المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ الله

هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ عَشَرَةَ أَيَّام

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

وقاحة بيان ملتبس نسب إلى أهالي بلدة لاسا: يسرقون ارض الكنيسة ويهددون محتمين بوهج السلاح/الياس بجاني

بيان ملتبس نسب إلى أهالي بلدة لاسا عنوانه: لا يظنن أحد أننا أيتام

فارس سعيد: أهل لاسا أهلي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقالة لسعد الحريري يكتب في «نيويورك تايمز» عنوانها: على إيران وقف تدخلها في الشؤون العربية

المتمولون الشيعة ينأون بأنفسهم عن حزب الله…التعزية بعاشور مثالا

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/9/2016

علي حمادة: ليُقنع "حزب الله" حلفائه بعون رئيساً »او تي في/23 أيلول/16

مروان حمادة: 'حزب الله” ليس متحمساً لانتخاب عون

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 22 ايلول 2016

بري دعا الى جلسة لانتخاب رئيس في 28 الحالي

بيري ترأس اجتماعا ثلاثيا في الناقورة: لاستمرار الهدوء على طول الخط الأزرق

مخابرات الجيش أوقفت امير داعش عماد ياسين في عين الحلوة وتوتر وقلق يسودان المخيم

بالتفاصيل: من هو «أمير داعش» وكيف تمّ الإيقاع به

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إطلاق نار في الهرمل وسقوط قتيل بسبب خلافات مادية

الجيش نفى ما تناقله بعض وسائل الإعلام حول خطف أحد العسكريين عند مدخل عين الحلوة

يوسف وشبارو ميزا قرار الهيئة الاتهامية في ملف غوغل كاش

ريفي زار بيت الأحرار وعرض الاوضاع مع شمعون

المقدح: الهدوء عاد الى مخيم عين الحلوة واجتماع بعد الظهر في سفارة فلسطين

رابطة النواب السابقين: الحل الاساسي بانتخاب رئيس وحكومة جديدة وقانون انتخاب يضمن التمثيل الصحيح

صقر ادعى على 12 شخصا في متفجرة كسارة وعلى 23 آخرين لانتمائهم الى داعش والتحضير لأعمال ارهابية

كرة النار الحقيقية/أحمد الأسعد

المكتب السياسي للمستقبل: لن نخضع لدعوات التهويل والابتزاز ويجب إخراج الرئاسة من دوامة التجاذب

الوفاء للمقاومة: لمشاركة كل ممثلي المكونات اللبنانية في الحكومة واستئناف جلسات هيئة الحوار

زهرا : استبعد إنتخاب رئيس قبل نهاية العام

انطوان سعد : لعدم مساندة خيار النزول إلى الشارع

ناشطون من الحراك الشعبي تقدموا بدعوى لاقفال مطمري الكوستابرافا وبرج حمود

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع مجموعة دعم سوريا ينتهي بـ "خيبة أمل"

البيت الأبيض: أوباما سيستخدم الفيتو لتعطيل "جاستا"

إيران تعترف: نقوي نفوذنا العسكري في 5 دول عربية

ترامب وكلينتون يدخلان سباق المناظرات التلفزيونية

إيرانيات يتحدين المرشد: ركوب الدراجة حقنا

مصر محاصرة بين ضغوط صندوق النقد وضغوط الشارع/محمود القصاص

متحدث دولي: الامم المتحدة استأنفت إرسال المساعدات الانسانية الى سوريا

الامم المتحدة ناشدت الأسد السماح بادخال المساعدات الغذائية قبل انتهاء صلاحيتها

الامم المتحدة تأمل في استئناف محادثات السلام حول سوريا في الاسابيع المقبلة

المدعية العامة في محكمة العدل الاوروبية أوصت بشطب حماس عن القائمة السوداء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله»: قافلة الموت تكبر/علي الحسيني/المستقبل

خاص “المسيرة” – واشنطن: إعلان في الكونغرس لدعم لبنان وكبح نفوذ “حزب الله”/نقلا عن موقع القوات اللبناني

ماذا سيفعل عون بعد 13 تشرين الأول/طوني عيسى/الجمهورية

عيد الصليب انتصار الإيمان على الظلم/محمد السباعي/النهار

هل تجمع بكركي النواب الموارنة للاتفاق على رئيس وعلى قانون للانتخاب/اميل خوري/النهار

تعالوا إلى عالم المنهكين/نبيل بومنصف/النهار

السنّه الميثاقيون أهل الدولة/زياد ضاهر/جنوبية

الحريري يكتب في «نيويورك تايمز»: على إيران وقف تدخلها في الشؤون العربية/سعد الحريري/ نيويورك تايمز

الحريري يكتب في «نيويورك تايمز»: على إيران وقف تدخلها في الشؤون العربية/سعد الحريري/ نيويورك تايمز

الموقف اليوم: التخابر غير الشرعي/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

من حقيبة النهار الديبلوماسية حقائق الصراع السعودي – الإيراني/عبد الكريم أبو النصر/النهار

سليماني.. المستشار أم الوصي/رشيد الخيُّون/ صحيفة الاتحاد

نظرة من الداخل في استراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي/معهد واشنطن

إيران تنبش خطة الخميني لإنشاء كتلة إسلامية شيعية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الشرق الأوسط الجديد بنسخته الروسية/بسام مقداد/المدن

ماذا تريد روسيا في سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

'خطأ' دير الزور وخطيئة أوباما/ محمد قواص/العرب

ولي العهد السعودي ومنطق الدولة/أحمد عدنان/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سامي الجميل استقبل ماروتي وشمس الدين سومسن: الأولوية للحفاظ على الاستقرار واهم عوامله انتخاب رئيس

لجنة الحريات في البرلمان الاوروبي: المساعدات وسياسة اعادة التوطين ستساعدان على تحسين الوضع في لبنان

ابي رميا مكرما في تورونتو: للتخلي عن التبعية الخارجية

تقديم رسالة البابا فرنسيس ليوم الرسالات في المركز الكاثوليكي

عوده استقبل مجدلاني: نحن مع الحوار مهما كانت النتائج

بدنا نحاسب طالب بقانون انتخابات نسبي:الفساد مرفوض

سلام في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة : لبنان ليس بلد لجوء دائم فهو وطن نهائي للبنانيين جميعا ويخوض مواجهة مفتوحة مع الارهاب

درباس زار عكار: منتهى السفه السياسي ان يبقى البلد بلا رئيس

باسيل: إذا لم تحل القضية الفلسطينية فلا قيام للجامعة العربية

المؤسسة اللبنانية المسيحية دعت من نيويورك لانخراط الجميع في حملات تسجيل المتحدرين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ الله

إنجيل القدّيس مرقس10/من17حتى27/:"أَسْرَعَ إِلَى يَسُوعَ رَجُلٌ وجَثَا أَمَامَهُ وسَأَلَهُ: «أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِح، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لا أَحَدَ صَالِحٌ إِلاَّ وَاحِد، هُوَ ٱلله! أَنْتَ تَعْرِفُ الوَصَايَا: لا تَقْتُلْ، لا تَزْنِ، لا تَسْرِقْ، لا تَشْهَدْ بِٱلزُّور، لا تَظْلِمْ، أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ». فقَالَ لَهُ الرَّجُل: «يَا مُعَلِّم، هذِهِ كُلُّها حَفِظْتُها مُنْذُ صِبَاي». وحَدَّقَ إِلَيْهِ يَسُوعُ فَأَحبَّهُ، وقَالَ لَهُ: «وَاحِدَةٌ تَنْقُصُكَ: إِذْهَبْ، وَبِعْ كُلَّ مَا لَكَ، وأَعْطِ الفُقَرَاء، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ في السَّمَاء، وتَعَالَ ٱتْبَعْنِي!». فَٱغْتَمَّ الرَّجُلُ لِهذَا الكَلام، ومَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كانَ صَاحِبَ مُقْتَنَياتٍ كَثِيرة. فأَجالَ يَسُوعُ نَظَرَهُ في مَنْ حَوْلَهُ وقَالَ لِتَلامِيذِهِ: «مَا أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِيَاءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ الله!». ودَهِشَ التَّلامِيذُ مِنْ كَلامِهِ، فَأَجَابَ يَسُوعُ ثَانِيَةً وقَالَ لَهُم: «يَا بَنِيَّ، مَا أَصْعَبَ الدُّخُولَ إِلى مَلَكُوتِ الله! إِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ الله». فَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا بَعْضُهُم لِبَعْض: «فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُص؟». فحَدَّقَ إِلَيْهِم يَسُوعُ وقَال: «هذَا غَيْرُ مُمْكِنٍ عِنْدَ النَّاس، لا عِنْدَ الله، فَعِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيءٍ مُمْكِن».

 

هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ عَشَرَةَ أَيَّام

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من08حتى11/:"يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في إِزْمِير: هذَا مَا يَقُولُهُ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر، ذَاكَ ٱلَّذي أَمْسَى مَيْتًا ثُمَّ عَادَ حَيًّا: إِنِّي عالمٌ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ من ضِيقٍ وفَقْرٍ مَعَ أَنَّكَ غَنِيّ، وَعَالِمٌ أَيضًا بِتَجْدِيفِ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم يَهُود، وَهُم لَيْسُوا بِيَهُود، بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَان. فلا تَخَفِ ٱلبَتَّةَ مِمَّا سَتُعَاني مِنْ آلام. هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ عَشَرَةَ أَيَّام. فَكُنْ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوت، وأَنا أُعْطِيكَ إِكْلِيلَ ٱلحَياة. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ، ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنَائِس: أَلظَّافِرُ لَنْ يُؤْذِيَهُ ٱلْمَوتُ ٱلثَّاني".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

وقاحة بيان ملتبس نسب إلى أهالي بلدة لاسا: يسرقون ارض الكنيسة ويهددون محتمين بوهج السلاح

الياس بجاني/22 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%B3-%D9%86%D8%B3%D8%A8-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%87/

 في أسفل بيان هو في منتهى الوقاحة والفجاجة والإرهاب صدر اليوم ونسب إلى أهالي بلدة لاسا. البيان تهديدي وإرهابي في مفرداته، ووقح في نهجه وفي رسائله التخويفية وفي مقارباته لسرقات أراضي الكنيسة المارونية في بلدة لاسا..

وكما هو متوقعاً ومعمولاً به في ثقافة ونهج ثنائية أمل وحزب الله الإرهابية والفوقية واللا قانونية واللا لبنانية، والإستيطانية، فان غرف حزب الله السوداء وإعلام الحزب الصفراء هي بالغالب من أصدر البيان متخفيةً بخبث وتقية وراء أهالي لاسا، تماماً كما يتلطى الحزب باستمرار وراء قناع ما يسمى زوراً تجمع الأحزاب الوطنية حيث يصدر من خلال التجمع الهجين والغنمي والطروادي بيانات مذهبية وعنصرية هدفها إرهاب وتخويف كل من يعارض احتلاله للبنان ويقف في وجه مشروع إيران التوسعي والاستيطاني والفارسي والملالوي المعادي للبنان واللبنانيين وكل الدول العربية.

كما أن كل ممارسات وثقافة ومرجعيات حزب الله الفارسية لا هي لبنانية، ولا هي قانونية، ولا هي حضارية، ولا هي محبة للجوار، ولا هي ملتزمة بألف باء التعايش... بل هي سلبطة وشوارعية وسرقات وتعديدات وتعد على حقوق وحريات الآخرين.

لمن هم راء البيان الوقح والإرهابي نقول: تهديدكم لن يجدي ولن يجعل من الشر حقاً ولن يشرّع لكم سرقة أرض الكنيسة مهما تماديتم في غيكم وحجودكم والإستقواء بالسلاح اللاهي... سلاح  الإحتلال والسلبطة والإجرام والغزوات والإغتيالات وتعميم الفوضى وفرض شرعة الغاب.

نصحية، إن الإستقواء بالسلاح لن يدوم، ولو دامت الهيمنة ومعها السلطة لغيركم ما كانا وصلا لكم.. فاتعظوا وتذكروا قول (الإمام علي): "افعلوا الخير ولا تحتقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. قولوا الخير تُعرفوا به. وأعملوا الخير تكونوا من أهله".

 

في أسفل نص البيان موضوع الرد في أعلى

أهالي بلدة لاسا: لا يظنن أحد أننا أيتام

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية – صدر عن أهالي بلدة لاسا البيان التالي: “نحن أهالي بلدة لاسا نحب الوطن بكل ما للكلمة من معنى ونضحي من أجله مهما كانت التضحيات ونحب الجوار ونؤمن بالعيش المشترك والتلاقي والحوار، لكن هذا لا يعني اننا مكسر عصا او ان نكون مكانا لاستعراض العضلات والعنتريات من خلال التصريحات الاعلامية للبعض والتي فيها تهكم علينا حيث وصفنا هذا البعض بالمعتدين حتى وصل به الامر الى الوقاحة التي لم يمكن تجاوزها او السكوت عنها وهي ان مقابرنا ليست في ملكنا. وهو امر اقل ما يمكن ان يقال فيه انه استخفاف بعقول الرأي العام لأن هذه المقابر عمرها ليس مئات السنين فحسب بل هي من عمر لبنان وقبل ولادة اجداد من يشكك في حقنا بملكيتها وقبل الاحتلال الفرنسي الذي ملك على هواه الاغتصاب. اضاف البيان :” ومما سلف، فإننا اذ نحذر من الفورة الاعلامية المعروفة الاهداف وغايتها ذر الرماد في العيون، نؤكد ان المسوحات العقارية سواء كانت 1939 اوالاختيارية، لم ولن تهضم او تهدر من خلالها الحقوق، ولا يظنن احد اننا ايتام”.

 

الميثاقية بقاموس عون الواهم هي البوسطة التي ستنقله إلى قصر بعبدا

الياس بجاني/22 أيلول/16

لم يعرف لبنان بتاريخه سياسي ساقط ومنحرف وحربائي ونرسيسي وتاجر فاجر وجاحد وجندي فاشل في كل معاركه والحروب كما هو واقع وحال ميشال عون الملالوي واللاهي التعتير .

الرجل الشعبوي هذا يفصل كل شي على مقاسه ومستعد أن يبدل ويغيير ما يفصله بلمحة بصر إذا كان في الغيير مصلحة أو فائدة له.

من أخر هرطقات وابتكارات عون النرسيسية انشغاله القاتل ببدلة الميثاقية والتي فصلها في داخل قصور أوهامه على مقاسة الرئاسي .

الميثاقية بقاموس عون هي البوسطة والقاطرة التي ستنقله إلى قصر بعبدا وليس أي شيء آخر.. وآخر هم على قلب هذا المهووس بالكرسي الرئاسي مصير المسيحيين ووجودهم وامنهم ولقمة عيشهم.. يبقى أن من يؤيده للرئاسة هو أضرب منه بشي مليون مرة والطيور على اشكالها تقع...

 

فارس سعيد: أهل لاسا أهلي

/22 أيلول/16/اعلن منسق الأمانة العامة لـ”14 آذار” النائب السابق الدكتور فارس سعيد في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” ان “كلاماً نسب “لاهالي لاسا” انتقد بلغة تهديدية مضمون المؤتمر الصحافي الذي عقدته في قرطبا”.

وأكد سعيد “أهل لاسا أهلي وهذا بيان كاذب هدفه ترهيبي”، وختم: “عنوان غلط”.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

Saad Hariri In The New York Times: Iran Must Stop Meddling in Arab Affairs

مقالة لسعد الحريري يكتب في «نيويورك تايمز» عنوانها: على إيران وقف تدخلها في الشؤون العربية

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/22/saad-hariri-inthe-new-york-times-iran-must-stop-meddling-in-arab-affairs%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8/

 

المتمولون الشيعة ينأون بأنفسهم عن حزب الله…التعزية بعاشور مثالا

خاص جنوبية 22 سبتمبر، 2016/بعد فرض العقوبات المالية الأميركية ضدّ حزب الله قبل ثلاثة أشهر، بدأ بعض المتمولين في بيئة الحزب بالابتعاد عن الحزب حرصًا على مصالحهم المالية. يبدو أنّ تداعيات تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية تستمر في لبنان وامتدت الى داخل البيئة الشيعية، خصوصًا بعد العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على الحزب والداعمين والممولين له. وقد قال المسؤول عن شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية آدم سزوبين أنّ هذه العقوبات “أوصلت الحزب الى أسوأ وضع اقتصادي منذ عقود”. هذا الأمر دفع أصحاب رؤوس الأموال الشيعة الى الابتعاد عن حزب الله، لأنّه أصبح عبء على الطائفة الشيعية  بعد ان احرجت تلك العقوبات القطاع المصرفي اللبناني وجعلته يقفل العديد من الحسابات لأفراد وشركات محسوبة على الحزب وجمهوره، بعد ان صدرت لوائح باسم رجال أعمال ومتمولين من وزارة الخزينة الأميركية. وبحسب مصدر مطلع روى لـ«جنوبية» أنّه «بعد وفاة رئيس بلدية شقرا سابقًا وصاحب “فينيسيا بنك” محمود عاشور، عمدت عائلته إلى توجيه رسالة لحزب الله بعدم إظهار أي شعار حزبي خلال التعزية، وذلك حرصًا على مصالح العائلة». وفصّل المصدر أنّه «خلال العزاء قام حزب الله بتشكيل وفد يتقدمهم والد الشهيد محمد الخطيب تتقدمهم شعارات واعلام حزبية، مما دفع اصحاب العزاء الى توجيه رسالة الى الوفد بنزع الشعارات قبل الدخول، لان للعائلة مصالح المالية للعائلة كون أنها تملك مصرفا معروفا وهو “فينيسيا بنك” إلاّ أنّ وفد الحزب غضب وقرر الانكفاء والرجوع بدون تقديم العزاء». وتساءل المصدر «عن جرأة عائلة عاشور في رفض استقبال وفد حزب الله مع شعاراته؟» وأضاف «بدا واضحًا ان حزب الله بدأ يفقد جزء من الحاضنة الشعبية وهم رجال الاعمال واصحاب المؤسسات المالية، وذلك بسبب العقوبات والخشية من ارتداداتها السلبية.  وهذا ما ظهر في كفرحتى وبنت جبيل وغيرها من بلدات الجنوب التي بدأ يتغلب فيها نفوذ حركة أمل على حزب الله كونه  يحمل أفكار خارجية تجرّ البلد والطائفة إلى الويلات» ختم المصدر. فهل سينسحب رفض أصحاب النفوذ المالي لحزب الله داخل الطائفة الشيعية إلى الرفض الشعبي والسياسي بسبب ما تحملته الطائفة من خسائر بشرية وعزلة داخل العالم العربي، بسبب قرارات حزب الله المرتبطة بمصلحة إيران أولا وتفضيلها على مصلحة بيئته؟

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أمن مضبوط وسياسة متعثرة واقتصاد صامد حتى الآن.

في الأمن عملية نوعية للجيش في مخيم عين الحلوة وتوقيف امير داعش هناك والفصائل الفلسطينية تنسق مع السلطات اللبنانية.

في السياسة مراوحة في صحراء جرداء وكتلة الوفاء للمقاومة تشدد على الحوار الوطني. وفي السياسة أيضا الانتخاب الرئاسي أسير التفاهم الاميركي-الروسي حول المنطقة عموما وسوريا خصوصا لينسحب إذا نجح على العلاقة السعودية -الايرانية ومن بعدها على الارضية اللبنانية.

وفي نيويورك كلمة جديدة للرئيس تمام سلام في الأمم المتحدة وجهاد لبناني لتخفيف اعباء النازحين السوريين في لبنان.

وفي الاقتصاد تحضير من الهيئات لصرخة جديدة تحت عنوان: شو عملت السياسة فينا.

وفي نيويورك اجتماع ثان لمجموعة دعم سوريا على قاعدة تثبيت الهدنة والوسيط الدولي ستيفان دومستورا يأمل بمفاوضات حول حلول سياسية خلال اسابيع.

في عين الحلوة إذن الاشتباكات هدأت والفصائل اقرت اجراءات في السفارة الفلسطينية.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

اثبت المخيم الذائع السيط انه عين الحلوة المفتوحة على الامن، وان ارادة الاستقرار فيه تطغى يوما بعد يوم على جعله بؤرة امنية معزولة عن محيطه ومصدرة للارهاب، فعالياته الاجتماعية والامنية والسياسية على حد سواء غلبت اولوية التعاون مع الدولة على تسليم المخيم لامراء الارهاب، فمن عمليات التسليم طوعا لمطلوبين من داخل المخيم الى عملية امنية وصفت بالخاطفة ادت الى توقيف رأس داعش في عين الحلوة المدعو عماد ياسين ومعه اوقف الامن العام خططا لاستهدافات امنية كانت ستشمل الجيش ومناطق في عمق الجنوب اللبناني.

واذا كانت نار عين الحلوة قد اخمدت قبل اندلاعها وطوقت جميع محاولات احداث الفوضى فإن تلك المهمة تركت لاستخدامها في الشارع السياسي اللبناني الذي يستل ورقة التظاهر الضاغطة في كل حين.

ومثلما كان للسابع من ايار غسان غصنه المؤسس لانطلاقة اولى التظاهرات ومن دون ان يعلم عاقبة هذا النهار فقد جرى تجهيز القيادي النقابي بسام طليس للثامن والعشرين من ايلول حيث جحافل السواقين والشاحنات تقطع الطرق على اي تحرك سياسي يعتزم العونيون السير به، وطليس مسؤول امل وباني عمرانها النقابي يعترض على مناقصة الميكانيك لكن من دون ان تشمل حركة الاحتجاج اي صرخة في وجه تلزيم صفقة مواقف المطار لشركة الخرافي علما ان الحالة واحدة والشبهات واحدة ومسار الميكانيك موصول بمصير مواقف المطار والتاكسيات التي تعاني هنا تعاني هناك، لكن للتحرك الثامن والعشرين وجهه السياسي الذي يسعى من خلاله الرئيس نبيه للمنازلة مع العماد عون في الشارع، فان نزلتم نزلنا، وطليسنا في الخدمة، غير ان القرار العوني ما زال في مرحلة ترقب جلسة الثامن والعشرين من ايلول وتحركه يتطلع الى الثالث عشر من تشرين.

هذا المشهد يتطلع اليه الرئيس تمام سلالم من نيويورك كما يقف على حافة الانهيار وهو استشرف بأنه اذا استمر الشغور والخلل في المؤسسات فإن لبنان سيواجه ما لا تحمد عقباه سائلا من سيأتي لنجدتنا؟ سلام الذي يتحدث الليلة امام الجمعية العمومية للامم المتحدة سيطلب مؤازرة دولية في قضية النازحين حيث يستقبل لبنان اكثر من مليون ونصف مليون سوري على اراضيه وهي قضية اصبحت تبحث تحت سقف الامم للسنة الخامسة على التوالي وتكاد تطغى على القضية الام فلسطين، لكن سيكون ارحم على فلسطين ان لا يطرح ملفها من مفهوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي قدم خطابا يصلح لتدريسه في الكنيست الاسرائيلي لكثرة انهزامه وهرولته ونزوحه نحو سلام لا تريده اسرائيل، هذا الخطاب جاء على نقيض كلمة حضنت فلسطين وقضيتها واسراها وقدسها القاها امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الذي انتقد اسرائيل والامم المتحدة على حد سواء معلنا ان الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بحقوقه اكثر من اي وقت مضى وحيث كان ينتظر من السيسي امن يرتفع الى دور القائد وان لا يلغي دور مصر العربي المساند للفلسطينين فقد اثر رئيس جمهورية مصر العربية المطالبة بأمن اسرائيل فيما ذهب امير قطر الى تعريتها ككيان عنصري رافضا التطبيع معها.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

امير داعش في عين الحلوة عماد ياسين في قبضة الجيش، انجاز باثنين، الاول ان المعارك التي نشبت ليل الاربعاء في المخيم لم تمنع مجموعة خاصة من مخابرات الجيش من استغلال الامر لتنفذ عمليتها، صيد ياسين في غاية الاهمية لانه يأتي في سياق العمليات الوقائية لحصد الرؤوس الكبيرة، وتوقيفه جاء قبيل تنفيذه سلسلة من التفجيرات كان يخطط لها خارج المخيم، والانجاز الثاني يكمن في منع استغلال ما جرى لتفجير الوضع في المخيم.

داخليا، الكل يتهيب ما بعد عودة الرئيس سلام من نيويورك، لان اي خطوة لم تتحقق على خط انهاء الزعل العوني لاستئناف العمل الحكومي، والسؤال هل يدعو سلام مجلس الوزراء الى الانعقاد خصوصا ان الطلاق بين باسيل وسلام جاء موضوعيا وحول ملف النزوح فقط؟

رئاسيا التراشق بين السعودية وايران من على اسطح مبنى هيئة الامم يحرق احتمالات ايصال رئيس الى بعبدا وتحديدا العماد عون، والهجوم العنيف الذي شنه الرئيس سعد الحريري على طهران يكمل الصورة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

وجه الجيش اللبناني ضربة موجعة الى داعش من خلال عملية نوعية في مخيم عين الحلوة اسفرت عن توقيف امير داعش في المخيم عماد ياسين.

هذه الخطوة من جانب الجيش اللبناني تاتي في وقت يتخبط فيه لبنان ولا سيما في نيويورك بملف النازحين السوريين حيث يبدو كلامه كأنه صرخة في واد.

هذا في نيويورك، اما في لبنان فالتخبط في الملفات ليس اقل خطورة وياتي في المقدمة ملف النفايات الذي اضيفت الى مشاكله اليوم الشتوة الاولى حيث تبين ان لا استعدادات من جانب الاجهزة المعنية لمواجهة فصل الامطار.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

هي اللعبة نفسها التي تتقنها إيران جيدا. أن تتهم خصومها بالمصائب التي تقترفها. أن تتهم الدول المتضررة من ميليشياتها، بأنها تغذي الإرهاب الذي تتسبب به تلك الميلشيات.

هي اللعبة الإيرانية نفسها، وبإتقان شديد،. أن تضرب الدول العربية، ثم تتهمها بأنها تحمي الفوضى. الفوضى نفسها التي تتعمد إيران إغراق عواصم العرب بها. العواصم التي تتفاخر بأنها تحتلها.

إيران التي تبث روح الفتنة والمذهبية وتفرق بين أبناء البلد الواحد، بإعلاء الخطاب المذهبي على الخطاب الوطني، وبانتداب ميليشياتها لتكون وقودا لمشاريع توسعها وهيمنتها، إيران هذه بوقاحتها المعهودة طلبت من السعودية، على لسان الرئيس حسن روحانتي، الکف عن مواصلة س?اساتها المث?رة للتفرقة وترو?ج أ?د?ولوج?ة الکراه?ة وانتهاك حقوق الج?ران.

الجيران الذين تصدر لهم إيران الميليشيات والأسلحة والموت والدمار، فيما تحاول المملكة تصدير الاستقرار والازدهار.

إيران التي يمكن لها أن تكون جزءا من الحل، لكن عليها أن تقبل اليد الممدودة العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية لعلاقات حسن جوار طبيعية، وأن تسمح للسنة العرب أن يتفرغوا للجهد الحقيقي للتخلص من التطرف، على ما جاء في مقال للرئيس سعد الحريري نشره في نيويورك تايمز صباح اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

عين اللبنانيين الى عين الحلوة، وقلوبهم مع جيشهم الذي انجز اليوم مهمة استثنائية اوقعت احد اعمدة داعش في لبنان عماد ياسين..

ضربة استباقية لمخابرات الجيش انقذت المخيم ومعه العديد من المناطق اللبنانية، مع كشف ما كان يخططه قائد داعش للمخيم واهله، وللنبطية واسواقها وصيدا وشخصياتها ومناطق في جبل لبنان بمطاعمها ومقاهيها ومتنزهاتها..

وقع عماد ياسين، ولا شك انه حجر الدومينو الكبير الذي سيوقع الكثير من الخلايا الارهابية الموزعة على مساحة الاراضي اللبنانية، كون المعلومات الاولية والاعترافات ربطته بالعديد من تلك الخلايا، واسرارها واعدادها واهدافها المفترضة، فيما المساعي اللبنانية والفلسطينية متواصلة لحماية الانجاز من بعض الفتائل الانفجارية التي يسعى لاشعالها داخل مخيم عين الحلوة وخارجه بعض المستفيدين من ياسين، كما استفادوا من امثاله.

تنفس الوطن مجددا من رئته الامنية بعد ان كادت تخنقه رئته السياسية.. والامل بان يذكر انجاز اليوم الجميع بان البلد ما زال موضوعا بعين الارهاب، ما يحتم السعي لتأمين استقرار سياسي يعين الواقع الامني، كما يفرض على جميع القوى السياسية تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وبذل الجهود الجدية لتذليل كل الموانع امام مشاركة ممثلي المكونات اللبنانية كافة في الحكومة بحسب كتلة الوفاء للمقاومة التي رات ضرورة لاستئناف الحوار الوطني في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد..

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

في الوقت الرئاسي الضائع، حصل تماما كما توقعت الـ أو تي في في نشرتها مساء 14 أيلول الجاري. اقتربت نهاية الشهر وحصلت المفاجأة... غير المفاجئة... عبر تسجيل خبطتين متزامنتين: واحدة عسكرية وثانية أمنية. الأولى اشتباكات في عين الحلوة. والثانية توقيف شخص سلفي، وصف بأنه أمير داعش في المخيم ... المراقبون توقفوا مليا عند الخطوتين. فما حصل في عاصمة الشتات الفلسطيني، على بوابة الجنوب وصدر صيدا، خطير جدا... علما أنه جاء مناقضا لأجواء ما سبق... إذ منذ أسابيع والمخيم يعيش حالة "تسلم وتسليم" بين عدد كبير من المطلوبين وبعض الأجهزة الأمنية اللبنانية... لينقلب الأمر فجأة، قبل أسبوع فقط من استحقاق أيلول، فيتحول حروبا برسم الإيجار والاستثمار ... وهو ما يثير الخشية من أن تتحول عين الحلوة، إلى مشروع "ميني" مخيم نهر البارد. حيث سقط للجيش اللبناني، 172 شهيدا بطلا، قبل أن يملأ الشغور الرئاسي يومها، وتعبد طريق ميشال سليمان إلى قصر بعبدا ... أما الخبطة الثانية فأمنية. وتمثلت في الإعلان عن توقيف المدعو عماد ياسين، والذي وصف بأنه أمير داعش في مخيم عين الحلوة نفسه ... عماد هذا، دفع المراقبين إلى استذكار عماد آخر، هو عماد جمعة، الذي أعلن عن توقيفه في عرسال في 2 آب 2014. وذكر يومها أنه الرأس المخطط لإمارة داعش في لبنان. والذي أدى توقيفه إلى فضيحة وقوع 23 جنديا لبنانيا في الأسر لدى الإرهابيين. علما أن عماد الأول هذا، ورغم بعد مرور سنتين وشهرين على توقيفه، لم يحاكم بعد ... للتذكير فقط، وللمصادفة أيضا وأيضا، بعد أسبوع هناك موعد لسمير مقبل مع "اعتماد" آخر ... رغم كل تلك المصادفات غير المصادفة، والمفاجآت غير المفاجئة، فلنبدأ من ورقة، عفوا، من معركة، عين الحلوة ... في تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

عماد تنظيم داعش في قبضة عماد مؤسسات الوطن، عملية امنية نوعية نفذتها استخبارات الجيش اللبناني بشكل خاطف في حي الطوارئ بتعمير عين الحلوة ونجحت خلالها في القبض على امير داعش في المخيم عماد ياسين الذي كان يحضر لتفجيرات ارهابية ضد مراكز الجيش ومرافق حيوية وتجمعات شعبية وسكنية في اكثر من منطقة بتكليف من التنظيم الأم في الخارج.

وبالتزامن، شهد المخيم توترا تفاوتت وتيرته اثر اشتباكات بين جماعة بلال بدر وحركة فتح، فيما رفع الجيش حالة التاهب عند مداخل المخيم.

تاهب من نوع اخر تشهده الاروقة الدولية لاعادة الروح الى الاتفاق الروسي الاميركي حول سوريا، الخطوط مفتوحة بين لافروف وكيري، والمجموعة الدولية تعقد اجتماعا جديدا بعد سحب فتائل التوتر في محاولة للدفع باتجاه وقف اطلاق النار وتامين تسوية سياسية.

على الارض دمشق تواصل العمل على تسويات لاخراج المسحلين من بعض المناطق، واليوم كان دور حي الوعر في حمص، فيما كان الرئيس السوري بشار الاسد يتهم الولايات المتحدة بانها لا تمتلك الارادة للعمل ضد داعش والنصرة لاعتقادها بانهما ورقة في يدها يمكن ان تستعمل لتحقيق اجندتها الخاصة، مؤكدا ان استهداف موقع الجيش السوري في دير الزور كان متعمدا من قبل التحالف.

 

علي حمادة: ليُقنع "حزب الله" حلفائه بعون رئيساً »او تي في/23 أيلول/16

 تطرق عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" الى ملف انتخاب رئيس الجمهورية، وقال في حديث الى OTV: "ابدأ يا حزب الله بحلفائك، هل يمكن ان تؤكد انك اقنعت الرئيس نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير بأن تؤيد الجنرال عون رئيسا؟ حتى الان لا جواب. هل حاولت جديا ان تقنع النائب سليمان فرنجية بأن يسحب ترشيحه عن الطاولة لكي يتامن اوسع تاييد داخل منظومة قوى 8 اذار للجنرال ميشال عون قبل ان تبدأ بالحديث مع تيار المستقبل؟ حتى الان لا جواب"، لافتاً الى أنَّ "القنوات مفتوحة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر". ورداً على سؤال بشأن مؤتمر عام التيار الذي سيعقد في 26 و27 من تشرين الثاني المقبل، لفت الى "مؤتمرات فرعية في المناطق مهمتها ان تنتخب مندوبين ليذهبوا الى المؤتمر العام وينتخبوا القيادة الجديدة. توجد عملية انتخاب داخلية تاخذ وقتها، كما ان كل الاحزاب تؤجل من وقت الى اخر". وعن مشاركة النائب احمد فتفت الى جانب الوزير أشرف ريفي في مهرجانات طرابلس، قال :"النائب فتفت هو نائب عن تيار المستقبل في منطقة الشمال وتتم دعوتهم في الاماكن عينها".

 

مروان حمادة: 'حزب الله” ليس متحمساً لانتخاب عون

 المستقبل/22 أيلول/16/اعتبر عضو 'اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أن التعويل على التهديد وعلى الابتزاز لانتزاع رئاسة الجمهورية، خلافاً لكل الأصول الديمقراطية وللانتخاب الحر، لن يجد أي ترجمة عملية لا في 28 الجاري ولا بعده. وفي حديث لـ”السياسة الكويتية”، لفت حمادة الى إن 'الكلام التهويلي الذي يُستعمل للتأثير على النواب والكتل يؤكد ما وصفه رئيس مجلس النواب نبيه برّي بأن عدو النائب ميشال عون في المعركة الرئاسية هو محيطه والكلام الصادر من البعض الذي يذكّرنا باللهجة الميليشياوية والتقسيمية والعنصرية”، مشيراً الى أن 'تحالف عون مع حزب إيران في لبنان (حزب الله) ارتهان كامل للخط المعادي للعروبة ورموزها ومقدّساتها”. وشدد على صوابية موقف برّي الرافض لانتخاب عون، معتبراً انه يظهر أن حماسة 'حزب الله” في دعم عون ليست فعلياً في مستوى الكلام الذي يصدر بين الحين والآخر عن الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، أو عن بعض القادة في الحزب.

واعتبر حمادة أن 'مخاطر عودة عون الى الشارع أقل من مخاطر وصوله الى بعبدا، ليس بسبب شخص عون الذي نحترم، ولكن بسبب هذا الجوّ التشنّجي الذي وصفته سابقاً، بالميثاقيّة العدوانيّة”، معرباً عن اعتقاده أن حدود النوايا والجهود الفرنسية الحسنة تجاه لبنان، تتوقف عند التعنت الإيراني في منع لبنان من إجراء انتخاب رئاسة ديمقراطية طبيعية. وأشار الى أنه 'طالما أننا نرى هذه الميوعة في المواقف الحكومية اللبنانية، وإلى أن تستقيم السياسة الخارجية التي يمثّلها الوزير جبران باسيل والتي استفزّت الدول الشقيقة، فلا أرى امكانية لتحسن علاقات لبنان بالدول الخليجية والعربية، علماً بأن دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السّعودية لا تمارس سياسة عدائية حيال لبنان، الا أنها تشعر بأن هناك سيطرة واسعة لحزب الله واستطراداً لإيران على الوضع اللبناني وهذا غير مقبول لديهم ولدينا

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 22 ايلول 2016

النهار

روكز بعدعون...

في استطلاع للرأي في كسروان، حل العميد المتقاعد شامل روكز في المرتبة الثانية بعد العماد ميشال عون.

صمت وزير...

قرر أحد الوزراء التزام الصمت في المرحلة الراهنة بعد سلسلة من المواقف التي ولدت ردات فعل صاخبة عليه.

حرق متفلت...

يستمر حرق النفايات في أكثر من منطقة متنية من دون أن تعمد القوى الأمنية الى توقيف المرتكبين.

رد على سلام...

رد مسؤولون أمميون في بيروت بطريقة غير مباشرة على كلام الرئيس سلام الذي قال فيه إن المؤتمرات الدولية لم تنتج إلا القليل لدعم النازحين فأكدوا ارتفاع أرقام المساعدات سنة تلو أخرى.

السفير

قال مسؤول أميركي زار بيروت إنه حصر لقاءاته بقائد الجيش وحاكم المصرف المركزي للتدليل على عنواني الاستقرار اللبناني حاليا.

يكثر الحديث في هذه الأيام عن تحويلات من الليرة اللبنانية الى العملة الأجنبية.

لوحظ أن بعض المصارف اللبنانية رفعت الحظر الذي كان مفروضا على القروض للعاملين في المؤسسات الإعلامية.

المستقبل

يقال

إن مرجعاً سابقاً هاله عودة الحديث عن احتمال تقدّم فرص انتخاب النائب ميشال عون رئيساً، فقال أمام أصدقائه "إنه في هذه الحال سيضطر الى تغيير مكان منزله في منطقة اليرزة القريبة من القصر الجمهوري".

اللواء

كشف مصدر مطّلع أن مرجعاً كبيراً نُقلت إليه رسالة شفوية من قُطب سياسي وازن تتعلّق بملابسات الأسبوع الماضي.

يشكو مرشّح رئاسي أمام حلقات ضيّقة أنه يشعر بأنه بات محاصراً من حلفائه قبل خصومه.

طلب رئيس حزب مسيحي من كوادر حزبه التزام الصمت إزاء التطورات المتباينة في المشهد خلال الأسابيع المقبلة.

الجمهورية

لفتت أوساط سياسية إلى أن الإجتماع الذي يُحكى عن عقده في باريس بين رئيس تيار ومسؤول في تيار آخر عُقِد في بيروت وانتهى برفض مبادرة مطروحة.

يُعاني المجلس البلدي في مدينة شهدت معركة إنتخابية كبيرة، إنقسامات حادة وخلافات بين أعضائه، إنعكست شللاً وعرقلة للمشاريع الإنمائية.

سأل أحد القياديّين الحزبيين خلال الإجتماع الأخير للّجنة المكلّفة التحضير للتحرّكات الشعبيّة، ماذا لو اصطدمنا مع الجيش؟ فكان الجواب لا قرار في كيفية التصرّف في هذه الحال حتى الساعة.

البناء

لا يزال الموقف الذي أعلنه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بشأن الرئاسة، يلقى اهتماماً كبيراً في مختلف الأوساط السياسية والإعلامية، حيث لاحظ نائب بارز أنّ الخطاب في بنت جبيل كان في معظمه ارتجالياً، إلا أنّ الموقف المتعلق بالرئاسة كان مكتوباً وحرص الشيخ قاسم على التأنّي في قراءته حتى يأتي الموقف واضحاً ومفاده "أنّ من أراد أن ينتخب رئيساً للجمهورية ليس له إلاّ اتجاه واحد يوصل إلى العماد ميشال عون".

 

بري دعا الى جلسة لانتخاب رئيس في 28 الحالي

الخميس 22 أيلول 2016/وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى جلسة تعقد في الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الاربعاء المقبل في 28 الحالي، لانتخاب رئيس الجمهورية.

 

بيري ترأس اجتماعا ثلاثيا في الناقورة: لاستمرار الهدوء على طول الخط الأزرق

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - أعلنت "اليونيفيل" في بيان اليوم، أن "قائدها العام الجنرال مايكل بيري ترأس إجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة". وأضاف: "تركزت مناقشات اليوم حول القضايا المتعلقة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق كإجراء أساسي لبناء الثقة ولجم النزاع، إلى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر". وأكد بيري أهمية زيادة تعاون الأطراف مع "اليونيفيل" من أجل "ضمان أن يستمر الهدوء مستتبا في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق". ودعا الأطراف، على وجه الخصوص، إلى "الحرص على ألا يتسبب موسم حصاد الزيتون المقبل في زيادة التوتر". كذلك توجه رئيس بعثة "اليونيفيل" الى وفدي القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي بالقول: "في حين أننا جميعا ندرك أن هناك قضايا لا يمكن حلها على طاولة الاجتماع الثلاثي، فإننا ندرك أيضا أن هناك العديد من القضايا التي يمكن أن تحل". وأضاف: "إن آلية الآرتباط والتنسيق التي نضطلع بها هي أحد أبرز إنجازاتنا، وأنا أشكر كلا الطرفين على دعمهما المتواصل لليونيفيل في هذا الصدد". وذكر البيان بأنه "يتم عقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت إشراف اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006. وقد أصبحت هذه الاجتماعات آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف. وفي أحد اجتماعاته الشهر الماضي، رحب مجلس الأمن الدولي بالدور البناء الذي يقوم به المنتدى الثلاثي في تسهيل التنسيق وفي لجم التوترات، الأمر الذي ساهم في تحقيق مزيد من الاستقرار في الوضع على طول الخط الأزرق وبناء الثقة بين الأطراف".

 

مخابرات الجيش أوقفت امير داعش عماد ياسين في عين الحلوة وتوتر وقلق يسودان المخيم

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان مخابرات الجيش تمكنت من توقيف امير داعش عماد ياسين في عين الحلوة . ولاحقا، أفادت مندوبة الوكالة في صيدا حنان نداف، ان حالا من التوتر والقلق سادت مخيم عين الحلوة وان حركة نزوح كثيفة سجلت من محلة تعمير عين الحلوة خوفا من انفلات الوضع.

 

بالتفاصيل: من هو «أمير داعش» وكيف تمّ الإيقاع به

جنوبية/22 سبتمبر، 2016/قامت مديرية المخابرات اللبنانية في الجيش اللبناني بإلقاء القبض على أمير “داعش” عماد ياسين، وذك بعملية نوعية في حي الطوارئ في تعمير عين الحلوة. وبحسب قناة الـmtv فقد كان ياسين يصلي الظهر في مسجد الإمام زين العابدين بن علي في منطقة التعمير في عين الحلوة، وألقت عناصر مخابرات الجيش القبض عليه حينما خرج من المسجد إلى دكان قريب.وعماد ياسين موالد 1969، ولد في مخيم المية ومية في صيدا، ويحمل عدة ألقاب منها أبو هشام، أبو بكر، وعماد عقل. وكان أحد عناصر عصبة الأنصار الاسلامية لينشق عنها عام 2003، مشكلاً مع مجموعة من رفاقه تنظيم جند الشام.

عام 2008 تعرض لمحاولة اغتيال، وقد أصيب جرّاءها إصابة خطيرة، وتمت معالجته. واتهم في المرحلة الأخيرة بمبايعة داعش.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إطلاق نار في الهرمل وسقوط قتيل بسبب خلافات مادية

جنوبية/22 سبتمبر، 2016/أصيب المواطن اياد عروة حمادة برصاصة في رأسه، في مدينة الهرمل – محلة المرح بعد ظهر اليوم، وذلك بعدما أطلق النار عليه مجهولون يستقلون سيارة “غراند شيروكي” على خلفية خلافات مادية ناتجة عن أعمال تهريب.

 

الجيش نفى ما تناقله بعض وسائل الإعلام حول خطف أحد العسكريين عند مدخل عين الحلوة

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه التوضيح الآتي: "توضيحا لما تناقله بعض وسائل الإعلام حول خطف أحد العسكريين عند مدخل مخيم عين الحلوة من قبل مجموعات مسلحة، يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذه المعلومات.

وتذكر وسائل الإعلام بضرورة توخي الدقة في تناول أي معلومات تتعلق بالجيش، والعودة إلى هذه القيادة للتأكد من صحة هذه المعلومات قبل نشرها".

 

يوسف وشبارو ميزا قرار الهيئة الاتهامية في ملف غوغل كاش

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان كلا من المدعى عليهما رئيس مجلس ادارة مدير عام هيئة اوجيرو عبد المنعم يوسف وتوفيق شبارو ميزا قرار الهيئة الاتهامية برد الدفوع الشكلية التي تقدما بها في ملف "غوغل كاش". وكان قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي حدد تاريخ 29 ايلول الحالي موعدا لمتابعة التحقيق في هذا الملف.

 

ريفي زار بيت الأحرار وعرض الاوضاع مع شمعون

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - زار وزير العدل اللواء اشرف ريفي البيت المركزي لحزب "الوطنيين الاحرار" وكان في استقباله النائب دوري شمعون وعضو المجلس الاعلى كميل شمعون، وتداول الطرفان بالاوضاع الراهنة، وشددا على ان "انتخاب رئيس الجمهورية هو الحل الوحيد لاعادة الثقة الى لبنان واحياء الممارسة الديمقراطية وسيادة لبنان المطلقة ورفض كل سلاح غير شرعي على الاراضي اللبنانية واجراء الانتخابات النيابية مع امكانية وضع قانون انتخابي"، مؤكدين على رفض اي مرشح قريب من النظام السوري بما فيهم المرشحان الحاليان".

 

المقدح: الهدوء عاد الى مخيم عين الحلوة واجتماع بعد الظهر في سفارة فلسطين

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - صيدا - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حنان نداف، ان قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في المخيمات اللواء منير المقدح أكد في تصريح ل"الوكالة الوطنية" ان الهدوء عاد الى مخيم عين الحلوة صباح اليوم. وأوضح ان الاشتباكات التي حصلت أمس، اتخذت طابعا فرديا بين أهالي المغدور سيمون طه ومجموعة بلال بدر على خلفية منعهم من اغلاق الطريق ما ادى الى سقوط جريح وتضرر عدد من المحال والممتلكات ". ولفت الى انه "تم تشكيل لجنة تحقيق في جريمة اغتيال طه من اجل كشف الجناة وتسليمهم، وان عناصر القوة الامنية ستنفذ انتشارا في الشارع الفوقاني لتثبيت الهدوء"، معلنا عن "اجتماع موسع للقيادة السياسية الفلسطينية سيعقد عند الثانية من بعد ظهر اليوم في سفارة فلسطين لتدارس الوضع الامني المستجد في عين الحلوة واتخاذ قرارات من اجل ضبط الوضع".

 

رابطة النواب السابقين: الحل الاساسي بانتخاب رئيس وحكومة جديدة وقانون انتخاب يضمن التمثيل الصحيح

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - اجتمعت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين برئاسة الوزير السابق طلال المرعبي، وعرض المجتمعون الاوضاع العامة في البلاد، واصدروا بيانا قالوا فيه: "اننا نقدر الجهود التي يقوم بها رئيس الحكومة والوفد اللبناني المرافق في المؤتمر المخصص للنازحين السوريين في الامم المتحدة، ونؤكد ما طالبنا به منذ اربعة اعوام من خلال جولاتنا على كل الرؤساء والمسؤولين بضرورة انشاء مناطق آمنة في سوريا لنقل النازحين اليها وباشراف دولي لأن لا طاقة للبنان لاستضافة هذه الاعداد الكبيرة التي باتت تناهز المليوني نازح في كل لبنان". وأضاف البيان: "نؤكد رفضنا لأي موضوع يتعلق بالتوطين او بغيره حفاظا على سيادة لبنان واستقراره. ونطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم الكافي الى النازحين واللبنانيين الذين يدفعون ضريبة كبيرة جراء هذا النزوح، ونخشى ان تبقى هذه الالتزامات حبرا على ورق كما حصل في مؤتمرات القمم العربية السابقة". وتابع: "عرضنا الحالة المأسوية التي وصل اليها الشعب اللبناني جراء استمرار الشغور الرئاسي والشلل النيابي والحكومي مما ادى الى فلتان على مستوى الادارة والمؤسسات وفساد طاول معظم الوزارات والادارات". وأكد المجتمعون ان "الحل الاساسي يبدأ بانتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة واقرار قانون انتخاب جديد وعصري يضمن التمثيل الصحيح للشعب تجري على اساسه الانتخابات النيابية المقبلة، وهكذا تنتظم الحياة السياسية والدستورية". وتمنوا على "رئيس المجلس النيابي الرئيس نبيه بري متابعة مساعيه لابقاء الحوار قائما بين الجميع للوصول الى تفاهمات تضع حدا لهذه الازمة المستعصية، وهو الوحيد القادر على ذلك، ولا بد من اعطاء الامل للناس بالوصول الى حلول وطنية". وأثنوا على "سهر الجيش وكل القوى الامنية الدائم لتوفير الامن والاستقرار والقيام بعمليات استباقية تحبط بها الكثير من المخططات".

 

صقر ادعى على 12 شخصا في متفجرة كسارة وعلى 23 آخرين لانتمائهم الى داعش والتحضير لأعمال ارهابية

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 12 شخصا بينهم 5 موقوفين في قضية متفجرة كسارة. كما ادعى على 23 شخصا بينهم 13 موقوفا في جرم الانتماء الى داعش والتحضير للقيام بأعمال ارهابية.

 

كرة النار الحقيقية

أحمد الأسعد /22 أيلول/16

لا تزال بعض القوى السياسيّة تكابر في القبول بتبنّي ترشيح العماد ميشال عون، ويؤجل القرار، ويحاول تفاديه، مع علم الجميع أن ما مِن حلّ آخر واقعيّ إلا هذا الخيار. والأسوأ من ذلك أن كل طرف من الأطراف التي لا تزال مترددة في الإقدام على هذه الخطوة، يحاول جاهداً عدم تحمّل مسؤولية رفض السير بانتخاب العماد عون، ويرمي الكرة على غيره، ويسعى إلى التلطّي وراء رافضين آخرين. في رأينا أن كرة النار الفعلية ليست تبنّي ترشيح العماد عون، بل هي عدم ايجاد مخرج من هذا الوضع المأزوم، لأن الاستمرار في هذا الوضع يحرق البلد ويأخذه إلى الانهيار  التام. وما لم تتواضع القوى السياسية المكابرة وتقبل بتقديم تنازل لمصلحة الوطن، وتتخلى عن الشخصنة في التعاطي مع التعاطي مع مسآلة الرئاسة، فنحن ذاهبون إلى كارثة حقيقية تهدد النظام اللبناني برمّته. لم يعد أمام لبنان وقت يضيّعه أو يتلهّى فيه بصغائر الحسابات، بل على القوى أن تعي أن انقاذ البلد من التآكل هو رَهْنُ وَعْيِها لخطورة الوضع، وجرأتها في اتخاذ قرارات تعيد خلط الأوراق وتصويب وضع المؤسسات الدستورية. وأي مماطلة إضافية تعمّق الأزمة وتصعّب الحلول.

 

المكتب السياسي للمستقبل: لن نخضع لدعوات التهويل والابتزاز ويجب إخراج الرئاسة من دوامة التجاذب

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية- عقد المكتب السياسي ل "تيار المستقبل"، في بيت الوسط، اليوم، اجتماعا برئاسة نائب الرئيس باسم السبع، خصص لمتابعة الاستعدادات الجارية لانعقاد المؤتمر العام، ومناقشة البنود المدرجة في جدول الأعمال. وشدد المكتب السياسي في بيان إثر الاجتماع، على أن "انعقاد المؤتمر العام، ليس محل أي شكل من أشكال التأويل، وأن التوجيهات التي أكدها الرئيس سعد الحريري في هذا الشأن قاطعة وحاسمة، وهي تقضي بإنجاز كافة الترتيبات السياسية والتقنية والادارية، التي تؤمن الانتقال إلى مرحلة تنظيمية جديدة، في مستوى آمال جمهور وشباب وشابات "تيار المستقبل" وتطلعاتهم". ولفت المكتب السياسي الى أنه "تدارس الخطوات المطلوبة لإنجاز هذا الاستحقاق، واستمع إلى تفاصيل خارطة الطريق التي أعدتها الأمانة العامة، ووافق على كافة بنودها، وقرر في ضوئها، تحديد الموعد النهائي لانعقاد المؤتمر العام، في مجمع البيال في العاصمة بيروت، يومي 26 و27 تشرين الثاني المقبل، على أن تسبقه المؤتمرات الفرعية التي تم تشكيل اللجان المختصة للإشراف عليها وتحديد الآليات التي ستعتمد في اختيار المرشحين والمرشحات لمنسقيات التيار". اضاف البيان: "توقف المكتب السياسي بعد ذلك عند أحد المواقف التي تعمدت الإساءة للرئيس سعد الحريري، وما بني عليها من أوهام سياسية، تطوعت وسائل الإعلام التابعة ل "حزب الله" وقوى الثامن من آذار لتضخيمها وترويجها والنفخ في رمادها، وتلميع صورة الباحثين عن أدوار خاصة في مواقع الزعامات المصطنعة. وأكد المكتب السياسي أن الرمزية الوطنية التي يمثلها الرئيس سعد الحريري هي موضع ثقة وحماية "تيار المستقبل" وجمهوره العريض في كل المناطق اللبنانية، لا سيما في طرابلس الحبيبة، التي دحضت بلسان أبنائها وشخصياتها وممثليها، ادعاءات المتطاولين وبعض الكتبة الذين شحذوا أقلامهم وأحقادهم للطعن ب "تيار المستقبل" ورئيسه". وتابع : "وإذ جدد المكتب السياسي ثقته بقيادة الرئيس سعد الحريري، والخيارات السياسية والوطنية التي يرعاها، ويتحمل بكل جدارة وشجاعة ومسؤولية، مهمة الدفاع عنها وحمايتها من أهواء المزايدين والخارجين على الشرعية ومؤسساتها، نوه في الوقت ذاته، برد كتلة نواب "المستقبل"، على الحملة المغرضة التي تستهدف موقفها من مسألة ملء الشغور في رئاسة الجمهورية، وإصرار "حزب الله" على رمي تهمة التعطيل على سواه، وهو المسؤول عن صنعها وإدارتها وتوزيع أدوارها وتأجيج انفعالاتها في الوسط السياسي". وختم البيان: "شدد المكتب السياسي على أن "تيار المستقبل" بادر إلى كسر حلقة التعطيل في غير مناسبة، وساهم في فتح أبواب، أوصدتها ارادات إقليمية ومحلية لغايات لا تمت بأي صلة للمصلحة الوطنية، وهو لن يخضع بعد ذلك لدعوات التهويل والابتزاز وحملات التجني، ويرى أن المسار الذي يصرون على مواصلته في رئاسة الجمهورية، هو مسار عبثي لا طائل منه، الأمر الذي بات يحتم دون تردد، إخراج الرئاسة من دوامة التجاذب السياسي والحملات المتبادلة، والانتقال إلى تحمل مسؤولية تأمين النصاب الدستوري في المجلس النيابي، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقا للأصول والدستور، بما يؤدي إلى انتظام عمل المؤسسات ووقف التدهور وحماية الشرعية من السقوط تحت ضربات المقاطعة والتعطيل والتهديد بالخروج عن الحياة الوطنية المشتركة".

 

الوفاء للمقاومة: لمشاركة كل ممثلي المكونات اللبنانية في الحكومة واستئناف جلسات هيئة الحوار

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم، في مقرها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. وتوجهت الكتلة في مستهل الاجتماع الى "المسلمين كافة واللبنانيين خاصة، بمناسبة يوم الغدير الأغر وعلى مشارف السنة الهجرية الجديدة واطلالة الأول من شهر محرم الحرام، بالدعوة الى تجديد الالتزام بالقيم والمفاهيم النبوية القويمة التي أحدثت في تاريخ البشرية عموما والعرب خصوصا، تحولا حضاريا مذهلا على مستوى الفكر والاخلاق والنظم والأداء بقيادة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله والأئمة الاطهار من أهل بيته عليهم السلام وصحبه المنتجبين الذين حفظوا الدين وصانوا مضامينه الصحيحة من كل تحريف أو تشويه، وبذلوا أرواحهم من أجل تصويب تطبيقه وحماية نقائه وأصالته ونهجه من كل الانحرافات والتشوهات. ولا تزال نهضة سبط رسول الله سيد الشهداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام، تشكل مصدر إلهام لكل الاحرار والثوار والمصلحين عبر التاريخ". بعد ذلك ناقشت الكتلة التطورات في لبنان والمنطقة، فاعتبرت ان "التقدم الذي أنجزته لجنة الاعلام والاتصالات النيابية على صعيد كشف قضية الاعتداء على المال العام في مجال التخابر الدولي غير الشرعي وصولا الى ادعاء النيابة العامة المالية على المتهمين واحالة الملف الى القضاء لاصدار حكمه, هو مؤشر ايجابي ينبغي التأسيس عليه للوصول الى معاقبة كل المتورطين"، مؤكدة "ضرورة متابعة اللجنة للمخالفات والانتهاكات في موضوع الانترنت غير الشرعي من اجل كشف الوقائع المالية والادارية والأمنية المتصلة به"، مجددة دعوتها "القضاء المختص للقيام بدوره المطلوب من دون أي تردد أو إبطاء". ورأت الكتلة أن "على القوى السياسية المعنية بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية كافة، أن تبذل مزيدا من الجهود الجدية في جو من الحرص الايجابي على تذليل كل العوائق والموانع امام مشاركة كل ممثلي المكونات اللبنانية في الحكومة وترى في استئناف جلسات هيئة الحوار الوطني ضرورة وطنية في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد". واعربت عن "دعمها الكامل للمطالب المشروعة لاتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، وخصوصا فيما يتصل بإلغاء صفقة تلزيم المعاينة الميكانيكية، واقرار خطة واضحة لتنظيم النقل في البلاد". كما اعربت عن "ارتياحها لشمول الموازنة العامة للعام 2017 التي رفعها معالي وزير المال الى الحكومة، كلفة تصحيح سلسلة الرواتب والاجور وتأمل مناقشتها واقرارها ثم احالتها الى المجلس النيابي للمصادقة عليها". وجددت "موقفها بأن الحل المطلوب للأزمة في سوريا هو الحل السياسي الذي يحفظ وحدة سوريا ويحترم سيادتها الوطنية ويوفر للشعب السوري الاستقرار اللازم لممارسة حقه في اختيار نظامه السياسي واقرار الاصلاحات الوطنية المطلوبة"، معتبرة أن "المدخل الطبيعي لهذا الحل السياسي هو انهاء الارهاب التكفيري وفصائله المسلحة". ودانت الكتلة "الاعتداءات الاميركية على الجيش السوري في دير الزور أو أي مواقع أخرى. ورأت في تلك الاعتداءات تطورا سلبيا خطيرا يعزز القناعة بالدور التخريبي الذي تلتزمه الادارة الاميركية لاطالة أمد الازمة في سوريا والاستثمار على الفصائل الارهابية فيها وعرقلة تنفيذ خطط الهدنة ووقف اطلاق النار".

 

زهرا : استبعد إنتخاب رئيس قبل نهاية العام

الخميس 22 أيلول 2016/وطنية - رأى النائب إنطوان زهرا في حديث الى اذاعة "الشرق"، أن "موضوع رئاسة الجمهورية لا يمكن الضغط عليه في الشارع، خاصة وأن فرز المواقف واضح من تأييد لترشيح النائب العماد ميشال عون وعدم تأييد له"، مؤكدا أن "ما يساهم في إنتخاب عون رئيسا هو المبادرات السياسية للتفاهم مع الأطراف التي لا تؤيده، لا سيما الوضع الذي يكون عليه البلد في حال وصوله إلى الرئاسة". واعتبر ان هناك "عناوين عدة مطروحة وقد تكون النقاط العشر التي تبنت القوات اللبنانية ترشيح العماد عون على اساسها هي المدخل للتفاهم مع الأطراف الممتنعة حتى اليوم عن تأييده".

وقال: "إن القوات اللبنانية من الحريصين على الإستقرار ومن المحذرين من لعبة التصعيد خاصة في ظل الشلل الذي يتحكم بالكثير من المؤسسات الدستورية ومن يتأثر بحركة الشارع هي الحكومة"، مشيرا إلى أن "الحكومة تعمل بالحد الأدنى، فالتضامن الحكومي مفقود ولا بديل عنها في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية وتعطيل المجلس النيابي"، معتبرا ان "العجز الحاصل في المؤسسات هو نتيجة لغياب رأس الدولة فموقع الرئاسة لا بد منه من أجل أن تنطلق عجلة المؤسسات". أضاف: "نحن منذ اللحظة الأولى سعينا إلى أن يكون الإستحقاق لبنانيا ولا ينتظر توازنات المنطقة والتسويات، لكن تورط حزب الله في أزمات المنطقة وإعتبار نفسه قوة إقليمية تتجاوز الحدود اللبنانية وتضر بالمصلحة اللبنانية وإن لم يقر بذلك، هذا الإنخراط في الحرب في سوريا حول الصراع من معارضة وموالاة إلى حرب مذهبية وعمليات نقل السكان، ولا بد لهذه الحرب من ان تنعكس على لبنان وعلى إستقراره في ظل إستيعاب النازحين السوريين، لذا نحن في حالة إنتظار ولسنا في حالة أمل لإنتخاب رئيس". وأشار إلى أن "حزب الله لا يريد رئيسا للبنان وتمسكه بالعماد عون هو من أجل عدم إنتخاب رئيس وإن قوى 14 آذار كان عنوان تحركها حرية سيادة إستقلال، وتحت هذه العناوين كانت تسعى لمشروع بناء الدولة وإلى تطبيق إتفاق الطائف بشكل متوازن وكامل وأن السيادة الناجزة تؤمن هذه العناوين الفرعية". وشدد على أن "القوات اللبنانية تسعى في السياسة إلى التوافق وعلينا في النهاية إحترام الدستور"، مذكرا بأن "الدستور لا يفرض ترشيحا معينا"، مستبعدا وجود أي أمل في إنتخاب رئيس قبل نهاية العام الحالي. وقال: "لا يجوز أن نصل إلى الإنتخابات النيابية في غياب رئيس وفي غياب قانون إنتخابي على أساس القانون المختلط".

 

انطوان سعد : لعدم مساندة خيار النزول إلى الشارع

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - استبعد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أنطوان سعد في حديث الى "إذاعة الفجر" "انتخاب رئيس للجهورية في الوقت الحالي". ورأى أن "التفاؤل يمكن أن يتبلور مع انتظار عودة جلسات الحوار الوطني التي يسعى إليها الرئيس نبيه بري، والتي يمكن أن تكون ذات مردود إيجابي وفعال للبلد في ظل هذه الظروف". واعتبر أن "النزول إلى الشارع يقحم المسيحيين في الفتنة ويذهب بهم إلى الانتحار"، مطالبا "القوى العاقلة عدم مساندة خيار النزول إلى الشارع". وحذر سعد من أن "الشارع يقابله الشارع"، معتبرا أن "هذه اللغة غير فاعلة وستصل إلى حائط مسدود". موضحا أن "الحكومة لن ترجع كسابقها حتى مع عودة رئيس الحكومة تمام سلام واجتماعها".

 

ناشطون من الحراك الشعبي تقدموا بدعوى لاقفال مطمري الكوستابرافا وبرج حمود

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - أعلن عدد من ناشطي الحراك الشعبي وهم المحامون حسن بزي وهاني الاحمدية وعباس سرور والناشطان بيدجي التيماني وفراس بو حاطوم في بيان اليوم، أنهم تقدموا بدعوى أمام قاضي الامور المستعجلة في بعبدا ضد الدولة اللبنانية وشركة الجهاد للتجارة والمقاولات وإتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لإقفال مطمر الكوستابرافا. كما تقدموا بدعوى مماثلة أمام قضاء العجلة في جديدة المتن لإقفال مطمر برج حمود .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع مجموعة دعم سوريا ينتهي بـ "خيبة أمل"

الخميس 20 ذو الحجة 1437هـ - 22 سبتمبر 2016م/دبي- العربية.نت/لم يتوصل الفرقاء المجتمعون حول سوريا في نيويورك في محاولة للتوصل لحل سياسي أو أقله إعادة احياء الهدنة التي أجهضت، إلى نتيجة على ما يبدو ما دفع وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى الاعلان في وقت متأخر من ليل الخميس أنه سيعقد اجتماعا آخر مع روسيا يوم الجمعة بشأن سوريا. في حين أتى التوصيف الأوضح للاجتماع على لسان المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الذي وصفه بالطويل والمخيب للآمال. وكان كيري أكد في ختام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا" التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية، أنه لا يمكن نجاح الاتفاق طالما هناك طرف لا يلتزم به، داعيا ًالنظام السوري وروسيا إلى تحمل مسؤولياتهما، ومشدداً على أن فشل الاتفاق سيعيدنا الى المربع الأول من الأزمة السورية. كما شدد على أن غياب الحل السياسي يعني بقاء الحرب في سوريا، مشيراً إلى أن وقف الطيران ليوم واحد سيظهر القدرة على انجاح الهدنة. إلى ذلك، أشار كيري إلى سعيه مع بقية الأطراف لخطوات إضافية لتخفيف معاناة السوريين. وقال "يجب إيصال المساعدات الانسانية دون عراقيل الى كافة المناطق السورية".

فرنسا: الرد الروسي لم يكن مرضياً

في المقابل اعتبر لافروف أن الاجتماع لم يخرج بجديد. وقال "على المعارضة السورية أخذ خطوات للوصول إلى تسوية. أما وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت فاعتبر أن الرد الروسي خلال إجتماع مجوعة دعم سوريا لم يكن مرضياً. وشدد على ضرورة وقف تحليق طيران النظام قبل العودة الى الهدنة. يذكر أن مجموعة دعم سوريا اجتمعت قبل أيام أيضاً، ولم تثمر النقاشات المطولة أي نتيجة تذكر، ما دفع المجموعة إلى الاجتماع مجدداً الخميس ولساعات طويلة لينفض بعدها الاجتماع دون نتيجة تذكر. وكان وزراء خارجية دول المجموعة عقدوا اجتماعا الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد انهيار الهدنة في سوريا. لكن الاجتماع الذي لم يستمر أكثر من ساعة، لم يسفر عن نتيجة وقال مشاركون فيه إن الجو كان متوترا. وقد شهد تبادل اتهامات بين وزيري الخارجية الأميركي والسوري جون كيري وسيرغي لافروف. وكان وزيرا خارجية البلدين تواجها في مجلس الأمن الدولي الأربعاء لكنهما اتفقا على أن الجهود الأميركية الروسية هي الطريقة الوحيد لفرض وقف لإطلاق النار.

 

البيت الأبيض: أوباما سيستخدم الفيتو لتعطيل "جاستا"

الخميس 20 ذو الحجة 1437هـ - 22 سبتمبر 2016م/العربية.نت/أعلن البيت الأبيض الخميس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بصدد استخدام حق النقض "الفيتو" لرفض قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، المعروف بـ"جاستا" بحلول مساء الجمعة. وفي وقت سابق قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستخدم حق النقض الفيتو ضد قانون أقره الكونغرس يسمح بمقاضاة دول وحكومات أجنبية على خلفية هجمات 11 سبتمبر. وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، اليوم الاثنين: "ليس من الصعب تصور أن تستخدم دول أخرى هذا القانون ذريعة لجر دبلوماسيين أميركيين أو جنود أميركيين أو حتى شركات أميركية إلى المحاكم في أنحاء العالم". من جانب آخر وجّه مسؤولون أميركيون خطاباً مفتوحاً للرئيس باراك أوباما وأعضاء الكونغرس اعتبروا فيه "جاستا" يقوض علاقة الولايات المتحدة بالسعودية وسيضر بمصالحها. وجاء في الخطاب أنه "لا يوجد أي دليل على تورط السعودية بأحداث 11 أيلول/سبتمبر"، التي كانت وراء مشروع قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف بـ"جاستا". ويثير القانون حالة من القلق لدى المسؤولين الأميركيين من أن تسن دول أخرى قوانين مماثلة لهذا القانون، مما يفتح الطريق أمام أي شخص في أي دولة بالعالم لمقاضاة الحكومة الأميركية٬ في المحاكم الأجنبية.

 

إيران تعترف: نقوي نفوذنا العسكري في 5 دول عربية

الجمعة 21 ذو الحجة 1437هـ - 23 سبتمبر 2016م/العربية.نت- صالح حميد/قال قائد أركان القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، أن بلاده توظف خبراتها العسكرية التي اكتسبها منذ حرب الخليج الأولى في خمس دول عربية وهي اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين". وأكد أن إيران تعمل حالياً على تقوية نفوذها في دول ما وصفها بـ " دول محور المقاومة" وخلال العرض العسكري السنوي للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ36 لانطلاق الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988) الأربعاء في طهران، كرر قائد الأركان الإيرانية وقادة آخرون خلال العرض العسكري التهديدات العسكرية ضد دول المنطقة وضد القوات الأميركية المتواجدة في الخليج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الايرانية. وأكد الجنرال باقري أن إيران تعمل حالياً على تقوية نفوذها في دول ما وصفها بـ " دول محور المقاومة" في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين. وقال إنها تضع تجاربها التي اكتسبها في حرب الخليج الأولى في خدمة قوى هذا المحور، على حد تعبيره. كما هاجم باقري من يريدون إضعاف القوة العسكرية الإيرانية في الداخل، بالإشارة إلى تصريحات رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي دعا خلالها بلاده، إلى التخلي عن القوة العسكرية، والتركيز على الاقتصاد بدلًا منها. وكان رفسنجاني قال في كلمة له نشرها موقعه الرسمي:" إن الجيش والقوات العسكرية تحتاجان إلى نفقات مالية كبيرة، وفي حال اندلاع الحرب تحتاج إلى نفقات هائلة للغاية ولهذا اتجهت بلدان عدة وفي مقدمتها ألمانيا واليابان إلى إنفاق الأموال في مجال العلم والإنتاج والتطور". وأضاف رفسنجاني أن " هذا الطريق بدأ الآن في إيران، ويجب على المسؤولين أن يركزوا عليه، وأنا أعتقد أن المرحلة الرئاسية الثانية للرئيس الحالي حسن روحاني ستحقق هذا الأمر، وتصبح إيران قوة اقتصادية بدلاً من التركيز على القوة العسكرية". وتعرض رفسنجاني إلى انتقادات من قبل التيار المتشدد ووسائل إعلامه، بعد دعوته النظام للتخلي عن القوة العسكرية وتركيز جهده على الجانب العلمي والاقتصادي. وكانت دراسة تتعلق بالميزانية الدفاعية الإيرانية نشرت في أبريل الماضي، أن إيران تنفق سنويًا نحو 6.3 مليار دولار لتطوير قدراتها العسكرية، أي ما يعادل 34 % من إجمالي الميزانية العسكرية الحقيقية لوزارة الدفاع، بينما تنفق 65% من ميزانيتها العسكرية على الحرس الثوري الإيراني.

 

ترامب وكلينتون يدخلان سباق المناظرات التلفزيونية

العرب/23 أيلول/16/واشنطن- يتواجه مرشحا الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون الإثنين في أول مناظرة تلفزيونية تشكل تحديا معقدا للمرشحة الديمقراطية التي ستكون في مواجهة خصم لا يمكن توقع سلوكه ويعتبر شخصية استعراضية أكثر من كونها ممسكة بالملفات.وقد تعاظم حجم التحدي بالنسبة إلى كلينتون لا سيما أن نتائج استطلاعات الرأي التي كان تؤشّر على فوزها أصبحت متقاربة جدا قبل أقل من سبعة أسابيع على انتخابات 8 نوفمبر. وسيتابع عشرات الملايين من الأميركيين المناظرة التي ستستمر 90 دقيقة وستنظم في جامعة هوفسترا قرب نيويورك ويمكن أن تحطم الأرقام القياسية من حيث نسبة المتابعة.

ويرى خبراء أن التحدي بالنسبة إلى كلينتون التي تحظى بخبرة واسعة لكن لا تثير حماسة كبرى أعلى مما هو عليه بالنسبة إلى ترامب الشعبوي المعتاد على الإدلاء بأقوال تثير الصدمة ولا يتوقع منه أحد أن يكون مطلعا بشكل جيد على ملفاته. ووزيرة الخارجية السابقة وعضو مجلس الشيوخ سابقا والسيدة الأميركية الأولى سابقا البالغة من العمر 68 عاما، أُنهكت في الآونة الأخيرة من جراء إصابتها بالتهاب رئوي، وتعتبر بمثابة استمرارية لرئاسة باراك أوباما. وقد حضّرت كلينتون ملفاتها بشكل دقيق واستعدت عبر التدرب على مناظرات وهمية وقامت بدراسات معمقة للمناظرات التي قام بها خلال الانتخابات التمهيدية فيما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنها وصلت إلى حد الاستعانة بأطباء نفسيين لدرس شخصية ترامب من أجل الاستعداد بشكل أفضل لمواجهته. وقالت كلينتون في نهاية أغسطس خلال حفل جمعِ أموالٍ في هامبتونز بولاية نيويورك “لا أعلم أي دونالد ترامب سيكون موجودا. قد يحاول أن يعطي لنفسه ميزات رئاسية كما يمكن أن يأتي ويحاول توجيه الإهانات لتسجيل نقاط”. من المنتظر أن يتابع عشرات الملايين من الأميركيين المناظرة، ويمكن أن تحطم الأرقام القياسية من حيث نسبة المتابعة لكن المناظرة ستكون معقدة بالنسبة إلى كلينتون. وقالت ويندي شيلر الخبيرة السياسية في جامعة براون إن “أنصارها يريدونها أن تواجهه بشكل مباشر وأن تثير غضبه وتدفعه إلى نفاد صبره”. وأضاف “لكن الناس يتوقعون أيضا أن تتحلى بالصفات الرئاسية ما يعني أن تكون متحفظة ومهذبة، وقد لا تكون هذه الإستراتيجية الأفضل للفوز بمناظرة”. وبعد إصابتها بالتهاب رئوي “سيكون عليها أيضا أن تثبت أنها في صحة جيدة ودينامية ومستعدة للقيام بحملتها بشكل شفاف” كما تضيف جنيفر لوليس الخبيرة في الجامعة الأميركية. وقد يكون العبء أخف على ترامب (70 عاما) المرشح غير التقليدي والمندفع والذي لا يحظى باحترام كبير لدى قاعدة الحزب الجمهوري ولم يمارس أبدا أي مهام سياسية. هو لم يواجه أبدا ضغوطا مثل هذه المناظرة لكن الظهور تحت الأضواء لا يثير قلق ترامب، النجم السابق لبرنامج تلفزيون الواقع. وقالت شيلر “يجب عليه تذكير الجمهوريين بأنه جمهوري، وبأنه سيكون رئيسا جمهوريا”. من جهتها قالت لوليس “يجب عليه أيضا أن يُظهر أنه يتمتع بالطباع التي تخوله أن يكون رئيسا”، مضيفة “يجب ألا ينجر إلى الغضب أو مهاجمة هيلاري كلينتون. ويجب أيضا أن يكون دقيقا أكثر بالنسبة إلى سياسته”. وحذر ترامب في حديث مع شبكة “فوكس نيوز” بالقول، “سأعاملها باحترام شديد، إذا قامت بالمثل”، مضيفا “لكنني سأنطلق من فكرة أنني أريد أن أعاملها باحترام شديد”. من جهته أكد المستشار الإعلامي لهيلاري كلينتون بريان فالون لشبكة “ام اس ان بي سي” أنها “لن تسعى إلى استفزاز دونالد ترامب”، مضيفا “ستثبت أنها ممسكة بملفاتها وأن لديها السلطة والقوة لكي تكون قائدا أعلى للقوات المسلحة”. ولم يكشف دونالد ترامب عن استعداداته لكنه وجه استمارة إلى أنصاره عبر البريد الإلكتروني طلب فيها مساعدتهم. وبين الأسئلة الـ30 التي طرحها: ما هي المواضيع التي يريدون التطرق إليها؟ وهل يجب عليه أن يستخدم عبارة “هيلاري الفاسدة”؟ وأي خطوط هجوم يفضلونها؟ (السياسة الخارجية أم الهجرة أم البريد الإلكتروني أم شؤون مؤسسة كلينتون). وكتب “سأظهر على الشاشة لكي أكون صوتكم. هذه المناظرة هي معركة بين الشعب الأميركي والآلة السياسية التي تمثلها هيلاري كلينتون الفاسدة”. والمناظرة، الأولى من سلسلة ثلاث مناظرات على ثلاثة أسابيع، ستنظم حول ثلاثة مواضيع: قيادة أميركا والازدهار والأمن. وسيدير المناظرة الصحافي ليستر هولت (57 عاما) الشخصية التي تحظى باحترام شديد، ومقدم نشرة الأخبار المسائية على شبكة “ان بي سي” الأوسع انتشارا في الولايات المتحدة. وسبق أن عبر المرشح الجمهوري عن مناظرة منحازة ضده. وقال مساء الإثنين لشبكة “فوكس نيوز”، “ليستر ديمقراطي. إنهم جميعا ديمقراطيون”. وقبل أيام طالب بمناظرة دون إعلامي يديرها معتبرا من لحظة تصريحه أنها “ملفقة”.

 

إيرانيات يتحدين المرشد: ركوب الدراجة حقنا

العرب/23 أيلول/16/طهران - نشرت نساء في إيران، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لهن يمتطين دراجات هوائية، متحديات فتوى تمنعهن من ركوب الدراجات الهوائية علنا. وكان يفهم في إيران أن النساء يمكنهن ركوب الدراجات الهوائية ما دمن ملتزمات باحترام الاشتراطات الدينية. بيد أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، قال ردا على سؤال وجه إليه إنه غير مسموح للنساء بركوب الدراجات الهوائية علنا وبحضور أشخاص غرباء. وسلط الضوء على هذه القضية في وقت سابق هذا العام، عندما بدأ ناشطون حملة “ثلاثاء بلا سيارات” لتشجيع الناس على ترك سياراتهم في منازلهم والتنقل من دونها لتقليل نسبة التلوث. واستاء البعض من رجال الدين الإيرانيين عندما شاهدوا نسوة يشاركن في الحملة مستخدمات دراجات هوائية. وتستخدم النساء الإيرانيات مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على هذه القضية.ودشنت مجموعة من النسوة صفحة على فيسبوك تحت عنوان Stealthy Freedom” “حريتي المسلوبة”، لإدانة الفتوى التي أطلقها خامنئي، وعجت الصفحة بصور النساء اللاتي قمن بركوب الدراجات دعما للحملة. وقد أضفن هاشتاغا تحت عنوان “نساء إيرانيات يحببن قيادة الدراجات”: #IranianWomenLoveCycling وحقق فيديو يظهر أما وابنتها تقودان دراجتين هوائيتين في إيران نسبة مشاهدة تجاوزت 100 ألف منذ نشر الفيديو على صفحة حريتي المسلوبة على موقع فيسبوك الاثنين. وفيه تقول الابنة إنّهما “عندما سمعتا فتوى خامنئي بمنع ركوب الدراجات الهوائيّة استأجرتا على الفور دراجتين لأنّ هذه الرياضة جزء من حياتهما”. وتضيف “أنا وأمي من طهران”، وتابعت “نحن نحب ركوب الدراجات، هذا حقنا المطلق، ونحن لن نتخلى عنه”. الكفاح من أجل المساواة صيرورة تاريخية، وبالطريقة ذاتها نجحت النساء في العالم في نيل حقوقهن وفي فيديو آخر لشابّة من شيراز، تبلغ من العمر 25 عاما، أعربت عن حزنها للفتوى الجديدة التي صدرت منذ أيام عن خامنئي. وسألت الشابة “هل كان ضروريا إصدار هذه الفتوى الآن وبعد سنوات من اعتياد الإيرانيين على رؤية الفتيات يمتطين الدراجات الهوائيّة؟”. وقالت مطلقة الحملة، مسيح علي نجاد، التي تعيش في نيويورك، “إنهن لن يستسلمن لأنهن يعتقدن أن ركوب الدراجات حق مطلق لهن”. وأضافت “من المعيب حقا أن نسمع مثل هذه الفتوى الرجعية ضد النساء في القرن الحادي والعشرين”.

وأوضحت “أمر غير مقبول في عام 2016، أن تسمع أن مجموعة من راكبات الدراجات اعتقلن في إيران بسبب ركوبهن دراجات في مكان عام، وأجبرن على توقيع تعهد بألا يقدن دراجات في العلن مرة ثانية”. وأكملت “دعوت النساء عبر حسابي في موقع إنستغرام إلى المشاركة في الحملة، وقد تلقيت العديد من الصور والفيديوات لنساء يقدن الدراجات الهوائية… وتلقيت رسائل من داخل إيران من نساء صدمن (بهذه الفتوى) وأردن الاحتجاج”. ويظهر فيديو آخر امرأة تقود دراجة وتقول إنها تعرضت “لتعليقات مشينة” من رجال مرت من أمامهم على دراجتها. وقالت علي نجاد “لا توجد عقوبة محددة في النظام القانوني في إيران ضد مثل هذه الفعالية، لكن قوانين الاحتشام غالبا ما تستخدم ضد المرأة التي تقود دراجة علنا”.وتكمل “النساء في إيران يردن أن يكن فاعلات في المجتمع، لكن ذلك يشكل خطرا بالنسبة لرجال الدين، فالمرأة في نظرهم، يجب ألا ترى أو تسمع، ومكانها المطبخ”. وشددت مسيح على القول “أن نكون قادرات على ركوب الدراجات بحرية حق أساسي من حقوقنا. وأنا أومن بشدة أن مثل هذه الأفعال ستحدث تغييرا”. وأضافت “النساء عوامل أساسية في التغيير، وما دمن يضغطن لتحقيق المساواة نرى ضغطا كبيرا مقابلا من الجمهورية الإسلامية” في إيران. وأكملت “الكفاح من أجل المساواة صيرورة تاريخية، وبالطريقة ذاتها نجحت النساء في أوروبا والولايات المتحدة في نيل حقوقهن. وهذا ما ستفعله نساء إيران”. وإضافة إلى الاهتمام الإلكتروني، اهتمّ الإعلام العالمي بالخبر. ومنذ شهر مايو 2016، ظهرت مؤشرات على منع النساء في إيران من ركوب الدراجات في مناطق معينة، وقال ضباط في الشرطة في وقت سابق إن النساء اللاتي كسرن قواعد ركوب الدراجات سوف يتعرضن للمحاكمة. يذكر أنه في مايو الماضي قامت مجموعة من الفتيات الإيرانيات، باستعراض قدراتهن في قيادة الدراجات النارية على الجبال. وقامت الفتاة بهناز شفيعي (27 عاما) وهي من هواة قيادة الدراجات النارية بإجراء مسابقة للفتيات في أحد الجبال الواقعة غرب إيران بعيدا عن أنظار السلطات الأمنية.وأوضحت بهناز شفيعي التي وهي من أهم المدربات في قيادة الدراجات النارية أنها “تهدف إلى كسر حاجز الخوف لدى الفتاة الإيرانية التي تهوى قيادة الدراجات النارية”، مضيفة أنها “في السن 15 من عمرها كانت تقود الدراجة النارية” بحسب صحيفة عصر إيران. وتابعت “العائدات الاجتماعية لا تزال تهيمن على الكثير من الأسر الإيرانية التي ترفض قيادة الفتاة للدراجة”.

 

مصر محاصرة بين ضغوط صندوق النقد وضغوط الشارع

محمود القصاص/العرب/23 أيلول/16

لا ينسى المصريون الذين عاشوا حقبة السبعينات من القرن الماضي المظاهرات والاحتجاجات الواسعة التي اندلعت يومي 18 و19 يناير من العام 1977، وذلك حين أعلن عبدالمنعم القيسوني، رئيس المجموعة الاقتصادية في مصر حينها، عن رفع أسعار عدد من السلع الأساسية، ومنها الخبز والأرز والسكر، بشكل كبير ومفاجئ، وذلك في إطار إصلاحات اقتصادية اشترط صندوق النقد الدولي القيام بها قبل تقديم قروضه لمصر، إلا أن اتساع نطاق الاحتجاجات أجبر الرئيس الراحل أنور السادات على إلغاء الزيادة في أسعار السلع الأساسية، والدفع بالقوات المسلحة إلى الشارع لبسط الأمن والنظام. وأطلق البعض من الأكاديميين على هذه الاحتجاجات “انتفاضة الخبز”، فيما وصفها السادات بأنها “انتفاضة الحرامية”، وذلك على سبيل السخرية مما رافقها من أعمال السلب والنهب، ولكنها سخرية تخفي ما شكلته هذه الانتفاضة من تحديات كبيرة لنظامه في ذلك الوقت. بعدها تعلّمت الحكومات المصرية المتعاقبة الدرس، فتجنبت رفع أسعار الخبز والأرز وغيرهما من السلع التي تمثل القوت اليومي للمواطن المصري البسيط، وذلك بعد أن أثبتت التجربة أن هذا المواطن قد ينفجر إذا لم يجد ما يسد به رمق أطفاله. ولم تلجأ الحكومات المصرية إلى صندوق النقد إلا في الفترة التي تولى فيها عاطف صدقي رئاسة الوزراء أثناء حكم مبارك، وذلك في العام 1991، ولكن لم يتم رفع أسعار السلع الأساسية وقتها، ولكن صدقي اعتمد على قرض الصندوق لدفع عملية الخصخصة وإصلاح سوق المال. وعلى الرغم من ذلك ظل صندوق النقد مرتبطا في أذهان غالبية المصريين برفع الدعم وزيادة الأسعار، وزيادة حياة الفقراء قسوة وشدة وبؤسا.

"عدو الفقراء"

في الواقع فإن صورة صندوق النقد باعتباره “عدوا للفقراء” ليست قائمة في الشارع المصري فقط، بل هي ذات الصورة في الكثير من دول العالم الثالث التي أجبرتها أزماتها الاقتصادية على اللجوء إلى الصندوق للحصول على قروض، خاصة وأن قيمة الفائدة على هذه القروض منخفضة مقارنة بتكلفة الاقتراض من الأسواق العالمية أو حتى الاقتراض الداخلي. ولكن في المقابل يشترط الصندوق اتباع السياسات الاقتصادية التي يتبناها، وهي سياسات نيوليبرالية تقوم على أساس توسيع دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي باعتباره أكثر كفاءة في إدارة المشروعات المختلفة، وتقليص دور الحكومة وشركات القطاع العام، والإسراع في عمليات الخصخصة لإنهاء دور هذه الشركات، والاعتماد على آليات السوق في تحديد سعر العملة، وتخفيض الدعم قدر المستطاع للتخلص من الأعباء التي يمثلها على الموازنة العامة للدولة. ولا تهتم سياسات صندوق النقد كثيرا بالأعباء الهائلة لكل هذه القرارات على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، ولا تلقي بالا لقضايا العدالة الاجتماعية، ولكن تقوم على أساس أن هذه السياسات ستؤدي إلى الزيادة في فرص العمل وإدارة الاقتصاد بشكل أفضل، وبالتالي سيستفيد منها لاحقا الكثير من الفقراء والعاطلين. يجب أن تقوم مصر بخطوات مؤثرة لتخفيض العجز الهائل في الموازنة العامة للدولة، والذي بلغ 12 بالمئة من الناتج المحلي

في إطار هذه السياسات، يمكن أن نتفهم ما الذي يجب على مصر القيام به بعد أن توصلت بالفعل إلى اتفاق مع صندوق النقد للحصول على 12 مليار دولار سيقع سدادها على أربع سنوات، وأعلنت الجمعة 9 سبتمبر عن تلقي مليار دولار كدفعة أولى من هذا القرض. أولا: يجب أن تقوم مصر بخطوات مؤثرة لتخفيض العجز الهائل في الموازنة العامة للدولة، والذي بلغ 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في موازنة العام 2016. وارتفعت ديون مصر لمواجهة هذا العجز إلى أكثر من 2.25 تريليون جنيه من الديون الداخلية، ونحو 53 مليار دولار من الديون الخارجية، هذا على الرغم من المساعدات المالية السخية التي حصلت عليها القاهرة من الخليج، خاصة من دولتي الإمارات والسعودية.

الخطوات المطلوبة

من أبرز الخطوات التي يجب القيام بها في هذا السياق تخفيض الدعم لقطاع الطاقة. ومؤخرا أعلنت الحكومة المصرية عن رفع أسعار الكهرباء بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، وهي زيادة هائلة بلا شك، كما تم رفع أسعار الغاز بشكل ملحوظ. ومن المخطط أن ينتهي دعم الطاقة تماما، بحيث يحصل عليها المواطن المصري بأسعار السوق، في خلال فترة من 3 إلى 4 سنوات. هذا علاوة على رفع الدعم تدريجيا عن قطاعات كثيرة مثل السكك الحديدية. وهذا كله إلى جانب تخفيض النفقات العامة، أما في الجانب الآخر، وهو زيادة إيرادات الدولة، فقد أصدرت الحكومة المصرية مؤخرا قانون القيمة المضافة الذي يزيد الضرائب بنسبة نحو 13 بالمئة على قائمة طويلة من السلع والخدمات.

ثانيا: يطالب صندوق النقد الحكومة المصرية باتباع سياسات أكثر مرونة لتحديد سعر صرف العملة المصرية وفقا للعرض والطلب. وبحسب ما نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن كريس يارفيس، رئيس فريق صندوق النقد الذي تفاوض مع الحكومة المصرية، فإن الصندوق طالب مصر بالحصول على دعم إضافي بمبلغ 5 أو 6 مليارات دولار، بخلاف قرض صندوق النقد، لدعم احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية قبل تخفيض محتمل في قيمة الجنيه المصري.

ونظرا إلى أن سعر صرف الدولار يبلغ 8.88 في البنوك الرسمية، فيما يرتفع إلى نحو 13 جنيها في السوق الموازية، فإن قيام البنك المركزي باتباع سياسات مرنة تعتمد على العرض والطلب يعني عمليا تخفيض قيمة الجنيه. وهذا يعني بالتبعية ارتفاعا كبيرا في أسعار أغلب السلع والخدمات نظرا لأن قطاع الصناعة المصري يعتمد على استيراد الكثير من الآلات وقطع الغيار والمواد الخام، الأمر الذي يعني ارتفاع تكلفة الإنتاج مع ارتفاع سعر الدولار.

مصر تحاول الحصول على ودائع إضافية من دول الخليج لمساعدتها على الإيفاء بشروط صندوق النقد وبالفعل تحاول مصر الحصول على ودائع إضافية من دول الخليج لمساعدتها على الإيفاء بشروط صندوق النقد. ويرى كريس يارفيس أن كل هذه الخطوات ستؤدي إلى تخفيض إجمالي الدين العام وتحسين الوضع في سوق العملات الأجنبية بتوفير المزيد منها، وزيادة النمو الاقتصادي، وتحسين مؤشرات الأداء الاقتصادي بشكل عام. غير أن هذه الخطوات ستؤدي إلى رفع الدعم عن خدمات أساسية لا غنى عنها لأي مواطن، مثل الكهرباء والنقل، وستؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار أغلب السلع والخدمات مع فرض ضريبة القيمة المضافة، وستخفض القيمة الحقيقية لدخول المواطنين مع الانخفاض المستمر في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار. وفي بلد يعيش نحو 40 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر، ويبلغ الدخل اليومي للفرد نحو دولار واحد، وتنتمي أغلبية الباقين إلى طبقات محدودة الدخل، وتعاني نسبة كبيرة من شبابه من البطالة، يقدرها البعض بنحو 40 بالمئة من قوة العمل المتاحة في قطاع الشباب، فإن كل هذه الإجراءات تمثل ضغوطا هائلة على حياة الأغلبية الساحقة من المصريين. ومؤخرا خرج المئات من الآباء والأمهات في مظاهرات عفوية في القاهرة بعد رفع الدعم عن حليب الأطفال، ومضاعفة سعره بين يوم وليلة، ولم تكن هذه الاحتجاجات مرتبطة بأي نشاط سياسي، ولكنها رد فعل تلقائي لعجزهم عن توفير الحليب لأطفالهم بسعر السوق.

 

متحدث دولي: الامم المتحدة استأنفت إرسال المساعدات الانسانية الى سوريا

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - اعلنت الامم المتحدة استئناف إرسال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة في سوريا، مع توجه قافلة جديدة اليوم الى منطقة على اطراف دمشق، بحسب متحدث في جنيف. وصرح المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ينس ليركي في بيان: "نرسل اليوم قافلة مشتركة من عدة وكالات تنقل مساعدات طارئة الى محافظة دمشق المحاصرة". وقال: "لقد استأنفنا توزيع المساعدات بسبب الحاجة الانسانية الملحة التي تحتم علينا البقاء وتوفير المساعدات حتى في اصعب الظروف". لكنه شدد على ضرورة ضمان "مرور آمن" للقافلات. وتابع ان الامم المتحدة تأمل بارسال قوافل مساعدات انسانية اخرى "في الايام المقبلة" الى مناطق محاصرة في سوريا يعيش فيها زهاء 600 الف شخص. وأوضح ان القرار في شأن هذه القوافل سيتخذ "كل على حدة".

 

الامم المتحدة ناشدت الأسد السماح بادخال المساعدات الغذائية قبل انتهاء صلاحيتها

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - طلبت الأمم المتحدة، اليوم، من الرئيس السوري بشار الاسد السماح لها بتوزيع المساعدات الغذائية العالقة على الحدود التركية - السورية، محذرة بأنها "ستفسد" اليوم. وقال رئيس مجموعة العمل حول المساعدات الانسانية في سوريا يان إيغلاند للصحافيين في جنيف: "إن 40 شاحنة تنتظر على الحدود التركية - السورية والمواد الغذائية ستفسد الاثنين". اضاف مناشدا الرئيس السوري: "ارجو منك أن تقوم بما ينبغي للسماح لنا بالوصول إلى شرق حلب والى المناطق المحاصرة الاخرى ايضا".

 

الامم المتحدة تأمل في استئناف محادثات السلام حول سوريا في الاسابيع المقبلة

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - اعرب مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا عن امله في بدء "محادثات مباشرة" بين الاطراف السوريين في الاسابيع المقبلة، كما اعلن مساعده رمزي عز الدين، اليوم في جنيف. وقال رمزي للصحافيين ان "المبعوث الخاص اعلن بوضوح شديد انه سيعمل فورا على بدء محادثات تحضيرية بين الاطراف السوريين تمهيدا لمفاوضات مباشرة"، مضيفا ان الامم المتحدة "تأمل في ان تجري هذه المحادثات "في الاسابيع المقبلة".

 

المدعية العامة في محكمة العدل الاوروبية أوصت بشطب حماس عن القائمة السوداء

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - أوصت المدعية العامة في محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي القاضية إليانور شاربستون، اليوم، ب"شطب حركة المقاومة الاسلامية "حماس" عن القائمة الأوروبية للمنظمات الارهابية وكذلك "جبهة تحرير نمور التاميل" في سري لانكا بسبب ثغرة إجرائية"، في استخلاصات اعلنتها اليوم.وبذلك تدعو الى رد طعن قدمه مجلس الاتحاد الأوروبي (يمثل الدول الأعضاء ال28) في قرارين صدرا عام 2014 عن محكمة الاتحاد الأوروبي في شأن حركة "حماس" وجبهة تحرير نمور التاميل في سريلانكا، ولم يأت لمصلحته.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله»: قافلة الموت تكبر

علي الحسيني/المستقبل/22 أيلول/16

 مرة جديدة تتحوّل أسماء عناصر «حزب الله» إلى عنوان عريض يتصدر لوائح الموت. ومرّة جديدة تستقبل قرى الجنوب، حكايات تسبق النعوش، تتحدث عن شُبّان بعمر الورود سقطوا في غير موضعهم الحقيقي ومواقعهم الفعليّة، دفاعاً عن نظام كان لآباء هؤلاء الشُبّان وأقاربهم في سنوات خلت، «صولات وجولات» من الأذى والتعذيب النفسي والتصفيات الجسدية على يده، حتّى أن منهم من ولد يتيماً نتيجة جرائم كان ارتكبها هذا النظام منذ زمن مجزرة ثكنة «فتح الله». من الأسماء التي احتل أصحابها مدافن قرى الجنوب خلال الأيّام القليلة الماضية: محمد علي بيضون المعروف بلقب «كربلاء» من بلدة «الشهابية»، علي قشور من صور وحسين محمد الخطيب «نور الزهراء» من شقرا.

لم تمنع خطابات «النصر» ولا الشعارات الرنّانة ولا حتّى الهدن العسكرية المُعلنة منها والسريّة، توقف النزف الحاصل في صفوف عناصر «حزب الله» الغارق في الحرب السوريّة. فمرة جديدة يبرز الوجع نفسه كعنصر أساسي داخل بيئة «لا حول لها ولا»، سوى الإنصياع لأصحاب قوى الامر الواقع والذهاب مُرغمة إلى الموت من دون السماح لها حتّى بالتعبير عن ألمها ولا الإفصاح عن رغبتها بسلوك طريق العودة عن الخطأ. طائفة باتت تشعر بأن لا طريق مفتوحا أمامها، سوى طريق الموت.

يبقى الغرق في المستنقع السوري، الهاجس الأكبر الذي يُسيطر على «حزب الله» وقيادته وبيئته على وجه التحديد خلال المرحلة الراهنة، وهو هاجس بدأ ينعكس بشكل سلبي على نفوس مقاتليه بعدما أصبح الموت صفة يومية تلازمهم في حياتهم على الجبهات الغريبة خصوصاً وان امرة عمليات قتلهم، تنتقل من منطقة إلى اخرى، والتي يبدو انها استقرّت نوعاً ما في الفترة الاخيرة، في مدينة «حلب» التي استقطبت الجزء الأكبر والأضخم من نكبات «حزب الله»، تحديداً خلال الأشهر الثلاثة الاخيرة.

يوم اندلعت الانتفاضة في فلسطين على يد أطفالها والتي عُرفت حينذاك بثورة «أطفال الحجارة» وبدأت في حينه قوافل الشُهداء تتساقط برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أطل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمة عبر الإعلام ليقول: «لا نريد أن يأتي يوم ويُصبح فيه قتل الفلسطينيين بالنسبة إلينا أمراً عاديّاً». يومها لم يكن نصرالله يدرك أن الأمور يُمكن أن تتبدّل وأن النظرة إلى الموت على أنّه شيء عادي يُمكن أن تنتقل إلى بيئته وجمهوره على غرار ما يحصل اليوم لعناصر الحزب الذين يقضون في سوريا. ففي ظل غياب الاحصائيات الرسمية لعدد عناصر الحزب الذين سقطوا منذ بداية التدخل وحتّى اليوم، تؤكد التسريبات التي تخرج عن بيئة الحزب، بأن العدد قد تجاوز الألفي عنصر. ويذهب هؤلاء إلى حد قطع الشك باليقين في ما يتعلق بالعدد الفعلي، بقولهم أنه في «حلب» و«القلمون» فقط، خسر «حزب الله» ما لا يقل عن الف مقاتل.

من المؤكد أن قيادة «حزب الله» تسير اليوم على منهج يقوم على طبيعة التأقلم مع القتل وربما تمكّنت في مكان ما، من تثبيت هذا التأقلم خصوصاً في ظل إنعدام فرص امتناع مُعظم شبّان القرى الشيعية عن المُشاركة في الحرب السوريّة. لكن الأصعب من هذا التأقلم، هو الترخيص بهذا الموت يوم جرى الإعلان بالتضحية بثلثي الشيعة في لبنان، مُقابل أن يعيش الثُلث المُتبقّي بكرامة. لكن وفي المقلب الآخر، ثمة من رأى في هذا الإعلان، موقف ضعف ينم عن العجز عن ايجاد مخرج للأزمة التي أوقع «حزب الله» نفسه فيها ونالت منه الجراح، خصوصاً وانه دخلها مُهاجماً، لكنه سُرعان ما ارتد إلى الدفاع.

في سياق الخسائر التي يُمنى بها «حزب الله» في سوريا، ثمة أحاديث لم تخرج بعد إلى العلن تُشير إلى أن الغارة الأميركية التي قيل أنها استهدفت منذ أيّام موقعاً للنظام السوري في منطقة دير الزور، إنما هي استهدفت بالفعل نقطة تمركز حسّاسة لقوّة من «حزب الله» تابعة لـ«القوّة الخاصة» في الوحدة الصاروخية في الحزب. وهناك من يؤكد أن تطمينات وصلت إلى قيادة «حزب الله» في بيروت، تؤكد أن الغارة وقعت بعيداً عن نقطة تمركز عناصر الحزب، لكن هذه التطمينات لم تمنع الشارع الجنوبي والبقاعي بالأمس، من التطرق إلى خسارة «حزب الله» ما يُقارب العشرة عناصر من دون ذكر أسماء او بلدات، على أن يُترك للمقبل من الأيّام، الكشف عن حقيقة هذا الإستهداف من عدمه.

يبقى القول أن ما تُظهره الدراسات والتقارير التي يُقيمها أفراد ومؤسسات رسمية وغير رسميّة، هو أن الطائفة الشيعية بأكملها ومن ضمنها جمهور «حزب الله»، ما زالت تُصر على أن عدوّها الأبرز هو العدو الإسرائيلي، حتّى أن هذه الطائفة الكريمة ما زالت تعتقد وتؤمن بأن الخطر المُحدق بها ليس من سوريا، بل من الحدود الجنوبية التي بدأت تتعرّض لنهب ثرواتها في البر والبحر. وهذا الاعتقاد تُرجم على أرض الواقع منذ أيّام من خلال تسجيل بين شاب وسيدة عجوز، جاء على نحو «فُكاهي» لكنّه عبّر عن حالة عدم رضى داخل الطائفة الشيعية، عن الحرب التي يخوضها الحزب في سوريا. في بداية التسجيل تبدأ السيدة الجنوبية بالتضرع إلى الله لكسر إسرائيل وأعداء «المقاومة»، وتستمر على هذا المنوال، إلى ان يدعو الشاب لأبنها عباس بالإستشهاد في سوريا. في تلك اللحظة، تتفلّت العجوز من عقالها، لتبدأ بشتم الشاب وعائلته، وتدعو لهم بالموت في سوريا.

 

خاص “المسيرة” – واشنطن: إعلان في الكونغرس لدعم لبنان وكبح نفوذ “حزب الله”

نقلا عن موقع القوات اللبناني/22 أيلول/16

في ختام ثلاثة أيام من المؤتمر السنوي لـ”منظمة الدفاع عن المسيحيين” ومقرّها واشنطن الذي عقد هذه السنة تحت عنوان “ما وراء الإبادة الجماعية: الحفاظ على المسيحية في الشرق الأوسط”، بدأ التحضير لإعلان يصدر عن الكونغرس الأميركي ويتضمن دعوة الإدارة الأميركية لدعم لبنان والمساهمة في حل قضية اللاجئين السوريين. فهل ستنجح المحاولة؟ وما هي أبرز النقاط التي يتضمنها الإعلان؟

في هذا التطور الذي يحصل هناك موقف وعبرة:

الموقف لخصه أحد المشاركين من المسيحيين المشرقيين بسؤاله لباحث أميركي يعنى بشؤون الشرق الأوسط حول كيفية “بيع قضية المسيحيين للولايات المتحدة  لكي تهتم بهم” فجاءه الجواب أصعب مما كان متوقعاً حين قال له: “إن سؤالك صعب، والإجابة عليه صعبة جداً، لو كان لدي ما أجيب عليه، لربما إنتهت مشكلتكم”. لكن الجواب الحاسم جاء من محاضر آخر من المنطقة وهو رفض إختصار القضية ضمن إطار صفقة البيع والشراء، بل أكدّ للسائل وللحضور أنه بقدر ما نبقي قضية المسيحيين في الشرق الأوسط حيّة كل يوم في حياتنا، بقدر ما نستطيع الدفاع عنها وطرحها في المحافل الدولية كونها قضية حق لا يموت.

أما العبرة، فهي تضارب الرؤى داخل الإدارة السياسية نفسها في واشنطن، فبينما يسجل حضور لافت وكبير لعدد من أعضاء الكونغرس ومشاركتهم في الجلسة العلنية التي إنعقدت في مبنى الكونغرس، وصل عددهم إلى نحو خمسين نائباً وسيناتوراً، وطرحهم بوضوح ما يعاني منه المسيحيون في منطقة الشرق الأوسط، مع ما أظهروه من إلمام بالمسيحية واهتمام بوضع المسيحيين، ظهرت في المقابل رمادية الموقف الرسمي من هذه القضايا على الرغم من تأكيد المستشار الخاص في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الأقليات الدينية في الشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا، إهتمام وزارة الخارجية الأميركية والوزير جون كيري بالسعي لتحقيق الإستقرار في المنطقة و ضمان حقوق الجميع على قاعدة المساواة والديمقراطية.

اهتمام الكونغرس بقضية المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط سمح بإصدار العديد من القرارات منها ما يتصل بما تتعرض له الأقليات من إبادات، وتلك المرتبطة بضرورة ضمان حقوقها والعيش بسلام.

في شهر آذار الماضي، صدر إعلان من كل من مجلس النواب الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية ضد “تنظيم الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد المسيحيين والإيزيديين والأقليات العرقية والدينية الأخرى في المناطق الواقعة تحت سيطرة هذا التنظيم.

وفي السابع من أيلول كشف النائب الجمهوري دايف تروت عن صدور إعلان وصفه بالتاريخي تحت عنوان: الكنيسة القبطية – قانون المحاسبة، وقال صراحة إن “المسيحيين الأقباط في مصر هم مواطنون من الدرجة الثانية، على الرغم من كونهم السكان الأصليين للمنطقة.”

ولفت تروت إلى أنه بعد مجيء الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر في عام 2014، شهد المسيحيون الأقباط أسوأ أعمال عنف لم يشهدها المجتمع المصري منذ القرن الرابع عشر، حيث تم تدمير العشرات من الكنائس، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي باستعادة وضمان حقوق الأقباط، فإنه يتوجب على الحكومة الأميركية أن تشجع هذا التقدم والاستمرار في دفع مصر نحو مساءلتها عما قد يتعرضون له.

وفي الثامن من أيلول أعلن، النائب الجمهوري جيف فورتنبيري Fortenberry تقديم مشروع قرار من الحزبين لمواجهة الإبادة الجماعية التي يقوم بها تنظيم “داعش” بالدعوة إلى إنشاء محافظة في سهل نينوى في العراق.

مشروع إعلان حول لبنان

في اليوم الأخير من أعمال مؤتمر “منظمة الدفاع عن المسيحيين”، خصصت جلسة تناولت تأثير موضوع النزوح السوري على لبنان، وتُوّجت بتقديم عضو الكونغرس عن ولاية نيويورك الجمهوري ريتشارد حنا وهو أميركي من أصل لبناني مشروع إعلان يصدر عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي يسلط الضوء على الأزمة السياسية واللاجئين في لبنان، وهذا المشروع وقع عليه أربعة عشر نائباً وهم: Ralph Abraham (R-AL), Darrell Issa (R-CA), Frank Pallone (D-NJ), David Cicilline (D-RI), James McGovern (D-MA), Brian Higgins (D-NY), Jim McDermott (D-WA), Charles Boustany (R-LA), Donald Beyer (D-VA), Gwen Graham (D-FL), Janice Schakowsky (D-IL), Randy Weber (R-TX), Marcy Kaptur (D-OH), and Jeff Fortenberry (R-NE

وهذا المشروع جاء ثمرة جهود “منظمة الدفاع عن المسيحيين”، إضافة إلى مشاركة فاعلة لرئيس المركز اللبناني للمعلومات رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في “القوات اللبنانية” الدكتور جوزف جبيلي حيث قدّم أفكاراً ومحاور عدة إلى المسؤولين في هذه المنظمة حول مشروع القرار الخاص عن لبنان حيث سيصار إصدراه كوثيقة رسمية عن الكونغرس.

مضمون المشروع

يشجع المشروع على التنسيق المستمر بين وزارة الخارجية، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، والمنظمات الإنسانية، للتأكد من دعم اللاجئين الهاربين من الصراع في سوريا، بما في ذلك الموجودون في لبنان، بطريقة تضمن بشكل حاسم التخفيف من أية أعباء يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والتأثير على الدول المضيفة لهم. وأقرّ مشروع الإعلان بأهمية مساعدة الولايات المتحدة والمساعدة الدولية للشعب اللبناني، من أجل بناء قدرة لبنان على توفير الخدمات والأمن للمواطنين اللبنانيين وبشكل خاص على كبح نفوذ “حزب الله”.

وعمل السيناتوران جاين شاهين وديفيد بيردو على حشد الدعم لمشروع الإعلان في مجلس الشيوخ أيضاً، وأعلنت السيناتور شاهين في تقديمها للمشروع داخل لجنة الشؤون الخارجية أن الشعب اللبناني أظهر الروح الإنسانية الحقيقية في الترحيب بأكثر من مليون لاجئ سوري وقالت “إنه من أجل المساعدة في الحفاظ على الشعور الهش للاستقرار في لبنان، فإن على الولايات المتحدة أن تستمر في تقديم الدعم الإنساني، فضلا عن تقديم المساعدة الاقتصادية والأمنية لحكومة لبنان لمواجهة نفوذ ايران ووكيلها الإرهابي “حزب الله” الذي يغذي الصراع في سوريا بشكل كبير ويهدد استقرار لبنان”.

وفيما يلي النقاط الخمس التي ركز عليها مشروع الإعلان حول  لبنان:

أولاً: يعترف المشروع بأهمية مساعدة الولايات المتحدة والمساعدة الدولية لشعب لبنان، من أجل بناء قدرة لبنان على توفير الخدمات والأمن للمواطنين اللبنانيين وبشكل خاص على كبح نفوذ وتأثير “حزب الله”.

ثانياً: يشجع مجلس النواب على التنسيق المستمر بين وزارة الخارجية، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، والمنظمات الإنسانية، للتأكد من مواصلة رعاية اللاجئين من الصراع في سوريا، بما في ذلك الموجودون في لبنان، بطريقة تسمح بالتخفيف من أي احتمالات لزعزعة الاستقرار والتأثير على الدول المضيفة لهم.

ثالثاً: التأكيد على مصلحة الولايات المتحدة في دعم المفاوضات لإنهاء الصراع في سوريا، والذي من شأنه أن يسمح بالعودة النهائية للملايين من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا وغيرها من الدول في جميع أنحاء العالم .

رابعاً: يدعم الكونغرس التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم  1701 الصادر في العام 2006.

خامساً: الإقرار بأن الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة المنوط بها الدفاع عن سيادة لبنان ويدعم الكونغرس الشراكات بين الولايات المتحدة مع الجيش اللبناني، ولا سيما من خلال التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

المطران زيدان: لا بد في النهاية من أن ننتصر

راعي أبرشية سيدة لبنان في لوس أنجليس وهي المطرانية التي تهتم بشؤون الموارنة في كل ولايات غرب الولايات المتحدة المطران عبدالله زيدان، رأى أنه من الضروري عقد المؤتمرات التي تعنى وتتابع قضية المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط لأننا نعرف أن صوت الناس يُسمع في الولايات المتحدة، ومن هنا تأتي المشاركة في هذه المؤتمرات، وعبر جهود المجموعات والمنظمات كافة من أجل أن نجعل الدولة الأميركية، والجميع من موقعه المؤثر لكي يدركوا أهمية وجود المسيحيين وحضورهم في الشرق، وهذا الحضور لم يكن أبداً حضوراً عارضاً بل إن المسيحيين هم أساس الشرق، والمسيحية ليست دخيلة على المنطقة، بل هي في أساس الوجود في هذه المنطقة، وهي لدت في الشرق، ونريدها أن تبقى فييه بكل ما لهذه الكلمة من معنى.

وحول التحديات الحالية القائمة والصراع بين الإيدلوجيات، وكيفية الحفاظ على المسيحيين وتحقيق السلام، يؤكد المطران زيدان أن الخطر يأتي من الإيديولوجيات الخاطئة، وهي ليست إيديولوجيات دينية، فما يطرحه تنظيم “داعش” وغيره لا يتصل بالإسلام، بل يجب علينا جميعاً كمسيحيين ومسلمين أن نقف ضدّ هذه التصرفات المتطرفة التي تخطف الدين، وتضعه في غير إطاره، وأشباه الدين أولئك ـ كما يسميهم ـ لا يمثلون حقيقة الدين. من هنا يجب علينا جميعاً الوقوف في مواجهة هذا الخطر وتحديه وإيصال رسالة قوية مفادها بأنه لا يجب أن يستمر. ولذلك يشير المطران زيدان إلى أن هذا الأمر يشكل التحدي الأكبر وهو معرفة كيفية الوقوف وكيفية تثبيت أنفسنا في المواجهة هذه، “نحن نريد ونعمل لتحقيق حرية الإنسان، حرية المعتقد، وحرية الممارسة الدينية  بكل جوانبها، والحريات الإنسانية كافة، والجميع يطالب بهذا الأمر”.

ووجه المطران زيدان كلمة لمسيحيي الشرق قال فيها: “نحن معهم، ونحن نشعر مع الآمهم، وما يعيشونه من أوضاع صعبة، وأقول لهم كرجل دين وكأسقف، أقول لهم “نحن أبناء الرجاء، ورجاؤنا أقوى من كل التحديات، ونعتبر دائماً أن الله أقوى من الشر، ولا بد في النهاية من أن ننتصر، ففي تاريخنا، على مرّ العصور والأجيال واجهتنا صعوبات وتخطيناها، وسنتخطى ما نشهده اليوم، ويختم بالقول: “نحن نعرف أن الإضطهادات تكون دائماً عنيفة وهي تزداد عنفاً مع تطور الأيام، ولكنني أؤكد في النهاية ان المحبة أقوى، والنور أقوى من الظلمة.”

المطران منصور: أفتخر بجذوري المسيحية من الشرق

يُعبّر راعي أبرشية مار مارون في بروكلين – نيويورك المطران غريغوري منصور، وهي المطرانية المسوؤلة عن الموارنة في ولايات الشرق الأميركي، عن ارتياحه لما تقوم به “منظمة الدفاع عن المسيحيين”، وهي تجسد ما قامت به قبل أعوام مجموعة المسيحيين العرب والمشرقيين معاً، لجهة طرح القضية، ودعم بعضنا البعض، وتثبيت العلاقات الكنسية بين بعضنا البعض. وتضم “منظمة الدفاع عن المسيحيين” في الولايات المتحدة كل من الديمقراطيين والجمهوريين، وجميع الكنائس المسيحية الغربية والمشرقية، كما معظم الأطراف السياسية في لبنان، معتبراً أننا لسنا ضدّ اليهود أو المسلمين، ولكننا هنا لبناء الجسور بشكل جميل جداً.

ذكّر المطران منصور برفض الطرح الذي عرضه قبل عامين أحد أعضاء مجلس الشيوخ من دون أن يسميه – وهو السيناتور تيد كروز –  لجهة بناء تعاون بين المسيحيين واليهود في الشرق، مشيراً إلى “أننا نسعى لكي نجمع سوية كل أصحاب النوايا الطيبة من أجل احترام أسس الجوار والمسلمين، لا مواجهتهم، إنما مواجهة ومحاربة من وصفهم بالعصابات الإجرامية التي تتلطى وراء الإسلام. ومهما حاولت هذه العصابات التلطي وراء تسميات عدة مثل “النصرة” أو “القاعدة” أو “داعش” أو “بوكو حرام” أو “منظمة الشباب في الصومال”، وغيرها… فهؤلاء جماعات إبادة إرهابية، ويتوجب ملاحقة مدبري هذه الجرائم وحماية المسيحيين”.

ويؤكد المطران منصور أن “هذه الرؤية في المواجهة هي أساسية، لأنه من خلال السلوك السلمي غير العسكري، والبعيد من طرق الكراهية، نستطيع الوقوف معاً في وجه اللاعدالة، مع أخوتنا المسيحيين والمسلمين معاً”.

ورداً على سؤال أكدّ المطران منصور “أن المنظمات المسيحية في بلدان الإنتشار هي ثمار للمسيحيين كما أن المؤتمرات التي تعقد مثمرة أيضاً عاماً بعد عام، وهي تجمعهم دينياً وإيمانياً  وتجمع معاً أناسًا من ذوي النية الطيبة، وهي السبيل لإقناع الكونغرس الأميركي بإتخاذ بعض الخطوات والأفعال لجهة إصدار قرارات محددة لا تفضل إيران على السعودية أو الديمقراطيين على الجمهوريين، أو المسيحيين على المسلمين، بل تسعى لحماية هوية التعدد والتنوع الثقافي لمختلف الجماعات التي تؤلف الشرق الأوسط”.

وحول نظرية صراع الحضارات في المنطقة، وكيفية معالجة أو إنهاء مثل هذا الصراع، ردّ المطران منصور وقال: “لكي أكون صريحاً أعتقد أن هناك نزاعاً واحداً وهو بين إيران والسعودية، وحلفائهما، وهذا هو النزاع الوحيد الذي يحتاج للحلّ، وأعتقد أنه يجب بالتأكيد حلّ النزاع العربي الإسرائيلي، ولكن أقول إنه ليس هناك من صراع في الحضارات بين الإسلام والمسيحية، والمثال على ذلك لبنان. فهذه الأرض التي نشأت فيها الجسور بين جميع الطوائف المسيحية، والإسلامية، حتى التباينات السياسية قد تنشأ وأحياناً بين المسيحيين أنفسهم موجودة، ولكن الخلاف أو الاشتباك بدأ عندما قامت مجموعات من المجرمين بسلوك طريق القتل والتعذيب. هذا هو الخلاف والصراع، فهو إذاَ ليس بين الإسلام أو الغرب، أو بين الإسلام والمسيحية، حتى أن المسلمين الجيّدين وقفوا ضدّ هؤلاء وضدّ ما قاموا به، فتنظيم “داعش” قتل مسيحيين ومسلمين، ومن بينهم الأساتذة والمفكرين، لا سيما مثلاً قطع رأس عالم الآثار في تدمر، ومحاولة قتل الناشطة ملالا في باكستان من قبل طالبان، وغير ذلك من الأمثلة”.

إذاً يشير المطران منصور إلى أن الصراع مع هؤلاء المجرمين الذين يتلطون وراء الإسلام، وهذا ما نحتاج إلى تركيز إهتمامنا عليه.

وختم بالقول: “أفتخر بجذوري المسيحية من الشرق، وبقدرة المسيحيين في المنطقة على العمل مع بعضهم البعض ومع المنظمات الإنسانية لمساعدة المحتاجين واللاجئين، ومساعدة الكنائس، كما أن هؤلاء يقومون بمساعدة أناس من غير المسيحيين، وهذا يظهر حقيقة معنى أن نكون مسيحيين، فنحن نريد ونسعى للمحبة كما أحبَّ المسيح هذا العالم، ونعيش الحياة التي عاشها المسيح، ونريد أن نغفر ونسامح كما فعل المسيح”.

 

ماذا سيفعل عون بعد 13 تشرين الأول؟

طوني عيسى/الجمهورية/الجمعة 23 أيلول 2016

إذا كان العماد ميشال عون قد نسَّق تصعيده السياسي مع «حزب الله»، فالتصعيد سيحقّق هدفاً معيناً، لأنّ «الحزب» لا يتحرّك إلا وفق خطط وروزنامات واضحة. فإذا فشلت الخطة «أ»، تكون الخطة «ب» جاهزة للتنفيذ. لكنّ تصعيد عون يبدو مبادرة فردية، بل هو رسالة إلى الحلفاء قبل الخصوم، ومنهم «حزب الله». لذلك، لا بدّ أن يتدبّر عون أمره بنفسه. فهو يواجه التحدّي وحيداً: هل ينجح في استثمار التصعيد سياسياً أو يفشل؟ توحي خطوة عون بأنها ذات طابع «شمشوني»، وأنها أقرب إلى الارتجال، وليست مبرمجة لبلوغ الأهداف التي يريد عون الضغط لتحقيقها، وتحديداً إجبار الجميع على القبول به رئيساً للجمهورية. وكل ما في الأمر هو أنّ عون سيقف ويصرخ في وجه الجميع ويهدّدهم بأنه قادر على التعطيل إن لم يكن جزءاً من الحل.  في 28 أيلول، سيطلق عون سلسلة تحركاته الشعبية. وفي مدى أسبوعين، أي حتى 13 تشرين الأول، سيبلغ التصعيد مداه سياسياً (في الحكومة والمجلس) وفي الشارع. ولكن، بالتأكيد، لن يُنتَخب رئيس للجمهورية في 28 أيلول. وعلى الأرجح، سيكون موعد الجلسة التالية، الرقم 46، بعد 13 تشرين لا قبله. وقد يقرر عون جولة التصعيد التالية في هذا الموعد.

 ولكن، بدءاً من 11 تشرين الأول، سيبدأ المجلس النيابي عقده العادي. وبعد انتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس، سيكون عون أمام استحقاق الاستجابة لعقد جلسات تشريعية، معظمها يتعلق بشؤون المال (الموازنة ومستتبعاتها) والتشريع الضرائبي والشفافية والتزوير، وبعضها تضغط المؤسسات الدولية على لبنان لإقراره، على غرار تلك التي جرى تمريرها «بالقوة» قبَيل انتهاء العام 2015. ويوافق «حزب الله» على إقرار هذه التشريعات التي لا علاقة مباشرة لها بالقانون الأميركي لتجفيف تمويل «الحزب».

 ربما يكون عون قد تَقصَّد ضبط ساعة التصعيد على ساعة العقد التشريعي لإيصال رسالة إلى الرئيس نبيه بري الذي لا يماشيه في معركته الرئاسية. ولكن، كيف سيتصرف عون إذا تكرَّر الضغط الخارجي عليه لحضور جلسات التشريع؟ هل سيشارك كما فعل سابقاً، بعد إرضائه بأمور معينة؟

 لن يجد عون دعماً من حليفه «حزب الله» في هذا التصعيد. فـ«الحزب» يحاول اليوم أن يمشي بين النقاط. فهو يتمسّك بتظهير صورته أمام المجتمع الدولي كعامل إيجابي في اللعبة السياسية الداخلية. وهو يمارس هامشاً واسعاً من المناورة مع خصومه السياسيين والمذهبيين داخل الأطر الحوارية والمؤسساتية. وفيما الحوار الوطني معلّق، يتمسّك «الحزب» بالحوار المذهبي الثنائي. وفي مقابل كل ذلك، يعتمد «الحزب» سياسة «التنفيس الدائم» مع الحليف المسيحي، ما يَحول دون انفجاره.

 سيمضي «حزب الله» في موقف الوسيط بين الحليفين بري وعون، وحتى بين عون وخصمه تيار «المستقبل» إذا استطاع. ففي أوساط «المستقبل» مَن يعتقد أنّ «الحزب» يقف وراء الموجة الأخيرة من التسريبات عن موافقة الرئيس سعد الحريري على دعم عون. والهدف من ذلك هو «تبريد» عون والحدّ من اندفاعه في التصعيد الذي يتسبَّب لـ«الحزب» بالإحراج.  وما يقال عن حليف عون الشيعي ينطبق أيضاً على الحليف المسيحي. فـ«القوات اللبنانية»، منذ العام 2005، تتجنّب الخيارات التصعيدية التي لا يمكن تثميرها سياسياً. وهذا ما يفسِّر التبدلات البراغماتية التي تطرأ أحياناً على مواقفها، وفي شكل يبدو مفاجئاً وغير مبرَّر بالنسبة إلى كثيرين، ومنها مثلاً الانسحاب من «القانون الأورثوذكسي» وإعلان دعم عون في معركته الرئاسية.  ستلتزم «القوات اللبنانية» دعم عون سياسياً في معركته، وقد توحي في بعض المراحل بأنها مستعدة لمشاركته بعض الحراك في الشارع، من أجل بلوغ أهداف سياسية مشتركة. لكن «القوات» تتموضع في منطقة تحالفات حسّاسة بين عون و»المستقبل» وسائر قوى 14 آذار والنائب وليد جنبلاط، وهي لا تبدو في صدد التصعيد بلا سقف وبلا هدف.  إذاً، المثير في «الانفجار» العوني أنه يُحرج الحلفاء لا الخصوم. وعلى العكس، إنّ العلاقة مع تيار «المستقبل تبدو، من الخارج على الأقل، أفضل ممّا كانت بالأمس القريب، بمعزل عمّا إذا كان الحريري سيُبدي ليونة لجهة دعم عون أو لا.  ولذلك، يجدر بعون أن يحدِّد: مَن هو الطرف المُستهدف بحراكه التصعيدي: حلفاؤه السياسيون أم خصومه؟ وهل هناك خطوط حُمر أو آجال زمنية يريد أن يتوقف عندها، وما هي؟ وما هو الثمن الذي يرضى به عون مقابل تراجعه: وصوله شخصياً إلى بعبدا أم هناك أثمان أخرى من نوع «جوائز الترضية»؟  والأهم هو: هل تتضمن روزنامة عون بدائل لفشل التصعيد السياسي والشعبي- إذا وصل إلى الفشل- وما هي؟ وفي عبارة أخرى، ماذا سيفعل عون بعد أن يبلغ ذروة التصعيد في 13 تشرين الأول؟ هل سيبدأ البحث عن مُبرِّرات للتراجع؟

 إنّ رمزية 13 تشرين تقوم على عبارة عون الشهيرة: «تستطيعون أن تسحقوني، لكنكم عاجزون عن الحصول على توقيعي». واستعادة هذه الرمزية قد تؤدي غايتها في تحريك مشاعر الاستهداف والاستضعاف التاريخيين في عمق الوجدان المسيحي في لبنان والمشرق. لكنها لن تفعل فعلها في إقناع الآخرين، خصوصاً أنّ الذين استَهدفوا عون في 13 تشرين 1990 هم أنفسهم حلفاء اليوم!  المتوقّع، بعد 13 تشرين، هو أن يعود العماد عون إلى ما هو عليه اليوم وينتظر. فالمعارك المسيحية، في هذه الأيام، ليس مكتوباً لها بلوغ الخواتيم السعيدة.

 

عيد الصليب انتصار الإيمان على الظلم

محمد السباعي/النهار/23 أيلول 2016

إنّ عظمة الانسان لا تُقاس بقوته ولا بثروته المادية ولا بقدراته، بل بالمثال الذي رسمه للناس ومدى تأثير أقواله وأفعاله فيهم. بهذا الإرث الذي تركه لنا السيد المسيح كانت عظمته في أن بذل حياته من أجل الآخرين حتى أعدائه ليصبح فدية العالم وأيقونته الإلهية. وعندما تُستعاد عملية الصلب وما رافقها من تحدٍ للموت واستهزاء به يُراد فيها التأكيد أنّ الثبات على الأيمان يصنع المعجزات ويحقّق أعلى درجات الفداء. فبموت الفادي العظيم على الصليب يكون قد سطّر للعالم أعظم تضحية عرفتها البشرية لتغدو فدية العالم. صنعت مجداً سطرته بالدماء، ونسجت ملحمة حبكتها السماء، هي أيقونة الإله في التضحية والفداء.

إنّ الاحتفال بهذا العيد إنما هو تمجيد للإرادة وقوة الإيمان في تحقيق الهدف الأسمى وهو التضحية بالذات من أجل الآخرين. وعلى هذا المبدأ يحتفل إخواننا المسيحيون في لبنان والعالم بعيد الصليب في الرابع عشر من شهر أيلول (سبتمبر) من كل عام لممارسة إيمانهم العقائدي بالرمز الذي يمثّل جوهر العقيدة المسيحية وأعظم ركن من أركانها. فبعد أن رفع على الصليب وعُلّق على الخشبة جبَه الموت بلا تردّد، لأنه أدرك أنه بهذا الموت سيعبر الى الحياة الأبدية وقيامته المجيدة.

وقد عبّر القرآن الكريم عن هذا الإشراق النوري والصعود الى الملكوت الأعلى في سورة المائدة بأجمل تعبير عن هذه الحقيقة التي جسّدها السيد المسيح في موته وعبوره الى الحياة الأخرى: (إذ قال الله يا عيسى إني متوفّيك ورافعك إلي ومطهّرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة...). إنّ الوصول الى الحياة الأبدية يتطلب نيل المعرفة عن المسيحي والابتداء بمسلك حياته وممارسة الإيمان الذي حقّقه بموته الفدائي الذي يحرّرنا من الخطيئة والموت الذي يتأتى عنها للوصول الى السعادة، ولكي ننعم بالسعادة الدائمة يوضح الرسول بطرس السبيل إليها، قائلاً: "المسيح تألّم من أجلكم تاركاً لكم قدوة لتتبعوا خطواته بدقة". وفي هذه المناسبة العظيمة التي يحتفل بها إخواننا في الوطن بهذا العيد المشرق والذي يختصر بكلمتين (تضحية وتحرّر) نرى من واجبنا كمسلمين أن نحتفل وإياهم في هذا العيد، لأنّ الديانتين الإسلامية والمسيحية هما من معين واحد: (ولا تجادلوا أهل الكتاب "المسيحيون" إلاّ بالتي هي أحسن إلاّ الذين ظلمُوا منهم وقولوا آمنّا بالذي أُنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون "خاضعين لله") (الآية 46 – سورة العنكبوت). أما ما يظهر من اختلاف بين الديانتين في بعض الأمور والمسائل فيجب أن يكون حافزاً يدفعنا الى المزيد من التلاحم والتلاقي والاحترام. وحتى لا ينقطع الخيط الرابط بيننا والتواصل في ما بيننا يبقى الحوار الوسيلة الوحيدة لإزالة كل غموض وإشكال تتعرض له إحدى الديانتين، وهذا ما عبّر عنه وزير الاعلام السابق الدكتور طارق متري في مؤتمر صحافي عقده منذ أكثر من سنة في المركز الكاثوليكي للإعلام عند مناقشة القرار الذي اتخذ في شأن عرض مسلسل السيد المسيح، ومفاده أنّ لكل مؤمن الحق في أن يفسّر إيمانه بنفسه، وأنّ على الآخر أن يحترم تفسير إيمانه وعقيدته، وألاّ يتحدث أحدنا عن دين الآخر بطريقة لا يجد فيها الآخر نفسه وإيمانه وتاريخه وفهمه لعقيدته. إن هذا العيد بما يمثّل من رمز مقدس في صُلب العقيدة المسيحية يبقى دافعاً مهماً في حياة إخواننا المسيحيين وموجهاً لشعورهم وسلوكهم ويعتبر الحيز المعنوي الأشد حضوراً. فعلينا نحن المسلمين أن نحترم مقدساتهم، وأن تُحترم مقدساتنا لتبقى بيننا كلمة سواء لنواجه بها التحدي الأكبر الذي يواجهنا بفعل الحضارة المعدنية (آلة الحرب المدمرة). فعسى أن يصل الحوار بين أتباع الديانتين الى إنقاذ الإنسان – الضحية من هذا الطغيان، وأن ننتصر لكرامته وحقوقه الضائعة، ولنبادر على الأقل لتظهير الأسس والقواعد الإيمانية والاخلاقية الموحدة والعناصر المشتركة في المحتوى الإيماني لكلام الخالق العظيم. تألمت من أجل شعبك فكنت المخلص، انتصرت على الظلم بإيمانك الأسطوري وحققت الخلود في الملكوت الأعلى، سلام عليك يوم ولدتَ ويوم هزمتَ الموت ويوم فزتَ في الحياة الأبدية.

 

هل تجمع بكركي النواب الموارنة للاتفاق على رئيس وعلى قانون للانتخاب؟

 اميل خوري/النهار/23 أيلول 2016

إذا كانت بكركي لا تريد الذهاب بعيداً في مواجهة مقاطعة جلسات انتخاب رئيس للجمهورية بمقاطعتهم لئلا تصبح طرفاً في السجال الدستوري الدائر حول حق النائب في التغيّب عن هذه الجلسات حتى من دون عذر مشروع، فإن بكركي التي عليها واجب المساعدة على إخراج لبنان من دائرة الخطر مطالبة بالقيام بمحاولة أخيرة وذلك بدعوة النواب المسيحيين والأقطاب أو الموارنة فقط للبحث في موضوعين مهمين: الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية أو ترك الحرية لتنتخب الأكثرية من تريد رئيساً، والاتفاق على قانون جديد للانتخاب يكون عادلاً ومتوازناً ومترجماً للمناصفة الفعلية لا الدفترية، وهي محاولة تقول فيها بكركي لمن لا يسمع صوتها: "اللهم إني بلَّغت". في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، الاتفاق على مرشح قوي كما يفعل السنّة في إيصال رئيس للحكومة، وكما يفعل الشيعة في انتخاب رئيس للمجلس. فإذا لم يتفقوا فإن الذنب يكون ذنبهم وليس أي طرف آخر، وإلا الاتفاق على مرشح للرئاسة من خارج نادي الأقطاب، وإذا تعذّر ذلك أيضاً، الاتفاق على النزول الى المجلس لانتخاب المرشح الذي تريده الأكثرية النيابية المطلوبة. فإذا لم يتم التوصل الى اتفاق على أي حل من هذه الحلول، فإن بكركي تكون قد قامت بواجبها حيال الوطن وحمّلت هؤلاء النواب مسؤولية تعريض أعلى منصب للموارنة في الدولة لمصير مجهول، لا بل يكونون هم من أخلّوا بالميثاق الوطني وخالفوا الدستور. أما موضوع قانون جديد للانتخابات النيابية فإن الاتفاق عليه لا يقل أهمية عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية. فهذا القانون اذا ما حقق المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين، فإنه يكون قد ترجم "الميثاقية" ترجمة صحيحة وحقق الشراكة الوطنية الصحيحة. وعزّز العيش المشترك وحمى السلم الأهلي. وقبل أن يتفق المسيحيون مع المسلمين على قانون جديد للانتخابات يكون عادلاً ومتوازناً، عليهم أن يتفقوا أولاً في ما بينهم ومن ثم يناقشونه مع المسلمين، وهو قانون اذا لم يتفقوا عليه فإنه يستحق عندئذ العمل على إقراره بكل الوسائل الديموقراطية المشروعة، في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب وحتى في الشارع. أما أن يظلوا مختلفين على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى قانون جديد للانتخاب ويلقون المسؤولية على سواهم وليس على أنفسهم، فإن الرأي العام الواعي سوف يحاسبهم ويحمّلهم وحدهم المسؤولية. فالمطلوب منهم أن يساعدوا أنفسهم كي يساعدهم الآخرون. فلو أن رئاسة المجلس ظلّت شاغرة بسبب الخلاف بين الشيعة، أفلا يكونون هم المسؤولين عن هذا الشغور، وكذلك الأمر بالنسبة الى السنّة في ما يتعلق برئاسة الحكومة. قبل أشهر من رحيل الكبير العميد ريمون اده كان يكرر القول لكل من يتصل به: "إن لبنان الذي نعرفه انتهى". وقد صحّ ويا للأسف قوله هذا. فلا رئيس الجمهورية ينتخب وفقاً للدستور بل بانتهاكه بإرادة الأقوى، ولا الحكومة يتم تشكيلها وفقاً للنظام الديموقراطي الذي بموجبه تحكم الأكثرية والأقلية تعارض الى أن تصبح الأكثرية أقلية والأقلية أكثرية تأتي بها انتخابات حرة ونزيهة. ولما كانت بدعة "الديموقراطية التوافقية" التي تجمع الأكثرية والأقلية في حكومة واحدة تحل محل ديموقراطية الأكثرية فتصبح حكومات لا تجانس ولا انسجام بين أعضائها فيتعطل عملها بالمناكفات والمشاكسات لأن لا شيء يجمعهم سوى المقعد الوزاري والمصالح المتبادلة، وهذا ما جعل الرئيس تمام سلام يصفها بحكومة "مرّقلي تمرّقلك" ليصبح لبنان على رأس قائمة الدول الفاسدة.

الواقع أن ما جعل ديموقراطية الأكثرية تستبدل بالديموقراطية التوافقية هي الطائفية البغيضة التي قضت على التعددية داخل كل طائفة، بل داخل كل مذهب... هذه التعددية التي كانت موجودة في الماضي تسمح عند تشكيل الحكومات بأن يكون هذا الزعيم أو ذاك أو من يمثل هذا المذهب أو ذاك وزيراً، وقد بات هذا متعذراً اليوم بسبب فقدان التعددية داخل كل مذهب، ولا سيما في الطائفة الشيعية التي احتكر قرارها في كل شيء التحالف الثنائي بين "حزب الله" وحركة "أمل". وهكذا صح قول العميد اده إن لبنان الذي نعرفه انتهى، ليس سياسياً فحسب بل أخلاقياً ووطنياً وقيماً، سواء عند انتخاب رئيس للجمهورية أو رئيس للمجلس أو عند تشكيل الحكومات. فهل من أمل بالرجوع الى لبنان الذي نعرفه لنقول "ما أحلى الرجوع إليه"؟

 

تعالوا إلى عالم المنهكين!

نبيل بومنصف/النهار/23 أيلول 2016

لا ندري ماذا تراها ستحمل الاسابيع القليلة المقبلة من معطيات جديدة حول الأزمة المتنامية المتحولة واقعيا أزمة دولة وليس فقط ازمة نظام ورئاسة ومؤسسات مشلولة ومراسات سياسية مرضية. ولكن ما يمكن الجزم به بلا أي تحفظ هو ان الحقبة الطالعة تنذر الافرقاء السياسيين جميعا، ومن دون أي استثناء، بوجوب التزام القاعدة الذهبية التي مثلما تندرج على الدول تنسحب اولا عليهم وهي "حفظ الرأس" حين تعصف حروب الحسابات الكبرى. نقول ذلك ونحن نعاين اوضاع قوى داخلية تتسابق عمليا في انهاك يطاولها بالجملة والمفرق عقب سنتين واربعة اشهر من الفراغ الرئاسي المتمددة مفاعيله في طول المؤسسات وعرضها والناشبة تداعياته في سائر قطاعات البلاد العامة والخاصة مهددة بالانهيارات العميمة ليس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدماتي فحسب وانما ايضا على مستوى البنى السياسية والحزبية نفسها. ليس في لبنان اليوم قوة سياسية او فريقا سياسيا لم تتمدد اليه عوارض الانهاك والاهتراء جراء أزمة لم يعرف لبنان مثيلا لها في تاريخ الحرب والسلم على رغم امتلاكه مخزونا هائلا من التجارب المأزومة. يجري التركيز وحشد الأنظار والحملات التعبوية مقصودة كانت ام كانت عفوية، على قلة وندرة الصنف الثاني، على الاوضاع الشديدة الحساسية والدقة لزعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري. صحيح ان هذا المسلسل يبرره حجم الحريري والخشية لدى كثيرين من بلوغ تراجعه حدودا تنذر بانقلاب في التوازن الداخلي، وربما تكون هناك "آمال" ورهانات لدى آخرين على بلوغ هذا المستوى من الاحتمالات حدودا جدية. لا ندري واقعيا اي اتضاح يمكن ان يتخذه الخط البياني الحقيقي لهذا الواقع، ولكن اذا كانت للازمة الحريرية خصوصياتها ودوافعها المعلومة وغير المعلومة ماذا تراها ستكون عليه صورة المشهد الداخلي حين تتضح حقائق مآزق أخرى تختبئ الآن وراء غبارها الكثيف المثار في كل الاتجاهات؟ ماذا عن مأزق "حزب الله" في تعطيل الرئاسة وتعليقها على حسابات تورطه في سوريا حتى اشعار "ابدي"؟ وماذا عن مأزق حليفه العوني المرشح الاوحد الاحد وفق ادبيات الاملاء الآخذ بالاشتداد فيما تمعن الرئاسة في الهروب الى الامام ؟ وماذا عن تصعيد واعد بعاصفة على النظام وكأن النظام يرتع في أفضل احواله فيما نعيش في قلب انقلاب موصوف؟ وماذا عن قوى 14 آذار "السابقة " منفردة ومجتمعة فيما صارت أثرا بعد عين؟ وماذا بقي من "تحالف " الممانعة وافرقائه واحدا واحدا غير اسلاس القيادة لـ"حزب الله" في برمجة مراحل الانتظارات المتمادية؟ وحده ربما الرئيس نبيه بري تمكن من انتزاع موقع متمايز له في الازمة الرئاسية ومع ذلك اصابته سهام الانهاك وها هي طاولة الحوار عنوان التحاقه بالركب. ماذا في ذلك غير لعنة الانهاك التي صارت قاعدة الاشتباك الاولى والاخيرة؟

 

السنّه الميثاقيون أهل الدولة

زياد ضاهر/جنوبية/ 22 سبتمبر، 2016

تعرض “السنة” ، أهل الدوله كما يسميهم الدكتور رضوان السيد، في العالم العربي الى تهديم دولهم وتقسيم مجتمعاتهم بعد أن قامت الثورات على الانظمه العسكريه التي حكمتهم 40 عقد من الزمن برعاية من الاقطاب الدوليين.

أكثر من يساهم في إثارة هذه الفوضى وعدم الاستقرار هم الايرانيون وقد عبروا أكثر من مرة عن قدرتهم على التأثير واستعرضوا قوتهم في العالم العربي متباهين بسيطرتهم على 4 عواصم عربية.

“سنّة” لبنان ليسوا بمعزل عن ما يحصل في العالم العربي ذي الاكثريه السنيّة الساحقه، وتاريخيًا كان السنة اللبنانيين لهم توجهاتهم القومية المرتبطة بقضايا العرب والتحرر، ضد “الرجعية العربية” في ما ساد الخطاب السياسي في فترة السبعينيات.

لماذا لم يدخلوا في الصراع الى اليوم؟ لماذا لم يذهبوا للقتال بأعداد تقترب من اعداد مقاتلي حزب الله في سوريا؟ لماذا لم ينتفضوا كما فعلوا ضد حلف بغداد وحملو السلاح في العام 1975؟

ان تمثيل تيار المستقبل للسنية السياسية بالمعنى السياسي لا الديني والتي تضم في صفوفها من غير المسلمين  أو “السنّة الميثاقيين” هو ما حمى لبنان من الانجرار الى الاقتتال السني الشيعي وحمى بيوتهم وعائلاتهم من ما أصاب غيرهم من الذين غرقوا في الحرب السورية. إن خيارات الرئيس سعد الحريري من “الحوار مع حزب الله” في عين التينة الى الحكومه التي سميت بأنها “حكومة ربط نزاع”، والخطاب السياسي الذي ركز على المطالبة بتفعيل المؤسسات ودور الدوله ولم ينحوا الى  التطرف يوما أو مثلا الدعوة الى امتلاك القوه لحماية مناطقة من اختراقها بسرايا المقاومة المسلحة والتابعه لحزب الله.

في العام 1958 قامت انتفاضة ضد موقف الرئيس شمعون بالانتساب الى “حلف بغداد” وتأييد مشروع “ايزنهاور”  برعاية الولايات المتحده وقيادة بريطانيا وقامت المظاهرات في صيدا وبيروت وطرابلس، فالسنّة وحلفائهم (كمال جنبلاط والشيخ حسن الجسر)  أخذوا موقفا ضد هذا الخيار الذي اعتبر معاديا لقضايا وهوية العرب وتهديدا لهوية لبنان، وتعتبر تلك الاحداث بنتائجها كسبب من أسباب الحرب الاهليه التي اندلعت في العام 1975، حيث كان الانقسام حول الهوية الوطنية والانتساب للاقليم في ظل صراع المحاور. ودعى الطرفان الى الالتحاق بمحوره الاقليمي بالكامل حتى حدود الاحتراب والاقتتال.

الاكيد أن “سنة لبنان” أصبحوا أكثر ميثاقيه وهم الذين أيدوا ولأول مرة في تايخهم اللبناني، زعامة على مستوى الوطن مثل رفيق الحريري،  ومن بعد استشهاده استمروا مع ابنه، وهو الذي قال “وقفنا العدّ” كإشارة الى أن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ليست للنقاش وهذا ما اعتبر موقف دفاع عن حقوق المسيحيين في النظام، كميثاق تأسيسي للجمهوريه الثانية بعد الطائف الذي انهى الحرب التي دامت 20 عام.

أي “عراك” يحتاج الى طرفين تتوفر لديهما الاراده والقدره والقرار بخوض هذا العراك، اليوم في لبنان يوجد طرف مقاتل في سوريا وكذلك في لبنان بأشكال مختلفه ومقوله أمين عام حزب الله الشهيرة “لبدو يقاتلنا يلاقينا بسوريا” وأدبيات كثيرة حكيت عن قطع الايدي والرؤوس حماية “لسلاح المقاومة”، والطرف الآخر لم يدعُ يوما للقتال أو حمل السلاح لأي سبب كان وبالرغم من كل ما تعرضوا له من اغتيالات وتفجيرات وإثارة مشاكل أمنيه من خلال “سراياهم” المتغلغلة في المناطق. بالرغم من كل ذلك بقي الخطاب المسالم والمتمسك بالدولة والمؤسسات والثبات على الموقف السياسي هي وسائل مواجهة “اجرام” و “عمالة” حزب الله للمشروع الايراني.

“السنّه” اللبنانييون هو “أهل الدولة” أيضا واليوم لم يتخلوا عن عروبتهم ولا تقدميتهم ولا عن تضحيتهم لبقاء لبنان إنما ادركوا وبشكل جماعي أن “لبنان أولا ” هو الاتجاه الصحيح لبوصلتهم الذي حفظهم ويحفظ قيمهم وتاريخهم ومستقبل ابنائهم.

ومن الواضح أن صمود سعد الحريري في وجه الكم الهائل من الضغوطات له معنى واحد ان “سنة الميثاق” لن يتخلوا عن دورهم في “حفظ الدولة” ولن يسمحوا باستجلاب “سنة الصحوات” لتمثيل هذه الطائفه في النظام السياسي اللبناني.

بين اليوم وانتفاضة 1958 أوجه شبه كثيرة واختلاف وحيد، في “بيروت” فريق تعلم من تجارب الماضي وفريق لم يتعلم ابدا.

 

الحريري يكتب في «نيويورك تايمز»: على إيران وقف تدخلها في الشؤون العربية

سعد الحريري/ نيويورك تايمز/ 22 أيلول/16

في ١٤ شباط ٢٠٠٥، اغتال تفجير هائل والدي، رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري ومعه ٢٢ لبنانيا آخرين.  وقد حددت المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي خمسة عناصر من حزب الله بصفتهم متهمين بالتعاون على ارتكاب الجريمة. وفي حال إثبات الأمر، فمن شأنه أن يعني أن الجريمة نفذها حلفاء إيران في لبنان، الممولين والمسيطر عليهم من قبل النظام في طهران. بعد ذلك بثلاثة أعوام، أي في 2008، انتقل حزب الله لاحتلال بيروت، وبعد سنين عديدة من الوعود بأن ترسانته الواسعة التي وفرتها له إيران مخصصة فقط لحماية لبنان من اسرائيل، ادار سلاحه ضد شعبه.

ومؤخرا، يمنع حزب الله لبنان من انتخاب رئيس ويفرض شللا مدمرا على حكومة البلاد لابتزاز المواطنين بالرضوخ لمطالبه. وفي هذه الأثناء ارسل حزب الله ألوفا من من الشبان اللبنانيين ليقاتلوا ويموتوا في سوريا دفاعا عن نظام بشار الأسد الكريه وهو الطاغية الوحشي الذي ادانته الأمم المتحدة وسائر العالم لإشرافه على مقتل ما لا يقل عن ربع مليون من شعبه.  وقد خلق الأسد عمدا،  بمساعدة ايران وحرسها الثوري وتوابعه من حزب الله والميليشيات من العراق وأفغانستان، اسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، فهجروا بلا ورع ملايين الناس إلى الدول المجاورة وأوروبا.

نحن اللبنانيون نعرف جيدا العنف والفتنة والحقد الطائفي والمذهبي والقسوة والارهاب الذي يمكن لإيران وحلفائها تسبيبه بحق دول أخرى، مهما حاول المسؤولون الإيرانيون أن يزعموا تجاه العالم الخارجي. لقد كانت إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب منذ نهاية السبعينات.

لم ننس احتجاز الرهائن الأميركيين والغربيين في الثمانينات على يد تابعين لإيران.  لم ننس تفجير ثكنة المارينز في مطار بيروت حيث قتل ٢٤١ من المارينز والبحارة والجنود الأميركيين.  لا بل أن حال النسيان لتلك الاحداث في معظم العالم، كما تجاهل ما يحصل في سوريا وغيرها اليوم، يتركنا في حال من الدهشة.

الكارثة التي حلت بشعب سوريا بدأت عندما تدخلت إيران وحلفاؤها لتدعيم دكتاتورية الأسد الوحشية في وجه انتفاضة ديمقراطية شعبية كانت في الأصل لا عنفية ولا طائفية.  كان الشعب السوري لا يطلب سوى اصلاح نظام شرير فاسد يحكم بالقوة المتوحشة.  واليوم، يرزح لبنان، تحت عبء 1,3 مليون لاجئ سوري هجرهم هذا النظام الفاقد للضمير من بيوتهم.

المأساة في اليمن أيضا بدأت عندما شرعت ميليشيا الحوثيين المتمردة والمدعومة من إيران في قتال شعبها في انقلاب أدانه مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة.  وكان هدفهم ببساطة زعزعة وتهديد استقرار السعودية ودول الخليج العربي الأخرى.

في العراق، روجت ومولت إيران مجموعة من الميليشيات العنيفة التابعة التي زعزعت نشرت الحقد المذهبي في البلاد وباتت الآن تقوض الجهود لالحاق الهزيمة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

المسؤولون الإيرانيون يتبجحون بوقاحة أن ايران باتت تسيطر على ٤ عواصم عربية: بيروت وبغداد وصنعاء ودمشق ويفاخرون بهذه السيطرة.  مثل هذا التبجح يمثل تهديدا واضحا، ونحن في لبنان نأخذه بجدية، بأن إيران تريد توسيع نفوذها في الشرق الأوسط بزرع الفتنة وترويج الإرهاب والحقد الطائفي والمذهبي وزعزعة استقرار المنطقة بواسطة أتباعها، بينما تزعم أنها في موقع المتفرج. قارنوا ذلك بما قامت به المملكة العربية السعودية لأجل لبنان. في الثمانينات، بينما كانت إيران منشغلة بادارة الميليشيات التابعة لها في لبنان، ساعدت السعودية لبنان بالتوصل إلى اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب الأهلية، وأعني اتفاق الطائف، باسم المدينة السعودية حيث اجتمع أعضاء البرلمان اللبناني ووضعوا  حدا لمجزرة امتدت ١٥ عاما. وفيما كان لبنان يجهد لإعادة بناء اقتصاده بعد الحرب الأهلية التزمت السعودية بمساعدات حيوية في مؤتمر باريس لإعادة البناء المالية في لبنان، وساهمت بأكثر من ١,٥مليار دولار من المساعدات.

كم مدرسة ومستشفى شيدت إيران في لبنان؟  كم من المساعدة وفرت للبنان كي يعيد اعمار نفسه؟  الجواب بالطبع، هو صفر تقريبا، وأي مساعدة إيرانية تذهب بالكامل لمصلحة حزب الله السياسية. أمام إيران فرصة فريدة لمساعدة الذين يحاربون التطرف بالفعل في العالم العربي.  ولكي تقوم بذلك عليها وقف تدخلها في الشؤون العربية من اليمن إلى البحرين والعراق وسوريا ولبنان. عليها وقف تغذية القهر السني الذي يشجع أقلية هامشية على الاعتقاد أن الإرهاب هو الحل.  ويمكن لإيران أن ترغم الميليشيات من افغانستان والعراق ولبنان وإيران على الانسحاب من سوريا.  من شأن ذلك أن يكون خطوة أولى عظيمة لإزالة العقبة التكتيكية الأخيرة أمام الذين يحاربون التطرف بالفعل في العالم الإسلامي. يمكن لأيران أن تكون جزءا من الحل، لكن عليها أن تقبل اليد الممدودة العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية لعلاقات حسن جوار طبيعية، وأن تسمح للسنة العرب أن يتفرغوا للجهد الحقيقي للتخلص من التطرف.

 

الموقف اليوم: التخابر غير الشرعي

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/22 أيلول/16

يفترض بالدولة مبدئياً مكافحة كل ما هو غير شرعي من أجل بسط شرعيتها وحضورها واحترامها لدى الرأي العام، وفي اللحظة التي تغض فيها النظر عن التجاوزات والاستثناءات لاعتبارات مختلفة تسقط، لأن عدالتها ستتحول إلى عدالة استنسابية وانتقائية ومسيّسة بما يخالف مفهوم العدالة نفسها.

وهذا لا يعني ان عجز الدولة عن مقاربة جانب معين بفعل الأمر الواقع القائم تشريع الجوانب الأخرى، إنما يقتضي تسليط الضوء على هذا الأمر الواقع، وليس تجاهله، من أجل جعله تحت المجهر وفي موقع المتهم أمام الرأي العام.

ومناسبة هذا الكلام ملف التخابر غير الشرعي الذي تم تضخيمه إلى درجة لم يعد بالإمكان معها الخروج من هذا الملف من دون اتهامات تطال “رؤوساً كبيرة” تمهيداً لإقفاله، ولكن من دون تقديم الأجوبة الشافية عن بعض تساؤلات الناس:

أولاً، الكلام في هذه القضية بدأ عن طريق الترهيب السياسي تحت العنوان المحبب لدى محور الممانعة وهو الاختراق الإسرائيلي للبنان من أجل التجسس على مقاومته، وان ثمة معلومات مؤكدة عن المخطط الإسرائيلي الذي ستكشف تفاصيله قريباً، وإلى آخر هذه المعزوفة الخشبية المملة. فاللجنة التي تولت متابعة ملف التخابر مطالبة أولاً بالاعتذار من اللبنانيين عن لغة التخوين التي استخدمت، ومطالبة ثانياً بتوقيف ومحاكمة كل من تولى نشر وتعميم هذه المعلومات الكاذبة.

ثانياً، الكلام في هذا الملف بدأ عن طريق إلهاء الرأي العام بكيفية إدخال تلك المعدات الضخمة، حيث ذهبت الترجيحات باتجاهين: الكوماندوز الإسرائيلي او تورط مروحة واسعة من الأجهزة والبلديات والشركات، فيما لم تظهر التحقيقات بعد كيفية إدخال تلك المعدات، وبالتالي اللجنة مطالبة أيضاً بتوضيح هذا الجانب.

ثالثا، الرأي العام لم يهضم فكرة ان كل المسؤولية في هذا الملف ألقيت على شخصية إدارية مهنية رفع الغطاء السياسي عنها، وشخصية أخرى إعلامية سعى محور الممانعة في كل المراحل والأوقات إلى إسكاتها وتدجينها، وفي المحصلة توجيه التهمة إلى شخصيتين يدوران في الفلك السياسي نفسه، فيما كل المحطات الأخرى نزيهة ومنزهة وبعيدة عن الشبهات، علماً انها بالنسبة للرأي العام هي بحد ذاتها المشبوهة.

رابعاً، الرأي العام لا يستطيع التمييز بين تخابر غير شرعي اقتصادي تقتضي ملاحقته، وبين تخابر غير شرعي أمني يقتضي غض النظر عنه، والمقصود شبكة اتصالات “حزب الله” الموازية لشبكة الدولة والتي كانت السبب الرئيس وراء أحداث 7 أيار وتهديد الحزب بقطع يد كل من تسول له نفسه قطع شبكة الحزب. وهذه الشبكة هي عنصر من العناصر المكونة لدويلة “حزب الله” التي تحول دون قيام الدولة اللبنانية. وما تقدم مجرد محاولة لتسليط الضوء على بعض النقاط التي أثارها الرأي العام في الساعات الأخيرة على رغم وجود مروحة واسعة من النقاط السياسية والتقنية التي لا يتسع المجال لإبرازها وتعدادها، ولكن العبرة من كل ذلك ان الحياة الدستورية والسياسية والقضائية والأمنية والاقتصادية لا يمكن ان تستقيم في ظل هذا النهج الاستنسابي السائد.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية حقائق الصراع السعودي - الإيراني

عبد الكريم أبو النصر/النهار/23 أيلول 2016

"الصراع بين السعودية وايران ليس دينياً في حقيقته بل انه صراع سياسي في جوهره وأهدافه وان كانت تغطيته تتضمن شعارات ومبررات ذات طابع ديني أو مذهبي. وهو ليس صراعاً على الحدود أو على الأرض وليس صراعاً على زعامة المنطقة إذ أن لكل من الدولتين موقعها الخاص: فالسعودية لها دور قيادي في المنطقة معترف به عربياً واسلامياً ودولياً، وايران تسعى من طريق سياساتها وتدخلاتها في سوريا والعراق واليمن ولبنان وساحات أخرى الى تعزيز دور اقليمي لها تريده أكبر من قدراتها وامكاناتها. ويمكن القول إن الصراع بين السعودية وايران طبيعي ومنطقي وله مبرراته اذ انهما تتحركان وتنشطان في منطقة واحدة وتخوضان معارك مباشرة وغير مباشرة في ساحات عدة من أجل محاولة تحقيق أهداف مختلفة ومتناقضة معظم الأحيان. وهو، أيضاً، صراع بين تصورين لواقع المنطقة ولموازين القوى فيها ولمستقبلها، وهو صراع بين رؤيتين متناقضتين لطريقة تسوية النزاعات الاقليمية مرده الى خلافات كبيرة بين مفهوم كل من الدولتين للأمن الوطني الذاتي وللأمن الاقليمي". هذا ما قاله لنا مسؤول أوروبي بارز في باريس معني بهذا الملف ووثيق الاطلاع على تطوّر العلاقات بين السعودية وإيران. وشدّد المسؤول، استناداً الى معلوماته، على أن هذا الصراع الكبير المؤثّر على أحداث المنطقة لن يتحوّل صداماً عسكرياً اذ أن ضوابط عدة داخلية واقليمية ودولية تتحكم به وتمنع انزلاقه الى المواجهة المباشرة. وركّز المسؤول على أن عقدتين أساسيتين تسيطران على هذا الصراع: الأولى عقدة الخلاف الجوهري بين مفهومين متناقضين لطبيعة التقارب بين الدولتين وشروطه، والثانية هي عقدة الاتفاق النووي الموقّع بين إيران وأميركا والدول الكبرى الاخرى في مجموعة الست. العقدة الأولى هي أن السعودية تريد التقارب والتفاهم مع ايران على أساس أنها دولة اقليمية كبرى مهمة لكنها ترفض التعامل معها على أساس أنها الدولة المهيمنة على المنطقة وشؤونها. ومن هذا المنطلق فإن السعودية مستعدة للتقارب والتفاهم مع إيران على أساس مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وتشترط تغيير سياساتها الاقليمية في سوريا والعراق واليمن ولبنان بطريقة تحقق تفاهمات بين الدولتين على سبل حل النزاعات في هذه الساحات تؤدي الى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام فيها استناداً الى قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس منح الشعوب فيها حق تقرير مصيرها بذاتها. لكن ايران ترفض هذا التوجه السعودي وتريد تقارباً مع المملكة من غير شروط ومن غير أن تتخلى عن سياساتها ونشاطاتها الاقليمية.

العقدة الثانية هي عقدة الاتفاق النووي. وقد أصيب المسؤولون الايرانيون بخيبة أمل حقيقية إذ أن هذا الاتفاق لم يحقق لهم طموحاتهم، فقد راهن المسؤولون الايرانيون على أن مجرد توقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى سيؤدي الى تقوية العلاقات مع الدول الغربية وسيعزز دورهم الاقليمي وسيدفع الدول الكبرى الى التفاهم مع طهران ودعم سياساتها في المنطقة. لكن ما حدث هو العكس تماماً إذ ان الاتفاق اقتصر على الملف النووي وتمسكت الادارة الأميركية بمواصلة فرض عقوبات قاسية على ايران بتهمة دعمها للإرهاب وتطبيق سياسات "تزعزع الأمن والاستقرار في سوريا واليمن وفي المنطقة". وفي المقابل دعمت أميركا والدول الغربية عموماً سياسات السعودية والغالبية من الدول العربية المعتدلة في سوريا والعراق واليمن ولبنان والمنطقة عموماً ووقفت ضد السياسات الايرانية الإقليمية كما أنها امتنعت عن توثيق العلاقات الثنائية مع ايران في مجالات حيوية عدة. وانعكست خيبة الأمل الايرانية في حملات علنية قاسية شنّها كبار المسؤولين الايرانيين على الاتفاق النووي وعلى السياسات الأميركية والغربية عموماً. وخلص المسؤول الاوروبي الى القول: "لقد دفعت خيبة الأمل هذه القيادة الايرانية الى تنفيذ سياسات وأعمال في المنطقة تهدف الى محاولة تعزيز دورها الاقليمي بالقوة وبقطع النظر عن التفاهمات مع أميركا والغرب التي فشلت في تحقيقها. وساهم هذا العامل الأساسي في تأجيج حدة الصراع السياسي بين ايران والسعودية النابع أساساً من خلافات بين الدولتين الكبيرتين على مسائل جوهرية عدة تتعلق بدور كل منهما في المنطقة وبمفهوم كل منهما للأمن والاستقرار ولشروط إنجاز السلام في الساحات الرئيسية المشتعلة".

 

سليماني.. المستشار أم الوصي؟

رشيد الخيُّون/ صحيفة الاتحاد/22 أيلول/16

في بيت مشهور للشيخ محمد باقر الشبيبي (ت 1960) يقول: «المستشار هو الذي شِرب الطِّلاءَ/ فعلامَ يا هذا الوزير تُعربدُ؟»، وذلك من قصيدة ألقاها احتفاءً بالأميركي «مستر جارلس كراين»، بمناسبة زيارته بغداد عام 1929. وكان كراين عضواً في اللجنة الأميركية (1919) لاستطلاع رأي شعوب المنطقة بتقرير المصير، بعد انهيار الدولة العثمانية، وحينها ظهرت أميركا بمظهر الداعم للشعوب ضد السيطرة الأجنبية، قياساً بالبلدان الأوروبية وعلاقتها بالشرق. أُقيم للضيف الأميركي حفل في فندق كارلتون ببغداد (الهلالي، الشَّاعر الثَّائر الشَّيخ محمد باقر الشَّبيبي 1965)، وكان حينها على رأس كل وزارة عراقية مستشار بريطاني، بيده الحل والربط. وبالمعنى المذكور يأتي عمل الجنرال قاسم سليماني مستشاراً للحكومة العراقية، فقد صرح وزير الخارجية أن سليماني يعمل مستشاراً لديهم، وصرح قائد «الحشد الشعبي» أنه يعمل مقابل راتب.. ولا ضير في هذا، إذ من المألوف أن تتعاقد الحكومات مع مستشارين أجانب. غير أن استشارة سليماني ليست استشارة المتعاقد المُقيد بوظيفته، إنما له الكلمة الفصل في أحوال العراق، شأنه أكثر من شأن المستشارين البريطانيين الذين إذا شربوا الطِّلاءَ سكر الوزراء، ووصف الشاعر للعلاقة بين المستشار والوزير آنذاك كان دقيقاً.

يوهمنا مَن أعلن أن قاسم سليماني مجرد مستشار ببغداد، بعقد عمل لا أكثر. أقول: وأي قائد عسكري أو أمني مستمر في الخدمة يقبل، أو يُقبل له، أن يعمل مستشاراً لدى دولة أجنبية؟! وكيف إذا كان قائد «فيلق القدس»، ومسؤول حركات التحرر في مكتب الولي الفقيه؟! وأكثر المسؤولين الفاعلين الآن بالعراق كانوا من جنوده! قبل ست سنوات قال مستشار الأمن القومي العراقي السابق في سليماني: «الواضح أنه يمسك بالملف العراقي، وأعتقد أن رتبته حسب ما أذكر هي لواء في الحرس الثوري في مقر (فيلق القدس) المعني بحركات التحرر في العالم، وسليماني هو المسؤول عن الملف العراقي، وأعتقد أن له القول الفصل في ذلك» (مقابلة في «الشرق الأوسط» 30/6/2010). كان ذلك قبل تأسيس «الحشد الشعبي»، وقبل ظهور شيء اسمه «داعش»، كي يُربط بهما الإفصاح عن استشارة سليماني. وهل يرضى مثل قاسم سليماني أن يكون مستشاراً لأحدهم، وكان وما زال الآمر الناهي في شأن العِراق؟!

لا يرضى سليماني بالاستشارة إلا إذا كانت عنوان تمويه لسلطة عظمى، مثل التي كانت لدى شيخ المعتزلة ثمامة بن أشرس (نحو 213هـ)، لما أراده عبدالله المأمون (ت 218هـ) وزيراً، فأجابه بالقول: «يا أمير المؤمنين: إني لا أقوم بذلك، وأحرى أن أضن بوضعي من أمير المؤمنين، وحالي أن تزول عنده، فإني لم أرَ أحداً تَعرض للخدمة والوزارة إلا لم يكن لتسلم حاله، ولا تدوم منزلته» (ابن طيفور، كتاب بغداد). ولما سأله الوزير (عينه ثمامة نفسه) عن معنى وجوده في دار الخلافة، وهو بلا وظيفة بائنة، رد عليه ثُمامة قائلاً: «إن معناي في الدار والحاجة إليّ بائنة. فقال: وما تصلح له؟ قال: أشاور في مثلك هل تصلح لموضعك أم لا تصلح. قال: فأُفحم وما ردَّ عليه بجواب» (نفسه). لا يرضى سليماني إلا أن يكون هو المندوب السامي مموهاً بوظيفة مستشار، فبحدود (1922) فكرت بريطانيا أن تجعل الشيخ محمود الحفيد (ت 1956) حاكماً مُقيداً على كردستان: «إنك ستكون حاكماً في كردستان، لكن بشرط أن تأخذ رأي المندوب السامي البريطاني في المنطقة، بكبائر الأمور وصغائرها. فقال لهم: هل من الممكن أن يكون هو حاكماً وأنا مندوباً سامياً؟»(مقابلة مع إبراهيم أحمد، مجلة النُّور الإسلامية 11/1994).

هكذا تكون استشارة سليماني آمراً ناهياً، مندوباً سامياً، على ما تمناه الشيخ الحفيد ولم يحظ به، ومستشاراً مثلما كان ابن أشرس. بهذه القوة أُبلغ أحمد الجلبي (ت 2015) أنه لن يتولى رئاسة الوزارة (2005)، هذا ما سمعته من الجلبي وسمعه غيري من الحضور (رمضان 2006)، قال: «اتصل بي سفير إيران (قمي) وأبلغني بذلك». إنه ليس تدخل سفير إنما إدارة الدولة، ونتحدى أي مسؤول من الإسلاميين وغير الإسلاميين، من الشيعة والسنّة والكُرد، أن يعمل خلاف توجيهات المستشار سليماني، وسفير الولي الفقيه. وعليه سيتحمل العراق، بشراً وثروةً، كلّ خلافات إيران وطموحاتها الثورية الدينية.

نعود إلى قصيدة الشبيبي، وشكواه لمستر «كراين»، وما يعلنه المسؤولون العراقيون من أن العراق في حلف مع إيران، بما يسمونه «دول الممانعة»، وأي ممانعة وبغداد مهتوكة الحُرمات! «قالوا التحالف، قُلتُ مرحى إنه/ حقٌ إذا صدق الحليف مؤيدُ/ فالحلفُ بين حكومة وحكومة/ معناه كلّ منهما هو سيدُ»! إنه واقع الحال، ولا يطول بنا التوهم، فمنزل سليماني ومكتبه ببغداد للوصاية لا الاستشارة.

 

نظرة من الداخل في استراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي

 معهد واشنطن/22 أيلول/16

في 15 أيلول/سبتمبر، خاطب وزير الدفاع ورئيس أركان جيش الإسرائيلي السابق موشي “بوغي” يعالون منتدى سياسياً في معهد واشنطن. وفيما يلي ملخص لملاحظاته.

تسبب الزلزال المستمر الذي يُصيب العالَم العربي على مدى السنوات الخمس الماضية بإعادة توجيه المشهد السياسي، وساهم في تعميق عدم الاستقرار الذي من المرجح أن يظل قائماً في المستقبل المنظور. وتعود إعادة ترتيب الأوراق إلى انهيار نظام الدولة القومية الذي فرضته القوى الاستعمارية، ونشوء دول بشكل مصطنع مثل سوريا والعراق وليبيا التي أخذت تتفكّك وتترك فراغات خطرة في موقع السلطة. ومن غير المرجح أن تعود هذه الدّول المنهارة مرة أخرى إلى وضعها الطّبيعي؛ بل على العكس من ذلك، من المحتمل أن يُعاد تشكيلها ضمن أقاليم متجانسة عرقياً أو اتّحادات هشّة.

يجب أن تكون إسرائيل رصينة وواقعية في التعاطي مع جوارها الذي يشكل خطراً، ويجب أن يأتي ردّها وفقاً لبعض المبادئ الواضحة. أولاً، عليها ألّا تنخرط في التفكير الغارق بالتمني أو إظهار سلوك متعال من خلال محاولة فرض الديمقراطية أو إطار الدولة القومية على بلدان غير مستعدة لقبول مثل هذه الترتيبات. فالديمقراطية الحقيقية هي أكثر من مجرد إجراء انتخابات – وتتطلّب عملية طويلة المدى من التعليم والتنشئة الاجتماعية، وهذه الدول لم تمارس بعد تلك العملية.

ثانياً، لا ترغب إسرائيل في التدخل في النزاعات العربية الداخلية، مع أنها ستكون حازمة عندما تصبح مصالحها مهددة وسترد بأساليب واضحة ومتوقعة. فقد تعلّمت جزءاً من هذا الدرس من خلال الأحداث التي تلت دعمها للرئيس اللبناني بشير الجميل خلال حرب عام 1982. واليوم، اعتمدت الحكومة الإسرائيلية عمداً موقفاً حيادياً، من خلال عدم اتّخاذها موقف علني بشأن ما إذا كان على الأسد أن يبقى في السلطة في سوريا أم لا. وفي الوقت نفسه، لن تسمح بخرق سيادتها في مرتفعات الجولان، أو تسليم أسلحة متطورة لأعدائها، أو نقل الأسلحة الكيميائية؛ وسبق أن أظهرت قوات “جيش الدفاع الإسرائيلي” أنها سترد بحزم على مثل هذه الأعمال. وإلى جانب هذه الاستراتيجية، تقدّم إسرائيل أيضاً مساعدات إنسانية في سوريا، من بينها الغذاء، والعلاج الطبي، والوقود، من أجل تحسين الظروف الصعبة لضحايا العنف وتفادي تضخّم مشكلة اللاجئين.

واعتمدت إسرائيل مقاربة مشابهة مع حركة «حماس»: فهي ترد على الهجمات الموجهة إليها بعد قيام الحركة بإطلاق الصواريخ، إلا أنها تسعى إلى تفادي التصعيد في الحالات الأخرى وتقدّم الدعم الإنساني لشعب غزة، بما في ذلك المياه والكهرباء. ومن جهة اخرى، يساهم تعاون إسرائيل الاستراتيجي وغير المسبوق مع مصر والأردن في تحقيق أمنها الشامل في المنطقة.

وإجمالاً، أدّت هذه الاستراتيجية إلى قيام حالة أمنية هادئة إلى حد ما على الرغم من الاضطرابات الإقليمية. ويتردد «حزب الله» في مواصلة الصراع مع إسرائيل، ولم يحدث أي هجوم عبر الحدود من قبل الجهاديين السنة في سوريا، من بينهم تنظيم «الدولة الإسلامية». إضافة إلى ذلك، بما أنّ إسرائيل كانت تحمّل «حماس» مسؤولية إطلاق جميع الصواريخ من غزة، لكن هذه الهجمات لم تعد متواترة حالياً؛ كما أن موجة الطعن التي بدأت منذ عام قد تبددت إلى حد كبير.

ويأتي التهديد الأكبر على إسرائيل من مكان أبعد، هو إيران. فعلى الرغم من أن الاتفاق النووي قد أطال جدول طهران الزمني لصنع قنبلة [نووية]، إلا أنه جاء مرفقاً بمجموعة كبيرة من النتائج السلبية أيضاً. فالإيرانيون سيحتفظون بالبعض من بُنيتهم التحتية النووية، وبالتالي ستكون لهم القدرة على صنع سلاح [نووي] في السنوات العشر القادمة. كما أنهم مستمرون في نقل الأسلحة التقليدية بانتظام إلى جماعات إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من بينها «حزب الله»، والميليشيات الشيعية المتطرفة في العراق وسوريا، والحوثيين في اليمن. وباختصار، ساعدت إيران في إنشاء بنية تحتية إرهابية في القارات الخمس – وهو واقع ينقض صورتها كدولة معتدلة تحت رئاسة روحاني. ويرى البعض أن طهران هي جزء من الحل للنزاعات الإقليمية التي تعكّر الأجواء، بسبب استعدادها لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». بيد، لا يجب اعتبار معارضتها لتلك الجماعة الجهادية السنية أكثر من مؤامرة للتخلص من خصم إيديولوجي والحصول على موطئ قدم أكبر في المنطقة.

وعلى الرغم من هذه التهديدات، خلق الزلزال الجيوسياسي فرصاً لإسرائيل أيضاً. فحالياً، ينقسم الشرق الأوسط إلى أربعة معسكرات رئيسية هي: المحور الشيعي الإيراني، الذي يشمل نظام الأسد و «حزب الله» والحوثيين في اليمن؛ ومعسكر «الإخوان المسلمين» بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولكنه يضم أيضاً عناصر في مصر و «حماس» ؛ والمعسكر الجهادي العالَمي، والذي يشمل تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة»؛ والمعسكر السني العربي، الذي يضم السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة، وغيرها. ولإسرائيل والمعسكر الأخير عدة أعداء مشتركين، وبينما يُعتبَر التعاون بينهما قوياً (وإن كان هادئاً)، فمن مصلحتهما المشتركة أن يعزّزا هذا التعاون حتى بدرجة أكبر.

يجب أن تنضم الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الإعلان عن اصطفافها إلى جانب المعسكر السني العربي. ومن الخطوات الأخيرة في هذا الاتّجاه، التوقيع على «مذكرة التفاهم» الثنائية التي ستمنح بموجبها واشنطن لإسرائيل 38 مليار دولار كمساعدة عسكرية على مدى العقد القادم. غير أن الدول السنية قد رددت خيبة الأمل الإسرائيلية من إدارة أوباما، بسبب عدم معالجة مخاوفها بشأن الاتفاق النووي، وسماحها لوكلاء إيران باثارة المشاكل في المنطقة، وترددها في التزامها للزعماء السنة، بمن فيهم حسني مبارك وعبد الفتاح السيسي، في أعقاب الثورات في مصر. ويقيناً، لا تطلب هذه الدول من الولايات المتحدة نشر قوات برية في المنطقة – ولا تريد من واشنطن سوى أن تكون أكثر التزاماً من خلال دعم الشركاء على الأرض بواسطة الضربات الجوية والاستخبارات، وجعل تحالفاتها معروفة بصورة أكثر علنية.

وأخيراً، فبينما تحوّل تركيز العالَم في السنوات الأخيرة وإلى حد كبير ليشمل قضايا عربية أوسع نطاقاً، ما زالت القضيّة الفلسطينية تنال قدراً كبيراً من الاهتمام. فحل النزاع سيكون أمراً مثاليّاً، إلا أن حلّه غير ممكن في الوقت الراهن. وعلى عكس الاعتقاد السائد، لا ينبع جوهر الصراع من الأراضي المتنازَع عليها التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967، إنّما من واقع عدم استعداد الفلسطينيين قبول وجود إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. وطالما أنهم غير مستعدين للاعتراف بشرعية إسرائيل، ليست هناك قيمة في تقديم تنازلات إقليمية. وهذا الأسلوب في التفكير يبدد أيضاً الفكرة القائلة بأن عمليات الانسحاب الاسرائيلية الأحادية الجانب من شأنها أن تخلق الزخم السياسي لخطة السلام.

وبما أن الهوّات شاسعة جدّاً من أن يتمّ ردمها في هذا الوقت، يجب على إسرائيل إدارة الصراع بدلاً من محاولتها حلّه. وللتوجّه نحو قرار سياسي، يجب أن تركّز إسرائيل على بناء المجتمع الفلسطيني من أسفل إلى أعلى من خلال تحسين الاقتصاد والبنية التحتية وإنفاذ القانون والحوكمة في السلطة الفلسطينية. وفي النهاية، سيتوجب على الفلسطينيين أيضاً إجراء تغييرات جذرية على نظام تعليمهم، والتوقف عن تشويه صورة اليهود، والاعتراف بحق إسرائيل في جزءٍ من الأراضي على الأقل. وبمعنى آخر، لا يمكنهم إحراز تقدّم في قضية السلام بينما يدّعون أيضاً أن تل أبيب هي مستوطنة. وهذه التغييرات الكبيرة في المجتمع الفلسطيني هي شرط مسبق للمفاوضات الحقيقية.

 

إيران تنبش خطة الخميني لإنشاء كتلة إسلامية شيعية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/22 أيلول/16

كنا نعتقد أن «جحا» شخصية وهمية، نوادرها لإضحاكنا ولإعطائنا العبرة ومنها «كذب جحا وصدق كذبته»، فإذا بجحا يتجسد بمحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني الذي وجد أو وجدت فيه صحيفة «نيويورك تايمز» شريكًا مناسبًا للحملة على المملكة العربية السعودية. إذ في مقاله في 13 من الحالي دعا ظريف العالم إلى اعتماد مبادرة رئيسه حسن روحاني «عالم ضد التطرف العنيف» واسترسل بأن «الحقائق الجديدة تستطيع استيعاب السعوديين إذا تغيروا»! طبعًا لم يتكلم ظريف عن الإرهاب الإيراني الذي هو من طبيعة النظام كما أنه لم يكن يتوقع اعترافًا علنيًا يوم الأحد الماضي من المرشد الأعلى علي خامنئي بتدخل إيران في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن، وبأن الأميركيين «يشددون على أن نتفاوض معهم حول ذلك». ما تجاوزه ظريف واعتقد أن العالم لن يعرف، كان استراتيجية إيران في التعامل مع قادة ميليشيات ترعاهم وتمولهم داخل الدول العربية. والنجم الجديد هو العراقي الشيخ أكرم الكعبي قائد الميليشيا العراقية «حركة النجباء». رمى الكعبي بعروبته على عتبة إيران قبل أن يدخلها. صحيح أن المرشد خامنئي ليس بالإمبراطور نابوليون الذي كان يرفض مصافحة العملاء، لكن خامنئي رفض استقبال الكعبي. في أواخر الشهر الماضي قام الكعبي بزيارة «رفيعة المستوى» إلى إيران دامت أسبوعًا فحار على أي قارعة طريق إيرانية يرمي العراق. لكن يجب الاعتراف أن الدعاية التي أحاطت به لم يسبق لها مثيل مما يدل على تصاعد نفوذ رجال الدين العراقيين لدى النخبة السياسية في إيران. وهناك وبكل جرأة أعلن ولاءه للزعيم الإيراني خامنئي ولمفهوم «ولاية الفقيه» بقيادة خامنئي الذي وصفه الكعبي بأنه «نعمة إلهية» للعراق!

كرر الكعبي هذا عدة مرات خلال زيارته، وتعهد بأن قوات الحشد الشعبي - مظلة الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في العراق - ستشارك في العملية المتوقعة لمحاصرة الموصل. كما كرر مرات كثيرة شكره لطهران على دعمها الكامل لـ«حركة النجباء»، وشدد على ضرورة استمرار «الدور الاستشاري» لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، كما دافع عن حضور سليماني في العراق الذي يأتي «وفقًا لطلب الحكومة المركزية»، وأعلن بفخر علاقاته الوثيقة بإيران. المعروف أن شيعة العراق والنجف بالذات يعارضون ولاية الفقيه، لهذا فإن الشبكات الشيعية التي تسيطر عليها إيران في العراق تهدف إلى الهيمنة بعد هزيمة «داعش». وترتبط هذه الشبكات بالشبكة العالمية التي تديرها إيران وتوفر لهذه الشبكات الحصول على الموارد الإيرانية، لذلك فإن زعماء هذه الشبكات سيعملون بصبر لتوطيد وتوسيع نفوذهم في العراق، فينعكس ذلك توسعًا للنفوذ الإيراني في بلاد الرافدين.

أنشأ فيلق القدس الإيراني «حركة النجباء» التي مددت أنشطتها العام الماضي إلى سوريا، فكانت أكبر ميليشيا شيعية عراقية تقاتل في سوريا. وفي الشهر الماضي بث الإعلام الإيراني خبر انتشار 2000 مقاتل من الحركة، ومن مقاتلي «حزب الله» اللبناني في حلب لصد محاولات المعارضة السورية فك الحصار عن المدينة، ووزعت صور لقاسم سليماني في 6 من الشهر الحالي وهو يتفقد «قواته العراقية واللبنانية» في مدينة سيف الدولة.

يسعى «الحرس الثوري» إلى تحديد وتعزيز المتحمسين من الشيعة العرب والملتزمين عقيدة ولاية الفقيه على أساس أنهم لن يناقشوا سيطرة طهران. إذ إنه بالنسبة إلى «الجمهورية الإسلامية» ووكلائها فإن إنشاء كتلة إسلامية شيعية حسب ما خطط له آية الله الخميني، يتجاوز الهوية الوطنية. وإخلاص الكعبي لإيران في ظل مرشدها الحالي ظهر كثيرًا العام الماضي، عندما أعلن أنه على استعداد للإطاحة بالحكومة العراقية إذا «أمره» خامنئي بذلك! اعتبار الكعبي خامنئي آية الله العظمى يظهر «زيادة» ولائه للمرشد، الذي لا يعترف رجال الدين الشيعة في قم أو النجف بأنه آية الله العظمى، حتى إن صفته الرسمية «آية الله» ليست صلبة. خلال لقاء الكعبي مع علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان (29 أغسطس/آب) اعتبر «ولاية الفقيه رمز القوة الإسلامية». وكان خلال لقائه مع محسن رضائي القائد السابق لـ«الحرس الثوري» في 29 من الشهر الماضي قال: «إن مشاركة الحشد الشعبي في عملية الموصل من شأنه إحباط خطة الولايات المتحدة الأميركية بناء قواعد عسكرية هناك»، معربًا عن استعداده لمواصلة العمليات حتى الرقة ودير الزور.

من شأن هذا، إذا حصل، إعادة بناء الجسر البري من العراق حتى سوريا الذي كان فقده «محور المقاومة» منذ الانتفاضة السورية عام 2011، ولذلك يمكن لـ«حركة النجباء» وبقية الميليشيات التي تدعمها إيران استخدام هذه الحجة بعد سقوط «داعش» للانتشار في سوريا.

المثير للسخرية، أن القادة الإيرانيين الذين استقبلوا الكعبي تعهدوا بمواصلة دعم «النجباء»، وشددوا على وحدة أراضي العراق! خلال لقائه مع سعيد جليلي المرشح السابق للرئاسة، وممثل خامنئي في مجلس الأمن القومي أحنى الكعبي رأسه ليتمكن جليلي من تقبيل جبهته. وبعد لقائه مع المتشدد آية الله أحمد جنتي رئيس مجلس الخبراء المكلف اختيار خليفة المرشد، عقد الكعبي مؤتمرًا صحافيًا في وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» وفيه كرر علنا «حاجتنا إلى وجود سليماني» ثم ناقش علاقة «النجباء» بـ«حزب الله» اللبناني فقال: كانت هناك علاقات قوية لنا مع «حزب الله» منذ بداية احتلال العراق. والحزب درب الكثير من قواتنا ويقدم لنا اليوم الاستشارة. ثم أعلن أن «حزب الله» و«حركة النجباء» هما توأما المقاومة. ربما كان المضمون الأهم هو ما دار بين الكعبي وعلي أكبر ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الخارجية. وعد هذا بدعم وحدة الأراضي العراقية «التي تريد أميركا فكفكتها» ثم شدد على الأهمية الاستراتيجية للعراق وسوريا بالنسبة إلى إيران. قال ولايتي «إذا لم تتعاون إيران وسوريا والعراق، لا يمكن الحفاظ على لبنان، وهذا يعني سلسلة المقاومة، فإذا انكسرت إحدى هذه الحلقات، فإن السلسلة كلها تتقطع».

ومكافأة له وصل الكعبي إلى مدينة مشهد والتقى رجل الدين المهم حجة الإسلام إبراهيم رايسي. الأخير مقرب من خامنئي ومسؤول عن «مؤسسة ضريح الإمام الرضا»، التي تعتبر أكبر وأغنى إمبراطورية تجارية في إيران. هذه المؤسسة لا ترد إلا على خامنئي وحساباتها مستقلة عن الدولة مثل كتل مالية أخرى تابعة فقط للمرشد. ووفقًا لتقارير استخباراتية غربية هي واحدة من المؤسسات التي تمول «حزب الله» في لبنان. وكان عبد الله صفي الدين ممثل الحزب في إيران قال: «إن الحزب يتلقى تمويلاً مباشرا من المرشد ومؤسساته المالية». وبالطبع فإن الكعبي والميليشيات الأخرى يتلقون الملايين من الدولارات للعمليات العسكرية والخدمات الاجتماعية أيضا التي توفر للميليشيات النفوذ.إن اجتماعات الكعبي مع كبار السياسيين وأمناء المؤسسات المالية في إيران تعكس الإبعاد المتعددة للدعم الإيراني، إذ علينا أن ننظر إلى أبعد من العمليات العسكرية لاستيعاب تأثير وطموح هذه الشبكات التي تدعمها إيران، على الدول التي ستظهر في سوريا والعراق بعد هزيمة «داعش». هذه الشبكات أو الميليشيات تضع نصب أعينها نموذج «الحرس الثوري» في إيران وما حققه عبر «حزب الله» في لبنان وتطمح إلى بسط نفوذها ليس فقط عبر العمليات العسكرية بل عبر الأنشطة الاجتماعية، فتكسب ولاء الضعفاء فيها وتسد كل المنافذ والفرص أمام مستقبلهم بعيدًا عن أخطبوطها. المؤلم أن كل طرف يريد التخلص من «داعش» لأسبابه الخاصة، لذلك، ففي مرحلة ما بعد «داعش»، إذا لم يطرأ ما يعرقلها، وقد يطرأ، فإن الكعبي والميليشيات التي يدعمها «الحرس الثوري» والتي تعتبر الآن «جبهات شرعية» في العراق، سوف تساهم من دون شك في تعميق وتعزيز نفوذ طهران في العراق والشرق الأوسط. هذا ما تخطط له إيران، ولهذا أيضا لن يكون هناك استقرار في المستقبل المنظور، حتى لو «صدق» الأميركيون «صدق» محمد جواد ظريف.

 

الشرق الأوسط الجديد بنسخته الروسية

بسام مقداد/المدن/الخميس 22/09/2016

على عتبة الذكرى السنوية الأولى لانخراطها في المذبحة السورية، تتعجل روسيا في تعداد "انجازاتها" في تحقيق الهدف الأساسي لمغامرتها هذه: استرجاع مكانة الدولة العظمى، التي فقدتها مع انهيار الإتحاد السوفياتي. وهي تعتبر أن ما حققته في عودتها إلى الشرق الأوسط، وما وفره لها الإنسحاب الأميركي من المنطقة من فرص سياسية وعسكرية، لم يتوفر حتى للإتحاد السوفياتي في أوج جبروته.

ويبقى السؤال بالنسبة لها هو كيف يمكن استثمار هذه الفرص على أفضل وجه ممكن؟ فهي ترى أن "الشرق الأوسط الجديد"، الذي عجزت أميركا عن تحقيقه، أصبح بمقدورها هي على تحقيقه بنسخته الروسية، ليصبح "الشرق الأوسط الروسي الجديد"، على ما تراه صحيفة الكرملين "vzgliad" في مقالة نشرتها الأسبوع الماضي  تحت هذا العنوان بالذات. وهي تعتبر أن ما عجز عن تحقيقه الإتحاد السوفياتي حيال الصراع العربي-الإسرائيلي، وما عجز الغرب عن تحقيقه في هذه المسألة، هو في متناول يد روسيا في الوقت الراهن عبر نفوذها الكبير لدى سائر الأطراف في المنطقة.

لاشك أن اتفاقية الهدنة، التي وقعتها روسيا مع أميركا، اعتبرتها موسكو، وليس بدون وجه حق، انتصاراً كبيراً حققته على أميركا والتحالف الغربي ككل. ولم تكن روسيا تُكثر من الإستدلال على نصرها وهزيمة الغرب هذه  بالاعترافات التي تصدر عن المسؤولين الغربيين وفي الإعلام الغربي، وكان من آخرها المقالة، التي  نشرها موقع "svobodnaia pressa" الموالي للكرملين في 19 أيلول/سبتمبر، للاقتصادي الأميركي المعروف بول روبرتس، نائب وزير المالية لشؤون السياسة الإقتصادية في إدارة الرئيس الراحل رونالد ريغان، والمحرر السابق في صحيفة "وول ستريت جورنال". فقد كتب هذا الرجل، المعروف بانتقاداته اللاذعة للسياسات الاقتصادية للإدارات الأميركية المتعاقبة بعد ريغان، مقالة، كفيلة برفع منسوب الإنتصارية الروسية إلى أقصاه، بعنوان "ليس لروسيا شركاء في الغرب"، وعنوان فرعي "لماذا لا تستطيع السلطة الروسية فهم ذلك ؟". لم يشر الموقع الروسي إلى المصدر، الذي ترجمت عنه المقالة، لكنه أكد أن المقالة تُرجمت بإذن شخصي من الكاتب. لا شك في أنه تكثر في الإعلام الغربي المقالات والتحليلات، التي تنتقد سياسة أوباما المترددة في سوريا وعواقبها الكارثية على الوجود الأميركي الغربي في المنطقة، ومن آخر هذه المقالات، تلك التي  نقلها الموقع الروسي "Inosmi" عن صحيفة "واشنطن بوست"، 19 أيلول/سبتمبر، بعنوان "بوتين يلقن أوباما درساً في سوريا". لكن جميع هذه المقالات تخاطب، عادة، القارئ والمسؤول الغربيين، إنما لا تتوجه، كما يفعل بول روبرتس، إلى الحكومة الروسية مباشرة بقوله " تواصل الدولة الروسية في عقد الإتفاقات مع واشنطن، و تواصل واشنطن خرقها... وآخرها الإتفاقية حول وقف إطلاق النار في سوريا".

لكن روسيا على إدراكها لأهمية مثل هذه المقالات والأقوال وترحيبها الشديد بها، إلا أن ما تطلبه من أميركا والغرب هو العمل بما تفترضه النتيجة المنطقية لهذه "الإعترافات"، أي الإقرار بأن إتفاقية الهدنة جاءت نتيجة لهزيمة أميركا والتحالف الذي تقوده في سوريا، وبالتالي، عليها الاعتراف "بانتصار" روسيا هذا وتعمل بموجب ذلك. فقد كتب رئيس "معهد الشرق الأوسط" يفغيني ساتانوفسكي في الأسبوعية "VPK"، الناطقة باسم المجمع الصناعي الحربي الروسي في 14 أيلول/سبتمبر، مقالة تحدث فيها عن التحول الكبير الذي قيض لروسيا أن تنجزه  في ظل عجز أميركا والغرب عن "مواجهة الإرهاب في المنطقة". وهو يقول، إن توقيع الإتفاقية الأميركية-الروسية لتسوية الوضع في سوريا جاء ليعلن انتهاء المرحلة، التي لم تتمكن خلالها واشنطن من تقبل فشلها في بلد "الربيع العربي" هذا، ومن تقبل هزيمة حلفائها هناك. ويؤكد بأن القوات الجوية الفضائية الروسية قد لعبت الدور الرئيسي في تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة؛ فمن دون قيام هذه القوات بالقضاء على "الإرهابيين" في سوريا، ومن دون قصفها للبنية التحتية العائدة لهم في النقل واستخراج النفط، لما تمكن التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، من العمل هناك.

ولهذا تجد روسيا أنها في موقع يسمح لها بتصنيف الدول المنخرطة في المأساة السورية ومسؤوليها ومؤسساتها بمدى "الموالاة" لروسيا، أو البعد عنها. فقد كتبت صحيفة الكرملين "vzgliad" في 16 أيلول/سبتمبر مقالة بعنوان "وزارة الخارجية أكثر ولاءاً لروسيا من البنتاغون"، في إشارة منها إلى الخلاف المحتدم بين البنتاغون وأوباما ـــــ كيري، والذي كان، كما يبدو، وراء قصف قوات النظام في ديرالزور. وقد افتعلت موسكو، وما زالت، الكثير من الضجيج حول هذه الضربة لتقول من وراء كل هذا الضجيج المستمر، إنه كان على أميركا الإعتراف نهائياً "بهزيمتها" في سوريا والإستمرار في اتباع نهج أوباما ــــ كيري الإنبطاحي، الذي بلغ بأميركا وهيبتها ونفوذها في العالم درجة، جعلت من الممكن توجيه الإهانات إلى أوباما ومستشارته للأمن القومي خلال مؤتمر G20 في الصين. ولهذا اختارت روسيا للرد على ضربة ديرالزور ذلك العنوان، الذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها ومصالحها في سوريا خلال كل جولات المفاوضات في جنيف. ولا بد هنا من القول، إنه بين عملية ديرالزور والرد عليها بقصف قوافل المساعدات الإنسانية، كان هناك "تفصيل صغير"، بالنسبة لهذين القطبين في سوريا، هو الدماء السورية المستباحة ودمار سوريا طيلة هذه السنوات.

كما وجدت روسيا نفسها في موقع يسمح لها بفرض إرادتها في تحديد من هو الإرهابي في سوريا ومن هو المعارض الحقيقي. فقد كتبت صحيفة الكرملين عينها "vzgliad" في 14 أيلول/سبتمبر مقالة بعنوان "تجار الرقيق التعساء وأكلة لحوم البشر المعتدلون" وجهت فيها سهامها لبعض الخبراء والإختصاصيين الروس، الذين نزعوا صفة "النصر" عن الإتفاقية من موقع المزايدة على الكرملين، وليس من موقع الخلاف معه. فقد اعتبر الإختصاصي في مركز "كارنيغي" بموسكو والخبير في شؤون القفقاز والإسلام ألكسي مالاشنكو، وهو النائب عن حزب بوتين في الدوما الذي انتهت مدتها، اعتبر أن اتفاقية الهدنة هي "هزيمة دبلوماسية لروسيا"، وبأنها "الخطوة الأولى للتخلي عن الأسد". وتبين لصحيفة الكرملين أن مشكلة الرجل هي أنه يعمل في مؤسسة "مقربة من الليبراليين" (مركز كارنيغي)، وبأن كلامه هذا يمكن أن يبلغ سوريا "حيث الناس في الجيش وفي النظام الأمني ميالين لعدم تصديق مختلف أشكال الهدنة، التي يشارك فيها الأميركيون، وما يسمى بالمعتدلين".

لكن الرد الحاسم من قبل الصحيفة كان على أولئك الخبراء، الذين تجرأوا على القول بوجود معتدلين في صفوف المقاتلين السوريين، ومن بين هؤلاء كانت رئيسة قسم القضايا الدولية في مركز الأبحاث العربية في معهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية إيرينا زفياغلسكايا، التي قالت إن "الوضع في سوريا شديد التعقيد. وثمة أمثلة كيف أن بعض الناس يلتجئون أحياناً إلى الإرهابيين، طلباً للحماية، وهم ليسوا إرهابيين.. كما أن قسماً من المعارضة يحارب أحياناً القوات الرسمية إلى جانب المنظمات الإرهابية". تقول الصحيفة، رداً على هؤلاء الخبراء وعلى هذه الخبيرة بالذات، بأن سكان عدد من المحافظات، الذين عاشوا لمدة طويلة تحت سلطة الجهاديين، لم يرغبوا، لاحقاً، في "الخروج من تحت هذه السلطة". وتشير إلى أنه كان يوجد، وما زال يوجد حتى الآن، عشرات الآلاف من الأشخاص "الذين أعجبهم العيش في مستنقع القرون الوسطى المبكرة هذا". وتؤكد بأن "جميع هؤلاء الناس كانوا يساندون الأنظمة الجهادية على المستوى الحياتي، لأنها كانت تعجبهم المتاجرة بالنساء العبيد، وحضور الإعدامات العلنية، والمحاكمات وفقاَ للشريعة واعتبار الناس، الذين لا يعتنقون الشكل الخاص بهم من الإسلام، حيوانات". إن معظم هؤلاء المعتدلين، بحسب الصحيفة "كانوا يشاركون في أشرس عمليات الجهاديين، والغالبية منهم لم تفهم الحد الفاصل بين الخير والشر".

إن روسيا هذه، التي ترى أنها في موقع يسمح لها بكل هذا.. روسيا، التي تمكنت من عقد "مؤتمر إسلامي عالمي اواخر آب/أغسطس الماضي في غروزني"، في حضن رمضان قاديروف "عار روسيا"، على ما تصفه المعارضة الروسية، وتمكنت من تأمين مشاركة إمام الأزهر أحمد الطيب فيه.. روسيا هذه وجدت نفسها في مكان يتيح لها الحديث عن "الشرق الأوسط الروسي الجديد"، على ما قالت صحيفة الكرملين  "vzgliad" في مقالتها المذكورة سابقاً.

تقول الصحيفة إن الجهة الوحيدة، التي "تمتلك اليوم الإرادة السياسية والقدرة العسكرية الكافية والهيبة الدولية من أجل ترتيب الفوضى الشرق أوسطية، هي روسيا المعنية استراتيجياً في المحافظة في المنطقة على دول علمانية قومية تحديثية، كانت تتهاوى تحت ضغط الصراعات الداخلية وظلامية القرون الوسطى للدولة الإسلامية، على حد سواء". وترى أنه من الواضح، من أجل توفير الإستقرار في المنطقة وحماية حدود روسيا الجنوبية من تهديدات الإسلامويين، ينبغي "تشكيل ائتلاف راسخ ومستقر من اللاعبين الأساسيين في المنطقة، وهم المملكة العربية السعودية، مصر، إسرائيل، سوريا، إيران، تركيا". وتعترف الصحيفة، أن المهمة "شبه مستحيلة"، لكنها تستشهد بقول تشي غيفارا "كونوا واقعيين واطلبوا المستحيل". وتقول، إن فلسطين هي حجر العثرة بين جميع هذه الدول، وتذكر بالجهود، التي تُبذل لجمع محمود عباس مع بنيامين نتانياهو في موسكو. وتتحدث الصحيفة بالتفصيل عن متانة العلاقات الروسية-الإسرائيلية، وتقول، إنه بعد تحسن العلاقات الروسية التركية برزت إمكانية إقامة استقرار في الشرق الأوسط على خط إسرائيل-تركيا.

أما بشأن تركيا وإيران، اللتين تختلف مواقفهما جذرياً في سوريا، فترى الصحيفة أن تركيا، وبعد اعتذار اردوغان، مستعدة لتقديم تنازلات بهذا الشأن. لكن السؤال الأصعب يبقى، بالنسبة للصحيفة، هو مصالحة إيران وإسرائيل، وتتساءل ما إن كانت هناك إمكانية لمثل هذه المصالحة. وتجيب هي نفسها على التساؤل بالقول "إذا كانت مثل هذه الإمكانية متوفرة فهي لا تتوفر سوى بوساطة روسيا فقط". وتخلص الصحيفة إلى القول، بأنه بينما الأميركيون منشغلين بالإنتخابات الرئاسية، ومن ثم بالتسلم والتسليم  "تتوفر لروسيا فرصة فريدة بالحصول على موقع لا يتزعزع في الشرق الأوسط، من خلال تحولها إلى الضمانة لاستقرار وحتى تطور هذه المنطقة الأساسية بالنسبة للسياسة العالمية والاقتصاد".

 

ماذا تريد روسيا في سوريا…

خيرالله خيرالله/العرب/23 أيلول/16

لم يكن للاتحاد السوفياتي في الماضي، ولروسيا الاتحادية الآن، من هم سوى أخذ سوريا والسوريين من كارثة إلى أخرى. ليس التفاهم الأميركي ـ الروسي الأخير في شأن الهدنة سوى امتداد للخط الذي سارت عليه موسكو دائما. هذا التفاهم الذي تبيّن كم هو هشّ تريد روسيا تفسيره بما يتناسب مع ما تعتبره حماية لمصلحتها. ومصلحة روسيا في هذه المرحلة وضع قسم من الأراضي السورية تحت وصايتها ورضوخ أميركا لشروطها. باختصار شديد، هناك طلب روسي بسيط من الإدارة الأميركية. فحوى هذا الطلب أنّ سوريا أرض روسية وأنّ بشار الأسد ليس سوى دمية تحركها موسكو وأنّ المعارضة السورية كلّها مجموعة إرهابيين لا أكثر… وما على أميركا سوى القبول بهذا الواقع الذي يعني بين ما يعني قيام “سوريا المفيدة” التابعة لإيران. هذا هو المفهوم الروسي للتفاهم في شأن الهدنة. لذلك، عندما قصفت الطائرات الأميركية، عن طريق الخطأ، أو غير الخطأ، قوات تابعة للنظام السوري في دير الزور، ردت موسكو بقصف لقافلة تنقل مساعدات إلى المواطنين في حلب. قتلت مدنيين ومنعت دخول المساعدات إلى المدينة المحاصرة. من حقّ روسيا متابعة سياستها السورية التي تصبّ في تفتيت سوريا والانتهاء منها. هناك فرصة لا تعوّض اسمها إدارة باراك أوباما التي لم تعترض يوما بشكل جدّي على السياسة الروسية، خصوصا في سوريا. كانت نقطة التحوّل استخدام بشّار الأسد السلاح الكيميائي في سياق حربه على الشعب السوري صيف العام 2013.

بدل أن ينفّذ باراك أوباما وعيده بضرب القوات التابعة للنظام بغية معاقبتها على اللجوء إلى السلاح الكيميائي، قبل الرئيس الأميركي كلّ ما عرضه عليه الرئيس فلاديمير بوتين. قبل كل شيء، نسي أوباما أنّه كان رسم “خطا أحمر” لبشار الأسد وأنّه اعتبر أن على رئيس النظام السوري الرحيل.

ارتضى بضمانات بوتين الذي عرض التخلص من مخزون السلاح الكيميائي في سوريا بدل معاقبة الأسد الابن على اللجوء إلى هذا السلاح لقمع السوريين. أكثر من ذلك، اقتنع بالكلام الجميل الصادر عن بوتين في مقال كتبه في صحيفة “نيويورك تايمز” عن التعاون من أجل إقرار السلام والاستقرار في العالم. صدّق أن الرئيس الروسي الذي لا يؤمن سوى بنظرية محو المدن، على غرار ما فعل في غروزني، يمتلك خريطة طريق واضحة على استعداد للسير فيها إلى النهاية عندما لا يجد في واشنطن من هو على استعداد للوقوف في وجهه.

لماذا يأخذ بوتين باراك أوباما على محمل الجد هذه المرّة ولا يقنعه، عن طريق قصف قافلة الإغاثة بأن لا مجال أمامه سوى الاستسلام لروسيا في سوريا؟ صحيح أن هناك مراكز قوى أميركية، من بينها وزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية والأمنية، لا تقبل بأن تكون الولايات المتحدة مجرد غطاء للسياسة الروسية في سوريا، لكنّ الصحيح أيضا أن إدارة أوباما لن تتهاون في كلّ ما من شأنه القبول بأن تكون روسيا صاحبة القرار في سوريا. فهذه الإدارة تضمّ مستشارين نافذين من الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس متعاطفين مع إيران مثل فاليري جاريت أو منحازين للنظام السوري مثل روبرت مالي. هذه الإدارة يهمّها قبل كلّ شيء حماية الاتفاق في شأن الملف النووي مع إيران، كما يصعب عليها إدراك أنّ النظام السوري و“داعش” وجهان لعملة واحدة وأن لا خلاص من “داعش” من دون القضاء على النظام السوري.

عندما يجد فلاديمير بوتين أمامه إدارة من هذا النوع أدارت ظهرها لكلّ ما له علاقة بحقوق الإنسان وحقّ تقرير المصير للشعوب، ليس ما يمنعه من متابعة سياسته السورية. إنّها سياسة قديمة جدا تقوم على ضرب القوى الحيّة في سوريا ومجتمعها الغنيّ بتنوعّه وعلى نشر البؤس والفقر في البلد وتشجيع كلّ نظام قمعي فيه. لا حاجة إلى العودة بعيدا إلى خلف. يكفي كيف دعم الاتحاد السوفياتي نظام البعث الذي أخذ سوريا ومعها مصر إلى حرب 1967 للتأكد من أن موسكو كانت في كلّ وقت مع سوريا الضعيفة والمهزومة التي تستخدم الإرهاب والابتزاز لتأكيد وجودها في المنطقة.

نجح الإرهاب والابتزاز حتّى مع روسيا نفسها وقبل ذلك مع الاتحاد السوفياتي. ألم يدخل حافظ الأسد عسكريا إلى لبنان بضوء أخضر أميركي واسرائيلي عندما كان رئيس الوزراء الكسي كوسيغين في زيارة لدمشق؟ هل قبل الاتحاد السوفياتي بمثل هذه الخطوة لمجرّد أنّها ذات طابع تخريبي كانت بين أولى نتائجها اغتيال النظام السوري لكمال جنبلاط الزعيم الدرزي اللبناني “حامل وسام لينين”؟ لم تعترض موسكو يوما على الممارسات السورية في لبنان. لم تعترض قبل ذلك على ارتكابات المسلّحين الفلسطينيين في لبنان. لم تقم يوما بأي عمل ذي طابع إيجابي في مجال خدمة الشعب السوري وتخليصه من الظلم اللاحق به منذ تحول النظام في البلد إلى نظام تتحكم به الأجهزة الأمنية في العام 1958 ومنذ انتقاله إلى حكم البعث في 1963 تمهيدا لسيطرة الضباط العلويين على مقدرات البلد في الثالث والعشرين من شباط ـ فبراير 1963.

كان الكرملين مع الظالم ضد المظلوم في سوريا، أكان ذلك في عهد الاتحاد السوفياتي أو في عهد روسيا الاتحادية. لم يتغيّر شيء في موسكو على الرغم من مرور السنين. الجديد الآن أن هناك إدارة أميركية مستعدة للذهاب إلى أبعد حدود في مسايرة الكرملين الذي ينسق مع إسرائيل في شأن كل شاردة وواردة. هل تنبع قوّة فلاديمير بوتين من هذا التنسيق؟ الجواب نعم، بل ألف نعم. ففي الماضي القريب جرّب براك أوباما الدخول في مواجهة مع بنيامين نتانياهو. اكتشف أنّه عاجز عن ذلك. عليه الآن الدخول في مواجهة الحلف الروسي ـ الإسرائيلي في وقت تشارف ولايته الثانية والأخيرة على نهايتها.

من لم يستطع مواجهة نتانياهو لن يتمكن من دون شكّ من مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الروسي معا. هذا لا يمنع من التساؤل مرّة أخرى لماذا هذا الإصرار الدائم في موسكو على الانحياز إلى كلّ من يريد الشرّ لسوريا وشعبها.

قد يكون الجواب الوحيد على ذلك أن ليس في استطاعة روسيا إلّا التدمير. من يريد مثلا حيّا على ذلك، يستطيع الاستعانة بتجربة الاتحاد السوفياتي في اليمن الجنوبي. ما الذي فعله الاتحاد السوفياتي في هذا البلد الذي استقل في العام 1967؟ هل بقي شيء من مدينة عدن التي كان يمكن أن تكون إحدى أهمّ المدن في شبه الجزيرة العربية قبل أن يقضي عليها الوجود السوفياتي في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته تمهيدا للسقوط في مستنقع التطرف الديني في 1994، وهو تطرف لم تخرج منه حتّى الآن.

ماذا تريد موسكو تحقيقه في سوريا؟ هل من عاقل يستطيع أن يبني على نظام بشّار الأسد. يمكن الاستعانة بما بقي من النظام لاستكمال عملية تدمير سوريا لا أكثر. لا يبدو أن هناك هدفا آخر للكرملين في هذا البلد…

 

'خطأ' دير الزور وخطيئة أوباما

 محمد قواص/العرب/23 أيلول/16

تبدو الغارة التي شنتها “خطأ” قوات “التحالف الدولي ضد داعش” ضد مواقع للجيش السوري في دير الزور، السبت الماضي، تصـويبا لخطيئة ارتكبتهـا واشنطـن طوال عهد الرئيس باراك أوباما في تجنيب قـوات النظام السوري أي خطـر يوقـف المجـازر التي ترتكب منذ عام 2011 ضد الشعب السوري في أحيائه ومدنه وقراه. تعرف دمشق، كما أعلنت “مستشارة الرئيس” بثينة شعبان، أن غارة دير الزور ليست خطأ، بل ارتكبت عن سابق تصوّر وتصميم. وتعرف موسكو ذلك أيضا إلى حدّ اتهامها واشنطـن بأنها “متواطئة” مع تنظيـم داعش. ويعـرف كل الخبراء العسكريين كما كل المراقبين المتابعين لشأن العمليات العسكرية المتعددة الجنسيات في سوريا أن ارتكاب الخطأ مستحيل، وأن للغارة أهدافا ورسائل لا تخفى على من يهمه الأمر. من يعيد تفحّص ما ظهر وما خفي من اتفاق الهدنة بين سيرغي لافروف الروسي وجون كيري الأميركي سيلحظ بسهولة صبيانية أميركية متعجّلة في إبرام صفقة ليلية ستنسف عن بكرة أبيها حال انبلاج الفجر.

بدا كيري مستعجلا في إنتاج اتفاق صوري عن هدنة متخيّلة تريح سيّد البيت الأبيض في أسابيعه الأخيرة رئيسا للبلاد، وتثري سيرة الوزير الذاتية في إنجاز ينسب إليه قبل أسابيع من مغادرته قيادة الدبلوماسية الأميركية.

وبدا للوزير الروسي أن نظيره الأميركي ينطق باسم القوة العظمى في العالم التي ستستسلم لرؤى روسيا الكاملة في سوريا تحت عنوان الشراكة وقيام غرفة عمليات مشتركة تلفظ عمليا يمين الطلاق مع المعارضة، كل المعارضة، وتعترف عمليا بالشراكة الكاملة مع النظام السوري في دمشق. قد كان بإمكان كيري تمرير تلك الصفقة في سكون ذلك الليل بعد أن استبقها بإرسال المبعوث الأميركي مايكل راتني لتبشير المعارضة بمفاتن الاتفاق ومحاسنه، لا سيما أن راتني نفسه كان نبه تلك المعارضة قبل أسابيع إلى أن جلّ ما تفعله إدارة بلاده هو السعيّ لدى موسكو لعدم “سحق” المعارضة والبطش بها. وفي تسريب “التنبيه” ثم تسريب “التبشير” ما عمل على إقنـاع الجانب الروسي بأن “الشريك” الأميركي جاد ومتفان في إخضاع المعارضة وترويضها وفق قواعد وشروط ما يتم إعداده داخل الغرف المغلقة التي تجمع وزيري خارجية البلدين.

كان بإمكان ذلك الهمس الليلي أن ينتج ثمارا لولا أن الوزيرين ارتكبا خطيئة كان لا يجب أن تفوت على رجلين خبرا العلاقة بين البلدين منذ أن كانت روسيا اتحادا سوفياتيا. تخيّل سيرغي لافروف، والرئيس فلاديمير بوتين من ورائه، أن الولايات المتحدة تجاوزت منذ زمن عقلية الحرب الباردة، وأن تعاونا عسكريا مخابراتيا بين أعداء الأمس بات ممكنا، لا سيما وفق “عقيدة أوباما” التي قد تُختصر بأنها تقترب من فلسفة يسوعية تدير الخدّ الأيسر لمن يضرب الخدّ الأيمن. لكن الأنكى في حكايات الليل أن كيري ابن المؤسسة السياسية الأميركية تخيّل أيضا ما تصوّره نظيره الروسي من أن كشف المخابرات الأميركية عن كنوزها للكرملين لا يحتاج إلا إلى هدنة مدتها أسبوع هرولت دمشق وطهران إلى القبول بها بسرعة قياسية لافتة، وأن توقيعه على اتفاق الليل سيلقى تصفيقا داخل كافة مؤسسات القرار في واشنطن صباحا.

لم يكن يكفي أن يعبّر وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، عن تحفظه على الاتفاق وامتعاضه من مسألة تسليم المعلومات الاستخبارية لروسيا التي “لا نثق بها”. لم يكن يكفي أن يخرج الخلاف إلى العلـن بين المؤسسة العسكرية الأمنية المتمثلة بالبنتاغون ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) من جهة والمؤسسة السياسية المتمثّلة بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية من جهة ثانية. لم يكن يكفي أن يستضيف الرئيس أوباما اجتماعا بين المختلفين ليدلي بدلو داعم لوزير خارجيته خفف من لهجة وزير دفـاعه وتعثّر مزاجه. بدا أن الأمر من الخطورة بحيث توقّع “الولايات المتحدة العميقة”، إذا جاز التعبير اعتراضا، بالنار في غارة جوية استهدفت ما استهدفت في دير الزور. تحاول روسيا لفلفة ما تعرّضت له قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة إلى حلب الاثنين الماضي، فيما تجوز المقارنة بين الفعل-الخطأ الذي مورس أميركيا وردّ الفعل-العار الذي مورس من قبل محور دمشق-موسكو.

ارتكبت واشنطن خطأ اعترفت به، وأوحت من خلاله بأنها قد ترتكب أخطاء أخرى إذا ما تجاوز المتجاوزون، روسا كانوا أم أميركيين، لخطوط حمراء. يُعلمنا الحدث أن طائرات أسترالية وبريطانية قد اعترتها نفس الغشاوة التي أفضت إلى المشاركة في ارتكاب غارة دير الزور الشهيرة وإصابة أهداف عن “طريق الخطأ”.

ونستنتج من رسائل الحدث أن أذرع القوة النارية تجبّ بسهولة ما ارتكبته قفـازات الدبلوماسية، وأن المؤسسة الأميركية العسكرية وامتداداتها داخل المؤسسات السياسية والحزبية والاقتصادية والإعلامية في الولايات المتحدة تستعد لنفض أثقال “عقيدة أوباما” حتى قبل رحيل الرجل عن حدائق البيت الأبيض.

أرسل عسكر واشنطن رسالتهم، فهم الداخل الأميركي ذلك، وهو ما سيظهر واضحا في سطور حملات المرشّحين للرئاسة في البلاد. مارس جون كيري هربا نحو الأمام في القفز لمنح “قبلة الحياة” للهدنة السورية المترنحة، فيما نفخ الرئيس أوباما من على منبر الأمم المتحدة بعظته الداعية إلى حلّ سلمي سياسي دبلوماسي للأزمة في سوريا، مكتشفا أن “روسيا تسعى لاسترجاع مجدها من خلال القوة”. وحدها موسكو فهمت جديا الرسالة الأميركية في دير الزور. كان الكرملين قد تهيّب الغضب الأميركي حين تحرّكت القطع البحـرية الأميركية باتجاه الشـواطئ السورية عقب اتهام النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد أهداف في غوطة دمشق (أغسطس 2013). يومها سارع وزير خارجية روسيا إلى تهدئة خواطر واشنطن ووعدها بسحب الترسانة الكيميائية من دمشق، وهذا ما حصل.  ولا شك أن الكرملين أول من يخشى هذه الأيام من مغبّة إيقاظ المارد العسكري الأميركي، وأكثر مـن يعي أن المناورات الـروسية المتقدمة منذ عام في الميدان السوري تعود فقـط (وفعلا فقط) إلى فـراغ عسكري غيّبت بـه واشنطن عسكرها عن الميـدان السوري (إلا من 500 مستشار عسكري واكبو جهود قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش في الشمال السـوري)، وأن أي انقلاب في الأجندة الأميركية يعيد العسكر إلى دائرة الفعل يقوّض طموحات بوتين في فرض هيمنة أحادية تمسك بالمصير السوري. قبلت موسكو شراكة أميركية في سوريا يوحي بها اتفاق الهدنة لأنه يعدُها بجهد مشترك يقضي على تنظيم النصرة (فتح الشام)، وبالتالي يدمّر جانبا أساسيا من القـوى العسكرية المنـاهضة للنظـام. كان وزير الخارجية الروسي يلحّ برتابة، منذ بداية الهدنة، متوسّلا احترام واشنطن لتعهداتها في فصل المعتدلين عن المتطرفين وفي كشف الأجهزة الأميركية عـن خرائط مواقع الخصوم في سوريا. جاءت غارة دير الزور الملتبسة ليكتشف جون كيري فجأة بأنه من الصعوبة الفصل بين الفصائل المعتدلة وفصيل “فتح الشام”. اعتمد “أصدقاء سوريا” الأمر في نيويورك وطووا الصفحة.

 

 ولي العهد السعودي ومنطق الدولة

أحمد عدنان/العرب/23 أيلول/16

في إطلالة نادرة، حالف التوفيق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وهو يلقي كلمة المملكة في الأمم المتحدة.

وقبل الخوض في مضمون الكلمة لا بد من التنويه إلى الشكل، حيث تميزت كلمة المملكة بتمثيل عال ورصين وشـاب وحيوي يدعو إلى الإعجاب، خصوصا مع نبرة الثقة التي استخدمها ولي العهد. وقد احتل موضوع الإرهاب المساحة الأوسع من الكلمة، وهذا ليس مستغربا، خصوصا وأن الرصيد الدولي للأمير محمد بن نايف تكوّن نظير دوره الفعال في مكافحة الإرهاب، والتذكير بهذا الدور رد رادع لكل متجاوز. وقد أشار ولي العهد الأمير محمد بن نايف باستفاضة إلى الجهود الأمنية التي بذلتها المملكة لدحر الإرهاب، ومع ثقتي بصحة المعلومات التي وردت في الكلمة، لكنني أعتقد أن العالم لا يحتاج فقـط أن نذكره بهـذه الحقائق، إذ يغلب ظني أن تهمة الإرهاب ستبقى ورقة في يد الدعاية المعادية ما لم ير العالم كله نموذجا لسعودية جديدة تتبنى صراحة النموذج المضـاد لمشروع الإرهـاب، على صعيد الدولة والمرأة وحقوق الإنسان. لن ننتصر على الإرهاب أبدا وهناك من يظن أن الخلاف بيننا وبين الإرهابيين محصور في شرعية استخدام العنف من عدمها، إنما يتعدى ذلك إلى رؤيتنا إلى الذات والآخر والعالم والدين والله، ما الفائدة من إدانة العمليات الإرهابية أو قتل الإرهابيين أو إيقافهم ومشروع الإرهابيين “الفكري” و“الثقافي” والاجتماعي حاضر في المشهد السعودي العام عبر مسؤولين رسميين أو قرارات حكومية أو مناهج تعليمية وإعلامية للأسف.

في الأشهر القليلة الماضية حققنا خطوات جيدة بتهذيب ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإطلاق رؤية 2030، لكن الواقع يحتاج جرعات أكبر وأشجع وأسرع، خصوصا مع نشاط الأعداء وفداحة أثر الإرهابيين علينا وعلى دول الجوار وعلى العالم ككل.

انتقلت كلمة ولي العهد من الإرهاب إلى فلسطين، حيث تم تجديد موقف المملكة المتمسك بالمبادرة العربية للسلام، وإدانة جرائم إسرائيل واعتداءاتها ضد الفلسطينيين وضد المسجد الأقصى، وقد أجاد ولي العهد تلخيص موقفنا وتأكيده، والإشارة إليه في بداية الكلمة نقطة موفقة لتأكيد اهتمام المملكة بفلسطين والإشارة إلى أثر هذه القضية في كل ملفات المنطقة، وهذه فرصة لدعوة مسيري السياسة الخارجية السعودية إلى تبني سياسة أكثر حيوية في الصراع العربي-الإسرائيلي، والثقة معقودة على أصحاب القرار لاتخاذ المبادرات الجريئة واللازمة. ثم تطرق إلى الوضع اليمني، وهذه الزاوية كان الأجدى من وجهة نظري تناولها من منظور آخر، إذ كنت أتمنى تصعيدا أكبر ضد الحوثيين وضد إيران وحلفائها، فالسؤال المطروح منذ أشهر هو موعد دخول قوات التحالف أو عودة الحكومة إلى صنعاء، وهناك من يتساءل مثلي لماذا لم تدك قوات التحالف رأس الأفعى في صعدة؟ والإجابة عن هذه الأسئلة، سواء في كلمة المملكة أو في كلمة اليمن، لمصلحة التحالف ولمصلحة الشرعية اليمنية.ثم جاءت جزئية الملف السوري التي أثارها بعض الإعلام الممانع بطريقة مغرضة، حيث قال ولي العهد إن المملكة تؤيد الحل السياسي في سوريا، لكنه أكد أن أساس الحل السياسي كامن في مقررات “جنيف1”، أي رحيل بشار الأسد، وهذا ما تغاضى عنه عمدا بعض الإعلام الممانع، ويغلب ظني أننا لو صعدنا النبرة في هذه الجزئية أيضا ما خسرنا شيئا، ولعل التصعيد المعنوي أقل ما يمكن تقديمه للشعب السوري في هذه اللحظات الصعبة، فلم تبق دولة لم تدخل أرضه، وفـوق ذلك يتنافس على تقـرير مصيره كيري ولافروف وليس في المتنافسين سوري مطلقا.

إن الحـديث عن المسـاعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة في اليمن وللشعب السوري في محله، لكن التصعيد السياسي أو المعنوي في هذين الملفين كان واجبا، فحديث المساعدات ضروري للأصدقاء، أما خطاب التصعيد المأمول فهو أقل رسالة تنديد نوجهها إلى الخصوم ونسند بها الحلفاء.

ونال الشأن الليبي الحصة الأقل من خطاب ولي العهد الأمير محمد بن نايف حيث لم يتجاوز 16 كلمة، وزاد عدد كلمات العراق فوق عدد كلمات ليبيا بضع كلمات (27 كلمة)، وكنت أتمنى لو التفـت إلى لبنان وفراغها الرئاسي واختطاف الدولة من ميليشيا ما يسمى بحزب الله، ولعلهـا كانت فرصة جيدة تذكر العالم بجرائم الحزب الإلهي وتجاوزاته. أما الجزئية الإيرانية في كلمة الأمير محمد بن نايف، يغلب ظني أنها احتاجت بعض التوسع، فقد أجاد في الإشارة إلى قضية احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، لكن صياغة الخطاب أوحت بأن مشكلتنا مع إيران قائمة أساسا نظير اعتدائها على سفارتنا، بينما مشكلتنا الحقيقية مع إيران موجودة في بقية محاور الكلمة من دون تسمية، وأظن أن منبر الأمم المتحدة موقع مناسب لتعرية إيران وأتباعها. كلمة المملكة التي ألقاها الأمير محمد بن نايف تعكس منطق الدولة الذي تؤمن به المملكة والذي يؤمن به ولي العهد، وحتى لو حضرت بعض وجهات النظر فهي تأتي على يمين الكلمة لا على يسارها، والهدف هو مقاربة الكمال قدر المتاح، ولعل أهم ما استنتجته بعد متابعة كلمة ولي العهد هو ضرورة كسر الحواجز بينه وبين الإعلام، فليس هناك أي سبب يبرر احتجابه عن الأضواء، وأهم ملاحظة لي على الكلمة، أنها أظهرت المملكة وكأنها في موقع الدفاع عن النفس وهذا غير مقبول.لكن هذا الوضع إشارة إلى أن السعودية بحاجة إلى أن تخوض معركة الإعلام عربيا ودوليا، لقد سبقنا الآخرون إعلاميا وسياسيـا وأحيـانا عسكـريا لكـن ليست هناك أي موانع تعيقنا عن اللحاق بهم وهزيمتهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سامي الجميل استقبل ماروتي وشمس الدين سومسن: الأولوية للحفاظ على الاستقرار واهم عوامله انتخاب رئيس

الخميس 22 أيلول 2016 /طنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، سفيرة هولندا أستير سومسن بحضور عضو المكتب السياسي الكتائبي عبد الله ريشا والمستشار ميشال الخوري وتمت مناقشة التطورات والاستحقاقات المقبلة. بعد اللقاء، اعتبرت سومسن ان "الأولوية اليوم للحفاظ على الاستقرار في لبنان ومن اهم عوامله انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن". معربة عن "اسفها للتباينات التي ما زالت تتحكم بالعملية الانتخابية"، آملة ان "يتم التوصل الى تفاهم حول الموضوع سريعا نظرا للظروف الأقليمية الحالية". وفي موضوع ازمة النفايات اشارت السفيرة سومسن الى "استعداد بلادها للمساعدة في الحل من خلال دعم البلديات وتنمية قدراتها".

شمس الدين

والتقى الجميل الوزير السابق ابراهيم شمس الدين بحضور عضو المكتب السياسي الكتائبي فرج كرباج وجرى بحث للقضايا الوطنية والداخلية. واشار شمس الدين بعد اللقاء الى انه "يعقد الآمال على قيادة النائب الجميل الشابة لحزب الكتائب بالتعاون مع الحكماء الذين لا يخفى فضلهم". ولفت الى ان "البحث تركز على الجرح النازف الدائم وهو خلو سدة الرئاسة على مدى اكثر من سنتين"، معتبرا ان "شرط نصاب الثلثين الموضوع اليوم لاتمام عملية الانتخاب حفاظا على الميثاقية لم يعد مبررا"، متسائلا "كيف يراعي الميثاقية الفراغ والخلل الحاصل في اجهزة الدولة والانتقاص من صلاحياتها"، لافتا الى ان "انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا في الحالة الراهنة لا يمكن ان يعتبر خروجا عن الميثاقية". واعتبر شمس الدين ان وضع "السلال" لانتخاب رئيس كمن يضع الجياد امام العربة"، لافتا الى ان "الصيغ المسبقة يمكن ان تكون اسوأ من مؤتمر تأسيسي قد يكون له طابع رسمي اكثر على معارضتنا في فهمنا له، اما السلة فيمكن ان تبقى مكتملة كما يمكن ان تثقب"، مشيرا الى "اتفاق الدوحة الذي كان ايضا سلة وجرى التخلي عنه". مؤكدا ان "الرئيس ينتخب انتخابا حرا ولا يعين تعيينا مسبقا". واستغرب شمس الدين قرار وزارة المالية في ما يتعلق بالمشاعات التي هي ملك اهالي البلدات ونقلها الى حيازة خاصة وان كانت حيازة وزارة المال وانعكاساتها على مناطق اخرى"، داعيا الى "التأمل فيه بعمق لجهة انعكاسه على امور اخرى". وفي موضوع النفايات اعتبر ان "الصيغة التي تم الاتفاق عليها ليست افضل الممكن فاللبنانيون قادرون على انتاج ما هو افضل في هذا الشأن"، وقال:"لا اعتبر انني راض عما قدم، وللمناسبة اقول ان الموقف الذي اخذه حزب الكتائب والنائب الجميل في موضوع الاعتصام يعبر عن نبض حقيقي وصادق في الاعتراض على منحى ان لم يكن معلوم السوء فخيره غامض". وختم: "الحكومة اللبنانية ولا اقول الدولة اللبنانية هي المسؤولة ويجب ان تتصرف في وضوح اكثر مما نراه وفي كلام كثير في هذا الشأن".

سفير ايطاليا

كذلك التقى الجميل السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي في حضور عضو المكتب السياسي الكتائبي ميرا واكيم وجرى بحث في التطورات الراهنة.

 

لجنة الحريات في البرلمان الاوروبي: المساعدات وسياسة اعادة التوطين ستساعدان على تحسين الوضع في لبنان

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - عقدت لجنة الحريات العامة والعدالة والشؤون الداخلية في البرلمان الاوروبي مؤتمرا صحافيا في فندق "فينيسيا" عرضت خلاله نتائج زيارتها الى لبنان. وتحدث النائب في البرلمان الاوروبي كلود مورايس باسم اللجنة، عن الافكار التي سيحملها الوفد معه الى اوروبا وما شعر به خلال هذه الزيارة، وقال: "كنا ندرك ان واحدا من أربعة أشخاص في لبنان هو لاجئ وبالتالي تفهمنا سبب المساهمة الكبيرة للاتحاد الاوروبي في تقديم المساعدات الانسانية للبنان. فالمعونة والمساعدة ونقل التوطين طرق ستساعد على تحسين الوضع في لبنان بالاضافة الى المساعدات الرئيسية".

واشار الى انهم "التقوا مع أعضاء في البرلمان اللبناني وتطرقوا الى عدد من المواضيع منها "مساهمة الاتحاد الأوروبي هذا العام بتخصيص 267 مليونا للتعليم فقط". وعن وضع النازحين في لبنان، قال: "نحن نفهم أن لبنان هو البلد الذي أخذ عبئا كبيرا من المشكلة العالمية للاجئين، كما انه واجه ضغطا كبيرا، ونعمل كلجنة لبناء وإعادة التوطين وايجاد برامج أفضل. ونحن نشعر بالاسى لرؤية الكثير من المعاناة التي لا تزال في هذه المنطقة". واضاف: "رسالتنا واضحة، نحن نساهم في المساعدات الإنسانية والتنمية في هذه المنطقة ولكن يجب علينا أيضا أن نسعى لايجاد حل سياسي، ويجب علينا أن نفهم أيضا أن الحلول الواقعية تكمن في التشريعات المستقبلية التي يجب أن تنفذ من قبل الدول الأعضاء". واعتبر ان "تقاسم المسؤولية هو الخطة الأفضل لنقل سياسة إعادة التوطين واعادة توزيع أفضل"، موضحا أن "الاتحاد الأوروبي لا يحصل على هذا الحق ولكن من أجل المنطقة وخاصة لبنان هو بحاجة للحصول على هذا الحق". وابدى "تخوفه وقلقه من فكرة ايجاد منطقة آمنة لنقل اللاجئين اليها او اتباع سياسة مماثلة، مستندا الى اسباب تاريخية".

 

ابي رميا مكرما في تورونتو: للتخلي عن التبعية الخارجية

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - شارك عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سيمون أبي رميا في لقاء أقامته على شرفه هيئة "التيار الوطني الحر"، في قاعة كنيسة السيدة وسط تورونتو - كندا. ضم اللقاء ممثلين عن الكتائب ، "القوات اللبنانية"، الشيوعي، "أمل"، التقدمي الاشتراكي والجامعة الثقافية في العالم، وحضره منسق الانتشار في "التيار الوطني الحر" سعد حنوش ومنسقا التيار في كندا روبير محفوظ وتورونتو باسكال عون، الهيئة الإدارية للتيار وفاعليات من الجالية اللبنانية تقدمها كاهن الرعية إيلي ابو عساف.

وتحدث أبي رميا فأثنى على "أهمية التقارب بين الاحزاب اللبنانية"، وقال: "هذا المشهد يذكرنا بتوصية العماد ميشال عون وهي وجوب ان تلتئم كل القوى السياسية في الخارج لتمثل الواقع اللبناني. من هنا أتمنى أن ينتقل هذا المشهد إلى الداخل اللبناني الحالي". أضاف: "من المؤسف أن يصبح طموح 83% من الشباب اللبناني الهجرة وذلك تبعا للاحصاءات الأخيرة. لذا إما علينا الاستسلام والخضوع أو المقاومة السياسية الإيجابية وهذا ما التزمنا به كتيار وطني حر ونتمنى ان يلتزم به الآخرون أيضا بهدف بناء دولة لبنان سيد حر ومستقل، لا دولة مشلولة حيث أن كافة المؤسسات فيها إما معطلة أو فارغة".

ودعا الجميع الى "التخلي عن التبعية الخارجية والاصطفاف ضمن المحاور الإقليمية المتصارعة في المنطقة وأهمها الصراع المذهبي السني - الشيعي وتداعياته. ان معركة لبنان يجب ألا تكون ايرانية ولا سعودية ولا سورية بل معركة تنافس داخلي لخدمة المجتمع. كقوى سياسية لنا حق الاختلاف والمنافسة على البرامج السياسية لكن ما ينقصنا هو قطع "حبل الصرة" الذي يربط بعض القوى السياسية بدول عربية او إقليمية او دولية". وتطرق أبي رميا إلى "الفساد والتقوقع الطائفي اللذين يسيطران على المجتمع اللبناني"، وقال: "أكرر على وجوب عدم الاستقالة من مسؤولياتنا والايمان بأننا يجب ان نتحد من اجل القضاء على الفساد كمدخل للتغيير والإصلاح". وبعد اللقاء، كرم أبي رميا خلال عشاء أقيم مع الجالية اللبنانية.

 

تقديم رسالة البابا فرنسيس ليوم الرسالات في المركز الكاثوليكي

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - عقد نائب رئيس اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس ولرعوية المهاجرين والمتنقلين الأب العام مالك أبو طانوس، والمدير الوطني للاعمال الرسولية البابوية في لبنان الخوري روفايل زغيب، مؤتمرا صحافيا في المركز الكاثوليكي للإعلام، قدما خلاله رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للرسالات التسعين، تحت عنوان: "كنيسة مرسلة شاهدة على الرحمة"، ويحتفل به في إطار سنة الرحمة، الأحد 23 تشرين الأول 2016. شارك فيه مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضره الأمين العام لجمعية الكتاب المقدس مايك باسوس، رئيس "اوكسيليا" في لبنان غسان أسعد، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

أبو كسم

بداية رحب الخوري أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وقال: "يسرنا ككل عام أن نطلق من المركز الكاثوليكي للإعلام رسالة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس لليوم العالمي للرسالات التسعين تحت عنوان: "كنيسة مرسلة شاهدة على الرحمة"، وكالعادة المدير الوطني للأعمال الرسولية في لبنان يقدم لنا الرسالة مع تقرير شامل عن أعمال اللجنة البابوية في لبنان". أضاف: "دون أدنى شك الأعمال البابوية هي أعمال تدخل في إطار عمل الرحمة والمحبة، تسمى "فلس مار بطرس"، لأنه ترتكز على عطايا وكرم المؤمنين المسيحيين بكل أنحاء العالم، وهي ليس لها لا عرق ولا لون ولا طائفة ولا مذهب وعنوان عملها "عمل المحبة والرحمة" ولكل إنسان على صورة الله ومثاله". وتابع: "نحن اليوم في سنة "الرحمة الإلهية" التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس، طبعا هذه السنة تعنى بالصميم بالأعمال البابوية، لأنه إذا كان هناك مساعدات بنسة معينة في كل أنحاء العالم، فهذه السنة يجب أن تكون مضاعفة".

وأكد أن "مركز الأعمال البابوية في لبنان يعمل بصمت ويتعاون مع كل الكنائس ويقوم بعمل الرحمة والخدمة بصمت، وهو يندرج من ضمن إطار أعمال محبة الكنيسة، ولكن له استقلاليته وهدفه ومرجعيته. لهذا السبب الكثير من الناس يخلطون بين "البعثة البابوية في لبنان" والتي تأسست في الأربعينات لإغاثة الشعب الفلسطيني ولها مشاريع إغاثة في لبنان أثناء الحرب واليوم في الشرق الأوسط وأيضا عندها مشاريع إنمائية، وهي مرتبطة بجماعة مكتبها في الولايات المتحدة. أما الأعمال البابوية فهي تابعة لمجلس البطاركة الكاثوليك، وعملها ومكاتبها في المحكمة المارونية- زوق مصبح، وأعمالها تختلف عن أعمال البعثة البابوية، ومرجعيتها مباشرة في روما". وقال: "أحيي الأب روفائيل على نشاطه الدائم في أحياء هذه المديرية البابوية في لبنان وكل المساعدين وأحيي رئيس اللجنة ونائبه لان أعمالهم لا تقتصر على الشعب اللبناني إنما أيضا على العمال الأجانب في لبنان فهم إلى جانبهم لمساعدتهم، وعملهم في نهج رسالي، أي في رسالة أيصال الكلمة من خلال أعمال الرحمة والمحبة. إن عمل الرحمة مطلوب منا اليوم أكثر من أي يوم مضى، لأنه عندما تكون الحرب محيطة بنا، وهناك نزاعات وحقد وقتل ودمار، وعصبيات تطل براسها، وحدها أعمال المحبة الرحمة التي تطفئ نارها وتعيد للإنسان كرامته". وختم أبو كسم: "أعمالكم حجمها كبير لنشر ثقافة المحبة والرحمة، خصوصا في هذه الأيام لأننا كلبنانيين نشعر بأن بذور التعصب والفتنة وكأنها بدأت تطل برأسها، ونقول لكل للبنانيين ولكل المسيحيين إن علينا أن نكون رسالة ونموذجا لعمل الرحمة والمحبة، ولهذا نحن هنا في هذا الشرق وفي لبنان شعارنا دائما "المحبة والسلام والرحمة".

أبو طانوس

ثم كانت كلمة الأب أبو طانوس الذي قال: "يدعونا قداسة البابا فرنسيس إلى الاحتفال بيوم الرسالات العالمي للعام 2016 ضمن إطار سنة الرحمة. ويتأمل معنا في الكنيسة المرسلة والشاهدة على الرحمة. ففي رسالته السنة الماضية، قال لنا: "الرسالة هي حب ليسوع المسيح، وفي الوقت عينه هي حب لشعب الله". إن كل عمل رسولي هو تعبير حب وشغف بالذي أرسلنا. تقول الأم تريزيا دوكلكوتا: "ذبيحة الحب تجاه الخالق لا تكتمل إلا بخدمة الأخوة والأخوات". "يريد الرب أن يستعين بنا ليقترب أكثر من شعبه". نعم، إن ميزة كنيسة المسيح أنها كنيسة في انطلاق مستمر "نحو ضواحي الرسالة الكبيرة، بين الناس الذين لم يصلهم فرح الإنجيل". أضاف: "هذه السنة يضيء قداسته على الله، الإله المحب، المنتبه والأمين، الإله القريب من الإنسان خاصة المحتاج. إنه الرحمة! ويشهد على هذه المحبة الرحيمة العديد من الرجال والنساء من كل الأعمار والحالات. يشكل الحضور النسائي المهم والمتزايد، في قلب العالم الإرسالي، علامة مهمة لمحبة الله الأمومية. فالنساء، علمانيات أو مكرسات تحقق دعوتها الإرسالية بأشكال عديدة إنطلاقا من الإعلان المباشر للإنجيل وصولا إلى خدمة الأعمال الخيرية. وإلى جانب العمل التبشيري والمقدس للمرسلين، غالبا ما تفهم النساء والعائلات مشاكل الناس بشكل أفضل فتعرف كيف تواجهها بطريقة مناسبة وأحيانا مبدعة، من خلال الإعتناء بالحياة، مع إهتمام بالأشخاص يفوق الاهتمام بالهيكليات". وتابع: "يمكن أيضا أن تدعى الكنيسة "أما" للذين سيؤمنون يوما ما بالمسيح. يتمنى قداسته أن يمارس شعب الله المقدس خدمة الرحمة الأمومية، التي تساعد الشعوب التي لا تعرف الرب على لقائه ومحبته. في الواقع، الإيمان عطية من الله، وليس ثمرة التبشير، لكنه ينمو بفضل إيمان ومحبة المبشرين، شهود المسيح". وختم: "يخلص قداسته بالتوجه إلى أم الرحمة، المثال الإرسالي للكنيسة، لتعلمنا رجالا ونساء وعائلات أن نخلق ونحرس في كل مكان الحضور الحي والسري للرب القائم من الموت، والذي يجدد ويملأ بفرح رحوم العلاقات بين الأشخاص والثقافات والشعوب".

زغيب

ثم كانت كلمة الخوري زغيب، وقال: "من المآسي التي يعيشها العالم اليوم ظهور التطرف والعنف والتعصب الديني، خصوصا بعد حوادث 11 أيلول 2001، بالإضافة إلى الجوع والكوارث الطبيعية، الفيضانات والجفاف، استغلال الأطفال والنساء، مشكلة النازحين والقتل باسم الدين. كل هذه الأمور هي علامات الأزمنة اليوم. أمام هذا الواقع الذي يدفع الكثير من الناس إلى اليأس والإحباط والخوف وفقدان كل المرجعيات، من الصعب جدا أن نؤمن بإله عادل ورحوم. فأين عدل الله؟ وأين رحمته؟ هذا الموضوع المركزي في حياتنا اليوم يصدمنا بآنيته، لا بل بوجوده بشكل أساسي ومحوري في الكتاب المقدس، وبخاصة بغيابه عن حياتنا المسيحية وتفكيرنا". أضاف: "عندما نتكلم اليوم على الرحمة، فإننا لا نعني بها التصرف الأخلاقي الاجتماعي، إنما ولأول وهلة، نعني بها الاله الرحيم الذي يتوجه بشغف إلى كل مخلوقاته، ثم ينظر في كل ما ينتج من ذلك من تصرف ينبع من وصية الحب. فالألم والعذاب قديمان قدم العالم، وهما خبرة بشرية جامعة. لذلك من المهم أن نعود إلى الرحمة على أنها القوة التي ننهل منها لكي نواجه الألم والعذاب. لذلك نحن مدعوون إلى الخروج إلى الضواحي لكي نعلن فرح إنجيل الرحمة من خلال التطابق مع الفقراء والمهمشين في الضواحي".

وتابع: "اليوم العالمي التسعون للرسالات يدعونا إلى هذا التطابق الرحيم مع أفقر الفقراء. وما صواني الرسالات في الأحد ما قبل الأخير من تشرين الأول إلا تعبير عن تضامن الكنيسة والأشخاص الأشد فقرا وعوزا. لذا نرجو من أصحاب السيادة والآباء كهنة الرعايا والرهبان والراهبات ورؤساء المدارس الرسمية والخاصة ومعلمي ومنشطي التعليم المسيحي والأساتذة وطلاب المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، تفعيل هذا الشهر المبارك، وبخاصة الأسبوع الإرسالي العالمي (17-23 تشرين الأول 2016)، آملين الإحتفال مع الحبر الأعظم بالقداس الإلهي لمناسبة اليوم العالمي للرسالات الـ 90 يوم الأحد 23 تشرين الأول 2016، كلٌ في أبرشيته ورعيته ومدرسته وجامعته من خلال الصلاة وجمع الصواني والتبرعات. فمن خلالها نحقق نوعا من الخروج من نطاق كنائسنا الضيق محققين انفتاحا على هموم الكنيسة في العالم". وأوضح أن "الأعمال الرسولية البابوية تساعد كنائسنا الكاثوليكية سنويا من خلال دعم الطلبات المرفوعة إلى مؤسساتها في روما بما يقارب الـ 151،000 دولار أميركي، مقسمة على الشكل التالي: الكنيسة المارونية: 107،000$، كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك: 23،000$، الكنيسة اللاتينية: 16،000$، الكنيسة السريانية الكاثوليكية: 5،000$، عدا المساعدات التي ترسلها إلى المجمع الشرقي لمساعدة الكهنة الدارسين في روما وتأمين منح دراسية لهم بقيمة ما يوازي أيضا الـ 150،000$ سنويا". وقال: "يسرنا أن نطلعكم على اختبارنا الإرسالي لصيف 2016، والذي كان في أثيوبيا (من 1 إلى 14 آب) مع فريق الرسالة للأعمال الرسولية البابوية في لبنان عند راهبات مرسلات المحبة، وقد كان من أجمل الاختبارات التي عشناها سويا كفريق تطوعي، إذ إننا كنا في خدمة نحو 300 طفل منهم أطفال ذوي الحاجات الخاصة. وقد اكتشفنا أن الفقر ليس عائقا أمام اكتشاف غنى كل ثقافة وكل بلد. فهذه خبرة الكنيسة التي تخرج من ضماناتها إلى الضواحي حيث يمكن أن تعيش فرح الحب وفرح الإنجيل وتغتني من غنى الثقافات المختلفة. هذا سيكون مشروعنا للسنة المقبلة، لكل من يرغب بأن يعيش خبرة مميزة في خدمة الأكثر فقرا وحاجة". وتابع: "سوف نحضر لهذه الرسالة في إثيوبيا وفي الهند عملا منا بروحانية الأعمال الرسولية البابوية، ألا وهي نشر روح كنسية جامعة عند كل المؤمنين، آملين أن يلقى نداؤنا صدى في نفوس المؤمنين لنحقق نداء الرب ونكون كنيسة مرسلة شاهدة على الرحمة". وختم زعيب: "بدعوة الجميع الذين كانوا برفقتهم في أثيوبيا للمشاركة بقداس 23 تشرين الأول في كنيسة مار مارون- حارة صخر، على نية جميع المتطوعين ولتشجيع الشبيبة خاصة للإنطلاق ابعد من حدود لبنان، وهذه هي رسالتنا".

وتخلل المؤتمر عرض صور عن الرسالة في أثيوبيا.

 

عوده استقبل مجدلاني: نحن مع الحوار مهما كانت النتائج

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده النائب الدكتور عاطف مجدلاني. وبعد الزيارة قال مجدلاني:"قمت بزيارة سيادة المطران الياس كالعادة لأخذ بركته والاستماع إلى إرشاداته ونصائحه خاصة في ظل هذه الأوضاع المعيشية أو الاقتصادية التي يمر فيها البلد، والتي تزيد سوءا يوما بعد يوم، والأوضاع السياسية والمشاكل الدستورية التي تعترض لبنان خاصة في ظل هذا الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية الذي لا حلحلة فيه والذي يهدد أسس النظام الديموقراطي البرلماني". وأضاف "البرلمان اللبناني اليوم مشلول، الحكومة مشلولة، المؤسسات الدستورية تتهاوى وهذا أمر انعكاساته السلبية كبيرة جدا على البلد، ونحن نريد أن ينهض البلد من جديد لذلك المفروض أن يحصل انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن وكفى تعطيل للمؤسسات الدستورية التي كما قلت تتهاوى". وتابع "المجلس النيابي يمنع من الاجتماع ومن العمل ومن التشريع، خاصة في أمور مهمة للمواطن اللبناني موجودة في أدراج المجلس النيابي، ولكن المجلس النيابي لا يجتمع ولا يلتئم لتشريع هذه القوانين، لذلك نحن نطالب الجميع بالعمل لإنهاء حالة الفراغ الموجودة اليوم في سدة رئاسة الجمهورية". وسئل:هل سيؤدي الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" إلى نتيجة وهل سيؤدي إلى حلحلة بالنسبة للملف الرئاسي؟. أجاب:"نحن نأمل أن يوصل هذا الحوار إلى نتيجة خاصة وأن الحوار بالنسبة لنا هو الوسيلة الوحيدة للتفاهم بيننا كلبنانيين، لذلك هذا الحوار مستمر رغم أن نتائجه محدودة جدا ولكنه الحوار الوحيد في هذه المنطقة بين طائفتين تتناحران خارج لبنان، لذلك نحن نقول ان هذا الحوار يجنب لبنان الوقوع في الفتنة نحن مع الحوار، مهما كانت النتائج، نعمل لكي يكون هناك نتائج إيجابية إن على صعيد رئاسة الجمهورية أو على صعيد تحريك المؤسسات الدستورية، نحن مستمرون في هذا الوضع لأنه ليس لدينا خيار آخر".

 

بدنا نحاسب طالب بقانون انتخابات نسبي:الفساد مرفوض

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - نظمت حملة "بدنا نحاسب" مسيرة سيارة عند السادسة مساء انطلقت من منطقة الشفروليه - المتحف، وتوجهت إلى محيط مجلس النواب مقابل مبنى بلدية بيروت، حيث رفع المشاركون الأعلام اللبنانية ولافتات دعت إلى محاسبة الفاسدين. وأكدت الحملة في بيان تلاه باسمها وائل عبدالله أن "حصار مجلس النواب اليوم هو للتعبير عن رفض التمديد الحاصل للنواب". وطالب ب"قانون انتخابات نسبي على اساس المواطنة كي يتمكن المواطن من ايصال صوته الى الندوة البرلمانية"، رافضا "كل اشكال الفساد وتهجير الشباب اللبناني الى الخارج". ودعا القضاء اللبناني إلى "تحمل مسؤولياته في وجه كل التدخلات السياسية ومراجعة كل القضايا التي تقدم بها الحراك المدني لارجاع الحقوق الى الناس". وكان مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" باسل عيد أفاد عن حصول إشكال بين القوى الأمنية والمعتصمين في شارع المصارف على خلفية منع القوى الأمنية بعض المتظاهرين من توقيف سياراتهم واقفال الطرق المؤدية إلى مجس النواب.

 

سلام في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة : لبنان ليس بلد لجوء دائم فهو وطن نهائي للبنانيين جميعا ويخوض مواجهة مفتوحة مع الارهاب

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - نيويورك - ألقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا نصها:

"السيد الرئيس، أود بداية أن أهنئكم بمناسبة ترؤسكم أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة، وأن أوجه الشكر للسيد موغن ليكيتوفت MogensLykketoft على الجهود الكبيرة التي بذلها أثناء ترؤسه أعمال الدورة السبعين. كما ننوه بالجهود التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون طيلة توليه مهماته على رأس هذه المنظمة الدولية، ونشكره على الأهمية التي أولاها للمواضيع المتعلقة بالشرق الأوسط وبلبنان. وأغتنم هذه المناسبة، لأؤكد التزام لبنان القيام بدوره كاملا لتحقيق الأهداف السامية لهذه المنظمة، التي كان له شرف المساهمة في تأسيسها. وأول هذه الاهداف حفظ الأمن، ونشر السلام في العالم، وحق الشعوب في تقرير مصيرها واحترام حقوق الإنسان.

السيد الرئي، لقد شهد عام 2016 جهودا دولية جبارة رعتها أو ساهمت فيها هيئة الأمم المتحدة، من أجل تحسين قدرة الأسرة الدولية، على مواجهة تحديات العصر غير المسبوقة، وحشد الإرادات للحد من الصراعات المسلحة وتعزيز المجتمعات. ولعل أبرز هذه المحطات توقيع ممثلي 175 دولة اتفاق باريس حول التغير المناخي، الذي جرى في هذه القاعة في نيسان الماضي، والقمة الانسانية التي عقدت في اسطنبول في شهر أيار.إن لبنان، إذ يشدد على تنشيط عمل الجمعية العامة لجعلها أكثر فعالية في معالجة القضايا التي تهم الإنسانية جمعاء، يأسف لأن يكون مجلس الأمن قد أخفق مرارا في معالجة النزاعات التي تعصف بالعديد من الدول، ولا سيما في منطقتنا، ويؤكد على أهمية إصلاح هذا المجلس، بطريقة تعكس الوقائع السياسية والاقتصادية والديموغرافية، المستجدة في العالم.

السيد الرئيس، يعيش بلدي لبنان أزمة سياسية حادة، عنوانها الأبرز، هو عجز مجلسنا النيابي منذ أكثر من سنتين ونصف سنة، عن انتخاب رئيس للجمهورية. وقد أدت هذه الأزمة إلى شلل شبه كامل للسلطة التشريعية، وتباطؤ عمل السلطة التنفيذية، فضلا عن إنعكاسها السلبي على الوضع الاقتصادي.

إن جميع الدول الشقيقة والصديقة، وكل المطلعين على الشأن اللبناني، يعرفون خصوصية الواقع السياسي في بلادنا، ومدى تأثره بالعوامل الخارجية، وفي مقدمها التجاذب الاقليمي الحاد، الذي تحول صراعا مفتوحا على مساحة المنطقة.

ولذا، فإن الواقعية تفرض علينا الإعتراف بأن حل مشكلة الشغور الرئاسي في لبنان ليس في أيدي اللبنانيين وحدهم.

إنني أوجه نداء إلى كل أصدقاء لبنان ومحبيه، وإلى كل الحريصين على عدم ظهور بؤرة توتر جديدة في الشرق الأوسط، من أجل مساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، لإعادة التوازن إلى مؤسساتنا الدستورية، وحماية نموذج العيش المشترك اللبناني، الذي هو أبرز ما تبقى من تجارب التعددية في الشرق.

السيد الرئيس، قلنا من على هذا المنبر ونكرر، إن الحرب السورية المؤلمة انتجت أزمة نزوح حملت لبنان أعباء تفوق قدراته. نحن بلد يستضيف، على امتداد مساحته الصغيرة، أعدادا من النازحين السوريين توازي ثلث عدد سكانه. نقوم بواجبنا الإنساني تجاههم بإمكانات محدودة، ترفدها مساعدات دولية غير كافية. إننا نشعر بخيبة أمل إزاء مستوى الإستجابة الدولية لاحتياجاتنا كبلد مضيف، التي لا تتناسب مع الوعود التي أطلقت، والنوايا الحسنة التي جرى التعبير عنها في أكثر المناسبات.

إن لبنان، الذي توقف عن استقبال نازحين جدد، يطالب الأمم المتحدة بأن تضع تصورا كاملا لإعادة كريمة وآمنة للنازحين السوريين الموجودين على أرضه، إلى مناطق إقامة داخل سوريا، وأن تتولى العمل مع الأطراف المعنيين على تحويلها الى خطة قابلة للتنفيذ في أسرع الآجال. وفي انتظار بلورة هذه الخطة، نشدد مرة أخرى على الطابع الموقت للوجود السوري في لبنان، ونعلن أن بلدنا ليس بلد لجوء دائم، وأنه وطن نهائي للبنانيين وحدهم.

السيد الرئيس، ما زال لبنان يعاني من مخاطر الارهاب، ويخوض معه مواجهات مفتوحة، دفع ثمنها غاليا من أرواح أبنائه العسكريين والمدنيين. إننا نعلن، التزامنا مكافحة هذه الآفة بمختلف وجوهها ومظاهرها، ونشدد على أهمية التعاون الاقليمي والدولي في التصدي لها.

إننا نعتبر أن انغلاق المجتمعات على نفسها، والانكفاء وراء جدران عازلة، وتعزيز الخوف المرضي من الإسلام، الذي يرفع الارهابيون رايته زورا، ليست الدواء الناجع لمكافحة الارهاب، بل هي وصفة لظهور نزعات عنيفة ومتطرفة وعنصرية، كانت الديموقراطيات المتقدمة قد نبذتها منذ زمن.

إن مواجهة الارهاب مسار طويل، يتطلب جهودا كبيرة متعددة المستويات. إن المدخل إلى ضرب هذه الظاهرة، يكمن في السعي لمعالجة جذورها، وإزالة المناخات التي تساهم في تأجيجها، عبر رفع الحرمان والظلم اللذين يشكلان بيئة حاضنة للتطرف، وتلبية المطالب المحقة للشعوب في الحرية والكرامة والمساواة، ورفض كل اشكال العنف والإقصاء.

السيد الرئيس، في الذكرى العاشرة لصدور قرار مجلس الأمن الرقم 1701، يؤكد لبنان التزامه هذا القرار بكافة مندرجاته، ويطالب المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل وقف خرقها للسيادة اللبنانية، والتعاون الكامل مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام "اليونيفيل"، لترسيم ما تبقى من الخط الأزرق والإنسحاب من منطقة شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. إن لبنان يتمسك بحقه الكامل في مياهه وثروته الطبيعية من نفط وغاز في منطقته الاقتصادية الخالصة.

لقد طلب لبنان من الأمين العام للامم المتحدة خلال زيارته بيروت في آذار الماضي، بذل المساعي الحميدة في قضية ترسيم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة بينه وبين اسرائيل، وهو يتطلع إلى تفعيل دوره في هذا المجال.

السيد الرئيس، إن لبنان يدين استمرار اسرائيل في احتلال الأرض الفلسطينية، وحصارها قطاع غزة، وعرقلة عملية إعادة بناء ما دمره العدوان الاسرائيلي في صيف 2014، ويطالب بتطبيق مبدأ المساءلة القانونية في جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل، ومنعها من الافلات من العقاب.

إننا نحمل اسرائيل مسؤولية إفشال جهود التسوية السلمية، ونؤكد على ضرورة قيام حل عادل وشامل ودائم للصراع على اساس قراري مجلس الأمن 242 و338، ومرجعيات مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية. كما نشدد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وفق القرارات الدولية.

السيد الرئيس، في هذه اللحظة التي نتحدث فيها، تستمر دورة العنف الكبرى في المشرق العربي.. فتدمر بيوت وأرزاق ومستشفيات ودور عبادة، وتقتلع جماعات من أرضها ليلقى بها في المجهول... وتزال من الجغرافيا، مدائن عظيمة، لم تشفع لها مكانتها في التاريخ وقيمتها في التراث الإنساني.

إننا نجدد الدعوة الى كل القوى المؤثرة، للخروج من حالة الترقب والتردد، وإلى تحمل مسؤولياتها والعمل الجاد على وقف نزيف الدم، وإعادة الأمن والإستقرار إلى منطقتنا.

إننا نناشد الجميع بذل جهود صادقة وفعلية في محاربة الإرهاب الظلامي، ونحذر من مخاطر العبث بالخرائط وتهديم الكيانات القائمة، وتغيير الطبيعة الديموغرافية للمجتمعات، وتهديد التماسك الاجتماعي، والتنوع الديني فيها.

إننا نعتبر أن الشرط الأول لتثبيت الاستقرار وإزالة بؤر التطرف في الشرق الاوسط، هو تلبية المطالب المحقة للشعوب في العيش باستقلال وكرامة وحرية، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

إننا نشدد على أهمية إقامة علاقات سلمية بين دول المنطقة، تقوم على قاعدة حسن الجوار، واحترام سيادة البلدان الاخرى وعدم التدخل في شؤونها، ونطالب بتعزيز ثقافة السلام والحوار لحماية واحات التنوع في الشرق.

السيد الرئيس، في قلب الزلزال العظيم الذي يعيشه المشرق، حيث تهتز الخرائط والكيانات، وتلفظ المجتمعات أهلها موجات لا تنتهي من النازحين... يقف صامدا كيان صغير اسمه لبنان، عاند حتى الآن كل الهزات الإرتدادية لما يجري حوله، وقدم إلى العالم نموذجا مناقضا للمسار الذي يراد له أن يثبت عدم قدرة منطقتنا على احتمال التعايش بين المختلفين. لبنان هو فكرة عالية عن تصالح الانتماءات... والنقيض الصارخ للدولة العنصرية ذات اللون الواحد النابذ لكل الأطياف... هو مختبر للشراكة، في زمن تتحارب فيه المذاهب والقوميات والإتنيات، وتضيق الأوطان بناسها.

هذا النموذج يعاني من وهن سياسي... ويحتاج من العالم يدا ممدودة. وإلى ذلك الحين، سيبقى اللبنانيون - في قلب الشرق المقهور- ثابتين على عهد العيش الواحد في وطن موحد".

 

درباس زار عكار: منتهى السفه السياسي ان يبقى البلد بلا رئيس

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - زار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عكار، وتفقد مركز الشؤون الاجتماعية في بلدة ببنين عكار وكان في استقباله النائب السابق مصطفى هاشم ورئيسة المركز صفا مرعب. واطلع درباس على المركز والخدمات ثم زار بلدية ببنين- العبدة يرافقه هاشم حيث كان في استقبالهم في قصر الرئيس الشهيد رفيق الحريري رئيس بلدية ببنين العبدة الدكتور كفاح الكسار واعضاء المجلس البلدي والمخاتير وفاعليات. وألقى الكسار كلمة شرح فيها "الواقع الاجتماعي والاقتصادي الصعب ومستوى الفقر الذي تعاني منه منطقة عكار"، مطالبا "بتحصين وتعزيز ومساعدة الفئات الاجتماعية المهمشة". كما شرح "واقع ومعاناة النازحين السوريين والأعباء الكبيرة المتأتية عن ذلك"، داعيا الى "وضع خطط لإعانتهم ومساعدتهم ومساعدة البيئة الحاضنة ريثما يعودوا سالمين غانمين الى أرضهم". ورد درباس بكلمة شكر وقدم له الكسار درعا. ثم انتقل درباس الى منزل هاشم حيث عقد لقاء موسع حضره عدد كبير من رؤساء البلديات والفاعليات العكارية المختلفة، في حضور النائبين رياض رحال ونضال طعمه ومحافظ عكار عماد لبكي، ورؤساء اتحادات بلديات عكار عبد الاله زكريا اسعد وانطون عبود واحمد المير وخليل اسعد وعبود مرعب، ومنسقي تيار المستقبل في عكار عصام عبدالقادر وخالد طه وسامر حدارة ممثلا بحسين مرعي، وقائد سرية درك عكار العقيد مصطفى الايوبي ومدير مكتب حلبا في امن الدولة العقيد خالد الحسيني ورئيس مكتب المعلومات في حلباالنقيب زياد جمال ومسؤول معلومات الامن العام في عكار النقيب وسيم الصايغ ورئيس قلم المحكمة الشرعية الشيخ وليد مصطفى وامين عام الجامعة المرعبية وسيم المرعبي ورئيس صندوق الزكاة في عكار عمار الرشيد ورئيس اتحاد روابط المخاتير زاهر الكسار وعدد من المخاتير وفاعليات البلدة والمخاتير ومدراء المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية وحشد من هيئات المجتمع المدني.

هاشم

بداية، ألقى هاشم كلمة قال فيها: "الصورة سوداوية والأفق مسدود حيث الحوار مغلق والمجلس النيابي معطل والحكومة مشلولة. وقد مضى أكثر من عامين على شغور سدة الرئاسة، وجلسات الانتخاب من تأجيل الى تأجيل وتيار المستقبل ودولة الرئيس سعد الحريري قدم سلسلة مبادرات كان آخرها ترشيح فرنجية". أضاف: "رغم كل شيء شيخ سعد نحن معك، مع الاعتدال، معك ومع الحوار، معك ومع الانفتاح، معك ومع لبنان أولا، رغم الأصوات التي تتطاول عليك محاولة اغتيال نهج العروبة والاسلام المعتدل، نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وتابع هاشم: "الفريق الآخر لم يتجاوب ويحاول رمي المسؤولية على عاتقنا، رغم عدم حضوره جلسات الانتخاب، فنحن مع الدستور، مع اللعبة الديموقراطية ولسنا مع التعيين". وإذ دعا الشركاء في الوطن الى "أن يختاروا مصلحة لبنان، لأن لا أحد يستطيع أن يلغي الآخر"، قال: "فلنتحاور حيث لا بديل عن الحوار حتى لا تنهار الدولة ومؤسساتها". وحيا دور الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش، مثمنا الموقف المسؤول لرئيس الحكومة تمام سلام في الأمم المتحدة "حيث دق ناقوس الخطر وطالب المجتمع الدولي بوضع تصور جدي وعملاني لإعادة كريمة وآمنة للنازحين السوريين".

درباس

أما درباس فألقى كلمة قال فيها: "عكار هي درة لبنان، فهي سهله وجبله وجيشه وهي الوفية دائما للمواطنة ونبذ التعصب والتطرف والتفرقة. كتبت بالأمس مقالا في جريدة النهار عنوانه الرفيق سعد قلت فيه: "ان لقب الرفيق تعتمده احزاب الفقراء لكي تؤكد على عدم التمايز". وقلت له: "ربما بما تألب على ثروتك من ظروف اصبحت قريبا منا وصار يحق لنا ان نناديك بلقب الرفيق، ولكنك تستحق اللقب لأنك ابن رفيق البيولوجي الذي لا يستطيع احد ان يتحدى مشروعية ارثه. وانا أقول بكل صراحة إن حصر الارث المفترض يحتاج الى مستندات اكثر جدية من هذه الدعوات التي لا تسمن ولا تغني".

أضاف: "هذا هو لبنان شرفة العروبة وحافظ لغتها من التفريط وموئل الديموقراطية. إن لبنان هذا معرض لكي تتغير ملامحه كليا. نحن نعيش أيها الأخوة في وسط النار ورغم هذا نرى من يحاول أن يصب الزيت على النار، وبدل من أن نحصن أنفسنا بخنادق واسعة وعميقة من الماء نحن نجفف الماء ونضرم النار. لا أحد يفوته أن منطقة الشرق الأوسط تعاد كتابة خرائطها بالدم والأشلاء والدمار والخراب والتفرقة، من يريد أن يلتحق بذلك الركب عليه أن يتخلى عن الوحدة الوطنية. الوحدة تتجلى في أن يكون لهذه الدولة رئيس. واني أعتبر ان منتهى السفه السياسي ان يبقى بلد بلا رئيس لهذه المدة الطويلة. واول ما يتبادر الى ذهني أنه عندما تكون صمامات الأمان معطلة يقتضي منا الأمر جميعا أن نكون نحن صمامات أمان لا أن نكون سببا للانفجار". وتابع درباس: "هذه الحكومة القائمة والتي ليست هي في أحسن أحوالها هي ما تبقى من الشكل الدستوري للبلد. إن تهديمها يعني تهديم البلد بلا مواربة، وكذلك ان رئيسها الرئيس سلام يتحمل ما لم يتحمله أي رئيس وهو صامد صابر. وأنا أرى أن بعض تأييد عاطفي ومعنوي له يساعده على الصمود وهذا مطلوب منكم يا أهل عكار، يا أهل القرية الصغيرة التي هي أكبر من المدينة". ولفت الى ان "عكار تتحمل الجزء الأكبر من اللجوء السوري"، وقال: "بالأمس كنت في الكويت في مؤتمر لكبار المانحين، وطلبوا مني أن ألقي كلمة لبنان، فقلت "ان المجتمع الدولي ينفق مئات المليارات من الدولارات على الشعب السوري، معظمها لقتله وقليلها لإغاثته. إما ان يوقفوا القتل واما ان يرفعوا مستوى الاغاثة ليوازي مستوى القتل". وقلت أيضا إن مناطق كثيرة في سوريا العزيزة قد انحسرت عنها المعارك والحروب. يجب على المجتمع الدولي أن يؤهل هذه المناطق لكي تكون مغرية لاخوتنا السوريين اللاجئين للعودة الى بلادهم". وختم: "ليست لدينا أرض للايجار وليست أرض للبيع. لا توجد لدينا جوازات سفر للاعارة. سوريا هي وطن لكل السوريين ولبنان وطن نهائي للبنانيين فقط كما قال الرئيس تمام سلام".

وأعقب اللقاء مأدبة غداء أقامها هاشم على شرف درباس والحاضرين.

 

باسيل: إذا لم تحل القضية الفلسطينية فلا قيام للجامعة العربية

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في الإجتماع السنوي لوزراء الخارجية العرب برئاسة تونس الذي دعت اليه جامعة الدول العربية.  وتطرق باسيل في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع الى مواضيع فلسطين، والإرهاب والنزوح السوري والوضع في سوريا ولبنان. واستهلها بتهنئة الأمين العام الجديد للجامعة أحمد أبو الغيط على توليه منصبه. وقال :"من الجيد أن نستفيد من وجودنا في المنظمة الأممية لنحاول إعطاء الدفع لمنظمتنا". وفي الشأن الفلسطيني رأى باسيل أنه "إذا لم يكن هناك حل لحقوق القضية الفلسطينية، فلا قيام للجامعة العربية". وقال: "إذا ما استطعنا فرض حل الدولتين، فما معنى هذا على خسارة الأقصى وكلفته على الإسلام والعرب، وإذا قبلنا اليوم بالدولة اليهودية، فهذا معناه قبولنا بالكيانات المذهبية المتصارعة الى الأبد، وفي هذا الأمر نهاية ليس للجامعة فقط بل لكل دولة وكيان من دولنا". وعن موضوع الإرهاب، قال: "إنه تخطى كل حدود وأصبح اسمه يرتبط بنا ولو عن غير حق فماذا نفعل؟ هل جيوشنا العربية تقاتل أم تتكل على روسيا وأميركا وإيران والتحالف الدولي؟ هل نقوم بالملاحقات القانونية والجنائية، هل نقوم نحن بالمعركة الفكرية والدينية والإعلامية؟ علينا أن نتصدى لأكبر عملية تسميم فكري تجتاح العقول (الإسلاموفوبيا وردة فعل الغرب). إن هذه المراوغة والتقاعس يؤديان الى أكبر عملية نزوح يتعرض لها شعبنا العربي". وفيما يتعلق بمسألة النزوح السوري، اوضح باسيل "إننا نشهد قمما وأوراقا حول حركات النزوح في العالم تدعو الى الإندماج". وتساءل: "هل نحن نريد فعلا تشجيع هجرة مواطنينا وخسارتنا لهم وللتنوع في المنطقة؟ أين هو موقفنا العربي؟ لقد أنشأنا صندوقا، فبماذا خدمنا سوى بمطالبة لبنان بحصته؟". وأشار الى أن "لبنان هذا البلد الصغير يحمل أضخم عبء مالي ويتحمل أكبر عبء في الكيلومتر المربع. وهو يتصدى ويطالب بإدخال عبارة النزوح في مجموعة العمل من أجل سوريا. فمن يساعدنا؟ هل نتخيل حلا عادلا وسلميا في سوريا من دون عودة أهلها اليها للمساهمة في إعادة الإعمار وفي الإصلاح السياسي وفي استنهاض المجتمع"؟! وسأل: "أين صوت العرب في ما خص مواطنينا المهجرين وضرورة وإلزامية بقائهم في أرضهم؟". وعن الوضع في سوريا، قال باسيل: "إننا سعيدون بأي حل أو إجراءات لوقف النار لأنها لا تؤسس للسلام فقط، بل لأنها تمهد لعودة النازحين. ونحن نعتبر أن العودة هي الشرط الأساس للحل السياسي والسلمي، وهي التي يمكنها أن تفرض السلم وتؤمن ديمومة الحل السياسي ببقاء أهل سوريا في أرضهم. نحن نطالب حرصا على السوريين، أن يبدأ الحل السياسي بعودتهم". وفي ما يتعلق بلبنان، أكد أنه "يبقى النموذج الأفضل من خلال التعايش لمحاربة الإرهاب". وقال: "نحن لا نطلب المساعدة أو المال، بل نطالب بتفهم وضعنا الإستثنائي ومحاولة مساعدتنا لكي لا ندخل في الصراعات والمحاور المتخاصمة، بل للعب دور أكبر والتوافق رغم صعوباتنا الداخلية، إلا أننا ما زلنا ننعم باستقرار أمني، ونحب السلام ونرغب في أن نبقى أحباء ومساعدين لأخواننا العرب".

لقاءات

وكان وزير الخارجية قد تابع لليوم الثالث على التوالي عقد لقاءات ثنائية على هامش أعمال الدورة الـ 71 للأمم المتحدة، فالتقى نظيره العراقي ابراهيم الجعفري وجرت مناقشة العلاقات الثنائية ومواضيع عربية مشتركة، فضلا عن موضوع استيراد العراق للتفاح اللبناني، الذي سبق وأن أثاره مع نظيريه المصري والجزائري.

القبرصي

والتقى باسيل نظيره القبرصي يوانيس كاثوليديس، وتم التطرق الى مؤتمر دعم لبنان في مكافحة الإرهاب الذي يعقد في تشرين الثاني في بيروت، وكان طرح انعقاده وزير خارجية اليونان، ووافق عليه الوزيران باسيل وكاثوليديس خلال مؤتمر رودس الأخير. ويتزامن هذا المؤتمر مع الذكرى المئوية لاتفاقية سايكس- بيكو.

الموزامبيقي

ثم التقى باسيل وزير خارجية الموزامبيق أولديرو بالوا، وجرى البحث في موضوع فتح مجالات الإستثمار ومشاركة اللبنانيين فيها. كما تناول اللقاء الزيارة المرتقبة لباسيل الى الموزامبيق خلال مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية الذي دعت إليه وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في شباط المقبل. وطلب من نظيره الموزامبيقي دعم بلاده لترشيح لبنان لمنصب المديرية العامة لمنظمة الأونيسكو.

الصربي

واجتمع وزير الخارجية بنظيره الصربي إيفيتسا داتشيتش الذي شكره على المواقف التي يطلقها لبنان في موضوع الإرهاب والنزوح. وتطرق البحث الى الجهود المشتركة التي تقدمها الدول الأوروبية والإتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب. وطلب باسيل كذلك دعم صربيا لترشيح لبنان للمديرية العامة لمنظمة الأونيسكو.

وشارك وزير الخارجية في اللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة تمام سلام مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الحكومة الأسترالية مالكوم تورنبول، ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في مقر الأمم المتحدة.

 

المؤسسة اللبنانية المسيحية دعت من نيويورك لانخراط الجميع في حملات تسجيل المتحدرين

الخميس 22 أيلول 2016 /وطنية - شاركت "المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم" CLFW / Project Roots في أعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية الفرعي الذي انعقد على مدى يومين في نيويورك ممثلة برئيسها، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة فرام ومديرة المؤسسة في واشنطن ندى سالم أبي سمرا، وفي حضور منسقيها وممثليها في مختلف الولايات الأميركية. وكانت مناسبة للقاء مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة وكل المعنيين بعمل المؤسسة على الأراضي الأميركية، من رؤساء نواد وجمعيات وممثلي أحزاب وقادة روحيين وشخصيات لبنانية بارزة في المجتمع الأميركي، والتشاور مع الجميع في كيفية تفعيل حملات التسجيل والوصول إلى جميع المتحدرين من أصول لبنانية في أميركا للعمل على تسجيلهم في لبنان. وكانت لافرام مداخلة في إطار المؤتمر، شدد فيها على "أهمية تفعيل قانون استعادة الجنسية الذي يقر حقوق المغتربين ويشركهم في النمو الاقتصادي للبلد الأم"، داعيا إلى "تكاتف الجهود من أجل لبنان نفتخر به". وأشار بيان صادر عن المؤسسة، انه "كان للمؤسسة حضور بارز في المؤتمر الذي دعت إليه منظمة الدفاع عن المسيحيين في العاصمة واشنطن قبل ذلك بأيام، حيث بحثت مع رئيس المنظمة توفيق بعقليني سبل تنشيط العمل المشترك بين الجانبين من أجل الحفاظ على التعددية في دول الشرق، وفي لبنان بشكل خاص، ودعوة المسيحيين إلى التمسك بأرضهم وجذرورهم".  وأكد البيان ان "المؤسسة تواصل حملاتها في مختلف الولايات الأميركية لتشجيع ومساعدة المتحدرين من أصول لبنانية على التقدم بطلبات استعادة الجنسية بعدما بدأت تتضح معالم القانون الذي أقره مجلس النواب اللبناني في هذا الخصوص وبعد التوضيحات التي حصلت عليها من قبل المعنيين في وزارتي الخارجية والداخلية ومن البعثات اللبنانية في الولايات المتحدة لجهة المستندات المطلوبة وآلية درس وبت الطلبات المقدمة. هذا إلى جانب مواصلة حملات تسجيل الزيجات والولادات للبنانيين المقيمين على الأراضي الأميركية". ولفت الى انه "في هذا الإطار، تستعد المؤسسة لسلسلة جديدة من حملات التسجيل التي يقوم بها ممثلوها في المناطق، بعدما قامت في خلال الشهرين الماضيين بحملات مكثفة ركزت في معظمها صيفا على المهرجانات التي تنظمها الكنائس والنوادي إحياء للفولكلور اللبناني، والتي تشكل مناسبة لا تفوتها المؤسسة للتواصل مع المتحدرين من أصول لبنانية، خصوصا وأن هذه المهرجانات تستقطب لبنانيين من مختلف الطوائف ومن مناطق قد لا تكون شملتها حملات التسجيل من قبل"، مذكرا بأهمية "هذا الاستحقاق وضرورة انخراط الجميع فيه وإنجاحه، لكي نحافظ على هوية لبنان التعددية ولكي لا يخسر لبنان روابطه مع من هاجروه"، موجها "الدعوة إلى كل الجهات المعنية في الولايات المتحدة التي تستطيع المساهمة في حملات التسجيل، إلى التواصل معها مباشرة عبر رقم الهاتف: +1(917) 755 0499أو البريد الإلكتروني: info@clfw.org