان الحضور الدبلوماسي السعودي يعكس درجة اهتمام المملكة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني، خصوصا ان السبهان ستكون له لقاءات كثيفة تمتد على مدى ثمان واربعين ساعة وتشمل معظم القوى والاطراف، وهكذا على بعد اربعة ايام من موعد الجلسة السادسة والاربعين لانتخاب الرئيس تتكثف الحركة، خصوصا مع عودة القيادات تباعا، من الرئيس نبيه بري الذي يعود من جنيف، الى الرئيس سعد الحريري الذي عاد هذا المساء الى بيروت والذي يطل غدا في حلقة استثنائية في برنامج كلام الناس.

في غضون ذلك تستمر عملية البوينتاج لجلسة الاثنين وهذه العملية تشهد اكثر من تحديث في اليوم خصوصا مع تبلور مواقف النواب اكثر فأكثر وفي احدث المعطيات ان اللقاء الديمقراطي يتجه الى تأييد العماد ميشال عون وان الموقف سيعلن في الساعات الاربع والعشرين المقبلة، هذا فيما حزب الكتائب قرر ان لا يدخل في الصفقة الرئاسية القائمة، اي ان حزب الكتائب لن يصوت للعماد عون.

بالتزامن انعقد في معراب لقاء ضم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والوزير جبران باسيل في حضور النائب ابراهيم كنعان والاستاذ ملحم رياشي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ثلاثة أيام تفصلنا عن إغلاق ما يقارب الثلاث سنوات من الفراغ. نهاية الأسبوع الأخير من أزمة لبنانية كادت تضع لبنان في مهب الزوابع الإقليمية، وبداية الأسبوع، ستحمل لبنان رسميا إلى مرتبة الدول التي تسيج حدودها بالتفاهم الداخلي، وتحمي أرضها بحكمة رجالات الدولة فيها.

هي حكمة الرئيس سعد الحريري، وقد أقفلت كل نوافذ التعطيل، ووضعت الأحزاب والقادة في خانة اليك الوطني. وهي التي ستدفع الإثنين بأكثر من 120 نائبا إلى وسط بيروت، إلى البرلمان، إلى الحلول الوسط، وإن بتضحيات كبيرة.

وهذا المساء اعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ان نواب حزبه لن يصوتوا لما سماه الصفقة الرئاسية في اشارة الى عدم انتخاب النائب ميشال عون من دون ان يحدد وجهة تصويت نوابه.

وفي بيروت وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، الذي جاء ليجول على المرجعيات السياسية والروحية، في زيارة لافتة، لا شك بأنها تصب في خانة مباركة ما يتفق عليه اللبنانيون، وهو الموقف السعودي الرسمي، سابقا وحاليا ولاحقا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كل الطرق الى العهد الجديد باتت سالكة.. حتى الحكومة التي ملأت عهد الفراغ، ازاحت نفسها مع آخر جلساتها..

جلس الوزراء مجتمعين لبحث جدول الاعمال، وعيونهم الى جدول جلسة البرلمان الاثنين المقبل حيث المراسم رتبت، والتحضيرات انتهت، لكن ما لم ينته هو المسعى السياسي التوفيقي لتأمين اوسع تفهم او تفاهم اذا امكن قبل جلسة الانتخاب، او التمهيد له، على اقل تقدير، بامل انجازه بعد الانتخاب ..

اتفق اللبنانيون على انجاز استحقاقهم بعد طول انتظار، فيما يبدو ان المنطقة ستنتظر طويلا قبل اي اتفاق حول ملفاتها الساخنة لا سيما "سوريا".. وهو ما اكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الذي راى ان الاتفاق مع اوباما لوقف اطلاق النار لم ينجح بسبب الاميركي، فيما اسباب محاربة الارهاب يجب ان تترجم الاقوال الغربية الى افعال لمكافحة هذا التهديد العالمي بحسب الرئيس الروسي..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إنه اليوم الرابع قبل العرس ... أربعة أيام هي ... كما حروف الرئيس ... كما حروف الرجاء ... أربعة أيام، يفتتحها الوصول المرتقب لموفد سعودي إلى بيروت، في زيارة وصفها المعنيون بأنها مهمة ملكية لدعم مواقف الرئيس سعد الحريري، ومباركة توافق اللبنانيين رئاسيا ... وأربعة أيام، ختمتها جلسة الوداع لحكومة تمام سلام ... وإحالتها إلى التقاعد، في انتظار عهد السلام التام ... علما أن الجلسة الحكومية الأخيرة كانت حافلة بالمؤشرات حول طبيعة العهد الآتي ... مؤشرات عددها المشاركون بسبعة: أولا، تأجيل بند الخلوي الملتبس. كي ينجز لاحقا عبر مناقصة شفافة سليمة. ثانيا، ضبط عمل مجلس الإنماء والإعمار، بحيث يكون جسر جل الديب نموذجا لنهج عنوانه ترميم جسور الثقة المتداعية وإعادة بناء جسور الانفتاح بين اللبنانيين ... ثالثا، تأجيل التعيينات، كي تتم عبر آلية الكفاءة لا المحاصصة ... رابعا، الحفاظ على الملك العام. خامسا، تصحيح شوائب التشكيلات القضائية، التي كادت تخلط عشوائيا 196 قاضيا ... سادسا وقف تنفيعات صفة المنفعة العامة لدزينتين من الجمعيات، بلا تدقيق ولا جدوى ... وسابعا، وضع المستشفيات الحكومية على جدول آت، بما يضمن صحة المواطن وصحة الوطن ... أربعة أيام باقية ... لكن أبو ربيع لم ينتظر تعدادها ولا أوراقها. فهو استعد منذ اليوم. تماما كما كان مستعدا قبل 26 عاما.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اول مؤشر خارجي حول الاستحقاق الرئاسي الحالي بدأ بزيارة وزير سعودي وصل الى بيروت في الساعات الماضية لاجراء لقاءات يبدأها الليلة في ظل انشغال الكتل الداخلية بحسابات عد الاصوات ورسم سيناريوهات الدورتين الاولى والثانية.

ابعد كانت الاهتمامات تتعدى الرئاسة الى معرفة مسار العهد العتيد وهل تتشكل حكومة؟ وكيف وماذا عن موازين القوى وحسابات الثلث الضامن او المعطل والوزارات السيادية وتوازنات الثامن والرابع عشر من اذار وسط موضوعات والتعاطي مع الازمات الدولية والاقليمية والبيان الوزاري.

كلها عناوين لتفاصيل تحتاج الى توافقات كانت سببا جوهريا لدعوة الرئيس نبيه بري الى التفاهم الشامل سابقا، فهل تستنزف تلك التفاصيل التأليف الحكومي الى حين موعد الانتخابات النيابية؟ يبدو الامر كذلك في حال انتخاب الرئيس الاثنين.

الحكومة انعقدت في جلسة وداع قبل دخولها في مرحلة تصريف اعمال قد يدوم لاشهر تلك المرحلة اوحى النائب وليد جنبلاط بسوداويتها في وداعه للمقدم شريف فياض حين وصف الزمن السياسي بالصعب وما هو قادم اصعب. لذلك فان فياض رحل كي لا يشهد على المزيد من الانحدار السياسي والاخلاقي وقبل ان يشهد لبنان الجديد الذي لم ولن نتعود عليه قال الزعيم التقدمي.

المواقف الخارجية تعددت من تركيا الى روسيا والمحور هو سوريا كلام الرئيس فلاديمير بوتين عن عدم نجاح الاتفاقات مع الاميركيين بشأن دمشق يؤشر الى السخونة الميدانية التي عززها وصول اسلحة حديثة غربية للمقاتلين في حلب.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 27 تشرين الاول 2016

النهار

إنتقال الراعي ...

استغرب أحد الوزراء انتقال البطريرك الراعي الى الديمان للقاء النائب سليمان فرنجية.

الأمور ليست بخير ...

رجّح مسؤول مستقبلي أن "لا تمر الأمور على خير" مع نائب "تمرّد" على قيادته بشكل فاضح واعتبر أنه لم يحترم أصول اللياقات.

شائعات أمنية ...

تستمر "الشائعات" حول إمكان حصول حدث أمني كبير يرجئ الانتخابات ما انعكس على حركة الشوارع في اليومين الماضيين.

طمع في الوزارات ...

تسرّب مصادر "رئاسية" أن أحد المراجع لن يرضى قبل نيل مراده في الوزارات التي يطلبها.

السفير

قال مرجع رسمي إنّ المسار الذي تسلكه الانتخابات الرئاسية أثبت أهمية ما سبق أن طرحه العماد ميشال عون بأن يكون انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب.

نفى مرجع ديني مسيحي أن يكون قد تبلّغ كلمة سر رئاسية من مرجعيته العالمية.

تردد أن مسؤولاً أكاديمياً سابقاً اتخذ قبل انتهاء ولايته قرارات.. قرر شطبها في آخر لحظة، بحسب مقربين منه.

اللواء

يتّجه التيار العوني لعدم إثارة ضجة كبيرة حول الآلية التي اعتمدها رئيس المجلس لتمرير الإستحقاق نهاية الشهر..

سحب عن جدول لقاءات مرشّح رئاسي قوي زيارة لمرشح آخر كدليل على سوء العلاقة بين الطرفين!

يُروِّج اقتصادي عوني عن مرحلة من هجرة الرساميل الإغترابية إلى لبنان بعد تأليف حكومة العهد الأولى..

الجمهورية

أخبر أحد النواب بعض القريبين منه في مجلس خاص أن حزبَين مسيحيّين كبيرَين لن يقبلا بإجراء الإنتخابات النيابية على أساس قانون الستين وسيخوضان معركة لإقرار قانون جديد.

سمِع مرشح للرئاسة من مرجع ديني إلتقاه أخيراً كلاماً عن ضرورة تسوية العلاقة مع مرشح آخر بعد الإنتهاء من الإنتخابات الرئاسية.

دعا مرجع روحي المسؤولين التابعين لمرجعيته في المناطق الى العمل على تهدئة النفوس قبل جلسة الإثنين خصوصاً في مناطق الإحتكاك.

البناء

كشف نائب في كتلة المستقبل أمام مقرّبين منه أنّ رئيس الكتلة النائب فؤاد السنيورة يقف ضدّ خيار تبني ترشيح العماد ميشال عون على خلفية السياسة الداخلية، وليس بسبب وقوف عون إلى جانب المقاومة وسورية. وأعطى النائب نفسه دليلاً على ذلك أنّ السنيورة كان مؤيداً لترشيح النائب سليمان فرنجية، بل أكثر من ذلك طالب بأن يكون النائب محمد رعد رئيساً لمجلس النواب!

 

سامي الجميل: الرضوخ ليس من شيمنا وتصويتنا سيكون وفق قناعاتنا الراسخة ولن ندخل في الصفقة الرئاسية القائمة

الخميس 27 تشرين الأول 2016/وطنية - عقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا قال فيه: "بعدما قرر الدكتور سمير جعجع، ومؤخرا دولة الرئيس سعد الحريري، دعم الجنرال عون للوصول إلى سدة الرئاسة عبر التصويت له في الجلسة المقبلة، وبعدما تأكد حصول الجلسة بموعدها، كان لا بد للمكتب السياسي الكتائبي أن يناقش التطورات الأخيرة وأخذ موقف منها، فاجتمعنا على مدى ثلاثة أيام، وناقشنا كل الأمور والمعطيات الجديدة، وكان قرار المكتب السياسي كما يلي:

أولا - في ما يتعلق بمقولة إن هذا الاستحقاق صنع في لبنان: يعتبر حزب الكتائب أن الحدث الأخير الذي صنع في لبنان الحر والديموقراطي هو ثورة الأرز التي صنعتها إرادة اللبنانيين. أما هذا الاستحقاق وطريقة مقاربته فهو بعيد كل البعد عن طموح الشعب اللبناني، وهو صنع بمنطق التعطيل والفرض. كما أن الانتخاب الذي يصنع في لبنان هو الانتخاب الحر والسري، وفقا للدستور بدون وصاية أحد". وعن موضوع وصول المسيحي الأقوى إلى سدة الرئاسة، قال: "يؤكد حزب الكتائب للذين يعتبرون أنهم بهذه التجربة يضمنون دائما وصول المسيحي الأقوى إلى رئاسة الجمهورية، أن الذي أمن وصول الجنرال عون إلى الرئاسة ليس كونه المسيحي الأقوى، إنما هو قرار حزب الله بالالتزام الأخلاقي معه، فحزب الله لم يقل، ولو لمرة واحدة، أنه يدعم الجنرال لأنه المسيحي الأقوى، بل على العكس قال لسليمان فرنجية وجمهوره أنه لو التزم أخلاقيا معه، لكان التزم معه بنفس الطريقة لإيصاله إلى الرئاسة. وكان سليمان فرنجية هو الرئيس في 31 تشرين". أضاف: "إذا كان البعض يعتبر أن هذا الانتخاب يضمن حق المسيحيين بانتخاب الممثل الأقوى مسيحيا، فنحن نعتبر أن هذا الانتخاب يعطي حزب الله الحق الحصري والأحادي باختيار الرئيس وفرضه على اللبنانيين أيا تكن صفته التمثيلية. وبالتالي بدل أن يكون المعيار الأساسي في اختيار الرئيس هو قناعة النواب بأن انتخاب المرشح يجب أن يكون مبنيا على المصلحة الوطنية وما يتفرع عن هذه القناعة من مواضيع متعلقة بالمحافظة على السيادة وعلى الجمهورية وحماية لبنان من الأزمات الإقليمية ومن مخاطر العقوبات الدولية ومن المغامرات الإقليمية ومن المخاطر الأمنية ومن التدهور الاقتصادي والاجتماعي، أصبح المعيار الذي نستخلصه أن على المرشحين الطامحين للرئاسة أن يتبنوا سياسة حزب الله وينتظروا منه الالتزام الأخلاقي في الدورة المقبلة".

وعن موضوع وحدة المسيحيين، قال: "إن الكلام عن وحدة المسيحيين يبقى مجانيا في غياب مشروع حقيقي وطني تتوافق عليه القوى المسيحية لإنجاحه. وليس سرا على أحد أن الكتائب اللبنانية صبت جهودا كبيرة من أجل التوصل مع الجميع على استراتيجية واحدة لمستقبل لبنان والحفاظ على التعددية فيه، ولكن بقيت كافة القوى في موقعها وما حصل ليس بناء مشروع مشترك، بل تحالف انتخابي على أسس متناقضة".

أضاف: "نطمئن الجميع إلى أن لا الانتخابات الرئاسية ولا أي استحقاق سياسي، إن كان لصالحنا أو على حسابنا، سيقف بوجه حرصنا ووقوفنا إلى جانب أي فريق يعمل من أجل الشراكة الحقيقية. ومن هذا المنطلق، سنكون إلى جانب أي رئيس في أي خطوة تهدف إلى تحصين هذه الشراكة".

وعن موضوع القبول بالواقعية السياسية، قال: "الواقعية السياسية في الإنتخابات الرئاسية تعني أن يتخلى فريق سياسي عن مرشحه ويتخلى الفريق السياسي الآخر عن مرشحه أيضا، ويتفقان معا على مرشح حيادي أو على تسوية سياسية، لكن الشرط الأساسي للقبول بالواقعية السياسية هو أن تكون الإرادة حرة، وأن يأتي ذلك في إطار الحياة السياسية الطبيعية، وليس تحت ضغط تعطيل البلاد أو شعار: لا حول ولا قوة. وهذا ما دفع بحزب الكتائب في السابق الى طرح عدد من الأسماء كمرشحين عصريين غير استفزازيين يضمنون حياد لبنان وعصرنة المؤسسات ويبعدونه عن الالتزامات الخارجية والمغامرات الإقليمية. أما ما حصل فعلا فهو أنكم كرستم في لبنان أن "من يعطل يربح" وما يقوله السياسيون اليوم هو التالي: إذا أردتم الوصول إلى غايتكم من الآن وصاعدا، فعطلوا الدولة وشلوا المؤسسات، وعاجلا أم آجلا ستحصلون على ما تريدون في إقرار القوانين وتشكيل الحكومات واختيار الرؤساء".

وعن موضوع إعادة تكوين السلطة، قال الجميل: "طرح العديد أهمية إعادة تكوين السلطة وعودة الاستقرار للمؤسسات، ولكن الحقيقة أن الأسلوب المعتمد لإنتخاب الرئيس يشكل سابقة خطيرة تساهم في هدم أسس انبثاق السلطة والدستور والديموقراطية وحرية القرار بمعزل عن شخص المرشحين أو شخص الرئيس المنتخب. وهذا المنطق التعطيلي، لن يؤدي إلى إعادة الإستقرار للمؤسسات والإقتصاد، بل العكس تماما". وبالنسبة إلى قرار حزب الكتائب، قال: "بناء على كل ما تقدم، قرر المكتب السياسي الكتائبي احترام الالتزامات السياسية والأخلاقية التي على أساسها أعطى اللبنانيون واللبنانيات وكالة لنواب الكتائب في الانتخابات الأخيرة، إذ لا يجوز تجيير هذه الوكالة إلى أي كان، فهذا القرار يعود فقط للشعب اللبناني. وبالتالي، سيكون تصويتنا في الانتخابات الرئاسية وفق قناعاتنا الراسخة، ولن ندخل في الصفقة الرئاسية القائمة".

وتوجه إلى "التيار الوطني الحر" بالقول: "يقدر حزب الكتائب الجهود التي قام بها بعض الأصدقاء في التيار ومحاولة صياغة اتفاق سياسي. وبعدما وقع التيار مجموعة من الأوراق المختلفة مع عدد من الأفرقاء السياسيين، وبما أن هنالك تناقضا واضحا بين سبب دعم حزب الله وسبب دعم القوات اللبنانية وسبب دعم تيار المستقبل للجنرال، فبالتالي لا شك في أن أحدهم أخطأ في تقييم أسباب تصويته للجنرال ولم نسمع من أي جهة ما يجيز تبديد هذا التناقض. ولذلك، يرى حزب الكتائب أن الورقة الفاصلة التي نعول عليها هي في أداء الرئيس المقبل وممارسته لمهامه الرئاسية. ويتأمل حزب الكتائب أن تتبدد مخاوفه وأن تكون ممارسة الجنرال عون إذا انتخب بالروحية التي ناضلنا بها سويا من أجل لبنان السيد الحر والمستقل بين سنة 1990 و2005". أضاف: "نعد اللبنانيين والتيار الوطني الحر أننا سنتعاطى مع العهد الجديد، كما عودناكم في الماضي: سنحاسب على الخطأ وسندعم كل خطوة تقع في اتجاه تحقيق المشروع اللبناني. ولا يظنن أحد أننا سنخجل من تأييد أي موقف يذهب باتجاه إعادة ترميم الديموقراطية والحرية وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني ومكافحة الفساد ويضمن حياد لبنان وحمايته من المغامرات".

وخاطب اللبنانيين واللبنانيات قائلا: "توجهنا لكم في الانتخابات النيابية وقلنا: اختاروا نوابكم حسب قناعاتكم، وكما يملي عليكم ضميركم. لا تتأثروا بالترهيب والترغيب فمصير لبنان بأيديكم. ما طلبناه منكم طبقناه على أنفسنا، إذ لا يمكن أن نطلب منكم شيئا ولا نلتزم به نحن. والآن، أدعو كل اللبنانيين الذين يرفضون هذه الممارسات، إلى وضع يدهم بيدنا لنستمر رغم كل شيء بحمل مشعل الحرية في لبنان".

وإلى الكتائبيين والكتائبيات، قال: "حزب الكتائب ليس حزبا عاديا، بل هو كان وسيبقى ضمير لبنان، فليست المرة الأولى التي نجد فيها أنفسنا في الساحة لوحدنا، ندافع عن فكرة لبنان التعددي الديمقراطي السيد الحر والمستقل، ونضحي ونستشهد من أجله. وليست المرة الأولى التي نتخذ فيها موقفا بوجه معظم القوى السياسية ويتبين لاحقا أننا كنا على حق، فالرضوخ ليس من شيمنا والاستسلام ليس في قاموسنا، ارفعوا رؤوسكم عاليا لأن شهداءكم فخورون بكم. بيار فخور بكم، أنطوان فخور بكم، وبشير فخور بكم".

 

السبهان: الرياض ستدعم الرئيس الذي يتفق عليه اللبنانيون

العربية/28 تشرين الأول/16/أكد ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي أن المماكة العربية السعودية ستدعم الرئيس الذي يتفق عليه اللبنانيون. وفي مداخلة مع قناة "الحدث" من بيروت، قال السبهان إنه سيلتقي بمختلف القيادات السياسية في لبنان، بما في ذلك جميع قادة الأحزاب والسياسيين في لبنان، بغرض بحث سبل العمل المشترك لمستقبل العلاقات بين البلدين. يذكر أن السبهان يعتبر أول مسؤول سعودي يصل لبنان منذ فترة طويلة. وقد التقى السبهان، خلال الزيارة التي تستمر ليومين، برئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح السبهان أنه سيلتقي مع قادة الأحزاب التي "ليس لها أي تصنيفات إرهابية"، بحسب وصفه. وبسؤاله عن الرسالة السعودية في هذه الزيارة، قال السبهان: "نحن نسعى دائماً لبناء علاقات جيدة مع الدول العربية.. لبنان يعني لنا الكثير والعلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن تجاوزها ولا يمكن أن تؤثر عليها أي أجندات طارئة.. نحن نعمل على استراتيجيات كاملة فيما يخص لبنان وجميع الدول العربية". وشدد السبهان على أن المملكة العربية السعودية ترفض التدخل في السياسات الداخلية للدول، ولذا فإن الرياض لن تدخل في اختيار رئيس يتفق عليه اللبنانيون، مضيفاً: "نحن ندعم من يتفق عليه اللبنانيون"، بما هو في مصلحة لبنان العربي القوي المستقل، بعيداً عن التجاذبات في المنطقة. وأضاف السبهان: "نحن نتعامل مع الدولة اللبنانية بجميع الفئات"، مشيراً إلى أن السعودية ستتعامل مع من يعمل مع مصلحة لبنان واللبنانيين، ومؤكداً أن الرياض تعمل حالياً على اعادة الحيوية للعلاقات السعودية اللبنانية. يذكر أن الشارع اللبناني يترقب جلسة البرلمان، الاثنين المقبل، التي يتوقع أن تشهد انتخاب رئيس للبلاد بعد نحو عامين ونصف العام على شغور المنصب. وكانت الجلسات الـ45 السابقة التي انعقدت لهذا الغرض قد فشلت في انتخاب رئيس بسبب عدم اكتمال النصاب جراء انقسامات حادة بين القوى السياسية وسط آمال بتذليلها في الجلسة الـ46. ولتحقيق ذلك يجب أن يكتمل النصاب لانتخاب رئيس أي أن يحضر ثلثا النواب وعددهم 86 نائباً من أصل 128. وفي حال بقيت خارطة التحالفات بين القوى السياسية على حالها يصبح عون نظرياً رئيساً للبنان، خاصة وأنه حصل على دعم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ليتنافس على المنصب مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

 

ريفي عبر تويتر:موقف الكتائب يشكل تأكيدا على الثوابت ورفضا للاستسلام للوصاية الجديدة

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - قال وزير العدل اللواء أشرف ريفي في تغريدة عبر "تويتر": "‏موقف حزب الكتائب يشكل تأكيدا على الثوابت ورفضا للاستسلام للوصاية الجديدة.التحية للحزب ولرئيسه النائب سامي الجميل على هذا الموقف التاريخي".

 

سلام عرض مع الوزير السعودي الاوضاع في لبنان والمنطقة

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عند السابعة والنصف من مساء اليوم في السراي الحكومي، الموفد السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في حضور القائم باعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري، وجرى عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فرنجية يطلب عدم التجمع او النزول الى الشوارع والساحات الاثنين المقبل

الخميس 27 تشرين الأول 2016/وطنية - صدر عن رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه البيان التالي: "أهلنا وأحباءنا،إنني اذ أقدر عاطفتكم وحماستكم ووفاءكم أطلب منكم واليكم وبشدة عدم التجمع او النزول الى الشوارع والساحات العامة يوم الاثنين المقبل تاريخ جلسة الانتخاب، فكل همنا أن تكون الجلسة ديمقراطية فهذا نحن وهذه أخلاقنا ، وأكرر القول: محبتكم كانت وتبقى هي الأساس، شاكرا لكم التزامكم ولقاؤنا قريب ان شاء الله".

 

قاطيشا: القوات محرومة ولن نقبل بأقل من وزارة سيادية

"المركزية" - 27 تشرين الأول 2016/اذا لم يطرأ طارئ خارج المرسوم رئاسياً، فان لبنان دخل ومنذ تبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية الاسبوع الفائت، عهداً رئاسياً جديداً ستظهر معالمه تباعاً ان من خلال سيناريو جلسة الانتخاب الاثنين المقبل من حيث عدد الاصوات التي سينالها العماد عون، او من خلال مضمون القسَم الرئاسي الذي سيُحدد توجّهات العهد العوني. الاكثر تفاؤلاً بالانطلاقة الرئاسية الجديدة وما سيليها من تكليف حتمي للرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة وتأليف "سريع"، "القوات اللبنانية" التي اكد رئيسها سمير جعجع وفي اكثر من مناسبة ان الرئيس "صناعة لبنانية" مئة بالمئة وان تأليف الحكومة لن يستغرق اكثر من 4 اسابيع كحد اقصى. فماذا يطلب "الحليف الجديد" من العهد العوني الرئاسي قبل انطلاقته الفعلية الاسبوع المقبل، وهو بشهادة خصوم من فريق الثامن من آذار من عبّد طريق بعبدا امام الجنرال بإعطائه الغطاء المسيحي لترشيحه من خلال "اعلان معراب" في 18 كانون الثاني الماضي؟ مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا اوضح لـ"المركزية" ان "ما نطلبه من العماد عون في عهده الرئاسي ان يكون الرئيس الحَكَم وعلى مسافة واحدة من الجميع، ويُحافظ على سيادة البلد ويُطبّق اتفاق الطائف ويمنع الميليشيات غير الشرعية اضافةً الى وضع قانون انتخاب جديد يؤمّن صحة التمثيل". واذ شدد على ضرورة "ان تقدّم معظم القوى السياسية تنازلات من اجل الاسراع في تشكيل حكومة العهد الجديد"، استبعد ان "يذهب الرئيس نبيه بري المعارض لخيار العماد عون الى "إفشال" انطلاقة الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، لانه يعي تماماً مدى المخاطر التي تُحيط بلبنان". واعلن اننا "لن نقبل ان تكون حصّتنا في الحكومة الجديدة اقل من وزارة سيادية، فالـ "قوات" محرومة من التمثيل "الوازن" حكومياً منذ 26 عاماً "بدن يسمحولنا فيا". واعتبر رداً على سؤال ان "حزب الله" لو كان فعلاً يريد انجاز الاستحقاق الرئاسي لانتخب العماد عون منذ الجلسة الاولى في نيسان 2014، لكن ترشيحنا والرئيس الحريري لعون "فضح" مشروعه واُحرج فاُجبر على النزول الى المجلس للتصويت لعون". واشار الى اننا "نصرّ على وضع قانون جديد للانتخابات، لكن اذا وصلنا الى موعد الانتخابات النيابية في ربيع 2017 ولم نتمكّن من ذلك، فان الانتخابات ستجري حتماً وفق قانون "الستين". الى ذلك، اشار قاطيشا الى ان "ما تريده السعودية في لبنان الاستقرار بغضّ النظر عن هوية رئيس الجمهورية".

 

عون والحريري يوزعان "جوائز ترضية" لتسهيل انطلاقة العهد

"المركزية" - 27 تشرين الأول 2016/درب الجلجلة الذي حُكم على رئيس الحكومة تمام سلام بسلكه بعد أن أُجبر على قيادة مجلس وزراء كلُّ أعضائه تحولوا "رؤساء" في ظل الشغور، شارف على نهايته وفق ما تقول مصادر وزارية لـ"المركزية". فاذا نجحت الجلسة الانتخابية السادسة والاربعون المحددة الاثنين المقبل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو الامر المرجح وفق ما توحي كل المؤشرات السياسية المتوافرة في الافق اللبناني، ستتحول حكومة "المصلحة الوطنية" حكما الى تصريف الاعمال، وفق المادة 69 من الدستور، ومن المرجح ان يزور سلام قصر بعبدا بعد ظهر يوم الاثنين أيضا، ليقدم الى الرئيس المنتخب استقالة حكومته. وعليه، سيصدر عن المديرية العامة في رئاسة الجمهورية بيان يؤكد استقالة الحكومة ويطلب منها تصريف الاعمال. وفي وقت يرتقب ان يباشر الرئيس المنتخب والمرجح ان يكون رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الاستشارات النيابية الاربعاء، ليتم في ضوئها تكليف شخصية جديدة لتأليف حكومة جديدة، بات شبه مؤكد ان الرئيس سعد الحريري سيتسلم المهمة وقد يستدعيه الجنرال أواخر الاسبوع المقبل لابلاغه تسميته.

ومن المستبعد ان تعقد الحكومة السلامية أي اجتماعات بعيد استقالتها، تقول المصادر، والهدف من ذلك استعجال تأليف الحكومة الجديدة. مهمة الحريري لن تكون سهلة اذ تعترض طريقه سلسلة مطبّات. فتوزيع الحقائب ولا سيما السيادية منها سيطرح اشكالية في ظل الفيتوات التي ظهرت حتى قبل الانتخابات الرئاسية والتي رفعها عدد من الأطراف الداخليين على امكانية استلامها من قبل خصومهم، حيث رفضت أوساط "حزب الله" مثلا ذهاب وزارتي الداخلية او الدفاع الى القوات اللبنانية.

الى ذلك، سيتعين على الرئيس الحريري أخذ مواقف عواصم القرار العربية والغربية في الاعتبار خلال التشكيل، فالتركيبة الحكومية ستساهم الى حد كبير في تحديد كيفية تعاطي تلك الدول مع لبنان في المرحلة المقبلة. وفي السياق، تتحدث المصادر عن عدم تحبيذ الغرب ولا سيما الولايات المتحدة تسلم "حزب الله" وزارتي الدفاع او المالية في حين لا تحبّذ الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية ذهاب "الخارجية" الى طرف سياسي يدور في فلك 8 آذار. لكن الألغام المزروعة على طريق الرئيس المكلف لا تنتهي هنا. فهو سيواجه أيضا مطلب "الثلث المعطل" الذي ربما رفعه الرئيس نبيه بري في وجه الحريري كشرط للعودة عن القرار الذي اتخذه بالذهاب الى خندق المعارضة، فيستحصل على هذا الثلث هو و"حزب الله" والاطراف المعارضين، علما ان زعيم المستقبل قد يجد نفسه مضطرا الى استرضاء رئيس المجلس في الفترة المقبلة لئلا يكون امام حقيقة استفراد "حزب الله" بالتمثيل الشيعي في حكومته. في الموازاة، تتحدث المصادر عن التقاء العماد عون والرئيس الحريري عند رفض اعطاء الثلث المعطل لأي جهة، وهما يريان أن حسن سير العمل الحكومي وانتاجيته يستوجبان الانتهاء من فكرة جمع المعارضة والموالاة تحت سقف الحكومة نفسها لئلا تتحول الى عربة يجرها حصانان كلّ في اتجاه.

واذ ترجح ان تتألف من 24 وزيرا وأن يتم تطعيمها بتكنوقراطيين في بعض الحقائب، لا تبدو المصادر متشائمة في شأن مستقبل التأليف وتقول "التأليف سيكون صعبا لا تعجيزيا" حيث تتوقع الا تتعرقل أشهرا مهمة الحريري كون الاطراف السياسيين يدركون جميعا ان تاريخ صلاحية الحكومة العتيدة ينتهي مع حلول موعد الانتخابات النيابية المقبلة. وعليه، لا تستبعد المصادر ان يوزع عون والحريري "جوائز ترضية" في التركيبة الحالية لتسهيل انطلاقة العهد الجديد خصوصا ان دور الحكومة وعمرها معروفان سلفا. أما معركة كسر العظم "الحقيقية" فقد تدور ابان تشكيل الحكومة التي ستعقب الاستحقاق النيابي المرتقب.

 

رسائل قوية من بنشعي إلى الرابية ومعراب

"المركزية" - 27 تشرين الاول 2016/إذا كان تأييد الرئيس سعد الحريري رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، سيقودهما إلى السراي الحكومي وقصر بعبدا، فإن رئيس تيار المردة النائب والمرشح الرئاسي سليمان فرنجية يبدو مصرا على التمسك بفرصته الرئاسية حتى النهاية، وإن كان لا يُسقط من حساباته احتمال الخسارة. ذلك أن زعيم بنشعي أكد مرتين، في أقل من أسبوع، استمراره في السباق إلى بعبدا، قاطعا بذلك على "الجنرال" فرصة فوز "بالتزكية" كان يفترض أن توفره احتفالية بيت الوسط الاسبوع الفائت. وفي السياق، تشدد أوساط بنشعي عبر "المركزية" على أن فرنجية، في مواقفه الأخيرة، أراد أن يستكمل مسارا كان قد بدأه منذ فترة بهدف تكريس نفسه مرشحا رئاسيا نهائيا، يتعين على "كل من يعنيهم الأمر" التعامل معه على هذا الأساس". وتذهب أوساط المردة، بعيدا جدا، إلى حد الحديث عن "رسائل سياسية قوية يريد المرشح الرئاسي الشمالي ايصالها إلى الرابية ومعراب على حد سواء". وفي هذا الاطار، توحي أجواء فرنجية، بأن في ضوء معارك "البوانتاج التي ترسم ملامحها بكثير من الدقة في الكواليس السياسية، يجهد زعيم المردة لإقناع معارضيه بالتصويت لصالحه في جلسة 31 الجاري، وذلك لنيل نتيجة جيدة يمكن توظيفها في الدورة الثانية. وتلفت المصادر أيضا إلى أن هذا السيناريو يعد ردا على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خصم فرنجية السياسي التاريخي. ذلك أن فرنجية يريد أن يثبت أنه "حيثية سياسية مسيحية وازنة"، وإن لم ينضم إلى تفاهمات نسجها سواه من الأفرقاء".

وبحسب أوساط بنشعي أيضا، فإن رئيس تيار المردة يهدف من تصريحاته إلى ابراز قدرته على خرق المشهد الرئاسي الذي تبدو معالمه مرسومة مسبقا بحبر اتفاق الرابية- بيت الوسط، ما قد يجعل منه "الزعيم المسيحي الثاني"، بعد العماد ميشال عون. وفي ذلك أيضا رسالة إلى جعجع يجب أن يقرأ سطورها جيدا.

ولا تفوت بنشعي أيضا فرصة تذكير "الجميع أن فرنجية يتكل على عدد من الأصوات ذات الرمزية الداخلية والاقليمية على السواء. وإذا كان بعض الافرقاء يتهمونه بأنه "مرشح السوريين"، خصوصا بفعل الصداقة الشخصية التي تربطه بالرئيس السوري بشار الأسد، فإن ما بات في حكم المؤكد أن حزب البعث سيقترع لصالحه، وهذا في حد ذو هدف ذي أبعاد اقليمية سيسجله فرنجية في مرمى طرفي اتفاق الحريري-عون. وفي خلال المدة الفاصلة عن الجلسة 46 لانتخاب الرئيس العتيد، تتحرك ماكينة المردة على أكثر من جبهة، لا سيما في اتجاه النواب الذين من المرجح أن يقترعوا بورقة بيضاء. وهنا تؤكد أوساط فرنجية أن لا يعد هؤلاء من ضمن الفريق المؤيد لعون، ما يجعل هامش الالتقاء معهم متاحا وواسعا. وفي السياق، تردد أن وزير الثقافة روني عريجي التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أمس، في حضور النائب ميشال المر، للبحث في الاستحقاق الرئاسي. علما أن من المنتظر أن يعلن الجميل الموقف الكتائبي النهائي من هذا الملف في مؤتمر صحافي يعقده السابعة مساء اليوم في البيت المركزي في الصيفي.

 

هل يتخلى بري عن المعارضة ويشارك في الحكم؟

"المركزية" - 27 تشرين الأول 2016/يلتقي اعضاء كتلة التحرير والتنمية على ان الرئيس نبيه بري على موقفه الثابت من عدم التصويت لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الجلسة الـ46 للاستحقاق الرئاسي المقررة في 31 الجاري.

وتؤكد اوساط الكتلة ان بري الذي سيعود غدا الى بيروت من جنيف حيث يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، لن يكون حجر عثرة امام العهد الجديد وانطلاقته على ما أسرّ امام البعض من اعضاء الكتلة والزوار الذين قصدوا عين التينة قبل سفره. وهو قال في هذا المجال لمن اثار معه عدم التصويت في جلسة الاثنين والتزام الحياد والاقتراع وكتلته بورقة بيضاء "بعدين منحكي... هذه الامور باتت وراءنا وغير قابلة للبحث، ما يعني اذا كان هناك من اخذ وردّ فسيكون ذلك بعد جلستي الانتخاب والقسم والبدء بمشاورات التكليف والتأليف المفترض برئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة القيام بهما.

وانطلاقا من القول المأثور "عرف الحبيب مكانه فتدلل" تقول مصادر سياسية مطلعة مواكبة للتطورات الاخيرة والحراك الحاصل على خط الاستحقاق الرئاسي ان بري يعلم جيدا انه يشكل على المستويين السياسي والوطني ثابتة لا يمكن تجاوزها وعلى الاقل راهنا قبل الاستحقاق النيابي الذي يعارض اجراءه على قانون الستين الحالي وذلك انطلاقا من الثنائية الشيعية التي يشكلها وحزب الله والذي لن تكون مشاركة الاخير في الحكم والحكومة اكثر مما هو مسموح به راهنا عربيا ودوليا. وبالتالي فان لا الحزب ولا بري يقبل بمشاركة مستقلين او معارضين وحتى من خارج قواعد الحزب و"امل" في الحكم والحكومة المقبلة، وان بري على ما تضيف المصادر نفسها سيجد نفسه اخيرا مضطرا ان لم يكن مجبرا على الرضوخ لمقولة "مجبر اخاك لا بطل" وتاليا فهو لن يكون قادرا على الوصول الى مركز الاملاء هذا ان سمح له البقاء في موقع المشترط لدخول الحكومة على اساس حصة وزارية وازنة خصوصا، وان الحزب على ما افيد، يفضل ان ينأى بنفسه عن مسار العهد الجديد وحمل المسؤولية معه، وذلك قطعا للمقولات الرائجة والتي تسوّق سياسيا واعلاميا من ان العهد سيكون عهد حزب الله والحكومة الجديدة حكومة الحزب خصوصا اذا سلكت الامور خطها المرسوم وبات العماد عون رئيسا للجمهورية في جلسة الاثنين المقبل.

وتختم المصادر مؤكدة حصول نوع من التفاهم المسبق بين عين التينة والرابية رافقت التفاهم على ملف النفط بين الجانبين خلال المحادثات التي جرت بينهما وقادها رئيس التيار الوزير جبران باسيل وتوّجت يومها بزيارة عون لبري، وتعزو الخلاف اليوم على تنصل التيار من ذاك التفاهم خصوصا لناحية الفصل بين وزارة الطاقة والنفط وتولي بعض الحقائب السيادية.

 

حزب الله يرفض تسلّم القوات وزارات أمنية

"السياسة الكويتية" - 27 تشرين الأول 2016/كشفت مصادر موثوقة لصحيفة “السياسة” الكويتية أن “حزب الله” أبلغ النائب ميشال عون رفضه المطلق تسليم حزب “القوات اللبنانية” إحدى حقيبتَي “الداخلية” أو “الدفاع” في الحكومة الجديدة، وانه لن يسمح بوجود “قواتي” على رأس أيّ منهما، بالنظر الى ظروف الحزب الأمنية الدقيقة التي يمرّ بها والتي لا تسمح له بأي تهاون على هذا الصعيد، بعد تداول معلومات عن أن إحدى هاتين الوزارتين ستكون من حصة “القوات اللبنانية”. وأشارت المعلومات الى أن “حزب الله” يتوجّس من وجود شخصية “قواتية” في أعلى الهرم في “الداخلية” أو “الدفاع”، ما يعني أنه قد يكون مكشوفاً أمنياً إذا ما سعى البعض الى التضييق على تحركاته العسكرية في لبنان، في حين دعا عون الى عدم استباق الأمور، باعتبار أنه من السابق لأوانه الحديث في هذه الأمور بانتظار انتخابه رئيساً للجمهورية ومعرفة الشخصية التي ستتولى تشكيل الحكومة، مع تعهّده بأن يقوم بكل ما يمكنه القيام به للحفاظ على سريّة عمل المقاومة.

 

التغييرات في القصر الجمهوري وقيادة الجيش

"الأنباء الكويتية" - 27 تشرين الأول 2016/أفادت معلومات أن:

- القائد الجديد للجيش ليس محسوما، والخيار سيكون بين أسماء عدة أبرزها: العميد كلود حايك نائب رئيس الأركان للتخطيط، والعميد جوزف عون قائد اللواء التاسع، مع العلم أن العميد مارون حتى كان أقوى المرشحين ولكن قرب إحالته الى التقاعد أسقط اسمه من اللائحة.

- العميد سليم فغالي سيعين قائدا للحرس الجمهوري.

- العميد بول مطر سيكون مديرا لمكتب الرئيس.

- الإعلامي والسياسي جان عزيز سيعين رئيسا للمكتب الإعلامي في القصر.

 

وزراء مرشحون للاستمرار

"الأنباء الكويتية" - 27 تشرين الأول 2016/من الوزراء الحاليين المرشحين للاستمرار في الحكومة الجديدة لأنهم نجحوا، أداء وممارسة وإنتاجية:

- وزير الصحة وائل أبو فاعور. - وزير التربية الياس بو صعب. - وزير الداخلية نهاد المشنوق.

- وزير الزراعة أكرم شهيب، ولتولي وزارة البيئة. - وزير السياحة ميشال فرعون.

 

كلودين عون لوزارة الشؤون الإجتماعية؟

"الأنباء الكويتية" - 27 تشرين الأول 2016/يجري التداول باسم السيدة كلودين عون (ابنة العماد عون) لدخول الحكومة الجديدة وتسلم وزارة الشؤون الاجتماعية.

 

حياديون للوزارات الأمنية

"الأنباء الكويتية" - 27 تشرين الأول 2016/تقترح أوساط أن يتولى الوزارات الأمنية (الداخلية الدفاع العدل) وزراء حياديون غير تابعين لجهة حزبية أو سياسية، وتعطي هذه الأوساط أمثلة على ذلك: زياد بارود لوزارة العدل، مروان شربل لوزارة الداخلية أو من يشبهه.

 

القوات تريد وزارات أساسية

"الأنباء الكويتية" - 27 تشرين الأول 2016/القوات اللبنانية التي لن تقبل وزارات هامشية بعد اليوم، خصوصا أنها شريكة في صنع الرئيس وفي العهد الجديد، لا ترغب في تولي وزارات أمنية حتى لا تضع نفسها في موقع مواجهة ومناكفة مع حزب الله، أو في موقع التنسيق الاضطراري مع الحزب، وإنما تتطلع الى وزارات أساسية مثل وزارة الاتصالات التي يشغلها حاليا الوزير بطرس حرب ووزارة الاقتصاد التي يشغلها الوزير الكتائبي المستقيل آلان حكيم. ومعلوم أن القوات طبقت في السابق مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة، ولكن هناك من يتوقع أن تدخل نوابا الى الحكومة ليكون لها حضور وتأثير سياسي أقوى على طاولة القرار.

 

بالأسماء - المرشحون لنيابة رئاسة الحكومة

"الأنباء الكويتية" - 27 تشرين الأول 2016/المرشحون لنيابة رئاسة الحكومة هم: عصام فارس الذي سبق أن شغل هذا المنصب، وتجري اتصالات معه للعودة الى لبنان، وإيلي الفرزلي الذي يتولى في هذه الحال حقيبة الخارجية (مع انتقال الوزير جبران باسيل الى القصر الجمهوري كمستشار خاص وموفد رئاسي خاص، وفي نظر البعض كـ«رئيس ظل»)، والياس بو صعب الذي يبرز في منطقة المتن كمنافس لميشال والياس المر على هذا المنصب الذي يكتسب أهمية رمزية و«بروتوكولية» رغم عدم تمتعه بصلاحيات.

 

قانصوه: عامل المفاجآت أقوى مـن كـل شـيء

"المركزية" - 27 تشرين الأول 2016/أكد الأمين القطري لمنظمة حزب البعث في لبنان النائب عاصم قانصوه التزام التصويت لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية خلال جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري. وقال قانصوه لـ"المركزية": لقد أبلغنا قرارنا أمس لوفد تكتل "التغيير والإصلاح" الذي ضم النائبين حكمت ديب ونبيل نقولا ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب خلال اجتماعنا في مكتب النائب قاسم هاشم في مجلس النواب على هامش انعقاد لجنة الأشغال النيابية، فنحن سننتخب فرنجية لأن نهجه هو نهجنا ولأن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال على موقفه بعدم انتخاب النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

* حظوظ من هي الأقوى عون أم فرنجية؟

- الحظوظ الذي نراها اليوم تشير الى انتخاب ميشال عون لكن لا نعرف ماذا سيحصل في الساعات الأخيرة خصوصا ان عامل المفاجآت وارد في أي وقت.

* كيف ترى الأمور في حال انتخب عون رئيسا للجمهورية؟

- لن يحصل أي تغيير وستبقى الأمور على حالها خصوصا ان علاقته جيدة مع سوريا وحزب الله.

 

مكتب عون: لالتزام الانظمة والقوانين خلال التعبير عن الفرح في 31 ت1

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - صدر عن مكتب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون البيان الآتي: "بتاريخ 31 تشرين الاول الجاري، ينتخب المجلس النيابي رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية بعد سنتين ونيف من الفراغ. ان العماد عون، اذ يقدر ويشكر جميع المواطنين الذين يتحضرون للإحتفال بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة، يدعو الى التزام الأنظمة والقوانين المرعية خلال التعبير عن الفرح، والابتعاد عن كل المظاهر التي قد تسيء الى الانتظام العام. ان العماد عون، واذ يثمن تطلع اللبنانيين جميعا بأمل كبير الى العهد الجديد، يناشد كل المعنيين العمل والحرص كي يكون هذا اليوم الوطني خاليا من أي شائبة او حادث من شأنه التسبب بأي أذى أو ترك اي لطخة على مناسبة الفرح الوطني الجامع، او الاساءة الى السلامة العامة".

 

جعجع عرض مع السفير المصري الاوضاع في لبنان والمنطقة

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، السفير المصري في لبنان نزيه النجاري وعرضا الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، بالإضافة الى تطورات الملف الرئاسي.

 

معلولي: لا خلاص للبنان الا بتطبيق بنود الطائف وفي مقدمها اللامركزية الادارية الموسعة

الخميس 27 تشرين الأول 2016/وطنية - أصدر نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي، البيان الآتي: "لم يشهد لبنان منذ اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 انقسامات مذهبية وطائفية كما هو واقع الحال في هذه الايام. بعد الحروب الاقليمية والداخلية على الاراضي اللبنانية كانت " وثيقة الوفاق الوطني" المعروفة باتفاق الطائف هي الخلاص التي وضعت حدا لهذه الحروب، الا ان هذه الوثيقة التي اصبحت دستور لبنان لم تنفذ بكامل بنودها، وعلى الاخص ما يتعلق بحل الميليشيات، وجعل السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الدولة. اليوم يشهد لبنان وبعض الدول العربية حروبا دمرت، وتدمر كيانات منذ اكثر من ربع قرن حتى يومنا هذا" . ولبنان اليوم الذي يعاني من الفراغ في المؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية يتصارع سكانه طائفيا، وحتى ضمن الطائفة  ان لا خلاص للبنان الا بتطبيق كافة بنوده وفي مقدمها اللامركزية الادارية الموسعة. ان الفدرالية قد نقلت سويسرا كيانا يتحارب فيه اهله على مدى قرون الى كانتونات يتسارع المتصارعون اليها لوضع حد لحروبهم وخلافاتهم" .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الهجوم على الرقة في سوريا أكثر تعقيدا من معركة الموصل

العرب/28 تشرين الأول/16/بروكسل- يريد التحالف الدولي المناهض للجهاديين الذي أطلق قبل عشرة أيام المعركة لاستعادة الموصل في العراق، مهاجمة الرقة "العاصمة" الثانية لتنظيم داعش في سوريا، لكن المهمة تبدو صعبة نظرا للتساؤلات حول القوى القادرة على تنفيذ العملية وعدد الأطراف المتورطين في الحرب في سوريا. وقال وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون الاربعاء ان الهجوم لاستعادة الرقة من تنظيم داعش سيبدأ "في الأسابيع المقبلة". واضاف "انها خططنا منذ زمن بعيد ونحن قادرون على دعم" الهجمات على الموصل والرقة في آن. وحتى الآن لم يعط المسؤولون في التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش أي معلومات عن الجدول الزمني للعمليات ضد الجهاديين في سوريا. لكن نظرا الى "التقدم الكبير" في الهجوم الجاري في العراق، يشير القادة العسكريون الى ان "تداخل" العمليات في الموصل والرقة ممكن. الا ان هذه التصريحات التي طلب أصحابها عدم كشف هوياتهم تبقى غامضة بعض الشيء. وقال مسؤول عسكري اميركي كبير "سيكون من الصعب للتحالف اليوم تنسيق وتنظيم العمليات بين المعركتين وتوزيع وسائله الجوية بفاعلية". وقال مصدر فرنسي "من الواضح ان التحضيرات لم تنته لاستعادة الرقة غدا"، مقرا بان "الشق السوري (في محاربة جهاديي تنظيم داعش) أكثر تعقيدا".

الفوضى السورية

لخصت صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية مؤخرا الوضع بالقول "ان المعضلة العراقية بسيطة للغاية مقارنة بالفوضى السورية". والهجوم على مدينة الموصل التي سقطت بأيدي الجهاديين في يونيو 2014 تم البحث فيه والإعداد له لأكثر من عام بين التحالف وبغداد وسلطات كردستان العراق. ويشن الهجوم القوات العراقية والمقاتلون الأكراد (البشمركة) بدعم من التحالف. وهذه العملية التي "تسير حاليا" طبقا لخطط التحالف معقدة أصلا وقد تفضي الى المزيد من التعقيدات لأن دور الميليشيات الشيعية النافذة جدا في العراق وكذلك دور تركيا في مدينة الموصل ذات الغالبية السنية، يطرح مشكلة. فمع أي طرف وكيف يشن الهجوم على سوريا التي تشهد حربا أهلية أوقعت اكثر من 300 الف قتيل منذ 2011 وباتت مفككة بسبب وجود عدد كبير من المجموعات المتخاصمة المدعومة من قوى اقليمية او دولية بشكل مباشر او غير مباشر؟.

وقال المصدر الفرنسي "هناك فرق بين الوضع في العراق وسوريا. في العراق نتدخل بطلب من سلطات بغداد". الا ان الدول المشاركة في التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش معارضة لنظام بشار الاسد وتريد تفادي شن هجمات قد تصب في مصلحة الرئيس السوري. من سينفذ الهجوم على الرقة؟ اي قوات جاهزة؟.

قال اشتون "كما في معركة الموصل المبدأ الاستراتيجي يملي ان تكون قوات محلية فعالة ومتحمسة". وقال المسؤول العسكري الاميركي الكبير الذي طلب عدم كشف اسمه "يجب ان تكون القوة التي تستعيد الرقة عربية". وذكرت عدة مصادر ان القوات الكردية لا تستطيع استعادة مدينة الرقة ذات الغالبية السنية التي تعد 200 الف نسمة.

العاملان التركي والكردي

قال المصدر الفرنسي "في هذه المرحلة هناك قوتان في سوريا تحاربان داعش القوات الديموقراطية السورية (تحالف كردي-عربي تدعمه الولايات المتحدة) وقوات المعارضة المسلحة السورية (الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا)".

تضييق الخناق على الجهاديين

هل عدد القوات يكفي؟ يؤكد العسكريون ان العدد كاف لكن بحسب المصادر فان عدد العناصر المتوفرة يراوح ما بين عشرة آلاف الى ثلاثين الف رجل. وهناك خصوصا الخلاف بين الاكراد وتركيا التي نفذت عملية برية في شمال سوريا في اغسطس لمنع قيام اي كيان كردي مستقل، ما يجعل اي تعاون بين القوتين مستحيلا. ويبدو ان كفة واشنطن كانت تميل الاربعاء باتجاه تركيا. وقال كارتر في بروكسل بعد لقاء مع نظيره التركي عصمت يلماظ "نعمل بشكل كبير مع الجيش التركي في سوريا. اعطى ذلك نتائج مهمة جدا مع الاستيلاء على دابق" في اكتوبر. وقال "نبحث عن فرص جديدة للتعاون في سوريا والرقة إحداها". والسؤال الاخير الذي يطرح نفسه: ماذا عن موقف موسكو الطرف الداعم للنظام السوري؟ وقال المصدر الفرنسي "روسيا تشن حربا من نوع آخر. فهي تسحق المعارضة في حلب. ومن الواضح ان مدينة الرقة ليست مسألة تهمها". وقال دبلوماسي فرنسي "بسبب تحويل الاهتمام الى معركة الموصل والرقة قد ينسى الناس ما يحصل في شمال غرب سوريا في مدينة حلب" التي تتعرض لقصف روسي-سوري مكثف منذ شهر.

 

تركيا مستعدة لتحمل أعباء معركة الرقة مقابل إقصاء الأكراد

العرب/28 تشرين الأول/16/دمشق - أبدت تركيا استعدادا لقيادة عملية عسكرية في مدينة الرقة السورية لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية، شريطة عدم السماح لوحدات حماية الشعب الكردية بالمشاركة في المعركة. وبدأت واشنطن مؤخرا دق طبول الحرب على تنظيم داعش في الرقة العاصمة الثانية لخلافته المزعومة في شمال شرقي سوريا، وسط تأكيدات مسؤولين أميركيين أن الأكراد سيكونون رأس حربة في هذه المعركة التي ستنطلق في غضون الأسابيع المقبلة. تصريحات المسؤولين الأميركيين أثارت حفيظة أنقرة التي تعتبر أن الوحدات الكردية ليست إلا امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يلوح بورقة انفصال شرقي تركيا، فتراوح الرد التركي بين التهديد المبطن ومحاولة إغراء الجانب الأميركي بالتخلي عن الأكراد مقابل تولي مسؤولية استعادة المدينة. وجاء اتصال الرئيس رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، بنظيره الأميركي باراك أوباما في هذا السياق حيث أبدى استعداد بلاده لخوض معركة الرقة، مقابل ألا يسمح بوجود عناصر كردية في هاته المعركة. ويرجح البعض أن يكون أردوغان قد نجح في “إقناع” الإدارة الأميركية بالتعويل عليه في هذه المعركة الحاسمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما تعكسه تصريحاته، الخميس، حين أكد أن العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال سوريا ستتوسع إلى مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية. وقال أردوغان في خطاب بثه التلفزيون “الآن نتقدم باتجاه الباب” المدينة الواقعة في شمال سوريا. وأضاف “بعد ذلك سنتقدم باتجاه منبج” التي تسيطر عليها الوحدات الكردية “وباتجاه الرقة”. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد نجحت في تحرير مدينة منبج الرابطة بين الرقة والحدود التركية، في أغسطس الماضي في إطار تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وشكلت استعادة منبج نقطة فارقة بالنسبة إلى الأتراك في سوريا، حيث يرون أن خارطة سيطرة الوحدات تكبر بسرعة وأنه حان الوقت لوضع حد لتمددها صوب غرب نهر الفرات.

التركيبة الديموغرافية للرقة والتي تسيطر عليها العشائر العربية لن تسمح للأكراد بالتواجد في ظل الحساسية المفرطة بين الطرفين

وأعلنوا بعد أسابيع قليلة من تحرير منبج من داعش عن عملية عسكرية تحت مسمى درع الفرات تولتها فصائل إسلامية سورية وقوات خاصة تركية مصحوبة بسلاح الجو التركي، وقد بدأت بمدينة جرابلس حيث تم تحريرها في بضعة ساعات من تنظيم الدولة الإسلامية الذي لم تسجل له أي مقاومة تذكر هناك.

وتوالت العمليات التركية داخل الأراضي السورية، حيث تمت السيطرة بسرعة على دابق البلدة التي تحمل رمزية دينية كبرى بالنسبة إلى عناصر داعش، وكان اللافت كذلك غياب أدنى مقاومة من عناصر التنظيم.واليوم تضع أنقرة عينيها على استعادة منبج من حلفاء واشنطن ونعني هنا الوحدات الكردية والثمن المقابل سيكون الرقة. وقال أردوغان “لسنا بحاجة إلى منظمات إرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في الرقة. تعالوا (للأميركيين)، فلنطرد داعش معا من المدينة. يمكننا أن نفعل ذلك معا، لدينا القدرة على ذلك”. +ويرى مراقبون أن العرض التركي مغر نسبيا للأميركيين وإن كان سيكلفهم حليفا مهما بالنسبة إليهم، مع الإشارة أنه سبق لهم وأن تخلوا عنه لإرضاء أنقرة حينما غضوا الطرف عن استهداف قوات درع الفرات للمناطق التي يسيطر عليه الأكراد. ويقول محللون غربيون إن الولايات المتحدة في حاجة أكيدة، للدعم التركي، خاصة وأن تحالف قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر الوحدات عموده الفقري غير قادر على اجتياح المدينة بريا بمفرده. كما أن التركيبة الديموغرافية للرقة والتي تسيطر عليها العشائر العربية لن تسمح للأكراد بالتواجد في ظل الحساسية المفرطة بين الطرفين.  والنقطة الثانية التي قد تجعل واشنطن تميل نحو الكفة التركية في معركة الرقة هي غياب إرادة حقيقية للأكراد في تولي المعركة، خاصة وأن المدينة لا تنضوي داخل الإقليم الذي يسعون إلى تشكيله. وهناك خوف واضح عبر عنه صالح مسلم رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي من أن تستغل أنقرة انخراط الوحدات في معركة الرقة “لاحتلال” المناطق التي كانوا سيطروا عليها.وطالب مسلم مؤخرا الولايات المتحدة الأميركية بتقديم ضمانات فعلية تحول دون تعرضهم لـ“طعنة في الظهر” من قبل أنقرة. وإلى جانب كل هذه النقاط تضع الإدارة الأميركية في حسبانها أن أنقرة لن تقف مكتوفة اليدين في حال اعتمدت على الوحدات الكردية في معركة الرقة، وهي قادرة فعلا على تعطيل مكابحها. وفي ظل الجدل القائم حول من يتولى طرد داعش من الرقة (الأكراد أم تركيا وحلفاؤها في سوريا)، يبدو الجيش السوري وروسيا مغيبين تماما. ويجيب مصدر فرنسي عن ذلك بالقول إن “روسيا والنظام السوري يشنان حربا من نوع آخر. فهما يسحقان المعارضة في حلب. ومن الواضح أن مدينة الرقة ليست مسألة ذات أولوية بالنسبة إليهما”.

 

واشنطن تطوق قانون جاستا لأجل مصالحها في الخليج

العرب/28 تشرين الأول/16/الرياض - كثف المسؤولون الأميركيون زياراتهم إلى السعودية في مسعى واضح من إدارة الرئيس باراك أوباما لاستعادة ثقة حلفائها الخليجيين قبل أن تغادر البيت الأبيض. ولا يبدو الأمر مزاجا شخصيا للرئيس أوباما أو لأحد من وزرائه. ومن الواضح أنه توجه من دوائر صنع القرار في واشنطن التي تتجه إلى مراجعة خيار الانفتاح على إيران الذي أربك علاقتها مع دول الخليج ووضع مصالحها في المنطقة على المحك. وبعد زيارة قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتل إلى الرياض ودعم موقفها في اليمن، جاءت زيارة وزير الخزانة الأميركي جاك ليو لتؤكد أن بلاده تشعر بالقلق من قانون جاستا ومخلفاته ليس فقط على العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع دول مجلس التعاون بل على مصالح الولايات المتحدة وأمنها القومي. وحذر جاك ليو من مضاعفات قانون “جاستا”، الذي يتيح لعائلات ضحايا أحداث الـ11 من سبتمبر 2001 مقاضاة السعودية، على مصالح بلاده مع دول الخليج.

وقال ليو خلال اجتماع مع نظرائه من دول مجلس التعاون في الرياض، إن القانون “سيدخل تغييرات واسعة على القانون الدولي القائم منذ زمن بخصوص الحصانة السيادية، وفي حال تطبيق ذلك على نطاق عالمي، ستكون له مضاعفات على مصالحنا المشتركة”، وذلك بحسب بيان وزعته وزارة الخزانة.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما الذي وضع بداية فيتو على القانون قبل أن يتجاوزه تصويت جديد للكونغرس، أظهرت عزمها على محاسبة من يرتكبون “أفعالا مروعة”، ولكن “ثمة وسائل للقيام بذلك من دون التقليل من شأن مبادئ قانونية دولية مهمة”. ومن الواضح أن ليو، الذي يحاول طمأنة السعوديين، يشعر هو نفسه بالقلق من تداعيات هذا القانون على مصالح بلاده. ولم يستبعد متابعون للعلاقات الأميركية السعودية أن يكون الوزير الأميركي قد حمل لهم الإعاقة التنفيذية للقانون.

ويقول وليد فارس الباحث والأكاديمي الأميركي ومستشار مرشح الرئاسة دونالد ترامب لـ "العرب" إن زيارة ليو تأتي في سياق إجراءات إدارة أوباما الاحترازية قبل تفاقم الأزمة مع دول الخليج بسبب تشريع جاستا وتشريعات أخرى قد تأتي لاحقا. وليد فارس: زيارة ليو في سياق إجراءات إدارة أوباما قبل تفاقم الأزمة مع الخليج

ومن المعلوم أن الإدارة الأميركية الحالية تبقى لها فترة قصيرة قبل أن يأتي سيد البيت الأبيض الجديد. وبالتالي، فإن ما يقدمه وزير الخزانة في زيارته هذه عبارة عن استشارة لهذه الدول لتستثمرها في الفترة المقبلة. وأضاف فارس أن الاتفاق النووي مع إيران خلق حلقات داخل الكونغرس تقيم لوبيات للحث والضغط في سياقات نتج عنها قانون جاستا الذي قد يزعزع العلاقات مع كثير من الدول. وقال إبراهيم العساف وزير المالية السعودي إن دول الخليج حثت واشنطن على العمل للحدّ من الآثار الخطيرة لقانـون جاستا. وأشار العساف إلى أن هذا القانون ستمتد آثاره إلى أميركا نفسها وبقية دول العالم.

ويشعر الأميركيون بأن سياسة الاستعلاء وفرض الأمر الواقع على الأصدقاء لم تعد مجدية في ظل التغيرات التي يشهدها العالم، والتي أفضت إلى صعود قوى جديدة صارت قادرة على فرض التوازن في العلاقات الدولية. وأظهر الخليجيون أنهم واعون بهذه التحولات بشكل مبكر عبر تنويع حلفائهم الاقتصاديين والعسكريين كرد فعل على خيار إدارة أوباما في التقارب مع إيران دون مراعاة مصالحهم وأمنهم القومي. وقال مراقبون إن واشنطن تشعر بأن قانون جاستا سيورطها ويعطي مسوغا لحلفائها للتفكير في بدائل مثل روسيا التي كسرت هيمنة الولايات المتحدة على الشرق الأوسط، والصين التي تعتمد استراتيجية ملء الفراغ الذي تتركه واشنطن اقتصاديا وسياسيا وعسكريا. وتجري وحدات عسكرية سعودية تدريبات مشتركة مع قوات صينية كثمرة لزيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى بكين. وأنهت مصر وروسيا الثلاثاء مناورات مشتركة في مصر. وسمح التراجع الأميركي لدول إقليمية مثل إيران وتركيا بمنافسة واشنطن، ولا يستبعد المراقبون أن توظف طهران قانون جاستا لابتزاز واشنطن في العراق بالإيعاز إلى حلفائها من الأحزاب الدينية الحاكمة في بغداد برفع قضايا ضد جنود أميركيين في قضايا وقعت قبل غزو 2003 وبعده. وانتقدت دول خليجية القانون، لا سيما السعودية التي حذرت من “العواقب الوخيمة” التي يمكن أن تترتب عليه. وحذر خبراء من أن الرياض قد تلجأ، ردا على جاستا، إلى تقليص تعاونها الأمني مع حليفتها التاريخية واشنطن، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن مراجعة العلاقات الاقتصادية والتلويح بورقة الاستثمارات.

 

 اجتماع لوزراء خارجية ايران وروسيا وسوريا الجمعة في موسكو

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - - اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيتوجه الجمعة الى موسكو لعقد اجتماع مع نظيريه الروسي والسوري حول الوضع في سوريا. وقال بهرام قاسمي "ان ظريف سيعقد اجتماعا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ايضا.

 

 موسكو تتحفظ على تمديد مهمة لجنة التحقيق في استخدام اسلحة كيميائية في سوريا

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - عبرت روسيا عن تحفظات على اقتراح اميركي بتمديد مهمة خبراء الامم المتحدة الذين يحققون في استخدام اسلحة كيميائية في سوريا لمدة عام، بعدما اتهم هؤلاء دمشق باللجوء الى هذا النوع من الاسلحة ثلاث مرات خلال النزاع. وقال سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين انه يريد "مناقشة جدية في هذا الشأن". اضاف "نعتبر ان ابعاد هذه الآلية وقيمة نتائجها يمكن ان تثير تساؤلات مع كل الاحترام الذي نكنه لعملهم الشاق". ويفترض ان يناقش مجلس الامن الدولي الخميس مشروع قرار في هذا الشأن ينص على تمديد المهمة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لمدة عام. ويؤكد النص وفق وكالة "فرانس برس" ان "منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تحقق في اتهامات جديدة بهجمات كيميائية في سوريا وان المسؤولين عنها يجب ان يحاسبوا". وكان مجلس الامن الدولي شكل لجنة التحقيق هذه التي تسمى "الآلية المشتركة للتحقيق" في آب لتحديد الجهة التي تقف وراء سلسلة من الهجمات الكيميائية التي افادت معلومات انها وقعت في سوريا في 2014 و2015". وأعلن خبراء اللجنة الجمعة أن الجيش السوري شن هجوما كيميائيا على بلدة قميناس في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 16 آذار 2015. واوضحوا انه ثالث هجوم من هذا النوع يشنه العسكريون السوريون. وكانت لجنة التحقيق اتهمت تنظيم الدولة الإسلامية ايضا باستخدام غاز الخردل في شمال سوريا في آب 2015.

 

العربي الجديد: معركة الموصل: تلعفر عنواناً للانفجار وسليماني يدخل على الخط

الخميس 27 تشرين الأول 2016/وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: لفت ساعات نهار أمس الأربعاء، عاشر أيام معركة الموصل، البرودة في أغلب محاورها مقارنة بمعارك الأيام التي سبقتها، بسبب انشغال القوات المشتركة بتأمين مواقعها الجديدة، ورفع الألغام ومعالجة المتفجرات والكمائن بمساعدة فريق خبراء التحالف الدولي، فضلاً عن نقل مقر القيادة المشتركة عمليات تحرير الموصل من منطقة خازر، التي تبعد 60 كيلومتراً، إلى بلدة برطلة، على بعد 20 كيلومتراً شرق الموصل، والتي تمت استعادتها أخيراً، غير أن ذلك لم يمنع من استعادة القوات الموجودة، عند المحور الشرقي والجنوبي، ست قرى جديدة انسحب منها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بلا قتال فجر أمس، بفعل القصف الجوي المكثف بالتزامن مع تقدم القوات البرية إليها. وبدا وكأن مدينة تلعفر الواقعة إلى الغرب من الموصل والقريبة من تركيا، قد تكون هي اللغم الأخطر في المعركة، على خلفية نوايا المليشيات الحليفة لإيران الدخول إليها، وهو ما حذّرت تركيا من حصوله، بلغة أقرب إلى التهديد، على صورة تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، وتحذيره من أن بلاده ستتخذ تدابير أمنية في حال تشكيل قوات "الحشد الشعبي" خطراً على أمن تركيا، مضيفاً "كما أننا مصممون على حماية حقوق أشقائنا التركمان هنا (تلعفر)، ونحن ولله الحمد قادرون على ذلك، لاسيما وأننا لم نتركهم يوماً، وفي حال تعرضهم لهجمات فلن نقف غير مبالين". ولم يترك جاووش أوغلو مجالاً للتأويل في كلامه، فلمّح إلى إيران ودورها بشكل مبطن، مشدداً، خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره السوداني، إبراهيم الغندور، في أنقرة، على أن "الحشد الشعبي الذي يتحرك بدافع الانتقام، يرغب في دخول مدينة الموصل العراقية، بدعم وتحريض من بعض الدول والمجموعات (لم يسمها)، وشن هجمات على مناطق سنية أخرى". وربما يكون مشروع دخول المليشيات إلى تلعفر، العنوان الأبرز لتحول في مسار معارك الموصل، وخططها، لأن ذلك يعني أن قوات "الحشد" تنتقل من دور المساند للجيش العراقي والعشائر السنية، إلى وضعية رأس الحربة في المعركة، مع ما يهدد من انفجار إشكالات طائفية كبيرة في مدن محافظة نينوى. وعن هذا الموضوع، اعتبر عضو الجبهة التركمانية العراقية، محمد داود، أن هجوم المليشيات المرتقب على تلعفر "بمثابة انتقال الصراع من غير مباشر إلى مباشر بين تركيا وإيران". وأوضح داود، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "في حال كانت تحشيدات قائد فيلق القدس قاسم سليماني الحالية على المحور الجنوبي من الموصل تستهدف مدينة تلعفر، فأعتقد أن الموضوع ستكون له تبعات خطيرة للغاية داخل العراق وإقليمياً على مستوى تركيا بالتحديد". وتابع إن "تلعفر قريبة من الحدود مع تركيا، ومدينة ذات غالبية تركمانية منقسمة طائفياً بين سنة وشيعة، ودخول سليماني مع ملشياته إليها يعني إشعال حرب طائفية في المدينة، تمتد إلى مدن أخرى وجرائم إبادة بحق السكان".

وتنقسم مدينة تلعفر إلى قوميتين، عربية وتركمانية، والتركمانية هي الأكبر عدداً تاريخياً، غير أنها منقسمة إلى تركمان سنة وتركمان شيعة، وهناك مشاكل مذهبية بين أبناء الطائفة نفسها، كان آخرها عام 2006، وتدخلت أنقرة حينها لعقد مصالحة بينها بحضور كبار أعيان المدينة. إلا أن دخول المليشيات إلى المدينة يجعل كثيرين يخشون من أن يؤدي إلى عمليات تنكيل وقتل للتركمان السنة، وهو ما تتخوف منه تركيا حالياً، وترفض أي تدخل لإيران أو المليشيات في معركة تلعفر. وقال زعيم مليشيا "بدر"، هادي العامري، أول من أمس، عبر قناة تلفزة محلية عراقية، إن وجهتهم بعد الموصل ستكون تلعفر. وترافق مليشيات "الحشد الشعبي" وحدات من "الحرس الثوري" الإيراني يطلق عليهم تسمية مستشارين. وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "سليماني وصل بغداد قادماً من السليمانية شمال العراق، وبرفقته قيادات إيرانية في الحرس الثوري"، مؤكداً أن "سليماني دخل على خط معركة الموصل، وعقد اجتماعات مع قيادات مليشيا الحشد". وأعرب الضابط عن ثقته أن "رئيس الحكومة، حيدر العبادي، يعلم بوصول سليماني، لكنه لم يلتق به، كما من غير المعلوم ما إذا كان العبادي سيوافق على مشاركة سليماني بالأمر أم لا". ونقل المصدر عن سليماني "إنه لن يعود إلى بلاده قبل الاطمئنان على سير معركة الموصل"، مؤكداً أن المسؤول الإيراني الذي يدير تحركات "الحرس الثوري" الإيراني في العراق كثف لقاءاته بقيادات ميدانية عراقية خلال الساعات الأخيرة. وتزامنت زيارة سليماني إلى العراق مع جولات ميدانية قام بها قادة المليشيات إلى محاور القتال في الموصل، أعقبها حديث عن وصول آلاف المقاتلين إلى مدينة تلعفر غرب الموصل، المختلطة عرقياً وطائفياً. وعلق رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، حاكم الزاملي، على وصول سليماني، لـ"العربي الجديد"، إنه "كبير مستشاري إيران وله وجود في أغلب المعارك". وأضاف إن "قاسم سليماني كبير مستشاري إيران في العراق، وله وجود في المعارك ضد داعش، ويساهم بأغلب المعارك، ومعركة الموصل مهمة باعتباره مستشاراً". واستدرك "هل هو يقاتل؟ هو لا يقاتل! هو مستشار، ومستشار جيد وفاعل ومؤثر، وفي أغلب المعارك في العراق كان سليماني موجوداً". وتابع "قد نشاهد قاسم سليماني عندما يبدأ دور الحشد الشعبي في القتال على المحور الجنوبي للموصل، وأكيد سيكون له دور ومشاركة فاعلة". وفي السياق، ذكر الموقع الرسمي لمليشيا "الحشد الشعبي"، أن نحو ثلاثة آلاف مقاتل من التركمان المنضوين ضمن المليشيا، يستعدون للقتال في عملية تحرير المناطق المحاذية للموصل من الجهة الغربية. ونقل إعلام "الحشد الشعبي" عن رئيس مليشيا "بدر"، هادي العامري: "إن المليشيات ستحقق نصراً كبيراً في الموصل". معتبراً أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيقهر في الموصل كما قهر في الفلوجة.

في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية عراقية رفيعة المستوى في مقر قيادة عمليات الموصل توقف عمليات جهاز مكافحة الإرهاب، الذي يرافقه مستشارون في الجيش الأميركي، على بعد نحو 5 كيلومترات عن أول أحياء المدينة، وهو حي كوكجلي شرقي الموصل، لمنح فرصة لباقي المحاور التقدم بنفس المستوى لمعاودة الهجوم مرة أخرى، مشيرة إلى أن قوات البشمركة تمكنت من تحرير أكثر من 75 في المائة من المناطق المكلفة تحريرها وفق خطة معركة الموصل التي تم التوافق عليها مسبقاً، وتقوم حالياً بعمليات التفاف ومحاصرة للتنظيم بدعم جوي غربي. وبحسب المصادر ذاتها فإن البشمركة لن تتقدم أبعد من ذلك، وستكون آخر نقطة تواجد لها هي نقطة "أبراج الضغط العالي للكهرباء" الواقعة على بعد 10 كيلومترات من الموصل، على الطريق الرابط بين قضاء الحمدانية والمدينة، لتتولى بعدها قوات تابعة لبغداد مهمة إكمال المرحلة الثانية من الهجوم، وهو ما أكده برلمانيون وقادة عسكريون في أربيل أيضاً، لـ"العربي الجديد"، موضحين أن "الخطة التي تم التوافق عليها تقضي أن تحرر البشمركة أطراف الموصل الشمالية والشرقية وتتوقف عند حدود الموصل، ولا تدخلها". وأشارت المصادر الى أن "اكتمال تحرير أقضية ونواحي الموصل يعني توقف تقدم قوات البشمركة عند الحدود الفاصلة عن مركز المدينة، وتتولى القوات الحكومية مع أبناء العشائر مهمة اقتحام مركز المدينة، ونتوقع حدوث اشتباكات عنيفة وحرب شوارع، لأن التنظيم يعتمد على استخدام القناصة والمهاجمين الانتحاريين وتفخيخ السيارات"، موضحة أن "صعوبة معركة مركز نينوى تكمن في أنها عبارة عن مباني محصنة، على عكس معارك الأطراف التي تكون في مناطق سهلة للقوات المشتركة". من جهته، أكد النائب عن التحالف الكردستاني، عرفات كرم، أن "مهمة قوات البشمركة ستتوقف عند اكتمال تحرير أقضية ونواحي نينوى، ولن تدخل قوات البشمركة على مركز مدينة نينوى، لأن الاتفاق بين الدفاع العراقية والبشمركة يقضي أن تتولى قوات عراقية معركة حسم مركز مدينة نينوى بشقيها الأيسر والأيمن". وقال "هذه أول مرة منذ العام 1921 تقاتل قوات البشمركة صفاً واحداً مع الجيش العراقي ضد تنظيم متطرف، وهو داعش، والتنسيق العالي ساهم في سرعة تحرير مناطق واسعة من نينوى، وأيام حسم المعارك ليست بعيدة. البشمركة والقوات العراقية تقدمتا بشكل سريع، وهي لا تبعد سوى 5 كيلومترات عن مركز نينوى، من جهة محور سد الموصل".

 

الاسد: الدولة السورية مستمرة في مكافحة الارهاب وانجاز المصالحات

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى الرئيس السوري بشار الاسد أن "الدولة السورية مستمرة في مكافحة الارهاب وفي انجاز المزيد من المصالحات". وشدد خلال لقائه اليوم المحافظين بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير الادارة المحلية، على أن "مؤسسات الادارة المحلية لديها الامكانية للعمل من خلال علاقتها المباشرة مع المواطنين على تعزيز المصالحات التي ساهمت في حقن الدماء واستعادة الحياة الطبيعية الى العديد من المناطق". وأشار الاسد الى أن "دور المحافظ يجب الا يقتصر على تمثيل الدولة في المحافظة، بل الاكثر أهمية هو أن يشعر المواطن بأن هذا المحافظ يمثله أمام الحكومة"، لافتا الى "أهمية مشاركة المحافظين ومؤسسات الادارة المحلية في العملية التنموية، لانها الاقدر على وضع الخطط المناسبة لكل منطقة وخصوصا فيما يتعلق باعادة الاعمار". وأكد "ضرورة ايلاء الاهمية القصوى لذوي الشهداء وللجرحى لما قدموه من تضحيات كبيرة ساهمت في الحفاظ على سوريا".

 

آيرولت دان قصف مدرسة في ادلب بسوريا

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - باريس - ندد وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان - مارك آيرولت في تصريح، "بأقصى درجات القوة القصف الذي استهدف مدرسة في إدلب في 26 تشرين الاول، اذ قتل على الأقل 22 طفلا والعديد من المدنيين"، وقال: "زاد النظام السوري وداعموه قصفهم، وعمليات القصف هذه هي انتهاك فاضح للقانون الدولي الانساني".

 

تركيا: مذكرات توقيف في حق 73 طيارا في اطار التحقيق بعد الانقلاب

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية -أصدرت السلطات التركية اليوم، مذكرات توقيف في حق 73 طيارا من سلاح الجو في اطار تحقيق فتح بعد الانقلاب الفاشل في تموز الماضي حسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول. واصدرت مذكرات التوقيف نيابة مدينة قونية (وسط) في اطار تحقيق يشمل 17 محافظة كما قالت الوكالة التي اشارت الى ان 45 من هؤلاء الطيارين اوقفوا ووضعوا في الحبس على ذمة التحقيق. ومنذ محاولة الانقلاب في 15 تموز كثفت السلطات التركية حملة اعتقال انصار الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بالتخطيط للانقلاب.

 

بعد مقتل أقرباء الأسد.. مُجاهِد إيران يكشف المستور

عهد فاضل - "العربية" - 27 تشرين الأول 2016/أعلن الملقّب بـ"المجاهد" والقريب من رئيس النظام السوري، العميد محمد جابر، قائد ما يعرف بميليشيا صقور الصحراء، أن جماعته "عَلَويّة الهوى مهدويّة الولاء". كاشفاً في ذلك، ومجددا، عمق النفوذ الإيراني في مسقط رأس الأسد، وكاشفاً في الوقت نفسه، زيف خطاب الأسد المتواصل عن حقيقة ما يجري في سوريا. ويأتي لقب "المجاهد" ليمنَح لقائد ميليشيا مشهورة بصلتها بإيران، في الوقت الذي حمل فيه بعض من آل الأسد لذلك اللقب، إلا أنه سقط عنهم بعد الإعلان عن مقتلهم.

فلم يبق بين آل الأسد، عائلة رئيس النظام السوري، في الوقت الحالي، أي شخص يحمل لقب "المجاهد" الذي كان يمنح لبعض من أفراد تلك العائلة، لقاء بعض النشاطات التي يقوم بها هنا أو هناك، علماً أن جميع من حملها من تلك العائلة كان معروفاً بأعمال الفساد والقتل والتهريب وتجارة السلاح والمخدرات واستغلال النفوذ. فقد قتل كل من حمل لقب مجاهد من عائلة الأسد، وآخرهم كان قائد ميليشيا الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد، ويلقب بـ"الهمام" من أبناء عمومة رئيس النظام السوري، والذي أعلن عن مقتله في عام 2014 على يد المعارضة السورية. ثم تلاه "مجاهد" آخر من آل الأسد، واسمه محمد توفيق الأسد، والملقب بشيخ الجبل، والذي قتل أيضا عام 2015. بعدها لم يحمل لقب "المجاهد" أي أحد من آل الأسد. وكان حافظ الأسد، والد رئيس النظام الحالي، قد سبق وحمِّل لقب المجاهد، خصوصا بعد وفاته، حيث كثر ذكر اسمه مقروناً بـ"المجاهد" تأثراً بالخطاب الإعلامي الإيراني الذي بدأ يتغلغل في سوريا، مع السنوات الأولى لعهده، ولم يكن لقبه الرسمي "الرفيق المناضل" يتماشى مع العقيدة الإيرانية التي يجتذبها لقب "المجاهد" أكثر من لقب "الرفيق" الذي يتناقض معها عقائدياً.

إيران تحرّض طائفياً عبر رجال الأسد في مسقط رأسه

وبعد مقتل حاملي لقب المجاهد لدى عائلة الأسد، منِح إلى أناس آخرين، ويحمله الآن "المجاهد محمد جابر" ويعرف بقائد صقور الصحراء، وهي ميليشيا طائفية تابعة لنظام الأسد، تدعمها إيران بالسلاح والمال وترفدها بالرجال، كما أنها تشرف مباشرة على خطابها التعبوي الطائفي، ويظهر ذلك جلياً في تصريحات قائدها "المجاهد" والذي أعلن أخيراً أنه "علويّ الهوى جعفري المنهج". وذلك في تصريح له يعود إلى التاسع من الجاري، كشف فيه المستور من الحرب السورية، بعد سعي النظام لمنح تلك الحرب عناوين "وطنية" زائفة. وكانت الصفحة الرسمية لميليشيا صقور الصحراء، على فيسبوك، نشرت بياناً رسمياً مزوداً بصورة لقائدها "المجاهد" محمد جابر، تقول فيها إنها من أمة "محمدية الإسلام، وعلوية الهوى، وحسينية البقاء، جعفرية النهج، مهدوية الولاء" في تعبير صريح منها، هو الأكثر جهراً، لارتباطها العقائدي بإيران، خصوصاً أن المذهب العلوي، في الأصل، لا يعترف بحقيقة مقتل الحسين، ولا يقيم للواقعة وزناً، وذلك كما أورد أبي عبدالله الحسين بن حمدان الخصيبي، شيخ الطائفة العلوية الأشهر، في كتابه "الراسباشية" أو ما يسمّى في أدبيات الطائفة بـ"مصحف التوحيد". ظهور مصطلحات التشيّع لدى "مجاهدي" الطائفة العلوية، بدأ مع تغلغل النفوذ الإيراني في منطقة اللاذقية، من أيام حكم حافظ الأسد، إلا أنه اشتد أكثر مع ابنه بشار، وازداد ضراوة بعد اندلاع الثورة السورية على نظام الأسد، فتم منح اللقب لابن عمه هلال، فقتل عام 2014، وحمله قريبه الآخر، محمد توفيق الأسد، فقتل أيضا، والآن يحمله محمد جابر، إنما على خلفية النفوذ الإيراني الأوسع الذي ضرب مسقط رأس النظام السوري في اللاذقية وريفها. فقد تمّ السماح، رسميا، بإقامة مدارس لنشر التشيّع في قرى وبلدات الساحل السوري، ومنحت تراخيص من وزارة أوقاف النظام السوري، فشهدت القرى الأكثر فقرا في ريف جبلة وريف القرداحة إنشاء مدارس "الرسول الأعظم" التي يديرها رجل دين درس في "قم" الإيرانية اسمه أيمن زيتون، وتعود جذوره إلى "الفوعة" السورية في محافظة إدلب. كما أنه أشرف شخصيا على مراسم تشييع قائد ميليشيا الدفاع الوطني "المجاهد" هلال الأسد، وصلى هلى جثمانه. ولمدارس "الرسول الأعظم" انتشار مكثف في الريف الجنوبي لمحافظة اللاذقية، أي مدينة جبلة وجوارها من قرى وبلدات، فشهدت قرى مثل "عين شقاق" و"راس العين" إنشاء بعض من تلك المدارس التي ترفع، رسمياً، شعار "نشر العلوم الشرعية على مذهب آل البيت" كما يرد في موقعها الرسمي على فيسبوك.

مجاهد الحرس الثوري الإيراني يقطع الشك باليقين

وفي تلك البيئة المشار إليها من النفوذ الإيراني الملحوظ في مسقط رأس الأسد، تم منح لقب "المجاهد" لقائد ميليشيا صقور الصحراء، ولم يتأخر الرجل كثيراً بالإعلان عن الخطاب الطائفي الذي عملت عليه إيران كثيراً، فأعلنها صراحة في البيان الفيسبوكي الذي يعود إلى التاسع من الجاري بأنه ينتمي لجماعة "علوية الهوى مهدوية الولاء" في الوقت الذي لايزال يظن فيه فريق من السوريين أن تلك الميليشيات تقاتل لأسباب "وطنية" أو "قومية". إلا أن المجاهد محمد جابر، قطع الشك باليقين، وقال ما قاله رسمياً. يشار إلى أن أول من اكتسب لقب "المجاهد" في الطائفة العلوية، هو الشيخ صالح العلي الذي قاتل الاحتلال الفرنسي. إلا أن آل الأسد، أُغرموا بجاذبية ذلك اللقب، فمنحوه أولا لحافظ الأسد بعد وفاته، ثم منحوه بالتوالي لبعض من أفراد عائلته الذين قتلوا جميعاً، فتم نقل اللقب إلى آخرين في مسقط رأس الأسد على صلة مباشرة بالجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني، وهو العميد محمد جابر الذي تعمل إيران على جعل الميليشيا التي يقودها "نقطة ارتكاز" عسكرية ضاربة في الساحل السوري، تؤمّن لها نفوذا أكبر وتدخلا أشد في التفاصيل الداخلية السورية، ولعل أشهرها هو التحريض الطائفي العلني المكشوف على بقية المجتمع السوري، وفي بيان "صقور الصحراء" المشار إليه إشارة دقيقة وعلنية عن ذلك.

 

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 10 مسؤولين بنظام الأسد

"رويترز" - 27 تشرين الأول 2016 /ذكر بيان للاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إن حكومات دول التكتل فرضت عقوبات على 10 أشخاص آخرين على صلة بالنظام السوري، بينهم مسؤولون عسكريون كبار وشخصيات بارزة قريبة من بشار الأسد.وقال المجلس الأوروبي، الذي يمثل حكومات الاتحاد في بيان: "هذا القرار يرفع عدد الأفراد الذين يخضعون لحظر السفر وتجميد الأصول جراء القمع العنيف للمدنيين في سوريا إلى 217 شخصا".

 

الخارجية السورية رفضت الاتهامات بشأن استخدام المواد الكيميائية السامة

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية – أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية "أن الاتهامات الصادرة مؤخرا ضد سورية والتي تضمنها تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن 2235 لا تستند إلى أي أدلة ملموسة ولا تعكس أي دقة أو موضوعية في الاستنتاجات التي توصلت إليها. وقالت الوزارة في بيان حول تقرير آلية التحقيق الدولية المشتركة بشأن استخدام المواد الكيميائية السامة: "كانت الجمهورية العربية السورية قد نفت وعلى نحو دائم ومتكرر جميع الادعاءات التي روجت لها بعض الدوائر الغربية وأدواتها حول استخدام جهات سورية رسمية لمواد كيميائية سامة كغاز الكلور خلال الأعمال العسكرية التي تدور بين القوات المسلحة العربية السورية والمجموعات الإرهابية. وأضافت الوزارة: وانطلاقا من التزامها بمبدأ الشفافية فقد تعاونت الحكومة السورية بشكل تام مع كل متطلبات التحقيق الذي أجرته لجان دولية منذ عام 2014 وحتى الآن وقدمت لها كل التسهيلات اللازمة لإجراء تحقيقات نزيهة وذات مصداقية كما بينت لها بالأدلة العلمية وشهادات الشهود قيام بعض الجماعات الإرهابية بفبركة هذه الحوادث وتزييفها". وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاتهامات الصادرة مؤخرا ضد سورية والتي تضمنها تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن 2235 لا تستند إلى أي أدلة ملموسة ولا تعكس أي دقة أو موضوعية في الاستنتاجات التي توصلت إليها وخاصة أن الآلية لم تتمكن من تقديم أي دليل مادي على وجود استخدام حقيقي لغاز الكلور مشيرة إلى أن طرائق العمل المتبعة من قبل الآلية والتي قادت إلى التوصل لاستنتاجاتها قد شابها الكثير من العيوب والتي يأتي في مقدمتها فقدان المهنية والابتعاد عن الحرفية والموضوعية ما جعل استنتاجاتها التي توصلت إليها غير مقنعة ولا يمكن البناء عليها أو التعامل معها. ولفتت الوزارة إلى أن سورية حذرت مرارا من عواقب تسييس هذا الموضوع على مصداقية عمل الجهات الدولية المعنية به والناجمة عن الضغوط التي مارستها دول غربية داعمة للإرهاب وخاصة حينما أعلنت تلك الدول نتائج التحقيق قبل أن يصدر عن الآلية الدولية المعنية بذلك وقيام مسؤوليها بإصدار البيانات التحريضية لتعبئة الرأي العام ضد الجمهورية العربية السورية طيلة سنوات الأزمة في سورية. وبينت الوزارة أن سورية قدمت على مدى أكثر من عامين الكثير من المعلومات المهمة عن حيازة واستخدام المجموعات الإرهابية للمواد والأسلحة الكيميائية السامة كما كشفت تلك المعلومات تورط انظمة تركيا والسعودية وبعض الدول الغربية في وصول هذه المواد السامة إلى أيدي الإرهابيين". وختمت الوزارة بيانها بالقول:" إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ ترفض رفضا تاما الاتهامات الواردة في تقارير تلك الآلية تؤكد استمرارها بتنفيذ جميع تعهداتها التي التزمت بها حين انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مهلاً مهلاً يا "حكيم"

إيلي القصيفي/المدن/الجمعة 28/10/2016

الدكتور سمير جعجع مصّر، على ما يبدو من تصريحاته، على تأكيد أنّ رئيس الجمهورية العتيد صنع في لبنان. وليس أدلّ على إصراره هذا سوى تدرجّه في تقدير النسبة المئوية للبنانية هذه الصناعة الرئاسية من 100 في المئة إلى 200 في المئة. كان يمكن لرئيس القوات أن يكتفي بالقول إنّ الرئيس العتيد صنع في لبنان من دون أن يضيف أي نسب مئوية كهذه. لكنّه في ذكرها والتدرج فيها صعوداً يؤكّد أنّ هناك شكاً لدى كثيرين في لبنان بأن الرئيس المقبل صنع في لبنان فعلاً. فإذا كان جعجع يريد القول إنّ انتخاب الرئيس الموعود صناعة لبنانية، لجهة أن انتخابه لم يدّول ويؤقلم هذه المرّة كما في المرّات السابقة، فهو محق في قوله هذا إلى حد بعيد. إذ كانت المعادلة الداخلية التي فرضت هذا الانتخاب باجتماع ثلاث كتل نيابية كبرى من طوائف مختلفة على تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، أصعب وأعقد من أن يستطيع طرف خارجي تعطيلها بلا جهود "استثنائية". هذا من دون إغفال أن "لبننة" انتخاب الرئيس كانت في جانب منها أيضاً نتيجة تراجع نسبة الاهتمام الإقلميي والدولي بالوضع السياسي اللبناني. وهو تراجع سببه الأوّل عدم وجود رغبة دولية وبدرجة أقل إقليمية في تسخين هذا الوضع مخافة أنّ يؤدي ذلك إلى اهتزاز الاستقرار في البلد في وقت يقيم فيه نحو مليون ونصف المليون نازح سوري يمكن لأي تدهور أمني في البلد أن يدفع بهم للهروب نحو الشواطئ الأوروبية. لكن هناك فرقاً بين لبننة انتخاب الرئيس ولبننة الرئيس نفسه أو عهده. هنا، يناقش الدكتور جعجع في مقولته، خصوصاً إذا كان قصده أن لبننة انتخاب الرئيس ستترجم لبننة للعهد المقبل، بمعنى أن يكون عهداً محايداً عن المحاور الإقليمية القائمة.

فالرئيس الموعود هو حليف حزب الله قبل أن يكون حليف القوات اللبنانية أو تيار المستقبل، وهذا يؤكد انتماءه إلى محور إقليمي بعينه. إلا إذا صدر منه ما يؤكد خلاف ذلك، كأن يعتمد سياسة رئاسية "حيادية" إزاء أزمات المنطقة، ولا سيما الأزمة السورية، أي أن يلتزم بما أعلنه الحريري بشأن تفاهمه مع الجنرال على تحييد لبنان عن الحرب السورية، وإلّا فإنه من الصعب جداً الحديث عن عهد ملبنن.

والواقع أنّ على رئيس الجمهورية الماروني أن يظهر حداً "معقولاً" من الحياد عن الحرب الإقليمة التي تأخذ أبعاداً مذهبية غير مسبوقة بسبب الهجوم الإيراني الممتد على كامل مساحة الإقليم ومحاولة صدّه من جانب جهات عربية وإقليمية. فالدور الأساسي لرئيس الجمهورية في هذه المرحلة أن يحتوي التناقض السنّي- الشيعي في البلد الذي يعمّقه تدخل حزب الله في الحروب الإقليمية وخصوصاً الحرب السورية، لا أن ينتهج سياسة تظهره مؤيداً لمحور إقليمي بعينه، لما سيرتبّه ذلك من تعقيدات إضافية على الساحة المحلية لن تسمح للعهد المقبل بتصوير نفسه عهداً إنقاذياً على ما بدأ مناصرو التيار وسواهم بالتبشير به.

كذلك، هناك نقطة ثانية لا بد من التوقف عندها عند محاولة تلمس مقدار اللبننة في الانتخابات الرئاسية كما في العهد المقبل. إذ ليس صحيحاً أن هناك اجماعاً إستثنائياً على ترئيس العماد عون، وإن كان هناك سعي دؤوب من قبل شخصيات حزبه، بشكل أساسي، على تأكيد هذا الاجماع إن لم يكن على المستوى السياسي فأقلّه على المستوى الشعبي. فترشيح القوات اللبنانية وبالأخض ترشيح تيار المستقبل للعماد عون كان ترشيحاً "استثنائياً" وليس ترشيحاً "طبيعياً" متأتياً من قناعة سياسية ومبدئية لدى كلا الجانبين، وخصوصاً لدى المستقبل، بسياسة الجنرال وقدراته على إنقاذ الوضع اللبناني. بل جاء هذا الترشيح نتيجة الانسداد المتعاظم للأفق الرئاسي بسبب تعطيل حزب الله والتيار الوطني الحر للانتخابات الرئيسية على مدى سنتين ونصف السنة، ما دفع الحريري بداية إلى ترشيح النائب فرنجية، فردت القوات بترشيح عون، قبل أن يعود الحريري فيرشح عون بعد فشل انتخاب فرنجية. أي أنّ ترشيح عون فرضه أساساً مسار تعطيل انتخاب الرئيس على مدى 45 جلسة رئاسية توالياً. هذه نقطة أساسية في مقاربة لبننة الاستحقاق الرئاسة. فأن يكون الرئيس المنتخب فرض نفسه بقوة التعطيل فهذا أمر يشكك في اللبننة التي يحاول البعض، ولاسيما جعجع، إسباغها على انتخابه ومن ثمّ على عهده، إذ يحصر معناها بإجراء انتخابات رئاسية يتقابل فيها مرشحان-على عكس الانتخابات الرئاسية ما بعد الطائف، فضلاً عن تمديد ولاية رئيسين في الحقبة نفسها هما الياس الهرواي وإميل لحود- من دون تدخلات أجنبية بالقدر الذي كان يحصل ماضياً. لكنّ اللبننة لكي تأخذ معناها الحقيقي فهذا يقتضي أن تكون عملية الانتخاب طوعية من الأساس منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، لا أن تأتي قسرية بعد سنتين ونصف السنة من الفراغ الرئاسي فرضت معادلة "أمّا عون رئيساً وإمّا الفراغ".

 

عهد عون يبدأ في حزيران ﻻ في تشرين!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 28 تشرين الأول 2016

ثمّة توقعات باندﻻع حرب «داحس والغبراء» لتشكيل الحكومة الحريرية اﻷولى. لكنّ «الجهاد اﻷكبر» الذي لوَّح الرئيس نبيه بري بخوض غماره بعد انتخاب العماد ميشال عون يوحي بأنّ ما ينتظر العهد وحكومته أكبر من ذلك وأبعد مدى.

كلّ الماكينات «شغّالة» لمعرفة ما ستؤول إليه التوازنات السياسية في عهد العماد عون. وواضح أنّ هناك تسليماً في داخل فريق 14 آذار بأنّ زمام اﻷمور ليس في يدها. وفي التوازنات الكبرى، من البديهي أن يسأل السعوديون حلفاءَهم عن الدور الذي سيبقى لهم في هذا العهد.

ويخشى بعض القريبين من الرئيس سعد الحريري أن تطول معاناته في تشكيل حكومة العهد اﻷولى حتى 5 أشهر أو 6، مستندين إلى الكلام الذي صدر عن الرئيس بري أخيراً.

لكنّ آخرين يبدون أكثر تفاؤلاً، على غرار الدكتور سمير جعجع، إذ يؤكدون أنّ «الطبخة» التي جاءت بثنائية عون- الحريري إلى الحكم تشمل أيضاً ضمانات بإنجاز الشكيلة الحكومية ضمن مهلة زمنية ﻻ تتجاوز الشهرين، أي قبل نهاية العام الجاري.

وفي تقدير المطّلعين أنّ تلويح بري باﻷشهر الخمسة أو الستة للتأليف إنما يأتي من باب رفع السقف السياسي، وقد يتمّ تجاوز هذا التصعيد بمسعى من «حزب الله»، فيجري تأليف الحكومة الحريرية اﻷولى من دون الكثير من وجع الرأس، ليس فقط لعدم إحراق الحريري بل أيضاً لعدم إحراق العهد من بدايته، ما يثير حساسية عون.

الذين يوردون هذه الفرضية يقولون إنّ حكومة العهد اﻷولى هي عملياً حكومة التحضير ﻹجراء اﻻنتخابات النيابية في ربيع 2017. وليس في برنامج هذه الحكومة أن تتولّى مهمات سياسية أخرى.

لذلك، سيعتبر «الثنائي الشيعي» أن تأليف الحكومة وتركيبتها تحددهما النظرة إلى اﻻنتخابات النيابية. وعملياً، سيبدأ عهد عون في مطلع الصيف المقبل، مع المجلس النيابي الجديد والحكومة التي ستنشأ بعد انتخابه، لسببين:

1- ﻷنّ عون يكون خلال اﻷشهر السبعة اﻷولى من العهد قد رسم تماماً نهجه وأدرك حدود اللعبة التي يستطيع السير فيها.

2- ﻷنّ الوقت المتاح للعهد والحكومة والمجلس بعد انتخابات الربيع المقبل سيكون طويلاً وكافياً لعملية «تعايش» بين السلطتين التنفيذية والتشريعة وأركان الثلاثي الموجود في السلطة.

المتفائلون بوﻻدة الحكومة اﻷولى باكراً يقولون: ليس في الطوائف غير المسيحية حالياً ما يثير المتاعب في التشكيل. فعلى المستوى الشيعي، اﻷمور محسومة. وعلى الصعيد السنّي، لن تتبدل الحصص الحريرية الحالية. وكذلك الحال عند الدروز.

ولكن، ربما يكون هناك تنافس حادّ على المستوى المسيحي. فقد كان رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان يحظى بحصة من 3 وزراء في حكومة الرئيس تمام سلام المؤلفة من 24، أحدهم غير مسيحي. وشارك العماد عون بوزيرين محسوبين مباشرة عليه هما جبران باسيل والياس بوصعب، ومعهم أرتور نظريان وزير الطاشناق المنضوي في «تكتل التغيير واﻹصلاح».

اليوم، رئيس الجمهورية سيكون هو نفسه رئيس «التكتل». فهل يكون تمثيل عون بخمسة مقاعد على اﻷقل، من أصل الوزراء المسيحيين الـ12 في حكومة الـ24؟ وهل جرى التفاهم مع «القوات اللبنانية» في هذا الشأن؟

في الموازاة، كان حزب الكتائب يشارك بوزيرين هما سجعان قزي وآﻻن حكيم، إضافة إلى رمزي جريج القريب من الحزب. وجاءت هذه المشاركة بمثابة تعويض لعدم مشاركة «القوات».

وفي الحكومة العتيدة، هناك اتجاه لدى «القوات» بالمشارَكة، وبتمثيل وازن، كجزء من المكافأة التي تستحقها، بدعم من حليفها «التيار» بسبب موقفها الذي سهّل انتخاب عون.

لذلك، قد تطالب «القوات» بأن تتمثل بوزيرين أو ثلاثة، في ظلّ التفاهم الذي يتردّد أنه قد حصل مع عون، والقاضي بتولّيها وزارات سيادية، وهي المرّة اﻷولى في تاريخها.

في هذه الحال، ستطالب «القوات» بأخذ هذه الحصة، أو استردادها، من الكتائب، فيما الرئيس نبيه بري و»حزب الله» لن يقبلا بدور هامشي للنائب سليمان فرنجية في الحكومة، وهو الحليف الذي جرى تجاوزه للتوّ في معركة رئاسة الجمهورية. فإذا تمّ إرضاء عون بالرئاسة، فلا بدّ من إرضاء فرنجيه بحصص وافية في الحكومة وفي الانتخابات النيابية المقبلة. ويبقى هامش لتمثيل المستقلين من المسيحيين.

قد يتوافق المسيحيون على المقاسمة، بتدخل الطوائف اﻷخرى طبعاً، وقد يتمثلون بقواهم الأساسية جميعاً، وقد يبقى البعض في وضعية المقاطعة إذا لم يقتنع بما يُتاح له من حصص ومواقع.

ولكن، في أيّ حال، لن يعوق التنافس المسيحي قيام حكومة الحريري اﻷولى، إذا كان هناك ضوء أخضر لذلك. فهل تصحّ هذه المقولة ويتمّ تسهيل قيام الحكومة الحريرية اﻷولى، ما دامت مدة حكمها لن تتجاوز النصف عام (بين كانون اﻷول وحزيران)، وما دامت مهمتها ستقتصر على التحضير للانتخابات النيابية؟

يجدر التذكير أوﻻً بأنّ المجلس النيابي الحالي سيشهد تحريكاً استثنائياً لأنشطته المجمدة منذ العام 2014. ولذلك، ستكون هناك فرصة لمقايضة بين ما ستنتجه السلطة التنفيذية بتلك التي ستنتجها السلطة التشريعية.

على اﻷرجح، سيكون ملف اﻻنتخابات النيابية هو الحاسم في اتخاذ قرار بوﻻدة الحكومة الجديدة. وقد يعتمد «الثنائي الشيعي» معادلة هي اﻵتية: في الفترة الفاصلة عن موعد اﻻنتخابات النيابية، يمكن اعتماد واحد من سيناريوهات ثلاثة:

- بقاء الحريري رئيساً مكلَّفاً تأليف الحكومة فيما تبقى حكومة سلام هي التي تصرِّف اﻷعمال. وفي هذه الحال، هي التي تتولّى التحضير للانتخابات النيابية.

- تأليف الحريري حكومته، لكنها تعاني أزمة في الحصول على ثقة المجلس النيابي، ما يجعلها حكومة تصريف اﻷعمال حتى اﻻنتخابات. وفي أيّ حال، هي تتولّى مهمة التحضير للانتخابات.

- تأليف الحريري حكومة تنال الثقة. وهي في ذلك تكون قادرة على التحضير للانتخابات وإدارتها بقوة، نظراً إلى الرصيد الذي تتمتع به.

وهكذا، سيكون ملف اﻻنتخابات النيابية جزءاً من المقايضة المنتظرة مع ملف تأليف الحكومة. ولا يستطيع أيّ طرف أن يعاتب «حزب الله» على أيّ موقف يتخذه بعد انتخاب عون. فهو «أدّى قسطه للعلى». كذلك الرئيس نبيه بري الذي لم يعطّل اﻻنتخابات الرئاسية على رغم اعتراضه القوي على انتخاب عون.

هناك أصوات طبول تُقرَع مسموعة في البعيد. والتحدي أن تتلاشى بعد 31 تشرين اﻷول ليحلّ السلام… أو تتصاعد ويبدأ «الجهاد الأكبر»؟

 

لبنان الصغير المنفتح والمتعدِّد الثقافات

طوني رزق/جريدة الجمهورية/الجمعة 28 تشرين الأول 2016

على رغم كل شيء يبقى عنوان لبنان دولياً مشرقاً ومدعاة للفخر والتطلّع الى مستقبل أفضل، إذ لحظ تقرير مراجع دولية تلخيص تعريف لبنان بالبلد الصغير المنفتح المتعدد الثقافات على رغم التحديات الكبيرة والصعبة التي يواجهها، وفق تقرير البنك الدولي للفترة الممتدة ما بين 2017 و2022.

في إطار وضع تصوّر البنك الدولي للشراكة في لبنان للفترة الممتدة بين العام 2017 والعام 2022 وصف البنك المذكور لبنان دولة صغيرة منفتحة على المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية مع دخل متوسطي مرتفع نسبياً محدداً عدد السكان بـ 4,5 ملايين نسمة من دون تعداد نحو 1,5 مليون نازح سوري منهم 1,07 مليون نازح مسجّل رسمياً. وعلى رغم كون لبنان معرّض لحساسيات داخلية يضاف اليها ضعف إمكانيات اجراء الاصلاحات في الادارات العامة، الّا انه يتميّز بطاقات بشرية واسعة الثقافة في الداخل وفي الانتشار الواسع في الخارج. ورأى التقرير انّ لبنان حقق نمواً سنوياً متوسطياً نسبته 4,8 % بين 1992 و2015، وانّ الاقتصاد اللبناني يعتمد بصورة خاصة على القطاعين العقاري والسياحي. واعتبر الاقتصاد اللبناني من الاضعف عالمياً اذ يعتبر ثاني أسوأ دولة على هذا الصعيد بين 145 دولة مع حجم دين عام مرتفع اضافة الى عجز مالي في الحسابات الجارية.

لكنّ الاقتصاد اللبناني طالما حافظ على توازنه بفضل التحويلات الآلية الكبيرة من الانتشار اللبناني في الخارج اضافة الى قطاع مصرفي ثابت ومستقر، وقدّرت كلفة النزوح السوري الى لبنان في الاعوام 2012 و2013 و2014 نحو 2,6 مليار دولار اميركي منها الارباح الضائعة نتيجة التداعيات السلبية على المناخ الاستثماري والاستهلاكي في لبنان. واذا لم تُجر الاصلاحات الضرورية فإنّ المالية العامة في لبنان سوف تبقى ضعيفة جداً وتسجّل المزيد من التدهور. ويعتبر نحو 27 % من اللبنانيين من الفقراء اضافة الى نسبة متزايدة للبطالة. وتبقى الهجرة الفرصة الوحيدة امام اللبنانيين، اذ يهاجر نحو 15 % منهم او 44 % من المتخرجين الجامعيين. وبناء على ما تقدّم تبقى أهداف البنك الدولي في لبنان إزالة التأثيرات السلبية للأزمة السورية ثم في تقوية الادارات العامة من خلال تصحيح وسد الثغرات الموجودة وتعزيز التنمية على المدى الطويل. بالاضافة الى البنك الدولي هناك دور تلعبه مؤسسة التمويل الدولي.

وفي المقابل يبقى على لبنان دولة وقطاعاً خاصاً ان يكونا جاهزين للافادة من إمكانات هذه المراجع الدولية، وخصوصاً مع دحول لبنان في مرحلة جديدة سوف تنطلق مع العهد الرئاسي الجديد كما هو متوقّع مطلع الاسبوع المقبل.

البورصة اللبنانية

إنفردت أسهم سوليدير من الفئتين (أ) و(ب) بالارتفاع في بورصة بيروت بينما استقرت الأسهم الاربعة الاخرى التي جرى تبادلها. فقد زاد سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) 1,77 % الى 12,01 دولاراً والفئة (ب) 1,35% الى 12 دولاراً مع تبادل 105143 سهماً من الاولى و39790 سهماً من الثانية، وهذه هي المرة الاولى التي تتجاوز بها أسهم سوليدير مستوى الـ 12 دولاراً نتيجة أجواء الاتفاق الوطني العام على إنجاز ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وتبقى هذه الاسهم مرشحة لارتفاعات كبيرة اضافية واستقرت اسهم عودة العادية على 6,24 دولارات وبلوم الفئة (GDR) على 10,30 دولارات والفئتين العادية و(2011) على 10 دولارات.

وكان قد سجّل تبادل 124 عملية بيع وشراء، وفي الختام ارتفعت القيمة السوقية للبورصة 0,27 % الى 11,79 مليار دولار.

أسواق الصرف العالمية

إرتفع الدولار الاميركي امس لأعلى مستوى له في ثلاثة اشهر مقابل الين الياباني مع تحسّن العائدات على السندات الاميركية، وفي تداولات بعد ظهر امس كان الدولار مرتفعاً 0,21 % الى 104,69 ينات، ولقي الدولار دعماً ايضاً من تزايد احتمالات رفع اسعار الفائدة الاميركية في كانون الاول المقبل وزادت نسبة هذه الاحتمالات الى 74% وكان ذلك وراء ارتفاع الدولار الى اعلى مستوياته في 9 اشهر مقابل سلة من العملات هذا الاسبوع.

اما اليورو فكان مرتفعاً 0,31 % الى 10,92 دولارات والجنيه الاسترليني مرتفعاً 020 % الى 1,221 دولار.

النفط والذهب

عادت اسعار النفط للتراجع أمس بعد تحسّن نتيجة تراجع الاحتياطيات الاستراتيجية النفطية الاميركية، إذ ما زالت الشكوك بالتزام منظمة اوبك بتخفيض الانتاج كبيرة فكان نفط نايمكس منخفضاً بعد الظهر بنسبة 1,9 % الى 49,01 دولاراً للبرميل كما كان نفط برنت الخام متراجعاً 2,03 % الى 49,76 دولاراً للبرميل.

كذلك كانت أسعار الذهب متراجعة صباحاً على رغم ترقّب التأثيرات الايجابية للطلب على المعدن الاصفر في الهند لكنها تحولت للارتفاع بنسبة 0,25 % الى 1269,80 دولاراً للأونصة كذلك كانت اسعار الفضة مرتفعة 0,25 % الى 17,67 دولاراً للأونصة.

بورصات الاسهم العالمية

أقفلت البورصات الآسيوية على تراجع أمس مع تراجع اسعار النفط، فتراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,32 % الى 17336 نقطة كما تراجع مؤشر شانغهاي 0,13 % الى 3112 نقطة وزاد مؤشر هانغ سنغ 0,83 % الى 231,32 نقطة.

وترددت البورصات الاوروبية مع ميل طفيف للتراجع، فانخفض مؤشر داكس الالماني 0,07 % الى 10702 نقطة وتراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0,08 % الى 6952 نقطة وهبط مؤشر كاك الفرنسي 0,32 % الى 4520 نقطة. لكنّ بورصة وول ستريت في نيويورك اتجهت للفتح على ارتفاع 0,2 % تفاؤلاً بأرباح الشركات في الفصل الثالث الى 18155 لداو جونز و2139 لستانرد اند بورز و4865 لناسداك.

 

الصورة المطلوبة لنصر الله داخل صورة «فخامة عون»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 28 تشرين الأول 2016

خلال خطابه الأخير، ركّز الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله على أنه باستعداده لتلبية كلّ الموجبات العملية التي تؤمّن انتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، وأبرزها ما أسماه التضحية الكبيرة من جابنه المتمثلة في قبول مقايضة عون رئيساً للجمهورية بالرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، يكون قد دحض عملياً وفي الممارسة ثلاثة أخطاء شائعة سادت حول موقفه من الاستحقاق الرئاسي طوال السنة الماضية، مفادها أولاً أنّ الحزب لا يريد رئيساً للجمهورية حتى اشعار اقليمي ايراني وسوري آخر. ثانيها أنّ الحزب يناور بترشيح عون، وثالثها أنه قادر على الضغط على حلفائه لتأييد عون ولكنّه لا يرغب. مجمل الاخطاء الآنفة، يهمّ «حزب الله» دحضها، لأنها تمسّ أمراً ثميناً واستراتيجياً لديه وليس تفصيلياً، وهو «صورة السيد حسن نصر الله». وببساطة يمكن الاستدلال على خلفية اهمية هذا الامر، بمجرّد إدراك أنّ ثلاثة ارباع نجاح، او بكلام ادق، تحصين نجاح تجربة الحزب واستمراره، تعتمد على الاستثمار في رمزية صورة نصرالله داخله. فهو داخل الحزب يؤدي دور «الضمانة عالية المصداقية» بين معادلاته وأجنحته، وداخل مهمة الحفاظ على صلته بقاعدته الاجتماعية، وداخل صلته بحلفائه الذين بينهم عرب ومسلمون عالميون ومحليون. وهو ضمانة «وعد الحزب الصادق» سياسياً وعسكرياً ونفسياً.

بالنسبة إلى كثيرين، شكل التزام نصرالله الاخلاقي ترشيح عون للرئاسة، مناسبة لوضع اختبار صورة مصداقيته على المحك، وأدرك الاخير منذ البداية أنّ نجاحه في هذا الامتحان له منزلة انقاذ صورته من التشوّه، ليس فقط كشخص وزعيم وقائد، بل كضمانة داخل الحزب وبين الحزب وقاعدته الشعبية، وبين الحزب وحلفائه المحليين والإقليميين.عبارة «نحن اهل الوفاء» التي استخدمها نصر الله في خطابه الاخير وكرّرها في خطب سابقة، ليست عبارة إنشائية، بل سياسية بامتياز، ولديها مقاصد سياسية، وتسهم في تذكير حلفائه في الداخل والخارج بموقعه كضمانة ثمينة.

في الحزب هناك قناعة بأنّ «السي أي آي» و»الموساد» وغيرهما اجهزة كثيرة، صرفوا مئات ملايين الدولارات لضرب صورة نصرالله، لأنّ ذلك يؤدي حسب قناعتهم الى المَس بجزء مهم من قوة الحزب. لا يرى اعداء الحزب واصدقاؤه مبالغة في المقولة التي تفيد أنه داخل ترسانة قوة الحزب السياسية والعسكرية يوجد سلاح مهم اسمه «صورة رمزية نصر الله».ديبلوماسي ايراني زار بيروت بعد احداث 7 ايار، رد على سائليه عما اذا كانت طهران تريد خلق نصرالله 2 في العراق، من خلال مقتدي الصدر، بالقول: «لقد ثبت لإيران أنّ نصرالله تجربة لا تتكرّر في أيّ بلد آخر».

الانطباع نفسه موجود عند الرئيس بشار الاسد. وعليه عندما كانت كلّ من طهران ودمشق تقول لمطالبيها بالتدخل في الملف الرئاسي اللبناني: «اذهبوا الى نصرالله»، لم تكن هذه اجابة «تهرّب ديبلوماسية»، بل اسهام من كلّ منهما في تقوية سلاح مهم موجود في ترسانة الحزب وهو سلاح صورة أمينه العام.

بهذا المعنى، فإنّ البعد الأهم الذي شغل بال «حزب الله» في معركته لإيصال عون الى بعبدا، تمثل في عدم المس بصورة نصرالله الضامن لشبكة واسعة من المعادلات والتحالفات الداخلية والاقليمية التي ينشئّها الحزب ويوظفها في خدمة المعارك الكبرى للمحمور الذي ينتمي اليه.

في خلاصة اخرى، يمكن القول: صحيح أنّ نصر الله قدّم الى عون «خدمة حلمه»، ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ جلوس عون في بعبدا يفيد في تثبت صورة نصرالله الضمانة، الامر الذي يفيد منه الحزب لبنانياً وعلى مستوى ابعد من لبنان وله صلة بكلّ المعادلات المرتبطة بصداقاته وتحالفاته وصراعاته، الخ... نصرالله في النهاية ليس كاريتاس، انه معادلة تتصل بها خيوط سياسة اقليمية معقدة، وهو بالنسبة لإيران الاقليمية تجربة لا تتكرّر ويهمها الإسهام في إنجاح صورة نموذجه داخل لبنان وفي منطقته.

وغداً حينما يلتقط عون صورته التذكارية والرسمية كفخامة رئيس، فإنّ نصرالله يكون في الوقت ذاته قد التقط أحدث صورة لنفسه داخل البوم صوره «كضمانة لوعود «حزب الله» الصادق سياسياً كما عسكرياً ولأعدائه الإقليميين كما حلفائه وخصومه المحليين.

يفاخر نصرالله في مجال شرحه لحرب الحزب النفسية ضد إسرائيل حيث يصفها بأنها غير مسبوقة، وذلك كونها نجحت في جعل العدو مقتنعاً بأنّ كلام «السيد» الذي يتوعّده به هو تهويل على اعصابه ولكنه حقيقة في الوقت نفسه. هل يصل ذات المعنى الى الخصوم والحلفاء المحليين، لجهة أنّ عليهم أخذ العبرة من تجربة عون مع الحزب، وذلك لجهة «انه عند نصرالله فقط توجد المكاسب، وهو يغنيهم عن الإقليميين وحتى الدوليين».

 

مقالة رائعة ومعبرة جداً للصحافي عقل العويط وبأسلوبه الساخر المميز عنوانها:ماذا سيفعل الرئيس العتيد بحاشيته الأكولة؟

النهار/28 تشرين الأول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/27/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84/

 

ماذا سيفعل الرئيس العتيد بحاشيته الأكولة؟

 عقل العويط/النهار/28 تشرين الأول 2016

سنفترض أن الأمر قُضِي في الانتخاب الرئاسي المنتظَر. هذا محض افتراضٍ ليس إلاّ. وعليه، فقد كان ينبغي للترويض – تُطلَق عليه تعابير من مثل الترهيب والتركيع والترويع والابتزاز والإذلال - أن يصل إلى أقصاه، من أجل تأمين النصاب، وإحراز الأكثرية المطلوبة. الآن، بات في مقدور المهنّئين أن يتوافدوا، ومن الأفضل، بل من المستحسن، أن يكونوا زرافاتٍ زرافاتٍ، لا وحدانا، من أجل الالتحاق بالركب، وترتيب العراضات الشعبية، وتظهير الولاء، وإعلانه جهاراً، مبرمَجاً بأرتال الوفود، وأسرابها، و... مستحقّاتها.

التهنئة ستكون للحاشية، أكثر منها للرئيس. هي الرابحة الوحيدة في هذه التجارة. وعليه، يجب أن تتوجَّه الأنظار والقلوب والمهج إليها، وستقدَّم إليها دفاتر العروض وفروض الطاعة. هذه حقيقةٌ بديهيةٌ في "السياسة" عندنا، فكيف لا تكون بديهيةً مع "سياسة هذه الحاشية" بالذات. المتحسّرون يجب أن يتحسّروا طويلاً، وعميقاً. ويجب أن يضربوا أخماساً بأسداس. في مقّدم هؤلاء المتحسّرين، يجب تعداد المعترضين الذين رفضوا أن يلينوا مع الرياح. هؤلاء، سيذهب اعتراضهم هباء، ولن ينفع في شيء. المعارضة، في نظامٍ كالنظام اللبناني، تعني – للأسف - عدم مشاركة المعارضين في اقتطاع قسمٍ من قالب الجبنة، وإنما الاكتفاء بمراقبة عملية الالتهام... بالنظر.

كم كان ليكون فريداً من نوعه لو أن أهل الطبقة السياسية تركوا في هذا النظام، مكاناً ضيّقاً، لكنْ كريماً (من الكرامة)، يتسع للقلائل الذين لا يريدون الانضمام إلى مفهوم القطيع، لأنهم يرفضون الفلسفة القطيعية. هؤلاء سنعيّرهم بعد قليل بأنهم "مدنيون"، ومَن أراد التشفّي سيعيّرهم بأنهم قصيرو النظر في تدارك "قالب الجبنة"، وبأنهم طفيليون. على كلّ حال، لا يجوز في مثل هذه الأحوال الدقيقة، استخدام بعض الأمثال الشعبية، لأنها لا تليق بالمقامات، وقد تنطوي على قلّة احترام، وأحياناً على بذاءة.

 تأملوا مثلاً القول السائر: القافلة، قافلة الانتخاب الرئاسي، تمرّ و(...) تعوي. اللهمّ نجِّنا من قولٍ مشينٍ كهذا.

يوازيه في الوزر والوطأة والإذلال، قول الحريري القائل، عندما أراد تبليع مؤيديه هذه التسوية، إنه إنما هو يضحّي بمكانته ومصالحه ونفوذه من أجل لبنان، وردّ السيّد نصرالله القائل: نضحّي كثيراً بالقبول بالحريري رئيساً للحكومة!

نِعم هذه التركيبة الذليلة، المهينة، الرخيصة، لكن الملأى بالغلال الوفيرة، لمَن يتحرّق الوصول إلى زمن القطاف والحصاد، بعد طول كسادٍ وانتظار!

يقول القائلون إن إيران هي التي ربحت عندنا، وفازت بعملية استكمال الهلال، عبر انتخاب هذا الرئيس. مبروك للفائزين.

هذا في السياسة الإقليمية.

أما في السياسة المحلية فالزمن يجب أن يكون زمن الحاشية بامتياز.

علينا أن نعي تماماً المعنى والدلالة والمفاعيل.

فبعد أيام، لا بدّ أن تصعد الحاشية، ومَن ينضمّ إليها، إلى القصر، فتصير هي القصر، وهي سيّدة القصر، وهي الحكومة، وتصير هي السلطة، بالتوافق والتراضي. وستصير هي المعنى والدلالة والمفاعيل.

الواجهة الرئاسية أساسيةٌ ومهمةٌ بالتأكيد، لكن الحاشية التي تقيم في الكواليس، وتدير الأوركسترا، هي الأهمّ.

لا أحد في مقدوره أن يستشرف آفاق الدور الحقيقي الكامل الذي ستضطلع به هذه الحاشية.

هل نعرف كيف "ستنتقم"، وتفشّ كربتها، وتشفي غليلها، وتشبع جوعها المزمن إلى السلطة؟

هل نعرف على مَن سترسو مناقصاتها، كلّ مناقصاتها؟ أقول المناقصات، وأقصد أوّلاً بأوّل، المناقصات في مسألة تركيب الحكومة، وتوزيع الحقائب "السيادية" والحقائب الاقتصادية و... التنفيعية. وأقصد مناقصات قانون الانتخاب (هل سيكون عندنا قانون جديد للانتخاب؟!)، ومناقصات كيفية تركيب مجلس النواب العتيد.

ألا ينبغي، والحال هذه، أن نكشف النقاب أمام "الرأي العام"، الآن وفوراً، عما ستؤول إليه مناقصات الغاز البحري، والبترول، والكهرباء، والنفايات، والمجارير، والمياه، والسدود، وأهراءات المرفأ والمطار، ومشاريع الأشغال العامة، والبنى التحتية...؟

الحفلة ستبدأ بعد قليل.

لبنان هو الذي سيكون في هذه المناقصة العلنية المشهودة. سيشرف على هذه المناقصة، أهل الحاشية، المعلومون وغير المعلومين، المنظورون وغير المنظورين.

وسيكون المشهد جدياً للغاية، وعبثياً للغاية، ومضحكاً للغاية، في الآن نفسه.

وسنسأل بالطبع عن مشاريع التغيير والإصلاح، وعن النزاهة في الحكم، والنظافة في الكفّ، وإعادة أموال الدولة إلى الدولة.

وسنسأل عن اتفاق الطائف، وإعادة التوازن إلى السلطة، واستعادة حقوق المسيحيين.

وسنسأل عن شعارات 14 آذار، وعن شعارات 8 آذار، وعن ثورة الأرز، وعن الاستقلال الثاني، وعن جنود "سوريا الأسد" في لبنان، وستكون الأجوبة جاهزة، ومرتّبة، ومكتوبة على الدفاتر، ومرقّمة. كل شيء مضمون، ومفكَّر فيه. بالقلم والورقة.

الحاشية هي الحاشية، وفي "لسان العرب" و"محيط المحيط" تفسيراتٌ جمّة. من مثل: جانب الثوب. هل سيقول لنا أحدٌ ماذا يعني "جانب الثوب" في هذه التسوية الرئاسية، وماذا تعني الحشوة التي فيه؟

هل ستكون هذه الحشوة منتفخةً ومنفوخة، أم ستكون رقيقةً وخاليةً من العيوب و... السرقات؟

نعرف ماذا تقول المعاجم والكتب في متونها، لكن هل في مقدور أحد أن يضمن ما يُعلَّق على حواشي الكتب من الشروح والزيادات و... الملحقات؟!

نعود إلى الحاشية، وهي "أهلُ الرجل وخاصّتُه وناحيتُه وظلُّه".

الرجل معروف، فهو الرئيس أو الملك أو السيّد، أو مَن شابَهَ هؤلاء.

لكن "الأهل"، مَن هم الأهل؟ ومَن هم "الخاصة"؟ و"الناحية"، ما هي الناحية؟ و"الظلّ"، مَن هو الظلّ... في هذه التسوية؟

فلننعم النظر قليلاً أو جيّداً في المشهد. نرى في الـ"زوم إنْ"، "شعب لبنان العظيم"، ومَن يُداخله من الحاضنين والمؤيدين. ونرى أيضاً "خاصّة الرجل"، وهم الخلّص الذين ظلّوا إلى جانبه في أوقات المحنة.

وسنرى الانتهازيين الذين قفزوا إلى القطار في منتصف الطريق، ولِمَ لا في آخره. هؤلاء، كيف سنكافئهم؟ وبماذا؟

لكن، من المهمّ خصوصاً، أن نتعرّف إلى "الظلّ".

هل هو ظلّ الرجل، أي خياله، أم هو بديله؟ وأيّ دورٍ هو له؟ هذا "الظل" العظيم الذي سيكبر، ويتمدد، في الليل أكثر منه في النهار، مَن سيحجّمه في هذه المعمعة الرخيصة، ويعيده إلى قياسه الطبيعي؟

نستحضر صور الحاشية في بلاطات الملوك وقصور الرؤساء، فلا نعثر إلاّ على وثائق الصفقات والخيانات والدسائس والاقتصاصات والانتقامات والتنفيعات والسرقات وعمليات النهب المنظّمة، وحكايات الفضائح ونوادرها غير المشرّفة.

نرجو أن لا تكون حاشية العهد العتيد على هذه السويّة من الذكريات والصور.

فؤاد شهاب، وحده من بين الرؤساء، لم يتخذ لنفسه حاشية.

هل يمكننا أن نرتجي شيئاً مماثلاً؟! ليس للرجاء والارتجاء أيّ فاعلية في هذا المجال.

نريد أن نعرف ماذا سيفعل "الرجل" بهذه الحاشية الأكولة التي تتحرّق للصعود إلى القصر، والاستيلاء عليه؟

سنفترض أن الأمر قُضِي في الانتخاب الرئاسي المنتظَر. وما دمنا في الافتراض، فسنطلب من "الرجل" الذي في القاموس، أن "يحجّم" "أهله وخاصّته وناحيته وظلّه"، أي أن يعيدهم إلى أحجامهم الطبيعية (هل نتذكر ضفدعة لافونتان؟!)، ويرفع الحدّ بينه وبينهم، ويبقيهم عند هذا الحدّ.

أما الرئيس العتيد فسنخاطبه بهذا الخطاب، من أوّل الطريق، لا من آخره: إيّاك والحاشية، ظاهرها والبطانة.

هذا، إذا كان فخامة الرئيس يريد أن "نترحّم" على عهده، وعليه، بعد عمرٍ مديد.

وهذا إذا كان يريد أن يذكره التاريخ بالخير والاحترام والتقدير... لا أن يرميه بحجارةٍ من سجّيل، وبطيرٍ أبابيل!

 

الجنرال على مشارف القصر... أي "بورتريه"؟

زياد حرفوش/النهار/28 تشرين الأول 2016

على مشارف قصر بعبدا، وعلى شفا رئاسة كادت تملّ انتظار من يملأ شغورها، يُلحّ السؤال: من هو الآتي اليها من غبار أكثر من ربع قرن حروبا عسكرية ومعارك سياسية؟ أي بورتريه يمكن أن يشبه ميشال عون؟ هل هو القائد العسكري؟ السياسي؟ المحارب؟ المفاوض الشرس؟ الطامح الدائم؟ الرئيس القوي؟ الزعيم؟ المعارض أبدا؟ المغامر؟ العنيد؟ المنكسر عسكريا بالأمس والمنتصر سياسيا اليوم؟ الأنا أو لا أحد؟ الغاضب حتى بلوغ مأربه؟ من يكون ابن حارة حريك، خرّيج المؤسسة العسكرية في منتصف الخمسينيات، وقائدها في منتصف الثمانينيات، المتمرد على الشرعية وفق خصومه والأعداء، والمتجرّد من كل أنانية وأهواء وفق المناصرين؟ بالأمس تخلّى عنه المجتمع الدولي بأسره، حتى الفاتيكان لم يرفع سماعة الهاتف ليرد عليه صبيحة 13 تشرين الأول 1990، واليوم تحلّى الجميع بفضيلة "التضحية"، وتولّى أقربون كما أبعدون تزيين وصوله الى الرئاسة، أو أقله تليين معارضتهم له. من يكون هذا الآتي باسم الحلّ، والخالط الأوراق لدى الكلّ، 8 و14 آذار، والواصل بأصوات من هؤلاء وأولئك؟ شخص في شخصيات كثيرة؟في البدء كان الرفض. "إن قيادة الجيش لا يسعها القبول بمبدأ التعيين في رئاسة الجمهورية". رسمت هذه الجملة حدا فاصلا بين الحياة العسكرية لقائد الجيش عام 1988 العماد ميشال عون، يوم رفض معادلة "مخايل ضاهر أو الفوضى"، ومسيرة سياسية وزعامتية أسست لعهد الطائف الذي أرسله الى المنفى بإرادة دولية عارمة. لم يعرف تاريخ لبنان الحديث شخصية عسكرية أو سياسية مثار جدل أكثر من العماد عون. حمّال أوجه بأدائه السياسي في عيون المراقب المحايد، ومُهدر فرص ومغامر في حساب مناوئيه وخصومه، والمنقذ من الضلال – ونكاد نقولها الموصل الى ذي العزة والجلال – في اعتقاد قادريه وجمهوره العريض. لا يرتوي من الدماء في معركة، ولا يرعوي في منازلة.

لكن الثابت والجليّ، باعتراف هؤلاء جميعا، أنه عماد العناد، والسائر على حبل الأخطار المشدود، والمقاتل حتى الرمق الأخير، انتصارا أو انكسارا، لا فرق، المهمّ حتى الرمق الأخير. ينكسر ولا يلين.

خلع بزته العسكرية ذات 13 تشرين الأول 1990 وسلّم الى العماد اميل لحود قيادة الجيش، لكنه لم يسلّم بالنهاية. دفع 15 سنة نفيا ثمن عناده ورفضه الطائف، ليقبض أثمان عودته بعد انسحاب الجيش السوري، تكتلا نيابيا عريضا وتمثيلا مسيحيا كاسحا واعترافا بحيثيته المتجددة، العائدة هذه المرة بلباس نيابي وحكومي لا غبار على شرعيته، وبلبوس رئاسي رافقه من أيام قيادة الجيش.

وكما كانت شخصيته العسكرية مثار جدل وموضع انقسام، أحدث تعاطيه السياسي وتحالفاته النيابية وتفاهمه لاحقا مع "حزب الله" زلزالا سياسيا استمرت تردداته عشرة أعوام. وعادت الفئات الثلاث إياها، المراقبون والمناوئون والمريدون، لتضع تحت المجهر مسيرته المتجددة. المراقبون، بعضهم صفّق له وشدّ على يده، وبعضهم عاب عليه أداءه وأخذ عليه نزقه السياسي، ثم مال عنه وانصرف الى التفتيش عن أخطائه وخطاياه عسكريا وسياسيا. والخصوم اشتدت معارضتهم له وتعاظمت، فصوّروه متلونا ووصوليا، شيمته التقلّب والإخلاف، واقتناص الأحلاف للوصول، مهما تكن الأكلاف. والمناصرون الخُلّص التصقوا بخياراته أكثر فأكثر، وإن يكن بعضهم عدّى على مضض ما لم يرقه، وعدّ له انتصارا ما عدا ذلك. على أن الثابت الوحيد، أيضا وأيضا، كان عناد العماد، والمقارعة حتى الرمق الأخير، بالغا ما بلغ الثمن. وها هو بعد عشر سنوات لبنانية مضافة الى الخمس عشرة فرنسية، يدفع أثمان مواقفه وتحالفاته وتفاهماته، خصومات سياسية وغليانا شارعيا، ليقبض مرة أخرى ثمن عناده، رئاسةً لم تكن لتؤول اليه لولا رأسا جسر 14 آذار، عدوه الأشرس في زمن الحرب وخصمه السياسي الأول في زمن السلم سمير جعجع، وخصمه الآخر الرئيس سعد الحريري. وتزامنا، دفع العماد على مشارف القصر الجمهوري، ثمن تمسكه بطموحه، انتكاسة مع حليفيه رئيس مجلس النواب نبيه بري، رأس الجسر أيضا في 8 آذار، والنائب الطامح الى الرئاسة سليمان فرنجية. هذه المسيرة التي بدأت نفيا في 13 تشرين الاول 1990 من باب ناقلة جند، تستقر رئاسيا في باب القصر الجمهوري في 31 تشرين الاول 2016.

قبل ربع قرن قيل إنه جنرال ربع الساعة الأخير، واليوم يقال إنه الخيار الأخير قبل خراب البصرة. كم هي حافلة بالمفارقات أيام هذا الرجل، سيرة ومسيرة.أما وقد يمّم شطر القصر الجمهوري، فيفترض أن تنطلق مسيرة جديدة له، ويُرسم بورتريه رئاسي لا يشبه العسكري ولا السياسي ولا الشعبي. المحركات شغالة لانطلاق العهد، والسنوات الست وراء الباب، فلتحكم له، أو عليه. ولكن مهلاً، لا يفُت أحدا من الخصوم أو المؤيدين أو المراقبين، أن سنيّ عهده ستكون أكثر صعوبة بما لا يقاس من ثلاثين سنة مضت، بحربها وسلمها وما تخلّلهما من استراحات وهُدن.

 

عوامل قلق تظلّل جلسة 31 تشرين وبورصة تأليف الحكومة سريعاً تتراجع

 روزانا بومنصف/النهار/28 تشرين الأول 2016

تراجعت في الساعات الأخيرة موجة التفاؤل التي حملت على الاعتقاد أن حكومة سريعة سيتم تأليفها برئاسة الرئيس سعد الحريري، لمصلحة استبعاد حصول ذلك في ظل اتصالات بعيدة عن الاضواء ومتسارعة في كل الاتجاهات من أجل تذليل عقدة الرئيس نبيه بري وعقبة الحكومة قبل الذهاب الى جلسة 31 تشرين الاول التي سينتخب فيها من حيث المبدأ العماد ميشال عون. فبعدما كان ثمة تأكيد أن الحكومة العتيدة لن تتحمل انتظارا على غرار الحكومات السابقة التي كانت تتم عرقلتها، فإن إصرار بري على معارضته خطوات ما بعد الانتخاب سيلقي بظلاله على قدرة الرئيس سعد الحريري على الذهاب الى جلسة انتخاب عون من دون حصوله على الضمانات لتأليف حكومة سريعا، وعدم عرقلته بشروط وشروط مضادة تطيح جهوده. والدليل الابرز على اعتزام بري مواجهة الحريري هو إصراره على أن قانون الانتخاب سيكون هو الجهاد الاكبر، فيما سرى أنه تم الاتفاق على الإبقاء على قانون الستين، وعدم نيل الحريري الضمانات لتسهيل تأليف الحكومة ومعارضته من ركيزتي الطائفة الشيعية، باعتبار أن "حزب الله" سيكون الى جانب الرئيس بري وسيؤمن وصول عون فقط الى الرئاسة وخروجه خالي الوفاض من كل المبادرة التي قام بها. وهذه مسألة لن يكون في مقدور الحريري على تحملها، وخصوصا متى كانت مبادرته أقله حتى الآن لا تتمتع بأي حماية داخلية أو خارجية. فمن جهة كان لافتا جدا ما قاله زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في رثاء الراحل المقدم شريف فياض. إذ قال: "من حسنات القدر أنك رحلت في هذه اللحظة كي لا تشهد المزيد من الانحدار السياسي والاخلاقي، وقبل أن تشهد لبنان الجديد الذي لم نتعوده، ولن". فيما نقل عن رؤساء بعثات ديبلوماسية مؤثرة في لبنان توجسها الفعلي وعدم ارتياحها الى وصول عون في ظل معادلة ليست متوازنة سياسية وفي ظل خشية البعض أن تبقى التطمينات التي يقدمها عرضة للتشكيك حتى إثبات العكس نتيجة غياب عامل الثقة معه.

التقديرات لدى كل المعنيين وضعت سقفا جديدا لتأليف الحكومة يصل الى ستة أسابيع، نظرا الى أن الامور معقدة، وخصوصا أن المطلعين على موقف رئيس المجلس يجزمون حتى الآن أو حتى إشعار آخر بأنه ثابت على موقفه من عدم رغبته في المشاركة في الحكومة. لكن الامور تبقى رهنا أولا بعودته من جنيف، كما عودة الحريري أيضا، بالاضافة الى عامل طرأ على المشهد السياسي هو وصول الموفد السعودي وزير الدولة للشؤون الخليجية ثامر السبهان الى بيروت في انتظار طبيعة الموقف الذي يحمله، خصوصا أن كثرا من المراقبين توقفوا طويلا أمام الموقف الذي عبر عنه مجلس الوزراء السعودي قبل يومين لجهة الإعلان عن الاستمرار في مكافحة إرهاب "حزب لله" بعد ساعات على توزيع صورة الزيارة التي قام بها العماد ميشال عون للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية من أجل شكره على "النهاية السعيدة" كما قال. لكن مضمون زيارته قد يساهم في تغيير المشهد السياسي بعض الشيء، ولو رمزيا، من خلال استدراك الرياض موقفها من المجريات اللبنانية. وما لم تشهد الأيام القليلة الفاصلة عن جلسة الانتخاب حلحلة ملموسة وتطورات ضامنة نوعا ما، فإن ثمة مخاوف أو علامات استفهام من ألا يكون الاستحقاق المرتقب يحمل انفراجا، بل أن يؤدي الى العكس تماما، أي الى انفجار في السياسة على الأقل. وفي الموازاة، يطاول القلق الديبلوماسي أيضا المخاوف من حصول حادث أمني ما في ظل اقتناع بأن الخيارات التي أدت الى عون ليست خيارات اقتناعية، بل هي قسرية، ومواقف الرئيس بري تثير أكبر علامات استفهام جنبا الى جنب مع افتراقه عن موقف الحزب في الموقف من رئاسة عون الى هذا الحد. ومن هنا بروز تساؤلات عن إجراء الانتخاب على أساس دورة واحدة او دورتين، وما اذا كان النصاب يمكن ان يتعطل في الدورة الثانية على نحو يظل يلقي شكوكا في إمكان حصول عملية الانتخاب.

في المقابل، هناك من يعتقد أن الأمور غدت محسومة على رغم التوجس الخارجي من وصول عون، لأن أحدا ليس مستعدا لدفع أي ثمن في لبنان لقاء أي شيء، فيما لا يمكن الخارج أن يعارض انتخاب رئيس للجمهورية والتدخل لعدم حصوله بعدما دفعوا بقوة في اتجاه حصوله خلال سنتين ونصف سنة من زمن الشغور الرئاسي، وقد نزعت الموافقة السنية الحريرية على وصول عون ورقة اعتراض قوية من أيديهم، فضلا عن أن لا حل آخر يمكن أن يقدمه الخارج للبنان. ولذلك يقول أصحاب هذا الاعتقاد إن معارضة بري ستتم معالجتها بهدوء، إن لم يكن قبل الانتخاب فبعده، لأنه لن يتحمل أن يكون معطلا لتأليف الحكومة على نحو غير مباشر من خلال تغييب المشاركة الشيعية، وإلا فإن رئاسة الحريري للحكومة ستكون من دون جدوى. وعدم رئاسة الحريري سيكون لها محاذيرها على أكثر من مستوى سياسي واقتصادي ومالي لا يستطيع أحد تحمله، إذ ليس انتخاب عون رئيسا ما سيفرج الاجواء في ظل اعتباره انتصارا للمحور الايراني في لبنان وتسليما كليا له، بل ان معادلة انتخاب رئيس مع وجود رئيس حكومة يريح الطائفة السنية ويمكن أن يؤمن تواصلا مع الدول العربية ومع الغرب، هو ما سيساهم في ذلك، اقله في مرحلة "شهر العسل".

 

الحكومة الجديدة تلتزم عدم التنسيق مع الحكومة السورية

ثريا شاهين/المستقبل/28 تشرين الأول/16

إذا لم تحصل عراقيل فعلية أمام تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، فإن أحد بنود التفاهم بين الرئيس سعد الحريري وعون هي حول عدم التدخل في سوريا، وهذا يعني استمراراً لسياسة الحكومة الحالية بالنأي بالنفس وعدم التعامل مع الحكومة السورية. وأبرز مسألة تواجه لبنان والحكومة المقبلة هي طريقة التعاطي مع اللاجئين السوريين، ولطالما كان هناك تعويل دولي على أن وجود رئيس في لبنان، سيجعل لبنان أكثر تماسكاً في مواجهة أي خطورة يحملها هذا الملف في المستقبل، وستتوحد كلمة لبنان حياله، لأنه وفقاً للمصادر الديبلوماسية المعنية كلما كان الموقف الداخلي اللبناني موحداً، كان مستوى التجاوب الدولي مع مطالب لبنان كبيراً. مع أن الدول تريد أن يبقى وضع لبنان مستقراً، لكي يبقى اللاجئون فيه الى حين حل الأزمة السورية واتضاح صورة الموقف. إجراءات الحكومة اللبنانية حتى الآن مفيدة في عدم ازدياد أعداد السوريين اللاجئين، لكن إزاحة العبء السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي الذي يتركونه من مسؤولية الحكم ككل. وتفيد مصادر ديبلوماسية، بأن ليس هناك من أجواء دولية مؤاتية للتفاهم على مناطق آمنة للاجئين السوريين داخل سوريا، مع أن العديد من المسؤولين اللبنانيين يفكرون في ضرورة إعادتهم الى مناطق آمنة داخل بلادهم، وأن المناطق السورية كلها ليست واقعة تحت القصف والتدمير والقتل. وذلك على سبيل الانتهاء من عبء اللاجئين. كما يفكر بعض هؤلاء بالتنسيق مع الحكومة السورية من باب إعادتهم الى المناطق حيث لا حرب فيها. وتسأل المصادر، كيف يمكن إعادتهم، وليس هناك من مناطق أمنية دولية، أي محمية دولياً؟ وكيف يمكن إعادتهم من دون تنسيق مع النظام؟ إذ إن التنسيق بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية معدوم أصلاً. وكيف يمكن أن تنسق الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية في مناخ دولي لا ينسق مع حكومة النظام، لا بل يقاطعها. النظام يريد من الحكومة اللبنانية التنسيق معه. ولا يتوقع لهذه الحكومة ولا للحكومة المقبلة أن تنسق مع النظام. التنسيق مع النظام يؤدي الى مشكلة دولية للبنان والى مشكلة داخلية، لا سيما أن أفرقاء فاعلين لا يريدون هذا التنسيق، ورئيس مجلس الوزراء أياً يكن، لا يتحمل مسألة التنسيق على عاتقه اضافة الى موقف قيادات معارضة لذلك في قوى 14 آذار، والمجتمع الدولي المقاطع للنظام. حتى إن أي تنسيق عبر السفارة السورية في لبنان، غير مقبول دولياً لأنه تنسيق مع النظام، فضلاً عن أن الغرب يتهم هذه السفارة بأن لديها سجناً وأماكن تعذيب، وانها تعتقل معارضين سوريين داخل لبنان وتسجنهم وتعذبهم. والغرب يعتبر انه لولا الروس، لكان النظام قد انتهى دوره منذ صيف 2015. وليس هناك من وجه للمقارنة بين عدد اللاجئين السوريين في لبنان لا سيما نسبة الى المواطنين، وأعدادهم في أوروبا نسبة الى السكان الأصليين. ففي لبنان نحو مليوني لاجئ سوري، ومواطنوه نحو 4,5 ملايين لبناني. بينما هناك 500 مليون أوروبي وإلتزمت الدول بـ360 ألفاً. لكن لدى الأوروبيين عملياً نحو مليون لاجئ سوري. ولم يكن هؤلاء اللاجئون في أوروبا متهمين بالإرهاب والتفجيرات التي حصلت بل ان من قام بالعمليات هم فرنسيون وبلجيك ومعظمهم يعودون من سوريا للقيام بتلك الأعمال في بلدانهم الأوروبية، على غرار ما كان يحصل في أفغانستان. وهؤلاء غير مندمجين في أوروبا، الى أن أثّرت فيهم إيديولوجيا تنظيم «داعش». اللاجئون السوريون سيبقون في لبنان وهو عبء سيمتد أقله لعشر سنين، لأن الأزمة السورية ستمتد، بحسب مصادر ديبلوماسية لعشر سنين على الأقل، ما يحتّم على الحكومة الجديدة إعداد خطط لمعالجة الأمر وتدارك انعكاساته.

 

رئيس في بعبدا: لماذا لاموقف واشنطن؟

محمد قواص/العرب/28 تشرين الأول/16

رغم أني حزمتُ حقيبتي باتجاه واشنطن معززا بتأشيرة دخول ممنوحة من السفارة الأميركية في لندن، إلا أنه، ولسبب ما، كان على موظفي شركة الطيران التواصل مع دائرة الهجرة في الولايات المتحدة للمزيد من التحقيق والتحقق. اعتذرت موظفة الشركة عن ضياع كل هذا الوقت أثناء اتصالها بدائرة الهجرة في واشنطن، وهي تجيب على أسئلة روتينية تتعلق بجواز السفر وتفاصيل “الفيزا”، لكنها حين أجابت محدثها، وبعد سؤالي عن مدينة الولادة، بأنها بيروت، سألها ذلك المحدث: أين تقع بيروت؟

أجبت على السؤال بابتسامة “هي عاصمة لبنان”. لم يكن ذلك كافياً، ذلك أن الشخص الذي سيقرر مروري نحو بلاده من عدمه طلب عبر الهاتف تهجئة حروف كلمة لبنان، واعتقد أنه كان يريد تلقيم الحروف لحاسوبه ليعرف شيئا ما عن هذا البلد.

الأمر مفارقة كبرى، ذلك أن لبنان بلد صغير إذا ما قُورن بدول كبرى تقارب الولايات المتحدة ملفاتها، لكن للبلد في ذاكرة الأميركيين كوابيس سوداء منذ خطف مواطنين أميركيين وتدمير السفارة الأميركية وتفجير ثكنة المارينز هناك، ناهيك عما يبثه البلد من أخبار تتصدر وسائل الإعلام الدولية منذ عقود. لكن ما ليس مفارقة أن البلد، لا سيما في هذه الأيام، هامشي الوزن لدى الأميركيين، وتتعامل الإدارة الأميركية معه في سياق معالجتها للملف السوري. فإذا ما بات لبنان خيمة كبرى لأكثر من مليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين، فإن واشنطن تواكب يوميات البلد من هذا المدخل، وليس من أي مداخل أخرى تتعلق بشؤون السياسة الداخلية. والزائر لواشنطن، ثم لوزارة الخارجية الأميركية، سيستنتج بسهولة أن إدارة الرئيس باراك أوباما، التي تلملم أوراقها قبل الرحيل، مشغولة بملفات كبرى في منطقة الشرق الأوسط، قد تبدو معركة الموصل أحد مظاهرها الكبرى. وإذا كان الجهد الدبلوماسي يدور حول شؤون سوريا وترتيب العلاقة مع الشريك الخليجي أو ذلك التركي، فإن أمر المداولات حول انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يبدو داخل أروقة إدارة جون كيري جلبة بعيدة ورياحاً لا تربك نسماتها تكتيكات واشنطن في المنطقة.

تساءلتُ في مكتب مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، عما إذا كان مسموحاً للبنان أن ينتخب رئيساً محليّ الصنع دون أن يمر ذلك، كما هو الحال منذ استقلاله عام 1943، بتسوية وتقاطع إقليمي دولي، أو أن المجتمع الدولي مشغول عنه بما يتيح أمر ذلك. ضحك ذلك المسؤول من فكرة أن البلد الصغير يتدبر أموره مستغلاً انشغال العواصم الكبرى بأمور أخرى. قال “ساءنا الفراغ الرئاسي في لبنان ويهمنا وضع حد لهذا الفراغ”. بدا واضحا من خلال ملامحه أن واشنطن ليست شريكة في ما يتم ترتيبه لانتخاب ميشال عون، وأن الولايات المتحدة، حسب قوله، “ليس لديها موقف معيّن” من هذه الترتيبات الجارية في لبنان. قد لا يُفهم من هذا الموقف شيئا، وقد يُفهم منه كل شيء. الأمر يتعلق بالكيفية التي يُقرأ بها الموقف الأميركي، صحيح أن تصريحاً أولياً لوزير الخارجية الأميركي فُهم منه استخفاف بالجلبة الرئاسية في لبنان، لكن توضيحاً رسميا أصدرته وزارة الخارجية الأميركية لاحقاً أعاد تصويب الموقف صوب ما اعتبر نأيا بالنفس أو تعبيرا عن لا موقف في هذا الشأن. وفي غياب موقف أميركي-دولي حاسم، يمكن للورشة اللبنانية أن تفهم ذلك ضوءا أخضر للمضي في السّعي الذي بدأه الرئيس سعد الحريري وباركه السيد حسن نصرالله لانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية.

قبل أشهر فقط توجه وفد نيابي لبناني إلى واشنطن ضمَّ محمد قباني وياسين جابر وروبير فاضل وآلان عون وباسم الشاب، إضافة إلى مستشار الرئيس نبيه بري علي حمدان. تداول الوفد مسألة العقوبات التي قد تطال النظام المصرفي في إطار الموقف من حزب الله. عرّج الوفد على صندوق النقد والبنك الدوليين لبحث مسائل تمويل لبنان. كانت واشنطن تراقب وترعى قلق اللبنانيين في قطاع المال، وكان موقفها نشطا في طمأنة لبنان وبرلمانه، فكيف يعقل أن تهمل موقفاً يتعلق برئيسه العتيد؟

على أن من المتابعين من قرأ اللاموقف الأميركي بصفته نذير شؤم على الاستحقاق الرئاسي اللبناني. منهم من اعتبر أن الإدارة الأميركية قد لا تريد اتخاذ موقف واضح لإدراكها أن تعطيلا ما، محليا أو إقليميا، قد يحول دون الوصول إلى خواتيم تفتح أبواب قصر بعبدا. ومنهم من اعتبر أن ورشا جراحية كبرى تجري في المنطقة من مشرقها إلى مغربها، قد لا تتيح تمرير واقعة لا تعبر بالضرورة عن حقيقة التوازنات الجارية التشكّل في المنطقة والعالم. ومنهم من رأى أن إدارة أوباما العاجزة حاليا عن حسم الملفات وتعمل على ترحيلها إلى الإدارة المقبلة قد تنظر بعين الريبة إلى ملف في لبنان لم تعمل على إنضاجه وإعداده للترحيل.

لكن، وبغض النظر عما يضمره الأميركيون للبنان واللبنانيين، فإن المشهد الذي يقرأه المراقبون من واشنطن يؤكد أن خيارات إيران في المنطقة تتدعم على النحو الذي يمثله تسليم العالم والطبقة السياسية اللبنانية بالقبول بمرشح حزب الله ميشال عون رئيسا للبلد. وفيما يعترف المسؤول الكبير في وزارة الخارجية بأن الحوار مقطوع بين واشنطن وطهران، فإن إيران ترى في ما يفهم أنه غياب أميركي، مناسبة للتقدم داخل ميادين العراق وسوريا ولبنان، بحيث يعتبر السيد حسن نصرالله أن انتخاب عون رئيساً يمثّل انتصارا لخيارات حزب الله في سوريا. وبالتالي لا يمكن اعتبار وصول عون لبعبدا صناعة لبنانية، بل هو نسج إيراني قديم يشهد البلد هذه الأيام ترتيب نهاياته وتوضيب عملية إطلاقه في الأسواق.

ومع ذلك فإن عون هو أكثر العارفين بوهن التسوية وخواء أساساتها على النحو الذي يدفعه لرفض أي خطط لتأجيل مؤقت لجلسة الانتخاب، على ما قيل أنه اقتراح من السيّد حسن نصرالله لترتيب الصفقة مع الرئيس نبيه بري، ذلك أن كل ساعة إضافية ملغّمة بمفاجآت قد تطيح بما راكمه عون من صبر وعناد للوصول إلى مبتغاه. ناهيك عن أن موقف بري المعارض، غير المعطّل، لانتخاب عون، قد ينهل وقوده من معطيات إقليمية ودولية ما زالت تتيح عناداً لإجهاض ما اعتبر اتفاقاً ثنائيا، فرض على الجميع. وتذهب بعض الآراء في واشنطن إلى اعتبار أن تسليم واشنطن بانتخاب عون، ولو من خلال اللاموقف، لا يليق بأداء الدولة الأقوى في العالم، والتي وجب أن يكون موقفها حازما في تأييد الأمر من عدمه، فيما تتخوّف أوساط مراقبة من أن تكون الحالة اللبنانية نموذجاً يحتذى به للتسليم بمآلات عديدة في المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق، لصالح الأجندة الإيرانية المتحالفة مع روسيا – بوتين، وأن طهران لا يمكن إلا أن ترى في نجاح صفقة عون انتصاراً على الخيارات السعودية في لبنان وضوءا أخضر يتيح لها المضي في أجنداتها في المنطقة. ولكن السؤال الأكثر إلحاحاً هو ما مدى قدرة البلد الصغير على أن يحمي نفسه من براكين المنطقة لا سيما تلك التي تقذف حممها من سوريا، على ما أراد سعد الحريري تقديمه مسوّغاً لاتفاق مع ميشال عون؟ ومن الأسئلة أيضا ما تعلق بالراعي الإقليمي والدولي الذي سينصب خيمة تبارك العهد الجديد، طالما أن الرعاة في المنطقة، سواء أكانوا أتراكا أم سوريين أم إيرانيين أم حتى مصريين، غارقون في ملفات بيوتهم، متناقضون في ما بينهم حول شراكة مفقودة لإدارة ملفات الإقليم. ثم ألا يحتاج لبنان إلى رعاية دولية تفتح له منابع المنح والقروض والمساعدات وتشرّع له أسواق العالم؟ ثم هل يمكن للبلد الصغير أن يفرض أمرا واقعا على الكبار، أم أن الجراحة الجارية في المنطقة قد تحيل التفصيل اللبناني هامشيا لا تلحظه التحوّلات الكبرى القادمة؟

 

لبنان برئاسة عون ملحق بـ «سورية المفيدة» والتأثير الإيراني «الناعم» يعجز عن حكمه

سام منسّى | 26/10/2016

إذا صحّت التوقعات ووصل العماد ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية في لبنان كما تؤشر المعطيات، تكون ملامح ما بعد الزلازل التي تعصف بالمنطقة بعد الربيع العربي قد بدأت تتظهّر.

لوصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية بعد المخاض الطويل من تعطيل المؤسسات من جهة، ومن إعادة تموضع القوى السياسية والتحالفات من جهة أخرى، دلالات في السياسة تتجاوز شخصية زعيم التيار الوطني الحر الإشكالية، بالنسبة الى كثر، الى ما يمثله كل من ميشال عون الشخص والتيار الذي أسسه والجمهور الذي يؤيده.

وصف العماد عون ورقة التفاهم مع «حزب الله» والتحالف المبني عليها كما عدد من رموز التيار، بأنهما يرقيان إلى حلف استراتيجي. وتبين لاحقاً، أن عدوى تغيير «الجلد» لم تقتصر على عون وتياره وجمهوره «السيادي» أساساً، بل وصلت إلى الدكتور سمير جعجع و»القوات اللبنانية» والرئيس سعد الحريري وكثر من تياره وكتلته النيابية، بحيث أن الرئيس الحريري بدأ بترشيح النائب سليمان فرنجية حليف آل الأسد لرئاسة الجمهورية، ووصل به الأمر لاحقاً إلى تبنّي ترشيح ميشال عون على غرار حليفه السابق سمير جعجع. وفي السياق نفسه، لن نغفل عن التذكير بخروج الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من صفوف حركة 14 آذار بعد عملية 7 أيار (مايو) 2008 في بيروت، التي قام بها «حزب الله» وسُميت آنذاك بعملية القمصان السود.

المقصود من هذه السطور ليس تناول الحدث اللبناني ببعده الداخلي، إنما مقاربته كمؤشر/ نموذج لتفكك كيانات وسقوط حدود رسمتها نتائج اتفاقات سايكس - بيكو الفرنسية - البريطانية سنة 1916.

إذا قُدر للعماد عون الوصول إلى قصر بعبدا في هذا الوقت ووسط التطورات اللافتة في الإقليم، من معركة تحرير الموصل من «داعش» إلى معارك الاستيلاء على حلب وما قد تسفر عنه، فذلك إن دلّ على شيء إنما يدلّ على انصهار لبنان بما يسمى «سورية المفيدة»، والتي تشمل حلب ودمشق ومطارها والساحل السوري، وهي المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد بدعم من موسكو وطهران وخليط الميليشيات الشيعية وعلى رأسها «حزب الله» اللبناني.

هذه المناطق « تزنر» لبنان من الشرق والشمال، وتشكّل طوقاً ومنطقة أمنية تسيطر عليها إيران عبر «حزب الله».

وفي السياق نفسه، ينبغي الأخذ في الاعتبار وجود أكثر من مليون نازح سوري يصعب تصوّر عودتهم إلى سورية في المنظور القريب أو حتى المتوسط، لاعتبارات كثيرة أبرزها: إلى أي سورية سيعودون؟ إضافة أخرى: مستوى العنف غير المسبوق الذي وصل أحياناً الى حدّ التطهير العرقي، والدمار الهائل الذي أصاب المدن والقرى والبنى التحتية. كلها عوائق رئيسة أمام عودة هؤلاء إلى بلادهم.

عندما نتحدث عن الانصهار، لا نعني أن لبنان لن يبقى لبنان وأن سورية لن تبقى سورية، وبالطبع لن يحصل اندماج رسمي. إنما نعني هيمنة راع أو رقيب أو وصي على هذه الساحة، وهو من دون شك إيران المتمددة من طهران إلى شواطئ البحر المتوسط.

لماذا الوصي هو إيران وليس روسيا التي تلعب دوراً رئيساً في الحرب السورية؟

روسيا ليست لديها أوراق على الأرض على غرار الأوراق التي في يد إيران، ليست لديها ميليشيات إيران، كما لا تتمتع بالتأثير الإيراني الذي يغذي البيئة الشيعية أو ما يصح تسميته بشبكة «الشيعية الدوليــة» مـــن استــخـبارات وشركات عقارية ومؤسسات تربوية واجتماعية وثقافية.

هذا الواقع ليس بالجديد على لبنان الذي سقط منذ أكثر من ربع قرن تحت سيطرة «حزب الله»، الذي يملك قدرات عسكرية ومالية واستخبارية مكّنته من نفوذ غير مسبوق لقوة سياسية طائفية منفردة في تاريخ لبنان الحديث. القوة العسكرية والنفوذ السياسي، مكنا الحزب من ممارسة ضغوط على القوى المناهضة بخاصة والحكم والدولة اللبـــنانية بعامة، ما أدى إلى تفكك القوى المناهضة وتفتتها، وجعل من الحزب القوة الوحيدة النافذة والمسيطرة في لبنان.

أما في سورية، الشق الثاني في هذه المعادلة، فحملة الأسد على حلب قد تسمح له بإعلان نوع من الانتصار وتكريس حكمه كأمر واقع على «سورية المفيدة». إنما الحقيقة في مكان آخر، لأن سورية القديمة ستكون قد أصبحت أقلّه «سورية المفيــدة» وسوريـــة الأكراد وسورية الواقعة تحت سيطرة أطراف متعددة ومتناحرة. أما العلاقة بين هذه «السوريات»، من الأرجح أن تتراوح بين النزاعات والتقاتل والتفاوض والتفاهمات.

وستبقى إيران في الخلف كالعادة، خلف كل من حكم «حزب الله» في لبنان وحكم الأسد في سورية، والمرجح أنها ستمارس وصايتها بذكاء وبقفازات ناعمة.

وتعي السياسة الإيرانية تماماً أهمية إعطاء الأقليات نوعاً من الأمن والأمان، ولعلها تدرك معنى أن تترك بيروت مساحة متعددة الثقافات وواجهة مالية تتمتع بالحد الأدنى الممكن من بريقها، هذا إذا تمكنت بيروت وسط هذه الأجواء المتوقعة من الحفاظ على بريق ما ثقافي أو مالي.

هذا لا يعني أن إيران ستتساهل بحماية أمنها وأمن حلفائها ومصالحها وسياساتها.

إلا أنه لا بدّ من الاعتراف بأن بيروت تعرضت ولا تزال لتغييرات ثقافية واجتماعية عميقة نتيجة الدور الإيراني وتأثيره في البيئة الشيعية عبر حزب الله، وما استتبع ذلك من تأثيرات طاولت كل أطياف المجتمع اللبناني. تغيّر لبنان ولم يعد لبنان الذي نعرفه، وتغيّر وجه بيروت ولم تعد بيروت التي نعرفها، وباتت أقرب إلى الريف منها الى ثقافة المدينة على غرار ما حصل ولا يزال في عواصم ومدن عربية أخرى!

إنما هذا السيناريو دونه عقبات كثيرة منها الإقليمي وأكثرها محلي.

أولى هذه العقبات التي تصل حدّ الأخطار، أنه يصعب على «حزب الله» وحلفائه السيطرة في بلد يحتضن أكثر من مليون نازح سوري غالبيتهم من السنّة، إضافة الى السنّة اللبنانيين والفلسطينيين، من دون مشاكل واضطرابات.

يعيش لبنان تجاذباً سنياً - شيعياً على غرار المنطقة برمتها، وسيستعر أكثر إذا تكرّست سلطة «حزب الله» ومن ورائه إيران، ما يعني توقع المزيد من اللااستقرار والاضطراب، لا سيما في المناطق ذات الغالبية السنية كبيروت وطرابلس والشمال وصيدا والبقاع الغربي.

ما قد يحصل في لبنان ينسحب على مناطق سيطرة نظام الأسد في سورية، والتي لا تزال تضمّ غالبية سنية يصعب استيعابها أو تدجينها. ووسط هذا التجاذب السني - الشيعي، سيزول دور الأقليات في المنطقة، لا سيما دور المسيحيين، وسيعود الزمن بمن سيبقى منهم فيها إلى وضعية أهل الذمة، لكن، اليوم، تحت مظلة سلطنة شيعية ووسط وهم أنهم يمتلكون سلطة ما كما الحال في لبنان.

المحـــــصلة، أن مــــســار التطورات لا يبشّر بالخير لأنه يتعذّر في زمن تصاعد الطائفية والمذهبية في الإقليم، أن تحكم أقلية أو مجموعة أقليات غالبية السكان، ما سيؤدي إلى مزيد من الحروب والمآسي، لا سيما أن رياح الديموقراطية والحرية والحوكمة الصالحة غادرت منطقتنا. ما يجري اليوم في المنطقة ولبنان، ليس أكثر من قنابل مولوتوف لن تلبث أن تنفجر في أي لحظة.

 

هل تكون طبخة تأليف الحكومة تكملة لطبخة انتخاب عون رئيساً؟

 اميل خوري/النهار/28 تشرين الأول 2016

مَنْ كان يصدّق أن الدكتور سمير جعجع سيرشّح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وبينهما ماضٍ أليم، ومَنْ كان يصدّق أن الرئيس سعد الحريري سيؤيّد ترشيحه وبينهما من الاتهامات المتبادلة ما كاد يصل بها الى المحاكم، ومن كان يصدّق أن السيد حسن نصرالله سيرشّح الحريري لرئاسة الحكومة وبينهما "ما صنع الحداد"، ومَنْ كان يصدّق أن السعودية ستلزم الصمت وكأنها لا تمانع... وهو ما حصل سابقاً عندما لم تمانع إسرائيل في دخول القوات السورية الى لبنان ليبدأ معها العصر السوري. فهل يمكن القول إن العصر الايراني قد يبدأ مع انتخاب العماد عون رئيساً ليكون ربما مدخلاً لاعلان تحييد لبنان عن صراعات المحاور الدولية والاقليمية بتوافق لبناني؟ وإذا كان السر في كل ما جرى يشبه المعجزات ربما بإشارة ايرانية ومباركة أميركية وعدم ممانعة سعودية، فهل تكتمل المعجزة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعذّر على كثير من الرؤساء السابقين تشكيلها وهم في مستهل عهدهم لأن الخارج الذي يفرّق كان هو من يوحّد و"يلبنن" الاستحقاقات، وقد يجعل "الجهاد الأكبر" الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري يتحوّل "جهاداً أصغر"...

الواقع أن رؤساء كثيرين واجهوا في مستهل عهدهم مشكلة تأليف أول حكومة بسبب الخلاف على تشكيلها، وبسبب خارج لم يكن مع تسهيل تأليفها. فأول خلاف وقع بين الرئيس كميل شمعون وهو في مستهل عهده والزعيم كمال جنبلاط كان عندما علم منه أنه لا يستطيع تشكيل حكومة من النواب لئلا تحجب الاكثرية النيابية وكانت موالية للرئيس بشارة الخوري الثقة عنها. وكان جنبلاط يريد تشكيل حكومة يكون لـ"الجبهة الاشتراكية الوطنية" حصة كبرى فيها لأن لها الفضل في إسقاط عهد الشيخ بشارة الخوري بعد التجديد، فتم تشكيل حكومة من خارج المجلس برئاسة الأمير خالد شهاب وعضوية الوزراء: موسى مبارك، سليم حيدر، جورج حكيم، وفي مستهل عهد الرئيس فؤاد شهاب تم تشكيل حكومة برئاسة رشيد كرامي والوزراء: فيليب تقلا، شارل حلو، محمد صفي الدين، يوسف السودا، رفيق نجا، فريد طراد، فؤاد نجار. فقامت قيامة "الكتائب" عليها لأنها لم تتمثل فيها فاستقالت قبل أن تمثل أمام مجلس النواب. فاضطر الرئيس شهاب الى تشكيل حكومة رباعية من رشيد كرامي رئيساً وحسين العويني وريمون اده وبيار الجميل وزراء. وفي مستهل عهد الرئيس شارل حلو شُكّلت حكومة من خارج مجلس النواب برئاسة حسين العويني والوزراء: جبران نحاس، فؤاد نجار، أمين بيهم، أدمون كسبار، جورج نقاش، فؤاد عمون، رضا وحيد، محمد كنيعو، جوزف نجار. وفي مستهل عهد الرئيس سليمان فرنجية تم تشكيل حكومة من خارج المجلس برئاسة صائب سلام ومن الوزراء: غسان تويني، هنري اده، حسن مشرفية، صائب جارودي، ادوار صوما، جميل كبي، اميل بيطار، الياس سابا، جعفر شرف الدين، منير حمدان، خليل أبو حمد. وحاول الرئيس الياس سركيس في مستهل عهده تأليف حكومة وحدة وطنية، إلا أن الرئيس حافظ الأسد اعترض على إشراك الزعيم كمال جنبلاط فيها، فقرر الرئيس سركيس تشكيلها من خارج المجلس لأن لا حكومة وحدة وطنية من دون الزعيم جنبلاط، وقد تألفت برئاسة سليم الحص ومن الوزراء: فؤاد بطرس، صلاح سلمان، ابرهيم شعيتو، أمين البزري، ميشال ضومط، أسعد رزق، فريد روفايل. وفي مستهل عهد الرئيس اميل لحود تم تكليف الرئيس رفيق الحريري، الا أنه اعتذر عن عدم تأليف الحكومة لاشكالات رافقت الاستشارات النيابية، فتم تكليف سليم الحص تشكيلها. وحاول الرئيس ميشال سليمان تأليف حكومة من خارج مجلس النواب لتفادي تعقيدات تأليفها من داخل المجلس وأيده في ذلك علناً البطريرك الكاردينال الراعي، إلا أن اكثرية النواب أعلنت رفضها تشكيل مثل هذه الحكومة، وكان "حزب الله" على رأسها... فاضطر الى تشكيل حكومة من داخل المجلس بعد مخاض عسير، ما جعله يعمل على إقرار مشروع فصل النيابة عن الوزارة، لكنه لم ينجح لأن نواباً لا يكتفون بالنيابة بل تهمهم الوزارة التي فيها ما ليس في النيابة. ولا يزال هذا المشروع ينام في الادراج. فهل يواجه العماد عون بعد انتخابه رئيساً ما واجهه رؤساء قبله وهو في مستهل عهده فيتعذّر عليه تشكيل حكومة وحدة وطنية، ويضطر الى تشكيل حكومة من خارج المجلس، خصوصاً انها ستكون حكومة مهمتها الإشراف على الانتخابات النيابية في ربيع 2017، وينبغي ألا يكون فيها وزراء مرشحين لتأكيد حيادها، فيصبح الاتفاق على تكليف الرئيس الحريري تشكيلها مؤجلاً الى ما بعد الانتخابات وفي ضوء نتائجها".

الواقع أن الأمر لا يتوقف على رأي الأحزاب والكتل فقط، وقد خلط انتخاب العماد عون رئيساً الأوراق داخلها بحيث قد يتعذّر جمعها في حكومة واحدة، إلا اذا شاءت ايران وأعطت إشارة بذلك لتكون طبخة تشكيل حكومة وحدة وطنية مكملة لطبخة انتخاب عون رئيساً للجمهورية، فيشعر لبنان أنه بدأ يعيش العصر الايراني ولا أحد يعرف مدته، بعدما عاش العصر السوري مدة 30 عاماً، وليثبت مرة أخرى أنه بلد العجائب والغرائب والمفاجآت.

 

الجنرال "الكيميائي"؟

نبيل بومنصف/النهار/28 تشرين الأول 2016

تتيح فرصة اليومين الأخيرين قبل "الإثنين الكبير" لكثيرين منا استباق ما لا يجوز عمليا استباقه، ولكنه مبرر بموجات الانفعالات الشديدة التي أطلقها هذا التحول الآتي بالجنرال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. لن نقف امام فولكلورية مشهودة في الواقع اللبناني تتمثل في "نقل البارودة" من كتف الى كتف بلمح البصر. الأمر الذي يكتسب جدية ويستأهل الوقوف الاستباقي عنده هو الشك المشروع في كيمياء عهد ستحمله مكونات مفعمة بعدائية في ما بينها ولم تأتلف الا بدوافع شديدة الالتباس على انتخاب الجنرال الذي يعد أكثر شخصية مثيرة للصخب في العقود الثلاثة الاخيرة من تاريخ لبنان. يسارع مؤيدو الجنرال الى صد المشككين بان الجنرال الرئيس سيكون الحكم المنفتح والاستيعابي تحت ذاك العنوان الفضفاض المسمى ميثاقية ومشاركة متوازنة والذي عاند بقوة في مرحلة الصراع الرئاسي والسياسي من أجل جعله كاسحة الألغام لبلوغ حلمه الكبير بالوصول الى الرئاسة. ولكنها مسألة نظرية لا تستقيم مع واقع أشد تعقيدا من هذا التبسيط. نحن أمام الجنرال عون رئيسا وعلى يمينه زعيم "تيار المستقبل" وزعيم "القوات اللبنانية" وعلى يساره زعيم "حزب الله" وما بينهما في نصف معارضة ونصف مشاركة زعيم حركة "أمل" رئيس مجلس النواب. ليست هذه كيمياء تقليدية تأتلف كما حصل في سوابق تحت عناوين "حكومة وحدة وطنية" سرعان ما كانت تتلاشى عند اول هبة ريح فقط وانما ابعد أثر بكثير خصوصا وسط الالتباس الذي أثاره اندفاع الرئيس سعد الحريري الى الدفع بقوة نحو انتخاب الجنرال عون متكئا الى دعم الدكتور سمير جعجع ومن ثم تسببا بدفع السيد نصرالله الى رفع التحدي الذي لم يسبق له ان قام بمثله متعهدا عرض أوراق التصويت للجنرال على الملأ والاعلام. ذاك التسلسل في الحدث الحامل الجنرال الى الاثنين الحاسم يكتسب الرمزية الكبيرة التي لا بد للرئيس الثالث عشر للجمهورية ان يكون مدركا أكثر من الجميع معناها حين تنفض من حوله الاحتفالات الصاخبة ويشرع في قيادة الجمهورية المتعبة. سيكون الجنرال من الثلثاء المقبل امام التجربة التي لا تستقيم في قياسها اطلاقا كل تجارب عمره العسكري والسياسي والتي ستفرض إختبار مهاراته الطارئة في تحقيق التوازن الأصعب بين مكونات متفجرة. للمرة الاولى بهذه الفجاجة القسرية سيحمل الجنرال وزر ان يتحول خبيرا كيميائيا للاقلاع بعهده بحد ادنى من الأمان لئلا يتفجر حقل ألغام الحلفاء - الخصوم - الأعداء من اول الطريق. ليس مأثورا اطلاقا عن الجنرال "الصدامي" خبراته في هذا الحقل، فاذا بمفارقة من عجائب لبنان السياسية تحمله الى حيث لا يمكنه ان ينجح الا بخبرة كيميائي متمرس. فلننتظر.

 

على مشارف جمهورية الأيام المجيدة

طوني أبو روحانا – بيروت اوبزرفر/27 تشرين الأول/16

مخطئ مَن يظن أن دعمه وصول ميشال عون الى بعبدا يعني أنه شريك الإنتصار أيضاً، وأن الجنرال سوف يلتزم على المدى الطويل بما تفاهم، وينقلب على خيارات كثيرة لا يُمكن أن يتقبلّها المرشد، أول مَن شكر على التسامح..

وبصرف النظر عن انعدام إمكانية التراجع في أيٍ من البنود التي رَسَّمَتها خارطة تنازلات مار مخايل، تاريخ عون لا يُمكن أن يعكس أي ثبات، لا في الخيارات ولا في المواقف، ولا حتى في التحالفات، إلا مع مَن يخشى ويخاف، وحيث يرى أن له مصلحة في إنهاء حال خصومة تهدّد أطماع التيار العائلي الذي أسسه، وانتسب إليه شعب يستيقظ ولا يستفيق. الجنرال ينتصر وحده، ويخسر مع البلد وأهله هكذا كانت قبل الطائف بأيام، وهكذا تستمر لأيام، لن نجازف في تعدادها، قبل الإنقضاض على الطائف.

وربما، بما هو أبعد بكثير من إلغاءٍ لفريق يواجهه.. إلغاء نظام، والقفز بالجمهورية في مجهول أقل ما يُقال فيه، أنه الأخطر، والشرعي، من دون أن يكون للحظة واحدة، الضروري، والمؤقت.

قبل أربعة أيام فقط من انتخاب رئيس للبنان.. هذا طبعاً، إن لم يستجد أي شيء يُمكن أن يُعَكّر لا سمح الله صفو تشغيل نافورة القصر، او يُعَرقل تحضيرات البروتوكول، ويؤَجّل عودة الحرس الجمهوري.

لابد أن يفهم الشعب اللبناني، ومعه زعاماته، إن كانت من الداعمين، او المعترضة، أن اليوم التالي لجلسة الإنتخاب، لن يكون بداية شهر العسل، لا في السلطة ولا في العلاقات، وإن لم يَتَظَهَّر المشهد مباشرة بعدها.

ببساطة وعلى عكس ما يُرَوَّج، أن الجمهورية مقبلة على أيام مجيدة.. الصحيح، أن الجمهورية تعيش أشد أيامها خطورة، على مشارف الإستحقاق وبعده، مع نجاح الإنقلاب الناعم الذي أرسته طهران، في معادلة وصاية جديدة، بديلة لتلك التي حكمت بيروت من دمشق.

والغير صحيح أبداً.. أن لبنان بلغ مرحلة القدرة على صناعة الرؤساء، بالتوافق الداخلي ما بين الجماعات اللبنانية وحدها، وأنه لا مكان إن تفاهمت هذه الجماعات على تسوياتها الخاصة، لأي عوائق خارجية.

كيف يُمكن أن يُصَدّق طفل ابن يوم، أنه لو لم تفرج إيران عن الإستحقاق الرئاسي، وحتى اللحظة، لكان لبنان ينتظر في ۳۱تشرين جلسة انتخاب؟ اللبنانيون ليسوا سُذَّج الى هذه الدرجة، ما كانوا يوماً، ولن يكونوا، ولا يُمكن التعامل معهم على أنهم كذلك، وإن وضعوا ثقتهم في غير محلها أكثر من مرّة.

وفي كل الأحوال.. مبروك للبنان مرشده مبروك رئيسه والعهد الجايي من ألله

 

تأخير الحكومة لتأجيل الانتخابات..؟

نون/اللواء/27 تشرين الأول/16

بدأ العدّ العكسي لإنهاء الشغور الرئاسي، ولكن احتمال حدوث «مفاجأة ما» في اللحظة الأخيرة، ما زال وارداً، قياساً على تجارب سابقة ما زالت ماثلة في الأذهان! ولكن انتخاب الرئيس العتيد، حتى وإن كان العماد ميشال عون، لايكفي وحده لإخراج البلد من دوّامة الأزمات التي يتخبّط فيها، وإنقاذ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية قبل الوصول إلى حافة الانهيار الشامل. فور إعلان نتائج الاقتراع في مجلس النواب، وانتهاء الرئيس المنتخب من أداء القسم الدستوري، تصبح حكومة الرئيس تمام سلام بحكم المستقيلة، وفقاً لأحكام الدستور، وتنتقل إلى مرحلة تصريف الأعمال، ما يعني أن جلسة مجلس الوزراء اليوم الخميس، ستكون الجلسة الأخيرة، في حال تم انتخاب عون في جلسة الاثنين المقبل. انتقال الحكومة إلى تصريف الأعمال، يعني وقف الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء، وبالتالي عدم وجود سلطة تنفيذية تتمتع بالصلاحيات الدستورية الكاملة، لتدبير شؤون البلاد والعباد.

رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يحل مكان مجلس الوزراء مجتمعاً في اتخاذ القرارات، أو إصدار المراسيم، مما يستوجب العمل سريعاً على إنهاء الاستشارات النيابية الملزمة، وتكليف الرئيس سعد الحريري تأليف أولى حكومات العهد الجديد، وهنا بيت القصيد!

هل سيتمكن الرئيس المُكلّف من تأليف حكومته بالسرعة المطلوبة؟ وهل سيُنفّذ التيار العوني وحلفاؤه الالتزامات والتعهدات التي أحاطت بموافقة رئيس تيّار المستقبل على انتخاب عون رئيساً؟ أم أن مسألة التأليف قد تأخذ أشهراً، وتتجاوز موعد الانتخابات النيابية في أيار المقبل، لتشكل مبرراً قانونياً لتأجيل الانتخابات بحجة عدم وجود حكومة دستورية تجري الانتخابات؟ تساؤلات تحتاج إلى «مبصّر مغربي» للإجابة عليها! هذا إن لم تُشَكّل المفاجأة أهم عناصر الجلسة المنتظرة، ومبروك علينا لبنان القوي بوصايات تتكرّر، فيما العالم من حولنا يخوض حروب الحرّية.

 

كلينتون تتميز عن أوباما… دون الانقلاب عليه

خيرالله خيرالله/العرب/28 تشرين الأول/16

كان انتخاب مرشّح الحزب الجمهوري رونالد ريغان رئيسا للولايات المتحدة في مثل هذه الأيّام من العام 1980، بمثابة ردّ فعل على الفشل المتكرر لجيمي كارتر في كلّ منطقة من مناطق العالم، خصوصا في إيران. كان النجاح الوحيد الذي حقّقه كارتر في كامب ديفيد. يعود الفضل في ذلك إلى أنور السادات، الرجل الاستثنائي الذي ألقى على الرئيس الأميركي مهمة إيجاد تسوية مع إسرائيل.

أدّى ذلك إلى الاتفاقيْن المعروفيْن باتفاقي كامب ديفيد اللذين وقعهما كارتر والسادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، الذي قبل الانسحاب من سيناء وتفكيك كل المستوطنات المقامة في شبه الجزيرة المحتلة منذ العام 1967، ممهدا الطريق لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في آذار ـ مارس 1979.

ارتبط اسم جيمي كارتر بالفشل الإيراني. كان فشلا على كلّ صعيد تُوّج باحتجاز مجموعة من الدبلوماسيين الأميركيين إثر احتلال السفارة الأميركية في طهران طوال 444 يوما ظهرت فيها الولايات المتحدة دولة عاجزة لا تستطيع حماية إحدى سفاراتها ولا القيام بعملية إنقاذ ناجحة لدبلوماسييها.

لم يُطلق هؤلاء الدبلوماسيون إلّا بعد الانتخابات الأميركية وفوز ريغان على كارتر. لعبت إيران دورا حاسما في تقرير نتيجة الانتخابات بإصرارها على عدم إطلاق الدبلوماسيين الأميركيين، الرهائن لديها، قبل توجّه الناخبين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع. أذلّت كارتر حتّى اليوم الأخير من ولايته.

تبيّن لاحقا أن صفقة عُقدت بين الإيرانيين والمجموعة المحيطة بريغان. شملت الصفقة عدم إطلاق السلطات الإيرانية الرهائن الأميركيين قبل يوم الانتخابات. وهذا ما حصل بالفعل في عالم كان يعيش في ظلّ الحرب الباردة. تميّز عهد ريغان الذي استمر حتّى مطلع العام 1989 بتذبذب في العلاقات مع إيران إذ ترافق مع الحرب العراقية ـ الإيرانية التي انتهت باحتواء إيران التي قبلت أخيرا وقف النار بعد إطلاق الطراد الأميركي “فينسينز” صاروخين عن طريق “الخطأ” أسقط أحدهما طائرة ركّاب إيرانية. طوال عهد ريغان، وطوال العهود التي تلته، كانت هناك علاقة غريبة مع إيران التي استطاعت تحقيق اختراق كبير على الصعيد الإقليمي. سمح لها هذا الاختراق، الذي نرى نتائجه اليوم على الأرض، بالانتصار على العراق في ضوء الأخطاء القاتلة التي ارتكبها صدّام حسين من جهة، ومشاركتها في الحرب التي شنها جورج بوش الابن في العام 2003 لتغيير النظام في بغداد من جهة أخرى. في عهد باراك أوباما، تغيّرت السياسة الأميركية تجاه إيران كلّيا. لم تعد هذه السياسة تتسم بأي نوع من الحيرة. هناك رهان على إيران تعبّر عنه الرغبة الأميركية في حماية الاتفاق في شأن ملفّها النووي الذي أمكن التوصل إليه صيف العام الماضي.

ليس سرّا أن أوباما محاط بمجموعة من المستشارين يشكلون الحلقة الضيّقة التي يتخذ فيها القرار الأميركي.

هؤلاء المستشارون المعجبون بإيران يشكلون أهمّ لوبي إيراني في الولايات المتحدة.

تحوّل الشعب السوري إلى ضحايا للسياسة الأميركية القائمة على عدم إزعاج إيران وتوفير كل المبالغ والتسهيلات التي تحتاج إليها لمنع اقتصادها من الانهيار.

هل يتغيّر شيء في عهد هيلاري كلينتون؟

قبل كلّ شيء يبدو واضحا أن روسيا وإيران تعملان حاليا على فرض أمر واقع على الأرض. روسيا تستفيد من تحييد تركيا ومن التنسيق القائم بين فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فيما تستفيد إيران من خوف أوباما من أي مساس بالاتفاق النووي بين مجموعة الخمسة زائدا واحدا من جهة وإيران من جهة أخرى. لا يمكن القول إن فوز هيلاري كلينتون مضمون مئة بالمئة، لكنّ كلّ المؤشرات تظهر أنّ حظوظ دونالد ترامب شبه معدومة. هناك موقف محدد للمرشح الجمهوري من الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني. يعتبر ترامب الاتفاق مضرا بالولايات المتحدة، فيما هناك تمايز بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما. يقوم هذا التمايز على أن لإيران مصلحة في المحافظة على الاتفاق. هذا يعني أنّ ليس ضروريا مراعاة إيران على حساب الحلفاء العرب، خصوصا في منطقة الخليج، كما لا ضرورة للتضحية بالشعب السوري إرضاء لعلي خامنئي والمشروع التوسّعي الإيراني ولفلاديمير بوتين.

هناك تمايز بين أوباما وكلينتون. لا يمكن الكلام عن اختلاف جذري بينهما. بكلام أوضح، ستحافظ إدارة كلينتون على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران، ولكن لا حاجة إلى الذهاب بعيدا، كما فعل باراك أوباما، في استرضاء الإيرانيين… لا في سوريا ولا في العراق ولا في اليمن ولا حتّى في لبنان. سيعتمد الكثير على الذين ستختارهم كلينتون ليكونوا قريبين منها، إن في البيت الأبيض وإن في مجلس الأمن القومي أو في الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية. سيكون عهدها مختلفا ولكن في حدود معيّنة. لن يكون هناك انقلاب على عهد أوباما، لكن الإدارة الأميركية ستعود إدارة طبيعية إلى حدّ ما. سيعود هناك دور لوزارة الخارجية، كذلك دور للبنتاغون، وستكون هناك كلمة للعسكريين الذين يعرفون الوضع القائم على الأرض.

لن يعود كلّ شيء يتقرر في تلك الحلقة الضيّقة المحيطة بأوباما والتي معظم أفرادها من المعجبين بإيران وبدورها على الصعيد الإقليمي من منطلق أن الإرهاب “سنّي” وأن لا علاقة للميليشيات المذهبية التي تستخدمها إيران في الشرق الأوسط والخليج بأي نوع من الإرهاب. بالنسبة إلى باراك أوباما والمحيطين به، ما يحصل في سوريا حرب على الإرهاب يخوضها النظام مع إيران وروسيا. ليست البراميل المتفجرة سوى هدايا لأطفال سوريا. أما تدمير المدن السورية مثل حمص وحماة وحلب، فهو يندرج في مخطط بعيد المدى يندرج في إطار خطة للتنمية وتوفير حدائق عامة لأهل هذه المدن! ستكشف الأسابيع القليلة المقبلة التي تفصل عن حفلة التسلم والتسليم بين أوباما وكلينتون (على الأرجح) مدى التغيير الذي سيطرأ على السياسة الأميركية. سيكون هناك تغيير، إذ لا يمكن لأي رئيس أميركي أن يصل في الارتماء في أحضان إيران إلى ما وصل إليه باراك أوباما بفكره الساذج من جهة، وتجاهله للمشروع التوسّعي الإيراني من جهة أخرى.

يبقى السؤال إلى أي مدى ستذهب هيلاري كلينتون في التغيير. الأكيد أنّها لن تذهب بعيدا. لكن الأكيد أيضا أن معرفتها بالمنطقة وإيران وأهمية الحلفاء العرب في الخليج ستجعلها تعتمد سياسة أكثر واقعية تقوم على أن لا فارق بين “داعش” السني و“الدواعش الشيعية” مثل “الحشد الشعبي” في العراق، وأنّ لا حاجة إلى الاعتراف بإيران كقوة عظمى على الصعيد الإقليمي بمقدار الحاجة إلى أن تكون دولة طبيعية تهتمّ، أول ما تهتم، بأمور الإيرانيين الذين يعيش أكثر من نصفهم تحت خط الفقر!

 

 روحاني يتقدّم.. والحرس يتراجع!

أسعد حيدر/المستقبل/28 تشرين الأول/16

الى أين يمكن أن يصل استهداف «الحرس الثوري» في «الجمهورية الروحانية» في تكوين «المستقبل» الإيراني؟. هل الجمهورية الروحانية» قادرة على مواجهة «الحرس« مع كل ما يمسك به من مراكز القرار في مجالات الأمن والقطاعات الاقتصادية وبالتالي صياغة الحياة السياسية الداخلية ومساراتها في الداخل وباتجاه الخارج كما يحصل الآن ومنذ ربع قرن وأكثر؟ ربما أكثر ما يشجع القوى المعارضة لانفلاش «الحرس» الى درجة الهيمنة، من «روحانية» و»رفسنجانية» و»إصلاحية»، على الدخول في مواجهة معه، والقول ولمن يقف معه علناً وبوضوح «كفى»، وقوع إيران على تقاطع طرق حادة واستراتيجية، لا يمكن الهرب أو التملص منه، لأنه استحقاق مستقبلي يحدد خيارات الجمهورية الإسلامية لعقود طويلة. في هذا المخاض العميق والحقيقي، لم تعد قراءة ما يجري في إيران الداخلية، بحاجة الى «قاموس الرموز» لفكفكة الرسائل الموجهة الى عناوين معيّنة غير ظاهرة أو محددة كلياً في كل خطاب أو حتى قرار سياسي، وذلك كما جرى ويجري منذ قيام «الجمهورية». في الأصل سيادة «التقية» لدى الإيراني الشيعي، عقّدت أصلاً وبشدة عملية استخلاص الظاهر من الباطن، حتى إذا جاءت الجمهورية الإسلامية وتركيبة مواقع القرار المعقدة فيها، وهيمنة المعممين على دوائر السلطة ومراكز القوى، زادت وعمّقت هذا التعقيد، وبالتالي الحاجة الدائمة لملاحقة التطورات لتحديد مسار كل جهة وقوة سياسية واقتصادية وحتى عسكرية على حدة. الانتخابات الرئاسية في منتصف أيار من العام القادم أشعلت فتيل الصراع، لأن نتيجتها ستحفر عميقاً في تحديد مستقبل الجمهورية على وقع خيارات التعامل مع العالم وعلى قاعدة الاتفاق النووي وارتداداته التي لم تتوقف منذ توقيعه حتى الآن. الشيخ هاشمي رفسنجاني «حصن» الثورة والجمهورية يقود حالياً «الهجوم» علناً، يعرف جيداً أن المستقبل لم يعد «ملك يديه»، لكنه قادر على اختيار الخطوط الأساسية والمركزية لرسم «الجمهورية» التي يريدها والتي لم تتحقق حتى الآن، انطلاقاً من طبيعته الشخصية كرجل حوار وانفتاح على محيطه الداخلي والخارجي». لذلك بعد أن رفع الجنرال قاسم سليماني رسالة الالتزام بالقائد وأنه ليس أكثر من «جندي» بعدما قيل إنه يستعد لإعلان ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، استقبله رفسنجاني من دون الإعلان عن ذلك. كعادته انتظر رفسنجاني عدة أيام حتى يعلن رأيه بوضوح من نشاطات «الحرس الثوري» بصيغة «التحذير» وهي لغة طارئة على التخاطب مع «الحرس» إذ حذره من «تداعيات تدخلاته في الحياة السياسية الإيرانية لأن ذلك يعني دخوله في مواجهة مع الشارع الإيراني».

طبعاً ما عجّل في صدور هذا التحذير، أن المرشد آية الله علي خامنئي كان قد أصدر توجيهاً طالب فيه بأن تجري الانتخابات القادمة «بشفافية« وأن لا يتدخل الحرس بالسياسة» وهذا أصلاً مادة في الدستور الإيراني. رغم ذلك فإن هذا القرار كان قد مضى عليه خمس سنوات في «أدراج» مكتب المرشد، ويبدو أن التحولات العميقة لموازين القوى سمحت الآن بإعلانه الذي ترجمته المباشرة تحويل مركز قوة في جسم الحرس الى خاصرة ضعيفة تقيّده وتحدّ من تنامي قياداته سياسياً.

لم يعد سراً أن «الحرس الثوري»، له في كل مشروع تزيد ميزانيته على عشرة ملايين دولار حصة في الانتاج والادارة. أيضاً إن مؤسسة «خاتم الأنبياء» التابعة لـ«الحرس الثوري« تملك 812 شركة منتشرة على جميع القطاعات من النفط الى الحديد والاسمنت وصولاً الى الحاجات الشعبية اليومية، وقد نجح «الحرس» في فترة المقاطعة الطويلة في رفع أرصدته وثروته خصوصاً من عمليات تهريب السلع. لذلك أعلن الرئيس روحاني قبل أيام أن الحكومة نجحت في خفض حجم التهريب من 25 مليار دولار الى 15 مليار دولار». الأهم من ذلك أن الحكومة فتحت مجال تطوير وتحديث النفط وكبداية لذلك منح حقل «ازدغان الجنوبي« الى شركات أجنبية، مما يعني عملياً «قصقصة» لأجنحة «الحرس» الاقتصادية. لذلك رأى الجنرال عبد اللهي قائد المؤسسة (علماً أن رئيس الأركان الجنرال محمد باقري المعين حديثاً هو الذي طوّر الموقع طوال فترة توليه مسؤوليتها) «من العار أن نكون تحت أيدي أجانب.. فنحن، أي «خاتم الأنبياء»، نستطيع أن ننفذ المهمات»، هذا القرار أثار قيادة «الحرس» لأنه بداية لعملية «قضم وهضم»، لنفوذه الاقتصادي الذي جعله قوة مقررة في الجمهورية. أخيراً فإن علاقة «البينغ – بونغ» بين المرشد خامنئي والرئيس روحاني تشهد تصعيداً في الاختيارات الاستراتيجية لإيران. ففي الوقت الذي يرفض الأول انخراط إيران في العولمة بحجة أن الانضمام الى المجتمع الدولي يشكل «نموذجاً بارزاً لإعادة إنتاج ثقافة التبعية»، فإن الثاني يدعو الى تحسين العلاقات الدولية لإيران خصوصاً وان الاقتصاد العالمي لا يعرف حدوداً«. إصلاحي إيراني، يؤكد أن «تجديد روحاني الرئاسة لولاية ثانية أصبح مضموناً، مضيفاً أن كل يوم جديد تشهد فيه إيران تراجع المتشددين وعودة «الحرس« الى بدايات الجمهورية والالتزام بالدستور، لأن لا مستقبل لإيران إلا بالدخول في العالم الجديد الذي يعلنه يومياً كل من رفسنجاني وروحاني»..

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية - مصر والسعودية: حقيقة العلاقة

عبد الكريم أبو النصر/النهار/28 تشرين الأول 2016

"العلاقة بين مصر والسعودية في مرحلة تأزّم وتوتّر وعلى حافة القطيعة استناداً الى تحليلات بعض وسائل الاعلام المصرية والعربية، لكنها متينة وقوية واستراتيجية وتاريخية استناداً الى ما قاله أخيراً الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولون السعوديون. الواقع أن ثمة تحالفاً بين البلدين يتميز بالمرونة والواقعية ويرتكز على تفهم واحترام المصالح الذاتية لكل من الدولتين والظروف الاقليمية والدولية المتغيّرة والبالغة الدقة والخطورة، الأمر الذي يسمح بوجود اختلافات وتباينات ونوع من الاستقلالية في مواقف كل منهما حيال بعض القضايا من غير أن يؤدي ذلك الى قطيعة والى انهاء تحالفهما أو تهديد أمن أي من البلدين أو مصالحه الحيوية". هذا ما أدلى به مسؤول عربي بارز وثيق الاطلاع على طبيعة العلاقة بين مصر والسعودية. وقال: "إن الحقائق الأساسية الآتية هي التي تتحكّم بهذه العلاقة وتجعلها في جوهرها صلبة واستراتيجية:

أولاً، القضية المصيرية الأساسية التي تواجه مصر هي المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والأمنية البالغة الصعوبة والتي تعطي القيادة المصرية الأولوية لمعالجتها. وقد اضطلعت السعودية مع دولتين خليجيتين بدور المنقذ لمصر إذ قدّمت إليها مليارات من الدولارات مساعدات وقروضاً وساندتها في أدق الظروف وساهمت في تمويل صفقات أسلحة مهمة عقدتها مع الغرب.

ثانياً، مصر تبقى في المعسكر العربي وترفض الانضمام الى المعسكر الايراني وترى أن أمن الخليج العربي جزء أساسي من الأمن المصري وهي عضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن وتشارك في حماية أمن باب المندب.

ثالثاً، مصر ترفض أن تكون جزءاً من المحور الروسي – الايراني بل تبقى أساساً دولة حليفة لأميركا، وهي منفتحة على التعاون مع روسيا لكنها ترفض منحها قاعدة عسكرية في أراضيها. وهذا عامل يساهم في تثبيت العلاقة المصرية – السعودية.

رابعاً، لمصر موقف خاص من الأزمة السورية ليس متطابقاً كلياً مع موقف السعودية والكثير من الدول، وفي المقابل تقيم السعودية علاقات تعاون وثيقة مع تركيا على رغم العداء بين القاهرة وأنقرة التي تدعم الأخوان المسلمين وتنتقد النظام السياسي.

وأوضح المسؤول العربي أن الموقف المصري من الصراع السوري يلتقي مع الموقف السعودي في جوانب أساسية عدة. فلم يصدر أي بيان أو تصريح مصري رسمي يتمسّك ببقاء الرئيس بشّار الأسد في السلطة من اجل حل الأزمة، ومصر ترفض مشاركة الأسد في حربه على شعبه المحتج كما يفعل الروس والايرانيون، وقد استضافت القاهرة في حزيران الماضي مؤتمراً للمعارضة السورية شاركت فيه تنظيمات وشخصيات معارضة عدة وصدر عنه بيان علني طالب بانهاء النظام السوري "بكل رموزه وشخصياته" من أجل ايجاد حل سياسي للأزمة. وتتمسك مصر علناً ورسمياً بحلّ الأزمة السورية سياسياً وليس عسكرياً وعلى أساس القرارات الدولية وبيان جنيف للعام 2012 الذي يطالب بنقل السلطة الى نظام جديد الأمر الذي يرفضه الأسد كلياً. وترى القيادة المصرية أن المصلحة تقضي بالاحتفاظ بعلاقات مع كل أطراف النزاع السوري من أجل تسهيل تطبيق الحل السياسي، لكن السعودية ودولاً أخرى عدة ترى أن هذا الموقف المصري ليس مجدياً ولن يساعد على تسوية النزاع لأن الأسد يرفض كلياً الحل السياسي المستند الى القرارات الدولية التي تطالب بنقل السلطة الى نظام جديد من أجل تسوية الأزمة وانهاء الحرب.

وخلص المسؤول العربي الى القول إن ثمة حنيناً دائماً الى الدور التي اضطلعت به مصر في عهد الرئس الراحل جمال عبد الناصر، وهذا الدور القيادي انتهى بعد هزيمة حرب 1967 لكن مصر ما زالت تحن اليه حتى اليوم وان كانت تفتقد القدرات والامكانات لممارسته كما ان الظروف الاقليمية والدولية تبدّلت جذرياً عمّا كانت في مرحلة عبد الناصر، وهذا الحنين يدفع المسؤولين المصريين الى التمسّك بنوع من الاستقلالية في تطبيق سياسات اقليمية تختلف أحياناً عن سياسات دول حليفة أو صديقة الأمر الذي يشكل تعويضاً لدور قيادي مفقود. ويجب النظر الى الاختلافات والتباينات بين مصر والسعودية ضمن هذا النطاق".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 جعجع استقبل رئيس التيار الوطني الحر وكنعان بحضور رياشي باسيل : مرحلة جديدة للبنان ستتسم بالوحدة الوطنية

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والنائب ابراهيم كنعان، في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل ملحم الرياشي. عقب اللقاء الذي استغرق ساعتين من الوقت، قال باسيل: "أجرينا لقاء مع الحكيم استعرضنا خلاله ما تحقق حتى الآن بحيث استنتجنا أننا حقيقة أمام لحظة تاريخية يستعيد فيها الشعب اللبناني بإرادته صناعة مؤسساته الدستورية، فنحن أمام انتخاب رئيس صنع في لبنان وبإرادة لبنانية أردناها أن تكون جامعة ونسعى دوما في هذا الاتجاه، إنما الديمقراطية تقتضي في معظم الأوقات أن يكون لبعض الناس خيارات أخرى، ولو أننا كنا نتمنى أن نرى مجتمعنا يتوحد حول عناصر قوته في مرحلة جديدة للانطلاق نحو مرحلة الدولة والمؤسسات". وأكد باسيل "ان هذه المرحلة ستكون جديدة للبنان وستتسم بالوحدة الوطنية الحقيقية وانطلاقة عمل لبناء الدولة، ومن اختار أن يكون خارج هذه الورشة الوطنية فهذا خياره ولكن لن يكون خارج الوطن وسنبقى وإياه ضمن المشروع ذاته". وعما اذا كان كلامه يأتي في سياق الرد على موقف حزب الكتائب، أجاب الوزير باسيل: "هذا ليس ردا على أحد بل هو خيارنا، وعندما بدأنا بهذا التفاهم نحن والقوات اللبنانية، قلنا إنه لا يستثني أحدا، كما دعونا الجميع للانضمام إليه، وحين يرفض الآخر طرحنا فهذا خياره".

 

حلو استقبل وفدا من التيار الوطني الحر بو صعب: نحرص الا يبقى أحد خارج التفاهم والعهد الجديد سيكون عهد شراكة

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هنري حلو اليوم في منزله ببعبدا وفدا من "التيار الوطني الحر"، ضم وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والنواب: سيمون ابي رميا، حكمت ديب، زياد أسود، وناجي غاريوس.

بو صعب

وعلى أثر الاجتماع، تحدث الوزير بو صعب فقال: "تشرفنا اليوم باللقاء مع النائب هنري حلو في هذا البيت العريق وربما هي أول زيارة في منزله، ولكن أنا وكل النواب وسعادة النائب حلو كنا نبني لمدة طويلة علاقة مودة وصداقة ومحبة ولم يكن التعاطي معه غير ذلك في أي مرة". اضاف: "ناقشنا استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية الذي سيتم في مجلس النواب يوم الاثنين، والزيارة للنائب حلو لها طابع خاص إذ أنه مرشح أساسي وجدي لرئاسة الجمهورية، ومرشح من قبل كتلة محترمة ولها مكانتها". ووصف بو صعب الموقف الذي عبر عنه حلو في البيان الذي أصدره الأربعاء بأنه "متقدم ومسؤول وينم عن حس وطني كبير"، ملاحظا أنه "فتح الباب أمام التفاهمات التي ينادي بها الجميع في لبنان"، وقال: "هذا المجال الذي فتح كان موضع نقاش بيننا، ونحن نقدر هذا الموقف، وخصوصا الكلام عن المصلحة العامة التي هي أهم من المصلحة الشخصية، وقلة من الناس الذين يكونون في هذا الموقع يصرحون بهكذا مواقف".

ورأى بو صعب أن "الباب أصبح مفتوحا للنقاش وللتفاهمات، والموقف النهائي الذي يمكن أنْ يتخذ في النهاية سيكون عند اللقاء بين النائب وليد جنبلاط والجنرال ميشال عون اللذين سيتناقشان في التفاهمات التي حكي عنها، والتي على أساسها ستتخذ الكتلة موقفها النهائي، ولكن أحببنا أن نقوم بزيارة اليوم للنائب حلو لنقول له إننا نحترم خياره وقراراته ونقدر كثيرا الموقف الذي صدر عنه أمس، وهو ما فتح المجال أكثر وأكثر للتفاهم الذي كنا ننادي به مع كل الأفرقاء، وخصوصا في الآونة الأخيرة مع اللقاء الديمقراطي ومع النائب وليد جنبلاط".

وردا على سؤال، قال الوزير بو صعب: "كنا حرصاء منذ اليوم الأول على أن يكون ثمة تفاهم مع كل الأفرقاء، وألا يبقى أحد خارج التفاهم، فالعهد الجديد سيكون عهد شراكة". أضاف: "كنا نعاني في كل المرحلة التي مررنا بها في ما يتعلق بوجود شراكة حقيقية ونقول لجميع الأفرقاء إننا نريد شراكة حقيقية فنريد أن نأخذ كامل حقنا ونعطي كل واحد حقه، وهذا ما لا يتحقق إذ لم يكن عندنا إجماع أو شبه إجماع للمستقبل الذي نسير نحوه". ولاحظ أن "تفاهمات حصلت مع "حزب الله" ثم مع "القوات اللبنانية"، وبعدها تيار المستقبل، واليوم ثمة كلام جدي مع اللقاء الديمقراطي، وحصل حوار مع حزب الكتائب بغض النظر عما قد يسفر عنه، وكذلك مع الأحزاب الأخرى. والحوار قائم مع الجميع سعيا إلى أن نحقق، بقدر استطاعتنا، إجماعا للمرحلة المقبلة، إذ ثبت لنا خلال الأزمة الحالية أكثر من أي وقت مضى أن لا أحد يمكن أن يكمل في حال كان يغيب فريق آخر".

وردا على سؤال آخر، قال: "نحن نحاول التواصل مع كل الأفرقاء وحرصاء على أن يكون التواصل مع الجميع وأن نحاول تأمين مشاركة واسعة قدر الإمكان في مجلس النواب، لأننا مؤمنون بأن ذلك سيؤمن عهدا أفضل وشراكة طبيعية بين اللبنانيين".

أضاف: "نود أن نسهل طبعا تشكيل الحكومة مع بداية العهد، إذ لا نريد أن يكون العهد متعثرا، ولكن هذا الموضوع لا يعني فريقا أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة. ولذلك، نحن حرصاء على التفاهم مع الجميع والإجماع بقدر الإمكان حتى نستطيع التفاهم على أي حكومة نريد وإلى أين ستأخذ لبنان".

وردا على سؤال قال بو صعب: "الرئيس بري أساسي في هذا البلد وشريك حقيقي، ونحن حرصاء على التفاهم معه، وعلى متابعة التواصل معه، وكلنا نعلم أن غيابه عن أي قرار يعني أنه سيكون هناك شيء ما ناقص. ولكن نحن لم نقفل الباب ولن نقفله وسنحاول التواصل مع كل الأفرقاء وأكثر من مرة للوصول إلى ما هو مصلحة لبنان وهذا ما نتعهد به".

حلو

من جهته، قال النائب حلو: "أشكر للوزير الصديق الياس بوصعب وللاصدقاء النواب زيارتهم لي، وكانت فرصة لنبحث في تفاصيل انتخابات الرئاسة الاثنين ومرحلة ما بعد الإنتخاب وهي المرحلة الأهم لأنها مرحلة إعادة بناء الدولة ومد الجسور بين كل القوى". أضاف: "أنا واثق من أن الجميع سيتعاونون فعلا لإعادة بناء الوطن والمؤسسات، ومن حق المواطن اللبناني ان ينتظر هذه المرحلة إذ تكفي سنتان ونصف سنة". وتابع: "بالنسبة لي ثمة اجتماع سيحصل لكتلة اللقاء الديموقراطي وبعده يصدر قرار نهائي حول موقف الكتلة. وأكرر ما قلته في بياني أمس وخلال السنتين المنصرمتين، من أن مصلحة الوطن أهم من الأشخاص". وختم: "نأمل في أن نكون اجتزنا حقبة التعطيل ونصل الى بناء الدولة مع مشاركة جميع القوى". وقال ردا على سؤال عن إمكان سحب ترشيحه خلال اليومين المقبلين: "فلننتظر قرار الكتلة الذي سيصدر عن اجتماعها، فثمة لقاء سيعقد بين النائب العماد عون والنائب وليد جنبلاط، ثم يحصل اجتماع لكتلة اللقاء الديموقراطي وبعده يصدر القرار النهائي". وردا على سؤال حول ما حصل بينه وبين وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس خلال جلسة مجلس الوزراء، قال بو صعب: "الوزير درباس صديق وعزيز ولكن كنت أتمنى عليه أنْ يستمع إلي اليوم إنما قرر ألا يستمع. فقد كانت لديه بنود عدة أي نحو 30 أو 35 ملفا لشركات أو مؤسسات يريد أن يمنحها صفة "ذات منفعة عامة" وهو ما يعفيها من رسوم الجمارك والضرائب وغيره. وعندما أردت الكلام في هذا الملف بدأ بطريقة انفعالية يتحدث في هذا الملف حتى اضطر رئيس الحكومة أن يتدخل كي يتمكن من سماع ما لدي لقوله. لكنه انتفض لهذا الموضوع وأراد أن يمرر الملف بكامله ولم يقبل النقاش فيه. فكيف نريد أن نمرر 40 ملفا من دون مناقشتها مع العلم أن البعض من بينها يستحق ولكن على سبيل المثال قرأت عن إحدى المؤسسات المطلوب إعطاؤها "صفة المنفعة العامة أنه يسمح لها بأعمال التجارة وبيع الأراضي ومنافسة الشركات الخاصة فأردت تفسيرا بشأنها. وهناك جزء كبير من بينها عن فتح مدارس وجامعات من دون أن نعرف ما إذا كانت تبغي الربح في ما بعد أو لا، ونحن نعلم أن هناك البعض جديون ويجب إعطاؤهم هذه الصفة ولربما أنهم ظلموا لأن الوزير درباس لم يقبل أن يناقش الأمور ملفا تلو الآخر. البعض يستحق وظلم والبعض كنا نريد في شأنه أجوبة حتى نقر الملف وأردنا أن نستفسر. ولكن كانت ردة الفعل في غير محلها وربما كان هناك شيء ما يزعجه فكانت فشة الخلق في مجلس الوزراء ولكن أود أنْ أوجه له تحية عبر الشاشة اليوم وأقول لأبو توفيق أنه عزيز وحبيب وإذا أزعجتك أسئلتي فأود الاعتذار منك على الهواء. إنما هذا الأمر شي وإقرار بنود من هذا النوع شيء آخر، بالنسبة لنا مصرون على رأينا أننا نريد أن نناقش كي نوقع". أضاف: "لا أريد أن أستخدم كلمة تهريب وأود سحبها فهي في غير مكانها، فمن المؤكد أن نية الوزير درباس ليست تهريب شيء ما وأنا أفهمه فهو وزير ولديه ملفات في وزارته بين يديه ويريد أن تمر عبر مجلس الوزراء على غرار كل وزير يريد ذلك للملفات التي تعني وزارته. ومن هذا المنطلق عمل الوزير درباس فليست نيته أن يهرب وليس عنده شيء مشبوه. ولكن نحن كنا حرصاء على طرح الأسئلة حول بعض هذه الملفات، وكما قلت هو بعيد عن هذه الشبهة وقد انزعجت لأنه كان هو منزعجا ولا أحب أنْ أراه بهذه الطريقة، ولكن هذا لا يعني أن نتخلى نحن عن مسؤوليتنا تحت الضغط وتحت الصراخ حتى نمرر ملفات لسنا مقتنعين بها. فمن حقنا الديمقراطي أن نناقش وأن نحصل على جواب، وبالتالي لم تكن عندنا نية تعطيل أي شيء وكل من كان موجودا على طاولة مجلس الوزراء شاهد على هذا الأمر".

 

الجبل شيع شريف فياض بمأتم رسمي وشعبي جنبلاط: رحلت قبل أن تشهد لبنان جديدا لم ولن نتعود عليه

الخميس 27 تشرين الأول 2016/وطنية - بشتفين - شيع الجبل اليوم، المقدم شريف سليمان فياض، بمأتم رسمي وشعبي مهيب، في مسقط رأسه بشتفين الشوف، وقد نعاه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، و"الحركة الوطنية" والحزب التقدمي الاشتراكي وجيش "التحرير الشعبي - قوات الشهيد كمال جنبلاط".واستقبل حشود المشيعين، النائب وليد جنبلاط يحيط به نجله اصلان ونجلا الفقيد عامر ومدير عام المجلس المذهبي الدرزي مازن فياض وقيادة التقدمي وضمت نواب الرئيس وامين السر العام ظافر ناصر واعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية واسرة الراحل. وتقدم المشيعين شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، ممثلون عن: الرئيس الفلسطيني محمود عباس السفير أشرف دبور، رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميد، الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل النائب فادي الهبر، الرئيس سعد الحريري النائب محمد الحجار، الوزيران أكرم شهيب ووائل ابو فاعور، ممثل الوزير أشرف ريفي خالد علوان، ممثل وزيرة المهجرين أليس شبطيني المدير العام للوزارة أحمد محمود، النواب: جورج عدوان ممثلا حزب "القوات اللبنانية"، مروان حمادة، نعمة طعمة، الوليد سكرية، غازي العريضي، فؤاد السعد، هنري حلو، انطوان سعد، ايلي عون، علاء ترو، ممثل رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان عضو المكتب السياسي في الحزب عماد العماد، ممثل النائب أنور الخليل زياد الخليل، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد المهندس ابراهيم درنيقة، الوزراء والنواب السابقون: فارس سعيد، صلاح حنين، غطاس خوري، الياس عطا الله، محمود عبد الخالق مترئسا وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي، أيمن شقير، فيصل الصايغ، عادل حمية والياس حنا وممثل رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب هادي وهاب مترئسا وفدا، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين نقولا الهبر وممثل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مسؤول الحزب في منطقة الجبل بلال داغر. وحضر ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص قائد سرية الدرك في بيت الدين العقيد حنا اللحام، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد جهاد المصري، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم أيمن محمود، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، قائمقام الشوف مارلين قهوجي، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب والامين العام السابق خالد حدادة، أركان الحركة الوطنية السابقة، امين عام منظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم، فؤاد شبقلو، توفيق سلطان، اللواء جميل السيد، فؤاد ابو ناضر، وفد قيادي من حركة "أمل" برئاسة الدكتور علي رحال، أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المكتب السياسي "للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل ناقلا تعازي امين عام الجبهة نايف حواتمة ورئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات. ومن المشاركين ركنا الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو سليمان حسيب الحلبي والشيخ امين الصايغ ممثلا بالشيخ اكرم الصايغ، ممثل مفتي حاصبيا القاضي الشيخ حسن دلة الشيخ مسعد نجم، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، رئيس "اللقاء العلمائي اللبناني" الشيخ عباس الجوهري، رئيس مؤسسة "العرفان التوحيدية" الشيخ علي زين الدين والمدير العام الشيخ نزيه رافع، الابوان حنا الطيار وايلي كيوان، وفد من اقليم الخروب ضم علماء وفاعليات ورؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير، وفد من مشايخ البياضة تقدمه الشيخان فندي وسليمان شجاع، وفود اقتصادية ونقابية وتربوية واجتماعية وثقافية وعسكرية وأهلية.

ابو ناضر

وتخلل التشييع كلمات عددت مزايا ومآثر الراحل، قدم لها مفوض الشباب في التقدمي صالح حديفة، ومن المتحدثين ابو ناضر الذي شدد على "الدور الذي لعبه الراحل اثناء الحرب وبعدها من اجل وضع كتاب جديد فيه طي لصفحات الماضي وفتح صفحات بيضاء للتعايش في الجبل ولبنان".

شبقلو

وألقى شبقلو كلمة "الحركة الوطنية"، فقال: "المقدم شريف فياض من الأشخاص القلائل الذين عرفتهم مجاهدا مثابرا لا يتعب ولا يمل لا يتملق ولا يداهن ولا ينافق، إذا باشر امرا لا يقف في وجهه حائل دون إتمامه. ولعل أهم اسهاماته تمثل في مواكبة مصالحة الجبل، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم وقراهم دون تمييز أو تفريق، وتذليل اي عقبات تحول دون إتمامها ادراكا منه بأن الحرب لن تنتهي إلى غير رجعة دون قيام مصالحة وطنية شاملة، وان تدعيم المصالحة يتم عبر تنمية القرى والإهتمام بالشباب وايمانا منه بتلازم مساري المصالحة الوطنية والاعمار وتعميم ثقافة الحوار المتبادل".

دبور

بدوره، قال دبور: "سلام عليك إبن الجبل، جبل يفتخر بك، جبل من وطن إلتزم بفلسطين قضية مركزية، فلسطين الزاخرة بالتنوع، والعابرة للطوائف والمذاهب والحدود". أضاف: "أهلنا في الجبل الأشم، أنقل أحر التعازي القلبية من فخامة الرئيس محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطينيين إلى الأخ وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي وجميع أعضاء الحزب، الذي نستعيد وإياه عمق علاقة نضالية جمعتنا سويا في مرحلة هي أزهى وأنبل مراحل النضال الوطني والقومي. وعلمتنا الكثير من معاني الأصالة والنضال، والحفاظ على إستقلال القرار، والإصرار على نيل الحرية، والنبل في السياسة، والنزاهة والتواضع في حياتنا اليومية. كل ذلك هو استمرار لتجربة نفتخر ونعتز بها، وبرموزها الشهيد القائد كمال جنبلاط والشهيد القائد ياسر عرفات".

فياض

ثم كانت كلمة نجل الفقيد المدير العام للمجلس المذهبي باسم العائلة والبلدة، مما قال فيها: "نجتمع اليوم في وداع المقدم فياض، الرجل العصامي الذي انطلق من مدرسة الشرف والتضحية والوفاء ومدرسة الجيش اللبناني وأكمل في مدرسة الحق والعدل والحرية والعروبة، مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط".

أضاف: "إسمح لي يا والدي الحبيب أن أناديك المقدم فياض ليس لأنك تحب الالقاب بل لأنه اللقب الذي عرفناك به في مسيرتك العملية، العسكرية، السياسية، والإجتماعية على حد سواء. أودعك اليوم مستذكرا تلك الأيام والاوقات الجميلة التي امضيناها سويا كعائلة".

جنبلاط

وختاما، قال جنبلاط: "أربعون عاما ترافقنا فيها سويا، في الحزب، في الحركة الوطنية، في جيش التحرير الشعبي، في مؤسسة الدراسات الجامعية وغيرها وغيرها من المواقع والمواقف. أربعون عاما عملنا فيها سويا، في الحرب، في السلم، في الأيام الصعبة، وفي الأيام الجميلة. أربعون عاما سرنا سويا، بعد اغتيال كمال جنبلاط، ثم عقدنا التسوية، ثم أكدنا على التلاحم الوطني اللبناني الفلسطيني، ثم الطائف، ثم التحرر من الوصاية وصولا إلى يومنا هذا. أربعون عاما واجهنا فيها الإحتلال، وخضنا فيها حرب الوجود، وناضلنا في سبيل القرار الوطني اللبناني المستقل والقرار الوطني الفلسطيني المستقل. أربعون عاما لم تفارقك تلك الإبتسامة الجميلة الصادقة والنظرة الوديعة والوجه المشرق".

أضاف: "يا لها من أربعين عاما طويلة، قاسية، ثقيلة وصعبة. كنت دائما إلى جانبي في مسيرتي السياسية والحزبية والعسكرية والشخصية. تنقلت بين الجبهات، بين الثكنات، بين المناطق، غير آبه بالمخاطر، حاملا قضية آمنت بها ودافعت عنها بإخلاص ووفاء، بصدق والتزام، باندفاع وثقة. كنت رمز الصلابة في مرحلة الحرب، ورمز التسامح في مرحلة السلم. واكبت عودة المهجرين وعملت بجهد لطي صفحة الحرب المشؤومة مؤكدا أنك الرجل الرجل في الأوقات التي عز فيها الرجال". وتابع: "كنت حامل الراية، راية الحزب التقدمي الإشتراكي، دون كلل أو تعب ودون تأفف أو تبجح. لم تطلب لنفسك شيئا، عشت هانئا متواضعا، ورحلت راضيا مرضيا. برحيلك، نطوي صفحة مشرقة من صفحات النضال في الحزب، صفحة العروبة، عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي، صفحة الحركة الوطنية والبرنامج المرحلي، صفحة فلسطين المنسية. برحيلك، نطوي صفحة من زمن، صعب ولكن جميل، على مشارف دخولنا في زمن أصعب أيضا، ولكنه مختلف".

وأردف: "قد يكون من حسنات القدر أنك رحلت في هذه اللحظة كي لا تشهد المزيد من الإنحدار السياسي والأخلاقي. رحلت قبل أن تشهد لبنان الجديد الذي لم ولن نتعود عليه. كثيرة هي المعارك التي خضتها، وانتصرت فيها، إلا المعركة الأخيرة مع المرض. هذا هو القدر، ولا مفر من القدر".

الصلاة

بعد ذلك، أقيمت الصلاة على روح الفقيد ترأسها شيخ العقل، وووري الجثمان في الثرى في مدافن البلدة.

اتصالان وبرقية

من ناحية ثانية، تلقى جنبلاط اتصالي تعزية من الرئيس سليم الحص والنائب طلال ارسلان، وبرقية من سفير الكويت عبد العال القناعي.

 

ندوة حول اللقاء التاريخي في السويد بين البابا فرنسيس والقيادات الإنجيلية العالمية في الكاثوليكي للاعلام

الخميس 27 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقدت اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للاعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول "اللقاء التاريخي في السويد بين قداسة البابا فرنسيس والقيادات الإنجيلية العالمية"، ولإعلان الإحتفالات باليوبيل ال 500 لحركة الإصلاح الإنجيلي، بمشاركة رئيس أساقفة بيروت للموارنة، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، رئيس أساقفة زحله المارونية ورئيس اللجنة الكاثوليكية للعمل المسكوني المطران جوزف معوض، راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيلية القس حبيب بدر، منسق لجنة المئوية الخامسة السينودس الإنجيلي الوطني القس أديب عوض، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضرها من الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس نبيل معمار باشي ووفد من العائلة الإنجيلية، الأب انطوان عطالله، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين.

مطر

بداية رحب المطران مطر بالحضور وقال: "الإنجيليون هذا العام يتذكرون 500 سنة على إنطلاق الإصلاح الديني الإنجيلي على يد مارتن لوثر، وهذه مناسبة كبيرة للكنائس الإنجيلية لنعود ونشكر الله على كل عمل، وقد شاء البابا فرنسيس أن يحضر هذه المناسبة إفتتاح السنة اليوبيلية الجديدة في السويد ليكون حاضرا في قلب هذا الحدث. أقول لكم أننا جميعا معمدون بإسم المسيح، أننا إخوة على الرغم من الإختلافات التي حصلت بيننا، نحن جميعا كاثوليك وارثوذكس وإنجيليين نؤمن بالثالوث الأقدس، جميعا نؤمن بالتحسد بربنا يسوع المسيح، نؤمن جمعيا بفدائه، نؤمن بالكنيسة، نؤمن بالمسيح إلها وربا ومخلصا."

وتابع: "طبعا حدثت خلافات عقائدية كثيرة حول الكنيسة وحول الأسرار، إنما منذ 100 سنة تقريبا أو أكثر أخذنا القرار وكان قرارا إيجابيا أن نصلي كل سنة على مدى أسبوع على نية عودة المسيحيين وللمصالحة. هذه الصلاة خلقت جوا جديدا، ثم مجلس كنائس الشرق الأوسط المنبثق عن المجلس العالمي للكنائس له حضوره منذ أكثر من 30 سنة، هو منتدى لكل الكنائس في الشرق، بعائلاتها الروحية الأربعة وكان لي شرف رئاسة هذا المجلس مدة أربع سنوات، العائلة الأرثوذكسية والإرثوذكسية القديمة والإنجيلة تعرفنا على بعضنا وعملنا معا في الإنسان، في سبيل التربية المسيحية وفي سبيل خدمة الناس ومعرفة الكتاب المقدس أكثر وأكثر. نحن نشارك اليوم في الكتاب المقدس ونحن نشارك بالكتاب المقدس اليوم الذي كان جمعية إنجيلية روجت له منذ حوالي مئة سنة."

وختم: "نتمنى لهذا اللقاء أن يكون فرصة جديدة لنكون معا مفكرين بالمصالحة وفي تنفيذ إرادة الرب يسوع المسيح وهو إله السلام، شاكرين على هذا اللقاء اليوم الذي به سيعلن برنامج لقاء البابا فرنسيس والعائلات الإنجيلية في السويد."

معوض

بدوره المطران معوض تحدث عن "اللقاء المسكوني بين الكاثوليكي واللوثريين وقال: "إن اللقاء الذي سوف يجري في لوند في السويد بين الكاثوليك واللوثريين يساهم في تقدم الحركة المسكونية. لقد سبق وبدأ الكاثوليك واللوثريون حوارا لاهوتيا نتج عنه وثيقتان، وثيقة حول التعلم عن "التبرير بالإيمان" صدرت سنة 1999، ووثيقة بعنوان "من النزاع إلى الشركة" صدرت سنة 2013، بينتا نقاط التلاقي بين الفريقين". وقال: "إن الحوار اللاهوتي في الحركة المسكونية ضروري وأساسي من أجل أن نصل إلى شركة الإيمان الكاملة بين المسيحيين. إنه لا ستحوذ على كل الحركة المسكونية التي لها أبعاد أخرى، كالبعد العلائقي المرتكز على المحبة، والبعد الروحي. وهذه الأبعاد حاضرة في لقاء لوند في السويد، وإن اللقاءات بين المسيحيين من مختلف الكنائس تقوي شركة المحبة وتنمي الأخوة وتعطي دفعا لمعالجة ما يفرقنا." أضاف: "يتضمن لقاء لوند صلاة مشتركة بين الكاثوليك واللوثريين معدة من قبل الفريقين. إن البعد الروحي هو أساس في الحركة المسكونية ويسمى بالمسكونية الروحية التي هي بحسب المجتمع الفاتيكاني الثاني "روح كل مسكونية"، فوحدة الكنيسة لا تنتج عن مجهود بشري محض، بل هي عطية من الله، إنها فعل الروح القدس، روح الوحدة والشراكة والمسكونية الروحية تقود إلى توبة القلب التي تتضمن الكفر عن الذات وتجديد الإلتزام وبعيش المحبة الأخوية مع الآخر، والغفران المتبادل بين المسيحيين المنقسمين". وختم "وما سوف يعاش في لوند في السويد، مماثل لما نعيشه في لبنان في أسبوع الصلاة من أجل الوحدة. فالطابع المسكوني لهذا الاسبوع يظهر من خلال تحضير صلواته من لجنة مشتركة من مختلف الكنائس، ولا سيما من كاثوليك ولوثريين وإنجيليين لمصادقة سنة 2017 الذكرى المئوية الخامسة لبداية الإصلاح. نسأل الله أن يقود كنيسته التي رأسها المسيح يسوع إلى الوحدة بعمل روحه القدوس".

بدر

ثم كانت مداخلة للقس بدر عن "إعلان إطلاق الاحتفالات باليوبيل ال 500 لحركة الإصلاح الإنجيلي فقال: "في 31 تشرين الأول سنة 1517 في مدينة وتنبرغ في ألمانيا، علق الراهب الأوغسطيني مارتن لوثر لائحة من 95 بندا يعترض فيها على بعض الممارسات والعقائد في الكنيسة الكاثوليكية التي رأى فيها خللا أراد إصلاحه." أضاف: "إثر ذلك إنطلقت عدة حركات إصلاحية في بلدان مختلفة من أوروبا نشأت عنها أكثر من كنيسة إنجيلية في تلك البلدان، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، الكنيسة اللوثرية في ألمانيا والبلاد الإسكندنافية، والكنيسة المصلحة في سويسرا وهولنده واسكوتلنده وألمانيا، والكنيسة الأنكليكانية الأسقفية في إنكلترة. كما نشأت كنائس أخرى أكثر تشددا وإنتقادا، كالكنائس المعمدانية وغيرها." وتابع: "مرت قرون عدة على الخلافات الحادة، والعنيفة أحيانا، بين الكاثوليك والإنجيليين أثرت على تاريخ أوروبا بشكل كبير، كما على جميع البلدان التي إنتشرت فيها الإرساليات الكاثوليكية والإنجيلية حول العالم، بما فيها الأميركيتان الشمالية والجنوبية وآسيا وإفريقيا، كما عندنا هنا في الشرق الأوسط." وأردف: "تركت هذه الإنقسامات جروحا عميقة وآلاما بالغة بين الكنيستين، لم يكن بالهين شفاؤها، الى أن ظهرت الحركة المسكونية خلال القرن العشرين فقربت الكنائس بعضها الى بعض. وقد كانت الكنائس الإنجيلية اللوثرية والمصلحة والأسقفية من مؤسسي تلك الحركة المسكونية، بينما بقيت الكنائس الإنجيلية المتشددة خارجها." وقال "يعتبر الإنجيليون حول العالم 31 تشرين الأول من كل عام يوما تاريخيا يرمز الى نشوء كنائسهم. ويحتفلون بذكراه في الأحد الأقرب الى ذاك التاريخ في شهر تشرين الأول، ويسمى "أحد الإصلاح الواقع فيه يوم الأحد 30 تشرين الأول من هذه السنة 2016." وقال: "منذ 50 سنة يقوم حوار لاهوتي عالمي جدي ومثمر بين الكنيستين اللوثرية والكاثوليكية يهدف الى تنقية الأجواء والوصول الى أكبر قدر ممكن من التفاهم والاتفاق والمصالحة والتعاون في مجالات عدة."

أضاف "بسبب أهمية ذكرى الإصلاح هذه السنة، قررت الكنائس الإنجيلية حول العالم، وخصوصا اللوثرية منها، إطلاق إحتفالات متعددة خلال سنة اليوبيل 31 تشرين الأول 2016 الى 31 منه 2017 لكي تحتفل بهذه المناسبة بشكل مميز. وتم اختيار مدينة لوند (Lund) في السويد مكانا لبدء تلك الاحتفالات، كونها المدينة التي تأسس فيها الاتحاد اللوثري العالمي منذ حوالي 70 سنة 1947، وأيضا لعدم حصر الحدث في ألمانيا، بل منحه طابعا أوروبيا أشمل."

وتابع: "كوني إنتخبت رئيسا للعائلة الإنجيلية في مجلس كنائس الشرق الأوسط في شهر أيلول الماضي، وبدعوة كريمة من سيادة المطران منيب يونان، رئيس الاتحاد اللوثري العالمي (Lutheran World Federation)، ورئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، سيكون لي شرف المشاركة في هذا الاحتفال التاريخي. وينضم إلينا من الشرق الأوسط كذلك القس الدكتور أندريا زكي، رئيس رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط، ورئيس الطائفة الإنجيلية في مصر."

وأردف: "في خطوة تاريخية فريدة من نوعها، اتخذ قداسة البابا فرنسيس قرارا بالمشاركة في الاحتفال بإطلاق سنة اليوبيل الذي سيجري في لوند، علما بأنه حدث إنجيلي بإمتياز. وهو قام بذلك إيمانا منه بضرورة مشاركة الكنائس اللوثرية والإنجيلية الأخرى إحتفالاتها بروح المحبة الأخوية. وقد دعا الكاثوليك حول العالم الى إعتبارها خطوة هامة بإتجاه المصالحة والتعاون بين الكاثوليك والإنجيليين."

ولفت الى أنه "في هذا السياق، زار مؤخرا رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، سيادة المطران منيب يونان، حاضرة الفاتيكان مع وفد قيادي لوثري، واتفق مع قداسة البابا بحضور الكاردينال كوخ على تفاصيل الاحتفال، وقد إختار المجتمعون المواضيع الآتية لتكون شعار اللقاء:

أولا: التعبير عن الحزن والندم لأجل ما سببته الخلافات القديمة من آلام للكنيستين. ثانيا: التعبير عن الشكر والامتننان لما توصلت إليه الكنيستان المتحاورتان من أبعاد وأفكار لاهوتية مشتركة وثاقبة. وثالثا: التعبير عن شعور الكنيستين بالمسؤولية المشتركة بينهما للشهادة للإيمان المسيحي في كل مكان، وبشتى الطرق والوسائل المتاحة، كما التشارك في مجالات الخدمة الدياكونيا الاجتماعية التي تبغي إحلال العدالة والسلام في العالم أجمع".

وعن تفاصيل الحدث قال: "صباح الإثنين 31 تشرين الأول: تقام خدمة صلاة مسكونية مشتركة في كاتدرائية لوند الإنجيلية محصورة بحوالي 600 شخصية من القيادات الإنجيلية والكاثوليكية العالمية، ومستلهمة من "دليل الصلاة المشتركة" الذي أعدته لجنة متخصصة من الفريقين. يقود الصلاة قداسة البابا فرنسيس بالمشاركة مع سيادة المطران يونان، رئيس الاتحاد اللوثري، ورئيسة الكنيسة اللوثرية في السويد. بعد ظهر يوم الإثنين 31 تشرين الأول: تبدأ احتفالات موسيقية وفنية ودرامية، تعرض خلالها أفلام وثائقية على شاشات ضخمة، وذلك في استاد (arena) مدينة مالمو (Malmo) القريبة من لوند يحضرها حوالي 10,000 مشارك. وترعى فعاليات الاحتفال منظمة "الخدمة اللوثرية الدولية" (Lutheran World Service) ومنظمة "كاريتاس الدولية" (Caritas Internationalis). ويعود ريع مبيع البطاقات لمساعدة اللاجئين السوريين. ثم يختم النهار مساء بوصول قداسة البابا فرنسيس مع الوفد الفاتيكاني والقيادات الإنجيلية العالمية كما قياديي الكنيستين اللوثرية والكاثوليكية في السويد، ويلقى قداسته وسيادة المطران منيب كلمتين في المناسبة".

وتابع: "صباح يوم الثلاثاء 1 تشرين الثاني: يقيم قداسة البابا قداسا إحتفاليا في مدينة مالمو بمناسبة عيد جميع القديسين يشارك فيه حوالي 18 ألف مؤمن كاثوليكي من السويد".

وختم بدر: "في لبنان، لدينا أيضا احتفالاتنا الخاصة بهذه المناسبة والتي كما نوه قداسة البابا، ستقام بروح المحبة الأخوية وبنية مشاركة المؤمنين، كما الكهنة والأساقفة من كنائس لبنان المختلفة. إذ نحن بدورنا نعتبر هذه الاحتفالات والفعاليات خطوة أساسية على طريق المصالحة والتعاون بين الكاثوليك والإنجيليين."

عوض

ثم كانت كلمة للقس أديب عوض قال فيها: "تنطلق إحتفالات الذكرى المئة الخامسة للإصلاح الديني الإنجيلي في لبنان في خدمة عبادة احتفالية يقيمها المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان، الساعة الخامسة بعد ظهر يوم الأحد القادم في 30 الحالي في الكنيسة الإنجيلية المعمدانية في رأس بيروت، شارع سوراتي، راعي الكنيسة القس شارل قسطة." أضاف: "تابع تزامنا مع هذه تقام خدمات مشابهة: في الشمال - في الكنيسة الإنجيلية في منيارة، في الجنوب - في الكنيسة الإنجيلية في جديدة مرجعيون، في البقاع - في الكنيسة الإنجيلية في زحلة، بالإضافة إلى خدمات تعبدية احتفالا بالمناسبة في الكنائس الإنجيلية في كل المحافظات السورية."وتابع: "بالتزامن مع نشاطات وإحتفالات ستعم الكنائس الإنجيلية في العالم أجمع خلال عام كامل، ستشترك الكنائس الإنجيلية ومؤسساتها وهيئاتها في لبنان في طيف واسع من الأنشطة والفعاليات، نذكر أهم ما جرى الإعداد له حتى الآن:

1- تقام سلسلة محاضرات في كلية اللاهوت للشرق الأدنى، من بينها: "مارتن لوثر والإسلام" 17/11/2016 (باللغة الإنكليزية)، محاضرة حول أسبوع الوحدة 19/1/2017 (باللغة الإنكليزية)، "الإصلاح من وجهة نظر كاثوليكية شرقية"؛ 16/2/2017 (باللغة العربية)، "الإصلاح الديني وإسلام الشرق الأوسط" 23/3/2017 (باللغة العربية)، "المرسلون الإنجيليون والمرأة الشرق أوسطية" 27/4/2017 (باللغة الإنكليزية)، وسيوضع إعلان خاص بهذه المحاضرات على الموقع الخاص بالسنة الخمس مائة على الفيس بوك."

2- ندوة تشترك فيها الجامعات ال 3 التي أسسها الإنجيليون المسكونيون: الجامعة الأميركية في بيروت، الجامعة الأميركية اللبنانية، جامعة هايكازيان، بموضوع "دور الإنجيليين في نشر التعليم العالي والثقافة"، ويعلن الموعد في حينه على الفيس بوك."

3 - سلسلة حفلات موسيقية، تبدأ يوم الأحد، في 8/1/2017، في الكنيسة الإنجيلية الوطنية في وسط بيروت، الساعة الثامنة مساء، عازف ألماني سيعزف على الأورغن مقطوعات موسيقية من وحي الإصلاح، خصوصا وأن الأورغن هو بإمتياز الآلة الموسيقية التي ترافق العبادة الإنجيلية. بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية ألفها موسيقيون لبنانيون إنجيليون أمثال وديع صبرا واضع موسيقى النشيد الوطني اللبناني (كلنا للوطن)، وجوني هاشم وربما غيرهما. وستتوج هذه الاحتفاليات الموسيقية في خريف العام 2017 مع الأوركسترا السيمفونية اللبنانية، التي ستعزف سيمفونية الإصلاح - السيمفونية الخامسة، من تأليف الموسيقار مندلسون، تستوحي إحدى حركاتها ترنيمة مارتن لوثر المشهورة التي رافقت الإصلاح "الله ملجأ لنا وقوة على الدوام".

4 - تقيم جامعة هايكازيان خلال العام الاحتفالي عددا من الأنشطة المتصلة بالموضوع، منها: محاضرة بعنوان "التأثير الإنجيلي الإيحائي على القادة العصريين" باللغة الإنكليزية في 2/11/2016، الساعة الثانية عشرة ظهرا، في حرم الجامعة. واستحدثت الجامعة لهذه السنة الاحتفالية مادة في منهاجها حول موضوع الإصلاح. كما وتنظم الجامعة رحلة لمجموعة من طالباتها وطلابها إلى مدينة ويتنبرغ في ألمانيا، وهي المدينة، كما ذكر آنفا، حيث علق مارتن لوثر أولا على باب كاتدرائيتها بنوده الخمسة والتسعين، وذلك لحضور جزء مهم من إحتفاليات المدينة."

وأردف: "بالإضافة إلى ما تقدم، تقيم هذه الكنائس والمؤسسات والهيئات ندوات تلفزيونية حول مواضيع تتعلق بالإصلاح والاحتفالية، ونحرص فيها على مشاركة أخواتنا وإخوتنا من الطوائف المسيحية الشقيقة، مع إمكانية إقامة معارض فنية من وحي الإصلاح، ويعلن في حينها على الفيس بوك الخاص بالاحتفالية".

وختم: "بمبادرة وقرار من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، سيتمحور موضوع "أسبوع الصلاة من أجل الوحدة" حول الإصلاح الإنجيلي والمصالحة بين الكنائس، وذلك بإيحاء من مبادرة قداسة البابا. وستقام الخدمة الافتتاحية يوم الأحد، في 15/1/2017، الساعة الخامسة مساء، في الكنيسة الإنجيلية في الرابية. وتتوج جميع هذه الأنشطة والفعاليات بإقامة خدمة أحد الإصلاح في 29/10/2017. ونوه بأن كل المؤسسات التربوية الإنجيلية في سوريا ولبنان تعتبر يوم 31/10 من كل عام عطلة رسمية.

أبو كسم

واختتمت الندوة بكلمة الخوري عبده أبو كسم جاء فيها: "أولا نشكر الله على هذا اللقاء المرتقب في السويد بين رأس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس والعائلات الإنجيلية، وإذا قرأنا بعمق نرى أنها خطوة جريئة بعد 500 سنة يشارك البابا بإحتفالية أعلن فيها بعض بنود الإصلاح، وهذه دلالة على إنفتاح كبير وعلى محبة وتواضع كبير، لنسير معا على طريق الوحدة." وقال: "نحن نؤمن أنه بوحدتنا نقوى، وبتشرذمتنا نضعف على جميع المستويات، عندما نستهدف كمسيحيين نستهدف لأننا نحمل إسم المسيح، ولأن شهادتنا واحدة. وهذا اللقاء سيزيد من المسيحيين قوة في كل العالم وهو علامة مميزة من علامات الأزمنة في الكنيسة، والروح القدس يرفعها، ونضرع للرب أن يلهم كل المسؤولين وكل القادة الروحيين ورؤساء الكنائس للسعي دائما من أجل وحدة الكنائس." وختم بالرد على القس بدر عن قوله "نحن أقلية في هذا الشرق، أقول له نحن لسنا بأقلية، هذه التجربة التي تعيشها الكنيسة الكاثوليكية في لبنان مع الكنائس الإنجيلية والكنائس الأخرى هي تجربة مميزة متقدمة على كل التجارب التي تعيشها الكنائس وتكمل رسالة المسيح، وهي مميزة، وأتمنى أن تكون هذه ال 50 سنة حافزا للغير للأقتداء به، وأن يكون لقاء مثمرا ناجحا وموفقا ويعود بالخير والثمار الطيبة على كل المسيحيين في كل العالم."

 

الراعي التقى سفيري هنغاريا وأوكرانيا ووفدا من طائفة الصابئة المندائيين

الخميس 27 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من طائفة الصابئة المندائيين برئاسة الشيخ ريشاما ستار جبار حلو، رئيس الطائفة في العالم والعراق، يرافقه رئيس جمعية الثقافة المندائية في اربيل نزار شنيشل، مديرة جمعية الثقافة المندائية فائزة دياب ورئيس مركز دراسات الأقليات في الشرق الأوسط الأب يوحنا عقيقي، في زيارة عرض فيها الوفد لتاريخ الطائفة وعقيدتها وطقوسها. وأشار ريشاما الى أن "الصابئة جزء لا يتجزأ من شعب العراق، وهي موجودة منذ قرون طويلة في جنوب ما بين النهرين، واللغة التي ينطقون بها هي الآرامية بلهجتها الشرقية". وأعتبر ريشاما أن "غبطة البطريرك هو أب وراع للجميع. ونحن لمسنا مدى تعاطفه مع ما نعانيه من تطرف ديني وهجرة في العراق، ولقد استمعنا الى توجيهاته الأبوية في هذا الخصوص".

سفير هنغاريا

ثم التقى الراعي سفير هنغاريا لازلو فارادي الذي سلمه رسالة من رئيس مجلس الوزراء الهنغاري فيكتور اورباني أشار فيها الى أن حكومة بلاده "أنشأت وحدة على مستوى امانة سر الدولة مهمتها متابعة وضع المسيحيين في الشرق الأوسط نظرا الى ما يعانونه من اضطهاد ومحاولات لإجبارهم على ترك أرضهم الأم، كما يحصل في سوريا والعراق".وأضاف: "إنها وحدة متخصصة جدا يهمها الدخول في علاقة مباشرة مع الكنائس في المنطقة، ولا سيما مع الكنيسة المارونية التي لها تأثيرها القوي والواسع في المنطقة. لهذا وجه رئيس الوزراء رسالة شخصية الى صاحب الغبطة البطريرك الراعي الذي سبق أن التقاه في روما في آب الماضي، يعرض له فيها اهداف انشاء هذه الوحدة وكيفية تفعيلها، لتقدم كل الدعم للجماعة المسيحية على كل الصعد. وبهذا نكون قد تقدمنا خطوة في اتجاه هذه الجماعة التي تؤدي دورا مهما في المنطقة يتجلى من خلال صمودها وبقائها في أرضها، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها. ونحن في هذا الإطار نؤكد تماما ما ينادي به غبطة البطريرك الراعي بأن على المسيحيين ان يبقوا متجذرين في أرضهم الأم. ونحن الأوروبيين علينا ان نقدم لهم الدعم اللازم لكي يتمكنوا من البقاء في المنطقة ومتابعة الدور الذي لعبوه منذ نحو 2000 عام لنشر قيمهم التي اغنت المنطقة كثيرا". وختم فارادي: "لقد هنأت صاحب الغبطة بالاتفاق الذي تم حول ضرورة اتمام عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وانا اثمن عاليا الدور الرئيسي الذي قام به غبطته في هذا الشان، فهو بشخصه يمثل ضمانا لاستقرار لبنان".

مخاتير

ثم استقبل الراعي وفدا من مخاتير قضاء جبيل، برئاسة رئيس رابطة مخاتير جبيل ميشال جبران في زيارة لالتماس البركة. وكانت مناسبة طلب فيها اعضاء الوفد من البطريرك المساعدة على "تفعيل عمل مجلس الرابطة ودوره، وخصوصا أن هناك مستحقات مالية يجب صرفها للمخاتير وهي من حقهم لأنهم يقومون بواجباتهم على أكمل وجه". واعتبر جبران أن "مطالب المخاتير مقدسة لأن المختار يؤدي رسالته بشكل شبه مجاني"، متمنيا "بزوغ فجر جديد على لبنان يحمل معه الفرج والطمأنينة والاستقرار لشعبه". وفي السياق نفسه، ألقى المختار احمد برو قصيدة نوه فيها "بالجهود التي يبذلها البطريرك الراعي في سبيل أبناء الوطن دون تفرقة"، واصفا إياه "بالأرز الشامخ ورجل الدين والعلم والثقافة والعمل". كذلك ألقى مختار نهر ابراهيم قصيدة شدد فيها على "محبة أبناء قضاء جبيل لراعيهم الأمين الذي رافقهم لنحو 23 عاما يوم كان مطرانا على ابرشية جبيل ولا يزال معهم اليوم وهو على سدة البطريركية المارونية، تماما كما عرفوه ابا غيورا محبا كريم النفس". ومن زوار الصرح وفد من عائلات بلدة جديدة الفاكهة - بعلبك، برئاسة راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال يرافقه الأب يوسف نصر. بعد اللقاء أكد رحال أن "الوفد التمس بركة صاحب الغبطة، واكد له تمسك ابناء البلدة والجوار بصيغة العيش المشترك. وانطلاقا من إيماننا بأننا اخوة على هذه الأرض الطيبة عرضنا لغبطته موضوع الدعوة التي تقدمنا بها الى مجلس شورى الدولة على اثر الانتخابات البلدية الأخيرة والحكم الذي صدر بإبطال النتائج واعادة اجراء الانتخابات في البلدة. ولكن القرار لم ينفذ حتى الساعة. فجئنا نلتمس بركة غبطته ونسأله المساعدة على تطبيق هذا القرار العادل. ونحن ندرك تماما ان غبطته مع الحق وهو ينادي دائما بوحدة العيش. ونحن مع اعطاء كل انسان حقه، وفق العدالة، لكي نعيش بكرامة مع بعضنا البعض".

سفير أوكرانيا

بعدها التقى الراعي سفير اوكرانيا ايغور اوستاش في زيارة بروتوكولية يرافقه المستشار الأول في السفارة فيتالي بوروفكو. وأشار اوستاش بعد الزيارة الى ان "رئيس المجمع الكاثوليكي اللاتيني في اوكرانيا ميتشيسلاف موكشيتسكي وجه دعوة للراعي لزيارة اوكرانيا، "وهذا من شأنه تقوية العلاقات الكنسية بين بلدينا. فالكنيسة المارونية باتت معروفة جدا في اوكرانيا، والقديس شربل له مكانة خاصة في قلب المؤمنين في بلادنا، وصدر مؤخرا كتاب يروي سيرة حياته تمت ترجمته الى اللغة الأوكرانية نظرا لتأثر الأوكرانيين بحياة هذا القديس العظيم من لبنان الذي عرف كيف يسمع كلمة الله ويعمل بها. ولا بد من الإشارة الى رحلات الحج الديني التي يقوم بها الأوكرانيون دائما الى لبنان لزيارة الأماكن المقدسة، ومنها دير القديس شربل". وتابع اوستاش: "تربطنا بلبنان علاقة قوية، ولا سيما أن هناك العديد من الطلاب يتابعون دراستهم في اوكرانيا، وقد بلغ عددهم منذ 5 سنوات نحو 7 آلاف طالب، ونحن نعمل على الحفاظ على هذه العلاقة. لقد عرضت لغبطته باختصار ما تعانيه اوكرانيا نتيجة الحرب على أرضها، فلقد خسرت خلال السنتين الماضيتين نحو 10 آلاف قتيل وأكثر من 22 الف جريح، اضف الى ذلك الوضع الإقتصادي المتدهور. انها معاناة قوية يتحملها الأوكرانيون ولا بد من ايجاد حل سلمي لإنهاء هذه الحرب البشعة".

وأعرب اوستاش عن سروره لتحسن الوضع السياسي في لبنان ولا سيما بعد الاتفاق على إتمام عملية انتخاب رئيس للبلاد مطلع الأسبوع المقبل". وقدم اوستاش الى الراعي كتابا بتوقيعه يعرض فيه لتاريخ اوكرانيا ومدنها وقراها.