المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september28.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

"شَرَعَ يَسُوعُ يُبَكِّتُ المُدُنَ الَّتي جَرَتْ فيها أَكْثَرُ أَعْمَالِهِ القَدِيرَة، لأَنَّهَا مَا تَابَتْ

وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ بِثَباَتٍ كَلِمَتي، فأَنَا أَيْضًا أَحْفَظُكَ مِن سَاعةِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلمُزْمِعَةِ أَن تَأْتِيَ على ٱلمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وعنوانها: لا وألف لا لدعوة عون للنزول إلى الشارع

انتخاب الحرير لعون هو استسلام وذل وتخلي/الياس بجاني

غطاس خوري وأمثاله من المستشارين الإستخبارتيين هم وراء كل مصائب الحريري/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

القديس شربل يظهر على طفلة سورية ويشفيها من السرطان

بري سوف يقاطع جلسة انتخاب الرئيس!

في مضايا: حزب الله يبيع كيلو الملح بـ «100$»

فارس  سعيد: الحريري تحوّل محور الحياة السياسية

الدكتور فارس سعيد: تغريدات متفرقة

انقسامات داخل المستقبل تعرقل إمكانية تولي عون الرئاسة

بلال مواس عبر إذاعة الفجر وبالصوت/ عقصة لـلطبخة الرئاسية: ما بدنا رئيس جمهورية فاقد الاتزان العقلي وديكتاتوري

رسالة إلى دولة الرئيس سعد الحريري/عصام صالح/جنوبية

ما لم يقله الحريري لفرنجية أمس!

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 27/9/2016

سلام عرض مع وفد حزب الشعب الاوروبي التطورات في لبنان والمنطقة

الرئيس الجميل استقبل وفدا من حزب الشعب الأوروبي: للتوجه نحو مفهوم اللامركزية وبناء الدولة المدنية الخالصة

الرئيس الحريري ترأس اجتماع المستقبل: مشاورات مع كل الأفرقاء بهدف تسريع انتخاب رئيس

باسيل بعد اجتماع التكتل: سنتصدى لكل من يحاول تخريب الوفاق وتعطيل الشراكة بكل ما اوتينا من قوة حتى الشهادة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سعودي- أوجيه: 2900 أسرة إلى لبنان

فرنجية.. كومبارس سياسي/عاصم بدر الدين/المدن

سعودي- أوجيه: 2900 أسرة إلى لبنان

خالد ضاهر لـ «السياسة»: «حزب الله» يريد شلّ المؤسسات لبناء دويلته

عون يهدّد سلام بالاستقالة

لا رئيس غدا... اسألوا "حزب الله" عن السبب!/خالد موسى/موقع 14 آذار

عريجي: الحريري لا يمثل كل المكونات اللبنانية

لايكفينا أنّك «ابن الشهيد»: النبيه «أملنا»/نسرين مرعب/جنوبية

قانصوه: ما يفعله باسيل ومن معه يعني أننا على أعتاب حرب أهلية جديدة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قوات الأسد تشن هجوماً برياً "شرساً" على حلب

 جنديان افغانيان قتلا 12 من رفاقهما في هجوم من الداخل

آيرولت دعا روسيا وايران الى الكف عن سياسة الازدواجية في سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لأمين عام حزب الله الحالي صفتان، واحدة أنه رجل دين "معمم"، والثانية أنه يترأس حزبا/عباس حطيط/فايسبوك

تأييد الحريري لميشال عون، هل تذكرون "الروليت الروسية"؟/ايلي الحاج/النهار

الأخطر من استدارة/نبيل بومنصف/النهار

لبنان يواجه السقوط النهائي أمام 'المرشد'/خيرالله خيرالله/العرب

الحريري إلى المنطقة الوسطى/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الحريري يتولّى «تنفيس» حراك عون/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

العونيّون لم يصدِّقوا بعد... «عون راجع عَ بعبدا»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

الجاهزية الدائمة للمبادرة «رئاسياً» المدخل الوحيد لـ «التسريع»/وسام سعادة/المستقبل

الحريري وفرنجية.. و«المختار المحتار/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

يا ليت التفاؤل الرئاسي في محلّه/إيلي القصيفي/المدن

حزب الله.. زمن الانتصارات الديبلوماسية/علي رباح /المدن

أوهام القوة تغذي مبدأ 'تصدير الثورة' عند الخمينيين/سالم الكتبي/العرب

أديان" في عيدها العاشر تستمر بالتربية والتواصل ضو لـ"النهار" طموحنا تغيير البنى المجتمعية/نيكول طعمة/النهار

مشكلة الرئاسة إلى الشارع/عبد الوهاب بدرخان/النهار

رسالة إلى سيدنا البطريرك الراعي/راجح الخوري/النهار

الكرة في مرمى رافضي وصول عون للرئاسة وسياسة الحد من الخسائر لا تلغي جسامتها!/روزانا بومنصف/النهار

ما أشبه اليوم بالأمس/عوني الكعكي/الشرق

لو كنت مكان الرئيس سعد الحريري/ميرفت سيوفي/الشرق

سوريا والانتخابات الأميركية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سوريا.. الوحشية والهلع!/طارق الحميد/ الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل ابو فاعور ووفد مجلس الشيوخ الفرنسي وسفير باكستان

قاسم: لو اعتمدنا على بعض المواقف لكان لبنان في قلب أزمة المنطقة ويدفع أثمانها

الراعي استقبل ئيس المجلس الإسلامي العلوي وعرض مع كاغ اوضاع النازحين السوريين

بعد سنوات من الانقسام في الجامعة الثقافية باسيل: توحيد الفروع ومؤتمر خلال 6 أشهر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

"شَرَعَ يَسُوعُ يُبَكِّتُ المُدُنَ الَّتي جَرَتْ فيها أَكْثَرُ أَعْمَالِهِ القَدِيرَة، لأَنَّهَا مَا تَابَتْ

إنجيل القدّيس متّى11/من20حتى24/:"شَرَعَ يَسُوعُ يُبَكِّتُ المُدُنَ الَّتي جَرَتْ فيها أَكْثَرُ أَعْمَالِهِ القَدِيرَة، لأَنَّهَا مَا تَابَتْ، فَقَال:«أَلوَيْلُ لَكِ يا كُورَزِين! أَلوَيلُ لَكِ يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وصَيْدا مَا جَرَى فيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ في المِسْحِ والرَّمَاد! ولكِنَّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ صُورَ وصَيْدا، سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا، في يَومِ الدِّين، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِكُما! وأَنْتِ يَا كَفَرْنَاحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحيمِ سَتَهْبِطِين! لأَنَّهُ لَوْ جَرى في سَدُومَ مَا جَرى فيكِ مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَبَقِيَتْ إِلى اليَوم! لكنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُوم، سَيَكُونُ مَصِيرُهَا، في يَوْمِ الدِّين، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِكِ!.»

 

وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ بِثَباَتٍ كَلِمَتي، فأَنَا أَيْضًا أَحْفَظُكَ مِن سَاعةِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلمُزْمِعَةِ أَن تَأْتِيَ على ٱلمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا

رؤيا القدّيس يوحنّا03/من07حتى13/:"يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَةِ ٱلَّتي في فِيلادِلِفيَة: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحَقُّ ٱلَّذي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُد، والَّذي يَفْتَحُ ولا أَحَدَ يُغلِق، ويُغْلِقُ ولا أَحَدَ يَفْتَح! إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ: ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي. وها إِنِّي أُعْطِيكَ أُنَاسًا مِنَ مَجْمَعِ ٱلشَّيْطَان، يَدَّعُونَ أَنَّهُم يَهُود، وهُمْ لَيسُوا بِيَهُود، بَلْ يَكْذِبُون؛ فهَا إِنِّي أَجْعَلُهُم يَأْتُونَ ويَسْجُدُونَ عِنْدَ رِجْلَيْك، ويَعْرِفُونَ أَنِّي أَنا أَحْبَبْتُكَ. وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ بِثَباَتٍ كَلِمَتي، فأَنَا أَيْضًا أَحْفَظُكَ مِن سَاعةِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلمُزْمِعَةِ أَن تَأْتِيَ على ٱلمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، لِكَي تُجَرِّبَ سُكاَّنَ ٱلأَرْض. إِنِّي آتِي عَاجِلاً، فَتَمَسَّكْ بِمَا لَدَيْكَ لِئَّلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْليلَكَ. أَلظَّافِرُ أَجْعَلُهُ عَمُودًا في هَيْكَل إِلهي، ولَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ أبَدًا، وأَكْتُبُ عَلَيهِ ٱسْمَ إِلهِي، وٱسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورَشَليمَ ٱلجَدِيدة، ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّماءِ مِن عِنْد إِلهِي، وَٱسْمِي ٱلجَدِيد. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعَ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوح لِلْكَنائِس".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وعنوانها: لا وألف لا لدعوة عون للنزول إلى الشارع/28 أيلول/16/اضغط هنا
http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a7-%d9%88%d8%a3%d9%84%d9%81-%d9%84%d8%a7-%d9%84%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%86%d8%b2%d9%88%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%b9/

 

انتخاب الحرير لعون هو استسلام وذل وتخلي

الياس بجاني/28 أيلول/16

http://newspaper.annahar.com/article/476304-%D8%AA%D8%A3%D9%8A%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9

نطرح نفس السؤال الذي يردده كثر ومنذ مدة طويلة وهو، لماذا لا ينتخب حزب الله عون وعنده الأكثرية النيابية اللازمة بعد استسلام جعجع وتأييده عون، في حين الحريري وعد بتأمين النصاب؟ الجواب بسيط وهو أن الحزب يريد تركيع الحريري وإذلاله وتهميشه وإجباره بالقوة على انتخاب عون وليس فقط تأمين النصاب. من هنا يتبين هدف حزب الله الدائم وهو إكمال احتلاله للبنان دستورياً عن طريق مجلسي النواب والوزراء وتحويل الجميع إلى أتباع ومجرد أدوات يستعملها كيفما يشاء وفي هذا السياق تندرج عملية سرقة أراضي المشاعات. يبقى أن عون في بعبدا لن يكون غير عون في الرابية أي تابعاً ولحقاً مطيعاً لسياسة واستراتجيات إيران وحزبها اللاهي. أما د.جعجع فهو للأسف استسلم لواقع الاحتلال الإيراني ولا ندري مقابل ماذا.. وهو عملياً انقلب على ذاته وتخلى عن كل شعاراته والطروحات واستنسخ حالة عون وورقة التفاهم مع حزب الله. باختصار سعد وسمير هما من أوصل حال ثورة الأرز إلى هذا الدرك الاستسلامي وهما من تسببا بفرط عقد 14 آذار الأحزاب والسياسيين وهما من سيحاسبهما التاريخ الذي لا يرحم. لأو كنا في بلد الأحزاب فيه ليست شركات تجارية وعائلية لكان على سعد وسمير الإستقالة لأنهما فشلا فشلاً ذريعاً، غير أننا في لبنان وأصحاب الأحزاب لا يستقيلون بل يرثون ويورثون ..

وقمح بدها تاكل حني من هيك مطاحين مهرهرة.

 

غطاس خوري وأمثاله من المستشارين الإستخبارتيين هم وراء كل مصائب الحريري

الياس بجاني/27 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/27/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%BA%D8%B7%D8%A7%D8%B3-%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84%D9%87-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA/

نعم غطاس خوري النائب السابق الذي كان عضواً فاعلاً في "خلية حمد" المخابرتية السورية مع النائب البعثي عاصم قانصوه، "أبو جسوم" في زمن الاحتلال السوري البغيض والهتلري..

نعم، غطاس خوري هذا ما غيره.. ومعه بعض المستشارين لدى الرئيس سعد الحريري هم وراء كل مصائب الرجل وكل الكوارث التي حلت به حتى الآن والتي على ما يبدو قاربت أن تنهيه كسياسي.

هذا المستشار "النمس" غطاس، هو من رتب بخبث ودهاء ولعب على الحبال وغب فرمان إيراني-سوري ترشيح سليمان فرنجية مع المليونير اللبناني المغترب جيلبرت الشاغوري، وببركات الثنائي الحربائي نبيه بري ووليد جنبلاط..

والغطاس هذا وهو الآن يرتب من ضمن مؤامرة خطيرة انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وهو الإيراني الهوى والنوى والساقط في كل تجارب "بعلزبول"، رئيس الشياطين.

إن مشكلة سعد الحريري أنه غير متمرس في السياسة اللبنانية القذرة والتجارية والمتقلبة والنفعية، ولا يعرف لبنان جيداً، ولا هو من الطبقة السياسية الشيطانية..

ولهذا يعتمد على مستشارين للأسف هم شياطين، من أمثال غطاس خوري...

غطاس، الغاطس حتى أذنيه، ومن زمن بعيد في أوحال وشباك قوى الشر والمصالح الناشطة في لبنان وبلدان إقليمية ودولية متعددة...

إن أمثال غطاس هذا هم كثر ويعملون ودائع استخبارتية عند معظم السياسيين اللبنانيين..

ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المحامي الألمعي سليم جريصاتي المكلف سورياً ولاهياً التحكم بلسان ميشال عون وضبط مساره ومصيره...وهات إيدك والحقني.

باختصار إن كل مصائب الرئيس الحريري الطيب القلب والأدمي والمعتدل هي من شيطنه ودهاء وأدوار وأطماع وأجندات بعض أفراد طاقم مستشاريه الإستخبارتيين .. وأيضاً بسبب مؤامرات بعض نواب كتلته.

إن بعض النواب الودائع في كتلة الحريري يلعبون على الحبال وعندهم أطماع سلطوية قاتلة من أمثال صاحب مقولة "مش عارف مع مين عم تحكي" المغوار نهاد المشنوق المستقتل للوصول إلى موقع رئاسة الوزراء بأي ثمن وعلاقته الحميمة بعون وببري وبحزب الله تفضحه.

يبقى أنه في حال انتخب الحريري ميشال عون رئيساً للجمهورية واستسلم ورضخ لتهديدات حزب الله يكون قد انتحر سياسياً ونحر معه لبنان وسيادته واستقلاله وسلمه باليد للمحتل الإيراني الذي سوف يقيم فيه نظام "ولاية الفقيه"...

وأول ضحايا هذا النظام سوف يكون الحريري نفسه.

التمني، كل التمني أن يستفيق الرئيس الحريري من غيبوبة وكوما وسموم المستشارين والنواب الودائع الأبالسة المحيطين به ويرفض قبل فوات الأوان انتخاب الملالوي عون رئيساً ويتحمل مسؤولية هذا القرار الوطني بشجاعة، وهو بالتأكيد الأكيد سيجد أن غالبية اللبنانيين سيقفون بجانبه.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

القديس شربل يظهر على طفلة سورية ويشفيها من السرطان

"أليتيا"/27 أيلول 2016/كشف قيم دير مار مارون عنايا الأب لويس مطر عبر حسابه على “فايسبوك” عن شفاء طفلة سورية كانت أُصيبت بالسرطان بعد أن ظهر عليها مار شربل. وكتب مطر: “الطفلة ميلان علاء البقاعي من مواليد دمشق سوريا 2012 سنية المذهب مقيمة في تعلبايا لبنان أصيبت من سنة وثمانية أشهر بآلام حادة في بطنها راجعت امها اكثر من طبيب واخذت الطفلة كمية من الادوية وبقيت على حالها فأدخلتها الى مستشفى الحريري وبعد الفحوصات تبين انها مصابة بمرض السرطان في معدتها. نقلت الى مستشفى سان جود حيث تبين أنها مصابة بمرض السرطان في اعصاب معدتها عولجت بما يلزم من معالجة كيميائية وغيره ووصلت بالنهاية الى حافة الموت. أخرجتها امها من المستشفى وزورتها مار شربل في زحلة ووضعتها على المقعد في الكنيسة وركعت هي امام صورة مار شربل تصلي وتطلب منه ان يشفي ابنتها، فظهر مار شربل على الطفلة واسقاها من كباية يحملها بيده وقال للطفلة ما تخافي انا عم صليلك قدام الرب وشفيت الطفلة ميلان من مرضها وجاءت بها امها تشكر مار شربل مرفقة بالتقرير الطبي وسجلت الشفاء في عنايا”.

 

بري سوف يقاطع جلسة انتخاب الرئيس!

28 سبتمبر، 2016Lتشير المعلومات أنّ دولة الرئيس نبيه بري سوف يلتزم بالدعوة إلى الجلسة بصفته رئيساً لمجلس نواب غير أنّ نواب حركة أمل سوف يقاطعونها باستثناء النواب المسيحيين ونائب البعث فسوف يترك لهم الخيار وذلك بحسب ما أوردت صحيفة الأخبار.

 

في مضايا: حزب الله يبيع كيلو الملح بـ «100$»

28 سبتمبر، 2016/أشار موقع “عربي 21 في تقرير أعده عمّا تعانيه مضايا من نقص في المواد الغذائية، ونقل الموقع عن الإعلامي في المجلس المحلي في مضايا، فراس الحسين، أنّ كل من حزب الله والنظام السوري يستغلون الحصار وأنّ الملح يباع بـ”100 وأوضح الإعلامي أنّ الملح منقطع عن البلدة منذ أشهر وأنّ هذه المادة لم توفرها الشاحنات الأممية، مما دفع حزب الله لاستغلال الوضع وبيعها للتاجر في مضايا بـ”100$”، ليقومون هم ببيعها بالتالي بسعر 110$.

 

فارس  سعيد: الحريري تحوّل محور الحياة السياسية

المستقبل/28 أيلول/16/أشار منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الى أن «الرئيس سعد الحريري تحول الى محور الحياة السياسية في لبنان، لكن موضوع الرئاسة ليس موضوعاً محلياً يُحاك في الاروقة المحلية، فاذا انتخب العماد ميشال عون، سيعني ذلك تسليم لبنان الى ايران بارادة اميركية»، مؤكداً أن «الرئيس الحريري بما يتمتع من مكانة وطنية وأخلاقية والتزام بسقف الطائف وبحركة 14 آذار لن يسير في أي اتجاه يُسلّم فيه لبنان الى المحور الايراني، واذا كانت هناك نيّة في أن تستلم ايران هذا البلد فلتستلمه من دون توقيع قيادات 14 آذار وبقدرتها الذاتية». ورأى في تصريح امس، أن «لا أفق لانتخاب رئيس للجمهورية لا اليوم ولا غداً أو بعد حين، لأن هذا الموضوع لا يزال ورقة بيد ايران التي لن تتخلى عنها أمام ادارة اميركية ذاهبة وستحتفظ بها للتفاوض مع الادارة الاميركية الجديدة». واعتبر أن «كل ما يجري اليوم من مفاوضات واعلان سياسي معين هو واقع افتراضي، لأنه لم ولن ينتج أي خطوة لحلحلة الوضع»، لافتاً الى أن «زيارة الرئيس الحريري لبنشعي امس (الاول) وترشيح عون وحلم البعض بالعودة الى الجمهورية الاولى، واقع افتراضي، فالاقطاب الموارنة اجتمعوا في بكركي ظناً منهم أن الاجتماع سيجعل منهم قوة سياسية قادرة على التأثير في الاستحقاق الرئاسي».

 

الدكتور فارس سعيد: تغريدات متفرقة

27 أيلول/16

*اتمنى على النائب سامي الجميل و الوزير أشرف ريفي العودة عن استقالتهم من الحكومة و إعادة اللحمة لفريقهم في غياب رئيس لان المرحلة حرجة.

*إستمرار ترشيح الوزير سليمان فرنجية للرئاسة يعني عدم امكانية وصول العماد عون. هذا واقع ملموس و ليس إفتراضي.

*أشهد للوزير جبران باسيل شجاعة الوقوف في وجه الوزير سليمان فرنجية و هو صمود غير مألوف من قبل إبن مدينة البترون تجاه إبن زغرتا.

*كنّا ننتظر مداخلة العماد عون الليلة عبر برنامج الاستاذ جان عزيز انما يبدو انه لا ينام على حرير.

*غدا لا انتخاب رئيس و بعد غد مطلوب تدعيم الحكومة و حبذا لو يتراجع الوزراء عن إستقالتهم لأن الأوضاع استثنائية و بحاجة الى قرار رجال دولة.

*بعد اجتماع أقطاب الموارنة في بكركي بهدف "ان نصبح أقوى" تسلم دفة انتخاب رئيس السيد حسن نصرالله و االرئيس الحريري زعماء الموارنة أخطأوا نتعلم؟.

*يحتل الرئيس الحريري محور الحياة السياسية و يحتل السيد نصرالله محور القرار العسكري و السياسي أين دور المرشحين و لماذا الانكفاء عن المواقف؟.

*ما هو رأي الوزير فرنجية و العماد عون بمذكرة الوزير خليل و بوضع المستشفيات و المدارس و السلاح غير الشرعي في يد حزب الله؟ لا يحق لنا ان نعرف؟.

*لماذا لا تنظم إحدى التلفزيونات مناظرة بين سليمان فرنجية و ميشال عون حول مواضيع تهمنا كونهم تبرعوا لقيادتنا؟ ربما هذه وسيلة لإختيار جديد!.

*كلنتون تحاصر ترامب حول موضوع دفع الضرائب و في لبنان مرشحون الى الرئاسة لا نعرف شيئا عن أوضاعهم المالية و الضرائبية و هم أنصاف آلهة!.

*المعركة في حلب ليست في بنشعي و لا في الرابية لا للاسد و أعوانه و حلفائه لا في لبنان و لا في سوريا.

*الى جميع ال١٤ إذاريين إذهبوا الى النوم العميق العماد عون لن ينتخب رئيسا و تابعوا أحداث حلب و مناظرة كلنتون- ترامب ولا تضيعوا أوقاتكم.

*مع احترامي للعماد عون ليس هناك امكانية للعودة بلبنان الى الجمهورية الاولى او لغلبة فريق لذا لن يأتي الا رئيس من خارج الاصطفاف.

*والمطلوب رئيس من خارج المحاور يشكل مساحةً مشتركة للجميع و لبنان لا يحتمل مشاريع الغلبة.

*وصول عون الى بعبدا يعني انتصار ايران في لبنان ...عنوان غلط.

 

انقسامات داخل المستقبل تعرقل إمكانية تولي عون الرئاسة

العرب/28 أيلول/16/بيروت - تبدلت معطيات المسألة الرئاسية في لبنان، الثلاثاء، عما رشح من معلومات قبل ذلك أفادت بأن الرئيس سعد الحريري قد حسم خياراته باتجاه انتخاب الجنرال ميشال عون. وما طرأ من أجواء لا يلغي إمكانية ذهاب الحريري باتجاه عون، لكن الوقائع تفيد بأن الأمر مازال صعبا وسط مقاومة من داخل تيار المستقبل، ناهيك عن استبعاد لهذا الاحتمال عبّرت عنه مراجع مسيحية مستقلة. ولفت المراقبون إلى أن موقع تلفزيون المستقبل التابع للتيار الذي يتزعمه الحريري بث تصريحا للدكتور فارس سعيد، منسق تحالف 14 آذار، أعلن فيه أن “الحريري لن يسلم لبنان إلى المحور الإيراني”، بما فهم منه أن وسائل الإعلام الحريرية تروّج للحملات المعترضة على خيار الحريري المفترض. رسميا أعلنت كتلة تيار المستقبل أن الرئيس الحريري أبلغها عن بدئه “مشاورات لتسريع عملية انتخاب رئيس للجمهورية”. وكانت كتلة المستقبل النيابية قد اجتمعت الثلاثاء برئاسة الحريري للنظر في آخر المستجدات وبخاصة تلك المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية، بعد عودة الأخير إلى البلاد، والتي يعتقد أنه حمل معها حلا لهذه الأزمة التي جاوزت السنتين ونصف السنة.وعقب الاجتماع دعت الكتلة، في بيان جميع النواب للمشاركة، في الجلسة الـ45 للمجلس النيابي المخصصة لانتخاب رئيس للبلاد، محملة حزب الله مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي منذ مايو 2014. وأشار البيان إلى أن “الحريري أطلع الكتلة على المشاورات التي يجريها حول الرئاسة، على أن تتابع في اجتماعاتها المفتوحة المستجدات في هذا الشأن”.

وعلى خلاف العادة لم يتطرق البيان إلى استمرار التيار الأزرق في دعم النائب سليمان فرنجية لتولي منصب الرئاسة، الأمر الذي يعزز الشكوك في وجود تغير في موقف التيار الأزرق، إلا أنه يبقى غير محسوم حتى اللحظة. وسبق اجتماع كتلة المستقبل لقاء مطول بين الحريري ورئيس حزب المردة سليمان فرنجية، انتهى ببيان اتسم بالعمومية حيث أكد فيه الطرفان ضرورة مواصلة المشاورات لإنهاء الشغور الرئاسي. واعتبرت جهات سياسية هذا اللقاء مؤشرا على جنوح الحريري إلى تبني ترشيح عون، وراجت إثر اللقاء تحليلات تؤكد أن الحريري قد حسم خياره في هذا الأمر، وأن كل جهده سينصب في الفترة القادمة حول إقناع كتلته النيابية وجمهوره بهذا الخيار. لكن معلومات تحدثت عن أن أمر خيار عون مطروحا لكن لم يحسم الأمر فيه، وأن معاندة شعبية وسياسية داخل البيئة الحريرية تنعطف على موقف مازال سلبيا من قبل نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، تعرقل خيار عون، إضافة إلى عدم وجود مؤشرات تفصح عن رعاية دولية وإقليمية لهذا الأمر. وقال النائب عن كتلة المستقبل أمين وهبي لـ”العرب” مبينا “إن المعلومات التي تنشر حول موافقة الرئيس سعد الحريري على انتخاب عون هي مجرد تمنيات”، مستدركا “إذا كان يريد إقناعنا بانتخابه فعليه أن يغير من سياساته وهو لم يفعل حتى هذه اللحظة”.

واعتبر أن كل الحديث حول حالة الإحراج التي يشعر بها الرئيس الحريري والتي ستدفعه إلى تبني ترشيح الجنرال كمخرج من أزمته السياسية غير صحيحة إطلاقا، و”أن كل ما في الأمر أن هناك نقاشا عاما جرى في وسط المستقبل وطرح فيه ترشيح عون كاحتمال وارد من بين مجموعة احتمالات”.

وعلى خلاف تصريحاته السابقة لم ينف النائب عن كتلة المستقبل أحمد فتفت احتمال ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح للرئاسة من قبل تيار المستقبل، ولكنه يؤكد أن الرئيس الحريري لم يتخذ بعد قرارا في هذا الشأن، وأن ما ينشر حول هذا الموضوع غير دقيق. واعتبر فتفت أن ترشيح الجنرال من وجهة نظره لا يمكن أن يكون حلا. واستشهد بما أدلى به رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع منذ فترة “الحريري خسر نصف شعبيته حين رشح سليمان فرنجية، وسيخسر النصف الثاني في حال رشح الجنرال عون”، ومع ذلك فإنه يطلب منه انتخاب الجنرال. وأدرج النائب عن كتلة المستقبل محمد الحجار التأكيدات التي خرجت إلى العلن مؤخرا حول وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة في عداد “التسريبات التي تهدف إلى اتهام المستقبل بالمسؤولية عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية”. وأضاف “المستقبل لا يزال داعما لترشيح فرنجية بشكل رسمي ولكننا نعلن أننا لا نقفل الباب على أحد. وإذا كان انتخاب عون يوصل إلى مكان ينقذ البلد ويؤمن تسوية فإنه احتمال وارد”.ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية ميشال سليمان في 25 مايو 2014، الأمر الذي أثر سلبا على باقي مؤسسات الدولة.

 

بلال مواس عبر إذاعة الفجر وبالصوت/ عقصة لـلطبخة الرئاسية: ما بدنا رئيس جمهورية فاقد الاتزان العقلي وديكتاتوري

نقلاً عن موقع جنوبية/27 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/27/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B3-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D8%B9%D9%82%D8%B5%D8%A9/

في البرنامج الإذاعي “عقصة دبور” الذي يقدمه الناقد الكوميدي بلال مواس عبر إذاعة الفجر، تمّ التطرق إلى الطبخة الرئاسية التي تشير لمجيء العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

وجاء في الحلقة:

“ما بدنا رئيس جمهورية .. فاقد الاتزان العقلي.

ما بدنا رئيس جمهورية .. مجنون أو ديكتاتوري.

ما بدنا رئيس جمهورية .. ماشي مع بشار وحليف لأسياده.

ما بدنا رئيس جمهورية .. يوصل بطريقة بتثبت أنه البلد مزرعة اللي خلّفهن يتقاسموا ويخططوا على حساب الشعب.

ما بدنا رئيس جمهورية .. يعتبر 7 أيار إنتصار

ما بدنا رئيس جمهورية .. كرمال الكرسي ممكن يولّع البلد طائفياً

ما بدنا رئيس جمهورية .. يوصف إحدى الطوائف بلبنان بأنهم حيوانات.

ما بدنا رئيس جمهورية .. باع رجاله وهرب، وبوكرا يمكن يبيع البلد ويهرب.

ما بدنا رئيس جمهورية .. يعيّط ويصرّخ على الصحافيين وكأنهم تلاميذ بالروضات

ما بدنا رئيس جمهورية .. يعطي كل المناصب لعيلته وخصوصي أصهرته

ما بدنا رئيس جمهورية .. مرة مع إسرائيل ومرة ضدها، مرة ضد سوريا ومرة معها، مرة ضد الحزب ومرة معه.

ما بدنا رئيس جمهورية .. بيعتبر الجمهورية ميراث عن أبوه وحق شرعي لطايفته

ما بدنا رئيس جمهورية .. إذا ما عطيوه اللعبة، يقوم يحرد ويبطّل يحضر جلسات مجلس الوزرا، ويعرقل مصالح الشعب.

ما بدنا رئيس جمهورية .. يكون رئيس طائفته وبس وما يشوف إلا مصالحه الضيقة

ما بدنا رئيس جمهورية .. يكون عنده تيار، بيمنع عن الشعب التيار الكهربائي حسب المناسبة

ما بدنا رئيس جمهورية .. يزيد عليا سياسة الانبطاح، ويتبع خطوات التزلف ومسح الجوخ

ما بدنا رئيس جمهورية بهيك مواصفات، ولا بدنا كمان، يالّي بيرشح هيك رئيس !!

بلال_مواس عقصة_دبور”

 

رسالة إلى دولة الرئيس سعد الحريري

عصام صالح/جنوبية/ 27 سبتمبر، 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/27/%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD/

كنّا معك منذ أن وقعت الجريمة و اغتيل الشهيد رفيق الحريري

بقينا معك منذ أوّل الطريق وكان يكفي أن يقال نحن على درب ابن الشهيد

ما خذلناك يوماً و دافعنا ما استطعنا عن نهجك و مواقفك

في 7 أيار وقفنا إلى جانب قرارك و تقبلنا الواقع و استمتنا دفاعً عن حبك للبلاد و منعاً لسفك الدماء

تقبلنا النقض من الجميع عن مشاركتك في حوار مع حزب الله الذي قاتلك في شوارع بيروت

صمتنا على مضض وقبلنا جلوسك في حكومة هجرها حليفك سمير جعجع ايماناً بمبادئك ومبادئ ثورة الأرز

عاهدناك وما خلفنا عهداً و عدنا وما نكثنا وعداً و تعلمنا مواقف حب البلاد و حب الجيش اللبناني و دعم الجيش و الشرعية

تابعنا خلافك بصمت مع اللواء اشرف ريفي و لم ننتقد قراراتك مع حبنا لك و حبنا للواء.

ولكن:

عذراً منك دولة الرئيس هل نسيت من طعن بثورة الارز عام 2005 وانقلب عليها؟

هل نسيت من قال حين وصوله إلى المطار أنّه قادم من فرنسا كي يشتت 14 آذار؟

هل نسيت من قال وانت خارج البلاد انك سافرت بتكت وان واي تكت؟

هل نسيت ونسيت و نسيت؟

عذرآ ابن الشهيد:

فإن سرت في قرار انتخاب ميشال عون رئيساً فأنت لم تترك لنا كلمة كي ندافع بها…..

عذراً فإن سرت في قرارك فأنت تزرع الإسفين الأخير بينك وبين مؤيديك وأبناء طائفتك

لن تشفع لك الألقاب لن يعود هناك من تعابير كي نسامح عن هذا الفعل

من تيارك ومن خارج تيارك من منطقتك ومن خارج منطقتك نؤيدك.

 

ما لم يقله الحريري لفرنجية أمس!

إعداد جنوبية 27 سبتمبر، 2016/وصلت حمى التوقعات والتقديرات أوجها مساء أمس حول موقف الرئيس سعد الحريري من ترشيح العماد ميشال عون، وذلك من دون أي إجابة شافية، ولا سيما بعد زيارته، مساء أمس، إلى بنشعي ولقائه مرشحه للرئاسة النائب سليمان فرنجية، واصدار بيان زاد الغموض غموضا ؟ قامت الدنيا ولم تقعد ليل أمس اثر موجة رهانات وتقديرات وتوقعات استباقية لم يسبق لها مثيل عن تبني الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون كرئيس لجمهورية البلاد، ويتوقع أن ما جرى أمس سوف يتم  استتباعه في الساعات المقبلة امتداداً الى موعد الجلسة الـ45 لمجلس النواب غدا لانتخاب رئيس للجمهورية. فاكتسبت زيادة التوقعات بعداً استثنائياً سيما بعد عودة  الحريري الى بيروت قبل يومين، التي اشعلت لدى الاوساط  رهانات غير مسبوقة عن “استدارة” حريرية تحمل العماد عون الى قصر بعبدا. وزادت زيارة الحريري المباغة لبنشعي توهج المناخ السياسي والاعلامي، هذه الأجواء حتى بلغت درجة فائقة من البلبلة بفعل ستار الكتمان والغموض  حول تحركات “بيت الوسط “، هذا السكون في “بيت الوسط” سرعان ما خرقه وصول الرئيس الحريري مساء الى بنشعي للقاء النائب سليمان فرنجية، التي جاءت من حيث مكانها وتوقيتها، لتحمل اكثر من مغزى ودلالة، خصوصاً انها الزيارة الاولى العلنية التي يقوم بها الحريري بعد عودته، الا ان المحيطين بالرجلين حرصوا على مقاربة اللقاء بـ”ايجابية شكلية او كلامية” لا توحي بـ”إيجابية جدية او عميقة”، الامر الذي يفتح الباب على اسئلة كثيرة. اللافت، كان عدم صدور تصريحات من الجانبين لا قبل اللقاء ولا بعده، بل اقتصر اللقاء ببيان مشترك جاء بشكل عام لا ينطوي على أية اشارة الى اصرار الحريري  على ترشيح فرنجية، بل ورد فيه “لبّى الرئيس سعد الحريري دعوة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الى منزله في بنشعي، وقد تركز البحث على الاستحقاق الرئاسي وكل السبل الآيلة الى ضرورة احقاقه، حيث كان هناك تطابق في وجهات النظر، واتفق الجانبان على ضرورة توسيع مروحة الاتصالات والمشاورات مع القوى السياسية كافة في سبيل انتخاب رئيس جمهورية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية”. وقرأت مصادر مطلعة على تفاصيل في عدم الاشارة الى تمسّك الحريري بترشيح فرنجية اشارة سلبية، تصب في المنحى الجديد الذي بدأ الحريري في انتهاجه بعد حواره الرئاسي مع عون.

ويبدو واضحاً من المعطيات المتوافرة الصلة ان الرئيس الحريري اطلق محركات المشاورات السياسية مع مختلف الافرقاء السياسيين سعيا الى مناخ جديد يهدف الى كسر الجمود المتحكم بالازمة الامر الذي من شأنه تبريد “حمى الاربعاء” غدا، من دون تبديدها تماماً، ليبدو أن ما يحصل من لقاءات وتسريبات وبيانات تصب في خانة إخراج مشهد سياسي جديد لصالح ترشيح العماد ميشال عون.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 27/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ضاع موسم التفاح والأمل في تطبيق قرار وزير الزراعة منع استيراد هذا النوع من الفاكهة.

وإذا كان موسم التفاح قد ضاع مرة فان موسم الانتخاب الرئاسي ضائع لخمس واربعين مرة آخرها غدا. وهذا ما هو متوقع في ظل عدم التوافق وعدم نزول اعداد كبيرة من النواب وبينهم المرشحون للرئاسة إلى جلسة البرلمان. ومن المفيد القول ان هناك محاولة جديدة غير مضمونة بعد.

وبصراحة فإن الرئيس سعد الحريري قال للمرشح النائب سليمان فرنجية ان الكرة في ملعب حلفائك. وبصراحة ايضا فإن المرشح النائب ميشال عون حصل على ضمانة من حلفاء بارزين بأنه مرشحهم الوحيد. وبصراحة ايضا فإن الرئيس الحريري قد يكون حصل على ضمانة بأن رئاسة حكومة العهد الأولى من نصيبه. وبصراحة كذلك فان الرئيس نبيه بري ينتظر ضمانة من نوع آخر وهي آلية السير بخطوات ما بعد الانتخاب الرئاسي والمتعلقة مثلاً بقانون الانتخابي النيابي. وبصراحة أخيرة - اللبنانيون يقولون لأهل السياسة ماذا تنتظرون لتنتخبوا رئيسا لجمهورية مستهدفة.

ويقولون ايضا الم تسمعوا رئيسا سابقا للاستخبارات الاميركية يعلن بكل وضوح ان ثلاث دول في الشرق الاوسط ستزول عن الخارطة هي سوريا والعراق ولبنان.

في اي حال إذا كانت عجلة الاتصالات محلية فانها في جانب منها اقليمية وقد عاد الوزير ابو فاعور من الرياض.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عشية الجلسة الخامسة والأربعين المحددة لانتخاب رئيس، وعلى وقع الترقب المشوب بالتفاؤل الحذر... التحليلات والتفسيرات، والتمنيات والتأويلات تسابق الوقائع السياسية والثوابت الوطنية... فالوقائع، هي حتى الساعة على الشكل التالي: عاد سعد الحريري إلى بيروت، تشاور مع دائرته الضيقة، ثم أطلق سلسلة مشاورات مع دائرة أوسع، قادته ليل أمس إلى بنشعي، ومن المرتقب أن تقوده في الساعات المقبلة إلى سائر أركان المروحة السياسية في لبنان. علما أن وتيرة الزيارات وترتيبها مؤشران يرصدان، إضافة إلى مؤشر ثالث هو موعد الجلسة الرئاسية السادسة والأربعين، الذي يملك رئيس المجلس النيابي وحده مفتاحه... وفي الوقت المستقطع بين لقاء ولقاء، فتح رئيس المستقبل أبواب بيت الوسط لكتلة المستقبل، مطلعا أعضاءها في اجتماع مطول - لم يخرج بأي تسميات لا قديمة ولا مستجدة - على أنه في صدد مشاورات مع كل الأفرقاء بهدف تسريع انتخاب رئيس... أما لناحية الثوابت الوطنية، فهي ما أعاد رئيس التيار الوطني الحر تأكيده اليوم إثر اجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية، حيث طمأن "كل من يريد لبنان موطنا للشراكة الوطنية والميثاقية وبناء الدولة، أننا كنا وسنكون مدافعين عنه كدفاعنا عن أنفسنا، منبها في الوقت نفسه كل من يسعى الى تخريب البلد عبر تخريب الوفاق الذي نشهد محاولات لإحقاقه، بأننا سنتصدى له بكل ما أوتينا من قوة ... حتى الشهادة".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

فتحت مشاورات الرئيس سعد الحريري الابواب الرئاسية على كل الاحتمالات لتبقى السلة هي عنوان التفاهمات واساس المعادلة الرئاسية العتيدة.

جولة الشيخ سعد بدأها من بنشعي في جلسة امتدت لأربع ساعات بددت شائعات عن تخلي الحريري عن ترشيح النائب سليمان فرنجية فلا رئيس المستقبل أعلن التخلي ولا زعيم المردة تراجع، الحريري يتابع جولاته السياسية المفتوحة بعد ان رص صفوف الكتلة الزرقاء حول تفعيل العمل لانتخاب رئيس للجمهورية فهل تنتج خطوات الشيخ سعد؟

اذا كانت المشاورات قطعت مسافة فان الاهم هو آخر متر منها العنوان سلة والهدف تفاهمات تعبد طريق الرئاسة والرئيس وتخدم البلد انتاجا لا تعطيلا جديدا فهل تكون الطروحات على هذا الحجم ام وفق التباينات في جوهر المشاورات الداخلية؟

وزير الصحة وائل ابو فاعور العائد من السعودية كان ينتظر منه ان يحمل جديدا لكنه ذهب مختارا وعاد مختارا، على اي حال فان الرئيس نجيب ميقاتي نفى للnbn علمه بأن السعودية ترسل اشارات لا سلبية ولا ايجابية، مشيرا الى ان الكلام لم يرق بعد الى المستوى الجدي وهو دونه عقبات ولفت الى ان الاهم من الرئيس هو الاتفاق على رزمة تفاهمات لانجاحه.

التبانة اليوم فتحت بابها للدولة واستقبلت المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في مشهد اسقط كل الحملات التحريضية والمذهبية واثبت ان المنطقة ليست لشادي المولوي ولا اسامة منصور بل ارض متعطشة للفتة من دولتها.

بالانتظار التطورات ترصد على الساحات السورية هجوم عسكري على اربع جبهات حلبية حضر له الجيش السوري جيدا، التقدم العسكري هو العنوان وتندرج ضمنه تفاصيل على مختلف الميادين، فيما الميدان الاميركي ينشغل بالمناظرات الرئاسية التي تقدمت في محطتها الاولى هيلاري كلينتون على دونالد ترامب .

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بين إفلاسين اختار الرئيس سعد الحريري العماد ميشال عون مرشحا لرئاسة الجمهورية لكن إعلان هذا الخيار كان أصعب من تبنيه فزعيم تيار المستقبل يجري عملية فك ارتباط تدريجية مع سليمان فرنجية لم يبلغه سحب الترشيح لكنه مهد للخطوة بتبريرات تبيح المحظورات وتفتح الأفق على خيارات رئاسية متعددة يتقدمها ميشال عون على أن الهبوط الاضطراري للحريري سيحتاج إلى عملية تزييت داخل البيت الأزرق وعمليات استطلاع سياسية فوق الأجواء السعودية ففي العقبة الداخلية تبرز تيارات زرق معادية للتطبيع مع الرابية وترى في ترشيح عون خسارة سوف تتراكم على كاهل المستقبل شعبيا فضلا عن أن للحريري خصوما باتوا زعامات وأقطابا، مهمة الحريري ستكون في إصلاح ذات البين. وفي الانتظار تكون الرؤية السعودية قد انقشعت والتي قد تترك له حرية الخيار وأن يتدبر أمره السياسي بنفسه وهنا نقطة الغموض العالقة التي كانت اليوم محور تساؤل جامع بين معظم المقار السياسية وأحد لم يملك الجواب لذلك جرت عمليات مطاردة دؤوبة للوزير وائل أبو فاعور الذي زار السعودية وما كان غامضا مع الحريري جاء أكثر غموضا مع وزير الصحة لناحية الرأي السعودي في ترشيح عون إذ إن وزير خارجية جنبلاط إلى الرياض "طاوع" الحال السياسية المتكتمة وجال على عين التينة والسرايا من دون إفصاح عن التدولات السعودية.

على هذا المشهد فإن غدا هو يوم تعطيل عادي وجلسة الثامن والعشرين من أيلول ستضيف رقْما بلا رئيس على أن تسلك خطة الحريري مسارات التشاور بين بري أولا وعون ثانيا على أن الرابية أدت مناسكها السياسية اليوم وكأن ترشيحا لم يكن وأعطى رئيس التيار جبران باسيل التفاح اللبناني ميثاقية وأهمية فاقت أكلة تفاحة الرئاسة الرئاسية في انتظار قطفها.

هو كساد سياسي لن ينتج تصريفا للأزمة مع إغلاق الأسواق العربية أبوابها على لبنان وما على اللبنانيين سوى التصرف على مبدأ المتاجرة الداخلية كمن "يعبي الرئيس بالسلة" ومع الخاسر الأول سعد الحريري تصبح عملية البيع والشراء كسوق "أبو رخوصة" والمزاد سيبدأ من رئاسية أولى إلى رئاسة ثانية للتموضع تحت سقف الرئاسة الثالثة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بميزان الوقت تقاس الحركة السياسية اللبنانية على النوايا الرئاسية.. وان داهم موعد جلسة الثامن والعشرين من ايلول الانتخابية جميع الافرقاء، فانها قد تكون محطة لا تبني حلا، لكن يبنى عليها.

حراك سياسي بلا تصريحات مليء بالتلميحات، دون ان يلوح بعد الدخان الابيض من قصر بعبدا، مع المثل القائل، ان لا دخان بلا نار..

نار حامية وضعت عليها المشاورات الرئاسية عند تيار المستقبل، ففتحت كتلته جلساتها لمتابعة مساعي رئيسها، فيما صدى كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد اجتماع تكتله مطمئنا لكل من يريد البلد موطنا للشراكة والميثاقية ولبناء الدولة، بان يكون الى جانبه بوجه من يحاول تخريب الوفاق، الذي يشهد محاولات لاحقاقه كما قال باسيل.. محاولات يؤمل ان تاتي بخواتيم تنقذ البلاد والعباد من ترنح اغرق الوطن او يكاد..

اما الارهاب الذي اراده البعض لاغراق لبنان بالدماء والنزاعات، فقد مني اليوم بضربة جديدة مع تمكن الجيش اللبناني من قتل احد قادة داعش في وادي خالد المدعو مصطفى محمد الأحمد الملقب بـ”مصطفى عوض”.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

خيب بيت الوسط والرابية امال الباحثين عن معلومة رئاسية فلا البيان الذي تلاه عمار حوري بعد اجتماع بيت الوسط روى غليلهم ولا البيان الذي تلاه الوزير جبران باسيل بعد اجتماع التكتل كان هو ما ينتظرونه.

المنتظرون كانوا يأملون ان يصدر عن بيت الوسط الدخان الذي لم يصدر من بنشعي امس، وكانوا يأملون ان يصدر عن الرابية الدخان الذي لم يصدر من بيت الوسط، لكن الرابية بعد الظهر، كما بيت الوسط قبل الظهر، كما بنشعي امس، اعتصمت بالصمت الرئاسي من دون ان يعرف ما اذا كان صمتا بناء، لكن غياب السطور دفع الى التفتيش عن مؤشرات ما بين السطور، فبيان بنشعي لم يذكر بالنائب سليمان فرنجية المرشح، وبيان بيت الوسط لم يسم النائب فرنجية كما في بيان الاسبوع الماضي، وبيان الرابية لم يقارب الملف الرئاسي لا من قريب ولا من بعيد، فهل هذا يعني ان الحريري علق ترشيحه للنائب فرنجية وفتح مسار تأييد العماد عون؟

جزء من الجواب قد يظهر في كلام العماد عون في مداخلة له على محطة الـ otv وجزء ثان من الجواب قد يكون بعد اللقاء بين الحريري والرئيس بري المرجح غدا، والمعروف ان عقدة عين التينة هي الاكبر في طريق عون الى بعبدا، وهذا ما بات معلوما ولا يحتاج الى معلومات، وكلام الرئيس بري الاسبوع الماضي عن ان لا رئاسة قبل الاتفاق عما بعد الرئاسة كان الاشارة الى ان الرئيس بري يشترط السلة، هكذا بين استعجال الرئيس الحريري وتمسك النائب فرنجية بترشحه وسلة الرئيس بري واصرار العماد عون تبدو الرئاسة بعيدة وقريبة في آن، وجلسة الغد غير تابعة لمعطيات الامس واليوم، اما الجلسة السادسة والاربعون فموعدها مؤشر الى نضوج او عدم نضوج الاستحقاق، فإذا كانت قريبة يكون الاستحقاق قريبا واذا كانت بعيدة يكون الاستحقاق بعيدا.

وقبل الدخول في تفاصيل الاستحقاق الرئاسي نتوقف عند فضيحة مدوية تتعلق بالابار الارتوازية في ساحل المتن الشمالي، فبعد جولة ميدانية تبين ما يلي، مجموعة ابار في الدكوانة تعود الى عميد متقاعد في الجيش، بئران لشقيق عميد في جهاز امني ما زال في الخدمة، هذه الفضيحة تستدعي تحرك من قيادة الجيش وقيادة قوى الامن الداخلي وربما من وزيري الدفاع والداخلية لوضع حد لهذه الممارسات التي تسيء الى سمعة المؤسسات العسكرية، فهل اصبح بعض المسؤولين في الاجهزة الامنية حماة الابار الارتوازية والصهاريج وبعضهم الاخر مستفيد منها؟ الفساد بئر عميقة في البلد.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

جلسة مجلس النواب الخامسة والاربعون غدا، والمخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية لن تنتج رئيسا بل ستكون كما سابقاتها جلسة من دون نصاب بفعل مقاطعة حزب الله وحلفائه.

اما بعد غد فلن تكون هناك ايضا جلسة لمجلس الوزراء افساحا في المجال امام المشاورات الجارية لحل عقدة مقاطعة وزيري التيار العوني لجلسات الحكومة.

وامام الافق المسدود رئاسيا وحكوميا فان العيون لا تزال شاخصة الى الامال التي اطلقتها عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت وما تبعها من لقاءات ينتظر ان تتلاحق في الساعات المقبلة.

فبعد زيارته بنشعي واجتماعه الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية اطلع الرئيس الحريري كتلة المستقبل النيابية على تصوره للمرحلة الراهنة. وابلغ الكتلة بأنه بدأ مشاورات مع كل الافرقاء السياسيين لتفعيل العمل بهدف تسريع انتخاب رئيس للجمهورية.

سياسيا ايضا تحرك للوزير وائل ابو فاعور العائد من المملكة العربية السعودية بين السراي الكبير وعين التينة فيما ينتظر ان يصدر وزير الدفاع سمير مقبل قبل منتصف ليل التاسع والعشرين أيلول الجاري قرارا بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي.

سوريا كثف نظام الاسد وحلفاؤه نيران حممه برا وجوا على الاحياء الشرقية لمدينة حلب بالتزامن مع بدء هجوم بري واسع من اربعة محاور وقد وصف حلف شمال الاطلسي الهجمات بالمرعبة ،وراى انها تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الرئاسة المعلقة لن يفرج عنها غدا فالجلسة الخامسة والاربعين لانتخاب رئيس لن تختلف عن سابقاتها طبعا حراك الرئيس الحريري في اليومين الفائتين غير الواقع الرئاسي الجامد لكن الواضح ان هذا الحراك لا يزال يحتاج الى الكثير ليحقق نتائج عملية فمشكلة الحريري تسويق ترشيح عون مثلثة الاولى مع قسم من تيار المستقبل وجمهور المستقبل الثانية مع الرئيس نبيه بري وكل من لا يريد النائب عون واخيرا مع السعودية التي لا يبدو انها اعطت كلمة ايجابية للوزير وائل ابو فاعور.

هكذا فان اهمية الجلسة الخامسة والاربعين تكمن في امر واحد تحديد موعد الجلسة السادسة والاربعين فاذا حددها الرئيس بري ضمن مهلة اسبوع او اسبوعين فهذا يعني انه يعطي املا لحراك الرئيس الحريري اما ارجاؤها اكثر من ذلك فمعناه انه لا ينتظر الكثير مما يحصل.

حكوميا لا جلسة في الاسبوع الجاري لان الملف الحكومي بات مرتبطا مرحليا على الاقل بالملف الرئاسي وبالتالي فان قرار تأجيل العماد جان قهوجي سيصدر قبل منتصف ليل الخميس المقبل فيما يبقى موضوع تأجيل تسريح رئيس الاركان غير محسوم.

 

سلام عرض مع وفد حزب الشعب الاوروبي التطورات في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 27 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وفدا من حزب الشعب الاوروبي برئاسة بولو رانغل، وتناول البحث التطورات الاقليمية والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

الرئيس الجميل استقبل وفدا من حزب الشعب الأوروبي: للتوجه نحو مفهوم اللامركزية وبناء الدولة المدنية الخالصة

الثلاثاء 27 أيلول 2016 /وطنية - زار وفد من "حزب الشعب الأوروبي" برئاسة نائب رئيس الحزب باولو رانجل وعضوية ثلاثة عشر نائبا في البرلمان الأوروبي يمثلون احدى عشرة دولة، الرئيس أمين الجميل في "بيت المستقبل" في بكفيا، في حضور وزير الاقتصاد الان حكيم، النواب: نديم الجميل، فادي الهبر وسامر سعادة والوزير السابق سليم الصايغ. وبعد زيارة الوفد مختلف أقسام بيت المستقبل، عقد لقاء تناول دور بيت المستقبل على المستويين الأكاديمي والوطني، ودور لبنان وموقعه في ظل الأزمة الإقليمية الكبرى التي تعصف بالمنطقة. وعرض الجميل امام الوفد "للقيم التي تجمع بين لبنان ودول الإتحاد الإوروبي وفي مقدمها قيم الديموقراطية والحريات والتعددية". وقال: "إن احدى الوظائف الأساسية "لبيت المستقبل" منذ نشأته العام 1976 هي اعتماد الحوار كمرجعية دائمة لحل النزاعات والخلافات خاصة السياسية منها، وتعزيز مفهوم التنافس السلمي والحضاري بين الجماعات على اختلاف انتماءاتها واعتبار الحياد مسألة حيوية للدول". وردا على سؤال لأحد النواب الأوروبيين حول التركيبة الطائفية للبنان قال الجميل: "إنه من الخطأ اعتبار ديموغرافية لبنان مفرزة عاموديا او أفقيا بين مسيحي ومسلم، بل هي شراكة قائمة على التداخل الطبيعي بين مكونات الوطن، مع ضرورة التوجه نحو مفهوم اللامركزية وبناء الدولة المدنية الخالصة". ولم ينف الجميل "وجود قلق للمخاطر المحدقة بلبنان"، لافتا الى "الجماعات المتشددة التي تحاول الغاء الإسلام المعتدل ومصادرة حق الشعوب في العيش بسلام وحرية".

رانجل

وكان رانجل اكد "أهمية العلاقات بين لبنان والإتحاد الأوروبي ولفت الى المخاطر المشتركة التي افرزتها الحرب الدائرة في سوريا والمنطقة على كل المستويات الأمنية والديموغرافية والإنسانية متوقفا عند مشكلة النزوح السوري الى لبنان ودول المنطقة".

 

الرئيس الحريري ترأس اجتماع المستقبل: مشاورات مع كل الأفرقاء بهدف تسريع انتخاب رئيس

الثلاثاء 27 أيلول 2016 /وطنية - ترأس الرئيس سعد الحريري عند الأولى والنصف بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، وتم عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها. بعد الاجتماع تلا النائب عمار حوري البيان التالي: "أولا: في المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري،اطلع الرئيس سعد الحريري الكتلة على تصوره في المرحلة الراهنة لمقاربة الملفات الوطنية التي تواجهها البلاد. وأبلغ الرئيس الحريري الكتلة بأنه بدأ بمشاورات مع كل الافرقاء السياسيين لتفعيل العمل بهدف تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، مستعرضا التطورات المتعلقة بهذا الموضوع، وعارضا للجهود الحثيثة التي يقوم بها، على أن تتابع الكتلة في اجتماعات مفتوحة قادمة هذه المستجدات مع دولة الرئيس سعد الحريري. ثانيا: في أهمية حضور جلسة انتخاب الرئيس غدا، لمناسبة انعقاد جلسة مجلس النواب غدا، وهي الجلسة الـ45 المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، تشدد الكتلة على أهمية مشاركة جميع النواب في جلسة الغد لممارسة واجبهم الدستوري في انتخاب رئيس البلاد، ومن أجل إنهاء الشغور في سدة الرئاسة، هذا الشغور الذي ما زال يتسبب به حزب الله، وهو بالتالي يضع البلاد في أحوال وظروف بالغة الخطورة على مختلف المستويات الوطنية والأمنية والاقتصادية والمالية والمعيشية.

إن كتلة المستقبل التي تؤكد تمسكها بالثوابت التي طالما انطلق منها تيار المستقبل، وهي الثوابت القائمة على احترام اتفاق الطائف واحترام الدستور الذي هو المرجعية الحصرية للممارسة السياسية في لبنان والذي أصبح يحتضن جميع القواعد الميثاقية للوطن اللبناني، وهو الذي يؤكد العيش المشترك المسيحي الإسلامي والسيادة والاستقلال والحرية والتعدد في وجهات النظر والنظام الديموقراطي البرلماني. والكتلة في هذا الصدد تستمر في تأكيدها أن انتخاب رئيس الجمهورية ما زال هو المدخل الصحيح الواجب لحل أغلب المشكلات التي تعصف بلبنان في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها المنطقة والبلدان المجاورة على كل المستويات.

إن كتلة المستقبل تعتبر أن استمرار المقاطعة لجلسات انتخاب الرئيس من قبل حزب الله وحلفائه قد أضرت بلبنان وبصورة مؤسساته وصدقية قياداته، وهي لذلك تأمل ان تعيد تلك القيادات النظر في هذه السياسات والمواقف السلبية والاقبال على انتخاب الرئيس لكي يسهم اللبنانيون جميعا في صنع أمل جديد يمكنهم من التغلب على المشكلات المتجمعة من حولهم والمبادرة الى محاكاة الآمال للأجيال اللبنانية الصاعدة في أن تبني مستقبلها في لبنان بديلا عن الهجرة.

ثالثا: في خطورة المجازر التي تتعرض لها مدينة حلب، تستنكر الكتلة ومعها قطاعات واسعة من الراي العام المجازر المروعة التي يتعرض لها السكان العزل في احياء مدينة حلب على ايدي النظام الجائر والمجرم والأطراف الحليفة له حيث تستعمل تلك الأطراف الساحة السورية حقل تجارب لتلك الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا ضد السكان الآمنين. إن المجتمع الدولي مطالب بوقف هذه المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا بمساعدة إيران وروسيا والأطراف الموالية لهما والتي تسير بركبها، لان ما يجري في سوريا ويتعرض له الشعب السوري من جرائم ضد الإنسانية سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والقوى التي ساندت المجرمين وسكتت عن جرائمهم".

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: سنتصدى لكل من يحاول تخريب الوفاق وتعطيل الشراكة بكل ما اوتينا من قوة حتى الشهادة

الثلاثاء 27 أيلول 2016 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون. وبعد الإجتماع، قال رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل: "تأكد لنا في الامم المتحدة ومجموعة دعم سوريا أن موضوع النازحين خاضع دوليا لمقاربة تقوم على ابقاء النازحين حيث هم وتوفير الظروف لاندماجهم، وصولا إلى تجنيسهم، بينما مقاربتنا هي توفير الظروف اللازمة لعودة السوريين الفورية والتدريجية الى سوريا، وهذا حق مقدس للشعب السوري تنص عليه كل الشرائع الدولية، وأي عمل مناقض هو انسلاخ للشعب السوري عن ارضه وخسارة سوريا لشعبها وتنوعها وميزتها التعددية".

أضاف: "على هذا الأساس، طالبنا بورقة وسياسة حكومية قائمة على تشجيع السوريين على العودة ومساعدة اللبنانيين على تحمل عبء استقبال النازحين. وفي هذا السياق، كنا نطالب بتطبيق قاعدة "واحد لواحد"، أي أن يكون ما يأتي من مساعدات للسوريين يوزايه مساعدات للبنانيين، وأن تعطي المنظمات التي تشتري منتوجات للنازحين الأولوية للمنتوجات اللبنانية. وفي هذا السياق، أتى موضوع التفاح اللبناني ليوزع على النازحين، لكن الامر تحول وفق البعض الى مطالبة عنصرية بالزام السوريين بأكل التفاح اللبناني، حتى أنه أتانا رد من إحدى المنظمات بأنها تشتري 200 طن من التفاح حتى آخر السنة، أي إعطاء تفاحة صغيرة لكل نازح بينما انتاج التفاح عندنا هو 156000 طن، وهذا الامر يتطلب من الحكومة واللجان النيابية المختصة اتخاذ تعليمات ادارية بسيطة تلزم المعنيين، كما تفعل تركيا والاردن، بأخذ موضوع الانتاج اللبناني في الاعتبار، وأن يعطى الاولوية".

وتابع: "العنصرية بمفهومها العلمي هي ممارسة التمييز بين انسان وانسان آخر ضمن وطن واحد واطار قانوني واحد على اساس عرقي ديني طائفي مذهبي اتني عرقي. وهنا، التمييز هو بمعناه الاحتقاري الالغائي الذي يضع مواطنا فوق الآخر أو ادنى منه وينبذ ويرذل ويحذف فئة ثانية ويمس بحقوق مجموعة أو مواطن، فالمسألة اذا مسألة حقوق، غير ان الامر الذي نحن في صدده مختلف، فنحن نتحدث بين مواطن واجنبي، وهنا التمييز واجب على الحاكم والمسؤول والقوانين في كل الدول، ومنها لبنان تعطي الأفضلية للمواطنين على الأجانب بحقوقهم في داخل البلد ولا علاقة للموضوع بأي تمييز بين المواطنين".

وأردف: "في قانون الجنسية لدينا، ونحن كنا بجولة في ولايات اميركية عدة، نشعر بمطالبات من امرأة لبنانية متزوجة من أجنبي بإعطاء الجنسية لأولادها، ولم نكن يوما ضد هذا الأمر، ولكن نحن ضد التجنيس الجماعي للنازحين أو اللاجئين، وهذا ما نرفضه حفاظا على الكيان والهوية. وهنا، يتلاقى موضوع النازحين مع المطالبات الكثيرة التي نقوم بها لتسجيل الولادات بعدما صار اقرار بأن عدد ولادات الأطفال السوريين تجاوز اللبنانيين، ويجب تسجيل الجميع في سجل الاجانب في وزارة الداخلية، وتتبلغ بهم السفارة السورية أو الخارجية السورية في دمشق عبر سفارتنا حتى لا يعودوا مكتومي الهوية، وهذه مشكلة كبيرة لاحقا حيث يمكن للسلطات السورية ان ترفض استقبالهم".

وقال: "لا تزال الحكومة اللبنانية تتقاعس، وهذا الامر لا يحتاج إلى قرار، فما نطالب به هو تطبيق القوانين، ومنها قانون العمل اللبناني الذي يقول إن مجالات عمل الأجنبي محددة لمنع المنافسة غير المشروعة، وهذا ليس تمييزا، بل تطبيقا للقانون اللبناني. وهنا، نخلط الامور بهدف الاستهداف السياسي، حيث أن مطالبتنا بالميثاقية تعطى المنحى العنصري، بينما نحن نطالب بالمساواة". واشار الى ان "الميثاقية عقد وطني تأسيسي وتكويني، وهي اعلى من عقد اجتماعي اتفق فيه اللبنانيون مسلمين ومسيحيين على العيش معا على قاعدة المشاركة بالتساوي ليقدموا لأنفسهم وطنا نهائيا لكل ابنائه وللعالم نموذجا للعيش الواحد والتنوع في الأديان والحضارات، وهذا ما جعل العماد عون يقول عن لبنان إنه اكثر من وطن بل فكرة، والبابا يوحنا بولس الثاني الى اعتبار لبنان اكثر من وطن فهو رسالة". وتابع: "الميثاقية اعطت لبنان ميزته، وهي مفهوم وطني لبناني غير طائفي للمسلمين والمسيحيين، والدفاع عن الميثاقية دفاع عن جميع اللبنانيين، ولا نقبل بالمساس بهم ولا بحقوقهم ولا بوجودهم، ونحن خط الدفاع الاول ميثاقيا عن كل لبناني يستهدف من الخارج او الداخل، من اسرائيل او الارهاب، من دولة بعيدة او قريبة، وهذا المفهوم للعيش معا والحياة الواحدة فيه كرامة وحرية مجتمعنا المتنوع، وخصوصا اذا كنا بموقع المسؤولية اي الحكم، فهذا يزيد من مسؤولياتنا وواجباتنا في الدفاع عن بعضنا ووطننا الى حد الاستشهاد من أجل الآخرين". ولفت الى ان "الاستشهاد بهذا المعنى ممارسة وطنية نقوم بها في عملنا السياسي والنضالي في كرسي المسؤولية او الشارع او على الحدود، وفي مواجهة الاحتلال او الوصاية او الالغاء والفساد وتقويض الدولة".

وختم باسيل: "نطمئن كل من يريد هذا الوطن موطنا للشراكة الوطنية والميثاقية وبناء الدولة إلى أننا كنا وسنكون مدافعين عنه كدفاعنا عن انفسنا، وننبه كل من يسعى الى تخريب البلد بتخريب الوفاق فيه، الوفاق الذي نشهد محاولات لإحقاقه، ونقول لكل من يحاول تخريب الوفاق وتعطيل الشراكة إننا سنتصدى له بكل ما اوتينا من قوة حتى الشهادة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سعودي- أوجيه: 2900 أسرة إلى لبنان

المدن - لبنان | الأربعاء 28/09/2016/لم تعد مسألة مغادرة اللبنانيين المصروفين شركة سعودي- أوجيه الأراضي السعودية مسألة خيار، إنما قرار ابلغته السلطات السعودية إلى هؤلاء مع انتهاء المهلة التي حددت لتسوية أوضاعهم. وتشير مصادر موثوقة لـ"المدن" إلى أن قوافل "المرحّلين" ستبدأ بالوصول إلى بيروت ابتداء من الأربعاء 28 أيلول وتستمر لأيام. وتتوقع المصادر أن تصل أعداد العائدين قسرا إلى 2900 أسرة لبنانية. وأفيد أن المصروفين الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ أشهر وتبقى تعويضاتهم في مهب الريح، قاموا قبل مغادرتهم النهائية الأراضي السعودية بتحرير وكالات لمحامين وتكليفهم متابعة أمر صرفهم بناء على إجراءات حددتها وزارة العمل السعودية لضمان حقهم في الحصول على تعويضات مالية عن سنوات عملهم في الشركة. وهو ملف بات بعهدة السلطات السعودية. وكانت مئات الأسر اللبنانية قد وصلت خلال الأسابيع الماضية إلى لبنان. وتزامن ذلك، مع معلومات موثوقة عن صرف مئات العمال والموظفين، بينهم عدد كبير من اللبنانيين، من "مجمع مطبعة القرآن الكريم" التابعة لشركة سعودي- أوجيه. وهو أمر أكده لـ"المدن" صيداويون يعملون لدى المطبعة، بينما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات مصورة لحركة احتجاج قام بها عدد من هؤلاء في منطقة الدمام بالسعودية. وتردد سابقاً أن المطبعة لن تطالها عمليات صرف للموظفين نظراً لتخصصها في طباعة نسخ القرآن الكريم وحاجة االسعودية إلى طباعة ملايين النسخ سنوياً.

 

فرنجية.. كومبارس سياسي

عاصم بدر الدين/المدن/الأربعاء 28/09/2016

قبل أشهر، كانت مبادرة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، الغامضة، بترشيح النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية تحريكاً لثبات مصير المنصب المعلق. وإذا كان لا شيء، حتى الساعة، يشي بتراجع الحريري عن مبادرته هذه، رغم تسريبات لقاء الإثنين المتضاربة بينهما، فإن فرنجية مستمر في تأدية دوره في السياسة ومراكزها. وهو دور هامشي يتسق مع هامشية نفوذه وحضوره السياسيين، ممثلاً لنموذج سائد نسبياً في السياسة المحلية، أي السياسي المناطقي. ولئن كان فرنجية، على ما هو عليه، من ضيق نفوذ، جغرافياً وشعبياً، فإن المجال يتاح له، ولا يتيحه لنفسه. وهو في ذلك، كما كان عليه قبل أشهر، يُحرِّك ولا يغير شيئاً، في ما يفترض أنه مفاوضات وتنازلت على مكاسب وحصص وأحوال المستقبل. كأنه يقف على طرف نقيض من المرشح الآخر، الأقوى نفوذاً وشعبية، ميشال عون، الذي لا يبدو ترشحه الدائم إلى الرئاسة، إلا شكلاً من أشكال الإستيلاء على السلطة، لا الانتخاب واحتمالته، وتهديداً لنفوذ آخرين- هم شركاء- فيها.

على أن اللجوء إلى ساسة المناطق، كمنفذ في وجه الإنغلاق، لا يبدو قليل المعنى. بل يبدو في الأزمات ضرورياً. فهؤلاء يعيدون السياسة إلى أولها. أي إلى ذاك التواطؤ، في الحدة والتبادل، بين الفاعلين الرئيسين فيها، على مصالحهم وإنحيازاتهم. وهذا ما يوصف، في يومياتنا، بالإستقرار، وهو مصطلح ملغمٌ في توريته دوره في الحفاظ على السائد ومكاسبه. وإذا كان تقييم ذلك، ومدى ديمقراطيته وشفافيته، غير مفيد، فإنه في أسوأ الأحوال يقلل من خطر شعبوية، يبدو نموذجها الأسوأ ممثلاً بعون وتياره، في جنوحهما غير المبرر. لكن، ماذا يمكن لفرنجية أن يفعل الآن؟ منذ مساء الإثنين، يصر الناطقون بإسم تيار المردة أن فرنجية لم يتراجع عن ترشحه، وأن الحريري لم يبلغه شيئاً في هذا السياق. وهذا الموقف، بغض النظر عما قيل فعلاً في اللقاء، كاف لإبقاء على شيء من دور السياسة المحلية، وآلياتها الهشة، في تقرير مصير رئاسة الجمهورية. وفي الأساس، يبدو ضعف الحريري المستجد دافع ترشيحه ضعيفاً آخر، في السياسة ونفوذها، يحفظ له نصيبه من التواطؤ ومكانته فيه، في المرحلة المقبلة، طالما أنه أكثر مرونة وأقل طموحاً. وهذا شغل كومبارس السياسة.

 

سعودي- أوجيه: 2900 أسرة إلى لبنان

المدن - لبنان | الأربعاء 28/09/2016

لم تعد مسألة مغادرة اللبنانيين المصروفين شركة سعودي- أوجيه الأراضي السعودية مسألة خيار، إنما قرار ابلغته السلطات السعودية إلى هؤلاء مع انتهاء المهلة التي حددت لتسوية أوضاعهم. وتشير مصادر موثوقة لـ"المدن" إلى أن قوافل "المرحّلين" ستبدأ بالوصول إلى بيروت ابتداء من الأربعاء 28 أيلول وتستمر لأيام. وتتوقع المصادر أن تصل أعداد العائدين قسرا إلى 2900 أسرة لبنانية. وأفيد أن المصروفين الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ أشهر وتبقى تعويضاتهم في مهب الريح، قاموا قبل مغادرتهم النهائية الأراضي السعودية بتحرير وكالات لمحامين وتكليفهم متابعة أمر صرفهم بناء على إجراءات حددتها وزارة العمل السعودية لضمان حقهم في الحصول على تعويضات مالية عن سنوات عملهم في الشركة. وهو ملف بات بعهدة السلطات السعودية. وكانت مئات الأسر اللبنانية قد وصلت خلال الأسابيع الماضية إلى لبنان. وتزامن ذلك، مع معلومات موثوقة عن صرف مئات العمال والموظفين، بينهم عدد كبير من اللبنانيين، من "مجمع مطبعة القرآن الكريم" التابعة لشركة سعودي- أوجيه. وهو أمر أكده لـ"المدن" صيداويون يعملون لدى المطبعة، بينما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات مصورة لحركة احتجاج قام بها عدد من هؤلاء في منطقة الدمام بالسعودية. وتردد سابقاً أن المطبعة لن تطالها عمليات صرف للموظفين نظراً لتخصصها في طباعة نسخ القرآن الكريم وحاجة االسعودية إلى طباعة ملايين النسخ سنوياً.

 

خالد ضاهر لـ «السياسة»: «حزب الله» يريد شلّ المؤسسات لبناء دويلته

السياسة/28 أيلول/16/أكد النائب خالد ضاهر أن «حزب الله» لا يريد رئيساً في لبنان، لا ميشال عون ولا غيره، لأنه يريد بناء دويلته على حساب الدولة اللبنانية، وبالتالي فإن مصلحته شلّ المؤسسات وقيادة البلد إلى الانهيار. وقال ضاهر لـ «السياسة»، لو كان «حزب الله» صادقاً في دعم عون لأوصله إلى قصر بعبدا، من خلال الطلب إلى حليفه رئيس مجلس النواب نبيه برّي وصديقه النائب وليد جنبلاط تأييد انتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، ما سيدفع برّي وجنبلاط إلى التنسيق مع الحريري للحصول على موافقته على انتخاب عون، لكن مواقف حزب الله العلنية شيء، وممارساته في الخفاء شيء آخر. وطالب ضاهر الحريري بمبادرة لإخراج نفسه من موقع الاتهام بعرقلة انتخاب عون رئيساً وإبقاء الفراغ في مقام رئاسة الجمهورية، من خلال وضع القيادات المارونية أمام مسؤولياتها، وإعلانه أنه مستعدّ لتأييد المرشّح الذي تُجمع عليه هذه القيادات، سواء كان عون أو غيره، لتبرئة ذمته وحشر «حزب الله» أكثر فأكثر وللوقوف على مدى استعداده لانتخاب عون، مشككاً بإمكانية حصول انفراج على مستوى الرئاسة الأولى في الأشهر المقبلة.وأشار إلى أنه ما زال على موقفه الداعم لانتخاب عون رئيساً لإبعاده عن «حزب الله»، رافضاً تأييد انتخاب النائب سليمان فرنجية الذي يتباهى بأنه صديق بشار الأسد.

وأضاف «فرنجية ميليشياوي بينما عون ابن المؤسسة العسكرية وتستطيع أن تتفاهم

 

عون يهدّد سلام بالاستقالة

السياسة/28 أيلول/16/بالرغم من عدم توجّه رئيس الحكومة تمّام سلام الى توجيه دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، إفساحاً في المجال أمام مزيد من المشاورات لترطيب الأجواء مع «التيّار الوطني الحرّ»، بناءً على نصائح تلقّاها، علمت «السياسة»، أن النائب ميشال عون بعث برسالة الى الرئيس سلام مفادها إن عقد أي جلسة للحكومة بغياب وزيرَي «التيّار الوطني الحرّ» ستكسر الجرّة نهائياً مع رئيس الحكومة ومكوّناتها وستدفع عون الى الطلب من وزيرَيه الإستقالة من الحكومة نهائياً، محذّراً من أن هناك وزراء قد يتضامنون معه ويقدّمون استقالاتهم من الحكومة. وتشير المعلومات الى أن عون أبلغ نوابه وسياسيين التقوه في الساعات الأخيرة أنه ماضٍ في تصعيده حتى التجاوب مع مطالبه ولن يتردّد عن استخدام كافة الوسائل المتاحة والتي يكفلها الدستور، مشدداً على أنه لن يقبل باستمرار تهميشه وعدم احترام الميثاقيّة في مجلس الوزراء، كما وأنه أبلغ المعنيين أنه لن يعود الى الحوار، إلّا إذا شعر بأن مطالبه ستُستجاب

 

لا رئيس غدا... اسألوا "حزب الله" عن السبب!

خالد موسى/موقع 14 آذار/27 أيلول/16

مع عودة الرئيس سعد الحريري في عطلة نهاية الاسبوع الى لبنان، انتعشت الحياة السياسية من جديد، وعادت الماكينة الاعلامية لحزب الله لتشويه الحقائق بهدف تحميل الحريري مسؤولية التعطيل لكن "الشمس طالعة والناس آشعة". ويتزامن مع ذلك انشغال الماكينة الاعلامية العونية بنشر ايجابية حيال امكانية انتخاب عون رئيسا لكن الحقيقة تبعد الاخير اشواط و"سنوات ضوئية" عن وصوله الى الرئاسة طالما ان حزب الله اتخذ خيار التعطيل، ليس لاصال عون بل لتنفيذ الاجندة الايرانية بابقاء الوضع على ما هو عليه. وعلى هذا الأساس، يبدو أن المحاولة الجديدة لانتخاب رئيس الاربعاء ستكون مفصلية لجهة تحديد التيار "الوطني الحر" خريطة تحرك جديدة له على الساحة الداخلية.

لنزول المقاطعين الى الجلسة

وتجمع أغلبية الأفرقاء السياسيين على أن جلسة الغد ستكون كما سابقاتها، إلا أن حالة من الترقب والمراوحة لا تزال تسود في الأوساط السياسية، ويبدو أنها ستنسحب حتى موعد الجلسة. ويعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث لموقع "14 آذار" أن "الكل ينتظر جواب الرئيس الحريري ويرمي الكرة في ملعبه، فيما الإنتظار يجب أن يكون لجواب حزب الله ومن خلفهم الإيرانيين لنرى إن كانوا سينزلون الى جلسة الغد ويعملون على إنجاحها وإيصال مرشحهم الى رئاسة الجمهورية"، مشيراً الى أنه "في حال نزل المقاطعون الى الجلسة عندها تنجح الجلسة، وفي حال لم ينزلوا فإنها ستكون كما سابقاتها".

انتظار جواب "حزب الله"

واستغرب "كيف أن عون ينتظر جوابا من الرئيس الحريري، فيما الأجدر به انتظار الجواب حليفه حزب الله الذي يجب عليه أن يدعو حلفائه للنزول الى الجلسة وانتخاب عون الذي لديه 64 صوتاً بعد انضمام القوات اليه"، متسائلاً:" لماذا يحاولون وضع الكرة في ملعب الرئيس الحريري فيما هي في ملعب حزب الله؟".

"حزب الله" لا يريد رئيس

وشدد فتفت على أن "رمي ما هو مبتلي به على الطرف الآخر الذي ينزل الى جلسة في كل مرة، هو دليل واضح وصريح على أن حزب الله لا يريد انتخاب رئيس في الوقت الحالي ويحاولون اتهام أطراف أخرى"، مشيراً الى أنه " طالما حزب الله يبدي المصلحة الإيرانية الإقليمية على المصلحة الوطنية اللبنانية، فلن يكون هناك رئيس".

موقف كتلة "المستقبل" الرئاسي واضح

وفي شأن إمكانية دعم عون والتخلي عن النائب سليمان فرنجية، أكد فتفت أن "موقف تيار المستقبل واضح والبيان الأخير للكتلة كان واضحا أيضاً، وحتى هذه اللحظة لم يصدر أي شيء جديدا لا عن الكتلة ولا عن الرئيس الحريري ﻷن في موقفهما موحد عندما يصدر أي شيء"، مشدداً على ان "موقفنا واضح وقد أعلنا عنه في آخر إجتماع للكتلة عن أن مبادرة الرئيس سعد الحريري المتمثلة بدعم ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مستمرة وقائمة، والآخرون هم المطالبون بتقديم ما لديهم من اقتراحات ومبادرات".

إيران لن تستغني عن الورقة اللبنانية

من جهته، اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب إنطوان سعد، في حديث لموقعنا، أن "جلسة الغد ستكون كما سابقاتها ولن يكون هناك انتخاب رئيس جديد للجمهورية طالما أن حزب الله يخطفها"، مشيراً الى أن "لا انتخاب للرئيس في المدى المنظور، لأن إيران لا تريد رئيسا اليوم بانتظار ما سيحصل في سوريا، فلبنان ورقة رابحة اليوم بيد إيران ولن تستغني عنها بهذه السهولة وهي تأمر حزب الله بإستمرار تعطيل الإنتخاب من أجل إستخدام هذه الورقة الرابحة على طاولة المفاوضات المقبلة".

الحريري لن يغير موقفه

ولفت سعد الى أنه "لم يعد هناك أي ورقة رابحة بيد إيران سوى لبنان، فسوريا خسرتها لصالح النفوذ الروسي، وكذلك العراق والوضع في اليمن بدأت تخسره رويدا رويداً، ولم يعد هناك سوى لبنان أمامها"، مشيراً الى أن "الرئيس الحريري لن يسير بانتخاب عون طالما أن موقف الرئيس نبيه بري معارض لإنتخاب عون أيضاً، إذاً لن يكون هناك رئيس في الجلسة المقبلة والوضع سيبقى على حاله".

 

عريجي: الحريري لا يمثل كل المكونات اللبنانية

27 سبتمبر، 2016/أشار وزير الثقافة روني عريجي للـ”lbci” أنّ ما تمّ تداوله عن أنّ زيارة الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية هي لإبلاغه أموراً معنية غير دقيق. وأوضح أنّ فرنجية ما زال مرشحاً رئاسي ولم يلتمسوا غير ذلك. ولفت عريجي أنّ فرنجية مستعد للإنسحاب لأجل أي مرشح يتفق عليه اللبنانيون جميعاً سواء كان الجنرال ميشال عون أم غيره. مردفاً “مع احترامي للحريري وشخصه وتياره ولكنه لا يمثل كل المكونات وإنّما هناك أحزاب وقيادات مسيحية وزعامات كالرئيس بري والنائب وليد جنبلاط”.

 

لايكفينا أنّك «ابن الشهيد»: النبيه «أملنا»

نسرين مرعب/جنوبية/ 27 سبتمبر، 2016

عنوان صادم ربما، ولكن هنا يعكس طبيعة الحال التي يتخبط بها تيار المستقبل ومناصروه، ويصوّر سخرية الواقع، التي حوّلت الرئاسة إلى تقاذف الكرات بين "لبيك نصر الله" "والنبيه بلا هاء". مساء السبت 24 أيلول عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، عودة لم تكن مصحوبة بكثير من التفاؤل، فكان بود الكثير لو أنّه أرجأها لما بعد 28 أيلول قاطعاً بذلك الطريق على ما تصدّر الساحة السياسية مؤخراً من تأويلات. عودة الحريري أعادت من جديد مسألة ترشيح العماد ميشال عون، لتنضج الطبخة كما يبدو يوم أمس الإثنين، والذي زاد من دقة التسريبات هو زيارة الحريري لبنشعي وما تمّ إعلانه من مصادر إعلامية عن تداول موضوع انتخاب الجنرال، وعن وضع القرار بعهدة دولة الرئيس نبيه برّي. ربما الرئيس الحريري يريد من هذه الخطوة إنقاذ الوطن، ولكن بهذه اللحظة بالذات عليه أن يفكر بإنقاذ نفسه، إذ لم يعد يشفع له كونه “ابن الشهيد”، تلك الحاضنة الشعبية الواسعة التي كانت دائماً الدرع الحامي له اليوم هي في أتم الجهوزية لتنتفض عليه، لا لعداء، ولكن لانه استنفد منها كل الأعذار والتبريرات.

جمهور الحريري اليوم يتخبط، وما زال معولاً أن لا يتخذ الرئيس قراراً يؤدي للطلاق البائن، ولا يمكن وصف هذا الجمهور بقلة الوفاء، بل هو كان الأكثر مصداقية مع الحريرية السياسية والأكثر التزاماً. ولكن من بلع ترشيح فرنجية، ومواقف الحريري النافرة من بعض الشخصيات السنية، والحوار العقيم، والاعتدال الذي وصل في كثير من المراحل إلى الانبطاح، لم يعد يستطيع أن يهضم أكثر، فترشيح عون هو الطلقة الأخيرة في تلك العلاقة التي تجمع الحريري بشارعه. لا يستطيع الحريري أن يراهن في هذه المرحلة على الغفران أو على إرث أبيه، أو شعبيته التي اكتسبها بالفطرة، وإنّما عليه أن يفكر كيف يقوي هذا العصب الذي لم ينفر منه والذي كان كلما احتجب عنه لموقف خاطئ، يعود ليحميه من أي طعن أو غدر. خطوة ترشيح عون من قبل الحريري لن تحميَ لبنان، شعارات “لبنان أولاً” و “ما حدا أكبر من بلدو” لم تعد كافية ولن تشكل ذرائع، فالوطن محكوم إيرانياً و وصول مرشح حلف إيران إلى بعبدا هو ما سيؤدي بالبلد إلى التهلكة.

ناهيك، عن تحوّل الحريري إلى ورقة محروقة ما بين السيد والإستيذ.. وانتخاب mon general لن يكون إلا تنازلاً وسقوطاً، سوف ينأى المناصرون عنه. العديد من مناصري الحريري منذ يومين يرسلون له الرسائل، إن بمقالات صحافية هو بهاشتاغات، أو بتغريدات وتدوينات فيسبوكية، هم يحاولون أن يحافظوا على الفرصة الأخيرة والتي إن أضاعها الحريري ضاع بها إرث الشهيد. يبقى، أن يثبت الحريري أنّه ليس ورقة وأنّ عون ليس “جوكر”، وأن يعلن أنّه قائد الطاولة لا حجراً يحرّكُ عليها، بين انتخاب عون وعدم انتخابه موقف، وبينهما أيضاً حالة سياسية أو يعود عصبها أو ينتهي. اللافت في كل هذا استغاثة العديد بالنبيه، وهي استغاثة لا تحمل من الجدية بقدر السخرية، فمن وضع نفسه بتصرف 8 آذار، دفع حاضنته “مستهزئين” أن يقولوا لبيك لطرف من 8 آذار لا زال هو القادر على قطع طريق بعبدا عن شيخ الرابية.

 

قانصوه: ما يفعله باسيل ومن معه يعني أننا على أعتاب حرب أهلية جديدة

منصور شعبان - "الأنباء الكويتية" - 27 أيلول 2016/قال النائب عن حزب «البعث العربي الإشتراكي» م.عاصم قانصوه إن لجنة الحوار لم تعط حلا ولا تستطيع أن تعطي حلا لأنها لا تستطيع أن تلزم مجلس النواب الذي يجتمع لتمرير الوقت ولتبريد الجو السياسي منذ سنتين ونصف السنة وهم يضعون المسؤولية في الأزمة على الأوضاع السورية والأطراف في لبنان مستفيدون منها.. هذا الإنقسام العمودي أوجد غشاء سميكا بينهم، وهذا ينمي بين المتزمتين من اليمين اللبناني وعلى رأسهم جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية) الطائفية والعصبية المقيتة في الرجوع إلى الخطاب السياسي ما قبل الـ 1975 الذي كان يركز على القومية اللبنانية وهو الداعم للمقاومة ليس هذا المطلوب منه كأن يقدم لنا شيئا على طريقة بيار الجميل القديم ونحن لم نصدق كيف تخلصنا من صيغة لبنان ذو وجه عربي وتحديد ذلك في اتفاق الطائف لبنان جزء من الأمة العربية وهويته عربية، هذه كلفتنا 250 ألف قتيل.

ما يحصل الآن أنه نتيجة للوضع الإجتماعي بوجود مليون ونصف المليون مواطن سوري إضافة إلى الفلسطينيين وهو ما يعني أنهم يشكلون نصف تعداد اللبنانيين وهم في حديثهم عن الحقوق يعيدون اللعبة التي دمرت لبنان، وفي قناعتي أن ما يفعله جبران باسيل ومن معه يعني أننا على أعتاب حرب أهلية جديدة حتما لأن أحدا منهم يحاول أن يضع حلا وبما أن كل الأطراف، بمن فيهم فريقنا، وبوجود خلاف على قانون الإنتخاب وانتخاب رئيس للجمهورية وفي الخلاف أنه إذا حصلت الإنتخابات النيابية على أساس قانون الستين يعني أن هناك حربا أهلية، وكل الذين لا يريدون قانون الستين يعني أنهم يرفضونه لأنه أتى بالبلاء. ويقول قانصوه إن هناك من بينهم من «يتمسك بقانون الستين من تحت الطاولة، ولا يحاول أحد أن يقنعني أنهم لا يريدون مشروع قانون الستين لأن من تقدم به عاصم قانصوه، النسبية مرفوضة فوق الطاولة وتحت الطاولة كلهم يرفضونها ولا أستثني أحدا، أفهم أن حزب الله تبنى النسبية الكاملة في الوقت الذي وقف إلى جانب ميشال عون بالنسبة إلى القانون الأرثوذكسي من ذي قبل، تخلى عنه ووقف إلى جانبنا في النسبية الكاملة ولبنان دائرة واحدة. الرئيس نبيه بري يريد نصا نسبيا ونصا عاديا يعني يصبح مجلس النواب واحد منتخب من مليون شخص وواحد منتخب من عشرة آلاف شخص وهذه الصيغة 50% نسبي و50% أكثري تحمل في طياتها مقتلها ويصبح التفسير أن النسبية هي التي فشلت وهو ما يؤشر إلى رفض طرحها في المستقبل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قوات الأسد تشن هجوماً برياً "شرساً" على حلب

"العربية" - 27 أيلول 2016/قال مسؤول كبير بالمعارضة السورية المسلحة، إن القوات الحكومية السورية هاجمت مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب على أربع جبهات اليوم الثلاثاء، في أكبر هجوم بري تنفذه منذ بدأ الجيش حملة لاستعادة المدينة بالكامل الأسبوع الماضي، بحسب "رويترز". على صعيد منفصل، قال قائد فصيل عراقي، مسلح يقاتل دعما للحكومة السورية لرويترز، إن قوة عسكرية كبيرة تتقدمها وحدة خاصة تعرف باسم قوات النمر بدأت التحرك في مدرعات ودبابات من أجل هجوم على مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة. سياسيا، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في تصريحات جديدة خلال زيارة له إلى كولومبيا، أن روسيا والنظام بسوريا مسؤولان عن انهيار الهدنة والجهود الدبلوماسية، حيث إنهما يواصلان هجومهما العسكري والبحث عن تحقيق انتصار ميداني عوض التوجه صوب الحل السياسي عن طريق المفاوضات الفعالة. ووعد كيري أنه لن يستسلم وسيواصل مساعيه مع روسيا لإعادة تفعيل وقف النار في سوريا. وأشار كيري إلى أن تطورات حلب إنما تؤكد أن روسيا والنظام ينويان السيطرة على المدينة عسكريا وتدميرها ضمن هذه العملية العسكرية القائمة.

 

 جنديان افغانيان قتلا 12 من رفاقهما في هجوم من الداخل

الثلاثاء 27 أيلول 2016 /وطنية - قتل جنديان افغانيان يشتبه في صلات لهما بحركة طالبان، 12 من رفاقهما العسكريين اثناء نومهم في ولاية قندوز المضطربة شمال افغانستان، بحسب مسؤولين قالوا انه "هجوم من الداخل". ووقعت الحادثة بعيد منتصف الليل عند اطراف مدينة قندوز، التي سيطر عليها مقاتلو طالبان لفترة وجيزة العام الماضي، في ضربة للقوات الافغانية. وقال المسؤول الكبير في الشرطة المحلية عزيز كموال ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "فر جنديان بعدما قتلا 12 من زملائهما اثناء نومهم في منطقة زخيل خمان في قندوز. وبدأنا التحقيق في الحادثة". ومن ناحيته، قال المتحدث باسم حاكم قندوز، محمود دنيش: ان 13 عسكريا قتلوا وأن الجنديين مهدا لمتمردي طالبان ان يقتحموا نقطة التفتيش وينفذوا الاعدامات. يشار الى ان الهجمات من الداخل، التي يطلق فيها جندي او شرطي النار على رفاقه، تمثل مشكلة كبيرة للقوات الافغانية والقوات الدولية المنتشرة في افغانستان، اذ تتسبب بانعدام الثقة في صفوف القوات الامنية.

 

آيرولت دعا روسيا وايران الى الكف عن سياسة الازدواجية في سوريا

الثلاثاء 27 أيلول 2016 /وطنية - دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اليوم روسيا وايران الى "الكف عن سياسة الازدواجية" التي تتبعانها في النزاع السوري ووقف "جرائم الحرب" التي ترتكبها دمشق. وقال آيرولت في مقابلة مع صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية :ان "راعي النظام، ايران وخصوصا روسيا يجب ان ترفعا يد الرئيس السوري بشار الاسد. عليهما الخروج من سياسة الازدواجية التي تتبعانها". واضاف :"ان دمشق تذرعت باصغر خرق لوقف اطلاق النار الذي تم التفاوض حوله في التاسع من ايلول بين الولايات المتحدة وروسيا لقصف حلب بوحشية". وتابع الوزير الفرنسي ان "النظام يريد بشكل واضح اسقاط هذه المدينة الشهيدة واجلاء جزء من سكانها المعادين للنظام ليحل محلهم آخرون موالون له". واعترف بان مجموعات المعارضة المعتدلة التي يمكنها ان تأتي الى طاولة المفاوضات "قريبة بشكل خطير" من بعض الجماعات الارهابية مثل تنظيم "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا)، مشيرا بذلك الى موضوع خلاف يؤكد عليه الروس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لأمين عام حزب الله الحالي صفتان، واحدة أنه رجل دين "معمم"، والثانية أنه يترأس حزبا

عباس حطيط/فايسبوك/27 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/27/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D8%AD%D8%B7%D9%8A%D8%B7-%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7/

لأمين عام حزب الله الحالي صفتان، واحدة أنه رجل دين "معمم"، والثانية أنه يترأس حزبا له كتلة نيابية تضم نصف نواب الشيعة (13 نائب) وله نصف وزراء الشيعة في الحكومة، ونصف بلديات الشيعة في لبنان، "على الأقل" . ونحن عندما نساءله عن دوره في إدارة هذه الكتل ومساءلتها، فنحن نتحدث معه كرئيس حزب إسمه "حسن نصر الله"، ولا نتحدث معه "كمعمم" نجل ونحترم، إسمه "السيد حسن نصر الله" وهو إبن عائلة كريمة ونسب شريف . وهذا يجب أن يكون واضحا للجميع !!

وإذا أراد السيد حسن أن لا نحاسبه، فليترك هذه المسؤوليات وليجلس في مسجده مأجورا، وعندها نسأله الدعاء ونتمنى له قبول الأعمال الصالحات .

وقد وجدت هذه المواقع الرسمية (النيابية والوزارية وغيرهما) لخدمة الشعب المحروم المستضعف والقيام بالعمل الإنمائي على كل الأصعدة . ولكل واحد من هؤلاء أجرة شهرية ومخصصات وامتيازات كبيرة أخرى .

إلا أن الغرفة الإعلامية العجيبة الغريبة لحزب الله بقيادته "الحالية"، إرتدت وانقلبت على المشروع المقدس لحزب الله، وصارت تسحر أعين الناس، فجعلتهم سكارى . فكلما سألتهم عن دور هذه المواقع الرسمية الكثيرة جدا -التي يحتلونها في النظام اللبناني- في التنمية وإيجاد فرص عمل للشباب العاطل عن العمل الذي بات عشيق "الأركيلة"، ويبحث عن عشيقة له -عزباء أو محصنة- ليقضى وطره منها بعدما تحول الزواج إلى حالة شبه مستحيلة بسبب غلاء الشقق وعدم قدرة الشباب على تأمين مستحقات الزواج ونفقاته، يأتيك الجواب (الساحر والساخر) والأكثر غرابة، وهو أن دور الكتلة النيابية والوزارية والبلدية لحزب الله هو "شرعنة وتغطية سلاح المقاومة" !! مع أن نائبا واحدا عن حزب الله كاف في "إعطاء العلم" لمن يريد أن المقاومة ممثلة في الدولة، ولا داعي لتعطيل دور كل هذه المواقع الرسمية التي لم يفتتح واحد منهم بئر ماء أو مستوصف مجاني أو مدرسة للفقراء على مدى أكثر من 24 سنة من عمرهم داخل المجلس النيابي وباقي مؤسسات الدولة، وتحولوا إلى نواب لتعزية أهالي الموتى و"التبريك" لأهالي الشهداء، والإنشغال بالتجارات الخاصة وتضخيم ثرواتهم، وكأنهم نواب عن شعب دولة "جزر القمر" لا عن شعب لبنان !! .

فيما تحول جزء كبير من شباب الشيعة وبسبب هذه الظروف الإقتصادية الصعبة للغاية إلى حمل السلاح بالأجرة ب 500$ ليسدوا جوعهم ويستطيلوا على بعض حوائجهم، محاولين أن يقنعوا أنفسهم بأنهم يجاهدون ضد الشيطان، فيما الشيطان باع أول طائرة إيرباص لإيران قبل أيام قليلة، بينما باعتها فرنسا إحدى أكبر السفن السياحية في العالم، فيما تحولت المناطق اللبنانية -التي ينوب عنها هؤلاء النواب والوزراء وغيرهم من التابعين لحزب الله- إلى أسوأ مناطق لبنان وأكثرها انحدارا في كل الخدمات والسلوكيات الإجتماعية على الإطلاق، مما أدى إلى تحول نسبة كبيرة من شباب تلك المناطق إلى حشاشين و تجار مخدرات أو لصوص، بينما انتشر بين سكانها انواع الفسق والفجور والخيانات المختلفة !!

منذ أن استشهد السيد عباس الموسوي (قده) وجاء السيد حسن نصر الله إلى رئاسة الحزب، فقد تخلت قيادة حزب الله الجديدة عن كل واجباتها تجاه أهلها -الذين قدموا لها فلذات أكبادهم، فجعلوا من جماجمهم كراسي لوجاهاتهم وزعاماتهم- بل وباتوا يعيرون عوائل الشهداء أنفسهم أنهم هم من جاؤوهم بالعز والكرامة وباقي المعزوفة التي لم تأت بماء أو كهرباء أو تشق طريقا او تعبده او تفتتح مصنعا أو مشفى إلخ !!

فيما تحول حزب الله على عهد السيد نصر الله وخصوصا بعد التحرير سنة 2000 إلى ما يشبه شركة "بلاك ووتر" الأمريكية التي تستأجر الشباب وتؤجرهم لحكومات إقليمية ك"دليفري" غب الطلب . ومن يريد ألف أو خمسة آلاف شاب فعليه أن يدفع المبلغ الكذائي من المال وسيرسلونهم إليه ضمن عمل دعائي ديني هو من عدة الشغل، ويناسب كل منطقة سيرسلونهم إليها !!

لذلك نجد أن قادة حزب الله "الحاليين" لم يقتل لهم أي ولد في تلك الحروب، وذلك لأن صاحب الخدعة لا يخدع نفسه !!.

فمنذ بداية مشاركة حزب الله في الحرب السورية، ورغم الآلاف من ضحايا الحزب في هذه الحرب من قتلى وجرحى، فإننا لم نسمع أن الحزب نعى "شهيدا" واحدا من آل نصر الله أو قاسم أو صفي الدين أو قاووق أو رعد أو فضل الله أو فنيش إلخ . في الوقت الذي يزعم فيه هؤلاء أن الجنة بانتظار هؤلاء "الشهداء" أبناء الفقراء !!.

فلماذا لا يرسلون أبنائهم إلى الجنة ويريحوهم من عناء هذه الدنيا الحقيرة، ويكتفون بإرسال أبناء الفقراء المحتاجين ؟!!

قال تعالى : {قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِين} [البقرة/94]

وقال عز وجل : {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِين} [الجمعة/6]

إنها السنوات "الخداعة" التي حذرنا منها نفس رسول الله (ص) !!

اللهم_إني_بلغت

 

تأييد الحريري لميشال عون، هل تذكرون "الروليت الروسية"؟

 ايلي الحاج/النهار/28 أيلول 2016

يريد الرئيس سعد الحريري الخروج بأي ثمن من دوامة فراغ رئاسة الجمهورية وتهمة التسبب بتعطيل انتخاب الرئيس من خلال رفضه انتخاب المرشح الوحيد الذي يقبل به "حزب الله"، الجنرال ميشال عون. لكنه على ما يرى أحد القريبين منه يدرك تماماً مقدار المشكلات التي سيثيرها قراره السير بهذا المرشح "الاستفزازي" في عيون ناس "تيار المستقبل" وأعضاء كتلته النيابية والحلفاء في داخل لبنان وخارجه.

يدرك كل ذلك الحريري لكنه ينظر كالفيلسوف سقراط إلى الكأس الموضوعة أمامه، وسيأتي وقت يستمع فيه الناس إلى دفاعه قبل تجرعها. "أما اليوم، ففي رأيي، يقول الرجل القريب منه، أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد. عن غير اقتناع بات يرغب في الانتهاء من الموضوع بتأييد ترشيح عون مثلما فعل حليفه السابق سمير جعجع، ويقيس في الوقت نفسه ردود الفعل المحتملة والانعكاسات عليه وعلى تياره، وهذه لن تكون قليلة ولا يُحسب لها حساب. ولا يعني هذا الكلام أنه لا يمون على كتلته وعلى جزء وازن من قاعدة "المستقبل" الشعبية.

هكذا وحده سعد الحريري بين السياسيين اللبنانيين يظهر حاملاً سُلّم رئاسة الجمهورية بالعرض. جرّب ترشيح حليفه السابق سمير جعجع ولم يمرّ. اقترح الرئيس أمين الجميّل ولم يمرّ. انتقل إلى الضفة الأخرى ورشّح سليمان فرنجية خصم الأمس وثالث "الموارنة الأقوياء" الذين طوّبتهم بكركي ولم يمرّ. فيما بقية القادة والزعماء يبدون غير مبالين عملياً. رشّح "حزب الله" ميشال عون وارتاح. ومثل "حزب الله" رشّح سمير جعجع غريمه السابق وارتاح. كان خط التماس السياسي في لبنان "سلاح حزب الله" فصار "تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية". صار المعطّل عند الشيعة وجزء واسع من المسيحيين، سعد الحريري .

تستحيل إعادة الأحداث إلى الوراء بعد أن تدخل التاريخ. اختار سعد الحريري أهون الشرين عندما التقى سليمان فرنجية واقتنع بأن صداقة الزعيم الزغرتاوي مع رئيس النظام السوري بشار الأسد شخصية ولن تكون على حساب لبنان، وأنه يتفهم مشكلة "سلاح حزب الله" لكنه سيقاربها بواقعية. بنى ثقة مع فرنجية وفضّله باعتباره أفضل الممكن. على النقيض تماماً اندفع سمير جعجع فوق خط التماس السياسي وبنى تحالفاً مع ميشال عون بصرف النظر عن موضوع "سلاح حزب الله"، واضعاً عن حق أو عن خطأ سلامته الشخصية فوق كل اعتبار. لا ضرورة للتذكير بما بينه وبين رئيس "المردة" وعائلته وعدم تحقق مصالحة حقيقية وفي العمق رغم اللقاءات والاتصالات المباشرة والمداورة بين الطرفين، "القوات" و"المردة". في مرحلة ما بعد انطلاق تطبيق "اتفاق الطائف" بقليل، وخلال المشاورات لتأليف حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي تحديداً، قال الوزير السابق والمرشح الدائم للرئاسة جان عبيد لسمير جعجع "ادخل الحكومة لتقفل المقابر المفتوحة"، فدخلها بالوزير روجيه ديب ولم يدخل. وبقيت المقابر مفتوحة مع "التيار العوني" حتى إعلان التحالف في معراب 18 كانون الأول الماضي.

لا يكفي حامل السُلم الرئاسي بالعرض سعد الحريري موقف حزب الكتائب اللبنانية، المبدئي والرافض، انتخاب رئيس للجمهورية من قوى 8 آذار لا يحمل مشروعاً وطنياً سيادياً، ولا مواقف الـ " 14 آذاريين" الآخرين الذين يقولون رأي الكتائب. أقصى ما يمكن التوصل إليه في رأيه، من خلال التشبث بهذا الموقف الرافض هو تجميد الوضع، أي تطويل أمد معاناة اللبنانيين واحتضار الدولة. و"حزب الله" واضح: تريدون رئيساً؟ انتخبوا ميشال عون، وإلا فإنكم تعطلون الانتخابات والبلاد. ولم تعد هناك عملياً قوى 14 آذار، جبهة سياسية واسعة وعابرة للطوائف والمذاهب ترد عليه بأن سلاحك هو المشكلة وسلاح التعطيل والقضاء على الديموقراطية.

تسأل القريب من الرئيس الحريري هل يحمل في رأيه اليوم الكأس التي حملها سقراط وهو يُطلق دفاعه الأخير عن نفسه؟ يجيب "كلا. لكن المشهد عالي الخطورة . هل تذكر فيلم "صائد الغزلان" (بطولة روبرتو دي نيرو، 1978) ولعبة "الروليت الروسية"؟ الفارق أنه بدل رصاصة واحدة في بَكَرة المسدس هناك خمس رصاصات. أعني أن نسبة الخطر 5/6 وليس 1/6 . ولا ضمانات صراحةً، لا من "حزب الله" ولا من عون الذي سيكون مع "حزب الله" إذا وصل إلى بعبدا ما كانه الرئيس إميل لحود مع نظام الوصاية السوري. وأصلاً ما قيمة ضماناته إذا وُجِدت؟ إسأل عنها الدكتور جعجع الذي أعلن تأييده "حكومة الإستقلال وأكثر" لينقض عليه الجنرال عون مرتين في 14 شباط 1989 و31 كانون الثاني 1990 مخلفاً مئات الضحايا ودماراً لا يوصف لا تزال أثاره مجلجلة في السياسة وموقع المسيحيين ووزنهم في لبنان حتى اليوم.

أما "حزب الله" فيكفي لتبيان وَهَن ضماناته ولاجدواها تذكر حرب تموز 2006 بعدما وعد الأمين العام لهذا الحزب حسن نصرالله بصيف هادئ . وتذكّر الوعد بعدم استخدام السلاح في الداخل ثم "7 أيار". واتفاق الدوحة وكيف أسقطوه في ليلة ليس فيها ضوء قمر وأسقطوا حكومة الحريري وهو على مدخل مكتب الرئيس الاميركي باراك أوباما. ثم، ماذا يقولون للحريري؟ سوف تكون رئيساً للحكومة أول العهد العوني أو طوال العهد ؟ هذا فخ مفضوح لأن عبارتهم التالية سوف تكون موجّهة إلى اللبنانيين: انظروا لقد تنازل وقبل بميشال عون كي يعود رئيساً للحكومة ويسوّي أوضاعه المالية على حسابكم ومن خزينة الدولة . هذه محرقة للحريري أتمنى أن يبتعد عنها ويعيد المشكلة إلى الأساس : سلاح "حزب الله" ومشروعه الإيراني للبنان والمنطقة.

 

الأخطر من استدارة !

نبيل بومنصف/النهار/28 أيلول 2016

تفصل نحو عشرة أشهر ما بين اللقاء الباريسي الذي تبنى فيه الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية ولقاء بنشعي الذي ادرج بمثابة شرارة انعطافة حريرية نحو خيار انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. سيسيل حبر مدرار حول طلائع هذا التطور الذي لا يمكن وصفه الا بأنه دراماتيكي. ولن يكون عامل الانعطاف او الاستدارة المحتمل أسوأ ما يقض مضاجع الرافضين لخيار عون باعتبار أنه لا يشكل إمتيازا حصريا للحريري بل ربما يمكن ان يشكل في جانبه الخلفي علامة استلحاق ايجابية له متى ادرج هذا التطور في سياق تنازلات يرتضيها لإنهاء الازمة الرئاسية، ثم ان ثمة تاريخا طويلا لزعماء آخرين في انعطافات واستدارات هي من صلب السياسة اللبنانية. الأمر المثقل بالدراماتيكية يتصل تحديدا بتداعيات خيار عون "في حال" المضي به نهائيا لجهة قلب الوقائع المتصلة بتعطيل الاستحقاق الرئاسي رأسا على عقب بما يشبه التطوع قسرا لإزاحة تبعة التعطيل عن قوى التعطيل وتحميلها لزعيم "المستقبل". لن نخوض في الاحتمالات التي تتربص بهذا الخيار داخل البيئة المستقبلية او في الشارع السني وقت لا تزال الامور في مطالعها تفرض رصانة في رصد المسار الطالع في حقل ألغام. ولكن عدم التسرع هنا لا يسقط محظور استباق المخاض الذي بدأ مع لقاء بنشعي وإشاراته الاولى الى وضع خيار عون على الطاولة لجهة رصد مواقع التعطيل في المقام الاول في معزل عن إيجابيات الخيار وسلبياته المتصلة بانتخاب العماد عون. أيا تكن نتائج هذا التطور الذي قد يكون مخاضه اصعب بكثير مما يتصور المتفائلون به، فان اولى تداعياته الماثلة الآن هو بداية توظيفه من قوى التعطيل لغسل سنتين وأربعة أشهر من تبعة تعطيل تاريخية لانتخاب رئيس الجمهورية مع كل تداعيات هذه الازمة تتحملها هذه القوى حصرا. وسواء كان لخيار عون ان يبصر النور او يلتحق بسواه من الخيارات المجهضة على طريق الازمة المتمادية لألف سبب وسبب فانه من غير الجائز والمقبول ان يحمل وجها الخيار سلبا أو ايجابا تحويرا في واقع زج لبنان في متاهة فراغ تسبب له بكل هذا الارث المتراكم الكوارثي. احكم الحصار على الرئاسة والمؤسسات بفعل التعطيل اولا وأخيرا ، واذا كان الحريري سيقدم تنازلا نهائيا حاسما "مفترضا" في خيار عون وبصرف النظر عن دوافعه الذاتية والسياسية فان ذلك يحمل بذور تقديم التبرير للفريق العوني وحليفه "حزب الله" وسائر منظومة التعطيل لغسل تبعة التعطيل وتحميلها للحريري في "انتظاراته وخياراته المتقلبة". يدرك الجميع مجمل الوقائع المعروفة والمكشوفة لأزمة التعطيل داخليا واقليميا وارتباطاتها الاقليمية ، ولكن في لبنان اللحظة الدراماتيكية تمحو التاريخ ولا حاجة الى تعداد تاريخ طويل من النماذج.

 

لبنان يواجه السقوط النهائي أمام 'المرشد'

خيرالله خيرالله/العرب/28 أيلول/16

بغض النظر عما إذا كان انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية صار في متناول اليد أم لا، هناك خطر كبير يتهدّد النظام اللبناني، بل يهدّد لبنان ككيان مستقل ودولة عربية تمتلك تجربة قديمة خاصة بها. هذا الخطر الكبير، المتمثل في فرض رئيس الجمهورية فرضا من قبل “المرشد” المحلي، يتجاوز سعي إيران إلى “المؤتمر التأسيسي” الذي تحدّث عنه في الماضي هذا “المرشد”، وهو الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله. الهدف من هذا المؤتمر تكريس المثالثة بديلا من المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان. والمثالثة تعني، بين ما تعنيه، تقسيم لبنان بين الشيعة والسنّة والمسيحيين. هذا يؤدي عمليا إلى تهميش للمسيحيين أكثر ممّا هم عليه من تهميش الآن. بكلام أوضح، مطلوب تبييض سلاح “حزب الله”، وهو سلاح ميليشيوي ومذهبي بإمرة إيران، كي يصبح سلاحا شرعيا في لبنان عبر إعطاء الطائفة الشيعية الكريمة، أسيرة إيران إلى إشعار آخر، حقّ الحصول على الثلث المعطل في كلّ المجالات.

بكلام أكثر وضوحا، مطلوب أن يكون لبنان مستعمرة إيرانية لا أكثر ولا أقلّ، أي أن يكون الحكم في لبنان شبيها بالحكم في العراق وسوريا. ليس بشّار الأسد سوى بيدق في لعبة تمارسها إيران في سوريا منذ بدأ المرض يتمكن من حافظ الأسد في العام 1998.

إلى ذلك، ليس رئيس الحكومة العراقية، أكان حيدر العبادي، أو سلفه نوري المالكي سوى موظّف إيراني يأخذ تعليماته من الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني.

يؤكد وجود الخطر الكبير الذي يهدّد النظام اللبناني و”لبنان الكبير” الذي أعلن في العام 1920، أي قبل مئة عام، إلّا أربع سنوات، وجود “مرشد” في لبنان، على غرار “المرشد” في إيران.

هذا “المرشد” في لبنان، الذي يرتبط قراره بـالمرشد” المقيم في طهران، بات يستطيع تسمية رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النوّاب ورئيس مجلس الوزراء وإجبار مجلس النوّاب اللبناني على انتخاب الشخص الذي يسمّيه رئيسا للجمهورية والذي سيكون قادرا على تلبية المطالب الإيرانية من دون أخذ وردّ.

هذا يشير بكلّ بساطة إلى أن علّة وجود لبنان لم تعد موجودة. لم يعد لبنان، ممثلا بنوابه، يلتزم الدستور وروح الحياة الديمقراطية. لم يعد النوّاب ينزلون إلى المجلس لانتخاب رئيس ضمن المهل التي حدّدها الدستور المعمول به وذلك قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية.

هناك عملية نسف للحياة السياسية في لبنان. الهدف واضح كلّ الوضوح. الهدف جعل البلد مجرّد تابع للمحور الإيراني. الهدف أن تكون بيروت مجرّد مدينة إيرانية على البحر المتوسط لا أكثر.

من السهل الدخول في لعبة إيران. هناك من يعتقد أن لا مجال في الوقت الراهن سوى لانتخاب رئيس للجمهورية بأيّ ثمن كان وذلك من أجل إنقاذ ما بقي من الجمهورية ومؤسساتها. هناك من ينادي بهذا المنطق بعدما عطّل “حزب الله” انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين ونصف سنة. يرفض الحزب، وهو لواء في “الحرس الثوري” الإيراني أن يمتلك رئيس الجمهورية قرارا خاصا به مستقلا إلى حدّ ما عن القرار الإيراني.

لم يعد مسموحا بأن يكون رئيس الجمهورية اللبنانية رئيسا لدولة عربية مستقلّة. صار عليه أن يكون موظّفا لدى “حزب الله”، كما كان رئيس الجمهورية بين 1998 و2007 موظفا برتبة مدير عام في رئاسة الجمهورية العربية السورية. صارت سوريا، قبل أن يرث بشّار والده في العام 2000 جرما يدور في الفلك الإيراني.

لم يكن بشّار الأسد في أي وقت، وذلك قبل أن يصبح رئيسا، غير جزء لا يتجزّأ من الاستراتيجية الإيرانية. في حين كان والده يسعى إلى إيجاد توازن مع إيران فتستخدمه أحيانا كي تثبت مواقعها في لبنان، ويستخدمها في أحيان كثيرة في لعبة ابتزاز العرب، خصوصا أهل الخليج.

المخيف في الأمر أن لبنان يُدفع من أجل أن يكون في عهدة “المرشد” المحلي الذي يعمل لدى “المرشد” الإقليمي الموجود في طهران. هناك تخلّ عربي عنه وهناك تخلّ أميركي في الوقت ذاته. لم يسبق للبنان أن عانى من مثل هذا التخلي العربي، خصوصا بعدما عملت حكومة “حزب الله” التي شكلّها النائب السنّي نجيب ميقاتي كلّ ما هو مطلوب منها كي يتوقّف العرب عن المجيء إلى لبنان والاستثمار فيه. من يتذكّر كيف أن الرئيس سعد الحريري دفع ثمن المواجهة المباشرة مع علي خامنئي وكبار المسؤولين الإيرانيين الذين طالبوه عندما زار طهران عام 2010 بإلغاء ضرورة حصول المواطن الإيراني على تأشيرة لزيارة لبنان وتوقيع اتفاق دفاع مشترك بين البلدين وتسهيل دخول إيران النظام المصرفي اللبناني في وقت كانت هناك عقوبات دولية عليها.

كان القرار الأوّل الذي اتخذته حكومة “حزب الله” بعد إسقاط حكومة سعد الحريري إلغاء التأشيرة للإيرانيين. هل من يريد تذكّر مثل هذه الأحداث بين وقت وآخر، أقلّه من أجل فهم ما الذي كانت تريده، وما زالت تريده، إيران من لبنان؟ ليس سرّا أن لبنان لم يعد همّا أميركيا. لم يعد لبنان موجودا بالنسبة إلى إدارة أوباما. كذلك، لم يعد هناك استيعاب عربي لواقع يتمثّل في أن ليس صحيحا أن اللبنانيين لم يواجهوا المشروع الإيراني ولم يقاوموه. على العكس من ذلك، قاوم اللبنانيون المشروع الإيراني طويلا وذلك منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في شباط – فبراير من العام 2005. قاوموا بعد ذلك الحرب الإسرائيلية التي فرضها “حزب الله”، بطلب من إيران عليهم. كان ذلك في صيف 2006. قاوموا كلّ أشكال القمع التي مارسها “حزب الله”. من الاعتصام الطويل في وسط بيروت من أجل تعطيل الحياة في البلد، وصولا إلى ما هم عليه من بؤس الآن، مرورا بغزوة بيروت والجبل في أيار ـ مايو 2008.

قاوم اللبنانيون في العام 2009 عندما منعوا “حزب الله” وتوابعه من تحقيق انتصار في الانتخابات النيابية. بات عليهم الآن دفع ثمن تلك المقاومة التي تعتبر مقاومة حقيقية عن لبنان المتنوع والعربي المتمسك بثقافة الحياة أوّلا.

هل على لبنان واللبنانيين الاستسلام الآن لـ”المرشد المحلي” وتعليماته بعدما اكتشفوا أن لعبة الانتظار تضرّهم أكثر مما تفيدهم، نظرا إلى أنها تستنزف البلد وقواه الحيّة، وأنّ سوريا نفسها تدفع مع شعبها ثمن إصرار إدارة أوباما على حماية الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني؟

في كلّ الأحوال، هناك لبنانيون مازالوا على استعداد للمقاومة. هؤلاء يعرفون أن الرضوخ لمطالب إيران، هذا إذا كانت تريد بالفعل رئيسا للجمهورية تستخدمه في سياق جهودها من أجل تغيير طبيعة النظام اللبناني، يشكّل خطرا كبيرا على البلد ومستقبله وعلى نمط العلاقات القائم منذ القرن التاسع عشر بين الطوائف اللبنانية. ليس الرضوخ لخيار “المرشد” المحلي، وبالتالي لـ”المرشد” الإقليمي في طهران، سوى رضوخ لموازين القوى التي تسعى إيران إلى فرضها مع ما يعنيه ذلك من نهاية للنظام القائم، أي نهاية اتفاق الطائف الذي يشكل حجر الزاوية للمناصفة. هل يسقط لبنان نهائيا؟ هل ما نشهده حاليا إعداد للمشهد الأخير، أي للسقوط أمام “المرشد” المحلي، ممثل “المرشد” الإقليمي؟

 

الحريري إلى المنطقة الوسطى

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 28 أيلول 2016

منذ الصباح انتظر الجميع العبارة المفتاح في بيان كتلة «المستقبل»، المتعلقة بتأكيد تبنّي ترشيح النائب سليمان فرنجية. بورصة التوقّعات بين المتأكّدين من أنّ الكتلة ستتبنّى، والمتأكّدين من خلوّ البيان من دعم فرنجية، تراوَحت وتلاعبَت على إيقاع الشدّ والجذب الحاصل في كتلة «المستقبل»، والذي حسَمه الرئيس سعد الحريري أمس، حيث تجاوز من دون أن يعلن ترشيح فرنجية، وقرّر أن يدخل في المنطقة الضبابية قبل اتّخاذ القرار الكبير. هل يمكن اعتبار أنّ ترشيح فرنجية بات من الماضي بالنسبة إلى «المستقبل»؟ على الأرجح بات الترشيح ورقةً مجمّدة، لكن غير ملغاة، فبمجرّد أن يزور الحريري بنشعي ويُصدر بيان يخلو من دعم فرنجية، وبمجرّد انقلاب موقف كتلة «المستقبل» التي أعادت في اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة منذ أسبوع ترشيح فرنجية، لتتجاهله في اجتماعها برئاسة الحريري، وبمجرّد قول الحريري إنّه لن يكون غطاءً للفراغ، فهذا يعني أنّ الحريري بات أكثرَ استعداداً لانتخاب بديل عن مرشّحه فرنجية، الذي لا تُخفي مصادر في «المستقبل» عتبَها عليه، لأنّه لم يقابل الثمنَ الكبير الذي دفعَه الحريري لترشيحه، بأيّ جهدٍ جقيقي مع حلفائه. تقول المصادر إنّ الحريري دفعَ الكثير لتسويق ترشيح فرنجية، وكلّ هذه الأثمان لم تقابَل بموقف حقيقي يلاقي الحريري إلى منتصف الطريق، وكان المؤشّر الكبير، مقاطعة وزير فرنجية جلسة الحكومة بطلبٍ من «حزب الله» مراعاةً للمقاطعة العونية، كما أنّ مقاطعة كتلة فرنجية للجلسات الانتخابية، كانت قد أعطت انطباعاً بأنّ فرنجية يريد من الحريري أن يخوض المعركة بالنيابة عنه.الواضح أنّ الحريري أراد من زيارته بنشعي، ومن البيان الذي صَدر عن كتلة «المستقبل»، أن ينتقل من موقع الملتزم بترشيح فرنجية إلى موقع المهيِئ لخيارٍ جديد.

وبغضّ النظر عن المصاعب التي تعترض هذا الخيار سواءٌ أكان تأييد العماد ميشال عون، أو طرح مرشّح ثالث، فإنّ الصعوبة تكمن في أنّ الحريري يُراد له أن يدخل في مغامرةٍ غير محسوبة النتائج، وقد تكون مكلفةً، خصوصاً في العلاقة مع السعودية التي تنظر إلى مرشّح كعون على أنّه المرشح الحليف لإيران، القادر على الإخلال بالتوازن، في ظلّ الصراع الممتد من اليمن إلى العراق فسوريا، وهذا هو السبب الأهم الذي يَمنع الاندفاع نحو ترشيح عون، من دون إسقاط العوامل الداخلية المتعلّقة بلاشعبية هذا الخيار في البيئة السنّية، وبمعارضة نوّاب كثُر في «المستقبل» انتخاب عون تحت طائلة الاعتكاف.

في الانتظار، فإنّ الانسحاب الموَقّت للحريري من ترشيح فرنجية والتموضُع في المنطقة الآمنة، قد لا يَطول، لكن ما قد يَجعله موقفاً ثابتاً هو «حزب الله» نفسه الذي أكّد أمينه العام السيّد حسن نصرالله في الأمس أنّ هناك فرصة بوجود مرشّحين للرئاسة من «8 آذار»، مضيفاً أنّه لا يجب تفويت هذه الفرصة بسحب فرنجية. هذا الكلام يعني بوضوح أنّ الحزب متمسّك باستمرار ترشيح فرنجية، ويقف خلفه، وهذا ما يفسّر أيضاً تمسّكَ فرنجية بترشيح نفسِه بعدما زاره الحريري في بنشعي، وهو ما يصبّ في خانة تعطيل الاستحقاق الرئاسي والاستمرار بتحميل الحريري مسؤولية الفراغ، علماً أنّ الأخير بات أقربَ إلى انتهاج أسلوب كشفِ الأقنعة عن الوجوه، خصوصاً الذين يجاهرون سرّاً بمعارضة انتخاب عون، ويَرمون المسؤولية علناً على الحريري. ويبقى السؤال: إلى متى ستطول إقامة الحريري في المنطقة الوسطى، وهل سينتقل خلال أيام إلى المبادرة رئاسياً بتأييد عون أو تسويق المرشّح الثالث الجدّي، وما هي قدرته على خرقِ الفيتو السعودي في حال قرّر اعتماد الخيار الأوّل؟ الأرجح أنّ كلفة هذا الخيار ستكون باهظة إنْ لم تحظَ بالغطاء السعودي، ولهذا يمكن توقّع أن يطول زمن التريّث.

 

الحريري يتولّى «تنفيس» حراك عون

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 28 أيلول 2016

الذين يمتلكون المعلومات لم يتفاءلوا حتى الآن بإنتخاب رئيس للجمهورية، لا اليوم ولا في المواعيد اللاحقة لساحة النجمة. ويقول هؤلاء إنّ الحراك الجاري بين بيت الوسط وبنشعي والرابية وعين التينة وكليمنصو لا يستهدف إطلاقاً انتخاب العماد ميشال عون، كما يتخيّل البعض أو يتمنى، بل البحث عن سبيل لـ»تنفيس» الحراك «المزعج للجميع» الذي قرَّر عون المضيّ فيه انتحارياً، على طريقة «علَيَّ وعلى أعدائي يا رب»! إذا كان الحريري قد بدَّل موقفه وقرَّر اعتماد عون مرشحاً رئاسياً له، فهذا يعني أنّ السعودية وافقت على عون. وهذا الاحتمال ضعيف لأنّ المناخ العام في مواقع القرار في المملكة ليس مؤاتياً لدعم عون، كما أن أيّ وسيط لم يتحرّك مجدداً لـ«تسويق» هذا الخيار. فالطرف اللبناني الأكثر قدرة على القيام بالوساطة كان حتى الأمس القريب النائب وليد جنبلاط الذي أرسل الوزير وائل أبو فاعور إلى المملكة أخيراً. ولكن، لا علاقة الرياض بالمختارة شفيت تماماً من نكسة السنوات الأخيرة، ولا جنبلاط في صدد تسويق الخيار الأكثر سلبية له وللرئيس نبيه بري، ولا شيء يضطرّه إلى ذلك. ولعلّ الدكتور سمير جعجع هو الأقدر اليوم على أداء دور الوسيط. لكنّ تسويق قطب ماروني من «14 آذار» لقطب ماروني آخر من «8 آذار»، بعد فرنجية، في السعودية، يبقى مسألة فيها نظر.

وفي المقابل، تبدو الافتراضات التي تقول إنّ الحريري قرّر التصرف بمعزل عن الخيارات السعودية وانتخاب عون «نكاية»، في غير محلّها. والكلام الموزَّع هنا وهناك على شوائب تعتري العلاقة بين بيت الوسط والرياض ينبغي التعامل معه بحذر، لأنّ الشوائب تتعلق بجوانب محصورة فقط، وهي ليست شاملة.

إذاً، ما يقوم به الحريري مدروس تماماً ومنسَّق، في شكل مباشر وغير مباشر، بين القوى التي تدير البلد حالياً. فما يقوم به يلتقي تماماً مع مصلحة الرئيس نبيه برّي وجنبلاط و«حزب الله» لجهة انتزاع ورقة الشارع من يد عون وإطفاء الفتيل الذي يمكن أن يهدد الاستقرار إذا ما قرّر عون الذهاب بالتصعيد إلى حدود غير متوقعة، وهذا ممنوع دولياً وإقليمياً. لقد جرى، قصداً وعمداً، توزيع الأجواء والمواقف المتناقضة داخل «المستقبل»، على النواب والكوادر والإعلاميين، بين مَن يجزم قرار انتخاب عون وبين المتمسّكين بفرنجية والآخرين «الأصوليين» في «14 آذار»، الرافضين انتخاب أي مرشح ينتمي إلى «8 آذار». وهكذا، يطمئنُّ عون وفرنجية... من دون إغلاق الباب أمام مفاجآت العودة إلى جعجع مجدداً، أو الرئيس أمين الجميّل.ما يقوم به الحريري يصفه نائب بارز بأنه حراكٌ «موناليزي». فكل مَن ينظر إليه يشاهد فيه حالته النفسية. وهو يترجم «التحالف الرباعي». فالسلّة التي ينادي بها بري هي الباب الوحيد للمجيء برئيس للجمهورية. ولا يمكن أن يكون أي قطب مسيحي جزءاً من السلّة، بل شخصية مارونية مصنّفة «وسطية» من خارج دائرة الأقطاب... إذا حان موعد الاتفاق على السلّة. وهذا الموعد لم يحِن بعد.

تلتقي مصلحة «التحالف الرباعي» هذه، في «تنفيس» عون، مع الرغبة الدولية والعربية في أن يبقى لبنان في المرحلة المقبلة تحت السيطرة، فلا تتعرض سلطته المركزية للانهيار، ولا يتمّ إلهاء المؤسستين العسكرية والأمنية في الشارع.

وليس مسموحاً لأي قوة سياسية داخلية بـ«الخربطة»، فيما الهدف هو مواجهة الجماعات التخريبية كـ«داعش». الأكثر حماساً لإطفاء الفتيل العوني هو «حزب الله» الذي يجد نفسه في موقع شديد الإحراج لجهة مجاراة عون في التصعيد، أي قطع الحوار ومقاطعة جلسات الحكومة والمجلس النيابي المقبل على جلسات تشريعية حيوية. والموقف الحريري الذي يمنح عون آمالاً «افتراضية» بانتخابه رئيساً للجمهورية من شأنه أن يبرِّد غضبة عون، علماً أنّ الرابية لم تحدِّد مَن المستهدف بحراكها: خصومها أم حلفاؤها، وماذا تريد منهم. وهذا التبريد يستفيد منه «حزب الله» أكثر من «المستقبل».

ويتجنّب «الحزب» أن يقع في الإحراج الذي سيقوده إليه التصعيد، فيما هو يحرص على التمسّك بعون حليفاً ثابتاً. لذلك، هو يرتاح إلى عملية «التنفيس» التي يقودها الحريري- بري- جنبلاط. وأمّا فرنجية فيتفهّم الضرورات جيّداً ويدرك أنّ الحراك الافتراضي الجاري نحو الرابية ليس سوى فقاعة وتنتهي، وأن الحريري سيقترب كثيراً من الرابية... لكنه لن يصل!

والدليل إلى هذا التصوّر هو أنّ لهجة عون التصعيدية، المفترض أنها ستنطلق اليوم، تراجعت. ومن المؤكد أنّ الرابية تنشغل بتلقّي اتصالات التهنئة والتبريك بانتخاب عون «افتراضياً» رئيساً للجمهورية، بدل انشغالها بتنفيذ التحركات التصعيدية سياسياً وشعبياً.

وإذا استمرّ الوعد والتفاؤل حتى الجلسة التالية «الافتراضية» أيضاً، فإنّ عون سيبقى مخدّراً بنعيم الوعود فترة أطول، وقد يجري تمرير المرحلة التي كان سيملأها عون بالتصعيد، بالتي هي أحسن. وسيكون عون شهريار الحكاية الذي نام على قصص مثيرة ترويها شهرزاد المثيرة ألف ليلة وليلة... إلى أن أنعم الله عليهما بوليّ العهد. في مطلع تشرين الثاني المقبل، سيكون العالم كله في انتظار رئيس في واشنطن لا في بيروت. وبعد ذلك، سينبت المزيد من العشب الشتوي والربيعي في ساحة القصر الجمهوري. وقد لا يكون في بال كثيرين في العالم أنّ هناك كرسياً شاغراً في بلدة لبنانية من ضواحي بيروت إسمها بعبدا، ما دام الدستور اللبناني قد ابتكر البدائل، ووضع الصلاحيات في يد مجلس الوزراء مجتمعاً... ولو طال الفراغ 100 عام. هل يصل ذكاء القوى المسيحية «المرجعية» إلى اكتشاف اللغم، ولو لمرّة واحدة، أم تستمرّ «على عَماها»، فيأخذها وعدٌ ويردُّها وعدٌ آخر؟

وأي رئاسة جمهورية تبقى، وأي هيبة للرئاسة وللرؤساء تبقى، عندما تصبح الرئاسة والرؤساء مادة تسلية وحجر «داما» يتلهّى به الآخرون؟

غداً، إذا جرى انتخاب عون أو فرنجية أو سواهما، فكيف سيكون وضعهما المعنوي في ظل التركيبة التي جاءت بهم، خصوصاً أنّ هذا الرئاسة تلقّت الطعنة التاريخية الأولى بفضل تناحر المسيحيين أنفسهم، الذي قاد إلى الاتفاق المهين للرئاسة في «الطائف»؟

مرّة جديدة، لئلّا تستمر مهزلة الرئاسة، وتستمر شماتة المسيحيين، بعضهم ببعض، هناك مدخل وحيد لا بديل منه لانتخاب رئيس للجمهورية يختاره المسيحيون، ويقررون انتخابه الآن وليس غداً، من دون اعتراض أحد. وليجرِّبوا هذا المدخل ليعرفوا إذا كان يوصل إلى هذا الهدف أو لا:

الباب الواقعي الوحيد لانتخاب رئيس يختاره المسيحيون، في التوقيت الذي يريدونه، هو عقد اجتماع مسيحي عام، الأفضل أن يكون في بكركي، تشارك فيه الأحزاب والتيارات والقوى السياسية وأوسع مروحة من النخب الفكرية والاقتصادية والروحية، على تنوّعها. وهذا الاجتماع ينتهي بإعلان مرشّح الإجماع المسيحي الذي يَتصف بالقوة والاعتدال والنزاهة والجدارة السياسية. وهناك عشرات بل مئات من الموارنة الذين تنطبق عليهم هذه المواصفات. ويتوجّه هذا الاجتماع إلى سائر الشركاء داعياً إيّاهم إلى انتخابه. وسيكون النصاب المسيحي مؤمَّناً بالتأكيد، كما أنّ أي كتلة لن تستطيع رفض انتخاب هذا المرشّح. إنّ رئيساً للجمهورية بهذه المواصفات سيكون أقوى من عون أو فرنجية أو سواهما. وقوته يستمدها من الإجماع المسيحي عليه، ومن نظافته وجدارته ورصيده السياسي وانفتاحه غير المطعون فيه وعدم ارتهانه لأيّ محور خارجي. طبعاً، لا تحبّذ فئات معينة هذا النوع من الرؤساء. وهي تفضّل الفراغ حالياً، ثم واحداً «من الحواضر» تمون عليه، ولها مَماسك كثيرة عليه كي يبقى خاضعاً لها. وإذا وصل القادة المسيحيون إلى هذا المآل، وهم سيصلون حتماً، سيكون سهلاً إدراك المسؤول فعلاً- لا بالشعارات- عن الفراغ الرئاسي ومأزق الشراكة والميثاقية!

 

العونيّون لم يصدِّقوا بعد... «عون راجع عَ بعبدا»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 28 أيلول 2016

أيام حاسمة تفصل ما بين الأزمة الرئاسية التي طال أمدها وبين حلم العونيين بوصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا. أجيال عدّة كبرت على ذلك الحلم منذ تبوُّء عون سدّة الحكومة الإنتقالية عام 1988، صراعات وحروب طبعت تلك المرحلة، خيبات ونكسات، ورغم كلّ الصعوبات بقيَ عون في نظر شريحة من اللبنانيين المرشّح الدائم للعودة الى بعبدا. إذا كان الحزب «الشيوعي» ينطلق من العقيدة الماركسية، والحزب «السوري القومي الاجتماعي» يهدف الى بناء سوريا الكبرى، وحزب «البعث» يحلم بالوحدة العربية، وأحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الوطنيين الأحرار» تبني عقيدتها على أساس نهائية الكيان اللبناني وعدم السماح بذوبانه في محيطه، فإنّ لـ«التيار الوطني الحر» أو العونيين عقيدة خاصة بهم وهدفاً يعتبرونه سامياً، لا يتحقّق إلّا بوصول عون الى قصر بعبدا. في عزّ التظاهرات التي كانت تنزل الى الشارع متحديةً الاحتلال السوري، وأثناء نفي عون الى فرنسا، كان شباب «التيار» يصرخون الى جانب شعار «حرية، سيادة، استقلال»، «عون راجع عَ بعبدا»، و«قصر بعبدا لميشال عون». كانت تُعتبر هذه الشعارات في تلك المرحلة ضرباً من الجنون، وتراوح عقوبتها ما بين ملاحقتهم والتضييق عليهم أو سجنهم على اعتبار أنهم مسّوا بالمحرمات وتفوّهوا بعبارات من غير المسموح النطق بها.

تتبدل السياسة باستمرار، السجّان يصبح مسجوناً، والمسجون يعيش حراً طليقاً، والمَنفي يعود الى أرضه، ويرحل مَن كان يحتلّ الأرض وتشتعل النار في دياره، تقلبات كثيرة حدثت بعد 13 تشرين 1990: مِن نفي عون وتسليم لبنان الى سوريا الى تطبيق اتفاق «الطائف» إستنسابياً، وخروج المسيحيين من السلطة واضطهادهم وملاحقة شبانهم وسجن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وفشل محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية وإغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين عام 1995، والانسحاب الإسرائيلي عام 2000 الى أحداث 11 أيلول التي غيّرت الاستراتيجية الأميركية في العالم والشرق الأوسط وأدت الى الحرب في أفغانستان والعراق وصولاً الى صدور القرار 1559 واغتيال الرئيس رفيق الحريري، كلّ تلك الأحداث لم تُتعب العونيين وظلّت حناجرهم تصدح في ساحة الشهداء في 14 آذار 2005: «عون راجع ع بعبدا».

عاد عون من المنفى في 7 أيار 2005، واكتشف العونيون أنّ الواقع السياسي والتركيبات الداخلية التي بنيت أيام الاحتلال السوري أصلب من الاحتلال، فمن قصر الشعب وخطابات عون الرنانة الى الرابية، أحداث كثيرة تبدّلت، وتحالفات تغيّرت وأوراق تفاهم مع ألدّ الخصوم صيغت، وبقي عون والعونيون يحلمون بالرئاسة.اليوم، ومع ارتفاع منسوب التفاؤل في الرابية بقرب إعلان الرئيس سعد الحريري تبنّي ترشيح عون بعدما رشحته «القوات» سابقاً، يبقى الحذرُ مخيّماً على الجمهور البرتقالي خصوصاً أنّ خيبات الأمل تلاحق الجميع، ويبدو حتى الساعة أن لا قرار إقليمياً واضحاً بتبنّي عون، لكنّ كلّ ذلك لم يمنع العونيين من التحضير للاحتفالية الكبرى إن حصلت، وإلّا فالخيبة ستكون قاتلة هذه المرة. كُثر تمنّوا تبوُّء عون المنصب الأوّل، وسكر العونيون على مدى 26 عاماً بأغاني تحضّر للعودة المظفرة، قد تكون «بعبدا حجارة مشتاقة» لكنّ العونيين مشتاقون أكثر.

جيل كان يحجّ الى قصر الشعب بات قسم كبير منه خارج «التيار»، وآخرون اعتكفوا وفئة انضمت الى بقية الأحزاب، وجيل ما بعد «الطائف» الذي واجه الإحتلال تشتت، منهم مَن بقي عونياً وآخرون إنفصلوا أو فُصلوا ولن يتسنّى لهم عيش لحظ عودة الجنرال الى بعبدا إن تمّت من على مقاعد «التيار»، فيما هناك شريحة نمت بعد عودته من المنفى تحبّه كما هو «العماد العنيد الذي يقلب الطاولة فوق رؤوس الجميع». لم يكن يتوقّع العونيون أن يرشّح خصوم الأمس، أي «القوّات اللبنانية» وتيار «المستقبل» زعيمهم، فيما أقرب حلفائهم ينافسونه على الرئاسة وبعضهم يعرقل وصوله بوضع شروط، على رغم أنّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله كان أعلن حرفياً في خطاب في 29 كانون الثاني 2016 وبعد تبنّي «القوات» ترشيح عون، «أننا أوفياء لترشيح الجنرال»، نافياً «وجود سلّة متكاملة طالما أنّ المرشحَين (عون وفرنجية) هما من فريقنا، لأنّ اقتراحي بسلّة متكاملة سابقاً كان هدفه تسهيل إيجاد حلول»، ما يعني أنّ «حزب الله»، حليف عون الأول، قد تراجع عن تسهيل انتخابه ورمى الكرة في ملعب بقية أفرقاء «8 آذار». تنتظر معراب مثل الرابية الموقف النهائي للحريري وكانت قد طلبت سابقاً أن يحتفل القواتيون الى جانب العونيين في حال فوز عون، لأنه حسب رأيها إنتصارٌ للمصالحة المسيحية ولعودة المسيحيين الى الحكم أقوياء.

لا يستطيع أحدٌ منعَ العونيين من الحلم الرئاسي، كذلك لا يمكن منع مَن لديه «نقزة» من عون من الإفصاح عن هواجسه، وحدها الممارسة تبدّد كلّ شيء، فإما أن يتحوّل الحلم واقعاً أو صدمة، وقد تصبح الهواجس والمخاوف شكوكاً ماضية بفعل التطبيق الصحيح.

 

الجاهزية الدائمة للمبادرة «رئاسياً» المدخل الوحيد لـ «التسريع»

وسام سعادة/المستقبل/28 أيلول/16

 لا يشعر المرء بكمّ التعقيد والعبثية والثراء في آن للتركيبة السياسية اللبنانية إلا عندما يكون بصدد شرحها لبرلمانيين وديبلوماسيين وأكاديميين من بلدان أخرى. أن تشرح أمامهم أنّ البلد من دون رئيس جمهورية منذ عامين ونصف العام، ومن دون انتخابات نيابية منذ سبعة أعوام، ومن دون سلطة تشريعية منذ وقوع الفراغ الرئاسي، كون الدستور يحصر في حال خلو السدّة مهمة النواب بانتخاب رئيس فقط لا غير، وأن لا يكون هناك من قانون انتخابي جديد متفق عليه، فيما المدة الممددة لها مرتين للمجلس الحالي تقترب على الانتهاء، فسرد كل هذا دفعة واحدة على برلمانيين وديبلوماسيين وأكاديميين من بلدان أخرى يُحدث مفعول الدهشة، بل الصدمة. يدرك هؤلاء التوزع الطوائفي للمناصب الرئيسية في الدولة اللبنانية، والتوزع الطائفي لمقاعد البرلمان وأعضاء الحكومة، لكن الأصعب لديهم هو استيعاب كيف يقوم «النسق اللبناني» بإقفال نفسه بنفسه. طبعاً، دور «حزب الله» هنا يختلف عن دور سواه. فهو المستثمر الأول في أنماط التعطيل والتفريغ هذه. وكثيراً ما يتهمه أخصامه بأنه يفعل ذلك من أجل المزيد من التحكم والتطويع للتركيبة ككل، وهذا ليس خاطئاً، لكنه ليس كافياً. فالحزب يزكي خيارات التعطيل والتفريغ أيضاً لأنه لا يمتلك كل مفاتيح التحكم والسيطرة، وبسبب من طبيعته نفسها، وهذه لا يمكن لأحد أن يسعفه في حلّ إشكاليتها.

في الفراغ الرئاسي، هناك فارق أساسي لا يجب تمييعه في أي لحظة. فارق بين من لم يستجب لما يطلبه الدستور من النواب من حالة انعقاد دائمة حتى انتخاب رئيس وبين من استجاب لذلك. الفارق بين ترشيح اسم وترشيح آخر يبقى ثانوياً، مهما كانت أهميته، ومهما كان الجدل متاحاً حول ما يتفاضل به مرشح على آخر، أو ما يجعلهما يتماثلان في جوانب، ويختلفان عن بعضهما البعض في جوانب أخرى.

لكن هذا الفارق لا يعفي من ضرورة الحيوية. بما تعنيه هذه الحيوية قبل كل شيء من جاهزية دائمة لاجتراح مبادرات واقتراح حلول. لا يمكن بأية حال تفضيل الفوضى أو الفراغ على أي وضع يضمن تقليل هذه الفوضى أو تعبئة هذا الفراغ.

فمهما كان حجم الاستعصاء في هذا الشأن، وحده المحتكم لسلاحه، أو لهالة سلاحه، في الوضع الداخلي، يمكنه أن يطمئن الى هذا الاستعصاء ويطلب المزيد منه. أما القوى صاحبة المصلحة في الابتعاد عن معادلات السلاح والتطرف وعدم الدخول في مهاترات ومزايدات تدور في حلقة مفرغة، فهي ذات مصلحة دائمة، في اجتراح مبادرات واقتراح حلول للاستعصاء والإقفال، ولا يمكن بأية حال أن تفضّل الفوضى أو الفراغ على أي وضع يضمن تقليل هذه الفوضى أو تعبئة هذا الفراغ. الاستكانة للجمود بدعوى شراء الوقت لا يمكن أن تنفع على الدوام. في السياسة، عليك دائماً أن تتميز باقتراحك شيئاً ما، يقدّم كمخرج ما، حين تبدو الأمور مستعصية، وعالقة في متاهة. الدساتير تقوم على منطق أساسي، وهي أن أياً من موادها لا يمكن أن يُقرأ على أنه بمثابة تسويغ لتعطيل الدستور ككل أو تفريغ المؤسسات الدستورية. الدساتير مبلورة وموضوعة كي تحد سلطة من سلطة موازية لها، وفي النظام البرلماني كي تنبثق السلطة الإجرائية من رحم السلطة التشريعية. لكن الدساتير غير موجودة لتسويغ تعطيل وتفريغ أي سلطة، وكل تفسير اعتباطي لمادة من موادها بهذا الشكل هو تفسير غير دستوري بالضرورة. عندما تقع في حفرة، أول شيء عليك أن تفعله هو وقف الحفر. كذلك الأمر عندما تقع في حالة تفريغ أو تعطيل وتبدو الأمور مقفلة ومستعصية. ينسجم ذلك تماماً مع منطق الفكرة الدستورية: عدم الاستكانة لأي انسداد، البحث دائماً عن ثغرة للإفلات منه. وفي الملف الرئاسي، هذا يعني عدم تقييد الحركة السياسية للمطالبين بإحياء التقاليد الدستورية باعتبارات شرطية مطلقة ومسبقة، غير تلك المتصلة بوجوب الضغط لالتزام النواب بالواجب الدستوري الذي يقضي بالانعقاد الدائم حتى انتخاب رئيس، وليس أي عمل آخر. لا يمكن بالتوازي، عدم رؤية الحيثيات المختلفة للمرشحين، ولا يمكن اعتبار أن هناك أي حيثية «تلقائية الإملاء» على النواب. في الساعات الأخيرة تأرجحت التوقعات والانتظار علواً وهبوطاً في الرأي العام، وفي المتداول الإعلامي والسياسي. من كل هذا الإبهام هناك أمل بأن تكون هناك دفعة حيوية جديدة للتسريع بالملف الرئاسي، قبل أن يصطدم دوام تأجيل هذا الاستحقاق، باستحقاق نهاية المدة الممدد لها للمجلس النيابي، ونقع في «حيص بيص» إضافي. حتى لو أن هذه الآمال لم تجد مصداقاً عملياً لها في فترة قريبة، فإنّ تسريع الانتخاب هو الكلمة الجدية الوحيدة في الوقت الحالي، وهي تلتقي بشكل أو بآخر مع الضغط المدني الذي انتعش مؤخراً للضغط على النواب الذين يعترضون سبيل انتخاب رئيس جديد للبنان. . -

 

الحريري وفرنجية.. و«المختار المحتار

نبيل  هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 28 أيلول 2016

لا سقف زمنياً لحركة الاتصالات والمشاورات الرئاسية التي بدأها سعد الحريري مع القوى السياسية، ولكن هل سيتولّد عنها الرئيس العتيد للجمهورية. والسؤال الأهم: سواءٌ بقي الحريري على ترشيحه لسليمان فرنجية أو ذهب الى خيار آخر، فهل في مقدوره أن يصنع الرئيس، وإن امتلك هذه القدرة، فكيف؟

الصورة الداخلية ملبّدة بالتكهنات، وهناك مَن يقارب عودة الحريري وحركة اتصالاته بأنه يملك مفتاح المغارة الرئاسية، وبات قاب قوسين من النطق بتلك الجملة السحرية «افتح يا سمسم»، ولكن هناك في المقابل مَن يقارب الحركة الحريرية بمنطق مغاير، وعلى ما يقول مرجع سياسي «كلّ حركة لها بركة.. لكنّ مشكلة كلّ الذين يتحرّكون، ويتصلون، ويُشاورن، أنّ كلّ واحد منهم عندما يتحرّك، يفسِّر البركة على ذوقه، ووفق مصلحته وأهوائه». وما يلفت الانتباه في كلام المرجع نفسه، أنه لا يرى موجباً للغرق في التفاؤل، فهو لم يرَ حتى الآن «بركة رئاسيّة» في حركة الاتصالات القائمة، وحدسه يؤكد له «أن لا شيء جديداً حتى الآن في الأفق الرئاسي، بل لا شيء ملموس، وليس هناك ما يؤشر الى أنّ الأمور قد تبدلت أو قد تتبدل في المدى المنظور. إلّا إذا تمّ سلوك الطريق الوحيد المؤدي الى إنتاج رئيس، أي «سلة التفاهمات»، بمعنى أنه إذا كانت هناك اتصالات جديدة وجدّية ستحصل فهي حول هذه السلّة، إذ لا استحقاق رئاسياً من دونها، ولنكن صريحين بأنّ أيّ اتصالات جديدة ستحصل هي حول رئاسة الجمهورية والحكومة ورئيسها والقانون الانتخابي، يجب التفاهم المسبَق عليها كلها، وإن تعذّر الاتفاق على القانون الانتخابي فلنتفق على الرئيس وعلى حكومة العهد الجديد من الآن».

الحريري سيتابع اتصالاته في الداخل، وليس مستبعداً أبداً أن يغادر بيروت قريباً «في سياق استكمال هذه المشاورات»، بات من المؤكد أنه يفكر بالذهاب الى «خيار آخر»، لكنّ هذا لا يعني أنّ هذا الخيار الآخر هو فقط ميشال عون، بل ربما شخص آخر على حدّ ما يقول مواكبون لحركته، مع أنّ بعض هؤلاء سمع من الحريري فور عودته أنه قرّر السير بعون رئيساً للجمهورية. لقاء الحريري بفرنجية في بنشعي كان محطة أساسية له، قبل المحطة الأساسية الثانية للحريري مع الرئيس بري، لم يقل أمام رئيس المردة إنه سيرشح عون. بل كانت الزيارة أقرب الى ما يشبه «التبليغ المقنع» لرئيس المردة بموقفه الحقيقي؛ كان هادئاً، ودوداً، مجاملاً الى أبعد الحدود، استعرض ما يحيط بالوضع الرئاسي بشيء من الأسف عمّا آل اليه حال البلد الذي لم يعد يحتمل أن يتخبط بما يتخبط فيه من شلل وفراغ، صار من الضروري إنقاذه بأيّ طريقة».

في النقاش الهادئ مع فرنجية، لم يُخفِ الحريري أنه يملك خياراً رئاسياً آخر، لكنّ نسبة السير فيه ضئيلة جداً حتى الآن. إلّا أنه سرعان ما قذف الكرة من ملعبه الى ملعب فرنجية، وبطريقة فيها الكثير من التبرير، حيث انطلق بداية من التأكيد بأنه باق على مبادرته، وأنه ما زال على خياره الأوّل بتبنّي ترشيح فرنجية، لكنه وعلى قاعدة أنّ اليد الواحدة لا تصفّق وحدها قال أيضاً: «.. عليكم أنتم أن تفعلوا شيئاً، البلد ينهار وأنا أنهار، وإذا ما بقينا الى ما لا نهاية في هذا الوضع فهناك ضرر كبير على لبنان وعلى الجميع».

بعض العارفين بالمجريات التفصيلية أشار الى أنّ الحريري اقترب من القول للحاضرين: «أنا مع فرنجية، ساعدوني، البلد تعبان، هناك خيار آخر، ولكنّ نسبته ضئيلة، فلا تدفشوني اليه».

الكلام نفسه الذي قاله الحريري في بنشعي تردّد على لسان بعض الحريريّين العاملين على خط الحوار الرئاسي بين عون والحريري، وبنبرة تلقي المسؤولية على الطرف الآخر، حيث قالوا صراحة: الكرة ليست عندنا بل إنّ الكرة في ملعب فرنجية، لقد تبنّينا ترشيحه، وصار المطلوب منه أن يفعل شيئاً، على الأقل أن يقنع حلفاءه وتحديداً «حزب الله» بالسير به، نحن قمنا بما علينا، وعليه أن يقوم بما عليه». على أنّ هذا الطلب الذي يلقيه فريق الحريري على فرنجية، يقرأه سياسيون على أنه يضع رئيس المردة امام «المهمة المستحيلة» خصوصاً في ظلّ مجريات الواقع السياسي والموازين والاصطفافات السياسية خلف المرشحين، حيث يدرك الحريري وكذلك فرنجية وسائر السياسيين أنّ مسألة «الإقناع» أكبر من استطاعة أحد، وبالتالي ما عبّر عنه أمام فرنجية ما هو إلّا رمي للكرة ومحاولة تبريرية للخروج فعلاً من خيار فرنجية وفي اللحظة التي تنضج فيها حركة اتصالاته وتصبح مؤاتية لذلك».

والسؤال عن الموقف السعودي من حركة الحريري وخياره الجديد، ما زال يبحث عن جواب، رصد البلد كله زيارة وائل أبو فاعور الى المملكة، فعاد منها من دون ضجيج، ولم يتسرّب عنها ما يدفع الى القول بأنّ اجراس المملكة قد قرعت بمباركة الحريري وتوجّهاته الرئاسية. ولعلّ أبلغ توصيف لنتائج هذه الزيارة ما قاله مرجع كبير التقى أبو فاعور بعد عودته، حيث قال «لقد ذهب وائل الى السعودية مختاراً فعاد منها محتاراً». تبعاً لذلك، لم يصدر عن الحريري ما يؤشر الى مباركة سعودية لحركته الرئاسية، وكما أنّ غياب الموقف السعودي الواضح والصريح منذ هذا الموضع فتح الباب على تفسيرات، والأكثر رواجاً أنه لا توجد لدى السعودية أجندة لبنانية حالياً، وقد تكون السعودية عبّرت بصورة مباشرة أو غير مباشرة للحريري بطريقة تسمح له بالتفلّت من الحسابات السعودية، ليس من موقع المتمرّد بل من موقع الذي قد يكون حصل على ضوء أصفر، بمعنى أنها تترك الحرية له على قاعدة «اذهبوا واعملوا ما ترونه مناسباً لمصلحتكم» إلّا أنها لم تبارك صراحة تبنّي الحريري ترشيح عون لرئاسة الجمهورية. يبقى السؤال أخيراً، هل يستطيع الحريري أن يصنع الرئيس؟ وأما الجواب فيأتي على لسان مرجع كبير «هو يحاول، ونحن ندعو له.. ولكن ربما كان يستطيع ذلك، لو كانت ظروف البلد غير ما هي عليه وقابلة لأن يتحكّم بها، ولو كانت الظروف الإقليمية والدولية مؤاتية له، ولو كانت ظروفه هو شخصياً على غير ما هي عليه اليوم.. وفي كلّ الأحوال، لننتظر مشوار الاتصالات ونرَ الى أين سيصل، ولكن وفقاً لظروفنا وكثرة المطبات والتعقيدات والتباينات، يبدو أنّ هذا المشوار سيكون طويلاً».

 

يا ليت التفاؤل الرئاسي في محلّه

إيلي القصيفي/المدن/الأربعاء 28/09/2016

عندما تمّ الإعلان عن مبادرة الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية أواخر 2016 ظنّ كثيرون في بيروت أنّ أمر الرئاسة اللبنانية قد قضي، وبدأ البعض يضرب مواعيد لجسلة انتخاب فرنجية على قاعدة "إذا مش في هذه الجلسة ففي الجلسة المقبلة". لكن بعد وقت قصير تبيّن أنّ أمر الرئاسة أعقد ممّا يظنّ البعض ولا يكفي ترشيح من هنا أو هناك لبتّه. الإثنين "لبّى الحريري دعوة فرنجية" إلى بنشعي وما كادت قدماه تطآن عتبة المنزل الخشبي حتى ضجّت بيروت بالأحاديث عن حسم الحريري خياره بتبني ترشيح النائب ميشال عون، وعادت التكهنات بقرب انتخاب الرئيس "إذا مش في هذه الجلسة ففي التي تليها"، مع فارق أنّ هذه المرة الرئيس المرتقب هو عون وليس فرنجية. لكن، في الواقع لا مؤشرات حقيقية راهناً على قرب موعد انتخاب رئيس للجمهورية، تماماً كما كانت عليه الحال قبل تسعة أشهر عندما تبنى الحريري ترشيح فرنجية. والغريب أنّ التفاؤل بقرب انتهاء الشغور الرئاسي يبنى في كل مرّة على معطيات داخلية لا تتصّل بأي متغيرات خارجية قد تسمح بتوقع إنفراجات في ملف الرئاسة. وكأنّ السياسية اللبنانية وبسحر ساحر باتت ترسم في لبنان وكأن علاقات الأطراف اللبنانية، وخصوصاً تيار المستقبل وحزب الله، بالخارج هي علاقات ثقافية وتجارية لا شأن للسياسة بها. هكذا يكفي أن يزور هذا ذاك أو أن يرشّح فلان علانّا حتى تنتهي الأزمة الرئاسية. الواقع غير ذلك تماماً. فملف الرئاسة اللبنانية هو ملف إقليمي بتشعبات دولية بالدرجة الأولى، أي أنّه عنوان من عناوين الاشتباك الإقليمي- الدولي في المنطقة. فأي تغيّرات "جوهرية" في المعطيات المتصلة به يستدّل عليها أولاً من تطوّرات هذا الاشتباك سلباً أو إيجاباً. فطالما الاشتباك الإقليمي على حاله من الشدّة والعنف فإنّ الوضع في لبنان باقٍ على حاله. فلماذا سينتخب رئيس للجمهورية اليوم بعدما استعصى انتخابه مدّة سنتين وأربعة أشهر؟ ما الذي تغيّر في الإقليم أو في لبنان حتى يصبح هذا الانتخاب ممكناً اليوم؟ المسألة الرئاسية ليست متعلقة بشخص الرئيس سواء أكان عون أم فرنجية بقدر ما هي متصلة بتوافر الظروف الإقليمية والدولية واستطراداً المحلية السامحة بانتخاب هذا الرئيس أيّا كان اسمه. ولا يبدو أنّ هذه الظروف مؤمنة اليوم.

فالاشتباك السعودي الإيراني متواصل وقد بلغ صفحات "نيويورك تايمز"، حيث كتب ظريف متهماً "الوهابية" بدعم الإرهاب ورعايته، فردّ عليه الحريري رامياً تهمة الإرهاب على إيران. وها هو السيد حسن نصرالله غداة كثرة الأحاديث عن اتجاه الحريري لتأييد عون للرئاسة يعتبر "الوهابي أقسى من الإسرائيلي، خصوصا أنّه يريد إلغاء الآخر ومحوه، وطمس كل ما له صلة بالإسلام وتاريخه". أفلم يكن حرياً بالسيد نصرالله تبريد الهجوم على السعودية لو كان فعلاً متحمساً لمواكبة الإيجابية الرئاسية السائدة في البلد، ولاسيما أنها تصب في مصلحة مرشحه عون؟

كلام نصرالله يصلح دليلاً على أنّ الحزب غير مستعجل لانتخاب رئيس، وهو حتى اللحظة يبدو قادراً على إدارة الأزمة بين حلفائه المختلفين على الملف الرئاسي. كذلك استمرار الفراغ وفق المعطيات الرئاسية الحالية يتيح له تحميل المستقبل مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس وهو ما يدأب على فعله منذ مدّة. وقد أشار نصرالله في حديثه الثلاثاء إلى أنّ "العقدة (الرئاسية) ليست مع حلفائنا بل مع تيار المستقبل". في المقابل يرمي المستقبل كرة التعطيل الرئاسي في ملعب حزب الله، ليرسو المشهد الرئاسي الحالي على تبادل تهم التعطيل بين الفريقين الأكثر تأثيراً في ملف الرئاسة اللبنانية.

وغني عن القول أنّ تبادل التهم بتعطيل الرئاسة بين حزب الله والمستقبل يعني أنّ حلّ أزمة الرئاسة غير ممكن من دون اتفاقهما على بنود هذا الحل. وهذا يعيدنا إلى النقطة الأساسية في ملف الرئاسة ألا وهي ارتباطه بتطورات الاشتباك بين إيران والسعودية. فمن دون بروز تطورات إيجابية على خط العلاقة السعودية- الايرانية فإنّه من الصعب توقّع انفراج رئاسي في لبنان، بمعزل عن الاتصالات السياسية الجارية التي تهدف إلى المحافظة على الستاتيكو السياسي والأمني القائم واحتواء أي تصعيد في في الشارع والحكومة.. إلخ. وهذه نقطة يبدو أن المستقبل والحزب متفقان عليها. فطالما حوارهما الثنائي قائم فإنّ الاستقرار في البلد مؤمن. لا بل أنّ انتخاب رئيس للجمهورية لن يغني عن هذا الحوار في تأمينه. عليه، ليس التفاؤل في انتخاب رئيس في وقت قريب في محلّه، والأرجح أنّه سيلقى المصير نفسه الذي لقيه التفاؤل الذي ساد قبل تسعة أشهر عقب مبادرة الحريري- فرنجية. بل طرأ عاملٌ إضافيٌ على الساحة الدولية اليوم يجب أن يجعل المتفائلين أكثر روية وهدوءاً، وهو قرب موعد الرئاسة الأميركية. فإلى حين استلام الرئيس الأميركي الجديد مهماته فمن الصعب أن نشهد أي حلول في بؤر التوتر واللااستقرار في المنطقة ومنها لبنان، بل على العكس سنشهد المزيد من الضغط السياسي والعسكري من جانب مختلف أطراف الصراع التي ستسعى لتحسين شروطها الميدانية والسياسية قبل مجيء ساكن البيت الأبيض الجديد. فالزمن ليس زمن حلول و"الكلمة للميدان"، كما قال نصرالله الثلاثاء.

 

حزب الله.. زمن الانتصارات الديبلوماسية

علي رباح /المدن/الأربعاء 28/09/2016

لم يُخيَّل لجمهور حزب الله أنه سيتابع يوماً الأخبار السورية الأخيرة، من دون أن يلحظ أي "مؤامرة كونية" على الحزب و"محور المقاومة". لكن، في الواقع هذا ما يحصل حالياً. فحراك الساحة الدبلوماسية الدولية حول سوريا، يتيح التخمين بأن حزب الله تحول من حزب محلي إلى لاعب إقليمي، يحظى دوره بصمت دولي إن لم يكن بضوء أخضر. فقد شهدت سوريا في الأسبوعين الماضيين حدثين ديبلوماسيين في مرحلة لها بعدها في تاريخ الشرق الأوسط، لجهة العمل على تشكيله خريطة سياسية جديدة (وربما جغرافية)، تحت مسمى "الحل السياسي" في سوريا: الأول تمثل في تسريب بنود الاتفاق الروسي- الأميركي غير المنجز، والذي مازال محل تجاذب دولي. والثاني تمثل في جلسة مجلس الأمن حول سوريا، وتصريحات مسؤولي الدول المعنية، التي اعطت فكرة عن نظرة المجتمع الدولي للصراع في سوريا. وفي الساحتين، جنيف ونيويورك، كان حزب الله الرابح الأكبر، إن لجهة عدم التعرض ولو بكلمة واحدة لدوره وعملياته العسكرية، أو لجهة عدم تحميله أي مسؤولية عن فشل الهدنة. في بداية ثمانينيات القرن الماضي، صُنّف حزب الله عالمياً منظمة إرهابية (بعد تفجير السفارة الأميركية وتفجيرات العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس). بعدها بقي الحزب في قوائم الإرهاب الأميركية فقط. لقد تعاملت معه أوروبا باعتباره جزءاً من النظام اللبناني. اليوم، تبدلت القاعدة. ليس بالضرورة في النصوص القانونية، بل بالممارسة العملية. فالاتفاق الروسي الأميركي، استثنى "المنظمات الارهابية" (داعش والنصرة وجند الاقصى) من اتفاق الهدنة الذي لم يدم طويلاً، لكن حزب الله لم يكن ضمنه. وهذا ما يطرح اسئلة جدلية في شأن نظرة الغرب المستجدة لحزب الله والمليشيات الإيرانية، وإن كانت أميركا رفعت حزب الله عملياً عن قوائم الإرهاب، وما هو المقابل؟ هذا ليس كل شيء. فالجلسة الأخيرة  لمجلس الأمن في شأن سوريا، شهدت مشادات كلامية وتبادلاً للاتهامات بين روسيا وسوريا من جهة والدول الغربية من جهة أخرى، لكن اللافت كان موقف دول ما يعرف بـ"أصدقاء الشعب السوري"، التي حصرت مسؤولية "جرائم الحرب في حلب" بالنظام السوري وروسيا، من دون أن تذكر حزب الله والمليشيات الإيرانية التي تخوض معارك حلب وتفرض الحصار على احيائها الشرقية.

عمليا، يرى مراقبون أن روسيا وأميركا والنظام السوري يشتغلون، من حيث يدرون أو لا يدرون، عند الإيراني في سوريا- بالمعنى الحرفي للكلمة. أميركا تلقي بكل جبروتها لمنع تسليح المعارضة وكف يد تركيا والسعودية وقطر، وروسيا تقصف من الجو لتدخل المليشيات الإيرانية على الأرض. أما نظام الأسد فلم يعد له وجود. دوره الوحيد استخدام اسمه غطاء دولياً و"قانونياً" لسيطرة إيران على مزيد من الأراضي السورية وتنفيذ عمليات الترانسفير المذهبي. المشكلة، بحسب المراقبين، أن الجهات الثلاث تدرك أنها تلعب لمصلحة إيران لا لمصالحها، وأن إيران وحدها ستخرج رابحة من حمام الدم السوري. مع ذلك، تلعب تلك الجهات حتى النهاية، ربما عن اقتناع بأن لا خيارات أخرى، أو ربما غض الطرف عن الممارسات الإيرانية في سوريا يأتي طمعاً بالاستثمارات الغربية في "إيران ما بعد النووي". في الحالات كلها، فإن أميركا وروسيا اختلفتا على كثير من النقاط، إلا على تكريس قاعدة في السياسة الدولية مفادها أن "الإرهاب" يمارسه السنّة فقط، وأن إيران، خرجت رسمياً هذه المرة، من إطار الدول الراعية للإرهاب للمرة الأولى منذ العام ١٩٧٩. وقد يكون لحزب الله المنتصر (ديبلوماسياً) حسابات أخرى، لقبض ثمن هذه الانجازات الدولية داخلياً وخارجياً. ولا بأس أن يستمر شعار "الموت لأميركا".

 

أوهام القوة تغذي مبدأ 'تصدير الثورة' عند الخمينيين

سالم الكتبي/العرب/28 أيلول/16

من يريد أن يتعامل مع إيران عليه أن يفهم المبادئ والأسس الحاكمة للتفكير الأيديولوجي لقادته ومرشديه ليتمكن من مقاربة سياساتهم والتعاطي معها بشكل صحيح. يتوضّح هذا الفكر بالأساس في كتب وبيانات الخميني، لا سيما تلك المنشورة عقب الثورة مباشرة أي في أوائل ثمانينات القرن العشرين، والتي جاءت مشحونة بالأيديولوجيا؛ ففي بيان بمناسبة بدء السنة الإيرانية الجديدة، في نهاية مارس عام 1980، يقول الخميني “علينا أن نسعى إلى تصدير ثورتنا إلى العالم، وأن نتخلى عن فكرة الامتناع عن تصدير الثورة… ينبغي أن نصفي حساباتنا مع القوى العظمى والكبرى، وأن نبرهن لهم على أننا نتعامل مع المجتمع الدولي تعاملا رساليا رغم كل المعضلات التي نعاني منها”. وفي بيان صادر في 30 يوليو 1988 نقرأ “سـنعمل بكـلّ وجودنـا علـى الحدّ مـن ظاهرة الإتاوة وحصـانة المسـؤولین الأمیـركیین وإن تطلّـب ذلـك نضـالا مستمیتا، ولا نسمح بترديد معزوفة الاستسلام والمساومة لأمیركا وروسـیا والكفـر والشـرك في الكعبة والحجّ، هذا المنبر العظیم الـذي ينبغـي لـه أن يوصـل نـداء المظلـومین للعـالم أجمـع، وأن يصـدح بنـداء التوحید. نسـأل الله أن يمـنّ علینـا بمثـل هذه القـدرة، لنـدقّ نـاقوس مـوت أمیركـا وروسـیا، لـیس مـن كعبـة المسلمین فحسب، بل من كنائس العالم”.

وفي بيان صادر باسم الخميني بتاريخ 23 مارس عام 1989 نقرأ أيضا “إن حكومـة الجمهورية الإسـلامیة مطالبـة ببـذل كـلّ مـا بوسعها لتلبیـة احتیاجات الجماهير على أحسن وجه؛ إلا أن ذلك لا يعني تخليها عن أهداف الثـورة العظیمـة المتمثلة فـي إقامـة حكومة الإسلام العالمیة”.

تعكس هذه المقتطفات الرسمية من أدبيات ثورة الخميني أمورا ودلالات عدة أولها أن تصدير الثورة والفكر الخميني يعتبر أحد مرتكزات الدولة الإيرانية، ولا يمكن بناء استنتاج تحليلي موضوعي بشأن إمكانية التخلي عنها تكتيكيا أو استراتيجيا، فهي عصب النظام ولا يمكن أن يكون له “شرعية” في عيون مؤيديه من دون هذه المبادئ والأسس.

وثاني هذه الدلالات أن فكرة تصدير الثورة لا تخص دول الخليج العربي المجاورة لإيران فقط بل تنطوي على بعد عالمي، ففي أحد البيانات المشار إليها سالفا ورد تعبير “حكومة الإسلام العالمية”، وهنا يبدو التقارب الأيديولوجي واضحا بين فكر رجال الدين الحاكمين في إيران من ناحية وفكرة البعض من التنظيمات مثل الإخوان المسلمين من ناحية ثانية. تعامل الباحثون والسياسيون الغربيون لسنوات طويلة مع مصطلح “تصدير الثورة” ثم تناسوه أو تجاهلوه في السنوات الأخيرة. وانتقلت بؤرة التركيز البحثي من هذا المصطلح ومظاهره إلى فكرة “انتقال إيران من الثورة إلى الدولة”، ولا سيما مع صعود الرئيس الأسبق محمد خاتمي إلى الحكم عام 1997 وطرحه الدعائي حول “حوار الحضارات”، الذي أراد منه تجميل وجه الثورة الإيرانية وتسويق البعض من الشعارات المخاتلة لإيهام العالم بأن تغيّرا ما قد حدث، وهو ما ثبت زيفه لاحقا بوصول المتشدد أحمدي نجاد إلى سدة الحكم خلفا لخاتمي، الذي كان بمثابة “مخدر سياسي” للتمويه على العالم. ورغم أن الكثير من الباحثين المتخصصين في الشأن الإيراني يؤكدون أن مبدأ “تصدير الثورة” غير قابل للتطبيق، فإن الشواهد تؤكد أن إيران لن تتخلى عن فكرة تصدير ثورتها.

مبدأ تصدير الثورة بصعوده وبزوغه مجددا موثق في تصريحات الجنرال قاسم سليماني، الذي قال العام الماضي في أثناء الاحتفال بذكرى الثورة الإيرانية إن “مؤشرات تصدير الثورة الإسلامية باتت مشهودة في كل المنطقة؛ من البحرين إلى سوريا واليمن وحتى شمال أفريقيا”.

استعاد سليماني إذن مصطلح تصدير الثورة ودفع به إلى الواجهة مجددا، وهو ليس تصريحا عشوائيا ولا انفعاليا، ولا سيما أن سليماني هو أحد أبرز المقربين من المرشد الحالي علي خامنئي، بل يمكن القول إنه المسؤول الأول عن ملف التمدد الاستراتيجي الأيديولوجي الإيراني إقليميا.

لا يستقيم، هنا، القول إن الدوائر الغربية لا تقرأ جيدا ما يصدر على ألسنة القادة الإيرانيين، ولكن هناك نوعا من الانتقائية في التعامل مع هذه المسألة تحديدا، فالولايات المتحدة لم تكن غائبة حين وقع العراق بأكمله تحت نفوذ إيران. ولم تكن احتمالية هذه السيطرة الإيرانية الشيعية على العراق غائبة عن العقل الاستراتيجي الأميركي حين أمر بتسريح الجيش والشرطة العراقيين عقب سقوط نظام صدام حسين، فالتزامن بين تلك القرارات وبزوغ مفهوم “الفوضى الخلاقة” لم يكن اعتباطيا، وما بين إيران والولايات المتحدة من تفاهمات سرية يفوق بمراحل لقاءاتهما وتصريحاتهما العلنية. ولا يستقيم أيضا القول إن الولايات المتحدة بذلت كل هذه الموارد البشرية والمادية والتسليحية من أجل أن يسقط صدام حسين ويقع العراق هدية مجانية في يد إيران، فالتخطيط الاستراتيجي الأميركي يمضي بالضرورة وفق حسابات القوة العظمى. الإشكالية الأخطر أن العقل الاستراتيجي الأميركي يتغافل عن خطر النظام الإيراني ويعتقد أنه بإمكانه ترويضه، أو تدجينه، اعتمادا على غزو عقول وأفكار الشباب الإيرانيين بطوفان القيم الثقافية الأميركية، وهذا أمر ليس واردا على الأقل في الوقت الحالي، وهنا تكمن خطورة اللعبة الأميركية مع إيران، والتي يدفع جيرانها ودول المنطقة العربية ثمنها.

 

"أديان" في عيدها العاشر تستمر بالتربية والتواصل ضو لـ"النهار": طموحنا تغيير البنى المجتمعية

نيكول طعمة/النهار/28 أيلول 2016

بعد مرور عشرة أعوام على انطلاقتها، تحتفل مؤسسة "أديان" في المناسبة، من خلال عرض ما حققته منذ 2006 إلى 2016، والجديد الذي ستقدمه للبنان والعالم في السنوات العشر المقبلة. أوجز رئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو، في حديث الى "النهار"، أبرز إنجازت المؤسسة كالآتي: "ساهمت "أديان" في إصلاح التربية في لبنان عبر تجديد المناهج التربوية بناء على مفهوم المواطنة الحاضنة للتنوّع، والذي تبنّته وزارة التربية واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة. وعملت على تعزيز المصالحة والتماسك الاجتماعيين، من خلال بناء شبكات مستدامة كشبكة الشبيبة للمتطوعين في المدارس والجامعات. ونفذت نشاطات عابرة للطوائف في مختلف المناطق اللبنانية من خلال "اليوم الوطني للتضامن الروحي". قدمت المؤسسة مفهوماً جديداً عنوانه "مسؤولية الأديان الاجتماعية"، وترجمت ذلك من طريق دعمها المادي لمؤسسات دينية بهدف إقامة نشاطات اجتماعية، بيئية وتربوية، شرط تحديد المشكلة وتنفيذ النشاط من جانب مؤسستين دينيتين على الأقل ذات خلفيات دينية مختلفة". ويشير الأب ضو إلى 10 مشاريع تم تنفيذها بهذه الطريقة، "إضافة إلى عملها مع مؤسسات دينية لتطوير التعليم الديني فيها، بما يرتبط مع قيم المواطنة ولا يُناقض القيم الوطنية في الحياة". ومما حققته أديان في هذا المجال: "تدريب قادة من الشباب اللبناني، العربي والأوروبي، وتمكينهم التعامل مع التنوّع في مجتمعاتهم، إلى تعزيز الخطاب الإيجابي في التعدديّة من خلال الإعلامين اللبناني والعربي لمواجهة التطرّف ونبذ الآخر". أضاف: "منذ أسبوعين اطلقنا مع وزارة التربية برنامج "خدمة المجتمع" في مدارس ثانوية، لتكون مساحة اكتشاف التلامذة للمواطنة الفاعلة، عبر إعطاء كل تلميذ 60 حصة من النشاط الاجتماعي. وأجرينا بحوثاً وأصدرنا منشورات مهمة تبناها الكثير من دول العالم، من بينها كتيّب بلغات عدة عن التعدديّة الدينية من وجهة نظر الإسلام والمسيحية"، لافتاً إلى مساهمتها في تطوير ورقة "حماية الحرية الدينية" وأخرى يتم انجازها تتضمن دور المؤسسات الدينية والسياسية في مكافحة التطرّف.

هل يقتصر عملكم على تنظيم المؤتمرات، الندوات، حلقات الحوار والتدريبات؟ يجيب: "تتعدد الطرق التي نستخدمها ومنها البحوث، بناء القدرات، استشارات وتغيير سياسات، أنظمة وقوانين. وما يميّز "أديان" عن سواها من المؤسسات ذات التنوّع الديني، أن الحوار إحدى الوسائل التي نستخدمها لا كلها، ولا نعتبر أنفسنا مؤسسة حوارية، فالمسلمون والمسيحيون موجودون في "أديان"، لا للتحاور حول القضايا المشتركة، بل للعمل معاً على تطويرها في المجتمع".

ويشير الأب ضو إلى البحوث التي طُرحت في "الربيع العربي" عن الإسلام السياسي، "وما فعلناه كان جمع فئات معنية من العالم العربي ومن أوروبا في مؤتمر عن الدين والديموقراطية والعلاقة بينهما، لتقديم مقاربات جديدة وتطوير حلول في هذا الإطار".

وفي شق التدريب، "ساعدنا قادة شباب فاعلين بمجتمعاتهم على بناء القدرات الهادفة إلى التغيير الإيجابي المجتمعي"، وأعطى مثالاً عن "أحد الشبان المصريين الذي خضع لتدريباتنا عيّنه وزير التربية في مصر عضواً في لجنة إصلاح التعليم الديني هناك".

ورداً على سؤال، تقول منسقة الشؤون الإعلامية في "أديان" داليا المقداد: "من أهداف المؤسسة أن تطال كل لبنان، خصوصاً الأطراف منه، وقد نفذنا مشاريع إنمائية في عكار والجنوب، وراهناً نتعاون مع 42 مدرسة ثانوية من الشمال إلى الجنوب". وماذا تقول عن خيبة أمل اللبنانيين من الحوار بفعل الخطاب المزدوج؟ تجيب، إن المؤسسة "أقنعت الناس بأن الحوار ليس للمناظرة، إنما للعمل معاً والتزام قضايا مشتركة، وقد أحيت الأمل لدى البعض بأن الحوار يمكن أن يكون فعالاً ومنتجاً، لا صور شيخ وأب معاً، أو راهبة وشابة محجبة، أو كنيسة وجامع، بل نقدّم نموذجاً للعيش المشترك وتعزيز الإيمان والتنوع الإيجابي، خصوصاً بين الشباب المقتنع بأننا أمام تحديات اجتماعية مشتركة ينبغي تحمل مسؤوليتها معاً". وتؤكد المقداد أن "أديان" لا تعتمد المواجهة بخطاب مضاد في خطابها الإعلامي، "وما نقوم به في جلساتنا هو مناقشة المواضيع التي يتشاجر حولها الشباب، لا سيما وأن قاعدتنا الشبابية تضم نحو 3030 عضواً في شبكات الشبيبة". وتجزم أن عمل "أديان" ليس نخبوياً، علماً أنها تستهدف تعزيز قدرات الشباب من أجل التواصل". كيف تتحرك أديان وبماذا تعد؟ "نتجه صوب تحويل مجتمعي وسياسي، أي تغيير البنى المجتمعية والسياسية"، يقول الأب ضو، ودعا المهتمين إلى احتفال العيد العاشر لـ"أديان" عند السابعة والنصف مساء اليوم الأربعاء، في LA Magnanerie، شارع يوسف حنين، سد البوشرية - بيروت. ويتخلله محطات فنية، عشاء، عرض إنجازات المؤسسة والإعلان عن برنامجها للسنوات العشر المقبلة على مستوى لبنان، المشرق، العالم العربي والعالم.

 

مشكلة الرئاسة إلى الشارع

عبد الوهاب بدرخان/النهار/28 أيلول 2016

شدّوا الأحزمة فقد تقوم القيامة اليوم، أو تؤجّل قليلاً حتى 13 تشرين الأول، اذ وعد جبران باسيل بزلزلة الأرض، وحتى بإسقاط الحكومة في الشارع، على أساس أن هذه الحكومة هي "النظام" المستبدّ الفاسد، وأنه في الطريق الى ربيعه العربي من أجل تغييره، رغم أنه وحليفه "حزب الله" لا يزالان جزءاً من هذا النظام، ويرفضان أي اتهام لهما بتخريبه أو تعطيله أو باستدراج لبنان الى مصير مجهول. السؤال هنا: هل تكفي النعرة الطائفية أو المذهبية لتبرير انقياد جمهورهما وراء التهوّر، وكيف يثق هذا الجمهور بأنهما مؤهّلان لإدارة البلد اذا كان العالم لا يرى في سلوكهما أي عنصر استقرار، اذ يصنّف "الحزب" ارهابياً و"التيار" وثيق الارتباط به، والإثنان مرتبطان بنظام ايراني يحتاج الى تأهيل دولي، كما بالنظام السوري الذي سيبقى منبوذاً حتى لو مكّنه الروس والايرانيون من استعادة السيطرة. عندما يهدّد "التيار العوني" بالنزول الى الشارع فإن الاحتمال الوحيد أنه يسعى الى مواجهة مع ما تبقّى من الدولة، وهذا الـ "ما تبقّى" هو مَن أحبط كل محاولات المجموعات الارهابية من اقامة حال أو حالات مشابهة للرقّة والموصل أو لسرت وسيناء، بمعزل عمّا اذا كان "حزب الله" يرغب أو لا يرغب في نشوء بؤر كهذه بغية الاستفادة منها، على غرار ما فعل بشار الاسد والايرانيون مع "داعش". بطبيعة الحال يركّز "التيار" خطابه واستعداده للتحرّك في الشارع بأنه يستهدف الحكومة كأنها ورئيسها يقطعان طريق الرئاسة على العماد ميشال عون، اذ يحاولان ابقاء مؤسستي الجيش والأمن بمنأى عن التجاذبات السياسية، أو كأن الحكومة ورئيسها يعطّلان "تعيينات الرئيس عون" قبل أن يصبح رئيساً ودون أن يكون انتُخب أصلاً.

لا جدال في أن التحرّك العوني - الباسيلي موجّه أيضاً ضد "تيار المستقبل"، وما دامت المعايير المحلية تصوّر هذا التحرّك بأنه يمثّل الشارع الماروني أو المسيحي عموماً، دفاعاً عن "حقوق المسيحيين"، فإنه موجّه بالمعايير المحلية أيضاً ضد طائفة اخرى هي السنّية، مع استقواء المارونية بالشيعية المعسكرة. هل يعني ذلك أن "المستقبل"، واستطراداً السنّة، يتنكّرون لـ "حقوق المسيحيين" لمجرّد أنهم (مع مسيحيين وشيعة آخرين) يعتبرون عون مرشحاً بين آخرين (موارنة أيضاً) للرئاسة؟ وفي الأساس، هل هذه مسألة يمكن أخذها الى الشارع، وكيف يتصوّر عون - باسيل حلّها باستثارة طائفة أخرى والتظاهر ضدها، أو بأن الضغط على الرئيس سعد الحريري سينجح عندئذ؟.. مشكلة التحرّك العوني أنه يبحث عن مواجهة وليس هناك شارعٌ آخر يريد أن يواجهه، أي أنه سيواجه نفسه بنفسه. والأغرب أنه وحليفه "حزب الله" يمارسان كل الخدع والألاعيب باستثناء واحدة سويّة وصحيحة: الحضور الى المجلس وترك العملية الانتخابية تأخذ مجراها.

 

رسالة إلى سيدنا البطريرك الراعي

راجح الخوري/النهار/28 أيلول 2016

ماذا فعلتم ايها الزعماء الاعزاء الموارنة بالموقع الرئاسي، ولماذا تواصلون نتف ريش الفخامة بهذه الطريقة المستفظعة وتواصلون وضع الملامة على الآخرين شركائكم في الوطن والمصير سنة وشيعة، وعلى الحسابات الخارجية التي تؤثر في مواقفهم كما أثرت على مدى الدهر حسابات خارجية في مواقفكم؟

كلما ركب سعد الحريري الطائرة يلفح هواء المحركات نوافذ بعبدا وغيرها ويظنّ البعض ان بابا نويل سيهبط بالمظلة الى القصر المهجور واضعاً صاحب الفخامة في الكرسي التي أكلها الفراغ، وكلما نزل بعض النواب الى المجلس في جلسة بوش جديدة لا تفقّس رئيساً للجمهورية، ونحن في جلسة المسخرة رقم 45 وفي شهر فراغ البهدلة رقم 27، يقول البعض "فتش عن حزب الله" . غريب، من أيام طانيوس شاهين ويوسف بك كرم الى أيامنا هذه لم يتغيّر شيء، على رغم ان الفرسان الأربعة سبق لهم ان أغلقوا الأبواب على أنفسهم في بكركي وفي حضور هيبة مار مارون السلام لإسمه، واتفقوا على ان من يحالفه قليل من الحظ في الوصول الى الرئاسة يحظى بتأييد الثلاثة أو على الأقل بعدم معارضتهم له ووضعهم العصي في دواليبه، لكنهم خرجوا وخناجر بروتوس وراء ظهورهم مسنونة وقاطعة . ولقد مضى على هذا من غير شر عامان ونيف، ولسنا ندري ونحن الأرثوذكس الذين يشبهون الهنود الحمر في جبال كانيون اذا كان يحق لنا ان نسأل غبطة أبينا البطريرك بشارة الراعي، الذي نجلّ، ماذا ينتظر بعد اذا كانت الصلوات والقداديس لم تفتح النوافذ المغلقة في القلوب والرؤوس، ولماذا لا يدعو الفرسان الأربعة الى رحاب بكركي والروح القدس ويقول لهم الكلام الذي بات مطلوباً "إذا لم تتفضلوا وتلتزموا ما سبق لكم ان اتفقتم عليه هنا، ففي لبنان موارنة مفخرة مثلكم وربما أحسن منكم، وان بكركي في حل من ذلك الإتفاق" ؟ سيقول كثيرون من النشامى وما علاقة بكركي بموضوع دستوري يقرره مجلس النواب، لكن ذلك يجرّنا تواً الى القول أولم نصل ويا للأسف الى زمن بتنا نفّصّل فيه الرئآسات والرؤساء على قياس الطائفة والمذهب، ولكأننا في نظام لويا جيرغا حيث تعيّن كل طائفة الشيخ الذي يعلو كعبه عندها.وحتى ونحن في مثل هذا النظام، بدليل إختصار الموارنة بالفرسان الأربعة، ها نحن في ضجيج الفراغ الذي يجعل البلاد نهباً لطائرة الحريري تلقي رئيساً من المدخنة، او لطائر الرخّ يحمل في منقاره فخامة الرئيس من عند السيد حسن نصرالله

نسينا ان رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين، وأننا ذبحنا النظام الديموقراطي البرلماني من الوريد الى الوريد، وحتى طقوس لويا جيرغا القبلية عطلناها ولم يبق من الفخامة شيء !

 

الكرة في مرمى رافضي وصول عون للرئاسة وسياسة الحد من الخسائر لا تلغي جسامتها!

روزانا بومنصف/النهار/28 أيلول 2016

اهتم أكثر من مصدر سياسي بمحاولة معرفة ما اذا كان التطور الذي أظهره الرئيس سعد الحريري في مواقفه لجهة إعادة وضع انتخاب العماد ميشال عون على الطاولة مجددا ينم عن قرار متخذ سلفا ومحسوم، وتم تبليغه الى عون على انه ضمن صوت الحريري لانتخابه، وان كل ما سيتم العمل عليه راهنا هو تأمين العدة اللازمة على صعيد تأمين موافقة قاعدة كتلة "المستقبل" وقوى 14 آذار عموما، والإخراج لذلك، أم أنه خيار وضع وفق التعبير الصحيح للكلمة على طاولة البحث في إمكان حصوله. في الحالة الاولى، بدأ تعداد الخسائر الجسيمة في اتجاهات سياسية متعددة، في حين أنه في الحالة الثانية يبدو المجال مفتوحا أمام ملاحظة ايجابية رصدها سياسيون في الانفتاح الجديد الحريري، فهو يضع الجميع في الزاوية بعدما حشرهم في اتخاذ موقف حاسم ونهائي يقيه البقاء وحده في واجهة التعطيل الذي يرمى به بفعل حملات اعلامية وسياسية ناجحة من خصومه، أي "حزب الله" والتيار العوني، فيما يعطل الطرفان اكتمال النصاب لكل جلسات الانتخاب، كما يقيه الموقف البقاء وحيدا في استهداف مسيحي يظهره كأنه هو من يمنع الميثاقية أو حقوق المسيحيين، وفق ما تضمر حملات التيار العوني. والرسائل في هذا الإطار تتناول في الدرجة الاولى من يتفق مع الرئيس الحريري على خيار ترشيح فرنجية من أجل أن يخرج علنا وصراحة للاعلان عن خياره والمجاهرة به. وهذا يشمل في شكل اساسي كلا من الرئيس نبيه بري الذي كان قال كلاما اعلاميا في هذا الصدد، كما يشمل النائب وليد جنبلاط والنواب المسيحيين المستقلين، الذين يمكن تجمعهم مع حزب الكتائب ان يشكل ثقلا من حيث عددهم مع عدد نواب "القوات اللبنانية" الداعمة لعون. وتشمل الرسائل ايضا قيام النائب فرنجية بفروضه في هذا الاطار لجهة حض من يدعمه على الاعلان عن ذلك، والعمل له بدلا من الجلوس متفرجا على ما يجري، خصوصا ان الحريري يشعر بأنه حمل حملا ثقيلا بترشيحه فرنجية الذي ربط مشاركته لأي جلسة بمشاركة نواب "حزب الله"، وكذلك امتنع عن المشاركة في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء بناء على طلب من الحزب، مراعاة من الاخير لحليفه العوني، مما يترك إحراجا كبيرا لدى الحريري. فإذا كان هؤلاء جميعا يريدون عدم إيصال عون، عليهم العمل من أجل ذلك لأن الحريري لا يمكنه الاستمرار وحيدا في تلقي تهمة التعطيل، فيما لم يعد وضعه السياسي يسمح بذلك، ولا وضعه المادي. والاسئلة كثيرة في هذا الاطار حول المواقف التي يمكن ان يعتمدها هؤلاء الافرقاء لجهة هل يقنع الرئيس بري الحزب ام العكس، وهل يستطيع فرنجية الحصول على ترجمة لدعمه؟

وليس خافيا أن قاعدة الحريري السنية كما قاعدة 14 آذار عموما لا تحبذ وصول العماد عون. وثمة خشية من خسائر على طول الخط، استنادا الى واقع سياسي ساد ولا يزال خلال سنتين ونصف سنة من الشغور الرئاسي. وكون العماد عون مرشح "حزب الله"، بغض النظر عن وضعه المسيحي أو حتى دعم رئيس حزب "القوات اللبنانية" له أخيرا، يجعل وصوله انتصارا حاسما قويا للمحور الإيراني في لبنان خصوصا في ضوء مواقف لوزير الخارجية جبران باسيل في الاجتماعات العربية أثارت غضب الدول العربية وساهمت في إبعاد خيار دعم عون. وتاليا من المهم معرفة ما إذا كان الخيار مقبولا خليجيا أو غير مقبول، لأنه يمكن أن يرتب تداعيات سلبية بدوره. ويصعب بالنسبة الى كثر عدم رؤية انفتاح الحريري على خيار عون تسليما بهذا الواقع، وخصوصا في ضوء التخلي السعودي عن لبنان. وهذا الأمر يتفاعل سلبا على نحو لا يمكن دحضه بين ليلة وضحاها، خصوصا أن مسؤولي "التيار" لم يقوموا بفروضهم لجهة محاولة طمأنة الطائفة السنية في اي مرحلة، بما يمكن ان يساعد الحريري مع قاعدته او مع طائفته. وثمة من يقول انه حين دعم ترشيح فرنجية تم الاعلان عن نقاط التفاهم بينهما، في حين سيكون منتظرا بقوة الاعلان عن نقاط التفاهم بين الحريري وعون، والتي يفترض ان تشمل ايضا ضمانات يحصلها عون للحريري من "حزب الله" باعتباره الطرف الذي يفترض ان يساعد حليفه للوصول وارساء قواعد تسوية لا استسلام، إذا دعم الحريري انتخاب عون. وهذه الضمانات لا تتوقف على إمكان رئاسته الحكومة المقبلة، خصوصا ان الحزب انتظر سنتين وبضعة أشهر ليعلن انه يمكن ان يكون منفتحا على موضوع رئاسة الحريري. والأكيد أن تجربة اتفاق الدوحة يصعب نسيانها، وهو كان اتفاقا مضمونا من قوى اقليمية ودولية، فكيف الحال باتفاق يفترض ان يلحظ جملة أمور؟ يخشى مناصرون للحريري ألا يكون امامه سوى ترؤس حكومة ما قبل الانتخابات النيابية التي يمكن ان تتم إطاحته خلالها في ضوء التحالفات التي يقيمها عون مع كل من "حزب الله" والتيار العوني، بحيث يساهم في إيصال عون ويخرج ضعيفا في انتخابات لا تسمح بتسميته رئيسا للحكومة المقبلة. وهناك من يخشى أنه أيا تكن الاسباب الوطنية التي سيرفعها الحريري لجهة ان وضع البلد لم يعد يحتمل، فإن ما سيجري توظيفه سياسيا - كما حين زار بشار الاسد بدفع من المملكة السعودية للمحافظة على البلد - هو افادة خصومه تحت وطأة ظرف ذاتي صعب يواجهه، وحصر الامور في الوصول الى رئاسة الحكومة.

 

ما أشبه اليوم بالأمس

عوني الكعكي/الشرق/27 أيلول/16

 من لا يعرف تاريخ هذا البلد وتأسيسه في العام 1943 لا يمكنه أن يدرك لماذا ذهب الرئيس سعد الحريري، ليل أمس، الى بنشعي. ففي العودة الى مرحلة التأسيس نذكر أنّ لبنان قام بالاتفاق بين الزعيم السنّي رياض الصلح والزعيم الماروني بشارة الخوري… وكانت مرحلة تأسيسية وطنية ميثاقية رائعة.

استمرت هذه الحال حتى العام 1958 يوم وقع الخلاف بين رئيس الجمهورية كميل شمعون وبين المسلمين الذين كانوا يطالبون بالوحدة مع سوريا ومصر، فيما كان شمعون يطمح الى تمديد ولايته ويعارض انضمام لبنان الى «الجمهورية العربية المتحدة». مرّت فترة من الراحة في عهد الرئيس فؤاد شهاب، أمّا في عهد الرئيس شارل حلو فارتفعت النغمات: رئيس الجمهورية يحكم وليس مسؤولاً، ورئيس الحكومة لا يحكم ولكنه مسؤول! وبدأ التململ. وفي العام 1969 كُلّف رشيد كرامي تشكيل الحكومة فأصرّ على عدم التأليف إلاّ بعد توقيع «اتفاق القاهرة»… فبقي لبنان تسعة أشهر تحت التكليف من دون التأليف الى أن وقّع قائد الجيش العماد اميل بستاني «اتفاق القاهرة»… هذا الاتفاق الذي كان الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث. في مطلع السبعينات كان الحلف الثلاثي في عزّه (بين كميل شمعون وبيار الجميّل وريمون إدّة) وتوافق أركانه الثلاثة على سليمان فرنجية رئيساً، وكان أوّل رئيس ينتخب لبنانياً، مع الملاحظة أنّ صائب سلام كان في حلف واحد مع فرنجية. وفي العام 1973 تمّت العملية الاسرائيلية في بيروت التي أسفرت عن اغتيال القياديين الفلسطينيين الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان ومحمد يوسف النجار، على الاثر طالب رئيس الوزراء صائب سلام بإقالة قائد الجيش فرفض فرنجية تحميل القائد المسؤولية وإقالته لأنّ العملية الاسرائيلية جرت في الداخل وليست في الخارج، فكان أن استقال سلام وكان القرار خاطئاً. أوّل احتلال إسرائيلي للأراضي اللبنانية كان في العام 1978 وأسفر عن إقامة دولة سعد حداد في الشريط الحدودي.

وفي العام 1982، كان الفلسطينيون قد انتشروا في العاصمة والمناطق، ورفعوا شعار «طريق فلسطين تمر في جونيه»، كما كانوا طرفاً في الحرب الاهلية… اجتاحت اسرائيل الجنوب وحاصرت القصر الرئاسي في بعبدا ودخلت العاصمة بيروت…

ثم كان «اتفاق الطائف»… ومن ثم جاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتولّى رئاسة الوزراء وكان على تفاهم مع الياس الهراوي حول مختلف الأمور بما فيها إعادة الإعمار… ونعم لبنان جراء هذا التفاهم بمرحلة آمنة ومزدهرة.

إلى أن جاء النحس يوم انتخب اميل لحود رئيساً، وهو لا علاقة له بالسياسة ولا بالجيش… ووقع الخلاف بينه وبين الحريري… من اليوم الأوّل… وبلغ الخلاف ذروته عندما تجاوز لحود الدستور في الاستشارات الإلزامية التي أجراها لتشكيل الحكومة… يومها ترك فريق من النواب موقفهم للحود ليتصرّف كما يشاء فقال للحريري إنّه يجيّر له تلك الأصوات ولكن الحريري رفض واعتبر أنّ الاستشارات الملزمة لا يتخلى فيها النواب عن رأيهم ولا يمكن لرئيس الجمهورية أن يجيّر تلك الأصوات فهذه مخالفة للدستور(…).

واليوم لا شك في أنّ الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون هما زعيمان كبيران… والمرحلة تقتضي زعماء تاريخيين، والاتفاق المتوقع أن يتوصلا إليه قريباً من شأنه أن ينعكس إيجاباً على لبنان الذي سيعود الى عهده السابق كما في مرحلة التأسيس.

 

لو كنت مكان الرئيس سعد الحريري

ميرفت سيوفي/الشرق/27 أيلول/16

تُـحمّل «الثنائيّة الشيعيّة» بشلّها للحياة السياسيّة وتعطيل الدستور بالتكافل والتضامن وتوزّع الأدوار بينها، لبنان ما لا يُطيق وطن تحمّله، ولا يضحكنَّ أحدٌ علينا بأنّ هذا التعطيل المتمادي بريء من شُبَهِ المثالثة والانقلاب على الطائف المُعطّل منذ إقراره في العام 1991، ولا يضحكنّ أحدٌ على المواطن اللبناني بادّعاء أن الذهاب بالعماد ميشال عون اسماً وحيداً إلى مجلس النواب لانتخابه هو تعيينٌ وليس انتخاباً، مع أنّه  أمرٌ سبق وارتكبه الجميع في أيار العام 2008 يوم ذهبوا وبرعاية دوليّة إلى المجلس النيابي وانتخبوا العماد ميشال سليمان بعد سابقة اتفاق عليه مرشحاً وحيداً.

ثمّة سؤال على اللبنانيّين طرحه اليوم، من هو الرّافض الأوّل لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً؟ أليْس هو رئيس المجلس النيابي نبيه بري؟ وهل صحيح أنّ حزب الله يترك مساحة الرّفض هذه لبرّي من دون أن تقتضي «الثنائيّة الشيعيّة» موقفاً موحّداً لإنقاذ لبنان، أم أنّ لعبة توزّع الأدوار تفرض نفسها بالقوّة على لبنان؟ وهل هي فعلاً ثنائيّة، أم أن ضرورات القبض على خناق لبنان تقتضي فرض وهم «الثنائيّة» هذا؟ وثمة سؤال بعد: هل يجرؤ رأس الرئاسة الثانية على مخالفة إيران وحزبها وسياستها وأجندتها في لبنان؟!

لو كنتُ مكان الرئيس سعد الحريري لعرّيتُ هذه «الثنائيّة الشيعيّة» وأسقطتُ ورقة توزع الأدوار الذي تتبادله كالكرة ما بين حزب الله الذي يريد ميشال عون رئيساً متفق عليه قبل الذهاب إلى مجلس النواب وبين الرئيس نبيه برّي وتأييده  لـ»عين» السيّد حسن نصرالله النائب سليمان فرنجيّة؟! لو كنتُ مكان الرئيس سعد الحريري لذهبتُ حتى النهاية وألقيْتُ عن كاهلي عبء تحميل فريقي منفرداً مسؤوليّة التعطيل، ولضربتُ هذه الطينة بتلك العجينة وصعدتُ إلى «الرابية» أو إلى «معراب» وألقيتُ كرة النّار إلى حيث مقر التعطيل الرسمي لانتخاب رئيس في «عين التينة»، ولأعْلنتُ أن لا مانع لديّ من وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، وتركتُ حريّة الاقتراع لنواب كتلة المستقبل، تماماً مثلما تخفّف النائب وليد جنبلاط من تبعة تعطيل الرئاسة من دون حتى أن يسحب الحديث عن ترشيحه للنائب هنري حلو للرئاسة!!

ولو كنتُ مكان الرئيس سعد الحريري لأجبتُ الذين يهوّلون بتأثّر شعبيّته في حال موافقته على انتخاب ميشال عون رئيساً، لو كنتُ مكانه لأجبتُ «أنا الغريق فما خوفي من البلل»، بل أكثر من ذلك لأجبتهم أنّ تقديم التضحيات سياسة لطالما انتهجتُها وكان أقساها ما صرحتُ به في لاهاي ومن على باب المحكمة الدوليّة!! إنّ أفضل ما يمكن أن يفعله الرئيس سعد الحريري قبل أن تطلع شمس غد الأربعاء هو رمي كرة النار بين يديْ «الثنائيّة الشيعيّة» المعطّل الحقيقي لانتخابات الرئاسة والساعي الرئيسي لتغيير النظام اللبناني، على الأقلّ هكذا خطوة إن لم تفضِ إلى انتخاب رئيس فهي ستحرّك مستنقعها الرّاكد، وستقلب بالجميع ظهر المجنّ، لأنّها ستفضح حقيقة رفض حزب الله ومعه حليفه الرئيس نبيه بري انتخاب رئيس للجمهوريّة، وأن غايتهم الحقيقيّة هي الوصول إلى المثالثة، وقد شبع اللبنانيّون من توزّعهم الأدوار منذ خريف العام 2004 تاريخ صدور القرار 1559، ومنذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط العام 2005…

يعرف الجميع أن الرئيس سعد الحريري قدّم الكثير من رصيده الشعبي لإنقاذ لبنان، فيما يمارس الرئيس نبيه بري مرة تلو الأخرى مناورة الدّعوة إلى الحوار لتمرير الوقت، وهو لم ولن يملّ من هذه اللعبة، ما دام هناك من يزال يمنحه ترف الظهور بمظهر «المنقذ» من كيس سواه، لو كنتُ مكان الرئيس سعد الحريري لأخرجتُ الأرنب من «الكمّ السحريّ» ورميتُ قنبلة انتخاب ميشال عون رئيساً في وجه المعطّلين الحقيقيين، وسوى ذلك هو استمرار في المراوحة واقتراب أكثر من هاوية القضاء على لبنان وإسقاط اتفاق الطائف!

* أعتذر عن غياب الهامش القسري، وأشكر كلّ الذين تفضّلوا بالسؤال عن صحتي، والحمد لله على منّة العافية.

 

سوريا والانتخابات الأميركية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/27 أيلول/16

مع أن الانتخابات الأميركية تبدأ في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)٬ أي بعد ستة أسابيع فقط من الآن٬ إلا أن الرئيس المنتخب٬ هي أو هو٬ لن تطأ قدمه البيت الأبيض قبل يوم عشرين من شهر يناير (كانون الثاني) العام المقبل٬ عندما يؤدي القسم٬ أي بعد 15 أسبوًعا!

خلال هذه الفترة الطويلة٬ نسبًيا٬ لا تدير الإدارة الأميركية عملها بالشكل المألوف٬ ويوصف الرئيس الحالي حينها بأنه «بطة عرجاء»٬ وهنا يستأسد الذين يعتقدون أن الفراغ الدولي مناسب جًدا للتحرك دون أن يواجههم أحد٬ في ظل غياب احتمالات المواجهة الأميركية٬ من دون مواجهات وبلا مساومات.

ومن المتوقع أن يعمد النظام السوري٬ مدعوًما بشكل كامل من الروس والإيرانيين٬ إلى استغلال الفرصة والتحرك سريًعا في سوريا لخلق واقع جديد على الأرض حتى يصبح عسيًرا على الرئيس الأميركي المقبل تغييره. وما رأيناه نتيجة للفراغ الذي بدأ مبكًرا٬ وذلك من هجوم على قوافل الإغاثة٬ وما حل بمدينة حلب من دمار مروع٬ نفذه الروس والإيرانيون وقوات الأسد بلا أدنى تخوف من احتمالات ردود فعل دولية أو إقليمية. ولم ترق احتجاجات واشنطن إلى ما يستحق أن تؤخذ على محمل الجد في  الكرملين وطهران.

لهذا٬ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة فإن على الدول المتعاطفة مع الشعب السوري٬ تحديا خطيرا٬ عليها ألا تترك النظام والإيرانيين يكسبون أي متر على الأرض دون أن يكون ثمنه عليهم غالًيا٬ من خلال دعم الثوار. فالرئيس السوري بشار الأسد٬ والإيرانيون٬ يعملون لفرض أجندتهم على الرئيس الأميركي المقبل من الآن٬ وبالتالي حسم النزاع تحاشًيا لاحتمال أن يجيء رئيس يتخذ موقًفا قوًيا ضدهم. وسواء جاءت هيلاري كلينتون٬ أو دونالد ترامب٬ فنحن لا ندري بعد ما هي خيارات الرئيس الجديد حيال قضايا العالم٬ وتحديًدا سوريا التي تمثل صراًعا إقليمًيا كبيًرا. إنما ترك العدوان البشع الذي نراه على مدينة حلب يستمر سيؤدي إلى إجبار الرئيس الأميركي المقبل إلى القبول بالواقع الجديد. حلب هي أكبر المدن السورية٬ وأقربها جغرافًيا إلى تركيا. وفي حال سقطت المدينة٬ تسقط المحافظة٬ وسيسهل على النظام تدمير البقية الباقية من البلاد٬ وسنرى مليون نازح سوري آخر على الأقل يزحفون باتجاه لبنان وتركيا والأردن.

الأمل في أن يكون الرئيس الأميركي المقبل أقل التزاًما تجاه الإيرانيين من الرئيس الحالي٬ وأن يكون أكثر شجاعة في مواجهة الزحف الإيراني والروسي٬ ليس بالضرورة بالحضور العسكري الأميركي المباشر٬ ولكن من خلال السماح للدول الأخرى بتسليح المعارضة٬ وتقديم العون لها من معلومات ودعم دبلوماسي كبير.

الأسابيع الفاصلة مهمة وطويلة خلالها تنشغل واشنطن٬ حتىُينتخب رئيس أميركي جديد ويشكل حكومته. ومهما وقع في العالم لن تتحرك الحكومة الأميركية إلا في حال وقوع أحداث خطيرة تمس مباشرة أمنها ومصالحها العليا. وهذه الدول٬ إيران وروسيا٬ تعرف أن سوريا خارج نطاق الردع الأميركي٬ وبالتالي سيشجع انشغال الأميركيين الانتخابي والانتقال الرئاسي على ارتكاب المزيد من المجازر وخرق القوانين الدولية٬ في سبيل كسر ما تبقى من مقاومة الشعب السوري وتطويعه بالقوة وتغيير خريطة القوى في المنطقة.

 

سوريا.. الوحشية والهلع!

طارق الحميد/ الشرق الأوسط/27 أيلول/16

يقول المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة٬ إن بان كي مون٬ الأمين العام٬» أصابه الهلع من التصعيد العسكري المخيف» في مدينة حلب السورية. بينما قالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة٬ سامنثا باور٬ لمجلس الأمن: «إن ما ترعاه روسيا وتقوم به ليس محاربة للإرهاب بل هو وحشية».

والحقيقة أن وصف ما يحدث في سوريا بالوحشية والهلع يعد أمًرا طبيعًيا عندما نقوله نحن٬ وغيرنا٬ ممن لا حول لنا ولا قوة٬ لكنه أمر غير مقبول عندما تكتفي الأمم المتحدة٬ كمنظمة دولية٬ وبكل نفوذها٬ أو تكتفي أميركا٬ الدولة العظمى٬ بقول ذلك دون أفعال حقيقية تحمي المدنيين العزل٬ وتصون الأمن الإقليمي٬ وبالتالي الدولي. فما يحدث في سوريا جريمة غير مسبوقة في عصرنا الحديث٬ وهي جريمة تخاذل٬ مثلما أنها جريمة قتل٬ وإبادة. تخاذل حينما وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما ما يحدث في

سوريا٬ ومنذ اندلاع الثورة السلمية في وقتها هناك٬ بالحرب الأهلية٬ وتبعه في ذلك الإعلام الغربي٬ وآخرون٬ بينما هي حرب دولية يشنها النظام الأسدي بمساندة كل من إيران٬ ومرتزقتها من كل مكان٬ وبمشاركة ودعم من روسيا٬ وتواطؤ من العراق٬ وبعض الدول التي تدور في فلك إيران٬ أو الدول العربية غير المكترثة بحجم الكارثة الإنسانية٬ والأمنية٬ في سوريا. ما يحدث في سوريا جريمة تخاذل دولية٬ وذلك عندما قررت الأمم المتحدة٬ وعبر أمينها العام٬ الاكتفاء بالإدانة٬ والتعبير عن القلق٬ أمام جرائم غير مسبوقة في تاريخنا الحديث٬ وهي أفظع الجرائم٬ حيث استخدم بشار الأسد٬ وتحت غطاء إيراني روسي٬ وتخاذل أميركي أممي٬ التعذيب٬ والتنكيل٬ والتجويع٬ والبراميل الحارقة٬ وكذلك الأسلحة الكيماوية بحق السوريين العزل. وما يحدث في سوريا جريمة غير مسبوقة٬ خصوصا عندما تساهل المجتمع الدولي مع إيران بينما أموالها ورجالها يتسببون في مقتل ما يزيد على نصف مليون سوري٬ وفي سوريا العربية٬ التي لا حدود لها حتى مع إيران٬ بل إن واشنطن٬ وغيرها كانوا يبررون للحضور الإيراني٬ ومنح إيران نفوًذا هناك!

فلماذا تساهل الرئيس أوباما في ذلك٬ ومثله السيد بان كي مون؟

ولذا فإن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة٬ وأميركا٬ عن الوحشية والهلع٬ لا قيمة لها ما دامت روسيا وإيران تواصلان قتل السوريين٬ وتدعمان الأسد في جرائمه٬ فالشعور بالهلع والوحشية هو لسان حال من لا حول لهم ولا قوة٬ والعزل من السلاح٬ لكنه إدانة لأميركا والأمم المتحدة٬ حيث تخاذلوا عن وضع حد لجرائم الأسد٬ وروسيا وإيران٬ وليس مرة واحدة٬ وإنما طوال خمسة أعوام. والمذهل هنا هو استمرار هذا التخاذل الدولي٬ بينما لا تزال المعارضة السورية صامدة بإمكانياتها المحدودة٬ فماذا لو كان هناك دعم حقيقي لها٬ خصوصا بعد أن جربت أميركا والأمم المتحدة كل الأعذار الواهية في سوريا٬ وجربوا كل أكاذيب الأسد وإيران٬ وحيل الروس هناك٬ وذلك بدلا من الإدانة٬ والتسويف؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل ابو فاعور ووفد مجلس الشيوخ الفرنسي وسفير باكستان

الثلاثاء 27 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وفد مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية بارزا خياري وفي حضور السفير الفرنسي ايمانويل بون.

وقالت رئيسة الوفد بعد اللقاء: "أتينا الى لبنان كوفد من مجلس الشيوخ الفرنسي لنؤكد عمق الصداقة التاريخية مع الشعب اللبناني. وأجرينا جولة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين حول الاوضاع والازمة المؤسساتية التي طالت عندكم والتي نأمل إيجاد حل لها". أضافت: "جئنا الى هنا لنبدي دعمنا للرئيس بري، ونحن نعلم انه شخص قادر على بناء تفاهمات سياسية قام بها سابقا، وهو يمتلك قدرة كبيرة على ذلك، ونحن فعلا نعتمد عليه في هذه المرحلة الصعبة بعد عامين من التعطيل المؤسساتي، اذ ان هناك وضعا اقتصاديا متفاقما، ومسألة النازحين، وحان الوقت لحل لبناني - لبناني لهذه المشاكل المؤسساتية. ونقلنا مودة رئيس مجلس الشيوخ السيناتور جيرار لارشيه الذي زار لبنان أكثر من 35 مرة".

سئلت: ما مدى التزام الرئيس الفرنسي عقد اجتماع لدعم لبنان؟

أجابت: "هناك بلا شك اجتماع مخصص لدعم لبنان، ونأمل من خلال هذا الاجتماع المرتقب أن يستطيع الرئيس الفرنسي أجراء عدد من الاتصالات مع القوى المعنية بالوضع اللبناني، وهو كان قد التقى رئيس الحكومة في نيويورك وبات مقتنعا أكثر بأن لبنان يجب أن يكون واحة للسلام ويعمل على ثقافة السلام وايجاد حل لأزمة المؤسسات اللبنانية".

ثم استقبل السفير الباكستاني افتاب احمد كهوكهر وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة. ونقل السفير الى بري رسالة من رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني يوجه له فيها دعوة رسمية لزيارة باكستان. كما نقل رسالة اخرى من رئيس مجلس النواب سارادار صديق.

وبعد الظهر استقبل بري الوزير وائل ابو فاعور، في حضور الوزير علي حسن خليل، وجرى عرض الاوضاع والمستجدات.

وبعد الظهر، استقبل بري الوزير وائل ابو فاعور في حضور الوزير علي حسن خليل.

 

قاسم: لو اعتمدنا على بعض المواقف لكان لبنان في قلب أزمة المنطقة ويدفع أثمانها

الثلاثاء 27 أيلول 2016 /وطنية - نظمت جمعية "الإمداد الخيرية الإسلامية - لبنان"، في أجواء عيد الغدير يوم مدارس "الإمداد"، برعاية نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حضور النائب علي المقداد، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية السيد فضلي والمسشار الثقافي الإيراني الدكتور شريعتمداري، وبالتعاون مع تلفزيون "المنار"، صحيفة "السفير"، صحيفة "الأخبار"، إذاعة "النور"، مؤسسة "القرض الحسن"، "كشافة الإمام المهدي"، "الهيئة الصحية الإسلامية"، التعبئة التربوية في "حزب الله"، والمركز التربوي لمدارس "الإمداد"، مهرجانا بعنوان "مداد الخير" في صالة الأونيسكو، لتكريم 970 طالبا ممن تتكفلهم الجمعية سواء من الأيتام وأبناء العوائل الفقيرة أو المنتسبين إلى مدارسها ومهنيتها ومراكزها الرعائية، من الذين نالوا الشهادات المتوسطة والثانوية، إضافة الى الاجازات الجامعية والتخصصات العليا وذلك خلال العام الدراسي (2015/2016). بعد آي من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، عرض تقرير مصور عن أنشطة الجمعية ومؤسساتها وتقديماتها من تبرعات المحلية بلغت 22 مليون دولار خلال العام الفائت، ثم قدمت فرقة الأوركسترا الهارمونية لـ"كشافة الإمام المهدي" بقيادة المايسترو علي باجوق أناشيد متنوعة.

برجاوي

وألقى مدير عام الجمعية النائب السابق محمد برجاوي كلمة قال فيها: "ثلاثون عاما وجمعية الإمداد تساهم في نشر الفضيلة والعلم والمعرفة بين أبناء عوائلها الفقراء والأيتام والمنتسبين إلى مدارسها ومهنياتها في وطن عزيز عانى أهله الكثير من آلام الإعتداءات الصهيونية والتكفيرية من جهة، والحرمان والفقر من جهة أخرى".

اسماعيل

ثم تحدثت باسم الطلاب فاطمة اسماعيل عارضة أحلام أقرانها، واعدة بإكمال مسيرتها العلمية مع زملائها "لصون أنفسهم وتقدم وطنهم لبنان".

قاسم

بدوره، قال قاسم: "أحيي لجنة إمداد الإمام الخميني على عطاءاتها ودورها وأدائها الذي بلسم الجراح وأعان الشباب والشابات وكذلك الأطفال والأهل ليعيشوا حياة كريمة عزيزة ترفع الرأس عاليا وتبشر بنتائج خيرة في هذه الحياة الدنيا. من أهم ما أنجزته لجنة إمداد الإمام الخميني في لبنان أنها أشعرت العائلات بالعزة والكرامة وأن الفقر ليس عيبا وليس نقطة سلبية في حياة الإنسان فهو ابتلاء واختبار وامتحان وإنما الفقير الذي يكون فقيرا بعقله وأهدافه ومستقبله أما أنتم فأغنياء العقول والحاضر والمستقبل". وتوجه الى الطلاب الناجحين بالقول: "أنتم اليوم نجحتم في العلم الأكاديمي لكن أهميتكم أنكم تحمون المقاومة وتؤمنون بها وتؤيدون تحرير الأرض وتتعاطفون مع هذه المسيرة وتحملون لواء مواجهة اسرائيل، فأنتم ناجحون مرتين: مرة في الامتحانات الرسمية ومرة أخرى بهذا الاتجاه النبيل الشريف لتحرير الأرض والإنسان. لقد أثبتم أن الفقر لا يمكن أن يكون عقبة طالما هناك من يعمل على التكافل الاجتماعي والتضامن والعمل المشترك".

ثم تطرق الى الوضع السياسي فقال: "لو لم يضح شباب مقاومة حزب الله في جنوب لبنان والبقاع الغربي، لما خرجت إسرائيل من لبنان، لو لم يضحِ هؤلاء الشباب هل كان يمكن أن نسجل نصر أيار سنة 2000. لو لم يضح هؤلاء الشباب هل كان يمكن أن نهزم إسرائيل سنة 2006 ويشهد لنا العالم بأننا في الموقع العزيز المستقل الذي لا يقبل أن يكون مطية لأحد أو تحت سيادة أحد؟ لا حماية للبنان إلا بالتوكل على الله تعالى وبنادق المقاومين، وستبقى هذه البنادق حاضرة لتواجه وتحرر وتحمي لتردع إسرائيل مهما كانت إسرائيل وارتفعت ستسقط إن شاء الله تعالى ببركة المقاومة".

أضاف: "لو لم تتم مواجهة التكفيريين من بوابة البقاع من حدود لبنان الشرقية مع سوريا،أين كان هؤلاء؟ كانوا دخلوا إلى قرى البقاع وأقاموا إمارات تكفيرية في البقاع والشمال، وبدأوا بتصدير المنتج الوحيد الذي يعرفونه وهو السيارات المفخخة، ودخلت السيارات إلى لبنان من أوله إلى آخره، نعم إلى الجنوب وإلى صيدا وإلى بيروت وإلى جونية وإلى طرابلس وإلى الضاحية وإلى كل مكان. كنا نسمع البعض يقول بأن هؤلاء لا يقصدوننا ولا يريدوننا نحن، أعتقد بعد اعتقال أمير داعش في لبنان من قبل الجيش اللبناني مشكورا ومأجورا عرف الناس تماما أن استهدافهم للجميع من دون استثناء. كيف كان وضع لبنان لولا هذه المواجهة التي حصلت، ولولا هذا القتال وهذه التضحيات وهذا النبل الذي قدمه شباب المقاومة وضحوا بأنفسهم من أجلنا ومن أجل وطننا وأطفالنا ومن أجل أن ننجح ي مدارسنا، ومن أجل أن نعيش في بيوتنا، فلولا هؤلاء في مواجهة التكفيريين لكانوا يفجرون في كل يوم ويقتلون في كل شارع، ولكن خسئوا ببركة هؤلاء المقاومين المجاهدين الذين واجهوهم في ديارهم". وتابع: "نظروا علينا كثيرا، وقالوا لا نريد أن نورط لبنان في أزمة المنطقة، من يورط لبنان؟ التكفيريون يورطون لبنان، وأميركا تورط لبنان، والسعودية تورط لبنان، أسجل بكل جرأة أنه لولا حزب الله القوي القادر المصمم الذي يريد للبنان الاستقرار وحمى الاستقرار ومنع الفتنة وتحمل المصاعب وقاتل إسرائيل من جهة والتكفيريين من جهة لما كان هناك استقرار في لبنان. وأشهد أن أميركا والدول الأوروبية يريدون استقرار لبنان، من أجل أن يكون مركزا للجوء السوري كي لا يذهب النازحون السوريون إلى أوروبا وبلدانهم، أي يريدون لبنان مستودعا للنزوح بعد أعمالهم البشعة في قتل الشعب السوري، شتان بين هدف حماية لبنان وما نقوم به وبين جعله مستودعا للنازحين ومسرحا لأطماعهم وقتلهم ومؤامراتهم. ليكن واضحا: التعامل مع لبنان الوطن يتطلب تضحية، أما لبنان المغانم فلن يصمد، والذي يحاول البعض أن يأكل منه وأن يسلبه وأن ينافس الآخرين عليه فلا يمكن أن يصمد أمام التجاذبات والاستئثار".

وأردف: "لنتفق على معيار كي لا ينهار لبنان، فليجتمع اللبنانيون بأي طريقة من الطرق ولنتفق على قاعدة واحدة ونقول: نريد معيار دولة القانون، نحن نقبل، وعندما نقول معيار القانون يعني الكل يذهب إلى القضاء ليحاسب، لا على أساس طائفته وإنما على أساس أعماله، وإذا لم تريدوا معيار القانون فلنتفق على معيار دولة المؤسسات، يعني يجب أن نخضع الناس لمباريات ومن ينجح ويكون مؤهلا يدخل إلى المؤسسة والمواطن له حق أن يأخذ الخدمات من دون وسطاء ولا سمسرة. والاقتراح الثالث: دولة العدالة، ودولة العدالة لا تكون عادلة إلا إذا كان هناك قانون انتخاب عادل حتى يأتي الناس كممثلين حقيقيين، لماذا تخافون من النسبية التي تعطي تمثيلا واقعيا حقيقيا بحسب كفاءة وعدد الناس الذين يؤيدون، لا فالمطلوب التمثيل المنتفخ، يعني شخص يساوي 4 أو 5 نواب يريد كتلة من 12 نائبا أو أكثر، من أين أتت الزيادة، عن طريق المال، أو سرقة الدولة، أو من حسابات خفية نعلم بعضها ويخفى عنا الكثير منها".

وقال قاسم: "اليوم كلنا نعاني من أزمة التكفير والتكفيريين في لبنان والمنطقة والعالم، لا يوجد بلد في العالم لا يعاني من أزمة التكفيريين، من هو الذي أوجد لنا هذه الأزمة؟ أميركا والسعودية، أميركا أوجدت لهم مظلة سياسية ودعما عسكريا وجرت الدول إلى دعمهم، والسعودية دفعت الأموال حتى اضطرت أن تأخذ من صندوقها السيادي وتقع في عجز مالي وهي تدمر في سوريا واليمن والعراق وأماكن أخرى من أجل إبقاء هؤلاء على قوتهم وقدرتهم. كيف تجمع التكفيريون في الرقة؟ وكيف اجتمعوا في الموصل؟ ألم يأتوا من ثمانين بلدا عبر تركيا والأردن والمال السعودي والقطري، والدعم الأميركي الفرنسي والأوروبي والبريطاني، والغطاء الإعلامي والسياسي الذي ترعاه أميركا في العالم. ليكن معلوما: قوة التكفيريين ليست ذاتية، وعندما تمت مواجهتهم من قبل الأبطال المواجهين وأصحاب الشرف والكرامة أذلوا في أماكن مختلفة، وطردوا من أماكن مختلفة، وقتلوا في أماكن مختلفة، والانتصارات تتالى على هؤلاء التكفيريين رغم اجتماع العالم معهم".

أضاف: "أيها التكفيريون هل هي بطولة أن تبقروا بطن إنسان لتأكلوا كبده؟ هل هي بطولة أن تجمعوا عددا من العزل وتقتلوهم بدم بارد وبأشكال مختلفة؟ هذه قذارة، هذه وحشية، هذه بعيدة عن الإنسانية. أيها التكفيريون تقتلون كاتبا وإعلاميا هو الأستاذ ناهض حتر وهو أعزل، لأنكم لم تتحملوا كلمة حق قالها، ولم تتحملوا موقفا مؤيدا للمقاومة ولسوريا وهذا المشروع. هذا مشروع خطير جدا على البشرية جمعاء، وهو في الواقع سيتحول إلى أصحابه. لقد ضخموا الوحش لإخافتنا، فانقلب على مشغليه، وسيكون مشكلة لهم لسنوات طويلة على امتداد كل العالم، أما نحن فلا نخافه فمن خاف الله تعالى لا يخاف مخلوقا على وجه الأرض وهؤلاء إن شاء الله تعالى سيسقطون بعد حين".

وتابع: "أميركا غير جاهزة للحل السياسي في سوريا، وهي تضيع الوقت، وتحاول أن تزرع أفكارا وهمية من أجل أن تمرر الزمن إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. لم تتحمل أميركا ميل الميزان العسكري لصالح الدولة السورية وحلفائها، ولذلك تحاول أن تحرك الركود ولكن في غير الطريق الصحيح يعني في غير طريق الحل السياسي. أسأل: ماذا حصدت أميركا؟ في سوريا دمار، وفي المنطقة تخريب، وأميركا تتحمل المسؤولية، وماذا حصدت السعودية؟ السعودية خسرت سوريا مئات الآلاف من الشهداء والضحايا، ودمرت هذا البلد الذي وصل إلى مرحلة متقدمة، من أجل ماذا؟ السعودية تدمر اليمن لأن اليمن لم ينصع إليهم، وكيف ينصاع إليكم إذا كان هادي المعزول رئيس البلاد السابق لم يجد مكانا في اليمن ليحكم من خلاله إلا مع قلة في العدد والمساحة، يعني أن الأغلبية الساحقة من الشعب اليمني يريد حريته واستقلاله، والجيش اليمني مع الشعب، والشعب عندما ترونه فهو مستعد لكل التضحيات، إذا ماذا تريد السعودية من اليمن غير القتل والدمار، لا يوجد أخلاق ولا إنسانية، ولكن ليكن معلوما: لو بقيت السعودية تقصف اليمن لسنوات وسنوات هذا الشعب اليمني سينتصر ولا يمكن أن ينهزم".

تكريم

وفي ختام الحفل، تم تكريم الطلاب الـ 12 المتفوقين في مختلف الإحتصاصات، ثم قدم قاسم الشهادات التقديرية لجميع الطلاب الناجحين، اضافة الى هدية رمزية من احد الخيرين لكل المشاركين.

 

الراعي استقبل ئيس المجلس الإسلامي العلوي وعرض مع كاغ اوضاع النازحين السوريين

الثلاثاء 27 أيلول 2016/وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان رئيس المجلس الإسلامي العلوي في لبنان الشيخ أسد عاصي يرافقه أعضاء المجلس المشايخ أحمد الضايع، حسين المظلوم، خضر عاصي، حسن حامد وعضو الهيئة التنفيذية أحمد الهضام والشيخ أحمد الخطيب ومسؤول اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في الشمال جوزيف محفوض.

عاصي

وقال الشيخ عاصي بعد اللقاء: "لقد تشرفنا بزيارة صاحب الغبطة وتداولنا في بعض الأحاديث الأوضاع التي تخص هذا الوطن وكلنا نتمنى لن يكون لهذا الوطني رئيسا للجمهورية لأن عدم وجود رأس للبنان مصيبة كبرى وحدثناه بما نعانيه من أخذ حقوق وغبن. وكان البطريرك معنا ونأمل أن يكون لبنان مزدهرا زاهرا مستقرا وآمنا بشعبه وجيشه وكل لبنته ووحدته. وحول ما اذا تم اتطرق الى أوضاع جبل محسن قال الشيخ عاصي: "نعم تطرقنا وأكدنا لصاحب الغبطة أن الجبل كله يريد وحدة طرابلس ووحدة لبنان مع الجميع ونحن كعلويين مع إخواننا السنة والمسيحيين والدروز لا نفرق بين أحد وآخر إلا بالعمل الصالح وتزودنا من غبطته بكلمات نيرة ومشرقة من أجل تدارك كل أمر يعيق مسيرة الوفاق الوطني". وظهرا إستقبل البطريرك الراعي ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وعرض معها الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، إضافة الى أوضاع النازحين السوريين.

 

بعد سنوات من الانقسام في الجامعة الثقافية باسيل: توحيد الفروع ومؤتمر خلال 6 أشهر

النهار/28 أيلول 2016/بعد سنوات طويلة من الانقسام والتشرذم اللذين أنهكا جسد الاغتراب اللبناني حتى فتكت به وبدوره كسند أساسي للبنان في عالم الانتشار، نجح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في إعادة الحياة الى عروق الاغتراب وتوحيده في بوتقة تعيد ضخ الحياة في عروق الجامعة اللبنانية الثقافية، التي، وإن لم يطرأ طارئ، فإنها ستستعيد قريبا زخمها ودورها الفاعل والمؤثر في مجال إعلاء الصوت اللبناني في الخارج. وتقول أوساط سياسية قريبة من الجامعة لـ"المركزية" إن باسيل، منذ توليه مهماته على رأس الديبلوماسية اللبنانية وزيرا للخارجية، وضع نصب عينيه هدف توحيد الجامعة بعدما عاين عن كثب خلال جولاته في الخارج مدى انعكاس التشرذم والانقسام اللذين أصاباها بالوهن وقضيا على دورها الذي يفترض ان يشكل السند للبنان في العالم، فباشر اتصالاته لتوحيد الجامعة المنقسمة على نفسها الى ثلاث جامعات متناحرة، انحرفت عن الدور المنوط بها كلوبي مؤثر وفاعل، خصوصا في عواصم القرار، وكثف جهوده بين أركان الجالية في العالم لتحقيق الوحدة، بعدما فشلت محاولة سابقة لجمع الفروع الثلاثة بهيئة واحدة تحت اسم "المجلس الاعلى للاغتراب". وبنتيجة الاتصالات المكثفة التي لم تنقطع ولم تقف أمام عقبة، شارك في جزء أساسي منها رئيس فرع الجامعة في الولايات المتحدة واوستراليا واوروبا وافريقيا والشرق الاوسط عاطف عيد بتعاون وثيق مع المدير العام للمغتربين هيثم جمعه وتجاوب من رؤساء فروع الجامعة، تم الوصول الى قرار التوحيد.

وتضيف الأوساط: "على هامش المؤتمر الاغترابي الذي نظمه الوزير باسيل في بيروت، اجتمع عيد في حضور جمعه مع رئيس فرع الجامعة في افريقيا بيتر اشقر، واتفقوا على الاتصال برئيس فرع الجامعة في كندا الياس كساب لإنجاز الاتفاق الذي انطوى على مرحلتين، الاولى خلال ثلاثة أشهر يجتمع خلالها رؤساء فروع الجامعة ويحددون الخطوات المقبلة، على أن توجه الدعوة خلال ستة أشهر الى عقد مؤتمر عالمي عام للجامعة تحت عنوان "المصالحة ولمّ الشمل"، يصار في خلاله الى انتخاب رئيس والامين العام للجامعة وأعضاء هيئة مكتب المجلس استنادا الى دستور الجامعة الموضوع عام 1985، والمعترف به من وزارتي الداخلية والخارجية والمغتربين، بحيث تكون هذه الخطوة الحد الفاصل بين مرحلتي الانقسام والوحدة، ويصبح بعدها للجامعة رئيس واحد وهيئة واحدة معترف بها ومسجلة في وزارتي الداخلية والخارجية. وتبعاً لذلك، وبالركون الى دستور الجامعة، يتوجب على كل من يتعاطى ملف الاغتراب في عالم الانتشار اللبناني ان يكون مسجلا في وزارة الخارجية، بحيث يلاحق كل من يعمل خارج الجامعة على أنه منتحل صفة، وينحصر كل تمثيل لبناني في الخارج بفروعها الموحدة تحت راية الجامعة ومرجعية وزارة الخارجية لتستعيد بذلك عصرها الذهبي.

وتؤكد أوساط الجامعة أنه بعيد اجتماع مطول عقد في وزارة الخارجية بين عيد واشقر، في حضور جمعة، تم خلاله الاتفاق على خريطة طريق التوحيد، التقى جمعه في نيويورك مع الياس كساب رئيس الجامعة - فرع كندا وإطلاعه على أجواء اتفاق بيروت وبنوده الاساسية، فوافق الاخير وفوض الى ايلي حاكمه رئيس فرع البرازيل المشاركة في الجهود المبذولة لتحقيق الهدف المرسوم. وبناء عليه، تبددت كل العراقيل أمام توحيد الجامعة، على ان تشهد المرحلة المقبلة بدء تنفيذ الاتفاق. وكانت وزارة الخارجية أصدرت بيانا بعد اجتماع عيد – اشقر في بيروت أكدت فيه "حيثية الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم على أنها مؤسسة اغترابية مدنية مستقلة غير سياسية، ومعترف بها من الدولة اللبنانية ممثلة للانتشار اللبناني في العالم، ودعت الوزارة الى تفعيل جهود الجامعة في خدمة عالم الاغتراب اللبناني، مؤكدة ضرورة تحمل المسؤولية وبذل كل ما يلزم في سبيل وضع جميع فروع الجامعة تحت مظلّة الوزارة في وحدة كاملة.