المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september26.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لَهُم: إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين

لا تَضِلُّوا! إِنَّ المُعَاشَرَاتِ السَّيِّئَةَ تُفْسِدُ الأَخْلاقَ السَّلِيمَة! أَيْقِظُوا قُلُوبَكُم بِالتَّقْوَى، ولا تَخْطَأُوا، فَإِنَّ بَعْضًا مِنْكُم يَجْهَلُونَ الله! أَقُولُ هذَا لإِخْجَالِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عدوان القوات الجنرال لحد ورفاقه من الجنوبين المقاومين وواجب احترامهم

الجنرال لحد ورفاقه من الجنوبين المقاومين وواجب احترامهم/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان للاتحاد الماروني العالمي يتناول سرقة فرس كسرى وحزبهم اللاهي لأرض الموارنة : للأهل في لاسا نقول لا تغرّكم الشعارات والمتاجرين بها وأمنعوا الظلم لأن ما من ظالم إلا وسيبلى بأظلم

تحفة "الممانعين" في سرقة مشاعات المحرومين/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

حزب الله” ومنهجية التغيير الديموغرافي في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية/رنا هشام/اورينت نت

الحريري العائد: السعودية مهتمّة بالأزمة السورية وعلاقتها مع لبنان لن تتأثر بإساءة أطراف

هل عاد الحريري لينتخب عون رئيسا

عكاظ: الحريري اصبح جاهزا لانتخاب ميشال عون

يروي فارس سعيد عن رفيق الحريري في العام ٢٠٠٤:/اسعد بشارة/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 25/9/2016

عرض حزب الله للحريري: إستسلم وسنمنحك العفو/علي الأمين/جنوبية

جلسة 28 إلى الواجهة بعد عودة الحريري/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

لقاء المعارضة العونية في روتانا.. الهدف استعادة التيار من القيادة/اسكندر شاهين - "الديار

ريفي: بترشيح فرنجية او عون نكون قد بعنا انفسنا بيعا رخيصا لن نسلم رأس الدولة الى من يخدم المشروع الايراني ومشروع الاسد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط وارسلان عرضا في المختارة الأوضاع العامة

الشيخ قاسم توجه بالشكر الى ايران: قدمت النموذج الراقي في منطقتنا

لا عودة الى الستين”… زهرا: هناك مناقشات ايجابية مع “التيار” حول “المختلط”

عدوان: قانون الانتخاب موضوع وطني يستحق النزول الى الشارع

ريفي: السعودية من أكثر الدول مساعدة للبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر وإلقاء القبض على المنفذ

سفيرة أميركا في الأمم المتحدة سامنثا باور

"دراكولا" الشرق الأوسط يقوم من قبره ليشرب دم السوريين

"مقابلة روحاني مع قناة "ان بي سي" الأميركية

الإمارات: إيران تقوض أمن المنطقة عبر تسليح الميليشيات

مصرع 4 عسكريين إيرانيين في حلب

الاتحاد الأوروبي: الهجمات ضد المدنيين في حلب انتهاك للقانون الإنساني

أردوغان: أنقرة تريد الانضمام لأميركا في عملية الرقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حلب.. لعنة الموت تلاحق «حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل

كرنفال» في نيويورك... و إشتباكات في عرمون/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

التحدي الأمني مع استفحال الأزمة الدستورية: محاولة «زرع» داعش/وسام سعادة/المستقبل

عون يخوض آخر معاركه الرئاسية الخاسرة فهل ينفذ تهديده بتعطيل النظام/اميل خوري/النهار

بين لقاءات نيويورك وجولتي باسيل وروكز معطيات مستعادة امام التحرك التصعيدي/روزانا بومنصف/النهار

تصعيد.... لمهرب "ثالث"/نبيل بومنصف/النهار

الذبح المرفوض مرتين/عقل العويط/النهار

وضع المسيحيين في خطابات سابقة لهنري كيسينجر/فرحان صالح/النهار

أليس إرهاباً قيام دولة بتشكيل ميليشيات في دول أخرى/محمد مشموشي/الحياة

دعوة مسيحيّة للحريري وجعجع لسحب تأييدهما لعون وفرنجيّة/صونيا رزق/الديار

هل تُعجّل تحركات الشارع في انتخاب رئيس للجمهورية/د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

جنرال التأزيم/د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة

جنرال التأزيم/د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة

'اقتصاد المقاومة' في إيران -- وجهود الإصلاح المتعثرة/ماثيو ليفيت و كاثرين باور/"وول ستريت جورنال

قانون عقوبات «داماتو» واللوبي الإيراني في واشنطن/د.كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي اختتم زيارته الراعوية للبقاع الأوسط في كفرزبد: أهلها يجسدون بعيشهم المشترك صورة مصغرة عن وطننا لبنان

الراعي ترأس قداسا في رياق ولبى دعوة رعيدي الى غداء على شرفه: مطلوب منا بناء وحدتنا الوطنية بمكونيها المسلم والمسيحي

قاسم: نشجع كل أشكال الحوار ولا يمكن لأي فريق أخذ البلد إلى حيث يريد

نواف الموسوي: لفك ارتباط أزمة لبنان بالأزمات الإقليمية

حوري: الحريري لم يقصر في ملف الرئاسة وجلسة المجلس في تشرين حتمية

طعمة: نناشد عون الا يوظف ذكرى 13 تشرين في حساباته السياسية

 باسيل من تكساس: عليكم أن تكونوا فخورين بلبنانيتكم وهذا ما يجعلكم عظيمين وتنجحون حيث تذهبون

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لَهُم: إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين

إنجيل القدّيس متّى24/من01حتى14/:"خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل.فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض». وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على ٱنْفِرَادٍ قَائِلين: « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا. ولكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد! سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى، وهذَا كُلُّه أَوَّلُ المَخَاض. حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا. ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ. ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ المَلَكُوتِ هذا في المَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة."

 

لا تَضِلُّوا! إِنَّ المُعَاشَرَاتِ السَّيِّئَةَ تُفْسِدُ الأَخْلاقَ السَّلِيمَة! أَيْقِظُوا قُلُوبَكُم بِالتَّقْوَى، ولا تَخْطَأُوا، فَإِنَّ بَعْضًا مِنْكُم يَجْهَلُونَ الله! أَقُولُ هذَا لإِخْجَالِكُم

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس15/من19حتى34/:"يا إِخوَتِي، إِنْ كُنَّا نَرْجُو المَسِيحَ في هذِهِ الحَيَاةِ وحَسْبُ، فَنَحْنُ أَشْقَى النَّاسِ أَجْمَعِين! وَالحَالُ أَنَّ المَسِيحَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ بَاكُورَةُ الرَّاقِدِين. فَبِمَا أَنَّ المَوْتَ كَانَ بِوَاسِطَةِ إِنْسَان، فَبِوَاسِطَةِ إِنْسَانٍ أَيْضًا تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات. فَكَمَا أَنَّهُ في آدَمَ يَمُوتُ الجمِيع، كَذَلِكَ في المَسِيحِ سيَحْيَا الجَمِيع، كُلُّ وَاحِدٍ في رُتْبَتِه: المَسِيحُ أَوَّلاً، لأَنَّهُ البَاكُورَة، ثُمَّ الَّذِينَ هُمْ لِلمَسِيح، عِنْدَ مَجِيئِهِ. وَبَعْدَ ذلِكَ تَكُونُ النِّهَايَة، حِيْنَ يُسَلِّمُ المَسِيحُ المُلْكَ إِلى اللهِ الآب، بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبْطَلَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وكُلَّ سُلْطَانٍ وَقُوَّة، لأَنَّهُ لا بُدَّ لِلمَسِيحِ أَنْ يَمْلِك، إِلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ تَحْتَ قَدَمَيه.

وآخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ المَوْت. لَقَدْ أَخْضَعَ اللهُ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه. وَحِينَ يَقُولُ الكِتَاب: «أُخْضِعَ لَهُ كُلُّ شَيء»، فَمِنَ الوَاضِحِ أَنَّهُ يَسْتَثْنِي اللهَ الَّذي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيء. ومَتَى أُخْضِعَ لِلٱبْنِ كُلُّ شَيء، فَحِينَئِذٍ يَخْضَعُ الٱبْنُ نَفْسُهُ لِلَّذي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْء، حَتَّى يَكُونَ اللهُ الكُلَّ في الكُلّ. وإِلاَّ فَمَاذَا يَفْعَلُ الَّذِينَ يَتَعَمَّدُونَ مِنْ أَجْلِ الأَمْوَات؟ إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُونَ أَبَدًا، فَلِمَاذَا يَتَعَمَّدُونَ مِنْ أَجْلِهِم؟ ونَحْنُ، فَلِمَاذَا نُعَرِّضُ أَنْفُسَنَا كُلَّ سَاعَةٍ لِلخَطَر؟ أُقْسِمُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِمَا لي مِنْ فَخْرٍ بِكُم في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، أَنِّي أُوَاجِهُ المَوْتَ كُلَّ يَوْم. إِنْ كُنْتُ صَارَعْتُ الوُحُوشَ في أَفَسُس، لِغَايَةٍ بَشَرِيَّة، فأَيُّ نَفْعٍ لي؟ وإِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُون، فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَب، لأَنَّنَا غَدًا سَنَمُوت! لا تَضِلُّوا! إِنَّ المُعَاشَرَاتِ السَّيِّئَةَ تُفْسِدُ الأَخْلاقَ السَّلِيمَة! أَيْقِظُوا قُلُوبَكُم بِالتَّقْوَى، ولا تَخْطَأُوا، فَإِنَّ بَعْضًا مِنْكُم يَجْهَلُونَ الله! أَقُولُ هذَا لإِخْجَالِكُم".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عدوان القواتي ينصح وقاسم الملالوي يحذر: المطلوب انتخاب عون وإلا

الياس بجاني/25 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/25/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%8A%D9%86%D8%B5%D8%AD-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%A7/

للأسف القوات اللبنانية بشخص رئيسها د.جعجع استسلمت ورضخت للإحتلال الإيراني من خلال تسويقها اللا منطقي واللابشيري واللا إيماني واللا قواتي لعون والتهويل من نزوله وهي معه إلى الشارع.. جورج عدوان أوصل الرسالة ونصح بانتخاب عون وإلا الفوضى والسقوط.. ويا ليته صمت ولم ينطق.

ومع عودة الحريري إلى لبنان في هذا الجو الإستسلامي الخانع والراكع 14 آذارياً، الله ينجينا ويحمي لبنان من السياسيين والأحزاب الذين يدعون باطلاً حمايته والدفاع عن استقلاله وحرية ناسه والديموقراطية..

حقيقة لم يعد هناك فروقات بين عون وجعجع غير في أحرف الأسماء.. كلون ويعني كلون باعوا..

تخلي وتعتير ومّحل وعمى وقلة إيمان وخور رجاء

 

الجنرال لحد ورفاقه من الجنوبين المقاومين وواجب احترامهم

الياس بجاني/24 أيلول/16

كل سياسي أو حزب لبناني مسيحي عموماً وماروني تحديداً يقول أنه بشيري وسيادي ومقاوم ويقدس هوية وسيادة لبنان وضد الاحتلالات ايا كانت، سورية أو إيرانية، ولا يفتخر بنضال الجنرال لحد وبجيش لبنان الجنوبي وبقادته كافة ويخجل من اعطائهم ما هو حق مكتسب لهم من احترام وتقدير وعرفان بالجميل، هو سياسي وحزب جبان ودجال ومنافق واسخريوتي وذمي ولا يستحق أن يحترم أو أن يعمل في السياسة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان للاتحاد الماروني العالمي يتناول سرقة فرس كسرى وحزبهم اللاهي لأرض الموارنة : للأهل في لاسا نقول لا تغرّكم الشعارات والمتاجرين بها وأمنعوا الظلم لأن ما من ظالم إلا وسيبلى بأظلم

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/25/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%84-2/

الاتحاد الماروني العالمي : للأهل في لاسا نقول لا تغرّكم الشعارات والمتاجرين بها وأمنعوا الظلم لأن ما من ظالم إلا وسيبلى بأظلم

الاتحاد الماروني العالمي/الأمانة العامة – واشنطن/25 أيلول/16

تصريح

تطور السجال الدائر حول موضوع الأرض في جبل لبنان وخاصة جبة المنيطرة، التي شكلت مع جبة بشري آخر موطن حر للموارنة يوم فرض المماليك تنفيذ فتاوى ابن تيمية التي كفّرت الشيعة والدروز والاسماعلية والعلويين وغيرهم من المجموعات الحضارية التي كانت نشأت مع الفاطميين واستمرت في ارضنا بعد رحيلهم، وقد تعايش أغلبهم مع الفرنج يوم بدّل أسد الدين الكردي الولاء الديني في مصر الفاطمية فارضا الدعاء لخليفة بغداد. ومع رحيل الفرنج ومنع المماليك السكن على طول الساحل وبعمق أربعين كيلومترا حيث استطاعوا، لم يبقَ سوى جبتي الموارنة الذين انتصروا على المماليك في واقعتي برج الفيدار ونهر ابراهيم، وقد حافظوا بدمائهم على حرية هذا الجبل وسكانه حيث استطاعوا الاستمرار.

ويعلّمنا التاريخ أنه قبل هذه الأحداث بست مئة سنة تقريبا حاول كسرى الأول ملك الفرس محاربة البزنطيين فدخل إلى انطاكية وخربها وانسحب وأعاد خليفته كسرى الثاني الكرة فدخل انطاكية ولم ينسحب منها هذه المرة ومن ثم احتل دمشق والقدس وأخذ الصليب المقدس وبطريرك القدس أسيرا إلى عاصمته المدائن. وقد استقدم شعوبا جبلية من بلاد الفرس وأسكنهم على الممرات الرئيسية في جبال لبنان وبعد ثلاث سنوات، وعندما تمكن هؤلاء من السيطرة على الممرات الجبلية، دخل لبنان. ولكن هرقل الأمبراطور البيزنطي قهر خليفته وأجبره على إعادة الصليب المقدس وكل الأسرى ومن ثم ترحيل من أسكنهم في جبال لبنان.

منذ بداية الحرب اللبنانية حاول أحد "المؤرخين" الشيعة الادعاء بأن جبال لبنان هي موطن الشيعة، وقد طردوا منها أيام المماليك، ولم يجادله أحد. ولكن ومنذ نشأة ما يسمى بحزب الله أسترجع بعض زعمائه، ولا سيما السيد حسن نصرالله، مقولة أن كسروان وجبيل هي أرض الشيعة وقد طردهم منها المماليك، ولم يرد أحد على هذا الادعاء كونه من قبيل الشعارات المستهلكة. ولكن من يقرأ الفكر الاستراتيجي الفارسي يعرف جيدا بأن احتلال جبال لبنان لا يزال حتى اليوم مهم للسيطرة على الممر إلى المتوسط، لا سيما أن ملالي الجمهورية الفارسية يجاهرون برغبتهم السيطرة على العراق وسوريا ولبنان كمقدمة لاستعادة الامبراطورية الفارسية التي امتدت يوما من وسط آسيا إلى المتوسط ومصر وتركيا اليوم.

إن ما قيل بأنه رد من أهل لاسا على المؤتمر الصحفي الذي حرّك قضية التعدي على أراضي الموارنة في بلاد جبيل يُستشف منه بدون شك هذا النفس الذي يخطط للاستيطان الفارسي في جبال لبنان مقدمة لنشر النفوذ واستعادة السيطرة.

إن الموارنة ليسوا جزءا من الصراع بين العرب والفرس، ولن يشكلوا ممرا أو مستقرا لهؤلاء أو أولئك، ولكنهم لن يتخلوا عن وطنهم المستقل والحر الذي عمّدوه بدمائهم وبنوه بعرقهم وجهدهم ومالهم، ولن يبخلوا عليه مجددا باي منهم. ومع أنهم قبلوا دوما بمشاركة المظلوم والمستجير والعامل في سبيل كرامته، إلا أنهم لم ولن يقبلوا بأن يساوموا على الأرض والقيم التي تربوا عليها. وللأهل في لاسا، وغيرها من القرى اللبنانية التي عرفت أيام الجهد والتعاون، نقول: امنعوا التعدي وارفعوا الظلم لأن ما من ظالم إلا وسيبلى بأظلم.

 

تحفة “الممانعين” في سرقة مشاعات المحرومين

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/25 أيلول/16

حزب الله” ومنهجية التغيير الديموغرافي في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية

رنا هشام/اورينت نت/25 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/25/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%86/

تحفة "الممانعين" في سرقة مشاعات المحرومين

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/25 أيلول/16

أصدرت وزارة المال مذكرة ادارية تقضي بوضع مشاعات لبنان كلها بإسم خزينة الدولة اللبنانية اي بإسم وزارة المال. وهكذا تستطيع وزارة المال بقرار من الوزير تحويل اي جزء من هذه المشاعات التي تبلغ اكثر من ربع مساحة لبنان من الملك العام الى الملك الخاص وبيعها بمبالغ زهيدة لأي من العائلات المالكة او الميليشيات المسيطرة. هناك كلام كثير عن نقل ملكية مشاعات بلدية وجمهورية الى ملكيات خاصة وصارت عملية وضع اليد على المشاعات هي احدى اهم هوايات الممانعين خاصة منهم من كانوا في مواقع المسؤلية. وزيادة في التكتم ومنع الاعلام من الوصول للوقائع أصدرت الزعامات توجيهات للدوائر العقارية كي لا تجيب اي طلب من المواطنين او الاعلام للحصول على لائحة بأملاك المسؤولين وحاشيتهم. المذهل ان الاعلام لم يعترض على هذا الإجراء المخالف للقانون والذي يمس ايضا حرية الاعلام، وطبعا أثرياء الميثاقية الجدد لم يعترضوا أيضاً. اليوم نقراه لاحد وزراء الممانعة تصريحات يقول فيه:"بات لزاما علينا توسيع قاعدة الصناعة في لبنان واستغلال المشاعات الحكومية والبلدية في انشاء معامل ومصانع برسوم ضريبية منخفضة"٠هذا التصريح يوضح خلفية قرار وزارة المالية بنقل المشاعات الى إسم الدولة تمهيداً لنقلها للملك الخاص بذريعة انشاء صناعات هذه المرة. يبدو ان المحاصصة في المشاعات تأخذ طريقها بسرعة. مشاعات البقاع ستكون حصة الحزب الممانع خصوصاً انه يحتل هذه المشاعات بذريعة قتال التكفيريين وستكون هذه المشاعات الممتدة على طول الحدود الشرقية مجالاً لمشروع استيطاني كبير يعوض تراجع التمويل الإيراني ويضاف الى احتلال المنطقة السورية المقابلة الممتدة من القصير الى القلمون.

اما مشاعات الجنوب شفهية العائلة المالكة مفتوحة جداً ويستيقظ أهل الجنوب على وضع تضيع فيه كل المشاعات وتتحول املاكاً خاصة بإسم المحرومين وخدمة المحرومين. الممانعة صارت تعني تحرير المشاعات من الدولة وتحرير المشاعات من المحرومين

 

حزب الله” ومنهجية التغيير الديموغرافي في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية

رنا هشام/اورينت نت/25 أيلول/16

ركز “حزب الله” اللبناني علي منهجية مدروسة ومتتابعة بغية تغيير ديموغرافية معظم المناطق السورية ولاسيما تلك المحاذية للحدود اللبنانية، والتي بدأت بشكل فعلي منذ معركة القصير في أواخر 2013، بهدف محو الوجود “السني” لأهالي القلمون، وتحويلها الى معقل جديد يضمن له التوسع في المستقبل.

واستندت الاستراتيجية التي يعمد الحزب على تطبيقها في مناطق القلمون، على تهجير ما أمكن من أهلها، لاسيما الشباب بغية إنهاء أي مقاومة لوجوده، منتهجاً أسلوب الإنذار كما فعل مع سكان منطقة كروم مضايا في ريف دمشق والبالغ عددهم ما يقارب 1000 نسمة، بإخلاء منازلهم لضرورات أمنية في يوم 19 من شهر أيلول الحالي، أو باستنزافهم من خلال القتال على الجبهات.

حزب الله يؤمّن الشريط الحدودي

وبعد إفراغ المناطق المستهدفة من قبل حزب الله اللبناني من أهلها وسكانها الأصيليين، تأتي المرحلة التالية والمتمثلة بانتقال أهالي مقاتلي عناصر الحزب للعيش في تلك المناطق، و يذلك يتحولون لسكان هذه المناطق بدلاً عن أهلها الأصليين.

وقال المتحدث باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود، “أبو الجود القلموني”، إن “حزب الله يحاول منذ دخوله الى القلمون الغربي الى جانب النظام لإخضاع منطقة القلمون لسيطرته بشكل كامل وذلك عبر تهجير أهلها وشراء بيوت وأراضي، وكان آخرها طرد حزب الله لأهالي كروم مضايا، لتأمين الشريط الحدودي السوري – اللبناني، ومخازن الأسلحة التي أنشأها في مناطق عطيب وكفر عامر والشعرة، الواقعة إلى الغرب من مدينة الزبداني”

طرق التهجير تعتمد على الحصار والاحتلال

اتبع حزب الله عدة طرق لإحداث التغيير الديمغرافي وبشكل علني، تأهباً لتأمين المنطقة قبل سقوط النظام، ومن أبرز الطرق حصار المناطق كما يحدث في مضايا وبقين و الزبداني،  إجبار سكانها على الخروج هرباً من شبح الموت جوعاً أو فراراً من الأوبئة والأمراض، يلجأ عناصر الحزب لهذه الطريقة حين يعجزواعن احتلال المنطقة بالقوة العسكرية كما حدث في غالبية مناطق القلمون. وتابع القلموني، لـ”الأورينت نت”، أنه “كانت آخر محاولات حزب الله لإحداث تغيير ديمغرافي، منذ أيام حين قام بمشاركة النظام السوري بتفجير عدّة أبنية سكنية وحرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأشجار في منطقة النجاصة بسهل رنكوس استكمالاً لسياسته التهجيرية”

تاريخ الحزب وأساليبه في تغيير الخارطة السكانية في القلمون طويل ومتنوع ، ويوضح القلموني أن الحزب احتل في يبرود عدد من البيوت والأبنية السكنية، سواء بشراء عدد من المنازل والأراضي بشكل مباشر أو بشكل غير مباشرعبر عملاء له في المدينة، مشيراً إلى أنه تم توثيق احتلال أكثر من 50 منزلاً في المدينة، إضافة لاحتلال الحزب الشبه كامل لبلدة فليطة التي أنشأ داخلها حزب الله معسكرات له. و في ذات الاطار عمد الحزب، وفق القلموني، الى منع أهالي بلدة بخعة من العودة إليها منذ سنتين، وقام بمشاركة النظام السوري ببناء منازل لعائلات عناصر حزب الله، بعد هدم البيوت القديمة.

الزبداني ومضايا أوراق حماية للموالين في الفوعة

ارتبطت مدينة الزبداني ومضايا بالتحديد، بإتفاق المدن الأربعة  الزبداني و مضايا  – كفريا و الفوعة، التي تم توقيعها من قبل جيش الفتح ووفد إيراني، والتي تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل بين سكان منطقة الزبداني ومضايا في القلمون الغربي، وأهالي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب والخاضعتان لحصار جيش الفتح، ولم يترك حزب الله هاتان المنطقتين كآخر هدف له في المنطقة، إلا ليستخدم سكانهما كأوراق ضغط للتخفيف عن مؤيديه ورعاياه في كفريا والفوعة. وقال رئيس الهيئة الطبية في الزبداني “عامر برهان”، لأورينت نت، إنه “طالما كفريا والفوعة بخطر فنحن على حالنا، نبقى تحت ضغط الحصار والقنص والخطر، ويبقى التغيير الديمغرافي الذي يهدف له حزب الله على قدم وساق في المناطق خارج حدود مدينة الزبداني ومضايا”. وتابع برهان  “يتم تهجير نازحي اهالي الزبداني في المناطق المجاورة قسراً إما لبلدة مضايا، أو إنذارهم لإخلاء منازلهم، كما حدث بمنطقة كروم مضايا منذ أيام، وسيتم إنهاء التغيير الديمغرافي لحزب الله في مضايا والزبداني، لكن بعد ايجاد حل وفك الحصار عن الفوعة وكفريا”.

مشروع حزب الله في القلمون

وينسق حزب الله بين الإجراءات العسكرية الهادفة للسيطرة على المناطق، وبين العمل الدعوي لنشر المذهب الشيعي، في المناطق الخاضعة لسيطرته، والذي يشهد تطوراً متواتراً بعد أن باتت الحسينات شيء مألوف مع انعدام وجودها في السابق.

ولفت برهان إلى أمر خطير يتمثل بقبول هجرة النازحين السوريين في لبنان من منطقة القلمون بشكل كبيرعبر الامم المتحدة الى أوروبا وبشكل واضح، عازياً السبب إلى “رغبة بابعاد أهالي القلمون عن مناطقهم، وحين ترى الناس الهدوء واحترام الإنسان في أوروبا فمن الطبيعي أن تنسى أرضها وقضيته”، وفق تعبيره.

عرسال خارج المعادلة

وأمن حزب الله كل الشريط الحدودي في القلمون الغربي بحسب ناشطين، وبالرغم من أن أهالي عرسال اللبنانية مؤيدين للثورة إلا أنهم لم يتدخلوا في المعارك حتى الآن، ناهيم ان جرود عرسال ليس لها أهمية كبيرة لدى الحزب أصلاً، طالما تم تأمين باقي البلدات الشيعية على الحدود اللبنانية –السورية.

وهذا ما أكده القلموني، فقال”حزب الله لم يتقدم في القلمون الغربي من بلدة عرسال ولم ينطلق منها في معاركه بالأصل، وتم تأمين باقي البلدات الشيعيه الحدودية مثل حام  وبريتال والبزالية ومناطق عديدة والتي تعد خزان بشري للحزب، بعد احتلال عسال الورد وجرودها واحتلال بلدة الطفيل التي تعد لبنانية سنية”.

مئات الكيلو مترات من الجرود وجبال القلمون باتت اليوم بيد حزب الله، الذي استغل خروج أهالي الثوار ونزوحهم الى الداخل السوري أو لجوئهم إلى لبنان، ليسكن محلهم عوائل مقاتليه من الداخل اللبناني والذي يظهر جلياً في حي القاعة بيبرود، في حين لم يبق في أيدي الفصائل المعارضة إلا نقطتين في القلمون الغربي، تشهدان مناوشات منذ أكثر من عام بين الفينة والأخرى يجعل وصولهم إلى جرود عرسال أمر شبه مستحيل.

 

الحريري العائد: السعودية مهتمّة بالأزمة السورية وعلاقتها مع لبنان لن تتأثر بإساءة أطراف

النهار/26 أيلول 2016/عاد الرئيس سعد الحريري ليل السبت الماضي الى بيروت. وكان اشاد بـ"متانة العلاقات السعودية - اللبنانية"، وقال: "المملكة كانت حريصة على دعم اللبنانيين ومساعدتهم كي يستطيع لبنان تجاوز أزماته ومشكلاته الداخلية ويحافظ على أمنه واستقراره"، مؤكدا أن "العلاقات بين البلدين لن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة الى دور المملكة وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة". وردا على أسئلة "وكالة الأنباء السعودية"، نوّه الحريري "بجهود الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في دعم القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية والعون الذي يقدمه للقضايا الإنسانية".

وقال: "أولى الملك سلمان بن عبد العزيز دعم القضايا العربية والإسلامية ونصرتها وإغاثة اللاجئين اهتماما ملحوظا، بدءا من القضية المركزية للعرب والمسلمين، قضية فلسطين (...). وفي الوقت نفسه يحرص على إيلاء الأزمة السورية وما يتعرض له الشعب السوري من حرب إبادة وتهجير منظم على يد النظام بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين كل اهتمام، وتقديم كل مستلزمات الدعم والصمود لأبناء الشعب السوري وإنهاء الأزمة السورية في أسرع وقت. وبالنسبة الى الأزمة اليمنية، فقد سارع الملك سلمان إلى مد يد العون للشعب اليمني والشرعية اليمنية وإطلاق عملية "عاصفة الحزم" ضمن إطار تحالف عربي واسع، وقدم كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والمادي كي تتمكن السلطة الشرعية من إعادة بسط سلطتها وإنهاء معاناة الشعب اليمني". وعن دور المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والحد من التطرف من خلال الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية، أجاب: "ساهمت سياسية المملكة العربية السعودية بتوجيه من الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساهمة فاعلة في مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج، سواء بالمشاركة في التحالف الدولي للحرب على الإرهاب في المنطقة أو من خلال برامج توعية الشباب ودعوتهم لعدم الانجرار إلى المنظمات الإرهابية، أو من خلال سلسلة الإجراءات والتدابير الأمنية الحازمة التي أدت إلى تضييق الخناق على الإرهابيين". وتطرق الى "العلاقات الأخوية التي تربط المملكة بلبنان"، مذكرا بأنه "ربطت المملكة العربية السعودية بلبنان علاقات مميزة من الصداقة وحسن العلاقة والاحترام، وكانت حريصة على دعم لبنان ومساعدة كل اللبنانيين من دون استثناء أو تمييز كي يستطيع لبنان تجاوز أزماته ومشاكله الداخلية ويحافظ على أمنه واستقراره، وهي ما زالت مستمرة على هذه السياسة ولن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة الى دورها وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة، لأن أكثرية اللبنانيين تحرص على استمرار هذه العلاقة التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. ويذكر اللبنانيون بكثير من الامتنان الجهود التي بذلتها المملكة لإنجاز اتفاق الطائف، ووقوف المملكة الدائم إلى جانب لبنان لتجاوز تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ومساعدته في إعادة الإعمار وتجاوز مشاكله الاقتصادية". وختم منوها برؤية المملكة الاقتصادية لسنة 2030.

 

هل عاد الحريري لينتخب عون رئيسا

العرب/26 أيلول/16/بيروت - أعادت عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت قادما من الرياض مساء السبت، طرح أسئلة عما إذا كانت في جعبة زعيم تيار المستقبل خيارات جديدة تحرّك ملف الانتخابات الرئاسية قبل أيام من جلسة الانتخاب المقبلة المقررة في الـ28 من شهر سبتمبر الجاري. وتؤكد التصريحات الصادرة عن تيار المستقبل أن التيار مازال يعتبر الوزير الأسبق سليمان فرنجية مرشّحه للرئاسة، وأن نواب التيار جاهزون لحضور جلسة الانتخاب، حتى إذا كانت ستؤدي إلى انتخاب الجنرال ميشال عون. لكن مراقبين في بيروت لاحظوا أن النفي الصادر عن البعض من قيادات التيار الأزرق يستند على غياب مؤشرات أخرى ولا يتسلّح بموقف مبدئي قاطع، كما أن المواقف المستبعِدة لترشيح عون مستوحاة من غياب موقف جديد للحريري في هذا الشأن. واعتبرت هذه الأوساط أن موقف المستقبل مازال يتيح جدلا داخل البيت الداخلي يسمح بتمرير أي خيارات مستجدة لدى زعيمه. ويلمّح مقربون من أروقة الرئيس الحريري العائد من اجتماعات عقدها مع المسؤولين السعوديين، إلى أن الرياض لم تبدد الضبابية التي شابت العلاقة مع سعد الحريري والتي أخذت عنوان الأزمة المالية التي عصفت بشركة “سعودي أوجيه” التي يمتلكها زعيم المسقبل. وفيما ترى أوساط سياسية أن الحريري قد يذهب في اتجاه اعتماد ترشيح ميشال عون معتمدا على ضعف “الفيتو” السعودي، وصولا إلى عودته على رأس الحكومة اللبنانية، ترى أوساط أخرى أن الحريري لن يخاطر بخيارات قد تؤدي إلى وصول عون إلى بعبدا دون التأكد من رعاية المملكة لذلك، كما أن عون نفسه يحتاج إلى هذه الرعاية من خلال مباركة الحريري وتياره المحسوبين على المصالح السعودية في لبنان. إلا أن دبلوماسيين غربيين في بيروت يرون أن الرئاسة اللبنانية لم تنضج بعد، وأن احتدام الحرب في سوريا معطوفا على إعادة التموضع الدولي بانتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، قد تردع الحريري عن القيام بمغامرة أخرى بعد تلك التي خرج بها حين تبنى ترشيح فرنجية. وتحذّر أوساط داخل تيار المستقبل من أن وحدة التيار باتت على المحك وأن ذهاب الحريري في اتجاه عون رئيسا قد يقوّض لحمة التيار ويسبب انهيارا حقيقيا في شعبيته، في الوقت الذي يجهد الوزير أشرف ريفي في الاستثمار برشاقة في حالة الامتعاض الشعبي داخل بيئة الحريرية السياسية.

 

عكاظ: الحريري اصبح جاهزا لانتخاب ميشال عون

عكاظ 25 سبتمبر، 2016/كتب الصحافي زياد عيتاني في صحيفة عكاظ السعودية نقلا عن مصادر مطلعة في بيروت ان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري اصبح يؤيد انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون رئيسا للجمهورية.  وقد ايد النائب السابق مصطفى علوش القيادي في تيار المستقبل ضمنا ما كتبه عيتاني الذي اعتبر “أن هناك تخليا واضحا عن لبنان، وهناك تسويات من وراء ظهورنا، كمان ان “حزب الله” وإيران لاعبان إقليميان أساسيان بسبب امتلاكهما السلاح والمبادرة العسكرية، فيما نحن في وضع لا يقدم ولا يؤخر”. هذا الكلام الذي ادرجه عيتاني في مقالته في ” عكاظ” دعمه برأي اضافه علوش وهو “ان تيار المستقبل لم يعد في وضع يسمح له بفرض شروطه بعد تخلي العالم عن لبنان”.

 

يروي فارس سعيد عن رفيق الحريري في العام ٢٠٠٤:

اسعد بشارة/فايسبوك/25 أيلول/16/يروي فارس سعيد عن رفيق الحريري في العام ٢٠٠٤: بعد التمديد للرئيس لحود، والكلام عن تولي الرئيس الحريري أول حكومة في العهد الممدد، ومشاركة قرنة شهوان في الحكومة، ارسل نصير الاسعد طالبا ان يلتقينا. توجهنا انا وسمير فرنجية ونصير ودخلنا قريطم عبر الباب الخلفي بعد ان سحبت الحراسة ضمانا للسرية التامة. قال الرئيس الحريري: يريد السوريون ان اشكل الحكومة، وان تشارك قرنة شهوان فيها، لا انا سأشكل هذه الحكومة، ولا انتم يفترض أن تشاركوا. لاحقا وبالتنسيق مع الحريري، ارسلت قرنة شهوان وفدا من المتشددين ليفاوضوه ظاهريا في الموضوع المشاركة، وافشل الحريري وقرنة شهوان مجتمعين، حكومة الغطاء للتمديد، وللنظام السوري. وخرج الحريري من السلطة بعبارة "استودع الله لبنان "..عبرة من الأمس لتجنب أخطاء اليوم..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 25/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الكل خاسر في سوريا مع استمرار العنف، والحل العسكري مستحيل.. الكلام للموفد الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا، في افتتاح الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، التي رفع فيها مندوبو كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، سقف اتهامهم لروسيا بأنها تنفذ مع النظام السوري أعمالا إرهابية في سوريا، إلى جانب إرهاب "داعش"، على حد قول المندوب البريطاني.

المندوب الروسي رد باتهام واشنطن بتقديم الدعم لجماعات إرهابية في سوريا بالسلاح. كما اتهم المعارضة بمنع دخول المساعدات إلى حلب.

بأي حال المنازلة الروسية- الأميركية في مجلس الأمن، ستنعكس مزيدا من الدمار والقتل على الأرض، استنادا إلى منطق ديمستورا. مناقشات الجلسة مستمرة في هذه الأثناء بانتظار نتيجة التصويت على أي مشروع قرار يطرح في الجلسة.

محليا، ينتظر أن تعود الحرارة إلى الملفات الداخلية، مع عودة رئيس الحكومة تمام سلام والوفد الميثاقي المرافق له من نيويورك. واستئناف المساعي السياسية مع الرئيس نبيه بري وباقي القيادات، في ما يتعلق بعودة الجلسات الحكومية خصوصا وأن هناك الكثير من الملفات المتراكمة والتي تمس مباشرة مصالح الناس، وقبلها ربما ملف تأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان.

كما ترقب الأوساط السياسية، محطة الثامن والعشرين من الجاري، ومصير التحرك المزمع ل"التيار الوطني الحر"، وشكل هذا التحرك المواكب لجلسة انتخاب الرئيس النيابية الخامسة والأربعين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم تنحصر أصداء حادثة اغتيال الكاتب السياسي ناهض حتر في حدود بلده الأردن، بل ترددت على مساحة دول المشرق الذي آمن به حتر وبشر به وطنا للأحرار.

تتفق معه أو تختلف، لكنه كان مثقفا شجاعا تصدر أردنيا في رفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وحمل راية المقاومة اللبنانية لتعميمها فكرا وممارسة في دول المواجهة.

حتر تصدر عربيا ومشرقيا في الدفاع عن سوريا، وسيل لها حبره طيلة السنوات الماضية، حتى سال دمه اليوم في عمان.

كان حتر ينتظر براءة قضائية من تهمة نفاها، لكن رصاص التطرف عاجله في صدره وأرداه في وضح النهار.

جريمة هزت أحرار العالم، فاستقالت الحكومة الأردنية، فيما أجمعت القوى الإسلامية والوطنية والقومية والأممية على إدانة هذه الجريمة، وطالبت بإنزال أقصى العقوبات بمرتكبيها.

في لبنان، انتظار في كل الاتجاهات. فماذا سيحمل معه الأسبوع الطالع غدا، ولا سيما أن الرئيس سعد الحريري قد عاد إلى بيروت.

المواطنون تواقون لعودة عمل المؤسسات حكومة وتشريعا. لكن "التيار الوطني الحر" ينتظر قرار قيادته: هل يذهب للتصعيد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

شهيدان على مذبح الأمة اليوم والقاتل واحد، فكر ارهابي سمي صهيونيا أو تكفيريا: ناهض حتر شهيد الفكر والكلمة الحرة، وياسر حمدوني شهيد الصبر وسني الأسر.

ناهض حتر الناهض باكرا على اسم فلسطين وقضيتها والأمة وقوميتها، مناضلا كبيرا وصوتا شجاعا، قضى شهيدا بثلاث رصاصات ونهج ظلامي أصابوه على مدرج قصر العدل في عمان الأردنية، وأصابوا معه عدالة ضرجت بحرية الفكر وسماحة الكلمة، التي ضاق بها أولئك المدعون، ومن انشأهم عقيدة ونهجا وحركة قتل مستمرة.

لم يكن قاتل ناهض حتر شخصا، إمام مسجد كان أو إمام خلية تسمي نفسها جهادية، بل ان قاتله فكر اعد لقتل الأمة بتنوعها وتقدمها وقضيتها الأسمى فلسطين.

وفى ناهض ديونه للمجاهدين على ثغور الأمة بروحه، بعد ان وفاها جراحا منذ محاولة اغتياله عام 1998، وموقفا له عزم الرصاص ضد العدو الصهيوني وربيبه التكفيري.

ناهض لن تخجل بعد اليوم، كما كتبت ذات مقال صادق، فأنت شهيد على مذبح حرية الأمة كأولئك الشهداء من تخوم القدس وغزة إلى جنوب لبنان، ومن مرتفعات الجولان إلى حلب وكل بلاد الشام.

أنت شهيد كياسر حمدوني الذي قضى في معتقلات العدو الصهيوني، بعد ان عجز دماغه عن احتمال التعذيب، وعما آلت اليه أمته التي بات جلها، قاصدا أو عن غير قصد، في خدمة هذا العدو.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عاد الرئيس تمام سلام، وعاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت. فهل اكتملت عناصر الحل على الصعيدين الحكومي والسياسي؟، أم هي عناصر الأزمة التي اكتمل نصابها؟.

على الصعيد الحكومي، استقراء الوقائع يبدو أكثر سهولة، ف"التيار الوطني الحر" بنى اعتراضه على مسائل هي في صلب العمل الوزاري واختصاصه، كفقدان الميثاقية في مجلس الوزراء، ورفض تعيين قائد جديد للجيش. تضاف إليهما جملة ملفات لا يستطيع التيار التغاضي عنها لفك إحجامه عن المشاركة في العمل الوزاري.

الكرة إذا هي في ملعب رئيس الحكومة، يدعو مجلس الوزراء إلى الانعقاد بغياب "العونيين" أم لا يدعو.

أما استقراء الواقع السياسي، الذي سيبدأ بالتظهر مع عودة الرئيس سعد الحريري، فليس سهلا. فإذا سمعنا "العونيين" يتكلمون عن ان احتمالات ان يؤيد الحريري العماد عون لا تزال قائمة، لا يسعك إلا التوقف والقول ان لديهم معطياتهم. أما في خانة الحريري، ورغم الرفض المعلن للتفاؤل "العوني"، فإن الرجل لا يقفل الباب ويرمي المفتاح، وهو سيقوم بمروحة من الاتصالات التي قد تدرس في ما تدرس سلة من الاحتمالات إحداها سلة الرئيس بري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

متأخرا قليلا عن الموعد، عاد سعد الحريري إلى بيروت، بفارق ثلاثة أيام عن تاريخ كان قد حدد في 21 أيلول. عاد زعيم "المستقبل" إلى بيته ووطنه. فاته اعتدال الخريف وسط الأسبوع المنصرم. لكن الآمال، آمال الرجل ومن معه، ومن هم شركاؤه في الوطن، تظل كبيرة، في أن تكون عودته بداية لعودة الاعتدال الوطني، والاعتدال الإيماني، والاعتدال السياسي والمؤسساتي والدستوري والميثاقي.

غدا يبدأ التنقيب عن خلفيات خطوة العودة، وعن نتائجها على تطورات ما تبقى من أيام أيلول: كيف ستنعكس على حكومة تمام سلام المتعثرة؟، وكيف ستؤثر على مجلس النواب الباحث عن بداية عقده العادي في 18 تشرين الأول المقبل؟. وخصوصا خصوصا، أي تغيير ستحمله عودة الاعتدال الحريري، على الموعد الرئاسي المقرر بعد ثلاثة أيام في 28 أيلول، أو على ما بعده، أو ما بعد ما بعده؟، فهل تكون عودته إلى العاصمة اللبنانية، هي الخطوة ما قبل الأخيرة؟، تليها خطوة- مفاجأة ما، في مكان مفاجئ ما، لتكرس اتفاقا ميثاقيا تاريخيا يعصم كل لبنان؟.

أصلا، ليس للحريري موئل غير بيروت. تماما كما ليس لأي لبناني موطن غير لبنان. كل الباقي نار وجحيم. اليوم مثلا، سقطت "نون" جديدة، هي "نون" أول ناهض، "نون" آخر عمان وآخر الأردن وآخر الإنسان. هي بداية ال "نحن" ونهايتها. سقط ناهض حتر شهيدا. شهيد الكلمة في وجه الرصاصة. شهيد التفكير في مواجهة التكفير. شهيد حرية العقل، ضد حز العنق. شهيد الإنسان في زمن الوحوش. شهيد المحابر في صحراء الخناجر. وشهيد الفكر المناضل، في مشرق الحقد القاتل. ناهض حتر شهيدا، فلتنكس الأقلام والأعلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مصير عقد جلسة حكومية لم يحسم بعد. وقرار دعوة الرئيس سلام إلى هذه الجلسة في الساعات المقبلة، تتجاذبه قوتان، الأولى تدفع نحو عقد الجلسة تحت شعار الضرورة الماسة حفاظا على الاستقرار. والثانية تدفع نحو تأجيلها تفاديا لتفجير الحكومة.

في الحالتين من المفترض ان يمر التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، قبل منتصف ليل التاسع والعشرين من أيلول، تاريخ انتهاء ولاية قهوجي الممددة أصلا. وكل شيء يشير إلى تكرار سيناريو التمديد الذي خطه وزير الدفاع السنة الماضية.

هذا على مستوى الحكومة، أما على مستوى الرئاسة، فعودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت ليل أمس، صوبت الأنظار نحو موعدين، الاجتماع الأسبوعي لكتلة "المستقبل" الثلاثاء، وما سيصدر عنه قبل يوم واحد من جلسة الانتخاب الرئاسية. لا شيء حتى الساعة، يشير إلى انفراج الملف الرئاسي. ولا معلومات تكشف موقف الحريري الذي طال انتظاره في الرابية، باستثناء حديث بعض أوساط "المستقبل" عن ان لا شيء تغير.

كل هذا في لبنان، أما في سوريا فصورة أخرى وكأن كل حروب العالم وصراعاته تترجم على أرض محروقة. أرض شعبها إما يقتل يوميا، وإما يشتت في بقاع الأرض، فيواجه وغيره من الشعوب اللاجئة، بموجة خوف من الآخر تسيطر ليس فقط على لبنان، وانما كذلك على أوروبا، ولعل غلاف مجلة "ناشيونال جيوغرافي" يلخص القصة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الصورة لا تزال ضبابية، في ظل إصرار "حزب الله" والتيار "العوني"، على مقولة انتخاب النائب ميشال عون، أو التصعيد في الشارع. فالمؤسسات مشلولة لا بل معطلة، والجلسة الانتخابية الرئاسية المقررة في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، لم يسبقها أي مؤشرات، توحي بالتوافق على انتخاب رئيس، فيما تعطيل النصاب يستمر لغة "حزب الله" ومن يدور في فلكه.

إقليميا، العدوان المزدوج الروسي- الأسدي غير المسبوق على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، والمترافق مع ما وصفته فرنسا بجرائم الحرب، استدعى دعوة لعقد جلسة طارئة وعلنية لمجلس الأمن الدولي. فيما الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، دعا المجلس لإعداد خارطة طريق مشتركة لتنفيذ الهدنة. وأشار إلى ان الاتفاق الأميركي- الروسي دخل مرحلة الخطر.

أما المندوب الروسي فيتالي تشوركين، فاعتبر ان واشنطن لم تنفذ ما التزمت به في اتفاق الهدنة، لافتا إلى ان تحقيق السلام في سوريا بات مهمة مستحيلة الآن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ناهض حتى سال حبره دما. رجل من الذين يجاهرون بالرأي الحر في قلب دولة تراقب نفسها.

اغتيل ناهض حتر على ناصية العدل في عمان، برصاص حاج أدى فريضته للتو، واعتبر أن إتمام واجبات زيارة بيت الله الحرام لا تكتمل الا بإرتكاب الفعل الحرام. أفرغ رصاصات ثلاثا على صدر صحافي اتهموه بمس الذات الإلهية. لكن القاتل ما أدرك أنه مس بروح من صنع الله.

كان يبدي خجله لكونه ليس شهيدا. خرج من المذهبيات وانتمى إلى القضايا. حدد خطوط أعدائه من صهاينة وتكفيريين وعثمانيين. وإذ بواحد من هؤلاء الأعداء يقف له في الخطوط الأمامية، ينتظره ليخرج من قصر العدل، فيرديه مضرجا بدمائه أمام أبنائه.

الأسئلة كانت أوسع من بركة الدماء، عن الأمن المراقب، عن سجن دخله ناهض حتر قبل الاغتيال، عن محاكمته على رأي صحافي، عن دولة الاستخبارات التي اعتقلت الجاني ذي السوابق المتعددة. استقالت الحكومة الأردنية أم بقيت على قيد التصريف، فذلك لن يغير في المعادلة، لكون الاستقالة حتمية في ضوء نتائج الانتخابات الأردنية التي مكنت "الإخوان" وعززت العشائر.

على ضفة الأزمة السورية، جلسة لمجلس الأمن الدولي صبت براميل سياسية متفجرة على روسيا والنظام. وتحركت فرنسا وبريطانيا وأميركا وديمستورا، لإدانة الهجوم على حلب، وتحميل موسكو تبعات الأزمة عبر اتهامها بممارسات وحشية، وبحصار ما يفوق مئتين وسبعين ألف مواطن في المدينة المحاصرة. لكن المندوب الروسي استعمل الأسلحة المضادة، واتهم اشنطن بدعم جماعات إرهابية في سوريا وبتزويدها بالسلاح. وتوقع فيتالي تشوريكين أن السلام في سوريا أصبح "مهمة شبه مستحيلة الآن".

لكن هل ستكون الحرب السياسية تحت سقف الأمم، مجرد إستعراض قوى؟. فالغرف الجانبية الأميركية- الروسية، لا تزال على تنسيقها السياسي والعسكري معا. أما جلسات مجلس الأمن فلن تكون إلا للتسويق الجماهيري، ولن ترقى إلى نار أهل حلب.

 

عرض حزب الله للحريري: إستسلم وسنمنحك العفو

علي الأمين/جنوبية/ 25 سبتمبر، 2016

سعد الحريري ملاحق بتهم عديدة في دولة حزب الله، هذه الدولة التي لا تريد انتخاب رئيس لكنها تريد أن تلقي بهذه المسؤولية على سواها فهل الرئيس سعد الجريري مستعد لتحمل تبعات الفراغ الدستوري وهل من مكان له في هذه الدولة؟ هي دولة حزب الله وعلى الرئيس سعد الحريري في قوانين هذه الدولة أن يدخل الدولة بالقدم اليمنى أولاً. أن يقدم فروض الولاء والطاعة وأن يتنحى جانباً، إلى حين يقرر حزب الله أن يوكله بمهمة يرتئيها. حتى رئاسة الحكومة ليست من الحقوق المكتسبة له. وهو من يقرر رئاسة الحكومة لاحقاً، أي بعد الانتخابات النيابية التي لن تكون نتائجها إلاّ لصالحه، مهما كان النظام الانتخابي. ستكون تحت سيطرة حزب الله وتوجيهاته. الأرجح ثمّة حاجة لرئيس حكومة يدير العملية الإنتخابية وهذا لا يليق بالرئيس سعد الحريري كما يتنطح قائلاً أحد القريبين من حزب الله. وفي إشارةٍ عفوية يتابع ربما هناك من يستحق أن يدير العملية الانتخابية ولاحقاً نرى ماذا ستفرز الانتخابات.

على الرئيس سعد الحريري أن يزيل أيّ شبهة عن حزب الله بأّنه هو من عطّل الانتخابات الرئاسية طيلة أكثر من عامين، بل عليه أن يتلوَ فعل الندامة على كل هذا الزمن الذي مضى ولم ينتبه إلى أهمية انتخاب العماد ميشال عون، وأن يقول للبنانيين بالفمّ الملآن إنّي اعتذر منكم على ما سببته لدولتكم من خسائر غياب الجنرال عون عن قصر بعبدا منذ العام 2014 حتى اليوم. وبعد لم ينته الأمر عند هذا الحدّ ينبغي على الرئيس الحريري أن يكتفي بترتيب شؤون طائفته لاحقاً، فهذه الطائفة تحتاج إلى مزيد من التحسينات والتخفيف من غلواء التطرف، وعلى الرئيس الحريري أن يعمل بكدّ ونشاط لمنع الاصوات المنكدة عليه وعلى هذه الطائفة المهذبة وعلى حزب الله. وحذارى أن يعود إلى شعارات بائدة كالعبور إلى الدولة او ما شابه من شعارات السيادة والسلاح غير الشرعي، أو المطالبة بسحب مقاتلي حزب الله من سورية وغيرها. هذه من الشؤون الإقليمية التي لا يجوز للحريري ولا لغيره من اللبنانيين أن يتنطحوا لها، فهم لا يفقهون منها شيئا إذا أحسنَ النوايا، أو متآمرون يمنعون شقّ الطريق إلى بيت المقدس وتحرير كامل التراب الفلسطيني. قد يخطر في بال الرئيس الحريري في لحظة ما أن لا ينتخب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لا مشكلة في ذلك لننتظر الإنتخابات النيابية وسيكتشف أنّ ما كان في يده قبل الانتخابات لم يعد في يده بعدها. هو خسر كثيراً من الحلفاء إمّا بإرادته أو هم من تخلوا عنه، منذ ظنّ أنّ المرشح سليمان فرنجية يمكن أن يكون شريكاً أو حليفاً مسيحياً بديلاً. لكن ذلك لم يكن على قدر المتوقع، فما قدّمه الرئيس الحريري من تنازل لحزب الله عبر تبني فرنجية، بدا بلا ثمن وخطوة لم يعرها حزب الله ايّ اهتمام. بل فقط تسجيل خسارة إضافية للحريري دفعت حزب الله للقول:

“برافو اخترتم في النهاية مرشحنا، لكن لم تحزر يا دولة الرئيس، تحتاج بعد إلى مزيد من الإمتحانات ولكن إياك أن تعد نفسك بمكاسب، نحن نقرر لك ما تستحق وما لا تستحق. ولكن يمكن أن ننتظر واياك موعد الإنتخابات النيابية المقبلة، ماذا لديك؟ أنت في أحسن الأحوال زعيم السنّة، تعرف ونعرف أنّك لن تستطيع كسب أعداد النواب التي كسبتها في العام 2009، سنساعدك بقدر ما نستطيع، وبقدر ما تحدده مرحلة الانتخابات وزمنها.

تعلم يا ابن رفيق الحريري، أنّنا في زمن حماية الأقليات، وتعلم أنّنا هذه القوة التي يحتاجها الغرب اليوم لحماية هؤلاء المساكين من المسيحيين والدروز العلويين، نعطيك فرصة الانضمام لمن نحميهم وإن كان بعضهم لا يريدنا لكننا اصحاب قلوب كبيرة ومحبة ونستوعب من لا يدرك مصلحته، الإنتخابات النيابية المقبلة لم تعد مواجهة بين مشروع سلاح حزب الله ومشروع الدولة. الإنتخابات المقبلة ستكون هذه المرة كما نشتهيها نحن وغيرنا من حلفائك القدامى في الداخل والخارج، بين سلاح حزب الله الإقليمي الذي يحمي الاقليات وبين داعش وحاضنتها السنية. هل تشك في ذلك؟

لك الحق أن تشك فأنت راهنت على عناوين خاسرة فلا الدولة التي شئت وشاء غيرك قامت، ولا سلاحنا انكفأ وانتهى، بل تمدد وصار حاجة للعدو والصديق. ما بالك لا تصدق. انظر حولك، هل تعتقد أنّ كراهية الكثير من السوريين تزعجنا، أبداً يا سعد إنّها تجلب لنا تعاطفاً. أوَ لسنا من تلك الأقليات التي تلهب عقل الغرب وتجعله مرغماً على دعمنا وتأييدنا؟ مشروعنا مهما كان اسمه يا شيخ سعد هو الذي انتصر. لك مكان فيه اليوم فعجّل قبل أن يأتي موسم الانتخابات النيابية الذي ربما لن نجد حينها حاجة لك. فالواقفون من أتباعك على أبوابنا كثر”.

 

جلسة 28 إلى الواجهة بعد عودة الحريري

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/25 أيلول/16

رفعت عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت مساء أمس من أسهم جلسة الانتخابات الرئاسية في 28 الحالي التي عادت إلى مقدمة الأحداث السياسية، خصوصا في ظل المعلومات المتداولة عن وجود شبه قناعة لدى الحريري بان لا مخرج من المأزق الحالي سوى بانتخاب العماد ميشال عون، وان سياسة الانتظار مكلفة على الجميع، وان الأصوات المعارضة لهذا التوجه داخل “المستقبل” ساهمت بفرملة اندفاعة الحريري. وقبل ان يحسم الحريري موقفه من جلسة ٢٨ فإن كل الاحتمالات واردة على رغم وجهة النظر القائلة بان المدة الفاصلة عن الجلسة لن تكون كافية ليتمكن رئيس “المستقبل” من تطويق المواقف السلبية وتبريد المناخات “المستقبلية” المتشنجة وتمهيد الأجواء السياسية وفتح الطريق أمام مرحلة وطنية جديدة، ولكن متى وجد القرار تتحول كل الأمور الأخرى إلى جانبية وتفصيلية. فالكل إذا بانتظار ما سيعلنه الحريري حسما للجدل والنقاش إن في لقاءاته ومواقفه او في اجتماع كتلة “المستقبل” التي من المتوقع ان يشارك في اجتماعها المقبل عشية الجلسة الانتخابية الرئاسية من أجل إما تكرار موقف “الكتلة” المتمسك بخيار النائب سليمان فرنجية او شرحه الأسباب الموجبة التي ستدفعه إلى تبني ترشيح عون والتمني على أعضاء كتلته تفهم تلك الأسباب والاقتراع في اليوم التالي لعون.

فالجلسة 45 ستكون إما كسابقاتها او ستؤدي إلى وقف العد وانتخاب عون رئيساً، فيما ترحيل القرار إلى الجلسة 46 لن يبدل شيئا باستثناء دخول البلاد في موجة تصعيدية جديدة ستزيد تعقيدا على الملف الرئاسي وتبدأ من تمسك التيار العوني بموقفه الرافض المشاركة في جلسات الحكومة، مرورا بالمواقف التي سيطلقها في مناسبة “١٣ تشرين”، وصولا إلى تجدد الخلاف على جبهة الرئيس نبيه بري المتمسك بعقد جلسة نيابية للتصويت على بنود مالية والقوى المسيحية المتمسكة برفض انعقاد المجلس سوى في حال تضمن جدول أعمال الجلسة التصويت على قانون الانتخاب.

ومن هنا جلسة 28 قد تكون مفصلية سيما ان الأولوية النيابية ستتقدم من الآن فصاعدا على ما عداها، فيما الحريري يملك حده مفتاح التغيير في المشهد الوطني، لأن “حزب الله” ليس بوارد الضغط على بري لتبديل موقفه، وبالتالي بعد خطوة ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد عون باتت الأمور بحاجة إلى موقف مطلوب من الحزب اتخاذه لإنهاء الفراغ، ولكنه لم يتخذه، او موقف غير مطلوب من الحريري اتخاذه، ولكنه يبحث جديا باتخاذه لإخراج البلاد من دوامة الفراغ المفتوحة على التصعيد. وما يزيد في الغموض او احتمالات تبني الحريري لترشيح عون ان رئيس “المستقبل” يتعامل باستمرار بواقعية سياسية مع الأحداث والتطورات، وبالتالي لن يشكل تبنيه لخيار عون مفاجأة ولا صدمة، خصوصا ان مراجعة بسيطة للمواقف التي اتخذها في محطات مفصلية تثبت انه ليس بعيدا عن قرار من هذا النوع. ولا شك ان عودته المفاجئة ستشكل الحدث السياسي اعتبارا من اليوم وحتى منتصف الأسبوع إلا في حال تقصد إعلان تمسكه بخيار فرنجية قطعا للطريق امام تحليلات وتأويلات وتساؤلات في غير محلها، ولكن عودته المفاجئة قد تشهد أيضا مفاجأة أخرى في حال قرر ان يلتقي عون ويرشحه…فالعودة المفاجئة للحريري فتحت باب التكهنات والمخيلات بانتظار ان يحسم الحريري الموقف…

 

لقاء المعارضة العونية في روتانا.. الهدف استعادة التيار من القيادة

اسكندر شاهين - "الديار" - 25 أيلول 2016

في الوقت الذي نجحت فيه مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في «سحب» امير «داعش» عماد ياسين في مخيم «عين الحلوة» حيث خضع لتحقيقات اولية كشفت جزءاً من مخططاته التي اعدها بناء لطلب امير العمليات الخارجية في الرقة ابو خالد العراقي ومنها الاعداد لتفجيرات على غرار تفجيرات الكرادة في العراق تنفذ في سوق الاثنين في النبطية، اضافة الى التحضير لاغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري، واستهداف مناطق اخرى في جونيه عبر تفجير مجمعات تجارية، لا يزال الغرق في الدلع السياسي عنواناً لحركة «التيار الوطني الحر» تحت شعار الميثاقية محاولاً حصر شهادة عماد المسيحيين بنفسه في وقت ترفض فيه مجموعات مسيحية اختصار المسيحيين بتيار واحد في لعبة الغاء دفع المسيحيون ثمنها غالياً في حروبهم العبثية، فاذا كان لـ«التيار» حصة وزارية في الحكومة الا ان الامر ينسحب على «الكتائب اللبنانية» التي استقال وزيرها الان حكيم منها في وقت رفض الوزير سجعان قزي ان تملى عليه قرارات كونه سيد نفسه وفق الاوساط المواكبة للايقاع السياسي، وكما «الكتائب» فان وزراء «المردة» و«الوزراء المستقلين يشكلون حيثية مسيحية وبمجموعهم سقطت حجة الميثاقية كورقة حاول البرتقاليون استعمالها لفرض املاءاتهم في التعيينات الامنية، مهددين بالتصعيد واللجوء الى الشارع دون ان يحسبوا ان مرحلة قيادة الجنرال ميشال عون للتيار هي غيرها الان، كون اسياد الشارع ومالئيه بالحشود طردوا خارج الهيكل البرتقالي الذي قام على اكتافهم وفق اوساط المعارضة البرتقالية التي عقدت اجتماعاً موسعاً يوم امس في فندق روتانا - الحازمية لوضع النقاط الاساسية في مسيرتها لاستعادة «التيار» من ايدي خاطفيه الذين هم «صناعة تايوانية» كما يقول المعارضون للقيادة الحالي قياساً على المناضلين الاصليين الذين سقوا «التيار» قبل المنفى وبعده من شرايينهم. وتضيف اوساط المعارضة البرتقالية ان اللقاء الذي عقد يوم امس ليس جديداً فالتواصل كان ولا يزال قائماً بين المناضلين الذين طردوا بالعشرات وبين المرشحين للطرد وبين العونيين الذين قدموا استقالتهم من التيار وغادروه للمشاركة في الاعداد مع المعارضة لاطلاق «مرحلة توزيع الجهد» للوصول الى الهدف الذي يسعون اليه، حيث يجري تنسيق العمل في ورشتين للمعارضة ورشة داخلية وتعمل على التواصل مع كوادر في «التيار» يقاسمون المعارضين القناعات الا انهم آثروا التقية في ذلك كيلا يعطوا الحجة لرئيس التيار الوزير جبران باسيل لاخراجهم من الصفوف لتخلو له الساحة مع الحالمين بالوصول الى مواقع في السلطة، كما تؤكد المعارضة البرتقالية اضافة الى التواصل مع كوادر سيعلنون استقالتهم من «التيار» على امل اقناعهم في البقاء للعمل من داخل الصف وعدم ترك الساحة البرتقالية. وتشير المعارضة البرتقالية الى ان «التيار» سينتهي مع رحيل عون وهذا امر لا يختلف عليه اثنان كون الاستمرارية تتمثل بتحويل «التيار» الى حزب سياسي يحكمه نظام داخلي تحدد فيه المواقع والمسؤوليات، خلافاً لما هو حاصل على ورقة «التيار» حيث اختصرت قيادته الالتزام بالبطاقة وليس بالقناعة ما جعل «التيار» سائباً ومهدداً وموعد النزول الى الشارع سيحدد الاوزان والاحجام لدى المعارضة ولدى التيار.

 

ريفي: بترشيح فرنجية او عون نكون قد بعنا انفسنا بيعا رخيصا لن نسلم رأس الدولة الى من يخدم المشروع الايراني ومشروع الاسد

الأحد 25 أيلول 2016/وطنية - رأى وزير العدل اللواء اشرف ريفي ان "المشروع الايراني الذي يسعى لتحقيقه في العواصم العربية ذات طبيعة ديموغرافية مغايرة للمشروع الفارسي لن يتحقق، رغم انه دخل الى بعضها وعاث فيها فسادا ودمر فيها الحجر والبشر"، مشددا على "اننا لن نسمح ان يحدث في بيروت ما يحصل في بغداد ودمشق وصنعاء"، مؤكدا "اننا سنكون مقاتلين شرسين للحفاظ على هويتنا العربية واللبنانية ومنع المحور الايراني من تغيرها، لافتا الى ان "ترشيح اي شخصية سياسية قريبة من حزب الله او من بشار الاسد هو الاستسلام الاكبر، وبترشيح سليمان فرنجية او ميشال عون نكون قد بعنا انفسنا بيعا رخيصا". وقال ريفي خلال استقباله وفودا شعبية امت مكتبه في طرابلس: "نحن متنبهون لما يحصل في المنطقة التي تتعرض لهجوم خطير وكبير، وواعون للمشروع الايراني الذي عاث فسادا في كل العواصم التي دخل اليها، فغير طبيعتها الديموغرافية ودمر بنيانها وانسانها وقتل اطفالها ونساءها ولم يقصر بأي شيء بهذا الخصوص". اضاف: "ان هذه المخاطر تدفعنا للتمسك بثوابتنا وعدم السماح لمرشحي حزب الله وبشار الاسد بالوصول الى سدة الرئاسة في لبنان، واننا نعتبر ان اي مرشح من هذا الصف هو ترشيح ضد ثوابتنا وقضيتنا وكاننا بذلك نسلم بلدنا لمشروع بشار الاسد وايران، لذلك سنعترض بشراسة ونقاتل حتى الرمق الاخير، ولن نتساهل ابدا في هذه القضية". وتابع: "نعلم تماما حجم المخاطر التي تقتضي الوحدة بيننا وان نتماسك ونكون صفا واحدا، ونحن نرى ان الوحدة تتحقق في العودة الى الثوابت والقضية والمبادىء التي ناضلنا من اجلها، لهذه الاسباب نرفض ترشيح سليمان فرنجية وميشال عون، ولن نسلم رأس الدولة الى من يخدم المشروع الايراني ومشروع الاسد ونسلم الوطن للفريق الاخر". واردف: "لذا ادعو الى العودة الى الثوابت وايادينا للجميع، ومشروعي هو النضال في سبيل القضية التي استشهد من اجلها العشرات بل المئات وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما قلت ايادينا ممدودة لان القضية تجمعنا، والثورة التي اطلقنها نحن واياكم عام 2005 كقوى سيادية في البلد هي التي حررت لبنان من وجود عسكر بشار الاسد وجعلت كل حلفائه في حيرة وارتباك، ولكن بكل اسف اعادوا تنظيم صفوفهم والامساك ببعض مفاصل الحياة السياسية، لذلك علينا الا نستسلم لاي خيار يؤدي الى تسليم كل مفاصل الدولة للفريق الاخر". واشار الى اننا "لن نسمح ان يحدث في بيروت ما يحصل في بغداد ودمشق وصنعاء، لذلك اقول لكل من هو في صفنا او ضدنا لن نسلم رئاسة الجمهورية لاي احد في محور حزب الله وبشار الاسد، لقد اتهمونا باننا نتشدد كثيرا بمواقفنا، واقول لهم نعم اننا نتمسك كثيرا بمبادئنا ووجودنا وسنكون مقاتلين شرسين للحفاظ على هويتنا العربية واللبنانية ومنع المحور الايراني من تغيير ذلك ووضع يده على الوطن، ونحن في طرابلس والشمال شكلنا خط دفاع اساسيا عن هوية وعروبة وطننا، وان اي تهويل او اتهام باطل في حقنا لن يبعدنا عن التمسك في مبادئنا، نعلم ان الوحدة هي عنصر قوة وحماية وانما الوحدة لا تقوم الا على القضية الاساسية وان اي تهاون في اتجاه الفريق الاخر هو ضرب لها واي قبول بمرشح للفريق الاخر هو ضرب للوحدة ايضا". وختم ريفي: "كما خضنا واياكم معركة البلدية وانتصرنا فيها، سنخوض كل المعارك في سبيل الدفاع عن لبنانية هذا البلد وعروبته".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط وارسلان عرضا في المختارة الأوضاع العامة

الأحد 25 أيلول 2016 /وطنية - المختارة - التقى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان. وتخلل الزيارة عرض لمجمل التطورات والاوضاع السياسية العامة.

 

الشيخ قاسم توجه بالشكر الى ايران: قدمت النموذج الراقي في منطقتنا

جنوبية/25 سبتمبر، 2016/توجه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم  بالشكر إلى إيران “التي قدمت وضحت وأعطت النموذج الراقي في منطقتنا، فهي دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين فانتصرت، ودعت إلى التعاون مع دول الخليج من أجل حماية أمن الخليج بعيداً عن التدخل الأجنبي، وواجهت حروب العالم من خلال حرب صدام اللعين لمدة ثماني سنوات، ولم تبدأ حرباً على أي دولة أو أي جهة، بل كانت دائماً في موقع الدفاع، ووقفت مع سوريا المقاومة فصمدت سوريا، واستطاعت أن تسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإيران هي التي تدعم حق اليمنيين في خياراتهم، وهي التي وقفت إلى جانب شعب البحرين وشعوب المنطقة من أجل حريتهم واستقلالهم وخياراتهم من دون أن تفرض أو تطلب شيئاً لنفسها، وهي التي تتقدم بكل المجالات سواء كان علمياً أو ثقافياً، وكذلك تتقدم في مشاريعها العمرانية في السدود والكهرباء وفي كل المسائل التي تجعل الدول تتقدم إلى الأمام، ولعل إيران هي الدولة الوحيدة في كل المنطقة التي تتقدم يوماً بعد يوم، وبالتالي فإننا ندعو دول المنطقة إلى أن يتعاونوا معها، لأن التعاون مع إيران هو خير للجميع، وعدم التعاون معها هو خسارة لمن لا يريد ذلك

 

“لا عودة الى الستين”… زهرا: هناك مناقشات ايجابية مع “التيار” حول “المختلط”

موقع القوات اللبنانية/25 أيلول 2016/أشار عضو كتلة “القوات البنانية” النائب أنطوان زهرا الى أنه في الأسبوع المقبل هناك نية للرئيس سلام الى دعوة الى مجلس الوزراء ولكن سمنا عن صلابة موقف “التيار” بعدم حضور الجلسة، مشيراً الى أن لا أحد يريد الفراغ في قيادة الجيش واذا لم يتوصل مجلس الوزراء الى حلّ سيحزم الأمر وزير الدفاع سمير مقبل. وفي حديث له عبر تلفزيون الـNBN في برنامج “السياسة اليوم”، أضاف زهرا: “القوات اللبنانية” تعتبر أن إعادة الدور المسيحي يكون من خلال قانون انتخابات جديد يؤمن التمثيل الصحيح، مؤكداً أنه لا يمكن المسّ بمقدّمة الدستور وتعديلها لأنها من المسلمات الوطنية. وعن الرئاسة، أكد زهرا أن في “8 آذار” لا أحد يؤيد العماد عون الا “حزب الله”. وقال: “هناك معلومات تفيد بأن “المستقبل” حاول أن يؤيد العماد عون للرئاسة لكنه لم يسمع من “حزب الله” ما يشجّعه”، مردفاً: “ومن ينقل الكفر ليس بكافر”. أضاف: “الرئيس لا ينتخب بالشارع بل بالمجلس النيابي، وكائناً من كان سنتعاون معه. وترشيحنا للعماد عون هو نقلة نوعية وجبارة وجريئة من “القوات اللبنانية”، ولسنا متراجعين عنها فلطالما كنا “حيث لا يجرؤ الأخرون”. وتابع: “اكتشفنا أن لا بارقة أمل لإنفراج الرئاسة سوى ترشيح العماد وعون وسعينا بالاقناع مع “المستقبل” وكان  الجواب أن نؤمن الأغلبية لعون وهم يؤمنون النصاب”. أما عن قانون الانتخابات، قأوضح زهرا: “المطلوب أن يكون على رأس جدول الأعمال في جلسة تشريع الضرورة المقبلة هو قانون انتخابي جديد. وحالياً نحن مقتنعون بقانون المختلط ونرى بارقة أمل من خلال المزج بين مسودتي القانونين لتأمين التمثيل المناسب وأبدى الرئيسان الحريري وبري استعدادهما للتعاون”، مضيفاً: “هناك مناقشات ايجابية مع “التيار” حول القانون المختلط. ولا يمكن أن نقبل بنسبية لبنان دائرة واحدة”. وأردف: “اليوم لا سيادة كاملة فهي الضمانة الأساسية التي تحت سقفها تُحل كل المشكلات. ولا شيء يمكن أن ينجز الا عبر “المختلط” وما تُقرّه الغالبية يُلزم الجميع. صحيح أن هناك غموض في “المختلط” الا أنه غموض جذاب وايجابي، مؤكداً أن “لا شيء اسمه العودة الى “الستين” بل نقوم بالانتخابات حسب القانون النافذ شئنا أم أبينا”. كما لفت الى أن “القوات” مع اجراء الانتخابات في موعدها ولكن مع تحذير جدّي لاسيما اذا كانت ستفرز النتيجة السابقة، قائلاً: “نحذّر وندعو لضرورة انتخاب رئيس قبل اجراء الانتخابات النيابية.”وعن رئاسة الجمهورية، قال زهرا: “الشغور يشلّ الدولة، فدولتنا تتحلّل، والناس تعبت من السلطات لغياب المرجع. والهدف اليوم هو منع الفتنة السنية – الشيعية التي قد تُشعل البلد”، مستطرداً: “الحوار مجمّد وكيف اذا أصبحت الحكومة لتصريف الأعمال ان البلد في خطر ونترجى عدم التفريط بالحكومة”. هذا وأكد أن السعودية لم تضع يوماً “فيتو” على أحد، لكن اذا سُئلت قد تفضل مرشحاً على آخر لكنها لم تتدخل أكثر. وقال زهرا: “أن لا أتهم “حزب الله” بالتباعية لإيران بل هو من يجاهر بذلك وأنا أقرأ الواقع”، مشيراً الى أن لا رئيس للجمهورية على المدى المنظور لاسيما في الشهرين المقبلين لأن لا تغييرات في آراء وقرارات الأفرقاء. وعن الوضع الاقتصادي والتظاهرات، أجاب: “اذا لا حلّ للأزمة الاقتصادية، فهل أزيد الطين بلة؟ بل يجب التحرك ضمن اطار القانون وحمى قوى الأمن وليس قطع الطرقات على الناس”.

 

عدوان: قانون الانتخاب موضوع وطني يستحق النزول الى الشارع

موقع القوات اللبنانية/25 أيلول 2016/أشار نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان الى “أننا نتأمل ان ينعقد المجلس النيابي ويبدأ اول جدول أعماله باقرار قانون انتخابي جديد لانه اذا افترضنا ان الرئاسة قد وصلت الى طريق مسدود، ولا نتأمل ذلك، لكن إذا حصل ذلك فسنجري انتخابات وفق قانون جديد وننزل جميعاً الى المجلس النيابي لننتخب رئيساً ويكون النواب منتخبين بقانون يؤمن صحة التمثيل”. وقال عدوان في حديث عبر الـmtv: “في 12- 11-2015 كان هناك جلسة تشريعية ولم يكن مدرج عليها قانون الانتخاب، فحصل تفاهم بيننا وبين الرئيس سعد الحريري الذي أصدر بيانا تعهّد فيه ان تيار “المستقبل” لن ينزل الى الجلسة القادمة الا اذا كان قانون الانتخاب مدرجا عليها”، لافتاً الى “اننا نؤمن بتعهد والتزام الرئيس الحريري ونجري اتصالات على هذا الاساس”. وتابع: “والامور مع “الاشتراكي” و”المستقبل” تسير بهذا الاتجاه، ونحن و”التيار” على تواصل وحتى اننا اذا لم نتفق على نفس القانون فسننزل الى المجلس والقانون الذي ينال الاكثرية بالتصويت نسير به”، مشيراً الى “انه يجب ان يكون لدينا باب ديمقراطي على الاقل في قانون الانتخابات لنقر قانون انتخاب جديد”. وأكد عدوان ان “الاولوية لانتخاب رئيس جمهورية مما هو طبيعي ودستوري، لكن اذا لم يحصل الأمر، فنجري انتخابات وفق قانون جديد ويتعهد الجميع بان ينزلوا الى المجلس لانتخاب رئيس”، سائلاً: “لكن اذا لم نستطع ان ننتخب رئيسا فهل لا نقر قانونا جديدا؟ وهل نفعل انتخابات حسب القانون القديم وتعود نفس التركيبة الحالية ونعود الى نفس الازمة حيث لا مراقبة ولا محاسبة في وقت ان الدولة “تهر” والفساد ينخرها والجميع يشعر ان الدولة تنقرض تدريجيا وكل شخص يستعجل لينال المكاسب ويمارس اكثر ماطمعه علىيها”، ومضيفاً “عندما نقر قانونا جديدا فسيعلم الجميع اننا قادمون على محاسبة وقادمون على تجديد جزء كبير من الطبقة السياسية ومشاركة لكل الناس في الانتخابات وهذا موضوع يعطي أملا للبنايين”. وحول المشاركة مع “التيار الوطني الحر” في تظاهرة 13 تشرين الاول، لفت عدوان الى “اننا تحدثنا مع “التيار” وأوضحنا له اننا نفضل ان يكون النزول الى الشارع له موضوع محدد ومن الممكن ان نشارك بتظاهرة يكون سببها قانون الانتخاب، وسنشارك بهذا الموضوع لانه بغض النظر عن انه يعيد تكوين السلطة ويؤمن صحة التمثيل المسيحي، إنما هو موضوع وطني، وقانون الدوحة لم يظلم المسيحيين فقط بل أكثرية اللبنانيين”، مؤكداً “اننا حريصون على اي مشاركة يكون لها طابع وطني ويكون لها موضوع واضح جدا ومحدد، وحريصون ان تكون المشاركة ضمن اتفاق الطائف وبالتالي نقوم بشيء يؤدي الى حل الازمة وليس الى تأزيمها اكثر”.

 

ريفي: السعودية من أكثر الدول مساعدة للبنان

موقع القوات اللبنانية/25 أيلول 2016/أشاد اللواء أشرف ريفي بدور المملكة العربية السعودية الرائد في العالمين الإسلامي والعربي منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز ما جعلها الدولة العربية الأكثر حضوراً وتأثيراً في أحداث المنطقة والنصير الأهم للقضايا العربية والإسلامية وفي مقدمها قضية فلسطين.

وأكد ريفي في حديث لوكالة الأنباء السعودية “واس” بمناسبة اليوم الوطني السعودي أن المملكة ما زالت دولة عنوانها تأمين السلام والإستقرار في المنطقة ، لافتاً إلى تميز سياسيتها الخارجية خصوصاً في علاقاتها مع الأشقاء العرب وباقي الدول الإسلامية، فهي رست معايير الصداقة والإحترام ومد يد العون والمساعدة من دون مقابل، ما كرَّس نمطاً مختلفاً في العلاقات بين الدول، شاكرا السعودية لوقوفها الدائم إلى جانب لبنان على الصعد كافة. ورأى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز هو الرجل العربي الأصيل الذي ما تأخر يوماً عن مد يد العون والصداقة لأشقائه العرب، معتبرا أن المملكة إستمرت في عهده بهذه القيم في ظل أوضاع صعبة تعيشها المنطقة جراء الأطماع الخارجية التي تهدف لإختراق الواقع العربي وإضعاف العالم العربي ومن هنا كان لعاصفة الحزم أثرها في إقامة سدّ أمام هذه الأطماع وحماية الدول العربية التي استهدفت في سيادتها ووحدتها وترافق الحزم مع مساعدة المملكة لشعوب المنطقة التي رزحت تحت نير الاستبداد والفوضى.وأمل ريفي إستمرار المملكة في هذا الدور كونها أحد أبرز الدول في المنطقة قدرة وتأثيراً في وجه الأطماع والمؤامرات، مثنيا بنجاح المملكة في مكافحة الإرهاب والقضاء على آفته. وأشار إلى أنه المملكة تلمَّست خطر الإرهاب منذ البداية كحالة شاذة تشكل خطراً على الإسلام الحنيف وعلى العالم ولم تكن الخطوات الجذرية التي اتخذتها في إطار مكافحة هذه الظاهرة الشاذة إلا تأكيداً على أن الإرهاب بإسم الدين مرفوض رفضاً تاماً ومن هنا تأتي جهود وزارة الداخلية وعلى رأسها ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، لتقطع الطريق على سبل الإرهاب ولتحمي المملكة باعتبارها المستهدف الأول. وأضاف: ” كان لي شرف المشاركة أكثر من مرة في إجتماعات جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عندما كنتُ مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي اللبناني وكوني عضو المجلس الأعلى للجامعة. وعاينت عن قرب خطط المملكة الطموحة في مكافحة الإرهاب وإرشاد المضللين عبر مشروع المناصحة الذي يشكل خطوة نموذجية متكاملة لقطع دابر الإرهاب من الجذور، وقد بدأت جهود المملكة تتكلل بالنجاح وانحسرت موجات الإرهاب عن أراضي المملكة”. وأبدى ريفي تقديره الكبير للعلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، جازما أن المملكة العربية السعودية كانت من أكثر الدول مساعدة للبنان في العالم فهي لم تتأخر يوماً عن الوقوف إلى جانبه. ونوَّه بإتفاق الطائف الذي أُبرم في المملكة وكان ذلك بداية نهاية للحرب الأهلية التي لم تتوقف، مشيرا إلى جهود المملكة وغيرها من الدول الصديقة إضافة إلى وقوف المملكة إلى جانب لبنان في كل مرة يتعرض فيها لإعتداء إسرائيلي، ودعم المملكة الدائم للعيش المشترك وسيادة لبنان وانتمائه العربي. وأضاف:”نحن كلبنانيين نعد ذلك سنداً كبيراً للبنان ونعول كثيراً على دورها في حفظ لبنان وسيادته واستقراره”. أما بالنسبة إلى الرؤية الاقتصادية 2030 للمملكة، لفت ريفي إلى أنها تشكل قفزة إلى المستقبل لأنها تستثمر عناصر القوة الاقتصادية وتوظفها بشكل جيد وترسم خطة طويلة الأمد لا تعتمد على موارد النفط والموارد الطبيعية بل على الإمكانات البشرية وفرص زيادة الانتاج وتنويعه ورسم دور اقتصادي للمملكة على قياس التطور الحاصل في العالم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر وإلقاء القبض على المنفذ

وكالات/25 أيلول/16/أوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية في نبأ عاجل خبر مقتل الكاتب الأردني ناهض حتر أمام المحكمة، اليوم الأحد، بالعاصمة عمّان بثلاث طلقات، مشيرة إلى أنه قد تم القبض على القاتل. وأفاد شهود عيان أن مسلحاً مجهولاً فتح النار على حتر أمام قصر العدل بمنطقة العبدلي وسط عمان. وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن المسلح أطلق ثلاث طلقات على الكاتب وتمكنت قوات الأمن من القبض عليه. وقالت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام إنه "صباح اليوم أقدم أحد الأشخاص على إطلاق عيارات نارية باتجاه الكاتب ناهض حتر بالقرب من قصر العدل في منطقه العبدلي أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة وأسعف على الفور إلى المستشفى وما لبث أن فارق الحياة". وأضافت إدارة الإعلام الأمني أن "فور إطلاق النار تمكن رجال الأمن العام المتواجدون على مقربة من الحادث من القبض على مطلق النار والسلاح الناري الذي كان بحوزته وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على ملابسات الحادثة".ويأتي الحادث بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسماً كاريكاتيرياً أثار جدلاً كبيراً في المجتمع الأردني. وأوقف حتر في 13 أغسطس الماضي عقب نشره رسما كاريكاتيريا، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اعتبر "مسيئا". ووجه مدعي عام عمّان إلى الكاتب اليساري تهمتي "إثارة النعرات المذهبية" و"إهانة المعتقد الديني"، وأعلن حظر النشر في القضية. ونفى حتر حينها ما اتهم به مؤكداً أنه "غير مذنب". وكانت عقوبة أي من التهمتين المسندتين لحتر قد تصل في حال إدانته إلى الحبس ثلاث سنوات.وكان رئيس الوزراء هاني الملقي طلب من وزير الداخلية سلامة حماد استدعاء حتر واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه لنشره "مادة مسيئة". وكان حتر (56 عاماً) نشر رسماً كاريكاتيرياً، لم يرسمه، على صفحته الشخصية على "فيسبوك" أثار جدلاً واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن حتر ما لبث أن حذف المنشور من صفحته.

 

سفيرة أميركا في الأمم المتحدة سامنثا باور

العربية.نت، وكالات/الأحد 23 ذو الحجة 1437هـ - 25 سبتمبر 2016م/قالت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة، سامنثا باور، اليوم الأحد، إن أفعال روسيا في سوريا أفعال وحشية وليست محاربة للإرهاب، مشيرة إلى أن روسيا تسيء استخدام الفيتو من خلال قصف سوريا ولا سيما حلب.

جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، قدم خلالها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا تقريراً حول التطورات في سوريا، وذلك خلال الجلسة التي عقدت بطلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لبحث القتال والحصار على الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية. من جانبه، قال سفير روسيا بالأمم المتحدة، إن إحلال السلام في سوريا بات مهمة شبه مستحيلة الآن، مشيراً إلى أن واشنطن دعمت جماعات إرهابية في سوريا وزودتها بالسلاح. وأضاف سفير روسيا: "نطالب بفصل المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية في سوريا"، مشيراً إلى أن واشنطن لم تلتزم بتعهداتها في اتفاق وقف النار. وكشف تقرير دي ميستورا عن توقف محطتين أساسيتين للمياه في حلب، ما اضطر سكان المدينة لشرب المياه من آبار ملوثة، وذكر دي ميستورا أنه من غير الممكن أن يكون 270 ألف محاصر في الأحياء الشرقية من حلب من الإرهابيبن، مطالباً بإجلاء المصابين منهم. ودعا المبعوث الأممي إلى سوريا إلى هدنة لوقف النار لمدة 48 ساعة من شأنها إيصال المساعدات إلى حلب الشرقية، عازماً في الوقت نفسه على عدم سماحه بدفن اتفاق وقف النار في سوريا تحت الأنقاض. وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة أعلن الأحد أن "جرائم حرب" ترتكب في حلب، ويجب "ألا تبقى من دون عقاب"، وذلك قبيل بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي. واتهم السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر النظام السوري وحليفه الروسي بالمضي في الحل العسكري في سوريا واستخدام المفاوضات "للتمويه". وشبه حلب بساراييفو خلال الحرب في البوسنة قبل نحو عشرين عاما، وبغيرنيكا في إسبانيا خلال الحرب الأهلية في هذا البلد في ثلاثينات القرن الماضي، وشدد السفير الفرنسي على أن "جرائم حرب ترتكب في حلب"، مشيرا الى "استخدام قنابل حارقة وذخائر متطورة". فيما قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت، إن محاولات الولايات المتحدة وروسيا لإحلال السلام في سوريا "تقترب كثيرا جدا من نهايتها، وعلى مجلس الأمن أن يكون مستعدا للوفاء بمسؤولياته"، مشيراً إلى أن روسيا شريك مع الحكومة السورية في تنفيذ جرائم حرب.

 

"دراكولا" الشرق الأوسط يقوم من قبره ليشرب دم السوريين

الأحد 23 ذو الحجة 1437هـ - 25 سبتمبر 2016م/لندن - كمال قبيسي/دبي - قناة العربية/الريشة تعبّر أفضل من الكاميرا أو الكلام المكتوب أحيانا، وأمس وجدت رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وقد قام كما "دراكولا" من قبره التاريخي، ليظهر متشيطنا ومتعطشا للدم بسوريا، وحين لم يجد من يغرز أنيابه بعنقه ليمص دمه كالمعتاد، تنبه في إحدى المرات إلى الأحمر بعلم البلاد، فمال به إليه وتجرّع ما فيه بلون الدم. إنه كاريكاتير وحشي وبائس، رسمته ريشة Peter Brookes في عدد السبت بصحيفة "التايمز" البريطانية، لأن ضمير الكاريكاتيري البريطاني الشهير اهتز بمشاعره الإنسانية حين شاهد عبر الشاشات التلفزيونية، أو قرأ في المواقع الإخبارية عما يقوم به جيش "دراكولا الشرق الأوسط" من قتل وتدمير في سوريا، وبحلب هذه الأيام، وفق ما تستنتج "العربية.نت" من رسمه لسيناريو، تصور فيه "مصاص الدم" الكامن في الأسد، وهو يشرب الأحمر بأعلى العلم السوري، ويتركه بياضا ببياض، بلا معنى ولا روح.

الرسم الأخطر على الطغاة من الطائرات الحربية

بيتر بروكس، متربص بالأسد في "التايمز" منذ زمن، ففي إحدى المرات قبل 4 سنوات، رسمه بارزاً بقامته الطويلة بين عاديين من جماعته، حاول الاختباء بينهم، فقال له ما معناه، كما بالكاريكاتير أدناه: "يمكنك أن تهرب إذا أردت، ولكنك لا تستطيع أن تختبئ" وهو مثل بريطاني، جعله بروكس البالغ عمره 73 سنة، في أعلى رسمه الكاريكاتيري ليراه الأسد بقامته الطويلة. بروكس للأسد في الرسم الكاريكاتيري: يمكنك أن تهرب، لكنك لا تستطيع الاختباء وبروكس من مشاهير الساخرين بالريشة الكاريكاتيرية، ونال 5 مرات "جائزة الصحافة البريطانية"، بدءا من 2002 وحتى 2012 على حد ما قرأت "العربية.نت" بسيرته، الوارد فيها أنه كان طياراً حربياً بشبابه، إلا أنه وجد سلاح الكاريكاتير أخطر على الأعداء وأمضى من الطائرات كما يبدو، فسلطه على الطغاة، وعلى كل "دراكولا" يمص دماء شعبه ليعيش.

 

مقابلة روحاني مع قناة "ان بي سي" الأميركية

العربية.نت - صالح حميد/الأحد 23 ذو الحجة 1437هـ - 25 سبتمبر 2016م/أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، معارضة بلاده إقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا، وذلك على خطى روسيا التي أعلنت معارضتها لهذا المشروع الذي تحدثت عنه كل من أميركا وألمانيا وتركيا. وقال روحاني في مقابلة مع قناة "ان بي سي" الأميركية، إنه "إذا امتنعت الطائرات الحربية عن التحليق، هذا يعني أن داعش سيستمر بنشاطه في القتل، وبالتالي سيكون عدم تحليق الطائرات في شمال سوريا لصالح الإرهابيين 100%"، حسب روحاني، وذلك في محاولة تضليل فاضحة حيث يدور الحديث عن إقامة منطقة الحظر الجوي في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة التي لا تواجد لتنظيم "داعش" الإرهابي فيها. ونفى الرئيس الإيراني "وجود أي اتصال مباشر بين إيران وأميركا بشأن الحرب على داعش"، لافتا إلى "إمكانية وجود هكذا اتصال بين الحكومة العراقية وأميركا أو بين روسيا وأميركا"، على حد تعبيره.

ويقول محللون إن السبب الأساسي في معارضة إيران منطقة الحظر الجوي يعني أن قواته لن تستطيع تحقيق أهدافها في السيطرة على حلب وقطع إمدادات المعارضة، وبالتالي تكبدها المزيد من القتلى والخسائر المادية والبشرية واللوجيستية، وسط قلق إيراني من عدم حصول طهران على أية مكاسب في حال حدوث تفاهم أميركي - روسي، كما جاء على لسان الجنرال يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الإيراني، قبل يومين.

ألمانيا والحظر الجوي

وكان وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، دعا إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا لمدة تتراوح بين 3 و7 أيام، بالتزامن مع دعوات مماثلة كان وجهها وزير الخارجية الأميركية جون كيري في جلسة مجلس الأمن الطارئة حول سوريا.

ورأى شتاينمر أن إقامة منظقة حظر طيران فوق سوريا أمر من شأنه أن يخلق ظروفاً أفضل للتوصل إلى اتفاقات ملموسة في مجموعة الدول لدعم سوريا في مجال محاربة تنظيمي "داعش" و'القاعدة". وأضاف أن "فرض الحظر الجوي المذكور سيتيح الفرصة لمنظمة الأمم المتحدة لاستئناف إيصال مساعدات إنسانية إلى المحاصرين والمحتاجين".

الموقف التركي

من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن المنطقة الآمنة الفعلية ستكون بمساحة 5000 كيلومتر مربع تقريباً، ولتحقيق ذلك فعملية "درع الفرات" في الشمال السوري مضطرة للتمدد 45 كيلومتراً باتجاه الجنوب للوصول إلى مدينة منبج. وأكد أوغلو خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24" نقلتها صحيفة "ديلي صباح" التركية رغبة بلاده في إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مضيفاً أن سلطات بلاده العسكرية تُجري مباحثات من أجل القيام بعملية على محافظة الرقة شمالي سوريا، معقل تنظيم "داعش"، مبيناً أن موعد هذه العملية غير مُحدد، ولكن ينبغي الاستعداد لها. وعما إذا كانت تركيا ستشن الهجوم على الرقة بنفسها، أوضح الوزير أن الهجوم ليس على المدينة وإنما ضد "داعش"، مشدداً على أن "تركيا ليست لديها أي مشكلة مع الشعب السوري، وهي تدعم قوات المعارضة المحلية المعتدلة في الحرب ضد التنظيم". وأضاف وزير الخارجية التركي: "لقد عادت ثقة القوات المحلية بنفسها، وهناك انضمام كبير لصفوف الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة مؤخراً، وبإمكاننا مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، كما يمكن للقوات الخاصة التركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها أن تدعمهم". كما شدد الوزير التركي على أهمية أن تُسيطر القوات المحلية بنفسها على المدن السورية، "على غرار ما جرى في جرابلس والراعي، والاستمرار في العمليات من أجل توفير الأمن عند إقامة المنطقة الآمنة على المساحة المحررة". وأشار جاويش أوغلو إلى ضرورة هزيمة تنظيم "داعش" في مدينتي الرقة في سوريا والموصل في العراق، مضيفا: "يجب على الجيوش والتقنيين مناقشة العملية في الوقت الراهن، وهم مضطرون لذلك".

 

الإمارات: إيران تقوض أمن المنطقة عبر تسليح الميليشيات

"رويترز" - 25 أيلول 2016/أعلنت الإمارات العربية المتحدة مساء السبت من على منبر الأمم المتحدة أن إيران لم تضيع الوقت لتقويض أمن المنطقة، منذ أن أبرمت اتفاقاً نووياً مع القوى العالمية العام الماضي. وقال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إيران ما زالت تدفع المنطقة من خلال سياستها إلى شفا المصيبة وانتهاكها الفاضح لمبادئ السيادة والتدخل الدائم في شؤون جيرانها الداخلية، وكان لكل ذلك الدور الأكبر في استمرار الاحتقان وعدم الاستقرار في المنطقة." وأضاف: "طهران تقوض أمن المنطقة عبر الخطاب الملتهب والتدخل الفج وتسليح الميليشيات وناهيك عن تطويرها لبرنامجها الصاروخي". يذكر أن العديد من التصريحات الإيرانية التي وصفت بالـ"فجة" التي صدرت أخيراً أكدت عدم تخلي طهران عن تدخلها في العديد من الدول العربية، ومنها اليمن ولبنان وسوريا.ولعل آخر تلك التصاريح ما قاله أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، الجمعة عن أن بلاده "لن تتخلى عن حلفائها في سوريا والبحرين واليمن، وإنها ستواصل دعمهم سياسيا ومعنويا".

 

مصرع 4 عسكريين إيرانيين في حلب

صالح حميد - "العربية" - 25 أيلول 2016/أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل ما لا يقل عن 4 عسكريين إيرانيين في سوريا، بينهم القائد العسكري لميليشيات "عصائب أهل الحق" العراقية، وذلك خلال مواجهات مع فصائل المعارضة السورية في حلب. وحسبما ما أفادت مواقع إيرانية، فقد قتل محمد باقر سليماني، القائد العسكري في ميليشيات عصائب أهل الحق الشيعية العراقية وهو المقرب من قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في معارك عنيفة الجمعة، دارت مع المعارضة السورية في مدينة حلب. ويقاتل المئات من ميليشيات عصائب أهل الحق العراقية في سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، فيما يتركز وجود هذه الميليشيات في العراق بعد دخول تنظيم داعش وأصبحت هذه الجماعة ضمن هيئة الحشد الشعبي. كما أفادت وكالات إيرانية أن محمد بورهنك، من منتسبي الحرس الثوري دفن أمس الجمعة في جنوب طهران، كما تم دفن حسين رئيسي، من المشاركين بالحرب العراقية - الايرانية والذي قتل أثناء مهمة في حلب. كما أفادت وكالة "فارس" بأن حسين علي محمدي، والذي لقي مصرعه في معارك شمال حلب، تم تشييعه أمس الجمعة في مدينة سمنان، شمال شرقي إيران. من جهته، نشر موقع "شهيد نيوز" تقريرا مصورا عن تشييع جرى أمس الجمعة بمدينة قم وسط إيران لـ 12 قتيلا من الميليشيات الأفغانية (فاطميون) والباكستانية (زينبيون) لقوا مصرعهم بمعارك حلب الأخيرة.

 

الاتحاد الأوروبي: الهجمات ضد المدنيين في حلب انتهاك للقانون الإنساني

الأحد 25 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الهجمات ضد المدنيين في مدينة حلب بشمال سوريا، تشكل "انتهاكا للقانون الإنساني الدولي". وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض الأوروبي للشؤون الإنسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان أن "المعاناة العشوائية التي لحقت بالمدنيين الأبرياء، هي انتهاك غير مقبول للقانون الإنساني الدولي".

 

أردوغان: أنقرة تريد الانضمام لأميركا في عملية الرقة

الأحد 23 ذو الحجة 1437هـ - 25 سبتمبر 2016م/اسطنبول – رويترز/نقل عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، اليوم الأحد، إن تركيا تريد الانضمام إلى الولايات المتحدة في عملية عسكرية لطرد تنظيم "داعش" من معقله في مدينة الرقة بسوريا إذا ما تم استبعاد المقاتلين الأكراد.

وتساند تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وفي تحالف تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم "داعش" مقاتلين من العرب والتركمان انتزعوا مدينة جرابلس من المتطرفين قبل شهر في عملية أطلقت عليها أنقرة اسم "درع الفرات". لكن أنقرة تشعر بالقلق من وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة وذراعها السياسية "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وتعتبرهما امتداداً لمقاتلين أكراد يشنون تمرداً في تركيا منذ ثلاثة عقود. وقال أردوغان للصحافيين على طائرته إثر عودته من نيويورك بعد حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اجتمع مع جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي: "يجري وزير خارجيتنا وقيادتنا العسكرية محادثات مع الولايات المتحدة لبحث مسألة الرقة. أطلعناهم على شروطنا". ونقلت عنه قناة "ان.تي.في" الخاصة قوله: "اتخاذ خطوة مشتركة يعد أمراً مهماً بالنسبة لنا... إذا لم تقحم الولايات المتحدة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في هذا الأمر يمكننا القتال في هذه المعركة إلى جانب الولايات المتحدة". وركزت تركيا جزءاً كبيراً من طاقتها خلال الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات في سوريا المجاورة على رغبتها في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بدلاً من محاربة تنظيم "داعش". وجاءت عمليتها الأخيرة داخل سوريا بعد التقدم المطرد الذي حققته وحدات حماية الشعب.

لكن أردوغان قال إن تركيا خاضت "أكثر قتال فاعلية ضد تنظيم "داعش" على الرغم من التضليل". وقال مسؤولون عسكريون أميركيون كبار الأسبوع الماضي إنهم يدرسون تسليح مقاتلين أكراد سوريين وأقروا بصعوبة تحقيق التوازن بين ذلك وبين العلاقات مع أنقرة. وقال أردوغان إنه سأل بايدن عن شحنات الأسلحة للأكراد وإن نائب الرئيس قال إنه ليس على علم بأي شحنات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حلب.. لعنة الموت تلاحق «حزب الله»

علي الحسيني/المستقبل/26 أيلول/16

وسط فيضان الموت في «حلب» ورعب الحياة فيها، ووسط أصوات الطيران ودوي «براميلها» المُتفجرة، وفي ظل صمت الأموات وتثبيت عدسات الموت عليها وما يُرافقها من أنين لجرحى لم تعد تنفع كل أنواع الأدوية «المُخّدرة» في تخفيف الأوجاع عنهم، يُصرّ «حزب الله» ومعه الإيراني على ادعاء «النصر» وتحقيق المعجزات وتسويق مشروع «الإيمان في وجه الشرك»، وفي معظم الأوقات، يذهب الحزب إلى حد اعتبار قتل المدنيين والأبرياء، حربا مُقدّسة يقوم بها بدعم إيراني، بالنيابة عن الأمة كُلّها. المؤكد أن الجهات المُتقاتلة على الأراضي السوريّة بما فيها «حزب الله»، تسعى بشتّى الطرق، إلى فرض وجودها على الساحة الإقليمية من خلال فرض سيطرتها على بلدات وأحياء إمتلأت بدماء «الأعداء» والأبرياء. وفي وقت تحوّلت فيه «حلب» إلى عنوان اساسي وبارز لكل هذا الصراع والقتل المُستمر بأنواعه وأشكاله المُختلفة والمُتخلّفة، فان ثمة جهات لا تبغي من هذه الأزمة المُستعصية، سوى حجز المقاعد الأمامية لنفسها، خلال المؤتمرات والمفاوضات التي تُقام على أنقاض الشعب السوري، فقط بهدف تنصيب نفسها وريثاً «شرعياً« له. يستطيع «حزب الله» وحلفاؤه التحدث بشكل متواصل عن «حلب» وما يدور فيها من معارك لم يعد بمقدور أي جهة وصفها بالنظيفة، ويستطيع الحزب أن يبث عبر إعلامه المتنوّع، الأخبار التي يرتئيها وينتقيها دون سواها لأسباب لم تعد خافية على أحد، أهمها تشتيت أذهان جماعته عن الإنتكاسات التي يتعرض لها في سوريا، ولكن وبكل تأكيد، فإنه لا يستطيع أن يُخفي عدد خسائره في الأرواح والتي تتزايد بشكل «جنوني»، وهو امر بدأ يؤرق جمهور الحزب ويزيد من حسرته على جيل من الشباب، لم يعد يرى أمامه سوى الموت بعدما أُغلقت جميع منافذ الامل في وجهه وأصبح «الواجب الجهادي« بمثابة الباب «الشرعي» الوحيد، للخروج من أزماته.

من دون أدنى شك، إن «انتصارات« حزب الله الوهمية التي يُشيع أجواءها داخل بيئته في كل وقت وحين، لم تعد تُجدي نفعاً ولم تعد تُفسح أيضاً في الطريق أمام جماعته لأخذهم حيث يُريد النظام الإيراني. الإنكسارات واضحة والخسائر البشريّة تخطّت المعقول ولم يعد يُمكن التعويض عنها بأي شكل من الأشكال. بيئة «حزب الله» من أقصاها إلى أقصاها، لا حديث لها اليوم سوى مدينة «حلب» التي تحوّلت بنظرهم إلى «محرقة». لا شيء بالنسبة إلى بيئة الحزب، يُمكن أن يعوّض غياب الأبناء والآباء والأشقاء حتّى لو ارتفع ثمن الموت ضُعفي الرقم الذي كان مُعتمداً من قبل، فحلب بالنسبة اليهم أصبحت بمثابة رحلة مجانية إلى الموت، أمّا قُراهم وبلداتهم، فتحوّلت هي الأخرى إلى ما يُشبه محطات قطار، فيها يودعون أقرباءهم قبل ان يُعوّدوا أنفسهم على غياب قسري قد يمتد لسنوات وربما أكثر. قد يسأل البعض عن الأسباب التي تحمل شُباناً، جزء كبير منهم جامعيون وبعضهم لديهم عائلات وأبناء، الى الرحيل صوب الموت بإرادتهم. الاجابة تبدو في مُنتهى السهولة خصوصا بالنسبة الى الذين يُعتبرون من بيئة «حزب الله» ويعيشون على وقع فرماناته اليومية المليئة بالحقد المذهبي وسموم التعصب وتصوير الحرب التي انزلق فيها في سوريا على أنها حرب مصيرية سوف يتحدد من خلالها الزمن الذي سوف يظهر فيه صاحب «العصر والزمان». كل هذه الإدعاءات، تُظهر حجم الخطورة التي يستشعرها الحزب من جرّاء ما يحدث في «حلب» وحدها. ويزداد هذا الشعور لدى «حزب الله» في ظل عجزه عن الإيفاء بوعود سابقة كان أطلقها على جمهوره قبل أن يحصد خيبات الأمل التي أصبحت جزءاً من يومياته وركناً من بنيانه المهزوز.

ما زال تشييع عناصر «حزب الله« الذين يسقطون بشكل متواصل في سوريا، يحتل الجزء الأكبر من مساحات الألم والوجع في بيئة لم تعد تحتمل خسارة الأبناء والازواج والأشقاء، فخلال الأيّام القليلة الماضية أضيفت أعداد جديدة من مقاتلي الحزب إلى مشروع السقوط في المستنقع السوري، بعضهم تم الإعلان عن أسمائهم، فيما لم يتم اعلان أسماء البقية ريثما يتم الإنتهاء من الالية المُتبعة. ففي كل يوم توجد أسماء جديدة وضحايا جدد يُضافون إلى لوائح مُرقمة يصنعها الحزب خلف الحدود. أسماء جديدة ما عادت تنفع عناوين سكنها أو بلداتها أو أي دليل آخر يؤكد إنتماءها إلى هذا الوطن، طالما أنها تُجبر على سلوك خط سير لا يوصلها سوى إلى حُفر تم تجهيزها كي تحتضنهم في رحلتهم الأخيرة.

 

«كرنفال» في نيويورك... و إشتباكات في عرمون

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 26 أيلول 2016

هل المخاوف في مكانها؟ هل مكتوب أن يسلك النزوح السوري إلى لبنان مساراً سلكه النزوح الفلسطيني؟ بعض اللبنانيين يصرُّ على أن لا شيء يوحي بالخطر، ويعتقد أنّ العنصرية هي التي تقود إلى «التخويف». ولكن، وإن تكن العنصرية أمراً مَقيتاً ومرفوضاً، لماذا يصمت «اللاعنصريون» عندما تُطرَح عليهم الأسئلة المصيرية في ملف النازحين؟ إنتهى مؤتمرا نيويورك للاجئين بفشل ذريع كان متوقعاً. صرخ الرئيس تمام سلام باسم لبنان: «نحن بلد معرَّض للانهيار». تبادل الذين في القاعة نظرات الأسف والاستغراب، وكأنهم اكتشفوا البارود. فهل كان أحد منهم تنقصه المعلومات عن أنّ لبنان سينهار تحت ثقّالة النازحين؟

بعض العائدين من نيويورك يصفون ما جرى فيها بـ«الكرنفال» الذي ارتدى فيه الكثيرون أقنعة. فالذين أبدوا التعاطف مع سلام، بعد إلقائه كلمته، من أوروبيين وعرب، هم أنفسهم الذين يقومون بالضغط المتواصل على لبنان منذ سنوات لكي يستوعب النازحين، ويعمدون إلى ابتزازه بالمساعدات.

ولاحظ العائدون أنّ هاجس اجتماعات نيويورك لم يكن إنقاذ اللاجئين ودعم الدول المضيفة، بل إنقاذ الدول الغربية من مأزق اللاجئين بتثبيتهم في دول الجوار السوري، بحيث تكون هذه الدول، ولبنان في الطليعة، حاجزاً واقياً لمنع انتقالهم إلى أوروبا، خصوصاً بعد تنامي موجة العداء ضدهم هناك، وبدء الخطط الواضحة والخفية في العديد من الدول الأوروبية لإخراجهم منها. وبالتزامن مع مؤتمري نيويورك، كان الأوروبيون قد أنهوا قمتهم السنوية في براتسلافا وخلصوا إلى توصيات تتعاطى مع اللاجئين في بلدانهم بوصفهم مهاجرين، شرعيين أو غير شرعيين. وهذا التوجه يناقض قمة العام الفائت التي فتحت الذراعين لاستقبال اللاجئين بلا تحفظات. وفي مقابل استعداد أنجيلا ميركل لاستقبال مليون لاجئ سوري تستثمرهم في تجديد شباب المجتمع الهرِم وإيجاد يدٍ عاملة رخيصة، تطغى اليوم توجهات معاكسة.

لذلك، سيتم إهمال الكلام الذي أورده سلام في نيويورك. والمنطق الذي تستمر الدول المانحة في اعتماده لن يتغيّر، ولن يُمنَحَ لبنان أيّ دعم دولي يحتاج إليه، ما دام يرفض التبرّع بأن يكون كبش محرقة في معضلة النزوح السوري.

قبل ذلك، استضاف لبنان مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد نكبتي 1948 و1967. وإذا كانت المبررات الإنسانية والقومية هي الأساس، فإنّ النزوح الفلسطيني تحوَّل تدريجاً إلى حالة أمنية- عسكرية- سياسية- إجتماعية معقّدة، يرعاها اتفاق القاهرة.

وفي مطلع السبعينات، بدأت هذه الحالة تصطدم بالجيش اللبناني وزعزعت استقرار لبنان. وعام 1975، إصطدمت بالشعب اللبناني وتسبّبت باندلاع الحرب الأهلية. وما زال لبنان يعاني مأزق الجزر الأمنية الفلسطينية: اليوم عين الحلوة، وقبل سنوات قليلة نهر البارد. وباتت المخيمات أيضاً عبئاً على السلطة الفلسطينية التي تواجه تحدّي السيطرة على عين الحلوة.

البعض في لبنان يقول، عن حسن النيّة أو عن سوئها، إنّ ظروف النزوح الفلسطيني من أرض محتلة تختلف عن ظروف النزوح السوري من وطن ما زال موجوداً، ولذلك، لا خوف أن تتكرّر مع النازحين السوريين تجربة النزوح الفلسطيني. لكنّ الوقائع والمعطيات تُظهِر خطأ هذا التحليل:

1 - ليس هناك أفق لعودة السوريين إلى بلادهم لأن لا أفق للحرب فيها، فهي قد تستمر سنوات أخرى. والجميع يذكر أنّ هناك لبنانيين تهجّروا من قراهم، داخل وطنهم، قبل 33 عاماً أو 40 أو أكثر، وكانوا يعتقدون أنهم سيعودون بعد ساعات أو أيام، لكنهم لم يعودوا حتى اليوم لأنهم رسّخوا أقدامهم في مناطق النزوح وباتت تربطهم بها المصالح. وكل الهجرات التاريخية كانت حاسمة في تحقيق المتغيرات الديموغرافية.

في هذا المعنى، يصبح خطر النزوح السوري موازياً لخطر النزوح الفلسطيني على لبنان، خصوصاً إذا تقاطعت مصالح قوى إقليمية ودولية على استخدام النازحين لإحداث التبدلات في سوريا، واللعب بالتوازنات الديموغرافية.

2 - هناك تَداخُل اجتماعي واضح بين النازحين الفلسطينيين والسوريين في المخيمات، كما في عين الحلوة، خصوصاً مع نزوح الفلسطينيين من مخيم اليرموك خلال الحرب السورية. كما هناك تداخل أمني - سياسي. فتركيبات بعض الجماعات، كـ«داعش» ورديفاتها، عابرة للجنسيات السورية والعراقية والفلسطينية وغيرها.

3 - قد تستثمر قوى إقليمية ورقة النزوح الفلسطيني والسوري معاً في صراعها الإقليمي.

4 - ستعمد إسرائيل إلى تكريس «تذويب» الهوية الوطنية الفلسطينية بدمج مصائر النازحين الفلسطينيين والسوريين. وهناك سيناريوهات متداولة في هذا السياق.

5 - سيكون عامل النزوح أساسياً في إحداث المتغيرات الديموغرافية في دول «الربيع العربي»، ويستحيل أن يكون لبنان في منأى عن التحوّلات الآتية.

المشهد الحقيقي، «من فوق»، خلال مؤتمري نيويورك للاجئين، كان الآتي: «الكرنفال» الخطابي كان «ماشياً» هناك، فيما كانت تدور أحداث «كرنفال» آخر أكثر واقعية هنا، في دوحة عرمون، بعد صربا- جونية.

فالنازحون السوريون قدّموا في عرمون النماذج الأولى من أحداث ستأتي، كما سبق للنازحين الفلسطينيين أن فعلوا قبلهم بعشرات السنين، إلى أن استقلّوا اليوم بالجزر الأمنية المدجّجة بالسلاح والمالكة قرارها العسكري والأمني والسياسي.

ومن علامات الخطر في ملف النزوح أنّ الاشتباك اللبناني - السوري قائم. فملفات المواجهة في عرسال والقاع ومخطوفي الجيش والقوى الأمنية هي ملفات لبنانية - سورية في شكل من الأشكال، وكذلك هي الحرب التي يخوضها «حزب الله» في الداخل السوري. وهذه العلامات قد تتكفَّل بإشعال فتنة لبنانية - سورية على أرض لبنان، يكون النازحون أدوات فيها وضحايا.

وتحذّر مرجعيات خبيرة بالأمن من مواجهة سورية - سورية في لبنان، بين النازحين الموالين للرئيس بشّار الأسد والمعارضين له، يتورّط فيها لبنانيون في مقلب الموالاة والمعارضة، فيتحوّل الاشتباك لبنانياً - سورياً شاملاً وقد يتخذ طابعاً مذهبياً. واشتباك عرمون المسلّح جَرت فيه مواجهة بين سوريين ولبنانيين هنا في مقابل سوريين ولبنانيين هناك.

إذاً، الاستحقاق يقترب وسط عجز رسمي لبناني يذكّر بالعجز في ملف النازحين الفلسطينيين. وبعيداً عن الكلام الملتبس - على الطريقة اللبنانية - والمزايدات السخيفة، إنّ الذين يقودون حملة التحذير من المخاطر الكيانية للنزوح هم المسيحيون في الدرجة الأولى. وهؤلاء يتعرّضون للاتهام بالعنصرية، كما تعرّضوا للتهمة إيّاها عندما واجهوا تجاوزات النزوح الفلسطيني.

لكنّ أصواتاً سنّية تعترف اليوم بخطأ المراهنة على الفلسطينيين في اللعبة اللبنانية الداخلية، كما يعترف المسيحيون بخطأ المراهنة يوماً على إسرائيل. وقد يأتي اليوم الذي يُسمَع فيه صوت الشيعة يعترفون بخطأ المراهنة على إيران. لكنّ هذه الاعترافات تأتي دوماً متأخرة، وبعد دفع الأثمان الباهظة.

سيقود فشل لبنان الرسمي في نيويورك إلى تأكيد الاقتناع بأنّ أحداً في العالم ليس مستعدّاً لمساعدة لبنان في ملفات النزوح، وأنّ كل طرف إقليمي ودولي يبحث عن إنقاذ رأسه أولاً، ولو على حساب لبنان.

وهذا ما يجعل اللبنانيين أمام تحدّي الاتفاق على موقف واحد، واضح وصادق، في ملف النزوح السوري والفلسطيني، لئلّا تنجح المخططات الآيلة إلى جعل لعبة النزوح والنازحين جزءاً من مشهد الكيانات المنهارة في الشرق الأوسط، ومنها لبنان. فهل يتحقّق اتفاق اللبنانيين قبل فوات الأوان؟

 

التحدي الأمني مع استفحال الأزمة الدستورية: محاولة «زرع» داعش

وسام سعادة/المستقبل/26 أيلول/16

مع الشروع في العد التنازلي لانتهاء مدة التمديد الثاني للمجلس النيابي الحالي، دون ان يكون واضحاً كيف يمكن التوصل الى قانون انتخاب جديد، ومع ازدياد التسليم، من قبل المواقع كافة، بصعوبة وضع حد للشغور الرئاسي المتمادي، قبل هذا التاريخ، تتجه الأنظار الى التحدي الأمني، وذلك لأكثر من سبب.

أوّلها أن الفترة المقبلة هي فترة يتقاطع فيها الفراغ الرئاسي داخلياً، مع تهاوي محاولات التسوية سورياً، مع فترة احتدام انتخابي ثم تسلّم وتسليم، أميركياً. هي اذاً فترة خطرة بالنسبة للأوضاع اللبنانية. محاولة بعض الشبكات المرتبطة بشكل أو بآخر بتنظيم «داعش» ايجاد موطئ قدم و»الزرع» في لبنان هو واحد من أبعاد هذه الفترة، هو زرع يتفاءل مهندسوه بما يمكن ان توفره لهم الازمة الدستورية الرئاسية من استفحال متزايد. المراهنون على «زرع الحالة الداعشية» في بعض البؤر، بين هذه الشبكات يعتبرون انها الفرصة السانحة، وان ثمة فراغات يمكنهم تعبئتها الآن أكثر من ذي قبل، وقبل فوات الأوان، خصوصاً مع ازدياد صعوبة الانتقال الى مناطق سيطرة «داعش» في سوريا والعراق، التي ازدادت عزلة بعد طرد مقاتلي «داعش« من كل المناطق المحاذية للحدود السورية - التركية. من هنا أهمية كل انجاز أمني استباقي يتقوّم في الكشف عن «محاولات الزرع» هذه ووجوب أن يكون هناك اجماع واضح حول هذا الأمر، ما يتأتى فقط من خلال قطع الطريق سلفاً أمام أي محاولة احداث فراغ داخل المؤسسة العسكرية، وأكثر: التشديد على ان دور هذه المؤسسة في هذه الفترة يزداد أهمية طالما ان مريدي التفريغ والتعطيل الذين منعوا التئام المجلس لانتخاب رئيس يدخلوننا بعد أشهر في لحظة مأزقية جديدة، عندما يتلاقى الفراغ الرئاسي مع الوصول الى نهاية المدة الممددة الثانية للمجلس النيابي دون قانون انتخابي جديد، ودون قدرة على الترجيح الآن اذا كانت الانتخابات ستحصل على «قانون الستين»، أم أن «الميثاقية» المزاجية ستفضل الاستعصاء دوماً، وحول كل قضية. في هذا الوقت، وفيما لا رئاسة قبل الانتخابات النيابية الجديدة، ولا انتخابات نيابية جديدة مضمونة الحصول في موعدها، ولا قانون انتخاب جديداً مرجحاً التوصل اليه وتشكيل اجماع حوله، واحتمال ضئيل جدا للتمكن من التمديد مرة ثالثة للمجلس، فان كل عناوين الانسداد هذه، تلتقي مع وصول القنوات التي كانت مستخدمة سابقاً للأخذ والرد بين الفرقاء الى طريق مسدود.

ويأتي كل ذلك، مع موسم جديد من الرعب في سوريا. وعلى خلفية تتجاوز لحظة الانتخابات النيابية. فأياً كان الفائز فيها، ثمة تفاهم روسي - اميركي خطر جداً تورثه الادارة الحالية للتالية. قوامه الاتفاق على ان لا نهاية لبشار الاسد قبل اخماد الثورة السورية نفسها، وان الاسد - تحديداً من الجهة الاميركية - ينتهي مباشرة بعد اخماد الثورة. هذا بعد ان اعتبرت الادارة الاميركية ان مقولات «يسقط النظام تتلاشى داعش» بعده غير واقعية بالنسبة لها، او غير مضمونة، او غير ضامنة لمصالحها. يبقى ان اي غبطة «ممانعاتية» بنقطة التلاقي الروسي - الاميركي هذه تنسى انها نقطة يفترض في اقل تقدير، لـ»حزب الله» التحسب منها، ومن تداعياتها عليه. طبعا، هو اعلم بمصلحته، او يفترض. لكن كثرة الهروب الى الامام، معطوفة على كثرة الاعتماد على دوامات التعطيل والتفريغ في لبنان، تكشف ما به من هشاشة، مثلما تكشف ما في التركيبة اللبنانية ككل من هشاشة.

 

عون يخوض آخر معاركه الرئاسية الخاسرة فهل ينفذ تهديده بتعطيل النظام؟

 اميل خوري/النهار/26 أيلول 2016

هل يمكن القول إن العماد ميشال عون فقد الأمل في انتخابه رئيساً للجمهورية، ففقد أعصابه وقرّر تنفيذ ما هدّد به عندما كان في باريس وهو أنه سيعطّل النظام في لبنان، خصوصاً أنه يخوض آخر معاركه الرئاسية فإذا خسرها فلا يعود لديه ما يخسره وليكن بعده الطوفان...

لذلك دعا محازبيه ومناصريه الى تحضير سواعدهم وأقدامهم للشارع، وليست هي المرة الأولى التي يدفع فيها عون ولبنان معه ثمن معاركه المستحيلة الخاسرة، فخاض تحرير لبنان من القوات السورية في وقت كان الرئيس السوري حافظ الأسد في أوج قوته داخلياً وخارجياً، فخسرها لأنها كانت أكبر منه، لكن حلمه بالرئاسة كان أكبر من أي معركة. وخاض معركة "الإلغاء" ضد "القوات اللبنانية" ظناً منه أنه إذا انتصر فيها يدخل قصر بعبدا رئيساً. لكنه استخف بها فخسرها لخطأ في الحساب والتقدير، فدفع لبنان، وتحديداً المسيحيين، ثمن نتائجها في مؤتمر الطائف عندما قبل قادتهم مكرهين بتقليص صلاحيات رئاسة الجمهورية، وعندما فقد العماد عون الأمل بانتخابه رئيساً للجمهورية أعلن رفضه "اتفاق الطائف"، وحلَّ مجلس النواب بعد منتصف الليل رداً على انتخاب النائب رينه معوض رئيساً للجمهورية ورفض تسليمه قصر بعبدا. وعندما انتخب الياس الهراوي رئيساً للجمهورية على اثر اغتيال الرئيس الشهيد معوض، رفض عون أيضاً تسليمه قصر بعبدا ولم يعترف بانتخابه، حتى أنه استدعى وسائل الاعلام المكتوبة وطلب منها عدم اعطائه صفة الرئيس عند نشر أخباره، مهدداً بفتح باب منح امتيازات صحفية لكل طالب... وأخطأ العماد عون مرة أخرى الحساب عندما تعامل مع الرئيس الهراوي كما تعامل مع الرئيس الشهيد معوض برفضه تسليمه القصر طوعاً بعد رفضه كل العروض التي طرحت عليه لتجنب إخراجه منه قسراً. وظلّ على موقفه هذا الى أن قصفت الطائرات الحربية السورية قصر بعبدا ومبنى وزارة الدفاع، فاضطر للجوء الى السفارة الفرنسية ومنها منفياً الى فرنسا لأنه ظنّ خطأ أن اسرائيل لن تسمح للطائرات الحربية السورية بخرق الأجواء اللبنانية، وهو ما كان ممنوعاً إبان الحرب الداخلية في لبنان، ولم يفهم العماد عون أن مصالح الدول تفرض لكل حالة اتفاقات وتفاهمات، وان إخراجه قسراً من قصر بعبدا كان نتيجة تفاهم أميركي - سوري وموافقة اسرائيلية. وها هو اليوم يدعو الى الاحتفال في 13 تشرين الأول بذكرى خروجه من قصر بعبدا قسراً، وهي ذكرى أليمة ويوم حزين كما احتفل العرب بذكرى النكسة... في حربهم مع اسرائيل، في حين أن العماد عون لو أنه أحسن التصرّف لكان اليوم دعا الى الاحتفال بعودته الى القصر رئيساً بإرادة الشعب، مسيحيين ومسلمين، وعندما عاد العماد عون من مؤتمر الدوحة تباهى باستعادته حقوق المسيحيين بالموافقة على قانون الستين اعتقاداً منه ان هذا القانون سيضمن له الفوز بأكثرية نيابية تأتي به رئيساً للجمهورية. فيقيم عندئذ "الجمهورية الثالثة" التي دعا الى إقامتها بحملة دعائية غطّت لوحات الاعلان في كل المناطق. لكن الرئاسة كانت للعماد ميشال سليمان فصار قانون الستين ملعوناً ولا يعيد الى المسيحيين حقوقهم.

وها هو اليوم يقرر خوض معركة في الشارع ويفتش عن عنوان لها يستقطب الجماهير بعدما وجد أن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لا يستقطبها، فوجد في "الميثاقية" ما يحرّك مشاعر المسيحيين الشاكين من الغبن وعدم المشاركة الحقيقية في الحكم. فهل يخسر العماد عون هذه المعركة أيضاً وهي آخر معاركه عندما يجد نفسه وحيداً فيها لخطأ أيضاً في الحساب والتقدير ولسوء التصرّف وعدم إجادة قراءة الأحداث وتطوراتها، ولأن أقطاباً مسيحيين يرون أن الحرص على "الميثاقية" يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية لأنه الركيزة الأولى والأساسية من ركائز هذه "الميثاقية"، ولأن استعادة حقوق المسيحيين تبدأ من رأس الهرم، به تتحقق "الشراكة الوطنية"، وكونه رمز وحدة الوطن ورئيس كل السلطات، وليس بتعطيل انتخابه لمصلحة ذاتية أو خدمة لخارج.

 

بين لقاءات نيويورك وجولتي باسيل وروكز معطيات مستعادة امام التحرك التصعيدي

روزانا بومنصف/النهار/26 أيلول 2016

تشكل جولة وزير الخارجية جبران باسيل في بعض مدن الولايات المتحدة للقاء المؤيدين العونيين هناك والتي تسير في موازاتها جولة مماثلة للعميد المتقاعد شامل روكز، بغض النظر عما اذا كانت الجولتان في موقع التنافس او موقع التكامل، الدليل الابرز بالنسبة الى اوساط سياسية عدة على توافر المعلومات الكافية لديهما بأن لا جديد تحت الشمس في ملف الرئاسة قبيل جلسة 28 الجاري بحيث كان سيضطر الوزير باسيل خصوصا لان يسارع بالعودة الى بيروت من اجل التحضير لهذه الجلسة التي تعقد بعد يومين باعتباره يتولى غالبية الاتصالات مع الافرقاء السياسيين. وهي معرفة ليست جديدة لا بل سابقة لانتهاء المشاركة في الوفد اللبناني في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة حيث انه تبين اكثر فاكثر من خلال اللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة تمّام سلام مع بعض مسؤولي العواصم المؤثرة ان الاستحقاقات اللبنانية لا تزال في الغيب خصوصا ان كلمة رئيس الحكومة امام الجمعية العمومية تمحورت حول الطلب من الدول الفاعلة مساعدة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية. ولم تكن مناشدة سلام لتحصل من اعلى منبر دولي لولا ان المسألة لا تنحصر في عواملها الداخلية فحسب لا بل تأثرها بعوامل خارجية، وذلك في تعبير ديبلوماسي ترجمته العملية انه يعبر عن استرهان الواقع اللبناني في الصراعات القائمة في المنطقة. فرئيس الحكومة الذي نأى بالخلاف الداخلي في الحكومة مع "التيار الوطني الحر" عن اي ذكر له في نيويورك فيما وزير الخارجية رئيس "التيار" الى جانبه لن يجعل من مسألة الرئاسة فيما لو كانت مسؤولية داخلية صرفة مطلبا من اصدقاء لبنان من المجموعة الدولية. وهذا الموقف للرئيس سلام عززته اللقاءات التي عقدها والتي اثبتت له ان لا حلحلة في المدى المنظور ولا وجود للبنان على جدول اولويات دولية مزدحم اظهره الانشغال الكثيف بالسعي الى انقاذ الهدنة التي اتفق عليها الاميركيون والروس بالنسبة لسوريا الى الحد الذي بدت ثانوية وهامشية كل المسائل واللقاءات التي عقدت في نيويورك خارج اللقاءات او الاجتماعات التي تركزت على الحرب السورية خصوصا مع تفاقم الحرب على حلب وتوتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية اسقاط الهدنة. ومن غير المرجح ان يكون الرئيس سلام قد استقطب اهتماما يذكر حول انتخاب رئيس لبنان في ظل هذه الاجواء. لكن مع ان هذه المعطيات ليست جديدة باعتبار ان اجواءها تسيطر في بيروت من خلال تأكيد جميع المعنيين عدم توقعهم اي جديد في الملف الرئاسي في المدى المنظور بمن فيهم الحلفاء الجدد للتيار الوطني اي "القوات اللبنانية" التي استبعد نوابها انتخاب رئيس قبل نهاية السنة الحالية، فان هذه المعرفة السابقة لم تمنع التيار الوطني من تصعيد مواقفه ربطا بجلسة 28 الجاري ومن ثم استعدادا لاحياء ذكرى 13 تشرين الاول تاريخ اخراج الجنرال ميشال عون من قصر بعبدا بالقوة العسكرية السورية. وقد لا يوافق التيار العوني الرئيس سلام موقفه او تقويمه، لكن اجواء اللقاءات الدولية يفترض ان تكون اضافت مزيدا من المعطيات لدى وزير الخارجية رئيس التيار لجهة المسار التصعيدي في حال اعتماده ومداه في ظل افق سياسي مقفل لن ينفع التصعيد في ظله الى درجة عدم القدرة على العودة الى الوراء والذي لن يفيد سوى في مزيد من التوتير الداخلي الطائفي وفق الاستهداف السياسي والاعلامي للحملات التي يقوم بها التيار وفي تعميق الازمة في لبنان وظواهرها على كل المستويات.

عدد من الافرقاء السياسيين ليسوا قلقين في الواقع من التصعيد المحتمل للتيار العوني والبعض منهم يستعيد تفاصيل ما رافق التصعيد نفسه العام الماضي في المناسبة والذكرى نفسيهما، بمعنى الانضباط تحت سقف معين ولو كان مرتفعا نسبيا، لكن ثمة قلقا من التداعيات على صعد مختلفة. الا ان هذا لا يعفي الافرقاء السياسين كما العام الماضي من محاولة تأمين اخراج يساعد في استئناف الحكومة اجتماعاتها والتمهيد لاجتماع مجلس النواب في جلسة تشريعية مع بدء العقد العادي للمجلس. ولذلك يوضع قانون الانتخاب في واجهة المطالب التي قد تشكل تعويضا معنويا مقبولا وذلك تحت عنوان تلبية مطلب مسيحي مزمن على رغم عدم جهوزية الافرقاء للموافقة او الاتفاق على قانون انتخاب جديد. ما يميز المرحلة الراهنة هو ان مرور سنة اضافية على الوقائع نفسها لا يجعل منها اكثر قابلية للتطبيق وفق الشروط المعلنة التي لا تزال هي نفسها والتي لم يدخل عليها اي تعديل يذكر، ولو ان دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية دخل على المشهد السياسي واحتل حيزا منها هو احتمال الوصول الى الانتخابات النيابية في الربيع المقبل من دون وجود رئيس للجمهورية او انتخاب رئيس جديد. واللافت ان هذا الاحتمال مقلق لبعض العواصم المؤثرة بحيث ربما تضغط في اتجاهات معينة من اجل حصول الانتخابات الرئاسية قبل النيابية، علما انه بالنسبة الى هذه العواصم سيكون متعذرا حصول انتخابات نيابية على اساس اي قانون من دون اتفاق سياسي يبدو متعذرا على رئيس للجمهورية في ظل الصراع القائم، فكيف سيكون متاحا بالنسبة الى انتخابات نيابية هي جزء من الصراع والفوز بها محوري واساسي شأن الفوز برئاسة الجمهورية.

 

تصعيد.... لمهرب "ثالث"؟

نبيل بومنصف/النهار/26 أيلول 2016

بصرف النظر عن الجدل الذي يثيره اتجاه التيار العوني الى تحريك الشارع تحت عنوان يلامس النظام السياسي برمته، لا يبدو واضحا بعد ما اذا كانت الحسابات العونية تقدر بالموضوعية الكافية الأثر الحقيقي لهذه الأجندة التصعيدية على مسار المعركة الرئاسية. والحال ان السؤال تفرضه وقائع تاريخية تتصل بتبدل المعادلات التي تحكم الاستحقاق الرئاسي في لبنان قبل أي عامل آخر فكيف بعوامل أخرى كثيرة تفرض التمعن كثيراً في أي اتجاه قبل إطلاقه. حتى مع استمرار العامل الاقليمي المعطل للرئاسة، لن يسقط اسم المحظي الذي سيتربع على كرسي الرئاسة بمثل ما درجت عليه التجارب السابقة كلها. الرئاسة لن تستعيد شاغلها هذه المرة بتمهيد مماثل لتجربة انتخاب العماد ميشال سليمان التي كانت مزيجا من توافق عربي وإقليمي ولكن وليدة حدث دموي أشعل فتيلها 7 ايار 2008. الاقرب الى الاحتمالات الاكثر تفاؤلا في امكان " استعادة " الرئاسة الأسيرة انها ستكون صنيعة لحظة خاطفة بعدما يبدأ لبنان يطلق إنذارات موغلة في الخطورة وليس بفعل أي عامل داخلي او إقليمي آخر. لذا سترتب الاجندة التصعيدية العونية الموعودة في حال تجاوزها الاطر المنطقية الى رسم مشهد انقلابي على الستاتيكو القائم اتجاهات إختراقية ولكن قد لا تكون مضمونة النتائج لمصلحة ايصال العماد ميشال عون الى الرئاسة مقدار فتحها الباب امام معادلات جديدة. ليس من الحكمة في معترك كهذا الا تقدر الحسابات التي يمكن ان تنجم عن تصعيد كبير بذهاب المناخ الذي سينشأ عنه الى مصالح متربصة بل مشجعة لتصعيد كهذا فيما قد تذهب حصيلته الى فتح الطريق امام المهرب وليس المخرج " الثالث " الرئاسي فتكون الموجة ادت وظيفة لم تحدد لها أصلا. وطرح الامر من هذه الزاوية لا يبقى مجرد اجتهاد ما دام الخط البياني الثابت المعلن للتصعيد الموعود يردد بان ما بعد 13 تشرين الاول هذه السنة لن يكون كما قبله. يعني ذلك ان هذه الاجندة تعتمد تكرارا، ولكن هذه المرة بذروة التصميم، الاندفاع الذي لا عودة معه الى الوراء في محاولة تبديل واقع ساهم الفريق المصعد نفسه في إقامته عبر تعطيل الانتخابات الرئاسية وها هو ينقلب عليه بعد الاخفاق في انتخاب العماد عون بمعادلة التعطيل. وبصرف النظر عن ازدواجية هذه الاجندة فان ما يفترض ان يتحسب له واضعوها ومهندسوها هو الحساب المنطقي الشديد القسوة الذي يمكن ان يتأتى عن ارتداد نتائجها في مسالك مغايرة، اذ لا يفترض ان يخفى على أحد ان اقرب هذه الاحتمالات هو الاتجاه الى الاستحقاق النيابي المهرول وصرف النظر تماما عن الانتخابات الرئاسية الى ان يأتي أوان المرشح " التوافقي " إياه من خارج دائرة معادلات التعطيل!

 

الذبح المرفوض مرتين

عقل العويط/النهار/26 أيلول 2016

لقد قتلوا ناهض حتّر.

زميلنا الذي نخالفه الرأي بشدّةٍ موصوفة، قتله التكفيريون على الأرجح. لقد مارس هؤلاء بقتله ما كان يمارسه هو بالكلمة الحاقدة القاتلة. مقتله جريمةٌ نكراء، مثل كتاباته التي كانت تنضح بالعنصرية المقيتة ضدّ الشعب السوري. قَتَلُتُه يمثّلون، ولا شكّ، الشرّ الكبير، والخطر الكبير، لأنهم يرفضون الرأي الآخر، كلّ رأيٍ آخر، ويشوّهون الدين. لكنه، هو نفسه، كان يرفض، يا للمفارقة المفجعة، الرأي الآخر، وكلّ رأيٍ آخر. الشعب السوري الذي يُذبَح كلّ يوم، على يد النظام، وعلى يد بعض من يعتبرون أنفسهم أعداء النظام مثل "داعش" و"النصرة"، كان زميلنا يقف بلا مواربة، إلى جانب القاتل الأوّل، بعنجهيةٍ لا تمتّ إلى العمل الإعلامي النزيه بصلة. لا يسعني أمام هذه الجريمة، وأمام كلّ جريمةٍ مماثلة، أماديةً كانت أم معنويةً، إلاّ أن أستخدم العبارات التي تدلّ على استهجان الاغتيال الهمجي الموصوف. كل مواقف الاستنكار، والتنديد، والرفض، يجب استخدامها، بلا تردد.

الإنسان، حياته، رأيه، وموقفه، هم فوق كلّ اعتبار، وفوق كلّ خلاف، واختلاف. الغضب الإعلامي حيال هذه المقتلة، يجب أن يكون علنياً، وبدون مواربة. هذه مسألة تعني كلّ واحد منا، ولا سيما الذين لا يوافقون ناهض حتّر آراءه ومواقفه مما يجري في العالم العربي، وخصوصاً في سوريا. ينبغي لهذه الجريمة أن تحضّ المشتغلين في العمل الإعلامي، مرّتين؛ مرّةً على رفض الذبح، ومرّةً ثانية على ردّ الاعتبار إلى الكلمة المذبوحة!

 

وضع المسيحيين في خطابات سابقة لهنري كيسينجر

فرحان صالح/النهار/26 أيلول 2016

إذا كانت الخطابات التي ألقيت في المؤتمر الذي انعقد في الولايات المتحدة عن وضع المسيحيين في العالم العربي، تلفت النظر، فإنّ الخطط والمشاريع الأميركية الهادفة لإعادة صياغة الشرق الأوسط "الجديد"، هي ما على المفكرين العرب الإنتباه إليه، والعمل على مواجهته، والتي لن تظفر إلاّ بوجود مشروع عربي يقوم على مواجهة المشروع الرأسمالي الذي كان هنري كيسينجر أبرز منظّريه، وهو مشروع بدأت الولايات المتحدة وضعه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وهيمنتها الكاملة على العالم بما فيه أوروبا. إنّ ما يحدث في روسيا، وفي عموم أوروبا، ما هو إلاّ عملية إلحاق بحلف مواجهة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة، خصوصاً أنّ "داعش"، والتي اعترفت هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة الأميركية هي من صنعتها، هي ذاتها منظمة "بلاك ووتر"، ولكن برأس اسلامي. فالولايات المتحدة هي التي تصنع الحدث الإرهابي، وأوروبا ساحة من ساحاته.

إنّ من حق أميركا كما يرى كيسينجر، التدخل في شؤون أيّة دولة، إنّ ذلك حقاً من حقوقها، بل واجباً عليها، إذا كان التدخل يعود بالفائدة المباشرة على مصالحها. ويضيف كيسينجر: إنّ خروج الشبان في العالم العربي من المعادلة التي تحاول الولايات المتحدة رسمها، تساعد على محو التقليد بين المدنيين والعسكريين ليس مع الأحزاب اليسارية فحسب، بل مع الأحزاب التقليديّة الإسلامية أيضاً، معتبراً أنّ الثورات العربية ليست إلاّ لحظة انترنت تهتم بها قليلاً، ثم لا تلبث أن تنصرف عنها إلى مشاغل حياتية أخرى.

فالثورات العربية، بحسب كيسينجر، "لا تستدعي مطلقاً مراجعة سياسة الولايات المتحدة عربياً، وتأييدنا ودعمنا لهذه الأنظمة، إذ لا أهمية للأيديولوجيات سيان كانت طبقية أو ثورية أو ديكتاتورية أو ديموقراطية، المهم سياسة هذه الأنظمة، ومواقفها من الولايات المتحدة. إنّ السياسات الأميركية السابقة حقّقت أهدافاً مهمة، انتصارنا في الحرب الباردة، وتأمين مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وبخاصّة حماية إسرائيل، وتأمين النفط، وهذا ما تحقّق حين تمّ فرض اتفاقية كمب ديفيد"، ويلحظ كيسينجر أنّ سياسة الجامعة العربية ومجلس التعاون، قد أسهما في المحافظة على الواقع التقليدي غير الثوري وغير الديموقراطي في المنطقة العربية، ويقول: "إننا نعمل من أجل أن تتحوّل الحكومات والتيارات غير الديموقراطية في الشرق الأوسط في اتجاه الصراع مع إيران. إنّ الشرق الأوسط يتجّه شيئاً فشيئاً نحو نظام إقليمي طارد للأقليات، فالمنطقة العربيّة في طريقها لمرحلة ما بعد الأقليات، وهو ما علينا، أن نعمل من أجل نظام إقليمي يخلو من الأقليّات، أو نظام تشكّل فيه الأقليّات دولاً ذات سيادة"...

ممّا سبق، نرى أنّ كيسينجر لم يتبنَّ فقط مفهوم الإسلاموفوبيا الأوروبي، بل ذهب بعيداً، وهو يتنكر لكلّ حقوق الشعوب، ليس العربية والإسلامية فحسب، وإنما شعوب العالم كافة.

لقد قرّر كيسينجر أنّ أميركا أرض محروثة ومحروسة أيضاً، إنّ لهذه الأرض دولة تحميها، ولها مُلاّك، كما أنّ لها سيادة إلهية، أنّ لها حصتها في الأرض المحروثة والخصبة، والقطعة المساحة - التي يوجد عليها هذا، ... الأميركي هي أصل الملكية الخاصة في النظام الرأسمالي العالمي. كان ذلك هو الرأي الأوروبي بعد الحرب العالمية الأولى. لكن هذا الواقع انتقل بالوراثة إلى سادة جدد، وهذا ما يعبّر عنه بوضوح السيد كيسينجر الذي يرى أنّ جغرافيات العالم أصبحت أرضاً مشاعاً يحق للولايات المتحدة التدخل في شؤون أية دولة، إنّ ذلك حقاً من حقوقها، بل واجباً عليها، إن كان التدخل يعود بالفائدة على مصالحها.

لذا، فإنّ المساواة التي دعا إليها مفكرو عصر التنوير، قد انتهت، فنمو ثقافة الترف الأميركية، أنهت هذه المساواة، وبالتالي قضت على الأدبيات التي جاء بها مفكرو التنوير والحداثة، وأيضاً ما يسمون أنفسهم بنخب عصر النهضة.

الولايات المتحدة ليس لها حدود، إنها الوصية، باسمه تعالى، على العالم!

إنّها المشرّع، وقاضي الأموات والأحياء، هي التي تخصص لكل شعبّ حصّته من الجنة الدنيوية، كما أنها هي التي تخصص للأموات حصّتهم في الجنة وفي الجحيم!

شعوب الولايات المتحدة الأغنياء هم الخالدون، وعلى الفقراء من خارج هذه الجنة ألاّ يطمحوا إلى ما هو فوق حالهم الفاني، وإلاّ دُمّروا بالصواعق، بخاصة أنّ كيسينجر المنظّر الأبرز للنظام الرأسمالي، كان قد ذهب بعيداً عندما طالب الأنظمة الاستبدادية باستبعاد أيّ فعل للأجيال الجديدة، بهذا وحده يبقى الاستبداد، ويستمرّ الجمود، بل قرّرت الولايات المتحدة تجذير الصراع السني – الشيعي، والتخلص من الأقليات الدينية، وبذلك يتخلص "الإله الجديد" من عقدة الذنب، من أنّ في العالم العربي مسيحيين أو يهودًا، وتبقى الطوائف الإسلامية، في حالة صراع أبدي، وهذه هي الأخلاق الجديدة التي ينظّر لها هذا النظام الذي يرى العالم مشاعاً لنزواته. هذه هي التعاليم التي تؤسس لا للنازية ممثلة في الحركة الصهيونية.. بل أيضاً، لإيجاد المناخات لنمو تيارات سياسية فاشية في الولايات المتحدة ذاتها، وها هو ترامب المرشح لخلافة أوباما، يحاكي قادة الجبهة الوطنية في فرنسا، أنهما مثالاً للنازية التي دون أن يدري المنظّرون لها ستساهم في تحضير المناخات لحرب عالمية ثالثة، بوادرها واضحة في الإبادة التي تحصل في العالمين العربي والإسلامي، والإسلام السياسي التي أوجدته الرأسمالية العالمية، هو المبرر لهذه الإبادة، ولهذه الفاشية، ولمزيد من الحروب.

 

أليس إرهاباً قيام دولة بتشكيل ميليشيات في دول أخرى؟

محمد مشموشي/الحياة/25 أيلول/16

هل يكون قيام دولة بتشكيل ميليشيا مســلحة في دولة أخرى (أو ميليشيات عدة في دول عدة، كما هي حال ايران) سوى ارهاب بامتياز؟، وليس ضد الدولة الأخرى فقط، بغض النظر عن الرأي فيها، وما اذا كانت ناجحة أو فاشلة، انما ضد الشعب فيها أيضاً؟. بل هل يمكن أن يكون الإرهاب مجرد تهمة لفظية، تلصق بها كلمة “تكفير” أو “ذبح” أو “قتل” أو ما شابه، ويكون ملصق الاتهام بنتيجتها جزءاً من حرب دولية ضد هذه الظاهرة الغريبة، أو يساهم كما يدعي في تخليص العالم منها؟. وهل، في هذا السياق بالذات، تكفي شهادة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله واعترافه بأن موازنة حزبه ومرتبات أعضائه وطعامهم وشرابهم وأسلحتهم وذخيرتهم تأتي من ايران، للقول ان هذه الدولة ترتكب عامدة فعل الإرهاب ضد دول وشعوب أخرى في المنطقة وحتى على مساحة العالم كله أيضاً؟. هذه الأسئلة وغيرها تطرح نفسها بقوة الآن، وعلى العالم كله الذي تشترك دوله في ما تسميه «الحرب على الإرهاب»، وهي تستدعي اجابة مقنعة بعدما بلغ هذا الوحش ما بلغه من قوة وانتشار في غير بقعة من بقع الكرة الأرضية. فأخيراً، بدا أن «الولي الفقيه» الإيراني وأتباعه في العراق لم يكتفوا بتشريع ميليشيا ما يسمى «الحشد الشعبي» من جانب حكومة حيدر العبادي، بل بدأوا جمع تواقيع (مئة نائب في البرلمان للآن) لتحصين هذه الميليشيا ضد المساءلة، بخاصة القضائية وحتى الأخلاقية، عن أية جرائم ترتكبها في «الحروب» التي يشهدها العراق تحت عنوان مكافحة الإرهاب أو تحرير الأرض من «داعش». ولا حاجة للقول ان الهدف واضح، كما هي الأدوات بدورها، وإن كانت تحمل أسمــاء مختلفة: «الحرس الثوري» في ايران، «حزب الله» في لبنان، «الحشد الشعبي» في العراق، «أنصار الله» في اليمن، «سرايا الأشتر» في البحرين (وبعد ذلك كله، «الحسينيات» في موريتانيا).

أما عن الهدف، وهو استراتيجية ايران الساعية لاستعادة ما تسميه «الإمبراطورية الفارسية»، فليس سراً أنه على امتداد سبعة وثلاثين عاماً، أي منذ قيام «الجمهورية الإسلامية» فيها، لم يخف «الولي الفقيه» أنه ينتهج ســـياسة انـــشاء مليشيات مسلحة، فكرياً وتنظيـــمياً ومذهبياً ومالياً وعسكرياً، في أية دولة عربية (أو اسلامية غير عربية) يمكنه التسلل اليها. وليس سراً، أنه لم يدع دولة واحدة فيها فئة، ولو أقلية صغيرة، تنتمي الى المذهب الشيعي، الا ومدّ شباكه الأخطــبوطية اليها… إما بذريعة «الدعوة الدينية»، أو بحجة انهاء ما يصــفه بـ «المظــلومية» التاريخية، أو تحت العنوان الســياسي الذي يرفع تارة شعار محاربة الاستـــكبار العالمي والصهيونية، وتارة أخرى لواء «تصدير الثورة» الى الشعوب المغلوبة في العالم، ودائماً بحجة الدفاع عن مقولات «المقاومة والممانعة» وعن الأنظمة (كما في سورية تحديداً) التي تدعي زوراً انها تنتهجها.

أما عن الأدوات المستخدمة من أجل هذه الغاية، فهي انشاء ميليشيات عسكرية في هذه الدول، وفتح خزائن ايران المالية ومصانع أسلحتها بهدف تمويلها وتدريبها وتسليحها، ثم العمل على تغطيتها عقدياً وسياسياً بشن حروب اعلامية على أنظمة الحكم في هذه البلدان، بدعوى أنها تتحمل من دون غيرها المسؤولية عن الأوضاع التي تعانيها الشعوب والمجموعات الأثنية والطائفية والمذهبية فيها.

ليس ذلك فقط، اذ لم تكتف ايران بتشغيل هذه الميليشيات ضد بلدانها، ولمصلحتها الإمبراطورية قبل أي شيء آخر، انما استغلتها في مخططاتها للبلدان الأخرى («حزب الله» و»الحشد الشعبي» في لبنان والعراق، والميليشيات الأفغانية والباكستانية في سورية، فضلاً عن «الحرس الثوري الإيراني» في العراق وسورية واليمن)، وتأكد على الدوام أنها لا تعير أي اهتمام لأي انعكاس على هذه الميليشيات في بلدانها، ولا على هذه البلدان ذاتها… بما فيها على سبيل المثال أفغانستان وباكستان، بعد انتهاء دور ميليشياهما في سورية وعودتهما الى بلديهما.

بل أكثر، اذ غني عن البيان أن استراتيجية ايران هذه لم تفعل في السنوات الـ 37 الماضية الا أنها أدخلت الدول المذكورة في حروب أهلية، عرقية وطائفية ومذهبية فيها كلها، فضلاً عن مئات الألوف من الضحايا المدنيين، من دون أن يبدو في الأفق ما يشير الى متى وكيف وبأية طريقة ستنتهي. وفي موازاتها، بدا أن أحلام «الولي الفقيه» وطموحاته في حيازة سلاح نووي، ورطت بلدان المنطقة في سباق تسلح تقليدي، وربما غير تقليدي، لن يكون الا على حساب شعوب المنطقة ونموها وازدهارها، بما فيها الشعب الإيراني نفسه.

ماذا يبقى بعد ذلك؟!. في الستينات والسبعينات، كانت كلمة «الإرهاب الدولي» هي السائدة لكن بمدلول واحد لا غير يتعلق باتهام الاتحاد السوفياتي ودول حلف وارسو بأنها دعمت أو موّلت (ولم تشكل هي بنفسها) تنظيمات مسلحة مثل «الجيش الأحمر الياباني» أو حركة «بادر/ماينهوف» الألمانية أو «الألوية الحمراء» الإيطالية. وكان الغرب يشن عليها حرباً شاملة ولا هوادة فيها، لا سيما بعدما أقام بعضها علاقات مع «منظمة التحرير الفلسطينية». وبالنسبة إلى هذه الأخيرة، والتي كانت موصومة بالإرهاب، لم ترفع هذه التهمة عنها الا بعد أن اعترفت دول العالم بها وبحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإلا بخاصة بعد أن عجزت هذه الدول عن وضع حد فاصل بين الإرهاب من جهة والمقاومة دفاعاً عن الحقوق من جهة أخرى. هل تختلف حال ايران وميليشياتها المسلحة والمتعددة الآن، عما كانت عليه حال الاتحاد السوفياتي ودول حلف وارسو واتهامها بـ «الإرهاب الدولي» يومها؟.

وأكثر، ألا يستحق ذلك من دولة عربية ما (لنقل جيبوتي مثلاً، تفادياً للإحراج) أن تقدم طلباً الى الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات الدولية، يدعو الى تعريف الإرهاب في الفترة الحالية من ناحية، وإلى إعلان إيران دولة ارهابية، أو أقله راعية للإرهاب، في المنطقة وفي العالم من ناحية ثانية؟.

يــجدر القــول ان على جامعة الدول الــعربية، ان لم يكن على دولة بــذاتها، أن تفعل ذلك وبسرعة لا بد منها، أقله لمــسؤوليتها عن مــحاولة وقف الحــروب الأهلية التي يسبــبها الإرهاب الإيراني الموصوف في غير دولة عضو فيها.

 

دعوة مسيحيّة للحريري وجعجع لسحب تأييدهما لعون وفرنجيّة

صونيا رزق/الديار/25 أيلول 2016

الكل يتذكر جرأة نداء بكركي في 20 أيلول من العام 2000 الذي قلب الطاولة رأساً على عقب حين طالب مجلس المطارنة الموارنة بوضع حدّ للوصاية السورية، على أثر انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان في ايار من العام نفسه، عندها رأى البطريرك الماروني حينها نصرالله صفير انه حان الوقت لخروج كل الجيوش الغريبة واعادة الحرية والسيادة للمؤسسات الدستورية اللبنانية، فالتقت حوله شخصيات سياسية مسيحية ضمن تسمية «لقاء قرنة شهوان»، الذي استمر الى حين انعقاد لقاء البريستول الذي ضم بدوره شخصيات سياسية من مختلف الطوائف، وصولاً الى تحالف قوى 14 اذار وإنطلاقه بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.  الى ذلك تستذكر قوى مسيحية شاركت في تلك اللقاءات بأن القضية التي عملوا من اجلها لم تحقق اهدافها بعد، بسبب وجود صعوبات لا تحصى ولا تعّد ابرزها انقسام اللبنانيين في الاطار الطائفي والمذهبي، الذي يلعب الدور الابرز بعدم تحقيق كل تلك الاهداف، طارحة فكرة عقد مؤتمر موّسع لكل قوى 14 آذار والذين شاركوا في لقاءي «قرنة شهوان والبريستول» في محاولة اخيرة لإيقاظهم من سباتهم العميق الذي قضى على كل شيء، ولوضع النقاط السياسية على الحروف بعد ان وصلنا اليوم الى النهاية، مشددة على طريقة عمل جديدة في السياسة تحوي التخطيط والتنسيق اكثر بين اركانها، بحيث بتنا بحاجة الى صرخة من جمهورنا، ولذا ندعوه الى الانتفاضة وقول كلمته بعدما انتهى قياديوه سياسياً.  كما دعت القوى المذكورة الى عقد لقاء مسـيحي موّسع في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي، وحضور كل النواب والوزراء المسيحيين ورؤساء الاحزاب لإعــادة دور بكركي في قول كلمتها، أي لقرع جـرس الانذار الرئاسي للمرة الاخيرة، بعد مرور اكثـر من سنتين على الفراغ في قصر بعبدا، والبقاء داخل الصرح الى حين الاتفاق على موقــف موّحد مدعوم من سيّد بكركي، يقوّي مطالبنا المحقة بخصوص إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن.

 في غضون ذلك تستذكر هذه القوى الاعداد الشعبية التي كانت مؤيدة لمبادئ 14 آذار وانتفاضة الاستقلال وتقول: «اجتمعنا قبل 11 عاماً تحت شعار « لبنان اولاً» فكنّا القوة السياسة الاكبر على الساحة السياسية، لكن اليوم ومع مرور تلك السنوات وجراء العراقيل والعقبات التي وُضعت امامنا تلاشى الحماس الذي كان طاغياً في نفوس مؤيدي ومناصري ثورة الارز، وبدأ يزول شيئاً فشيئاً، خصوصاً بعد انقسام اقطابها من ناحية تأييدهم لمرشحين من فريق 8 آذار الذي تصدّى لنا بالعراقيل من خلال مخططات الدول الاقليمية التي يمثلها ذلك الفريق في لبنان».

 وحول ما يشيرون اليه كل فترة عن عملية مراجعة سياسية تعيدهم الى امجاد الماضي من دون ان ينفذوا أي شيء، اعتبرت المصادر المذكورة ان على فريق 14 آذار ان يراجع حساباته بالتأكيد، في حال اراد ان يستيقظ من سباته العميق وان يعمل جاهداً على توحيد اقطابه بالكلمة الموّحدة من جديد، وهذا عمل صعب للغاية ويتطلب مثابرة يومية تطمئن جمهورنا بأنه لن يُحبط بعد اليوم ، من خلال وضع خطة عمل للمستقبل واعادة النظر بكل القرارات التي إتخذت منذ العام 2005، والسير بخارطة طريق جديدة كي لا يتكرر ما حصل، أي القراءة الموضوعية والاعتراف بالاخطاء، من خلال تنازل الرئيس سعد الحريري والدكتورسمير جعجع عن ذلك التأييد المزيف للنائبين ميشال عون وسليمان فرنجية وإعادة النظر بكل الاخطاء، والتفكير بشهداء ثورة الارز الذين ضحّوا بدمائهم كي يستعيد لبنان استقلاله، وبالتالي التأكيد من جديد بأن لا مساومة ولا تراجع لان دماء الشهداء تفرض علينا إتخاذ خطوات عملية، كي لا نسمح بإنهيار لبنان مهما كانت الاثمان، مشددة على ضرورة وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة لجهة التعاطي مع الملفات، فضلاً عن طرحها رؤية مستقبلية للبنان بهدف العبور الى الدولة، بعد الانقسام السياسي الحاد الذي تشهده البلاد والواقع الاليم الذي يعيشه اللبنانيون، لان الوضع لم يعد يحتمل والمطلوب مواقف حازمة، آملة ان يكون كل هذا قيد البحث لاننا بحاجة اليوم الى صرخة ثورية تعيدنا الى النضال من جديد.

 

هل تُعجّل تحركات الشارع في انتخاب رئيس للجمهورية؟

د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/25 أيلول 2016

تترقب الأوساط السياسية والشعبية جلسة مجلس النواب رقم 45 في 28 الجاري المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، بحيث يسبق الموعد تهديد باعتبار هذا التاريخ حدا فاصلا بين حالة الترقب التي كانت سائدة، ووضعية قلب الطاولة على الجميع بواسطة التحركات الشعبية في الشارع، وفقا لما يهدد به التيار الوطني الحر الذي ينتظر من الكتل النيابية انتخاب زعيمه العماد ميشال عون للرئاسة، على اعتبار انه الحل الوحيد الممكن للخروج من دوامة التعطيل المستمرة منذ ما يقارب العامين ونصف العام. تشبه بعض الطروحات التي يتداولها عدد من النواب كحل للأزمة الرئاسية في لبنان «الأوليغارشية» بكل معانيها، فهؤلاء لديهم حل واحد لا ثاني له، وهو انتخاب عون رئيسا، هذا ما صرح به النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة مؤخرا، ومثله قال النائب ابراهيم كنعان عضو تكتل التغيير والاصلاح. فالحل للمعضلة برأيهم سهل جدا، ولا يحتاج الأمر إلا لساعات لكي تطوى صفحة الفراغ، وتنتهي لعبة التعطيل. بصرف النظر عن الموقف السياسي من عون، وعن مدى تأييده او معارضته كمرشح جدي لموقع الرئاسة، فقد استهلكت الفكرة ذاتها، وكادت تؤدي الى أزمة كيانية تعيد النظر بالعقد الاجتماعي بين اللبنانيين برمته، ذلك عندما اعتبر البعض ان الميثاقية التي هي أساس الدستور اللبناني تفرض انتخاب عون للرئاسة، ولو كانت هذه الآراء صحيحة، يعني ذلك ان الميثاقية اللبنانية ضد النظام البرلماني الديموقراطي المعمول به بالمطلق. يهدد التيار الوطني الحر بالنزول الى الشارع في حال لم يتم انتخاب زعيمه للرئاسة. بطبيعة الحال فإن الضغط الشعبي مقاربة واقعية تستخدم عادة للمطالبة بالحقوق، او لرفع شعارات تغفلها السلطة. وقد تؤكد التظاهرات على شعبية العماد عون في بيئته، لكنها بطبيعة الحال ليست الدواء الناجع لداء الفراغ، لماذا؟ اولا: لأن الشارع في لبنان متنوع، ومنقسم، والتظاهرات التي قد يسيرها التيار الوطني الحر تأييدا لترشيح زعيمه، يمكن ان تقابلها تظاهرات أكبر تطالبه بالعزوف عن الترشيح والعودة الى اللعبة الديموقراطية بكل حيثياتها.

ثانيا: ربما ينتج عن التحركات الشعبية بعض الفوضى التي لا تتحملها البلد في هذا الوقت بالذات، وقد تتجه الأمور الى مندرجات غير محسوبة تثير النعرات الطائفية او المذهبية، وعندها نكون قد فتحنا ابوابا مغلقة على مساحة التأزم التي تعيشها البلاد من كل النواحي.

وأهم من كل ذلك، فإن التحركات الشعبية في الشارع اليوم، يمكن ان تؤدي الى عكس مقاصدها، وبالتالي تعطي فرصة للمتربصين بالصيغة اللبنانية للانقضاض عليها والمطالبة بعقد اجتماعي جديد، قد يكون على حساب المناصفة التي اقرها اتفاق الطائف، وتتمسك بها معظم القوى السياسية اليوم اكثر من أي وقت مضى. لا يبدو ان التحركات في الشارع من فئة واحدة قد تساعد في التعجيل في انتخاب رئيس محدد جديد للجمهورية، لأن الآلية الدستورية لعملية الانتخاب واضحة، وهي في النزول الى مجلس النواب ووضع الأوراق في صندوق الاقتراع.

وربما يكون للعماد عون النصيب الأوفر من أصوات النواب وبالتالي يصبح رئيسا، اما تعيينه مسبقا قبل النزول الى المجلس، فيبدو كأنه فرض فرضا، وبالتالي فإن الفكرة غير واردة وفقا لخريطة توزع القوى حاليا، خصوصا في ظل الانقسامات الاقليمية الحادة التي تعيشها المنطقة.

 

جنرال التأزيم

د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة/25 أيلول/16

في لبنان، الجنرال العجوز ميشال عون فجر الأزمة «إما أن أنتخب رئيسا وإلا أفجر الوضع بلبنان»! لماذا هذا المسار التصادمي؟ إن الإجابة على أي سؤال في ما يتعلق بأي تصرف سياسي تمر في الغالب بثلاث مناطق: منطقة ما هو «خاص» – ومنطقة ما هو «خاص عام» – ومنطقة ما هو «عام. ذلك أنه لا يمكن مهما فعلنا أن نعزل أي تصرف عن مشاعر ومزاج صاحبه، وحتى إذا كان التصرف سياسياً فإنه في الأصل إنساني. وهذه منطقة ما هو «خاص». ثم إن الحدود الفاصلة بين ما هو خاص وما هو عام ليست حادة وقاطعة كأنها خط أسلاك شائكة محاط على الناحيتين بحقول ألغام مبثوثة. وهذه منطقة ما هو «خاص عام» في أي تصرف، أي المنطقة التي تختلط فيها النزاعات الشخصية بالاعتبارات الأوسع من شخص صاحبها. وأخيراً فإن وراء كل تصرف سياسي بالتأكيد قضية ،وهذه منطقة ما هو «عام.»

وإذا طبقنا هذه المقاييس على قرار الجنرال عون وبدأنا بمنطقة ما هو خاص في الأسباب التي دعته إلى تأزيم الوضع في لبنان لوجدنا ما يلي:

للرجل ولع مرضي بالسلطة وله تجربة سابقة عندما اصدر الرئيس السابق امين الجمي قرارا بتكليفه رئيسا للوزراء بالاضافة الى منصبه كقائد للجيش في اخر يوم من ايام رئاسته وقصد به تسليمه الرئاسة فعليا ورفضت القوى كافة ذلك فاستخدم الحديد والنار ثم فر تاركا جنوده في الميدان ، والرجل عندما عاد امتطى جواد الطائفية ونصب نفسه دافعا وحيدا عن حقوق المسيحيين في بلد خاض حربا اهلية طويلة، ولا تقوم الا على التوافق وهو رفض «اتفاق الطائف» واظنه لا يزال وفي سبيل حلمه السلطوي تحالف مع «حزب الله» لا لشيء الا لانه يمتلك السلاح واعلن ولاءه لايران وكل ما من شأنه ان يوصله للرئاسة، والرجل وقد بلغ من العمر عتيا اخذ الجميع يؤهلون انفسهم لوراثته زوج ابنته وزير الخارجية الذي خاض انتخابات برلمانية وفشل فيها ثم فرضه الجنرال عنوة على الحياة السياسية يريده ان يصل للرئاسة ليكون هو الرئيس الفعلي، ويوفر لنفسه ارضية تعوضه عن اخفاقه المديد كسياسي ناجح، ولذا اعتنق خطاب الطائفية يريد جر البلاد لحرب طائفية.

وحتى سمير جعجع المتهم بقتل رئيس الوزراء اللبناني الطرابلسي رشيد كرامي اعلن التحالف معه ليرثه على رئاسة حزبه وتياره لانه يعرف بخبثه ان جبران باسيل لا يملك مؤهلات الزعامة ولا القيادة .

الفريق الآخر رشح زميل له من جبهته نفسه، وهو سليمان فرنجية الذي هو يفتخر بصداقته للرئيس السوري وبتحالفه مع «حزب الله»، لكنه ليس صداميا ولم يشكك يوما بالطائف، بل واعلن انه لو تم الاتفاق على الجنرال فهو مع ذلك التوافق، وهو يحظى باصوات المستقبل السنية، والرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب، رئيس منظمة امل الشيعية، وجنبلاط وكتلته الدرزية، وهو يخشي من «حزب الله» لذا يريد تأمين موافقة الحزب الذي لا يريد رئيسا للجمهورية حاليا رغم انه يعلن انه مع الجنرال .

فلا مساحة هنا للعام ولا للخاص عام وانما هو تأزيم يعود للطموح الخاص للجنرال وورثته المفترضين، وأمره أغرب من الغرائب فمجلس النواب اللبناني غير شرعي ومع ذلك لا ينسحب منه، لكن اذا انتخبه البرلمان رئيسا فهو شرعي … الجنرال يلعب بالنار وهو أول من سيحترق؟

*محلل ستراتيجي وسياسي مصري

 

جنرال التأزيم

د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة /26 أيلول/16

ليس ما يشير إلى أن العراق لن يقسّم. المشروع الإيراني في العراق تقسيمي. ولا دليل حتى الآن على أنه يواجـه عقبات حقيقية في ظلّ إدارة أميركية صبت كل جهودها على تفتيت المنطقة عن قصد أو عن غير قصد.

بالنسبة إلى العراق، تبدو عملية التفتيت مدروسة وقادها نائب الرئيس جو بايدن الذي سبق له أن كتب مقالا في العام 2006 وقّعه معه لسلي غلب الذي كان وقتذاك رئيسا لـ”مجلس العلاقات الخارجية”، أحد أهمّ مراكز الأبحاث الأميركية. يدعو المقال، صراحة، إلى قيام ثلاثة أقاليم في العراق (شيعي، سنّي، كردي). كان بايدن وقتذاك عضوا في مجلس الشيوخ. كلّ ما حصل في السنوات التي أمضاها باراك أوباما في البيت الأبيض، يشير إلى أن الخط الذي رسمه نائب الرئيس هو الخط الذي تسير فيه الإدارة. هذا لا يعني أنّ إيجاد أقاليم عراقية أمر سيء بحد ذاته. الأمر السيء هو استغلال إيران للسياسة الأميركية من أجل تنفيذ استراتيجية خاصة بها في إطار مشروعها التوسّعي ذي الطابع الاستعماري الفجّ القائم على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية.

كان آخر دليل على مدى الرغبة الأميركية في الاستجابة للطموحات الإيرانية سكوت واشنطن على ما يقوم به “الحشد الشعبي” تمهيدا لمعركة الموصل. هناك مساهمة أميركية في إيجاد تغطية للدور الذي ستلعبه الميليشيات المذهبية التابعة لإيران في وقت تنصبّ الجهود على إبعاد الأكراد عن أي موقع مهمّ في السلطة.

يبدو مطلوبا أكثر من أيّ وقت، في مرحلة الإعداد لمعركة الموصل، دفع الأكراد إلى اتخاذ قرار نهائي بإقامة دولتهم وقطع العلاقات مع بغداد. من يعمل كلّ شيء من أجل إقالة هوشيار زيباري من وزارة المال، إنّما يسعى عمليا إلى قطع شعرة معاوية مع المكوّن الكردي الطامح أصلا إلى إيجاد صيغة ذات طابع فيدرالي في العراق. كان هوشيار زيباري في الماضي وزيرا للخارجية. استطاع إلى حد كبير، في أثناء وجود نوري المالكي في موقع رئيس الوزراء المحافظة على نوع من التوازن على صعيد السياسة الخارجية للعراق، خصوصا في مجال العلاقات بين العراق ومحيطه العربي عموما والخليجي تحديدا. فعل ذلك على الرغم من كلّ الضغـوط التي تعرّض لها بعدما عاد المالكي إلى موقع رئيس الوزراء في العام 2010 بموجب صفقة أميركية ـ إيرانية.

في العـام 2016، بعـدما اضطر زيبـاري إلى تولي وزارة المال إثر إصرار إيران على أن يكـون وزير الخارجية العراقيـة مجرد تابع لها، كما الحال الآن، صار مطلوبا خـروج الممثـل الأساسي للأكـراد من الحكومة. من السهل توجيه تهمة الفساد إلى أيّ كان في العراق. ضاعت المليارات من الدولارات في البلد في ظروف غامضة، خصوصا في عهد المالكي الذي لعب دورا أساسيا في إخراج هوشيار زيباري من الحكومة التي يرأسها حيدر العبادي. هل دفع الممثل الأساسي للأكراد في الحكومة ثمن الصراع الدائر بين المالكي والعبادي… أم كلّ ما في الأمر أنّ هناك توجّها عاما إلى دفع الأكراد نحو الذهاب بعيدا في مشروع الانفصال الـذي يؤمنون بـه أصلا، علما وأنّهم يدركون أنّ عليهم أن يأخذوا في الاعتبار الظروف الإقليمية في كلّ وقت من الأوقات؟ في كلّ الأحوال، يبدو جليّا أنّ ثمّة من يستخدم الأشهر القليلة الباقية من عهد باراك أوباما لخلق وقائع جديدة على الأرض. العراق من بين الأماكن المستهدفة. تسعى إيران إلى استغلال الدعم الأميركي في معركة الموصل التي يجري الإعداد لها على قدم وساق، لكنها لا تريد في الوقت ذاته أن يكون هناك شريك لـ“الحشد الشعبي” متى تنتهي المعركة. لا تريد إيران مقاتلين أكرادا يشاركون في معركة الموصل التي يفترض أن تكون في سياق استراتيجية محددة تخدم مشروعها لا أكثر.

من يعود إلى الظروف التي رافقت سقوط الموصل في يد “داعش” قبل عامين، في عهد حكومة المالكي، لا يستطيع إلا أن يتساءل كيف استطاع هذا التنظيم الإرهابي السيطرة على إحدى أكبر المدن العراقية بهذه السهولة، وبهذا العدد القليل من المقاتلين؟ الأهمّ من ذلك من يتحمّل نتائج هذه الكارثة، اللهمّ إلا إذا كان سقوط الموصل عملا مدروسا لا هدف منه سوى تبرير المزيد من عمليات التطهير ذات الطابع المذهبي بحجة الحرب على “داعش”؟

هذا ما حصل بالفعل. وهذا ما هو مرشّح للازدياد في مرحلة ما بعد إخراج “داعش” من الموصل في يوم من الأيّام. الفارق مع الأكراد أن الإدارة الأميركية تبدو مستعدة للعب دور شاهد الزور في الموصل، فيما لا يستطيع الأكراد لعب هذا الدور حتّى لو شاءوا ذلك. هذا ما يفسّر الحملة على هوشيار زيباري التي هي في واقع الحال حملة على الأكراد من جهة، ودعوة لهم إلى الانكفاء من جهة أخرى. ارتضت إدارة أوباما، التي لا تهمّها سوى حماية الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني، توفير الغطاء لمعركة الموصل. في عهد جورج بوش الابن، تدخلت أميركا عسكريا في العراق وسلّمته على صحن من فضّة إلى إيران. في عهد باراك أوباما، استكملت الولايات المتحدة دورها. انسحبت من العراق وسلّمته أمانة إلى إيران. عندما تخوض إدارة أميركية حربا من أجل خدمة إيران، لا يعود مستغربا أن تكمل إدارة أخرى المهمّة بحجة أنّها لا تريد الوقوع في الأخطاء ذاتها للإدارة السابقة!

في وقت تمتحن فيه روسيا وإيـران الإرادة الأميركية في سوريا. في وقت تتعرض حلب لمحرقة تنفذها روسيا وإيران، هناك رئيس أميركي لا يحرّك ساكنا. لا يدري باراك أوباما ما الذي يجب عمله. كان الانسحاب الأميركي من العراق في العام 2010 والقبول بالشروط التي فرضها رئيس الوزراء الجديد نوري المالكي على الدولة التي جاءت به إلى السلطة على ظهر دبّابة مؤشـران إلى مـا سيكون عليه عراق المستقبل. كان التخاذل الأميركي في العراق بمثابة دليل مسبق على أن باراك أوباما سيتخاذل أيضا في سوريا وصولا إلى ما وصل إليه الوضع في حلب لا أكثر ولا أقلّ. لا يزال أوباما يطرح على نفسه أسئلة من نوع: هل كان عليّ التصرّف بطريقة مختلفة تجاه سوريا في الأعوام الخمسة أو الستة الماضية؟ هذا على الأقلّ ما ورد على لسان الرئيس الأميركي في حديث طويل مع مجلة “فانيتي فاير” نشر قبل أيّام. مازال أوباما يفكّر ويراجع حساباته.

ليس مستغربا أن يوجد من يسعى إلى استغلال حال الجمود التي قرّر اعتمادها. ليست سياسة إيران في العـراق سـوى ترجمة لحال الجمـود الأميركية التي ذهب ضحيتها، إلى الآن، بلدان عربيان هما سوريا والعراق والتي لا يستبعد أن تذهب ضحيتها بلدان أخرى في المنطقة…

 

'اقتصاد المقاومة' في إيران -- وجهود الإصلاح المتعثرة

ماثيو ليفيت و كاثرين باور/"وول ستريت جورنال"/23 أيلول/سبتمبر 2016

حالف الحظ إيران في جهودها الرامية إلى كسب دعم المصارف العالمية في حزيران/يونيو، عندما أوقفت فرقة عمل دولية التي تضع معايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ولمدة عام واحد، تنفيذ دعوتها للبلدان لاتخاذ "تدابير مضادة استباقية" من أجل حماية أنظمتها المالية من المخططات الإيرانية غير المشروعة. وفي المقابل، تعهّدت إيران بتحسين الضّوابط من أجل المساعدة في مكافحة تمويل الإرهاب وغير ذلك من التصرفات المالية غير المشروعة المستشرية داخل النظام المالي الإيراني. ويُعتبَر احتمال أن تعمل إيران على تطبيق الإصلاحات بحلول حزيران/يونيو ضئيلاً، مما يُشكّل نقطة يُحتمل أن تبرز هذا الأسبوع حيث يستمر المسؤولون الإيرانيون في لقاءاتهم مع دبلوماسيين آخرين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت "فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية" قد أدرجت إيران على قائمتها السوداء منذ إنشاء القائمة في عام 2008. وبحلول حزيران/يونيو المقبل، من المتوقع أن تُظهر إيران إحراز تقدّم في "خطة عمل" تهدف إلى وضع حد للسلوك المالي غير المشروع، ومن بينه تمويل الجماعات الإرهابية مثل «حزب الله» اللبناني، والميليشيات الشيعية العراقية، و «فيلق القدس» الإيراني. وإذا لم يتحقق ذلك، سيتم إعادة فرض التدابير المضادة. وتريد إيران إقناع المصارف الأجنبية بأن تعمل كقنوات تلبّي بواسطتها حاجتها الشديدة إلى الاستثمار والتجارة. بيد، قد يكون التقدم المحرَز ضئيلاً.

وقد أدى الجدال في إيران حول القانون ذو الصلة وتحديده للإرهاب إلى إعاقة التقدم. وكان من المقرَّر عقد اجتماع في روما في الأسبوع الماضي مع مسؤولين من فرقة العمل يركّز على الأنظمة القضائية العالية المخاطر، إلا أن المسؤولين الإيرانيين ألغوا مشاركتهم قبل أقل من 48 ساعة من الوقت المقرر لعقد اجتماع المجموعة الفرعية.

وفي [اجتماعات] الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، من المتوقع أن يسلّط المسؤولون الإيرانيون الضوء على صعوبة تنفيذ الإصلاحات لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

أما الإجراءات الهادفة إلى تقليص أو إيقاف تمويل وكلاء إيران الإرهابيين فتواجه معارضة كبيرة من قبل المتشددين المقربين من «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» والمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي. ومن المرجح أن يجادل المسؤولون الإيرانيون بأنه من الممكن استخدام القضية ضد الرئيس حسن روحاني في العام المقبل عندما يرشح نفسه لاعادة انتخابه، وأنه يجب على الغرب إعادة النظر في توقعانه لمنع استخدام ذلك كقضية سياسية.

وقد دعا الرئيس روحاني إلى عقد اجتماعات رفيعة المستوى في نيويورك للتعبير عن الشكاوى الإيرانية بأن العقوبات المصرفية لم يتم رفعها بالكامل. فهو يريد من الغرب التساهل من جانب واحد في ما يعتبرها العديد من الإيرانيين "عقبات" مصرفية غير مبررة.

والدورة واضحة: فالمصارف تخشى من التعامل مع إيران لأنه ما زال على طهران الحد من السلوك غير المشروع الذي يجعل منها خطراً ماليّاً. وفي الوقت نفسه، ما زال على المسؤولين الإيرانيين معالجة المسألة التكنوقراطية الخاصة بالامتثال للمعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وبدلاً من الامتثال للمعايير الدولية، قد تشير إيران إلى مصرفيْن بارزيْن - هما "بانك سپه" و"بانك ملت" - كملاذات آمنة محتملة للتعامل مع الغرب. ويبدو أن  بعض الرسائل التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية تُظهر أن هذين المصرفين - اللذين يشهد تاريخهما على أنهما الأكثر مخالفة للعقوبات الدولية -  يرفضان إجراء معاملات صرف أجنبية لصالح "خاتم الانبياء"، وهي شركة هندسة وبناء كبيرة تابعة لقوات «الحرس الثوري»؛ وتذكر الرسائل إدراج هذه الشركة ضمن قوائم العقوبات الأمريكية.

وقد يكون اتخاذ إيران لهذين المصرفين كمثال بمثابة محاولة لتقديم بديل عن الامتثال الكامل بموجب اتفاق إيران مع فرقة العمل الدولية. فما يُراد قوله في الواقع هو: قد لا نكون قادرين على تنفيذ كل ما يُطلَب منا، لكن إليكم مصرفين خاليين من العيوب يمكن أن يتعامل معهما المجتمع المالي الدولي في إيران.

ولا تعمل جهود مكافحة غسل الأموال بهذه الطريقة. فمن دون الإصلاح المنهجي، ليس هناك سبب للاعتقاد بأن هذين المصرفين لن يستمران في التورط في أنشطة خادعة. وهكذا بالضبط صمد النظام الإيراني بوجه العقوبات وسهّل التمويل غير المشروع في السنوات الماضية. وفي غياب إصلاحات جوهرية، فمن المرجح أن يستمر الاقتصاد الإيراني في العمل بهذه الطريقة.

ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن. كاثرين باور هي زميلة أقدم في معهد واشنطن ومسؤولة سابقة في وزارة الخزانة الأمريكية. وقد نُشرت هذه المقالة في الأصل من على مدونة "ثينك تانك" على موقع الـ "وول ستريت جورنال".

ماثيو ليفيت هو زميل أقدم ومدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن.

 

قانون عقوبات «داماتو» واللوبي الإيراني في واشنطن

د.كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/25 أيلول/16

استغرقت الاتفاقية النووية التي وقعت إيران والولايات المتحدة على تنفيذها في يناير (كانون الثاني) الماضي، أكثر من 4 سنوات من المفاوضات المتواصلة، سبقتها مفاوضات سرية في سلطنة عمان. من هذا المنطلق، من الصعب أن نعتقد أن أعضاء مجلس التعاون الخليجي ومعظم دول المنطقة لا تعلم بما جرى خلال هذه المفاوضات على أراضي أحد أعضاء المجلس، وبالتالي من المستبعد أنها قد تكون غير مستوعبة الأخطار التي تنجم عن هذه المفاوضات على مصالحها وأمنها. هذه المفاوضات السرية الثنائية بين إيران والولايات المتحدة جاءت في خضم المحادثات المستمرة بين مجموعة 5+1 وإيران حول نشاطها النووي المثير للجدل الذي تداعياته الخطيرة على مسافة مرمى حجر عن الدول الخليجية، قبل أن يكون خطرا يهدد الدول العظمى في العالم. ولكن حتى هذه اللحظة الدول الخليجية لم تحصل على كل تفاصيل الصفقة النووية ولم تخض داخلها وتعرف ما عليها إلا ما تسمعه من الرسائل الشفهية عبر الزيارات الخاطفة أو الرسائل الكتبية التي يبعث بها بعض الزعماء. لا أحد يهتم بالمصالح العربية إذا كانت هذه الدول غائبة تماما عن ساحة المفاوضات وبالنتيجة إيران ستحصل على شيك على بياض لاجتياح الدول العربية.

حتى هذه اللحظة، صرفت إيران أكثر من 100 مليار دولار لتجهيز مرتزقتها وعملائها في المنطقة كي تتحرك أكثر في العمق العربي وفي المقابل، الدول العربية اجراءاتها ليست كافية للحد من توسيع نفوذ إيران في المنطقة العربية.

أما في الوقت الراهن فيطرح موضوع في غاية الأهمية في واشنطن يتعلق بالعقوبات الأميركية التي تبناها السيناتور آلفونسو داماتو ممثل ولاية نيويورك في مجلس الشيوخ ضد إيران وليبيا في عام 1995، ليبيا خرجت من شمول هذا القانون بعد تخلي معمر القذافي الحاكم السابق عن نشاطاته النووية المشبوهة، وإغلاق جميع مراكزه النووية. لكن إيران زادت من نشاطها المثير للجدل واستمرت العقوبات ضدها. سريان هذه العقوبات سينتهي في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام، ومقارنة بالأعوام الماضية التي كان يتم فيها تجديد هذه العقوبات لفترة جديدة بعد كل خمس سنوات، نجد أن الرئيس أوباما المحاط باللوبي الإيراني حتى في داخل البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأميركي، هذه المرة وبعد إبرام الاتفاقية النووية، غير راغب في تمديد «قانون العقوبات الإيرانية». هذا القانون الذي يستهدف قطاع الطاقة والاستثمارات الأجنبية في إيران، قد جاء بطلب من السيناتور داماتو لفرض عقوبات على القطاع النفطي وسدّ الطريق أمام الاستثمارات الأجنبية وفي مقدمتها استثمار شركات أميركية في داخل إيران بسبب توجهات النظام الإيراني للحصول على سلاح دمار شامل. آخر مرة تم تجديد هذا القانون في 31 ديسمبر 2011، ومن المفروض أن يتم تجديده مرة أخرى في نهاية ديسمبر القادم.

بعد إبرام الاتفاقية النووية مع إيران، الدول المفاوضة قررت رفع العقوبات في حال التزام إيران بتعهداتها وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 وجميع ملحقاته، خاصة الملحقات المتعلقة بمنع التجارب الصاروخية التي خرقتها إيران مرارا وتكرارا. في هذه الأثناء قانون عقوبات داماتو سيبقى ساريا ما دام لدى إيران نوايا للحصول على صواريخ باليستية، يمكن شحنها برؤوس نووية أو كيميائية ما دام لا توجد هناك شفافية في نشاطات إيران السرية، وما دام لا يوجد جزم في الوكالة الدولية للطاقة النووية حول الانتهاء من توجهات إيران للحصول على قنابل نووية أو كيميائية.

الحرس الثوري الذي يملك كل المفاعلات الحساسة والمشتبه بها في صناعة القنابل النووية والكيميائية، ما زال مستمرا في نشاطه المشبوه ويخرق القرارات الأممية المتعلقة بالصواريخ الباليستية وبين حين وآخر يقوم بإطلاق صواريخ محظورة، ويهدد دول الجوار ولا يخفي مطامعه الشريرة للاستحواذ على جميع مفاصل القوة في الشرق الأوسط، ويداوم في احتلاله السافر لسوريا والعراق واليمن ولبنان.

في هذه الظروف هناك فرصة للدول العربية لتخطو خطوة تجاه مصالحها الرئيسية والدفاع عن أمنها وسيادتها بالوقوف في وجه السياسة الإيرانية الاحتلالية والعدوانية، من خلال التحرك الجاد في الولايات المتحدة والضغط على الرئيس الأميركي لعدم تخليه عن قانون عقوبات داماتو.

العرب لديهم طاقات واسعة في واشنطن وليسوا أقل قوة اقتصادية ودبلوماسية من اللوبيات الإيرانية، عليهم تجميع قواهم المتبعثرة وتركيزها على هدف معين، من خلال التواصل الحقيقي مع المشرعين في الولايات المتحدة. ومن خلال تجربتي الطويلة في واشنطن وحضوري في اجتماعات مهمة داخل الكونغرس الأميركي، بمقدور العرب التفاهم مع أجنحة سياسية أميركية مستوعبة الخطر الإيراني، وتبحث عن تضافر الجهود ضدها.

وخلال متابعتي للشأن الإيراني في الولايات المتحدة وحضوري كمستشار في جلسات متعددة في الكونغرس والخارجية ومؤسسات مقربة من صنع القرار في واشنطن، أعرف أنه في الوقت الحاضر يعمل اللوبي الإيراني المعروف بـ«ناياك» NIAC في العاصمة الأميركية بشكل مكثف على إقناع الرئيس أوباما، من أجل وضع نهاية لقانون داماتو، متذرعا بإبرام الاتفاقية النووية ووفاء إيران بكل التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بموضوع قانون داماتو حول التوجه إلى أسلحة الدمار الشامل. بينما الولي الفقيه يستبيح المنطقة ويشعل حروبا ضد الشعوب العربية. بالتزامن مع ذلك يخوض اللوبي الإيراني في أميركا حربا دبلوماسية في عاصمة القرار الأميركي ضد العرب، وعلى العرب أن يكونوا على بينة من حجم وتأثير وأهمية هذا النشاط الأميركي على مصالحهم، ويجب أن يعملوا على قطع الطريق أمام المشاريع الإيرانية قبل فوات الأوان.

حرب اللوبيات في الولايات المتحدة لا تقل أهمية عن الحروب القائمة في الشرق الأوسط بين إيران والعرب، وربما أكثر أهمية من المقاومة في حلب أو في اليمن، ومن دون تحرك عربي مضاد يواجه اللوبي الإيراني في واشنطن تصبح كل الأفعال المناهضة للسياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة بلا جدوى.

في ظل هذه التحركات الإيرانية وتصاعد عدوان نظام الملالي ضد الشعوب العربية، تخلى باراك أوباما عن المواطنين السوريين والليبيين والعراقيين واللبنانيين أمام الزحف الإيراني، وتركهم أمام آفة الولي الفقيه المدمرة وحدهم، وأقولها بصراحة، إذا لم يقم العرب بتحرك قوي أمام اللوبي الإيراني في أميركا، فسوف نرى تخلي زعماء أميركا القادمين أيضا عن الدول العربية.  وبناء على ما تقدم، وفي الوقت الذي تضع إيران فيه معظم طاقتها المالية والدبلوماسية في واشنطن، من أجل رفع كامل للعقوبات عنها، حيث تنفق أكثر من 950 مليون دولار سنويا للوبي التابع لها في أميركا حسب ما نشرته مجلة «المجلة» في عددها الصادر في سبتمبر (أيلول)، أصبح من أهم الواجبات الدول العربية المتضررة من إيران، دعم استمرارية مشروع تمديد قانون السيناتور داماتو حتى نهاية 2031 المطروح من قبل نواب بالكونغرس الأميركي، الأمر الذي سيلقى تأييدا كبيرا من قبل أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي اختتم زيارته الراعوية للبقاع الأوسط في كفرزبد: أهلها يجسدون بعيشهم المشترك صورة مصغرة عن وطننا لبنان

الأحد 25 أيلول 2016 /وطنية - اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، زيارته الرعوية لأبرشية زحلة المارونية، في كفرزبد، حيث نظم له استقبال شعبي ورسمي حاشد عند مدخل البلدة، فرفعت أقواس النصر واللافتات المرحبة والصور العملاقة له ولراعي الأبرشية المطران جوزف معوض، كذلك نحرت الخراف وأطلقت المفرقعات النارية. وعلى وقع عزف الفرق الموسيقية، تقدم الراعي والوفد المرافق والحشود المستقبلة، من أمام مدخل البلدة سيرا إلى كنيسة مار شربل المارونية. وأمام الكنيسة القيت الكلمات الترحيبية، منها كلمة رئيس البلدية عمر الخطيب، الذي لفت إلى أن "البلدة هي بلدة التعايش والسلام، ويشرفها بكل مكوناتها، أن ترحب بالراعي، كبير من كبار لبنان والعالم، ورسول السلام". وذكر الخطيب بما قاله عندما انتخب الراعي: "أعطي القوس باريها"، ليردف مخاطبا البطريرك الماروني: "وها أنتم اليوم تضعون الفعل في موضع القول، بلدتنا الحبيبة ترحب بكم وتفتخر باعتدال سلوك أبنائها وانفتاحهم واحترامهم الآخر، وبإيمانهم بالله والعيش الواحد بين كل الطوائف، هذه البلدة تحلم بالحداثة تحت رعاية أبنائها وكل من يعمل لنهضتها، أهلا بكم يا صاحب الغبطة، إذ نرى بزيارتكم علامة رجاء، فما تكلمت إلا لتهدي وتنذر وتنير، وما دافعت عن لبنان إلا ليكون السيد الحر والمستقل، وعروس هذا الشرق، وما رفضت الصراع المدمر من حولنا، إلا لأنك تؤمن بأن المجد لله في العلى، ما أقوله يا صاحب الغبطة، تأكيد على نهج قويم تؤمن به وتعمل من أجله وتعبر عنه في كل المناسبات، لتحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية والدولية، مما يضمن سلامة كيانه وتمتين وحدته وتوازن نظامه".

وختم: نستقبلكم اليوم وفي قلوبنا فرح لوجودكم بيننا، ولإيماننا المطلق بحكمة ورجاحة غبطتكم وصوابية رؤيتكم، ولأنك رجل وطني من الدرجة الأولى".

الجردي

ثم ألقى كاهن الرعية الخوري وديع الجردي، كلمة شكر فيها الراعي على لفتته وزيارته لكفرزبد، مشيرا الى أن الوحدة التي يعيشها أبناؤها مسلمين ومسيحيين، والتي تجسدت بحضورهم جميعا لاستقبال الراعي، ورأى أن "ما قيل من كلمات لصاحب الغبطة ليست بإطراء، ولا بكلام عابر، إنما إيمان منا بالنهج الذي تسلكه يا صاحب الغبطة وتعمل لأجله، ولا سيما في النداء للعيش المشترك مع جميع أفرقاء البلد، وتحييد المنطقة عن التجاذبات السياسية الدولية والإقليمية". وقال: "نحن أهل كفرزبد نؤمن بحكمة غبطتكم، ونضع أنفسنا في خدمة الكنيسة وفي خدمة الوطن مسيحيين ومسلمين في هذه المنطقة يتمسكون بقول المسيح: "لا تخافوا أنا معكم".

الراعي

بعد ذلك تحدث الراعي فشكر أهالي بلدة كفرزبد على "حفاوة الأستقبال"، وعلى "الكلمات المعبرة التي ألقوها"، منوها بصبرهم للساعات الطويلة، التي انتظروها قبل وصول الموكب البطريركي. كذلك رحب ب"حضور فضيلة الشيخ حمزة شكر"، موجها تحية "للطائفة السنية ولبقية الطوائف في البلدة"، شاكرا لرئيس بلدية عنجر وأعضاء المجلس البلدي حضورهم، وقال: "نلتمس من مار شربل اليوم، أن يبارك كل أبناء كفرزبد، فمار شربل يخص لبنان بأكمله، لا بل كل العالم". وبعد توجيه التحية للفاعليات المدنية والعسكرية والحزبية، شكر الراعي "الجيش اللبناني والقوى الأمنية لمواكبتهما هذا اللقاء الطويل"، مثمنا جهودهم، ومؤكدا أنهم "صمام أمان هذا البلد"، وقال: "نحن أمام دماء شهدائنا في المنطقة، الذين سقطوا على مذبح الوطن من الجيش اللبناني والقوى الأمنية". أضاف "أنتم أهالي كفرزبد أحباؤنا، نحملكم في قلبنا وصلاتنا لما تجسدون من خلال عيشكم المشترك والغني من صورة مصغرة عن وطننا لبنان، لهذا نفاخر بكم وبروحكم الوطنية العالية، ونؤكد أنه على الرغم من موقعكم الجغرافي البعيد، فنحن نتضامن ونتكاتف معكم لخير ابناء كفرزبد والمنطقة، لقد تأثرت كثيرا لرؤية إخواننا المسلمين يشاركوننا في هذا اللقاء والفرح باد على وجوههم، ونثرهم الزهور على الموكب، هذا هو لبنان بمحبته وبعيش طوائفه مع بعضهم البعض، وتنوعهم بالوحدة الوطنية، فليكن معكم الرب على كل ما ضحيتم وقمتم به". بعدها رفع الراعي الصلاة داخل كنيسة مار شربل، ثم قدمت له الهدايا التذكارية من لجنة الوقف والحركات الرسولية.

 

الراعي ترأس قداسا في رياق ولبى دعوة رعيدي الى غداء على شرفه: مطلوب منا بناء وحدتنا الوطنية بمكونيها المسلم والمسيحي

الأحد 25 أيلول 2016 /وطنية - ترأس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداسا في باحة مدرسة مار روكز للرهبانية الأنطونية في رياق، عاونه فيه الاساقفة جوزف معوض، حنا علوان، الأباتي العام داوود رعيدي، رئيس أساقفة كنشاسا- الكونغو الكاردينال لوران موزينغا، وحضره وزراء ونواب حاليون وسابقون، أعضاء ورؤساء المجالس البلدية والإختيارية في المنطقة، شخصيات سياسية، عسكرية، امنية وقضائية، ممثلون عن الاحزاب والتيارات السياسية، لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد من المؤمنين. وخدمت القداس جوقة كنيسة مار الياس - انطلياس.

وقبيل القداس ألقى الأب الأنطوني فادي الحاج موسى كلمة بإسم أبناء المنطقة، قال فيها: "هذا الجمهور من المسلمين والمسيحيين أتى من كل المناطق البقاعية ليهتف هلم هلم أيها الراعي الصالح. نحن اليوم نرتدي حلة زاهية لاستقبال أبينا البطريرك الراعي بتربيع الأجراس المتناغمة مع أصوات المآذن. هذه البلدة لم تشوهها الحرب، وهذا اللقاء يحمل أبعادا دينية ووطنية لما تمثلونه غبطتكم من قيم روحية ووطنية، ونحن نكبر بتاريخكم الحافل بالعطاءات ونفتخر بما تمثلون أنتم المتجذرون في مارونية انطاكيا".

وتابع: "أنتم صوت الحق والحقيقة الذي دخل الى كل المنازل، والوجه الذي ابتسم في بيوت المسيحيين في لبنان والعالم. ان آخر زيارة بطريرك ماروني لبلدتنا تعود الى العام 1838 للبطريرك انطوان عريضة، لذلك شعبنا متعطش لزيارتكم وحضوركم بيننا، وهذا الحشد سيتذكر زيارتكم أنتم الفضيلة في العلم والقداسة، وأنتم ستبقون ضمير لبنان النابض والحي، تاريخا في ذاكرة، وذاكرة في التاريخ".

وبدوره، ألقى الراعي عظة جاء فيها: "من يصبر حتى النهاية يخلص، الرب يسوع يدعونا إلى الثبات في قلب المحن أيا كانت. ان الثبات هو الرجاء بالمسيح الذي بموته وقيامته انتصر على الشيطان وعلى الخطيئة والشر، انه يدعونا الى الثبات في القيم الروحية والأخلاقية والوطنية، وهذا ما نلتمسه اليوم في هذه الذبيحة الإلهية التي نرفعها على نية الوطن وأبنائه وأبناء رياق والمنطقة، بشفاعة مار روكز شفيع الدير".

وشكر راعي أبرشية زحلة المطران جوزف معوض على "تنظيم هذه الزيارة ومساعديه وكل من ضحى لإعدادها، وهي قد ظهرت من خلال حفاوة الإستقبال في كل البلدات التي زارها من أمس حتى الآن".

وتابع: "لقد قرأت محبتكم وسخاءكم في كل المحطات، وأصلي ليكافئكم الله على كل هذا". وحيا الأباتي العام للرهبانية الأنطونية الاباتي داوود رعيدي ومجلس المدبرين "الذين حضروا خصيصا لهذه الزيارة". وشكر "المشايخ اصحاب الفضيلة"، مقدرا حضورهم القداس.

وأكد "اننا كمسلمين ومسيحيين مطلوب منا الكثير، والأهم بناء وحدتنا الوطنية ومكونيها المسلم والمسيحي، لنقول للعالم الذي لا يؤمن بهذا العيش المشترك، إننا نشهد انه ليس عندنا سوى العيش معا أديانا وثقافة وحضارات".

وأردف: "مؤسف ما يجري في الشرق، فهو هدم لما بنيناه سوية كمسلمين ومسيحيين، ومن خلالكم أصحاب الفضيلة، أحيي الطائفة الشيعية وكل الطوائف الإسلامية. إن الرب يدعونا مجددا في قلب المحن والحروب التي نعيشها ليؤكد لنا ان من يصبر يخلص، والصبر فضيلة الرجاء، ونحن جماعة الرجاء. إن يسوع بموته وقيامته حقق انتصاره على الشر، فهو قوتنا، وكملك السلام يعطي السلام للعالم، كل شيء قد ينتهي أما الثبات فهو للقيم فقط، وارفع صلاتي معكم وأقول للرب: انت خلصت العالم وانتصرت على الشر ودعوتنا لننتصر بك. أنت يا رب سر التقوى، نلتمس بك أن تزيدنا إيمانا لكي نصمد فيك وان تجعل زيارتنا هذه تجديدا للهمم والروابط، وأهلنا أن نتذكر ما قلته لنا "سيكون لكم في العالم ضيف، لكن ثقوا انا غلبت العالم".

ومن جهته، قال موزينغا: "لطالما أحببت زيارة لبنان واليوم تحقق هذا الحلم. تربطنا علاقات مميزة مع أبناء هذا البلد في وطننا الأم، وحاليا نحن نعمل على تقديم أرض للجماعة المسيحية اللبنانية في الكونغو، لتتمكن من الاحتفال بالافخارستيا وفق الطقس الماروني أو غير طقوس".

وأضاف: "نشكركم ولطالما التقينا معك في بازيليك القديس بطرس فس روما، لأنكم اتحتم لنا فرصة زيارة هذا البلد. ولقد تأثرت كثيرا بحفاوة الاستقبال وبدأت أعرف لبنان من خلال ما لمسته، لذلك سأعود ثانية مع الاباء. ولطالما تمنيتم يا صاحب الغبطة أن يحافظ لبنان على قيمة عيشه المشترك، ونتمنى أن يعيش بسلام وينمو بالحقيقة".

وقدم ختاما هدية للراعي مصنوعة يدويا وهي عبارة عن مجسم للعذراء.

غداء

وبعد القداس أولم رعيدي على شرف الراعي في حضور فاعليات.

ورحب رعيدي بالراعي قائلا: "بكثير من الفرح نستقبلكم يا سيدنا في ديرنا ورعيتنا ومدرستنا الانطونية في حوش حالا، نفتح لكم قلوبنا في هذه البلدة التي تعكس فسيفساء الوطن وملحمة الصمود، فلو لم يبق ابناؤنا صامدين هنا، رغم كل المآسي التي مروا بها في الحرب، لكان الكلام على المواطنة والعيش المشترك من محفوظات المتاحف، وجودكم معنا اليوم هو علامة على ان الايمان حي فينا وان الكنيسة تتجذر من قوة الروح القدس وتزرع في كل تربة، فهي ليست مارونية ولا مشرقية مرتبطة بالمتن وكسروان وقرب الكرسي البطريركي الجغرافي، بل يكفينا انكم بشخصكم، رغم كل المشككين، قريبون من كل ماروني أينما وجد".

وعرض تاريخ الرهبنة في البلدة وإنجازاتها لافتا الى ان "الرهبنة الانطونية في رياق ليست موجودة من أجل المسيحيين فقط إنما من أجل المسلمين والمسيحيين على السواء ومن أجل لبنان والانسان والحضارة". وشدد على انه "ما علينا إلا ان نعي اننا كمسلمين ومسيحيين وجهان لعملة واحدة هي لبنان، وعلى اختلافنا نحن غنى لبعضنا".

وختم: "أهلا بكم علما يحمل هم لبنان وقد تساميتم في تصاريحكم عن الانزواء الطائفي وحملتم هم الوطن والمواطن، فصرتم رمزا وطنيا للغنى الديني والإنفتاح الاخوي. أهلا بكم ترفعون راية الاخوة والضمير مبتعدين عن ارهاب السلاح لفرض الرأي".

كما ألقى راعي ارشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض كلمة قال فيها: "تتوجون زيارتكم الى هذا الجزء يا صاحب الغبطة من أبرشية شرق البقاع للقداس في الصرح التابع للرهبانية الانطونية، اسمحوا لي ان أقدر أمامكم التعاون الكنسي بين أبرشية زحلة المارونية والرهبانية الانطونية التي تخدم في الابرشية 4 رعايا، وهذه الزيارة التي تشرفون على اختتامها، جمعت المؤمنين وقوت وحدتهم وانتماءهم الى كنيستهم، وشجعتهم على التمسك بأرضهم وعززت في هذا المجتمع المتنوع الوحدة بين الكنائس الكاثوليكية والإنفتاح المسكوني على الكنائس الاخرى ولا سيما الارثوذكسية والعيش الواحد مع الاخوة المسلمين والمؤمنين، اذ يشعرون بقربكم منهم، يلتمسون منكم ان تحملوا آمالهم وصوتهم الى حالة فضلى، وهم يتطلعون الى استتباب دولة القانون والقيام بمشاريع إنمائية واقتصادية في المنطقة".

ورد الراعي بكلمة قال فيها: "لقد اكتشفنا في هذه الزيارة كنوزا بشرية كثيرة، منها خدمة هذه الرهبانية للمسيحيين والمسلمين معا، وهذا ما يؤكد رسالتنا في الشرق وفي لبنان. وثقافتنا المسيحية هي ثقافة التعددية والعيش معا، والى جانب المساهمة الروحية علينا ان نساهم مساهمة اخلاقية وإنمائية للحفاظ على قيمنا لانها وحدها التي تبقى".

راهبات العائلة المقدسة

ثم توجه الراعي والوفد المرافق الى دير راهبات العائلة المقدسة المارونية في رياق، حيث أزاح الستار عن لوحة تذكارية خلدت ذكرى الزيارة، ثو رفع الصلاة داخل كنيسة الدير في المدرسة، في حضور الهيات التعليمية والادارية والطلاب واهاليهم.

وألقت رئيسة المدرسة الاخت لوسيان ابو زيد كلمة رحبت فيها بالراعي، وقالت: "اهلا بكم في ارض لطالما انتظرت مجيئكم، ارض ارتوت من دماء شهداء الجيش اللبناني الباسل، وقد حللتم بيننا بركة، ونتمنى أن ترفعوا يمينكم وتباركوا ديرنا وسنتنا الدراسية، وتباركوننا لنظل صامدين بوجه كل من يرغب طردنا وتهجيرنا وإبعادنا عن أرضنا. باركنا يا أبانا لنتسلح بالمسيح فنحارب بعزم وإيمان الانحدار الاقتصادي الذي طرق ابوابنا ودخل بيوت عيالنا، قاضيا على احلام شبابنا وجعلهم كالشحادين يقفون على ابواب السفارات ليستجدوا بطاقة عبور".

وتابعت: "نحن على مثال الراهبات الفاضلات والقديسات اللواتي تعاقبن على هذا الدير من 1963، ولم يفرقن يوما بين مسيحي ومسلم، بل نقشن حروف المحبة والعلم في قلوب المتعلمين، نحب هذه الارض البقاعية لانها تستحق كل تضحية، وامام كل المخاوف والتحديات التي نواجهها كجمعية رهبانية وكمؤسسات تربوية، وامام ازمات الوطن المحرجة والثورات والحروب، سنظل آذانا مصغية لكلام من كرسنا انفسنا له والذي دعانا ودعاكم الى التسلح بالايمان وعدم الخوف".

وبدوره وجه الراعي تحية تقدير وشكر للحاضرين، معتبرا انه "من خلال زيارة هذه المدرسة، نزور كل المدارس التي تربي اجيالنا، ونقول لكل مدارس البقاع: شكرا، فالمدرسة حيث فيها الانصهار، تساعد الناس على الوحدة والتنوع والتكامل. كلنا في حاجة الى بعضنا البعض، لذلك، علينا ان نلتزم بتربية مقاومة لكل ما يفرق ويجزأ".

وأكد ان "توحد المدارس الحرة في لبنان يعني اننا لا نزال نملك الارض أي الاجيال. فالمدرسة ليست برامج فحسب، اننما تربية للانسان بكل ابعاده".

وختم مستشهدا بعبارة البطريرك يوسف الحايك: "طائفتي لبنان"، مشددا على "ضرورة البقاء على خط الحويك والعمل على وقف العبارة السابقة التي لا تفرق بين مسيحي ومسلم".

 

قاسم: نشجع كل أشكال الحوار ولا يمكن لأي فريق أخذ البلد إلى حيث يريد

الأحد 25 أيلول 2016 /وطنية - أقامت مفوضية جبل عامل الأولى في جميعة كشافة الإمام المهدي، برعاية نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، "اللقاء العاشورائي المركزي" للكشفيين والكشفيات في المنطقة الأولى بعنوان "أنصارك"، في حسينية بلدة حناويه الجنوبية، بحضور عدد من القيادات الحزبية.

تخللت اللقاء مراسم تعظيم القرآن الكريم، ورفع راية الإمام الحسين على مجسم يجسد مقامه الشريف، وعرض تقرير مصور عكس جوهر صورة الإحياءات العاشورائية للعام الماضي، وتوزيع دروع تقديرية على الفرق الكشفية المشاركة في الأنشطة الصيفية.

وألقى قاسم كلمة عن الشأن السياسي، تناول فيها 3 نقاط، وقال: "أولا، إننا في لبنان نؤيد كل المساعي التي تساعد على عودة المؤسسات الدستورية إلى نشاطها وعملها الفعال، لأن هذه المؤسسات سواء مجلس النواب أو مجلس الوزراء أو أي موقع من المواقع التي نستطيع أن نعمل من أجل تنشيطها، ستكون في خدمة الناس واستقرار البلد أكثر حتى لا يزداد التدهور، كما أننا نشجع على كل أشكال الحوار، سواء كانت ثنائية أو جماعية، لأننا محتاجون أن نحاور بعضنا في لبنان، إذ لا يمكن لأي فريق أو بعض الأفرقاء أن يأخذوا البلد إلى حيث يريدون وحدهم، أو أن ينجزوا ما يقتنعوا به، فلا بد من التعاون وتشابك الأيدي، لأنه بالحوار يمكن أن نتفاهم على بعض الانجازات والمكتسبات"، مضيفا: "ندعو المعنيين إلى الالتفات لمعالجة شؤون الناس، خصوصا تلك الملحة التي تضر بصحتهم ومستقبل أجيالهم، لا سيما أن أكبر مصيبة واجهتنا في الآونة الأخيرة هي موضوع تلوث نهر الليطاني، الذي تتحمل مسؤوليته الأجهزة الرسمية والناس الذين لا يراعون الضوابط والقوانين، وبالتالي، علينا جميعا أن نعمل لمعالجة هذه المشاكل إضافة إلى المشاكل الأخرى التي لها علاقة بالصرف الصحي وتصدير الانتاج اللبناني وغيرها من المسائل الكثيرة، وكل هذه من تداعيات الخلل في المؤسسات الدستورية".

وتابع: "ثانيا، أصبح واضحا بأن التكفيريين يريدون تخريب لبنان بصرف النظر عن الطائفة أو المذهب أو المنطقة، وما تم كشفه من الشبكات الإرهابية التكفيرية المختلفة حتى الآن، بين أن الاستهدافات ستطال جميع المناطق والأماكن المختلفة، ما يعني أنه ليس هناك هدف مشخص ومحدد عند التكفيريين، بل إن هدفهم هو إحداث الفوضى والدمار في أي مكان يستطيعون تدميره أو تخريبه في لبنان، لذلك نحيي الجيش ومخابراته وكل القوى الأمنية التي تعمل عادة في هذه الملفات، لأن الكشف الأخير عن أمير داعش في لبنان هو صيد ثمين، وسيؤدي إلى إبطال الكثير من المخططات التي كانت مرسومة للتخريب فيه، وهذا لا يعني أن المسألة انتهت، لأن التكفيريين سيسعون بشكل دائم لإحداث الخراب، وعلينا أن نكون يقظين"، لافتا إلى أن "قتال حزب الله ضد التكفيريين خصوصا على الحدود الشرقية في منطقة البقاع في مواجهة القلمون وكل المنطقة المحاذية من القصير وغيرها، حرر تلك المنطقة من التكفيريين، وساعد على تشكيل حماية للخلفية اللبنانية، أي للمقاومة وشعبها وللبنان، ونحن أكدنا ونؤكد أن الثلاثي الجيش والشعب والمقاومة هو الذي حمى لبنان من الموجة التكفيرية وتداعيات إجرامهم، وأربك حماتهم والمراهنين عليهم، سيما أن هناك في لبنان من ما زال يراهن على التكفيريين، ولكن لن يكتب لهم النجاح، ولن يوفقوا بتحقيق أي مكتسب، بل سيكون الخزي لاحقا بهم كما بالتكفيريين تماما، وقد أصبح واضحا للجميع مستوى التعاون الإسرائيلي التكفيري من خلال ما جرى في منطقة الجولان والقنيطرة، فهم يريدون أن ينشأوا هناك حزاما آمنا حول إسرائيل تماما مثل الحزام اللبناني الذي أنشأ على يد لحد وحداد قبله، ويحاولون إيجاد هذه التجربة في منطقة جنوب سوريا عن طريق التعاون مع جبهة النصرة، أي مع التكفيريين وأعوانهم، وهذا يبين أن أهداف إسرائيل والتكفيريين واحدة، وبالتالي، فإنه من المهم أن نبقى متيقظين لنواجه شر مربع تفتيت المنطقة، حيث أن هناك 4 قوى خطرة جدا وهي أميركا وإسرائيل والسعودية والتكفيريين، اذ يعملون على تفتيت المنطقة ويحملون الهدف نفسه، لكن وقوفنا وجهادنا وعملنا الدؤوب وتضحياتنا المختلفة مع كل حلفائنا وأعواننا أسهمت في منع تحقيق هذه الأهداف، وستمنع تحقيقها".

وأردف: "ثالثا، نتوجه بالشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قدمت وضحت وأعطت النموذج الراقي في منطقتنا، فهي دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين فانتصرت، ودعت إلى التعاون مع دول الخليج من أجل حماية أمن الخليج بعيدا من التدخل الأجنبي، وواجهت حروب العالم من خلال حرب صدام اللعين لمدة 8 سنوات، ولم تبدأ حربا على أي دولة أو أي جهة، بل كانت دائما في موقع الدفاع، ووقفت مع سوريا المقاومة فصمدت سوريا، واستطاعت أن تسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإيران هي التي تدعم حق اليمنيين في خياراتهم، وهي التي وقفت إلى جانب شعب البحرين وشعوب المنطقة من أجل حريتهم واستقلالهم وخياراتهم من دون أن تفرض أو تطلب شيئا لنفسها، وهي التي تتقدم بكل المجالات سواء كان علميا أو ثقافيا، وكذلك تتقدم في مشاريعها العمرانية في السدود والكهرباء وفي كل المسائل التي تجعل الدول تتقدم إلى الأمام".

وختم: "لعل إيران هي الدولة الوحيدة في كل المنطقة التي تتقدم يوما بعد يوم، وبالتالي، فإننا ندعو دول المنطقة إلى أن يتعاونوا معها، لأن التعاون مع إيران هو خير للجميع، وعدم التعاون معها هو خسارة لمن لا يريد ذلك".

           

نواف الموسوي: لفك ارتباط أزمة لبنان بالأزمات الإقليمية

الأحد 25 أيلول 2016 /وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "القوى السياسية إلى العمل من أجل إخراج لبنان من أزمته، وينبغي أن يقوم ذلك على فك ارتباط أزمة لبنان بالأزمات الإقليمية المحيطة به ولا سيما الأزمة اليمنية والسورية والعراقية، وأن نعمد في وقت قريب إلى القيام بالاجراءات اللازمة التي من شأنها أن تعيد عمل المؤسسات الدستورية على الوجه الصحيح". وقال خلال رعايته احتفال تكريم الناجحين في الشهادات المتوسطة في ثانوية المصطفى في صور: "الرهان على الوقت ليس في صالح من يراهن عليه، لأن محاولة التأجيل من أجل تغيير الموقف هي محاولة بائسة ومن دون جدوى، ولا سيما أننا مصرون على الموقف الذي اتخذناه، لأننا نرى فيه حماية للبنان في وحدته الوطنية وفي عيشه المشترك، ونقول إن الموقف السياسي الذي يتخذه "حزب الله" يشكل اليوم طوق نجاة للبنان في لحظة يفرض على المنطقة أن تواجه حمامات الدم ومشاريع التقسيم، وما نطرحه اليوم هو ما يحفظ للبنان وحدته الحقيقية ويسمح للكيان اللبناني بأن يستند إلى إرادة وطنية جامعة من أجل الحفاظ على استمراره وبقائه ودوامه، وبالتالي فمن لا يريد التقسيم ولا تفكيك وحدة الكيان اللبناني، ينبغي أن يكون مستندا إلى تفاهم سياسي مع الممثلين الحقيقيين والفعليين لمكونات المجتمع السياسي والأهلي اللبناني، لا أن يلجأ إلى مسرحيات من غير مضمون، تظهر عيشا مشتركا على غير حقيقته، من هنا نشجع الجميع على الاعتراف ببعضه البعض، والانتقال من لحظة الاعتراف إلى لحظة البناء على هذا الاعتراف بما يقتضيه من اتفاقات وتسويات، لأن لبنان هو بلد التسوية التي تتجدد دائما".

أضاف: "نشير إلى الروابط التي تجمع بين المجموعات التكفيرية والكيان الصهيوني والإدارة الأميركية، اذ أن هناك حادثتين تمثلان تأكيدا إضافيا لأن هذه المجموعات التكفيرية هي في حقيقة الأمر ليست إلا أدوات لتنفيذ مشروع إسقاط الدولة المقاومة في سوريا، لطعن المقاومة في لبنان بظهرها وكسر اتصالها مع عمقها الاستراتيجي، فالحادثة الأولى هي أنه بالأمس قامت مجموعة تكفيرية بتسليم العدو الصهيوني فيديو يعرض للمرة الأولى عن كيفية إعدام العميل الإسرائيلي إيلي كوهين في الخمسينيات، وهذا الشريط قدمته هذه المجموعة المسلحة السورية إلى العدو الصهيوني اعترافا بجميل تأييد الصهاينة لهم في عملهم ضد الدولة، ولكن الأمر لا يقف عند شريط الفيديو هذا، فقد نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المجموعات التكفيرية ستعمل على تسليم رفات هذا العميل إلى الكيان الصهيوني، وهذا مطلب دأب مسؤولو الكيان الصهيوني على المطالبة به طوال فترة عقود، فتتوفر لهم اليوم الفرصة لأن يحصلوا على ما يتوخونه من خلال الأدوات التي يقومون بتمويلها ودعمها ورعايتها".وختم: "الحادثة الثانية تتمثل بالقصف الأميركي المتعمد لمواقع الجيش السوري في جبل الثردة في دير الزور، وبالتالي ليس صحيحا القول ان هذا القصف كان عفويا أو غير مقصود أو نتيجة خطأ في التقدير، بل إن لدينا نحن في سوريا وفي لبنان أدلة دامغة على أن القصف كان متعمدا ومنسقا مع المجموعات المسلحة العاملة تحت إسم "داعش"، ولدينا أيضا ما يثبت أن مسؤولين عسكريين أميركيين كانوا على تواصل مع "داعش"، يحددون لها الساعة الفضلى للهجوم على مواقع الجيش السوري بعد انتهاء القصف الأميركي، ولدينا أيضا الأدلة على قيام طائرات الاستطلاع الأميركية بتصوير مواقع الجيش السوري، ويكفي أيضا أن يقوم رئيس الأركان الروسي باتصال لمرتين على مدى خمسين دقيقة مطالبا بوقف القصف، ولكنه لم يتوقف".

في الختام وزعت الشهادات التقديرية على الخريجين.

 

حوري: الحريري لم يقصر في ملف الرئاسة وجلسة المجلس في تشرين حتمية

الأحد 25 أيلول 2016 /وطنية - أمل النائب عمار حوري في ان "يتم انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الثامن والعشرين من ايلول ليخرج البلد من الازمة الراهنة"، مشيرا الى ان "عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان طبيعية ولا يجب تحميل الامور اكثر من حجمها". واعتبر في حديث عبر "صوت لبنان 93,3" اليوم ان "الحريري لم يقصر في ما خص رئاسة الجمهورية وهو اكثر من قدم سلسلة مبادرات وفي المقابل لم يقدم غيره اي شيء". وشدد على ان "البوابة الحتمية لمعالجة كل مشاكلنا هي انتخاب رئيس الجمهورية، و"حزب الله" هو من يعطل عملية الانتخاب من خلال أدائه الذي يدل ضمنيا على انه لا يريد وصول العماد ميشال عون". وقال: "ليس لدى "تيار المستقبل" أي قطيعة مع أحد، فالتواصل موجود بين نادر الحريري والوزير جبران باسيل الا ان احدا لا يناقش بيانات الكتلة مع اي طرف من الاطراف خارجها". أضاف: "بحسب الدستور، جلسة الثلاثاء في الثامن عشر من تشرين الثاني المقبل لمجلس النواب حتمية وهو مطالب بمناقشة الموازنة وقانون الانتخاب ولكن الاهم هو انتخاب رئيس الجمهورية". ودعا الرئيس تمام سلام الى "عقد جلسة حكومية في ظل وجود الميثاقية، ولا خيار آخر الا بالعودة الى الحوار فهو عنصر مساعد لاعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة". ورأى ان "أسوأ تمديد في لبنان هو تمديد الشغور في رئاسة الجمهورية واي حديث عن تمديد آخر هو اقل سوءا". وعن تأجيل المؤتمر العام للتيار الى تشرين الثاني المقبل، لفت الى ان "التأجيل هو لاسباب تنظيمية ليس اكثر وهو سيكون بمثابة ورشة حقيقية وسيثبت تيار المستقبل فعليا انه يخوض تجربة نموذجية رائدة".

 

طعمة: نناشد عون الا يوظف ذكرى 13 تشرين في حساباته السياسية

الأحد 25 أيلول 2016/وطنية - هنأ النائب نضال طعمة، المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني، مثنيا على "ما أتى به الرئيس سعد الحريري من أهمية الدور السعودي ووقوف المملكة إلى جانب لبنان، ومحاولة البعض تشويه هذا الدور لمصالح إقليمية". وقال في تصريح: "من أهم ما جاء في كلام الشيخ سعد حديثه عن قيام المملكة ببرامج لتوعية الشباب ودعوتهم لعدم الانخراط في المنظمات الإرهابية، إذ تشكل هذه الحالة تاكيدا لهوية المملكة من جهة، ووقاية لمجتماعتنا كي لا تبقى فريسة لاصطياد أصحاب النيات السوداء. وفي هذا لا بد من أن ندعو أنفسنا وكل الدول الشقيقة والصديقة، أن تقيم مثل هذه البرامج التوعوية لنحصن أجيالنا ونرسم أمامهم الدروب التي يمكن أن يختاروها، كي لا يختارها عنهم أولئك الذين يستغلونهم باسم الشعارات الفارغة". وناشد طعمة وزراء التربية، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية.. وكل ذي شأن في التعاطي مع الشباب في إطار تنمية الموارد البشرية، "تفعيل الأنشطة الهادفة إلى نبذ التطرف وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر، ومعرفة حقيقة تراثنا الروحي، وتعليمنا المنفتح، والتشبيك في هذه الورشة مع المدارس والجامعات، فكل ما يجري حولنا يفرض علينا الحرص الشديد، والوقاية قدر الإمكان". وفي سياق اخر، قال طعمة: "لما كان الجيش حصانتنا الأولى في وجه المخططات الإرهابية، فلصالح من؟ ولصالح ماذا؟ تشن عليه الحملات الجوفاء، محاولة هذه المرة أن تشوه سمعته المالية، بدون حق ولا أي قرينة ثابتة. أهي محاولة لضرب هيبة الجيش، وإضعاف معنوياته، أم هو تكتيك جديد يناورون به من أجل تصفية حسابات على طريق بعبدا؟ أم أن القضية هي كلا الأمرين معا؟ قد تكون الإجابة على هذه الأسئلة حرجة، ولكن ما لا يحرج أحد في لبنان إعلان الوفاء المطلق للجيش اللبناني، وبالتالي مؤازرة قائده، ليستمر في قيادته الحكيمة والمتوازنة. فالانجازات الأمنية المتتالية، تؤكد أهمية مرجعية الجيش والقوى الأمنية كقوى شرعية تأتمر بأوامر الحكومة اللبنانية. والقبض على أمير هنا ومتسلل هناك ومتخف هنالك، يؤكد السهر والتفاني والتضحيات الكبيرة التي تقدم". ورأى ان "ذكرى 13 تشرين التي يستعد التيار الوطني الحر لاحيائها، هي ذكرى مؤلمة وتفرض علينا جميعا قدسية الشهادة. من هنا نناشد العماد ميشال عون الا يوظف هذه المناسبة في ميزان الحسابات السياسية الداخلية. فمن جهة المناسبة تتطلب وقفة تأمل للتعلم من مسار التاريخ وظروفه، ومن جهة أخرى تتطلب الانحناء أمام أرواح شهداء سقطوا ببندقية عمياء، لا يجوز تبريرها أو تلميع صورتها بأي شكل من الأشكال. بتواضع، نرى أن التيار الوطني الحر قادر، بل يجب عليه، أن يحول هذه المناسبة إلى يد ممدودة من أجل تفعيل العمل الحكومي وتسيير أعمال الدولة بشكل طبيعي، وإحداث خرق حقيقي في جدار الأزمة الوطنية". وختم: "الواقع اليوم لا يشبه أي مرحلة سابقة، ونستطيع أن نقول أن وجود لبنان الكياني هو المهدد، ومطلوب منا جميعا تقديم التنازلات الموضوعية، والبحث عن مخارج ممكنة، ليبقى من يتحدث عن مصير هذا البلد، ومن يخبر أن لبنان كان، وبقي وسيبقى".

 

 باسيل من تكساس: عليكم أن تكونوا فخورين بلبنانيتكم وهذا ما يجعلكم عظيمين وتنجحون حيث تذهبون

الأحد 25 أيلول 2016 /وطنية - تكساس - شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أن زيارته الى ولاية تكساس "تتخذ طابعا خاصا، لأن هجرة أبناء الجالية فيها قديمة جدا تعود الى أكثر من مئة عام، ما جعل الجيل الثالث لا يتقن لغته الأم، اللغة العربية". وقال: "تنتمون الى دولة عظيمة، لكنكم شعب عظيم ومن أهم شعوب العالم بثقافته ونجاحاته والتعددية التي تجعله يحترم الآخر ويتعايش معه". وأكد أن "لبنانيتنا هي هويتنا، وهي ما يجمعنا معا، مع المحبة لبلدنا واهتمامنا به"، مشيرا الى أنه "من الصعب علينا البقاء في لبنان في مواجهة كل ما يحصل. نحن نواجه تحديات كثيرة أبرزها الإرهاب، ونواجهه بالمحبة والتسامح ونعطي للعالم نموذجا عن أننا شعب محب، وهذا الأمر ليس مهما للبنانيين فقط بل للعالم أجمع". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير باسيل في العشاء السنوي الذي تقيمه كنيسة مار جرجس المارونية في سان أنطونيو في ولاية تكساس، وكان لبى دعوة كاهن الرعية الأب شارل خشان ليحل ضيف شرف على هذا الحفل، الذي حضره مدعي عام سان أنطونيو من أصل لبناني نيكولاس لحود (من بلدة عمشيت)، القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار، قنصل لبنان في السفارة علي قرانوح، وعدد من كبار القضاة في سان أنطونيو وعدد من أبناء الجالية اللبنانية في كل من سان أنطونيو وهيوستن وأوستن، الذين يتبوأون المراكز البارزة في القطاعين العام والخاص. اشارة الى أن ريع هذا الحفل الذي حضره نحو 450 لبنانيا مغتربا يعود الى الكنيسة المارونية في سان أنطونيو.

وقال باسيل: "أتعرف هنا اليوم على أشخاص من الأجيال كافة، لقد التقيت بلبنانيين يعيشون في البرازيل وأفريقيا وجنوب أفريقيا وسواها من كل الأجيال الذين غادروا لبنان بسبب الظروف الصعبة التي مر بها، وأود أن أقول لهم: لبنانيتنا هي هويتنا، هي ما يجمعنا معا، مع المحبة لبلدنا واهتمامنا المستمر به. إن لبنانيتنا تعود للحضارة، ولتعدد الحضارات، ما يجعلها قابلة أكثر على الصمود والتشبث والبقاء في لبنان. علينا البقاء في لبنان رغم كل ما يحصل من حولنا. نحن نواجه تحديات عدة أبرزها الإرهاب، ونواجهه بالمحبة والتسامح، ونعطي بذلك نموذجا في المنطقة عن أننا شعب محب ومتسامح ويريد البقاء في أرضه، وهذا الأمر ليس مهما للبنان وللبنانيين أنفسهم وحسب بل للعالم ككل. هذا البلد الذي يشكل جسرا بين الشرق والغرب، بين المسيحية والإسلام، إذا كنا اليوم في لبنان البلد الذي يتعايش فيه المسلمون والمسيحيون، بالمناصفة بينهما، غير قابلين للعيش معا، فلا مجال لأي شعب في العالم أن يقوم بذلك، لأن الثقافة التي نملكها كلبنانيين تجعلنا نعيش مع الآخر ونتقبله أو نرفضه، إن الإرهاب قائم على رفض الآخر، لهذا "داعش" يرفضه بالقتل، والآخرون يرفضونه بإلغائه سياسيا أو إجتماعيا أو برفض طريقة عيشه".

وتابع: "نحن في لبنان في الخطوط الأمامية للمعركة، ومحاطون بالإرهابيين الذين يريدون اقتلاعنا من موقعنا في الشرق الأوسط، ويعبرون الى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومنها الى أميركا وكل دول العالم. إن مقاومتنا في لبنان مهمة جدا، ونحن نقاوم ليس بالدفاع بواسطة قواتنا وبالدم وحسب، بل بإيديولوجية التسامح والبقاء، رافضين إيديولوجية الحقد التي يعتمدها "داعش". نحن نستمد قوتنا منكم، ولهذا نجول عليكم كلبنانيين لكي تعودوا الى لبنان وتتواصلوا معه ومع اللبنانيين. نأتيكم بلبنان الذي نحبه وتحبونه، ونمنحكم الفرصة لاستعادة جنسيتكم. لقد استطعنا أخيرا اتخاذ قرار يجعلكم تستعيدون جنسيتكم بعدما تركتم لبنان منذ أكثر من مئة عام بسبب الظروف نفسها التي نواجهها اليوم. لماذا علينا استعادة الجنسية؟ هل هذا الأمر مهم بالنسبة الى من يملك جنسية أعظم دولة في العالم؟ نعم إنها مهمة لأننا شعب عظيم. تستطيعون المواجهة والإندماج في المجتمعات والتكلم بلغات عدة وتفهم الآخرين وقبولهم، فيما الآخرون لا يستطيعون ذلك، ولهذا عليكم أن تكونوا فخورين بلبنانيتكم، وهذا ما يجعلكم عظيمين وتنجحون حيثما تذهبون. وأنتم تمثلون النجاح اللبناني، فقد التقيت هنا بالقضاة والسياسيين ورجال الأعمال والأطباء والأكاديميين وذوي المراكز المهمة. والطاقة التي تمتلكونها كانت الحافز لنا لعقد مؤتمرات الطاقة الإغترابية سنويا في لبنان، وسيكون المؤتمر التالي في أيلول المقبل في كاليفورنيا، وهو يهدف الى إعادة اللبنانيين الى بلادهم ووصلهم به، ولكي نقول للبنانيين لأي درجة هم مهمون بالنسبة الينا ولمواجهتنا للارهاب والدفاع عن نموذج عيشنا معا. ونحن لا نقوم بهذه المعركة من أجل لبنان واللبنانيين، بل من أجل القيم المشتركة التي نتقاسمها مع العالم الحر. وإذا كنا نحن اللبنانيين سوف نخفق في تفهم الثقافات الأخرى المختلفة عن ثقافتنا، فالعالم لن يكون في سلام بعد اليوم".

وختم باسيل: "إن الرسالة التي يحملها لبنان اليوم هي نموذج عن طريقة العيش التي عليه أن ينجح ويحافظ على جذوره وأرضه، الأرض التي نشأ فيها السيد المسيح والمسيحية. هي دعوة مني لزيارة لبنان خصوصا من الجيل الثالث، وآمل أن يكون لديكم الإهتمام بالآخر الذي فيكم، وأن تعودوا الى الجذور، فالبلد يحتاج الى كل فرد منكم لكي نعيش معا ونتقاسم الحب والحرية". وكان الحفل قد بدأ بالنشيدين الوطني والأميركي، ثم كلمة ترحيبية من الأب خشان بالوزير باسيل كونه أول شخصية لبنانية سياسية رفيعة المستوى تزور سان أنطونيو للاطلاع على أوضاع الجالية اللبنانية التي تقيم فيها منذ أكثر من 100 عام. وقال:

" صحيح أن الجالية بعيدة عن وطنها أكثر من 7 آلاف ميل، إلا أنه رغم هذه المسافة، فإن حبها لبلدها يزداد مع الوقت". وأشار الى أن الوزير باسيل "يحاول ربط اللبنانيين بوطنهم الأم وندعو له بالتوفيق في هذه المهمة".

وتم تقديم شهادتين للوزير باسيل، الأولى من مدعي عام سان انطونيو نيكولاس لحود، وهي شهادة من المدينة تعتبره رئيسا لبلديتها لمدة يوم واحد، والثانية من والد المدعي العام، القاضي السابق مايكل لحود تمنحه صفة "مواطن شرف" في المنطقة. ثم سلمه الأب خشان علم ولاية تكساس الذي رفرف فوق ألامو حيث حصلت معركة تحريرها في العام 1836، وقد جرى رفعه في الموقع نفسه في 13 ايلول الحالي لمناسبة زيارة الوزير باسيل لها. بعد ذلك، جال باسيل في أرجاء كنيسة مار جرجس المارونية، ثم التقط الصور التذكارية أمام شجرة العائلات اللبنانية، وزار المتحف الذي يضم أرشيف وصور العائلات اللبنانية المهاجرة الأولى الى المنطقة والتي ساهمت في بناء كنيسة مار جرجس. هذا وتخلل حفل العشاء الذي تميز بالمأكولات اللبنانية، لوحات راقصة من الدبكة اللبنانية على الطريقة الأميركية، أداها شبان وشابات الجالية في سان أنطونيو، تلاه حفل موسيقي باللغة الإنكليزية.

وكان الوزير باسيل والوفد المرافق أنهى زيارته الى سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، وتوجه الى سان أنطونيو في ولاية تكساس.