المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september25.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألا يِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ أن ْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح

انِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، ومَحَبَّتِكَ، وإِيمَانِكَ، وخِدْمَتِكَ، وَثَبَاتِكَ؛ وأَعْمَالُكَ ٱلأَخيرةُ هِيَ أَكْثَرُ مِن الأُولَى

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الأحفاد نعمة من السماء/الياس بجاني

الجنرال لحد ورفاقه من الجنوبين المقاومين وواجب احترامهم/الياس بجاني

تغريدات تتناول أرضنا المقدسة وحجود ولصوصية حزب الله وحركة أمل وأسيادهما الملالي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كان أنطوان لحد وجيشه خشبة خلاصهم… وهذا ما قاله لي قبل رحيله/جولي ابوعراج

فيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة مع د.توفيق هندي وقراءة علمية وواقعية ومنطقية وجريئة في كامل ملفات الوضع اللبناني المقعد والمفكك/24 أيلول/16/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

بعض عناوين مقابلة الدكتور توفيق الهندي/تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

الحريري عاد إلى بيروت

الدكتور فارس سعيد: تغريدات على التويتر تحكي قدسية أرضنا وتفضح مخططات من يريد سرقتها

لماذا يُنسى أن بري المعارض الأول لعون؟/منير الربيع/المدن

تُجّار العزاء الحسيني/علي سبيتي/لبنان الجديد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 24/9/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 24 ايلول 2016

القبض على عماد ياسين انتصار أم بحث عن انتصار؟

بالتفاصيل: المخابرات السورية طلبت من الزرقاوي تبني اغتيال الشهيد رفيق الحريري

الحريري: العلاقات مع السعودية لن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة لدورها وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة

الحريري: العلاقات مع السعودية لن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة لدورها وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة

حســابات "الوطني الحرّ" لا تتطابق مـــــع حقل "القوات" ومعراب ترفض "الارتجال" في الشارع ومع جلسة تشريعية "مالية"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللواء ابراهيم الى الفاتيكان... للمرة الثالثة للتقريب بين اللبنانيين أم مجرد تكريــم؟

عباس: من حق الحكومة اللبنانية أن تسحب سلاح المخيمات

اعتقال ياسين تم من دون إبلاغ القوى الفلسطينيــة والمؤسسة العسكرية مستنفرة والعبث الأمني ممنوع

تشديد الاجراءات الأمنية تجاه اللاجئين ويواكب الرفض الرسمي للتـــوطين

زاسبيكين: لا توطين للنازحين السوريين في لبنان والاتفاق حول سوريا يتطلب جهودا فوق العــادة

قاطيشا لـ”لبنان الحر”: مؤتمرات النازحين ليست جدية لغياب المؤسسات الدستورية

 باسيــل وروكز يجولان اميركياً و"التيار" ينجز عدة التصعيد لبنانيـــا

"امل" وحزب الله لعودة الحوار وتفعيل المؤسســــات وحفظ الاستقرار

واشنطن اعتذرت لدمشق.. وموسكو: لا مجال لاستئناف الهدنة الا جماعيا

أمين عام حزب “القوات اللبنانية” الدكتور فادي سعد: عون ليس مرشح “حزب الله” والمزايدون على عدم مشاركتنا في الحكومة ينسحبون منها

ريفي استقبل كرياكوس: طرابلس ستبقى عنوانا للعيش المشترك

قتيلان باشكال في النبي عثمان بعلبك

فادي كرم بدأ جولته الاميركية من هيوستن

عدوان: عودة الحريري للتفاهم على انتخاب عون بديل من الشارع وفكرة الرئيس التوافقي تنظير

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إطلاق نار داخل مركز تجاري في واشنطن يسفر عن قتلى

ركوب الدراجة وقيادة السيارة: رجس من عمل الشيطان!

إيران: لن نتخلى عن حلفائنا في سوريا واليمن والبحرين

المعارضة الكندية تطالب باستقالة وزيرة مولودة في إيران

الائتلاف السوري: النظام وميليشياته يرتكبون مجازر بحلب

أوباما يعطل “جاستا” بالفيتو.. وهذه رسالته إلى الكونغرس!

معارك حلب محاولة لتغيير الواقع على ابـــواب مفاوضات قاسية ام ...؟

خلافات تعصف بالمحور الداعم للمعارضة لا تنفيه سوى ضربات خارج المدينة

طهران فوضت موسكو بالعملية الجوية وتستعد للبرية والريــــاض تنتظر

"فاينانشال تايمز": البنتاغون يعارض والتعاون مع روسيا حــول سوريا

 "الراية": روسيا ليست طرفا محايدا في أي هدنة بل شريك أساسي ورئيسي لنظــــام الأسد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بكركي ومؤسساتها .. جهود لتحريك الجمود/جليل الهاشم/المستقبل

وقائع دموية تلوح في الأفق اللبناني/حازم الأمين/الحياة

المذبحة الشيعية القادمة .. لا يبقى إلا النساء/الشيخ عباس حطيط (عن الفيسبوك)

عون والميثاقية و"حرب التحرير" الجديدة/نوفل ضو

بين الشارع العوني والشارع المطلبي، رعونة وفوضى مُنَظَّمة.. ووطن ينتظر خازوق الشارع/طوني ابو روحانا – بيروت اوبزرفر

/حتى يبقى صامداً ومختبراً للشراكة/بقلم نون/اللواء

هولاند يثير مع محمد بن نايف وروحاني هشاشة الوضع في لبنان وضرورة الحل/رندة تقي الدين/الحياة

الأسبوع الذي قد يغير التاريخ/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الديمغرافيا المتغيِّرة: حزام شيعي – إيراني يرعاه «حزب الله» لحماية نظام الأسد/رلى موفق/جنوبية

مصر بين السعودية وإيران/أحمد عدنان/العرب

اليمن بعد عامين من ظهور الإمام/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من المستقبل مقابلة مع العلامة السيد محمد حسن الأمين/ ظاهرة حزب الله فاقعة التناقض مع الدولة/دعا الى تشكيل هيئة نخبوية تستعيد عربياً وعالمياً صورة لبنان المصادرة/حاوره: يقظان التقي/المستقبل

الراعي من تربل: إحجام الكتل السياسية عن انتخاب الرئيس أمر خطير ومرفوض ولا يقبل به أي لبناني مخلص

الراعي زار مطرانية زحلة للموارنة وكنيسة القديسة تقلا في تربل

يازجي يطلق صرخـــة سلام مـــن رومانيا: اقطعوا الارهاب عن سوريا... ونصلي من اجل لبنان

زهرمان: الوضع يسير شيئا فشيئا نحو الخروج عن المرشحين الاربعة وخلافنا مع حزب الله عميق ولكن لن نصل الى حال العداء

مجلس ثورة الارز للطبقة السياسية: التاريخ سينصفنا وسيتحدث عنكم بسخرية وخجل لأنكم تفرغون لبنان بأعمالكم القذرة

النيابة العامة العسكرية: استدعاء الطراس وتركه حصل على خلفية تفجير كسارة تحديدا ولا يمكن لأحد المزايدة على جديتنا في ملاحقة الشبكات الارهابية

الشعار لريفي: الحريري لا يستحق كل هذا الهجوم وأنا اسقط حقي عن الجميع وغفر الله لك

الحاج حسن خلال تخريج طلاب في النبطية: نحن مشروع مقاومة بكل اطيافها وقتالنا في سوريا دفاعا عنها

باسيل من كاليفورنيا: معركتنا ليست سياسية ولا فئوية ولا حزبية ونرفض أية معادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ألا يِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ أن ْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح

إنجيل القدّيس متّى20/من01حتى16/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الفَجْرِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ. ٱتَّفَقَ مَعَ الفَعَلَةِ عَلى دِينَارٍ في اليَوْمِ فَأَرْسَلَهُم إِلى كَرْمِهِ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ فَرَأَى فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِينَ في السَّاحَةِ بَطَّالِين. قَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيْضًا إِلى الكَرْم، وسَأُعْطِيكُم مَا يَحِقُّ لَكُم. َذَهَبُوا. وعَادَ فَخَرَجَ نَحْوَ الظُّهْر، ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْر، وفَعَلَ كَذلِكَ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَوَجَدَ فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِين، فَقَالَ لَهُم: لِمَاذَا تَقِفُونَ هُنَا طُولَ النَّهَارِ بَطَّالِين؟ َالُوا لَهُ: «لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَد! قَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيضًا إِلى الكَرْم. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، قَالَ رَبُّ الكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: أُدْعُ الفَعَلَة، وٱدْفَعْ لَهُم أَجْرَهُم مُبْتَدِئًا بِالآخِرِيْن، مُنْتَهِيًا بِالأَوَّلِين. جَاءَ فَعَلَةُ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم دينَارًا. ولَمَّا جَاءَ الأَوَّلُون، ظَنُّوا أَنَّهُم سَيَأْخُذُونَ أَكْثَر. فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم أَيْضًا دينَارًا. لَمَّا أَخَذُوا الدِّيْنَارَ بَدَأُوا يَتَذَمَّرُونَ على رَبِّ البَيْتِ، قَائِلين: هؤُلاءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً واحِدَة، وأَنْتَ سَاوَيْتَهُم بِنَا نَحْنُ الَّذينَ ٱحْتَمَلْنا ثِقَلَ النَّهَارِ وحَرَّهُ! أَجَابَ وقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُم: يَا صَاحِب، أَنَا مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا ٱتَّفَقْتَ مَعِي على دِينَار؟ خُذْ مَا هُوَ لَكَ وٱذْهَبْ. فَأَنَا أُريدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيْر، كَمَا أَعْطَيْتُكَ. َمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين».

 

إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، ومَحَبَّتِكَ، وإِيمَانِكَ، وخِدْمَتِكَ، وَثَبَاتِكَ؛ وأَعْمَالُكَ ٱلأَخيرةُ هِيَ أَكْثَرُ مِن الأُولَى

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من18حتى26/:"يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان: «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتي في طِيَاطِيرَة: هذَا ما يَقُولُهُ ٱبْنُ ٱلله، الَّذي لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَار، وَرِجْلاهُ أَشْبَهُ بِنُحَاسٍ خَالِص: إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، ومَحَبَّتِكَ، وإِيمَانِكَ، وخِدْمَتِكَ، وَثَبَاتِكَ؛ وأَعْمَالُكَ ٱلأَخيرةُ هِيَ أَكْثَرُ مِن الأُولَى. لكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَتَغَاضَى عَنِ ٱلمَرْأَةِ إِيزَابِل، ٱلَّتي تَزْعَمُ أَنَّهَا نَبِيَّة، وهِيَ تُعَلِّمُ وَتُضَلِّلُ عِبَادِي لِيَزْنُوا ويَأْكُلُوا مِنْ ذَبَائِحِ ٱلأَوْثَان. وَقَدْ أَمْهَلْتُهَا وَقْتًا لِكَي تَتُوب، وهِيَ تَأْبَى أَن تَتُوبَ عَنْ زِنَاهَا. َهَا إِنِّي أُلْقِيها على سَرِير، وٱلَّذِينَ يَزْنُونَ مَعَها أُلْقِيهِمْ في ضِيقٍ شَدِيد، إِنْ لَمْ يَتُوبوا عَنْ أَعْمَالِهَا، وأَولادُها أَقْتُلُهُم قَتْلاً، فَتَعْرِفُ ٱلكَنائِسُ كُلُّها أَنِّي أَنَا هُوَ فَاحِصُ ٱلكُلَى وٱلقُلُوب؛ وَسَأُعْطِيكُمْ، كُلَّ واحِدٍ مِنْكُم، وَفْقَ أَعْمالِكُم. َمَّا أَنْتُمُ ٱلباقِينَ ٱلَّذِينَ في طِيَاطِيرَة، أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ لا تَأْخُذُونَ بِهذا ٱلتَّعلِيم، وٱلَّذِينَ ما عَرَفْتُم أَعْمَاقَ ٱلشَّيطان، كمَا يَقُولون، فَلَكُمْ أَقُول: لَنْ أُلْقِيَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً آخَر. لكِنْ تَمَسَّكُوا بِمَا لَدَيْكُمْ إِلى أَنْ أَجِيء. ٱلظَّافِر، وٱلحَافِظُ أَعْمَالي إِلى ٱلنِّهايَة، أُعْطِيهِ سُلْطَانًا عَلى ٱلأُمَم، فَيَرْعاهُم بِعَصًا مِن حَدِيد، وكَآنِيَةٍ مِن خَزَفٍ يُحَطَّمُون، َما أَنِّي أَنا أَيْضًا أَخَذْتُ سُلْطَانًا مِنْ أَبي. وَسَأُعْطِيهِ كَوكَبَ ٱلصَّبَاح. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنائِس."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الأحفاد نعمة من السماء

الياس بجاني/24 أيلول/16

الأحفاد هم نعمة ربانية وكنز لا يقدر بثمن تجود علينا به السماء ورب السماء والأرض وقد صدق المثل اللبناني الشعبي الذي يقول: "ما أعز من الولد غير ولد الولد". دعونا نصلي ونتضرع إلى لله حتى لا يحرم أي جد أو جدة من فرح الأحفاد ومن نعمة وجودهم ومن بركاتهم وطهرهم ووداعتهم.

 

الجنرال لحد ورفاقه من الجنوبين المقاومين وواجب احترامهم

الياس بجاني/24 أيلول/16

كل سياسي أو حزب لبناني مسيحي عموماً وماروني تحديداً يقول أنه بشيري وسيادي ومقاوم ويقدس هوية وسيادة لبنان وضد الاحتلالات ايا كانت، سورية أو إيرانية، ولا يفتخر بنضال الجنرال لحد وبجيش لبنان الجنوبي وبقادته كافة ويخجل من اعطائهم ما هو حق مكتسب لهم من احترام وتقدير وعرفان بالجميل، هو سياسي وحزب جبان ودجال ومنافق واسخريوتي وذمي ولا يستحق أن يحترم أو أن يعمل في السياسة.

 

تغريدات تتناول أرضنا المقدسة وحجود ولصوصية حزب الله وحركة أمل وأسيادهما الملالي

الياس بجاني/24 أيلول/16

*أرض الموارنة وباقي المسيحيين ومعهم كل اللبنانيين الأحرار مش سايبي ومتروكي.. وفشروا حزب الله وأمل واسيادهما الملالي.ما راح يقدروا يسرقوها. ومتل ما فشل كسرى قبلون راح هني يفشلوا بإذن الله.

*في المخطط الإستيطاني لحزب الله وأمل وسرقاتهما لأرضنا نقول: ارهابكم مردود لكم وأرضنا مقدسة وكل من يدنسها وان تفلت من عقاب قضاة الأرض فلن يهرب من عقاب قاضي السماء.

* إن المخطط الفارسي لسرقة أرضنا واضح وكان في الثمانينات وضحه علناً وبالصوت والصورة السيد نصرالله عندما قال أن أرض كسروان جبيل هي للشيعة وسرقها الصلبيون الموارنة.

*حزب الله هو الذي يتحكم بكافة مؤسسات الدولة ومنها الوكالة الوطنية للإعلام وهو الآمر والنهاي..هو المحتل وهو وراء بيان أهل لاسا الملتبس والإرهابي بامتياز.

*وزير المال علي حسن خليل تابع لمحور حزب الله _أمل المسمى نفاقاً مقاومة وهو ينفذ ولا يقرر في حين أن صمت احزابنا المسيحية كافة عن مذكرته العقارية الهرطقية يزيد من وقاحة المحور ومن فجوره والجحود.

*صمت أحزابنا المسيحية كافة بما يخص سرقات أرض لاسا من الكنيسة ومذكرة وزير المال العقارية الهرطقية هو معيب وفضيحة ويعري حتى من ورقة التوت كل أصحاب شركاتنا الأحزاب العائلية التعتير.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كان أنطوان لحد وجيشه خشبة خلاصهم… وهذا ما قاله لي قبل رحيله

جولي ابوعراج/24 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/24/%D8%AC%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%AD%D8%AF-%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%B4%D9%87-%D8%AE%D8%B4%D8%A8%D8%A9/

عام على رحيل قائد “جيش لبنان الجنوبي” اللواء الركن أنطوان لحد،

علم من أعلام التاريخ اللبناني المعاصر، سواء اتفق البعض مع خطه أم لا، فلا يمكن لأحد أن يمحي الـ 50 عامًا من الخدمة التي قضاها في الجيش اللبناني، داخلًا كواليس السياسة لاعبًا، مؤثرًا و شاهدًا .

غاب لحد عن العالم صامتًا ومتألمًا، حاله حال الكثيرين من أولئك الذين دفعوا ثمن خيار خطهم الوطني، في زمن اجتاح الاحتلال فيه أرض الوطن زارعًا اقزامه، الذين اعتبروا انفسهم يومًا عمالقة – فكانوا خير نموذج للعمالة والارتهان.

رحل لحد، تاركًا وراءه إرثًا، لم تسمح هموم الأيام من تغليفها في كتاب تسمر فيه الحوادث على حائط الزمن لتكون شاهدة لحقائق شوهت وتشوهت.

في إحدى اللقاءات معه في خريف 2011، وفي دردشة جانبية كشف لحد أمامي ما لم يكشفه يومًا علنًا، لا خوفًا ولا ارتعابًا بل احترامًا لبعض الرموز الذين أمّنوه له وآمنوا به وبوطنيته ووطنية جيشه الذي كان للكثيرين من أقطاب السياسة اللبنانية الحالية، حلم التحرير وعودة الدولة .

حدثني لحد قائلًا: “اليوم نحن عملاء في نظر الكثيرين، لكن الجميع يعرف عمق وطنيتنا، فلطالما اعتبرونا خشبة خلاص هوية، للأسف، كانوا أضعف من حمايتها(..)

يوم الانسحاب كانت كواليس السياسة اليمينية في لبنان بين هرج ومرج، رفضوا خروجنا لكنهم هابوا إعتلاء المنابر ودعوتنا للبقاء خوفًا من أسياد القرار آنذاك، إذ عُقدت لقاءات متتالية في بيوت أحد المسؤولين وتم الاتصال بالبطريركية المارونية التي التزمت الصمت بحثًا عن حكمة هربت منها، حتى طرقت كلمة التهديد السورية الباب مهددة ومتوعدة أي معارضة لحدث الجنوب، فتم الاكتفاء بإقفال أبواب السفارات امام مسيحيي المنفى في إسرائيل إلى حين إيجاد حل يعيد أبناء القرى إلى قراهم.

يضيف لنمرود “حين أعلنت مرارًا عن رغبتنا بالإنسحاب الإسرائيلي من لبنان كانت الرسائل ترتد عليّ منددة التصاريح قائلة “مش وقتها يا أنطوان”،

نعم! كان بعض القادة اللبنانيين ضد الإنسحاب وكانوا مع أن تبقى المنطقة في عهدة “جيش لبنان الجنوبي”.

لقد كنت دائمًا على قناعة أن نضالنا لن يذهب سدى، ما كنت أسمعه أعطاني دفعًا للبقاء، لقد كنا أملًا للكثيرين، خدمنا الكثيرين، أتعلمين أن معظم اقارب السياسيين دخلوا المنطقة الحدودية بأسماء مختلفة بهدف الطبابة والعلاج؟ (…)

حين أعلنت إسرائيل عن قرارها بالإنسحاب من الجنوب تواصلت مع بعض هؤلاء القادة، فكان جوابهم (اقنعهم أنه لم يحن الآوان لترك لبنان واللبنانيين وترك الساحة لحزب الله والسوريين لأن في ذلك خطر علينا).

فكان جوابي دومًا أنه قرار داخلي لا يمكن التدخل بقرارات تتخطى حدودنا ولن اقنع أحدًا في البقاء، طالبًا منهم إصدار عفو عام أو أن نبقى في المنطقة بغطاء سياسي من قبلهم، فكان الجواب، طبعًا، الرفض لأن الأمر بمثابة النهاية.

يكمل الجنرال “كان لا بد من اتخاذ قرار، بعد مؤتمري الصحفي ورسالتي الى رئيس الجمهورية اميل لحود، وعدم رده وتفاعله.. فقررت ان أبحث قضية البقاء ولكن لا بد من ستار يحمينا فزرت فرنسا للحديث عن قوات دولية (بناء على طلب القادة اللبنانيين) وكان الإنسحاب المفاجئ الذي وللأسف فاجأ الجميع باسثناء صناع القرار في اسرائيل وحزب الله وفهمك كفاية”

وبتنهيدة عميقة ونظرة أعمق سكت لحد واكتفى بهذا الفصل من الكلام، ليأخذ فسحة قصيرة للغوص في التفكير قبل أن يكمل الفصل الآخر.

طلب مني عدم نشر ما فاض به قلبه، لأنه لم يحن الوقت. وعدته بعدم النشرحتى استئذانه…

واليوم استأذن روحه بكتابة بعض أقواله دون ذكر الأسماء انحناءً للوعد الذي قطعته له، فلا يمكن أن تمر الذكرى السنوية الأولى دون كشف ولو جزء بسيط من حقيقته، فاخترت القليل…

لتسقط الكلمات أمام جبن السياسيين وأولئك الذين يتباهون بالإنجازات وتنحني أمام روحه التي رحلت مكسورة لكنها وفية.

 

فيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة مع د.توفيق هندي وقراءة علمية وواقعية ومنطقية وجريئة في كامل ملفات الوضع اللبناني المقعد والمفكك/24 أيلول/16/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/24/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%AA%D9%88/

بعض عناوين مقابلة الدكتور توفيق الهندي/تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

*اتوقع أن يفوز دونلد ترامب برئاسة الجمهورية الأميركية.

*الحرب في سوريا طويلة ولن تنتهي في القريب المنظور.

*الفيدراليات في سوريا لن تتحقق، والحرب فيها طويلة جداً.

*الدول الكبرى غير قادرة على فرض حلول في المنطقة.

*العديد من الدول في المنطقة عندها القدرة على تعطيل الحلول.

*القرار عند الطائفة الشيعة مركزي وحزب الله يسيطر عليه بالكامل،  في حين أن القرار عند السنة والمسيحيين مفكك ومتعدد وغير مركزي، وبالتالي ضعيف وغير قادر على المواجهة.

*ما يطلبه حزب الله من الحريري هو الاستسلام  والتهميش وفقدان الدور والقبول بسلطته والحريري لن يقبل.

*لا ضمانات لأي وعود أو عهود يعطيها حزب الله  للحريري أو لغيره.

*تجارب الوعود مع حزب الله محبطة مع الجميع وعلى كافة الصعد.

*الحريري لن ينتخب عون رئيساً.

*عون لن يصبح رئيساً.

*حزب الله لا يريد عون رئيساً.

*عون وجعجع هما أقوى الضعفاء في المجتمع المسيحي وتحالفهما مصلحي وليس للوطن.

*الانتخابات البلدية أظهرت أن عون وجعجع في وضعية تمثيلية ضعيفة وبعكس ما تم تشييعه من قبلهما فأنهما لا يمثلان أغلبية المسيحيين.

*جعجع هو من عطل انتخاب عون رئيساً للجمهورية قبل أن يرشح الحريري فرنجية واليوم هو مع عون حتى لا يأتي فرنجية. ..أجندة شخصية وليست وطنية أو مبدئية.

*تموضع جعجع مع عون أعاق انتخاب رئيس للجمهورية.

*تحالف جعجع وعون جعل من جعجع شبيهاً لعون وليس العكس.

البنود العشرة لاتفاق عون وجعجع لفظية وتتعاطى مع العموميات وهي نظرية وغير عمليه وغير ملزمة.

*حقوق المسيحيين تتأمن من خلال دور المسيحيين كحماة للكيان، وليس من خلال الشارع والتحالفات الإلغائية للآخرين داخل المجتمع المسيحي.

*تهديدات عون بالنزول إلى الشارع مفرغة من أي مفاعيل عملية.

*تهديدات تيار عون بالانفصال عن المسلمين تحت شعار المطالبة بالميثاقية هي تهديدات عقيمة وليس لها فرص نجاح.

*أولويات حزب الله هي خدمة مشروع إيران الإسلامي وليس لبنان، ولهذا هو منخرط في رزم من الحروب في سوريا وغيرها من ساحات القتال الإيرانية.

*من الضرورة التجديد لمجلس النواب في حال لم ينتخب رئيس للجمهورية.

https://www.youtube.com/watch?v=OuCLXXmI0tY&feature=youtu.be

 

الحريري عاد إلى بيروت

24 سبتمبر، 2016/أفادت معلومات صحافية عن عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت مساء اليوم. الجدير بالذكر أنّ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المنوي عقدها في 28 أيلول، كانت تراهن على عودة الحريري، فهل هناك تبدل في القرار السعودي لا سيما من جهة تبني ترشيح ميشال عون

 

الدكتور فارس سعيد: تغريدات على التويتر تحكي قدسية أرضنا وتفضح مخططات من يريد سرقتها

*لماذا لا يجتمع محامون ملتزمون قضايا الحق و يطالبون نقابتهم بموقف حاسم إلغاء مذكرة الوزير خليل ٤٨٦٣ و قراره١٢١٦؟ .. لن يمر.

*لو أراد اجدادنا الرحيل كانوا نصبوا خيم بدلا من بناء الصخور من ليس ارض يرحل تدابير الوزير خليل.. لن تمر.

*لماذا نشرت الوكالة الوطنية للأنباء المعروفة بمهنيتها بيانا مشبوها غير موقع وغير معروف المصدر عن"أهالي لاسا" كاذب وتهديدي؟ من طلب منها؟.

*يدهشني صمت نقابة المحامين والطوبوغرافيين والمهندسين والأحزاب امام مقررات الوزير خليل التي بدلت بنظامنا العقاري لمصلحة فريق معروف لن يمر.

*لا يمكن ان تقنع قردا بإعطائك موزته مقابل وعدك له ان السماء ستعطيه مئة موزة لانه كان كريما معك الحيوان بعكس الانسان لا يؤمن الا بالملموس.

*في الأوقات الضائعة وغفلة من الزمن تتسلل مذكرة  وقرار الوزير خليل للأطاحة بنظامنا العقاري الوطني من دون أي مواجهة سياسية.. لن يمر.

*اذا تمسك العماد عون بصمته حيال حزب الله الذي يؤكد كلاميا وليس عمليا تأييده له خسر الرئاسة واذا انتفض عليه خسر الزعامة.

*يظن الوزير خليل اننا سنتعب او نمل او نغرق في تفاصيل لا معنى لها خطأ لأننا سنستمر في مواجهة تدابيره حتى حدود المطلبية السلمية الشعبية.. لن يمر.

*أشكر الاتحاد الماروني العالمي الذي دعم مطلب إلغاء تدابير الوزير خليل.

*وأين أطباء لبنان لا يتظاهرون بسبب الأمراض والتلوّث الناتج عن الزبالة! وصلت على أبواب المستشفيات!!مات ضميرهم المهني وماتت ذاكرة شعب ١٤ آذار

 

لماذا يُنسى أن بري المعارض الأول لعون؟

منير الربيع/المدن/24 سبتمبر، 2016

قبل أشهر من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، كان التيار الوطني الحرّ يجري مشاورات رئاسية مع تيار المستقبل. ليلة الاحتفاء بعيد ميلاد النائب ميشال عون وتقطيع قالب الحلوى في بيت الوسط، لا تزال تدغدغ ذاكرة الجنرال. في وقت أشاع التيار أن التسوية أنجزت، خرج من يرفضها. طلب حزب الله من عون الذهاب إلى إبرام تفاهم مع الرئيس نبيه برّي الذي يعارض انتخابه. مما قاله الحزب لعون في حينه أنه لن يستطيع الضغط على برّي للقبول به. وبالتالي عليه المبادرة تجاهه لتليين موقفه. حمّل عون مسؤولية إفشال التسوية للسعودية، وللوزير الراحل سعود الفيصل، لكنه في قرارة نفسه كان يريد التصويب على برّي. وفي حينه أيضاً طلب الحريري من عون أن يحصل على موافقة ومباركة الأفرقاء المسيحيين وخصوصاً القوات اللبنانية. هذا الطلب المستحيل اعتبره عون نعياً للمساعي. اليوم، بعد أكثر من سنتين على الفراغ الرئاسي، انقلبت الآية. حصل عون على دعم جعجع، فيما يحمّل مسؤولية عدم انتخابه للمستقبل. لا يزال حزب الله على موقفه، يدعم عون ولا يضغط على الحلفاء لانتخابه. فيما التطور اللافت يتجسّد في آخر موقف أبلغه المستقبل لعون وحزب الله، ويتلخّص في أنه يسير خلف خيار الرئيس برّي الرئاسي. وفق مصادر مقرّبة من عون، إن جرعات التفاؤل بقرب انتخابه رئيساً لم تكن من فراغ، بل كانت مبنية على تقدّم المفاوضات مع الحريري. وتقول: “كل شيء كان على ما يرام، بخصوص جلسة 28 أيلول، لكنّ موقف برّي والرئيس فؤاد السنيورة هما من عطّل الصفقة”.

أما بالنسبة إلى السعودية فتنفي المصادر أن يكون الفيتو لا يزال موجوداً، مؤكدة أن “لا مشكلة لدى السعودية تجاه ترئيس الجنرال. ومراراً أعلن السعوديون أنه على اللبنانيين تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها والإتفاق في ما بينهم. والكل يذكر دعوة السفير السعودي الأفرقاء، بما في ذلك عون، إلى العشاء، وأعلن حينها أن لا فيتو على أحد”. ولكن، لماذا الضغط على الحريري عبر تحميله المسؤولية؟ تشير المصادر إلى أن ذلك يهدف إلى إنقاذ البلد، وإخراج الحريري من إحراج المقرّبين إليه، لافتة إلى أن الحريري لن يغلق الباب أمام التسوية مع عون نهائياً، إنما ينتظر الظرف المناسب لتسهيل الطريق أمامها.

تكرر الأوساط المستقبلية المعترضة على عون مواقفها التي تعتبرها ثابتة ولن تتغير، قائلة: “لن نوصل مرشح حزب الله إلى بعبدا، حتى لو طلب الحريري ذلك شخصياً، فسنعلن العصيان”. يأتي ذلك اعتراضاً على مسار التيار الوطني الحر، الذي يدعي اليوم الدفاع عن الميثاقية، فيما لم يدافع عنها لدى إسقاط حكومة الحريري في 2010. ويسجّل المستقبليون من رافضي عون، مواقفه في السياسة ضدهم، وممارسة وزرائه التي “لم تقدّم أي نموذج يحتذى”، لافتين إلى أنه في كل المشاورات الرئاسية معه، لم يقدّم أي طرح سياسي للمرحلة المقبلة، ولا أي موقف من مسألة النأي بالنفس، والسلاح، ولا حتى لديه رؤية مستقبلية لإعادة إنعاش المؤسسات الرسمية بعد فترة طويلة من التدهور. كذلك، يسجّل المستقبل اعتراضه على تركيز مسؤولي التيار الوطني الحر على تحميل الحريري مسؤولية الفراغ، فيما التحركات النقابية في الشارع مؤخراً كانت واضحة الهوى والمعنى، وتأتي في سياق توجيه رسالة من برّي إلى عون. واللافت أن التحرك المقبل الذي أعلنته النقابات يتزامن مع بدء تحركات التيار الوطني الحر، ومع جلستي انتخاب الرئيس وجلسة الحكومة. وفيما يعتبر المستقبل ذلك رفضاً قاطعاً من برّي لعون، يعتبر التيار الوطني الحرّ أن برّي يريد الحصول على مكتسبات في المرحلة المقبلة من عون للسير في انتخابه. وهو في تحركاته هذه، ومنها إنذار وزارة المال بأنه سيكون هناك صعوبة في صرف الأموال والرواتب، يستدرج العروض. ولذلك، هناك حاجة إلى عقد جلسة تشريعية لتشريع الإنفاق المالي. وتذكّر المصادر بأنه خلال الحوار الماضي بين عون والحريري، خرج الأول متحدثاً على سيبة ثلاثية ترتكز عليها البلاد، قوامها هو والحريري والسيد حسن نصرالله، وتجاهل برّي من التركيبة، وذهب أكثر من ذلك متهماً إياه بأنه على رأس مجلس غير شرعي، هذه كلها تدفع برّي إلى الإستماتة بمعارضة عون. لكن لدى عون الأمور مغايرة. رغم ذلك، مازالت الرابية على تفاؤلها، معتبرة أنه إذا لم يتم الانتخاب قبل التحركات فسيحصل ذلك بعدها. ووفيما تنشط المساعي لعقد لقاء بين باسيل والحريري في باريس في الأيام المقبلة، فإن عين عون- باسيل على كيفية إقناع برّي للسير بالتسوية.

 

تُجّار العزاء الحسيني

علي سبيتي/لبنان الجديد/24 سبتمبر، 2016

أصبحت قراءة العزاء مهنة يندفع لها الكثيرون من الباحثين عن الرزق الوفير في عشرة أيام أتسعت لأربعين يوماً وما يزيد عن السنة بكامل فصولها بعد أن أمسى الناس سواداً لا في الخلقة ولكن في التجربة الشيعية المنكبة على البكاء لتحصيل الأجر من الشفيع الذي اصطفاه الله سيداً للجنة .

هبّات المجالس الحسينية في زحمة الشعور المذهبي تضفي على المناسبة الحزينة حُزناً آخر تتفرع منه أحزان جديدة تبكي على ما فاتها من بؤس كونها تُجيد العزف على نغمة الفجيعة التي حاصرتنا منذ الولادة وما زالت تفرض علينا الالتزام بدعوات الموت لتصحيح الخلل الذي أصاب التاريخ الاسلامي وحرم العالم من نعم الله لو استقامت أحوال الأمّة على مشيئة الولاية . هم مطربون تتفاوت مستويات الصوت والقاسم المشترك بينهم جهل مقيم في القلب لا في الحنجرة ومع ذلك يُدفعُ لجهلهم أموالاً طائلة وخاصة للوافدين من العراق النجفي ومن اللبنانيين الذين امتلكوا الحرفة وحفظوا الشعر وأبكوا الناس وألقوا عليهم سواد المصيبة فتباكى الكثيرون على لقلقة الألسن المحرضة على أعداء يتخيلهم البعض أنهم هم من خارج المجالس أو ممن لا يقيم الشعائر ولا يتماهى مع المناسبة الجليلة بحكايات من صنع الخيال . حدثني أحد المعنيين الحزبين المشرفين على المجالس الحسينية في الضاحية الجنوبية أن” سيد العزاء ” فيها يشترط علينا المبالغ التي يريدها جرّاء إبكاء الناس وهي بالملايين كما أنه يتقاضى المبالغ ذاتها من المؤسسة الشيعية ويعترض العاقلون على ما يُدفع للقراء من مبالغ أسطورية  لا تحصلها الشركات والتجارات والمصارف ويدعون الى تهذيب الدفع وتوظيفه في المجالات الصحيحة فلو وفرّ المتحمسون للسيرة الحسينية نسبة في كل سنة من المبالغ المدفوعة لإحياء جنازة الإمام الحسين (ع) لصالح أعمال مؤسساتية منتجة لقضينا على كثير من الأزمات المتزايدة في المجتمع الإحيائي للمراسيم الدينية. تبدو سيطرة الواقع على عاشوراء ومصادرة المناسبة لصالح الانتفاع الخاص لا يخدم الدور الحسيني الطليعي في اعادة دور الأمّة النهضوي من خلال العمل الاصلاحي الذي أراده سبط الرسول مدخلاً لتصحيح الخلل الذي أصاب المسلمين نتيجة اندفاعهم نحو المصالح الشخصية والضيقة وترتيب أوضاعهم وفق مشتهيات رغباتهم والابتعاد عن روح الجماعة وقطع يدها وبسط يد السارق والناهب ونشر الجهل بين الناس . عندما تعمُ الظاهرة وتصبح جمهوراً لا معنى لأي دعوة حرّة ومسؤولة ويصبح الامام الحسين نفسه مستهدفاً اذا ما خالف العصبية العامة التي تولد من خارج السياق التاريخي لتصادر التاريخ نفسه لصالح أهداف لا تخدمها ولكنها تخدم المحتكرين للدين الذين يغذون الشعور المتشح بسواديّ القلب والعقل لقتل روح الانسان وإطلاق غريزته الحيوانية الوحشية تماماً كما هو حال المتطرفين الذين شكلوا جنتهم بقتل الآخرين . لقد قام الامام الحسين ليأمن الناس من خوف السلاطين وتجار الدين ودفع حياته وحياة أهله وأصحابه لتستقيم الأمّة على الصراط المستقيم وهذا ما يدعونا الى ملاقاة الحسين سلام الله عليه في الطريق المؤدي الى الله لا الى شياطين الجن والإنس .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 24/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحرب السورية متواصلة، والحلول لا مؤشر لنجاحها في ظل الخلاف الأميركي- الروسي المحتدم حول ثلاث مسائل: تصنيف "جبهة النصرة" في المعارضة أو الارهاب. وقف الغارات الجوية السورية على حلب. الحل السياسي وانتقال السلطة.

ومع هذا الخلاف، ثمة خلاف أكبر على مستوى خرائط بعض الدول في الشرق الأوسط، ومحتويات الغاز والنفط.

ووسط كل ذلك، لبنان أين موقعه ومسار وضعه؟. الرئاسة تنتظر، والحكومة متعثرة، والبرلمان مجمد التشريع فيه. وترقب المحافل السياسية، الاتصالات الجارية ومواقف الأفرقاء الرئيسيين، والتحرك الذي يعتزم "التيار الوطني الحر" القيام به.

وبرز في بيروت احتفال السفارة السعودية بالعيد الوطني لبلادها، والذي أقيم في البيال بحضور شخصيات وفاعليات من كل لبنان. القائم بالأعمال وليد عبدالله الخالدي، شدد على أهمية متانة العلاقات، والصداقة العميقة بين لبنان والمملكة التي تحض اللبنانيين على الاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

تقدم سوري على جبهة حلب خلط الحسابات الاقليمية والدولية. لا يقتصر التقدم الميداني على حدود مخيم حندرات الذي عاد فلسطينيا اليوم، بعد سنوات من الارتهان، بل يطال كل أحياء شرق حلب بعدما أتاح الشيخ سعيد كسر جبهات المسلحين الأمامية، وشكل ممرا للجيش باتجاهات عدة سيعود معها مطار حلب إلى نشاطه، وتضخ الشرايين الحيوية مجددا في الشهباء.

سرعة تقدم الجيش السوري، أطاحت بالسيناريوهات المكانية والزمانية، وفتحت المسار على الباب في الريف الحلبي. المسلحون صرخوا لترويج عناوين انسانية، لم تلق صدى هذه المرة، ما عزز الشك بوجود تجاهل تركي مقصود، وعجز عربي، وانشغال أميركي معطوف على اعتذار واشنطن من الرئيس السوري بشار الأسد، عما حصل في دير الزور، ما يعني ان المرحلة تغيرت، ترسم معالم سياساتها خطوات الميدان.

أما الخطوات السياسية في لبنان، فتنتظر قرار رئيس الحكومة تمام سلام الذي يعود من نيويورك الليلة، ليرتاح غدا في أحد نهاية الأسبوع، ويباشر بحسب معلومات الـ nbn اتصالات نهار الاثنين حول الجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء.

الدعوة لا تحتاج إلى أكثر من 48 ساعة، باعتبار ان جدول الأعمال موزع. أما جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة بعد منتصف الشهر المقبل، فتريده "القوات" أولا لاقرار قانون انتخابي جديد، بالتعاون والاتفاق مع تيار "المستقبل"، كما قال النائب جورج عدوان. فهل تحمل الأسابيع المقبلة ايجابيات انتاجية، أم يبقى يملأ الفراغ فقط تصريحات وتسريبات وتهويل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إلى عهده مع الثورة الحقيقية ضد الارهاب الصهيوني، عاد مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين شمالي حلب السورية.

عاد بانجاز الجيش السوري والحلفاء الذين رفعوا سكين الارهاب عن رؤوس قاطنيه، وهي السكين التي قطعت قبل أشهر معدودات رأس الفتى الفلسطيني العليل عبد الله العيسى أمام عدسات الكاميرات.

تحرر المخيم الذي أعدته السلطات السورية منذ العام 1962، حضنا آمنا للفلسطينيين على طريق العودة نحو القدس الشريف، وأرادته الجماعات التكفيرية محطة ضد سوريا المقاومة، الحاضنة للقضية الفلسطينية. فعاد حندرات بمساحته الفلسطينية على الأراضي السورية، نقطة التقاء بالمصير والمسار نحو القضية الأساس فلسطين التي احتفل أبناؤها اليوم بالانتصار على الارهاب التكفيري في حندرات، وعلى الارهاب الصهيوني في المعتقلات.

انتصر الشاب الفلسطيني مالك القاضي بحرب الارادات، ملك حريته عنوة عن سجانه الصهيوني، مجددا نجاعة خيار المقاومة بشتى الوسائل والامكانات، لا خيار المفاوضات والتوسلات، وبرقيات الود من وإلى الصهيوني، والمبادرات المبنية بين بعض الأنظمة العربية لا سيما السعودية وتل أبيب منذ سنوات، وإن احتفظ بها سرا حتى كشفها زمن النكبات. زمن الخيارات البائسة والممارسات المعمقة شرخا بالأمة وقتلا لأبنائها وأحلامها، من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان، وصولا إلى فلسطين المنسية عند هؤلاء، إلا كورقة للتقارب مع الصهاينة بمسمى التسويات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

سيكتشف الرئيس سلام بعد عودته من الولايات المتحدة، ما كان يتوقعه قبل مغادرته إليها. سيكتشف ان الانقطاع عن عقد جلسات مجلس الوزراء، لم يشكل فسحة هادئة لفكفكة عقدة "العونيين" المقاطعين لهذه الجلسات، بل بالعكس فقرارهم بالمقاطعة لا عودة عنه، و"زعلهم" توسع إلى كل المؤسسات، وسيقترن قريبا بالنزول إلى الشارع، ليس للاعتراض على الواقع الحكومي غير الميثاقي في نظرهم، بل للتعبير عن غضبهم من الحال التي وصلت إليها حال المسيحيين في الدولة بشكل عام.

الأجواء ستزداد تأزما بإمرار التمديد لقاد الجيش ورئيس الأركان، وبعدم انتخاب العماد عون رئيسا في الجلسة المقبلة. إضافة إلى اقتراب العقد العادي لمجلس النواب من الانعقاد، من دون ان يكون قانون الانتخاب في رأس جدول أعمال الجلسة التشريعية. كل هذا سيجعل الدعوات إلى استئناف الحوار، صرخات في واد.

توازيا، تلقى الجيش والدولة، بعد القبض على أمير "داعش" في عين الحلوة، جرعة دعم عالية الرمزية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أكد حق لبنان في سحب سلاح المخيمات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

حلب. ولا يشبع القاتل. حلب. ولا يرتوي الديكتاتور من دماء الأطفال. حلب. ولا يرتدع سفاح سوريا عن ذبح شعبه. حلب. ولا كلام يعبر أكثر من كلمة حلب. والعالم يتفرج.

حلب يحرقها طاغية الشام. وبيروت يخنقها حلفاؤه. تهديدات بخنق بيروت والمناطق. عون أو نخنق البلد. يقولونها في الإعلام وعلى ألسنة السياسيين ولا حياء.

لا حياء في حلب ولا حياء في بيروت.

وسط التهديدات، أطل كلام مفتي الاعتدال والحوار، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، إذ سأل: أخبروني ما الفائدة من ان نوجه الصواريخ المحرقة لرأس طائفة قدم والده، حياته وماله ووقته من أجل لبنان، وليس من أجل طائفته؟، ماذا فعل سعد الحريري؟، ما هو الذنب الذي اقترفه؟.

وتابع المفتي الشعار: غفر الله لأخينا الوزير أشرف ريفي. لكن يا سيادة اللواء، قائد كسعد الحريري لا يستحق كل هذا الهجوم. يا وزير العدل آتوني بفائدة واحدة وطنية او اسلامية او اجتماعية او سياسية او اقتصادية من توجيه الأسهم والصواريخ على "بيت الوسط" والزعيم الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

مالك الأرض قاضيها والآمر فيها. وعندما يقاوم الأسير عدوه بسيف الإضراب عن الطعام، يصبح سجانا له ويعتقله بتهمة معاداة الإنسانية أمام دول العالم.

هكذا انتصر مالك القاضي على سجانيه. ابن التسعة عشر عاما، طالب الإعلام في جامعة القدس، كتب أول تحقيقاته الصحافية بحبر إمعائه، فكان قاضيا برتبة مناضل. وقف على شرفة الموت وعاد. عاد متعافيا طيبا، يسانده طيبون من ابناء الأرض المقدسة، يتقدمهم شوكة الكنيست أحمد الطيبي، النائب العربي الواقف كحسام مسلول وخنجر مغروز في صدر القرارات الإسرائيلية.

وإلى الأمعاء الفارغة رئاسيا في لبنان، حيث استطلعت الدولة بالأمس طلائع الرئيس من احتفال العيد الوطني للسفارة السعودية. لكن المملكة كانت دبلوماسية الخطاب تتنقل بين الكلام العام غير الملتزم أي موقف. وفي البيال غاب الرئيس سعد الحريري، وحضرت ملائكته وشياطينه معا، فتمثل رسميا في النائب عمار حوري، وسياسيا في الوزير نهاد المشنوق. فيما شارك الوزير أشرف ريفي كقطب منافس على الزعامة.

أما زعيم "المستقبل" فلا يزال ينتظره مستقبله في السعودية. وهو إذ صدرت عنه أخيرا علامات النفي عن أي لقاءات، فإنما كانت موجهة إلى المسؤولين السعوديين دون سواهم من اللبنانيين. فالحريري يخاطب الأمراء من خلال الوزراء، على قاعدة "عم بنفي يا كنة لتسمعي يا جارة"، وأن سعد الحريري لن يقدم على قرار ترشيح عون من دون مشورة السعودية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

سجال الحريري- ظريف عبر ال"نيويورك تايمز"، انتقل إلى شمال لبنان، لكن ليس بين حلفاء طهران وحلفاء الرياض، بل بين ملتحفي العباءة السعودية من مع الحريري ومن مع ريفي، صراع الأمير والوالي لكسب رضى الباب العالي أو المفوض الشامي، عفوا السامي، وأي قنصل أو سفير أو حتى قائم بالأعمال المهم الا يكون القرار لبنانيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في غياب السياسة، تقدمت النفايات والبيئة غير المطابقة، وعمليات الغش والاحتيال في العمليات العقارية.

النفايات المنتهية صلاحية الفرز، المرمية في الشوارع وفوق الجسور وتحتها، تنتظر 7 تشرين الأول، موعد انتهاء المرحلة الأولى من مطمر برج حمود. حتى ذلك التاريخ، يستمر البحث في النفايات الطازجة. وفي هذا المجال يطرح السؤال حول لامركزية المعالجة، بعدما خطت بلدة غوسطا خطوة إلى الأمام بالحديث عن المعمل الذي يستوعب النصف نفايات كسروان.

الملف البيئي الثاني الذي تقدم اليوم، هو فضيحة مياه طرابلس التي تمتزج مياه الشرب فيها بمياه المجارير.

أما الملف الثالث، فهو عمليات احتيال في بعض البيوعات العقارية في إحدى بلدات البترون

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 24 ايلول 2016

النهار

أفادت معلومات مصرفية أن عملية مصرفية كبيرة جرت لجذب وديعة بقيمة 20 مليون دولار من مصرف الى آخر بفائدة مرتفعة للغاية بغية الإفادة من هندسات مصرف لبنان المالية.

لم تخف شخصيات ديبلوماسية مطلعة خشيتها من انعكاسات مرحلة احتدام كبيرة متوقعة في سوريا في المرحلة المقبلة على لبنان.

يرصد بعض المراجع بدقة مواقف جهة حزبية من التصعيد الذي يلوح به "التيار الوطني الحر" للحكم على الاتجاهات المقبلة.

يقول مطلعون إن القوى اللبنانية تبدو ضائعة تماماً في "الخيار" بين المرشحين للرئاسة الأميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.

السفير

تردَّد أن عرقلة تعيين ثلاثة عمداء فازوا بانتخابات مجلس الجامعة مرده رغبة الوزير المعني باستبدال عميد بآخر محسوب على "تيار المستقبل"!

رفع صاحب مسبح "كوستابرافا" أبو علي بدير دعوى ضد الدولة اللبنانية، مطالبا بعطل وضرر بقيمة 28 مليون دولار بسبب التأثير السلبي للمطمر على المسبح!

عقد رجال دين محسوبون على أكثر من طرف سياسي "لقاء لم شمل" في مقهى بيروتي بهدف الضغط على عدد من المرجعيّات السياسيّة والروحيّة في بعض الملفّات.

المستقبل

إن "حزب الله" لا يزال يرفض تحديد موقفه حيال المشاركة من عدمها في جلسة الحكومة المقبلة متعمداً اضفاء اجواء من الالتباس على توجهاته بهذا الشأن بين دعم المقاطعة العونية من جهة وبين تأييده لتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي من جهة ثانية.

اللواء

همس

طلبت جهات دولية من الحكومة اللبنانية الاستمرار بكفاءة في ملء الفراغ، لانقشاع الوضع خلال ت2 المقبل.

غمز

يشكو وزير نشط من خواء سياسي طيلة فترة غياب مرجع حكومي!

لغز

يواجه أحد الوزراء المخضرمين، إحراجاً هو الأوّل من نوعه، منذ عقود قضاها في وزارات عدّة.

الجمهورية

يدور جدل في كتلة نيابية حول طريقة التعاطي مع شخصية برزت وبدأت تتوسّع في البيئة ذاتها.

كشف أحد النواب المنضوين في كتلة نيابية وازنة أن عدم تأييد الكتلة لخيار إنتخاب أحد المرشحين للرئاسة سببه الداخلي الرئيسي الإنشقاقات الكبيرة التي قد تشهدها تحت ضغط الشارع.

تدخّل نائب شمالي مفصول من كتلته النيابية لصالح وزير مُعتكف، مدافعاً عنه بعدما استفزه كلام شخصية دينية في مناسبة إجتماعية.

البناء

جزمت مصادر في قوى "8 آذار" أن تكون جلسة انتخابات رئاسة الجمهورية المقرّرة في 28 أيلول الحالي مثل غيرها من الجلسات التي فشلت في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، علماً أنّ الرئيس سعد الحريري لا يزال في السعودية ينتظر لقاء عدد من المسؤولين فيها للبحث في عدد من الملفات، ومنها رئاسة الجمهورية، في وقت عادت قيادات "التيار الوطني الحر" و"تيّار المردة" إلى الحديث عن استمرار التحالف بين الجانبين لوجود العديد من النقاط التي تجمعهما بمعزل عن استحقاق رئاسة الجمهورية

 

القبض على عماد ياسين انتصار أم بحث عن انتصار؟

خاص جنوبية 25 سبتمبر، 2016/"تمكنت القوى الأمنية يوم الخميس 22 أيلول، من القبض على المطلوب الفلسطيني عماد ياسين المعروف بـ”أمير داعش” وذلك في عملية نوعية، وفي التفاصيل التي أوردها موقع النهار عن الكمين أنّ ياسين كان متوجهاً من منزله داخل حي الطوارئ إلى مسجد زين العابدين، وهناك كمنت له القوى الأمنية فأطلقت النار على قدمه قبيل وصوله إلى المسجد، وذلك منعاً لفراره. بحسب معلومات تداولتها وسائل اعلام ومنسوبة الى تحقيقات مخابرات الجيش أنّ ياسين كان “يعِدّ لاغتيال شخصيات سياسية في صيدا وبيروت، أبرزَها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، إضافة إلى تخطيطه لقطعِ طريق الجنوب وافتعال إشكالات مع حزب الله”. وأضافت بأن “التحضيرات للعملية بدأت منذ ما قبل شهر رمضان الفائت، عندما وردت معلومات أكيدة عن استعدادات ياسين لإعلان الإمارة الداعشيّة في المخيّم وتهديد الجوار”. ذه الاعترافات التي تمّ نقلها وتداولها، شكلت جدلاً، إذ اعتبر العديد أنّ ما تمّ إشاعته أكبر من قدرة ياسين على التخطيط و وضعوه في إطار التضخيم، فيما لم يستبعد البعض الأخر وجود هذه الخلايا التي تهدف إلى زعزعة الأمن وتفجير المخيمات.“جنوبية” طرحت استفتاء بين المتابعين حول هذا الملف، فاعتبر البعض أنّه قد تمّ تضخيم ياسين وأنّه ليس إلا متطرف يخشى مغادرة المخيم، فيما أشار أخرون أنّ ما يحكى عن عملية نوعية غير دقيق إذ أنّ اللجنة الأمنية التي تضم فصائل في مخيم عين الحلوة هي من سلمته. البعض الاخر، علّق على هذه العملية بأنّ أمير داعش “جوكر”، وفبركة، بينما وصفه أحد المتابعين بأنّه مجرد عميل صغير تابع لعميل أكبر.النسبة الأغلب من المتفاعلين مع هذا الطرح، أبدى عدم اقتناعه بما نسب لعماد ياسين، دون أن يعمدوا إلى تبرئته، وإنّما ادرجوا الحدث في سياق البحث عن الانتصارات والانجازات.

 

بالتفاصيل: المخابرات السورية طلبت من الزرقاوي تبني اغتيال الشهيد رفيق الحريري

جنوبية/24 سبتمبر، 2016/أصدر القاضي محمد صعب المستشار القانوني لوزير العدل أشرف ريفي كتاباً من 325 صفحة، حمل عنوان «في طريق المواجهة… من سورية الثورة الى لبنان الثائر مَن أشعل الفتنة؟»، يتضمن أسرار وخبايا أمنية موثقة ومرتبطة بقضايا شائكة. ومن الملفات التي يطرحها الكتاب، كيفية تسهيل النظام السوري لإنشاء “فتح الإسلام”، وما قام به ضباط المخابرات من محاولات لإقناع ابو مصعب الزرقاوي بتبني اغتيال الحريري. كذلك يسرد الكتاب شهادات توثق كيف حاول كل من رئيس فرع الامن السياسي علي مخلوف ورئيس فرع الامن العسكري جودت الحسين واللواء آصف شوكت بعد مقتل الزرقاوي التواصل مع أبو حمزة المهاجر الذي حلّ محله، وذلك للغاية السابقة نفسها وهو التخلص من المحكمة الدولية عبر إيجاد الجهة التي تتبنى الجريمة إلاّ أنّ المهاجر رفض العرض.

 

الحريري: العلاقات مع السعودية لن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة لدورها وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة

السبت 24 أيلول 2016/وطنية - توجه الرئيس سعد الحريري بأحر التهاني إلى القيادة والشعب السعوديين لمناسبة العيد الوطني 86 للمملكة العربية السعودية، آملا أن "تبقى المملكة دولة قوية ورائدة للعرب والمسلمين في العالم"، منوها ب"دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لدعم القضايا العربية والإسلامية". وإذ أشاد بمتانة العلاقات السعودية- اللبنانية، قال: "المملكة كانت حريصة على دعم كل اللبنانيين ومساعدتهم، بدون استثناء، كي يستطيع لبنان تجاوز أزماته ومشاكله الداخلية، ويحافظ على أمنه واستقراره"، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين "لن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة لدور المملكة وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة، لأن أكثرية اللبنانيين تحرص على استمرار هذه العلاقة التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين". كلام الرئيس الحريري جاء، في حوار أجرته معه "وكالة الأنباء السعودية" لمناسبة اليوم الوطني السعودي، في ما يأتي نصه:

سئل: توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وتأثيرها على حاضر ومستقبل العالمين العربي والإسلامي؟.

أجاب: "أدت عملية توحيد المملكة العربية السعودية بقيادة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، إلى إنهاء حال التشرذم، وأسست لبداية مرحلة جديدة وواعدة في شبه الجزيرة العربية، وقيام دولة المملكة العربية السعودية بكيانها الحالي، التي أصبحت فيما بعد، دولة بارزة وذات شأن ولها تأثير في شتى قضايا المنطقة والأحداث الإقليمية والدولية، وتطورات الاقتصاد العالمي على وجه الخصوص. هذا التحول المهم لم يكن ليحدث، لولا الجهود الدؤوبة والرؤية الثاقبة لمؤسس المملكة الملك عبد العزيز رحمه الله، وحرص أبنائه الذين تولوا القيادة من بعده على متابعة نهجه في إدارة السلطة، وتثبيت دعائم الدولة، ومواجهة شتى التحديات والأخطار التي تتعرض لها المملكة بحكمة وحزم، بموازاة الاهتمام المتزايد بتطلعات الشعب السعودي ومطالبه في التنمية، ومواكبة الحداثة والتطور العالمي وتحسين مستوى المعيشة نحو الأفضل، وهو ما تشهد عليه الأوضاع، التي وصلت إليها المملكة وشعبها من نهضة وازدهار في الوقت الحاضر.

وإننا بمناسبة العيد الوطني للمملكة السادس والثمانين، نتقدم بأحر التهاني للقيادة والشعب السعودي، آملين أن تبقى المملكة دولة قوية ورائدة للعرب والمسلمين في العالم".

سئل: جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، الجبارة في دعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية والعون، الذي تقدمه للقضايا الإنسانية لكافة الدول دون تمييز؟.

أجاب: "لقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ تسلمه مقاليد السلطة، اهتماما ملحوظا لدعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية، وإغاثة اللاجئين، بدءا من القضية المركزية للعرب والمسلمين، قضية فلسطين، فأوعز بضرورة استمرار كل مقومات الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي الوقت ذاته، يحرص خادم الحرمين الشريفين على إيلاء الأزمة السورية وما يتعرض له الشعب السوري من حرب إبادة وتهجير منظم على يد النظام بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين كل اهتمام، وتقديم كل مستلزمات الدعم والصمود لأبناء الشعب السوري وإنهاء الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن.

وبالنسبة للأزمة اليمنية، فقد سارع الملك سلمان حفظه الله إلى مد يد العون للشعب اليمني والشرعية اليمنية وإطلاق عملية "عاصفة الحزم"، ضمن إطار تحالف عربي واسع، وقدم كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والمادي، كي تتمكن السلطة الشرعية من إعادة بسط سلطتها وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

كما استمر خادم الحرمين الشريفين في تقديم الدعم اللازم للعديد من الدول العربية والإسلامية، التي تواجه مصاعب وتحديات اقتصادية ومعيشية وأزمات وحروب، بدءا من جمهورية مصر العربية، لتتمكن من النهوض ولعب دورها الريادي في المنطقة العربية، ودعم الجهود والمساعي المبذولة لإنهاء الحرب الدائرة في ليبيا واستعادة العراق الشقيق عافيته، ناهيك عن الاهتمام بقضايا تتعلق باضطهاد المسلمين في أكثر من دولة في جنوب شرق آسيا وغيرها من الدول، والوقوف إلى جانبهم لرفع الظلم عنهم وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم".

سئل: دور المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب ونبذ الغلو والحد من التطرف من خلال الإجراءات الحازمة، التي تتخذها وزارة الداخلية في هذا الشأن؟.

أجاب: "ساهمت سياسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وتوجيهه وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مساهمة فعالة في مكافحة الإرهاب بالداخل والخارج، إن كان بالمشاركة في التحالف الدولي للحرب على الإرهاب في المنطقة منذ ما يقارب السنين وحتى يومنا هذا، أو من خلال برامج توعية الشباب ودعوتهم إلى عدم الانجرار إلى المنظمات الإرهابية، أو من خلال سلسلة الإجراءات والتدابير الأمنية الحازمة، التي أدت إلى تضييق الخناق على الإرهابيين، وكبح جماح تحركاتهم، وكشف العديد من الجرائم المخطط لها قبل حدوثها، ونجاح القوى الأمنية السعودية في تعقب مرتكبي الجرائم الإرهابية وإلقاء القبض عليهم بسرعة قياسية".

سئل: العلاقات الأخوية والمميزة، التي تربط المملكة بلبنان في ظل تأكيد القيادة السعودية على استمرار توفير كل الدعم المطلوب، لعودة الاستقرار السياسي والاقتصادي لهذا البلد الشقيق؟.

أجاب: "لقد ربطت المملكة العربية السعودية بلبنان علاقات مميزة من الصداقة وحسن العلاقة والاحترام بين البلدين الشقيقين، وكانت المملكة حريصة كل الحرص على دعم لبنان ومساعدة كل اللبنانيين دون استثناء أو تمييز، كي يستطيع لبنان تجاوز أزماته ومشاكله الداخلية ويحافظ على أمنه واستقراره، وهي ما زالت مستمرة على هذه السياسة ولن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة لدورها وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة، لأن أكثرية اللبنانيين تحرص على استمرار هذه العلاقة، التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

ويذكر اللبنانيون بكثير من الامتنان الجهود، التي بذلتها المملكة لإنجاز اتفاق الطائف، ووقوف المملكة الدائم إلى جانب لبنان، لتجاوز تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ومساعدته في عملية إعادة الإعمار وتجاوز مشاكله الاقتصادية".

سئل: رؤية المملكة 2030 الاقتصادية، التي أقرتها الحكومة السعودية، وما يمكن أن تحققه من إنجازات تساهم في تحقيق المزيد من الإنماء والتطور الاقتصادي في المملكة؟.

أجاب: "تشكل رؤية المملكة 2030 نظرة استراتيجية جريئة للانتقال بالاقتصاد السعودي من سياسة الاعتماد شبه الكلي على النفط، إلى سياسية تعدد المداخيل وحصر النفقات وتخفيض عجز الموازنة إلى أدنى حد ممكن، وإنشاء الصندوق السيادي للاستثمار، ولملاقاة المستقبل بسلسلة من التدابير والإجراءات الاحتياطية، التي تجنب الوقوع في الأزمات والاختلالات، التي تنعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية والمالية.

ولا شك أن إقرار القيادة السعودية لهذه الرؤية، إنما يعبر بوضوح عن خطة مستقبلية طموحة وبعيدة المدى، للانتقال بالاقتصاد السعودي من وضعه الحالي إلى مرحلة جديدة ومتقدمة بين اقتصادات العالم، وهي في نفس الوقت تلبي تطلعات الأجيال الصاعدة في النمو والتطور ومواكبة الحداثة".

 

من "التأسيسي" الى "حق المقاطعة" فـ"السلة": حزب الله لا يريد رئيسا والكباش الاقليمي يعرقل الاستحقاق ومخاوف من "انتخاب" على "السخن"

المركزية- منذ أن احتل الشغور قصر بعبدا، يزداد فريق 14 آذار يوما بعد يوم قناعة بأن "حزب الله" لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية. فكل المؤشرات التي صدرت عنه، وعمن يدورون في فلك فريق 8 آذار منذ أن شارف عهد الرئيس ميشال سليمان على الانتهاء لا توحي، وفق ما تقول مصادر آذارية لـ"المركزية"، بأنه راغب في انجاز الاستحقاق بل على العكس، حيث تصب كل مواقفه في خانة وذع العوائق أمام اتمام الانتخاب. فعشية انتهاء ولاية سليمان، تحدث "الحزب" للمرة الاولى عن "المؤتمر التأسيسي" وهو طرح تلائمه تماما أرضية الفراغ الشامل ليتمكن من إعادة تكوين السلطة من الصفر وعلى أسس جديدة، قبل ان يتراجع عن فكرته تحت وطأة ردة الفعل الداخلية العارمة التي تمسكت بالطائف ورفضت قلب النظام. بعد ذلك، رفع "الحزب" شعار "الرئيس القوي" ردا على اقتراح الفريق الاخر انتخاب رئيس توافقي. فكان ان تبنى فريقنا ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كونه يملك صفات الرئيس القوي، فما كان منهم الا ان أجابونا بأننا نعطل الاستحقاق من خلال خطوتنا، ليتبين لاحقا ان الرئيس القوي في قاموسهم هو رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون فقط لا غير، الذي على الجميع دعمه وانتخابه والا استمر الفراغ. الى ذلك، اعتبر فريق 8 آذار تعطيل نصاب جلسات الانتخاب "حقا" يكفله الدستور، وقد أثار رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية خلال اجتماع ضم الاقطاب الموارنة الاربعة في بكركي، "حق التغيّب" عن جلسات انتخاب الرئيس، فاستمر نواب الحزب والتكتل والمردة في تطيير الجلسات بذريعة لا تلتقي أبدا مع مقتضيات الدستور، اضافة الى اعتبار رئيس مجلس النواب نبيه بري ان نصاب جلسات الانتخاب هو الثلثان بينما هو كذلك في الدورة الأولى فقط ومن بعدها يعتمد نصاب الأكثرية المطلقة. أما آخر المؤشرات التي تؤكد ان الحزب لا يريد رئيسا اليوم، فهو الاصرار على ربطه بسلة تفاهمات شاملة تضم الحكومة وتركيبتها ورئيسها وقانون الانتخاب وغيرها من القضايا التي يتطلب الاتفاق عليها أشهرا أو سنوات. بناء على كل هذه المعطيات غير المشجعة، تقول المصادر ان فريق 14 آذار بات متأكدا ان حزب الله يريد استمرار الشغور، فحتى لو دعم الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد عون، سيبقى "الحزب" يجد الذرائع والحجج لارجاء الاستحقاق، كونه يربطه بالصراع القائم في المنطقة ويضع مفتاحه في جيب طهران التي ترفض فك أسر الرئاسة اللبنانية، الا مقابل دور بارز لها في الاقليم وفي التسويات التي تنسج لسوريا واليمن والعراق...

انطلاقا من هنا، تستبعد مصادر سياسية مستقلة عبر "المركزية" انجاز الانتخاب في ظل الصراع المستعر بين السعودية وايران والذي لا يبدو آيلا الى "هدنة" قريبا، وكان آخر فصوله الخميس في الأمم المتحدة حيث دعا الرئيس الايراني حسن روحاني السعودية، إلى الكف عن السياسات المثيرة للانقسام، إذا كانت جادة في شأن السلام والأمن في المنطقة. أما النبرة الحادة التي اعتمدها الرئيس الحريري في رسالته الى طهران في الـ"نيويورك تايمز" فدقت وفق المصادر، مسمارا اضافيا في نعش آمال التيار البرتقالي بتأييد التيار الازرق ترشيح زعيمه في جلسة 28 أيلول. وعليه، تسأل "ماذا بعد هذه الجلسة؟ وكيف سيخوض التيار الحر المواجهة بعد هذا التاريخ وكيف سيتعاطى مع حلفائه قبل الخصوم"؟ واذا بلغ الاستحقاق الحائط المسدود وسلكت الامور منحى تصعيديا في البلاد، لا تخفي المصادر خشيتها من أن يكون إنجاز الاستحقاق سيحتاج "صدمة" ما لدفع الجميع نحو تليين مواقفهم والسير بخيار "التسوية"، غامزة من قناة 7 أيار 2008 حيث تخوف من أن تكون هذه الصدمة أمنية – سياسية، فيحصل الانتخاب على "السخن"...

 

حســابات "الوطني الحرّ" لا تتطابق مـــــع حقل "القوات" ومعراب ترفض "الارتجال" في الشارع ومع جلسة تشريعية "مالية"

المركزية- اما وقد "اغلق" "التيار الوطني الحرّ" صفحة المشاركة في الحكومة والعودة الى طاولة الحوار، ليفتح اخرى جديدة عنوانها "التصعيد" لان الميثاقية مُهددة وحقوق المسيحيين مُنتهكة، كما جاء في متن البيانات الاسبوعية الصادرة بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"، وهو يستعد لنقل معركته الى الشارع علّه يكسب ما عجز عن الحصول عليه داخل المؤسسات وكواليس الاتصالات واللقاءات، فان الانظار تبقى شاخصة الى "حليفه المستجد" "القوات اللبنانية" وما اذا كان سيشارك في اي تحرّك شعبي تحت عنوان "الميثاقية" الذي يرفع لواءه "التيار البرتقالي" لاستعادة حقوق مسلوبة منذ الطائف وحتى اليوم.

حتى الان، حسابات حقل "التيار" لن تتطابق مع حسابات بيدر "القوات"، لان معراب ترفض كلياً "فكرة" النزول الى الشارع تحت اي عنوان سواء ارتبط بحقوق المسيحيين او غيرها، لان "الارتجال" هنا لا يُفيد وفق ما يشير مصدر قواتي، فنحن نحاول اقناعه بالعدول عن الفكرة او حتى تأجيلها، لان الشارع "حسّاس" هذه الايام". وعلى ضفة قانون الانتخاب الذي يُعتبر جزءاً اساسياً من الميثاقية لارتباطه بمدى صحة تمثيل المكوّنات السياسية، يُشدد المصدر على اننا "مقبلون على بدء العقد التشريعي العادي لمجلس النواب الذي يبدأ منتصف تشرين الاول المقبل، ما يعني ان البرلمان وليس الشارع هو المكان الصحيح لمناقشته والضغط لاقراره"، ويُذكّر في هذا الاتجاه "بصيغة لقانون المختلط الذي اتّفقنا مع "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" اضافة الى الصيغة التي قدّمها الرئيس نبيه بري ما يعني ان هناك امكانية للتقريب بين الصيغتين للخروج بصيغة موحدة". ويجزم المصدر باننا "حتى الان لم نتّفق مع "التيار الوطني الحر" على نقاط مشتركة في شأن قانون الانتخاب، الامر الذي يستبعد مشاركتنا واياه في اي تحرّك في الشارع تحت هذا العنوان، خصوصاً اننا لم نصل الى حائط مسدود في قانون الانتخاب، فلا احد يمكنه "جرّنا" الى الشارع ما لم نكن مقتنعين بالهدف والعنوان". وعلى خط التشريع، يؤكد المصدر اننا "ضد تعطيل عمل مجلس النواب، طبعاً نحن ضد التشريع الفضفاض وكأن لا فراغ رئاسياً، الا اننا لا نمانع ان تكون اول جلسة مع انطلاقة العقد العادي "تقليعة" تتضمّن بنوداً مالية مهمة من اجل استمرارية الدولة". اما رئاسة الجمهورية التي كانت بمثابة "جسر العبور" من "اعلان النيّات" الى تفاهم معراب بعد تنازل رئيس حزب "القوات" سمير جعجع لمصلحة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، فيُشدد المصدر على اننا "نسعى بحكم علاقاتنا مع اطراف سياسية عدة لتأمين النصاب القانوني الذي يوصل عون الى قصر بعبدا"، ويلفت الى اننا "ننتظر موقفاً نهائياً من الرئيس سعد الحريري قبل جلسة 28 الجاري في شأن تبنّي ترشيح عون". ويوضّح المصدر ان "حتى لو "حشد" "حزب الله" كل اصوات فريق الثامن من آذار بمن فيهم كتلة "التنمية والتحرير" والحزب التقدمي الاشتراكي الا انها لا تؤمّن النصاب القانوني، كذلك فان العماد عون يريد الحصول على "ضمانة" من كتل نيابية بانتخابه كي لا يتم "الغدر" به بعد ان يكون امّن النصاب لمرشّح اخر ينتخب بدلاً منه".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللواء ابراهيم الى الفاتيكان... للمرة الثالثة للتقريب بين اللبنانيين أم مجرد تكريــم؟

المركزية- لا تبدو الآمال التي يعلقها التيار الوطني الحر وانصاره على امكانية التئام نصاب الجلسة الخامسة والاربعين المقررة في الثامن والعشرين من الجاري قابلة للتحقيق أقله حتى الآن، وذلك لأسباب ومعطيات سجلت في الايام الاخيرة على غير ما يشتهي العونيون. وفي مقدمة تلك الاسباب عدم توفر مؤشرات جدية لعودة رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري من الخارج لابلاغ التيار الوطني الحر وتحديدا رئيسه الفخري العماد ميشال عون ما ينتظره منذ سنوات من تأييد نيابي يحمله الى القصر الجمهوري في بعبدا لشغل الكرسي الرئاسي.

ووسط هذه الاجواء التشاؤمية، بات من شبه المؤكد ان التيار يتجه بكامل قواه السياسية والشبابية الى التصعيد في الشارع متخذا من شعار "غياب الميثاقية" متراسا للتصويب على الحكومة والفريق الذي في رأيه يتحكم بمواقفها وقراراتها (تيار المستقبل). الا ان وعلى رغم هذه الصورة الضبابية التي تحكم افق المرحلة، تلفت اوساط عليمة في قوى الثامن من اذار الى بصيص نور يلوح في الاجواء، خصوصا اذا ما تأكدت صحة الانباء التي تتناقلها الاندية السياسية والصالونات حول توجه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في الى الفاتيكان للقاء كبار المسؤولين في الحاضرة البابوية والتشاور معهم في الاوضاع في لبنان والمنطقة. وتكشف ان زيارة ابراهيم، وهي الثالثة قد تحمل معها تأكيدا لما يروّج عن ان البابا فرنسيس الذي حظي بمباركة فرنسية واميركية وروسية لتحركه على خط الرئاسة في لبنان، وقد كلف المدير العام للامن العام مساعدته والتحرك لبنانيا من اجل تقريب وجهات النظر أقله بين المستقبل وعون، لان من شأن ذلك تحقيق المطلوب لبدء حل المشكلة اللبنانية بمعزل عن تطورات المنطقة، خصوصا مآل الحرب السورية التي قد يطول امدها حتى اذا ما حقق ابراهيم المطلوب منه، فان الدوائر الفاتيكانية والسلطات الفرنسية تقوم باستكمال المهمة لملء الشغور الرئاسي وفك اسر هذه العقدة. وتربط الاوساط بين الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي اكد فيه وجود وسيط يتحرك على خط تقريب وجهات النظر بين المستقبل والتيار الحر في اطار ايجاد حل للمشكلة اللبنانية وبين تحرك اللواء ابراهيم المستجد. وتقول ان تحرك اللواء ابراهيم بين التيارين المتباعدين ليس الاول، فهو سبق وتوسط بين الطرفين بتمن من نصرالله لحل عقبة تشكيل الحكومة، وان ما يشاع عن تكريمه من الفاتيكان تقديرا لنجاحه في اطلاق راهبات معلولا ومتابعته ملف المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي على اهميته، ليس وحده هدف الزيارات المتكررة، لان التكريم لا يستدعي كل هذه المحطات الفاتيكانية.

 

عباس: من حق الحكومة اللبنانية أن تسحب سلاح المخيمات

وكالات/24 أيلول/16/ وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين في لبنان بـ”الضيوف”، مؤكداً رفض وجود السلاح بيد الفلسطينيين في المخيمات وخارجها، ونافياً مسؤولية الحكومة الفلسطينية عن السلاح الموجود اليوم في المخيمات. واعتبر عباس في حديث تلفزيوني أنه “من حق الحكومة اللبنانية أن تسحب كل السلاح الموجود داخل وخارج المخيمات”، وبرّر ذلك بأنّ الفلسطينيين في لبنان “في حماية الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية، لذلك لسنا بحاجة إلى سلاح”. وأوضح أن العلاقة بين الفلسطينيين والحكومة اللبنانية ممتازة، مؤكداً “وجود متابعة يومية ودقيقة لكل ما يتعلق بأوضاع الفلسطينيين في لبنان”. وشدّد عباس على “عدم تراجع فلسطين عن مقاضاة اسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية بعد تقاعس مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول العظمى عن إنصاف الفلسطينيين”.

 

اعتقال ياسين تم من دون إبلاغ القوى الفلسطينيــة والمؤسسة العسكرية مستنفرة والعبث الأمني ممنوع

المركزية- أكدت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان لبنان ومعه مخيم عين الحلوة نجيا من قطوع امني خطير باعتقال مخابرات الجيش الارهابي عماد ياسين "امير داعش في المخيم"، مشيرة إلى ان عملية امنية معقدة ادت إلى اعتقاله بعد رصده من قبل الجيش في حي الطوارئ وتوجهه الى مسجد زين العابدين لأداء الصلاة كل يوم. وكشفت المصادر ان وخلافا للمعلومات المتداولة عن أن قوة الجيش اطلقت النار على قدميه، فقد ألقي القبض عليه قبل ان يحاول الامساك بسلاحه حتى وتم تخديره ونقله الى مقر مخابرات الجيش في اليرزة . ونفت المصادر ان تكون القوة الامنية الفلسطينية او اي فصيل فلسطيني مهد للجيش عملية اعتقال ياسين، مؤكدة ان الجيش نفذ العملية بدقة واحتراف ولم يضع احدا في اجوائها، بما فيها عصبة الانصار التي تنتشر في حي الطوارئ والتي تسيّر دورياتها فيه، لافتة إلى أن مؤيدي ياسين غابوا من الحي واعلنت ان اي اطلاق نار على الجيش سوف يواجه من قبل القوة الامنية الفلسطينية المشتركة ومن كل القيادات الفلسطينية في المخيم التي لا تقبل تحويله الى نهر بارد اخر، مؤكدة ان القوة الامنية الفلسطينية عززت تواجدها في المخيم لمنع العبث بأمنه واستقراره. وشددت المصادر على أن اللقاء الفلسطيني -اللبناني في مقر مخابرات الجيش في ثكنة محمد زغيب في صيدا كان مهما وتناول أهمية استقرار المخيم ومنع استغلال اعتقال ياسين لأن الجيش سيرد بقوة على مستهدفي انتشاره ومواقعه على مداخل المخيم وهو في حال استنفار دائم لمواجهة اي طارئ. ميدانيا، سجلت اليوم حركة طبيعية داخل المخيم وفي حي الطوارىء وغاب الظهور المسلح حيث عادت الحياة الطبيعية وشهدت اسواق المخيم حركة ناشطة. وفتحت معظم المحال التجارية ابوابها والمؤسسات الصحية والخدماتية لوكالة الاونروا بما في ذلك المدارس. وعاد الاهالي الذين نزحوا خوفا من ردود الفعل على توقيف ياسين الى منازلهم بعد التطمينات التي صدرت عن القوى الفلسطينية لا سيما الاسلامية منها .

 

تشديد الاجراءات الأمنية تجاه اللاجئين ويواكب الرفض الرسمي للتـــوطين

المركزية- يبدو الموقف اللبناني السياسي حازما وحاسما لجهة الاصرار على رفض توطين السوريين على الاراضي اللبنانية، وهو ما عبر عنه رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل في الامم المتحدة، كما المسؤولون اللبنانيون أمام سفراء الدول الكبرى والعرب المعتمدين في لبنان، حيث أكدوا مرارا أن عبء النزوح السوري فاق قدرة لبنان ومؤسساته، وهو ما لم يتحمله بلد مجاور للبنان لا لسبب سوى لان توطين النازحين سيتسبب بأزمة ديموغرافية، لبنان في غنى عنها في ظل التخبط في الازمات التي يعانيها من الشغور الرئاسي وما يرافقها من تداعيات.

وترجمت القوى الامنية والعسكرية المواقف اللبنانية الرافضة للتوطين بمنع تحويل التجمعات السكنية للنازحين السوريين الى مخيمات عصية على الدولة، وهي تفتشها دوريا لمنعها من امتلاك ممنوعات من أسلحة او ايواء مطلوبين وفارين من وجه العدالة، خصوصا بعدما تكاثرت في الآونة الاخيرة الاشكالات بين اللبنانين والنازحين السورين والتي رافقتها شعارات استفزازية، بلغت حد تهديد لبنان، بوصول "داعش"، في موقف اعتبر تحديا للبنان وشعبه الذي استضاف النازحين فبادله بعضهم بالانخراط في منظمات ارهابية للنيل من استقراره.

وبعد القاء القبض على امير داعش في عين الحلوة عماد ياسين وهو انجاز نوعي لمخابرات الجيش، بدأت أخيرا في الجنوب حملات تفتيش التجمعات السورية وتوقيف من لا يملك اوراقا ثبوتية او انتهت مدة اقامته وهو متخف في تلك التجمعات، في خطوات تندرج في إطار عمل القوى الأمنية على سد المنافذ بين لبنان وسوريا في منطقة شبعا لمنع نزوح السوريين الجدد او الجرحى في ظل المعارك الدائرة في حضر وسعسع وجباتة الخشب وبيت جن والقنيطرة. وعلى وقع المخاوف من تدفق نازحين جدد فان الجيش اللبناني شدد من تدابيره واجراءاته في تلال شبعا وحاصبيا ، فيما تؤكد اللجنة الامنية الفرعية في الجنوب في تقاريرها الاسبوعية ضرورة اعادة النازحين الى المناطق الآمنة في محيط السيدة زينب وعلى الحدود اللبنانية- السورية وبعض المناطق السورية غير أن الامم المتحدة ترفض ذلك حتى الساعة، باعتبار أن تلك المناطق بحاجة الى ضمانات ومظلات دولية.

وأفاد مصدر بلدي في منطقة النبطية "المركزية" ان النازحين باتوا يعملون مكان اللبنانيين في اعمال خاصة، وانهم يملكون دراجات نارية للتنقل بواسطتها على رغم قراري محافظي الجنوب والنبطية بمنع سير الدراجات النارية ليلا لانها تتسبب باقلاق راحة وازعاج للمواطنين وبحوادث سير.

ولفت إلى أن الجيش صادر 100 دراجة من تجمع النازحين في العاقبية، و 150 أخرى من مرج الخوخ وسواها. وأشار إلى أن بعد ما سمعناه عن مشاركة سوريين في عمليات سرقة والتسبب بإشكلات، وفي اعمال ارهابية والتصدي للجيش في عرسال والاعتداء على اهالي القاع (وخلية زحلة الارهابية خير مثال)، تغيرت نظرة اللبنانيين إلى بعض السورين الذين تحولوا قنابل موقوتة. وأكد ان الامور لم تخرج عن السيطرة وان النازحين مراقبون، لا سيما اصحاب "الرؤوس الحامية سياسيا"، كاشفا أن مخابرات الجيش في النبطية أوقفت أخيرا سوريين كانا يتواصلان مع ارهابيين خارج الاراضي اللبنانية، فيما يعتبر مؤشرا إلى نظرتهم الامنية نحو المناطق المضيفة. بدوره، أكد رئيس اتحاد الجمعيات الاغاثية كامل كزبر وهو الذي ينسق بين بلدية صيدا وملف النزوح السوري، لـ"المركزية" أن لا مخيمات للنازحين السورين في صيدا، بل 5 تجمعات سكنية وهي الاوزاعي (190 عائلة)، ثم مجمع العلايلي ("55 عائلة)، وتجمع الايمان (30 عائلة)، ثم عبرا (25)، النداف 28 ، الامام علي 20، وزاروب النجاصة 11 عائلة. وأكد "ان التنسيق متكامل بيننا وبين القوى الامنية وهناك مراقبة لأعداد النازحين وحركتهم ونشاطاتهم وسنواصل العمل في اطار التعاون الانساني معهم بالتنسيق مع الجيش ولسنا خائفين ان تتحول تلك التجمعات الى مخيمات" .

 

زاسبيكين: لا توطين للنازحين السوريين في لبنان والاتفاق حول سوريا يتطلب جهودا فوق العــادة

المركزية- أعلن السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين الا توطين للنازحين السوريين في لبنان، وهذا شيء أكيد، لافتا الى ان الاتفاق حول سوريا يتطلب جهودا فوق العادة. وقال في حديث اذاعي ان "روسيا تركز على النقاط الحساسة وابرزها سوريا واوكرانيا"، مؤكداً أن "موسكو تريدالانتقال السريع الى التسوية السياسية"، لافتا الى ان "في سوريا كان يجري العمل الدبلوماسي ليكون الاتفاق مرحلة انتقالية نحو الحل السياسي والنقطة الاساسية هي فصل المعارضة المعتدلة والمسلحين"، مشيراً إلى أنه "اتضح فيما بعد أننا لم نصل الى التطبيق بشكل صحيح وتم الالتزام من قبل جانب واحد وهو روسيا والنظام السوري بينما لم تلتزم اميركا وحلفاؤها". وأكد زاسبيكين أن "لا توطين للنازحين السوريين في لبنان وهذا شيء اكيد"، لافتاً إلى أن "وجود النازحين في لبنان بدأ يشكل خطراً على لبنان وهناك احتمال ان يتم استخدام الشباب لعمليات ارهابية"، معتبرا أن "موضوع النازحين يجب ان يكون جزءا لا يتجزأ من اجندة التسوية السياسية في سوريا".

واستغرب زاسبيكين كيف انه بعد الاتفاق مع واشنطن تم توجيه ضربات عديدة، مؤكداً أن " الوصول الى اتفاق حول سوريا يتطلب جهودا فوق العادة"، مضيفاً "نريد من اغلبية دول الشرق الاوسط ان تكون شريكة لروسيا"، لافتاً إلى انه "سيكون هناك رئيس جديد لاميركا ولا نعرف ما يمكن ان يحدث بعد ذلك، لذا ما علينا فعله هو العمل مع الادارة الحالية واحراز تقدم".

 

قاطيشا لـ”لبنان الحر”: مؤتمرات النازحين ليست جدية لغياب المؤسسات الدستورية

موقع القوات اللبنانية/24 أيلول/16/رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” لشؤون الرئاسة وهبي قاطيشا عبر “لبنان الحر” بملف النازحين والمساعدات التي يطلبها لبنان من المجتمع الدولي ان النية طيبة ولكن الدول المانحة مترددة تجاهنا لاننا لسنا حكومة جدية ونعاني فراغا دستوريا منذ اكثر من سنتين ونصف السنة لذلك هي مترددة تجاه المساعدات المالية فالعلة موجودة فينا خصوصا وان المساعدات التي اعطيت في السابق تمت مراقبتها من بعيد ووجد انها صرفت هدرا وليس على اساس علمي ومنطقي.

 

 باسيــل وروكز يجولان اميركياً و"التيار" ينجز عدة التصعيد لبنانيـــا

"امل" وحزب الله لعودة الحوار وتفعيل المؤسســــات وحفظ الاستقرار

واشنطن اعتذرت لدمشق.. وموسكو: لا مجال لاستئناف الهدنة الا جماعيا

المركزية- جدل بيزنطي عقيم يحكم الملفات اللبنانية في الدولة الموضوعة خارج الخدمة. جدل حكومي حول الميثاقية وترجمة العيش المشترك تعلّق جلسات مجلس الوزراء على رغم الاستحقاقات الامنية والملفات المالية والمعيشية الداهمة الواجب بتها. وجدل تشريعي حول انعقاد جلسة نيابية عامة مع بدء العقد العادي منتصف تشرين الاول المقبل، في استعادة لأزمة متناسلة مع موعد فتح كل عقد. وجدل سياسي في شأن التعيينات العسكرية والتمديدات التي يراها فريق من اللبنانيين "خارجة عن الشرعية والقانون".

واذا كانت عودة رئيس الحكومة تمام سلام الى بيروت اليوم من شأنها ان تحرك المشاورات والاتصالات لاعادة الروح الى جسم الحكومة السلامية علّها تتمكن من اجتياز مطب التعيينات الامنية، فإن ما اظهرته المواقف لا سيما من جانب الفريق المقاطع، التيار الوطني الحر، نتيجة اندثار آماله المعلقة على تبني "المستقبل" خيار ترشيح رئيسه النائب العماد ميشال عون لانتخابه في جلسة 28 الجاري، لا سيما بعد موقف الكتلة الصريح باستمرار تبني مرشحها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، يشي بأن الكلمة في المرحلة المقبلة ستكون للشارع البرتقالي المصّر على استخدام ورقته ولو من دون مؤازرة الحلفاء الرافضين ركوب موجة "هز الاستقرار".

المواقف والميدان: وفي وقت يمضي التيار الوطني الحر في تحضيراته للتصعيد الميداني اعتبارا من 28 الجاري، وقد طلبت لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر اليوم من الراغبين بالمشاركة في التحرك الشعبي التقيد بالبيانات والتعاميم الداخلية الصادرة رسميا عن التيار، أكّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنّ معركتنا ليست سياسية ولا فئوية ولا حزبية. ونرفض أي معادلة سمحت للبنان أن يصل الى هذا الوضع المتردّي لأنّ لا ميثاقية لديه، ولأنّهم لم يحترموا أن يتشاركوا بإعمار البلد وليس بتخريبه. هذه المعادلة تسمح أن يكون المسيحيون خارج الحكم، وهذا لن نقبل به، ولا يخبرنا أحد أنّنا لا نزال في الداخل فيما نحن مهمّشون، ونختار أقلية الأقلية ونعطيها الحكم، ونبعد أكثرية الأكثرية" . وشدّد خلال حفل استقبال دعا اليه القنصل العام للبنان في لوس أنجلوس جوني ابراهيم حضره عدد من أبناء الجالية اللبنانية من شمال ولاية كاليفورنيا، على أن هذا ليس لبنان الذي نقبل به لأنّه لا يشبهنا، وليس هو اللبنان الذي ضحيتم من أجله وهاجرتم ولا تزالون متعلّقين به وتضحّون حتى اليوم، وهو الذي سنبقى نقاتل من أجله، بميثاقه وسيادته، واستقلاله وكرامة شعبه وبهويته لكي نحافظ عليها وتبقى كما هي. لهذا نريد أن نعمل معكم لنعيد لكلّ لبناني هويته أينما كان، هكذا نحافظ على أصالتنا وتراثنا ونكون أمينين على وطننا ونحافظ عليه".

جولة روكز: وفي موازاة جولة باسيل على عدد من الولايات الاميركية للقاء ابناء الجالية ونقل الهواجس "العونية" ازاء "تهميش المسيحيين ونقض الميثاقية"، افادت اوساط سياسية مطلعة "المركزية" ان قائد فوج المغاوير السابق العميد شامل روكز يجول بدوره اميركيا، حيث يزور عددا من الولايات الاميركية بناء على دعوة من الجالية.

خليل: وفي سجل المواقف ايضا، كلام لوزير المال علي حسن خليل اكد فيه "ان المسؤولية تقتضي من القوى السياسية المختلفة أن تعيد النظر في اولوياتها، وتقدم المصلحة الوطنية على مصالحها الخاصة، وتعيد النظر جديا بعودة الحوار الوطني الى الإنعقاد، على أسس تؤدي الى تحقيق الانجازات وفق الجدول الذي وضعه رئيس مجلس النواب نبيه بري"، لافتا إلى أن "الحوار ليس ترفا أو مطلبا لفئة بل حاجة وضرورة لكل اللبنانيين الذين يؤمنون ان قدرهم هو التلاقي مع بعضهم، والجلوس على طاولة واحدة لصياغة الموقف الوطني الموحد، وأن نعود معا الى دفع المؤسسات نحو العمل حفاظا على وطننا من المطبات الكبيرة التي تستهدفه ..." ولاقى وزير

الصناعة حسين الحاج حسن الوزير خليل في مواقفه فاعلن " اننا حريصون في لبنان على الوحدة الوطنيه، وعلى الإستقرار وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، مجلس النواب والحكومة، وحريصون على الحوار الذي بدأه الرئيس بري قبل سنوات وما زال مستمرا، ونأمل منه ان يعيد اطلاق عجلة الحوار عندما تنضج الظروف، وحريصون على كل مكونات البلد ان تكون حاضرة في مجلس النواب والحكومة، كذلك حريصون على الوصول الى نتائج سياسية مرضية للبنانيين تعيد الأمل اليهم والى حياتهم، وتحفظ الإستقرار في هذا البلد، فهذه هي المنطلقات التي نعمل على أساسها".

معبر التشريع: الى ذلك، ومع بدء البحث في الوضع التشريعي، عشية دخول العقد العادي في النصف الثاني من الشهر المقبل، وما اذا كانت القوى المسيحية ستشارك في اي جلسة قد يدعو اليها الرئيس بري خصوصا أن بعضها شارك في جلسة "تشريع الضرورة" الاخيرة بعد تسوية ربع الساعة الاخير، قال عضو هيئة مكتب المجلس النيابي النائب أنطوان زهرا لـ "المركزية" "اعتقد بعد تعهد الرئيس سعد الحريري عدم المشاركة في جلسة لا يلحظ جدول أعمالها قانون الانتخاب، ستتخذ هيئة المكتب الموقف نفسه، ومصرون على هذا الامر. وتاليا، فإن قانون الانتخاب والموازنة العامة هما الملفان الوحيدان اللذان قد يسهلان انعقاد جلسة تشريعية، فقانون الانتخاب هو المعبر الأساسي إلى الجلسة النيابية".

الحسم بالنار: في الجانب الاقليمي، تسيّدت معارك حلب واجهة المتابعات وسط ترقب لمجرياتها التي بلغت حدودا غير مسبوقة من العنف في الساعات الاخيرة، جراء استخدام اعنف انواع الاسلحة الجوية والبرية في معركة توحي بانها الحد الفاصل بين مرحلة وأخرى على وقع اخفاق المفاوضات بين موسكو وواشنطن، وتقول مصادر دبلوماسية غربية لـ "المركزية" ان المعارك الدائرة في حلب التي اشعلتها روسيا وسوريا وحلفاؤهما دون اي حرج بهدف تعزيز الحصار على المناطق الشرقية لحلب التي تسيطر عليها المعارضة وامتداداتها الى ريفي المدينة الشرقي والغربي وسخّرت لها مختلف انواع الأسلحة الروسية الجوية الى جانب سلاح الجو السوري والمدفعية والدبابات، تؤكد ان المساعي الدبلوماسية المبذولة بين موسكو وواشنطن لتمديد وقف النار باتت من الماضي وان الكلمة للعسكر الذين اعلنوا حالا من الاستنفار تحضيرا لمعركة فاصلة تؤكد موسكو ودمشق انها لإقفال اي جدل حول حلب واستعادة السيطرة عليها وانهاء الوجود المسلح للمجموعات المعارضة في المدينة.

اعتذار اميركي لسوريا! وفي السياق، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح، ان روسيا لن تتعامل بجدية مع طلبات وقف أعمال الطيران الروسي والسوري بشكل أحادي، مشددا على ان لا مجال لاستئناف الهدنة في سوريا إلا على أساس العمل الجماعي، واشار الى ان روسيا لا ترغب بحرب اهلية واسعة النطاق في سوريا. واذ اشار الى ان الولايات المتحدة اعتذرت للرئيس السوري بشار الأسد عن ضرب الجيش السوري في دير الزور. افاد مصدر سوري ان "الأميركيين إعتذروا للرئيس السوري بشار الاسد عن استهداف الجيش السوري"، مشيراً إلى أن "الاعتذار الأميركي للرئيس الأسد تمّ عبر أقنية غير رسمية."

 

أمين عام حزب “القوات اللبنانية” الدكتور فادي سعد: عون ليس مرشح “حزب الله” والمزايدون على عدم مشاركتنا في الحكومة ينسحبون منها

موقع القوات اللبنانية/24 أيلول/16/أكد أمين عام حزب “القوات اللبنانية” الدكتور فادي سعد ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون صناعة لبنانبة، قائلاً: “من هنا وجدنا انه من المناسب ترشيح العماد عون”، لافتاً الى ان حظوظ الأخير ليست كبيرة لكنها ليست معدومة.

وتساءل في مقابلة عبر “الجديد”: “هل “حزب الله” يريد رئيساً في لبنان؟ وهل يريد العماد عون تحديداً؟”، مؤكداً ان هذه التساؤلات اوضحت هدف الحزب بالتعطيل. واشار الى ان الكرة بملعب “حزب الله” وهو من يعطل إنتخابات الرئاسة، مضيفاً: “لا نستطيع تحميل تيار “المستقبل” المسؤولية وهو لديه خشية من وصول العماد عون نتيجة عداوته السياسية معه لمدة 10 سنوات”. ولفت الى ان “المستقبل” يشارك في كل جلسة إنتخاب رئيس ليؤمن النصاب، لذا لا يمكن إتهامه بالتعطيل لا بل على “حزب الله” الحضور . وإذ اكد انه عندما إتخذ القرار بترشيح عون، كان القرار جدي بدعه حتى النهاية، قال: “الم يكن بقدرة “حزب الله” ان يمون على فرنجية ليتنحى كونه ما زال شاباً، بالطبع يستطيع الا انه لا يريد رئيساً”. واردف: “ما نراه على الساحة المسيحية يدل ان جنبلاط وبري لا مانع لديهما بأن يكون عون رئيساً، والسيناريو الخطير ان نتجه للإنتخابات النيابية بدون رئيس”. واعتبر سعد ان المسؤول الأول عن تعطيل الرئاسة هو “حزب الله”، وهذا الواقع قد لا يكون واضحاً بالنسبة ذاتها لدى “الوطني الحر، الا ان شكوك كثيرة تدور حوله. وكشف ان المعلومات تشير الى انه لن يتم إنتخاب الجنرال عون في جلسة 28 ايلول، متابعاً: “يجب إنتخاب رئيس للجمهورية، و”القوات” فعلت اكثر بكثير من الممكن، هل هناك اكثر من ترشيح من جمعتنا به الخصومة سنوات طويلة”. واشار الى ان لو إقتنع “المستقبل” بإنتخاب عون لهانت الامور، الا انه لا يمكن تحميله المسؤولية، مؤكداُ وجوب المحافظة على الطائف بشتى الوسائل. وتابع: “الوطني الحر” محق بشأن الميثاقية، فبغياب “القوات” و”التيار” و”الكتائب” اين هي الميثاقية؟”، لافتاً الى انه لا يمكن ان تكون الميثاقية إستنسابية، وبغياب هذه المكونات الثلاث لا يمكن اعتبارها حاضرة. وحذر من ان اي جلسة تشريعية من دون قانون انتخاب ساقطة مهما كان الثمن. واضاف: “الحريري يوم رشح فرنجية خسر جزءاً من قاعدته الشعبية وهو قلق من خسارة جزء آخر إذا ما رشح عون، وبالتالي هناك معارضة شديدة داخل “المستقبل” لعون”.واكد ان نظرة المملكة العربية السعودية للبنان نظرة مؤسساتية ويهمهم الحفاظ على السيادة، مردفاً: “عون اليوم مرشح “القوات اللبنانية” وليس مرشح “حزب الله”، وبالتالي لا مشكلة لدى السعودية بإنتخابه رئيساً”.

وقال: “الرئيس سعد الحريري ما يزال الرئيس الاول سنياً وربما يكون خسر قليلاً من شعبيته إلا انه لا يزال محافظاً على موقعه”، وشدد على ان علاقتنا بـ”المستقبل” جيدة وتحالفنا إستراتيجي يتأثر ببعض الخضات الا انه ثابت بنظرة موحدة للبنان”. ولفت الى ان كل الذين زايدوا على “القوات” بسبب قرارها عدم المشاركة في الحكومة، يستقيلون منها اليوم واحداً تلو الآخر. واشار الى ان “الوطني الحر” ليس مع سلاح “حزب الله” الى ابد الآبدين، وخطابه يدل انه غير موافق على قتال الحزب في سوريا، متابعاً: “نحن و”الوطني الحر” لسنا حزب واحد، وهناك اتفاق على الخطوط العريضة وإختلاف على بعض التفاصيل”. واعتبر ان الحكومة مليئة بالفساد وغير قادرة حتى على حل ازمة النفايات، وانه من الجنون ان نتكلم بنظام غير الطائف وخارطة الطريق غير واضحة. وعن موضوع النزول الى الشارع اشار الى ان “القوات” قد تنزل الى الشارع وربما لا، والشارع اختيار مر بالنسبة الينا، ولا نريد الوصول الى هذه اللعبة الخطيرة، لافتاً الى ان “القوات” تعتبر ان النزول الى الشارع يكون تحت مطلب محدد، لا تحت شعار، قائلاً: “اذا قررنا النزول الى الشارع سيكون النظام قد وصل حقاً الى المحك”. وشدد على ان الجلسة التشريعية ضرورية ولكن لا يمكن ان تقام بمن حضر، مؤكداً انه اذا كان هناك نية من قانون انتخاب جديد فهو بيد الرئيس بري. وختم سعد: “الرئيس بري يمسك بالميثاقية دائماً ولا يمكن ان يتخلى عنها اليوم”.

 

ريفي استقبل كرياكوس: طرابلس ستبقى عنوانا للعيش المشترك

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - استقبل وزير العدل اللواء اشرف ريفي في دارته بطرابلس، وفدا برئاسة مطران الروم الارثوذكس في طرابس والكورة وتوابعهما افرام كرياكوس، وعرض معهم مختلف التطورات المستجدة في لبنان والمنطقة. واثنى كرياكوس خلال اللقاء على "جهود ريفي في سبيل تعزيز السلم الاهلي والعيش المشترك في الوطن". بدوره، أكد ريفي "ضرورة التعاون بين الجميع لتكريس الوحدة بين مختلف شرائح المجتمع"، لافتا إلى أن "طرابلس كانت وستبقى عنوانا للعيش الواحد بين جميع مكوناتها، مهما حاول البعض تشويه صورتها ودورها، إلا ان أهلها بايمانهم ووعيهم اثبتوا ان هذه المدينة ستبقى حاضنة لكل ابنائها". وشدد على "ضرورة التعاون بين الجميع لنهضة طرابلس وانمائها، وتحريك العجلة الاقتصادية فيها".

 

قتيلان باشكال في النبي عثمان بعلبك

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك سليمان نصر عن مقتل شابين في بلدة النبي عثمان في بعلبك. وفي التفاصيل، ان اشكالا وقع في البلدة المذكورة بين شباب من آل زعيتر وآخرين من آل نزهه، تطور الى تبادل لاطلاق النار، ما ادى الى مقتل شاب من آل زعيتر واصابة ا. مصطفى نزهه بجروح خطيرة، نقل على اثرها الى المستشفى، وما لبث ان فارق الحياة متأثرا بجروحه.

 

فادي كرم بدأ جولته الاميركية من هيوستن

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - بدأ عضو كتلة القوات اللبنانية النائب الدكتور فادي كرم، جولته في الولايات المتحدة الأميركية في أول محطة له في مدينة هيوستن بولاية تكساس، حيث التقى عددا كبيرا من اللبنانيين المقيمين في المدينة، وعقد لقاء خاصا مع عدد من اهل الكورة، ورجال دين لبنانيين مسؤولين عن الرعايا اللبنانية في تلك المنطقة. وأقيم على شرفه عشاء من قبل رجال أعمال لبنانيين في مدينة هيوستن، وعقد كرم لقاء خاصا مع مسؤولي القوات اللبنانية في المدينة، في حضور رئيسة المكتب السيدة كاتيا يمين، حيث تم النقاش عن "دور القوات الوطني وعن أمور لبنان والأزمات التي يمر بها الوطن".

وسيكمل كرم جولته في عدد من المدن الأميركية والكندية، وسيحضر اليوم عشاء منظما من قبل مكتب هيوستن لعدد كبير من اللبنانيين، حيث سيلقي خلاله كلمة، كما سيمثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في المؤتمر الذي سينعقد في 30 أيلول و 1 و 2 تشرين الأول في مدينة أوتاوا الكندية.

 

عدوان: عودة الحريري للتفاهم على انتخاب عون بديل من الشارع وفكرة الرئيس التوافقي تنظير

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - أعلن النائب جورج عدوان أن "القوات اللبنانية يمكن أن تتحرك في الشارع بناء لثلاث نقاط: أولها قانون الانتخاب أو أي موضوع وطني يستطيع جميع اللبنانيين المشاركة فيه أو للمطالبة بالحفاظ على النموذج الوطني". وأضاف أن "القوات ترسم خطة تحرك تلحظ كل الاحتمالات"، معتبرا في حديث لبرنامج "أقلام تحاور" من "صوت لبنان"، أنه "يجب تجنب أي عمل يؤدي الى زعزعة الاستقرار". ورأى أن المشكلة الاساسية في لبنان هي "عدم وجود رئيس للجمهورية وان أزمة الفراغ الرئاسي وصلت الى مكان أصبح فيه احتمال ان يكون لنا رئيس في المدى المنظور شبه مفقود او مستحيل. وردا على سؤال حول نظرة القوات اللبنانية لتحرك التيار الوطني الحر في الشارع والمحدد في 28 ايلول و13 تشرين"، قال: "البديل من هذه التحركات عودة الرئيس سعد الحريري والتفاهم على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية"، مشيرا الى "ان القوات ماضية في الاتصالات حول قانون الانتخاب وأمل في ان تصل الى طرح معين ونتائج ايجابية قبل 13 تشرين". وقال: "ان الواقع الراهن يرسم صورة واضحة بعيدا من مؤيديها ومعارضيها، ومفادها إما انتخاب عون وإما الفراغ المستمر حتى اشعار آخر"، مشككا باقتراح الرئيس التوافقي ووصفه بالتنظير.

وطالب النواب ب "النزول الى المجلس والتصويت على قانون انتخاب جديد يعطي جرعة أمل للناس ويفتح الباب أمام الافراج عن رئاسة الجمهورية". أضاف: "ان الاولوية تبقى لانتخاب رئيس للجمهورية ولكن إذا وصلنا الى موعد الانتخابات النيابية فيجب أن نخوضها وفق القانون الجديد..وأن هناك 3 قوانين يمكن التصويت عليها"، كاشفا ان "الدعوة الى جلسة في هذا الاطار يزيد من التفاهمات حول هذا الملف، والاتفاق قد يحتاج الى تأجيل تقني وليس تمديدا". ونبه الى أن "من يتصور أن العماد ميشال عون سيعود الى الحكومة لا يعرفه ولا يقرأ الواقع بطريقة صحيحة"، لكنه في الوقت نفسه كشف ان "القوات اللبنانية متشبثة في اتفاق الطائف وما يجب ان يتغير هو عودة تفسير الدستور الى مجلس دستوري مستقل". وفي موضوع التخابر والانترنت غير الشرعي، اعتبر انه "مسلسل طويل ومن المبكر الحكم على عمل القضاء"، من دون ان يخفي عدم ارتياحه في التعاطي مع هذا الموضوع.

كما، تطرق الى ملف النفايات والفساد الذي طال المناقصات من دون معاقبة أحد، ورأى في تحركات الشارع المحقة المتزامنة مع دعوة عون الى الاعتصام رسائل أراد ايصالها البعض بأن الجميع يستطيع استخدام هذا الشارع متى أراد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إطلاق نار داخل مركز تجاري في واشنطن يسفر عن قتلى

العرب/وكالات/25 أيلول/16/لوس انجليس - تطارد الشرطة الأميركية، السبت، مسلحا قتل خمسة أشخاص، مساء الجمعة، في مركز تجاري بولاية واشنطن في شمال غرب الولايات المتحدة، قبل ان يلوذ بالفرار. واوضحت الشرطة في حصيلة جديدة ان المسلح قتل أربع نساء ورجل. وكانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل اربع نساء، وقضى الرجل متاثرا بجروحه بعد نقله الى المستشفى بحالة حرجة، حسبما افاد مارك فرنسيس المتحدث باسم شرطة ولاية واشنطن. وقال فرنسيس ان المسلح "من أصول اميركية لاتينية يرتدي ثيابا رمادية اللون". وحصل اطلاق النار داخل مركز "كاسكيد مول" التجاري في مدينة بورلينغتون على بعد نحو 110 كلم شمال سياتل. وتم اخلاء المركز التجاري وسارعت الشرطة الى التدخل بعد ابلاغها باطلاق النار عند الساعة 18:58 (00:58 ت غ ). وطوقت الشرطة المكان وهرع اطباء لمساعدة المصابين.وبحثت السلطات المحلية طوال الليل عن المسلح الذي يعتقد أنه مسلح ببندقية ونصحت السكان بالبقاء في منازلهم.

وقال جاي انسلي حاكم ولاية واشنطن عبر تويتر "عصفت المأساة بواشنطن الليلة. قلوبنا مع بيرلنجتون". ووقع إطلاق النار بعد أقل من أسبوع من قيام رجل بطعن تسعة أشخاص في مركز تجاري بوسط ولاية مينيسوتا قبل قتله بالرصاص. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في هذا الهجوم بوصفه عملا إرهابيا محتملا. ونقلت محطة (إن.بي.سي نيوز) عن شرطة ولاية واشنطن قولها إنه لا يوجد ما يشير إلى الإرهاب في حادث إطلاق النار في بيرلنجتون.

طلقات كثيفة/وفي لقطات لكاميرات المراقبة نشرتها وسائل الاعلام المحلية، يمكن رؤية المسلح الذي يبدو شابا يحمل ما قد يكون بندقية. ولفت المتحدث باسم الشرطة الى ان المشتبه به شوهد آخر مرة وهو يتوجه سيرا الى طريق سريع قريب من المركز التجاري في بورلينغتون الواقعة بين سياتل والحدود الكندية.

واضاف فرنسيس "نبحث عن المشتبه به وعن خيوط" تساعد على كشف ملابسات الجريمة. واوضح المتحدث ان اجهزة الاسعاف دخلت المركز التجاري لمعالجة الجرحى "بمواكبة امنية" بعد ان اعطتها الشرطة ضوءا اخضر. وقال شهود لشبكة "كومو نيوز" ان مطلق النار دخل الى احد متاجر "ميسيز" في المركز حيث اطلق النار. وروى ارماندو باتينو الموظف في متجر هواتف لقناة التلفزيون "سمعت طلقة نارية (...) ثم بدا ثلاثة اشخاص يركضون وهم يقولون "سلاح" ثم سمعت طلقات كثيفة متتالية". واضاف "عدت الى متجري. بعض الناس لم يكونوا يعرفون الى اين يتجهون فادخلتهم الى المتجر". وطوال ساعات، قام 11 فريقا من الاغاثة مع كلاب مدربة بتفتيش المبنى. ومن المقرر ان تعقد السلطات المعنية بالتحقيق مؤتمرا صحافيا عند الساعة 08:00 (15:00 ت غ). ولن يفتح المركز التجاري ابوابه السبت. وياتي حادث اطلاق النار هذا في وقت يدور فيه جدل في الولايات المتحدة حول الاسلحة النارية. وتهز جرائم اطلاق النار الدامية بانتظام الولايات المتحدة حيث تتسبب الاسلحة النارية في مقتل 90 شخصا يوميا. واججت اعتداءات اورلاندو وسان برناردينو (كاليفورنيا) في ديسمبر 2015، النقاش حول الاسلحة النارية، لكن دون تقدم يذكر في بلد يدرج الحق في حمل سلاح ضمن دستوره. وحدها المحكمة العليا قادرة على تعديل الدستور الذي يضمن حق حيازة اسلحة. لكن احد مقاعد المحكمة شاغر منذ وفاة احد قضاتها التسعة في منتصف فبراير. وتنقسم بالتساوي حاليا بين اربعة تقدميين واربعة محافظين. وثمة فرص كبيرة في ان يتمكن من سيخلف باراك اوباما من تعيين القاضي الجديد. وهذه واحدة من الرهانات الاساسية للانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر المقبل. ويتمتع هؤلاء القضاة الذين يعينون مدى الحياة بقوة كبيرة للتأثير على قضايا المجتمع.

 

ركوب الدراجة وقيادة السيارة: رجس من عمل الشيطان!

سلوى فاضل/جنوبية/ 24 سبتمبر، 2016/لا يختلف الإسلام السنيّ ولا الإسلام الشيعي فيما يخص النيل من حرية المرأة. والحمدلله أننا كنساء ساندنا قمعنا وكنا سببا في إتفاق المذهبين علينا، ولو على حساب حقوقنا. خبر تناقلته وسائل الإعلام العالميّة يقول ان الخامنئي ولي أمر المسلمين في إيران أصدر قرارا بمنع النساء من ركوب الدراجة، بحجة ان ذلك يتعارض مع العفة لدى المرأة. وردا على ذلك، قامت مجموعة من الإيرانيات بتحديّ هذه الفتوى التي تمنع النساء من ركوب الدراجات، بنشر صورهن على صفحة  خاصة على الفايسبوك  تحت عنوان “حريتي المسلوبة”، تظهرنهن على دراجاتهن وبكثرة. وكانت الشرطة الايرانية قد اعلنت أن “اللواتي كسرن قواعد ركوب الدراجات سيتعرضن للمحاكمة”. وكان الخامنئي قد وصف ركوب النساء للدراجات في الشوارع بأنها ممارسة “تعرّض المجتمع للفساد”، قائلا إن هذا السلوك “يتعارض مع العفة لدى المرأة”. الأمر الذي يذكّرنا بقرار السعودية بمنع نسائها من قيادة السيارة. حيث قامت مجموعة منهن بمسيرة سيّارة  تحديا للقرار، انتهت بإلقاء القبض عليهن، واستدعاء أولياء أمورهن، كما هو حال الأطفال في المدارس حين يخطئون!ّ! والغريب انه رغم كل التباين السعودي الإيراني في الدين والسياسة والإجتماع، نرى قادة هاتين الدولتين الإسلاميتين لا يتفقون الا على المرأة، علما ان سمعة إيران لا تزال أحسن حالا من سمعة السعودية في هذا المجال، فالمرأة في ايران تحمل جواز سفرها  بنفسها، ولا تحتاج لولي أمر في خروجها وترحالها، ولا تُمنع من قيادة السيارة بل انها ناطقة رسمية باسم الوزراء والرؤساء، ووزيرات ونائبات.. واللافت ان المرأة في إيران، وخاصة التي ترتدي التشادور، تشاهد في شوارع قم  المحافظة والمتشددة والمتزمتة دينيا بسبب وجود الحوزة فيها، تركب الموتوسيكل وراء زوجها المُعمم او غير المعمم على السواء! فهل الدراجة تختلف عن البيسكلات؟ أم أن الأمر يعود الى انه يجب ان تظل خلف الرجل حتى على الموتو؟ أم أن للفتوى بُعد وعامل إقتصادي تحت غطاء تحريمي ديني فتوائي كما هي عادة معظم الأحكام؟

والسؤال الذي يزعج المتدينيين من ركوب المرأة البيسكلات طالما انها محتشمة بحسب النظام الديني في إيران؟ ربما لانه لا يمكن ساعتئذ ان يقودها (للمرأة) الرجل! فهي بحسب التشريع الإسلامي “ناقصة رجل ويد وعين”، وقد تقع أرضا فيراها الرجال في الحواري أو قد تُصاب وتصبح معوّقة جسديا فتضطر الوزارة لمعالجتها، وهي التي (تديرالعالم بيمينها) و(الجنة تحت قدميها)، وهي(كالقرآن شريكة في صنع الإنسان)، في تناقض حاد بين الأقوال والأفعال!كنا نحن المُحجبات نتعلل بفلسسفة إيران الحقوقية تجاه المرأة، ونقول لماذا لم ينقلوا الى لبنان إلا سيئات الأحكام الشرعيّة والحقوقيّة؟ لكننا بعد هذه الأيام لن نتفاخر بأن المرأة الإيرانية قوية وحرّة ومنتصفة ومنصوفة. إذن الإسلام السنيّ والإسلام الشيعيّ كلاهما ظلما المرأة.

 

إيران: لن نتخلى عن حلفائنا في سوريا واليمن والبحرين

السبت 22 ذو الحجة 1437هـ - 24 سبتمبر 2016م/صالح حميد – العربية.نت/قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، إن طهران "لن تتخلى عن حلفائها في سوريا والبحرين واليمن، وإنها ستواصل دعمهم سياسيا ومعنويا". وأشار رضائي خلال مقابلة "كريستين ساينس مونيتور" الأميركية، إلى الصراع الدائر بين إيران والسعودية، وقال إن "إيران لن تبدأ الحرب على السعودية ما لم تكن هي المبادرة"، مشددا في الوقت نفسه على أن "الحرب الدعائية ضد السعودية ستستمر ما لم يتغير سلوك السعودية في المنطقة"، على حد تعبيره.

وقال قائد الحرس الثوري الأسبق إن "إيران لا تملك حدودا برية مع السعودية، ولا يمكننا إرسال قوات برية إلى هناك، لكننا نهاجم من الجو والبحر في مياه الخليج، اذا ما اندلعت الحرب". وتطرق رضائي إلى خيار استخدام إيران الصواريخ في الحرب بقوله: "يعتقدون (دول الخليج) أنهم يتصدون لأنظمتنا الصاروخية. هذه التحاليل خاطئة ونحن نعد خياراتنا لحساباتهم، لكننا لا نريد وقوع حرب. نصبر ربما يعيدون النظر في المواقف». ورأى أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أن تدخلات بلاده في الدول العربية، خاصة في سوريا واليمن والبحرين والعراق، تأتي في "إطار الصراع مع السعودية" على حد قوله.

وتطرق رضائي إلى حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق (1980-1988)، وقال إنها "لم تكن حربا من جانب العراق إنما السعودية هي التي دفعت صدام الى الحرب مع إيران"، على حد زعمه.

من هو محسن رضائي؟

يذكر أن رضائي، عاد إلى صفوف الحرس الثوري بعد موافقة المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنه اي، على طلبه في مايو من العام الماضي، ليكون مستشارا لوحدات الحرس الثوري المكلفة بالقتال إلى جانب حلفاء طهران في سوريا والعراق واليمن. وكان رضائي قد وجه رسالة إلى زعيم الانقلابيين الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، في 29 مارس 2015، حث خلالها الأخير على الاستمرار في "المقاومة" ضد عمليات "عاصفة الحزم". يذكر أن محسن رضائي من مواليد 1954 كان قائد للحرس الثوري، كان قد رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2013 لمنافسة حسن روحاني. ويعتبر رضائي أحد رجالات الثورة وقد انتقل من العمل العسكري إلى السياسي بعد أن عينه المرشد الأعلى علي خامنئي أمينا لمجمع تشخيص مصلحة النظام عام 1997. كما شارك في انتخابات مجلس الشورى عام 1999 عن تيار المحافظين، ولكنه لم يحصد الأصوات المطلوبة، ثم ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2005 ولكنه انسحب مبررا الأمر بكثرة عدد المرشحين. ونافس رضائي الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد أثناء الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009، وحصل على المرتبة الثالثة بعد أحمدي نجاد ومير حسين موسوي، وفق النتائج التي أعلنت وتسببت باحتجاجات واسعة اتهم أنصار موسوي الحكومة بتزوير نتائج الاقتراع، مما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الخضراء ومن ثم قمعها على يد الحرس الثوري.

 

المعارضة الكندية تطالب باستقالة وزيرة مولودة في إيران

السبت 22 ذو الحجة 1437هـ - 24 سبتمبر 2016م/العربية.نت/طالبت المعارضة الكندية السبت، بتنحي وزيرة المؤسسات الديمقراطية في الحكومة الليبرالية الكندية مريم المنصف بعد الكشف أول من أمس عن مولدها في مدينة مشهد الإيرانية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1985 وليس في مدينة هيرات الأفغانية، كما كان معروفاً في الأوساط السياسية والحكومية في كندا. ودعا توني كليمنت المرشح لرئاسة حزب المحافظين المعارض إلى إجراء تحقيق مع المنصف، وما إذا كانت هناك شهادة كاذبة أدت إلى حصولها على الجنسية الكندية، وقال: "لا بد من معرفة الظروف المحيطة بذلك، والتحقيق فيما إذا كان قد حدث انتهاك لقوانين الجنسية الكندية في حالة المنصف وأسرتها"، ووصف ما حدث بأنه قصة غريبة. من جانبها قالت الوزيرة الكندية في بيان لها "إن والدتها لم تقل لها شيئاً من قبل عن مسقط رأسها، لاعتقادها أن ذلك ليس أمراً مهماً، وأكدت أن والدتها قد أعربت عن أسفها لأنها لم تخبرها بالحقيقة من قبل". وأوضحت مريم المنصف التي تم تعيينها في الحكومة الكندية الحالية في 4 نوفمبر 2015 أنها وعائلتها لجأوا إلى كندا في سبتمبر عام 1995 بعد سيطرة طالبان على هيرات، وقالت إنها ولدت من والدين أفغانيين، وأكدت أنها لم تحصل على الجنسية الإيرانية رغم ولادتها وأختيها في إيران، حيث إن القانون الإيراني لا يتيح لها ذلك، كما أوضحت أن والديها اضطرا للهروب إلى مدينة مشهد الإيرانية التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن مدينة هيرات، بحثاً عن الأمان بسبب الحرب الأفغانية.

 

الائتلاف السوري: النظام وميليشياته يرتكبون مجازر بحلب

السبت 22 ذو الحجة 1437هـ - 24 سبتمبر 2016م/دبي - قناة العربية/اتهم رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والعراقية وحزب الله وروسيا بارتكاب عمليات إبادة جماعية بحق المدنيين في حلب وبتهجيرهم قسرا. وكشف أبو حطب أن الهجوم الانتحاري، الذي استهدف وزير الإدارة المحلية في درعا تم بتدبير من نظام الأسد والميليشيات الداعمة له. وتحدثت المعارضة السورية عن استخدام المقاتلات الروسية أنواعاً مختلفة من الصواريخ في قصف حلب، منها الفراغية والعنقودية، وما تعرف بالارتجاجية، وهي القادرة على تدمير التحصينات والملاجئ. وأحدث تلك الصواريخ التي دخلت إلى ساحة القتال في حلب، الصواريخ الارتجاجية ذات القدرة التدميرية الهائلة. هذه الصواريخ يتراوح طولها بين 2 و7 أمتار، ووزنها بين 2.5 حتى 20 طنا، ويبلغ مدى انطلاقها من 9 حتى 15 كلم. وتستخدم هذه الصواريخ الارتجاجية لتدمير الأنفاق والتحصينات الإنشائية المختلفة والملاجئ بشكل كامل. كما لديها قدرة على تدمير التسليح الصخري أو الإسمنتي مهما كانت سماكته. وتحدث فور إلقائها انفجارا شديدا، ترافقه هزة أرضية قد يشعر بها أبناء المنطقة المستهدفة بأكملها. وذكر ناشطون أن الطائرات الروسية استهدفت بإحدى هذه الصواريخ كلاً من حي طريق المشهد وحي طريق الباب وحي الكلاسة وحي بستان القصر في حلب، مسببة وقوع العشرات من القتلى والجرحى، إلى جانب العشرات من العالقين تحت الأنقاض.

 

أوباما يعطل “جاستا” بالفيتو.. وهذه رسالته إلى الكونغرس!

الخميس 20 ذو الحجة 1437هـ – 22 سبتمبر 2016م/العربية.نت/استخدم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في وقت متأخر الجمعة حق النقض ضد مشروع قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، المعروف اختصاراً بـ “جاستا”، معطلاً بذلك إقرار القانون بسلاسة إلا إذا جمع الكونغرس ثلثي الأصوات. وقال أوباما إن القانون المذكور يضر بالمصالح الأميركية ويقوض مبدأ الحصانة السيادية. وأضاف الرئيس الأميركي في رسالة وجهها إلى مجلس الشيوخ “أتفهم رغبة عائلات الضحايا في تحقيق العدالة، وأنا عازم على مساعدتهم في هذا الجهد”. لكنه أوضح أن التوقيع على هذا القانون “سيكون له تأثير ضار على الأمن القومي للولايات المتحدة”.

رسالة أوباما إلى مجلس الشيوخ الأميركي

كتب الرئيس الأميركي باراك أوباما أسباب نقض مشروع قانون العدالة ضد رعاة الارهاب ووجهها إلى الكونغرس وقال “اُعيد لكم دون موافقتي “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب أو جاستا” رقم 2040، والذي من شأنه – ضمن العديد من النتائج الأخرى – أن يرفع الحصانة السيادية في محاكم الولايات المتحدة عن الحكومات الأجنبية التي ليست مصنفة كدول راعية للإرهاب”. وأضاف “لدي تعاطف عميق مع عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001 والذين عانوا الأمرين. كما لدي تقدير كبير لرغبة هذه الأسر لتحقيق العدالة، وأنا ملتزم بقوة لمساعدتهم في جهودهم”.

وقال أيضاً “وتماشياً مع هذا الالتزام، على مدى السنوات الثماني الماضية وجهت حكومتي لملاحقة – بلا كلل ولا ملل – تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية التي خططت لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقد أدت الجهود البطولية لمنسوبي القوات المسلحة الأميركية ومتخصصي مكافحة الإرهاب لتدمير قيادة تنظيم القاعدة وقتل أسامة بن لادن. كما أيدت حكومتي بقوة متمثلة في توقيعي على القوانين والتشريعات التي تكفل أن أولئك الذين استجابوا بشجاعة للمهة في ذلك اليوم الرهيب وغيرهم من الناجين من الهجمات سوف يكونون قادرين على تلقي العلاج من الإصابات الناجمة عن تلك الهجمات. كما وجهت إدارتي الرئاسية قطاع الاستخبارات لإجراء مراجعة حول رفع السرية عن “الجزء الرابع من تحقيق الكونغرس المشترك في نشاطات قطاع الاستخبارات قبل وبعد الهجمات الإرهابية في تاريخ 11 سبتمبر،” حتى يتسنى لأسر الضحايا والجمهور الأوسع أن يفهم على نحوٍ افضل المعلومات التي جمعها المحققون بعد ذلك اليوم المظلم من تاريخنا”. “وعلى الرغم من هذه الجهود الكبيرة، أدرك أنه لا يوجد شيء يمكن أن يمحو حزن أسر هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ولذلك تظل حكومتي عازمة في التزامها في مساعدة هذه الأسر في سعيها لتحقيق العدالة والقيام بكل ما يمكننا لمنع هجوم آخر في الولايات المتحدة. ولكن سن قانون (جاستا) لن يحمي الأميركيين من الهجمات الارهابية ولن يُحسن فعالية الاستجابة لهذه الهجمات. كما ان قانون (جاستا) بصيغته الحالية سوف يسمح بالتقاضي الخاص ضد الحكومات الأجنبية في المحاكم الأميركية بناء على ادعاءات أن أعمال هذه الحكومات الأجنبية خارج الدولة كانت مسؤولة عن إصابات متعلقة بالإرهاب على الأراضي الأميركية. وهذا التشريع من شأنه أن يسمح بالتقاضي ضد البلدان التي لم يتم تصنيفها من قبل السلطة التنفيذية كدول راعية للإرهاب ولم تنفذ أي تدابير مباشرة في الولايات المتحدة لتنفيذ هجوم داخل البلاد. قانون (جاستا) سوف يضر بالمصالح الوطنية الأميركية على نطاق أوسع، ولهذا اُعيد مشروع القرار من دون موافقتي”.

وأورد أوباما الأسباب وهي “أولا: قانون (جاستا) يهدد بالحد من فعالية استجابتنا للمؤشرات التي تفيد أن حكومة أجنبية قد اتخذت خطوات خارج حدودنا لتوفير الدعم للإرهاب من خلال أخذ مثل هذه الأمور من أيدي الأمن الوطني ومتخصصي السياسة الخارجية ووضعها في أيدي المحاكم والمتقاضين.

وأوضح “أن أي إشارة إلى أن حكومة أجنبية قد لعبت دورا في هجوم ارهابي على الاراضي الاميركية هو مدعاة للقلق العميق وسبب لتنفيذ استجابة قوية وموحدة من الحكومة الاتحادية التي تنظر إلى مجموعة واسعة من الأدوات الهامة والفعالة المتوفرة بين يديها. واحدة من هذه الأدوات هي تصنيف الحكومة الأجنبية المشكوك بها كدولة راعية للإرهاب، وهذا يحمل في طياته سلسلة من التداعيات، بما في ذلك تجريد الحكومة الأجنبية من الحصانة السيادية أمام محاكم الولايات المتحدة في بعض القضايا المتعلقة بالإرهاب وتعرضها لمجموعة من العقوبات. ونظرا لهذه التداعيات الوخيمة، فإن هذه التصنيفات لا تُصدر إلا بعد ان يقوم خبراء الأمن الوطني والسياسة الخارجية والاستخبارات بمراجعة جميع المعلومات المتاحة لتحديد ما إذا كانت الدولة تلبي المعايير التي وضعها الكونغرس”. وتحدث أوباما عن جاستا بالقول “في المقابل، قانون (جاستا) يحيد عن المعايير والممارسات المعمولٌ بها منذ فترة طويلة تحت قانون الحصانة السيادية للدول الاجنبية ويهدد بسلب الإجراءات القضائية من جميع الحكومات الأجنبية في الولايات المتحدة، بالاعتماد فقط على مزاعم المتقاضين التي تفيد أن سلوك حكومة أجنبية في الخارج كان له دور أو اتصال بجماعة أو فرد نفذت هجوم إرهابي داخل الولايات المتحدة. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى التوصل لقرارات ناتجة عن معلومات ناقصة، ومخاطر تَوصُل محاكم مختلفة إلى أحكام قضائية مختلفة حول مدى تورط الحكومة الأجنبية وحجم دورها في الأنشطة الإرهابية الموجهة ضد الولايات المتحدة – وهذه ليست وسيلة فعالة أو منسقة لنا للرد على الدلائل التي تشير إلى أن حكومة أجنبية قد تكون خلف هجوم إرهابي.

وتابع “ثانياً: قانون (جاستا) سوف يزعزع المبادئ الدولية القائمة منذ فترة طويلة بشأن الحصانة السيادية، وتضع في مكانها قوانين إن طُبقت على الصعيد العالمي يمكن أن يكون لها تداعيات خطيرة على المصالح الوطنية الأميركية. كما ان الولايات المتحدة لديها حضور عالمي أكبر من أي دولة اخرى، وتحمي مبادئ الحصانة السيادية دولتنا والقوات المسلحة والمسؤولين والمتخصصين الخاصين بنا من إجراءات المحاكم الأجنبية. كما أن هذه المبادئ تحمي أصول حكومة الولايات المتحدة من محاولات الاستيلاء عليها من قبل المتقاضين، خاصة في الخارج. إن رفع الحصانة السيادية في المحاكم الأميركية عن الحكومات الأجنبية التي لم يتم تصنيفها كدول راعية للإرهاب عبر الاستناد فقط على مزاعم تفيد أن اعمال تلك الحكومات الأجنبية في الخارج كان لها اتصال بإصابات الإرهاب على الأراضي الأميركية من شأنه ان يهدد بتقويض هذه المبادئ التي حمت الولايات المتحدة و موظفيها منذ فترة طويلة”.

وأضاف أيضاً “في الواقع، إن مبدأ المعاملة بالمثل يلعب دورا كبيرا في العلاقات الخارجية، والعديد من البلدان الأخرى لديها بالفعل قوانين تسمح بتعديل الحصانات لدولة أجنبية ما على أساس المعاملة التي تتلقاها حكوماتهم في محاكم الدولة الأخرى. وإن سن قانون جاستا يمكن أن يشجع الحكومات الأجنبية للعمل على أساس المعاملة بالمثل والسماح لمحاكمها المحلية لممارسة الولاية القضائية على الولايات المتحدة أو المسؤولين الأميركيين بما في ذلك رجالنا ونساؤنا في الجيش – بزعم وقوع إصابات في الخارج عن طريق دعم الولايات المتحدة لأطراف ثالثة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى قيام دعاوى ضد الولايات المتحدة أو مسؤوليها بسبب افعال من قبل أعضاء في جماعة مسلحة تلقت مساعدة أميركية، أو استخدام خاطئ لمعدات عسكرية اميركية من قبل قوات أجنبية، أو إساءة استخدام سلطة من قبل وحدات شرطة تلقت تدريبا أميركيا، حتى ولو انتهت هذه الادعاءات في القضايا إلى غير جدوى. وإذا تمكن المدعون من الفوز بأحكام معينة – على أساس القوانين المحلية الأجنبية والتي تطبقها المحاكم الأجنبية – فإنهم سوف يبدؤون في النظر إلى أصول حكومة الولايات المتحدة المملوكة في الخارج لتلبية تلك الأحكام، مما ينبئ بعواقب مالية خطيرة على الولايات المتحدة”.

وتابع بالقول “ثالثا، يهدد قانون جاستا بخلق تداعيات في علاقاتنا حتى مع اقرب شركائنا. فلو تم سن القانون، فربما ترى المحاكم أنه حتى الادعاءات الصغيرة التي تتهم حلفاء الولايات المتحدة او شركائها بالتورط في هجوم ارهابي معين في الولايات المتحدة بأنها ادعاءات كافية مما يفتح المجال لرفع الدعاوى والتقصي واسع النطاق تجاه بلد اجنبي، كما لو قام فرد من بلد اجنبي بارتكاب عمل إرهابي أو أصبح متطرفا بعد ان سافر من ذلك البلد. لقد تواصل معنا عدد من حلفائنا وشركائنا معبرين عن قلقهم الكبير إزاء مشروع القانون. إن جاستا من خلال تعريضه هؤلاء الحلفاء والشركاء إلى هذا النوع من رفع الدعاوى في المحاكم الأميركية، فإنه يهدد بالحد من تعاونهم في قضايا الأمن الوطني الرئيسية بما في ذلك مبادرات مكافحة الإرهاب، في وقت حاسم نسعى فيه إلى بناء التحالفات وليس خلق الانقسامات”.

وقال “لقد كانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر أسوأ عمل ارهابي على الأراضي الأميركية، ولقد جوبهت برد فعل غير مسبوق من الحكومة الأميركية. حيث اتخذت الولايات المتحدة اجراءات سريعة وواسعة النطاق لتوفير العدالة لضحايا هجمات 11\9 ولجعل الأميركيين آمنين، بدءاً من توفير التعويض المالي للضحايا وعائلاتهم، إلى تنفيذ برامج على مستوى العالم لمكافحة الإرهاب، وكذلك وضع التهم الجنائية ضد الافراد المتورطين. ولقد واصلتُ هذه الجهود ووسعتها، من أجل مساعدة ضحايا الارهاب في نيل العدالة جراء الفقد والمعاناة التي تكبدوها تجاه احبابهم، وايضا من اجل حماية الولايات المتحدة من هجمات مستقبلية. لكن قانون جاستا لا يسهم في تحقيق هذه الاهداف، ولا يعزز تأمين الأميركيين من هجمات مستقبلية، ويقوض مصالح الولايات المتحدة”.

الكونغرس وتجاوز الفيتو الرئاسي

وبتوقيعه على الفيتو، يدخل أوباما في مواجهة شرسة مع الكونغرس الذي سيحاول، بغالبيته الجمهورية، توجيه ضربة سياسية قوية إلى الرئيس الأميركي قبل أقل من خمسين يوماً لانتهاء ولايته.

لكنه من النادر جداً أن يلجأ الكونغرس إلى تجاوز فيتو رئاسي، لكن في حال نجح في ذلك، فإنه سيكشف مدى ضعف البيت الأبيض في الوقت الذي يسعى فيه أوباما إلى إنجاز ما تبقى على جدول أعماله في الأيام الأخيرة المتبقية له.

يذكر أن أوباما استخدم الفيتو الرئاسي 11 مرة حتى الآن، دون أن يتم جمع الأصوات المطلوبة لتجاوزها وهي ثلثي أعضاء الكونغرس.

البيت الأبيض: جاستا يفتح الأبوب أمام محاكمة أميركيين في محاكم أجنبية

وكان البيت الأبيض أعلن الخميس، أن أوباما بصدد استخدام حق النقض “الفيتو” لرفض مشروع قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، وهو مشروع أقره الكونغرس يسمح بمقاضاة دول وحكومات أجنبية على خلفية هجمات 11 سبتمبر.

وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، الاثنين: “ليس من الصعب تصور أن تستخدم دول أخرى هذا القانون ذريعة لجر دبلوماسيين أميركيين أو جنود أميركيين أو حتى شركات أميركية إلى المحاكم في أنحاء العالم”.

من جانب آخر وجّه مسؤولون أميركيون خطاباً مفتوحاً للرئيس باراك أوباما وأعضاء الكونغرس اعتبروا فيه “جاستا” يقوض علاقة الولايات المتحدة بالسعودية وسيضر بمصالحها.

وجاء في الخطاب أنه “لا يوجد أي دليل على تورط السعودية بأحداث 11 أيلول/سبتمبر”، التي كانت وراء مشروع قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” المعروف بـ”جاستا”.

ويثير القانون حالة من القلق لدى المسؤولين الأميركيين من أن تسن دول أخرى قوانين مماثلة لهذا القانون، مما يفتح الطريق أمام أي شخص في أي دولة بالعالم بمقاضاة الحكومة الأميركية٬ في المحاكم الأجنبية.

 

معارك حلب محاولة لتغيير الواقع على ابـــواب مفاوضات قاسية ام ...؟

خلافات تعصف بالمحور الداعم للمعارضة لا تنفيه سوى ضربات خارج المدينة

طهران فوضت موسكو بالعملية الجوية وتستعد للبرية والريــــاض تنتظر

المركزية- تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية بكثير من الإهتمام مجريات العمليات العسكرية في مدينة حلب التي بلغت حدودا غير مسبوقة من العنف جراء استخدام مختلف اسلحة الجو والبر ما يوحي بان هناك سعيا لتكون معركتها الفاصلة بين مرحلة وأخرى على وقع المفاوضات الجارية بين موسكو وواشنطن، عدا عن الساعين الأمميين الى احياء المسار السياسي رغم المصاعب التي اجهضت الجهود التي بذلت لهذه الغاية ولا سيما تلك التي قام بها موفد الأمين العام الى دمشق ستيفان دي ميستورا وفريق عمله الموزع بين مقر الأمم المتحدة ودمشق وجنيف.

وتقرّ مصادر دبلوماسية غربية عبر "المركزية" ان المعارك الدائرة في حلب التي اشعلتها روسيا وسوريا وحلفاؤهما دون اي حرج بهدف تعزيز الحصار على المناطق الشرقية لحلب التي تسيطر عليها المعارضة وامتداداتها الى ريفي المدينة الشرقي والغربي وسخّرت لها مختلف انواع الأسلحة الروسية الجوية الى جانب سلاح الجو السوري والمدفعية والدبابات، تنبئ بان المساعي الدبلوماسية المبذولة بين موسكو وواشنطن لتمديد وقف النار باتت من الماضي وان الكلمة للعسكريين الذين اعلنوا حالا من الاستنفار تحضيرا لمعركة فاصلة تؤكد موسكو ودمشق انها لإقفال اي جدل حول حلب واستعادة السيطرة عليها وانهاء الوجود المسلح للمجموعات المعارضة في المدينة.

وامام هذه الوقائع، تلاحظ المصادر ان قوات الحلف الدولي لم تتصدَ لهذه الترسانة العسكرية حتى اليوم سوى بالدبلوماسية الأميركية والأوروبية وبالدعاية الإعلامية التي تتحدث تارة عن حجم القوة المفرطة التي تستخدمها القوات السورية والروسية عدا عن الأسلحة المحرمة دوليا كقذائف النابالم الحارقة وغيرها من القذائف الفراغية وهو ما يوحي بان شيئا ما يجري لم تتوضح أهدافه بعد.

وعلى وقع العمليات العسكرية التي قلبت ليل المنطقة الى نهار مع الإشارة الى سقوط اكثر من 90 قتيلا واكثر من 185 جريحا في ثلاثة ايام، توسعت رقعة التحليلات ما بين انقرة وموسكو والرياض وواشنطن وطهران دون ان تلتقي على اي قواسم مشتركة.

وكان لافتا وفق المصادر ان تبادل الإتهامات بين موسكو وواشنطن حافظ على وتيرته العالية على رغم اللقاءات التي جمعت وزيري خارجيتي البلدين سيرغي لافروف وجون كيري والتي لم تؤد الى تفاهم جديد ولا حتى الى وضع حد لتهديدات الطرفين. فالتحذيرات الأميركية من استخدام القوات الجوية السورية والروسية اقصى قدراتها العسكرية في حلب ومحيطها لم تنته الى تنفيذ مطلبها بوقف الطلعات الجوية فوق المناطق السكنية المستهدفة كما طالبت به يوم الخميس الماضي. كما انها لم تقدم على اي خطوة لردع او وقف العلميات العسكرية ضد المعارضة السورية، منذ ان فشلت في تثبيت وقف النار الذي توصلت اليه مع موسكو في عطلة عيد الأضحى.

في المقابل بقيت التهديدات الروسية بكشف جوانب من التفاهمات التي توصلت اليها سابقا مع واشنطن كلاما لم يترجم افعالا ، خصوصا انه تزامن مع تلميح روسي صريح الى رفض واشنطن كشف البنود السرية منها. وبدل المزيد من مساعي التهدئة، قدمت موسكو نموذجا قاسيا من العنف غير المسبوق جعل تعهداتها بالسعي الى تهدئة الوضع كلاما معسولا لا يمكن ترجمته بحجم القوة التي تستخدمها في ضرب مواقع المعارضة وسط الإستعدادات لعملية برية يجري التحضير لها وتشارك فيها قوات سورية وايرانية وأخرى من حزب الله.

في المقلب الاخر، لم يسجل المراقبون من قبل صمتا تركيا إزاء ما تشهده حلب كذاك السائد منذ فترة اعقبت توغلها في الأراضي السورية. وهو جديد فتح الباب واسعا امام سيناريوهات عدة يتحدث أحدها عن ابتعاد القيادة التركية عن عدد من المجموعات السورية المعارضة التي كانت تناصرها الى جانب المملكة العربية السعودية وقطر وغيرهما من دول الحلف الخليجية، ولم تدافع عنها كما فعلت سابقاً وتحديدا في حلب ومحيطها امتدادا الى الحدود التركية - السورية باستثناء القوات الكردية الموضوعة على لائحة الإرهاب التركية الخاصة بها والتي لا تشاركها فيها على الأقل اللائحتان الروسية والأميركية الى اليوم؟

وكما سجل صمت الأتراك، يسعى المراقبون الى فهم الصمت السعودي والخليجي وهي الدول التي هددت في المرحلة الاولى التي سعت فيها القوات السورية وحلفاؤها لحصار حلب، فإذا بها تتراجع عن خطواتها التصعيدية التي رافقت بداية الحصار ليسود صمت رهيب واكب الأحداث الأخيرة وهو ما ترجم بنظريتين متناقضتين احداها تقول انها فوضت روسيا بالعملية بشكل يشبه التفويص التركي إثر معلومات بدات تتسرب عن خلافات تنمو في الكواليس بين الرياض وانقرة التي اقفلت حدودها امام الدعم السعودي والقطري لقوات المعارضة رغم إشارة الدولتين الخليجيتين الى ان ما دخل للمعارضة من أسلحة كاسرة للتوازنات كاف لمواجهة تخوضها المعارضة مع النظام وحلفائه وان الأيام المقبلة ستثبت ذلك.

والى جانب سلسلة المواقف هذه ، يبدو ان طهران كما تقول المصادر تراقب التطورات من بعيد وقد افسحت المجال امام القوة الروسية الضاربة لقيادة المرحلة وهي ستكتفي من باب التزاماتها الثابتة تجاه النظام السوري بالدعم اللوجستي والبشري والصاروخي وهي تراقب، بانتظار ان تلعب دورها في العملية البرية التي تستعد لها وحداتها ومعها حزب الله وما تبقى من الجيش السوري.

وامام خريطة المواقف بتناقضاتها المستجدة تتحدث المصادر عن خلافات بين اطراف القوى الداعمة للمعارضة السورية قد تؤدي الى خسارة المعارضة مواقعها في حلب ومحيطها، وهو ما سيشكل بالتأكيد ضربة قاسية للمحور المناهض للنظام السوري ما لم يكن على استعداد لتوجيه ضربته في منطقة اخرى من مساحة المواجهات المفتوحة على مختلف المحاور السورية من الشمال الى اقصى الجنوب ووسط البلاد وشرقها وغربها لرد الإعتبار اولا ولتخفيف الحصار المضروب على حلب ومحيطها. تبقى الإشارة الى ما أبلغته مراجع دبلوماسية اوروبية للمعنيين في لبنان من ان موجة العنف الجديدة التي تشهدها سوريا هي الأخطر والأكثر دموية وتدميرا في اعقاب فشل المفاوضات الروسية – الأميركية الهادفة لتمديد وقف النار وان حدتها دليل الى ان المفاوضات بلغت محطات اساسية ومفصلية، ما دفع بالجميع الى إستخدام الالة العسكرية لفرض وجهة نظر على أخرى. والأهم بالنسبة الى اللبنانيين، ان لبنان سيبقى بمنأى عن ترددات ما يجري في سوريا وهو ما جرى التفاهم في شأنه بين اطراف المواجهة.

 

"فاينانشال تايمز": البنتاغون يعارض والتعاون مع روسيا حــول سوريا

المركزية- ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية انه بينما كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اجتماع يسوده التوتر في شأن إحياء الهدنة التي أخفقت في سوريا تلقى اتصالا من أحد مستشاريه أن الرئيس السوري بشار الأسد يستعد لشن هجمات جوية على حلب. وفي مقال نشرته بعنوان "هجوم سوري يترك كيري في مأزق"، لفتت الى ان "كيري، الذي يسعى سعيا دؤوبا لمحاولة حماية المدنيين في سوريا قبل أن يغادر منصبه بعد أربعة أشهر، يشعر أن يديه مغلولتان نتيجة لعدم رغبة البيت الأبيض في التدخل بصورة أكبر في الأزمة السورية، ولعزوف وزارة الدفاع الأميركية عن التعامل مع موسكو والحكومة الروسية التي لا ترغب بدورها في الضغط على الأسد". واشارت الى ان "كيري يواجه معارضة من البنتاغون في شأن مقترح تعاون الجيشين الروسي والأميركي في قتال الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا". وذكرت ان الاتفاق الذي أعلن منذ أسبوعين بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف يدعو إلى "تبادل الدولتين المعلومات الاستخباراتية" بين واشنطن وموسكو في شأن الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا، والعمل على إيجاد خطة موحدة لاستهدافها.

 

 "الراية": روسيا ليست طرفا محايدا في أي هدنة بل شريك أساسي ورئيسي لنظــــام الأسد

المركزية- اشارت صحيفة "الراية" القطرية الى ان "استمرار الغارات الروسية والسورية المكثفة على مدينة حلب والتي تسببت بدمار هائل ومقتل نحو 100 مدني بعد ساعات من إعلان جيش النظام السوري بدء هجوم في المنطقة وبالتزامن مع فشل الجهود الدبلوماسية في نيويورك في إعادة إرساء الهدنة التي انتهكها النظام، يؤكد وجود نية مبيتة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بتدمير حلب والتسبب في تشريد المزيد من أبناء الشعب السوري، كما يؤكد أن الهدنة التي انتهكها النظام هي مجرد غطاء لتنفيذ سياسة الأرض المحروقة". ولفتت الى ان "هذه الغارات المكثفة التي طاولت المدنيين في حلب وتسببت في مقتل نحو 100 مدني هي امتداد لسياسات النظام كما أنها تؤكد على الفشل الدولي وتؤكد أيضا أنه لا يمكن اعتبار روسيا طرفا محايدا في ترتيب أي هدنة في المستقبل باعتبارها شريكا أساسيا ورئيسيا لنظام الأسد في كافة جرائم الحرب والإبادة المرتكبة بحق الشعب السوري ليس في حلب وحدها وإنما في كل المناطق، ولذلك فمن الضرورة بمكان أن يعي كل من المجتمع الدولي والإدارة الأميركية هذه القضية في أي هدنة مقبلة". ورأت ان "قضية سوريا ليست في الهدنة التي لم يلتزم بها لا النظام ولا روسيا ولا الميليشيات وإنما هي قضية إنقاذ الشعب السوري الذي يواجه الموت البطيء ليس في حلب وحدها وإنما في جميع المناطق، فيما يواصل المجتمع الدولي عجزه التام في توفير الحماية له، ولذلك فإن إعلان انتهاء الهدنة من قبل النظام وتجدد القصف المركز على حلب، ليس جديداً على الشعب السوري الذي لا يهمه سوى توفير الحماية الدولية من غارات النظام وروسيا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بكركي ومؤسساتها .. جهود لتحريك الجمود

جليل الهاشم/المستقبل/25 أيلول/16

لا يخفى على أحد وصول الأزمة في لبنان الى أفق مسدود، فالوضع بمجمله يقف عند حافة الهاوية. العجب لا يكمن هنا، بل في عدم تلمس انتهاء حقبة سياسية حافلة انطلقت العام 2005 وتوجت بإنجازات عظيمة وبإخفاقات كبيرة أيضا، والدخول في مرحلة هي الأخطر في تاريخ لبنان.

بدا الانقسام سياسيا ووطنيا بين مكونات الوطن لسنوات عدة، وحسنا كان ومقبولا. لكنه اليوم تحول مذهبيا ويكاد يتحول طائفيا- دينيا بهمة من يحاولون التمويه من أجل حفنة من المصالح والمطامع والمراكز، ليضربوا فكرة لبنان وروحها الخلاّقة في جوهرها.

حين كان المسيحيون موزعين بين فريقي وآذار، كانت معالم الصراع مضبوطة الى حد ما، لكن أن يتحول بعضهم أو معظمهم الى الوراء فهو لعجب كبير. العجب الأدهى ان لا عبرة في لبنان ولا من يعتبرون. لا يخشى البعض اللعب في النار وتجاوز الخطوط الحمر ودغدغة الغرائز الدينية والمذهبية، والزج بالكيان الهش الى حيث هيهات منها مراحل الحرب الأهلية وأوهام التقسيم والغلبة وتوابعها. الشعارات العظمى ترفع والتهاويل تتتالى، مع تمترس خلف الدستور والميثاق والعيش معا، ولطالما مرّغت هذه بالوحول وبالمصالح وبالفساد وبكل عيب، ومن مختلف التلاوين والاتجاهات.

خارج هذا السياق، ودون مقارعة التوجهات العامة المعروفة، تنشط البطريركية المارونية ومعها المؤسسات المرتبطة بها في حراك مفيد ومختلف.

صحيح صدرت انتقادات عدة لتفويت مجلس المطارنة الموارنة فرصة عقد اجتماعه مطلع أيلول، لكن ما هو صحيح أيضا ان بكركي تعدّ العدّة لصدور موقف مهم وقوي وشامل في القريب العاجل، لن يكون على غرار البيانات الدورية شكلا ومضمونا، وبلهجة واضحة وصريحة.

موازاة للحركة المرتقبة في الصرح البطريركي، لا يمل « المجلس الماروني» ورئيسه الوزير السابق وديع الخازن من قرع الأبواب وفتح أبواب النقاشات المعنوية مع الجميع دون التنازل عن الثوابت. «الرابطة المارونية» بدورها، وهي صاحبة الدور الأبرز في تظهير الموقف السياسي المدني المستقل لدى الموارنة، وفي أول اطلالة مركزية لها بعد انتخاب كيانها التنفيذي، انتهت الأسبوع الفائت من أعمال مؤتمر مميز بعنوان « النازحون السوريون... طريق العودة»، لتطل مطلع تشرين الأول من خلال مؤتمر صحفي بمشروع قانون انتخابي، في محاولة جدية لتحريك الركود الحاصل والخرق على جبهة ممكنة هي الانتخابات النيابية، في حال طال الشغور الرئاسي. شاركت في إعداد المشروع مجموعة متخصصة في القانون الدستوري، وفي وقت يتطرق الى معالجة التمثيل الصحيح عند المسيحيين، لم يتناس الاخذ في الاعتبار ما يضفي عليه الصفة الوطنية الجامعة.

«المؤسسة المارونية للانتشار» من ناحيتها ورغم تخصصها الواضح في عنوان حركتها، لا تفوت فرصة من خلال رئيسها نعمة افرام في تنسيق عمل المنظمات المسيحيّة والمجموعات الضاغطة خارج لبنان في مواكبة الحركة المارونية في الداخل، حول عناوين «النزوح» و»الإرهاب» و» التوازن الحساس بين الأطياف الوطنية» و»رفض التجنيس» و»الصندوق الدولي لدعم لبنان» و»دعم المؤسسات العسكرية الوطنية» وتفعيل ترجمات قانون استعادة الجنسية.

افرام تنقّل داخل الولايات الأميركية ما بين واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا، مشاركا ومتحدثا في مؤتمر الدفاع عن المسيحيين المشرقيين وامام الكونغرس الأميركي وفي مؤتمر الطاقة الاغترابية، ليلتقي بعدها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس. انتقل بعدها الى الفاتيكان وروما وباريس ليلتقي مسؤولين فاعلين في دوائرها عارضا المواضيع عينها التي أثارها في الولايات المتحدة. المحاولات المارونية المتحركة هنا وهناك تحت عباءة بكركي، تنطلق مجتمعة من باب الواجب حيال المسيحيين ولبنان، في مبادرات تهدف الى تقديم قيمة مضافة وسط الركود الكبير وتحاشي التوجه نحو انتحار جماعي. فهل من باب أمل؟!

 

وقائع دموية تلوح في الأفق اللبناني

حازم الأمين/الحياة/25 سبتمبر، 2016

للمسيحيين في لبنان قدرة على تحويل الوقائع الثقيلة التي تحف بوجودهم إلى فولكلور. على هذا النحو دخلت «داعش» على خط العلاقة بين «الصبية والجرة» التي اختصر فيها الرحابنة الخرافة اللبنانية حين كانت لا تزال تشتغل في الستينات والسبعينات.

أما السنّة اللبنانيون فغارقون بين التضخم الديموغرافي وهزال الزعامة وهشاشتها، ويعيشون على وقع ولادة جديدة قد تكشف مارداً يأتي على كل شيء، فيما قيادتهم تترنح بين الانسياق لهزائم الإقليم والهذيان بفكرة الوجود الأولى.

هكذا مثلاً يذهب رئيس الحكومة السني تمام سلام إلى الأمم المتحدة مزوداً بهذيان العونيين الديموغرافي، وبفكرة عن لبنان ودور السنة فيه لم يعد لها أثر، فيما يتولى الغريم الجديد أشرف ريفي الدفاع عن «كرامة» الطائفة ووجدانها المهدور.

الشيعة يعيشون خارج الحدود تماماً. هم يحكمون لبنان وعينهم على الخارج. لا شيء يُخاطبهم في هذه التجربة. لا بأس بتكليف العونيين مهمة صيانة أرزة لا يؤمنون بها، وبإطلاق وعد لسعد الحريري بأن يُصبح رئيس حكومة إذا ما وافق على ميشال عون رئيساً للجمهورية، وهم يعرفون أن لا عون يصلح للرئاسة ولا الحريري للحكومة. لبنان بلد يلهون فيه، وهم كطائفة إقليمية يشعرون بخفة العيش وبأنهم في فندق ينتظرون فيه الخرائط الجديدة. وربما تصلح هنا طُرفة مغترب قَدِم إلى لبنان هذا الصيف مع أطفاله، ولاحظ سعادة أطفاله بقدومهم إلى بلدهم، على رغم الاختناق على كل المستويات، فقال: «لا أحد سعيد في لبنان إلا الأطفال والشيعة».

وهنا علينا أن نُذكر بأننا نعني بالمسيحيين والسنة والشيعة الكيانات السياسية والوجدان السياسي لهذه الجماعات، وليس الأفراد. ذاك أن الأخيرين وفي ذروة انخراطهم في وجدان طوائفهم ضحايا هذا الضيق وهذا الاختناق، ويكابدونه على نحو يومي.

لكن عاملاً جديداً أضيف إلى هذا الكوكتيل المذهبي الانفجاري. إنه اللاجئون السوريون الهاربون من حرب بلدهم، والذين يشكلون ككتلة ديموغرافية نحو ثلث لبنان.

ولا بأس بأن نعاين هذا المتغير من موقع يتيح رصد مواقع الجماعات اللبنانية الثلاث. عدة المسيحيين للتعامل مع هذا الاستحقاق عبر عنها وزير الخارجية جبران باسيل عبر اقتراحه بيع موسم التفاح اللبناني الكاسد بفعل إقفال الحدود إلى المنظمات الإنسانية الراعية للاجئين السوريين. وقبل هذا الاقتراح قال إنه مع قانون يمنح المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني حق إعطاء أولادها الجنسية، على أن تُستثنى منه المتزوجات سوريين وفلسطينيين. وهناك مظاهر أخرى للتعاطي المسيحي مع النازحين لا تقل مفارقة عن حكاية التفاح. فقد تشكلت ميليشيا كشفية في بعض المناطق المسيحية أطلق عليها اسم «حُماة الديار» مهمتها تحصين الساحة الداخلية في وجه «داعش»، ويبدو «داعش» في رواية هذه الميليشيا أقرب إلى «راجح» عند الرحابنة.

السنّة المتهمون ضمناً بأنهم الوعاء المذهبي للاجئين السوريين، شعرت قيادتهم بضرورة أن تدفع عن نفسها التهمة فتحول رئيس الحكومة حاملاً لملف إعادة اللاجئين، وردد وزراء الطائفة تصاريح تدفع عنهم شُبهة الاستثمار بالديموغرافيا الجديدة، فكشف ذلك عن حقيقة أن الطائفة تعيش حالاً من اليُتم أين منها حال المسيحيين في التسعينات، مع فارق جوهري هو أن اليتم السني مترافق مع تضخم هائل في الوجود والحضور الذي يبدو أن أشرف ريفي، الغريم الشمالي، يستثمر فيه إلى أقصى الحدود.

«الشيعية السياسية» تراقب هذا المشهد من مسافات متفاوتة. المهمة في سورية تُملي كل تفاصيل الدور المُناط بهذه الجماعة. لا رئيس في لبنان بانتظار تغير المشهد السوري، وملف اللاجئين أيضاً موصول بالوقائع هناك. وهذا غير مُعبر عنه بالخطاب الرسمي، إنما بالممارسة اليومية. فقد استنتجنا أن حزب الله لا يريد رئيساً عندما تقدم إلى المنصب مرشحان هم من أكثر حلفائه التصاقاً بمشروعه، ومجيء أي منهما سيمثل انتصاراً له. ووجد الحزب طريقاً للتفلت من هذا المأزق بأن قال «أريد ميشال عون ولا أحد غيره للمنصب».

ووفق معادلة النظر إلى ما يُخفيه الخطاب العلني علينا أن نُفسر موقع حزب الله من مسألة اللاجئين السوريين. فالمنطق يقول إن وجود هؤلاء يُرجح ديموغرافياً كفة الخصم المذهبي، ويقول أيضاً إن مهمة الترانسفير التي يتولاها الحزب في ريف دمشق، والتي قطع أشواطاً في الطريق إلى إنجازها، ستنقلب عليه في لبنان. فهو باشر إبعاد السنة السوريين عن دمشق لكنه ألقى بمعظمهم بالقرب من معاقله الأولى في لبنان، فغير معطيات ديموغرافية سيكون لها ارتدادات على مشروعه في لبنان وسورية.

الفرصة أمام الحزب متاحة اليوم في لبنان لمواجهة هذا المأزق. ثمة مسيحيون يُمكن الاستثمار بقضيتهم، ورأي عام عالمي تُخاطبه المخاوف الأقلية، وطائفة سنية مصابة باليتم ومُتنازَعة بين الشيخوخة المبكرة للزعامة الحريرية ورعونة زعامة موازية تسعى للوراثة.

على نحو مفاجئ قفزت قضية اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة. ثمة وقائع يومية تشهدها المناطق والأحياء، وصدامات بين شبان متشابهين، وخطاب محتقن، ووسائل إعلام كانت إلى الأمس القريب تُصور آل زعيتر في حيهم في شرق بيروت على أنهم الغرباء الأشقياء، لكنها اليوم وبعد اصطدامهم بالعمال السوريين صاروا بعرفها «حراس الأرزة ومسمديها». وبما أن المرء يجب أن يُضمر سوء النية حيال خُبث الطوائف وتقيّتها، وحيال تزايد الصدامات الشارعية وظهور تشكيلات شللية قد تكون مقدمة لتشكيلات قتالية أوسع، فإن المهمة المنوطة بهذا المشهد والتي يجب تخيلها ستكون لمن يملك مشروعاً لها.

نقل اللاجئين السوريين من لبنان إلى شمال سورية فكرة قد تلوح لكثيرين. فلحزب الله تلبي هذه الخطوة مهمة الترانسفير التي باشرها في ريف دمشق وعلى الحدود اللبنانية السورية، والتي لن تستقيم في حال وجود النازحين في لبنان. وثمة أكثر من تجربة ناجحة وإن كانت أصغر على هذا الصعيد، فالتبادل السكاني بين الزبداني والفوعة سبق أن جرى، وبرعاية دولية، ونُقل من تبقى من أهل داريا إلى محافظة إدلب أيضاً من دون ضجيج كبير.

المهمة أكبر في لبنان، ولهذا قد يكون ما ينتظرنا حتى تتحقق وحتى تنتزع رعاية دولية، خطوات دموية يشعر معها العالم أن الخسائر من دونها ستكون أكبر.

 

المذبحة الشيعية القادمة .. لا يبقى إلا النساء !!

الشيخ عباس حطيط (عن الفيسبوك) 22 سبتمبر، 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/24/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D8%AD%D8%B7%D9%8A%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF/

لا شك أن هناك مخطط "خبيث" قديم لتغييرات ديموغرافية في البلاد المحيطة بالكيان الإسرائيلي قد سمعنا به من أيام الطفولة.

وقد عمل هؤلاء المخططون على تنفيذ الجزء المختص بشيعة جنوب لبنان أثناء حرب تموز 2006 ، مستغلين الخطأ الكبير الذي ارتكبته قيادة حزب الله عبر عملية أسر جنود إسرائيليين، وقاموا بتهجير شيعة الجنوب وإعلان بدء قيام شرق أوسط جديد بلسان كونداليزا رايس، والذي يبدأ بتهجير المجموعة الشيعية الوحيدة التي لها حدود جغرافية مع “إسرائيل” التي لم يذلها في تاريخها إلا هؤلاء الشيعة الأبرار !!

فشل المشروع وقتها، فكان لا بد من تنفيذ الأمر بشكل آخر وأكثر عمقا . فكان القرار بأن يتم إيقاع هؤلاء الشيعة بدماء المجتمع السوري الكبير وبعناوين مذهبية تكون محفزة للطرفين المتقاتلين على الإنخراط في القتال بكل قوتهم .

وقد مارست جهات إستخباراتية دولية عملية إستفزار ماكرة لشيعة لبنان والمنطقة من خلال نبش بعض الأضرحة المقدسة عند الشيعة وتهديد أخرى بالنبش . فثارت ثائرة الشيعة ووقعوا بشكل أعمى في هذا الفخ الخبيث، ودخلوا الحرب السورية بشعارات مذهبية تستفز “كل” الطرف الآخر !!

منع المخططون الغربيون أي جهة لبنانية من الوقوف بوجه حزب الله في قتاله في سوريا . وصار سفراء دول الغرب يجولون على الزعماء اللبنانيين المعارضين لحزب الله ويطلبون منهم التوقف عن الوقوف في وجه الحزب في قتاله في سوريا ولو بالكلام . فيما سهل هؤلاء المخططون الغربيون لحزب الله والحكم السوري وإيران وشيعة العراق وأفغانستان وغيرهم من الشيعة الفتك بالمجتمع السوري السني الكبير، بمسلحيه ومدنييه، وتدمير مدنهم وقراهم وتهجيرهم عبر الصحاري والبحار التي يهتم هؤلاء المخططون بنشر وتوثيق كل مشاهد غرق الأطفال والنساء المهاجرين، لأن هذه الصور هي التي يريدون استخدامها لاحقا في الهدف الأساسي لمخططهم في التغيير الديمغرافي .

وضع الغرب مظلة أمنية دولية لحماية لبنان أثناء تنفيذ الشق الأول من مخططه والقاضي بجعل شيعة لبنان وحلفائهم يرتكبون أضخم حالات القتل والتدمير في سوريا التي هي الحدود الوحيدة الصديقة للبنان وشيعته . وهذا ما جرى فعلا !!

تم تدمير المدن السورية بيد الشيعة أثناء قتالهم للتكفيريين وباقي المعارضات . تهجر الملايين من السوريين على يد الشيعة . غرق الآلاف من السوريين بسبب الشيعة . والغرب يمنع الأكثرية السورية السنية من الإنتصار على الأقلية الشيعية القوية الآن، ويمنع الأقلية الشيعية من إنهاء الحرب لصالحها، والمطلوب فقط وفقط أن ترتكب الأقلية الشيعية الفظائع بحق الأكثرية السنية . والهدف من كل ذلك هو التالي :

كما سبق وحصل في العراق من خلال إيقاع الأقلية السنية بدم الأغلبية الشيعية في عهد صدام حسين بشكل مريع، حيث عاد الغرب واسقط نظام صدام لاحقا وخلال عشرين يوم فقط سنة 2003 ، ومكنوا بذلك شيعة العراق من الحكم والثأر من قتلتهم، فجرى ما جرى وما زال يجري في العراق من ثارات وفتن لا تنتهي . كذلك سيحصل لاحقا في بلاد الشام .

سيبدأ الإعلام العالمي الضخم لهؤلاء المخططين وعبر برامج تحاكي شعور الشعب السوري الجريح الغريق القتيل المهجر المدمر المذلول المهان، وتدفعه -بعد عملية سياسية توصل أهل الثأر إلى الحكم- إلى الأخذ بثاراته الكبرى ممن أفجعوه بكل ما يحب . وسيدور فلك السياسة الدولية في هذا الإتجاه، مرفقة بوثائق ومحاكم جنائية دولية لإعطاء معنويات لأهل الثأر على الأخذ بثأرهم ممن جزروا بهم ودمروا بلادهم . وسيكون الشيعة الأضعف والأقرب لهؤلاء الطالبين بالثأر منهم هم وبكل بساطة “شيعة لبنان” !!

فمع تغيير دورة فلك السياسة الغربية تجاه المنطقة، سيكون العراق رهين صراعات داخلية حتى بين الشيعة أنفسهم، بحيث لا يبقى لديهم قدرة على مناصرة أي أحد خارج العراق . فيما ستكون إيران و”كعادتها” مشغولة بالصفقات التجارية الكبرى مع دول العالم وبنزاعات داخلية كبيرة يتم الآن الإعداد لها . وسيبقى شيعة لبنان وسوريا هم الوحيدون الذين سيدفعون ثمن “بصيرتهم” العمياء التي دفعتهم للسير بحماس إلى قبر حفره أعداء الكل للكل، فحسبوه ماءا يروي عطشهم، فبان أنه بئر جاف وعميق في قلب صحراء لا ماء فيها !!

وعندها يتم القضاء على أكثر شيعة لبنان وإبعادهم عن مجاورة “إسرائيل”. ولن يجد شيعة لبنان في ذلك الوقت -الذي لن يكون بعيدا كثيرا- أي مناصر لهم، لأن المناصر المفترض هو نفسه طالب الثأر منهم !!

وعندها سيكتشف شيعة لبنان أنهم وبإسم علي والحسين وزينب (ع) قد نفذوا مشروع يزيد العصر في واشنطن . ولات حين مناص !!

وعندها سيتحقق نبأ الصادقين من أهل البيت (ع) : (يحكم الشام هاشمي فيقتل من بني أمية حتى لا يبقى منهم إلا القليل، ثم يحكمها أموي فيقتل من الشيعة حتى لا يبقى إلا النساء) !!

فصحيح أن الهاشمي قتل أكثر الأمويين، ولكنه قتل بجانبهم من غير الأمويين أضعاف ما قتله من الأمويين من عامة السنة . وهذا ما سيدفع السنة للإلتحاق بركب القائد الأموي “الآتي لاااا محالة” والأخذ بثأرهم العظيم من الشيعة !!

ولمن تسبب لشيعة لبنان بهذا العداء مع أهل الدولة الوحيدة التي لنا معها حدود صديقة، أقول لهم : أنتم أوضح مصداق لهذه الآية ..

{وإذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون & أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُون} [البقرة/12/11]

**نقلا عن موقع جنوبية.

 

عون والميثاقية و"حرب التحرير" الجديدة

نوفل ضو/24 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/23/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AB%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7/

في العام 1989، وبعد مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، تأكد للعماد ميشال عون الذي كان يرئس حكومة عسكرية انتقالية نتيجة لعدم انتخاب رئيس للجمهورية، بأن دمشق لن تقبل به رئيسا للجمهورية.

يومها انقلبت "رسائل حسن النية" السياسية والإعلامية والميدانية التي وجهها عون الى سوريا كجزء من تقديم "أوراق الإعتماد الرئاسية" والتي تمثلت في الإستعداد لمواجهة القوات اللبنانية بالقوة، وعروض التعاون السياسي والاستراتيجي التي نقلها الى سوريا موفدون ووسطاء كثر في مقدمهم النائب والوزير السابق البير منصور والسيد فايز القزي وغيرهما، الى "حرب تحرير" أعلنها عون على "الإحتلال السوري" للبنان ووصايته على القرار السياسي للبنان.

في تلك المرحلة، أطلقت الماكينة الدعائية للعماد عون حملة صورت "الجنرال" على أنه "المنقذ". فهو يريد "بناء الدولة" من خلال تحرير لبنان من الإحتلال السوري، و"تحرير" شعبه ولا سيما المسيحيين، من نفوذ الميليشيات وتحديدا من نفوذ "القوات اللبنانية. وصورت "الدعاية السياسية" العونية الجنرال على أنه ضحية محلية – إقليمية لرافضي مشروع بناء الدولة واستعادة سيادتها وحرية شعبها وحقوقه في اختيار ممثليه لتولي المسؤوليات في المؤسسات الدستورية على قاعدة انتاج سلطة سياسية تترجم خيارات الشعب في الحياة الكريمة في ظل دولة قوية لا تشاركها قرارها أية قوة أمر واقع محلية أو خارجية.

نجحت الحملة الدعائية للعماد عون في العام 1989 في تصوير "الجنرال" وتقديمه للرأي العام المسيحي خصوصا، ك "خيار شرعي ووحيد" لأصحاب مشروع بناء الدولة بديل عن "خيار الميليشيات" وفي مقدمها القوات اللبنانية التي كانت تعتبر "الاب الشرعي والتاريخي" لمقاومة الإحتلال السوري والمطالبة بالحرية والسيادة والإستقلال للبنان وبمؤسسات دستورية قوية تترجم تطلعات الشعب اللبناني على أرض الواقع.

زايد عون على القوات اللبنانية علنا في رفع شعارات المقاومة والتحرير وحماية المسيحيين وخياراتهم التاريخية وصولا الى سحب البساط الشعبي من تحت أقدام سمير جعجع بما سمح ل"الجنرال" بالإستفراد بالقرار السياسي المسيحي على أمل ترجمة ذلك بتولي رئاسة الجمهورية.

أعلن "حرب التحرير" على سوريا من دون استشارة أحد لا محليا ولا دوليا...

تفرد بالقرار وأحرج الجميع وفي مقدمهم القوات اللبنانية التي لم يعد بإمكانها الوقوف على الحياد في حرب عسكرية كانت مقتنعة بأنها في غير مكانها الصحيح توقيتا وموازين قوى محلية وإقليمية ودولية على أرض الواقع...

زايد العماد عون على القوات اللبنانية في خياراتها التاريخية، و"سرق" شعاراتها ومشروعها، وباتت القوات اللبنانية وكل من يغلب لغة العقل في مقاربة "عبثية" هذه الحرب في تحقيق أهدافها المعلنة – على الرغم من أحقية هذه الأهداف - محرجة أمام الرأي العام المسيحي الذي نقلته "الدعاية السياسية" العونية من الواقع والحقيقة الى حالة من "النوستالجيا" و"النشوة" السياسية المناقضة لموازين القوى المحلية والإقليمية والدولية المؤثرة في الحياة السياسية اللبنانية.

هكذا جر العماد عون القوات اللبنانية في العام 1989 الى الدخول في "حرب التحرير" التي استفرد هو بقرارها توقيتا وإعلانا وإدارة من دون أن يسمح لأحد بإبداء رأي عقلاني في جدواها.

إنتهت "حرب التحرير" التي أعلنها العماد عون باسم تحقيق "السيادة اللبنانية" باتفاق الطائف الذي كرس تطبيقه في ظل موازين القوى المحلية الناجمة عن فشل "حرب التحرير" وموازين الإقليمية التي كانت قائمة، الوصاية السورية على لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات...

وعوض أن يتحمل هو مسؤولية النتيجة السياسية لفشل حرب عسكرية تفرد بقرارها وتوقيتها وإدارتها على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، رمى الكرة في ملعب خصومه وحملهم مسؤولية توسيع دائرة الإحتلال السوري للبنان وإضعاف مؤسساته الدستورية ووضع اليد على قراراته السياسية والأمنية والعسكرية والإقتصادية والإدارية وغيرها، وإضعاف الحضور المسيحي في مؤسسات الدولة على المستويات كافة...

اليوم، يعيد التاريخ نفسه... العماد عون ذاته يخوض حرب الوصول الى رئاسة الجمهورية رافعا شعارات سبق أن رفعها قبل نحو من ثلاثين عاما، ومتبعا دعاية سياسية لم تتغير في مخاطبة الرأي العام وفي تغليب "الغريزة" على المنطق والواقع السياسي المحلي والإقليمي والدولي.

نجح "الجنرال" مرة أخرى من خلال "حرب دعائية" في تصوير مشروعه السلطوي الخاص مشروعا وطنيا مسيحيا وألبسه شعار "الميثاقية" وحقوق المسيحيين، وبات معظم القوى السياسية المسيحية وخصوصا القوات اللبنانية أمام واقع يشبه ما كانوا عليه غداة حرب التحرير.

فمواجهة الجنرال بالحقيقة غير مربحة شعبيا في ظل مزاج مسيحي تدغدغه شعارات عون ولو لم يمتلك القدرة على ترجمتها في السياسة. ومجاراته لن توصل المسيحيين إلا الى ما وصلوا اليه بعد فشل حرب التحرير.

إن القوى السياسية والحزبية المسيحية تبدو اليوم أمام مسؤولية تاريخية في التعاطي مع خيارات عون بعيدا عن حسابات الربح والخسارة الآنية المرتبطة بمواقع السلطة النيابية والوزارية والرئاسية. فالقبول بالإنجرار الى معركة تزوير مفهوم الميثاقية من مفهموم سيادي على علاقة باتفاق المسيحيين والمسلمين على عدم ربط لبنان بالمحاور الإقليمية والدولية، الى مفهوم سلطوي على علاقة بطموحات بعض الشخصيات والأحزاب، سيوصل المسيحيين الى نتائج لن تكون في سلبياتها على دورهم وحضورهم السياسي أقل مما أدت اليه "حرب التحرير" والتطبيق المشوه ل "اتفاق الطائف.

 

بين الشارع العوني والشارع المطلبي، رعونة وفوضى مُنَظَّمة.. ووطن ينتظر خازوق الشارع

طوني ابو روحانا – بيروت اوبزرفر/24 أيلول/16/بين حقوق المسيحيين المتفاقمة، والميثاقية المستجدة في غير مكانها، وميشال عون في بعبدا او لا جمهورية، والتي، تظهّر في المشهد المقابل لها، جملة مطالب محقة، استُدرِجَت في غير توقيتها، والمناداة بشارع إنفعالي فوضوي، وربما عنفي لا يُمكن التكهّن بتداعياته، يعيش لبنان حالة انتظار على حافة خازوق شارع متفجّر، قد يقوده من نهاية حال حرب مدمرة ك13تشرين 1990، الى بداية حالة اقتتال تعود بالبلاد الى الخنادق والمتاريس، ك13نيسان 1975، وإن بصورة مجازية، إنما حاقدة جداً، ألله أعلم بنتائجها، وبما قد يترتب على نيرانها من حريق ودم. في الحالتين، الشارع المُنتَظَر، مفتوح على أسوأ الإحتمالات وجميعها تنتحر جماعياً بلبنان واللبنانيين.. قد يقول البعض، وقد فاتهم التاريخ، هذه مغالاة في توصيف حجم الخطر وأن لزوم المعركة، سلاح في مواجهة سلاح فأين السلاح في مواجهة فائض سلاح حزب الله؟ نعود بالذاكرة الى 13نيسان 1975 حيث كانت المنظمات الفلسطينية تفوق حزب الله تَسَلُّحاً وقدرة وقوة طبعاً بحسب معايير السلاح في تلك الحقبة.. ودعماً وتمويلاً من جميع العرب، وشارع لبناني آمن بقضيتها، ووقف الى جانبها مقابل شارع آخر شبه أعزل، وإن كان يمتلك بعض الأسلحة الفردية ومعظمها يعود الى الحروب الكونية كان يرى في تلك المنظمات خطراً داهماً على كيانه ووجوده. قامت القيامة رغم انعدام التوازن بين الشارعين ورغم عدم استعداد الشارع الأعزل للقتال اشتعل لبنان، وتحولت العاصمة الى عاصمتين والهوية الى مساحة قتل تطال حاملها بحسب طائفته رغم أن ناس تلك الأيام.. ما أجمعوا ولا اجتمعوا على مثل أحقاد اليوم ولا كان بين سياسيي ذلك الزمن، لا ميشال عون، ولا صهره معالي الوزير

ولا كان الرهان على التعطيل والضغط والتصعيد، وإن شابهوا نيرون. الى مثل هكذا شارع يقود عون وجماعته لبنان، في ظل ظروف أقل ما يُمكن أن تُعتَبَر، مُخاطرة، وإن بُرِرَت، قد تُسَمّى مغامرة غير محسوبة النتائج، ولا توصل الى أي نتيجة مهما كان حجمها.. ورغم أن الجميع يُدركون تماماً، أن حزب الله، ومن خلفه طهران، التي تضغط في اتجاه فراغ مكتمل النصاب، إنما يسعيان نحو انقلاب ناجز، يُطيح بالنظام، إن كان عبر مؤتمر تأسيسي او أي سيناريو آخر، ورغم أنها تبدو كالربع ساعة الأخيرة من عمر استقرار البلاد، فالجميع، وكأنهم في انتظار لحظة الإنفجار دون أن يُحَرّكوا أي ساكن، ودون أي محاولة لثني الجنرال عن لعب دور الحزام الناسف ويُشاع أن حزب الله غير موافق، ويحاول منع حفلة الجنون التي يدعو عون إليها جميع اللبنانيين. إنما الواقع شيء آخر، فالبلد في انتظار شارع مقابل شارع، وتحرّك يواجهه حراك، وربما فوضى تأسيسية لحرب أهلية، تتشارك في إشعالها معظم القوى السياسية اللبنانية، إن كان بالتحريض، ام بالتنفيذ، ام بالسكوت، رغم أنها تعرف تمام المعرفة، أن اللحظة على قاب قوسين وربما أقرب، وأن حرب الرسائل في الشارع، ما هي سوى بداية عنف حقيقي.. وفي الشارع أيضاً وأن لبنان وحده سوف يكون الضحية، بشعبه ومؤسساته وجمهوريته.

 

حتى يبقى صامداً ومختبراً للشراكة..

بقلم نون/اللواء/السبت,24 أيلول 2016

الخطاب الوطني الشامل الذي ألقاه الرئيس تمام سلام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يصلح ليكون وثيقة وطنية للثوابت الوفاقية، التي وردت في ثنايا الفقرات المهمة، وأعطت صورة واقعية عن الوضع الحالي في لبنان. وجاء اعتراف رئيس الحكومة بأن حل مشكلة الشغور الرئاسي في لبنان، ليس في أيدي اللبنانيين وحدهم، ليؤكد حجم الفشل الذي تغرق فيه الأطراف السياسية المحلية، التي أخفقت في التفاهم فيما بينها على رئيس توافقي، كما عجزت عن تدوير زوايا المواقف الخارجية، بهدف تحقيق اختراق ما في الأزمة الرئاسية. وقطع الرئيس سلام الطريق على المزايدات الطائفية الرخيصة وعلى مناورات التلاعب بالغرائز المذهبية والمناطقية، عندما أكد الرفض اللبناني الشامل لأي نوع من التوطين للنازحين السوريين في لبنان، والمطالبة في الوقت نفسه بالمساعدة الدولية والأممية لتسريع وتسهيل عودتهم إلى سوريا، ولو عبر إنشاء مناطق إيواء حدودية، بعيدة عن مواقع المعارك المشتعلة في الداخل السوري.

ولم يكن رئيس مجلس الوزراء بحاجة إلى كثير من التفصيل في حديثه عن دور لبنان في محاربة الإرهاب، وهو البلد الذي يخوض مواجهات يومية مع البؤر المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، واستطاع أن يحقق فيها من الإنجازات، ما عجزت جيوش وأجهزة أمنية في دول كبرى أن تحققه، رغم ضعف الإمكانيات المتاحة للجيش والأجهزة اللبنانية. ولكن لا ندري، إذا كانت كيديات وأنانيات الأطراف السياسية المحلية، ستحافظ على كيان لبنان «صامداً»، ويُعاند كل الهزات الارتدادية لما يجري حوله، ليقدّم للعالم نموذجاً عن تصالح الانتماءات، و«النقيض الصارخ للدولة العنصرية ذات اللون الواحد النابذ لكل الأطياف».

بقاء لبنان مختبراً للشراكة، في زمن تتحارب فيه المذاهب والقوميات والإتنيات، يتطلب أولاً وأخيراً التخلص من لعبة المصالح المضنية التي تتحكّم برقاب الطبقة السياسية!

 

هولاند يثير مع محمد بن نايف وروحاني هشاشة الوضع في لبنان وضرورة الحل

رندة تقي الدين/الحياة/24 أيلول/16

قال مصدر فرنسي متابع للملف اللبناني إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أثار موضوع لبنان مع كل من الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد المملكة إلى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومع الرئيس الإيراني حسن روحاني بعدما كان أجرى محادثات مع رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام حول الوضع السياسي المعطل في لبنان. وأشار المصدر إلى أنه على رغم أن اللقاء مع ولي العهد السعودي تركز على الإرهاب والتعاون بين فرنسا والسعودية في هذا المجال، أصر هولاند على إثارة موضوع لبنان قائلاً لولي العهد إن فرنسا كان لديها مع السعودية اتفاق حول الجيش اللبناني وإنه مدرك لقلق السعودية إزاء “حزب الله”، ولكن الوضع في لبنان دقيق وهش وينبغي الحفاظ عليه وفرنسا مستعدة لاستعادة التعاون الذي كان أطلق بين السعودية وفرنسا حول لبنان. وقال ولي العهد السعودي بعد اللقاء إن السعودية تشارك فرنسا القلق نفسه في شأن جميع المواضيع التي أثارها هولاند معه، وهي سورية وليبيا واليمن ولبنان وإنه ينبغي تكثيف التعاون بين البلدين في مجالات الإرهاب. وأثار هولاند موضوع لبنان مع روحاني إضافة إلى العلاقات الاقتصادية الثنائية. وقال هولاند لنظيره الإيراني إنه ينبغي العمل في كل من لبنان وسورية واليمن وليبيا على مكافحة الإرهاب، ولكن ينبغي أيضاً العمل على حل سياسي، أي أن على إيران أن تساعد في الحل السياسي.

وقال روحاني إنه موافق ومر سريعاً على موضوع سوريا ولبنان وركز على الوضع في اليمن قائلاً إن الوضع كارثي، وطالب الجانب الفرنسي بأن يقول للسعودية أن توقف القصف على اليمن. ولفت المصدر إلى أنه “كلما نتحدث للإيرانيين حول ما يجب أن يفعلوه في سورية يردون على الجانب الفرنسي باليمن”.

وأعاد هولاند الحديث عن لبنان قائلاً إن دقة الوضع في لبنان تقتضي ألا يتم الابتعاد عن اتفاق بالنسبة إلى الحل، وعلى إيران أن تساعد. وقال المصدر إن روحاني وافق على المبدأ مثلما حصل في محادثات ماضية ولكن ما اختلف هذه المرة أن روحاني لم يعد يكرر أن إيران تؤيد أي مرشح يحظى بتوافق مسيحي وأن على فرنسا أن تعمل مع المسيحيين. وقال لهولاند هذه المرة إنه ينبغي التعاون معاً لحل هذا التعطيل. ولكن المصدر قال إنه لا ينبغي المبالغة في تحليل هذا الموقف فالانطباع أن إيران لم تغير موقفها ولكنها تريد إعطاء الانطباع أن لبنان هو الموضوع الإقليمي الذي تريد العمل مع فرنسا عليه.

وأوضح المصدر أنه “عندما تحاول فرنسا اختبار نية إيران في الموضوع اللبناني يظهر لباريس أنهم يريدون التحدث حول الموضوع بالشروط الإيرانية”. وعلى سبيل المثال، قال مسعود بارزاني أثناء محادثاته مع هولاند في باريس قبل أيام، إن الإيرانيين إما يطالبون بالموافقة على كل ما يريدون أو تجب مواجهة موقفهم بقوة وإلا وقع محاورهم في تعقيدات ومشاكل لا مخرج منها. إلى ذلك، قال المصدر إن الرئيس سلام أبدى لهولاند قلقه إزاء الوضع، قائلاً إن إيران تعطل والسعودية لها انشغالات أخرى في اليمن وغيرها والعونيين يتحركون بشكل مقلق.

وقال سلام إنه في “هذه الظروف أصبح الوضع بالنسبة إلي بالغ الصعوبة وقاسياً جداً” ووافقه الرئيس الفرنسي القلق وقال إنه سيتحدث مع السعودية للطلب إليها أن تهتم بالوضع والتحدث مع روحاني. وشكر سلام هولاند على مبادرته لنقل المؤتمر حول لبنان إلى باريس لا أن يكون على هامش الجمعية العمومية وتمنى أن يحضره وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف. وتوقع المصدر أن يعقد في باريس إما في تشـــرين الثاني أو كانون الأول المقبلين. وقال المصدر إنه يجري البحث في أن يكون الاجتماع مزيجاً من الدعم السياسي إلى جانب الدعم الأوروبي للاجئين في لبنان، وتريد باريس استخدام هذا الاجتماع لإقناع جميع المشاركين بأنه يجب الحفاظ على لبنان.

 

الأسبوع الذي قد يغير التاريخ

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/24 أيلول/16

أعني به تاريخ أكثر من سبعين عاما من العلاقة الخاصة بين السعودية والولايات المتحدة٬ الذي يواجه امتحانا صعبا منذ أن نجح مشروع قانون يعاقب السعودية على هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)٬ بالسماح لذوي الضحايا برفع دعاوى ضد الحكومة ومؤسساتها. الرئيس الأميركي باراك أوباما يفترض أنه أرسل للكونغرس يعلمهم برفضه للتشريع الجديد٬ مستخدما حقه في النقض٬ في حين استبقه الكونغرس بمجلسيه وأعلن أنه يتربص للرئيس بتمديد فترة الانعقاد خصيصا للتصويت ضد فيتو الرئيس والإصرار على التشريع. وما لم يقتنع أربعة وثلاثون عضوا في مجلس الشيوخ٬ من إجمالي أعضائه المائة٬ بخطأ وخطورة التشريع ويساندون الرئيس٬ فإنه سُيصِبح أسوأ أسبوع في تاريخ البلدين٬ وسيلحق الضرر كذلك بمفهوم سيادة الدول والعلاقات بين الأمم. في الأيام القليلة الماضية احتج على قرار الكونغرس حشد من كبار السياسيين٬ بمن فيهم رؤساء الولايات المتحدة السابقون٬ كما أرسل الاتحاد الأوروبي يناشد بعدم اعتماده٬ واصطف عدد من قادة العالم ضده. والرئيس أوباما٬ قالت عنه «النيويورك تايمز» قبل يومين٬ رغم أنه ليس على وفاق مع السعودية فهو يعارض القرار خشية من تبعاته على السيادة٬ والأضرار التي سيلحقها بالنظام العالمي. أما الذين اشتغلوا على طبخ مشروع المقاضاة٬ من محامين وسياسيين الذين صاغوا القرار وحشدوا التأييد له٬ فقد مّر عليهم فترة طويلة وهم لن يتراجعوا بسهولة الآن. لعبوا كثيرا على الشق العاطفي أكثر من القانوني٬ وبرمجوا مواعيد التصويت في المجلسين قبيل الانتخابات حتى يمكنهم ابتزاز المرشحين في ولاياتهم ومناطقهم عاطفيا وسياسيا٬ وهم يواجهون النواب يذكرونهم خلال الانتخابات بين «الوقوف مع السعودية أو المواطنين الأميركيين من الضحايا وذويهم»!

هل يوجد 34 شيخا في مجلس الشيوخ مستعدون لتحكيم العقل والوقوف إلى صف الرئيس أوباما؟ هذا السؤال الأهم٬ أم سينتهي هذا العام ليس فقط باتفاق نووي مع إيران بل أيضا بقانون يعاقب السعودية؟ إنه تشريع غريب يماثل في غرابته لو أن الولايات المتحدة قررت محاسبة حليفتها بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية٬ فالمملكة فعليا كانت الشريك الأول لواشنطن في الحرب على الإرهاب منذ عام ٬2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر. أسبوع حاسم يبرهن على أن الذين سعوا لعقود طويلة لتخريب علاقة الحكومتين قد نجحوا إلى حد كبير٬ بعد أن جربوا مرات في الماضي وفشلوا. في السبعينات كانت هناك دعوات لمعاقبة السعودية بسبب حظر ثم رفع أسعار النفط إلا أن الحكومات الأميركية المتعاقبة رفضت. ثم ظهرت دعوات لمحاسبتها على تأييدها ودعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية ولم تنجح. والمفارقة أنه في أواخر التسعينات كانت هناك حملة انتقادات من منظمات مختلفة٬ لأن السعودية قامت بملاحقة واعتقال جماعات متطرفة بعد تفجيرات في الرياض٬ وقيامها بتشكيل تنظيمات وجمعيات مختلفة٬ كانت تتهم بالارتباط بتنظيم القاعدة في بداياته. وظهرت في الصحافة البريطانية والأميركية مقالات وتقارير ناقدة تعتبر الحجر على المتطرفين انتقاصا من حقوقهم الإنسانية. وبعد هجمات سبتمبر٬ وإعلان الولايات المتحدة حربها على الإرهاب٬ حدث تحسن كبير في الرؤية الأميركية وتفهم للموقف السعودي٬ وارتفع مستوى التعاون الأمني الذي شاركت فيه لأول مرة أجهزة أمنية أميركية مثل «إف بي آي». وعلى مدى عشر سنوات تقريبا كانت العلاقة الأمنية أكثر متانة من السياسية. هذا التاريخ الطويل من اكتشاف النفط٬ إلى التحالف السياسي القوي٬ إلى خوض حروب مشتركة٬ إلى مواجهة الإرهاب يتعرض هذه الأيام إلى أكبر تحٍد يهدد بهدمه.

 

الديمغرافيا المتغيِّرة: حزام شيعي – إيراني يرعاه «حزب الله» لحماية نظام الأسد!

رلى موفق/جنوبية/ 24 سبتمبر، 2016

«بات الصراع في سوريا مفتوحاً على مصراعيه بين أميركا وروسيا. فهناك سباق بين الدولتين أيهما يتقدّم الثاني. وتنطبق عليهما القاعدة بأن اللصوص يتفقون على سرقة البنك ويختلفون على الحصص». هكذا يوصّف واقع الحال في سوريا، اليوم، رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية إلى محادثات جنيف العميد الطيّار أسعد الزعبي. يُقدّم صورة قاتمة حيث تحوّل السوريون وقوداً في عملية تقسيم المغانم. «سرقة البنك» هي في الحالة السورية تحقيق مصلحة إسرائيل التي تقتضي تقسيم سوريا وتفكيكها ويتفق عليها الروس والأميركيون، إلا أنهما يختلفان في التنفيذ بغية حصول كل  منهما على الحصة الأكبر التي تراعي مصالحه. خريطة التقسيم ماضية بالتشكّل: روسيا تريد استعمار «سوريا المفيدة»  الغنية بالثروات، والممتدة من دمشق العاصمة وأحيائها إلى حمص وطرطوس واللاذقية تشاركها فيها قوات النظام. المصلحة الروسية في المناطق التي تكتنز الثروة من النفط والغاز. فقد بدأت روسيا بإنشاء محطات كهرباء في الساحل وبحفر آبار من أجل التنقيب عن الغاز، فضلاً عن أن المعلومات المتوافرة  من الثوار تتحدث عن أن  «حزب الله» بدأ بتسليم حواجزه في القلمون الغربي والانسحاب من المنطقة القريبة من يبرود والنبك وقارة ورانكوس ودير عطية المليئة بآبار الغاز، والتي تشكّل جزءاً من «سوريا المفيدة» لمصلحة قوات النظام، فيما يُعزز وجوده في مناطق محافظة ريف دمشق التي لا  تشكل جزءاً من «سوريا المفيدة»، بحيث بدأ النظام ينسحب من حواجزه في مناطق حول مضايا والزبداني لمصلحة «الحزب». ومردّ ذلك إلى أن هذه المنطقة واقعة ضمن حصة إيران التي أوكلت لـ«حزب الله». لايريدها الروس لأن لاموارد فيها، فيما وجود «الحزب» فيها يُشكّل خط دفاعٍ عن نظام الأسد.

يروي الزعبي أنه حين استلم الأسد الأب زمام السلطة، قام بعملية تغيير ديموغرافي في مدينة دمشق المترامية الأطراف، حيث بدأ بزرع خلايا من العلويين من الساحل بذريعة أنهم موظفون أو عسكريون، وشكّل وجودهم ما يشبه السور حول دمشق امتداداً من منطقة قدسيا إلى دمرّ فالسومرية وصولاً إلى الحارة الشرقية في المعضمية وداريا وكفرسوسة والقدم والميدان. كان هناك قوس من الأحياء العلوية التي بناها الرئيس السابق حافظ الأسد كانت بمثابة سور حمى النظام من السقوط مع اندلاع الثورة عام 2012. اليوم يستعيد الأسد الابن  السيناريو نفسه، إنما بتوسيع هذا السور ليشمل محافظة ريف دمشق بعد تفريغها، بحيث تتحوّل الميليشيات الإيرانية والشيعية إلى تشكيل طوق حماية وسور بينه وبين المناطق السنية، وهو ما عبّر عنه من داريا، حين زارها بعد إفراغها، بأنه لايمانع وجود تغيير ديموغرافي في تلك المنطقة. وهذا لا يتم من دون رضى أميركي – روسي، حيث الصمت الأميركي مُطبق على عمليات التهجير، فيما روسيا تتولى عملية مهادنة ومصالحة في هذه المنطقة.

على أن خرائط الجغرافيا العسكرية تؤشّر ليس فقط إلى منطقة آمنة جديدة لإسرائيل تضاف إلى حدود الجولان باتجاه عمق الأراضي السورية، وتمتد  من الجنوب حتى حدود القنيطرة  بعمق عشرة كيلومترات كمنطقة خالية من أي تواجد عسكري، بل أيضا يجري الحديث عن كيان  في المنطقة الواقعة من القنيطرة باتجاه مزارع شبعا وباتجاه بحيرة القرعون، وهو كيان لن تسمح إسرائيل بأن يكون منطلقاً لتهديد أمنها أو أن يكون معادياً لها. وليست الضربات التي توجهها لأي تواجد عسكري أو مخازن أسلحة أو اشتباه بوجود صواريخ سوى مؤشر على الخطوط الحمر التي ترسمها.

الروس حالياً يتسلّمون حلب. حين تنتشر قوات روسية على طريق الكاستيلو، فإنها تأخذ مكان القوات الإيرانية وميليشاتها من «حزب الله» وقوات «النجباء» العراقية وحتى الميليشيات الفلسطينية التي كانت متواجدة هناك. ثمة أسرار في الاتفاق النووي الإيراني. وليس بعيداً أن تكون من تداعيات الاتفاق إطلاق  يد إيران شمالاً  في حلب وإدلب وحماة، وفي مناطق شرق سوريا. وما إعلان النظام عن بدء عملية عسكرية شرق حلب سوى ترجمة للاتفاق الذي  جرى في اجتماع طهران منذ أشهر بين وزراء دفاع روسيا – إيران – سوريا لإطلاق معركة السيطرة على حلب. إيران تريد حلب، وهي ماضية في عملية شراء أراضٍ واسعة فيها. لكن المعركة هي اليوم لقطع طريق الإمداد للثوار في إدلب ومحاصرتهم وخنقهم. ما يسعى إليه الروس والإيرانيون والنظام هو تجميع المعارضة في إدلب، وبعدها يتم القضاء عليهم تحت ذريعة أنهم إرهابيون، ويتم إلحاق إدلب بالنظام.

أميركا تريد إقامة قواعد عسكرية لها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، وتريد أن تكون منطقة الحسكة والقامشلي تحت سيطرتها. ومن أجل تحقيق ذلك، تعمل على عقد صفقات مع حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني، الذي هو فرع سوريا من الحزب العمالي الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، وتمدّه أميركا بالسلاح وتدعمه لإنشاء دولة في تلك المنطقة، التي يمكن أن تسمى في يوم من الأيام «كردستان سوريا». وفي رأي الزعبي أن ما يدفع واشنطن إلى التردد في الضغط على حزب الاتحاد الديموقراطي لنقل قواته من منطقة غرب الفرات إلى شرقه هو من أجل أن يحظى انتقاله لاحقاً بالشرعية كجزء من التسوية. هدف أميركا، الحسكة وريفها، وحتى الوصول إلى ريف الرقة الشمالي والسيطرة عليه.

وفق قراءته، فإن التدخل التركي شمال سوريا الذي تمّ بموافقة روسية وغض طرف أميركي ليس مفتوحاً بل هو مُقيّد، ويشمل حصراً المنطقة الواقعة بين أعزاز وجرابلس، والتي لايتعدى عرضها 90 كيلومتراً، بينما الحدود التركية – السورية تتجاوز الـ800 كيلومتر.

أما مناطق المعارضة السورية، فهي حتى الآن الخارجة عن تقسيم الكعكة السورية. وهي حيث يتواجد الثوار في إدلب وريف اللاذقية الشمالي وريف حماه الشمالي والشمال الشرقي والشمال الغربي وريف حمص الشمالي الغربي  والمنطقة الجنوبية الغربية من حلب، إضافة إلى شرق حلب حيث تستهدفها الضربات الجوية من قبل روسيا والنظام. قد يكون القول صحيحاً، وفق الزعبي، أن تغيير الجغرافيا العسكرية  في سوريا هو رهن مشيئة موسكو وواشنطن، اللتين تحتكران ليس فقط المسألة السورية بل مسائل أخرى من أوكرانيا إلى القرم فالدرع الصاروخية وغيرها من الملفات في وصاية على أوروبا  وتهميش لبقية القوى العظمى في مجلس الأمن. لكن الرهان هو على السوريين الذين قدّموا الكثير من أجل ثورتهم، وعلى الدول الخليجية الداعمة رغم ما تتعرض له من ضغوط أميركية وروسية، وعلى تناقض المصالح الغربية مع روسيا وأميركا، الذي قد تستفيد منه الثورة السورية، وعلى احتمال إتيان إدارة أميركية جديدة توقف حلم روسيا بأنها على قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح القطب الأوحد الذي يُدير العالم!

 

مصر بين السعودية وإيران

أحمد عدنان/العرب/25 أيلول/16

اجتمع وزير الخارجية المصرية سامح شكري مع نظيره الإيراني، وصرح كذلك بأن مصر تختلف مع السعودية بخصوص مسألة بقاء بشار الأسد على عنق سوريا. إنني أطلب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومن وزير خارجيته التواصل مع جهتين، الجهة الأولى هي الرئيس الأسبق محمد حسني مبـارك والجهة الثـانية هي فريـق رئيـس المخـابرات الراحل عمر سليمان، ويمكن إضافة أمين جامعة الدول العربية الراهن أحمـد أبو الغيـط والسـابق عمـرو مـوسى. ما أتمناه من الرئيس الشرعي هـو سؤال هذه الأطـراف سـؤالا واحـدا فقط: كيـف ترون تجربة مصر قبل ثورة 25 يناير مع بشار الأسد ومع إيران؟ إن كان قادة مصر اليـوم يجهلـون الإجـابة فهـذه مصيبـة واحـدة وإن كـانوا يعلمون فتلك ألف مصيبة. بعد ثورة 30 يونيو ضد حكم الإخوان، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا تؤيد فيه الرئيس “الشرعي” محمد مرسي، بينما قامت السعودية بتقديم دعم شامل مفتوح وغير مسبوق للنظام الجديد، والمشكلة التي تواجهني هنا: لماذا يعامل الرئيس السيسي إيران وكأنها من دعّمت ثورة 30 يونيو ولماذا يعامل المملكة كأنها من دعّمت محمد مرسي؟ فليفعل الرئيس السيسي في مصر ما يشاء، لكن المستغرب هو تـركيز جهـوده ضد المملكـة في غير دولـة عربية على رأسها سوريا ولبنان وغيرهما.

بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قام صحافي لبناني مرموق بزيارة بشار الأسد، وحين تحدث عن الخلاف بين الأسد وبين مصر، قال بشار “لا يمكن أن أكون في صف واحد مع نظام كامب ديفيد”، والصحافي المقصود تعرفه المخابرات المصرية جيدا، والسؤال: هل تخلت مصر السيسي عن اتفاقية كامب ديفيد من دون علم أحد؟ لا أظن! بشار الأسد وإيران وما يسمى بحزب الله عبّروا عن عدائهم لمصر بالأفعال لا بالأقوال، والدليل على ذلك قضية سامي شهاب (أحد قياديي حزب الله) التي قال القضاء المصري فيها كلمته عام 2009 بإدانة شهاب و27 متهما معه بالسجن 15 سنة. لكن شهاب هرب خلال أحداث ثورة 25 يناير. وفي فبراير الماضي استقبل مسؤول رفيع في المخابرات المصرية وفدا من حزب الله (محمد عفيف وعلي المقداد وحسن عزالدين). ولست أدري إن كان مسؤول المخابرات قد طالب الوفد الزائر بتسليم شهاب أم لا وهو المدان بالتخطيط لهجمات إرهابية داخل الأراضي المصرية مستهدفة المواطنين والسياح عبر تفجيرات انتحارية وسيارات ملغّمة وعبوات ناسفة في سيناء خصوصا.وفي اعترافات شهاب للسلطات المصرية التي بثها الإعلام المصري قال نصا “العمليات كلها كانت تستهدف الوضع الداخلي في مصر ولا علاقة لها بمساعدة التنظيمات الفلسطينية في غزة”.

وقضية شهاب مجرد مثال لمواقف بشار وإيران وحزب الله ضد مصر، أقول مصر ولا أقول حسني مبارك عمدا، ومن المحمود هنا التنبيه بأن إيران سمّت شارعا باسم قاتل الرئيس محمد أنور السادات، وهي أيضا أهم ممول لخصوم الرئيس السيسي من السياسيين ومن الإعلاميين.

مع كل احترامي لأصحاب القرار في مصر اليوم، إلا أن سياساتهم في سوريا وفي لبنان تنم عن انعزال كلي عن الواقع. وما يؤسف حقا أن السياسات المصرية في لبنان وفي سوريا لا تسيء لغير مصر، أما تأثيرها فهو صفر مكعب.

وإن كان لها تأثير فهو ينحصر في إزعاج حلفاء مصر المخلصين والدائمين. ولنضرب أمثلة على ذلك، حرص مصر على الجيش السوري والدولة السورية جميل نظريا لكن الواقع العملي لا يشير إلى وجودهما أو تأثيرهما مطلقا.

واعتبار مصر أن بشار الأسد عدوّ للإسلام السياسي في غير محلّه، فأبرز حلفائه هما الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركة حماس في غزة وحزب الله وجماعة فتح الإسلام في لبنان.

ولا أظن هذه الجهات منتمية إلى الوجودية أو إلى الماركسية. ولم نتطرق هنا إلى دور الأسد في دعم تنظيم القاعدة في العراق. ومن أخطاء مصر أنها تظن الأسد رمزا لسوريا وهو في حقيقته موظف إيراني لا أكثر. لو قام العاهل السعودي باستقبال وفد من جماعة الإخوان أو أعلن تأييده للرئيس المعزول محمد مرسي لقامت الدنيا ولم تقعد في مصر. وما يجب أن يدركه صناع القرار المصريون أن نظرة السعودية لبشار وإيران وحزب الله تساوي تماما نظرتهم للإخوان ولحماس وتركيا وقطر. وحين كانت مصر في أزمة قامت السعودية بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. وما زال هذا قائما إلى اليوم. وقامت السعودية كذلك بسحب سفيرها من قطر بجوار الإمارات والبحرين. والسؤال البسيط هنا، في ظل مواجهة مصر للإخوان ومن خلفهم قدمت السعودية لمصر كل شيء، فماذا قدمت مصر للسعودية في مواجهتها لبشار وإيران وحزب الله؟ لا شيء مطلقا. لا يمكن أن يكون لمصر دور إقليمي من دون متانة وضعها الداخلي وسلامته، أما التهرب من المشاكل الداخلية بمحاولات التمايز الخارجي لن يؤدي إلى مكان، والسؤال هنا: كيف يمكن أن تؤدي مصر دورا إقليميا يقوم على معاداة السنة؟ وهنا ملاحظة طفيفة: زمن الحرب الباردة والأيديولوجيات انتهى لمصلحة النفط والمال والطوائف، كما أن جمال عبدالناصر انتقل إلى جوار ربه.

وأهمية هذه الملاحظة هو تذكير صناع القرار في مصر أن بلادهم لن تتمكن من لعب دور إقليمي إلا إذا كانت ممثلة لإجماع عربي. وفي حال غياب الإجماع فمصر ستضيع وقتها ووقتنا كما يجري اليوم. والأهم من ذلك، وهو يزعج أصدقاءنا المصريين، حقيقة أن مركز القرار العربي انتقل من مصر إلى الخليج بعد انتقال الاهتمام الدولي من قناة السويس إلى الخليج العربي، وتلك سنّة الحياة، في يوم أنت مؤثر وفي يوم أنت متأثر، وهذا لا يستثني أحدا بما في ذلك مصر والخليج.

من وجهة نظري، يجب أن لا نغضب من أيّ تقارب مصري- إيراني، فأصحاب هذا الخيار لن يفلتوا من عقاب الشعب المصري، فلتفرح النخبة المصرية بميليشيا “مقاومة” في سيناء تستهدف الدولة المصرية وجيشها بذريعة محاربة إسرائيل، ولتفرح بـ”مراكز ثقافية” تنشر الفتنة المذهبية تحت راية التشييع، إيران ليست غاضبة من كامب ديفيد إنما تغار منها، كما أنها ليست حريصة على مصر إنما حريصة على التهامها، أعان الله المصريين على خصوم مصر وعلى نخبتها. بعض المسؤولين السعوديين استاؤوا بأن المملكة دعمت لبنان مرارا لكنه لم يتضامن معها في أزمتها الدبلوماسية مع إيران، ونقول لأصدقائنا بأن ما قدمتموه لمصر بعد ثورة 30 يونيو فاق ما قدمتموه للبنان بعد اغتيال الشهيد الحريري خمسة أضعاف على الأقل، واليوم بعض مصر يقف ضدنا في غير مكان كل يوم، تحيا مصر وعشتم وعاش لبنان.

 

اليمن بعد عامين من ظهور الإمام..

خيرالله خيرالله/العرب/25 أيلول/16 اليوم، قبل سنتين، استكمل الحوثيون الذين صاروا يسمّون أنفسهم “أنصار الله” السيطرة على صنعاء مؤكدين أنّهم المستفيد الأول من الصراع السياسي والعسكري الذي دار طوال سنوات بين علي عبدالله صالح من جهة والإخوان المسلمين والسلفيين وعدد لا بأس به من أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذين كانوا زعماء حاشد، من جهة أخرى. توّج ذلك الصراع بإعلان علي عبدالله صالح استقالته، بموجب المبادرة الخليجية، وتسليم السلطة إلى نائبه عبدربّه منصور هادي الذي أصبح في شباط ـ فبراير 2012 “رئيسا انتقاليا” لمدة سنتين صارتا، حتى الآن، أربع سنوات ونصف سنة تبدو قابلة للتمديد.. كان عبدالملك الحوثي على موعد في ذلك اليوم مع الانتقام الكبير، إذ اعتبر أن “الإمامة” عادت إلى اليمن وانتصرت على “الجمهورية” التي أعلنت في السادس والعشرين من أيلول ـ سبتمبر 1962. انتهى يومذاك عهد الإمامة، لتعود وتطلّ برأسها مجددا بعد اثنتين وخمسين سنة تحت شعار “الشرعية الثورية” التي جسدها “أنصار الله” وما سمّي “اللجان الشعبية” التي وضعت يدها على مؤسسات الدولة في العاصمة. في الحادي والعشرين من أيلول ـ سبتمبر 2014، ظهر في اليمن إمام جديد. لم يتردد عبدالملك الحوثي في القول بعد أيام من إحكام السيطرة على صنعاء في خطاب ألقاه في عيد الأضحى “إننا في هذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعا، نجدّد تهنئتنا لشعبنا اليمني بانتصار ثورته المباركة في الحادي والعشرين من سبتمبر في مواجهة طغيان الفاسدين، والفضل في ذلك لله عز وجل ودماء الشهداء والجرحى”.

عطل في القيادة

تطوّر المشروع الحوثي مع الوقت. يبدو الآن أنّه بدأ يأخذ حجمه الحقيقي في ظل الانسداد السياسي والعسكري في اليمن. فبعدما وجد الحوثيون أن صنعاء صارت في متناول اليد، انفتحت شهيتهم. اعتقدوا في البداية أنّه سيكون في استطاعتهم التمدد في كلّ الاتجاهات، خصوصا أن طموحهم كان في البداية محصورا في إقامة إقليم لهم وذلك انطلاقا من محافظة صعدة، على أن يمتلك هذا الإقليم ميناء بحريا هو ميناء ميدي المطلّ على البحر الأحمر والتابع لمحافظة حجة. استولوا على عمران وعلى حجة وعلى الحديدة والتفوا على تعز بعد تمكّنهم من صنعاء وبلغوا عدن وباب المندب، وهو مضيق ذو أهمية استراتيجية كبيرة.

ما الذي يمكن أن يبقى من المشروع الحوثي بعد عامين من انطلاقته الجديدة من صنعاء؟ لن يبقى شيء يذكر في المدى الطويل لسبب في غاية البساطة، ويعود هذا السبب إلى أنّهم لا يمتلكون أي برنامج سياسي أو اقتصادي. لا علاقة لهم من قريب أو من بعيد بإدارة دولة. لا يعرفون معنى مقوّمات الدولة، أي ألف باء السياسة. لو لم يكن الأمر كذلك، لما وجدوا أنفسهم مضطرين إلى المشاركة في السلطة مع علي عبدالله صالح المعروف بأنه رجل براغماتي أوّلا. قبل كلّ شيء، لا تصنع أيديولوجية الحوثيين أيّ دورة اقتصادية في البلد ولا يمكن أن تكون أساسا لفتح مدرسة أو مصنع أو لأيّ حياة سياسية من أيّ نوع. لا يستطيع الحوثيون سوى إعادة اليمن سنوات طويلة إلى الخلف، أي إلى الكهوف. الأهمّ من ذلك، كشفت “عاصفة الحزم” التي قادتها المملكة العربية السعودية أنّ ليس مسموحا للحوثيين تحويل اليمن قاعدة إيرانية، كما كانوا يشتهون.

بعد عامين على ظهور الإمام مجددا في اليمن، هناك حصار تتعرّض له صنعاء، خصوصا أن مناطق قريبة منها خرجت من سيطرة الحوثيين. وهناك قسم كبير من تعز خارج عن سيطرة الحوثيين والقوات التابعة للرئيس السابق. استعادت “الشرعية” مأرب.

أكثر من ذلك، تحرّر الجنوب كلّه. تحرّرت عدن وأبين وشبوة وحضرموت ولحج. تحرّرت من نير الحوثيين كل الأراضي التي كانت تشكل في الماضي “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”. تواجه هذه الأراضي في الوقت الحاضر تحديات من نوع آخر تتمثّل في “القاعدة” وإرهابها.

صحيح أن الحوثيين وحليفهم يطلقون صواريخ باليستية في اتجاه الأراضي السعودية، لكنّ الصحيح أيضا أن لا تأثير كبيرا لهذه الصواريخ على موازين القوى القائمة على الأرض. لن تغيّر هذه الصواريخ، ذات المصدر المعروف، في موازين القوى في وقت يشتد الحصار على صنعاء يوما بعد يوم من دون أن يعني ذلك أن العاصمة يمكن أن تتحرّر غدا. مضت سنة ونصف السنة على “عاصفة الحزم”. ما تغيّر هو الوضع على الأرض. كذلك تغيّرت طبيعة العلاقة بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح. لم يعد هناك إيمان بـ”نصر إلهي”، بمقدار ما أن المطلوب الآن الوصول إلى صيغة تفاهم بين الجانبين كرستها صيغة “المجلس السياسي الأعلى”، وهو هيئة غير قابلة للحياة. ما الذي يمكن عمله في اليمن في حال كان مطلوبا كسر الحلقة المقفلة التي يدور فيها البلد؟ هل العودة إلى الشطرين تشكل حلا؟ بالطبع لا. كل النيات الحسنة الصادرة عن السيد علي سالم البيض الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة والذي صار نائبا لرئيس المجلس الرئاسي بعد الوحدة لا تقود إلى أيّ مكان. العودة إلى الدولتين المستقلتين لم يعد حلا. لا الجنوب يستطيع أن يكون دولة مستقلة ولا الشمال يستطيع ذلك. ثمة حاجة إلى صيغة جديدة لليمن. السؤال ما العمل بالحوثيين المصرّين على أن يكونوا شركاء فعليين في السلطة؟ ماذا عن مستقبل علي عبدالله صالح الذي لا يزال موجودا في صنعاء وأجبر “أنصار الله” أخيرا على مشاركته في السيطرة على العاصمة، علما أن بعض أنصاره يقولون إنّه وقع في فخّ الحوثيين الذين يكرهونه ولم ينسوا الحروب الست التي خاضها معهم؟

لا أحد يمكن أن يلغي أحدا في اليمن. هذا ثابت يمني. الثابت الآخر الوحيد أن اليمن الذي عرفناه انتهى وأن الحاجة إلى مركزية موسّعة ولكن ليس على أساس الأقاليم الستة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني.

هناك حاجة إلى تفكير جديد خلّاق في شأن كيفية مقاربة الأزمة اليمنية. فشل الحوثيون في تنفيذ مشروعهم وعادوا إلى الكهوف بعد نهب البنك المركزي بمحتوياته، فيما أظهر علي صالح أنّه لا يزال موجودا، علما أن وجوده في المدى الطويل مرتبط بقدرته على أن يكون عاملا إيجابيا وليس مجرد عامل معرقل.

في المقابل أظهرت “الشرعية” أنّها لا تمتلك رجالا قادرين على أن يكونوا قادة بالفعل لعملية إنقاذية تشمل اليمن كلّه. فالإخوان المسلمون مكروهون في كلّ مكان وجدوا فيه في اليمن، خصوصا في الشمال.

ما العمل إذن؟ لماذا لا يتفق على تنفيذ القرار الرقم 2216 الصادر عن مجلس الأمن في سياق تقسيم جديد للبلد في إطار “دولة اتحادية”؟ لماذا لا يخرج اليمن من الانقسامات الراهنة ويكون فيه تنافس على أسس جديدة داخل كلّ إقليم بعيدا عن “أنصار الله” والمؤتمر الشعبي العام والإصلاح (الإخوان) و”الحراك” المطالب بكيان جنوبي مستقل؟ لن يتجاوز اليمن أزمته إلّا في ظل صيغة جديدة وعقلية مختلفة، خصوصا أن صنعاء لم تعد العاصمة لدولة مركزية قوية بعد انتقال الصراع إلى داخل أسوارها. في غياب مثل هذه الصيغة والعقلية، سيبقى الجمود سيد الموقف. هزمت “عاصفة الحزم” المشروع الإيراني في اليمن ولكن ماذا بعد ذلك.. ماذا بعد عامين من ظهور الإمام مجددا؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيره

من المستقبل مقابلة مع العلامة السيد محمد حسن الأمين/ ظاهرة حزب الله فاقعة التناقض مع الدولة/دعا الى تشكيل هيئة نخبوية تستعيد عربياً وعالمياً صورة لبنان المصادرة

حاوره: يقظان التقي/المستقبل/25 أيلول/16

في تقدير الموقف لمجمل القضايا الراهنة التي تهم لبنان والعرب والمسلمين، يرى العلامة السيد محمد حسن الأمين الى حالة استنزاف الدولة العربية وإلى ضرورة العناية بكل شعب من الشعوب العربية، وخاصة ما يتعرض له منذ سنوات الشعب السوري من القتل والاضطهاد والانتقام من قبل «نظام هو أسوأ الأنظمة في العالم» مؤكداً أن «هذا النظام الى زوال».

العلامة السيد الأمين يتحدث إلى «المستقبل» في تقدير موقف من مآل الأوضاع الراهنة، ويبدي تفاؤلاً إزاء الوضع اللبناني والعجز المفرط في البنى السياسية والثقافية والاجتماعية، مشيراً إلى ظاهرة التناقض بين الدولة وحزب الله مديناً «اي صورة تمزق المجتمع اللبناني باسم الدين والطائفة». ويأسف لاستحالة قيام الدولة المدنية الحديثة، وتردي علاقات لبنان العربية صورة الصراع المذهبي اقليمياً داعياً الى تشكل هيئة نخبوية من كل اللبنانيين تستعيد صورة لبنان العربية الحقيقية وترسلها الى العالم، جازماً ان «البحث عن المصالح المشتركة للمسلمين في الاقليم كفيل بأن يحدث التقارب والتوافق والتعاون والأمور اللاهوتية تصبح هامشية امام قضايا الناس اليومية المعاصرة«.

يقول العلامة الشاعر والمثقف: «يؤسفني وأنا أتحدث عن وطني لبنان أن أكون صريحاً بالقول وبصورة مباشرة وواضحة أن هذا الوطن لم يكن في يوم من الأيام وطناً مستقلاً بالمعنى الدقيق للكلمة، وكما نتمناه جميعاً وليست الرغبة عندي في استقلال لبنان انعكاساً لأي شكل أو صورة من صور الرغبة، في انتزاع لبنان من محيطه العربي. فأنا من دعاة العروبة ومن دعاة الوحدة، بل اكثر من ذلك إن نزعتي الفكرية تقوم على مشروع التجدد الحضاري على المستويين العربي والاسلامي بصورة عامة. ولكن هذا لا يمنعني من أن أجد لوطني لبنان حقاً في الاستقلال الذي يجعل منه مساحة حية وخصبة، في سبيل الدعوة الى ما أشرت إليه وهو التجدد الحضاري على مستوى المنطقة كلها».

ويضيف:»وإذا اردت أن أُقيِّم ما شهده لبنان حاليا من تفكك وغياب للدولة وتراجع فادح في الأداء السياسي وانعكاساته المخيفة على بنية المجتمع اللبناني، فإنني لا أحذر أو أتوجس من القول بأن طابع المرحلة الراهنة يشكل في نظري إحدى الدوائر الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث خاصة لمظهر العجز المفرط في البنى السياسية والثقافية والاجتماعية عن تشكيل الصورة التي طمحنا ونطمح اليها سواء لقيام وطن متقدم لدولة واجتماع مدني أو لوطن قادر ان يحقق دوراً ولو جزئياً في إطار ما تشهده المنطقة من تفكك وانهيار. ولعل أكثر ما يحز في النفس أن أحلامنا كمواطنين لبنانيين في تجاوز واقعنا الطائفي الذي تظهر تجلياته بصورة بالغة البشاعة، تنهار شيئاً فشيئاً حتى لا تكاد تظهر صورة استحالة قيام الوطن الذي نحلم به، المجتمع المدني والدولة المدنية وأكثر ما يؤلمني وأنا من علماء الدين أن ارى مظاهر العجز والتفكك الراهنة تنسب إلى أديان اللبنانيين وتعدد هذه الأديان. وهذا يدفعني للقول بأن ما يشهده الاجتماع اللبناني هو في جوهره عدوان واضح على أديان اللبنانيين انفسهم وليس عدواناً من الأديان على الاجتماع اللبناني.

فبدلاً من ان تشكل المسيحية والاسلام في لبنان الصورة الجوهرية الحقيقية لوحدة الأديان السماوية، يبدو ان الاجتماع اللبناني يأخذ بها إلى الاتجاه الذي يوحي بأن هذه الأديان هي التي تسيء إلى الاجتماع الوطني وتجعل منه اجتماعاً غير قابل لاقامة البنية الحضارية التي هي في جوهر المسيحية والاسلام لو كان اللبنانيون فعلاً مؤمنين حقيقيين».

[ماذا عن مسألة استنزاف الدولة وأين نذهب في هذا الاستنزاف؟

ـ «أكثر من اي فترة مضت يبدو تغييب الدولة واستنزافها خطراً ليس على النظام فحسب، بل خطراً على الوطن نفسه، وإذا تتبعنا منطق ما يسمى السياسيين وأشكال الاختلاف القائمة بينهم لأمكننا القول إن ثمة درجة عالية من اللامبالاة، وانعدام المسؤولية الوطنية، بل شهدنا ان ثمة مغامرة بالوطن نفسه، ومثل هذه الظاهرة لم نشهدها في مراحل سابقة رغم كل الأحداث والصراعات التي شهدها لبنان قبل الاستقلال وبعد الاستقلال. ولعل المفارقة المؤلمة هي ان هذه الطبقة السياسية المسؤولة عن كل ذلك ما زالت قادرة على الاحتماء لما تدعيه من تمثيل للبنانيين. وهذا التمثيل لا يكتسب شرعيته الا من الانقسام الطائفي.

وهذا ما يجعلني أحمل المجتمع اللبناني والنخب اللبنانية بصورة خاصة مسؤولية فادحة في إضفائهم الشرعية على مثل هذا الخلل السياسي وغياب أي مظهر من مظاهر الاعتراض الجدي والحقيقي، بل أكاد اقول أن الكثير من هؤلاء النخب الفكرية والثقافية والإجتماعية تكاد تكون هي الأداة التي تتكئ عليها هذه الطبقة السياسية. حتى لنكاد نعجب أن عدداً كبيراً من هذه النخب الثقافية يرضون لأنفسهم الالتحاق المجاني أو حتى الالتحاق والمدفوع الثمن لهذه الطبقة السياسية أو تلك.

وهنا دعني أوجه نقداً قاسياً لطبقة تسمى رجال الدين في لبنان تتحمل مسؤولية استثنائية في تكريس البعد الطائفي وحمايته وإضفاء الشرعية عليه في الوقت الذي ترفض الأديان اعتماد هذه الصورة التي تمزق المجتمع باسم الدين والطائفة».

[ وماذا عن ظاهرة التناقض بين الدولة وبين «حزب الله»؟

ـ «يمكنني في هذا المجال أن أعزو ظاهرة التناقض بين الدولة اللبنانية وبين حزب الله الى ضعف واضح في بنية الدولة اللبنانية نفسها، الأمر الذي يجعل طرفاً لبنانياً كحزب الله يعتنق إيديولوجية دينية وسياسية ذات بعد يتجاوز دائرة الوطن اللبناني، وتجعل منه حزباً ذات مصلحة في مزيد من غياب بنية الدولة ومؤسساتها. ولعل هذه الظاهرة تبدو فاقعة عند حزب الله ولكنها والحق يقال إن ظاهرة تراجع الدولة ومؤسساتها ستشكل فرصاً لكل البنى والأحزاب التي تطمح الى مزيد من حرية التصرف بما يتناقض مع مصلحة الدولة. فاذا كانت الدولة قوية لن يكون بوسع حزب الله ولا غيره من الأحزاب أن يخرج على قيم الدولة وقوانينها. فالمشكلة إذاً هي مشكلة غياب الدولة، قبل ان تكون مشكلة أحزاب إيديولوجية، لا تؤمن بقيم لبنان ووحدته وإستقلاله وكونه وطناً نهائياً يجمع اللبنانيين».

[ تخشى على لبنان الذي تعرفه؟

ـ «هذه الخشية قائمة، بل أكاد اقول إننا نحن الآن على حافة الهاوية إذ لم نكن في الهاوية نفسها والذي يزيد من هذه الخشية هو ان لبنان للمرة الأولى يكاد يفتقد بصورة كاملة الى اهتمامات خارجية، كانت تجد في الصيغة اللبنانية ضرورة لا بد من الحفاظ عليها وحمايتها على المستويين الإقليمي والدولي».

«أكاد أرى لبنان متروكاً لمصيره وأرى العالم العربي والعالم بأسره مشغولاً هذه المرة بصورة لافتة وفادحة عما يجري في لبنان وبحسابي أن مرحلة كهذه المرحلة التي يخلو فيها لبنان على سبيل المثال من رئيس الدولة لهذه المدة الطويلة من دون تدخل وضغوط خارجية لانتخاب هذا الرئيس، لم تمر على لبنان».

[ هل نحن ذاهبون نحو مؤتمر تأسيسي؟

ـ «لست متفائلاً بفكرة المؤتمر التأسيسي استناداً الى ما سبق من مؤتمرات تأسيسية أو شبه تأسيسية في الطائف أو في الدوحة. ولكني في الوقت نفسه لا أرى بداً من مؤتمر يستند إلى مبادئ مختلفة عما كانت عليه المؤتمرات السابقة وأحسب أن مؤتمراً تأسيسياً يعيد توزيع الحصص الطائفية في لبنان لا يمكن أن يؤدي إلى الغرض المنشود.

ـ إن لبنان بحاجة إلى ثورة بالمعنى العميق لكلمة الثورة والتي تتحقق فيها بنية الدولة الحديثة وانحلال البنية الطائفية وزوالها. فالوطن الحقيقي لا يمكن ان يكون ساحة لتقاسم الحصص سواء أكانت هذه الحصص طائفية أو سياسية إذا لم نخرج من هذه العقلية فليس لنا أمل بأن نحقق النقلة التاريخية من لبنان المحاصصة والصراع والنفي والنفي المتبادل إلى وطن يماثل ما أنجزته أمم كثيرة في عالمنا المعاصر، لم تدفع كل هذه الأثمان الباهظة التي دفعناها وندفعها نحن اللبنانيين ونظل نراوح مكاننا.

إني باسم الدين أحرم تحريماً جازماً التمسك بالبنية الطائفية لهذا البلد وأعتبر كل الذين يتمسكون بهذه البنية هم إما دجالون ومنافقون ولا علاقة لهم بالدين، أو أغبياء متخلفون لا يفهمون معنى الحضارة والتقدم وبناء الأوطان».

[ حزب الله يضع اصبعه في كل مكان في لبنان وفي سوريا واليمن والعراق والبحرين، كيف ترى إلى المأساة التراجيدية السورية والى تردي علاقة لبنان مع العالم العربي»؟

ـ «لقد فتحت جرحاً عميقاً في نفسي. أنا اللبناني المعني بوطني. ولكن ذلك لا يجعلني اقل عناية بكل شعب من شعوبنا العربية، وخاصة هذا الشعب السوري ذو التاريخ العربي الاصيل، والكفاءات والامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها والذي يتعرض منذ سنوات لهذا القدر من القتل والاضطهاد والانتقام من قبل حاكميه على النحو الذي أكاد اقول إن اسوأ الأنظمة في العالم لم تعامل شعبها كما يفعل هذا النظام، وإني لأعجب كيف بوسع اي طاغية في هذا العالم ان يقتل ويشرد نصف شعبه أو اكثر ويبقى هذا العالم متفرجاً إن لم نقل معيناً ومساعداً لمثل هذا النظام؟«.

ـ لا اريد أن أتطرق إلى الأضرار المباشرة الواقعة على لبنان بسبب هذه الحرب المفروضة على الشعب السوري فهذا امر واضح ولكن لا من أجل لبنان ولا من أجل احد في الدنيا، وانما من اجل العدل والحرية والكرامة وكرامة الكائن الانساني ارى ان استمرار هذه المأساة هي لطخة عار على جبين الانسانية كلها. انني لعلى ثقة ان هذا النظام إلى زوال ولكن ما أرجوه هو ان يكون زوال مثل هذا النظام بداية لزوال أنظمة القمع والاستبداد والجريمة على مستوى أكثر دول عالمنا العربي.

ويستطرد السيد الامين: أنا قلت منذ البداية انني كمواطن ومفكر اتطلع الى نهضة التجدد الحضاري على مستوى الوطن العربي والعالم الاسلامي وفي جوهر هذه النهضة هي النقلة النوعية في عالم الاستبداد وقهر الشعوب الى عالم الحرية ومواكبة حضارة الانسان وتطلعه نحو حياة حرة كريمة، هي في نظري من جوهر الاسلام ومن جوهر الأديان السماوية كلها فضلاً عن كونها من جوهر ما تم انجازه على مستوى عالمنا المعاصر من مظاهر التقدم والحرية والعيش الكريم.

وأنا أدين بكل وضوح اي صورة من صور الوقوف الى جانب هذا النظام المستبد وأعتبر ان موقفاً كهذا هو صورة من أعلى صور التناقض مع فعل المقاومة، مقاومة الكيان الصهيوني الذي لا اجد لأحد مصلحة في الانتصار لهذا النظام القائم الا مصلحة الكيان الصهيوني. اما بخصوص العلاقات المتردية مع العالم العربي فقد اشرت في سياق كلامي السابق الى ان البنية السياسية والاجتماعية في لبنان هي من الضعف لدرجة تحتاج فيها الى درجة عالية من الاهتمام الاقليمي والدولي لمساعدة لبنان على قيام كيانه السياسي ومؤسساته على النحو الذي يمكن اللبنانيين من ان يقدموا هويتهم الحقيقية لعالمهم العربي وللعالم كله. ويؤسفني ان يكون الوضع الراهن لا يمكّن لبنان حتى الآن من ان يقدم هذه الصورة، بل ان لبنان يدفع ثمن هذه الصورة أوجاعا فادحة. واذا كان لي ثمة اقتراح فهو ان تشكل هيئة واسعة من كل اللبنانيين تعمل بجد وبإخلاص على تكوين الصورة التي ينبغي ان يكون عليها لبنان وان ترسل للعالم كله فحوى هذه الصورة، وان يصار الى تكريسها بكل الوسائل سواء منها الاعلامية او اللقاءات الموسعة مع الدول العربية والدول الأجنبية بما يعطي انطباعاً انها صورة لبنان الحقيقية. هذه هي صورة مصادرة ونحن نستعين بالعالم كله من اجل ان تستعيدها ولا أحسب ان اللبنانيين ينقصهم مثل هذه النخبة الواسعة التي تتمكن من القيام بهذه المهمة».

[وأين يذهب الصراع على اشده في المنطقة؟

ـ «هذا موضوع طويل، في كل المؤتمرات التي انعقدت في العقود الأخيرة تحت عنوان الوحدة الاسلامية والتي قيض لي حضور الكثير منها، كنت أشدد وما ازال ان السبيل الى الوحدة والتقارب بين المسلمين ليس سبيلاً لاهوتيا أو دينياً او فقهياً إذ كل المؤتمرات التي قامت وحصلت كانت تنتهي الى نوع من المجاملة ان لم اقل من التكاذب ولكن دون نتيجة او ثمرة تذكر.

ان السبيل للتقارب بين المسلمين ينطلق من الوعي الدقيق الى ما اسميه التشابه بل التماثل بين الأزمات السياسية والاقتصادية والثقافية التي يعيشها المسلمون، وأن مجرد البحث عن المصالح المشتركة للمسلمين كفيل بأن يُحدث هذا التقارب والتوافق والتعاون. فنحن لا نختلف على امور الدين ولكننا نختلف على امور الدنيا، نحتاج الى سياسات ومقاربات بالأعمال وليس بالمبالغات والأمور اللاهوتية والعقائدية تصبح جانبية، لا بل هامشية امام قضايا الناس اليومية المعاصرة».

 

الراعي من تربل: إحجام الكتل السياسية عن انتخاب الرئيس أمر خطير ومرفوض ولا يقبل به أي لبناني مخلص

السبت 24 أيلول 2016/وطنية - زحلة - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته الراعوية الى البقاع الأوسط، التي تستمر حتى مساء غد الأحد، بزيارة مطرانية زحلة للموارنة، حيث أعد له استقبال شعبي، وكان لقاء مع راعي الأبرشية المارونية المطران جوزف معوض وأعضاء المجلس الأبرشي والكهنة. ثم انتقل في محطته الثانية الى كنيسة القديسة تقلا في تربل، يرافقه معوض والأب مروان غانم. وقد نظم له استقبال شعبي حاشد في حضور النواب: أنطوان بو خاطر، ايلي ماروني، شانت جنجنيان وعاصم عراجي، الوزير السابق غابي ليون، النائبين السابقين خليل الهراوي وسليم عون، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، محافظ البقاع أنطوان سليمان، منى الهراوي، النائب البطريركي العام جان فرج، المطارنة: نيفون صيقلي، أنطونيوس الصوري، عصام درويش ومار يوستينيوس بولس سفر، باتريك الفخري على رأس وفد من عائلة الشهيدين صبحي ونديمة الفخري، رئيس بلدية نيحا حنا الفخري، رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، قادة الأجهزة الامنية، النائبة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري ريمون أبي حبيب ورهبان وراهبات وفاعليات المنطقة حشد غفير من الأهالي.

قداس

بعد ذلك ترأس الراعي قداسا احتفاليا بمناسبة عيد القديسة تقلا، في كنيسة القديسة تقلا في تربل، وألقى عظة استهلها بالحديث عن القديسة تقلا وحياتها وشهادتها، ثم تطرق إلى الوضع العام، معتبرا أن "إحجام الكتل السياسية عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين وأربعة أشهر، هو أمر خطير للغاية ومرفوض بالمطلق، ولا يقبل به أي لبناني مخلص، ولا يتحمل أن يبقى مكتوف الأيدي أمام هذه المعضلة"، معتبرا أن "هيكل الدولة والوطن يتزعزع، الجمهورية مفقودة، المجلس النيابي معطل، مجلس الوزراء منشل، المؤسسات العامة يتآكلها الفساد والرشوة، مقومات البلاد الاقتصادية والصناعية والزراعية والسياحية والتجارية تتراجع، الفقر يتزايد، الدين العام يتعاظم، وظلمة قاتلة قاتمة". قال: "لذلك نحن بحاجة أيها الأحباء، الى صيحة لإنقاذ الوطن، صيحة من ذوي الارادات الطيبة من المجتمع المدني، صيحة ترفض واقع الترف والمصالح الشخصية والفئوية والمذهبية، صرخة تصارح بمنطلقات الخلاص والخروج من الظلمات السياسية، التي تلف بلدان الشرق الأوسط: فلسطين، سوريا، العراق اليمن وسواها، ظلمات الحرب والقتل والهدم والتهجير الاستبداد والتعدي على المواطنين العزل". أضاف "نرفع صرخة الصلاة إلى الله بشجاعة القديسة تقلا، كي يمس ضمائر أمراء هذه الحروب الإقليميين، الذين يتخبطون في ظلمات كبريائهم ومصالحهم الاقتصادية واستراتيجياتهم السياسية، فيحرك الله ضمائرهم بقدرته الفائقة، كي يوقفوا الحروب ويوجدوا الحلول السياسية للنزاعات، ويوطدوا في المنطقة سلاما عادلا وشاملا ودائما، وليتحملوا مسؤولية عودة جميع النازحين واللاجئين والمخطوفين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم، مع ضمانة جميع حقوقهم كمواطنين".

 

الراعي زار مطرانية زحلة للموارنة وكنيسة القديسة تقلا في تربل

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - زحلة - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته الراعوية الى البقاع الأوسط، والتي تستمر حتى مساء غد الأحد، بزيارة مطرانية زحلة للموارنة، حيث أعد له استقبال شعبي وكان لقاء مع راعي الأبرشية المارونية المطران جوزف معوض وأعضاء المجلس الأبرشي والكهنة. م انتقل في محطته الثانية الى كنيسة القديسة تقلا في تربل، يرافقه معوض والأب مروان غانم. وقد نظم له استقبال شعبي حاشد في حضور النواب: أنطوان بو خاطر، ايلي ماروني، شانت جنجنيان وعاصم عراجي، الوزير السابق غابي ليون، النائبين السابقين خليل الهراوي وسليم عون، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، محافظ البقاع أنطوان سليمان، منى الهراوي، النائب البطريركي العام جان فرج، المطارنة: نيفون صيقلي، أنطونيوس الصوري وعصام درويش، باتريك الفخري على رأس وفد من عائلة الشهيدين صبحي ونديمة الفخري، رئيس بلدية نيحا حنا الفخري، رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، قادة الأجهزة الامنية، النائبة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري ريمون أبي حبيب ورهبان وراهبات وفاعليات المنطقة حشد غفير من الأهالي.

 

يازجي يطلق صرخـــة سلام مـــن رومانيا: اقطعوا الارهاب عن سوريا... ونصلي من اجل لبنان

المركزية- وصل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي على رأس وفد رسمي إلى رومانيا، في زيارة تحمل طابعا كنسيا. وكان في استقباله في مطار بوخارست ممثل بطريرك بوخارست وسائر رومانيا دانيال الأسقف ايرونيموس ومسؤولو قسم العلاقات الخارجية والبروتوكول في البطريركية، ثم غادر إلى ياش أولى محطاته. وكان في استقباله في المطار متروبوليت مولدوفا وبوكوفينا ثيوفان ورئيس أساقفة ياش، رؤساء أساقفة وأساقفة أبرشية مولدوفا. استهل البطريرك زيارته بإقامة صلاة الشكر في كاتدرائية ياش، حيث رحب ثيوفان به وبالوفد المرافق، منوها "بطيب العلاقة التي تجمع الكنيستين الرومانية والأنطاكية"، ومذكرا "بالعلاقة التاريخية بين الكنيستين والتي دعمتها زيارات البطاركة". ورد يازجي بكلمة جاء فيها: "نحن من ديار أندراوس بيت صيدا، مؤسس كنيسة رومانيا، تلك الهامة المقدسة التي تضم أبناء كنيسة أنطاكية وكنيسة رومانيا إلى صدر السيد. تلك الهامة التي تفيض عزيمة رسولية مجبولة بمحبة يسوع المسيح وغيرة لم تنطفئ منذ ألفي عام". أضاف: "هذه العزيمة الرسولية هي التي أراها اليوم أمامي في شعب كنيسة رومانيا، شعب طيب مرت عليه حقبات وحقبات ولكن إيمانه انجلى وينجلي كالذهب في النار. شعب طيبٍ صقلته رحى الأيام لكنها تآكلت أمام غيرته وأمام إيمانه".

وتابع: "العزيمة الرسولية نراها إلى الآن في شعب كنيسة أنطاكية العظمى بعظمة إيمان أبنائها. أنطاكية التي التحفت أولا باسم الرب وصبغت أتباعه باسم مسيحهم، أنطاكية المسيحيين الأوائل هي نفسها أنطاكية الزمن الحالي. وشعبها إلى اليوم يؤدي شهادة للمسيح وأجراس محبتها أجراس تحد لكل ما له أن يعكر صفوة عيش واحد مع إخوة التاريخ والجغرافية الذي لا يفصله عنهم اختلاف الدين بل توحده بهم أخوة تاريخ وجغرافيا ولغة وقيم. وإيمان هذا الشعب الذي رضعه من صدور الأمهات باق فيه نسغ حياة وتوأم وجود. وأرضه المشرقية هي كينونته وهويته التي لن يغادرها حتى ولو غارت وماجت الدنيا أمام عينيه". وقال: "نحن هنا لنطلق صرخة سلام من أجل الشرق الأوسط ومن أجل سوريا بالتحديد. كفانا إرهابا وتكفيرا وتعاميا عما يجري من خطف. كفى تفرجا وتعاميا ووعودا وامتطاء وتجييرا لحقوق الإنسان. يبدو أن حقوق الإنسان تتجمد وتتقولب طبق مصالح كبار الأرض، وهي لم تعرف سبيلها إلى قضية سوريا وقضية المخطوفين فيها ومنهم، مطرانا حلب يوحنا وبولس، والتي يتعامى العالم عنها. نحن لا نريد تعاطفا ولا تباكيا على الإنسان السوري. اقطعوا عن سوريا الإرهاب والتكفير وانظروا كيف يمكن للسوري أن يلتقي بالسوري رغم كل الخلافات. نحن هنا لنصلي من أجل لبنان واستقرار لبنان الذي دفع ثمن العنف ويدفع إلى الآن ويقاسي العنف والخطف المدان وفراغ المؤسسة الدستورية الأولى". وبعد صلاة الشكر، زار يازجي بعض الأديار والتقى المؤمنين. وأنهى اليوم الأول من الزيارة بصلاة الشكر في دير بوتنا. وتتخلل الزيارة مشاركة في بعض النشاطات الثقافية ومنها فعالية جائزة جمعية ألكساندريون.

 

زهرمان: الوضع يسير شيئا فشيئا نحو الخروج عن المرشحين الاربعة وخلافنا مع حزب الله عميق ولكن لن نصل الى حال العداء

السبت 24 أيلول 2016 ئ/وطنية - لفت عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان "ان دعوة الرئيس الايراني حسن روحاني للحل السياسي في سوريا تتناقض تماما مع اداء ايران فهي جزء من الحرب وهي تريد ابقاء النظام السوري تحت سيطرتها وابقاء سوريا ممرا للدخول الى لبنان ودعم حزب الله، فهذه الساحة اصبحت مستنقعا لكثير من الجهات يستخدمون فيها كل شيعة العالم كمرتزقة ووقود للحرب الدائرة هناك، لانهم يعتبرون ان الشعب الفارسي شعب الله المختار والجميع يجب ان يكون في خدمته"، معتبرا "ان داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة، فالفكر الداعشي لا يقبل الاخر والحزب بدوره يتبع هذه السياسة، ولكن ربما بطريقة سلسة الا ان الممسكين بالساحة السورية اليوم ليست لديهم قناعة بوجوب انهاء الحرب الآن كل بحسب مصلحته، فاداء النظام في بداية الثورة جعل الساحة مواتية لتكون ساحة صراع ومصالح بين مختلف القوى الدولية". اضاف للبنان الحر ضمن برنامج "بين السطور": "ان سياسة المجتمع الدولي وتحديدا سياسة الادارة الاميركية ادت الى بروز الظواهر المتطرفة لان الارهاب لا تتم معالجته بشكل سليم. ان خلافنا مع حزب الله خلاف عميق ولكن الحزب يمثل شريحة من اللبنانيين هم شركاؤنا في البلد. نحن خصومه في السياسة ولن نصل الى حال العداء معه وسنواجهه بكل الاساليب تحت سقف الدستور". وردا على سؤال، اعتبر "ان الاجهزة الامنية لا تتماشى مع الحياة السياسية في البلد فهي تقوم بدور كبير جدا باعتراف اللبنانيين وغير اللبنانيين". اضاف: "من حسن حظنا ان المجتمع الدولي مصر على الاستقرار في لبنان بسبب العدد الهائل للنازحين السوريين الموجودين في البلد"، مشيرا الى "ان تداعيات ما يحصل في المنطقة على لبنان امنية وسياسية واقتصادية"، مبديا خوفه من "حصول تسويات سياسية في المنطقة على حساب لبنان فبعض المساعدات التي يعطيها المجتمع الدولي لا تتماشى مع حاجات لبنان لتحمل اعباء النازحين، فسياسة تخدير الوضع لن تكون الحل وصرخة الرئيس تمام سلام في نيويورك كانت في محلها"، معتبرا "ان المشكلة تكمن في عدم وجود موقف موحد تجاه ازمة النازحين". وعن الاستحقاق الرئاسي، قال زهرمان: "ان حزب الله وايران لا يريدان العماد ميشال عون رئيسا كما انهم لا يريدان اصلا رئيسا في هذه المرحلة، فالحزب يوازن بين نقطتين اولا لا يريد عون رئيسا كما انه لا يريد ان يخسر الغطاء المسيحي والشعبي الذي يؤمنه له عون، وقد بدات اخيرا اصوات في التيار الوطني الحر ليس بالعلن انما داخليا تقول ان حزب الله غير جدي بدعم عون وهذا ما دفع الحزب الى مقاطعة الجلسة الاخيرة للحكومة، بهدف ايفاد رسالة ايجابية لعون، وقال ضمن اجتماعات المستقبل طرحت حلولا واقتراحات للوصول الى مخرج للازمة، ولكن التصويت لم يحصل على ترشيح عون". اضاف: "ان قناعته الشخصية كانت الثبات على ترشيح الدكتور سمير جعجع الى حين الوصول الى صيغة توافقية"، وقال: "الوضع يسير شيئا فشيئا نحو الخروج عن المرشحين الاربعة لصالح مرشح توافقي"، نافيا بحسب رؤيته حصول انتخابات رئاسية قبل تحديد برنامج الرئيس الاميركي العتيد. وعن التحرك في الشارع، اعتبر "ان هذه اللغة في هذا الظرف لن توصل الى نتيجة فالتهديد والنزول الى الشارع دونه مخاطر قد لا تحمد عقباه".

 

مجلس ثورة الارز للطبقة السياسية: التاريخ سينصفنا وسيتحدث عنكم بسخرية وخجل لأنكم تفرغون لبنان بأعمالكم القذرة

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - عقد المجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية، إجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وإستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية، وفي ختام الإجتماع أصدروا بيانا اعتبروا في أنه "لا حاجة لنا إلى نظام جديد أو أي تبديل في النظام، وسندا للدستور والقوانين المرعية الإجراء النظام لا يظهر قويا ومتماسكا وشديدا إلا عندما يطبق ويحمي رعاياه ويحافظ على السيادة الوطنية، وهذا النظام من أولى أولوياته أن يطبق على كل المواطنين أفرادا وجماعات ومؤسسات، وهذا النظام يستمد شرعيته وميثاقيته من تاريخ شعبه وتقاليده، وهو مفصل على قياس طموحات الشعب وتقاليده ويكون التجاوز عنه والإلتفاف عليه تجاوزا عن القوانين. واعتبر المجتمعون أن "الميثاق الوطني قائم على حقائق وهي: إن لبنان لم يبق لطائفة أو طوائف معينة من أبنائه، بل أصبح للجميع على السواء، وتنتفي عنه صفة الملجأ الديني ويكتسب معنى الوطن"، كما اعتبروا أن "لبنان إستقل بفضل الميثاق الوطني ونتيجه له"، واملوا ممن "يتاجرون بالميثاق اليوم ويدعون حمايته والمحافظة عليه". وامل المجتمعون من النائب ميشال عون "التروي لأن الوقت داهم والوطن بحاجة إلى من ينقذه فعليا، ويتخذ القرار المنقذ الذي لا يعرفه النائب ميشال عون، والذي يأمل المجتمعون من سعادته الخروج من الأنانية والمصالح الشخصية والخاصة والفئوية، ومن أسر مواقفه وإرتباطها وإرتهانها للخارج لإنقاذ الوطن بتسهيل عملية إنتخاب رئيس جديد للبلاد، ليتمكن وفريق عمل واع من إصلاح ما يجب إصلاحه من قوانين وفي طليعتها قانون الإنتخابات العادل والمشاركة المتوازنة في السلطة والسير بموجب الدستور والميثاق الوطني وصيغته التطبيقية ". ورفضوا ما يعرف ب "السلة المتكاملة" لانها "لا تنسجم والنصوص الدستورية ولا يمكن القبول بها وهي محاولة لشل موقع رئاسة الجمهورية". ووجه المجتمعون كتابا مفتوحا إلى "الطبقة السياسية الفاسدة: "إن التاريخ سينصفنا وسيتحدث عنكم بكل سخرية وحقارة وخجل من ان تكونوا حكامنا، لأنكم تفرغون لبنان من اللبنانيين بأعمالكم القذرة".

 

النيابة العامة العسكرية: استدعاء الطراس وتركه حصل على خلفية تفجير كسارة تحديدا ولا يمكن لأحد المزايدة على جديتنا في ملاحقة الشبكات الارهابية

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - أوضحت النيابة العامة العسكرية ل "الوكالة الوطنية للاعلام" في متابعة لملف تفجير كسارة انه "بنتيجة التحقيقات في موضوع متفجرة كسارة وبعد ختم التحقيقات الاولية التي اجريت لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمديرية العامة للامن العام تحت اشراف النيابة العامة العسكرية، تم الادعاء على 23 شخصا من ضمنهم 12 موقوفا واربعة اشخاص متوارين عن الانظار بجرم الانتماء الى تنظيم "داعش" الارهابي بقصد القيام بأعمال ارهابية، بتوجيه ودعم من المدعو "ابو البراء"، كما تم الادعاء على بعضهم، ومن ضمنهم خمسة من الموقوفين بجرم الاشتراك في ما بينهم مع كل من يظهره التحقيق على صنع وتحضير عبوتين ومحاولة استهداف احد الاشخاص باحداها في محلة سعدنايل بتاريخ 7/5/2016 ومحاولة استهداف جبانة البلدة بالثانية اثناء التشييع، وبعد فشل العملية الاولى نتيجة اكتشاف العبوة من الجيش، خططوا لوضع العبوة الثانية في النبطية، وبعد فشلهم من اتمام ذلك قاموا بوضعها في كسارة من اجل استهداف موكب لحركة "أمل" وقاموا بتفجيرها بتاريخ 31/8/2016، وشمل الادعاء مدعى عليهما اثنين بجرم مساعدة مطلوبين على الهرب والتواري من وجه العدالة ومساعدة اشخاص ارهابيين وتهريبهم الى سوريا، وثمة اشخاص لم يتوصل التحقيق الى بيان هوياتهم ومن ضمنهم المدعو "ابو البراء".

وأكدت النيابة ان "المعلومات التي جرى تناقلها لجهة ان المدعو "ابو البراء" هو المدعو محمد قاسم الاحمد غير دقيقة، والا لكان تم الادعاء على هذا الاخير من النيابة العامة العسكرية".

وفي موضوع الشيخ بسام الطراس الذي تم تركه رهن التحقيق بناء على إشارة مفوض الحكومة المعاون القاضي هاني حلمي الحجار، اوضحت ان "هذا الأمر يعني ان التحقيقات مع هذا الاخير سوف تتابع، وان الحجار حدد جلسة لمتابعة التحقيق مع الطراس يوم الاربعاء 28/9/2016".

وعن التسريبات التي طالت مضمون التحقيق، أكدت "نقلا عن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ان النيابة العامة العسكرية مسؤولة فقط عما يصدر عنها، وانها ليست بصدد تسريب مضمون التحقيق في هذه المرحلة ولا سيما ان المادة 53 اصول محاكمات جزائية تنص على وجوب التحقيق سريا ما لم تحل الدعوى على قضاء الحكم باستثناء ما يتعلق بالقرار الظني. ويتعرض كل من يفشي سرية التحقيق للملاحقة أمام القاضي المنفرد الذي يقع ضمن دائرته الفعل المشكو منه ويعاقب بالحبس من شهر إلى سنة وبالغرامة من مئة ألف إلى مليون ليرة أو بإحدى هاتين العقوبتين".

وعما تم تداوله عن اعترافات أدلى بها الطراس قبل حضور الحجار الى مركز الامن العام للتحقيق معه، اوضحت ان "القاضي الحجار كان قد اعطى للامن العام ظهر يوم الاحد 11/9/2016 اشارة باستدعاء الطراس للتحقيق معه، وتم إحضار هذا الاخير عند الثامنة مساء وحتى حضور الحجار الى مبنى الامن العام عند منتصف الليل لم يكن بعد قد بوشر باستماع افادة الطراس، وان الافادة الوحيدة التي ادلى بها هذا الاخير كانت امام الحجار اعتبارا من الساعة 12,54 ليلا، بحسب ما هو مدون صراحة في محضر التحقيق الجاري لدى الامن العام".

وعن سبب ترك الحجار للطراس رهن التحقيق بعد ان كان هو نفسه قد امر بتوقيفه، اوضحت ان "اشارة القضاء كانت باستدعاء الطراس وليس توقيفه، فالاشارة بالتوقيف تعطى بعد استماع الافادة وليس قبلها".

وعما اذا كان حضور مفوض الحكومة المعاون الى الامن العام يشكل تجاوزا لصلاحياته، اشارت الى ان "المادة 49 اصول محاكمات جزائية تنص بشكل صريح على حق النيابة العامة في أن تتولى التحقيق الأولي بنفسها، لافتا في هذا السياق بان علاقة النيابات العامة بالضابطة العدلية تحكمها نصوص قانون اصول المحاكمات الجزائية ولا سيما المادة 38 التي تنص على ان يقوم بوظائف الضابطة العدلية، تحت إشراف النائب العام لدى محكمة التمييز، النواب العامون والمحامون العامون. يساعد النيابة العامة، ويعمل تحت إشرافها في إجراء وظائف الضابطة العدلية، كل في حدود اختصاصه المنصوص عليه في هذا القانون وفي القوانين الخاصة به، الآتي ذكرهم: أولا المحافظون والقائمقامون، ثانيا مدير عام قوى الأمن الداخلي وضباط قوى الأمن الداخلي والشرطة القضائية والرتباء العاملون في القطاعات الإقليمية ورؤساء مخافر قوى الأمن الداخلي، ثالثا مدير عام الأمن العام وضباط الأمن العام ورتباء التحقيق في الأمن العام. ومدير عام أمن الدولة، ونائب المدير العام، وضباط أمن الدولة ورتباء التحقيق في أمن الدولة".

وعن التسجيل الصوتي لاحمد الايوبي، أكدت أن "النيابة العامة العسكرية تلتزم ما هو صادر عنها، ولا علاقة لها بخلفيات تسريبات او تسجيلات غير صادرة عنها"، مشددة على ان "انتقال الحجار الى مبنى الامن العام حصل بعد تداوله الموضوع مع مفوض الحكومة القاضي صقر صقر الذي كان يتابع بدوره مسار التحقيقات، وان التواصل مع وزيري الداخلية والعدل بشأن موضوع امني بهذا الحجم امر طبيعي، ودون ان يكون لهذا التواصل اي علاقة بموضوع توجه الحجار الى مبنى الامن العام، الذي كان سببه المباشر عدم المباشرة باستماع افادة الطراس منذ الثامنة مساء وحتى منتصف الليل، والنيابة العامة العسكرية لا يمكن ان تسمح بان يبقى شخص تم استدعاؤه بناء على إشارتها للتحقيق معه وهو شيخ ومفت سابق بدون افادة حتى صباح يوم عيد الاضحى".

وشددت على ان "للقضاء وحده ان يقدر مبررات التوقيف من عدمه تبعا لما تضمنه مضمون التحقيق وظروفه. وعما اشيع عن ان الطراس كان محط متابعة امنية منذ سنوات، فإن القضاء سوف يستكمل التحقيقات لهذه الجهة ليبنى على الشيء مقتضاه، اما استدعاء الطراس يوم الاحد 11/9/2016 فهو حصل على خلفية تفجير كسارة تحديدا وليس للتحقيق او التدقيق في معلومات او معطيات قديمة لم تستدع من قبل اي من الاجهزة الامنية مخابرة النيابة العامة العسكرية بشأنها رغم وجودها لديها منذ عدة سنوات كان الطراس يتنقل خلالها بكل حرية بدليل دخوله عبر مطار بيروت بتاريخ 10/9/2016 بدون اي عائق، وبالتالي ان موضوع استدعائه وتركه تم تقريرهما على خلفية تفجير كسارة تحديدا، والقضاء لم يجد ان معطيات التحقيق توجب توقيفه كمشتبه به في هذا التفجير، ولا يمكن لاحد المزايدة على جدية النيابة العامة العسكرية في ملاحقة الشبكات الارهابية".

وعن مسار التحقيق المرتقب مع الطراس، أكدت النيابة أن "التحقيق يجب أن يكون جديا وشفافا والا يهمل اي تفصيل وارد سواء في تحقيق الامن العام او تحقيق مخابرات الجيش"، واعتبرت ان "سبب نقل التحقيق من الامن العام الى مخابرات الجيش هو أمر تقني، ولا سيما ان الاستنابة للتحقيق بتفجير كسارة كانت اصلا من القاضي صقر لمخابرات الجيش منذ حصول التفجير، وان تحقيق الامن العام سمح القضاء بانطلاقه بشكل متواز مع التحقيق الاساسي لدى مخابرات الجيش بعد ان تمكن الامن العام من كشف بعض خيوط هذا التفجير وتوقيف بعض المتورطين اعتبارا من 3/9/2016، مؤكدة ان نقل التحقيق لا يشكل بأي شكل من الاشكال انتقاصا من دور الامن العام او تهميشا لانجازاته وتحديدا في ما خص تفجير كسارة الذي تمكن من كشف خيوطه خلال ايام قليلة من حصوله وهو ما دفع بالقاضي الحجار نفسه الى الحضور الى مبنى الامن العام يوم السبت 10/9/2016 واطلاعه على مدى اكثر من ثلاث ساعات على مسار ذلك التحقيق". وختمت النيابة ان "التحقيق المرتقب سوف يحتاج ايضا الى بعض التحقيقات الفنية من اجل كشف كل الملابسات المحيطة بقضية الشيخ الطراس، تمهيدا للبت بشكل نهائي بمسألة تركه او توقيفه، وفي ضوء مدى توفر ادلة توجب ملاحقته او عدم وجودها".

 

الشعار لريفي: الحريري لا يستحق كل هذا الهجوم وأنا اسقط حقي عن الجميع وغفر الله لك

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - رعى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، حفل وضع حجر أساس لبناء مسجد في بلدة السفيرة - الضنية، بحضور النواب: أحمد فتفت، قاسم عبد العزير، كاظم الخير، خالد الضاهر، النائب السابق أسعد هرموش، رؤساء بلديات ومخاتير، عدد من الشخصيات، وفاعليات المنطقة. في المناسبة، تحدث الشعار، فقال: "لعبت دار الفتوى دور الإطفائي لكل الازمات التي مرت على مدينتنا طرابلس، والتي نعلم من كان يشعلها، وكنا دائما نحذر منها". وأضاف: "ان حضور دار الفتوى اذا كان قائما عند البعض في أن يبقى المفتي بالدين، وكأن الدين قضية عرضية، فالدين هو الاساس والحياة، وهو الذي يقيم للانسان وزنه وكرامته، ويعطي للحياة قيمتها ومعناها. نحن نهتم بالدين شرف وفخر واعتزاز شرفنا الله أن نحمل رسالتي الاسلام والدين، لكونهما رسالة الهداية والنور". وتابع: "ان (وزير العدل اللواء) أشرف ريفي رفيق درب في الحضر والسفر، ولا يسعني الا ان اقول كما ذكرت في الصحافة: "اتقد يا لواء هونا ما"، فأمير المؤمنين علي رضي الله عنه، قال "أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما"، اخبروني ما الفائدة من ان نوجه الصواريخ المحرقة لرأس طائفة قدم والده حياته وماله ووقته من أجل لبنان، وليس من أجل طائفته؟"، متسائلا: "ماذا فعل سعد الحريري؟، ما هو الذنب الذي اقترفه؟، هل ذنبه انه يحاور "حزب الله"؟، فنحن مع الحوار عامة، فكيف نعترف بالآخر ان لم نحاوره؟، كثيرون قالوا وسمعت بعض أعمدة الحوار ذكر امامي ان الحوار لم ينتج خطوة واحدة الى الامام، قلت له حينها ان الحوار انقذ البلد من الانفجار"، ولافتا إلى أن "الحوار من شأنه ان يريح نفوس الناس من التوتر والتصادم بعيدا من الانفجار والنزول الى الشارع، فأي طريق نختار؟. إن الامام علي بعد المعركة الشهيرة لخص الامر بقوله: اخواننا بغضوا علينا". وقال الشعار: "لا نستطيع ان نقول بأننا نستوعب الآخر، وأن المسلمين أمة البلد وليس لدينا القدرة ان نتحمل الآخر، لا اريد ان اتناول قضية لها علاقة بشخص، فأنا اسقط حقي عن الجميع، واقول للمرة الثانية غفر الله لأخينا الوزير اشرف ريفي. لكن يا سيادة اللواء، قائد كسعد الحريري لا يستحق كل هذا الهجوم". وتابع: "الزيارة التي سبق وقام بها الرئيس الحريري لطرابلس كان له فيها لقاء معي، قال لي حينها أنه يريد ان نبدأ بالعمل السياسي رغم ان العائلة اعتبرت واعتكفت وارادت ان تترك لبنان، لكن الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله التقى بآل الحريري في باريس مع رئيس فرنسا جاك شيراك وحملوهم الأمانة، وحمل الامانة سعد بشهادة الجميع، اسألوا ضميركم، رجل يحمل دم أبيه على كتفيه لماذا انتقل الى سوريا؟، من أجل ان يعم الأمن والأمان والسلام في لبنان، كل هذا فعله وهو ليس امامه اي خيار من اجل ان يستقر لبنان، وان تبدأ دورة الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في هذا البلد"، متسائلا: "كيف تقولون ان سعد الحريري ترك ثوابت ابيه؟، فماهي الثوابت التي تركها؟، هذا ظلم كبير يا وزير العدل فان كان سعد أخطأ، فكلنا نخطئ وسعد يخطئ، فلتكن الكلمة في أذنه لا على شاشات التلفزة، لمصلحة من هذا الذبح؟، وهذه "الانفجارات" لمصلحة من؟، آتوني بفائدة واحدة وطنية او اسلامية او اجتماعية او سياسية او اقتصادية من توجيه الأسهم والصواريخ على بيت الوسط والزعيم الرئيس الحريري". وتابع: "بلينا بأن يقتل احدنا الآخر، لكن رغم كل ذلك فان ثقتي وأملي بأن يعود الناس الى رشدهم وصوابهم وتعقلهم أكبر بكثير من كل الذي سمعته على شاشات التلفزة".

وختم: "لبنان بحاجة الى حكمتنا ووعينا جميعا، والى قوتنا ودعمنا لهذا الوطن وبهذا نجعل كل مناطق لبنان مناطق عنفوان بالوطنية والقيم والايمان والامن والاستقرار".

هرموش

ثم تحدث هرموش، فقال: "هذا الصابر المحتسب رئيس الحكومة تمام سلام في مجلس الوزراء يثبت هناك حفاظا على آخر مؤسسة للجمهورية اللبنانية، لذلك نرفض التعرض لمؤسسة مجلس الوزراء، ليس لأن على رأسها سلام، بل لأنها تمثل البقية الباقية من مؤسسات هذا الوطن، وليعلم الجميع أننا نرفض أيضا اي تعرض للرئيس الحريري لانه يمثلنا، ولأنه قيمة من قيم أهل السنة والجماعة في لبنان، لذلك نخاطب العقلاء في طرابلس ان يتدخلوا بوقف هذا السجال الذي لا يؤدي الى نتيجة، وهذا السجال الدائر بين أبناء الصف الواحد وبين ابناء المدينة الواحدة، والذي يتعرض لمقاماتنا وقياداتنا، يجب ان يتوقف اليوم قبل الغد، ويجب ان يتقدم العقلاء في المدينة والطائفة ليضعوا حدا لهذا الذي يجري".

وأضاف: "اقترحنا ان يدعو مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان لاجتماع طارئ يحضره رؤساء الحكومات والوزراء والنواب وقادة الحركات والجمعيات الاسلامية لوضع حد لهذا الذي يجري، وليؤكدوا مرة جديدة وحدة هذه الامة والوطن والطائفة امام ما يجري".

الضاهر

من جهته، قال الضاهر: "ما تقدم به المفتي الشعار بالوصايا للوزير اشرف ريفي، أرجو ان تكون هذه الوصايا لكل القيادات، للرئيس الحريري ولرئيس الحكومة وللوزراء والنواب كافة". وأضاف: "بالامس، تشرفت بزيارة مفتي الجمهورية، وكنت قد طرحت عليه منذ اكثر من سنة بأن واقعنا الاسلامي يحتاج الى توحيد الصف، ورعاية هذا الصف تكون من دار الفتوى. نحن نمر في مرحلة صعبة جدا، وشبابنا يعتقلون في سعدنايل وعرسال، في الضنية وعكار وطرابلس، وقد وصل الأمر الى اعتقال مفتي سابق، هناك تجاوز على ساحتنا تحتاج الى رعايتكم جميعا". وقال: "أدعو مفتي الجمهورية ومفتي طرابلس والشمال وكل القيادات السياسية المدعومة اليوم الى وحدة الصف من أجل تثبيت وجودنا، فهناك سرايا تسمى "سرايا المقاومة"، تعبث في أمننا، وهناك ما يسمى "حماة الديار" تعبث في مجتمعاتنا، ونحن بحاجة الى تعزيز دور الدولة ومؤسساتها لحمايتنا وحماية كرامتنا ووجودنا". وأضاف: "اليوم كما اوصينا الوزير ريفي، نوصي اليوم صاحب الزعامة الوطنية الكبرى وصاحب اكبر كتلة نيابية في لبنان الرئيس الحريري، بجمع الصف وكل القيادات ورؤساء الحكومات السابقين، وسبق ان توجهت بهذا الكلام للرئيس فؤاد السنيورة منذ اكثر من سنتين، فواقعنا أليم وسيء، واذ تركنا الأمر بهذه الصورة، سنأكل بعضنا، لذلك أتمنى أن توجه أيضا بهذا الموضوع دعوة للكل من أجل ان نجتمع على كلمة سواء، وان اختلفنا في السياسة لكن لنحافظ على وجودنا على شبابنا على كرامتنا في هذا البلد".

فتفت

بدوره، قال النائب فتفت في مداخلة له: "اعتذر عن النائب خالد ضاهر، وحفاظا على وحدة الصف، لن أجاوب بأي كلمة".

 

الحاج حسن خلال تخريج طلاب في النبطية: نحن مشروع مقاومة بكل اطيافها وقتالنا في سوريا دفاعا عنها

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - احتفلت معاهد امجاد الجامعية في النبطية، بتخريج أكثر من 300 طالب من مختلف الاختصاصات - الفوج السابع، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" قبلان قبلان، وذلك في مدينة الامام الخميني الكشفية في زوطر - النبطية)، وحضور ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، مدير التعليم المهني والتقني احمد دياب، مدير معاهد امجاد حسن احمد، وشخصيات وفاعليات وذوي الطلاب.

بعد آي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ودخول موكب الخريجين، القت الطالبة تيماء غندور كلمة الخريجين، ثم كانت كلمة للمدير العام لمعاهد امجاد الجامعية احمد الموسوي، اشاد فيها ب"الدور الكبير الذي تلعبه المعاهد في ارساء قاعدة مهنية تقنية مهمة، وما كوكبة الخريجين ونسبة المتفوقين والنجاح 100 % الا خير شاهد على ذلك".

وألقى الاعلامي فيصل عبد الساتر كلمة اعتبر فيها "ان الارض الذي ارتوت بالشهداء ازهرت تفوقا وعلما وابداعا".

قبلان

بعدها القى الدكتور قبلان كلمة شدد فيها على اهمية العلم والمقاومة والنضال وتوجه الى الطلاب الخريجين بالقول: "انتم المستقبل العلمي في التغيير"، وتحدث عن المقاومة فقال: "لولا مشروع المقاومة لما كنا نملك شيئا وكل من لا يملك مشروع مقاومة ولا يملك شهداء وتضحيات وصمود فهو لا يملك شيئا، هذا المشروع هو عنوان العزة والكرامة وبدونه لا عزة ولا كرامة ولا استقلال ولا جمهورية ولا نواب ولا وزراء ولا شيء في هذا البلد".

ولفت الى انه " قبل هذا المشروع كنا مجرد ارقام ومجموعات متفرقة وكنا ملحقين بهذا وذاك، واليوم بفضل الشهداء والمقاومة يحق لنا ان نشمخ وسنبقى على هذا الخط نحفظ قوتنا وعزتنا وكرامتنا".

الحاج حسن

كما كانت كلمة للوزير الحاج حسن اشار فيها الى "السعودية وتطبيعها العلني مع العدو الصهيوني، ومحاولتها ارساء اجواء الفتنة"، لافتا الى "ان هناك من يصر على توصيف ما يجري في الوطن العربي على انه فتنة مذهبية سنية شيعية، ولكننا نقول نحن محورنا محور المقاومة الذي بدأ مع الامام المغيب السيد موسى الصدر، والامام الخميني، والقائد الخامنئي والسيد حسن نصر الله، والاستاذ نبيه بري ومع قادتنا وعلمائنا، نحن اسرة واحدة نقاتل الفتنة".

ووجه سؤاله الى السعودية قائلا "ما هو مشروع السعودية وداعش والنصرة اليوم؟ اليس مشروع فتنة، اذا كنتم تتهموننا بالفتنة ما علاقة ما تتهموننا به وبتصالحكم مع العدو الصهيوني".

واردف: "ان ما يجري بين السعودية واسرائيل المستجد في الظهور للعلن، وسقوط ورقة التوت وبعض الحياء الذي كانوا يخفونه من هذه العلاقة، فهل يبرر الاختلاف والاختلاف والقتال تطبيعكم مع العدو الاسرائيلي وتطبيب جرحى جبهة النصرة في مشافي الكيان الصهيوني".

وتساءل: "السعودية دولة ماذا؟ ايران دولة العلم وهذا باعتراف العدو قبل الصديق، اما السعودية فدولة ماذا، اي علم وثقافة فيها وما هي الانجازات العلمية للسعودية، فيما ايران دخلت العلوم النووية والفضاء والاسلحة الدفاعية الموجهة، فهل هذا ما يستفز السعودية في دعم ايران للمقاومة في لبنان وفلسطين، وهذا الدعم هو شرف لايران".

وتابع: "نحن مشروع مقاومة بكل اطيافها من لبنان الى سوريا اليمن، البحرين العراق وفلسطين، وقتالنا في سوريا دفاعا عن المقاومة، فيما اسرائيل تدعم الارهابيين في الجولان والطائرات الاميركية تشن هجوما في دير الزور، انتم تذهبون الى اسرائيل ونحن نقاتلها، للاسف اسقطتم كل المحرمات في دفاعكم عن اسرائيل".

وحول لبنان قال: "نحن دخلنا عصر التعليم المهني والتقني، وبالتالي بات لزاما توسيع قاعدة الصناعة في لبنان واستغلال المشاعات الحكومية والبلدية في انشاء مصانع ومعامل برسوم ضريبية منخفضة، ولكن للاسف الحكومات المتعاقبة منذ التسعينات الى اليوم لم تهتم بهذا القطاع ربما لانها لا تريد صناعة".

بعدها تم توزيع الدروع التقديرية على المتفوقين، وقلد مدير معاهد امجاد كل من الحاج حسن، قبلان، عبد الساتر ودياب درع المعهد التقديرية، وتخلل الحفل امسية اناشيد مع المنشد علي العطار.

 

باسيل من كاليفورنيا: معركتنا ليست سياسية ولا فئوية ولا حزبية ونرفض أية معادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم

السبت 24 أيلول 2016 /وطنية - كاليفورينا - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "معركتنا ليست سياسية ولا فئوية ولا حزبية، ونرفض أية معادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم، ولا يخبرنا أحد أننا لا نزال في الداخل فيما نحن مهمشون، ونختار أقلية الأقلية ونعطيها الحكم، ونبعد أكثرية الأكثرية".

وتوجه الى الجالية اللبنانية في كاليفونيا، بالقول: "هذا ليس لبنان الذي نقبل به لأنه لا يشبهنا، وليس هو اللبنان الذي ضحيتم من أجله وهاجرتم ولا تزالون متعلقين به حتى اليوم. لبنان هو الذي سنبقى نقاتل من أجله، بميثاقه وسيادته، باستقلاله وكرامة شعبه وبهويته لكي نحافظ عليها وتبقى كما هي. لهذا نريد أن نعمل معكم لنعيد لكل لبناني هويته أينما كان". جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي دعا اليه القنصل العام للبنان في لوس أنجلوس جوني ابراهيم وعقيلته، وحضره عدد من أبناء الجالية اللبنانية من شمال ولاية كاليفورنيا.

وقال باسيل: "لسنا مسرورين اليوم بالوضع اللبناني الحالي، ولا نأتي الى هنا لنعطيكم الآمال الكاذبة، نحن لسنا راضين عن هذا الوضع ولهذا السبب نعمل لتغييره. نريد أكثرية شعبية ونيابية لتحقيق المشاريع التي نعمل عليها. لا نستطيع القبول بهذا اللبنان الذي دفع أثمانا كبيرة كالهجرة التي بدأت منذ سنوات عدة".

وسأل: "أي لبنان نريد، أن يبقى لبنان الميثاق، الميثاق الذي على أساسه وجد لبنان، أي أننا نحن اللبنانيين ارتضينا وتعاهدنا أن نعيش مع بعضنا بالتساوي، مسيحيين ومسلمين، وأن نتشارك هذه البقعة من الأرض التي، جغرافيا، لها معنى كبير، وهي نقطة وصل بين الشرق والغرب؟ فالقسم اللبناني الذي يعتبر نفسه قريبا من الشرق، والقسم الآخر من الغرب، أقول لهما إن لبنان وطن نهائي لأبنائه لكي يستطيعوا أن يعيشوا الرسالة المسيحية- الإسلامية الواحدة التي تقول إنها تستطيع أن تعيش في مفهوم واحد ووطن واحد وبشراكة حقيقية، هذا هو الميثاق الذي ندافع عنه، نحن ندافع عن المسيحيين والمسلمين لكي يبقى لبنان صامدا وشاهدا لرسالته التي حملها ويدافع عنها خصوصا في هذه الأيام التي تهدده أشكال العنف الإنساني باسم إلهي، واشكال بشعة، وهذه هي ميزته في الشرق".

أضاف: "واجهنا الإرهاب منذ عشرات السنين، وعندما لا نواجهه في المنطقة ونتصدى له يتخطانا ويصل الينا، وعندما نعجز يصل الضرر الينا، لهذا السبب نحن نقوم بالمعركة عنا وعن غيرنا، ونقوم بالشهادة في هذا المكان من العالم أي في الشرق، للدفاع عن قيمنا وقيمكم وقيم الغرب. إن معركتنا ليست فئوية ولا حزبية ولا سياسية، وأنا من خارج لبنان أتكلم معكم كوزير خارجية ولا أقبل إلا أن أتحدث معكم كوزير للخارجية، ولا أقبل إلا أن أتكلم كلاما وطنيا عاما وجامعا لا يقسم اللبنانيين ولا يميزهم. إذا اعتبر أحد في لبنان أنه بإمكان المسلمين العيش من دون المسيحيين أو العكس بالعكس، فليقل لنا. وإذا اعتبر أحد أن المسيحيين يستطيعون أن يكسروا المسلمين أو أن المسلمين يستطيعون كسر المسيحيين وتهميشهم وجعلهم يشعرون أنهم ليسوا في وطنهم، فليقل لنا. وهذا الأمر له قاعدة واحدة وهي أن نكون متساويين. فالحقوق والواجبات يجب أن تكون متساوية بكل شيء. هل نريد رئيسا للجمهورية؟ نعم نريد رئيسا. ولكن هل نريده يمثل نفسه أو شعبه؟ نريده يمثل السيادة والاستقلال أم يمثل دولة، دولة أرادت أن يأتي أم لا يأتي؟ هل نريد قانون إنتخاب يمثل كل اللبنانيين أم أجزاء منهم، يعطيهم كامل حقوقهم أم يغلب فريقا على آخر، إن كان هذا الفريق منطقة أو حزبا أو طائفة أو مذهبا؟ هل نريد حكومة؟ نعم نريد حكومة. هل نريدها لكل اللبنانيين أم أن تحكم قسما منهم؟ إن العيش المشترك نريده بين من ومن؟ نريده بين كل اللبنانيين. هذه مفاهيم عامة ندافع بها عن كل الناس وعن كل اللبنانيين، وهذه تحفظ لنا وطننا، ولهذا نرفض أية معادلة سمحت للبنان أن يصل الى هذا الوضع المتردي لأن لا ميثاقية لديه، ولأنهم لم يحترموا أن يتشاركوا بإعمار البلد وليس بتخريبه. هذه المعادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم، وهذا لن نقبل به، ولا يخبرنا أحد أننا لا نزال في الداخل فيما نحن مهمشون، ونختار أقلية الأقلية ونعطيها الحكم، ونبعد أكثرية الأكثرية".

وتابع: "إن المعادلة التي تدخل الفساد الى السلطة وتخرج النزاهة، تعاقب الآدمي وتكرم السارق، لن نقبل بها وسنظل نقاتلها. إن المعادلة التي تبقي الاختلال سيد الموقف وتقبل بأن نضع مرسوم تجنيس فنجنس 300 ألف شخص غير لبناني في بلد يضم 4 ملايين، لن نقبل بها. كذلك نرفض المعادلة التي تقبل ان نسكت على أمر واقع قائم وهو وجود فلسطينيي 48 في بلدنا، على أساس أنهم دخلوا لأسبوع، وكأننا لم نتعلم أي شيء بعد 70 عاما، ونوافق على إدخال مليون ونصف المليون سوري، ولا نقوم بأي شيء، سوى القول إننا ضد توطينهم، كما قلنا إننا ضد توطين الفلسطينيين ولم نفعل شيئا وهم لا يزالون على أرضنا، فالأمر هو نفسه. إن هذه المعادلة التي تتركنا نسكت أمام الدول لأن إرادة هذه الدول أن تضع عندنا مليون ونصف مليون شخص وشقيق وجار وأخ وعزيز، ولكن ليس لبنانيا. ونحن، لبنانيين أو غير لبنانيين، يجب أن نكون إنسانيين فنأتي بكل شعوب العالم الى أرضنا التي لا تتسع، ونرمي شعبنا خارجها، أهكذا نكون لبنانيين؟ أم أننا نكون لبنانيين عندما نحافظ على شعبنا في أرضنا، ونذهب الى شعبنا المنتشر في العالم فنرى كيف علينا أن نرده الى أرضنا، ونهتم به وننسق له أموره وظروف وحياته. عندما يفيض عنا، نفكر كيف نساعد الشعوب الأخرى، ونحن نساعد ونعطي مجانا لأن طبيعة شعبنا مضيافة وكريمة، ولكن عندما نعطي غيرنا على حساب شعبنا، فهذا يعني أننا لسنا لبنانيين وأننا نظلم شعبنا، ونتخلى عن بلدنا. هذا ما حصل عندما هاجرتم، وهذا ما يحصل اليوم مع اللبنانيين الذين يتركون بلدهم لأنهم يخسرون أعمالهم ولقمة عيشهم بسبب وجود آخر على أرضهم يحصل على الماء والكهرباء وسائر الخدمات مجانا، فيما اللبناني يدفع لقاء كل شيء ويخسر وظيفته".

وختم وزير الخارجية: "هذا ليس لبنان الذي نقبل به لأنه لا يشبهنا، وليس هو اللبنان الذي ضحيتم من أجله وهاجرتم ولا تزالون متعلقين به حتى اليوم. لبنان هو الذي سنبقى نقاتل من أجله، بميثاقه وسيادته، باستقلاله وكرامة شعبه وبهويته لكي نحافظ عليها وتبقى كما هي. لهذا نريد أن نعمل معكم لنعيد لكل لبناني هويته أينما كان، هكذا نحافظ على أصالتنا وتراثنا ونكون أمينين على وطننا ونحافظ عليه".

ابراهيم

وكان حفل الاستقبال بدأ بالنشيدين اللبناني والأميركي، وبعد تقديم من ديزيريه شبير، ألقى ابراهيم كلمة تطرق فيها الى "أهمية التواصل بين الدولة اللبنانية والمغتربين للتأكيد على وضع إمكانات البعثات بتصرف الجاليات اللبنانية، وفي خدمتها، من دون مقابل". وشدد على "أهمية تسجيل وقوعات الأحوال الشخصية للبنانيين المتحدرين من أصل لبناني، واستعادة الجنسية حفاظا على الهوية".

شهاب

وألقت رئيسة الجمعية اللبنانية- الأميركية ساندرا شهاب كلمة قالت فيها: "نحن جمعية غير دينية وغير سياسية، ومهمتنا الأساسية مساعدة الجالية اللبنانية في سان فرانسيسكو ولبنان، وذلك عبر تقديم منح مدرسية وتبرعات للمستشفيات في لبنان وعناية بالمسنين والأطفال اليتامى، وهدفنا هذا العام تأمين التبرعات اللازمة لتحقيق هذا الأمر".

خوري

كذلك ألقى رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في سان فرانسيسكو خليل خوري كلمة جاء فيها: "نحن نقدر موقف الوزير باسيل الذي يبديه بالنسبة للإغتراب اللبناني وأهميته. هناك 15 مليون لبناني لديهم طاقات هائلة يجب أن يستفيد منها لبنان، نشكر الوزير باسيل على اهتمامه بهذه الطاقات وبزيارته، ونأمل أن يبقى جسرا بين لبنان وبلاد الإغتراب".

نحال

وكان لكاهن رعية سيدة لبنان المارونية الأب جان نحال كلمة تحدث فيها عن "لبنان المستقل وأهمية البطريركية المارونية باستقلال لبنان تاريخيا، وأهمية رجال السياسة في أن يبقوا لبنان مستقلا وينتخبوا رئيس جمهوريتهم". ونوه بما تقوم به الجالية اللبنانية "لإبراز أهمية لبنان والحفاظ على التقاليد والعادات".

تشيرنزيان

من جهته قال كاهن رعية سان غريغوار في سان فرانسيسكو الأب باروير تشيرنزيان التابع للطائفة الارمنية الارثوذكسية في انطلياس، أن "الدولة اللبنانية كانت من بين الدول التي وافقت على استقبال النازحين الأرمن بعد مجزرة العام 1915 التي ارتكبها الأتراك بحقهم. وباتت اليوم الطائفة الارمنية الارثوذكسية تعتبر من بين إحدى الطوائف السبع المهمة في هذا البلد". ورحب بزيارة باسيل "الذي يقوم بعمل مهم جدا للجالية اللبنانية في سان فرانسيسكو وسائر بلاد الإنتشار".

رزق

بدوره تحدث مدير مشروع "عيش لبنان" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رواد رزق عن أهمية هذا المشروع الذي "يهدف الى ربط اللبنانيين المنتشرين بقراهم، وإشراكهم بالجهود الإنمائية في لبنان".

شهادات تقدير

في نهاية الحفل، قدم باسيل شهادات تقدير لكل من شهاب، خوري، شبير، نحال، تشيرنزيان ورئيس جمعية "لابنيت" جورج عقيقي، وذلك لمساهمتهم بإنجاح زيارته. كما جرى عرض أفلام عن المشاريع التي أنجزتها الوزارة بشأن المغتربين من "عيش لبنان"، الى "أرزة المغترب"، الى "بيت المغترب اللبناني"، و"صندوق الإستثمار اللبناني"، و"إستثمر لتبق" و"ليبانون كوناكت" وسواها.

"لابنيت"

ثم لبى وزير الخارجية دعوة عقيقي الى مأدبة عشاء شكره خلالها عقيقي على "الجهود التي تقوم بها وزارته لوصل المغتربين ببلدهم الأم". وقال "إن مؤسسة "لابنيت" لا تبغي الربح، وتعنى بجمع اللبنانيين- الأميركيين المتخصصين بالتكنولوجيا في شمال أميركا. كما أنها تعمل لدعم الشركات الناشئة في لبنان عن طريق تأهيلها وتدريبها من قبل أعضاء المؤسسة".

"إنفيديا"

وكان باسيل قد استأنف زيارته الى سان فرانسيسكو التي وصل اليها من نيويورك، يرافقه ابراهيم وعدد من أبناء الجالية اللبنانية المعنيين بعالم التكنولوجيا، بزيارة الإدارة العامة العالمية لشركة "إنفيديا" التي تعنى بالتكنولوجيا والتقنيات العالية وبتصنيع الرقاقات والأجهزة الإلكترونية المختلفة التي تستخدم في صناعة السيارات الحديثة ومختلف أنواع الإلكترونيات. وتقع هذه الشركة في منطقة سيليكون فالي التي تستقبل المراكز الرئيسية للشركات العالمية مثل غوغل وفيسبوك وآبيل".

وحاضر النائب الأعلى لرئيس العمليات العالمية في "إنفيديا" شنكر تريفيدي في حضور باسيل والوفد المرافق، فشرح كيفية استعمال منتجات الشركة في مجالات الألعاب الإلكترونية، النقل، كبار الشركات ومراكز المعلوماتية. وقال إن "منتجات الشركة تقوم على الذكاء الإصطناعي، كما أنها تعمل مع التعليم العالي والأبحاث في التدريب والتطوير والأكاديميات". وأوضح أن الشركة "تقوم بتطوير المناهج التي هي موضوعة مجانا بمتناول الجميع. كما تعمل على تشجيع الشركات الناشئة من خلال دعمها بالمال بهدف تطوير برامجها في الحوسبة الموازية parallel computing".

ونوه باسيل بأهمية الشركة وعالميتها، مستفسرا عن إمكانية التعاون بين "إنفيديا" وقطاعات التكنولوجيا والتعليم العالي اللبناني. فأجابه تريفيدي أن "تحقيق هذا الأمر يتطلب مهارات عالية في الرياضيات، وهو أمر متوافر في لبنان، كما أنها تقدم مجانا وموجودة على الإنترنت بمتناول طلاب الجامعات".

بعد ذلك، قدم باسيل شهادة تقدير لتريفيدي "لمساهمته القيمة في استضافة هذه الزيارة المثمرة لإنفيديا". ثم جال في أقسام الشركة واطلع من القيمين عليها على أحدث تقنيات الذكاء الإصطناعي وتعميق المعرفة.

نابا فالي

بعد ذلك، توجه باسيل الى منطقة نابا فالي، وهي مركز رئيسي لصناعة النبيذ في الولايات المتحدة، وكان في استقباله عدد من أبناء الجالية المعنيين بصناعة النبيذ في هذه المنطقة، في حضور القيمين على فرع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والجمعية اللبنانية- الأميركية في سان فرانسيسكو.