المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september22.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا

إوقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/ذكرى تأسيس لقاء قرنة شهوان وهرطقات ميشال عون/22 أيلول/16

ذكرى تأسيس لقاء قرنة شهوان وهرطقات الإسخريوتي ميشال عون/الياس بجاني

إيران الملالي والقرون الحجرية ومرشحها للرئاسة الإسخريوتي ميشال عون/الياس بجاني

المرأة في نظر قادة إيران: خطر على الأمن القومي/سيّد أحمد غزالي/رئيس وزراء الجزائر الأسبق/العرب

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في واقع وخلفيات وأخطار الهجمة الفارسية على أراضي الموارنة في لبنان باستنساخ لمخطط كسرى الفارسي الإستيطاني سنة 617

هجمة الفرس الملالي على أرض لبنان المقدسة/الياس بجاني/21 أيلول/16/رابط المقالة في جريدة السياسة الكويتية/اضغط هنا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

العنوان الخفي للقاء الرياض: تصويب أداء الحريري في الساحة اللبنانية

حمادة لـ”السياسة”: مخاطر عودة عون للشارع أقل من مخاطر وصوله للرئاسة وأوساط "التيار الوطني الحرّ": لا خيار أمامنا سوى قلب الطاولة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/9/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 21 ايلول 2016

سلام في قمة الزعماء حول اللاجئين: مصيرنا على المحك ولاتفاق سياسي يسمح بعودة آمنة للسوريين

سلام التقى نظيره الاسترالي ولافروف في نيويورك

سامي الجميل: لن ننتخب رئيسا يحمل مشروع 8 آذار

قهوجي عرض مع رودجرز التعاون في إطار برنامج المساعدات الاميركية

"عكاظ": 7 ايار "اعلامي" على الحريري

تقرير دبلوماسي غربي: مستقبل "حزب الله" مرتبط بمصير الأسد

سامي للجميل يكشف تفاصيل زفافه وهذا ما قاله عن عروسه!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دعم "الحزب" لترشيح عون محطّ تسـاؤل قيادات برتقاليـة معارِضة والتسوية اللبنانية على نار حامية.. ومفاعيلها تطيح التحالفات القائمة؟

الشارع "صندوق بريد" السياسيين بعـــد تعطل الحوار

بري متمسك بـ"سلته" ومقبل يملك حل التعيينات الامنية

حرب يطلب وثائق اضافية لرفع الحصانـة عن يوسـف

قوى الثامن من اذار لن تشارك "التيار" التصعيـد حرصاً على عدم اسقاط الحكومة ومذهبة الحراك

المعارضة "البرتقالية" تستعد لأولى خطواتها خارج "التيار" وخلوة للكوادر السبت لبحث الأزمة والتواصل مع القواعد

فتفـت: لمشـروع وطنـي "جـدّي" يُســاهم فيـه الجميـع/اين اصبح طرح بري تخصيص نصف رواتب النواب لدعم الجيش؟

الكتائب تجهد للمّ شمل القوى السيادية "في مواجهة التعطيل" وتبقي على حوارها مع "الحزب" حرصا على التـــواصل

اهالي الكفور ينتفضون ضـد روائـح النفايـات وفرز صحي لمعمل اتحاد بلديات الشقيف او الاقفال

فياض: نسعى إلى حملة جدية ودائمة وتطبيق القانون ضرورة وتشرين الأول اليــــوم الوطني لحمايـــة نهر الليطانـي

الصفدي رداً على طورسركيسيان: معلوماتك خاطئة عـن الطيـران

إيران تسجن خبير التكنولوجيا اللبناني لنزار زکا 10 أعوام

حين قال جعجع: كيف نسير بعون رئيساً للجمهوريّة؟/أم تي في/داني حداد

فتفت: حزب الله لا يريد رئيسا ويريد تعطيل الإنتخاب لأن لديه اجندة إقليمية

الشيخ فهد الحريري: كل ما ينشر عن بيع العقارات بكفرفالوس ليس صحيحاً

التيار المستقل: لانتخاب رئيس لا النزول الى الشارع

رضوان السيد: الملف الديني ملف مصطنع لتجنيد الشيعة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خروق الهدنة السورية رسائل اميركية- روسية لاخضاع النظام وكباش بيـن الجناحيـن السياسـي والامني فــي واشـنطن

إيـران لن ترضـى بإقصائـها عن اتصـالات التسـوية السـورية و"الرئاســة" صندوق بريد ومخــــاوف من ضرب الاســتقرار

واشنطن بوست": البيت الأبيض يجهض مشروع "قيصر" لإدانة الأسد

أوباما يقارب سوريا بالمثاليات وهولاند يهاجم النظام ومجموعة الدعـم تفند الإتفـاق الروسي الأميـركي

بان كي مون: العالم يواجه لحظة حاسمة في الحرب السورية

وزير الدفاع الروسي: سنرسل حاملة طائرات الى البحر المتوسط

ايرباص أعلنت الحصول على اول اذن اميركي لتسليم ايران طائرات

البرلمان العراقي أقال وزير المال هوشيار زيباري

29 قتيلا في حصيلة جديدة لغرق مركب مهاجرين غير شرعيين قبالة الساحل المصري

100 غارة على حلب في ليلة واحدة

السيسي دعا من على منبر الامم المتحدة اسرائيل لصنع السلام مع الفلسطينيين

وزارة الهجرة الكندية طلبت من المسافرين المعفيين من التأشيرة ابراز تصريح سفر الكتروني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هدف الأميركيين في سوريا: «حزب الله» ولا يرتاح الأميركيون في إطلاق يد «حزب الله» في سوريا/جورج حايك/جريدة الجمهورية

عقيدة فرنجية”/شارل جبور/موقع القوات

«لا انتخاب» رئيس في 28 أيلول/باسمة عطوي/المستقبل

28 أيلول لن يدخل التاريخ ... ولا السجلّ الرئاسي! والجلسة الـ 45 للإنتخاب لن تفتح بابه لأحد؟!/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

لأنّه يريد استمرار الشغور الرئاسي"حزب الله" يتمسّك بعون ولا يؤيّد فرنجية/اميل خوري/النهار

سلام لم يحصد جديداً في نيويورك والتصعيد العوني ينتظره بعد عودته/خليل فليحان/النهار

مشهدية نيويورك تدحض الانتقاص من الشراكة وتثير تساؤلات عن تعطيل الحكومة في الداخل/روزانا بومنصف/النهار

التاريخ الذي قَلَبَ المعادلات/ألان سركيس/الجمهورية

ملف النازحين.. «الحيط الواطي» مشكلة لبنان/طوني عيسى/الجمهورية

أيام حاسمة في السعودية/أسعد بشارة/الجمهورية

الفارق بين السعودية وإيران/خيرالله خيرالله/المستقبل

هل يصبح سليماني الرئيس المقبل لإيران؟/حسان حيدر/الحياة

من قال إن الأسد سينتصر/فاروق يوسف/العرب

«تنازلات كيري» لا تأتي بهدنة ولا بحلٍّ سياسي/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قائد اليونيفيل في اليوم الدولي للسلام: مسرورون للتقدم المحرز في تحقيق السلام في جنوب لبنان

المشنوق استقبل سفيري فرنسا ومصر ولازاريني: لوقف التعطيل وانتخاب رئيس فالوقت لا يعمل لصالح لبنان والتداعيات خطيرة

بري التقى نواب الاربعاء والعريضي: التفاهمات الوطنية تعبد الطريق الى رئاسة الجمهورية

لقاء صلاة مسيحي اسلامي في حريصا في اليوم العالمي للسلام الراعي: ليتحمل كل مسؤول واجبه أمام الله والضمير الوطني والتاريخ

الجامعة اللبنانية الثقافية اطلقت حملة تضامن دولية مع لبنان بدءا من الأمم المتحدة

مكتب لازاريني: إرتفاع التمويل للبنان إلى 1.57 مليار دولار في ظل حاجته إلى مزيد من المساعدات

باسيل عرض في نيويورك اوضاع النازحين وقضايا تتعلق بالنفط والغاز مع وزراء خارجية البرازيل وبولندا وانغولا

رعد: نحن في سباق مع العدو لنحمي بلادنا وندافع عنها

الاخبار: 3 سنوات وبهيج أبو حمزة على ذمّة التحقيق: ألا ينتهي التوقيف الاحتياطي؟

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا

إنجيل القدّيس مرقس09/من38حتى50/:"قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لا يَتْبَعُنا». فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ. ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ. وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم، حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ. فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا».

 

إوقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من01حتى07/:"يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاَكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتي في أَفَسُس: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقَابِضُ بِيَدِهِ ٱليُمْنَى على ٱلكَواكِبِ ٱلسَّبْعَة، ٱلمَاشِي في وَسَطِ ٱلمَنَائِرِ ٱلسَّبْعِ ٱلذَّهَبِيَّة: إِنِّي عَالمٌ بأَعْمَالِكَ وتَعَبِكَ وَثَبَاتِكَ، وأَنَّكَ لا تُطِيقُ ٱحْتِمَالَ ٱلأَشْرَار، وقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين. فَإِنَّكَ ثَابِت، وقَدِ ٱحْتَمَلْتَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، وَلَمْ تَتْعَبْ! ولكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلأُولى. فَتَذَكَّرْ إِذًا مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وٱعْمَلْ أَعْمَالَكَ ٱلأُولى؛ وإِلاَّ فَإِنِّي آتِيك، وأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَوْضِعِها، إِنْ لَمْ تَتُبْ. وَلكِنْ عِنْدَكَ هذا أَنَّكَ تَمْقُتُ أَعْمَالَ ٱلنِّيقُولاوِيِّين، ٱلَّتي أَنا أَيضًا أَمْقُتُها. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِس: ٱلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ ٱلحَيَاة، ٱلَّتي في فِرْدَوْسِ ٱلله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/ذكرى تأسيس لقاء قرنة شهوان وهرطقات ميشال عون/22 أيلول/16

http://al-seyassah.com/%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%aa%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%82%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d8%b4%d9%87%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%8a%d8%b4/

 

ذكرى تأسيس لقاء قرنة شهوان وهرطقات الإسخريوتي ميشال عون

الياس بجاني/20 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/20/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-3/

 

إيران الملالي والقرون الحجرية ومرشحها للرئاسة الإسخريوتي ميشال عون

الياس بجاني/21 أيلول/16

هذه هي إيران التي يفرض الملالي على شعبها العيش في القرون الحجرية..هذا النموذج الإيراني يريد عون وحزب الله وبري فرضه على لبنان الرسالة والحضارة. وصول الساقط عون إلى رئاسة الجمهورية يعني استنساخ النموذج الإيراني البربري والهمجي ونقله إلى لبنان.. باختصار عون هو عدو لبنان وعدو اللبنانيين وكيس رمل وأداة وبوق عند حزب الله.. وبالتالي كل من يسير خلفه داعماً للرئاسة هو شريكه وشريك حزب الله وبري 100% في تدمير لبنان..

في اسفل رابط مقالة مهمة تبين موقع المرأة في نظام الملالي

 

المرأة في نظر قادة إيران: خطر على الأمن القومي

سيّد أحمد غزالي/رئيس وزراء الجزائر الأسبق/العرب/21 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/21/%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%AF-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%BA%D8%B2%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3/

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في واقع وخلفيات وأخطار الهجمة الفارسية على أراضي الموارنة في لبنان باستنساخ لمخطط كسرى الفارسي الإستيطاني سنة 617

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/21/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-2/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في واقع وخلفيات وأخطار الهجمة الفارسية على أراضي الموارنة في لبنان باستنساخ لمخطط كسرى الفارسي الإستيطاني سنة 617

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.land%20confiscation21.09.16.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في واقع وخلفيات وأخطار الهجمة الفارسية على أراضي الموارنة في لبنان باستنساخ لمخطط كسرى الفارسي الإستيطاني سنة 617

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.land%20confiscation21.09.16.wma

 

هجمة الفرس الملالي على أرض لبنان المقدسة

الياس بجاني/21 أيلول/16

رابط المقالة في جريدة السياسة الكويتية/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B3-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

بصوت عال ودون مداهنة ومسايرة لمقامات، ودون خجل من أحد، وبتحرر كامل من الذمية والتقية،

نقول إن كل لبناني حر وشريف واستقلالي وسيادي عموماً،  ومسيحي ماروني تحديداً أكان رجل دين، أو سياسي، أو رئيس حزب، أو إعلامي، أو ناشط، أكان في لبنان، أو في بلاد الانتشار، لا يدافع بشراسة وقوة وعناد وعنفوان وجدية عن أرضنا اللبنانية وعن قدسيتها بوجه هجمة الثنائية الشيعية الفارسية (حزب الله وحركة أمل)هو باختصار وجداً مفيد  طروادي وملجمي ومجرد من ألف باء الشرف والوطنية.

من لا يدافع من قادة شعبنا عن أرضنا اللبنانية المقدسة والمسقية دماءً وعرقاً وتضحيات يكون بلا ضمير وبلا وجدان، وطروادي ولا يعرف ألف باء قيم والالتزام الوطني.

من لا يقف من أهلنا الموارنة تحديداً سداً منيعاً في وجه الهجمة الفارسية والملالوية والاستيطانية على أرضنا، ولا يلتزم بثوابت صرحنا البطريركي التاريخية هو متخاذل وغريب ومغرب عن كل عطايا الإيمان والرجاء..

كل لبناني يسكت بذل وهو يرى الفرس يسرقون أرضنا عن طريق الإرهاب والسلبطة ويغيرون هويتها من لبنانية إلى ملالوية هو شيطان أخرس.

كل لبناني يغض الطرف عن "فرسنة" الأرض اللبنانية يستهين بدماء وتضحيات وقرابين الشهداء..

المطلوب اليوم وليس غداً من غبطة البطريرك الماروني، ومن كل المطارنة الموارنة في لبنان وبلاد الانتشار، ومن حزب القوات اللبنانية ورئيسه الدكتور سمير جعجع بشكل خاص، ومن أحزاب الكتائب والأحرار والمردة وحراس الأرز، وكل المؤسسات المارونية، وتيار ميشال عون الساقط في كل تجارب لاسيفورس رئيس الشياطين ، المطلوب من كل لبناني وماروني وفي أي موقع كان، ومهما كانت وزناته وقدراته وتأثيره، المطلوب وبسرعة ومن الجميع الوقوف بقوة بوجه هجمة الفرس الملالويين على أرضنا من خلال الثنائية الشيعية العسكرية والمذهبية والإرهابية والطروادية والملجمية، حزب الله وحركة أمل.

إن وقاحة وزير المال اللبناني التابع لحركة أمل، علي حسن خليل هي غير مسبوقة.

فهو يرفض الاستجابة لمطلب إلغاء أو تعديل أو تصحيح مذكراته العقارية الهرطقية ويتهم المطالبين بهذا الأمر الضروري المحق، يتهمهم زوراً وبطلاناً وبوقاحة بتغطية من يسرق الأرض، في حين أنه هو الأداة الإيرانية الملالوية التي تستعمل لسرقة أرضنا محتمية بوهج السلاح وفائض القوة.

نص رد وزير المال علي حسن خليل عبر التويتر على ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الأحد الموافق 18 أيلول/2016 في بلدة قرطبا الدكتور فارس سعيد وتناول فيه بجرأة وفروسية وعلم ووطنية جريمة سرقة أراضي الموارنة تحديداً واللبنانيين كافة عموماً...

خليل غرد قائلا: (“اذا كررت كلامك وخلطت الأمور بين المناطق والقرى لن يصبح الخطأ حقيقة. ‏الحقيقة إن الحديث لا يمت إلى المذكرة المذكورة بصلة … ومجددا أدعو الناس إلى الانتباه لمن يغطي على سرقة أراضيهم. أقول إن كل أراضي جبل لبنان القديم هي ملك ولا علاقة لها بالمذكرة، ولكن أن يحرض البعض لتغطية جرائم سارقي أملاك الدولة والناس فهو واهم).

يبقى أن لا، وألف لا للهجمة الفارسية والملالوية على أرضنا اللبنانية المقدسة، والخزي العار على كل لبناني وماروني كائن من كان يسكت على السرقات ويداهن السارقين طمعاً بثروات ونفوذ ومغانم، كما هو حال الإسخريوتي النائب ميشال عون، وغيره كثر من قادتنا وطاقمنا السياسي العفن والنتن..

في الخلاصة إن حقنا في ملكية أرضنا اللبنانية المقدسة سوف ينتصر، لأن الحق هو الله، والشر سوف ينكسر ومعه كل الذين يحاولون بإبليسية فاقعة سرقة أرضنا، لأن الشر هو الشيطان.

ومن عنده آذان صاغية فليسمع وإلا فنار جهنم ودودها وعذابها سيكونون بانتظار كل لبناني متخاذل وذمي وذلك يوم الحساب الأخير أمام الله.. قاضي السماء.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

العنوان الخفي للقاء الرياض: تصويب أداء الحريري في الساحة اللبنانية

العرب/22 أيلول/16/بيروت - تتجه الأنظار نحو الرياض لمعرفة المآلات التي ستنتهي إليها اجتماعات الرئيس سعد الحريري مع مسؤولين سعوديين لمناقشة مجموعة من الملفات المتعلقة بجوانب مالية وسياسية قد تحدد مستقبل زعيم تيار المستقبل وأجندات حزبه السياسي المقبلة. وتتحدث مصادر سعودية عن أن العنوان المعلن لاجتماعات المسؤولين السعوديين مع الحريري يتناول شؤون الأزمة المالية التي تعصف بشركة “سعودي أوجيه” والتي سبب تفاقم أزمتها حرجا للمملكة لدى الجهات الدولية المتعاملة مع الشركة، لا سيما لدى الدول التي يعاني مواطنوها العاملون في الشركة من توقف دفع مستحقاتهم، كما تسبب في إحداث سابقة لا تريد الرياض أن تؤثر على سمعة الشركات السعودية الكبرى في السوق العالمية. لكن المصادر تعتبر أن العنوان المالي يخفي امتعاضا سعوديا من أداء الحريري السياسي والذي وإن كان فُسر بغياب قسري استمر لسنوات عن لبنان، فإن عودته إلى لبنان منذ فبراير الماضي لم تنتج تطوّرا نوعيا في أداء تيار المستقبل، بحيث أتت الإجراءات السعودية الغاضبة ضد لبنان متقدمة عن موقف التيار في التصدي للسياسة الإيرانية وأدواتها في لبنان.

ورأت أوساط سعودية قريبة من ملف العلاقة مع لبنان أن تيارا داخل المملكة كان متحفّظا تاريخيا على الرعاية الخاصة والحصرية التي كانت المملكة توليها للراحل رفيق الحريري، وأن تيارا آخر تحفّظ على خيار “خسارة سوريا” لصالح مناصرة فصيل سياسي في لبنان بعد اغتيال الحريري الأب.

إلا أن التيار الغالب في المملكة كان مناصرا للنهج الذي كان يقوده الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز والذي تراوح ما بين الدعم المطلق للحريري الابن وصولا إلى الدعم المطلق لتطبيع العلاقة بين الحريري والرئيس السوري بشار الأسد على النحو الذي أريد منه منح الحريري هامشا سياسيا واسعا للمناورة وتحريره من أثقال اللحظة الدراماتيكية لاغتيال والده. وتؤاخذ أوساط دبلوماسية سعودية الرئيس سعد الحريري على سوء استخدامه للرصيد السياسي والشعبي الذي تركه له والده والدعم اللامتناهي الذي قدمته له المملكة العربية السعودية والذي لم يحظ به أي زعيم سني لبناني في تاريخ البلد.

وتعتبر هذه الأوساط أن الحريري فقد زمام المبادرة السياسية وأن الضغوط الأمنية والسياسية التي مورست ضده، والتي تتفهمها الرياض، أفقدته رشاقة المناورة السياسية واجتراح الحلول وإنتاج الخيارات. لكن بات أداء تيار المستقبل دون مستوى التحديات، وباتت الرياض تشعر بأن استثمارها السياسي والمالي الذي تركّز لصالح الحريري وتياره لم ينجح في تعزيز قوة قائده حيث يفترض أن تمتد تحالفاتها داخل النسيج اللبناني لتقوية مناعته أمام الأجندة الإيرانية. وترى أوساط لبنانية مراقبة لتيار المستقبل أن التيار يشعر بتصدّع خطير لحاضنته الشعبية لصالح خيارات أخرى كان أبرزها صعود ظاهرة الوزير أشرف ريفي الذي أحدث صدمة صاعقة للتيار في الانتخابات البلدية في طرابلس وهو لا يخفي خططه للتمدد داخل المناطق الجغرافية للبيئة الحريرية في طموح واضح للارتقاء نحو زعامة السنّة في البلد. وتقول هذه الأوساط إن الرياض على علاقة جيدة بريفي على الرغم من حرصها، القديم الذي قد لا يستمر، على مراعاة حساسية العلاقة مع الحريري الذي كانت المراجع السياسية والدبلوماسية المعنية بالشأن اللبناني تعتبره المدخل الوحيد لأي علاقة مع السعودية. وتلاحظ هذه الأوساط أن الرياض الممتعضة من أداء الحريري فتحت أبوابها لاستقبال شخصيات سنّية لبنانية كانت محسوبة في السابق على حزب الله وفتح صفحة جديدة معها، لكنها حرصت بعد ذلك على ترتيب تواصلها مع الحريري بصفته “المرجع السعودي” الأول في البلد، ما أثمر تحالفات في الانتخابات المحلية الأخيرة. لكن هذه الأوساط استنتجت أن السعودية قد تعبت من لعب دور الداعم للحريري في بيروت وهندسة تحالفاته المحلية والإيحاء بموقفه السياسي الداخلي.

وينقل عن شخصيات لبنانية زارت الرياض مؤخرا أن السعودية لم تفرض خيارات معينة على الحريري وأن حليفا للسعودية مثل سمير جعجع بادر بقلب أجندته في ترشيح ميشال عون للرئاسة على الرغم من معرفته بتحفّظ الرياض على وصول حليف لحزب الله إلى قصر بعبدا، وأن الرياض ستتفهم أي مبادرات جريئة يقوم بها الحريري طالما أنها تتسق مع معطيات محلية تعزز من حضور تياره وتقوي تحالفاته لما فيه مصلحة البلد. وترى أوساط دبلوماسية عربية أن المشكلة على ما يبدو تكمن في فهم للعلاقة بين الرياض وبيروت، بحيث يتم الإيحاء في الداخل اللبناني بأن الحريري ينتظر وضوحا حاسما في الموقف السعودي، في حين أن من يزور الرياض قد يستنتج انتظار العاصمة السعودية لأداء لافت رائد يقوم به الحريري، لا سيما وأن الرياض، ابتداء من وقف الهبّة السعودية للجيش اللبناني وانتهاء بـ”سحب” سفيرها من لبنان تفرج عن موقف يحتاج إلى انقلاب في خيارات المستقبل وزعيمه.

 

حمادة لـ”السياسة”: مخاطر عودة عون للشارع أقل من مخاطر وصوله للرئاسة وأوساط "التيار الوطني الحرّ": لا خيار أمامنا سوى قلب الطاولة

بيروت – “السياسة”:22 أيلول/16/فيما شلَّ إضراب اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي، أمس، في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، احتجاجاً على صفقة المعاينة الميكانيكية والاستنسابية في قانون السير، حركة النقل بشكل كامل، في باكورة احتجاجات مطلبية وحياتية، وتسبّب بازدحام سير خانق في المناطق كافة، يواصل “التيّار الوطني الحرّ” تحضيراته الميدانية للتظاهرات التي ينوي تنظيمها في بيروت والمناطق، وسط تحذيرات من انعكاسات هذه الخطوة على الاستقرار الداخلي، بعد تزايد الكلام عن أن هذه الاحتجاجات ستختلف عمّا سبقها وستشكّل مفاجأة غير منتظرة للمسؤولين. واعتبر عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أن التعويل على التهديد وعلى الابتزاز لانتزاع رئاسة الجمهورية، خلافاً لكل الأصول الديمقراطية وللانتخاب الحر، لن يجد أي ترجمة عملية لا في 28 الجاري (موعد جلسة انتخاب الرئيس المقبلة) ولا بعده. وقال حمادة لـ”السياسة” إن “الكلام التهويلي الذي يُستعمل للتأثير على النواب والكتل يؤكد ما وصفه رئيس مجلس النواب نبيه برّي بأن عدو النائب ميشال عون في المعركة الرئاسية هو محيطه والكلام الصادر من البعض الذي يذكّرنا باللهجة الميليشياوية والتقسيمية والعنصرية”، مشيراً الى أن “تحالف عون مع حزب إيران في لبنان (حزب الله) ارتهان كامل للخط المعادي للعروبة ورموزها ومقدّساتها”. وشدد على صوابية موقف برّي الرافض لانتخاب عون، معتبراً انه يظهر أن حماسة “حزب الله” في دعم عون ليست فعلياً في مستوى الكلام الذي يصدر بين الحين والآخر عن الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، أو عن بعض القادة في الحزب. واعتبر حمادة أن “مخاطر عودة عون الى الشارع أقل من مخاطر وصوله الى بعبدا (القصر الرئاسي)، ليس بسبب شخص عون الذي نحترم، ولكن بسبب هذا الجوّ التشنّجي الذي وصفته سابقاً، بالميثاقيّة العدوانيّة”، معرباً عن اعتقاده أن حدود النوايا والجهود الفرنسية الحسنة تجاه لبنان، تتوقف عند التعنت الإيراني في منع لبنان من إجراء انتخاب رئاسة ديمقراطية طبيعية. وأشار الى أنه “طالما أننا نرى هذه الميوعة في المواقف الحكومية اللبنانية، وإلى أن تستقيم السياسة الخارجية التي يمثّلها الوزير جبران باسيل والتي استفزّت الدول الشقيقة، فلا أرى امكانية لتحسن علاقات لبنان بالدول الخليجية والعربية، علماً بأن دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السّعودية لا تمارس سياسة عدائية حيال لبنان، الا أنها تشعر بأن هناك سيطرة واسعة لحزب الله واستطراداً لإيران على الوضع اللبناني وهذا غير مقبول لديهم ولدينا”. وفي انتقاد غير مباشر لعون، أكد برّي، في لقاء الأربعاء النيابي أمس، أن الطريق الى الرئاسة تمرّ بتفاهمات وطنية وسياسية ويجب عدم الدخول في متاهات للحفاظ على البلد. في سياق متصل، أكدت أوساط قيادية في “التيار الوطني الحرّ” لـ”السياسة”، أنّ النزول الى الشارع لا مفرّ منه، بعد فشل كل الإتصالات من أجل إنتخاب عون رئيساً للجمهورية. ورأت في التصريحات الأخيرة لبري بانها بمثابة الضربة القاضية لكل بارقة أمل كان ممكناً لها أن تنير الطريق لوصول عون الى بعبدا، متهمة بري بأنّه هو مَنْ قَطَعَ الطريق على عون ومنع وصوله للرئاسة، ولو أنه كان يريد عكس ذلك، لكان عليه أن يعلن ذلك على الملأ ويطلب من نواب كتلته الترويج للعماد عون كما يفعل نواب “حزب الله” بإستمرار. وقالت إن رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط يتأثران بموقف بري بشكل أو بآخر لأنّ لكل منهما حساباته، وهما على تنسيق دائم ومستمر معه، ونتيجة لذلك لم يعد أمام “التيار الوطني الحر” سوى قلب الطاولة على رؤوس الجميع، ولا مفر من النزول الى الشارع من أجل إعادة خلط الأوراق من جديد. فالساحة المسيحية برأي الأوساط أصبحت بحاجة الى صدمة إيجابية من أجل لملمة شتاتها، وهذا هو التوقيت المناسب لإحداث هذه الصدمة بعد دراسة كل الخطوات التي تساعد على إنجاحها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/9/2016

الأربعاء 21 أيلول 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مواجهة دبلوماسية اميركية-روسية في مجلس الأمن الدولي الذي انعقد للبحث في الاعتداء على قافلة المساعدات الانسانية الى حلب. وهذا العنوان اندرجت تحته تفاصيل كلمات عدة لرؤساء دبلوماسيات دول عدة في مجلس الأمن اضافة إلى الرئيس المصري الذي شدد على الحل السياسي لضمان وقف اطلاق النار في سوريا.

وقد برزت المواجهة الاميركية - الروسية في كلمتي كل من الوزيرين جون كيري وسيرغي لافروف فالأول اعتبر الرئيس الأسد وداعش والنصرة مخربين للاتفاق حول وقف النار، والثاني طالب بالفصل بين النصرة والمعارضة المعتدلة.

ورغم وصف كيري جبهة النصرة بالعدو فانه ركز على وقف المناوشات لمدة اسبوع وإدخال المساعدات الى حل في حين طلب لافروف تعاونا من المعارضة السورية.

نبقى في نيويورك لنشير الى ان الرئيس تمام سلام يعمل على ثلاثة محاور:

- الأول ابلاغ الدول المانحة خطر النازحين على لبنان.

- الثاني اطلاق صرخة ثانية مساء غد امام الأمم المتحدة.

- الثالث تكثيف المشاورات مع رؤساء الوفود وآخرهم لافروف.

محليا الرئيس نبيه بري ضمانة لتركيبة لبنان وقد اعطى هذا الوصف النائب غازي العريضي محذرا من الخطر الذي يتهدد لبنان.

وبيروت والمناطق غرقت قبل الظهر بزحمة سير خانقة نتيجة تظاهرات اتحادات ونقابات النقل احتجاجا على ما يقولون ان هناك صفقة للمعاينات الميكانيكية.

نبدأ اولا من نيويورك ومجلس الأمن وقد قال كيري انه استمع للافروف وشعر بأنه مواز له.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

عندما اعلن بطرس حرب في احد اجتماعات لجنة الاتصالات ان التخابر الدولي المزعوم في studio vision وقيمته ستون مليون دولار يشكل واحد بالمئة من قيمة الاهدار في هذا الملف، سأله الحاضرون سمي لنا المتورطين الاخرين، فقال " لا اعرفهم" ولم يشغل نفسه في البحث عنهم، لكنه استعجل ملاحقة studio vision وعندما راسله المدعي العام المالي طالبا رفع الحصانة عن عبد المنعم الاثنين اجابه الثلاثاء انه بحاجة لمزيد من الوثائق والمستندات، في مماطلة مكشوفة منه، حتى انه سمع في مجلس خاص يقول انه ربما احتاج لستة اشهر لتكوين القناعة التي تسمح للقضاء بملاحقة يوسف عله بهذه المناورة يرمي الكرة في ملعب المحامي العام التمييزي للتحرك فيكون حرب وفى بالتزاماته تجاه مشغليه وحمى يوسف حتى اخر قطرة من سمعته.

في المقلب الاخر بينما يسعى الرئيس تمام سلام في الامم المتحدة الى الحصول على جرعات دعم معنوية ومادية للتخفيف من عبئ النزوح السوري على لبنان، الداخل اللبناني يتراشق بالرسائل الرئاسية ويضيق الحصار على العماد عون، الرئيس بري راسل الرابية بما مفاده انه ضد الصخب والضوضاء وهو مع تعبيد الطريق الرئاسي دون الدخول بالاسماء، اما المستقبل يجزم انه على تأييد سليمان فرنجية، فيما رسل حزب الله الى الرابية يؤكدون رفضه لجوء عون الى الشارع.

اقليميا، توترا في مجلس الامن حول سوريا وتوتر في الميدان.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

شل السائقون العموميون البلد صباحا ونجحوا في رفع الصوت عاليا، لكن من يلبي تلك المطالب المحقة التي تعني كل اللبنانيين في شأن المعاينة الميكانيكية وقانون السير؟

يصح ما قاله النقابي بسام طليس: لو وجدت دولة لما كنا مضطرين للوصول الى ما وصلنا اليه في الاعتراض والاعتصام والتظاهر واستمرار التحرك في موعد ضربه النقابيون في 28 من الشهر الجاري.

هذا التاريخ تفاءل فيه اللبنانيون لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن تبين ان التفاؤل ليس في زمانه ولا في مكانه بغياب التفاهمات السياسية والوطنية التي تعبد الطريق لرئاسة الجمهورية، ومن هنا كان تاكيد الرئيس نبيه بري على تلك التفاهمات بدل الدخول في التوريات والمتاهات، فالوطن عندما يكون في خطر يجب الانصراف الى معالجة الازمات بعيدا عن الصخب والضوضاء لا التذرع بموقف رئيس المجلس الذي عبر عنه اصلا حول تعبيد الطريق من دون الدخول بالاسماء، فحارس التركيبة اللبنانية كما سماه الوزير غازي العريضي اليوم يحاول اختصار الوقت وتخفيف المعاناة من خلال استيلاد التفاهمات الوطنية.

ابعد من الحدود، انشغال بالاوضاع السورية حول هدنة ترنحت ومالت وبقيت، وردود روسية بالادلة الوثائقية حول مسؤولية المسلحين والاميركيين باستهداف الهدنة، وفيما دفعت موسكو بحاملة الطائرات الاميرال كوزتسوف الى البحر المتوسط عقد مجلس الامن جلسة حول سوريا لم تخل من الحماوة الروسية الاميركية.

سيرغي لافروف لوح بجهوزية بلاده لنشر وثيقة الاتفاق مع الولايات المتحدة، لافتا الى ان الاولوية في الاتفاق هي تحديد المعارضة، والاولوية في التسوية هي فصل هذه المعارضة عن ارهابيي داعش والنصرة، في المقابل كان جون كيري يرد بعدم وجود شرط مسبق بشان اتفاق الهدنة معلنا ان جبهة النصرة تشكل فرع تنظيم القاعدة في سوريا وهي عدو للجميع، كيري لفت الى ان الحل العسكري غير ممكن والخيار الوحيد هو الالتزام بالهدنة والمفاوضات.

باختصار حصل الخلاف على كل شيء وبقي الاتفاق على ضرورة الحل السياسي. المشاركة السياسية في الجلسة ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي كانت لافتة لا سيما انه راى ان كل من يراهن على دور للتنظيمات الارهابية في المستقبل السوري هو واهم، فماذا بعد؟

على مستوى الامن العالمي اخلت كندا نحو ستين مدرسة وجامعة بسبب مخاوف من تهديدات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

عندما يوضع اللبنانيون أمام وقائع تتحدث عن أن وطنهم على حافة الانهيار، وعندما يقال لهم ان عدد النازحين السوريين بلغ ثلث عددهم وان تكلفة الزوح على لبنان فاقت الـ15 مليار دولار، وعندما يكون كل هذا صادرا عن دولتهم سنرى الكثير من مواجهات عرمون وصربا وغيرها من المناطق. كلنا عارف بهول ما يحصل في سوريا وكلنا عارف بهول انعكاس ذلك على لبنان، لكن كلنا يعرف ايضا ان كل الدول وضمن الأنظمة التي ترعاها ووفقا للمواثيق الدولية التي تحترم حقوق الانسان أخذت على عاتقها تنظيم عملية النزوح اليها.

كل الدول فعلت ذلك باستثناء لبنان حيث لا دولة بل قيادات لطالما لهثت الى الخارج غير المبالي اصلا بأزماتنا، لتجد الحل للمشاكل التي ابتكرتها بدءاً من الرئاسة الاولى وصولا الى موضوع النازحين.

في ظل هذه الصورة، لعل أزيز رصاص عرمون ليل أمس يجعل سقف الخطابات وطنيا يرتقي الى حد البحث جديا وداخليا عن حل للفراغ في الرئاسة الاولى الممتد منذ اكثر من سنتين، وحل لأزمة النازحين يحمي كل المواطنين وكل النازحين بعيدا من العنصرية تحت سقف القوانين الدولية وضمن المرجعيات الأخلاقية لأن السقوط في شريعة الغاب صعبٌ الخروج منه.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

متى ينطلق العالم من مرحلة الرثاء لحال الشعب السوري الى انهاء محنته بوضع حد للماسي الناتجة عن استهداف نظام الاسد للامنين من النساء والاطفال. فالرثاء لوضع سوريا وشعبها كان حاضرا في الجلسة الطارئة لمجلس الامن الدولي على مستوى رؤساء الدول ووزراء الخارجية وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وتزامنا كان النظام السوري والطيران الروسي يواصلان هجماتهم العنيفة على أنحاء متفرقة من سوريا حيث قتل العشرات من المدنيين فيما أكدت الأمم المتحدة تعرض 18 شاحنة إغاثة للاستهداف في سوريا دون معرفة طبيعة القصف، معتبرة أنه استهداف مقصود لعمال الإغاثة وجريمةُ حرب تستدعي التحقيق الدولي.

والاوضاع السورية الى جانب شؤون وشجون لبنان كانت محور لقاء رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مبنى الامم المتحدة في نيويورك.

الرئيس سلام يواصل لقاءاته في الامم المتحدة عارضا لتطورات الوضع اللبناني في ظل الافق السياسي المسدود والذي يواجَه بسياسة التعطيل وشلِ المؤسسات بالتكافل والتضامن بين حزب الله والتيار العوني في وقت اعاد رئيس مجلس النوب نبيه التاكيد على ضرورة وجود تفاهمات سياسية وطنية لتعبيد الطريق الى رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

صباحا اختنقت الطرقات بناسها في يوم لم يكن يوما للعصيان المدني بل كان يوما لارباب النقل، ولم يرصد في يوم قصاص المواطنين اي احتجاج للسائقين في شرايين المدينة، لزم "شوفيرية التاكسي" الاحتجاج لاتحادات ورؤساء قطاع النقل البري في مطلب محق وجاد وهو قطع الطريق امام امرار صفقة المعاينة المكيانيكية وردها الى حضن الدولة، وحضن الدولة يتسع لممثيلها على الارض في بلد ممهور كل اتحاد او نقابة فيه بختم رئيس الطائفة او زعيم الحزب، ولان لكل فريق شارعه فهل ما جرى صبيحة اليوم بروفا في وجه من يلوح باستخدام الشارع؟ على قاعدة شارع في مقابل شارع، في هذا المقام تساؤلات مشروعة لا احكام مبرمة وفي مقام القضاء احكام لا تقبل الجدل في قضية بات القاصي والداني يعرفان خفاياها وخباياها وسرقاتها المعلقة على خطوط النهب العالي، قال القضاء كلمته واصدر مضبطة اتهام بسرقة التخبر غير الشرعي وابلغ امارة ميشال غبريال المر قولا لا لصقا على باب studiovision مغارة التخابر غير الشرعي الذي كلف الدولة خسارة عشرات ملايين الدولارات. لكن ديوان الامارة سطر بيانا حرف فيه الوقائع، وفي محاولة لاستمالة مشاعر المشاهد وتاليب مواجع الراي العام اظهر القضية وكانها ضربة لحرية الاعلام واستعاد ظلما وقع على محطة الـ mtv واقفلها وهو ظلم كانت محطة الجديد اول من وقف معه ان لم تكن الوحيدة في زمن طأطأة الرؤوس ودفعت ثمن حرية الراي والقول حبسا وتهما واسكت صوتا وصورة وخاضعت وحدها معركة الدفاع عن كل صحافي واعلامي مظلوم الى اي محطة اعلامية انتمى في زمن كانت فروض الطاعة تؤدى لمن سماه بيان ديوان امارة المر السلطة الظالمة والمحتل الغاصب.

التهمة بالفساد مردودة على اصحابها، والاستفادة المالية انتم اربابها بسرقة المال العام، اما تصفية الحسابات فبيننا وبينكم لا حسابات جارية بل قضاء ادانكم وقال كلمته فيكم ولجنة اتصالات نيابية لها الفضل في الامساك بخطوط سرقاتكم والامل معقود عليها بالوصول الى اخر الخيوط، فكيف لسارق مال الدولة ان يحاضر بالعفة؟ وان ابتليتم بالمعاصي فاعترفوا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

كان منطقيا ألا يعود سعد الحريري في 21 أيلول.أصلا لم يكن هناك موعد. ولم يكن هناك وعد، ولا من يعدون ... وحده تعداد الأيام لا يزال قائما. تماما كما تعداد الأزمات... كان منطقيا ألا يعود الحريري اليوم. فالأجواء كلها موصدة أمام رحلات الحلول، ولو في آخر أيلول. لا مدرج مفتوحا لطائرة الرجل المهاجر المهجَّر. لا مطار جده يستقبله مع صورة تجمعه بالملك، ولو في الأضحى، ولو ضحى بمملكته العائلية الموروثة... ولا مطار بيروت، المعمد على اسم والده، يصلح لعودة الزعيم، فيما حتى أشرف ريفي متمرد على زعامته، ويكاد يشكك في بنوة الابن الشريد للأب الشهيد... لم يعد الحريري في 21 أيلول، لأن هدنة سوريا لم تكن غير أيام معدودة. والصراع السعودي الإيراني يعبق في كل جو. من اليمن، إلى افتتاحيات الصحف الأميركية، انتهاء بتغريدات الحريري نفسه. بينما ضمانات حزب الله اعتبرها الفريق الأزرق "قاسمة" لا غير. و"العون" الوحيد الممكن، لا يزال عند بعض الزرق والمتلونين، معلقا على أوهام عماد آخر ممدد لنفسه... طار 21 الشهر. لا بل طار الشهر كله. بعد اليوم، قد نكون أمام مدخل إلى موعد آخر. أو إلى وعد آخر... أو وهم آخر... لكن المسألة كلها تظل في إطار الشك والشائعة والإشاعة. تماما كما مملكة الحريري. تماما كما ملكيته في كفرفالوس. تلك القرية الجزينية التي شكلت عنوان دخول الحريري الأب إلى لبنان أواخر السبعينات. وعنوان مشروعه الأكاديمي في الثمانينات. وعنوان الانسحاب اليوم ... في ظل قلق مسيحي من الدخول كما الخروج ... تماما كما هو قلق جزين من خبرية أن كفرفالوس معروضة للبيع. ما هي حقيقة الأمر؟ الجواب في تقرير خاص، ضمن نشرة الـ OTV.=

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

لا عجب في الخبر الذي كشفه اعلام العدو بأن المجموعات المسلحة الارهابية في سوريا سلمت كيان العدو صورا لعميل الموساد كوهن وهو معلق في ساحة المرجة في عام الف وتسعمئة وخمسة وستين، لكنه يذكر من نسوا او تناسوا تاريخ التآمر على الجيش السوري. فما يجمع كوهن الذي تسلل الى المجتمع السوري تحت مسمى "كامل امين ثابت" وداعش والنصرة وغيرهما من المجموعات الارهابية هو السعي للقضاء على كل عناصر القوة في سوريا وفي الامة جمعاء.

ولكي تبقى الامة على جهوزيتها في وجه المتآمرين، شهدت الجمهورية الاسلامية في ايران عروضا عسكرية وصفت بالاضخم، ورسائل رادعة لكل من يحاول النيل من الثورة ومكتسباتها.

اما في لبنان، فالتعطيل هو السمة الغالبة، وما أن تشاع اجواء حلحلة حتى يتصدى لها المعطلون. ولعل الاستثناء الابرز لحالة الشلل هو ما تسلكه التحقيقات في ملف الانترنت غير الشرعي التي تأخذ مسارا قضائيا بعيدا عن عبث السياسة. الامر استدعى تنويها من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اثنى على عمل لجنة الاعلام والاتصالات النيابية مشددا على مواصلة التحقيقات حتى خواتيمها.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 21 ايلول 2016

النهار

مرجع مستاء ...

استاء مرجع من بعض تفاصيل حديث نقل عنه واعتبره غير دقيق.

"ولو في نيويورك"...

عبر مسؤول عن "فرحته" برؤية الرئيس سلام والوزير باسيل في صورة واحدة "ولو في نيويورك".

تصعيد ضمن المعقول ...

أبلغت مراجع أكثر من مسؤول أن أي تصعيد يجب ألّا يتجاوز المعقول لأن الاستقرار خط أحمر.

رسالة عن المشاعات ...

أبلغ الرئيس بري البطريرك الماروني رسالة عن ملف المشاعات ومما فيها أن بعض من يدافع في الملف سجل باسمه الشخصي عقارات عدة من دون وجه حق.

السفير

تردد أنه برغم إحالة السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري الى التقاعد، لوحظ أن زوجته تتردد الى بيروت، فيما تم تسجيل أحد أولاده في إحدى جامعات العاصمة.

قال قيادي حزبي اننا لو أردنا التعامل بكيدية مع دولة خليجية لكنا طلبنا إنجاز "حكاية سلمان" ردا على "حكاية حسن"!

تتحدث أوساط في "القوات اللبنانية" بتفاؤل عن "شغل جدّي" لإيجاد "قانون وسط" بين قانون الانتخاب المقدّم من "المستقبل" ـ "الاشتراكي" ـ "القوات" وقانون الرئيس نبيه بري.

المستقبل

يقال

إنّ صحافياً غربياً متخصصاً بشؤون المنطقة ولا سيما في الملف السوري، وسبق أن احتُجز في العراق، يتلقى تهديدات مباشرة من تنظيم "داعش"، ما أدى إلى وضعه تحت حماية شرطة بلاده.

اللواء

عاد البحث جدّياً لعقد لقاء لبناني على شاكلة "سان كلو" في باريس، نظراً لتعثر انعقاده في أية عاصمة عربية!

قال مصدر مطلع أنه لم يتم بحث الأزمة الحكومية على هامش اجتماعات نيويورك.

عادت أكياس النفايات تتجمّع في المستوعبات والطرقات، في أرقى أحياء العاصمة.

الجمهورية

قال مسؤول حزبي رفيع أن عودة مرجع حكومي ستحسُم نهائياً مسألة إنتخاب أحد المرشحين الأساسيين أو عدمه.

يُتابع سفير دولة ذات تأثير معنوي في العالم تفاصيل نقاشات ولقاءات يُجريها مرجع روحي مع أقطاب سياسيين.

ما زال عدد من المسؤولين الروحيّين يجرون مباحثات لتوحيد طروحاتهم في ما خصّ رأس مؤسستهم الروحية.

البناء

أشار معنيون إلى أنّ إرجاء المؤتمر العام لتيار المستقبل من 15 تشرين الأول المقبل إلى موعد غير محدّد، ليس سببه فقط المشاكل المالية التي يواجهها رئيسه سعد الحريري، إنما هناك أسباب سياسية عديدة أولها التباينات القائمة داخل التيار وكتلته النيابية. ويلفت المعنيون الانتباه إلى التواصل القائم من خلف ظهر الحريري بين عدد من نواب المستقبل وعلى رأسهم فؤاد السنيورة وبين الوزير المستقيل أشرف ريفي، الذي رفع سقف التحدي والمواجهة حين اعتبر أنّ الحريري قد انتهى سياسياً

 

سلام في قمة الزعماء حول اللاجئين: مصيرنا على المحك ولاتفاق سياسي يسمح بعودة آمنة للسوريين

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - ألقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام كلمة في قمة الزعماء حول اللاجئين في نيويورك ، جاء فيها: "إن لبنان هو بلا منازع المانح الأكبر في العالم للنازحين، وخصوصا أولئك الذين أبعدتهم أعمال العنف عن بيوتهم في سوريا. لقد أنفق لبنان طبقا لأرقام البنك الدولي خمسة عشر مليار دولار لتأمين الخدمات العامة والتعليم والصحة للسوريين والفلسطينيين الذين باتوا يشكلون ما يوازي ثلث عدد سكانه. في العامين المنصرمين، عقد ما لا يقل عن خمسة مؤتمرات رفيعة المستوى لبحث موضوع اللاجئين والنازحين. وهذا الاسبوع تعقد ثلاثة مؤتمرات لهذا الغرض هنا في الأمم المتحدة.

ماذا انتجت وتنتج هذه التعبئة السياسية الكبيرة؟ الجواب: نتيجة ضئيلة جدا، خصوصا اذا نظرنا الى دفق اللاجئين الذين يعبرون حاليا الى أوروبا.

هذا التقصير من قبل الأسرة الدولية يجب أن يتم تعويضه بالخطوات التالية:

أولا: عبر الاعتراف بحجم المشكلة وتخصيص التمويل الكافي للتعامل مع نتائجها المحتومة.

ثانيا: عبر الاستثمار الكبير في المساعدات التنموية التي من شأنها تحفيز النمو وخلق فرص عمل ومحاربة الفقر في المجتمعات المضيفة وفي صفوف النازحين على السواء، بما يؤدي الى خلق بيئة إجتماعية واقتصادية مستقرة.

ثالثا: عبر خلق آلية شفافة لمتابعة تعدد وجهات الإنفاق وتأمين التكامل بينها ومنع الهدر.

رابعا: عبر تفعيل حقيقي لجهود تقاسم الأعباء من قبل جميع الدول القادرة على استقبال لاجئين، وخصوصا دول المنطقة.

إن كل هذه الخطوات تتطلب تحولا جذريا في الطريقة التي يتم فيها تقديم المساعدات. يتعين ايجاد نموذج جديد وتطبيقه سريعا وإلا سرنا حتما في اتجاه حالة من عدم الاستقرار الذي يشكل أرضا خصبة للتطرف والارهاب.

إننا نؤيد الفكرة القائلة بأن منع التطرف عن طريق تقديم المساعدات هو حل أقل كلفة من مواجهته بالاسلحة الغالية الثمن التي تحصد أرواح الاف الاشخاص.

نحن نؤمن أشد الأيمان بأن الحل الدائم لهذه المعضلة يكمن في اتفاق سياسي يسمح بعودة آمنة وكريمة للسوريين الى بيوتهم.

نحن نؤمن أشد الأيمان بأن هذا الحل موجود في أيدي بعض الجالسين هنا في هذه القاعة.

لقد دفع مئات الالاف حياتهم ثمنا لهذا النزاع حتى الآن. فكم هو عدد الذين سيلحقون بهم قبل التوصل الى حل نهائي؟

إن مصير شعبنا على المحك، إن مصير بلداننا على المحك، وخلاصنا الوحيد هو تضامن الأسرة الدولية.

إن مصلحتكم ومصلحتنا على حد سواء تقضيان بتفادي مزيد من نتائج هذا النزاع المسببة لعدم الاستقرار، والذي يصيبنا جميعا".

 

سلام التقى نظيره الاسترالي ولافروف في نيويورك

الأربعاء 21 أيلول 20161/وطنية - نيويورك - التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مبنى الامم المتحدة في نيويورك، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل وسفير لبنان في الامم المتحدة نواف سلام.

وعرض سلام للاوضاع العامة مع رئيس وزراء استراليا مالكولم تورنبول في مبنى الامم المتحدة في حضور الوزير باسيل والسفير سلام.

 

سامي الجميل: لن ننتخب رئيسا يحمل مشروع 8 آذار

النهار/٢١ ايلول ٢٠١٦/أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ان الحزب لن ينتخب رئيسا يحمل مشروع 8 آذار، وقال:"اذا التزم العماد ميشال عون او الوزير سليمان فرنجية بالمبادئ التي ننادي بها نسير بأي منهما، اما اذا استمرّا بتغطية مشروع حزب الله في لبنان فلن ننتخب أيا منهما."

وبملف النفايات قال الجميل:" يحاولون ايهام الناس بمسؤوليتنا عن تراكم النفايات، الا أننا قمنا بواجباتنا عبر محاولتنا ايقاف جريمة بيئية وحققنا الكثير لاسيما ان اتحاد بلديات كسروان تحرك و16 بلدية من المتن الشمالي بدأت بالفرز وقصّرنا المرحلة الانتقالية من 4 سنوات الى سنة".

وعن استقالة وزير الكتائب، أشار الجميل الى أنه "لا يمكن ان نبقى جالسين في حكومة رئيسها يقول عنها انها حكومة "مرقلي تمرقلك" ومن بقي هو اما متواطئ او مرتاح ونرفض ان نكون شهود زور او شركاء بالفساد".

 

قهوجي عرض مع رودجرز التعاون في إطار برنامج المساعدات الاميركية

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قبل ظهر اليوم، قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية اللواء رودجرز دارسي على رأس وفد مرافق، بحضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد.

وتناول البحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين، خصوصا في مجالات تدريب الوحدات الخاصة وتجهيزها، وتأمين احتياجاتها في إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني.

 

"عكاظ": 7 ايار "اعلامي" على الحريري

المركزية/21 أيلول/16/ نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر مطلعة اتّهامها "حزب الله" "بالوقوف وراء الحملة الإعلامية ضد الرئيس سعد الحريري"، موضحةً ان "هذه الحملة المغرضة هدفها تغطية عرقلة الحزب للانتخابات الرئاسية ومحاولة تحميل الحريري المسؤولية". واعتبرت المصادر بحسب "عكاظ" ان "حملة الشائعات على الحريري وتياره بمثابة 7 ايار جديد، لكن عبر الإعلام".

 

تقرير دبلوماسي غربي: مستقبل "حزب الله" مرتبط بمصير الأسد

المركزية/21 أيلول/16/' تناول تقرير دبلوماسي ورد الى بيروت الإتفاق الأميركي– الروسي حول الهدنة في سوريا، والذي كان محل اعتراض اوساط اميركية مهمة. ووفق معلومات لصحيفة "الأنباء" الكويتية، فان ابرز ما تناوله التقرير سؤال اساسي حول ما اذا كان الاتفاق لحظ في شكل واضح مستقبل "حزب الله" داخل سوريا انطلاقا من قناعة لدى اوساط اميركية مرتبطة بدوائر القرار ترى ان قرار "حزب الله" بالمشاركة في الحرب السورية هدف الى بسط نفوذه على دائرة اوسع، مع الرغبة في الإبقاء عليها، بعد اتفاقات من الصعوبة بمكان ان تتحقق، لوقف النار او وقف الأعمال العدائية". ولفت التقرير بحسب "الانباء" الى ان "منطلق اثارة مستقبل "حزب الله" في سوريا ، مردود الى الموقف السائد في الدول الغربية الذي يربط بين مستقبل الحزب وبين مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إذ ان بقاء الأخير او اطاحته يحدد مدى نفوذ "حزب الله" او مدى انحسار هذا النفوذ". واشار التقرير الى "ان غاية الخطورة في نظر الأميركيين في استمرار انخراط الحزب في الحرب السورية واكتسابه المزيد من الخبرة وسعة النفوذ، ما يغري إسرائيل بحرب مباغتة ضده تكون اكثر دماراً وإيلاما، رغم "توازن الرعب" القائم في هذا الوقت الأميركي الضائع".

 

سامي للجميل يكشف تفاصيل زفافه وهذا ما قاله عن عروسه!

النهار/21 أيلول 2016/يحتفل رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل بدخوله القفص الذهبي في الأول من تشرين الأول في كنيسة مار مخائيل من سعيدة الحظ طبيبة الاسنان كارين تدمري. وأوضح الجميل في حديث لـ"أم تي في" ان "حفل الزفاف سيكون متواضعاً" وقد نبه العروس إلى ان نمط حياته "ليس سهلاً على الاطلاق"، لكنها قررت ان تحمل الصليب معه في المعترك الحياتي والسياسي. وأشار إلى ان اللقاء بينهما حصل في شكل عفوي ولم تكن تعرف بإسمه من قبل لأنها ولدت وعاشت في فرنسا. وتابع: "حان الوقت لخدمة العائلة بعد خدمة الله والوطن". واعرب عن اسفه لـ"نشر مجموعة من صور على البحر منذ 5 سنوات" وأظهر الأمر وكأنه تم "في عز ازمة النفايات" وكانه غير مبال ليرتاد الشواطئ. وعندما سأله الاعلامي وليد عبود عما اذا كانت تدمري مسلمة، رد الجميل: "آسف لتدخل البعض في حياتي الخاصة"، وقال: "بدلا من التلهي بحياة الناس فليتوقفوا عن التذاكي على الناس والسرقة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

دعم "الحزب" لترشيح عون محطّ تسـاؤل قيادات برتقاليـة معارِضة والتسوية اللبنانية على نار حامية.. ومفاعيلها تطيح التحالفات القائمة؟

المركزية/21 أيلول/16/ بعد بيان كتلة "المستقبل" النيابية أمس الذي حسم تمسّك التيار "الازرق" بترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وفي أعقاب جلسة الحوار الثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله" التي أكدت ان كلا منهما على خياراته الرئاسية، بات شبه محسوم ان جلسة الانتخاب المحددة في 28 أيلول الجاري، أي خلال سبعة أيام، لن تحمل النبأ السار الى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، فتتوجه رئيسا، بل كل المؤشرات تدل الى أن الحلقة 45 من مسلسل جلسات الانتخاب، ستلحق بركب سابقاتها.

فكيف ستكون ردة فعل التيار الوطني الحر الذي أعلن أمس بعيد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" أنه ليس في وارد التراجع عن نهجه التصعيدي قبل تحقيق مطالبه؟ وهل ينتفض على الحلفاء والخصوم فيفترق طرفا ورقة "التفاهم- "التيار" و"حزب الله"- عند المفترق الرئاسي، بعد أن تباعدا في الحكومة والتعيينات العسكرية وفي مقاربة التمديد المزدوج للمجلس النيابي؟ هذه الاسئلة تجد مشروعيتها بعد أن بدأ بعض القيادات في "التيار"، من المقربين من المعارضة العونية، يرسمون علامات استفهام حول تصرفات الحلفاء وتحديداً "حزب الله" وحقيقة دعمهم لترشيح الجنرال. وفي السياق، يتحدث أحد هؤلاء لـ"المركزية" عن رسالة أبلغها "حزب الله" الى الرابية قبل عام من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، اي في الـ2013، مفادها ان يفترض بالعماد عون ان يبلور تفاهما مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتليين موقف الاخير من انتخابه رئيسا "لان الضاحية لا يمكنها الضغط عليه في هذا الموضوع". وعليه، يضيف المصدر، فإن نواب حركة أمل يحضرون جلسات الانتخاب في حين يقاطع نواب الحزب، كما ان مواقف رئيس المجلس الاخيرة من تأييد ترشيح النائب فرنجية تعكس حقيقة ما أشار اليه "الحزب" لناحية ان للرئيس بري في موضوع الاستحقاق، حرية حركة غير مقيدة، خاصة به".

وفي حين تعتبر اوساط في 14 اذار عبر "المركزية"، هذا التباين بين "الحزب" و"الحركة"، توزيع ادوار مدروسا بين الثنائي الشيعي لا اكثر ولا اقل، خصوصا ان "حزب الله" لا يرغب بإنهاء الشغور في الوقت الحاضر ويريد ترك "الاستحقاق" معلقا لاعتبارات اقليمية وورقة تفاوضية في يد ايران، يقول القيادي العوني المعارض، ان "الحزب" لو كان فعلا يريد انتخاب عون، لكان عقد صفقة سياسية "ما" مع الرئيس سعد الحريري منذ فترة، وتحديدا عندما اعلن الاخير انه يؤيد ترشيح عون اذا أقنع مسيحيي 14 اذار وبكركي بدعم ترشيحه، الا ان ذلك لم يحصل، حتى ان كان بإمكانه التدخل لدى حليفه الرئيس بري ولدى "المردة" لاقناعهما بضرورة اغتنام الفرصة السانحة بانتخاب عون خصوصا بعد ان انتقل حزب "القوات اللبنانية" الى خندق مؤيدي رئيس "التكتل"، غير ان الحزب ايضا لم يحرك ساكنا، فهل ننتظر ان يأتينا الدعم من الرئيس الحريري، فيما حلفاؤنا ليسوا معنا؟

على أي حال، ورغم نية "التيار" تحريك الشارع والضغط لايصال زعيمه الى بعبدا، تشير مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" الى ان الرئاسة لن تؤول الا لشخصية مستقلة توافقية، ضمن تسوية وضعت على نار حامية وبات نضوجها أقرب مما يتصوره البعض، حتى انها قد تسبق التسوية السورية المفترضة والتي تبدو بعيدة المنال حتى الساعة. وتؤكد المصادر ان صيغة "الحل" اللبناني ستفرض مفاعيلها على كل الاطراف السياسيين، من ضمنهم "حزب الله" وسيلتزم الجميع بها في شكل يصعب على اي فريق معارضتها أو الوقوف في وجهها. وانطلاقا من هنا، يبقى السؤال عن تداعيات التسوية العتيدة على المشهد السياسي الداخلي وعلى خريطة التحالفات القائمة خصوصا بين "التيار الوطني" وحلفائه".

 

الشارع "صندوق بريد" السياسيين بعـــد تعطل الحوار

بري متمسك بـ"سلته" ومقبل يملك حل التعيينات الامنية

حرب يطلب وثائق اضافية لرفع الحصانـة عن يوسـف

ا'لمركزية/21 أيلول/16/'وسط شلل المؤسسات الدستورية وعجز القوى السياسية عن ملء الفراغ الرئاسي بارادة "اهل البيت" الذين قرر بعضهم وقف قنوات الحوار الوطني والانتاج الحكومي، عاد الشارع مجددا" صندوق بريد " لتبادل الرسائل السياسية بين عدد من الافرقاء تحت ستار الاحتجاجات الشعبية فيما الهدف، كما عادة محركي الشارع، مصالح خاصة لا يجني منها المعتصمون سوى الوعود الكلامية التي تبقيهم اداة من ضمن عدة العمل السياسي لاستخدامها كلما دعت الحاجة.

ووقود الشارع اليوم شكلها السائقون العموميون مطالبين بإلغاء تلزيم المعاينة الميكانيكية ورفض رفع الرسوم وضرورة إقرار خطة لتنظيم النقل، فاعتصموا أمام السراي الحكومي وتجمعوا منذ السادسة صباحاً في مختلف المناطق، وآزرهم سائقو الصهاريج ، وعمدوا الى قطع طرق رئيسية في مختلف المناطق باستثناء صيدا، ما تسبب بزحمة سير خانقة اعاقت وصول الكثير من المواطنين الى مراكز عملهم. واكد المتحدثون باسمهم الاتجاه الى مزيد من التصعيد امام مراكز المعاينة الميكانيكية على ان تحدد الخطوات اللاحقة الاثنين المقبل، مؤكدين انهم في صدد التحضير لاضراب شامل وعام.

وحيدا في الشارع؟ اما الشارع السياسي الذي يستعد له التيار الوطني الحر فله كلام آخر، تنشط على جبهته القوى الحليفة لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لثنيه عن اللجوء اليه، ما دام لن يلقى من يحشد له من هذه القوى الحريصة على الاستقرار وغير الجاهزة للمغامرة به، بحيث يقتصر اذا ما قرر التيار النزول اليه على مناصريه. وهذه الاجواء نقلها حلفاء التيار لقيادته التي ما زالت في طور قراءة الواقع السياسي، مراهنة على جلسة 28 ايلول المفصلية لتحديد خيارها. وهي على رغم موقف كتلة "المستقبل" الصريح امس باستمرارها في تبني ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ما زالت تتطلع الى انتخاب العماد عون في الجلسة 45 التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقالت مصادر في فريق 8 اذار لـ"المركزية" ان حزب الله الذي كان سابقا يوعز لمحازبيه بمشاركة العونيين في الساحات لن يفعل هذه المرة، ليس تخوفا من حرف التحرك عن مساره واهدافه انما حرصا على استمرارية الوضعية الراهنة سياسيا وامنيا. فعلى المستوى السياسي ابلغ الحزب التيار صراحة تمسكه بالحكومة وعدم اسقاطها لا في الشارع ولا بالاستقالة، لان اوان التغيير وتحقيق ما يصبو اليه من اهداف على صعيد المناصب والتمثيل الوزاري والنيابي من مراكز سياسية وادارية وامنية، لم يحن بعد. اما امنيا فالحزب الذي دفع بغالب قواه العسكرية الى الجبهات السورية المفتوحة، يهمه ايضا بقاء سائر الجبهات في الداخل والجنوب مستقرة لانه غير قادر على فتح جبهتين في آن وكشف ظهره في سوريا وغيرها من المناطق والنقاط الاستراتيجية التي يتمركز فيها.

مقبل: الى ذلك، وعلى مسافة ايام قليلة من موعد تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان في 29 الجاري، قال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل "ان آخر جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية الولاية ستكون يوم 29 الجاري، والموضوع يعود الى رئيس الحكومة، اذا دعا الى جلسة لمجلس وزراء، سأعمد الى طرح تعيين قائد الجيش ورئيس الاركان، اذا تأمن ثلثا اعضاء مجلس الوزراء يقر التعيين ونحل المشكلة، واذا لم يحصل التعيين ولم ينل الثلثين لا لرئيس الاركان ولا لقائد الجيش، حينها كوزير للدفاع سأستعمل صلاحياتي حسب القوانين المرعية وصلاحياتي الدستورية وبناء على مسؤولياتي الوطنية سأتخذ القرار المناسب. واكد عقب زيارة للرئيس ميشال سليمان ردا على سؤال عن تعذر تأجيل تسريح رئيس الاركان "ان الحل موجود، وأعدكم انه في 29 الجاري الساعة 12 منتصف الليل ستكون كل العملية محلولة".

لا تتذرعوا بموقفي: في المقلب السياسي ، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسكه بالسلة الشاملة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، حيث أكد في لقاء الاربعاء أن "التفاهمات السياسية والوطنية تعبّد الطريق الى رئاسة الجمهورية، لا رمي المسؤوليات من طرف على الاخر". وفي حين أثار موقفه من دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية موجة ردود فعل داخل بيت 8 آذار، قال بري "لا يحاولن احد التذرع بموقفي، فموقفي عبرّت عنه اصلاً حول تعبيد الطريق دون الدخول بالاسماء. كما لفت الى انه "عندما يكون الوطن في خطر علينا الا ندخل في التوريات والمتاهات، وننصرف الى معالجة ازماتنا بعيداً من الصخب والضوضاء". على صعيد آخر، نوه رئيس المجلس بأجواء ونتائج جلسة لجنة الاعلام والاتصالات النيابية أمس، مؤكداً ان الامور في يد القضاء الذي سيتابع هذا المسار. وهذا ما اكدت عليه بضرورة متابعة هذه القضية حتى النهاية".

وثائق ناقصة: وفي السياق، علمت "المركزية" "ان وزير الاتصالات بطرس حرب الذي تسلّم ظهر الاثنين الفائت الكتاب الاوّل الذي وجهه اليه المدّعي العام المالي القاضي علي ابراهيم طالباً اعطاء الاذن لملاحقة رئيس هيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف، طلب امس دفعة اولى من الوثائق والمستندات التي اعتبرها "ناقصة"، اذ يجب ان تُرفق بطلب رفع الحصانة. وظهر امس، وبعد اجتماع لجنة الاتصالات النيابية طلب حرب تزويده بالمزيد من الوثائق"، ولوحظ في هذا المجال تجاوب "القاضي ابراهيم مع تمنيات الوزير حرب".

واوضحت مصادر في وزارة الاتصالات لـ"المركزية" ان " حرب يتريّث في اعطاء الاذن بإنتظار دراسة الجوانب القانونية والادارية الواردة في متن الطلب ليُبنى على الشيء مقتضاه". اما في حال تمنّع حرب عن اعطاء الاذن، فان مصادر قضائية اشارت الى ان "وقياساً على التجارب السابقة، فان للقضاء الحق بقرار من مدّعي عام التمييز القاضي سمير حمّود اعطاء الاذن بالملاحقة في حال اعتبر القضاء ان ما يُطالب به يستوجب ردّاً ايجابياً من وزير الاتصالات".

يجب القيام بالمزيد: وسط هذه الاجواء، وغداة مواقف رئيس الحكومة تمام سلام من نيويورك وآخرها في قمة الزعماء حول اللاجئين حيث أشار الى ان لبنان أنفق طبقا لأرقام البنك الدولي خمسة عشر مليار دولار لتأمين الخدمات العامة والتعليم والصحة للسوريين والفلسطينيين الذين باتوا يشكلون ما يوازي ثلث عدد سكانه، داعيا الاسرة الدولية الى التعويض عبر المساعدة، أوضح مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني في بيان، أن "التمويل الدولي للبنان ارتفع بنسبة 48% منذ حزيران كما أظهر التقرير التمويلي الأخير، وقد أنجزنا كمّاً هائلا من المساعدة بفضل الدعم الكريم المقدم للبنان من الدول المتبرعة حتى الآن، ولكن يجب القيام بالمزيد"، شارحا أن المجتمعات المضيفة قدمت المساعدة للاجئين بشكل ملحوظ، إنما تبقى مسؤولية مواجهة هذه الأزمة مشتركة.

الدعم الاميركي: وليس بعيدا من محاور الدعم، وفي اطار الدعم العسكري الاميركي للجيش اللبناني، وصل الى بيروت قائد العمليات الخاصة في القيادة الوسطى الاميركية اللواء دارسي روجرز في زيارة تستمر حتى بعد غد الجمعة، لمعاينة الشراكة بين القوات الاميركية والجيش اللبناني، والاجتماع مع قادة عسكريين لبنانيين، وتسليط الضوء على العلاقة المهنية المستمرة بين القوات الاميركية والجيش اللبناني، وفي شكل خاص التعاون على صعيد التدريب بين البلدين. وحضر روجرز دورة تدريبية مشتركة لعناصر من قوات المكافحة والمغاوير، اكد في خلالها "إن شراكتنا مع الجيش اللبناني هي مثال ساطع على احتراف وتفاني الجيش وكفاءته، معتبرا ان الزيارة تؤكد دعم الولايات المتحدة المستمر للجيش، وهي بمثابة إشارة واضحة الى التزامها أمن لبنان.

 

قوى الثامن من اذار لن تشارك "التيار" التصعيـد حرصاً على عدم اسقاط الحكومة ومذهبة الحراك

المركزية/21 أيلول/16/ لم تؤد لعبة الشارع في لبنان ولا حتى في اي دولة من دول العالم الراقي والمتحضر الى تحقيق المبتغى، على رغم تمسك قادة الحراك ومسؤوليه بمضامين القوانين والانظمة الراعية لمثل هذه الخطوات، التي غالبا ما تكون فرصة للمندسين والمصطادين في الماء العكر لتحقيق مآربهم وعلى رغم تمسك التيار الوطني الحر بسلمية حراكه على ما اثبت لسنوات خلت، الا ان مصادر في قوى الثامن من اذار تعرب عن تخوفها من استغلال هذا الحراك ودفعه باتجاه هز الاستقرار خصوصا ان الساحة اللبنانية عرضة لذلك راهنا في وجود التنظيمات الارهابية والخلايا النائمة التي ينشط الجيش اللبناني والاجهزة الامنية في ملاحقتها والقبض على عناصرها وانصارها يوميا في مناطق كثيرة. وما يزيد من خوف هذه القوى اللصيقة في مواقفها من مواقف التيار الوطني الحر التعبئة العونية التي تعدت في مضمونها وابعادها حدود تطبيق الدستور وما أُسمي "بالميثاقية" لتتخذ شكلا من أشكال الطائفية والمذهبية خصوصا بعد التركيز على هضم حقوق المسيحيين وعدم انصافهم رئاسيا وحكوميا ونيابيا والذهاب في الموضوع الى أبعد من حدوده. وتقول المصادر لـ"المركزية" ان غالبية فرقاء قوى الثامن من اذار لن تشارك التيار الحر في حراكه المرتقب كما فعلت سابقا وانها ابلغت مواقفها هذه لمسؤولي التيار وقادته الذين فاتحوها في الموضوع لمعرفة رأيها في التصعيد الذي يتجه اليه التيار والمواجهة التي سيخوضها في الشارع مع الحكومة والداعمين لها وسياستها التي يرى فيها العونيون هضما للحقوق وافتئاتاً على عدالة التمثيل والمساواة على كل المستويات. وتضيف المصادر ان حزب الله الذي كان سابقا يوعز لمحازبيه بمشاركة العونيين في الساحات لن يفعل هذه المرة، ليس تخوفا من حرف التحرك عن مساره واهدافه فقط انما حرصا منه على استمرارية الوضعية الراهنة سياسيا وامنيا. فعلى المستوى السياسي ابلغ الحزب التيار صراحة تمسكه بالحكومة وعدم اسقاطها ليس في الشارع وانما بالاستقالة منها ايضا، وذلك ليس حبا بالحكومة انما لعدم اوان التغيير وتحقيق ما يصبو الى تحقيقه من اهداف على صعيد المناصب والتمثيل الوزاري والنيابي وسواهما من مراكز سياسية وادارية وامنية. اما على المستوى الامني، فان حزب الله الذي دفع بغالب قواه العسكرية الى الجبهات السورية المفتوحة، يهمه ايضا بقاء سائر الجبهات في الداخل والجنوب مستقرة وهو ينشط مخابراتيا للحفاظ على الستاتيكو القائم لانه غير قادر على فتح جبهتين في آن وكشف ظهره في سوريا وغيرها من المناطق اللبنانية والنقاط الاستراتيجية التي يتمركز فيها. وتختم المصادر نفسها، معربة عن تفهم التيار الوطني الحر لعدم مشاركة حزب الله وقوى الثامن من اذار في حراكه المرتقب بعد الثامن والعشرين من الجاري ادراكا منها لدقة المعركة التي يتجه لخوضها التيار وأبعادها السياسية والمذهبية خصوصا وان مناطق عدة تبدو اكثر من مهيأة لخوض مثل تلك المواجهة نظرا لما تعتمره الصدور من تباعد في المواقف وتعززه المواقف السياسية وما تشهده الارض من حوادث يومية وان كانت فردية وعائلية حتى الساعة.

 

المعارضة "البرتقالية" تستعد لأولى خطواتها خارج "التيار" وخلوة للكوادر السبت لبحث الأزمة والتواصل مع القواعد

المركزية/21 أيلول/16/ على رغم انشغالاته الكثيرة بالأزمات الميثاقية والدستورية التي تمر بها البلاد، من دون أن يفوته خوض ما يسميها "معركة حقوق المسيحيين"، إلا أن التيار الوطني الحر يبدو حريصا على تصوير نفسه حزبا متماسكا، لا تعلو أي اصوات معارضة فوق صوت قيادته الحزبية الجديدة وقراراتها وخياراتها الداخلية والسياسية. وبعد قرابة عام على تسلمه منصب القيادة العونية خلفا لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، حاول وزير الخارجية جبران باسيل إرساء ما يسميه "مفهوم المساءلة والمحاسبة الحزبية"، بوصفه أول الغيث نحو مأسسة التيار الوطني الحر. وفي هذا الاطار، استدغي عدد من كوادر التيار العوني إلى قوس المحكمة الحزبية بعدما اتهموا بالقفز فوق النظام الداخلي الجديد للتيار. وهنا تبقى قضية القياديين نعيم عون، أنطوان نصرالله وزياد عبس مضرب المثل. ذلك أن هؤلاء، وبعد سنوات من النضال إلى جانب العماد عون في معاركه الكبرى التي طبعت حقبة مقاومة الوجود السوري في لبنان، واجهوا تهمة "إثارة الأزمات العونية الداخلية عبر الاعلام"، ما دفع بالقيادة الحزبية إلى اتخاذ قرار فصلهم من الحزب، إلى جانب عدد من زملائهم الذين لاقوا المصير نفسه لأسباب متعددة. وإذا كان البعض قرأ في قرارات المجلس التحكيمي محاولة من قيادة التيار لقطع الطريق على أي معارضة حزبية قد تعترض المسيرة الجديدة التي أطلقها باسيل، في وقت يعتبر كثيرون أن وصول وزير الخارجية إلى سدة رئاسة الحزب كان الشرارة الأولى للأزمة، فإن هذا لا يعني أن "المعارضين" يقاربون الأمور من المنظار نفسه. فبعدما أكد الكوادر الثلاثة أنهم لن يسمحوا لقرار فصلهم برسم خط النهاية لنضالهم السياسي الممزوج بخبرة طويلة راكموها لسنوات إلى جانب مؤسس التيار، يتجه هؤلاء إلى مسار جديد من العمل. إذ علمت "المركزية" أن "المعارضة الداخلية العونية تستعد لعقد خلوة يوم السبت المقبل في مكان يحدد لاحقا، على أن تصدر بعدها سلسلة مما يمكن تسميتها "أفكارا جديدة". ويجمع اللقاء ما يقارب الـ120 من كوادر "المعارضة الحزبية العونية لبحث الخطوات المستقبلية ورسم نهج التعاطي الجديد. ووفق المعلومات، فإن البحث سيتناول سبل التواصل مع القواعد الشعبية، إضافة إلى الأزمة الديموقراطية التي يمر بها التيار وسبل معالجتها. وأشارت إلى أن الخلوة هي الخطوة الأولى من مرحلة جديدة من تحركات المعارضين الذين انتقلوا "إلى الميدان" بهدف تأمين التواصل مع القواعد، علما أنهم مصرون على التأكيد أنهم ليسوا ضد المبادئ، بل ضد الأداء الداخلي العوني. وفي ما يتعلق بالمشاركين، علمت "المركزية" أيضا أنهم اختيروا ن لتمثيل كل قضاء ليتمكنوا من مناقشة الاشكالية الراهنة والخيارات المتاحة، والتي ستندرج في إطار خطة عمل طويلة الأمد.

 

فتفـت: لمشـروع وطنـي "جـدّي" يُســاهم فيـه الجميـع/اين اصبح طرح بري تخصيص نصف رواتب النواب لدعم الجيش؟

المركزية/21 أيلول/16/ في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه التي اُقيمت في صور نهاية شهر آب المنصرم، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطابه اللبنانيين المقيمين والمنتشرين في الخارج والمصارف إلى التبرّع لتسليح الجيش وزيادة عديده، مطالباً بافتتاح اكتتاب وطني في المصرف المركزي لمصلحته. ودعوته هذه امام جمهور "حركة امل" حملها الى اروقة عين التينة، وتحديداً الى المتحاورين في آخر جلسة حوار في 5 ايلول قبل ان ترفع الى موعد بات مجهولاً طالما المواقف السياسية على حالها، حيث تمنّى على نواب الامة التبرع بنصف قيمة مخصصاتهم عن شهر تشرين الأول المقبل لمصلحة الجيش، وذلك بعدما تشاور مع اعضاء هيئة مكتب المجلس كما قال. وفي عملية حسابية بسيطة يتبيّن ان حسم نصف رواتب النواب الـ 128 ومخصصاتهم تدر نحو 800 مليون ليرة "كهبة نيابية" الى الحساب الخاص في المصرف المركزي، هذا من دون حساب قيمة حسم رواتب النواب السابقين.

لكن قرار اهل السلطة ان يسندوا "ببحصة" نصف رواتبهم "خابية" حاجات الجيش الكثيرة والمتنوّعة يحتاج مساراً قانونياً وآلية يجب ان تسلكها هذه الهبة. فما هي تفاصيلها؟ موسى: عضو هيئة مكتب مجلس النواب النائب ميشال موسى اوضح لـ"المركزية "ان "الامانة العامة لمجلس النواب هي صاحبة الصلاحية في تقديم الهبة، وذلك من خلال كتاب يُرسل من قبل رئاسة المجلس الى قيادة الجيش التي ترسل بدورها الى مجلس الوزراء طلب قبول هبة"، لافتاً الى ان "الرئيس بري لم يطرح هذه المسألة بهدف عودة حكومة "المصلحة الوطنية" الى الاجتماع وانما حرصاً على دعم الجيش بالعتاد اللازم". ورداً على سؤال عمّا اذا كانت الهبة ستسلك طريقها للتنفيذ خلال العقد التشريعي العادي لمجلس النواب الذي يبدأ في منتصف تشرين الاول المقبل، اجاب موسى "هذا الامر مرتبط بالمشاورات السياسية حول عقد جلسة تشريعية ام لا"، مشيراً الى ان "موضوع الهبة طُرح سابقاً وفي اكثر من مناسبة، لكنه يتوقّف على الفرقاء السياسيين وموقفهم من حضور جلسة تشريعية عندما يبدأ العقد العادي".  فتفت: اما عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت فاشار عبر "المركزية" الى اننا "نرفض الطريقة التي طرحها الرئيس بري في شأن الهبة، فنحن مع مشروع وطني "جدّي" لمساعدة الجيش يُساهم فيه الجميع من نواب ولبنانيين وشركات تحت عنوان "حملة وطنية" نحدد فيها حاجات الجيش كمستشفى، عتاد، والبسة".  واوضح فتفت ان "طرح الرئيس بري لا يُساهم في سدّ حاجات الجيش لان قيمة الهبة لن تتعدى الـ300 الف دولار، لذلك نحن مع اعداد مشروع وطني تكون مخصصات نصف رواتب النواب جزءاً منه"، كاشفاً عن اننا "كتيار "مستقبل" طرحنا هذا المشروع عندما طرح الرئيس بري موضوع الهبة في جلسة الحوار الوطني الاخيرة".

 

الكتائب تجهد للمّ شمل القوى السيادية "في مواجهة التعطيل" وتبقي على حوارها مع "الحزب" حرصا على التـــواصل

المركزية/21 أيلول/16/إذا كان حزب الكتائب يصب كثيرا من الجهد على "أزمات الناس الحياتية، وفي مقدمها أزمة النفايات، التي أخرجته من الحكومة، فإنه لا يزال يعطي الأولوية السياسية لاتمام الاستحقاق الرئاسي، ويبدو مصرا على تأكيد تمسكه بـ "المبادئ السيادية" التي نشأ عليها لقاء قرنة شهوان وتحالف 14 آذار. وبعد شهور على اهتزاز هذا التحالف على خلفية تبني ترشيحي النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون من تيار المستقبل والقوات، بدا لافتا أن تستضيف الكتائب التي لطالما أعلنت صراحة على لسان أبرز كوادرها معارضتها مآل المعركة الرئاسية، خشية انفراط عقد "التحالف السيادي، لقاء جمع أبرز وجوه لقاء قرنة شهوان الذي يعد نواة 14 آذار، والذي يأتي غداة دعوة الرئيس أمين الجميل إلى إعادة لمّ شمل القوى السيادية لمواجهة ما يجري من تعطيل للاستحقاقات الدستورية. كل هذا إلى جانب حرص الكتائب على إبقاء التواصل مع مختلف مكونات المجتمع السياسي، وبينها حزب الله، ما يدفع إلى التساؤل عن مآل هذا الحوار ونتائجه، في وقت تحمل فيه الكتائب الحزب مسؤولية الفراغ الرئاسي. وفي السياق، أوضحت مصادر كتائبية لـ "المركزية" أن "ما يجري هو الحفاظ على ابقاء التواصل قائما مع حزب الله، من باب التواصل مع كل المكونات اللبنانية. غير أننا لا نشعر بجدية أو نيّة ملموسة في التقدم في ما يتعلق بعناوين معينة. علما أن وتيرة حوارنا وعمقه، يتوقفان على إرادة الحزب في التعمق فيه". وشددت على أن "في الملف الرئاسي موقفا الطرفين واضحان: بالنسبة إلينا، هذا الملف دستوري وعلى الجميع أن ينزلوا إلى المجلس النيابي ليحتكموا إلى ضمائرهم. في المقابل، يصر الآخرون على معادلة: "إما العماد عون او الفراغ"، ولذلك، فإن كل تصرفاتهم في هذا الشأن تأتي في سياق تعطيلي". وعن مآل العلاقات الكتائبية مع مكونات 14 آذار، أكدت المصادر أن "لا مشكلة شخصية لنا مع أحد. أما على المستوى السياسي، نحن نعتبر أن القوى السيادية يجب أن تتحد مجددا لمواجهة ما نشهده راهنا والذي يعد "انتقاصا للسيادة اللبنانية"، علما أن هذه القوى استطاعت في اتحادها أن تصل إلى نتيجة ايجابية تجلت في لقاء 14 آذار وقرنة شهوان، إلى جانب إخراج الجيش السوري من لبنان، وهو ما لم يكن أحد ليحلم به"، لافتة إلى أن "ما يجري اليوم على مستوى رئاسة الجمهورية يعد تخليا من القوى السيادية عن رئيس سيادي لمصلحة آخر يأتي به حزب الله على وقع ضمانات لا تريح سواه" . وردا على الكلام عن مؤتمر تأسيسي، شددت أوساط الصيفي على "أننا منفتحون للكلام عن النظام اللبناني. لكن هذا لا ينفي أن لا معنى للكلام عن مؤتمر تأسيسي. ذلك أن لبنان مؤسس منذ زمن ولا أحد يستطيع فرض شيء على الآخر. غير أننا مستعدون للبحث في سبل تطوير النظام السياسي اللبناني، ونعتبر أنه أمر صحي". وفي ما يتعلق باللقاء الجامع الذي شهده بيت الكتائب أمس، اعتبرت المصادر أنه يعد أمرا استراتيجيا، من حيث لمّ شمل القوى السيادية التي ضاعت في ترشيحات أركان 8 آذار لرئاسة الجمهورية، ما يوجب الركون إلى منطق المواجهة مجددا.

 

اهالي الكفور ينتفضون ضـد روائـح النفايـات وفرز صحي لمعمل اتحاد بلديات الشقيف او الاقفال

المركزية/21 أيلول/16/ في اطار مسلسل "الاستهتار" بصحة اللبنانيين وبيئتهم، يُعاني اهالي بلدة الكفور من الروائح المنبعثة من مكب ومعمل فرز النفايات في البلدة اضافةً الى مزارع الابقار المحيطة ما اسفر عن تسجيل 3 حالات سرطانية جديدة في صفوف الاهالي، وذلك بسبب عملية فرز النفايات غير الصحية وغير البيئية التي تتم في معمل الفرز التابع لاتحاد بلديات الشقيف، لان النفايات تجمع في محيط المعمل بطريقة غير صحية. وبحسب معلومات "المركزية" فان اهالي الكفور وبعد معاينتهم لمحيط المعمل حيث تتكدّس النفايات، اعطوا مهلة لاتحاد بلديات الشقيف لاقفال المعمل حتى اخر الجاري والا سيقدمون على اقفاله بانفسهم والاعتصام بجانبه ومنع وصول الشاحنات اليه. وفي السياق، اوضح نائب رئيس بلدية الكفور انطوان سمعان لـ "المركزية" ان "هدفنا الاساسي منذ انتخاب المجلس البلدي الجديد اقفال المكب في بلدتنا الذي يديره اتحاد بلديات الشقيف، ووجهنا اكثر من نداء وتواصلنا مع اتحاد بلديات الشقيف ووجهنا لهم انذاراً، لكن الوضع على حاله، فأدنى شروط السلامة العامة غائبة عن عمليات الفرز، كذلك فإن النفايات تتراكم في محيط المعمل ". وقال "قررنا الاعتصام لاقفال المفرز ان لم يلتزم بالشروط الصحية والبيئية. هل نتحمّل وحدنا إنبعاث الروائح الكريهة فيما البلدات الاخرى مرتاحة؟ فلتعد النفايات الى كل المنطقة، لاننا لم نعد نحتمل مئات الاطنان. نحن اتخذنا قراراً باقفال معمل الفرز هذه المرة ونهائيا بعد ان اعطيناهم مهلة لاقفاله الاحد الفائت، لكنهم لم يستجيبوا. نحن وضعناهم امام خيارين اما فرز صحي يحافظ على السلامة العامة او الاقفال، وهم اختاروا على ما يبدو الامر الثاني".

 

فياض: نسعى إلى حملة جدية ودائمة وتطبيق القانون ضرورة وتشرين الأول اليــــوم الوطني لحمايـــة نهر الليطانـي

المركزية/21 أيلول/16/ بدأت الجهود والخطوات البلدية والرسمية على طريق البدء بمعالجة حقيقية ورادعة لمجزرة تلوث نهر الليطاني من خلال القرار الذي اتخذته النيابة العامة باقفال كل المرامل وصولا الى اصدار وزارة الصحة لائحة اسمية بعدد من المصانع والدباغات ومعامل الاجبان والالبان التي تتسبب بهذا التلوث من خلال تحويل بقايا مصانعها الى حوض النهر . وفي السياق، علمت "المركزية" ان النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم أمهل البلديات التي تحول مجاريها الصحية الى مجرى النهر شهرا لتعود عن مجزرتها في حق البيئة، تحت طائلة الاحالة بالاسماء امام النيابة العامة للتحقيق معها وتحميلها كامل المسؤولية عن تلويث النهر، ومن ثم المساهمة في عملية تنظيفه وعلى حسابها . وعلى رغم القرار فان عددا من البلديات لا يزال يحول مجاريها الى النهر، فيما التزم البعض الاخر قرار القاضي ابراهيم وتوقف عن التسبب بتلويث النهر. وكي لا تبقى المبادرات فردية في المعالجة ومن دون رادع للملوثين، ونتيجة للتنسيق القائم بين حزب الله وحركة أمل حول المواضيع الانمائية وفي مقدمها حماية نهر الليطاني، وبعد كلام الرئيس نبيه بري في ذكرى الامام الصدر مطالبا بمعاقبة مرتكبي مجزرة تلويث النهر، إلى جانب مبادرات عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض التي قادته الى زيارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وتتويجا لهذه الصرخات، عقد لقاء بين قيادتي حركة أمل وحزب الله والمعنيين بالشؤون البلدية والاعلامية والصحية والكشفية والتربوية والاجتماعية، في حضور رؤساء البلديات المجاورة للنهر واتحادات البلديات لاعلان اليوم الوطني لحماية نهر الليطاني من التلوث في الاول من تشرين الاول لتنظيفه بالتنسيق بين الوزارات المعنية واطلاق الحملة الوطنية لحماية حوض الليطاني من النبع الى المصب . وأعلن فياض عبر "المركزية" "أننا اتفقنا مع حركة أمل ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية والاندية والجمعيات الكشفية والهيئات الصحية والدفاع المدني والوزارات الرسمية على تحديد اوائل شهر تشرين يوما وطنيا لحماية نهر الليطاني من التلوث من خلال مجموعة أنشطة، على أن يسبقه لقاء عام لكل بلديات حوض الليطاني المعنية للبحث في مجموعة أفكار، والطلب الى البلديات اتخاذ اجراءات بخصوص المجاري الصحية المفتوحة على النهر، اضافة إلى حملة نظافة كبيرة ستطال القسم الاكبر من المجرى لتنظيفه". وأكد فياض "أننا نطمح الى ان تكون الحملة جدية ومتواصلة، علما أنها تشمل مستويات عديدة قانونية ورسمية وبلدية واهلية"، لافتا إلى "أننا ندرك صعوبة الامر وتعقيداته، لكن بالتعاون مع كل البلديات المعنية بمجرى النهر سنسعى إلى ان تكون هناك اجراءات تخفف من حدة المشكلة وترفع مستوى وعي الاهالي بالتعاطي مع موضوع التلوث".  وفي ما يخض زيارته الوزير المشنوق، كشف ان البحث تناول موضوع الليطاني وصلاحية البلديات وعدم تجاوزها.

 

الصفدي رداً على طورسركيسيان: معلوماتك خاطئة عـن الطيـران

المركزية/21 أيلول/16/ رد النائب محمد الصفدي على النائب سيرج طورسركيسيان وما جاء في مؤتمره الصحفي خصّصه للحديث عن مطار بيروت، معتبرا انه اورد معلومات خاطئة تتعلق بالطيران، وادعى عن فهم خاطئ أن الصفدي يملك حقاً حصرياً بتشغيل الطيران الخاص.

ولتبيان الحقائق، نورد الآتي:

1-نستغرب أن يصدر عن نائب في موقع المسؤولية كلام مخالف للوقائع من دون أن يكلّف نفسه عناء الاستفسار أو العودة إلى القوانين المعمول بها.

2- خلافاً لكلام النائب طورسركيسيان، لا يوجد أي حصرية في قطاع الطيران الخاص لا بل أن في لبنان حالياً خمس شركات عاملة في حقل الطيران العام هي: Sky Lounge – IBEX Charter – Corporate Jet – Cedar Jet – Executive Aircraft Services

3- نذكر النائب طورسركيسيان أن النائب محمد الصفدي الذي تولى منصب وزير الأشغال العامة والنقل بين عامي 2005 و2008، طالب مراراً بفتح الباب أمام اللبنانيين ليستثمروا في قطاع الطيران أسوة بالأجانب الذين يتيح لهم القانون ذلك.

كنّا نتمنى لو أن النائب العزيز كلف نفسه التدقيق في درس الملف، لحصل على الإجابات الصحيحة ووفّر على الرأي العام نشر معلومات مغلوطة لا تخدم الحقيقة.

 

إيران تسجن خبير التكنولوجيا اللبناني لنزار زکا 10 أعوام

"العربية" - 21 أيلول 2016/صدرت محكمة الثورة الإيرانية حكماً بالسجن 10 سنوات، ودفع غرامة 4 ملايين و200 ألف دولار على خبير التكنولوجيا اللبناني، نزار زكا. ونقلت وكالة أسوشیيتد برس، الثلاثاء، عن جیسون بابلت المحامي الأميركي لنزار زکا أن الحكم الصادر من محكمة الثورة الإيرانية يتألف من 60 صفحة وصدر في محكمة غير علنية برئاسة القاضي أبوالقاسم صلواتي، ولم يتمكن فريق الدفاع عن زكا من الاطلاع عن تفاصيل الحكم حتى الآن. ولم تعلن وسائل الإعلام الإيرانية خبراً عن حكم الصادر بحق زكا حتى الآن. وقال ديفيد رمضان، أحد المشرعين الأميركيين السابقين من ولاية فيرجينيا ومن أعضاء مجموعة حماية نزار زكا، إن "إيران لم تحترم أياً من المعاهدات الدولية والعلاقات الدولیة". يأتي صدور الحكم القضائي بعد أيام من تحذير منظمة العفو الدولية من تدهور صحة الأمين العام للمنظمة العربية للمعلومات والاتصالات (اجمع) ورئيس السياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (ويستا) وهو العالم اللبناني، نزار زكا، في سجن إيفين السيئ الصيت في طهران، الذي يقبع فيه زكا بعد زيارته إلى إيران بدعوة رسمية من نائبة الرئيس الإيراني ومشاركته في مؤتمر حكومي في أيلول/ سبتمبر 2015.

صحته متدهورة

وأكدت منظمة العفو الدولية أن صحة نزار زكا تدهورت بشكل خطير في سجن إيفين، وطالبت السلطات الإيرانية بتوفير العلاج الفوري له ونقله إلى المستشفى. وأضافت المنظمة في بيانٍ أنه إذا لم يتلق المواطن اللبناني العلاج على الفور، فستتدهور حالته الصحية بشكل خطير، وأنه يعاني من ألم شديد في ظهره وجهازه الهضمي، وأنه خسر من وزنه كثيراً وأصبح ضعيفاً إلى حد كبير. وانتقدت المنظمة الدولية بشدة القضاء الإيراني، بسبب عدم محاكمة نزار زكا محاكمة عادلة، مضيفةً أنها حرمته من التواصل مع المحامي منذ فترة اعتقاله حتى قبل 5 أشهر، وأن المحكمة الإيرانية لم تعط محاميه جميع حيثيات الملف بعد تلك الفترة، وأنها منعته من دراسة ملفه بالكامل. وطالبت أسرة نزار زكا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بالضغط على النظام الإيراني للإفراج عنه، وأوضحت أن زكا زار إيران بالتنسيق وتأييد الخارجية الأميركية، وأن الحكومة الأميركية وفرت تكاليف زيارته إلى طهران.

ويحمل نزار زكا الإقامة الأميركية "الغرين كارد" أيضاً. وكان قد اختير نزار زكّا في التاسع من أيلول/سبتمبر عام 2014 رئيساً للسياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA)  والذي يمثل 90 في المئة من الصناعة العالمية لتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات، ويضم 80 جمعية وطنية رائدة في هذه الصناعة، وفاعل في 80 اقتصادا حول العالم، يمثل ما يزيد عن 90 في المئة من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم.

كيف اختفى؟

وقد اختفى زكّا، في 18 أيلول/سبتمبر 2015، أثناء تواجده في سيارة أجرة كانت تنقله من الفندق إلى مطار طهران بعد المشاركة في مؤتمر دعته إليه نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شهيندوخت مولافردي، حيث قدم خطاباً عن دور تكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة. وكان وزير الصناعة الإيراني محمد رضا نعمت زادة ووزير الزراعة محمود حجتي ووزير الرفاه والشؤون الاجتماعية من ضمن المشاركين في المؤتمر. وذكرت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني إن زكّا من مؤيدي التيار الوطني الحر في لبنان وكان قبل أن يتولى في عام 2009 مسؤولية الحملة الانتخابية للائحة 14 آذار/مارس في زحلة وذلك حسب ما ورد في وثائق الخارجية الأميركية التي سرّبها موقع "ويكيليكس" ابتداءً من نهاية عام 2010.

زار طهران سابقاً

زكّا كان قد زار طهران سابقاً، وشارك في مؤتمرات تخصصية مهنية حول قضايا المعلوماتية والإنترنت. وفيما اكتفى التلفزيون الإيراني بالقول إن زكّا مشتبه فيه بالتجسس. وقد ذكرت أوساط مجهولة في إيران أن توقيفه متصل بكونه كان ينسق مع شخصيات إيرانية معارضة.

كما زعمت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية نقلاً عن بعض المصادر لم تسمها أن زكا "كنز دفين نظراً لعلاقاته الخاصة والوثيقة جداً بالأجهزة المخابراتية والعسكرية الأميركية".

وكانت عائلة زكا الذي حل ضيفا رسمياً على دخل إيران اتصلت بوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، حليف ميليشيات حزب الله، دون حصولها على رد شاف بخصوص مصيره حسب محاميه ماجد دمشقية، الذي عبّر عن سخط العائلة إزاء عدم تجاوب وزارة خارجية مع هذه القضية.

وحينها قال دمشقية لصحيفة النهار: "حاولنا طلب مواعيد من المسؤولين الرسميين لكن نواجه بالتسويف ونحاول الآن التواصل مع جهات قد تكون فاعلة في الملف، ولدينا مواعيد خلال الأيام القادمة مع عدد منها، نتمنى الوصول إلى أدنى معلومة تكشف مصيره، هل هو معتقل أم مختطف".

 

حين قال جعجع: كيف نسير بعون رئيساً للجمهوريّة؟

أم تي في/داني حداد/21 كانون الأول/16

ميشال عون هو، بالتأكيد، المرشّح الأول لرئاسة الجمهوريّة. يكاد سعد الحريري يسلّم بذلك، كما بدعم ترشيحه. حزب الله يرشّحه ويحجم عن المشاركة في جلسات الانتخاب من أجله. سمير جعجع أعلن من معراب ترشيح عون، وكرّر ذلك عشرات المرّات بعدها، إلا أنّ "الجنرال" لم يُنتخب رئيساً بعد، وهناك، من السياسيّين، مَن يستخدم الـ "لن" بدل الـ "لم"...على الرغم من لازمة الدعم المتكرّر للعماد عون، يكرّر خصوم حزب الله، وفي طليعتهم القوات اللبنانيّة، التشكيك به، معتبرين أنّ "الحزب" لا يبذل ما بوسعه لترجمة التأييد، ويقوم بتوزيع الأدوار بينه وبين حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، المعارض الأشدّ صلابة لوصول عون. حتى أنّ الحزب لم يطلب صراحةً من حليفه الآخر النائب سليمان فرنجيّة الانسحاب من السباق الرئاسي. هو دعمٌ كلاميٌّ فقط. أقلّه هذا ما يقوله المشكّكون، وعلى رأسهم "القوات". في المقابل، ليس حال "القوات" مع التشكيك أفضل بكثير. يؤكّد سياسيّون ومحلّلون كثيرون يقومون بدور قراءة أفكار سمير جعجع أنّ دعم الأخير لعون لا يتجاوز حدود منع فرنجيّة من الوصول الى بعبدا، أمّا إذا كان رئيس "المردة" خارج المعادلة فإنّ ترشيح عون يُسحب فوراً لصالح مرشّحين آخرين، من أبرزهم قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حيث أنّ علاقة جعجع بالإثنين أكثر من ممتازة. ويسأل هؤلاء عن "الغرام السريع" بين جعجع وعون، والذي يتجاوز حدود المصالحة المسيحيّة التي لا غبار عليها، على الرغم من أنّ الرجلين غير متّفقين في السياسة على شيء. لا على دور حزب الله في الداخل، ولا على دوره في الخارج. لا على الموقف من النظام السوري، ولا على العلاقة ببعض الدول العربيّة وفي طليعتها السعوديّة. لا على قانون الانتخاب، أقلّه حتى الآن، ولا على التحالفات الداخليّة ولا على كيفيّة محاربة الفساد ولا على سبل الإصلاح. فكيف يرشّح جعجع عون ولماذا؟ يعيد المشكّكون إيّاهم التذكير بما كان يقوله جعجع قبل أشهر قليلة من بدء التفاوض السرّي مع التيّار الوطني الحر الذي انتهى بإعلان نيّات. هو قال، مثلاً، في 13 تشرين الثاني 2014: "عون أتى رئيساً لسنتين ورأينا ماذا قام به والبعض يقول لنا "جرّبوه"، لكنّنا جرّبناه ورأينا النتائج". وقال، أيضاً، في 30 نيسان من العام نفسه: "عون لديه تصوّر معيّن للبنان ترجمه في السنوات التسع الأخيرة، فكيف نسير به رئيساً للجمهوريّة؟". وهو ذهب في 22 أيّار 2013 الى القول: "موقف سليمان فرنجيّة كان أشرف بكثير من موقف عون في أزمة قانون الانتخابات". لن نعود بالتاريخ الى الوراء أكثر، فحينها سنعثر على مئات الأمثلة الشبيهة. لا يتجاوز دعم حزب الله لعون حدود الكلام. أقلّه، هذا ما يقوله خصومه، من داعمي عون ومعارضيه. ولا يتجاوز تأييد "القوات" لعون حدود منع وصول فرنجيّة، وهذا ما يردّده كثيرون، ولا يتردّد البعض بمواجهة عون وجعجع به. لكنّ عون يصدّق حزب الله وجعجع. لا بل بات يصدّق الحريري أيضاً...

 

فتفت: حزب الله لا يريد رئيسا ويريد تعطيل الإنتخاب لأن لديه اجندة إقليمية

الأربعاء 21 أيلول 2016/وطنية - أكد عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور أحمد فتفت، في حديث الى إذاعة "الشرق"، أن "هناك تواصلا بين الأستاذ نادر الحريري والوزير جبران باسيل وهو طبيعي نقوم به كتيار مستقبل ونحن في حوار مع "حزب الله" فكيف نقاطع أفرقاء آخرين! هذه نقطة محسومة بالنسبة الينا منطلقها التواصل مع الآخرين ومع الجميع وهذا ليس مؤشرا سياسيا بل هو مؤشر عن توجه سياسي عام ل"تيار المستقبل"، ونحن نرفض في هذه المرحلة الدقيقة مقاطعة أي طرف سياسي".  وردا على سؤال، قال: "إن الجميع يدرك أن هذا التاريخ (28أيلول) لن يكون تاريخا لانتخاب رئيس للجمهورية ما دام "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مصرين على المقاطعة وعلى تعيين ميشال عون رئيسا حتى أصبح وصول الجنرال رمز إستيلاء "حزب الله" على السلطة في لبنان وعندما أدركوا أن هذا المسعى لا يمكن الوصول إليه في هذه المرحلة أرادوا تحميلنا المسؤولية حتى لا يتحملوها هم فيما الحقيقة واضحة: إن مشكلتنا في هذا البلد هي وجود سلاح "حزب الله" غير الشرعي". وردا على سؤال آخر قال: "نحن قدمنا الكثير من المبادرات فيما لم يقدم الفريق الآخر أي شيء بإستثناء الرئيس بري الذي قدم مشروع القانون المختلط. وعلى صعيد الرئاسة، نحن في البداية إنطلقنا بتأييد الدكتور (سمير) جعجع إنطلاقا من أربعة مرشحين لرئاسة الجمهورية ولم نصل إلى نتيجة ثم سعينا في موضوع الرئيس (أمين) الجميل ووصلنا إلى حائط مسدود، وبعدها درسنا محاولة التفاهم مع العماد عون من دون الوصول إلى نتيجة وكان ترشيحنا للوزير (السابق النائب سليمان) فرنجيه أقرب الحلول للخروج من الفراغ. المطلوب الآن أفكار جديدة يقدمها الفريق الآخر بعدما قدمنا الكثير من التنازلات، وعليه القول إنه يريد فعلا رئيسا للجمهورية وإحترام الدستور والديموقراطية وأن يبادر للنزول إلى المجلس النيابي، وهذا كلام موجه أيضا إلى "التيار الوطني الحر" بدل التهديد بالنزول إلى الشارع عليه أن ينزل إلى مجلس النواب ويمارس الحياة الديموقراطية ويشارك في إنتخاب رئيس، وإذا نال ميشال عون 64 صوتا أو 65 نحن بالتأكيد سندعمه ونتعامل معه كرئيس للجمهورية". وأضاف: "نحن نريد رئيسا ونسعى جاهدين الى إنهاء الفراغ، قمنا بمبادرات ومنذ عامين ونصف عام نحاول توفير النصاب ويفشل هذا الموضوع بسبب "حزب الله" أولا و"التيار الوطني الحر" ثانيا. ومن الواضح أن "حزب الله" لا يريد رئيسا ولدى ميشال عون إمكان الحصول من المجلس النيابي على أصوات تمكنه من الفوز بالرئاسة ولا سيما بعد تأييد الدكتور جعجع له وقول (النائب وليد) جنبلاط أن ليس لديه مانع عليه، ولا أفهم لم يريدون تهديد "تيار المستقبل". نحن في موقع المسؤولية الوطنية ونقوم بكل واجباتنا. نحن نلتزم العمل الديموقراطي والمؤسسات والدستور. ومن الواضح أن هذا الكلام لا يعني شيئا بالنسبة الى "حزب الله" فهو يريد تعطيل الإنتخاب لأن لديه اجندة إقليمية". وردا على سؤال قال: "إن جورج عدوان قال هناك إمكان إنتخاب عون أو قانون إنتخابات، الآن القوات اللبنانية لديها هذا الموقف المؤيد للجنرال ولدي اقتناعي الثابت والراسخ بأنهم سيندمون إذا انتخب ميشال عون رئيسا"، مشيرا إلى أن "القوات ربما تعتبر أنها تستطيع تحقيق مكاسب سياسية فيما "حزب الله" يختلف معها لأن أجندته إقليمية ويردي التعطيل". وإعتبر أن إنسحابه من "تيار المستقبل" كما قيل هو جزء من الدس الإعلامي ليس أكثر"، مشيرا إلى "محاولة دائمة لايجاد شرخ داخل "تيار المستقبل"، ومؤكدا "وحدة الموقف في كتلة "المستقبل"، واصفا الكتلة ب"المتراصة والمتضامنة"، نحن كتلة ديموقراطية تناقش جميع الأمور بحرية كاملة وتطرح الأفكار بشكل واضح وعندما يكون هناك قرار نلتزمه جميعا". وأكد "أهمية التواصل في حوار "المستقبل" و"حزب الله" في ظل إستبعاد الوصول إلى أي نتيجة وهذا إنطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية"، واصفا "حزب الله" بأنه "ليس حزبا حواريا ولا يتمتع بأي صدقية". وردا على سؤال قال: "التهديد بالنزول الى الشارع عقيم لأن الشارع لا يحسم أي قضية ولا ينتج إلا ردة فعل في الشارع، بدل ان ينزلوا إلى الشارع فلينزلوا إلى المجلس وينتخبوا رئيسا ويمارسوا العمل الديموقراطي".

واكد ان تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي "سيحصل".

 

الشيخ فهد الحريري: كل ما ينشر عن بيع العقارات بكفرفالوس ليس صحيحاً

موقع القوات اللبنانية/الخميس 22 أيلول 2016/نفى مكتب الشيخ فهد الحريري ما نشرته جريدة “النهار” في عددها الصادر الأربعاء 21 أيلول عن مفاوضات تجري لبيع العقارات المملوكة لآل الحريري في بلدة كفرفالوس عند مدخل مدينة جزين. وأكد المكتب أن هذه العقارات غير معروضة للبيع، وكل ما ينشر بهذا الخصوص ليس صحيحا ولا يمت إلى الحقيقة بصلة. وكانت أشارت “النهار” إلى ان مليون و700 ألف متر مربع هي مساحة العقارات التي يتم التفاوض على بيعها في بلدة كفرفالوس عند مدخل مدينة جزين، بين مالكها فهد رفيق الحريري وآل تاج الدين الراغبين في شرائها.

ويبلغ عدد العقارات المنوي بيعها 16، هي: 75، 141، 144، 145، 146، 147، 148، 149، 150، 151،152، 153، 154، 155، 156، 157، وتملكها شركة زينة العقارية، ويقال إن ملكيتها مشتركة بين السيدة نازك الحريري وابنتها هند وفهد الحريري الذي يملك الحصة الاكبر منها، والتي كانت قد عرضت للبيع في أوقات سابقة ولم تنجز الصفقة لاسباب عدة مجهولة، إلى أن عادت اليوم الى السوق العقارية بحسب صحيفة “النهار”.

 

التيار المستقل: لانتخاب رئيس لا النزول الى الشارع

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - رأى "التيار المستقل" في بيان، انه "منذ أيقن مسؤولو التيار الوطني أن الامل بوصول جنرالهم الى كرسي الرئاسة شبه معدوم، ابتدأوا بالتهويل والعراضات الاستفزازية في وسائل الاعلام التي لا تخيف احدا ولا تقنع احدا"، وما ان لوح احد نوابهم بالامس من منبر الرابية بالنزول الى الشارع، حتى تبين ان النتائج ستكون فاشلة وانها ستنعكس عليهم شرا. فالشارع مليء بالمطبات والحفر العميقة. والناس اصبحت واعية لاهدافهم ولاهداف مرشحهم الوصولية وغير الطبيعية، ولنهجهم المكشوف بالاقطاع السياسي والاقطاع العائلي والاستئثار بالمال الحزبي". واعتبر ان "الميثاقية التي يقف وراءها مع المدعين بالفكر الدستوري فهي لا تكون ولا تدوم الا بتطبيق الدستور. لذلك اول ما على النواب المسيحيين المثقفين والمسؤولين عن صيغة لبنان وكيانه هو تطبيق الدستور بنصوصه الواضحة والحضور اولا الى المجلس النيابي، وعدم تركه الا بعد خروج الدخان الابيض بانتخاب رئيس للجمهورية، لا النزول الى الشارع وقطع لقمة عيش ابناء الشعب دون نتيجة".

 

رضوان السيد: الملف الديني ملف مصطنع لتجنيد الشيعة

 المستقبل/22 أيلول/16 / رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" رضوان السيد أنَّه "عندما تدخلت ايران بكل ثقلها في سوريا والعراق بالجيش الايراني والحرس الثوري والميليشيات العراقية مات جنرالات من الجيش النظامي، اي انه لم يكف تدخل الحرس الثوري بل جلبوا اكثر من كتيبة من الجيش النظامي، كأنه الان هناك تعاون بثلاثة جوانب، هناك مئة الف من الميليشيات في العراق وسوريا واليمن وهذه معلنة وعندهم حوالي 5000 من الحرس الثوري في سوريا والعراق وحوالي 3000 عسكري من الجيش اكثرهم في سوريا، اما الاعلانات عن محاولة التقرب من العالم الغربي وانهم دولة متحضرة ويهتمون بالرأي العام الغربي كل مدة يستخدمونها". وقال في حدث الى المستقبل، "هناك سياسة للدولة الايرانية يتضافر بها القومي مع الشيعي وهناك ثوران شيعي يشبه الثوران السني ولكنه بيد الدولة الايرانية الان وتقود الميلشيات وتقودها للاستيلاء على ايران وسوريا". وسأل: "لماذا لم نسمع عن ان التطرف اساسه الوهابية الا الان عندما ظهر الاشتباك؟ لانهم يريدون ان يبرروا القتل والارهاب الذي يمارسونه هم فيقولون عندكم ايديولوجا متطرفة، ولماذا لم يظهر هذا الثوران الوهابي اذا كانت الوهابية في الاصل انها عنيفة وان لها تاريخاً عنيفاً ولم يظهر ضد المجتمعات الشيعية، هذا التطرف الذي ينسب الى السلفية لان الدواعش والنصرة يقولون عن انفسهم سلفيون، يظهر في المجتمعات السنية والاراضي السنية ويقاتل الاسد ويجري اشتباكات اقليمية ودولية، يتكلمون ضد ايران وضد المجوس ولكنهم لم يشتبكوا لا مع حزب الله ولا الايرانيين، قليل من الاشتباكات مع النصرة على حدود لبنان ولا نعلم من هاجم قبل، فحزب الله دخل الى سوريا قبل النصرة، عندما دخلوا الى القصير، هم جيران اهل الهرمل، قال نصرالله لهم انتم تكفيريون ونحن قادمون لقتالكم وابادتكم، ولم يكن هناك لا تكفيرين ولا احد، يريدون ان يدخلوا وظهر ما يعرف بسوريا المفيدة من دمشق الى حمص واللاذقية ويريدون ان يطهروا هذه المنطقة من الثوار اياً كان لونهم". أضاف: "بغض النظر عن قدرة السعودية وسياساتها لتشكيل حاجز دفاع عن هذه البلدان ومجتمعاتها وناسها، نسأل من الذي هاجر وجمع هذه الميليشيات؟، يقول قائد الحرس الثوري هناك 200 الف عنصر منتشرين في العالم العربي، ما هي مظلمتهم في سوريا ولبنان ولماذا ينتشرون؟ في القلمون ليس هناك مزارات ومقامات شيعية، الان اخترعوا مزاراً في داريا بعد تهجير سكانها وقالوا ان هناك سيدة اسمها سكينة، هناك استخدام للدين بطريقة مهلهلة وتافهة". أضاف: "الوهابية هي اجتهاد في المذهب الحنبلي، السلفيات التي افجرت خارج المملكة وحاربتها ونعرف من تقارير وزارة الخزانة الاميركية ان حزب الله كان يدرب القاعدة منذ التسعينات وانهم تعاملوا قبل الـ2001 وبعد، ونصرالله وجه نداء لداعش انه اذا لديكم اسلام وتصغون للعلاقات السابقة بيننا فيجب ان لا نقاتل بعض، هي حملة سياسية، مقام السيدة زينب بناه السنة لا الشيعة وهي ماتت في المدينة المنورة وقبرها في البقيع، هذه التربية لم تبدأ في المملكة ولا خراجها حتى، مشكلة السلفيات الجديدة مع حكوماتها العربية، الملف الديني ملف مصطنع لتجنيد الشيعة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خروق الهدنة السورية رسائل اميركية- روسية لاخضاع النظام وكباش بيـن الجناحيـن السياسـي والامني فــي واشـنطن

المركزية/21 أيلول/16/ كل السخونة في الميدان السوري الملتهب التي بلغت حدها الاقصى، منذ بدء الهدنة الظرفية الجمعة الماضي، بغارة التحالف الدولي على مواقع النظام في دير الزور والرد بقصف قافلة المساعدات الانسانية في حلب، ليست كما تؤكد مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" سوى رسائل" نارية" من ضمن مقتضيات وعدة عمل المفاوضات الدولية وصولا الى التسوية السورية، كما انها ليست بعيدة من مدار الكباش الاميركي الداخلي عشية الانتخابات الرئاسية، وسعي البعض الى تدوين انجازات في سجل الرئيس باراك اوباما ولو بفاتورة امنية تزعج اصحاب الشأن الذين يرفضون ما يعتبرونه "صفقات من تحت الطاولة" ويردون عليها "بلغتهم" في سوريا. وتشير في هذا المجال، الى المعلومات التي كشف عنها النقاب اليوم حول ممارسة البيت الأبيض، ضغوطا سرّية، الأسبوع الماضي، افضت الى ثني مجلس النواب، عن تبنّي مشروع قانون يقرّ عقوبات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بجرائم حرب واعمال وحشية ضد المدنيين، من خلال الضغط على الديموقراطيين في مجلس النواب، فتقول ان ما يدور في فلك السياسة الاميركية في شأن الازمة السورية ليس سوى الجزء اليسير من حقيقة الصراع بين جناحين يسعى الاول الى المكاسب الشخصية ولا يتوانى الثاني عن تقليم اظافر من يعمل في هذا الاتجاه كرمى لعيون اصدقائه الروس. هذا في الكباش الاميركي الداخلي، اما في خبايا المفاوضات، فتعتبر المصادر ان غارة التحالف على النظام مثابة حزمة رسائل حرصت واشنطن على ابلاغها الى موسكو ردا على تقاعسها في ضبط النظام السوري ومنعه من قصف مناطق المعارضة ومحاولة السيطرة على أخرى جديدة، لاسيما حلب من خلال منع وصول المساعدات للمواطنين المحاصرين. وتضيف ان وعود موسكو لواشنطن بازاحة الاسد لم تترجم عمليا حتى انها لم تلمس اي جهد روسي في هذا الاتجاه لا بل تبين ان الرئيس السوري رفع منسوب شروطه مقابل تنحيه، رافضا استئناف المفاوضات قبل الفصل بين المعارضات المعتدلة والمتطرفة واسقاط الشروط بتنحيه بعد الفترة الانتقالية كما العروض التي قدمت اليه للغاية، مستفيدا من الدعم الروسي ومن موقف موسكو المعترض على اداء واشنطن في سوريا. وتحدثت عن شروط جديدة وضعها الاسد تتصل بوضعه القانوني والمادي مستقبلا ومصيره وعائلته والمقربين منه.

ومع ان روسيا لا تبتغي راهنا سوى تثبيت مواقع متقدمة في سوريا للتفاوض في شأنها مع الادارة الاميركية الجديدة، يبدو وزير الخارجية الاميركي جون كيري يقدمها اليها، فانها وفق المصادر تسعى الى حصد المزيد من المكاسب قبل موعد الانتخابات الاميركية، فجاءت الغارة على موقع النظام رسالة بوجوب كبح جماحها ومحاولات تمددها، خصوصا انها تتزامن مع وصول دفعة من الجنود الاميركيين الى سوريا في مهمة تقضي بتدريب المعارضة المعتدلة لتتمكن من التمدد ومراقبة وقف اطلاق النار واحترامه. واشارت الى معلومات تتردد اصدؤها بقوة في اروقة المفاوضات عن ان البحث جار من اجل ارسال مراقبين للاشراف على وقف النار في سوريا، بعدما ثبت عدم تقيد الاطراف بالهدنة التي يسعى الجانبان الاميركي والروسي الى تمديدها على رغم هشاشتها لان البديل منها العودة الى دوامة المواجهات العسكرية الدامية. وتدعو المصادر الى ترقب ما قد يصدر من مواقف من نيويورك في هذا الشأن بعدما شهدت اجتماعات مكثفة على هامش الدورة العادية للامم المتحدة، محورها الهدنة في سوريا لاسيما بين الوزيرين كيري وسيرغي لافروف تخللها تبادل معلومات وسط مناخ مشحون وتوتر شديد في اعقاب تبادل الاتهامات بتفجير الهدنة، كما تختم المصادر.

 

إيـران لن ترضـى بإقصائـها عن اتصـالات التسـوية السـورية و"الرئاســة" صندوق بريد ومخــــاوف من ضرب الاســتقرار

المركزية/21 أيلول/16/انخرطت الجمهورية الاسلامية الايرانية في الأزمة السورية، حتى العظم. فأرسلت منذ اندلاع النزاع عام 2011، آلاف المقاتلين من الحرس الثوري الايراني وحزب الله الى الميدان للدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد، فتمكن جيشه بفضل دعمها من احراز انتصارات عديدة ما كانت لتتحقق لو خاضها منفردا، وصمد النظام ولم تتمكن الفصائل المعارضة المسلحة من تهديده جديا، بفعل السند الايراني. وفيما طهران تنتظر جني خيرات تضحياتها والدم الكثير الذي سال في الارض السورية، وقطف ثمار المعارك التي خاضتها، في السياسة الاقليمية والدولية، قرر الروس الدخول عسكريا الى الحلبة السورية في أيلول من العام 2015. ايران ومحور الممانعة في المنطقة هلّلا لخطوة الكرملين على انها تأتي لتكرّس تقدّم نهجهما على حساب محور المعارضة السورية وداعميها. الا ان التطورات التي أعقبت التدخل الروسي، سرعان ما بدأت تولّد الشكوك في ايران. فصحيح أن عاصفة السوخوي ثبتت قواعد نظام الاسد، غير ان مفاعيلها توقفت عند هذا الحد، لان الهدف من تعزيز موقع الاخير كان اعادة طرفي النزاع الى طاولة المفاوضات في جنيف، وهكذا صار. كما ان الجمهورية الاسلامية بدأت تتيقّن تباعا أن ثمة اتفاقا أميركيا – روسيا يفرض نفسه على الخط السوري، ينسق فيه الجانبان الجهود لوضع تسوية تنهي النزاع، وأن التباينات بين واشنطن وموسكو على كثرتها، تبقى مضبوطة تحت سقف التفاهم الثابت بينهما على ضرورة الحل السياسي للازمة، وبدأت طهران تدرك تدريجيا، وفق ما تقول مصادر غربية لـ"المركزية" أن التدخل الروسي ، قلّص من نفوذها في اللعبة السورية عسكريا وسياسيا على حد سواء، وأتى على حسابها. فكان أن بدأت بتخفيف تواجد كوادر الحرس الثوري وعناصره من الميدان وقد تراجع عدد هؤلاء في الاشهر الماضية في شكل لافت. وسط هذه الاجواء، تمضي واشنطن وموسكو قدما في نسج حلّ سوري وقد توصلتا منذ أسبوعين الى خطوط عريضة لهدنة حملت اسم هدنة "الاضحى"، تسعيان رغم هشاشتها الى تثبيتها وربما تحويلها الى وقف دائم لاطلاق النار. والواقع هذا، تقول المصادر ان ايران لم تهضم بعد حقيقة اقصائها عن اتصالات التسوية وتهميش دورها في اتفاق وقف النار في سوريا وحصر الاتصالات بين الاميركيين والروس من دون اي طرف اخر دولي او اقليمي، لافتة الى انها لن تستسلم للامر الواقع، وستحاول انتزاع مكاسب في المنطقة، ما قد يستدعي منها رفع الصوت في السياسة والميدان أيضا لتذكير الاميركيين والروس انها موجودة ولا يمكن تخطيها. وعليه، تعرب المصادر عن خشيتها من أن ترد ايران على تهميشها باستمرارتعطيل انجاز الاستحقاق الرئاسي، الا ان الاخطر قد يكون في دفعها الى تحريك الجبهات الهادئة مثلا أو اللجوء الى خربطة الاستقرار الذي تحرص الدول الكبرى على صونه. واذ تذكّر بالتوتر الذي شهدته جبهة الجولان منذ أيام، والذي لا يمكن فصله عن مسار شد الحبال الاقليمي والدولي، تلفت الى ان المرحلة المقبلة قد تكون مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصا في ظل ما يحكى عن اصرار أميركي على ربط مستقبل "حزب الله" بمصير الاسد، حيث أن بقاء الأخير أو اطاحته يحددان مدى نفوذ "حزب الله" أو مدى انحسار هذا النفوذ. فكيف سيكون رد ايران وبالتالي "الحزب" على قرار دولي بهذا الحجم؟

 

واشنطن بوست": البيت الأبيض يجهض مشروع "قيصر" لإدانة الأسد

المركزية/21 أيلول/16/ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان "البيت الأبيض، مارس ضغوطا سرّية، الأسبوع الماضي، لأجل ثني مجلس النواب، عن تبنّي مشروع قانون يقرّ عقوبات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد". واوضحت ان "مشروع القانون الذي اجهضه البيت الأبيض بالضغط على الديموقراطيين في مجلس النواب، سعى إلى إدانة النظام السوري بجرائم حرب واعمال وحشية ضد المدنيين، وكان من المرتقب ان يجري تبني مشروع القانون المسمى "قيصر" لحماية المدنيين السوريين، خلال الأسبوع المقبل، استناداً إلى شهادة و55 الف صورة توثق ممارسات فظيعة من التعذيب للمعتقلين في سجون النظام السوري". ولفتت الصحيفة الى ان "النائب الديموقراطي، إليوت إنجل، وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قام بإعداد مشروع القانون، ودعمه عدد مهم من النواب الآخرين، اغلبهم من الديموقراطيين، لكن طاقم البيت الأبيض دعا قيادة الحزبين الديموقراطي والجمهوري في مجلس النواب، الجمعة الفائت، إلى استبعاد المشروع من جدول الأسبوع المقبل". ونقلت "واشنطن بوست" عن المتحدثة باسم رئيس مجلس النواب الأميركي، آشلي سترونغ، قولها ان الرئيس الأميركي باراك اوباما، يزيد الطين بلّة حين يضغط على مجلس النواب للحؤول دون تبنّي مشروع يدين النظام السوري"، واصفةً إدارته للملف السوري بالـ "كارثية"، واملةً في ان "يتمكن مجلس النواب من التصويت على القانون عما قريب، بعدما كبحته الضغوط، الأسبوع الحالي".

 

أوباما يقارب سوريا بالمثاليات وهولاند يهاجم النظام ومجموعة الدعـم تفند الإتفـاق الروسي الأميـركي

المركزية/21 أيلول/16/تتصدر سوريا، المحادثات السياسية في اروقة الامم المتحدة في نيويورك، فبعد قمتي الهجرة واللجوء اللتين شكل النزاع في سوريا جوهر محاورهما، شددت كلمات رؤساء وقادة الدول في اولى جلسات المناقشة العامة التي افتتحت امس، على مشكلة الارهاب التي تغذيها الازمة في سوريا. وفي هذا الإطار، علق مصدر ديبلوماسي لبناني في حديث لـ"المركزية" على خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما في الجمعية العامة، بالقول ان مقاربة الرئيس الاميركي لأزمة سوريا بدت وكأنها درس في المثاليات اكثر منه عرض واقعي لاستراتيجية محددة، فيما بدا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حازما في اتهام النظام بافشال المساعي لوقف حمام الدم في سوريا. ومن المنتظر ان يشن ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز خلال القائه كلمة السعودية عصر اليوم، بتوقيت بيروت، هجوما على ايران. وقد لا تخلو كلمته، بحسب المصدر نفسه، من توصيف حزب الله اللبناني بالارهابي تكرارا لما جاء في القمتين العربية والاسلامية ومجلس التعاون الخليجي واتهام حزب الله بانه يأتمر بأوامر الجمهورية الاسلامية الايرانية لإحداث الفوضى في البلدان العربية وتعريض امنها واستقرارها للخطر، كما سيتطرق رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد تاسك لأزمة سوريا من باب اللجوء السوري الى اوروبا مستعرضا الية العمل الاوروبية في اطار ايجاد حل سياسي . وعقدت مجموعة الدعم الدولية لسوريا امس اجتماعا في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة، تناول، بحسب اوساط شاركت فيه، الاتفاق الروسي الاميركي ومسؤولية روسيا بالضغط على النظام السوري لوقف خروقه لاتفاق وقف الاعمال العدائية وتوفير العناصر اللازمة التي تضمن احترامه وعدم اعتراض القوافل التي تعمل على ايصال المساعدات الانسانية، اضافة الى بحث العملية الانتقالية . كما أعلنت هذه الاوساط ان الجانب الفرنسي ممثلا بوزير الخارجية جان مارك ايرولت اصر على ايضاح جوانب الاتفاق الروسي -الاميركي الذي كان ما زال غير واضح المعالم. وشدد الجميع على ضرورة الضغط على الاطراف المتنازعة في سوريا لا سيما النظام السوري لوضع حد نهائي لاستعمال الاسلحة الكيماوية في النزاع ومحاسبة المتورطين في مثل هذا العمل الشائن، لاحقاق العدالة الدولية.

 

بان كي مون: العالم يواجه لحظة حاسمة في الحرب السورية

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - قال الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي ان العالم "يواجه لحظة حاسمة في الحرب السورية". ودعا بان، خلال هذا الاجتماع الذي خصص للحرب في سوريا، "دول العالم الى استخدام نفوذها للمساعدة في استئناف المحادثات السياسية بين السوريين، والسماح لهم بالتفاوض للخروج من الجحيم الذي وقعوا فيه".

 

وزير الدفاع الروسي: سنرسل حاملة طائرات الى البحر المتوسط

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - سترسل روسيا حاملة طائرات الى المتوسط لتعزيز قدراتها العسكرية في سوريا كما نقلت وكالات الانباء الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم. وقال: "حاليا ننشر 6 سفن حربية و3 او 4 سفن تموين في شرق البحر المتوسط، ولتعزيز قدراتنا العسكرية سنرسل حاملة الطائرات اميرال كوزينتسوف".

 

ايرباص أعلنت الحصول على اول اذن اميركي لتسليم ايران طائرات

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية -اعلنت مجموعة صناعات الطيران الاوروبية "ايرباص"، اليوم، عن حصولها على أول اذن من الولايات المتحدة لتسليم ايران طائرات تجارية، وهو شرط مسبق لتنفيذ عقد ضخم بين البلدين.

وأبرمت ايران و"ايرباص" في اواخر كانون الثاني عقدا ينص على تزويد طهران 118 طائرة لقاء 10 الى 11 مليار دولار، في صفقة اشترطت الضوء الاخضر الاميركي نظرا الى احتواء الطائرات على قطع اميركية الصنع.

 

البرلمان العراقي أقال وزير المال هوشيار زيباري

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - صوت مجلس النواب العراقي، اليوم، على اقالة وزير المال هوشيار زيباري بعد استجوابه في خصوص اتهامات بالفساد.وتمت اقالة زيباري خلال جلسة تصويت سرية برئاسة رئيس المجلس سليم الجبوري وحضور 249 نائبا. وقال رئيس كتلة حزب الفضيلة النائب عمار طعمة ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "تمت اقالة وزير المال خلال جلسة تصويت سرية". أضاف: "صوت 158 نائبا بنعم لاقالة وزير المال وصوت 77 برفض الاقالة وامتنع 14 نائبا عن التصويت، من مجموع 249 نائبا حضروا جلسة اليوم". واكد النائب عبد الرحيم الشمري عن القائمة العراقية للوكالة نفسها "اقالة وزير المال خلال جلسة تصويت سري بغالبية الاصوات". ويعد وزير المال الذي تولى منصبه عام 2014، احد القياديين البارزين في الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بازراني. وفي اول رد فعل للحزب الديموقراطي الكردستاني، قالت عضو الحزب النائبة اشواق الجاف ان "هذا استهداف سياسي مئة في المئة" وابرز الملفات التي استجوب حولها زيباري هي صرف نحو ملياري دينار (مليون و800 الف دولار) بطاقات سفر لعناصر حمايته الذين يسكنون في اربيل.

 

29 قتيلا في حصيلة جديدة لغرق مركب مهاجرين غير شرعيين قبالة الساحل المصري

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - لقى 29 شخصا مصرعهم وتم انقاذ 150 اخرين اثر غرق مركب لمهاجرين غير شرعيين، اليوم في البحر المتوسط قبالة سواحل مدينة رشيد، شمال مصر، حسبما قال مسؤولان في وزارة الصحة المصرية. ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مزيد من الناجين من الحادث الذي وقع امام ساحل مدينة رشيد في محافظة البحيرة، بحسب مسؤولين في الشرطة.  وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد ل"وكالة الصحافة الفرنسية" عبر الهاتف: "الآن هناك 29 وفاة و5 مصابين"، واكد عادل خليفة المسؤول في مديرية الصحة في محافظة البحيرة الحصيلة الجديدة، مشيرا إلى أن "القتلى مصريون وسودانيون وافارقة، والجثث بدأت تطفو عند الظهر". وأكد مسؤولان امنيان مصريان انه تم انقاذ 150 راكبا. ولقي اكثر من 10 آلاف مهاجر حتفهم في المتوسط عند محاولتهم الوصول الى اوروبا منذ 2014 منهم 2800 منذ بداية 2016، بحسب تقديرات الامم المتحدة. ويضع المهربون مئات المهاجرين غير الشرعيين في مراكب متهالكة ما يعرضها للغرق في منتصف الطريق بفعل الامواج العالية.  واصبحت مصر نقطة انطلاق لالاف الافارقة والسوريين الراغبين في الهجرة الى اوروبا هربا من الحروب والنزاعات فضلا عن مئات الشباب المصريين الحالمين بفرص عمل وحياة افضل.

 

100 غارة على حلب في ليلة واحدة

"العربية" - 21 أيلول 2016/استهدفت مئة غارة على الأقل مدينة حلب وريفها ليل الثلاثاء الأربعاء تزامناً مع قصف جوي ومدفعي على جبهات القتال الرئيسية في سوريا، بعد يومين على إعلان جيش النظام انتهاء الهدنة. وذكر مراسل وكالة "فرانس برس" في الأحياء الشرقية في مدينة حلب أن أكثر من مئة غارة استهدفت المدينة وريفها بعد منتصف الليل حتى ساعات الفجر، الأمر الذي منع السكان من النوم نظراً لشدة القصف. وأشار إلى أن الغارات لم تتوقف إلا بعد أن بدأ هطول المطر بغزارة صباحاً. وأدى القصف بعد منتصف الليل على حي السكري في شرق مدينة حلب إلى تدمير مبنى من ستة طوابق بالكامل.

وقال أحمد، وهو من سكان الحي أثناء قيامه بإزالة الحجارة والزجاج المحطم من أمام مبنى مجاور، "لم يكن في المبنى إلا شقيقان متزوجان، كانت عائلتاهما قد علقتا في ريف حلب منذ أكثر من أسبوعين"، وقد قتل الشقيقان جراء القصف. يأتي استئناف القصف وتحديداً في محافظة حلب بعد إعلان جيش النظام السوري مساء الاثنين انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً بموجب اتفاق أميركي روسي وشهدت خلالها جبهات القتال هدوءاً. وفي الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب، قال أحد السكان إن السماء بقيت مضاءة خلال ساعات الليل لافتاً إلى أن دوي القصف لم يتوقف حتى الصباح.

وفي حلب أيضاً، أشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف الليل بين قوات النظام وحلفائه من جهة والفصائل المقاتلة من جهة أخرى جنوب غرب مدينة حلب، ترافقت مع تنفيذ طائرات حربية غارات كثيفة على مناطق الاشتباك. وأشار المرصد إلى "تقدم لقوات النظام في المنطقة" حيث استعادت السيطرة على أبنية عدة كانت خسرتها الشهر الماضي.

 

السيسي دعا من على منبر الامم المتحدة اسرائيل لصنع السلام مع الفلسطينيين

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من على منبر الامم المتحدة في نيويورك امس نداء الى الحكومة الاسرائيلية والشعب الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقال في خطابه امام الجمعية العام للامم المتحدة :"اسمحوا لي ان اخرج عن النص من خلال هذا المنبر الذي يمثل صوت العالم بتوجيه نداء عاجل للشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية". اضاف :"لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة رئيسية مضيئة للسلام في المنطقة، والتجربة المصرية رائعة ويمكن تكرارها مرة أخرى بحل مشكلة الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية بجوار الدولة الإسرائيلية".

واكد الرئيس المصري ان هذا الحل "يحفظ الأمن والأمان لكلا الدولتين ويحقق الازدهار والاستقرار". ولفت السيسي الى ان "حل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي سوف يقضي على أحد أهم عوامل عدم استقرار المنطقة وعلى إحدى أخطر الذرائع التي يتم الاستناد إليها لتبرير أعمال التطرف والإرهاب".

وكان السيسي وجه نداء غير مسبوق في ايار الماضي الى الفلسطينيين والاسرائيليين من أجل استئناف عملية السلام قبل ان يوفد وزير خارجيته سامح شكري الى اسرائيل في تموز، في اول زيارة بهذا المستوى منذ تسعة اعوام. ووقعت مصر واسرائيل معاهدة سلام عام 1979 لكن العلاقات باردة رسميا بسبب سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين. وفي ايار، قال السيسي :ان "تحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين واسرائيل سيتيح اقامة سلام اكثر دفئا بين مصر والدولة العبرية".

 

وزارة الهجرة الكندية طلبت من المسافرين المعفيين من التأشيرة ابراز تصريح سفر الكتروني

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - اعلنت وزارة الهجرة الكندية "ان جميع المسافرين المتجهين الى كندا والمتحدرين من بلدان معفية من تأشيرات الدخول سيترتب عليهم اعتبارا من 10 تشرين الثاني ابراز تصريح سفر الكتروني مدفوع". وكانت الوزارة قالت في وقت سابق "ان الاجراء الجديد سيبدأ العمل به اعتبارا من 30 ايلول الجاري الا انها عادت بعد ساعات واعلنت بشكل مفاجئ ارجاء موعد بدء سريان القرار حتى 10 تشرين الثاني . وفي الاصل كان يفترض بدء العمل بهذا الاجراء في 15 آذار ،الا ان الوزارة ما انفكت ترجئه مرة تلو الاخرى بسبب مشاكل تقنية في استصدار التصريح. واوضحت الوزارة انه فور بدء العمل بالالية الجديدة سيترتب على المسافر تقديم طلب التصريح على الانترنت مقابل سبعة دولارات كندية (اقل من 5 يورو). واكدت "ضرورة حيازة المسافرين الاجانب المعفيين من التأشيرة الذين يستقلون رحلة باتجاه كندا او يمرون بالترانزيت عبر اراضيها على تصريح سفر الكتروني". ويعفى من هذا القرار المواطنون الاميركيون والفرنسيون المقيمون في سان بيار وميكيلون الملزمون بالترانزيت عبر كندا الى فرنسا او ركاب اي رحلة تهبط على الاراضي الكندية بشكل اضطراري. كما تستثنى الملكة اليزابيث الثانية التي تعتبر رئيسة كندا الرمزية وافراد العائلة المالكة، لكن سائر البريطانيين سيلزمون بحيازة تلك التصاريح.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هدف الأميركيين في سوريا: «حزب الله» ولا يرتاح الأميركيون في إطلاق يد «حزب الله» في سوريا

جورج حايك/جريدة الجمهورية/الخميس 22 أيلول 2016

لا يُخفى على أحد أنّ الوضع العسكري في سوريا لم يعد في مصلحة فصائل المعارضة السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة وخصوصاً الجيش السوري الحر، والسبب يعود مباشرة إلى التدخل الروسي وحلفائه الإيرانيين والنظام السوري و«حزب الله». لذلك، يبدو الأميركيون غير مرتاحين لشروط الهدنة التي توصّلوا اليها مع الروس الذين لحظوا في إتفاق الهدنة استمرار قصف المنظمات الإرهابية كـ«تنظيم الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة». أما الأميركيون الذين يعتبرون «حزب الله» منظمة إرهابية فلن يتمكنوا من كسب نقطة التدخّل ضده وضد الميليشيات الشيعيّة الأخرى في سوريا. ويرجّح بعض الخبراء العسكريين أن يكون حظر الضربات ضد «حزب الله» أحد أسباب انهيار الهدنة هناك. لا يرتاح الأميركيون في إطلاق يد حزب الله في سوريا وتطوّره العسكري في لبنان منذ انسحاب إسرائيل من الجنوب عام 2000. لقد بدأ التدخل العسكري لـ«حزب الله» في سوريا سرّياً عام 2012، سرعان ما تحوّل تدخلاً علنياً ابتداءً من عام 2013، وبات يُقدّر عدد المقاتلين اللبنانيين هناك بالآلاف، يحاربون فصائل المعارضة السورية إلى جانب جيش النظام السوري والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعيّة والعلويّة، ثمّ انضم اليهم الجيش الروسي بغطاءٍ جوّي فعّال.

ويقرّ الخبراء العسكريون الأميركيون أنّ قتال «حزب الله» كان فعّالاً على طول الحدود اللبنانية السورية، مع ما يتضمّنه من أبعادٍ استراتيجيّة في العمق والعرض، بل أصبح «الحزب» عاملاً رئيساً في التوازن العسكري في سوريا، بعدما دعم جيش بشار الأسد في تحقيق التقدّم ضد خصومه، ولا سيما الجيش السوري الحر المدعوم من الأميركيين.

هذه الوضعيّة جعلت الأسد المنتصر في بعض المعارك، متصلّباً في مواقفه، لا يرى سبباً في القبول بشروط الأميركيين والمجتمع الدولي والسير في تسوية والتخلّي عن حكمه. فيما تدرك الإدارة الأميركية أنّ الحرب في سوريا لن تنتهي ما لم يُكرَّس توازن عسكريّ معيّن بين الأطراف المتصارعة، علماً أنّ تردّد الرئيس الأميركي باراك أوباما في الإنخراط مباشرة في الحرب وضرب الأسد، جعل الكفّة تميل إلى الروس والإيرانيين و«حزب الله» والأسد نفسه. أمام هذا الوضع الصعب الذي تواجهه المعارضة السورية، تفتّحت العيون أكثر على «حزب الله»، والأميركيون بفرعيهما الإنتخابيّين أي الحزبين الديموقراطي والجمهوري ينظران إلى الحزب كمنظمة إرهابية لا تقلّ إرهاباً عن تنظيمَي «داعش» و«النصرة»، ويعتبرانه مسؤولاً عن قتل أميركيين في الماضي. لا أحد من الأميركيين يُعارض ضرباتٍ عسكرية أميركيّة لـ«حزب الله» في سوريا، وإن كانت الخطوة تبدو غير منطقيّة للبعض في ظلّ انشغال الأميركيين في الإنتخابات الرئاسيّة في الوقت الحاضر. ويطرح بعض المقربين من الإدارة الأميركيّة احتمال أن تبادر واشنطن إلى تبليغ طهران وموسكو وبيروت أنّ على «حزب الله» الإنسحاب من سوريا مع إعطائه مهلة معيّنة، وإلّا ستقوم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بتوجيه ضربات جوّية له وخصوصاً إذا استمر بضرب فصائل المعارضة في حلب. تلك الخطوة العسكرية إذا ما حصلت، ستعيد التوازن إلى المشهد العسكري في سوريا، وستكون رسالة أميركيّة قويّة للحلفاء من جهة ورسالة إلى الروس والإيرانيين بأنّ الأميركيين لن يبقوا متسامحين مع تدخّلهم العسكري المتمادي من جهة أخرى، وتعميم معادلة: ضرب المتطرفين السُنّة والشيعة في آن معاً، وبالتالي إلزام الجميع بالذهاب إلى طاولة المفاوضات للإتفاق على تسوية سياسية جدّية. لكنّ كلّ شيء في حسابه، ومن المتوقع أن لا تكون ردة فعل «حزب الله» على أيّ استهداف له في سوريا متسامحة ومرنة. ومن المرجّح أن يعمد «الحزب» بتغطية إيرانية إلى استهداف المصالح الأميركيّة في البلدان المجاورة مثل لبنان والعراق، وقد يطلق صواريخ بإتجاه إسرائيل. ولا يستبعد الخبراء العسكريون الأميركيون أن تسحب الولايات المتحدة عبر هذه الخطوة العسكرية، ذريعة «حزب الله» و«داعش» في التورّط بالحرب السوريّة، لأنّ الطرفين يجنّدان المقاتلين كلٌّ من جانبه، للقتال مستخدِماً الخطاب الديني المتطرّف والتعبئة ضد الآخر. في هذه الحال، ستُضطر روسيا إلى تكثيف مشاركتها في العمليات العسكرية لتعويض انكفاء «حزب الله»، ولن تكون أمام الأسد خيارات كثيرة للإمتناع عن القبول بالتسوية السياسية.

في موازاة ذلك، ستصفّق المعارضة السورية المعتدلة للتدخل الأميركي ضد «حزب الله»، كذلك ستفعل دول الخليج التي ستضاعف دعمها لفصائل المعارضة لتحسين وضعيّتها على أرض المعارك. أما إسرائيل فلن تتأخر عن الرد على قصف مناطقها الآمنة بالصواريخ، فتلجم «الحزب» إن تمادى في ضرباته من الحدود اللبنانية. بإختصار، سيلاقي استهدافُ الأميركيين لـ«حزب الله» ترحيباً وتشجيعاً من حلفائهم وأصدقائهم، وسيؤدي إلى إحباط خصومهم. لكن في الوقت نفسه سيعيد بعضاً من الهيبة المفقودة إلى الأميركيين وسيعزّز مصداقيّتهم في محاربة الإرهاب بكلّ أنواعه وتنظيماته، ويقرّب كلّ الأطراف المتنازعة من التوصّل إلى حلّ نهائي للأزمة السوريّة.

 

“عقيدة فرنجية”

شارل جبور/موقع القوات/21 أيلول/16

حوّل تيار “المستقبل” ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى عقيدة سياسية يتمسك بها في كل موقف واطلالة ومحطة ومناسبة، فيما كل الهدف من ترشيحه كان محاولة الخروج من الفراغ الرئاسي وعودة الرئيس سعد الحريري إلى السراي الحكومي وتطويق التداعيات الوطنية للفراغ على المستويات الدستورية والسياسية والاقتصادية. فخطوة الترشيح هي خطوة براغماتية تكتية ظن “المستقبل” ان “حزب الله” سيوافق عليها سريعا باعتبارها ورقة رابحة جدا ويعتذر من العماد ميشال عون ليتبنى ترشيح فرنجية، ولكن “المستقبل” لم يحسبها جيدا، فحافظ الحزب على تمسكه بعون تجنبا لخسارة الغطاء العوني المسيحي، كما حافظ على ستاتيكو الفراغ لاعتباراته الذاتية وحساباته الإقليمية. وترشيح فرنجية كان سبقه محاولات لترشيح عون للأسباب نفسها وهي الخروج من نفق الفراغ، ولكن اصطدامها بجدار سميك دفع “المستقبل” إلى خيار فرنجية. فالهدف الأساس لهذا الترشيح إذا الخروج من الفراغ حفاظا على هيكل الدولة الذي يحاول “حزب الله” إسقاطه لتشييد هيكل جديد لا علاقة له بالقديم الذي يرمز إلى هوية لبنان ودوره. ولو نجحت محاولات “المستقبل” بتبني عون لكان الأخير، ربما، في القصر الجمهوري اليوم، ولكن التعقيدات التي كانت قائمة حالت دون ذلك، وبالتالي ماذا عدا مما بدا ليتحول عون من مرشح مقبول منذ أقل من سنة إلى مرشح مرفوض بكل المقاييس، ويتحول فرنجية إلى هدف بحد ذاته، فيما الهدف، يفترض ان يكون كذلك، هو إنهاء الفراغ فقط لا غير؟ والمقارنة هنا ليست بين مرشح يجسد ثوابت “المستقبل” الوطنية وبين مرشح من ٨ آذار من أجل ان يتمسك التيار بمرشح الثوابت، إنما بين مرشحين من ٨ آذار، وعلى رغم الخلاف في تقييمهما إلا ان الأفضلية دوما تبقى للشخص الذي يحظى بحيثية تمثيلية، هذه الحيثية الكفيلة بمنحه هامش أوسع من غيره وتجعله قادرا على التفلت من “كماشة” الوصاية تماماً كما فعل الرئيس رفيق الحريري وتحوله شهيدا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى النائب وليد جنبلاط. فالشخصيات التي تملك حيثيات تمثيلية قادرة على إنتاج سياسة وطنية وسياسات مستقلة، لان قوتها كامنة منها وفيها، فيما الشخصيات غير الممثلة بحاجة دوما إلى رافعة الوصاية للحفاظ على وجودها السياسي، ويكفي مقارنة هامش كل من الرئيس بري والعماد عون مع “حزب الله” وهامش النائب فرنجية، إذ ان بري يتمايز عن الحزب في قتاله في سوريا وموقفه من السعودية والحرب اليمنية وغيرها من الملفات، كما ان عون يتمايز عن الحزب بالتمديد النيابي والعسكري والموقف من الحكومة والحوار وملفات أخرى أيضاً، فيما يحرص فرنجية على التطابق الكامل مع سياسات الحزب. وحزب “القوات” خلافا لتيار “المستقبل” لم يحوِّل ترشيحه للعماد عون إلى “عقيدة عونية” على رغم ان هذا الترشيح له أسبابه الموجبة التي تبدأ من غياب اي خيار رئاسي آخر، ولا تنتهي بإظهار “القوات” ان “حزب الله” لا يريد انتخاب عون من اجل رفع الغطاء المسيحي عنه، وما بينهما تبريد المناخات المتشنجة داخل البيئة المسيحية وتوسيع المساحات المسيحية-الوطنية المشتركة. ويبقى ان تحويل “المستقبل” خيار فرنجية إلى عقيدة سياسية لا يشبه “المستقبل” الذي يتحلى ببراغماتية عالية، كما لا يخدم هدفه من هذا الترشيح وهو إنهاء الفراغ الذي يتحمل “حزب الله” وحده مسؤوليته، وليس “المستقبل”، إنما الحريرية السياسية مطالبة بالعودة إلى الأسباب الموجبة التي دفعتها إلى محاولة ترشيح عون ومن ثم ترشيح فرنجية وأبرزها الحفاظ على هيكل الدولة بدلا من تعميم الفراغ، خصوصا ان الخيارات محدودة جدا…

 

«لا انتخاب» رئيس في 28 أيلول

باسمة عطوي/المستقبل/22 أيلول/16

تعيش البلاد منذ أشهر على ضفتي التفاؤل والتشاؤم بقرب انتخاب رئيس للجمهورية، إزدادت وتيرتها خلال الايام الماضية على إعتبار أن جلسة الثامن والعشرين من الشهر الجاري والتي ستسجل فيها المحاولة الخامسة والاربعون لإنتخاب رئيس، ستكون مفصلية لجهة تحديد التيار «الوطني الحر« خريطة تحرك جديدة له على الساحة الداخلية كما أعلن مسؤولوه في أكثر من مناسبة، كإعتراض على سياسة عدم سير باقي الافرقاء بإنتخاب رئيس تكتل «التغيير والاصلاح« النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وما بين الحالتين تلف الضبابية وعدم الوضوح مواقف الافرقاء المعنيين تجاه ما سيحدث بعد جلسة الاربعاء المقبل، وإن كان الجميع يوافق على أن الجلسة المنتظرة ستكون كسابقاتها. ما يمكن الجزم به أيضاً أن حالة من المراوحة والترقب تسيطر على كافة الافرقاء السياسيين منذ أيام وقد تمتد إلى موعد جلسة الانتخاب، وإن كانت الاتصالات لم تنقطع بينهم، لكنها لم تؤت ثمارها على حد تعبير عضو كتلة «التنمية والتحرير« النائب أيوب حميد، الذي يوضح لـ«المستقبل» أن «الرئيس نبيه بري أعلن بوضوح أنه لن يسير بإنتخاب رئيس للجمهورية، إلا بعد الاتفاق على جملة خطوات تسهّل عمل الرئيس العتيد وتعبّد طريق الحكم أمامه، لأن الهدف ليس فقط إنتخاب رئيس بل تحصين الساحة الداخلية أمام محطات مفصلية ستشهدها بعد الانتخاب، وهي تشكيل الحكومة والبيان الوزاري وقانون الانتخاب، والتجارب السابقة تشهد كم إستغرقت من الوقت حتى توصلنا إلى حل لها». ويربط عضو كتلة «المستقبل« النائب عمار حوري ما سيحصل بعد جلسة الاربعاء المقبل، بما يريده «حزب الله« وإيران من «ورقة « إنتخاب رئيس، ويقول «الاتصالات مرتبطة بمدى إستعداد حزب الله للإفراج عن ورقة الرئاسة في لبنان والتي تستثمرها إيران من أجل مصالحها في المنطقة»، ويعتبر عضو «اللقاء الديمقراطي« النائب علاء الدين ترو أن «المسؤول عن الوضع الحالي هو من لا يحضر جلسات إنتخاب رئيس، وبالرغم من أن الاتصالات لم تنقطع بين الاطراف المعنية، إلا أن التفاؤل المشوب بالحذر الذي ساد في الفترة الماضية كان مجرد وهم وسراب»، ويوافق عضو تكتل «التغيير والاصلاح« النائب فريد الخازن على أن «الامور على حالها، علماً أن التيار كان يعول على الحوار بين العماد عون والرئيس الحريري بشأن الانتخابات الرئاسية، لكن لا نتيجة أو أفق لأي تفاهم قد يجري بينهما، وبالتالي فإن ردة فعل التيار ستتوضح عملياً بعد جلسة 28 الجاري». من جهته يرى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا أن «الاجواء التي أشيعت في الايام الماضية ليست في محلها، وقد تكون من أجل التحضير لرد فعل معين لا أعرف ما هو، لكني لست قلقاً من المرحلة المقبلة».

كل ما سبق يوصل إلى حقيقة واضحة وهي أن جلسة الاربعاء المقبل ستكون كسابقاتها، وسيتبعها تحديد لجلسة جديدة لإنتخاب رئيس، وهذا ما يوافق عليه حوري بالقول:» نعم الجلسة الخامسة والاربعون لانتخاب رئيس ستكون كما قبلها، ومن يسمع كلام الشيخ نعيم قاسم يعرف أن الحلول بعيدة المنال»، ويشدّد حميد على أن «كتلة التنمية هي من دعاة التهدئة والحوار في ظل اللهيب الذي يحرق المنطقة، أما ردة فعل التيار الوطني الحر بعد الجلسة فلا يمكن التكهن بها، والاجدى أن يسأل عنها أصحاب الشأن»، ويعلق ترو بالقول:» هناك إنقسام وفرز خطير في البلد، ولعبة الشارع لم ولن توصل إلى حل، فهناك مكان لإنتخاب الرئيس هو المجلس النيابي وهناك عدة أمكنة دستورية للحفاظ على الميثاقية ليس الشارع واحداً منها»، ويختم الخازن بالقول:»جلسة الاربعاء ستكون كسابقاتها، وما يمكن أن يحصل بعدها سنكشفه لاحقاً لكن بالتأكيد الامور متجهة نحو التصعيد».

 

28 أيلول لن يدخل التاريخ ... ولا السجلّ الرئاسي! والجلسة الـ 45 للإنتخاب لن تفتح بابه لأحد؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 22 أيلول 2016

قياساً على المواقف الأخيرة، فقد أُفرغ موعد 28 أيلول من أيّ نكهة رئاسية أو سياسية. وسيتحوّل موعداً لجلسة تحمل الرقم 45 من مسلسل الدعوات التي حدّدها رئيس المجلس لإنتخاب رئيس الجمهورية والتي قضى على 44 منها تحالف امتهَن تطيير النصاب. وهو أمر يُبقي الـ23 من كلّ أيلول موعداً ارتبط أكثر من غيره بالإستحقاق. فما الذي يعنيه ذلك؟ لعهود رئاسية خلت، شكّل 23 أيلول محطة رئاسية مهمة تؤرّخ نهاية عهد رئاسي وبداية عهد جديد تسلّم خلالها عددٌ كبير من رؤساء الجمهورية مقاليد الحكم في البلاد قبل أن تسود ظاهرة «التمديد» و»التجديد» وقبل أن يُغيّر الشغور الرئاسي في مواعيدها بتسجيل أخرى متفرّقة على لائحتها ومعها العهود الرئاسية. منذ الاستقلال بقيَ 23 أيلول صاحب الرقم القياسي في تسجيل بدايات ونهايات عهود. فالرئيس بشارة الخوري الذي انتُخب عام 1943 أمضى تسع سنوات في القصر الجمهوري قبل أن يتقدّم باستقالته في 19 أيلول 1952 فلم يسمح مجلس النواب بشغور امتدّ أكثر من خمسة أيام وإنتخب الرئيس كميل شمعون في 23 منه وتسلّم مهامه الرئاسية في اليوم عينه.

وفي نهاية عهد شمعون، تسلّم قائد الجيش فؤاد شهاب يومها مقاليد الرئاسة في 23 أيلول 1958 منهياً ما سمي بثورة العام نفسه، وسلم مقاليد الحكم في 23 أيلول 1964 الى الرئيس شارل حلو ومنه في التاريخ عينه انتقلت الأمانة الى الرئيس سليمان فرنجية، فالرئيس الياس سركيس من دون أيّ تعديل في موعد التسليم والتسلّم. وفي نهاية ولاية سركيس، انتخب الرئيس الشهيد بشير الجميّل رئيساً في 23 آب 1982 ولم تسمح المؤامرة في حينه بأن يتسلّم مقاليد الرئاسة في 23 أيلول رغم إصرار سركيس على تقليص الولاية ولو لأيام قليلة، لكنّ اغتياله لم يحل دون احترام المهل الدستورية، فإنتخب الرئيس أمين الجميّل وتسلّم مهامه في 23 أيلول 1982، فكان هذا الموعد أي 23 أيلول من ذلك العام موعداً نهائياً يؤرّخ لتاريخ الإستحقاق الرئاسي ويفتح سجلاً لمواعيد جديدة على روزنامة الإستحقاق. كان ذلك بسبب شغور الموقع الى حين انتخاب الرئيس الشهيد رينه معوض في 5 تشرين الثاني 1989 ولم يتسلّم مهامه من سلفه الى حين اغتياله، فانتخب الرئيس الياس الهراوي وتسلّم مهامه في ظل شغور مماثل امتد أياماً قليلة وصولاً الى 24 تشرين الثاني من العام نفسه، فكان الرئيس الثاني الذي لم يتسلّم من أحد وشاح الرئاسة. وفي نهاية تلك الولاية، دخلت «ظاهرة» التمديد على الخط الرئاسي، لثلاث سنوات، وتكرّرت العملية مرة أخرى في نهاية ولاية العماد إميل لحود الذي تسلّم مهامه خلفاً للهراوي في 24 تشرين الثاني 1998، وانتهت ولايته في 24 تشرين الثاني 2007، فسادَ شغور جديد امتد الى 25 أيار 2008 تاريخ انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، فاستعادت الولاية الرئاسية سنواتها الست لكنّ سليمان لم يسلّم مهامه لأحد بعدما انتهت ولايته بشغور ما زال متمادياً من دون أن يتمكن أحد من تحديد أيّ موعد محتمل لإنتخاب خلفه. وعليه، لم يكن هذا الإستعراض لولايات الرؤساء وتأريخ بدايات عهود ونهايات أخرى لغرض تأريخي بقدر ما شكل مؤشراً لإفتقاد اللبنانيين قدرتهم على إدارة شؤونهم الداخلية على كلّ المستويات. فقد ظنّ كثر في الداخل والخارج أنّ اللبنانيين وبعدما تخلّصوا في 25 أيار 2000 من عبء الإحتلال الإسرائيلي وفي 26 نيسان 2005 من مظاهر الوجود السوري، قادرون على إدارة الإستحقاقات الدستورية بنجاح، فظهر العكس وتشعّبت الأزمات وتناسلت حتى طاوَلت النفايات والصحة والبيئة والتربية والبطالة وقضايا أخرى يبدو معيباً الإشارة اليها في عالم تجاوز 16 عاماً من القرن الواحد والعشرين. وفي مثل الظروف التي يعيشها لبنان، يمكن القول إنه سينال رقماً جديداً في سجلّات كتاب «غينيس»، في أيّ إشارة الى وجود بلد ما زال قائماً ومعترَفاً به على لائحة الدول المنتمية الى الأمم المتحدة بلا رئيس للجمهورية منذ 29 شهراً من دون أن يرفّ جفن لأيّ مسؤول ممَّن فشلوا في إجراء الإنتخابات الرئاسية، أو «رجال الدولة» الذين يتباهون بقدرتهم على تمديد الشغور الى أجلٍ غير مسمى رغم كلّ ما يشهده محيطنا من بحور للدم، وفي ظلّ المخاطر التي تُهدّد البلد في حدوده وأمن أبنائه وكيانه ومؤسساته، ويمكن أن تطاول المصير. وبناءً على ما تقدم، ألا تكفي هذه الإشارات الكاملة بوجوهها الأمنية والدستورية والسياسية الى التاكيد أنّ موعد 28 أيلول الذي بتنا على مسافة أيام منه، لن تكون له أيّ قيمة دستورية أو رئاسية. ولذلك كله لن يدخل لائحة تؤرّخ الإستحقاقات الرئاسية منذ استقلال لبنان والى اليوم، ومَن بنى عليه أيّ احتمال من هذه الإحتمالات فليتحمّل مسؤولية ما راهن عليه وانتظره، وأقلّ ما يُقال فيه وله إنّ «ذنبه على جنبه» والى يوم الدين والحساب.     

 

لأنّه يريد استمرار الشغور الرئاسي"حزب الله" يتمسّك بعون ولا يؤيّد فرنجية

 اميل خوري/النهار/22 أيلول 2016

يثبت "حزب الله" كل مرّة أنه لا يريد انتخاب رئيس للبنان بتكرار اعلان تمسّكه بترشيح العماد ميشال عون من دون سواه لأن بموقفه الثابت هذا يستمر الشغور الى أجل غير معروف. فلو أنه كان يريد فعلاً رئيساً للبنان لكان أيّد ترشيح النائب سليمان فرنجية وهو من خطه السياسي، أو أقلّه جعل أحدهما ينسحب للآخر. لكن "حزب الله" لا يرى مصلحة له ولا لإيران في انتخاب رئيس للبنان قبل أن تقبض طهران ثمن ذلك حصّة لها في المنطقة تجعلها تستغني عن بقاء السلاح في يد الحزب، وإلّا التمسّك ببقائه بوجود أي رئيس للجمهورية إذا لم تحصل إيران على حصّتها ودورها في المنطقة. لذلك فإن إيران تجعل من معركة الانتخابات الرئاسية ورقة ضاغطة تضيفها الى أوراق أخرى ضاغطة أيضاً في سوريا واليمن، ولن تتخلّى عنها ما لم تحصل على الثمن الذي تريد، ملقية مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس على كتلة الرئيس سعد الحريري، وهذا استغباء لعقول الناس. الواقع أن انتخاب رئيس للبنان يحول دون تحقيق أهداف إيران، إذ بانتخابه يعود سير عمل المؤسسات إلى طبيعته ولا يعود في الإمكان دفع لبنان نحو الفراغ الشامل انطلاقاً من استمرار الشغور الرئاسي الذي يسبّب شللاً في عمل الحكومة وعمل مجلس النواب. ثم إن إيران لا تريد رئيساً للبنان حتى وإن كان من خطّها السياسي ما لم تحصل على حصتها في المنطقة، فتطلب عندئذ من "حزب الله" العودة من سوريا إلى لبنان والعودة أيضاً إلى الدولة بلا سلاح لأن وظيفته تكون قد انتهت محلياً وإقليمياً ودولياً. ولو أن إيران كانت تريد إخراج لبنان من أزماته بانتخاب رئيس للجمهورية لما كانت تلقي اللوم على "تيار المستقبل" بعدم تأييده ترشيح العماد عون، وهو خصم سياسي لهذا "التيار"، بل كان من الطبيعي أن تلقي اللوم على حليفها الرئيس نبيه بري الذي يكرّر القول بالفم الملآن إنه لا ولن يؤيّد ترشيح عون بل يؤيّد ترشيح فرنجية.

والسؤال المطروح هو: ما هي خطّة إيران في لبنان إذا لم تحصل على ما تريده في المنطقة؟ إنّها خطة إحداث فراغ شامل بالتدرّج، بدءاً باستمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم باستقالة وزراء من الحكومة لتتحوّل حكومة تصريف أعمال لا تستطيع اتخاذ قرارات مهمّة إذا استدعت الضرورات والتطوّرات اتخاذها، ولا إجراء انتخابات نيابية لخلاف على القانون وعلى التمديد للمجلس ورفض قانون الستين. هذه هي الخطة الجهنمية التي تعتزم إيران تنفيذها على مراحل إذا لم تحصل على ما تريد أقلّه في سوريا. فإذا استطاعت ان تقيم فيها الحكم الذي يرضيها فانها تكون قد أخضعت لبنان لنفوذها كائناً من كان رئيسه. ولا شيء يمنع إيران من تنفيذ هذه الخطة سوى الضغط الدولي، وتحديداً الأميركي والروسي إذا كان لبنان على جدول اهتمامهما ولا يريدان له الانهيار. فعندما يصبح لبنان بلا رئيس ولا حكومة ولا مجلس نواب، فإن إعادة النظر بنظامه وربما بصيغته مطروحة حكماً سواء في مؤتمر تأسيسي أو في مؤتمر آخر تحت أي تسمية، ويكون "التيار الوطني الحر" قد التقى مع أهداف "حزب الله" وإيران عندما يجعل من الخلاف على تفسير "الميثاقية" طريقاً لتغيير النظام وربما الصيغة، إلّا إذا استطاعت "القوات اللبنانية" ومن معها الاتفاق على قانون جديد للانتخابات يترجم "ميثاقية" المناصفة بين المسيحيين والمسلمين و"الشراكة الوطنية" الفعلية، شراكة العدالة والاخاء والمساواة، وهذا يتحقّق من خلال قانون الانتخاب الذي يصلح لاعادة تكوين السلطة ويكون هو الحل. فهل يصير اتفاق عليه أقلّه بين الأقطاب المسيحيّين كي يكون لتحريك الشارع مبرّر وقابلية عند غالبيتهم؟

 

سلام لم يحصد جديداً في نيويورك والتصعيد العوني ينتظره بعد عودته

 خليل فليحان/النهار/22 أيلول 2016

غاب الرئيس تمام سلام نحو أسبوع عن بيروت، وتعايش مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي قاطع جلسات مجلس الوزراء وأدى الى تعليق الجلسة المفترضة بذريعة عدم الميثاقية في القرارات المتخذة، واحتجاجا على تأخير تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي. جلس رئيس "التيار الوطني الحر" على المقعد المخصص للبنان في اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة، وشارك في اجتماعات جانبية عقدها سلام مع رؤساء دول، باستثناء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ومع وزراء خارجية. وبعودة الاثنين الى بيروت، ستعود نغمة التصعيد العوني إذا حان موعد 28 من الجاري ولم يأت الرئيس سعد الحريري الى بيروت ولم يغير موقفه الداعم للنائب سليمان فرنجية. وتوقع نائب عوني أن تبدأ سخونة تحرك "التيار" الاسبوع المقبل. وبعودة باسيل في 26 من الجاري، ستأخذ الامور منحاها المخطط لها. لم يطرأ أي تبريد خلال غياب سلام يخفف الاضطراب السياسي، فالحملات الاعلامية الموجهة ضد "تيار المستقبل"، وتحديدا ضد رئيسه سعد الحريري، من نواب من "التيار الوطني الحر" ومسؤولين في "حزب الله"، لم تنقطع طيلة غياب سلام وتحميله مسؤولية تأخير انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية. ورد التيار الازرق بأن دعمه للنائب سليمان فرنجية لهذا المنصب لم يتغير.

واستنتج متابعون في بيروت لردود الفعل على ما أثاره سلام في نيويورك أمام من التقاهم على المستوى الثنائي او في المواقف التي اطلقها علنا، قلة اهتمام اميركي بما يعانيه لبنان بفعل اللجوء السوري، حتى ان الرئيس اوباما اعلن امس ان 50 دولة تعهدت باستضافة 360 ألفا من 50 دولة، فيما لبنان يستقبل اربعة اضعاف هذا العدد وفق سجلات المفوصية العليا، وأكثر من ستة اضعاف وفق إحصاءات رسمية لبنانية. كما امتدح سيد البيت الابيض كلا من المانيا وكندا على استضافتهما عددا كبيرا من اللاجئين، من دون ان يجتمع برئيس الوفد اللبناني ليناقش معه هذه الازمة التي تهدد كيان الوطن ديموغرافيا واقتصاديا وامنيا.

واعتبر المتابعون أن تعامل الرئيس الفرنسي كان افضل من تعامل اوباما في نيويورك لجهة التحسس والاستعداد لمساعدة لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية، وترجم ذلك بتبليغ سلام انه سيتطرق الى هذا الاستحقاق في اجتماعيه مع كل من الرئيس الايراني وولي العهد السعودي على هامش الدورة المنعقدة في نيويورك.

وعلمت "النهار" من تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت أمس، أن التجاوب الايراني والسعودي مع طلب هولاند لم يكن مشجعا. ولفت أحد أعضاء الوفد اللبناني الى أن وعد هولاند بالتحضير لعقد اجتماع لـ"المجموعة الدولية لدعم استقرار السياسي والامني" في تشرين الثاني المقبل في باريس يعني أن الاتصالات حول الموضوع الرئاسي لا تزال غير ناضجة على المستويين الدولي والاقليمي.

 

مشهدية نيويورك تدحض الانتقاص من الشراكة وتثير تساؤلات عن تعطيل الحكومة في الداخل

 روزانا بومنصف/النهار/22 أيلول 2016

من المرجح أن يفيد أفرقاء سياسيون من مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل جنبا الى جنب مع رئيس الحكومة تمام سلام في غالبية لقاءاته مع مسؤولين كبار على هامش مشاركتهما في أعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، من بينها اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومشاركة وزير التربية الياس بو صعب في اجتماعات دولية في نيويورك من أجل دحض المنطق الذي تم بناء الاعتراض العوني على أساسه أخيرا، أي المظلومية المسيحية وغياب الشراكة مع الآخرين. والواقع أن هذه الصورة، بغض النظر عما اذا كانت شكلية في مجملها أو أنها تعبر عن وجود حكومة يشارك فيها الجميع ويعبرون عن هذه الشراكة في الخارج أمام أعين المجتمع الدولي، فهي تناقض الاحتقان الذي يتم تعبئة الشارع المسيحي على أساسه، استنادا الى الموقف الذي يعتمده التيار العوني من رفض التمديد للعماد جان قهوجي نهاية الشهر الجاري، تحت عنوان ان الشراكة غير موجودة وهي تنتقص من حقوق المسيحيين. إذ كيف لا تكون ترجمة للشراكة السياسية والطائفية، فيما وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" يشارك رئيس الحكومة في كل لقاءاته الخارجية ويحضر بقوة على كل المستويات الديبلوماسية والسياسية؟ هذه الصورة للشراكة اللبنانية تتناقض ايضا مع تعطيل الحكومة على خلفية انه اذا كان ثمة مصالح للبنان عموما يراعيها التيار العوني ازاء الخارج، فإن ذلك لا يحصل ازاء متطلبات الداخل ولا يتم التعاطي سواسية ازاء هذا المصالح ما لم تكن هناك مصالح مباشرة له لا ينوي التضحية بها مع بعض الدول، خصوصا اذا كان الهدف استمرار محاولة تسويق العماد ميشال عون للرئاسة. ولا تختلف هذه المشهدية عن تلك التي تفيد بلقاءات تفرد بها وزير الخارجية معبرا مبدئيا عن سياسة لبنان الخارجية وموقفه من جملة مسائل تخص لبنان عموما. فهذه المشهدية في نيويورك لا تستوي مع الشكوى من مظلومية تلحق بـ"التيار" ويتم تكبيرها لتلحق بالمسيحيين عموما وفق المنطق المستخدم، والذي أدى الى تعطيل جلسات طاولة الحوار وتعطيل الحكومة. فلا يمكن ان يجلس باسيل الى جانب سلام في الاجتماعات مع مسؤولين في الخارج ويعود ليهاجم رئيس الحكومة مجددا تحت شعار الانتقاص من حقوق فريقه، وبسبب التمديد لقائد الجيش الذي يعود للطائفة المارونية وليس لأي سبب آخر. فهذه عوامل ستستخدمها اطراف سياسية عدة استفزها على نحو سلبي الخطاب التعبوي، والبعض يقول الطائفي، الذي استخدمه رئيس "التيار" على طاولة الحوار، ولاحقا في خطاباته الشعبوية.

يروج البعض القريب من "التيار" أن مشهد نيويورك قد يساهم في إيجاد مخرج بناء على التواصل المحتمل بين رئيس الحكومة والفريق العوني، مما قد يسهل على هذا الفريق النزول جزئيا عن شجرة الميثاقية والشراكة التي رفع سقفها أخيرا وبدأ الحشد على أساسها، بحيث يساهم هذا التواصل في تنفيس مضمون حملة التعبئة التي بدأها "التيار الوطني الحر" استعدادا للاحتفال بذكرى 13 تشرين الأول، لتنحصر بالذكرى فقط من دون سائر العناوين التي تم التصعيد على أساسها أخيرا، وساهمت في توتير الاجواء السياسية في البلد. وهذا الإخراج يمكن أن يوفر لـ"التيار" فرصة العودة عن تعطيل الحكومة، بالاستناد الى أن وجود الفريق العوني الى جانب رئيس الحكومة يعني أن هذا التعطيل لم يعد قائما، ويفترض ان يسري على الداخل وشؤون الناس وليس امام الخارج واعينه فقط. وخلاصة المواقف والاتصالات التي أجريت، أظهرت لـ"التيار" أن حركته التصعيدية ستكون من دون أفق في جلسة 28 أيلول وكذلك في تظاهرات يقول إنه سيدعو اليها في ذكرى 13 تشرين، انسجاما او استمكالا لخلق قوة دفع تؤدي الى انتخاب العماد ميشال عون. وتفيد مصادر ديبلوماسية غربية ان "التيار" تبلغ منها ومن سواها ايضا عدم رؤية أي تغيير محتمل في المشهد السياسي في لبنان في المدى المنظور، بما يتيح وصول انتخاب عون، بمعنى ان عليه ان يحسب حساب تصعيد في الشارع لن يؤدي الى اي نتيجة، بل يساهم على العكس في تكبير حجم الخسارة الشخصية متى استخدمت الاسلحة السياسية المتوافرة في يده في غير الوقت او غير الظرف المناسب الذي يوصل الى النتيجة المتوخاة. في حين تتفهم هذه المصادر ان يعبر "التيار" عن مطالبه من خلال احياء ذكرى 13 تشرين، لكن من دون تبني لغة تصعيدية، ويبدو ان زعيم "التيار" حاول ان يخفف الطابع التصعيدي للحشد لذكرى 13 تشرين أمام المتصلين به من البعثات الديبلوماسية.

هل تذهب طاولة الحوار ضحية عدم التضحية بعمل الحكومة واستمراريتها، ولو بالحد الادنى الذي تقيم عليه في المرحلة الراهنة؟

يخشى البعض بقوة هذا المنحى. لكن على رغم اهمية الحوار، فإنه يبدو أقل تأثيرا من تعطيل الحكومة التي يمكنها في اسوأ الاحوال الاستمرار في اتخاذ قرارات يحتاج اليها البلد بشدة عند الضرورة، خصوصا ان طاولة الحوار ليست منتجة الى حد ملموس بإقرار الجالسين اليها من الافرقاء. فالحكومة تبدو الخط الاحمر الذي لا يجوز تعطيله او تجاوزه، في حين ان العمل سيتم من اجل تأمين انعقاد المجلس النيابي في دورته العادية لاقرار بعض المشاريع الملحة في انتظار ايجاد صيغة تعيد الحياة الى طاولة الحوار.

 

التاريخ الذي قَلَبَ المعادلات

ألان سركيس/الجمهورية/21 أيلول 2016

 ستة عشر عاماً مرّت على نداء بكركي الشهير في 20 أيلول 2000. يومها كان المسيحيون يشعرون بإضطهاد يوازي اليوم شعورهم بالتهميش. في تلك المرحلة كانت ثلاثية الحرية والسيادة والإستقلال مسيحيّة بامتياز، على رغم بعض الأصوات الإسلامية الخجولة التي كانت تخرج بين حين وآخر مطالِبة بتصحيح العلاقات اللبنانية- السورية وتطبيق اتفاق «الطائف».  في منطق الدول، هناك أيام قد تُغيّر مسارَ التاريخ، فلا شيء مسلّمٌ به. لكنّ الوجود السوري حينها كان من المسلّمات «الوطنية»، والأصوات المطالبة باستقلال لبنان كانت تجابَه بالتخوين وإلصاق تهم العمالة لإسرائيل، ولم يكن للمسيحي في تلك المرحلة، بعد سجن قائد «القوّات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ونفي رئيس «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، صوتٌ سوى صوت بكركي وبطريركها الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

وعلى رغم أنّ العين لا تقاوم المخرز، خرجت بكركي في 20 أيلول 2000 بندائها الذي قلب الطاولة رأساً على عقب. البعض سمعه مباشرة، فيما تناقله البعض الآخر سائلاً: «هل سمعتم بيان المطارنة والبطريرك صفير؟»

كثرٌ لم يستوعبوا وقتها حجم الموقف الذي خرق ما ثبّته الوجود السوري من مقدّسات، وأسقط معه كلّ المحرّمات، حيث طالبت بكركي صراحة بخروج الإحتلال السوري بعدما خرج الإحتلال الإسرائيلي في 25 أيار من العام نفسه.

بدّل نداء بكركي مسار الأزمة اللبنانية، وبات ما قبل 20 أيلول 2000 ليس كما بعده، وقاد البطريرك صفير معركة التحرير وسط التخوين، وبقيت بكركي المرجعية التي تواجه سلطة الوصاية.

دروسٌ وعبرٌ كثيرة تستوقف اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً انطلاقاً من نداء بكركي، وأولى تلك الخلاصات أنّ الدور المسيحي لم يُفقد والوجود المسيحي لم ينتهِ. فالدور يُنتزع وليس هبة من أحد، لكن مَن يصنعون الدور هم الرجال الذين يقفون موقفاً صامداً، والأهمّ أنهم يملكون رؤية ولا يساومون على المبادئ.

أما العمل السياسي فيحتاج الى متابعة، وإلى قوّة سياسية موجودة على الأرض، وهذه القوّة لا تتمثّل فقط في الأحزاب أو الشخصيات والوزراء بل في ديناميكية ميدانية، وهذه المعادلة طبقها جيداً صفير وتابعها من خلال تبنّيه «لقاء قرنة شهوان» لاحقاً برئاسة المطران يوسف بشارة والذي انطلق في نيسان 2001، ما أربك السلطة حينها. في المقارنة بين الأمس واليوم، وعلى رغم إبعاد الزعماء الموارنة وإقصاء المسيحيين عن الحكم بعد اتفاق «الطائف»، كان المسيحي يشعر بالقوة وبالأمل بقيادة صفير، وكانت بكركي محجّاً لكلّ القوى السياسية، ما يعني أنّ الإضطهاد لا يُفقد الإنسان دوره، بل إنّ التقاتل على السلطة بين المسيحيين وغياب الرؤية يؤدي بهم الى الهلاك. الموضوع لا يتعلّق بوجود كمّي أو عدديّ او حتى نوعي، فنداء أيلول الذي أسّس لإستقلال 2005، ما كان ليحصل لولا وجود قيادة استندت الى جذورها التاريخية، ما يدلّ على أنّ أيّ حركة سياسية في غياب قيادة موحّدة ستؤول الى الفشل، لأنّ هذا المنطق السياسي يحكم كلّ الحركات التحرّرية والثورية العالمية وليس الأمر حكراً على لبنان فقط. بعد إنتفاضة الإستقلال عاد عون من منفاه وخرج جعجع من السجن، لكنّ المسيحي لم يستعد دوره، لأسباب عدّة أبرزها تدفّق المال والسلاح الى بعض التيارات والأحزاب اللبنانية الإسلامية، وتعوّد المسلمون على فكرة الحكم من دون المكوّن المسيحي، فيما يشكو المسيحيون من تراجع دور بكركي وتأثيره، خصوصاً في الإستحقاق الرئاسي.

قد تكون المطالبات منطقية، لكنّ التجارب والوقائع تدلّ على أنّ تأثير بكركي في انتخاب الرئيس لم يكن يوماً قوياً، والدليل أنّ الفراغ وقع مرتين في عهد البطريرك صفير: مرّة عام 1988 ومرة اخرى عام 2007، علماً أنه يُعتبر من البطاركة الكبار الذين مرّوا في تاريخ الكنيسة. كذلك، فإنّ التصادم بين الزعماء الموارنة وبكركي بدأ منذ القدم، والجميع يتذكّر وقوف البطريرك بطرس بولس المعوشي مع المعارضة ضد الرئيس كميل شمعون خلال ثورة 1958، فيما مرحلة الاختلاف بين صفير وعون بعد العام 2005 واتهام عون البطريرك بأنه يدعم قوى «14 آذار» ماثلة امام أعين الجميع.

النداءات المسيحية التي تخرج اليوم مطالبة بالشراكة تدفع البعض الى القول إنه «أثناء الوجود السوري كان لدينا أمل بالتحرّر وبالعودة الى المشاركة في حكم البلد الذي بنيناه، لكنّ خيبة الأمل كانت كبيرة بعد التحرير لأنّ هناك دوائر إستئثار بالقرار، في حين بات البعض يبحث عن صيغ للمشاركة، قد تكون الفدرالية إحداها». الأحداث الماضية، تدلّ على مدى تأثير الخارج في اللعبة اللبنانية، لكنّ الإرادة تبقى أقوى، فلو لم يكن صفير يملك الإرادة لما واجه الوصاية السورية وأسَّس لكرة الثلج التي كبرت وانتشرت وتفجّرت في 14 آذار 2005 إستقلالاً.

فالمسيحي مرتبط بالوجود، والوجود يستمر بالاستقلالية، وطالما أنّ المسيحيين يحملون لواء الدفاع عن لبنان فإنّ دورهم قائم، ووجودهم أزليّ لا يتأثّر بفريق يستأثر بالسلاح ويستقوي به، أو بفريق آخر لديه حبّ الاستئثار بالسلطة.

 

ملف النازحين.. «الحيط الواطي» مشكلة لبنان

طوني عيسى/الجمهورية/21 أيلول 2016

الجنازة حامية في لبنان، ولكن، ليس في «الدول المانحة». وحتى الآن، استنتج الوفد المشارك في مؤتمرَي اللاجئين في نيويورك أنّ الجميع «يُنظِّرون» على لبنان، وأنه بات متروكاً وحيداً لمصيره، في مواجهة أخطر الملفات الكيانية، وفي مرحلة ترنّح الكيانات في الشرق الأوسط. 

هناك 3 أنواع من التعاطي العربي والدولي مع لبنان في ملف النزوح:

1- الأمم المتحدة التي تتلطّى وراء شعارات حقوق الإنسان لتطرح بوضوح على لبنان والدول الأخرى المضيفة خيار التطبيع والتوطين لنحو 5 ملايين سوري (حصة لبنان 1.8 مليون)، ومعهم الفلسطينيون في بلدان الشتات (حصة لبنان 600 ألف). والأمم المتحدة توعز إلى النازحين السوريين الذين يرغبون في العودة إلى مناطق آمنة في سوريا بألّا يفعلوا، لأنهم لن يكونوا قادرين على التمييز بين المناطق الآمنة والمناطق الخطِرة.

2- الدول الغربية التي تستخدم الأمم المتحدة لابتزاز لبنان: لن نساعدكم إذا لم تستوعبوا النازحين في مجتمعكم وتقيموا سوراً منيعاً يمنع هؤلاء من الهجرة إلى أوروبا. والجديد هو بروز حراك اعتراضي عنيف داخل المجتمعات الغربية (الولايات المتحدة وأوروبا) ضد النازحين، وبدء الضغط المباشر وغير المباشر لـ«طرد» أعداد هائلة منهم إلى دول الشرق الأوسط، «بطُرق مهذّبة»، وسيكون لبنان في مقدمها. فالمجتمعات الغربية الغنية والقوية، لا تجرؤ الأمم المتحدة على ابتزازها بشعارات حقوق الإنسان.

3- العرب، وأغنياؤهم خصوصاً، الذين يكتفون بوعود الدعم المالي وتشجيع لبنان على استيعاب «الأشقاء» النازحين من سوريا، من منطلق الأخوَّة العربية. لكنّ نسبة النازحين السوريين في الدول العربية الغنية تقارب الـ%0. وهكذا يبدو أنّ منطق الأخوَّة العربية ينطبق على لبنان والأردن دون سواهما، فيما هناك رفض عربي قاطع لأيّ فكرة تقضي بتوزيع النازحين على «الأشقاء» بالعدالة، أي وفقاً لقدرات كلٍّ منهم الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية.

فنسبة النازحين السوريين في لبنان، مقابل سكانه اللبنانيين، فاقت الثلث، فيما هي تقارب الـ%0 في غالبية الدول العربية الغنية. كما أنّ مساحة لبنان الصغيرة تقابلها مساحات شاسعة في دول عربية أخرى. وتتمتع هذه الدول بطاقات اقتصادية هائلة، فيما ينوء لبنان تحت الأزمات الخانقة.

وفي مقابل التركيبة الطائفية والمذهبية الشديدة الحساسية في لبنان، هناك نسبة مقبولة من الاستقرار الطائفي والمذهبي في هذه الدول العربية الغنية، بل إنّ هناك تجانساً مذهبياً بين هؤلاء النازحين وغالبية المواطنين في هذه الدول، ولا يَخشى الحُكّام فيها أن يؤدي وجود النازحين فيها إلى أيّ تهديد لهم، إلّا في ما يتعلق بـ»داعش» والتنظيمات الرديفة.

لكنّ مشكلة لبنان تكمن في أنه لا يجرؤ على رفع صوته، لا في وجه الأمم المتحدة ولا المجتمعات الغربية ولا أثرياء العرب، مطالباً بالعدالة في توزيع النازحين، لأنّ سلطته المركزية أو لأنّ فئاتٍ فيه «حَيْطْها واطي» أمام واحدة أو أكثر من هذه الجهات: الغالبية لا تزعِّل الأثرياء العرب ولا الغربيين.

عندما تتصرّف الفئات اللبنانية بما يكرِّس تبعيّة لبنان للخارج، فإنها عملياً تجعل من لبنان رهينة له. وعندئذٍ، سيكون متعذِّراً على اللبنانيين أن يرفضوا الخيارات التي تُفرَض عليهم، والتي تتناقض ومصالحهم أو تهدِّد كيانهم.

من هذا المنطلق، يبدو الوفد اللبناني المشارك في اجتماعات نيوريورك أمام الحائط المسدود. والطروحات التي تتقدّم بها الحكومة اللبنانية لبرمجة المعالجات في ملف النازحين لن تتجاوز جدران الأروقة في نيويورك، لأنّ القوى المعنية ليست في وارد الإصغاء إلى لبنان لسببين:

- الحرب السورية مستمرة بلا أفق، ومعها تدفُّقُ النازحين، وهذه القوى منغمسة فيها تماماً، والأولوية لديها هي للحرب ومستلزماتها وتوازنات المعركة لا للنازحين.

- ليست هذه القوى مضطرة إلى ممارسة الجهد وليست لديها الرغبة في إراحة لبنان، ما دام هدفها الأساسي هو إبعاد خطر النزوح والنازحين عنها وعن مجتمعاتها.

إنّ الخطأ الأساسي الذي ارتكبه لبنان في ملف النازحين يكمن في أنه اعتبره ملفاً عادياً يمكن علاجه بالحصول على حفنة من الدولارات من المجتمع الدولي. لذلك، تلهّى بطلب المساعدات بدل الذهاب مباشرة إلى صلب المشكلة، أي التدفّق المستمر.

وثمة مَن يعتقد أنّ السياسيين والمسؤولين اللبنانيين الذين تعاطوا مع الملف منذ البداية، من هذه الزاوية، هم إما جهلَة وإما متآمرون يجب محاسبتهم وطنياً... والأرجح أنّ كثيرين منهم مسرورون بمرور المساعدات الموعودة «من جارور مكتبهم». ولذلك، تغاضى هؤلاء تماماً في مرحلة سابقة عن المخاطر الوطنية للملف، واكتفوا بطلب المساعدات من «الأجاويد» العرب والأجانب.

واليوم، دفعت نقاشات القوى السياسية، ولاسيما في مؤتمر الرابطة المارونية عن النازحين، إلى ديناميةِ مواجهةٍ واقعية مع المخاطر التي يقود إليها ملف النزوح. لكنّ تشخيص الأسباب وطرق المعالجة بقيا موضع خلاف وطني حادّ.

والدليل هو ما تعلنه الفئات السياسية والطائفية والمذهبية، كلّ في بيئته، وما أظهره المؤتمر من تنافر بين الوزراء المعنيين في التعاطي مع الملف، ولاسيما وزيرا الخارجية جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس، فيما كان وزير العمل سجعان قزي يطلق من خارج المؤتمر برنامجاً تنفيذياً لعودة النازحين إلى سوريا، ممنهَجاً لسنتين. المعالجة الفعلية لملف النازحين تبدأ بوقف الحرب السورية، وهذا الشرط لن يكون متوافراً حتى إشعار آخر. وفي الانتظار، من مصلحة لبنان وقف التدفق بأيّ شكل من الأشكال، والعمل في اتجاه إعادة ما أمكن إلى مناطق آمنة في سوريا، والضغط لتوزيع النازحين في شكل عادل على الدول العربية، ولاسيما الغنية منها في الخليج العربي. وهذا الأمر ليس مستحيل التحقيق إذا تضامن اللبنانيون حوله بعيداً عن الخبث المعهود.

وإلّا... فسيستمر بعض أثرياء العرب بـ«التنظير» لدعم الشعب السوري «شفهياً»، ما دام النازحون السوريون في حدود الـ0% عندهم، وما داموا مرتاحين إلى أنّ الدبَّ يعبث بالأشياء «خارج كَرْمِهم». وسيبقى شعارهم قول المتنبي: «لا خيلَ عندكَ تُهديها ولا مالُ... فليُسعِدِ النطقُ إن لم تُسعِدِ الحالُ».

 

أيام حاسمة في السعودية

أسعد بشارة/الجمهورية/21 أيلول 2016

فيما يَميل بعض المحيطين بالرئيس سعد الحريري الى إبرام ما يعتبرونه تسوية تقتضي إنتخاب العماد ميشال عون وتولّي الحريري رئاسة الحكومة، بضمانات محدّدة، لا يبدو أنّ الحريري قد حسَم أمره بعد لا سلباً ولا إيجاباً. ما لا يعرفه كثيرون أنّ ملفاً أكثر أهمية يتقدّم لدى الحريري على ملف التسوية الداخلية، وهو ملف ترتيب علاقته بالمملكة العربية السعودية التي يفترض أن يلتقي قيادات رفيعة فيها في الأيام المقبلة، تمهيداً للحسم في ملف شركة «سعودي أوجيه»، وفي القضايا التي يفترض أن تحسم والمتعلقة باستمراره، وإعادة تزويده بعناصر القوة اللازمة، من أجل انطلاقة جديدة.

تبعاً لذلك فإنّ العلاقة السعودية الحريرية، تبقى الأساس ومنها تولد النتائج السياسية، وتُحسم الخيارات، فإذا كان خيار الحريري الاستمرار، فهذا سيتمّ بدعم سعودي على كلّ الصعد، وهذا سيترجم سواءٌ سلَك طريق التسوية، أو قرَّر المواجهة، ولكلٍّ من الخيارين أدواته. أما إذا كان القرار الانسحاب من الحياة السياسية، وتهيئة البديل، فذلك ايضاً سيكون في صلب الاهتمام السعودي الذي ينصبّ اليوم على اليمن وسوريا والعراق، ويترك لبنان في أدنى قائمة الأولويات. ما يبدو حتى الآن أنّ هناك قراراً سعودياً بإعادة تقديم الدعم للرئيس الحريري، لكن وفق قاعدة ومعايير وشروط سيتمّ تحديدها بالتفاصيل، وهي تعالج كلّ الملاحظات في الأداء والخيارات كما تتطرّق الى النظرة الى فريق العمل، وغير ذلك من التفاصيل. هذا في ما يتعلق بما سيجري في الرياض. أما في بيروت، فالواضح أنّ هناك مَن يستعجل ترتيب التسوية الرئاسية، والقبول بالعماد ميشال عون، وهناك الى جانب الحريري مَن يُسوّقون لنظرية أنّ عودته الى السراي، تُكرّسه لاعباً أساسياً، وتفتح أمامه الابواب المغلقة في الرياض، كما تعيد له القدرة على استعادة ما خسره شعبياً. لا تُخفي أوساط في «المستقبل» القلق من إمكان قبول الحريري بالتسوية، وتضع احتمالات عالية لهذا القبول، وتعتبر هذه الاوساط أنّ امام الحريري ثلاثة خيارات، الأول القبول بالتسوية مع ما تعنيه من دخول في حقل ألغام غامض في مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية، والثاني هو اتخاذ القرار بالمواجهة، وهذا يعني الاستقالة من الحكومة والانسحاب من الحوار والاستعداد للانتخابات النيابية من موقع المواجهة والمعارضة، والثالث وهو احتمال ضعيف، يقود الى الانسحاب من الحياة السياسية، ولن يوافق أحد من تيار «المستقبل» على هذا الخيار. في كلّ هذه السيناريوهات، بدا واضحاً أنّ خيار ترشيح النائب سليمان فرنجية سقط عملياً، وهو في انتظار مراسم الدفن، ولا سيما أنّ الحريري دخل فعلياً في مرحلة درس الخيارات البديلة، لكن لن يعلن أحد في «المستقبل» نعي هذا الخيار في انتظار التوقيت المناسب، الذي لن يكون إلّا وفق ما سيحصل بعد اللقاءات السعودية للحريري. يبدو الحريري أمام مفترق طرق حاسم، فالسير بإنتخاب عون، سيعني عودته الى السراي، وربما تحصل خطوات مهمة إذا ما أُرفق ذلك بدعم سعودي سيترجم على شكل مساعدات حيويّة في بعض القطاعات الاقتصادية المهمة، لتسهيل مهمة الحريري، لكنّ كلّ ذلك يبقى مرتبطاً بطبيعة خطة التعويم السعودية، وتحديداً الى النظرة السعودية لمستقبل الحريري ودور الطائفة السنّية، وهذا عامل مؤثر في اتخاذ القرار بالسير في التسوية أو الذهاب الى المواجهة، ولكلٍّ من الخيارَين كلفته وأدواته، مع العلم أنّ العلاقة المتفجّرة بين المملكة وإيران مرشحة لمزيد من التصعيد، وهذا عامل له تأثيره الحاسم في استبعاد التسوية. نقل أحد المطّلعين سماتِ حقبة مهمة عاشها الرئيس رفيق الحريري، عندما عارض التمديد. أراد النظام السوري يومها التمديد، وأراد أن يكون الحريري أوّل رئيس حكومة «مدجّن»، فقرّر الحريري ألّا يترأس الحكومة، وبعدما طرحت أفكار بتصحيح التمثيل المسيحي، أوعز لحلفاء مسيحيين في «قرنة شهوان» أن يقطعوا الطريق على كلِّ مَن يبدي شهوة للتوزير، وغادر معلناً عبارته الشهيرة: «أستودع الله هذا البلد الحبيب وشعبه».

يريد «حزب الله» أن يُكرّر مع الرئيس سعد الحريري ما فعله النظام مع والده، فأيّ خيار سيتّخذ؟ لن يطول الوقت لمعرفة الجواب.

 

الفارق بين السعودية وإيران

خيرالله خيرالله/المستقبل/21 أيلول/2016

من حسن الحظ ان لدى وزارة الخارجية السعودية لائحة طويلة بالعمليات الإرهابية الموثّقة التي تقف خلفها إيران منذ العام 1979 وحتّى يومنا هذا. لذلك ليس في استطاعة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إعطاء أي دروس في مجال مكافحة الإرهاب وتوجيه اتّهامات الى المملكة. لا يستطيع ذلك، حتّى لو فتحت له صحيفة «نيويورك تايمز« صفحاتها كلّها من أجل تبييض صفحة إيران وإظهارها في مظهر الشريك في الحرب على الإرهاب.

حسناً فعل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عندما ردّ على وزير الخارجية الإيراني في صحيفة أميركية أخرى ذات شأن هي «وول ستريت جورنال«. في النهاية ليست إيران التي تعطي دروساً في مكافحة الإرهاب باي شكل. الأهمّ من ذلك أن الفارق بين السعودية وإيران هو فارق بين السماء والأرض.

ليس سرّاً أن السعودية عانت من أنّ القسم الأكبر من الإرهابيين الذين ارتكبوا «غزوتي نيويورك وواشنطن« في الحادي عشر من أيلول 2001، يحملون جنسيتها. لكنّ الفارق بين المملكة و«الجمهورية الإسلامية« يكمن في أنّ السعودية اخذت علماً بذلك وعملت على محاربة الإرهاب فعلاً، فيما تصرّ إيران عن سابق تصوّر وتصميم على الاستثمار في كلّ ما له علاقة بتشجيع الإرهاب بغية استخدامه في خدمة أهداف محددة.

ذهبت السعودية في حربها على الإرهاب الى الجذور. طرحت قضية المناهج التربوية بشكل جدّي. طُرح صراحة في داخل المملكة وعلى أعلى المستويات سؤال في غاية البساطة: ما الذي يتعلمه أولادنا؟ كانت هناك جهود فعلية من أجل اجتثاث إرهاب «القاعدة« من جذوره وذلك في وقت ليس هناك ما يشير الى أن إيران ليست متواطئة مع «القاعدة« وما بقي من هذا التنظيم. يكفي، لإعطاء فكرة عن مدى تورط إيران في كلّ ما له علاقة بالإرهاب، العودة الى ممارساتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، على سبيل المثال وليس الحصر. لائحة العمليات الإرهابية التي تقف إيران خلفها طويلة. ما يجمع بين هذه العمليات هو ذلك الإصرار على تصويرها بأنّها من فعل «القاعدة«، في حين أنّها، في أحيان كثيرة، عمليات مشتركة بين أدوات إيران و«القاعدة«. هل من نموذج حيّ على هذا السلوك أفضل من نموذج العملية الإرهابية التي استهدفت جنوداً أميركيين في مدينة الخبر السعودية في العام 1996؟

لا حاجة الى الذهاب بعيداً من اجل التأكد من ان إيران تستخدم في معظم الأحيان واجهات سنّية متطرفة لتغطية ما تقوم به. تنجح أحياناً وتفشل في معظم الأحيان. كان فشلها ذريعاً عندما سعت الى تغطية تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري عن طريق «أبو عدس«. من يتذكّر شريط «أبو عدس« الذي روّج له منفذو عملية الاغتيال وقتذاك؟

مثل هذه السيناريوات لم تعد تمرّ على احد باستثناء إدارة باراك أوباما التي تبدو مصرّة، على الرغم من ان عهده صار في حكم المنتهي، على حصر الإرهاب باهل السنّة. نعم، هناك إرهاب سنّي. هناك «القاعدة« وما تفرّع عنها وصولاً الى «داعش«. ولكن ماذا عن إرهاب الميليشيات المذهبية التي تستخدمها إيران في كلّ المنطقة العربية، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين؟ ماذا عن العمليات الإرهابية التي تعرّضت لها السعودية داخل أراضيها وخارجها عن طريق أدوات إيرانية. الم يتعرّض عادل الجبير نفسه، باعتراف السلطات الاميركية، لمحاولة اغتيال تقف خلفها إيران عندما كان سفيراً لبلاده في واشنطن؟

يظل لبنان المكان الذي انطلقت منه إيران في لعبة الإرهاب. تستطيع إيران إعطاء دروس في العفّة في كلّ مكان باستثناء لبنان. من تفجير مقر «المارينز« في بيروت وآخر للقوات الفرنسية في تشرين الاوّل 1983… الى خطف الأجانب، مروراً بما تعرّضت له الجامعة الاميركية وتهجير المسيحيين من الضاحية الجنوبية، من حارة حريك والمريجة تحديداً، ومن المصيطبة والمزرعة ورأس بيروت وزقاق البلاط… اللائحة طويلة، بل طويلة جدّا وهي مرتبطة بالتعاون العميق بين طهران والنظام السوري، وهو تعاون زاد عمقاً بعدما خلف بشّار الأسد والده، وبلغ ذروته هذه الايام بالذات مع تحوّل إيران شريكاً في الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه منذ ما يزيد على خمس سنوات ونصف سنة. لا يمكن لإيران ان تكون شريكاً في الحرب على الإرهاب، شاءت الإدارة الاميركية ذلك ام لم تشأ. تستطيع إيران ان تكون قوة مسؤولة في المنطقة في حال غيّرت سلوكها. لكنّ نظاماً قام في الاصل على فكرة الغاء الآخر لا يستطيع تغيير جلده بين ليلة وضحاها. ما الذي تفعله إيران في العراق؟ اليس «الحشد الشعبي« الذي يمارس عمليات تطهير ذات طابع مذهبي الوجه الآخر لـ«داعش« و«الدواعش«؟ ثمة فارق كبير بين دولة مثل المملكة العربية السعودية استهدفت بسلسلة طويلة من الهجمات الارهابية وبين نظام إيراني يظنّ ان الصفقة التي عقدها مع «الشيطان الأكبر« تسمح له بممارسة كلّ أنواع الإرهاب والقاء المسؤولية على غيره. هذه سياسات لجأ اليها كثيرون قبل إيران وسيلجأ كثيرون اليها في المستقبل، خصوصاً اذا لم يطرأ تغيير على طريقة التفكير في واشنطن. هذا التغيير في واشنطن حاصل لا محالة، لا لشيء سوى انّه لا يمكن لايّ إدارة، مهما كانت سيئة، ان تكون في سوء إدارة باراك أوباما الساقطة في الاحضان الإيرانية وفي وهم قدرة إيران على ان تكون شريكاً في الحرب على الإرهاب.

 

هل يصبح سليماني الرئيس المقبل لإيران؟

 حسان حيدر/الحياة/22 أيلول/16

ليس لدى حسن روحاني سوى القليل من «الأصدقاء» في العالم يمتدح «ثوريتهم» ويشيد بتماهيهم مع «المبادئ الإيرانية» ويتشارك وإياهم الرؤية ذاتها إلى «الوضع الدولي». فبالإضافة إلى التحالف الدموي لبلاده مع «الثوري» الإقليمي بشار الأسد، خصّ الرئيس الإيراني كلاً من النظامين المتهالكين في فنزويلا وكوبا بزيارة شددت على «التطابق في وجهات النظر»، مبدياً إعجابه بما قدماه إلى شعبيهما و «الشعوب الأخرى»، في وقت لا يملك هذان النظامان سوى شعارات خيالية لم يعد لها سند منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وتشظيه، في مواجهة مشاكل اقتصادية واجتماعية تصل بمواطنيهما إلى حد الجوع، من دون أي مبالغة في التوصيف. لكن لماذا يقدم روحاني على زيارة بلدين بالذات مشهود لحكامهما بالعداء للأميركيين، فيما وزير خارجيته جواد ظريف يبحث عن وسيلة لاستعطاف الأميركيين أنفسهم، وإقناعهم بتخفيف ما تبقى من عقوبات تحول دون إتمام بلاده عقوداً وصفقات تحتاجها لإعادة الحياة إلى اقتصادها؟ ولماذا يلجأ إلى تحريض الولايات المتحدة والعالم في شكل سافر على السعودية، بعدما كان يحرص خلال المفاوضات النووية على ادعاء الرغبة في الانفتاح على العالم العربي؟ تعمّد ظريف قلب الأدوار، وكأن إيران ليست من يتدخل في شؤون المنطقة العربية ويمعن في فرزها مذهبياً وتحويلها إلى بؤرة لنفوذه، ويستخدم الولاءات الطائفية للسيطرة على العراق ولبنان وحشد الدعم لجزار سورية. وما كشفته السلطات اليمنية، من محاولة لتهريب أسلحة في شاحنات تحمل لوحات عُمانية، يؤكد أن طهران لا تقيم اعتباراً حتى لأولئك الذين يعتقدون بأن الحفاظ على علاقة ودية معها قد يخفف من غلوائها ويعيدها إلى الصواب. تفسير خيارات روحاني الخارجية يكمن في الداخل الإيراني، حيث يواجه وضعاً صعباً مع اقتراب موعد «الانتخابات» الرئاسية التي ينوي خوضها للفوز بولاية ثانية. وإذا كان التصنيف القائل بأن روحاني يمثل التيار «المعتدل» في إيران لا يقنع كثيراً من يعرف حقيقة التركيبة السياسية والأمنية التي يمسك خامنئي بخيوطها جميعاً، فإن ما يُشاع عن قرار اتخذه «المرشد» باستبداله برئيس آخر، إنما يدخل في إطار لعبة «الكراسي الموسيقية»، بعدما أدى دوره وأنجز الاتفاق في الملف النووي، ولابد الآن من المجيء بـ «متشدد» يعيد إحياء أساليب التضليل القديمة وخدعة «العداء» لأميركا وإسرائيل، علّه يحقق مزيداً من المكاسب عبر الابتزاز. وثمة من يتحدث عن احتمال أن يكون الرئيس المقبل قائد قوة التدخل الخارجي في «الحرس الثوري» قاسم سليماني الناشط في العراق وسورية ولبنان، والذي يتم «تظهيره» في شكل واسع حالياً في وسائل الإعلام الإيرانية التي تطلق عليه أوصافاً خارقة، وقلما يغيب عن مناسبة يحضرها خامنئي. بالإضافة إلى الرئيس السابق أحمدي نجاد الذي يحضّر نفسه أيضاً للعودة. وهذا الاستبدال يتطلب «تعبئة شعبية» لتبريره والترويج له، ولهذا كثرت أخيراً إلى حد لافت تحرشات زوارق «الحرس» بالسفن الحربية الأميركية في الخليج، وتعددت انتقادات المراجع والبرلمانيين المتشددين لـ «النتائج الهزيلة» التي أسفرت عنها «التنازلات المقدمة للأميركيين»، فيما نسف التصعيد الميداني الإيراني محادثات السلام اليمنية، وعاد الحديث عن دور أكبر لميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية في العراق، وأرسلت طهران المزيد من المساعدات العسكرية إلى نظام الأسد. والواضح أن روحاني يحاول التشبث بمواقعه، وإظهار أنه لا يزال «صالحاً للخدمة»، فصار يغرف من معين «الثوريين» نفسه، لتأكيد أنه لا يخرج على رغبات خامنئي وتكتيكاته. لكن ذلك لم يحل دون أن يقطع التلفزيون الحكومي قبل أيام نقل خطاب له بعدما سخر فيه من نجاد.

 

من قال إن الأسد سينتصر

فاروق يوسف/العرب/22 أيلول/16

منذ الرصاصة الأولى التي أُطلقت على المحتجين السلميين فقد النظام السوري شرعيته. لم يكن ضروريا كل ما وقع في درعا. فالنظام لم يكن مهددا يومها. كان في إمكان الرئيس السوري أن يحتوي الأزمة. وهي لم تكن سوى أزمة عارضة. وهو ما تمناه السوريون، غير أن الرئيس تصرف بطريقة غير مكترثة. لم يكن ذلك الإهمال وراثيا كما يروج البعض. بشار ليس أباه. حداثوية بشار لم تنقذه من الوصفات الجاهزة التي احترف الحزب الحاكم صناعتها. وهي وصفات لم يكن الأسد الأب يأخذ بها دائما. كان حافظ الأسد في مكان فيما كان الحزب في مكان آخر، غير أن بشار كان صناعة ذلك الحزب. وهنا بالضبط وقع مقتله. لذلك فإن من يراهن على انتصار بشار في هذه الحرب الكونية، حسب تعبيره، فإنه يخون البداهة متعمدا، لا لأن وقائع الحرب تقول غير ذلك، بل لأن البلد نفسه قد تغير. سوريا لم تعد سوريا. لقد ورث الأسد بلدا آخر. بسبب الحرب غادرت سوريا زمن “الأسد إلى الأبد”. ولن تكون إعادتها إلى ذلك الحصن ممكنة. إنه قدر تاريخي لن يكون حزب البعث قادرا على التعامل معه بإيجابية، غير أن الأمور سارت في هذا الاتجاه. وهو ما سيرضخ له الجميع. هو قدر سوريا أكثر من أن يكون قدر الأسد الذي يمكن أن يجد له ولعائلته ملاذا آمنا في أي لحظة وبيسر شديد. لن يكون الأسد حلا لسوريا في مستقبل أيامها، حتى بعد أن فشلت الثورة في تفسير ما جرى تحت غطائها من إرهاب. لقد انتهت الثورة السورية في وقت مبكر من حياتها غير أن نظام الأسد انتهى قبلها. لم تقض الثورة على النظام الذي فشل من جهته في معالجتها. ما حدث أن الإثنين تواطآ لكي تكون الساحة السورية ملعبا للآخرين. الغرباء صاروا هم السادة في سوريا. ما الذي يمكن أن يقوله أهالي دير الزور والرقة وأرياف دمشق وحمص وحماة وحلب وإدلب؟ ما جرى في سوريا أن الغزاة صار بعضهم يحارب البعض الآخر فيما يدفع السوريون الثمن. لقد صارت سوريا بلادا منتهكة. ولم يكن ذلك ليقع لو أن الرئيس السوري مارس دوره بما يفرضه عليه الانضباط الوظيفي. ما كان ذلك ليقع لو أن الثورة السورية لم تدخل إلى المزاد العلني. كل المعطيات على الأرض تؤكد أن ليس هناك منتصرون. في الوقت نفسه تحرص الأطراف الراعية للحرب ألا يكون هناك طرف يُهزم أولا. سيستسلم الجميع لهزيمتهم في الوقت نفسه. وهو ما يجري الاعتراف به الآن ضمنا. فالنظام وضع مصيره في يد روسيا ومن خلفها إيران والميليشيات التابعة لها، أما المعارضة فإنها حين تتحدث عن ثوارها فإنها تشير إلى الفصائل والتنظيمات الدينية المتشددة التي لا تزال تقاتل، وهي ليست من جسد الثورة ولا تمت بصلة إلى تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة. لن ينتصر الأسد إلا إذا اعتبرنا هزيمة سوريا مؤشرا على ذلك الانتصار. الحرب التي لم تنته فصولها بعد هي ليست حربه ضد معارضيه وهي بالقوة نفسها ليست حرب المعارضين على النظام. فبعد أن خرج الطرفان من المعادلة صارت سوريا مزادا دوليا تستعرض فيه أطراف عديدة بضاعتها. وليس أدل على ذلك من المشاركة العسكرية التركية ضد الأكراد، بعد أن توسع نفوذهم وتمددوا مخترقين الخطوط الحمراء التي رسمتها تركيا لهم. ولأن سوريا الأسد لم تعد موجودة حتى في الإعلام السوري الرسمي، فإن احتجاج الحكومة السورية على تلك المشاركة لن يصل إلى أحد. لذلك فمن المضحك أن يأخذ البعض ما يقوله الرئيس السوري عن انتصاره في داريا مثلا على محمل الجد. فالأسد يعرف أكثر من سواه أن الزمن الذي كان من الممكن أن يتوج فيه منتصرا قد ولى إلى غير رجعة.

 

«تنازلات كيري» لا تأتي بهدنة ولا بحلٍّ سياسي

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/22 أيلول/16

قبل أيام، مسّت الحاجة إلى مَن يفاوض على «هدنة» بين موسكو وواشنطن، وكانت أروقة مجلس الأمن مسرحاً لسجالات انفعالية بين المندوبَين الأميركي والروسي بمقدار ما كان مسرح العمليات السوري يشير إلى أن الاتفاق الأخير بين الدولتَين يترنّح، فهو لم يأتِ متأخّراً فحسب بل جاء متسرّعاً أيضاً، وتبيّن أنه ما كان ليُنجز لولا استجابة أميركية للشروط الروسية. وقد اتضح ذلك في تهافت موسكو على حماية مكسبها، ملحّةً على التعجيل بتفعيل الاتفاق قبل انقضاء «أسبوع الاختبار» متجاوزةً انتهاكات نظام بشار الأسد للهدنة، وعلى السعي الى تحصين هذا المكسب بجعله قراراً صادراً عن مجلس الأمن، ولو تطلّب الأمر كشف بنود الاتفاق حتى السرّية منها. كان الرئيس الروسي أعلن بنفسه أنه يؤيد نشر مضمون الاتفاق، ولم يفعل ذلك من قبيل الشفافية، بل لإخراج انتصاره الديبلوماسي الى العلن، ولإحراج الإدارة الأميركية بعدما استنتج أن الخلاف بين جناحَيها قد يطيح مكسبه. وقد أفضى الجدل الإعلامي على نشر أو عدم نشر مضمون الاتفاق، معطوفاً على تعارض مواقف الخارجية والبنتاغون والـ «سي آي أي»، الى اقتناع عام بأن إدارة اوباما قدّمت تنازلات عسكرية وسياسية تتعارض مع مواقفها المعلنة ولا تحبّذ الكشف عنها، حتى لو كانت فعلت ذلك على سبيل المناورة، أو متوقّعة أن يفشل الروس في التزام تعهداتهم بالنسبة الى الهدنة والسلوك المفترض من جانب النظام وحلفائه الإيرانيين. لكن هذا الجدل كان مرشّحاً للانتقال الى مجلس الأمن، لو عُرض عليه الاتفاق بكل تفاصيله، وكان سيفتح بالضرورة نقاشاً في غير مصلحة الطرفَين سواء للمطالبة بإيضاحات وتعديلات، أو لشرح بعض المفاهيم ومدى تطابقها مع ميثاق الأمم المتحدة. إذاً كانت موسكو تعلم أن ثمة مجازفة في مطالبتها بتدويل الاتفاق لكنها وجدت الفرصة مناسبة لإرباك إدارة اوباما وتسجيل النقاط ضدّها. وقد تجلّى ذلك أيضاً في استدعاء روسيا مجلس الأمن الى جلسة طارئة - لإدانة أميركا؟ - بعد مقتل جنود للنظام السوري في قصفٍ على دير الزور، إذ أظهر فارقاً شاسعاً مع ردود الفعل الأميركية الباهتة على القصف التدميري المنهجي لحلب بقصد تهجير مدنييها ومقاتليها، وهو ما لم تقل موسكو يوماً أنه «خطأ» ولم تعتذر عنه بل إنها مصمّمة على المضي به، وبتغطيةٍ بات يوفّرها الاتفاق مع واشنطن.

هل تقصّدت الطائرات الأميركية المغيرة على موقع لتنظيم «داعش» في دير الزور قصف موقع معروف وليس مستحدثاً لقوات الأسد، وهل أرادت بذلك الردّ على استفزازات فلاديمير بوتين لإبلاغه أن خياراتها لا تقتصر فقط على التلويح بإلغاء الاتفاق، وهل ذهبت موسكو الى مجلس الأمن لأنها أدركت أن القصف الأول من نوعه منذ بدء الحرب الأميركية على «داعش» انما كان رسالة موجّهة اليها وقد تكون أودَت بجنود روس؟... أي خبير عسكري يدقق في الخريطة سيقول أن الضربة كانت متعمّدة لأن مواقع «الدواعش» والأسديين ليست متلاصقة الى حدّ يسمح بـ «الخطأ». وكانت المفارقة أن تعليقات عدّة اعتبرت أنها المرّة الأولى والوحيدة التي يكون فيها القصف الأميركي الخاطئ مصيباً، لأن «داعش» ونظام الأسد هما واحدٌ أولاً وأخيراً. ولو أتيح لمجلس الأمن أن يدرس هذه الواقعة في إطار «الحرب على الإرهاب» لما استجاب للإدانة التي أرادتها موسكو. وهكذا أمكن الأخيرة أن تتعرّف الى ما يعنيه تعطيل مجلس الأمن عندما احتاجت الى تفعيله. والسؤال المهم هنا أن جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا منذ تدخّلها هل تكفي «شرعية الأسد» لتغطيتها وهل يمكن أن تبقى مستثناة من المساءلة الدولية؟

في أي حال، أكدت البلبلة الحاصلة أن الاتفاق الأميركي - الروسي لم ينهِ الاستعصاء الدولي، أو لعله زاده تعقيداً، خصوصاً عندما بلغ الطرفان استحقاق «العمليات المشتركة» ضد الإرهاب من دون أن يُنضجا ظروفاً مناسبة للتعاون. وبطبيعة الحال، لم تكن اعتراضات البنتاغون والـ «سي آي أي» معنيةً بالمعارضة السورية أو بقضية الشعب السوري، بل بالمبدأ العام الذي بُنيت عليه مشاركتهما المفترضة مع الروس بالخطط والمعلومات والخرائط، وكلّها جُمعت أو أعدّت بتعاون عسكري واستخباري داخل حلف الاطلسي أو مع حلفاء وأصدقاء من خارج هذا الحلف. ثم إن العمل مع الروس في سورية، رغم رفضهم الانضمام الى التحالف الدولي ضد الإرهاب، يمثّل نقلة استراتيجية نوعية من دون أن تكون هناك استراتيجية متوازنة ومتّفق عليها، ورغم تحديد مجالها في الزمان والمكان فإن فلاديمير بوتين سيحاجج لاحقاً بأن لا شيء يبرر عدم تطبيقها في اوكرانيا على سبيل المثل.

لكن، حتى بالنسبة الى الشأن السوري، قد تكون منطلقات الخارجية الأميركية في تنازلاتها لروسيا مختلفة وأقل تدقيقاً بالتفاصيل من ملاحظات العسكريين والاستخباريين الذين يعملون على تماسٍ مباشر مع الأرض ومع نظراء لهم في غرفتي الـ «موك» والـ «موم». فأي اتفاق مهما كان صارماً، سيأخذه الروس على أنه ترخيص أميركي لسحق المعارضة، معتدلةً أو متطرّفة، وسيطبّقونه على طريقتهم وبمنطقهم «الشيشاني» المعروف. وإذا كانت واشنطن غضّت النظر بين عامَي 1994 و1996 فيما كانت روسيا ترتكب جريمتها في الشيشان، فقد ساعدها آنذاك نسبياً أن وسائل الإعلام الحديث لم تكن في ذروة تطوّرها كما هي اليوم، إلا أن التفريط بالمعارضة السورية وتعريضها لمذبحة على أيدي الروس والأسديين والايرانيين لن يكونا مجرد غضّ نظر بل مشاركة فعلية وعلنية في الجريمة.

قد تكون واشنطن خشيت الابتزاز الروسي في شأن كشف مضمون الاتفاق، ولعلها شعرت بأنه سيكون بمثابة ضبطها متلبّسة بتنازلات مكتوبة وموّقعة. وطالما أن الأمر متروك للتكهّن، فإن التراشق بتُهم عدم التزام التعهّدات، ومراجعة النهج الاوبامي السلبي طوال الأزمة، واستقراء الخطّ البياني للتغيير الذي طرأ على المواقف الأميركية منذ التدخّل الروسي، يمكن أن ترسم خريطة تنازلات جون كيري. وهي تظهر ببساطة أن واشنطن رضخت لميزان القوى على الأرض، بعدما ساهمت طوال الأعوام الخمسة في هندسة اختلاله لمصلحة نظام الأسد، وبعدما تغاضت عن تدخّل ايران وميليشياتها، وأخيراً بعدما تركت الروس يفرضون أمراً واقعاً لا يمكن العمل إلا بمنطقه «الشيشاني». لم يصدّق أحد أن الهدنة «التجريبية» التي أقرّها اتفاق الدولتَين تضمن إقلاع الروس عن ذلك المنطق، بل إنهم أبدوا استعجالاً لاستئناف القصف حتى قبل اختبار الهدنة التي لم تصمد أصلاً سوى ساعات قليلة.

لم يحدّد كيري هدفاً لتنازلاته سوى «خفض مستوى العنف»، أما الأسد فترجمها، مكرّراً خلال أقلّ من شهرين تصميمه - أي تصميم الروس والإيرانيين - على استعادة كل مناطق سورية... استعادتها، طبعاً، خاليةً من أهلها. أما «تنازلات كيري» فيمكن إيجادها في كل العناوين، سواء في الترتيبات العسكرية، أو في التفاهمات السياسية. وليس واضحاً أبداً أنه استطاع في المقابل انتزاع أي تنازل روسي، فوقف طيران النظام وبراميله الذي قدّم على أنه مكسب مُنح استثناءً في الغوطة، والفصل بين فصائل المعارضة و «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) لم يكن واقعياً طالما أن الاتفاق «لم يُبنَ أساساً على الثقة بالروس» كما ردّد الأميركيون، وبالتالي حتى لو وُجدت خرائط واضحة ومفصّلة لا يمكن ضبط الروس الذين يصنفون كل من ليس مع الأسد بأنه «إرهابي»، وفي حال توصّلت الجهود الراهنة للفصائل الى صيغة لتوحيد صفوفها فإن التمييز في ما بينها سيغدو استحالة.

صحيح أن الهدنة المفترضة رُبطت باستئناف الحل السياسي، إلا أنها لم تُربط بالحفاظ على شيء من التوازن الميداني، بل تُرك عرضة لكل الاحتمالات. لكن «تنازلات كيري» السياسية، وفقاً للمتداول، لم تكتفِ ببقاء الأسد وبتمييع «الانتقال السياسي» بل تجاوزتهما لتكريس الاحتلالَين الروسي والإيراني، وهذا كافٍ وحده لتقويض أي حل سياسي وللحؤول دون عودة المهجّرين وإعادة الإعمار، فلا الروس يوحون بالثقة لاستعادة الاستقرار ولا الإيرانيون مستعدّون للتخلي عن خطط التغيير الديموغرافي لتوطيد نفوذهم.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قائد اليونيفيل في اليوم الدولي للسلام: مسرورون للتقدم المحرز في تحقيق السلام في جنوب لبنان

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - اعلنت قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" في بيان اليوم، انها "اقامت حفلا خاصا بمناسبة "اليوم الدولي للسلام" في مقر بعثة الأمم المتحدة في الناقورة، حضره ممثلون عن وحدات اليونيفيل من أربعين دولة، وممثلون عن القوات المسلحة اللبنانية والسلطات المحلية وقادة سياسيون وروحيون وفعاليات محلية في جنوب لبنان. والقى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري كلمة اشار فيها الى ان "الأطفال يلهون في ملاعب مدارسهم في تبنين حالمين بمستقبل واعد، ورجال ونساء يذهبون الى العمل كل يوم في بنت جبيل لمساعدة عائلاتهم، والمقيمون في الناقورة من كبار السن يتمتعون بشرب الشاي المسائي مع جيرانهم عند غروب الشمس في صور. هذا هو الشعب الذي نحن هنا لأجله ولأجل دعمه، ليس فقط للبقاء هنا، بل للعيش بهناء من خلال إرساء أسس السلام للأجيال القادمة"، معربا عن "سروره في التقدم المحرز". أضاف: "ان اليونيفيل، التي تأسست في عام 1978 لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية في استعادة سلطتها الفعلية في جنوب لبنان - تواصل تقديم دعمها لإرساء أسس السلام الدائم للسكان المدنيين في المنطقة". وتابع: "منذ عام 2006 تغيرت ولاية اليونيفيل لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات البعثة، والمساعدة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين". وقال بيري: "إن بقاءنا هنا حتى العام 2016، جنبا الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية وزملائنا من فريق مراقبة الهدنة في لبنان، هو دليل كم أن السلام قد يكون صعب المنال".ووجه التحية الى 310 جنود حفظ سلام ممن قدموا حياتهم في سبيل قضية السلام في لبنان، وقال: "إن من واجبنا ان نستكمل الكفاح من اجل هذا السلام كي لا تكون تضحيات شهدائنا قد ذهبت سدى". يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة عينت اليوم الدولي للسلام في عام 1981. وبعد عقدين، أي في عام 2001، صوتت بالإجماع على تعيين هذا اليوم كفترة للاعنف ووقف إطلاق النار. وخلال فعاليات هذا اليوم أيضا، رسمت مجموعة من 17 تلميذا من جنوب لبنان جداريات حول موضوع السلام على جدران المقر العام لليونيفيل في الناقورة.

 

المشنوق استقبل سفيري فرنسا ومصر ولازاريني: لوقف التعطيل وانتخاب رئيس فالوقت لا يعمل لصالح لبنان والتداعيات خطيرة

الأربعاء 21 أيلول 2016/وطنية - عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق العلاقات اللبنانية - المصرية من جوانبها كافة مع سفير جمهورية مصر العربية في لبنان نزيه النجاري، وكانت مناسبة لبحث المستجدات في لبنان والمنطقة. وأكد النجاري "اهمية المحافظة على حال الاستقرار التي ينعم بها لبنان خصوصا في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة". اما المشنوق فأشار الى ان "لبنان بحاجة الى احتضان اقليمي وعربي وازن وفاعل لمساعدته على مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها". وقال: "تشرفت بلقاء معالي وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق الذي تربطه بمصر علاقات وطيدة وقوية، وكان لقاء وديا ناقشنا خلاله عددا من الامور المرتبطة بين مصر ولبنان. وبالتأكيد عرضنا الاوضاع السياسية في لبنان والتطورات الاقليمية. ومعالي الوزير من العارفين بالوضع الاقليمي وهو من الشخصيات اللبنانية التي يهمنا دائما الاستماع الى رأيها والى تحليلاتها في ما يتعلق بكل هذه المواضيع". أضاف: "كان لقاء وديا للغاية وهو بداية حوار لي كسفير لمصر مع الشخصيات والمرجعيات على الساحة اللبنانية ونأمل ان يتواصل هذا الحوار، كما نعتزم تكثيف هذه الاتصالات بهدف العمل لمساعدة لبنان على تخطي وتجاوز بعض الصعوبات التي يمر بها".

لازاريني

والتقى المشنوق نائب المنسق الخاص للامم المتحدة والمنسق الانساني في لبنان فيليب لازاريني ترافقه المساعدة محاسن رحال، وتم البحث في اوضاع النازحين السوريين في لبنان والدور الذي تقوم به وزارة الداخلية اللبنانية في هذا المجال. وقد اطلع لازاريني على تحرك الامم المتحدة لمساعدة لبنان في اطار خطته لمواجهة ازمة النازحين السوريين. من جهته، أكد المشنوق ان "معالجة تداعيات ازمة النزوح يجب ان تتم عبر الحوار والمناقشة الهادئة خارج التراشق الكلامي والمزايدات، والاطار الوحيد يجب ان يكون على طاولة مجلس الوزراء وداخل اللجنة الوزارية المختصة بمعالجة هذه الازمة". كما شدد أمام لازاريني، على "أهمية دعم البلديات التي تستضيف بلداتها النازحين وتوفير المساعدات المباشرة للحكومة اللبنانية واجهزتها وليس فقط عبر هيئات وجمعيات المجتمع المدني".

بون

وبعد الظهر، استقبل وزير الداخلية سفير فرنسا ايمانويل بون، وتركز البحث على تعزيز التعاون بين الاجهزة الامنية الفرنسية والاجهزة اللبنانية من قوى امن داخلي وجهاز امن المطار. كما تطرق البحث الى الاوضاع السياسية، حيث شدد بون على "اهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية من اجل اعادة انتظام الحياة السياسية وعمل المؤسسات الدستورية في لبنان بشكل يمكن المجتمع الدولي من تسهيل عملية مساعدة لبنان لمعالجة ازماته الاقتصادية ومشكلة النزوح السوري". واطلع السفير الفرنسي المشنوق على استعدادات حكومة بلاده لاستضافة باريس اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان قبل نهاية السنة. وأبدى المشنوق امام زائره الفرنسي، تخوفه من "استمرار تعطيل المؤسسات الدستورية مع الفراغ الرئاسي وتداعيات هذا الوضع الخطيرة اقتصاديا وماليا اضافة الى التحديات الامنية". ورأى في هذا الاطار ان "الخيارات محدودة وان الوقت لا يعمل لصالح لبنان، من هنا الحاجة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية".

 

بري التقى نواب الاربعاء والعريضي: التفاهمات الوطنية تعبد الطريق الى رئاسة الجمهورية

الأربعاء 21 أيلول 2016/وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الاربعاء اليوم أنه "عندما يكون الوطن في خطر علينا ألا ندخل في التوريات والمتاهات، وننصرف الى معالجة ازماتنا بعيدا عن الصخب والضوضاء". وجدد تأكيد "التفاهمات السياسية والوطنية لتعبيد الطريق الى رئاسة الجمهورية، لا رمي المسؤوليات من طرف على الآخر". وقال: "لا يحاولن أحد التذرع بموقفي، فموقفي عبرت عنه أصلا حول تعبيد الطريق دون الدخول بالاسماء". ونوه بري بنتائج جلسة لجنة الاعلام والاتصالات النيابية أمس، مؤكدا ان "الامور هي في يد القضاء الذي سيتابع هذا المسار. وهذا ما شددت عليه لجهة ضرورة متابعة هذه القضية حتى النهاية". وكان بري استقبل في إطار لقاء الاربعاء النواب: هنري حلو، ايوب حميد، بلال فرحات، ايلي عون، هاني قبيسي، قاسم هاشم، علي عمار، علي خريس، حسن فضل الله، زياد اسود، علي فياض، علي المقداد، ونوار الساحلي.

من جهة أخرى تلقى بري برقية تهنئة بعيد الاضحى من بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية الانبا تواضروس الثاني.

العريضي

واستقبل بعد الظهر النائب غازي العريضي الذي قال: "كما علمتم من الزملاء النواب، دولة الرئيس بري أمام الأفق المسدود حتى الان، وهذه الازمة الكبيرة يحاول الوصول الى تفاهمات في شأتها لتأمين مخارج آمنة وسليمة للبلد من أزمته. دولته يحاول اختصار الوقت وتخفيف المعاناة لأنه في النهاية ما تقدم به منذ بداية طاولة الحوار بمعزل عن جدول الاعمال الذي هو الأساس آنذاك، تم الاتفاق عليه مع كل القوى السياسية، جدول الاعمال لم يكن مسألة آنية في حينه لندخل الى الحوار، وفي النهاية بنود هذا الجدول هي ما سنصل الى مناقشته والتفاهم بشأنه في لحظة معينة".

اضاف: "لذلك يحاول الرئيس بري من الأساس ان نختصر الوقت ونخفف المعاناة ونذهب الى كل هذا التفاهم، وللأسف لم نصل حتى الان اليه. السؤال هل يمكن العبور الى تفاهم بتحد او بسجال او باتهام او بتسارع او بمواقف سياسية مرتفعة النبرة تحمل الحرب؟ بالتأكيد لا، ونحن نشاطر دولة الرئيس هذا الموقف من جهة ونشاطره الرأي بضرورة الوصول الى تفاهمات بين جميع القوى السياسية، ولا نعتقد اننا عجزنا الى هذا الحد، وإلا لكانت النتيجة التسليم سلفا بالمخاوف الكبرى التي نخشاها جميعا في حال استمر الوضع على ما هو". وتابع: "استطيع القول ان دولته يعبر عن مخاوفنا جميعا وعن هواجسنا جميعا، والكل لديه هواجس وليس ثمة أحد في لبنان ليس له هواجس او مطالب، لذلك الرئيس بري يعبر عن كل هذه الهواجس والقلق لدى الجميع ويدعو الى تفاهم. وانا بكل امانة اقول هذا الرجل هو حارس التركيبة اللبنانية والتفاهم هو الذي يكرس هذه التركيبة وقوتها وضمانتها بالنسبة الينا جميعا في لبنان كبلد تنوع يجب ان نعرف كيف نمارس التنوع وندير حالة التنوع الفريدة في المنطقة وهذا ما يسعى اليه الرئيس بري ونحن الى جانبه في هذا الامر". وردا على سؤال قال: "سبق أن قلت ان الشارع لا يعالج مشكلة، التفاهم هو الذي يعالج المشكلة، وقد اعتدنا ذلك. ففي النهاية سنجلس الى الطاولة، لذلك تعالوا نخفف المعاناة والآلام، وثمة استحقاقات اقتصادية ومالية خطيرة تعني كل مواطن كما تعني سمعة لبنان ومستقبله، اضافة الى الامور السياسية. لذلك تعالوا نتحدث بكل صراحة في ما بيننا".

سئل: هل من مبادرة قبل 28 من الجاري؟

اجاب: "نحن ليس لدينا مبادرة بمعنى المبادرة، هذا هو موقفنا من الاساس، ونحن حجمنا معروف في البلد، فبكل تواضع نعرف مدى القدرة في التأثير بالنسبة الينا، لكن أحد المكونات السياسية الاساسية في البلد هو هذه الجهة التي نمثل ونحاول ان نكون على تواصل مع الجميع لتثبيت هذه الفكرة وهذه القناعة ومنها ننطلق الى تفاهمات في ما بيننا".

 

لقاء صلاة مسيحي اسلامي في حريصا في اليوم العالمي للسلام الراعي: ليتحمل كل مسؤول واجبه أمام الله والضمير الوطني والتاريخ

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - عقد في مزار سيدة لبنان حريصا لقاء للصلاة من اجل السلام، نظمته لجنة "عدالة وسلام" المنبثقة من مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، مواكبة لليوم العالمي للصلاة في اسيزي في ايطاليا الذي دعا اليه البابا فرنسيس في الذكرى الثلاثين لاعلان هذا اليوم من قبل البابا يوحنا بولس الثاني، بمشاركة مختلف الطوائف المسيحية والاسلامية. حضر اللقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ الدكتور حسن مرعب ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشيخ عباس الجوهري ممثلا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد عبد الامير قبلان، النائب البطريركي المطران مخائيل شمعون ممثلا بطريرك السريان الارثوذكس افرام الثاني، متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك المطران بسترس كيرلس ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، متروبوليت صور وصيدا وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري ممثلا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، المونسنيور جورج يغيايان ممثلا بطريرك الارمن الكاثوليك الكاثوليكوس غريغور بدروس العشرون، المعاون البطريركي المطران باسيليوس جرجس القس موسى ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وكيل رئيس الطائفة الاشورية في لبنان الخوراسقف نيرون كوليانا، راعي الكنيسة الانجيلية المشيخية القس جورج مراد، راعي الاقباط الكاثوليك في لبنان الاب انطونيوس مقار ابراهيم، رئيس الكنيسة القبطية الاورثوذكسية الاب رويس الاوراشليمي، النائب الاسقفي العام لابرشية بيروت الكلدانية المونسنيور رفائيل طرابلسي، الرئيس الاقليمي للرهبانية الكرملية في لبنان الاب مخول فرحا، عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، قاضي الشرع الشيخ الدكتور محمد النقري، عضو المجلس الاسلامي العلوي الشيخ احمد الصايغ، نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم وممثلون عن هيئات المجتمع المدني ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المصلين.

الراعي

بعد كلمة للاعلامية سوزي الحاج ونشيد "الساعين الى السلام"، تحدث البطريرك الراعي، فقال: "إننا نلبي بين يدي أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان وسلطانة السلام، دعوة قداسة البابا فرنسيس لننضم إليه في الصلاة من أجل السلام، فيما هو يقيمها مع رؤساء الأديان قرب ضريح القديس فرنسيس في أسيزي. وها اللجنة الأسقفية عدالة وسلام، المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، تجمعنا في برنامج هذه الصلاة. فنشكر باسمكم رئيسها سيادة أخينا المطران شكرالله نبيل الحاج والأعضاء. ونحيي جميع المشاركين من مختلف الكنائس والمذاهب. أتينا كلنا لنصلي من أجل إحلال السلام في وطننا ومنطقة الشرق الأوسط، ولنلتزم بإحلال السلام حيث نحن، عملا بقول السيد المسيح: "طوبى لفاعلي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون" (متى 5: 9)". اضاف: "السلام هبة من الله لكل كائن بشري، أعطيت لنا بشخص المسيح ليلة ميلاده في بيت لحم. يشمل السلام كل ما يحتاج إليه كل واحد وواحدة منا من الخير، لكي يعيش في طمأنينة وكرامة واكتفاء وسعادة. والسلام هبة للجماعة البشرية، لكي تنعم بنظام هادئ سليم يؤمن الخير العام، ويعزز حقوق المواطنين وواجباتهم بالمساواة والتكامل والتضامن. والسلام في جوهره هو حالة كل شخص بشري يعيش بانسجام مع الله، مع ذاته، ومع الناس، ومع الطبيعة. من هذا السلام الداخلي نندفع لنبني السلام الخارجي (الكنيسة في الشرق الأوسط، 9)". إننا متعطشون إلى هذا السلام بكل أبعاده. ساعدنا يا إله السلام لقبوله وعيشه وصنعه". وتابع: "يذكرنا القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون، في الرسالة العامة "سلام في الأرض"، أن السلام يبنى كل يوم على أسس أربعة: الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية (الفقرة 89). على هذه الاربعة ترتكز وتنظم العلاقات بين الناس والجماعات السياسية. فالحقيقة تقر مبدأ المساواة بين الجميع، بحكم كرامة الطبيعة البشرية؛ والعدالة تقر الحقوق والواجبات المتبادلة؛ والحرية تقر روح المسؤولية والمبادرة، فلا ظلم أو استبداد من أحد على الآخر؛ والمحبة تدعو إلى التضامن على مختلف الأصعدة: الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية وسواها مما يختص بالحياة العامة السليمة. على هذه المرتكزات الأربعة ينبغي أن يبنى الحوار بين الأديان والثقافات، لكي يكون إرثا مشتركا بين الجميع، ورسالة يلتزم بها الجميع". وأعلن ان "من أهم مظاهر السلام، المصالحة التي بادرنا بها الله بيسوع المسيح. واعتبرها الرب يسوع أسمى من أي فعل عبادة، إذ قال: "إذهب أولا، وصالح أخاك. ثم عد وقدم قربانك" (متى 5: 24). المصالحة التزام تدريجي: تبدأ شخصية مع الله والذات، لتصير مصالحة إجتماعية تصلح العلاقات مع الأخصام ومع الذين في حالة فقر وحاجة، ثم لتصبح مصالحة سياسية بين رجال السياسة، ومع العمل السياسي بحد ذاته كالتزام بتأمين الخير العام لجميع المواطنين، وتنتهي أخيرا بمصالحة وطنية مقوماتها إحترام الدستور والميثاق الوطني وصيغته التطبيقية". وختم الراعي كلمته بالدعاء الآتي: "إليك نصلي يا رب، يا إله السلام، من أجل إحلال السلام عندنا وفيما بيننا. نصلي من أجل السلام في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. نصلي إليك من أجل المصالحة بين الأفرقاء وحل النزاع السياسي بشأن انتخاب رئيس للجمهورية وما يتصل به؛ ومن أجل المصالحة في بلدان الشرق الأوسط وحل النزاعات وإيقاف الحروب المتعددة الوجوه: بين دولة ودولة، بين مذهب ومذهب، بين منظمات إرهابية وأنظمة محلية، بين معارضة وحكم، بين ظلم وحقوق. ونسألك يا رب أن تمس ضمائر الجميع، فيتحمل كل مسؤول واجبه أمام الله والضمير الوطني والتاريخ، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، وسلطانة السلام، ممجدين ومسبحين الثالوث القدوس الإله الواحد، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

النقري

ثم تحدث القاضي الشيخ النقري الذي اكد "اهمية هذا اللقاء الذي اسسه البابا يوحنا بولس الثاني والذي يسير على خطاه البابا فرنسوا ليكون نسمة خير يفوح عطرها على المؤمنين بالله جميعا، بل ليكون بستانا تنبت من على ارضه الطيبة رايات الامل والرجاء بعد ان ظن المبغضون والحاقدون والاشرار انهم أتلفوا تربته وافسدوا ماءه وهواءه"، وقال: "هاتان الصفتان: الامل والرجاء هما من الصفات التي يحملها المسيحيون والمسلمون على حد سواء". اضاف: "هذا الجمع الفاتيكاني الكبير في مدينة اسيزي والذي نقتدي به في لبنان، من هذا المكان الشامخ الذي يطل على رمزية امنا جميعا مريم العذراء، يجب على تلك التساؤلات المطروحة بالقول، والذي نتمنى ان يكون بالفعل ايضا، بأن يجتمع المسيحيون والمسلمون على المحبة والثقة المتبادلة والاحترام بل على البحث على المشتركات التي بينهم وما اكثرها وترك الخلافات والتصدعات".

كلمة قبلان

والقى الشيخ الجوهري كلمة المفتي أحمد قبلان، فقال: "مبارك لكنيستكم هذا الاجتماع المبارك الذي يدعو الى السلام، مبارك هذا المكان ونتبارك منه وبه". اضاف: "في لحظة تفشي الحروب والقتل والقتال، ان تنبري كنيسة من اسيزي من مزار امنا العذراء وتدعو الناس ليصلوا للسلام والمحبة، فانا اخجل ان يسبقني غيري الى الدعوة الى السلام. وتغمرني النعمة بان فريقا، ان طائفة او امة او شعبا، تحسست هذه اللحظة المصيرية والتاريخية الصعبة التي يمر بها عالمنا المشرقي، كما تفضل سيدنا البطريرك الراعي، ومع تفشي ظاهرة القتل بالمجان تنبري هذه الوجوه الطيبة الممتلئة نعمة ومحبة لتدعونا الى الصلاة والتضرع الى الله، لكي يتوقف القتل والدمار الذي اخذ الالاف ومئات الالاف من الناس. لذلك أسال الله سبحانه وتعالى واتضرع اليه ببركة العذراء مريم وبركة سيد الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم وببركة امام المحبة علي ابن ابي طالب وكل الصحابة الاجلاء، اتضرع الى الله من هذا الصرح، ان يعم السلام ربوع لبنان وسوريا والعراق واليمن وكل بلاد المشرق والعالم، وان يتحسس بسلامنا". واكد ان الدعاء مهم لكن مع العمل، وقال: "ندعو الله ان يوفقنا مع هذه الوجوه التي تمثل كل اطياف المجتمع والديانات المحترمة للعمل من اجل اقامة السلام في النفوس وفي الاوطان".

أدعية

وفي ختام اللقاء، ادى ممثلون عن مختلف الطوائف، تباعا، صلوات وادعية ليحل السلام في لبنان والعالم وتتوقف الحروب، والسير في نهج التلاقي والحوار ونشر رسالة الرحمة والمحبة.

كما تلا المونسنيور ايفان سانتسر رسالة البابا في هذه المناسبة.

 

الجامعة اللبنانية الثقافية اطلقت حملة تضامن دولية مع لبنان بدءا من الأمم المتحدة

الأربعاء 21 أيلول 2016/وطنية - شارك وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، كونها عضو NGO في منظمة الأمم المتحدة، في أعمال الاجتماع العالمي حول اللاجئين الذي انعقد في 19 أيلول.

ترأس الوفد الرئيس العالمي الياس كساب، وضم رئيس هيئة الNGO، الرئيس العالمي السابق أنيس كرابيت، الرئيس العالمي السابق ورئيس قارة أستراليا ميشال الدويهي، نائب الرئيس العالمي عن أستراليا ورئيس هيئة القانون في الجامعة، وعضو وفد الجامعة الدائم إلى الأمم المتحدة ستيفن ستانتن، نائب الرئيس العالمي عن أميركا الشمالية فرانسوا أبو نعمان، أعضاء الوفد الدائم للجامعة إلى المنظمة الدولية وهم: نائب الأمين العام العالمي إيلي جدعون وروجيه هاني وريما كاريو وسد شدياق، ورئيس فرع نيو جرسي مراد كاريو.

وشارك الوفد في الجلسة الافتتاحية، كما في اجتماعات الطاولة المستديرة، واستمع إلى آراء الدول المختلفة حول شؤون اللاجئين في العالم.

وانضم إلى الوفد رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، حيث التقوا كممثلين عن المجتمع المدني اللبناني في الانتشار وفي لبنان، وعقدوا اجتماعا في مكاتب المنظمة الدولية مع داركو موسيبوب نائب مدير مكتب الشرق الأوسط للشؤون السياسية، وجون سوليكي المستشار الأول للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين للأمور الإنسانية في الأمم المتحدة، وبعض مساعديهما.

وعرض افرام تقريره الذي قدمه إلى الكونغرس الأميركي، وعرض وجهة نظر المجتمع المدني في لبنان حول موضوع النازحين السوريين، والأعباء والمخاوف المترتبة جراء هذا النزوح، والعبء الذي ترزح تحته البنى التحتية اللبنانية.

كذلك قدمت الجامعة التقرير-الوثيقة بعنوان: "لبنان البلد المضيف الذي تحول إلى رهينة".

وعرض معد التقرير الخبير في القانون الدولي، المحامي ستيفن ستانتن، وجهة نظر الانتشار اللبناني في هذا الموضوع، مفندا النقاط التاريخية، والإخفاقات الماضية في هذا الملف، والمشاكل الخطيرة التي ستترتب عن عدم معالجة قضايا النازحين، والتهديد الكياني الذي يمكن أن يرتد على السلم في لبنان.

وأعلن الوفد أن "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم سوف تعمم هذا التقرير على الجاليات اللبنانية في العالم، وسوف تقوم وفود منها ومن الجاليات بالضغط على الدول صاحبة القرار، وأن المغتربين اللبنانيين لن يدعوا أحدا يرتاح حتى إزالة أسباب الخطر، لأنه لا يجوز على بلد مثل لبنان، وقد فتح حدوده لأسباب إنسانية يقدرها اللبنانيون جميعا، أن يتحول من بلد يستضيف رهائن الصراع المسلح الدامي في سوريا، إلى رهينة التلكؤ الدولي المخيف".

نتيجة هذا الاجتماع، تقرر إقامة علاقة واتصال دائمين بين الجامعة ومكتب الشرق الأوسط وغرب آسيا في المنظمة الدولية، وبأقل من 24 ساعة أصبحت الجامعة عضوا مراقبا في اجتماعات الدول المانحة، وسيحضر مندوبوها اجتماع هذه الدول الذي سيعقد في 21 أيلول، وسيمثل الحكومة اللبنانية الوزير الياس بو صعب، لأن الموضوع تربوي يتعلق بالنازحين السوريين.

 

مكتب لازاريني: إرتفاع التمويل للبنان إلى 1.57 مليار دولار في ظل حاجته إلى مزيد من المساعدات

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - أفاد مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني في بيان، أن "التمويل الدولي للبنان ارتفع بنسبة 48% منذ حزيران كما أظهر التقرير التمويلي الأخير". وأضاف: "في أواخر آب 2016، وصلت الموارد المتاحة إلى 1.57 مليار دولار، منها 1.22 مليار دولار تم توزيعها أو التزام توزيعها هذا العام، و344 مليون دولار تم ترحيلها من السنة الماضية عبر وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنظمات غير الحكومية. وتتضمن هذه الموارد 979 مليون دولار مقدمة لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لدعم الأنشطة الملحوظة في خطة لبنان للاستجابة للأزمة، التي تم تمويلها بنسبة 47% حتى تاريخه. يظهر هذا المستوى من التمويل استمرار الدعم العالي المستوى من المتبرعين للبنان إستجابة لأثر الأزمة السورية عليه. وقد حيا لازاريني التضامن القوي مع لبنان، مشددا على أهمية مواصلة الدعم له. فقد بين تقييم جوانب الضعف لعام 2016 الذي نشر حديثا أن أكثر من 70% من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر (3.84 دولارا باليوم). وقد أصاب الفقر أيضا السكان اللبنانيين حيث تبلغ نسبة اللبنانيين الذين يعيشون في الفقر حوالى 32% بحسب خطة لبنان للاستجابة للأزمة". وقال لازاريني: "لقد أنجزنا كما هائلا من المساعدة بفضل الدعم الكريم المقدم للبنان من الدول المتبرعة حتى الآن، ولكن يجب القيام بالمزيد"، شارحا أن "المجتمعات المضيفة قدمت المساعدة للاجئين بشكل ملحوظ، إنما تبقى مسؤولية مواجهة هذه الأزمة مشتركة. ففي الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة لمناقشة قضية اللاجئين والمهاجرين الملحة، دعا لازاريني كل الدول "لإعادة تمتين الوحدة الدولية واستكمال مساعدة لبنان في التعامل مع الأثر الذي تركته الأزمة السورية على مختلف الأصعدة". وأضاف: "لبنان هو اليوم على الجبهة الأمامية لنزاع جعل أكثر من مليون شخص في حاجة ماسة الى المساعدة، مخلفا أثرا بالغا على الاقتصاد والبنى التحتية والديموغرافيا اللبنانية".

 

باسيل عرض في نيويورك اوضاع النازحين وقضايا تتعلق بالنفط والغاز مع وزراء خارجية البرازيل وبولندا وانغولا

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - واصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عقد لقاءات ثنائية على هامش أعمال الدورة العادية ال 71 التي تتابع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، فالتقى وزير خارجية البرازيل خوسيه سيرا وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين. كما أثارا موضوع النفط والغاز ومؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيعقد في ساو باولو في تشرين الثاني المقبل، بدعوة من وزارتي الخارجية اللبنانية والبرازيلية. ثم التقى وزير خارجية بولندا فيتولد فاشيكوفسكي الذي أطلع الوزير باسيل على البرنامج الذي وضعته حكومة بلاده لمساعدة النازحين السوريين مبديا رغبته بزيارة لبنان للبدء بتطبيق هذا البرنامج. وطالب مشاركة بلاده في "اليونيفيل". وعرض وزير الخارجية مع نظيره الأنغولي جورج ريبيلو شيكوتي للعلاقات الثنائية ولوضع الجالية اللبنانية في أنغولا وما تقوم به من استثمارات فيها. وتطرق اللقاء الى الزيارة المرتقبة للوزير باسيل الى أنغولا في إطار مؤتمر الطاقة الإغترابية الذي سيعقد في شباط المقبل في جنوب أفريقيا. وكان الوزير باسيل حضر الاجتماعات التي أجراها رئيس الحكومة تمام سلام مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والقاصد الرسولي بيترو باروليني، ورئيس وزراء السويد ستيفان لوفين، والممثلة العليا للإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومستشار النمسا كريستيان كار في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. كما لبى دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى مأدبة عشاء.

 

رعد: نحن في سباق مع العدو لنحمي بلادنا وندافع عنها

الأربعاء 21 أيلول 2016 /وطنية - إعتبر رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في خلال حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة كفرفيلا في منطقة اقليم التفاح، أن "ما تلقاه العدو من هزيمة عام 2006، يحتاج الى ربع قرن في الحد الأدنى من اجل ان يضمن ويطمئن انه في أي حرب قادمة يمكن ان يحقق فوزا في مكان ما". وقال: "نحن في سباق مع هذا العدو لنحمي بلادنا وندافع عن وطننا، ونحن لا نتلقى مساعدات من احد، يحاصرنا الجميع بمن فيهم اشقاؤنا المسمون عربا، والذين يعيشون اليوم نتيجة سياساتهم الخرقاء ازمات متوالية، ربما تطيح بأنظمة وخرائط بعضهم". أضاف: "جوارنا العربي الذي كان يفترض ان ينظم وضعه ورسم خطته ويتبنى قضيته المركزية التي هي الدفاع عن مناطقنا وارضنا العربية في وجه العدو الاسرائيلي، حول هذا الجوار عدائيته من التوجه نحو اسرائيل كعدو الى التوجه نحو المشرق واعتبار ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي العدو الجديد"، معتبرا أن "هذا خلل كبير وفاضح في تاريخ منطقتنا العربية والاسلامية. وهذا الجوار العربي سيدفع ثمن هذا التغيير في توجهه، وقد بدأ يدفع الثمن من كيسه. فالسعودية ومصر والعراق وتونس مأزومين واليمن وسوريا يعتدى عليهم"، سائلا: "اين الدول العربية وأمكانية النهوض العربي؟". وتوجه الى اللبنانيين قائلا: "يجب ان تعتمدوا على انفسكم، وأنتم ايها الطلاب مستقبل هذا البلد. ويجب ان نعتمد على انفسنا ونكتفي ذاتيا وعلما وتطورا واقتصادا وزراعة وصناعة وأمنا وجهادا، وكل ما يستلزمه من حفاظ على السيادة والكرامة الوطنية". وكانت كلمات لكل من رئيس البلدية الدكتور محمد حمدان والطلاب القتها كوثر حمدان، وفقرة كوميدية للفنان محمد شمص. وختاما، وزعت الدروع والشهادات على الناجحين.

 

الاخبار: 3 سنوات وبهيج أبو حمزة على ذمّة التحقيق: ألا ينتهي التوقيف الاحتياطي؟

الأربعاء 21 أيلول 2016/وطنية - كتبت صحيفة "الاخبار" تقول: لا يخفي النائب وليد جنبلاط قلقه الوجودي على طائفته وزعامته في ظلّ الأخطار المحدقة بالإقليم. يسارع البيك أخيراً إلى إغلاق الملفّات العالقة و"تصفير الأعداء"، تمهيداً للتوريث الكامل الذي يتحضّر له ابنه تيمور. لكنّ ملف مدير أعماله السابق وأمين بيت ماله بهيج أبو حمزة، لا يزال جرحاً مفتوحاً، بعد استحالة إثبات فريق عمل جنبلاط التهم التي حملوها على الرجل أمام القضاء، وصيرورة استمرار توقيف "الشيخ" على ذمّة التحقيق من دون إدانة، عبئاً على كاهل جنبلاط وتحوّل الموقف العام في البيئة الجنبلاطية، من الشكّ بالشيخ إلى اليقين ببراءته. فهل يُبقي جنبلاط هذا العبء على كاهله؟

الشتاء الثالث على الأبواب، ومدير الأعمال السابق للنائب وليد جنبلاط السابق، بهيج أبو حمزة، لا يزال يرقد على سريرٍ في مستشفى "الحياة"، منذ توقيفه "على ذمة التحقيق" في ربيع 2014، بعد 17 دعوى قضائية بتهم اختلاس وإساءة أمانة، رفعها ضدّه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي.

لم يعد الشيخ بهيج المؤتمن على بيت المال في دار آل جنبلاط منذ منتصف الثمانينيات، بعد حوالى ثلاثين عاماً من الخدمة. اختار جنبلاط له تقاعداً مبكراً، ونال الخازن والمحاسب ومدير الأعمال بدل تعويض نهاية الخدمة، أربع عمليات قلبٍ مفتوح وستة "راسورات" في شرايين قلبه، وأكثر من ثلاث سنوات سجنية من التوقيف الاحتياطي، من دون صدور أي حكمٍ بالإدانة بحقّه، وتشويه سمعته في لبنان وخارجه.

قبل أيام من توقيفه، كان أبو حمزة لا يزال يداوم بصفته المدير العام في مقر شركة "كوجيكو" في كورنيش المزرعة. وكان الهمّ قد كوى ملامحه، وهو ينتظر نتيجة "الحلّ" الذي هندسه قريبه وجدي أبو حمزة والوزير وائل أبو فاعور، علّ الغضب الجنبلاطي عليه من شبهات الاختلاس وإساءة الأمانة يتبدّد تدريجاً مع مبادرات "حسن النيّة" التي قدّمها. لكنّ أبو حمزة لم يشكّ، للحظة واحدة، بأن "غضب السماء" قد نزل عليه من "عمودها"، وأن سليل آل جنبلاط سيـ"جرجره" أمام المحاكم، من دون أحكام لـ 36 شهراً، ومن دون عفوٍ عند المقدرة.

ولعلّ حكاية أبو حمزة قد تصلح لرواية، وهي لا تزال في فصولها الأولى. فيها تتداخل السياسة وخفايا إدارة الزعامات التقليدية، وتجارة النفط والغاز والمال وإدارة الأعمال، وهياكل الإمبراطورية المالية لآل جنبلاط والمال السياسي والحزبي ومدى التأثير السياسي في الجسم القضائي اللبناني، فضلاً عن العلاقات الشخصية، وثنائيتي الولاء والخيانة، والمجد والذلّ.

كما أنها تؤرّخ لمرحلة من سنوات الحرب اللبنانية الأخيرة ومرحلة ما بعد اتفاق الطائف من زاوية طائفة الموحّدين الدروز في لبنان، وكيفية دخول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، بعد الحرب، شريكاً كاملاً في السياسة والمال وخدمات الدولة اللبنانية، عبر إدارة أبو حمزة وبنائه عدداً كبيراً من الشركات والمصالح المالية التي تؤمّن الدخل للزعامة الجنبلاطية. عايش بهيج أبو حمزة كلّ هذا، وتكفّل بإدارة المال للرئيس وللحزب وللأسرة وللشركات لثلاثة عقود، وتحوّل إلى "لصّ"، بنظر الزعيم، في لحظة واحدة.

وكما جنبلاط الذي يرفض الحديث عن الأمر في الإعلام كما أكّد لـ"الأخبار"، تاركاً التعليق على أي تطوّر في قضية محاسبه، للبيانات التي تصدر عن مكتبه القانوني، يرفض أبو حمزة أن ينطق بكلمة، عن السبب الحقيقي من تغيّر نظرة جنبلاط نحوه من "الأمين" إلى "الخائن"، وهو يصرّ على أنه بريء من التهم التي دحض فريق الدفاع عنه أغلبها بالحجج والوثائق. ولم توفّق "الأخبار" في الحصول على تصريح واحد من أبو حمزة على مدى السنوات الماضية، على أساس أن أبو حمزة "يعضّ على جراحه"، وهو مستمرٌ في ولائه كما أسلافه لـ"دار المختارة"، وأنه لن يقابل "الظلم الذي يتعرّض له" بتصريحات في الإعلام، علّ الحقيقة تظهر وحدها أمام جنبلاط. إذ إن إقناع القضاء بالبراءة عبر الوثائق والقرائن لا يكفي وحده لنيل البراءة والخروج إلى الحرية.

نماذج عن الدعاوى القضائية

بعد بيان مقتضب من جنبلاط في آب 2013، حول نيّته إعادة ترتيب وضع بيت ماله الداخلي، وتسريبات متعمّدة في الإعلام وداخل الحزب عن أجواء غضبٍ تلفّ قصر المختارة من أمين بيت المال، لم يتأخر مقرّبون من جنبلاط، وعلى رأسهم أبو فاعور ووجدي أبو حمزة، ابن أمين بيت المال السابق عارف أبو حمزة، الذي أُقصي من دار المختارة في ما مضى، إلى المبادرة وتطمين أبو حمزة إلى إمكانية حلّ الأزمة بـ"الحسنى". حتى إن جنبلاط نفسه، أسرّ في حينها لإعلامي بارز بأنه في صدد إقامة حفل تكريم لإنهاء خدمات بهيج أبو حمزة، تقديراً لمجهوده طوال هذه السنوات.

وبحسب رواية أحد أقرباء أبو حمزة لـ"الأخبار"، طوال شهر آب 2013، تردّد الثنائي أبو فاعور ووجدي أبو حمزة إلى منزل "الشيخ"، وأقنعاه بالقيام بإجراءات "حسن نيّة"، تبدأ بتنازله الكامل عن حصصه وأسهمه في الشركات العملاقة التي يساهم فيها ويديرها لمصلحة جنبلاط، ولا تنتهي عند تقديم استقالته من إدارة الشركات ووظائفه المتعددة فيها، بما في ذلك تعويضاته عن فترة تولّيه الإدارة. وتوّج الثنائي مبادراتهما بإقناع الشيخ بهيج بتوقيع رفع سريّة مصرفية عن كل حساباته في لبنان والخارج، وبأي صفة كان، لمصلحة جنبلاط.

نجح الثنائي في إقناع الشيخ بالملاذ الأخير. يضيف المصدر القريب من أبو حمزة: "وقّع بهيج إيماناً منه بنزاهته، وبأن جنبلاط سيعود إلى ثقته به بعد التدقيق في الحسابات والتأكد من صحتها، كما حصل في أوائل التسعينيات حين نجح المشكّكون في زعزعة ثقة البيك بالشيخ، والتي عادت وتوثّقت بعد التدقيق، وفي سنوات "العِشْرَة" التي تلتها. ولم تغب عن ذاكرته زيارة جنبلاط لمنزله للدعم والحماية، يوم بدأت النيابة العامة التمييزية في عهد رئيس الجمهورية السابق إميل لحّود تضييق الخناق على جنبلاط عبر يده المالية اليمنى بهيج أبو حمزة، الذي استدعي مراراً وتكراراً للتحقيق الطويل في أروقة قصر العدل بتهم الفساد المالي، ولم يُمسك القضاء يومها بخيطٍ يستدعي توقيفه".

وفي شهر أيلول، انهالت الدعاوى على أبو حمزة، أولاها دعوى من نادي الصفا الرياضي، الذي كلّفه جنبلاط بتولّي إدارته وتمويله، موضوعها إساءة أمانة بمبلغ قيمته 5 ملايين دولار سلم إلى أبو حمزة من آل غيث، بعد شرائهم أرض النادي من وقف الروم، كجزء من تعويض بدل إخلاء الأرض المستأجرة من قبل النادي. وسريعاً، بادر أبو حمزة إلى تقديم المستندات المثبتة لتسلّم النادي هذا المبلغ وقيده في حساباته وموازناته الموقّعة من جميع أعضاء إدارة نادي الصفا، وعلى الرغم من الرجوع عن الدعوى الموقّع من رئيس النادي في حينه عصام الصايغ، أوقف قاضي التحقيق الأوّل غسان عويدات أبو حمزة بتاريخ 7 نيسان 2014، على ذمّة التحقيق، وقد توسعت هذه "الذّمة" حتى الآن.

الدعوى الثانية كانت تلك التي قدمها جنبلاط ضدّ رجل الأعمال أبو علي بدير وبهيج أبو حمزة بتهمة الاحتيال، بدير فاعلاً، وأبو حمزة متدخلاً، على خلفية شراء جنبلاط قطعة أرض من بدير على مدخل الشوف. بعد استجواب بدير وأبو حمزة وسماع الشهود، وإثبات صحّة عملية البيع والشراء التي رعاها وموّلها بنك سوسيتيه جنرال، أوقف عويدات أبو حمزة، المتهم بالتدخل بالاحتيال، أشهراً، ولم يوقف بدير المتهم بفعل الاحتيال.

أمّا الدعوى الثالثة فقدّمها جنبلاط ضد أبو حمزة في موضوع إساءة أمانة، قال فيها إن أبو حمزة نظّم شيكات من حسابه الشخصي لعدد من الأشخاص واستولى على قيمتها. أُوقف أبو حمزة في 30 حزيران 2014، مع أن إفادات الذين نُظّمت الشيكات لأمرهم أثبتت أن قيمتها إمّا سُلمت لجنبلاط نقداً، وإمّا صرفت لمصالحه، وأهمها تسجيل 24 ألف متر مربّع على اسم شركة "الوطى العقارية" (التي يملكها جنبلاط)، في منطقة وطى المصيطبة، والتي أخلتها القوى الأمنية من سكّان "بيوت التنك" فيها بالقوّة، وتضاعفت قيمة أمتارها عشرات المرّات بعد إخلائها وهدم البيوت.

بتاريخ 20 نيسان 2015، أصدر قاضي التحقيق فادي العنيسي قراراً باسقاط دعوى شركة "كوجيكو" عن أبو حمزة، وإطلاق سراحه فوراً. فسارع محامو جنبلاط في صباح اليوم التالي إلى تقديم دعويين جديدتين أمام النائب العام التمييزي سمير حمّود. وأحال حمّود في اللحظة ذاتها هاتين الشكويين إلى قسم المباحث الجنائية، وأمره فوراً بالانتقال إلى مكان توقيف أبو حمزة واستجوابه، وتمّ توقيفه في اليوم نفسه، منعاً لتنفيذ قرار إطلاق سراحه. وتنصّ إحدى الدعويين على أن أبو حمزة أقدم على سحب شيك من حساب شركة "ليفانت أويل" (شركة نفطية كبيرة يملكها جنبلاط ويديرها أبو حمزة)، بقيمة 600 ألف دولار أميركي والاستيلاء عليه. وعلى الرغم من إبراز أبو حمزة ما يثبت أن الشيك نفسه، المسحوب من حساب "ليفانت أويل" الدائن، أودعه في اليوم نفسه في حساب شخصي مدين لوليد جنبلاط، أوقف أبو حمزة في هذه الدعوى أربعة أشهر على ذمّة التحقيق.

وتتالت الدعاوى من جنبلاط وشركاته ضد أبو حمزة، بحيث كلّما صدر قرار بإخلاء سبيله، أو منع المحاكمة عنه أو إسقاط الدعوى، يسارع محامو جنبلاط إلى تقديم دعوى في اليوم نفسه، بما يضمن استمرار توقيفه عبر النيابة العامة التمييزية، التي دأبت على توقيف أبو حمزة في اليوم نفسه الذي تقدم فيه الدعوى، بغض النظر عن مضمونها أو موضوعها، كدعاوى مالية لشركات تجارية عن حسابات لسنوات خلت، تخرج عن إطار الاختصاص المعهود لهذه النيابة، التي يفترض توليها الجرائم الكبرى، ذات الطابع العام.

وعلى هذا المنوال، بلغ عدد الدعاوى المقامة من جنبلاط وشركاته على أبو حمزة 17 دعوى، آخرها دعوى قدّمت لمنع إطلاق سراحه، يعتبرها رجال القانون "بدعة". فأبو حمزة كان يرأس مجلس إدارة "كو جي غاز"، وهي إحدى شركات الغاز التي يملكها جنبلاط واستقال من إدارتها "الشيخ" بعد مبادرة أبو فاعور وقريبه وجدي في عام 2013، وبقيت الشركة بإدارة جنبلاط ونجله تيمور، حتى تاريخه، ولا تزال قائمة. وفي نيسان 2016، تقدّم محامو جنبلاط بدعوى "إفلاس احتيالي" بوجه أبو حمزة، على الرغم من أن الشركة "شغّالة" وغير مفلسة، وأبو حمزة استقال من إدارتها منذ ثلاث سنوات، ويديرها منذ ذلك الحين جنبلاط ونجله! ومع ذلك، وعلى الرغم من عدم وجود إفلاس للقول بالإفلاس الاحتيالي، أوقف النائب العام المالي، القاضي علي إبراهيم، بهيج أبو حمزة بتهمة الإفلاس الاحتيالي!

لا خيمة فوق رأس أحد

يوم بدأت أخبار الخلاف بين وليد جنبلاط وبهيج أبو حمزة، ثمّ توقيف الأخير لاحقاً، ساد التشكيك واللوم على "الشيخ" في بيئته "الدرزية"، مع اقتناع الرأي العام الجنبلاطي بأن بهيج أبو حمزة أخطأ واقترف ما يشاع عنه من ارتكابات. أمّا اليوم، بعد 17 دعوى، وأكثر من ثلاث سنوات سجنية في التوقيف الاحتياطي، ولم يدن الشيخ بأي من التهم التي نسبت إليه، لم يعد الشكّ فيه يخالج صدور عارفيه، وأبناء بيئته، فالسارق أو المختلس لا يحتاج إلى 17 دعوى تبقيه موقوفاً احتياطياً ولا تدينه. المرتكب تكفيه دعوى واحدة تدينه وتودعه السجن لسنوات طوال. وما كان يقال همساً إن "الشيخ مظلوم"، أصبح يقال علناً، حتى إن مقرّبين من جنبلاط، وإن لم يجاهروا بآرائهم، يعتبرون أن "البيك أخطأ حين كافأ بهيج على تضحياته بالاتهام والتخوين"، وأنه "إذا وصلت علاقة البيك بالشيخ إلى هذه الحال، فلا خيمة فوق رأس أحد ولا قيمة للولاء".