المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september20.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

من أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها

أَنا هُوَ ٱلأَلِفُ وٱليَاء، يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلإِله، ٱلكَائِن، وٱلَّذي كَان، وٱلآتي، ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الأباتي بولس نعمان: رجل عظيم من وطني/الياس بجاني

في زمن المحل والذمية والتقية: عدوى تعليق كل شيء على شماعة إسرائيل أصابت حتى الدكتور جعجع ... من غير شر خايف على الواقع العربي/الياس بجاني

الصهر العوني والمغوار شامل روكز من ميشيغان: شعر وزجل وغربة عن القرارات الدولية وعمى عن الاحتلال الإيراني والتهجير وسرقات الأرض/الياس بجاني

من جريدة السياسة : رابط مقالة الياس بجاني/شامل روكز في أميركا وكندا: من يمثل هذا المغوار، إيران أو لبنان

كلمة المغوار في مشيغان وهي منشوره بتاريخ 17 ايلول/16، على موقعه على الفايسبوك

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لماذا غص الاباتي بولس نعمان ودمعت عيناه في ايليج/كلوفيس شويفاتي

يجب ألا نسمح لعون باستدراج المسيحيين مرة جديدة الى مواجهة جديدة غير محسوبة النتائج/نوفل ضو/فايسبوك

قررت اليوم أن أعلق على كتفي حقيبة صغيرة/ايلي الحاج/فايسبوك

فارس سعيد: شيء ما يحاك ضد العاقورة ولاسا/الوزير على حسن خليل لـ«السفير»: هذه أسماء سارقي المشاعات

"عكاظ": اعتقال مسؤول التسليح في "حزب الله"

حزب الله» يهوّل في وجه الحريري: «انتخب عون»!

من يستطيع منع رئاسة الحكومة عن الحريري يستطيع الإتيان بعون رئيساً/علي الأمين/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 19/9/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 19 ايلول 2016

جعجع: حزب الله ليس جادا في ترشيح عون ويريد رئيسا ضعيفا

الجسر: حاولت التوسّط مع ريفي لكن حدّة مواقفه "محزنة" ومواقف قاسم "عالية السـقف" علــى طاولة "الثنائي" غداً

الكتائب: سلوك البعض ازاء أزمة الرئاسة ابتزاز ووضع يد على النظام

كفرعبيدا تترقب مصير المشروع السياحي والبلدية لا ترى فيه ضررا واصحابه يؤكدون استيفاءه الشروط بعد موافقة الوزارات المعنية بما فيها الطاقة أيام باسيل

سلام التقى عباس في نيويورك

سلام ترأس واوغلو طاولة مستديرة: لتعلن الأمم المتحدة خطة مفصلة وواضحة لعودة السوريين إلى بلدهم

سلام من نيويورك: لوضع خارطة طريق مفصلة لعودة آمنة للنازحين وتكثيف تمويل مشاريع التنمية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرواية الحقيقية لخطف "مسؤول التسليح بحزب الله"

من هو السفير السعودي الجديد في لبنان؟

إشكال يؤدي إلى وفاة أحد مرافقي يعقوب

وفاة سائق تاكسي اثر اطلاق النار عليه في عين الحلوة

 لقاء هولاند- سـلام: مشاريع لاعادة اللاجئين ومنع التوطين ورئاســـة ومسعى فرنسي متجدد للقاء سعودي- ايراني وافضل الظروف لمؤتمر الدعم

بيانا "الاصلاح والتغيير" و"المستقبل" يحددان الاتجاهات الرئاسية والحكومية والحوارية

بري والمشنوق يتشـاوران عشيــة "الثنائــي" ومواقف قاسم "الطبـــق الابرز"

تطورات الميــدان السـوري تنعى الهدنـة واجتمـاع دولـــي فـي نيويـورك

الرابية "متفائلة أكثر مـــن أي وقت مضـى" والمستقبل متمسك بفرنجية والموقف النهائي غدا

"المسـتقبل" يتهم "حزب الله" بإشاعـة "سيناريوهات" دعم الحريري لعون: حملة لتحميلنا مسؤولية الشغور وإرضاخنا لشروطه وإبعادنا عن بنشعي

باسيل اجتمع بنظيره الهنغاري في نيويورك وحضر افتتاح مؤتمر النازحين

اندراوس: عودة الحريري ستحرّك الرئاسة بالاتفاق على "توافقي"/ انتخابات المناطــق "تؤجّل" مؤتمـر "المسـتقبل" الى تشـرين 2

رئيس المستقبل وتياره في "المجهول"/مصطفى العويك/المدن

اجتماع الرياض يحدد مستقبل الحريري و'المستقبل'

عين دارة لا تخاف "أسود فتوش"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

8 قتلى في هجوم لمسلحين يعتقد انهم من بوكو حرام امام كنيسة في نيجيريا

الفساد وبذخ الحكام في ايران بفضل «النعمة الالهية»!/بادية فحص/جنوبية

مكالمة هاتفية مسربة تكشف خطة إيرانية لنشر المذهب الشيعي في مصر

مؤتمرا الهجرة واللاجئين يعيدان تموضع السوريين على الخريطة العالمية وأوباما يطلق غدا مبادئ عامة لاستيعاب النازحين لدرء أخطـــار الإرهاب

اجتماع دولي حول سوريا في نيويورك بدعوة مــن السعودية ووواشنطن تتكتم عن تفاصيل اتفاقها مع موسكو..لإخفاء تنازلاتها؟

 صحيفة اميركية: لا تخطيط مُسبقاً للهجوم علــى موقع النظـام فـي دير الـزور

 ايرولت: الاتفاق الروسي الاميركي الاساس الوحيد للحل في سوريا

 ايرولت: الاتفاق الروسي الاميركي الاساس الوحيد للحل في سوريا

الشرطة الاميركية: اميركي من اصل افغاني ملاحق في اعتداءي نيويورك ونيوجرسي

الداخلية السعودية: تفكيك 3 خلايا ارهابية واحباط هجمات لداعش

كيري توقع تسليم مزيد من المساعدات في سوريا وغير متأكد من صمود الهدنة

الجيش الروسي: الهدنة في سوريا لا معنى لها بعد انتهاك وقف النار

مقتل 8 شرطيين افغان بنيران اميركية صديقة

ارتفاع حصيلة غرق سفينة الحجاج المسلمين في تايلاند الى 15 قتيلا و11 مفقودا

حزب بوتين فاز بالغالبية المطلقة في البرلمان بنتائج جزئية للانتخابات التشريعية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسيحيون يلعبون بالنار والمسلمون يؤجّجون/عقل العويط/المستقبل

«حزب الله».. تاريخ مشهود بنكث الوعود/علي الحسيني/المستقبل

تنقية وجدانيّة مسيحيّة على دروب قنوبين/جورج حايك/جريدة الجمهورية

كلمة السرّ الحريرية/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

ماذا لو اضطرّ عون للمفاضلة بين «تفاهُــم مار مخايل» و«نوايا معراب»؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

عون لا يوقف «التدويس» لئلّا تقع به الدراجة!/طوني عيسى/جريدة الجمهورية/رضوان عقيل/النهار

نصيحة محمد يوسف بيضون للموارنة/الياس الديري/النهار

عون!... وبعدين؟/راشد فايد/المستقبل

اليوم في الصيفي خُلاصات وعِبر بعد 16عاماً على انطلاقة "قرنة شهوان"/ايلي الحاج/النهار

خريطة المعطيات الرئاسية في طاحونة المراوحة ومخاوف من محاذير اقتصادية للتوتر في الشارع/روزانا بومنصف/المستقبل

القصف الذي لم يحدث/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

شهادة أوباما عن «إيران» الإرهابية!/بقلم صلاح سلام/اللواء

لم 'جبهة الفتح' هي الأقوى في سوريا اليوم/علي الأمين/العرب

روحاني.. خاتمي ـ 2؟/أسعد حيدر/المستقبل

لماذا حارب العراق إيران الخميني/د. ماجد السامرائي/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 قزي اعلن عن برنامج شامل في ك2 لعودة النازحين إلى بلادهم: اول محاولة لمشروع تنفيذي ولمعرفة جدية حرص الدول على لبنان

فياض: ليتخذ تيار المستقبل قرارا إنقاذيا جريئا يخرج البلد من أزمته

رعد: الشراكة الوطنية يجسدها قانون الانتخابات

قاسم: الموقف السياسي أخر إنتخاب الرئيس وبإمكاننا حل مشكلة الرئاسة بأسرع وقت

قبيسي: البعض يعطل الحوار والحكومة والمجلس النيابي ويقول بالميثاقية

بري عرض مع المشنوق وحناوي والسفيرة الاميركية التطورات محليا واقليميا

زهرا في عشاء القوات في القبيات: لا أحد يحمينا الا جيشنا والأولوية للقانون المختلط

 ناصر ممثلا جنبلاط : النزول إلى الشارع وإن كان حقا ديموقراطيا الا انه لا ينتج رئيسا وعلى السياسيين العودة الى طاولة الحكومة

الراعي: نطالب الكتل السياسية بوقفة وجدانية للاصغاء إلى صوت الضمير والمواطنين إلى القيام بمبادرات انقاذية تساند مساعي البطريركية

من هم الدّروز الموحدون؟/موقع دخلك بتعرف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها

إنجيل القدّيس مرقس08/من34حتى38/01و09/:"دعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وتَلامِيذَهُ، وقَالَ لَهُم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها. فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟

ومَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هذَا الجِيلِ الزَّانِي الخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ٱبْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين». وقالَ لَهُم يَسُوع: «أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنا لَنْ يَذُوقُوا المَوْت، حَتَّى يَرَوا مَلَكُوتَ اللهِ وقَدْ أَتَى بِقُوَّة».

 

أَنا هُوَ ٱلأَلِفُ وٱليَاء، يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلإِله، ٱلكَائِن، وٱلَّذي كَان، وٱلآتي، ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ

رؤيا القدّيس يوحنّا01/من01حتى08/:"يا إِخوَتِي، وَحْيُ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، ٱلَّذي آتَاهُ ٱللهُ إِيَّاه، لِيَكْشِفَ لِعِبَادِهِ ما لا بُدَّ مِن حُدُوثِهِ عاجِلاً، وقَد أَرْسَلَ فَبَيَّنَهُ عَلَى يَدِ مَلاكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا. ويُوحَنَّا شَهِدَ بِكُلِّ مَا رَآه، أَي بِكَلِمَةِ ٱللهِ وَبِشَهَادَةِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح. طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ كَلِمَاتِ هذِهِ ٱلنُّبُوءَة، وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَها وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيها، لأَنَّ ٱلوَقْتَ قَرِيب! مِنْ يُوحَنَّا إِلى ٱلكَنَائِسِ ٱلسَّبْعِ الَّتِي في آسِيَا: أَلنِّعْمَةُ لَكُم وٱلسَّلامُ مِنَ ٱلكَائِنِ، وٱلَّذِي كَان، وٱلآتِي، وَمِنَ ٱلأَرْوَاحِ ٱلسَّبْعَةِ ٱلَّذِينَ أَمَامَ عَرْشِهِ، وَمِنْ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، ٱلشَّاهِدِ ٱلأَمِين، بِكْرِ ٱلأَمْوَات، وَرَئِيسِ مُلُوكِ ٱلأَرْض! فَلِلَّذِي يُحِبُّنَا، وَقَدْ أَعْتَقَنَا بِدَمِهِ مِنْ خَطايَانَا، وجَعَلَنَا مَمْلَكَةً، كَهَنَةً للهِ أَبِيه، لَهُ ٱلمَجْدُ وٱلقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. آمين. هَا هُوَ يَأْتِي عَلَى ٱلسُّحُب، وَسَتَرَاهُ كُلُّ عَين، وأَيْضًا ٱلَّذِينَ طَعَنُوه، فَتَنْتَحِبُ عَلَيهِ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّهَا. أَجَل! آمين. أَنا هُوَ ٱلأَلِفُ وٱليَاء، يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلإِله، ٱلكَائِن، وٱلَّذي كَان، وٱلآتي، ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الأباتي بولس نعمان: رجل عظيم من وطني

الياس بجاني/19 أيلول/16

تحية اكبار واجلال وتقدير للأباتي بولس نعمان

تحية عز وعنفوان لعراب كل ما هو مقاومة وصلابة وعناد وقيم ومبادئ وثوابت مارونية.

تحية للمرشد الروحي للشيخ بشير،

تحية لهذا الكبير من وطني المقدس لبنان الأباني نعمان الذي قدم واعطى ولم يبخل بشيء من وزناته الكثير والوفيرة والمباركة على وطنه وناسه والكنيسة.

تحية لهذا الصامت في زمن المّحل والقيادات المارونية المسخ والأقزام.

تحية لهذا الصامت وهو يصلي للبنان ولأهله وللكنيسة ..

أطال الله بعمره

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

في زمن المحل والذمية والتقية: عدوى تعليق كل شيء على شماعة إسرائيل أصابت حتى الدكتور جعجع ... من غير شر خايف على الواقع العربي!!

الياس بجاني/19 أيلول/16

في تصريح ل"وكالة الأنباء الألمانية عبر الدكتور سمير جعجع عن أسفه "لأن إسرائيل قد تكون هي الطرف الوحيد المستفيد من الصراعات العربية والإقليمية"، وقال: "إسرائيل الآن تجلس سعيدة وتراقب المشهد وتضع الخطط لخدمة مصالحها".
ودعا جعجع إلى "العمل الجاد من أجل خلق واقع عربي مختلف قادر على تغيير الموازين في المستقبل".

 

الصهر العوني والمغوار شامل روكز من ميشيغان: شعر وزجل وغربة عن القرارات الدولية وعمى عن الاحتلال الإيراني والتهجير وسرقات الأرض

الياس بجاني/19 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/19/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D8%A7%D9%85/

كما توقعنا قبل يومين ومعنا كثر من الأحرار والسياديين، فقد تغاضى كلياً الصهر العوني والمغوار العميد المتقاعد شامل روكز عن كل ما يعاني منه لبنان من واقع احتلال إيراني إرهابي ومذهبي واستيطاني، وسرقات لأرضنا، وتهجير وتغيير ديموغرافي، وتفريغ وتعطيل للمؤسسات، ومنع انتخاب رئيس للجمهورية، وإجرام وسلاح متفلت، وتشريع للحدود، وفقر وتعتير..

اكتفى المغوار العوني في كلمته الذمية والتقوية من مشيغان أول من أمس حيث يقوم بزيارة مشبوهة للولايات المتحدة وكندا، اكتفى باللعب اللفظي على مشاعر وعواطف اللبنانيين الذين استقبلوه من خلال كلام مفرغ من معانيه، كلام اللا موقف، وكلام  عمى البصر والبصيرة وموت الضمير وتخدر الوجدان.

المغوار العوني لم يأتِ لا من قريب ولا من بعيد على ذكر القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتي تطالب بالسيادة والاستقلال وسلطة الدولة وجمع سلاح كل الميليشيات من مثل القرارين  1559 و1701 ..

كما أنه تعامى كلياً عن اتفاق الطائف، وعن اتفاقية الهدنة مع إسرائيل التي تمنع كل الأعمال العسكرية على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.

اكتفى بالشعر والزجل اللفظيين، وبالتالي تحول إلى مسوّق للاحتلال الإيراني للبنان مثله مثل عمه الجنرال عون الساقط في كل تجارب إبليس، وعديله العجيبة والطفل المدلل، جبران باسيل.. والكتاب يقرأ من عنوانه!!

فشل المغوار في أول لقاء له مع أبناء الجالية اللبنانية وظهر على حقيقته العونية واللاهية المساومتية والمصلحية والحربائية..

وهي حقيقة يعرفها جيداً كل المتابعين لأنشطته، والمطلعين عن قرب على نهمه اللامحدود للسلطة، وتحديداً للنيابة وأيضاً للرئاسة.

يقول كتابنا المقدس عن المواقف اللا مواقف (الرؤيا 03/15 و16):”لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي”.

في الخلاصة، إن فاقد الشيء لا يعطيه، والصهر العوني والمغوار شامل روكز هو في غير قاطع لبنان، تماماً مثل عديله جبران باسيل.. كما أنه والعديل سر عمهما الجنرال الملالوي والشارد  عن لبنان وأهله.. ميشال عون..

إن هذا الصهر المغوار هو من خامة وقماشة ذاك الجنرال وذلك العديل..

وقمح بدها تاكل حني… ونقطة على السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

**من جريدة السياسة : رابط مقالة الياس بجاني/شامل روكز في أميركا وكندا: من يمثل هذا المغوار، إيران أو لبنان/19 أيلول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%88%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D9%85%D8%AB%D9%84-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7/

 

في أسفل كلمة المغوار في مشيغان وهي منشوره بتاريخ 17 ايلول/16، على موقعه على الفايسبوك

العميد روكز من ميشيغان:

-لحوار على قاعدة الصدق والشفافية وتقبل الآخر

-لا مساومة على الحرية والسيادة والكرامة الوطنية

-من يريد الحوار لا يجب ان ترتكز نقاط حواره على خلفيات طائفية وحزبية وكيدية، بل مصلحة كل اللبنانيين من دون تفرقة، واعتبارهم شركاء متكافئين في الوطن

-ان قمة الديمقراطية هي في تنظيم اللبنانيين لخلافاتهم وخلق مساحات مشتركة للحوار فيما بينهم على قاعدة الصدق والشفافية وتقبل الآخر

-ان اختلافاتنا السياسية هي جزء من الحرية والديمقراطية، لكنها عندما تتحول الى خلاف تصبح نوعاً من الديكتاتورية التي نرفضها، بل نحاربها

-نحن هدفنا واضح وبسيط، وهو ان نحقق لبنان العدالة والمساواة والإنماء المتوازن، لبنان الحرية و الديمقراطية، لبنان الذي يفتخر به ابناؤه

-هذه الحرية التي استشهد كثيرون من اجلها، يجب ان تبقى ضمير لبنان

-الارهاب يضرب ثقافتنا وتعاليمنا ومعتقداتنا. مقاومتنا له يجب ان تكون نابعة من روح وطنية شاملة

-المطلوب منا اليوم، أن نبدأ ثورتنا المخملية، التي ترد لنا لبنان القوي الذي نحلم به: لبنان الكرامة، لبنان فخر الدين وطانيوس شاهين والبطريرك الحويك فلنتخلص معاً بكل الوسائل الديقراطية من تجار الهيكل.

-غداً في الانتخابات، صوتك هو كرامتك ومستقبل اولادك، لا تفرط به بالرخيص. لنصوب البوصلة، حتى يعود الحاكم في خدمة الدولة والشعب، لا العكس.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لماذا غص الاباتي بولس نعمان ودمعت عيناه في ايليج

كلوفيس شويفاتي/19 أيلول/16

اثناء جولة قام بها الاباتي بولس نعمان في ارض ايليج وكنت ارافقه مع الرفاق صعود وميشال متري وميشال عيد ومعنا سامي خويري والدكتور نبيل حكيم واخرين . قال لنا وهو يجول في غابة الارز حاملا اثقال سنواته ال٨٤ : رابطة سيدة ايليج عملكم عظيم تعيدون احياء تاريخ الاجداد والاباء وتاريخنا المسيحي بشكل رائع، هيدا الشغل ، الشواهد التاريخية ومنصة البطاركة والارز المزروع اللي بيخلد الشهداء والمحطات التاريخية شي بيكبر القلب"...

فقلنا له:" هذا التاريخ انتو صنعتوه يا سيدنا وما النا اي دور فيه..."

اجاب:" ولكن انتو عم بتعرفوا الناس عليه في هذا المكان المقدس ". وقال مبتسما:" هلق صار فيي موت ومطمن بالي ان في ناس وفية وعم بتظهر تاريخنا المهم والعظيم..."

اجبنا:" الله يطول بعمرك يا سيدنا بعدنا بحاجة الك ولامثالك ..".

-"بدي اسالكم بمحبة مين عم بيساعدكم تا تعملو كل هالشغل؟ لانو يا ولادي هيدا الشغل بيكلف "

-" سيدنا نحنا بنشتغل بفلس الارملة وسيدة ايليج بتساعد وبتسهل كل شي.." .

- السلام عا اسما انتو كم شخص بالرابطة ؟

- نحنا يا سيدنا ١٣٠ شخص من كل المناطق هودي اعضاء الرابطة ولكن عنا كتير كتير اصدقاء مش منتمين للرابطة اداريا ؟

ممتاز انتو اللي عم تعملو بدو امكانيات ؟

سيدنا هيدا اللي انعمل مش بين ليلي وضحاها هيدا الشغل النا عشرين سنة بنعملو.

- عشرين سنة؟ مدة مش قليلي

الله يعطيكم العافية وسيدة ايليج ترافقن واللي عم تعملو رح يبقى مخلد بتاريخ هالدير والموقع العظيم ...

وخلال جولته اقترب الاباتي من رفيقتا ايلي مراد على كرسيه وسلم عليه وقبله ، وعندما عرفناه ان ايلي كان الرئيس السابق للرابطة. سأله الاباتي : " وايمتا صار معك الحادث". فاخبرناه ان ايلي من مصابي الحرب في العام ١٩٧٩ وكان رئيسا للرابطة وهو على كرسيه كما انه تزوج وله عائلة... فسأله الاباتي:" وشو عندك ولاد". اجابه ايلي :" كتر خير الله يا سيدنا عندي صبي وبنت" انحنى الاباتي نعمان على ايلي وحضن راسه وطبع قبلة على جبينه وقال:" شو هالبطل انت يا ايلي العدرا تحميك، انت بطل حقيقي من ابطالنا وبنفتخر فيك". ثم نظر صوب المتحلقين الكثر وقال لهم : هيدا الشب مثال حي لشبابنا المؤمنين والمقاومين". وسأل الاب الجليل اكثر من مرة عن صديقه العم يوسف اديب الرئيس السابق لبلدية ميفوق عندما دخل الى صالة الرعية التي شيدها اديب من ماله الخاص ... وامام نصب شهداء الكنيسة ال٤٢ والذي كانت تربطة صداقة ومعرفة بمعظمهم قال الاباتي ببسمة تحمل حسرة وغصة: "عا شوي كنتو حطيتولي اسمي بيناتن". ودمعت عينا قدس الاباتي عندما توقف امام نصب شهداء حرب الاخوة العام ١٩٩٠ وردد اكثر من مرة اثناء قراءة الاسماء عبارة لا تدخلنا في التجارب المطبوعة فوق النصب ... ولفته اسم الشهيد المتطوع في الجيش نعمان بولس وقال : "الله يرحمو هيدا سميي" وسأل لماذا هناك اسمان باللون الاحمر؟ وغص محاولا حبس دمعه من جديد عندما شرحنا له ان الاسمين هما للشقيقين ريشار وفارس صليبي الاول في الجيش والثاني في القوات واستشهدا في الساعة نفسها فياول يوم من حرب العام ١٩٩٠ ... فاستدار الاباتي حانيا راسه مطلقا تنهيدة طويلة ومرددا " يا رب لا تدخلنا في التجارب".

 

يجب ألا نسمح لعون باستدراج المسيحيين مرة جديدة الى مواجهة جديدة غير محسوبة النتائج

نوفل ضو/فايسبوك/19 أيلول/16

سبق لميشال عون أن استدرج القوات اللبنانية الى حرب التحرير التي أعلنها سنة 1989 منفردا وبتهور ومن دون تنسيق أو أية حسابات عقلانية وواقعية تحت شعار استعادة السيادة في حين كل ما كان يريده هو الإنتقام لعدم وصوله الى رئاسة الجمهورية. قالقوات لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي متى تعرض المسيحيون للخطر بمعزل عن سبب الخطر ومصدره وظروفه. وبكل أسف انتهت هذه الحرب بهزيمة عسكرية وسياسية للمسيحيين ما زلنا ندفع أثمانها حتى الآن. يجب ألا نسمح لعون باستدراج المسيحيين مرة جديدة الى مواجهة جديدة غير محسوبة النتائج تحت عنوان "الميثاقية" في وقت كل ما يريده هو رئاسة الجمهورية... خسارة المسيحيين لمثل هذه المواجهة غير المحسوبة النتائج هذه المرة ستكون قاتلة!

 

قررت اليوم أن أعلق على كتفي حقيبة صغيرة،

ايلي الحاج/فايسبوك/19 أيلول/16

قررت اليوم أن أعلق على كتفي حقيبة صغيرة، أضع فيها هاتفي وسماعات الأذن وقلما ودفترا ومفاتيح وأغراضا، يربكني التنقل بها وغالبا ما أنساها أو تقع من يدي.

وكنت أهم بالنزول من سيارتي عندما لاحظت أن فكرة واحدة تجيء الى ذهني، تروح وتعود:

كيف جورج عدوان يحكي كلام نعيم قاسم ومحمد رعد، كلمة كلمة تقريبا، "يا ميشال عون رئيس جمهورية يا مدري شو رح يصير".

جورج عدوان ؟ هذه فعلة كانت لتليق بسجعان قزي .

فلأقل إني في مثل هذا الوضع سأكتفي بأنني حاولت أن أفهم. ولم.

وفكرت بأن أفضل ما يمكنني فعله أن أضع "المبدأ" أيضا في حقيبتي الصغيرة. يكفي عداوات لن يبقى لي صاحب

 

فارس سعيد: شيء ما يحاك ضد العاقورة ولاسا/الوزير على حسن خليل لـ«السفير»: هذه أسماء سارقي المشاعات

وكأنه لم يكن ينقص لبنان سوى «الاشتباك العقاري»، حتى يكتمل قوس أزماته، وتتمدد الهواجس الطائفية المحمومة من السياسة الى الاراضي.

وما بين الماضي الموروث والحاضر المسكون بالمخاوف، تداخلت تضاريس الجغرافيا مع تعقيدات الديموغرافيا، وتعقدت مفاهيم الملكيات العامة والخاصة، لينشب في منطقة العاقورة ومحيطها خلاف ظاهره عقاري وباطنه طائفي، سرعان ما أخذ بالتفاعل، مولدا انفعالات هنا وهناك، واقتضى تدخل مرجعيات رسمية وروحية وسياسية.  ويقول وزير المال علي حسن خليل لـ «السفير» إن هناك من يخوض معركة وهمية ومفتعلة، لان قانون الملكية العقارية يستثني اساسا أراضي جبل لبنان القديم الممتدة من جزين حتى بشري، والتي هي ملك ولا علاقة لها بالمذكرة الصادرة عن وزارة المال، مشددا على ان أحدا لم يقارب مسألة العاقورة لا من قريب ولا من بعيد. ويؤكد خليل انه لو ارتكب أي خطأ في المذكرة، «لكنت بكل جرأة قد صححته، وفي كل الاحوال، فان المذكرة لا تلغي القانونَ الذي تَبْقَى أعمالُ الموظفين تحت سقفه، ولهذا، سترد الوزارة على أي مراجعة بنصوص القانون 3339، الواضح في مادتيه الخامسة والسابعة، الملزِمَتَين لكل العاملين في المسح العقاري». ويشير الى ان البعض أخافته الدعاوى المرفوعة من قبل وزارة المال بحق سارقي اراضي الدولة والمشاعات في اكثر من منطقة لبنانية، وهذا البعض يقوم بحملة تحريض مسبقًا ليحمي نفسه او ليغطي نفسه عند الملاحقة القانونية، وذلك تحت شعارات طائفية او مناطقية.

ويوضح ان هناك امام النيابة العامة المالية دعاوى بحق من قام بنقل مئات آلاف الامتار من مشاعات الدولة الى ملكه الخاص، بتعاون بين المختار «ب.هـ.» والمسّاح «ف.ع.» وأحد المستفيدين «ص.هـ.»، واراضي «مرج ريما» في منطقة العاقورة هي شاهدة على هذه السرقة.

ويكشف أن احد المسّاحين الاجراء يملك عشرات العقارات في مناطق عمله بالمسح، وهذه بحد ذاتها تشكل إدانة وتفرض السؤال المشروع: من أين لك هذا، بمعزل عن وجود قانون او عدمه.

ويلفت الانتباه الى ان مفاعيل المذكرة في المناطق الأخرى، غير جبل لبنان، لا تلغي مشاعات الاراضي بل تحفظ الملكية للجمهورية اللبنانية، وينتفع منها عموم أهالي البلدات والقرى، ويُحافَظ فيها على مشاعات البلديات.

ويضيف ان معركة تصحيح الواقع العقاري السيئ في لبنان، والذي خسّر الدولة والناس عشرات ملايين الامتار من المشاعات وأراضي الجمهورية على مدى عقود لمصلحة المتنفذين سياسيا وطائفيا، من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال... هذه المعركة ستستمر ولن نتراجع عن استكمال الاجراءات القانونية لإنجاز المسح العقاري في كل لبنان، وفق القواعد القانونية التي تحفظ حقوق الناس في اراضيهم وحقوق الدولة ايضا وحقوق البلديات ومشاعاتها، وسنواصل العمل لاسترداد الاراضي المسروقة التي لم تُمحَ جريمتُها بمرور الزمن.

ويتابع: إن عشرات الشواهد في الجنوب اللبناني وفي منطقة عكار وغيرها من المناطق تجعل أي تراجع بمثابة خيانة للوطن والمواطن.

سعيد

وكان النائب السابق فارس سعيد قد عقد مؤتمرا صحافيا، طالب فيه بإلغاء مذكرة خليل، واستكمال أعمال المساحة والتحديد في لبنان من خلال القوانين المرعية الإجراء، مؤكدا أن ملكيات الناس الخاصة والعامة لا تخضع إلى أرجحيات سياسية أو عددية أو مذهبية أو طائفية.

وقال إن المذكرة تطلب وضع المشاعات بإسم الجمهورية اللبنانية، وهذا الطلب يعني نقل الملكية من مالك إسمه أهالي البلدات والقرى، إلى مالك آخر إسمه الجمهورية اللبنانية بمجرد مذكرة إدارية، وهو أمر لا يجوز إنفاذه إلا بقانون.

وتابع: اعترضنا على مبدأ نقل الملكية من مالك إلى آخر بموجب مذكرة، لان ذلك يخفي شبهة ما، وكان أن لقي اعتراضنا آذانا صاغية لدى فئة واسعة من اللبنانيين، فأُحرِج خليل وعقد مؤتمرا صحافيا، مطمئنا أن أراضي «جبل لبنان القديم» وبالتحديد العاقورة خارج المذكرة ومطالبا أهلنا بعدم الاستماع إلى من يريد إثارة النعرات الطائفية، أي انه حاول من خلال تطمين شفهي إلغاء مفعول مذكرة خطية، فاعترضنا مجددا وطالبنا بإلغاء المذكرة او بتصحيحها أو بإدخال تعديل خطي عليها يتناسب مع حقوق القرى والبلدات. إنما المفاجأة الكبرى كانت خلال زيارة البطريرك الراعي إلى المنطقة، والذي يعود إليه الفضل بالكشف عن وجود قرار صادر ايضا بتاريخ 31/12/2015 يناقض تطمينات الوزير الشفهية.

أضاف: اليوم هناك اعتداءات في لاسا على حوالى 40 عقارا من اصل 96 تملكها الكنيسة المارونية، وأتت مذكرة الوزير خليل لتزيد «الطين بلة»، ولتولد لدينا شعورا بأن شيئا ما في دوائر ما يُحاك ضد الملكية الخاصة في لاسا والملكية العامة في العاقورة وغيرها.

 

"عكاظ": اعتقال مسؤول التسليح في "حزب الله"

المركزية/الإثنين 19 أيلول 2016/نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر خاصة ان "فصائل الثوار في جرود القلمون الغربي في ريف دمشق نفذوا عملية نوعية جديدة في شكل خاطف بعد التسلل إلى بلدة حام اللبنانية على السلسلة الشرقية لجبال لبنان مع الحدود السورية، وتمكّنوا من اعتقال مسؤول التسليح في "حزب الله" حسن مراد الملقب بـ"ابو عبدالله" مع زوجته كرمة مهدي اثناء مروره في البلدة اللبنانية بسيارته وبعدها انسحب الثوار في اتجاه الجرود". وافادت "عكاظ" بان "الثوار ابلغوا جهات معنية انهم على استعداد للتفاوض في شأن القيادي في "حزب الله" وفق سلّة شروط منها انسحاب عناصر الحزب من مناطق عدة في القلمون الغربي".

 

حزب الله» يهوّل في وجه الحريري: «انتخب عون»!

إعداد جنوبية 19 سبتمبر، 2016/يترواح المشهد الداخلي بين حالة الترقب وأجندة المواعيد العونية التي تتأرجح بين تفاؤل في جلسة 28 أيلول الجاري، حيث سينتخب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، والتلويح بالشارع وبين تصعيد حزب الله بوجه المستقبل "انتخاب عون لمصلحك".

هذه المرة لم يتسلح حزب الله بالصمت حيال ما أشيع عن نية في نفس الرئيس سعد الحريري بالقبول بترشيح عون رئيسا للجمهورية، بل على عكس موقفه من المبادرات السابقة كثّف مسؤولون في “حزب الله” دعواتهم للحريري إلى انتخاب عون، فيما لا يزال الحريري في العلن على موقفه القديم إذ تضع أوساطه كل ما هذا الأخبار في إطار الشائعات. إلا أن حماسة حزب الله الآن تأتي بعد تأكيد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، استعداد الحزب “تسهيل مخاض رئاسة الحكومة”، بالإشارة إلى قبول الحزب بعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة مقابل انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

وفي هذا السياق، رفع مسؤولون بارزون في “حزب الله” السقف خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ أطلقوا تصريحات عالية اللهجة  تدعو في جوهرها زعيم المستقبل إلى التقاط فرصة جلسة مجلس النّواب في 28 الحالي، وانتخاب. وعكس كلام مسؤولي الحزب سقفاً عالياً بدعوة تيار المستقبل لانتخاب عون، في وقت يجري الحديث فيه عن نقاش جدّي داخل المستقبل حول انسداد الأفق الرئاسي، وبقاء انتخاب المستقبل لعون عقبة. وكان تصريح الشيخ نعيم قاسم من أهمها إذ أشار إلى أن “الأيام أثبتت أن طريق رئاسة الجمهورية محددة، فمن أراد أن ينتخب رئيساً ليس له إلا اتجاه واحد يوصل إلى عون، ولن تستطيع الدول الكبرى والإقليمية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية أن تعدل هذا المسار، وجربوا أكثر من سنتين ولم يحققوا أي شيء، وما زلنا في بداية الطريق”، مؤكّداً أنه “يمكن لكل هؤلاء أن يعطلوا، وأن يستمر الشغور الرئاسي، وهذا ما عملت عليه السعودية في كل المرحلة السابقة، لكن لا يمكنهم الإنجاز كما يريدون ويطمعون”. ونصح قاسم  “المستقبل أن ينهي تردده، فطريق الحل معروف، وهذا لمصلحة البلد ولمصلحتهم أيضاً”. أما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد تأسف “إستمرار فريق في لبنان يراهن على التحايل في دعمه لداعش وجبهة النصرة، من أجل أن يعزز موقعه السلطوي في هذا البلد. ولكن لو أننا نرى أن هناك خطراً من قبل هؤلاء لقلب الطاولة، لكنا تصرفنا بغير ما نتصرف به الآن”. بدوره أكد رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق إنه “اليوم هناك فرصة حقيقية لإخراج لبنان من أزماته، ولكن على اللبنانيين أن يدركوا أن إطالة أمد الأزمة اللبنانية والفراغ الرئاسي إنما هو نتيجة الصراعات داخل البيت السعودي، وبالتالي فإن لبنان اليوم يدفع ثمن هذه الخلافات السعودية الداخلية”. وتوقّفَت مصادر سياسية مطّلعة عند مواقف قاسم، بالقول إنّها “تؤكّد بشكل لا لبسَ فيه أنّ “حزب الله” هو من يقف وراء التعطيل، وبمواقفه نَقل الرئاسة من الانتخاب إلى التعيين، والحزب لا يَسمح بإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلّا إذا انتُخب عون. كذلك فإنّ الهدف من الطريقة التي يُطرَح فيها ترشيح عون ليس دعمَ عون فحسب وإنّما منعُ الآخرين من تأييده، لأنّ أيّ طرف بمن فيه من يؤيّد ترشيحه، لن يفعل ذلك إذا رأى في ذلك أيَّ إذعان للحزب”. واعتبرَت أنّ “كلام قاسم يفيه ضرر لعون لأنّه يعطي رسالةً للبنانيين مفادُها أنّ الحزب هو مَن يُعيّن رئيس الجمهورية، وهذا ما لن يقبلَه  “المستقبل” حتما كما وسيَدفع “القوات” إلى إعادة النظر في خيارها”. “المستقبل” لم يبلغ عون أي موقف ايجابي بعد! وفي خضم هذه الأجواء لا يزال المستقبل يتبرأ من هذه التسريبات التي طالته ، وأكّدت مصادر كتلة “المستقبل” عدمَ حصول أيّ لقاء بين الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في باريس كما شاع أخيراً. وشددت على أن لا تغيّرَ في موقف “المستقبل” الثابت من دعمِ ترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، وكرّرت اتّهامها “حزب الله” بتعطيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وتوقفت مصادر سياسية باهتمام بالغ عند ما أعلنه الرئيس فؤاد السنيورة بأن “لا تسويات وأن من لديه أصوات تخوّله الوصول إلى رئاسة الجمهورية فلينزل إلى مجلس النواب لننتخبه”، في إشارة إلى أن ما تروّجه الرابية من تفاهمات قيد الإنضاج هو في غير مكانه الصحيح. والأبرز على هذا الصعيد أن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري العائد لتوّه من الخارج وكان قد التقى الحريري قال في موقف هو الأول له بعد عودته أنه حسب قناعاته لم يحصل أي لقاء بين الوزير باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، وأكد مكاري أنه لم يتم البحث في الملف السياسي خلال لقائه الرئيس الحريري، كاشفاً أن موضوع رئاسة الجمهورية لم يستوِ بعد وهذا الملف مرتبط بالخارج”.

 

من يستطيع منع رئاسة الحكومة عن الحريري يستطيع الإتيان بعون رئيساً

علي الأمين/جنوبية/ 19 سبتمبر، 2016/يكرر حزب الله أنّ العائق أمام انتخاب العماد ميشال عون، وفي نفس الوقت يؤكد أنّ عدم تعاون الرئيس سعد الحريري في مسألة انتخاب عون سيعني أنّ لا رئاسة حكومة معقودة للحريري. هذا ما يكرره حزب الله مباشرة وبالواسطة، بل ذهب أمين عام حزب الله نفسه إلى القول أنّ رئاسة الحكومة يمكن أن تؤول إلى الحريري في حال انتخب الأخير عون، بمعنى أنّ ذلك ليس حتمياً. هذه الدعوات التي يطلقها حزب الله نعرف أنّها من نتائج الترف السياسي الذي يعيشه حزب الله حيال قضايا تعطيل الدولة وشلل مؤسساتها والفراغ الذي تعاني منه في أكثر من موقع، هو يكرر دائماً نفس المقولة بما يشبه التسلية بشؤون جوهرية ووجودية للكيان والدولة. ولكن يحسن إزاء هذا الإصرار على مجافاة الحقيقة والواقع والمنطق أن نسأل لعل في السؤال ما يفيد في تخفيف التوتر وجلاء الأمور. مثلاً حزب الله الذي يستطيع أن يمنع وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة رغم امتلاك الأخير أصواتاً ترجح وصوله بسهولة انطلاقاً من كتلته ومن المؤيدين له وهذا لا يحتاج لكثير من التدقيق، إلاّ إذا كان حزب الله يريد أن يمارس ضغوطاً كما فعل مع وليد جنبلاط في زمن القمصان السود،  ويخبىء لسواه مفاجآت تدفعه إلى التراجع عن تسمية الحريري لرئاسة الحكومة. هذا وحده السبيل لعدم وصول الحريري إلى سدّة الرئاسة. لكن في المقابل من يستطيع أن يتبجح بانه قادر على منح رئاسة الحكومة ومنعها، الأجدر أن يمارس هذه اللعبة على صعيد رئاسة الجمهورية، فمن يعتقد جازماً أنّه قادر على تغيير معادلة الأكثرية المؤيدة للحريري من تأييده، يجب أن يكون قادراً على منح الأكثرية للجنرال ميشال عون التي يفتقدها في مجلس النواب. القدرة هنا لا تتجزأ تستطيع منع وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة، بالتالي تستطيع أن تجير هذه الاكثرية لصالح انتخاب ميشال عون بنفس الطريقة. وما يجوز هناك يجوز هنا. علماً أنّنا على اقتناع بأنّ مرشح حزب الله هو الفراغ، وإلاّ ما كان حزب الله ليسمح لحليفيه الرئيس نبيه بري وسليمان فرنجية بهذا الترف السياسي في التعامل بهذا الاستخفاف في قضية استراتيجية كانتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية، والمسّ بوعد السيد نصرالله لصديقه الجنرال للرئاسة بهذا الشكل الذي لا يليق بحليفي السيد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 19/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خاطب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام العالم من أعلى منبر دولي بأن أزمات النازحين السوريين والاوضاع الصعبة في البلد تهدد الاستقرار في لبنان. كلام الرئيس سلام آتى في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة مشيرا الى خطر يتهدد لبنان، لافتا الى ضرورة جمع الموارد المالية لخطة استيعاب النازحين ومؤكدا على عودة النازحين الى سوريا فور الوصول الى حل.

وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد غدا قمة للدول المانحة للنازحين واللاجئين السوريين يشارك فيها الوفد اللبناني.

وفي الداخل لم يطرأ اي جديد في الوضع السياسي وينتظر أن يعود الرئيس سعد الحريري الى بيروت بعد أيام ويرتقب ان تتم مشاورات سياسية كثيفة حول الانتخاب الرئاسي. وتجدر الاشارة الى أن الرئيس نبيه بري يرى ان الانتخاب يتم بعد التوافق على سلة الحلول على ان يكون التنفيذ بعد الانتخاب وفي مقدم الحلول قانون الانتخابات النيابية.

وفي رأي اوساط سياسية ان الانتخاب الرئاسي ينتظر الاجواء المناسبة محليا وخارجيا والتفاهم ليس فقط على رئاسة الجمهورية وإنما ايضا رئاسة الحكومة.

إذن الرئيس سلام حذر الامم المتحدة من خطر يتهدد لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا شيء حتى الساعة يدفع العماد عون الى التشكيك في إمكانية انتخابه في 28 ايلول من دون ان تكون مصادر ارتياحه واضحة المرتكزات. لكن ليس صعبا الاستنتاج ان عون يراهن على تبدل في موقف المستقبل منه، إلا ان ما هو عصي على الفهم هو مبالغة حزب الله في مهاجمة الرئيس الحريري واتهامه بمنع انتخاب عون، وكأن الحزب يعمل على إغضاب المستقبل للمضي في قراره السلبي من عون، فيما الحزب لا يحرك ساكنا حيال تأييد الرئيس بري العلني للنائب سليمان فرنجية.

في أي حال، اجتماع كتلة المستقبل الثلاثاء سيقطع الشك باليقين لجهة موقفه من توضيح عون. توازيا يرصد التيار الحر مواقف من مطالبه الرئاسية والميثاقية، لكنه يواصل الاستعداد للشارع. لبنان الاخر يطرق بيد الرئيس تمام سلام أبواب الأمم المتحدة سعيا الى التخفيف من عبء النزوح، وهو سمع ما يطمئن لجهة عدم وجود نية دولية بتوطين السوريين، لكنه في المقابل لمس إصرارا على انتخاب رئيس لتعزيز الاستقرار بما هو عامل رئيس لمنع إمرار التسويات على حسابه.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بحلول المساء كان مفعول الهدنة في سوريا قد انتهى على تجربة قد تمنح فرصة جديدة من خلال محادثات المندوبين الروس والأميركيين في جنيف لكن القيادة العامة للقوات المسلحة في سوريا أعلنت أن المجموعات الإرهابية لم تلتزمْ أيا من بنود الاتفاق واستغلت نظام التهدئة لحشد المجاميع الإرهابية ومختلف أنواع الأسلحة وإعادة تجميعها لمواصلة الاعتداءات لاسيما في حلب وحماة والقنيطرة ما يدل على ارتهان هذه القوى لجهات دولية وإقليمية لا مصلحة لها في وقف القتال. لبنان السياسي بات واقعا على حرارة الجبهة السورية فالجميع في بيروت ينتظر عودة الرئيس سعد الحريري من السعودية فيما المملكة تقف على خط المراقب للملف السوري ومدى سريان مفعول الاتفاق الأميركي الروسي ما يعزز فراغ جلسة الثامن والعشرين من رئيسها وانهيار مفاعيل الأمل الذي ضخ في شرايينها. أمل القوات اللبنانية يجنح نحو قانون الانتخاب ففي حديث إلى قناة الجديد يقترح النائب جورج عدوان وضع قانون الانتخاب على طاولة جلسة عامة لمجلس النواب حتى لو لم نتفقْ على قانون مشترك ولْننزلْ إلى التصويت وليس بالضرورة أن يكون كل أمر توافقيا وإذا كانت القاعة العامة قد وطئها الصدأ لعدم الحضور النيابي فإن الاجماع غالبا ما يتوافر في لجنة الاتصالات والإعلام النيابية وبمشاركة ستكون غدا قضائية سياسية. اللجنة حددت جلستها في العشرين من أيلول ولم تنتظرْ عودة المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود من الخارج لكون المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم لديه الخبر اليقين وهو الذي التزم التحقيق في قضية الانترنت غير الشرعي ويبدو رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله عازما على انتزاع الأجوبة من باطن القضاء بلوغا نحو الرؤوس الكبيرة فهل يحسم القضاة أمرهم؟ ام يبقون رهن الاقامة الجبرية السياسية والمعطوفة على الإعلامية؟. غدا موعد فصْل فإما أن يأتي القضاء بإدعاءات على كل من ثبت تورطه في ملف الانترنت غير الشرعي وإما أن تقفل اللجنة أبوابها وتعلن أنها اصطدمت بالامر الواقع وأن الرؤوس الكبيرة ظلت كبيرة وحظيت بحماية سياسية منعت عنها المحاسبة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الاتفاق المسبق على مرحلة ما بعد الرئاسة من ضمن سلة تفاهم وطني هي الممر الالزامي رئاسيا بحسب الرئيس نبيه بري الذي يعطي الاولوية للمشروع السياسي لا للشخص لان اي سيناريو اخر سيخرج لبنان من ازمة ليدخله فورا في اخرى.

رئيس المجلس المنزعج من تجهيل الفاعل الحقيقي الذي يحول دون انتخاب العماد ميشال عون يقول اذا الرئيس سعد الحريري دعم عون يصبح رئيسا بمعزل عن موقفه، فكيف يكون هو المعرقل من دون ان يخفي في الوقت نفسه انحيازه من دون تردد الى النائب سليمان فرنجية؟

الرئيس بري استعان ببيت الشعر القائل: الا لا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين، ليصف وضع البلد بعدما باتت الرئاسة ووضع الحكومة ضحية المزايدات السياسية والطائفية، معلنا انه سيدير محركات التشريع منتصف الشهر المقبل.

في سوريا اعلن الجيش انتهاء صلاحية الهدنة في هذه اللحظات من دون ان تتضح امكانية او احتمال تجديدها لاحقا.

هذا في وقت تواصلت ردود الفعل حول غارة التحالف الدولي على مواقع الجيش السوري في دير الزور فوصفها الرئيس بشار الاسد بالعدوان السافر، فيما راى الكرملين انه حادث وحشي.

في المقابل كانت واشنطن توزع المسؤولية على حلفائها الذين تناوبوا على الاعلان عن مشاركتهم في الغارات.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الارهاب يلف العالم ويثير موجة من الرعب في اوروبا واميركا لتكشف شرطة نيويورك اليوم ان التفجير الهائل الذي هز حي تشيلسي في مانهاتن ليل السبت – الاحد على صلة بالارهاب.

وفي بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي إن العبوات الناسفة التي عثر عليها في نيويورك ونيوجيرسي على صلة ببعضهما البعض في وقت حققت اجهزة الامن السعودية انجازا امنيا بعد تفكيكها ثلاث خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش يبلغ عدد عناصرها سبعة عشر شخصا بينهم امرأة.

سياسيا، وبالتزامن مع الانجاز الامني اكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير انه لا يمكن لإيران تبييض سجلها الارهابي وفي مقاله في "ذي وال ستريت جورنال"، ردا على ادعاءات وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف شدد الجبير على أن الوقائع تؤكد بما لا يقبل الشك أن إيران دولة راعية للإرهاب.

وقال الجبير لو كانت إيران جادة في مزاعمها مكافحة الإرهاب لكانت سلمت قادة القاعدة الملتجئين اليها. وفي ظل هذه الاجواء اطلقت في نيويورك قمة خاصة لمناقشة أزمة اللاجئين والمهاجرين قبيل اعمال الجمعية العمومية الحادية والسبعين للأمم المتحدة.

وفي كلمة لبنان اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان العالم يشهد اسوأ ازمة نزوح قسري في التاريخ لافتا الى ان التدفق الهائل والمفاجئ من النازحين السوريين يسبب مشكلة خطيرة لاستقرار لبنان وامنه واقتصاده مما يعرضه لخطر الانهيار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لبنان معرض لخطر الانهيار، هذا ما اعلنه رئيس الحكومة تمام سلام منذ بعض الوقت امام قمة الامم المتحدة للاجئين والنازحين. ارقام مخيفة كشفها سلام ومن ابرزها، النازحون السوريون يشكلون ما يوازري ثلث عدد سكان لبنان، خمسون الف فلسطيني جاؤوا من سوريا هربا من القتال، اكثر من مئة الف طفل سوري ولدوا في لبنان منذ بدء الازمة عام 2011، يفوق عدد الولادات السورية في لبنان عدد السوريين الذين يتم ترحيلهم، هذه الوقائع اعتبر سلام ان لا علاج لها سوى بخارطة طريق لعودة النازحين الى بلادهم.

ناقوس الخطر الذي اعلنه الرئيس سلام لاقاه من لبنان الوزير سجعان قزي معددا الاعباء من هذا الملف، لكن هذه الصرخات ليست جديدة فيما تبقى العبرة في القرارات التي يفترض ان تتخذها الامم المتحدة التي تختزل المعالجات بالمساعدات المالية.

داخليا، لبنان ما زال غارقا بالملفات والنفايات التي ما زالت عالقة بين الرمي الفوضوي والحرق.

اما التطور التربوي فيتمثل فيما اعلنه الوزير الياس بو صعب عن ارجاء فتح المدارس والثانويات الرسمية الى 26 من هذا الشهر اي الى الاثنين المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

إنتهى مفعول هدنة سوريا اذا على خروق جمة للمسلحين ورعاتهم الاميركيين الذين اوغلوا في سفك الدم السوري فمن جبل ثردة بدير الزور استمر دخان العدوان الأميركي بالتصاعد، كاشفا مدى التآمر والخداع الممارس من واشنطن وأتباعها.

حيلة أميركا لمحاربة الارهاب ثبت زيفها دون شكوك، ونار ثردة شاهدة، وربما ممهدة لتسعير النيران في سوريا، ووأد مصالحاتها ومحاولات وقف تقدم جيشها، فالاعداء اليوم يستنفرون كل طاقاتهم لإكمال حربهم الارهابية، كما قال الرئيس السوري، الذي سمع تأكيدا ايرانيا مفاده…"الجمهورية الاسلامية مصممة على تقديم كل الدعم لسورية في حربها ضد الارهاب".

وفي موسكو يتزايد دخان الارتياب والتحذير من نوايا اميركا وجماعاتها على الارض السورية، فيما كلام جون كيري عن استمرارية التهدئة لا يسمن ولا يغني من جوع، بينما تتبجح لندن شريكة واشنطن بتدمير العراق باعلان انغماسها بعدوان دير الزور.

لبنانيا، بعد جرعة التفاؤل السياسي، يشوب الحذر الشديد من المعرقلين داخل حزب المستقبل، في ضوء رفع آلات الاعتراض المشهورة بوجه اي تسويات للخروج من نفق الأزمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إنه 19 أيلول. يوم محطة، لحظة عبرة ودرس... إن ننسى يجب ألا ننساه... 19 أيلول، في مثل هذا اليوم، قبل 28 عاما، جاء إلى بيروت مفوض سام أجنبي من البعيد... جاءنا مباشرة بعد اجتماعه مع الباب العالي القريب... قال للبنانيين: لقد عينا لكم رئيسا لجمهوريتكم. إقبلوا واخضعوا، وإلا الفوضى... الذين ولدوا بعضوية الوصاية في رؤوسهم مكان نسغ الضمير، سارعوا إلى القبول والإذعان والتسبيح بفجر الوصاية والضرب بخناجرها ...أما الذين خلقوا والسيادة نخاعهم، فرفضوا، ولا يزالون كما خلقوا... بعد 28 عاما، تبدل كل شيء. في 19 أيلول 2016، لم يعد هناك مفوض سام. لا قريب ولا بعيد ولا وسطي... ولم تعد هناك أبواب عالية ... لا بل صار الخارج كله، يقول لنا: إذهبوا وانتخبوا رئيسكم. لا تنتظرونا. فنحن في عوالم أخرى. ولا تتوقعوا منا اسما ولا وحيا ولا كلمة سر ... لماذا لم نقتنع وننجح وننتخب بعد؟ لأن بعض سياسيي لبنان، يوهم نفسه والناس، بأنه شفي نهائيا من مرض ذعره من كل دجاجة. لكنه لا يزال ينتظر ويريد اقتناع دجاج الأرض كافة، أنه ليس حبة قمح ... رغم ذلك، يظل الأمل قائما. هذا ما يؤكده حزب الله على لسان النائب علي فياض..

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 19 ايلول 2016

النهار

المستقبل والمرشح الرئاسي ...

يضع "تيار المستقبل" في اجتماعه غداً، حداً للغط الحاصل حول موقفه من المرشّحين إلى الانتخابات الرئاسيّة.

مباراة أمن الدولة ...

لا يزال نحو 2000 شاب ينتظرون نتائج مباريات الدخول الى المديرية العامة لأمن الدولة العالقة منذ عامين.

الدفاع المدني بلا مال ...

لم تُصرف كل المستحقّات المالية للمديرية العامة للدفاع المدني منذ أربعة أشهر مما يؤخّر العمل وذلك من دون أن تبرّر وزارة المال هذا التأخير.

الانهيار الاقتصادي؟ ...

أبدى ديبلوماسي عربي تخوّفه من ألّا يُنتخب رئيس للبنان إلّا تحت ضغط الانهيار الاقتصادي.

السفير

لَمَّحَ مرجع نيابي إلى أن استمرار الضغط الإعلامي ـ السياسي قد يجعله يرد بمقابلة تلفزيونية قريبة يكشف فيها الكثير من الوقائع الرئاسية والسياسية المستورة.

تردد أن جهات رسمية لبنانية متنوعة الاختصاصات "أفتت" بعدم جواز الترخيص لشركة طيران خاصة، تبين أن أحد الشركاء فيها من الملاحَقين دوليا.

طلب نائب ماروني سابق من مرجع غير مدني التدخل في قضية العاقورة مخافة أن تكون لها تداعيات على العيش المشترك في جبل لبنان الشمالي.

المستقبل

يقال

إن زوار مرجع حكومي لمسوا لديه تشاؤماً ملحوظاً ازاء الاتصالات التي يجريها مع مؤسسات ودول من أجل تصريف موسم التفاح.

اللواء

تلقى مرجع حكومي وعوداً بإنهاء مقاطعة جلسات مجلس الوزراء من حزب نافذ إثر عودته من نيويورك!

تبين أن "مصادر" وزير الخارجية وراء تسريب بالونات التفاؤل حول حدوث تغيير في موقف رئيس تيّار المستقبل وموافقته على انتخاب "الجنرال"!

سجّل مهندس لبناني في وزارة الاقتصاد خطة مبتكرة لتأمين الكهرباء على مدار الساعة من المولدات العاملة في المدن والبلدات الكبيرة، والتي لم تتجاوب معها المراجع السياسية التي عُرضت عليها!

الجمهورية

تبيّن أن دبلوماسياً غربياً زار بيروت أخيراً إلتقى مرشّحَين للرئاسة من خارج النادي التقليدي.

يُكثف سفير دولة كبرى حركته باتجاه القادة الأمنيين في رسالة دعم من بلاده لعمل الأجهزة الأمنية في لبنان.

شنّ أحد الوزراء خلال لقائه كوادر في تياره هجوماً عنيفاً على أحد المرشحين الرئاسيين ما يدل على أن الأمور تتأزم بدل أن تتحلحل.

البناء

جزم سياسي بارز أمام زواره أمس بأنّ مآلات الأوضاع في كلّ المنطقة هي لمصلحة محور المقاومة بدوله وأحزابه وقواه الحية، وعليه فإنّ التسويات اللبنانية الداخلية ستكون انعكاساً لما يشهده الإقليم، مهما طال الوقت. ودعا السياسي البارز الذين ما زالوا ينتظرون الخارج إلى أن لا يضيّعوا المزيد من الوقت، لأنّ ذلك ليس في مصلحتهم ولا في مصلحة البلد...

 

 جعجع: حزب الله ليس جادا في ترشيح عون ويريد رئيسا ضعيفا

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في تصريحات ل"وكالة الأنباء الألمانية" (د.ب.أ) عن أسفه لعدم إحراز أي تقدم في ما يتعلق بقضية الشغور الرئاسي المستمرة منذ أكثر من عامين، متهما "النخب السياسية بعدم الجدية في مساعيها لحل الأزمة".

وقال: "طرحنا منذ فترة مبادرة أن يكون رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون رئيسا وأن يعود رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مجددا الى منصب رئيس الوزراء، ويا للأسف لم نتلق ردا إيجابيا". وأضاف: "المشكلة الأكبر هي أن بعض الأفرقاء يرفضون ما نطرح ولا يسعون لتقديم مبادرات للتشاور حولها، في حين يصر البعض الآخر، وفي مقدمهم حزب الله على اتهام كتلة المستقبل والمملكة العربية السعودية بعرقلة عملية انتخاب الرئيس. والمتابع يعرف أن كتلة المستقبل ملتزمة حضور كل جلسات انتخاب الرئيس، في مقابل مقاطعة حزب الله وقوى أخرى محسوبة على إيران لتلك الجلسات، وهو ما يوضح من هو الطرف المعرقل". ووصف جعجع ما يتردد عن فرض السعودية رؤيتها على كتلة "المستقبل" ودفعها لاختيار مرشح بعينه بأنه "لا يستند الى أي دليل واقعي". وأكد أن "حزب الله في حاجة الى من يذكره بأن من يكون بيته من زجاج عليه ألا يرشق الناس بالحجارة. كيف لحزب الله الذي لا يتحرك إلا بإذن من إيران أن يتكلم عن أن السعودية تملي على تيار المستقبل خياراته؟. وكيف يعقل أن تُتهم السعودية بعرقلة لبنان وهي التي قدمت مليار دولار للمصرف المركزي اللبناني لدعم العملة الوطنية؟ وبعد حرب تموز قدمت مساعدات بمئات ملايين الدولارات لإعادة إعمار ما هدمه الهجوم الإسرائيلي في جنوب البلاد ي بمناطق حزب الله. إن الحزب تحول بفضل الدعم الإيراني من مجرد فصيل إلى دولة داخل الدولة، بل صار معرقلا لعملها ومصادرا لقرارها الأمني والاستراتيجي والعسكري". وتفهم "حيرة البعض لما يرونه تناقضا صارخا في مواقفي بين مهاجمة حزب الله وتحميله مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي، ودعمي ترشح عون للرئاسة وهو حليف لحزب الله". وقال: "أعتقد أن حزب الله ليس جادا في تأييد عون، فهو يؤيده كلاميا فقط، وأكبر دليل على ذلك أنه بعد تأييد حزب القوات لعون، أصبح هناك احتمال كبير لدعم ترشيحه، لكن حزب الله لم يتخذ أي خطوة جادة في هذا الاتجاه حتى الآن".

ورأى جعجع أن "حزب الله لا يرغب أساسا في الوقت الحاضر في إجراء الانتخابات الرئاسية، وربما يتنظر نتيجة تطورات الصراع في سوريا. إنهم يربطون ملف الرئاسيات بملفات أخرى في المنطقة أملا في حصد المزيد من المكاسب".

وأضاف: "لا أعرف من سيدعمون في نهاية الأمر. لكنهم لا يريدون جمهورية حقيقة ولا رئيسا قويا، لأن ذلك يعني ببساطة إضعاف دور الحزب، والعكس صحيح. أرى أنهم سيدعمون رئيسا بقياسات أبعد بكثير عن قياسات عون. سيدعمون رئيسا يكون ضعيف الشخصية ليرتهن لقرارهم، وهذه أمور لا تتوافر في عون".

وأقر جعجع بأن الترشح لمنصب الرئيس لا يزال يراوده، "ليس من باب الوجاهة وتحقيق الذات بقدر الرغبة في تحقيق الكثير من الأفكار التي من شأنها النهوض بمستقبل لبنان". لكنه اعتبر أن "الظرف الراهن غير ملائم لذلك". وأضاف أن حزب القوات مستمر في ترشيح عون.

وجدد رفضه للاعتماد على الشكل والصيغة الراهنة للحوار الوطني الذي يرعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال: "نحن مع أي حوار، لكن الحوار بتركيبته ووضعه لم يتغير منذ عشر سنوات، لم يستطع خلالها تحقيق أي إنجاز. الحوار علق الآن لأجل غير مسمى لاختلاف وجهات نظر المشاركين، وهذا أمر طبيعي، فكلما كثر العدد تحول الأمر الى برج بابل جديد، الكل يتحدث بلغة مختلفة عن الآخر. وهذه النتيجة لم تفاجئني بل كنت أتوقعها". ورفض جعجع اتهام بعض القوى له بمحاولة احتكار التمثيل المسيحي بالحوار من خلال مطالبته بتقليص عدد المشاركين فيه، وقال: "لا أريد احتكار شيء، فلا يصلح أحد أن يكون مكان أحد. وهناك مثل لبناني يقول إن كثرة الطباخين تحرق الطبخة. ونحن نقول الأمر نفسه على الحوار، فإذا قلصنا العدد قد يكون هناك إمكان للتوصل لنتائج أفضل مما هو موجود الآن". ورفض بشدة "بعض آراء المحللين التي ربطت بين تقدم قوات الرئيس السوري بشار الأسد على جبهات القتال في سوريا وتراجع وتيرة العمليات الإرهابية في لبنان واعتبرته يثبت صحة ما يقوله حزب الله حول أن تدخله بالصراع السوري هو محاولة لمنع وصول الإرهاب للبنان"، وقال: "حزب الله لم يمنع أي إرهاب ولا بدرجة واحدة. ما ساهم في السيطرة على الإرهاب هو نشاط الأجهزة الأمنية التي تتابع بشكل مستمر وحثيث نشاط المجموعات الإرهابية وتنجح في الإمساك بهم أو تمنعهم من تنفيذ مخططاتهم". واستنكر جعجع "ما يردده حزب الله وإيران وبعض القوى الموالية لهم من اتهامات للسعودية بالمسؤولية عن تنامي التطرف واتساع رقعة الأزمات بالمنطقة"، وأكد أن "إيران وحلفاءها في المنطقة هم سبب أغلب الأزمات، لا السعودية". وتساءل :"من الذي يتحكم بالقرار في العراق الى درجة كبيرة، أليس إيران؟ ومن كان وراء الانقلاب على رئيس شرعي في اليمن منتخب من أغلبية اليمنيين، هل كانت السعودية أم الحوثيون حلفاء إيران؟ كل ما قامت به السعودية كان رد فعل. هل كان عليها أن تترك اليمن تسقط أمامها بيد إيران لتهدد الأخيرة أمنها القومي دون أن تحرك ساكنا؟".

وأضاف: "في سوريا تدخلت إيران وحزب الله لمساندة نظام فرض نفسه لمدة أربعين عاما ورد على المدنيين الذين ثاروا ضده بالرصاص رغم سلمية الأحداث خلال أشهرها الأولى، فهل تدخل السعودية لمساندة الثوار المدنيين هو ما فاقم الأزمة وأدى إلى التطرف الذي نشهده الآن؟ بالطبع لا، بطش النظام بالمدنيين هو ما أدى الى عسكرة الثورة وتغير أيدولوجيتها بصورة جذرية".

ولم ينكر جعجع وقوع أخطاء خلال المواجهات التي اضطرت السعودية الى خوضها، وقال: "في سياق المواجهات قد تحدث أخطاء هنا وثغرات هناك، وهذا بالتأكيد أمر مؤسف. ولكن في النهاية هذه المواجهات حدثت ليس لأن السعودية ذهبت لتقاتل داخل إيران، ولكن لأن إيران جاءت تقاتل على حدود السعودية في اليمن، أو في بلد عربي كسوريا". ودعا إلى "عدم تفسير التصريحات التي قد توحي بتفاهمات ضمنية بين روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري بأنها تهميش لبعض الدول"، مؤكدا أن "مثل هذه التفاهمات هي تحالفات جزئية موقتة ومحددة مكانيا وزمانيا لخدمة هدف واحد بين أطرافها، هو التوافق حول الموقف من القضية الكردية، ولا أمل لها في الذهاب أبعد من ذلك". ونفى أن تكون تركيا قد غيرت موقفها من مسألة بقاء الأسد في الحكم، داعيا إلى "إدراك الخطر الأكبر وهو قيام الدول الغربية بتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ في ما بينها". وعبر عن أسفه "لأن إسرائيل قد تكون هي الطرف الوحيد المستفيد من الصراعات العربية والإقليمية"، وقال: "إسرائيل الآن تجلس سعيدة وتراقب المشهد وتضع الخطط لخدمة مصالحها". ودعا جعجع إلى "العمل الجاد من أجل خلق واقع عربي مختلف قادر على تغيير الموازين في المستقبل".

 

الجسر: حاولت التوسّط مع ريفي لكن حدّة مواقفه "محزنة" ومواقف قاسم "عالية السـقف" علــى طاولة "الثنائي" غداً

المركزية- لن تخرج جلسة الحوار الثنائي غداً بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في جولتها 33 عن "رتابة" الجلسات التي سبقتها لناحية عدم "الانتاجية" باعتراف مكوّناتها، الا انها تبقى طاولة الحوار الوحيدة التي تجمع متخاصمين في السياسة بعد "تعليق" جلسات الحوار الوطني. وكما في كل جولة، يُناقش المتحاورون جدول الاعمال "التقليدي" المتضمّن بندين: محاولة ايجاد حلّ لأزمة رئاسة الجمهورية، وتنفيس الاحتقان المذهبي، اضافة الى المستجدات التي تطرأ داخلياً وخارجياً، وفق ما اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"المركزية"، لكن تصريحات نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "عالية السقف" ستحضر على طاولة النقاش من جانبنا، "لانها لا تخدم اهداف الحوار وتفتقد الى الحسّ الديموقراطي ولا تتطابق مع الدستور ومواده"، وسأل "لماذا يوجّه الشيخ قاسم دائماً سهامه في اتجاه "تيار المستقبل" ويُحمّله مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي؟ فهل هذه "حزّورة"؟ مذكّراً اياه "باننا لم نقاطع اي جلسة انتخاب على عكس "حزب الله". واذ امل في ان "تكون انتاجية الجلسة غداً افضل من سابقاتها"، لفت الى اننا "قد نناقش مسألة جمعية "حماة الديار" اضافة الى قضية سحب الترخيص من الحزب العربي الديموقراطي وحزب "التوحيد العربي الاسلامي"-فرع هاشم منقارة، وذلك لارتباطها ببند تخفيف الاحتقان المذهبي". واكد ان "المستقبل" وبخلاف كل التوقعات والمعلومات الاخيرة لم يحسم خياره الرئاسي في اتجاه تبنّي ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، فأي توجّه من هذا القبيل يُناقش اولاً داخل الكتلة وهذا ما لم يحصل بعد"، مذكّراً بانها "ليست المرّة الاولى التي يتم فيها "ضخّ" هذا الكم من المعلومات حول تبنّي ترشيحنا للعماد عون"، ومعتبراً ان "من الطبيعي ان تكثر مثل هذه "الاجتهادات" بعد مرور اكثر من عامين على الفراغ الرئاسي". من جهة اخرى، وبعد توجيهه رسالة الى وزير العدل المُستقيل اللواء اشرف حول مواقفه الاخيرة من الرئيس سعد الحريري، لفت الجسر الى ان "سبق وحاول "التوسّط" من اجل ترطيب الاجواء بين ريفي وقيادة "التيار"، لكن بعد ارتفاع "حدّة" كلامه فان من الافضل ترك الامور الى ان تبرد، وهذا ما نتمنّاه"، لكنه قال في الوقت نفسه "ماذا نقول؟ هذا امر محزن".

 

الكتائب: سلوك البعض ازاء أزمة الرئاسة ابتزاز ووضع يد على النظام

الإثنين 19 أيلول 2016/وطنية - رأى المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، والذي استهله بالوقوف دقيقة صمت عن روح النائب الشهيد انطوان غانم، أن "السلوك الذي يتبعه البعض ازاء ازمة رئاسة الجمهورية ابتزاز غير مسبوق، ووضع يد على النظام، وخطف للجمهورية لقاء فدية"، معتبرا أن "ما صدر من مواقف في الساعات الماضية يؤكد مرة جديدة وجود دكتاتورية تصدر بلاغاتها التي تصادر حرية النائب، وتدفن الديمقراطية وتعلق الدستور، وترسي نظاما عرفيا للبنان يؤسس لهرطقة كبرى تعطي للباب العالي الجديد صلاحية تسمية رئيس الجمهورية وفرضه والا الدخول في الفوضى الكاملة، وهذا أسوأ سيناريو لاخطر ازمة وجودية يتعرض لها لبنان". وطالب الحزب ب"التعامل الدولي المسؤول مع مأساة النازحين السوريين، وتحرير لبنان من الاعباء الباهظة جراء النزوح الحاصل على اراضيه والذي من شأنه التأسيس لانفجار امني واقتصادي وديموغرافي"، داعيا المجتمع الى "اتخاذ القرار النهائي بإعادة توزيع اللاجئين على الدول العربية والغربية، وإنشاء مخيمات داخل الاراضي السورية تحت مظلة دولية، ووضع آلية تمويل منتظمة تلبي حاجة الدولة اللبنانية للقيام بمهامها ازاء متطلبات النزوح الى حين زواله".

كما طالب ب"العودة عن قرار وزير المال والمذكرة الملحقة المتعلقين بواقع المشاعات، والصادرين في اليوم الاخير من العام 2015 وذلك لوقوعهما في غير محلهما القانوني ولمخالفتهما الصريحة والواضحة لنص المادتين 5 و 7 من قانون الملكية العقارية رقم 3339.

 

كفرعبيدا تترقب مصير المشروع السياحي والبلدية لا ترى فيه ضررا واصحابه يؤكدون استيفاءه الشروط بعد موافقة الوزارات المعنية بما فيها الطاقة أيام باسيل

الإثنين 19 أيلول 2016/تحقيق لميا شديد

وطنية - تشهد بلدة كفرعبيدا البترونية في قضاء البترون حالا من الترقب والانتظار لما ستؤول اليه المراجعات والتحركات في شأن المشروع السياحي الذي صدر مرسوم انشائه في مجلس الوزراء الرقم 955/2007 والذي قضى بالترخيص ل"شركة إنماء الشواطىء اللبنانية" باشغال 37000 متر مربع من الاملاك العمومية المتاخمة للعقارات الخاصة 262 و263 و297 في منطقة كفرعبيدا العقارية والتي تعود ملكيتها للشركة. وأعيد إجراء التعديلات اللازمة عليه في العام 2009 بتخفيض المساحة المنوي ردمها الى 4000 متر مربع من الاملاك البحرية العمومية ونال المشروع موافقة الوزارات المختصة والادارات المعنية.

وانشغل الوسط البيئي ومعه الوسط الاعلامي باثارة الموضوع والتحرك لمواجهة المشروع الذي، بالنسبة الى الهيئات البيئية والاهالي المعترضين عليه، سيقضي على المساحة الحرة التي كان هواة الصيد والسباحة يقصدونها لممارسة هواياتهم محملين المسؤولية لرئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي الذي يرفض الاتهام الموجه اليه والى المجلس البلدي، معتبرا ان "المشروع لا يحمل اي ضرر بيئي لاسيما بعد التعديلات التي اجريت وقلصت المساحة المتاحة للردم بالاضافة الى فرص العمل التي سيوفرها المشروع والتي سيستفيد منها ابناء البلدة والجوار".

المجلس البلدي

ودعا مجلس بلدية كفرعبيدا في بيان "الجمعيات البيئية والناشطين البيئيين والمؤسسات الاعلامية واعلامييها لتوخي الدقة والحقيقة قبل اثارة القضايا البيئية المتعلقة ببلدتنا وتحريك الرأي العام، بعيدا عن الموضوعية لا سيما حول المشروع السياحي المنوي تنفيذه على شاطىء البلدة، لأن ما من أحد حريص على بلدتنا ومصلحتها وبيئتها وشاطئها اكثر من ابنائها". ولفت إلى أنه "لطالما شكلنا العين الساهرة على المصلحة العامة وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على جمالها ونظافتها فجعلنا منها بلدة نموذجية مميزة بين البلدات البترونية واللبنانية. وعلى هذا الاساس سنواصل العمل لذلك كنا قد تريثنا في التعليق على الحملات التي شنتها الجمعيات البيئية عبر الاعلام. وبعد الاطلاع على التعديلات، تبين لنا ان لا ضرر بيئيا أو سياحيا على الشاطىء وعلى الاملاك العمومية البحرية. فالتعديلات نصت على ابقاء الدخول الحر للعموم وان الاملاك القابلة للردم لا تتعدى ال4000 متر مربع ، بعدما كان المرسوم الاساسي قد سمح بردم 37000 متر مربع. كما نصت التعديلات على الغاء المرفأ الخاص للمراكب والغاء الشاطىء الرملي والابقاء على الشاطىء الصخري على طبيعته الحالية اضافة الى الغاء كاسر الموج الخاص بالشاطىء الرملي بالكامل". وتجدر الاشارة الى "أن الوزارات والادارات المعنية قد اعدت تقاريرها ووافقت على المشروع بما فيها وزارة البيئة التي أجرت دراسة تقييم الاثر البيئي قبل الموافقة".

عبود

وأكد الناشط البيئي واستاذ مادة التنمية المستدامة في جامعة الحكمة مازن عبود الذي يتابع الملف رفضه "لكل مشاريع استملاك الشواطىء واستثمار الواجهات البحرية لأهداف تجارية خاصة تخدم فئة من المقتدرين على حساب العوام ومنها اليوم المشروع المنوي تنفيذه في كفرعبيدا. وهذا الموقف لا يتغير ولا يتأثر بالمناكفات والصراعات". واعتبر أن "الحفاظ على ما تبقى من الواجهة البحرية للبلد يجب ان يكون أولوية لصون ما تبقى من ميزات تفاضلية للبنان على المدى الطويل في المجال السياحي"، مؤكدا إيمانه "بنموذج سردينيا في التنمية حيث تمكنت وبفضل جودة وعذرية شواطئها وطبيعتها من ان تصبح مقصدا للنخب السياحية في العالم وهذا كان ممكنا ان يحصل في لبنان وطبعا لا يمكن ان نؤمن بالنفخة الحالية للتنمية التي تسوق في لبنان منذ عقود والتي ادت الى تراجع مقومات لبنان التفاضلية. ولو ان الحكومات المتعاقبة على البلد منذ الاستقلال وضعت نصب اعينها هذا الهدف لكان لبنان قد حفظ ولكان هذا البلد قد أضحى من أهم البلدان السياحية في العالم. أما المشكلة فتكمن بتفضيل الربح الآني على ما هو مستدام ومن واجبنا كبيئيين ناشطين في المجتمع المدني ان نعمل للحفاظ على ما تبقى من ارث طبيعي لأولادنا كي لا يقولوا لنا يوما: ماذا كنتم تفعلون؟ هذا المشروع يحرم بالحد الادنى العوام من التمتع بالجمالات الطبيعية والشواطىء وصرختي من خلال كفرعبيدا الى حكام بلدنا ان يتوقفوا عن انتهاك ما تبقى من شواطئنا".

ابراهيم

وأكد مدير المشروع المهندس انطوان ابراهيم أن "المشروع مستوف كل الشروط المطلوبة من جميع الوزارات المعنية من وزارة الاشغال بكامل اقسامها ووزارة البيئة على مدى 3 عهود متتالية منذ 2009 مع الوزير طوني كرم الى العهد الحالي مع الوزير محمد المشنوق، بالاضافة الى موافقة وزارة الطاقة والمياه على اقامة المشروع سنة 2012 مع الوزير جبران باسيل والمدير العام الدكتور فادي قمير. كما ان المشروع يتضمن محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي والمياه المبتذلة في العقار الخاص الذي تملكه الشركة". وشدد على "فرص العمل التي سيوفرها المشروع لأبناء المنطقة بحكم الاولوية بدءا من انطلاق اعمال الانشاءات وصولا الى مرحلة ادارة وتشغيل المشروع، بمن فيهم خريجو الجامعات من كل الاختصاصات والمحافظة عليهم كثروة وطنية وهذا ما تم التفاهم عليه مع رئيس البلدية والمواطنين.أما من الناحية البيئية وما يثار في الاعلام بعيدا عن الموضوعية فلن تكون هناك اي اعمال انشاءات على الصخور التي لن تمس ابدا ولن تجري عليها اي اعمال بل بالعكس سنقوم بازالة رواسب التعديات القديمة من اسمنت وغيره عن الاملاك البحرية العمومية والصخور لاعادة ابراز طبيعتها وجمالها وهذا قد يساهم في اضفاء جمالات طبيعية على المشروع ومحيطه. وهذا ما كانت الشركة قد بدأت فيه منذ سنوات عبر ازالة التعديات على حسابها الخاص، مع العلم ان كمية الردم المذكورة في المرسوم هي كناية عن اعمال ترميم السنسول الصخري الموجود سابقا في المكان ومنذ زمن". كما اكد ابراهيم ان "الشاطىء الصخري سيبقى بتصرف هواة البحر والسباحة من ابناء المنطقة الذين بامكانهم الدخول الى الشاطىء بحرية ودون مقابل". إشارة الى أن "هناك موافقة تمت بالترخيص لمشاريع مشابهة وفي أسوأ حال بيئيا في مناطق ساحلية أخرى خلال الفترة التي تمت فيها الموافقة على هذا المشروع".

 

 سلام التقى عباس في نيويورك

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - نيويورك - زار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، بعد ظهر اليوم، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في مقر اقامته في فندق" والدورف استوريا" في نيويورك.

 

سلام ترأس واوغلو طاولة مستديرة: لتعلن الأمم المتحدة خطة مفصلة وواضحة لعودة السوريين إلى بلدهم

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بالاشتراك مع وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو، طاولة مستديرة في الامم المتحدة تعقد تحت عنوان "الجهد والتعاون الدوليان حول اللاجئين والمهاجرين والقضايا المتعلقة بالنزوح". وافتتح سلام الجلسة بالبيان الافتتاحي وقال فيه: "السادة الكرام، اسمحوا لي بداية أن أشكر الأمين العام على مبادرته لتنظيم هذا اللقاء الرفيع المستوى، وتحضير الوثائق الاساسية التي تأخذ بالاعتبار الوقائع الخاصة المتعلقة بمختلف البلدان. فمن الأهمية بمكان، بالنسبة الينا، هو أن تتحدث هذه الوثائق عن تعزيز المجتمعات المضيفة للنازحين، منعا لحصول توتر اجتماعي يزرع بذور عدم الاستقرار. ومن المهم أيضا تقوية التعاون الدولي في مواجهة مشكلة بهذا الحجم، وتأمين تكامل الجهود وتحسين تدفق المساعدات". أضاف: "إن الاعتراف بأن أزمة اللاجئين هي قضية تهم الجميع وأنها يجب ان تكون محل تشارك في المسؤولية، هو بلا شك خطوة في الاتجاه الصحيح. لكن هذه الخطوة بحاجة لأن تترجم الى خطط عمل وتحركات ملموسة، نأمل أن تصدر عن هذه القمة".

وتابع: "إن على الأسرة الدولية هذه المرة أن تذهب الى أبعد من اطلاق التعهدات، وأن تبدأ تطبيق خطوات محددة لمواجهة تبعات التحولات الديموغرافية الهائلة التي حصلت في بعض بلداننا. فلبنان، على سبيل المثال، شهد في أقل من سنتين زيادة بنسبة 25 في المئة في عدد سكانه، وهو ما زال ينتظر الدعم والمساعدات الفعلية والمحسوسة تطبيقا للتعهدات التي سمعناها في مختلف المؤتمرات. إن عملية المساعدة برمتها تخسر كثيرا من فاعليتها، ما لم تكن بالحجم اللازم وما لم تطبق بطريقة شفافة كليا وطبقا لأكثر معايير الحوكمة صرامة. ومع ذلك، فإن التعامل مع نتائج الأزمة ليس كافيا. لقد بات ملحا استنفار كل الجهود اللازمة لمعالجة جذر المشكلة. وهذا يعني، في حالتنا نحن، وقف العنف في سوريا وايجاد حل سياسي يسمح بعودة آمنة وكريمة للنازحين الى بلدهم. إن بعض البلدان التي تشارك في هذه القمة قادر بالتأكيد على التأثير في هذه العملية". وأردف: "إن أحد مصادر القلق الرئيسية في البلدان التي تستضيف اعدادا كبيرة من اللاجئين هو فقدان الأمن وتأثيره المحتمل على الاستقرار. ومن المؤكد أن أحد العوامل المسببة للتدهور الأمني هو مشاعر العداء للأجانب التي تتنامى بوجود البطالة والفقر والاوضاع الاقتصادية السيئة. إن أحد مسببات تنامي هذه المشاعر ايضا هو الغموض المحيط بموعد عودة النازحين والخوف من بقائهم بشكل دائم. نحن في لبنان، اكدنا مرارا وتكرارا رفضنا المطلق للاندماج ومنح الجنسية او أي شكل من اشكال التوطين الدائم. إنه لمن الأهمية بمكان، وكإجراء لمحاربة رهاب الاجانب، أن تعلن الأمم المتحدة خطة مفصلة وواضحة لعودة السوريين إلى بلدهم، بما يفتح الآفاق امام خطوات ملموسة تتخذ فور ان تسمح الظروف بذلك". وختم: "ما زال هناك الكثير مما يتعين القيام به. ويجب أن نقوم به معا بشكل مستدام، لأن الأزمة ذات طبيعة طويلة الأمد، وبشكل فاعل عبر تجنيد كل الامكانات الكفيلة بإعطاء نتائج كبيرة في الشقين الانساني والتنموي للمشكلة".

 

سلام من نيويورك: لوضع خارطة طريق مفصلة لعودة آمنة للنازحين وتكثيف تمويل مشاريع التنمية

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - قال رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في قمة الأمم المتحدة للاجئين والنازحين في نيويورك: "يشهد العالم أسوأ أزمة نزوح قسري في التاريخ، مع كل ما يعانيه ذلك من معاناة وبؤس وجريمة وانتهاك حقوق الانسان وكرامته، وتدمير مصائر شعوب بأكملها".

أضاف: "في لبنان، بات النازحون السوريون يشكلون ما يوازي ثلث عدد السكان. وإلى جانبهم هناك اعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين الذين اضيف اليهم نحو خمسين الف فلسطيني جاؤوا هربا من القتال في سوريا، تواجه منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) صعوبات كبيرة في مساعدتهم بسبب نقص الموارد المالية. إن هذا الدفق الهائل والمفاجىء من النازحين يسبب مشاكل خطيرة لاستقرارنا وأمننا واقتصادنا وللبنى الخدماتية العامة، تزداد فداحة يوما بعد يوم بما لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل بلدنا وأجيالنا الطالعة". وتابع: "تفيد احصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان اكثر من مئة الف طفل سوري ولدوا في لبنان منذ بدء الأزمة في العام 2011، اكثر من خمسين في المئة منهم رأوا النور في الأشهر الثمانية عشرة الماضية. بكلام آخر، يفوق عدد الولادات السورية في لبنان عدد السوريين الذين يتم ترحيلهم واستقبالهم في دول أخرى، بما يعني ان عدد النازحين مستمر في الازدياد. إنه من المستحيل ان يستطيع لبنان وحده التعامل مع تحد وجودي بهذا الحجم. إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر". وقال سلام: "إنني واثق من أنك تتفق معي، سعادة الأمين العام، بأنه ما لم تبذل الأسرة الدولية جهودا كبيرة في هذا المجال، فإن لبنان معرض لخطر الانهيار. إنني أدعو العالم، من على هذا المنبر، لأن يضع على وجه السرعة تصورا يتضمن الخطوات التالية:

أولا: وضع خارطة طريق مفصلة لعودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين الموجودين في لبنان الى بلدهم. إن هذه الخطة المفصلة يجب ان ترسم خلال ثلاثة أشهر وتحدد حاجات النقل واماكن الانطلاق مع كامل تكاليفها المادية. إن جمع الأموال اللازمة لهذه الخطة يجب ان يبدأ على الفور لكي يكون بالامكان البدء بالتطبيق السريع بمجرد ان تسمح الظروف بذلك.

ثانيا: تحديد حصص لدول المنطقة وغيرها لتشارك الاعباء مع لبنان، على ان تبدأ مفاوضات تفعيل جهود إعادة توزيع النازحين خارج لبنان قبل نهاية العام الحالي.

ثالثا: تكثيف تمويل مشاريع التنمية على المستوى المحلي والاقليمي.

رابعا: الشروع في تحضير تقرير موثوق عن المدفوعات التي قدمها المانحون حسب القطاعات.

خامسا: إطلاق حملة لجمع الأموال لصالح الاونروا لتمكينها من القيام بواجباتها الانسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، واكمال برامجها التعليمية، وإكمال عملية اعادة اعمار مخيم نهر البارد".

أضاف: "سعادة الأمين العام، يواجه بلدي خطرا حقيقيا. ما فعله اللبنانيون باستضافة مليون ونصف مليون نازح سوري عمل غير مسبوق. ما فعله اللبنانيون بانفاق خمسة عشر مليار دولار -لا يملكونها- في غضون ثلاث سنوات لإغاثة النازحين السوريين هو أيضا عمل غير مسبوق. ما فعله اللبنانيون عبر حفظ الاستقرار والانتظام العام والأمن بوسائل ضعيفة هو عمل غير مسبوق. ما فعله اللبنانيون لتأمين التعليم لأكبر عدد ممكن من أولاد النازحين السوريين غير مسبوق. ما فعله اللبنانيون الذين حرموا أحيانا أسرة في المستشفيات بسبب إشغالها من قبل النازحين السوريين غير مسبوق. ما فعله اللبنانيون عبر الحد من تهريب البشر الى الشواطىء الاوروبية كذلك غير مسبوق. فمتى يا سعادة الأمين العام، متى سيفعل العالم شيئا من اجل لبنان؟ ومتى ستتصدى الأمم المتحدة للمهمة وتتولى حشد جهود جدية من أجل مساعدة اللاجئين والنازحين، تطبيقا لمسؤوليتها الرئيسية، وهي حفظ السلام والاستقرار في العالم".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرواية الحقيقية لخطف "مسؤول التسليح بحزب الله"

"ليبانون ديبايت/19 أيلول/16/تناقلت مصادر صحافية أنباء عن "إعتقال مسؤول التسليح في حزب الله" بعملية أمنية قامت بها مجموعة من المعارضة السورية، وذلك يوم السبت الماضي في منطقة حدودية تقع بين لبنان وسوريا. المصادر المعارضة إذ إنكبت على تكبير الخبر دون تقديم أي تفاصيل تشفي غليل المتسائلين عن العملية، كشف من تبعها من ايام، بأن العملية المشار إليها لا تغدو أكثر من رواية إعلامية فقيرة المصدر، إذ أن لا صور أو معلومات أو تفاصيل تذكر عن الشخص الذي قيل أنه "صيد ثمين". "ليبانون ديبايت" الذي عمل على مسار الخبر لعدة أيام، تبين له أن ما جرى هو عبارة عن "عملية خطف جرت ظهر يوم الجمعة الماضي في أرض زراعية موجودة قرب الحدود اللبنانية السورية في بلدة حام البقاعية المواجهة لبلدة الطفيل" التي يسيطر عليها الجيش السوري وحزب الله والتي ينتشر في جرودها مئات المسلحين التابعين للمعارضة السورية. وإذ نفت مصادر ميدانية قريبة من حزب الله رواية خطف "مسؤول التسليح"، أوضحت لـ"ليبانون ديبايت"، أن ما جرى هو عبارة عن عملية خطف لمواطن مزارع لا علاقة له أبداً تنظيمياً بحزب الله وهو ليس لا مسؤول تسليح ولا قيادي ميداني أبداً"، علماً أن الهيكلية التنظيمية في حزب الله لا تضم أبداً منصب يسمّى "مسؤول تسليح".

وذكرت المصادر الخاصة، أن "ح.م خطف بينما كان يجول في اراضٍ زراعية يملكها في جرود حام برفقة زوجته ظهر يوم الجمعة الماضي وليس السبت وإقتيد إلى داخل الأراضي السورية ناحية الطفيل عبر سيارات، ليتم بعدها تسريب خبر إعتقاله على أنه قيادي في حزب الله ولديه ولد إستشهد في سوريا، وهو أمر ليس دقيقاً أبداً".وإتهمت المصادر، الجماعات المسلحة بإستغلال وجود أناس يتفقدون رزقهم من أجل إختطافهم بغرض الزعم أنهم قياديين بحزب الله، مشيرةً إلى الترابط العضوي بين هذا الأسلوب، والأسلوب المتّبع من قبل إسرائيل التي تقوم بإعتقال رعاة ماشية في المناطق الحدودية مدّعية أنهم من المقاومة، وذلك بهدف القيام بعمليات إبتزاز.

 

من هو السفير السعودي الجديد في لبنان؟

ليبانون ديبايت/19 أيلول/16/علم موقع "ليبانون ديبايت"، أنه سيتم تعيين الملحق العسكري السعودي السابق في بيروت ثامر السهبان سفيراً جديداً للمملكة العربية السعودية في لبنان خلفاً للسفير الحالي علي عواض عسيري قبل حلول عيد الميلاد المقبل.

 

إشكال يؤدي إلى وفاة أحد مرافقي يعقوب

السفير/19 أيلول/16/تسببت حادثة تلاسن على خلفيات سياسية حصلت امس على طريق عام بدنايل - بيت شاما وجرت بين مرافق يعمل عند النائب السابق حسن يعقوب ويدعى علي شحادة مشيك، وشاب آخر من عائلة سليمان وهو عسكري، بإصابة مشيك "بأزمة" قلبية، فتم نقله إلى مستشفى تمنين حيث ما لبث أن فارق الحياة .بعد الحادث سادت بلدة بدنايل حالة من التوتر رافقتها دعوات من عائلة سليمان ما وصفوه بـ "احد أنسباء البلدة" والمقصود به النائب السابق حسن يعقوب للرحيل عن البلدة. وكان قد تقرر إقامة اعتصام وقطع طريق في بدنايل من اجل المطالبة بوقف تدخل يعقوب في شؤون البلدة بحسب ما أشار حسين سليمان، موضحا أنه تم استبدال الاعتصام بتلاوة بيان تحدث فيه عن رفض البلدة لمجريات الأمور التي رافقت الحادث المؤسف الذي جرى مساء الأحد. أضاف سليمان "انه ونزولا عند رغبة العقلاء في البلدة ووجهائها قررنا تأجيل الاعتصام إفساحا في المجال للتشاور والتداول بما يجري".

 

وفاة سائق تاكسي اثر اطلاق النار عليه في عين الحلوة

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - صيدا - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حنان نداف عن وفاة سائق التاكسي سيمون طه، بعدما أطلق مجهول عليه النار في الشارع الفوقاني في عين الحلوة.

 

 لقاء هولاند- سـلام: مشاريع لاعادة اللاجئين ومنع التوطين ورئاســـة ومسعى فرنسي متجدد للقاء سعودي- ايراني وافضل الظروف لمؤتمر الدعم

المركزية/الإثنين 19 أيلول 2016/على اهمية اللقاءات المدرجة في اجندة مواعيد رئيس الحكومة تمام سلام في نيويورك الممتدة حتى الخميس المقبل والتي تشمل كوكبة من رؤساء الدول وكبار المسؤولين، تعوّل مصادر دبلوماسية لبنانية في باريس في شكل خاص على نتائج الاجتماع المرتقب غدا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كونه سيتطرق بحسب ما تؤكد المصادر الى نقطتين جوهريتين في مسار الازمات اللبنانية من العيار الثقيل، اللجوء السوري وكيفية تقديم الدعم الدولي للبنان في مواجهته ومن ضمنه هاجس التوطين، ورئاسة الجمهورية الفارغة منذ اكثر من عامين.

ويكشف هؤلاء لـ"المركزية" ان هولاند يعتزم الاطلاع من سلام، في الملف الاول، على الهواجس التي تقلق اللبنانيين بعيدا من العبء المادي الذي يتكبده لبنان على المستويات كافة جراء استضافة نحو مليوني لاجئ سوري على اراضيه، لان فرنسا تبذل قصارى جهدها من أجل عقد مؤتمر مجموعة الدعم الدولي للبنان في تشرين الثاني المقبل ضمن افضل الظروف من اجل توفير كامل مقومات نجاحه وحشد اوسع مشاركة، ليأتي المؤتمر على قدر الآمال المعقودة عليه لبنانيا لجهة ترجمة الوعود الدولية بالمساعدة استنادا الى دراسة شاملة يقدمها لبنان للمؤتمرين، بعدما بقيت المساعدات التي اقرتها المؤتمرات السابقة حبرا على ورق ولم ينل لبنان سوى النزر اليسير الذي يكاد لا يكفي لتلبية حاجات خمسة في المئة من اللاجئين. وسيركز هولاند في شكل خاص على هاجس التوطين الذي يقض مضاجع اللبنانيين عموما، اذ سيؤكد وفق المصادر ان اسباب القلق غير مبررة، خصوصا تلك المستندة الى التجربة اللبنانية مع الفلسطينيين القابعين في لبنان منذ اكثر من نصف قرن من دون ادنى أمل بامكان عودتهم في المدى المنظور، ذلك ان المقاربة من هذه الزاوية غير جائزة ، فللسوريين دولتهم القائمة والموجودة بغض النظر عن مستقبل النظام السياسي فيها وسيعودون اليها فور انتهاء الحرب، خلافا للفلسطينيين المشردين الذين لا دولة لهم وهو السبب الاساس في عدم عودتهم. وسيعلن في هذا المجال عن مشروع تسعى اليه فرنسا مع بعض الدول من اجل اعادة اللاجئين السوريين الى المناطق الآمنة في الداخل السوري حيث لا معارك ولا نزاع مسلحاً، على ان يتم وقف الافادة من كل برامج مساعدات الاغاثة لكل لاجئ لا يعود الى سوريا. والى الخطوة المشار اليها، يعمل مجموع هذه الدول على العودة التدريجية لكل السوريين الهاربين من المناطق التي انتهت فيها النزاعات المسلحة بوقف اطلاق النار. والاهم، كما تضيف ان العمل جارٍ ايضا على تقديم ضمانة للبنان بعدم السماح بتوطين السوريين تحت اي ذريعة او غطاء او عنوان.

اما النقطة الثانية في المحادثات اللبنانية- الفرنسية فمحورها رئاسي بامتياز. ذلك ان منسوب الانحدار الذي بلغته الدولة اللبنانية من دون مؤسسات بلغ حداً لم يعد السكوت عنه جائزا ولا مقبولا لان الخطر لامس كينونة ومصير لبنان في ظل ما يعاني من "دمار سياسي شامل" وركود اقتصادي خانق وترنّح امني لم تعد تمنع سقوطه سوى المظلة الدولية الواقية للاستقرار والتي يؤكد الرئيس الفرنسي بحسب المصادر الدبلوماسية انها لم تعد وحدها كافية لمنع انهيار الدولة بل تلزمها صيانة من الداخل عبر مظلة المؤسسات عبر تفعيلها لمواجهة حزمة الاستحقاقات الداهمة. وتعتبر المصادر ان هولاند وبعد استكشاف ما في جعبة سلام من افكار وطروحات في الملف الرئاسي سيحاول احداث فجوة في جدار الازمة من خلال لقاءاته المنتظرة مع نظرائه وكبار المسؤولين في عدد من الدول المعنية بها وفي مقدمها السعودية وايران، وسط توجه لتكرار الدعوة للجانبين لعقد لقاء في باريس، لم تلق المحاولة الاولى في اتجاهه آذاناً صاغية.

 

بيانا "الاصلاح والتغيير" و"المستقبل" يحددان الاتجاهات الرئاسية والحكومية والحوارية

بري والمشنوق يتشـاوران عشيــة "الثنائــي" ومواقف قاسم "الطبـــق الابرز"

تطورات الميــدان السـوري تنعى الهدنـة واجتمـاع دولـــي فـي نيويـورك

المركزية/الإثنين 19 أيلول 2016/ بين رذاذ موجات التفاؤل "البرتقالي" بقرب جلوس رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون على كرسي بعبدا والارجح في جلسة 28 الجاري، اذا يشعر العونيون أن لديهم ما يكفي، وحتى يفيض، من الأسباب والدوافع التي تعزز تفاؤلهم الى الحد الاقصى، وبين انطلاق اجتماعات نيويورك الدولية وبرنامج رئيس الحكومة تمام سلام المثقل باللقاءات، خصوصا تلك المتمحورة حول ملفي اللاجئين السوريين ورئاسة الجمهورية المفرّغة عمداً، تتوزع الاهتمامات اللبنانية، في انتظار جلاء غبار المواقف ونضوج موسم التسويات للاستحقاقات الكبرى، وفرز الخيط الابيض الحكومي من الاسود الحواري اللذين تربطهما عقدة "الميثاقية" العونية.

ضمانات هولاند: ووسط رصد سياسي لما سينتجه المؤتمران الدوليان اللذان سيعرضان لواقع النزوح واللاجئين، وبعد البيان الذي وزعه المكتب الاعلامي للسفارة البريطانية في بيروت لسفراء المملكة المتحدة وألمانيا والنروج في لبنان، بعنوان "لبنان ليس وحده"، قالت مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية" انها تتطلع باهتمام بالغ الى الاجتماع المرتقب غدا بين الرئيس سلام والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كونه سيتطرق الى ملفين حساسين في مسار الازمات اللبنانية، الفراغ الرئاسي الذي ستسعى فرنسا بقوة لحل عقدته من خلال محاولة عقد لقاء سعودي- ايراني في باريس على رغم اخفاق محاولة مماثلة منذ مدة، خصوصا ان هولاند سيلتقي على هامش الجمعية العمومية الـ 71 للأمم المتحدة الرئيس الايراني حسن روحاني وولي العهد السعودي وزير الداخلية الامير محمد بن نايف ويطالب بمساعدتهما في تسهيل عملية انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت. اما الملف الثاني فمرتبط باللجوء السوري. وكشفت المصادر ان هولاند سيؤكد على اربع نقاط : وجوب تقديم لبنان ملفاً متكاملا بمطالبه لتحمل وزر اللجوء يقدم في مؤتمر مجموعة الدعم الذي تسعى فرنسا لعقده في تشرين الثاني المقبل ، تقديم ضمانات للبنان بعدم توطين اللاجئين فيه اضافة الى مشروع تعمل عليه فرنسا مع بعض الدول من اجل اعادة اللاجئين الى المناطق الآمنة في الداخل السوري، على ان يتم وقف الافادة من كل برامج مساعدات الاغاثة لكل لاجئ لا يعود الى سوريا ،العودة التدريجية لكل السوريين الهاربين من المناطق التي انتهت فيها النزاعات المسلحة بوقف اطلاق النار.

بين التيارين: اما في شريط المحليات، فيتوقع ان يكشف اجتماعا تكتل التغيير والاصلاح وكتلة "المستقبل" بعد ظهر غد عن جديد في مسار التطورات، خصوصا لجهة توضيح بعض الالتباسات في المواقف اذ كشفت اوساط قريبة من التيار الوطني الحر لـ" المركزية" ان التكتل يتجه في اجتماع الغد إلى تحديد موقفه النهائي من ملفي الحكومة والحوار، في ضوء عدم تلقيه إجابات "شافية" في ما يتعلق بمطالبته بالميثاقية. في حين تجدد كتلة المستقبل، وفق معلومات "المركزية" في بيانها عقب الاجتماع تأكيد كونها كتلة سياسية ديموقراطية، تشهد اختلافا في وجهات النظر، من دون أن يؤثر ذلك على التزام جميع أفرادها القرار السياسي الذي تتخذه القيادة الحزبية والمستمر في تأييد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. وبحسب المعلومات، فإن الكتلة تتجه إلى تحديد موقفها النهائي من التسريبات الاعلامية الأخيرة، عشية الجولة الانتخابية المقبلة.

"المستقبل": وقال نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس لـ"المركزية" ان هدف ضخّ المعلومات بتبني "المستقبل" ترشيح عون حرف الانظار عن المعطّل الاساسي للاستحقاق "حزب الله"، وتوجيه رسالة الى الرئيس نبيه بري باننا لا نريد اصوات كتلتك، لان اللاعب الاساسي في الرئاسة هو الرئيس سعد الحريري، وايضاً لاستهداف جمهور "تيار المستقبل" لزعزعة ثقته برئيسه وقيادته". واكد ان "كل هذه المعلومات لن توصل الى نتيجة، بل على العكس تزيد الشرخ بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، مضيفاً "لا في 28 ايلول ولا بعد شهرين سننتخب عون رئيساً"، ومعلناً اننا "مستمرون في دعمنا رئيس "تيار المردة"، فما الذي تغيّر حتى ندعم عون"؟

... لم يحسم خياره: اما عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر فاوضح لـ "المركزية"، ان "المستقبل" وبخلاف كل التوقعات والمعلومات لم يحسم خياره الرئاسي في اتجاه تبنّي ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح"، فاي توجّه من هذا القبيل يُناقش اولاً داخل الكتلة وهذا ما لم يحصل بعد"، مذكّراً بانها "ليست المرّة الاولى التي يتم فيها "ضخّ" هذا الكم من المعلومات حول تبنّي ترشيحنا للعماد عون"، ومعتبراً ان "من الطبيعي ان تكثر مثل هذه "الاجتهادات" بعد مرور اكثر من عامين على الفراغ الرئاسي".

المشنوق في عين التنية: على صعيد آخر، وعشية جلسة الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" وحزب الله في عين التينة في جولتها الـ33 غدا، زار وزير الداخلية نهاد المشنوق رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية وعرض معه للأوضاع العامة.

...وقاسم في "الثنائي: وعلى وقع "تعليق" لجلسات الحوار الوطني وشلل لحكومة "المصلحة الوطنية"، يُناقش المتحاورن جدول الاعمال "التقليدي" المتضمّن بندين: محاولة ايجاد حلّ لازمة رئاسة الجمهورية، وتخفيف الاحتقان المذهبي، اضافة الى المستجدات التي تطرأ داخلياً وخارجياً. واوضح النائب الجسر لـ "المركزية" ان "تصريحات نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "عالية السقف" دائماً ستحضر على طاولة النقاش من جانبنا، لانها لا تخدم اهداف الحوار وتفتقد الى الحسّ الديموقراطي ولا تتطابق مع الدستور ومواده"، وسأل "لماذا يوجّه الشيخ قاسم دائماً سهامه في اتجاه "المستقبل" ويُحمّله مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي؟ فهل هذه "حزّورة"؟ مذكّراً اياه "باننا لم نقاطع اي جلسة انتخاب على عكس "حزب الله". ولفت الى اننا "قد نناقش مسألة جمعية "حماة الديار" اضافة الى قضية سحب الترخيص من الحزب العربي الديموقراطي وحزب "التوحيد العربي الاسلامي"- فرع هاشم منقارة، وذلك لارتباطهم ببند تخفيف الاحتقان المذهبي".

نعي الهدنة: اقليميا، انقضت منتصف ليل الاحد مهلة "نظام التهدئة" الذي أعلنه الجيش السوري لمدة سبعة أيام، وقد دخل حيز التنفيذ في 12 أيلول في أعقاب التفاهم الاميركي - الروسي على هدنة الاضحى. أما ميدانيا، فالتطورات بعد غارة التحالف الدولي على الجيش السوري في دير الزور ورد الاخير بقصف أحياء تحت سيطرة المعارضة في حلب، لا تطمئن، حيث نعى مسؤول في المعارضة السورية الهدنة اليوم، معتبرا انها انتهت عمليا وفشلت وأن لا أمل في وصول المساعدات الى حلب.

اجتماع دولي: سياسيا، يُعقد اليوم في نيويورك اجتماع دولي حول سوريا دعت إليه السعودية، ويضم الاجتماع الوزاري إلى الجانب السعودي كلا من فرنسا وقطر وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا، على أن يقدم المنسق العام للهيئة التفاوضية العليا المعارض رياض حجاب رؤية المعارضة.

 

الرابية "متفائلة أكثر مـــن أي وقت مضـى" والمستقبل متمسك بفرنجية والموقف النهائي غدا

المركزية/الإثنين 19 أيلول 2016/ ليس في الأفق ما يشير إلى أن التيار الوطني الحر في وارد إعادة النظر، أو التراجع عن خطة التصعيد المتدرج التي يلوّح بها منذ فترة، احتجاجا على ما يسميه "تجاوزا للميثاقية" و"قفزا فوق حقوق المسيحيين"، معتبرا أن في ذلك تهديدا صريحا للوجود المسيحي في لبنان، في خضم ما يتعرض له مسيحيو الشرق. وبعدما قاطع وزيرا الخارجية جبران باسيل والتربية الياس بو صعب الجلستين الحكوميتين الأخيرتين، مدعومين بحليفيهما حزب الله والمردة، ضرب تكتل التغيير والاصلاح تاريخي 28 أيلول الجاري، و13 تشرين الأول المقبل، موعدين لجولة جديدة من التصعيد السياسي صونا لما يسميها "الميثاقية". وبينما لا يستبعد المراقبون لجوء التيار إلى الشارع، تكتفي أوساط قريبة من الرابية بالتأكيد عبر "المركزية" أن "كل الخيارات مفتوحة، علما أننا لم نحدد حتى الساعة الخطوات العملية في إطار تصعيدنا المستمر حتى النهاية".

وإذا كان التيار العوني يربط تحركه بالميثاقية، فإنه لا ينفك يؤكد أن انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية يشكل أحد أوضح تجليات احترام الميثاق والدستور، خصوصا بعدما ضخ إعلان معراب جرعة دعم مسيحية في ترشيح زعيم الرابية الرئاسي. وفي هذا الاطار، يبدو لافتا أن الجلسة الانتخابية الـ45 المزمع عقدها في 28 الجاري، تشحن بأجواء تفاؤلية عونية. وهنا تشدد أوساط الرابية عبر "المركزية" على أن "الجلسة الانتخابية المقبلة مفصلية، ونحن متفائلون اليوم أكثر من أي وقت مضى لأن الجميع يتأكد يوما بعد يوم أن الحل الوحيد للأزمة الراهنة يكمن في تأييد وصول العماد عون إلى قصر بعبدا الشاغر منذ أكثر من عامين، حتى أن الرئيس سعد الحريري بات في وضع سيضطر معه إلى الانضمام إلى نادي داعمي الزعيم العوني، وكل ما يكتب وينشر عكس ذلك، يعتبر في غير مكانه". وأشارت الاوساط أيضا إلى أن تكتل التغيير والاصلاح يعقد غدا اجتماعا مهما يتجه فيه إلى تحديد موقفه النهائي من الحكومة والحوار، في ضوء عدم تلقيه إجابات "شافية" في ما يتعلق بالميثاقية. من جهته، يبدو تيار المستقبل مصرا على التمسك بدعم ترشيح النائب سليمان فرنجية، على عكس ما أشيع عن اتجاهه إلى دعم زعيم الرابية في السباق إلى بعبدا. وفي السياق، تشير معلومات "المركزية" إلى أن كتلة المستقبل تعقد غدا اجتماعها الدوري، على أن تصدر بعده بيانا تجدد فيه تأكيد كونها كتلة سياسية ديموقراطية، تشهد اختلافا في وجهات النظر، من دون أن يؤثر ذلك على التزام جميع أفرادها القرار السياسي الذي تتخذه القيادة الحزبية. وبحسب المعلومات، فإن الكتلة تتجه أيضا إلى تحديد موقفها النهائي من التسريبات الاعلامية الأخيرة ، وذلك عشية الجلسة الانتخابية الجديدة. علما أن كل هذا يأتي بعدما تحمل التيار الأزرق كثيرا من الاتهمات بعرقلة انتخاب عون، "بوصفه الزعيم المسيحي الأكثر تمثيلا في مكونه".

 

 "المسـتقبل" يتهم "حزب الله" بإشاعـة "سيناريوهات" دعم الحريري لعون: حملة لتحميلنا مسؤولية الشغور وإرضاخنا لشروطه وإبعادنا عن بنشعي

المركزية/الإثنين 19 أيلول 2016/ حبر كثير سال في الايام القليلة الماضية خُطّت فيه روايات عن قرار "مستقبلي" سيعلن قبل الثامن والعشرين من الجاري، موعد الجلسة الـ45 لانتخاب رئيس للجمهورية، يقضي بتبني "التيار الازرق" ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، ولم تنجح موجة المواقف النافية التي صدرت عن كوادر "المستقبل" ومسؤوليه، وتأكيدهم ان أي تواصل بين بيت الوسط والرابية لم يحصل لا هاتفيا ولا شخصيا لا في لبنان ولا خارجه، في وضع حد للسيناريوهات التي بُثّت وتبثّ في الصحف في هذا الشأن.

مصادر التيار الأزرق ترى عبر "المركزية" ان "حزب الله" يقف وراء هذه الحملة الاعلامية "التي تشبه الى حد كبير تلك التي قامت قبيل جلسة 8 آب الانتخابية حيث تم الترويج لاجواء تقول ان العماد عون سينتخب رئيسا خلالها. أما أهداف "الحزب" من اشاعة هذا المناخ مجددا اليوم، فمتعددة حسب المصادر وأولها تحميل الرئيس سعد الحريري مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي لرفضه انتخاب "الجنرال"، خصوصا ان هذه الحملة تترافق مع تأكيدات بالجملة تصدر عن مسؤولي الحزب بأنه ماض في ترشيح العماد عون الى النهاية. الا ان هذه المواقف وفق المصادر، لا تخفي حقيقة ان "حزب الله" لا يقرن دعمه الكلامي بأي خطوة عملية جدية لتسهيل انتخاب عون بدليل دعم حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية للرئاسة، ورفض الاخير الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح زميله في 8 آذار. والواقع هذا، فان الحزب يحاول تبديد شكوك الجنرال حيال حقيقة دعم ترشيحه، وإبقاءه تاليا ملتصقا بالضاحية، عبر إظهار "المستقبل" على انه العائق الاساس امام طريق عون الى بعبدا... أما الهدف الثاني من هذه الشائعات، تضيف المصادر، فهو دقّ اسفين بين بيت الوسط وبنشعي، ومحاولة تصوير التيار الازرق كمن يعقد صفقات من تحت الطاولة مع "الوطني الحر"، وهو الامر الذي تنفيه تماما مشددة على ان التنسيق دائم بين المردة والمستقبل منذ لقاء باريس الشهير الذي جمع الرئيس الحريري والنائب فرنجية. الى ذلك، ترى المصادر ان الغرض من الحملة القائمة والتي تقول ان الحريري عائد الى لبنان لترشيح عون وفق "ديل" سيفتح له أبواب السراي، والتلويح بأن هذا العرض لن يبقى ساري المفعول الى أجل غير مسمى وهو ما يقرأ بين سطور كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي قال "اننا ننصح بأن ينتهزوا الفرصة سريعا حتى يستطيعوا ان يلحقوا بالقطار قبل ان يفوتهم"، هو الضغط على الرئيس الحريري واللعب على وتر الصعوبات المالية التي يمر بها، علّه يدخل في مفاوضات مع "الحزب" ويرضخ لشروطه للخروج من الازمة السياسية فيقبل بالسلة المتكاملة التي يطرحها... على أي حال، تجزم المصادر بأن الحريري على تموضعه الرئاسي، مشيرة الى ان اخر اتصال بين رئيس التيار الوزير جبران باسيل ونادر الحريري معاون الرئيس الحريري حصل في نهاية حزيران الماضي وتوضح ان النائب السابق غطاس جوري الذي زار معراب مؤخرا وقبلها بنشعي لم يزر الرابية لئلا تعطى زيارته تفسيرات في غير محلها. أما أوساط دبلوماسية فتستبعد عبر "المركزية" وصول عون أو أي من مرشحي 14 آذار الى بعبدا في ظل الصراع الحاد القائم في المنطقة والذي لم يحسم بعد بين ايران والسعودية، وترجح ان يكون الحل بانتخاب شخصية حيادية. وفي السياق، تسأل "هل ينجح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سيجتمع مع الرئيس الايراني حسن روحاني في نيويورك في اقناعه بتحرير الرئاسة وحث "حزب الله" على المشاركة في جلسات الانتخاب؟

 

باسيل اجتمع بنظيره الهنغاري في نيويورك وحضر افتتاح مؤتمر النازحين

الإثنين 19 أيلول 2016/وطنية - نيويورك - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لقاء ثنائيا مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو على هامش انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة، وجرى البحث في مواضيع عدة، ابرزها النزوح السوري والهجرة. وأكد الوزير سيارتو على الاجراءات التي تتخذها بلاده لمنع الهجرة اليها. موجها دعوة للوزير باسيل لزيارة هنغاريا. وشكر باسيل نظيره على موقفه "المتفهم للبنان حول موضوع إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، نظرا لتأثير وجودهم السلبي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني والديموغرافي في لبنان". وكان الوزير باسيل قد حضر افتتاح مؤتمر الامم المتحدة للاجئين والنازحين الى جانب رئيس الحكومة تمام سلام الذي ترأس الوفد اللبناني بدعوة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في مقر الامم المتحدة في نيويورك، في حضور رئيس البعثة اللبنانية الدائمة لدى الامم المتحدة نواف سلام. كما شارك باسيل في الإجتماع الذي جمع سلام والامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

 

اندراوس: عودة الحريري ستحرّك الرئاسة بالاتفاق على "توافقي"/ انتخابات المناطــق "تؤجّل" مؤتمـر "المسـتقبل" الى تشـرين 2

المركزية- اتى تأجيل المؤتمر العام لـ"تيار المستقبل" الذي كان مقرراً في 16 و17 تشرين الاول الى منتصف تشرين الثاني المقبل، ليزيد "طين" المعلومات والتوقعات التي تحوم حول "التيار الازرق" في شأن اوضاعه المالية والسياسية "بلّة"، خصوصاً من قبل من يصوّبون سهامهم دائماً في اتجاهه في كل مناسبة واستحقاق فلماذا تم تأجيل المؤتمر العام؟ وهل هو مرتبط بأوضاع "تيار المستقبل" المالية والسياسية كما تشير المعلومات التي لم تعد سرّاً؟

نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس اوضح لـ"المركزية "ان "بعض الامور التنظيمية حتّمت التأجيل الى تشرين الثاني، خصوصاً مسألة الانتخابات على مستوى المناطق والمنسقيات، اذ تشهد بعض الشوائب التي تقتضي معالجتها"، لافتاً الى ان "الوثيقة السياسية التي ستصدر عن المؤتمر العام لم تُنجز بعد، لان الاهتمامات منصبة على المسائل التنظيمية". واذ اكد ان "لا علاقة للتأجيل بالقضايا السياسية والاوضاع المالية كما يروّج البعض"، اشار الى ان "الرئيس سعد الحريري وفور عودته الى لبنان سيدعو المكتب السياسي للاجتماع لاطلاعه على التحضيرات القائمة للمؤتمر".

الى ذلك، ذكّر اندراوس رداً على سؤال بانها "ليست المرّة الاولى التي يتم فيها "ضخّ" معلومات وتوقعات بان الرئيس الحريري ذاهب في اتجاه تبنّي ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية"، مشيراًَ الى ان "التيار الوطني الحر" هو مصدر هذه التوقّعات والمعلومات وفق قاعدة "wish full thinking"، داعياً اياه الى "التروّي، فكل هذه المعلومات غير صحيحة". وعزا ضخّ المعلومات لحرف الانظار عن المعطّل الاساسي للاستحقاق "حزب الله"، ولتوجيه رسالة الى الرئيس نبيه بري باننا لا نريد اصوات كتلتك، لان اللاعب الاساسي في الرئاسة هو الرئيس الحريري، وايضاً لاستهداف جمهور "تيار المستقبل" لزعزعة ثقته برئيسه وقيادته". واكد ان "كل هذه المعلومات لن توصل الى نتيجة، بل على العكس تزيد الشرخ بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، مضيفاً "لا 28 ايلول (الجلسة 45 لانتخاب رئيس الجمهورية) ولا بعد شهرين سننتخب عون رئيساً"، معلناً اننا "مستمرون في دعم رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، فما الذي تغيّر حتى ندعم عون"؟ ووضع اندراوس كلام نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم امس في خانة "التهديد" بقوله ان لا حلّ رئاسياً الا بانتخاب العماد عون"، مشيراً الى ان "هذا الكلام يدل الى ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كان محقاً بقوله ان "حزب الله" لا يريد رئيساً للجمهورية". وعمّا اذا حصل لقاء بين الرئيس الحريري ورئيس "التيار الوطني الحرّ" وزير الخارجية جبران باسيل، اجاب اندراوس "تسريب الخبر اتى من جانب الوزير باسيل، ولا اعتقد ان اللقاء تم، لكن اذا حصل فما المانع؟ خصوصاً ان لقاءات ثنائية تحصل بينه وبين مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري".

وختم "مع عودة الرئيس الحريري الى لبنان سيتم تحريك ملف الرئاسة، اذ سيحاول تقريب وجهات النظر كي يتم "الاتفاق" على رئيس قد يكون النائب فرنجية او اي شخصية توافقية ثالثة، وعودته لا تعني تبنّي ترشيح عون، فحتى اليوم فكرة انتخابه غير واردة داخل "التيار" والكتلة النيابية".

 

رئيس المستقبل وتياره في "المجهول"

مصطفى العويك/المدن/الثلاثاء 20/09/2016/أُجّل المؤتمر العام لتيار المستقبل، الذي كان يفترض أن يعقد في 15 و16 تشرين الأول 2016، إلى موعد لم يحدد بعد، فيما أسباب التأجيل مجهولة. لكن المؤتمر، الذي ينظر إليه المستقبل على أنه فرصة أخيرة لإستعادة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري زمام المبادرة داخل تياره، وتصويب البوصلتين السياسية والتنظيمية، "قرار عقده نهائي ولا عودة عنه أبداً"، وفق عضو المكتب السياسي وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر المحامي محمد المراد. ويرفض المراد في حديث إلى "المدن" القول إن المؤتمر "أُجل"، فـ"ما جرى هو تعديل في الموعد ضمن إطار محدد لانجاز بعض المسائل التنظيمية واللوجيستية. فهو تعديل بسيط يهدف إلى إنجاح المؤتمر وتصحيح الثغرات التي ظهرت لدى اللجنة التحضيرية". إذن لا أسباب سياسية لـ"تعديل" الموعد، وهو غير مرتبط، وفق المراد، بالوضع المالي والسياسي للرئيس الحريري. ويذكر المراد أن المكتب السياسي في التيار سبق له أن عقد ثلاثة اجتماعات برئاسة الوزير السابق باسم السبع، بعد الاجتماع الرئيسي الذي عقد برئاسة الحريري، وأقر النظام الداخلي للمؤتمرات الفرعية، التي من المتوقع أن تُعقد في تشرين الأول المقبل، وتنتج العدد الأكبر من الهيئة العامة، التي ستشارك في المؤتمر العام، بالإضافة إلى إقرار المكتب السياسي واللجنة التحضيرية النظام الداخلي للمؤتمر العام، وآلية الانتخابات على مستوى المؤتمرات الفرعية والمؤتمر العام. لكن مصادر متابعة تلفت إلى أن تأجيل المؤتمر، يعود إلى انتظار الحريري عقد لقاء مع أحد المسؤولين السعوديين، يرجّح أن يكون ولي العهد محمد بن نايف بعد عودته من نيويورك، وذلك بهدف توضيح مساره السياسي مجدداً، لاسيما أن المصادر تسجّل عدم مشاركة الحريري في صلاة العيد، وهو لم يلتق منذ فترة طويلة أي مسؤول سعودي، علماً أنه كان قد غادر لبنان للقاء الملك سلمان في طنجة بهدف إنهاء أزمة سعودي أوجيه، لكن اللقاء لم يحصل. وتعتبر المصادر أن الحريري أمام أيام مفصلية، إذ إنه من المفترض أن يتخذ قراراً نهائياً بينه وبين السعودية في شأن مستقبله السياسي. فإما إعادة تعويمه على الساحة السياسية اللبنانية وتقوية زعامته السنية، أو الحدّ منها من دون تحديد الحالة التي سيصبح عليها.

 

اجتماع الرياض يحدد مستقبل الحريري و'المستقبل'

العرب/20 أيلول/16/بيروت - كشفت مصادر قريبة من تيار المستقبل في العاصمة اللبنانية أن مصير التيار الأزرق وزعيمه والتوجهات المقبلة رهن الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس سعد الحريري والبعض من المسؤولين السعوديين في الرياض هذا الأسبوع.

وعلى الرغم من أن هذه المصادر لم تكشف عن هوية هؤلاء المسؤولين ومستوياتهم، إلا أن مصادر سعودية ذكرت أن الحريري ينتظر خطط الرياض في ما يتعلق بالأزمة المالية التي تعصف بشركة “سعودي أوجيه” التي يمتلكها. كما يعوّل على توجّهات القيادة السعودية في ما يتعلق بمستقبله السياسي ومستقبل تيار المستقبل الذي يتزعمه. ولا يعود تأجيل مؤتمر تيار المستقبل من شهر أكتوبر إلى نوفمبر المقبل، كما عللت مصادر التيار، إلى أسباب لوجيستية تنظيمية إجرائية، بل إلى العجز عن إنجاز أي تطوّر نوعي في الهيكل القيادي والتوجهات السياسية للتيار، قبل أن تتّضح الطبيعة الجديدة لتوجّهات الرياض حيال التيار والحريري ولبنان. وتتراوح الاحتمالات في خيارات السعودية إزاء تيار المستقبل وزعيمه، ما بين سحب الرعاية السياسية والمالية للحريري ما قد يؤدي إلى انسحابه من الحياة السياسية، أو إعادة “اعتماد” التيار وزعيمه واجهة أولى وحيدة للرياض، أو إعادة إنعاش سياسة متعددة الوجوه من خارج وداخل التيار الأزرق تمثّل المزاج السعودي في لبنان. وترى مراجع برلمانية أن التحليلات المتعلّقة باحتمال قبول الحريري بانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية لا تمت إلى أي واقع داخل تيار المستقبل أو إلى أي تبدل في “فيتو” قديم تضعه الرياض ضد شخص عون بسبب تحالفه مع حزب الله. وتضيف هذه المراجع أن تضارب المعلومات والتسريبات يعكس حالة الفراغ التي تسببها ضبابية علاقة زعيم المستقبل بالقيادة السعودية. كما تشي بذلك حالة “الانسحاب” الرسمي للرياض إزاء الشأن اللبناني أقله من خلال عدم تعيين سفير جديد لها في بيروت. ويرى البعض من المراقبين أن السجال ما بين بعض المستقبليين والوزير أشرف ريفي من جهة، كما صمت قيادات في المستقبل إزاء الانتقادات التي يوجهها ريفي للرئيس سعد الحريري من جهة ثانية، يعكسان جانبا من اللغط والمراوحة والشلل في إخراج موقف سياسي جلي من كافة القضايا، في مقدمها الموقف من الرئاسيات، بانتظار الدخان الذي سيخرج من اجتماعات زعيم المستقبل في الرياض.

 

عين دارة لا تخاف "أسود فتوش"

لوسي بارسخيان/المدن/الإثنين 19/09/2016/بمعزل عن محاولة أجهزة الدولة الأمنية الفصل في قضية "المجمع الصناعي" المرفوض من أهالي عين دارة في منطقة كسارات ضهر البيدر، حاول كل من طرفي النزاع، المحتكمين إلى القضاء والسلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة اللبنانية ووزاراتها، تطبيق إرادتهما مجدداً قبل صدور قرار مجلس شورى الدولة النهائي. وجديد ما حصل، الإثنين في 19 أيلول، وفق رواية بلدية عين دارة، أنه صباحاً كانت هناك محاولة لتهريب رافعة أخرى إلى موقع المجمع الصناعي المزمع انشاؤه. وبمجرد أن سأل عناصر من الشرطة البلدية سائقي الرافعة عن وجهتها، حضرت سيارة بداخلها 4 إلى 5 مسلحين، ومرروها بالقوة. أما رد البلدية فجاء سريعاً، حيث دعت إلى التجمع عند مدخل المشروع، ورفع الأهالي السواتر الترابية، ثم دعي إلى اجتماع طارئ سيعقد يوم الأربعاء، في 21 أيلول، في مبنى البلدية، للبحث في التحركات المستقبلية، تأكيداً لموقفهم الحازم بـ"منع إنشاء أي معمل اسمنت، إن لم يكن بالقانون فبإرادتنا". ويعتبر رئيس البلدية فؤاد هيدموس أنه حتى لو جاء قرار مجلس شورى الدولة الإعدادي لمصلحة فتوش، فهو ليس قراراً نهائياً. و"هناك قانون في الدولة اللبنانية ينص على أنه لا يمكن لأحد أن يطبق القرارات بذاته، بل القوى الأمنية هي صاحبة الصلاحية بذلك".

ويبدو أن صبر الطرفين نفذ في انتظارهما كلمة الفصل النهائية لمجلس شورى الدولة، الذي أمهل البلدية 15 يوماً لإبداء الرأي في قراره الاعدادي، وسط تغاض رسمي عن ردود الفعل "المتطرفة" التي باتت تستدرجها هذه القضية، خصوصاً من خلال الاتهامات الموجهة إلى هيدموس التي يكررها بيار فتوش في بياناته، أنه "مدعوم من الحزب الإشتراكي على تحدي القضاء وأحكامه والقوانين والأنظمة". ما "سيدفع إلى صدامات ومواجهات لا يعرف أحد نتائجها". في المقابل، ينفي هيدموس "وجود أي تصور لإفتعال المشاكل من جانب أهالي عين دارة وبلديتها، بينما نجد أن التهديدات تطالني مباشرة ممن يسمون أنفسهم أسود بيار فتوش". وهو يحمل مسؤولية المواجهات المباشرة التي تقع بين أصحاب المشروع وأهالي عين دارة، إلى "تقاعس الأجهزة الأمنية في تحمل مسؤوليتها، كأنه تراخ متواطئ مع فتوش الذي يعتبر أنه هو نفسه القانون". وفي رأي هيدموس أن ما يجري حالياً هو محاولة لتهريب رافعة كلما هدأ غضب الأهالي، "كأن أصحاب المشروع يحاولون استغلال الوقت لمصلحتهم". لكن هذه المرة، لن يقبل الأهالي بذلك، وهم رفعوا السواتر الترابية على مسؤوليتهم، بمعنى أنه لم يعد مسموحاً حتى للشاحنات الذاهبة إلى الكسارات بالعبور. يذكر أن قضية معمل عين دارة كانت مؤخراً مادة لحرب بيانات عنيفة بين رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف وبيار فتوش، على خلفية دعم سكاف لأهالي قب الياس في رفضهم إنشاء المعمل على كتف بلدتهم. ما ينذر بتوسع دائرة الجدل في الأيام المقبلة، وصولاً إلى إستخدام هذه المسألة كمادة أساسية في أي استحقاق انتخابي مقبل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

8 قتلى في هجوم لمسلحين يعتقد انهم من بوكو حرام امام كنيسة في نيجيريا

الإثنين 19 أيلول 2016/وطنية - قتل 8 شخاص على الاقل امام كنيسة في هجوم نفذه من يشتبه في انهم مسلحون من جماعة بوكو حرام كانوا يركبون دراجات هوائية في شمال شرق نيجيريا، حسبما صرح سكان محليون. ووقع الهجوم بعد قداس الصباح في قرية كوامجيلاري على بعد حوالى 30 كيلومترا شرق بلدة شيبوك في ولاية بورنو. وقال لوكا دامينا من منطقة كوتيكيري المجاورة التي فر اليها السكان ان "بعض المصلين بقوا في محيط الكنيسة وفتح المسلحون النار وقتلوا 8 رجال". واضاف: "من دون ان يعلم السكان، نشر المسلحون عددا من رفاقهم على الطريق المؤدية الى خارج القرية واطلقوا النار على كل من حاول الفرار". واوضح ان "العديد من الاشخاص فروا الى الغابة بعد اصابتهم بجروح، ولكن حتى الان لا نستطيع ان نؤكد سوى سقوط 8 قتلى". واضرم المهاجمون النار في المنازل وحقول الذرة التي كانت جاهزة للحصاد، بحسب رئيس منطقة كوتيكيري الذي اكد مقتل الاشخاص الثمانية.

 

الفساد وبذخ الحكام في ايران بفضل «النعمة الالهية»!

بادية فحص/جنوبية/ 19 سبتمبر، 2016

تؤكد الإحصاءات التي قامت بها منظمات وجمعيات إيرانية، تعنى بالشأن الاقتصادي أن ثلثي الشعب الإيراني، يعيش تحت خط الفقر "النسبي". المقصود بخط الفقر النسبي، هم المواطنون الذين لا يملكون مدخولا شهريا ثابتا، والذين تتأرجح مداخيلهم ما بين 800 ألف تومان ومليوني تومان، بينما يعيش 15 مليون مواطن إيراني دون مستوى خط الفقر العالمي، بمدخول شهري يقل عن 800 ألف تومان، أي ما يعادل 265 دولارا في الشهر. وقد أحصى القيمون على هذه الأرقام، حركة الإنفاق، منذ مطلع هذا العام، لدى الطبقة الحاكمة من مسؤولين في الدولة وعسكريين ورجال دين، وأصدروا جدولا مقتضبا عن الإنفاق الباذخ الذي يقترفه أعيان الطبقة الحاكمة في إيران، ومما جاء فيه:

– رئيس السلطة القضائية محمد جواد لاريجاني اغتصب 342 هكتارا من الأراضي الزراعية في إحدى المحافظات، وحين اعترض مزارعوها قال: أشكروا ربكم أن السلطة القضائية قد منحت هذه الأراضي غير المملوكة في الدوائر الرسمية، هوية رسمية، فصارت إيرانية.

– النائب صادق محصولي اعترف في جلسة صفاء مع أصدقائه أن ثروته تتجاوز 20 مليار تومان.

– أبناء رجال دين مثل: المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وصديقه هاشمي رفسنجاني وناطق نوري ومهدوي كني، لم يعد بمقدورهم إنكار ثرواتهم الجرارة أو إخفائها، لكنهم يبررون توسع امبراطورياتهم المالية بإنها إرث عائلي، في حين، كان أباؤهم مجرد “قارئي عزاء” قبيل انتصار الثورة. –

– أحد المسؤولين صرف مبلغ 250 ألف دولار، ثمنا لنوع من الحلوى في حفل استقبال خاص، في أقل من ساعتين.

– يستأجر مسؤولون في الدولة “فيللا” فخمة، لقضاء إجازاتهم، يصل إيجار الواحدة منها إلى 3 مليون تومان في الليلة الواحدة.

– استفاد أحد المسؤولين الصغار بمبلغ قدره 700 مليون تومان، كبدل شراء “قبور”.

– يشتري أشخاص مقربون من الطبقة الحاكمة زجاجة “الويسكي” من مهربين مختصين، مقابل 250 ألف تومان.

– صرف عدد من المسؤولين هذا العام مئات الملايين (تومان) على أعراس أولادهم وبناتهم، إضافة إلى ملايين ثمنا لفساتين نساء عائلاتهم، وعشرات الملايين الأخرى على حفلات أعياد الميلاد، والمليارات للسفر إلى أوروبا ومليارات أخرى على شراء الهدايا والألبسة والساعات والجزادين والأحذية الأوروبية الصنع، ومليارات إضافية على تجديد أثاث منازلهم.

الإنفاق الباذخ لا يقتصر على الطبقة الحاكمة فقط، فالحواشي، ينتهجون أسلوب الصرف والإسراف نفسه، يكفي أن يكون أحدهم مرافقا شخصيا، أو سائقا، أو بستانيا، أو مدرسا خصوصيا، أو طاهيا، أو مستخدما عند ذوي الحظوة، حتى “يفتح على حسابه”، فإما أن يؤسس عملا أو شركة خاصة، مستفيدا من سلطة المسؤول الذي يعمل عنده، وخوف الناس العاديين من رفضه، وإما أن يعمل وسيطا بين طالبي الخدمات والمسؤول، ويتلقى لأجل ذلك الإكراميات أو العمولات، وقد تحول هذا الصنف من المواطنين إلى طبقة ثرية، ومتسلطة في الوقت ذاته، تتباهى بالصرف الخيالي على المظاهر الحياتية العادية.

وبين هذا وذاك، أطلت طبقة أخرى، برأسها بين طبقات المجتمع الإيراني، وهي طبقة عناصر الحرس الثوري والبسيج، وترصد لهذه الطبقة مبالغ مالية ضخمة، لا نقاش فيها ولا اعتراض عليها ولا عودة فيها إلى الوزرات المعنية، فالعنصر العادي في كل من هذين التظيمين يحصل فور انتمائه إلى أحدهما، إضافة إلى راتبه الشهري الفضفاض، على شقة واسعة مؤثثة وسيارة وحساب مصرفي محترم، ومهر العروس ومصاريف العرس، إذا كان عازبا، أما إذا كان متزوجا فيحصل على علاوة تصاعيدة في الراتب، تلحظ الزوجة وعدد الأبناء، وبدائل إجازات وسفر داخل إيران وخارجها.

أما العناصر الأعلى رتبة، في هذين التنظيمين، فالشقة لا بد أن تكون في شمال العاصمة، في المنطقة المعروفة ببرجوازيتها، وفيلا واسعة في شمال إيران، سيارة حديثة مع سائق ومرافقين، وسيارات مماثلة للزوجة والأبناء، حساب مصرفي بمئات الملايين من التومان، بدل بطاقات سفر ومصاريف إجازات داخل إيران وخارجها، إضافة إلى امتيازات تتعلق بحرية العمل التجاري.

الطبقة الباذخة في إيران، تحاول إسكات الأصوات المعترضة على مظاهر غناها الفاحش، بإرجاع أسباب جمعها لثرواتها إلى أمرين: أولا: تضحياتها من أجل حماية إيران من أعدائها الخارجيين كالمشاركة في الحرب على الإرهاب في سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتحصين الأمن الداخلي من أعداء الثورة المأجورين. ثانيا: النعمة الإلهية التي تسقط من السماء على المؤمنين بسبب دعاء الوالدين ورضاهما.

 

مكالمة هاتفية مسربة تكشف خطة إيرانية لنشر المذهب الشيعي في مصر

السياسة/19 أيلول/16/بث القيادي السلفي وليد اسماعيل، مكالمة هاتفية بين القيادي الشيعي المصري أحمد راسم النفيس، وقيادي شيعي عراقي قال إنه من النجف الأشرف، ويتبع المرجع الشيعي أية الله علي السيستاني، بشأن العمل على نشر المذهب الشيعي في مصر. وذكرت جريدة «إيلاف» الإلكترونية أن التسريب أظهر أن إيران طلبت من النفيس تأسيس مركز دراسات لإحياء التراث الفاطمي، حيث قال الأخير «أحد الأساتذة الأفاضل في إيران طلب مني رؤية عامة عن الوضع في مصر، وأرسلت له ما طلب، ولكنني لم أحصل على إجابة»، مشيراً إلى أن «أحد السادة اقترح انشاء مركز دراسات لإحياء التراث الفاطمي في مصر، وتقابلنا أكثر من مرة، ثم لا شيء، وبعد أن ارتبطت بوعود من باحثين في الجامعات المصرية، لم يف بوعده، وكأن شيئاً لم يكن». وألح عليه القيادي العراقي في معرفة أسماء الباحثين، وأدلى النفيس باسم واحد منهم، يدعى أحمد عبد الله، باحث يعمل على إحياء التراث الفاطمي.وقال النفيس إن إحياء التراث الفاطمي مرتبط بالواقع الحالي، إنه مرتبط بـ«ملف تركيا وحركات الزنادقة»، مضيفاً إن «أحد أشرس الفصائل المقاتلة في سورية نور الدين زنكي، وهو الرجل الذي غدر بالدولة الفاطمية». وأكد القيادي العراقي للنفيس «يا شيخ ما هي الطرق التي يمكن من خلالها أن نرجع الدولة الفاطمية في مصر؟». ورد النفيس قائلاً «ارجاع الدولة الفاطمية في مصر علمها عند الله، لكننا نريد أن نبقي على الدولة في سورية والعراق وإيران، لسنا في وضع يعطنا المبداءات، الأولوية ليست للمبداءات». وطلب القيادي العراقي من النفيس توضيح رؤية لإعادة الدولة الفاطمية بمصر، قائلاً إن «المكالمة مفتوحة والسادة هنا يستمعون». وأوضح النفيس أن «العمل الفكري قضية مهمة جدًا، أنا واحد من الناس منذ نحو 20 سنة ملتزم بالعمل الفكري، حتى عندما ذهبنا إلى العمل السياسي لم نترك المجال الفكري نظرًا لأهميته». وذكر النفيس أنه يعاني من «مضايقات من الناحية الإدارية والناحية الأمنية، بسبب سفري للعراق، وأحالوني للتحقيقات، وقد تم خصم جزء كبير من الراتب». وبهدف تلبية احتياجاته من أجل نشر المذهب الشيعي في مصر، وافق النفيس على ارسال القيادي العراقي راتبا شهريا قدره 2000 دولار له مقابل استقالته من عمله والتفرغ لنشر المذهب الشعي. وسأل القيادي العراقي عن أوضاع الشيعة في مصر حاليًا مقارنة بعهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقال النفيس «هناك جوانب أفضل الآن، وهناك جوانب كانت أفضل أيام مبارك، إنما الوضع في مصر عمومًا غير مستقر». وأضاف «أعتقد أن مسألة التبليغ وتثبيت الوجود وايصال رسالتنا للناس في الوقت الراهن هي الأهم، حتى لا تأتي تيارات منحرفة تأخذ الناس منا». وردًا على سؤال للقيادي العراقي، بشأن أسهل الطرق، حتى ينتهج شعب مصر المذهب الشيعي، قال النفيس «لدينا في مصر نوعان من التشيّع، الأول الذين يقولون نحن شيعة، وهؤلاء ليسوا بالعدد القليل، والفريق الثاني هم المتعاطفون مع أهل البيت». من جانبه، قال النفيس في تصريح له، إن المكالمة مع القيادي العراقي «أمر لا يشينه»، مشيراً إلى أن المكالمة لم تتضمن أية خطط أو مؤامرات من أجل تصنيع المتفجرات، لافتاً إلى أن الهدف من تسريب المكالمة الإيقاع به، وتشويه صورته

 

مؤتمرا الهجرة واللاجئين يعيدان تموضع السوريين على الخريطة العالمية وأوباما يطلق غدا مبادئ عامة لاستيعاب النازحين لدرء أخطـــار الإرهاب

المركزية/الإثنين 19 أيلول 2016/ مهما اختلفت تسمية المؤتمرين اللذين ينعقدان في نيويورك من ضمن فاعليات الجمعية العامة للامم المتحدة، فإن الهدف واحد: اعادة تموضع اللاجئين السوريين وايجاد امكنة توطين لهم على خريطة العالم، بما يمكّن من استباق ازمة اكبر تنذر بمزيد من ضحايا الارهاب. هذا ما اكده مصدر أممي لـ "المركزية/الإثنين 19 أيلول 2016/ حيث فنّد مضمون واهداف مؤتمري الهجرة واللاجئين اللذين تنظمهما كل من الامانة العامة للامم المتحدة والولايات المتحدة اليوم وغدا بمشاركة عدد كبير من الدول الفاعلة والاخرى المانحة وتلك المضيفة حاليا للاجئين.

وقال المصدر: "موضوع المؤتمرين متشابه الى حد كبير، الا ان الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي اشرفت ولايته على رأس الادارة الاميركية على النهاية، سيكرس نفسه مرة جديدة "رجل سلام" في اعلانه مبادئ عامة ابتكرتها الولايات المتحدة لتحديد وقبول اعداد المهاجرين، يمكن الارتكاز اليها في مقاربة ازمة اللجوء من سوريا التي تعد اكبر ازمة عرفتها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية، وهي عابرة للحدود والقارات والبحار بحسب ما وصفتها مندوبة الادارة الاميركية لدى الأمم المتحدة التي تعتبر بلادها ان عليها قيادة دول العالم للتخلص من آفتي الارهاب والتطرف وازمة الهجرة غير الشرعية، حيث يتصدر السوريون اعداد اللاجئين بشكل شرعي او المتسللون عبر البحار والحدود بشكل غير شرعي.

وأعلن المصدر ان مؤتمر الامم المتحدة اليوم سيضيء على جوانب هامة من الحياة التي يعيشها اللاجئون ويطالب بإمدادهم بوسائل المعيشة الكريمة من دون ان ينسى ان ثمة دولاً فاقت اعداد اللاجئين لديها القدرة الوطنية على ايوائهم ومن هنا تأتي المطالبة بتقاسم الاعداد بصورة تؤمن العيش الكريم للاجئ والامن والاستقرار للبلد المضيف . وتكررت عبارة البلد الثالث في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكثر من مرة للمطالبة باستيعاب اللاجئين الآتين من البلدان التي لجأوا اليها في البداية، من قبل بلد ثالث يعطيهم جنسيته.

في المقابل، يلفت الرئيس الاميركي في مؤتمره غدا الى اهمية اعطاء الاهمية القصوى لمسألة الهجرة وقبول المهاجرين بحسب معايير محددة يتم الاتفاق عليها بين الدول لتفادي نقل خطر الارهاب الى دول اوروبا واميركا والامساك بموضوع المتطرفين بشكل يؤمن مصلحة السوريين الذين نزح اكثر من نصف عددهم منذ اندلاع الازمة السورية في 2011 الى مناطق اخرى في سوريا والى دول الجوار ومنها بطريقة غير شرعية الى دول ثالثة. وبالرغم من الاتفاق الروسي – الاميركي الذي يلفه الكتمان من قبل الطرفين حول سوريا، فإن المؤكد ان هذا الاتفاق الذي لا يزال هشاً، لن يؤمن عودة اللاجئين الى سوريا في المدى المنظور، وبحسب ارقام وكالات الامم المتحدة التي تعمل على الملف السوري فإن اعادة اعمار سوريا لن تنجز بعد وقف القتال الا بعد مرور ما يقارب الثماني سنوات، وبالتالي لا يمكن للاجئين العودة الى ديارهم الا اذا كانت هناك حماية دولية وبشرط استتباب الامن وتأمين الظروف الملائمة للعودة. وبالتالي لا يمكن التفرج على الوضع الراهن من منطلق "لا حول لنا ولا قوة" فتمعن المجموعات المتطرفة في تجنيد المزيد من الشباب ويتفشى خط الارهاب بصورة اشمل ويتغنى الاميركيون بمعايير وضعوها منذ احداث ايلول الشهيرة لقبول المهاجرين الى بلادهم بأنها الانجح الى الآن، اذ لم يقدم اي من المهاجرين مذاك على اي عمل مخل بالامن القومي او بما يصنّف بالارهابي، علما ان الولايات المتحدة قد استقبلت 800 الف مهاجر منذ 11 ايلول. وهذا يعود الفضل فيه الى جهود الاجهزة الرسمية في تعزيز برامج قبول اللاجئين عبر التحقق من هوية طالب الهجرة من قبل مركز مكافحة الارهاب ومكتب التحقيقات الفدرالية، ووزارة الدفاع الاميركية وقسم الامن القومي. ومن هذا المنطلق يطلق الرئيس اوباما خلال هذا المؤتمر الذي يحضره عدد كبير من قادة العالم، ورقة عالمية تشمل معايير مشتركة لقبول المهاجرين، بالتعاون والتنسيق الكامل بين الاجهزة الامنية في الدول الموقعة. ويحث دول العالم على المشاركة في حملة قبول المهاجرين بعد انكفاء اكثر من 40 دولة عن استقبال اللاجئين بعد تفجير باريس واحداث نيس واعادة النظر من قبل مسؤولي دول اوروبية اخرى واستقبال اللاجئين لما يشكلونه من تهديد لأمن دولهم.

وأشار المصدر الى ان الحركة الاممية – الاميركية حيال الهجرة واللاجئين ما هي الا جهد اضافي لدرء اخطار الارهاب ومحاربة "داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام" وغيرها من المنظمات الارهابية التي ستستفيد حتما من تجنيد افراد اضافيين في حال فشلت مساعي الطرفين.

 

اجتماع دولي حول سوريا في نيويورك بدعوة مــن السعودية ووواشنطن تتكتم عن تفاصيل اتفاقها مع موسكو..لإخفاء تنازلاتها؟

المركزية/الإثنين 19 أيلول 2016/ عشية انقضاء مهلة "نظام التهدئة" الذي أعلنه الجيش السوري لمدة سبعة أيام تنتهي منتصف ليل الاحد، والذي دخل حيز التنفيذ في أعقاب التفاهم الاميركي الروسي على هدنة الاضحى التي بدأت في 12 أيلول، سلكت التطورات الميدانية السورية منحى دراماتيكيا غير مطمئن بعد أن أغار طيران الائتلاف الدولي ليل السبت على الجيش السوري في دير الزور، موقعا اكثر من 60 قتيلا في صفوفه، عن طريق الخطأ وفق ما أوضح أكثر من مسؤول أميركي. من جهته، لم يتأخر الجيش النظامي في الرد حيث قصف أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب. فبدا مصير وقف اطلاق النار في سوريا يلفظ أنفاسه، في حين نعى مسؤول في المعارضة السورية الهدنة اليوم، معتبرا انها انتهت عمليا وفشلت وأن لا أمل في وصول المساعدات الى حلب. في غضون ذلك، أرجئ الإجلاء المقرر لمقاتلي المعارضة السورية من حي الوعر في حمص إلى غد، على وقع تحذير أبرز الفصائل العسكرية المسلحة قوات النظام من محاولات تهجير الأهالي، معتبرة ان "في حال تم إخراج أي شخص من الحي أو أي منطقة محاصرة في سوريا يكون النظام قد أنهى التزامه بأي هدنة مطروحة". هذا في الميدان أما في السياسة، فيُعقد اليوم في نيويورك اجتماع دولي حول سوريا دعت إليه السعودية، ويضم الاجتماع الوزاري إلى الجانب السعودي كلا من فرنسا وقطر وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا، على أن يقدم المنسق العام للهيئة التفاوضية العليا المعارض رياض حجاب رؤية المعارضة. وسط هذه الاجواء، تبادل الاتهامات بعرقلة تقدم الاتفاق الاميركي – الروسي، مستمر بين واشنطن وموسكو. فالاولى تشترط ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة للتنسيق عسكريا مع روسيا في مجال مكافحة الارهاب. أما روسيا فتقول ان الولايات المتحدة لم تف بالتزاماتها خصوصاً في ما يتعلق بالتمييز بين الفصائل المعارضة وعناصر "جبهة فتح الشام". وليس بعيدا، تبدي اوساط دبلوماسية غربية وعربية عبر "المركزية" انزعاجها من السرية التي رافقت اتفاق وقف النار في سوريا الذي وضعه الاميركيون والروس من دون اشراك احد. وتعرب عن خشيتها من ان يكون هذا الاقصاء، اضافة الى رفض واشنطن الكشف عن بنود التفاهم واحجام وزير الخارجية الاميركية جون كيري عن وضع حلفائه في العالم والمنطقة في صورته، متعمدا لتغطية تنازلات قدمتها أميركا لروسيا في ما يشبه "عملية إغراء" لموسكو بعد التقارب الروسي التركي الايراني، فيكون مصير الرئيس السوري بشار الاسد مثلا غاب عن بنوده. وفي هذا السياق، تقول الاوساط ان الجانب الروسي يتمسك بورقة الاسد ويرفض الاتيان على ذكره في أي اتفاقات مع الاميركيين في انتظار ان يتفاوض مع الادارة الاميركية الجديدة على الثمن الباهظ للتخلي عنه، والذي ترفض واشنطن اليوم تسديده. انطلاقا من هنا، تتخوف الأوساط من ان تكون ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، وفي خضم المعركة الرئاسية في الولايات المتحدة، قدمت تنازلات لموسكو ستقيّد الادارة الاميركية الجديدة، خصوصا ان روسيا المرتاحة جدا الى مضمون الاتفاق، قد توظفه لصالحها في المستقبل، هذا اذا كتب له العيش، ذلك أنه هش ويفتقد الى مقومات الحياة الميدانية والسياسية.

 

 صحيفة اميركية: لا تخطيط مُسبقاً للهجوم علــى موقع النظـام فـي دير الـزور

المركزية/الإثنين 19 أيلول 2016/ نقلت صحيفة "USA Today" الاميركية عن مصدر عسكري اميركي ان "الغارة التي نفذتها قوات التحالف الدولي السبت الفائت على موقع للجيش السوري في دير الزور لم يخطط لها سابقاً"، ولفتت الى ان "القائمين على تلك الهجمات منحوا 67 دقيقة لتنفيذها".

واوضحت الصحيفة ان "مثل هذه العمليات تحتاج إلى امر من مسؤول برتبة رفيعة لا تقل عن عميد جنرال، ويمكن ان يستغرق التحضير لها بضع دقائق". واشارت "USA Today " الى ان "عملية استطلاع مسبقة تجرى للمنطقة المستهدفة بواسطة طائرات من دون طيار لتجنّب التسبب في اضرار جانبية ووقوع ضحايا في صفوف المدنيين".

 

 ايرولت: الاتفاق الروسي الاميركي الاساس الوحيد للحل في سوريا

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، اليوم في نيويورك، ان "اتفاق الهدنة الاميركي - الروسي في سوريا هش للغاية، لكنه يبقى الاساس الوحيد للتوصل الى تسوية للنزاع في سوريا". وقال آيرولت خلال مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة: "ان الاتفاق هش للغاية، والساعات الاخيرة تظهر ذلك، لكن يجب ان يبقي بصيص أمل، انه الاساس الوحيد الذي يمكن الاسرة الدولية الاستناد اليه" لتسوية الازمة في سوريا".

 

وزارة الدفاع البريطانية: شاركنا في ضربة التحالف على دير الزور ولم نستهدف وحدات الجيش السوري

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - قالت بريطانيا، اليوم، انها شاركت في الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على سوريا والتي ادت الى مقتل 90 جنديا سوريا واشعلت الجدل بين موسكو وواشنطن وهددت الهدنة الهشة في سوريا المضطربة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "نستطيع أن نؤكد ان بريطانيا شاركت في ضربة التحالف على جنوب دير الزور السبت، ونحن نتعاون بشكل كامل مع تحقيق التحالف. وبريطانيا لم تستهدف وحدات الجيش السوري". وقالت روسيا ان "الضربات ادت الى مقتل اكثر من 62 جنديا سوريا واصابة زهاء مئة اخرين، متهمة الولايات المتحدة ب"تقويض الهدنة" التي جرى التوصل اليها في جنيف قبل اسبوع. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الغارة ادت الى "مقتل 90 جنديا سوريا على الاقل". وقالت واشنطن ان قوات التحالف "اعتقدت انها كانت تقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية"، واعدة ب"التحقيق في الحادث". وذكرت أوستراليا ان مقاتلاتها شاركت كذلك في الغارة، وقدمت "تعازيها الى عائلة كل جندي سوري قتل او اصيب" في الغارة.

 

الشرطة الاميركية: اميركي من اصل افغاني ملاحق في اعتداءي نيويورك ونيوجرسي

الإثنين 19 أيلول 2016/وطنية - قالت الشرطة الاميركية، اليوم، ان الشاب الاميركي من اصل افغاني الملاحق في تفجير مانهاتن مساء السبت، ملاحق ايضا في تفجير اليوم نفسه في سيسايد بارك في نيوجيرسي. ويدعى الشاب المطلوب احمد خان رحيمي (28 عاما) وهو يقيم في اليزابيث قرب مطار نيوارك في نيوجيرسي على بعد حوالى 20 كيلومترا من نيويورك. وادى انفجار مانهاتن الى اصابة 29 شخصا بجروح، في حين لم يصب احد في تفجير نيوجيرسي.

 

الداخلية السعودية: تفكيك 3 خلايا ارهابية واحباط هجمات لداعش

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، "تفكيك ثلاث خلايا مرتبطة بتنظيم "داعش" وتوقيف 17 شخصا بينهم امرأة، كانوا يخططون لهجمات تستهدف علماء ورجال امن ومنشآت امنية واقتصادية". ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المتحدث باسم الوزارة: " تم احباط عمليات ارهابية كلفت تنفيذها شبكة ارهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم "داعش" الإرهابي وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة"، في سياق عملية امنية تمت على مراحل واستمرت " أشهرا عدة". اشار الى ان الشبكة قامت باعداد "الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتوفير الخلائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة وتوفير وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته في الخارج في جميع نشاطاتهم". واوضح انه تم توقيف 17 شخصا هم 14 سعوديا بينهم امرأة، اضافة الى مصري وفلسطيني ويمني. واشارت الداخلية الى ان تفكيك هذه الخلايا "مكن السلطات من احباط 4 عمليات هي تفجير عبوة ناسفة ضد احد المنتسبين الى وزارة الدفاع في الرياض، وطلابا متدربين في مدينة التدريب في الأمن العام، وتسليم حزامين ناسفين في محافظة القويعية، وعملية انتحارية في محافظة الاحساء بعدما قام الانتحاري المفترض برصد مواقع دينية وعسكرية".

 

كيري توقع تسليم مزيد من المساعدات في سوريا وغير متأكد من صمود الهدنة

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه يتوقع "تسليم مزيد من المساعدات الانسانية الى المدنيين في سوريا اليو"، الا انه قال انه "غير متأكد ان كان وقف النار سيصمد". وصرح كيري للصحافيين اثناء لقائه نظيره التونسي خميس الجهيناوي في نيويورك بان "وقف النار كان جيدا جدا الليلة الماضية، والشاحنات تتحرك في اتجاه ربما 8 مواقع او اكثر". وقال على هامش اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة: "دعونا ننتظر".

 

الجيش الروسي: الهدنة في سوريا لا معنى لها بعد انتهاك وقف النار

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر قائد الجيش الروسي الجنرال سيرغي رودسكوي، اليوم في تصريحات تلفزيونية في موسكو، ان الهدنة في سوريا "لا معنى لها" بعد الانتهاكات المتكررة لوقف النار التي ترتكبها الفصائل المقاتلة، وعدم تعاون الولايات المتحدة". وندد الجنرال الروسي بالولايات المتحدة التي "لا تملك"،، على حد قوله، "وسيلة فاعلة للضغط على المعارضة في سوريا"، معتبرا انه "في ضوء عدم احترام المتمردين وقف النار، فان التزام قوات الحكومة السورية اياه من طرف واحد لا معنى له". وفي هجوم جديد على "البنتاغون"، اتهم قائد هيئة أركان القوات الروسية "الولايات المتحدة والمتمردين الذين تسيطر عليهم والذين يعرف عنهم بالمعارضة المعتدلة، بعدم احترام اي من التعهدات التي نص عليها اتفاق جنيف" الذي تم التوصل اليه بين موسكو وواشنطن في 9 أيلول وتابع: "الاهم ان المعارضة المعتدلة لم تبق بمنأى عن جبهة النصرة" التي غيرت اسمها الى جبهة فتح الشام واعلنت فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة. وقال: "ان الطرف الروسي لا يلاحظ على الارض انفصالا بين المعارضة و"جبهة النصرة"، بل على العكس تحالفا وتحضيرات تجري لهجوم مشترك". وتتهم روسيا فصائل المعارضة بانتهاك الهدنة "302 مرة".

 

مقتل 8 شرطيين افغان بنيران اميركية صديقة

الإثنين 19 أيلول 2016/وطنية - قتل 8 شرطيين افغان، على الاقل، في ضربة جوية أميركية كانت تستهدف متمردين في جنوب افغانستان، على ما اكد مسؤولون محليون ل"وكالة الصحافة الفرنسية" اليوم. وقال قائد شرطة أروزغان رحيم الله خان في اتصال هاتفي أجرته معه "وكالة الصحافة": "إن الضربة الأولى قتلت أحد الشرطيين وفيما كان الآخرون يسعفونه، قتلت ضربة ثانية 7 منهم". وأوضح المسؤول عن مجلس ولاية أروزغان محمد كريم خادمزاي أن الشرطيين "كانوا داخل مركزهم" عند وقوع الهجوم. واكد قائد الحلف الاطلسي في اتصال اجري معه في كابول أن غارتين جويتين نفذتا أمس دعما للقوات الأفغانية التي كانت مهددة من مهاجمين. وقال مساعد قائد البعثة العسكرية الأطلسية والمتحدث باسمها الجنرال تشارلز كليفلاند: "يمكنني أن أؤكد أن القوات الأميركية شنت في 18 أيلول غارتين على أفراد كانوا يستهدفون شركاءنا الأفغان ويهددونهم في تارين كوت" مركز أروزغان. وأضاف: "لا معلومات لدينا عن هؤلاء الأفراد"، مشيرا إلى أن "من حق القوات الأميركية وقوات التحالف والقوات الأفغانية الدفاع عن نفسها، وفي هذه الحال، فهي ردت على خطر آني". من جهتها، أكدت وزارة الداخلية الأفغانية أنها "تحقق في الهجوم".

 

ارتفاع حصيلة غرق سفينة الحجاج المسلمين في تايلاند الى 15 قتيلا و11 مفقودا

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - تبحث فرق الاغاثة في نهر شاو فرايا صباح اليوم عن 11 تايلانديا ما زالوا مفقودين غداة غرق سفينة تقل حجاجا مسلمين، ما اسفر عن سقوط 15 قتيلا. وكانت السفينة تقل اكثر من مئة شخص عندما غرقت بعد ظهر امس في مدينة ايوثايا التي تبعد حوالى ساعة عن العاصمة بانكوك اثر اصطدامها بجدار ضفة النهر. وعلق الركاب داخل السفينة التي كانت حمولتها كبيرة في الحادث الذي وقع على بعد بضعة امتار عن ضفة النهر الذي يشهد تيارات عنيفة في موسم الامطار وحركة ملاحة لآلاف السفن يوميا. وقال ريوات براسونغ نائب حاكم ايوتايا "لوكالة فرانس برس": ان "عدد القتلى تأكد الآن وهو 15 وهناك 11 مفقودا". اضاف :"ان 14 شخصا ما زالوا في المستشفى"، موضحا ان عملية الانقاذ استؤنفت اليوم للعثور على المفقودين". وذكرت السلطات ان الضحايا تايلانديون ولم يكن هناك اي سائح في السفينة. وقال سودي بوينغبيكول قائد شرطة ايوثايا :ان "قبطان السفينة سيلاحق بسبب اهمال في القيادة وعدم احترام قواعد الملاحة"، مضيفا "ان السفينة تتسع لخمسين شخصا وكانت محملة بأكثر من مئة".

 

حزب بوتين فاز بالغالبية المطلقة في البرلمان بنتائج جزئية للانتخابات التشريعية

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - حقق حزب روسيا الموحدة بزعامة الرئيس فلاديمير بوتين فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية وحصل على 54,3 % من الاصوات بعد فرز نحو 90% من الاصوات اليوم، ما يعني فوزه بالغالبية المطلقة في البرلمان. وبحسب التقديرات سيشغل حزب روسيا الموحدة 338 مقعدا على الاقل في مجلس النواب (الدوما) من اصل 450 ما يضمن له غالبية مطلقة، يليه الحزبان الشيوعي والقومي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسيحيون يلعبون بالنار والمسلمون يؤجّجون

عقل العويط/المستقبل/20 أيلول/16

بعض المسيحيين يلعبون بنار الكيان اللبناني. وبعض المسلمين، من السنّة والشيعة، يؤججون هذه النار، ويضحكون في عبّهم. هؤلاء وأولئك، يمثّلون للأسف جزءاً كبيراً من اللبنانيين، لا تزال الغرائز الدينية والمذهبية، والأوهام التقسيمية، ومشاريع الغلبة والاستئثار، تسكب الزيت على عقولهم الحامية، فتشتعل من تلقائها.

يغالي هؤلاء وأولئك في "اللعبة"، ويتخطّون الحدود الحمر، ويزجّون بأنفسهم، وبغيرهم، وخصوصاً بالكيان، وبمؤسسة الجمهورية، في الأتون الرهيب، الذي إذا كان أحدهم يعلم كيف يدخل إليه، وينخرط فيه، فإنه لن يعلم أبداً كيف يخرج منه. هذا، إذا كان في مقدوره أن يخرج. يرفع المسيحيون هؤلاء، شعار الدفاع عن الميثاقية، ويقيمون التحالفات الطائفية في ما بينهم، في حين أنهم منبطحون انبطاحاً سياسياً ووطنياً معيباً أمام الذين لا يعيرون الميثاقية أيّ اعتبار، بل يمرّغونها في أكثر من موضع من مواضع الوحل الإقليمي، ويحرقون أطرافها بالنيران المشتعلة هنا وهناك في سوريا والعراق واليمن، وغيرها.

ثلاث نقاط مهمة يجب إلقاء الضوء عليها، الأولى أن المسيحيين والمسلمين هؤلاء وأولئك، هم عماد هذه الطبقة السياسية الفاسدة، التي تستولي على لبنان الدولة منذ أكثر من خمسين عاماً، وتنهب خيراته، وتخرّب أسسه، وتنتهك مؤسساته، وتمتصّ روحه الخلاّقة، وتتاجر بمصيره من أجل حفنةٍ من المصالح والمطامع والمراكز. يجب أن يعرف اللبنانيون الأنقياء الخائفون على الميثاقية، والمتوجسون من المصير، مَن هم هؤلاء الذين يدافعون عن هذه الميثاقية، ويتوجسون من سوء المصير. أقول للخائفين والمتوجسين، إن هؤلاء هم تجّار الهيكل اللبناني، وهادمو أسسه.

بل يجب قول ما هو أكثر. وهذه هي النقطة الثانية التي أشعر أن من مسؤوليتي أن أوضحها، كاشفاً النقاب عن خفاياها. المسيحيون "الآخرون"، والمسلمون "الآخرون"، من طينة الطبقة السياسية نفسها، ماذا يفعلون حيال هذه "اللعبة" الخطيرة؟ أقول بغضبٍ شديد، ممزوج بالاتهام، إنهم لا يفعلون شيئاً إيجابياً يُذكَر، بل فقط ينتظرون اتجاهات الرياح، لينقلوا بنادقهم إلى حيث من "المفيد" أن ينقلوها. أقول لهؤلاء: إن مسؤوليتهم توازي مسؤولية المذكورين أعلاه. إنهم متواطئون في الجريمة نفسها. تبقى نقطة ثالثة، هي في نظري الأهم، لأنها تتعلق بمسؤولية المجموعات الديموقراطية، المدنية، العلمانية، والقوى المتوافقة معها "موضوعياً". الجواب برسم هذه المجموعات والقوى. وينبغي له أن يكون تاريخياً، وحاسماً، وعلى مستوى المسألة المطروحة!

 

«حزب الله».. تاريخ مشهود بنكث الوعود

علي الحسيني/المستقبل/20 أيلول/16

منذ عام بالتمام والكمال، ردّد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم على الملأ أن «حزب الله يتحمّل مسؤولية نسبة معينة من الازمات الحاصلة لكونه شريكاً في السلطة، إلاّ ان مشاركته بها كانت لهدفين، الأول ضمانة المشروع العام وهو التحرير ومنع إسرائيل من الإعتداء على لبنان، والثاني، خدمة الناس بمقدار ما نستطيع مع هذه التركيبة المتنوعة في لبنان». وأمس الأوّل كشف قاسم زيف ما كان ادعاه سابقاً من خلال تحديده مساراً واحداً لا غير للخروج من أزمة الفراغ الرئاسي بقوله «من أراد أن ينتخب رئيساً للجمهورية، ليس له إلا اتجاه واحد يوصل إلى العماد ميشال عون».

التنصّل من العهود والوعود ليس بأمر جديد على قادة «حزب الله»، وإنما هي عادة ثابتة لديهم وربما تندرج كبند أساسي ضمن وثيقة الحزب السياسية التي تتجدد في الظاهر فقط لا في المضمون، وهذا ما يجعل من «التزاماتهم» وتعهداتهم السياسية وغير السياسية، عُرضة للتشكيك الدائم وعدم اخذها على محمل الجد خصوصاً عندما تتعلق الأمور بمصير وطن ما زال يعتبره الحزب تفصيلاً صغيراً مُقارنة مع المشروع الذي تُديره إيران في المنطقة من خلاله بشكل مُباشر. والسؤال الذي يُوجّه إلى قاسم في هذا الاطار: أي من المسؤليات يتحمّل «حزب الله»، التعطيل ام الفساد ام تعطيل عمل المؤسسات وتدميرها، ام مسؤولية إرسال الشباب الى جبهات الموت في سوريا؟. في أكثر من مقابلة واطلالة تلفزيونية للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، كان تأكيده على الدوام، بأن ترشيحه للنائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، هو التزام أخلاقي، لكن حتّى اليوم، لم يُترجم هذا الإلتزام لا بمحاولة بالنزول الى مجلس النوّاب للتصويت لمرشحه، ولا بمحاولات جدية لاقناع حلفائه بالتصويت، ولا حتّى بالبحث مع «الخصوم» عن مخارج توافقية يُمكن أن تُفضي الى الهدف نفسه. كل ما قام به الحزب حتّى الساعة في هذا الإتجاه، هو تقديم عرض مُقايضة عنوانه العريض: رئاسة الجمهورية مُقابل رئاسة مجلس الوزراء.

بالفم الملآن، يعترف الشيخ قاسم أن حزبه هو من يُعطّل البلد ويشل عمل المؤسسات ويُصرّ على الفراغ من خلال تعنّته و«تمسكه» بمرشح واحد. يقول قاسم: بانتخاب عون رئيساً ستنطلق عجلة المؤسسات الدستورية، خصوصا المجلس النيابي، لا سيما في مجال التشريع والقوانين، وسنصبح أمام إقرار سلسلة الرتب والرواتب، إضافة إلى معالجة الكثير من قضايا الناس، ومنها الإسهام في معالجة تلوث مجرى نهر الليطاني الذي يعمل إخواننا ونوابنا والفاعليات في منطقتنا على القيام بيوم وطني كبير من أجل أن يسرعوا الخطوات باتجاه معالجة هذه الأزمة المصيرية، كما أن هذا الاتفاق على الرئيس يسهم في إنجاز قانون جديد للانتخابات. هنا يُمكن للمواطن أن يتأكد من مدى التعطيل الذي يُمارسه الحزب بحق البلد ورهنه سياسياً مقابل مرشحه الثاني بعد مرشحه الأول، الفراغ، تماماً كما رهنه أمنياً لصالح بشّار الأسد وحربه على الشعب السوري.

من جملة فضائله، ينصح قاسم «المستقبل» الذي يقف برأيه «عائقاً أمام إنتخاب الرئيس» بأن «ينهي تردده»، ويقول: «أما بالنسبة لنا كـ«حزب الله»، فإذا تم الاتفاق على عون رئيساً للجمهورية، فنحن جاهزون، وسنلبي الدعوة، وسنحضر جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس، وسنصوّت له مهما كانت الجلسة قريبة». يُدرك «حزب الله» تماماً، أن في البلد قوى إستقلالية لا ترضخ للتهديد ولا تكترث للوعيد. فريق حمل دمه على كفّه، منذ الرابع عشر من شباط 2005 حتّى اليوم، وقد دفع خلال مسيرة الإستقلال هذه، نخبة من رجال عاهدوا الله والوطن على السير نحو الدولة الحرة، العادلة والمُستقلّة.

عدوى توجيه الإتهامات إلى تيّار «المستقبل» بالتعطيل، تنتقل من قيادي إلى آخر في صفوف «حزب الله». النائب عن الحزب علي فيّاض، يسير على النهج نفسه، فيدعو «المستقبل» إلى «اتخاذ قرار إنقاذي جريء يخرج البلد من أزمته، ويفتح أبواب الانفراج السياسي». إنطلاقاً من القول المأثور «دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله»، يُمكن أن يُترك الكلام السياسي لقادة الحزب لأهل السياسة. رئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع، يرد بشكل مباشر وغير مُباشر على إدعاءات «حزب الله» حول الملف الرئاسي بالقول: «يُصر البعض، وفي مقدمهم حزب الله على اتهام كتلة المستقبل والمملكة العربية السعودية بعرقلة عملية انتخاب الرئيس. والمتابع يعرف أن كتلة المستقبل ملتزمة حضور كل جلسات انتخاب الرئيس، في مقابل مقاطعة حزب الله وقوى أخرى محسوبة على إيران لتلك الجلسات، وهو ما يوضح من هو الطرف المعرقل».

وتأكيداً على أن مُرشح «حزب الله» الفعلي هو الفراغ وأن كل ما يجري اليوم هو بالنسبة اليه عامل لتقطيع الوقت فقط، يقول جعجع « حزب الله لا يُريد جمهورية حقيقة ولا رئيساً قوياً، لأن ذلك يعني ببساطة إضعاف دور الحزب، والعكس صحيح. أرى أنهم سيدعمون رئيساً بقياسات أبعد بكثير عن قياسات عون. سيدعمون رئيساً يكون ضعيف الشخصية ليرتهن لقرارهم». من عمق الأزمة التي تعصف بـ«حزب الله» والتي هي ناتجة في الأصل عن تخبّطه في المستنقع السوري، تختلط الأمور في معظم الأحيان على سياسيي الحزب، فيذهبون إلى سوق الإتهامات لـ«المستقبل» ويتهمونه بوجود «الكرة» في ملعبه وأنه هو من يقرر إذا كان يُريد حلاً لمشكلة البلد أو العكس. هذا كُلّه، يؤكد مدى الإحراج الذي أوقع الحزب نفسه فيه أمام جمهوره اولاً، وبقيّة اللبنانيين ثانياً. ومع هذا، يُكابرون ويُصرّون على أنه، لا رئاسة ولا قانون إنتخاب، ولا بلد مُعافى، إلا بالسير «معنا».

 

تنقية وجدانيّة مسيحيّة على دروب قنوبين

جورج حايك/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 أيلول 2016

قام قياديٌّ في «القوات اللبنانية» ومجموعة من الكوادر برحلة حجّ إلى دير سيدة قنوبين، حيث قُرِعَ أوّل جرس أيام الاحتلال العثماني، شاهداً على الأُلفة والانفتاح والحرّية. هذا الدير كان لا يزال منارةً للهداية، يلجأ اليه كلّ الباحثين في لقاءِ صفاءٍ بين الله والإنسان، وبين الإنسان وأخيه الإنسان. كادت رحلةُ الحج أن تكون رياضة روحية بحتة لو لم يُجرِ الوفد «القواتي» نوعاً من القراءة السياسية الاستراتيجيّة للوضع المسيحي في لبنان سالكاً الدرب الترابية، متّكئاً على عقود الدير الخاشعة التي اتكأ عليها سابقاً بطاركة أطلقوا شرارة الحرّية نحو كلّ لبنان، حيث اشتعلت لدى ملامستها السماء. هذا الوفدُ كان مؤلَّفاً من مثقفين وأطباء ومحامين ومهندسين ورجال أعمال، هم متحدّرون من سلالة الشعب الذي عاش في قنوبين سابقاً، هاجسهم الوحيد السعي بعمقٍ إلى صوت التفاهم بين المسيحيين الذين ولّت أيامُ الخلافات الجوهرية الدامية بينهم واستمرت اختلافاتهم التي يعتبرها البعض أسلوباً خلّاقاً للتعددية الديموقراطية، ويعدّها البعض الآخر نهجاً يُضعف الحضورَ المسيحي في الدولة. وهنا تحدّث القيادي القواتي عن ثلاث محطات أساسية رسّخت التفاهم بين المسيحيين:

الأولى كانت في نيسان 2011 حين جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأقطاب المسيحيين الأربعة في إطارٍ واحد وُصِفَ بالتاريخي، أعاد وصلَ ما انقطع سياسياً بين أخصام الأمس بنسيجٍ روحيٍّ حاكه الأب الحبيس يوحنا خوند.

في هذا اللقاء، وضع جميع الأقطاب هواجسهم على الطاولة وعرضوا رؤيتهم للبنان، فكانت وجهاتُ نظر مختلفة في أجواء مصارحة عميقة انتهت إلى اتفاق على وجوب تحصين مناخ الودّ والسلام في الخارج كما في داخل الاجتماع. أما ثمرةُ هذا الاجتماع فكانت تكريسَ ما هو متفق عليه وما هو خاضع للتباينات السياسية المشروعة في وطنٍ ديموقراطيٍّ يحترم الحرّيات والفروقات مع المحافظة على وحدة الوطن واحترام ثوابته وصون مصالحه الأساسية. إذاً تمّت المصالحات وإتُفق على مبدأ وضع الخلافات جانباً وتنظيم الإختلافات وتعهّد الأقطاب الأربعة بقبول بعضهم.

تلك كانت المحطة الأولى للتفاهم المسيحي المسيحي، تلتها اجتماعاتٌ متتالية بين «القوات اللبنانية» وتيار «المردة» للحفاظ على الحدّ الأدنى من التفاهم والتنسيق. المحطة الثانية وهي الأهم كانت في «تفاهم معراب» الذي كرّس المصالحة بين أكبر حزبين مسيحيَّين في لبنان وأكثرهما شعبيّة «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، ما أنهى مرحلةً طويلة من الصراع الدموي الأسود الحاد الذي نشأ ابتداءً من عام 1989 واستمر حتى عام 2015، وقد أثقل كاهلَ المسيحيين.

في هذا التفاهم، تخطّى القواتيون «الأنانيات السياسية» ليعبروا الخط الاستراتيجي المسيحي من خلال ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وتميّزت هذه الخطوة القواتية بالجرأة على الصعيدين المسيحي والوطني، خصوصاً أنّ الفريقين أدركا أنّ نتيجة الحروب التي خاضها المسيحيون مع بعضهم بشعارات متنوّعة ومختلفة، شكّلت تهديداً حتمياً لمصير الوطن واستقلاله، لأنّ المسيحيين لعبوا في تاريخهم ومنذ عصر البطريرك الياس الحويك دورهم الرائد في تحقيق قيامة لبنان الكبير والحفاظ على استقلاله، وفي إضفاء لمسة خاصة على هذا الوطن ميّزته عن باقي الدول العربية، وهذا ما يجب أن يعترف به اللبنانيون من الطوائف الأخرى ويسعون إلى حمايته.

من هنا كانت مصالحة «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» بارقة أمل لإستعادة المسيحيين دورهم الرائد، فقوة المجتمع المسيحي تُعتبر قوة للمجتمعات اللبنانية الأخرى. ويبدو هذا التفاهم رغم استهدافات البعض له أنه متين ولا رجوع عنه، وقد تجسّد في إنجازاتٍ عدة أهمها ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة والتصويت على قانون استعادة الجنسيّة والإنتخابات البلدية وأخيراً محاولات متقدّمة للوصول إلى قانون انتخاباتٍ نيابية جديدة.

المحطة الثالثة كانت في كلمة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في قداس الشهداء وقد قال حرفياً: «من حق البعض التفكير أنّ هذا الاتفاق هو على حساب أحد أو لإلغاء أحد، ولكنّ أقصى تمنياتنا أن نتفاهم نحن وكلّ الباقين انطلاقاً من هذا الاتفاق». ووجّه نداءً «إلى كلّ الباقين وفي طليعتهم الأصدقاء في حزب «الكتائب» كي نبدأ بخطوات فعلية على هذا الصعيد. فهذا الإتفاق لم يحصل كي نجمع من جهة، ونشرذم من جهة أخرى، بل هدفه جمع كلّ الجهات أينما كانت». وبذلك، تعي «القوات اللبنانية» بأنّ هذا التفاهم لن يصبح فعالاً إلّا إذا اكتمل بمصالحة مسيحية شاملة لا تستثني أحداً من الأفرقاء والتيارات والأحزاب المسيحيّة. ولمَ لا؟ فالتفاهم بين «القوات» و«التيار» ارتكز على بنود عشرة مستوحاة من مبادئ 14 آذار التي تهدف إلى بناء الدولة واسترجاع قيم الجمهورية. ثمّة بشائر بأنّ حزب «الكتائب» تلقّف دعوة رئيس حزب «القوات» للعمل على انضمام الجميع إلى المصالحة المسيحية المسيحية، وأن يدعموها بمداميك الوحدة ورصّ الصفوف والأهم تكوين رؤية مسيحية استراتيجية واحدة لمقاربة الاستحقاقات الدستورية الكبرى. على دروب قنوبين، تتلاشى في عيون أفراد الوفد القواتي أموراً عديدة، كانوا يحسبونها مهمّة، لكن هنا يسهل تخطي الحواجز النفسية والشخصية والمصلحيّة الضيّقة في سبيل الأهم: لبنان ومسيحيوه، ضمانة وجوده عبر التاريخ الحديث ليبقى لبنان بمسيحييه ومسلميه قوياً وموحّداً.

 

كلمة السرّ الحريرية

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 أيلول 2016

ثلاث روايات يتمّ تداولها داخل قيادة «تيار المستقبل» في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي:

الأولى، يتمسّك بها الفريق المتحمّس لعون ومفادها أن الرئيس سعد الحريري حسم خياراته وقرّر المضي في انتخاب العماد ميشال عون في الجلسة المقبلة. هذا الفريق يفسّر التناقض في مواقف مسؤولي «المستقبل»، داعماً معلوماته بأن الحريري لم يلتقِ منذ فترة طويلة أياً من قيادات «المستقبل» المعارضين للتسوية الرئاسية، وبالتالي كيف لهم أن يدركوا ما قرّره ضمن دائرة ضيّقة. ويصرّ هذا الفريق على ان المعارضين لخيار عون ضمن «المستقبل» يعبّرون عن آرائهم وتحليلاتهم، ولا يملكون كلمة السر الحريرية التي أُبلغت الى عون، وبُنيت عليها اجتماعات واتصالات في العمق بين أقرب المقربين منهما للتفاهم على مرحلة ما بعد انتخاب عون. ويتوقع هذا الفريق ان يعود الحريري قريباً الى بيروت لحسم الإستحقاق الرئاسي على ان يزور السعودية، قبل عودته أو بعدها، حسب المواعيد التي يمكن ان تحدّد له هناك. الثانية، ان الحريري فعلاً كان حسم أمر انتخاب عون، لكن إشارات وردت من «حزب الله» فرملت اندفاعته، وان الحريري لن يعود قبل 28 الجاري وبالتالي لم يعد ممكناً الرهان على انجاز الاستحقاق الرئاسي في هذا الموعد. الثالثة، ان خيار عون لرئاسة الجمهورية هو خيار مستحيل ولن يقامر الحريري ويسير به، وان رئيس «تيار المستقبل» لن يعود الى لبنان قبل 28 الجاري موعد الجلسة الانتخابية ال 45 . ويجزم الفريق الذي يؤمن بهذه النظرية ان الانتخابات لن تحصل حتى لو أيّد الحريري عون للرئاسة، لأن ظروف التسوية غير متوافرة و«حزب الله» لا يرى مصلحة له في ايصال الحريري، بمن يمثل وما يمثل، الى رئاسة الحكومة، في ذروة الاشتباك الاقليمي المدوّي بين ايران والسعودية. في الواقع، يريد الحريري تسوية رئاسية. لم يترك خياراً إلّا واعتمده، ولم يترك باباً إلّا وطرقه، وهو سمع تحذيرات في السر والعلن انه بتبني ترشيح النائب سليمان فرنجية خسر كثيراً من رصيده وانه بتبني ترشيح عون سيخسر ما بقي له من رصيد. ومع ذلك لم تتوقف الحملات عليه، وتحميله مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية. أمس توصل اللاعبون المحليون الى قناعة بأن جلسة 28 طارت، بعدما كانوا سهروا ساعات طويلة في اجراء اتصالات في ما بينهم ومع مرجعيات روحية وسياسية، للاستطلاع وتبادل المعلومات، احترازاً من أي مفاجأة لم يحسبوا لها. يبدو ان المعركة الرئاسية تحولت من معركة تبادل الاتهامات بالتعطيل ومحاولة التنصل من مسؤولية دفع البلد نحو المجهول، الى مناورات تكشف «من يريد رئيساً للجمهورية ومن لا يريد». بعد 28 ، اللبنانيون امام فصل جديد من خلط الاوراق.    

 

ماذا لو اضطرّ عون للمفاضلة بين «تفاهُــم مار مخايل» و«نوايا معراب»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 أيلول 2016

الى متى يمكن الإحتفاظ بالورقتين معاً؟

يعتقد المراقبون أنّ على «التيار الوطني الحر» التريّث في تحديد خطواته المقبلة ودرسها بميزان الجوهرجي للحفاظ على الستاتيكو القائم والذي بناه حجراً فوق حجر بالمواءمة بين مضمون «وثيقة مار مخايل» وورقة «نوايا معراب» مخافة أن يصطدم بالحاجة الى المفاضلة بين هذه وتلك. فما تراه سيفعل؟ وما هي التردّدات؟ وما هي الظروف والخطوات التي تحكم هذه المعادلة؟ ثمّة مَن يعتقد أنّ الإستحقاق الرئاسي بات محكوماً بمعادلات داخلية مركبة ومعقدة للغاية، يبدو أنّ جوانب منها ما زالت مطمورة تحت سقف بعض التفاهمات ووثائق النوايا المعلنة، وأخرى منها لم تطفُ على السطح بعد في انتظار بعض المحطات التي يمكن أن تكشف عن وثائق وتفاهمات غير معلنة، لتظهر بعدها حقائق جديدة قد تغيّر في مسار الأمور التي لن تحسم الإستحقاق الرئاسي بمقدار ما تعقّده وتبعده الى أجلٍ غير مسمّى. ومصدر هذا الكلام يعود الى قراءة واقعية للمواقف المعلنة من الإستحقاق الرئاسي وتحديداً في الفترة الأخيرة التي جعلت من انتخاب العماد ميشال عون معبراً وحيداً لإنهاء الشغور الرئاسي، وهو ما عبَّر عنه بوضوح نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي قال بالفم الملآن «مَن أراد انتخاب رئيس للجمهورية ليس أمامه سوى اتجاه واحد بانتخاب العماد عون رئيساً... ولن تستطيع القوى الكبرى ومجلس الأمن الدولي ومعهما الجامعة العربية أن تعدّل هذا المسار».

لم تكن مواقف قاسم منفصلة عما سبقها من المواقف، فقد سبقه اليها رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الذي تحدث عن معادلة شبيهة، وقبله قال رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل الكلام نفسه بطريقة مغايرة متوجّهاً الى قيادة تيار «المستقبل» نيابة عن السنّة في لبنان بما معناه: «مَن يمشي برئيسنا نمشي برئيسه...». وكأنّ موضوع انتخاب عون رئيساً قد جرى في مكان ما من دون علم أحد وهو يتريّث في الإنتقال الى قصر بعبدا وأنّ القضية مسألة وقت وأنّ الباقي من هذه الرواية الغامضة لا يكتمل إلّا بعودة الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة.

وبناءً على ما تقدم، أبدت مصادر واسعة الإطلاع صدمتها بالمعايير التي استند إليها أصحاب هذه المواقف على مستوى قيادتي «حزب الله» و«التيار»، ولم تجد لها أيّ تفسير سوى زيادة الضغوط على الحريري وفريقه ساعين الى تحميله وزر الشغور الرئاسي، وكأنّ المطلوب منه خطوة تجاه عون تنهي الشغور رغم معرفتهم بصعوبتها لا بل إستحالتها في مثل الظروف الراهنة. فموازين القوى السلبية لا يمكن أن تحسم التفاهم على عون رئيساً إذا ما بقيت أطراف أخرى تحول دون ذلك، ومحاولة حصر الرافضين بالحريري وحده خطوة غير بريئة لأنّها ليست منطقية وتتجاهل حقائق كثيرة.

فالمصادر التي تراقب موازين القوى ولديها حقائق كثيرة غير المعلنة الى اليوم، ترى بوضوح أنّ موافقة الحريري على خيار عون رئيساً لن يحفظ كتلة «المستقبل» النيابية موحّدة في هذه المرحلة بالذات، وقد يؤدي قرار من هذا النوع الى الإسراع في تفكّكها وتظهير الخلافات القائمة داخلها الى العلن بشكل أوضح ممّا ظهر الى الآن. فهم مقسومون بين مؤيّد لعون وبين مؤيّد للنائب سليمان فرنجية، وبين فريق ثالث يعترف بصعوبة وصول أيّ منهما الى قصر بعبدا وينادي بالخيار الثالث أيّاً كان الثمن.

كما أنّ تيار «المستقبل» يعاني من آثار الأزمة المالية التي يعانيها رئيسه والتي تُهدّد مؤسساته بالإنهيار وقواعده الشعبية والإنتخابية في مختلف المناطق بالإنحلال، وهي التي بدأت تعيش زلزالاً حقيقياً مادياً ومعنوياً وسياسياً تُعبّر عنه مواقف عكارية وطرابلسية وتتحدث عنه مختلف المواقع الشعبية في «التيار» وهو على أبواب مؤتمره الثاني المقرَّر في الأسبوع الأول من تشرين الأول المقبل. وبناءً على ما تقدم، هناك مَن يعتقد أنّ امام «التيار الوطني الحر» فترة سماح قصيرة لإعادة النظر في السيناريو الذي يعتمده للوصول بعون الى بعبدا، نظراً إلى ما يواجهه من عقبات كبيرة ومطبات خطيرة. وأقل ما يُقال فيها وعنها إنها ستقوده حتماً الى مواجهات إضافية. فلا الحليف الجديد المقيم في معراب يؤيّد عون في خيارات التصعيد في الشارع وربما لا يُحبّذ المزيد من الضغوط التي تمارَس على «المستقبل»، إذ إنّ أيّاً كانت ملاحظاته وخلافاته مع الحريري، هناك معطيات أخرى عليه البدء باحتسابها سياسياً ووطنياً وانتخابياً.

ولا الحليف المقيم في الضاحية الجنوبية يجاريه في خططه لضرب الحكومة ولا في النزول الى الشارع. ومهما كانت ملاحظات «التيار» على رئيس الحكومة والسنّة، فهو يعرف أنها ستطاوله لاحقاً بشكل من الأشكال. ولا يستطيع «حزب الله» مجاراته الى حدود المسّ بمصير الحكومة، آخر الحصون التي يستفيد منها للحفاظ على الإستقرار الداخلي وتأجيل أيّ بحث في الملف اللبناني وسط انشغالاته بالملفات الإقليمية والأزمة السورية تحديداً. وأمام هذه الوقائع الجديدة وما ستقود اليه مجريات الأحداث، ترى المصادر أنّ على قيادة «التيار» أن تحسب في خطواتها المستقبلية إمكان أن تكون قريباً أمام معادلة جديدة ستضطر فيها الى المفاضلة بين مضمون «وثيقة مار مخايل» الموقعة مع «حزب الله» في 6 شباط 2006 و«ورقة النوايا» مع معراب التي تم التوصل اليها في 4 حزيران 2015، لصعوبة الإحتفاظ بالورقتين معاً لألف سببٍ وسبب، أقلّه أنّ أيّاً منهما ولا الإثنتين معاً قد فتحتا الطريق الى قصر بعبدا. فما تراه سيفعل؟ وما سيكون عليه الوضع في البلد؟ ومَن يستطيع أن يتصوّر وضعاً كهذا وتردّداته على أكثر من ساحة؟

 

عون لا يوقف «التدويس» لئلّا تقع به الدراجة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 أيلول 2016

لا يستطيع «حزب الله» أن يواجه عون بحقيقة موقفه خوفاً من عواقبها على التحالف القائم بينهما

إكتشف العماد ميشال عون، ولو متأخّراً، أنه لن يصل إلى رئاسة الجمهورية لأنّ أحداً من ذوي النفوذ القادرين على إيصاله لا يريده في بعبدا. لكنّ مشكلة عون تكمن في أنه لا يستطيع الاعتراف بذلك، ويفضل الاستمرار بالمحاولة. في العام 1989، حاول عون أن يقول: ربما تكونون أقوى مني، لكنني أمتلك سلاح «الخربطة». أنتم تستطيعون عقد التسويات في غيابي وعلى حسابي. لكنني قادرٌ على التعطيل، ولا يمكنكم تنفيذ التسويات من دوني. وبعد العام 2006، اعتقد عون أنّ ارتكازه على القوى التي كان يحاربها منذ 1989 سيقوده إلى الانتصار. لكنه فوجئ باستمرار العقدة. وهو اليوم، في 2016، يستمرّ في المحاولة، لكنه أدرك أخيراً، كما كلّ الأطراف في لبنان، أنّ له حدوداً لا يستطيع تجاوزها. يعرف عون- كما الجميع- أنّ هناك حدوداً للتعطيل مسموحٌ بها في لبنان:

1- ممنوع اهتزاز الأمن. وفي أيّ حال، لا يمكن للشارع العوني أن يهزّ الأمن لأنه ليس مرشحاً للاصطدام لا بشارع آخر ولا بالسلطة، أي الجيش وقوى الأمن. وكذلك، هو لن يعطّل الحياة في المناطق التي سيشملها لئلّا تنقلب مفاعيله على أصحابها.

2- ممنوع إسقاط الحكومة لأنّها الترجمة الواقعية للسلطة التنفيذية، في غياب رئيس الجمهورية. والرسائل الدولية في هذا المجال، سواءٌ لعون وسائر القوى السياسية أو للحكومة ورئيسها واضحة. وتوقيت لقاء الخميس الفائت في السراي واضح.

3- ممنوع تعطيل جلسات التشريع في المجلس النيابي، إذا كانت تحمل تغطية دولية، كتلك المتعلقة بالاستقرار المالي، كالجلسات التي جرى فرضها في نهاية العام الفائت لتمرير التشريعات المتعلقة بغسل الأموال والشفافية والتهرّب الضرائبي والتزوير.

في اختصار، يُراد من لبنان في هذه المرحلة أن يبقى صامداً ككيان، تحت سلطة مركزية ولو صُوَرية. ولذلك، ممنوع اهتزاز استقراره الأمني (الجيش والمؤسسات الأمنية) أو المالي (مصرف لبنان والقطاع المصرفي).

وهذا الاستقرار ضرورة لتمكين لبنان من الاضطلاع بدوره المطلوب حتى ترتسم ملامح التسويات في الشرق الأوسط، ولاسيما في الملفَين السوري والفلسطيني. واليوم، بات استقرار لبنان الأمني والمالي ضرورياً ليبقى جاذباً للنازحين السوريين، فلا يغادرونه إلى أوروبا.

ويزداد الأمر وضوحاً مع بدء الأوروبيين تنفيذ الخطط الآيلة إلى توزيع اللاجئين على بلدان أخرى. وسيكون لبنان أوّل المرشحين لاستقبالهم، لأنّ الأمم المتحدة والقوى الدولية النافذة تمنع عودتهم الجزئية إلى مناطق آمنة في سوريا، تحت عنوان أن لا مناطق يمكن الاطمئنان إليها هناك. وهذا الإصرار الدولي على منع سقوط لبنان يقابله التراخي، بل التواطؤ أحياناً، في التعاطي مع الاستحقاقات الداخلية كالانتخابات الرئاسية أو النيابية. وإذ أصرّت القوى الدولية على إجراء الانتخابات البلدية في مطلع الصيف الفائت، فإنّ إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية يبقى قيد المناقشة.

وعندما يطلق عون برنامجه التصعيدي، الذي يبدأ بتحريك الشارع في 28 أيلول و13 تشرين الأول، فهو يعرف مسبقاً أنّ هناك حدوداً لهذا التصعيد. لكنه بات يفتقد أيّ وسيلة أخرى ليقول: أنا موجود وما زلت أمتلك الأوراق التي أستطيع استخدامها!

وفي المقابل، يبدو أنّ من مصلحة معظم القوى السياسية- في محورَي الخصوم والحلفاء- أن تمنع عون من تنفيذ برنامجه التصعيدي. وربما تنسّق هذه القوى في ما بينها، من تحت الطاولة، لـ»تنفيس» احتقان عون كلما قارب درجة الانفجار، عن طريق الإيحاء بأنّ هناك حلحلة تطرأ على الملف الرئاسي.

وفي ضوء ذلك، يطرح البعض سؤالاً عن الجهة التي أطلقت الموجة الأخيرة من التفاؤل بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، وما كان هدفها، خصوصاً أنها تزامنت مع الاتصال الأخير بين باسيل والحريري في باريس؟

وإذا أدرك عون مَن هي هذه الجهة، فإنه سيكون قادراً على إدراك مكامن الخلل، ليس فقط في معركته الرئاسية، بل أيضاً في مجمل حركته السياسية، وسيكون قادراً على القيام بمواجهة أكثر واقعية.

يعتقد البعض أنّ التسريب التفاؤلي في ملف الرئاسة كان مقصوداً، وأنّ الذين يقفون وراءه، في شكل منسَّق أو غير منسَّق، هم من حلفاء عون وخصومه على حدٍّ سواء.

لقد ذهب عون بعيداً في تصعيده الأخير. فهو أزعج البعض بالمنحى الميثاقي الذي طرحه الوزير جبران باسيل، والذي بدا حاداً ويحمل منحىً فدرالياً واضحاً. كما أنزعج هؤلاء من المنحى التصعيدي في تعطيل الحوار ثمّ جلسات مجلس الوزراء ما هدَّد مصير الحكومة وأحرج حليفه «حزب الله» ودفعه قسراً، ومن دون رغبة منه، إلى التضامن معه وتعطيل الجلسة الأخيرة. إنّ التصعيد المبرمَج الذي ينفّذه عون هو محاولة لخرق المساومة الشيعية- السنّية المستمرة، التي بها يُدار البلد منذ خروج القوات السورية في العام 2005. ولأنّ الطرفين المذهبيَّين يجدان أنّ هذه المساومة ضرورية لإدارة الصراع الدائر بينهما، فإنهما يرفضان أن يقوم طرف سياسي مسيحي بتعطيلها، ويقومان بمواجهته، بالتنسيق المباشر وغير المباشر بينهما. ولا يستطيع «حزب الله» أن يواجه عون بحقيقة موقفه خوفاً من عواقبها على التحالف القائم بينهما، والذي يعتبره «الحزب» حيوياً له. فلو أراد «حزب الله» إبلاغ عون بأنّ القوى الشيعية والسنّية بمجملها لا تريده رئيساً للجمهورية لانفجرت الأزمة في داخل التحالف واختلطت الأوراق.

لذلك، يجد «الحزب» مصلحة في إطلاق التطمينات لعون، وفي تهدئة غضبه والحدّ من مطالبته المُلحّة لـ»الحزب» كي يتّخذ «قراراً تنفيذياً» بانتخابه. لكنّ هذا النهج لم يعد كثير الفاعلية في الرابية التي باتت على اقتناع راسخ بأنّ «الحزب» ليس متحمّساً لانتخاب عون، على رغم كلّ التأكيدات. فلو كان «الحزب» يعتبر ذلك هدفاً حتمياً وأولوية سياسية له، لكان حقّق هذا الهدف قبل فترة طويلة، والبعض يقول، لما كان وقع الفراغ الرئاسي أساساً. إذاً، لا شيء يوحي بأنّ هناك تبديلاً طرأ على المعادلة التي خلقت الفراغ الرئاسي. وفي عبارة أخرى، ليس في الأفق ما يوحي بأنّ «الحزب» يريد في المطلق إنجاز انتخابات رئاسية، وبأنه يريد انتخاب عون. والجميع بات يدرك ذلك. لقد كان لافتاً النفي السريع للكلام المنسوب إلى أوساط قريبة من الرئيس سعد الحريري عن احتمال مبادرة تيار «المستقبل» إلى ترشيح عون. وقد تبيّن أنّ هذا التسريب ليس سوى بالونَ اختبار. وأظهرت الموجة الجديدة من «التفاؤل» أنّ أحداً لا يتعب من تكرار التجارب في لبنان، وأنّ عمق الأزمة التي يعيشها العماد عون يكمن في استعداده الدائم لتلقي الوعود الجديدة بانتخابه رئيساً للجمهورية، لعلّ واحداً منها يكون صادقاً... مع إدراكه صعوبة هذا الأمر. والمثير أنّ الرابية ما زالت تراهن، للمرة الألف، على أنّ لقاءً يعقد في باريس بين الحريري وباسيل أو أيّ اتصال آخر بين الطرفين قد يؤدي إلى تحقيق المعجزة... علماً أنّ التجارب السابقة كلّها على مستويات أرفع باءت بالفشل. ويسأل البعض: إذا وافق الحريري على عون، فمَن سيُقنع الرئيس نبيه بري بتأييده؟ والبعض يسأل: ... ومَن سيُقنع «حزب الله» عندئذٍ؟

يدور ملف رئاسة الجمهورية في الدوّامة، بلا هوادة. وفيها تتكرّر الوقائع والتوقعات. وقَدَرُ عون هو أن يقبل بتكرار المحاولة بعد حين. إنه يشبه سائق الدراجة الهوائية الذي إذا ما توقّف عن «التدويس» يفقد التوازن ويسقط!

 

تباين بري و"حزب الله" حيال عون أقلّ من افتراق الحريري يرفض "رسالة الفرض" الموجّهة من الحزب

رضوان عقيل/النهار/20 أيلول 2016

توقفت أكثر من جهة عند التباين الواضح بين الرئيس نبيه بري و"حزب الله" حيال الموقف من ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، الامر الذي لم يفاجئ الحلقة الضيقة من الطرفين. ولا يعني هذا الكلام أن الامور بين هذا التحالف المعبد بالسياسة والدم من أوائل التسعينات الى اليوم، يتجه الى الافتراق بسبب الاستحقاق المعطل في البلد، بل إن خلافهما يبقى في إطار التمايز وضمن الهوامش التي تحكم علاقة الطرفين مع الاتفاق على تركهما "خصوصية الرئاسة" بحسب ما يناسب كل فريق، وان كانا يجمعان على إتمام هذا الاستحقاق وعدم الاستمرار في التعطيل. ويجمع طرفا "الثنائي الشيعي" على أن لا اختلاف بينهما ما دام كل واحد منهما يؤيد واحدا من مرشحي الفريق نفسه، أي 8 آذار، بدليل ان التزامات "حزب الله" مع عون لا تسري على حليف الحليف، وان الامور بين "الثنائي" لم تصل الى حدود الافتراق ما دام موضوع الحسم باسم الجنرال يكون عند الحريري، في وقت كان يظهر فيه السنيورة في مقدم من يحمل لواء مواجهة عون ومنع "تيار المستقبل" من سلوك طريق الرابية والمساهمة في بسط يدها الى قصر بعبدا. وبعدما مارس بري هجوما على شكل مطالعة سياسية ركز فيها على عون وشرح الاسباب التي تدفعه الى عدم السير بأي اسم حتى لو كان سليمان فرنجية الذي يفضله على عون لاسباب عدة، لم يقرن موافقته النهائية على اي اسم من دون التلازم مع السلة او التركيبة بحسب تعبيره، وهو ما يشكل كاسحة ألغام للعقبات والمشكلات أمام الرئيس المقبل لتكون حبل نجاة له تحسباً لغرقه في بحر الوقت الضائع في تكليف رئيس الحكومة واختيار الوزراء وتوزيع الحقائب. ولا تزال تجربة الرئيس نجيب ميقاتي غير المشجعة ماثلة في الأذهان.

وبعدما تبين أن جلسة 28 أيلول الجاري ستوافي سابقاتها، وسط تأكيد برتقالي انها لن تمر بهدوء إذ سيتم اطلاق تصعيد متدرج تكون ذروته في 13 تشرين الاول المقبل، توقف مراقبون، عند موقف بري من عون لدى سؤاله عن السعودية وما اذا كانت تؤيد عون رئيسا للبلاد، في وقت لم تعد فيه قاعدة الرياض- طهران موجودة، وخصوصاً بعد ارتفاع جدران الخلافات بينهما. وفي غضون ذلك، جاءت خطب قادة "حزب الله" الاخيرة وفي مقدمهم الشيخ نعيم قاسم، واضحة لجهة التمسك بعون الذي أصبح خيارا لن يحيد الحزب عنه، أقله في معركته الاستراتيجية على مستوى المنطقة. وفي المناسبة، فإن بري يرى من الطبيعي صدور مثل هذه المواقف من طرف الحزب، التزاما مع خياراته حيال عون، وسط تشكيك يومي من طرف "القوات اللبنانية". ويعمل الحزب على بسط جناحيه التحالفيين في البيتين الشيعي والمسيحي وصولا الى بعدهما الوطني.

أما على خط الحريري، فلم يقل الرجل كلمته النهائية على الرغم من بعض الايحاءات الايجابية من اعضاء في كتلة "المستقبل" في اتجاه عون، وهو ما تلازم مع تهويل عوني من العيار الثقيل بغية جر الحريري بالإكراه الى مجلس النواب والاقتراع لعون من دون سواه، شرط الحصول على تعهدات وتأكيدات مسبقة وسط خشية هذا الفريق من توجه النواب الى انتخاب غريمه فرنجية، ولا شيء يحول دون هذا الامر عند التئام الجلسة وتوافر النصاب. ومن تسنى له الحديث مع الحريري أخيراً، بحسب معلومات لـ"النهار"، لم يلمس أي تبدل في موقفه حيال عون، وما زال على خياره مع فرنجية، وهو يرفض كلام الشيخ قاسم الذي بدا "رسالة استسلام وفرض" للحريري، لا سبيل أمامه إلا الرضوخ لها. وثمة من فاتح الحريري في أن عون يستعمل اسلوب الرئيس الراحل بشير الجميل، مع فارق في الظروف والتبدلات السياسية، علما أن لا مبرر للحديث عن معركة وجود تستهدف المسيحيين، والإيحاء أن لا خلاص لهم الا بإيصال عون الى قصر بعبدا لتنتهي كل مشكلاتهم وهواجسهم في لبنان. ولا يخفي الحريري في حلقات ضيقة اشمئزازه من تناول العونيين "الميثاقية العدائية" بدل "الميثاقية الوفاقية".

 

نصيحة محمد يوسف بيضون للموارنة

الياس الديري/النهار/20 أيلول 2016

جرياً على عادتي اليوميّة، كنت صباح السبت الماضي أُراجع ما جادت به الصحف حين وقع نظري على مقال في الزميلة "السفير" عنوانه يدلُّ عليه، واسم كاتبه الوزير والنائب السابق محمد يوسف بيضون يدلُّ على أهميّته: "نصيحتي للموارنة". والموارنة يستحقّون فعلاً نصيحة تكون بصراحة بيضون وصدق نيّته، ولهفته على لبنان والموارنة معاً. وإذا به، كما عرفته دائماً في لبنان الزمن الجميل، ولبنان صائب سلام الذي كان بيضون من أقرب الناس إليه: واضحٌ، جريءٌ في قول كلمته، يهدف بما يقوله ويصدر عنه الى المصلحة العامة، وما يعود بالخير على لبنان وأبنائه. لقد وضع يده على الجرح، وقال نصيحته للذين تاهوا في هوى المناصب والمراكز، وتوّهوا لبنان معهم، ويكادون يوصلونه إلى حيث لا يعود ثمّة مكان لندم أو عض أصابع. توخّيتُ أن يتلقَّف بعض الواعين والقلقين من الموارنة كلاماً بهذا الصدق وهذه الأهميَّة، ويحوِّلوه رسالة يعمِّمونها على كل اللبنانيّين، إلّا أنّني لم أحصد من توقّعاتي سوى الخيبة. ممّا كان يستوجب القول: على من تقرأ مزاميرك يا أبا يوسف؟ ولكن، وجدت من الضروري أن أُحاول المساهمة في إيصال نصيحة لبناني عريق كمحمد يوسف بيضون الى هؤلاء الذين ضيّعوا أغلى ما جادت به الطبيعة، وما أُعطي لأناس غيَّبت لديهم الأنانيّات والجهالة كلّ وَعْيٍ وتعقُّل ومسؤوليّة. كنت أتمنّى أن أُعيد نشر نص "النصيحة" كاملاً في "نهاريّات"، إلّا أن مسألة الحجم والمساحة لا تتيح لي تحقيق هذه الأمنية. مثلاً، يتحدَّث بيضون عن انزلاقات وتهديدات رئيس "التيار الوطني الحر"، فيقول في هذا الخصوص: "إن ما يتحفنا به كلّما صعد إلى المنبر يُذكِّرني دائماً بأسلافه مِمّن جلسوا على كرسي الديبلوماسيّة. أذكر منهم: واضع شرعة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الدكتور شارل مالك، فيليب تقلا الذي انتقل الى رئاسة المصرف المركزي، فؤاد بطرس رجل الدولة الأوّل بنظري في لبنان"... وحين يتحدَّث عن الفراغ في سدّة الرئاسة، وغياب مجلس النواب، وتخبُّط الحكومة، وانتشار الفساد والفضائح، يتساءل: "تُرى، هل دخلنا زمناً لم يعُد ينفع فيه الإصلاح، ويتطلَّب كعلاج ثورة شبيهة بالثورة الثقافيّة التي شهدتها الصين؟".لا شك في أن الأنانيّة قد أسهمت في بلوغ لبنان الحالة الراهنة: "والموارنة خاصة بسياستهم شبه الانتحاريّة أوصلوا البلاد إلى هذا الوضع، فأضاعوا أنفسهم. وأخشى ما أخشاه أن ترتفع الأصوات وتنادي بمؤتمر تأسيسي يخرج الموارنة منه خاسرين".

أمّا نصيحته إلى "إخواني وأخواتي الموارنة ومراجعهم، فهي تقول لهم أن يجروا مراجعة لأوضاعهم في أسرع وقت. وهذه المراجعة هي فرصة لهم قد لا تُعاد... فإن فاتتهم فلا يلومون إلّا أنفسهم، وهذا ما لا أتمنّاه لهم".

 

عون!... وبعدين؟

 راشد فايد/المستقبل/20 أيلول/16

"لن يتغير المشهد إذا لم ينتخب عون". يقول "حزب الله". لكن هل يتغير إذا انتخب؟ في منطق عونيين أن انتخاب عون رئيساً، قد يكون مدخلاً فعلياً لحل الأزمة اللبنانية، لكأن هذه بدأت لحظة غادر الرئيس السابق ميشال سليمان قصر بعبدا، أو كأن المرشح لخلافته متخم بالأفكار السيادية الحقيقية.

كلام الحزب يستكمل التعمية على جوهر الأزمة: خروج فئة من اللبنانيين على الدستور والقوانين، وحمل السلاح لخدمة مشروع إيران الإقليمي للهيمنة، في تشابه مع المشروع الصهيوني. فكما حوّل الأخير الدين اليهودي الى قومية، يسعى الأول لجعل مذهب الدولة الإيرانية قومية، كالصهيونية، لكنها لا تكتفي بمساحة محددة، كتهويد فلسطين، بل تخرق الحدود، لتزعزع الدول العربية. تعطيل انتخاب الرئيس فضيحة، ليس لأنه الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة العربية، وهو تبرير مضحك، بل لأن احترام الدستور والقوانين يبدأ باحترام المواعيد الدستورية، وفي قمتها هذا الانتخاب. لكن ذلك لا يكون بتزوير الديموقراطية بفرض مرشح إذعان بقوة السلاح، والفوضى المنظمة "الممسوكة". أما وان الوضع على هذه الصورة، فإن السؤال المشروع هو: هل وصول عون الى بعبدا يعني نهاية الوضع الشاذ المستمر منذ نهاية الاحتلال الأسدي، والرهان على لبننة "حزب الله"؟.

لا شيء يبشر بذلك. لقد غض قائد الجيش السابق ميشال سليمان الطرف عن غزو بيروت والجبل في 7 أيار 2008 ليصل الى الرئاسة. مع ذلك لم يسهّل الحزب مهمته. ولم ينفع تواطؤ فرنسا وقطر في سيناريو "اتفاق الدوحة" في لجم الهيمنة الإيرانية، فهل الإذعان لترشيح عون سينهي الاحتلال الإيراني، وتمرد أداته على الدولة اللبنانية؟ ليس انتخاب عون ما ينهي الأزمة اللبنانية. انتخابه غلالة تواري استمرار الازمة الأصلية. كما حال طاولة الحوار الجماعي، أو الثنائي. فهي أقرب الى روايات "ألف ليلة وليلة"، تسلي شهريار الحزب، كي لا ينحر حلم شهرزاد يوم "14 آذار".

ربما على المتحمسين لعون في بعبدا أن يتساءلوا: هل يستطيع، وهو في مرمى الضاحية في بعبدا، نقض ما يدافع عنه من الرابية، أي سلاح الحزب، ودوره الإقليمي الإيراني وفوضاه الداخلية؟ عون ليس المخرج الوحيد والأخير للأزمة، بل هو مدخل للتسليم بهيمنة الحزب وبالاحتلال الإيراني. واذا كان ترئيس سليمان فرنجية ينهي طرفا سياسيا داخليا، كما يتخوف البعض، فإن فرض عون ينهي البلد بكامله. وإذا كان بعض العرب هجر لبنان اليوم، بـ"فضل" الحزب، فإن أكثرهم سيكون مقاطعاً له غداً، يوم يصبح كـ"بيلاروسيا" السوفياتي، أي كما كان تحت الاحتلال الأسدي، يملك صوته ولا يملك قراره. الأزمة مستمرة منذ 8 آذار 2005، فلمَ لا ننتظر الانتخابات الأميركية، ما دمنا ارتبطنا بحال المنطقة، ووضعنا في قعر المأساة، ولا مجال لحال أسوأ؟

 

اليوم في الصيفي خُلاصات وعِبر بعد 16عاماً على انطلاقة "قرنة شهوان"

ايلي الحاج/النهار/20 أيلول 2016

تحل اليوم الذكرى السادسة عشرة لنداء مجلس الأساقفة والمطارنة الموارنة الذي أطلقه البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير، وتلاه في بكركي المونسنيور الراحل يوسف طوق صوتاً صارخاً ليس في البرية بل في الواقع الوطني والسياسي. كان له وقع الصاعقة وسرعان ما تحلّقت حول سيّد الصرح مجموعة "لقاء قرنة شهوان"، نسبة إلى البلدة المتنية التي تضم مقر أبرشية إنطلياس، وقد أوكل البطريرك إلى مطرانها في ذلك الزمن يوسف بشارة رعاية "اللقاء" وإدارة اجتماعاته، وعلى مر التحديات بين 2001 و2004، حمل اللقاء شعلة المواجهة السياسية والإعلامية والشعبية مع نظام الوصاية السورية، مبقياً جذوة الأمل في عودة لبنان متحرراً من الجيوش الغريبة، وفي ظل دولة حقة تقوم بواجبها حيال الوطن بحماية سيادته وحريته والمواطنين بتأمين أمنهم وحقوقهم وإدارة شؤونهم العامة.

وكان سمير فرنجية وفارس سعَيد اطلعا من البطريرك صفير على "النداء" قبل إعلانه، وكانا مع مجموعة واسعة من الشخصيات يخوضون في اجتماعات ومناقشات من أجل بلورة إطار سياسي لتحرك ما في سبيل جمع اللبنانيين على المطالبة بمبادئ السيادة والإستقلال وحسن تطبيق الطائف، الاتفاق الذي انتهت على أساسه حرب لبنان وكان يحظر النظام ذكره ولا سيما بند انسحاب الجيش السوري، تحت طائلة الإتهام بخدمة إسرائيل التي كانت انسحبت من لبنان في 25 أيار 2000 . حتى عبارة "إعادة التموضع" التي استخدمها وليد جنبلاط لتأييد مضمون نداء بكركي على هامش مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أثارت غضباً كبيراً. حاول الرئيس نبيه بري استيعاب الموقف بمبادرة إيجابية في اتجاه البطريرك عندما زار بكركي فارتدت عليه سلباً بفعل رد الفعل السوري. كان صفير طلب ضمانات لأمن جنبلاط وتحسين شروط اعتقال الدكتور سمير جعجع، لكن دمشق التفّت على التحرك باستقبال شخصيات مسيحية وطلبت وساطة الوزير الراحل فؤاد بطرس الذي زار دمشق وحاور بشار الأسد، إلا أن رأس النظام السوري قطع الحوار معه بغير سبب لاحقاً. ودبّت الحياة السياسية مجددا من خلال "لقاء قرنة شهوان" الذي ضم أحزاباً وهيئات إلى شخصيات تحت راية نداء البطريرك صفير، وزار البطريرك واشنطن ولم يتمكن من الاجتماع مع الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش بسبب ضغوط تولاها مؤيدون نافذون للنظام في الولايات المتحدة، لكنه التقى الجاليات اللبنانية وكان له استقبال حاشد عند عودته، تلته موجة اعتقالات كبيرة بسبب هتافات استنكار ارتفعت عند ذكر اسم الرئيس لحود في قداس الشكر الحاشد في باحة بكركي. وارتفعت لهجة التهديدات الأمنية ووصلت إلى حد التهديد بإقفال أبواب الصرح البطريركي مما أدى إلى تضارب بالأيدي بين نائب بارز من "قرنة شهوان" وأحد الوزراء.

أحداث واضطهادات كثيرة تلاحقت على خلفية إعلان "لقاء قرنة شهوان"، ولا سيما بعد "مصالحة الجبل" برعاية البطريرك صفير والزعيم جنبلاط في 2 آب 2001، وكانت معركة كبيرة حول قانون أصول المحاكمات الجزائية حين أجبر النظام السوري اللبناني المشترك النواب على محو تواقيعهم بين ليلة وأخرى. ويوماً بعد يوم كان التقارب يكبر بين "لقاء القرنة" و"اللقاء الديموقراطي" بقيادة جنبلاط، رغم تخوفه بين حين وآخر من مواقف واشنطن وسياساتها غير المبدئية والتي لا تبالي بشعوب المنطقة.

مرت تجربة "لقاء قرنة شهوان" بمراحل صعود وهبوط لكنه عرف أن يبتدع خطاباً حيوياً متجدداً يحاكي هموم لبنان والعرب، وتجاوز مراراً اختلافات في وجهات النظر كما حصل في معركة المتن الإنتخابية الفرعية، وكان للوزير الشهيد بيار الجميّل دور بارز في الفوز بها. وبلغت التحديات الذروة بعد مؤتمر لوس أنجلس في أيلول 2002 ومطالبة أصوات مؤيدة لنظام الوصاية برفع الحصانة النيابية عن مشاركين فيه، وأبطلت نيابة غبريال المر. وتدهور الوضع السياسي مع استقالة حكومة الرئيس رفيق الحريري وتشكيله حكومة أخرى بتركيبة يقبض النظام السوري أكثر على قرارها. وفي صيف 2004 اندلعت معركة التجديد للحود الذي صوّت ضده في المجلس نواب "لائحة الشرف" وصدور القرار 1559، ثم محاولة اغتيال النائب مروان حمادة في أول تشرين الأول 2004 فزيارة جنبلاط للسيدة ستريدا جعجع في زوق مصبح وتوقيعه عريضة العفو عن جعجع، وصولاً إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري و"ثورة الأرز".

في كل هذه المحطات أدى "لقاء قرنة شهوان" واجبه بما استطاع ودخل التاريخ. وتبقى العبرة. • في ذكرى نداء بكركي، ينعقد عند الخامسة بعد ظهر اليوم، في المقر المركزي لحزب الكتائب اللبنانية في الصيفي، لقاء بعنوان "16 عاماً بعد انطلاقة "لقاء قرنة شهوان"... خُلاصات وعِبر"، يتكلم فيه المطران يوسف بشارة، النائب السابق سمير فرنجية، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، النائب السابق صلاح حنين، الرئيس الاسبق أمين الجميّل. وتنقله وسائل الإعلام مباشرة.

 

خريطة المعطيات الرئاسية في طاحونة المراوحة ومخاوف من محاذير اقتصادية للتوتر في الشارع

 روزانا بومنصف/المستقبل/20 أيلول/16

كان لافتا جدا بالنسبة الى مصادر سياسية رفيعة قياسا على العوامل التي بنى عليها التيار العوني تفاؤله قبيل جلسة 8 آب الماضي على انها ستكون جلسة انتخاب العماد ميشال عون، ان المدة الفاصلة عن جلسة 28 ايلول لم تسمح بتراكم عوامل اضافية جديدة الى هذه العوامل السابقة ايجابا بل ادت الى تراجعها. اذ كان بني على موقف للنائب وليد جنبلاط قال فيه انه لا يمانع بانتخاب الجنرال عون مما رفع سقف الآمال المعلقة على تغييرات في المواقف ستتبع موقف الزعيم الاشتراكي وكان هذا الموقف حجر الاساس في بناء قوة الدفع حول جلسة 8 آب. والموقف الذي يعبر عنه الحزب الاشتراكي في ضوء تصعيد "التيار الوطني الحر" على اثر تعطيل الحكومة وجلسات الحوار لم يظهر وجود استمرارية للموقف السابق وفقا لتصريحات مباشرة او غير مباشرة ولا تزخيما له في اي شكل من الاشكال بل على العكس في ظل مخاوف لا يخفيها الحزب على الوضع ككل بكل مستوياته . وبني الدفع السابق لجلسة 8 آب ايضا على تواصل بين التيار والرئيس نبيه بري على خلفية موضوع النفط قبل ان يعود بري في الايام الاخيرة ليسكب مياها باردة على الرؤوس الحامية على هذا الصعيد وبصراحة اشد وضوحا من السابق من خلال اعلانه تفضيله دعم النائب سليمان فرنجية تزامنا او بعد ساعات على اعلان "حزب الله" ان انهاء الفراغ الرئاسي له طريق واحد هو انتخاب العماد عون. هذا الاعلان بالذات من الحزب مجددا في ظل صراع سعودي ايراني محتدم اكثر من اي وقت مضى لا يجعل امكان انتخاب عون بوصفه المرشح الاوحد والسيف الذي يضرب به الحزب داخليا صعبا فحسب بل مستحيلا اقله في المرحلة الراهنة لا سيما من "تيار المستقبل" المستهدف باستمرار من التيار العوني و"حزب الله" على انه يملك مفتاح وصول عون الى الرئاسة الاولى. فيما يعتبر مراقبون سفر الدكتور سمير جعجع في هذا التوقيت في اجازة خارجية بمثابة ابتعاد طوعي عن امكان حشره في مواقف لا يود اتخاذها لا الى جانب عون ولا ضده. وهذه العوامل شكلت رسائل واضحة للجنرال قبيل اعداده للتصعيد المرتقب في الشارع وفق ما يلوح مسؤولون في التيار من اجل ان يقيم حساباته على هذا الاساس خصوصا ان مجموعة الدول الخمس الكبرى سبق ان ادلت بدلوها ايضا في هذا المجال الاسبوع الماضي اثر لقاء سفرائها مع الرئيس تمام سلام. وفيما يدرك الجميع ان الجنرال عون لا يمكن ان يغفل مناسبة 13 تشرين بما ترمز اليه من اجل تصليب المواقف داخل تياره واعادة توظيف المناسبة من اجل تأكيد زعامته التي بنيت في العام 1989 على مواجهة الوصاية السورية (وهو امر يمكن ان يوظفه سياسيا في الاحوال العادية لمن يأخذ عليه موقعه السياسي الحالي) ، فان جملة المواقف الصادرة عن سائر الافرقاء على نحو شبه اجماعي ترسم حدودا مسبقة على خلفية جملة امور اولها ان لا افق فعليا لانتخاب العماد عون او رئيس للجمهورية في المطلق في المدى المنظور على الاقل في ظل المعطيات الراهنة ايا يكن حجم الشعارات التي يرفعها والتي تخشى قيادات متعددة من بينها قيادات مسيحية ان تساهم في احتقان شارعي تم تحذير التيار منه من جانب قوى عدة من بينها "تيار المستقبل" بحيث كانت محور الاتصالات التي تردد ان السيد نادر الحريري اجراها مع الوزير جبران باسيل اي ان رفع السقوف كثيرا جدا عن مظلومية وميثاقية ستجعل متعذرا على التيار لاحقا النزول عن هذه السقوف وهي توتر الاجواء ليس الا. وثانيا على خلفية ان التوتر الذي ترتفع وتيرته عل في ذلك سبيلا لاخراج الوضع من انهياره المحتمل عبر انتخاب العماد عون انما يؤدي وللمفارقة الى تصعيب الوضع الاقتصادي في البلد اكثر فأكثر وزيادة تأزمه.

تقول مصادر سياسية ان ليس ثمة قلقا من التصعيد العوني في الشارع ما دام "حزب الله" يعلن التزام التهدئة اي في حال عدم مشاركته في التظاهرات العونية. وهذا مصدر اطمئنان يعني ان سقف التصعيد يبقى محدودا . لكن ومع تفهم قلق عون ورغبته في انتخابه قبيل حصول تطورات تطيح اي امكان من هذا النوع فضلا عن عدم امكانه تحمله مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية لمدة اطول ، فان ثمة محاذير لا يمكن اغفالها في ظل ابقاء الوضع السياسي مضطربا اي مع تعطيل الحكومة وجلسات الحوار. اذ ان الوضع الاقتصادي الذي يشارف حافة الهاوية يخشى ان يتحول في ضوء اي تدهور غير محسوب من مسؤولية التيار المباشرة اذا استمر في التصعيد من دون افق لا داخلي ولا اقليمي فيما لا تجد الاوضاع الصعبة للمواطنين وحقوقهم اي اهتمام في موازاة ملاحقة التيار ما يعتبرها حقوقه، من دون ان يعني ذلك ان الازمة الاقتصادية هو من تسبب بها بل هي نتاج عوامل متعددة. لكن من اطمئن الى الاجراءات التي اتخذها حاكم المصرف المركزي الدكتور رياض سلامه في الآونة الاخيرة ، فاته ان ما قام به هذا الاخير ليس دليل عافية بل هو دليل مرض خصوصا لجهة محاولته او سعيه لشراء وقت اضافي من اجل تثبيت الليرة اللبنانية في انتظار انتهاء الازمة السياسية. وهذه الحركة المواكبة للازمة لا تحتاج الى مزيد من التوتر بل تبقي البلد منتظرا تحت سقف الحكومة الحالية ومحاولة اقرار بعض القوانين التي تبقي لبنان يتنفس اصطناعيا ليس الا.

 

القصف الذي لم يحدث

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 أيلول/16

للأسف؛ إن العمل الصحيح الوحيد الذي قامت به الولايات المتحدة في سوريا طوال خمس سنوات، هو غارة خاطئة. فقد قصف طيرانها لأول مرة مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد في محيط مطار دير الزور، استهدف كتيبتي المدفعية والصواريخ. واشنطن اعترفت واعتذرت، مع أن القوات الروسية قصفت مرات عديدة مواقع للمعارضة السورية (الجيش الحر)، إلا أن موسكو لم تعتذر ولم تبرر. ولو أن القوات الأميركية كررت قصف قوات الأسد، وميليشياتها المرافقة لها، عن خطأ أو عمد، لوجدت رغبة في المفاوضات للقبول بحل سلمي ينهي هذه المأساة. إنما بسبب غياب التوازن في وجه روسيا وإيران الداعمتين لنظام الأسد، تستمر الحرب والمأساة والمخاطر، وبسبب انعدام التوازن ولدت «داعش». وبسببه يرفض النظام السوري أي حل لا يعيد له السلطة على كامل البلاد. وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض لها القوات السورية للقصف، بعد أن تمتعت على مدى سنوات القتال بهيمنة جوية مطلقة، أعطى الأسد شعورا بأن نظامه آمن مهما فقد من قوات وخسر معارك، لذا يرفض القبول بحل سياسي معقول ينهي الأزمة. هل كان القصف متعمدا كما تردد وسائل إعلام الأسد؟ بالطبع لا، لأن الأميركيين كانوا يستطيعون تبرير القصف بلغة مختلفة، وتحويل اللوم على قوات النظام أو على شريكهم الروس، إلا أن واشنطن اعترفت بأنه خطأ ووقع نتيجة غياب التنسيق. وقد كان واضحا، منذ إعلان موسكو عن مشاركتها في الحرب في سوريا، حرص واشنطن على تفادي الصدام بين قوات التحالف الذي تقوده والقوات الحليفة لنظام الأسد، وكل الخلاف الذي نسمع عنه مقصور على مسؤولية إدارة العمليات العسكرية هناك. والجميع، الأميركيون والروس والأتراك، يتفقون داخل الأراضي السورية على عدو واحد هو «داعش». ويتميّز الروس بوجود عسكري كبير ثابت على الأرض ضمن مساندتهم للقوات السورية والإيرانية لمقاتلة المعارضة السورية، التي لا تزال تدهش الجميع بقدرتها على الصمود. المعارضة السورية المسلحة أفشلت وعود الأسد والإيرانيين والروس، الذين تنبأوا بنهاية للحرب بعد اتفاق الدول الثلاث على شن الحرب بشكل جماعي، لم ينجحوا رغم نجاحهم في محاصرة «الجيش الحر» في مناطق عديدة، وقطع معظم إمداداته. إلى اليوم لم يستطع العدوان الثلاثي، قوات الأسد وروسيا وإيران، من الاستيلاء على حلب التي كانت أول وعد قطعوه منذ نحو عام.

وقد يدفع قصف الأميركيين لقوات الأسد الروس إلى التنسيق معهم من أجل تفادي تكرار الأخطاء القاتلة، وقد يكون العكس هو الصحيح؛ أن يستخدمه الروس حجة لتحجيم الحضور العسكري الأميركي في الأجواء السورية التي لطالما اعتبرتها موسكو خرقا لسيادة الدولة السورية.

لم يبق من الوقت الكثير في إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حتى يمكن أن يبنى على المفاوضات الأخيرة بين موسكو وواشنطن أفكار جديدة للحل السياسي، ولا يمكن أن نتصور أن القصف الخاطئ سيحقق تغييرا في إدارة الحرب للقوتين العظميين في سماء وأرض سوريا. وما قيل عن «اتفاق سري» بين وزيري الخارجية، وفق تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الروسي الذي يطالب بنشرها علانية، أيضا لا تبدو أكثر من كونها نقاشات لم تحقق شيئا على الأرض.

*نقلاً عن "الشرق الأوسط"

 

شهادة أوباما عن «إيران» الإرهابية!

بقلم صلاح سلام/اللواء/ 19 أيلول/16

الحرب الإيرانية المفتوحة على العالم العربي، لم تعد مقتصرة على الفضاء الإقليمي، بل اتخذت مؤخراً الإعلام الأميركي وسيلة، لشن الهجمات على الدول العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، مستغلة بذلك الانفتاح الأميركي المستجد على طهران، إثر توقيع الاتفاق النووي، وما أثير حوله من شكوك وملابسات في العلاقات العربية - الأميركية. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لم يتورّع عن استخدام صفحات الصحيفة الأميركية «النيويورك تايمس» لنشر مقال، بعيد عن الموضوعية ولغة المنطق، ومليء بالافتراءات ضد السعودية، التي تتصدى بصلابة للمخططات الإيرانية التوسّعية في المنطقة العربية، وتحاصر أهدافها في إشعال الفتن ونشر الحروب، على نحو ما يحصل اليوم في سوريا والعراق واليمن. الطريف أن كلام ظريف غير «الظريف»، يخاطب الرأي العام الأميركي والغربي عبر صفحات الصحيفة الأميركية العريقة، وكأنه يكتب في جريدة إيرانية محلية، متجاهلاً ما تحظى به السعودية من مكانة دولية كبيرة في عواصم القرار، وفي المنظمات الدولية والإنسانية، مكنتها من دخول «قمة العشرين» والقيام بأدوار مهمة في المحافل العالمية، فيما كانت إيران تعاني من عزلة دولية، وتحتل المكانة الأولى في لائحة «الدول المارقة» التي نشرتها الإدارات الأميركية المتعاقبة.

لقد حاول ظريف إلصاق تهمة «الإرهاب» بالوهابية، متناسياً الدور الذي تلعبه بلاده في دعم المنظمات الإرهابية، وإنشاء الميليشيات الطائفية، وقافزاً فوق الاتهامات والإدانات الدولية المتعددة، عن المسؤولية الإيرانية، ودور الميليشيات والجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في تفجير السفارة الأميركية في بيروت، ثم مقر المارينز بالقرب من مطار بيروت، ومركز تجمع الجنود الفرنسيين في العاصمة اللبنانية، فضلاً عن العمليات الإرهابية التي امتدت من تايلاند شرقاً حتى الأرجنتين غرباً!

جاء مقال ظريف خالياً من أية وقائع تدعم اتهاماته المزعومة، ومتجاوزاً عن سابق إصرار وتصميم، في محاولته لقلب الحقائق رأساً على عقب، العمليات الإرهابية التي تعرّضت لها السعودية في فترة ملاحقتها لخلايا «القاعدة»، ثم لجماعات «داعش» والعناصر المتطرّفة التي تنفذ التفجيرات في المساجد والمنشآت السكنية والاقتصادية، في الوقت الذي كانت فيه طهران تستقبل أحد أبناء أسامةبن لادن وكبار المسؤولين في «القاعدة».

وفي الوقت الذي كانت فيه السعودية تنظم المؤتمرات للتقريب بين المذاهب وتعزيز الوحدة الإسلامية، إلى جانب إقامة مراكز الحوار بين الأديان والحضارات في أوروبا وأميركا، وتقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام، بعيداً عن التشوهات المغلوطة التي تسببت فيها الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في 11 أيلول 2001، كانت إيران تدخل مع الدبابات الأميركية إلى العراق، وتؤسس الميليشيات الطائفية، وتسلح الحوثيين في اليمن للانقلاب على الشرعية واستلام السلطة، وتعزز قبضتها على دمشق، وتخوض أبشع الحروب ضد الشعب السوري المظلوم.

وفيما حاولت السعودية، ومعها دول مجلس التعاون الخليجي، الحفاظ على علاقات حسن الجوار مع إيران، كانت الأخيرة تعمل على تنظيم الخلايا السرية وتزودها بالأسلحة والمتفجرات لضرب أمن واستقرار الدول الخليجية، وتنفيذ عمليات اغتيال وتخريب!

في الثاني من آذار 2014، أدلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بحديث مطوّل إلى موقع «بلومبرغ» تحدث فيه عن إيران على النحو التالي حرفياً: «ما أدركته منذ فترة عن إيران، أنها لاعب دولي غير مسؤول، تدعم الإرهاب، وتهدد جيرانها، وتموّل أعمالاً أدّت إلى القتل في الدول المجاورة، إلى جانب ذلك، إيران استغلت وسعّرت الانقسامات الطائفية في دول أخرى!». إنها شهادة رئيس أكبر دولة في العالم، موثقة بالصوت والصورة، ولا تحتاج إلى أي تفسير أو تأويل! كان من الأجدى والأنفع لو خصص الوزير ظريف مقاله في طروحات تساعد على وأد الفتن والحروب في المنطقة، ويقدم من الأفكار والمقترحات ما يُفيد في إعادة وصل ما انقطع مع الدول الخليجية، وخاصة السعودية، لأن السياسة العدائية الإيرانية الحالية، تخدم التطرّف والإرهاب، وتضرّ بشعوب الإقليم، وفي مقدمتهم الشعب الإيراني، المهدد بوحدته ومستقبله.

 

لم 'جبهة الفتح' هي الأقوى في سوريا اليوم

علي الأمين/العرب/20 أيلول/16

الأرجح أنّ جبهة فتح الشام ستزداد قوّة ونفوذاً، رغم الاتفاق الروسي – الأميركي على وضعها على لائحة الإرهاب، وربما بسبب ذلك ستقوى وتتقدم في الميدان السوري. ففي مقابلته الأخيرة على قناة الجزيرة أكد أمير تنظيم جبهة فتح الشام “أبومحمد الجولاني” أن “التركيز حاليا على اندماج الفصائل المتواجدة على الساحة السورية”، ولفت الجولاني إلى أنّ المعركة بالنسبة إليهم هي معركة وجود ضد “المشروع الرافضي” المدعوم أميركيا، موضحا أن الهدف الذي يسعى إليه هو “إنشاء كيان قوي لأهل السنة يجمع شملهم”. لم ينفع جبهة فتح الشام إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، ولا تبديل اسمها من جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام، لكي يتمّ إدراجها ضمن فصائل المعارضة السورية، بل أصرّت موسكو وواشنطن على عدم النظر إلى خطوة فكّ الارتباط، فيما بدا أنّ مَوْقفي العاصمتين من نظام بشار الأسد ينتقلان من مبدأ تثبيت المرحلة الانتقالية كما ورد في قرارات مجلس الأمن ومؤتمر جنيف، إلى تجاوز هذه النقطة في الاتفاق الروسي الأميركي الأخير، الذي لم يتطرق مطلقا إلى المرحلة الانتقالية. وعلى الرغم من الخطأ الأميركي بضرب مواقع للجيش السوري في دير الزور قبل ثلاثة أيام، وتأكيد واشنطن على أولوية إدخال المساعدات الغذائية إلى حلب المحاصرة، فإنّ واشنطن لم تعلن عن أيّ تغيير في الاتفاق بين الدولتين رغم المناكدة التي برزت بين مندوبي الدولتين في جلسة مجلس الأمن التشاورية التي انعقدت بدعوة من روسيا صباح الأحد، بعد الغارة الأميركية على دير الزور.

الجولاني قال كلمتين واضحتين كان يخاطب السوريين بهما في الدرجة الأولى ومن يعنيه الأمر على المستوى الإقليمي والدولي.. إذ قال إنّ هدف الاتفاق الأميركي-الروسي أن “نعلن كمعارضة الاستسلام والهزيمة”. وهو بذلك كان يعلم أنّ آذان السوريين جاهزة لتتلقف موقفا رافضا لسياسة روسيا بتجريم المعارضة السورية وتنزيه الأسد، في لحظة تبدو فيها المعارضة السورية، التي توصف بالمعتدلة من قبل واشنطن، تتعرض للمزيد من التهميش بسبب استمرارها في مراعاة الحسابات الإقليمية والدولية، والتي تفضي إلى المزيد من تراجع نفوذها في الداخل وفي الخارج. ظاهرة جيش الفتح هي التي تتقدم وتكتسح ميدان المعارضة في الميدان السوري، وذلك له أسباب موضوعية لا علاقة لها بكون السوريين منحازين إلى الإرهاب على حساب الاعتدال، بل لأسباب أخرى، أبرزها أنّ السياسة الدولية تضع السوريين بين خيار عملي: إمّا جيش النظام وطائرات روسيا وميليشيات الحرس الثوري وحزب الله، وإما جيش الفتح. السوريون بين هذين الخيارين يختارون جيش الفتح بلا نقاش.  أبومحمد الجولاني هو الأقوى في سوريا اليوم، لأن أدوات الخصم والعدو تجعله أقوى، اللغة المذهبية التي يرمز إليها الحضور الإيراني في سوريا ويوغل في استخدامها دفاعا عن نظام مستبد

وسبب آخر يشدّ السوريين، لا سيما الأكثرية السنية، هو أنّ السوريين شهدوا أكبر مجزرة تاريخية تعرّضت لها الأكثرية السنية في سوريا قتلا وتدميرا وتهجيرا، باسم الإرهاب حينا بشعارات مذهبية إيرانية أيضا، وباسم حماية الأقلية حينا آخر. شهدوا كيف استبيحت الأكثرية السنية وهجرت بشكل لا يمكن اعتباره عفويا من العديد من المناطق السورية. “المقامات الشيعية”… “لواء الفاطميين”.. “حزب الله”.. “لبيك يا زينب”.. “لواء أبوالفضل العباس”.. “الجيش الشيعي الحر”.. وغيرها العشرات من الفصائل والعناوين. هل من عاقل يعتقد أنّ مثل هذه الأدوات التي تقاتل في سوريا وفي بحر الأكثرية السنية يمكن أن تكون في سياق مشروع تحرير فلسطين أو قتال إسرائيل؟ قد يقول قائل إنّ الأيديولوجيا الدينية في إيران تفترض أسماء لرموز دينية تستخدم في الحرب، لكن لماذا لم نسمع بلواء عمر بن الخطاب إيرانيا، أو لواء أبي بكر الصديق، بل لماذا لم نسمع بلواء الرسول محمد بن عبدالله؟ ببساطة شديدة لأنّ العدو في الداخل الإسلامي لا في واشنطن ولا في موسكو ولا في إسرائيل. والهدف هو الأممية الشيعية التي تريدها طهران عبر أيديولوجية ولاية الفقيه وتفيد موسكو وواشنطن وتل أبيب.

أمّا مقولة الوحدة الإسلامية ومقاومة إسرائيل، فهي لم تكن أكثر من معبر إيراني، لتدمير ما تبقى من النظام الإقليمي العربي ومكوناته. لهذا أبومحمد الجولاني هو الأقوى في سوريا اليوم، لأنّ أدوات الخصم والعدو تجعله أقوى، اللغة المذهبية التي يرمز إليها الحضور الإيراني في سوريا ويوغل في استخدامها دفاعاً عن نظام مستبد وحاكم دكتاتوري قتل من شعبه عددا لم يبلغه من قبله أحد على امتداد الدول العربية. كل ذلك كفيل بأن تعلو أسهم الجولاني وخطابه، وفي نفس الوقت ستعمد إيران إلى المزيد من استخدام مقولة “الخطر على الأقليات” لتعزيز نفوذها أكثر بحماية روسية وأميركية وبرضا إسرائيلي أساسه ضمان حماية حدودها. وهو ما يتحقق لها كلما زاد نفوذ إيران وزاد حضور خطاب الجولاني وجبهة فتح الشام التي تحامي عن السنة، هم الذين قال عنهم الجولاني في مقابلته الآنفة، إنّهم في “خطر وجودي في الشام اليوم”. عندما استحال أن يقوم الشعب السوري بتطوير نظامه بسبب البطش والاستبداد والتكالب الدولي والإقليمي على ثورته، بدل أن تتصدى لمشهد التغيير هذا قوى سورية معتدلة، تصدّرته قوى إسلامية متطرفة، لأنّ الاعتدال قُضي عليه فأصبحت الساحة مصادرة لقوى التطرف والتكفير بنموذجيها السني والشيعي، والتي من شأنها ألاّ تعترف بالآخر وبحق الاختلاف. وليست المشاهد الدموية التي ترافق نشوء هذه الظاهرة في سوريا إلاّ تعبيرا عن تفاقم الإحساس بالتهميش والظلم المتوالي من دون توقف. وهذه الظاهرة صار خطرها شاملا، لكن خطرها أكبر على رؤية مشروع سوريا الموحدة والديمقراطية الذي عبرت عنه وتعبّر عنه نخبة قليلة مع الأسف، تأمل في إمكانية تجديد الاجتماع السياسي على أساس المواطنة والهوية العربية. وهي مهمّشة أكثر من غيرها من قبل قوى التكفير والتعصّب المذهبي، ومن قبل القوى الدولية أيضا.

 

روحاني.. خاتمي ـ 2؟

أسعد حيدر/المستقبل/20 أيلول/16

ماذا يجري في «ايران العميقة»، حتى يقال إن الرئيس حسن روحاني، سيكون رئيساً للجمهورية لولاية واحدة يتيمة؟ وما هي ترددات هذا الحدث متى وقع في ايار من العام القادم؟ والأبرز ماذا سيحدث خلال هذه الأشهر الطويلة داخل ايران وخارجها للوصول الى هذه الحالة؟

أُعلنت «الحرب» على حسن روحاني من جبهة «الأصوليين المتشددين«، فور انتخابه رئيساً للجمهورية. لم يتحمل هؤلاء وصول معتدل ووسطي الى الرئاسة خصوصاً بعد التأكد ان تحت «عباءته الوسطية» يقف ويسانده تحالف واسع يضم الرئيس هاشمي رفسنجاني والاصلاحيين بقيادة الرئيس محمد خاتمي. ما عمّق وشدّد من عزيمة «الاصوليين المتشددين« دعم المرشد آية الله علي خامنئي لهم في اطار امساكه بلعبة موازين القوى بمهارة لمصلحته. حتى اذا جاءت نتائج الانتخابات التشريعية ومجلس الخبراء، «انكسرت الجرة»، وانحاز خامنئي بقوة الى الأصوليين ومعه «الحرس الثوري» الذي شعر أنه سيخسر نفوذه تدريجًا، كلما تقدم مشروع الدولة وأولوية مصالحها على الثورة ومتطلباتها في الداخل والخارج معاً التي تمتد وتتمدّد من السلاح الى الحديد والاسمنت! ومن حماية الداخل والنظام الى الإمساك عبر سياسة «التدخل السلبي» بالعواصم التي تقع على حدود إيران وعلى طول ما أُطلق عليه «الهلال الشيعي» وصولاً الى عدن!

«الحرب» على روحاني تُشن على عدة جبهات وبعدة طرق ووسائل. البداية في اضعافه «قطبة بعد قطبة»، وتقديمه على اساس انه رئيس للجمهورية عاجز عن الايفاء بوعوده في انهاض البلاد من ازمتها الاقتصادية رغم توقيعها الاتفاقية النووية. ولا شك في ان واشنطن تتحمل جزءاً من المسؤولية، عندما عقّدت رفع العقوبات نهائياً، فاستثمرها المعادون لروحاني وبطبيعة الحال المرشد الذي يرفض مبدأ «الحوار مع العدو الاميركي».

مسألة العلاقات بواشنطن تحتل موقعاً ثابتاً ومتمدداً في رفع سقف «الحرب» ضد روحاني وكامل «الجبهة» المساندة له. ويشكل خطاب المرشد امام «الحرس» الذين استقبل قادتهم تمهيداً للعرض العسكري الاستثنائي والاول من نوعه الذي سينفذه هؤلاء في منطقة «بندر عباس«، «البنيان المرصوص» لهذه الحملة. فهو اعتبر ان «مطلب الاميركيين الحوار خصوصاً بكل ما يتعلق بسوريا والعراق ولبنان واليمن هو الحؤول دون وجود الجمهورية الاسلامية في المنطقة». لذلك طالب خامنئي وكأنه يقدم «وصيته» السياسية لمن سيخلفه بـ«ضرورة تكريس عدم الثقة بأميركا» وفي نهجه هذا اطلق المرشد «سهماً ساماً« ضد المعتدلين خصوصاً روحاني من دون ان يسميه بالقول «ان البعض لا يبدي استعداده لعدم الثقة اطلاقاً بأميركا». واستكمالاً لهذا النهج، فان المرشد اعتبر «الحرس حصن الثورة الحصين.. ويجب تعزيز الامكانات الدفاعية الردعية».

تصعيد المرشد خامنئي ومعه الاصوليون المتشددون «الحرب» ضد روحاني، ليس فقط لإعادة تسلم الرئاسة سواء عبر احمدي نجاد او سعيد جليلي المرشح الاول في الانتخابات السابقة للمرشد، وانما ابعد من ذلك. فالهدف هو كيفية المحافظة على موقع «ولاية الفقيه» بكل ما يعني ذلك من «الولاية المطلقة» لمرشح يرضى عنه خامنئي ويحافظ على إرثه ويدعمه بقوة مع الاصوليين المتشددين. وبعيداً من لائحة الاسماء المعروفة للمرشحين للخلافة، فان العمل جار بقوة لشطب هاشمي رفسنجاني من اللائحة بحجة انه ليس «سيد» اذ إن عمامته بيضاء وليست سوداء، علماً ان آية الله العظمى حسين منتظري «قائم مقام» الذي كان قائم مقام الامام الخميني كانت عمامته بيضاء. بهذا فان معركة رئاسة الجمهورية ليست سوى «الشجرة» التي تخفي غابة «الحرب» على خلافة المرشد آية الله خامنئي، التي تلوح في افق التطورات السياسية التي تعصف بإيران.

الرئيس حسن روحاني، اختار كما يبدو ان يحني رأسه حتى تمر «العاصفة« حتى لا تؤذيه كثيراً، فاختار افضل توقيت لمغادرة طهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز ومن ثم في اعمال الامم المتحدة في نيويورك ولم يعرف حتى الآن ما اذا كان سيعود ليحضر العرض العسكري في 22 من هذا الشهر والسؤال هو حتى لو عاد فأي عرض سيشارك به: عرض الجيش في طهران او «الحرس» في «بندر عباس»؟

ما رفع منسوب الخطر على مستقبل روحاني وإمكان تحوله الى خاتمي-2، ان نهج «الاصوليين المتشددين« في اضعافه حتى يهبط رصيده الشعبي ويفقد امله في التجديد، ان الاصلاحيين بزعامة محمد خاتمي ومعه النائب محمد عارف، رفعوا صوتهم احتجاجاً وتنبيهاً على «ضعف» روحاني، وعدم التزامه تنفيذ وعوده وأبرزها اطلاق السجناء السياسيين والخاضعين للإقامة الجبرية: مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وأبرز الانتقادات لروحاني التي قالها له خاتمي (مستفيداً من تجربته الكبيرة) انه لم يغير من تركيبة «الادارة التجارية» وانه ما زال اكثر من نصف المديرين السابقين عاملين وناشطين ضد روحاني ونهجه السياسي، وان عدداً من الوزراء يعمل ضد توجيهاته. وقد وافق روحاني على هذه الانتقادات لكن يبدو انه تدريجاً اصبحت «عينه بصيرة ويده قصيرة«. حتى الآن، تتقدم جبهة «الاصوليين المتشددين» وبدعم من المرشد خامنئي على جبهة المعتدلين والاصلاحيين. رغم ذلك فان النتيجة لم تبلور حدثاً سياسياً يحسم «حرب الخلافة». خصوصاً أن هاشمي رفسنجاني «ثعلب» السياسة الايرانية ما زال موجوداً وهو يملك العديد من الاوراق خصوصاً داخل مجلس الخبراء. أيضاً ما زال روحاني الرئيس قادراً على النهوض قبل ان يتحول الى خاتمي-2.

 

لماذا حارب العراق إيران الخميني

د. ماجد السامرائي/العرب/20 أيلول/16

ليس من المنطقي أن تمر ذكرى أقوى وأطول وأشرس حرب كالحرب العراقية الإيرانية 1980 – 1988 دون أن تُستخلص منها التجارب والعبر من قبل العراقيين قبل العرب بعقل هادئ وجريء، حيث يعيشون اليوم جزءا كبيرا من نتائجها الكارثية، ولا يمكن أن تذكر تلك الخلاصات والعبر من دون انحياز وطني، فذلك أمر من البديهيات، والشاذ وغير الطبيعي أن يقول عراقي كلاماً فيه انحياز إلى طرف الحرب الثاني إيران، الإيرانيون من حقهم الانحياز إلى وطنهم. قد يقول من عارض نظام صدام أي كلام حول السياسات الاستبدادية والفردية والظلم وغير ذلك، قصة الحرب لها مكان آخر وإن لم توضع في مكانها الصحيح، فلن يكون لضحاياها مكان بين الشهداء سواء أكانوا شيعة أم سنة عربا أم أكرادا أم تركمانا مسلمين ومسيحيين. لا نتحدث كمؤرخين أو قضاة محكّمين لتلك الحرب التي لا تزال آثارها تحفر في جسم العراق، وحولته إلى شظايا وإمارات طائفية وعنصرية وكيانات هزيلة تقوم خرائطها على جغرافية النفط ومصالح النفوذ والطائفية. ولعل من بين الأسئلة الكثيرة: لماذا حارب صدام إيران الخميني؟ يقول مفكر كوبي معروف يدعى خوسيه مارتي “مجرم من يخوض حربا يمكن تفاديها ومجرم من لا يخوض حربا لا يمكن تفاديها”، وهناك قول مأثور آخر يفيد “بأن ما يقود إلى الحرب إما الشرف وإما الخوف وإما المصلحة الشخصية”، ومع كل تلك المواعظ والحكم السياسية والاجتماعية والأخلاقية، يمكن اختيار “الخوف” كدافع رئيس لصدام في دخول تلك الحرب المجنونة. نعم خوف صدام من الخميني الذي أطلقه من صندوقه في النجف طريدا إلى الكويت ثم باريس، ثم حط في طهران بطائرة “أيرفرانس” تحيطه الجماهير الثائرة ضد شاه إيران وهي جماهير مقموعة نضجت ثورتها واستطاع الخميني بدعم دولي تصفية شركائها من أحزاب وحركات وطنيه قدمت التضحيات ضد حكم الشاه، كما تمكن من اختطاف تلك الثورة الشعبية الأصيلة لصالح مشروعه.

في تلك اللحظة وصل صدام إلى قناعة بأن مشروع الخميني سيكون استهداف النظام في بغداد بأعيرة خارقة وسلاح كيمياوي رهيب هو “الطائفية السياسية”، خاف صدام على نظامه وعلى مشروع حزبه بعد أن حوله إلى ولاء “القائد الضرورة” حسب وصايا مؤسسه ميشيل عفلق الذي استخدمه صدام ظهيرا في معركته ضد قادة الحزب المناضلين حيث قتل ثلث أعضاء القيادة لصالح زعامته في الحكم عام 1979 قبيل انفجار الحرب مع إيران. لقد سيطر الخوف على عقل صدام من خلال ما قدمته له أجهزته الاستخبارية والحزبية بأن هناك خطرا كبيرا يستهدفه ونظامه الجديد من قبل نظام الخميني الجديد. ولم تتمكن “الجماهير العراقية المليونية” من إزالة ذلك الخوف ولم تعطله هتافات “كل الشعب وياك يا مجلس الثورة”، ووصل الخميني إلى الحكم بما يحمله من إرادة المقموعين الإيرانيين. لكن قصة الخميني لها دوافع أخرى خارج حدود إيران، توافقت مع إرادات قوى خارجية رسمت خرائط مستقبلية للمنطقة وموقع العراق فيها. كان قرار الحرب يكبر كل يوم في عقل صدام، وكان بحاجة إلى ما يغذيه، وقدم الخميني تلك الخدمة عن طريق أدواته الناشطة داخل العراق وأعتقد بأنه يقترب من حافة إشعال الثورة الشعبية في العراق الشبيهة بإيران، وإن إشعال نارها في مدن النجف وكربلاء ومدن الجنوب الأخرى والعاصمة بغداد سيؤدي إلى سقوط نظام صدام مثلما سقط نظام الشاه. كان الخميني يعتقد بأنه سيكسب معركته ويدخل بغداد بعد أن طُرد من النجف، مع أن أجهزة المخابرات العراقية كانت هي التي تسوّق أشرطة دعوته داخل إيران للانقضاض على حكم الشاه. وكان خوف صدام على زعامته الجديدة هو المحرك لسياساته الأمنية تجاه خصومه السياسيين من “الشيعة” وخصوصاً حزب الدعوة والبعض من الرموز الشيعية، وتعامل مع تقاليد أبناء الشيعة العراقيين في “زيارات المراقد الشيعية وطقوسها” بخوف من أن تتحول إلى تظاهرات مدفوعة من قبل طهران، مما ساعد في تصعيد المشروع الخميني في العراق وفتح المعركة على مصراعيها، وأصبحت بوابة الحرب هي الطريق لتحقيق هدف إسقاط نظام صدام. الخميني لم يكن يتوقع أن صدام يستحضر الرد عن طريق الحرب، وأن الجيش الإيراني المفكك لن يتمكن من الصمود لأيام بوجه الجيش العراقي، وتحت قناعة بأن “شيعة العراق” لن يكونوا حصان طروادة لدخول الخميني بغداد، وأن الحرب لن تتعدى أياماً قليلة لكي “يؤدب” المارد الخميني حسب اعتقاده، وفوجئ صدام بأن أبواب جهنم انفتحت على العراق بعد دخول أول دبابة عراقية إلى الأراضي الإيرانية. ولهذا وافق على نداءات مجلس الأمن الدولي في الثامن والعشرين من أبريل 1980. كما أثبتت شهادات مسؤولي المخابرات الأميركية أن واشنطن لم تدفع صدام إلى تلك الحرب، بل كانوا مع نظام الخميني ضد صدام. ولم يتمكن صدام خلال السنوات الثماني من الحرب رغم التكاليف البشرية والمادية الهائلة من تعطيل مشروع الخميني داخل العراق رغم اعتراف الخميني بقوله بعد وقف الحرب في أغسطس عام 1988 “لقد تجرعت كأس السم حينما وافقت على وقف الحرب مع العراق لكننا سنعود يوما وندخل العراق من دون أي خسائر بل وبمكاسب كبيرة جدا” وهذا ما تحقق لمشروعه بعد عام 2003 بواسطة المحتل الأميركي. الخوف كان متبادلاً في عقلي كل من صدام والخميني. تحول الخوف المتبادل إلى إدارة وتوظيف للصراع بينهما ولم تكن مشكلات “الحدود أو التفجيرات والعمليات الانتحارية في بغداد” هي المسببة الحقيقية للحرب. الخميني صعّد في استخدام أدواته، وصدام وجد في جيش العراق أداته الوحيدة. الخميني اعتقد أنه قادر على احتلال بغداد عبر التعبئة “الشيعية” وليقول للعراقيين مثلما قال الجنرال البريطاني مود خلال اجتياح العساكر البريطانية “جئناكم محررين ولسنا فاتحين” في وقت زج فيه صدام بجيش أكثر نسبته من الشيعة ليدخل الأراضي الإيرانية. لقد اختفى منطق حل خلافات الدول ومشكلاتها حول الأطماع والحدود، وحضر التاريخ والمذهب، كلاهما لا يؤمن بالسياسة، صدام الخائف من الخميني استحضر العروبة والقومية، واشتغل وفق معادلة العرب في مواجهة الفرس وهي معادلة صعبة ومعقدة حملت مخاطرها وفشلها في عالم اليوم، فقال للعرب “هذه إيران الخميني تريد ابتلاع العراق أولا وبلدان الخليج من بعد” فيما عبأ الخميني وفق نظرية “الولاية السياسية الجديدة” لأهل البيت متجاهلاً أن أهل العراق ونجد والشام هم أصحاب تلك الولاية، أليس مؤسس الدولة العراقية العربي الحجازي (الملك فيصل الأول) الذي جاء من الحجاز ليقبله العراقيون ملكا عليهم وقد رفضته إيران ولم تعترف بدولته الجديدة، رغم إعلان الشيخ الشيعي محمد مهدي الخالصي مبايعة الملك فيصل الأول، إلا أن غالبية العلماء الشيعة الآخرين قاطعوا حكومة العراق الأولى.

الخميني استخدم موروث التاريخ الإسلامي “الفقهي” في مشكلة السلطة السياسية للتفرقة بين العراقيين، والتغطية بشعار “المظلومية الشيعية” لتمرير برنامج تصدير الثورة من إيران إلى العراق. لا صدام الخائف من الخميني والخمينية كان قادراً على استخدام وسائل وأدوات الحلول الدبلوماسية المعروفة بمشاكل الحدود، ولا الخميني ومن بعده خليفته خامنئي كانا راغبين في اللجوء إلى المجتمع الدولي لحل المشاكل المستعصية بين البلدين الجارين. الخاسر كان شعب العراق وشعب إيران. لكن صدام ونظامه قد أزيلا بواسطة الاحتلال ودخل مشروع الخميني “منتصرا” في بغداد، ومثلما قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بتاريخ 14 سبتمبر الحالي في مقال له بجريدة نيويورك تايمز الأميركية “إن أمراء الرياض يواجهون مشكلة رئيسية تتمثل في عدم إدراكهم أن صدام قد مات منذ سنوات ولا يمكن إعادة الزمن إلى الوراء”، في تعبير واضح عن نشوة نظام طهران بالاستفراد بدول الخليج، وكدليل على عدم توقف السياسة التوسعية وتصدير الثورة بعد ستة وثلاثين عاما من قيام ذلك النظام، حيث أصبحت إيران قوة نافذة في كل من لبنان وسوريا والعراق. اليوم قد لا تقع حرب مثل الحرب العراقية الإيرانية بين العرب وإيران، لكن مسلسل الفوضى وإدامة الأزمات وتهديد أمن الدول سيظل مستمراً، فهل يعود النظام الإيراني إلى الحكمة والعقل ويلتفت إلى شعوب إيران؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قزي اعلن عن برنامج شامل في ك2 لعودة النازحين إلى بلادهم: اول محاولة لمشروع تنفيذي ولمعرفة جدية حرص الدول على لبنان

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - أكد وزير العمل سجعان قزي خلال مؤتمر صحافي عقده، بعنوان "مشروع تنفيذي لعودة النازحين السوريين"، أن زمن التكيف مع مطالب المجتمع الدولي ومشاريعه انتهى، وحان وقت أن يتكيف المجتمع الدولي مع مطالب لبنان ومشاريعه".

وقال: "يجوز أن تصنع الدول الكبرى الحروب وتطلب من الدول الصغيرة تحمل نتائجها. هذا ما يحصل في لبنان ومع اللبنانيين منذ أعوام، وهذا ما حصل معه ومعنا بعد إقامة دولة إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، وهذا ما يحصل اليوم مع تفجير الحرب في سوريا وتشريد الشعب السوري، حتى بات الشعب اللبناني، مثل الشعبين الفلسطيني والسوري، يبحث هو عن أرضه وكيانه واستقلاله واستقراره. طبعا هناك مسؤولية كبيرة جدا تقع على عاتق مسؤولين وقادة لبنانيين أشركوا في ولائهم للبنان رغم شعارات "لبنان وطن نهائي" و"لبنان أولا" وراحوا يتعاطفون مع أنظمة المنطقة لأسباب مادية ودينية ومذهبية وقومية على حساب مصلحة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات". وقال: "اليوم نحن هنا. ولئلا يقع اللبنانيون والسوريون في التجربة السوداء التي وقع بها اللبنانيون والفلسطينيون في السبعينات والثمانينات، يجب اتخاذ قرارات واضحة وصريحة دون خجل ودون الخوف من تأويلات هذا وذاك، لأن مصيرنا على المحك. فإذا كانت عودة الفلسطينيين إلى فلسطين حقا فعودة السوريين هي واجب. لم يختلف اثنان على أن لبنان لا يستطيع تحمل عبء النازحين السوريين لأسباب جغرافية وتاريخية وديموغرافية واقتصادية ومالية وطائفية ومذهبية. الكيان اللبناني بخطر، إذ ما هو أهم من الحدود الدولية هي الهوية الوطنية".

أضاف: "لست هنا لأقدم أرقاما حول تلك الأسباب، فلقد قدمنا تخمة أرقام. وليس من أطرش أكثر من الذي لا يريد أن يسمع، ومن أعمى أكثر ممن لا يريد أن يرى. لست هنا لأشكر الدول التي تشيد بالضيافة اللبنانية وسعة صدر اللبنانيين وتدفق علينا المشاعر. لا نريد مشاعر نريد مشروعا. والمشروع هو إعادة النازحين السوريين إلى سوريا ليبقى لبنان وتبقى سوريا. وليبقى لبنان للبنانيين وسوريا للسوريين. وللتذكير لم تسيطر تنظيمات مثل القاعدة وداعش والنصرة وكل التكفيريين على الوضع السياسي والميداني إلا بعدما ترك الشعب السوري بلاده".

وتابع: "في وزارة العمل التي أشكر فريق عملها القليل العدد والكثير الانتاج، خضنا معركة الدفاع عن هوية لبنان وحق اللبنانيين. قادت هذه الوزارة، وحدها، معركة الحد من منافسة اليد العاملة الأجنبية، ولا سيما السورية، لليد العاملة اللبنانية. وحين أقول اليد العاملة لا أعني اليد بالمعصم والكف والأصابع، لا أعني العاملين في قطاعات الزراعة والبناء والبيئة، بل هذا الاجتياح الشامل لكل القطاعات دون استثناء على حساب اللبنانيين وبتواطؤ مع أصحاب مؤسسات لبنانية، إذ لكل عامل رب عمل. وأنا كسياسي وكوزير، منذ سنة 2012 وأنا أحذر من دوام النزوح السوري، ومن عمل بعض المنظمات الدولية بتوجيه من دول يفترض أن تكون صديقة حيث تعمل على تحويل النازحين إلى مقيمين".

وقال: "منذ سنة 2014 وأنا أطرح في مجلس الوزراء وخارجه ضرورة الانتقال من منطق تثبيت النازحين إلى منطق أعادتهم بدءا بخلق منطقة آمنة، لكن هذه الطروحات ظلت دون صدى فعلي إلى حين أعلن رئيس الحكومة تمام سلام من موريتانيا في القمة العربية في تموز الماضي ضرورة عودة النازحين إلى سوريا وخلق منطقة آمنة داخل سوريا. ويزداد الخطر مع بروز أحداث وتطورات في المنطقة لا تصب في مصلحة لبنان، بدءا بازدواجية الموقف اللبناني في الأمم المتحدة (وفدان لا وفد واحد)، المشاريع الدولية تصب كلها في خانة التوطين، ونوعية التسويات الأمنية والسياسية المطروحة لسوريا".

واكد ضرورة "الانتقال من المطالبة النظرية إلى العمل الفعلي والميداني". وقال: "لا بد من وضع برنامج وروزنامة لإعادة النازحين السوريين إلى سوريا. هذه أول مرة يقدم مشروع تنفيذي. لا أطرحه كمشروع وحيد ومثالي إنما كمنطلق للعمل الجدي ولمعرفة جدية الدول بحرصها على لبنان".

وفي ما يلي خطة العودة ومراحلها التنفيذية:

1 - الاطار العام

1.1. عنوان المرحلة: بمعزل عن التفاهمات الكبرى التي تحضر لسوريا وبمعزل عن مستقبلها القريب والبعيد، عنوان المرحلة المقبلة الذي يفرض نفسه على الجميع هو: "سوريا للسوريين والسوريون إلى سوريا".

2. منهجية العمل:

1.2 مصلحة لبنان العليا: الرجوع الى المقررات العربية والدولية التي لا تتناقض مع الدستور اللبناني ومع مصالح لبنان وشعبه من اجل ادارة ملف النازحين السوريين ووضع خطة وبرنامج عودتهم.

2.2 النازحون اربع فئات: الرجوع الى الدراسات والاحصائيات التي تعدها المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية واجهزة الدولة اللبنانية من اجل تحديد الفئات المتعددة التي ينتمي اليها السوريون المقيمون حاليا على الاراضي اللبنانية، وان نقترح اعتماد تصنيف سياسي براغماتي: النازحون الذين يناصرون النظام، النازحون مع المعارضة، النازحون المحايدون والمهاجرون.

3.2 روزنامة محددة على مدى سنتين: وضع برنامج شامل ومتكامل وتفصيلي يتم تنفيذه في مدة سنتين بدءا من أول كانون الثاني 2017. يشمل التحضير لكل مراحل البرنامج على أن يكون التنفيذ تدريجيا وفق روزنامة محددة على مدى السنتين.

4.2 التمويل: تؤمن ميزانية مالية من الدول العربية والدول المانحة، ويبدأ رصد أموالها من الآن ويستكمل أواسط 2017 لتغطية تكاليف مشروع العودة بكل مراحله. كما تواصل الدول المانحة دفع مستحقاتها للدولة اللبنانية التي تقررت في مؤتمرات سابقة تعويضا عن الخسائر التي لحقت من جراء استضافة النازحين السوريين.

5.2 لجنة ادارية: تتشكل لجنة من الدولة اللبنانية والأمم المتحدة، وربما أطراف أخرى، برئاسة لبناني، للاشراف على عودة النازحين من لبنان وتنظيم انتقالهم عبر الحدود اللبنانية أو غيرها ودخولهم الأراضي السورية. يعود إلى هذه اللجنة تقييم عمليات تنفيذ العودة والتأكد من رجوع النازحين حسب الخطة الموضوعة، وتقدم تقريرا فصليا إلى الحكومة اللبنانية والأمانة العامة للأمم المتحدة.

6.2 لجنة عليا للترويج: يؤلف لبنان لجنة عليا تضم ثلاث أو خمس شخصيات ذوي قيمة معنوية تتولى مسؤولية عرض هذا المشروع على الدول العربية والأجنبية والأمم المتحدة لتسويقه وإقناع الرأي العام الدولي به.

7.2 ضمانات امنية دولية: تتولى الدول الكبرى، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، مسؤولية توفير الضمانات الأمنية والحماية لكل عائد بالتفاهم مع الدولة السورية والأطراف على الأرض.

3 - مراحل التنفيذ

المرحلة الاولى (مرحلة خيار الأرض والتحضير): كانون الثاني 2017-تموز 2017

- اختيار منطقة سورية نائية نسبيا عن الجبهات العسكرية وتحويلها منطقة آمنة بريا وجويا لاستقبال النازحين العائدين.

- تحضير الوحدات السكنية في المنطقة الآمنة وتأمين مستلزماتها ولا سيما الصحية والاجتماعية والتربوية وحمايتها. وهو أمر ممكن جدا بفعل ارتباطات القوى المتصارعة في سوريا الخارجية والدولية.

- أثناء فترة التحضير يعمل على إعادة ربع مليون نازح ممن لا تنطبق عليهم صفة النزوح الاضطراري إلى مختلف المناطق السورية حسب خيار كل نازح أو عائلة نازحة.

- تتولى المفوضية العليا للنازحين دفع تكاليف وتعويضات عودة هؤلاء، إذا لزم الأمر، عبر قيمة مالية تدفع للنازح العائد فور عودته وليس قبلها، أو مساعدته على ترميم سكنه في منطقة العودة.

- تتولى لجنة فرعية من اللجنة اللبنانية - الأممية مهمة إجراء اتصالات مع عدد من الدول الراغبة باستقبال نازحين سوريين في إطار سياسة الهجرة التي تعتمدها كل دولة. وفي هذا الإطار تستطيع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوستراليا استقبال واستيعاب ما لا يقل عن مليون ونصف المليون نازح سوري، وإعطاء الأولوية للنازحين الموجودين في لبنان.

المرحلة الثانية (بدء عودة النازحين الفعليين): آب 2017 - كانون الاول 2017

- مواكبة عودة نصف مليون نازح إلى المساكن الجديدة في المنطقة الآمنة بدءا بالنازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة (خيم ومخيمات عشوائية) وتشمل هذه المرحلة، بشكل خاص، النازحين الآتين من مناطق بعيدة عن الحدود اللبنانية السورية وهؤلاء يشكلون نسبة 42% من النازحين.

- على النازح أن يختار العيش في المنطقة الآمنة أو في أي منطقة سورية أخرى ينتمي إليها أو يطمئن للسكن فيها.

- التركيز في هذه المرحلة على نقل النازحين الذين يقطنون في مناطق وبلدات حدودية من أجل خلق مناطق آمنة على جانبي الحدود اللبنانية السورية والحؤول دون تسلل مجموعات إرهابية في فترة تنفيذ هذه الخطة.

- تشجيع الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الناشطة الى جانب اللاجئين الى العمل من داخل الاراضي السورية لمواكبة انتقال النازحين وإقامتهم بخاصة في المنطقة الآمنة.

المرحلة الثالثة (عودة كل المسجلين): كانون الثاني 2018-تموز 2018

- إعادة من بقي من المسجلين على لائحة المفوضية العليا للنازحين إلى سوريا بحيث يكون عدد العائدين منذ بدء الخطة إلى نهاية المرحلة الثالثة نحو مليون ومئتي وخمسين ألف نازح.

- تقوم اللجنة اللبنانية الدولية بمراجعة الأعداد والتأكد من عودة كل النازحين المسجلين بقصد تأمين عودتهم.

المرحلة الرابعة (عودة كل النازحين والتعويض على لبنان): آب 2018-كانون الاول 2018

- إجراء مسح شامل للتأكد من عودة كل النازحين أكانوا مسجلين أم غير مسجلين لحثهم على العودة قبل نهاية السنتين. ولا تشمل هذه العودة السوريين غير النازحين الذين يعملون شرعيا على الأراضي اللبنانية ومعهم إقامة عادية أو إجازة عمل سارية المفعول.

- دفع التعويضات الضرورية للمجتمعات اللبنانية المضيفة التي تكون قد تضررت من جراء وجود النازحين السوريين في المدن والبلدات.

وقال الوزير قزي: "لا اطرح هذه الخطة باسم الحكومة او باسم اللجنة الوزارية لشؤون النازحين، التي انا عضو فيها، وهي ليست مثالية، ولكن يجب النظر اليها على انها اول محاولة جدية لعرض خطة تنفيذية مع روزنامة لعودة النازحين السوريين الى سوريا، لان الوضع يسوء يوما بعد يوم. فعوض التفتيش عن نقاط الضعف في هذه الخطة وانتقادها، اتمنى على من يجد فيها نواقص ان يعالج هذه النواقص ونتفق مع بعضنا البعض على خطة ربما تكون أشمل، ولكن لا يجوز ان نبقى ننادي بعودة السوريين من دون ان نقوم بأي عمل".

اضاف: "اننا نتحدث اليوم في وقت يوجد فيه وفد لبناني في نيويورك، لطرح الموضوع اللبناني، ونقول لهم، ما عرضته اليوم هو مطلب اللبنانيين، واذا كان المسؤولون اللبنانيون في نيويورك غير قادرين على الحديث بشكل صريح وواضح وعملي وتنفيذي لأسباب عديدة، فان الصوت الذي لن يتصاعد من نيويورك يخرج اليوم من وزارة العمل في لبنان".

وأكد "ان كل ما يتقرر في نيويورك خارج اطار مشروع اعادة النازحين الى سوريا، نحن لسنا معنيين به، وكل ما يتم الاتفاق عليه في نيويورك على صعيد برامج توظيف النازحين في لبنان، فانا كوزير عمل غير معني به ولن يدخل عتبة هذه الوزارة". وقال: "نحن في لبنان بحاجة الى اليد العاملة السورية في قطاعات عديدة، وهي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد اللبناني ولكن تحت القوانين اللبنانية المرعية الاجراء، وحسب حاجة السوق اللبناني، وليس حسب حاجة النازحين السوريين والمجتمع الدولي العاجز عن ايجاد حل لشعب سوريا المشرد. لا نريد الدخول في هذه التجربة".

سئل: لماذا لم يزود رئيس الحكومة تمام سلام بهذه الخطة او عرضتها عليه قبل سفره لتكون ورقة عملية امام الامم المتحدة، وهل هناك من أمل للموافقة على مشروع الخطة؟

اجاب: "اولا، انا اؤيد كل ما سيقوله الرئيس سلام في الامم المتحدة، واعتقد ان كلامه هناك سيكون تكملة للكلام الذي قاله في القمة العربية التي انعقدت في موريتانيا في شهر تموز الماضي.

ثانيا: الوفد اللبناني ذهب الى نيويورك من دون ان تتم دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد ولو بجلسة تشاورية حتى يذهب رئيس الحكومة محصنا بموقف لبناني على الاقل متفق عليه في مجلس الوزراء. الوفد اللبناني ذهب الى نيويورك من دون حتى ان يدعو اللجنة الوزارية لشؤون النازحين للاجتماع، على الاقل كنا بحثنا خلاله في هذه الورقة او اي ورقة اخرى. الوفد اللبناني سافر تحت وطأة الخلافات القائمة، وكأن هناك ديوانية في نيويورك نلقي كلمة ونعود. لا، في نيويورك مصير لبنان مطروح على طاولة الاجتماعات. هناك تقرير سيعرضه الرئيس الاميركي باراك اوباما حول النازحين في العالم وسيطرح تثبيتهم حيث هم، وهناك تقرير اخر للامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيطرح فيه تثبيت النازحين حتى حدود التجنيس حيث هم، لهذه السبب آسف كيف ان الوفد اللبناني ذهب الى نيويورك من دون الانطلاق من موقف لبناني موحد قبل الذهاب، ودون اجتماع مجلس الوزراء او اللجنة الوزارية لشؤون النازحين، علما ان هناك اتفاقا في مجلس الوزراء على موضوع النازحين، لذلك اعجب من الطريقة التي تم بها الذهاب الى نيويورك من دون الاجتماع في مجلس الوزراء".

وتابع: "اعتقد ان كلامي اليوم يعزز موقف الرئيس سلام ولا يضعفه، لأنه سيقول لهم اسمعوا ما يقال في لبنان. تماما كما قلت عندما ذهب الوفد اللبناني الى لندن في 2 و 4 شباط الماضي وبحث في موضوع توظيف النازحين، وعقدت مؤتمرا صحافيا آنذاك وقلت ما للندن الى لندن، وما لوزارة العمل لوزارة العمل، والنتيجة كانت ان كل شيء تقرر في لندن لم ينفذ في لبنان".

سئل: الا تقتضي الخطة التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية؟

أجاب: "هذا الموضوع يطرح وكأن العلاقات بين لبنان وسوريا مقطوعة، وانه اذا حصل اتصال بين البلدين يتغير النمط القائم، هذا غير صحيح. الاتصالات بين الدولة اللبنانية والدولة السورية قائمة، ولا احد يتخبثن او يزايد، هل من الضروري ان يجتمع رئيس جمهورية لبنان مع الرئيس السوري حتى نقول ان هناك علاقات؟. عندما يزور وزراء لبنانيون سوريا، وعندما يجتمع مسؤولون امنيون مع بعضهم البعض، اليس ذلك علاقات؟ وجود السفير السوري في لبنان ووجود السفارة اللبنانية في سوريا اليس هذا علاقات؟ انا لا ادعو الى احياء العلاقات اللبنانية السورية، فعندما كانت هناك علاقات كنت ادعو الى قطعها، فلن ادعو اليوم الى تعزيزها". واكد "ان لدي مصلحة لبنان أولا، لا مصلحة النظام السوري ولا مصلحة أي طرف آخر. انا اطرح الموضوع من زاوية اعادة النازحين السوريين، انا لا ادعو الى العلاقة مع النظام السوري، ولكن اذا كانت الدولة اللبنانية او الامم المتحدة، او الاجهزة الاقليمية، او لجنة المفوضية العليا لشؤون النازحين، او اي مسؤول لبناني قادر ان يعيد نازح سوري الى سوريا عبر الحدود اللبنانية- السورية من دون التنسيق مع سوريا فلا يجب اقامة علاقات. ولكن اذا كان هذه الامر غير وارد وغير ممكن لا يجوز ان نخجل اذا حصلت اتصالات حول هذا الموضوع تحديدا، وليس حول الصلح العربي الاسرائيلي ومؤتمر دول عدم الانحياز، ومصير السلاح النووي الخ...يجب الاقلاع عن المزايدات من هنا وهناك".

وعما اذا كان اثار هذا المشروع مع سفراء اجانب، قال الوزير قزي: "التقيت عددا من سفراء الدول الكبرى منذ شهر الى اليوم، وتحدثت معهم حول هذا الموضوع، طبعا لم الق اي تجاوب، ليس لانهم يرفضون المشروع بل لانهم لا يعتبرون انهم يستطيعون تنفيذه، لأنهم يربطون عودة اول نازح سوري بآخر طلقة رصاص تطلق من سوريا، وهذا امر لا نستطيع تحمله، انه مشروع القضاء على لبنان نهائيا. وجود النازحين السوريين في لبنان بهذا العدد الكبير يساوي الحرب الدائرة في سوريا، تأثير النزوح السوري يساوي تأثير حرب لو حصلت في لبنان، نحن لا نريد خلق صراعات بين اللبنانيين والسوريين، نحن اكثر الناس الذين نعرف ما يعانيه الشعب السوري اليوم، لاننا مررنا في هكذا مرحلة، ان بسبب النظام السوري، او اسرائيل أو بعض المنظمات الفلسطينية في السبعينات. ونحن نعرف معنى القهر والتشرد والنزوح والهجرة والبؤس ولاننا كذلك نريد ان يعودوا الى سوريا".

سئل: كيف ستنفذ هذه الخطة؟

اجاب: "انا لا ادعي انه سيبدأ التنفيذ بعد انتهاء المؤتمر الصحافي، لم يعرض احد بعد على العالم والرأي العام، انا اعرض اول مشروع تنفيذي وهو للنقاش، ولا ينفذ اذا لم تتبناه الحكومة اللبنانية، واذا لم تحمله الحكومة الى الدول العربية والمجتمع الدولي لعرضه. وصلنا الى لبنان الكبير من خلال وفود الى فرساي وسان ريمون، هكذا نلنا الاستقلال اللبناني، وهكذا انهينا حرب السنتين، والحرب في التسعينيات، لا يوجد مشروع لانقاذ لبنان يعرض فقط على التلفزيونات، يجب ان نحمله ونذهب به الى كل دول القرار لاقناع العالم به، وانا اكيد ان العالم سيقتنع. كانت هناك امور كثيرة مستحيلة حصلت منذ العام 1975، ناضلنا في سبيلها، وهناك امور كثيرة كانت سهلة ولم تحصل لانه لم يرفع احد رايتها".

سئل: الا تعتبرون ان وقت هذه الخطة ليس الآن، ما دام هناك صعوبة بايصال المساعدات الى داخل المناطق السورية؟

اجاب: "عدم دخول السيارات التي تحمل مواد غذائية ليس سببه عدم وجود مناطق آمنة بل لانه لا يوجد قرار سياسي بوقف اطلاق النار، فعندما يكون هناك قرار سياسي خلال 24 ساعة تنتهي الحرب في سوريا ويعود النازحون الى سوريا".

ولفت الى انه "عند حصول القرار السياسي ذهب نصف مليون جندي اميركي الى افغانستان، وكل الدول الاوروبية واميركا ارسلوا مليون جندي الى الكويت لضرب صدام حسين، وعندما كان هناك قرار سياسي دولي خلال اقل من 14 ساعة ارسلوا نصف مليون جندي الى العراق لاسقاط صدام حسين. اليوم ما ينقص المجتمع الدولي هو قرار سياسي بوقف الحروب في الشرق الاوسط، وبوقف استغلال شعوب الشرق الاوسط".

سئل: انك تطرح مشروع عملي وهذه ليست المرة الاولى، وكل واحد يطرح مشروعا لوحده ومن موقعه، الا تبدأ الامور برأيك بتوحيد الكلمة، أقله بين الوزراء، او بين من يؤمن بهذا الموضوع مع المؤسسات المدنية والدينية وغيرها؟

اجاب: "انني اؤكد انه لم يعرض موضوع النازحين يوما على مجلس الوزراء وكان هناك خلاف حوله، وكذلك الحال في لجنة النازحين ولهذا السبب استغربت ان يذهب الوفد الى نيويورك من دون الاستئناس او اتخاذ موقف موحد يقوي الموقف اللبناني. انني اعتقد ان اللجنة الوزارية التي سأعرض عليها المشروع، واذا لم تجتمع، سأبحثه مع كل المراجع الديبلوماسية وهيئات المجتمع في لبنان بدءا بكل الاطراف. انظر بارتياح الى كل التحركات التي حصلت مؤخرا من اجل حصول يقظة ضمير حيال هذا الامر. واؤكد ان ما من احد يطرح موضوع النازحين من موقع عنصري او طائفي انما يطرح من موقع الحفاظ على لبنان. ولو لم يكن لدي شعور بأن لبنان فعليا في خطر، لما كنا نطرح هذا الموضوع اليوم قبل الغد".

 

فياض: ليتخذ تيار المستقبل قرارا إنقاذيا جريئا يخرج البلد من أزمته

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض في خلال لقاء سياسي أقيم في جزين، أن "الأزمة السياسية الراهنة التي تعصف بلبنان والتي تعبر عن نفسها بالشلل المؤسساتي الذي يعطل الدولة قد بدأت سياسية، إلا أن التعثر في معالجتها حولها إلى أزمة حكم، مما يستدعي التفاهم والالتزام بقواعد الشراكة بين المكونات اللبنانية، لأن عدم معالجة ذلك، قد يدفع باتجاه تداع في الواقع والمعطيات، مما يفضي إلى أزمة نظام تستدعي معالجة في إطار وقواعد الميثاقية". ورأى أن "الخطاب المسيحي الذي نسمعه اليوم إنما ينطوي على تحذير من التداعي التلقائي للوقائع، والذي بات يفرض نفسه على الجميع، وسيأخذ البلد إلى أزمة نظام، وهذا ما يفسر اللهجة المرتفعة مسيحيا والتي أقلقت كثيرين"، مشددا على أن "المطالب المسيحية ليست معقدة ومشروعة إلى حدود كبيرة، في حين أن عدم تلبيتها سيكون له تداعيات تزيد الأوضاع تعقيدا وسلبية، وهي تكمن بمطلبين أساسيين، الأول هو الحق في رئيس جمهورية قوي وذي حيثية شعبية واسعة وغير مفروض على بيئته ويمثل خيارا أساسيا فيها، والثاني هو إقرار قانون إنتخابي يوفر صحة وعدالة التمثيل، ويعزز من فاعلية الصوت المسيحي في اختيار النواب المسيحيين، وبالتالي فإن هذين هما المطلبان الأساسيان، في حين أن المطالب الأخرى هي بمثابة تفريعات على هذين الأصلين". وأوضح أن "تأييد حزب الله لترشيح الجنرال عون يندرج في إطار رؤية أوسع لا تقتصر فقط على ضرورات التحالف السياسي، بل تستجيب أيضا لمقتضيات تصحيح قواعد العلاقة بين المكونات اللبنانية بما يرفع من منسوب الاستقرار الداخلي، وأخذا في الاعتبار خصوصية الواقع المسيحي وما يتعرض له إقليميا وداخليا من تهديدات ومخاوف وهجرات، تستدعي تدعيم هذا الوجود ومؤازرته في إطار التضامن الوطني، ومن هنا يأتي فهمنا لتمسك الجنرال عون بترشحه للرئاسة كتعبير عن ضرورة تصحيح قواعد علاقة المكونات اللبنانية ببعضها البعض، في حين أن رفض تيار المستقبل ينطلق من حسابات فئوية وسياسية ضيقة"، داعيا "تيار المستقبل لاتخاذ قرار إنقاذي جريء يخرج البلد من أزمته، ويفتح أبواب الانفراج السياسي"، مؤكدا "أننا لا ننظر إلى وصول الجنرال عون إلى سدة الرئاسة على أنه يأتي في سياق انتصار له ولحلفائه وهزيمة للآخرين، بل أنه في سياق انتصار للبنان، لأنه سيدخل في مرحلة سياسية جديدة نوعيا وأكثر استقرارا". وشدد على "المرتكزات التالية في صياغة الموقف السياسي تجاه الأوضاع الداخلية اللبنانية:

أولا: إن حزب الله يؤكد تمسكه باتفاق الطائف ويدعو لتطبيقه كاملا دون استنسابية أو انتقائية، ويرى في هذا التطبيق فتحا لقنوات التطور في بنية نظامنا السياسي.

ثانيا: إن حزب الله يتمسك بترشيح الجنرال عون للرئاسة، وهو يعتبر هذا الترشيح مفتوحا زمنيا وغير مقيد بمهلة أو بمرحلة أو بظرف.

ثالثا: إن حزب الله يتمسك بالنسبية الكاملة مع إبداء مرونة لحجم الدوائر نظرا لعدالة وصحة هذا القانون، وانسجامه مع التركيبة اللبنانية، وتعزيزه لصحة التمثيل المسيحي بأصوات المسيحيين إلى حدود كبيرة.

رابعا: إننا نتمسك بالاستقرار الداخلي، ونعتبره بمثابة خط أحمر لا يجوز تجاوزه تحت أي مسمى أو ذريعة أو مبرر.

خامسا: إننا ندعو إلى تضافر الجهود لعودة المجلس النيابي للقيام بدوره التشريعي ولو في إطار الضروري والملح والعاجل، وكذلك الحكومة للقيام بدورها في تسيير عجلة الدولة والمؤسسات بصورة متوازنة وفاعلة، وعلى قاعدة احترام مقتضيات الشراكة الوطنية.

سادسا: إننا ندعو الى تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة وفقا لما ورد في اتفاق الطائف، وبوصفها نظاما إداريا متطورا يرفع من مستوى الإدارة الإنمائية للسلطات المحلية المنتخبة، وعلى قاعدة إقفال أي مسارب محتملة أمام تسلل أي شكل من أشكال اللامركزية السياسية".

 

رعد: الشراكة الوطنية يجسدها قانون الانتخابات

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - نظمت بلدية مدينة النبطية و"جمعية نادي الشقيف" برعاية رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، احتفالا لاطلاق "كتاب تفسير الاحلام" لمحققه المرحوم الدكتور كمال وهبي وافتتاح قاعته في نادي الشقيف. استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقيت كلمات لكل من: الدكتور حسن حريري، رئيس نادي الشقيف الدكتور علي سلوم، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، الدكتور عباس وهبي باسم عائلة الراحل، مداخلة عن الكتاب للدكتورة كوزيت معيكي وكلمة لرئيس بلدية النبطية الدكتوراحمد كحيل، أثنت على ميزات الراحل في العمل الوطني والتربوي والاجتماعي.

رعد

واعتبر النائب رعد في كلمة ألقاها أنه "عبر التاريخ كله لم يمتلك شعب ارادة الانتصار الا وانتصر، وما هزم شعب الا حين فقد تلك الارادة". وقال: "المقاومة في بلدنا فعل ارادة شعبنا ومؤشر حياة دائمة، واذا كانت الاقدار تنحني للارادات، فإن ارادة شعبنا المقاوم ستزول من امامها كل الموانع والعقبات"، مؤكدا ان "هذا ما خبرناه خلال مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وتأكدنا منه خلال مواجهة التآمر على سوريا ونسطره بدماء الشهداء حيث يجب ان نكون".ورأى ان "انتخاب الرئيس مدماك اساسي الا ان الشراكة الوطنية يجسدها قانون الانتخابات الذي هو مدماك اساسي آخر لا تستقر الحياة السياسية دون انجازه".

وفي ختام الاحتفال وزع كتاب تفسير الاحلام على الحضور.

 

قاسم: الموقف السياسي أخر إنتخاب الرئيس وبإمكاننا حل مشكلة الرئاسة بأسرع وقت

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في إحتفال أقامته الهيئات النسائية في ثانوية "المصطفى" في مدينة النبطية، أن "الذي أخر إنتخاب رئيس الجمهورية هو الموقف السياسي، وبإمكاننا أن نحل مشكلة الرئاسة بأسرع وقت، وبالإمكان أن يحصل حوار في الكواليس ويتم الاتفاق على الكثير من التفاصيل حول هذا الملف، وخلال أيام تنجز الأمور، وهذا الملف معلق لدى البعض على أصل قبول فلان الرئيس ورفض أصل أن يكون هذا الرئيس فيه المواصفات المحددة". وإعتبر أنه "إذا إرتفع هذا الرفض السياسي، وأصبحنا أمام نقاش للموضوعات وكيفية توزيع المناصب والمصالح والأدوار مع القناعة بأن الرئاسة يجب أن تنجز بأسرع وقت، عندها يمكن للأطراف المختلفة أن تقوم بتفاهمات حول الرئاسة، وتنجز الأمور، ويكون رئيسا بالتوافق، والأمر متاح عندما تصفو النية وعندما يكون هناك القرار بأن ننتقل من أزمة الرئاسة إلى أن يكون لدينا رئيس وحكم يفتح المجال أمام سير المؤسسات المختلفة، ومنها مؤسسة المجلس النيابي وتفعيل مؤسسة مجلس الوزراء وباقي الأعمال الأخرى". وعلق قاسم على "إستهداف الطائرات الأميركية للجيش السوري بالأمس، وقال: "لقد ثبت بما لا يقبل الشك أن التنسيق الأمريكي مع التكفيريين هو تنسيق يومي، وليس تنسيقا عاما أو إجماليا، بدليل أن الأمريكيين على الرغم من كلامهم في مواجهة داعش لم يضربوا داعش في الرقة والموصل خلال أكثر من ثلاث سنوات بمقدار ما حققته روسيا في يوم واحد عندما بدأت تقصف داعش". أضاف: "بالأمس عندما ضرب الطيران الامريكي في دير الزور وقتل وجرح ما يقارب المئتين من الجيش السوري والدفاع الوطني دل بموقفه على رغبته بترجيح كفة داعش في تلك المنطقة، ويحدَّ من قدرة الجيش السوري على الإستمرار والتوسع في تحرير المنطقة هناك، وهو أمر يكشف مدى التنسيق الأمريكي التكفيري"، لافتا الى أن "التنسيق الإسرائيلي التكفيري الذي إنكشف في القنيطرة وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين يقولون بأن وجود النصرة أو غيرها من التكفيريين أرحم من وجود "حزب الله" أو إيران أو سوريا، ما يعني بأن المصالح المشتركة بين أمريكا وإسرائيل والتكفيريين هي مصالح واحدة". وأمل قاسم في أن "يتعظ أولئك الذين يدافعون عن التكفيريين الذين كان لنا منهم موقف واضح منذ البداية، بأنهم مرض يجب إجتثاثه لأنهم أصحاب مشروع خطر على لبنان والمنطقة، ونؤكد أن ما فعلناه في مواجهة هؤلاء كان عملا إيجابيا ونبيلا ومؤثرا حيث ينعم لبنان الآن بقدر كبير من الراحة والاستقرار على الرغم من كل الوضع الأمني والسياسي في المنطقة ببركة معادلة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة إسرائيل والتكفيريين"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على هذا الإنجاز الكبير".

 

قبيسي: البعض يعطل الحوار والحكومة والمجلس النيابي ويقول بالميثاقية

الإثنين 19 أيلول 2016/وطنية - رأى عضو المكتب السياسي لحركة امل النائب هاني قبيسي ان "البعض يعطل الحوار والحكومة والمجلس النيابي ويخرج ويصرح ويقول بالميثاقية"، مشيرا الى ان "انقاذ الوطن يجب ان يتحمله الجميع". كلام قبيسي جاء خلال احياء حركة أمل واهالي بلدة الخرايب، ذكرى اسبوع الشاعر حسن محمود أخضر في النادي الحسيني في البلدة، بحضور رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، والنواب: هاني قبيسي، عبد المجيد صالح، علي عسيران وشخصيات. وقال قبيسي:"اننا في زمن نرى فيه الحقد الكراهية يتعممان على مساحة العالم ، يريدون ان يعطوا صورة مشوهة عن الاسلام، يعلقون الرجال كالخراف ويذبحونهم ويقولون هذا لاجل الاسلام ولاجل الدين، هل يعقل ان يقتل هؤلاء الرجال بهذه الطريقة ويكون هذا الامر لاجل الدين، نحن نقول ان الاسلام دين محبة وتعايش كما عرفه الامام القائد السيد موسى الصدر، انه دين رحمة "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين"، ما يجري في منطقتنا هو مؤامرة كبيرة على صناع التاريخ وحملة الثقافة والحضارة، فالمؤامرة على المنطقة والثقافة والحضارة على القيم والاثار والدين.أبتلينا بعدو متصهين جديد يمارس القتل والتخريب ويحمل راية سوداء "كتب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله". اضاف :"ان هؤلاء الذين اقدموا على ذبح الرجال بعدما علقوهم بأرجلهم، انما هم يمثلون الارهاب المتصهين، والدليل على ذلك ان اسرائيل تمدهم بالاسلحة وتعالج جرحاهم وتمد يدها من الجولان المحتل لتساعد هذا الارهاب فأصبحا توأمين يريدان النيل من هذه الامة"، مشيرا الى ان "الامام الصدر دعا للعيش المشترك بين كل الطوائف والمذاهب وقال هذه هي رسالة الاسلام"، الامام الصدر اعتصم في المساجد والكنائس ضد الحرب الاهلية وقدم أفضل صورة حقيقية عن الاسلام الذي نعتنق". ولفت الى ان "المؤامرة كبيرة، وان اسرائيل هزمت في لبنان بمقاومة أسس لها الامام الصدر، وهو المرجع الوحيد الذي قال ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام". وقال :"ان الفتوى التي تحرم التعامل مع اسرائيل، لم يقلها في ذلك العصر اي زعيم ديني او سياسي، وقد شكلت مسارا حقيقيا لكل المقاومين، فانتصرنا.الان يريدون تشويه صورة الاسلام ويتحالفون مع الصهاينة" .

وتابع قبيسي: "اننا نحفظ لغة الامام الصدر لغة العيش المشترك ونحمل راية الرئيس نبيه بري، لغة الحوار التي كرسناها ومارسناها، ولكن مع الاسف هناك في لبنان من لا يريد ان يؤمن بوحدة الكلمة وهناك من ينادي بالميثاقية وهي تعني ان تتعايش كل الطوائف بعضها مع البعض الاخر لتشكل كيانا للدولة لتصبح كل الطوائف ممثلة في هذه الدولة، الميثاقية عنوان جمع ووحدة كلمة ورسالة وطنية علينا ان نقتنع بها نعم، لا ان نهرب منها ونتركها وتصبح اداة تعطيل وضرب لمؤسسات الدولة وانقسام على مستوى الوطن ، الميثاقية هي وسيلة جمع وعنوان جمع ، من يؤمن ويعتقد بها عليه ان يستمر بالحوار وبالتلاقي ، في الحفاظ على مؤسسات الدولة، هذه المؤسسات التي تحمي الجميع لانه في لبنان كل يريد ان ينتصر على الاخر، واذا كان البعض يسعى لادخال الفتنة الطائفية والمذهبية الى لبنان، فنحن نقول ان لا مكان لهذه الفتنة ولا لهذه الطائفية بيننا في لبنان، الميثاقية نحافظ عليها بايماننا جميعا بها، وباقتناعنا بها بان نمارسها في كل المحطات السياسية، لا ان نبتعد عن المحطات السياسية ونطالب بالميثاقية وكأنها تهرب منا، ان البعض يهرب من الميثاقية ويطالب بها، يبتعد عنها ويطالب بها، يقاطع جلسات الحوار، البعض يعطل الحوار والحكومة والمجلس النيابي ويخرج ويصرح ويقول الميثاقية، الميثاقية ان تناقش في الداخل وان تكون موجودا مع كل الطوائف والاحزاب لكي يبقى لبنان بخير ويبقى هذا الوطن بخير وتبقى الدولة بخير، لاننا في زمن نحيا فيه بدون رئيس جمهورية".

وقال:"اننا في لبنان في بلد من دون رئيس جمهورية، ايعقل ان يكون هناك بلد بدون رأس ، الحكومة لا تتمكن من ان تقوم بواجباتها كما يقول عنها وزراؤها، حكومة مشلولة ضعيفة ومجلس نيابي عطل التشريع فيه الى ان نتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نقول لا يمكن ان تصلح الامور بين كل التيارات السياسية والاحزاب والطوائف في لبنان الا من خلال لغة الحوار وطاولة الحوار التي نرغب من خلالها ان نلتقي مع الجميع ونتحاور مع الجميع لنتمكن من الاتفاق على حلول في هذا الوطن وما اقترحه الرئيس بري بما سمي بالسلة على مستوى الحل الوطني، انها خطة لانقاذ هذا الوطن، وانقاذ الوطن يجب ان يتحمل مسؤوليته الجميع ، نعم خطة اول بند فيها ان نتفق جميعا على انتخاب رئيس للجمهورية، والنقطة الاهم هي قانون الانتخابات ونحن نقول لا يمكن ان تتحقق العدالة الا بتطبيق اتفاق الطائف الذي ينص على انتخابات لا طائفية ولا مذهبية بل بانشاء مجلس نيابي وطني مع تشكيل لمجلس الشيوخ، نعم نحن مع هذه الخطة التي تنقذ لبنان ونستطيع من خلالها ان نقر قانون للانتخابات النيابية، قانون عادل والعدالة لا تتحقق الا بالنسبية والنسبية يتهرب منها كثيرون لانهم سيقدمون بعض التنازلات من الاكثري لصالح النسبي وهذا ما يهربون منه، على الجميع ان يتحمل المسؤولية ونحن لا نستطيع ان نجري هذه الانتخابات والبلد بلا رئيس ، واذا اتت الانتخابات النيابية تحل الحكومة ، واذا لم نتفق نصبح بلا رئيس وبلا حكومة وبلا مجلس نيابي، ان ما طرحه الرئيس بري هو ان نتفق جميعا على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى حكومة بكامل اعضائها ورئيسها وعلى اقرار قانون عادل للانتخابات ، ونسأل الله ان يهدي الجميع ليقدموا التنازلات لهذا الوطن لانه بدون تنازلات لا يمكن ان نتفق على شيء ومن يقدم تنازلات انما يقدمها للوطن وللاستقرار العام، للعيش المشترك وللحياة الكريمة".

 

بري عرض مع المشنوق وحناوي والسفيرة الاميركية التطورات محليا واقليميا

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الداخلية نهاد المشنوق وعرض معه للأوضاع العامة والوضع الامني. ثم استقبل وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي وبحث معه الوضع العام. وبعد الظهر استقبل الرئيس بري سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيث ريتشارد وعرض معها للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

زهرا في عشاء القوات في القبيات: لا أحد يحمينا الا جيشنا والأولوية للقانون المختلط

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - أقامت "القوات اللبنانية" في القبيات عشاءها السنوي برعاية رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بعضو كتلة "القوات" النائب انطوان زهرا، في حضور الخوراسقف الياس جرجس ممثلا رئيس اساقفة طرابلس للموارنة المطران جورج بو جودة، العميد وهبه قاطيشا، مديرين عامين ورؤساء بلديات، عضو المكتب السياسي في "التيار الوطني الحر" جيمي جبور، عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب في عكار شادي معربس، المسؤول عن "التيار" في قضاء عكار طوني عاصي، وكهنة ومخاتير.

الشدياق

وألقت الصحافية ماريا موسى كلمة رحبت فيها بالحضور، ثم القى رئيس مركز القبيات في "القوات" المحامي جان الشدياق كلمة أشار فيهاالى ان "هذه السنة تطل مختلفة عن غيرها من المناسبات، فالتفاهم الذي تحقق بين حزبي "القوات" و"التيار" جاء نتيجة حوار الحزبين في اللحظة التاريخية التي يمر بها لبنان وقد تعزز باقرار قانون استعادة الجنسية اللبنانية للمتحدرين من اصل لبناني في مجلس النواب كما في الانتخابات البلدية والاختيارية وتحديدا في القبيات، والذي حقق انتصارا سياسيا مدويا نتيجة تثبيت شرعية التمثيل الذي يتمتع به هذا التحالف في وجه من ينكر عليه ذلك".

ولفت الى ان "العيون ستكون شاخصة والآمال معلقة على تثبيت هذا التفاهم في الانتخابات النيابية المقبلة لأنه من دون تمثيل صحيح لا يمكن ان يستقيم البنيان الوطني، وهذا ما يعمل عليه "التيار" و"القوات" من اجل انجاز قانون انتخاب عادل ومنصف يحقق العدالة التمثيلية لفئات المجتمع كافة ولا سيما لدى المسيحيين".

سركيس

وتلاه منسق عكار في "القوات" الدكتور نبيل سركيس بكلمة لفت فيها الى "انهم يعطلون الرئاسة وعطلوا مجلس النواب واليوم يعطلون الحكومة، ولكنهم لا يستطيعون ان يعطلوا ارادتنا وتعلقنا بوطننا وحبنا له".

ورأى أن "الذين بدأوا يكشفون عن نياتهم الحقيقية ويطالبون بمؤتمر تأسيسي نقول لهم: انكم لن تنجحوا بلعبتكم هذه، ونحن متمسكون أكثر من أي وقت مضى باتفاق الطائف وندعو الى تطبيقه تطبيقا صحيحا حتى يعطى المسيحيون وكل الطوائف حقوقهم، ولأجل ذلك ندعو وفي أسرع وقت الى انتخاب رئيس للجمهورية حتى نوقف هذا التدهور المريع ونعيد الحياة الى المؤسسات".

وأوضح انه "لا يوجد استقرار امني من دون استقرار اجتماعي وانماء عكار هو حق لها وواجب على الدولة. ان "القوات" و"التيار" والمجتمع المدني مدعوون الى الدفاع عنها ووضع عكار على الخريطة الانمائية والسياحية والاستشفائية".

وأضاف: "لرفاقي في "القوات" و"التيار" ولكل المحازبين والمناصرين اقول إن المسؤولية كبيرة عليكم واعرفوا ان الطريق ولو كان فيها الكثير من الصعوبات فنهايتها ستكون مشرفة للوصول الى دولة تحمل تطلعاتنا واولادنا ومستقبلنا".

زهرا

وألقى النائب زهرا كلمة جعجع قال فيها: "نحن واعتمادا على الدستور ومواده نخوض كل المعارك الانتخابية بروح رياضية وخلاقة نحاول تقديم الافضل ليس كرها بالآخرين بل حب بمجتمعنا ووطننا، ولذلك نعترف بالنتيجة ولا ننقلب على الارادة الشعبية اذا لم يعطنا الناس ثقتهم، نبحث عن الاسباب ونحسن الأداء لأن امتحاننا امام الناس". واضاف: "انطلاقا من كل ذلك نشدد على أهمية انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد لأن لا عودة الى نتظام المؤسسات الدستورية ولا حياة للديموقراطية ولا انتاج ولا محاسبة ولا مراقبة ولا مجلسا نيابيا فاعلا ولا حكومة فاعلة والشروط والشروط المضادة الا بانتخاب رئيس للجمهورية اولا وقبل أي شيء آخر".

وتابع: "الى ذلك، وبعدما وفقنا بالوصول الى اعلان نيات مع "التيار الوطني الحر" وتبني ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية لملء هذا الشغور، ولم نكتف باعلان الترشيح، بل سعينا مع من لنا علاقة وكلام معهم ومحاولة التأثير عليهم من اجل اقناعهم بهذا الترشيح لأنه مصلحة وطنية، وليس مصلحة فئة محددة، وعلى أساس البنود العشر التي تلاها الدكتور جعجع في حضور العماد عون في معراب ووافق عليها تبنينا هذا الترشيح ليس نكاية بأحد ولا كرها بالآخرين وانما محبة بدولتنا ومؤسساتها وحرصا على تفعيل المؤسسات الدستورية". وقال: "من هذا المنطلق بالذات قانون الانتخابات النيابية محوري وأساسي ولا غنى عن اقرار قانون جديد يضمن صحة التمثيل، وواضح أنه بعد الكثير من المحاولات والاقتراحات والدراسات لا حظ لأي قانون للاقرار الا على أساس القانون المختلط، ونحن في "القوات" سبق لنا ان تقدمنا باقتراح على اساس المختلط موقع منا ومن "تيار المستقبل" والحزب التقدمي ونحصل بشكل متكرر من الفريقين على تأكيد التزامهما هذا الاقتراح. في المقابل، هناك اقتراح قانون مختلط مقدم من الرئيس بري، واليوم لدينا عمل مشترك و"التيار الحر" على القانون المختلط، نأمل في وقت قريب أن تضيق المسافات بين كل الأطراف حتى الوصول الى إقرار قانون يضمن صحة التمثيل، هو الذي يضمن الميثاقية والشراكة الفعلية وليس أي شيء آخر، لذلك نعطيه أولوية قصوى واهتماما كبيرا ونتحرك من اجله دائما". ورأى أن "السيادة لا يمكن أن تتآخى وتتساكن مع السلاح غير الشرعي الذي هو خارج سلطة الدولة، وباطل إذا بقي سلاح خارج سيادة الدولة، ونقول عن دولتنا سيدة ليس كرها بأصحاب السلاح بل حب بدولتنا وشعبنا نرفض أي سلاح غير شرعي على أرضنا الا سلاح الجيش، وحرصنا على الجيش والقوى الأمنية هو حرصنا على أنفسنا، على ادوات السيادة وحفظ الكرامة، ولا نكون أهل ذمة عند أحد ولا نحتاج الى حماية أحد آخر الا مؤسساتنا الشرعية القانونية". وختم: "لسنا نحن من نخير بين حماية دولة الخلافة وحماية الولي الفقيه، نحن لا أحد يحمينا الا جيشنا، وعندما يحتاج نكون الى جانبه، ونحن نثبت القول بالفعل ولا ندعي، والقاع واحد من الأمثلة التي لسنا في حاجة الى ان نقدمها، هكذا نبدأ بحماية حقوق شعبنا وكرامته وهنا فقط تنتفي المؤثرات على حياتنا السياسية".

 

 ناصر ممثلا جنبلاط : النزول إلى الشارع وإن كان حقا ديموقراطيا الا انه لا ينتج رئيسا وعلى السياسيين العودة الى طاولة الحكومة

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - دشن الحزب التقدمي الاشتراكي مركز فرعه في بلدة عين عنوب بعد ترميمه، باحتفال اقيم في ساحة البلدة، برعاية رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط ممثلا بأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، وفي حضور الوزير السابق عادل حمية وحشد من الحزبيين والمناصرين تقدمهم مفوض الخريجين الدكتور ياسر ملاعب، مفوض الشباب صالح حديفة، وكيلا داخلية الغرب زاهي الغصيني والشويفات - خلده مروان ابو فرج ورئيس بلدية عين عنوب جمال عمار، والشاعر طليع حمدان.

حمدان

بعد تعريف من زياد نوفل، ألقى مدير الفرع غاندي حمدان كلمة قال فيها: "ان عين عنوب بلدة المحبة والتآخي والعيش المشترك تجدد بجميع ابنائها العهد والوفاء، وكما كانت مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط ستبقى الى جانب الرئيس وليد جنبلاط". وأضاف: "نفتتح هذا المركز بعد إعادة ترميمه ليكون بيتا لنا ولجميع ابناء البلدة والمنطقة". وتوجه الى الجيل الشاب قائلا: "انتم أمل الحياة ومستقبل وغد الحزب، وأنتم بثقافتكم وأخلاقكم ومناقبيتكم التقدمية خميرة التغيير للعبور من كهوف الشرق الى شرق جديد، تتحقق فيه حرية الانسان واحترام كرامته".

ناصر

ثم القى ناصر كلمة جنبلاط أكد فيها "ان المناسبة هي للقول بكل ثقة وإرادة وثبات وعناد انه مهما كان هناك من تهويل او تهديد او وعيد سنظل في الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الرئيس وليد جنبلاط وبوحي تعاليم المعلم الشهيد كمال جنبلاط لا نفتتح مركزا فقط بل مراكز، وندشن واحات، بل نوسع كل الساحات. وقال: "نفتتح مركزا للحزب في عين عنوب نريده لكل اهالي عين عنوب، كما نريد لهذا الحزب ان يبقى بتعاليم المعلم وبقيادة الرئيس وليد جنبلاط، حزب كل الناس، وكل اللبنانيين على الدوام". وأضاف ناصر: "باسم الرئيس وليد جنبلاط لكم يا ايها الشرفاء ويا ايها الاوفياء تحية وفاء، تحية عهد، نحن وانتم في هذه المسيرة باستمرار لن نستكين، وفي كل مراحل النضال كما كانت منذ العام 1949 واستمرت مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط ثم بقيادة الرئيس وليد جنبلاط، مع كل الرفاق الاوفياء والشرفاء والمناضلين الذين بنضالهم بتاريخهم نعتز ونفتخر، نفتتح مركزا عمره اربعون عاما، وهذا المركز شهد على نضالات، وعلى عمل رجال منذ اربعين عاما، شهد على مثابرة وثبات والتزام لرجال منذ اربعين عاما، ايها الرجال الشرفاء انتم من راهن ويراهن عليكم وعلى امثالكم هذا الحزب، مهما خرج من صفوفه من هنا او هناك، فان هذا الحزب ثابت بهذا النضال وبهذا التاريخ وبهذا الالتزام".

وتابع ناصر: "نلتقي اليوم وقد سمعتم وعلمتم ما طال الرئيس وليد جنبلاط في الاسابيع الماضية من تهديدات، وكل ما كشف حول هذا الامر، كلمتنا كانت وستبقى دائما، ومهما كانت ظروف هذه الدولة التي نعيش في كنفها صعبة، كلمتنا كما يريد وليد جنبلاط، ستبقى بأن نرتكز الى هذه الدولة، وبأن نعود الى مؤسساتها وبأن نلتزم بما يصدر عنها وعن مؤسساتها سواء في قضايا تخصنا او في قضايا تخص غيرنا". وقال: "اننا في هذا المضمار وفي القضية المطروحة امامنا قضية المخطط الذي يستهدف رئيسنا منذ شهر وما صدر بخصوصها منذ ايام نقول بشكل واضح بأن ملاذنا هو الدولة، بأن قرارنا هو ما يصدر عن القضاء اللبناني، لذلك هي مناسبة ايضا لنجدد ما نؤمن به، ونجدد ما يعمل عليه الرئيس وليد جنبلاط كل يوم، بأن هذه الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها هي ملاذ اللبنانيين بقضاياهم، وهي المرجع الحقيقي، ليحفظ هذا المواطن اللبناني حقوقه وكرامته، هذا طبعا ما يجب ان تكون عليه، رغم علمنا بكل هذا الترهل الذي نمر به، ولكن نريد ان نظل على هذا الايمان، ويجب ان نتمسك بهذا الرهان دائما لأننا اذا فقدنا هذا الرهان بدولتنا لن يبقى لنا شيء على الاطلاق كلبنانيين، فهذه مسؤولية القوى السياسية اللبنانية برمتها، بأن تحفظ اليوم ما بقي من هذه الدولة وبأن تعود الى مؤسسات الدولة وتعالج على الاقل ما هو مطروح امامنا من اشكالات وقضايا واستحقاقات علينا ان ننجزها". وقال ناصر: "ما هو مطلوب اليوم ان نعود جميعا الى الحكومة والى اجتماعاتها ونطرح قضايانا ومطالبنا على طاولة مجلس الوزراء، فلم يبق من المؤسسات العاملة اليوم الا هذه الحكومة التي لا بد من تفعيل عملها اكثر واكثر من دون ان ننسى ان الاولوية تبقى لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن بما ان هذا الافق اليوم غير متوفر وغير متاح والمجلس النيابي بشكل او بآخر معطل، فليس امامنا سوى العودة الى الحكومة وجلساتها بدعوة صادقة لمعالجة قضايانا بإدارة الحوار في ما بيننا حول كل الخلافات التي تعصف بنا، فالشارع حكما ليس حلا وإن كان حقا ديموقراطيا لجميع اللبنانيين ولكل القوى السياسية، ولكن الشارع لا ينتج رئيسا للجمهورية، ما ينتج رئيسا للجمهورية هو توافق لبناني يترجم بعملية ديموقراطية في المجلس النيابي، لذلك الدعوة دائما كانت من قبلنا في كل الظروف وفي كل المراحل، الحوار وحده المسلك الطبيعي للخروج من ازماتنا السياسية، الدولة ومؤسساتها هي حصننا الحصين".

وأضاف ناصر: "نقول هذا الكلام من عين عنوب اليوم لنجدد عهدا باسم الرئيس وليد جنبلاط وباسم الحزب "التقدمي الاشتراكي" ولنقول اننا سنستمر في سياسة الانفتاح على كل التيارات والقوى السياسية وعلى جميع المواطنين اللبنانيين، لاننا نؤمن ايمانا قاطعا بأن هذا البلد، بلد الجميع، وبأن هذا اللبنان لجميع اللبنانيين، لا يمكن الا بشراكة حقيقية ان نحمي هذا البلد وان نستمر فيه بحياة مشتركة واحدة، وبمستقبل نتطلع اليه لنؤمن الى الاجيال المقبلة حياة تليق بهم. عهدنا البقاء والاستمرار معكم في هذه المسيرة بثبات وايمان وبانفتاح، وبسياسة العقل والحكمة نستمر نحن وانتم كما كنا في كل المراحل، مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط نبقى مع الرئيس وليد جنبلاط ونستمر مع تيمور جنبلاط". وفي ختام الاحتفال قدم ناصر وحمدان درعين لكل من وكيل داخلية الغرب زاهي الغصيني ورئيس بلدية عين عنوب جمال عمار تقديرا لعطاءاتهما. ثم قص ناصر شريط الافتتاح وجال والحضور على أقسام المركز.

 

الراعي: نطالب الكتل السياسية بوقفة وجدانية للاصغاء إلى صوت الضمير والمواطنين إلى القيام بمبادرات انقاذية تساند مساعي البطريركية

الإثنين 19 أيلول 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في دير راهبات القربان الاقدس -المرسلات في بيت حباق قضاء جبيل، لمناسبة افتتاح سنة اليوبيل الذهبي للجمعية، بدعوة من مؤسسها المونسونيور اميل جعارة والرئيسة العامة الام منى ماري بجاني، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الخوري رينيه جعارة ومرشد الجمعية الاب مارون مبارك، وخدمته جوقتا مؤسسة "فتاة لبنان" و"ارزة لبنان" بقيادة فادي ابي هاشم، بمشاركة المطارنة منجد الهاشم، سمعان عطالله وجورج بو جودة، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، رئيس كاريتاس لبنان الاب بول كرم ولفيف من الكهنة والاباء. حضر القداس وزيرة شؤون المهجرين اليس شبطيني، السفير السويسري فرانسوا باراس، النائب عباس هاشم، المفتش العام القضائي مالك صعيبي، النائب السابق شامل موزايا، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس مجلس الادارة المدير العام لامتياز كهرباء - جبيل ايلي باسيل، رئيس مركز الامن العام النقيب بيار افرام، آمر مفرزة جونية القضائية المقدم طوني متى، آمر فصيلة درك جبيل الرائد كارلوس حاماتي، مستشار وزير الطاقة والمياه ارثور نظريان جان جبران، قائد الدرك السابق العميد الياس سعادة، رئيس رابطة مخاتير قضاء جبيل ميشال جبران، عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" ناجي الحايك، رئيس اللقاء الوطني في جبيل سايد درغام، الامين العام الاسبق لحزب "الكتلة الوطنية" جان الحواط، المرشح لمركز نقيب المهندسين في بيروت بيار جعارة، المدير الاقليمي لبنك بيبلوس - جبيل جورج خوري، رئيس جمعية "آنج الاجتماعية" اسكندر جبران وفاعليات.

مبارك

بداية، القى المونسونيور رزق الله ابي نصر كلمة ترحيبية تلاه الاب مبارك الذي قال: "تاريخ تأسيس الجمعية يتوافق مع عيد ارتفاع الصليب المقدس الذي يضفي على رسالتنا معنى التضحية والبذل تجسيدا للحب الكبير، لانه "ما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه في سبيل احبائه " (يو 15/13). فاليوم ، وفي مشاركتنا ذبيحة القداس، نحتفل بهذا الحب الذي علمنا الرب في محبته لنا واوصانا ان نحيا به نحو بعضنا، فنسأله تعالى ان يزيدنا من هذا الحب لنكمل مسيرتنا القربانية في خدمة القربان الحاضر في كل من نلتقيهم ونعمل على زرع السعادة في قلوبهم".

وختم متمنيا "ان تكون هذه المناسبة اليوبيلية في عيد ارتفاع الصليب، منبع سلام وحافز خير وفيض بركة علينا جميعا وعلى كل محبي الله".

عون

ثم تحدث المطران عون مرحبا بالبطريرك الراعي وقال: "في غضون عشرة ايام تتبارك ابرشيتنا العزيزة بقدومكم الرابع اليها وباعطائكم اياها البركة، واليوم نفرح مع راهبات القربان بالاحتفال بيوبيلهن الذهبي ونشهد مع غبطتكم على ثمار الخمسين التي نشهدها في مجالات عدة الرعوية والتربوية والخدمة الانسانية، واهم شيء في عبادة القربان وإعطاء هذا الدفع بين المؤمنين لتكون هذه العبادة نبع نعم في حياة الاشخاص، وربما في ثمار هذا الاحتفال ما ارادت الراهبات ان يطلقن عائلة قربانية بين عائلاتنا على مثال الرهبانية السادسة من العلمانيين". واضاف: "اليوم نفرح بقدوم غبطتكم تباركون الابرشية التي تحبكم والتي لها في قلبكم مكانة مميزة لانكم كنتم فيها 23 سنة، الراعي الغيور الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه وتسمع صوته لانكم كنتم الراعي الصالح المحب ولا نزال نشهد الثمار العديدة التي زرعتم بذورها في هذه الابرشية. ولكن اليوم فرحتنا ناقصة بسبب عدم وجود الاب المؤسس المونسونيور اميل جعارة في ما بيننا، حيث هو في المستشفى في غرفة العناية الفائقة، نحمله في صلاتنا ونشكر الرب على هذه الجمعية التي ألهمه الرب لكي يؤسسها منذ خمسين سنة، ونطلب له الشفاء ليعود ويكون بين الراهبات ذخيرة ايمان يعطيهن القوة ليبقوا في رسالتهم". وختم:"اهلا وسهلا بكم يا صاحب الغبطة، تباركون هذا الجمع الذي يلتقي حول الراعي ليسمع صوته ولكي تطلقون هذا اليوبيل فيكون للجمعية ولابرشيتنا نعمة هذه السنة ونطلب من الرب ان يلهم صبايا يجبن بنعم لدعوة الرب لتزيد الراهبات وتكون راهبات جدد ايضا في هذه الجمعية".

الراعي

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "ان ابن الانسان لم يأت ليخدم بل ليخدم ويبذل نفسه فدى عن الكثيرين، وقال: "بهذا الكلام، أنهى الرب يسوع جوابه لمطلب التلميذين يعقوب ويوحنا، بالجلوس عن يمينه ويساره. فدل إلى الطريق المؤدِّي إلى مجد السماء وهو الخدمة وبذل الذات من أجل جميع الناس، أكان في العائلة أم في المجتمع، أم في الكنيسة أم في الدولة. فكل مسؤولية، كبيرة كانت أم صغيرة، إنما تمارس بالخدمة وبذل الذات: "فابن الانسان (يسوع المسيح) لم يأت ليخدم، بل ليخدم، ويبذل نفسه فدى عن الكثيرين". اضاف: "يسعدنا جميعا أن نحتفل مع جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات بيوبيل تأسيسها الذهبي. فنرفع ذبيحة الشكر لله، مع مؤسِّسها حضرة المونسنيور إميل جعاره ورئيستها العامة ومجلس المشيرات وسائر الراهبات، ومع مؤسَّساتها التربوية والاجتماعية والراعوية، وكل أسرتها، على الخمسين سنة من حياة الجمعية وعلى النعم التي أفاضها الله عليها، وعلى كل الخير المتنوِّع الذي قامت به في الرعايا وفي مؤسساتها ومراكز خدمتها. وبهذا الاحتفال نفتتح سنة اليوبيل الخمسين، وشعاره: شعاع وإشعاع. فالشعاع هو المسيح في سر القربان ينبوع المحبة والرحمة وموهبة الجمعية، والإشعاع هو شهادة الراهبات ومؤسساتها ومراكز خدمتها وحقول رسالتها، التي تعكس إشعاع المسيح الرب".

وتابع: "تستذكر الجمعية وأسرتها نعم الله وبركاته وخيراته المفاضة منذ ما بدأ المؤسِّس المونسنيور إميل جعاره، في السنة الرابعة من كهنوته، بإنشاء مؤسَّسة فتاة لبنان الاجتماعية في مدرسة عين ورقه البطريركية سنة 1956. وبعد عشر سنوات في 14 ايلول 1966، أسس جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات، ويومها، تمت رتبة ارتداء الثوب الرهباني لأولى ثماني مبتدئات. ولخص روحانية الجمعية بثلاثة مواصفات: إنجيلية، قربانية، رسولية. فتستمد الراهبات نورهن من الإنجيل، وتقربن ذواتهن قربانا للقربان في أعمالهن، وتخرجن للرسالة مرسلات من المسيح الذي أرسله الآب. وحدد الأب المؤسِّس أهدافها بأربعة: العبادة الدائمة للقربان الأقدس، ومساعدة الكهنة في رعاياهم روحيا ورسوليا، وتربية النشىء، ولا سيما الفتيات، على الفضائل المسيحية والقيم الإنسانية، وعناية خاصة بالفقراء واليتامى. والكل تحت شفاعة العذراء مريم سلطانة الرسل والعذارى".

وأضاف: "نشكر الله مع الجمعية على عنايته بها، وهي، في سنة اليوبيل الذهبي، تجدِّد التزامها بموهبتها الخاصة الإنجيلية - القربانية -الرسولية، وبتفانيها في الخدمة عبر مؤسساتها ومراكزها، وتقف وقفة إصغاء لنداءات المحبة التي تأتيها من المسيح في سر القربان، ومن حاجات الكنيسة والمجتمع، وهي تتطلع نحو المستقبل".

وقال: "لقد تحقق فيها مثل حبة الخردل التي وهي "أصغر جميع الزروع، حين تزرع في الأرض، ترتفع وتصير أكبر جميع البقول، فتنبت أغصانا كبارا، حتى لتستطيع طيور السماء أن تبيت وتعشعش فيها" (مر4: 31-32). هكذا انطلقت الجمعية صغيرة مع مؤسسة فتاة لبنان الاجتماعية في عين ورقه - غوسطا، وراحت تكبر شيئا فشيئا مع ثانوية فتاة لبنان هنا في بيت حباق بفرعيها التعليمي العام والمهني، بالإضافة إلى المستوصف. ثم مع فواييه فتاة لبنان في كفرمسحون، ومزار أم المراحم في مزيارة، فكنيسة القلب الأقدس بدارو بيروت، فمع مركز مار مارون جعيتا للنشاطات الراعوية، ومركز عين الدير- أهمج للرياضات، وصولا إلى دير المسنين في مدينة بورتو ألغيري في البرازيل. أجل، على كل هذه المؤسسات والخير الناتج عنها، نرفع الشكر لله مع راهبات القربان الأقدس المرسلات، ومع جميع المعاونين فيها والمحسنين، وكل الذين ينعمون من خدماتها المتعددة والمتنوعة".

واشار الراعي الى ان "إبن الإنسان لم يأت ليخدم، بل ليخدم، ويبذل نفسه فدى عن الكثيرين" (مر10: 45). المسيح الرب والمعلم أعاد للسلطة جوهرها وغايتها. وهما الخدمة حتى بذل الذات، وتأمين الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كل إنسان. وجعل نفسه مثالا في ممارسة السلطة. في هذا الضوء، تسمى السياسة فنا شريفا، لسببين: الأول، لأنها تتأصل في النظام الطبيعي الذي وضعه الله الخالق، من أجل أن يعيش الناس في جو من الطمأنينة والعدالة والسلام؛ والسبب الثاني، لأنها موجهة لخدمة الإنسان المخلوق على صورة الله، وتأمين حاجاته الإنسانية".

وتابع: "لقد شجب الرب يسوع سوء ممارسة السلطة كتسلط واستبداد، كما شجب إهمال الواجبات التي تقتضيها، واستغلال السلطة ومقدراتها من أجل مصالح خاصة وفئوية، والأسوأ من ذلك من أجل سرقة المال العام، وإخضاع معاملاتها الإدارية للرشوة. كما شجب السعي الى السلطة والاحتفاظ بها لاباحة كل الوسائل، ولو مخالفة الدستور والديمقراطية، كما يفعل "رؤساء الامم واربابها وعظماؤها والمسلطون عليها" (مر 42:10). اما النهج الجديد الذي ادخله المسيح الى العالم فهو الذي مارسه هو الاله المتجسد: كما ان ابن الانسان لم يأت ليخدم بل ليخدم ويبذل نفسه فدى عن الكثيرين. فمن اراد ان يكون فيكم الكبير، فليكن لكم خادما".

وتطرق الى الاوضاع السياسية في البلاد قائلا: "يندرج في هذا الإطار من الشجب إهمال الكتل السياسية والنيابية عندنا واجب إنتخاب رئيس للجمهورية منذ الخامس والعشرين من آذار 2014، أي منذ سنتين وخمسة أشهر. الأمر الذي تسبب بفراغ سدة الرئاسة الأولى وتعطيل عمل المجلس النيابي عن التشريع، وشل الحكومة عن اتخاذ التدابير الإجرائية، وانتشار الفوضى والفساد، وإفقار الشعب، وإقحام خيرة قوانا الحية إلى الهجرة". وتساءل: "هل السياسة في لبنان أضحت ترفا في التعطيل والمقاطعة والتصعيد وإفقاد المواطنين وخصوصا الشباب ثقتهم بوطنهم؟ هل يدرك ممارسوها بهذا الشكل حجم الضرر الاقتصادي والتجاري والصناعي والسياحي والزراعي الذي يتسبَّبون به مباشرة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية؟ فلا يمكن لأي لبناني مخلص أن يسكت عن كل هذا الهدم الآخذ في الشمولية". وطالب الكتل السياسية والنيابية "بوقفة وجدانية للاصغاء إلى صوت الضمير الوطني"، ودعا المواطنين المخلصين من مختلف قطاعات المجتمع المدني "إلى القيام بمبادرات إنقاذية داخلية وخارجية تساند مساعي البطريركية ومطالبها". واضاف: "ويندرج أيضا في إطار الشجب الإنجيلي إستمرار دول إقليمية ودولية في إذكاء نار الحرب والنزاعات في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، وتقاعسها عن واجب إيقاف الحروب والنزاعات القائمة، وعن إيجاد حلول سياسية لها، وعن العمل الجدي لإحلال سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، ولإعادة جميع النازحين واللاجئين والمخطوفين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم، فينعموا بجميع حقوقهم كمواطنين". وختم الراعي:"إننا في جو هذا اليوبيل المليء بالصلاة والنعم، نرفع صلاتنا من أجل أن يقوم كل واحد وواحدة منا بواجبه حيث هو بروح الخدمة المتفانية. ومنذ الآن نضم صلاتنا من أجل السلام إلى صلاة قداسة البابا فرنسيس التي سيرفعها إلى الله في احتفال خاص، من قرب ضريح القديس فرنسيس الأسيزي، يوم غد الثلاثاء، وسنشاركه فيها من لبنان مجتمعين في مزار سيدة لبنان حريصا في مساء اليوم نفسه، ونشيد الشكر والتسبيح للثالوث الأقدس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين". وفي نهاية القداس القت الام الرئيسة كلمة شكرت فيها للراعي رعايته الاحتفال، شارحة الدور والنشاطات الذي تقوم بها الجمعية منذ تأسيسها. بعد ذلك افتتح الراعي والحضور المعرض الذي يجسد عمل الجمعية.

 

من هم الدّروز الموحدون؟

موقع دخلك بتعرف/http://dkhlak.com/the-druze/

الدروز

الديانة الدرزية تُعتبر مذهباً دينيّاً اسمه مذهب التوحيد، يبلغ عدد أتباع هذا المذهب ما يقارب المليون ونصف شخص في العالم، يعيش أغلبهم في الشرق الأوسط (سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين/إسرائيل) وهناك جاليات عديدة في دول مثل أستراليا وأمريكا.

التّسمية:

بني معروف

جاء اسم الدروز نسبةً إلى شخص يدعى محمد بن اسماعيل نشتكين الدرزي، لكن الدروز يعتبرونه محرّفًا للحقائق لذلك ينبذ الدروز هذه التسميّة ويفضلون أن يُشار إليهم بالموحّدين، وذلك نسبةً إلى اعتقادهم الأساسي في توحيد الله وعدم الإشراك به.

هناك تسميةٌ أخرى للدروز وهي ”بني معروف“ أي أهل المعروف والإحسان، الصفات التي يتحلى بها الدروز بحسب عقيدتهم وتاريخهم.

لمحة تاريخية:

الدروز

مؤسس الديانة الدرزيّة والداعية الأول لها هو الخليفة الفاطمي ”الحاكم بأمر الله“. بدأت في بداية القرن العاشر ميلادي (سنة 1017م) في مصر، واستمرّت لمدة 21 سنة على كل أنحاء الأرض (بحسب الاعتقاد)، حيث كتب كل شخص اعتنق الديانة ميثاقاً على نفسه، وتمّ وضع هذا الميثاق في الأهرامات في مصر، ومن ثمّ تمّ إغلاق باب الدعوة، أي منذ ذلك الحين لم يسمح لأيّ شخصٍ بدخول الديانة التوحيديّة، فقط من يولد لأبٍ وأمٍ دروز يُعتبر درزياً.

من هنا نرى أن الديانة الدرزيّة —بعكس أغلب الأديان— ليست ديانةً تبشيريّة ولا يسعى أيّ من أبنائها إلى دعوة أفرادٍ من خارج الدين إلى دخول الدين.

تعرّض الدروز للاضطهاد في العديد من الأحيان على مر التاريخ باعتبارهم منشقين عن الإسلام، فكُفّروا بالعديد من الفتاوى واعتُبروا مرتدين عن الإسلام. وأيضًا بسبب كونهم أقليّة عرقيّة.

بماذا يؤمن الدروز؟

يؤمن الدروز بالله بحسب تعريفه في الأديان الإبراهيميّة، وأنّ ”الحاكم بأمر الله“، مؤسس الدعوة، هو نفسه الله الذي تجسّد على صورة إنسان، وبالتالي ينفون العديد من الحقائق التاريخية التي تدين ”الحاكم بأمر الله“ مثل حرقه لكنيسة القيامة، كما ينفون ادّعاءات قتله ويقولون أنه قد احتجب، أي إختفى.

لدى الدروز خمسةُ أنبياء ولا يوجد رسول محدد أو نبي مفضل، فالنبي شعيب واحد من الانبياء في جيل معين (لانهم يعتقدون بالتقمص) وهو نفسه يسوع المسيح في جيل أخر. يُمثلون بالألوان الخمس في العلم الخاصّ بهم، كلّ نبي كان له العديد من الأدوار على مر التاريخ، فهم يؤمنون أن أفلاطون وأرسطو وسقراط وأخناتون هم أنبياء الدروز في أحد أدوارهم، ويؤمنون أن هؤلاء الأنبياء كانوا في كل الأديان الإبراهيميّة الأخرى، مثل ”يترو“ في الديانة اليهوديّة، يسوع المسيح في الديانة المسيحية (بعد قيامه من القبر) وتلاميذه يوحنا ولوقا ومرقس ومتّى. وفي زمن الإسلام كانوا سليمان الفارسي والخضر وأبو ذر الغفاري ومساعدوا النبي محمد.

يعترف الدروز بالقرآن لكنهم يقومون بتفسيره تفسيراتٍ أخرى باطنيّة، ويدّعون أنه قد تمّ تحريفه على مر التاريخ، ولديهم كتبٌ دينيّة خاصة بهم تُسمى كتب الحكمة، كُتبت على يد حمزة بن علي (وهو نفسه النبي شعيب عند الدروز)، لكن هذه الكتب من المفروض أن تكون سريّةً ويُمنع الاطلاع عليها حتى لأبناء الطائفة أنفسهم، فهي متوفّرةٌ فقط للشيوخ المتديينين.

لدى الدروز وصايا سبع مهمة وهي: صدق اللسان، حفظ الإخوان، ترك عبادة العدم والبهتان، البراءة من الأبالسة والطغيان، التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان، الرضى بفعل مولانا كيف ما كان، التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان.

ما هو التقمّص في الديانة الدرزيّة؟

بحسب الاعتقاد في الديانة، فإن الله قد خلق عدداً ثابتاً من الأرواح على الأرض، وهذه الأرواح تنتقل من جسدٍ إلى آخر، عند كل البشر وليس فقط عند الدروز. ويفسرون سبب وجود ظاهرة التقمص فقط بين أبناء العقيدة الدرزية لأنهم يقومون باستجواب أولادهم عندما يشعرون أنهم يتفوهون بأحاديث غريبة عن حياة شخص آخر لا يعرفونه (كونهم يؤمنون بالتقمص فينتبهون إلى ذلك بعكس باقي الناس التي لا تعير اهتماماً لأولادها عندما يحصل هذا) ومن ثم يحدث بما يسمى بالنطقة، أي أنّ الطفل ينطق بما حصل معه في جيله السابق.

ومن الشائع جداً أن يتكلم الأفراد في المجتمعات الدرزية عن ”جيلهم السابق“ كما أن يذهبوا للقاء أولادهم السابقين في بعض الحالات. من الغريب أن في الغالبية الساحقة من حالات ”النطق“ تكون أحداث الموت في الجيل السابق ترادجيدية وليست عاديّة.

من الجدير بالذكر أن جواب الدروز المؤمنين بالتقمص على سؤال: ”إذًا كيف يزداد تعداد سكان العالم وهناك كثافةٌ سكانيّة؟“ هو أنهم لا يؤمنون بالإحصائيات وأن الإحصائيات ليست دقيقة.

مكان وأوقات العبادة عن الدروز:

معبد الدروز

مكان العبادة عند الدروز يسمى ”الخلوة“ وهو عبارة عن غرفة كبيرة فارغة. في الخلوة لا يوجد أية صورة أو أيّ نوعٍ من الزينة، لا من الخارج ولا من الداخل.

لكلّ خلوةٍ شيخ مسؤولٌ عنها ويسمى ”السايس“، وهو الذي يقوم بالوعظ في أوقات العبادة.

لا يوجد لديهم وقتٌ محددٌ للصلاة، لكن يجتمع المتديّنون والمتديّنات، على انفرادٍ، في ليلة الجمعة، أيّ يوم الخميس في ساعات المساء.

الدروز والموت:

في الديانة الدرزية لا يوجد أهميّة لجسد الإنسان، فالمهم فقط هو الروح التي تنتقل من جسدٍ إلى آخر بحسب اعتقادهم. لذلك لا يجوز زيارة القبور عند الدروز، والمقابر الدرزيّة صغيرةٌ جدًا بشكل أنه يوضع العديد من التوابيت في القبر نفسه وبعد فترةٍ يقومون بإخراجها وتوسيع المكان لتوابيت جديدة.

يعتقد الدروز بأن يوم الحساب يأتي لكل البشر بعد انقضاء الساعة (يوم القيامة)، وليس بعد الموت، وذلك يحدث عند انقضاء الـ7 أجيال لكل شخص في العالم حيث يقوم الله باختبار الشخص في عدّة ظروف حياتية ومن ثم يقوم بمحاسبته، عندها يكون الحساب عادلاً ومتساوياً لكل البشر.

أعياد الدروز:

للدروز أعياد مشابهة لأعياد الإسلام، لكن الصوم في رمضان ليس مفروضاً عليهم. وبالرغم أنه كان يتمّ الاحتفال بعيد الفطر في قسم من المجتمعات الدرزية، لكن العديد منهم توقف عن ذلك، وتم القرار أن الدروز يحتفلون بقدوم عيد الأضحى فقط. لكن الدروز لا يحجّون إلى مكّة أو أي مكانٍ آخر ولا يقومون بالطقوس الإسلاميّة نفسها في عيد الأضحى، وإنما فقط يعتبرونه عيداً مقدّساً.

بالإضافة إلى عيد الأضحى يحتفل الدروز بأعياد كلٍ من الأنبياء خلال السنة، وأشهرهم هو عيد النبي شعيب الذي يقوم فيه دروز إسرائيل/فلسطين بالذهاب إلى مقامه الواقع على سفح جبل حطين لأداء الصلاة هناك.

الأكلات المحرّمة عند الدروز:

اكلات الدروز

هناك بعض المأكولات المحرّمة عند الدروز من أسباب دينيّة وصحيّة٫ قسم منها قد ذكره الأمير السيّد في شرحة للدين. ومن هذه المأكولات الملوخيّة والجرجير ولحم الخنزير. بالإضافة الى تحريم المشروبات الكحوليّة.

الزواج والطلاق:

على الدروز أن يتزوجوا من بعضهم فقط، فالاختلاط والزواج من الأديان الأخرى ممنوع للرجل وللمرأة على حد سواء. في كل الحالات الأخرى يخرج المتزوج/ة عن الدين وفي أغلب الأحيان أيضًا ينفى من الأهل والمجتمع. فالزواج في مذهب التوحيد يجب أن يكون مبني على القبول والمحبة والإئتلاف والإنصاف والعدل والمساواة، لذلك منع تعدد الزوجات لأن ذلك يقضي على الإنصاف حسب معتقدهم. في حالة الطلاق بين زوجين٫ لا يمكن أن يعودا إلى بعضهما البعض، وحتى أنه لا يمكن أن يتقابلا أو يتواجدا في المكان نفسه.

شخصيّات درزيّة بارزة:الأديب كمال جنبلاط.    السياسي وليد جنبلاط.   قائد الثورة السوريّة سلطان باشا الأطرش. الموسيقار فريد الأطرش. الفنانة أسمهان. الإعلامي فيصل القاسم.