المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september17.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

مَا مِن نُبُوءَةٍ أَتَتْ بِمَشِيئَةِ إِنْسَان، ولكِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ دَفَعَ أُنَاسًا قدِّيسِينَ فَتَكلَّمُوا مِن قِبَلِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: جبران باسيل مُخريب وغوائي واسخريوتي وهو لا يمثل المسيحيين ولا حتى نفسه

جبران باسيل مُخريب وغوائي ولا يمثل المسيحيين ولا حتى نفسه/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"أبو روي" إلى مثواه الأخير في مرجعيون بعد نضال طويل

المقاوم البشيري أبو روي (فوزي محفوظ) إلى جنة الخلود

نديم الجميّل إلى أبو روي: " ُنفِذّت المهمة "

الناشط اللبنالني الإغترابي، عاطف حرب لـ”المسيرة”: (مقابلة) هذا ما سيفعله ترامب إذا حكم

د.نبيل خليفة يفسر معاني وموجبات ودستورية “الميثاقية”/فيديو مقابلة من تلفزيون المر/16 أيلول/16/ د.نبيل خليفة: من أجل رئيس لبنانوي مارونويّ

من أرشيف العام 2014/من أجل رئيس لبنانوي مارونويّ!/د.نبيل خليفة

"انتخاب" عون عشية كل جلسة... بالونات اختبار ومأزق لا يتزحزح

ملحم الرياشي: إذا وصلنا إلى تشارين من دون قانون إنتخاب سيكون لنا و”التيار” موقف غير تقليدي

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 16 ايلول 2016

حوري نفى حصول اي اتصال بين نادر الحريري وعون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 16/9/2016

 مسلحون إختطفوا مواطنا وزوجته في بلدة حام

قهوجي استقبل شمعون والأحدب وعرض مع وفد شركة Odas احتياجات الجيش

مناورتان للجيش في العاقورة وحامات في اطار التدريب النوعي

الاحرار: للنزول الى المجلس النيابي ووضع حد للفراغ الدستوري

بري تلقى من الرئيس الاميركي تهنئة بعيد الاضحى

سلام إلى نيويورك.. وانعقاد مجلس الوزراء رهن قرار «حزب الله»

 أبو فاعور: رئيس الحكومة لا ينوي التسليم بالتعطيل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الفرد رياشي: لمؤتمر تأسيسي هدفه تبني النظام الفيدرالي

ارجاء استجواب هنيبعل القذافي وعازوري تقدم بدفوع شكلية

نديم الجميل زار مطر: أي رئيس للجمهورية أفضل من الفراغ

مجدلاني لريفي: لا تغير جلدك وحافظ على معدنك الاصيل

الحريري : حماية جنبلاط مسؤولية عربية ووطنية في مواجهة أدوات الفتنة

عون استقبل سفير بريطانيا ووفدا اوروبيا جاء مستطلعا أوضاع المسيحيين والمنطقة

نائب سويدي من مقر الرابطة السريانية: الامن والثقة يعيدان اللاجئين الى بلادهم

سليمان: الاحترام الكامل والتقدير الكبير لحرب

ماذا يجري في تيار "المستقبل

 نادر الحريري أبلغ عون استعداد سعد لانتخابه!

أين خوند يا حرة مستقلة؟!

سمير وستريدا جعجع غادرا الى اوروبا في زيارة خاصة

قاووق يجدّد تهجّمه على السعودية و«المستقبل»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة: عسكريون أميركيون دخلوا بلدة سورية وانسحبوا

التحالف يقضي على وزير إعلام داعش قرب الرقة/"الدكتور وائل" كان يشرف على إنتاج شرائط الفيديو الدعائية التي تتضمن إعدامات وتعذيب

نشر قوات أميركية خاصة لدعم القوات التركية في سوريا

كيف أصبح "الحلال" تجارة بـ 20 مليار دولار في أميركا؟

هل نسق تنظيم القاعدة مع مخابرات إيران قبل هجمات 11/ 9؟

تحقيق دولي: جيش الأسد مسؤول عن هجمات بالكلور/نتائج الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تستند إلى معلومات استخباراتية

روسيا: القوات الحكومية السورية وحدها تلتزم اتفاق الهدنة

الخارجية السورية نفت صحة تصريحات دي ميستورا حول اسباب عدم دخول المساعدات الى حلب

 واشنطن تعتبر الفرنسي عمر ديابي مجند المتطوعين ارهابيا دوليا

الجيش الروسي: مستعدون لتمديد الهدنة في سوريا 72 ساعة

 وفاة الرئيس الايطالي السابق كارلو ازيليو تشامبي عن 95 عاما

20 قتيلا في هجوم انتحاري امام مسجد في شمال غرب باكستان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون رئيساً وقسَمْ سليماني/عقل العويط/النهار

جبران دخل أَميركا بِـاسْـمٍ آخر/هنري زغيب /النهار

مكاسب روسيا في سوريا والتداعيات اللبنانية بقاء الأسد لا يضمن انتصاراً رئاسياً لحلفائه/روزانا بومنصف/النهار

الفايد لـ«جنوبية»: اشاعة القبول بعون رئيسا للجمهورية ليست بريئة/فايزة دياب/جنوبية

حزب الله» يحوّل مجالس العزاء إلى منصة لإطلاق «صواريخ» الفتنة/علي الحسيني/المستقبل

الرياض جسر عبور واشنطن إلى العالمين العربي والإسلامي/شارل جبّور/موقع القوات اللبنانية

ح ما يكون الظريف عندما يحاضر في العفة/عوني الكعكي/الشرق

إيران وتدمير العالم العربي/ميرفت سيوفي/الشرق

المؤتمر التأسيسي: فزاعة ام امر واقع/ليبانون ديبايت - لارا الهاشم

نُبادر رغم الجراح/قاسم يوسف/بيروت اوزارفر

دولة الأسد: لصوص وقطاع طرق/غازي دحمان/المستقبل

اللاجئون كضحايا كارثة طبيعية/حسام عيتاني/الحياة

الملا والأمير وفخ التقية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الهدنة تشريع للقتل الاسدي/غسان المفلح/السياسة

خيانة» أميركية للثورة السورية/ حسان حيدر/الحياة

المعارضة السورية أمام «واقعية» الصفقة الأميركية – الروسية/راغدة درغام/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جلسة نقاش حول أزمة النفايات أوصت بتشكيل هيئة إشرافية والكف عن شيطنة الحلول المتداولة

الراعي زار الفريديس ومزرعة النهر: الدول والأنظمة تتغيران والأرض والإيمان ثابتان

الراعي ترأس اجتماع رؤساء الهيئات الاقتصادية حرب: للحؤول دون الانزلاق الخطير

اللقاء الكاثوليكي الثاني في مطرانية زحلة ابو خاطر: لم يكن للكاثوليك ميليشيا لاستثمارها بعد الحرب

ندوة في الكاثوليكي للاعلام لمناسبة يوم الصلاة من أجل السلام والكلمات شددت على التلاقي والحوار ومواجهة الفتن والحروب

مقابلة من جريدة الأنباء مع النائب وليد جنبلاط/للأسف الأسد باقٍ… و حليفي الأقوى الحريري يزداد ضعفاً بإضطراد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21خحى30/:"قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم». فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب. ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: «عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ٱبْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه». وفيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، آمَنَ بِهِ كَثِيرُون".

 

مَا مِن نُبُوءَةٍ أَتَتْ بِمَشِيئَةِ إِنْسَان، ولكِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ دَفَعَ أُنَاسًا قدِّيسِينَ فَتَكلَّمُوا مِن قِبَلِ الله

رسالة القدّيس بطرس الثانية01/من12حتى21/:"يا إخوَتي، سَأُعْنَى دَومًا بِتَذْكِيرِكُم هذِهِ الأُمُور، وإِنْ كُنْتُم عَالِمِينَ بِهَا، ورَاسِخِينَ في الحَقِيقَةِ الحَاضِرَة عِنْدَكُم. وأَرَى أَنَّهُ مِنَ العَدْلِ أَنْ أُنَبِّهَكُم وأُذَكِّرَكُم، مَا دُمْتُ في هذَا الْمَسْكَن، أَيْ في جَسَدِي، وأَنَا عالِمٌ أَنَّ رَحِيلِي عَنْ هذَا المَسْكَنِ قَرِيب، كَما أَوْضَحَ لِي ربُّنَا يَسُوعُ المَسِيح. وسَأَبْذُلُ جَهْدِي لِكَي يُمْكِنَكُم أَنْ تَتَذكَّرُوا تِلْكَ الأُمُورَ كُلَّ حينٍ بَعْدَ رَحِيلي. فإِنَّنَا قَد عرَّفْنَاكُم قُدرَةَ ربِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ومَجِيئَهُ، لا بِٱتِّبَاعِ خُرَافَاتٍ مُلَفَّقَة، بَلْ لأَنَّنَا كُنَّا شُهُودَ عِيَانٍ لِعَظَمَتِهِ. وهُوَ الَّذي أَخَذَ منَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً ومَجْدًا، حِينَ جَاءَهُ مِن المَجْدِ الأَسْمَى صَوْتٌ يَقُول: «هذَا هُوَ ٱبنِي الحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت!». ونَحْنُ أَيضًا قَد سَمِعْنَا هذَا الصَّوتَ الآتيَ مِنَ السَّمَاء، حِينَ كُنَّا مَعَهُ على الجَبَلِ المُقَدَّس. وهكَذَا صَارَ كلامُ الأَنْبِياءِ أَكْثَرَ ثَبَاتًا عِنْدَنَا. وحَسَنًا تَفعَلُونَ إِنْ وجَّهْتُم نَظَرَكُم إِلَيْهِ كمَا إِلى سِرَاجٍ مُنِيرٍ في مَكانٍ مُظْلِم، إِلى أَنْ يَطْلَعَ النَّهَارُ ويُشْرِقَ كَوكَبُ الصَّبَاحِ في قُلُوبِكُم. وٱعْلَمْوا قَبْلَ كُلِّ شَيء، أَنَّهُ مَا مِنْ نُبُوءَةٍ في الكِتَابِ تُفَسَّرُ بِٱجِتِهَادٍ خَاصّ؛ لأَنَّهُ مَا مِن نُبُوءَةٍ أَتَتْ بِمَشِيئَةِ إِنْسَان، ولكِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ دَفَعَ أُنَاسًا قدِّيسِينَ فَتَكلَّمُوا مِن قِبَلِ الله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: جبران باسيل مُخريب وغوائي واسخريوتي وهو لا يمثل المسيحيين ولا حتى نفسه

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/16/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: جبران باسيل مُخريب وغوائي واسخريوتي وهو لا يمثل المسيحيين ولا حتى نفسه/16 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.bassil%20not%20christian16.09.16.mp3

بالصوت فورمات/WMA/الياس بجاني: جبران باسيل مُخريب وغوائي واسخريوتي وهو لا يمثل المسيحيين ولا حتى نفسه/16 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.bassil%20not%20christian16.09.16.wma

 

جبران باسيل مُخريب وغوائي ولا يمثل المسيحيين ولا حتى نفسه

الياس بجاني/17 أيلول/16

رابط المقالة في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d8%ab%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%8a%d9%86/

سفر إشعياء/33/01/:"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".

باختصار أكثر من مفيد إن صهر النائب ميشال عون المدلل جبران باسيل هو عملياً وشعبياً وواقعاً معاشاً على الأرض لا يمثل في السياسة والوطنية أحد في ما عدا منافع ومميزات وحوافز عقد زواج المصاهرة العوني الذي هو قاطرته.

جبران هذا، هو شخصية مكروهة جداً وتحديداً داخل التيار الذي يرأسه بالتعيين والفرض والإرهاب من قبل عون..

الرجل في السياسة لا يمثل أحد لا المسيحيين تحديداً ولا غيرهم وقد سقط في 6 دورات بلدية ونيابية في بلدته الشمالية، البترون.

هو مجرد موظف صغير عند حزب الله ينفذ ولا يقرر ودوره طروادي ومرتزق بامتياز.

في أطار التمثيل المسيحي هو صفر كبير كما أنه في ممارساته وخطابه والثقافة براء من كل القيم والمبادئ المسيحية إضافة إلى أن حتى قراره مصادر وليس ملكه؟

أما أخلاقياً فحدث ولا حرج. وضميرياً فالصهر دفن ضميره من سنين بعد أن خدره وأقفل عليه كل المنافذ.

حالياً وغب فرمان صادر عن دويلة الضاحية يعمل جبران على تهييج المسيحيين البسطاء في عقولهم والثقافة، وذلك لشحن غرائزهم وعصبياتهم المذهبية وإبعادهم عن العقل والمنطق وجرهم إلى الشوارع.

كما أنه يجهد ومعه عمه الجنرال للتعمية على الحقيقة الصادمة وهي أنهما طرواديين قد باعا الوطن والمسيحيين وحقوقهم ووجودهم وأرضهم لمحور إيران -حزب الله مقابل أثمان منها ثروة عون البالغة 100 مليون دولاراً وهو الموظف منذ أن كان ضابطاً صغيراً.

وفي نفس ميزان الأثمان مقابل بيع الذات تنطح بقرونها ثروة جبران التي هبطت عليه خلال 10 سنوات فقط من سماء طهران وزحفت لاهثة إلى أرصدته البنكية من خزائن الضاحية الجنوبية ومالها الحلال حتى بات الرجل قادراً على امتلاك القصور والعقارات والأرصدة التي تقدر بالملايين.

يطالب جبران بالشراكة باسم المسيحيين فهل يا ترى هو شريك كوزير للخارجية في قراراته والمواقف مع المحتل حزب الله؟

بالطبع لا، فهو في وزارة الخارجية مجرد أجير يأخذ الأوامر من حزب الله وينفذ دون حتى سؤال.

هل عمه الجنرال وهو  وتيارهما شركاء لحزب الله في إستراتجيته اللا لبنانية واللا عربية وفي حروب الحزب واغتيالاته وإجرامه وكل أعماله المافياوية من تهريب وتصنيع وتصدير مخدرات وتبيض أمول؟

بالطبع لا، ودورهما يقتصر فقط على التهليل والتمجيد للحزب ولأسياده في إيران ولغزوات وأعمال الحزب الإرهابية في كل الدول العربية وفي أوروبا والأميركيتين.

هل عون والصهر عندهما مونة وسلطة على أكثرية نواب كتلتهما النيابية؟

بالطبع لا، لأن غالبية نواب كتلتهما هم ودائع للقومي وللبعثي وللسوري ولحزب الله ولمجموعة فاجرة من التجار وأصحاب الثروات.

هل بإمكان عون العصيان على حزب الله ومحوره الإيراني السوري؟

على الأكيد الأكيد لا، وألف لا لأنه اغرق نفسه عن سابق تصور وتصميم في التبعية والانبطاح والمنافع والخطايا والأخطاء لدرجة أنه أمسى  فاقداً لحرية القرار والمواقف والحركة.

هل عون وصهره ملتزمين بأي من بنود الاتفاق العشرة الذي وقعاه مع حزب القوات اللبنانية؟

بمليون أكيد وأكيد لا، لأن ممارساتهما وخطابهما بعد توقيع الاتفاق كما قبل ذلك كانت ولا تزال مغربة وغربية عن لبنان وعن كل ما هو لبناني.

في الخلاصة إن المطلوب من المسيحيين عموماً، ومن الموارنة تحديداً، عدم الوقوع في أفخاخ عون وجبران الداعشية الداعية إلى النزول إلى الشارع تحت رايات الميثاقية والشراكة والحقوق التي عملياً هما دواعشهما بالنحر والتخلي والبيع.

يبقى أن شعارات عون وصهره كاذبة واحتيالية وهي عبارة عن فخاخ من صناعة وابتكار المقيمين في غرف الضاحية الجنوبية السوداء من رجال استخبارات ومخططين فرس هدفهم إسقاط النظام اللبناني وتقليب اللبنانيين ضد بعضهم على خلفيات مذهبية وطائفية... والأخطر سرقة أراضي المسيحيين وتغيير هويتها اللبنانية بأخرى إيرانية.

لكل مسيحي لبناني عاقل ويحسب حساباً لعواقب أفعاله نقول ارذل عون وصهره ولا تكون وقوداً لنارهما الطروادية التي تهدف إلى إلغاء الوجود المسيحي في لبنان وليس الحفاظ عليه.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"أبو روي" إلى مثواه الأخير في مرجعيون بعد نضال طويل

النهار/17 أيلول 2016/ودعت جديدة مرجعيون أمس فوزي محفوظ "ابو روي"، أحد مؤسسي "القوات اللبنانية" الى جانب الرئيس الشهيد بشير الجميل ومجموعة من المحازبين. وكان الفقيد واحداً من الكوادر الاساسية التي انشأت "التنظيم" او "حركة المقاومة اللبنانية" التي يقال انها كانت تحظى بالدعم السري من عدد من ضباط الجيش خلال ستينات القرن الفائت، وعملت على تدريب الآلاف من الشبان لمواجهة فوضى التنظيمات الفلسطينية المسلحة وتفلت السلاح الفلسطيني منذ ما قبل "اتفاق القاهرة" عام 1969. وكان للحركة دور كبير ومستتر في مساندة الجيش خلال كل مراحل التوتر المتقطعة بين اللبنانيين والفلسطينيين، الى أن انفجرت الحرب بين الجانبين في 13 نيسان 1975. عمل "ابو روي" بصمت ولم تعرف عنه الاطلالات الاعلامية اسوة بغيره من السياسيين، وكان معروفاً عنه بقاؤه الى جانب المقاتلين وابتعاده عن المواقف السياسية وخصوصاً الصراع على السلطة بين الزعماء المسيحيين. ومنتصف الثمانينات، أوقف كل نشاطاته العسكرية والسياسية وتفرغ مع عائلته للعمل في القطاع الزراعي وزراعة الورود والشتول. وعندما وضعت الحرب العسكرية أوزارها عام 1990 كانت له إطلالات اعلامية عدة مدافعاً عن موقف "الجبهة اللبنانية" في الحرب، وأسباب حملها السلاح في مواجهة التنظيمات الفلسطينية المسلحة. وقال مرة خلال ندوة عن الحرب، انه مستعد لحمل السلاح مرة ثانية اذا اراد اي طرف وضع اليد على لبنان وطرد المسيحيين وبناء وطن بديل للفلسطينيين فيه. و"ابو روي" بهذا المعنى من المؤمنين بالقومية اللبنانية والرافضين للطائفية مع تمسكه بالقيم المسيحية.

 

المقاوم البشيري أبو روي (فوزي محفوظ) إلى جنة الخلود

نديم الجميّل إلى أبو روي: " ُنفِذّت المهمة "

نديم الجميّل/16 أيلول/16

أبى أحد قادة المقاومة اللبنانية " أبو روي " إلا أن يُغمض عينيه ليغيب عن رفاقه وأحبائه في الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد البشير، في 14 أيلول 2016، الساعة الرابعة من بعد الظهر. التحق بالقائد ليبلغه : نُفِّذت المهمة. اشتاق لقافلة الشهداء من رفاقه في المقاومة اللبنانية التي عمل ضمن صفوفها إلى جانب القائد الرئيس، لكي يتابع مهمته السامية في السماء. ستبقى أيها الرفيق الحبيب فوزي مثال الوفاء والإخلاص والتضحية من أجل القضية التي من أجلها نناضل، عسى أن تُنصفنا الأيام لنصل بلبنان المعّذب إلى شاطئ الأمان. فارقد بسلام يا أعز الراحلين.

 

الناشط اللبنالني الإغترابي، عاطف حرب لـ”المسيرة”: (مقابلة) هذا ما سيفعله ترامب إذا حكم

حاوره: نجم الهاشم، شارل جبور، د. فادي الاحمر وجورج عاقوري.

المسيرة 16 أيلول/16/نقلاً عن موقع القوات اللبنانية الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/16/%D8%B9%D8%A7%D8%B7%D9%81-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D8%B3%D9%8A/

ماذا يفعل التحالف الأميركي الشرق أوسطي لدعم حملة مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب؟ كيف يؤثر في خياراته السياسية تجاه لبنان والمنطقة، وما هي الخطوط الرئيسية لهذه الخيارات؟ وكيف يمكن أن يطبقها إذا انتخب رئيساً وإذا حكم؟

عاطف حرب، أو توم حرب، كما هو معروف في الولايات المتحدة الأميركية، مدير هذا التحالف كان في لبنان وكان ضيف “النجوى ـ المسيرة”، وكانت معه جولة أفق واسعة في السياسة الأميركية وفي أفكار ترامب، وحول الوضع في سوريا ومصير “حزب الله” وخارطة الصراع في المنطقة وحدود التدخل الروسي. وقد شارك فيها أيضاً الزملاء شارل جبور ود. فادي الاحمر وجورج عاقوري.

لماذا أخذتم خيار دعم دونالد ترامب؟

نحن أصلاً من الحزب الجمهوري. أخذنا هذا الخيار في آذار 2016 بعدما كانت حسمت تقريبًا مسألة ترشيح ترامب عن الحزب الجمهوري. قررنا أن نعيد خلق الكوادر التي ستعمل في هذا الاتجاه، وقد قمنا بالعمل نفسه في العام 2004 مع الرئيس جورج بوش وفي العام 2008 مع المرشح جون ماكين وفي العام 2012 مع ميت رومني. مجموعاتنا الشرق أوسطية تهتم بناحيتين: الوضع الاقتصادي الذي يهم كل الشعب الأميركي وسياسة هذا المرشح تجاه الشرق الأوسط. في العام 2008 لم نتمكن من التأثير بشكل جيد على الجاليات العربية وخصوصًا الإسلامية التي اعتبرت أن أوباما سيكون منفتحًا على العالم الإسلامي أكثر من غيره، ولكن بعد ذلك أتت خيبة الأمل ابتداءً من العام 2009 عندما لم يدعم أوباما الثورة الخضراء في إيران. بدأ الإيرانيون أولاً يشعرون بذلك وبدأنا نشعر أنه يحضر لاتفاق مع النظام القائم في إيران.

في الربيع العربي كانت النكسة الثانية بعد وصول الإخوان المسلمين الى الحكم في مصر بدعم الإدارة الأميركية التي اعتبرت أنها انتخابات شرعية.

أعاد ذلك الى الذاكرة مرحلة الستينات عندما اعتمدت واشنطن على الحركات الإسلامية ضد التمدد الشيوعي في المنطقة. هذا الأمر سمح لهذه الجماعات بالتوغل داخل أميركا وتأسيس راكز دراسات كثيرة، واستكملت هذه العملية في حرب أفغانستان عندما تم تدريب «المجاهدين » ضد الاتحاد السوفياتي الذين انقلبوا بعد ذلك من «مجاهدين » لتحرير أفغانستان الى الانتقام من العالم الغربي مع تنظيم “القاعدة “. كنا من الرافضين لسياسة أوباما في مصر.

ما الذي يجمعكم؟

نحن من كل الشرق الأوسط ومن إيران باستثناء المستفيدين من إيران والنظام السوري. معنا تنظيمات إسلامية سنية وشيعية وحركات أشورية منتشرة في كل أميركا. نحن كلبنانيين من الجيل الجديد ننتخب المرشحين الجمهوريين في شكل عام. الجيل القديم كان ديمقراطيًا. غالبيتنا ممن تركوا لبنان في الحرب الأهلية خصوصًا خلال عهد الرئيس ريغن عندما شعرنا أن الحزب الجمهوري يحاكي قضايانا السياسة والمحافظة. كارتر لم يعمل شيئاً للبنان. عمل للسلام بين مصر وإسرائيل وغطى الدخول السوري الى لبنان. ريغن أرسل المارينز ولكن كانت لا تزال هناك آراء متناقضة من هذا التدخل في لبنان داخل إدارته…

ما هو حجم تأثيركم على الإدارة والقرار الأميركي؟

لتتمكن من التأثير عليك أن تكوِّن مجموعة ضغط تعمل في هذا الاتجاه. وهذا ما نحاول أن نقوم به. عندما حصلت أحداث 11 أيلول أدركنا أنه الوقت المناسب لذلك من خلال دخولنا الى إدارة الأمن القومي والعمل مع إليوت إبرامز الذي اعتبرنا معه أن هذا القرار سيؤثر على مصير لبنان والمنطقة، وأن علينا كمجموعات شرق أوسطية دعم هذه الأفكار وتشغيل القاعدة الشعبية للوصول الى هذا القرار.

ما هي النقاط الأساسية التي تعملون عليها مع ترامب؟

بالنسبة الى النقاط الأساسية نحتاج الى رئيس أميركي قوي يستطيع أن يغيِّر في الشرق الأوسط. نعتبر أنه إذا فازت كلينتون فهي ستمضي في تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران. إذا كنت خليجياً أو مصرياً أو سعودياً تدرك أن هذا الأمر يعني أن إيران ستمضي في سياسة التدخل والتخريب في العالم العربي، وهذا ما قد يدفع الدول الأخرى الى السعي لامتلاك السلاح النووي، مصر والاردن والسعودية وتركيا. هل من مصلحة المنطقة أن تدخل مرحلة السباق النووي؟ طبعاً لا. لذلك ومن أجل أن يتحسن وضع الدول العربية يجب أن يكون هناك خط جديد وسياسة مختلفة في أميركا. ترامب قال إنه سيعيد النظر في الاتفاق النووي مع إيران وسيسعى الى فرض عقوبات جديدة عليها، وهذا ما تريده الدول العربية. ولاحظنا أن مسؤولين من الدول العربية ينسقون مع فريق عمل ترامب.

تعتبرون أن ترامب سيدخل في مواجهة مع إيران؟ مع أن إيران استفادت من سياسة جورج بوش بعد احتلال العراق وأفغانستان، وقد وصل أحمدي نجاد الى السلطة. ألم تصبح إيران أقوى مع جورج بوش؟ كيف يمكن أن ينجح ترامب في المواجهة مع إيران؟

هناك فئتان في أميركا. فئة تريد أن تتحرر شعوب المنطقة وفئة بيروقراطية في الإدارة أفشلت سياسة بوش لأنها لم تضع هذا الأمر في أولويات الإدارة. هناك بيروقراطية في وزارة الدفاع وفي الإدارة. راهنوا على الديمقراطية الشعبية بعد صدام حسين ولكن هذه السياسة فشلت وساهم في إفشالها أيضًا الحزب الديمقراطي.

اليوم ترامب يريد ترييح الدول العربية. هذه الدول تطرح تشكيل ما يمكن تسميته “قوات ردع عربية” تدخل الى سوريا والعراق لتحرير المناطق السنية، وطرحت أيضًا مسألة إقامة مناطق آمنة داخل سوريا لإعادة النازحين إليها. في هذه المعادلة يصبح للبنان دور هام. المرافئ اللبنانية ستكون ممرًا للدخول الى سوريا. قوات عربية أو دولية ولتأمين الدعم اللوجستي لها.

الصورة معكوسة اليوم. هناك تغطية أميركية لتدخل “حزب الله” وإيران في سوريا.

هذه سياسة إدارة أوباما.

كيف يمكن أن يحصل الانقلاب في الإدارة؟

سيحصل تغيير جذري. موظفوا وزارة الخارجية الذين يطبقون سياسة أوباما يمكن تغييرهم. نحو ستة آلاف موظف يمكن تغييرهم. إذا وصلت هيلاري كلينتون الى البيت الأبيض سنبقى كما نحن لمدة أربع سنوات. في حال ربح ترامب كل ما يحتاجه لبنان من قرارات دولية موجودة. لا قدرة اليوم على إضعاف “حزب الله” في لبنان. الرهان هو على قطع التواصل بين إيران و”حزب الله” في سوريا. إذا حصل ذلك، وسيحصل مع ترامب، يهمنا في لبنان ألا يكون هناك رئيس مع “حزب الله”.

إذا وصل ترامب هل يلغي الاتفاق النووي مع إيران ويسقط بشار الأسد؟

صح. خلص.

لا تتحدث عن العامل الروسي؟

في نهاية المطاف ماذا يريد الروس؟ أن يكون لهم منطقة نفوذ في الشرق الأوسط. ترامب مستعد للموافقة على إعطاء الروس منطقة نفوذ في سوريا، وإذا أراد بشار الأسد أن يبقى في منطقة الساحل السوري في اللاذقية وطرطوس والقرداحة ما عندو مشكلة. ما حدا عندو مشكلة معو. الروس عمليون. بشار الأسد لا يهمهم كثيرًا. يريدون تأمين مصالحهم أولاً. عندما تُدخِلهم معك في الحل وتعطيهم مكاسب يمشون. هم ليسوا الاتحاد السوفياتي. نتواصل مع سفيرهم في مجلس الأمن حول وضع المسيحيين في لبنان والشرق، وعندما قرروا التدخل في سوريا عسكرياً وأبلغونا بذلك طلبنا منهم وضع قواعد عسكرية في المناطق المسيحية وحماية هذه المناطق بقوات عسكرية حتى لو كانت من جيش النظام لا يهم. وهذا ما حصل. لا خوف عندنا من التدخل الروسي. الخوف من تركيا التي تقاتل “داعش” وتسلم مناطقها لقوى إسلامية أخرى من الإخوان المسلمين، وهذا ما يقلق السعودية ومصر. لذلك كان هناك حذر مصري ـ سعودي من هذا التدخل التركي، ولذلك هما مستعدتان لإرسال قوات ردع عربية الى سوريا.

لكن هذا الموضوع لم يعد مطروحاً اليوم؟

تحتاج الى إدارة تتبناه. التفاهم العربي مع مجموعات حملة ترامب يتركز على هذه النقطة. مصر والسعودية والأردن ودول الخليج مستعدون لذلك. وهذا ما أعلنه ترامب أكثر من مرة خصوصًا في خطابه في أوهايو عندما تحدث عن حل استراتيجي للقضاء على “داعش”. ولكن مثل هذا الأمر لا يبدأ قبل حزيران 2017 وبعد أشهر على استلامه السلطة وتشكيل إدارته الجديدة لتظهر مفاعيله على الأرض في آخر العام 2017.

أليس هذا ما نص عليه الدستور الروسي لسوريا الذي يلحظ قيام نوع من الفدرالية المناطقية مع حكومة مركزية؟ اعتماد هذا الحل هل يقطع التواصل بين إيران والنظام السوري و”حزب الله”؟

سيقطع التواصل. ستكون هناك حدود وقوات عسكرية ولا يجب أن نغفل إمكانية حصول تطورات داخلية في إيران.

ما هو تأثير المجموعات الإيرانية في التحالف معكم؟

كلهم يريدون إنهاء هذا النظام وقيام نظام جديد كما كان أيام الشاه. نظام ديمقراطي لا دكتاتوري. وهؤلاء لديهم تأثير كبير. مجاهدو خلق مثلاً عندما عقدوا مؤتمرهم في فرنسا حضره نحو مئة ألف شخص وشارك فيه ممثلون من المملكة العربية السعودية. الثورة الخضراء والشعب الإيراني ينتظرون دعمًا خارجيًا للتحرك. أوباما تركهم. ترامب لن يكون كذلك.

هذا يعني أن لا انتخابات رئاسية في لبنان في العام 2017؟

أعتقد أنه لا يجب أن تحصل انتخابات رئاسية في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. ينتقدون ترامب في الخارج على أساس برامجه. المطلوب أن يكون هناك مرشحون في لبنان عندهم برامج. المطلوب أن يكون هناك ترامب لبناني.

يعني من مصلحة “حزب الله” انتخاب رئيس قبل الانتخابات الأميركية إذا شعر أن ترامب سيفوز؟

صحيح.

 

د.نبيل خليفة يفسر معاني وموجبات ودستورية “الميثاقية”/فيديو مقابلة من تلفزيون المر/16 أيلول/16/ د.نبيل خليفة: من أجل رئيس لبنانوي مارونويّ

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/16/%d8%af-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%8a%d9%81%d8%b3%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%ac%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%af%d8%b3%d8%aa%d9%88%d8%b1/

د.نبيل خليفة: من أرشيف العام 2014/من أجل رئيس لبنانوي مارونويّ

من أرشيف العام 2014/من أجل رئيس لبنانوي مارونويّ!

د.نبيل خليفة/13 تموز14

الخلاف على رئيس للبنان هو جزء بل نتيجة للخلاف على جوهر لبنان وتاريخ لبنان ومستقبل لبنان ومصير لبنان. والمعايير التي تطرح تزكية للرئيس (قوي، ممثل لطائفته، وفاقي او توافقي..) هي كلام حق يراد به باطل!

كيف، ولماذا؟ وأين هي وما هي معايير القوة.. والتمثيل لدى الرئيس؟

ما دام رئيس الجمهورية، لدى انتخابه يكون ملتزماً بأن يقسم يمين الولاء ((للأمة اللبنانية)) كما اكد واضع دستور 1926 ميشال شيحا وهو قسم له معناه وأبعاده ومفاعيله الجيو – سياسية والايديولوجية فإننا بالتالي امام إلتزام عقائدي لبنانوي مارونوي وليس امام مجرد رئيس يحمل الهوية اللبنانية والمذهبية المارونية!

اولاً: ماذا تعني اللبنانوية؟

تحمل اللبنانوية، مجموعة أفكار – مبادىء تتخطى الانتساب السطحي الى لبنان لتؤكد الانتماء العميق الى وطن الارز على اسس وقواعد: فلسفة الوجود، وفلسفة التاريخ، وفلسفة الهوية، وفلسفة الحياة الاجتماعية، وفلسفة القيم.

- هذا يبدأ بالنظرة الى لبنان في ذاته، كما كان يقول شارل مالك، اي باعتباره حقيقة جغرافية وتاريخية او العكس باعتباره خطأ جغرافياً وتاريخياً!

- وهذه الحقيقة اخذت جذورها من جغرافيا جبل لبنان، شرقي المتوسط وأخذت تسميتها، لبنان قبل 1500 سنة من اسم سورية و2300 سنة من اسم بلاد الشام.

- واكتسبت هذه الحقيقة شرعيتها من ارادة غالبية سكان البلاد وتأكيد الشرعية الدولية:

- – في مجموعة الدول الكبرى الست (1861) وفي عصبة الأمم (1920)، وهيئة الامم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية في مجلس الامن لأكثر من عشرين مرة وعلى رأسها القرار 1559 (2/9/2004).

- ان كيان لبنان، بحدوده الجغرافية التاريخية، واستعادة ما سلخ منه في ستينيات القرن التاسع عشر (الاقضية الاربعة) كما شرحه كبير مؤرخي العالم العربـي استاذي أسد رستم، وكما طالب به بطريرك الكيان الياس الحويك وحصل عليه عام 1920 بإعلان لبنان الكبير على خط القمم، خط تقاسم المياه مع سورية.. هذا الكيان لم يصبح قناعة مسلماً بها لدى بعض اللبنانيين من ذوي النـزعات والايديولوجيات والاحزاب الانتي لبنانوية بآفاقها القومية السورية والعربية او بطروحاتها الاسلاموية.

- يعاني الكيان اللبناني من أزمة مع الدول الثلاث المجاورة له براً وبحراً وبنسب متفاوتة: سورية بطول حدود برية 376 كلم وحدود بحرية داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية بنحو 100 كلم = 476 كلم وهي ترفض ترسيم حدودها مع لبنان! بمعنى انها ترفض الاعتراف بلبنان الكيان والدولة والسيادة.

اسرائيل بطول حدود برية مع لبنان 78 كلم وبحرية بحدود 100 كلم اي 178 كلم: نحن على خلاف كامل معها على الحدود البحرية واختلافات على الحدود البرية وهي تعتبر لبنان خطأ جغرافياً وتاريخياً، من زمن بن غوريون!

قبرص: الخصم الجديد للبنان بالتعاون مع اسرائيل وبحدود بحرية مختلف عليها تصل الى 36 كلم على الخط البحري الوسطي في المتوسط.

- ان القاعدة العمومية الاساسية في كل ذلك، بل الامثولة التي توصل اليها علماء الجغرافية السياسية هي: ((ان دولة جارة كلها (Limitrophe) ترفض ان ترسّـم حدودها معك (او تسعى لفرض حدودها بالقوة عليك) يعني انها لا تعترف بك ولا بسيادتك كدولة)).

ثانياً: ماذا تعني المارونويّة؟

هي مختصر الايديولوجية المارونية وتجسيد للخط التاريخي لمسار الجماعة المارونية منذ 1600 سنة وتأكيد للمشروع الماروني الذي عمل ويعمل، له أبناء مار مارون طوال تاريخهم. وهذه الامور الثلاثة تدور حول محور واحد هو لبنان الانسان والكيان، هو معنى لبنان في الذهن الماروني:

- فالموارنة انتقلوا من أرض الاضطهاد في سورية الى ارض الحرية في لبنان ولذا ((فالمارونية لم تكتب تاريخها الحقيقي من ورق بل في كتاب ارضها)) كما يقول الخوري ميشال الحايك.

- والموارنة ((لم يحوّلوا لبنان الى حصن يحميهم بل الى معقل للحريات لكل من يهوى الحرية مسيحياً كان ام مسلماً ام زنديقاً. واننا جعلنا من هذا المعقل منطلق المشاريع التحررية والاصلاحية في كل بلد عربـي وبيئة مشرقية تتوق مثلنا الى التحرير والاصلاح))، كما يقول الخوري يواكيم مبارك.

- ان تجذر الموارنة في الارض اللبنانية هو الذي حدد لهم ثلاثة امور: الوجود (اي الكينونة) والحضور (اي نوعية الكينونة) والدور (اي الرسالة). ولذا صار لبنان مختصر آمال وأشواق الموارنة وصار رمزاً لإيمانهم وحريتهم وهويتهم وذاتيتهم ووجودهم وحضورهم في التاريخ والمرجعية المركزية للانتشار الماروني في العالم. وبذا تحول لبنان الى رمز ماروني يحمل طابع القداسة، وأصبح المشروع الماروني التاريخي تأكيد وتثبيت لبنان الكيان كونه حقيقة جغرافية وتاريخية وبالتالي دولة سيدة حرة ومستقلة بحدودها التاريخية وهو ما فعله البطريرك الحويك. ((فكان لبنان الكبير بالنسبة للموارنة هو ختام لتاريخهم الطويل في البحث عن الحرية والاستقلال)) كما يقول المفكر الالماني تيودور هانف.

- وما دام لبنان الكيان رمزاً مارونياً، فهو ككل رمز ديني يحمل معنى القداسة والاستمرار والثبات اي معنى النهائية وليس معنى المؤقت والعارض والمتغير والمرحلي، بل معنى الامر المحسوم مرة واحدة وبشكل نهائي..

وما يجري اليوم هو الصراع حول مفهوم نهائية لبنان! فأمام كل استحقاق يود اعداء الكيان ان يقولوا للعالم تفضلوا ((لبنان غير قادر على انتخاب رئيس او تأليف حكومة او حتى تعيين ناطور)) انه دولة فاشلة..!

انه خطأ جغرافي وتاريخي ولا بد من إلغائه وإعادته الى حضن ((وطنه الأم)) اي الى حضن ((سورية)) او الى حضن اسرائيل ام الى حضنيهما معاً!

باختصار، ان المارونوية هي التبرير الفلسفي/السياسي للبنانويّة. فبين الاثنين علاقة جدلية وهي علاقة تتناول حقيقة الوجود وثبات الوجود ومبرر الوجود وغائية الوجود. وكلها تستوجب العمل والنضال لتأكيد نهائيتها لترسيم الحدود مع دول الجوار الجغرافي: سورية واسرائيل وقبرص وليس التعاون والتفاهم معها او مع بعضها على حساب السيادة. فلبنان الكيان نقض لسورية ونقيض لإسرائيل ونقيضة لقبرص هذه الدولة المجزوءة التي تحمل جراح الانقسام عميقاً على وجهها وفي صدرها وهي آتية في آخر هذا الزمان لتسدد لنا سهماً في خاصرتنا الغربية بالتفاهم مع اسرائيل بعد ان تلقينا وما نزال نتلقى سهاماً كثيرة، في خاصراتنا الجنوبية والشرقية والشمالية!

ان الرئيس اللبناني القوي والممثل الحقيقي لوطنه وشعبه وجماعته، ليس الزعامة التي تقتنص التأييد باللعب على العوامل السياسية المحلية والاقليمية، الذاتية والقبلية والعائلية وقوى الارتهان المعروفة الانتي لبنانويّة وهي قوى ذات ولاء وانتماء خارجيين مهما كانت قدرة التضليل لديها، بل المطلوب رئيس يكون قائداً تاريخياً وليس مجرد زعيم يستجدي الولاء والدعم من خصوم أمته. فالقائد التاريخي اللبنانوي المارونوي هو الذي يلتزم بخط الموارنة التاريخي وبمشروعهم التاريخي وبرمزهم التاريخي اي (بلبنان الرمز) وبإنجاز كمالية هذا الرمز (اي لبنان النهائي بحدوده المرسمة مع جيرانه على خط القمم)..

هذه هي الألف باء الاساسية بتحديد قوة الرئيس اللبناني ومدى تمثيليته للبنان وللشعب اللبناني وللموارنة في آن! وان لدى الموارنة طاقات كبيرة وكثيرة فيها زعامات الصف الاول السياسي بالتأكيد ولكن فيها ايضاً قيادات الصف الاول الثقافي المسيحي ببعده الديموقراطي، والاسلامي السني ببعده العربي، والاسلامي الشيعي ببعده العاشورائي. على ان تكون أولى مهام الرئيس الجديد التاريخية مواجهة الفتنة السنية – الشيعية في لبنان والمنطقة كما دعونا إلى ذلك في محاضرتنا أمام بطاركة الشرق الكاثوليك في الربوة منذ العام 1994 لأن كل اصطفاف مسيحي جهوي في هذه الفتنة سيكون خطأ استراتيجياً خطيراً بل أخطر منه مشروع مجزرة تاريخية للمسيحيين! ان الأمم يبنيها الفكر المبدع الرائي والمستقبلي وليس الألاعيب والاستيهامات والمصالح الفردية الضيّقة!!

 

"انتخاب" عون عشية كل جلسة... بالونات اختبار ومأزق لا يتزحزح

"النهار"/17 أيلول 2016/لم تكن آخر الجولات الاعلامية والصحافية حول انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الجلسة الـ45 لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية سوى عارض اضافي من عوارض الاحتدامات المفتعلة التي باتت سمة مواكبة لكل حقبة من حقبات التأزيم. ومع أن احدا من المعنيين الجديين والمتابعين لمجريات المشهد السياسي والرئاسي الآخذ في الانسداد لم يساوره أي شك في عدم صدقية وجدية المعطيات التي حملتها موجة اعلامية جديدة تتحدث عن تحول في موقف الرئيس سعد الحريري ايجابا لمصلحة انتخاب العماد عون فان هذه الموجة اكتسبت دلالات ولو من باب مختلف ربما للغايات الاعلامية والصحافية الصرفة لتذهب في اتجاه تشكيل بالون اختبار لزعيم "تيار المستقبل " على مسافة ايام من موعد اول حدده "التيار الوطني الحر " لأجندته التصعيدية التي تبدأ في الجلسة الانتخابية الرئاسية المقبلة ومن ثم تبلغ ذروتها المحكي عنها في 13 تشرين الاول المقبل.

مع ساعات الصباح المبكرة امس حولت "تقارير" صحافية كان ابرزها في صحيفة خليجية وبعضها الآخر في صحف محلية عضو كتلة "المستقبل " النائب الدكتور عمار حوري الى ناطق رسمي بامتياز باسم الكتلة والرئيس الحريري بحيث تجند للادلاء بسلسلة تصريحات واحاديث على عدد من محطات التلفزيون والاذاعة لنفي تلك الشائعات التي تحدث بعضها عن اتصال مدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري بالتيار العوني لابلاغه بان الرئيس الحريري سينتخب العماد عون في جلسة 28 ايلول فيما دارت تقارير محلية اخرى في اجواء مشابهة. ونفى النائب حوري حصول أي اتصال بين نادر الحريري والعماد عون مؤكدا ان "لا علم لنادر الحريري بهذا الموضوع"وان موقف تيار المستقبل من رئاسة الجمهورية لم يتغير، وهو لا يزال يدعم رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية". كذلك، اكد ان "تيار "المستقبل" والرئيس الحريري على تواصل مع الجميع من دون استثناء "وهو ليس من هواة التقوقع او سياسة العلاقات المقطوعة"، لافتا الى ان "هذا التواصل لا يعني ان ما ينقل في بعض وسائل الاعلام من اتفاقات وامور قد تطورت". وقال: "ان الرئيس سعد الحريري قدم مبادرة والكرة ليست في ملعبنا وهي في ملعب الآخرين في انتظار ما يقدمون ". ونفى ايضا المعلومات التي أفادت بأن الحريري أبلغ رئيس المجلس النيابي نبيه بري نيته التوجه بخيار العماد عون، لكن بري نصحه بالتروي. وقال: "ليس صحيحا هذا الكلام الذي يفتقر الى الدقة والواقعية". ما تتوقف عنده اوساط سياسية ليست بعيدة من بعض فريق 8 آذار في هذا السياق هو ان لم يعد مجديا رمي التبعة على الاعلام والصحافة في هذه السلسلة المتكررة من "معلومات" تثبت عدم صحتها فور شيوعها بل ان الامر يتصل بعقم هذا النوع من الاختبارات الاستباقية لموقف جهة سياسية بات ثابتا انها لن تستمال بالسهولة التي يتصورها او يتوخاها او يسعى اليها الفريق الساعي الى اسناد معركة ايصال العماد عون الى الرئاسة. وتعترف هذه الاوساط بان ثمة الكثير مما يبرر للفريق العوني التعويل على تحول في موقف الحريري لانه الممر الحتمي لوصول العماد عون، ولكن تكرار المحاولات لحشر الحريري في زاوية تصويره العقبة الاولى والاخيرة لانتخاب عون بدأت تترك تداعيات سلبية اضافية على مسار معركته خصوصا ان ضرب المواعيد في كل مرة لبت الازمة بانتخاب العماد عون كما يتبع اعلاميا بات يعرض صدقية هذه اللعبة للاهتزاز وما يفوق الاهتزاز وهو امر لا يعد في مستوى ثقل العماد عون بصرف النظر تماما عن الاجندة التي سيتبعها في الاسابيع المقبلة والتي تتحفظ الاوساط عن الخوض فيها استباقيا في انتظار بلورة طبيعة الخطوات التي ستلحظها

 

ملحم الرياشي: إذا وصلنا إلى تشارين من دون قانون إنتخاب سيكون لنا و”التيار” موقف غير تقليدي

 موقع القوات اللبنانية/16 أيلول/16

رأى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أن الأمور لا تزال تراوح مكانها في ملف الرئاسة وما لدينا إلى الآن أنه عند عودة الرئيس الحريري إلى لبنان وبعد جولة مشاورات مع نوابه والشخصيات التي تدور في فلكه سيأخذ قراراً تجاه هذا الموضوع.

وأشار الرياشي عبر “الجديد” إلى أن”القوات اللبنانية” تحاول إقناع الرئيس سعد الحريري بانتخاب عون رئيساً ولكن أصلاً العقدة ليست لديه فالحريري يؤمن النصاب وهو ليس ملزما بالتصويت للعماد عون، وإن قرر التصويت له فسيكون ذلك أمرا جيداً أن يصوّت الحليف للحليف.

واعتبر أن “التشاور بين بعضنا يجوز كفريق سياسي واحد، نحن والرئيس الحريري لسنا متفقين على ترشيح العماد عون ولكننا نطمح بأن يدعم ترشيحه”.

وأكد الرياشي ألا إستخفاف بدور الرئيس بري، القوي يسيّر الأقل قوة والآخر يساير القويّ إذا اقتضت المصلحة أن يساير القوي، والواقع أن ليس هناك مصلحة بانتخاب العماد عون ولن أدخل بتفاصيل العلاقة بين حزب الله والعماد عون.

ولفت الرياشي الى ان حزب الله يريد انتخاب رئيس ولكن ايران لا ترغب بالانتخاب في الوقت الراهن، معتبراً ان السعودية تريد حلا في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية وحتى انها لم تعد تكترس باسم الرئيس العتيد بقدر ان يستمر لبنان في وضع مستقر وان لا يتعرض لخضات امنية.

وأعلن الرياشي أن “القوات” في لقاءات دائمة مع مستشار الرئيس سعد الحريري، غطاس خوري، وهذه المرة أوفد من أجل جولة أفق عامة قبل عودة الرئيس الحريري الأسبوع المقبل وعلى أثرها سيتجه إلى تحديد الموقف العام، مؤكداً أنه “لم نطرح حلا ثالثا أو اسما ثالثا غير عون وفرنجية وبالتركيبة وفي الظرف الحالي العماد عون هو المرشح الأفضل.

ورأى أننا ذاهبين إلى عدم انتخاب رئيس للجمهورية ذاهبون وإلى محاولة إقرار قانون إنتخاب وإلى إنتخابات نيابية في أيار المقبل ولن نذهب إلى خضات أمنية، وإلى كل خير، وأضاف: “حتى في ظل الضغط السوري الموجود بلبنان أنا لست متخوفا من انفجار أمني”.

وشدد الرياشي على أن “القوات اللبنانية” لن تشارك في التمديد لمجلس النواب وستعمل بكل قوتها على إقرار قانون للإنتخابات، لافتاً إلى أن هناك القانون المختلط المطروح من قبلنا اليوم والمتفق عليه من قبل “المستقبل” و”الإشتراكي” ليس مرفوضا من العماد عون ونحن نتناقش.

وأشار الرياشي إلى أننا “نختلف والعماد عون على بعض النقاط في قانون المختلط ولكننا نتفق على المعايير وعلى رفع الغبن على المسيحيين ولا نقبل أن نقوم بذلك على حساب الآخرين ولذلك الوضع بحاجة إلى تنازلات”.

وتابع: “القوات اللبنانية” و”الكتائب” و”التيار الوطني الحر” مع أن نذهب إلى قانون إنتخابي جديد والآخرين كبرّي و”حزب الله” لا مشكلة لديهما باعتماد قانون جديد وسنذهب بتزويج قانون “القوات” مع قانون الرئيس بري لإنصاف الجميع.

ولفت إلى أن “هناك دورة تشريعية في تشرين والمطالب أن يكون أول بند قانون الإنتخاب ولا أعتقد ان الرئيس بري سيغيب عن الموضوع، ونحن نطرحه دائماً مع كل الأطراف فهو سيعيد إنبثاق السلطة وبناء لبنان الحقيقي”، مضيفاً: “أعدك أننا سننتقل بعد الإنتخابات وستتفاجئين إذا لا سمح الله اعتمدنا قانون الستين بنتائج المصالحة”، الإنتخابات البلدية لديها حسابات أخرى وليست مقياساً للإنتخابات النيابية وحضور القوات اللبنانية سيكون مفاجأة كبيرة لكل الناس.

وقال الرياشي: “إذا وصلنا إلى تشارين من دون قانون إنتخاب سيكون لنا موقفا و”التيار الوطني الحر” غير تقليدي”.

ورأى أن عصب الميثاقية الحقيقي هو انبثاق السلطة بين المسيحيين والمسلمين ولا يتحقق إلا بقانون إنتخابي يحقق التمثيل الصحيح، قانون يضمن العدل والأمن للبنانيين.

وأكد الرياشي أنه لا يمكن تحقيق العدالة من دون توازن ولا يمكن تحقيق التوازن من دون العدالة، على المسلمين اليوم أن يقدموا خطوة تجاه المسيحيين لأن المسيحيين هم المغبونون.

وشدد الرياشي على أن “القوات” تحترم ما يفعله “حزب الله” فهو يحقق ما يؤمن به ولكن عقائده تختلف مع عقائد “القوات اللبنانية” ونحن جزء الخلاف مع “حزب الله” هو محاربته في سوريا، مشيراً إلى أن “يدنا ممدودة بشكل دائم وفق أصول ومبادئ وخيارات واضحة وعريضة من أجل لبنان”.

وعن الوضع في سوريا، قال الرياشي: “ثتبت نظرية أن حلب لن تسقط بيد أحد، ومدخل التسوية هي حلب ولو سقطت لكانت يرموك ثانية ولكن وضع حلب هي منطلق المفاوضات بين السوريين، التي تأتي بتسويات والتسويات تأتي بمجموعة من التنازلات من الطرفين من المعارضة والنظام السوري والأسد لن يكون رئيسا لسوريا في المرحلة المقبلة ولكن سيكون في المرحلة الإنتقالية لسوريا جديدة”.

وتابع: “الخرائط التي ترسم لن تكون إلا لمصلحة إسرائيل والدليل أن الجيش السوري اليوم يقاتل على ثلاثمئة ميل بعيدا عن الجولان”.

ورأى الرياشي ان المشهد كشف أن أكبر كذبة في العالم هي كذبة حقوق الإنسان خصوصا خين نرى الأطفال كيف يقتلون في سوريا والممسك في الحسابات الداخلية في سوريا هما الأميركي والروسي، ولكن الإتفاق، تسعى الولايات المتحدة إلى إخفاء بنوده وروسيا تسعى إلى كشفها، خصوصا أن هناك إصرار للحد من التقدم التركي باستثناء ضبط الدولة التركية في حين لم يحك أي شيء عن الحضور الإيراني في سوريا.

وختم الرياشي: ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا يوم مأساوي في تاريخ لبنان كـ”14 أيلول اليوم الكارثي في لبنان يوم استشهاد الشيخ بشير الجميل.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 16 ايلول 2016

النهار

قال قيادي مفصول من "التيار الوطني الحر" إنه في الحفل الأخير في غزير وزعت القيادة نحو 1200 بطاقة حزبية وليس 3000 كما ادعت.

المجلس الاقتصادي

يعود المجلس الاقتصادي الى إطلالة تضيء عليه بعد غياب فرضته عليه ظروف عدم التمويل وعدم التعامل معه بجدية كافية.

لقاء رئاسي باريسي ...

يراهن كثيرون على لقاء في باريس يمكن أن يقدم دفعاً لملف الانتخابات الرئاسية قبل 28 الجاري موعد الجلسة الـ45.

"إنس أمرو" ...

يروي وزير سابق كيف أن الرئيس حافظ الأسد قال له قبل أيام من اغتيال الرئيس بشير الجميل "إنس أمرو".

السفير

اسهب الوزير أشرف ريفي خلال عشاء في الهجوم على الرئيس سعد الحريري وقال إن جمهور رفيق الحريري سيلقنه في الانتخابات المقبلة درساً لن ينساه "فنحن مَن وقف وواجه يومَ هو هرب إلى الخارج".

يحاول مرجع حكومي سابق القيـام بمبـادرات إسـلاميـة وحدوية لبنانياً وعربياً.

شهدت جنازة والدة قيادي مقـاوم فـي مدينـة جنـوبيـة حضوراً مـتــنـوعـاً بـرغـم التباينات داخل الأوساط الإسلامية في المدينة.

المستقبل

يقال

إن تقارير ديبلوماسية وردت الى بيروت كشفت النقاب عن أن موقف وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الأخير ضد المملكة العربية السعودية جاء بمثابة تقديم اوراق اعتماده للمرشد الايراني ليحظى بدعم ترشيحه للرئاسة مكان الرئيس حسن روحاني.

اللواء

كشف مصدر مطّلع أن زيارة مستشار لمقرّ حزبي لم يُسفر عن تفاهم، وبقيت المواقف على حالها من الرئاسة الأولى.

يعمل حزبان مسيحيان على بناء تحالف انتخابي في الانتخابات التشريعية، أيّاً يكن قانون الانتخاب.

بات بحكم الثابت أن معظم التيارات الحزبية ستجري مراجعات جذرية تسبق الانتخابات، حيث سينعكس ذلك على هذا الاستحقاق.

الجمهورية

لوحظ غياب رئيس كتلة نيابية منذ فترة أسبوعين عن الساحة الإعلامية بعد تلقّيه معلومات أمنيّة عن محاولة جدّية لإغتياله.

قال مرجع روحي إنه يراهن على الزعماء المسيحيين من أجل رفض المؤتمر التأسيسي المطروح بقوة في الإعلام.

أكدت مصادر متابعة للعلاقة بين معراب وتيار المستقبل أن ما قصده أحد النواب من معراب له علاقة في قانون الإنتخابات النيابية وليس كما اعتقد البعض أن الزيارة لمناقشة الإنتخابات الرئاسية.

البناء

عبّر نائب بارز عن ارتياحه بعد انتهاء المؤتمر الصحافي للوزير بطرس حرب أمس، وقال لمن كانوا في مكتبه إنّ اللبنانيين سيكونون في أمان طالما أنّ وزير الاتصالات قرّر "الصمود" في منصبه! مضيفاً انّ المشكلة ليست في عدم الاستقالة من المنصب بل في تحمّل المسؤولية والقيام بأعباء الحقيبة التي يتولاها، وعدم تغطية المخالفين في وزارته، وخصوصاً المتورّطين في فضائح الاتصالات والانترنت غير الشرعي، فضلاً عن ضرورة مساءلة ومحاسبة المتسبّبين بوصول قطاع الاتصالات برمّته إلى هذا الوضع المتردّي…

 

حوري نفى حصول اي اتصال بين نادر الحريري وعون

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - نفى النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3": "حصول أي اتصال بين مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري والعماد ميشال عون"، مؤكدا ان "لا علم لنادر الحريري بهذا الموضوع".

واكد حوري ان "موقف تيار المستقبل من رئاسة الجمهورية لم يتغير، وهو لا يزال يدعم رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية"، مشددا على أن "القوي هو في بيئته وقبوله من قبل الاخرين واقناعهم بشخصه والتواصل مع الجميع، والعماد عون لديه مشكلة مع البيئات الاخرى".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 16/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حلب النقطة الجغرافية محل اهتمام دولي منقطع النظير وليس لأن الحرب تمر بها ومن حولها فحسب وليس لأن أهلها بحاجة الى مساعدات فحسب ايضا بل لانها مصدر تفاهم روسي اميركي او تضامن بين الطرفين على قاعدة رسم مستقبل منطقة الشرق الأوسط وفي النهاية النفوذ الاقوى سيكون لمن؟

آخر الانباء الواردة من سوريا أن خروقات تحصل للهدنة التي انتهت وقتا وما زالت موضع مواقف في السياسة وموسكو تطالب واشنطن بنشر اتفاق لافروف كيري وسط انتشار قوات اميركية في شمال سوريا لدعم القوات التركية.

في غضون ذلك تحضيرات للقمة التاريخية للاجئيين والتي ستعقد بعد أيام والرئيس تمام سلام يتوجه في الساعات المقبلة الى العاصمة الدولية.

وفي بيروت استضاف بيت الامم المتحدة اعلاميين حول هذه القمة وتلفزيون لبنان كان هناك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لعل ما اعلنه الوزير وليد جنبلاط ليس الا تصورا في المستقبل المنظور لحل الازمة الرئاسية يلخص كل المداولات الجارية، جنبلاط وضع الاصبع على الجرح عندما ربط حل الازمة بكل من ايران وسوريا مسميا اياهما قوتين اقليميتين، لم يغفل جنبلاط القوى الاخرى الا ان ربطه الرئاسة الاولى بطهران ودمشق في عز الاشتباك الدبلوماسي الايراني السعودي يدل على ان ابواب بعبدا ستبقى موصدة حتى اشعار اخر، هذا على الاقل بحسب قراءة جنبلاط.

تزامنا شيء ما يطبخ في الداخل اللبناني، فبعدما سارع تيار المستقبل والتيار الوطني الحر الى نفي اتصال نادر الحريري بالعماد عون وبعدما سارع غطاس خوري مستشار الرئيس الحريري للقاء الوزير روني عريجي معيدا امامه تمسك الحريري بسليمان فرنجية مرشحا رئاسيا تبين ان العماد عون مطمئن، مطمئن الى كلمة سر جعلته يجدد الثقة بسعد الحريري وبموعد الثامن والعشرين من ايلول التاريخ المقرر لجلسة الانتخابات الرئاسية لفتح ابواب قصر بعبدا امامه، فهل يصدق المعلن من المواقف ام تصدق الوعود التي تهمس والتي تبقى حتى اشعار اخر وعودا نظرا الى ان ليس في الافق ما يوحي برفع فيتوات عن ترؤس العماد عون المنصب الاول في الجمهورية لا خارجيا ولا داخليا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

موقع الرئاسة في دائرة المراوحة شغور وسط كم هائل من الاشاعات والتسريبات التي لا اساس لها من الصحة فيما التيار العوني يواصل التهديد بانه وفي حال عدم انتخاب النائب ميشال عون في الجلسة المقبلة فانه يتحضر لمزيد من التصعيد.

وبين التهديد و الوعيد ومحاولات شل الحكومة عبر التعطيل تاكيد للوزير وائل ابو فاعور من السراي الكبير انه ليس من نية لدى الرئيس تمام سلام او لدى اي من الاطراف في إدارة الظهر لمكونات موجودة في الحكومة ولكن في الوقت نفسه ليس من نية للتسليم بالتعطيل بشكل كامل لأن مجلس الوزراء هو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال فاعلة.

في المقابل فان التعطيل لا ينسحب على الامساك بالوضع الامني في ضوء الكشف عن مخطط لاغتيال النائب وليد جنبلاط والذي اعتبره الرئيس سعد الحريري إنجازا امنيا وقضائيا يستحق توجيه التحية لكل من ساهم في وضع اليد عليه مؤكدا ان سلامة جنبلاط من سلامة لبنان.

اقليميا يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا حول سوريا للاطلاع على تفاصيل اتفاق الهدنة في وقت اتهمت واشنطن النظام السوري بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب.

غير ان اللافت اليوم اعلان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بشكل رسمي أن اتفاق موسكو وواشنطن حول سوريا لا يشمل مصير الأسد أو المرحلة الانتقالية في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

من يطلق الشائعات عن اتصالات سياسية تجري على خط المستقبل التيار الوطني الحر وما هي خلفياته؟ هل هي بالونات اختبار ام انباء اعلامية مدسوسة او صحيحة نفاها الطرفان؟

التباعد في البلد بعد تجميد الحوار جعل من اي اتصال حدثا ومهما يكون المضمون فان بت امر الرئاسة لا ينتهي بمجرد الالتزام باسماء، فالموضوع يتعلق بالتفاهم الكامل الشامل على المرحلة المقبلة.

مضمون ما سرب عن الاتصال انه لاعلان موافقة الرئيس سعد الحريري على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، لكن الناطق باسم رئاسة تيار المستقبل النائب عمار حوري جزم بأن لا اتصال حصل بين نادر الحريري والتيار. وللتاكيد على عدم وجود مستجدات رئاسية فعلية كان قول النائب وليد جنبلاط بانه لا يرى رئيسا للبلاد في المستقبل المنظور.

جردة حساب جنبلاطية اسف فيها زعيم التقدمي على ما اسماه ازدياد ضعف حليفه الاقوى الرئيس سعد الحريري، لكن تركيز زعيم التقدمي كان على وضع المنطقة التي يتعملق فيها الايرانيون والروس.

وعلى الاراضي السورية كانت تتمدد فعليا الهدنة رغم خروقات المسلحين فتستجيب على جميع الجبهات وتكسب بالنقاط في ريف حلب وتبين لعواصم العالم انها اول من يستجيب ويتفاعل مع القضايا الانسانية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إفلاس قوم عند عون فوائد فمع انهيار الأسهم المالية لسعد الحريري ارتفع مؤشر ميشال عون الرئاسي وبدأت الأخبار ذهابا وإيابا تحمل معها رسائل وتوضيحات وإعادة ترشيح ونفي يوزاي التأكيد. كل المعلومات تذهب في اتجاه بحث الحريري عن "حج خلاص" وحل يقيه أزمته المالية التي دفعت صديقه وليد جنبلاط إلى رثاء حالته عبر صفحات مركز "كارنيغي قائلا: حليفي الأقوى يزداد ضعفا باطراد وهذا محزن محزن جدا. والخروج من دوامة الحزن لن يتوافر إلا بالدخول من بوابات السرايا وعلى هذا الأمل ينشط المسعى السياسي للاستطلاع وتهيئة جلسة الثامن والعشرين من الجاري لتكون محطة لاختبار "النوايا". مصادر المستقبل لا تذهب إلى حدود المبالغة في التفاؤل لكن ثمة من يرجح أن الخبر اليقين بات عند وزير الداخلية نهاد المشنوق.

وإذا كان الحل في لبنان قد بدأ يطل من الرأس فإن الحلول في سوريا تتسارع مع خدش الهدنة من دون سقوطها واليوم منيت داعش بقص لسانها مع استهداف ما سمي وزير إعلامها المدعو أبو محمد الفرقان بغارة أميركية تزامن ذلك ومقتل خمسة من المعارضة السورية في انفجار شمالي سوريا. وإذا كانت الأزمة السورية ستهمين على افتتاح الدورة الواحدة والسبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة فإن "القلق" الذي يحمل الرقم واحد في العالم بانكي مون ذكر البشرية ببلد اسمه فلسطين لكن كل مقدرات الأمم المتحدة وسطوتها على العالم وقراراتها المتخذة بحق الدول وعقوباتها وسيف فصلها السابع لم يستخدمها بانكي مون ضد اسرائيل ولم ير من عربدتها سوى أن الاستيطان يشكل انتهاكا للقانون الدولي وما دام الامين العام للامم المتحدة قد أقر بهذا الانتهاك فما هي الخطوات العملية لوقف الاستيطان؟ حتما فإن إسرائيل لن تقف عند قرار دوليٍ بعدما هزئت بالامم ورئيسها لكن على المجمتع الدولي القادر على الاخرين أن يسجل موقفا على الأقل فالامم المتحدة التي سطرت عقوبات وصلت إلى وئام وهاب عاجزة عن مواجهة إسرائيل بأي قرار وليس أمامها سوى إبداء القلق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا لم يحصل اي اتصال بين بيت الوسط والرابية ولم يرشح الرئيس الحريري العماد عون وتم الجزم بان الخبر موحى به وليس صحيحا، لكن المعنيين بالصعود الى بعبدا خافوا من ان يكون سيناريو لقاء الحريري فرنجيه الباريسي الشهير والذي تم انكاره ومن ثم تبين انه حصل خافوا من ان تتكرر التجربة، خصوصا وانها انتهت في ما بعد الى تبني ترشيح فرنجيه، لكن المراقبين يعرفون ان المقارنة بين الامس واليوم لا تصح للتبدل الجذري في المشهد الاقليمي.

في المشهد السياسي الامني النائب جنبلاط الذي نجاه السهر الرسمي على الامن من محاولة اغتيال كان يخطط لها بدا حزينا على تراجع قدرات الرئيس الحريري، في ما اجرى قراءة حزينة لوضع الدروز والمسيحيين منتقدا انتهازية موسكو وواشنطن التي ستبقي بشار الاسد في السلطة.

على الصعيد الحكومي المأزوم سعى الرئيس سلام الى التأسيس لمسار تهدئة يتم تنشيطه خلال غيابه الطويل في الامم المتحدة، آملا ان يفضي الى اعادة الانتظام الى العمل الحكومي ولو بالحد الادنى.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في زمن تفشي الإرهاب التكفيري، وهبوب عواصف الدمار لأمراء الحرب على إمتداد أمة العرب والمسلمين، يطل تاريخ السادس عشر من أيلول، معيدا الذاكرة اربعة وثلاثين عاما الى أزقة صبرا وشاتيلا، حين سالت دماء الالاف بحراب الصهاينة وسكاكين أعوانهم. تاريخ ثبت مرة جديدة وبالدم العربي صورة كيان غرس في قلب امة يهرول بعض حكوماتها اليه علانية، عقب انكشاف صورتها الحقيقية، التي ظلت مخبأة لسنوات تحت عباءات الملوك والامراء فضلا عن الرؤساء.

ولم يكتف هذا البعض الذي يسمي نفسه عربا بالمصافحة ومد اليد لعدو الامة، بل يوغل بنشر ثقافة الموت عبر وكلاء يعيثون فسادا في الارض مكملين مأساة صبرا وشاتيلا من اليمن الى العراق وسوريا، التي لا يراد لتهدئتها ان تدوم، بفعل خروقات المسلحين ونكوث الاميركيين، بينما يتلقى اعوان الصهاينة في الجنوب السوري الضربات المؤلمة رغم جرعات الدعم القادمة من وراء الحدود.

أما في لبنان، فحديث عن تفاؤلٍ سياسيٍ ما بإتجاه الاستحقاق الرئاسي، يعاكسه واقع مأزوم داخل البيت المستقبلي بفعل تعدد الزعامات والاتجاهات، بينما تستمر نجاحات الامن العامّ، وفي هذا الاطار تكشف المنار بالتفاصيل والارقام الهوية الكاملة للموقوفين والملاحقين في قضية خلية تفجير كسارة في زحلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تستمر حملة التضليل الإعلامي ضد الرابية. والأخطر بانتحال اسمها ... هذا بعض من آخر النماذج الوقحة في الساعات الماضية: صحافي في بيروت، يدس خبرا في صحيفة خليجية عن اتصال مزعوم بين السيد نادر الحريري والرابية. يسأل من أين أتيت بهذه التأليفة. فيجيب: من مصدر وثيق الصلة بالرابية. فيما لا مصدر لديه ولا ثقة ولا صلة... صحافي آخر يتطوع لعرض تفاصيل حتى الملل، عن لقاء آخر مزعوم بين الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري في باريس. يسأل عن صحة خبريته. فيؤكد أن مصدرا وزرايا في "التيار" أكد له الرواية. بينما الحقيقة تلفيقة أخرى... وسيلة صحافية ثالثة، تتولى يوميا نقل مطولات عن زوار الرابية وأوساطها ومصادرها، تطوعت اليوم لتأكيد شائعة اللقاء المزعوم، باسم الرابية نفسها. مع شحنة إضافية من الخيال الإلكتروني، عن قراءات إقليمية مسقطة على رأس الرابية من دون علمها ولا عن بعد ... كل هذا الكم من التضليل، في الوسائل المفترضة جدية وذات صدقية. فكيف الحال في وسائط التواصل الاجتماعي والتفاصح اللااجتماعي ... التدقيق في هذه الحملة أفضى إلى أن خلفها ثلاث فئات: فئة أولى مضللة، من أصحاب النية الحسنة، والأقلام التي تعاني من انقطاع الأفكار أو الأخبار أو الهمة لتقصي الاثنين. فئة ثانية، بين سياسيين ومستكتبين، من المصابين بمرض الادعاء أنهم يعرفون، وأنهم يملكون الحقيقة المكاملة ويكادون يحتكرون مصادرها المطلقة. تبقى فئة ثالثة، يقف خلفها من يسعى إلى التضليل عمدا وقصدا، بغرض تنفيس أجواء التعبئة القائمة في بيئة التيار والتكتل. وذلك عبر تكتيك خبيث يحاول الإيهام بأن الحلول محسومة، وأن حالة الرفض التي تعبر عنها الرابية لن تتجسد... في مواجهة هؤلاء، ثمة رسائل واضحة: أولا، لضحايا التضليل، رجاء توقفوا ... ثانيا، للمضللين المحترفين والمدفوعين، حذار، فلا تجبرونا على كشف الأسماء... ثالثا، للناس، لا تصدقوا إلا صوت وجعكم وأخبار جوعكم وأنباء قهركم وبؤسكم في ظل سلطة الفاسدين ... وحده رفضكم الآتي حتما، هو الخبر الصادق، والحقيقة التي تحرركم ... هو التلوث يجتاح أجواءنا السياسية والإعلامية، كما الطبيعية. حتى الهواء عندنا، صار قاتلا جماعيا، حصد في سنة واحدة أكثر من 1800 ضحية منا ...

 

 مسلحون إختطفوا مواطنا وزوجته في بلدة حام

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش أن مسلحين أقدموا على إختطاف اللبناني حسن محمد مراد وزوجته كرمة جميل مهدي من بستان للتفاح في جرود بلدة حام، وتوجهوا بهم الى داخل الاراضي السورية.

واشارت الى ان حسن مراد هو والد المدعو عبدالله مراد الذي قتل على ايدي مسلحين في الجرود منذ سنتين.

 

قهوجي استقبل شمعون والأحدب وعرض مع وفد شركة Odas احتياجات الجيش

الجمعة 16 أيلول 2016/وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه باليرزة قبل ظهر اليوم، النائب دوري شمعون والنائب السابق مصباح الأحدب، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد. كما استقبل وفدا من شركة Odas الفرنسية لتصدير الصناعات العسكرية برئاسة رئيس أركان الجيش الفرنسي السابق الأميرال ادوار غييو، وجرى التباحث في الاحتياجات المختلفة للجيش.

 

مناورتان للجيش في العاقورة وحامات في اطار التدريب النوعي

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - نفد لواء المشاة السادس مناورة قتالية بالذخيرة الحية في منطقة جرود العاقورة، حول مهاجمة مجموعات إرهابية في أماكن حدودية وعرة والقضاء عليها، في حضور عدد من ضباط أجهزة قيادة الجيش والوحدات الكبرى والألوية والأفواج المستقلة. واستخدمت خلال المناورة رمايات بالدبابات والمدافع والهواوين والطوافات، وبالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة. كما نفذت وحدات من لواء المشاة الثالث وأفواج المدرعات الأول، المدفعية الثاني والحدود البرية الثالث، وبمشاركة القوات الجوية والبحرية، مناورة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في حقل رماية حنوش - حامات، تحاكي القضاء على مجموعة إرهابية منتشرة في محيط أماكن مبنية، في الإطار نفسه وبإشراف مدرسة القوات الخاصة. وتأتي هاتان المناورتان تنفيذا لخطة التدريب النوعي التي وضعتها قيادة الجيش بهدف رفع مستوى جهوزية الوحدات، واستعدادها للتدخل السريع والفاعل في مختلف الظروف القتالية.

 

الاحرار: للنزول الى المجلس النيابي ووضع حد للفراغ الدستوري

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وأصدر بيانا، قال فيه:"نؤكد، في وقت يكثر الكلام على النزول الى الشارع، ان المطلوب النزول الى المجلس النيابي ووضع حد للفراغ الدستوري الذي يكاد يطوي عامه الثالث وسط شلل شبه تام في كل المؤسسات. ونرى انه إذا كان لا بد من تحرك شعبي فوجهته يجب أن تكون حزب الله وإيران اللذان يعطلان انتخاب رئيس جديد للجمهورية خدمة لمصالحهم ورهاناتهم". وتابع:"نجدد تحميل قوى 8 آذار مجتمعة، مسؤولية الشغور لتخلفها المتعمد عن حسم خيارها بين المرشحين المنتميين الى صفوفها، وعليه نطالبها بوضع حد لممارساتها السلبية التي تهدد الجمهورية والكيان وتزعزع الوحدة الوطنية. وفي سياق متصل، ندعو الى انتخاب رئيس توافقي وتقديم كل الدعم اللازم له بما يمكنه من إعادة الأمور الى نصابها بدءا بالمؤسسات الدستورية وصولا الى قيام الوطن بدوره وتأدية رسالته الفريدة". واضاف البيان:"نحذر من خطة مشبوهة تقضي بافتعال الخلافات على صعيد قانون الانتخاب لإمرار الوقت حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، فتنعدم الخيارات أو تنحصر بين تمديد ثالث للمجلس الحالي وبين إجرائها على أساس القانون النافذ أي قانون الدوحة. إننا نطالب باعتماد القانون المختلط كبديل يفترض أن يكون مقبولا من الجميع كونه يجمع الأكثري والنسبي مما يشكل نقلة نوعية في المستقبل". وقال:"نذكر أن خيارنا يبقى الدائرة الفردية التي تسمح بأفضل تمثيل وهي معتمدة في أكثر الديمقراطيات العريقة. في المقابل نرفض اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة مع الاقتراع النسبي، لما لذلك من مخاطر في ظل انتشار السلاح غير الشرعي وتمدد الدويلة. ومهما يكن من أمر، يجب أن يسبق الانتخابات النيابية ملء الشغور الرئاسي بعيدا من السلة المتكاملة التي تزيد الامور تعقيدا ومن الترويج لمؤتمر تأسيسي يستهدف الصيغة اللبنانية من خلال ضربه اتفاق الطائف والدستور".

وتابع:"نرحب بانفراج أزمة النفايات للعودة الى تطبيق خطة الحكومة مدعمة باعتماد اللامركزية التي تفرض دعم البلديات للقيام بدورها. ومن البديهي عدم التلكؤ في متابعة هذا الملف لبلوغ الحلول المستدامة أسوة بالدول التي حولت النفايات مصدر ثروة، مع الإشارة الى ان حجم المشكلة يكبر إذا تمت مقاربتها خارج الإجماع الوطني. لذا، نهيب بالسلطات المختصة التعاون الى ابعد الحدود وبالمواطنين المساهمة في المعالجات أقله من طريق الفرز من المصدر". ولفت البيان الى ان "الحزب يحيي عيده ال58 في حفل استقبال يقيمه في فندق هيلتون ميتروبوليتان حرش تابت - سن الفيل، السادسة والنصف من مساء غد السبت، وفي المناسبة نعاهد البقاء أوفياء للثوابت الوطنية والمبادىء الحزبية والأصالة اللبنانية، وندعو الى الوقوف صفا واحدا لبناء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الانسان دولة الحرية والتعددية والسيادة والاستقلال".

 

بري تلقى من الرئيس الاميركي تهنئة بعيد الاضحى

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري برقية من الرئيس الأميركي باراك اوباما يهنئه فيها بعيد الأضحى المبارك، مشيدا ب "مزايا وشعائر فريضة الحج التي تجمع الملايين من ثقافات وبلدان مختلفة في صلاة واحدة"، ومؤكدا أن "التضحية وبناء السلام هما قاسم مشترك بين كل الشعوب المؤمنة". كما تلقى برقية مماثلة من وزير الخارجية الاميركي جون كيري.

 

سلام إلى نيويورك.. وانعقاد مجلس الوزراء رهن قرار «حزب الله»

 أبو فاعور: رئيس الحكومة لا ينوي التسليم بالتعطيل

المستقبل/17 أيلول/16/أوضحت مصادر وزارية متابعة للوضع الحكومي لـ«المستقبل» أمس، أن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام «لم يحدد حتى الآن موعداً لجلسة مجلس الوزراء، وهذا الأمر سيتم بعد عودته نهاية الأسبوع المقبل من نيويورك ويتوقف ذلك على نتائج الاتصالات القائمة على أكثر من صعيد، وأكثر من خط بالنسبة الى إيجاد حل لحضور جميع مكونات الحكومة الجلسة المقبلة«. وأشارت المصادر الى أن «لا شيء جديداً في الاتصالات القائمة بالنسبة الى الوضع الحكومي، وبالتأكيد الجميع محشورون، والأغلب أنه لن يتبين شيء قبل عودة الرئيس سلام من نيويورك»، لافتة الى أن «أمر انعقاد جلسة مجلس الوزراء يتوقف على قرار حزب الله حضورها، عندها يمكن أن تنعقد وتبقى الاتصالات جارية مع التيار الوطني الحر، أما إذا قرر وزراء حزب الله عدم الحضور فإن الأمور تتعقد ولا يستطيع أحد التكهن بما سيحصل». أضافت المصادر: «لا أحد يستطيع التكهن منذ الآن بموقف وزراء حزب الله بالنسبة الى حضور الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، لأن هؤلاء الوزراء غيروا رأيهم بالنسبة الى الجلسة الماضية في آخر ساعة، كما تم الطلب من الوزير روني عريجي عدم الحضور ولم يحضر«. ووصفت المصادر خطاب أحد وزراء التيار «الوطني الحر« بأنه «خطاب طائفي لا علاقة له بالواقع وهو كلام متطرف أيضاً ولا نعرف إلى أين يؤدي وربما يؤدي إلى تطرف آخر«. وغادر سلام ليلاً إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وسيلقي خلالها كلمة باسم لبنان. وقبيل مغادرته، استقبل سلام في السرايا الحكومية، وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، الذي أكد أن «الأمل كبير في أن تكون مشاركة دولة الرئيس في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك مناسبة لطرح الكثير من القضايا اللبنانية لجهة دعم لبنان في كل الاستحقاقات الداخلية والأخطار الخارجية التي يتعرض لها«.

أضاف: «في الموضوع الحكومي ليست هناك من نية لدى دولة الرئيس أو لدى أي من الأطراف في إدارة الظهر لمكونات موجودة في الحكومة، ولكن في الوقت نفسه ليس هناك من نية للتسليم بالتعطيل بشكل كامل لأن مجلس الوزراء هو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال فاعلة وعاملة والتي ينظر اليها المواطن اللبناني باعتبارها ضرورة لا بد منها لتسيير شؤون حياته اليومية خصوصاً في ظل الصعوبات الاقتصادية التي نعيشها في ظل الأخطار الأمنية والتعقيدات السياسية التي نمر بها. لذلك نأمل أن تكون الفرصة الى حين عودة دولة الرئيس متاحة أو مساحة للمشاورات ولبعض الاتصالات السياسية التي قد تقود الى إعادة إكتمال نصاب مجلس الوزراء وبالتالي عقد جلسات لعدم تعطيل شؤون المواطنين«.وعن موقف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تجاه المملكة العربية السعودية، قال: «لطالما كانت دعوتنا دائمة الى حوار عربي ـ إيراني يقوم على قاعدة التفاهم والاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. كلبنانيين تجربتنا الداخلية مع المملكة العربية السعودية مختلفة بشكل كامل عما تحدث به الوزير ظريف، فالمملكة طالما دعمت الاعتدال في لبنان ورعته وترعاه، وطالما نظرت الى اللبنانيين بعين واحدة من دون أي تفريق بين لبناني وآخر، لذلك أعتقد أن هذا التوصيف واتهام المملكة بهذا الشكل ظالم وغير عادل وليس في محله«. والتقى سلام وزراء: الإعلام رمزي جريج، الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي، والدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج ، وتداول مع كل منهم في الأوضاع. ومن زوار السرايا سفير المغرب في لبنان علي أومليل ورئيس مجلس إدارة شركة «طيران الشرق الأوسط« محمد الحوت.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الفرد رياشي: لمؤتمر تأسيسي هدفه تبني النظام الفيدرالي

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - أعلن الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي، في بيان اليوم، عن "الرفض التام لما يحكى ويسوق له البعض من اجل الذهاب لمؤتمر تأسيسي يكون هدفه المثالثة، كون هكذا طرح سيسبب المزيد من الشرذمة والظلم سيؤديان حتما الى التقسيم"، معتبرا بانه علينا "جميعا ان نتحلى بالشجاعة وروح المسؤولية، والذهاب الى مؤتمر تأسيسي يكون هدفه الاساسي التوصل الى حل جذري للمعضلة اللبنانية، وذلك يكون عبر المناقشة والوصول الى تبني النظام الفيدرالي، نظرا لما يمكن ان يؤمنه من عدل ومساواة بين جميع اطياف المجتمع اللبناني التعددي وايضا من اجل الحفاظ على لبنان الواحد الموحد". واعرب رياشي عن اسفه "من زعماء الاحزاب اللبنانية كافة، اكانت تدور في فلك 14 او 8 اذار، من الانانية المفرطة لديهم وايضا من التبعية العمياء للخارج، كونها تحول دون الذهاب الى حلول عملية تؤمن الاستقرار وبالتالي النمو لوطننا لبنان"، متأملا بأنه سيأتي اليوم الذي لن يكون ببعيد ليجلس فيه الافرقاء المعنيين من اجل البحث وتأسيس النظام الفيدرالي لنساهم جميعا في بناء لبنان الجديد".

 

ارجاء استجواب هنيبعل القذافي وعازوري تقدم بدفوع شكلية

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد، ان المحقق العدلي في قضية إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين القاضي زاهر حمادة، ارجأ استجواب هنيبعل القذافي بعدما تقدم وكيله المحامي أكرم عازوري بمذكرة دفوع شكلية على الدعويين المقدمتين من عائلتي الإمام الصدر والشيخ يعقوب بجرم التدخل اللاحق في الخطف. وقد قرر القاضي حمادة في حضور القذافي ووكيله ووكيلي عائلة الإمام الصدر والشيخ يعقوب، إمهال جهة الإدعاء للجواب، على أن يحال الملف لاحقا إلى النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالدفع الشكلي.

 

نديم الجميل زار مطر: أي رئيس للجمهورية أفضل من الفراغ

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ظهر اليوم في دار المطرانية في بيروت، النائب نديم الجميل، وأجرى معه جولة أفق حول مواضيع الساعة محليا. وبعد اللقاء، قال الجميل: "زيارة سيادة المطران واجب، لنقوم معه بجولة أفق حول كل المواضيع السياسية والاجتماعية والإنمائية. وبحثنا في الأوضاع الشائكة والصعبة التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة غير المسبوقة من تاريخه، في ظل الفراغ الرئاسي الذي لم يعرف لبنان مثيلا له، خصوصا في أوج الحرب وزمن الاحتلال. لقد آن الآوان لاعتماد استراتيجية جديدة، بعد أكثر من ستين ونصف سنة على الفراغ في كرسي رئاسة الجمهورية، والذي دفع ثمنه ومن أجل بقائه آلاف الشهداء. فليكن لنا رئيس جمهورية أيا كان، أفضل من هذا الفراغ الرئاسي. وطبعا، ال"أي كان"، لا يعني أبدا الرئيس غير الحر وغير المستقل وغير الوطني. ومن غير المسموح أن نبقى في ظل هذا الفراغ. والإستراتيجيات التي اعتمدت منذ سنة ونصف سنة أثبتت أنها لا تؤمن انتخاب رئيس جمهورية. فلنعتمد استراتيجية جديدة". سئل: كلمة أيا كان، هل تعني، كما تحدثت الصحافة اليوم، أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 28 أيلول الجاري ستأتي بالعماد عون رئيسا، بعد تقارب جدي بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"؟

أجاب: "علينا كلنا أن نوحد جهودنا لانتخاب الرئيس العتيد ونفرض الرئيس الذي يليق بلبنان والذي يستطيع إعادة بناء المؤسسات من أجل الشعب اللبناني الذي ضاق ذرعا بالأوضاع التي يعيشها والتي تدفع به إلى الهجرة. لا نريد رئيسا بال"هوبرة" والشعارات الرنانة التي تبقى شعارات لا تفيد البلد بشيء".

سئل: ماذا عن قضية الميثاقية التي يعلو الصوت للمحافظة عليها؟

أجاب: "الميثاقية معتمدة من بعض الأشخاص، أو يتكلم في شأنها البعض من باب ال"فيتو" وإرضاء لأنانيتهم وأمورهم الشخصية. إذا تم التوافق عليه، فتكون الميثاقية بألف خير، وإذا لم يتم التوافق فتكون القضية غير ميثاقية. لا نستطيع بناء مؤسساتنا بهذه الطريقة، وهذه ليست الطريقة التي يحكم بها لبنان. هناك أكثرية وهناك أقلية في المجلس النيابي. هناك أشخاص ممثلون في هذه الحكومة، ويجب أن يكونوا فيها، شرط ألا يكون الهدف من وجودهم شل الدولة وعمل الحكومة وضرب المؤسسات الدستورية، كما اعتاد هذا الفريق أن يتصرف. هذه التصرفات لا تحقق آمال شباب لبنان الذين يحلمون بغد مشرق آمن ومستقر، في بلد سيد حر، دفعنا الكثير لبقائه هكذا، أو لمنعه من أن يكون على غير هذه الصورة. شباب لبنان اليوم لا تهمهم خلافاتنا السياسية حول الميثاقية وغيرها من الأمور. ما يهم شباب لبنان هو أن يتعلموا ويعملوا في بلدهم وفي نهضته وازدهاره. شباب لبنان يريدون أن يكون لديهم رئيس جمهورية يستطيع فرض السلام في بلدهم وليس الحروب، من خلال مؤسسات تعمل وتنتج، من ضمن مشروع واضح للبنان الوطن النهائي لأبنائه وليس لأجندات الخارج. وهذا ما فعله الرئيس بشير الجميل والذي استشهد من أجله مع مئات الآلاف من اللبنانيين الذي سفكوا دماءهم لكي لا يسقط لبنان أمام الفلسطيني والسوري والإسرائيلي. اللبناني لا يهمه التمثيل في الحكومة بقدر ما يهمه بقاء الوطن".

سئل: هل نحن مقبلون على تمديد جديد للمجلس النيابي، خصوصا في ظل تعثركم في وضع قانون جديد للانتخابات؟

أجاب: "من هذا الصرح بالذات ومنذ أكثر من سنتين، قلت إننا مع إجراء الانتخابات النيابية بأي قانون انتخابي كان. قانون الستين أو أي قانون آخر، ومن دون وضع الحجج للتهرب من أجراء الانتخابات. نحن مع إجراء الانتخابات النيابية بأي قانون. نحن يهمنا المحافظة على الديموقراطية التي وحدها تصون لبنان وتحافظ على سيادته واستقلاله. أنا مع إجراء الإنتخابات النيابية بقانون الستين أو على أساس قانون جديد، من دون وضع الحجج والمبررات التي لا تفيد لبنان".

 

مجدلاني لريفي: لا تغير جلدك وحافظ على معدنك الاصيل

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - وجه النائب عاطف مجدلاني رسالة مفتوحة الى وزير العدل أشرف ريفي، بعنوان " رسالة الى صديق" جاء فيها:"صديقي العزيز، عرفتك رجلا عسكريا مناضلا حرا شريفا وشرسا يمكن وضع اليد في يده، والاعتماد عليه في الملمات. عرفتك من خلال موقعك المتقدم في معركة الحرية والسيادة والاستقلال. كنا في القوى السيادية نشعر بالاطمئنان والارتياح، لأنك على رأس الهرم الأمني الشرعي الذي يحمي حياة من نذر نفسه لانقاذ الوطن من براثن الاحتلال والسلبطة والإخضاع، وعلى رأس هؤلاء دولة الرئيس سعد الحريري الذي تسلم مشعل القيادة بعد سقوط والده دولة الرئيس رفيق الحريري شهيدا. هذا الرجل الذي هو أنت يا معالي الوزير، والذي ربطتني به علاقة مودة واحترام وتقدير، لم اكن احتاج أن اقرأ اسمه لأعرف انه هو من يتكلم. كنت أعرفك من خلال كلماتك ومواقفك الشفافة التي تعكس معدنك الأصيل.

اليوم أيها الصديق، صرت احتاج ان أدقق في الاسم اكثر من مرة، وأكاد لا أصدق انك أنت من يتكلم، وأميل الى الاعتقاد ان كلامك مجتزأ أو محرف، أكثر مما أميل الى تصديق ما اسمع وما أقرأ. هل هذا هو أشرف ريفي الذي أعرفه، ويعرفه سياديو هذا البلد؟.

قد يعطى كلامي تفسيرات وتأويلات في كل الاتجاهات، لكنني أود أن أقول ان "رسالتي" اليك اليوم لا تحمل التأويل، لا أنا ساعي بريد أنقل اليك رسالة، ولا أحاول ان أنتقدك أو أمدحك لغاية في نفس يعقوب، ما أقوله لك اليوم كلام عفوي طوقني ودفعني الى مخاطبتك علنا: لا تغير جلدك يأ أشرف، سعد الحريري الذي تعتقد انه انتهى، يحمل بكل اخلاص ووفاء وتفان مشروع رفيق الحريري، هذا المشروع الوطني هو الفرصة الأخيرة لانقاذ البلد من السقوط المريع، عندما تتوهم انه انتهى، فهذا يعني انك تعتقد ان مشروع الانقاذ انتهى. لا يا أشرف، هذا المشروع لم ينته، ولن ينتهي. حاول أن تصدق هذه الحقيقة التي كان يفترض ان تعرفها اكثر من سواك. لقد قدمنا قافلة من الشهداء، وأنت واحد من الذين فقدوا الكثير من الشهداء الذين كانوا على يمينك ويسارك، ومررنا بتجارب مريرة لنمنع سقوط البلد، لا تهدر هذه التضحيات، من خلال أوهام ستبقى أوهاما. لا أدعوك الى العودة الى اي موقع، لكنني أخاطبك كصديق وأقول لك: حافظ على معدنك الأصيل، حافظ على الوفاء وعلى القيم التي جمعتنا، عد أشرف ريفي الذي عرفناه، ولا تنتقل الى تقمص شخصية وهمية، فتخسر ماضيك، ولا تكسب مستقبلك".

 

الحريري : حماية جنبلاط مسؤولية عربية ووطنية في مواجهة أدوات الفتنة

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر الرئيس سعد الحريري أن "الكشف عن مخطط لاغتيال رئيس اللقاء الديمقراطي وليد بك جنبلاط، إنجاز أمني وقضائي يستحق توجيه التحية لكل من ساهم في وضع اليد عليه"، مؤكدا في تغريدة له عبر "تويتر" أن "سلامة وليد جنبلاط من سلامة لبنان والتعبير عن التضامن معه والدعوة الى حمايته مسؤولية عربية ووطنية في مواجهة أدوات الفتنة والشر".

 

عون استقبل سفير بريطانيا ووفدا اوروبيا جاء مستطلعا أوضاع المسيحيين والمنطقة

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - التقى رئيسص "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، السفير البريطاني هيوغو شورتر، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان. ثم التقى العماد عون وفدا من الاتحاد الاوروبي برئاسة العضو في الحزب الديموقراطي السويدي لارسن اوكتوسون يرافقه رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام. بعد اللقاء، تحدث اوكتوسون عن "الزيارة التي كانت مميزة وغنية مع العماد عون وركزت على الوضع المسيحي في الشرق الاوسط والعلاقات بين الديانات المسيحية والمسلمة"، وقال: "نحن نحتاج ايضا الى ان يتحمل الاتحاد الاوروبي مسؤوليته في دعم الملف المسيحي في مختلف البلدان حيث يعاني المسيحيون اليوم جراء الاعمال الشيطانية التي يتعرضون لها". واضاف: "اني اعمل بجهد في البرلمان الاوروبي على هذا الملف، وهدف زيارتي هو معرفة الاوضاع على حقيقتها ولا سيما من المسؤولين الذين يتسمون بمعرفة وخبرة، وأشكر العماد عون على استضافته لنا". وتابع: "انا أعرف المنطقة وهي ليست المرة الاولى التي أزورها، بل سبق لي ان زرت العراق ومصر وأمضيت بضعة أعواما في المنطقة بحيث كان مراسلا لاحدى وسائل الاعلام السويدي". وعن مساعدة المسيحيين المهجرين من الشرق، قال: "نتابع هذا الملف لكي نتوصل الى حلول جدية ولا سيما طريقة عودة المسيحيين الذين اضطهدوا الى ديارهم. نريد ايضا ان نوصل هذا الملف الى طاولة الامم المتحدة في مهمات طويلة وصعبة، ونريد التوصل الى ان يدين مجلس الأمن كل المجازر التي سيقت ضد الشعوب. ونعمل حاليا على ايصال المساعدات ولا سيما الى لبنان وسوريا والعراق".

 

نائب سويدي من مقر الرابطة السريانية: الامن والثقة يعيدان اللاجئين الى بلادهم

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - نظمت اللجنة الاعلامية في الرابطة السريانية مؤتمرا صحافيا للنائب السويدي في البرلمان الاوروبي لارس اداكتوسون في مقر الرابطة، بحضور رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام واحد المسؤولين العسكريين في قوات الدفاع عن المسيحيين في القامشلي.

افتتح افرام اللقاء معرفا باداكتوسون ك"إعلامي وناشط في لجنة شؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي ومدافع اساسي عن المسيحيين".

اداكتوسون

واوضح اداكتوسون أنه "يزور المنطقة ليطلع على الاوضاع فيها، على أن يزور دمشق غدا بدعوة من بابا السريان، مشيرا الى أن لديه عددا من النشاطات منها زيارة بعض العائلات النازحة. ولفت الى أنه انتخب عام 2014، وكانت حملته تتعلق بمسيحيي الشرق، وقال: "المسيحيون في الشرق قلة صحيح الا انهم جزء مهم فيه وهم فسيفساء يجب الحفاظ عليها، فالشرق يتميز بتعدد الثقافات فيه، ولهم تأثير على العلاقات السياسية والاجتماعية". أضاف: "لذا نحن نعمل على هذا الموضوع بقوة كي نرفع هذه القضية الى مجلس الامن بغية الوصول الى قرار حاسم". وتطرق الى الوضع في سوريا والعراق، فأكد أهمية "إيجاد خطة عمل مفيدة لاعادة المهاجرين الى بلادهم تطبق بعد القضاء على داعش"، معتبرا أن "الحلول التي اتخذت في العراق ليست حلولا مثالية الا انها مقبولة وتساهم في اقناعهم بالعودة الى ديارهم"، مشددا على "ضرورة توفير الامان للشعب كي يقتنع بفكرة العودة الى بلده وذلك من خلال الحضور الدولي في هذه البلدان". وقال اداكتوسون ردا على سؤال: "لدينا تحالف دولي من نحو 60 دولة لمحاربة داعش يشارك فيه عدد كبير من الدول الاوروبية، لذا كاتحاد اوروبي يجب علينا ان نكون جاهزين على المستوى العسكري الا اننا بحاجة لقوة عسكرية افضل". أضاف: "لا يمكن للاتحاد الاوروبي أخذ القرار وحده في ما يتعلق بالقوى العسكرية ما يعني انه يجب على كل دولة في الاتحاد ان تعطي رأيها واقتراحها في هذه المسألة". وتحدث عن زيارته الى شمال العراق في العام الماضي، مشيرا الى أنه لاحظ بعد لقائه "رجال الدين وسياسيين الحاجة الى الدعم العسكري والتجهيزات العسكرية"، مؤكدا "الحاجة ايضا الى الضغط السياسي على دول المنطقة وليس فقط على الحكومة العراقية والنظام السوري"، آملا "العودة الى المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في سوريا بعد الاتفاق الاميركي الروسي". وفي ما يتعلق بمسألة اللاجئين في لبنان، رأى أنها "صعبة جدا وهي تؤثر عليه سلبا". وقال: "هناك نقطتان اساسيتان تساعدان على عودة هؤلاء اللاجئين الى بلادهم هما احلال الامن والثقة. فمن جهة، لا فرصة تسمح لعودتهم الى بلادهم اذا لم يشعروا بالامان، ومن جهة اخرى، انعدام الثقة بالبلد سيعيق ايضا عودتهم خوفا من العنف او الاضطهاد او غيره".

 

سليمان: الاحترام الكامل والتقدير الكبير لحرب

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - قال الرئيس ميشال سليمان في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر": "الاحترام الكامل والتقدير الكبير للوزير بطرس حرب". وكان سليمان قال في تغريدة سابقة: "‏سفراء الدول الخمس وممثلة الامين العام للامم المتحدة باسم المجموعة الدولية لدعم لبنان، يذكروننا باعلان بعبدا، ونحن نتنكر لهذا المطلب التاريخي".

 

ماذا يجري في تيار "المستقبل

ليبانون ديبايت - فادي عيد/2016 - أيلول – 16/علم موقع "ليبانون ديابيت" أن المكتب السياسي لتيار "المستقبل" يعقد اجتماعات متتالية بعيداً عن الإعلام منذ مدة لمتابعة التطوّرات السياسية. ويترأس معظم هذه الإجتماعات النائب السابق باسم السبع البعيد عن الأضواء منذ سنوات، إذ أنه لا يدلي بأي مواقف سياسية ولا يظهر في مناسبات إجتماعية وسياسية، لكنه قريب جداً من الرئيس سعد الحريري ويرافقه في معظم زياراته الخارجية. وتشير المعلومات إلى أن اجتماعات "التيار الأزرق" قد قطعت مرحلة متقدّمة جداً على صعيد وضع تصوّر تنظيمي، وإعادة هيكلة التيار، وبالتالي باتت الآلية التنظيمية شبه جاهزة، وستستكمل في اللقاءات التي سيعقدها الرئيس الحريري لدى عودته المتوقّعة قريباً إلى بيروت، ويتحدّد موعد العودة عندما ينجز أموره المالية المرتبطة بشركة "سعودي أوجيه" في المملكة العربية السعودية. وعليه، فإن المعلومات نفسها، تشير إلى أن الرئيس الحريري سيكثّف فور عودته لقاءاته مع كوادر "المستقبل"، على أن يكون المؤتمر العام للتيار منطلقاً نحو مرحلة جديدة بعد النكسات المتتالية، خصوصاً في الإستحقاق البلدي الأخير واتساع الهوّة بين القيادة والقاعدة. وكانت كل هذه الأمور قيد المعالجة من خلال اللقاءات التي تعقد بشكل منتظم مع العائلات البيروتية، وهذا الأمر ينسحب أيضاً على صيدا حيث تقوم النائب بهية الحريري بتحرّكات مماثلة مع العائلات الصيداوية. وتتحدّث المعلومات نفسها، عن أن كل ما يطلق من تحليلات وتوقّعات حول دور ومستقبل الرئيس الحريري في المرحلة المقبلة هو مجافٍ للحقيقة، إذ أن زعيم "المستقبل" يستعدّ لإعلان مواقف متقدّمة على مستوى تنظيم التيار، كما على مستوى الإستحقاق الرئاسي، حيث أنه سيؤكد على استمرار دعمه لترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، إضافة إلى التأكيد على متانة علاقته بالقيادة السعودية. وفي هذا الإطار، فإن المشاورات جارية حالياً من أجل عقد لقاء موسّع لقيادات 14 آذار، وقد باشر النائب السابق غطاس خوري سلسلة زيارات على خط معراب والمختارة للإعداد لهذا اللقاء.

 

 نادر الحريري أبلغ عون استعداد سعد لانتخابه!

داود رمال | الانباء/2016 - أيلول – 16/جزم مصدر مقرب من الرابية أن الجلسة المقبلة في 28 من الشهر الجاري هي الموعد الحاسم لانتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. وردا على سؤال حول المعطيات التي تدفعه الى تحديد التوقيت بعد سقوط مواقيت سابقة وعدم تحقق ذات الرهان على انتخاب عون، كشف المصدر ان اتصالا ورد الى الرابية من شخصية موثوقة على صلة كبيرة برئيس تيار المستقبل سعد الحريري وأبلغ العماد عون بأن كتلة المستقبل ستنزل في 28 الجاري الى مجلس النواب لانتخابه رئيسا للجمهورية. ومع الإلحاح على المصدر للإفصاح عن الشخص المتصل بالرابية قال: إن نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري اتصل بالعماد ميشال عون وأبلغه بقرار الرئيس الحريري النزول الى جلسة انتخاب رئيس جمهورية لانتخابه. وبسؤال المصدر عما إذا كان هذا القرار المستقبلي يحظى بغطاء عربي رد المصدر بالقول: هذه المسألة يسأل عنها الرئيس الحريري وليس العماد عون.

 

أين خوند يا حرة مستقلة؟!

فيرا بو منصف/موقع القوات اللبنانية/بعد أربعة وعشرين عاماً ماذا نسأل بطرس خوند، أو من نسأل عن بطرس خوند؟! غير الصدى من نحاور، عمن نسأل وأين وأي جهة؟ أي طبيب بعد سيختم ذاك الجرح النازف الهادر وجعاً دماء وظلماً، المفقودون والمخطوفون في أقبية بشار الاسد، الحارس الامين على حمل تراث والده في القمع والقتل والخطف والارهاب؟ أسألكم انتم يا من تمدّون له يد العون في حربه على شعبه، هل تجرّأ أحدكم وسأله مرة عن مواطنيهم اللبنانيين الغارقين في عذاب القبور وهم بعد أحياء؟ أو من تبقّى منهم كذلك وهم أموات في قعر اللاانسانية؟ ما عدنا نسأل عن مفقود، مخطوف، مناضل، مجرد انسان، لا نسأل عن بطرس خوند وحسب، ذاك المناضل الذي تربص به “دواعش” الزمن واختطفوه من أمام منزله، من بين أطفاله ذاك الـ15 ايلول 1992، لا نريد أن نسأل ذاك الديكتاتور الخانع القابع تحت أهوال حروبه يواجه بسلاح الغرباء والاخرين، ومع ذلك لا يجد متعة أنقى وأصفى من تعذيب اللبنانيين والتنكيل بهم حين يجد فرصته، وفرصه ما زالت كثيرة وكبيرة لأن مساعديه من بيننا كثر، لا نريد ان نتوجّه اليه بالسؤال لاننا نعرف الاجابة المتحجرة اياها منذ عشرات السنين “لا معتقلين لبنانيين لدينا”!!! غريب كيف تبخّروا في حين تتواتر أخبارهم من حين لآخر، من هناك وهنالك، من نسمة أمل نادرة الى نسمة اخرى عابرة، ولكن نسأل تلك الدولة المحسوبة علينا دولة ولا دولة، أين المعتقلون يا سيدة حرة مستقلة كما تدّعين؟ اين ملفاتهم وأخبارهم واسماؤهم ووجوهم وملامحهم؟! هل تذكرين بالأساس أن لديك معتقلين مفقودين مغيبين مدفونين أحياء في أقبية النظام السوري ذاك؟ ام لعلك فقدت الذاكرة استنسابياً، الزهايمر غبّ الطلب؟!

نسألك يا حكومة المستنفعين، هل حملتِ مرة ملف معتقل وشممت رائحة الامهات المنتظرات عند خيمة الاسكوا، هل بلل دمعهن المالح أصابعك وانت تتصفحين مئات الصفحات الصفراء التي أكلها العت، وباخت حروفها لان الهواء ما عاد يدخلها مذ دخل شبابنا في موت الديكتاتور؟! هل فعلتها مرة؟ قولي نعم واكسري فينا مزراب الوجع ذاك، قولي حاولت وسألت عن بطرس خوند والالاف من أمثاله وفشلت، قولي انك تعرّضت للضغوطات للتهديدات للفشل الذريع وانت تلملمين اسماءهم من هنا وهنا، قولي أي شيء أي شيء يوحي انكِ سعيتِ حاولتِ جهدتِ حزنتِ غضبتِ، قمتِ برد فعل ما، لا أفهم الا تملكين حشرية المعرفة على الاقل؟؟!! طيب هؤلاء الشباب الرجال اليسوا لبنانيين، اليسوا ابناءك، ام هم لقطاء من جنسيات هجينة وآباء من دون هوية ولا منبع ولا اصول حتى رميتهم هكذا في المجهول والتجاهل؟! نسألك ونحن نعرف الجواب مسبقاً، لن تسألي عنهم ولا تملكين الجرأة أساساً على فعل ذلك، هذا ملف صعب شائك، هو جيد حين يريد أن يتاجر به بعض السياسيين من حين لآخر لمكاسب انتخابية، وعندما تنتهي الانتخابات يطوى الملف والاسماء في أدراج النسيان، صاروا رجالنا النسيان يا حكومة الغبار… اما أنت بطرس خوند، ما زلت يا مناضل تقف بالبدلة الزيتية فوق تلة من تلال لبنان، حتى حين خلعت العسكر لتعود مدنياً الى أولادك وتبني وطن السلم مع رفاقك، بقيت في الصورة في البدلة اياها، أتعرف السبب؟ لان الكرامة حين تظلل الكبار لا تزيح عنهم مهما تلونت صورهم وثيابهم، تبقى الوجوه علامات، ولا علامة زيّنتك مرة غير الكرامة وشرف الانتماء الى المقاومة الى لبنان… لا أعرف اينك تحديداً، في أي قبو، في أي سجن من ظلام الديكتاتور، نعرف أننا ننتظرك، تعود حياً أو غائباً لا سمح الله نحن في الانتظار، انت بطلنا وتبقى كذلك، ويدوم ظلك بطلاً  لان الاقبية السوداء لا تمحو هامات الرجال انما هامات الرجال تحوّل الاقبية الى محبسة فيها يسوع وفيها عنفوان الكبار، ناطرينك بطرس خوند وستعود وسيموت السجّان وسنراقب موته وانت على اكتاف الحياة…

سمير وستريدا جعجع غادرا الى اوروبا في زيارة خاصة

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - غادر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، عبر مطار رفيق الحريري الدولي الى أوروبا في زيارة خاصة.

 

قاووق يجدّد تهجّمه على السعودية و«المستقبل»

المستقبل/17 أيلول/16/جدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق اتهامه السعودية بأنها «هي التي تعطل الحياة السياسية اللبنانية، وتقف عائقاً أمام مسار انتخاب رئيس للجمهورية، من أجل معاقبة لبنان لرفضه الوقوع في الفتنة ضد المقاومة«، زاعماً أن «الأزمة اللبنانية الحالية تكمن في الفيتو السعودي على ترشيح العماد ميشال عون لسدة رئاسة الجمهورية«.وادعى قاووق خلال احتفال تكريمي في مدينة صور أمس، أنه «عندما أمعنت السعودية في تعطيل المسار والاستحقاق الرئاسي، بدأت المشكلة تتفاقم وتولد أزمات كان آخرها الأزمة الحكومية»، لافتاً إلى أن «موقف حزب الله بعدم المشاركة في جلسة الحكومة الأخيرة، إنما كان من أجل إنقاذ البلد والحكومة من السقوط في الهاوية، وهذا يعني أن المشكلة ليست في حزب الله أو حركة أمل، وإنما في الفريق الذي يأتمر بالإملاءات السعودية، ويعطل انتخاب المرشح الأقوى شعبياً ووطنياً». وقال: «السعودية اليوم تحصد الخيبة تلو الخيبة داخل سوريا، لأن مشروعها يتراجع، وهي اليوم تستميت لتحمي جبهة النصرة من أن تصنف على لوائح الإرهاب، ولكنها فشلت، لا سيما بعدما أقر المجتمع الدولي أن جبهة النصرة هي جبهة إرهابية تكفيرية متصلة بالقاعدة، وهذا دليل على فشل الرهانات السعودية في سوريا«.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة: عسكريون أميركيون دخلوا بلدة سورية وانسحبوا

الجمعة 14 ذو الحجة 1437هـ - 16 سبتمبر 2016م/بيروت – رويترز/قال مصدر كبير من المعارضة السورية إن عدداً صغيراً من القوات الأميركية دخل بلدة الراعي السورية قرب الحدود مع تركيا، اليوم الجمعة، في إطار عمليات تنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش".وأضاف المصدر أن العسكريين الأميركيين الذين تراوح عددهم بين خمسة وستة اضطروا للانسحاب صوب الحدود التركية بعدما احتج مقاتلون سوريون على وجودهم في البلدة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الواقعة وقال إن العسكريين الأميركيين غادروا بلدة الراعي لكنهم ما زالوا داخل سوريا. مصدر كبير بالمعارضة السورية يقول إن القوات الأميركية انسحبت من بلدة الراعي وعادت لتركيا بعد احتجاج المقاتلين على وجودها.

                                                                                                                            

التحالف يقضي على وزير إعلام داعش قرب الرقة/"الدكتور وائل" كان يشرف على إنتاج شرائط الفيديو الدعائية التي تتضمن إعدامات وتعذيب

الجمعة 14 ذو الحجة 1437هـ - 16 سبتمبر 2016م/واشنطن – وكالات/قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الجمعة إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتل قياديا بارزا بتنظيم داعش كان يعمل كـ"وزير للإعلام" بالتنظيم، وذلك في غارة جوية في السابع من أيلول/سبتمبر الحالي. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إن الضربة، التي وجّهت بدقة، حدثت قرب الرقة في سوريا واستهدفت وائل عادل حسن سلمان الفياض، المعروف أيضا باسم "الدكتور وائل"، وقتلته. وأضاف أن هذا القيادي في التنظيم كان "يشرف على إنتاج شرائط الفيديو الدعائية التي تتضمن مشاهد إعدامات وتعذيب"، وكان "متعاونا مقربا" من القيادي الثاني في التنظيم أبو محمد العدناني الذي قتل في غارة في 30 آب/اغسطس. كما كان "عضوا مهما" في مجلس شورى التنظيم. وختم المتحدث كوك قائلاً إن "تصفية قادة في تنظيم داعش يضعف قدرات هذا التنظيم على الاحتفاظ بالأراضي التي يسيطر عليها، كما يضعف قدراته على التخطيط والتمويل والقيام بهجمات" في العراق وسوريا وباقي أنحاء العالم.

 

نشر قوات أميركية خاصة لدعم القوات التركية في سوريا

الجمعة 14 ذو الحجة 1437هـ - 16 سبتمبر 2016م/دبي - قناة العربية/أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" نشر قوات أميركية خاصة لدعم القوات التركية في سوريا. وكانت وكالة "أسوشييتد برس" نقلت عن مصادر أميركية أن الجيش الأميريكي سيرسل طائرات استطلاع إلى سوريا، وسيزيد عدد المحللين في أجهزة الاستطلاع، وذلك وفقاً للاتفاق الأميركي الروسي. وفي حال صمود وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام ووصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فسيباشر الأميركيون والروس عملهم في المركز التنفيذي المشترك، حيث سيعمل الطرفان على تنسيق الضربات ضد مواقع تنظيم "جفش" (جبهة النصرة سابقاً) وغيرها من الجماعات الإرهابية. وبحسب المصادر فإن الجيش الأميركي قد ينقل المعدات من مناطق أخرى في العالم وذلك ليتجنب تقويض نشاط التحالف الدولي ضد "داعش".

 

كيف أصبح "الحلال" تجارة بـ 20 مليار دولار في أميركا؟

الجمعة 14 ذو الحجة 1437هـ - 16 سبتمبر 2016م/دبي – العربية.نت/تشهد تجارة الأطعمة المحضرة وفق معايير الشريعة الإسلامية والتي بات يطلق عليها "المنتجات الحلال"، رواجاً كبيراً في أميركا، ليس لوجود جالية مسلمة تفوق 3 ملايين شخص فقط، بل إن الإقبال عليها آخذ في الزيادة بشكل ملحوظ من قبل غير المسلمين. في الماضي، لم يستطع رائد أعمال مقيم في أميركا يدعى شاهد أمانوالله أن يحصي سوى 200 محل لتقديم الأطعمة الحلال، عندما أطلق في 1998 أول موقع إلكتروني يساعد مسلمي أميركا على إيجاد مكان يحصلون منه على وجبات متوافقة والشريعة الإسلامية. أما اليوم فالرقم قفز إلى 7600 محل بالولايات المتحدة وحدها، في وقت استطاعت فيه التجارة الحلال أن تحقق قفزة في البلاد حتى في أوساط غير المسلمين، فغدا الطعام أداة للتواصل الثقافي. وقفزت مبيعات المنتجات الغذائية الحلال عبر المطاعم والمتاجر في أميركا لتحقق 20 مليار دولار خلال العام الجاري، بزيادة تفوق 30% عما كانت عليه قبل 6 سنوات، وذلك وفقاً لبيانات المجلس الأميركي للأطعمة الحلال، فيما تقدر مبيعات محلات التجزئة فقط من المنتجات الحلال منذ أغسطس 2015 بـ 1.9 مليار دولار، بحسب تقديرات شركة الأبحاث Nielsen. وعلى الرغم من هذا النجاح، مازال الحيز الذي تشغله الأطعمة الحلال ضمن السلسلة الغذائية الأميركية ضيقاً، غير أنه يتسع بوتيرة سريعة للغاية. فتعداد الجالية المسلمة في أميركا يسير نحو الزيادة وسط توقعات بأن يقفز فوق 8 ملايين مسلم بحلول 2050، وأن يصبح المسلمون بعد أقل من 20 سنة في مقدمة الجاليات غير المسيحية في الولايات المتحدة، بحسب مركز Pew للأبحاث. وتبقى السوق الأميركية غير مشبعة بعد بالمنتجات الحلال، وتطرح فرصاً هامة في هذا المجال، خاصة أن بعض الأسماء الكبيرة في مجال الأغذية المعلبة لم تدخل غمار تجارة "الحلال" بكل ثقلها. فشركة Mondelez عملاق الوجبات الخفيفة عالمياً، تعد لاعباً كبيراً في البلدان ذات الغالبية المسلمة، مثل إندونيسيا والمملكة العربية السعودية، لكنها لا توفر حالياً سوى عدد قليل من المنتجات الحلال في الولايات المتحدة. أما Nestle التي تعد أكبر شركة للمواد الغذائية في العالم، فلديها 151 مصنعاً للأغذية الحلال، من ماليزيا إلى باكستان، كما أنها توزع مئات من المنتجات الحلال المعتمدة في جميع أنحاء العالم. لكن في أميركا، يبقى نشاطها متواضعاً، حيث لا توفر منتجاتها الحلال سوى في وحدات محدودة، ما يفتح المجال لاستثمارات جديدة مع ارتفاع الطلب. واللافت في الأمر أن غالبية الذين يقتنون بعض المنتجات الإسلامية ليسوا مسلمين، إذ قدر عدنان دوراني، الرئيس التنفيذي لشركة American Halal Co، أن ما يصل إلى 80% من المستهلكين الذين يشترون علامتهم التجارية "طريق الزعفران" ليسوا من أتباع الديانة الإسلامية، بل مجرد عشاق للطعام يبحثون عن تجربة طعام مختلفة، ووجبات ذات جودة أفضل، إذ يرون في الطعام "الحلال" خياراً صحياً لجهة نظافة وطزاجة منتجات اللحوم على وجه الخصوص، بحسب ما نقلت عنه وكالة "بلومبرغ".

 

هل نسق تنظيم القاعدة مع مخابرات إيران قبل هجمات 11/ 9؟

الجمعة 14 ذو الحجة 1437هـ - 16 سبتمبر 2016م/العربية.نت/طالب السيناتور الديمقراطي السابق عن ولاية كونيتيكت جوزيف ليبرمان والذي كان نائبا لمرشح الرئاسة آل غور في الانتخابات الرئاسية عام 2000 واعتزل السياسة في يناير/كانون الثاني عام 2013 ورئيس " تجمع متحدين في مواجهة إيران النووية " الإدارة الأميركية بعدم التخلي عن تعهدات قطعتها على نفسها بمحاسبة كل من شارك في مأساة 11 سبتمبر عام 2001. واتهم ليبرمان إيران بمسؤولية مباشرة عن تلك الأحداث بسبب إيوائها عناصر من تنظيم القاعدة مدبر هذا الهجوم حيث أكد الكاتب على وجود علاقة قديمة لإيران مع القاعدة، بدأت في السودان في أوائل التسعينات، عندما كان أسامة بن لادن مقيماً في الخرطوم. وأضاف ليبرمان أن إيران أصبحت ملاذا أكثر أهمية بالنسبة لمقاتلي القاعدة الذين فروا من أفغانستان بعدما انهارت حركة طالبان ومع أن إيران أكدت بأن هؤلاء الإرهابيين هم تحت "الإقامة الجبرية" لكنها في الواقع منحتهم بانتظام حرية التحرك داخل إيران والعبور إلى العراق وأفغانستان لتنفيذ هجمات. واستشهد ليبرمان بتقرير لجنة 11/9 الذي نشرت في عام 2004، والذي أكد على وجود أدلة قوية على أن إيران سهلت عبور عناصر القاعدة إلى داخل وخارج أفغانستان قبل 11/9، وأن بعض من هؤلاء كانوا ممن شاركوا في خطف الطائرات وضرب برجي التجارة في 11 سبتمبر. وقال ليبرمان بأن إيران لم تحمل بعد المسؤولية عن دورها الفعال في ذلك الهجوم الذي قتل أكثر من 3000 أميركي في الهجوم الدامي في 11 سبتمبر كما ثبت تخطيط عناصر القاعدة الذين أوتهم إيران لعمليات إرهابية ومنها هجوم نفذ في الرياض في عام 2003 وأدى لمقتل 26 شخصاً، منهم 8 أميركيين. ويلفت ليبرمان إلى اعتبار وزارة الخارجية الأميركية إيران كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم وليس مفهوما أن تقوم الإدارة الأميركية بإبرام اتفاق نووي مع إيران يؤسس لطموحات نووية مستقبلية لها على الرغم من مشاركتها في تدمير بلادنا. وأشار إلى تقرير صدر عام 2009 عن معهد واشنطن والذي قال إنه في عام 1990 توصلت إيران والقاعدة لاتفاق مخابراتي بشكل غير رسمي للتعاون تقوم إيران بموجبة بتقديم المتفجرات والمعلومات الاستخباراتية والتدريب الأمني للتنظيم. وأضاف بأن الأدلة كثيرة على علاقة إيران بالقاعدة حيث وضعت الإدارة الأميركية، في 20 يوليو/تموز الماضي، على القائمة السوداء، 3 أعضاء في القاعدة كانوا يقيمون في إيران مما يؤكد بضلوع إيران التي تدعم منظمات إرهابية شيعية وسنية مثل داعش والقاعدة وحزب الله والميليشيات العراقية مما يؤكد مسؤوليتها عن منظمات إرهابية ويجب محاسبتها.

 

تحقيق دولي: جيش الأسد مسؤول عن هجمات بالكلور/نتائج الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تستند إلى معلومات استخباراتية

الجمعة 14 ذو الحجة 1437هـ - 16 سبتمبر 2016م/لاهاي/الأمم المتحدة – رويترز/قال دبلوماسي غربي لرويترز إن تحقيقاً دولياً حدد هوية سربين من طائرات الهليكوبتر التابعة لقوات النظام السوري ووحدتين عسكريتين أخريين يحملها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور على المدنيين. وأضاف الدبلوماسي أن النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تستند إلى معلومات مخابرات غربية وإقليمية. وقال الدبلوماسي "لقد كانت الفرقة 22 والكتيبة 63 والسربان 255 و253"، المسؤولة عن هجمات بالكلور ضد مدنيين. ومن المقرر أن تقدم لجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تحقق في تقارير بشأن هجمات بين 11 نيسان/أبريل 2014 و21 آب/أغسطس 2015 رابع تقرير لها إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل. وأنحى التقرير الثالث الذي صدر في آب /أغسطس باللائمة على قوات النظام السوري في هجومين بغاز الكلور وعلى تنظيم داعش عن استخدام غاز الخردل. ولم يتضح ما إذا كان التقرير الرابع سينحي باللائمة على أفراد. وركز التحقيق على تسعة هجمات في سبع مناطق سورية حيث خلص تحقيق منفصل لبعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى أن من المرجح استخدام أسلحة كيمياوية. وتضمنت 8 من الهجمات التي جرى التحقيق فيها استخداما مشتبها به لغاز الكلور. وذكرت لجنة التحقيق أنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى نتيجة في ست حالات بيد أنها قالت إن ثلاثا من هذه الحالات استدعت المزيد من التحقيقات. وقال الدبلوماسي "ما لا يقل عن حالتين أخريين كانتا بالكلور ومن تنفيذ القوات الجوية السورية. لا دليل على أن أي جماعة معارضة استخدمت الكلور." وفي تقرير سري منفصل اطلعت عليه رويترز خلص مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في تموز/يوليو بعد 16 زيارة لدمشق منذ نيسان/أبريل 2014 إلى أن سوريا فشلت في التفسير "علميا أو تقنيا" اكتشاف مفتشيها لعناصر محظورة منها غازا السارين والأعصاب. وكان أحدث استخدام مشتبه به لغاز الكلور الأسبوع الماضي عندما قال عمال إنقاذ وجماعة مراقبة إنه كانت هناك عشرات الحالات من الاختناق في ضاحية تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب. ويتحول غاز الكلور حال استنشاقه إلى حامض الهيدروكلوريك في الرئتين ويمكن أن يقتل من خلال حرق الرئتين وإغراق الضحايا في السوائل الجسدية الناجمة عن ذلك. وقد تهيئ النتائج الجديدة التي تنحي باللائمة في استخدام ذلك الغاز السام على وحدات عسكرية محددة الساحة لمواجهة في مجلس الأمن بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن شريطة عدم الكشف عن هويته "نحن لا نريد أن تأخذ العملية السياسية في سوريا تقرير (الأمم المتحدة/منظمة حظر الأسلحة الكيماوية) رهينة." وأضاف دبلوماسي كبير ثان في مجلس الأمن "من الطبيعي عندما يتعلق الأمر بالسياسة السورية أنه عندما نسير في هذا المسار الأميركي الروسي فإما أنه لا يحدث شيء بسبب عدم قدرتهما على الاتفاق ...أو إذا خرج شيء فإنه يميل إلى أن يكون بنكهة روسية." وقال دبلوماسيون إن محققي الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية قد يطلبون المزيد من الوقت لإنهاء تقريرهما الرابع وفي هذه الحالة فإن مجلس الأمن قد يجدد التقويض للجنة التحقيق لفترة قصيرة.

 

روسيا: القوات الحكومية السورية وحدها تلتزم اتفاق الهدنة

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - أعلنت روسيا اليوم، ان "طرفا واحدا يتمثل بالقوات الحكومية السورية والجيش الروسي، يلتزم فعليا الهدنة"، التي دخلت حيز التنفيذ قبل اربعة ايام في سوريا بعد مفاوضات كثيفة بين موسكو وواشنطن. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشينكوف في بيان: "مع ان وقف النار يستند الى اتفاق ثنائي، فان طرفا واحدا يتقيد به فعليا".

 

الخارجية السورية نفت صحة تصريحات دي ميستورا حول اسباب عدم دخول المساعدات الى حلب

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - نفت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان اليوم، "صحة ادعاءات المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا حول أسباب عدم دخول المساعدات الى حلب". وقالت: "ان الامم المتحدة لم تقدم لنا أي معلومات حول الطريق الذى ستسلكه القوافل الى حلب"، مضيفة ان "الامم المتحدة تخضع لابتزاز المجموعات الارهابية التى ترفض دخول المساعدات الا باشرافها التام".

 

 واشنطن تعتبر الفرنسي عمر ديابي مجند المتطوعين ارهابيا دوليا

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - أدرجت الولايات المتحدة، اليوم، الفرنسي السنغالي عمر ديابي الذي تعتبره أجهزة الاستخبارات الفرنسية من "ابرز مجندي المتطوعين للجهاد في سوريا"، على قائمتها للعقوبات الاقتصادية لاعتباره "ارهابيا دوليا"، على ما اعلنت وزارة الخارجية.

وكان هذا الناشط في "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) المعروف ايضا باسم عمر أومسن، نشر بنفسه شائعات عن مقتله حتى يتمكن من مغادرة سوريا للخضوع لعملية جراحية، قبل ان يظهر مجددا في برنامج بثته قناة "فرانس 2" التلفزيونية في حزيران.

 

الجيش الروسي: مستعدون لتمديد الهدنة في سوريا 72 ساعة

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - ابدت روسيا استعدادها لتمديد الهدنة في سوريا 72 ساعة رغم "العديد من الانتهاكات لوقف النار"، الذي تفاوضت عليه موسكو وواشنطن، كما اعلن اليوم المسؤول الكبير في هيئة الاركان الروسية الجنرال فيكتور بوزنيخير. وقال في تصريح بثه التلفزيون الروسي: "نحن مستعدون لتمديد الهدنة 72 ساعة اضافية"، داعيا، في الوقت نفسه، الولايات المتحدة الى "اتخاذ اجراءات حاسمة، لكي تحترم فصائل المعارضة السورية وقف النار"، الساري منذ مساء الاثنين ومدد الاربعاء 48 ساعة.

 

 وفاة الرئيس الايطالي السابق كارلو ازيليو تشامبي عن 95 عاما

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - توفي الرئيس الايطالي السابق كارلو ازيليو تشامبي الشخصية التي كانت تحظى باحترام كبير في البلاد، اليوم عن 95 عاما، كما اعلن رئيس الوزراء ماتيو رينزي. وكتب رينزي عبر تويتر: "كل تقدير لرجل المؤسسات الذي خدم ايطاليا بصدق" في حين حيا وزير الخارجية باولو جنتيلوني "رجل الدولة الايطالي الكبير". وتشامبي المهندس الرئيسي لانضمام ايطاليا الى اليورو وكان يحظى باحترام كبير في بلاده بدءا بالمواطن العادي والاوساط السياسية والاقتصادية. وكان دخل المعترك السياسي في سن متأخرة عندما كان في ال72 وتولى رئاسة حكومة انتقالية في نيسان 1993. وفي بلد كان يشهد تحقيقات عديدة في مجال مكافحة الفساد، نجح رجل الدولة الذي لم يكن ينتمي الى اسرة سياسية، وتولى رئاسة البنك المركزي الايطالي ل14 عاما، في التحضير لاصلاح المؤسسات اللازمة والدفاع عن العملية المحلية. ومع وصول سيلفيو برلوسكوني الى سدة الحكم في ايار 1994 كان تشامبي مواطنا عاديا، ولم يعد الى الساحة السياسية الا في ايار 1996 لتولي وزارة اقتصاد في حكومات من اليسار الوسط قبل ان ينتخب رئيسا لايطاليا في 1999. وقالت الصحف الايطالية انه توفي في عيادة في روما نقل اليها قبل اسابيع، وستقام مراسم تشييعه في العاصمة الايطالية.

 

20 قتيلا في هجوم انتحاري امام مسجد في شمال غرب باكستان

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - فجر انتحاري عبوة ناسفة خلال صلاة الجمعة امام مسجد في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان، ما ادى الى مقتل 20 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 30، كما افاد مسؤولون باكستانيون. ووقع الهجوم في قرية بوتماينا في منطقة مهمند القبلية الواقعة على الحدود مع افغانستان حيث يقاتل الجيش حركة طالبان. وصرح نائب رئيس ادارة منطقة مهمند القبلية نافيد اكبر ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "قتل 20 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 30" مضيفا ان انتحاريا دخل اثناء صلاة الجمعة وفجر نفسه في القاعة الرئيسية. ولاحقا فرض منع للتجول في المنطقة".

واكد مسؤول اخر في الادارة المحلية هذه المعلومة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تريدون رئيساً للجمهورية؟ "افرضوه" إذاً بالضغط الديموقراطي المنظّم!

 عقل العويط/النهار/17 أيلول 2016

هل صحيح أننا نريد رئيساً، وأننا نريد القضاء على الفساد؟ إذا نعم، فكيف نحقّق هذه الإرادة؟ سأفترض أن قوى الحريّة والديموقراطية، ومعها ملتقى التأثير المدني، والهيئات الاقتصادية والعمالية والتربوية والفكرية والثقافية، انعقدت في مؤتمر عاجل، واقترحت الحلول العملانية للخروج من الأزمة الوطنية المستديمة، وأصدرت في الختام بياناً دعت إلى تنفيذ بنوده، من أجل تحقيق الخلاص الوطني، وفي مقدم هذه البنود، انتخاب رئيس. فكيف يمكن الانتقال إلى مرحلة التطبيق، وما الآليات التي يجب اعتمادها؟ يجب أن يخرج هؤلاء جميعاً، من الدائرة المغلقة لمرحلة الدرس وتبادل الرأي واقتراح الحلول، إلى اتخاذ خطواتٍ محددة تكفل ممارسة وسائل الضغط الديموقراطي المنظّم، في القطاعات والمؤسسات كلّها.استُخدِمت عبارة "الضغط الديموقراطي المنظّم"، للمرة الأولى في لبنان، في أواخر الستينات، في أدبيّات حركة الوعي، التي ترأسها المفكر أنطوان الدويهي، وأسّستها مجموعة شبابية، متنوّعة الانتماء، ذات أبعاد ثقافية، فكرية، سياسية، مدنية، وطنية، ديموقراطية، فخرجت على التمييز التاريخي المبسّط بين اليمين واليسار، ودعت إلى إنشاء قوّة ثالثة، وإقامة دولة الحقّ والقانون، من خلال اعتماد وسائل ديموقراطية، ضاغطة، متدرجة، تأخذ في الاعتبار المعطيات الموضوعية، في كل قطاع، وتتعامل معها بأسلوب الضغط الملائم. تمكنت تلك الحركة الفتية من ردم الانقسام الوهمي بين مفهومَي اليمين واليسار، ووحّدت القوى الشبابية حول برنامج عمل مشترك، من خلال رفعها شعارات كانت حكراً على اليسار التاريخي التقليدي، وموسومة به، وبأحزابه ومنظماته، فحرّرت تلك الشعارات من إسقاطاتها، وأضفت عليها بعدها الوطني، المدني، الديموقراطي، الجامع. ترافق ذلك مع إطلاق تلك الحركة جملةً من المفاهيم والمعايير، تبنّتها في عملها الضاغط لتحقيق المطالب الجامعية والتربوية والشبابية. كان الزمن آنذاك زمن الحركات التحررية، في لبنان والعالم، وزمن المناداة بالقيم، فنشأت من جرّاء ذلك حالةٌ لبنانية، مجتمعية وثقافية وأخلاقية، عامة، تخطّت الأطر الجامعية، لتؤسس لوعيٍ جمعيّ لبناني، لم يُتَح له أن يستكمل شروطه، ويرسّخ مفاهيمه، بسبب اندلاع الحرب في العام 1975، فآثرت تلك الحركة الانسحاب من العمل العام، تاركةً لأهل الحرب أن يفعلوا فعلهم الهمجي الذي لا تزال آثاره ومفاعيله، تُحدِث ارتداداتها الزلزالية حتى اليوم.

الآن نحن هنا، بلا رئيس للجمهورية، في ظلّ طبقةٍ سياسيةٍ فاسدة، ودولةٍ مفرَّغةٍ من مؤسساتها. هذه القوى المشار إليها أعلاه، فلتستنهض شعبها وشبابها، ولتفرض بوسائل الضغط الديموقراطي المنظّم التي ترتئيها، الرئيس ودولة القانون اللذين ترتئيهما! الآن، هنا، وفوراً.

عون رئيساً وقسَمْ سليماني

 احمد عياش/النهار/17 أيلول 2016

إعلان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في حديث نشر في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، انه لا يرى" رئيسا للبلاد في المستقبل المنظور"، وأن "مَن يبتّ في الموضوع الرئاسي هما القوّتان الإقليميتان، إيران وسوريا"، يقدم دليلا إضافيا على أن كل الضجة الداخلية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي لا طائل من ورائها. بل ان هناك قيادة مسيحية مرموقة، لا ترغب الان في الكشف عن إسمها تقول أن استحقاق الانتخابات النيابية في أيار المقبل سيصل اليه لبنان من دون أن يكون هناك رئيس جديد للبلاد. ولفتت الى ان المعركة ستدور لاحقا حول قانون الانتخابات وليس حول من سيصل الى قصر بعبدا.

اوساط بارزة في تيار "المستقبل" لا تبتعد عن هذه الاجواء، لا بل أنها تراهن على ان "حزب الله" لا يريد وصول حليفه الى سدة الرئاسة الاولى. ففي رأي هذه الاوساط أن الحزب ومن ورائه طهران لن تفرّط بورقة الرئاسة اللبنانية في زمن التحولات في الهلال الممتد من طهران الى دمشق. وبدأت تظهر مؤشرات على ان الصراع بدأ يتصاعد في إيران على الانتخابات الرئاسية هناك المحددة في أيار المقبل أيضا. ومن هذه المؤشرات دخول قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني الحلبة ولو من باب النفي بحسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الايرانية التي نشرت نص البيان الذي أصدره سليماني فجأة وقال فيه أنه "سيبقى جنديا مدى الحياة في جيش وليّ الفقيه" فرأت الوكالة في البيان تفنيدا لـ"الاشاعات والاكاذيب التي بثتها وسائل الاعلام الاجنبية وخصوصا الغربية وبعض المسؤولين الاميركيين حول توجهه لخوض غمار السياسة والترشح لرئاسة الجمهورية..."

المراقبون يرون في بيان سليماني خطوة نادرة بعدما كانت هناك مرحلة من تمجيد صورته في الميدان الخارجي لحروب طهران لاسيما في العراق وسوريا. مما أوحى ان هذه الشخصية المحافظة تستعد لتبوؤ منصب رفيع المستوى في بلاده وربما يكون منصب المرشد نفسه خلفا للمرشد الحالي خامنئي. فهل جاء هذا النفي ليؤكد النقيض ألا وهو سعي المحافظين الى العودة الى الامساك بمفاصل السلطة كاملة بعدما فقدوها في الانتخابات التي أوصلت روحاني الى سدة الرئاسة الايرانية؟ بالعودة الى ما قاله جنبلاط خصوصا فيما يتعلق بالحرب في سوريا وقوله ان انتصار بشار الاسد وحلفائه في هذه الحرب يمكن أن يؤدي الى "فرض وصاية جديدة على لبنان..." وفي طيات هذه الوصاية أن يأتي رئيس للجمهورية يتقن العبارة التي اشتهر بقولها الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهي افتخاره بكونه جنديا في جيش ولي الفقيه، على حد ما ورد في بيان سليماني. ليس سهلا على العماد عون الذي يخوض مواجهة شرسة داخليا ليفرض إنتخابه رئيسا أن يعلن أنه "جندي" في جيش خامنئي. لنر كيف سيتصرّف.

 

جبران دخل أَميركا بِـاسْـمٍ آخر

هنري زغيب /النهار/17 أيلول 2016

ما كنتُ أَحسَبُ أَن تَصدُر الترجمةُ الإِنكليزيةُ لكتابي "جبران خليل جبران - شواهدُ الناس والأَمكنة" ويكونَ فيها جديدٌ عن الطبعة العربية، حتى وصلتْني قُبَيل الطبعة الإِنكليزية نسخة "مانيفست" الباخرة التي ترجَّل منها جبران وأُمه وأُخوه وشقيقتاه على مرفأ إِيليس آيلند في مانهاتن نيويورك، وفيها يتبين أَن الفتى جبران لم يدخل أَميركا باسم عائلته جبران بل عائلة رحمة.

وهنا التفاصيل أَنقلُها كما ظهرَت حرفيًّا في "المانيفست".

سفينة المهاجرين الهولندية على خط "سْــﭙــارْنْدَام" - رقم الرحلة 273 - مرفأُ الإِقلاع: روتردام بعد وصولها من مرفأ بولونيا )شمالي فرنسا - 130 كلم عن باريس) - مرفأ الوصول: نيويورك - تاريخ الوصول: 17 حزيران 1895.

رقم المسافر: 271. الاسم: بطرس رحمة. العمر: 20 سنة. الجنس: ذكَر. المهنة: تاجر. الوُجهة المقصودة: نيويورك.

رقم المسافر: 272. الاسم: كامي (كذا). العمر: 40 سنة. الجنس: أُنثى. المهنة: -. الوُجهة المقصودة: نيويورك.

رقم المسافر: 273: الاسم: جبران. العمر: 11 سنة. الجنس: ذكَر. المهنة: -. الوُجهة المقصودة: نيويورك.

رقم المسافر: 274. الاسم: ماريانا. العمر: 9 سنوات. الجنس: أُنثى. المهنة: -. الوُجهة المقصودة: نيويورك.

رقم المسافر: 275: الاسم: سلطانا (كذا). العمر: 7 سنوات. الجنس: أُنثى. المهنة: -. الوُجهة المقصودة: نيويورك.

وسبَقَ في اللائحة رقم المسافر 270 باسم جريس حنا (6 سنوات)، وتلا الرقم 276 باسم الياس ابرهيم (25 سنة - مزارع).

السيناريو الممكن أَن تلك الأُسرة وقفت بأَفرادها مجتمعين أَمام موظف الأَمن العام الذي قد يكون خاطب الأُم ولم تفهم لجهلها اللغة، فتوجَّه إِلى بكْر الأُسرة العشريني الراشد بطرس لعلّه يفهم أَو يُحسن التعبير. ولما كان بطرس من عائلة رحمة (كونه ابن كاملة من زواجها الأَول بابن عمّها حنا عبدالسلام رحمة) كان من الطبيعي تسجيلُه في خانة عائلة رحمة. وإِذ يكون الموظف سأَله عن السيّدة معه ومَن معها فيكون أَجابه أَنها أُمه ومعها أَخوه وأُختاه، لذا سجّل الجميع باسم عائلة "رحمة"، فيكون جبران دخل الولايات المتحدة باسم "جبران رحمة" لا "جبران جبران"، على غرابة الاسم الثلاثي (جبران خليل جبران) في التقليد الأميركي. وفي بوسطن سجّلتْه مسؤُولة مدرسة كوينسي باسم كَاليل جبران (لصعوبة لفظ الخاء في الإِنكليزية) ما اضطره إِلى اعتماد اسمه هكذا طيلة حياته الشخصية والأَدبية في أَميركا.

سجلتُ هذه الوقائع من دون تعليق، فأَرقامها ومعلوماتها تَشِي بالأَبلغ: أَن صاحبها، بعد 85 سنة على غيابه، ما زال يُشرق علينا بجديدٍ، كأَنما موتُه استمرارُ حياته القصيرة التي بها انطلق طويلًا إِلى الخلود مبدعًا عالميًّا من لبنان.

 

مكاسب روسيا في سوريا والتداعيات اللبنانية بقاء الأسد لا يضمن انتصاراً رئاسياً لحلفائه؟

روزانا بومنصف/النهار/17 أيلول 2016

في الوقت الذي تثير فيه الولايات المتحدة قلق الدول الحليفة من عدم كشفها مضمون الاتفاق الذي عقدته مع روسيا حول سوريا على نحو يخشى كثر ان يكون متضمنا تنازلات كبيرة قدمها وزير الخارجية الاميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف او وعودا لا تريد واشنطن التصريح عنها، وفي الوقت الذي تعلن فيه موسكو ان لا مصير بشار الاسد يندرج من ضمن الاتفاق ولا كذلك المرحلة الانتقالية، فان مراقبين ديبلوماسيين يخشون من ان تكون موسكو حصلت على الاقل على جملة امور. اولها الاقرار بان روسيا عادت لتلعب دورا ثنائيا جنبا الى جنب مع الولايات المتحدة كدولة عظمى وهي اضحت لاعبا مهما لا يمكن تجاوزه في الشرق الاوسط. ثانيها الاقرار بموطئ قدم مهم لها على البحر المتوسط وهو حلم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضاهي عشرات المرات السيطرة على القرم. ثالثا وهو امر لا يقل اهمية عن الاعتبارين السابقين تقييد يدي الرئيس الاميركي المقبل ايا يكن من سيفوز بالانتخابات الاميركية في الموضوع السوري حتى الان على الاقل. وهذا التقييد ينطلق من ان اي اتفاق يعقد على هذا المستوى انما يفترض الاستمرارية والالتزام خصوصا اذا كانت الادارة المقبلة ديموقراطية كما ادارة الرئيس باراك اوباما وبرئاسة هيلاري كلينتون. المخاوف من تنازلات كبيرة قدمها الاميركيون من اجل ارساء هدنة عسكرية تطلق العمل للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية من اجل ان يسجل ذلك في ارث الرئيس اوباما على انه طرد تنظيم داعش من المدن الاساسية وقضى على وجوده فيها في كل من سوريا والعراق يخشى ان تحمل معها تساهلات ازاء المرحلة الانتقالية وبقاء الاسد خلالها وفقا لما كان قدم الاميركيون على هذا الصعيد في الآونة الاخيرة. من سيأتي كخلف لاوباما في البيت الابيض سيكون لديه مشكلة لان الروس سيكونون قد ثبتوا اقدامهم عبر اقرار اميركي سابق لوصول هذا الخلف الى الرئاسة. اما سعي الروس الى ابقاء الاسد فهو محوري في المرحلة الراهنة على الاقل في انتظار ثمن التخلي عنه ربما في مرحلة مقبلة لكنه مهم لروسيا راهنا ومهم اكثر لايران من اجل ان يكون هذا البقاء مديدا قدر الامكان. ومع ان الوضع ليس بهذه البساطة لجهة اعادة تمكين الاسد من السيطرة على كل سوريا خصوصا ان روسيا لن ترغب على الارجح في الغرق في اي مسؤولية تضعها وحدها في الوحول السورية وتود الولايات المتحدة الى جانبها في المسؤولية، فان الانطباعات المتراكمة عن الاتفاق الاميركي الروسي توحي بأن الوضع السوري اضحى من مسؤولية روسيا بنسبة كبيرة جدا. كيف ينعكس ذلك في المنطقة ؟ هذا يشكل سؤالا كبيرا يشغل المراقبين انطلاقا من ان الاتفاق الاميركي الروسي قد يحمل متغيرات لن تكون واضحة في المدى القريب جدا وربما يأخذ الامر بعض الوقت.

لكن تبعا لذلك يسأل المراقبون الديبلوماسيون اذا كان ما يجري من تصعيد في الداخل اللبناني خصوصا من جانب "التيار الوطني الحر" هو على صلة ما بما يجري في الجوار وليس محصورا فقط بالاعتبارات الداخلية. والسؤال يستند الى واقع ان يكون التصعيد مبنيا على قراءة هذه التطورات او استباقا لها انطلاقا من اعتقاد انه اذا كان الاتفاق الاميركي السوري سيتيح امكان بقاء الاسد في فترة انتقالية او ابعد من ذلك بقليل بغض النظر عن امكان سيطرته على سوريا او تحولها الى عراق آخر في احسن الاحوال، فان الحسابات قد تختلف الى حد بعيد. اذ ان السؤال سيتصل على الارجح بحسابات الربح والخسارة التي تبنى على اساسها معطيات المرحلة المقبلة انطلاقا من ان ضمان بقاء الاسد سيكفل ارتياحا ايرانيا يوفر ظهرا قويا مستمرا للحزب خصوصا ان هذا الاخير اصبح من اعمدة بقاء الاسد واستمراره ووجوده في سوريا كما وجود ايران ليس موضوع بحث. فهل يبقى مهما ان يأتي رئيس الجمهورية في لبنان على النحوالذي يتشدد في شأنه الحزب اي ضمان موقعه وقوته والدفاع عنه او ان هذا الامر لن يعود مهما خصوصا ان الحزب سيسجل لنفسه انتصارا عبر بقاء الاسد ولو انه ليس هو صاحب هذا الانتصار الوحيد بل يعود هذا الانتصار لروسيا. لكنه سيكون قويا بهذا الانتصار خصوصا ان اي رئيس للجمهورية من اي موقع كان لن يتخطى سقوفا معينة باتت معروفة خصوصا في ظل سيطرة الحزب على الوضع ككل. والمفارقة في هذا الاطار ان ضمان بقاء الاسد قد لا يضمن فوز حلفائه بالرئاسة اللبنانية على عكس الانطباعات السائدة. ويستعيد هؤلاء المراقبون ما سبق ان قاله رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في هذا الاطار لجهة سعي ايران الى تثبيت رئاسة الاسد مقابل الافراج عن رئاسة لبنان برئيس توافقي. فهذه الفكرة قد تجد صدى ايجابيا لها في ضوء التطورات الاخيرة المتصلة بالاتفاق الاميركي الروسي وان كانت ايران ليست في الواجهة لكنها يمكن ان تقطف من ثمار التعاون مع روسيا وتلاقي اهدافهما حول ابقاء الاسد. واذا كانت روسيا ثبتت اقدامها في سوريا فان ذلك لم يكن فقط بموجب الاتفاقات التي عقدتها مع النظام السوري بل ايضا بموجب اتفاقات مع الادارة الاميركية التي تساهلت في جملة امور تتعلق بسوريا من اجل التركيز على هدف التخلص من تنظيم الدولة الاسلامية.

 

الفايد لـ«جنوبية»: اشاعة القبول بعون رئيسا للجمهورية ليست بريئة

فايزة دياب/جنوبية/ 16 سبتمبر، 2016

خرق جديد في الملف الرئاسي تمّ نفيه قبل تداوله بشكل واسع وهو موافقة المستقبل على التصويت لعون، فما هي أسباب صدور مثل هذه الأخبار وهل نحن أمام انهاء الشغور الرئاسي؟

استفاق اللبنانيون اليوم على خبر انتهاء الشغور الرئاسي وان جلسة 28 من أيلول الجاري ستأتي بالجنرال ميشال عون رئيسا للبلاد، وذلك بعدما تلقى الأخير اتصالاً من نادر الحريري مستشار الرئيس سعد الحريري، قال فيه أنّ كتلة المستقبل ستصوّت لعون في الجلسة المقبلة، على ذمّة صحيفة الراي الكويتية.

كذلك سربّت معلومات في الصحف المحلية المقربة من قوى 8 آذار أفادت بأنّ الحريري أبلغ حزب الله موافقته على ترشيح عون..إلاّ أنّه ومنذ الصباح سارعت مصادر تيار المستقبل، ونائب كتلة المستقبل عمار حوري الى نفي الخبر، ومن ثمّ نفت مصادر التيار الوطني الحر أن نادر الحريري اتصل بعون لابلاغه بالنزول لانتخابه في جلسة 28 أيلول.

ولكن لماذا تمّ تسريب هكذا معلومات خرقت الجمود في الملف الرئاسي الذي يراوح مكانه منذ أشهر، وهل هذه التسريبات مقدمة لخرق جدي ينهي الملف الرئاسي؟

في هذا السياق أكّد عضو  «تكتل التغيير والاصلاح» فادي الأعور لـ«جنوبية» أنّ «التسريبات التي اجتاحت الصحف صباح اليوم تحتاج الى تأكيد من الأطراف المعنية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي مؤشرات لاقتراب ملء الفراغ الرئاسي».

وأضاف الأعور «إلاّ أنّ زيارة مستشار الرئيس الحريري للدكتور سمير جعجع وتصريحاته عن مرشح توافقي تدلّ على أنّ الرئيس الحريري ذاهب الى خيار المرشح التوافقي وتراجع عن دعم ترشيح فرنجية».

إلاّ أنّ عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” راشد فايد رأى في حديث لـ«جنوبية» أنّ «هناك سيناريوهين متوقعين، الأول هو نزول كافة النواب الى جلسة 28 أيلول من أجل انتخاب عون بدعم من أصوات كتلة “التنمية والتحرير”، أمّا أصوات المستقبليين فتذهب الى مرشحهم النائب سليمان فرنجية».

أمّا السيناريو الثاني برأي فايد «هو انتظار التطورات الاقليمية والدولية، خصوصًا خلال الزيارة التي قام بها سفراء الدول الخمس الكبرى ومنسقة الأمم المتحدة إلى السرايا الحكومية حيث شددوا على «الدعم المتواصل» لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام وجددوا دعوة القيادات السياسية إلى «العمل بروح قيادية والشروع في انتخاب رئيس للجمهورية»، ولكن ايران غير مستعدة الآن لخوض مساومة دولية قبل انتخابات الولايات الأميركية، لذلك يبقى انتظار التطورات سيّد الموقف في الموضوع الرئاسي».

وأكد الفايد ان تسريب أخبار حول تعهّد المستقبل بانتخاب عون لفت فايد ليس بريئا وأنّ «هدف هذه الأخبار دائمًا وأبدًا هو التشكيك أمام الرأي العام بوحدة الموقف داخل تيار المستقبل، ولإظهار سعد الحريري أنّه صاحب المواقف المتقلبة».

وعن طرح الرئيس التوافقي رأى فايد أنّ «هذا الرئيس التوافقي هو طرح الرئيس الحريري، فكل الأوقات بعد فشل وصول مرشح من 14 آذار ذهب الى هذا الخيار وبعد فشل خيار التوافق ذهب الى تبني ترشيح سليمان فرنجية». وختم فايد «كلّ المعطيات الدولية تشير على استمرار التعطيل».

 

حزب الله» يحوّل مجالس العزاء إلى منصة لإطلاق «صواريخ» الفتنة

علي الحسيني/المستقبل/17 أيلول/16

لم يعد أمام قادة «حزب الله»، سوى مجالس العزاء التي تُقام في كل يوم في قُرى وبلدات في البقاع والجنوب لعناصر الحزب الذين يسقطون في سوريا، لإطلاق العنان لفبركاتهم وأضاليلهم وتوجيه اتهاماتهم للمملكة العربية السعودية بالوقوف وراء التعطيل الحاصل في البلد، وصولاً إلى تحميلها مسؤولية ما يجري في سوريا والعراق واليمن. يُصر «حزب الله» على انتهاج الخطاب العنصري وإسقاطاته في روح التعايش السلمي مع أبناء وطنه ومع جيرانه وتحديد أولئك الذين لهم بصمات بيضاء في كل مرحلة من تاريخ لبنان خصوصاً، مراحل المحن التي مرّ بها الحزب نفسه. وعطفاً على ممارساته غير المدروسة، اتهم نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أمس، «السعودية بأنها هي التي تعطل الحياة السياسية اللبنانية، وهي التي تقف عائقاً أمام مسار انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك من أجل معاقبة لبنان لرفضه الوقوع في الفتنة ضد المقاومة«. غريب هو تباكي قادة الحزب على استحقاقات يقفون هم وراء تعطيلها ويُمعنون في اتباع سياسات التضليل بهدف حرف أنظار جمهورهم عن الوقائع الميدانية في سوريا والتي تؤكد عمق الأزمة التي لم يعرف للخروج منها سبيلاً منذ خمس سنوات.

يحاول «حزب الله» قدر المُستطاع، الإبتعاد أو التهرّب عن لُبّ المُشكلة التي يُعاني منها وهي انزلاقه في الحرب السوريّة وتحوّله إلى جزء أساسي من الأزمة في هذا البلد المُشتعل. وغالباً ما يوقعه هذا التهرّب، في الكثير من المُغالطات وبالتالي افتضاح السياسة التي ينتهجها خصوصاً لجهة الدور الذي يقوم به ويُغرق في سبيله أبناء طائفته بالدماء، وهو الدفاع المُستميت عن إيران وسياستها ومصالحها في المنطقة. الأمر الذي يُبرز عمق العلاقة العضوية التي تربطه بإيران وحرسها الثوري، والتبعية العمياء لقرارات «المُرشد» وتحوّله إلى جُندي في «ولاية الفقيه» ودخوله في حروب تحت مسمّى، الوكيل بالنيابة عن الأصيل. المؤكد أن هجوم «حزب الله» الدائم والمُستمر على المملكة، ليس سببه التعطيل الرئاسي في لبنان الذي يصب بكل تأكيد في مصلحته ولا حتّى دعمها فصائل سورية مُسلحة بحسب ما يدّعي، بل يعود لأسباب لها علاقة بالوضع في اليمن وتحديداً يوم قرّرت السعودية وضع حد للتمدد والتدخل الإيراني هناك، من خلال جماعات يعتمد عليها النظام الإيراني في الداخل من أجل قلب نظام الحكم فيه وتحويله كما لبنان وسوريا والعراق إلى منصّة أو قاعدة عسكرية تنطلق منها الهجمات ضد خصومه، ومثلما درجت العادة، يتحوّل «حزب الله» إلى واجهة هذه الأحداث ليقوم لاحقاً بتحميل اللبنانيين، نزواته السياسية ومغامراته الأمنية والعسكرية.

يُتابع قاووق سياسة التجنّي وتحميل غيره مسؤولية فشله السياسي والعسكري، إذ يعتبر في المجال نفسه أن «السعودية اليوم تحصد الخيبة تلو الخيبة داخل سوريا، لأن مشروعها يتراجع، وهي اليوم تستميت لتحمي جبهة النصرة من أن تصنف على لوائح الإرهاب، ولكنها فشلت، لا سيما بعدما أقر المجتمع الدولي أن جبهة النصرة هي جبهة إرهابية تكفيرية متصلة بالقاعدة«. في هذا الكلام، يستعيد قاووق لغة الازدواجية التي يتعاطها حزبه ويتقنها إلى حد جعلته يرسب في امتحانات مادة «المصداقية» إن في تعاطيه مع جمهوره وتحديداً الوعود التي ما زال يُغدقها عليه من «نصر» و»جنّة» و»واجب جهادي»، وإن في السياسة ينتهجها تحت قُبّة البرلمان، المكان الذي تسقط فيه المصالح الشخصية، وحيث يجب أن ترتفع عبر مكبرات الصوت في داخله، مصلحة الشعب وحده. وإذ بالشعب الذي دعم مُقاومة «حزب الله» ذات يوم بدمه وماله، يتحوّل إلى أولى ضحاياه.

عبارات تخوينية وتحريضية وتهجمية، لا ينفك «حزب الله» عن إطلاقها عشوائيّاً كما هو حال رصاصه «الطائش» في لبنان وصواريخه «العمياء» في سوريا، وفي كلتا الحالتين، المتضرر هم الأطفال وحدهم. عبارات يُطلقها في مواقع مُختلفة، مرّة تحت عنوان أو إدعاء الحرص على البلد ومؤسساته، ومرّات لتجنّب الفوضى والتقاتل في المنطقة. علماً، أنه وبمجرّد استعادة عقارب الزمن، يتبيّن أن الحزب قد ارتكب مئات المحرّمات والمعصيات بحق لبنان واللبنانيين، ولا تبدأ هذه الارتكابات بمغامرات حرب تموز وتبعاتها، ولا تنتهي بالمأساة والدموع والموت، الذين أدخلهم إلى بيوت جزء كبير من اللبنانيين.

على الرغم من شعوره بأنه أصبح مُحاصراً في أكثر من مكان في ما يتعلق بانتخاب رئيس للبلاد وذلك بعد المبادرات المتعددة التي قُدمت لتسهيل الانتخاب وأبرزها تلك التي أطلقها الرئيس سعد الحريري والإحراج الشديد التي سببته له، يُصر «حزب الله» البارع في فبركة الحقائق وحرفها عن مسارها الطبيعي، من خلال قادته، على اتهام السعودية تارة وتيّار «المستقبل» طوراً، بالتعطيل وبوقوفهما بوجه وصول «مرشحه» إلى كُرسي الرئاسة الأولى. لكن ومن خلال نظرة لمجرى الأمور أو الطريق الذي يسلكه الحزب في موضوع الفراغ، يتبيّن أنه محكوم بالسير في هذا الموضوع وغيره، بحسب البوصلة أو الخريطة الإيرانية، ومُستمر أيضاً، في نهج ضرب المؤسسات وتجاهل وجود الدولة وعدم الاكتراث للنتائج السلبية التي تنعكس على البلد كلّه، من جرّاء إصراره على التحكّم بلبنان بأي طريقة في سبيل تأمين التغطية الكاملة لارتكاباته خارج الحدود والحفاظ على سلاحه الذي أصبح هو أيضاً، لزوم ما لا يلزم.

 

الرياض جسر عبور واشنطن إلى العالمين العربي والإسلامي

شارل جبّور/موقع القوات اللبنانية/16 أيلول/16

لا مصلحة للولايات المتحدة الأميركية باستعداء المملكة العربية السعودية، خصوصا ان السعودية لم تعد دولة عادية، إنما تمثل وجدان الشريحة الأكبر من الطائفة السنية في العالمين العربي والإسلامي، ما يعني ان اي استعداء محتمل سينعكس سلبا على علاقة واشنطن ليس فقط بالرياض إنما بمزاج الشارع السني العريض، الآمر الذي يؤدي إلى توسيع الهوة بين العالمين العربي والغربي، ويفاقم الشعور بالمظلومية، ويرفع منسوب العداء، ويزيد المخاوف من الإسلاموفوبيا، هذه المخاوف التي وصلت إلى حدها الأقصى في السنوات الأخيرة. ولعل مناسبة هذا الكلام موافقة مجلسي النواب والشيوخ على قانون “جاستا” الذي يتيح لعائلات ضحايا “١١ أيلول” مقاضاة السعودية. وعلى رغم ان هذا القانون لن يصبح نافذا سوى بعد موافقة الرئيس باراك أوباما عليه، إلا انه سيفتح الباب أمام شعوب عدة بمقاضاة الولايات المتحدة بدءا من الشعب الفلسطيني مرورا بالشعب الفيتنامي وصولا إلى الشعب العراقي ووو، ولكن بمعزل عن ذلك فإن خطورة هذا القانون تكمن في مكان آخر. أولا، تعلم واشنطن جيدا ان الرياض غير مسؤولة لا من قريب ولا من بعيد عن أحداث “١١ أيلول”، والقول طالما انها بريئة لا يفترض ان تخشى من هذا القانون كون القضاء سيتكفل بتبرئتها في غير محله، لان مجرد الموافقة على هذا القانون تؤدي إلى خلق مناخات من الشكوك وعدائية بين الشعبين السعودي والأميركي سيكون من الصعوبة بمكان تبديدها، لأن الأحكام غالبا ما تكون شعبية قبل ان تكون قضائية، ولا مصلحة لا للشعب الأميركي ولا السعودي ولا لأي شعب آخر في هذا العداء المجاني، لأن تداعياته ستكون كارثية على الجميع.

ثانيا، تعلم واشنطن جيدا ان هناك أزمة ثقة حقيقية بينها وبين الشعوب العربية والإسلامية منذ نشوء دولة إسرائيل، وبدلا من تعمل جديا على تحقيق السلام الفلسطيني-الإسرائيلي لإقفال أقدم أزمة في الشرق الأوسط واستعادة الثقة المفقودة، تعمد إلى فتح أزمة أكبر بمعايير اللحظة السياسية التي تتعرض فيها السعودية لمواجهة من طبيعة إلغائية تقودها طهران من أجل كسر الدولة التي تعيق تحقيق أطماعها بالهيمنة على العالمين العربي والإسلامي.

ثالثا، تعلم واشنطن جيدا ان مكافحة الإرهاب الذي تحول إلى إرهاب معولم لا يتم عن طريق تثبيت شعور فئة معينة بانها مستهدفة في وجودها وحضورها ودورها على غرار ما هو حاصل في سوريا والعراق وسائر الدول العربية  بسبب الدور الإيراني، إنما التصدي للإرهاب يبدأ بتحقيق المساواة والعدالة ورفع الظلم والغبن وإسقاط النظام السوري ووقف طهران عند حدها. رابعا، تعلم واشنطن جيدا ان السلام في الشرق الأوسط لا يمكن ان يتحقق على قاعدة “غالب ومغلوب”، بل هذا الشعور بفائض القوة من جهة والمظلومية من جهة أخرى سيولد المزيد من الحروب وعدم الاستقرار، الأمر الذي ارتدت نتائجه على الغرب مؤخرا من خلال موجة التفجيرات الإرهابية التي بدأت ولا يمكن ان تنتهي إلا قبل إنهاء أزمات الشرق الأوسط. خامسا، تعلم واشنطن جيدا ان الرياض تمثِّل اليوم جسر عبور الولايات المتحدة إلى العالمين العربي والإسلامي، ومن مصلحتها ومن مصلحة كل العالم تدعيم هذا الجسر لا إسقاطه.

 

افصح ما يكون الظريف عندما يحاضر في العفة

عوني الكعكي/الشرق/ 16 أيلول/16

فعلاً، وزير خارجية ايران محمد ظريف إنسان فاقد الخجل وينطبق عليه المثل القائل: يرى الشعرة في عين غيره ولا يرى الجسر في عينه. فلنعد الى بداية ما يسمّى بالثورة الاسلامية الايرانية ولننظر الى الشعارات التي رفعوها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

«الموت لأمريكا» فعلاً هذا الشعار لم يترجم إلاّ بالكذب والدعايات الفارغة، ومن ناحية ثانية لماذا «أعطت» أميركا العراق لإيران بعدما ألغت الجيش العراقي وقتلت الرئيس صدّام حسين، هذا أولاً.

ثانياً: شعار «الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر»… تحت هذا الشعار تم التفاوض طوال عشر سنوات مع أميركا على كذبة اسمها الملف النووي الايراني. أمّا بالنسبة لشعار الشيطان الأصغر أي إسرائيل فقد افتعلت إيران حرب 2006 تحت شعار تحرير الأسرى للوصول الى اتفاق 1701 الذي أبعد «حزب الله» 50 كيلومتراً عن حدود فلسطين المحتلة مع لبنان، وجاءت القوات الدولية بمثابة حاجز بين إسرائيل ولبنان، ولكي تدفع إيران بـ»حزب الله» لاحتلال بيروت وهكذا حصل، ولكن لم تستطع إيران أن تحكم لبنان بل استطاعت أن تعطل الحياة السياسية كما نعيش اليوم: إقفال المجلس النيابي، لا رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، وشلل في الحكومة…ثالثاً: منذ قيام الثورة الايرانية رفعت شعار تشييع أهل السُنّة في العالم العربي، وهكذا خاضت حرباً مع العراق تحت هذا الشعار طوال ثماني سنوات… وبالمناسبة فقد شهدنا مقاتلين من شيعة إيران يلبسون أكفانهم ويذهبون الى القتال ضد أهل السُنّة، والأخطر أنهم كانوا يقطعون الوعود للمقاتلين الشيعة بالجنة ولذلك كانوا يلبسون أكفانهم لأن الذي يقتل في المعركة يذهب الى الجنة…

باختصار، في موضوع التطرّف الديني نستطيع القول إنّ إيران خلقته، ولهذا الهدف فإنّ أميركا جاءت بآية الله الخميني من أجل الفتنة، وكما هو معلوم فإنّ التطرّف الشيعي هو الذي خلق التطرّف السنّي، وقبل ذلك لم يكن في العالم العربي وجود لمثل هذا الكلام… وللتذكير فإنّ صدام حسين في حربه مع إيران، بمَن كان يحارب التطرّف الشيعي؟ بأهل العراق الذين لم يكن عندهم فرق بين السُنّة والشيعة، ولا في يوم واحد شعر إنسان في العراق أنّ هذا من أهل السُنّة وذاك من الشيعة…

سبحان الله، كيف كنا نعيش قبل مجيء آية الله الخميني وإلى أين وصلنا اليوم؟.. هذا في العراق. أمّا في سوريا وبفضل غباء الولد الذي اسمه بشار الأسد وبسبب تمسّكه بكرسي الرئاسة وبسبب جهله وعدم خبرته بالحكم، فقد ضيّع الحكم وضيّع سوريا… ويكفي أن نقول أين كانت سوريا عندما تسلم الحكم وأين أصبحت اليوم؟! نعود الى الاتهامات التي وجهها وزير خارجية إيران من خلال مقال كتبه في صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية Newyork Times الذي يتهم فيه المملكة العربية السعودية بأنها هي التي خلقت الارهاب، وذكر بهجمات 11 أيلول (بالمناسبة مشغول باله وزير خارجية إيران على الإعتداء على أميركا ناسياً أو متناسياً ماذا فعلوا في تفجير السفارة الاميركية في بيروت الى تفجير قوات المارينز عام 1983). يا جماعة إيران هي الارهاب وجماعة الخميني وولاية الفقيه هم الذين جاؤوا بالتطرّف الديني الى العالم العربي والاسلامي وأميركا هي التي جاءت بهم الى العالم العربي والاسلامي من أجل إسرائيل وحماية لإسرائيل ولنا عودة الى هذا الملف.

 

إيران وتدمير العالم العربي

ميرفت سيوفي/الشرق/ 16 أيلول/16

 كلّ ردّ على الصلفِ «الكسروي» سواء في كلام صادر عن «المرشد الفارسي» علي الخامنئي أم وزير خارجيته علي جواد ظريف يحبس الصراع في إطار صراع إيراني ـ سعودي، يكون لا يلامس الحقيقة أو يضعّفها، فالصراع في وجهه الحقيقي صراع «عربيّ ـ فارسي» أو «إسلامي ـ مجوسي»، وردّ الرئيس سعد الحريري بالأمس على رجليْ إيران المذكوريْن أعلاه، هو جزء ثانويّ من حقيقة صراع لن ولم تتخلَّ عنه «دولة الفرس» يوماً حتى بعدما «ادّعت» دخولها في الإسلام!! أطماع ومخططات إيران ليست سرّية بل أعلنها مراراً وفي صور شتّى، واحدة منها توقفنا عنده في آذار العام 2015 وكانت مقالة كتبها رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية «حسن هاني زاده» حملتْ عنوان «الوحدة بين إيران والعراق لا بدّ منها»، ما يؤسف أنّ الردود على «الكسرويّة» المجوسيّة تحبس نفسها في «السياسة»، مع أنّ إيران تصدّر كل سياساتها تحت العنوان الدّيني، فهاني زادة اعتبر في مقالته تلك «أنّ الشعبيْن العراقيّ والإيرانيّ تربطهما وشائج دينية وتاريخية» حصرها هاني زاده بكون «الأغلبية من سكان العراق معروف انتماؤها العقائدي إلى مذهب أهل البيت»، ورأى «أن الإرهاب يضرب ذلك البلد (العراق) بسبب «الحقد العربي الدفين إزاء أتباع أهل البيت»!!

وفي مقاله ذاك ـ لمن خانته الذاكرة ـ  حقّر زاده العرب فتوجّه في مقالته إلى العراقيين وبـ»لغة شعوبيّة حديثة» بالقول: «على الشعب العراقي وبالتحديد البرلمان العراقي أن يتجه نحو الوحدة مع أصدقائه الحقيقيّين وينسلخ من ثوب العروبة المزيفة لأن كل ويلات العراق سببها وجود العربان (…) ووجّه زادة الدعوة إلى العراقيين لترك «العروبة المزيفة الجاهلية وتراب «الذل العربي» وتغيير ملابسهم بعيداً عن «الدشداشة والكوفية»!! وأمعن زادة في مقالته تلك في الخبث «الفارسي» فقال: «ليس العراق وحده الذي أصبح معرّضاً إلى هذه الضغينة والأحقاد الدفينة بل كل شريحة عربية أو غير عربية تنتمي إلى مذهب أهل البيت هي أيضاً معرضة لمثل هذه الأحقاد. سوريا، لبنان، باكستان وأفغانستان واليمن ضمن البلدان التي تتعرض إلى اضطهاد جهات متطرفة بدوافع طائفية بحتة راح ضحيتها الآلاف من أتباع أهل البيت»!!!

عُمْرُ هذا الصراع طويل جداً، ضاربٌ في تاريخنا، منذ ألّف الفرس كتبهم في العهديْن العباسي والصفوي، منذ كتاب «مثالب العرب» لهشام بن الكلبي، أو منذ معمر بن المثنى وهو من يهود فارس الذي ألّف كتباً كثيرة تعرّض فيها للعرب منها «لصوص العرب» و»أدعياء العرب» كما ألف كتاب «فضائل الفرس» وألف «عَيْلان الشعوبي» كتاب «الميدان في مثالب العرب»، ومن جملة ما وضعته المدرسة الصفوية، كتاب «بحار الأنوار» للمجلسي الذي جاء بمئة وعشرين مجلداً وقد دوّن فيه ما طلبه الصفويون من الروايات والقصص التي تساعد على نشر بذور الفتن والتفرقة العنصرية والطائفية ويحمل الكتاب بين دفتيه أفحش الجمل وأغلظها ضد رموزنا الدينيّة العربية الإسلامية، وكذا كتاب «مفاتيح الجنان» لصاحبه عباس القمّي وهو أيضاً زاخرٌ بالسباب واللعنات للعرب وذلك كله بحجة الدفاع عن أهل البيت!! وتناقل الفرس جيلاً بعد جيل حقدهم على العرب، حتى وصل الصفويون، الذين ألبسوا «شعوبيتهم» ثوباً جديداً، هو ـ الطائفية ـ كما «تلبّس» حسن زادة اضطهاد أتباع آل البيت ـ تلبّس الصفويون «التشيّع» وادّعوا النسب العلوي بالرّغم أن المؤرخين الفرس يؤكدون أن إسماعيل الصفوي مولود لأم أرمنية وأبٍ أذري، وكان جدّه صفي الدين الأردبيلي شيخ طريقة صوفية سنية… لمرّة جديدة نقول: سيظلّ دائماً خير من كشف ضغائنهم وحقدهم «شاعرهم الرودكي» الذي قالها بصراحة: «عمر بشكست پشته هجبران عجم را/ برباد فنا داد روريش جم را/ اين عربده وخصم خلافة زعلي/ نسيت با آل عمر كينه قديم أست عجم را» وترجمتها: «الصراع والعداوة مع العرب ليس حبّاً بعليّ والدفاع عن حقّه في الخلافة/ ولكنّها البغضاء والعداوة لعُمَرَ الذي كسر ظهر العجم وهدَّ حضارتهم»، وكلّ مقاربة لهذا الصراع من خارج سياقه التاريخي تظلّ إيران الفارسية المستفيد الوحيد منها، أحياناً لا نفهم الإصرار على مواجهة إيران العنصرية في العرق والعقيدة، فيما تتوارب ردودنا خلف «عداء سياسي»، مع أنّ الحقيقة تماماً غير ذلك !!

 

المؤتمر التأسيسي: فزاعة ام امر واقع؟

ليبانون ديبايت - لارا الهاشم/16 أيلول/16

منذ بداية الشغور الرئاسي تصاعد الحديث عن المؤتمر التأسيسي وسط تلويح خصوم حزب الله السياسيين بأن الاخير لا يريد اجراء انتخابات رئاسية لجر الامور الى هذه النهاية. وعلى الرغم من نفي رئيس المجلس النيابي نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجود مثل هذه النوايا، جاءت مطالبة رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان باجراء مؤتمر تأسيسي لاعادة صياغة النظام خلال مؤتمره الصحافي الاخير، لتؤكد شكوك البعض وتعزز هواجسه حول وجود نية مبيتة بانتزاع حقوق المسيحيين ونقض ميثاق العيش المشترك.

ينطلق ابرز الخصوم السياسيين ل8 اذار ولمحور المقاومة، عضو الامانة العامة ل 14 اذار نوفل ضو من اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 حيث تأسس لبنان كدولة وحدود وجغرافيا وصولا الى عام 1943 عندما اعلن الميثاق الوطني غير المكتوب. " يومها اتفق اللبنانيون مسيحيون ومسلمون على ان يتخلى المسيحيون عن الغرب وعن الانتداب الفرنسي مقابل تخلي المسلمين عن الوحدة العربية و المحاور العربية". ويكمل: "ان لبنان تأسس على حدود دولة لبنان الكبير ووفقا للميثاق الوطني المشار اليه وبالتالي فالمؤتمر التأسيسي يعني المس اما بالحدود واما بالميثاق على قاعدة الغوص بالمحاور".

يعتبر ضو ان اي طرح حول عقد مؤتمر تأسيسي هدفه ضرب الميثاقية عبر ربط لبنان بمحور المقاومة وان اي مرشح للرئاسة يقبل بمعادلة جيش شعب ومقاومة يكون غير ميثاقي.

ينتقد الاخير الخلط بين الميثاقية والتمثيل واضعا ذلك في خانة الجهل او التزوير. فالميثاق الوطني واضح بمعانيه في مقدمة الدستور التي حددت هوية لبنان العربية واكدت على عضويته في جامعة الدول العربية ما كرس رفض الوحدة العربية من جهة، ومن جهة اخرى كرست هويته بعلاقته بالمجتمع الدولي كعضو مؤسس في الامم المتحدة. اما صيغة الحكم فهي التي حددت عرفا التوزيع الطائفي ثم عدلت في اتفاق الطائف وارست المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

اذا سألته عن سبب تخوف المسيحيين من هذا الطرح يجيبك بأن هدف المؤتمر التأسيسي هو واحد من ثلاثة: اما اعادة النظر بجغرافية لبنان واما بالميثاق الوطني او بصيغة الحكم. اما تعمد الرئيس نبيه بري اطلاق صيغة الميثاقية على قاعدة التمثيل في المؤسسات فهو تبرير لربط لبنان بالمحور الاقليمي ونقل مفهوم الميثاقية الى مكان آخر عبر تزويرها على حد قوله. " فميثاقية بري تعطي حق الفيتو لكل مذهب من المذاهب الاسلامية على حدى في مقابل الفريق المسيحي برمته وهو بشكل او بآخر تكريس للمثالثة".

لكن النوايا المبيتة التي يفترضها ضو ينفيها جملة وتفصيلا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم عبر ليبانون ديبايت. يؤكد الاخير رفض كتلته ومعها فريقه السياسي اي طرح متعلق بالمؤتمر التأسيسي من قريب او من بعيد. "نحن اليوم امام مرحلة تستدعي المزيد من وحدة الموقف الداخلي لا مزيدا من الازمات". "فلنطبق اتفاق الطائف بدقة ليبنى على الشيء مقتضاه في حال وجدنا بالتوافق والتفاهم حاجة الى تطوير النظام، اذ لا يمكن تطوير النظام عند اي نزوة سياسية".

اما اتهام بري بارساء المثالثة فيرى فيه هاشم محاولة لتأجيج الامور واستقطاب الشارع وشد العصب الطائفي والسياسي. يعتقد عضو كتلة التحرير والتنمية ان البعض لا يطرح حقيقة الامور وانما ينطلق من خلفياته السياسية واطماعه فطرح الرئيس بري واضح " و لا يزايدن احد عليه فهو اب الميثاقية والحفاظ على المؤسسات، وطرحه للميثاقية ليس بعيدا عن هوية لبنان المكرسة في الدستور. فموضوع التمثيل في الحكومة مبني على اسس ميثاقية بين المكونات اللبنانية الطائفية والمذهبية".

امام هذا الواقع يبدو واضحا ان لبنان يعيش ازمة دستورية تحتاج، قبل البحث في النوايا، اعادة تفسير المفاهيم التي كرسها اتفاق الطائف.

 

نُبادر رغم الجراح

قاسم يوسف/بيروت اوزارفر/16 أيلول/16

تنازعنا وميشال عون طويلًا. منذ قيادة الجيش، مرورًا بالحكومة العسكرية، وصولًا إلى انتفاضة الاستقلال ووثيقة التفاهم. خبرناه وعرفاناه. تعاظمت خشيتنا من خطابه وأدبياته وجنوحه المريع نحو الكسر. لم نفهمه يومًا ولم نتفهم حيثيته. يقول بإننا أحرجناه فأخرجاناه عقب ثورة الأرز، ودفعناه مرغمًا إلى حضن حزب الله. ثم رحنا نسجّل عليه كل كبوة وكل منزلق. لاحقًا توهمنا أن شعبيته إلى انحسار، لكنه ما برح يُصرّ على صفعنا بكثرة كاثرة تخوض الغمار في ركابه. لم يكن ميشال عون أفضل حالًا، فقد سعى إلى اعتماد الطعن المؤلم، وإلى استحضار كل أدوات القهر ووسائل الصفع والتماهي مع مشاريع الشيطنة. سارع إلى حشرنا في الزاوية مع كل استحقاق، وحمل كل ألوية الانقلاب والتمرد والرفس الفاقع للأعراف والمعاهدات. سعادته التي ترافقت مع إسقاط سعد الحريري في حديقة منزله تجاوزت كل الأطر وكل القيم، وحطت في وجداننا كيدًا يضجّ بصرير الأسنان وقضم الأصابع. استفزنا الرجل على نحو لا يُطاق. ثم أدخلنا جميعًا عنق الزجاجة، وأنزلنا منزلًا لا نحبه ولا نُطيقه. اليوم بات الرجل أمرًا واقعًا. لا امكانية لشطبه أو ازاحته. هو الممر الحتمي والوحيد نحو جمهورية تنازع بلا رأس. حاولنا طويلًا أن نتجنب تجرّع هذا السمّ، ذهبنا نحو اجتراح وتأييد المبادرات المؤلمة لتحريك المياه الراكدة، لكن شيئًا لم يتغيّر. كنا نستطيع أن نوغل عميقًا في لعبة التعطيل والإصرار على معادلات ممنوعة من الصرف. نستطيع أيضًا أن نهرّول نحو خطاب شعبوي وتعبوي، أن نرفض هذا الواقع المرير، وأن نضرب الجمهورية ورأسها عرض الحائط. لكننا لم نفعل. آثرنا العض على الجرح، حتى وإن كان الثمن انتخاب ميشال عون.

بالأمس أطل نهاد المشنوق. كان واضحًا وشفافًا ومباشرًا: الرئيس قبل رأس السنة. هذا ليس كلامًا عابرًا في مضامين السياسة الداخلية والخارجية. وهو ليس تصريحًا للاستهلاك المحليّ. بات يُمكننا الآن، وبكل بساطة، أن نرفق اسم ميشال عون بلقب فخامة الرئيس، وأن نتصرف جميعًا وفق هذه الحقيقة. طبعًا سيسيل حبرٌ كثير في ركب التحريض على هذا الخيار، سيذهب البعض عميقًا في قدحه وذمه واستهداف عرّابيه سياسيًا وشعبيًا, لكن لا بأس. المهم أن نخرج بأقل الخسائر في منطقة باتت ترقد برمتها فوق صفيح مشتعل.

سنذهب غدًا نحو انتخاب ميشال عون. هو يعلم أننا مرغمين ومرهقين، وأن خياراتنا استقرت بين الموت والموت. عليه أن يسارع إلى احتضاننا. إلى ملاقاتنا في منتصف الطريق. إلى تبديد شكوكنا وتفهّم هواجسنا. لبنان ليس دولة تعيش في فراغ، ولا دويلة تنحصر من المدفون إلى كفرشيما. نحن نتفاعل مع المحيط بوجداننا وعاطفتنا وشعورنا السحيق بالغبن والمظلومية. لا نريدك حكمًا تشهد الملحمة بلا دور ولا تفاعل، ولا طرفًا ينحاز لمحور على حساب آخر. لقد تعبنا. جميعنا يبحث عن الخلاص، وعن كوة تُخرجنا من المخاض العسير والشر المستطير.

يُدرك سعد الحريري ونهاد المشنوق بأن سنّة لبنان ليسوا على خير ما يرام، وبأن الجنوح نحو انتخاب عون لا يُشكل ضمانة ولا يجلب الطمأنينة، لكنهم يُصرّون على صبرهم الاستراتيجي وقدرتهم على المبادرة والوصول إلى هبوط آمن. يرفعون صوتهم بوجه الجميع: ما عانيناه منذ اغتيال رفيق الحريري يوازي ألف حرب أهلية. اشتعلت الدنيا من دمشق إلى صنعاء. ضاقت علينا الأرض بما رحبت. اغتالونا في وضح النهار. تناثرت عظامنا المهشمة على الأرصفة وشرفات المنازل. لكننا حافظنا على رصانة عقولنا وحصافة خطابنا. رفضنا الانجرار خلف النار. وسارعنا إلى إخماد الحرائق وبلسمة الجراح. نحن بألف خير، رغم أننا مُثخنون بالجراح والألم.

 

دولة الأسد: لصوص وقطاع طرق

غازي دحمان/المستقبل/16 أيلول/16

ظهرت مؤخراً تقارير في الصحافة الأجنبية تسلط الضوء على الفوضى الحاصلة داخل بنية ما يسمى» نظام» الأسد، وذلك من خلال تحليل هيكلية هذه البنية ونوعية الأشخاص الذين يسيطرون على مفاصلها، وطبيعة العلاقات التي تحكم مكوناتها، فضلاً عن الديناميات التشغيلية ذات الطابع المافياوي التي تسيّر تلك المكونات. تخلص تلك التقارير إلى نتائج موّحدة وهي الإقرار بانهيار مؤسسة الدولة في سورية، ليس نتيجة حرب النظام مع الثوار بشكل مباشر، وإنما جراء الفوضى التي تدير بها منظومة الأسد هذه الحرب وسيطرة أمراء الحرب التابعين لهذه المنظومة على الموارد والإمكانيات والأساليب التي تستخدمها في تهميش سلطة المؤسسات وإلغائها نهائياً. الواقع أن هذه القراءات، لواقع النظام والتي تركز على الواقع الداخلي، اكثر من اهتمامها بطبيعة الصراع الجيوسياسي كعنوان أبرز للصراع طالما ركّز عليه الإعلام الغربي، هي بمثابة إقرارات متأخرة لواقع تشكّل واستقر منذ زمن بعيد، ولا شك أن تأخر صدورها حتى هذا الوقت ربما له دوافع سياسية تتعلق بظهور تيار سياسي في الغرب يعتقد أن الحفاظ على مؤسسات الدولة والنظام في سورية شعار يبرر للغرب الذي تقاعس عن التدخل وصمته حيال جرائم منظومة الأسد، وبخاصة بعد حادثة الكيماوي الشهيرة التي وضعت الغرب على المحك وإعلان أميركا وبريطانيا صراحة أنهما غير معنيتين بما يجري في سورية. قبل ذلك التاريخ بكثير كان نظام الأسد قد دخل في حالة الفوضى العارمة وذلك من خلال قيامه بجملة من الإجراءات التي اعتقد انها ستنقذه من السقوط، لكنه لم يدرس بما فيه الكفاية تداعيات تلك الإجراءات على سلطته وبنيته، وربما فعل ذلك بوعي وقصدية، ذلك ان الهدف من سياساته كان الانتقام من السوريين وقد شكّل هذا الأمر المحفّز والدافع الأساسي لكل إجراءاته، والتي تمثلت اهمها:

– تأسيس العديد من الميليشيات ومحاولة إدماجها ضمن هيكليته للقضاء على الثورة» الشبيحة، قوات الدفاع الوطني، الأمن الذاتي» وقد جرى تشكيل هذه المكونات بشكل عشوائي بالإضافة إلى حقيقة ان عناصرها في الأغلب هم من المجرمين وأصحاب السوابق.

– إسقاط القانون عبر السماح لعناصر هذه الميليشيات باتخاذ القرار المناسب من دون الالتزام بحدود أو ضوابط، بما يعني ذلك منحها سلطة القيام بالإعدام وتدمير الحواضر وسرقة ما يحلو لها، وقد جرى هذا الأمر على قاعدة « قدّر أنت واتخذ القرار»، بل أن الجزء الأكبر من المخالفات كان يصدر بأمر رسمي من رأس النظام مباشرة بهدف إرهاب الناس ودفعهم للهرب من سورية، أو لإرضاء الميليشيات وتحفيزها على الولاء للمنظومة الأم « نظام الأسد».

– منح الميليشيات الآتية من لبنان والعراق وأفغانستان إقطاعات تديرها على الأرض السورية وتمارس عليها سلطاتها وإدارتها بالإسلوب الذي يناسبها، وبما أن تلك الميليشيات لا تعمل من منطلقات وطنية وإنما على أساس الاسترزاق بالدرجة الأولى، فمن الطبيعي ان تأتي ممارساتها على شاكلة العقيدة التي تسيرها، من هنا إشتهر حزب الله مثلاً باعمال السمسرة والوساطة عبر قيامه باستصدار الأوراق الرسمية مثل جوازات السفر والتكفّل بتهريب الشباب مقابل مبالغ مالية ضخمة، وزراعة المناطق التي يحتلها في القلمون بأصناف الحشيش التي يشتهر الحزب بتجارتها.

لقد ساهمت هذه السياسات بصناعة شبكة فوضوية من الميليشيات والعصابات على كامل المساحة الجغرافية التي تسيطر عليها منظومة الأسد، وتحولت تلك المنظومة إلى هيكل يضم قوى لصوصية متحالفة من أجل الحصول على أكبر قدر من الموارد والحصص، بل أن تلك العصابات لم تكتف بالسيطرة على الطرق ومواقع الثروة وإنما أصبح لها ممثلون سياسيون في العاصمة دمشق عبر إيصالهم للبرلمان الذي جرت إنتخاباته الصورية في العام الماضي، إذ تؤكد دراسة السير الذاتية لأغلب الذين جرى إيصالهم للبرلمان انهم من المجرمين والمهربين، بما يعكس واقع الدولة السورية في نسختها الأخيرة وهي عبارة عن تحالف بين اللصوص وقطاع الطرق.

لا تلتقي هذه الميليشيات على هدف محدّد سوى إستمرار الحرب لأطول وقت ممكن، وأنه يستحيل تصوّر أن تسمح هذه الميليشيات بوجود دولة حقيقية ومؤسسات قي سورية، حتى لو كانت تحت سلطة الأسد نفسه، وكل الشعارات التي يجري رفعها لشرعنة عمل تلك الميليشيات والعصابات، من نوع الحفاظ على جبهة المقاومة، ليست أكثر من تبريرات مصلحية، ذلك ان تلك الجماعات تريد إستمرار الفوضى في سورية وترغب في إستمرار بقائها كمنصة لكل الافعال ذات الطابع الجرمي طالما هي لا تتعرض للمساءلة والحساب.

وقد شجعت إيران هذه الظاهرة في سورية ودعمتها بقوة، ذلك انه من خلالها تستطيع صناعة البنى التي تناسبها وكذلك إضعاف الأمن القومي العربي عبر تحويل سورية إلى مكان للفوضى وساحة لصناعة الميليشيات التي من شأنها تهديد الدول العربية المجاورة لسورية، كما أن روسيا، بوصفها طرفاً له تأثير في سورية، إستغلت هذه الحالة الفوضوية للقيام بممارسات لا تختلف كثيراً عن سلوك تلك الميليشيات، من خلالها زجها بآلاف المرتزقة في الميدان وتدريبهم على الأعمال الوحشية، فضلاً عن تجريب مختلف صنوف أسلحتها من البندقية إلى الصاروخ البعيد المدى على اجساد السوريين، ولم يكن مستغرباً وجود بند في اتفاق تأسيس قاعدة حميميم ينص على عدم محاسبة الجنود الروس على الأعمال التي يرتكبونها في سورية. والحال ان الحل في سورية لم يعد ممكناً فقط في إزاحة بشار الأسد عن السلطة، بل بنزول قوات أممية للقضاء على شبكات الإجرام المنتشرة في سورية وتفكيكها لما تشكّله من خطورة ليس على سورية وحسب بل وعلى الأمن العالمي كله في المدى المنظور، وضروروة مغادرة الشعار الزائف الذي يقول بالمحافظة على مؤسسات الدولة السورية، إذا كانت تلك المؤسسات ليست سوى واجهات للصوص وقطاع الطرق.

 

اللاجئون كضحايا كارثة طبيعية

 حسام عيتاني/الحياة/16 أيلول/16

الخلاصات التي توصلت إليها ورشتا العمل اللتان عقدتهما «الرابطة المارونية» في شأن النازحين السوريين في لبنان لا تختلف كثيراً عمن يريد أن يطرب لصوته. لقد قال المشاركون ما يرغب المنظمون في سماعه من دون الانتباه الى وجهات نظر ومعطيات ووقائع لا يريد منظمو الورشتين سماعها أو التعامل معها.

أول الغائبين هم اللاجئون أنفسهم. فصوت أصحاب القضية وضحايا اللجوء والتهجير لم يكن مسموعاً ولم تحضر معاناتهم الإنسانية ولا رحلات البؤس والتجارب التي مروا بها كبشر في أعمال الورشتين اللتين اختتمتا بمؤتمر حمل عنوان «النازحون السوريون... طريق العودة». يصلح التصور الذي حملته الكلمات التي قيلت في المؤتمر لمجموعة من الناس نبتت فجأة في لبنان من دون أي دور لسكان هذه البلاد في التعامل معهم سوى في التأفف من عبئهم والاكتظاظ الذي جلبوه الى ربوعنا وتآمر العالم على إبقائهم وتوطينهم عندنا. إذا نحينا جانباً الدور المثبت للمقاتلين اللبنانيين الذين يزيد عددهم على عشرة آلاف مسلح من التنظيمات الموالية لنظام بشار الأسد، وفي مقدمها «حزب الله»، في تهجير اللاجئين وتدمير منازلهم وموارد رزقهم ودفعهم خارج «سورية المفيدة» في سياق عملية تغيير ديموغرافي صريحة، يبقى أن وجود اللاجئين السوريين في لبنان، قد تداخل وتشابك مع البيئة اللبنانية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية واستكمل التداخل السابق على الثورة السورية وعززه. وعليه، تبدو المشكلة التي يواجهها عقل مؤيدي الأبارتايد ثم الترانسفير في لبنان، أكبر بكثير من مسألة إعطاء هويات لبنانية للاجئين السوريين بحيث تتكرس الكثرة الإسلامية على القلة المسيحية. في الواقع هذه أصغر المسائل التي سترتفع في وجه أنصار النقاء العرقي اللبناني.

فهؤلاء الذين برروا قمع السوريين على أيدي نظامهم وقدموا شتى صنوف الدعم لمنع انتصار الثورة ولتحويلها إلى اقتتال طائفي وحرب تدخل دولي، ينظرون الى اللاجئين كضحايا كارثة طبيعية حان وقت عودتهم إلى بلادهم التي اجتاحها طوفان أو ضربها زلزال. وفي مناخ أقرب إلى الهلوسة، يقترح أحد المتحدثين إعادة 34 في المئة إلى منطقة آمنة ستنشأ في شمال سورية، فيرد آخر مصححاً أن في الوسع اليوم إعادة 47 في المئة. العودة التي يشق المؤتمر المذكور طريقها، ستكون إلى مناطق المعارضة وليس إلى تلك التي جاء اللاجئون منها والواقعة الآن تحت سيطرة النظام وحلفائه اللبنانيين والعراقيين والإيرانيين... الى آخر اللائحة. ألا يشكل هذا انحيازاً إلى الطرف المسؤول أولاً عن مأساة اللجوء؟

أما إذا قربنا العدسة قليلاً إلى الواقع اللبناني، فهل يستطيع المشاركون في المؤتمر وضع آلية لاستبدال مئات الآلاف من العمال السوريين الذين يحركون عجلات كثيرة في الاقتصاد المحلي ويعتمد عليهم أرباب العمل كأيد عاملة محرومة من كل أنواع الضمانات الاجتماعية والصحية وبرواتب تقل عن العمال اللبنانيين؟ هؤلاء العمال الذين نصادفهم في المخازن والأبنية والمطاعم والذين يجنون الثمار من الحقول والبساتين والعمال الأكثر تعلماً وكفاءة الذين ينتشرون في قطاعات صناعية ومالية وسوى ذلك، كيف يفكر المشاركون في «مؤتمر طريق العودة» في تعويض الوفر الذي يقدمونه الى الاقتصاد اللبناني مقابل شظف عيشهم في ظروف مزرية. كان هؤلاء لاجئين. لكنهم أصبحوا جزءاً من الروافع التي تحول دون انهيار الاقتصاد. روافع من لحم ودم وألم. في هذا المؤتمر، تتجدد المقاربة السطحية لظواهر شديدة التركيب والتعقيد. وينحو المشاركون إلى التعامل الفوقي مع مشكلة ساهم بعضهم في تشكيلها لكنهم يرفضون الاعتراف إلا بوجهة نظرهم الضيقة والجزئية لمسألة لا تتحمل هذا النوع من الخفة.

 

الملا والأمير وفخ التقية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/ 16 أيلول/16

واجه ملالي إيران، منذ أن استولوا على السلطة في عام 1979، تحدي صياغة التوليفة ما بين الخيال والواقع. وكل حالة تقريبًا من محاولات الاستبدال بالواقع تصورات الغايات المثالية، تنتهي بمأساة. وفي كثير من الحالات، كان النظام الآيديولوجي مستعدًا للتضحية بالواقع الحقيقي في سبيل الخيال المتصور. وكان المهم هو ما تبدو عليه الأشياء، وليست حقيقة الأشياء. وكان النظام الخميني في إيران هو أحدث الأمثلة البارزة على ذلك. انتهت أزمة احتجاز الرهائن الأميركيين في عام 1979 بكارثة شديدة الوقع على الاقتصاد الإيراني، ناهيكم بهيبة الدولة التي ذهبت أدراج الرياح. ومع ذلك، أعلن آيات الله انتصارهم على «الشيطان الأكبر». وفي عام 1988، كانت لحرب السنوات الثماني مع العراق نهاية شديدة الهوان للجمهورية الإسلامية. ولكن، وفي هذه المرة أيضًا نعق الخميني وأنصاره بالانتصار الساحق، وأمر بإعدام الآلاف من السجناء بغية تشتيت الانتباه عن الواقع.

وفي الآونة الأخيرة، وصف الرئيس حسن روحاني ما يسمى بالاتفاق النووي مع القوى الدولية بـ«أعظم انتصار دبلوماسي في تاريخ الإسلام»، في الوقت الذي تقبل فيه بعضًا من أشد الشروط هوانًا التي أمليت على الحكومة الإيرانية في أي فترة سابقة من فترات ضعفها التاريخي. وعلى مر السنين، تعلمت معظم الدول التعامل مع قادة الجمهورية الإسلامية في طهران، كما تتعامل مع المراهقين المتعجرفين الذين قد يخطئون أو يفشلون بكل سلاسة ما داموا يحافظون على ماء وجوههم أمام الجميع. في الشهر الماضي، قام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بجولة زار فيها عددًا من دول أميركا اللاتينية ذات الأنظمة اليسارية المفلسة، وقال إن الجمهورية الإسلامية صارت الآن زعيمة الكتلة الجديدة من القوى الثورية. ولم يكن مهمًا أن كوبا، وبوليفيا، ونيكاراغوا، وفنزويلا لا تملك فلسًا أو فلسين تبتاع بهما أي شيء يذكر. وكانت لمدير عام القطاع الاقتصادي بوزارة الخارجية الإيرانية، السيد حقبين، الجرأة الشديدة للتصريح بأن السيد ظريف «هبة من هبات البشرية»، لأنه «تمكن من خلق إطار جديد لتحقيق الازدهار العالمي». وعلى مدى عقدين من الزمان، حاولت الجمهورية الإسلامية أن تنال حق العضوية الكاملة فيما يسمى بـ«مجموعة شنغهاي»، وهو تحالف تقوده روسيا والصين. وفي كل عام، يُنحى طلب عضوية طهران جانبًا بكل أدب. وفي كل عام أيضًا، تعلن طهران عن «الانتصار الدبلوماسي العظيم» بسبب الوعد بدراسة الطلب في العام المقبل. ومر عقدان من الزمان أيضًا أعلنت فيهما الجمهورية الإسلامية «الانتصار الدبلوماسي» فيما يخص الاتفاق على الوضعية القانونية لبحر قزوين من قبل الدول المطلة عليه. ورغم ذلك، فإن الدول الأربع التي تشارك إيران في هذا البحر - وهي روسيا، وكازاخستان، وأذربيجان، وتركمانستان - قد عملت ببساطة على عزل إيران واستمرت في فعل ما يصب في مصالحها، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى. ولقد انتهكت روسيا ثلاث معاهدات يكون بحر قزوين بموجبها خاليًا من الوجود العسكري تمامًا.

وفي الشهر الماضي، التمس السيد ظريف كل وسيلة ممكنة لإقناع قمة رابطة دول شرق آسيا (آسيان) للاعتراف بإيران عضوًا من الأعضاء. وعندما عاد إلى طهران أعلن «الانتصار الدبلوماسي للإسلام» كالمعتاد، متجاهلاً حقيقة مفادها أن قمة فينتيان أرجأت الطلب الإيراني مع وعد بالنظر فيه خلال العام المقبل. بدلاً من ذلك، اعترفت القمة نفسها بدولتي تشيلي والمغرب عضوين في الرابطة، على الرغم من أنهما تقعان خارج قارة آسيا.

وفي وقت سابق من العام الحالي، كانت طهران تستعد لما توقعت أن يكون «الانتصار الدبلوماسي الأكبر»، بإقناع الجانب السعودي بمتابعة خطى الملالي، من خلال السماح لهم، كما لو كان يمكنهم إملاء الشروط التي سوف يؤدي الحجاج الإيرانيون مناسك الحج وفقًا لها.ولكن سرعان ما أصبح من الواضح هذه المرة أن الجانب السعودي لن يلعب الدور المكتوب له في السيناريو المصمم لخديعة الشعب الإيراني، وغيره من المسلمين، والعالم بأسره من دون أدنى شك.

ولقد لعب الملالي لعبة مماثلة في عام 1987، مما تسبب في وقوع مأساة مروعة أسفرت عن مقتل أكثر من 400 حاج، ثم مرة أخرى في عام 1997 عندما استخدموا تكتيك «التقية» المفضل لديهم، لاستئناف محاولاتهم في تسييس مناسك الحج.

وفي سرد لمقدمة تلك المحاولة عرضه آية الله راي شهري، وهو الملا الذي قاد الحجيج الإيرانيين في ذلك الوقت، يوضح (في مذكراته المنشورة في طهران، التي يتذكر فيها الاجتماع الذي جمعه بولي العهد السعودي آنذاك، الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ورئيس الجمهورية الإيرانية هاشمي رفسنجاني، في باكستان خلال القمة الإسلامية) أن رفسنجاني كان يحاول إقناع ولي العهد السعودي بالسماح لإيران بأن تلعب لعبة الخديعة، عن طريق التظاهر بأن الحجيج في مكة استجابوا لدعوة آية الله الخميني بالمظاهرات الحاشدة.

ولقد أراد رفسنجاني إتاحة مساحة، أي مساحة، يمكن لبعض الإيرانيين التجمع فيها، وتصوير فيلم للتلفزيون الإيراني وعرضه في طهران، للقول إن الحجاج الإيرانيين بأكملهم استجابوا راغبين في تكريم الإمام الخميني وسياساته. وسوف تكون مناورة في صورة مظاهرة على غرار فيلم «سيسيل بي ديميل» المصور بالكامل في الاستوديوهات السينمائية. وبذلك، سوف يتم خداع الإمام الخميني، ويتعرض الشعب الإيراني للتضليل، في حين يعلن النظام الإيراني الحاكم عن انتصار «مزعوم» جديد.

في ذلك اللقاء يقول الأمير عبد الله إن بلاده عانت بما فيه الكفاية مما حدث في مواسم الحج السابقة، موضحًا أنه يمكن تصوير تلك المظاهرات التي يريدها الإيرانيون في الصحراء أو في أوروبا إن شاءوا. وشدد على أن الشعب الإيراني شعب مسلم بالأساس، وإيران كانت الدولة الوحيدة المنضبطة في مناسك الحج. فقد كان الحجاج الإيرانيون أيام الشاه يعرفون أين يقفون وما الذي ينبغي عليهم فعله تمامًا.. على جبل عرفات، وفي منى، وفي غيرها من الشعائر. إلا أن رفسنجاني طلب أن يعطى الإيرانيون مسجدًا في أي مكان في مكة تصور فيه المظاهرة المزعومة. وناشد الرئيس الإيراني الأسبق السلطات السعودية حينئذ أن تعطيهم حتى خيمة صغيرة، تتسع لخمسمائة أو ألف شخص لتصوير الفيلم، مشددًا على أنه لن يُعرض في أي مكان سوى إيران. كما تعهد رفسنجاني بأنه لن يجري تركيب مكبرات للصوت ولن يُفصح عن أي إعلانات. وسيكون الناس هناك لأداء الصلاة، لمدة نصف ساعة أو ساعة كاملة، ولن يدلوا بتصريحات لأي صحيفة.

في النهاية تعهد رفسنجاني أنه مع هذه الترتيبات سوف تكون السلطات السعودية بخير وسيكون الإيرانيون مرتاحين.

ثم يذكر راي - شهري كيف تجاهل المرشد الأعلى علي خامنئي تعهدات رفسنجاني للأمير عبد الله، وكيف أن الآلاف من أفراد الحرس الثوري الإيراني ومن عناصر الأمن الخاصة اندفعوا في حالة من الهياج في مكة المكرمة. وفي هذا العام، حاول الرئيس حسن روحاني، التلميذ النجيب لرفسنجاني أن يعقد نفس الخدعة التي تهدف إلى خديعة الجانب السعودي بافتراض موافقة خامنئي. وهذه المرة، رغم كل شيء، لم يفلح هذا التكتيك من جانبهم.

 

الهدنة تشريع للقتل الاسدي

غسان المفلح/السياسة/16 أيلول/16

بعد اجتماع ماراثوني وهزلي في الوقت نفسه في جنيف، جمع كلا من جون كيري وسيرغي لافروف، مع مرافقة كبيرة من المستشارين والخبراء الأمنيين والعسكريين. بعدها خرج الوزيران وقد اقرا هدنة موقتة في سورية، بدأت اول أيام عيد الأضحى المبارك! ثم تبعها تمديد لمدة 48 ساعة.

الهدنة تتم بين طرفين متحاربين. هل روسيا واميركا هما الطرفان المتحاربان في سورية؟ أم أن الاتفاق على الهدنة تم من أجل اهداف أخرى؟ السؤال المهم هنا هو: إذا كانت روسيا تستطيع فرض الهدنة على الأسد، فكيف لاميركا ان تفرض الهدنة على قوى المعارضة المسلحة، المتنوعة القيادة والتوجه والدعم؟ كيف تقود أميركا أوباما الطرف المسلح المناهض للاسد؟ هل كان بمقدور جون كيري ان يوقع على اتفاق الهدنة، لولا انه يمسك الملف لجهة المعارضة؟ تأخر دخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في حلب رغم جاهزيتها، أرجعه المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا إلى رفض النظام إعطاء تصريحات لقوافل الإغاثة بالعبور.علما ان قرار مجلس الامن رقم 2165 لعام 2014 سحب من النظام قدرته على منع دخول المساعدات الانسانية الى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام كما نص على السماح بدخول المساعدات الانسانية عبر المعابر الموجودة تحت سيطرة المعارضة. ان دخول المساعدات الانسانية الى اي منطقة سورية لا يحتاج موافقة أو رخصة من النظام وانما تكتفي المؤسسات الدولية بإخطاره كما تقوم بإخطار المعارضة أيضا . تصريح ديمستورا هذا الذي قال فيه انه يأمل ان يعطي النظام التصاريح اللازمة لدخول المساعدات الانسانية الى حلب فيه مخالفة لقرارات مجلس الامن ذات الصلة و في مقدمتها القرار 2165 لعام 2014 ويعبر عن نوايا ديمستورا في اعطاء الروس و النظام هامش جديد للمناورة . وسارعت روسيا إلى إنشاء نقطة مراقبة متنقلة على طريق الكاستيلو، نقطة التفتيش هذه تأتي لضمان خلو المحور الأساسي لدخول المساعدات من السلاح وفقا للاتفاق الروسي- الأميركي. خطوة سرعان ما لاقت انتقادات واسعة وتشكيكا من المعارضة في نوايا موسكو.من جانبه، طالب المجلس المحلي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، بأن يكون هو المشرف الوحيد على استقبال المساعدات وليس النظام السوري وحلفاؤه. فواشنطن التي تولّت دائماً مهمة ضبط المعارضة، وموسكو التي تدخّلت لإنقاذ النظام، تجاهلتا التدخّل الإيراني كأنه غير موجود رغم أنه ماضٍ في زرع وقائع من شأنها أن تفسد أي حلول مقبلة. لذلك اعتبرت طهران أن الدولتين الكُبريين مؤيدتان لدورها في سورية، حتى أنها طالبت بـ “آلية مراقبة شاملة” لوقف إطلاق النار، ودعت خصوصاً إلى “مراقبة الحدود لمنع وصول إرهابيين جدد:، مع أن طائراتها تحمل يومياً المزيد من مرتزقتها لرفد وجودها الذي بات احتلالياً بكل معنى الكلمة. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ينفي علمه بمضمون الاتفاق الأميركي الروسي وأيضا دي ميستورا لا يعلم شيئاً وينتظر الإفصاح عنها، ووزير الخارجية الفرنسي يصرح بانه ينبغي على واشنطن إطلاع حلفائها على نص الاتفاق المبرم مع الروس، فقط معارضتنا تعلم بكل شيء وقد أبدت رغبتها واملها في نجاح الاتفاق. الملفت للنظر أن فرنسا طالبت الاميركان على لسان وزير خارجيتها، اطلاع حلفائها على الاتفاق، حلفاء أميركا لا يعرفون فحوى الاتفاق بينما إيران تعرف، لأنها معنية أميركيا بتنفيذ جزء من بنود الاتفاق، وروسيا لان روسيا تحتاج دعمها.

الاتفاق في بنوده الرئيسية حتى وإن احتوى على تفاهمات سياسية إلا أنه اتفاق، لتحديد من نقتل. الاتفاق على هوية الضحية. هذه المروحة من الاخبار والتحليلات اوردناها بقصد، القول على طريقة المثل الشامي “الطبل بدوما والعرس بحرستا” لم يأت احد على ذكر من هو الضحية بالاتفاق؟ هذه نقطة أولى. النقطة الثانية توضح بما لايقبل الشك أن أميركا ممسكة بالملف السوري بوصفه ملفا امنيا، حركة قوات المعارضة وقدرتها الفائقة على ضبطها. النقطة الثالثة داعش التي ذبحت اول يوم العيد 15شابا من ديرالزور، بطريقتها الإيرانية في الانتقام، لم يأت الاعلام الغربي على ذكرهم، توضح ان “داعش” مهندسة دولية وإقليمية، والجميع قادر على اقتلاعها باللحظة المناسبة أميركيا. النقطة الرابعة توضح أن الاتفاق وضع المعارضة السياسية في خانة ضيقة جدا، لدرجة لا مساحة لهم كي يقرأوا الاتفاق حتى لو وصلت بنوده إليهم. الاتفاق لم يتسرب منه شيء عن قضية إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة من قبل الأسد والميليشيات الإيرانية. من سيوصل هذه المساعدات؟ دي مستورا يصرح اننا بحاجة لموافقة الأسد، كي تصل المساعدات. من لا يقتله الأسد تقتله الأمم المتحدة. أخير: من لم يكن ينظر للسوريين والاسد يقتلهم، لن ينظر لمن تبقى منهم كمحاصرين كي يدخل لهم الدواء والغذاء اوباما شخصيا مسؤوليته الجرمية اكبر من مسؤولية روسيا والأسد وإيران. لايوجد شيء عن ملف المهجرين والنازحين والمعتقلين والمفقودين والمقتولين تحت التعذيب. الشعب السوري أو من تبقى منه ينتقل إلى شرعية جديدة يقتل على أساسها هذا هو الاتفاق. لكن بالمقابل الهدنة مطلب لوقف حمام الدم هذا.

 

«خيانة» أميركية للثورة السورية

 حسان حيدر/الحياة/16 أيلول/16

يلخص الاتفاق الأميركي - الروسي الجديد حول سورية مسار التراجع التدريجي الذي أجبرت الثورة السورية على سلوكه، بعدما واجهت عنف النظام في بداياتها، واضطرت إلى اختيار الولايات المتحدة سنداً، لأنها كانت القوة الدولية الوحيدة القادرة، لو أرادت فعلاً، على لجم دمشق، ولأن العرب عجزوا عن تقديم دعم فاعل، فيما حشدت حليفتا بشار الأسد، إيران وروسيا، كل ما في قدرتهما لمساعدته في مواجهة شعبه. كانت مواقف الأميركيين منذ البداية تعكس ارتباكهم وانقسامهم بين الرغبة المبدئية في مساعدة السوريين على التغيير وبين أولوية قرارهم بالانسحاب من بؤر التوتر الإقليمية، وفي مقدمها الشرق الأوسط. وكي يتفادوا الإحراج المتعلق بدورهم كقوة عظمى وحيدة، صاروا يقولون غير ما يفعلون، ثم ركزوا على بناء شراكات متعددة في المنطقة تعفيهم من تحمل المسؤولية كاملةً عن كل نزاع مهما كبر حجمه أو صغر، واختاروا الروس في سورية.

أطلق الأميركيون في البدايات شعارات مغرية وفضفاضة عن ضرورة رحيل بشار الأسد، وثمة في المعارضة من يعتقد بأنهم كانوا في وقت ما يعنون ما يقولون، لكنهم أخضعوا ذلك للضرورات التكتيكية في علاقتهم مع القوى الأخرى في المنطقة، ثم للاستراتيجيات التي تخدم رؤيتهم إلى تقليص دورهم في أقاليم غير مجدية، والتركيز بدلاً من ذلك على استشراف التهديد الآتي من الصين المتعاظمة الدور والطموح. ومنذ انعقاد مؤتمر جنيف الأول والفشل الذريع في فرض آلية لتطبيقه، بدا واضحاً أن واشنطن في طريقها إلى التخلي تدريجاً عن أهدافها وجر المعارضة معها إلى هذا التراجع. وجاء جنيف الثاني ليسجل رسمياً هذا التراجع عن مسار التغيير في سورية، وسط دعوات إلى «العقلانية» واقتناص «الممكن». ولم تُجد المقاومة التي أبدتها المعارضة، وسط ازدياد انقساماتها بفعل التذبذب في الخيارات والوسائل. وما لبثت الأهداف السياسية التي رعتها أميركا أن تقلصت وتراجعت من تسوية شاملة للوضع السوري إلى التركيز على التفاصيل في كل جبهة مواجهة على حدة، وطفت على السطح نغمة التفاهمات الموضعية التي أغرقت فيها المعارضة رغماً عنها، بسبب تراجع قدرتها على الصمود وحرصها على إنقاذ ما أمكن من مقاتليها أو من المدنيين، وأيضاً بسبب ربط القوى الداعمة استمرار دعمها بخضوع المعارضة لرغباتها السياسية.

وسرعان ما طغت التفاهمات التفصيلية على المفاوضات بين الأميركيين والروس، بحيث هبطت إلى مرحلة أقل أهمية الدعواتُ إلى تغيير النظام وصارت مجرد لازمة عند كل تراجع جديد.

وجاء الاتفاق الأخير تتويجاً لسلسلة التراجعات الأميركية التي أعادت انتفاضة السوريين إلى نقطة الصفر تقريباً، وصوّرتها كأنها صراع بين قبضايات الأحياء الذين يمكن للوسطاء إقناعهم بتقاسم النفوذ، وليست ثورةً تهدف إلى إنصاف شعب يعيش منذ نصف قرن تحت عسف نظام دموي قاتل. وصار الأميركيون يحذرون من أن عدم قبول ما يوافقون عليه يعني تقسيم سورية، في ابتزاز مفضوح للمعارضين. شكلياً، ألغى الطرفان المتفاوضان دور حلفائهما، لكن مثلما هو بيّن عملياً، فإن الروس يلتزمون في شكل حاسم دعم نظام الأسد، أكثر مما يلتزم الأميركيون دعم المعارضة، ولذا سارع النظام وحلفاؤه الإيرانيون إلى قبول ما يعرض عليهم، بينما يتردد المعارضون. وتأكد أن واشنطن الغارقة في أولوياتها تعطي الروس دوراً أكبر مما يفترض، وربما أكثر مما يستطيعون، لأنها ترغب في حل سريع يريحها ويسمح لها بمتابعة هدف «القضاء على الإرهاب» الذي يشكل أساس تفاهمها مع موسكو.

نجح الروس مع الوقت في دفع الأميركيين إلى الاختيار بين القضم المتدرج للمدن والمناطق الحرة، وبين القبول بالفصل بين «المعتدلين» و «المتطرفين»، أي نقل المشكلة إلى داخل معسكر معارضي النظام، وأدخلوهم في تفاصيل معقدة أنستهم الهدف الفعلي للمفاوضات التي تحولت إلى مساومة على تقاسم النفوذ. وسواء صمدت الهدنة الجديدة أم لم تصمد، فإن الثمن الذي ستدفعه المعارضة في المراحل اللاحقة سيكون مرتفعاً جداً. فإذا قبلت «خيانة» الأميركيين مساراً، لن تستطيع الإفلات من التنازلات التدريجية المطلوبة التي تعني عملياً طي صفحة الثورة، وإذا رفضت ستواجه منفردةً كل عنف النظام وحلفائه.

 

المعارضة السورية أمام «واقعية» الصفقة الأميركية - الروسية

 راغدة درغام/الحياة/16 أيلول/16

ستكون الهدنة السورية التي ولّدها الاتفاق الأميركي – الروسي حاضرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يتوافد إليها القادة الأسبوع المقبل. وستأتي مدينة حلب إلى نيويورك لتمتحن الصدق والعزيمة. سيستغل الجميع مأساة المهجرين والمشردين السوريين ليزعم العطف والتعاطف، وسينفي كل من المعنيين أنه ساهم في مقتل نصف مليون إنسان وفي تدمير المدن العريقة والبنية التحتية وسيتأهب للاستفادة من إعادة تأهيلها بعد إتمام تموضعه فيها. سيتوافد رؤساء وفود الدول إلى منبر الجمعية العامة لإلقاء الخطابات السنوية، فيما سيتقوقع أعضاء مجلس الأمن الدولي آخذين أنفسهم بمنتهى الجدية وهم يبصمون بتباهٍ على الاتفاق الأميركي – الروسي، إذا رأى نور الاستدامة. فلا أحد يجرؤ على تحدي اتفاق فاوضت عليه واشنطن وموسكو انتهى بالتفاهم على وقف النار والتعاون عسكرياً لدحض «داعش» وأمثاله على نسق «جبهة فتح الشام» المعروفة سابقاً باسم «جبهة النصرة»، ولا أحد يجرؤ على التنبؤ باهتزاز الاتفاق. سيهمس كثيرون بالرهان على انهيار قريب للهدنة، لأن الاتفاق ينطوي على شوائب أساسية جذرية تجعل دوامه غير منطقي. سيردّ البعض بأن لا خيار آخر أمام المعارضة السورية سوى الانصياع لأن أنقرة رحبت، والدول الخليجية لم تعارض بصورة تعطيلية. تعمّد الاتفاق إعفاء الميليشيات التابعة لإيران من المطالبة والمحاسبة والمراقبة، فيما يطالب الثنائي الأميركي – الروسي الفصائل السورية المسلحة بتفكيك نفسها بنفسها كشرط مسبق لإنجاح الاتفاق. سيقول هذا البعض أن وقف النار وإنهاء النزاع المسلح باتا ملجأ مهماً وبدت المرحلة الانتقالية السياسية غامضة وتفاصيل المعالجة الإنسانية عائمة. باراك حسين أوباما سيعتلي منصة الجمعية العامة التي تكتظ بالرؤساء والوزراء ليخاطبهم لآخر مرة رئيساً للولايات المتحدة، وسيلقى اهتماماً بالتأكيد، لكنه لن يُقارَن بالترحيب والحماسة والفضول التي رافقت خطابه الأول قبل ثماني سنوات. سيُحكَم عليه من منظور سورية مهما تفادى ذلك عبر انعقاد قمة اللاجئين التي ستسبق الدورة الـ71، ومهما شدّ بالحاضرين إلى الاعتراف له بإنجاز اتفاقه النووي مع إيران. فإذا دامت الهدنة وصدقت وعود روسيا، لعل باراك أوباما ينجو من بعض اللوم والعتاب. أما إذا انهار الاتفاق، فسيقع الثقل على أكتاف وزير خارجيته جون كيري الذي يلاقي انتقادات حادة من مختلف الأوساط بما فيها المؤسسة العسكرية الأميركية، وبات يُشار إلى تفاهماته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بأنها نموذج ثنائي المكر والسذاجة. لعل الاستنزاف والإنهاك يدفعان الجميع إلى مرحلة «الاستواء» لأن الاستمرار في حروب مفتوحة على مستنقعات يشابه الانتحار مهما بدا اليوم أن هناك غالباً أو مغلوباً.

ما يتغير في أعقاب الاتفاق الذي توصل إليه الثنائي كيري – لافروف هو دخول الطائرات السورية في قصف التنظيمات المصنَّفة إرهابية والمنظمات التي ترفض الانحناء أمام التصنيفات الأميركية – الروسية. إيران وميليشياتها والنظام في دمشق ستستفيد من إتمام الولايات المتحدة مهمة تدمير ألد أعداء الأطراف الثلاثة، لذلك وافقت بسرعة وبلا تردد على الاتفاق الذي أكدت موسكو أنه لمصلحة هذه الأطراف بالذات في هذه المرحلة الحاسمة التي تفرضها معركة حلب المصيرية. أما المعارضة السورية فإنها مرة أخرى على المحك وبين أيدي اللاعبين الدوليين والإقليميين على السواء.

لا أحد يتمنى استمرار النزيف في سورية سوى «الدواعش» وأمثالهم. أما الشركاء الآخرون في المأساة السورية، فهم باتوا في حاجة إلى استراتيجية خروج من المأزق الذي تورطوا فيه وإلى استراتيجية تجنيب أنفسهم الانزلاق إلى مستنقع روسيا، وإيران في الطليعة. ما سيؤدي إلى تفتت الهدنة والاتفاق معها يكمن في العملية السياسية التي يُفترض أن تكون جزءاً أساسياً وتنتهي بحلول سياسية. فإذا اقتنص محور روسيا – إيران – النظام الفرصة وافترضها تأشيرة له لتحقيق الانتصار على قاعدة غالب ومغلوب، ستطول كثيراً الأزمة السورية وستتفرع أكثر وأكثر. فهذه هدنة انتقالية إلى عملية سياسية انتقالية – أو هكذا يُفترض أن تكون. في ذهن بعض الأطراف الاستفادة من هدنة إنسانية، ثم العودة إلى القتال بعزم أشد، لذلك من واجب الثنائي الأميركي – الروسي والأمم المتحدة معه أن يتأهب للتداعيات والإفرازات.

البعض يتحدث عن حتمية سقوط الهدنة بسبب تعدد وتضارب أجندات المقاتلين وأربابهم ميدانياً واستحالة تحقيق خروق ديبلوماسية طالما أن الميدان العسكري لا يسمح بها، وهو يقترح «التواضع» في التطلعات لأنه أكثر «واقعية». ريتشارد هاس، رئيس «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك كتب في صحيفة «فاينانشال تايمز» أن البديل هو «تغيير الظروف على الأرض» عبر تحويل بعض المناطق إلى مناطق «آمنة»، الأمر الذي يتطلب إقامة «منطقة إنسانية» تحظى بـ «غطاء جوي وقوات مشاة تابعة للمجموعات المعارضة، ومن دول مجاورة صديقة».

هذا الكلام له رنة مشابهة لكلام تركيا عن إنشاء مناطق آمنة وطروحات إنشاء مناطق حظر الطيران. مهما كان التشابه أو التباعد بين الفكرتين، فإن «واقعية» انهيار الهدنة و «تواضع» التطلعات والإجراءات يعنيان أن إنهاء الحرب السورية «ليس وارداً في المستقبل المنظور»، وفق ما يقول ريتشارد هاس. فهو يكتب «فلا وقف النار على الصعيد الوطني ولا الانتقال إلى حكومة وحدة بعد الأسد مطروحان في الأوراق»، لذلك أفضل ما يمكن القيام به هو «إنشاء مناطق حماية لتخفيض المعاناة الإنسانية» في سورية، بكل واقعية وتواضع.

أحد اللاعبين الأساسيين بين جيران سورية هو تركيا التي دخلت الحرب السورية ميدانياً لهدفين، عنوان أحدهما «داعش» والآخر «الكرد». لم يكن أمام أنقرة سوى الترحيب بالاتفاق الأميركي – الروسي، إنما هذا لا يعني موافقتها المسبقة على التصنيف الآتي لِمَن مِن المعارضة إرهابي ومَن هو وطني. فالرئيس رجب طيب أردوغان عازم على إقحام الأكراد المقاتلين في سورية في خانة الإرهاب، متحدياً الموقف الأميركي الذي يرفض المنطق التركي ويعتبر الكرد شريكاً في الحرب على «داعش» في سورية وفي العراق – ومعركة الموصل المهمة آتية. وحلفاء تركيا من التنظيمات السورية المسلحة المعارضة غير راضين على التصنيفات والإعفاءات الأميركية – الروسية للمقاتلين في سورية من منظمات وميليشيات.

السؤال هو، هل سيكون في اليد حيلة للفصائل السورية إذا فرضت الواقعية والصفقات على داعميها القبول بالشروط الأميركية – الروسية، وحجبت عنها المعونات العسكرية الضرورية جداً لها في هذا المنعطف؟ الجواب لدى القيادات في الدول الخليجية المعنية، كما لدى القيادة التركية في ضوء ما تم التوافق عليه وإعلانه أثناء المؤتمر الصحافي الأسبوع الماضي لوزيري الخارجية السعودي والتركي، بدءاً من التمسك برحيل الأسد وتبديد الشكوك بما قيل عن استعداد تركي لبقائه في المرحلة الانتقالية لفترة موقتة مفتوحة الزمن، وانتهاء بمفاعيل دعم الفصائل السورية وتمكينها فعلياً بالسلاح والذخيرة الحاسمة في معركة حلب بالذات. فالمعادلة الميدانية تبقى في صلب مستقبل الهدنة، والثقة ما زالت زئبقية بين كل اللاعبين الدوليين والإقليميين والمحليين على السواء وهي تزداد شرخاً بين المعارضة السورية والإدارة الأميركية.

فعلياً، ما حدث عبر إعلان الاتفاق الأميركي – الروسي على الهدنة من جنيف هو تعطيل كل اندفاع للمحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة في نيويورك. مرة أخرى، يتصافح الثنائي كيري – لافروف على اتفاقات تعفي النظام في دمشق من المحاسبة في الملف الكيماوي. فلقد شكّل الاتفاق الأخير غطاءً حمى الحكومة السورية من المحاسبة، رغم تأكيد لجنة التحقيق الدولية ضلوع النظام في استخدام الأسلحة. كما جمّد أي مهل لتحريك الملف في مجلس الأمن لمحاسبة النظام على استخدام هذه الأسلحة في خرقٍ للقرارات وانتهاك للتفاهمات بما فيها الأميركية – الروسية.

الأرجح أن تبقى الهدنة سارية المفعول بقرار مقصود من دمشق وطهران وموسكو كي يمضي التجمّع الدولي في نيويورك على وقع إيجابي يحوّل الأنظار عن الغارات الروسية والبراميل المتفجرة السورية والميليشيات الإيرانية، ويُبعِد محاسبة النظام السوري على استخدامه السلاح الكيماوي الذي سلّط الأضواء مجدداً عليه. فالمعركة أيضاً معركة صور ورأي عام، ولا يفيد هذا المحور بأن يتحوّل الرأي العام ضده بسبب مشاهد رعشات الأطفال المحروقين بالأسلحة المحظورة. كان لا بد من قليل من التنازلات لشراء الوقت للأسباب هذه، كما لأسباب ميدانية تتطلب العودة إلى طاولة رسم الاستراتيجية العسكرية لحلب بعدما تكبدت الميليشيات التابعة لإيران خسائر كبرى. وكان جون كيري جاهزاً جداً، كعادته، لمصافحة التفاهمات مع سيرغي لافروف الذي قدم لكيري جزرة أرادها واحتفظ بأكثر من عصا في يديهما معاً. فلافروف يفهم كيري جيداً ويعرف نقاط ضعفه وأين تقع عاطفته إن كانت نحو إيران دوماً لأسبابه السياسية والشخصية، أو إن كانت ضد المعارضة السورية وأربابها بمبرراته التقليدية.

المعارضة السورية المعتدلة باتت تشكك جذرياً في نهايات إدارة أوباما وصفقات جون كيري وأصبحت غير جاهزة للانصياع لهما أوتوماتيكياً، لأن في ذلك توقيعاً على ورقة وفاتها، في رأي معظمها. الاتفاق الأخير بين كيري ولافروف ينطوي على تكليف فصائل المعارضة تدمير بعضها بعضاً، بدءاً بأكبر الفصائل المحاربة وأقدرها، ويتوعد بعمليات أميركية – روسية مشتركة لإتمام المهمة في حال أي تقاعس من طرف المعارضة. ميليشيات إيران وقوات النظام في دمشق بالطبع مرتاحة، لكنها استراحة عابرة.

الهدنة الدائمة هي الضرورية كما الاقتناع بأن الوقت حان لإتمام الصفقة الكبرى – صفقة إنهاء الصراع في سورية، كجزء من التفاهمات الكبرى الأميركية – الروسية والإقليمية. وهذا يبدو اليوم بعيد المنال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جلسة نقاش حول أزمة النفايات أوصت بتشكيل هيئة إشرافية والكف عن شيطنة الحلول المتداولة

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - عقد "مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية" بالتعاون مع تجمع "معا لوطن"، جلسة النقاش الثامنة عشرة بعنوان "المخاطر المحدقة بأزمة النفايات وسبل مواجهتها"، شارك فيها ممثلون عن الوزارات المعنية وأحزاب سياسية وناشطين بيئيين ومنظمات المجتمع الأهلي المعنيين بالبيئة.

حايك

بداية عرض زياد حايك بإسم تجمع "معا لوطن"، مقاربة حدد فيها مكامن الخلل وإطارا لحل مستدام، وقال: "إننا أمام أزمتين: أزمة ثقة وأزمة نفايات. ومن الواضح أن الضبابية في اتخاذ القرارات على مستوى السلطة التنفيذية وغياب المساءلة والمحاسبة أنتجت غيابا تاما للثقة بين الدولة والمواطن. وأضحت كذلك الثقة مفقودة بين أصحاب القرار المركزي والفعاليات المحلية والمجتمع الأهلي من جهة، ولدى أهل الحكم فيما بينهم من جهة أخرى. ونتجت عن أزمة الثقة هذه ضبابية إضافية في تحديد الموجبات والمسؤوليات والحقوق بين كافة الأطراف من المواطن إلى السلطة المحلية ومقدم الخدمات والقطاع الخاص والسلطة المركزية".

واختصر مشكلة قطاع النفايات ب"عدم وجود رؤية متكاملة تحظى بموافقة جميع الأطراف وتكون أساسا لشراكة حقيقية وبتضارب الأراء والأولويات حول سبل المعالجة -كيفية الفرز، التدوير، التسبيخ، الطمر، إنتاج الطاقة- وغياب قرار حكومي واضح من الفرز من المصدر وهي ضرورة يجب أن يتوافق عليها كافة الأطراف المعنية".

وذكر ب"مسلمات إدارة النفايات المتعارف عليها دوليا وترتكز على الوقاية، المعالجة بهدف إعادة الإستخدام، التدوير، الإسترداد والإسترجاع والطمر".

التوصيات

واعلن تجمع "معا لوطن" التوصيات الآتية:

"1- الكف عن شيطنة الحلول المتداولة والسياسات والإقتراحات بشكل مطلق والكف عن تقاذف التهم بين الأطراف المعنية (بلدية، وزارة، وزير، مزود خدمة، مقاول، مجتمع مدني) والتشكيك بنواياها.

2- تشكيل هيئة إشرافية تشارك في أعمالها كل الجهات، ومن مهام هذه اللجنة وضع الأطر العامة للادارة المتكاملة لمعالجة النفايات ووضع التصنيفات للنفايات والمعايير البيئية والتشغيلية التي تأخذ بالإعتبار الخصوصية الجغرافية والإقتصادية والإجتماعية لكافة المناطق. تتشكل هذه اللجنة من أخصائيين من الوزارات المعنية (بيئة، داخلية، مالية وزراعة) تترأسها وزارة البيئة. أما منهجية عملها فتقوم على مشاركة مجمع البلديات وإتحاد البلديات والفنيين والجمعيات المطلبية والخدماتية. هذه اللجنة تتحول في مرحلة لاحقة، وحين يتم إقرار قانون لها، إلى هيئة منظمة لقطاع النفايات.

3- تحديد الأوليات.

4-تحرير قطاع النفايات لتحفيز المنافسة بين شركات من القطاع الخاص في كل النشاطات المعنية.

5- وضع المراسيم التطبيقية التي تخول البلديات القيام بدورها.

6- وضع المنهجيات والآليات التي تسمح للسلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها بكفاءة وشفافية وتسمح لها بالتعاقد مباشرة مع القطاع.

7- الإشراف على حملة توعية لتعميم المعايير لإدارة القطاع كضرورة الفرز وأسس المعالجة في المراحل كافة.

8- مراقبة إلتزام البلديات بهذه المعايير وحسن تنفيذها للخطط المعتمدة".

كما تناول المجتمعون "إشكالية اللامركزية والمركزية التي بينت في أزمة النفايات، والتحديات التي تحول دون نظام لامركزي فاعل. وتوافق المجتمعون على أن اللامركزية هي مبدأ ضروري لإدارة هذا القطاع. ولكن اللامركزية الفاعلة تنطلق من مركزية قوية تحدد النظم والمعايير، تدرب السلطات المحلية وتزودها بالقدرات التقنية والمالية، وتراقب حسن الإدارة وتحاسب على الخطأ أو الهدر".

كما وحث تجمع "معا لوطن" منظمات المجتمع المدني على "مساعدة البلديات والمساهمة في بناء قدراتها أكان في عملية التعاقد أو الإدارة أو الفرز أو التواصل مع القطاع الخاص لا سيما المصانع والمزارعين".

وحذر المجتمعون من "الخطر الدائم حينما تنتهي مدة الخطة المؤقتة خاصة أنه لم يتم بعد تأسيس الفريق الفني على المستوى الوطني وتحديد مواقع المطامر في المناطق المختلفة".

 

الراعي زار الفريديس ومزرعة النهر: الدول والأنظمة تتغيران والأرض والإيمان ثابتان

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدتي الفريديس ومزرعة النهر حيث اعد له استقبال شعبي حاشد على طول الطريق المؤدية الى كنيسة مار روكز في الفريديس، واطلقت نساء البلدة الزغاريد ونثرن الارز والورود على الراعي والمطرانين مارون العمار وحنا علوان ورئيس وجمهور دير مار انطونيوس قزحيا. وبعد رش المياه المقدسة ولقاء الاهالي، انتقل الراعي الى مزرعة النهر حيث رفعت اللافتات المرحبة بالزيارة، وكان في استقباله الرئيس السابق لاتحاد بلديات زغرتا رئيس بلدية ايطو طوني سليمان، رئيس دير مار شربل في بقاعكفرا الاب جوني سابا، رئيس جامعة الروح القدس في شكا الاب باخوس طنوس، عضو لجنة الحوار المسيحي الاسلامي الملحق الاعلامي في الوادي المقدس جوزيف محفوض، مختارا البلدتين وحشد كبير من الرهبان والراهبات والكهنة وابناء البلدات والقرى المجاورة. وسار البطريريك الماروني ومرافقوه الى كنيسة مار يوسف وسط نثر الورود والارز وقرع الموسيقى والطبول والرقص بالسيف والترس، والقى مختار البلدة جورج خليل كلمة رحب فيها بالراعي ومرافقيه، منوها بمواقفه "الوطنية الحكيمة"، مؤكدا "محبة وتقدير ابناء البلدة لرأس الكنيسة". كما القى كاهن الرعية الخوري سركيس خليل قصيدة شعرية نوه فيها ب"بطريرك الشركة والمحبة الذي اعطي له مجد لبنان".

الذبيحة

بعد ذلك، ترأس الراعي الذبيحة الالهية وعاونه العمار وعلوان، وخدمت القداس جوقة الرعية بمشاركة الفنانة لورا خليل.

وبعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "كما رفع موسى الحية في البرية كذلك يجب أن يرفع إبن الإنسان" وقال: "صاحبا السيادة الساميا الإحترام، إخواني الأفاضل والرهبان والراهبات، رؤساء البلديات، ومختار البلدة، الهيئات القضائية، أيها الإخوة والأخوات الأحباء. عندما تذمر الشعب على موسى من بعد أن حرره من عبودية مصر بسب الصعوبات التي واجهها في الصحراء تمرد على موسى وإغتر وراح يطالبه بالعودة الى أرض مصر وهي أرض العبودية، وهذا التمرد كان تمردا على الله وتصميمه فجاءت الأفاعي وراحت تلدغ الشعب فصرخوا الى موسى عائدين إليه بالتوبة طالبين الغفران من الله، فقال له الله إرفع حية نحاسية فمن ينظر إليها يشفى من لدغة الحية وهكذا صارت الحية النحاسية ترمز الى يسوع المسيح الذي رفع على الصليب وكل من ينظر إليه بروح التوبة على خطاياه والعودة الى حياة جديدة يشفى وينال الغفران والحياة الجديدة. هذا هو كلام الرب في إنجيل اليوم ونحن في غداة عيد إرتفاع الصليب المقدس واليوم وكل يوم وصليب الرب مرتفع فوق قبب كنائسنا وفي بيوتنا وعلى جدراننا وعلى صدورنا ننظر إليه بروح التوبة لكي نشفى روحيا ومعنويا وإنسانيا هذا كلام الرب كما رفع موسى الحية في البرية كذلك يرفع إبن الإنسان".

أضاف: "يسعدنا اليوم أن نكون في زيارتكم وقد أرادها سيادة أخي المطران العمار النائب البطريركي العام في جبة بشري، أشكره من كل قلبي لأننا قمنا بهذه الزيارة أولا الى فريديس أحيي أبناءها وبناتها واليوم في مزرعة النهر نقوم بالزيارة مع سيادة أخينا حنا علوان النائب البطريركي العام والآباء وكل الذين أتوا من قريب ومن بعيد وكل الذين شرفونا من الضيوف الكرام وهم في بيوتهم، نحن سعداء للغاية أن نقوم بهذه الزيارة فكلما أتينا الى هنا سواء الى مزرعة النهر أو الى الفريديس كنا نجد شعبا محبا مخلصا سعيدا محافظا على التقاليد متجذرا في هذه الأرض مخلصا للكنيسة والوطن. أود أن أحيي كاهن الرعية أبونا سركيس وأشكره على شعره أكان في فريديس أو كان هنا وقد تعودنا على الشعر النابض النابع من قلبه المحب من قلبه الكهنوتي الغيور، وأشكره من كل قلبي وقد أصر على أن نقوم بهذه الزيارة الى الرعيتين. كما أحيي مختار مزرعة النهر وأشكره على كلمته اللطيفة والغنية، كما أشكر أيضا مجددا مختار فريديس".

وتابع: "إننا بفرح كبير نلتقي لكي نجدد إيماننا بالرب يسوع غداة إرتفاع الصليب وننظر بكثير من الرجاء مهما كانت الصعوبات الى الرب الى صليبه فالصليب هو قوتنا هو راية رجائنا هو راية إنتصارنا فلا نخاف أي شيء عندما ننظر الى الصليب نتذكر كلمة الرب "لا تخافوا، سيكون لكم في العالم ضيق لكن تقووا انا غلبت العالم". هكذا آباؤنا وأجدادنا عبر التاريخ منذ ألفي سنة عاشوا وصمدوا بظروف أصعب بكثير من الظروف التي نعيشها نحن اليوم، لكن بقوة إيمانهم وصلاتهم وصمودهم تمكنوا وتجاوزوا كل المصاعب فالمسيح حي الى الأبد، كل شيء يتغير، أنظمة الدول تتغير، الدول تتغير، الأرض ثابتة والإيمان ثابت".

وقال: "لهذا نحن اليوم نتجذر في أرضنا اللبنانية وهي أرض مقدسة تعطرت بأريج القديسين الذين أعطتهم هذه الأرض من مار مارون الى مار يوحنا مارون الى القديسين المعاصرين مار شربل، مار نعمة الله، القديسة رفقا، الأخ إسطفان، الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي ودعاه القديسين اليوم في مجمع القديسين، البطريرك الكبير إسطفانوس الدويهي، البطريرك الياس الحويك، الأب المخلص بشارة أبو مراد، المطران عبد الله قره علي مؤسس الرهبانيات، هذه دعاوى القديسين، إذا السماء تكلمنا فلنصغ الى أصوات السماء لا نصغي فقط الى أصوات الأرض، أصوات الأرض معروفة، حروب وأسلحة ودمار وقتل ونزاعات لكن صوت السماء هو صوت آخر ونحن نسمع صوت السماء وفي هذه البيئة من الأرض اللبنانية أنتم أمام مشهدين: مشهد الأرض التي فيها متجذرون ومشهد السماء التي إليها تنظرون لا يوجد غير منطق، جمال الأرض وطبيعتها وجمال السماء، هذه هي ثقافتنا التي نحافظ عليها ونعيشها".

أضاف: "بالعودة الى كلام الرب بإنجيل اليوم، كما رفعت الحية ينبغي أن يرفع إبن الإنسان من نظر الى الحية النحاسية شفي من لدغة الأفعى ومن ينظر الى صليب المسيح يشفى من لدغة الشيطان، من لدغة الخطيئة ومن لدغة الشر كل الشر، وبالكلام الذي سمعناه بالإنجيل عندما يرفع يسوع معناها يعطي الحياة، من ينظر إليه ينال الحياة، من ينظر إليه يمشي في النور، هذا المرفوع على الصليب هو حياة البشر، هو النور الهادي لجميع الناس ومن جديد أكد لنا الرب أنه لم يأت ليدين أحدا على هذه الأرض، الدينونة بعد الموت لكن أتى ليعطي الحياة لكل إنسان، الحياة روحية، الحياة المعنوية، الحياة الإجتماعية، الحياة الوطنية، جاء يعطي السعادة، جاء يعطي الفرح، جاء يعطي الخير لكل إنسان وجاء نور يبدد كل ظلمات نعيش فيها أكانت ظلمة الشر أم ظلمة الخطيئة، ظلمة الحزن أو ظلمة الموت، ظلمة الحروب أو ظلمة النزاعات وحده صليب المسيح هو النور يبدد ظلمات حياتنا ويعطينا فرح المثابرة وفرح السير الى الأمام هذه هي معاني العيد الذي احتفلنا فيه الأمس ونحييه اليوم إرتفاع الصليب المقدس، نعم نختصره بثلاث كلمات نحملها معنا، الكلمة الأولى أن ننظر الى يسوع المصلوب القائم من الموت بروح التوبة لكي نولد لحياة جديدة بالغفران والمصالحة. ننظر إليه ثانيا لأنه الحب الإلهي لكي نستمد الحب لقلوبنا فنحب بعضنا بعضا بمحبة المسيح. ثالثا الحياة التي تأتينا من نور المسيح هذه الحياة وهذا النور هو الذي يهدينا الى فرح الحياة وسعادتنا".

وتابع: "إنني أجدد لكم التهاني بالعيد بعيد ارتفاع الصليب المقدس، أشكركم على هذا الإستقبال إن كان في فريديس أو هنا اللافتات التي رفعها رئيس بلدية أيطو الاستاذ طوني سليمان، نحن نشكرك ونقدر كل ما تفعله في بلدتك وما فعلت يوم كنت رئيسا لإتحاد البلديات من انماء ونهضة قي كل القرى والبلدات. أحييكم جميعا وأشكركم على اللافتات على الكلمات الطيبة وقد عبرتم من خلالها عن محبتكم للكنيسة وللبطريركية ولبنان".

وختم: "أيها الرب يسوع في عيد ارتفاعك نحن نرفع عيوننا وقلوبنا وأفكارنا إليك ملتمسين الغفران والحب بقلوبنا والنور لضمائرنا وعقولنا لك المجد وأبيك وروحك القدوس الآن والى الأبد".

وبعد القداس أقيمت مأدبة تكريمية في قاعة الكنيسة، على شرف البطريرك الماروني ومرافقيه.

 

الراعي ترأس اجتماع رؤساء الهيئات الاقتصادية حرب: للحؤول دون الانزلاق الخطير

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماع رؤساء الهيئات الاقتصادية، وتمت مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالملف التجاري في لبنان.

يشوعي

وأشار منسق الاجتماعات الدكتور ايلي يشوعي الى أن رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس كان قد عرض في نهاية الإجتماع لوضع القطاع التجاري في لبنان وقدم جملة مقترحات منها: دعم الفوائد على التسليفات المصرفية للإستثمار التجاري، مطالبة القطاع المصرفي بالمزيد من المرونة والليونة وخفض أكلاف الإستثمار التجاري، تسهيل معاملات استرداد الضريبة على القيمة المضافة، تسوية عامة على كل الضرائب والرسوم المتأخرة مع الغاء غرامات التأخير، منع أي زيادة ضريبية في موازنة 2017 واعتبار الفاتورة التجارية بمثابة سند تجاري بالمفاعيل القانونية نفسها، ومعالجة ديبلوماسية لعلاقات لبنان الخارجية من اجل اعادة استقطاب الرساميل العربية وحماية اليد العاملة الوطنية من العمالة وخصوصا السورية منها، ورفض برامج لتوفير فرص عمل للاجئين في لبنان والمطالبة بتقاسم أعداد النازحين في الدول العربية.

طربيه

وعلى هامش اللقاء، أكد رئيس مجلس ادارة جمعية المصارف جوزف طربيه ان "البحث تركز على تراجع الوضع التجاري والمخاطر التي تهدد لبنان نتيجة انكفاء السياحة"، لافتا الى أنه "رغم الهدوء الأمني المستقر في البلد هناك انخفاض تدفقات في التحويلات المالية التي تأتي من الخارج، وهي تساهم ايضا في تراجع الوضع التجاري، اضافة الى الآفاق الملبدة التي تشير اليها الإجراءات الحكومية من تخطيط لزيادة الضرائب بموجب مشروع الموازنة، في وقت يتراجع فيه الاقتصاد، وكذلك التلويح بزيادة الرواتب والاجور في وقت تضغط فيه الأزمة على ايرادات المؤسسات الإقتصادية التي تشهد حاليا موجة صرف عمال وبطالة، بينما ستنعكس زيادة الأجور على العمالة اللبنانية لانها قد تؤدي بالمؤسسات الى استخدام النازحين بأجور مخفضة بدلا من الأجور الحالية التي يتقاضاها اللبنانيون".

حرب

واستقبل الراعي أيضا وزير الاتصالات بطرس حرب الذي أكد ان "التطور الدراماتيكي للأحداث في لبنان والمخاطر التي تزداد وتهدد وجود الدولة والمسيحيين تستدعي من كل مسؤول السعي لمحاولة جمع العاقلين الوطنيين من كل الطوائف ولا سيما الطائفة المسيحية لكي نتفادى الانزلاق الى اجواء التطرف والمزايدات التي لا تخدم أي قضية ولا تؤمن أو تحمي حقوق المسيحيين في هذه الدولة".

وأضاف حرب: "بما أن بكركي هي الضمير الماروني والقيادة التاريخية الوطنية، ولها في مراحل من تاريخ لبنان أدوار أساسية في منع الانهيار وتصويب المسار واطلاق المبادرات الوطنية التي ساعدت على إنشاء لبنان وحمايته، جئت اليوم للتشاور مع صاحب الغبطة في ما يمكن القيام به للحؤول دون نجاح البعض في إشاعة جو من التباعد بين اللبنانيين، ووضع حد لممارسة المزايدات التي لا يمكن أن تشكل حلا للوجود المسيحي ولحقوق المسيحيين في إطار الدولة اللبنانية، ولاقتناعنا بأن تدمير الدولة هو تدمير الحصانة الأساسية للوجود المسيحي في لبنان، وبأن حماية المسيحيين تبدأ بتكوين السلطة والحفاظ على لبنان، ولا سيما مع إبقاء مركز الرئاسة شاغرا، بحيث تسير أمور البلاد من دون وجود رئيس للجمهورية، وهو ما يلحق أكبر الأضرار بوضع المسيحيين وحقوقهم".

وتابع: "إن هذا الجو المقلق وما يلجأ اليه بعض الأفرقاء من إثارة للنعرات الطائفية والغرائز هو ما يدفعنا اليوم الى اللجوء الى رأس الحكمة لدى المسيحيين، أي الى البطريرك الراعي للبحث في المخاطر التي يحاول البعض تعريضنا لها من خلال سياسات الارتجال والتعنت".

وأردف: "بنتيجة اللقاء مع صاحب الغبطة أكدنا خطورة ما يجري والحالة التي آلت اليها الحياة السياسية والخطاب السياسي في لبنان. ولا بد من عقلنة هذا الخطاب لتفادي التفرقة والحقد والكراهية من جهة والعودة الى الاصول الدستورية التي ترعى شؤون البلاد من جهة ثانية. وهنا لا بد من القول ان على كل العاقلين ان يحاولوا توحيد موقفهم للحؤول دون الانزلاق الخطير المحتمل".

وختم حرب: "لقد توافقت مع صاحب الغبطة على استمرار التواصل والتشاور لوضع تصور يشكل حصانة للبنان وللمسيحيين ويحمي حقوقهم ودورهم الأساسي في ادارة شؤون الدولة، وهي حقوق ودور لا يمكن المساومة عليها".

حلو

بعدها التقى الراعي النائب هنري حلو، وكان عرض للوضع في لبنان. وشدد حلو على "ضرورة اعتماد الحوار وتعزيزه للخروج من الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان"، داعيا الى "انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت لكي تستعيد الدولة عملها المؤسساتي الطبيعي الذي يؤمن الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن".

واستبقاه الراعي الى مائدة بكركي.

 

اللقاء الكاثوليكي الثاني في مطرانية زحلة ابو خاطر: لم يكن للكاثوليك ميليشيا لاستثمارها بعد الحرب

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - عقد في مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة، لقاء هو الثاني من سلسلة لقاءات دعا اليها راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش في الذكرى الخامسة لتوليته، ضم وجوها كاثوليكية من زحلة والبقاع تحت عنوان "الحفاظ على الهوية الملكية".

حضر اللقاء، الى المطران درويش، النائب انطوان ابو خاطر، مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داود الصايغ، راعي أبرشية طرابلس والشمال للروم الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، عميد المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية الدكتور طوني عطاالله، قائد منطقة جبل لبنان العسكرية العميد الركن جورج خميس، رئيس قسم المباحث الجنائية العميد موريس ابو زيدان، السفير ايلي الترك، وشخصيات. استهل اللقاء بكلمة ترحيب من درويش الذي قدم عرض مفصلا عن تاريخ طائفة الروم الكاثوليك وتطورها، وأوضح أن "هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة لقاءات مع ابناء الطائفة للتداول معهم في أحاول الطائفة ووضعها اليوم".

عطاالله

وكانت الكلمة الثانية لعطاالله الذي أشاد بمبادرة درويش، ومما قال: "ليست الهوية الملكية الكاثوليكية هوية مستقلة عن المواطنة، بل في انسجام تام معها. وبالرغم من ذلك، ثمة حاجة كي تكون للطائفة الملكية سمات مميزة من أجل تعزيز قوتها ووحدتها، لأن دورها عامل اعتدال وتوازن وطني، وبخاصة الابتعاد عن الاستقطابات والانعزال والتقوقع. لم يعرف الملكيون في تاريخهم الانحسار، إنما تميز تاريخهم بالانفتاح، وبالانتشار الجغرافي والمعنوي لصون الوحدة والعيش المشترك". وأضاف: "في خضم الصراعات الدامية في الشرق وصراع الهويات والمشاريع، تحتاج الطائفة إلى توحيد صفوفها ومواقفها من القضايا الوطنية والمصيرية كي تكون كلمتها مسموعة. إن كثرة الانتقاد بعضنا لبعض في زمن غياب السياسة هي عامل شرذمة إضافي لا يفيد الطائفة. ولا يفيدها الانخراط في أي مشروع يؤدي إلى تحوير المشكلة الأساس في البلد اليوم، أي إنهاء الشغور في سدة الرئاسة الأولى حالا".

وختم عطاالله بوضع سلسلة مبادئ للعمل، وقال: "تحتاج الطائفة الملكية إلى تعبئة وتفعيل للانتلجنسيا والجمعيات الدينية والتطوعية وإحياء الثقة بالمستقبل، وتضافر الجهود وإنماء التعاون بين أبناء الطائفة بفضل المساهمات المختلفة للمحافظة على موقع ريادي على الصعيد الوطني. ويتعين عليها ان تضع امامها العمل على القيم التالية:

- المساهمة في ترسيخ السلام القائم على دولة القانون والحق والمشاركة.

- ان تتجند الطائفة لخدمة الأخ الضعيف.

- العمل على التغيير في الصورة الذهنية للكنيسة فتبقى قريبة من أبنائها تستمع إلى مشاكلهم وتسعى إلى توفير الحلول لهم عبر قدراتها الكبيرة من مدارس ومؤسسات صحية واجتماعية وخيرية وجمعيات مختلفة، وإعادة النظر بالأوقاف واستثمار الأراضي كي تعطي مردودا، وتنظيم التأمينات الصحية والاجتماعية، والاهتمام بالسكن الذي يجعل الناس تتجذر في أرضها. إن طائفتنا المغبونة والمصابة في معنوياتها، إذا استغلت قدراتها، تصبح عنصرا لا غنى عنه في محيطها. - ممارسة النقد الذاتي لتطهير النفوس والسلوك من رواسب الحروب والاحقاد، ومن الفساد المستشري في المجال العام وتفشيه إلى القطاع الخاص، بحيث يتخطى أبناء الطائفة الآلام ويستخلصون إيجابياتها.

- تحقيق الترابط بين الخطاب والعمل، وردم الهوة بين الإيمان المعلن والسلوك الذي تطغى عليه مصالح عائلية أو فئوية أو طبقية أو سلطوية.

- العودة إلى الدولة من الباب العريض والاقلاع عن نهج العزوف والاستقالة والمقاطعة دعما للعلاقة بين المواطن ودولته، وانتصارا لمبدأ المشاركة".

الصايغ

وكانت للصايغ مداخلة عرض فيها تاريخ رجالات من طائفة الروم الكاثوليك وانجازاتهم في الدولة ولا سيما دور البطريرك الصايغ في إبلاغ الحكومة اللبنانية باعتراف دولة الفاتيكان بها، وقال: "عام 1947 عندما اعترف الفاتيكان بلبنان، كان البطريرك الصايغ الذي بلغ الحكومة اللبنانية بهذا الموضوع لأنه بكل أسف كان البطريرك عريضة على خلاف مع رئيس الجمهورية وكذلك مع الكرسي الرسولي.

نتطلع اليوم الى الروم الكاثوليك فنجدهم روادا في المجتمع، قليلون هم من ليسوا من الناجحين، في كل القطاعات موجودون، هذا هو سبب الانفتاح الذي تحدثت عنه سيدنا، متوارث تاريخيا.

هذا ما ينطبق ايضا على وضع المجتمع اللبناني ككل، في هذه الحالة التي وصلنا اليها من التراجع والتقهقر السياسي، لكن المجتمع قوي، ومن أقوى الأوفياء في المجتمع اللبناني هم الروم الكاثوليك، ولذلك نحن لسنا حيارى ابدا، من الممكن ان يكون الآخرون حيارى وليس نحن".

نصري الصايغ

وعرض الصحافي نصري الصايغ لوضع المسيحيين في البقاع الغربي وتضاؤل عددهم باستمرار، وقال: "الملكيون، وغيرهم مثلهم، يخسرون ويخسرون. الأكثرية فقدت ارتباطها بأرضها. إما هاجرت وإما نزحت. الأسباب مزمنة. يعود النزف الى ما قبل الحروب اللبنانية، تكاثر في الحرب وازداد بعدها. بعض البلدات والقرى مهجورة من اهلها. تساءلت: أما فات الأوان؟ ربما بلدتي مشغرة نموذج. من تبقى منها لا يتجاوز الـ 250 فردا من الملكيين والأرثوذكس. أين هم؟ هنا في بيروت، وهناك في المهجر. والقسمان يتحسران ولا يفعلان شيئا. يبكون بدموع جافة، على أطلال هم تخلوا عنها... جاذبية المدينة وحلم الهجرة أخذا أبناء بلدتي منها. هي الآن كنيسة بلا كاهن بحفنة من المؤمنين، حتى في الأعياد الكبيرة. لا مدرسة، لا انشطة، لا اندية، لا جمعيات. ذبول ويباس. لا أمل بعودة ماض مضى وما زال يمضي. تساءلت: هل هي لعنة قدر ام خيار بشر؟ تبين لي انها خيار بشر. غيرهم ما زال ينشط ويعمل ويتقدم برغم التخلي التي تمارسه سلطات المركز السياسي. فالإهمال مشترك من قبل الحكم. لكن الإعتناء الطائفي مختلف. الطوائف المدعومة سياسيا ومذهبيا وماليا، حية ترزق، لا بل ان العودة الى البلدة مزدهرة والعمران منتشر والإجتماع المذهبي والعائلي قائم، وبيروت التي ابتلعت ابناءنا لم تقو على المؤمنين بأرضهم وتراثهم ومستقبلهم".

وعن سبب الهجرة سأل الصايغ: "هل المسألة سياسية ام ثقافية ام مذهبية؟ هي معضلة ثلاثية. اولا: السياسات اللبنانية المتعاقبة، الداعمة للإقتصاد التجاري، تخلت عن الإقتصاد الزراعي، بل نعته. الإنماء المتوازن الذي نص عليه اتفاق الطائف، بدا وكأنه عقوبة للأطراف وفضيلة لبيروت الكبرى. تضيق فسحة العيش، تصبح السياسة طاردة لأهل القرى. لم نعرف في لبنان سياسة تشبه السياسات الإستيطانية الإسرائيلية في فلسطين، حيث كل مستوطنة ورشة عمل حرفية وزراعية وصناعية وخدماتية. ارضنا افضل من ارض فلسطين المحتلة. ارضنا معاقبة بالسياسة، هناك يزدهر النشاط وهنا تبور المشاريع.

ثانيا: ليس لدى اللبنانيين ثقافة واحدة. هناك ثقافات عديدة اهمها تلك التي تتعلق بالإنتماء. الإنتماء الى الأرض متفاوت. لدى الطوائف الأخرى الإنتماء قوي. لدى الطوائف المسيحية الإنتماء ضعيف. وعندي شواهد كثيرة على ذلك. ثقافة الهجرة في لبنان عامة. ثقافة العودة من المهاجر ليست واحدة، والأدلة كثيرة. لهذا فرغت القرى من اهلها القريبين في بيروت، البعيدين في المغتربات.

ثالثا: تنشط الطوائف لتغليب الديموغرافيا في الإنتشار. تعاني الطوائف المسيحية التناقص في مواكبة التزايد. مشكلة مشرقية، ندعى الأقليات. الحلول لهذا الإشكال غير متوافرة. فماذا تفعل طائفة ازاء هذا الواقع؟ الطوائف المطمئنة الى تواجدها وتزايدها، مدعومة ماديا، داخليا واقليميا، وهذا ما تفتقر اليه طوائف مسيحية ومنها الملكيون. الطوائف الأخرى دويلاتها ضمن الدولة. ليس امام الطوائف المسيحيية غير الدولة، والدولة غائبة ومغيبة وموزعة".

ابو خاطر

ثم تحدث ابو خاطر، ومما قال: "الموضوع مقلق للجميع، علينا في هذا اللقاء وفي لقاءات أخرى ان نوجد بصيص ضوء وأمل للمواطنين الذين نلتقيهم يوميا ونلمس معاناتهم وليس لدينا حلول ملموسة.

شاء القدر لطائفة الروم الكاثوليك، انطلاقا من انفتاحها، ان تكون ممتدة على كل مساحة لبنان من القاع الى مرجعيون. اثناء الحرب اللبنانية المؤسفة، لم يكن لطائفة الروم الكاثوليك، بناء على الثوابت والقناعات لديها، أي ميليشيا لتستثمرها بعد الحرب بالتوظيف والدفاع عن مواقعها في الدولة، هذه المواقع تعطي بعض الثقة للمواطنين".

وأضاف: "إذا نظرنا اليوم الى عاصمة الكثلكة، وبخاصة الى قصر العدل والسرايا، نلاحظ الفرق بين عدد الموظفين المسيحيين اليوم وعددهم في الماضي. أنا ابن تربل، منذ عام 2009 ولغاية اليوم ازداد عدد الناخبين المسيحيين 30 صوتا فقط، وتربل بلدة مسيحية صرف، واذا نظرنا الى لوائح الشطب في زحلة نرى الأمر نفسه، نحن لا نشعر بالفراغ في زحلة نتيجة هجرة اهل القرى الى المدينة. نحن في واقع اندثار نتيجة عدم الإنجاب او الحالة الإقتصادية، الإهمال من الدولة في ظل غياب سياسة اسكانية.

هناك ازمة علينا المحاولة ان نبني تدريجا سلم اولويات لحلحلة هذه الأمور".

وكانت مداخلات ايضا لكل من: ابراهيم طرابلسي، طوني طعمة، ايلي نورية، سامر بالش، جوزف نجار، سامي خوري، خليل توما، جوزف لطيف، كميل عموري ومارك رياشي، شددت جميعها على ضرورة التوصل الى وضع خريطة طريق مبنية على أسس واضحة لمعالجة المشاكل التي تمر بها الطائفة.

وفي نهاية اللقاء قدم العميد موريس ابو زيدان درعا تقديرية الى المطران درويش "عربون محبة وشكر على كل مايبذله في سبيل خدمة ابناء الطائفة".

 

ندوة في الكاثوليكي للاعلام لمناسبة يوم الصلاة من أجل السلام والكلمات شددت على التلاقي والحوار ومواجهة الفتن والحروب

الجمعة 16 أيلول 2016 /وطنية - عقدت اللجنة الاسقفية "عدالة وسلام" ندوة قبل ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للاعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل السلام في أسيزي، الذي دعا إليه البابا فرنسيس تحت عنوان "متعطشون إلى السلام: ديانات وثقافات من أجل الحوار" ويحتفل به، تزامنا مع لقاء أسيزي السنوي، عند السادسة من مساء الثلاثاء في 20 أيلول في مزار سيدة حريصا - لبنان. شارك في الندوة رئيس أبرشية صور للموارنة ورئيس اللجنة الاسقفية "عدالة وسلام" المطران شكرالله نبيل الحاج، ممثل دار الفتوى الشيخ خلدون عريمط، ممثل المجلس الشيعي الأعلى الشيخ وسام ترحيني، ممثل شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضرها مدير "صوت الإنجيل" الأب اغسطينوس حلو، الأب انطوان عطالله، وأعضاء من لجنة عدالة وسلام واعلاميون ومهتمون.

أبو كسم

رحب الخوري أبو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بالحضور وقال: "متعطشون للسلام: ديانات وثقافات من أجل الحوار" هذا هو عنوان يوم الصلاة العالمي الثلاثين من أجل السلام الذي يقام في مدينة أسيزي والذي دعا إليه قداسة البابا فرنسيس، هذا اللقاء المميز الذي يجمع رجال دين وعلمانيين من مختلف الطوائف والمذاهب من كل أنحاء العالم. يجتمعون من أجل الصلاة لكي يحل الرب الإله سلامه في العالم وفي الأوطان والمجتمعات التي تعيش حروبا وأزمات خطيرة يذبح فيها الإنسان باسم الدين وتسبى النساء وتنهب الأرزاق، والمجتمع الدولي يقف موقف المتفرج أمام سياسات الحروب والتهجير". وتابع "إن الصلاة التي يقيمها قادة الأديان العالمية، لشهادة سلام جماعية، تدل على أهمية التربية على الصلاة، ولا سيما بالنسبة للأجيال الصاعدة، فهناك شبان كثيرون في مناطق عديدة من العالم مطبوعة بالنزاعات، تتم تربيتهم على مشاعر الكراهية والثأر، وفي إطار أيديولوجية تنمي بزار الأحقاد القديمة وتعد الأنفس لأعمال عنف مستقبلية، لذلك لا بد من كسر هذه الحواجز وتعزيز سبل التلاقي والحوار". أضاف: "إن لقاء اسيزي السنوي، يجد صداه بشكل دائم وفعلي في وطننا العزيز لبنان، هذا الوطن الذي سماه البابا القديس يوحنا بولس الثاني "وطن الرسالة" لأنه يحتضن شعبا من كل الطوائف ويجسد العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين. لهذا نحن مدعوون إلى الصلاة معا ومن أجل بعضنا البعض، لنبقى شهودا للمحبة والرحمة في هذا الشرق، وأن نكون رسل سلام، في مواجهة موجات العنف التي تضرب المنطقة، وأن نقف سدا منيعا في مواجهة كل أشكال الفتن والحروب". وقال: "إن ما نشهده اليوم على الساحة اللبنانية، من محاولات إصطفاف على أساس مذهبي، وطائفي، هو أمر مرفوض بالمطلق، وعلينا المحافظة على صورة لبنان الرسالة، الوطن النهائي لكل إبنائه مسيحيين ومسلمين، من ضمن صون وحماية الميثاق الوطني الذي ارتكز عليه الدستور اللبناني والذي يشكل ضمانة لجميع اللبنانيين". وختم: "إن لقاءنا من أجل الصلاة لإحلال السلام في العشرين من الشهر الجاري، في معبد سيدة لبنان في حريصا، سيشكل دون شك فرصة للحوار والتلاقي، نستذكر فيه أن إلهنا واحد والطريق نحوه تقودنا إلى السلام الحقيقي، فلنشد الخطى نحوه تعالى إنه السميع المجيب".

الحاج

ثم كانت كلمة المطران شكرالله نبيل الحاج جاء فيها: "يسر اللجنة الأسقفية عدالة وسلام المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان وبتوجيه من رئيس المجلس صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، ونزولا عند رغبة قداسة البابا فرنسيس، وبالتوافق مع رؤساء جميع العائلات الروحية الكريمة في البلاد ان تدعو جميع اللبنانيين للتحتفال باليوم العالمي للصلاة على نية السلام، وذلك يوم الثلاثاء في 20 أيلول الحالي الساعة السادسة مساء في مزار سيدة لبنان- حاريصا". أضاف: "إن هذا الإحتفال يواكب اجتماع اسيزي الذي دعا اليه قداسة البابا فرنسيس ويشارك فيه قادة روحيون و سياسيون من جميع اديان وبلدان العالم وينعقد تحت عنوان: "متعطشون إلى السلام، ويتخلله أدعية وأناشيد وتراتيل، يفتتح بهذه الكلمات البسيطة المغناة: "للشرق وللبنان منصلي للسلام، مع كل الاديان، وكل لون وانسان، مع اسيزي والعالم منصلي للسلام، يا رب اعطينا السلام". وتابع: "مع الأنشودة الإفتتاحية هذه يتصاعد من ممثلي العائلات الروحية ادعية وصلوات من أجل السلام تذكرنا بقول البابا فرنسيس "لقد حاولنا مرات كثيرة، ولسنوات كثيرة أن نحل صراعاتنا بواسطة جهودنا، وحتى من خلال أسلحتنا؛ لحظات كثيرة من العداوة والظلام؛....لكن جهودنا كانت بلا جدوى. الآن ساعدنا أنت يا رب! هبنا أنت السلام، علمنا أنت السلام، قدنا أنت نحو السلام. افتح عيوننا وقلوبنا وهبنا شجاعة القول "لا للحرب مطلقا!"؛ "بالحرب يدمر كل شيء!". ابعث في داخلنا شجاعة القيام بأعمال ملموسة من أجل بناء السلام. أيها الرب، إله إبراهيم والأنبياء، يا إله المحبة الذي خلقتنا وتدعونا للعيش كأخوة، أعطنا القوة لنكون كل يوم صانعي السلام؛ أعطنا القدرة على النظر بإحسان إلى كل الأخوة الذين نلتقي بهم على دربنا. أعطنا أن نحول أسلحتنا إلى أدوات سلام ومخاوفنا إلى ثقة وتوتراتنا إلى غفران. ابق شعلة الرجاء متقدة بداخلنا كي نتخذ بمثابرة صبورة خيارات الحوار والمصالحة، لينتصر السلام أخيرا".

وقال: "بهذه الروح إذا نتحضر للقاء حريصا التاريخي كلبنانيين مؤمنين برسالتهم السلامية الفريدة المبنية على خبرتهم الطويلة في العيش معا وفي التلاقي المحب والحوار الحياتي اليومي". واشار الى انه "في وسط الصراعات التي يتخبط بها العالم وبالاخص منطقتنا، فإن لقاء أسيزي سيحمل صوت من يتألم جراء الحرب والإرهاب وكل من يتعطش إلى السلام وهو يدعو كل صانعي السلام في بناء السلام، من مسؤولين روحيين وسياسيين الى أشخاص عاديين ان يقوموا بأعمال يومية يمكن أن تغير القلوب وتبني السلام. ثلاثون عاما قد مرت إذا على المبادرة الذي قام بها البابا القديس يوحنا بولس الثاني في العام 1986 والتي انطلقت من أدعية لتترجم أفعالا نبني بها السلام. واليوم أكثر من أي وقت مضى نحن بحاجة الى أن تتحد الارادات الطيبة توسلا لنيل نعمة السلام من اله السلام". وختم: "إن كل شخص بيننا مدعو لأن يكون صانع سلام في محيطه، فلنتشارك جميعا في هذا اللقاء التاريخي في مزار سيدة لبنان - حريصا، مواكبة للقاء أسيزي على أن لا نكتفي بالدعاء بل نتحول فعلا كل في موقعه الى رسل سلام وصانعي سلام".

عريمط

كما القى الشيخ عريمط كلمة قال فيها: "رسالة السلام والمحبة والرحمة بين الناس هي الاساس في كل الاديان الالهية التي انزلها الله تعالى لتصحيح مسيرة الحياة، لأن الانسان هو الغاية وهو الهدف من هذه الرسالة رسالة التوحيد، فالإنسان الذي اراده سبحانه وتعالى ليكون خليفة لله على هذه الارض ليبني فيها السلام ويعمرها بالخير". وتابع: "رسالة الاسلام السلام، سلام الانسان مع نفسه، وسلام الانسان مع خالقه، وسلام الانسان مع اخيه الانسان، وتحية المسلم هي السلام عليكم، لأن الاسلام دعوة سلام ورحمة وتراحم ولان السلام في حياة المسلمين هو الاصل والحرب استثناء، والسلام حياة والحرب موت، والله لم يخلق الناس ليتقاتلوا فيموتوا في حروبهم كما يحصل الان في الكثير من الدول والمجتمعات، وخصوصا في فلسطين وسوريا والعراق واليمن بفعل تدخلات الدول الاقليمية التي تحمل مشاريع لبسط نفوذها او الدول الكبرى العاملة على تقسيم وتقاسم ارضنا العربية، ارض الديانات وملتقى الانبياء والرسل".

وقال: "ليس عجبا ان تتعطش البشرية الى السلام والحوار لمنع الحروب والقتل وسفك الدماء لأن الانسان هو المستهدف والناس هم ضحايا لعبة الامم وصناع القرار في الدول الكبرى المتسلطة على ثروات الشعوب وخيراتها حتى اتسعت الهوة بين دول الجنوب ودول الشمال، وزاد الفقر والعوز والبطالة والفساد في المجتمعات حتى تحولت المجتمع الى مجتمع يأكل فيه الاقوياء حقوق الضعفاء، وخصوصا في وطننا العربي وعالمنا الاسلامي في هذا الشرق الذي ينزف دما ودموعا والالام منذ ما يزيد عن المئة عام، أي منذ وعد بلفور الذي كان المؤشر الاول لسفك الدماء على ارض فلسطين من قبل العصابات الصهيونية التي مارست القتل والتهجير في الارض المباركة في فلسطين، هذا النهج المتوحش هو الذي انتج الارهاب والارهاب المضاد". واكد ان "الإرهاب صناعة الدول الكبرى، فهي التي انبتت ورعت وسلحت ودعمت لكي تبرر لنفسها الحق في التدخل والهيمنة لنهب وسرقة ثروات الشعوب وخيراتها".

وختم بالقول: "نعم نحن متعطشون للسلام، ومتعطشون للحوار بين اتباع الديانات والثقافات لسلامة الانسان وحقه في الحياة وليكون قولا فعلا مكرما وخليفة لله على هذا الارض التي اكرمها الله بالأنبياء والرسول وما جاء من كلام الله في صحف ابراهيم وما جاء في التوراة والانجيل وفي القران الكريم، وعندها يفرح الناس بالسلام في هذا الشرق الجريح وبين المجتمعات والشعوب ليستحق الانسان خلافته على ارض الله".

ترحيني

كما كانت كلمة للشيخ ترحيني الذي قال: "بعد أيام قليلة يتجه قداسة البابا فرنسيس إلى مدينة أسيزي التي أصبحت مدينة ترمز الى المحبة الضائعة في الزمن الحاضر، للمشاركة في لقاء الصلاة على نية السلام في حضور أكثر من 400 وفد ديني من مختلف دول العالم من القادة الدينيين والسياسيين وكل صانعي السلام. ومبادرة الصلاة هذه جرت منذ ثلاثين عاما، واليوم يجددها البابا ليلتقي بالمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء".

اضاف: "اليوم نرى متابعة بروحية جامعة في راس الكنيسة الكاثوليكية المتمثلة بالبابا فرنسيس، تدعو كل إنسان محب للسلام والأحترام ولقاء الآخر وعدم سحقه وذبحه.. إلى المشاركة في هذا اللقاء حيث عبر البابا يوحنا بولس الثاني بطريقة ألمعية عن روح أسيزي حين قال "أن نأتي إلى هنا لا يعني أي نية في البحث عن توافق ديني بين بعضنا البعض او القيام بأي مفاوضات على معتقداتنا حول الإيمان.. كما ولا يعني ذلك أنه يمكن للأديان أن تتصالح على مستوى الإلتزام المشترك وأن تتنازل عن النسبية في شأن المعتقدات الدينية لأن كل انسان يتبع بصدق ضميره الحي هادفا إلى البحث عن الحقيقة والإلتزام بها..."، مشيرا الى ان "قداسة البابا بندكتس السادس عشر دعا إلى لقاء بين الأديان من أجل السلام لمناسبة العيد الخامس والعشرين للقاء الأول في 27 تشرين الأول 2011".

وختم بالقول: "من هنا ومن قلب الإنسانية النابض بحياة الأنبياء والرسل (لبنان) أوجه نداء مدويا، لقداسة البابا والمجتمعين على نية السلام أن يخصصوا يوما في تلك المدينة النابضة بالحياة لإنقاذ لبنان وتحول قلبه البريء والطيب إلى مدن رتيبة يتناوبها الفقر والعوز وغياب الدولة وقوانينها الراعية للحياة المدنية الكريمة وهي على وشك أن تفارق الحياة إذا بقي الوضع الكارثي على ما نراه اليوم.. ونردد ما قاله رسول الرحمة والسلام "حب الوطن من الإيمان" ولبنان يحتاج منا الكثير الكثير .."

أبي المنى

واختتمت الندوة بمداخلة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى الذي قال: "إننا إذ نشارك في الدعوة إلى الصلاة من أجل السلام، فإننا ننطلق من اعتقادنا الراسخ بأن الدين عامل أساسي في بناء السلام، بل هو دعوة خالصة للسلام، لما له من تأثير في الإنسان وقيام المجتمعات، ولما يدعو إليه من حفظ لكرامة البشر وتأمين لعيشهم الكريم، ولما له من دور في تحقيق السلام العالمي، وبالتالي، فإننا كمؤمنين، مسؤولون عن المساهمة والعمل الدؤوب لتحقيق هذه الغاية السامية للدين".

اضاف: "إن مفهومنا لحوار الديانات يرتكز على قاعدة مفهومنا للدين، فالدين، أيا يكن اسمه ولونه وثقافته، هو رسالة الله إلى خلقه، وهو نعمته تعالى عليهم، إذ هو سبيل الإنسان إلى السعادة الحقيقية؛ تلك السعادة التي لا تتحقق إلا من خلال السلام الداخلي، الذي يزود المؤمن بطاقة إيمانية وروحية لمواجهة الصعاب وتحديات الحياة". واكد انه "عندما يتحقق هذا السلام الداخلي المنشود تتهيأ سبل السلام في المجتمع وفي الأوطان وفي الإنسانية جمعاء، وذلك ما دعا إليه الأنبياء والمرسلون، إذ لم تكن رسالاتهم دعوة للقتال والصراع والحروب، بل إنهم جاؤوا إلى هذا العالم ليزرعوا بذار الخير في الإنسان والسلام في المجتمع".

ورأى "ان خير ما يقوم به الإنسان لتحقيق السلام هو التزامه بالنظام الذي رسمه الدين له، والذي جاء ليعينه على سلوك سواء السبيل، فيسعى من خلال التزامه بالفرائض واحترامه للأوامر والنواهي، لأن يكون هذا النظام طبيعة قائمة فيه، وخصالا راسخة لا تكلف فيها، في شهادته وفي صلاته وفي صيامه وفي زكاته وحجه، وفي كل حركة من حركاته وكل سكنة من سكناته، فيصل به إلى درجة التوحيد الحق، وتكون شهادته آنذاك توحيدا خالصا لله، وصلاته صلة دائمة بالله، وصيامه امتناعا عن كل ما لا يريده الله، وزكاته محبة للناس، وأدبا مع الناس، وفعل خير في سبيل الله، وحجه قصدا لله وعيشا صادقا معه، فيقوده ذلك إلى الرضى بأحكامه والقبول المطلق لأوامره، وإلى التسليم الإيجابي له، أي إلى التعامل الخير والفعل الحسن. وهذا هو الصراط المستقيم للإنسان وللمجتمع، على قاعدة أن المجتمع يكون صالحا قويما إذا كان إنسانه صالحا مستقيما".

وتساءل: "أليس الدين دعوة إلى التراحم والإحسان، وإلى حسن المعاملة في كل ما له صلة بعلاقة الناس بعضهم ببعض، وإلى الحكم العادل، وإلى إقامة السلام في الأوطان وفي ما بين الأمم؟ أي إلى إقامة القسط بالحق بين الناس، وإلى نشر العدل في مواجهة الظلم، والفضيلة في مواجهة الرذيلة، والهدى في مواجهة الضلال، والمحافظة على شرف الإنسان وكرامته، وإلى إقامة المجتمع الفاضل والدولة العادلة، وبالتالي إلى تحقيق مجتمع السلام، الذي يستمد روحه وأحكامه ونظامه وقيمه من روح الدين وتعاليمه وقيمه؟ فلماذا، إذا، نتقاتل باسم الدين؟".

وقال: "أليس الدين، بما هو عقيدة إيمانية إلهية وتعليم أخلاقي وتربية قبل أن يكون طقوسا وفرائض عبادية، نعمة ورحمة ودعوة إلى صلاح النفس وإلى محبة الناس والرفق بهم، وبالتالي إلى السلام"؟ فلماذا ينحرف التدين في ممارسته أحيانا نحو الاستكبار والتعصب والانغلاق والكراهية؟ ولماذا يتحول في كثير من الأحيان إلى طائفية بغيضة وإلى شعور بالامتياز، إلى درجة الانحياز وعدم الاعتراف بالآخر، بلغة بعيدة عن العقل، خارجة عن الخطاب الديني الصحيح؟ وفي هذا مهلكة للسلام". واكد "ان لغة الدين الأساسية هي لغة الإنسانية في مظهرها وجوهرها، هي لغة المحبة والتسامح والتزام القيم الواحدة، لغة السلام الذي بشرت به المسيحية، بقولها:"المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وللناس المسرة"، والتي اعتبرت أن الساعين الى السلام "أبناء الله يدعون"، وهي اللغة التي حض عليها الإسلام، باعتباره السلام من أسماء الله الحسنى، وبقوله تعالى: "والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم".

ورأى "أن أسباب ضياع السلام عديدة، ولكن الدين، وإن كان هو الجامع الأكبر بين الشعوب، والطريق الأفضل لفهم الذات وفهم الآخر المختلف، والمصالحة مع الله ومع الناس، وتحقيق السلام، إلا أنه يشكل الخطر الأكبر إذا ما تحولت وظيفته الى توليد الصراع وصناعة الحروب، وذلك من خلال التعصب والتطرف والتكفير وثقافة الكراهية والعنف". وقال: "لا يجوز لنا، نحن، المؤمنين، إلا السعي إلى إبعاد كل أسباب قيام الحروب، وبالتالي إلى تحقيق أسباب قيام السلام، الذي هو وحده المقدس، وإلا فإيماننا يكون باطلا. فالأديان جميعها تقول بالكلمة الطيبة، أي بالمحبة المسيحية والرحمة الإسلامية، وهذا ما يدعونا قداسة الحبر الأعظم لأن نصلي لأجله، وهذا ما نتعاهد عليه وما نرجوه مخلصين". وختم بالقول: "اللهم أنر بصائرنا بنور الحق، واجعل قلوبنا تواقة دائما للسلام، وعقولنا عاملة بلا كلل لعيش السلام، وأعطنا الإرادة والقدرة للمشاركة في صنع السلام، لنكون مسيحيين حقيقيين، ولنكون مسلمين حقيقيين، ولنكون دائما موحدين موحدين في مواجهة الطغيان والتحديات، ومن أجل تحقيق السلام، إنك أنت المعين النصير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

 

مقابلة من جريدة الأنباء مع النائب وليد جنبلاط/للأسف الأسد باقٍ… و حليفي الأقوى الحريري يزداد ضعفاً بإضطراد

 الأنباء الإلكترونية/16 أيلول/16

أعلن رئيس “الحزب التقدي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط أنه لا يرى انتخاب رئيس في المستقبل المنظور، مبدياً أسفه وحزنه لكون حليفه “الأقوى” الرئيس سعد الحريري “يزداد ضعفاً باضطّراد”.

وشدد جنبلاط في حديث الى مركز “كارنيغي” للشرق الأوسط نقلته جريدة “الأنباء” الإلكترونية، على أنه يفضّل الانتحار بشروطه هو بدلاً من الذهاب لسوريا ومصافحة بشار الأسد.

نصّ المقابلة كاملاً:

-بعد بضعة أشهر، يصبح للولايات المتحدة رئيس جديد. ما تقييمكم للإرث الذي ستتركه إدارة أوباما في الشرق الأوسط، وما الذي ترغبون في رؤيته يتحقق في المنطقة في ظل إدارة أميركية جديدة؟

إذا دقّقنا بتأنٍّ في ما يُسمّى “عقيدة أوباما”، يتّضح لنا منذ البداية أن أوباما غير مستعدّ للتدخل عسكرياً في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، توجّه إلى شعوب المنطقة في خطابه الشهير في القاهرة قائلاً إنكم تحتاجون إلى نوع من الثورة الثقافية. أنا أدعم هذه الفكرة، لأننا نطلب دائماً من الأميركيين التدخل، لكن عندما يفعلون، نشتمهم ونحمل عليهم. إننا في حاجة إلى ثورة ثقافية، مشابهة لما عرفته أوروبا في العصور الوسطى. وعندما ذهب أوباما إلى تل أبيب وخاطب الشباب الإسرائيلي، قال لهم إنه سيكون عليهم ذات يوم القبول بتسوية مع جيرانهم، فهذا أمرٌ لابدّ منه، ولا يمكن الاستمرار في حالة حرب دائمة. كانت هاتان النقطتان، من وجهة نظر فكرية، لافتتَين جدّاً، وسجاليّتَين للغاية في الوقت نفسه.

لكن على المستوى العملي، كان في وسع أوباما أن يُغيّر، منذ البداية، ميزان القوى في سوريا، عندما قال إن على الأسد “أن يتنحّى”. في ذلك الوقت (2011)، كانت الفرصة سانحة أمامه لتقديم المساعدة اللازمة إلى الجيش السوري الحر، لكنه لم يفعل. وما أقصده بتعبير “المساعدة اللازمة” هو أنه فشل في تزويد الجيش السوري الحر، أو رفض تزويده، بالأسلحة التي يحتاج إليها. وأعني بذلك صواريخ “ستينغر” الشهيرة (المضادة للطائرات) التي أرسلها الأميركيون في مرحلة معيّنة إلى المجاهدين في أفغانستان، ما أتاح لهم إلحاق الهزيمة بالاتحاد السوفياتي. إنه سلاح فتّاك، ولأسباب عدّة مُبهَمة، رفض أوباما إرسال “ستنيغر” إلى الجيش السوري الحر.

-قد يُجيب الأميركيون بأنه لو وصل مثل هذا السلاح إلى أيدي تنظيم “داعش”، لاستخدمه لنشر الدمار.

 أتحدّث عن مرحلة 2011-2012، في أوج معركة حمص. في ذلك الوقت، لم يكن هناك وجود لتنظيم “داعش”، ولا لجبهة النصرة، ولا لأيّ من هذه التنظيمات. كان هناك الجيش السوري الحر وثوّار آخرون. لم يكن هناك متطرّفون آنذاك.

-ماذا تودّون من الإدارة الأميركية الجديدة فعله؟ مزيد من التدخل؛ مزيد من الاهتمام بالمنطقة؟

 أجل، بالطبع. مزيد من الاهتمام بالمنطقة، ومزيد من التدخّل. علينا العودة إلى المسألة الأساسية في المنطقة التي لا يمكننا تجنّب الكلام عنها، والتي نُسيت تماماً بسبب الأحداث في العراق وسوريا وليبيا، وهي فلسطين والصراع العربي-الإسرائيلي. لكنني أتساءل ما إذا كانت الإدارة الجديدة ستولي حقّاً اهتماماً إلى هذه المسألة.

 -هل نحن أمام نهاية الحقبة الأميركية في الشرق الأوسط؟

هذه ليست النهاية، بل ثمة نوع من تقاسم السلطة بين الولايات المتحدة وبين القوّتَين الصاعدتين الجديدتين: إيران وروسيا. بالطبع، لطالما كان للروس حضورهم، غير أن سياسة فلاديمير بوتين وتوجّهاته العدوانية من أوكرانيا إلى القرم فسوريا، قد ترسي نظاماً جديداً، وحدوداً جديدة، بالتشارُك مع الأميركيين وبتقاسم النفوذ معهم.

توجّهون انتقادات شديدة إلى الروس في سوريا، لكنكم تكلمتم للتو عن الجهود الروسية الناجحة للدخول من جديد إلى المنطقة، وإرغام الأميركيين على القبول بتقاسم للنفوذ، كما قلتم.

هذا تمّ على حساب الشعب السوري، والمدن السورية، ودمار سوريا، لأنهم دعموا بشار بالكامل وبصورة مباشرة وغير مباشرة منذ البداية بالأسلحة والذخائر، فضلاً عن الدعم السياسي. وعندما كان بشار على وشك التعثُّر بسبب الخسائر التي تكبّدها جيشه، تدخّلوا إلى جانب الإيرانيين. وكان دعمهم حاسماً.

– على حساب الشعب السوري، نعم، لكن ألم ينجح بوتين في استراتيجيته اللاأخلاقية؟

نجح، نعم، لأنه اكتشف أنّ الإرادة الأميركية والحضور الأميركي كانا ضعيفين، أو أن الأميركيين لا يكترثون. بالنظر إلى الوراء، عندما هدّد أوباما بالتدخل في العام 2013 في حال استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية، لا أظن أنه كان مستعداً فعلاً للتدخّل. لكن في الوقت نفسه، الروس هم من قدّموا له التبرير الأفضل لعدم التدخّل عندما اقترحوا اتفاقاً للتخلّص من ترسانة الأسد الكيميائية تحت إشراف الأمم المتحدة. وهكذا وجد أوباما ذريعة لعدم التدخل. بوتين أنقذ أوباما من التدخل. هذا هو أسلوبه اللاأخلاقي. لكن كما ترَوْن، دُمِّرت مدن بكاملها، وحصل الترحيل الجماعي أو التطهير العرقي بمساعدة الروس والإيرانيين، وبفعل اللامبالاة الأميركية، وأحدث مثال على ذلك داريا.

-كان التدخل الروسي حاسماً بالفعل. هل يعني ذلك أن بشار الأسد سيتمكّن من البقاء سياسياً؟

 أجل، لسوء الحظ، وبشكل وقح، وبطريقة لاأخلاقية. وذلك بفضل الروس، ولامبالاة الأميركيين، وبالتحديد أوباما، وبالطبع بفضل إيران. ونحن نستشفّ مؤخراً مؤشرات جديدة عن تحوّلٍ تركي مثير للقلق للغاية. إذ يتردّد أنه قد يُعقَد اجتماع بين بشار الأسد و(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في موسكو. بالنسبة إلى الأتراك، الهمّ الأساسي هو التهديد الكردي، وهم الآن يتعاطون مع الأكراد، ويتناسون معاناة الشعب السوري. يا له من مصير رهيب يتلظى به الشعب السوري. إنه متروك لمصيره في لعبة النفوذ الكبرى هذه، وهو عرضة إلى التدمير والترحيل في هذه اللعبة اللاأخلاقية.

– ماذا يعني بقاء الأسد بالنسبة إلى سوريا أولاً؟ هل يمكنه أن يحكم كما كان يفعل في السابق؟ وماذا ستكون تداعيات ذلك على الدول المجاورة؟

 إنه يحكم بالدم والنار. ماذا يعني الأمر عملياً على الأرض عند رؤية المناطق المدمّرة في حمص؟ لقد شهدت تلك المناطق تطهيراً طائفياً للسنّة في الغالب. وفي دمشق، بدأ التطهير في داريا ومعضمية الشام. إذن، معظم عمليات الترحيل تستهدف الآن السنّة، حتى في حلب. وهذا التوجُّه سيتواصل. لا نزال في بداية تغيير ديموغرافي كبير في سوريا، على حساب السنّة الذين يُطرَدون إلى لبنان والأردن وتركيا وأوروبا. أما الباقون فقد يصبحون محاصَرين داخل سوريا، إنما وفقاً لمخططات بشار التي يسعى من خلالها إلى الحد من نفوذ السنّة.

هل تعتقدون أن وجود اللاجئين السوريين في البلدان العربية وتركيا سيتحوّل إلى وجود دائم؟

 أظنّ أن ما نراه في سوريا أسوأ مما حلّ بالفلسطينيين في العام 1948. إنه مشابه له. لكن إذا ما أردنا المقارنة بين معاناة الفلسطينيين في العام 1948 وبين معاناة السوريين اليوم، كانت معاناة الفلسطينيين، نسبياً، أقل مما يعانيه السوريون اليوم.

– وما معنى ذلك بالنسبة إلى لبنان، وبالنسبة إليكم على وجه الخصوص؟

بالنسبة إلي؟ ماذا تقصد؟

– بالنسبة إلى جميع مَن عارضوا نظام الأسد.

سأتمسّك بمعارضتي السياسية والأخلاقية (لممارسات النظام السوري). لكن ماذا يعني ذلك؟ أشعر بضيق وكرب شديدين لأنه بعد خمسة أعوام، لا يزال الأسد في السلطة، ولا يزال النظام قائماً، لأنه أفاد من التحالفات الشيطانية والمتبدِّلة، ومؤخراً من مواقف الأمم المتحدة. الفضيحة التي ظهرت مؤخراً حول مساعدات الأمم المتحدة إلى سوريا تتنافى مع ادّعاءات المنظمة بأنها تعمل من أجل حماية حقوق الإنسان. لقد قدّمت الأمم المتحدة ملايين الدولارات لمساعدة سوريا، لكن الأموال أُرسِلت إلى عائلة الأسد، وفي شكل أساسي إلى عقيلة بشار الأسد. الأمم المتحدة أقرّت بهذا الأمر، مشيرةً إلى أنها كانت تحاول إنقاذ الناس، لكنها قدّمت في الواقع حقنة في عضل النظام والأسرة الحاكمة. إنها كارثة أخلاقية، ووصمة عار على جبين الأمم المتحدة.

– ستضع الحرب في سوريا أوزارها في خاتمة المطاف. كيف ترون نهايتها؟

 عندما تنتهي سأجيبك عن هذا السؤال. الآن لا أرى نهايةً لها.

– لكن منطق ديناميكيات النزاع يؤشّر إلى أننا نتّجه نحو خواتيم عسكرية.

خواتيم عسكرية لمصلحة النظام، وعلى حساب الشعب السوري، ما يعني دمار سوريا القديمة كما عرفناها في ما مضى. لا يستطيع أحد أن يتكهّن كيف ستبدو سوريا الجديدة. لكنني أستطيع أن أرى المشهد داخل سوريا الجديدة. سيبقى اسمها سوريا، إنما مع تغييرات ديموغرافية كبيرة ونزوح للأشخاص. وهذه العملية لم تكتمل فصولها بعد.

– لنلقِ نظرة على المنطقة الأوسع، حيث يمكننا أن نرى أيضاً تبدّلات كبرى في الاصطفافات مع صعود إيران، والضعف النسبي لدول الخليج، واللامبالاة المتزايدة التي تظهرها الولايات المتحدة مقارنةً مع أدوارها السابقة. إلى أين تقود هذه الديناميكيات؟ وكيف ستتعامل معها الإدارة الأميركية الجديدة، مع العلم أنها قد تنتهج مقاربة مختلفة في التعاطي مع إيران؟

 إنها الحصيلة التي أسفرت عنها المفاوضات النووية بين الأميركيين والغرب وإيران. ثمة مقاربتان هنا. الأول منهج العمل الذي دعمه بعض العرب في ذلك الحين وكان يدعو إلى قيام الولايات المتحدة بضرب إيران. لم يكن هذا النهج ليقود إلى أي مكان عدا الكارثة والدمار، وكان ليؤدّي فقط إلى إرجاء المسألة النووية. غير أن المفاوضات السلمية أدّت أيضاً إلى إرجاء المسألة النووية، لأنه بعد بضع سنوات، ربما عشر سنوات أو اثنتَي عشرة سنة، سيمتلك الإيرانيون الإمكانات التقنية لتصنيع القنبلة. كانت هذه ولاتزال رغبتهم منذ البداية، أي الانضمام إلى النادي النووي، عبر السير بركب اليابان وألمانيا، من خلال امتلاك المعرفة التكنولوجية التي تتيح لهم تصنيع سلاح نووي في فترة زمنية قصيرة. إذن، جرى إرجاء المسألة لأن أوباما على وشك الرحيل وستتشكّل إدارة جديدة. لكنني أعتقد أنهم يملكون المعرفة التكنولوجية، وهذا كافٍ. أما بالنسبة إلى العرب، فلم تكن لديهم قط خطة موحّدة. والآن هم عالقون في مستنقع الحرب اليمنية التي لا ولن تنتهي فصولها في القريب العاجل. وعندما أقول العرب، أقصد السعودية ودول الخليج. اللاعب الكبير هو الفرس، الإيرانيون.

-تنخرطون في السياسة الشرق أوسطية منذ وقت طويل، وفي العام المقبل سيكون قد مضى أربعة عقود على دخولكم مضمار السياسة. يبدو أن منظومة الدول العربية قد انهارت. هل تعتقدون أنه يمكن إعادة إحيائها أو إنعاشها بطريقة ما؟

ماذا كان النظام الإقليمي العربي؟ كان عبارة عن مجموعة من الطغاة، بعضهم طغاة على رأس نظام جمهوري، وبعضهم الآخر طغاة على رأس نظام ملَكي. بعضهم سقط، وبعضهم الآخر لا يزال متربّعاً على الحكم. الثورة الشعبية الناجحة الوحيدة حتى تاريخه هي تلك التي اندلعت في تونس. في مصر، كان مؤسفاً جدّاً أن نرى الثورة تُسحَق مجدّداً على أيدي الجيش الصلف، غداة شبه الانقلاب الذي شهدته البلاد في الثالث من تموز/يوليو 2013 – أقول شبه انقلاب لأنه كان انقلاباً شعبياً وعسكرياً على السواء – بعد إطاحة حسني مبارك في كانون الثاني/يناير 2011. هذا مؤسف للغاية. لم يعد هناك وجود للشرق الأوسط القديم. انتهى الشرق الأوسط القديم الموروث من حقبة سايكس-بيكو. لا أرى تغييراً في حدود الدول في الوقت الراهن، بل ربما تغيير في خريطة البلدان الداخلية في العراق وسورية.

-إذن، يجدر بنا أن نشعر بالحنين إلى حقبة مابعد سايكس – بيكو؟

 عندما تبلغ سنّاً معينة، تفضّل ألا تنتظر الكثير من المستقبل. أفضّل أن أمتلك بعض الرومانسية، إذا صح التعبير. أن أعود إلى حقبة رومانسية ما، أو إلى محطات من الماضي، إلى ماضٍ ما، سمِّها سايكس – بيكو. هذا أكثر مدعاة للاطمئنان. لا تشعر بالتعب الجسدي، بل الفكري.

-بالعودة إلى لبنان، ما مستقبل شخص مثلكم في بلد يخضع، حتى مستقبل منظور، إلى سيطرة “حزب الله”؟

لا مستقبل لدي، فهدفي الوحيد هو الحفاظ على البقاء. وآمل بأن أكون قد نقلت هذه الرسالة إلى نجلي. عندما تنتمي إلى طائفة صغيرة، يكون هدفك الوحيد هو حمايتها والحفاظ على البقاء. والبقاء هنا يعني إقامة علاقات جيّدة مع مختلف مكوّنات البلاد، وعلى رأسها “حزب الله”. هذا هو السبيل الأسلم ليتمكّن الدروز من البقاء والحفاظ على ما تبقّى لهم سياسياً وديموغرافياً.

– لكن الطائفة في تضاؤل مستمر.

– أجل، هذا واقعٌ علينا القبول به. الطائفة في تضاؤل مستمر. علينا القبول بهذا الواقع الديموغرافي، في حين أن طوائف أخرى تزداد حجماً باطّراد. لكن مسيحيي لبنان ليسوا أفضل حالاً منّا.

– لكنهم أكثر تفاؤلاً.

-(يضحك) هنيئاً لهم. الأحلام القديمة التي راودت والدي كمال جنبلاط بتغيير النظام، وإرساء نظام علماني غير طائفي، أحلام القومية العربية، وأحلام النضال المشترك الذي سعينا نحن والفلسطينيون من خلاله إلى تحرير فلسطين، كلها انهارت.

لكن ألا يمكن القول، بمعنى ما، إنها انهارت قبل 40 عاماً عند انطلاق مسيرتكم السياسية؟

-بلى، انهارت في أواخر ستينيات القرن العشرين.

إذن، بدأتم مسيرتكم السياسية على وقع انهيار الأحلام؟

– في تلك المرحلة، لم تكن الأحلام في صدد الانهيار. اعتقدنا أن بإمكاننا الصمود والنضال. حتى خلال الحرب الأهلية، في مرحلة معيّنة خلالها، اعتقدنا أن بإمكاننا تحقيق شيء ما. ثم جاءت الوصاية السورية التي فرضت علينا أن نستكين، وفرضت على الجميع التقيّد بالقواعد السورية. وكانت الانتكاسة الكبرى الأولى مع إرغام (ياسر) عرفات على مغادرة لبنان. كان يوماً رهيباً. كنت من الأشخاص الذين أجهشوا بالبكاء بسبب رحيل الفلسطينيين، لأنه كان الحلم، حلم النضال المشترك الذي يوحّدنا نحن والفلسطينيين. رحل عرفات. وانهار حلمٌ آخر. كان عرفات يعتقد أنه يستطيع تحقيق الاستقلال عن طريق (اتفاقات) أوسلو. لكنه فشل لأنه لم يتفاوض منذ البداية على المرحلة النهائية مما يُعرَف بإدارة أوسلو. فشل في التفاوض حول المستوطنات. لقد أرجأ التفاوض في هذه المسألة، ووقع في الفخ. لكنه كان عالقاً بين المطرقة العربية، ولاسيما المطرقة السورية إنما أيضاً مطارق أخرى، والسندان الإسرائيلي. أعتقد أن السندان قد يكون أكثر ليونة. لم يكن كذلك. كانت مأساة كبرى، لأنني أعتقد أن أيّاً من الأنظمة العربية – ربما كان عبد الناصر استثناء على المستوى العاطفي – لم يرغب في قيام كيان فلسطيني مستقل. لا أظن أن أيّاً من الأنظمة العربية أراد قيام فلسطين مستقلة. لا أعتقد ذلك.

-لكن حتى عبد الناصر بدا مستعدّاً للقبول بخطة روجرز التي كان يمكن أن تؤدّي إلى تسويات سلمية بين العرب والإسرائيليين.

 وقد اعتبره النظامان الرافضان في سوريا والعراق خائناً. وقبل خطة روجرز، قدّم (الرئيس التونسي حبيب) بورقيبة اقتراحاً في العام 1965 لحل المشكلة الفلسطينية. لم يجرؤ عبد الناصر على قول ذلك بنفسه. أما بورقيبة فقال آنذاك: لنقبل بتسويةٍ مع إسرائيل ونقدّم مطالباً بأنفسنا. لقد جرى تخوينه بالطبع. وفي ذلك الوقت، كان من الأسهل بكثير طلب شيء من الإسرائيليين، أو الضغط عليهم سياسياً. كان هذا قبل العام 1967، ولم تكن هناك مستوطنات في الضفة الغربية.

-بالعودة قليلاً إلى لبنان، وبصورة مختصرة، كنتم في العام 2005 جزءاً من فريق 14 آذار الذي ساهم في إخراج السوريين من لبنان. ثم كنتم أول من خرج من التحالف في العام 2009. ماذا يبقى من هذا كلّه؟

 كان هذا التحالف حلماً جميلاً، لكن لم يكن يملك أي برنامج سياسي عدا إخراج السوريين من لبنان. لقد شعر بشار، ربما لأول مرة في تاريخه – وقد تكون المرة الأخيرة – بالخوف، وأقدم على سحب قواته في نيسان/أبريل 2005. انقسمت البلاد لأننا أصبحنا أسرى الأحلام بأننا قادرون على إضعاف حلفاء بشار في لبنان، أي “حزب الله”. لكننا كنّا نأمل أيضاً بأن يُبادر ما يُسمّى المجتمع الدولي – هذا المفهوم هو أيضاً وهمٌ كبير، كذبة كبيرة – إلى التحرّك لإضعاف النظام السوري. لكنه لم يحرّك ساكناً آنذاك، ولا يحرّك ساكناً الآن. في آذار/مارس 2008، وقعت صدامات في بيروت والجبل (بين “حزب الله” وحلفائه من جهة والمجموعات الموالية لفريق 14 آذار من جهة ثانية). قرّرتُ الخروج من فريق 14 آذار صوناً لطائفتي. ثمة أولويات، ولم أستطع الاعتماد على أيٍّ كان أو أي شيء عدا حكمة الناس في طائفتي. لقد أقنعتهم، وقد استغرق الأمر بضع سنوات لأتمكّن من إقناعهم، بأن المواجهة العسكرية ستكون بمثابة انتحار للطائفة الدرزية. والآن أُواصل هذا المسار.

حتى حليفكم الأقوى، سعد الحريري، يواجه على ما يبدو صعوبات كبيرة اليوم.

 لسوء الحظ. لا أعرف أسباب ذلك، لكن حليفي الأقوى يزداد ضعفاً باطّراد. وهذا محزنٌ. محزنٌ جدّاً.

-يعاني لبنان الشغور الرئاسي منذ أكثر من عامَين، هل سيصبح للبلاد رئيس؟ وفي أي ظروف؟

 لا أرى أن ذلك سيحدث في المستقبل المنظور. بالطبع، مَن يبتّ في الموضوع الرئاسي هما القوّتان الإقليميتان، إيران وسوريا. لا ينبغي التقليل من شأن النفوذ الذي يتمتع به بشار وقدرته على إفساد الأمور. هدفهم هو إخضاع المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا. فعندما ينجحون في تحقيق ذلك، وهم يعملون على تحقيقه بصورة تدريجية إنما مقابل ثمن باهظ جدّاً، يمكنهم أن يفرضوا على لبنان وصاية جديدة، ربما مع شروط جديدة. في هذا الصدد، بعض المسيحيين أو بعض الزعماء في الطائفة المارونية غافلون عن أنه قد يتم تعديل الدستور بما يتعارض مع مصالحهم. ربما البعض مستعدّون للقبول بهذا الأمر، على غرار ميشال عون. لكن ذلك يتوقّف على المكاسب العسكرية للجيش السوري وحلفائه.

– وهل تعتقدون أنه يمكن تأمين غالبية الثلثين في مجلس النواب لتعديل الدستور؟ فحتى لو توفّرت النيّة لذلك، من الصعب جدّاً تعديل الدستور.

نحن في مأزق، إنها حرب استنزاف. وفي حرب الاستنزاف هذه، هم أقوى منّا وأكثر قدرة على الصمود. نحن لسنا موحّدين؛ على المستوى الاقتصادي، تشهد البلاد تراجعاً كبيراً، وتعاني من هشاشة شديدة. من يدري ما قد يحدث بعد سنة؟ في الوقت الراهن، نحن قادرون على الاستمرار، لكن من يدري ما قد يطرأ بعد عام من الآن؟ والطرف الآخر لا يأبه، ويملك سيطرة مطلقة داخل طوائف بكاملها. أقصد، لا تقولوا لي إنهم لا يفيدون من الانقسامات في صفوف المسيحيين. بلى يفيدون. حتى في صفوف السنّة، لديهم ميليشياتهم ونفوذهم. وفي صفوف الدروز أيضاً.

-لطالما كنتم زعيماً سياسياً شديد الواقعية. هل ستضطرون، عاجلاً أم آجلاً، إلى عقد مصالحة مع بشار الأسد، في حال بقائه؟

 كلا، لن أفعل ذلك. فهذا يعني نهايتي السياسية. أفضّل الانتحار بشروطي أنا بدلاً من الذهاب إلى سوريا ومصافحة بشار.

-هل التقاعد أمرٌ صعب، مع العلم بأنكم لم تتقاعدوا فعلاً؟

 لم أتقاعد. (نجلي) تيمور تسلّم الجزء الأكبر من العمل، وأصبح لدي بعض أوقات الفراغ للسفر ومشاهدة بعض الأماكن في هذا العالم. أرغب في السفر إلى مزيدٍ من البلدان، لكنني لم أعد أقوى على ذلك جسدياً. إلا أنني أشعر بالرضى لأنني أرى تيمور يتقدّم بثبات نحو الأفضل، وآمل في أن يتمكّن من حماية طائفته وتأمين بقائها. بالطبع الظروف اليوم أصعب بكثير من تلك التي واجهتها أنا. هذه هي أمنيتي وإرادتي قبل الرحيل.