المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september30.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة

إِنَّكَ مُسْتَحِقّ، يا رَبَّنا وإِلهَنا، أَن تَأْخُذَ ٱلمَجْدَ وٱلكَرَامَةَ وٱلقُوَّة، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ ٱلأَشْيَاءَ كُلَّهَا، وَبِمَشِئَتِكَ كَانَتْ وخُلِقَتْ».

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

زمن محل وأقزام/الياس بجاني

إلى د.جعجع المستقتل لوصول عون لقصر بعبدا، وللمنظر المنقلب على ذاته البشيرية شارل جبور/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت من إذاعة الشرق/محمد عبد الحميد بيضون ونوفل ضو يقرءان في عواقب تأييد الحريري لرئاسة عون وفي مجمل تعقيدات الوضع اللبناني الرئاسي والإحتلالي والإستسلامي

شهادة للحق وللبنان الدستور والحريات

ابو دهن: مسـتمرون لايصال صوتنا الى العالم بأســره وفيلم "تدمر" يُعرض في دول أوروبية بعد سويسرا وتركيا

"الرئاسـة" محـور لقـاءات الحريــري فـــي "بيـت الوســط"/نجاري: الخيارات مفتوحة.. فرعون: مشاورات حول عون والضمانات

بنشعي تقيّم الحراك الرئاسي المستجد: فرنجية يكرّس نفسـه مرشـحا نهائيا ويتحـرك لكسـب تأييـد الضاحيــة

تمرّد" المردة: أسلوب مواجهة جديد ورسالة تتخطى الرابيــة الى الضاحية و"الثنائي الشيعي" يربط الرئاسة بتفاهمات تطاول التفاصيل..فهل يتيقّن "الجنرال

مقبل يمدد لقائد الجيش اللبناني لثالث مرة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 29/9/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 29 ايلول 2016

فرنجيه استقبل سكاف وطوق في بنشعي

الحريري استقبل أبو فاعور نجاري: نأمل أن يكون للبنان رئيس سريعا

بري استقبل الحريري في عين التينة

الوطني الحر: قرار مقبل تأجيل تسريح قهوجي مخالفة فاضحة لكل القوانين

الرياض" عن لقاء الحريري- فرنجية: مفاعيل ترشيحك تراجعت

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فتفت لـ”السياسة”: السعودية تعارض وصول عون للرئاسة

كاغ تطير بـ"الرئاسة" الى ايران والسعودية... فهل تتكرر التجربة الحكومية؟/مكامن القلق الدولي تحرك الدبلوماسية الامميـة نحو عواصم التأثير مجـددا

لبنان يرفض "ضغوطا" متجددة لفتـــح حدوده أمام الهاربيـن من حلب وفشل الاتصالات الدبلوماسية سوريًّا يفتح الباب امام خيار أميركي عسكري؟

وزني: المؤسسات والمستثمرون لم يعودوا ينشدون الآمال بل الأفعال و مـن المبكر الحديث عن انفراجات في الأسواق بفعل التحرك "الرئاسي"

قداس في مدافن رأس النبع لراحة نفس اميل اده

لماذا تراجع نصر الله قبل ٤٨ ساعة/ليبانون ديبابت- ميشال نصر

وما أدراكم ما ميشال عون/زكريا جابر

منقول عن صفحة الإعلامي في إذاعة الرسالة الأستاذ حسين شمص .. بدأ السحر يزول عن الأعين !!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية البحرين: «ارقد بسلام» يا بيريس وأكراد عراقيون أقاموا مجلس عزاء بدهوك

جنازة لرئيس إسرائيل السابق اليوم يشارك فيها قادة كبار من أنحاء العالم

دي ميستورا بعد لقائه البابا: من الصعب استئناف المفاوضات السورية مع استمرار القصف

"هشاشة" المحادثات السورية تقلق أميركا وروسيا

مسؤول أممي: حلب تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة عالمياً ومجلس الأمن يستعرض أحدث تقرير عن الوضع الإنساني في حلب

تراجع عدد الزوار الاجانب لتركيا 38% بعد محاولة الانقلاب

أطباء بلا حدود: الحرب في سوريا سباق نحو الهاوية

الكرملين: موسكو ستواصل عمليتها العسكرية في سوريا

وزير خارجية بريطانيا طالب روسيا بالتعاون في التحقيق حول تحطم الطائرة الماليزية

الجيش الهندي اعلن شن ضربات جراحية على خط المراقبة في كشمير

مصر.. نجاة النائب العام المساعد من محاولة اغتيال

"ليبراسيون": حظوظ ساركوزي الرئاسية تتراجع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

1988- 2016 : الثابت الوحيد تطلّع الجنرال إلى القصر/ايلي الحاج/النهار

ثمن انتخاب عون: دولة قوية حيادية هل "حزب الله" وإيران مستعدان لدفعه/اميل خوري/النهار

السير على حبل الموقف السعودي المشدود وتفسيرات ملتبسة إزاء دعم انتخاب عون/روزانا بومنصف/النهار

الجلسة الـ 46: عون في بعبدا أم في الرابية؟ معارضون يعوّلون على بري وجنبلاط للعرقلة/رضوان عقيل/النهار

الجلسة الـ 46: عون في بعبدا أم في الرابية؟ معارضون يعوّلون على بري وجنبلاط للعرقلة/رضوان عقيل/النهار

الحراك الرئاسي لـ «مصلحة الوطن».. أولاً/خالد موسى/المستقبل

بكركي مرتاحة لمساعي الحريري/جليل الهاشم/المستقبل

الرئاسة على «نار» المشاورات.. ولا «ڤيتو» على الطاولة/ثريا شاهين/المستقبل

في استراتيجية الفاشل/علي نون/المستقبل

الحريري: المبادرة تجعلك تكسب/منير الربيع /المدن

حرب التحرير مقابل رئاسة الجمهورية/

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله/علي الأمين/جنوبية

ماذا يعني وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

على أيّ بلد سيكون الرئيس/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

«التيار»... يحقّ لـ«القوات» ما يحقّ لغيرها/الان سركيس/جريدة الجمهورية

استعادة شارل مالك/أحمد عدنان/العرب

هل يحتاج اتفاق الهدنة إلى سقوط حلب/محمد قواص/العرب

تصادم الجبّارين إذ يحرق حلب... فهل من "خطة باء"/عبد الوهاب بدرخان/الحياة

شمعون بيريس… الرجل الثاني وبائع الأحلام/خيرالله خيرالله /العرب

الملا والأمير وفخ التقية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الدكتور فارس سعيد: إذا صدقت التوقعات وانتخب البرلمان عون رئيساً للجمهورية فـسأكون المعارضة بوجهه وبوجه كل من يؤيده

 أمانة 14 آذار: سنعارض عون وكلّ من يؤيّده/ليا القزي/الأخبار

ندوة عن الميثاقية في المركز الكاثوليكي وتركيز على العيش المشترك والتوازن الطائفي

الراعي زار قرية بدر حسون البيئية في ضهرالعين: الشأن السياسي ليس قضية ترف وتعطيل المؤسسات يتسبب بالتقهقر الإقتصادي

نقابة المحررين: رفض مطلق لعمليات الصرف في الصحف والمطلوب دفع الرواتب وضمان الحقوق

قاسم: الوفاق والتفاهم مفتاح الحلول في لبنان ونؤيد الحوار طريقا للمعالجة

يوحنا العاشر ترأس خدمة إعلان قداسة أربع رهبان من الكنيسة الرومانية

العربي الجديد: لبنان: 4 عقبات رئاسية حتى لو رشح الحريري عون

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة

إنجيل القدّيس متّى12/من33حتى37/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة. يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم! أَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ مِنْ كَنْزِهِ الصَّالِح، والإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُخْرِجُ الشُّرُورَ مِنْ كَنْزِهِ الشِّرِّير. وأَقُولُ لَكُم: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاس، سَيُؤَدُّونَ عَنْهَا حِسَابًا في يَوْمِ الدِّين. فَإنَّكَ بِكَلامِكَ تُبَرَّر، وبِكَلامِكَ تُدَان!».

 

إِنَّكَ مُسْتَحِقّ، يا رَبَّنا وإِلهَنا، أَن تَأْخُذَ ٱلمَجْدَ وٱلكَرَامَةَ وٱلقُوَّة، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ ٱلأَشْيَاءَ كُلَّهَا، وَبِمَشِئَتِكَ كَانَتْ وخُلِقَتْ».

رؤيا القدّيس يوحنّا04/من01حتى11/:"يا إِخوَتِي، رَأَيتُ فَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ في ٱلسَّمَاء، وإِذَا ٱلصَّوْتُ ٱلأَوَّلُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ كَصَوتِ بُوقٍ يُكَلِّمُنِي قَائِلاً: «إِصْعَدْ إِلى هُنَا فَأَكْشِفَ لَكَ مَا لا بُدَّ مِن حُدُوثِهِ بَعْدَ ذلِكَ». وَلِلْحَالِ ٱنْتَقَلْتُ بِٱلرُّوح، وإِذا عَرْشٌ مَنْصُوبٌ في ٱلسَّمَاء، وعلى ٱلعَرْشِ جَالِس، وٱلجَالِسُ مَنْظَرُهُ أَشْبَهُ بِحَجَرِ ٱليَشْبِ وٱليَاقوُتِ ٱلأَحْمَر، وحَوْلَ ٱلعَرْشِ قَوْسُ قُزَح، مَنْظَرُهُ أَشْبَهُ بِالزُّمُرُّد، وَحَولَ ٱلعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وعِشْرُونَ عَرْشًا، وعَلى ٱلعُرُوشِ أَربَعَةٌ وعِشْرُون شَيْخًا جَالِسِين، لابِسِين أَثْوَابًا بَيْضَاء، وَعَلى رُؤُوسِهِم أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَب،ومِنَ ٱلعَرْشِ تَخْرُجُ بُرُوقٌ وأَصْواتٌ وَرُعُود، وأَمَامَ ٱلعَرشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحَ مِنْ نَارٍ مُتَّقِدَة، هيَ أَرْوَاحُ ٱللهِ ٱلسَّبْعَة، وأَمَامَ ٱلعَرْشِ مِثْلُ بَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ أَشْبَهَ بِٱلبِلَّوْر، وفي وَسَطِ ٱلعَرْش، وحَوْلَ ٱلعَرْش، أَرْبَعَةُ أَحْيَاءٍ مُمْتَلِئِينَ عُيُونًا مِنَ ٱلأَمَامِ ومِنَ ٱلوَرَاء. فَٱلحَيُّ ٱلأَوَّلُ أَشْبَهُ بِٱلأَسَد، وٱلحَيُّ ٱلثَّاني أَشْبَهُ بٱلعِجْل، وٱلحَيُّ ٱلثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ كَوَجْهِ ٱلإِنْسَان، وٱلحَيُّ ٱلرَّابِعُ أَشْبَهُ بِٱلنَّسْرِ ٱلطَّائِر. وَلِكُلِّ واحِدٍ مِنَ ٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَةِ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ مَلأَى عُيُونًا مِن حَوْلِها ومِنْ دَاخِلِها، وهُم لا يَبْرَحُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً يَقُولُون: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ ٱلرَّبُّ ٱلإِلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ، ٱلَّذي كانَ وٱلكَائِنُ وٱلآتي!». وعِنْدَما يُعطِي ٱلأَحْيَاءُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكرًا لِلْجَالِسِ عَلى ٱلعَرْشِ ٱلحَيِّ إِلى أَبَدِ الآبِدِين، يَسْقُطُ ٱلأَرْبَعَةُ وٱلعِشْرُونَ شَيْخًا أَمامَ ٱلجَالِسِ عَلى ٱلعَرْش، ويَسْجُدُونَ لِلحَيِّ إلى أَبدِ ٱلآبِدِين، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُم أَمَامَ ٱلعَرْشِ قَائِلين: «إِنَّكَ مُسْتَحِقّ، يا رَبَّنا وإِلهَنا، أَن تَأْخُذَ ٱلمَجْدَ وٱلكَرَامَةَ وٱلقُوَّة، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ ٱلأَشْيَاءَ كُلَّهَا، وَبِمَشِئَتِكَ كَانَتْ وخُلِقَتْ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

زمن محل وأقزام

الياس بجاني/29 أيلول/16

الله يلعن هالزمن يلي صار فيه بطل مقاومة شريف ووطني من خامة سمير جعجع عم يمشي وراء عون الملالوي ومستسلم وناسي دماء الشهداء وكل ما هو مقاومة.. ماشي وراء عون وعون بعدو عند حزب الله وخادم ذليل في خدمة مشروعه لإلغاء لبنان

 

إلى د.جعجع المستقتل لوصول عون لقصر بعبدا، وللمنظر المنقلب على ذاته البشيرية شارل جبور

الياس بجاني/29 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/28/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B1-%D8%A8%D8%B9%D8%A8%D8%AF/

بالتأكيد والمليون أكيد وأكيد أنتما تحديداً تعرفان جيداً وأكثر من أي لبناني آخر حقيقة ميشال عون النتنة وطنياً وسيادياً..

حقيقته النرسيسية والانقلابية والحربائية والملالوية الحاقدة..

ولكن ال 14 آذاريين، وكل من يؤمن بثورة الأرز من غير الحزبيين الزلم والزقيفي والهوبرجية من الأحرار الذين لا يعبدون بشراً، بل يقسون القضية وثوابتها ودماء الشهداء...

هؤلاء جميعاً حقيقة وحتى الآن لا يعرفون لماذا الانقلاب على الذات القواتية والبشيرية والتحول 180 درجة إلى العونية اللاهية والأسدية والبراميلية والكيماوية المجرمة؟

لماذا الإستسلام المجاني والمغامرة وعدم حساب النتائج الوخيمة والعواقب المدمرة؟

ولماذا هجر الذات البشيرية وكل نضال الماضي وكل عنفوانه والتضحيات،

بربكما لماذا حلي بعيونكما الآن عون ما غيرو.

لفرك وحك الذاكرة لعلى في الحك والفرك بعض الفائدة:

عون لا يعرف الله ولا يخاف يوم حسابه الأخير،

عون حربائي، وبلا وفاء، ولا يلتزم بأي قيود أو وعود.

أنتما بالتأكيد والمليون أكيد وأكيد تعلمان جيداً أن عون "ورقة التفاهم مع حزب الله" مربوط بحبال الذل والتبعية والمال والمصالح والأوهام والخوف بضاحية الحزب اللاهي الجنوبية، وبمشروع أسياده في إيران...

مشروع مخطط المؤامرة على لبنان وشعبه، وعلى كل الدول العربية وشعوبها.

المطلوب في هذا الزمن "المّحل" قليلاً من الإيمان وكثيراً من الرجاء!!

المطلوب من القيادات السيادية وتحديداً من. د. جعجع الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام وتسليم رئاسة الجمهورية لعون الإيراني ولا لغيره من الذين باعوا أنفسهم بثلاثين من فضة.

يا قادة ثورة الأرز ، يا أحزاب وساسة 14 آذار اتقوا الله واتعظوا قبل فوات الأوان...

ترى هل تتذكرون الشهداء من رفاقكم!!

يبقى إن فاقد الشيء لا يعطيه،

وعون لا يعرف معنى الوعود والعهود، ولا وجود لهما في قاموسه.

إن كل شرود ومراهنة وتشاطر وتذاكي وحربقة بتأييد عون سوف يكون كارثي على كل من يتوهم أنه من خلال رئاسة عون قد يحقق بعض المكاسب السلطوية.

وفي الخلاصة، المطلوب اليوم وليس غداً الحذر والحيطة لأن في النهاية السحر قد ينقلب على الساحر... وساعتها يكون البكاء وصرير الأسنان.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت من إذاعة الشرق/محمد عبد الحميد بيضون ونوفل ضو يقرءان في عواقب تأييد الحريري لرئاسة عون وفي مجمل تعقيدات الوضع اللبناني الرئاسي والإحتلالي والإستسلامي

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/29/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8/

شهادة للحق وللبنان الدستور والحريات

30 أيلول/16

بالصوت من إذاعة الشرق/الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون والإعلامي نوفل ضو يقرءان بصوت عال وبصراحة متناهية في عواقب احتمال تأييد الرئيس سعد الحريري لرئاسة عون،

وفي أخطار الوضع اللبناني المأساوي،

وفي تعاسة الطاقم السياسي ال 14 آذاري الفاقد للرؤيا وللمشروع والمستسلم لواقع الاحتلال الذي يفرضه حزب الله الإيراني،

ويشرحان رزم ردات الفعل الرافضة لمبادرة الحريري من كافة جوانبها وإلى ما يرافقها من تنازلات وهرطقات،

ويحذران بشدة من سلال نبيه بري التي هي احتيال وغش وخداع ومؤامرات ضد الدستور وأفخاخ ومخالفات قانونية،

إضافة إلى التضوية على واقع ممارسة التعطيل الممنهج لضرب الدولة ومؤسساتها وإفقار اللبنانيين وتعطيل عملية انتخاب رئيساً للجمهورية.

 

بالصوت/فورماتMP3/مداخلة الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/اضغط هنا للاستماع/30 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/baydoun28.09.16.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/مداخلة الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/اضغط هنا للإستماع/30 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/baydoun28.09.16.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/مداخلة الإعلامي نوفل ضو/اضغط هنا للاستماع/30 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/naufal29.09.16.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/مداخلة الإعلامي نوفل ضو/اضغط هنا للإستماع/30 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/naufal29.09.16.wma

 

ابو دهن: مسـتمرون لايصال صوتنا الى العالم بأســره وفيلم "تدمر" يُعرض في دول أوروبية بعد سويسرا وتركيا

المركزية- بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "تدمر" الذي يجسّد معاناة المعتقلين اللبنانيين وعذاباتهم في السجون السورية للمخرجين لقمان سليم ومونيكا برغمان، وتمثيل عدد من المعتقلين، اعلن رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن لـ"المركزية" ان الفيلم سيتابع عرضه في العديد من دول العالم بعد ان افتُتح في مهرجانات سويسرا ضمن الافلام الوثائقية في آذار الفائت، وتم عرضه في مهرجانات الارجنتين وفي اضنة- تركيا في ايلول الحالي ونال اعجاب كل من حضره. واشار الى ان الفيلم تميّز بحضور لافت لمعتقلين من جنسيات مختلفة كانوا قضوا اكثر من 25 عاما في الاعتقال السوري. وكان اهتمام اعلامي ركز على الفيلم والقضية، وثناء على عمل المعتقلين المحررين الذين جسّدوا المعاناة واسترجعوا ذكريات مأساة قديمة لا تزال محفورة في ذاكرتهم. واشار ابو دهن الى ان عرض فيلم "تدمر" هو يوم من اصل 4782 يوما قضاها في السجون السورية متنقلا بين سجن وآخر وبين جلاد وآخر. ولفت الى ان الفيلم سيعرض في أواخر الجاري في فرنسا، ومن ثم سويسرا مرة اخرى، وهامبورغ، على ان يعرض في 15 تشرين الاول في فلسطين المحتلة ضمن المهرجانات المقررة. واعلن ان الهم الاساس من الفيلم اعلان القضية بصدق وحق وايصال صداها الى المجتمع الدولي، لانه رسالة انسانية، ولن نتوانى عن نقل قضيتنا الى العالم بأسره علّ الصوت يصل، وتستفيق الانسانية والضمير.

 

"الرئاسـة" محـور لقـاءات الحريــري فـــي "بيـت الوســط"/نجاري: الخيارات مفتوحة.. فرعون: مشاورات حول عون والضمانات

المركزية- في اطار مشاوراته الرئاسية التي بدأها منذ عودته الى لبنان مساء السبت الفائت، عرض الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط" مع وزير الصحة وائل ابو فاعور المستجدات السياسية، في حضور النائب السابق غطاس خوري.

وبحث مع السفير المصري في لبنان نزيه نجاري في الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وبعد اللقاء قال السفير المصري "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري الذي تربطه علاقة خاصة بمصر، وعاد من الخارج منذ ايام وكنت مهتما بلقائه في اسرع وقت لأطلع منه على التطورات".

واشار الى ان "الرئيس الحريري يبذل جهداً كبيراً جداً لملء الفراغ الرئاسي وهذه مسألة مهمة للجميع في لبنان، وللرئيس الحريري دور كبير وحضور فاعل في الحياة السياسية في لبنان، واستمعت منه إلى تطورات هذه المسألة ونظرته الى الأوضاع في لبنان في شكل عام، واتفقنا على استمرار التواصل في الفترة المقبلة".

واوضح ان "المسألة الرئاسية مفتوحة، كذلك الخيارات، والرئيس الحريري يدرس الأمور، وسيتواصل مع القوى السياسية كافة، ونحن سنتابع هذا الأمر معه ونأمل في ان يكون للبنان رئيس في اسرع وقت، لأن الفراغ الرئاسي لمدة عامين ونصف العام مسألة غير مقبولة، ولا يمكن ولا يجب ان تستمر اكثر من ذلك".

*هل سيكون هناك رئيس جديد في لبنان قريبا؟

-نأمل ذلك، فالأمر غير واضح في شكل كامل.

فرعون: ومن زوّار "بيت الوسط" ايضاً وزير السياحة ميشال فرعون الذي لفت اثر اللقاء الى ان "عودة الرئيس الحريري الى لبنان والمشاورات التي يقوم بها امر مهم جداً، لانه يُعيد المسار السياسي الى المكان الذي يجب ان يكون عليه وهو انتخاب رئيس للجمهورية، والتشاور حول هذ الموضوع يُشكّل بيت القصيد مع كل الاحتمالات التي تدور حوله وانعكاساته. البعض يتكلم عن سلة كاملة او نصف سلة، ولا شك ان قانون الانتخابات يُشكّل جزءاً من السلة بالنسبة للانتخابات الرئاسية، وهذان موضوعان شائكان، وفي ظل التعطيل والشلل الشامل الذي يطاول العمل الحكومي ايضا، فاننا نشجّع كل التحركات التي يقوم بها الرئيس الحريري اكان مع حلفائه او مع الآخرين".

*هل ترى العماد عون رئيسا للجمهورية في وقت قريب؟

- "ان جزءاً كبيراً من التشاور الحاصل حاليا يدور حول ترشيح العماد عون وانعكاساته والضمانات المطلوبة، ومع الاسف وضع البعض على طاولة الحوار طلب الضمانات مع انتخاب الرئيس، كذلك طلب البعض الاخر ضمانات حول السلاح ووقف النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية وغيرها من المواضيع المشمولة بالمشاورات الحاصلة حاليا، من هنا الحديث عن سلة او نصف سلة".

 

بنشعي تقيّم الحراك الرئاسي المستجد: فرنجية يكرّس نفسـه مرشـحا نهائيا ويتحـرك لكسـب تأييـد الضاحيــة

المركزية- صحيح أن الجلسة الـ45 لانتخاب رئيس للجمهورية لم تخرق رتابة المشهد الرئاسي الذي يسيطر على البلاد منذ أكثر من عامين، لكن الصحيح أيضا أنها سجلت خرقا لافتا في حضور عضو كتلة تيار المردة النائب اسطفان الدويهي، لأول مرة منذ بدء مسلسل الجلسات الرتيبة في نيسان 2014.

وإذا كان البعض قرأ بين سطور مشاركة الدويهي سهاما سياسية مباشرة سددها المرشح الرئاسي سليمان فرنجية في اتجاه الحلفاء والخصوم، لا سيما منهم حزب الله والتيار الوطني الحر، فإن كثيرين عزوا المشهد الرئاسي المستجد إلى الدينامية السياسية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري منذ عودته إلى بيروت، في محاولة جديدة لاتمام الاستحقاق في أقرب الآجال. وفي السياق، قيّمت أوساط سياسية شمالية مقربة من بنشعي عبر "المركزية" الحراك الرئاسي المستجد، فأشارت إلى أن زيارة الرئيس الحريري إلى بنشعي مهمة كونها إشارة واضحة إلى أن زعيم المستقبل يريد أن يباشر حركته السياسية (التي يصر كثيرون على أنها لم ترق بعد إلى مستوى مبادرة رئاسية) من حليفه الرئاسي أولا. وبحسب الاوساط، فإن الحريري أكد لفرنجية استمرار المشاورات بين الطرفين، غير أنه حثه على التحرك في اتجاه حلفائه، لا سيما حزب الله، لتعزيز فرصه الرئاسية القوية أصلا. اذ لم يعد جائزا أن يواصل فرنجية مقاطعة الجلسات تضامنا مع الحزب، فيما يجهد الحريري لتأمين وصوله إلى قصر بعبدا، علما ان البعض اعتبر أن في هذا الخيار كلفة كبيرة تكبدها الحريري، خصوصا على المستوى الشعبي. وتشير الأوساط الشمالية إلى أن الحريري دعا مرشحه الرئاسي إلى الانتقال إلى التحرك الفعلي على الأرض بعدما اعتبر أنه أدى واجبه لجهة محاولة اقناع حلفائه بالانضمام إلى دائرة مؤيدي فرنجية، ما عدا القوات اللبنانية المتمسكة بالعماد ميشال عون. أمام هذه الصورة، قرر فرنجية، بحسب المصادر المقربة منه، ضخ المزيد من الحياة في عروق ترشحه الرئاسي، وهذا ما يفسر إلى حد بعيد مشاركة الدويهي في جلسة الأمس، في وقت قرأ كثيرون في هذا الحضور مؤشرا إلى مشاركة المردة في أي جلسة رئاسية مقبلة.  وتشدد المصادر أيضا على أن الزعيم الشمالي لن يتوانى عن الذهاب حتى النهاية في السباق إلى بعبدا. وهو يؤكد يوميا انه مرشح نهائي، لملء الشغور الرئاسي، بدليل التغريدة التي نشرها أمس عبر "تويتر"، محذرا من مغبة اللجوء إلى خيار الجنرال عون، في موقف اعتبر بمثابة إطلاق صافرة بدء حملته الانتخابية.غير أن الأوساط الشمالية لا تفوّت فرصة التذكير أن مواقف فرنجية تشير بوضوح إلى تموضعه الجديد الذي يسمح له بتكريس ثقله السياسي على الساحة الداخلية. غير أن هذا لا ينفي اتجاهه إلى التواصل مع الضاحية لإقناعها بتأييده، في حال انعدام حظوظ زعيم الرابية، لتبقى الرئاسة بين أيدي 8 آذار، ما دامت الفرصة سانحة لمكسب ثمين كهذا.

 

تمرّد" المردة: أسلوب مواجهة جديد ورسالة تتخطى الرابيــة الى الضاحية و"الثنائي الشيعي" يربط الرئاسة بتفاهمات تطاول التفاصيل..فهل يتيقّن "الجنرال

المركزية- دلت الاشارات السياسية التي صدرت من بنشعي أمس، الى ان تيار "المردة" اتخذ قرارا بتبديل أسلوب المواجهة في المعركة الرئاسية التي يخوضها لايصال رئيسه النائب سليمان فرنجية الى قصر بعبدا. فأطلق الاخير سهاما قاسية ضد منافسه في السباق الرئاسي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، أصابت شظاياها أيضا مرشِّحه الرئيس سعد الحريري، حيث حذر الاخير من تبني ترشيح زعيم التيار الوطني لان الخطوة ستعيد لبنان الى العام 1988، غامزا من قناة الانقسام الداخلي الذي عاشته البلاد في تلك المرحلة. في الموازاة، كان عضو كتلة "القرار الحر الموحد" النائب اسطفان الدويهي يدوّن اسمه في سجلّ المشاركين في جلسة الانتخاب رقم 45، في سابقة منذ وقوع الشغور كسرت القرار الذي اتخذه "حزب الله" و"التيار الوطني" بمقاطعة الجلسات الى حين بلورة اجماع على أن تؤول الرئاسة الى العماد عون. مصادر سياسية متابعة لمسار الاستحقاق وتعرجاته، أشارت لـ"المركزية" الى ان ما بدر من "المردة" أمس يؤكد ان الاخير قرر رفع سقف المواجهة مع مكونات بيته السياسي الداخلي كلهم وليس مع الرابية فحسب، بل مع الضاحية أيضا. فخلال "عشاء بنشعي" الاخير الذي جمع الحريري وفرنجية، أبلغ رئيس "المستقبل" مرشحه أنه قام بكل ما يمكن ان يفعله لدعمه الا ان الواقع بات يتطلب تحركا من قبله لرفع العقبات الموضوعة في طريقه الى بعبدا، من قبل حلفائه، وأولهم "حزب الله" الذي لا يزال يتمسك بترشيح العماد عون ليس لشيء الا لتعطيل الاستحقاق، كونه لا يريد ملء الشغور في المدى المنظور خدمة لمصالح ايران في المنطقة، على حد تعبير الحريري. وعليه، تقول المصادر، فان فرنجية يبدو أخذ نصيحة مرشِّحه في الاعتبار وبدأ بتبديل القواعد التي حكمت اللعبة الرئاسية منذ أشهر، فأوفد نائبا من كتلته الى البرلمان للمشاركة في جلسة الانتخاب في رسالة موجهة الى حلفائه، فحواها انه لم يعد مقتنعا بالواقع القائم، وأن الصبر الذي دعاه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى التحلي به، بدأ ينفد، وبالتالي فانه لن يفرّط بأسهمه المرتفعة بالوصول الى بعبدا- نظرا الى الدعم الذي يحظى به ترشيحه من قبل الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط وعدد من النواب المستقلين- وبالتالي فانه قد يضطر الى وضع حدّ لمجاراته حزب الله، ذلك ان الاستمرار في النهج الحالي سيفوّت على 8 آذار فرصة انتخاب رئيس من قبلها وسيقضي على ترشيحيّ فرنجية وعون على حد سواء.

وبعيدا مما تصفه بـ"بوادر "تمرّد" المردة"، لكن دائما في السياق الرئاسي، تقول المصادر إن مآل المساعي التي يبذلها الرئيس سعد الحريري للخروج من المأزق الرئاسي يلفّه ضباب سميك، اذ تواجه جهوده محاولات غير معلنة لتطويقها وإجهاضها، عبر ربط الاستحقاق بسلة تفاهمات مسبقة من قبل الثنائي الشيعي والتشديد على ان الاتفاق على اسم الرئيس العتيد، ولو كان اسمه العماد عون، غير كاف. أما هذه السلة، واستنادا الى ما يرشح عن أوساط 8 آذار السياسية والاعلامية، فتشمل قانون الانتخاب والحكومة المقبلة رئيسا واعضاء وبيانا وزاريا وحصصا حيث يعتبر الحزب ان بعض الحقائب كـ"المالية" بات من حصة الفريق الشيعي في حين يفرض "فيتوات" على تولي أطراف سياسيين محددين كالقوات اللبنانية حقائب أخرى كالداخلية والدفاع، هذا ناهيك عن سعي "الحزب" الى نيل تعهدات مسبقة بعدم التطرق الى سلاحه والى قتاله في سوريا والى الاستراتيجية الدفاعية وبالعمل على رفع اسمه عن لوائح الارهاب العربية والغربية اضافة الى مصير المحكمة الدولية، ويطالب بمعرفة من سيتولى قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان المركزي ومن سيكون مدعي عام التمييز. وما دخول "الحزب" في هذه التفاصيل الصغيرة، الا دليل الى انه لا يرغب في تسهيل الانتخابات الرئاسية الآن، فهل يتيقّن حلفاؤه وأولّهم العماد عون، لهذه الحقيقة"؟ تختم المصادر.

 

مقبل يمدد لقائد الجيش اللبناني لثالث مرة

العرب/30 أيلول/16/بيروت – قرر وزير الدفاع اللبناني، سمير مقبل، التمديد للمرة الثالثة لقائد الجيش الحالي، العماد جان قهوجي، الذي انتهت ولايته مساء الخميس، معللا القرار بأن الحكومة اللبنانية “لم تجتمع”. وأوضح مقبل أنه “عندما تأخذ الحكومة قرارا بتعيين قائد جديد للجيش، يجمد قرار تأجيل تسريح العماد قهوجي”، مشددا على أن “المؤسسة العسكرية يجب أن تبقى بمنأى عن كل التجاذبات السياسية”. ويعتبر تمديد مقبل قانونيا، حيث أنه في حال شغور منصب رئيس الجمهورية وعدم التئام المجلس الوزاري، فإن بإمكانه اتخاذ هذه الخطوة منفردا. وسبق أن مدد مقبل لقهوجي في أغسطس 2015، بعد استمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، بعد أن كان قد مدد له بقرار سابق مماثل عام 2014 إثر انتهاء ولايته. وعلى خلاف المتوقع، التزم التيار الوطني الحر الصمت حيال هذا التمديد، والذي كان علق حضور وزرائه لجلسات مجلس الوزراء على خلفية فرضية حصوله، بالقول إن “التمديد في حد ذاته هو خرق للدستور اللبناني”. ويرى متابعون أن صمت التيار العوني يعكس حقيقة مفادها أن الهدف الأساسي من تعليق مشاركة وزرائه في اجتماعات مجلس الوزراء، كان الضغط على القوى السياسية وعلى رأسها تيار المستقبل للقبول بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. وأضاف المتابعون أن التيار البرتقالي استغل ورقة التمديد لقائد الجيش الحالي لبداية تصعيده المتعلق بقصر بعبدا. واعتبر سياسيون لبنانيون أن عملية الزج بالمؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية أمر خطير، خاصة وأنها المؤسسة الوحيدة المستمرة في أداء مهامها، وشلها سيعني بلا أدنى شك انهيار لبنان. وفي تعقيب على التمديد لقهوجي، قال القيادي في تيار المستقبل عمار حوري لـ”العرب” “موقفنا كان دائما يسير في اتجاه تعيين قائد جديد للجيش إذا كان ذلك ممكنا ولكن إذا تعذر ذلك فإن الشغور ممنوع ولو للحظة واحدة”. وطالب الجميع بالكف عن التعاطي “الشعبوي” في ملف الجيش وإبعاده عن التجاذبات السياسية في هذه المرحلة. ويواجه لبنان تحديات أمنية كبيرة خاصة على حدوده مع سوريا، حيث عادت الأمور هناك إلى المربع الأول.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 29/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الوضع السوري خطير وحلب بين الاسقاط الروسي والحماية الاميركية والرئيس باراك أوباما طلب من جميع وكالات الأمن القومي وضع خطط حول سوريا. وفي المقابل الكرملين فهم الكلام الاميركي عن قطع العلاقات وعن تجاهل تصنيف النصرة بالارهابية وعدم فصلها عن المعارضة على أنه تهديد.

وفي رأي دبلوماسيين مخضرمين ان الحرب في سوريا هي حرب أميركية-روسية وان كل الاحتمالات مفتوحة وان الحل يكون بقرار من مجلس الامن بإرسال قوات متعددة الجنسيات وبوقف الطلعات الجوية على اختلافها وبتحقيق انتقال سياسي للسلطة.

وخلف سوريا لبنان يعيش ازمة سياسية قاسية والانتخاب الرئاسي رغم كثافة التحركات السياسية لن يتم قبل جلاء المواجهة الاميركية-الروسية.

وفي محافل سياسية ان حركة الرئيس سعد الحريري انتشلت الملف الرئاسي من الغبار على الرف وانها ساعدت في إحياء البحث في الانتخاب لكن هذا لا يعني ان موضوع التوافق على مرشح قد حسم إذ ان حركة الحريري متواصلة لكن هناك اعتبارات ومواقف يجب الأخذ بها وبزخمها وتأثيرها ولاسيما مواقف الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط والنائب المرشح سليمان فرنجيه فضلا عن مواقف أخرى أبرزها الموقف الكتائبي.

وفي المقابل هناك مواقف حزب الله والنائب المرشح ميشال عون والقوات اللبنانية.

والليلة قد يزور الرئيس الحريري الرئيس بري.

كل هذا يعني ان الحراك السياسي قد يفضي الى خلط التحالفات لكن من غير المؤكد أنه سينتهي الى انتخاب رئيس في غمرة التطورات المخيفة في سوريا والتي دفعت ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف لزيارة أنقره.

وفي ظل هذا الكم من الكلام السياسي خطوة مهمة لوزير الدفاع في التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي اصدر التيار الوطني الحر قبل قليل بيانا بادانتها معلنا انه لن يسكت عما وصفه بالتمادي في مخالفة القانون.

ماذا في المؤتمر الصحافي للوزير مقبل.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

لا المياه عادت الى مجاريها في ملف الرئاسة، ولا هي عادت الى مجاريها في الجديدة البوشرية والسد والدكوانة، في الملف الرئاسي البئر العميقة في عين التينة، واستخراج النعم منها يحتاج الى صاحب البئر الرئيس نبيه بري، الذي يبدو انه الممانع الاول في وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، وربما لهذا السبب قذف بموعد الجلسة السادسة والاربعين الى اطول فترة ممكنة وهي ثلاثة وثلاثون يوما، وهي الفترة الاطول بين جلسة وجلسة منذ بدء تأجيل الجلسات، واذا كان الشيطان يكمن في التفاصيل فإنه هذه المرة غير مخبأه، فأصبح يكمن في السلة التي لا يعرف ماذا تتضمن، وما هو عدد البنود التي يفترض الاتفاق عليها قبل الافراج عن الرئاسة من سجنها الانفرادي في عين التينة.

وفي الوقت الضائع نفذ وزير الدفاع قرار تأجيل تسريح قائد الجيش وغدا سيكون دور رئيس الاركان الذي سيستدعى وفق الفتوى القانونية التي اعدها المستشارون القانونيون في وزارة الدفاع.

اما ابار ساحل المتن ولا سيما في الجديدة والدكوانة فيبدو انها تتفاعل، فبعد الفضيحة التي اثارتها الـ LBCI عن حماة الابار الارتوازية والصهاريج من ضباط في الخدمة واخرين متقاعدين بعلم المراجع السياسية والعسكرية، اتخذت قرارات بإيقاف العمل ببعض هذه الابار، فوقع المواطن ضحية عجز مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان وابتزاز واضعي اليد على الابار واصحاب الصهاريج، فكانت النتيجة اذلالا للمواطن وحرمانه حقه في المياه، وهذا الحرمان تعاقب عليه القوانين المرعية الاجراء حتى ولو كان المبتزون من اصحاب الرتب والحمايات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "أن بي أن"

بقرار من وزارة الدفاع تجنب لبنان أزمة الشغور في رأس المؤسسة العسكرية، قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي استند فيه وزير الدفاع سمير مقبل الى الدستور والقوانين ولاعتبارات المصلحة العامة.. هذا القرار جاء نتيجة تعطيل مجلس الوزراء وادرجه اليوم معارضوه في خانة التفصيل امام ما يجري حول رئاسة الجمهورية.

المشاورات مفتوحة حول الاستحقاق الرئاسي وسط حراك على خطين الرئيس سعد الحريري باتجاه القوى السياسية والوزير وائل ابو فاعور بين بيت الوسط وعين التينة.

الصورة بدت اوضح في الساعات الماضية بعد ضبابية سادت في الاجواء جزم بعدها النواب في تيار المستقبل بان الحريري يستطلع الاراء ولم يتخذ قرارا بترجيح اي مرشح آخر حتى الساعة.

كل المعطيات تفيد بأن لا نتائج جدية ولا مسارات محددة بعد لكن اصوات الاعتراض على تعطيل المؤسسات ترتفع ومن هنا جاءت اسئلة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لماذا يتم تعطيل هيئة الحوار الوطني ولحساب من ولماذا تتعطل الحكومة وجلسات المجلس النيابي واين مصالح الناس؟

صرخة رعد تعبر عن حال كل اللبنانيين الذين يريدون وقف التعطيل وتسهيل مصالحهم العالقة ضمن حسابات سياسية ضيقة.

الخارج مشغول عن لبنان.. الاميركيون مضوا في خطوات التصويب على السعودية بعد قرار الكونغرس امس وبدا آخر عهد باراك اوباما تتحكم فيه الحسابات العسكرية والسياسية من البنتاغون الى الكونغرس ومن هنا جاء السجال الاميركي- الروسي حول سوريا ليضرب الاتفاق الذي وقعته واشنطن وموسكو ليبقى الميدان هو الفصل وخصوصا في حلب التي باتت المعارك فيها تحدد مسارات الصراع الدولي والاقليمي.

الاشتباك الروسي الاميركي وصل الى حد اعلان اوباما انه طلب من الامن القومي درس كل الخيارات حول سوريا فهل القرار يأتي ضمن عرض العضلات ام رغبة اميركية بالعودة الى نقطة الصفر؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

يعطي الرئيس سعد الحريري بعدا استراتجيا مصيريا لضرورة انهاء الشغور الرئاسي، اذ يرى في انتخاب الرئيس تحصينا للوضع الداخلي من نيران الاقليم، لكنه يواجه في المقابل بشهيات مفتوحة على المطالب والشروط، وما هو اخطر من السلال والحصص.

وقد ظهر نصف سلة اليوم هو ان يطلب من الحريري ومن الرئيس المقبل الذي يسوق لانتخابه عدم التطرق الى السلاح والتخلي عن السياسات الخارجية والقرارات والوزارات السيادية واحراق اعلان بعبدا، اي ابقاء الجمهورية تحت مفاعيل حال الطوارئ.

وان لم يذعن الحريري للمعادلة التي يضعونها امامه يجهض مسعاه الثالث الرئاسي ومعه الامال بأن يخرج لبنان من مستنقع الفراغ ويحملونه المسؤولية، وان كان من ثورة للعماد عون، فضد هؤلاء يجب ان تكون.

في الانتظار يستكمل الحريري اتصالاته وبقي في برنامجه الرئيس بري والعماد عون والدكتور جعجع وجولة خارجية تقوده الى موسكو وانقرة والرياض. توازيا وقع وزير الدفاع سمير مقبل قرار تأجيل تسريح العماد جان قهوجي، على ان ينهي مسألة رئيس الاركان الجمعة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "أو تي في"

أنجز الحريري القسم الملقى على عاتقه من مهمته ... حزم خياره الشخصي، وحسم قرار فريقه الحزبي كاملا ... حتى بين حلفائه، لم يجد الحريري أي عراقيل تذكر في تسويق توجهه الرئاسي الجديد ... الآن، صار الرجل أمام مشكلة إقناع من يفترض أن يكونوا خصومه ... في ظل كلام لافت من حزب الله، عن "الدجالين في السياسة" ... في كل الأحوال، تبدو محطة الحريري المفصلية المقبلة في عين التينة. وهي التي طلب موعدا منها، فكان تريث، ربما لاستجلاء باقي المواقف والمناخات ...

أمس تشاور الحريري مع جنبلاط في المسألة. فتطوع سيد المختارة لمساع على الخط... اليوم، تحرك مكوك وزير صحة الجمهورية، بين الحريري وبري... ساعيا، محاولا، وحاملا تحيات وأفكارا وآراء ... عاملا على فتح الخطوط، ومقفلا كل خطوطه الخلوية العاملة ... حتى أسفر السعي عن لقاء في عين التينة قد يحصل في هذه اللحظات بالذات.

في أي حال، وأيا كانت محصلة اجتماع الليلة، من السلة إلى الهواجس ... من "فوبيا" الثنائيات إلى ضمان تسوية تكفل أن ينتخب رئيس، لا أن يصلب، كما يحرص بري علنا... يظل مؤكدا أن عقارب الساعة تدق... فبعد لقاء الحريري بري، وجعجع العائد من سفره، سيكون ختام المسك في الرابية، قبل نهاية هذا الأسبوع ... ذلك أنه مطلع الأسبوع المقبل، قد يكون الحريري على سفر مجددا، لارتباطه بمواعيد دولية ...

ماذا بعدها؟ ربما الحل... وربما عكسه... قد يكون "أقسم بالله العظيم"، أو "اللهم أشهد أنني قد بلغت" ... لكنْ في الحالتين، لن يكون الأمر كما يفكر سمير مقبل، ولا من كتب له بيانه، في مخالفة الدستور، وطعن الجيش، والتهويل على الإعلام، والسعي سرا إلى تهريبة مرسوم، لتغطية المخالفة والمأزق ... ارتكاب "مقبل and partners " الأخير، في تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

بتدبير سياسي أقبل وزير الدفاع على حل مسألة التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان معا وكجملود صخر أعلن أنه سيوقع على تأجيل التسريح مدة عام مجنبا مجلس الوزراء هذا الملف الأزمة الذي تسبب بحرب ميثاقية غير أن التيار الوطني المعارض للتمديد أصبح اليوم على أبواب بعبدا وليس على جدول أولوياته إلا القضايا الكبرى رئاسيا وما فوق وعليه أن يخوض حرب ما قبل الوصول التي تدار رحاها على أبواب عين التينة تحديدا وبالحسابات السياسية فإن عون يواجه اليوم حلفا ثلاثيا يضم بري وجنبلاط وفرنجية تحت سقف سلة تلغي المؤسسات وتسعى لتحصيل المكاسب ما قبل الرئاسة لنصل إلى رئيس جمهورية فارغ من مضمونه وصلاحياته لكن جنبلاط إلى أين؟ وهل تمسكه يضعه على تماس مع السنة والمسيحيين وهم أصل وجوده السياسي في الجبل؟ من المؤكد أن زعيم الحزب التقدمي الحليف الوثيق والتاريخي لرئيس مجلس النواب سوف يضرب أخماسا في أسداس إذا ما وصلت الأمور إلى مصالحه الانتخابية ومصير زعامة ابنه تيمور المبنية على المثالثة في الجبل عندئذ يجد بري أنه وحيد في معركة سيكون فيها خاسرا وهو الذي تعود الربح السياسي الدائم وتأصل على أن يكون صانع الحلول والرؤساء ومؤسس البنية التحتية للأركان السياسيين لكن هذه المرة سيقف في المعركة بلا أنيس حتى من أقرب المقربين وأول حرف من اسمه حزب الله علما أن الحزب يدير محركات اتصالاته لتأمين سلة ضمانات في مقابل سلة غير دستورية تقصي دور بعبدا وتقفز فوق أسوار السرايا.

وفي حمأة ما يجري بيان لا على البال ولا على الخاطر سيدة قصر قريطم تنتفض على الشائعات وتتوعد الذي يهددها بإبعادها عن وطنها وتعد بعودة قريبة فماذا تنتظر؟ وهي التي تتنقل بين باريس وموناكو منذ أحد عشر عاما. ومنذ اغتيال سيد القصر لم تتكلف عناء زيارة الضريح وقراءة الفاتحة وأي مجد ستعيده إلى قريطم وقد أصبح بيت الوسط هو بيت الوراثة السياسية.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

مشاورات الرئيس سعد الحريري بحثا عن مخرج للشغور الرئاسي لم تنته فصولا. وفيما ينتظر ان يعقد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فان البارز اليوم التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

فبعد ان حال تعطيل التيار العوني دون انعقاد مجلس الوزراء لم يكن امام وزير الدفاع سمير مقبل سوى الاعلان عن تأجيل تسريح العماد قهوجي، وذلك تجنبا للفراغ على رأس المؤسسة العسكرية مناشدا السياسيين، عدم زج مؤسسة الجيش في الزواريب السياسية وإبعادها عن الصراعات. كما سيعمل الوزير مقبل على التمديد لرئيس الاركان اللواء وليد سلمان غدا.

في التحركات السياسية لقاء لوزير الصحة وائل ابو فاعور موفدا من النائب وليد جنبلاط مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة كما زار ابو فاعور الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط.

في سوريا، العدوان على احياء حلب يتواصل في وقت استعادت كتائب الاسد وحلفاؤها السيطرة على مخيم حندرات.

وفي عز السجال بين واشنطن وروسيا طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما من مختلف وكالات الامن القومي، بحث الخيارات كافة بشأن سوريا. وقبل قليل اعلن وزير الخارجية الاميركية جون كيري ان واشنطن على وشك تعليق المناقشات مع موسكو بشأن سوريا وقد تلجأ لبدائل اخرى.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

رياح هبت من الكونغرس الاميركي زادت من خلط اوراق حليفه السعودي... فكان القرار المسمى "جاستا" ابعد من جس النبض، سمح للامريكيين بملاحقة المملكة تحت عنوان رعايتها للارهاب، زاد من تخبط سلطتها الملطخة بدماء اليمنيين وخيبات حلفائها التكفيريين، ومؤشرات اقتصادها المأزوم الى حد غير مسبوق..

قرار غرس في الجرح السعودي النازف سمعة واموالا سكين ابتزاز جديد، واصاب الرئاسة الاميركية وامتداداتها الديمقراطية بسهام انتخابية..

لن يفلح اسف اوباما المكبل بقرار ثلثي المجلس من جمهورييه وبعض ديمقراطييه بحفظ ماء وجهه، ولن تفلح خياراته التي يدرسها مع مسؤولي امنه القومي للهروب الى الملف السوري باستعادة شيء من هيبته.. وهي بالمناسبة خيارات تحدثت الخارجية الاميركية ان منها دعم المسلحين في سوريا باموال خليجية.. وهم الغارقون بهذه الاموال منذ نشأة الازمة بل قبلها، والغارقون اليوم بالخيبات من جبهة حلب الى جل مثيلاتها..

في لبنان حراك سياسي لا مثيل لصمته على الساحة اللبنانية، تشي مؤشراته بالجدية على امل الخواتيم الايجابية.. حراك يشمل الجميع، احدى محطاته اليوم عين التينة التي ستستقبل الرئيس سعد الحريري على ما علمت المنار

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 29 ايلول 2016

النهار

لا تسميات...

امتنع البطريرك الراعي عن تسمية أي مرشح للرئاسة من خارج الأقطاب الموارنة الأربعة عندما سأله رأيه مسؤول في دولة صديقة.

بسمنة وبزيت...

يرى أصحاب كسّارات يمنعون من العمل أن "في لبنان كسّارات بسمنة وكسّارات بزيت".

سفرغير مجد...

يشكو أعضاء في اتحاد اقتصادي من أسفار رئيسه الكثيرة والتي لم تحقق نتائج حقيقية للمعنيين في الاتحاد.

غياب نديم...

سجل على هامش لقاءات حزبية غياب نائب بارز ودعوة نواب آخرين إلى المشاركة.

السفير

لاحظ موظف في السفارة السعودية غياب آل الحريري عن العيد الوطني السعودي في "البيال"!

تكثفت الإجراءات الأمنية في عدد من المناطق اللبنانية تحضيرا للبدء بإحياء مناسبة عاشوراء.

قالت رئيسة جمعية إنسانية إنها طلبت موعداً من الرابية، فكان الجواب: "قريبا يكون الموعد في بعبدا".

المستقبل

يقال

إن المؤسسة العسكرية وبالتزامن مع الإعداد لعملية القبض على "أمير داعش" في "عين الحلوة" عماد ياسين، اتخذت اجراءات أمنية موازية في محيط مرفق سياحي لمنع استهدافه من قبل مجموعة ياسين قبل الإطباق عليه داخل المخيم.

اللواء

لم يتمكّن إعلاميون من انتزاع كلمة محدّدة واحدة من مرجع كبير في ما خصّ انعطافة قطب سياسي رفيع..

عرض مفاوض عوني على مفاوض آخر وضع وثيقة خطية بالتفاهمات الجارية فلم يلقَ آذاناً صاغية..

يعتقد متابعون أن معرفة خلفيات موقف عربي فاعل في ما خصّ الرئاسة الأولى، باتت في جيب شخصية ما تزال خارج لبنان..

الجمهورية

تتخوف أوساط سياسية من حصول محاولات إغتيال تُعيد خلط الأوراق بعد المحاولات المستجدّة للوصول إلى تسوية في موضوع الرئاسة.

توقف المتابعون باهتمام عند تصريحات وزير سابق بعد زيارته مرجعاً أمنياً، أشاد بعدها بجهاز كان شنّ حملة عنيفة ضده.

شهد إجتماع إحدى الكتل هدوءاً على عكس ما كان متوقعاً حيث استمع النواب الى رئيس كتلتهم وأبدى قسمٌ كبيرٌ منهم تفهّمه لمواقفه.

البناء

نصح صحافي بريطاني يتابع شؤون الشرق الأوسط أحد أصدقائه من القيادات السياسية اللبنانية بالتجاوب مع كلّ المبادرات التسووية، لأنّ الطبخة الكبرى تنضج في المنطقة وليس من الفراغ صياغة وثيقة من مئة صفحة بين موسكو وواشنطن حول سورية، ومبادرة متكاملة لليمن، وتحضيرات لمعركة الموصل، ومبادرات للحلحلة في لبنان في وقت واحد. ودعا الصحافي صديقه السياسي المخضرم إلى الاكتفاء بتحضير مطالبه المتصلة بمصالحه المباشرة بعيداً عن الوقوف مع أو ضدّ.

 

فرنجيه استقبل سكاف وطوق في بنشعي

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، حيث عقد اجتماع بحضور النائب السابق جبران طوق ونجله ويليم.

اثر الاجتماع تحدثت سكاف، فاشارت الى انها "وجهت دعوة لفرنجيه للمشاركة في الذكرى السنوية لرحيل الوزير السابق ايلي سكاف"، مثنية على "العلاقة التاريخية بين الرئيس الراحل سليمان فرنجيه والنائب والوزير السابق الراحل جوزيف سكاف"، مؤكدة "استمرارية هذه العلاقة". وتمنت "التوفيق لفرنجيه في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها الوطن"، مؤكدة على "صوابية قراراته وانها تصب كلها لمصلحة لبنان".

 

الحريري استقبل أبو فاعور نجاري: نأمل أن يكون للبنان رئيس سريعا

الخميس 29 أيلول 2016/وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط" وزير الصحة وائل ابو فاعور في حضور النائب السابق غطاس خوري، وعرض معه المستجدات السياسية.كذلك التقى السفير المصري نزيه نجاري وبحث معه في الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. بعد اللقاء قال المصري: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري الذي تربطه علاقة خاصة بمصر، وقد عاد من الخارج منذ أيام وكنت مهتما بلقائه في أسرع وقت ممكن، لأطلع منه على آخر التطورات". أضاف: "الرئيس الحريري يبذل جهدا كبيرا جدا لملء الفراغ الرئاسي، وهذه مسألة مهمة للجميع في لبنان، وللرئيس الحريري دور كبير وحضور فاعل في الحياة السياسية في لبنان، وقد استمعت منه إلى آخر تطورات في هذا الموضوع ونظرته الى الأوضاع في لبنان بشكل عام، واتفقنا أن يستمر التواصل في الفترة المقبلة، ومن الواضح أن المسألة مفتوحة وكذلك الخيارات، وهو يدرس الأمور، وسيتواصل مع كل القوى السياسية، ونحن سنتابع الأمر معه، ونأمل أن يكون للبنان رئيس في أسرع وقت ممكن، لأن الفراغ الرئاسي لمدة عامين ونصف عام مسألة غير مقبولة، ولا يمكن أن تستمر أكثر من ذلك".

سئل: هل سيكون هناك رئيس جديد في لبنان قريبا؟

أجاب: "نأمل ذلك، فالأمر غير واضح بشكل كامل".

كذلك استقبل الحريري وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال إثر اللقاء: "إن عودة الرئيس الحريري الى لبنان والمشاورات التي يقوم بها أمر مهم جدا لانه يعيد المسار السياسي الى المكان الذي يجب أن يكون عليه، وهو انتخاب رئيس للجمهورية، والتشاور في هذا الموضوع يشكل بيت القصيد مع كل الاحتمالات التي تدور حوله وانعكاساته. البعض يتكلم عن سلة كاملة او نصف سلة، ولا شك في أن قانون الانتخابات يشكل جزءا من السلة بالنسبة الانتخابات الرئاسية، وهذان موضوعان شائكان، وفي ظل التعطيل والشلل الشامل الذي يطاول العمل الحكومي ايضا، نشجع كل التحركات التي يقوم بها الرئيس الحريري، أكان مع حلفائه أم مع الآخرين".

سئل: هل ترى العماد عون رئيسا للجمهورية في وقت قريب؟

اجاب: "ان جزءا كبيرا من التشاور الحاصل حاليا يدور حول ترشيح العماد عون وانعكاساته والضمانات المطلوبة، ومع الاسف فقد وضع البعض على طاولة الحوار طلب الضمانات مع انتخاب الرئيس، وكذلك طلب البعض الاخر ضمانات حول السلاح ووقف النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية وغيرها من المواضيع المشمولة بالمشاورات الحاصلة حاليا، من هنا الحديث عن سلة أو نصف سلة".

 

بري استقبل الحريري في عين التينة

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، مساء اليوم، في عين التينة الرئيس سعد الحريري، بحضور وزير المال علي حسن خليل ومدير مكتب الحريري نادر الحريري. وجرى البحث خلال اللقاء الذي تخلله مائدة عشاء في المستجدات الراهنة والاستحقاق الرئاسي.

 

الوطني الحر: قرار مقبل تأجيل تسريح قهوجي مخالفة فاضحة لكل القوانين

الخميس 29 أيلول 2016/وطنية - دان "التيار الوطني الحر" في بيان، بشدة "قرار وزير الدفاع الوطني تأجيل تسريح قائد الجيش، في مخالفة فاضحة لكل القوانين، تضاف إلى سلسلة من المخالفات التي دأبت الحكومة على ارتكابها أو السكوت عنها، في مجال الدفاع الوطني وفي مجالات اخرى، خصوصا أن وزير الدفاع استند في قراره غير الشرعي وغير القانوني هذا إلى حجج واهية لا تخدم المؤسسة العسكرية، لا بل تؤدي إلى إضعافها وضرب معنويات خيرة ضباطها بحرمانهم حقهم الطبيعي والشرعي في أن يترفعوا ويتبوأوا أرفع المناصب، هم الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجلها ومن أجل لبنان، خصوصا في هذه المرحلة التي يقوم فيها الجيش اللبناني بالتصدي للارهاب وبمهام وطنية جليلة". واكد انه "لن يسكت عن التمادي في تجاوز القوانين، ولو بقي الصوت الصارخ الوحيد، انطلاقا من تمسكه بدولة الحق والمؤسسات، واحترامه للدستور والقوانين المرعية الإجراء، وسيقوم بكل ما يلزم من أجل وقف الإمعان في تدمير الدولة".

 

الرياض" عن لقاء الحريري- فرنجية: مفاعيل ترشيحك تراجعت

المركزية- نقلت صحيفة "الرياض" عن اوساط سياسية لصحيفة "الرياض" السعودية ان "رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ابلغ رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بطريقة دبلوماسية بان مفاعيل ترشيحه له تراجعت وسط انسداد الأفق امام هذا الخيار، وتشبّث رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بترشحه مدعوما من "حزب الله". واشارت الصحيفة السعودية بحسب الاوساط الى ان "رئيس "التيار الأزرق" يحاول فتح كوّة في الجدار الرئاسي السميك كونه رئيس اكبر كتلة برلمانية في المجلس النيابي، وهو يلاقي في منتصف الطريق المجتمع الدولي الذي يضغط في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة، كي لا يتحوّل لبنان الى دولة شبه فاشلة، خصوصا ان الانتخابات التشريعية ستكون في 2017، وبالتالي فإن وزارة الداخلية ستعمد الى دعوة الهيئات الناخبة في بداية السنة، واي برلمان جديد يحتّم فراغاً في رئاستي البرلمان والحكومة معا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فتفت لـ”السياسة”: السعودية تعارض وصول عون للرئاسة

وصف عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت الاتصالات التي يجريها رئيس تيّار “المستقبل” سعد الحريري بـ”المفيدة، والضرورية”، لتحريك الوضع السياسي بعد تجميد الحوار وشلّ الحكومة وتعطيل الاستحقاق الرئاسي. وقال لـ”السياسة”، إنّ الحريري لم يرشح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، ولم يعلن أحد في الكتلة تأييده لعون، كاشفاً أنّ الحريري أبلغ نواب الكتلة، أنه سيستكمل إتصالاته بكل القوى المعنية بالاستحقاق الرئاسي، وبعد إنهائه مشاوراته يعود للإجتماع مع الكتلة لاطلاعها على النتيجة. ورأى أنّ الأمور غير ناضجة بعد لإنتخاب رئيس جمهورية لسبب بسيط جداً يتلخص بعدم وجود أجواء تسوية في المنطقة، فلماذا تقوم التسوية في لبنان على حساب كتلة “المستقبل”؟ وقال “لطالما لا يوجد مخرج لحل الأزمة في المنطقة، فكيف يمكن حل الأزمة في لبنان، وهناك قوى محلية على علاقة بما يجري من أحداث المحيطة في المنطقة”.وعن موقف المملكة العربية السعودية من ارتفاع حظوظ العماد عون بالوصول الى رئاسة الجمهورية، أوضح فتفت أنّ السعودية ترفض التدخل بالشؤون اللبنانية من جهة، لكن إذا حصل شيء يتعارض مع توجهها تكون منزعجة، ومن الواضح أنها ضد وصول عون الى رئاسة الجمهورية.

 

كاغ تطير بـ"الرئاسة" الى ايران والسعودية... فهل تتكرر التجربة الحكومية؟/مكامن القلق الدولي تحرك الدبلوماسية الامميـة نحو عواصم التأثير مجـددا

المركزية- في موازاة الزخم الداخلي على خطوط التواصل الرئاسي الذي حركته عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت السبت الفائت، والمعطيات المستجدة التي يفترض ان تتظهر طبيعتها في شكل واضح اثر جولة المشاورات التي يجريها مع القيادات السياسية والروحية، انطلقت محركات الزخم الدبلوماسي بقوة في اتجاه الدول المؤثرة مباشرة في الاستحقاق، على ان تكون باكورتها زيارة المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الى طهران يوم الاحد قبل ان تطير منها في اتجاه الرياض ولاحقا الى موسكو متأبطة ملف رئاسة لبنان المعلّق على حبال التسويات الاقليمية وتعقيداتها واوراقها التفاوضية .

وتكشف مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان جولة كاغ ليست نابعة من قرار شخصي لا يستند الى ارضية ثابتة خصوصا ان تحركها الاخير في اتجاه العواصم المشار اليها لم يؤت ثماره المرجوة، وبقي الاستحقاق يدور في فلك التعطيل المتعمّد، بل هو نتاج جولات مشاورات دبلوماسية ماراتونية اجراها سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الذين يتابعون الوضع اللبناني بكل تفاصيله وخصوصا ملف الرئاسة وحيثياته، قرروا بنتيجتها دفع كاغ بصفتها الاممية، نحو الدول التي تملك مفتاح الحل، علّها تتمكن من احداث الخرق المرجو رئاسياً بالتوازي مع الجهود المبذولة في الداخل، حتى اذا ما اكتملت المعطيات وتكاملت بين المحلي والخارجي تتقاطع عند مركزية انتخاب رئيس جمهورية ينهي عهد الفراغ الذي ناهز العامين ونصف العام، ويقطع الطريق على تداعيات الشغور الخطيرة التي لا تنفك تحذر منها دول القرار وتحث اللبنانيين على عدم تجرّع كأسها المرّة في ظل الصراع الدموي المستمر منذ اكثر من خمس سنوات في الجوار السوري واستتباعاته على دول الجوار. وتذكّر المصادر في هذا المجال بحراك مشابه قامت به كاغ ابان عهد الرئيس ميشال سليمان نحو الدول المشار اليها، افضى آنذاك الى تشكيل حكومة " الوحدة الوطنية" برئاسة الرئيس تمام سلام بعد تعثر دام اشهرا، تزامن مع تنسيق وتعاون بين الرابية وبيت الوسط، لتسأل "هل ان المناخات الخارجية والداخلية التي فكت العقدة الحكومية وادت الى الولادة القيصرية للحكومة السلامية هي نفسها ستفك أسر رئاسة الجمهورية لتتكلل جولة كاغ بانتخاب رئيس الجمهورية الثالث عشر للبنان، معززة هذا الاحتمال بجرعات الدعم التي تضخها فرنسا بتنسيق فاتيكاني ودعم روسي في سبيل انهاض لبنان من فراغه القاتل واعادة الحياة الى مؤسساته الدستورية المتجهة بسرعة قياسية نحو الانهيار في ما لو لم يتم تدارك تداعيات الفراغ الرئاسي الخطير". والى مجموع هذه العوامل، تضيف المصادر عنصر القلق المتولد من اللجوء السوري الذي بات يتخذ منحى خطيرا وسط ارتفاع منسوب القلق من امكان تدفق المزيد من السوريين الى الداخل اللبناني في ضوء ما تشهده حلب من تطورات عسكرية ميدانية قد تدفع بأعداد جديدة من هؤلاء الى لبنان، وترفع منسوب التحدي للقوى الامنية والعسكرية الرازحة تحت اعباء لم يعد بمقدورها الاستمرار في مواجهتها اذا لم ترفد بمزيد من المساعدات والدعم اللوجستي، وتشير الى خشية متنامية من ان تدفع الحرب الدولية ضد الارهاب، اتباعه في سوريا الى لبنان حيث الملاذ الآمن ليشكلوا مع الموجودين فيه قنبلة تتحكم الرؤوس المدبرة بساعة توقيتها لتفجرها بالتنسيق مع الخلايا النائمة المنتشرة في اكثر من منطقة حيث الانتشار الواسع للمخيمات السورية والفلسطينية.  كل هذه الهواجس تشكل الوقود الذي يشغّل محركات المنسقة الاممية في لقاءاتها في العواصم المعنية ، وسط ترقب لبناني ودولي لما ستؤول اليه، على أمل ان يخرج الدخان الابيض من مدخنة بعبدا في الجلسة السادسة والاربعين في 31 تشرين الاول المقبل.

 

لبنان يرفض "ضغوطا" متجددة لفتـــح حدوده أمام الهاربيـن من حلب وفشل الاتصالات الدبلوماسية سوريًّا يفتح الباب امام خيار أميركي عسكري؟

المركزية- مع تداعي اتفاق الهدنة وعودة لغة الحديد والنار بقوة الى الميدان السوري، في ظل انسداد أفق الحل السياسي بسبب ارتفاع نسبة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، تنظر اوساط محلية بحذر الى تداعيات تطورات حلب الدموية على لبنان، حيث تخشى موجات نزوح اضافية اذا ما استمر الوضع المتدهور على ما هو عليه. وما يزيد من مخاوفها، هو ضغوط، تكشف عبر "المركزية" أنها تمارس على لبنان الرسمي لفتح حدوده مجددا امام الهاربين من حلب في المرحلة المقبلة خصوصا اذا ما تفاقمت الاوضاع المأساوية هناك وقرّر الاردن وتركيا التوقف عن استقبال مزيد من اللاجئين. وفي السياق، تتحدث الاوساط عن مشاورات تجري مع منظمات دولية لاتخاذ التدابير المناسبة الاضطرارية لمواكبة كل السيناريوهات المحتملة في قابل الايام، علما ان الحكومة اللبنانية تعمل اليوم وفق مبدأ "المركب الملآن" الذي اعتمدته سويسرا ابان الحرب العالمية الثانية، عندما تدفق عليها كم هائل من النازحين من فرنسا والمانيا والنمسا وايطاليا. واذ تستبعد أن تهدأ جبهة حلب قريبا نسبة الى المعطيات غير المشجعة في هذا الشأن، تشير الاوساط الى ان لبنان أبلغ من راجعه في خصوص اللاجئين، انه لم يعد بإمكانه تحمل المزيد من النازحين وانه تخطى قدرته الاستيعابية بأشواط، وشدد على ان وجهة الهاربين من حلب يجب ان تكون الاردن وتركيا.

خيارات بديلة: وبالعودة الى الشأن السوري، توقعت مصادر ديبلوماسية عبر "المركزية" تكثيف الاجتماعات الدولية في مجلس الامن بالتزامن من جهة، مع سحب الولايات المتحدة وفدها المفاوض مع الروس من جنيف- والذي يبحث في آليات وضع اتفاق وقف النار موضع التنفيذ- وتلميحها الى امكانية تعليق التعاون مع الروس، وسعي الفرنسيين الى استصدار قرار اممي في شأن حلب، رغم توقع الفيتو الروسي على اي قرار يدين النظام السوري من جهة أخرى. وفي السياق، اشارت المصادر عينها الى أن الاميركيين لا يرون جدوى من الحراك الفرنسي، لافتة في المقابل الى ان مسودة القرار الذي تقدمت به باريس في هذا الخصوص ستكون مدار نقاش حاد، وقد تخضع الى تعديلات، في جلسة المشاورات المغلقة التي يعقدها مجلس الامن اليوم في نيويورك بعد الجلسة العلنية امس، التي لم تتوصل الى اي اتفاق، ولم تسلم فيها روسيا فيها من السهام الغربية. ورأت هذه المصادر ان قطع الاتصال الديبلوماسي الاميركي مع الروس حول الملف السوري، يعيد الى الواجهة من جديد خيارات بديلة عن الحل السلمي مثل التسليح الاميركي الجدي للمعارضة السورية، وصولا الى التدخل العسكري الاميركي في حال لم تبادر روسيا فورا الى الالتزام بالاتفاق. وازاء تلويح الخارجية الاميركية باتخاذ خطوات فورية غير ديبلوماسية لوقف هذه الارتكابات، برز أمس موقف لبعض السياسيين الاميركيين ينادي بحل عسكري، خصوصا ان "تحذير" الخارجية الاميركية في نظرهم، لن يثني الكرملين عن الممارسات التي ينتهجها في سوريا.

واشنطن وموسكو ودي ميستورا: وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أعلن أن موسكو غاضبة من لهجة التهديد في بيان الولايات المتحدة الأخير في شأن سوريا، لافتا الى انها تعتبره بمثابة دعم للإرهاب. وكان ريابكوف يشير إلى بيان المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي الذي قال أمس إن لروسيا مصلحة في وقف العنف في سوريا لأن المتطرفين بإمكانهم استغلال الفراغ لشن هجمات ضد "المصالح الروسية وربما أيضا المدن الروسية". وشدد ريابكوف على أن الاقتراح الأميركي بهدنة لمدة سبعة أيام في سوريا غير مقبول بالنسبة لروسيا وإن موسكو تقترح "هدنة إنسانية" لمدة 48 ساعة في حلب. الى ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين أن سلاح الجو الروسي سيواصل دعم قوات الحكومة السورية والحرب على الإرهاب ستستمر، مشددا على ان موسكو ما زالت معنية بالتعاون مع أميركا لحل الأزمة السوري. وأعرب المتحدث عن أمله في أن تفي أميركا بالتزاماتها بشأن سوريا. من جهته، اعتبر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا بعيد لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان اليوم انه من الصعب استئناف المفاوضات حين تتساقط القذائف في كل مكان في سوريا، آملا في حصول مفاوضات مباشرة بين الاطراف السورية "في الاسابيع المقبلة".

 

وزني: المؤسسات والمستثمرون لم يعودوا ينشدون الآمال بل الأفعال و مـن المبكر الحديث عن انفراجات في الأسواق بفعل التحرك "الرئاسي"

المركزية- اعتبر الخبير المالي والمصرفي غازي وزني أن "من المُبكر الحديث عن انفراجات في الأسواق المالية عقب تحريك الملف الرئاسي فور عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت"، لافتاً إلى أن "حركة المشاورات لم تستغرق سوى يومين، وبالتالي لم تترك إلى الآن أي تأثير على الأسواق المالية والإقتصاد".

وقال وزني لـ"المركزية": إن تفاعل الأسواق يتطلّب مزيداً من الوقت، لأن المواطنين والمستثمرين لم يعودوا يتأثرون إيجاباً بالآمال والوعود، بل أصبحوا في وضع ينتظرون فيه ترجمة الآمال والوعود إلى أفعال. سابقاً، كان لمثل هذا الخبر انعكاس إيجابي فوري على الأسواق، أما اليوم فالوضع مغاير، لأن الناس أصبحت حذرة، إذ ليست المرة الأولى التي يعيشون فيها الآمال وانتظار الفرج، وأصبح الأمل حالياً عند التطبيق لا قبله.  وذكّر بأن "منذ نحو سنة، عاش اللبنانيون تجربة اقتراب موعد انتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي لم يحصل. لذلك، إن تكرار التجارب السابقة وبقاء الآمال والوعود معلّقة من دون أي تنفيذ، دفعت بالناس إلى أن يكونوا أكثر حذراً وانتظاراً لتحقيق الآمال". وأضاف: من هنا لم نلحظ الآن أي انعكاسات في أسواق الأسهم ولا في سوق القطع أو في قطاعي الإستثمار والتجارة. فالناس لا تزال تعيش حال الأزمة الدستورية المستمرة، برغم أن هناك خطوات للمعالجة في انتظار نتائجها. وأصبحت غالبية المواطنين في حال استياء كبير وترغب في حل بأي شكل من الأشكال لمعالجة الأزمة الدستورية القائمة. ولفت إلى أن "الوضع الإقتصادي والمالي لم يعد يحتمل مزيداً من الأعباء، وأصبح أكثر هشاشة"، متوقعاً أن يشهد العام 2017 "إقفال عدد كبير من المؤسسات الإقتصادية والمالية في البلد، وصرف مئات من الموظفين من المؤسسات الأخرى"، مشيراً إلى أن سياسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الإحترازية "خطوة إنقاذية ضرورية إنما مفعولها للمدى المتوسط فقط، أي على مدى ثلاث أو أربع سنوات ليس أكثر. من هنا يفترض بالقوى السياسية تطبيق أي أجواء إيجابية تلوح في الأفق، وترجمتها فعلياً، من أجل إنقاذ الإقتصاد كونه لم يعد يحتمل ولم يعد يكتفي بالآمال". وأوضح أن "الآمال والأجواء الإيجابية لم تعد تُقنع الإقتصاد عموماً ولا المؤسسات تحديداً ولا حتى المواطنين والمستثمرين، لأنهم لا يريدون أقوالاً بل أفعالا". مشروع الموازنة: وأكد وزني رداً على سؤال، أن "إقرار مشروع الموازنة يلزمه قرار سياسي بامتياز، وليس تقنياً، ويعود الأمر إلى مدى تمتع القوى السياسية بالوعي والإدراك الكافيين لمدى أهمية الموازنة وإقرارها الذي يساعد على الإنضباط المالي وعودة الرقابة البرلمانية والقضائية ويساهم في ضبط العجز في المالية العامة وتحسين النمو الإقتصادي. لذلك لا بد من إقرار الموازنة للمصلحة العامة ولإنقاذ الوضع الإقتصادي والمالي في البلد".

 

قداس في مدافن رأس النبع لراحة نفس اميل اده

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - ترأس كاهن رعية رأس النبع الأب سالم الحاج موسى قداسا عن راحة نفس الرئيس اميل اده في مدافن رأس النبع، في حضور ممثل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أنطوان رميا، وعميد الكتلة الوطنية كارلوس اده على رأس وفد من المجلس القيادي للحزب، وشقيقة الرئيس اده ليلي اده. وقال الحاج موسى في عظته: "الرئيس اده وجميع الذين دفنوا هنا ضحوا في سبيل لبنان، أما اليوم فيضحون بلبنان. نصلي على نية المرحوم الرئيس اده".

 

لماذا تراجع نصر الله قبل ٤٨ ساعة؟

ليبانون ديبابت- ميشال نصر/29 أيلول/16

لولا تغريدة البيك المرشح، التي صدمت الكثيرين في توقيتها دلالاتها ومضمونها، لمر يوم الجلسة ال45 اقل من عادي، بعد كل ما رافقه من تحليلات وتنبؤات، لتسقط كل السيناريوهات عند ابواب وسط المدينة. فلا الدخان الرئاسي الابيض تصاعد، ولا دخان الاشكالات الاسود ساد مع تغيير "جماعة الاستاذ" وجهتهم وتحركهم، و"تريث" العونيين في النزول الى الشارع، حتى النواب انفسهم "قلت خصيتهم"، فاعادوا تكرار انفسهم، تصريحات ومواقف ضبابية، وضرب لموعد جديد بدأ الحديث عن فرج قد يشهده قبل ان ينقضي اليوم. اما سعد الحريري اللاعب على خيوط الانتظار املا في ان يقلب الطاولة، معولا على لقاء موعود مع ولي ولي العهد السعودي، فشل في اقناع كتلته بالسير في انعطافته، على وقع التقارير التي وردته عن نقمة في الشارع السني، قد تترجم مظاهرات، بغض طرف من دولة اقليمية، خصوصا ان الجمهور السني لم يسمع بعد من العماد عون ما يشفي غليله، هو الذي برنامجه الرئاسي يستهدف بحسب تلك الفئة اضعاف مذهبها سياسيا لصالح الهلال الشيعي. أوساط مرافقة للحركة الاقليمية الجارية ألمحت الى وجود "تكويعة" في الموقف الايراني من مسالة الانتخابات الرئاسية في لبنان، مع وضع طهران تلك الورقة اللبنانية على الطاولة خلال لقاء سري عقد بين مسؤولين اميركيين وايرانيين، للاتفاق على آلية لاطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين البلدين تتناول ملفات المنطقة. معلومات يبدو انها بلغت مسامع الرابية، مسببة "زهزهة رئاسية"، عززتها الرسالة التي نقلت الى العماد ميشال عون من السيد حسن نصرالله، تفيد بوضوح ان المعاون السياسي للامين العام للحزب التقى الاسبوع الماضي رئيس مكتب الشيخ سعد نادر الحريري وتبلغ منه بصراحة ووضوح ان الرئيس الحريري قرر تبني ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح والسير فيه على ان يكون الانتخاب في جلسة 28 ايلول، او على ابعد تقدير التي بعدها. غير ان رياح تلك التسوية لم تسر بحسب سفن الجنرال الذي عاد وتبلغ من السيد ليل الاثنين "ان الامور مش ماشية"، بعدما فتحت زجاجات "الشمبانيا"، دون ان تعرف الاسباب، رغم جزم الكثيرين بان ضغوطا مورست، محليا واقليميا أثنت الحريري عن موقفه، ترجمت موعدا بعد شهر للجلسة 46، حيث تكشف اجواء الرياض ان الاخيرة لم تعط ضوء اخضر للشيخ سعد، كما انها لن تقبل برئيس موال لايران. رسالة لم يفهمها سوى "ثعلب" عين التينة ، و"صياد" بنشعي ، حيث خطوط الاتصال مفتوحة مع مطابخ القرار الخارجية. فهل نجح الثلاثي في احتواء العماد عون وزركه في زاوية مواقفه؟ هو الهارب من كأس عصا عين التينة عله يغنم بجزرة الحريري الرئاسية، لتنطوي الساعات حاملة معها حيرة توازي تلك التي عاد بها الموفد الجنبلاطي من المملكة العربية السعودية.

 

وما أدراكم ما ميشال عون

زكريا جابر/صحفي ومخرج وثائقي من لبنان/29 أيلول/16

http://www.ultrasawt.com/%D9%88%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86/%D8%B2%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1/%D9%82%D9%88%D9%84

سيتحقق الحلم. وسيصبح ميشال عون، المرشح البالغ من العمر 81 عامًا، رئيسًا للجمهورية اللبنانية. سيجتمع مجلس النواب الممثل بالأطراف التي شاركت بكل الطرق المباشرة وغير المباشرة (دبلوماسية) في إشعال الحرب الأهلية اللبنانية، وبالطبع القيام بالخطوات اللازمة لدخول التاريخ من بابه الدموي. كلامٌ طابعه ملحمي إن كنت سأكون أخاطب شعبًا يائس. فبكلماتٍ أبسط المعادلة التالية هي الأجدى: نائبًا = شعبًا = عون رئيسًا للجمهورية، فبالتالي وعلى معيار الحسابات السياسية، فالقرار لنا كشعب لبناني، ممثلين بالنوّاب. سنقوم بانتخاب الجنرال، مجرم وأمير حروب الإلغاء، محتل المجالس، المنكل بالأجساد، الرجل المجنون المعروف والمحبوب بجنونه وفقدانه لأعصابه على الصحافة. الرجل الذي لم يكن الاحترام لأحد ولا أحد عبر عن احترامه له. بالطبع إلا إذا كان عبر ميثاقٍ رسمي، اتفاق استثنائي، توازنٍ للقوى المسيحية أو بالحلف الممانع أحيانًا والحلف المعارض أحيانًا.

التيار الوطني الحرّ، بتأسيسه الأيديولوجي الرسمي. هو حزب يؤمن بالقومية اللبنانية. الأيديولوجيا التي تعتبر أن الشعب اللبناني ولا سيما الطائفة المارونية قومية مستقلة عن الأمة العربية

ولا ننسى أهم إنجازاته السياسية المتجسدة بأكثر وزيرين مكروهين في السلطة الحكومية اللبنانية: وزير التربية والتعليم العالي "الياس بوصعب" ووزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل". باختصار، عُرف الأول بضعف قرار وزارته التي اهترأت جراء الفساد الراهن فيها. على سبيل المثال: اجتزاء غير مدروس من المناهج المدرسية اللبنانية، عدم التوصل إلى حل لأزمات المعلمين الذين يورثون الأزمات عبر الأجيال. وبالطبع لن ننسى الفضيحة الكبرى التي ننتظر يومًا بعد يوم أن يبوح بها الأساتذة المتعاقدون مع الدولة عبر برامج دولية خاصة بالأمم المتحدة، تمول المسيرة الدراسية في المدارس اللبنانية للنازحين السوريين. أين الفساد في هذا الموضوع؟ معظم الأساتذة لا يتقاضون رواتبهم بشكلٍ كامل. نعم، وزارة التربية تسرق الأساتذة وتعاملهم كالعبيد. موضوعٌ جاد ويحرق القلب.

ونصل إلى جبران باسيل، وزير خارجية الجمهورية اللبنانية الحالي، الذي اشتهر بتصريحاته المخزية والعنصرية في آخر فترة. وبالطبع لا ننسى حله لأزمات الجوع عند اللاجئين السوريين، حيث إنه كرس محاصيل التفاح لبيعها للجمعيات المختصة بشؤون اللاجئين السوريين، وبالإضافة إلى رفضه حق المرأة اللبنانية بإعطاء الجنسية لزوجها وأولادها، خاصةً إن كان الزوج سوريًا أو فلسطينيًا. ولا ننسى حملات الفساد التي قام بها حين كان سابقًا وزيرًا للطاقة والمياه اللبنانية. وأنه قد وعد بالتيار الكهربائي المتواصل خلال عام 2015، وبالطبع سنتخطى الـ 2016 والأزمة الكهربائية إلى مكانٍ أكثر سوداوية. لما الكهرباء ما زالت تنقطع بشكل متواصل؟ اسألوا حليف جبران باسيل وميشال عون، وزير الطاقة الحالي، أرتور نظريان، الذي لم يخرج يومًا واعدنا بالتيار الكهربائي. هو الوزير الأكثر واقعيةً. لا كهرباء لكم ولا ماء يا أيها الرعاع.

من هو ميشال عون؟

فلنتبع ذاكرتي الشابة، كنت أبلغ من العمر 12 عامًا حين عاد العماد ميشال عون 2005، من ملجئه في فرنسا. طبعًا، هو بقوته السياسية والعسكرية، لن يكون سوى لاجئًا يحمل كل حقوقه وواجباته بالحصول على حياة كريمة. هو إنسان يهرب من الحرب التي قادها. إنه المستسلم الأول الذي لجأ إلى فرنسا، نبع الحنان بالنسبة لمعظم موارنة لبنان، الذين حتى اليوم بمعظم معظمهم لا يتقبلون وجودهم كعرب، ولكن هم فينيقيون حسبما يصنفون أنفسهم.

لا أمازحكم أبدًا. فإن التيار الوطني الحرّ، بتأسيسه الأيديولوجي الرسمي. هو حزب يؤمن بالقومية اللبنانية. الأيديولوجيا التي تعتبر أن الشعب اللبناني ولا سيما الطائفة المارونية قومية مستقلة عن الأمة العربية. وتُنسب هذه الأيديولوجيا اللبنانيين إلى الشعوب الفينيقية تارةً وأخرى إلى الشعب السرياني. هذه الأيديولوجيا مُتبعة أيضًا بشكلٍ عقائدي وأساسي في حزب الكتائب، القوات اللبنانية، وحزب الوطنيين الأحرار.

أصبح ميشال عون على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي نجم هذا الشهر وهذا القرن في الحديث عن السياسة اللبنانية والتأثير الاجتماعي أيضًا على الخيار السياسي الذي من الواضح أنه لا يتمثل في الديمقراطية حين ننتخب نوابًا ليتكلمون باسمنا، وباسمنا يُنتخب ميشال عون غصبًا عنا.

ليس نظيفًا من ينتخب ميشال عون، وميشال عون ليس قريبًا من النظافة السياسية أيضًا، حلفاؤه وخصومه اجتمعوا اليوم لينتخبوه ويحققوا حلم الجنرال الدكتاتور بالرئاسة. لمَ أخاف من ميشال عون رئيسًا؟ ربما لأسخف الأسباب أنني سأقمع من قبل أجهزته إن عارضته، والله يعلم ما يمكنه أن يمارسه من تشهير بصورتي وجثتي.

 

منقول عن صفحة الإعلامي في إذاعة الرسالة الأستاذ حسين شمص .. بدأ السحر يزول عن الأعين !!

أجرأ المواقف أطلقها اليوم سالم زهران عبر أثير إذاعة الرسالة. أنا لست شغيل عند حزب الله:

_من يعتبر ان الجنرال ميشال عون اصبح في قصر بعبدا فهو غلطان.

_لا يستطيع سعد الحريري بالتحالف مع ميشال عون وحزب الله تكوين سلطة.

-حزب الله مزعل روسيا ونبيه بري وسليمان فرنجية من اجل ميشال عون.

_حل رئيس الجمهورية يكون عبر طريقين اتفاق ايراني سعودي او تسوية محلية ترضي كل الاطراف.

_الرئيس بري آخر حكماء السياسة اللبنانية وعلى سعد الحريري التعلم في مدرسته النضج السياسي.

_انا مع سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

_سعد الحريري قلبو طاهر لحد الولدنة وهو ليس مذهبي وليس حاقد وينقصه الحنكة والذكاء.

_سعد الحريري حاجة وطنية لان لا بديل عنه اليوم لكنه بحاجة لنضج سياسي.

_أنا لست شغيل عند حزب الله.

_((ليس صحيح أن حزب الله خارج ادارات الدولة))

- حزب الله مقصر ومغلط في الادارة ويتحمل مسؤولية سوء الادارة في الضاحية وغيرها.

_((لا يكفي ان نبقى نربح بالاستراتيجية وندير الدولة وحقوق الناس بالدف والزمور))

_العماد جان قهوجي اكثر رجل في لبنان ليس له علاقة بالطائفية والمذهبية.

_افضل قائد جيش مر في تاريخ لبنان بتعامله مع المقاومة هو جان قهوجي، ونحن على خصومة مع فرع المعلومات.

_أنا مع عودة احكام الاعدام ويجب تعديل قوانين المحكمة العسكرية..

_المعارضة في سوريا اصبحت تملك صواريخ اميركية متطورة.

_هناك قرار كبير بتخليص معركة حلب حتى النهاية.

#وخصرك_هز_الدني!!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية البحرين: «ارقد بسلام» يا بيريس وأكراد عراقيون أقاموا مجلس عزاء بدهوك

جنازة لرئيس إسرائيل السابق اليوم يشارك فيها قادة كبار من أنحاء العالم

القدس – وكالات: تستعد إسرائيل لوداع رئيسها السابق شيمون بيريس اليوم، في جنازة يشارك فيها قادة كبار من أنحاء العالم. وسجي جثمان بيريس، الذي توفي أول من أمس، عن 93 عاماً، لـ12 ساعة أمس، أمام مقر الكنيست في القدس، ليتاح للإسرائيليين إلقاء النظرة الأخيرة على رئيسهم السابق.

وفي أول موقف عربي غير فلسطيني من وفاة بيريس، نشر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد الخليفة تغريدة على حسابه على موقع «تويتر»، أمس، جاء فيها «ارقد بسلام»، ما أثار سلسلة ردود غاضبة من مواطنين عرب على «تويتر». وجاء في التغريدة بالانكليزية «ارقد بسلام (أيها) الرئيس شيمون بيريس، رجل حرب ورجل سلام لا يزال صعب المنال في الشرق الأوسط». وقال مستخدم قدم نفسه باسم فاضل خليل «كيف يرقد بسلام وصرخات الأمهات الثكالى تطارده؟ كيف يرقد بسلام ودماء الشهداء في فلسطين ولبنان تستصرخ الانتقام؟». ورد مستخدم آخر يعرف عن نفسه باسم «مراد»، «تترحم على مرتكب مجزرة قانا (في جنوب لبنان)؟ تترحم على من ساهم في تهجير شعب عربي من أرضه؟ تترحم على قيادي في كيان محتل عنصري؟». وباستثناء موقف للرئيس الفلسطيني محمود عباس أول من أمس، لم يصدر بعد أي تعليق عربي على وفاة بيريس، حتى من الدول التي وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل.

من ناحية ثانية، أقام ناشطون أكراد في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق مجلس عزاء بوفاة بيريس، «تقديراً» لمواقفه في دعم القضية الكردية وحق الأكراد في إقامة دولتهم المستقلة كما يقولون.وقال ناشطون إن إقامة مجلس العزاء هو مبادرة شخصية تبناها عدد من الشباب، ولا علاقة للسلطات المحلية بها.

وأوضح الناشط بيار زاويتي أن «عدداً من ناشطي محافظة دهوك أقاموا مراسم عزاء وسط مدينة دهوك، وفاء وتقديراً للدور السلمي والإنساني للرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريس»، مشيراً إلى أنه كان مسانداً حقيقياً للشعب الكردي وقضيته، و»لذلك فإن رحيله يشكل خسارة كبيرة للشعب الكردي ومناصري السلام في العالم». وشارك في مجلس العزاء جمع من المثقفين والصحافيين. وسيشيع بيريز في القدس، اليوم، في جنازة سيحضرها قادة عدد من دول العالم، وسيدفن في مقبرة جبل هرتزل التي دفن فيها عدد من كبار القادة الإسرائيليين.

وبين القادة الذين سيشاركون في الجنازة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وذكر البيت الأبيض في بيان، أمس، أن «الرئيس باراك أوباما سيترأس الوفد الأميركي إلى القدس، للمشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريس».

ومن أبرز المشاركين أيضاً الرؤساء الفلسطيني محمود عباس والفرنسي فرنسوا هولاند وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والعاهل الإسباني الملك فيليب السادس، إضافة إلى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الذي سيحضر من دون زوجته هيلاري نظراً لانشغالها في حملة الانتخابات الرئاسية. ويعد بيريس الشخصية الأخيرة من جيل مؤسسي إسرائيل وأحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين في العام 1993، الذي منح من أجله مع رئيس الوزراء حينذاك اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام.

 

دي ميستورا بعد لقائه البابا: من الصعب استئناف المفاوضات السورية مع استمرار القصف

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم، بعد لقائه قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان انه "من الصعب استئناف المفاوضات حين تتساقط القذائف في كل مكان" في سوريا. وقال ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "يمكن البعض الاعتقاد ان في امكانهم استعادة حلب عبر قصف شرق المدينة، لكن الوضع ليس كذلك. لا يمكن تمهيد الطريق للسلام في سوريا بالقنابل". واضاف: "في بعض الاحيان، وفي زمن الحرب يمكن التفاوض مع استمرار الحرب، لكننا نشهد حاليا انهيارا لاتفاق كان يشكل بداية مرحلة جديدة". وأعرب عن امله في حصول مفاوضات مباشرة بين الاطراف السوريين "في الاسابيع المقبلة". وعبر عن "قلق شديد لان كل ذلك يمكن ان يؤدي الى عسكرة النزاع"، وذلك على هامش منتدى في الفاتيكان حول المساعدة الانسانية التي تقدمها الكنيسة الكاثوليكية الى مناطق الحروب وخصوصا سوريا.وقال: "نحن في وقت حرج جدا، ولذلك من الضروري جدا الاستماع الى اشخاص لديهم سلطة معنوية مثل البابا يؤكدون عدم وجود حل عسكري" للنزاع. وتابع: "لقد قلت للبابا انه لم يكن هناك وقت بمثل هذه الصعوبة في سوريا لأننا كنا قريبين جدا من وقف النار".

 

"هشاشة" المحادثات السورية تقلق أميركا وروسيا

الخميس 27 ذو الحجة 1437هـ - 29 سبتمبر 2016م/العربية نت/قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن وزير الخارجية جون كيري تحدث إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف عبر الهاتف اليوم الخميس بشأن "هشاشة" اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا. وكان كيري قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة على وشك تعليق المحادثات مع روسيا وقال كيربي إنه ليس "تهديدا أجوف". وأضاف بحسب رويترز: "الوزير تحدث بالفعل إلى وزير الخارجية لافروف هذا الصباح بشأن الوضع في حلب وبشأن هشاشة الترتيب الذي توصلنا إليه في وقت سابق هذا الشهر في جنيف، نحن مستعدون لتفعيل هذا النوع من التعليق".

 

مسؤول أممي: حلب تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة عالمياً ومجلس الأمن يستعرض أحدث تقرير عن الوضع الإنساني في حلب

الخميس 27 ذو الحجة 1437هـ - 29 سبتمبر 2016م/دبي - قناة العربية/اعتبر مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن اوبريان، اليوم الخميس، أن الوضع في حلب هو "أخطر كارثة إنسانية تشهدها سوريا حتى الآن". وقال أمام مجلس الأمن إن النظام الصحي في القسم الشرقي المحاصر من المدينة "على وشك الانهيار بشكل كامل"، وإن الأطفال "هم الأكثر تأثراً" بهذه الأزمة. وأضاف أن حلب تشهد شحاً في المعدات الطبية والغذاء والماء، كما أن النظام قصف شبكات اليماه شرق حلب ويستبعد المعدات الطبية من قوافل المساعدات الغذائية. يأتي ذلك عقب سعي فرنسي وغربي لإصدار قرار بوقف النار في حلب، مع ترنح الاتفاق الأميركي الروسي بشأن سوريا. وبالعودة إلى التوتر الروسي الأميركي، هددت واشنطن بوقف التعاون مع روسيا في الشأن السوري. فيما تبحث الولايات المتحدة اتخاذ ردود أقوى إزاء هجوم النظام السوري المدعوم من روسيا على حلب، بما في ذلك الردود العسكرية. وتشهد حلب منذ أسابيع تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، وتدهورا إنسانيا خطيرا بسبب الغارات والحصار. يأتي ذلك فيما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً حول الأوضاع الإنسانية الصعبة في ظل القصف المستمر لطائرات الحربية على أحيائها الشرقية مع ما تعانيه من نقص في الكوادر الطبية.

 

تراجع عدد الزوار الاجانب لتركيا 38% بعد محاولة الانقلاب

الخميس 29 أيلول 2016/وطنية - تراجع عدد الزوار الاجانب لتركيا بنسبة 38% في آب، مع تأثر القطاع السياحي جراء محاولة الانقلاب والقلق ازاء الاوضاع الامنية بعد الاعتداءات التي شهدتها البلاد، حسبما اظهرت احصاءات اليوم. والارقام هي الاولى التي تكشف عدد الزوار خلال شهر بعد محاولة الانقلاب الفاشل. وزار تركيا في آب 3,18 ملايين شخص في تراجع نسبته 96،37 في المئة مقارنة مع آب، 2015 كما ذكرت وزارة السياحة. وشهد شهر حزيران اكبر تراجع مع 86،40 في مقارنة مع الفترة نفسها العام السابق في حين ان عدد السياح في تموز انخفض ب72،36 في المئة. وكان القطاع السياحي تضرر اصلا قبل محاولة الانقلاب، بسبب الاعتداءات هذا العام مع عمليات انتحارية في مطار اسطنبول في حزيران اوقعت 47 قتيلا ونسبت الى تنظيم "داعش".

 

أطباء بلا حدود: الحرب في سوريا سباق نحو الهاوية

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - اكدت رئيسة منظمة "أطباء بلا حدود" جوانا ليو، ان نزلاء المستشفيات في مدينة حلب السورية تنزع عنهم الأجهزة التي تبقيهم على قيد الحياة لمعالجة العدد الكبير من الجرحى، وإن الأطباء ينتظرون حتفهم. ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية، اليوم ، عن ليو قولها :"إن الحرب أصبحت اليوم سباقا نحو الهاوية". وأشارت رئيسة المنظمة الدولية إلى أن "القرار الذي تبناه مجلس الأمن في ايار الماضي والذي يطالب جميع الأطراف بحماية العاملين والمنشآت التي تعالج المرضى والجرحى، قد فشل في إيجاد أي تأثير على الأرض، سواء في سوريا أو أي مناطق صراع أخرى".

 

الكرملين: موسكو ستواصل عمليتها العسكرية في سوريا

الخميس 29 أيلول 2016 /وطينية - اعلن الكرملين، اليوم، ان روسيا "ستواصل ضرباتها الجوية في سوريا"، على رغم الدعوات الاميركية المتكررة لوقف القصف على حلب. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين "تواصل موسكو عمليتها الجوية دعما للحملة ضد الارهاب التي تخوضها القوات المسلحة السورية". واضاف: "نأخذ علما للاسف بالطابع غير البناء لخطاب واشنطن في الايام الماضية". وتابع: "ان موسكو لا تزال مهتمة بالتعاون مع واشنطن من اجل تطبيق اتفاقات واردة في الوثائق ولزيادة فاعلية الحملة ضد الارهاب في سوريا. لكن موسكو تأمل ايضا في احترام الالتزامات التي وافقت عليها واشنطن. وحتى الان لم يتم احترامها". وتطالب روسيا بان تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على فصائل المعارضة السورية لكي تنأى بنفسها عن الجماعات المتطرفة مثل "فتح الشام" (جبهة النصرة) سابقا".

 

وزير خارجية بريطانيا طالب روسيا بالتعاون في التحقيق حول تحطم الطائرة الماليزية

الخميس 29 أيلول 2016/وطنية - طالب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، روسيا بالتعاون البناء في التحقيق في حادث تحطم الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا. ويأتي ذلك بعد أن قال المحققون الجنائيون إن الطائرة سقطت بصاروخ "بوك" جرى نقله من روسيا إلى المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون شرق أوكرانيا. وقال جونسون - في بيان للخارجية البريطانية - :إنه "على روسيا التعاون مع التحقيق المستمر حول أسباب سقوط الطائرة، والتي أودت بحياة 298 شخصا"، مضيفا :"نطلب من روسيا أن تتعاون بصورة بناءة حول الاستنتاجات والتحقيق الجاري"، مشيرا إلى "أهمية استيضاح دوافع هذه الجريمة وتحديد المسؤولين عن إسقاط الطائرة ، وتسلسل الأوامر التي أدت إلى هذه النتيجة". وتابع جونسون "التحقيق ضروري لضمان تقديم المسؤولين إلى العدالة، التقرير الجنائي الأولي دليل واضح على أن الصاروخ كان روسي الصنع، وأطلق من داخل الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا ونحن نطلب من روسيا المشاركة البناءة الآن مع النتائج والتحقيقات الجارية"، كما أكد أن بلاده "ستواصل عرض كامل دعمها للتحقيق"، داعيا جميع الدول المتأثرة في الحادث باتخاذ نفس الخطوة".

 

الجيش الهندي اعلن شن ضربات جراحية على خط المراقبة في كشمير

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - اعلن الجيش الهندي الاثنين انه نفذ "ضربات جراحية" على معسكرات للمتمردين على طول خط المراقبة لمنطقة كشمير المتنازع عليها، والذي يشكل الحدود بحكم الامر الواقع بين الهند وباكستان. وقال مسؤول كبير في الجيش الهندي في مؤتمر صحافي في نيودلهي :"كانت فرق ارهابيين متمركزة في قواعد على طول خط المراقبة للدخول سرا وتنفيذ هجمات ارهابية (في الهند)".  اضاف :"ان الجيش الهندي شن ضربات جراحية الليلة الماضية"، موضحا ان هذه الضربات "ادت الى سقوط عدد كبير من الضحايا".

 

مصر.. نجاة النائب العام المساعد من محاولة اغتيال

الخميس 27 ذو الحجة 1437هـ - 29 سبتمبر 2016م/العربية.نت/نجا النائب العام المساعد المصري زكريا عبدالعزيز، مساء الخميس من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبه بالقرب من منزله في حي الياسمين بالتجمع الأول في القاهرة الجديدة. وأفادت وسائل إعلام مصرية بإصابة اثنين من مرافقي النائب العام المساعد، وأحد عمال نقل الوجبات السريعة "ديليفري"، تصادف مروره مع لحظة الانفجار. وانتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان الواقعة للوقوف على تداعيات وملابسات الانفجار. وحسب شهود عيان فإن السيارة التي انفجرت كانت من موديل دايو نوبيرا، بيضاء اللون.

 

"ليبراسيون": حظوظ ساركوزي الرئاسية تتراجع

المركزية- تناولت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية الفرنسية المشاكل التي تعترض طريق الرئيس السابق نيكولا ساركوزي للترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، مشيرة الى أن ساركوزي يتراجع في نتائج استطلاعات الرأي وتلاحقه اتهامات عدة قد تقضي على حملته ومستقبله.

وأشارت الصحيفة الى الكتاب الذي من المنتظر أن ينشر غدا لمستشار ساركوزي السابق باتريك بويسون ينتقده فيه ويصفه بالتاجر السياسي الذي ركز معظم ولايته التي امتدت خمس سنوات على شخصه فقط ، ما يشكل احراجا كبيرا له.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

1988- 2016 : الثابت الوحيد تطلّع الجنرال إلى القصر

 ايلي الحاج/النهار/30 أيلول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/29/%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC1988-2016-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%91%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86/

ستكون عودة الجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا، إذا عاد إليه، انتصاراً كبيراً لنظام الأسد وهو في قمة ضعفه، كما كان إخراج عون من قصر بعبدا في 13 تشرين الأول 1990 انتصاراً كبيراً لذلك النظام وهو في ذروة قوته.

تغيّر لبنان كثيراً في 26 سنة، وُلد ونشأ جيل جديد من أبنائه، وانسحب منه جيش النظام السوري وحلّ محله "حزب الله" في توجيه قرار الدولة الاستراتيجي، ولكن لم يتغيّر تطلع الجنرال عون إلى الرئاسة، أكان بالبزة العسكرية أم بربطة العنق المدنية. لم يتغيّر أيضاً رد فعله على ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، الجدّ في 1988 والحفيد في 2016 . في المرتين وقف معه حليفه الموقت سابقاً قائد "القوات" سمير جعجع، رئيسها حالياً والذي عاد والتقى معه في حلف متجدد تحت راية ورقة "إعلان نوايا"، وإن لم يلتزم بنودها الجنرال.

عندما كان عون في القصر لم ينجح موفدوه الأربعة إلى أركان النظام السوري، ألبر منصور ومحسن دلول وفايز قزي ورياض رعد، بمتابعة من جميل السيّد، (مع حفظ الألقاب) في تركيب تفاهم ثابت بين السيّد الموقّت لقصر بعبدا وبين قصر المهاجرين - الذي أصرّ بطريرك الثبات الماروني نصرالله صفير على عدم معرفة مكانه- وكشف كل من هؤلاء الموفدين في كتب مذكراته ما كان دوره، وكيف أحبط مساعيهم الجنرال ونظام الأسد على السواء. الأول في اتخاذ قرارات تتجاهل موازين القوى والحسابات الإقليمية والدولية، فهاجم الجيش السوري بعدما ضمن الأسَد الأب موقعه في لبنان في صفقة أدت إلى تحرير دولة الكويت من جيش صدام، والآخر بعدم ثقته بالوعود العونية وطمعه بسيطرة كاملة على لبنان ليصبح جرماً يدور في فلك نظامه، الأمر الذي تحقق له لاحقاً.

إلا أن مرور الزمن كفيل بتوضيح حقائق كل امرئٍ وخلفياته. عرف المتعاملون مع رئيس أكبر كتلة نيابية للمسيحيين في لبنان بأنه لا يهمه طرق الوصول إلى الرئاسة. فكلها سواسية، وسواء "الخيارات البشيرية" التي بدأ بها حياته السياسية، أو الأميركية والفرنسية مروراً بالتحالفات مع صدام حسين و"أبو عمار" ، وأخيراً مع حارة حريك مسقط رأسه الذي تحوّل مقرّاً رئيسياً لحليفه الرئيسي "حزب الله" بعد عودته إلى لبنان في 2005. لكأنّ دوران الأرض يتوقّف عند الجنرال عون عندما يتعلق الأمر برئاسة الجمهورية. والجميع اكتسبوا خبرةً في التعامل مع نقطة ضعفه الثابتة هذه. يدغدغونها يوماً ويلعبون بأعصابه يوماً. هل هذا ما يفعله الرئيس سعد الحريري في هذه المرحلة، مستكشفاً تكراراً الطريق الصعبة إلى الرابية؟ ينقسم مَن يعرفون الحريري جيداً بين قائلين إنه لا يقدر على الذهاب عكس اتجاه السير السعودي في لبنان، حيث قدمت الرياض الكثير من أوجه الدعم ولم ترَ في المقابل سوى المزيد من سيطرة إيران فيه وتراجع حلفائها عن التصدي لذراع هذه السيطرة "حزب الله"، وبين قائلين إن الحريري الذي سُدّت أمامه السُبل في المملكة، لم يعد لديه ما يخسره أكثر إذا أقدم على "تسوية ما" لم تتضح معالمها بعد، وإذا نال ضمانات يُمكن الإطمئنان إليها من عون ومن "حزب الله". (لماذا هذا التعامل الموصوم بالتخلّي، تمارسه كل دولة أو جِهّة تتخذ لها حلفاء في لبنان مع حلفائها هؤلاء في نهاية المطاف؟ يحضر إلى الذهن تاريخ العثمانيين، ثم فرنسا مع من يُفترض أنهم كانوا "معها" من اللبنانيين، وكذلك مصر عبد الناصر و"أبو عمار" وإسرائيل ونظام الأسد).

بالعودة إلى عون، لا يركن كثيرون من أركان الحريري إلى "ضمانات" يقدمها هو أو "حزب الله" ويحذرون رئيس "المستقبل" ويذكرونه بماضي النكث بالوعود، وبلهجة التأكيد يكررون أن خصومه سوف يدفّعونه ثمناً أغلى من ثمن سوف يدفعه إذا عاد إلى منطق الرفض، ورفع كلمة "لا" في وجه سياسة الإملاءات والفرض. سياسة كان ينتهجها "تيار المستقبل" قبل اغتيال مستشاره الوزير السابق الشهيد محمد شطح وتأليف الحكومة الحالية.

أما المتسائلون هل يرضى عون بأن يتقاسم من سيعيدونه إلى بعبدا المناصب الأساسية في الحكومة ومؤسسات الدولة كافة؟ فالجواب الذي يسمعونه هو "نعم".

وماذا سيكسب جعجع في هذه الحال؟

يكفيه أنه سيكرّس سابقة أن الأقوى عند المسيحيين في لبنان يمثّلهم في رئاسة الجمهورية، ليقف خلف عون وينتظر دوره.

 

ثمن انتخاب عون: دولة قوية حيادية هل "حزب الله" وإيران مستعدان لدفعه؟

 اميل خوري/النهار/30 أيلول 2016

لو أن إيران تريد انتخاب رئيس للبنان في الوقت الحاضر لكانت التقطت فرصة ترشيح حزبين خصمين سياسيين لها ("تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية") العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية وسهّلت انتخاب أحدهما للرئاسة. لذلك فإن كل حركة لاخراج لبنان من أزمة الانتخابات الرئاسية تبقى بلا بركة من دون إيران، لا بل تزيد الانقسامات داخل كتل وأحزاب فتزداد الأمور تعقيداً بدليل أن لا الحوارات أدت الى نتيجة ولا التحرّك الداخلي والخارجي، وأن كل ما قد ينتج من حركة الرئيس سعد الحريري هو أنه سيجد نفسه أمام مجموعة من الآراء والمواقف المتناقضة يصعب معها تكوين قاسم مشترك منها. وهذه الآراء تتوزع كالآتي:

أولاً: ثمة من يؤيّد ترشيح العماد عون للرئاسة من فريق 14 آذار ممن يقدم مصالحه الذاتية والمكاسب المالية على المبادئ، وأن عينهم على الثروة النفطية التي يحرمون منها إذا كانوا خارج السلطة، خصوصاً أنه لم يعد في امكان هذا الفريق الاعتماد على الدور السعودي المنشغل بنفسه وبحرب اليمن.

ثانياً: ثمة فريق يقدم المبادئ والثوابت الوطنية على ما عداها من مصالح خاصة ومكاسب مالية، ويرى في تأييد ترشيح عون إذلالاً وإذعاناً لإرادة "حزب الله" الذي يدعو الى تأييده بطريقة فوقية واستفزازية تجعل الاستسلام لها خسارة جديدة لشعبية الحريري وتياره. لذلك يفضل هذا الفريق الخسارة بكرامة وعزة على الربح بذلٍ عملاً بقول الشاعر: "واذا لم يكن من الموت بدّ، فمن العار أن تموت جبانا"، وقول شاعر آخر: "لا تسقني ماء الحياة بذلّة، بل فاسقني بالعز كأس الحنظل".

ثالثاً: وثمة فريق يتساءل: لماذا مطلوب من الرئيس الحريري وحزبه أن يدفع من شعبيته ثمن انتخاب عون رئيساً للجمهورية ولا تدفع هذا الثمن أحزاب أخرى بحيث تتوزع الخسارة فيخفف حملها، لا بل يصبح ترشيح عون شبه توافقي ووفاقي ولا يشكل انتخابه كسراً لأحد؟ وهذا ليس متوافراً في ترشيح عون. ويرى هذا الفريق انه اذا كان لا بد من انتخاب عون رئيساً للجمهورية، فليس على الحريري وحزبه دفع الثمن شعبياً، ولا على أي حزب خصم له، بل على ايران دفعه وذلك بأن تتعهد جعل "حزب الله" يضع سلاحه في كنف الدولة وفي اطار استراتيجية دفاعية تفيد الدولة منه، خصوصاً بعدما فتحت السلطة الفلسطينية باب البحث في السلاح الفلسطيني داخل المخيمات في لبنان وخارجها ليصبح الجيش وقوى الامن الداخلي فقط مسؤولين عن أمن هذه المخيمات وعن أمن الفلسطينيين الموجودين في لبنان، وأن يسحب الحزب مقاتليه من سوريا ومن غير سوريا ليصير في امكان لبنان اعتماد سياسية النأي بالنفس او "اعلان بعبدا"، فلا يظل اللبنانيون منقسمين بين شرق وغرب وبين هذا المحور أو ذاك وأرض لبنان ساحة مفتوحة لصراعاتهم. عندها لا يكون لانتخاب عون رئيساً للجمهورية ثمن لا تدفعه أحزاب هي على خصومة سياسية معه، بل يدفعه من يريد عون رئيساً ولمصلحة لبنان عندما تقوم فيه الدولة القوية السيدة الحرة.

رابعاً: ثمة فريق يريد الاتفاق على سلة متكاملة يكون الاتفاق عليها مدخلاً للاتفاق على الرئيس الذي قد يواجه وهو في مستهل عهده مشكلة حل الخلاف على ما في هذه السلة، مثل رئاسة الحكومة وتأليفها، ومثل قانون الانتخاب، عدا التعيينات في المناصب الكبرى الادارية والعسكرية. وهذا الربط بين الاتفاق على الرئيس وعلى ما في السلة مشكلة قد يكون من الصعب حلها قبل فوات الأوان.

لذلك فإن السؤال المطروح هو: هل إيران مستعدة لدفع ثمن ايصال عون الى الرئاسة، أم أنها تفضل في الوقت الحاضر بقاء سلاح "حزب الله" على وجود أي رئيس للبنان لأن هذا السلاح لم ينته دوره بعد والمنطقة في حروب نفوذ بين الدول وايران تطمح الى ان تصبح ايران الكبرى في المنطقة.

وليس جديداً أن يكون لانتخاب كل رئيس للبنان ثمن. وفي مؤتمر لوزان طلب الرئيس سليمان فرنجية تحسين شروط لبنان عند وضع دستور جديد فدفع ثمن ذلك حرباً ضده في منطقة الكورة. وعندما سهلت سوريا انتخاب رؤساء للبنان اشترطت على كل واحد منهم تأييد بقاء القوات السورية في لبنان تحت عنوان: "ضروري وشرعي وموقت"، وهي عبارة تضمنتها بيانات كل الحكومات. وعندما طرحت معادلة "السين - سين" كان مطلوباً من رئيس الحكومة سعد الحريري القبول بالعفو عن قتلة والده بعد صدور الأحكام عليهم في مقابل تخلّي "حزب الله" عن سلاحه للدولة لتصبح قوية وقادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، لكن سوريا فضلت بقاء هذا السلاح لأن له دوراً إقليمياً، ولأن في الامكان انتظار صدور الاحكام سنوات، وقد تبقى بدون تنفيذ ولا حاجة الى عفو.

لذلك فإن انتخاب عون رئيساً للجمهورية إما أن يكون ثمنه إقامة الدولة القوية التي لا سلاح غير سلاحها ليصبح انتخابه مقبولاً حتى من بعض خصومه، وإما أن يدفع ثمن انتخابه الرئيس الحريري وتياره من شعبيته ومن مبادئه، فيكون انتخابه إذعاناً للسياسة الايرانية في المنطقة.

 

السير على حبل الموقف السعودي المشدود وتفسيرات ملتبسة إزاء دعم انتخاب عون

روزانا بومنصف/النهار/30 أيلول 2016

اهتمت كل الأوساط السياسية بمعرفة موقف المملكة العربية السعودية من تحرك الرئيس سعد الحريري في اتجاه انفتاحه على احتمال انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة الأولى. وترقبت هذه الاوساط ما عاد به وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي أوفده النائب وليد جنبلاط الى المملكة للقاء مسؤوليها واستطلاع أجوائهم في شأن المنحى الذي يمكن ان تتخذه الامور في ضوء الخيار الجديد للرئيس الحريري، في حال اعتماده. ليس خافيا ان ما عاد به الحريري من الخارج بدا صادما، علما أن الاتصالات الجديدة التي يجريها مع "التيار الوطني الحر" تعود الى شهر ونصف شهر تقريبا، والصدمة ليست في التحول الذي ابدى استعدادا لتبنيه فحسب، بل ايضا في ردود الفعل التي لم تظهر ترحيبا بخيار اعتماد عون للرئاسة، بل كان ثمة حذر كبير. وعلى ذمة سياسيين من كتلة "المستقبل" وسواهم، ان السعودية لا تضع فيتو على اي مرشح رئاسي، لكن الاهم انها لا تبدي اهتماما بالواقع اللبناني في ظل انشغالات أكثر أهمية وحراجة بالنسبة الى المملكة، خصوصا في ظل التبريرات ان المسؤولين الشباب هناك لا صلة لهم بلبنان ولا يرون اهمية له في أولوياتهم. هناك من يقول ان الرئيس الحريري لا يمكن ان يتحرك من دون موافقة سعودية او على الاقل عدم اكتراث لأي تحرك يقوم به الحريري يراه في مصلحة لبنان، على أساس نصائح سمعها كثر مؤداها ان على المسؤولين اللبنانيين أن يعملوا ما في مصلحة بلدهم. إلا أنه لا يخفى أن أوساطا سياسية عدة تخشى أن يكون اندفاع الحريري في اتجاه عون يعكس يأسا من فراغ يهدد بانهيار البلد، بعد سنتين ونصف سنة على التعطيل، إضافة الى وضع خاص لا يقل شأنا عما يشهده البلد، يمكن ان يؤدي الى اذيته اذا تبين ان قراءته لمصلحة البلد لم تكن متوافقة مع قراءته لمصلحة المملكة، باعتبار انه يتعين على لبنان الا يسقط في تموضعه بموجب اي خيار سيعتمد، وهو ما يفترض ان يراعي مصالح الدول العربية. ولا تخفي أوساط سياسية خشيتها على الحريري من زاوية انه سيتحمل شخصيا مسؤولية الخيار الذي سيأخذ البلد اليه، في حال انتخاب العماد عون، فينعكس عليه ذلك تضحية كبيرة به على المستوى الشخصي لمصلحة آخرين ينتظرون ربما وراثته سياسيا متى تبين ان هذا الخيار كان خاطئا او غير مناسب لهذه الدول، من دون مسؤوليته المباشرة عن اداء سلطة، حتى لو كان في رئاسة الحكومة. وبعض آخر من هذه الاوساط لا يخفي خشيته ألا تكون السعودية مهتمة لاعتبارات معروفة بلبنان، لكنها على غير الاجراءات التقشفية التي تتخذها مثلا في حق شركات سعودية، فإن التعامل مع الحريري بالاسلوب نفسه له وقعه وانعكاساته على لبنان وتداعيات في المنطقة. وهناك خشية أن يكون لبنان لا يعطى أهمية يحتاج اليها في المملكة، في حين أن خسارته ستكون واضحة لاحقا، وحين ينقشع غبار المعارك الجارية في اليمن وفي دول عدة في المنطقة، ومن الصعب تعويض الخسارة في لبنان إذا لم يول الاهتمام الذي يستحق. لذلك من غير المستبعد ان تحفل المدة الفاصلة عن الموعد المحدد للجلسة الانتخابية المقبلة برسائل للمملكة في هذا الاتجاه، وإن تكن الآمال ليست كبيرة في الواقع. حتى ان البعض في 8 آذار يعتقد ان الحريري قد يكون يمتحن المملكة في هذا الاطار لمعرفة ما اذا كانت ستهتم بخيار يعتمده، فيما هي ليست متحمسة له ولا تدعمه، ولو انها لا تأبه له او تضع فيتو عليه. والواقع أن هذا الاحتمال، ولو على ألسنة 8 آذار، يحمل تساؤلات عما اذا كان يمكن ان يدفع الحريري الثمن السياسي لذلك إذا كانت المملكة مهتمة ضمنا وليس علنا بعدم الذهاب الى دعم خيار عون للرئاسة، في ظل تحفظات كبيرة على أدائه واداء وزير الخارجية جبران باسيل في الاجتماعات العربية، وهو ما أثار غضب المملكة على نحو كبير. وهناك طبعا من يقول ان كل الممانعة لخيار دعم عون غير ذات جدوى منذ مفاوضات الولايات المتحدة مع ايران على ملفها النووي، قبل ان تخرج هذه المفاوضات الى العلن، وحين كانت لا تزال في عمان، وهي انطوت ضمنا على التسليم بالوضع في لبنان لنفوذ "حزب الله".

ليس خافيا في ضوء المعطيات ان هذه الاوساط جميعها ليست متحمسة للخيار الجديد المحتمل للحريري، بل ستحاول ثنيه عن مسعاه في هذا الاتجاه، في موازاة محاولة إقناع الآخرين ممن يلتقيهم هو بوجهة نظره الجديدة. فهذه الاوساط جميعها تخشى رئاسة عون، ليس بالاستناد الى تجربة 1988 فحسب، بل نظرا الى تجربة حكومية مديدة لم يكن سهلا خلالها التعامل معه او مع وزرائه، على رغم ان البعض يقول ان نموذج التعاون بينه وبين الحريري حول تأليف الحكومة الاخيرة كان ناجحا، وان عون وفى بالتزاماته لهذه الجهة. وهذه النقطة هي ما يتذرع بها الميالون الى دعم عون، في مقابل معارضيه الكثر. لكن الجميع في الزاوية لجهة عدم امكان المجاهرة برفض دعم عون، كل لاعتباراته الخاصة وحساباته وموقعه، في انتظار معرفة حقيقة كل المواقف الضمنية، لا العلنية فقط.

 

الجلسة الـ 46: عون في بعبدا أم في الرابية؟ معارضون يعوّلون على بري وجنبلاط للعرقلة

رضوان عقيل/النهار/30 أيلول 2016

ما أن رفعت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية أول من امس، حتى بدأ الحديث عما ستنتهي اليه الجلسة المقبلة التي حدد الرئيس نبيه بري موعدها في 31 تشرين الاول. وعلى عكس القائلين ان الفترة الزمنية الفاصلة طويلة، ثمة من لا يرى في الاسابيع الاربعة المقبلة، إلا أنها تصب في مصلحة الرابية، إفساحا في المجال لمزيد من المشاورات التي بدأها الرئيس سعد الحريري. ويبدو أن الأيام الفاصلة عن الجلسة الـ46 ستحمل مرحلة سياسية جديدة في مسلسل الفراغ الرئاسي، ومجموعة من المحطات والوقائع السياسية الحاسمة، تقرر ما اذا كانت ستفضي الى انتخاب رئيس للبلاد والانتهاء من مرحلة الفراغ المفتوح على قاعدة لبننة الاستحقاق، اذا استطاع الافرقاء المحليون الى ذلك سبيلاً، وتوصلوا الى خريطة سياسية تكون رافعة للعهد الجديد. يمكن بلوغ هذا المخرج اذا نجحت الاتصالات وادت الى انتخاب الرئيس، وإلا سيكون البديل افشال المحاولات الحقيقية التي ظهرت في موقف الحريري، وسيدخل المشهد عندها في صراع جديد قد يحمل جملة من الاخطار على البلد. وفي غضون تسارع التطورات والمواقف، وخصوصا من طرف الحريري، لا يشكك العونيون في نيات الرجل، ويمنون النفس بأن يستمر في محاولاته التي ستتضح حصيلتها قريبا، علما أن هدفه ليس التكتيك ولا طاقة عنده على المناورة جراء ازماته الداخلية في تياره، اضافة الى مشكلاته المالية، وهو غير قادر على تحمل نكبات سياسية أخرى. ولذلك يعمل على اطلاق مبادرة جدية اطلع على تفاصيلها الرئيس نبيه بري مساء امس. وقبل ساعة من موعد جلستهما، سئل بري عن الموعد فرد: "بالطبع سألتقيه ونتشاور". وقد تحولت السلة القائمة على بنود الحوار، نشيدا يوميا في عين التينة. ولا يعير بري اي اهتمام للكلام عن أنه وراء "فركشة" انتخاب عون في جلسة اول من امس. الجميع في انتظار الموقف غير المعلن بعد للحريري، فهو لم يحسم خياره تأييد عون، على الرغم من كل ما سترتبه هذه الخطوة على جسم "تيار المستقبل" العليل، ولا سيما ان نوابا وكوادر في الفريق الازرق لا يستطيعون فهم ما يقدم عليه زعيمه، الى درجة دفعت شخصية مقربة من "بيت الوسط" الى مصارحة شخصية من الحرس القديم في 14 آذار بالقول: "لم نعد نفهم سعد على الرغم من كل محبتنا له ووقوفنا الى جانبه". ولا يزال الضائعون في التيار الازرق يتفحصون خيار الحريري وما اذا كان سيسير بعون جديا، ام انه سيقول له بعد الانتهاء من جولاته انه لم ينجح في تسويقه وإقناع عدد لا بأس به من اعضاء كتلته، بدءا بالرئيس فؤاد السنيورة وليس انتهاء بالنائبين احمد فتفت ومعين المرعبي، وعندها سيقول لعون انه ادى الواجب المطلوب حياله، وسيردد الجملة التي يرفض الجنرال سماعها: "لنتشاور على اسم ثالث". وهذا معناه تخليه عن ترشيح النائب سليمان فرنجية.

وفي المقابل، ثمة من يعتقد ان الحريري جاد في اتمام طبخة الرئاسة وانه يعمل في الوقت نفسه على معالجة ازماته من باب وجوده في السرايا وليس من منطق خبثاء يرددون انه من خلال هذا المنصب سيعالج أزمته المالية، انما المهم هو اطلالته على المشهدين المحلي والخارجي من موقع رئيس الحكومة، وسيشعر بهذا الامر لحظة تكليفه وتوقيع مراسيم الحكومة. يبقى أن الحريري لم يستطع إقناع عدد لا بأس به من النواب المسيحيين في كتلته، اضافة الى وجوه بارزة في 14 آذار تحذر "بيت الوسط" ليل نهار من خطوة الاستدارة نحو الرابية وسيدها الذي "لا يؤمن له" في السياسة، وان تجاربه أكثر من أن تحصى. ويكفي انه عمل على محاربة سوريا اعواما عدة، ثم عاد الى الارتماء في احضانها، ووقف في وجه "حزب الله" ثم وقع تفاهماً معه، ولا داعي لذكر تخليه عن 14 آذار ولجوئه الى معسكر 8 آذار.

وثمة من ينقل عن جنبلاط تحذيره للحريري: "ما تروّح حالك ولا تذهب بخيار عون". ويعول أشدّ المعارضين لوصول عون الى قصر بعبدا، ليس على الحريري فحسب، على الرغم من اهمية حضور كتلته النيابية وزعامته السنية، بل على اثنين لم يبق سواهما في تشكيلة المحترفين السياسيين في البلد - على قول خبير عتيق ومحلف في استحقاقات الرئاسة - هما: نبيه بري ووليد جنبلاط.

 

الجلسة الـ 46: عون في بعبدا أم في الرابية؟ معارضون يعوّلون على بري وجنبلاط للعرقلة

رضوان عقيل/النهار/30 أيلول 2016

ما أن رفعت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية أول من امس، حتى بدأ الحديث عما ستنتهي اليه الجلسة المقبلة التي حدد الرئيس نبيه بري موعدها في 31 تشرين الاول. وعلى عكس القائلين ان الفترة الزمنية الفاصلة طويلة، ثمة من لا يرى في الاسابيع الاربعة المقبلة، إلا أنها تصب في مصلحة الرابية، إفساحا في المجال لمزيد من المشاورات التي بدأها الرئيس سعد الحريري. ويبدو أن الأيام الفاصلة عن الجلسة الـ46 ستحمل مرحلة سياسية جديدة في مسلسل الفراغ الرئاسي، ومجموعة من المحطات والوقائع السياسية الحاسمة، تقرر ما اذا كانت ستفضي الى انتخاب رئيس للبلاد والانتهاء من مرحلة الفراغ المفتوح على قاعدة لبننة الاستحقاق، اذا استطاع الافرقاء المحليون الى ذلك سبيلاً، وتوصلوا الى خريطة سياسية تكون رافعة للعهد الجديد. يمكن بلوغ هذا المخرج اذا نجحت الاتصالات وادت الى انتخاب الرئيس، وإلا سيكون البديل افشال المحاولات الحقيقية التي ظهرت في موقف الحريري، وسيدخل المشهد عندها في صراع جديد قد يحمل جملة من الاخطار على البلد. وفي غضون تسارع التطورات والمواقف، وخصوصا من طرف الحريري، لا يشكك العونيون في نيات الرجل، ويمنون النفس بأن يستمر في محاولاته التي ستتضح حصيلتها قريبا، علما أن هدفه ليس التكتيك ولا طاقة عنده على المناورة جراء ازماته الداخلية في تياره، اضافة الى مشكلاته المالية، وهو غير قادر على تحمل نكبات سياسية أخرى. ولذلك يعمل على اطلاق مبادرة جدية اطلع على تفاصيلها الرئيس نبيه بري مساء امس. وقبل ساعة من موعد جلستهما، سئل بري عن الموعد فرد: "بالطبع سألتقيه ونتشاور". وقد تحولت السلة القائمة على بنود الحوار، نشيدا يوميا في عين التينة. ولا يعير بري اي اهتمام للكلام عن أنه وراء "فركشة" انتخاب عون في جلسة اول من امس. الجميع في انتظار الموقف غير المعلن بعد للحريري، فهو لم يحسم خياره تأييد عون، على الرغم من كل ما سترتبه هذه الخطوة على جسم "تيار المستقبل" العليل، ولا سيما ان نوابا وكوادر في الفريق الازرق لا يستطيعون فهم ما يقدم عليه زعيمه، الى درجة دفعت شخصية مقربة من "بيت الوسط" الى مصارحة شخصية من الحرس القديم في 14 آذار بالقول: "لم نعد نفهم سعد على الرغم من كل محبتنا له ووقوفنا الى جانبه". ولا يزال الضائعون في التيار الازرق يتفحصون خيار الحريري وما اذا كان سيسير بعون جديا، ام انه سيقول له بعد الانتهاء من جولاته انه لم ينجح في تسويقه وإقناع عدد لا بأس به من اعضاء كتلته، بدءا بالرئيس فؤاد السنيورة وليس انتهاء بالنائبين احمد فتفت ومعين المرعبي، وعندها سيقول لعون انه ادى الواجب المطلوب حياله، وسيردد الجملة التي يرفض الجنرال سماعها: "لنتشاور على اسم ثالث". وهذا معناه تخليه عن ترشيح النائب سليمان فرنجية.

وفي المقابل، ثمة من يعتقد ان الحريري جاد في اتمام طبخة الرئاسة وانه يعمل في الوقت نفسه على معالجة ازماته من باب وجوده في السرايا وليس من منطق خبثاء يرددون انه من خلال هذا المنصب سيعالج أزمته المالية، انما المهم هو اطلالته على المشهدين المحلي والخارجي من موقع رئيس الحكومة، وسيشعر بهذا الامر لحظة تكليفه وتوقيع مراسيم الحكومة. يبقى أن الحريري لم يستطع إقناع عدد لا بأس به من النواب المسيحيين في كتلته، اضافة الى وجوه بارزة في 14 آذار تحذر "بيت الوسط" ليل نهار من خطوة الاستدارة نحو الرابية وسيدها الذي "لا يؤمن له" في السياسة، وان تجاربه أكثر من أن تحصى. ويكفي انه عمل على محاربة سوريا اعواما عدة، ثم عاد الى الارتماء في احضانها، ووقف في وجه "حزب الله" ثم وقع تفاهماً معه، ولا داعي لذكر تخليه عن 14 آذار ولجوئه الى معسكر 8 آذار.

وثمة من ينقل عن جنبلاط تحذيره للحريري: "ما تروّح حالك ولا تذهب بخيار عون". ويعول أشدّ المعارضين لوصول عون الى قصر بعبدا، ليس على الحريري فحسب، على الرغم من اهمية حضور كتلته النيابية وزعامته السنية، بل على اثنين لم يبق سواهما في تشكيلة المحترفين السياسيين في البلد - على قول خبير عتيق ومحلف في استحقاقات الرئاسة - هما: نبيه بري ووليد جنبلاط.

 

الحراك الرئاسي لـ «مصلحة الوطن».. أولاً

خالد موسى/المستقبل/30 أيلول/16

في وقت تشتعل فيه المنطقة بالحرائق وتختفي به بنية دول لتتشكل أخرى محلها، وفي وقت يسعى فيه المعطلون الى نسف بنية الدولة وتفريغ المؤسسات الدستورية عبر اعتمادهم سياسة «التعطيل» والعمل لمصالحهم الشخصية والشعبوية تحت ستار «الميثاقية» تارة و«الحقوق» تارة أخرى، يسعى الرئيس سعد الحريري في إطار حراك يقوم به الى إنهاء أزمة الشغور الرئاسي التي أثقلت كاهل البلد منذ أكثر من سنتين، مجترحاً الحلول والمبادرات وواضعاً نصب عينيه مصلحة وطنه أولاً، لا المصالح الشخصية التي يسعى اليها البعض اليوم. الشغور الرئاسي، هو ما يثقل كاهل الرئيس سعد الحريري، وهو الذي يتحرك داخلياً وخارجياً من أجل إجتراح الحلول والمبادرات وسعياً وراء المحافظة على لبنان وتأمين الدعم الدولي والإقليمي له. ومصلحة لبنان هذه، هي التي دفعت الرئيس الحريري في السابق بعد اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأحداث السابع من أيار التي اعتدى خلالها الطرف الآخر المتمثل بـ «حزب الله» وحلفائه على أهله وناسه ومؤسساته في بيروت الى الذهاب الى اتفاق «الدوحة» والإتيان بالرئيس ميشال سليمان رئيساً للجمهورية والتضحية من أجل الحفاظ على مصلحة البلد والعيش المشترك فيه. هذا الهدف الذي يضعه الرئيس الحريري نصب عينيه دائماً، هو الذي دفعه أيضاً الى القبول باتفاق «السعودية – سوريا» بعد عام 2009 والذهاب الى سوريا كرئيس لحكومة لبنان، لكن من دون تبرئة نظام بشار الأسد المجرم من اغتيال والده. هذه المصلحة أيضاً، هي التي دفعت الحريري الى الدخول في حكومة في العام نفسه مع قوى «8 آذار»، مع علمه بأنهم سيضعون العصي في دوالايب انطلاقة حكومته من أجل ملف المحكمة الدولية التي كانوا يسعون للتهرب منها، لكنه آثر ذلك من أجل مصلحة البلد وتسيير شؤون المؤسسات الدستورية. وعلى الرغم من إسقاط حكومته، لم يتوان الحريري عن الدفاع عن مصلحة البلد وتأمين الدعم الدولي والإقليمي له، وهو ترك للآخرين الحق في تشكيل حكومة من دونه وقرر البقاء في موقع المعارضة من أجل تسيير شؤون البلد. ومن أجل الحفاظ على المصلحة الوطنية وتخفيف حدة الإحتقان الشعبي، آثر أيضاً الدخول في حوار ثنائي مع الحزب لتخفيف التوتر بين الطرفين ومحاولة ايجاد حلول للمشكلات العالقة. كما قرر الدخول في حكومة «المصلحة الوطنية» أو «ربط النزاع» كما أسماها، والتي يترأسها الرئيس تمام سلام، لا لشيء وإنما لمصلحة البلد والحفاظ على إستقراره وديمومته في ظل الحرائق المحيطة في المنطقة. وكذلك كان من أبرز المرحبين والمشاركين بطاولة «الحوار الوطني» التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ومع انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وخوفاً من امتدا الشغور الرئاسي، لم يتوان الرئيس الحريري عن طرح المبادرات من أجل المصلحة الوطنية، بدءاً من ترشيح رئيس «القوات» سمير جعجع مروراً بالحوار مع النائب ميشال عون من دون أي نتيجة وصولاً الى دعم ترشيح رئيس «المردة» النائب سليمان فرنجية. واليوم يسعى الرئيس الحريري جاهداً لتقديم مبادرات وإجتراح حلول، من أجل ملء الفراغ الرئاسي الذي أثقل كاهل الدولة، تماماً كما كان يفعل في السابق والده الرئيس الشهيد الذي كان المحرك الأول للسياسة في لبنان. مبادرات الرئيس الحريري هذه والتي تكون مفاجئة في بعض الأحيان لجمهوره قبل خصومه، وصولاته وجولاته الداخلية والخارجية من أجل حل الأزمة المستمرة منذ سنتين بسبب المعطلين وعلى رأسهم «حزب الله» والتيار «الوطني الحر»، ليس طمعاً من قبل الحريري بمركز وزاري هنا أو مقعد نيابي إضافي هناك، إنما من أجل مصلحة البلد والحفاظ على بنيته. في حين أن ثمة أطرافاً أخرى تسعى وراء أهدافها ومصالحها الشخصية فقط ومصالح الدول الراعية لها من دون أن تهمها مصلحة البلد ولا حتى مصلحة أبنائه ومستقبلهم. في هذا السياق، يعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد زهرمان في حديث الى «المستقبل» أن «الرئيس سعد الحريري منذ ما قبل الشغور الرئاسي، كان يسعى دوماً الى عدم الدخول فيه، وبعد الدخول فيه أصبح هاجسه كسر هذا الحاجز وتقديم المبادرات من أجل إنهائه لمصلحة الوطن»، مشدداً على ان «الرئيس الحريري يقدم هذه المبادرات من رصيده الشعبي، فبالنسبة إليه المصلحة الوطنية أهم بكثير من المصالح الشخصية والشعبوية». ولفت الى أن «الرئيس الحريري أخذ المبادرة من جديد من أجل إيجاد حلول، وقرر فتح قنوات التواصل مع الجميع بمن فيهم التيار الوطني الحر من أجل الخروج من هذا المأزق، وهو بدأ جولته تحت عنوان كيفية إنقاذ البلد والبحث عن مخارج جديدة». ويرى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب انطوان سعد، أن «ما يهم الرئيس الحريري اليوم هو مصلحة الوطن ولذلك هو يسهل لإنتخاب رئيس لأن الوضع لم يعد يحتمل»، مشيراً الى أن «الرئيس الحريري كان سبق وحاول مع الجنرال عون لكنه لم يصل الى أي نتيجة، وعاد ورشح النائب سليمان فرنجية في محاولة منه للدفع قدماً باتجاه انتخاب رئيس». ولفت الى أن «الرئيس الحريري يحاول اليوم أن يجتمع بجميع القوى من أجل إحداث خرق في هذا الملف»، متمنياً أن «يصل هذا الحراك الذي يقوده لمصلحة الوطن الى خاتمة سعيدة لإنهاء هذا الوضع الذي يمر به البلد منذ أكثر من سنتين».

                                                                                                                            

بكركي مرتاحة لمساعي الحريري

جليل الهاشم/المستقبل/30 أيلول/16

تنظر بكركي بعين ايجابية الى ما وصفته بالحراك الذي ترافق مع عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، وتشير الى أنها تؤيد انتخاب أي شخصية مارونية، من دون ان تدخل في لعبة الاسماء، على ان تكون قادرة على جمع اللبنانيين، حول النقاط الخلافية الوطنية كقانون الانتخاب والتطبيق الصحيح لاتفاق الطائف وسد الثغرات التي تتكرر عند كل استحقاق او مفصل. وتضيف اوساط بكركي ان استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية اصبح قاتلا، ولذلك هي تستعجل انتخاب الرئيس، وترحب باي مبادرة تساهم في إنقاذ هذا الاستحقاق.وفي سياق متصل، تترقب الاوساط المسيحية نتيجة ما وصفته مصادر بكركي بـ«الحراك» الاخير، حيث تتناغم المؤسسات المارونية من «رابطة مارونية» و«مؤسسة إنتشار» و«مجلس ماروني عام» مع موقف الصرح البطريركي، لجهة الترحيب بأي مبادرة تسهم في انتخاب رئيس للجمهورية، وتسعى هذه المؤسسات الى حث القيادات المسيحية على ملاقاة هذا الحراك ليرتقي الى مستوى المبادرة التي تخرج ازمة الرئاسة من عنق الزجاجة. القيادات المسيحية تترواح مواقفها بين الترقب والانتظار، لما سيؤول اليه الحراك، حيث لم يخرج موقف «القوات اللبنانية» عن السياق الذي خرج به النائب جورج عدوان في اعقاب جلسة الانتخاب السابقة، من تأييد تبنّي ترشيح العماد عون، ودعوة الفرقاء الى ملاقاة «القوات» في هذا المسعى، في حين ان رئيس «القوات» ما زال خارج البلاد، وبعيد نسبيا عن التعاطي السياسي، على أن يشكل اللقاء المرتقب عقده مع الرئيس الحريري في أعقاب العودة، محطة لاستئناف نشاطه عموماً وعلى المحور الرئاسي خصوصاً، كونه يشكل نقطة التقاء بين «بيت الوسط» والرابية.

التيار العوني، يترقب نتيجة الحراك، بدوره، وهو عدل عن النزول الى الشارع، و «زلزلة» الارض، كما قال رئيس التيار جبران باسيل، في حين تم حصر الإعلان عن مواقف التيار السياسية بالجنرال عون، والوزير باسيل حصرا دون سواهما، وحتى اللحظة لم يصدر اي موقف سلبي عن الاثنين.

النائب سليمان فرنجية، بدأ حملة انتخابية رئاسية ولو متأخرة، حيث أوفد عضو كتلته النائب اسطفان الدويهي للمشاركة في جلسة الانتخابات الرئاسية الاخيرة للمرة الاولى، منذ أن رشحه الرئيس الحريري. ووجّه بهذه المشاركة مجموعة رسائل سياسية للحلفاء قبل الخصوم وفي مقدمهم «حزب الله» مؤكداً استمرار ترشيحه حتى اللحظة الأخيرة محصّناً بالدعم الذي ما زال يتلقاه من ثلاثية «بيت الوسط – عين التينة – كليمنصو». مصادر مسيحية قالت إن الحراك، أدى الى كشف نوايا معطلي الانتخابات الرئاسية، مشيرة الى ان الحراك الاخير، نجح في تصويب «النقمة المسيحية» والتي كانت تتجه الى تحميل الرئيس سعد الحريري وتيار «المستقبل»، مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية، في حين أن الجلسة الاخيرة، كشفت ان الحريري أبدى مرونة واطلق مبادرات ما يكفي لانتخاب رئيس للجمهورية أمس وليس اليوم، وان من يفترض بهم ان يكونوا حلفاء او حلفاء الحلفاء هم الذين يعطلون الانتخابات الرئاسية.

 

الرئاسة على «نار» المشاورات.. ولا «ڤيتو» على الطاولة

ثريا شاهين/المستقبل/30 أيلول/16

أظهرت مصادر سياسية بارزة الأهمية التي يوليها الرئيس سعد الحريري للبنان أولاً وللحفاظ على مؤسساته الدستورية، وإنقاذ أوضاعه مما وصلت إليه من خراب على المستويات كافة. وهذه الأهداف التي يتمسك بها، جعلته يقارب ملف الرئاسة من زاوية جديدة، لا تزال الاتصالات والمشاورات في شأنها قائمة وستستكمل على مدى الأيام المقبلة لبلورة صورة أوضح وأكثر اكتمالاً. وتفيد المصادر نفسها بأن تبنّي الرئيس الحريري لترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، مضى عليه نحو سنة، ومضت سنة على تأييد هذا الترشيح حتى الآن. إنما منذ عام وحتى الآن، لم تحصل أي تطورات كبيرة حتى من جانب القيادات التي رحّبت بهذا الترشيح ودعمته من أجل أن يصل فرنجية إلى قصر بعبدا. وهذا ما ينطبق على رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب وليد جنبلاط إن لم تحصل ضغوط كافية لانتخابه. والأمور وصلت إلى هذا الحد من تحميل الحريري وتياره «زوراً» مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وما يقوم به حالياً، هو تحريك الملف الرئاسي بشكل لا يمانع فيه بأي طرح أو توجه، وإن لم يكن يسعى لدعمه بقوة، بل الأهم لديه إنقاذ لبنان ومؤسساته الدستورية، وهو يقوم بتحركه السياسي سعياً إلى إيجاد حل للرئاسة. حتى أن «حزب الله» قال لفرنجية لدى ترشحه «أمهلنا شهرين وسنسير بالموضوع»، وهذا الأمر لم يحصل. الآن لا يمكن اعتبار أن الحريري يسوق النائب ميشال عون، بل يتعامل مع الأمر بطريقة أن لا «ڤيتو» عليه. وتفيد المصادر أن لا أحد يقوم بتحريك الملف الرئاسي مثلما يقوم به الرئيس الحريري. إنه يوفر نصاب جلسات الانتخاب، وساهم مساهمة فاعلة في السابق في تشكيل الحكومة، وكذلك في بحث مشاريع قوانين الانتخابات النيابية. وليس لديه «ڤيتو» على أحد. ولو فاز عون عندما جرى التصويت على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، لكانت «كتلة المستقبل» باركت له. وهناك تساؤلات منها «هل من الطبيعي أنه في كل مرة يفترض انتخاب رئيس للجمهورية كل ست سنوات يجب أن تمر البلاد في حالة فراغ، ويجب أن تكون هناك سلة لإنجاز هذا الاستحقاق المهم؟». إنه سؤال موجه إلى الأطراف المسيحيين. فهل مسموح أن يغير كل طرف الدستور ومفهومه؟ الدستور واضح، والنائب لا يحق له مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس. الدستور وجد لاستمرارية المؤسسات، والمؤسسة الأم هي رئاسة الجمهورية، وبالتالي لا يحق للنواب عدم حضور جلسات الانتخاب. والمقاطعة تعني أن المقصود عدم انتخاب الرئيس وهذا جنون وفوضى. لذا يجب أن يحصل انتخاب، ويجب أن يصار إلى تفسير الدستور رسمياً من جانب المجلس النيابي. فالتصويت على الثقة للحكومة إجباري وليس اختيارياً، والشخصية الوحيدة التي تولي أولوية للبنان ومؤسساته الدستورية هي الرئيس الحريري، وبهذا يحفظ حقوق المسيحيين أنفسهم، ولا سيما موقع رئاسة الجمهورية. وأهم صلاحية لرئيس الجمهورية أنه يقترح على مجلس الوزراء اسم قائد الجيش، وبعض المسيحيين يريدون حالياً تعيين قائد للجيش. وبعضهم يعطل بعدم الحضور إلى المجلس النيابي لتأمين النصاب، حتى لو القرار في ذلك إيران، لكنهم ينفذونه، فأين صلاحيات المسيحيين؟ الآن الرئيس الحريري سيستمر في القيام بسلسلة لقاءات ومشاورات تشمل القيادات والمواقع كافة، وسيجري تقييماً لنتيجة مشاوراته، وسيعود إلى كتلة «المستقبل» في المواقف النهائية التي قد يخرج بها، إنما حتى الآن لا يوجد اتفاق شامل، ولا شيء مضموناً، كما أنه من الأهمية بمكان موقف حليف عون الأساسي «حزب الله» وما إذا كان فعلاً يريد إنهاء الملف الرئاسي. وموقف الرئيس بري هو محوري في هذا المجال، وبالتالي ليس محسوماً أن تكون جلسة 31 تشرين الأول المقبل جلسة انتخاب الرئيس، كما أنه في الوقت نفسه، إذا حصل تفاهم شامل حول الرئيس قبل 31 تشرين الأول، قد يقدم موعد الجلسة.

 

في استراتيجية الفاشل

علي نون/المستقبل/30 أيلول/16

كأن النكبة السورية لم تكن كافية وحدها لإتمام وإنضاج التوصيف القائل بأن السياسات الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما، كانت كارثية وولّادة مخاطر، بعضها غير مسبوق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فجاء قرار الكونغرس الصادم ليكمل المشهد ويضيف المزيد من الصدقية على تلك الخلاصة «العلمية»!

ولكثيرين من أهل الاختصاص بالدواخل الأميركية وبآليات الحكم والتشريع وتفاصيل توزع السلطات وعمل الادارات، ان يُدخلوا قرار الكونغرس في متاهات الفذلكة والتفسير المتصلة بتلك الدواخل، لكن لا يمكن أحد أن ينكر، أو أقلّه أن يتجاهل، أن هذا التطور السلبي في العلاقات الاميركية ـــــ السعودية (والعربية عموماً) الأخطر من نوعه منذ سبعة عقود، قد تم في ظل إدارة مستر أوباما، وبالاتكاء على السياسات التي اعتمدتها إزاء المنطقة ومكوناتها في الإجمال والتفصيل، والتي لا يمكن عاقل أو غافل، أن ينكر، أو أقله أن يتجاهل، انها اصطفّت (شكلياً!) قصداً وعمداً، مباشرة ومواربة إلى جانب إيران منذ ما قبل «الاتفاق النووي»، وازدادت وتيرة ذلك بعده. ومن العراق إلى سوريا، مروراً (بالمناسبة)، باليمن وإن كان ذلك بخفر وهدوء وبعيداً من ضوضاء الإعلان والإعلام، حيث هناك تفاصيل يعرفها كثيرون في واشنطن وخارجها.

لا يمكن تجاهل المقدمات التنفيذية لذلك القرار التشريعي، أو المقدمات الخارجية لذلك، القرار الداخلي. ولا يمكن الفصل بين «التصويت» الكاسح والسريع في مجلسي النواب والشيوخ، على نقض فيتو رئاسي، عن مناخات وسياسات الرئاسة في البيت الابيض! وعن الاستراتيجيات والتكتيكات التي اعتمدتها تلك الرئاسة، والتي حار في أمرها وداخ كبار وصغار، في إدارة أوباما وداخل الولايات المتحدة، وفي مراكز صنع القرار في الدول الحليفة والصديقة، كما في المنطقة العربية والاسلامية على حد سواء!

في مكان ما، هناك «انطباع» عام يفيد بأن «الاسلاموفوبيا» متحكّمة بالذهن السياسي الأميركي. البعض يعبّر عن ذلك بصلافة وجلافة على طريقة دونالد ترامب، والبعض الآخر يتخابث ويداري ويعتمد التورية على طريقة أوباما..

وفي ذلك حقيقة لا تُنكر مفادها ان البيئة التعبوية الفتنوية التي أوجدتها إيران واشتغلت على تفجرها تبعاً لحساباتها السياسية (وعِقدها!) التاريخية والمذهبية، ارتدّت سلباً على الجميع! على الإسلام وليس على مذاهبه! وعلى نصوصه الأصلية وليس على مدارسه وفتاواه وهوامشه! وفي هذا تماماً، يمكن الحكم (بضمير مرتاح!) بأن ايران زرعت ما يقطف منه أوباما من جهة وبوتين من جهة ثانية! وان إيران ارتكبت أم الخطايا، وغيرها في الغرب عموماً وفي الولايات المتحدة خصوصاً، رعى أولاد تلك الأم، عبر قرارات خاطئة، ومقاربات مبتسرة وقاصرة عمداً! أساسها تأويل النص المقدّس وإلباسه مثالب الممارسة!

البعض يذهب إلى الافتراض، ان أوباما اعتمد ويعتمد استراتيجية إزاء المنطقة العربية والاسلامية، لم يضعها هو بل «المؤسسة» الأميركية، الأكبر من الرئاسة! ومن كل مؤسسات الإدارة في البيت الابيض! وذلك ممكن، إذا استمرت السياسات الخارجية على ما هي عليه مع الإدارة الجديدة، أكانت جمهورية بقيادة ترامب أو ديموقراطية بقيادة كلينتون، (والبحث في هذا طويل عريض).. لكن، حتى إن صحّ ذلك، فهو لا يُعدّل «الانطباع» العام القائل، بأن مستر أوباما فشل حتى في تنفيذ تلك الاستراتيجيات وتسويقها! ويمكن بالتالي وصفه بأنه متخابث! لأن الخبيث أذكى من ذلك!

 

الحريري: المبادرة تجعلك تكسب

منير الربيع /المدن/30 أيلول/16

رغم ما يحكى عنه، يبدو الرئيس سعد الحريري أكثر المرتاحين هذه الأيام. يضحك لدى سماعه أي خبر يتناول وضعه السياسي أو الشخصي، يفضّل عدم التعليق، ويردّ على ذلك بطريقة أخرى أكثر عملانية. تتنامى الحملات عليه بأنه انتهى في السياسة، وأنه معرّض للإفلاس، طريقة ردّه الوحيدة تكون في أن تحطّ طائرته في بيروت، لتنشغل الساحة السياسية بما يحمل من مبادرات. هذا أكثر ما يريحه، يعتبر أنه يتهم بغيابه لسنوات عن البلد، فيما الساسة الذين لم يغادروه غير قادرين على اتخاذ أي موقف جديد، فيما هو يحمل المبادرات وقادر على إتخاذ مواقف جديدة تحرّك الجمود السياسي.

ليست المسألة بالنسبة إليه مقاس بورصة الشعبية، تناميها وتراجعها، رغم أهمية ذلك، لكن استراتيجيته الأساسية، تركز على الحفاظ على شيء وحيد يتذكر من خلاله والده، وهو أن يبقى المبادر الدائم، والمحرك الوحيد للسياسة في لبنان. ينطلق في ذلك من منطق أعطِ ولا تأخذ في السياسة، فهكذا تكسب. من وجهة النظر هذه يتعاطى الحريري مع ترشيحه مع النائب ميشال عون، وفق ما يقول، فهو لم يعد قادراً على تحمّل الفراغ، ولا على اهتراء الدولة: “لا نريد تحقيق ما يريده خصومنا وأعداء الدولة، وهو فرط مؤسساتها لبناء شيء يلائمهم فيما بعد. وعلينا التفكير في أي سبيل لإنقاذ المؤسسات والحفاظ عليها من الزوال، وذلك يتركز أساساً في الحفاظ على الطائف”.

لدى كل إيحاء إيجابي في اتجاه الرابية، يحصل الحريري على اعتراف بالطائف. وهذا يكفيه حتى اللحظة. كذلك بين فترة وأخرى، يستعيد من منابر الرابية وغيرها من قيادات التيار الوطني الحرّ شرعيته اللبنانية المعتدلة. لذلك، هو يتعاطى أكثر من أي وقت مضى بأنه الزعيم الذي لا غنى عنه، فالجميع ينتظر منه كلمة أو إشارة، ومنهم خصومه. أما في شأن إنتهائه سياسياً وازمته المالية وما إلى ذلك، فيعتبر أنها كلها تبددت ولا أحد يذكر ذلك منذ عودته، بل الجميع أصبح منشغلاً بما سيفعله رئاسياً.

يعرف الحريري حجم الامتعاض لدى نوابه ومؤيديه من السير بترشيح عون، لكنه أيضاً ينظر إلى المسألة من زاوية مختلفة، يعتبر أنه أدى قسطه للعلى، وأزاح عن كاهله مسؤولية الفراغ التي يسعى الجميع وخصوصاً حزب الله والتيار الوطني الحرّ إلى رمي كرة نارها عليه. وبذلك، يكون قد رمى الكرة في ملعب الحزب وعين التينة. بمعنى أنه أبدى الاستعداد لانتخاب عون، لكن حلفاء الجنرال هم من خذلوه. ومن الأسباب الموجبة لخطواته الإيجابية، هي أنه استطاع سحب فتيل التصعيد الذي كان التيار الوطني الحر يلوح به، وهو يعلم أن التحركات التي كانت ستجري في الشارع ستصوب الأسهم خلالها باتجاهه. أما اليوم فيكون قد جنّب نفسه ذلك، وأوقع الخلاف مجدداً داخل قوى الثامن من آذار.

لكن أيضاً، لم يغب من حساباته ولو بنسبة واحد في المئة إمكانية تلقّف المبادرة والموافقة على التسوية. فإذا ما وافق الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط وحزب الله على هذه التسوية، سيضطر إلى السير بها، لأنه لا يمكنه التراجع أو التخلّي عما تعهّد به. لذلك، هو يضع الجميع في مختلف الأجواء والخيارات، والزيارات التي يجريها خير دليل، علماً أنها غير تسويقية لمصلحة أحد، إنما هو بحث كل الاحتمالات. لكن البوادر لا تشير إلى إمكانية إنجاز الإستحقاق، فالأمور غير ناضجة لانتخاب الرئيس، وحزب الله لا يريد الانتخابات قبل حسم الأوضاع في سوريا. أما في حال وافق الجميع، فهو يسير بذلك الخيار، ويشرح الأسباب الموجبة التي دفعته إلى ذلك في إطلالات مصارحة على اللبنانيين، لكنه يكون عاد إلى السلطة، أعاد تركيز دعائمه المؤسساتية، وحافظ على الطائف.

ولكن، ماذا إذا فشلت التسوية؟ لا جواب واضحاً حالياً، إنما في حال عدم الموافقة على انتخاب عون، أو وضع شروط تعجيزية تسبق الانتخاب، كقانون الاتنتخاب وقيادة الجيش وحاكم مصرف لبنان والجسم القضائي، وكيفية توزيع الحقائب الوزارية، فهذا يعني نعي التسوية. وبالتالي، فإن انتخاب الرئيس مؤجل إلى أجل غير مسمّى. وعليه، يتم طيّ صفحة الرئاسة والبحث عن حلول لأزمات أخرى كقانون الانتخاب، وتسوية النفط، وإعادة نسج الأوصال مع الحلفاء.

تبدو حال الحريري حيال مبادرته كحال المتنبي حيال نظرة الآخرين لشعره، حين قال: أنام ملأ جفوني عن شواردها/ ويسهر الخلق جراها ويختصم.

 

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله

علي الأمين/جنوبية/ 29 سبتمبر، 2016

محور المقاومة بقيادة حزب الله عاجز عن الاتفاق على رئيس للجمهورية من محوره، يكتشف هذا المحور أنّه صاحب القرار في البلد لكنّه عاجزٌ عن المبادرة عن صناعة شيء غير العداء والخصومة ولكن المشكلة لا خصم فمن يخاصم؟

دخل ترشيح العماد ميشال عون في نفق جديد، إثر التطورات الأخيرة التي برزت مع انفتاح الرئيس سعد الحريري على خيار دعم مرشح حزب الله. فهي كشفت إلى حدّ بعيد عدم اتفاق حلفاء “المقاومة” على انتخاب مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وعدم استعدادهم للذهاب إلى مجلس النواب ليقرر البرلمان أيّ من حليفي “الحزب” سيصل إلى سدة الرئاسة: ميشال عون أم سليمان فرنجية؟ وفي الوقت نفسه أظهر ذلك عجزهم عن تحديد اسم مرشح واحد، في حين أبدى الرئيس سعد الحريري انفتاحه على انتخاب أيّ من المرشَحين، ما دام ذلك يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وينهي الفراغ الدستوري في رأس الدولة.

الرئيس نبيه بري دفع بموعد الجلسة المقبلة 33 يوماً إلى الأمام، في 31 تشرين الأوّل، بعدما كان اعتمد صيغة 3 أسابيع خلال أكثر من 40 جلسة. ولعلّ 33 يوما تحمل دلالة، إذ شكلت شعاراً لحرب تموز 2006، وهي الحرب التي رسّخت التحالف بين الجنرال عون والسيد حسن نصرالله، كما أنّها كانت من أشدّ الحروب قساوة بين الحروب الإسرائيلية على لبنان، ولا تزال تداعياتها السياسية والاقتصادية مستمرة على البلد.

هي حرب 33 يوماً بدأت هذه المرة بين حلفاء حزب الله، الرئيس نبيه بري والمرشح سليمان فرنجية من جهة والعماد ميشال عون من جهة ثانية. هذه الحرب لا يريدها الجنرال بطبيعة الحال، فهو في لحظة يحتاج إلى التخفيف من الخصوم والأعداء، لذا يترقب كيف يمكن أن يساعده حزب الله على معالجة أسباب هذه الحرب التي يشنّها الرئيس بري والنائب فرنجية. خصوصاً أنّ عون نجح إلى حدّ بعيد في تجاوز اعتراض “المكون السني”، كما يُقال هذه الايام، عبر انفتاح الرئيس الحريري على تأييده.

عون ونصر الله وفرنجية

لكن على ما يبدو فإنّ حزب الله لا يريد أن يضغط على الرئيس نبيه بري. هذا ما تناقلته وسائل إعلام: حزب الله أبلغ الجنرال أنّه لا يريد إلزام الرئيس بري بانتخاب عون. كما هو حال لسان فرنجية الذي يؤكد عبر مصادره أنّ حزب الله لم يضغط عليه من أجل سحب ترشيحه. لكن الجديد أنّ حزب الله يريد من الحريري أن يعلن موقف تأييد الجنرال عون جهاراً وإذ ذاك يمكن لحزب الله أن يضغط على حلفائه.

ما يشهده فريق “المقاومة” والممانعة هو حالة إرباك، أو الأرجح مستوى من اللعب السّمج على جسد البلد الذي ينزف ولا أحد ينظر إن كان لا يزال هذا الجسد قادراً على التحرك أو أنّه على وشك الدخول في غيبوبة. وفي الحالين يبدو أنّ حزب الله وحلفاءه الذين أتيح لهم أن يقرروا في شؤون الرئاسة الأولى وفي كل الشؤون المتصلة بالخيارات العسكرية والأمنية والسياسة الاستراتيجية، فقدوا القدرة على القرار. للمراقب أن يلاحظ أنّ هذا الفريق لطالما كان يعيش على وجود خصم سياسي أو عدو، لا على مشروع يريد تحقيقه لدور “لبنان المقاوم” ولا على رؤية اقتصادية تنموية وسياسات مالية، ولا على الانتقال إلى دولة نموذجية تنهي من ذاكرة اللبنانيين صورة لبنان القديم التي طالما نظّر حزب الله للخلاص منها.

نكتشف اليوم أنّ “محور المقاومة”، الذي أخذ لبنان إلى خيارات دمرت اقتصاده وعلاقاته، ليس لديه أيّ شيء يقدمه إلى البلد. فهو عاجز عن الاتفاق على رئيس من فريقه، أو لا يريد، وفي الحالين يكشف عن هشاشة وعجز، أو أنّه لا يملك رؤية للحل رغم انقياد الجميع له.

تكشف واقعة خلاف عناصر محور المقاومة في لبنان فيما بينهم، وتحديداً أنّ حزب الله ليس لديه في جعبته غير سلاح الخصومة، فهو امتلك كل شيء في قرار لبنان. والسعودية انهزمت وانكفأت أمام قبضات المقاومين. والرئيس الحريري قدم كل التنازلات المطلوبة وقبل بمرشحي السيد نصرالله. لكأن حزب الله في هذه المرحلة لا يبحث إلاّ عن خصم داخلي. فكل وجوده السياسي قائم على ما يبدو على الخصومة والعداء والتعطيل، وعندما خضع له الجميع اكتشف أنّه لا يملك إلاّ المحافظة على الفراغ والتلهي بنزاعات حلفائه بعدما انسحب الخصوم ورضخوا…

وها نحن في حرب 33 يوماً، فهل تنتهي بانفكاك الحلف الذي رسّخته حرب 33 يوماً ذات تموز 2006؟

 

ماذا يعني وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا؟

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/29 أيلول/16

سؤال مشروع يطرحه أي مراقب ومترقّب وأي مواطن صالح لُدِغ من الجحر مرتين وثلاث وأربع، وأي مواطن يحلم بـ"لبنان القوي" السيد الحرّ المستقل المزدهر، وأي من مواطن بلغ سيله الزبى. وللجواب على هذا السؤال الشيّق سأختصر قدر الإمكان.

أولاً: إن وصول العماد ميشال عون إلى تحقيق حلمه ولو بتأخير زمني ناهز الثمانية وعشرين عاماً يعني أن الأحلام لا تشيخ.

ثانياً: إن وصول عون، كممثل أوّل عن الموارنة (وعن المسيحيين ربما) يعني أن المجتمع المسيحي أو المكوّن المسيحي لم يعد قادراً على إنجاب واستيلاد الأفضل لملء المركز الأوّل في الجمهورية اللبنانية. والعماد عون بالتأكيد ليس الأفضل بشهادة المكتب السياسي للمردة.

ثالثاً: إن وصول عون إلى قصر بعبدا، بأكثرية مقبولة، أو بإجماع النواب أسوةً بالعمادين إميل لحود وميشال سليمان، يعني أن اللبنانيين مغرمون بالعسكر، ويثقون بالعسكر ورصانة العسكر وسعة صدر العسكر وديمقراطية العسكر.

رابعاً: إن تبوّء عون سدة الرئاسة يعني بطريقةٍ ما أن مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لثلاثين شهراً هي القاعدة الدستورية، وحضور الجلسات هو الإستثناء في لبنان، وبيروت كما يُروى تحمل اسم أم الشرائع.

خامساً: إن وصول الجنرال إلى قصر بعبدا لملء شغوره يعني أن الجمهورية اللبنانية تنحو لتتحول إلى جماهيرية ثورية شعبوية عُظمى.

سادساً: إنّ وصول الجنرال الثمانيني إلى بعبدا تعني سقوط نشيد "نحن الشباب لنا الغدُ ومجدُه المخلّدُ" بالضربة الفنّية القاتلة على أرض ملعب ثانوية الأشرفية للصبيان.

سابعاً: إنّ وصول العماد عون إلى قمة السلطة، تعني أنّ فخامة الرئيس جبران باسيل سيرأس جلسات مجلس الوزراء في السراي وفي بعبدا لست سنوات. ومن يقدر أن يتحمّل رئاسة عون فليتحمّل رئاسة باسيل.

ثامناً: إن وصول رئيس كتلة التغيير والإصلاح إلى بعبدا تؤكد أن السياسة التي تصنعها الأقدام أفعل من تلك التي تستنبطها العقول النيّرة.

تاسعاً: إن انتخاب العماد عون في الشهر المقبل، إذا نجحت الضغوط والصفقات، ستعني الشروع فوراً ومن دون إبطاء في معاملات تطويب عون، أسوةً بقديسي لبنان. فقد صنع أعجوبته بنفسه.

عاشراً: إن وصول العماد عون إلى بعبدا سيحمّل اللبنانيين أعباء تحمّل تصريحات رُسُلِه حَمَلة أفكاره الميثاقية والتنويرية والإصلاحية. أتتخيلون الدكتور نبيل نقولا مبشّراً؟

حادي عشر: مع وصول عون إلى السلطة ستتغير نظرة الأمم الكبرى إلى لبنان وقبطان السفينة الجديد. لأن الشرق الأوسط مع عون شي ومن دونه شيء آخر تماماً. خلصنا خزعبلات. الشرق يحتاج إلى قائد.

وأخيراً إن وصول العماد عون إلى بعبدا يعني أن حزب الله نجح بامتياز في ابتزاز سائر القوى السياسية اللبنانية، وطوّب الكرسي باسم عون موقتاً وباسم من سيعيّنه لاحقاً. فيا معين تعين!

 

على أيّ بلد سيكون الرئيس؟

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الجمعة 30 أيلول 2016

«شرم برم والناس غافلة والغفلة ع لأفهام قافلة والكذب لعلع في الحفلة وأكثر السامر مساطيل» أحمد فؤاد نجم

قديمة ومستهلكة تلك اللعبة التي نسجها «حزب الله» لتمديد الفراغ في رئاسة الجمهورية. ببساطة فإنّ المرشحَين الحاليَّين لسدّة الرئاسة يدينان بتضخيم وجودهما السياسي منذ وقت طويل لدعم «حزب الله» السياسي والمالي والعسكري.

وحتى عندما أعلن (الأمين العام لـ»حزب الله») حسن نصر الله تكراراً أنّ مرشحه للرئاسة هو (رئيس تكتل «التغيير والإصلاح) ميشال عون، لم يلمح في أيّ مكان بإمكانية دعوة المرشح الآخر، أي (رئيس تيار «المردة») سليمان فرنجية، للإنسحاب من السباق. كما أنّ فرنجية أعلن منذ البداية أنّ نصر الله هو «سيد الكل»، وهذا يعني أنه لم يطلب من «البيك» حتى بالسرّ أن ينسحب «لأخيه الأكبر الجنرال».

لعبة مكشوفة ولا شك، ومفضوحة لدرجة السخافة، ولكنها صامدة وفعالة لاعتمادها على شهوات المرشحين وعلى الآمال الكاذبة وعلى تصاريح المتخصصين في فن الدعاية عند «حزب الله»، الذين يعطون دروساً لغوبلز في ضروبها.

لا يحتاج (نائب الأمين العام لـ»حزب الله») نعيم قاسم لتكرار مسلسله في اتهام تيار «المستقبل» بتعطيل انتخاب عون رئيساً للجمهورية ليزيد حنق الأخير وعداء تياره ضد الرئيس سعد الحريري.

فالجنرال لا يحتاج إلى توجيه، فهو لم يوفّر في هجائه لسنوات طويلة لا سعد الحريري ولا رفيق الحريري ولا وسام الحسن، ولم يتوقف عن التأكيد أنّ حقوق المسيحيين سرقها السنّة، ولم يوفّر السنّة هو وصهره في نعتهم بأجمعهم بالتطرف والداعشية.

ولكنّ الجنرال رغم كلّ ذلك لديه الفطنة الكافية ليعلم أنّ «حزب الله» قادر على سحب المرشح المنافس وعلى الأقل تحييد الرئيس نبيه برّي المناهض، وربما أكثر، وبالتالي جعله المرشح الوحيد. لكنّ ثورة الجنرال على مَن يمنع بالحقيقة انتخابه رئيساً للجمهورية غير واردة في هذه اللحظة بالذات التي يمنع بها الحزب انتخاب أيّ شخص آخر لسدّة الرئاسة، ما يعني استمرار الأمل.

أما الأسباب الأخرى التي تمنع الجنرال من الثورة فتتلخّص بأنّه ذهب بعيداً في التزامه بمعسكر الممانعة وسوَّد وجهه مع الآخرين لدرجة يصعب فيها التراجع، وهو يعلم على كلّ الأحوال أنّ المعسكر الذي اختار الوجود فيه مرتعه وخيم وهو كمجمع الأشرار لا عودة منه بسلام.

ما لنا ولكلّ ذلك؟ فالقضية لا علاقة لها لا بالجنرال ولا بمرشحي الصف الأول ولا الثاني ولا الثالث ولا بكلّ ماروني يحلم بأن يكون رئيساً على وطن سعى إليه البطريرك الياس الحويك من أجل المسيحيين، فكلهم وكلنا سواء في نظرة مشروع الولي الفقيه لهم مهما بالغ «حزب الله» في كيل المديح لهذا إن تبعه وسلّم له، أو صبّ جام اللعنات والوعيد على ذاك إن عارضه. فالجميع ضحايا والجميع أدوات من طهران إلى المتوسط فيما عدا المؤمنون بأسطورة الولي الفقيه.

يلهينا اليوم «حزب الله» بلعبة رئاسة الجمهورية، في حين أنّ معالم هذا الوطن بدأت بالإضمحلال في ظل الزلزال في الجغرافيا والديموغرافيا السياسية الحاصل الآن على سبع درجات ريختر.

إنّ تحلّينا بالموضوعية، ونظرنا إلى تداعيات ما يحدث في المنطقة يصبح من السهل الإستنتاج أنّ طاولة تقسيم الحصص لن تضمّ إلّا القوى الفاعلة، وهذه القوى هي التي تملك القدرات القتالية على الأرض، وبالتالي فهي روسيا وإيران وأتباعها والقوى الكردية، وتأتي تركيا في مرحلة الإستلحاق بعد دخول قواتها إلى شمال سوريا، أما القوى الغربية وأميركا تحديداً، فإنّ حصتها لا تزال غير واضحة في ظلّ المراوحة الكلامية من دون الدخول إلى ساحة المعركة، ومَن يدري؟ فقد تكون القضية بالأساس محبوكة مع هؤلاء.

أما حصة إسرائيل فمضمونة من خلال تفتيت المنطقة وتحوّل وجهة العداء نحو الصراع المذهبي، ما يُعزّز سعيها إلى تثبيت منطق الدولة اليهودية في بحر من الكيانات المذهبية والدينية.

أما الغائب الأكبر فهو الدول العربية ومن ضمنها لبنان لأسباب شتى أهمّها انشغال كلّ من كياناتها بمصائبه الخاصة ولتضارب وجهات النظر في ما بينها.

أما لبنان فلا حول له ولا قوة بعد زوال وهم الحماية الدولية والرعاية العربية، مضافاً إليها الإنقسامات المتشابكة داخلياً على مختلف المستويات.

الحقيقة الثابتة هي أنه على رغم ثقل خسائر «حزب الله» في الحرب السورية، لكنّ قوته تبقى مهمة لأنها تنبع من كون أن رعايته واستمراره هما جزء من حصة إيران في يوم توزيع المغانم.

وبما أنّ هذه الحصة تضاءلت في سوريا بعد الدخول الروسي الحاسم، خصوصاً لعدم وجود قاعدة مذهبية شيعية ثابتة هناك، فإنّ إيران سوف تتمسك بمستعمرتها اللبنانية، على شاكلة ما كان يمثل النظام السوري قبل عام 2005 وربما ستكون الأمور تحت رعايتها، أو على الأقل، تجاهل دولي بعد اليأس من نزق ودلع اللبنانيين. عندها ماذا سيبقى لأيّ رئيس ليحكمه أكان الجنرال أو «البيك» أو غيرهما؟

 

«التيار»... يحقّ لـ«القوات» ما يحقّ لغيرها

الان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 30 أيلول 2016

يتعامل العماد ميشال عون مع الشروط والشروط المضادة بواقعيّةٍ وصبر، ويعلم جيداً أنه عندما يُفتتح سوقُ التسويق، سيسعى جميعُ اللاعبين الأساسيين الى تحقيقِ أكبرِ قدرٍ ممكن من المكاسب، وهذا أمر طبيعي، لكنّ التخوّف هو من العراقيل المصطنَعة والنكوث بالوعود التي قُطعت سابقاً.

في انتظار جلاء الصورة الخارجية المرافقة للإستحقاق الرئاسي، وفيما يلتفت الجميع ليشاهدوا ما سيكون عليه موقفُ الرياض، خصوصاً أنّ أحداً لم يرَ بعد بصيصَ ضوء ولو خفيفاً يبشّر بإمكان قبول المملكة العربية السعودية إنتخاب عون أو رفضه، تترقب الدول الكبرى التي تنشغل بملف سوريا والمنطقة تطوراتِ الوضع اللبناني. ويستغرب بعض المراقبين القول إنّ هناك فعلاً «لبننة» للإستحقاق، ما أعطى الرئيس سعد الحريري فسحة تحرّك شجّعته على إتمام تسوية داخلية، عمادها إنتخاب العماد عون رئيساً، وعودته الى رئاسة الحكومة. كلّ المؤشرات تدلّ حتّى الساعة، أنّ تسويقَ إنتخاب عون يتمّ داخلياً، ولم يشهد الترويجَ الخارجي نفسَه الذي حدث عند الإعلان عن مبادرة ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، فلا السفيرة الأميركية تحرّكت وزارت الزعماء اللبنانيين، ولم يحمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هاتفه ليحادث عون مثلما فعل مع فرنجية، على رغم أنّ الحريري أتى من باريس، ويُفترض أن يكون قد وضع الإدارة الفرنسية في صورة تحرّكه الجديد. ووفق المعلومات، فإنّ باريس تواكب حركة الحريري، وتترك الأمرَ للبنانيين، وكلّ ما تفعله هو التحرّك في الخارج، ولا تريد أن تتسرّع وتندفع لأنّ تجاربها مع المبادرات الرئاسية لم يُكتب لها النجاح.

من جهتها، تُبدي روسيا ليونةً في الملفّ الرئاسي. وبعدما كانت أرسلت وزارةُ الخارجية الروسية العام الماضي رسائلَ عتب إلى وزير الخارجية جبران باسيل محمّلة مقاطعي جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية مسؤولية الفراغ، تؤكّد مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية» أنّ «موسكو ترحّب بأيّ توافق داخلي يسهّل الحلّ، فما يهمها هو إنتخاب الرئيس المسيحي وليس إسمه».وتوضح المصادر أنّ «موسكو تعاطت بإيجابية مع إمكان إنتخاب عون، وهي تدعم إنتخابَه في حال كانت هناك إمكانية لوصوله الى القصر الرئاسي، وملاحظاتها السابقة كانت على التعطيل المستمرّ للإستحقاق وليس على شخصٍ معيّن، خصوصاً إذا حظي عون بإجماعٍ مسيحيٍّ ووطنيّ، عندها يكون مرشّحاً توافقياً».

وعلمت «الجمهورية» أنّ «موسكو لم تُجرِ حتى الساعة أيّ اتصال مع إيران في شأن مبادرة إنتخاب عون، لأنّ طهران تعتبر أنّ هذا الملفّ عند حلفائها اللبنانيين أي «حزب الله» وحلفائه، وكلّ ما تتمنّاه روسيا هو تسهيل الإستحقاق وعدم وضع العصي في الدواليب من أيّ جهة كان».

وفي موازاة إنتظار التطوّرات الخارجية، يبقى الداخل مشدوداً الى تطوّر مبادرة انتخاب عون، خصوصاً إذا رشّحه تيار «المستقبل» فيما عرقل الحلفاء هذا الترشيح.

ويعتبر «التيار الوطني الحرّ» أنّ العوائق الداخلية أمام وصول عون يمكن أن تُذلَّل والباقي مرهون بالوقت، وتؤّكّد مصادر في تكتل «التغيير والإصلاح» لـ«الجمهوريّة» أنّ «عون يحظى بدعم «القوّات اللبنانية» وبالتالي أصبحت الغالبية المسيحيّة معه، وسيرشحه تيار «المستقبل» الذي يمثّل الغالبية السنّية، ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط لا يعارض إنتخابه، و»حزب الله» يؤيّده وهو الذي يمثّل الغالبية الشيعية، فإذا بقي الرئيس نبيه برّي معارِضاً، هل هذا يمنع الإنتخاب؟».

وتشدّد المصادر على أنّ «عون قال سابقاً إنه لا يريد الوصول الى بعبدا والسنّة ضدّه، والأمر نفسه ينطبق على الشيعة الذين هم حلفاؤنا، وبالتالي نطمح لأن يحظى الإنتخاب بإجماع كلّ القوى السياسية، لكننا في الوقت نفسه نحاور الجميع ولا نريد أن يعطّل أحدٌ الإجماع، خصوصاً أنّ عامل الوقت ليس في مصلحة أحد، وكسر الإرادة المسيحية هذه المرّة لا يخدم الوطن والشراكة». ومع توالي الشروط وخروج مطالب إضافية، ومن ضمنها عدم السماح لـ»القوات اللبنانية» بتولّي حقيبتَي الدفاع والداخلية، توضح المصادر «أنّ «القوات» حزب موجود وله حيثيّته مثله مثل القوى الرئيسة، ويستطيع المطالبة بالحقيبة التي يشاء، وهذا أمر يُحدَّد عند تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب»، مضيفة: «إذا صفت النيات، فإنّ إيجادَ التسوية بات ممكناً، على رغم أنّ الشياطين تكمن في التفاصيل». في السابق، كانت السهامُ توجَّه الى الحريري بأنه يعرقل وصول المرشح المسيحي الأقوى. امّا اليوم، فإنّ الجميع سيشير بالإصبع الى مَن يمنع إنتخابَ المرشح المسيحي الأوّل إذا إستمرّ التعطيل، وعندها يكون قد «ذاب الثلج وبان المرج»... الرئاسي.

 

استعادة شارل مالك

أحمد عدنان/العرب/30 أيلول/16

المتداول عن المفكر اللبناني شارل مالك أنه كان العربي الوحيد الذي شارك في صياغة وإعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، بصفته رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى شغل منصب وزير الخارجية للجمهورية اللبنانية في ما بعد.

ارتبط اسم مالك بالرئيس اللبناني كميل شمعون في مؤازرة فكرة الأحلاف (الأحزمة المتحالفة التي تحاصر الاتحاد السوفيتي، أو تصد امتداده)، خصوصا حلف بغداد، ومصادقة بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأميركية في مواجهة المشروع الناصري، ويمكننا أن نقول في هذا السياق إنه كان صديقا مقربا من ممالك الخليج وإماراته أيضا. وكان موقف مالك من جمال عبدالناصر سببا ليشنع القوميون عليه، فقالوا بأنه عميل أميركي صهيوني وإمبريالي، وكالعادة نكتشف أنه لم يخدم العرب أحد أكثر ممّن اتهموا بأنهم عملاء.

اطلعت أخيرا على كتيب صدر عن منشورات النهار عام 2005 لشارل مالك عنوانه “إسرائيل.. أميركا.. والعرب – تقرير في الوضع الحاضر- تنبؤات من نصف قرن”، وهو عبارة عن وثيقة أو تقرير رفعه مالك إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ووزير الخارجية سنة 1949، موضوعها، كما يقول غسان تويني، “تحليل علمي بل فكري شامل وعميق لواقع إسرائيل ولمطامعها بعد سنة واحـدة فقـط من إنشائها. ثـم تحليـل للسياسة الـدولية وللسياسة الأميركية بنوع أخص، مع مقارنة بالسياسات الأوروبية، وماذا يمكن العرب أن ينتظروا من هذه وتلك؟”.

في سنة 1949 رفع شارل مالك تقريره إلى رئيس الجمهورية، بعد مرور سنة على قيام إسرائيل، وتناول التقرير نقاطا من المهم تأملها اليوم مع مراعاة زمنها، وأشير إلى هذا التقرير هذه الأيام في ظل انتخابات أميركية مفصلية.

منذ العام 1949 يقول شارل مالك إن وزن العرب في أميركا لا شيء بالنسبة إلى الصهاينة، لذلك حين تتصادم المصلحة الإسرائيلية مع المصلحة العربية ستقدم الولايات المتحدة المصلحة الإسرائيلية.

قال مالك إنه برغم الحيف الذي أوقعته الولايات المتحدة على العرب بدعم قيام إسرائيل، إلا أن الشعب الأميركي، في جوهره، طيب ونبيل، وتوقع في المستقبل البعيد أن ينتفض الشعب الأميركي على السيطرة الصهيونية، والمشكلة التي تواجه هذا التحليل، مع تأكّدي من صحته، أنه لم يتحقق إلى الآن.

ينصحنا شارل مالك قبل أكثر من 60 سنة بألا نغتر بمواردنا الطبيعية، النفط خصوصا، وموقعنا الاستراتيجي، لأنهما من العوامل يمكن التغلب عليها، فالرهان فقط على الإنسان ولن يكون للعرب وزن إلا إذا أصبح الإنسان العربي مؤهلا لأن تستشيره الحكومات الغربية في الصناعة ومختلف العلوم، وأن يصبح نتاج المفكر العربي والعالم العربي موضوع تدريس في جامعات الغرب، وفي ذلك الوقت تنبّه مالك إلى أهمية الدعاية والإعلام، مع أنه لم ير مطلقا ثورة الاتصالات الراهنة.

أقرأ هذه الأسطر في تقرير مالك بعد أن تابعت المناظرة الأولى بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

قالت هيلاري كلينتون إنها ستتعاون مع حلفاء أميركا في الشرق الأوسط من أجل مكافحة الإرهاب، بينما أكد ترامب أن أميركا تحمي المملكة العربية السعودية، وأنه على المملكة أن تدفع مالا مقابل ذلك.

وبعد ملاحظة دونالد ترامب بأيام عاد الجدل حول قانون جاستا الذي يتيح لضحايا 11 سبتمبر 2001 مقاضاة دول افتراضية بذريعة الإرهاب، والمقصود بهذا القانون هو السعودية، فإن لم تكن هي كان العرب.

وقانون جاستا جاء في سياق طبيعي وتدريجي، مفاده أن الولايات المتحدة الأميركية اتخذت قرارها، تقريبا، بفسخ تحالفها التقليدي مع السعودية التي تساوي هنا العرب والسنّة، لمصلحة إيران ممثلة العجم والشيعة.

وعودة إلى التقرير، قال مالك بوضوح عام 1949 إننا لن تستطيع “أن نكب الصهاينة في البحر” لا في سنة 1949 ولا في المستقبل المنظور.

فمن حيث المبدأ لن يستطيع العرب خوض معركة تحرير فلسطين وحدهم.

راهن شارل مالك على الولايات المتحدة بالرغم من قوة اللوبي الصهيوني، وتفاءل أكثر بدور أوروبي، وطالـب العرب بالانفتـاح على الهنـد، لكنه حذر، بضراوة، من أي تحالف عربي – روسي.

كان مالك صلبا وقاطعا وثابتا على موقف سلبي من الاتحاد السوفيتي، وحين أصبح وزيرا للخارجية توج هذه العقيدة بمعاداة الاتحاد السوفيتي بكل السبل.

وبالرغم من مسيحيته فقد كان مالك منحازا ضد الناصرية لمنهج التضامن الإسلامي الذي تبنته المملكة العربية السعودية، وحين وصلتُ في التقرير إلى ما كتبه مالك عن الروس، كنت أستمع إلى أخبار ما تبقى من حلب وأفاعيل الروس فيـها وفي سوريـا.

أهم عوامل تحرير فلسطين، كما قال مالك، كامن في النهضة العربية. هناك حاجة إلى تقوية الجيوش العربية وتطوير الجامعة العربية لتصبح حلفا، لكن الأهم في كل ذلك هو تطوير الإنسان العربي.

حركات التحرر حين بزغت في منتصف القرن العشرين، اعتمدت على المفهوم العسكري، وقد احترمتُ مالك يوم قال، قبل أكثر من نصف قرن، إن التحرر ليس سلاحا فقط، الأهم هو التنوير والحرية.

بعد مطالعة فكر شارل مالك، أدعو النخبة العربية إلى إعادة اكتشاف تراثها القريب وإنصافه.

تخيّلوا لو طبقنا نصائح مالك قبل 60 سنة، لكن المثيـر للشفقة أن أغلب نصائح مالك مـازالت قائمة إلى يـومنا هـذا بسبب سوء حالنا ومآلنا وأفعالنا وحظوظنا. أهم ما لفتني في الكتاب حضور قيمة النقد الذاتي، وهي ميزة نادرة قبل 60 سنة، يستحق منا شارل مالك أن نوجه له تحية شكـر وعرفـان على وثيقته المستقبلية القـادمة من حكمة التجربة، ولمحات الماضي الجميل.

 

هل يحتاج اتفاق الهدنة إلى سقوط حلب؟

محمد قواص/العرب/30 أيلول/16

يبدو الصمت المحيط بمقتلة حلب وكأنه نتاج إجماع دولي إقليمي على إسقاط المدينة وفق خارطة طريق مرسومة بدقة. ليس في الأمر اجتهاد، ذلك أنه يجري وفق عزف يتطلّب أفعالا يقوم بها نظام دمشق المدعوم عسكريا ودبلوماسيا دون أي محدد أو حرج من قبل موسكو، يقابله ردّ فعل مدين ومستهجن تمارسه بالقول، والقول فقط، عواصم الغرب بقيادة واشنطن. وبنهاية هذا العزف وإيقاعاته يجري تدمير المدينة حيا بعد حي، وحياة بعد حياة.

استخدمت واشنطن تعبير “الوحشية” في وصفها لحدث حلب الراهن. تحدثت برلين عن “الهمجية”، وأطل وزير خارجية لندن ليصرخ “إنها جرائم حرب”. ومع ذلك فالأمر لم يتجاوز حدود الأبجديات وضجيج الكلام، إلا من ردح متبادل بين النساء، تلك في نيويورك، سامنتا باور، ممثلة واشنطن في مجلس الأمن، وتلك في موسكو، ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية. تفرغ الأفواه الرسمية الكبرى من الكلام عند كل مساء، لكن آلة القتل لا تتوقف ولا حتى يصيبها أي ارتباك في الصباح أو المساء.

يظهر للعيان أن الوزيرين الحميمين، سيرجي لافروف الروسي وجون كيري الأميركي، صنعا، بخبث، اتفاقا مفخخا ينفجر وفق ساعة توقيت محددة. ولا بأس أن يتبادل الصديقان ببراعة التهم من على منابر مجلس الأمن، ليكتشف جون أن صديقه سيرجي “يعيش في كوكب آخر”. لا يملك الوزير الروسي إلا الابتسام حبورا من استعانة نظيره بضروب الخيال العلمي لمواراة عجز بلاده عن مواراة فضيحتها في سوريا. بالمحصلة يلعب اللاعبون وفق قاعدة لعب جديدة تتطلب تجاوز عقدة حلب، في الوقت الحالي على الأقل.

في هذا الوقت بالذات تخوض الولايات المتحدة انتخابات الرئاسة من جهة، فيما يودّع الرئيس باراك أوباما ساعة بعد ساعة عهديْن في ضيافة البيت الأبيض. لا تريد الإدارة الأميركية إزعاج الرئيس في تورّط عسكري متعجّل، وهو الذي سعى خلال السنوات الثماني السابقة إلى إخراج بلاده من وحول العالم، ولا تريد الإدارة الديمقراطية للولايات المتحدة إرباك مرشحتها للرئاسة، هيلاري كلينتون، في ما يمكن أن ينزع منها نقاط فوز في انتخابات نوفمبر المقبل.

في هذا الوقت بالذات تتمتع تركيا بفترة سماح دولية نادرة انتزعتها من المجتمع الدولي برمته، بغربه وشرقه، تتيح لها التخلص من الخطر الكردي في شمال سوريا، وتوفر لها، وتحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بوجهيه الداعشي والكردي، تواجدا عسكريا ثقيلا يجعل من أنقرة رقما صعبا في معادلات سوريا المقبلة.

في هذا الوقت بالذات تنكفئ دول مجلس التعاون الخليجي نحو معالجة أزمة اقتصادية تسوقها إلى اعتماد برامج إصلاح وتقشف، فما تتركز جهودها الأمنية على الملف اليمني، بما يحيل الميدان السوري متراجعا في سلم المواجهة الخليجية مع إيران. ثم إن في احتكار الحلّ والربط في سوريا من قبل روسيا والولايات المتحدة، يشعر الخليجيون بأن دورهم بات رافدا مواكبا لا يملك مقوّمات المعاندة.

في هذا الوقت بالذات يكتمل المشهد الدولي الإقليمي المتواطئ في تمرير استحقاق حلب بسكوت الجبهات السورية الداخلية البعيدة عن حلب، على نحو يعكس التزام كافة المرجعيات الإقليمية لفصائل المعارضة السورية بخارطة طريق غامضة تتطلب، لسبب ما، إنهاء الحالة الحلبية من أجل العبور باتجاه حلقات لاحقة في مسلسل ما يحاك لسوريا.

لا يبدو أن أمر حلب يمثّل حالة خلاف بين شرق وغرب، بين واشنطن وموسكو، بين سيرجي وجون. فآلة الموت وأبواق الاستنكار تتوازى وتتواكب داخل ورشة مشتركة تعمل على إسقاط المدينة. ما هو مخطط في هذا الإطار مرسوم ربما داخل ثنايا البنود السرية التي لم يفرج عنها اتفاق الهدنة الشهير بين وزيري خارجية موسكو وواشنطن. وما هو مرسوم قد لا يحتمل خروجا عن النص، وإذا ما سال لعاب اللاعبين للخروج عن خطوط الخرائط، فإن تسريبات “رويترز”، المنقولة عن مصادر أميركية مجهولة، عن إمكانية السماح لدول خليجية بتسليح المعارضة بمنظومات دفاع جوية، تهدف إلى التذكير بقواعد اللعبة ولوائح قصاص الضالين. تمسّك أوباما بعقيدته بعدم إدخال بلاده في المستنقع السوري، وقيل إنه وقف يتأمل غرق روسيا في ذلك المستنقع. واشنطن تستلهم رؤاها من ذاكرة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، ومن ذاكـرة إدارة جورج بوش في غزو العراق. فلاديمير بوتين لا تفوته هذه الذكريات أيضا، وهو يناور منذ تدخله العسكري المباشر في سوريا منذ أكثر من عام على نحو لا يحيل سوريا إلى أفغانستان جديدة لقواته. المعادلة بسيطة: تكتفي روسيا بتوفير كثافة نيران جديرة بمواهب دولة عظمى تجرّب أسلحة في ميدان متاح، فيما يترك الاستنزاف الميداني في أيدى قوات نظام دمشق وإيران، بحرسها الثوري وتوابعه اللبنانيين والعراقيين والأفغان. فلتلك الأجناس قدرة عجائبية، لا تمتلكها قريحة الدول الكبرى، على ابتلاع السقطات والنكسات والهزائم، وتحويلها بقدرة قادر إلى انتصارات لا تنتهي.

سوريا ليست بلدا مهما بالنسبة إلى الولايات المتحدة وفق قراءة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي. ولن تطيح واشنطن بـ“منجزها” مع إيران وباتفاقها النووي الشهير معها من خلال صدام أميركي إيراني في سوريا “غير المفيدة” في استراتيجيات الولايات المتحدة الدولية. واشنطن والغرب، كل الغرب يدين النظام السوري الآيل يوما إلى السقوط سواء استولى على حلب أو لا، لكنه لا يوجّه أي لوم إلى إيران ولا يستنكر أداء ميليشياتها التابعة ولا يعتبر حزب الله فصيلا إرهابيا هذه المرة يجوز عليه ما يجوز على فصائل أخرى وسمها اتفاق الهدنة الأميركي الروسي بتلك التهمة.

لكن سوريا بلد مهم لروسيا، والنظام السوري قاعدة أساس من قواعد المقاربة الروسية الإستراتيجية للملف السوري. تعامل موسكو سوريا، ليس فقط بصفتها الجيو إستراتيجية وما توفّره للبحرية الروسية من إطلالة حيوية على المياه الدافئة، بل ما تتيحه المناسبة الروسية من إطلالة لفلاديمير بوتين على العالم الغربي الذي أراد الالتفاف على ممالكه من بوابة أوكرانيا. وعلى أساس تباين أوزان الأهمية، قد يحق لروسيا التي تحتاج لـ”سوريا المفيدة” بأن تفوز بها، طالما أن هناك من يجاهر بعدم الحاجة إليها ولا تلفته أهمية فيها.

على أن حكاية المأساة السورية خلال الأعوام الخمسة الماضية لا تسمح بالاستسلام لمعطى اللحظة للبناء عليه، ذلك أن أي تفصيل طارئ ناتج عن خلل في فهم المصالح والتوازنات المعقّدة، محليا ودوليا وإقليميا، قد يقلب الطاولة ويعيد الأمر إلى مربعات خلفية. يكفي أن يظهر أن تسريبات “رويترز” حول صواريخ أرض – جو للمعارضة السورية ليست تهويلا أجوف حتى يعود الفرقاء إلى تثبيت عجائبي لهدنة جديدة.

 

تصادم الجبّارين إذ يحرق حلب... فهل من "خطة باء"؟

عبد الوهاب بدرخان/الحياة/29 أيلول/16

من يتحمّل مسؤولية جرائم الإبادة في حلب ومَن يُحاسب عليها؟ أثبتت الجلسات الأخيرة لمجلس الأمن، أن المجتمع الدولي مستعدٌّ لمواصلة التفرّج وإبداء الغضب والتأثّر من دون أن تكون لديه القدرة على لجم الوحشية الروسية، بعدما أمضى أعواماً في تمكين بشار الأسد ونظامه من الإفلات من العقاب. العالم يتعامل مع المحنة السورية على أنها مجرّد مشاهد «درامية»، كما لو أن الأطفال المنتشلين من تحت الأنقاض لا يموتون ولا يروّعون ولا يفقدون عائلاتهم، بل يلعبون أدواراً لاستدرار العطف وامتحان المشاعر، أو تُتخذ مآسيهم وسيلة للتراشق الدولي، بالأحرى الأميركي - الروسي، بالاتهامات لترجيح «أخلاقية» هذا وبربرية ذاك. كانت هناك أيام بنت فيها أميركا «عظمتها» على العنف المطلق، بالسلاح النووي في هيروشيما وبـ «النابالم» في فيتنام والقصف «السجّادي» في أفغانستان والقنابل الثقيلة في العراق، وجاءت أيام استعادة روسيا «عظمتها» السوفياتية بنقل إرث البراميل المتفجّرة من أفغانستان الى سورية كما بتكرار جرائم غروزني في حلب. ليس في خطاب روسيا، ولا في قنابلها الفوسفورية والعنقودية والارتجاجية، سوى نموذج للإرهاب والتوحّش بأحدث أنواع الأسلحة، واحتضان متماهٍ مع إرهاب نظام الأسد وحليفه الإيراني ووحشيتهما. وبذلك تنتفي كذبة البحث عن «المعتدلين» في الجانب الآخر، وفرزهم عن «المتطرّفين» المطلوبة إبادتهم، لتصبح مهمة روسيا وحليفيها الحضّ على العنف والتطرّف، أقصى العنف والتطرّف، تبريراً لـ «محاربة الإرهابيين» وإبادتهم. سبق لنظام الأسد أن واجه سلميّة شعبه بالقتل، ومذّاك لم يعد شعبه ولا عاد هو رئيسه، ثم دفع عسكرييه دفعاً الى الانشقاق، فلم يعد الجيش العربي السوري موجوداً ليحلّ محلّه «جيش الأسد»، ثم دفع معارضيه دفعاً الى التعسكر ليُفلت كل ترسانته ضد الشعب وصولاً الى السلاح الكيماوي. وفي ذلك كله، كان فلاديمير بوتين حليفاً وراعياً وموجّهاً، فهو والأسد والملالي متضامنون على غرائز لا إنسانية مشتركة تغذّي عملياً من إرهاب «داعش» وتستعدي خصوصاً كل مَن يدافع عن وجوده وحقوقه ومستقبله داخل وطنه.

إما التهجير قسراً أو الاستسلام أو الإبادة، تلك هي الخيارات «الداعشية» التي تعرضها روسيا على المدافعين عن حلب. وإذا كان الوجه الوحشي لبوتين استفزّ العالم، فالأرجح أنه لم يرَ في حلب حتى الآن سوى عيّنة أوليّة منه. فلا هو باحث عن سلام ولا عن حلٍّ سياسي، وهو لم يتدخّل مباشرةً إلا لقيادة الحل العسكري. ويتبيّن الآن، أن حواراته مع واشنطن كانت تمثيليات تبدي تفاهمات ظاهرية، لكن تغلب عليها التجاذبات لفرض شروطه على الأميركيين، الذين قدّموا كل التنازلات السياسية والعسكرية الممكنة، من دون أي اعتبار لمصالح الشعب السوري وطموحاته، لكنها لم تكن كافية. فمنذ انهيار الهدنة الأولى في آذار (مارس) من هذه السنة، ومع اقتراب نهاية ولاية باراك أوباما، مسّت الحاجة الى ترتيب هدنة ممكنة الصمود، وبدأت المساومة التي استغرقت أكثر من ستة شهور ثم تمخّضت عن الاتفاق الأميركي – الروسي الأخير.

على رغم أن التنازلات العسكرية ليست علنية، إلا أنها تبيح لروسيا واقعياً ضرب فصائل المعارضة بذريعة القضاء على تنظيم «القاعدة» (جبهة النصرة/ فتح الشام)، وهذا يسمح لواشنطن بالضغط لاحقاً على المعارضة وداعميها لتمرير التنازلات المتعلّقة بالحلّ السياسي. كان الاتفاق ينطوي على معادلة رابحة وغير مكلفة بل مجانية بالنسبة الى موسكو، لكنها طالبت واشنطن بـ «شراكة» بين جيشَي البلدين طالما أن تصفية «القاعدة» من ثوابت الأهداف الأميركية، وعندما جاءت الموافقة من باراك أوباما اعتبر الروس أن واشنطن قدّمت لتوّها «تنازلاً استراتيجياً» في سورية، وبدل أن يثبّتوا إنجازهم هذا بإنجاح الهدنة والالتزامات المرتبطة بها إحراجاً لمعارضي الاتفاق في البنتاغون والـ «سي آي إيه»، فإنهم على العكس واصلوا حماية انتهاكات النظام، وعلى وقع انتكاس متدرّج للهدنة بدأوا حملة ابتزاز ديبلوماسي لنشر مضمون الاتفاق والدعوة الى تكريسه بقرار من مجلس الأمن.

وسط هذه الحملة، قصفت الطائرات الأميركية بـ«الخطأ» موقعاً لقوات الأسد، وشكّل ذلك رسالة دموية ردّت عليها روسيا برسالة دموية أيضاً حين قصفت قافلة المساعدات الإنسانية. في تلك اللحظة، تزعزعت الهدنة لكن طرفيها الخارجيين واصلا شكلياً اعتبارها قائمة في انتظار مساعي إنقاذها، إلا أن لقاءات في نيويورك كشفت خلافهما وعمّقته، الى حدّ أن الجانب الروسي انتهز مشاركته في اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» ليُصدر من دمشق بياناً باسم «الجيش السوري» يعلن فيه انتهاء الهدنة وبدء «عملية كاملة» للسيطرة على حلب «خلال أسبوعين» وفقاً لمصادر النظام، أو «خلال أسبوع» وفقاً لميليشيا «النجباء» العراقية، وهي أحدث فوج استقدمته إيران الى سورية، أو «بتدمير كامل للمدينة وقتال من شارع الى شارع خلال شهور» وفقاً لتقدير أورده المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي خسر الدعم الروسي على ما يبدو.

اصطدم الجبّاران فدفعت حلب وأهلها الثمن من دمائهم. ومن الواضح أن معارضة البنتاغون والاستخبارات أسقطت اتفاق كيري - لافروف وأطارت صواب موسكو، خصوصاً أن تلك المعارضة انتقلت الى العلن، ثم أصبحت رسمية مع إعلان رئيس الأركان الأميركي جوزف دانفورد في جلسة استماع، «أننا لن نتشارك معلومات استخبارية مع روسيا». وبالتالي لم يعد الروس معنيين بالهدنة، ولا بتقديم أفكار لإنقاذها، بل بنتائج المعركة التي تُخاض خصوصاً بالتدمير وليس بمواجهات قتالية سبق لقوات الأسد والإيرانيين أن جرّبوها وخسروا فيها جميعاً، ولن تتقدّم هذه القوات الى أي موقع إلا بعد التأكّد من تدميره وإخلائه كلياً. قد يكون هذا التصعيد في حلب وارداً مسبقاً في حسابات واشنطن، إلا أن وحشيته المفرطة وضعتها أمام تحدٍّ روسي بالغ الفظاظة، وحتى إذا كانت لديها خيارات للردّ عليه فمن الصعب تصوّر إدارة أوباما في أواخر أيامها منخرطةً في مواجهة يريدها بوتين بل يبحث عنها. بديهي أن الانفلات الروسي الذي أسقط الهدنة، أسقط معها الحل السياسي بالشروط التي تم التوافق عليها مع واشنطن.

كانت معارك مطلع آب (أغسطس) الماضي، لفك الحصار عن حلب، وما رشح عن المحادثات الأميركية - الروسية للفصل بين «جبهة فتح الشام» و«المعارضة المعتدلة»، وما يحصل راهناً، ضاعفت جهود فصائل حلب لتوحيد صفوفها. غير أن هذه الخطوة المتأخّرة جداً لن يكون لها معنى إلا اذا توافر شرطان: الأول، التزام واضح من الفصائل كافةً، بما فيها «فتح الشام» و«أحرار الشام»، بما يسميه رياض حجاب «المشروع الوطني السوري» الذي يُفترض أن يجمع المعارضة بكل أطيافها. والثاني، اتفاق موازٍ بين الدول الداعمة لمواكبة هذا المشروع بشقّيه السياسي والعسكري، مع إزالة/ أو تجاوز التحفّظات الأميركية عن تسليح مناسب يمكّن الفصائل من الدفاع عن نفسها وعن مواقعها.

هذا ما يُشار إليه بمصطلح «الخطة باء»، وإذا لم يكن أوانها قد فات فإنها تفرض نفسها بكل إلحاح، بعدما كانت الولايات المتحدة تلجمها لتحرث في الأوهام البوتينية، وإذا بها تحصد هزيمة شنيعة لديبلوماسيتها وتتسبب بكارثة فادحة للشعب السوري، وإنْ لم تعترف بهما. خلال بضعة أيام، تغيّرت معطيات الأزمة وفتح فصلٌ جديدٌ فيها، فنظام الأسد وجد روسيا تحسم أمرها بالعودة الى الاعتماد على خططه العسكرية والسياسية، وفي المقابل ظهرت بوادر التصلّب عند المعارضة السياسية برفض روسيا «كراعٍ لأي مبادرة» ما دامت شريكة للنظام في جرائمه، فيما صارت الفصائل المقاتلة تعتبر الروس أهدافاً لها. وهذا مؤشر أول الى سورية - المستنقع الذي كانت روسيا ولا تزال تخشى الوقوع فيه، ولا شك في أن أميركا ستحرص على إغراقها فيه.

 

شمعون بيريس… الرجل الثاني وبائع الأحلام

خيرالله خيرالله /العرب/30 أيلول/16

نظريا، كان شمعون بيريس، الذي كان رئيسا لإسرائيل ورئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع، إضافة إلى شغله مواقع أخرى منذ إعلان دولة إسرائيل في العام 1948 مؤيدا للسلام. وثمّة من يقول إنّه عمل من أجله. عمليا، كان بيريس صاحب كلام جميل عن السلام مع الفلسطينيين والتعاون الإقليمي يصبّ في التغطية على الاحتلال وتغليفه بثوب لائق. كان مجرّد بائع أحلام ورجل علاقات عامة يسوّق الاحتلال في العواصم الغربية. توفي شمعون بيريس الذي بنى مجده على أنّه كان مديرا لمكتب ديفيد بن غوريون، أوّل رئيس للوزراء في إسرائيل، عن ثلاثة وتسعين عاما أمضى معظمها في واجهة الأحداث في الشرق الأوسط. على الرغم من ذلك كلّه، لم يستطع في يوم من الأيّام الإقدام على خطوة حقيقية في اتجاه السلام. هل كانت تنقصه الجرأة على ذلك، أم كان في حقيقة الأمر رجلا مترددا، وثمة من يقول مراوغا، لا أكثر؟

كان مترددا ومراوغـا في الوقت ذاتـه. ظهـر ذلك بوضوح عنـدما فشل في كلّ مرة كان فيها زعيما لحزب العمل في تحقيق انتصار حاسم. تعادل في إحدى المرات مع حزب ليكـود اليميني وتوصل معـه إلى صيغة التناوب على رئاسة الوزراء. وتولى مرّة ثانية هذا الموقع بعد اغتيال إسحاق رابين في تشرين الثاني – نوفمبر 1995 ممهدا لمجيء بنيامين نتانياهو إلى رئاسة الوزراء إثر انتخابات أيّار – مايو 1996 وذلك بعد سقوطه في فخّ عملية “عناقيد الغضب” التي كانت حربا صغيرة على لبنان أفضت إلى “تفاهم نيسان” في مرحلة كان فيها الرئيس رفيق الحريري رئيسا لمجلس الوزراء.

بقي بيريس في كلّ وقـت عاجـزا عن اتخاذ قرارات كبيرة وحاسمة. على سبيل المثـال وليس الحصـر، أجّل الانتخـابات العامة في إسرائيل ستة أشهر بعد اغتيال رابين. لم يدرك أنّ هذا التأجيل سيصبّ في مصلحة نتانياهو المتحالف ضمنا مع قوى “الممانعة” في المنطقة العربية وما هو أبعد من المنطقة العربية، أي مع إيران. عملت إيران وقتذاك مستخدمة أدواتها كلّها، خصوصا العمليات الانتحارية لـ“حمـاس” من أجل نسف عملية السلام التي انطلقـت من أوسلـو. صحيـح أن بيـريس لعـب دورا في التوصل إلى اتفـاق أوسلـو في العام 1993، إذ كان وزيرا للخارجية في حكومة إسحاق رابين، لكـنّ الصحيح أيضـا أنه لم يعرف يوما كيف يساعد في حمايته عن طريق تشكيل جبهة عريضة تدعم عملية السلام… والإسراع في تحقيق إنجازات على الأرض.

انتهى اتفاق أوسلو مع اغتيال إسحاق رابين. بدل أن يُجري بيريس انتخابات عامة مباشرة بعـد مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي. أخذ كلّ وقته بعدما اطمأن إلى أنه سيخلف رابين في رئاسة الحكومة. لم يستوعب أنّ “الممـانعة” ستبذل كلّ جهدها من أجل تأليب المجتمع الإسرائيلي على عملية أوسلو التي اعتـرض عليها منذ البداية شخص مثل بنيامين نتانياهو كان يعدّ نفسه لخلافة إسحاق رابين. راح يتفرّج مكتوفا على تأثير العمليات الانتحارية على المجتمع الإسرائيلي الذي صار مناهضا كليا للسلام من دون أن يستطيع أن يفعل شيئا يذكر.

تبيّن مع مرور الوقت أن شمعون بيريس لا يصلح لأن يكون قائدا أو زعيما وذلك منذ بداية حياته السياسية. كان جيدا في موقع الرجل الثاني… لكنّه فشل في كلّ مرة كان فيها صاحب القرار. نجح في بناء البرنامج النـووي الإسرائيلي في عهد بن غوريون، وفي الحصول على الأسلحة المطلوبة من فرنسا في مرحلة ما قبل حرب 1967. كان منفّذا جيدا، لكنّه لم يكن يوما سوى ذئب في ثوب حمل يتظاهر فقط بأنّه يعمل من أجل السلام. كان يعمل من أجل السلام بالكلام فقط. أمّا أفعاله كلّها فكانت تصبّ في مصلحة تكريس الاحتلال للقدس وللجزء الأكبر من الضفّة الغربية وذلك تحت شعارات جميلة…

من يعود قليلا إلى الخلف، يتذكّر أنّ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في العام 1979 كانت نتيجة اتفاق بين الرئيس الراحل أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، بعد الجهود التي بذلها الرئيس جيمي كارتر من أجل التوصل إلى اتفاقيْ كامب ديفيد في أيلول ـ سبتمبر من العام 1978.

حاول مناحيم بيغن التملص، دائما، من أي سلام يعيد إلى مصر أراضيها وثرواتها. ذهب إلى حد عمل كل ما يمكنه من استفزاز السادات إلى أبعد حدود لجعله يتراجع عن رغبته في السلام. لكنّه اتخذ قرارا نهائيا بالانسحاب من الأراضي المصرية المحتلّة عندما وجد أن معالم الصفقة وأُطرها واضحة كلّ الوضوح، وأن هناك إدارة أميركية مصمّمة، بكل ما لديها من نفوذ، على التوصل إلى توقيع تلك المعاهدة بين إسرائيل وأكبر دول عربية.

أمّا اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل، فكان ممكنا في العام 1994 لأنّ الملك حسين، رحمه الله، وإسحاق رابين كانا مصمّمين على بلوغ هذا الهدف.

كان العاهل الأردني في غاية الذكاء عندما أدرك أن هناك فرصة لا تعوض في استعادة الأردن لحقوقه من الأرض والمياه. في أساس الفرصة توقيع الفلسطينيين اتفاق أوسلو بمعزل عن الأردن من جهة، ووجود إسحاق رابين في موقع رئيس الوزراء من جهة أخرى.

عرف الملك حسين دائما أن بيريس شخص لا يمكن التعاطي معه بشكل جدي، وأنّه يقول شيئا ويفعل شيئا آخر على العكس من رابين الذي كان عدوا يعرف من يتفاوض معه أين يقف الرجل.

يروي دبلوماسيون غربيون يعرفون تل أبيب جيدا أن النكتة التي انتشرت في إسرائيل بعد هزيمة بيريس أمام نتانياهو في العام 1996، أن زعيم حزب العمل خاض إحدى العمليات الانتخابية وحيدا… لكنّه حل إثر إعلان النتيجة ثانيا!

لم يكن الذين تعاطوا مع شمعون بيريس يثقون به. الملك حسين كان يعتبره مراوغا. كان يضحك على ياسر عرفات وكان ياسر عرفات يضحك عليه. كان مرتاحا في كلّ وقت للنظام السوري الذي أنشأه حافظ الأسد والذي يؤمن مثله بضرورة بقاء المنطقة في حال لا حرب ولا سلام. مثل هذه الحال تؤمّن لإسرائيل، إلى يومنا هذا، تكريس أمر واقع على الأرض في القدس والضفة والجولان، وتضمن للنظام السوري البقاء متحكما بمصير السوريين، حتى لو تطلب الأمر الاستعانة بالميليشيات الإيرانية ووحشية فلاديمير بوتين.

عندما ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة قانا في حرب 1996 التي تعرّض لها لبنان تحت تسمية “عناقيد الغضب”، ظهر بيريس على حقيقته. كان يريد الفوز في الانتخابات، بغض النظر عن عدد الضحايا البريئة التي تسقط في لبنان!

لم يكن شمعون بيريس رجل سلام في أيّ وقت على الرغم من نيله “جائزة نوبل للسلام” في 1994.

كان يؤمن بمصلحة إسرائيل التي يجدها في استمرار الاحتلال. قال في غير مؤتمر دولي إن الضفّة الغربية “أرض متنازع عليها”. كان الوجه الآخر لبنيامين نتانياهو، مع فارق واحد يتمثّل في أنّه لم يستطع يوما ممارسة اللعبة السياسية في الداخل الإسرائيلي وينجح فيها. كان يصلح في كلّ وقـت لموقع الرجل الثـاني لا أكثـر ولا أقلّ. برع في هذا الموقع دائما، منذ أيّام ديفيد بن غوريون، وفشل في كلّ مرّة كان في الموقع الأوّل.

 

الملا والأمير وفخ التقية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/29 أيلول/16

واجه ملالي إيران، منذ أن استولوا على السلطة في عام 1979، تحدي صياغة التوليفة ما بين الخيال والواقع.  وكل حالة تقريبًا من محاولات الاستبدال بالواقع تصورات الغايات المثالية، تنتهي بمأساة. وفي كثير من الحالات، كان النظام الآيديولوجي مستعدًا للتضحية بالواقع الحقيقي في سبيل الخيال المتصور. وكان المهم هو ما تبدو عليه الأشياء، وليست حقيقة الأشياء.  وكان النظام الخميني في إيران هو أحدث الأمثلة البارزة على ذلك. انتهت أزمة احتجاز الرهائن الأميركيين في عام 1979 بكارثة شديدة الوقع على الاقتصاد الإيراني، ناهيكم بهيبة الدولة التي ذهبت أدراج الرياح. ومع ذلك، أعلن آيات الله انتصارهم على «الشيطان الأكبر».وفي عام 1988، كانت لحرب السنوات الثماني مع العراق نهاية شديدة الهوان للجمهورية الإسلامية. ولكن، وفي هذه المرة أيضًا نعق الخميني وأنصاره بالانتصار الساحق، وأمر بإعدام الآلاف من السجناء بغية تشتيت الانتباه عن الواقع.

 وفي الآونة الأخيرة، وصف الرئيس حسن روحاني ما يسمى بالاتفاق النووي مع القوى الدولية بـ«أعظم انتصار دبلوماسي في تاريخ الإسلام»، في الوقت الذي تقبل فيه بعضًا من أشد الشروط هوانًا التي أمليت على الحكومة الإيرانية في أي فترة سابقة من فترات ضعفها التاريخي.

 وعلى مر السنين، تعلمت معظم الدول التعامل مع قادة الجمهورية الإسلامية في طهران، كما تتعامل مع المراهقين المتعجرفين الذين قد يخطئون أو يفشلون بكل سلاسة ما داموا يحافظون على ماء وجوههم أمام الجميع.

 في الشهر الماضي، قام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بجولة زار فيها عددًا من دول أميركا اللاتينية ذات الأنظمة اليسارية المفلسة، وقال إن الجمهورية الإسلامية صارت الآن زعيمة الكتلة الجديدة من القوى الثورية. ولم يكن مهمًا أن كوبا، وبوليفيا، ونيكاراغوا، وفنزويلا لا تملك فلسًا أو فلسين تبتاع بهما أي شيء يذكر. وكانت لمدير عام القطاع الاقتصادي بوزارة الخارجية الإيرانية، السيد حقبين، الجرأة الشديدة للتصريح بأن السيد ظريف «هبة من هبات البشرية»، لأنه «تمكن من خلق إطار جديد لتحقيق الازدهار العالمي».

 وعلى مدى عقدين من الزمان، حاولت الجمهورية الإسلامية أن تنال حق العضوية الكاملة فيما يسمى بـ«مجموعة شنغهاي»، وهو تحالف تقوده روسيا والصين. وفي كل عام، يُنحى طلب عضوية طهران جانبًا بكل أدب. وفي كل عام أيضًا، تعلن طهران عن «الانتصار الدبلوماسي العظيم» بسبب الوعد بدراسة الطلب في العام المقبل.  ومر عقدان من الزمان أيضًا أعلنت فيهما الجمهورية الإسلامية «الانتصار الدبلوماسي» فيما يخص الاتفاق على الوضعية القانونية لبحر قزوين من قبل الدول المطلة عليه. ورغم ذلك، فإن الدول الأربع التي تشارك إيران في هذا البحر - وهي روسيا، وكازاخستان، وأذربيجان، وتركمانستان - قد عملت ببساطة على عزل إيران واستمرت في فعل ما يصب في مصالحها، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى. ولقد انتهكت روسيا ثلاث معاهدات يكون بحر قزوين بموجبها خاليًا من الوجود العسكري تمامًا.

وفي الشهر الماضي، التمس السيد ظريف كل وسيلة ممكنة لإقناع قمة رابطة دول شرق آسيا (آسيان) للاعتراف بإيران عضوًا من الأعضاء. وعندما عاد إلى طهران أعلن «الانتصار الدبلوماسي للإسلام» كالمعتاد، متجاهلاً حقيقة مفادها أن قمة فينتيان أرجأت الطلب الإيراني مع وعد بالنظر فيه خلال العام المقبل. بدلاً من ذلك، اعترفت القمة نفسها بدولتي تشيلي والمغرب عضوين في الرابطة، على الرغم من أنهما تقعان خارج قارة آسيا. وفي وقت سابق من العام الحالي، كانت طهران تستعد لما توقعت أن يكون «الانتصار الدبلوماسي الأكبر»، بإقناع الجانب السعودي بمتابعة خطى الملالي، من خلال السماح لهم، كما لو كان يمكنهم إملاء الشروط التي سوف يؤدي الحجاج الإيرانيون مناسك الحج وفقًا لها. ولكن سرعان ما أصبح من الواضح هذه المرة أن الجانب السعودي لن يلعب الدور المكتوب له في السيناريو المصمم لخديعة الشعب الإيراني، وغيره من المسلمين، والعالم بأسره من دون أدنى شك.

ولقد لعب الملالي لعبة مماثلة في عام 1987، مما تسبب في وقوع مأساة مروعة أسفرت عن مقتل أكثر من 400 حاج، ثم مرة أخرى في عام 1997 عندما استخدموا تكتيك «التقية» المفضل لديهم، لاستئناف محاولاتهم في تسييس مناسك الحج.

وفي سرد لمقدمة تلك المحاولة عرضه آية الله راي شهري، وهو الملا الذي قاد الحجيج الإيرانيين في ذلك الوقت، يوضح (في مذكراته المنشورة في طهران، التي يتذكر فيها الاجتماع الذي جمعه بولي العهد السعودي آنذاك، الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ورئيس الجمهورية الإيرانية هاشمي رفسنجاني، في باكستان خلال القمة الإسلامية) أن رفسنجاني كان يحاول إقناع ولي العهد السعودي بالسماح لإيران بأن تلعب لعبة الخديعة، عن طريق التظاهر بأن الحجيج في مكة استجابوا لدعوة آية الله الخميني بالمظاهرات الحاشدة.

ولقد أراد رفسنجاني إتاحة مساحة، أي مساحة، يمكن لبعض الإيرانيين التجمع فيها، وتصوير فيلم للتلفزيون الإيراني وعرضه في طهران، للقول إن الحجاج الإيرانيين بأكملهم استجابوا راغبين في تكريم الإمام الخميني وسياساته.

وسوف تكون مناورة في صورة مظاهرة على غرار فيلم «سيسيل بي ديميل» المصور بالكامل في الاستوديوهات السينمائية.

وبذلك، سوف يتم خداع الإمام الخميني، ويتعرض الشعب الإيراني للتضليل، في حين يعلن النظام الإيراني الحاكم عن انتصار «مزعوم» جديد.

في ذلك اللقاء يقول الأمير عبد الله إن بلاده عانت بما فيه الكفاية مما حدث في مواسم الحج السابقة، موضحًا أنه يمكن تصوير تلك المظاهرات التي يريدها الإيرانيون في الصحراء أو في أوروبا إن شاءوا. وشدد على أن الشعب الإيراني شعب مسلم بالأساس، وإيران كانت الدولة الوحيدة المنضبطة في مناسك الحج. فقد كان الحجاج الإيرانيون أيام الشاه يعرفون أين يقفون وما الذي ينبغي عليهم فعله تمامًا.. على جبل عرفات، وفي منى، وفي غيرها من الشعائر. إلا أن رفسنجاني طلب أن يعطى الإيرانيون مسجدًا في أي مكان في مكة تصور فيه المظاهرة المزعومة. وناشد الرئيس الإيراني الأسبق السلطات السعودية حينئذ أن تعطيهم حتى خيمة صغيرة، تتسع لخمسمائة أو ألف شخص لتصوير الفيلم، مشددًا على أنه لن يُعرض في أي مكان سوى إيران. كما تعهد رفسنجاني بأنه لن يجري تركيب مكبرات للصوت ولن يُفصح عن أي إعلانات. وسيكون الناس هناك لأداء الصلاة، لمدة نصف ساعة أو ساعة كاملة، ولن يدلوا بتصريحات لأي صحيفة. في النهاية تعهد رفسنجاني أنه مع هذه الترتيبات سوف تكون السلطات السعودية بخير وسيكون الإيرانيون مرتاحين.

ثم يذكر راي - شهري كيف تجاهل المرشد الأعلى علي خامنئي تعهدات رفسنجاني للأمير عبد الله، وكيف أن الآلاف من أفراد الحرس الثوري الإيراني ومن عناصر الأمن الخاصة اندفعوا في حالة من الهياج في مكة المكرمة.

وفي هذا العام، حاول الرئيس حسن روحاني، التلميذ النجيب لرفسنجاني أن يعقد نفس الخدعة التي تهدف إلى خديعة الجانب السعودي بافتراض موافقة خامنئي. وهذه المرة، رغم كل شيء، لم يفلح هذا التكتيك من جانبهم.

 *نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الدكتور فارس سعيد: إذا صدقت التوقعات وانتخب البرلمان عون رئيساً للجمهورية فـسأكون المعارضة بوجهه وبوجه كل من يؤيده

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/28/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7/

 أمانة 14 آذار: سنعارض عون وكلّ من يؤيّده

ليا القزي/الأخبار/29 أيلول/16

قبل أسبوعين تقريباً، طرح الرئيس أمين الجميّل السؤال الصعب: «ألم يحن الأوان لإعادة جمع 14 آذار؟»، بعد أن كان هو نفسه أول من ميّز نفسه عن قرارات هذا الفريق، لتلحق به بعدها غالبية حلفائه. إعادة فتح باب النقاش حول إمكانية تبنّي تيار المستقبل لترشيح ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية وتنسيقه بالدرجة الأولى مع نبيه بري ووليد جنبلاط وتوقف اجتماعات الأمانة العامة وغياب القرار لديها، تعيد السؤال عن ماذا تبقى فعلياً من «ثورة الأرز»

التاسعة إلا ربعاً من صباح الثلاثاء، النائب السابق فارس سعيد موجود في مكتبه في الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار. يداه تتصفحان كتاب المؤرخ من الجامعة العبرية في فلسطين المحتلة يوفال نوح هراري، «اليهودي من أصل لبناني»، والذي يُخبر فيه عن تحول البشر في الـ200 سنة المقبلة إلى «سايبورغ شبيه بقدرات الإله». من النظريات التي يُقدمها الكتاب، الفارق بين الحيوان والإنسان الذي من الممكن إقناعه بفكرة غير ملموسة على العكس من الحيوانات.

من هذه النقطة، يبدأ سعيد تبشيره بضرورة «تقديم فكرة وطنية تكون بقياس لبنان»، شبيهة بفكرة 14 آذار 2005، «كانت من أجل النضال لفكرة اسمها استقلال البلد»، غير غافلٍ عن أن مرور 11 سنة وتبدل الظروف الداخلية والإقليمية يُصعّبان الأمر. يسكت قليلاً قبل أن يلتقط عن الطاولة ثلاث أوراق ويبدأ قراءتها. هذا هو نصّ المبادرة الجديدة التي يستعد سعيد لإطلاقها تحت عنوان: المصالحة الوطنية، ويريد أن تكون نواتها الصلبة «حركة شعبية عفوية». لا يزال ينقص المبادرة الجديدة «آلية العمل» التي فقدتها 14 آذار منذ أن انتهى دورها. أما عن الحدث الذي سوف يدفع الناس المحبطين إلى العودة إلى الشارع فـ»هي حلب». يقولها سعيد بكل ثقة، «حين يتعب حزب الله في سوريا سوف يأتي هو إلى المصالحة. المعركة معه على هندستها».

يقطع تسلسل أفكار منسّق الأمانة العامة اتصالٌ يرده من العاقورة (جبيل)، موضوعه متابعة أزمة موسم التفاح.

يأتي اللقاء مع سعيد بعد عودة النائب سعد الحريري إلى لبنان ولقائه النائب سليمان فرنجية في بنشعي. حركة الحريري السياسية، التي استكملها أمس، أعادت ملفّ رئاسة الجمهورية إلى الواجهة. هناك أجواء جديّة أن الحريري لم يعد يُمانع دعم عون. أصلاً رئيس الوزراء الأسبق كان أول المبادرين، من فريق 14 آذار، حين وعد سيّد الرابية خيراً ليعود ويُنكره. وبعدها تتالت الصفعات التي تلقّاها «الآذاريون»: الحريري يُرشّح فرنجية ويتخلّى عن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. الأخير يردّ الصاع عبر إعلان دعم ترشيح عون من معراب.

يقول سعيد إن الأجواء الإيجابية سببها أنّ «الحريري عم يشيلها عن ضهرو»

وأخيراً، الحريري يبحث عن تسوية تُعيد العماد إلى قصر بعبدا. لم تكن هذه المحطة الأولى في إضعاف 14 آذار من الداخل. الأمثلة على ذلك كثيرة، وسعيد يحفظ تفاصيلها جيداً. بيد أنه ما زال يُكابر، رافضاً دق المسمار الأخير في نعش الأمانة العامة، «14 آذار هي المصالحة اللبنانية التي أدّت إلى عدد من الانتصارات الوطنية. بعد 11 سنة عاد اللبنانيون إلى مربعاتهم وعدنا إلى الحرب الباردة». الحل، من وجهة نظره، «إعادة تكوين المصالحة الوطنية»، طبعاً مع التصدّي لحزب الله الذي «يريد تشكيل لبنان وفقاً لشروطه». المسؤولية لا تقع فقط على «سعد (الحريري)، وسمير (جعجع) وأمين (الجميل)، بل على كلّ اللبنانيين (…) خلّيهم (الأحزاب الآذارية) يروحوا يجربوا حظن، منرجع منتلاقى أكيد».

من عادات النائب السابق أن يُغرّد على «تويتر» فجراً. أول من أمس، ضبط ساعته على توقيت بنشعي، فطمأن «جميع الـ14 آذاريين» بأن يذهبوا «إلى النوم العميق، العماد عون لن يُنتخب رئيساً، وتابعوا أحداث حلب ومناظرة كلينتون ــ ترامب ولا تضيّعوا أوقاتكم». لا أحد يعلم مصدر تفاؤل سعيد الدائم وإيمانه وثقته بأحزاب فريقه السياسي. «لست بصدد محاكمة 14 آذار لأنني جزء منها»، يقول.

يرمي الكرة في ملعب حزب الله، على أساس أنه هو الذي «أعاد اللبنانيين إلى الطوائف»، غاضّاً الطرف عن أن زعماء 14 آذار لا يُظهرون، على الأقل، أي ممانعة. يتجنّب سعيد تقديم موقف واضح من تحركات الحريري، تحت حجة أنه يريد الحفاظ عليه، «سعد من أهم الشخصيات التي حاولت المحافظة على المصالحة الوطنية. لم يستنفر الجمهور السنّي ضدّ حزب الله كما فعلت قيادات أخرى، ولم يوقّع على ورقة الاستسلام بعد». يؤكد سعيد أن الرئاسة الأولى «ورقة سيُفاوض بها حزب الله الإدارة الأميركية الجديدة. هو شأن إقليمي ــ دولي لا يتأثر بعشاء في بنشعي»، حتى الأجواء الإيجابية التي تصدر عن المستقبل سببها أنّ «الحريري عم بشيلها عن ضهرو».

ولكن إذا صدقت التوقعات وانتخب البرلمان ميشال عون رئيساً للجمهورية فـ»سأكون المعارضة بوجه عون وكل من يؤيده. يجب أن يكون هناك تسوية وطنية».

التطورات السياسية فرزت القوى السياسية إلى محورين أساسيين، يتحكمان في المسار: حلف حزب الله ــ عون من جهة، وحلف الرئيس نبيه بري ــ الحريري من جهة أخرى. يقول سعيد إنّ «ثنائية بري ــ الحريري قديمة، تجمعهما مع النائب وليد جنبلاط أمور عدة غير كافية لتأسيس تيار ثلاثي». أما بالنسبة إلى جعجع، فـ»العلاقة معه متينة رغم أنني غير موافق على ترشيح عون. عودته إلى المساحة الوطنية حتمية وأكثر من ضرورية». يريد سعيد أن يبتعد الجميع عن الاصطفاف الطائفي «ونؤسس لشيء وطني حتى لو لم يكن اسمه 14 آذار». ولكن قبل أن يخرج المارد ويُحقق أمنيات طبيب القلب، يُشدد باسماً: «14 آذار أهم منن كلن». كلماته تصيب الأقربين قبل الأبعدين.

 

ندوة عن الميثاقية في المركز الكاثوليكي وتركيز على العيش المشترك والتوازن الطائفي

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - عقدت اليوم ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، تحت عنوان "ماذا تعني الميثاقية؟". شارك فيها رئيس أساقفة بيروت للموارنة، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، الوزير السابق زياد بارود، رئيس مؤسسة الإمام شمس الدين للحوار الوزير السابق إبراهيم شمس الدين، رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام، وحضرها مدير "صوت الإنجيل" الأب اغسطينوس حلو، الأب انطوان عطاالله، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

مطر

بداية رحب مطر بالحضور وقال: "إنه يوم مبارك للمركز الكاثوليكي للإعلام نستفبل فيه ضيوفا كراما هم من أهل الفكر بإمتياز وأهل المسؤولية وأهل المحبة الوطنية." تابع " موضوع الميثاقية طبعا نحن نعرف أن لبنان الحديث لبنان التاريخ ولبنان المستقبل مبني على تلاقي المسيحيين والمسلمين فيه على العيش معا بكرامة ومساواة ومشاركة مسؤولة في السلطة". أضاف: "فلسفة لبنان هي هذه منذ بداياته، نحن لنا انتماءات دينية متنوعة ولكننا أردنا أن يكون الانتماء الوطني واحد، هذا الإنتماء الوطني توافقنا عليه وصار التوافق هذا ميثاق، أي ميثاق شرف ميثاق تاريخ وتواصل". وتساءل: "السؤال الذي يطرحه الناس هذا الميثاق، هو هل يعاد النظر فيه مثلا؟ هل هو قادر للأخذ والعطاء؟ أم هو انطلاقة لا عودة عنها؟ وانطلاقة نحو مستقبل للبنان والمنطقة في آن معا نبني فيه الاوطان على أسس عقلانية؟ إنه موضوع نتمنى أن يكون لنا أجابات عنه؟" وقال: "خلال الحرب، وما أسوأ ما كانت تلك الأيام، سمعت واحدا يقول لي: "لبنان حصان يخصنا جميعا، أنا لي نصف الحصان أريد أن اقتل هذا النصف برصاصة". يعني أنه يريد أن يقتل كل الحصان، هل لنا الحق أن نقتل على سبيل المثال إرثا صنعه آباؤنا وأجدادنا بالعرق؟. في فكر جان جاك روسو مؤلف العقد الجماعي كلام يجب أن نتوقف عنده. يقول: بعد أن يتفق المتفقون على إقامة وطن واحد تصدر عن هذا الاتفاق إرادة جديدة سماها الإرادة العامة، وهي فوق إرادة كل فريق وحتى فوق إرادتهم مجتمعين، الارادة العامة إرادة الوطن بحد ذاته، إرادة شخصياتنا المعنوية أن تكون فوقنا جميعا لأننا نحن كأشخاص ملتزمون هذا الإرادة بحد ذاتها. ولذلك الميثاقية تعني تنوعا في الوطن ولكن وحدة في الوقت عينه". وتابع: "اليوم كيف نترجم هذه الميثاقية وكيف نعيشها؟ نعيشها بالدستور، والدستور يترجم لنا، ويضبط عملنا السياسي يوما بيوم، وإذا وقفنا على الميثاق دون الدستور ضيعنا طريقنا وسبيلنا إلى الخير والنجاح".وختم: "عندما نتحدث عن قانون، نقول إنه دستوري أو غير دستوري، وعن دستور ميثاقي وغير ميثاقي، وفي الدستور الجديد للبنان لا شرعية تضاهي شرعية العيش المشترك، ولكن هل الدستور ضروري؟ كيف تعاملنا معه؟ وكيف حاول الدستور أن يبني طريقة لعيش هذا الميثاق، توافقنا على الرئاسات، على توزيع الوزارت، وعلى المجلس النيابي، وعلى وظائف العامة في الحكومة، توافقنا على أن يكون هناك تصويت الثلثين، أردنا من كل ذلك أن نضمن شراكة الجميع، هل مطلوب أكثر من ذلك؟ هل مطلوب فيتو لأحد، لطائفة، لجماعة لحزب؟ أن نجدد الدستور بهذا المنحى، أم الدستور كاف بحد ذاته؟ أين هي الحقيقة بالنسبة لهذه الأمور ومن يستطيع أن يمثل طائفة في حد ذاتها؟ وكيف يكون ذلك، بالإقتراع أو بالإستفتاء؟ كيف نضمن هذه الأمور؟ هل يجب أن نلتزم الدستور؟ إنها أسئلة أطرحها على كبار أهل العلم والفكر، إنارة للمشاهدين وللبنانيين لنكون في الوقت عينه شعبا متنوعا وشعبا واحدا".

شمس الدين

ثم كانت مداخلة شمس الدين الذي قال: "الميثاقية تحتاج إلى أشخاص، قيادات ميثاقية يصنعون ويحمون دولة ميثاقية. لكن ما حدث أن الوصاية الخارجية أفرغ الطائف من مضمونه وجعلته أداة تحكم وليس نظام حكم. لا غلبة في الميثاقية وبالتالي لا حكم لقوة بل للعدالة والأمانة". أضاف: "لا تحتاج الميثاقية إلى ميليشيات وجماعات مسلحة، فتلك تتلفها وتفسدها، بل تحتاج إلى مؤسسات وإلى قانون وإلى قضاء نزيه وإلى جيش واحد لا منازع له ولا شريك له". وقال: "الوطن اللبناني والميثاقية اللبنانية هي شراكة وعهد بين طوائفه، جماعاته المكونة وليس بين أحزابه المتحكمة بالطوائف وبالتالي بالوطن، وبالتالي هي تهديد دائم للوطن وللميثاقية. لقد أخطأ الجميع، من المسيحيين والمسلمين، ليس الناس، بل الزعامات والقيادات، فالناس كالنهر تنظف نفسها، بينما تحتقن الأحزاب داخل أطماعها ومذهبيتها وكهوفها، وتخشى الاتصال بالنهر، تنفصل عن الناس، تنشئ ناسا خاصين بها وبركا خاصة بها، تنفصل عن مجرى النهر الوطني الكبير". وتابع: "إن شراكة الحياة، إن صناعة الحياة، إن الصناعة الدائمة المتجددة للوطن، كما كان يعبر عنا الشيخ محمد مهدي شمس الدين، تقتضي شراكة دائمة وصحيحة وتكافؤا تاما بين المسلمين والمسيحيين، وشراكة في صنع حركة التاريخ وفي صنع مستقبل لبنان، هذه الشراكة تحتاج إلى دولة واحدة صحيحة، وليس إلى دويلات طائفية حزبية مكتومة داخل الوطن، وهذه الدولة تحتاج إلى رئيس واحد وليس إلى ثلاثة رؤساء، وهذه الدولة تكون مدنية لا طائفية ولا دينية، ولكنها تحفظ إيمان الجميع". وأكد أن "هذه الشراكة تحتاج إلى مواطنين ينتجون ويحفظون هذه الشراكة بالتزامهم ووعيهم وإيمانهم، وذلك عبر مشاركتهم التامة والجدية والحرة بالانتخابات العامة لاختيار قيادات نظيفة وميثاقية تحفظهم وتخدمهم، ولا تتركهم لحزبياتها الضيقة ولا تمدد لسلطتها بالانفصال عنهم.هذه الشراكة تحتاج إلى قانون انتخاب عادل وشفاف، يوضع للناس وليس للسياسيين، يفسح المجال للجميع للمشاركة في بناء الوطن ويفسح للجميع المجال لاختيار بناة الوطن، دون إرغام ودون خوف، ودون غش ودون إخفاء الصناديق ودون إغراء بالمال، وبدون تخويف رؤساء الأقلام، وبدون إرسال الميليشيات كمندوبين انتخابيين.هذا الشراكة لا يكون فيها، ولا تحتمل أبدا، مهزومين، كما أنها لا تتحمل منتصرين، فالانتصار على الشريك الميثاقي يكون كلحس المبرد، والانكسار والهزيمة يؤسسان لحقد وغضب وبالتالي قلق وخوف ثم حرب جديدة". وقال: "الميثاقية هي بين الناس، وللناس، تماما كما أن الدين للناس، والأنبياء للناس وليسوا لإنفسهم". وختم: "لا يوجد أنبياء بيننا ولا نقبل المدعين منهم، ولا يوجد مقدسون بيننا نبيعهم أرواحنا وأبناءنا وحريتنا، المقدس الوحيد هو وحدة الناس والشعب والدولة، والسلم الأهلي، وهذه المقدسات الثلاث تكون متوازية وليست على حساب بعضها البعض".

بارود

ورأى بارود أن "الميثاقية لا تقتصر على الطوائف، بل تعني التوازن على مستوى جميع مكونات البلد، الطائفية منها والسياسية، وتحديدا الأقليات السياسية. وهنا بيت القصيد"، موضحا أن "لبنان هو كما قال ميشال شيحا "وطن الأقليات المتشاركة"، والتشارك لا يعني الأقليات الطائفية فقط بل أيضا السياسية".

وشدد على أن "الميثاق مصطلحا هو قرار العيش معا، بل هو عقد سياسي اتفق بموجبه اللبنانيون واللبنانيات على إدارة شؤونهم على المستوى السياسي في الحد الأدنى المطلوب".أضاف: "صحيح أن تعريف الميثاق غير مكتوب، نظرا الى أن ميثاق 43 وروحية اتفاق الطائف غير مكتوبين، إلا أنهما جزء مما هو أقوى من المكتوب، بالنظر الى قيمتها الدستورية العالية جدا والتي تتخطى المكتوب، فعلى سبيل المثال: توزيع الطوائف على رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة المجلس النيابي، ليس مكتوبا في الدستور ولا في ميثاق 43 ولا حتى في اتفاق الطائف، خلافا للشائع".

ورد بارود على سؤال مطر عمن يفسر ومن يحسم الدستور ومصطلحاته ومقدمته أن "لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك"، بالقول: "في غياب صلاحية التفسير غير المعطاة للمجلس الدستوري، أعود الى النص، ولكن دون إلغاء روحية هذا النص، وذلك لأعزز الرأي الذي يقول إن الميثاقية ليست طائفية فقط، إن في مقدمة الدستور أو في المادتين 65 و22 منه. فالمادة 65 تقول بالتصويت إذا تعذر التوافق"، لافتا الى أن "التصويت هنا هو طبعا بالأكثرية العادية، إلا في المواضيع التي يسميها الدستور أساسية وعددها 14، ومنها تعيين موظفي الفئة الأولى، قانون الانتخاب، قانون الجنسية، الحرب والسلم، الموازنة، الاتفاقات الدولية، إلخ. فهذه المواضيع تحتاج الى أكثرية الثلثين في مجلس الوزراء"، مشددا على أن "هذا النص هو في سياق الميثاقية وفي صلبها. فعمليا، الكلام عن الميثاقية بالمطلق شيء، والبحث عن آليات لضمان هذه الميثاقية شيء آخر".

وتابع: "في الدستور، ثمة آليات لحماية الميثاقية عبر المادة 65 مثلا، لأنه عندما تقول هذه المادة إن هذه المواضيع تحتاج الى غالبية الثلثين، فهذا يعني أن هذه المواضيع تحتاج الى تحصين وأن تكون ضمانات للجميع بأن يكونوا جزءا من القرار"، مشيرا الى "أننا لا نعني هنا بـ"الجميع" الطوائف فقط، بل نعني أيضا القوى السياسية على طاولة مجلس الوزراء، والتي هي أيضا قادرة على منع "تمرير" قرار مثل مشروع قانون انتخاب". واردف: "أنني لا أقرأ في نص المادة ما يشير الى ثلث معطل بقدر ما أقرأ ثلثين ضامنين. الميثاقية تعني الثلثين الضامنين، فيما لا تدخل المادة بالتمييز بين الثلثين اذا كانوا اكثرية طائفية ام لا. فهذان الثلثان قد يكونان اكثريات سياسية ضامنة، نظرا الى وجود أحزاب أيضا على طاولة مجلس الوزراء لا تريد جميعها ان تتحلى بالصفة الطائفية فقط، واذا كانت طائفية فلا بأس اذا كان المطلوب هنا حماية الاقليات الطائفية". وتطرق بارود أيضا الى المادة 22 غير المطبقة حتى اليوم، والتي عدلت بعد الطائف، وتقول باستحداث مجلس للشيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، لافتا الى أن "هذه المادة هي أيضا جزء من الميثاقية، لأن صلاحيات مجلس الشيوخ الذي يجب أن ينشأ وأن تتمثل فيه كل العائلات الروحية، كما يقول النص، هي لضمان بعض الهواجس لدى الطوائف في المواضيع الاساسية مثل قانون الانتخاب وقانون الجنسية، وغيرها من المسائل الأساسية". واعتبر أن "مشكلة الميثاقية ليست في النص بقدر ما هي في ممارسة حياتنا الدستورية بشكل غير منتظم وغير صحيح. فالتعقيدات والجدران المسدودة التي تواجهها حياتنا السياسية هي في معظمها، بسبب عدم الاحتكام الى المؤسسات والى الكتاب كما كان يقول الرئيس شهاب، الأمر الذي يسبب إرباكا كبيرا على المستوى السياسي". وشرح أن "الميثاقية اليوم تعني ببساطة أننا قررنا أن نعيش سويا، وهو أمر يستوجب من الجميع أن يقبل بالآخر وبثقافته وحرياته وشراكته في القرار الوطني"، مشددا على أن "المسؤولية تقع بشكل كبير على الميثاقيين الذين يؤمنون بأن البلد يجب أن يستمر بالعيش معا، وبالشراكة بين كل مكوناته، وبأن أي تعرض لأي مكون هو التعرض لمبدأ لبنان ورسالة لبنان ومعنى لبنان في تنوعه سياسيا وطائفيا، وإلا لا مبرر لوجوده". وختم: "لبنان قادر على أن يقدم نموذجا رائعا علينا تحصينه، وهذه مسؤولية الجميع من دون استثناء. فمسؤوليتنا كمواطنين أن نكون اليوم على مستوى التحدي التاريخي الذي يمر به لبنان في ظل ما يحصل في المنطقة، وهو خطر هائل لا يمكن مواجهته إلا في وحدتنا. ففي هذه المرحلة الخطرة الميثاقية تعني وحدة اللبنانيين حول مصيرهم المشترك".

سلام

ثم كانت مداخلة لسلام الذي قال: "من المحزن حقا أن تصبح الميثاقية شعارا للمزايدات الرخيصة، ومحورا من محاور شل العصب الطائفي، في مرحلة لبنان أحوج ما يكون فيها إلى تصليب جبهته الداخلية، وتعزيز صيغة العيش المشترك، وفق الأسس الميثاقية التي وردت في اتفاق الطائف، وتطبيقا للبنود الواضحة والصريحة التي وردت في الدستور". وأضاف: "رغم مرور أكثر من سبعين عاما على وضع الميثاق الوطني الأول عشية ولادة دولة الاستقلال، يحاول بعض الأطراف السياسية التعامل مع الميثاقية وكأنها من اكتشافه المستجد، ويغوص في شرحها وتفسير أبعادها، محاولا تفصيل فلسفتها على قياسه الحزبي حينا، والشخصي أحيانا كثيرة، بعيدا عن المعاني والأهداف الوطنية السامية التي حافظت على لبنان الصيغة والكيان، ومكنته من مواجهة العواصف، وتجاوز تحدياتها، رغم كل ما تحمله هذا الشعب الطيب الصابر من تضحيات". وتابع: "من المؤسف فعلا أن تصبح الميثاقية عند البعض رديفة للمصلحة الحزبية والفئوية، إذا تأمنت هذه المصلحة تكون الميثاقية حاضرة، وعندما تبتعد المصلحة تغيب عندها الميثاقية". وقال: "لقد أكد الدستور في مقدمته ميثاقية العيش المشترك بين اللبنانيين، وحدد البند الأول منه الأسس التي يقوم عليها العيش المشترك: لبنان وطن حر مستقل، وطن نهائي لجميع أبنائه، واحد أرضا وشعبا ومؤسسات. اعتماد الإنماء المتوازن ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا. أرض لبنان واحدة لكل اللبنانيين، فلا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان، ولا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين. وأخيرا لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك.

وفي هذا الإطار نكتفي بطرح بعض من التساؤلات المشروعة، والتي تشغل بال اللبنانيين وتضاعف هواجسهم حول الغد والمصير:

- هل الميثاقية تعني وصول مرشح محدد لرئاسة الجمهورية؟ إذا وصل فهي موجودة ومصونة، وإذا لم يحظ بالتوافق المطلوب تصبح الميثاقية في خبر كان؟

- هل الميثاقية تغيب عن مجلس الوزراء إذا تغيب أو قاطع فريق حزبي معين، رغم وجود وزراء آخرين من المكون الطائفي نفسه، يشكلون أكثرية المقاعد الوزارية؟

- هل الميثاقية تعني احتكار تمثيل طائفية معينة، تحت شعار "الطرف الأقوى تمثيلا"، وعدم الاعتراف بأهمية وأدوار الأطراف الأخرى من المكون الطائفي نفسه؟

- هل الميثاقية تتناقض مع قانون انتخابات يراعي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ويجسد صيغة العيش المشترك عبر الحفاظ على حرية الناخب وحقه في اختيار ممثليه من المسلمين والمسيحيين؟

- هل الميثاقية وصيغة العيش المشترك تعني تقسيم اللبنانيين بين مسلمين ومسيحيين، وحصر الصوت المسيحي بالمرشح المسيحي، وإبقاء الصوت المسلم للمرشح المسلم؟

- هل الميثاقية تفرض على نواب الأمة انتخاب مرشحٍ محدد لرئاسة الجمهورية، تحت طائلة تعطيل النصاب في الجلسات الانتخابية الخمس والأربعين؟

- هل الميثاقية التي وجدت لتطمين المكونات الطائفية في لبنان، وتحديد موقع ودور كل منها في إدارة شؤون البلاد والعباد، تقضي بضرب توازنات المعادلة الوطنية، وإسقاط قواعد التسويات التاريخية والعودة إلى مغامرات استخدام العنف، وفرض منطق الغالب والمغلوب على الساحة السياسية؟"

وختم سلام: "تساؤلات لن تظهر أجوبتها الصحيحة قبل الخروج من دوامة المزايدات الطائفية الرخيصة إلى رحاب الحلول الوطنية الكبرى".

أبو كسم

وفي الختام كانت كلمة أبو كسم، وقال: "السؤال الكبير الذي يطرح نفسه في هذه الايام والذي حاولنا أن نعالجه خلال هذه الندوة، وكان موضع جدل قانوني ودستوري تحت عنوان "المحافظة على الميثاقية" هو: "هل طرأ خلل على الشراكة المسيحية الإسلامية؟ وأين يكمن هذا الخلل؟ كلنا مجمعون على احترام الصيغة الدستورية والميثاق الوطني، وهذه الصيغة تكمن في احترام ما تفاهم عليه اللبنانيون في الدستور، والبعض منه مكتوب والبعض الآخر شفهي وبات عرفا".

أضاف: "إن التوازن الطائفي هو لب المشكلة، فالبعض يبحث في نسبية التمثيل من ضمن الطائفة الواحدة في موازاة التمثيل المتفق عليه من ضمن الطوائف الأخرى، وهذا الأمر شكل جدلا يجب حله في أسرع وقت ممكن".

وختم: "في رأيي أن مفهوم الميثاقية لناحية المكونات الطائفية متوافق عليه من الجميع، بحيث يسعى إلى تحقيق التوافق الطائفي، وما استجد اليوم يكمن في طرح موضوع الميثاقية انطلاقا من اعتبارات سياسية تؤمن التمثيل الصحيح لمن يحظى بالأكثرية ضمن طائفته، فهل نحن مستعدون للدخول في البحث في ميثاقية سياسية من ضمن الميثاقية الطائفية التي نص عليها الميثاق الوطني؟"

 

الراعي زار قرية بدر حسون البيئية في ضهرالعين: الشأن السياسي ليس قضية ترف وتعطيل المؤسسات يتسبب بالتقهقر الإقتصادي

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قرية "بدر حسون البيئية" في منطقة ضهر العين بالكورة، يرافقه المطران مطانيوس الخوري، القيم البطريركي الخوري طوني الآغا، والمسؤول الإعلامي المحامي وليد غياض.

وكان في استقباله رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، مستشار وزير الطاقة أرتور نظاريان المهندس طوني ماروني، رئيس بلدية النخلة والحارة الخاصة جمال الأيوبي، نائب رئيس بلدية برسا كميل البعيني، مدير عام بنك اللبناني الفرنسي إيلي عون، آمر فصيلة درك أميون المقدم جان رزق الدكتور بدر حسون وأفراد عائلته، وعدد كبير من رجال الأعمال والصناعة والأمنيين. وبعد أن جال الراعي والحضور على متحف الصابون في القرية واستمع الى شروح مفصلة عن صناعة الصابون والعطور الطبيعية، قدم حسون وعائلته لوحة كبيرة صنعت من الصابون المعطر بالورود كتب عليها "مجد لبنان أعطي لبطريرك الشركة والمحبة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي". كما سلم الراعي، حسون ميدالية البطريركية المارونية، ودون على سجل زوار القرية "أسعدت وأعجبت بزيارة قرية بدر حسون البيئية وأحببت أكثر فأكثر أرض لبنان وبيئة لبنان الطبيعية من خلال ما رأيت من الإنتاج الذي تؤديه هذه القرية. وفي الوقت نفسه، قلت في نفسي إن خلاص لبنان يأتي من قاعدة أهله ومن القطاع الخاص. من هذه القرية نرجو أن يحظى لبنان بمسؤولين سياسيين يعملون من أجل الخير العام وعزة لبنان مع محبتي وتقديري. بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي".

حسون

وألقى حسون كلمة رحب فيها بالراعي، واصفا إياه ب"رجل الإنسانية والمحبة ورجل الخوف على لبنان واسم لبنان، الرجل الحريص على كل مكونات لبنان"، وقال: "هذه الزيارة ليست رسمية، ولا سياسية، فقلبي كبير بزيارة غبطتكم لمنبع التراث الأصيل الى هذه القرية، وآمل ببركتكم أن نكون مع عائلتي وأحفادي نواة خير لهذا الوطن. ونحن جميعا نعتز بزيارتكم لأننا نعتبركم المرجع الوطني الأول، فلقد أعطيتمونا من خلال هذه الزيارة القوة والدفع للعمل أكثر على إعلاء شأن لبنان، رغم الإحباط الذي نمر به اليوم، ونؤكد لكم أننا سنسعى دائما للخير، وسنقاوم دائما من أجل النهوض بلبنان إقتصاديا ومعيشيا".

أضاف: "برعايتكم مصممون على العمل والكفاح الدائم، ونأمل أن يقدر المسؤولون أهمية القطاع الخاص وعملنا في هذه المنطقة لنتمكن من إكمال مسيرتنا وإحتضاننا لأكثر من أربعمئة عائلة تعمل في هذه القرية".

دبوسي

بعدها، قال دبوسي: "طرابلس والشمال وقرية بدر حسون وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال فخورة بالتواصل الدائم مع غبطة البطريرك بشارة الراعي الشخصية اللبنانية التي تقوم بكل الجهود من أجل جمع اللبنانيين لمصلحتهم ومصلحة الوطن الرسالة، ونحن متمسكون بالتعاون مع غبطته، ونعتبر أنه يشكل قيمة مضافة بالروح والفكر والمنهج لكل اللبنانيين. شرفتنا نيافة الكاردينال، شرفت قرية بدر حسون البيئية، وشرفت القطاع الخاص بزيارتك، ويسعدنا أن نستقبلك في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس لنؤكد لك أننا نعتز ونفتخر بمواقفك الوطنية التي نحن في أمس الحاجة إليها، ولنقول عبر غبطتكم إن طرابلس والشمال كنوز موجودة لصالح كل اللبنانيين، وعلينا ان نستخرجها سويا لصالح كل الطوائف والمذاهب وكل المناطق، خصوصا أن تفعيل القطاعات الحيوية في مدينة طرابلس والشمال يمكن أن يشكل قيمة مضافة ودعم للاقتصاد الوطني ورافعة لإعمار المنطقة، بدءا من سوريا والعراق. نأمل أن نلتقي دائما على الخير لصالحنا جميعا ولصالح وطننا وازدهاره".

الراعي

من جهته، قال الراعي: "طبعا، عندما أتينا لنزور قرية بدر حسون البيئية لم يكن لدي أدنى فكرة بأن أرى هذه العظمة وهذا الإنتاج الكبير والعمل الذي يقوم به السيد بدر وعائلته، وآمل أن يرفعوا اسم لبنان من خلاله، وهذه العطور التي ينتجها بنظري تغطي على كل العيوب الموجودة في لبنان اليوم. أريد أن أقول أمام رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال وكل الموجودين معنا اليوم، للسيد بدر وعائلته، من كل القلب كل الشكر والتقدير، لأنكما ترفعان اسم لبنان عاليا، ولكن اسم لبنان برياحينه، اسم لبنان ببيئته، اسم لبنان بطيوبه الجميلة، والذي الكتب كلها تتغنى به، وكذلك الشعراء والكتب المقدسة تتغنى بطيوب لبنان. ونحن نرى عندما يكتب الكاتب عن الله غير المنظور سبحانه وتعالى يأخذ صورا من لبنان. وعندما يتكلم عن قداسة لبنان يتكلم عن روائح وطيوب الأرض اللبنانية، وعندما يتكلم عن عظمة لبنان وجماله وعظمة الله وجماله يأخذ صورا من جمال لبنان وبيئته. أنتم قرية حسون البيئية تستخرجون من الأرض اللبنانية هذه القيمة الكبيرة. ومن هنا نؤكد لكم أن خلاص لبنان يبدأ من هنا، كما غيركم من الذين يعملون في القطاع الخاص فلولاكم لسقط لبنان منذ زمن".

أضاف: "من هنا، من هذه القرية، من هذا القطاع الخاص، من هذا العمل الدؤوب، أؤكد لكم أن عملكم وإنتاجكم الذي يعم لبنان والعالم يهدف الى إعلاء اسم لبنان مقابل ما نسمعه عبر بعض وسائل الإعلام حول لبنان النفايات، لبنان الخلافات، لبنان الحرب والقتل ولبنان المتأخر. ونأمل أن يعي المسؤولون السياسيون في لبنان أهمية القطاع الخاص، فأنتم لا تطلبون شيئا، ولكن على الدولة مساعدتكم لأنكم تشكلون العنصر الأساسي في الحياة الإقتصادية اللبنانية والمصدر الأساس للخزينة اللبنانية. واليوم، نشهد مأساة كبيرة هي موضوع التفاح، وعلى الدولة الإلتفات الى هذا الموضوع".

وتابع: "أؤكد لك دكتور بدر أنني أعجبت كثيرا بالزيارة، وتأثرت بالوقت نفسه، وفرحت أيضا، وأعجبت بالعلم والمعرفة وبالطريقة التي تعملون بها مع الطبيعة واستخراج أفضل ما يكون من الطيوب والروائح والصابون الصحي الذي أتمنى أن ينتشر في كل البيوت اللبنانية".

وأردف: "تأثرت لأنكم تعملون وتناضلون لرفع اسم هذا الوطن الذي تستخرجون من أرضه إنتاجكم، وتمنيت أن يفهم رجال السياسة عندنا في لبنان أن الشأن السياسي ليس قضية ترف أو تسلية أو إرضاء وجودهم، لأن ما يقومون بهم يتلف الوطن ويهدمه، ولا أدري إذا كانوا يدركون الضرر الذي يتسببون به نتيجة عدم إنتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل المجلس النيابي وتعطيل السلطة الإجرائية في الحكومة وتعطيل كل التعيينات ومسيرة مؤسسات الدولة، وأتمنى أن يدركوا أن ذلك يتسبب بالتقهقر الإقتصادي والصناعي والتجاري والسياحي، ويقتلون بذلك العمود الفقري للدولة اللبنانية. ونتمنى أيضا من قرية بدر حسون البيئية، حيث الطيوب تفوح في الأفق، أن تصل هذه الطيوب الى المسؤولين عندنا ليرفعوا شأن لبنان الجميل بأرضه وتاريخه وشعبه". وختم الراعي: "أشكر كل الذين شاركونا فذي هذا اليوم، وأتمنى أن تحملوا معكم خبرا للمجتمع عن هذه القرية الجميلة لنظهر وجه لبنان الجميل من هذه الأرض الطيبة. نشكر ربنا على لبناننا وعلى هذه العائلة ونتمنى لكم التوفيق الدائم".

 

نقابة المحررين: رفض مطلق لعمليات الصرف في الصحف والمطلوب دفع الرواتب وضمان الحقوق

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - عقد مجلس نقابة محرري الصحافة اجتماعا طارئا ظهر اليوم برئاسة النقيب الياس عون وفي حضور الاعضاء، خصص للبحث في صرف عدد من الزملاء العاملين في صحيفتي "المستقبل" و"الاخبار"، والحديث عن إمكان إقدام صحف أخرى على تدابير مماثلة، وذلك بعد سلسلة الازمات التي مرت بها صحيفتا "النهار" و"السفير". وبعد الاطلاع على تقارير واردة عن هذا الموضوع، اعتبر المجلس ان "ما يحصل يطاول قطاع الاعلام ككل، ولا سيما الصحافة الورقية، ويهدد استمراريتها. وينبغي التصدي له بخطة شاملة تضع الدولة أمام مسؤولياتها حيال هذه الازمة الوطنية الخطيرة التي تنذر بتداعيات ينبغي استباقها بتدابير جذرية تنقذ هذا القطاع الحيوي". وبعد الاجتماع أصدر المجتمعون البيان الآتي:

"- إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تؤكد رفضها المطلق من حيث المبدأ لأي عملية صرف تستهدف الزملاء العاملين في الصحف ووسائل الاعلام كافة، وتشدد على ديمومة العمل التي لا يوازيها أي تعويض مهما كان سخيا. كما تؤكد وقوفها الى جانب اي تحرك يقومون به لحماية هذه الديمومة والحفاظ على حقوقهم القانونية المشروعة.

- ان النقابة التي تعي حجم الازمة التي تعانيها الصحافة الورقية عالميا ومحليا، تحترم خيارات الزملاء العاملين في أي حل يتم التوافق عليه مع ادارات صحفهم. وتؤكد جهوزيتها للوقوف الى جانب اي زميل يشعر بأن ظلامة لحقت به وأن حقوقه منقوصة، وتضع المكتب القانوني للنقابة في تصرفه لتطبيق القوانين المرعية لجهة دفع التعويضات فورا.

- الطلب من الصحف التي لم تدفع بعد رواتب الزملاء العاملين فيها على حسم أمرها بصرف هذه الرواتب، وضمان حقوق هؤلاء الذين يكويهم نار الانتظار وترقب المجهول، من دون أن تلوح في الافق أي بارقة أمل. علما أن النقابة ستكون الى جانبهم في كل خطوة يقررونها.

- رفض النقابة أن تكون الضائقة المالية "شماعة" يتحصن بها القائمون على الصحف ووسائل الاعلام، لإبدال الرواتب النظامية والدائمة بصيغة الاستكتاب، لانه مناف لأبسط قواعد العمل الذي ينبغي ضبطه بين طرفيه بعقود واضحة وضمانات ثابتة.

- إن نقابة المحررين التي أعلنت مواقف واضحة وصريحة مؤيدة للزملاء، لا تزال على التزامها. وسبق لها ان قدمت مشروعا لمعالجة الازمة الصحافية الورقية، واقترحت حلولا غير مكلفة لخزانة الدولة، لكن مجلس الوزراء لم يعره أي اهتمام يذكر، وهذا ما يؤسف له أشد الأسف. فدعم هذه الصحافة التي ارتبطت بالنهضة العربية واللبنانية وكانت منبرا للأحرار والمتنورين الذين اسهموا في تطوير المجتمع، وشكلت ذاكرة لبنان واحتضنت نتاجات مبدعيه، هو واجب على الدولة ان تؤديه، وهذا الامر في متناول اليد لان الكلفة المترتبه لإبقاء هذا القطاع على قيد الحياة، لا تعد شيئا قياسا الى الهدر الذي يستنزفها.

- سيثير مجلس النقابة هذا الموضوع في لقائه غدا مع وزير المال علي حسن خليل، في اطار حركة اتصالات قرر المجلس القيام بها مع المراجع المعنية على اعلى المستويات".

 

قاسم: الوفاق والتفاهم مفتاح الحلول في لبنان ونؤيد الحوار طريقا للمعالجة

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال حفل تخريج طلاب معاهد الآفاق في قصر الأونيسكو، "ان لبنان لا يمكن أن يتقدم أو أن ينجح أو يخطو خطوات إيجابية إلى الأمام، ولا يمكن أن نبني البلد، ولا يمكن أن نحسن من أوضاعنا الاجتماعية والثقافية والسياسية، إلا إذا عملنا على أن نتفاهم مع بعضنا، لأننا نعيش في بقعة واحدة"، مشيرا الى ان "الوفاق والتفاهم مفتاح الحلول في لبنان، ويحصنه أمران: أولا كف أيدي اللاعبين الإقليميين والدوليين عن التدخل في شؤوننا، وثانيا عدم انتظار نتائج وتطورات أزمات المنطقة التي يمكن أن لا تنتهي. إذا قمنا بذلك واعتمدنا على أنفسنا وتعاوننا مع بعضنا، وتحاورنا وتناقشنا وقدمنا تنازلات متبادلة، يمكن أن نصل إلى نتيجة". اضاف: "لقد جربت بعض الشخصيات والقوى السياسية في لبنان أن يسلكوا طريق إثارة الفتن والبلبلة ليجنوا ثمارا سياسية من ورائها، فتبين لهم أن طريق الفتن تضربهم أولا وتضر بهم أولا خصوصا عندما يكون في مواجهتهم من لا يؤمن بالفتن بل يئدها ويعمل على منعها، وهذا هو حالنا الذي عملنا عليه خلال كل الفترات، فليعلموا: الفتن لا تنتج حلولا في لبنان، الوفاق والتوافق هو الذي ينتج الحلول وعلينا أن نعمل لها". وتابع قاسم: "أما جماعة الكذب السياسي، فهناك أناس دجالون في السياسة، يتحدثون مع الناس كذبا، ويحللون لهم خطأ، ويبررون لهم الأعمال المنكرة فيصورونها قديسة، ويؤيدون جماعات منحرفة ويقفون إلى جانبهم، ليعلموا أن الدجل السياسي سرعان ما ينكشف، والذي يكذب سياسيا على الناس ويقول لهم غير الحقيقة سيعرف الناس بعد ذلك أنه كاذب".

وقال: "لا تستهينوا بما يقوله العدو الإسرائيلي عن سماحة السيد حسن نصر الله أنه صادق، هذا يعني أن مسيرته ومسيرة الحزب الذي يرأسه من أوله إلى آخره، ومن أول المسيرة إلى آخرها لم تعتد أن تتحدث مع الناس إلا الصدق سواء أكان لمصلحتنا أو لغير مصلحتنا، ولذا وصف بـ "الصادق" وهذه الصفة أعطيت لرسول الله في الجاهلية عندما قالوا "جاء الصادق الأمين" قبل أن يكون نبيا لأنه كان لا يتكلم إلا بصدق، فنحن ننصح كل أولئك الذين يعملون في السياسة، ليست السياسة الدجل والكذب، السياسة أن نسوس أمور الناس بصدق وإخلاص، وأن نعترف عندما نخطئ، وأن نتمسك بالموقف الصحيح، وأن نعرف الناس على الحقائق". اضاف: "نحن نؤيد الحوار طريقا للمعالجة، لأن العالم مشغول عنا، وإن لم نبادر فلن تحصل الحلول. ونؤيد المصالحة الجدية بين التبانة وجبل محسن على أن يحاسب المرتكبون كأفراد يتحملون المسؤولية، ونحن نؤيد عمل المؤسسات وتفعيلها ومعالجة العوائق التي تحول دون إنتاجيتها.بعبارة ملخصة: من يريد بناء الدولة يهتم بثلاثة أمور: يهتم باستقرارها، ويحمي حدودها، ويتعاون مع القوى الفاعلة فيها. من لم ينجح في هذه الأمور الثلاثة لا يمكن أن يكون من بناة لبنان".

وقال: اما قواعد حزب الله في العمل في لبنان في هذه المرحلة خصوصا خمسة:نحن مع الاستقرار الأمني وتعطيل الفتن. مع تفعيل عمل المؤسسات وتحسين أداء الدولة.مع الجهوزية الدائمة دفاعا عن لبنان لحمايته من إسرائيل.أن نبذل كل الجهود لمواجهة الإرهاب التكفيري وخصوصا من بوابة البقاع.نؤمن بتماسك وتعاون ثلاثي قوة ومنعته: الجيش والشعب والمقاومة، هذه الثلاثية هي تاج الرؤوس.يجب أن نبقى متيقظين في لبنان من الخطر الأمني الإسرائيلي والتكفيري، لم ينته الخطر على لبنان، ونطالب القضاء اللبناني بإنزال أقصى العقوبات بأولئك العملاء والتكفيريين الذين أساؤوا والذين أضروا وأجرموا بحق لبنان".

وتابع: "اليوم إسرائيل في قطب اهتمامات أميركا، إسرائيل هي الأساس عند أميركا، إسرائيل المجرمة والمحتلة والمعتدية، إسرائيل التي تهدد بالدمار والخراب، هذه إسرائيل التي تصرح يوميا وتعبر عن نفسها هي المتبناة أميركيا. لو أبدى العرب أدنى ممانعة في مواجهة إسرائيل، وفقط يوقفوا الزيارات والتعاون والإشادة بإسرائيل، أو يبدون إنزعاجا من إسرائيل ولو كذبا، هذه الممانعة وحدها مهمة ومفيدة ونحن لا نطلب منهم أكثر من هذا. البعض ينزعج عندما نقول أن السعودية تحقق أهداف إسرائيل، فنحن لا نتهم السعودية، ولا نشتم السعودية، ولكن إذا كانت السعودية تخدم أهداف إسرائيل هل هذه لعنة أو مكرمة؟. إذا كانوا هم مقتنعون بهذا العمل ويقومون به فنحن نوصفه، إذا كان لعنة لما قام به وذهبوا إلى إسرائيل. لماذا تنزعجون عندما نقول بأن السعودية تخدم أهداف إسرائيل، عندما يصافح مسؤولون سعوديون الإسرائيليين، وعندما يبنون اتفاقات مع إسرائيل، وعندما لا يدعمون المقاومة لا ماليا ولا سياسيا ولا في المواقع المختلفة، وعندما يقفون مع إسرائيل جنبا إلى جنب لتخريب سوريا واليمن والعراق والمنطقة، ماذا نقول؟ هل نقول أن السعودية رائدة الحل في المنطقة، لا، إذا كانت السعودية تفكر أنها تخرب سوريا لتربح، وتخرب اليمن والعراق لتربح، فهي واهمة، السعودية تستخدم من أميركا وإسرائيل لتخرب المنطقة، وتخرب السعودية على رؤوس أصحابها وقيادتها، وقد وجدنا بعض النتائج الأولى في عجز الموازنة وفي سحب مئات المليارات من الصندوق السيادي لصرفه، وفي إلغاء المنح والمكافآت وتقليص الرواتب، وانهيار شركات في داخل السعودية، وانتشار البطالة وازدياد الفقر، كل هذا من نتاج أعمال السعودية خلال السنوات السابقة في خدمة إسرائيل وأميركا. فإذا أكملت السعودية على هذا المسار سيذكر التاريخ بأن السعودية كانت هنا، فهم يسيرون نحو الهاوية بالطريقة التي يسلكونها.أميركا لا تريد حلا في سوريا، لا حل سياسي ولا لديها القدرة لحل عسكري، أميركا تريد أن تبقي سوريا أتونا مشتعلا، لأن المال ليس منها، والرجال ليسوا منها، والإدارة طبيعي أن تكون من قبلها، وجماعة الإرهاب التكفيري أكبر خدم يمكن أن يخدموا المشروع الأميركي بكل بشاعة وبأقل تكلفة لأميركا وأكثر نتائج سلبية على شعوب هذه المنطقة.أميركا عندما قامت بقصف دير الزور "جبل الثردة"، من خلال التسجيلات الموثقة والموجودة، كانت تقول لجماعة داعش: اصبروا حتى تنتهي الغارة وبعد ذلك تهجمون لتأخذوا الجبل وتأخذوا المطار من أجل أن تأخذوا المنطقة بأكملها، أميركا تريد داعش في كل منطقة دير الزور ومحيطها من أجل أن تكون أداة في يدها تستخدمها تارة في سوريا وأخرى في العراق".

وختم قاسم: "نحن سنواجه وسنستمر في سوريا، وسنقاتل الإرهاب التكفيري ومن وراءه ولو كانت التضحيات كثيرة ولو طال الزمن، ولكن لن نسمح لهم أن يأخذوا سوريا لقمة سائغة ويضربوا مشروع المقاومة من خلال بوابته في سوريا، نحن ندافع عن المقاومة وعن سوريا وعن مستقبل أجيالنا ومن حقنا أن نقدم التضحيات وإن شاء الله تعالى سننتصر".

 

يوحنا العاشر ترأس خدمة إعلان قداسة أربع رهبان من الكنيسة الرومانية

الخميس 29 أيلول 2016/وطنية - ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، في إطار زيارته رومانيا وفي إطار احتفالية القديس انثيموس الايفيري، قداسا في دير القديس انثيموس الايفيري في رمنيكو فلتشا، وكان وصل برفقة البطريرك الروماني دانيال ووفد الكنيسة الجيورجية وترأس صلاة الشكر في كنيسة المطرانية وذلك بحضور حشد غفير من المؤمنين. وصباحا ترأس البطريرك الأنطاكي خدمة تكريس كنيسة الدير على اسم القديس أنثيموس وينبوع الحياة. شاركه في الخدمة البطريرك دانيال والمتروبوليت يوحنا ممثل قداسة كاثوليكوس جيورجيا والوفد الأنطاكي والجيورجي ولفيف من رؤساء الكهنة والكهنة والشمامسة في حضور شعبي كبير ولافت. وبعد رش الكنيسة بالماء المقدس ومسحها بالميرون المقدس من جهاتها الأربع وغرس رفات الشهداء في مائدة الكنيسة، بدأت خدمة القداس الإلهي. وفي نهايتها تلي الطرس البطريركي المجمعي معلنا قداسة الرهبان دانيال وميصائيل ونيوفيطوس وملاتيوس وإدراجهم في الروزنامة الكنسية. وجرى التبرك من رفات القديسين المعلنين. وعرضت في القداس العصا الأثرية التي قدمها بطريرك أنطاكية أثناسيوس الرابع دباس في مطلع القرن الثامن عشر هدية للقديس الشهيد وهي من صنع حلب.

 

 العربي الجديد: لبنان: 4 عقبات رئاسية حتى لو رشح الحريري عون

الخميس 29 أيلول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: لا يملك نواب كتلة المستقبل تفسيراً مشتركاً للخطوات التي بدأها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بزيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. بعض هؤلاء يؤكّد أن الحريري مستمر بترشيح فرنجية، وأنه لن يسير بانتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون. ويقول هؤلاء النواب إنهم عاتبوا الحريري على خطواته، لأنها ستُظهره لاحقاً بمظهر المسؤول عن عدم انتخاب عون، وأن السعودية هي التي منعت عملية الانتخاب. وينقل هؤلاء عن الحريري ردّه بأن مسؤوليته الوطنيّة تجبره على القيام بخطوات متتالية لكسر الفراغ الرئاسي المستمر منذ مايو/ أيار 2014. في المقابل، يقول نواب آخرون إن الحريري لا يضع أي فيتو على أي اسم، وهو قد يسير بعون إذا ما أفضت المشاورات التي يُجريها مع القوى السياسيّة، خصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، إلى تزكية عون. ويلفت هؤلاء النواب إلى أن الحريري عاتب فرنجية بطريقة دبلوماسية، خصوصاً لجهة عدم قيامه بأي جهد لانتخابه رئيساً. بين هذا الموقف وذاك، أبلغت مصادر دبلوماسية عربيّة عاملة في بيروت "العربي الجديد"، أن الحريري يقوم بخطواته هذه من دون أي تنسيق مع السعوديّة، وهو لا يزال ينتظر تحديد موعد له مع ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وهو لقاء يُفترض أن يحسم الكثير من الأمور الأساسيّة فيما لو حصل. ولفتت هذه المصادر إلى أن الحريري أبلغ حزب الله نيته السير بترشيح عون. وتُضيف هذه المصادر أن الحريري عاتب فرنجيّة، خصوصاً لعدم مشاركته في جلسات انتخاب رئيس الجمهوريّة، ودعاه للنزول إلى المجلس ليُثبت جدية ترشيحه. وقد جاءت مشاركة النائب في كتلة فرنجية اسطفان الدويهي للمرة الأولى في جلسة انتخاب الرئيس (التي لم يتأمن النصاب القانوني لها وتأجلت إلى نهاية الشهر المقبل) أمس، كرد إيجابي من فرنجية. وترى هذه المصادر أن الحريري بات جاهزاً للسير بانتخاب عون، لأسباب كثيرة، معظمها تتعلق بواقعه الشخصي. لكن هذه الجهوزية دونها عقبات عدة. العقبة الأولى تتمثل في عدم تيقنه من ردة فعل السعوديّة، خصوصاً أن الانتخابات النيابيّة على الأبواب (العام المقبل). والعقبة الثانية هي داخل كتلة المستقبل، وهي رفض العدد الأكبر من نواب التيار لانتخاب عون، وعلى رأسهم رئيس الكتلة النائب فؤاد السنيورة. أما العقبة الثالثة فهي وجود رأي عام مناهض لانتخاب عون بين مناصري الحريري، وقد تؤدي خطوة الانتخاب إلى مزيد من التراجع في التأييد الشعبي في وقت يُفترض الحدّ من الخسائر على المستوى الشعبي.

أما العقبة الرابعة، فتختصرها مصادر دبلوماسية بأن الحريري سمع كلاماً حاسماً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لجهة رفض السير بعون، وقد أبلغ بري الحريري بأن موافقة الأخير على انتخاب عون تعني نهاية التحالف بينهما. تجدر الإشارة إلى أن بري قال في أحاديث صحافية إنه سيُقاطع جلسة انتخاب عون. وهنا، تُشير المصادر الدبلوماسيّة العربية، إلى أن نقاشاً دار في أوساط الحريري، وقد تبنى بعض أعضاء الحلقة الضيقة بالحريري ترشيح عون، كونه سيؤدي إلى تحميل بري مسؤولية عدم انتخاب عون، مع ما يعنيه هذا الأمر من تجاوز لكل التُهم التي تُكال للحريري بأنه يقف في وجه الإجماع المسيحي وتحميلها لبري. في مقابل وجهة النظر هذه، فإن هناك من ردد بأنه لا يُمكن الوثوق ببري في حال تعرض لضغوط من الحزب، إلا إذا كان الأمر في سياق توزيع الأدوار. وقد كرر بري بالأمس موقفه بعد جلسة الانتخاب الـ45 الفاشلة، إذ قال في لقاء الأربعاء النيابي: "الاتفاق على جملة التفاهمات هو المعبر للحل المتكامل الذي يبدأ برئاسة الجمهورية". من هذه النقطة تنطلق مصادر في القوات اللبنانية، لتُكرر ما ردده مراراً رئيس "القوات" سمير جعجع، لجهة أن حزب الله لا يُريد انتخاب عون رئيساً للجمهورية لأنه يُريد الفراغ. وتلفت هذه المصادر إلى أنها لم تكن بعيدة عن مبادرة الحريري هذه، بل تُشجعها. وتلفت في سياق إثبات وجهة نظر جعجع بأن الحزب لا يُريد انتخاب عون، إلى الموقف الذي أطلقه فرنجية، صباح أمس، عندما توجه للحريري بالقول "إذا اتفق سعد الحريري مع عون وسمّاه لرئاسة الجمهورية سيحصد النتيجة نفسها حينما سمّى الرئيس أمين الجميل عون رئيساً للحكومة سنة 1988"، ويقصد فرنجية بذلك انقلاب عون على القوى الحزبية وسيره بخيارات انتهت بتثبيت الاحتلال العسكري السوري للبنان. وتُذكّر المصادر القواتية بأنه سبق لفرنجية أن أعلن عدم وقوفه في وجه عون إذا ما توافر الإجماع حوله. وفي هذا السياق، قال أحد نواب تيار المستقبل إن موقف فرنجية هذا ينبع من رفض حزب الله لانتخاب عون، وإصراره على استمرار الفراغ، "فمن استطاع أن يقنع فرنجية بعدم المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس رغم ترشيحه، يستطيع إقناعه بعدم خوض معركة في وجه ترشيح عون". وترى المصادر القواتية أن الحراك الحاصل له إيجابيات عدة، فانتخاب عون تراه المصادر القواتية انتصاراً لخيارها، وفي حال أفشل انتخاب عون، فإن هذه المصادر ترى أن ذلك سيُعطي دفعاً إضافياً للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابيّة، خصوصاً أن هناك عملاً جدياً على التوفيق بين اقتراح القانون المختلط الذي تقدم به تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، والاقتراح الثاني المختلط الذي تقدم به بري، ويُشارك العونيون في هذا التفاهم.