المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september27.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

متَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، ِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك

إِنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

العونيون عم يتفركشوا ببعضون بكندا وأميركا.. خير انشاء الله..شو وراء هالهجمة/الياس بجاني

من هي الجهة التي مولت جولة شامل روكز الأميركية-الكندية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله: تعميم الفساد لإضعاف مفهوم الدولة/علي الأمين/العرب

المحكمة العسكرية تحكم بالإعدام على المولوي ومنصور

لقاء الحريري فرنجية 26 سبتمبر، 2016 سليمان فرنجية والحريري

الدكتور فارس سعيد: تغريدات متفرقة لليوم

هكذا سيعلن الحريري ترشيح عون وهذه أبرز بنود الاتفاق

عون رئيساً.. كرة النار من الحريري إلى بري/علي الأمين/جنوبية

عودة الحريري ترفع أسهم عون وتقسم المستقبل

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم اللإثنين في 26/9/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 26 ايلول 2016

الكتائب: لتكن جلسة انتخاب الرئيس مكتملة وعملية دستورية دون ترهيب وترغيب ومحاصصة

شمعون استقبل وفد الجماعة الاسلامية وتأكيد الثوابت الوطنية

سليمان فرنجية استقبل وفد مجلس الشيوخ الفرنسي

سلام عرض مع مقبل التطورات

أيضًا الشيوعيون والبعثيون والقوميون السوريون برعوا  في الإغتيال

علي الأمين: حزب الله والحرس الثوري يدمر حلب

تفاصيل الانقسام داخل التيار؟

 مصالحة ببن روكز وعبدو

 فتفت: لا رئيس من بين الأقطاب الأربعة

معلومات لـ«جنوبية» البدء بعملية صرف 30 موظف من جريدة «المستقبل»

 نائب في "المستقبل": لهذه الأسباب سننتخب عون!

لهذه الاسباب يترحم ابناء العاقورة على كميل شمعون

لحوار بين بري ونصرالله/شارل جبور/موقع القوات

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المحكمة العسكرية حكمت طنوس الجلاد بالمؤبد غيابيا لتعامله مع العدو الاسرائيلي

النزول إلى الشارع لا يعيد عون إلى بعبدا

استياء من مواقف باسيل

قاطيشا: لا نحبذ أسلوب عون ولا نستخدم الشارع لأمور صغيرة

الريّس: التواصـل مع "التـيار" لم ينقطــع والتصلب يتحكم بمواقف بعض القوى السياسية

مقابل التقاعس الدولي.. مساع لبنانية لوضع خطة تنظّم "عودة" السوريين وانسحاب "حزب الله" من "أرزاق" اللاجئين أولى الخطوات على طريق الحلّ

فتفت: مــن الظلم تحميل الحريري المسؤولية و"الدستور مرشّحنا والرئاسة عند "حـــزب الله"

قبل 48 ساعة من الجلسة "المفصلية"... لا جديد في الأفق الرئاسي/الحريري لا يحمل "ترياق" الحل بل "عزيمة" علــى كسـر المراوحة/"التيار" على تفاؤله..واتصالات "سلامية" لتحديد مصير مجلس الوزراء

هل ننتظر حدثاً جللاً يدفع الجميع للرضوخ الى الحل المفروض؟

سليمان لـ"المركزية": الخطورة تمسّ الكيان وتدفع نحو الانحلال

دخلنا دائرة الاخطاء والاخطـار ولن نتـرك الدولــة تنهــار

مشاورات الهيئات الإقتصادية علـى قدمٍ وساق عشية 29 أيلول تحرّك الخميس يخلق حلحلة سياسية قد تلجم أي نية في التصعيد

جابر: لعودة سريعة إلى طاولة الحـوار "لو وحّدنا جهودنا لواجهنا كل التحديات"

المقدح: الأمن ممسوك ولا بيئة حاضنة للارهاب قنبـلة ليليـة تهز أمن مخيم عيـن الحــلوة

"اللقاء النقابي الموسّع" يحشد لاعتصام الغد والمطـالب لا تقتصـر علـى السـلسـلة

جنبلاط: بعض الطروحات ستأخذ المسيحيين نحو المثالثة بدل المناصفة

تحذيرات من استمرار تفاقم الإنفلات الأمني في البقاع

الدكتور فارس سعيد: للاهتمام بالمحميات الطبيعية والحفاظ عليها وتأمين مستلزمات صمودها

حرب: سنظل في حلقة مفرغة أمام خيار إما انتخاب عون وإما الفراغ

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تعترف بقصف طائراتها مواقع في سوريا والعراق ولكنها لم تكشف عن مكان انطلاق طائراتها من دون طيار لقصف مناطق في سوريا

السيسي: لن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في الخليج

لافروف: دول الغرب لا تفي بالتزاماتها تجاه الوضع بسوريا وموسكو تقطع الطريق أمام أي قمة لمناقشة سوريا

الكرملين: تصريحات واشنطن ولندن حول سوريا "غير مقبولة"

الكونغرس يريد كسر فيتو أوباما على مشروع قانون "جاستا"

المعلم: اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال قابلا للتنفيذ

غارات النظام السوري تقتل نحو 90 مدنياً في حلب

الكرملين: تصريحات واشنطن ولندن حول سوريا غير مقبولة

خامنئي يرفض ترشح أحمدي نجاد للانتخابات المقبلة

لماذا تعارض إيران منطقة حظر جوي في سوريا؟

ترامب: سأعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل

مقتل أكثر القادة العسكريين قرباً من سليماني في معارك حلب

أدى فريضة الحج قبل أن يقتل ناهض حتّر!

الأزهر يعلّق على اغتيال ناهض حتّر: نرفض كل ما يسيء للإسلام ومقدساته

"غارديان: الانتخابات الأميركية "نزال قذر"

"الجريدة": "امير داعش" خطط لاغتيال الحريري

"تايمز": هولاند "سيُصدم" بعد زيارة كاليه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خلط جديد للاوراق الرئاسية/علي حماده/النهار

ما سيتبع/ راشد فايد/النهار

أخاف على لبنان من اللبنانيين/عقل العويط/النهار

3 خيارات أمام الحريري... أحلاها مرّ نواب "سيجلسون في المنزل" إذا رشّح عون/محمد نمر/النهار

الخيار الثاني للحريري/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

الرهانات اللبنانية الخاطئة/غسان حجار/النهار

كلُّ هذا الفجور/الياس الديري/النهار

الخطأ الإيراني الوشيك في المنطقة/أسعد البصري/العرب

الحريري وعون.. حكاية الشيخ والأمير/محمد قواص/العرب

عرب ومخيمات/غسان شربل/الحياة

حلب والسوريون تحت رحمة.. «حّلاق واشنطن»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي استقبل وفودا من الاتحاد الاوروبي ومجلس الشيوخ الفرنسي ولجنة كنائس فلسطين: لفصل الاستحقاق الرئاسي عن الازمة الاقليمية

بري عرض مع ميقاتي وكبارة وشربل الأوضاع العامة

عدوان: لا مجال للإصلاح من دون قانون انتخاب يفرز طبقة سياسية جديدة

كرم من هيوستن: لبنان بحاجة الى دولة قوية والإنقسام بين أنصار الدولة والدويلة

أبي رميا من أميركا الشمالية: سنفتح أبواب قصر بعبدا لمن إختاره الشعب اللبناني قائدا وطنيا له

هكذا سيعلن الحريري ترشيح عون وهذه أبرز بنود الاتفاق

باسيل من شيكاغو: لبنان ممهدد ورغم كل ما يحصل نحن صامدون

نواف الموسوي: لاستعادة الحوار بجميع أشكاله وإيصاله إلى خواتيمه المرغوبة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم
مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، ِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك
“إنجيل القدّيس متّى06/من01حتى04/: “قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات. فمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، لا تَنْفُخْ أَمَامَكَ في البُوق، كمَا يَفْعَلُ المُراؤُونَ في المَجَامِع، وفي الشَّوَارِع، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ النَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، ِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك.”

إِنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون
“رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة15/من14حتى21/:”يا إخوَتِي، إِنِّي لَوَاثِقٌ مِنْ جِهَتِكُم، يَا إِخْوَتي، أَنَّكُم أَنْتُم أَيْضًا مُفْعَمُونَ صَلاحًا، مُمْتَلِئُونَ مِنْ كُلِّ مَعْرِفَة، قَادِرُونَ أَنْ تَنْصَحُوا بَعْضُكُم بَعْضًا. ولكِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِكَثِيرٍ مِنَ الجُرْأَةِ في بَعْضِ الأُمُور، وكَأَنِّي أُذَكِّرُكُم بِهَا، بِفَضْلِ النِّعْمَةِ الَّتي وَهَبَهَا اللهُ لي؛ فَصِرْتُ لِلمَسِيحِ يَسُوعَ خَادِمًا لَدَى الأُمَم، كَاهِنًا عَامِلاً لإِنْجِيلِ الله، حَتَّى يَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولاً عِنْدَ الله، مُقَدَّسًا في الرُّوحِ القُدُس. إِذًا فَإِنَّ خِدْمَتِي للهِ فَخْرٌ لي في المَسِيحِ يَسُوع. لأَنِّي لا أَجْرُؤُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِشَيءٍ لَمْ يَعْمَلْهُ المَسِيحُ عَلى يَدِي، مِنْ أَجْلِ طَاعَةِ الأُمَمِ للإِيْمَان، بِالقَوْلِ وَالعَمَل، وَبِقُوَّةِ الآيَاتِ وَالعَجَائِب، وَبِقُوَّةِ الرُّوح. وهكَذَا أَتْمَمْتُ التَّبْشِيرَ بإِنْجِيلِ المَسِيح، مِنْ أُورَشَليمَ ومَا حَوْلَهَا إِلَى إِلِّيرِيكُون. ولكِنِّي كُنْتُ حَرِيصًا عَلى أَنْ أُبَشِّرَ حَيْثُ لَمْ يُذْكَرِ ٱسْمُ المَسِيح، لِئَلاَّ أَبْنِيَ عَلى أَسَاسِ غَيْري؛ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّ الَّذِينَ لَمْ يُبَشَّرُوا بِهِ سَيُبْصِرُون، والَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ سَيَفْهَمُون»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

العونيون عم يتفركشوا ببعضون بكندا وأميركا.. خير انشاء الله..شو وراء هالهجمة

الياس بجاني/26 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/26/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d9%81%d8%b1%d9%83%d8%b4%d9%88%d8%a7-%d8%a8%d8%a8%d8%b9%d8%b6/

في كندا وأميركا عونيون مهندسين شبابون عم يتفركشوا ببعضون في اطار هجمة مريبة على جاليات البلدين من اللبنانيين..

خير انشاء الله.. شو وراء هالهجمة وشو الأهداف وشو في فوائد منها لأبناء الجالية وللبنان الذي يحتله حزب الله ببركات وعباية ولحاف عمنا ميشال عون؟

الفايدة لأبناء الجالية هي عشوات وغدوات ببلاش وبضهرون صور وسلفي.

شعبنا “الغفور”متل ما قال المرحوم فليمون وهبي، والتعتير بعقليته وثقافته الفينيقية بيحب الوجاهة ولو “على عامود مسنن ومروس” وحتى وهو بالإغتراب.

وكمان شعبنا يلي بيحب لحس المبرد بيموت بالحفلات والصور والعنتزة والبهورة!

وخصوصاً إذا كان من جماعة الزرار والفولار ومن الزلم والهوبرجيي، ومن عبدة أصحاب الأحزاب التجارية والعائلية!!

أما فوائد الهجمة على لبنان وسيادته وشعبه المقهور فهي صفر كبير لأن الهاجمين العونيين هني أجراء وزقيفي عند المحتل.

هجمة ربع عون وفي مقدمهم صهريه، الله يرد عنون صيبة العين.. لاقت رواجاً وشعبية  وحضوراً كبيراً.. وليش لا.. حفلات وأكل وشرب وصور ببلاش!!

شارك بالهجمة العونية جبران باسيل وفريق عمل طويل عريض (نفقاته على حساب الدولة)،

وشارك كمان الصهر المغوار شامل روكز وأيضاً مع وفد (الممول مجهول ومعروف) .

وبضهر الصهرين برز دور النائب العوني والباريسي والمخابراتي بامتياز سيمون إبي رميا (نعم مخابراتي ومن زمان) وأيضاً مع وفد..

مين تكفل بالمصاريف للرئيس سيمون؟ ما عرفنا..بس النافخين صدورون والمنفوخا جيابون من شعبنا كتار.

عملياً وبشيرياً ووطنية وسيادة وقرارات دولية ونضال وكرامة وعنفوان ..

هودي كلون لا بيقدموا ولا بيأخروا ووجودون وعدم وجودن واحد.

باللبناني المشبرح، هودي حضورون غياب، وغيابون نعمة.

هودي كلون عم يجولوا مبشرين بعون الرئيس والمعبود،

ولكنهم صم وبكم كتمثال أبو الهول في مصر، وهم ذميون وبالعين ألسنتهم عن واقع احتلال حزب الله للبنان، وعن القرارات الدولية، وعن سرقات الأرض، وعن ارهاب حزب الله واجرامه وعهره في لبنان وسوريا وغيرهما من الدول حيث الساحات الإيرانية الحربية.

هودي مجرد هوامش وما الون أي قيمة لبنانية سيادية واستقلالية.

هودي مجرد اسخريوتيين وابواق وصنوج تارسو.

ربي نجي لبنان من شرور هؤلاء المارقين الأقزام ومن هبل الهوبرجيي والزقيفي والزلم، ومن ويلات وكوارث المسيح الدجال ميشال عون.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

من هي الجهة التي مولت جولة شامل روكز الأميركية-الكندية

الياس بجاني/26 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/25/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AA-%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A9/

علمنا من عدة مصادر موثوقة بأن كل اللقاءات والاحتفالات التي أعدت للصهر العوني والمغوار، شامل روكز في أميركا وشهدت حضوراً اغترابياً كبيراً ولافتاً تراوح بين 450 و600 شخص في كل لقاء ....كان الدخول إليها جميعاً مجاني ..

مع العلم أن تكلفة كل شخص في كل لقاء هي 50 دولاراً أميركياً على أقل تقدير.

السؤال هو، من هي الجهة الثرية التي مولت مصاريف جولة روكز، ولماذا؟

الجواب التحليلي طبقاً لمتابع اغترابي لأنشطة روكز وعن قرب ومعرفة، أن حزب الله وممولين اغترابيين موارنة هم من يمول الجولة بالكامل وببذخ لافت، وذلك لتلميع صورة الصهر العوني المغوار وتحضيره شعبياً كاحتياط وكبديل رئاسي لعمه الجنرال ميشال عون.

احتياط وبديل رئاسي ودون ضجة إعلامية، لأن حزب الله لا يريد بالتأكيد الأكيد وصول ميشال عون للرئاسة، أولاً على خلفية تقلباته الحربائية والمزاجية، وثانياً وهذا الأهم لأنه متقدم جداً في العمر، في حين أن الصهر روكز لا يزال نوعاً ما شاباً، كما أنه موضع ثقة كبيرة لدى الحزب ويعمل تحت عباءته منذ سنوات طويلة .. وكان قد قام بأدوار عسكرية مميزة ولافتة غب الطلب الملالوي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مسرحية اعتقال أحمد الأسير الدموية والتي بات يعرف القاصي والداني تفاصيلها ودور روكز فيها.

يشار هنا إلى أن روكز وفي اللقاءات كافة التي أقيمت له خلال الجولة لم يرضى بأن يأخذ أي أسئلة من الحاضرين.

كما أن الكلمات التي ألقاها كانت موجزة ومختصرة جداً وفي العموميات، ولم يتطرق فيها لأي ملف مهم من مثل سرقات الأراضي الممنهجة لبلدة لاسا والمشاعات التي يقوم بها محور أمل وحزب الله عن طريق مذكرات وزير المال "البروي" الهرطقية، وإرهاب الكنيسة المارونية والقيمين عليها بما يخص عقارات بلدة لاسا...علماً أن المغوار هو من بلدة تنورين الفوقا والسرقات لمشاعات العاقورة تتم بالقرب من بلدته.

والأكثر فجاجة وخطورة وتبعية كان عدم ذكر المغوار في كلماته لا من قريب ولا من بعيد للقرارات الدولية 1559 و1701، واتفاقية الهدنة، واتفاق الطائف لجهة تجريد الميليشيات من سلاحها وأخطار دويلة وسلاح حزب الله واحتلال الحزب للبنان وحربه الإجرامية في سوريا وتعطيله كل المؤسسات اللبنانية.

يبقى أن أجندة روكز الرئاسية كما النيابية ليست سراً وقد أحاط الرجل نفسه منذ إحالته على التقاعد بفريق عمل من المستشارين لهذه الغاية جميع أفراده من الودائع الملالوية ومن ربع ما يسمى نفاقاً مقاومة وتحرير وممانعة.

يشار هنا إلى أن التنافس بين المغوار وبين عديله الصهر العوني جبران باسيل هو على أشده.. ويقال بأن هناك نفوراً مزمناً بينهما.

في الخلاصة، لا الجنرال ميشال عون، ولا الصهرين شامل روكز وجبران باسيل هم في القاطع اللبناني السيادي والاستقلالي والحر، ولا هم من الملتزمين بالثوابت الوطنية والاستقلالية والسيادة والتعايشية لصرحنا الماروني الذي أعطي له مجد لبنان، ولا هم من حماة لبنان أولاً ولبنان ال 10452 كلم مربع، ولا هم وقفوا باكين في أي يوم من الأيام على قبر شهيد، وبالتالي فإن وصول أي منهم إلى قصر بعبدا لن يكون في وضعية مختلفة بأي شكل من الأشكال عن وضعية الرئيس اميل لحود التبعية والطروادية والأسدية والملالوية.. ونقطة على السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الله: تعميم الفساد لإضعاف مفهوم الدولة

علي الأمين/العرب/27 أيلول/16

لبنانية حزب الله شكلية، أي جغرافية، وليست موجودة في الأيديولوجيا ولا في برامج تعبئته الحزبية، وليست أكثر من وسيلة تخفي وراءها ازدراء هائلا لفكرة الانتماء للدولة والولاء لها.

يحسن كي تُحكَمَ لبنان من خارج منطق الدولة، بعيدا عن معايير الدساتير والقوانين، وعبر تجاوز العرف والميثاقية اللبنانية، وسياسة بناء الدول، أن تعمل على تجويف كل هذه المعايير التي لم تكن إلا نتيجة تراكم عبر التاريخ المديد على مستوى العالم.

أن تحكم ميليشيا دولة كما هو حال لبنان اليوم، فذلك قد تطلب جهدا نوعيا على صعيد تجويف معنى الدولة وحضورها من خلال مراكمة تعميم النموذج الفاشل والعاجز والفاسد وغير المفيد، في إدارة الشأن العام من خلال مؤسسات الدولة الدستورية والقانونية. هكذا وجد حزب الله السبيل لتثبيت نموذجه غير القابل للانسجام مع مشروع الدولة. فذهب، بداية، نحو التشجيع على تخريب الدولة من خارجها في المرحلة الأولى، وذلك من خلال القول في بداية تأسيسه إن هذه الدولة كافرة ولا شرعية لطاعتها، بل يجوز نهبها وسرقة المال العام، بحجة أن النظام الحاكم فيها هو نظام غير شرعي بالمعنى الديني. شكلت تلك المرحلة عنوانا أساسيا من عناوين سلوك حزب الله وسياساته في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، ونظّر كثيرا للجمهورية الإسلامية في لبنان التي اعتبرها هدفا استراتيجيا له. وكل ذلك كان ينطوي على سلوك واعٍ في الكثير من الأحيان بأنّ هذه الدولة اللبنانية هي عدو، ولطالما كان محازبوه يعبرون عن ذلك بالكثير من الوسائل منها حرق العلم اللبناني في الساحات العامة على سبيل المثال لا الحصر.

المرحلة الثانية وهي مرحلة ما بعد اتفاق الطائف الشهير عام 1989. حينها لم تتغير استراتيجية حزب الله ومن خلفه الأيديولوجيا الإيرانية التي ضخّت في بنيته التنظيمية وأيديولوجيته الدينية، المزيد من التعامل مع الدولة باعتبارها غنيمة حرب أو دولة لا تستحق الانتماء إليها ولا تشكل رابطا واجب الاحترام. وهكذا ظل الولاء لإيران وولاية الفقيه هو الولاء المتقدم على الولاء للدولة وللبنان كوطن مثل بقية الأوطان. لكن اعتبارات إقليمية فرضت على حزب الله وبإرادة سورية، بداية التسليم بوجود دولة ولو من زاوية تنتمي إلى مفهوم التقية بمعناه السلبي، أي إظهار الانتماء للبنان علنا ومقاومة هذا الانتماء سرّا. وفي العام 1992، وتأكيدا لمسار فكري أيديولوجي يجافي فكرة الانتماء للدولة اللبنانية، اقتضت مشاركة حزب الله في الانتخابات النيابية في العام 1992 أن يُصدر الولي الفقيه، القائد الفعلي لحزب الله السيد علي خامنئي، فتوى نشرت في حينها تجيز دخول ممثلي حزب الله إلى البرلمان، في حين أبقى على حرمة الدخول إلى الحكومة.

لنتخيل أن تكون شرعية المشاركة ومبدأ الانتخابات النيابية يتطلبان فتوى دينية من حاكم دولة أخرى. يكشف هذا الواقع النظرة الأيديولوجية لمفهوم الدولة الوطنية لدى حزب الله، ومسألة الولاء للفقيه وخطرها على الدولة الوطنية والعقد الاجتماعي في هذه الدولة.

رغم دخوله إلى مجلس النواب وتحريمه المشاركة في الحكومة، استنادا إلى فتوى ولي الفقيه، فقد استمرت الأيديولوجيا التي لم يتسرب إليها أيّ ملمح له علاقة بالولاء للدولة. إذ لا تجد في أدبيات حزب الله ولا أيديولوجيته ما يشير إلى أنّه حزب لبناني، يعتبر ولاءه للبنان أساس وجوده، أو يتطلع إلى الدستور اللبناني باعتباره الحكم بين المواطنين والدولة، ولا يولي احتراما لقوانين الدولة باعتبارها واجبة الطاعة (مع حرية السعي إلى تطويرها ضمن آليات الدستور وشروط العقد الاجتماعي).

لبنانية حزب الله شكلية، أي جغرافية، وليست موجودة في الأيديولوجيا ولا في برامج تعبئته الحزبية. وليست أكثر من وسيلة تخفي وراءها ازدراء هائلا لفكرة الانتماء للدولة والولاء لها.

هو يعلن كل يوم وبصريح العبارة أنّ ما يأمر به ولي الفقيه في إيران واجب الطاعة ولو كان ذلك على حساب لبنان.

حاول أمين عام حزب الله أن يحل هذه الإشكالية المحرجة له أمام البعض من حلفائه المسيحيين بإعلانه أنّ “ولي الفقيه لا يمكن أن يأخذ قرارا ملزما لحزبه يتعارض مع مصلحة لبنان”.

ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل لأنّها غير منطقية، ولا تمسّ الإشكالية الأساسية بأنّ هناك من يستطيع أن يلزمك، إذا شاء، بالخروج على ما تعاقدت عليه مع بقية المواطنين في احترام الدستور والقانون والولاء للدولة.

هذه الأيديولوجيا التي نشأ عليها حزب الله، هي التي حكمت مساره منذ تأسيسه، لأنّه كان دائما يرفض مواجهة حقيقة أنّه ينتمي بالفعل إلى لبنان ودولته أم إلى شيء آخر. وتعززت هذه الأيديولوجيا وزاد من نفورها مع مشروع الدولة كلما بدا أنّ الحزب ينخرط في مشروع الدولة ويتبنى قواعدها.

فأمام خيار التسليم بالدولة أو إضعافها، كان حزب الله يميل دوما بطبيعته الأيديولوجية إلى المزيد من إضعاف الدولة.

فهو يدرك أن مشكلته مع الكيان ليست في طبيعة النظام أو في القوانين التي تحكمه، هو مشكلته مع مبدأ وجود الدولة المتعارف عليها في دول العالم اليوم ومن بينها دولة إيران. فقد تأسس على الخروج على قواعد الدولة وشروطها، وعلى حق حصري بأن يؤسس ميليشيا خارج سلطة الدولة، وأن تكون له منظومة أمنية لها حق التصرف كما يقدر هو، وأن يكون محازبوه، في كل ما يقومون به من أعمال حزبية وقتالية وأمنية، خارج سلطة قانون الدولة ويخضعون لسلطته وحده.

دخل حزب الله الحكومة اللبنانية لكن ليس اعترافا كما أسلفنا بالكيان وقواعده، بل كوسيلة من وسائل إضعاف الدولة وتقويضها بما يتلاءم مع بقائه خارج أي سلطة محاسبة أو رقابة، بل خارج أي قواعد قانونية.

دخوله إلى الحكومة كان وسيلة من وسائل حماية وجوده اللاقانوني من جهة، وسبيلا للاستفادة من الدولة على قاعدة “لي الغنم وعلى غيري الغنم” من جهة ثانية. فقد شكلت الدولة اللبنانية متراسا يتمترس به الحزب حين الحاجة ويعمل على إضعافها وتطويعها بشكل دائم.

هذا السلوك الدائم منذ التأسيس الذي يقوم على تقويض مشروع الدولة، أسس لدى حزب الله نظرية يتبعها بشكل دقيق في التعامل مع الدولة اللبنانية، وهو تشجيع الفساد في الدولة، أو ما يمكن أن نسميه سياسة الإفساد. إذ أنّه مشارك في الحكم وفي كافة السلطات، والهدف محاولة ترسيخ فكرة في ذهن اللبنانيين بكل ما أوتي من قوة، أنّ الدولة اللبنانية فاسدة وعاجزة، ويتقاسم غنائمها لصوص، وهي عاجزة عن حلّ المشكلات البسيطة للبنانيين كالماء والكهرباء والنفايات.

هذه الفكرة الجوهرية يعتقد حزب الله أن ترسيخها في أذهان اللبنانيين مع السعي الدؤوب إلى فرضها في الواقع، كفيل بأن يجعله يسرح ويمرح من سوريا إلى اليمن والعراق، وأن يكون أداة طيّعة في يد الحرس الثوري، وأكثر من ذلك أن يطبق النموذج الذي أنجزه في لبنان خدمة لمصالح الأيديولوجيا الإيرانية التي تستكمل المشاركة في تدمير ما تبقى من كيانات وطنية في المشرق العربي واليمن وغيرهما.

 

المحكمة العسكرية تحكم بالإعدام على المولوي ومنصور

وكالات/27 أيلول/16/حكمت المحكمة العسكرية غيابياً على المتهمين شادي المولوي وجلال منصور بالإعدام، وذلك استناداً لتهم تأليف العصابات المسلحة واستهداف مراكز للجيش بالمتفجرات، وتسببهما بمتقل عسكري.

 

لقاء الحريري فرنجية 26 سبتمبر، 2016 سليمان فرنجية والحريري

جنوبية/26 أيلول/16/التقى الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي, يرافقه الوزير السابق غطاس خوري ونادر الحريري. وقد عقد اجتماع في حضور الوزير روني عريجي والوزير السابق يوسف سعاده وطوني فرنجيه والمحامي يوسف فنيانوس.

 

الدكتور فارس سعيد: تغريدات متفرقة لليوم

الى جميع ال١٤ إذاريين إذهبوا الى النوم العميق العماد عون لن ينتخب رئيسا و تابعوا أحداث حلب و مناظرة كلنتون- ترامب و لا تضيعوا أوقاتكم.

مع احترامي للعماد عون ليس هناك امكانية للعودة بلبنان الى الجمهورية الاولى او لغلبة فريق لذا لن يأتي الا رئيس من خارج الاصطفاف.

والمطلوب رئيس من خارج المحاور يشكل مساحةً مشتركة للجميع و لبنان لا يحتمل مشاريع الغلبة.

وصول عون الى بعبدا يعني انتصار ايران في لبنان.. عنوان غلط.

مع رئيس يضمن معادلة لاعون لا فوضى.

لم أكن يوما موافقا على كتابات ناهض حتر خاصة بدفاعه للنظام السوري انما أدين إغتياله و أعتبره عمل جبان.

يحاول حزب الله من خلال حملة مركزة فرض معادلة عون او الفوضى وذكاء اللبنانيين في تجنب عون والفوضى معا مع رئيس يضمن معادلة"لا عون و لا فوضى".

تتعرض حلب الى إبادة تحت أعين العالم التضامن مع أهل حلب واجب أخلاقي و إنساني و سياسي من يساند بشار الاسد مجرم موصوف.

 

هكذا سيعلن الحريري ترشيح عون وهذه أبرز بنود الاتفاق

خاص جنوبية 26 سبتمبر، 2016/انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية يتقدم بقوة أجواء بيت الوسط تضج بأنباء تبني الرئيس سعد الحريري لهذا الترشيح، هناك من يعترض واخرون صامتون فيما القاعدة المستقبلية في العموم رافضة. هل سيخطو الحريري خطوته هذه أو يتراجع في اللحظة الاخيرة على خط الرابية بيت الوسط. ثمّة حديث بتفاصيل اعلان الحريري ترشيح عون فيما المعلومات متضاربة حول موقف حزب الله. الأرجح أن يُنتخب العماد ميشال عون  ليس في جلسة الإنتخاب المقبلة لكن التي تليها في أبعد الحدود، الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري يبدو اقتنع أخيراً بفكرة انتخاب الأقوى في طائفته بحسب مصادر نيابية مستقبلية، وهذا ربما ما دفع الإعلامي نديم قطيش إلى تقديم اعتذار للأقوى في طائفته حسن نصرالله كما أشار في “ستاتوس” كتبها على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي. بوجه كالح ووجوم قال أحد النواب القريبين من الرئيس الحريري أنّ اتفاقاً كتب بين فريقي الحريري وعون، سيشكل أرضية التفاهم بينهما، وأضاف أنّ هذا الاتفاق الذي يتضمن مجموعة بنود تتصل بثوابت في النظام السياسي أولها إعلان الجنرال عون التزامه باتفاق الطائف، والى جانب هذه العنوان المبدأ أعدّ الوزير جبران باسيل ومستشار الحريري نادر الحريري، سلسلة تفاهمات واتفاقات تتعلق بموضوع النفط وقطاع الكهرباء بما يوفر فرص النهوض بهذين القطاعين في المرحلة المقبلة من دون عقبات. ومن الخطوات الشكلية التي سيعتمدها الطرفان هي آن يقوم العماد عون بزيارة يبيت الوسط، ويلتقي الحريري ثم يعلن الحريري ترشيح عون من بيت الوسط على أن يتلو عون بيان يتضمن ثوابت الجنرال خلال مرحلة الرئاسة. على أن يكون سعد الحريري رئيساً للحكومة طيلة فترة رئاسة عون، فيما طرح بعض المقربين من الطرفين أن يتولى الوزير نهاد المشنوق رئاسة الحكومة أي حكومة الانتخابات النيابية المقررة في أيار المقبل. وبحسب معلومات لـ”جنوبية” فإنّ هذا الإتفاق تمّ إنجازه بالتفاهم مع حزب الله، الذي كان على اطلاع على ما تمّ إنجازه لاسيما أنّ الطرفين يعتبران وكل من زاويته، أنّ حزب الله معني ولو بطريقة غير مباشرة بهذا الإتفاق، غير أنّ اللافت أنّ الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط بعيدان عن هذا الإتفاق بحسب المعلومات، ويتوقع أن يقوم الحريري بزيارة إلى بنشعي للقاء المرشح سليمان فرنجية ووضعه في كامل تفاصيل الاتفاق وبين الجنرال عون. اما عن احتمال تأخير الانتخاب فرأت مصادر في تيار المستقبل أنّ الحريري يعقد اجتماعات متتالية مع قياديي المستقبل من نواب ومسؤولين في سبيل التخفيف من حال الاعتراض الشديدة داخل التيار، ووضعهم في الأجواء التي حتمت مثل هذا القرار بالنسبة إليه. في المقابل ثمّة من ينقل عن حزب الله ما يشير إلى أنّ التطورات الدراماتيكية في سوريا تلقي بثقلها على الملف الرئاسي وهذا ما يمكن أن يؤخر الملف، وأنّ حزب الله يستبعد أن يقدم الحريري على خطوة الاتفاق من دون موافقة سعودية، و وفق المعلومات بالتالي استبعد حزب الله  أن تقدم السعودية هدية له في لبنان من دون ان تأخذ بديلاً في المقابل. عون على سكّة الرئاسة والحريري لا يعرقل مساره على الأقل، وحزب الله يعلم كما الجنرال عون أنّ قرار الحريري تأييد عون يحتاج إلى وقت لكي يضمن الحريري عدم حصول ردود فعل سلبية في قاعدته أو للحد منها ومن تداعياتها. 

 

عون رئيساً.. كرة النار من الحريري إلى بري

علي الأمين/جنوبية/27 سبتمبر، 2016

يبدو أنّ الرئيس سعد الحريري تجاوز موقف الإعتراض على وصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة، وأعلن بطريقة وبأخرى استعداده للسير في ركاب انتخاب ميشال عون. اللافت بعد لقاء الحريري والنائب سليمان فرنجية في بنشعي أمس كما رشح من معلومات عن اللقاء أنّ فرنجية اقترح على الحريري للبت في انتخاب عون الذهاب الى الرئيس بري لاتخاذ الموقف. إذاً الرئيس بري يقرر بعد أن رشح حزب الله العماد عون. والسؤال هل ما يجري هو صناعة توافق شامل على الجنرال أم محاولة التفاف وإدخال عون في لعبة نقل الملف من يد إلى يد كما الكرة بين أيادي اطفال يمنعون على زميلهم التقاطها؟ الأرجح ان الرئيس بري له شروطه وعلى عون أن يتجاوب حيالها. لكن السؤال أين حزب الله، فهل من المعقول ان تتحول اللعبة الرئاسية إلى مرحلة أن يجول الحريري على الكتل النيابية بمرشحه عون ليقنع حلفاء الجنرال؟ الأرجح أنّ حزب الله يدير اللعبة وللعبة شروطها هو يريد لرئاسة الجمهورية أن تكون افتتاحاً لمرحلة وصايته على الدولة برضى الجميع طموحه أن يكون غازي كنعان أو رستم غزالة اللعبة السياسية في الدولة . الكل تلاميذ وهو الذي يقف على مسافة من الجميع لكنه صاحب القرار الفعلي. ادارة انتخابات الرئاسة تظهر حتى الآن أنّ الذي رشح هو حزب الله والذي يقرر انتخاب عون برّي كما قال الحريري وفرنجية وربما وليد جنبلاط.

فهل بدأ الإقرار بالشيعية السياسية وتشريعها برضى الجميع وببصمة دولة حزب الله؟

 

عودة الحريري ترفع أسهم عون وتقسم المستقبل

العرب/27 أيلول/16/بيروت – انقسم المحيطون بسعد الحريري رئيس مجلس الوزراء السابق في لبنان بين من يؤكد أنّه وافق نهائيا على تأييد أن يكون ميشال عون رئيسا للجمهورية وبين من يشير إلى أنّ مثل هذه الصفقة لا تزال في حاجة إلى المزيد من المفاوضات بين الجانبين في شأن تفاصيل معيّنة.

وذهب مصدر مقرب من الحريري إلى حد القول إن الأخير سيزور سليمان فرنجية، النائب الحالي والوزير السابق، خلال ساعات من أجل شرح أسباب تراجعه عن دعمه له كي يصبح رئيسا للجمهورية، على أن يزور لاحقا النائب ميشال عون للمباركة له.

وأكد المصدر على أن الحريري سيبرر لفرنجية موقفه بأنه مضى على إعلانه عن الوقوف معه ما يزيد على سنة من دون أن يؤدي ذلك إلى أيّ تقدم على صعيد الخروج من مأزق غياب رئيس للجمهورية اللبنانية منذ عامين ونصف العام، عندما انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان.

وكشف أن رئيس الوزراء السابق، وهو زعيم تيار المستقبل سيقول لفرنجية إنّه ليس طبيعيا أن يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية وأن يرفض حضور جلسات مجلس النواب المخصصة لانتخاب الرئيس.

وأضاف أن الحريري يؤاخذ فرنجية أنّه لم يستطع حتّى الآن تأمين أكثرية مؤيدة له، على الرغم من أنّه لا يخفي التزام التحالف مع حزب الله.

الحريري المصلح

لكنّ مصادر أخرى تقول إن الحريري لا يزال يؤيد وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة نظرا إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه الرجلان كان شاملا، خصوصا لجهة عدم المساس باتفاق الطائف والسير مجددا في مشروع البناء والتنمية الذي عمل من أجله رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.

واتفق المحيطون بسعد الحريري على أن اسم ميشال عون صار مطروحا بقوة للخروج من مأزق غياب رئيس للجمهورية في لبنان، وأنّ السبب الذي يدفع سعد الحريري إلى السير في هذا الخيار، الذي يعني من بين ما يعني الاستسلام لـ”حزب الله”، حاجته إلى أن يكون رئيسا لمجلس الوزراء في المرحلة المقبلة.

وذكر هؤلاء أن سعد الحريري الذي يواجه مشاكل مالية كبيرة بسبب تعثر شركة “سعودي أوجيه” للمقاولات في المملكة العربية السعودية مصمم على أن يعود رئيسا لمجلس الوزراء في لبنان من أجل تحسين وضعه الشخصي المتراجع من جهة وتفادي المزيد من التدهور الاقتصادي في لبنان من جهة أخرى.

وعلّق سياسي لبناني على التطورات الأخيرة المتعلقة برئاسة الجمهورية اللبنانية بقوله إنّ مجيء ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل سلبية، خصوصا أنه ليس هناك ما يضمن تأييده لأن يصبح سعد الحريري رئيسا لمجلس الوزراء.

إضافة إلى ذلك، ليس هناك ما يضمن التزام ميشال عون موقفا محايدا مما يدور في سوريا في ضوء العلاقة القوية التي تربطه بحزب الله المتورط في الحرب الدائرة في هذا البلد.

وقال مراقبون إن قرار الحريري بدعم مرشح حزب الله، أيا كانت الضمانات التي قد يحصل عليها، سيجعله في وضع صعب داخليا وخارجيا.

وتحذّر أوساط من محيط تيار المستقبل من أن وحدة التيار باتت على المحك وأن ذهاب الحريري في اتجاه عون رئيسا قد يقوّض لحمة التيار ويسبب انهيارا حقيقيا في شعبيته.

وترى هذه الأوساط أن التيار يشعر بتصدّع خطير لحاضنته الشعبية لصالح خيارات أخرى كان أبرزها صعود ظاهرة الوزير أشرف ريفي الذي أحدث صدمة صاعقة للتيار في الانتخابات البلدية في طرابلس.

ويمكن أن تقود مثل هذه الخطوة إلى استمرار حالة الفتور مع السعودية التي تقارب الوضع في لبنان من زاوية العلاقة بحزب الله والوضع في سوريا، ولن تقبل أن يكون الحريري جزءا من حاضنة داعمة لحزب الله ومن ورائه إيران والرئيس السوري بشار الأسد.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم اللإثنين في 26/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الإدارة الاميركية منشغلة في الداخل بمناظرة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب فجرا بتوقيت بيروت وفي الخارج بسجال مع الكرملين حول الحرب في سوريا والحرب على سوريا.

وقد احتدمت المعارك في حلب ومحيطها وسجلت غارات جوية كثيفة وأعمال قصف عنيفة في ظل تدهور الجهود الدبلوماسية وتعميق الخلاف الاميركي-الروسي حول الحلول.

محليا الشغور الرئاسي متواصل وهناك شبه إجماع على الاعتقاد بأن الجلسة الانتخابية بعد غد والتي تحمل الرقم خمسة وأربعين لن تنعقد بانتظار بلورة المواقف اللبنانية والاقليمية. وينتظر ان تتكثف الاتصالات واللقاءات السياسية على محاور عدّة أبرزها محور الرئيسين بري والحريري والنائب جنبلاط.

ويقول بعض المطلعين إن الاتجاه يميل الى دعوة الرئيس بري أهل الحوار الى جلسة محورها التوافق حول الانتخاب الرئاسي في ضوء المواقف التي تكون قد تبلورت. وفي جانب آخر من الاتصالات تلك التي يقودها الرئيس تمام سلام باتجاه حسم الجدل القائم حول الوضع الحكومي وضرورة استئناف الجلسات.

ماذا أولا في الوضع الساخن في حلب؟

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

بعد يومين، جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. والسكران بالفراغ، لا يعد جلسات. ربما الأفضل التوقف عن العد. فكل المؤشرات تدل على ان "حزب الله" ومن معه، لن يحضروا الجلسة.

لا دخان أبيض لرئيس جديد، ولا دخان أبيض لانتخابات بين متنافسين بسبب "حزب الله"، ولا دخان أبيض لجلسة حكومية اذ ان الاتصالات التي يقودها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لم تسفر عن اي صورة واضحة حتى الان.

في هذه الأثناء، وبعد تحرك مزارعي التفاح، بعد غد يوم آخر لاساتذة التعليم الرسمي الاساسي ولاتحادات النقل البري الذين ينفذون اعتصامات. وكل ذلك بعد ان الغت الهيئات الاقتصادية تحركا لها، كان مقررا يوم الخميس.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

تعددت الازمات والجامع المشترك بينها انها ازمات صرف وتصريف، الآمال والامنيات لانتخابات الرئاسة ليست من النوع الذي يصرف حتى الآن، فعودة الرئيس الحريري لم تشكل حجرا في مستنقع الرئاسة، ازمة صرف الكلام الرئاسي توازيها ازمة تصريف التفاح التي لا منفذ الى المعالجات حتى الآن، وبين الصرف والتصريف هناك ايضا ازمة مياه الصرف الصحي في طرابلس والممزوجة بمياه الشفة.

اما في ساحل المتن الشمالي ولا سيما في الجديدة، البوشرية، السد والدكوانة فازمة مصروف هائلة للمياه في ظل انفلاش الآبار الارتوازية وتحويل بيع المياه بالصهاريج الى تجارة مربحة جدا في غياب وصول المياه الى المنازل ما يطرح اكثر من استغراب، كيف تنقطع المياه عن المنازل وتتوافر في الآبار، ما هو نوع الحمايات لمافيات الصهاريج؟ الى اي حد يصح القول "حميها حراميها"؟ من يحمي كارتال مافيات المولدات والصهاريج وقريبا معامل النفايات ومحارقها؟ هل هذا البلد هو فقط محرقة للمواطن؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

ماذا ستنتج اتصالات ومشاورات الايام القليلة المقبلة رئاسيا؟ لا جديد سجل سوى لقاءات ضمن البيت المستقبلي قبل ترأس الرئيس سعد الحريري اجتماع الكتلة غدا وسط تباين واضح في الصفوف الزرقاء حول السيناريوهات الرئاسية. اعتراضات بدت بشأن إمكانية تبني ترشيح العماد عون الى حد لوح فيه نواب مستقبليون بالانسحاب من الكتلة.

قد يحمل الوزير وائل ابو فاعور معه جديدا من المملكة العربية السعودية التي أوفد اليها امس بحسب معلومات الـnbn لاستطلاع اجواء الرياض حول الرئاسة اللبنانية.

وبالانتظار تبقى التوقعات والشائعات تسرح وتجول بغياب القرارات النهائية. وحده الرئيس نبيه بري كان واضحا بتحديد السلة لان التفاهمات المسبقة على الرئيس والحكومة ورئيسها وقانون الانتخابات هي الاساس.

رئيس المجلس انتقد ممارسة البعض للهرطقة في طرح مشاريع قوانين انتخابية والتصويت عليها وابدى معارضته لآراء البعض بادراج مشاريع قوانين الانتخاب في الجلسة العامة والتصويت الفوري عليها جازما بأن هذه مخالفة لآلية عمل مجلس النواب، اما مجلس الوزراء فصارت جلسته بحكم المؤجلة من الخميس كما كانت متوقعة الى يوم او اسبوع اخر.

الاسابيع السورية فاصلة بين مرحلتين ترتسمان في الميدان والسياسة وسط اشتباك انكفأت فيه الولايات المتحدة الاميركية لرصد حملاتها الانتخابية الساخنة متابعة مناظرة بين كلينتون وترامب اللذين تسابقا لنيل رضا اسرائيل.

العرب يتفرجون كالعادة لا مكان لهم في تلك الحسابات هم نتيجة فقط لقرارات يتخذها الاميركيون والغرب في توجيه ساحاتهم ميدانيا وسياسيا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

لم يخرج سعد الحريري، العائد إلى بيروت، عن صمته بعد... حتى أنه لم يخرج من بيته... وهو ما فتح الباب ضيقا مواربا، على محاولة "تقويله" من بيته أو من خارجه، ما لم يقله الرجل بعد... فيما هو متريث... قيل أنه ينتظر علامات الطريق: أولها عودة وزير الصحة الجنبلاطية، وائل بو فاعور، من السعودية، حيث يلتقي مسؤول المخابرات السعودية، خالد الحميدان، موفدا من سيد المختارة... بعدها، ينتظر الحريري نيات نبيه بري الحقيقية. بمعزل عن ضربات البلياردو الرباعية الجوانب، التي يمرر بري عبرها الوقت والرسائل وطقوس الإشارات والتحولات... من كلام الطبخ ومن أكل ومن سيأكل، إلى نعي الأرثوذكسي وضرورات التشريع... وصولا إلى الميكانيك والحرص المطلق على المال العام... في كل الأحوال، لن يكون أمام الحريري العائد، كل الوقت ولا كل الزمن. فالرزنامة ضاغطة. لا بل مضغوطة ومحددة. الرابية أنجزت جدولها. وهو يبدأ الخميس، ويتوج يوم السبت في 15 تشرين الأول، بالحدث المركزي والكلام المفصلي... وبين التاريخين ما يكفي للرئيس الحريري لحسم الكثير من المطبات وتذليل ما تبقى من عقد تعطيلية وإقرار ما يقتضي من عقد ميثاقي... في كل الأحوال، يظل كلام كتلة المستقبل غدا، إشارة أولى، على طريق محفوف بالإشارات... وإذا كانت طريق الحل مزروعة بأكثر من إشارة... فطرق السير عندنا ملغمة بأكثر من نصف مليون ضبط سير سنويا... غلتها مليارات... يذهب معظمها محاصصة، بين قوى الأمن وصناديق رسمية أخرى... فهل من يسأل بعد، لماذا هذا الحماس في إغراقنا بالمخالفات؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

موعد جلسة انتخاب الرئيس الاربعاء يقترب لكن لا شيء على الارض يوحي بأي توافق ولو بالحد الادنى بين المعنيين يفضي الى انهاء الشغور بل بالعكس فان المواقف الى مزيد من التباعد.

الوطني الحر على تفاؤل مبرمج يخفي غضبا مكتوما سيتحول الى غضب ظاهر ان لم ينتخب رئيسه رئيسا، المستقبل على موقفه ويرفض تحميله مسؤولية التعطيل فيما حزب الله هو المعطل، الرئيس بري متمسك بسلته التي من دونها لا رئيس وحزب الله على صمته يؤيد عون ولا ينزل الى المجلس لانتخابه.

المعركة الثانية مسرحها الوضع الحكومي، الرئيس سلام على تريثه في الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء ويتنازعه موقف مبدئي يقول بعدم الرضوخ للمعطلين وموقف تكتيكي يقول بالتريث في الدعوة حتى مساء الاربعاء على ان ينهي وزير الدفاع ملفي قائد الجيش ورئيس الاركان. في المقابل يحضر التيار العوني لمفاجأة يطلقها بعيد اجتماع تكتل التغيير الثلاثاء سيكون لها صداها وتمهد للشارع.

اما اقليميا، فحلب تشتعل فيما تستعد الولايات المتحدة للمناظرة بين كلينتون وترامب.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

إرتكازا على تنبؤات زياد أسود فإن الأجواء ذاهبة إلى تبني ترشيح العماد ميشال عون في تسوية تأتي بسعد الحريري رئيسا للحكومة. وإذا لم يحصل شيء الإربعاء ففي الجلسة التي تلي.

زياد آخر جاءت توقعاته من بارود حيث لا انتخابات نيابية ولا قانون انتخاب قبل العشرين من حزيران مبديا حذره وقلقه من "تمديد ثالث للمجلس النيابي لأن حسابات عدد كبير من حكامنا ويا للأسف ضيقة وصغيرة جدا وما بين توقعات الزيادين أين يقع دور الرئيس نبيه بري ومن هم الحكام الذين وصفهم بارود بأن لهم مصالح ضيقة وصغيرة؟

دبلوماسية وزير الداخلية الأسبق لن تدفعه إلى تسمية الرئيس نبيه بري بالاسم مكتفيا بالشبهات فرئيس المجلس لن يسمح بأي تسوية من دون سلة تعيده رئيسا للمجلس تلك هي الحسابات الضيقة بعدما استهلك بري جميع صنوف الأرانب فهو أعلن أنه لا يرى جديدا في الاستحقاق الرئاسي وأن الأمور على حالها. وردا على الطبخة الرئاسية بمعزل عنه أجاب ضاحكا: "لهذا السبب لا يأكلون وقياسا على هذا التوجه فإن الأكل المضمون هو التمديد الثالث الذي له مصطلح آخر من المعيب ذكره ..لكن فحواه أن رئيس مجلس النواب لن يسمح بقانون ولا بانتخابات ولا بستين ولا بأي صيغة أخرى لن توفر له ضمانة العودة إلى الامساك بالمطرقة وقياسا على هذا التوجه يمكن اتهام بري بصلْب لبنان كله فهو الحاكم وهو المرجعية هو التعيينات والمناقصات هو الدولة والدولة هو .. رئيس على الرئاسة والحكومة والمجلس والقضاء ومجلس الإنماء والإعمار والنقابات والهيئات وصولا إلى مؤسسة الريجي الوطنية التي أوكلت " بيع شرا" لمدير على طول الزمان يدعى ناصيف سقلاوي .. المسيطر على منجم ذهب .. عين مع الرئيس بري .. ولا يخرج من مركزه الا مع بري فكيف سيتخطى سعد الحريري هذا المسار الشائك ومن أين له الدخول في تأييد عون ما لم يعط رئيس المجلس وعدا بالسلة وأين تصرف حفلات التفاؤل التي لا تأخذ رئاسة المجلس بالاعتبار؟ لقد عاد الحريري صامتا ولم ينف أنباء تبنيه ترشيح عون أما عن موافقة السعودية على اسم الجنرال فقد وردت في سياق النأي بالنفس إذ تقول المعلومات إن المملكة أعطت جوابها بأنها لن تتدخل في الموضوع الرئاسي وعلى اللبنانيين أن يتفقوا فيما بينهم.

قرأ الحريري في هذا الجواب إيجابية ستدفعه الى الإقدام على تسمية عون ما دام ليس هناك عقوبات على الترشيح لكن إذا كان زعيم تيار المستقبل قد فاز بنعم سعودية محايدة فكيف سيزيل "اللا" المحلية التي يتصدرها الرئيس بري؟ في السابق كانت كلمة السر الرئاسية تحيط بها دول شرقا وغربا .. اليوم أصبح رئيس المجلس " صانع الرؤساء " والحل يمر من عين التينة .

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

المسار السياسي امام محطة حاسمة..

لم يعد يجدي اللعب على حافة الوقت، مع احتراق المهل التي تكاد تحرق كل شيء.. لكنه لبنان، وان كانت لا تنطبق عليه سنن المنطق في الكثير من الاحيان، يبقى له الحديث الكثير التطبيق عند كل ازمة ومحنة: اشتدي ازمة تنفرجي..

عين اللبنانيين الى الثامن والعشرين من ايلول الذي يعني في الحسابات السياسية الكثير، لم يعد يحسب ضمن عداد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، بل في حساب المحطات المفصلية لدى مختلف الافرقاء اللبنانيين.. لم تضأ اشارة العبور الى مرحلة سياسية جديدة بعد كما تقول المؤشرات، لكن الاكيد ان تلك الاشارة لم تعد حمراء..

عاد رئيس المستقبل الى البلاد قبل الثامن والعشرين من ايلول مخالفا توقعات العديد من حلفائه بل اعضاء في تياره الذين تتقاذفهم التصريحات والتأويلات، فهل تكون مخالفة توقعات هؤلاء قبل جلسة الثامن والعشرين من ايلول لانتخاب الرئيس، مخالفة لامنياتهم بعد هذا التاريخ، او على الاقل مؤسسة لذلك؟ وهل تحكم الواقعية السياسية القرارات، بدل ان تتحكم بالبلد المزاجيات والمكابرات.. فينتخب بالقريب الرئيس الذي يستحقه لبنان؟

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 26 ايلول 2016

النهار

محطة لا تقدر ...

لوحظ أن محطة تلفزيون حزبية قللت من أهمية الانجاز الذي حققه الجيش باعتقال الإرهابي عماد ياسين.

أمن الدولة في السرايا ...

تبيّن أن التعطيل في أمن الدولة لم يكن سببه نائب المدير العام إذ استمرت الحال على ما هي عليه بعد تقاعده، وأن الأمور عالقة في رئاسة الحكومة.

عودة الخلاف ...

توقّع الوزير السابق مروان شربل عودة الخلاف بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" اذا جرت الانتخابات النيابية المقبلة وفق قانون الستين.

صراع الأجهزة ...

يرى البعض أن ما يسمونه "حملة" على قائد الجيش هي نتيجة الصراع والتسابق بين الأجهزة.

السفير

انتقد بعض المحامين في إحدى محاكم جبل لبنان الجنوبي قاضيا مدنيا بسبب افتتاح الجلسات من دون أن يرتدي الزيّ المتعارف عليه.

من المتوقع أن تشهد منطقة شمالية حـدثـا سـياسـيا ـ شعبيا في الساعات المقبلة.

يتردد في أروقة إحدى الوزارات أن إحدى الموظفات برتبة "رئيسة مصلحة" هي الوزيرة الفعلية بسبب تأثيرها في قرارات الوزير.

المستقبل

يقال

إنّ وزير خارجية دولة كبرى عبّر أمام مسؤول لبناني التقاه الأسبوع الفائت عن تفاؤله بقرب انتهاء أزمة الشغور الرئاسي متوجهاً إليه بالقول: "أعتقد اننا في لقائنا المقبل سنشرب نخب انتخاب رئيس الجمهورية".

اللواء

النقاش الدائر بين بعض نواب كتلة برلمانية حول ملف سياسي بالغ الحساسية لم يتوصل إلى نتائج حاسمة في بلورة موقف واحد!

لاحظ قطب سياسي أن خطاب وزير الخارجية في جولته الأميركية الحالية يدور حول مزايدات طائفية منفّرة، وكأنه يخاطب محازبيه في لبنان!

تضاربت المعلومات حول مصادر إشاعات التفاؤل بقرب حسم مسألة انتخاب مرشّح رئاسي مثير للجدل، على خلفية توافق مزعوم مع كتلة برلمانية كبيرة!

البناء

استغرب مسؤول سابق بارز، أمام زواره في عطلة نهاية الأسبوع، قول وزير البيئة محمد المشنوق قبل بضعة أيام إنّ البلديات هي المسؤولة عن معالجة مشكلة النفايات، وبالتالي فإنّ المسؤولية تعود لوزارة الداخلية وليس لوزارة البيئة! وسأل: إذا كان الأمر كذلك، وإذا كان وزير الزراعة يرأس اللجنة الوزارية المكلفة حلّ المشكلة، فماذا يفعل وزير البيئة إذن في منصبه طالما أنه مستقيل من مسؤولياته؟

 

الكتائب: لتكن جلسة انتخاب الرئيس مكتملة وعملية دستورية دون ترهيب وترغيب ومحاصصة

الإثنين 26 أيلول 2016/وطنية - رأى المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، أن "جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في الثامن والعشرين من هذا الشهر يجب ان تكون جلسة مكتملة نصابا واقتراعا، وعملية دستورية دون ترهيب وترغيب ومحاصصة"، مجددا القول ان "لا احد يملك سلطان تعطيل البلاد، ولا احد يملك سلطة ابتزاز اللبنانيين وتوزيع المواقع الدستورية او حجبها او تجييرها وعلى الجميع ان يعي ان السيادة ليست تفصيلا في الحياة السياسية وهي التي تؤمن استمرارية المؤسسات والدولة على اسس سيادية تضمن الولاء للبنان مدخلا للدولة القادرة. ولكل هذه الأسباب يستمر الحزب في رفض انتخاب اي مرشح لا يحمل مشروعا سياديا وطنيا". وأشاد الحزب ب"العملية الاحترافية التي قام بها الجيش في مخيم عين الحلوة"، داعيا الى "توظيف هذه العملية النوعية ضمن خطة تنقية المخيمات وعدم تحويلها الى مربعات مشبوهة"، آملا ان "تكون هذه الخطوة حجر اساس لفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية". وطالب الحزب مع بدء العام الدراسي، ب"تعزيز المدرسة الرسمية وتحسين مستواها العلمي لتوفير التحصيل النوعي للتلاميذ غير القادرين على ارتياد المدارس الخاصة عملا بمبدأ المساواة في التعليم"، مشددا على ان "استقبال التلاميذ الأجانب يجب الا يؤثر على حق اللبنانيين الكامل في التحصيل العلمي العالي الجودة"، مذكرا بجدوى "مجانية الكتاب المدرسي المعتمد منذ اقرار القانون الذي تقدم به حزب الكتائب في العام 2012". وأسف "لاهمال الحكومة المتمادي للقطاع الزراعي وخاصة قطاع مزارعي التفاح، حيث ان المحصول يرمى في الطرقات ولا من يسأل"، مطالبا "الحكومة والمعنيين بتقديم المساعدات العينية للمزارعين المتضررين وذلك بدفع تكاليف التبريد والتصدير للخروج من هذه الأزمة المدمرة للزراعة".

 

شمعون استقبل وفد الجماعة الاسلامية وتأكيد الثوابت الوطنية

الإثنين 26 أيلول 2016/وطنية - استقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون في البيت المركزي للحزب في السوديكو، وفدا من الجماعة الاسلامية برئاسة النائب السابق اسعد هرموش، ضم عضوي المكتب السياسي الدكتور زهير العبيدي وعمر المصري، وحضر عن الاحرار امين العلاقات الخارجية خالد النصولي والاعلام اميل العلية ورئيس منظمة الطلاب سيمون درغام، وجرى التأكيد، بحسب بيان للاحرار، على "الثوابت الوطنية والسيادية المشتركة التي تجمع الفريقين وعلى ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية دون اي ابطاء"، واتفقا على استمرار التنسيق بينهما.

 

سليمان فرنجية استقبل وفد مجلس الشيوخ الفرنسي

الإثنين 26 أيلول 2016/وطنية - استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة باريزا خياري يرافقهم السفير في لبنان ايمانويل بون حيث عقد اجتماع، في حضور وزير الثقافة روني عريجي وعضو المكتب السياسي في المرده الدكتور البير جوخدار، تخلله بحث في مجمل الاوضاع الراهنة محليا واقليميا.

 

سلام عرض مع مقبل التطورات

الإثنين 26 أيلول 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وجرى عرض للاوضاع والتطورات.

 

أيضًا الشيوعيون والبعثيون والقوميون السوريون برعوا  في الإغتيال

سعود المولى/فايسبوك/26 أيلول/16/رجاء لا تنسوا أن التخوين والتكفير ثم الاغتيال والقتل ليس فكرًا دينيًّا متطرفًا فقد ابتدعه أيضًا الشيوعيون والبعثيون والقوميون السوريون وبرعوا فيه قبل ولادة شيء اسمه الإسلام السياسي. الإنسان الإنسان هو من يقف مع احترام حياة الإنسان وحريته وكرامته وحقوقه في كل زمان ومكان. القتل والاغتيال جريمة موصوفة يعاقب عليها القانون البشري والإلهي مهما كان سببها أو هدفها أو صاحبها. وكفى.

 

علي الأمين: حزب الله والحرس الثوري يدمر حلب

جنوبية/26 أيلول/16/أكدّ الصحافي علي الأمين في حديث للعربية الحدث أنّ حزب الله والحرس الثوري والميليشيات والروس يدمرون حلب، موضحاً أنّ حجة طريق القدس باتت خديعة وأنّ كربلاء برمزيتها تتجسد في حلب.                                                                                                                                                          

 

تفاصيل الانقسام داخل التيار؟

ليبانون فايلز/26 أيلول/16/علم موقع "ليبانون فايلز"، أن ثمة إنقسام داخل تيار المستقبل حول المدير العام لوزارة الاتصالات عبد المنعم يوسف، ففي حين يرى البعض أن يوسف محق وعلى تيار المستقبل الاستمرار بدعمه، ترى مرجعيات داخل التيار ضرورة رفع الغطاء عن يوسف وترك الامر للقضاء.

 

 مصالحة ببن روكز وعبدو

رادار موقع ليبانون ديبايت/26 أيلول/16/اشارت معلومات خاصّة لـ"ليبانون ديبايت"، الى ان "جولة العميد شامل روكز في الولايات المتحدة الاميركيّة، اتّسمت بتواصل ودّي مع حزب "القوات اللبنانية"، حيث التقطت صور جمعت روكز ومسؤولين وناشطين في "القوات" ولا سيّما مع المسؤول الامني السّابق في الحزب راجي عبدو".

 

 فتفت: لا رئيس من بين الأقطاب الأربعة

الجمهورية/26 أيلول/16/أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب احمد فتفت أن «لا رئيس من بين الأقطاب الأربعة»، مشيراً الى أن «لا جديد في الملف الرئاسي، والرئيس سعد الحريري ما زال في فترة استكمال الإستشارات مع كل الأطراف على المستوى الوطني، تمهيداً لاتخاذه القرار المناسب».

ورأى أنّ صمت الحريري «دليل على أن لا قرار نهائياً لديه بعد»، متمنياً أن «يكون في جعبته حلّ جدّي لملف الرئاسة».

وعن حقيقة انعقاد اللقاء بين الوزير جبران باسيل ونادر الحريري، اكتفى فتفت بنفي حصول أي لقاء بين باسيل والرئيس سعد الحريري، مُبدياً عدم استبعاده أيّ اجتماع بين باسيل ونادر الحريري، «فالأمر ليس مستغرباً، إذ إننا نلتقي كل الأطراف».

 

 هل تخلّت السعودية عن الحريري؟

البناء/26 أيلول/16/نفت مصادر نيابية في تيار المستقبل علمها بلقاء الرئيس سعد الحريري مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مستبعِدة أن تكون السعودية قد تخلّت عن الحريري، كما يسوق في الإعلام، أو أن تكون قد أوعزت اليه العودة الى لبنان، لأنها لا تتعاطى مع لبنان بهذا المنطق، مؤكدة أن الحريري "لا يزال يحظى بغطاء المستقبل كرأس هذا التيار والأقوى سعودياً في لبنان".

وعن الانتقادات التي توجه للحريري من داخل تياره ومن الوزير المستقيل أشرف ريفي قالت المصادر: "من حق أي شخص أن يسعى الى الزعامة وأن يحظى بتأييد الشعب، لكن الشعب هو من يقرّر، الحريري كان ولا يزال هو زعيم المستقبل الذي لم يدّع يوماً أنه يمثل الطائفة السنية بل انتشاره على مستوى الوطن وعابر للطوائف".

 

معلومات لـ«جنوبية» البدء بعملية صرف 30 موظف من جريدة «المستقبل»

خاص جنوبية 26 سبتمبر، 2016/علم موقع “جنوبية” أنّه يتم الآن تبليغ حوالي 30 موظف بين محرر وعامل في صحيفة “المستقبل” بالاستغناء عنهم نتيجة الأزمة المالية. وهذا ما خلق نوع من البلبلة داخل الجريدة، وخاصةً أنه لا تعويضات إضافية للمصروفين خارج إطار القوانين المرعية.

 

 نائب في "المستقبل": لهذه الأسباب سننتخب عون!

"ليبانون ديبايت/26 أيلول/16/قال نائب بارز في "تيار المستقبل" في حديث الى موقع "ليبانون ديبايت" ان "العماد ميشال عون يريدنا ان نغفر له أفعاله بحقنا ككتلة تيار المستقبل، وهجومه المتكرر على "سنّيتنا" وتصويرنا وكأننا "دواعش"، إضافة إلى الهجوم العوني المتكرّر على المملكة العربية السعودية، أو في أبسط تقدير، الانغماس أكثر فأكثر في تأييد من "يُكفِّرنا" ويشيطن مرجعياتنا ويفجر مساجدنا". وأضاف: "بكل هذه البساطة وهذا الاستخفاف يريدنا ان ننتخبه رئيساً للجمهورية كتتويج لنضاله الدائم لتخريب لبنان وتهجير أهله وتهجير اكبر عدد ممكن من المسيحيين بعد حربيّ التحرير والالغاء، قبل ان يهرب إلى فرنسا تاركاً جيشه يستشهد وشعبه يهاجر وأرض وطنه تحت جزمة الاحتلال السوري". وطرح النائب الاسئلة التالية:

- هل نسينا قذائف عون التي دمّرت منازلنا وقتلت شعبنا في بيروت خلال حروبه المجنونة؟

- هل نسينا موقف عون العدائي من اتفاق الطائف؟

- هل نسينا شيطنة الرئيس الشهيد رفيق الحريري واتهامه بالسعي إلى "أسلمة الأرض"؟

- هل نسينا الصفقة التي عقدها مع النظام السوري وعاد إلى لبنان على دماء رفيق الحريري؟

- هل نسينا وقوف العماد عون إلى جانب حزب الله في 7 ايار عندما اجتاح منازلنا وأغرق بيروت في الدماء، فخرج عون معلناً النصر وقال: "اليوم وضعنا القطار عالسكة".

- هل نسينا اعتبار العماد عون ان اغتيال الشهيد جبران تويني كان بسبب قضية نسائية؟

- هل نسينا سكوت العماد عون عن اعتقال المجرم الارهابي ميشال سماحة الذي كان منظم رحلاته إلى سوريا؟

- هل نسينا الـ"وان واي تيكت" التي قطعها العماد عون للرئيس الحريري وإهانة جميع اللبنانيين عبر إسقاط رئيس حكومتهم لحظة دخوله للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما.

- هل نسينا تعليق صورة الملك (الراحل) عبدلله بن عبد العزيز على جسر جل الديب وتصويره "مصاص دماء" من خلال صورة كاريكاتورية مسيئة للمملكة ولكل من يحبها؟

- هل نسينا تهديد العماد عون العلني للواء الشهيد وسام الحسن قبل مدة قصيرة من اغتياله مستعملاً عبارة: "يلي بيدِق بالتوتر العالي بيفَحِّم".

- هل نسينا الافتراء في كتاب "الابراء المستحيل" الذي يهددنا به العماد عون حيناً ويخفيه أحياناً؟

- هل نسينا اداء صهر العماد عون في الوزارات التي استلمها، وفضيحة المازوت الاحمر والبواخر التركية وإسقاط وزارة الخارجية في مستنقع الدفاع عن النظام السوري وايران والخروج عن الاجماع العربي؟

ويختم النائب بالقول: "هذا هو موقف غالبية نواب تيار المستقبل من ترشيح العماد ميشال عون، وأنا شخصياً لن انتخبه تحت أي ظرف والرئيس الحريري يعلم حقيقة موقفي الذي لم اجاهر به علناً حفاظاً على محبتي واحترامي للشيخ سعد، لكن كرامة شعبي أهم من منصبي".

 

لهذه الاسباب يترحم ابناء العاقورة على كميل شمعون

ليبانون ديبايت - لارا الهاشم/2016 -أيلول -26

في مثل هذا الشهر كان سكون البلدات الجردية المنتجة للتفاح يُخرق بضجيج التركتورات الزراعية والشاحنات التي تنقل صناديق التفاح من الاراضي الى البرادات بعد توضيبها. كانت تلك الطرقات الجردية النائية التي نادرا ما تدخل في حسبان مشاريع الدولة الانمائية تتعرج ويتحلل زفتها كرمى عيون التجار الذي يشترون المواسم ويشحنونها لنقلها الى البرادات، وكانت القرى تكتظ باليد العاملة التي تساعد في تسلّق الاشجار وقطف الثمار ونقل الصناديق.  لكن ايلول هذا العام اختلف وبقيت معظم التفاحات عالقة في الاشجار تنتظر من يقطفها. كيفما توسطت جمعة في العاقورة المنتجة ل 700 الف صندوق سنويا مثلا، سؤال وحيد لا يغيب عن الحاضرين " شو عملت بجنينتك، لقيت تاجر"؟. يخبرك فواز، رجل في اواخر الستينيات من عمره وقد كسا الشعر الابيض رأسه انه يذكر من طفولته عندما كان يقصد محلة اسمها "الضهر" في العاقورة، و كان يرى عمه ينصب شجر التفاح "كان عمي سركيس اول مين زرع التفاح بالعاقورة، التفاح بالضيعة عمرو 70 سنة". يتحدث فواز عن التفاح وكأنه احد ابنائه، يتحدث عن صمود تلك الشجرة في وجه برودة الطقس و قساوة المناخ و في وجه الاوبئة ويروي عن كرمها "فالشجرة الجيدة تعطي 10 صناديق وما فوق" ما كان يوازي سابقا ال 400 الف ليرة ل.ل. لكن تدريجيا انخفض سعر كيلو التفاح يقول فواز، من 1100 ل.ل الى ما بين ال 400 و 300 ل.ل. وبدل ان يبيع المزارع صندوق التفاح ب 16000 و 17000 على الاقل صار مبيعه اليوم ما بين ال 7000 وال 4000 ل.ل، علما ان كلفة الصندوق على المزارع لناحية الادوية والاسمدة والتجميع والري تتراوح ما بين ال 8000 و ال 9000 ل.ل.

فادي مزارع آخر من اكبر مالكي بساتين التفاح. ينتج موسميا حوالى ال 6000 صندوق تفاح ويتوزع مردود محصوله على اربع عائلات. كل منها تجني حوالى ال 20 مليون ليرة من الموسم. لكن هذا العام يقول فادي لن تجني العائلة اكثر من 5 ملايين ليرة لبنانية بعد حسم المصاريف التي تشكل ثلثي الموسم علما انه باع الصندوق لاحد التجار ب 8000 ليرة . طبعا يتحدث فادي عن التقاحتين المعروفتين "بالغولدن والستاركين" اما التفاح "الاميركاني" الذي كان يباع صندوقه سابقا ب 30 الف ليرة فبات اليوم سعره الاقسى 14000 ل.ل. اما الاسوأ بالنسبة اليه "فهو ان الكيلو الذي يشتريه التجار ب 300 ليرة اليوم من المزارع يباع في المحلات التجارية والسوبرماركت في بيروت ب 1500 ل.ل". لكن اذا كانت قلة من هؤلاء قد صرّفت منتوجها فبعض من ابناء العاقورة لم يجد تاجرا يضمن بستانه حتى بات جنى سنوات مضت، مهدداً بالسقوط ارضا والا فيباع "بالرخص وبخسارة".

في شاتين ليس الحال افضل فالمصير عينه يلاحق حوالى ال 250 الف صندوق وفي هذا الاطار يطالب رئيس بلديتها سركيس روكز رئاسة الحكومة باتخاذ موقف حازم لتصريف الانتاج الزراعي ومن الحلول التي يقترحها في حديث لليبانون ديبايت هو فرض شروط على المنظمات المانحة والمؤسسات الدولية التي تفرض هي ايضا شروط على لبنان لاستقبال حوالى المليون ونصف نازح سوري. فيقول روكز " عوضا عن ان تشتري هذه المؤسسات الحصص الغذائية من اسواق خارجية فلتفرض عليها الدولة شراء المحاصيل اللبنانية. الناس اليوم على ابواب مدارس والمزارع الذي يعوّل على باب الرزق هذا يجد نفسه امام كارثة".

اما ابناء العاقورة فيطالبون الدولة بالاقتداء بالرئيس السابق كميل شمعون يوم وقف "وقفة رجال" كما يقول فواز واجبر الاميركيين على شراء التفاح. يتذكر ان يومها رفضت الولايات المتحدة شراء التفاح اللبناني لانه يضاهي تفاح كاليفورنيا بجودته. فما كان من شمعون الا ان استدعى السفير السوفياتي في بيروت ملمحا الى امكان شراء لبنان اسلحة سوفياتية فأجبر بالتالي الاميركيين على شراء موسم التفاح بأكمله ودفع ثمنه كاملا ورميه في البحر. اما اليوم وبعد اغلاق اسواق ليبيا وسوريا والاردن والعراق بفعل الازمة السورية وفي ظل ضيق الاسواق المصرية، تطالبُ الدولة بايجاد حلول جذرية ودعم المزارعين حتى لا تقضي على موسم يشكل ثروة بالنسبة لاصحابه وحتى لا يأخذ هذا الاستهتار طابعا طائفيا في ظل الدعم الذي تلقاه زراعات في مناطق اخرى. وبالتالي فالانظار تتجه نحو الاجتماع الذي سيعقد غدا مع وزير الزراعة اكرم شهيب قبل ان تتخذ بلديات جبيل وتنورين موقفا تصعيديا.

 

لحوار بين بري ونصرالله

شارل جبور/موقع القوات/26 أيلول/16

الخلاف بين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله يعطِّل الانتخابات الرئاسية، ويدفع القوى السياسية إلى البحث عن بدائل غير منطقية من قبيل انتخاب الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون، فيما المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على الحزب وحده لجهة توحيد صفوف فريقه السياسي لإيصال عون وإنهاء الفراغ.

وتشكل دعوة الحريري لانتخاب عون هروبا إلى الأمام وبدلا عن ضائع، وأما مرد هذه الدعوة وجود قناعة ان بري ليس بوارد انتخاب عون للأسباب الآتية:

أولاً، لم ينظر بري بعين الارتياح إلى التفاهم بين عون ونصرالله منذ شباط ٢٠٠٦، فبقي على مسافة بعيدة من هذا التفاهم الذي أدى إلى توسيع الهوة بينه وبين عون بدلا من تضييقها.

ثانياً، التحالف الاستراتيجي بين بري ونصرالله تحت عنوان “المقاومة” لا ينسحب على الملفات الأخرى وتحديدا الجانب السلطوي في لبنان، حيث فضل ويفضل بري استبعاد “حزب الله” عن هذا الجانب.

ثالثاً، يريد بري الحفاظ على قاعدة ثلاثية لإنتاج السلطة في لبنان والقائمة على ثلاثية بري-الحريري-جنبلاط واختيار الشخصية المسيحية التي تتقاطع مع هذه الثلاثية، وبالتالي استبعاد كل ما يمكن ان يحجم دور هذه الثلاثية.

رابعاً، يعتبر بري ان وصول عون إلى الرئاسة يشكل خطرا عليه على ثلاثة مستويات:

المستوى الأول وصول عون من خارج القاعدة الثلاثية وعلى رغم ممانعة بري الطويلة في هذا الاتجاه يؤدي او يمهد إلى تحجيم دور بري وطنيا وتراجع نفوذه وتأثيره.

المستوى الثاني نجاح “حزب الله” بإيصال مرشحه الرئاسي والدخول في لعبة السلطة من باب الرئاسة الأولى وليس الاكتفاء بتمثيل وزاري لضرورات اللحظة والمرحلة يجعل الحزب في موقع المتقدم في لعبة السلطة في الوقت الذي يريد فيه بري الحفاظ على قاعدة الفصل بينه وبين الحزب: لكم المقاومة ولي السلطة.

المستوى الثالث يخشى بري ان يشكل انتخاب عون بداية نهاية دوره السياسي، حيث يتولى عون تنفيذ إرادة الحزب في هذا الاتجاه، بمعنى ان الوسيلة الوحيدة لإضعاف الحزب بري ووراثته تكمن بمواجهته عن طريق غيره، خصوصا ان هذا “الغير” يعتبر أساسا ان بري يشكل حجر عثرة امام التغيير.

خامساً، يدرك بري عن خبرة وتجربة ان دور “حزب الله” المقاوم سيتحول تدريجا إلى دور سلطوي مع انسداد الأفق الإقليمي للمقاومة، وهذا التحول سيكون على حسابه بالدرجة الأولى، وبالتالي يخشى ان يكون الهدف من إيصال عون بداية تموضع في هذا الاتجاه.

سادساً، يدرك بري ان الحزب بدأ يعد العدة لمرحلة ما بعد خروجه من رئاسة المجلس والتحكم بالبعدين السلطوي والمقاوم، ولكنه يريدها طبيعية لا مفتعلة من أجل الحفاظ على وحدة الصف في مرحلة بغاية الدقة والخطورة. ومن هنا يشكل وصول عون، بالنسبة إلى الحزب، هدفا استراتيجيا في سياق اللعبة الداخلية وتوازناتها، خصوصا ان الحزب، على غرار من سبقه، وصل او سيصل إلى قناعة بان هيمنته على لبنان مستحيلة، وان سقف دوره يتحدد بين تحالفاته الوطنية وصلاحياته الدستورية.

سابعاً، يدرك بري ان الحزب يريد إيصال عون عن طريق الحريري، وبالتالي يستثمر كل علاقاته مع “المستقبل” للحؤول دون ذلك.

وتأسيساً على هذه الاعتبارات وغيرها، فإن الحوار المطلوب اليوم وبإلحاح هو بين الرئيس بري والسيد نصرالله من أجل إنهاء الفراغ وإطلاق عجلة الحياة السياسية، لأن أحد أبرز أوجه الأزمة السياسية اليوم يكمن في الكباش غير المرئي الدائر بين بري ونصرالله.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المحكمة العسكرية حكمت طنوس الجلاد بالمؤبد غيابيا لتعامله مع العدو الاسرائيلي

الإثنين 26 أيلول 2016 /وطنية - اصدرت المحكمة العسكرية حكما غيابيا بالحبس المؤبد لطنوس ابرهيم الجلاد ودانته بالتعامل مع العدو الاسرائيلي ودس الدسائس لمصلحته ومعاونته لتجنيد عملاء له. كما قضى الحكم نفسه وجاهيا بحبس رامز نجيب السيد خمس سنوات، وسلام ابرهيم شكر سنتين وتجريدهما من الحقوق المدنية لتواصلهما مع العميل الجلاد، وحبس هاني غطاس مطر سنة مع وقف التنفيذ.

 

النزول إلى الشارع لا يعيد عون إلى بعبدا

"الحياة" - 26 أيلول 2016/يتطلع العماد ميشال عون إلى عدم إضفاء طابع المواجهة مع «المستقبل» في دعوته محازبيه إلى التحرك بعد تطيير النصاب في جلسة بعد غد، لأنه لا يريد أن يغلق الـبــاب في وجـــــه رهانه على إمكان حصول تحول في موقف خصومه منه، على رغم أن النزول إلى الشارع والاستقواء به -كما يقول قطب سياسي بارز لـ «الحياة»- لا يعيده إلى قصر بعبدا الذي أُخرج منه عندما كان رئيساً للحكومة العسكرية وقائداً للجيش. ويرى القطب هذا أن على عون التوجه إلى البرلمان إذا كان يؤمن باللعبة الديموقراطية بدلاً من أن يقحم نفسه في لعبة الشارع التي لن تدرّ عليه أي ربح سياسي، هذا في حال لم تلحق به الضرر. ويقول إن «التيار الوطني» يراهن على أن هناك نفحة تفاؤل تأتيه هذه المرة من «المستقبل»، فيما هناك من يحاول توظيفها لإقلاق الشارع المؤيد للأخير والإبقاء عليه في حالة ضياع.

 

استياء من مواقف باسيل

"اللواء" - 26 أيلول 2016/نقلت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن لبنان يترقب تطورات دولية وإقليمية بما فيها نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية التي أصبحت كأسهم البورصة بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب. ولم تخف هذه المصادر النظرة التشاؤمية حيال الأوضاع في لبنان.

وكشفت هذه المصادر عن استياء من مواقف الوزير باسيل، لا سيما في ما خص الأزمة السورية، وأن لا حل إلا مع الرئيس بشار الأسد، وهذا موقف اشكالي كان الأحرى بوزير الخارجية ألا يتطرق إليه، لا سيما وأن الرئيس سلام هو الذي يعبّر عن موقف لبنان ويتحدث باسم الحكومة، ولبنان نأى بنفسه عن التدخل في الوضع السوري، وإن كان يؤيد الحل السياسي.

 

قاطيشا: لا نحبذ أسلوب عون ولا نستخدم الشارع لأمور صغيرة

"المركزية" - 26 أيلول 2016 /إذا كان البعض قرأ في عودة الرئيس سعد الحريري إشارة إلى احتمال عودة التواصل على خط الرابية- بيت الوسط، تمهيدا لتأييد وصول الجنرال عون إلى قصر بعبدا، فإن بعضا آخر بدا حريصا على اعتبار هذه الخطوة "طبيعية" في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. هذا إلى جانب الكلام عن لقاءات سياسية سيعقدها الحريري، ما يجعل الأنظار تتجه أولا إلى معراب التي اهتزت علاقة الحريري معها بعمق على خلفية المعارك الرئاسية، قبل أن يحاول الدكتور سمير جعجع مرارا إقناع الحريري بالانضمام إلى نادي مؤيدي عون. مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية، وهبة قاطيشا علق عبر "المركزية" على هذه الصورة، فاعتبر أن "عودة الرئيس الحريري أمر طبيعي، خصوصا أن المواقف لم تتغير، وأن كتلة المستقبل تصدر البيانات التي تعلن مواقفه. وشدد على "أننا على تواصل مع الرئيس الحريري عن طريق الموفدين بيننا. وأذكّر أن الدكتور جعجع حاول مرارا إقناعه بالسير بخيار العماد ميشال عون، لحل مشكلة رئاسة الجمهورية، أكثر من حل مشكلة الشخص. وطبعا للرئيس الحريري التزاماته بعدما دعم النائب سليمان فرنجية، وإن كان ذلك كلفه خسارة بعض من قاعدته الشعبية، علما أنه يعتبر أنه قد يلاقي نتيجة مماثلة إن أيد الجنرال عون، أي أنه لا يستطيع أن يغير رأيه على ما قال أكثر من مرة. لكنني لا أعتقد أنه يحمل شيئا جديدا قد يغير الصورة من الآن وحتى الأربعاء. لذلك، فإن رمي كرة الاستحقاق الرئاسي في ملعب تيار المستقبل في غير مكانه، بل إن المعطلين هم الذين يتغيبون عن الجلسات الانتخابية (حزب الله)". وكشف قاطيشا "أننا نحاول إقناع عون ليقنع بدوره حزب الله ليحسم أمره وينزل نوابه إلى المجلس لينتخبوه رئيسا للجمهورية، غير أنهم لا ينزلون، والأمر بات اليوم يفوق طاقاتنا". وفي وقت يخوض فيه عون معاركه السياسية وحيدا (ما خلا الاستحقاق الرئاسي)، تكثر التساؤلات عن أسباب صمود تفاهم معراب. في هذا الاطار، أوضح قاطيشا أن "تحالف معراب أنتج مصالحة مجتمعية كان اتمامها يحتاج سنوات طوالاً. ثم أننا نسعى مع العماد عون إلى صناعة رئاسة الجمهورية، وقد دعمنا طموحه في هذا المجال. إضافة إلى أن الفريقين متفقان على ضرورة إسقاط قانون الستين، وإعادة التوازن في الدولة". وعن أسباب عدم انضمام القوات إلى التصعيد العوني المتوقع في موازاة الجلسة 45 لانتخاب الرئيس، لفت إلى "أننا حزبان لكل منهما أسلوبه الخاص في التعاطي مع القضايا الشائكة، علما أننا نطالب منذ 40 عاما بما يرفع العماد عون لواءه اليوم. غير أن لنا طريقتين مختلفتين. لذلك، فإن اتفاق معراب صامد، لكننا قد لا نكون من محبذي الاسلوب الذي يعتمده الجنرال"، مشددا على "أننا لا ننزل إلى الشارع من أجل أمور "صغيرة" من نوع تعيين مدير عام. غير أننا قد نستخدمه من أجل أمور تستحق الذهاب إلى هذا الخيار. ولفت إلى "أننا نعرف أن الميثاقية ليست محترمة بشكل تام، لكنها مرتبطة بمجموعة عوامل، ننزل إلى الشارع عند جمعها كلها، على ألا نخرج منه".وختم قاطيشا ملخصا الصورة الرئاسية كالآتي: "حزب الله لا يريد جمهورية، ولا يريد رئيسا. لذلك عطل، ولا يزال، الاستحقاق. ولا نزال غارقين في هذه الدوامة التي نقلتنا من منافسة بين أقوى الزعماء المسيحيين (جعجع وعون) إلى مبارزة بين زعيم قوي وآخر "محلي" (فرنجية، مع احترامي له). علما أننا ضحينا كثيرا، لكننا لا نستطيع إرغام حلفائنا على السير بأي خيار".

 

الريّس: التواصـل مع "التـيار" لم ينقطــع والتصلب يتحكم بمواقف بعض القوى السياسية

المركزية- نفى مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أي "مؤشرات لانفراجات على المستوى الرئاسي والمؤسساتي"، معتبرا أن "التصلب يتحكم بمواقف بعض القوى السياسية تحت عنوان المشاركة والميثاقية". واعلن في حديث اذاعي أن "النائب وليد جنبلاط حريص على الاستقرار وتفعيل عمل المؤسسات"، آسفًا "لعدم تلقف العماد ميشال عون لموقف جنبلاط الايجابي ازاء ترشيحه للرئاسة والتحرك على المستوى المطلوب". وأوضح الريس أن "التواصل مع التيار الوطني الحر لم ينقطع"، داعيا الى "العودة عن تحركات الشارع في هذه الظروف الاقتصادية والأمنية والمعيشية التي لا تحتمل مزيدا من تعطيل المؤسسات". ودعا الى "تكثيف الجهود للخروج من المأزق الرئاسي". وجدّد الريس "موقف الحزب الرافض للشغور في المؤسسات الأمنية في هذه الظروف الصعبة"، معتبرا أن "الشغور في رئاسة الأركان مرفوض، ومن السابق لأوانه الحديث عن بدائل في حال عدم انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل وكل الخيارات قيد الدرس".

 

مقابل التقاعس الدولي.. مساع لبنانية لوضع خطة تنظّم "عودة" السوريين وانسحاب "حزب الله" من "أرزاق" اللاجئين أولى الخطوات على طريق الحلّ

المركزية- في خلاصة تختصر نتيجة محادثات رئيس الحكومة تمام سلام في نيويورك في شأن ملف اللجوء السوري، يقول مصدر دبلوماسي تسنت له مقابلة سلام بعد لقاءاته في الصرح الاممي إن الاخير لم يلمس وجود أي تصور دولي لخطة تعيد اللاجئين الى بلادهم سريعا، بل اكتفى الزعماء الذين التقاهم بتطمين لبنان الى ان لا رغبة أو مساعي لتوطين السوريين في لبنان تحت أي ذريعة. ويشرح المصدر لـ"المركزية" ان الجانب اللبناني عبّر في نيويورك عن مخاوفه من استمرار النزوح وتفاقمه في ظل تعثر الحل السياسي في سوريا، كما أعرب عن خشيته من اطلاق عدد كبير من السوريين عملية تطبيع مع حقيقة انتقالهم الى لبنان ولجوئهم الى خطوات تدل الى نيتهم بالاستقرار فيه لفترة طويلة حيث يشتري بعضهم البيوت ويؤسس آخرون معامل ومتاجر ومحلات، حتى ان هناك من فكك مصانعه في سوريا ونقلها الى لبنان.

إزاء هذا الواقع الصعب الذي يفرض نفسه على الداخل اللبناني وفي ظل تقاعس الخارج واكتفائه بالوقوف "متفرجا"، يبدو لبنان قرر نزع "شوك" اللجوء السوري بيديه. وعليه، تكشف مصادر وزارية عبر "المركزية" عن مساع لعقد خلوة وزارية او تشكيل لجنة وزارية تضم الوزراء المعنيين بمتابعة الملف، تكون مهمتها اطلاق ورش عمل مكثفة مع اصحاب الخبرة واهل الاختصاص، تنتهي بوضع خطة لتنظيم عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم. وتلفت الى ان لبنان سيحاول التوصل الى خريطة طريق لتنظيم عودة السوريين لا تنظيم وجودهم في لبنان، على ان يقرن هذه الخطوة بمطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة على إنجاح الخطة بحيث يعود السوريون الى المناطق الآمنة في بلادهم التي لا تشهد معارك، فيتحولون من لاجئين في لبنان الى نازحين داخل سوريا تتولى الجمعيات الدولية والاممية رعايتهم وحمايتهم. وسيسعى لبنان من ضمن خطة العودة الى ايقاف مساعدات منظمات الاغاثة الانسانية عن كل سوري يخرج من لبنان الى سوريا ويعود بعدها اليه، وعن أولئك الذين باتت المناطق التي نزحوا منها امنة وأصبح بامكانهم العودة اليها.. في الانتظار وبعيدا من الثقل الذي يشكله اللاجئون السوريون على الاقتصاد والبنى التحتية، فان الهمّ اللبناني الاكبر يبقى من تداعيات وجود هؤلاء، على الاستقرار اللبناني، أكان عبر ضلوع بعضم بحوادث أمنية متنقلة كتلك التي شهدتها دوحة عرمون منذ أيام، أو في أخرى سياسية ذات مفعول أكبر وأخطر. وفي السياق، لا يخفي أكثر من مسؤول وطرف سياسي وأمني، خشيته من امكانية اقدام جهات خارجية وربما محلية خدمة لمصالح اقليمية، على استخدام منصة مخيمات السوريين والفلسطينيين على حد سواء، لتوجيه الرسائل الى الخارج. ويكشف بعض هؤلاء لـ"المركزية" ان بعض السوريين في المخيمات العشوائية يتسلح ويتدرب تحضيرا لاعمال امنية تخل بالاستقرار اللبناني، ما يحتم ضرورة تشديد المراقبة المفروضة على هؤلاء. وفي حين تؤكد أن رفع تحدي اللجوء ووضع قطار اعادة السوريين على السكة يتطلبان وقفة وطنية جامعة تقدم مصلحة لبنان وتتخطى المصالح الفئوية، ترى أوساط سياسية مقربة من قوى 14 آذار لـ"المركزية" إن إنجاح الخطوة يستوجب أولا انسحاب مقاتلي "حزب الله" من سوريا ليتمكن السوريون، خصوصا سكان منطقة القلمون، من العودة الى بيوتهم. أما تواجد عناصر الحزب في أراضيهم وفي أرزاقهم، فيجعل عودة هؤلاء مستحيلة اليوم. من هنا، فان خروج حزب الله من سوريا ضروري، وقد يكون الخطوة الاولى المطلوبة، للمباشرة في خطة اعادة السوريين الى سوريا، تختم المصادر.

 

فتفت: مــن الظلم تحميل الحريري المسؤولية و"الدستور مرشّحنا والرئاسة عند "حـــزب الله"

المركزية- كل شيء في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بعد غدٍ الاربعاء والتي تحمل الرقم 45 سيكون "مطابقاً لمواصفات" التعطيل. فالجلسة وكما بات معلوماً وفقاً لمواقف القوى السياسية "الثابتة" حتى الان، ستكون نسخة طبق الاصل عن سابقاتها لناحية عدم توفّر النصاب القانوني ما سيُحتّم تأجيلها الى موعد لاحق كما جرت العادة. فلا تغيير في بورصة اسماء المرشّحين. "تيار المستقبل" لا يزال متمسّكاً برئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية كما جاء في اخر بيان لاجتماع كتلته النيابية، و"القوات اللبنانية" برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، كذلك لا تغيير في خريطة المشاركين بالجلسات، اذ يحضر الداعمون ويغيب المرشّحون، لكن مع فارق بسيط "قد" يُسجّل هذه المرّة، بمشاركة رئيس "التيار الازرق" الرئيس سعد الحريري بجلسة الانتخاب لإخرجها من سياقها التقليدي، اقله لناحية الحضور. فهل عودة الرئيس الحريري ستحرّك "رمال" الرئاسة كما يُراهن البعض؟ وهل سيسلك "التيار الازرق" طريق الرابية لايصال العماد عون الى قصر بعبدا كما ذهبت بعض التحليلات والمواقف؟ عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اكد عبر "المركزية" ان "جلسة الانتخاب ستكون كسابقاتها، مادام "حزب الله" مصرّاً على التعطيل"، موضحاً "ان "تحريك الرئاسة ليس عند الرئيس الحريري بل عند "حزب الله"، فنحن لم نقاطع اي جلسة انتخاب على عكس الفريق المعطّل، واذا اراد الحزب فعلاً انجاز الاستحقاق، فليشارك في جلسة الاربعاء لننتهي من الازمة"، محمّلاً "التيار الوطني الحرّ" مسؤولية استمرار الفراغ، لانه على حدّ تعبيره "لا يرضى ان يُحدد من هو المسؤول الحقيقي عن عدم انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية".

واعتبر ان "من الظلم والخطأ "تحميل" الرئيس الحريري مسؤولية حل ازمة الرئاسة، ولهذا السبب لا نرى تطوراً رئاسياً، لانهم يصوّبون على المكان الخطأ، في حين ان الجميع يعلم ان "حزب الله" وامينه العام السيد حسن نصرالله يملكان مفتاح الرئاسة، لانهما يُعطّلان الاستحقاق على رغم ان الحزب اعلن ان مرشّحه العماد عون، فكيف يكون له مرشّح ولا يؤمّن النصاب القانوني لانتخابه"؟ ورداً على سؤال، ذكّر فتفت بان "مسيرة الرئيس الحريري هي مسيرة "اعتدال" وهو يُعبّر عن وجوده، و"التيار الوطني الحر" اخر من يحق له التحدّث عن الاعتدال، خصوصاً بعد الكلام العنصري لرئيسه الوزير جبران باسيل"، لافتاً الى ان "الممارسات الكيدية من شأنها تغييب الاعتدال ليحل مكانه التطرّف والتعصّب". وجزم بان "لا قطيعة مع اي فريق سياسي، فنحن نتواصل مع الاطراف كافة"، معتبراً ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سيكون "اوّل النادمين" اذا وصل عون الى قصر بعبدا". واعلن فتفت رداً على سؤال ان "الدستور مرشّحنا الاساسي لرئاسة الجمهورية، واي حديث عن "سلّة" تضم رئاستي الجمهورية والحكومة والبيان الوزاري "إلغاء" للدستور ولدور مجلس النواب وتجاوز للصلاحيات". وختم "مادام "التشنّج" سيد الموقف في تطورات المنطقة، فان افضل ما نفعله للبنان الان المحافظة على الستاتيكو كي لا نذهب الى الاسوأ".

 

 قبل 48 ساعة من الجلسة "المفصلية"... لا جديد في الأفق الرئاسي/الحريري لا يحمل "ترياق" الحل بل "عزيمة" علــى كسـر المراوحة/"التيار" على تفاؤله..واتصالات "سلامية" لتحديد مصير مجلس الوزراء

المركزية- على مسافة ثمان وأربعين ساعة من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية المحددة في 28 الجاري، لم تلح في الافق السياسي أي معطيات جديدة توحي بتبدّل محتمل في مناخات "الاستحقاق" يقلب مسار أحداث الحلقة رقم 45 -والتي يرجح حتى اللحظة أن تستعيد سيناريو سابقاتها- ويكتب لها نهاية "سعيدة". وكلّما ضاقت المهلة الفاصلة عن الموعد المذكور، تضاءلت آمال "التيار الوطني الحر" بأن تحقق الجلسة المنتظرة "حلم" ايصال رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى قصر بعبدا. والسؤال يبقى "كيف سيكمل الحزب "البرتقالي" معركةَ انتخاب زعيمه؟ وهل سيلجأ فعلا الى "سلاح" التصعيد وتحريك الشارع كما يؤكد مسؤولوه"؟

عازم على كسر المراوحة: وعشية الجلسة المنتظرة، تقول مصادر بيت الوسط لـ"المركزية" إن الرئيس سعد الحريري الذي عاد الى بيروت ليل السبت، لا يحمل معه "ترياق" الحل للأزمة الرئاسية بل "عزيمة" على الخروج من الواقع المأزوم الذي نتخبط به. واذ تلفت الى ان "المستقبل" ليس في وارد تبني ترشيح العماد عون أقله قبل 28 أيلول، تشير الى ان "الرئيس الحريري لا يقفل الباب على أي خيارات، وهو يعتزم اطلاق مروحة اتصالات سياسية في الساعات المقبلة، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بعد عودة الوزير وائل ابو فاعور من السعودية، ومع حلفائه في قوى 14 آذار ومرشحه للرئاسة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، سيكون الملف الرئاسي في صلبها. أما هدفه، فتحريك الركود في مستنقع الاستحقاق ومحاولة كسر حلقة المراوحة التي يدور فيها، ذلك ان استمرار الشغور بات يهدد وجود لبنان وصيغته ولا بد من خطوة انقاذية فيما المحيط يغلي".

اجتماع الكتلة غدا: وليس بعيدا، وفي وقت تتجه الانظار الى الجلسة الاسبوعية لكتلة "المستقبل" غداً والتي "قد" يرأسها الرئيس الحريري، تشير المعلومات الى ان البيان المنتظر للكتلة لن يخرج عن سياق البيانات السابقة لجهة التشديد على انجاز الاستحقاق الرئاسي والمشاركة في جلسات الانتخاب، والاستمرار في دعم ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية". وفي هذا الاطار، اكد عضو الكتلة النائب احمد فتفت لـ "المركزية ان "جلسة انتخاب الرئيس بعد غدٍ ستكون كسابقاتها، ما دام "حزب الله" مصرّاً على التعطيل"، موضحاً "ان

"من الظلم والخطأ "تحميل" الرئيس الحريري مسؤولية حل ازمة الرئاسة، والمشكلة ليست عنده بل عند "حزب الله"، فنحن لم نقاطع اي جلسة انتخاب على عكس الفريق المعطّل، واذا اراد الحزب فعلاً انجاز الاستحقاق، فليشارك في جلسة الاربعاء لننتهي من الازمة".

الدستور لا السلة: وفي وقت جدد الرئيس بري التأكيد على ان السلة ضرورية لانجاز الانتخابات الرئاسية، قائلا "مرشحي للرئاسة هو التفاهم أي السلة"، وفي حين تردد في الساعات الماضية ان "المستقبل" قد يلجأ الى "السلة" المذكورة اذا تم الاتفاق على انتخاب العماد عون رئيسا، اعلن فتفت ان "الدستور مرشّحنا الاساسي لرئاسة الجمهورية، واي حديث عن "سلّة" تضم رئاستي الجمهورية والحكومة والبيان الوزاري، يشكل "إلغاء" للدستور ولدور مجلس النواب وتجاوزا لصلاحياته".

التيار على تفاؤله: في المقلب الآخر، يبدو التيار الوطني الحر الذي يعتبر جلسة الاربعاء "مفصلية"، على تفاؤله حتى الساعة، رغم تكتمه عن المعطيات التي تدفعه نحو هذا التفاؤل. غير ان أوساطه تؤكد لـ"المركزية" أن "فشل جلسة الانتخاب المقبلة سيطلق صافرة تحركاتنا الاعتراضية التي ستتخذ أشكالا عديدة لن نعلن عنها الا في الوقت المناسب"، علما ان اجتماعي تكتل "التغيير والاصلاح" والمكتب السياسي للتيار، غداً، ستتبلور خلالهما خطة عمل "العونيين" في المرحلة المقبلة.

عودة باسيل: وفي حين يرتقب ان يعود رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل الى لبنان في الساعات المقبلة، بعد جولة له في الولايات المتحدة، يسأل المراقبون عما اذا كان التيار سيعلن بدء "انتفاضته" فور الجلسة الانتخابية المرتقبة أم أنه سينتظر بعض الوقت الى حين انهاء الرئيس الحريري اتصالاته مع القوى المحلية وتبيان ما سيتمخض عنها؟

اتصالات سلام: هذا رئاسيا. أما على صعيد الازمة الحكومية، فأطلق رئيس الحكومة تمام سلام اليوم سلسلة اتصالات لاتخاذ قرار في شأن عمل مجلس الوزراء وما اذا كان الانسب عقد جلسة هذا الاسبوع أم التريث في الدعوة، في ظل تمسك التيار الوطني الحر بقرار المقاطعة... وكان وزير الاتصالات بطرس حرب الذي زار السراي اليوم نقل عن رئيس الحكومة أمله "في أن تتوفر الظروف وينعقد المجلس لاسيما وان هناك الكثير من القضايا المطروحة والملحة"، لافتا الى ان سلام يقوم بمساع واتصالات لتحديد مصير مجلس الوزراء". ورأى حرب ان "الحل الأمثل هو عقد جلسة وتحمّل الحكومة مسؤولياتها"، مشيرا الى ان "تعطيل المجلس من قبل اي فريق سيُلحق الضرر باللبنانيين وأتمنى ان لا يحصل هذا".

التعيينات العسكرية: واذا عقدت الجلسة الوزارية ويرجح ان يكون موعدها الخميس، فمن المتوقع ان يطرح خلالها وزير الدفاع سمير مقبل ملف التعيينات العسكرية. أما اذا لم تعقد، فان مقبل يستعد لاصدار قرار بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي لسنة، قبل منتصف ليل 29 أيلول الجاري موعد انقضاء ولايته، في حين يدرس وزير الدفاع، وفق ما تقول أوساطه لـ"المركزية" "التخريجة" الافضل لمعضلة رئيس الاركان وليد سلمان الذي لا يجوز قانونا، التمديد له كونه أنهى سنوات خدمته في المؤسسة العسكرية.

قلق فرنسي: وسط هذه الاجواء، جال وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي على كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والعماد عون والنائب فرنجية، يرافقه السفير الفرنسي ايمانويل بون من ضمن جولة استطلاعية له في لبنان، حيث أعرب من الرابية عن "قلقه من عدم حصول انتخابات رئاسية ونيابية". أما الراعي فجدد امام الوفد تأكيده على ضرورة ايجاد مناطق آمنة للنازحين السوريين داخل الاراضي السورية وعودتهم سريعا الى بلادهم لان في تأخير هذه العودة عواقب كبيرة.

تحرك الهيئات قيد البحث: وبالانتقال الى الملفات المعيشية والحياتية، رفع مزارعو التفاح الصوت اليوم احتجاجاً على عدم تصريف انتاجهم، فقطعوا اوتوستراد جبيل في اتجاه بيروت، مطالبين مجلس الوزراء الالتفات الى مطالبهم. أما اتحادات النقل البري فقررت الاعتصام أمام هيئة إدارة السيارات والآليات ومراكز المعاينة الميكانيكية في كافة المناطق الاربعاء، للمطالبة بالغاء تلزيم المعاينة الميكانيكية وتنفيذ قانون السير. غير ان تحرك الهيئات الاقتصادية الذي كان مقررا الخميس المقبل فيخضع حاليا لمشاورات بين أركان الهيئات للبت في موقفين يتجاذبانها بين من يؤيد السير به ومن يفضل تعليقه، وفق ما كشفت مصادر متابعة لـ"المركزية". حلب تحت القصف: اقليميا، استهدفت عشرات الغارات السورية والروسية الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب في وقت تعمل المستشفيات بطاقاتها القصوى لإسعاف المصابين، وفق ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الانسان. أما في السياسة، ندد الكرملين اليوم بـ "النبرة والخطاب غير المقبول" للسفيرين الاميركي والبريطاني في الامم المتحدة غداة اتهامهما الجيش الروسي بـ"الوحشية" وبإرتكاب جرائم حرب في النزاع في سوريا.أما وزير الخارجية السوري وليد المعلم فأعلن ان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا مؤخرا لا يزال قابلا للتنفيذ متهما واشنطن ولندن وباريس بعقد اجتماع لمجلس الأمن الليلة الماضية من أجل دعم الإرهابيين داخل سوريا.

 

هل ننتظر حدثاً جللاً يدفع الجميع للرضوخ الى الحل المفروض؟

سليمان لـ"المركزية": الخطورة تمسّ الكيان وتدفع نحو الانحلال

دخلنا دائرة الاخطاء والاخطـار ولن نتـرك الدولــة تنهــار

المركزية- "دخلنا دائرة الاخطار والاخطاء ولم يعد جائزاً التفرج على الدولة تنهار". الكلام للرئيس ميشال سليمان الذي شغّل محركات اتصالاته السياسية في اكثر من اتجاه لبناني وخارجي لمنع "تحلل الكيان اللبناني"، وفَتح قنوات التواصل على مصراعيها استنهاضا لهمم القوى الوطنية الحريصة على لبنان، بعدما بلغت السلطات الدستورية مرحلة الاهتراء التام ولا من يوقف هذا المسار.

يؤكد الرئيس سليمان لـ"المركزية" في معرض سؤاله عما يتطلع اليه من هذا التحرك، ما دامت دول القرار عاجزة حتى الساعة عن فك عقدة الرئاسة الكأداء وتبدو سلّمت امرها الى القدرالاقليمي، مكتفية بمظلة استقرار للساحة اللبنانية تقيها الشرر المتطاير، ان الوضع لامس مرحلة خطورة تمسّ الكيان الذي جهِد اسلافنا في سبيل تكريسه وطنا نهائيا لكل ابنائه بمختلف انتماءاتهم، عن طريق عدم تكوين السلطات الدستورية. من هنا كان تحركنا لاستنهاض القوى اللبنانية عموما والمسيحية في شكل خاص لتقول كلمتها في وجه من يدفع البلاد الى الانحلال. تحركنا انطلق وسيكمل، على امل ان نصل الى تحقيق الهدف. لدي ثقة تامة بأن الحل في الداخل، لكننا على استعداد تام للتواصل مع الخارج اذا تبين ان ثمة دولا تمون على افرقاء لبنانيين لحملهم على تامين انتخاب رئيس، مشيرا في هذا السياق الى حراك روسي وفرنسي مدعوم فاتيكانيا في هذا الاتجاه.

ويشير الرئيس سليمان الى ان الخطر بات معمما، لا سلطات دستورية، رئاسة مفرّغة، مجلس نيابي ممدد له ومشلول، حكومة متعثرة حتى تطلعنا الى قانون انتخابي جديد يحسّن التمثيل يبدو افقه مسدود في ضوء استحالة اتفاق القوى السياسية عليه، والاخطر ان الانتخابات النيابية ولئن جرت، فانها ستخلق واقعا دستوريا خطيراً لان الحكومة ستصبح في حكم المستقيلة في ظل فراغ رئاسي، والمجلس سيكون آنذاك في حال تشبه تصريف الاعمال في غياب حكومة تحضر جلسات التشريع، فالى اين يتجه البلد؟ هذه المخاطر نملك مفتاح تداركها والذهاب نحو اعادة تكوين السلطات الدستورية بدءاً من انتخاب رئيس الجمهورية وهي عملية في غاية البساطة لا تتطلب سوى حضور النواب لتأدية واجبهم المفروض عليهم بالوكالة التي مَنَحهم اياها الشعب لتمثيله في انتخاب الرئيس، الى جانب مهامهم التشريعية الاخرى. ويسأل سليمان من قال للنواب إن انتخاب الرئيس ليس من ضمن الوكالة الشعبية او انها مهمة قابلة للتعليق؟ اللبنانيون جميعا يريدون انتخاب رئيس في غض النظر عن ارائهم وخياراتهم. وفي هذه الخانة، يضيف سليمان، تندرج الميثاقية، واول نقطة فيها انتخاب الرئيس. اما القول بوجوب تحديد من هو الرئيس الميثاقي فهذا الانتحار الكبير بحد ذاته. الرئيس الميثاقي هو الذي ينتخبه نواب الأمّة في جلسة انتخابية بنصاب الثلثين تليها جلسات أخرى يكفيها نصاب النصف زائدا واحدا. "لا مسيحي بسمنة وآخر بزيت". و"لا مسيحي أصلي وآخر مقلّد"، وما يسري على الرئاسة ينسحب على التعيينات، القصة نفسها، فمسألة تعيين قائد جيش فيها من الصعوبة ما لا يستهان به وليس اقله تأمين الثلثين.

الى اين تتجه رياح الانتخابات النيابية نحو الاجراء او التمديد؟ يقول سليمان : كل ما بني على خطأ هو خطأ. نبني على وضع مؤسساتي مهترئ . الانتخاب واجب والتمديد خطيئة كما عدم اقرار قانون جديد. وعدم وجود رئيس لإقرار القانون في حضوره خطيئة كبرى، وهنا تكمن الميثاقية في حد ذاتها. انا مع اجراء الانتخابات الرئاسية ثم النيابية ، حتى لا نصل الى التمديد.. في كل الحالات المصيبة واقعة، فلا تعليق العمل في الدولة جائز ولا تجاوز القانون، وعلى الجميع ان يعوا ان الوصول الى موعد الانتخابات النيابية من دون رئيس جمهورية هو ارتكاب دستوري فظيع وجريمة كبرى في حق الوطن والمواطن. التمديد ارتكاب والانتخاب كما اقرار القانون في الفراغ الرئاسي ارتكاب دستوري. والاخطر من كل ذلك ان نصل الى لحظة حصول حدث جلل يخضعنا للامر الواقع ويدفع الجميع الى التسليم بالقدر ليحمل الحل.

ويشدد سليمان على ان لبنان اثبت انه اقوى بكثير مما كنا نتصور، وان العلة في الطاقم السياسي الذي يعطّل مفعول الارادة اللبنانية والتزام اللبنانيين العقد الاجتماعي الذي توافقوا عليه.

واذ يوضح ان السلة اذا كانت تتضمن الحلول فهي عظيمة، يرفض ربط الاستحقاقات بعضها ببعض لأن الامر غير دستوري. يمكن الاتفاق على انتخاب رئيس واقرار قانون انتخاب لكن الربط غير جائز.

وذّكّر الرئيس سليمان ان حين انتخابه رئيسا للجمهورية كانت اصوات النواب المطلوبه مؤمنة قبل انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، الا ان اشكالية معينة حصلت انذاك فحل الفراغ، وتأخرت عملية الانتخاب اشهراً عدة، بيد ان الاتفاق كان متوافرا، حتى انه كان مدونا في البند الاول من اللائحة التي تم الاتفاق عليها في بيروت "انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية"، خلافا لما يعتقد البعض بأن الاتفاق تم في الدوحة حيث اقتصر التوافق هناك على بنود أخرى. اما واقع الحال راهناَ فمختلف تماما اذ ان الاتفاق على هوية الرئيس غير متوافر، وهنا تكمن المشكلة ، ذلك ان اي مؤتمر يعقد في اي دولة في العالم لا يمكن ان يخرج بالحل ما دام الاتفاق على الرئيس غير متوافر لبنانيا. وفي معرض مقترحاته للحل يشير سليمان الى ان احد ابرز المعوقات في وجه الاتفاق على قانون الانتخاب وتحديدا المرتكز الى النسبية الكاملة على مستوى المحافظات والصوت التفضيلي الواحد في الدائرة، التي يؤيدها جميع الاطراف السياسية هو معارضة فريق من اللبنانيين في ظل وجود سلاح في يد فريق آخر، اذ يعتبر هؤلاء ان القانون النسبي سيكون في خدمة الفريق المدعوم بالسلاح، في حين ستوزع مقاعد الفريق الاخر وفقا لمفعول النسبية. لكن المخرج موجود، ويكمن في بت الاستراتيجية الدفاعية في طاولة الحوار الوطني لطمأنة الفريق الذي يخشى السلاح وتبديد هواجسه وقد ذهب نحو القانون المختلط هربا من الوقوع في هذا الفخ لكنه اختلف حول نسب الاختلاط والتوزيع. وشدد على ان لا خلاص للبنان الا بتحييده عن صراعات المحاور كما جاء في "اعلان بعبدا " مقترحا ادراج بند "تحييد لبنان" في مقدمة الدستور، وهذا ما نعمل لاجله..

 

مشاورات الهيئات الإقتصادية علـى قدمٍ وساق عشية 29 أيلول تحرّك الخميس يخلق حلحلة سياسية قد تلجم أي نية في التصعيد

المركزية- في خضمّ التحضيرات لحشد أوسع شريحة من الصف العمالي للمشاركة في إضراب "اللقاء النقابي الموسّع" غداً بما فيه هيئة التنسيق النقابية، واعتصام قطاع النقل البري بعد غد الأربعاء، تتوجّه الأنظار إلى التحرّك المرتقب للهيئات الإقتصادية الخميس في 29 الجاري تحت شعار "رفضاً للشغور الرئاسي وتضامناً مع الإقتصاد الوطني وحمايةً للقمة عيش اللبنانيين"، داعية "كل المؤسسات الإقتصادية في الأراضي اللبنانية كافة إلى تنفيذ وقفة تضامنية أمام مراكز عملها في الثانية عشرة ظهراً ولمدة 15 دقيقة"، على أن تنفذ الهيئات في التوقيت نفسه، اعتصاماً أمام مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان في الصنائع، "يتلى خلاله بيان مقتضب ومعبّر بإسم الهيئات" كما أعلنت في بيان سابق.  وعشية هذا الإستحقاق، يجهد أركان الهيئات في تكثيف المشاورات في ما بينهم، قبل حلول موعد 29 أيلول، "على وقع اختلاف وجهات النظر بين فريقين في صفوفها، الأول يتمسّك بالتحرّك بعد إصراره على التصعيد في ظل تفاقم الوضع الإقتصادي الذي لم يعد القطاع الخاص قادراً على تحمّل أعبائه الكابحة لعجلة الإنتاج. في حين يصرّ الفريق الآخر على التريّث في الخطوات الإحتجاجية، لاعتباره أن الفراغ الرئاسي والشلل النيابي والحكومي لا يشجعان على رسم الخطوات لدرء ما هو أخطر، لأن الجمود السياسي القائم لا يساعد في أفول الأزمة الإقتصادية المستشرية" بحسب ما كشفته مصادر اقتصادية مواكبة لـ"المركزية". ولفتت إلى أن "اللقاءات التشاورية الجارية على قدَم وساق، ستتحدّد نتائجها غداً في ضوء ما تردّد عن حلحلة سياسية عقب بروز موقف الهيئات، قد تنحو في اتجاه رأب الصدع السياسي الممهّد لانفراج اقتصادي ما، الأمر الذي ينفّس احتقان التحرّك ويؤدي بالتالي إلى لجم أي نية في التصعيد". وإذ أكدت اقتصار التحرّك على ما ورد في بيان الهيئات السابق، أوضحت المصادر أن "اتخاذ أي قرار في التحرك في الوقت الراهن، يصطدم بحائط الفراغ الرادع لأي مطالبة قد لا تجد آذاناً صاغية تحقق المرجو، فكرسي بعبدا من دون رئيس، ومجلس النواب مغلق على القرارات التشريعية، والحكومة تتحرّك على فوهة بركان حيث غليان الإحتدام الوزاري يعطّل القرارات التي تُفرج الهمّ الإقتصادي والمعيشي". وختمت المصادر: المشاورات الديموقراطية الجارية داخل الهيئات الإقتصادية، والرامية إلى تقديم مصلحة الوطن واقتصاده على أي مصلحة أخرى، تضع تحرّك 29 أيلول رهن الساعات القليلة المقبلة، إما التصعيد أو التهدئة.

 

جابر: لعودة سريعة إلى طاولة الحـوار "لو وحّدنا جهودنا لواجهنا كل التحديات"

المركزية- في غمرة تعطيل المؤسسات الدستورية، أصاب داء الشلل طاولة الحوار التي اعتبرها كثيرون الواحة الأخيرة للكلام السياسي في لبنان، وعلقت على حبال السجالات السياسية العقيمة بين لاعبي الداخل. وفيما يكثر الكلام عن تصعيد قد يقود البعض إلى الشارع، علا صوت الرئيس نبيه بري مجددا لينبه إلى ضرورة الحفاظ على طاولة عين التينة، والذهاب إلى بحث بنود السلة التي كان قد طرحها على ضيوفه، في خضم التحديات التي تعصف بلبنان. وفي السياق، اعتبر عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر في حديث لـ"المركزية" ان لبنان يمر بظروف عصيبة وصعبة، ونخشى ان تزداد صعوبة، والمطلوب وبسرعة العودة الى طاولة الحوار لانه علينا كلبنانيين قبل اي احد اخر ان ندرك اننا عانينا من حرب مدمرة خلال 15 سنة وانتهينا إلى طاولة حوار".وشدد جابر على ضرورة "العودة الى حوار جدي وحقيقي نعالج فيه أمورنا"، لافتا إلى "الكثير الكثير من المخاطر والتحديات التي تواجه لبنان تبدأ بالارهاب". ووجه تحية كبيرة إلى الجيش اللبناني ومخابراته على الاداء المميز في اعتقال الارهابي الخطير "عماد ياسين" وتبين من اعترافاته انه كان يعد العدة لاستهداف سوق الاثنين في النبطية، ويحمل افكارا تكفيرية تسعى لاغراق لبنان في مخطط دموي أسود. ونبه إلى ان "الارهاب يهددنا على الحدود وفي الداخل، معطوفا على نزوح سوري لم يسبق لدولة ان عانت مثله ، إضافة إلى احتكاكات بين النازحين وبين اللبنانيين وهذا تحد آخر". وأكد جابر أن لو وحدنا جهودنا قد نستطيع ان نتصدى لكل هذه المخاطر، بدلا من الانقسام، وتعطيل المؤسسات الدستورية وترك البلاد في فراغ قاتل". وختم: "أرجو ان يتنبه الجميع الى الخطر الذي يمكن ان نصل اليه ، وطاولة الحوار موجودة وهي الطريق الوحيد للتفاهم على حل المشكلات ومقاربة الامور الوطنية، لذلك، علينا العودة الى العقل والتخفيف من الكلام الطائفي لانه يزيد التشنج.

 

المقدح: الأمن ممسوك ولا بيئة حاضنة للارهاب قنبـلة ليليـة تهز أمن مخيم عيـن الحــلوة

المركزية- إذا كان توقيف الرأس الداعشي المدبر في مخيم عين الحلوة عماد ياسين قبل أيام في عملية نوعية نفذتها مخابرات الجيش اللبناني، قد أرخى نوعا من الهدوء والارتياح في الأوساط الفلسطينية التي ما انفكت تؤكد تنسيقها الدائم مع الدولة اللبنانية ورفضها تحويل المخيمات بؤرا أمنية تستهدف البلاد، إلا أنه لم يحجب الضوء عن توترات أمنية، وإن محدودة، ما زال مخيم عين الحلوة ساحة لها. وفي السياق، سمع دوي انفجار منتصف الليل في حي حطين داخل مخيم عين الحلوة تبين انه ناجم عن القاء قنبلة صوتية على سطح منزل ناصر داوود، احد عناصر حركة "فتح"، من دون وقوع اصابات. الى ذلك، أكد قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح لـ"المركزية"، أن الوضع في مخيم عين الحلوة مستقر. وشدد المقدح على أن "القرار الفلسطيني يكمن في الحفاظ على أمن المخيمات وعدم وقوع أي عمل أمني يستهدف لبنان،" لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً كاملاً ومستمراً مع الأجهزة الأمنية والدولة اللبنانية.

ولفت المقدح إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي يريد توريط المخيمات، وهناك محاولات في هذا السياق، لكن لا بيئة حاضنة لهذا الفكر داخل المخيمات

 

"اللقاء النقابي الموسّع" يحشد لاعتصام الغد والمطـالب لا تقتصـر علـى السـلسـلة

المركزية- يحشد "اللقاء النقابي الموسّع" لإنجاح اعتصام الغد، بعد اجتماعات ولقاءات تمحورت حول فحوى هذا الاعتصام المقرّر في ساحة رياض الصلح في الخامسة مساء تحت عنوان "عودة الحياة الدستورية ومعالجة الوضع المعيشي المتردي". واذ اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" الى ان التحرك سيكون ديموقراطيا يطالب بضرورة تحسين الاوضاع خصوصا لناحية اقرار سلسلة الرتب والرواتب مع ان قيمتها تآكلت بعد تمييع متعمّد باقرار الحقوق بحدها الادنى طيلة خمس سنوات، توعدت بتحرك كبير في النصف الثاني من تشرين الأول عند بداية العقد التشريعي لمجلس النواب، سيشمل جميع المناطق اللبنانية مدنها وحواضرها وريفها وقراها وجميع مؤسساتها العامة والخاصة، معتبرة انه لا يجوز التغاضي عن الحقوق في ظل الظروف الاقتصادية المتردية، وفي ظل ما يعانيه لبنان وأهله من ضائقة اقتصادية. ولفتت المصادر الى ان الاعتصام سيكون مثابة صرخة في وجه المعنيين غير المهتمين بشؤون الموظفين والاساتذة، وغير آبهين لحقوقهم، في وقت يسعى الجميع الى التطلع الى دولة قادرة قوية تعالج المشكلات التي تعترينا، مشيرة الى ان ما يحصل أكبر من ملف السلسلة، اذ يبدو ان البلد ذاهب نحو الهاوية.

 

جنبلاط: بعض الطروحات ستأخذ المسيحيين نحو المثالثة بدل المناصفة

أكد النائب وليد جنبلاط، المقيم حتى إشعار آخر في المختارة لأسباب أمنية، لـ«السفير» ضرورة المسارعة إلى تخفيف الضغط على الأمن والليرة من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية «لأن وجود رئيس يؤدي إلى تحريك الوضع وإحداث صدمة إيجابية للبلد وإعادة فتح المؤسسات من دون استثناء». لكن، وبرغم «فسحة الأمل»، يعتقد جنبلاط أن الرئاسة مؤجلة وفق معطيات اللحظة الراهنة، خصوصا أنه لا أحد في الخارج «فاضي لنا».وفي حين يحترم رئيس «الاشتراكي» خيار «حزب الله» المتمسك بترشيح ميشال عون علنا، يتساءل عما إذا كان المضمر شيئا آخر، لافتا الانتباه إلى أن موقف الرئيس نبيه بري مغاير وصارح به العماد عون. ويحرص جنبلاط على إيجاد صيغ توفيقية مع حليفه الحريري، آملا في أن تكون خيارات الأخير قادرة على حماية ما تبقى من رصيده، خصوصا في ظل تخمة الراغبين بوراثته ضمن «تيار المستقبل»، ممن يحاولون المزايدة عليه في شارعه واختراع حيثيات من خلال الخطاب المتطرف. ويعتقد جنبلاط أن أي بديل عن سعد الحريري سيكون متطرفا، وبالتالي فهو يجد أن هناك مصلحة وطنية عند كل القوى بما فيها «حزب الله»، في حماية خيار الاعتدال الذي يمثله زعيم «تيار المستقبل». ويعتبر جنبلاط أن تمسك الرئيس بري بالحوار الوطني لا ينبع من الفراغ، «فالرجل يؤكد في كل جلسة التمسك بالطائف، ربما لأنه بات مدركا أن واقعا معينا لا بد وأن يتغير في يوم من الأيام... لا أدري كيف يقارب بعض المسيحيين المسألة، لكن أخشى ما أخشاه أن يؤدي مسار بعض الطروحات إلى أخذ المسيحيين نحو المثالثة بدل المناصفة... عندها مَن سيكون خاسرا غير المسيحي؟». ويضيف جنبلاط: ما البديل عن الطائف؟ في الدوحة، كان هناك قرار غربي ودولي بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وجاء اتفاق الدوحة، بفعل قوة دفع دولية وعربية... «الآن ما حدا فاضيلنا»، وإذا أطحنا الموجود، سيكون البديل هو المجهول، وأعتقد أن «حزب الله» هو أحرص من غيره على الاستقرار.

 

تحذيرات من استمرار تفاقم الإنفلات الأمني في البقاع

"السياسة الكويتية" - 26 أيلول 2016/حذرت مصادر نيابية بقاعية من استمرار تفاقم الانفلات الأمني في البقاع وتفشي جرائم القتل والمخدرات والتشليح على نطاق واسع في الاونة الاخيرة، مطالبة الجيش بتعزيز تواجده في هذه المنطقة ومطاردة المطلوبين العدالة وتوقيفهم. وأكدت لصحيفة “السياسة” الكويتية ضرورة مبادرة القوى السياسية في البقاع الى رفع الغطاء عن كل الذين ثبت تورطهم في بعض الارتكاب التي حصلت، خاصة وأن هؤلاء لا يتورعون عن القيام بهكذا ممارسات لانهم يحظون بالحماية السياسية التي تحول دون توقيفهم ومحاكمتهم.

 

الدكتور فارس سعيد: للاهتمام بالمحميات الطبيعية والحفاظ عليها وتأمين مستلزمات صمودها

الإثنين 26 أيلول 2016/وطنية - جال منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار النائب السابق فارس سعيد في محمية بنتاعل الطبيعية، حيث اطلع على الاماكن الاثرية والبيئية والروحية فيها يرافقه وفد من شباب وشابات بلدة قرطبا، وكان في استقباله رئيس المحمية ريمون الخوري وعدد من الاعضاء.

وقدم الخوري للوفد شرحا مفصلا عن النشاطات الحالية والمستقبلية اضافة الى نوعية الاشجار وتاريخها. وقد اثنى سعيد "على ما تقوم به لجنة المحمية للحفاظ على الثروة البيئية والاثرية الموجودة داخل المحمية"، معلنا "استعداده للمساعدة لدى المراجع المختصة والمعنية في تلبيات الحاجات المطلوبة".

ودعا "الدولة للاهتمام بالمحميات الطبيعية والحفاظ عليها وتأمين كل مستلزمات صمودها".وفي ختام الجولة اقام سمير صقر فطورا في دارته على شرف سعيد والوفد المرافق. وكان سعيد استقبل في منزله في قرطبا، مختار بلدة بنتاعل عبدو الخوري على رأس وفد من ابناء بلدة جربتا البركة، لشكره على المساعي والاتصالات التي اجراها مع وزير الداخلية نهاد المشنوق والتي ادت الى الغاء القرار رقم 1706 واعادة تكليف مختار بلدة بنتاعل بادارة شؤون منطقة بركة حجولا و جربتا.

 

حرب: سنظل في حلقة مفرغة أمام خيار إما انتخاب عون وإما الفراغ

الإثنين 26 أيلول 2016 /وطنية - لفت وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث لاذاعة صوت لبنان "100,3-100,5" الى ان "الاتصالات التي قام بها البعض للوصول الى تأييد رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري لترشيح النائب ميشال عون لم تعط ثمارها"، مشيرا الى "جلسة الانتخاب الاربعاء والتي ستلقى مصير سابقاتها". وقال: "سنظل ندور في حلقة مفرغة طالما أننا امام خيار اما انتخاب عون واما الفراغ". وأكد أنه "من حق التيار الوطني الحر ان يطلق حراكا ديمقراطيا لإعلان موقف ما، واذا خرجت هذه الحركة عن القانون فستكون محاولة فرض لرئيس البلاد عبر وسائل غير ديمقراطية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تعترف بقصف طائراتها مواقع في سوريا والعراق ولكنها لم تكشف عن مكان انطلاق طائراتها من دون طيار لقصف مناطق في سوريا

الاثنين 24 ذو الحجة 1437هـ - 26 سبتمبر 2016م/دبي - قناة العربية/اعترفت إيران أن طائراتها من دون طيار نفذت عمليات قتالية، قالت إنها لضرب مواقع لـ"داعش" في سوريا والعراق، بعدما أكدت لسنوات أن دورها يقتصر على تقديم الاستشارات في كلا البلدين. وأظهرت العديد من الفيديوهات والصور التي يعود بعضها إلى عام 2013، تحليق طائرات إيرانية من دون طيار فوق سوريا والعراق. فلم تعد إيران تخفي انخراطها العسكري في الحرب السورية والأزمة العراقية، في تناقض صارخ مع إصرارها طوال أشهر وسنوات الصراع السوري، على التأكيد على استشارية مهمتها في كلا البلدين. فللمرة الأولى تعترف طهران أن طائراتها من دون طيار ضربت مواقع لداعش في سوريا والعراق، فيما لم تكشف عن موقع انطلاق تلك الطائرات. رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أكد أن روسيا تدعم إيران بجدية لتطوير قدرات صناعة طائرات من دون طيار بعيدة المدى. تعاون عسكري روسي إيراني كُشف عنه عندما أعلنت موسكو في أغسطس أن قاذفاتها الاستراتيجية قصفت أهدافاً في سوريا انطلاقاً من قاعدة همدان الإيرانية. ولكن التعاون بين الطرفين بدأ منذ اللحظة الأولى للتدخل الروسي في سوريا، ووثقت معلومات عدة تحليق طائرات إيرانية من دون طيار إلى جانب الـ"سوخوي 24". كما أظهر فيديو طائرة "مهاجر 4" الإيرانية إلى جانب الـ"سوخوي 24" فوق شمال اللاذقية في يناير الماضي. وفيديوهات أخرى أظهرت إطلاق المعارضة النار على طائرة "مهاجر 4" برفقة طائرة "سوخوي 24" شمال حلب في الشهر نفسه. كما شوهدت طائرة "أبابيل 3" الإيرانية تحلق فوق حماة في أغسطس الماضي. وطائرة بدون طيار "شاهد 129" شوهدت تحلق غربي حلب الشهر الجاري. وفي العراق كذلك انتشرت صورة لطائرة من دون طيار "أبابيل 3" الإيرانية تحمل العلم العراقي، قبل إسقاطها قرب سامراء العام الماضي. إلى ذلك تشير تقارير استخباراتية غربية إلى تواضع القدرات الجوية الإيرانية، ويذهب معارضون إلى حد وصفها بطائر بلا جناح.

 

السيسي: لن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في الخليج

الاثنين 24 ذو الحجة 1437هـ - 26 سبتمبر 2016م/القاهرة - أشرف عبدالحميد/أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن الأمن القومي العربي وأمن الخليج جزء من أمن مصر، ولن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في الخليج. وكرر السيسي خلال افتتاحه منطقة "بشاير الخير 1" بالإسكندرية، جملته قائلاً: "لن يستطيع أحد أن يتدخل في العلاقات الأخوية والخاصة التي تربط مصر بأشقائها في دول الخليج"، مؤكداً أن علاقات مصر مع دول العالم تسير بشكل متوازن. وأضاف الرئيس المصري أن بلاده استطاعت تحقيق نجاح كبير على مستوى السياسة الدولية، وهو ما ظهر واضحاً في رحلاته الأخيرة في الهند والصين. كما أكد السيسي أن مصر حققت خطوات كبيرة ونجاحات شاملة في مكافحة الإرهاب، محذراً من محاولات زعزعة الاستقرار والثقة في القيادة والدولة. وأشار إلى أن الإرهاب ليس برفع السلاح فقط، ولكن بترويج ما يهدف لهزيمة الناس نفسياً ويثير إحباطهم. وقال إنه لن يستطيع أحد أن يمس الدولة المصرية أو الشعب المصري، مضيفاً أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لمواجهة المترصدين، ولدينا خطط جاهزة لانتشار الجيش في كل ربوع ومناطق مصر خلال 6 ساعات لحماية الدولة والشعب. وأضاف: "أنا مسؤول أمام الله وأمامكم عن الدفاع عن هذا الوطن"، محذراً من يريدون زعزعة الثقة بين الشعب والجيش والتشكيك في أي إنجازات من عواقب تصرفاتهم.

 

لافروف: دول الغرب لا تفي بالتزاماتها تجاه الوضع بسوريا وموسكو تقطع الطريق أمام أي قمة لمناقشة سوريا

الاثنين 24 ذو الحجة 1437هـ - 26 سبتمبر 2016م/العربية.نت/أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها تجاه الوضع في سوريا. وطالب بـ"تحقيق دقيق حول المسؤول عن استهداف قافلة المساعدات في حلب"، حسب ما نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء. وتابع: "واشنطن تريد وضع شروط مسبقة قبل تطبيق اتفاق وقف النار مع روسيا في سوريا". واتهم لافروف المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، بالانحياز إلى الهيئة العليا للتفاوض.

 

الكرملين: تصريحات واشنطن ولندن حول سوريا "غير مقبولة"

الاثنين 24 ذو الحجة 1437هـ - 26 سبتمبر 2016م/العربية.نت، وكالات/ندد الكرملين، اليوم الاثنين، بالتصريحات التي وصفها بـ"غير المقبولة" لواشنطن ولندن حول سوريا خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، أمس الأحد. كما انتقد الكرملين "النبرة والخطاب غير المقبول" للسفيرين الأميركي والبريطاني في الأمم المتحدة، وذلك غداة اتهامهما الجيش الروسي بـ"الوحشية" وبارتكاب جرائم حرب في النزاع في سوريا. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "النبرة العامة وخطاب مندوبي بريطانيا والولايات المتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا"، وذلك بينما يشن سلاح الجو الروسي غارات عنيفة على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب بشمال سوريا. وأعرب الكرملين عن خشيته من استغلال المعارضة السورية الهدنة لشن هجوم، مستبعداً عقد أي قمة بشأن سوريا في المرحلة الراهنة.

 

الكونغرس يريد كسر فيتو أوباما على مشروع قانون "جاستا"

الاثنين 24 ذو الحجة 1437هـ - 26 سبتمبر 2016م/واشنطن - بيير غانم/من المنتظر أن يحاول زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونال، دعوة أعضاء المجلس للتصويت وكسر فيتو الرئيس الأميركي باراك أوباما لقانون جاستا. أوباما تلقى نص القانون الذي أقرّه مجلسا الشيوخ والنواب، وردّه يوم الجمعة مع الفيتو وفنّد الرئيس الأميركي عدة أسباب تدفعه لذلك، أهمها أن القانون لن يقدّم حماية للأميركيين من الهجمات الإرهابية، ولا يعزّز من قدرة الحكومة الأميركية على الرد في حال وقوع هجوم إرهابي. لكن زعيم الأكثرية السيناتور الجمهوري ميتش ماكونال وبعد نيل القانون تأييداً واسعاً في مجلسه يرى أن محاولة كسر فيتو الرئيس سيكون مفيداً لأسباب كثيرة، أولها أن الجمهوريين يستطيعون إبراز الرئيس كأنه شخصية ضعيفة، وأن على الأميركيين أن يصوّتوا للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بدلاً من هيلاري كلينتون وهي استمرارية لعهد أوباما. القصد السياسي التالي هو دعوة مبطنة للناخبين لكي يصوّتوا لكونغرس يستطيع مواجهة الرئيس الديمقراطي لو تم انتخاب هيلاري كلينتون وأصبحت رئيسة في يناير 2017.

كلينتون وترامب: نعم للقانون

من المفارقات أن المرشحة هيلاري كلينتون أعلنت على لسان متحدث باسمها أنها ستوقّع مشروع القانون لو تم انتخابها رئيسة، وكذلك فعل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، حيث شنّ هجوماً لاذعاً على الرئيس أوباما لأنه رفض توقيع القانون، وقال إنه لو تم انتخابه رئيساً سيوقّع مشروع القانون. هناك شخصيات بارزة في الولايات المتحدة تدعم مشروع القانون ويتقدّمهم زعيم الأقلية الديمقراطية المقبل السيناتور من نيويورك تشارلز شومر، والسيناتور الجمهوري من تكساس جون كورناين، وتوقّع شومر أن يعود أعضاء مجلس الشيوخ للاجتماع هذا الأسبوع للتصويت على القانون وكسر الفيتو الرئاسي. بالإضافة إليهم يبرز عضو مجلس النواب بيتر كينغ، وهو أيضاً من نيويورك والذي يؤكد أن الكونغرس لديه الأكثرية المطلوبة لتخطي معارضة الرئيس، لكن بعض أعضاء المجلس بدأوا يظهرون تراجعاً، وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ماك ثورنبيري في رسالة إلى زملائه، إنه يجب أن نأخذ وقتاً للنظر بعناية إلى مضمون القانون، وهو تشريع يسمح للمحاكم الأميركية أن تنظر وتحكم في قضايا يرفعها أميركيون ضد دول ومسؤولين حكوميين لدول أجنبية يتهمونها بدعم الإرهاب والتسبب بقيام إرهابيين بهجماتهم ضد أميركيين.

تراجعات

عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة الاستخبارات من كاليفورنيا السيناتور دايان فاينستين قالت إنها تفكّر في الأمر مرة أخرى، خصوصاً أن كسر فيتو الرئيس ستكون له مضاعفات عديدة. عضو مجلس الشيوخ من ميرلاند بن كاردين شدّد على بند سيادة الدول الذي يخرقه القانون، وأشار إلى أنه سينظر بعناية إلى حجج الرئيس الأميركي عندما يرفض توقيع القانون، وكذلك قال السيناتور جيف فلايك من ولاية أريزونا الذي قال إنه منفتح على سماع الاعتراضات فيما يحاول آخرون من مؤيّدي القانون القول إن أعضاء الكونغرس لم يعترضوا على القانون وسمحوا بتمرير المشروع بالإجماع، وعليهم الالتزام بتصويتهم السابق.

في هذا الوقت يبدو الكونغرس كأنه يعدّل من مواقفه فيما الرئيس أوباما متمسّك بموقفه المعارض للقانون وهو يلجأ إلى خطة مزدوجة لوقف مؤيّدي مشروع القانون، أولاً تصوير القانون كأنه خرق سياسي ضد الديمقراطيين قبل شهر ونصف من الانتخابات الرئاسية، وثانياً اللجوء إلى القول إن هناك ثغرة قانونية في القانون ستسمح للإدارة بمنع محاكمات عن مسؤولين حكوميين حول العالم.

 

المعلم: اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال قابلا للتنفيذ

الإثنين 26 أيلول 2016 /وطنية - اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا مؤخرا لا يزال قابلا للتنفيذ. واتهم المعلم - حسبما نقلت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأميركية اليوم - الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الليلة الماضية من أجل دعم الإرهابيين داخل سوريا. كما أكد المعلم دعم دمشق لإجراء استفتاء على دستور جديد تعقبه انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

غارات النظام السوري تقتل نحو 90 مدنياً في حلب

"الحدث" - 26 أيلول 2016/شنت طائرات النظام السوري وروسيا غارات عدة، مستهدفة أحياء حلب الشرقية، مما أسفر عن مقتل نحو 90 مدنياً. وفي السياق ذاته، تعرضت كل من حمص ودرعا وريف دمشق لقصف جوي روسي، أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. كما اندلعت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في ريفي اللاذقية وحماة، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر النظام أثناء محاولتهم التقدم في جبل الأكراد في ريف اللاذقية. من جهة أخرى، شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة في مدينة اللاذقية طالت العشرات من الشباب في أحياء الرمل الجنوبي والصليبة ومشروع الصليبة وحي العوينة.

 

الكرملين: تصريحات واشنطن ولندن حول سوريا غير مقبولة

"وكالات" - 26 أيلول 2016/ندد الكرملين، اليوم الاثنين، بالتصريحات التي وصفها بـ"غير المقبولة" لواشنطن ولندن حول سوريا خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن أمس الأحد. كما انتقد الكرملين "النبرة والخطاب غير المقبول" للسفيرين الأميركي والبريطاني في الأمم المتحدة وذلك غداة اتهامهما الجيش الروسي بـ"الوحشية" وبارتكاب جرائم حرب في النزاع في سوريا. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "النبرة العامة وخطاب مندوبي بريطانيا والولايات المتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا"، وذلك بينما يشن سلاح الجو الروسي غارات عنيفة على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب بشمال سوريا. وأعرب الكرملين عن خشيته من استغلال المعارضة السورية الهدنة لشن هجوم، مستبعداً عقد أي قمة بشأن سوريا في المرحلة الراهنة.

 

خامنئي يرفض ترشح أحمدي نجاد للانتخابات المقبلة

صالح حميد - "العربية" - 26 أيلول 2016/منع المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في 19 أيار/مايو 2017. ونشر الموقع الرسمي للمرشد تسجيلاً صوتياً لحديث خامنئي خلال إعطائه "درساً دينياً لمجموعة من رجال الدين في طهران" قال فيه إنه "استقبل قبل أيام إحدى الشخصيات السياسية البارزة وأبلغها بضرورة عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة"، بالإشارة إلى استقباله الرئيس السابق أحمدي نجاد في مكتبه قبل أسبوعين. وقال خامنئي إنه اعتبر ترشيح أحمدي نجاد "يخلق حالة من الخلافات والانقسام في البلاد، وسيكون مضراً له وللبلاد إذا شارك في هذه القضية". وأبدى المرشد الإيراني استياءه من تسريب الخبر إلى الإعلام وقال: " قامت بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام بنشر الخبر وتعاطت معه بشكل سلبي، في حين أنني لم أمنع الشخص المذكور من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بل قلت له إنه ليس من مصلحتك ومصلحة البلاد المشاركة في الانتخابات المقبلة، وهذا أمر طبيعي وعادي". وكان المدير العام السابق لوكالة "فارس"، مهدي فضائلي، أول من كشف عن هذا الخبر الخميس الماضي، الذي كتب في مقالة أن "محمود أحمدي نجاد استطاع بعد جهد حثيث أن يحظى قبل بضعة أسابيع بمقابلة آية الله خامنئي، لكنه واجه نهياً صريحاً من القائد الأعلى لإيران وبشكل حاسم، عن دخول ميدان المنافسة في انتخابات رئاسة الجمهورية للعام المقبل"، على حد قول فضائلي. كما أكدت مواقع أصولية خلال الأيام الماضية خبر رفض المرشد ترشيح الرئيس السابق للانتخابات المقبلة، إضافة إلى محمد رضا باهنر، أمين عام "جبهة أتباع خط المرشد" الأصولية المتشددة، الذي أعلن أن علي خامنئي رفض فكرة ترشح أحمدي نجاد للانتخابات. يذكر أن حقبة أحمدي نجاد شهدت أعظم عمليات فساد واختلاس ورشوة وسرقات حكومية، شكلت فضيحة كبرى للمرشد الإيراني الذي كان يصف حكومته بأنها "الأكثر نزاهة في تاريخ إيران"، حيث قام خامنئي بتأييد نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009 والتي اندلعت عقبها الانتفاضة الخضراء ضد ما قيل إنه تزوير لنتائج الانتخابات أدت إلى فوز أحمدي نجاد لولاية ثانية. وكان أحمدي نجاد بدأ منذ أشهر نشاطه السياسي من خلال زياراته المستمرة للمدن الإيرانية، استعداداً لخوض ‏سباق الانتخابات المقبلة، ووجه خلال زياراته انتقادات لحكومة روحاني، خصوصاً فيما يتعلق ‏بالمفاوضات النووية، وتعهد في إحدى خطبه بأن يكون روحاني أول رئيس للبلاد لولاية واحدة، مؤكداً أن "روحاني لن يكون رئيساً لإيران بعد آذار/مارس 2017". ويقول مراقبون إن رفض المرشد الأعلى ترشيح أحمدي نجاد، يأتي في سياق قلقه من مستقبل الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران بعد انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، ويرى أن روحاني هو الضمان الوحيد لاحتمالية استمرار الاتفاق النووي مع واشنطن، وبالتالي رفع كامل للعقوبات عن إيران واستمرار القبول الأميركي بنفوذ ودور إيران التوسعي في المنطقة.

 

لماذا تعارض إيران منطقة حظر جوي في سوريا؟

صالح حميد - "العربية" - 26 أيلول 2016/أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، معارضة بلاده إقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا، وذلك على خطى روسيا التي أعلنت معارضتها لهذا المشروع الذي تحدثت عنه كل من أميركا وألمانيا وتركيا. وقال روحاني في مقابلة مع قناة "ان بي سي" الأميركية، إنه "إذا امتنعت الطائرات الحربية عن التحليق، هذا يعني أن داعش سيستمر بنشاطه في القتل، وبالتالي سيكون عدم تحليق الطائرات في شمال سوريا لصالح الإرهابيين 100%"، حسب روحاني، وذلك في محاولة تضليل فاضحة حيث يدور الحديث عن إقامة منطقة الحظر الجوي في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة التي لا تواجد لتنظيم "داعش" الإرهابي فيها. ونفى الرئيس الإيراني "وجود أي اتصال مباشر بين إيران وأميركا بشأن الحرب على داعش"، لافتا إلى "إمكانية وجود هكذا اتصال بين الحكومة العراقية وأميركا أو بين روسيا وأميركا"، على حد تعبيره. ويقول محللون إن السبب الأساسي في معارضة إيران منطقة الحظر الجوي يعني أن قواته لن تستطيع تحقيق أهدافها في السيطرة على حلب وقطع إمدادات المعارضة، وبالتالي تكبدها المزيد من القتلى والخسائر المادية والبشرية واللوجيستية، وسط قلق إيراني من عدم حصول طهران على أية مكاسب في حال حدوث تفاهم أميركي - روسي، كما جاء على لسان الجنرال يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الإيراني، قبل يومين.

 ألمانيا والحظر الجوي

وكان وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، دعا إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا لمدة تتراوح بين 3 و7 أيام، بالتزامن مع دعوات مماثلة كان وجهها وزير الخارجية الأميركية جون كيري في جلسة مجلس الأمن الطارئة حول سوريا. ورأى شتاينمر أن إقامة منظقة حظر طيران فوق سوريا أمر من شأنه أن يخلق ظروفاً أفضل للتوصل إلى اتفاقات ملموسة في مجموعة الدول لدعم سوريا في مجال محاربة تنظيمي "داعش" و'القاعدة". وأضاف أن "فرض الحظر الجوي المذكور سيتيح الفرصة لمنظمة الأمم المتحدة لاستئناف إيصال مساعدات إنسانية إلى المحاصرين والمحتاجين".

 الموقف التركي

من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن المنطقة الآمنة الفعلية ستكون بمساحة 5000 كيلومتر مربع تقريباً، ولتحقيق ذلك فعملية "درع الفرات" في الشمال السوري مضطرة للتمدد 45 كيلومتراً باتجاه الجنوب للوصول إلى مدينة منبج. وأكد أوغلو خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24" نقلتها صحيفة "ديلي صباح" التركية رغبة بلاده في إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مضيفاً أن سلطات بلاده العسكرية تُجري مباحثات من أجل القيام بعملية على محافظة الرقة شمالي سوريا، معقل تنظيم "داعش"، مبيناً أن موعد هذه العملية غير مُحدد، ولكن ينبغي الاستعداد لها. وعما إذا كانت تركيا ستشن الهجوم على الرقة بنفسها، أوضح الوزير أن الهجوم ليس على المدينة وإنما ضد "داعش"، مشدداً على أن "تركيا ليست لديها أي مشكلة مع الشعب السوري، وهي تدعم قوات المعارضة المحلية المعتدلة في الحرب ضد التنظيم". وأضاف وزير الخارجية التركي: "لقد عادت ثقة القوات المحلية بنفسها، وهناك انضمام كبير لصفوف الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة مؤخراً، وبإمكاننا مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، كما يمكن للقوات الخاصة التركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها أن تدعمهم". كما شدد الوزير التركي على أهمية أن تُسيطر القوات المحلية بنفسها على المدن السورية، "على غرار ما جرى في جرابلس والراعي، والاستمرار في العمليات من أجل توفير الأمن عند إقامة المنطقة الآمنة على المساحة المحررة". وأشار جاويش أوغلو إلى ضرورة هزيمة تنظيم "داعش" في مدينتي الرقة في سوريا والموصل في العراق، مضيفا: "يجب على الجيوش والتقنيين مناقشة العملية في الوقت الراهن، وهم مضطرون لذلك".

 

ترامب: سأعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل

"فرانس برس" - 26 أيلول 2016/أعلن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب الأحد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك أنه سيعترف بالقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل في حال انتخابه، وفق ما أفادت حملته. وقالت الحملة إن الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة عقد في برج ترامب في نيويورك وتطرق إلى "مواضيع عدة مهمة للبلدين". وأضافت في بيان أن "ترامب اعترف بأن القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأن الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، ستقبل في نهاية المطاف بالتوصية القديمة العهد للكونغرس بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل". والقدس في صلب النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وضمت إسرائيل الشطر الشرقي من المدينة وأعلنت القدس برمتها عاصمة لها. لكن الأمم المتحدة نددت بعملية الضم فيما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. وأورد بيان حملة ترامب أن الأخير بحث أيضاً مع نتنياهو "المساعدة العسكرية والأمن والاستقرار الإقليمي". وتابع أن ترامب "اعترف بإسرائيل شريكاً أساسياً للولايات المتحدة في الحرب العالمية على الإرهاب، وقد ناقشا طويلا الاتفاق النووي مع إيران والمعركة ضد (تنظيم) داعش ومسائل إخرى عديدة تتصل بالأمن الإقليمي". وناقش الرجلان أيضاً "التجربة الناجحة لإسرائيل (على صعيد) سياج أمني ساعد في تأمين حدودها". وفي وقت لاحق، عقد نتنياهو اجتماعاً مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في فندق "دبليو" في نيويورك حيث يشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد بيان الحملة أن كلينتون شددت على "المصالح الإستراتيجية" بين البلدين، وأكدت دعمها لصفقة المساعدات العسكرية الكبيرة التي وعدت فيها الولايات المتحدة إسرائيل مؤخراً. وشدد البيان على أن البلدين سيعملان جنباً إلى جنب لـ"فرض وتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران"، الذي تعارضه إسرائيل بشدة. كما وعدت كلينتون نتنياهو بمساعدة إسرائيل على مواجهة "التهديدات الإرهابية" الإقليمية، بحسب ما أفادت حملتها. وأوضح البيان أن "وزيرة الخارجية أعادت التأكيد على التزامها العمل من أجل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين عن الطريق التفاوض المباشر بين الطرفين". وأضافت أن ذلك سيضمن "مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية وآمنة مع حدود معترف بها، ويقدم للفلسطينيين الاستقلال والسيادة والكرامة".

 

مقتل أكثر القادة العسكريين قرباً من سليماني في معارك حلب

وكالات/26 أيلول/16/أكدت مصادر إيران مقتل أحد قادة عصائب أهل الحق محمد باقر سليماني خلال القتال في حلب دعما لقوات بشار الأسد. الجدير بالذكر أنّ باقر سليماني هو من القادة الأكثر قرباً من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، ورافقه في اشتباكات عدة في سوريا والعراق، وهناك العديد من الصور التي تجمعهما سوية.

 

أدى فريضة الحج قبل أن يقتل ناهض حتّر!

وكالات/26 أيلول/16/أفادت التحقيقات في مقتل الكاتب والصحافي الأردني ناهض حتّر، أنّ الجاني قد قتله بسبب الرسم الكاريكاتوي الذي اعتبر مسيئاً للذات الإلهية. وبحسب مصادر صحفية فالقاتل هو أردني واسمه (رياض أ.ع)، عاد حديثاً من الحج.

 

الأزهر يعلّق على اغتيال ناهض حتّر: نرفض كل ما يسيء للإسلام ومقدساته

وكالات/26 أيلول/16/أصدر الأزهر اليوم الاثنين 26 أيلول بياناً، دان به اغتيال الكاتب والصحافي الأردني ناهض حتّر، وجاء به، أنّ الإقدام على القتل وإزهاق النفس خارج إطار القضاء والقانون مرفوض وغير مجاز.

وشدد البيان رفضه للإساء للإسلام ومقدساته ولكل ما يثير الفتن.

 

"غارديان: الانتخابات الأميركية "نزال قذر"

المركزية- إعتبرت صحيفة "غارديان" البريطانية ان "الانتخابات الأميركية تحولت إلى "نزال قذر" بعدما اظهرت نتائج الاستطلاعات وجود فارق ضئيل في الأصوات بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وذلك قبيل مناظرتهما التلفزيونية المرتقبة فجر اليوم"، مشيرةً إلى ان "المرشحين تبادلا التهديدات بينهما، ففي الوقت الذي هدد فيه معسكر كلينتون باستضافة مارك كوبين الذي يُعد من اشهر منتقدي ترامب، هدد معسكر المرشح الجمهوري باستضافة جنيفر فلاورز التي يزعم انها اقامت علاقة غير شرعية مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون عام 1980".وفي مقال بعنوان "معسكرا مرشحي الرئاسة الأميركية يبدآن بالقتال القذر قبيل المناظرة المرتقبة بينهما"، لفتت الصحيفة البريطانية الى ان "ترامب سيواجه اسئلة صعبة حول علاقاته التجارية مع روسيا وثنائه المتواصل على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، الا انها اوضحت ان "المناظرات الرئاسية بالنسبة لكلينتون "امر بسيط" لأنها متمرسة في هذا المجال، إلا ان الأمر مختلف تماماً بالنسبة لترامب".

 

"الجريدة": "امير داعش" خطط لاغتيال الحريري

المركزية- ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية ان "التحقيقات الاوّلية مع امير "داعش" في لبنان عماد ياسين الذي قبضت عليه مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في عملية خاطفة الخميس الماضي، اسفرت عن كشف جملة من المخططات الإرهابية كان ياسين ينوي تنفيذها خلال الأشهر المقبلة. ونقلت عن مصادر امنية قولها ان"مديرية المخابرات كانت تملك معلومات عن اهداف ياسين قبل القبض عليه، وان بيان الجيش اللبناني قبل ثلاثة اشهر عن إحباط عمليتين إرهابيتين كان تنظيم الدولة الإسلامية خطط لتنفيذهما باستهداف موقع سياحي كبير ومنطقة مزدحمة يأتي في هذا السياق".وكشفت المصادر عن معلومات جديدة لم تكن لديها، إذ "اعترف ياسين بالتخطيط لاغتيال زعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري"، لافتةً الى ان "فكرة اغتيال الحريري طرحت بعد عودته للاستقرار في لبنان، وظهوره العلني المتكرر في بيروت، ما قد يُسهّل الوصول إليه لإنجاز المهمة". واشارت المصادر بحسب "الجريدة" الكويتية الى ان "مسؤول "داعش" في الرقة السورية ابو خالد العراقي طلب من ياسين التفكير في العملية، وكيفية الوصول إلى الحريري لإنجاز الاغتيال، وان ابو خالد العراقي قال لياسين انه مستعد لتأمين كل حاجاته البشرية واللوجستية في حال وضع خطة مُحكمة تنال موافقة قيادة "داعش"، واوضحت ان "الهدف من اغتيال الحريري التسبب في فتنة سنّية – شيعية، والتخلص من تيار الاعتدال السنّي في لبنان، لخلق بيئة حاضنة للتنظيم في حال قرر النزوح من الداخل السوري في اتجاه الأراضي اللبنانية".

 

"تايمز": هولاند "سيُصدم" بعد زيارة كاليه

المركزية- اشارت صحيفة "تايمز" البريطانية الى ان "الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيزور اليوم غابة "كاليه" التي تضم نحو 10 آلاف مهاجر بعدما كان امر بإقفالها"، معتبرةً ان "هولاند سيُصاب بصدمة بسبب الأوضاع المأساوية لهؤلاء المهاجرين، إذ انهم يعيشون في خيام واكواخ او في حاويات نقل زوّدتهم بها السلطات الفرنسية". واوضحت الصحيفة البريطانية ان "غابة كاليه جذبت إليها مهاجرين من الصومال واريتريا والعراق وافغانستان والعديد من الدول التي تعاني من الحروب والصراعات، ورغم وجود منظمات إنسانية في الغابة الا انها تفتقر الى مياه الشرب والصرف الصحي".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خلط جديد للاوراق الرئاسية؟

علي حماده/النهار/27 أيلول 2016

عاد الرئيس سعد الحريري الى لبنان، ومع عودته اعيد وضع ترشيح الجنرال ميشال عون على الطاولة. هذه ليست شائعة، انها حقيقة، وكل ما سيتبع عودة الحريري الى لبنان من اتصالات ومشاورات على مختلف المستويات الوطنية العامة، والداخلية ضمن "تيار المستقبل" سيتمحور حول واقع الترشيحات في ضوء الخيارات الثلاثة التي تطرح منذ مدة في الوسط المقرب من الحريري: الاول مواصلة تأييد ترشيح النائب سليمان فرنجية من دون احداث اي اختراق حقيقي في الجدار الرئاسي. وقد تولد اقتناع، وان بتحفظ، بأن "حزب الله" الذي شجع في بداية الامر فرنجية على التواصل مع الحريري، والذهاب الى باريس وقبول دعم الحريري له للرئاسة، ثم شجعه على التمسك بترشيحه، قد نصب له فخا، مبقيا على الشغور الرئاسي خيارا اولَ. في هذه الحالة يبقى الجمود الحالي مكلفا جدا للحريري وتياره . والخيار الثاني هو سحب تأييد ترشيح فرنجية، والذهاب الى خيار المواجهة مع ٨ آذار، بالانسحاب من الحوار الثنائي واعادة طرح القضايا الخلافية على الطاولة، واهمها سلاح "حزب الله" والتورط في سوريا، ومشكلة عصابات "سرايا المقاومة". وهذا الخيار يحمل في طياته تحديات ليست بالسهلة بالرغم من ميل جمهور "تيار المستقبل" الفطري الى العودة الى مرحلة تذكر بالمواجهة بين ١٤ آذار و٨ آذار. خيار شعبي ولكنه يحتاج الى مقومات وظروف مغايرة لما هو قائم الان. والثالث هو تأييد ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة. خطوة مكلفة شعبيا وربما تنظيميا، ولكنها ممكنة في ضوء تجربة يعتبرها بعض قيادات "تيار المستقبل" إيجابية مع عون، بناء على تجربة تشكيل الحكومة الحالية قبل عامين. ولكن هذا الخيار الاخير يحتاج للتحقق الى شرطين اساسيين، ان يرتبط بـ"سلة" لا تلزم عون وحده، بل "حزب الله" بوصفه القوة الاساسية في المعسكر الآخر، و"السلة" عبارة عن ضمانات متبادلة تشمل الرئاسات، وتشكيل الحكومة من لحظة التكليف الى لحظة الاعلان عن تشكيلها، وصولا الى ميكانيكية عملها بالتفاصيل المملة. أما الشرط الثاني، ويسبق اي اتفاق محتمل، فهو استحصال الحريري على دعم كل من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، فإما ان يكونا معه واما لا يخوض وحده التجربة "المرة" وغير الشعبية على الاطلاق. ودون هذا الخيار عراقيل كبيرة، أهمها مآل الاتصالات القائمة منذ مدة عبر الاقنية المعتادة بين الحريري وعون، وماهية "تقديمات" الطرف المعني بالضمانات، أي "حزب الله".

في المقابل، يرفض قياديون كبار في "تيار المستقبل" حصر الخيارات بثلاثة. ويقولون ان خيارات اخرى مطروحة مثل الذهاب بترشيح من خارج المطروح، وخلط الاوراق مرة جديدة من دون التورط في مواجهة على الارض. هل ينقل الحريري تأييده الى عون؟ الامر وارد، لكنه ان اتخذ قرارا بذلك فسيحاول العبور اليه عبر خوض أوسع مشاورات داخلية في "تيار المستقبل"، بدءا من الكتلة النيابية والمكتب السياسي، وصولا الى كوادر حزبه، فيما يتحضر لعقد مؤتمر عام مصيري لـ"تيار المستقبل" نهاية تشرين الثاني، أساسه اختيار قيادة جديدة عبر صندوقة الاقتراع وحدها!

 

ما سيتبع

 راشد فايد/النهار/27 أيلول 2016

يسألني قارئ: لماذا ترفض عون، الـ 8 آذاري "التايواني"، بحسب وصف الدكتور سمير جعجع، ولا ترفض سليمان فرنجية، الـ 8 آذاري "الأصلي"؟ الواقع أن ترشيح فرنجية أشبه بقتال تراجعي، أمام المراوحة السياسية، وشغور منصب رئيس الجمهورية، واستماتة الحزب في إقناع المسيحيين بأنه حامي مصالحهم ودورهم، بينما هو يدفع بهم الى النحر والانتحار بإيصالهم والبلد، الى التسليم بسطوته على السلطة الشرعية، وحرمانهم المناصفة، ترجمة للهيمنة الإيرانية المبتغاة. لا ينتظر من فرنجية أن يحقق ما لم يحققه ميشال سليمان، الرئيس الأخير، الذي شن "حزب الله" لأجله حملة شعواء على "قوى 14 آذار"، متعهداً الوقوف خلفه. مع ذلك، لم يلبث، بعد اعتداء "الأهالي على الجيش (2008) في عين الرمانة، ان كشف سعيه الى تطويع دوره، بأن اتهم "فئة" منه "بالإساءة الى المؤسسة". الهدف الذي تدرج في تبيانه هو الحيلولة دون البحث في مصير سلاحه، ولو كان بدمج حامليه في الجيش، لأن الهدف التالي، هو "تغيير نظام المتصرفية والانتداب الموروث منذ 1943"، كما قال نواف الموسوي، مدير علاقاته الدولية، حينها. لذا يتقاسم الحزب مع رئيس مجلس النواب، دوري دكتور جيكل ومستر هايد تجاه ترشيح عون: يعادي حليف الحزب مرشحه، ويمتنع المرشح وراعيه عن الحضور، ويروج صهر المرشح أن حقوق المسيحيين مهضومة بسب "تعاظم" دور السُنّة، فيتحوّل هؤلاء، وليس أصحاب السلاح، معتدين، على الميثاقية، كأن رئيس "المردة" سليل عمر بن الخطاب، وكأن حشر الأزلام في دوائر الدولة ليس صنعة الثنائية الشهيرة. يستسيغ بعض السياسيين هذا الاختلاف الظاهر، داخل الثنائية، ويبني عليها آمالاً زائفة، تكذبها شراكة التمسك بالسلاح، كوظيفة أبدية للطائفة، وتشارك الخطاب السياسي الذي يلغي التعدد والتنوع داخل الطائفة، وداخل الوطن، وتبنٍّ متفق عليه، لمنطق النظر الى الآخر، كتابع وملحق، أو كنقيض وخصم لا حوار معه بل إملاءات. الى ذلك، تواطؤ في التوتير مع المدى العربي، الى حد قطع حبال الود معه، وإن أدى ذلك الى شفير الانهيار الاقتصادي، بعد "تطفيش" أهل الخليج واستثماراتهم، بالسلاح والتهويل. بعد 28 شهراً من عجز النواب عن انتخاب رئيس، يدعو بعض "14 آذار" الى الاستسلام أمام ترشيح عون، "لتجنب تفاقم الفوضى". لكنهم ينسون أن "14 آذار" استطاعت منذ 2005، بصمودها وتماسكها، أن تواجه "الضربة القاضية"، وتفشلها، بالعودة الى لب القضية، بينما حين تتنازل أمام المنطق الطائفي، تتحول، بلا وعي منها، بيدقا في استراتيجية ايران. البديل هو الصمود الممنهج. فالحزب المسلح غير مستعد لمهادنة عنوانها انتخاب فرنجية، تتيح مكسباً، ولو معنوياً، محدودا لخصومه، ويصر على عون، لأنه يريد من هؤلاء إشهار الخضوع والاذعان... والتنازل اليوم إن وقع، لن يكون شيئا أمام ما سيتبع.

 

أخاف على لبنان من اللبنانيين

عقل العويط/النهار/27 أيلول 2016

أسباب الخوف على لبنان كثيرة، ومتنوعة، خارجية وداخلية، إقليمية ودولية و... محلية. يهمّني في هذه المرحلة الدقيقة من أحوال الهشاشة الكيانية والوجودية، أن أعبّر بقوة عن الشعور بالخوف على لبنان من اللبنانيين أنفسهم، في غمرة ما يعتري المنطقة العربية، من مجهول الجغرافيا ومجهول المصير، وخصوصاً في سوريا والعراق. لماذا أخاف من اللبنانيين؟ لأنهم، على اختلاف أسبابهم وتوجهاتهم، لا يعيرون المصلحة الوطنية العليا أيّ اعتبار. هم يخافون على كينونتهم الحزبية، أو الفئوية، أو الطائفية، أكثر بكثير وكثير مما يخافون على لبنان الكيان، والوجود، والجمهورية.

سأضرب مثلَين خطيرَين، لكنْ واضحَين. الأول، استحقاق انتخاب الرئيس، والثاني استحقاق التوصل إلى قانون ديموقراطي للانتخابات. لا شيء يحول دون الانتهاء من هذين الاستحقاقَين... إلاّ الأنانيات والحسابات الفئوية.

لا أحبّ استخدام التعابير التي تنطوي على "التحدّي"، لكني "أتحدّى" مكوّنات الطبقة السياسية الفاسدة برمّتها، ولا استثناء، بالسؤال الآتي: مَن من هذه المكوّنات يجرؤ على القول إنّه "يقدّم" هاتين المسألتَين الوطنيتَين على مصلحته الخاصة؟ الكل يجرؤ بالتأكيد، والكل يتبارى بالتأكيد، والكل يتفاصح، ما شاء الله. ولنا في الإعلام الحزبي المخيف والرهيب والداعر، خير برهان. لكن الجواب الديماغوجي المبسّط لا يكفي، وهو، على كل حال، لا ينطلي على أحد، فكيف ينطلي على الحالمين الأنقياء الملدوغين، والمصابين بـ"مرض لبنان"!

لا أساوي بين الأطراف اللبنانيين في موضوع الخوف. لكنهم جميعاً متورّطون، بنسبةٍ أو بأخرى. مرةً ثانيةً، أقول: لا أستثني طرفاً من هؤلاء. هاكم الجميع: أخاف أولاً من مشروع "حزب الله". ثم أخاف من جموح المطامح لدى القائد الأعلى لـ"التيار الوطني الحرّ"، ولصغائر قيادته السياسية الهزيلة. وأخاف من الباقين بالتأكيد: "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، "حزب البعث العربي الاشتراكي"، حركة "أمل"، "حزب الكتائب اللبنانية"، "تيّار المردة"، "الحزب الشيوعي اللبناني"، "تيار المستقبل"، "الحزب التقدمي الاشتراكي"، "حزب القوات اللبنانية"...

ممّن أخاف أيضاً؟ أخاف أولاً وأخيراً من الجماعات التكفيرية. وأخاف من الملتحقين بهذا الطرف، أو بذاك. وأخاف من الطفيليين، وأخاف أيضاً من الذين لا يخيفون أحداً. لكني لا أخاف من الصامتين، ولا من السياسيين المدنيين، ولا خصوصاً من المدنيين، ولا من تعدّد اتجاهاتهم وهيئاتهم. أخاف فقط على تشتّتهم، على عدم تبلور رؤاهم، وعلى تضخّم الخسّة في رؤوس بعضهم. هؤلاء يحتاجون إلى وضع استراتيجيا رؤيوية، نظرية، مدروسة، متأنية، موضوعية، ومتواضعة، مقرونة باستراتيجيا تطبيقية، تتميز بسعة الصدر، والرحابة، وبعد النظر، و... الديموقراطية. هذه الحاجة فورية، وداهمة. لماذا؟ لأن الخوف من اللبنانيين فوريّ وداهم.

 

3 خيارات أمام الحريري... أحلاها مرّ نواب "سيجلسون في المنزل" إذا رشّح عون

محمد نمر/النهار/27 أيلول 2016

عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت. وقبل 48 ساعة من موعد الجلسة الـ48 لانتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء، تتجه الأنظار نحو "بيت الوسط"، فهل يكون 26 أيلول يوم انتخاب النائب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية؟ كل المؤشرات السياسية توحي بأن هذه الجلسة ستنضم إلى شقيقاتها و"لا رئيس"، والأزمة الرئاسية "راوح مكانك".

3 خيارات

رغم يقينهم بأن الحريري لن يفعلها، فإن "العودة إلى المنزل" ستكون خيار مجموعة من نواب كتلة "المستقبل" إذا اتخذ الحريري خيار انتخاب عون رئيساً، فهل يفعلها؟ سؤال كان محور نقاش مع أحد قياديي "المستقبل" المقربين من "بيت الوسط"، فكشف عن ثلاثة خيارات أمام الكتلة:

"الأول: إبقاء الوضع على ما هو والتمسك بترشيح النائب سليمان فرنجية، وهناك صوت في "المستقبل" يعتبر أن هذا الخيار "استنزاف"، فيما آخر يعتبره "الأكثر جدية".

الثاني: تسوية أو "سلة متكاملة" وانتخاب عون رئيساً، لكنه خيار مرفوض من القاعدة الشعبية وكوادر "المستقبل"، وبالتالي سيكون لمصلحة "حزب الله" واستيلائه على الجمهورية، وليس عون، وارتداداته لن تكون لمصلحة الحريري.

الثالث: نقل العلاقة بين "حزب الله" و"المستقبل" من "ربط نزاع" إلى المواجهة، يكون عنوانها العودة إلى الدستور والتمترس خلفه، بناء على قاعدة أن حزب الله غير حواري والحوار الثنائي لا جدوى منه، وبالتالي تكون المواجهة لمشروع "حزب الله"، ويتجه الضغط نحو انتخابات نيابية لأن الأخير يرفض حل أزمة الرئاسة".

اسألوا "حزب الله" أولاً!

يسود الحديث في مكاتب "المستقبل" عن نظرية منطقية، فإذا كان "حزب الله" يكابر بمعادلة "عون مقابل الحريري"، ففي أي خانة يضع الحزب "سرايا المقاومة" وسلاحه وتدخله في سوريا؟ ويقول القيادي "المستقبلي": "بدلا من البحث عن رأي الحريري، لماذا لا نسأل عن موقف حزب الله؟ مشكلة عون هي أن حليفه حزب الله لا يستطيع أن يضمن تأييد حلفائه (8 آذار) أقله كالرئيس نبيه بري أو النائب سليمان فرنجية، كما أن الحزب لا يشارك في الجلسات، فلماذا تحميل الحريري المسؤولية؟. وكان النائب وليد جنبلاط قد أوضح في إحدى مقابلاته أنه سينتخب عون رئيساً إذا حصل التوافق عليه، وبذلك يكون الشرط مستحيلاً، فيما الرئيس بري أعلن انحيازه الى فرنجية، وهنا يرى القيادي "عملية توزيع أدوار بين حزب الله وبري، بين داعم لإيصال عون للرئاسة ومعارض".

مبادرات الحريري

الحريري قدم كل ما لديه، رشح رئيس "القوات" سمير جعجع، وتحاور مع عون فيما كان الجميع يرفض ترشيحه، وبينهم جعجع، ودعم الرئيس أمين الجميل، وأخيراً خرج من متراس 14 آذار ورشح أحد أفرقاء 8 آذار النائب سليمان فرنجية، وهذه كانت الخطوة الأقرب في اتجاه الآخر. وكان ختامها الموافقة على البحث عن مرشح توافقي. في المقابل، لم يخطُ الفريق الآخر خطوة واحدة إلى الأمام، بل تمترس خلف ترشيح عون، وتستغل الماكينة الاعلامية لـ"حزب الله" أزمة الحريري المادية والسياسية، وتروج أن الأخير في حاجة إلى الحكومة لحل أزماته، فيما القيادي يشدد على أن "الحكومة لا تأتي بالشعبية، بل العكس هو الصحيح".

السعودية

ماذا عن الموقف السعودي؟ البعض يراه غامضاَ في ظل حديث من غرف الحزب الاعلامية عن "عقاب" سعودي للحريري، لكن الواقع بالنسبة إلى القيادي مختلف، إذ يصف "كل ما يروج له في الاعلام بغير الصحيح"، ويوضح: "اعتاد الناس نمطا سابقا من الادارة السعودية حيال لبنان أيام الملك عبدالله، لكن اليوم هناك ثلاثة متغيرات.

أولاً: وجود عنصر شبابي في الادارة الجديدة، لا علاقة عاطفية بينه وبين لبنان، ولم يعايش تاريخ العلاقات السعودية - اللبنانية.

ثانياً: "مصلحة السعودية أولاً" هي السياسة الحالية في ظل الوضع الاقتصادي الضاغط نتيجة انخفاض سعر النفط.

ثالثا: خيار السعودية الاستراتيجي يضع لبنان في نهاية اللائحة، فهناك ما هو أهم كالبحرين واليمن وسوريا".

ويضيف: "لا ننتظر موقفاً من السعودية، بل يجب أن نتخذ موقفنا، وبالتالي مصلحتنا هي إبقاء العلاقة مع السعودية ممتازة".

بيان "المستقبل" واحد

وبالحديث عن الانقسام داخل صفوف "المستقبل"، بين مؤيد لترشيح عون ومعارض، يقول القيادي: "كتلة المستقبل والرئيس الحريري واحد، والقرار الواحد هو للحريري. وببساطة، من يلتزم القرار يبقَ ومن لا يلتزم يخرج من الكتلة، ورغم الاختلاف في وجهات النظر فإن بيان الكتلة يصدر بالإجماع".

ماذا لو رشح الحريري عون؟ يجيب القيادي بسؤال: "ماذا يتبقى حينها للحريري في الانتخابات النيابية؟ وكيف يصل حينها إلى الحكومة؟"، في مؤشر واضح إلى أن إقدام الحريري على انتخاب عون أشبه بـ"الانتحار الشعبي". ويرى القيادي أن نتائج انتخاب عون ستكون:

"أولاً، كارثة في القاعدة الشعبية وبين الكوادر في تيار المستقبل.

ثانياً، سنشهد مشكلة نيابية كبيرة، لأن نوابا كثرا سيفضلون الجلوس في المنزل.

ثالثاً، سيكتشف الحريري أن كل وعود حزب الله وعون لا أساس لها من الصحة.

رابعاً، سيُكتشف أن أول النادمين على إيصال عون للرئاسة هو جعجع، وبعده الحريري.

خامساً، وهي النتيجة، استيلاء حزب الله على السلطة كاملة في لبنان، وبالتالي تصبح الايجابية من انتخاب عون معدومة".

معالجة خاطئة من ريفي

لا يمكن الحديث عن المنزل المستقبلي من دون التطرق إلى الحالة التي أحدثها الوزير المستقيل أشرف ريفي في الشارع السني، ويقول القيادي: "لم يكن ريفي أو خالد الضاهر في تيار المستقبل، لكن السياسة اختلطت بالشخصي بسبب أخطاء متراكمة من الطرفين، ووصلنا إلى هذه الحال، ولا أوافق على طريقة معالجة ريفي للأمور، لأننا في مرحلة وحدة الصف لا التفرقة"، ويعتبر انه "من الخطأ اعتبار نواب الشمال في جيب ريفي، وأن الحريري سيخسر نوابه هناك، لأن انتخابات البلدية تختلف تماماً عن النيابية، كما أن شعبية ريفي في الفترة الأخيرة تراجعت بعد تصويبه على الحريري مباشرة، ولمسنا ذلك".

 

الخيار الثاني للحريري

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 27 أيلول 2016

يزداد الإستحقاق الرئاسي غموضاً، وتزداد التكهنات حول مستجداته تناقضاً، وتتنامى حركة الرئيس سعد الحريري تشويقاً، ويُغالب العماد ميشال عون انتظاراً. تأجّل الرهان على جلسة الإنتخاب الخامسة والأربعين غداً، ولا أحد يضمن ألّا يتأجّل، جلسة إثر جلسة، لاحقاً. هناك مَن ينصح الرئيس الحريري بعدم الإنتحار سياسياً، وهنالك في المقابل مَن يُحذّره من الإنتحار إنتظاراً. «الموضوع انتهى، وعون الرئيس، والباقي تفاصيل». هذا ما يصرّ على تأكيده المتحمّسون لخيار عون في «تيار المستقبل»، ويُسرّون أن الحريري حسم أمره وبات جاهزاً لتبنّي ترشيح رئيس «تكتل الإصلاح والتغيير». ويعتبرون أن المواقف المعترضة «ما هي إلّا لرفع السعر وقبض أثمان سيرها بعون». في الواقع، عاود الرئيس الحريري إنطلاقه بحماسة في ما يشبه سباق الحواجز لفتح الطريق أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية. إتصل فور عودته بالرئيس نبيه بري والرئيس الجميل والنائب وليد جنبلاط... وزار المرشح سليمان فرنجية، ولمّح اليه بـ»خيار ثانٍ». وسيواصل حركته في الأيام المقبلة. واذا ما مضى الحريري بما سُرِّب عن تفاهم بينه وبين عون، فهذا يعني أنه اجتاز حاجزاً، وبقيت أمامه حواجز في سباق لا ينافسه فيه أحد. حواجز، ربما أكثر صعوبة، ما يتعلق بالرئيس بري والوزير جنبلاط و»حزب الله»، وعلى الرئيس الحريري أن يتمكن من عبور كل واحد منها للوصول الى خط النهاية، وهذا ما يتطلب جهوداً مضنية ووقتاً قد يطول شهوراً. لن يشكّل قرار الحريري وحده تأشيرة دخول الى قصر بعبدا، فلـ»حزب الله» أجندة خاصة ودفتر شروط يتطلب حواراً مباشراً مع رئيس «المستقبل»، وإن كان عهدَ بإدارة الحوار الرئاسي الى الرئيس بري. ولبرّي كلام كثير وحساب كبير، وإن كان لا يرى جديداً في الملف الرئاسي، ولجنبلاط هواجس قد لا يجد لها تطمينات، وللسعودية استراتيجيات لا تختصرها إجتهادات ولا تفسيرات. صحيح ان البلد لم يعد يتحمّل الإنتظار فيما الدستور يُنتهك، ونظام الدولة ومؤسساتها يتداعى، والعجز يشلّ الحكومة ومجلس النواب، والإقتصاد يكاد يترنّح، والناس تئن وتكفر من تفاقم الفساد والفوضى والهدر والغلاء وانتشار النفايات وانتفاء المسؤوليات والمعالجات. ولكن مسؤولية التعطيل والشغور في الموقع الرئاسي الأول لا تقع على الحريري حتماً، بل إنها تعود إلى أسباب أخرى عديدة أبرزها:

أولاً، ربط الساحة اللبنانية منذ سنوات بالنزاع الدائر في المنطقة وخصوصاً في سوريا.

ثانياً، إصرار أفرقاء 8 آذار على حصرية الترشيح، وأحادية الخيارات، في مقابل تشتّت خيارات 14 آذار وتفتّت مكوناتها.

بزيارة الحريري فرنجية بدأت مرحلة جديدة من المعركة الرئاسية تفسّر إرتياح عون. ويبقى السؤال ما هي حدود المناورة في سباق الحواجز الى قصر بعبدا؟

 

الرهانات اللبنانية الخاطئة

غسان حجار/النهار/27 أيلول 2016

أذكر عند بداية الحرب السورية عام 2011، أنني التقيت صدفة الوزير السابق ميشال سماحة في مناسبة اجتماعية، وكان عائداً للتوّ من لقاء الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، وقال أمام جمع الحاضرين، ان الاسد اخبره بأنه سيحسم الامور الميدانية في أسبوع، و"المشاغبون" سيكون مصيرهم السجن، وستسقط المؤامرة. وكان ان زار سماحة العماد ميشال عون في اليوم التالي، أي الاثنين، فما كان من الاخير نهار الثلثاء بعد الاجتماع الدوري لـ"تكتل التغيير والاصلاح" إلا أن قال للاعلاميين، بكل ثقة، "لاقوني الثلثاء الجايي بتكون الامور خلصت بسوريا". مرت خمس سنوات، ودخل سماحة السجن، وتبدلت أمور كثيرة، ولم "تخلص" الحرب السورية. ولاحقاً، قررت إيران المساندة العسكرية لمّا أوشك النظام أن يسقط، فدخل "حزب الله" المعركة تحت عنوان "حماية الاماكن المقدسة الشيعية"، وكان يظن ان الحرب مسألة أيام وليال، لكن المعارك طالت وتوسعت في كل الداخل السوري، فتبدلت الشعارات والعناوين، واستمر القتال والاستنزاف.

ثم كان الرهان على التدخل الروسي لحسم مسار المعارك من فوق عبر الحرب الجوية، فتحولت الحرب "كونية" وصراع جبابرة على المصالح، واحتدمت الحروب المتنقلة، وارتفع منسوب القتل، حتى بلغنا مرحلة نعي الاتفاق الاميركي - الروسي حول سوريا، واعتبار عودة الاستقرار حلماً شبه مستحيل.

كل هذا، ولبنانيون يراهنون على تبدل المسارات لتحقيق مكاسب في الداخل. انقياد أعمى وراء مصالح الخارج في اطار محورين تحكمهما الصراعات الاتنية ما بين فرس وعرب، والمذهبية ما بين سنة وشيعة، ولا مصلحة للبنان فيها اطلاقاً.

فمع بداية الحرب السورية، راهنت قوى 14 آذار، ومعها أعداد كبيرة من الناقمين على النظام السوري الذي أساء كثيراً الى اللبنانيين والى العلاقات بين البلدين، على سقوط النظام الاسدي، ومعه المنظومة التي استمرت في التبعية له رغم انتهاء "جزمة" الوصاية. واعتبرت هذه القوى أن خصمها سيسقط بالضربة القاضية، لكن النظام صمد. في المقابل، راهنت قوى 8 آذار على "سقوط المؤامرة" وانتصار النظام مدعوما من روسيا وإيران و"حزب الله". واستبشر هؤلاء خيراً بالحملة الدولية لمحاربة "تنظيم الدولة الاسلامية" (داعش) لأنها ستصب في القضاء على المناوئين للنظام، وتوقعوا أن يهزم المحور المعادي للاسد. لكن الرياح لم تجر بما تشتهيه سفنهم. الى اليوم سقطت كل الرهانات اللبنانية على المتغيرات السورية، وسيسقط المزيد منها كلما طال أمد تلك الحرب التي نعلم تماماً متى بدأت، لكن أحداً لا يعلم موعد انتهائها، ولا شيء عن المرحلة التي تليها. وربما حان الوقت ليدرك اللبنانيون فداحة رهاناتهم الخاسرة وضرورة مضيهم الى توافقات الحد الادنى في الداخل، علّهم ينجون من اتون الحروب المستعرة.

 

كلُّ هذا الفجور؟

الياس الديري/النهار/27 أيلول 2016

لم يعد مستغرباً أن تسمع لبنانيّين يقارنون بين لبنان اليوم ولبنان الوصاية، مؤكّدين أن في ذلك الزمن كانت الدولة موجودة، والمؤسّسات موجودة وتقوم بواجباتها ومسؤوليّاتها، والأمن موجوداً، والقانون موجوداً، وهيبة السلطة موجودة... والوصاية موجودة.فأين الدولة في زمن الفراغ الرئاسي، وأين مؤسَّساتها، وأين القوانين التي تلاحق أهل الفساد، وأهل الفضائح، وأهل السرقات، وأهل الفجور في شتَّى الحقول؟ إنه زمن الفراغ والسقوط والانفلات والانكشاف الشامل الذي لم يعرف مثله لبنان حتى طوال سنوات الحروب القذرة، وانهيار الدولة والقوانين والسلطات والأنظمة، وغياب العقاب والمساءلة... لم يسبق للبنانيّين أن عرفوا وضعاً، حالة، بلداً، على هذا النحو الفوضوي. كأنّما لا دولة في الجمهوريّة البائسة، ولا مؤسَّسات، ولا مسؤولون، ولا رقيب أو حسيب، بلاد فالتة وما حدا راعيها. سنة، سنتان، والسنة الثالثة في شهرها الرابع. وليس في الأفق أيّة علامات أو مؤشِّرات لمتغيِّرات وتحسينات في المدى المنظور. لم يسمع الناس استنكاراً واحداً ضد الفراغ وصانعيه، من أدعياء الغيرة على لبنان والنظام، والمعروفين جيداً بأنانيّاتهم وعطشهم المزمن للمنصب الأوّل. مجرّد استنكار دون ذكر "خاطفي" الاستحقاق الرئاسي. أبداً. تُرى، أما حان الوقت للمسؤولين والنواب والوزراء والسياسيّين وجماعة الصفوف الأولى والفيترينات، ليفيقوا من نومة أهل الكهف؟ ولتسترجع المؤسَّسات الدستوريّة أدوارها، وتقوم بواجباتها؟ أم أن مؤسّستي مجلس النواب ومجلس الوزراء قرّرتا الانضمام إلى داعمي الفراغ، ودعاة اللجوء إلى قطع الطرق والشوارع والساحات الرئيسيّة، تعميماً للفوضى والضياع والشغب، واستجابة لرغبات "عشّاق" الرئاسة بأي ثمن، والنومة في قصر بعبدا فوق كل اعتبار؟

لقد ثخّنوها أكثر مِمّا يحتمل البلد وناسه. ولم يعد مستغرباً أن يذكر النائب وليد جنبلاط الوصاية السورية كمثال في المقارنة بين لبنان اليوم ولبنان تلك الأيّام. فزعيم المختارة لا يتردّد في الإعلان أنّه حتى في زمن الوصاية تلك كان الوضع أفضل. كان الجميع يقيمون وزناً للدولة ومؤسّساتها: لقد كان السوري مُطْبقاً بالسياسة والأمن على البلد، لكنّنا لم نصل إلى هذه الدرجة من التردّي والفساد والفراغ... كم هو على حق في هذه "المقارنة". ذلك أن الفساد والتردّي والسرقات أضحت بلا مراقبين أو ضوابط. أجل هناك فجور غير مسبوق، الحق مع وليد بك.

 

الخطأ الإيراني الوشيك في المنطقة

أسعد البصري/العرب/27 أيلول/16

استعراض عسكري هو الأول من نوعه في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية شاركت فيه القوات البحرية والبرية والجوية التابعة للجيش الإيراني وحرس الثورة، إضافة إلى قوات الشرطة والتعبئة وقوات شعبية محلية. ماذا تريد إيران من استعراض عسكري مطل على الخليج في ميناء بندر عباس تشـارك فيه 500 قطعة بحرية عـائمة وغاطسة؟ خصوصا أنه يجري في جو من التوتر السياسي مع المملكة العربية السعودية؟ من جهة أخرى وافق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية كبيرة على إتمام صفقة عسكرية مع السعودية قيمتها 1.15 مليار دولار شملت أكثر من 130 دبابة أبرامز و20 عربة مدرعة ومعدات أخرى للسعودية. هذا معناه أن المنطقة تشهد تصعيدا غير مسبوق بسبب الاستفزاز الإيراني. في اليوم الـذي انطلقت فيه الاستعراضات العسكرية الإيرانية، ومن مجلس الجمعية العامة للأمم المتحدة كرر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف دعوته إيران إلى التحلّي بحسن الجوار وتحسين العلاقات؛ “ندعو السلطات الإيرانية للقيام بواجباتها في هذا الشأن وفق مقتضيات القانون الدولي، وأن تكون علاقة إيران مع دول المنطقة قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث”.

ومن الـ“وول ستريت جورنال” كان مقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قويا وما زالت أصداؤه تتردد في الإعلام الدولي والعربي، حيث قال “إنها الأيديولوجية الخمينية، تدفعها شهية التوسع ويغذيها كره العالم الغربي وتُحفّزها النعرة الطائفية، من أثار وأجج التطرف”.

وفي العراق الذي تحكمه إيران بالوصاية شهدنا في الأيام القليلة الماضية طرد السفير السعودي من بغداد ثامر السبهان، وسحب الثقة من وزير الدفاع السني خالد العبيدي، وسحب الثقة من وزير المالية الكردي هوشيار زيباري.

إن الجبهة الشيعية تنكمش على نفسها أكثر فأكثر. وهناك أنباء عن عودة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى الحياة السياسية رغم سجله الطائفي والدموي.إيران تصعـد من لهجتها الحربية؛ تصريحـات خامنئي ومقـالات وزيـر الخارجية محمد جواد ظريف، وتصريحات الجنرالات الإيرانيين والاستعراضات العسكرية. من الواضح أن الجبهة الإيرانية تزداد عزلة. بركة الدم التي تغرق فيها إيران اليوم تشكل خطرا على مستقبل الشعب الإيراني نفسه، أكثر من كونها تشكل خطرا على أعداء النظام الإيراني

فما هي هذه المعركة التي تخوضها إيران والتي في الظاهر تستهدف السعودية وإسرائيل؟ وما هذا الإرهاب السني الذي باسمه ستحقق إيران هدم سوريا والعراق واليمن، وتحطيم إسرائيل، وانتزاع الكعبة من آل سعود؟

إن بركة الدم التي تغرق فيها إيران اليوم تشكل خطرا على مستقبل الشعب الإيراني نفسه، أكثر من كونها تشكل خطرا على أعداء النظام الإيراني. خذ مثلا استعداء السنة والأكراد في العراق بهذه الطريقة الفظة، وتشكيل جبهة واسعة لإرباك المنطقة، لا يبدو كل ذلك مفهوما. خصوصا إذا كان يتم باسم الدين، فما هو هذا الدين الإيراني المزعوم الذي يستحق كل ذلك؟

اعتقد بأن الأمور قد تم سحبها إلى حدودها القصوى، والمستقبل لن يكون سوى الانهيـار الشامل. لقد سعت إيران إلى الدخول في النادي العالمي والحرب على الإرهاب السني، وحققت نوعا من النقاط من خلال الاتفاق النووي، إلا أن إيران نفسها، وعلى لسان المرشد الأعلى، اعترفت بأنها تعرضت لنوع من الخداع الأميركي، وأن البنك المركزي الإيراني ما زال تحت العقوبات، ولا يحق له التعامل المباشر بالدولار، الأمر الذي يجعل إيران حريصة على تحويل العراق إلى محفظة نقود من خلال تأجيج التفكك الطائفي والأزمات وتشكيل الميليشيات على حساب الجيش الوطني العراقي.

اليوم سيدة من الفلوجة تقول “للمرة الثانية خلال أسبوع ميليشيات الحشد تقتحم مدينة الكرمة وتعتقل 12 مدنيا ممن عادوا مؤخرا إلى منازلهم، ولا يعلم مصيرهم حتى الآن. وكانت حوالي 700 عائلة دخلت المدينة منذ سيطرة القوات الأمنية والحشد عليها”.

كما أن إيـران لم تنجح في جـذب الصفقات الأجنبية، ولا يبدو أن هناك أي تحسن ملموس في حياة الشعب الإيراني. اعتقد أن إيران، بالمحصلة، تحول الهامش العـراقي والسـوري إلـى أرض محـروقـة كنوع مـن الهـروب إلى الأمـام. فلـم تعـد نظرية الممانعة والعداء لإسرائيل مقنعة، بالعكس تبدو إسرائيل دولة صديقة وعقلانية اليوم مقارنة بالجنون الإيراني الطائفي الذي استفز كل هذا التطرّف السني في المنطقة. يبدو شيعة العراق أنفسهم غير مقتنعين تماما بالزعامة الإيرانية، بل يتصرف الكثيرون منهم كما لو أنهم مختطفون أو متورطون في هذا الجنون الإمبراطوري الإيراني الذي لا يتحقق إلا بالتصعيد الطائفي والكراهية، وبالشعارات البالية التي تهدد دولة إسرائيل بلا سبب. يقول الكاتب العراقي الوطني علي الحسيني “بدت المدينة شاحبة، أقرب إلى مخيم لاجئين أُقيـم وسط العراء، كارثة بصرية في العمران، توتر محسوس في الوجوه. ما رصدته خلال نهار وليلة قضيتهما في سامراء أمر فظيع، ميليشيات ضخمتها الكراهية والانتقام، تدوس على مئات السنين من التعايش “السلمي” وتمارس إذلالا “حقيرا” ضد مواطنيها، إذلالا يأخذ تمظهرات عديدة، بدءا بمحاصرتهم بشعارات طائفية، مرورا بالتضييق على مصادر معيشتهم، وانتهاء إلى إشعارهم بأنهم غير مرحب بهم أو أنهم مجتمع مشبوه، يتحتم مراقبته باستمرار. كشخص انتمي إلى عائلة شيعية، أشعر بالخجل و“العار” مما تفعله تلك الميليشيات في سامراء”. إن الدولة الشيعية الإيرانية قد وصلت إلى حدودها القصوى، وقد غرقت في الدماء إلى الركب، ولا أعتقد بأنها تستطيع الاستمـرار دون ارتكـاب خطـأ مميـت. الجميـع بانتظار الخطأ الإيراني الوشيك، الخطأ القاتل.

 

الحريري وعون.. حكاية الشيخ والأمير

محمد قواص/العرب/27 أيلول/16

ما قبل جلسة انتخاب رئيس للبنان في الـ28 من الشهر الجاري تتدافع التحليلات والتصريحات والمواقف التي تقترح قبولا للرئيس سعد الحريري بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا. ولأن الاستشراف لا يستند إلى معطيات حسّية أو إلى تأكيدات علنيّة، فإن مجرد التلويح بالاحتمال، يعكس مدى طراوة الثوابت القديمة وهشاشتها، كما يعكس مدى المكيافيلية التي وصل إليها الأداء السياسي اللبناني باسم الواقعية وقراءة موازين القوى.

والمكيافيلية ليست شتيمة سياسية كما يتخيّل الكثيرون تبسيطا لأحد أهم كتب العلوم السياسية وقواعد العلاقة بين الحاكم والمحكوم. فالمفكر والسياسي الإيطالي سوّق لعبقرية في التلاعب بالخيارات المتاحة والتمتع بهامش عريض من المناورة إلى درجة قد لا يحدّها محدد جامد دغمائي عقائدي.

فحين كتب نيكولو مكيافيلي “الأمير” كان هدفه إهداء الحاكم إلى سبل الحفاظ على الحكم، ذلك أن الحاكم قيمة مطلقة تستحق “غاية” حمايته وصيانة ملكه بكل الوسائل المتاحة.

ليس الشيخ سعد الحريري حاكما مطلقا يحتاج دهاء مكيافيلي وعبقرية “أميره”. فالرجل ترجّل إلى عالم السياسة في البلد من لحظة مأساوية اغتالت والده وجعلت من زعامته قدرا.

لم تكن زعامة سعد الحريري مبرمجة من قبل، فإذا به يقارع الخصوم ويواجه الدهاليز السوداء لأصول الحكم متكئا على رصيد غير مسبوق تركه له الوالد الراحل.

من ذلك الرصيد انطلق الرجل يطالب الداخل والخارج بعدالة تقتص ممّن ارتكب إثم الاغتيال، لكن مكيافيلية جلفة اصطدمت برومانسية الزعيم الشاب الصاعد، فصفعت أحلامه وأردته خاضعا لشروط المصالح وقواعد “لعبة الأمم”.

قد يجوز الافتراض أن سعد الحريري لم يكترث لـ“الأمير” في مكتبته المفترضة ولم يتصفّح وريقاته إلا حين وجد نفسه مجبرا على الذهاب إلى دمشق ومصافحة من هو مفترض أن يكون قاتل والده والنوم بين جدران قصره.

في تلك اللحظة اكتشفت قريحة الرجل ما كان يردده ساسة لبنان من قبله “مصلحة لبنان”.

باتت في فم الرجل معادلات جديدة لا تخرج عن عفوية الابن المفجوع، بل تنطلق من حسابات لم يعهدها جمهوره ولم يتربَّ عليها مناصروه.

حين خرج في لاهاي من قاعة المحكمة الدولية التي افتتحت أعمالها المنتظرة، خرج من جديد، ومن أجل “مصلحة لبنان”، يدعو إلى المصالحة وطيّ صفحات موجعة في ماضي البلد القريب.

لا شك أن سعد الحريري قد تأمل كثيرا انقلاب موقف السعودية، في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، من غضب شديد ضد نظام دمشق التي اغتالت، وفق الروايات السعودية، “رجلنا” في لبنان إلى “حكمة” انتقال العاهل السعودي الراحل، بشخصه، من الرياض إلى دمشق لكي يصطحب رأس النظام بشار الأسد، بشخصه، إلى بيروت، في ما اعتبر حينها توقا سعوديا حكيما لتجاوز منعطف مأساوي في تاريخ لبنان وسوريا، كما في تاريخ العلاقة السعودية السورية.

قد يجوز افتراض أن الانعطافات الراديكالية التي اضطر سعد الحريري لسلوكها قد ضخّت في وجدان الرجل جرعات واقعية مريرة جعلته مرنا حيال الرياح السوداء التي تنفخها حسابات الخارج وتسعّرها منابر الداخل.

وهو إن بدا متلقيا للانقلابات في مزاج الحلفاء قبل الخصوم، وإن أُخرج من على رأس حكومته وهو جالس في مكتب من هو مفترض أنه رأس العالم في واشنطن، فإنه، ومنذ ترشيحه سليمان فرنجية، يباشر ما يجب على “الأمير” أن يمارسه دفاعا عن حكم وصونا لحاكم.

يعرف “الشيخ” الحريري أن خياره ما بين “البيك” فرنجية و“الجنرال” عون يمر أيضا بحسابات “الأستاذ” بري و“السيد” نصرالله و“البيك” جنبلاط.

وفي رحلة الألغام هذه، يتلقى أخبار المعركة في حلب كمرآة لتداخل أجندات وتقاطع أخرى.

وقد يفهم سعد الحريري من احتمال “سقوط” حلب مقايضة تجري بين أنقرة وموسكو، وربما تواطؤا بين موسكو وواشنطن، وقد يجوز تخيّل صفقة ما بين تركيا وإيران.

وفي تراكم تلك الحالات على وقاحتها دفع لـ“الشيخ” الشاب لجعل المكيافيلية قانون الطبيعة وليس استثناءها. فإذا ما كانت الواقعية ديدن العلاقات بين الأمم، فلماذا لا تجوز الواقعية ديدنا وحيدا لخياراته المقبلة.

وفي متابعة لما يصدر عن قيادات تيار المستقبل ما يوحي بأن الحزب الأزرق يشتبه في انقلاب قد يعلنه زعيمه بعد عودته من السعودية. لم يلمح أحد من تلك الأوساط باحتمال موافقة “الشيخ” على انتخاب “الجنرال”، لكن الأجوبة المرتبكة التي تردد أن “لا مؤشرات” وأن التيار مازال “متمسكا” بترشيح فرنجية وأن لا “معطيات” جديدة، توحي بغير ذلك، ذلك أنها تبتعد عن لغة سابقة حاسمة مطلقة حول “محرّم” عون الذي استوحى قوته من مزاج تقليدي رافض يلاقي به بيت الوسط ذلك في الرياض.

على أن أجواء العلاقة بين العاصمة السعودية والشيخ سعد مخصّبة بالكثير من الضباب الذي لا يبدو أن الإدارة السعودية متفرغة لتبديده. لم تعد الرياض، في المعلن، ترى في الشأن اللبناني أولوية في أجندة السعودية. سحبت هبتها المليارية للجيش اللبناني، وسحبت سفيرها من بيروت ولم ترسل بديلا عنه.

ي تلك الإشارات الغاضبة البعض من غضب من حلفائها، وفي رمادية الوصل بين زعيم المستقبل وأولي الأمر في السعودية ما يوحي بأن الرياض غير مكترثة بمصير الحريري وتياره، ولا تريد المخاطرة في أي استثمار سياسي جديد يراكم خسائر استثماراتها السابقة.

قد يأخذ سعد الحريري علما بموقف السعودية غير المسبوق من الحريرية السياسية. ليس في الموقف قطيعة قاتلة، لكن ليس فيه أيضا وصل ودود.

قد يخيّل لأي مراقب أن السعودية تحرر الحليف من أعباء ذلك الحلف.

في الرياض كثيرون كانوا ينتظرون فعلا حريريا يلتحقون به.

وفي بيروت كثيرون كانوا ينتظرون جلاء استراتيجيات الرياض في بلادهم ليتظللوا بها. شيء ما تغير في طبيعة الأخذ والرد يملي على “الشيخ” اعتماد خيارات قد لا تتّسق مع معطيات تياره المتوفرة.

تزدهر في بيروت سطور تتحدث عن تواصل جار بين نادر الحريري مدير مكتب الحريري والوزير جبران باسيل صهر “الجنرال”. لم يعد الاحتمال مستبعدا وربما في عودة سعد الحريري قبل جلسة الانتخاب المقبلة ما يروّج لإمكانية إعلانه دعم ترشيح عون والتخلي عن ترشيح فرنجية.

سينضم الحريري وفق هذا الاحتمال إلى خيار حليفه “الحكيم” قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، وسيلاقي عرض حزب الله لانتخاب “الجنرال” وتكليف “الشيخ” بتشكيل الحكومة.

سيحرج الأمر حزب الله المنشغل بهواجسه الإيرانية من صنعاء إلى دمشق، وسيغضب حلفاءه المسيحيين الذين ما برحوا يناكفون العونية إيمانا، ربما، بالحريرية. لكن الأمر، لا شك، سيهزّ جدران تيار المستقبل الذي تجاوز مرارة خيار فرنجية وقد لا يحتمل هضم علقم عون.

على أن المكيافيلية نفسها التي تزيّن لـ”الشيخ” محاسن “الجنرال” قد تقف ضد هذا المزاج. ستكون أمام سعد الحريري قراءة الراهن من خلال تأمل التاريخ، وقراءة المستقبل من خلال قراءة الجغرافيا.

شيء كبير يُعدّ للمنطقة بأسرها. المعركة السورية تشتد راسمة أعراضا لبلد يعاد رسمه وتُنحت ضفافه على حدود لبنان. المعركة العراقية تطلُّ حاملة خرائط جديدة تطيح بما عهدناه على مدى قرن مضى.

يعيش العالم على وقع رمادية راكمتها ثماني سنوات من عمر عهديْ باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة.

ينتظر العالم أجمع ساكنا جديدا في البيت الأبيض يؤكد نهجا قديما أو يقفز نحو نهج آخر. يوحي “تمرد” المؤسسات الأميركية، مذاك داخل وزارة الخارجية الأميركية قبل أشهر إلى ذلك داخل البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية قبل أيام، بأن واشنطن تحتاج لوجه آخر يبدد أداء الرئيس الـراحل.

صحافة واشنطن تتحدث عن خيارات مقبلة في ملفات المنطقة، لا سيما في جانبها السوري – الإيراني. في العالم من ينتظر أن تتبدل أجندات أميركية قد تبدل من موازين قوى في قضايا الأمن واللجوء والسياسة والاقتصاد.

وفي المنطقة من يرى في الحدث الأميركي مناسبة قد لا تريح طهران ودمشق، فلماذا تريح سيد الرابية في لبنان؟

في المفارقة أن قواعد “الأمير” نفسها قد تردع “الشيخ” عن تطويب “الجنرال” أميرا.

 

عرب ومخيمات

غسان شربل/الحياة/26 أيلول/16

قلتُ أهربُ من مشاهد حلب. من هذا الفصل الملحق بالحرب العالمية الثانية. من الجثث الصغيرة. ورائحة اللحم المحروق. وأكاذيب لافروف. والقنابل الذكية. تعجبني هذه التسمية. قنابل تقتحم الملاجئ والأنفاق. قنابل عائلية تصطاد العائلات في مخابئها. والعصر عصر التخصُّص. هذه قنبلة تصطاد الأطفال الذين يخفون في جيناتهم ميولاً تكفيرية. وهذه للأطباء والمسعفين. وتلك لقوافل المساعدات الإنسانية التي لا تصل. قلتُ أهرب وسلكتُ طريق الجنوب. ربما لأتذكر يوم كنا عرباً. وكان رداء العروبة يغطي أحقادنا وخناجرنا. عندما ينزل الليل على المخيم يشعر محمد بالاختناق. ليس بسبب الفقر وهو مقيم قديم. وليس بسبب تراجع المساعدات، وتزايد معدل البطالة، واكتظاظ الغرف الصغيرة المرتجلة، وغياب الخدمات. يخنقه شعوره بأنه وُلِد في المخيم وسيموت فيه. تماماً كما مات جده الذي طُرِد من أرضه، ووالده الذي علّق صورة ياسر عرفات على الجدار المتهالك.

يشعر محمد بالاختناق لأن السنوات تتوالى في المخيم كالطعنات. يتضاعف البؤس ويتآكل الأمل. مرّ ياسر وأشعل قنديل حلم العودة. ومر جورج حبش و «أبو جهاد» ووديع حداد. مرّوا ورحلوا. حاولوا إيقاظ ضمير العالم وفشلوا. تناسلت المستوطنات هناك وترسّخت المخيمات هنا.

كنتُ أحاول لملمة نُتَفٍ من قصة «إرهابي ناصع» ربطني به خيط من الود. وصلتُ قبل موعدي إلى أطراف مخيم عين الحلوة في صيدا فلجأتُ إلى مقهى شعبي مجاور. جاءني محمد بكوب من الشاي بالنعناع. وسهّلت قلة الرواد انطلاق الحوار.

قال أن الفلسطينيين لم يتنازلوا عن قضيتهم ولن يفعلوا. لكن الوقت يسقي شجر اليأس. وأنه تعب من الشعارات والاجتماعات، من الإشكالات الأمنية ولجان التهدئة. من الحوادث الفردية واجتماعات الفصائل.

نفى أن يكون المخيم خزّاناً للإرهابيين مع إقراره بوجود مضلّلين. قال أن المخيم يشبه هذا العالم العربي، وأن متشددين يستغلّون الشباب الغاضب واليائس ويعرضون عليه اختصار الطريق إلى الجنة. لكنه شدّد على أن المتطرفين قلة.

رأى أن إسرائيل حقّقت في السنوات الأخيرة انتصارات مدوّية من دون أن تقاتِل. وقال أن علاقات إسرائيل بأميركا وروسيا والصين وغيرها توحي بأن الأفق مسدود فعلاً أمام الفلسطينيين.

وتحدّث عما أصاب العراق وسورية ولبنان واليمن وليبيا، وعما لحق بشعوبها وجيوشها. فاجأني قوله أنه لا يريد المبالغة في الشكوى، وأن أوضاع سكان المخيم قد تكون أفضل من أوضاع ملايين من العراقيين والسوريين. وتخوَّف من أن تساهم النكبة السورية في طي صفحة النكبة الفلسطينية نهائياً. واعترف بأن الفلسطينيين لم يتعرضوا لما تعرّض له مَنْ ركبوا قوارب الموت أو مَنْ دهمتهم حملات الإبادة والتطهير. قال: «أخجل أن أروي لك معاناة أهل المخيم. ربما كانت أوضاعهم أفضل من أوضاع نازحي الفلوجة. مصيرهم أفضل بالتأكيد من مصير مَنْ كانوا سكان داريا. حالهم أفضل بكثير من أحوال أبناء الأحياء المنكوبة في حلب. يبدو أننا لم نخسر فلسطين وحدها. ضاعت دول كثيرة وماتت عواصم كثيرة. أطفالنا على الأقل يذهبون إلى المدارس ولو كان مستوى التعليم متدنياً. ملايين من الصغار السوريين والعراقيين تضيع أعمارهم الآن في مخيمات النزوح. أخاف أن تكون نكبتنا أقل من النكبات الحالية والمقبلة».

وختم محمد ساخراً: «إذا كان كل ما حل بالفلسطينيين والأمة لا يكفي لإقناع الرئيس محمود عباس وخالد مشعل بالاجتماع، فكيف تنتظر أن تكون معنويات أهل المخيم؟ وإذا كان جون كيري لا يستطيع تمرير المساعدات إلى شرق حلب، فكيف يستطيع إقناع نتانياهو بإعادة حقوق الفلسطينيين»؟

غادرتُ المقهى وذهبتُ إلى موعدي. في طريق العودة إلى بيروت كانت كلمات محمد تتردّد في داخلي. كنا نحلم بأن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة، وبأن يتاح لسكان المخيمات أو قسم منهم أن يعودوا إلى تراب أجدادهم. لم نتوقع أن ينضم ملايين العرب إلى فئة سكان المخيمات.

مخيمات... مخيمات.

والمخيمات الجديدة أقسى من السابقة وأفظع. مدننا فَقَدَت علاقتها بالحاضر والمستقبل وتحوّلت مخيمات. دول كاملة استحالت مخيمات. غياب المؤسسات يجعل الدولة مخيماً كبيراً لا ينجب غير المخيمات. هكذا صارت الدول موزَّعة ميليشيات واستباحات ومخيمات.

لا ينجُبُ التكفير إلا المخيمات. لا يَعِدُ التعصب بغير المخيمات. التسلُّط أقرب الطرق لإشاعة البؤس والمخيمات. القطيعة مع العصر تحوّل المدن العريقة مخيمات قاتلة. الانغلاق يحوّل الجامعات مخيّمات معتمة. وفي هذا الظلام، تولد الميليشيات وتترعرع وتدوم. تلتهم حقوق الناس والدساتير وروح العواصم والمدن. الويل لأحفادنا من عصر المخيمات والميليشيات.

 

حلب والسوريون تحت رحمة.. «حّلاق واشنطن»

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/26 أيلول/16

 مع أن مأساة سوريا تستعصي على الظرف٬ تذّكرني محنة الشعب السوري مع موسكو وواشنطن بنكتة موجعة سمعتها عن حلاّق حريص على أن يرث ابنه مهنته٬ لكن الولد لا يهوى الحلاقة ولا يريدها مهنة. وذات يوم أجبر الحلاق ابنه على حلاقة ذقن زبون بينما كان منهمكا مع آخر. وفجأة صرخ الأول فسأله الحلاّق عما به وعلم أن الولد جرحه.. ولشدة غضبه من ابنه حاول لطمه لكن الأخير رجع إلى الخلف فأصابت اللطمة الموجعة الزبون المسكين. واستأنف الابن الحلاقة لكنه سرعان ما ألحق بالزبون جرحا ثانيا٬ ومجّددا هّم الحلاق بلطم ابنه لكن الابن تفادى اللطمة وأصيب الزبون.وتكّررت عذابات الزبون بين جروح الابن ولطمات الأب إلى أن قطع الابن أذنه وبادر إلى الاعتذار منه٬ فرجاه الزبون همسا أن يرميها بسرعة في سلة المهملات قبل أن يراه أبوه.. تفاديا للطمة أشّد إيلاما!هذا الوضع يصدق اليوم على القصف الروسي الوحشي لحلب٬ مقابل الاستنكار اللفظي من واشنطن و«تلويحها بوقف التعاون مع موسكو»!!

فبينما يموت السوريون..يقصف الروس ويوّفرون التغطية السياسية لجرائم بشار الأسد و«يحرد» جون كيري ويلّوح بوقف التعاون..إنها لوحة سيريالية مأساوية بشعة تدّل ليس فقط على انهيار المعايير الأخلاقية في السياسة الدولية٬ بل تشير أيضا إلى أن المنطقة العربية مقبلة على كارثة٬ وإلى أن ما اصُطلِح على تسميتها «الحرب على الإرهاب»ُتدار بطريقة مخالفة للمنطق وتتجاهل عمدا جذور المشكلة وتغّيب أعراضها.إن السكوت «المتفاَهم» عليه إزاء تدمير ما تبقى من مدينة حلب وتهجير أكثر من نصف أهلها مقدمة لإعادة تسليمها لنظام الأسد برعاية روسية ­ أميركية فرضت الصمت حتى على تركيا٬ يتكامل مع التحضيرات لتحرير الموصل أمام خلفية مشهد عراقي خطير.ومنَثم٬ فتركيز الاهتمام على ظاهرة «داعش» و«جبهة النصرة» بمعزل عن التعقيدات المحيطة بالصورة العامة للمنطقة٬ بكل تشابكاتها الأمنية والسياسية والعرقية والدينية والمذهبية٬ لن يؤدي إلا إلى «حل» مؤقت يخدم إدارة أميركية أتقنت ترحيل تبعات تقصيرها ومصالحها القصيرة الأمد إلى الإدارات التي ستليها٬ وقيادة روسية تسلّطية لا تقيم وزنا لا لحقوق الإنسان ولا المجتمع المدني ولا مفاهيم الديمقراطية ولا التفاعل بين الشعوب.

وبالأمس اعتذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من الأسد على قصف عسكرييه في دير الزور٬ واستقبل رئيس وزراء العراق حيدر العبادي ليدعم علنا خططه لـ«تحرير» الموصل. وكان واضحا٬ قبل اللقاء وبعده٬ تأييد أوباما الكامل لسياسة بغداد التي ما عاد سّرا أنهاُتصاغ في طهران. بل إن العبادي نفسه هو الذي كان قد أعلن صراحة أن قاسم سليماني٬ قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» وقائد عملياته في سوريا٬ يعمل «مستشارا» للحكومة العراقية.ثم إن معظم الجهات المتصلة بالوضع الداخلي العراقي٬ وفي مقدمتها الهيئات المهتمة بحقوق الإنسان٬ تربط ميليشيات «الحشد الشعبي» وتجاوزاتها الطائفية بـ«الحرس الثوري الإيراني»٬ ومع ذلك تتصرف حكومة بغداد وكأنها آخر من يعلم ويكترث.

وأخيرا وليس آخرا٬ دافع الرئيس أوباما وفريقه طويلا عن سلبيتهم تجاه سوريا٬ بـ«فشل التدخل في العراق» الذي انتهى بتدمير الدولة وسقوطها مفتتة في أحضان إيران.ومع هذا٬ بعد الاتفاق النووي مع طهران٬ صارت العلاقة معها «ثابتا» في سياسة واشنطن الشرق أوسطية٬ فسكتت عن تدخل الميليشيات الإيرانية ميدانيا في سوريا وهيمنتها على العراق ولبنان٬ وبات «التدخل الفاشل» لجورج بوش الابن في العراق الأرضية التيُبنيت عليها سياسة إدارة أوباما على امتداد المنطقة.في ضوء هذه المعطيات غدا ضروريا التساؤل: إلى أين ستّتجه المنطقة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الأسبوع الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؟ وهل سيواصلَمن يخلف أوباما (أو تخلفه) السير في خطه بصرف النظر عمن سيفوز في هذه الانتخابات على اعتبار أن التغيير الذي طرأ منذ سريان مفاعيل الاتفاق النووي كبير جدا٬ وأن عملية إعادة تأهيل إيران أميركيا قطعت شوطا بعيدا بالتوازي.. مع تغلغلُمناصري إيران في أروقة الكونغرس والإعلام ومراكز الأبحاث وشبكات المصالح المالية.متابعو حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون رصدوا منذ بعض الوقت تشكيلها فريق مستشاريها لشؤون السياسة الخارجية٬ وبين الأسماء التي يتوقع أن يكون لها صوت مسموع بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط والعالم الإسلامي والإرهاب: جايك سوليفان وفيليب غوردون ولورا روزنبرغر٬ بالإضافة لشخصيات مخضرمة مثل مادلين أولبرايت وليون بانيتا.

ويرى المتابعون أنها لن تتبنى بالكامل كل سياسات أوباما٬ بل ستوازن بين النظرة المصلحية العملية التي اعتمدتها الإدارة الديمقراطية في عهد بيل كلينتون والنظرة العقائدية الانكفائية – بل الاعتذارية – التي تبناها أوباما. ولكن وجود سوليفان وغوردون بالذات ضمن الفريق لا يشجع على التفاؤل. فالأول شّكل مع وليام بيرنز (نائب وزير الخارجية) وبونيت تالوار (مستشار الشؤون الإيرانية) «ثلاثي» فريق المفاوضات السّرية مع إيران في مسقط وكان أحد مخّططي سياسة واشنطن في سوريا وليبيا وميانمار (بورما). والثاني من «ثوابت» سياسة أوباما الشرق أوسطية الكارثية ولا سيما تجاه سوريا٬ والاثنان ­ مع زميلهما بن رودز ­ مقّربان من لوبي ناياك» الإيراني في واشنطن.

وعلى الضفة الأخرى٬ هناك فريق المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يضم مجموعة من الشخصيات اليمينية المتشّددة٬ والبعض منها مناوئ لتمدد نفوذ إيران لكنه أيضا مناوئ للمسلمين عموما. وبين الأسماء الأبرز جورج بابادوبولوس والأكاديمي اللبناني الأصل وليد فارس. الرجلان مهتمان بقضايا الشرق المتوسط وينتقدان بشدة «انسحاب» أوباما من المنطقة٬ وفي حين سبق للأول أن نصح إسرائيل عام 2015» بالتعاون مع روسيا من أجل أمنها٬ وكذلك مع سوريا ولبنان وربما مصر»٬ تتهم الجماعات الإسلامية الأميركية الثاني بـ«الإسلاموفوبيا».وهكذا٬ فنحن العرب أمام «معلوم» ديمقراطي مؤسف و«مجهول» جمهوري مقلق. وحالنا كلنا أضحى كحال السوريين٬ وبالأخص حلب٬ مع «حلاٌق واشنطن» الذي يضّر حتى عندما يريد أن ينفع!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي استقبل وفودا من الاتحاد الاوروبي ومجلس الشيوخ الفرنسي ولجنة كنائس فلسطين: لفصل الاستحقاق الرئاسي عن الازمة الاقليمية

الإثنين 26 أيلول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم، وفدا من اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، بحضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور. وقد ضم الوفد مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني الدكتور رمزي خوري، السفير الفلسطيني لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون المسيحية زياد البندك، رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ومنسقة اللجنة اميرة حنانيا. ونقل الوفد الى الراعي تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأطلعه على أوضاع الكنائس وحركة الاستيطان الاسرائيلي المستمرة ومخاطرها. وخلال اللقاء، حيا الراعي "الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده"، معبرا عن تضامنه معه في مطلبه بإنشاء "دولة خاصة يعود اليها كل اللاجئين فيعيشوا بكرامة في الارض التي رووها بدمائهم وبعرق جبينهم، وهذا حقهم الطبيعي". وقال: "على المستوى الدولي اقول انه لا يمكن ان يكون هناك سلام بين الدول بدون احترام كل الشعوب. فعندما نتكلم عن السلام، نعني ركائز اربع: الحقيقة، العدالة، المحبة والحرية. وهي تقوم على الاحترام بين الدول وبين الشعوب، بحيث انه لا يمكن ان يسيطر احد على احد، ولا يمكن لاحد ان يقضم حق غيره. والحقيقة تصطحب معها العدالة، وانا اعتقد ان هناك انتهاكا كبيرا للحقيقة والعدالة في القضية الفلسطينية، ونأمل من المجتمع الدولي، ان يتخذ القرار بإنشاء دولة فلسطينية يعيش اهلها بسلام وليتحمل مسؤوليته امام الاستبداد والقهر والظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني. واذا لم يحصل ذلك فهذا يعني اننا متجهون الى حروب مستمرة ومن غير الممكن ان يكون هناك سلام في الشرق الاوسط".

أضاف: "نسأل المسيح أمير السلام ان يعيد السلام الى مصدره، الى الارض التي انطلق منها السلام الى كل العالم".

عميرة

وبعد اللقاء، قال عميرة: "ان التواصل مع غبطة البطريرك امر بغاية الاهمية والضرورة بالنسبة الينا، من اجل الاستماع الى مشورته في قضايانا الاساسية".

مجلس الشيوخ الفرنسي

بعد ذلك، استقبل البطريرك الماروني وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة نائبة رئيس المجلس السيناتور باريزا خياري وعضوية السيناتور كاترين جنيسون، السيناتور كريستيان كامرمان والسيناتور جان-بيار فيال، في حضور سفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون والسكرتير التنفيذي للمجموعة سيباستيان ريشار.

وتمحور اللقاء حول موضوع انتخاب رئيس للجمهورية ومخاطر استمرار الفراغ ودور فرنسا في تسهيل اتمام هذا الاستحقاق خصوصا لجهة تقريب وجهات النظر بين مختلف الافرقاء والضغط على الدول المؤثرة في هذا الاطار. كما شكل موضوع النازحين السوريين وتداعياته الخطيرة على لبنان حيزا كبيرا من الاجتماع خصوصا ان اعدادهم في تزايد مستمر من خلال الولادات. وجدد الراعي دعوته "لايجاد مناطق آمنة للنازحين داخل الاراضي السورية من اجل عودتهم سريعا الى بلادهم لان تأخير هذه العودة يستتبع العواقب الوخيمة على المجتمع اللبناني الذي يعجز عن تحملها"، مؤكدا تضامنه "الانساني مع النازحين في محنتهم".

الاتحاد الاوروبي

وبعد الظهر، التقى وفد الاتحاد الاوروبي الذي يزور لبنان في جولة استطلاعية يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، ويضم ثلاثة عشر عضوا ابرزهم نائب رئيس حزب الشعب الاوروبي النائب باولو رانجل والامين العام النائب انطونيو لوبيز ايستوريز وايت ووزير الدفاع الايطالي السابق ماريو ماورو، وكان عرض للاوضاع العامة المحلية والاقليمية ولا سيما موضوع رئاسة الجمهورية والنزوح السوري. وأكد الراعي أمام الوفد، ان "المطلوب من الاسرة الدولية فصل الاستحقاق الرئاسي عن الازمة الاقليمية والاحداث الدائرة في المنطقة"، مؤكدا ان "مسؤولية الفراغ لا تقع على المسيحيين او على الموارنة وحدهم وعبثا يحاول البعض تصوير الامر وكأنه شأن ماروني". وفي موضوع النزوح السوري، جدد التأكيد انه "لا يمكن لاي بلد ان يتحمل نزوح عدد يساوي نصف عدد سكانه بشكل مفاجىء اليه وان مساحة سوريا التي تفوق مساحة لبنان ب 18 مرة قادرة على استيعاب هذا العدد في مناطقها الامنة حيث يمكن للمنظمات الدولية ان تساعدهم هناك"، مشيرا الى "مخاطر انتزاع فرص العمل من امام اللبنانيين والى تسكير الطرقات على تصريف انتاجهم"، داعيا الى "مساعدة المزارعين اللبنانيين في تحمل هذا العبء وايجاد السبل من اجل مساعدتهم على تصريف هذا الانتاج وبخاصة اليوم موسم التفاح بحيث بات الامر يهدد لقمة عيش اللبنانيين".

وقال: "على الاسرة الدولية أن تحذر من التضحية بالديمقراطية في لبنان وبالتالي بالنموذج اللبناني بحجة اقامة ديمقراطية لا نعلم لا شكلها ولا مضمونها كما جرى في العراق وقد ادت هناك الى تهجير اكثر من مليون مسيحي، فلبنان هو المدخل الطبيعي للديمقراطية الى كل بلدان الشرق الاوسط وهو ارض التعددية التي يعيش عليها المسلمون والمسيحيون بكل تعاون وانفتاح واخوة".

الملحق الثقافي الفرنسي وديلمان

كما استقبل الراعي الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية تياري كانكوتون والكاتبة الفرنسية ايزابيل ديلمان التي حضرت الى لبنان من اجل توقيع كتابها الجديد "في قلب الفوضى، مقاومة مسيحي في الشرق الاوسط"، الذي يتضمن مقابلات مع الراعي وذلك خلال حفل تقيمه جامعة سيدة اللويزة يوم الخميس في 29 الحالي عند السادسة في مسرح البطريرك الراعي داخل حرم الجامعة.

 

بري عرض مع ميقاتي وكبارة وشربل الأوضاع العامة

الإثنين 26 أيلول 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد كبارة، وتناول الحديث الأوضاع الراهنة وعددا من الشؤون المتعلقة بطرابلس.

ميقاتي

وقال ميقاتي بعد اللقاء: "سعدنا بلقاء دولة الرئيس بري، ومن الطبيعي ان يكون اللقاء مع دولته لقاء سياسيا بامتياز. وقد تحدثنا حول الاوضاع الراهنة وكيفية الخروج من الازمة الحالية. واستطيع القول ان الاراء متطابقة منذ زمن في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية والسعي لايجاد المقدمات اللازمة لانتخابه منها قانون الانتخابات وغيرها. واتمنى ان تحصل هذه الامور وتعود هيئة الحوار الى اجتماعاتها، بمسعى الرئيس بري، لانها السبيل الطبيعي للاتفاق على الاصلاحات المطلوبة وعلى كيفية استكمال تطبيق اتفاق الطائف ، وهذا هو مطلب الجميع".

أضاف: "أردنا خلال اللقاء، النائب كبارة وانا وبعد البحث مع نواب طرابلس ان نتكلم في مواضيع انمائية تتعلق بالمدينة، وخصوصا في بعض الامور المعلقة، تشريعية كانت ام تنفيذية وأن نتشاور في شأنها مع دولته. واهم هذه المواضيع تفعيل مركز الضمان الاجتماعي في طرابلس والاستعانة بالعدد اللازم من الموظفين لاستكمال الملفات الخاصة بالمواطنين والاسراع ببتها. وقام دولة الرئيس مشكورا بالاتصالات اللازمة، وكانت هناك وعود انه خلال الشهر المقبل تكون قد حلت هذه الازمة وإنتهت معاناة الكثير من المواطنين. تحدثنا ايضا عن مصلحة الجمارك في طرابلس التي تعاني من نقص في الموظفين والكشّافين، وقام دولته ايضا مشكورا بالمساعدة في هذا الموضو ، ولمسنا مدى حرصه على المدينة وعلى ملاحقة هذه المواضيع. وكان لدينا مطالب اخرى انمائية للمدينة واهمها الجسر الذي يربط طرابلس بضهر العين او ما يسمى بجسر البحصاص او مدخل طرابلس الجنوبي، وقد وعدنا بتلزيم الجسر في اسرع وقت ممكن بعد ان اجرى دولته الاتصالات اللازمة ووضعنا ايدينا بايدي بعضنا البعض لمتابعة هذه المواضيع. نشكر دولة الرئيس بري على اهتمامه بمختلف المناطق اللبنانية خصوصا بعد المطالب التي تشاورنا بشأنها مع دولته باسم نواب طرابلس".

سئل: ماذا لمستم من الرئيس بري بعد توقف الحوار في ظل السجال القائم بين عين التينة والرابية؟

اجاب:"لم نتطرق الى السجال الحاصل لان دولة الرئيس بري حريص على ان يجمع جميع اللبنانيين، ويقول انا ابارك لمن ينتخب رئيسا للجمهورية، ولكن علينا ان نعرف انفسنا اين ذاهبون ومن سننتخب وما هو الوضع الذي نحن فيه. واللبنانيون يجب ان يكونوا على اطلاع حول ما يجري والوعي الكامل باختيار الشخص المناسب".

كبارة

وقال كبارة: "في اطار اللقاءات التي نعقدها مع مختلف المسؤولين لمتابعة المطالب الخاصة بمدينة طرابلس من أجل رفع الحرمان المزمن اللاحق بها وتعويضها ما فاتها سابقا بفعل الاحداث المؤلمة التي شهدتها التقينا اليوم دولة الرئيس نبيه بري، وتشاورنا معه في العديد من القضايا، وكان متجاوبا معنا في ضرورة الاسراع في بتها. وبخلاصة اللقاء أوكد أنه خلال شهر سيتم التعاقد مع عشرين متعاقدا جديدا في مركز الضمان الاجتماعي في طرابلس من أجل تسهيل امور المضمونين. وفي موضوع الجمارك فانه ايضا خلال ايام سيتم ارسال اثنين من الموظفين الكشافين الى المدينة للاسراع في انجاز المعاملات. أما موضوع جسر البحصاص فقد وضع على سكة الحل وستتم متابعة جدية لاقراره وتخفيف معاناة المواطنين جراء زحمة السير".

السفير الاوسترالي

ثم استقبل الرئيس بري السفير الاوسترالي في لبنان غلين مايلز في زيارة بروتوكولية، وتم البحث في المستجدات في لبنان والمنطقة.

شربل

واستقبل بري وزير الداخلية السابق مروان شربل وعرض معه الاوضاع.

شاتيلا

واستقبل بعد الظهر وفد لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل برئاسة كمال شاتيلا الذي قال: "نحن على تشاور دائم مع دولة الرئيس الذي نعتبره الاساس في الضمانات الرئيسية لوضع لبنان المهدد بأخطار وبتحديات. وان الورقة التي قدمها دولته الى هيئة الحوار الوطني قبل ان تتوقف، تلقى كامل التقدير والتفهم من جانبنا لأنها خريطة طريق لا تحل فقط ازمة الرئاسة وقانون الانتخابات النيابية، بل ايضا تفتح ابوابا لحل الازمة البنيوية التي يعيشها لبنان، خصوصا قانون انتخاب عصريا اساسه النسبية".وضاف: "مع كل العقبات التي نجدها في لبنان نجد الرئيس بري لا يتوقف عن اطلاق مبادرات متواصلة للإنقاذ. واريد ان اقول هنا ان العصبيات المذهبية في نهاية الامر لم تنجح، وإذ بنا نستقبل عصبيات طائفية لا لزوم لها على الاطلاق، لأن المعنيين لو التزموا جميعا دستور الطائف فإنه ينصف الطوائف والمذاهب، ويؤكد المواطنة المتساوية، ويوضح هوية لبنان ولا مجال لحكم أحد على أحد او طائفة او مذهب".

وقال: "ان الوضع اللبناني فيه من المناعة ما يجعله لا يستدرج الى حالة طائفية شارعية او الى حالات مذهبية، وجرت محاولات عديدة وبقيت وحدة الصف الاسلامي، كما ان لا حاضنة على الاطلاق لأي عصبية طائفية او مذهبية".

 

عدوان: لا مجال للإصلاح من دون قانون انتخاب يفرز طبقة سياسية جديدة

الإثنين 26 أيلول 2016 /وطنية - أكد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان "أن حزب القوات سيخوض معركة قانون الإنتخاب الجديد حتى الأخير ومن ضمنها معركة الإصلاحات"، مشددا على "أن معركتنا الأساسية هي بوجه الفساد ولا مجال للإصلاح من دون قانون جديد يفرز طبقة سياسية جديدة". تحدث عدوان خلال لقائه الأمينة العامة لـ "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات" زينة الحلو التي تندرج زيارتها ضمن إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها الجمعية مع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية وأصحاب القرار من أجل الضغط لإقرار قانون إنتخابي جديد. وأطلعها على التطورات الأخيرة في ما خص قانون الإنتخاب خصوصا في اللجنة المكلفة دراسته، مشيرا إلى أن كل الأفرقاء موافقون على 80 في المئة من الإصلاحات الإنتخابية. وإذ شدد على "أن القانون الجديد ليس فقط لصالح المسيحيين بل لصالح كل اللبنانيين"، إعتبر أن "إقرار قانون إنتخابي جديد قد يفتح كوة في جدار الأزمة السياسية الحالية التي وصلت إلى أفق مسدود، ويفتح بابا أيضا لإنتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي الحد من التصعيد السياسي". وكرر عدوان موقف "القوات اللبنانية" الرافض لأي تمديد جديد للمجلس النيابي، داعيا الى إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها.

 

كرم من هيوستن: لبنان بحاجة الى دولة قوية والإنقسام بين أنصار الدولة والدويلة

الإثنين 26 أيلول 2016 /وطنية - لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم الى أنه "كما لبنان متجذر بالأرض ومنتشر في أقطار العالم، كذلك القوات، متجذرة في وطنها ووطنيتها ومنتشرة في أصقاع العالم أجمع، فحكمة قائد "القوات" وشرعتها الديموقراطية وتاريخها المشرف وقضيتها النبيلة وشهداؤها الأبطال، أسسوا لحزب عريق بفكره ونضاله ومواقفه الوطنية". ورأى كرم، خلال زيارته مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية حيث عقد في اليوم الثاني لقاءات حزبية عدة، أن "حزبا على أسس كهذه تكون مسؤولية حماية الوطن والدولة من مسؤوليته".

وأضاف: "الأسس السيادية للقوات اللبنانية تتمثل بإلتزامها لبنان إلتزاما جذريا، فلا قوات من دون إستمرار للبنان، ولا بقاء لوطن الأرز إلا ببناء الدولة وتعزيز مؤسساتها. فلبنان ليس في حاجة الى حلف أقليات ضد أكثريات ولا الى انتصارات عسكرية إقليمية لترجمتها إلى إنتصارات سياسية داخلية.

لذا لبنان في حاجة الى دولة قوية، والإنقسام اللبناني إنقسام بين أنصار الدولة وأنصار الدويلة. الدولة، بكل مقوماتها، وبإحترام ديموقراطيتها ودستورها وإستحقاقاتها وسيادتها الكاملة على الحدود وفي السياسة الداخلية والخارجية والإجتماعية والأمنية، تماما كما تكون جميع الدول العصرية".

وتابع: "لا دولة قوية مع حسابات فئوية مرتبطة بالخارج، لا دولة قوية مع حسابات صغيرة وتسويات فساد. أما الدويلة، فهي عكس الدولة. فالدويلة تعمل للحسابات الخارجية الإقليمية ولا تعترف بالسيادة الوطنية، والدويلة تصادر المؤسسات الشرعية لإضعاف الدولة، والدويلة تشكل الخطر الأكبر على الدولة، فالخطر الداخلي أقسى من الخطر الخارجي". وأوضح أن "الدولة هي اللبننة…والدويلة هي الأقلمة. أهداف أنصار الدولة، أهداف "القوات اللبنانية". أهداف لبنانية صرف، لا مكاسب فئوية فيها، فالمكسب الوحيد، هو الدولة".

وسأل: "هل مطلب إنتخاب رئيس للجمهورية مطلب فئوي؟ وهل إقرار قانون إنتخاب جديد وعادل مطلب فئوي؟ وهل تشكيل حكومات فاعلة سيادية ومؤسساتية مطلب فئوي؟ وهل محاربة الفساد ووقف التسويات والمحاصصات مطلب فئوي؟ وهل إحترام اللبنانيين وغير اللبنانيين السيادة مطلب فئوي؟ وهل حصر السلاح بيد الجيش مطلب فئوي؟ وهل لبننة الملفات الداخلية لمنع إستعمالها في المفاوضات الإقليمية مطلب فئوي؟ هل كل هذه المطالب محقة؟ هل هي مطالب لبنانية؟". وأضاف: "اللبناني، وما أقصده هنا "باللبناني" ليس من يحمل بطاقة تعريف لبنانية، بل من يحمل الفكر اللبناني والإنتماء اللبناني، اللبناني هو الذي يدعم بالتأكيد هذه المطالب، لأن تحقيقها يحقق له السلام والإستقرار والإزدهار، ويعيد اليه الإستثمارات ويطلق مؤسسات دولته، وينشط سياحته وينقذ إقتصاده. فكفى تمويها ومحاولات خداع للبنانيين، وكفى إضعافا للقدرات اللبنانية، فرفض هذه المطالب يعني إلغاء للبنان، وهذا الأمر لن نسمح له، ولذلك هناك "قوات".

وتوجه الى "أهلنا في الإنتشار" بالقول: "أنتم تؤمنون بلبنان، وإيمانكم به هو قمة التزام الوطن الأم، هو إلتصاق بالجذور وبالعائلة وبالقرية وبالتاريخ على الرغم من كل المغريات هنا، وعلى الرغم من حياتكم الجميلة والنظيفة والكريمة في بلدان متطورة وحضارية، فما زال لبنان في قلبكم وعقلكم. فلا تترددوا أعزائي في دعم وطن الأرز ليبقى، إنه في حاجة اليكم ودائما في حاجة الى أهله، دائما في حاجة الى أصيلين في إنتمائهم ووطنيتهم". وختم: "لبنان في حاجة الآن الى أفكاركم ومساهمتكم واستثماراتكم وجهوزيكم وصوتكم الإنتخابي، ولمحاسبتكم لكل من لا يلتزم الأسس السيادية اللبنانية. نعدكم بأن وطن الأرز باق باق باق، و"القوات اللبنانية" باقية لتحمي رسالته ومجتمعه وصيغته وأمنه وحدوده".

 

أبي رميا من أميركا الشمالية: سنفتح أبواب قصر بعبدا لمن إختاره الشعب اللبناني قائدا وطنيا له

الإثنين 26 أيلول 2016/وطنية - شارك عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سيمون أبي رميا في المؤتمر السنوي للتيار الوطني الحر في شمال أميركا الذي عقد في مونتريال، ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وألقى أبي رميا في خلال المؤتمر، كلمة وصف فيها "الوضع السياسي في لبنان بالكارثي والمأسوي قائلا: "التحرر صعب في لبنان لأن كلمة التحرر تعني ممارسة نمط التزام وهذا ما لا نلمسه في واقعنا كون الخطاب المنتشر له نكهة طائفية ومذهبية بالإضافة إلى ترسيخ التبعية للخارج وهذا ما يمس شعار حلم به التيار الوطني الحر منذ البداية وهو حرية سيادة استقلال". ولفت أبي رميا "أن أهداف تكتل التغيير والإصلاح منذ انطلاقته قامت على محاربة الفساد، "لكن هذه المسيرة طويلة وصعبة لأن للأسف الشعب اعتاد وتأقلم مع الوضع السياسي الفساد المنتشر في لبنان وفسحة الأمل الوحيدة برأيي هي، وهدف وطموح التيار الوطني الحر ببناء دولة في لبنان". وبعد المؤتمر شارك أبي رميا في العشاء السنوي ل"التيار" في شمال أميركا في حضور العميد المتقاعد شامل روكز وفاعليات الجالية اللبنانية في كندا حيث أثنى أبي رميا على عزيمة اللبنانيين في الخارج وقدراتهم معتبرا "أن بفضلهم مساحة لبنان الجغرافية تخطت ال 10452 كلم2. وشرح أبي رميا الوضع السياسي اللبناني قائلا: "فراغ رئاسي، شلل حكومي، تعطيل نيابي، فساد مستشر، قضاء غير عادل، دستور حبر على ورق، عدم كفاءة في التعيينات... للاسف هذا هو الوضع في لبنان إنما الامل لن ينطفىء لدى اللبنانيين وحبهم للحياة ولبلدهم مستمر". واعتبر أن "التيار الوطني الحر لا يركع ولا يستسلم ولا يلين، التيار حاور، مد يده للآخر وليس على الآخر، لكنه اليوم مل من الشعارات الرنانة والتبعية المطلقة". وأعلن أبي رميا: "سنفتح قصر بعبدا لمستحقه أي لمن اختاره المسيحيون زعيما واللبنانيون قائدا وهو العماد ميشال عون، ونتمنى من الجميع العودة إلى لبنانيتهم والتخلي عن التبعية للخارج".وقال:" لن نسكت بعد الآن، فيا شهداء لبنان وشهداء 13 تشرين الأول 1990 وكل الشهداء في كل الأمكنة والأزمنة سنبقى أوفياء! انتظرونا في 13 تشرين الأول 2016 في الساحات لكي يحيا لبنان وتحيا الحرية!" كما وزار ابي رميا القنصل اللبناني في كندا فادي زيادة، وأنهى جولته عند مطران أبرشية كندا بول مروان تابت حيث شكر الجالية على الاستقبال، مثنيا على اتحادها وقوتها قائلا: "نفتخر بتعلقكم في وطنكم الأم لبنان وبمبادئه وقيمه". وأشار إلى أهمية اللوبي اللبناني في بلدان الاغتراب ومدى تأثيره على الوضع الداخلي في لبنان، محييا إيمان الشعب اللبناني ب"أن العودة للصراع الداخلي لا جدوى منه "فعلى الرغم من الصراع السني - الشيعي المنتشر في الدول المحيطة تمكن الشعب اللبناني من تحييد لبنان". وتمنى أبي رميا تحويل التنوع الطائفي والمذهبي إلى اتحاد، خاتما:"إلى اللقاء في لبنان السيد الحر المستقل الموحد!"

 

هكذا سيعلن الحريري ترشيح عون وهذه أبرز بنود الاتفاق

خاص جنوبية/ 26 أيلول/16/انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية يتقدم بقوة أجواء بيت الوسط تضج بأنباء تبني الرئيس سعد الحريري لهذا الترشيح، هناك من يعترض واخرون صامتون فيما القاعدة المستقبلية في العموم رافضة. هل سيخطو الحريري خطوته هذه أو يتراجع في اللحظة الاخيرة على خط الرابية بيت الوسط ثمّة حديث بتفاصيل اعلان الحريري ترشيح عون فيما المعلومات متضاربة حول موقف حزب الله. الأرجح أن يُنتخب العماد ميشال عون  ليس في جلسة الإنتخاب المقبلة لكن التي  تليها في أبعد الحدود، الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري يبدو اقتنع أخيراً بفكرة انتخاب الأقوى في طائفته بحسب مصادر نيابية مستقبلية، وهذا ربما ما دفع الإعلامي نديم قطيش إلى تقديم اعتذار للأقوى في طائفته حسن نصرالله كما أشار في “ستاتوس” كتبها على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي. بوجه كالح و وجوم قال أحد النواب القريبين من الرئيس الحريري أنّ اتفاقاً كتب بين فريقي الحريري وعون، سيشكل أرضية التفاهم بينهما، وأضاف أنّ هذا الاتفاق الذي يتضمن مجموعة بنود تتصل بثوابت في النظام السياسي أولها إعلان الجنرال عون التزامه بهذا الاتفاق، والى جانب هذه العنوان المبدأ أعدّ الوزير جبران باسيل ومستشار الحريري نادر الحريري، سلسلة تفاهمات واتفاقات تتعلق بموضوع النفط وقطاع الكهرباء بما يوفر فرص النهوض بهذين القطاعين في المرحلة المقبلة من دون عقبات. ومن الخطوات الشكلية التي سيعتمدها الطرفان هي آن يقوم العماد عون بزيارة يبيت الوسط، ويلتقي الحريري ثم يعلن الحريري ترشيح عون من بيت الوسط على أن يتلو عون بيان يتضمن ثوابت الجنرال خلال مرحلة الرئاسة. على أن يكون سعد الحريري رئيساً للحكومة طيلة فترة رئاسة عون، فيما طرح بعض المقربين من الطرفين أن يتولى الوزير نهاد المشنوق رئاسة الحكومة أي حكومة الانتخابات النيابية المقررة في أيار المقبل.

وبحسب معلومات لـ”جنوبية” فإنّ هذا الإتفاق تمّ إنجازه بالتفاهم مع حزب الله، الذي كان على اطلاع على ما تمّ إنجازه لاسيما أنّ الطرفين يعتبران وكل من زاويته، أنّ حزب الله معني ولو بطريقة غير مباشرة بهذا الإتفاق، غير أنّ اللافت أنّ الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط بعيدان عن هذا الإتفاق بحسب المعلومات، ويتوقع أن يقوم الحريري بزيارة إلى بنشعي للقاء المرشح سليمان فرنجية ووضعه في كامل تفاصيل الاتفاق وبين الجنرال عون.

اما عن احتمال تأخير الانتخاب فرأت مصادر في تيار المستقبل أنّ الحريري يعقد اجتماعات متتالية مع قياديي المستقبل من نواب ومسؤولين في سبيل التخفيف من حال الاعتراض الشديدة داخل التيار، ووضعهم في الأجواء التي حتمت مثل هذا القرار بالنسبة لديه.

»في المقابل ثمّة من ينقل عن حزب الله ما يشير إلى أنّ التطورات الدراماتيكية في سوريا تلقي بثقلها على الملف الرئاسي وهذا ما يمكن أن يؤخر الملف، وأنّ حزب الله يستبعد أن يقدم الحريري على خطوة الاتفاق من دون موافقة سعودية، وهي استبعدت بالتالي أن تقدم السعودية هدية لحزب الله في لبنان من دون ان تأخذ بديلاً في المقابل. عون على سكّة الرئاسة والحريري لا يعرقل مساره على الأقل، وحزب الله يعلم كما الجنرال عون أنّ قرار الحريري تأييد عون يحتاج إلى وقت لكي يضمن الحريري عدم حصول ردود فعل سلبية في قاعدته أو للحد منها ومن تداعياتها. 

 

باسيل من شيكاغو: لبنان ممهدد ورغم كل ما يحصل نحن صامدون

الإثنين 26 أيلول 2016 /وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من شيكاغو، "ان النفايات لها أشكال كثيرة، وثمة نفايات في العالم فكرية لا تلوثه فقط بل تقتل البشر، تلوث اذهان الناس فيقتلون على الهوية والانتماء. نحن اللبنانيون لدينا الجواب والتجربة لأننا نميز بين الخطأ والصواب، ولبنانيتنا بمفهومها الإنساني أبعد من الطوائف تجمع البشر على الخير وتبقيهم في الارض ليتشاركوا فيها العيش، وتجمعهم في دولة يتشاركون فيها السياسة والحكم السليم". جاء ذلك خلال كلمة القاها الوزير باسيل في ختام جولته الاميركية خلال لقاء جمعه بعدد من أبناء الجالية اللبنانية في شيكاغو، في صالون كنيسة سيدة لبنان في لومبارد في ولاية إلينوي، وقال:" نحن أنشأنا دولة لبنان الكبير، تشاركنا لبنان عندما أعلناه دولة واحدة وأعلنا استقلاله ودخلنا في نظام الحكم فيه. نجحنا عندما اصبح لبنان يعرف بسويسرا الشرق، ثم فشلنا عندما تحاربنا ودخلنا في الجمهورية الاولى والثانية ولم نستطع ان نتشارك دولة واحدة. لهذا فشلنا نحن، في الوقت الذي نجحتم فيه أنتم أينما ذهبتم. ما يجمعنا أينما كنا امر مهم جدا وقوي هو لبنانيتنا التي ليست مسيحية بمفردها، ولا إسلامية لوحدها ولا مناطقية ولا مشرقية، هي هذه كلها مجتمعة، هي فكر سام يربطنا ببعضنا البعض بالدم وبالهوية وبالثقافة التي ليست واحدة بل مجموعة أفكار كوناها وورثناها ووصلنا الى ما نحن عليه". أضاف وزير الخارجية:" رغم كل ما يحصل نحن صامدون ونؤمن الحد الأدنى للبنان بالعيش الواحد، لكنه مهدد. الا اننا نتعاطى مع الآخرين ليس على أساس مسيحيتنا أنما إنسانيتنا ولبنانيتنا لكي نعطي لكل لبناني شعوره بالانتماء الى لبنان والرغبة بالعودة اليه. فما يحصل في العالم يدل على ان التجربة اللبنانية قد نجحت وإلا فالكارثة ستحل على الجميع. ان أساس تجربتنا ان نعيش مع بعضنا البعض وعلينا استرداد الهوية اللبنانية لاسترداد كياننا".

وشدد الوزير باسيل على "ان العالم محكوم بمنطقين إما قبول الاخر او رفضه، لهذا فان العيش الواحد في لبنان مهدد. ونحن اليوم امام اختبار وتحد جديد وعلى مفترق ستقطعه كل البشرية، فعليها اما قبول الاخر او رفضه. ان منطقتنا تعيش صراعا سنيا- شيعيا له روافده في العالم، الكل يغرق فيها. نحن اتخذنا قرارنا بقبول الاخر أيا تكن طائفته او مذهبه، لكن هذا القبول يحتاج الى موافقة الاخر على ذات الدرجة والمستوى. اذ ان اي علاقة مشتركة تحتاج الى قبول من الطرفين. نقبل بعضنا البعض بالانماء وعلينا جميعا ان نقبل دفع الضريبة او لا احد يدفع. علينا ان نكون متساوين وممثلين في مجلس النواب وان نقبل بعضنا البعض في الحكومة. لقد أقمنا الشراكة الوطنية في هذا البلد لكي نعيش فيه كاملي الحقوق وأحرارا واسيادا، البعض يسميها عنصرية ونحن نسميها ميثاقية. انها ميثاقية في دستورنا الذي ينص على ان "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".

وتابع وزير الخارجية:"ان كل سلطة ليست شرعية من الواجب ان نقاومها ونسقطها، هكذا نكون لبنانيين وميثاقيين. القاعدة الاساسية للشراكة الوطنية هي ان نقبل بعضنا البعض، "بتقبلني بقبلك وبترفضني برفضك". وقال "ان لبنانيتنا اكبر من مسيحيتنا، وعندما لا تتم مساواتنا بالاخر نشعر اننا سجناء ولن ندع احدا يسجننا. عليكم استعادة جنسيتكم والمحافظة على ارضكم لكي تبقى حرة وتمدوها بالحرية من الخارج. اتخذنا اليوم خيارنا بان نقبل الاخر وعليه ان يتخذ خياره الوطني اذا ما كان يريد السير معنا على طريق الحرية بدلا من العبودية والإذلال".

وختم:"لبناننا هو ميثاقنا، ومشرقيتنا هي انتصار قضايانا العربية بمفاهيم الحرية والسيادة وكرامة الانسان والعدالة والمساواة". وكان الوزير باسيل قد شارك في القداس الالهي الذي ترأسه كاهن رعية سيدة لبنان في لومبارد الأب بيار خوري الذي قال:"ان اي مسؤول في الدولة اللبنانية مرحب به كأنه في بيته بغض النظر عن طائفته". وأشار الى "ان الجالية اللبنانية فتية في لومبارد أتت منذ العام 1950 ويعمل أفرادها ويتعبون لكي يكونوا صالحين لهذا البلد وللبنان ايضا. وكان القنصل العام في ولاية ديترويت بلال قبلان قد ألقى كلمة ترحيبية بالوزير باسيل، مشيرا الى "انها اول زيارة لمسؤول لبناني رفيع المستوى لشيكاغو التي تضم حوالي 10,000 لبناني يعملون فيها في مختلف المجالات، وشكر الوزير باسيل على زيارته ونوه بجهوده التي تشجع على النجاح وتدفع اليه. وكان وزير الخارجية قد اجتمع مع رؤساء الجمعيات التابعة للطائفتين الآشورية والكلدانية شرحوا له خلالها معاناة المسيحيين كأقليات في العراق وسوريا.

 

نواف الموسوي: لاستعادة الحوار بجميع أشكاله وإيصاله إلى خواتيمه المرغوبة

الإثنين 26 أيلول 2016 /وطنية - اكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في كلمة خلال الاحتفال الجماهيري الذي أقامه حزب الله لمناسبة "عيد الغدير" في صور انه "بالأمس تمكن الجيش اللبناني من تحقيق انتصار يحسب له ويهنأ عليه، حين تمكن من إلقاء القبض على أمير من أمراء التكفيريين، فاكتشف اللبنانيون أن بلدهم لا يزال عرضة للاستهداف التكفيري، ومن هنا فإننا إذ نهنئ الجيش اللبناني كما الأمن العام والقوات المسلحة بعامة على إنجازها في مواجهة التكفيريين، فإننا نلفت عناية اللبنانيين إلى أن سلامتهم ووحدتهم الوطنية وكيانهم مهدد بالخطر التكفيري الذي ينبغي أن نتعامل معه لا من موقع الدفاع فحسب، وإنما من موقع نزع الفتيل من قبل أن تنفجر العبوة". اضاف: "إننا نريد لبلدنا أن يبقى مستقرا وآمنا ويعيش بمنأى عن بحر الدم الذي تتلاطم أمواجه من حوله، ولكن لا بد للاستقرار أن يستند إلى تفاهم سياسي راسخ الذي ومع الأسف لم يتبلور حتى الآن، وهو ما يطرح علامات استفهام بشأن الأيام المقبلة، ومن هنا فإننا نكرر دعوتنا القوى السياسية إلى التفاهم في ما بينها إلى استمرار الحوارات الجارية، واستعادة الحوار بجميع أشكاله، وإيصاله إلى خواتيمه المرغوبة". وتابع: "إننا نعمل نحن المسلمين في لبنان والعالم سنة وشيعة في الخط نفسه من أجل الحفاظ على دين الله، ودين رسول الله، ودين الرحمة للانسانية جميعا، ونعمل معا في لبنان من أجل الإنسان أيا كان انتماؤه مسيحيا كان أو مسلما أو كان غير ذلك، ومن أجل الحفاظ على بلدنا في مواجهة الأخطار والاعتداءات التي تهدده، واليوم نحن نعرف أن العدو الصهيوني لا زال يتربص بنا العداء، ولذلك فإن مقاومتنا جاهزة في كل حال من أجل إحباط العدوان الإسرائيلي سياسيا وعسكريا، ولكن هي تحرص على أن تحبط قراره بالدرجة الأولى، وكلنا يعلم أنه في ظل الظروف أو في البيئة الاستراتيجية الراهنة التي تشعر فيها إسرائيل أنها في أفضل ظروفها وشروطها، كان يمكن أن تستنح الفرصة لتشن حربا على لبنان، ولكنها غير قادرة على ذلك بفعل استعدادات المقاومة التي لا تتوقف ليلا ولا نهارا". وقال: "من التهديدات التي نواجهها أيضا هو العدوان التكفيري الذي نتأكد ويتأكد العالم المنصف أنه ليس إلا أداة أميركية وإسرائيلية، وبالتالي فإننا نسأل، هل لا زال أحد يحتاج إلى دليل على أن جبهة النصرة والتكفيريين هم مجموعة إسرائيلية كجيش لحد، أما يكفي الدعم الإسرائيلي الجوي والمدفعي لهذه المجموعات من أجل إقامة حزام أمني في الجولان، ألا يكفي هذا الدعم دليلا على صهيونية جبهة النصرة والتكفيريين، فبالأمس قامت القوات الأميركية بشكل متعمد بقصف مواقع الجيش السوري في دير الزور، ولدينا من الأدلة ما يكفي على أن هذا القصف كان متعمدا ومتقصدا ولم يقع بالطريق الخطأ، والتسجيلات موجودة بين مسؤولين أميركيين عسكريين وبين مسؤولين في داعش ينسقون اللحظة المناسبة للانقضاض على مواقع الجيش السوري".وختم الموسوي: "إن المجموعات التي تقاتل في سوريا ليست مجموعات شعبية، وليست ثورة شعب ضد نظام أو انتفاضة، بل هي بالفعل مجموعات مسلحة يديرها العدوان الأميركي والصهيوني والسعودي على دولة المقاومة في سوريا بعدما عجز هذا العدوان عن ضرب المقاومة في عام 2006".

وفي الختام قدم المنشد علي العطار وفرقته باقة من الأناشيد الحماسية.