المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october29.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

انكشاف وفشل مؤامرة اليهود على قتل بولس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عاهة عبادة الشخص صنمية فاقعة وهي التي جاءت بعون رئيساً للجمهورية/الياس بجاني

مصنع جديد في منطقة معراب مواده الأولية إيرانية وأغلفته وألوانه الخارجية لبنانية..انتاجة 100% صناعة لبنانية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 تشرين الاول 2016

الوزير بو صعب قرر اقفال المدارس يوم الإثنين بمناسبة انتخاب عون... أصلا الثلاثاء عيد جميع القديسين يعني عيد عون وعيلتو ... عطلة/نوفل ضو/فايسبوك

نوفل ضو لجعجع والحريري: "خياركمـا ورّطكمــا" وعون باع كل فريق سياسي ما يحب أن يسمعه

السّفارة الكندية تحذّر رعاياها… خزّنوا الطعام والمياه

الناشط السياسي سلمان سماحة يمثُل أمام المحقق العسكري بعد استدعائه على خلفية كتاباته على "فايسبوك"

الواقعة الآتية وقعت في 18 و19 آب 1988 بالضبط . أضحك كلما تذكرتها هذه الأيام: ايلي الحاج/فايسبوك

بالأسماء - 79 صوتا لعون و47 لفرنجية والورقة البيضــاء

الراعي استقبل السبهان وتسلم منه هدية رمزية

سلام عرض مع عون وباسيل التطورات

ما هو دور جيلبير شاغوري في الانتخابات الرئاسيّة؟

جعجع عرض مع السبهان الملف الرئاسي وتبادلا الهدايا

جنبلاط بعد خلوة مع بري: ويبقى رئيس المجلس رجل الدولة الاول الحريص على المؤسسات والإستقرار

إجراءات أمنية استثنائية: من البرلمان إلى قصر بعبدا

المستقبل: ندعم خيار الحريري تأييد ترشيح عون وليكن انتخابه بداية لمرحلة وطنية جديدة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 28/10/2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لحن وداعي من بيته إلى مرقده.. آخر أمنيات ملحم بركات

الموسيقار ملحم بركات في ذمة الله تاركا ارثا خالدا في الاغنية اللبنانية

"البوانتاجات" الانتخابية شغل اللبنانيين ومحط اهتمام دبلوماسي بالأسماء: 79 صوتا لعون و47 لفرنجية والورقة البيضــاء

عـودة بري تكمـل الصـورة الرئاسيـــة وتفرز الاصــوات

عون يلتقـي جنبلاط مسـاء واجتماع مع رئيس البرلمـــان غدا

الجولة السعودية: "نحن هنا"...ونسف التسوية خطوة في المجهول

الحوت ينضم الى معسـكر "الورقة البيضـاء": كي لا يُكرّس التعطيل وسيلة لتحقيق المكاسب

انجاز الاستحقاق يمر من خرم إبرة الـ"لا ممانعـة" السـعودية- الايرانية وفرنسا وكاغ تتلقفان التفاهم على وقف النار.. الحريري تحرك وجعجع سهّل

الكتائب يركب الخطر أيضاً

معارضو الحريري إلى "بيت الطاعة"

ماروني: باسيل هدد الكتائب

هل يُسقط عون "ثلاثية المقاومة" من خطاب القسم؟

الرئيس العسكري الرابع

زيارة عون إلى بنشعي لم تعد واردة

حزب الله منزعج من عون

السيدة الأولى.. ماذا تفعل؟

طحكيم: مشاركتنا في حكومة وحدة "أمر طبيعي جدا" وندعم موقع الرئاسة وسنحاسب العهد وفقا لمبادئنا

طربيـه: المصارف المستفيدة الأساسية من عودة العمل والإستقرار في البلد و"سياسات ما بعد انتخاب الرئيس وتأليف الحكومة بندها الأول معالجة الإقتصاد"

غبريـل: لا خوف على الليرة وسـياسة سـلامة أثبتت ذلك مـع السـنين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة باتت على مشارف أكاديمية الأسد العسكرية في حلب

الحشد الشعبي: سنقاتل مع الأسد بعد معركة الموصل

عسيري: الصاروخ الذي استهدف مكة أطلق من مسجد

إيران: قواتنا تشرف على التطورات الميدانية في العراق

إصابة عسكريين وخبراء روس بقصف قاعدة نيرب

هادي يرفض استلام رؤية المبعوث الأممي للحل

هل سيكلف الرجل "المتعري" كلينتون الرئاسة؟

مقتل قائد في الحرس الثوري برتبة لواء في سوريا

جائزة بنجامين فرانكلين للريادة بين كيري وظريف: نجاحهما في "النووي" لم ينعكس على ازمة سوريا

ريتشارد تشارك في مؤتمر دبلوماسي في الدوحة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أبو مارون سالم فاعور دياب/شربل بركات/

هل يمكن للبرتقالي أن يُحرِج الأصفر/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

السعودية لسنّة لبنان: الإحباط ممنوع ولن نترككم/سابين عويس/النهار

سبهان يعد تقريراً يعيد الحرارة إلى العلاقات الثنائية/خليل فليحان/النهار

لماذا قرر "حزب الله" الإفراج عن انتخاب رئيس/سليم نصار/النهار

الانعطاف الخطير/عدنان شعبان/النهار

الحريري: القصة كبيرة جداً/احمد عياش/النهار

هل من منتصر خارجي في صفقة الرئاسة وهل من رابح وخاسر على المستوى الداخلي/ابراهيم بيرم/النهار

عون جسر لمن/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ميشال عون ليس حلاً.. ليس مشكلة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الموفد السعودي في بيروت: الــساحة ليست لطهران/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل يكون رئيس الجمهورية في خطر/جورج حايك/جريدة الجمهورية

العلاقات اللبنانية – التركية/شغطاي ارجيس/جريدة الجمهورية

الرئيس الأزمة/رشا الأطرش

فشل الحركات الإسلامية المسيّسة/محمد آل الشيخ/الجزيرة" السعودية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري بعد لقائه الراعي: سنصل إن شاء الله الاثنين إلى الخواتيم وسنفتح صفحة جديدة

الحريري: نطلب مباركة دار الفتوى خطواتنا لمصلحة البلد دريان: نؤيد اتفاق اللبنانيين على المخرج للشغور الرئاسي

جنبلاط بعد اجتماعه ونواب اللقاء الديمقراطي: أنا وغالبية أعضاء اللقاء سنصوت لعون

بري رأس اجتماع كتلته واستقبل السبهان وحردان فرنجية: أتمنى على كل من يريد ان يصوت لي أن يضع ورقة بيضاء

الراعي في العشاء السنوي للجنة الاسقفية والكاثوليكي للاعلام: الرئيس القوي يكون قويا بشعبه وبمساندتنا جميعنا له

بو صعب: الاثنين يوم تاريخي وبداية تفاهم بين كل اللبنانيين ولا مدارس وملتزمون بقطاع التربية في اي موقع كنا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21/:”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».”

 

انكشاف وفشل مؤامرة اليهود على قتل بولس

سفر أعمال الرسل23/من12حتى22/:”يا إِخْوَتِي: تآمَرَ بَعْضُ ٱليَهُودِ فوَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يَأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوا بُولُس. وكَانَ ٱلَّذِينَ دَبَّرُوا هذِهِ ٱلمُؤامَرَةَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً. هؤُلاءِ جَاؤُوا إِلى ٱلأَحْبَارِ وٱلشُّيُوخِ وقَالُوا: «لَقَدْ حَرَمْنَا أَنْفُسَنَا حِرْمًا أَلاَّ نَذُوقَ شَيْئًا حَتَّى نَقْتُلَ بُولُس! فَٱلآنَ أَشِيرُوا أَنْتُم وٱلمَجْلِسُ عَلى قَائِدِ ٱلأَلْفِ أَنْ يُحْضِرَ بُولُسَ إِلَيْكُم، كَأَنَّكُم تُرِيدُونَ أَنْ تَفْحَصُوا عَنْ أَمْرِهِ فَحْصًا أَدَقّ، ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِقَتْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مِنَ ٱلمَجْلِس». وسَمِعَ ٱبْنُ أُخْتِ بُولُسَ بِٱلكَمِين، فَذَهَبَ إِلى ٱلقَلْعَة، ودَخَلَ فأَطْلَعَ بُولُسَ عَلى ٱلأَمْر. فدَعَا بُولُسُ أَحَدَ قَادَةِ ٱلمِئَةِ وقَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ بِهذَا ٱلفَتَى إِلى قَائِدِ ٱلأَلْف، فإِنَّ عِنْدَهُ مَا يُطْلِعُهُ عَلَيْه». فأَخَذَهُ قَائِدُ ٱلمِئَةِ وذَهَبَ بِهِ إِلى قَائِدِ ٱلأَلْف، وقَال: «لَقَدْ دَعَاني ٱلسَّجينُ بُولُس، وسَأَلَنِي أَنْ أُحْضِرَ إِلَيْكَ هذَا ٱلفَتَى، لأَنَّ عِنْدَهُ مَا يَقُولُهُ لَكَ». فأَخَذَهُ قَائِدُ ٱلأَلْفِ بِيَدِهِ، وٱنْفَرَدَ بِهِ عَلى حِدَة، وسَأَلَهُ: «مَا عِنْدَكَ مِنْ خَبَرٍ تُطْلِعُنِي عَلَيْه؟». فقَال: «إِنَّ ٱليَهُودَ قَدِ ٱتَّفَقُوا عَلى أَنْ يَسْأَلُوكَ أَنْ تُحْضِرَ بُولُسَ غَدًا إِلى ٱلمَجْلِس، كَأَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْتَعْلِمُوا عَنْ أَمْرِهِ بِوَجْهٍ أَدَقّ. فأَنْتَ لا تُصَدِّقْهُم، لأَنَّ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً قَدْ كَمَنُوا لَهُ، ووَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوه. وهُمُ ٱلآنَ مُسْتَعِدُّونَ يَنْتَظِرُونَ مِنْكَ ٱلمُوافَقَة». فصَرَفَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ ٱلفَتَى، وأَوْصَاهُ قَال: «لا تُخْبِرْ أَحَدًا أَنَّكَ أَطْلَعْتَنِي عَلى ذلِكَ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عاهة عبادة الشخص صنمية فاقعة وهي التي جاءت بعون رئيساً للجمهورية

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/28/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%87%d8%a9-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5-%d8%b5%d9%86%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%a7%d9%82/

عبادة الشخص هرطقة صنمية وغير مسيحية ولا تمت لكل الأديان السماوية بصلة..

عبادة الشخص هي ارتداد مخيف إلى الوراء وعودة إلى أزمنة الوثنية والجهل.

عبادة الشخص هي هرطقة لا يقرها لا الإيمان ولا الرجاء.. ولا كل مقومات أحترام الذات…والعقل والوجدان والضمير..

إن كل عابد غير الله كما هو حال القطعان في وطننا المحتل وجلهم من غنم وماعز شركات الأحزاب التجارية والعائلية يفقد حاسة نقده ويخدر ضميره ويقتل بصره وبصيرته ويتخلى بغباء وهبل عن انسانيته ويتحول إلى مخلوق آلي..

عبادة الشخص تحول الإنسان إلى مخلوق بلا روح وبلا إيمان وبلا أحاسيس..

مخلوق بلا كرامة وبلا شخصية..

مخلوق تبعي وغنمي..

ومن أخطر عاهات بعض اهلنا في وطن الأرز الذي يحتله حالياً ملالي إيران ومرتزقتهم وأدواتهم المحلية ويعيثون فيه فساداً وإفساداً، أنهم قبلوا وضعية الزلم والهوبرجية والزقيفة والقطعان وأكل العلف في الزرائب..

علف من  تبن وكرسني وما ما بينهما من توليفات الإستسلام والجبن والجهل والتبعية العمياء.

هؤلاء القطعان من أهلنا هم من يشوه حضارتنا ويسمم وطننا ويعهر السياسة فيه ويبقي على صدورنا سياسيين ومسؤولين وأصحاب جبب وقلانيس كفرة واسخريوتيين.

هؤلاء القطعان هم من يؤله ويولي علينا ورغماً عنا قادة وسياسيين وأصحاب أحزاب منافقين ودجالين وجحوديين وتجار دم وأوطان.

هؤلاء القطعان ومن يعبدون ويؤلهون من الأصنام السياسية والحزبية هم  من سهل جريمة وخطيئة الإتيان بالمجوسي والنرسيسي ميشال عون لرئاسة الجمهورية..

يبقى أننا وللأسف نعيش حالياً في زمن المّحل والبؤس والخنوع…

وفي ظل سياسيين وأصحاب أحزاب ومسؤولين أوباش وغرباء ومغربين عن كل ما هو لبنان ولبناني..

إلا أن هذا الزمن وبإذن الله وبهمة وإيمان ورجاء الخمائر الطيبة من أهلنا الكثر والأوفياء والأحرار والسياديين هو زمن إلى زوال وأفول حتمي مهما توهم البعض أنه باقٍ.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

مصنع جديد في منطقة معراب مواده الأولية إيرانية وأغلفته وألوانه الخارجية لبنانية..انتاجة 100% صناعة لبنانية!!

الياس بجاني/28 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/28/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%87%d8%a9-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5-%d8%b5%d9%86%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%a7%d9%82/

*التحضيرات جارية لبناء مصنع تعليب وتغليف في منطقة معراب. المواد الأولية إيرانية والقشور الخارجية محلية على أن يكتب على البضاعة صناعة لبنانية 100%!!

*واهمون الذين يتباهون بالنقاط العشرة التفنيص التي تم التحالف التجليط على أساسها بين عون وجعجع. نقاط نقضها عون ورفول وباسل قبل أن يجف حبرها؟!!

*رئاسة عون انتصار صافي لإيران وحزب الله وخيبة وانكسار للفاشلين من السياسيين الذين نحروا 14 آذار وقفزوا فوق دماء الشهداء بجحود فاقع وغباء.

*زيارة المسؤول السعودي للبنان وجولته على المسؤولين وكل التقارير تؤكد أن صفقة سعودية-إيرانية جاءت بعون المجوسي رئيساً..أما عنتريات جعجع فافواش!!

*البعض ومنهم جعجع أصيبوا فجأة بورم الأنا العليا فصدقوا أنفسهم وغرقوا في الهلوسات والأوهام..أما القطعان فتصفيق وهوبرات.. تعتير وباطنية وذمية.

*عمنا وهبي قاطيشا بدو للقوات وزارة سيادية ولا يقبل بغيرها أما أبواق مرشد لبنان تقول لا وزارات أمنية للقوات وركبها إذا بتركب. العدل ما بتشكي من شي.

*عون المجوسي هو بشحمه ولحمه من سينتقل إلى قصر بعبدا..وعون هو هو ومن يتوهم أنه سيتغير هو بحاجة إلى علاج نفسي فوري..بعد ال 85 ما في لا تغيير.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 تشرين الاول 2016

النهار

بات شبه مؤكد من مصادر متابعة أن زيارة العماد عون الى بنشعي غير واردة في حين تستمر المساعي للقاء بري - عون في اجتماع ثلاثي الطرف.

يشكو أصحاب الملاهي الليلية في نطاق بلدية جونية من التضييق عليهم لدفعهم الى الانتقال الى مجمع تجاري وترفيهي يجري العمل على بنائه في المنطقة.

قال أحد النواب إن إطلاق عملية تنظيف مجرى نهر الليطاني لا يعدو كونه مسرحية ستهدر الكثير من المال من دون جدوى ما دامت مصادر التلوث مستمرة.

تراوح نتائج البوانتاجات الرئاسية ما بين 74 و86 صوتاً للعماد عون في الدورة الأولى للاقتراع.

السفير

تبين أن النائب أحمد فتفت سيشارك في جلسة الانتخاب، وأن سفره إلى باريس هدفه حضور زفاف النائب سامي الجميل، في عطلة نهاية الأسبوع الحالي.

استدعى رفع صورة في الأشرفية تدخل رئيس تكتل سياسي بارز مع مسؤول أمني كبير، لرفع الصورة إرضاء لمسؤول حزبي عن أحد أحياء العاصمة!

علق أحد المخضرمين على سرقة حذاء النائب محمد قباني بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد قريطم بالقول: "كل المعارضين رح يمشوا حافيين"!

المستقبل

إن أوساطاً معنية قلّلت من أهمية الرسائل النصيّة التي وردت من بعض السفارات الأجنبية لرعاياها في لبنان حول ضرورة اتخاذ الحيطة بالتزامن مع الاستحقاق الرئاسي مشدّدة على أن مثل هذه الرسائل لا تعدو كونها إجراءات روتينية.

اللواء

همس

يُثير الإتفاق على إعطاء طرف مسيحي قوي حصة وازنة في حكومة العهد الأولى، إستياءً لدى حليف وازن أيضاً في 8 آذار..

غمز

وضعت كادرات جهة سياسية نفسها في "حالة طوارئ"، تحسباً للمسار الإنتخابي الرئاسي الإثنين..

لغز

فُهم أن مرجعاً كبيراً سجَّل عتباً على حلفائه، وحرصاً على عدم القطيعة مع أيٍّ منهم!

الجمهورية

أشارت مصادر سياسية الى أن اختيار الموفد السعودي الى لبنان جاء بدقة، نظراً لتاريخه وللموقف الإيراني منه.

قام أحد الأحزاب في "8 آذار" بحسابات دقيقة لتحديد بورصة تصويته خصوصاً أن ارتباطاته تتخطّى أكثر من طرف يريد مراعاتها.

إستقصدت إحدى الكتل إختيار نائب شمالي ليتلو بياناً مهماً من أجل تبيان مدى الإلتفاف حول خيارها الرئاسي.

البناء

كشف قيادي في تيار المستقبل أنّ معارضة أحد نواب التيار الشماليين لخيار الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، ليس سببها "مواقف مبدئية" وما يُحكى من "جمل إنشائية" على هذا الصعيد، بل لأنّ النائب المعنيّ تبلّغ قبل مدة قراراً واضحاً بأنه لن يكون في عداد مرشحي التيار في الانتخابات النيابية المقبلة، نظراً إلى إخفاقه المتواصل شعبياً، إلى درجة أنه خسر للمرة الثانية الانتخابات البلدية في بلدته

 

الوزير بو صعب قرر اقفال المدارس يوم الإثنين بمناسبة انتخاب عون... أصلا الثلاثاء عيد جميع القديسين يعني عيد عون وعيلتو ... عطلة

نوفل ضو/فايسبوك/تغريدات/28 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/28/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a8%d9%88-%d8%b5%d8%b9%d8%a8-%d9%82%d8%b1%d8%b1-%d8%a7%d9%82%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%b3/

*الظاهر الأسبوع المقبل كلو تسكير وعطل ... الوزير بو صعب قرر اقفال المدارس يوم الإثنين بمناسبة انتخاب السيد ميشال عون... أصلا الثلاثاء عيد جميع القديسين يعني عيد عون وعيلتو ... عطلة!

من باب "الميثاقية" الأربعاء او الخميس عند تكليف رئيس الحكومة السني لازم نهار فرصة كمان ... بالنسبة للشيعة بدكن تطولو بالكن لحين انتخاب نبيه بري رئيس مجلس نواب من جديد ...

الدروز راحت عليكن لحين انشاء مجلس شيوخ

*حية الى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون على موقفه من الإنتخابات الرئاسية. المؤتمن على تراث كميل شمعون حافظ على الأمانة! شكرا دوري شمعون !

*يعتبر حزب الكتائب أنّ الحدث الأخير الذي صنع في لبنان الحرّ والديمقراطي هو ثورة الأرز التي صنعتها إرادة اللبنانيين.

أمّا هذا الاستحقاق وطريقة مقاربته فهو بعيد كل البعد عن طموح الشعب اللبناني وهو صنع بمنطق التعطيل والفرض".

شكرا سامي الجميل... تعبير غاية في التوفيق... والكتائب لن تجد نفسها مستفردة بسبب موقفها هذا ... سنلتف حولها لمنع محاولات عزلها ... فشلت الحركة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية في عزلها عام 1975 بسبب موقفها من وصاية السلاح الفلسطيني غير الشرعي على القرار اللبناني وسيطرته على الدولة ... ولن ينجح الساعون لعزلها اليوم بسبب موقفها من الوصاية الإيرانية الجدية والسلاح غير الشرعي لحزب الله ووصايته على القرار اللبناني وسيطرته على الدولة!

*يا جماعة طولوا بالكن ... نحنا ما منفهم قد القيادات... نحنا ما عنا معطيات... نحنا عنا ميل طبيعي ننبش التاريخ... شوفوا نص الكباية المليان ... انتصار مسيحي صافي ... والدليل إنو هلق انا ومارق من قدام السفارة الكندية بجل الديب شفت طابور من الإخوان السنة والشيعة والدروز واقفين بالصف ومسكرين السير طالبين الهجرة واللجوء السياسي على كندا... سألتن شو القصة؟ قالولي: شو باك؟ مش عايش بهالدني؟ ما رح يبقالنا وظيفة بهالبلد؟ ما رح يبقالنا قرار ولا رأي؟ خلص ! راحت علينا عون جايي يرد حقوق المسيحيين!

*مشروع تعديل الفقرة "د" من مقدمة الدستور:

النص الحالي: د - الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية.

النص المقترح: د- نصرالله مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر السلاح غير الشرعي والترهيب!

*وليد جنبلاط رثا الجمهورية برثائه شريف فياض وأعلن نتيجة الإنتخابات الرئاسية يوم الإثنين بمعزل عن المرشح الذي سيفوز: رحلت قبل أن ترى الكارثة المقبلة على لبنان.

*"يعتبر حزب الكتائب أنّ الحدث الأخير الذي صنع في لبنان الحرّ والديمقراطي هو ثورة الأرز التي صنعتها إرادة اللبنانيين.

أمّا هذا الاستحقاق وطريقة مقاربته فهو بعيد كل البعد عن طموح الشعب اللبناني وهو صنع بمنطق التعطيل والفرض".

شكرا سامي الجميل... تعبير غاية في التوفيق... والكتائب لن تجد نفسها مستفردة بسبب موقفها هذا ... سنلتف حولها لمنع محاولات عزلها ... فشلت الحركة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية في عزلها عام 1975 بسبب موقفها من وصاية السلاح الفلسطيني غير الشرعي على القرار اللبناني وسيطرته على الدولة ... ولن ينجح الساعون لعزلها اليوم بسبب موقفها من الوصاية الإيرانية الجدية والسلاح غير الشرعي لحزب الله ووصايته على القرار اللبناني وسيطرته على الدولة!

 

نوفل ضو لجعجع والحريري: "خياركمـا ورّطكمــا" وعون باع كل فريق سياسي ما يحب أن يسمعه

المركزية-28 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/28/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d9%84%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d9%83%d9%85%d9%80%d8%a7-%d9%88%d8%b1%d9%91%d8%b7%d9%83/

مشروع 14 آذار الذي رفع اللاءات بوجه الوصاية السورية بعد سنوات من الرضوخ وشعار الدولة السيدة وأحدث ثورة عارمة لم يشهد لبنان مثيلا لها، ووضعت في خانة الشرارة الاولى والمبكرة للربيع العربي، باتت اليوم مهددة من داخلها، والضربة القاضية أتت من الحليف قبل الخصم، فالرافعة الاساسية التي ستوصل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أحد المكونات الاساسية في 8 أذار، حليف سوريا وايران، الى قصر بعبدا هي: قطبا 14 آذار. فكيف يقرأ من تبقى من هذا المشروع التغيرات في التحالفات التي شهدتها الساحة اللبنانية أخيراً ؟

يجيب عضو الامانة العامة لـ14 آذار نوفل ضو لـ"المركزية "بأن "خيار ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، خيار خاطئ، سواء تبناه حلفاء أم خصوم، فالمعركة ليست مع عون بل مع حزب الله". مشيراً الى أن "ابتداء من الثلاثاء سنعود للخلافات على موضوع سلاح حزب الله وانخراطه في الحرب السورية، الثلث المعطل، مخالفة الدستور، البيان الوزاري، القراران 1701 و1959.... هذه المواضيع التي نتفق فيها مع الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لا بد ونعود ونلتقي عليها، لكن يكونا قد دخلا في خيار ورّطهما وورط لبنان، ليس عن سوء نية بل لمحاولة الخروج من المأزق بأقل أضرار ممكنة". معتبراً أن العماد عون "باع كل فريق سياسي ما يحب أن يسمعه، إعلان النيات مع القوات والتفاهم السياسي مع المستقبل وكذلك ورقة التفاهم مع حزب الله. في نهاية المطاف، لا يزال العماد عون مرشح حزب الله بالدرجة الاولى، والرهان على حشر حزب الله بالزاوية عن طريق ترشيح عون انقلب على أصحابه، وحتى الرئيس بري المعترض حاليا لن يكون سوى في خطه المعتاد لناحية إيجاد المخارج "الدستورية" للمشروع السياسي لحزب الله".

هل لديكم بديل أفضل؟ يجيب ضو: "في عهد الوصاية السورية، وضعنا في نفس الموقف إما الضاهر أو الفوضى ولم ننصع. اليوم السيناريو نفسه يتكرر: ميشال عون أو الفوضى، الاجدى بـ14 آذار لو تشبثت بموقفها ولم تخضع للمحور الايراني".

وعن الشعار الذي نادى به العماد عون وارتكز اليه كمبرر أساسي لوصوله، الرئيس المسيحي القوي، وضع ضو عددا من المواصفات، الرئيس القوي هو الذي لا يشرك أفرادا من عائلته في مواقع رسمية خلال عهده، يعمل على استعادة المواقع التي خسرها المسيحيون بالتعيينات بين 1990 و 2005 بدءاً بالمديرية العامة للأمن العام مرورا برئاسة الجامعة اللبنانية وانتهاء بمدعي عام التمييز، يعيد المسيحيين الذين هربوا خوفا من سلاح حزب الله الى اسرائيل الى قراهم في الجنوب، ينفذ البند الدستوري الذي ينص على ان رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة التي تأتمر بمجلس الوزراء ولا تبقى أي قوة مسلحة بما في ذلك حزب الله خارج دائرة إمرته المباشرة... مضيفا: "نطالب عون بأن يعيد الامور الى ما كانت عليه يوم كان في قصر بعبدا عندها نعترف له بأحقيته بالمنصب، وإلا نكون خرجنا من أزمة الفراغ الرئاسي الى أزمة الجمهورية".

وأضاف: "مفهوم الميثاقية الذي يرفع شعاره العماد عون، يفسر في غير موقعه الصحيح، فالميثاقية منبثقة من الميثاق الوطني 1943 الذي قام على شراكة اسلامية مسيحية لابعاد لبنان عن المحاور الخارجية، وليس لها علاقة بتوزيع المناصب على الطوائف، أي المناصفة، والدليل هو أن التمثيل في مجلس النواب الذي اتفق عليه عام 1943 ،6 للمسيحيين مقابل 5 للمسلمين".

في ما خص الأفرقاء في تحالف 14 آذار الذين تشبثوا بخياراتهم ولم يتنازلوا للفريق الآخر، لفت ضو الى أن

"موقف حزب الكتائب والوطنيين الاحرار والكثير من المستقلين يتلاءم مع قناعاتنا في 14 آذار التي اهتزت كإطار تنظيمي لكن لا تزال راسخة كحركة شعبية وكمطالب سياسية، وبالتالي يعبرون عن صرخة الشعب اللبناني في 14 آذار 2005 ".

وحول قانون الانتخاب اعتبر ضو "أننا اليوم مخيرون بين قانون الستين وقانون عالسكين"

 

السّفارة الكندية تحذّر رعاياها… خزّنوا الطعام والمياه

وكالات/28 تشرين الأول/16/أرسلت السفارة الكندية في لبنان رسالة نصيّة الى رعاياها تطلب منهم فيها تفادي التجمّعات والتنقّل بين المناطق اللبنانية خلال الأسبوع الذي يلي الانتخابات الرئاسية. كما طلبت منهم تجهيز منازلهم بعدد من الحاجيات ومنها:

ـ مياه تكفي لمدّة 5 أيّام

ـ طعام صالح للتخزين

ـ بطارايات ومصابيح للإضاءة في حال انقطاع الكهرباء

ـ كميّة احتياطية من المال

كما طلبت السفارة من مواطنيها توخّي الحذر وإرسال الرسالة الى كنديين آخرين يسكنون الاراضي اللبنانية

 

الناشط السياسي سلمان سماحة يمثُل أمام المحقق العسكري بعد استدعائه على خلفية كتاباته على "فايسبوك"

October 28, 2016/المصدر: بيروت - خاص "سكايز"/مثُل الناشط السياسي والمسؤول السابق في "القوات اللبنانية" سلمان سماحة، يوم الخميس 27 تشرين الأول/أكتوبر 2016، أمام المحقق العسكري في ثكنة شكري غانم في الفياضية، بعد استدعائه بناءً على إشارة من المدعي العام العسكري، بسبب كتاباته على "فايسبوك" (Facebook). وفي التفاصيل، قال سماحة لمركز "سكايز": "تم إبلاغي من قبل الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني يوم الأربعاء 26 تشرين الأول الحالي، بضرورة حضوري إلى مركز قيادة الشرطة في ثكنة شكري غانم في الفياضية، للتحقيق معي عن بعض كتاباتي على فايسبوك بناءً على إشارة من المدعي العام العسكري، فتوجهت صباح الخميس إلى الثكنة، وحقّقوا معي عن منشورين على فايسبوك، الأول كان في عيد الجيش بتاريخ 1 آب/أغسطس 2016، حيث كتبت )مرتي متل الجيش اللبناني...24/24)، أما المنشور الثاني فكان عن رسالة مفتوحة وجّهتها إلى مديرية المخابرات في الجيش، جاءت للإضاءة على تنكّر مسؤولي حزب القوات اللبنانية الحاليين للدور الذي قمت به في السابق، وتعرضت نتيجة قيامي به لاستدعاءات وتوقيفات وتعنيف وتهديد، وطالبتها فيها بالاعتذار مني ومن عائلتي لما عانيناه بتهمة إقامتي علاقات منذ عام 1997 مع الحزب التقدمي الاشتراكي، واستعملت أسلوب الرسالة المفتوحة التي وجّهتها فقط للإضاءة على الموضوع، ووقف تزوير مسار التاريخ الذي يقوم به مسؤولو القوات الحاليين. وتركزت الأسئلة خلال التحقيق على ما أقصد وما هي خلفية المنشورين، وما سبب كتابتي لهما".  أضاف: "استمر التحقيق معي حوالي الساعة ونصف الساعة، قبل أن يُخلى سبيلي بسند إقامة، إضافة إلى توقيع تعهد بعدم نشر أي كتابات مسيئة إلى الجيش اللبناني، وحالياً يدرس المدّعي العام الملف، أي هناك احتمال أن يدعوني إلى المحكمة".

 

الواقعة الآتية وقعت في 18 و19 آب 1988 بالضبط . أضحك كلما تذكرتها هذه الأيام:

ايلي الحاج/فايسبوك/28 تشرين الأول/16

حدّد رئيس مجلس النواب وقتها حسين الحسيني جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 18 آب. وكان واضحاً أن المرشح الرئيس سليمان فرنجية المدعوم من الرئيس السوري صديقه حافظ الأسد سيفوز فيها إذا انعقدت. سارع قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون إلى عقد اتفاق مع قائد "القوات اللبنانية" على تعطيل نصاب الجلسة بمنع النواب المقيمين في "المنطقة الشرقية" من الوصول إلى مجلس النواب.  تولى عناصر "القوات" إقامة حواجز أقفلت أمام النواب كل طرق الوصول إلى البرلمان بالتفاهم الضمني مع قيادة الجيش، وأبلغت "القوات" النواب بالموقف فتجاوبت غالبيتهم، لكن بعضهم أصرّ على التوجه إلى مجلس النواب والتصويت فمُنع من مغادرة منزله.

هذه تفاصيل وليست الخبرية.

طلعت السيدة صونيا فرنجية إلى وزارة الدفاع في اليرزة في موعد انعقاد الجلسة لتلتقي الجنرال عون وتطلب منه منع "القوات" من إقفال الطرق أمام النواب فتهرب منها ولم يستقبلها كما روت لاحقاً، الأرجح أنه لم يكن يريد سماع رأيها فيه باللهجة الزغرتاوية . وقد أطفأت الكثير من السكائر بسكربينتها على بلاط مكتبه في اليرزة وأسمعت الحضور كلاماً بحقه قبل أن تغادر المكان.

ليست هنا الخبرية

في اليوم التالي 19 آب، استقبل الجنرال عون زميلاً صحافياً قريباً منه- أثق بصدقه في نقل ما حصل- سأل الجنرال ألم يتجاوز صلاحياته كقائد للجيش في اتفاقه مع قائد ميليشيا على منع انعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية؟ أجابه الجنرال عون: " يا أخي كيف يعني سليمان فرنجية بدو يرجع يعمل رئيس جمهورية . رئاسة الجمهورية منها مزحة أبداً، بدها شخص يكون قادر يشتغل 20 ساعة على 24 بالنهار. سليمان فرنجية عمره تمانين سنة، وما بيقدر يركز أكتر من ساعة أو ساعتين بالنهار . بهالعمر ما ما بتعود تعرف أيمتى بيكون خرفان وأيمتى بيكون واعي . الرئاسة بدها حدا يكون شبّ ومنتج . يِنقبِر! ".

سنة 1988 كان عمر الرئيس الراحل سليمان فرنجية 78 سنة وليس 80، فهو من مواليد 1910. أما الجنرال ميشال عون فمن مواليد 1933 بحسب النبذة المنشورة عنه على صفحة الجيش اللبناني، ولسبب مجهول وربما لتمديد خدمته في الجيش صغّر عمره سنتين لاحقاً فصار من مواليد 1935. إلا أن رفاقاً في صفه تلميذاً في مدرسة الفرير يؤكدون هم أيضاً أنه من عمرهم : 83 سنة لا أكثر ولا أقل.

 

بالأسماء - 79 صوتا لعون و47 لفرنجية والورقة البيضــاء

"المركزية" - 28 تشرين الأول 2016/تغرق الاطراف السياسية كلها في عمليات الـ"بوانتاج" الانتخابي محاوِلة تظهير الأرقام التي ستحملها صندوقة الاقتراع وكيفية توزيع أصوات النواب في جلسة الانتخابات الرئاسية المحددة الاثنين المقبل، حتى ان بعض القوى، ولا سيما منها تلك المعنية مباشرة بالسباق الى بعبدا، شكّل فريق عمل أناط به مهمة إحصاء الاصوات أولا بأول وتحديث "البوانتاجات" ساعة بساعة وقد طعّمه باختصاصيين من شركات إحصاء حرصا على الدقة والعلمية وتفاديا للمفاجآت. غير ان الاهتمام بالمشهد الذي سيرتسم الاثنين تحت قبة البرلمان لا يقتصر على الجهات المحلية فحسب، فأكثر من دبلوماسي عربي وغربي سأل في الساعات الماضية عن "السكور" الذي يتوقع ان يحصده المرشحَان، وفق ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية".

في هذا الاطار، وبعد ان أكد النائب محمد كبارة اليوم دعمه توجهات الرئيس سعد الحريري وأعلن نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت تصويته بورقة بيضاء، يبقى موقف "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط، وحده، غير محسوم، الا انه سيتظهر في الساعات المقبلة اثر لقاء يرتقب أن يجمع ليلاً زعيم المختارة ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وتفيد "بوانتاجات" أولية بتقدم لصالح "الجنرال الذي يُتوقع أن ينال 79 صوتا مقابل 47 سيتقاسمها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والاوراق البيض، علما ان عدد النواب الناخبين سيكون 126 بفعل وجود النائب عقاب صقر خارج البلاد واستقالة النائب روبير فاضل.

مع عون: الـ79 صوتا موزعة كالتالي: نواب "التيار الوطني الحر"، نواب "كتلة المستقبل" ويستثنى منهم الرئيس فؤاد السنيورة، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنواب رياض رحال، عمار حوري، محمد قباني وأحمد فتفت (ان هم بقوا على موقفهم ولم يبدلوه اثر اتصالات تفيد المصادر ان الرئيس سعد الحريري سيجريها معهم في الساعات المقبلة)، نواب كتلة "القوات اللبنانية"، نواب كتلة "الوفاء للمقاومة"، نواب كتلة "اللقاء الديموقراطي" التي يرجح ان تحسم خيارها لصالح العماد عون وسيستثنى منهم مبدئيا النواب مروان حمادة، فؤاد السعد وهنري حلو، كتلة نواب "الارمن" التي تضم النائبين أغوب بقرادونيان وأرثور نظاريان. ويضاف الى المصوتين لصالح العماد عون أيضا حسب البوانتاج المذكور، النواب نقولا فتوش وروبير غانم ومحمد الصفدي.

فرنجية والأوراق البيضاء: أما الاصوات الـ47 فسيضعها في صندوقة الاقتراع نواب كتلة "التنمية والتحرير"، ونواب كتلة "لبنان الحر الموحد" برئاسة النائب فرنجية وتضمه الى النائبين اسطفان الدويهي وسليم كرم ذلك ان النائب اميل رحمة سيصوت لصالح عون. ومن الاوراق التي لن تحمل اسم الجنرال في المبدأ أوراق النواب الثلاثة أعضاء "اللقاء الديموقراطي" المذكورين سابقا، اضافة الى أصوات النواب الستة المستثنين من "كتلة المستقبل"، وأصوات النائبين ميشال المر ونايلة تويني ونواب كتلة "وحدة الجبل" برئاسة النائب طلال ارسلان وتضمه والنائبين بلال فرحات وفادي الاعور، وكتلة نواب حزب "الكتائب". ويضاف الى هؤلاء صوت النائب سيبوه قلبكيان وأصوات النواب نجيب ميقاتي، أحمد كرامي، أصوات نائبي حزب البعث عاصم قانصوه وقاسم هاشم، نائبي الحزب القومي السوري الاجتماعي أسعد حردان ومروان فارس، والنواب عماد الحوت (الجماعة الاسلامية)، قاسم عبدالعزيز، بطرس حرب، تمام سلام ودوري شمعون.

المصوتون لعون بالاسماء (79): ولمزيد من التفاصيل، تقول المصادر ان النواب المصوتين للجنرال عون هم حسب البوانتاج، وفي ترتيب عشوائي: النواب ميشال عون، سعد الحريري، باسم الشاب، بدر ونوس، بهية الحريري، جمال الجراح، أمين وهبي، خالد زهرمان، خالد الضاهر، زياد القادري، سميرالجسر، عاطف مجدلاني، نهاد المشنوق، هادي حبيش، معين المرعبي، نبيل دوفريج، نضال طعمة، نقولا غصن، غازي يوسف، كاظم الخير، خضر حبيب، محمد الحجار، محمد كبارة، ابراهيم كنعان، إدغار معلوف، ألان عون، جيلبيرت زوين، حكمت ديب، زياد أسود، سليم سلهب، سيمون أبي رميا، عصام صوايا، غسان مخيبر، فريد الياس الخازن، أمل أبو زيد، نبيل نقولا، نعمة الله أبي نصر، وليد خوري، يوسف خليل، عباس هاشم، محمد رعد، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، حسين الموسوي، علي عمار، علي فياض، علي المقداد، كامل الرفاعي، محمد فنيش، نوار الساحلي، نواف الموسوي، الوليد سكريه، وليد جنبلاط، أكرم شهيب، ايلي عون، علاء الدين ترو، غازي العريضي، نعمة طعمة، وائل أبو فاعور، طوني أبو خاطر، عاصم عراجي، جوزيف المعلوف، شانت جنجنيان، جورج عدوان، ايلي كيروز، أنطوان زهرا، ستريدا طوق، فادي كرم، ناجي غاريوس، إميل رحمة، ميشال فرعون، سيرج طورسركيسيان، جان أوغاسبيان، أرثور نظاريان، أغوب بقرادونيان، نقولا فتوش، روبير غانم، أنطوان سعد ومحمد الصفدي. ..ومعارضوه بالأسماء (47): أما معارضو خيار "الجنرال" فهم النواب: نبيه بري، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، فريد مكاري، أنورالخليل، أيوب حميد، عبداللطيف الزين، عبدالمجيد صالح، علي بزي، علي حسن خليل، علي خريس، علي عسيران، غازي زعيتر، ميشال موسى، هاني قبيسي، ياسين جابر، أحمد فتفت، رياض رحال، عمار حوري، محمد قباني، فادي الأعور، ميشال المر، نايلة التويني، فؤاد السعد، هنري حلو، قاسم عبدالعزيز، ايلي ماروني، سامر سعادة، سامي الجميل، فادي الهبر، نديم الجميل، طلال ارسلان، بلال فرحات، سليمان فرنجية، اسطفان الدويهي، سليم كرم، سيبوه قلبكيان، أحمد كرامي، عاصم قانصوه، قاسم هاشم، أسعد حردان، مروان فارس، عماد الحوت، بطرس حرب، تمام سلام، دوري شمعون ومروان حماده.

 

الراعي استقبل السبهان وتسلم منه هدية رمزية

الجمعة 28 تشرين الأول 2016/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" جوزفين أبي غصن أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استقبللا في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الذي قدم الى الراعي هدية رمزية.

 

سلام عرض مع عون وباسيل التطورات

الجمعة 28 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم في السراي الكبير، رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، وتم عرض للاوضاع والتطورات.

 

ما هو دور جيلبير شاغوري في الانتخابات الرئاسيّة؟

ال ام تي في/28 تشرين الأول/16/يتردّد في الفترة الأخيرة اسم رجل الأعمال اللبناني جيلبير شاغوري ودوره في الانتخابات الرئاسيّة، خصوصاً أنّه سبق أن ساهم في جمع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب سليمان فرنجيّة في منزله في باريس، وما نتج عن هذا اللقاء من دعم الحريري لترشيح فرنجيّة.

وتشير المعلومات الى أنّ شاغوري كان سيصل الى لبنان اليوم الجمعة، بالتزامن مع عودة صديقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جنيف، الأمر الذي فُسّر بأنّه للعب دور في دعم فرنجيّة قبيل جلسة الانتخاب. وقد وصلت هذه المعلومات الى العماد ميشال عون الذي تواصل لهذه الغاية مع شخصيّات سياسيّة وأمنيّة رفيعة المستوى استدراكاً للدور المالي المؤثّر الذي يمكن أن يؤدّيه شاغوري على هذا الصعيد. وقد علم موقعنا أنّ شاغوري، ونتيجة ما وصله من معلومات، قرّر تأجيل قدومه الى لبنان الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي مباشرةً، علماً أنّه سيمضي فترة غير طويلة في لبنان يدشّن في خلالها مبنى كليّة جديدة في جامعة سيّدة اللويزة في زوق مصبح.

 

جعجع عرض مع السبهان الملف الرئاسي وتبادلا الهدايا

الجمعة 28 تشرين الأول 2016 /وطنية - زار وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان والوفد المرافق معراب، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حضور النائب فادي كرم ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي، في إطار جولته على القيادات اللبنانية.

وافاد بيان للمكتب الاعلامي لجعجع ان "الملف الرئاسي شكل المحور الأساسي للقاء الذي استغرق ساعة من الوقت". ومن ثم تبادل الضيف السعودي ورئيس "القوات" الهدايا، فقدم السبهان درع المملكة العربية السعودية، وبدوره أهداه جعجع كتاب "نشأة المقاومة المسيحية وتطورها" لنادر مومني وكتاب "سمير جعجع: حياة وتحديات" لندى عنيد.

 

جنبلاط بعد خلوة مع بري: ويبقى رئيس المجلس رجل الدولة الاول الحريص على المؤسسات والإستقرار

الجمعة 28 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم، في عين التينة، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، يرافقه الوزيران اكرم شهيب ووائل أبو فاعور والنائبان غازي العريضي وعلاء الدين ترو، في حضور وزير المال علي حسن خليل.

وتلا ذلك خلوة قصيرة بين الرئيس بري وجنبلاط، الذي قال بعد اللقاء: "شرحت للرئيس بري حيثيات موقفي في ما يتعلق بإنتخاب الرئيس نهار الإثنين، وإن بدا هناك بعض التفاوت فهذا التفاوت شكلي. في النهاية، هناك تاريخ عريق وقديم بيننا من النضال تعمد بالدم في سبيل قضية عروبة لبنان وفلسطين. ويبقى الرئيس بري رجل الدولة الاول الحريص على سير المؤسسات والحريص على الدولة اللبنانية والحريص على الإستقرار، فهذا كان ملخص ما جرى بيني وبين الرئيس بري".

 

إجراءات أمنية استثنائية: من البرلمان إلى قصر بعبدا

المدن - سياسة | الجمعة 28/10/2016/لن تكون جلسة الإثنين، 31 تشرين الأول، ككل الجلسات. معظم شوارع العاصمة بيروت، وتحديداً في الوسط والمناطق المحيطة بمجلس النواب، ستكون خالية من المارة بسبب الإجراءات الأمنية التي ستتخذ لتوفير ظروف انتخابية هادئة. ليس حرس مجلس النواب وحده هو من سيتولى الإشراف الأمني على هذه الجلسة، فالجيش سيرسل تعزيزات إلى تلك المنطقة وستتخذ قوى الأمن الداخلي إجراءاتها، وستقوم بقطع عدد من الطرقات وعزل بعض المناطق. وذلك تحسّباً لأي تهديد أمني قد يعكّر صفو الجلسة، أو يستهدف إحدى الشخصيات.

عليه، سيتم إقفال شارع المصارف طيلة فترة انعقاد الجلسة اعتباراً من الساعة 6.00 صباحاً. بالإضافة إلى عزل المنطقة الممتدة من جامع زقاق البلاط نزولاً إلى ساحة رياض الصلح وصولاً إلى مبنى المركزية خلف اللعازارية. وستُعزل المنطقة الممتدة من مبنى جريدة النهار وصولاً إلى شارع المصارف، إضافة إلى شوارع: فوش، اللنبي، جادة فرنسوا الحاج، تقاطع بنك عودة، ويغان وساحة رياض الصلح. وتفيد مصادر أمنية وعسكرية لـ"المدن" أن الوضع تحت السيطرة، وكل الأجهزة مستنفرة لتعبر الجلسة وما يليها بسلام، إضافة إلى تأمين سلامة الرئيس المنتخب منذ أدائه القسم ومواكبته للوصول إلى القصر الجمهوري في بعبدا. وفي هذا السياق، تشير مصادر "المدن" إلى أن فريق حماية الجنرال ميشال عون، ومنه مَن هو مطروح لقيادة الحرس الجمهوري، ينسق لعملية الإنتقال، وستتوجه سرية منه إلى ساحة النجمة في إطار التشريفات المتّبعة ومرافقة الرئيس إلى القصر.

منذ الآن يلازم عون منزله، وذلك إنسجاماً مع هذه الاجراءات، ومن يمرّ في ساحة النجمة قادر على ملاحظة حجم الإجراءات الأمنية المشددة. فمخابرات الجيش وفرع المعلومات يقومان بمسح شامل ودقيق للمنطقة المحيطة والطريق بين وسط المدينة والقصر الجمهوري. ومن المفترض أن تنتشر الوحدات العسكرية على طول الطرق التي يفترض أن يسلكها رئيس الجمهورية. وفي السياق، تؤكد مصادر عسكرية رفيعة لـ"المدن" أن الاجراءات اتخذت لتأمين الجلسة وسلامة النواب والمرشحين. وعن الوضع في مرحلة ما بعد الانتخاب تشير المصادر إلى أنها ستبقى ملتزمة بقرار السلطة السياسية، ولاسيما رئيس الجمهورية، وهي لا تقيم أي اعتبارات لأي حسابات سياسية أو شخصية. وفي وقت تشير معلومات التيار الوطني الحر إلى أن عون اختار العميد سليم الفغالي لقيادة الحرس الجمهوري، من المتوقع في حال انتخابه، أن يصدر قائد الجيش القرار، بناء على طلب رئيس الجمهورية. أما عن مصير قائد الجيش الذي جرى تأجيل تسريحه وسط معارضة عونية، فليس محسوماً بعد إذا كان عون سيطلب تعيين قائد جديد. وتشير مصادر أخرى إلى أن العديد من الأفرقاء يفضّلون بقاء العماد جان قهوجي في موقعه إلى نهاية ولايته الممدة، لا أن يطلب تسريحه فوراً، وذلك تحسباً لأي خضة أمنية قد ترافق العهد.

وكما هو معروف، ووفق التقليد، يلتقي قائد الجيش رئيس الجمهورية كل أسبوعين لتقييم الأوضاع العامة في البلاد، والتداول في آخر المستجدات، وبناء على أول اجتماع سيُعقد بين قائد الجيش ورئيس الجمهورية العتيد سيتحدد إذا ما كان سيكمل على رأس المؤسسة العسكرية أم سيطلب التسريح فوراً.

 

المستقبل: ندعم خيار الحريري تأييد ترشيح عون وليكن انتخابه بداية لمرحلة وطنية جديدة

الجمعة 28 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس سعد الحريري، وعرضت الأوضاع في لبنان. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب محمد كبارة، جاء فيه: "استمعت الكتلة من الرئيس الحريري إلى عرض لآخر المستجدات والاتصالات في إطار السعي لوضع حد للشغور الرئاسي، وإعادة الانتظام للدولة وكل المؤسسات الدستورية، والتزام اتفاق الطائف الذي صار دستورا للبنان، لكي ينطلق الى آفاق جديدة أساسها تدعيم صيغة العيش المشترك والثقة المتبادلة وتمكين الدولة من استعادة دورها وهيبتها وسلطتها العادلة وإقدارها على تحييد لبنان عن أزمات المنطقة وتعزيز النمو وإعادة البناء والتطوير لتعويض ما فات لبنان وما تراكم عليه من خسائر وتراجع. وأثنى أعضاء الكتلة على الخطاب الذي توجه به الرئيس الحريري للبنانيين وعلى الصراحة والشفافية اللتين اتسم بهما في تشخيص واقع لبنان في ظل الحرائق المشتعلة من حوله، والخيارات المتاحة لبدء معالجة الأزمات المتراكمة جراء الجمود السياسي والفراغ المستحكم. إن كتلة المستقبل التي التزمت الحضور والمشاركة في كل الجلسات السابقة لمجلس النواب، تكرر التزامها الحضور في الجلسة المقبلة لممارسة حقها وواجبها الديموقراطي في الاقتراع، بعدما مكنت مبادرة الرئيس سعد الحريري من التمهيد لانعقاد الجلسة المقبلة من دون تعطيل. وتؤكد كتلة المستقبل النيابية دعمها خيار الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، معربة عن أملها أن يكون انتخابه يوم الإثنين بداية لمرحلة وطنية جديدة لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 28/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أبو مجد قمر وانطفأ.

وفاة ملحم بركات طغى خبرها على أنباء أجواء ما قبل الانتخاب الرئاسي وجولة الموفد السعودي في بيروت والقتال الضاري في حلب. وإذا كان للاعلام كلام في رحيل أبي مجد لأخذ كل المساحات في المرئي والمسموع والمكتوب إلا أن الجو السياسي يفرض نفسه في كلام مقتضب على عودة الرئيس نبيه بري من جنيف ولقائه هذا المساء الموفد السعودي ثامر السبهان في أهم تحرك له في سياق جولته إضافة الى زيارة جنبلاط لعين التينة ثم لقائه العماد ميشال عون في كليمنصو وزيارته السرايا الحكومية التي ينتقل منها الرئيس تمام سلام يوم الاثنين الى دارة المصيطبة مصرفا الاعمال.

لنا عودة الى تفصيل هذه الشؤون مع الاضاءة على موقف كتلة المستقبل البارز في تأييد قرار الرئيس سعد الحريري في دعم ترشيح العماد عون للرئاسة.

ونشير ايضا الى ان حلب بين مطرقة الغارات الجوية الروسية وسندان المعارك البرية وقصف القاعدة الجوية السورية بصواريخ الغراد.

والآن مع الحدث المؤلم الذي اخترق الاجواء السياسية التفاؤلية. فملحم بركات الذي غنى ولحن اغنيات للحب وللبنان رحل عن دنيا الفن ودنيا الانغام الى السماء فيما سيظل صوته على الارض برفقة محبيه وعارفيه في لبنان والخارج.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

اربع وستون ساعة تفصلنا عن الموعد المنتظر منذ ايار 2014 اي منذ بدء مرحلة الشغور الرئاسي، حتى الان كل المؤشرات تنبئ انه سيكون للبنان رئيس بعد ظهر الاثنين المقبل، والمعركة بين النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية شبه محسومة على الورقة والقلم لمصلحة الاول، يبقى التخوف من امرين، حصول عمل امني، او تعمد المعارضين تهريب النصاب بعد الدورة الاولى، علما ان لا شيء يشير الى ان معارضي عون يمكنهم انقاص نصاب الحضور عن الثلثين.

توازيا حركة الاتصالات والمشاورات تعززت بعودة الرئيسين بري والحريري من الخارج وفي كل الاتجاهات، فعون زار السراي، وكليمنصوه حيث التقى جنبلاط، وحصل على تأييد الاخير، وفيما لبنان السياسة منشغل بالاستحقاق الرئاسي، خسر لبنان الفن قامة استثنائية، الموسيقار ملحم بركات لحن نشيد الغياب ومشى في طريقه كما غنى ذات مرة، ملحم بركات الحضور الانساني انطفئ ليبقى حضوره الابداعي علامة مضيئة لا تنطفئ.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

تدافع بين المقار في يوم استثنائي من الجولات الرئاسية المعطوفة على الزيارة السعودية عون الرئيس في انتظار التنفيذ جال بين السرايا وزيارة الامتنان لجنبلاط.. وزعيم التقدمي نعى التزامه مع رئيس المجلس النيابي بأجمل العبارات النضالية المعمدة بالدم.. ورفعه إلى منصب رجل الدولة الأول لكن.. "سمحلنا" بالتصويت لعون وعلى الخطوط السعودية عوض وزير الدولة ثامر السبهان عن كل سنوات الغياب بزيارات مكثفة لم تبق له ساعة فراغ فشملت المرشح ونقيضه.. ومعظم القيادات السياسية والمرجعيات الرسمية ولما كان السبهان بلا مواقف معلنة.. فإن صمته جاء كعلامة رضى على ما يقرره اللبناينون.. فضلا عن أن هذا الصمت فسر حيادا إيجابيا أنتهجته السعودية ما انعكس تأثيرا في المترددين في منح الصوت ولا سيما من كتلة المستقبل ويؤمل من هذه الزيارة أن تمتد إيجابياتها على هبة ثلاثة المليارات للجيش اللبناني الموكلة إليه مهمة محاربة الإرهاب على حدوده. زيارة السبهان تستمكل بلقاء المرشح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية غدا من دون التأكد ما إذا كان المسؤول السعودي سوف يحضر شاهدا على جلسة انتخاب الرئيس يوم الاثنين على هذه الجلسة يؤكد حزب الله أنه ذاهب لتنفيذ وفائه تحت سقف سياسة قال النائب حسن فضل الله إنها بلا دين لكنها في مدرسة حزب الله يجتمع فيها الدين مع الأخلاق.. ونحن لا نغش أحدا.

وإذا كان لجلسة الاثنين جنرالها.. فإن جنرال الفن ملحم بركات أطفأ حلمه اليوم على صمت عذبه رحل أبو مجد لتلقين الموت لحنا لم يعرفْه من قبل.. أنطفأ وجه لبنان المصنوع من نوتا مشاكسة وثائرة تحتضن الوطن والحب والغربة والرفض تحت سقف لحن واحد إبن كفرشيما ضيعة النغم والصوت.. يعود إليها يوم الأحد تاركا أمجاده الموسيقية تطوف في مساحات الوطن.. مودعا لدينا بدل البركة الفنية "بركات" هو حب لا يموت.. ربيع سابع.. إعتزل الحياة بعدما قرر على لسان ماجدة أن يعتزل الغرام.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

لا بد من عين التينة ولو طال السفر، ولا بد من رئيسها الذي ينظر بعينه الوطنية قبل السياسية.. رسم النهار الانتخابي من جنيف، ولون الحراك السياسي بعد عودته بلقاء رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الذي تحدث من عين التينة عن الرئيس بري، رجل الدولة الاول الحريص على الوطن واستقراره، اما ما استقر عليه قراره الانتخابي فقد ابقاه جنبلاط في عهدة الرئيس بري مع حديثه عن تفاوت لا يتعدى الشكلي معه..

موقف جنبلاط قد يعلنه من كليمنصو بعد لقائه العماد ميشال عون، والارجح تطابق بالموقف ووجهة الاوراق الانتخابية في إثنين الاستحقاق..

وما يستحق التوقف عنده، هو موقف كتلة المستقبل التي اخمد صوت صقورها المعترضة بعد اجتماعها الاسبوعي، معلنة دعمها خيار رئيسها سعد الحريري ترشيح العماد عون للرئاسة، آملة ان يكون انتخابه يوم الاثنين بداية لمرحلة وطنية جديدة..

مرحلة جديدة من التعاون الروسي الايراني السوري ضد الارهاب، اعلن عنها وزراء خارجية الدول الثلاث من موسكو. اجتماع ترجمه الجيش السوري وحلفاؤه على ارض الميدان في حلب، حيث صدوا هجوما للمسلحين على عدة جبهات موقعين بصفوفهم خسائر كبيرة..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

لقاءات ومشاورات متلاحقة بين اهل السياسة في لبنان والتصويب على هدف واحد انجاز الاستحقاق الرئاسي الاثنين المقبل لملء الفراغ وتمهيدا لاعادة الحياة الى المؤسسات الدستورية.

وفي مرحلة العد العكسي لليوم التاريخي ازدحمت المقرات لوضع اللمسات الاخيرة على المواقف انضاجا للتحالفات الانتخابية .

فالرئيس نبيه بري العائد من جنيف التقى مساء رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في عين التينة فيما زار رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون السراي الكبير حيث اجتمع الى الرئيس تمام سلام فيما تراس الرئيس سعد الحريري اجتماعا لكتلة المستقبل التي اعلنت تأييد ترشيح النائب ميشال عون لموقع الرئاسة.

وفي هذه الاثناء يعقد في كليمنصو لقاء بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والنائب ميشال عون.

وفي غمرة المشاورات الداخلية واصل الموفد السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان جولته الكوكية على المسؤولين السياسييين والروحيين.

ولبنان الذي بات على مسافة قصيرة من ملء الفراغ في سدة الرئاسة خسر اليوم الموسيقار ملحم بركات الذي سيترك فراغا كبيرا في مجد الغناء والموسيقى. ابو مجد ترجل عن صهوة اللحن والكلمة ليرحل عن وطن احبه حتى الرمق الاخير وليترك ارثا لا يمحى من ذاكرة اللبنانيين ومن تراث الاغنية العربية. ملحم بركات اسلم الروح من دون ان يلوح بيد سقط ومشى في طريقه فيما لبنانه ينتظر مرحلة جديدة ملأى بالاحلام.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

ثلاثة ايام تفصل عن الانتخابات الرئاسية تملؤها لقاءات واتصالات وسط حضور ديبلوماسي سعودي اعطى للاستحقاق بعده الخليجي رغم استخدام موفد المملكة جملة "ما يتفق عليه اللبنانيون".

النائب وليد جنبلاط تشاور مع الرئيس نبيه بري في عين التينة قبل ان يستقبل زعيم التقدمي في كليمنصو الليلة العماد ميشال عون الذي قصد السرايا الحكومية قبل قليل.

جنبلاط تحدث عن علاقة تاريخية نضالية عريقة مع الرئيس نبيه بري تعمدت بالدم في سبيل عروبة لبنان، مؤكدا ان الرئيس بري يبقى رجل الدولة الاول الحريص على عمل المؤسسات والاستقرار.

الحراك الداخلي لم يبدل حتى الان في المشهد المرتقب الاثنين في جلسة يختار فيها النواب رئيسا من بين مرشحين العماد عون والنائب سليمان فرنجية.

التيار الوطني الحر الذي اظهر ارتياحا وانصرف لاعداد للاحتفالات بقي يعد الاصوات في بوانتاجات تتبدل بين الحين والحين، لكن الثابت وحده ان خطوة زعيم المردة ترسخ الديمقراطية وتبقي للبنان نكهته وميزته السياسية، فيما النكهة الاقليمية حاليا ميدانية حربية بفعل مخاطر الارهاب. ومن هنا جاءت اندفاعة المسلحين في حلب لتترجم الخلافات بين الروس والاميركيين، فيما اتى اجتماع موسكو الثلاثي الايراني الروسي السوري مؤشرا الى حجم التحالف والتنسيق حول قضايا لا ترتبط فقط بسوريا، وحصيلتها تحذير من ترحيل المسلحين من العراق الى الرقة والمضي في معركة ضد الارهاب بلا هوادة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

إنه اليوم الثالث قبل العرس، ثلاثة أيام باقية فقط، ثلاثة، كما حروف الحلم كما حروف النصر أو حروف المجد والفخر، ثلاثة أيام، تتجند لحظة لحظة، لتحصين استحقاق الاثنين.

فعلى المستوى الخارجي، تأييد متزايد لتوافق اللبنانيين على الرئيس العماد ميشال عون، وهو ما عبر عنه الموفد السعودي فضلا عن سيل من الرسائل الدبلوماسية الواصلة إلى بيروت هاتفيا وخطيا ونصيا، والتي تعلن مباركتها وتنفي أي اتهام بالعرقلة.

أما داخليا فسجل اليوم موقف جديد حاسم لكتلة المستقبل النيابية، بالوقوف خلف الرئيس سعد الحريري في تأييده رئاسة عون، فضلا عن الزيارة اللافتة لعون إلى النائب وليد جنبلاط وهو ما يفترض أن يستكمل ويتوج غدا بعد عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أسبوع مشاركته في مؤتمر خارجي.

كل هذا مهم، لكن الأهم هو قناعة اللبنانيين الظاهرة بأن الاستحقاق قد بات قيد الإنجاز، وأن يوم الاثنين هو لمجرد زفة العرس، يوم تستكمل التحضيرات لاحتفاليته، فلا مدارس ولا جامعات ولا انشغالات، بل استنفار شعبي كامل للانفجار فرحا لحظة سماع انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية.

انفجار من الفرح، لن ينتقص من مجده، إلا أن أبو مجد سيغيب عنه ذلك أن ابن كفرشيما، جارة حارة حريك، صاحب اللحن الآسر والصوت الثائر، رحل اليوم ملحم بركات، الذي اطمأن ربما إلى أنهم أخيرا سينتخبونه، أطفأ اليوم ثورته وألغى كل مواعيده وصعد قمرا ثانيا على باب سماء تشرين.

ملحم بركات، وداعا في تقرير خاص من الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

... ومشى في طريقه في اتجاه كبار سبقوه: وديع الصافي، نصري شمس الدين، زكي ناصيف، فيلمون وهبي، حليم الرومي، عاصي ومنصور الرحباني، صباح... وآخرون كثر... ملحم بركات صفحة من ذاكرة الوجدان اللبناني، ولحن صاف من ألحان هذا الوطن... غاب سريعا، وسريعا جدا... لم يهب المصاعب ولا الظروف وواجه التحديات إلى أن صرعه الموت... "أنا والعذاب بقينا صحاب" كانت أغنية فأصبحت حقيقة، عاشها ملحم بركات في الأسابيع الأخيرة، افرح الكثيرين لكنه تالم وحيدا... ملحم بركات ذهب إلى الخلود ليبقى صوته وألحانه علامة فارقة في الأغنية اللبنانية التي وضع على بابها "قمرين".

ومن الفراغ الذي سيحدثه الكبير ملحم بركات، إلى الفراغ الرئاسي الذي يتوقع أن يوضع حد له الأثنين المقبل...

كل الاستعدادات باتت جاهزة للإثنين 31 تشرين الاول، بما فيها إقفال المدارس والجامعات عملا بقرار وزير التربية الياس بو صعب. هذا على صعيد الترتيبات اللوجستية أما على صعيد الترتيبات النيابية، فالجهود في سباق مع الوقت: الرئيس نبيه بري عاد من جنيف، العماد ميشال عون زار النائب وليد جنبلاط الذي أعلن تأييد ترشيح العماد عون، والموفد السعودي يواصل جولته على المسؤولين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لحن وداعي من بيته إلى مرقده.. آخر أمنيات ملحم بركات

السبت 28 محرم 1438هـ - 29 أكتوبر 2016م/العربية نت - نورا فواز/في عام 2006، أطلّ الموسيقار الراحل، ملحم بركات، ضيفاً على شاشة إحدى الفضائيات مع الإعلامي، نيشان. وعند سؤاله عن أمنية له يتمنى تحقيقها، كشف الموسيقار الراحل عن رغبته في قطعة موسيقية تمتدّ نصف ساعة، وتكون من تأليفه، وتستمر من بيته حتى مدفنه. كما طلب أن يُعزف اللحن عند وفاته، وأن يقدّم في الشارع، كي يعرف كل الناس أن ملحم بركات قد توفي، وأنه في طريقه إلى العالم الآخر. وتابع الراحل حينها: "مقطوعة موسيقية ستكون من أجمل ما لحنت في حياتي، وتجذب كل من يسمعها".

وأعلن الراحل أن هذه الفكرة له وحده، ولم يفكر أحد بهذا الموضوع قبله. وأنهى حديثه بأن كل إنسان – في النهاية - سيموت، متمنياً أن يحالفه الحظ وأن ينتهي من المقطوعة قبل وفاته. وأضاف حينها أنه لم يكتب وصيته بعد، وأن كل ما يطلبه هو امرأة حنونة جداً مهتمة بعمله أكثر من اهتمامها به شخصياً، مقدرة لفنه. وتوفي الموسيقار اللبناني، ملحم بركات، عن عمر يناهز الـ74، في مستشفى أوتيل ديو ببيروت، بعد تدهور حالته الصحية. ويعتبر ملحم بركات الفنان المقل بإطلالاته الإعلامية، من أشهر المطربين والملحنين اللبنانيين. ولد في كفرشيما، إحدى ضواحي بيروت الجنوبية، في نيسان/أبريل 1942.

 

الموسيقار ملحم بركات في ذمة الله تاركا ارثا خالدا في الاغنية اللبنانية

الجمعة 28 تشرين الأول 2016 /وطنية - غيب الموت اليوم عملاقا جديدا من عمالقة الفن في لبنان الموسيقار ملحم بركات حامل راية الاغنية اللبنانية، عن عمر يناهر ال 71 عاما بعد صراع مع المرض، في مستشفى أوتيل ديو، وسط اجواء من الصدمة والحزن على غياب "ابو مجد"، الذي ترك عائلة صغيرة مؤلفة من مجد ووعد وغنوة وملحم جونيور، وعائلة كبيرة من الاصدقاء والجمهور في لبنان والعالم العربي. وكان بركات أدخل الى المستشفى منذ أسابيع وتضاربت حينها المعلومات بشأن حالته الصحية. والموسيقار الراحل ولد في كفرشيما في 15 آب عام 1945، في كنف عائلة بسيطة وفقيرة وفي حي فني بحت، فوالده أنطون بركات كان نجارا يجيد عزف العود وكان جاره الموسيقار حليم الرومي وأيضا الفنان فيلمون وهبي. تأثر بركات بفن الموسيقار محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، ظهرت موهبته منذ كان في المدرسة وفى أحد الاحتفالات المدرسية حيث قام بتلحين بعض الكلمات من الجريدة اليومية وقام بغنائها، بعدها ترك المدرسة حينما كان في السادسة عشرة من عمره وقرر الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى حيث درس النظريات الموسيقية والصولفاج والغناء الشرقي والعزف على آلة العود مدة أربع سنوات. والتحق بعد ذلك بأحد البرامج المشهورة للأصوات الجديدة، وقام بإختباره رواد الفن اللبناني الكبار، ثم بالمدرسة الرحبانية، وكانت من هناك إنطلاقته الكبيرة. تعاون بركات مع الرحابنة وروميو لحود وشارك في أكثر من مسرحية مع الشحرورة صباح "الفنون جنون" و"حلوي كثير" كما وقف أمام فيروز في مسرحية "فجر الدين" ومع سلوى القطريب في مسرحية "زمرد". أطل في برنامج ساعة وغنية مع الاخوين الرحباني إذ نجح في ترك الاثر الاكبر لدى المشاهدين وشارك يومها جورجيت صايغ في أغنية ثنائية بعنوان "بلغي كل مواعيدي" فلاقت نجاحا كبيرا وأسرت قلوب الصغار والكبار معا. كما لحن أغنية شهيرة للمطرب غسان صليبا بعنوان "يا حلوة شعرك داري"، كما لحن أغنية شهيرة للفنان الراحل نصري شمس الدين، كذلك أغنية قدمها لماجدة الرومي بعنوان "اعتزلت الغرام" وأخرى لكارول صقر بعنوان "يا حبيبي تصبح فيي". الا ان معظم أغانيه التي لحنها لنفسه بقيت عالقة في ذاكرة اللبنانيين حتى اليوم ومن بينها "على بابي واقف قمرين"، "العذاب يا حبي"، "احلى ظهور"، "حمامة بيضا" وغيرها. كما قدم عددا من الاغاني للبنان منها "موعدنا أرضك يا بلدنا" و"بلادي ومين مابيعرف جمالها" و "ياصمتي يامعذبني" و "رح نبقى الوطن. بركات الذي يملك رصيدا من نحو 13 البوما وأكثر 107 أغنيات، يعتبر الشاعر نزار فرنسيس توأم روحه، فهو كتب له معظم كلمات أغانيه وكان ينتظر تحسن صحته لوضع اللمسات الاخيرة على البومه الذي إختار مسارا جديدا له فهو أداه في الاستوديو وليس على أسلوب الحفلة المباشرة. ونعاه فرنسيس في تغريدة عبر "تويتر" قال فيها: "رفيق عمري راح نفسي حزينة حتى الموت". واليوم يودع لبنان هذا الموسيقار الذي ترك لنا إرثه الموسيقي الوطني كنموذج للاغنية اللبنانية. عتبه كان كبيرا على المطربين الذين نسوا انهم من لبنان ...لن ننساك "ابو مجد" وستبقى حاضرا في قلوبنا وآذاننا بعدما أصبحت اعمالك خالدة.

 

"البوانتاجات" الانتخابية شغل اللبنانيين ومحط اهتمام دبلوماسي بالأسماء: 79 صوتا لعون و47 لفرنجية والورقة البيضــاء

المركزية- تغرق الاطراف السياسية كلها في عمليات الـ"بوانتاج" الانتخابي محاوِلة تظهير الأرقام التي ستحملها صندوقة الاقتراع وكيفية توزيع أصوات النواب في جلسة الانتخابات الرئاسية المحددة الاثنين المقبل، حتى ان بعض القوى، ولا سيما منها تلك المعنية مباشرة بالسباق الى بعبدا، شكّل فريق عمل أناط به مهمة إحصاء الاصوات أولا بأول وتحديث "البوانتاجات" ساعة بساعة وقد طعّمه باختصاصيين من شركات إحصاء حرصا على الدقة والعلمية وتفاديا للمفاجآت. غير ان الاهتمام بالمشهد الذي سيرتسم الاثنين تحت قبة البرلمان لا يقتصر على الجهات المحلية فحسب، فأكثر من دبلوماسي عربي وغربي سأل في الساعات الماضية عن "السكور" الذي يتوقع ان يحصده المرشحَان، وفق ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية". في هذا الاطار، وبعد ان أكد النائب محمد كبارة اليوم دعمه توجهات الرئيس سعد الحريري وأعلن نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت تصويته بورقة بيضاء، يبقى موقف "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط، وحده، غير محسوم، الا انه سيتظهر في الساعات المقبلة اثر لقاء يرتقب أن يجمع ليلاً زعيم المختارة ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وتفيد "بوانتاجات" أولية بتقدم لصالح "الجنرال الذي يُتوقع أن ينال 79 صوتا مقابل 47 سيتقاسمها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والاوراق البيض، علما ان عدد النواب الناخبين سيكون 126 بفعل وجود النائب عقاب صقر خارج البلاد واستقالة النائب روبير فاضل. مع عون: الـ79 صوتا موزعة كالتالي: نواب "التيار الوطني الحر"، نواب "كتلة المستقبل" ويستثنى منهم الرئيس فؤاد السنيورة، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنواب رياض رحال، عمار حوري، محمد قباني وأحمد فتفت (ان هم بقوا على موقفهم ولم يبدلوه اثر اتصالات تفيد المصادر ان الرئيس سعد الحريري سيجريها معهم في الساعات المقبلة)، نواب كتلة "القوات اللبنانية"، نواب كتلة "الوفاء للمقاومة"، نواب كتلة "اللقاء الديموقراطي" التي يرجح ان تحسم خيارها لصالح العماد عون وسيستثنى منهم مبدئيا النواب مروان حمادة، فؤاد السعد وهنري حلو، كتلة نواب "الارمن" التي تضم النائبين أغوب بقرادونيان وأرثور نظاريان. ويضاف الى المصوتين لصالح العماد عون أيضا حسب البوانتاج المذكور، النواب نقولا فتوش وروبير غانم ومحمد الصفدي.

فرنجية والأوراق البيضاء: أما الاصوات الـ47 فسيضعها في صندوقة الاقتراع نواب كتلة "التنمية والتحرير"، ونواب كتلة "لبنان الحر الموحد" برئاسة النائب فرنجية وتضمه الى النائبين اسطفان الدويهي وسليم كرم ذلك ان النائب اميل رحمة سيصوت لصالح عون. ومن الاوراق التي لن تحمل اسم الجنرال في المبدأ أوراق النواب الثلاثة أعضاء "اللقاء الديموقراطي" المذكورين سابقا، اضافة الى أصوات النواب الستة المستثنين من "كتلة المستقبل"، وأصوات النائبين ميشال المر ونايلة تويني ونواب كتلة "وحدة الجبل" برئاسة النائب طلال ارسلان وتضمه والنائبين بلال فرحات وفادي الاعور، وكتلة نواب حزب "الكتائب". ويضاف الى هؤلاء صوت النائب سيبوه قلبكيان وأصوات النواب نجيب ميقاتي، أحمد كرامي، أصوات نائبي حزب البعث عاصم قانصوه وقاسم هاشم، نائبي الحزب القومي السوري الاجتماعي أسعد حردان ومروان فارس، والنواب عماد الحوت (الجماعة الاسلامية)، قاسم عبدالعزيز، بطرس حرب، تمام سلام ودوري شمعون.

المصوتون لعون بالاسماء (79): ولمزيد من التفاصيل، تقول المصادر ان النواب المصوتين للجنرال عون هم حسب البوانتاج، وفي ترتيب عشوائي: النواب ميشال عون، سعد الحريري، باسم الشاب، بدر ونوس، بهية الحريري، جمال الجراح، أمين وهبي، خالد زهرمان، خالد الضاهر، زياد القادري، سميرالجسر، عاطف مجدلاني، نهاد المشنوق، هادي حبيش، معين المرعبي، نبيل دوفريج، نضال طعمة، نقولا غصن، غازي يوسف، كاظم الخير، خضر حبيب، محمد الحجار، محمد كبارة، ابراهيم كنعان، إدغار معلوف، ألان عون، جيلبيرت زوين، حكمت ديب، زياد أسود، سليم سلهب، سيمون أبي رميا، عصام صوايا، غسان مخيبر، فريد الياس الخازن، أمل أبو زيد، نبيل نقولا، نعمة الله أبي نصر، وليد خوري، يوسف خليل، عباس هاشم، محمد رعد، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، حسين الموسوي، علي عمار، علي فياض، علي المقداد، كامل الرفاعي، محمد فنيش، نوار الساحلي، نواف الموسوي، الوليد سكريه، وليد جنبلاط، أكرم شهيب، ايلي عون، علاء الدين ترو، غازي العريضي، نعمة طعمة، وائل أبو فاعور، طوني أبو خاطر، عاصم عراجي، جوزيف المعلوف، شانت جنجنيان، جورج عدوان، ايلي كيروز، أنطوان زهرا، ستريدا طوق، فادي كرم، ناجي غاريوس، إميل رحمة، ميشال فرعون، سيرج طورسركيسيان، جان أوغاسبيان، أرثور نظاريان، أغوب بقرادونيان، نقولا فتوش، روبير غانم، أنطوان سعد ومحمد الصفدي.

..ومعارضوه بالأسماء (47): أما معارضو خيار "الجنرال" فهم النواب: نبيه بري، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، فريد مكاري، أنورالخليل، أيوب حميد، عبداللطيف الزين، عبدالمجيد صالح، علي بزي، علي حسن خليل، علي خريس، علي عسيران، غازي زعيتر، ميشال موسى، هاني قبيسي، ياسين جابر، أحمد فتفت، رياض رحال، عمار حوري، محمد قباني، فادي الأعور، ميشال المر، نايلة التويني، فؤاد السعد، هنري حلو، قاسم عبدالعزيز، ايلي ماروني، سامر سعادة، سامي الجميل، فادي الهبر، نديم الجميل، طلال ارسلان، بلال فرحات، سليمان فرنجية، اسطفان الدويهي، سليم كرم، سيبوه قلبكيان، أحمد كرامي، عاصم قانصوه، قاسم هاشم، أسعد حردان، مروان فارس، عماد الحوت، بطرس حرب، تمام سلام، دوري شمعون ومروان حماده.

 

عـودة بري تكمـل الصـورة الرئاسيـــة وتفرز الاصــوات

عون يلتقـي جنبلاط مسـاء واجتماع مع رئيس البرلمـــان غدا

الجولة السعودية: "نحن هنا"...ونسف التسوية خطوة في المجهول

المركزية- ساعة بساعة ولحظة بلحظة، يحتسب اللبنانيون ما تبقى من وقت فاصل عن اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري افتتاح جلسة الرئاسة السادسة والاربعين في الثانية عشرة ظهر الاثنين المقبل، المفترض ان تشكّل الحد الفاصل بين عهدي الفراغ والرئاسة، "اذا ما تمت الامور على خير"، وكُتب للتسوية اللبنانية برعاية واشراف خارجيين ان تبصر النور. الكل ينتظر عودة الرئيس بري مساء، بعدما عاد الرئيس سعد الحريري ليل امس واعلان كتلته تأييد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، لما لهذه العودة من مفاعيل تتصل بمواقف كتل سياسية لم تحدد لمن ستجيّر اصوات نوابها بعد، وابرزها اللقاء الديموقراطي المفترض اعلانه غدا بعد اجتماع الكتلة على اثر لقاء رئيسه النائب وليد جنبلاط بعون مساء اليوم على ان يلتقي الجنرال الرئيس بري غدا.

اتضاح الرؤية: والموقف "الاشتراكي"، آخر درجة في سيبة اكتمال المشهد الرئاسي ليوم الاثنين، بعدما حدد "الكتائب" موقفه الرافض للخيار العوني سيفرز بوضوح تام الاصوات النيابية بين مؤيدين لعون وداعمين لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورافضي الاثنين بأوراق بيضاء. وعشية الموقف الجنبلاطي، أكد النائب محمد كبارة اليوم دعمه توجهات الرئيس سعد الحريري، في حين أعلن نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت تصويته بورقة بيضاء، وأشار الوزير ميشال فرعون بعد لقائه مطران بيروت للروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس عودة، أن "انتخاب عون يشكل خاتمة مرحلة صعبة بفضل الاتفاق المسيحي "ما يؤسس لحقبة جديدة تحصن فيها الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات"، لافتا الى أن "التواصل والتنسيق بين القوى في الاشرفية سيستمر ولو حصلت تباينات".

ورجحت"بوانتاجات" أولية تقدما لصالح "الجنرال الذي يُتوقع أن ينال ما يزيد عن 79 صوتا من ضمنها اصوات "اللقاء الديموقراطي" باستثناء ثلاثة، مقابل 47 سيتقاسمها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية و"الاوراق البيضاء"، علما ان عدد النواب الناخبين سيكون 126 بفعل وجود النائب عقاب صقر خارج البلاد واستقالة النائب روبير فاضل.

خطوة في المجهول؟ وحتى موعد العودة وصدور الموقف، اعتبرت مصادر سياسية متابعة ان عناصر التسوية اكتملت بنسبة 99 في المئة، الا ان نسبة الواحد في المئة ما زالت ماثلة وتشكل خطرا من زاوية تطيير النصاب في الدورة الثانية، على رغم اقتناعها بأن احدا ليس في وارد تحمل وزر اسقاط تسوية تحظى بدعم اقوى المسيحيين والسنة والشيعة في الحياة السياسية اللبنانية، وخصوصا الرئيس نبيه بري الذي اعلن انه سيؤمن النصاب. بيد ان الخوف يكمن في ان تعمد بعض الكتل والنواب المستقلين الى فرط عقد النصاب، خصوصا ان الحجة موجودة كان وفرها حزب الله وتكتل التغيير والاصلاح طوال 45 جلسة بتمنعهم عن الحضور تحت ستار الحق الدستوري. واعتبرت المصادر ان هذا السيناريو اذا ما حصل فإن تأجيل الجلسة فيه من الخطورة ما لايستهان به لانه سيدخل لبنان في المجهول.

دورتان: وفي السياق اكد وزير سابق في معرض توضيح ما تردد عن نصاب الجلسة ودوراتها ان محضر جلسة 23 نيسان 2014 حتى لو لم يقفل، فان جلسة الاثنين من دورتين كوننا اليوم امام مرشحين جديدين، اذ يفترض بالمرشح الرئاسي ان يمر بالدورة الاولى واذا لم يفز فبالثانية، وتاليا انعقاد الدورة الاولى حتمي.

الجولة السعودية: في الاثناء، انهمك الداخل بجولة الموفد السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان على المسؤولين اللبنانيين، تأكيدا على حضور المملكة في لبنان وعدم تسليمه الى المحور الايراني كما يشاع، على رغم انها خلت من أي جديد في المواقف في ضوء التزامه صمتا مطبقاً، مكتفيا بإبلاغ من يلتقيهم مباركة المملكة كل الجهود لانتخاب رئيس الجمهورية وكل ما يتفق عليه اللبنانيون حول الملف الرئاسي. وشملت جولة الموفد السعودي اليوم كلا من الرؤساء سعد الحريري، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، النائب جنبلاط، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، العماد عون ثم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الخامسة والنصف.

سفيرا فرنسا ومصر في الرابية: والى جانب الحراك السعودي على الساحة اللبنانية، كانت الرابية محط حج دبلوماسي، اذ قصدها اليوم السفير الفرنسي ايمانويل بون والسفير المصري نزيه النجاري الذي أكد بعيد لقائه العماد عون ترحيب بلاده "الكامل بما انتجته وتنتجه العملية السياسية اللبنانية".

لقاء الصدفة: أما على خط اللقاءات بين الاطراف السياسية، فاوضحت اوساط وزارية لـ"المركزية" ان ما تردد عن اجتماع ضم الوزير روني عريجي والنائبين ميشال المر وسامي الجميل غير دقيق، ذلك ان الثلاثة التقوا في مناسبة اجتماعية صدفة وناقشوا على الهامش التطورات من دون تنسيق مسبق.

لا مدارس: في غضون ذلك، قرر وزير التربية الياس بوصعب اقفال المدارس الرسمية والخاصة نهار الاثنين موعد جلسة انتخاب الرئيس "لانه نهار تاريخي وليس عاديا"، وبسبب الحركة الشعبية والاجراءات الامنية المتوقعة في ذلك اليوم. واذ طالب بو صعب الجامعات باقفال ابوابها أيضا، أعلن رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب إقفال فروع ووحدات الجامعة اللبنانية كافة الإثنين.

فك حصار حلب: اقليميا، أعلنت فصائل سورية معارضة اليوم بدء معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب بينما أوقعت غارات جديدة على مناطق عدة في سوريا مزيدا من الضحايا. وقال القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر لوكالة الصحافة الفرنسية إن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب تعلن بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للأحياء الغربية منها. وقالت المعارضة السورية المسلحة إنها استهدفت مواقع للنظام السوري بمدينة حلب، مشيرة إلى أنها استهدفت بالعشرات من صواريخ "غراد" مراكز القيادة ومدارج الإقلاع في مطار النيرب العسكري، التابع لقوات النظام السوري جنوب شرقي حلب.

اجتماع ثلاثي: في الموازاة، عقد لقاء ثلاثي ضم وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران، في موسكو لبحث تطورات الأزمة في سوريا، أكد خلاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ترحيب موسكو وطهران باستعداد وفد الحكومة السورية للتوجه إلى مفاوضات جنيف "ولو غدا"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تكثيف جهود محاربة الإرهاب. ورأى أن العملية التي تقودها الولايات المتحدة لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش قد تؤثر كثيرا على ميزان القوى في سوريا. من جانبه، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يشجع مقاتلي تنظيم "داعش" على الانتقال من العراق إلى سوريا. وأكد استعداد بلاده "لاستئناف الحوار السوري-السوري فورا، ولكن واشنطن وحلفاءها لا يسمحون بجولة جديدة من الحوار في جنيف". من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الأزمة في سوريا يمكن حلها بالسبل السياسية ومكافحة الجماعات الإرهابية، داعيا الدول التي تنشد السلام في سوريا وتحارب الإرهاب فيها إلى بذل المزيد من التنسيق من أجل الحل السياسي.

 

الحوت ينضم الى معسـكر "الورقة البيضـاء": كي لا يُكرّس التعطيل وسيلة لتحقيق المكاسب

المركزية- اعلن نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت ان "الهيئات القيادية في الجماعة حسمت خيارها بالتصويت بالورقة البيضاء في جلسة الانتخاب الاثنين المقبل". واوضح في تصريح ان "هذا القرار جاء على خلفية عدم تكريس التعطيل وسيلة لتحقيق المكتسبات السياسية ما يغري فرقاء آخرين بممارسة الاسلوب نفسه ما يؤدي الى شلل المؤسسات وخراب البلد كما حصل في السنتين والنصف الماضيتين، بالإضافة الى غياب البرنامج الرئاسي المقنع عند رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي فضّل الوصول لرئاسة الجمهورية باتفاقات ثنائية مع عدد من القوى السياسية بدل الخروج على المواطنين ببرنامج رئاسي واضح ومقنع يتم انتخابه على اساسه". وشدد على ان "المواطن اللبناني عموماً والمكوّن السني خصوصاً لديه مجموعة من الهواجس مثل الموقف من قتال "حزب الله" في سوريا والعراق واليمن، والسلاح غير الشرعي والخطاب الطائفي المتكرر، وهي هواجس لا يمكن للجماعة الإسلامية تجاوزها في قراراها بالتصويت الإثنين". وعمّا إذا كان القرار بالتصويت بالورقة البيضاء مؤشرا الى مزيد من الإنقسام في الواقع الإسلامي السنّي في البلد، اكد الحوت ان "الجماعة الإسلامية كانت على الدوام من دعاة توحيد الصف السنّي كأساس لتوحيد الصف الوطني من خلال تكريس ممارسة التشاور بين قيادات الساحة السنّية في كل ما يتعلق في هذه الساحة والواقع اللبناني عموماً، وهو ما شددت عليه مبادرة "ترتيب البيت السني" التي اطلقتها الجماعة الإسلامية في وقتٍ سابق".

 

انجاز الاستحقاق يمر من خرم إبرة الـ"لا ممانعـة" السـعودية- الايرانية وفرنسا وكاغ تتلقفان التفاهم على وقف النار.. الحريري تحرك وجعجع سهّل

المركزية- تخالف اوساط سياسية مطلعة آراء عرابي التسوية الرئاسية لجهة تمسكهم باضفاء عبارة "رئيس صنع في لبنان" على انجازهم المُصنّف وطنيا بعد عامين ونصف العام من الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، وتقول لـ"المركزية" إن دور القادة اللبنانيين في الوصول الى التسوية لا ينكره أحد ولا يستهين به اي من العاملين في حقل السياسة، ذلك انهم بذلوا جهداً كبيراً وقدموا تنازلات من أجل مصلحة الوطن لا مجال للشك بها، خصوصا انها احدثت تصدعات على مستوى كتلهم النيابية وفي شارعهم الذي لا زالت شريحة واسعة منه ترفض اللحاق بركب التسوية، بيد انها جاءت نتاج الـ"لا ممانعة" السعودية –الايرانية الذي شكل استثناء الحرف الاول منها حتى الامس القريب المتراس الاعلى في وجه الافراج عن الاستحقاق اللبناني لاستخدامه ورقة في بازار المفاوضات والتسويات الاقليمية في دول المنطقة المشتعلة .

وتسرد الاوساط ان صفقة التسوية المحلية انطلقت من تفاهم على وقف اطلاق النار انطلاقا من اليمن أسهم فيه مباشرة مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، وتلقفته سريعا باريس والمنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ لتمرير الاستحقاق اللبناني من خرم ابرته، فانطلقت الاتصالات بوتيرة متسارعة تحت عنوان ضرورة انقاذ لبنان من براثن الفراغ الذي يقوده نحو الانهيار في وقت قريب، اذا لم يوضع له حد، خصوصا في ضوء معلومات تواترت من أكثر من جهة خارجية عن ان مظلة الاستقرار الواقية للبنان لم تعد صلبة وقد تنهار في اي لحظة، معطوفة عليها تحذيرات داخلية وخارجية في شأن الوضع الاقتصادي الذي لامس الهاوية مهددا بان تطال شظاياه الاستقرار المالي. وبالفعل، أفلحت المحاولة التي أطلقت صفارة الرئاسة وأدارت محركات طائرة الرئيس سعد الحريري من دولة الى أخرى لتذليل ما تبقى من عراقيل وصولا الى لحظة اعلانه تأييد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، بعدما عبّد طريق "الجنرال" رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بتبنيه ترشيحه مطلع العام. اما الموقف السوري الذي لطالما كانت له الكلمة الفصل في الرئاسة، فتشدد الاوساط على انه شبه غائب لانشغال النظام بحربه الداخلية، الا ان استمرار ترشح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية وعدم انسحابه لمصلحة حليفه في فريق 8 آذار، كما تجيير اصوات النواب الدائرين في الفلك السوري لمصلحته يؤشر الى اتجاه الرياح السورية، ما يعكس تباينا سوريا-ايرانيا قد تكون انتجته تطورات الازمة السورية على اثر الدخول الروسي على خطها، وهو ما يطرح اشكالية امام العهد اللبناني الجديد وكيفية مقاربة الرئيس العتيد هذا التباين والتعامل معه. وتردف ان وصول العماد عون الى بعبدا والرئيس سعد الحريري الى السراي، اذا ما تم فهو ابلغ دليل الى ان الصورة الاقليمية لم تتضح بعد وان التسوية اللبنانية جاءت مثابة ادارة للازمة وليست حلاً، كرسّت تكافؤ الفرص بين فريقين لبنانيين يعكسان نزاع المحاور الاقليمية، لان تظهيرها في شكلها النهائي من شأنه ان يغير حكما هذه المعادلة. الا ان المهم اليوم انقاذ لبنان من الانهيار حتى تحين تلك الساعة، ويفرز الخيط الابيض من الاسود. وتضيف: ما ارسال الموفد السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان الى بيروت سوى لتأكيد استمرار الحضور والدورالسعودي على الساحة اللبنانية وعدم انسحاب المملكة، في ضوء وصول مرشح حزب الله الى رئاسة الجمهورية واعتباره نصرا للمحور الايراني.

 

الكتائب يركب الخطر أيضاً

المدن - سياسة | الجمعة 28/10/2016/رأت أوساط سياسية وأخرى مهتمة بالسياسة اللبنانية ومتابعة لأدق تفاصيلها أنّ كلمة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل مساء الخميس كانت أهم كلماته وخطواته منذ ترؤسه الحزب. فالشاب الديناميكي الراجع من "شهر العسل" دخل مرحلة سياسية جديدة بالتوازي مع دخوله "القفص الذهبي". فكلمته الخميس هي في مضمونها وتوقيتها إيذان باعتماد الكتائب دينامية سياسية مختلفة عمّا سبقها في سياسة الحزب بعهد سامي لجهة تبنيها موقفاً معارضاً لـ"الصفقة الرئاسية" التي ستنتج الإثنين المقبل رئيساً للجمهورية هو العماد ميشال عون.

سامي كالحريري وقبلهما جعجع ذهب إلى "المخاطرة"، بفارق أنّ كلاً من رئيسي القوات اللبنانية وتيار المستقبل خاطرا بتبني ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة وهو من ضفة سياسية مقابلة، أمّا سامي فـ"خاطر" بمعارضة هذا التبني وبمعارضة انتخاب عون الذي تحظى رئاسته الموعودة بتأييد أكبر قوتين على الساحة المسيحية فضلاً عن أكبر قوتين مسلمتين، لما قد يرتبه موقفه هذا من تداعيات انتخابية وشعبية على الكتائب. لكنّ سامي نجح في تضمين "فذلكة" قراره المعارض لـ"الصفقة الرئاسية" براهين سياسية ومبدئية تجعل حجته في معارضتها قوية وقائمة على أساسي سياسي ومبدئي صلب، قد لا يحرج القوات والتيار الوطني الحر، لكنّه بالتأكيد يصعّب عليهما انتقاده وتصوير معارضته لهما وكأنها معارضة الذي "لا حول له ولا قوة له". فالجميل وضع انتخاب عون في خانة الاستسلام لحزب الله، في محاولة لضحد نظرية "الرئيس القوي"، فـ"الذي أمّن وصول الجنرال عون إلى الرئاسة ليس كونَهُ المسيحي الأقوى، إنّما هو قرار حزب الله بالالتزام الأخلاقي معه". "وإذا كان البعض يعتبر أنّ هذا الانتخاب يضمن حق المسيحيين بانتخاب الممثل الأقوى مسيحياً، فنحن نعتبر أنّ هذا الانتخاب يعطي حزب الله الحق الحصري والأحادي باختيار الرئيس وفرضِهِ على اللبنانيين أيّاً تكن صفتُهُ التمثيلية".

هدف الجميل من كلامه هذا إلى التشكيك بقدرة "تفاهم معراب" على ايصال مرشحه الرئاسي بقوته الذاتية. وبالتالي، إلى عدم تصوير انتخاب عون إنجازاً مسيحياً. وهو بذلك يهدف إلى عدم إعطاء طابع اجماعي مسيحي لانتخاب عون. وهو يملك أدوات فاعلة لتحقيق هدفه هذا، أولاً بالنظر إلى "الشرعية التاريخية" للكتائب في الاجتماع والسياسة المسيحيين، وثانياً لوجود شخصيات مسيحية معارضة لانتخاب عون تستطيع إذا اجتمعت أن تظهّر موقفاً شعبياً مسيحياً معارضاً للتيار والقوات في الوسط المسيحي، وهو ما دلّت عليه الانتخابات البلدية الأخيرة. ولا شك أنّ أهمية موقف الكتائب هذا تكمن في إمكان تشكيله رافعة للقوى المسيحية المعارضة لعون، ولاسيما على ضفة ما يعرف بـ"مسيحيي 14 آذار". كذلك، انتبه الجميل إلى احتمال أن يرد عليه كل من التيار والقوات باتهامه بالخروج على "الوحدة المسيحية"، وحزبه لطالما دعا إليها، فاعتبر أنّ "الكلام عن وحدة المسيحيين يبقى مجانياً في غياب مشروع حقيقي وطني تتوافق عليه القوى المسيحية لإنجاحه"، وهنا لعب "رئيس الكتائب" ورقة التناقض بين التفاهمات التي وقعهّا التيار الوطني الحر مع كل من حزب الله والقوات والمستقبل، ليشكك في صدقية هذه التفاهمات التي يعتبر أن غايتها "تحالف انتخابي على أسس متناقضة". وعليه، يحاول الجميل تفنيد أسباب عدم انضمامه إلى "تفاهم معراب" وعدم توصله، في الأسابيع الأخيرة، لـ"صياغة اتفاق سياسي" مع التيار الوطني الحر، للقول إنه ليس هو من خرج على الوحدة المسيحية إنما القوات والتيار لا يسعيان إلى وحدة مسيحية حقيقية.

فصحيح أنّ "تفاهم معراب" أربك الكتائب بجعله في مواجهة القوتين المسيحيتين الأكبر "حجماً" على الساحة المسيحية، لكنّ الجميل يعلم جيداً انّ انضمامه إلى هذا التفاهم سيصوره تابعاً لركنيه الأساسيين، وبالتالي لم يعد لديه سوى خيارين للتعامل مع "الثنائية المسيحية": البقاء خارج تفاهماتها أو التوصل معها إلى تفاهم سياسي لا يصوره وكأنه استسلم لشروطها. وقد نُصح الجميل من جانب أحد الأكاديميين وهو كتائبي سابق بعدم البقاء خارج "الاجماع المسيحي"، واقترح عليه تقديم ورقة سياسية لهذه الثنائية تكون الموافقة عليها من قبلها أساس الانضمام إلى "تفاهم معراب"، عوض انتظار مبادرة القوات والتيار نحو الكتائب، لكن الجميل لم يأخذ بهذه النصيحة. في المحصلة، الكتائب على أبواب مرحلة سياسية جديدة دشنتها كلمة الجميل في الصيفي الخميس، ونجاح الحزب الثمانيني بعبور هذه المرحلة التي لا تخلو من مخاطر عليه رهن بمتابعة موقف الخميس بمزيد من الخطوات السياسية والشعبية من وحيه ومنسجمة مع مضمونه، خصوصاً أنّه فتح الباب لإمكان التعامل "على القطعة" مع العهد العتيد، وهذا يوسّع هامش لعبته في المرحلة المقبلة ويقوي موقفه إزاء القوات والتيار.

 

معارضو الحريري إلى "بيت الطاعة"

ليبانون ديبايت - فادي عيد/2016 - تشرين الأول - 28

تمكّن الرئيس سعد الحريري من استيعاب المعارضين لوصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية داخل تيار "المستقبل". وسُجّلت في الأيام القليلة الماضية سلسلة خطوات حملت الكثير من الدلالات على نجاح زعيم "المستقبل" بإعادة الإمساك بتياره رغم كل المواقف الإعتراضية التي سُجّلت منذ مساء يوم الخميس الماضي. وكشفت أوساط نيابية قريبة من "بيت الوسط"، أن بعض النواب المعترضين على مبادرة الحريري قد تلقّفوا الإشارة السعودية التي أتت لدى الإعلان عن زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج تامر السبهان منذ أيام، والذي وصل مساء أمس إلى بيروت.

وأكدت أن هذه الإشارة هي بالغة الأهمية لجهة تكريس الدعم السعودي للرئيس الحريري، خاصة وأن زيارة السبهان هي الأولى لموفد سعودي على هذا المستوى إلى بيروت منذ سنوات طويلة. وانطلاقاً من هذا التطوّر، فإن مبادرة الحريري لم تكن خطوة في الهواء ومن دون "قبّة باط" من الرياض، التي كانت تفضّل رئيساً غير العماد عون، الذي تعتبره حليفاً ل"حزب الله" وللنظام السوري. لكن ثمة من يقول بأن العماد عون لن يعادي دول الخليج لجملة اعتبارات سياسية واقتصادية ومالية، بالإضافة إلى وجود جاليات لبنانية كبيرة في دول الخليج العربي.

ومن ضمن هذا السياق، تقول الأوساط النيابية القريبة من "بيت الوسط" نفسها، أن البعض ممن حاول القيام بحركة إعتراضية وتحريك الشارع، قد فوجئ بالبرودة اللافتة لدى الشارع السنّي الذي رفض التظاهر، حتى أن بعض القواعد بعثت برسالة إلى شخصيات طرابلسية أكدت فيها على أولوية الإستقرار وتحريك الإقتصاد المتعثّر في البلد، كما على دعمها لمبادرة الحريري على هذا الصعيد. ومن هذا المنطلق، قاد النائب السابق مصطفى علّوش، هجوماً معاكساً على الوزير أشرف ريفي، وبعض المعترضين على مبادرة الحريري، وذلك من دون أي تصاريح أو تحدّيات، بل من خلال سلسلة لقاءات عُقدت مع فاعليات طرابلسية وشمالية، وصبّت لصالح الرئيس الحريري، ورفضت أي تحرّك في الشارع. ومن هنا، جاءت زيارة وفد من مشايخ طرابلس إلى الرابية كإضافة لاستيعاب ما حصل، وقد أقفلت هذه الخطوة أيضاً الطريق على أي حراك قد يحصل. وعلى هذا الأساس، من المرتقب أن تشهد الساعات المقبلة عودة المعترضين "المستقبليين" إلى "بيت الطاعة"، في ضوء الإتصالات واللقاءات الجانبية الجارية على قدم وساق بعيداً عن الإعلام، وبشكل خاص في الشمال والبقاع، إذ أنه قد تمّت معالجة الإعتراضات في بيروت والإقليم والجنوب. وبمعنى أوضح، فإن الرئيس الحريري سيدخل السرايا الحكومي مستعيداً زعامته التي اهتزّت شمالاً على خلفية الإنتخابات البلدية، والتي وصفها نائب طرابلسي سابق، بأنها كانت "فلتة شوط".

 

ماروني: باسيل هدد الكتائب

28 تشرين الأول 2016/أكد النائب ايلي ماروني ان حزب “الكتائب” صامد في موقفه، ولن يكون في المعارضة للذة المعارضة، وقال: “اذا كان العهد الجديد جيداً سنكون اول المصفقين له، ونترك للأيام المقبلة ان تحكم”. ورداً على سؤال بشأن كلام وزير الخارجية جبران باسيل الخميس، قال ماروني في حديث عبر “صوت لبنان – الأشرفية”: “لا اعرف ما يقصد باسيل بردّه على موقف “الكتائب”، وما اذا كان رسالة تهديد مبطّنة كمؤشر ربما على عودة سياسة النفي الى الخارج”. وأكد ماروني ان التواصل بين القيادات مستمر والزيارات متواصلة في هذه المرحلة وبشأن هذا الموضوع الدقيق، مضيفاَ: “لا يزال هناك 3 ايام لعقد جلسة الانتخاب ويخلق الله ما لا تعلمونه”.

 

هل يُسقط عون "ثلاثية المقاومة" من خطاب القسم؟

"الجريدة" - 28 تشرين الأول 2016/ترتفع حرارة الاتصالات السياسية بشأن جلسة مجلس النواب المقررة في 31 الجاري، والمخصصة للمرة الـ 46 لانتخاب رئيس للجمهورية، مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد المعارضين القلائل للتسوية الرئاسية، من جنيف إلى لبنان، تزامنا مع عودة زعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من الرياض. وبعد أن بات من شبه المؤكد أن رئيس "اللقاء الديمقراطي"، النائب وليد جنبلاط، سيمضي في التسوية التي ستأتي برئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والحريري رئيسا للحكومة، قالت مصادر متابعة إن "الاتصالات التي جرت في غياب الحريري وبري لجمعهما لم تفلح"، لافتة الى أن "الحريري مستعد، لكن بري غير متجاوب". وأشارت المصادر إلى أن "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون سيلقي خطاب القسم يوم الاثنين الذي سيتضمن برنامج عمله ومد يده لجميع القوى السياسية للتعاون في عملية نهوض لبنان وتحصينه السياسي والأمني، ومعالجة أكبر أزمة يواجهها وهي اللجوء السوري. وسيستبدل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة بصيغة أخرى ترضي القوات اللبنانية ولا تغضب حزب الله". وتابعت: "مواكبة لجلسة الإنتخاب، ستعلق شاشة عملاقة في سنتر ميرنا الشالوحي في سن الفيل – المقر المركزي لللتيار لمتابعة مجريات الجلسة الإنتخابية، إضافة إلى تجمعات "عفوية" في ساحة النجمة تزامنا مع الجلسة". ولفتت المصادر إلى أن "مهرجانا مركزيا سيقام مساء الاثنين في ساحة الشهداء للاحتفال بوصول عون إلى رئاسة الجمهورية". وختمت: "أما الثلاثاء فسوف يتقبل عون التهاني في قصر بعبدا، ولم يعرف بعد ما إذا كانت أبواب القصر ستفتح للجماهير التي ترغب في الاحتفال أم فقط للشخصيات الرسمية، ليأتي نهار الأحد في 6 تشرين الثاني، حيث ستقام مسيرات وتظاهرات في اتجاه قصر بعبدا، حيث ترفع الأعلام اللبنانية دون غيرها، كإشارة إلى أن الاحتفالات لن تكون حزبية بعد الآن، فعون أصبح رئيسا لكل اللبنانيين".

 

الرئيس العسكري الرابع

وليد شقير - "الحياة" - 28 تشرين الأول 2016/تتنافس الصالونات السياسية اللبنانية وتحتار في تصنيف الرئيس الجديد المنتظر انتخابه. وسبب الحيرة أن الجنرال الطامح للرئاسة منذ عام 1988، اعتاد، من بين القادة، أن يفاجئ الآخرين، في مواقفه ونهجه إلى درجة الدهشة أو الخيبة، بحسب المتلقي. إلا أن الجامع المشترك بين التصنيفات كافة هو الصفة العسكرية للرئيس المنتظر، والذي يحلو خصوصاً لمعارضيه وللحياديين أيضاً، أن ينطلقوا منها فيقارنوه بأقرانه من قادة الجيش السابقين، الذين تحولوا رؤساء. ربما كان هذا وجه الشبه الوحيد بينه وبين هؤلاء، خصوصاً عند رصد كيفية انعكاس العقلية العسكرية على أدائه في السلطة، لجهة إخضاع السياسة، بما تعنيه من مرونة ورؤيوية وسعة أفق ومناورة، لمنطق القوة والحسم والمواقف القاطعة، باعتبارها تملك الحقيقة المطلقة وتزدري الطبقة السياسية الشريكة، أو المناوئة. بين العماد ميشال عون وبين الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب يكتفي أصحاب المقارنة بالقول إن الثاني تولى رئاسة حكومة انتقالية بعد التسوية على وقف الأزمة السياسية التي كادت تتحول حرباً داخلية، عام 1952، وبقي في المنصب 5 أيام فقط من دون أن ينتقل إلى القصر الرئاسي (كما فعل عون وبقي فيه بعد 36 سنة) إثر مغادرة الرئيس الراحل بشارة الخوري، لتأمين انتخاب الرئيس الجديد الذي أنتجته التسوية الخارجية، أي الرئيس الراحل كميل شمعون وقتها، فعاد شهاب إلى ثكنته. ووقعت التسوية الخارجية عليه عام 1958 من ضمن صفقة لإنهاء الحرب الأهلية ذلك العام. ويعترف من خاصموا شهاب (ويترحمون عليه) ووالوه في الستينات من القرن الماضي، بأنه باني دولة المؤسسات في لبنان التي سمحت له بمواكبة مرحلة من الازدهار بموازاة اتفاقه مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان له نفوذه الهائل في الساحة اللبنانية، على تحييد البلد عن التوترات التي كانت سائدة على امتداد المنطقة. انتزع شهاب في حينه من القيادة المصرية قدراً من الاستقلالية للحياة السياسية اللبنانية على رغم هذا النفوذ. تجزم هذه المقارنة بأن مشروع شهاب لبناء الدولة لن يتكرر مع عون لاختلاف الرجلين في النظر إلى الدولة، على رغم أن زعيم «التيار الوطني الحر» تمترس وراء حق الدولة في بسط سلطتها في وجه الميليشيات التي قبضت على الأرواح والأرزاق إبان الحرب الأهلية. لكن أصحاب المقارنة لا تفوتهم الإشارة إلى أن وجه الشبه هو في تلك المرحلة التي سيطرت خلالها الاستخبارات اللبنانية (التي كانت تسمى المكتب الثاني) على الحياة السياسية، بحجج متعددة أبرزها محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة ضباط تنتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1961، مع ما عنته من قمع للحريات وتقييد للعبة السياسية، على رغم أن شهاب رفض التمديد في الرئاسة فأخلى القصر. والعماد عون كرئيس للحكومة الانتقالية، تعاطى بقمعية مع الإعلام وأوقف صحفاً عن الصدور وسجن مناوئين للحروب التي خاضها ضد الوجود السوري ثم ضد «القوات اللبنانية»، ومعترضين على تفرده بالقرار على رغم انسحاب المسلمين من حكومة الضباط التي شكلها، واحتجاجاً على عدم تسليمه الأمانة لرئيس جديد مثلما فعل شهاب. لا يشبه العماد عون في السياسة، الرئيس السابق العماد إميل لحود، الذي أتت به الوصاية السورية على القرار اللبناني من أجل التخلص من عون نفسه، إلا بتلك العقلية العسكرية التي تختصر الحياة السياسية بمنطق القوة الذي يلبس رداء محاربة الفساد وزعم احتكار الاستقامة والنزاهة التي ضخمت سمعتها أجهزة أمنية وحملات إعلامية موجهة. اتكأ لحود على مبدأ ألا يرفض طلباً للسوريين الذين تدخلت استخباراتهم في تعيين الحاجب، لتمتين سطوته، فيما ذاع صيت العناد عند عون حيال وضع اليد السورية على السلطة. لكنه عاد وعقد تحالفاً متيناً مع نظام الأسد و «حزب الله» وإيران، في أدق وأخطر تحول شهده البلد باغتيال الرئيس رفيق الحريري، فتحول غطاء لأجندة خارجية، انتزعت نفوذاً واسعاً يوظف المساحة اللبنانية في حروب المنطقة، وصولاً إلى حافة الانهيار. أما العماد ميشال سليمان فحوّله الاختيار السوري (والعربي المصري عام 2008) مخرجاً من مأزق الفراغ الرئاسي، بعدما أدرك أن اغتيال الحريري زلزال أقوى من قدرة عضلات العسكر على قمع تداعياته. ثم ما لبث سليمان أن اكتشف مدى تآكل الدولة، وسلطته المفترضة، والعبث باتفاق الطائف، لحساب أصحاب المشروع الخارجي الذين دعموه للرئاسة، فتمرّد.الأسئلة حول الحريات في العهد الجديد جدية داخلياً وخارجياً. أما حول مدى تكبيله بقيود القوى الخارجية التي رجحته، فهي أكثر.

 

زيارة عون إلى بنشعي لم تعد واردة

"الأنباء الكويتية" - 28 تشرين الأول 2016/زيارة العماد ميشال عون، أسوة بزياراته إلى مختلف القيادات السياسية، الى بنشعي للقاء الوزير سليمان فرنجية لم تعد واردة. فهذه الزيارة كانت مشروطة بانسحاب فرنجية من السباق الرئاسي، فيما فرنجية مصر على استكمال معركته حتى النهاية، كما ان المواقف السلبية التي أطلقها فرنجية في مقابلته التلفزيونية الأخيرة وكلامه المسيء بحق العماد عون لا تساعد على حدوث مثل هذا اللقاء.

 

حزب الله منزعج من عون

المدن - لبنان | الجمعة 28/10/2016/تبدي مصادر قريبة من حزب الله امتعاض الحزب من تصرفات النائب ميشال عون والمحيطين به، مما رافق تبنّي تيار المستقبل والقوات اللبنانية ترشيحه للرئاسة. وتعتبر المصادر أن عون وعدد من أهل بيته كان لديهم شكوك في حقيقة موقف الحزب وبدأوا التسويق بأن الحزب لا يريده رئيساً للجمهورية ولو أراد ذلك لكان ضغط على الرئيس نبيه بري وسحب ترشيح النائب سليمان فرنجية. وتعتبر المصادر أن هذه الظنون العونية، هي دليل على قلّة ثقتهم، ونمطية تفكيرهم وعملهم مع الناس والحلفاء. ولا تخفي المصادر انزعاج الحزب من كيفية تصرف عون مع حلفائه على قاعدة "أنا أو لا أحد". وبدلاً من التفكير بهذه الطريقة، كان على عون التفكير في أنه كان لدى الحزب فرصة أساسية في إيصال فرنجية إلى الرئاسة الأولى، لكنه رفض العرض كرمى لعيون عون. وفي ذلك الحين لو أن الحزب يتعاطى بما أراد عون أن يفعله مع فرنجية، لكان فعله معه من قبل وطلب منه التنّحي لمصلحة فرنجية، لكنه عطّل التسوية لأنه يريد رئيس تكتل التغيير والإصلاح رئيساً. وتلقي المصادر كثيراً من اللوم على الوزير جبران باسيل، وطريقة تعاطيه المتعالية مع كل الأفرقاء، وخصوصاً مع الحلفاء، معتبرة أن الحزب وجّه العديد من النصائح إلى عون وباسيل بوجوب إصلاح العلاقة مع بري وعدم عرقلة عمل مجلس النواب، لكنهما لم يقتنعا بذلك، بل كانا دائماً يعتبران أن ليس لهما حاجة لدى بري حتى وقت الانتخابات الرئاسية لن يحتاجا إلى أصواته، لأنهما متكلان على الحزب وآليات ضغطه. كذلك لا تغفل المصادر مدى الوقوع العوني في الفخ القواتي، واستمرت القوات اللبنانية باللعب عليه، وهو عبر الإدعاء بأن الحزب لا يريد رئيساً للجمهورية، وبالتالي لا يريد عون، لكنه عاد وأثبت العكس ما دفع بالعونيين إلى الخجل من أنفسهم وتقديم اعتذار من الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله لدى زيارة عون وباسيل. ويلتقي حزب الله مع فرنجية في انتقاد تصرّفات عون، حتى يصل الأمر ببعض الحلفاء إلى وصفه بالجاحد وناكر الجميل، خصوصاً أنه اعتبر أن الحريري وجعجع هما صاحبا الفضل في وصوله إلى رئاسة الجمهورية. وقد نسي أن حزب الله قاتل الدنيا ووضع التضحيات التي بذلها في تصرّفه لوصوله إلى تحقيق حلمه.

 

السيدة الأولى.. ماذا تفعل؟

فاطمة نصر | الجمعة 28/10/2016

تؤدي السيدة الأولى خلال تولي زوجها رئاسة الجمهورية دوراً في مؤازرته وتحسين صورته، محاولة قدر الإمكان استغلال منصبها في الظهور وتسجيل الإنجازات. اتجهت أغلبية زوجات رؤساء الجمهورية إلى العمل الاجتماعي، رغم أن بعضهن قد أدين أدواراً سياسية مهمة في فترات معينة، تركت بصمتها في الحياة السياسية اللبنانية.

زلفا شمعون

أطلّت زلفا شمعون على الحياة العامة في السابعة والعشرين من العمر، وأعطت الفن والتراث اللبنانيين حيزاً واسعاً من نشاطها. منذ دخولها قصر الرئاسة، وسّعت اهتمامها بالفنون على اختلافها وازدهرت في عهدها الفنون التشكيلية والمسرحية، كما افتتحت في أيامها أولى المهرجانات في بعلبك. شمعون الحائزة على إجازة في الفنون الجميلة، حوّلت الطابق العلوي من قصر القنطاري الرئاسي إلى مشغل للخياطة وذلك من أجل "ابتكار الملابس الفولكلوريّة". اهتمت كذلك بإعداد ملابسها بنفسها، ودائماً ما تذكر عنها قصة تحويلها "طقم" عتيق للرئيس كميل شمعون إلى "تايّور" لها. عرفت شمعون بأعمالها الخيرية، وقد أسست في العام 1958 "الجمعية اللبنانية لإغاثة الضرير" التي رفضت أن تحمل اسمها. تقول شمعون في تبرير هذا الرفض: "لا أريد أن يتأثر هذا المشروع بخلافة الرؤساء وخلافاتهم". وبالفعل استطاع المشروع الاستمرار بعد انتهاء ولاية شمعون الرئاسية.

نينا طراد- حلو

هي أوّل محامية عرفها لبنان. مارست المهنة في مكتب عمها الرئيس بترو طراد، أحد رؤساء ما قبل الاستقلال، وعملت مع الرئيس شارل حلو في مكتب واحد قبل توليه رئاسة الجمهورية. اهتمت نينا طراد بالشؤون الثقافية، حيث ترأست أول جمعية للسيدات الجامعيات. وأثناء تولي الرئيس حلو سدة الرئاسة، اتجهت اهتماماتها إلى رعاية المؤسسات الخيرية والإنسانية، خصوصاً الصليب الأحمر اللبناني.

كذلك، حرصت على إكمال وإنجاز قصر الرئاسة في بعبدا، وعلى توسيع وترميم قصر بيت الدين "بما يتناسب مع أهميته السياحية والأثرية والتاريخية".

صولانج الجميل

عاشت عشرين يوماً كسيدة أولى فقط، قبل اغتيال زوجها بشير الجميل الذي انتخب رئيساً للجمهورية في العام 1982.لكن الجميل كانت منخرطة في العمل السياسي منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها عندما انتسبت إلى حزب الكتائب، كونها ابنة الجراح لويس توتنجي أحد مؤسسي الحزب.

زُكيت الجميل نائباً في البرلمان اللبناني عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى بدورة انتخابات العام 2005.

جويس الجميّل

يعرف عن جويس الجميل تأثيرها القوي على زوجها الرئيس الأسبق أمين الجميل، وهي حاضرة في كواليس معظم مقابلاته. كذلك يعرف عنها دورها القوي في كل ما يتعلّق بحزب الكتائب وإشرافها على مؤتمراته وموازناته ومختلف قراراته السياسية والتنظيمية.

نائلة معوّض

لم يتسنَّ لنائلة معوّض مباشرة أي مهمات كسيدة أولى، ذلك أن زوجها الرئيس رينيه معوّض لم "يحكم" سوى 17 يوماً وهي الفترة التي فصلت بين تنصيبه كرئيس للجمهورية في 5 تشرين تشرين الثاني من عام 1989 واغتياله في عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني من السنة نفسها.

حاولت معوّض إقناع زوجها بعدم الذهاب لحضور مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، لكنه لم يستجب لها وكان اغتياله. بعد ذلك، دخلت معوّض عالم السياسة وعيّنت نائباً بمرسوم في العام 1989 لتخلف زوجها في المقعد الماروني في زغرتا، وانتخبت عن المقعد ذاته في الدورات النيابية الثلاث 1992، 1996 و2000.

منى الهراوي

اهتمّت منى الهراوي، زوجة الرئيس الياس الهراوي، بمجالات عديدة ومتنوعة تتعلّق بالتربية والتعليم والصحة وحقوق المرأة. هي مؤسسة ورئيسة "مركز الرعاية الدائمة المتخصّص في علاج الأطفال المصابين بالتلاسيميا والسكّري" (نوع أول)، في العام 1993، ومؤسسة ورئيسة "المؤسسة الوطنية للتراث" منذ العام 1996، بالإضافة إلى مناصب عديدة أخرى. ومن أبرز إنجازاتها ترميم نصب موقع نهر الكلب الأثري والإسهام من خلال المؤسسة الوطنية للتراث في ٳعادة تأهيل المتحف الوطني في بيروت.

أندريه لحود

بالإضافة إلى نشاطها في الأعمال الخيرية وحقوق المرأة، ارتكز اهتمام أندريه لحّود، زوجة الرئيس الأسبق إميل لحود، على شؤون رعاية الطفل، حيث ترأس منذ العام 1999 "جمعية عناية ورعاية شؤون الطفولة".

وفاء سليمان

كما معظم السيدات الأول، ركّزت وفاء سليمان على القضايا والشؤون الاجتماعية وحقوق المرأة وحماية التراث. أنشأت مؤسسة للرعاية الصحية والاجتماعية تحمل اسم "يدنا". وكانت باكورة مشاريعها "مركز صحة قلب المرأة"، الذي يهدف إلى الإرتقاء بصحة المرأة القلبية والتخفيف من وطأة أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

حكيم: مشاركتنا في حكومة وحدة "أمر طبيعي جدا" وندعم موقع الرئاسة وسنحاسب العهد وفقا لمبادئنا

المركزية- بعدما كرر التزامه بما يعتبرها "مبادئ ومسلمات سال دم كتائبي من أجلها"، "بق" رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل "البحصة" الرئاسية وأعلن بقاءه "خارج الصفقة الرئاسية"، والتزامه اقتناعاته السياسية في مؤشرإلى أن الكتائب لن يقترعوا لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون. إلا أن هذا الموقف "المبدئي" فتح الباب واسعا أمام كثير من التساؤلات عن التموضع السياسي الكتائبي في العهد الجديد، لا سيما أنه ينطلق عشية الانتخابات النيابية، في ظل الحديث عن أن الجميل وفريقه قد يواجهان حلفا عونيا- قواتيا في معقلهما المتني. وتعليقا على هذا المشهد، أكد وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم عبر "المركزية" أن "موقفنا كان واضحا: سنقوّم العهد ونحكم عليه بناء على ما سينجزه. وسنحاسبه أيضا وفقا للمبادئ التي نتمسك بها". وعن احتمال مشاركة الكتائب في حكومة العهد الأولى، خصوصا أن الرئيس سعد الحريري هو الذي سيمسك زمامها، وهو حليف الكتائب، في إطار 14 آذار، لفت حكيم إلى "أننا لم نتخذ قرارا في هذا الشأن، ولم يكلمنا أحد فيه حتى الساعة. علما أن المراكز والمناصب لا تهمنا، بل ما يعنينا أولا هو المبادئ والمسلمات. وقرار المشاركة في الحكومة المقبلة يعود إلى المكتب السياسي الكتائبي". وردا على الكلام عن تناقض بين عدم اقتراع الكتائب لعون واستعداده للمشاركة في حكومات عهده، اعتبر أن "لا تعارض بين الموقفين. ذلك أن المشاركة في الحكومة والسلطة على المستويين التنفيذي والعملي غير مرتبطة بالتصويت والترشيح في الانتخابات الرئاسية. وأذكّر أن الكتائب معروف بكونه "حزب رئاسة الجمهورية"، وهو يدعمها دائما. ولكن على الرئاسة أيضا أن تحترم مبادئه التي تعتبر وطنية، وقد لا نكون دعمنا أو اقترعنا للرئيس. لكن هذا لا ينفي أن حزبا عريقا كالكتائب له كامل الحق في حصة في الحكومة وسواها من المراكز. من هذا المنطلق، سيتخذ المكتب السياسي القرار المناسب في هذا الشأن، علما أن مشاركتنا في أي حكومة وحدة وطنية ائتلافية قد تتشكل في المرحلة المقبلة أمر "طبيعي جدا". وعن مدى ارتباط موقف النائب سامي الجميل الأخير بحسابات انتخابية، فيما يبرز كثيرون مخاوف على مستقبله السياسي، شدد على أن "الكتائب تخلت عن كتلة من ثلاثة وزراء وخرجت من الحكومة بوزير واحد. وهذا دليل إلى أن المراكز لا تهمنا، بل الناس همنا الأساس، ونحن راضون ما دام الناس كذلك. وفي ما يخص احتمال قيام تحالف سياسي يضم الجميل والنائب سليمان فرنجية، بعدما التقى الطرفان على عدم تأييد عون رئاسيا، لفت إلى أن "الشيخ سامي كان واضحا لجهة عدم دعم الوزير فرنجية. لكن في الحكومات المقبلة، ستكون التحالفات طبيعية حتى الساعة، في إطار عهد جديد.

وفي ما يخص كلام الوزير جبران باسيل من معراب أمس الذي اعتبره البعض ردا مبطنا وسريعا على الجميل، أشار إلى أن "الموقف العوني كان منفتحا جدا على حزب الكتائب، لا سيما على لسان وزير التربية الياس بو صعب الذي أعلن أن جهودا بذلت لتقريب وجهات النظر بين الحزبين. بدوره كان الوزير باسيل واضحا عندما قال: إننا ندعو الجميع، حتى من لا يريدون، إلى الانضمام إلينا". لكنه قال أيضا إن المعارضين سيبقون ضمن معادلة الوطن، وهذا يعد موقفا ايجابيا وإشارة إلى احتمال تقارب مع بداية العهد الجديد".

 

طربيـه: المصارف المستفيدة الأساسية من عودة العمل والإستقرار في البلد و"سياسات ما بعد انتخاب الرئيس وتأليف الحكومة بندها الأول معالجة الإقتصاد"

المركزية- أعلن رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزيف طربيه أن "السياسات التي ستُرسَم بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة، سيكون بندها الأول معالجة الأزمة الإقتصادية وطبعاً المصارف هي المستفيدة الأساسية من عودة العمل والإستقرار في البلد".

وقال في حديث لـ"المركزية": نحن في حال نزاع سياسي طيلة سنتين ونصف سنة، ناتج عن الفراغ الدستوري في رأس السلطة، وهذا مؤشر خطير بالنسبة إلى المستثمرين والاقتصاديين والمصارف واستمرارية النظام السياسي في لبنان، لأن بقاء الفراغ السياسي كل هذه الفترة، هو مؤشر قد تفهمه الدول الكبرى والدول المتعاطية مع منطقة الشرق الاوسط، بأن هناك مشكلة وشيء ما يهدّد لبنان وكيانه واستقراره، لأنه عندما يكون هناك عدم اتفاق على تطبيق آليات السلطة التي نصّ عليها الدستور، فهذا يعني أن اللبنانيين غير موافقين على العيش بصورة نظامية، لكن مع انتخاب رئيس الجمهورية هذه الصورة السلبية ستزول. وتوقع "بعد مقاومتنا سنوات عدة في ظل أخطار سياسية كبيرة، أن تعود مسيرة النمو والتقدّم ويعود لبنان واحة هدوء في المنطقة، خصوصاً أن انتخاب رئيس للجمهورية يدل إلى توافق سياسي كبير، لأن الإنقسام السياسي في لبنان لا يمكن تجاوزه في حال عدم حصول توافق كبير في المقابل".

زيارة أميركا: ورداً على سؤال عن الزيارة التي قام بها وفد جمعية المصارف الى الولايات المتحدة الأميركية، قال طربيه: زرنا الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ونحن على تواصل مع المصارف المركزية في العالم والدول التي نتواصل فيها مع المصارف المراسلة، فنحن نحتاج إلى حوار دائم معها لإطلاعها على المستجدات المطلوبة دولياً وكيفية تقيّد لبنان بها، وهذه الأمور تريح لبنان وأميركا التي يهمّها أن يكون القطاع المصرفي في لبنان محصّناً، لأن المصارف الدولية التي تتعاطى مع لبنان قد تتعرّض للعقوبات في حال عدم مراعاة قطاعنا المصرفي لكل القواعد الدولية، والدليل أن مجلس النواب أقرّ القوانين المالية الأخيرة. وشدد طربيه على أن لبنان "يضع في مقدمة أهدافه استراتيجية استمرار اندماجه في الأسواق الدولية والحركة المالية العالمية".

 

غبريـل: لا خوف على الليرة وسـياسة سـلامة أثبتت ذلك مـع السـنين

"هندسة "المركزي" المالية زادت احتياطه وموجوداته بالعملات بأرقام قياسية"

المركزية- نفى الخبير المالي رئيس قسم الأبحاث والدراسات الإقتصادية في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل لـ"المركزية"، أن تكون الهندسة المالية التي قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في أيار وخلال فترة الصيف، أشاعت مخاوف جدية بوجود مخاطر تهدّد الليرة اللبنانية، "بل على العكس شكّلت هذه الهندسة عملية استباقية أدّت إلى ارتفاع احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية كما موجوداته إلى مستويات قياسية"، وأوضح أن "الإحتياطات بالعملات ارتفعت في شهر آب فقط 3 مليارات دولار، ما أدى إلى تحويل ميزان المدفوعات من عجز في السبعة أشهر الأولى من السنة، (وهي السنة السادسة على التوالي التي تسجل عجزاً في ميزان المدفوعات) إلى فائض بلغ نحو 360 مليون دولار، إضافة إلى ارتفاع ودائع القطاع الخاص في المصارف اللبنانية بالعملات الأجنبية، وتحسن نوعية موجودات مصرف لبنان بالعملات لكونه باع محفظته الـ"يوروبوندز" بقيمة مليار دولار والتي حملها من وزارة المال، إلى المصارف التجارية". وأضاف: كذلك يملك مصرف لبنان مستويات قياسية إن بالنسبة إلى الموجودات بالعملات الأجنبية أو الإحتياطي، ما أدى إلى تعزيز قدرات القطاع المصرفي ككل، لأن المصارف التجارية استفادت من هذه الهندسة، من خلال المردود الذي حققته من تلك العمليات، وأصبحت بالتالي قادرة على أخذ المؤونات الضرورية لتطبيق معيار المحاسبة الدولية IFRS9 والذي يدخل حيّز التنفيذ مطلع العام 2018. كذلك لفت غبريل إلى أنه "أصبح هناك فائض بالليرة اللبنانية لدى المصارف، لكن ليس بقيمة 23 ألف مليار ليرة كما يتردّد، إنما بنحو 13 ألف مليار"، وأوضح أن "هدف مصرف لبنان من ذلك، تشجيع المصارف أكثر على التلسيف بالليرة اللبنانية، على أن يساعد مصرف لبنان لاحقاً على امتصاص السيولة بالليرة اللبنانية إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك". واستغرب الكلام عن اقتراح حظر عمليات تحويل القروض القائمة لدى المصارف من الدولار الى الليرة، وقال: أساساً لا يمكن لأي عميل تحويل أي قرض من الدولار إلى الليرة، التزاماً بعقد الديْن الموقع بين العميل والمصرف، ما يجعل من الصعوبة بمكان تبديل عملة القرض. وأكد أن "لا خوف إطلاقاً على الليرة، إذ عندما كان هناك فراغ رئاسي وتداعيات أكبر للأزمة السورية على لبنان، وميزان المدفوعات يعاني من العجز منذ ست سنوات، والنمو الإقتصادي وصل إلى حال الركود، إضافة إلى الأزمة التي حصلت مع دول الخليج، ثم القانون الأميركي، برغم كل ذلك لم يحصل أي ضغط جدي على الليرة اللبنانية، لجهة تثبيت سعر صرف العملة الوطنية. فالخوف على الليرة يتأتى من خروج أموال بكميات كبيرة جداً وعلى فترات طويلة، أما في لبنان فعلى العكس شهد لبنان دخول عملات أجنبية بفضل الهندسات المالية للحاكم سلامه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة باتت على مشارف أكاديمية الأسد العسكرية في حلب

السبت 28 محرم 1438هـ - 29 أكتوبر 2016م/دبي – قناة العربية/في اليوم الثاني من عملية كسر الحصار على حلب، باتت المعارضة السورية المسلحة، محصّنة في الناحية الجنوبية من المدينة. ناشطون في حلب قالوا إن فصائل المعارضة باتوا على مشارف أكاديمية الأسد العسكرية. أكاديمية الأسد تقع بجوار ضاحية الأسد، التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة أمس الجمعة.في غضون ذلك، تستمر المعارك الضارية بين المعارضة وقوات النظام في منطقة "مشروع 3000 شقة"، وسط خسائر في صفوف النظام. من جهة أخرى، نعى حزب الله عبر مواقع تابعة له، مقتل خمسة من عناصره في معارك حلب. وكانت الفصائل المعارضة قد سيطرت على مواقع معمل الكرتون ومناشر منيان وضاحية الأسد، كما أسرت عدداً من ميليشيات حركة النجباء العراقية.

                                                                                                                            

الحشد الشعبي: سنقاتل مع الأسد بعد معركة الموصل

السبت 28 محرم 1438هـ - 29 أكتوبر 2016م/دبي – العربية.نت/قال متحدث باسم ميليشيات الحشد الشعبي الطائفي، إنهم يعتزمون القتال مع قوات بشار الأسد في سوريا، بعد انتهاء معركة الموصل. وباشرت الميليشيات المدعومة من إيران، السبت، تنفيذ عملية في مناطق غرب مدينة الموصل، شمال العراق، بهدف قطع طريق الإمدادات عن عناصر تنظيم داعش، في آخر أكبر معاقلهم، حسب ما أفاد المتحدث باسم الحشد أحمد الأسدي. والمحور الغربي، حيث تقع بلدة تلعفر، هي الجهة الوحيدة التي لم تصل إليها القوات العراقية التي تتقدم بثبات من الشمال والشرق والجنوب باتجاه مدينة الموصل. وقال الأسدي إن "هدف العملية قطع الإمداد بين الموصل والرقة (معقل تنظيم داعش في سوريا) وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر" غرب الموصل.

 

عسيري: الصاروخ الذي استهدف مكة أطلق من مسجد

السبت 28 محرم 1438هـ - 29 أكتوبر 2016م/دبي – العربية.نت/قال اللواء أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إنه ليست هناك أي دلالة على زيف وخداع الحوثيين في استخدام شعاراتهم (الموت لإسرائيل والموت لأمريكا)، أكبر من استهدافهم أطهر بقاع المسلمين، بصاروخ باليستي أطلق من مسجد، وتم اعتراضه قبل مكة المكرمة بنحو 65 كيلومتراً. وأوضح اللواء عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية، في حديث نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أن العمليات التي تستخدمها الميليشيات الحوثية على الحدود مع السعودية، لم تنتهِ، وهي مستمرة في محاولات التسلل، والمقذوفات العسكرية، وإطلاق الصواريخ الباليستية، إلا أن القوات الجوية السعودية تتصدى لها بحزم، دون وقوع أدنى خسائر. وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن الصاروخ الباليستي الذي تم اعتراضه، أطلق من مسجد في صعدة، وتم تدمير منصته عبر طائرات التحالف، مشيراً إلى أن الحوثيين يحملون شعاراتهم (الموت لإسرائيل والموت لأمريكا)، وصواريخهم كانت موجهة إلى أطهر بقاع المسلمين، مكة المكرمة. وأضاف: "حينما استهدفنا الموقع الذي انطلقت منه الصواريخ، وجدنا أنه عبارة عن مسجد، والقذائف تنطلق منه بشكل مهول، وهؤلاء أشخاص لا أخلاق ولا دين لهم، يستخدمون المساجد والمدارس والمستشفيات، لممارسة أعمالهم الإجرامية". وأكد عسيري أن الصواريخ الباليستية في اليمن لم تنتهِ، وقال: "طالما هناك عمليات تهريب وتصنيع محلي وتخزين في أماكن مختلفة، فهذه كلها عوامل تساعد على ذلك، خصوصاً أن إيران نشرت تقنية تعديل الصواريخ والمتفجرات في المنطقة، وهي التقنية نفسها والتدريب اللذان تزود طهران (حزب الله) في لبنان بهما، الآن تنشر التقنية نفسها بين الحوثيين في اليمن، رغم أن القرار الدولي يجرم ذلك، ولكن هذا ديدن إيران". وذكر اللواء عسيري أن عمل قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية يستمر على مسارين سياسي وعسكري، فالجانب السياسي يدعم جهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ للوصول إلى حل تسوية لدعم الشرعية اليمنية. أما الجانب العسكري، فقوات التحالف مستمرة في أعمالها للتصدي للميليشيات الحوثية. إلى ذلك، أكد مصدر يمني رفيع، نقلت عنه الصحيفة الصادرة في لندن، أن قيادات في ميليشيات الحوثي شرعوا في الآونة الأخيرة للترويج لما تسميه "غزو مكة"، وذلك في العديد من المعسكرات، فيما عمد المدرسون الموالون للحوثيين إلى تدريس طلاب المدارس المتوسطة والعليا في المدن التي تقع تحت سيطرتهم كيفية اقتحام الحرم المكي، ويقوم المعلمون كذلك بحثّ الطلاب على الجهاد في صفوف الحوثيين بالجبهات وترك الدراسة، وذلك بهدف إعادة الكعبة إلى صنعاء.

 

إيران: قواتنا تشرف على التطورات الميدانية في العراق

السبت 28 محرم 1438هـ - 29 أكتوبر 2016م/لندن-رمضان الساعدي/صرح نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم السبت، في حديث نشرته وكالة "فارس نيوز" المقربة من الأمن الإيراني، أن قوات التعبئة "البسيج" التابعة لمؤسسة الحرس هي التي تشرف على التطورات الميدانية في العراق. وقال سلامي الذي كان يتحدث أمام أسر قتلى الإيرانيين في الحرب العراقية الإيرانية والحرب الدائرة في سوريا، إن "العراق يختلف عما كان في السابق، حيث تتواجد قوات التعبئة (البسيج) هناك، وهي التي تشرف على التطورات الميدانية"، على حد تعبيره.واستخدم نائب قائد الحرس الثوري الإيراني تعبيرا طائفيا حول العملية السياسية في العراق، قائلا إن "العراق تحكمه الشيعة، وهو التعبير الذي طالما كرره المسؤولون المتشددون، المقربون من المرشد الإيراني خامنئي حول العراق وطوائفه وعرقياته المتنوعة. ولم تخف إيران حضور قواتها العسكرية في العراق، لكنها تؤكد أن تواجد قواتها يأتي بالتنسيق مع حكومة بغداد. كما تعتبر إيران الداعم الأكبر لميليشيات الحشد الشعبي التي تتخوف كثير من الجهات المحلية والعالمية من مشاركتها في عملية تحرير الموصل، خوفا من ارتكابها مجازر ضد أهالي المدينة بدوافع طائفية. رئيس السلطة القضائية الإيرانية يزور بغداد . هذا وترك صادق آملي لاريجاني، رئيس السلطة القضائية الإيرانية، اليوم السبت، طهران إلى بغداد في زيارة قال عنها إنه سيلتقي بالمسؤولين العراقيين والمراجع الشيعية. وقال لاريجاني قبيل مغادرته طهران إنه سيلتقي بالرئيس العراقي حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، إضافة إلى المسؤولين في السلطة القضائية العراقية والمراجع الشيعية في النجف.

 

إصابة عسكريين وخبراء روس بقصف قاعدة نيرب

السبت 28 محرم 1438هـ - 29 أكتوبر 2016م/دبي-العربية.نت/أفادت مصادر خاصة لـ"العربية.نت" بجرح عدد من العسكريين والخبراء الروس في قاعدة نيرب الجوية الواقعة في غرب حلب جراء القصف الذي قامت به فصائل المعارضة في إطار "معركة حلب الكبرى" التي تهدف إلى كسر الحصار عن حلب الشرقية. وأكدت المصادر أن الجرحى نقلوا إلى قاعدة حميميم الجوية بطائرات هليكوبتر. ولم يتسنّ للمصادر معرفة عدد الخبراء والعسكريين الروس الذين جرحوا في قاعدة نيرب. وروسيا حليفة نظام الأسد قامت بقصف مواقع المعارضة، خاصة في الحلب الشرقية في الأشهر الأخيرة. وبدأت فصائل المعارضة يوم الجمعة هجوما مضادا بهدف كسر حصار شرق حلب المستمر منذ أسابيع. ويشمل الهجوم قصفا مكثفا وتفجيرات بسيارات ملغمة. ومنذ سنوات تنقسم المدينة إلى قطاع غربي خاضع لسيطرة الحكومة وقطاع شرقي خاضع لسيطرة المعارضة، لكن الجيش وحلفاؤه حاصروه هذا الصيف، وشنوا هجوما جديدا في سبتمبر/أيلول قال مسعفون إنه قتل المئات. وأظهرت صور نشرت في الإعلام ومواقع التوصل الاجتماعي، مقاتلين من المعارضة وهم يتجهون نحو حلب في دبابات وعربات مدرعة وجرافات وكاسحات ألغام وشاحنات صغيرة ودراجات نارية، وأظهرت أيضا عمودا ضخما من الدخان يتصاعد من بعيد بعد انفجار. في اليوم الثاني من عملية كسر الحصار على حلب، باتت المعارضة السورية المسلحة محصّنة في الناحية الجنوبية من المدينة. وقال ناشطون في حلب إن فصائل المعارضة باتت على مشارف أكاديمية الأسد العسكرية. وتقع أكاديمية الأسد بجوار ضاحية الأسد، التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة أمس الجمعة. في غضون ذلك، تستمر المعارك الضارية بين المعارضة وقوات النظام في منطقة "مشروع 3000 شقة"، وسط خسائر في صفوف النظام. من جهة أخرى، نعى حزب الله عبر مواقع تابعة له، مقتل 5 من عناصره في معارك حلب. وكانت الفصائل المعارضة قد سيطرت على مواقع معمل الكرتون ومناشر منيان وضاحية الأسد، كما أسرت عدداً من ميليشيات حركة النجباء العراقية.

 

هادي يرفض استلام رؤية المبعوث الأممي للحل

السبت 28 محرم 1438هـ - 29 أكتوبر 2016م/دبي – قناة العربية/أفادت مصادر لقناة "الحدث" أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفض استلام رؤية الحل الجديدة التي قدمها له المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ. وفي هذا السياق، اعتبرت الحكومة اليمنية أن "الرؤية الأممية قاصرة على فهم الأزمة اليمنية"، وهي "لا تتفق مع مرجعيات الحل المتفق عليها". وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد استقبل صباح اليوم المبعوث الأممي لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ بحضور نائبه علي محسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر. واستعرض هادي جملة الخطوات والتنازلات التي قدمتها حكومته في مسارات السلام ومحطاته المختلفة بغية حقن الدماء اليمنية، ووضع حد للمعاناة التي يعيشها شعب اليمن جراء ما يجري في بلاده. وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد وصل إلى الرياض للقاء الرئيس هادي خلال الساعات القادمة وتسليمه الرؤية الأممية الجديدة للحل السياسي، وذلك وسط تحفظات كشف عنها أكثر من مصدر رسمي يمني تجاه أي رؤية لا تستند إلى مرجعيات الحل السياسية المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن. إلى ذلك، أكد مصدر حكومي لـ"العربية" أن الحكومة الشرعية غير ملزمة بالتعامل والتعاطي مع أي رؤية أو خارطة طريق يقدمها المبعوث الأممي ولا تستند إلى تلك المرجعيات.

 

هل سيكلف الرجل "المتعري" كلينتون الرئاسة؟

السبت 28 محرم 1438هـ - 29 أكتوبر 2016م/دبي - حسام عبد ربه/هذا الرجل هو سكين في خاصرة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، فقد فتح التحقيق في فضائحه الجنسية قضية استخدام بريدها الإلكتروني المحظور إبان توليها منصب وزيرة الخارجية، وقرر مكتب التحقيقات الفيدرالي إعادة التحقيق في هذه القضية الشائكة قبل 11 يوما من الانتخابات بعد أن أغلقها في وقت سابق. مستودع الفضائح هذا لا يبعد إلا خطوات عن كلينتون، ومحاولة التملص منه والابتعاد عن مشكلاته لن تجد نفعا، فهو الزوج السابق لأبرز مساعديها، هوما عابدين، واستخدم الزوجان، قبل إعلان عابدين المسلمة انفصالها عنه مؤخرا، نفس جهاز الكمبيوتر الذي وجد عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي أدلة على فضائحه من رسائل وصور، وعثر في ذات اللحظة على رسائل بريد سرية لكلينتون في حسابات عابدين.

زوجته عابدين إلى اليسار لم تحتمل وقررت الانفصال عنه

فما هو تاريخ أنتوني وينر عضو الكونغرس السابق؟ وما الذي تورط فيه من فضائح طالت حتى المرشحة لرئاسة البلاد؟

وينر اليهودي الذي ولد في نيويورك ليس وجها جديدا على السياسة أو الفضائح، بل نموذج للسياسي الذي جمع بين الاثنين لفترة، وخسر مسيرته السياسية بسبب "عقده الجنسية" التي ألحت عليه وفشل في كبحها أو التعامل معها. فضائح وينر كلها تتبع سيناريو واحد، فهو لا يلتقي بهؤلاء النساء، ولا يقيم معهن علاقات مادية، بل يتورط في إرسال عبارات جنسية وصور عارية لنفسه، وهو ما كلفه غاليا. المفارقة أن معظم فضائحه الجنسية تكشفت بعد زواجه من عابدين، والذي حدث عام 2010، وأسفر عن ابن هو جوردون زين وينر، ويذكر أن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون شهد مراسم زفافهما.

هو عضو سابق في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي، واضطر للاستقالة من مجلس النواب عام 2011 تحت وطأة فضيحة تبادل صور إباحية، وكانت هذه فضيحته الأولى التي اضطر خلالها للتنحي بسبب ضغوط هائلة من قيادات الحزب الديمقراطي التي أصيبت بصدمة.

واستخدم وينر "تويتر" خلال فضيحته الأولى لإرسال صورة جنسية إلى امرأة في سياتل بواشنطن يبلغ عمرها 21 عاما. وبعد عدة أيام من إنكار تقارير إعلامية حول هذا السلوك، وحديثه عن تعرض حسابه لاختراق عاد ليعترف بإرسال الصورة المذكورة، وصور أخرى، إلى تلك المرأة قبل وبعد الزواج. غير أنه أنكر مقابلتها تماما أو وجود أي علاقة مادية معها. وفي 16 يونيو 2011، أعلن وينر عزمه الاستقالة بسبب الفضيحة. وذكرت تقارير أن الصورة التي اعتقد وينر أنه بعثها في رسالة مباشرة خاصة لإحدى النساء ويظهر فيها سرواله الداخلي عن قرب، إنما أرسلت إلى كلّ متابعيه بسبب خطأ ارتكبه في الإرسال.

ووقعت فضيحته الثانية في العام التالي مباشرة، في 23 يوليو 2013، بعد عودته للسياسة في أبريل 2013 بدخول سباق الترشح لرئاسة بلدية نيويورك، حيث سرب موقع فاضح The Dirty حوارات وصورا لوينر أرسلهما تحت اسم مستعار إلى امرأة تبلغ من العمر 22 عاما، تعرف عليها في الفترة من أواخر عام 2012 وحتى أبريل 2013، أي بعد أكثر من عام على تنحيه من مجلس النواب. واعترف وينر خلال تلك الفترة بإرسال عبارات وصور جنسية لثلاث نساء على الأقل. ولكنه رفض الدعوات للتنحي عن الترشح لمنصب رئيس بلدية نيويورك، وحل خامسا بين المرشحين الديمقراطيين لشغل المنصب.

وأقر عضو مجلس النواب السابق وقتذاك أنه أقام "حوارات عدة غير لائقة على تويتر وفيسبوك وعبر البريد الإلكتروني وأحيانا عبر الهاتف مع نساء التقى بهن على الإنترنت". وجاءت الفضيحة الثالثة في أغسطس 2016، حيث كشفت صحيفة نيويورك بوست الأميركية أن وينر، مستغلا انشغال زوجته عابدين في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية لكلينتون، راح يتبادل الصور الجنسية مع سيدة أخرى، غير أن إحدى هذه الصور يظهر فيها طفله بجانبه على السرير. ونشرت الصحيفة عددا من رسائل وينر للسيدة التي لم تذكر الصحيفة هويتها، حيث كانت أغلب الرسائل تتعلق بأحاديث جنسية، كما أرسل لها عشرات الصور، غير أنه ظهر في أحدها مستلقيا على السرير بالسروال الداخلي فقط، وبجانبه طفله. وبدأت العلاقة بينهما، بحسب الرسائل النصية التي حصلت عليها الصحيفة، أواخر 2015 واستمرت حتى وقت قريب. وأقر وينر أنه على علاقة بالسيدة قائلا: "كنا أصدقاء لبعض الوقت"، لكنه أضاف أن أحاديثهما كانت "خاصة". وكالعادة، شدد على أنه لم يلتق قط السيدة شخصيا، على الرغم من دعوته لها مرارا وتكرارا لزيارته في نيويورك. ومثلت الفضيحة الجديدة مادة دعائية جيدة للمرشح الجمهورى دونالد ترامب، الذي هاجم "وينر" واصفا إياه بالمنحرف الفاسد، وقال إنه غير قادر على التحكم في أفعاله أو أقواله. وجاءت ثالث فضيحة جنسية مثل القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد أعلنت عابدين انفصالها عن زوجها في اليوم التالي للكشف عنها. وقالت في تصريح صحافي: "بعد اعتبار فترة طويلة ومؤلمة لزواجي، توصلت إلى قرار بالانفصال عن زوجي وينر". أما الفضيحة الجنسية الرابعة فقد كشفت عنها "ديلي ميل" البريطانية الشهر الماضي، مشيرة إلى أن "وينر أقام على مدى شهور طويلة علاقة جنسية عبر الإنترنت مع فتاة تبلغ من العمر 15 عاما، وأن الفتاة أوضحت أن وينر طلب منها ارتداء ملابس طالبة مدرسة خصيصا عبر تطبيق رسائل فيديو، وضغط عليها للقيام بدور في عملية اغتصاب تخيلية". الأيام القليلة القادمة حتى انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 8 نوفمبر هي الكفيلة بالإجابة عن السؤال المهم: هل تنفجر قنبلة فضائح "وينر" في وجه كلينتون؟.

 

مقتل قائد في الحرس الثوري برتبة لواء في سوريا

"الحدث" - 28 تشرين الأول 2016/أفادت وكالات أنباء إيرانية اليوم بمقتل أحد قادة الحرس الثوري الإيراني برتبة لواء في سوريا. ووسط تزايد أعداد قتلاهم، كان قائد الحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، قد تحدث في وقت سابق عن أن طهران هي من تقرر مصير سوريا. وقال جعفري إن الدول الكبرى لا بد أن تتفاوض مع إيران، لتحديد مصير دول المنطقة بما فيها سوريا، على حد تعبيره.

 

جائزة بنجامين فرانكلين للريادة بين كيري وظريف: نجاحهما في "النووي" لم ينعكس على ازمة سوريا

المركزية- قبل ايام (8 تشرين الثاني) من الانتخابات الاميركية التي يتنافس فيها المرشّحة الديموقراطية هيلاري كلينتون والمرشّح الجمهوري دونالد ترامب خلفاً للرئيس الحالي باراك اوباما، قُلّد وزير الخارجية جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف "بالتساوي" جائزة بنجامين فرانكلين للريادة والتي ستُمنح لهما رسميا مطلع الشهر المقبل في لندن، وذلك بعد ان كان اوباما قد حصد في بداية عهده جائزة نوبل للسلام. واعتبر مصدر دبلوماسي عبر "المركزية" ان "هذه الجائزة التي تعطى عادةً لرجالات الدولة لمساهمتهم في تطوير العلاقات الدولية، اتت كنتيجة لجهودهما في الاتفاق النووي بين ايران والدول الخمس زائد واحدا، والذي شكّل مفترقا في العلاقة مع ايران، اذ بات معه الرجلان صديقين، لدرجة بيان الود في لقاءاتهما". الا ان المصدر نفسه اشار الى "ان الآمال التي علّقت على انهاء الازمة السورية خابت مع تراخي الادارة الاميركية وفشل الدبلوماسية التي يقودها كيري في التوصل الى احلال تسوية للنزاع الدائر، وبالتالي فان اجواء التوتر الروسي- الاميركي انعكست على علاقة كيري مع رأس الدبلوماسية الايرانية الذي اعلن بوضوح وقوف بلاده الى جانب موسكو في دعمها النظام السوري على حساب الصديق الجديد". وبحسب الخارجية الاميركية، فإن كيري استحق الجائزة العالمية لمساهماته في مجال الدبلوماسية والخدمة العامة كعربون تقدير لمن يحذو حذو فرانكلين في ارساء التفاهمات المتعددة الثقافات".

 

ريتشارد تشارك في مؤتمر دبلوماسي في الدوحة

المركزية- تشارك السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد في الدوحة التي توجهت اليها أمس، في المؤتمر السنوي للسفراء الاميركيين في الخليج الذي يرأسه مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية، على ان تعود الى بيروت فور انتهاء اعماله، بحسب ما أكدت اوساط في السفارة لـ"المركزية"، نافية اي صلة بين سفرها وبين الاستحقاق الرئاسي اللبناني يوم الاثنين المقبل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أبو مارون سالم فاعور دياب

شربل بركات/28 - تشرين أول – 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/29/%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%88%D8%B1-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8/

أبو مارون "فاق التسعون بضع خطوات" ولكني لا أعلم اذا كان "ظلّ يروح ويجيء" كما قال مارون عبود في وصفه لأبي نعوم.

أبو مارون سالم فاعور دياب من الرعيل الذي نشأنا على صوته وطلته وضحكته الرنانة في كل لقاء. فهو من المدرسة التي تميّزت بحب الوطن والافتخار به في كل مناسبة واجتماع. وأبو مارون لم يترك تجمّع يفوته ولا مناسبة تحجبه بل كان دوما بحضوره اللائق وكلمته المعبّرة أول المشاركين في الأفراح والأتراح فكيف إذا ما كانت المناسبة احتفال وطني أو عيد مهم أو استقبال لزائر أو عودة لمهاجر؟..

منذ بدأنا بالسير في صفوف مدرسية كان علينا أن نكون جزءا مهما من زينة الاحتفالات ولو لم نكن نفهم ما يدور؛ ففي الخامس من أيار مثلا، كنا نلبس الثياب الموحدة وننطلق بصفوف متراصة من المدرسة إلى ساحة الشهداء حيث نقف طيلة ساعات، هي مدة الاحتفال، يتبارى خلاله الخطباء بالاشادة بمزايا الشهادة والشهداء وأهمية الدفاع والكرامة، وكان أبو مارون بالطبع أحد هؤلاء الذين يحرّكون المشاعر ويصفّطون الكلمات التي لم نعرف إلا القليل من معانيها، ولكنها بالنسبة لنا كانت اغنية محببة بلغة الضاد التي نسمع بعضا منها في دروس القراءة.

كان ابو مارون بعد عودته من المدرسة في السويدا بجبل الدروز حيث علّم المرحومين ابو صقر والمعلم يوسف، ولا أعلم إذا كان هو معلما يومها أو تلميذا، كان انتسب إلى حزب الكتائب كأغلب ابناء عين إبل وصار يتقدم بالبلاغة وفن الخطابة التي برع فيهما أمثال الياس ربابة ولويس ابو شرف وادمون رزق وغيرهم، وعلى خطى هؤلاء تبنّى أبو مارون الخطابة بصوته الجهوري ولهجته المميزة وعباراته التي كان بنتقيها من معاجم اللغة ويركبها متراصة متجانسة مع قواعد سيبوييه. وكنا نستهوي النغم الذي تنطلق به عباراته والذي يشتد قوة عند بلوغه عبارات الوطن والعزة والكرامة وقد رسم لنا فيها صورة متجسدة للعنفوان. فأي أربعين لم يكن لأبو مارون فيه كلمة إذا لم يكن هو نفسه عريّف الحفلة وأي عيد تم بدون أن تزينه تحفة من تحف أبي مارون.

وأبو مارون كان الولد الوحيد في العائلة بالاضافة إلى شقيقتيه شاكرة وتريز وقد ورث عن والده المخزن والبيت الذي بناه بقرب الكنيسة وكل الأراضي بخاصة ما كان جمعه الوالد بالشراء والمبادلة في الضهور ليصبح من أكبر الملاكين في البلدة. وقد تربى ابو مارون بالعز والوفرة في بيت والده الذي مارس التجارة والتي كان تعلّمها في الولايات المتحدة وجعلته يعود إلى البلدة مع ثروة، كبعض اترابه، ساعدته على تنفيذ مشروعه. ولكن ابو مارون، وبعد أن كسدت التجارة المحلية بسبب تغيير الظروف، حاول تحديث المزرعة بنقب الأرض وتجليلها فوقع بالدين قبل أن ينتهي المشروع ما جعله يهاجر، كما الوالد من قبله، ولكن إلى الخليج هذه المرة ويعمل في مشروع زراعي تنفذه شركة فرنسية ما أعطاه امكانية استعادة الأرض والاستمرار بتكملة الحلم ولو جزئيا.

يغادرنا ابو مارون اليوم ونحن بصدد بناء منارة جديدة لأم النور فوق مزرعته وبيته في الضهور حيث حلم والده من قبله أن ترتسم حدود الكرامة والفخر وتبقى لعين إبل عزتها. وقد كان تخلى عن البيت بقرب الكنيسة ليكون أقرب إلى الأرض التي أحبها وحاول أن تكون هي راس ماله ومصدر العيش الكريم وحاضنة الجذور. فإلى زوجته وأبناءه وابنته وعيالهم وخاصة الحبيب مارون وإلى شقيقته تريز وأبناء شقيقته شاكري وإلى بيت فاعور والعائلة الكبرى عائلة دياب وإلى كافة أبناء عين إبل في العالم أجمع نتقدم بالتعزية طالبين من الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته...

 

هل يمكن للبرتقالي أن يُحرِج الأصفر؟

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/السبت 29 تشرين الأول 2016

«وما تمسك بالوصل الذي زعمت إلّا كما تمسك الماء الغرابيل كانت مواعيد عرقوب لها مثلا وما مواعيدها إلّا الأباطيل فلا يغرنك ما منت وما وعدت إنّ الأماني والأحلام تضليل» كعب بن زهير

لا بد للمراقب العادي إلّا أن يلاحظ المأزق في خلفية خطاب (الأمين العام لـ«حزب الله) حسن نصر الله الأخير، خصوصاً في ما يتعلق بالشأن اللبناني، وبالتحديد في العلاقة مع جمهور «التيار الوطني الحر».

فعندما يتحدث الأمين العام عن عدم وجود أزمة ثقة بين الحلفاء، وفي الوقت ذاته يذهب إلى حدّ فتح الأوراق عند التصويت لرئيس الجمهورية، فهو يؤكد أنّ الوعد لم يعد صادقاً، أو على الأقل لم يعد موثوقاً به كما كان في السابق.

وأنا لو كنتُ محازِباً في «التيار الوطني الحر»، ومن غير القيادات البرتقالية المنغمسة في كواليس التفاهمات السرّية وخفاياها، لكان دخل إلى قلبي الشك في رغبة «حزب الله» بإيصال أيّ مرشح إلى سدّة الرئاسة حتى ولو كان المرشح هو العماد ميشال عون، الزعيم الذي كسر كلّ المتعارَف عليه مسيحياً في لبنان، ونكر حتى تاريخه وشعاراته المعروفة وأدبيات حزبه المكتوبة، وقطع أوصال علاقته مع العرب ومع العالم، بالمختصر لعب الصولد بناءً على وعد نصر الله.

الشك المنطقي مبني على جملة من الأمور تمّ تعدادها سابقاً، من التساؤلات المشككة أنّ مَن هو قادر على إحداث السابع من أيار وإنزال القمصان السود لأسباب ربما أقل أهمية، قادر في أيّ لحظة على التكشير عن أنيابه في وجه الحلفاء قبل الخصوم لفرض إيصال الجنرال إلى سدّة الرئاسة.

في الخطاب الأخير لنصرالله كان تأكيد على الذهاب لانتخاب الرئيس في الجلسة المقبلة، ولكن ما معنى طرحه تدوير الزوايا مع الحلفاء، وعن عدم المراهنة على شق الصف مع حركة «أمل» في وقت يصرّ رئيس الحركة على معارضة عون إلى النهاية؟

ما لي أنا ولكلّ ذلك الكلام الذي سيوضع عند الكثيرين من أنصار الرئيس العتيد في موضع «الدس الرخيص» بعدما «وصلت اللقمة إلى الفم»، فما أنا إلّا جزء من الطرف الآخر الذي لن يرى في أيٍٍّ من إيجابيات «حزب الله» إلّا مجرّد سلبيات!

الوقائع تقول إنّ نصرالله، قبل على مضض و»ضحّى» بمجرد عدم ممانعته بأن يكلّف سعد الحريري برئاسة الحكومة المقبلة. هذا يعني أنّ الإحتمال الأكبر هو ألّا يسمي نوابه، الرئيس سعد الحريري. ولكن لن يكون ذلك عائقاً فالعدد اللازم للتكليف موجود.

أما الخطوة التعطيلية الأولى في جيب نصرالله فستكون في تأليف الحكومة وتوزيع المناصب وأسماء الوزراء وكيفية تعديل أوضاع الثلث المعطل وفي أيّ موقع سيكون الرئيس العماد مع وزرائه، وبالتالي فلا أفق لذلك المسار إن كانت النّية هي التعطيل. بهذه الحال سنصل إلى الإنتخابات النيابية بحكومة تصريف أعمال هي الحكومة الحالية، أما من بعد الإنتخابات فلا أحد يعرف مسبقاً كيف ستكون الحكومة. المحطة التعطيلية الثانية ستكون في البيان الوزاري بعد تثبيت التشكيلة الوزارية، وهنا محطة قد تكون صعبة إلى حدّ الإستعصاء، وبالتالي قد نصل إلى الإنتخابات بحكومة لم تنل الثقة، وبالتالي لم تصل إلى حدّ الحكم ومن بعد الإنتخابات نصل إلى النتيجة ذاتها كما في الإحتمال السابق. الإحتمال الضئيل هو أن يكون الجنرال مان على صديقه السيد بأن يساعده على إنجاح إنطلاقة عهده بحكومة منتجة. لكن بكلّ صراحة فإنّ «حزب الله» لا يعنيه كلّ ذلك، ما يهمّه في كلّ الظروف هو كيف يؤمّن حصة الولي الفقيه في التسويات التي ستأتي بعد انقشاع المعارك، ولا أظن أنّ خاطر الجنرال سيكون في الحسبان في تلك اللحظة.

 

السعودية لسنّة لبنان: الإحباط ممنوع ولن نترككم

 سابين عويس/النهار/29 تشرين الأول 2016

في خضم الاستعدادات الجارية لجلسة الانتخاب الرئاسي الاثنين المقبل، شكلت زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثائر السبهان لبيروت واللقاءات التي عقدها مع عدد كبير من المسؤولين والقيادات السياسية، والمدة التي سيمضيها في بيروت، حدثا في حد ذاته لما يحمله من دلالات مهمة على محوري الاستحقاق الرئاسي من جهة والعلاقات اللبنانية السعودية من جهة أخرى. فللزيارة في توقيتها ومضامينها أكثر من رسالة موجهة في أكثر من اتجاه، لكن أهم ما حملته برز في اتجاه الطائفة السنية التي تعتبر السعودية مرجعها وراعيها في لبنان.

فزيارة الوزير السعودي هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع للبنان والتي حملت طابعا سياسيا منذ انتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيسا للجمهورية عام 2008، وهي الأول من نوعها بعد الجفاء الذي ساد العلاقات اللبنانية - السعودية عقب موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الجامعة العربية في تشرين الثاني الماضي. وتأتي الزيارة في توقيت دقيق وسط غموض كان يلفح الموقف السعودي من مبادرة الرئيس سعد الحريري تبني ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، وعدم وضوح حيال ما إذا كانت المملكة تبارك هذه المبادرة أو أنها سلمت لبنان الى المحور الخصم الذي تخوض ضده المملكة أعنف المعارك السياسية والعسكرية في أكثر من بلد عربي. ورغم أنه كان مقلّا في الكلام أو في التصريح رغم غزارة اللقاءات التي عقدها، كان واضحا لدى كل من قابلهم أن المسؤول السعودي يحمل رسائل واضحة يمكن اختصارها بالآتي:

- تأكيد الحرص على أهمية تماسك السنة في لبنان، وهذا ما يفسر شمول الزيارة غالبية القيادات السنية ولا سيما منها تلك التي كانت معارضة لخيار الحريري أو متوجسة من لجوء زعيم "المستقبل" إلى تبني هذا الخيار وما يمكن أن يحمله من تداعيات أو مخاطر، لكونه يشكل انتصارا لمحور "حزب الله" ومن يقف خلفه، وكسرا للمحور السعودي الذي بدا للسنّة أخيرا أنه ابتعد عن لبنان وتركه.

- إن المملكة حريصة على أن تتضامن القوى السنية، لأن الانقسام ممنوع والتشرذم لحسابات سياسية أو خاصة في هذه المرحلة غير مقبول. وهذا الموقف يلتقي مع دعوة مماثلة برزت في أوساط 8 آذار مشيرة الى أهمية إحاطة الحريري وعدم تركه وحيدا وسط بيئته. وهذا ما يفسر أيضا الموقف الجامع الصادر عن كتلة "المستقبل" أمس والداعم بشكل تام للحريري ولخياره، بعد انقسامات سادت في الفترة الماضية حول هذا الخيار.

- تجديد تمسك السعودية بوثيقة الطائف دستورا للبنان، في معرض الرد على كل ما أثير في الفترة السابقة عن توجهات نحو مؤتمر تأسيسي يعيد النظر في النظام اللبناني، علما أن في الاوساط العونية من جاهر أخيرا بأن انتخاب عون أسقط المؤتمر التأسيسي. وينتظر أن يورد عون في خطاب القسم تمسكه بالطائف.

- الحفاظ على الاستقرار الداخلي والمساهمة ليس في إيصال مرشح معين إلى سدة الرئاسة بل في إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس بقطع النظر عن هويته، ما دام حظي بتوافق عدد كبير من اللبنانيين عموما والمسيحيين في شكل خاص.

وعليه، ينتظر أن ترسم زيارة السبهان ملامح مرحلة جديدة من التعامل السعودي مع لبنان. وأول ملامح هذه المرحلة رفع الحظر السياسي والاقتصادي بما يعيد لبنان الى حضن الخليج ويعيد الخليج اليه، علما أن المسؤول السعودي لم يتحدث مباشرة او صراحة في هذا الموضوع، لكنه أكد دعم المملكة للبنان وعدم تخليها عنه. هل هذا يعني طي صفحة سوداء في تاريخ العلاقات بين البلدين؟ من المبكر الجواب عن هذا السؤال، لكن ما بات أكيدا أن صفحة جديدة فتحت، وأن التسوية اللبنانية جاءت في غفلة قبل اكتمال عناصر التسوية في المنطقة، وإن كانت ستكون مقدمة لها، وان التوازن الاقليمي الذي حكم الملف اللبناني لا يزال قائما. فاحتفال فريق بوصول مرشحه إلى سدة الرئاسة الاولى، يقابله احتفال مماثل لدى الفريق الآخر بعودة مرشحه إلى رئاسة السلطة التنفيذية.

 

سبهان يعد تقريراً يعيد الحرارة إلى العلاقات الثنائية

خليل فليحان/النهار/29 تشرين الأول 2016

يولي الموفد السعودي ثامر السبهان اهتماما بالغا لثلاثة لقاءات اجراها امس مع كل من المرشح ميشال عون ومع رؤساء حكومات سابقين واليوم يستكملها مع الرئيس نبيه بري. طرح على عون أسئلة منها، كيف ستكون علاقتكم بايران، وماذا عن التفاهم مع "حزب الله" بعد تسلمك مهمات الرئاسة ؟ اما الرئيس نبيه بري فسيسأله عن هواجسه وسبل معالجتها. وأما لقاءاته مع رؤساء الحكومات فركّزت على ضرورة وقف التوترات والسجالات بين بعضهم البعض مما يضعف الموقف الذي يجب ان يكون موحدا. وافاد مصدر مطلع على تحرك السبهان "النهار " بأنه يعدّ تقريرا شاملا عن لقاءاته واستنتاجاته من اجل رسم تحرك فاعل ومنتج يدعم الرئيس سعد الحريري بعد تشكيل حكومته. ولمس عدد من المسؤولين البارزين الحكوميين ومن رؤساء أحزاب وتيارات سياسية ورؤساء طوائف دينية التقاهم وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ان بلاده مرتاحة للتطور الجديد المتمثل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد تعذر حصول ذلك منذ سنتين ونصف السنة وانعكاس ذلك سلبا على باقي المؤسسات. وقد اكد لهم ان السعودية كانت دائما تقف بجانب لبنان وستظل، وان الغيوم التي برزت في الفترة الاخيرة مع بعض المسؤولين ستنجلي. وستحاول الرياض دعم لبنان في الورشة المنتظرة في اكثر من مجال، لا سيما لمعالجة أزمة اللجوء السوري والتصدي لمحاولة بعض التنظيمات الارهابية احداث ارباكات امنية لا سيما على جبهة عرسال. ولوجظ ان السبهان سجلّ ان هناك معركة يوم الاثنين المقبل بين مرشحين هما ميشال عون وسليمان فرنجية، وأن كثيرين سيضعون اوراقا بيضاء او سيقترعون لأحد المرشحَين، وسيكون هناك في الاقتراع من جميع الطوائف.

وذكر بعضهم انهم يعرفون السبهان الذي كان ملحقا عسكريا لبلاده في السفارة في بيروت ويعلم الكثير عن السياسة اللبنانية وتفاصيلها وزواريبها وتحالفات القوى السياسية، وهو مرشح ليكون سفيرا لبلاده لدى لبنان ليحل محل السفير السابق علي عواض العسيري.

وافاد احد المسؤولين الذين التقاهم السبهان "النهار" ان المسؤول السعودي ابلغه بأن المملكة قررت اعادة الحرارة لعلاقاتها مع لبنان الى سابق عهدها وان لا مكان للعلاقات المتوترة التي طرأت نتيجة مواقف بعض المسؤولين الحكوميين او في تيارات سياسية واعضاء في الحكومة. وكرّر موقف الرياض من "حزب الله" واعتباره منظمة ارهابية كما ورد في آخر جلسة لمجلس الوزراء السعودي، موحياً ان هذا الملف معالجته ستكون مستقلة وتتجاوز الحكم في لبنان. وتوقع ان تنعكس عودة الرياض لدعم لبنان على بقية دول الخليج التي كانت تقف بجانب ما تقرره المملكة على الاخص بالنسبة إلى الحزب.

ولم يشأ التكهن واستباق الأمور، وتوقع عودة هبة المليارات الأربعة التي قررها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز للجيش وباقي القوات المسلحة اللبنانية بعدما جمدت بسبب موقف لبنان الرسمي في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي اتخذ قرارا باعتبار "حزب الله" منظمة ارهابية، ونتيجة لذلك اوقفت فرنسا تسليم الاسلحة التي كان من المقرر ارسالها الى الجيش بعدما تم صرف ثلث هبة المليار الرابع. صحيح ان مجيء السبهان أعطى دفعا عربيا لمرحلة الانفراج السياسي المتمثلة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية الاثنين المقبل بمعركة انتخابية، لكن الصحيح ايضا ان هناك معركة يتنافس فيها النائبان ميشال عون وسليمان فرنجية مما سيعيد الى ساحة النجمة المناخ الديموقراطي الذي غاب عن المجلس في مثل هذه المناسبة لسنوات طوال، وحلت محله التسويات التي صنعت في الخارج من واشنطن الى باريس الى القاهرة او دمشق، واضطرت قطر الى لعب دور فاعل بالتنسيق مع دول عربية وغربية لتؤمن انتخاب الرئيس ميشال سليمان.

وتأكد ان خطاب القسم وضعت لمساته الأخيرة وبعد تشاور مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. كما ان الفريقين اتفقا على توزيع الحقائب الوزارية بشكل متساو بين "التيار" و"القوات" والتفاهم على نوعيتها، في انتظار ما سيطرح الرئيس الذي سيُكلّف سعد الحريري على كل منهما.

 

لماذا قرر "حزب الله" الإفراج عن انتخاب رئيس؟

سليم نصار/النهار/29 تشرين الأول 2016

"أليس هذا سعد الحريري؟"، سأل موظف الأمن العام في المطار زميله بلهجة الاستغراب. وبعدما تفرَّس الآخر في وجه سعد ملياً، أجاب بشيء من التحفظ: "أعتقد أنه شخصياً، ولكنني لا أفهم لماذا استبدل اللحية السعودية (المسماة باللغة العامية... السكسوكة) باللحية الإيرانية التي تغطي كامل الوجه بالشَعر الخفيف. تُرى، لماذا أقدم على هذه النقلة السيمائية!".بعد يومين رأى الموظفان مع ألوف اللبنانيين على شاشة التلفزيون، صورة العماد ميشال عون مع سعد الحريري، وهما يشتركان في حديث سياسي ممتع فوق "الكنبة" الجلدية التي تتصدر قاعة الاستقبال في "دار الوسط".

في رده على تساؤلات المستهجنين والمشككين، قدم سعد الحريري، الرئيس السابق للحكومة اللبنانية، مطالعة مستفيضة حملت تفسيره وتبريره لاتخاذ قرار في مثل هذه الخطورة. وبعد إستعراض مسهب لمختلف الدوافع التي قادته إلى ترشيح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون لمنصب رئيس الجمهورية، أعلن أنه وصل الى هذه القناعة بعد انعقاد البرلمان 37 مرة دون نتيجة. وعلى مدى ساعة تقريباً، وأمام حشد كبير من أنصاره ومحازبيه، تمادى سعد الحريري في تغليب المنطق الوطني على منطق جمع الثروة. وقال إن دخوله معترك الحياة السياسية - حفاظاً على خط رفيق الحريري - جعله "ينفق ما ورث دفاعاً عن حلم مَنْ أورثه". في آخر المطالعة التي صفق لها وزير الداخلية نهاد المشنوق تحت وابل من نظرات الاستغراب التي سددها نحوه جاره في الصف الأمامي الرئيس السابق فؤاد السنيورة، مرر الحريري عبارة استرعت انتباه السيد حسن نصرالله، إذ قال: "بعضكم خائف من مخاطر هذه التسوية السياسية، عليّ شخصياً، لاعتقاده بأن هذه ليست تسوية، بل تضحية بشعبيتي خلال الانتخابات النيابية المقبلة. والبعض الآخر يشكك بنيات "حزب الله" بناء على تجارب الماضي".

ولكنه، شدد على القول: "لبنان أولاً... وليس سعد الحريري أولاً". في خطاب التأييد المطلق لميشال عون، اغتنم السيد حسن نصرالله هذه المناسبة ليذكر بـ"الوخزة" التي وجهها سعد الحريري إلى "حزب الله". ولكنه آثر "أن يأخذ الجانب الإيجابي من الخطاب لأن وضع البلد يحتاج الى الترفع عن الحسابات".

ومعنى هذا أنه في حال سارت الأمور حسبما يشتهي "حزب الله" وميشال عون وسعد الحريري، فإن يوم الاثنين المقبل (31 تشرين الأول - أكتوبر 2016) سيتم انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بعد شغور استمر نحواً من سنتين ونصف السنة. وبهذا يكون رابع عسكري يحكم لبنان بعد فؤاد شهاب وإميل لحود وميشال سليمان. مثلما يكون أول وآخر مرشح ينتظر 35 سنة - منذ 1981 - كي يدخل الى قصر بعبدا. وهذه أطول مدة يمكن أن ينتظرها في لبنان، وخارج لبنان، أي طامح الى الرئاسة!

المعروف أن فترة رئاسة العماد ميشال سليمان القانونية انتهت في أيار (مايو) 2014. ولكن أداء أجهزة الدولة لم يتوقف عن العمل بواسطة حكومة انتقالية ترأسها تمام صائب سلام. ومنذ ذلك الحين لم ينجح البرلمان اللبناني في حسم موضوع الرئاسة. مع العلم أن فريقاً من المسيحيين استجار بكل زعماء العالم، وبقداسة بابا روما فرنسيس تحديداً، الى أن توصل الى إقحام تمثال العذراء "فاطيما" في هذا المأزق الدستوري. وحدث ذلك أثناء نقل تمثال العذراء من كاتدرائية مار جريس للموارنة إلى ساحة النجمة، الأمر الذي سهّل للمصلين إدخال التمثال الى مجلس النواب. لعل "أعجوبة" الرئاسة تتم بالصلاة. وقد وافق رئيس المجلس نبيه بري على السماح بدخول التمثال الى البرلمان تفادياً لإثارة استياء المؤمنين. ومع بقاء الوضع الآسن على حاله، تطوع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لإحداث حركة درامية من طريق إعلان تحالفه مع ميشال عون الذي اختاره مرشحه الوحيد لرئاسة الجمهورية.

والملفت أن عون وافق على ورقة "إعلان النوايا" التي تضم عشر نقاط اعتبرها جعجع شرطاً ملزماً لتكريس تحالفهما. وعدَت وسائل الإعلام تلك النقلة المعاكسة بمثابة ردّ صريح على ترشيح الحريري لسليمان فرنجية.

الاختراق الأخير الذي أحدثه سعد الحريري بتأييده العماد ميشال عون لم يأتِ من فراغ، وإنما كان حصيلة تطورات داخلية وخارجية. على مستوى تيار "المستقبل" كان هناك تشجيع متواصل من عناصر مقربة من الحريري يأتي في طليعتها الوزير نهاد المشنوق، ونادر إبن بهية الحريري، والمستشار غطاس خوري. وقد اتفقوا ثلاثتهم على تدوين ملاحظات تصب في مصلحة انتخاب ميشال عون رئيساً، شرط أن يبادل منّة المقايضة بانتقاء سعد الحريري رئيساً للحكومة الجديدة.

ولكن، هل تكفي هذه التسهيلات لإقناع "حزب الله" بضرورة الاشتراك في معركة الانتخاب؟

حقيقة الأمر، إن طهران كانت هي الجهة المعارِضة في استعجال انتخاب رئيس لجمهورية لبنان، بسبب عدم حسم الحرب داخل سوريا... وبسبب الغموض الذي يكتنف مستقبل بشار الأسد، والشكوك التي تُثار حول متانة نظامه. ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الحكومة الإيرانية، مطلع هذا الشهر، بأن بشار الأسد مستمر في الحكم كرئيس شرعي طوال فترة انتقالية تمتد إلى ما بعد وضوح سياسة الإدارة الأميركية الجديدة التي سترث مسؤوليات باراك اوباما. أمام هذا التحوّل الإقليمي المفاجىء، كان لا بد للقيادة في طهران من الإفراج عن قرار تجميد انتخاب رئيس في لبنان، الأمر الذي نقله السيد حسن نصرالله بخطاب التأييد المطلق.

ويُستدَل من طبيعة التعهدات التي قطعها على نواب حزبه، وعلى أعضاء كتلة "الوفاء للمقاومة"، ما يؤكد الالتزام بانتخاب ميشال عون. وكان واضحاً من تكرار تأييده لهذا المسار، أن الأمين العام مستاء من الإشاعات التي نسبت التأجيل إلى شكوك "حزب الله" حيال الشخصية المتقلبة المزاجية التي عُرِف بها عون... وأن قائد الجيش العماد ميشال قهوجي قد يكون البديل. لهذا السبب وسواه، قال السيد حسن نصرالله، في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على مقتل القيادي في الحزب حاتم حمادة (أبو علاء)... "عندما تعقد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس، ستحضر كتلة الوفاء للمقاومة بكامل أعضائها لانتخاب العماد ميشال عون". ثم زاد مستطرداً: "إذا كان القانون في المجلس يسمح بأوراق مكشوفة، سنقترع بهكذا أوراق". يقول المقربون من "حزب الله" إن عدداً كبيراً من السياسيين اللبنانيين قرأ خطأ تعاون الحزب مع قائد الجيش العماد جان قهوجي. وكان ذلك التعاون نتيجة أحداث أمنية استهدفت الضاحية الجنوبية وسفارة ايران وغيرها من المواقع الحساسة. وقد استعان الحزب في حينه بمخابرات الجيش للكشف عن هويات الفاعلين، وإفشال مخططهم القاضي بتفجير أزمة مذهبية بين الشيعة والسنّة في لبنان.

خلال تلك المرحلة، وضع رئيس المجلس نبيه بري رهانه الثاني، بعد جان عبيد، على العماد جان قهوجي. ومثله فعل الزعيم وليد جنبلاط، الأمر الذي شجع قائد الجيش على التطلع نحو قصر بعبدا. واستغلت وسائل الإعلام تلك المنافسة لتتحدث عن حظوظ الـ"جانَيْن" من انتخابات الرئاسة.

ثم جاءت أحداث عرسال لتوفر لميشال عون ذريعة الانقضاض على قائد عسكري يعتبره خصماً له، ومنافساً لصهره العميد شامل روكز. ولكن خيار الأمين العام السيد حسن نصرالله لم يترك مجالاً للشك في حسم معركة الرئاسة لصالح المرشح، الذي ساعده الحزب مع سوريا، على العودة من المنفى بانتظار ما سيتم تحقيقه يوم الاثنين المقبل! وكما ينتظر العماد عون فرصته التاريخية التي يقول عنها إن سلفه ميشال سليمان سرقها منه في قطر... كذلك ينتظر زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية نتائج اختباره التمهيدي لعل الحظ يبتسم له في الدورة المقبلة لدخول القصر الجمهوري - مثل جدّه وسميّه - هذا إذا بقيت هناك "جمهورية لبنانية"، ولم ينتزعها الصهر جبران باسيل من أشداق معارضة بدأت نواتها تتجمع في طرابلس.

ومن خلال حديثه الأخير لقناة "ال بي سي" في برنامج "كلام الناس" لمرسال غانم، قدم سليمان فرنجية نفسه للشعب اللبناني كنموذج سياسي مختلف عن نموذج عون، الذي وصفه بالمزاجي المتقلب.وكان بهذا التمايز يؤكد أنه شريك في تحالفه مع جبهة "8 آذار"، وليس تابعاً لأحد ما عدا الضوابط المناقبية التي تحلى بها أفراد أسرته. وامتدح العلاقة التي تنظم تعاونه مع السيد حسن نصرالله، الذي يحترم كلمته ويحافظ على صدقيتها. وحقيقة الأمر إن آل فرنجية يشكلون، بين موارنة لبنان، معارضة دائمة للعدو الاسرائيلي، في حين تسابق غيرهم على التواطؤ معه، أو على محاورته خفية من طريق طرف ثالث.

وقال النائب سليمان فرنجية بلهجة الواثق إن حصته في البرلمان تبدأ من 50 صوتاً في حال صدقت الوعود. وكان في حساباته المتفائلة يعتمد على كتلة نبيه بري (13 صوتاً) وعلى الخوارج من كتلة وليد جنبلاط، وعلى نجيب ميقاتي وبطرس حرب وأحمد كرامي من الشمال. إضافة الى كتلتي الحزب القومي وحزب البعث ورفيقيه في اللائحة سليم كرم واسطفان الدويهي. وهكذا بقي إميل رحمة علامة إستفهام وتعجب في آن معاً! بقي السؤال الأهم - في حال اكتمل النصاب وانتُخِبَ ميشال عون رئيساً في الدورة الأولى أو الثانية - هل هو مستعد لتبني البرنامج الذي قدمه له سمير جعجع في معراب؟

بل، هل هو قادر على ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، في حال بقي "حزب الله" مصراً على إدارة ما عُرِف بـ"الثلاثية": المقاومة والشعب والجيش؟ وهل هو قادر على تجاوز ما تقرر في إتفاق الدوحة، من أن يكون في الحكومة الجديدة ثلثٌ ضامن... أو الثلث المعطل لأي طرف من الأطراف؟

في هذا السياق، ذكّره البطريرك الماروني بشارة الراعي بالمادة 49 من الدستور، والتي تجعل من الرئيس حَكـَماً لا طرفاً. وعلى هذا الموضوع علق الرئيس السابق ميشال سليمان، بالقول: "لا يحق لرئيس جمهورية لبنان أن يحكم إلا بالتوافق، وهو عندما يرفع يده اليمنى ليؤدي القَسَم أمام النواب وممثلي الشعب... هذا القَسَم بحد ذاته يحرره من التزامه بالمحاور التي دعمته أو بالأحزاب التي أيّدته".

 

الانعطاف الخطير

عدنان شعبان/النهار/29 تشرين الأول 2016

بعد خصومة سياسية استمرت على فترات احد عشر عاماً ، بايع الرئيس سعد الحريري العماد ميشال عون وتبنّى ترشحه للرئاسة بعد ان كان قد بايع قبله الوزير سليمان فرنجية، متخلياً عنه لأسباب اعتبرها وطنية، ولأنه لم يلاقه أحد من 8 آذار في البيعة، وقال إنّ الفراغ في سدّة الرئاسة بعد ثلاثين شهراً لم يعد جائزاً، نظراً للمخاطر الأمنية المحدقة بلبنان نتيجة الأوضاع المتفجرة في المنطقة وللمخاطر الاقتصادية الضاغطة والتي تشكل خطراً كبيراً على مستوى الدولة المديونة بـ75 مليار دولار، وعلى المواطن الذي تتهدده في لقمة عيشه. هذا في رأي الرئيس الحريري ومن معه في كتلة المستقبل من نواب ومن معه في الشارع السني أما الحياديون ومن ليس معه في الخيار من اللبنانيين فقد اعتبروا خياره استسلاماً رغم خطابه التبريري للخيار، فقالوا إن الخيار استسلام والاستسلام لا يتطلب منه إلقاء محاضرة مهما كانت بليغة ومهمة حاول دعمها بالحجج . كثر من اللبنانيين الابرياء في السياسة يعتبرون أن خيار الحريري لم يكن صناعة لبنانية فردية فيعطون دوراً في الخيار لأميركا وأوروبا والسعودية، ولو كان افتراضهم صحيحاً عليهم أن يتساءلوا: لماذا الخيار الآن ولم يكن قبل عامين ونصف فترة الشغور الرئاسي؟ أما نحن الذين لم تساورهم أوهام وفعالية الخارج نعرف تمام المعرفة أن خيار الحريري هو خيار شخصي يحمل في طياته شبح الهزيمة وروح الاستسلام، الذي وإن لم يكن بد منه فيجب أن يكون أمام الخصم الأصيل الذي هو "حزب الله" وليس أمام البديل الذي هو العماد عون. ترك المرحوم الرئيس رفيق الحريري لابنه سعد ثروة مادية هائلة وإرثاً سياسياً كبيراً، لكنه لم ينجح في تثمير الثروتين. أما المهرجان في مؤتمره الصحافي لإعلان مبايعة العماد عون، فقد جاء مبتوراً، لأنه كان يعرف أنّ عدداً من نواب التكتل غير مؤيد للخطوة، وما كان حضور هذا البعض إلاّ نزولاً عند رغبة الرئيس الحريري، مع تمسّكه برفض البيعة، ويكفي للدلالة على ذلك موقف الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس فريد مكاري، وهما أبرز وجهين في تكتل المستقبل، فلماذا كان المهرجان؟ وأين عاد بالفائدة على الرئيس الحريري؟

إذا كانت طموحات الرئيس الحريري أن يعود الى رئاسة الوزراء فالعماد عون لا يستطيع أن يضمنها له، والضامن الوحيد هو "حزب الله" بعد الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية على الورق، ويجريها "حزب الله" على الأرض من جنوب لبنان الى سوريا الى العراق الى اليمن والى ايران أولاً وأخيراً.

أما العماد عون الذي ردّ تحية الرئيس الحريري بمثلها بزيارته له في بيت الوسط فقد ألقى خطاباً فيه الكثير من الأمل والأكثر من الوعود، وقد يكون سها عن باله أنّ نظام لبنان ما قبل الطائف والذي كان يشبه النظام الرئاسي المطلق دون أن تترتب على صاحبه أية مسؤولية، قد انتهى وحدد الطائف بدوره مسؤولية الرؤساء وأناط بالحكومة مجتمعة السلطة التنفيذية، واللافت في زيارة العماد عون بيت الوسط والخطاب الانشائي الذي أطل فيه على اللبنانيين عبر شاشات التلفزة ومحطات الاذاعة والصحف الصادرة في اليوم التالي انه لم يفسح في المجال لأسئلة الصحافيين، والتي كانت اكثر من ضرورية، فإذا في مثل هذه المناسبة لا يُسأل عمن رمى؟ وكيف؟ ولماذا؟ ومن أين؟ والى أين؟ فلأية مناسبة يترك طرح الأسئلة.إنّ سعي العماد عون لتبوؤ سدة الرئاسة منذ العام 1988 جعل من الرئاسة عنده هاجساً يقض مضجعه، واعتبر ومعه الكثيرون أنّ وصوله أصبح حتمياً بعد أن بايعه الرئيس الحريري، لكن هاجسه سيبقى اذا عمل بمبدأ الحكمة القائل "طالب الولاية لا يولّى".

 

الحريري: القصة كبيرة جداً

 احمد عياش/النهار/29 تشرين الأول 2016

ما كان للحدث السياسي الذي غيّر لبنان منذ إعلان الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية أن يشق طريقه لو لم تكن مبرراته أكبر وأفعل من حجج تعطيله. وهذا ما إستمع اليه مليا أعضاء كتلة "المستقبل" من الحريري نفسه. فهل من قراءة موضوعية لهذا التحوّل؟

من تابع عن كثب الجهود التي بذلها زعيم "المستقبل" منذ إنتهاء ولاية الرئيس الاسبق ميشال سليمان منذ قرابة عاميّن ونصف العام تبيّن له ان الحريري لم يوفر بابا إلا وطرقه كي يصل الشغور الرئاسي الى نهايته، لدرجة ان هناك من رأى ان الحريري يغالي في "مارونيته". أما الحريري، الذي أطل منذ نحو عام ليشرح مخاطر الشغور عندما برر ترشيحه النائب سليمان فرنجية، عاد مساء امس الى الشرح ذاته لكن مع التنويه بإن الاخطار تعاظمت فكان لا بد من فتحة في جدار الشغور بتأييد ترشيح عون.في آب الماضي، صارح الحريري الرئيس بري بإنه لم يعد في وارد الانتظار الى ما شاء الله إذا لم يحسم فريق 8 آذار موقفه من ترشيح فرنجية. وأقترح على بري من باب تسهيل الامور ان يجري التعهد، ولو بعد فترة معقولة، ببت ترشيح فرنجية. وعندئذ سيكون الحريري مستعدا لتمديد فترة الانتظار.لكن دعوة الحريري لم تجد آذانا صاغية. حتى ان فرنجية نفسه لم يبادر مرة واحدة الى النزول الى البرلمان لملاقاة من رشّحه.

قبل أسابيع قليلة تبلّغ المصرف المركزي من صندوق النقد الدولي ان المصرف على وشك إجتياز الخط الاحمر في الاحتياط النقدي الاجنبي. وكان على المصرف إما أن يترك السوق يقرر القيمة الفعلية لليرة وهي في الوضع الراهن تعني ان سعر صرف الدولار يتجاوز الـ6 الاف ليرة. وإما أن يستمر المصرف في الدفاع عن السعر الحالي وهذا ما حصل فكانت خطوة الهندسة المالية التي أدت الى إقتراض ملياري دولار من الخارج بفائدة غير مسبوقة هي 25 في المئة لحماية الليرة. لم يكن لبنان أقرب الى خطر تجدد الحرب الاهلية على خلفية الشحن المذهبي أكثر مما كان عليه هذه الايام. ولا يغيب عن المسؤولين ان هناك مئات الالوف من اللاجئين السوريين ممن تجاوزوا عمر الـ25 خضعوا للخدمة العسكرية قبل ان يغادروا جحيم الحرب في بلادهم.والحرب إذا ما نشبت في لبنان أيضا فلا يعود هناك ما يمنع ان يزج بهؤلاء في الحريق الجديد. عندما تسقط الحواجز التاريخية بين مكونيّن مارونيين كبيريّن هما "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" صار واضحا ان الارضية باتت جاهزة للافتراق الطائفي كلما صار إستحقاق الرئاسة الاولى عصيا على ملاقاته من القيادات الاسلامية.ولم يكن الكلام الذي تصاعد حول إحتمال العودة الى مشروع إسقاط حكومة الرئيس تمام سلام في الشارع سوى اول الغيث... إن مبادرة الحريري تثبت ان القصة كبيرة جدا.

 

هل من منتصر خارجي في صفقة الرئاسة وهل من رابح وخاسر على المستوى الداخلي؟

 ابراهيم بيرم/النهار/29 تشرين الأول 2016

أما وقد أوشكت صفقة الرئاسة الوليدة للتو على النفاذ، وبدا أمر تخاصم الافرقاء حول الفراغ قضاء مقضياً، فان الاسئلة التي بدأت تغزو المحافل السياسية تتمحور على: مَن المستفيد من ذلك التحول الدراماتيكي، وبالتحديد مَن الرابح، أهو "حزب الله" ومن معه أم "تيار المستقبل" ومَن بقي من مواليه؟ وعلى المستوى الاكبر لمن تقرع أجراس الظفر، لايران أم لخصومها في الغرب والخليج؟ واستتباعاً مَن الذي دبّر أمر هذه الصفقة من الفها الى يائها وجعل البعيد المنال قريباً داني القطوف والمستحيل وارداً يسيراً خلال طرفة عين على نحو خالف توقعات سياسيين يوصفون عادة بأنهم من حاملي كلمة السر والعارفين بسرائر التطورات؟

وتزامن تنامي هذه التساؤلات اخيرا مع خفوت تدريجي لمقولة راجت بعض الوقت عن الرئيس الذي يُصنع في لبنان حصراً على غرار ما حصل عام 1970. وبذا يمكن القول إن صفحة التكهن بما اذا كان العماد ميشال عون هو الآتي رئيساً قد انطوت بالحسم والفصل والانقضاء لتبدأ معها صفحة التساؤل عن المستفيد وعن الناسج لخيوط الصفقة التي غيرت وجه المشهد السياسي الفارض نفسه بعناد منذ خروج الرئيس ميشال سليمان من قصر بعبدا.

ومما زاد في الالتباس ورمادية المشهد وترك حبل التكهنات والتأويلات على غاربه هو الآتي:

- زيارة الوزير السعودي ثامر السهبان المفاجئة وقبل نحو ثلاثة ايام على جلسة انتخاب الرئيس، وقد قرر البقاء في بيروت لحضور هذه الجلسة ومباركة مَن يتفق اللبنانيون على ترئيسه، وهو ما اوحى للبعض ان الرياض التي رفضت خلال الايام القليلة الماضية ان تعطي كلمة سرها لقاصديها وفي مقدمهم موفد الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور، قررت اخيرا ولأسباب شتى الافصاح عن مكنوناتها، وتالياً الظهور بمظهر انها "أم الصبي" ، وانها غير بعيدة اطلاقا عن الصفقة التي مهدت السبل امام بلوغ عون قصر بعبدا.

- سريان مناخات سياسية تتعهد اطراف أمر تغذيتها، فحواها ان "حزب الله" لم يكن اصلاً في قلب هذه الصفقة، فضلاً عن انه لم يكن يتمنى حصولها، وما حصل هو انه وجد نفسه امام امر واقع ولم يكن بمقدوره التراجع والرفض وهو الذي ملأ الدنيا بمقولة ان عون مرشحه الحصري ولا بديل منه ولم يتراجع رغم عروض قدمت اليه.

- اكثر من ذلك، ثمة من يقول إن النصر المعنوي الذي حققه الحزب بتبنّي الرئيس سعد الحريري لمرشحه بعد طول ممانعة، لن يلبث ان يتبدد في مرحلة تأليف الحكومة لان تلك المرحلة ستكشف مستورا.

- ان طهران ليست بالضرورة هي المنتصرة كما يروّج البعض، بدليل انها لم تظهر في الصورة وهي التي اعتاد مسؤولوها التصريحات عندما يتحقق شيء يرضون عنه او يعدّونه انتصاراً على خصومهم وخصوصا المجاورين منهم في الخليج.

- ان "السوري" وإن اعتاد الاحتجاب عن التصريح حول الاوضاع في لبنان، الا ان ثمة من بدأ ينسج على منوال انه لا يسير في الصفقة الرئاسية، بدليل ان نائبي حزب البعث في لبنان اعلنا مرارا حتى قبيل ساعات انهما لن يصوتا لمصلحة العماد عون في جلسة الانتخاب الموعودة، وربما نحا منحاهما نائبا الحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب الاقرب الى سوريا.

- ان ثمة في "حزب الله" من يعرب ضمناً عن خشيته من ان يكون النصر المعنوي الذي تجلى بفوز مرشحه المرتقب هو سلاح ذو حدين كونه ربما ادى الى تدهور علاقته بحليفه الاصلي، اي حركة "امل"، مع ما يعني ذلك من احتمالات سلبية مستقبلا.

حيال كل تلك التكهنات والتحليلات، يتعاطى معنيون في "حزب الله" ببرودة، فلا يحتفون على شاكلة حلفائهم في "التيار البرتقالي"، ولكن ذلك على بداهته لا يعني اطلاقا لدى المتصلين بدوائر القرار في الحزب ان الامر هو عبارة عن نصر معنوي تحت وطأة الايفاء بوعد وبعدها ستكر سبحة الخسائر والنكسات وتتظهًر تدريجا معالم نصر الفريق الاخر.

ففي الاعماق ثمة ما يشبه القناعة بان خلاصة المشهد المستجد هي ان لا غالب ولا مغلوب، اذ هناك اقرار بتسوية فُرضت قائمة على اساس ان الرئاسة الاولى انعقدت لشخصية حليفة لـ "حزب الله" ساهم هو بضمان وصولها بفعل صموده الاستثنائي، فيما الرئاسة الثالثة آلت الى فريق "المستقبل"، وهذا يعني ان هناك تعادلا مبدئيا وهو بالنسبة الى فريق 8 اذار نقطة النهاية لرحلة انحدار وتراجع بدأت منذ عام 2005، وبداية لمرحلة جديدة تنطوي على احتمالات متعددة. وبهذا المعيار انتزع فريق 8 اذار من الفريق الآخر اقرارا بشراكة مختلفة المعادلات والتفاصيل وموازين القوى عن تجارب الشراكة التي تتالت بعد عام 2005.

وعلى المستوى الابعد، لا يمكن أحداً ان ينكر ان الصفقة الرئاسية ما كانت لتمر بهذه السلاسة من دون ان يكون وراءها تفاهم ايراني - اميركي تم بتشجيع فرنسي، وهو ما ينطوي ضمناً على اعتراف غربي غير مباشر بدور مميز لـ "حزب الله" في ساحة المعادلات السياسية اللبنانية، وآية يقدمها اصحاب هذه المقولة عن ان الاميركي حرّم اكثر من مرة وصول عون الى الرئاسة كونه مرشح الحزب وحليفه.

وعلى المستوى الوطني، ثمة شعور لدى الاوساط عينها بان انتخاب عون يُعدّ انجازاً وطنياً، فهو يتيح عودة المسيحي القوي الى الرئاسة مما ينهي عهداً طال عنوانه العريض فقدان الميثاقية ويعيد توازنا وطنيا مفقودا طالما كان موضع شكوى. وهذا المستجد من شأنه ان يساهم في الوقاية من الفتن المذهبية والحزب بذا يرى نفسه، وإن كان لا يباهي بالامر، ان صموده في خندق حليفه عون ساهم في استعادة توازن وطني عام في المشهد السياسي. وعلى مستوى وطني آخر مكمل، ترى الاوساط عينها ان مشروع قانون الانتخاب الذي وضعه الرئيس نبيه بري (المختلط) والذي حظي بموافقة "حزب الله" و"التيار الوطني" هو في ذاته تكريس للتعادلية والتوازن الوطني او نظرية اللاغالب واللامغلوب، اذ يؤمن مناصفة شبه مضمونة في المجلس النيابي المقبل بين المحورين المعروفين.

اما عن الصمت السوري الذي يراه البعض انه صمت المغلوب على امره فان الاوساط نفسها ترى في تبني هذا الرأي ضرباً من الجهل بجوهر الموقف السوري. فالمعلوم ان دمشق محضت منذ زمن السيد نصرالله ثقتها التامة بالملف اللبناني الداخلي، وكانت تنصح من يستشيرها بأي أمر لبناني العودة الى نصرالله والالتزام بكل ما يراه، وهذا كان جوابها عن مسألة ترشح حليفها الموثوق به سليمان فرنجية، وهي في خاتمة المطاف تعتبر وصول عون الى سدة الرئاسة نصرا استراتيجيا لها في اطار حربها الضروس على الارهاب الذي يجاهر برغبته في القضاء على التعددية والانفتاح في المنطقة ككل واضاعة هويتها التاريخية. ومن البديهي الاشارة الى ان نظرة الاوساط عينها الى زيارة الوزير السعودي الى بيروت في هذا التوقيت بالذات، تتلخص في انها محاولة استلحاق لكي لا تبدو الرياض بمظهر الخاسر او البعيد عما يحصل ليس إلا.

 

عون جسر لمن؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/16

ليس غريبا أن يكون الاختلاف في لبنان هو سيد الموقف غالبًا، فهو بلد الـ17 طائفة دينية المعترف بها رسميا. وتأثير هذا البلد الصغير أكبر من حجمه، مساحته نحو نصف مساحة دولة الكويت، ولعل هذه الصورة توضح سبب استمرار التنافس الإقليمي على ترابه ومؤسساته منذ استقلاله إبان الحرب العالمية الثانية.

وقد أضيف فصل جديد لتاريخه الصعب بوصول الجنرال ميشال عون إلى كرسي الرئاسة في أقدم جمهورية في العالم العربي، وهي كبقية دول المنطقة تحتفظ بشكليات الجمهورية، مثل الانتخابات والبرلمان وتداول السلطة، لكنها أقرب ما تكون إلى حكم النخبة. وحتى نفوذ النخبة السياسية التقليدية للطوائف تقلص، عندما كانت هناك توازنات. الوضع حاليا في لبنان يهيمن عليه بشكل كبير فريق واحد، «حزب الله»، وأخيرًا صار له ما أراد، بخضوع الأطراف المعارضة له بترئيس عون، بعدما كان يعتبر وصوله من المحرمات وسابع المستحيلات.

والكثير من اللبنانيين، وغيرهم، غير راضين على وصول عون للرئاسة سواء كان رفضًا لشخصه، أو اعتراضا على هيمنة «حزب الله» على القرار الرئاسي، الذي يفترض أنه خاص بالطائفة المسيحية المارونية، وفق اتفاق الطائف. لكن، ورغم الغضب والاستنكار، فإن السؤال هل يغير منصب الرئيس، بغض النظر من يسكن قصر بعبدا، في الواقع اليومي للدولة اللبنانية، أو علاقاتها الخارجية؟ هل هناك ما يستوجب الاعتراض وافتعال معركة أو الإبقاء على الفراغ الرئاسي والدستوري؟ منصب الرئيس محكوم بقيود كثيرة، وقد همشت الميليشيات والقوى السياسية المتحاربة الدولة ومناصبها الرئاسية الثلاثة.

وفي رأيي الشخصي أن الرئيس عون هو من سيحتاج إلى خصومه، أكثر مما هم محتاجون إليه. وهو من عليه أن يخشاهم بعد أن كانوا يخشونه عندما كان في المعارضة. لن يستطيع لوحده إيجاد الحلول والحفاظ على السلم الأهلي وتمضية أربع سنوات مريحة من دون أن يقرب المسافات البعيدة بينه وبين الآخرين.

لبنان مسرح كبير للعالم العربي، والمنطقة عموما، لعب دائما دور المضيف للقوى الإقليمية المختلفة، تصارع على أرضه الناصريون والملكيون، العروبيون والانعزاليون، السوريون والفلسطينيون، المسيحيون والمسلمون، السنة والشيعة، الإيرانيون والخليجيون، الخليجيون فيما بينهم. وهذا سبب دماره وسبب اهتمام الجميع به.

هناك الكثير من الأسئلة التي ستفرض نفسها، ومن خلالها يمكن استقراء الوضع القائم والمستقبل القريب حول وضع الطوائف، والعلاقات مع الأقطاب المتنافرة، في دمشق ومع إيران، والخليج، وفرنسا، وروسيا، وغيرها. هل سيرد الرئيس الفضل لـ«حزب الله» الذي أوصله للمنصب بتمكين الحزب من مؤسسة الرئاسة؟ وما الذي يمكن أن يفعله الرئيس عون في ظل تجاذبات محلية وإقليمية بلغت أسوأ مراحلها؟ القليل جدا. نحن نبالغ في دور الرئيس نتيجة للسلطات الهائلة التي يملكها الزعماء العرب الآخرون، في لبنان صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة في ظل الدستور واتفاق الطائف المكمل له، وكذلك محدودة سلطات رئيس الحكومة.

من الأفضل أن نبدأ دائمًا متفائلين. فالرئيس عون يستطيع أن يطرح برنامج مصالحة يقرب بين الأطراف المختلفة، وينهي النزاع الذي كان طرفا فاعلا فيه، وسيكون أفضل رئيس عرفته الجمهورية منذ أيام الرئيس بشارة الخوري. وهذا فيه تفاؤل مفرط. وبإمكانه أن يكون أسوأ من الرئيس إميل لحود، فيزيد الفرقة ويشعل المزيد من الخلافات. إن أراد المصالحة فهو يستطيع تحقيقها، وإن أراد تعزيز وضع «حزب الله» فإنه سيصطدم بالواقع اللبناني القاسي، بالقوى المختلفة التي لن تتنازل له على حساب وجودها.

أصبح عون رئيسا للبنان وكل اللبنانيين، وفق أصول اللعبة «الديمقراطية» اللبنانية، وليس على الجميع إلا أن يعترف به، بغض النظر عن الآراء والتحفظات والخصومات، والتعامل معه وحثه على أن يكون جسرا للمصالحة.

 

ميشال عون ليس حلاً.. ليس مشكلة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/16

من سخريات الأقدار أن يحقق الجنرال ميشال عون حلمه الرئاسي في لحظة باتت فيها الرئاسة تبدو بلا أي وزن يذكر. ليس لأن اتفاق الطائف أجرى تعديلات عميقة على صلاحيات رئيس الجمهورية، وأنا رأيي أن للرئيس مكانة في النظام السياسي اللبناني تفوق بكثير الأخطاء الشائعة عنها وعن تقلص مساحتها أو ضعفها. انعدام الوزن الرئاسي متأتٍ عن انعدام وزن البلاد برمتها، أقله حتى تستعيد الحياة السياسية والوطنية نصابها الطبيعي خارج هيمنة سلاح ميليشيا حزب الله على كل التفاصيل الأساسية. رئاسة الجنرال ميشال عون، وأكاد أقول أي رئاسة في ظل التوازن الحربي الحالي، باتت من السخف (وأنا لا أقصد هنا التجريح الشخصي بالجنرال)، إذ إنها ما عادت تؤدي غرضها لا للمشروع العوني، أكان إصلاحًا أم تغييرًا مزعومين، ولا لحليفه حزب الله الذي يقوم بما يقوم به مع عون أو من دونه. كما أنها رئاسة لا تشكل الخطر السابق الذي كانت تشكله في فترة ما، حين كان هاجس قوى 14 آذار (رحمها الله) عدم تسليم البلد من موقعه الرسمي لجهة تعادي العرب، أو تتحالف مع من يعاديهم. الحقيقة سقط هذا الهاجس بانتقال الخليج، لخانة شبه المواجهة مع لبنان، عموم لبنان، نتيجة مواقف حزب الله، وبصرف النظر عن هوية الرئيس، أو عن وجود أو غياب رئيس. مع أو من دون رئيس جمدت الهبات العسكرية. مع ومن دون رئيس جردت حملة إعلامية ضد لبنان واللبنانيين. مع ومن دون رئيس قد يُبحث في أي وقت تخفيض التمثيل الدبلوماسي السعودي والخليجي نتيجة خطابات حسن نصر الله التي تأتي ترجمة لقرار طهران بالتصعيد في مواجهة الرياض. العالم يتعامل مع لبنان باعتبار أن حسن نصر الله رئيسه، أيًا تكن هوية الرئيس الدستوري وانتماؤه السياسي. هذا معطى جديد في العلاقة مع البلد وقواه السياسية، وهذه أزمة تفاقمت مع انتهاء المشروع السياسي للحركة السيادية، بحيث لم تعد لا حركة سيادية ولا حتى كتلة انتخابية موحدة مكونة من 57 صوتًا في البرلمان!! رئاسة عون، لا هي رئاسة سيصنع حزب الله من خلالها المعجزات خدمة لمشروعه الدموي المذهبي في المنطقة، ولا هي رئاسة ستعود بالويل والثبور على لبنان، أكثر مما هو حاصل الآن، بالنسبة لتردي علاقات لبنان العربية وأبعد!لا يقال هذا الكلام في معرض تبرير انتخاب عون أو التخفيف من حدة وقعه على جمهور طويل عريض احترف الجنرال الإساءة إليه يوميًا والتجرؤ على رموزه، وصولاً إلى مطاردة رفيق الحريري إلى ضريحه. صحيح أن هذا إرث سيدخل في ذاكرة أسوأ ما قيل في السياسة اللبنانية، لكن سبق وتجاوز اللبنانيون بحق بعضهم بعضًا أنهارًا من الدماء، ولن يصعب عليهم تجاوز تركة من الشتائم!ميشال عون ليس هو المشكلة التي تبقى في مشروع حزب الله، المسلح والمنخرط عميقًا في كل الحروب الأهلية والمذهبية في المنطقة، وهو مجددًا مشروع قائم ومستمر بصرف النظر عمن يحكم هذا البلد الصغير. الأزمة لم تتغير، وانتخاب عون هو مجرد افتتاح فصل جديد من فصولها. كان نصر الله صريحًا في خطاباته الأخيرة، حين توقع أن تكون الفترة المقبلة فترة تصعيد، ومواجهة في «كل الساحات» بحسب تعبيره، وهذا يعني أن لبنان سيبقى أسيرًا لأجندة حزب الله وتبعات انخراطه في حرائق الإقليم.

الأخطر من ذلك أن إيران نفسها تمر بلحظة انتقالية دقيقة جدًا، إنْ على مستوى تهيئة التوازنات لمرحلة ما بعد خامنئي، وإنْ لجهة الصراعات العميقة داخل النظام حول إيران ما بعد النووي. وهذه صراعات ليس حزب الله بمنأى عنها، وهو المكون الطبيعي من ضمن منظومة الحرس الثوري التي تواجه ضغطًا من الإصلاحيين من جهة، ومن مؤسسة ولاية الفقيه التي تخشى انقلابًا عليها بقيادة الحرس!لبنان سيكون واحدة من الساحات التي ستنعكس فيها استعراضات القوة الإيرانية، أو واحدة من نقاط الانطلاق نحو مغامرات تدخل في لعبة تعديل موازين القوة داخل إيران، على الرغم من التبعات الخطيرة لمثل هذه الاحتمالات، إلا أنها احتمالات قائمة! إلى ذلك سيزيد الخطر على لبنان، حين يقرر حزب الله العودة من سوريا التي وضع نصر الله لها شرطًا وهو الانتصار! يعرف حزب الله أن دون هذا الشرط أهوال كبرى، لا سيما مع استتباب اليد العليا في الوضع السوري لموسكو، وأن الانتصار والهزيمة في هذه المغامرة المكلفة هو قرار روسي لم يعد حزب الله فيه سوى أداة! كيف سيصرف حزب الله فائض التعبئة في سوريا، وأين سيذهب بكل الرهانات الاستراتيجية التي صم آذان جمهوره بها بعد أن قاتل وقاتل وقاتل، لتبني موسكو أكبر قواعدها في المشرق؟

هذه أسئلة كبيرة سيدفع لبنان ثمن الإجابات عنها أيًا يكن الرئيس الجالس في بعبدا.

 

الموفد السعودي في بيروت: الــساحة ليست لطهران

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 29 تشرين الأول 2016

طرح التطوّر المفاجئ في الموقف السعودي المتمثل في وصول الموفد السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان الى بيروت لمواكبة الإستحقاق الرئاسي، السؤال عن الظروف التي رافقته والنتائج المترتبة عليه. وفي وقت أكد الموفد لبعض مَن التقاهم أنّ إعادة ترتيب العلاقات بين بيروت والرياض واردة، توقف المراقبون عند زيارته المرتقبة الى قيادة الجيش ومغزاها. فما هي المؤشرات؟

لم يرَ أيّ من المسؤولين اللبنانيين أنّ زيارة الموفد السبهان الى بيروت زيارة عادية. فقد شكلت إشارة واضحة الى امكان احياء العلاقات بين بيروت والرياض بسرعة لم يكن أحد يتوقعها إطلاقاً بعدما واكبت الرياض قرار تبنّي الرئيس سعد الحريري العماد ميشال عون مرشحاً رئاسياً بلائحة عقوبات اميركية - سعودية جديدة ضمّت مجموعة من الشخصيات والشركات بتهمة دعم أنشطة «حزب الله». كما تزامنت زيارته الى الرياض في عطلة نهاية الأسبوع الماضي مع قرار من مجلس الوزراء أكّد مضي المملكة في التصدّي لكلّ «الأنشطة

الإرهابية» للحزب.

أوحَت القراءة الأوّلية للقرارات السعودية استمرار الرياض في النأي بنفسها عن كلّ شيء في لبنان ولا سيما الإستحقاق الرئاسي تاركة للحريري حرية التصرف في بيروت من دون أن تشاركه المسؤولية والتبعات في ما يمكن أن تؤول إليه خياراته، وهي تراقب تداعياتها من بعيد.

حزب الله» الذي أدار الإستحقاق الرئاسي وقاده الى حيث يريد بتأييد عون، مرشحه الأول والأخير. ثمّة مَن اعتقد أنّ السعودية تخلّت عن الساحة اللبنانية وأقرّت بضرورة الإنسحاب منها في مواجهة المد الإيراني على كلّ المستويات، فكلّ المؤشرات السياسية والديبلوماسية كانت تقود الى هذا التوجّه السعودي. فبعد تجميد الهبة العسكرية للجيش والأجهزة الأمنية والعسكرية، غاب عن بيروت سفيرها علي عواض عسيري منذ شهور من دون أن يلتحق بمقرّ عمله الجديد في العاصمة الباكستانية.

أمام هذه الوقائع وما تمّ تسييله من حبر للدخول في تفاصيل برامج العقوبات السعودية التي طاولت الحريري، جاءت خطوته من بيروت بتبّني ترشيح عون الى جانب «حزب الله» و»القوات اللبنانية» لتشكل صدمة فعلية واعتقد البعض أنّه قرَّر خوض حرب انتحارية مفتوحة مع القيادة السعودية.

في المقابل، يقول العارفون إنّ مَن أطلق سلسلة الأحكام هذه تجاهل الجهود التي بذلها الحريري في زياراته المتكرّرة الى الرياض وعواصم أخرى صديقة للمملكة لمعالجة الوضع المتدهور ومنها انقرة وباريس وموسكو، مجنّداً قدراته وصداقاته فيها لإعادة وصل ما انقطع مع القيادة السعودية، والتي أثمرت زيارات معلنة لقادة منها امثال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ومسؤولين من مواقع مؤثرة في برامج التعاون الإقتصادي والمالي والعسكري مع الرياض والتي أنتجت حلحلة في العلاقات بين الرجل والقيادة السعودية.

وعليه، شكلت زيارة الحريري الأخيرة الى العاصمة السعودية مناسبة لتلمس بدايات تطوّرات إيجابية تنعكس ايجاباً على العلاقات بين الرجل وأركان القيادة.

المتأخرة في وزارة المال ومصادر التمويل الأخرى قد تؤدّي قريباً الى استعادة شركاته نوعاً من التوازن المالي الذي ينعشها وفق برامج تمويل محدودة قد تؤدّي الى سدّ العجز فيها وإحيائها مجدداً.

وتتمّةً للحلول المالية والإقتصادية عادت الحرارة الى القنوات السياسية، فتحدثت المعلومات عن لقاءات عقدها الحريري بعيداً من الأضواء مع عدد من اركان القيادة السعودية التي كانت قد قطعت وعوداً لزوّارها بالعمل لترميم العلاقات معه.

وقد ظهر ذلك بوضوح عند بداية الحديث منذ بداية الأسبوع عن موفد سعودي يُبارك خطواته الأخيرة ويعطيها زخماً يعيد له القدرة على التحكم بالمعارضة الداخلية في تياره قبل البحث في ترتيب أوضاع مجتمعات أخرى كانت محسوبة عليه الى أن كلّف السمهان بالمهمة الأخيرة في بيروت.

ثمّة مَن يعتقد أنّ هناك مَن اقنع الرياض بأنّ تركها للساحة اللبنانية يعني أنها تخلّت عنها لطهران وحلفائها في لبنان ومحيطه نهائياً، وأنّ ما حقّقه الحريري من تسوية رئاسية تستحق الرعاية.

فالحديث عن فتح الطريق أمام حليف طهران ودمشق الى قصر بعبدا لا يقلّ أهمية عن عودة الحريري الى السراي. فالتسوية التي تحقّقت تشكل قطعاً للطريق على انتصار كامل للمحور المناهض للمملكة، فجاءت الزيارة لتؤكّد أنّ الساحة اللبنانية ليست لهم وحدهم.

ثمّة مَن يعتقد أنّ زيارة الموفد السعودي حاملاً رسالة سعودية الى القيادات اللبنانية باستثناء «حزب الله» مهمة للغاية، والأهم منها زيارته الى وزارة الدفاع للقاء قائد الجيش العماد جان فهوجي التي تحمل أكثر من دلالة، فهل تترجم التوقعات بإحياء الهبة العسكرية؟

 

هل يكون رئيس الجمهورية في خطر؟

جورج حايك/جريدة الجمهورية/السبت 29 تشرين الأول 2016

يكاد لا يصدّق اللبنانيون التطورات التي تحصل على صعيد الاستحقاق الرئاسي وتوافق أكثرية المكوّنات السياسية على انتخاب رئيس صُنِع في لبنان مئة في المئة، والتفاف الكتل النيابية الوازنة حول شخص رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، مع اتّجاهه إلى خطاب لبناني ميثاقي جامع، يقوم على ركيزتين أساسيتين: تنفيذ اتّفاق الطائف وبناء الدولة اللبنانية. فهل تشكّل انعطافة عون خطراً على حياته وأمنِه وتحرّكاته ومسيرته الرئاسية في ظلّ وجود أطراف محلية وإقليمية لا تستسيغ مثلَ هذه التحوّلات الوطنية اللبنانية البحتة؟ نطرح هذا السؤال ليس تشاؤماً بل انطلاقاً من التاريخ اللبناني السياسي المعاصر الذي يحتّم علينا النظرَ بواقعية وحذر أمام هذا المشهد الجامع.

يُعرَف عون بأنه رجل سياسي برغماتيّ ذات نبرة عسكريّة وقدرة عالية على التغيير في التكتيكات السياسية من دون أن يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة في شعبيته.

ومن يراقب مسيرة عون لا بد أن يكتشف حجم التناقضات في سلوكه السياسي، فهو حارَب النظام السوري في أواخر الثمانيات وحتى عام 2005، ثم تقرّب منه ما بعد عام 2007. كان ضد السلاح غير الشرعي لـ»حزب الله» ما قبل 2006 وبات حليفاً لـ»الحزب» ما بعدها.

قاتلَ الرموز المحسوبة على عهد الوصاية في منفاه الفرنسي ثمّ تَحالف معها عام 2005 ضد قوى 14 آذار التي اختارت التحالف مع «حزب الله» وحركة «أمل»، وتمكّنَ مِن اكتساح الدوائر المسيحية في أوّل انتخابات تجري بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان.

خاض حرباً ضد «القوات اللبنانية» عام 1989 ثمّ تَحالف معها عام 2016 في ما يُسمّى «تفاهم معراب».

كان خصماً لسليمان فرنجية الجد والحفيد في الثمانينات وطوال حقبة الوصاية السورية ثمّ تَحالف معه بعد عودته من منفاه، قبل أن يعود إلى مخاصمته منذ عام 2015 تاريخ ترشيح الحريري له في رئاسة الجمهورية.

جامِعٌ مشترك ربَط بين كلّ هذه التحوّلات، هو رغبة عون في الوصول إلى قصر بعبدا ليكون رئيساً للجمهورية، وربّما كان الهدف من كلّ هذه التحوّلات البرغماتية الوصول إلى الرئاسة، وهو قد بات قاب قوسين من تحقيق هدفه بعد يومين، موعد الجلسة الانتخابية الـ46.

منذ فترة غير طويلة كان عون لا يزال المرشّحَ الرئاسي غير المقبول من القوى المسيحية الفاعلة، ولا سيّما «القوات اللبنانية»، وكان منذ أسابيع غيرَ مَرضيٍّ عنه من «المستقبل» التيار السنّي المعتدل الذي كان يرى في عون ذلك المرشّحَ الطائفي غير المحبّب للطائفة السُنّية، وكان بالنسبة إلى كثيرين الزعيم السياسيّ الطامح إلى الرئاسة سعياً إلى تحقيق مآرب شخصيّة له أو لعائلته ومناصريه. وكان الإيرانيَّ الهوى الذي يقرّ لـ«حزب الله» بسلاحه، الساكت عن انفلاش الدويلة على الدولة والمتسامح مع حروب «الحزب» في سوريا والعراق وما بعدهما.

لكن ما يحصل الآن يُعتبَر تحوّلاً تاريخياً مصيرياً في مسيرة عون ومسيرة شعب تعبَ من حالة الانهيار التي تعاني منها الدولة اللبنانية، وتعبَ من حالة الفراغ في المؤسّسات، وخصوصاً رئاسة الجمهورية، تعبَ من حالة النزاعات بين المكوّنات السياسية، تعبَ من حالة المرض الذي أصاب اللعبة الديموقراطية، وهو بحاجة إلى صدمة إيجابية تعيد الاعتبار إلى لبنان النظام والدولة.

يُدرك عون هذه الأمور، وهو السياسي الثمانيني الآتي من عائلة متوسّطة الحال، وليس لها إرث سياسي أو إقطاعي. حلمُه برئاسة الجمهورية يكاد يتحقّق، ولا شيء يمنع من أن يكون ذلك الرئيس الذي يتحدّى نفسَه للتغيير الذي يحلم به الشعب. وبالفعل بدأ عون التحوّل منذ «تفاهم معراب» الذي أخرجَه من وضعيّة معينة، ليعود إلى الدستور والقانون والدولة وعزل لبنان عن نزاعات المحاور، والأهمّ أنّ هذا التفاهم منَحه غطاءً مسيحياً قوياً، بحيث بات فعلاً المرشّح ذات القدرة التمثيلية الأقوى عند المسيحيين.

ولعلّ هذا التحوّل البارز أخافَ كثيرين من الذين لا مصلحة لهم بأن يكون في رئاسة الجمهورية رجلٌ قويٌّ مقبول لدى المسيحيين، وسيمارس صلاحياته ويتمتّع بقوّة قرار، ما يعوّض نقصَ الصلاحيات، العطبَ المزمن في نظام «الطائف» منذ عام 1990.

التحوّل الذي لا يقلّ أهمّيةً عن «تفاهم معراب» والذي يجعل عون في دائرة الخطر، تفاهمُه مع الحريري وتيار «المستقبل» على قاعدة تنفيذ اتّفاق الطائف وبناء الدولة اللبنانية وتحييد لبنان عن سياسة المحاور وعدم السماح باستعماله مقرّاً أو ممرّاً أو منطلقاً لتهريب السلاح أو المسلحين والتزام قرارات الشرعية الدولية.

أمّا التحوّل الكبير فهو خروج عون من حيثيته الحزبية والطائفية إلى تحدُّثه بلغة تجمع حوله كلَّ اللبنانيين ونيّاته في السير بالبلاد بنوع من المصالحة الوطنية الحقيقية الكاملة، واستعداده أن يكون رئيساً عادلاً يعطي لكلّ إنسان مسيحيّ أو غير مسيحي حقّه، فهو مصمّم على أن يكون رئيساً مارونياً لكلّ لبنان وجامعاً لكلّ اللبنانيين. يشبه هذا التحوّل الأخير تحوّلاتٍ رئاسية سابقة، نَذكر منها تجربتَي الرئيسين الشهيدين بشير الجميّل ورينيه معوّض، اللذين لقيا حتفَهما قبل أن ينطلقا في عهدَيهما. لذا كلّما اتّجه أداء عون من البرغماتية إلى المثالية والحلم اللبناني، سيكون عرضةً لمزيد من الأخطار التي تستوجب منه توخّي الحذر والانتباه إلى أقصى حدود. والحلم اللبناني يُترجمه عون أكثر بأن لا يكون رئيساً مرتبطاً بمحور خارجي، بل رئيساً يبتعد عن الدويلة لمصلحة الدولة، يرفض أن يكون في لبنان سلاحان وجيشان وقراران استراتيجيان، لأنّ عون الرئيس لا بد أنّه يدرك مكامنَ الخطر على عهده، بل يعرف بعمق مآل هذه الازدواجية المدمّرة، وهو مقتنع بأنّ رأسَ الدولة لا يرضى أن يكون راضخاً للدويلة. وبمقدار ما سيَرفض عون أن يكون في لبنان جيشٌ للداخل وجيش عابر للحدود، يصبح أمنه مهدّداً وقدرته على التحرّك خارج القصر مكبّلة.

يُقال إنّ عون أحاط عهدَه بارتباطات وتفاهمات لا يمكنه الخروج منها، أهمُّها التفاهم مع «حزب الله» المستمر منذ 2006، لكن من يستطيع أن يضمن خيارات عون، وهو الرئيس الذي يشكّل في وجدان بعض المسيحيين ذلك المتمرّد الذي لا شيء يَكبح جموحه نحو بناء دولة فعلية، وبالتالي يؤكّد المقرّبون منه أنّه لا يجوز أن يراهن أحدٌ على تعَبه أو تقدّمه في السنّ.

هناك من يرى أنّ الكلام عن خطر يهدّد عون الرئيس خالٍ من الصدقيّة طالما إنّ وصوله إلى الرئاسة مشروع غلبَةٍ إيرانيّة في لبنان، لكن عون قد يكون فعلاً في دائرة الخطر لأنّ ما يُعلن إيمانَه به منذ فترة والذي يؤكّد عليه مراراً من منطلق ميثاقيّ أنّه سيكون رئيساً لكلّ لبنان، ولن يرضى بتحويل لبنان إلى ساحة تستخدمها الدول الإقليميّة. وهنا ستتغلّب استراتيجيّة عون على التكتيك البرغماتي الذي لم يعُد يحتاج إليه بعد تحقيق حلمِه الرئاسي، وبات عليه أن يثبتَ فعلاً أنّه الرئيس الحلم الذي لن ينساه اللبنانيون.

هذا الهدف الأخير قد يَجعله في دائرة الاستهداف الحقيقي، وهناك مسؤولية ضخمة سيشعر بها ما إن يدخل قصر بعبدا، وهي حماية نفسه من أعداء المشروع اللبناني البحت، وسط منطقة تغلي بالحروب وبركان من الدماء يملأ أنهار الشرق.

المستقبل القريب سيُثبت اتّجاه عون الحقيقي، وما إذا كان بالفعل الرئيس «الحلم» للبنان، وسيُكشف من يسعى إلى وقف هذا «الحلم» في بلد يتهدّده خطر الانهيار.

 

العلاقات اللبنانية - التركية

شغطاي ارجيس/جريدة الجمهورية/السبت 29 تشرين الأول 2016

تحتفل الأمة التركية في تركيا وفي كلّ أنحاء العالم بالعيد الثالث والتسعين لإعلان جمهورية تركيا. نُحيّي كأيّ وقت مضى الآباء المؤسسين ونتذكّر خصوصاً باحترام وامتنان مصطفى كمال أتاتورك، أوّل رئيس للجمهورية، الذي قادَ ليس فقط النضال الوطني للفوز من أجل التحرير ولكنه وضع أيضاً للشعب التركي إطاراً مؤسساتياً وفلسفياً من اجل التقدم والحداثة. ما زالت تركيا اليوم مشروعاً مستمراً من التقدم والحداثة في مواجهة كل الصعاب. شهد العقد الماضي نمواً كبيراً للاقتصاد التركي. الاستقرار السياسي والحكم الجيد وديناميكية ريادة الأعمال في القطاع الخاص والإصلاحات الهيكلية ساهمت كلها في تحقيق هذه النتيجة.

في خضمّ هذا التطور، واجهت أمتنا في 15 تموز 2016 واحداً من أكبر الأخطار التي تُهدّد الديموقراطية. قام إنقلابيون خائنون مختبئون في الجيش ولهم علاقة بمنظمة «فتح الله» الإرهابية بمحاولة لإطاحة الحكومة المنتخبة ديموقراطياً في تركيا واغتيال الرئيس وإسقاط النظام الدستوري، لكنّ الشعب التركي أظهر شجاعة كبيرة ونزل الى الشوارع ووقف ضد المتآمرين للدفاع عن الديموقراطية والحقوق والحريات، فحافظ عزمه على النظام الدستوري وفشلت محاولة الانقلاب. في هذه المناسبة أودّ أن أشكر مرة أخرى الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني اللذين استنكرا محاولة الانقلاب وأعربا عن دعمهما وتضامنهما مع الشعب التركي والحكومة. يتزامن هذا العام مع الذكرى السبعين للعلاقات الديبلوماسية بين تركيا ولبنان التي كانت دائماً تتميّز بصداقة وثيقة وتضامن وتعاون. لا يزال يشكّل بلدانا الشقيقان حصناً للاستقرار في منطقة مضطربة. ونحن ملتزمون ليس فقط من خلال ثوابت الجغرافيا والتاريخ والثقافة ولكن أيضاً من خلال التزام راسخ لدعم الوحدة في التنوع والاعتدال والتعايش السلمي. إنّ الاضطراب وعدم الاستقرار اللذين يؤثران على منطقتنا والتحديات المشتركة التي نواجهها معاً تقرّبنا من بعضنا. وقد تلتزم تركيا بحزم الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته ووحدته واستقراره وتعزيز السلام والازدهار في ربوعه.

نحن نؤمن بأنّ الحلول الدائمة للمشاكل العالقة في لبنان يجب أن تُحَقّق من خلال الحوار والتفاهم بين اللبنانيين أنفسهم. لذلك، فإننا ندعم كل مبادرة وجهد مبذول لإنهاء الفراغ الرئاسي ونأمل في أنّ الجهود التي بذلت أخيراً ستمهّد الطريق في 31 تشرين الاول لكسر الجمود السياسي الذي يعوق أداء الدولة اللبنانية. كما أننا نتطلّع لنجاح الانتخابات التشريعية في العام المقبل والذي سيكون خطوة مهمة جداً للديموقراطية اللبنانية.

إنّني سعيد أن نرى أنّ العلاقات بين بلدَينا مستمرة في التطور في كلّ المجالات. ونودّ الحفاظ على هذا الزخم والبحث عن فرَص لتعزيز علاقاتنا الثنائية.

يتكامل الاقتصاد التركي واللبناني وقد سجّلنا 1,3 مليار دولار من حجم التجارة الثنائية قبل ثلاث سنوات. ونحن نعمل في سبيل تجاوز هذا المستوى ولا يزال هناك مجال للتحسين. تبحث الشركات التركية عن سبل ووسائل لزيادة استثماراتها في لبنان. إجتمع رجال الأعمال الأتراك واللبنانيين وأسّسوا شراكات جديدة ليس فقط في لبنان وتركيا، بل أيضا في بلدان أخرى. لا تزال وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تساهم في التنمية في لبنان مع إنجاز 73 مشروعاً وهناك 12 مشروعاً يتمّ إنجازه بقيمة 50 مليون دولار أميركي. ولكن لم يتمّ افتتاح أكبر مشروع لـ»تيكا» في لبنان وهو المستشفى التركي للحروق والحوادث في صيدا الذي تمّ تسليمه إلى الحكومة اللبنانية عام 2010 ونتطلّع لافتتاح هذا المستشفى في أسرع وقت.

يقوم المركز الثقافي التركي «يونس أمرة» في بيروت منذ العام 2012 بتدريس اللغة التركية للطلاب اللبنانيين فضلاً عن تنظيم المؤتمرات والمعارض والحفلات الموسيقية وعرض الافلام ودورات الرسم على الماء. نحن سعداء لرؤية الاهتمام المتزايد للشعب اللبناني باللغة والثقافة التركية، ونعمل لفتح فرع آخر للمركز الثقافي «يونس أمرة» في طرابلس. تزداد الاتصالات يوماً بعد يوم بين الأتراك واللبنانيين بشكل كبير بعد إلغاء التأشيرة عام 2010. ونحن سعداء أن نلاحظ أنّ عدداً متزايداً من اللبنانيين يفضّلون تركيا كوجهة صيفية. ففي العام الماضي فقط زار أكثر من 250,000 مواطن لبناني تركيا.

بمناسبة العيد الوطني التركي أودّ أن أهنئ مواطنينا والأصدقاء وأتقدّم بخالص الشكر والتقدير لجميع الذين تعاونوا مع سفارتنا في مواصلة تطوير العلاقات التركية - اللبنانية.

 

الرئيس الأزمة

رشا الأطرش | الجمعة 28/10/2016

ها هو النظام التوافقي اللبناني يكاد ينجز رئيساً غير توافقي.

أزمة الفراغ الرئاسي هي التي تنتج ميشال عون رئيساً، فهو رئيس أزمة، وعهده مرشح لإعادة إنتاج أزمات النظام اللبناني، قديمها وجديدها.

وإذا كان هناك شيء من الصحّة في التوصيف الأوّلي والتبسيطي للرئيس العتيد، بأنه "صُنع في لبنان"، على عكس غالبية الرؤساء والحكومات والبرلمانات في تاريخ الجمهورية اللبنانية (الأولى والثانية)، فذلك ما يبدو مدعاة ذعر أكثر منه مصدراً للطمأنينة والتفاؤل. إذ سيحمل رئيس "لبنان العظيم" كل آفات الوطن النهائي، وتناقضاته، وتفجّراته الكامنة فيه منذ ولادته. وذلك، من دون "صمّام الأمان" الخارجي، الذي، ورغم حقيقة أنه غالباً ما كان عامل احتلال للسيادة والسياسة والأرض، وبدرجات متفاوتة تختلف باختلاف الوصيّ وأساليب وصايته، فإن الخارج كان أيضاً الضمانة التي تركن/تذعن لها القوى والطوائف اللبنانية بأن ما تم "التوافق" عليه، بالرضى أو بالإكراه، سيُنفذ كما رُسم له.. إلى أن يأتي الله أمراً إقليمياً أو دولياً... ولنتذكّر الزمن اللارئاسي في عهدي إميل لحود والياس الهراوي.

لطالما اعتُبر لبنان بلا داخل. المتخارج الأزلي، بُحكم نظامه السياسي الوطني نفسه، حيث تُترجَم تموضعات المنطقة والعالم في جبهات "ساحاته". ها هو الداخل، نراه اليوم يمهّد طريقه إلى "قصر الشعب"، بتحالفات ربع الساعة الأخير، مضافة إلى تحالف الضرورة السارية منذ عقد كامل، بين التيار العوني و"حزب الله". التحالفات الجديدة (جعجع-عون، ثم الحريري-عون) ليست جديدة بالكامل. جُرّبت في 14 آذار 2005، وانتهت بحقيقتها وأصلها: لا يعوّل عليها. أما "التفاهم" العوني-الإلهي، فقد أثبت متانته، لا لموجبات أخلاقية أو إيديولوجية أو وطنية، بل لأنه مموهٌ بوعي مصلحيّ أعمق وأدهى، وببُعد نَظَر هو عملياً صنو الممارسة السياسية، وهو ما لا طاقة لقوى 14 آذار عليه كما تبيّن في النهاية.

لبنان اليوم يشبه نفسه. على حافّته. تماماً كما كان في عهد الرئيس سليمان فرنجية (1970-1976)، الذي وُصِف انتخابه أيضاً بـ"اللبناني 100%". هل نقول إن ملف اللجوء السوري اليوم يحلّ محلّ الملف الفلسطيني آنذاك؟ الانقسام الطائفي العمودي نفسه، منعكساً في مرايا الأجهزة الأمنية والعسكرية، والانحدار الاقتصادي والخدماتي المسيّس والمطيّف؟ العلاقة ذاتها مع النظام الأسدي في سوريا؟ وإن ننسى، لا ننسى الفوز بفارق صوت واحد، والذي احتفت به البلاد وصحافتها، رغم ما يختزنه شكل الفوز اللبناني هذا من تباينات مقلقة. حتى ما يقال عن سحب معظم أشكال "الرعاية الخارجية" للحل، يذكّر بعهد فرنجية. هي اللامبالة التي، للمفارقة، تنعكس في "الحل الرئاسي" المزعوم، تأثيراً وتوجيهاً. إذ انكمش، أيام فرنجية، التأثير المصري الناصري المفترض أنه داعم للمرشح الشهابي الياس سركيس (وربما الأصح أنه كان مرشّح "المكتب الثاني")، فيما أدّت حركة الاتحاد السوفياتي الداعمة لفرنجية إلى تفتيت أصوات منافسه، لا سيما في الكتلة النيابية المحسوبة على كمال جنبلاط. وتالياً، هل نقول إن الحرب الأهلية "راجعة بإذن الله" وبشكل من الأشكال، من الاستعصاء الدولتي، إلى الانفلات الأمني؟

"عون رجع"، يقول المناصرون، في محاكاة لشعار "عون راجع" الذي انتشر على جدران بيروت، بُعيد هروب "رئيس الضرورة" إلى فرنسا. وهو الذي "نسي" أن يُعلِم "جنوده" في الجيش اللبناني بانتهاء "حرب التحرير" لمصلحة القوات السورية في لبنان، تاركاً إياهم لمصائرهم. الآن "رجع"، وليس في العام 2005. إذ لا يحتسب زمنه خارج القصر المشتهى.

إلى رئاسة الجمهورية، رجع عون: المناهض لاتفاق الطائف الذي "انتهت" بموجبه الحرب اللبنانية من دون حصّة ترضيه، الناقم حتى الآن على طائفة بأكملها مُمَثلة في رفيق الحريري كرمز لتقويض "المارونية السياسية" وصلاحيات رئيس الجمهورية. عون صاحب مقولة "لا عودة إلى الذمّية"، قائد أول الحروب المسيحية-المسيحية لإلغاء "القوات اللبنانية"، مُطلِق الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين، والشوفيني عن الحقوق المسيحية "المهدورة"، والشعبوي عن حكم القانون والديموقراطية والشفافية والميثاق، بالضد من الزبائنية والتوريث. عون مهندس القرار 1559 ضد الوجود العسكري السوري في لبنان، وضد الحدود الهيولية للمخيمات الفلسطينية، والسلاح في غير يد الدولة والجيش الوطني...

رجع عون إلى رئاسة جمهورية "الطائف"، متحالفاً مع "حزب الله" المسلّح وبشار الأسد. بترشيح من سعد رفيق الحريري وسمير جعجع. بأجندة تتضمن الإبقاء على لبنان كفناء خلفي "آمن" للحرب السورية وفرض اللجوء السوري الممنهج بمشاركة "حزب الله". بأفق ملف النفط والوزارات العائلية. بمعارضة (وخصوم محاصصة) لا يستهان بتأثيرها في الشارع كما في مؤسسات الدولة: بدءاً من الحكومة والبرلمان، وصولاً إلى أصغر دائرة رسمية. وبسياسة أمر واقع تُمظهِر "المثالثة" المسيحية-السنية-الشيعية، بدلاً من المناصفة الإسلامية-المسيحية، ولو من دون مؤتمر تأسيسي علني وصريح.

رجع عون، لبنانياً مئة في المئة، توافقياً مُلغّماً باللاتوافق.

 

فشل الحركات الإسلامية المسيّسة

محمد آل الشيخ/الجزيرة" السعودية/29 تشرين الأول/16

هل استفادت جماعة الإخوان المسلمين ومخرجاتها من فشلها السياسي الذريع في ما يُسمى الربيع العربي؟.. قد أكون مبالغاً لو قلت إنهم (جميعاً) لم يقرؤوا فشلهم قراءة فاحصة متأنية، فهناك مجموعة منهم اقتنعوا بعد تلك التجربة الدامية المريرة بأن التنظير شيء والتطبيق شيء آخر، وأن العبرة دائماً وأبداً بالتطبيق وليس التنظير. لذلك وصلوا إلى قناعة مؤداها أن الإصرار على هذه الدعوة التي اتضح بالفعل أنها دعوة تدميرية، يُعد مغالطة ومكابرة وضرباً من ضروب العناد. فبعد ما حصل في ليبيا وسوريا وتونس، وكادت أن تقع مصر في نفس المصير، أصبح الإصرار ضرباً من ضروب تجاهل الحقيقة.. ولكن كان هناك فئات من المتأخونين ما زالوا يصرون على المنهج الإخواني السياسي، وحجتهم أن ما حصل لهم كان بسبب مؤامرات حِيكت لهم من قِبل مناوئيهم, وأدت إلى سقوطهم وفشلهم؛ وهذه الفئة رغم مغالطاتها وبعدها عن العلمية، مازالوا كُثراً وإن كانوا أقل من حجمهم وأعدادهم قبل الربيع العربي.

والسؤال الذي لا بد من طرحه هنا: ما السبب الذي جعل تلك الحركات تفشل وتخلف كل هذه الكوارث المرعبة؟ سؤال وجيه، وكم هم في حاجة لسماع إجابته، فتلمُّس أسباب الفشل، ومراجعة الأخطاء، بعقلانية هي من أهم أسباب تقويم وإصلاح الحركات السياسية.

في ظني أن حركة الإخوان، وكذلك الجماعات المنبثقة عنها، ستفشل، وتظل تفشل، ما لم يعيدوا النظر في أجنداتهم، وأن (الدعوات الشمولية) التي تؤمن بأنها تتجاوز حدود الأوطان، وتدعو إلى إنهائها، في هذا العصر، لا بد وأن تنتهي حكماً بالفشل.

الشيوعية - مثلاً - اعتمدت على الفكر الشمولي، وتبنّتها دولة عظمى هي الاتحاد السوفييتي، ومع ذلك فشلت، وتفكك بسببها الاتحاد السوفييتي. الصين لو لم تتدارك نفسها، وتتخلى شيئاً فشيئاً عن الاشتراكية، كانت حتماً ستنتهي إلى ما انتهى إليه الاتحاد السوفيتي.

ومن يقرأ في أدبيات الفكر الإخواني بجميع تفرعاته وتشكلاته، لن تُخطئ عينه أن جميع الحركات الإسلامية، كانت تتفق على أن هدفها النهائي والأخير إقامة (الدولة الأممية)، التي يأخذون من (دولة الخلافة) في الإسلام دليلاً لهم، ويعتبرونها فريضة إسلامية، من ينكرها فقد أنكر معلوماً من الدين بالضرورة.

وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر فإن جمهورية (الولي الفقيه) في إيران هي أيضاً تجربة سياسية شمولية أممية، تدعو إلى الدولة الإسلامية (الأممية)، وبنَفس شيعي في الظاهر، لكنها كسروية فارسية في حقيقتها ومراميها النهائية.. وهي حتماً ستُلاقي المصير نفسه الذي لقيته جماعة الإخوان الأممية في مصر، أو أممية الاتحاد السوفيتي. صحيح أنها استطاعت أن تبقى ما يزيد على الثلاثة عقود إلا أن ذلك ليس بسبب امتلاكها أسباب البقاء، وإنما بسبب أنها دائماً ما تعمل على إشعال الحرائق المفتعلة هنا وهناك، وإظهار نفسها على أنها نصيرة (الأمة الشيعية) في كل أرجاء الأرض. هذا السبب المفتعل هو ما أجَّل فشلها وسقوطها، ولكن سيكتشفها الناس في النهاية مثلما اكتشف الشرق الأوربي كذبة الشيوعية، وخرافة المساواة بين أفراد الشعب التي انتهجها الشيوعيون، ثم لما تكشفت سقطت.الدولة (الوطنية) هي مطلب كل شعوب الأرض، وإن انخدعت (بالأممية) الشمولية وشعاراتها الجذابة برهة من الزمن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري بعد لقائه الراعي: سنصل إن شاء الله الاثنين إلى الخواتيم وسنفتح صفحة جديدة

السبت 29 تشرين الأول 2016 /وطنية - زار الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم بكركي، حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعقد معه اجتماعا في حضور المستشارين غطاس خوري وداوود الصايغ ونادر الحريري، وتناول البحث آخر المستجدات السياسية.

بعد اللقاء، قال الرئيس الحريري: "أنا سعيد أن أزور غبطة البطريرك، فهو كان دائما حريصا على انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الأمر حكي عنه في الكثير من المراحل، وأنتم تعرفون ماذا يعني بالنسبة الي انتخاب الرئيس. البلد اليوم أمام مرحلة جديدة إن شاء الله، وأتمنى على الجميع أن يتعاونوا لمصلحة لبنان واللبنانيين، ونحن من جهتنا سنكون إن شاء الله متعاونين بعد الانتخابات يوم الاثنين. وأنا أحرص دائما على القدوم إلى بكركي من أجل التشاور مع غبطة البطريرك، ونحن سنصل إن شاء الله يوم الاثنين المقبل إلى الخواتيم، وقد أسميتموه بالاثنين الأبيض، وهو إن شاء الله سيكون أبيض، وسنفتح صفحة جديدة بين كل اللبنانيين لكي نتمكن من خوض هذه المرحلة الجديدة والمليئة بالتحديات الكبرى أمام الحكومة والدولة اللبنانية، ولا سيما في إعادة استنهاض الدولة، إن كان اقتصاديا أو مؤسساتيا".

الراعي

بدوره، هنأ البطريرك الراعي الرئيس الحريري على جهوده من اجل حل موضوع الرئاسة، وقال له: "اعطيتم الامل للشعب اللبناني وانتم رجل الشجاعة والامل والقرار والرئاسة كانت بحاجة الى تدخل الهي". ورد الحريري: "الله يقدرنا على الخير".

 

الحريري: نطلب مباركة دار الفتوى خطواتنا لمصلحة البلد دريان: نؤيد اتفاق اللبنانيين على المخرج للشغور الرئاسي

السبت 29 تشرين الأول 2016 /وطنية - زار الرئيس سعد الحريري دار الفتوى، بعد ظهر اليوم، حيث استقبله مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وعقد معه اجتماعا في حضور مستشار الحريري غطاس خوري ومدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري.

ثم عقد الحريري خلوة مع دريان عرضا فيها المستجدات السياسية في البلاد. بعد اللقاء، قال الحريري: "نحرص دائما على زيارة المفتي ودار الفتوى، خصوصا في هذه المرحلة الجديدة التي سيكون ختامها يوم الاثنين المقبل، بانتخاب رئيس للجمهورية، العماد ميشال عون. وقد وضعت المفتي في أجواء كل المشاورات والاجتماعات التي قمت بها، ونحن بالتأكيد نطلب دائما مباركة دار الفتوى لكل الخطوات التي نقوم بها من أجل مصلحة البلد، وسنبقي مصلحة البلد دائما أمامنا ونتكل على الله سبحانه وتعالى".

سئل: هل سيخرج الدخان الأبيض من مجلس النواب يوم الاثنين؟

أجاب: "إن شاء الله".

وعما إذا كان هناك أي عراقيل، قال: "إن شاء الله، لا".

دريان

من جهته، قال دريان: "الحريري من بداية الازمات في لبنان، وبالاخص الشغور الرئاسي اطلق سلسلة مبادرات هي لمصلحة لبنان واللبنانيين، ونحن في دار الفتوى توجهنا العام دعم الحوارات التي تجرى بين اللبنانيين، ومن جهتنا نقول طالما ان اللبنانيين اتفقوا على ايجاد مخرج للشغور الرئاسي فنحن نؤيد هذا المخرج". وختم: "أتمنى التوفيق للعهد الجديد، وان يكون لمصلحة لبنان واللبنانيين، والرئيس الحريري لم يترك فرصة الا واقترح مبادرة لانقاذ البلد وكان هناك الكثير من العقبات، والآن جميع الافرقاء السياسيين تجاوبوا مع المبادرة الاخيرة، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يكتب التوفيق للوطن وللمواطنين في ظل العهد الجديد".

 

جنبلاط بعد اجتماعه ونواب اللقاء الديمقراطي: أنا وغالبية أعضاء اللقاء سنصوت لعون

السبت 29 تشرين الأول 2016

وطنية - أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، بعد اجتماعه مع نواب اللقاء في دارته في كليمنصو، تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وان غالبية أعضاء اللقاء ستصوت له في جلسة بعد غد الاثنين. وقال جنبلاط بعد الاجتماع: "في هذه اللحظة من تاريخ حياتي، أعود أربعين عاما الى الوراء، حيث عشت في كل المراحل انتخابات رئاسية صعبة، وبعد غد الاثنين سوف اختم الى حد ما أربعين عاما من حياتي بتصويتي للعماد ميشال عون. ما جرى في الماضي، سأشرحه في يوم من الأيام لأنه ذو أبعاد محلية وإقليمية ودولية".وتابع: "إلتقينا في اللقاء واجتمعنا وتشاورنا حول الظروف المحلية والإقليمية. وكما صرحت بالأمس فإن غالبية اللقاء الديمقراطي ستصوت مع العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية نهار الاثنين المقبل، أما كما يقال "المجالس بالأمانات" لن أدخل في التفاصيل، لأننا نحن لقاء ديمقراطي، اجتمعنا كعائلة واحدة وكل له رأيه، وإن شاء الله غالبية اللقاء الديمقراطي ستكون كما وعدت بالأمس مع العماد عون".

 

بري رأس اجتماع كتلته واستقبل السبهان وحردان فرنجية: أتمنى على كل من يريد ان يصوت لي أن يضع ورقة بيضاء

السبت 29 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، قبل ظهر اليوم، النائب ميشال المر الذي قال بعد اللقاء: "لا بد من التشاور مع الرئيس بري، وليست هذه المرة الاولى في انتخابات الرئاسة التي نتشاور فيها مع بعضنا ونكون حلفاء. فاذا عدنا 15 عاما فانه لم تحصل انتخابات رئاسة الا وكنا نسمع توجيهاته، ونكون معه في خط الاتفاق قبل الانتخابات. والزيارة اليوم كانت تكريسا لهذا التحالف الذي عمره اكثر من 15 عاما".

وردا على سؤال حول ما اذا كان اطلع الرئيس بري عن توجهه الإنتخابي، قال المر: "ناقشنا هذا الموضوع، وهناك بعض الوقت ليوم الاثنين".

التنمية والتحرير

ورأس بري اجتماع كتلة "التنمية والتحرير" ظهرا، لعرض الموقف عشية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بحضور الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر، والنواب: انور الخليل، عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، ياسين جابر، ايوب حميد، علي بزي، قاسم هاشم، علي خريس، هاني قبيسي، علي عسيران، وعبد المجيد صالح.

بعد الاجتماع، تلا الخليل بيانا جاء فيه: "عقدت كتلة التنمية والتحرير اجتماعا برئاسة دولة الرئيس نبيه بري وحضور كامل اعضائها. وبعد مناقشة الاستحقاق الرئاسي وانسجاما مع موقفها الدائم تلبية الدعوات لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية، اكدت الكتلة حرصها على تأمين النصاب للجلسة المقررة بعد غد الاثنين. كما اكدت ترشيحها لمعالي النائب سليمان فرنجية".

واستقبل بري بعد الظهر وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، والقائم بالاعمال السعودي وليد البخاري.

فرنجية

ثم استقبل بري رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، يرافقه المحامي يوسف فنيانوس بحضور الوزير علي حسن خليل وأحمد بعلبكي، وانضم اليهم لاحقا النائب اسعد حردان.

بعد اللقاء، قال فرنجية: "جئنا لزيارة الرئيس بري اولا لنشكره على موقفه وموقف كتلته لدعم ترشيحنا، لكن في الحسابات التي قمنا بها ارتأينا ان نحول كل صوت لصالح سليمان فرنجية الى ورقة بيضاء، وبالتالي، ان تكون معركتنا تسجيل الاوراق البيضاء بدلا من التصويت لي. وسأذهب الى المجلس وكتلتي لوضع ورقة بيضاء، واتمنى على كل من يريد ان يصوت لي ان يضع ورقة بيضاء".

سئل: لماذا جاء هذا الموقف؟.

أجاب: "لم يطلب منا أحد شيئا، كنت اقول ما زلت مرشحا، واعتبر اليوم ان استراتيجية المعركة اصبحت تسجيل الموقف من خلال الورقة البيضاء، لاننا لم نعد نراها معركة، بل توافقا على هذا الموضوع. ونحن لسنا بصدد ان نسجل رقما او ان اننا نركض الى الرئاسة، بل نريد ان نسجل موقفا من خلال الاوراق البيضاء".

وردا على سؤال ما إذا كان يعد ذلك انسحابا، اجاب: "لا، ليس انسحابا، قلت واقول سنصوت بورقة بيضاء، وهذا يعتبر صوتا، وسيعبر عن حجم الرفض لهذا الواقع".

سئل: يطرح اليوم ان كل من لن يصوت للعماد عون سيحرم من الحكومة؟.

أجاب: "الله يهنيهم".

من جانبه، قال حردان: "اللقاء مع الرئيس بري دائما للتشاور حول مجريات الاحداث في البلد، ونعرف اليوم الظرف الدقيق الذي يمر به البلد، خصوصا اننا على ابواب الاستحقاق الرئاسي. وكلنا يعرف ان هذا الامر كان مرتبطا بمبادرة كريمة ونبيلة قام بها بري من خلال مسؤوليته الوطنية، وخلال طاولة حوار وضع له جدولا يتعلق بأزمة البلد من شغور في موقع الرئاسة الى تفعيل الحكومة الى قانون الانتخاب. وقد جرى نقاش هذه البنود في جلسات طويلة للوصول الى تفاهم حقيقي حول موضوع الاستحقاق الرئاسي والجميع كان يؤيد ذلك. وللأسف وصلنا الى تعليق الحوار واندفعت الامور باتجاه هذه التفاهمات التي حصلت والتي ستؤدي حتما الى انتخاب رئيس الجمهورية".

وأضاف: "من الضروري انتخاب الرئيس، لكن نأمل ان تكون التفاهمات اوسع واشمل حتى يكون هناك التفاف واسع حول الرئيس العتيد. اما في ما يتعلق بموضوع انتخاب الرئيس فان قيادة الحزب ستجتمع هذا المساء، وسيعلن رئيس الحزب الموقف النهائي".

سئل: ما رأيكم بدعوة فرنجية من يريد ان يصوت له ان يضع ورقة بيضاء؟.

أجاب: "أولا الوزير فرنجية صديق وأخ وحليف، وهو وطني وليس خاضعا لامتحان الوطنية، كذلك هو شريكنا في مواجهة هذا الارهاب والعدوان منذ زمن طويل ومواجهة التقسيم والفدرلة في لبنان. والعماد ميشال عون هو حليف وقامة وطنية ونحن شركاء في مستقبل البلد ومصير الوطن، لذلك نقول ان قيادة الحزب ستجتمع مساء وستعلن موقفها".

 

الراعي في العشاء السنوي للجنة الاسقفية والكاثوليكي للاعلام: الرئيس القوي يكون قويا بشعبه وبمساندتنا جميعنا له

الجمعة 28 تشرين الأول 2016

وطنية - أقامت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام العشاء السنوي في صالة "السفراء" في كازينو لبنان، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبمباركة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان، السفير البابوي غابرييل كاتشا، وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا بمستشاره اندره قصاص، وزراء ونواب حاليين وسابقين نقيبا الصحافة عوني الكعكي والمحررين الياس عون، رئيس الرابطة المارونية المحامي انطوان اقليموس، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ممثلي قادة اجهزة امنية، منسق عام المؤسسات المارونية انطوان ازعور، رئيس حركة "الارض" طلال الدويهي، قضاة ومحامين، رؤساء عامين وآباء وكهنة، رؤساء مجالس بلديات ومخاتير، هيئات مجتمع مدني واعلاميين.

ابو كسم

بداية النشيد الوطني، فتقديم للاعلامية ربيكا ابو ناضر، ثم كلمة مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم قال فيها: نلتقي اليوم ويغمرنا فرح العبور من الفراغ إلى الرئاسة، هوذا قصر بعبدا يفتح أبوابه أمام الرئيس العتيد ليكون رئيسا لكل اللبنانيين، ويزيل اليتم الذي دام سنتين ونصف السنة. فالعيون شاخصة إلى يوم الإثنين القادم بانتظار أن تعود اللعبة الديمقراطية إلى ملعبها الطبيعي، المجلس النيابي، فتنبض فيه الحياة من جديد من خلال الكتل النيابية التي من المفترض أن تكون أمينة على الوكالة التي ائتمنت عليها". أضاف: "نأمل أن يترفع جميع المسؤولين عن مكتسباتهم المفترضة ويضعوا مصلحة لبنان العليا فوق كل المصالح ليعوضوا عما فاتنا من السنين العجاف، فالمواطن اللبناني لم يعد يحتمل قهرا وذلا وفسادا. لست في موقع يسمح لي أن أحدد مواصفات الرئيس القوي، فهذا الأمر متروك لرؤسائي، إنما من حقي كمواطن لبناني أن أطمح ليكون وطني مثل البلدان المتحضرة، ومن حقي أن أحصل على حقوقي دون منة من أحد. نريد رئيسا يحفظ كرامة لبنان، وكرامة اللبنانيين، من خلال وطن سيد حر مستقل. وبما اننا اليوم في حفل طابعه اعلامي، نناشد الرئيس العتيد أن يضع حدا لما يتعرض له العديد من زملائنا الإعلاميين من صرف تعسفي من مؤسساتهم، بسبب الضيقة المالية التي تمر بها هذه المؤسسات، فالمطلوب معالجة هذا الموضوع بشكل جدي وعلى نحو سريع، لأننا كلنا نؤمن ان الإعلام والصحافة والإعلاميين، يشكلون واجهة لبنان الحضاري في لبنان وإلى كل العالم". وتابع: "أخيرا، ونحن على مقربة من يوم الإنتخاب لا يسعنا إلا أن نقول لغبطتكم لولاك سيدي، ولولا إصرارك ولولا صوتك المدوي ما كان ليكون، ما سيكون في هذا النهار، فلتبق لنا يا صاحب الغبطة، مع مجلس البطاركة، الصوت الصارخ في برية هذا الشرق وهذا العالم، لتبقى المسيحية عنوانا للحق والمحبة والسلام".

مطر

من جهته، قال رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بولس مطر: "نحن في السنة الخمسين لأيام اللجنة الكاثوليكية لوسائل الإعلام. وفي هذه السنة أراد البابا فرنسيس، أن يلفت أنظار الإعلاميين، إلى دورهم الأساسي في عملهم المميز. أولا، هم خدام الحقيقة، ينقلونها بموضوعية وشفافية. هم أيضا، حراس الحرية، حرية الكلمة في كل مكان وبخاصة في لبنان وطننا العزيز".أضاف: "نشكر لكم مواقفكم وعملكم الدؤوب في سبيل الحرية، والحرية الإعلامية بصورة خاصة. ثم يضيف البابا قائلا: رسالتكم، أيها الإعلاميون، لا تقتصر على ذلك. عندكم رسالة بنيان المجتمع، بنيان السلام. أنتم بناة حضارة جديدة، حضارة المحبة وحضارة السلام. لا يكفي أن يكون الإعلامي موضوعيا، يجب أن يلتزم بخدمة الآخرين، يجب أن يلتزم بالحقيقة، أن يلتزم بالمصالحة. ويضيف البابا قائلا: في هذا العالم القاسي، اتركوا القساوة جانبا وضعوا مكانها محبة الله والرحمة. وإذا جمعتم بين الصحافة والرحمة، كانت لكم ثمار وفيرة جدا. فيا أيها الإعلاميون، الرحمة باب الخلاص لمجتمعنا لا في لبنان وحسب، بل في الشرق كله والعالم أجمع". وتابع: "نحن في لبنان على عتبة عهد جديد، نحيي فخامة الرئيس الجديد من كل قلبنا، ونفرح به رئيسا لجميع اللبنانيين، وما جرى من توافقات حوله، كان أحسن طريق لوصول لبنان المستقبل، إلى مصالحة شاملة كاملة إن شاء الله. لبنان بحاجة إلى هذه المصالحة التي ترعون يا صاحب الغبطة منذ زمن، وتريدونها وتصلون من أجلها. كفانا تشرذما، لبنان بحاجة إلى أن يقف على رجليه وان يخدم منطقته، الخدمة التي وحده يستطيع أن يخدمها. في المنطقة رفض للآخر، لبنان يعلم قبول الآخر، شرط أن يكون مستتبا في أمنه وفي سياسته وسلامه. لذلك الحاجة ملحة، لأن ينجح هذا العهد، لننجح كلنا في خدمة لبنان وخدمة المنطقة بأسرها. نصلي هذا المساء، على نية الاعلاميين الذين استشهدوا في سوريا والعراق واليمن وقبلا في لبنان أهرقت دماؤهم من أجل الحرية، حرية الكلمة والقرار". وختم: "من صميم القلب أشكر حضوركم جميعا وتشجيعكم. اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام، في خدمة الصحافة وفي خدمة المحبة، نحن وإياكم واحد، تعالوا نعمل معا من أجل لبنان والمصالحة فيه".

تكريم

بعد ذلك، كرمت اللجنة كوكبة من الاعلاميين على "جهودهم وتفانيهم في العمل" بتقديم الدروع التكريمية بدءا من الاب فادي تابت مدير اذاعة "صوت المحبة"، المونسنيور عصام ابو خليل مؤسس اذاعة "صوت الانجيل"، رئيس مجلس ادارة مدير عام "تلفزيون لبنان" طلال مقدسي، المخرجة في تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" جوليات سلامة، رئيس تحرير موقع "النشرة" الالكترونية جوزف سمعان، الاعلامي عبدو حلو ومعد مقدم برنامج "سلم عالسما" على تلفزيون OTV، الاعلامي سمير يوسف معد ومقدم برنامج "عاطل عن الحرية" في تلفزيون MTV، التقني في "إذاعة لبنان" جورج ابو فياض.

كما كرمت اللجنة رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة جورج افرام.

الراعي

بدوره، حيا الراعي "شهداء الإعلام والصحافة"، وقال: "بالتأكيد التهنئة هي لكل اللبنانيين نرددها على الجميع بفرحة كبيرة ونقول انه بعد مرور سنتين ونصف السنة سوف يكون عندنا رئيس جديد للجمهورية. الجميع يطلب من الرئيس ان يتمتع بصفات معينة وان يحقق عددا من الإنجازات وان يكون قويا. فالرئيس يكون قويا بشعبه وبمساندتنا جميعنا له. الرئيس يكون قويا عندما نعيش مواطنيتنا. المحافظة على الوطن وعلى الخير العام لا تقتصر فقط على رجال السياسة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، وانما هي من واجب كل واحد منا اينما وجد. فعندما نخدم هذا الخير في بيتنا، في بلدتنا، وفي عملنا نكون قد خدمنا وطننا ونهضنا به من الركام. هكذا يكون الرئيس قويا عندما يلتف الشعب كله حوله ويكون ملتزما معه بالنهوض بالوطن. ليس من الجميل ان نقف وننتظر اين سيخطىء الرئيس، جميعنا مسؤول". أضاف: "أحيي الإعلاميين والإعلاميات ومن تكرم منهم اليوم باسم الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. اود ان اقول لهم ان عليهم دورا كبيرا بدعم الرئيس الجديد والحكومة الجديدة. فأنتم تعرفون ان خبركم يشكل الخبز اليومي الذي نبحث عنه في وسائل الإعلام وننتظر ماذا ستقولون فيه لمعرفة الحقيقة التي يفترض ان تساعد المواطنين على تكوين رأي عام سليم. الإعلام يطل علينا في كل صباح مع شروق الشمس، انه نور وحقيقة، واليوم الذي ينسى فيه الإعلاميون انهم نور وحقيقة يفقدون دورهم. لهذا، فإننا ننظر الى الإعلاميين والى الوسائل الإعلامية كوسيلة لنهوض لبنان، لانهم لا يستطيعون خيانة وظيفتهم. انتم تعرفون ان خطورة دوركم تكمن في تكوين الرأي العام وبث الأفكار وقولبتها ومساعدة الناس على معرفة الحقيقة. فعملكم نبوي ورسولي مقدس، ولذلك نحييكم ونقول ان لكم دورا اساسيا في اعادة بناء الدولة اللبنانية والوطن اللبناني". وتابع: "من المهم ان تعطوا للبنانيين ثقة بالوطن وبوجهه الإيجابي. لم يعد باستطاعة اللبنانيين تحمل الواقع الذي نعيشه لذلك ارى انه عليكم ان تكونوا السند الأساسي للرئيس الجديد للجمهورية. ثقتنا كبيرة بكم ونحن مع اللجنة الأسقفية للاعلام التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان نقول لكم ان الكنيسة تمشي معكم خطوة بخطوة لكي تساعدكم على قول الحقيقة وتكونوا النور الصباحي لعقولهم. لقد قال الرب يسوع الحق: أقول لكم كل انسان يقول كلمة باطلة سيدان عليها يوم الدين لأنكم بكلامكم تزكون وبكلامكم تدانون. هذه هي الأهمية التي تحملونها وعندما تكتبون او تعطون اي خبر في اي وسيلة اعلامية عليها يبنى او يهدم بلد. بكلام آخر، يمكن لكلمة واحدة تصدر من الفم ان تشعل النار او ان تطفئها وبالتالي فهي اما تبني او تهدم". وأردف: "نحن ككنيسة معكم ونحترمكم ونحبكم ونقدركم، ويسوع المسيح كان الإعلامي الاول الذي اخبرنا عن الآب وعن قيمة الإنسان ولم يقل هذا الإعلامي سوى الحقيقة. هكذا نتمنى لكم ونشكركم على كل ما تقومون به وعلى بحثكم عن كل حقيقة تنيرون من خلالها المواطنين".وختم: "نأمل ان نتوصل مع الإعلاميين الى إطلاق ميثاق مناقبي اعلامي يعتمد، وهكذا نظهر الوجه الحقيقي للبنان، وجه الحضارة والثقافة".

 

 بو صعب: الاثنين يوم تاريخي وبداية تفاهم بين كل اللبنانيين ولا مدارس وملتزمون بقطاع التربية في اي موقع كنا

الجمعة 28 تشرين الأول 2016 /وطنية - اكد وزير التربية الياس بو صعب في لقاء في فندق "الفورسيزن" ضم سفراء وممثلي الدول والجهات المانحة والمنظمات الدولية الداعمة للبنان في مشروع تعليم اللبنانيين والنازحين، "الالتزم بمشروع الاهتمام بقطاع التربية في اي موقع كنا". واشار الى "اننا، نهار الاثنين، قادمون على انتخاب رئيس للجمهورية الذي سيكون العماد عون وانا اعرف اهتمامه بقطاع التربية، فأطمئن كل الافرقاء وكل المجتمع الدولي المهتم بمساعدتنا بأننا سنكون الى جانب هذا المشروع واي موقع كنا فيه"، وقال: "أحببت ان نقوم بهذا الاجتماع مع عدد من اعضاء الدول المانحة والمؤسسات العالمية التي ساعدتنا خلال السنوات الماضية في قطاع التربية في شكل خاص، وفي معالجة ازمة النازحين السوريين الموجودين في لبنان". وشكر "كل البلدان والمؤسسات التي ساعدتنا حتى وصلنا الى خطة واضحة للنهوض بقطاع التربية هذه الخطة تعني اللبنانيين كما تعني النازحين السوريين. الشكر لكل المجتمع الدولي لانهم اتفقوا معنا على ان نعامل اللبنانيين كما نعامل النازحين، من ناحية المساعدات المالية". واوضح ان "الشعب اللبناني والطلاب اللبنانيين وبخاصة في القطاع الرسمي استفادوا كما استفاد النازح السوري من المساعدات الدولية. كذلك الاموال التي رصدت للبنان، ساعدتنا لتطوير مناهجنا ولدينا مشروع لتطوير المناهج في شكل جدي واساسي لكي تصبح مناهج تفاعلية بكلفة لا تقل عن 5 مليون دولار كما طورنا الامتحانات الرسمية والاهم ان نطور المدارس التي تستقبل الطلاب اللبنانيين والسوريين كما لدينا مشروع جدي لبناء عدد من المدارس التابعة لوزارة التربية".وفي مجال آخر اعلن بو صعب "ان الاثنين سيكون نهارا تاريخيا وبداية حقبة جديدة وبداية تواصل وتفاهم بين كل اللبنانيين، بداية امل بأن لبنان سيخرج من الازمة لذلك نتوقع ان يكون هناك نهار الاثنين اجراءات امنية للطرق وبخاصة في بيروت وضواحيها، كما نتوقع ان يكون هناك حركة شعبية كبيرة، وبناء على ذلك اخذت قرارا بإقفال المدارس يوم الاثنين الرسمية والخاصة والمعاهد الفنية ونطلب من كل الجامعات ان تقفل ابوابها. واطلب من الجميع الالتزام، ونتمنى ان نبدأ نهار الاثنين مرحلة جديدة في لبنان".