المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.february01.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتُم مِلْحُ الأَرض

الّذي كان يَضطَهدُنا هوَ الآنَ يُبَشِّرُ بالإيمانِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الهجوم المسلح على الجامع في مدينة كوباك الكندية هو عمل إرهابي ومدان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عاطف حرب لصوت لبنان بالصوت والنص: كل قرارات ترامب محقة وعادلة وهدفها حماية الأمن الأميركي وهي ليست ضد المسلمين بل لحماية أميركا والعالم من أخطار الإرهاب

عاطف حرب لصوت لبنان: كل قرارات ترامب محقة وعادلة وهدفها حماية الأمن الأميركي وهي ليست ضد المسلمين بل لحماية الدول الإسلامية وأميركا والعالم من أخطار الإرهاب

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية كاملة

مستشار ترامب وليد فارس لموقع mtv: قرارات الرئيس غير طائفيّة

"سيدة الجبل" : الطائف والعروبة في مواجهة الهيمنة الإيرانية

د.فارس سعيد: بعض القوى السياسية تحمل اختصاص "توزيع شهادات بالوطنية" وتدعي انها عارضت هيمنة سوريا على لبنان وتتماهى مع هيمنةً ايران... هذا خراب لبنان

نذير شؤم/محمد عبد الحميد بيضون/31 كانون الثاني/17

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 31/1/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 31 كانون الثاني 2017

الموازنة اللبنانية الغائبة تنذر بدفع الاقتصاد إلى الانهيار/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الموازنة اللبنانية الغائبة تنذر بدفع الاقتصاد إلى الانهيار/شادي علاء الدين/العرب

شخصيات شيعية ناشدت عون إعادة النظر في قانون التمديد للمجلس الشيعي

الكتائب: التيار والقوات لا يملكان قوّتنا في المتن

مروان حمادة: مشروع جبران باسيل ساقط

عون وكلفة التوريث/حسان الزين/المدن

من سيواجه "الخلية الحاكمة"/إيلي القصيفي/جنوبية

لا خطة بديلة بعد عن مطمر الكوستا برافا… والمهلة 4 شهور/سهى جفّال/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هكذا خطط منفذ هجوم كندا وهكذا تصرف قبل وبعد الهجوم

عسيري: الهجوم على الفرقاطة السعودية استهدف أمن الملاحة

أول مرة..ترمب يدعم قوات "سوريا الديمقراطية" بمدرعات

مصادر لـ"العربية.نت": مقتل أروى البغدادي باليمن

10 حقائق عن جون كيلي وزير الأمن الداخلي الأميركي

صورة لنجاد وزوجين إيطاليين أسلما وهرّبا أسلحة لإيران

دي ميستورا: سأشكل وفد المعارضة إلى جنيف إن لم تقم بذلك ومفاوضات السلام السورية ستعقد في 20 فبراير

900 مسؤول بالخارجية الأميركية "يعترضون" على قرار ترمب

أميركا: تجربة إيران الصاروخية مرفوضة تماماً ولن نصمت

العربي الجديد: قوات النظام السوري تستهدف ريف دمشق بغازات سامة

ترامب اقال المسؤول بالوكالة عن ادارة الهجرة والجمارك وعين بديلا عنه

استراليا حصلت على اعفاء من حظر السفر الاميركي لرعاياها المزدوجي الجنسية

الاتحاد الاوروبي ابدى قلقه من تصريحات ادارة ترامب

 محكمة للامم المتحدة تطلب من تركيا الافراج عن احد القضاة المعتقلين

اتصال ترامب بسلمان: هل حان موعد تحجيم إيران؟

من هو ألكسندر بيسونيت.. قاتل المصلين في كندا؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صحة التمثيل» تبقى منقوصة من دون صحة منافسة/وسام سعادة/المستقبل

 تعديلات ترامب.. السورية/علي نون/المستقبل

في ذكرى "تفاهم" عون ونصرالله/عبد الوهاب بدرخان/النهار

جنوح... أم فخ/نبيل بومنصف/النهار

التوجس الشيعي أعطى التحرك الرافض ثقلاً طار القانون المختلط فماذا سيكون البديل/روزانا بومنصف/النهار

كي لا ينجح 'حزب الله' حيث فشل في 2009/خيرالله خيرالله/العرب

أوساط مُقرّبة من جنبلاط: استهدافه ليس استقواء عفوياً/كلادس صعب/الديار

القانون المختلط 64 ـ 64 بالأرقام/"الأنباء الكويتية"

كرة ثلج «عونية – قواتية – حزب اللهية» متصاعدة على خلفية «قانون الانتخاب»: فهل يمكن استباقها/وسام سعادة/القدس العربي

ترمب اتخذ القرار الحازم الصحيح/محمد آل الشيخ/الجزيرة

دبلوماسية الهاتف بين سلمان وترمب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الهجوم على ترمب وقانون الهجرة/ممدوح المهيني/العربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جنبلاط عبر تويتر: قانون الانتخاب ريدوني ما من منريدك

كتلة المستقبل جددت تمسكها بالقانون المختلط: إجراءات ترامب ستحدث فوضى في النظام العالميجريصاتي بعد اجتماع التكتل: منفتحون على كل قانون انتخابي يراعي معايير وثيقة الوفاق الوطني ولا يكون على قياس احد

التيار المستقل: الحل الانسب لمراعاة صحة التمثيل بتقسيم لبنان 128 دائرة فردية

رئيس الكتائب استقبل وفد الرابطة المارونية: لعقد خلوة طوارىء في بعبدا برئاسة عون للبحث بقانون الانتخاب

الحريري استقبل وفد اللقاء الديموقراطي وقباني ورئيس بلدية طرابلس ارسلان: عدالة التمثيل لا تتحقق إلا بالنسبية الكاملة

عون استقبل وفد نقابة الصحافة وهيئات: القانون الانتخابي العادل مطلب 87% من اللبنانيين والتشكيلات ستكون وفق الكفاءة

الحريري التقى يونان وخلف وقدم تصريحا عن امواله: هذا واجبي الدستوري وسنحرص مع عون على الحفاظ على الشفافية

الراعي استقبل وفودا من لجنة مسرحي الدفاع المدني والمحررين من السجون السورية وكاريتاس كندا

الجراح: نيات غير سليمة وراء تحرك سكر خطك ولن نرضخ للابتزاز

كاغ: لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها وإبقاء لبنان على الخارطة الدولية

من سيواجه "الخلية الحاكمة"/إيلي القصيفي/جنوبية

جعجع عرض الأوضاع مع سفير مصر والتقى وفدين من اتحاد بلديات الدريب الغربي ومحامي الأحرار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتُم مِلْحُ الأَرض

إنجيل القدّيس متّى 5/13-17/:"أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل. ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات. لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل.

 

الّذي كان يَضطَهدُنا هوَ الآنَ يُبَشِّرُ بالإيمانِ

من رسالة القدس بولس الرسول إلى غلاطية01/منِّي أنا بولُسَ، رَسولٌ لا مِنَ النّاس ِ ولا بِدَعوةٍ مِنْ إنسانٍ، بَلْ بِدَعوَةٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ واللهِ الآبِ الّذي أقامَهُ مِنْ بَينِ الأمواتِ، ومِنْ جميعِ الإخوَةِ الّذين َ مَعي، إلى كنائِسِ غَلاطيةَ. علَيكُمُ النِّعمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ أبينا ومِنَ الرَّبِّ يَسوعَ المَسيحِ، الّذي ضَحَّى بِنَفسِهِ مِنْ أجلِ خَطايانا ليُنقِذَنا مِنْ هذا العالَمِ الشِّرِّيرِ، عمَلاً بِمَشيئَةِ إلَهِنا وأبينا، لَه المَجدُ إلى أبَدِ الدُّهورِ. آمين. عَجيبٌ أمرُكُم! أَبِمِثلِ هذِهِ السُّرعَةِ تَترُكونَ الّذي دَعاكُم بِنِعمَةِ المَسيحِ وتَتبَعونَ بِشارةً أُخرى؟ وما هُناكَ بِشارةٌ أُخرى، بَلْ جَماعةٌ تُثيرُ البَلْ بلَةَ بَينَكُم وتُحاوِلُ تَغييرَ بِشارَةِ المَسيحِ. فلَو بَشَّرناكُم نَحنُ أو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ السَّماءِ بِبِشارَةٍ غَيرِ الّتي بَشَّرناكُم بِها، فلْيكُنْ مَلعونًا. قُلْنا لكُم قَبلاً وأقولُ الآنَ: إذا بَشَّرَكُم أحَدٌ بِبِشارَةٍ غَيرِ الّتي قَبلتُموها مِنَّا، فاللَّعنَةُ علَيهِ. هَلْ أنا أستَعطِفُ النّاس َ؟ كلاَّ، بَلْ أستَعطِفُ اللهَ. أيكونُ أنِّي أطلُبُ رِضا النّاس ِ فلَو كُنتُ إلى اليومِ أطلُبُ رِضا النّاس ِ، لما كُنتُ عَبدًا لِلمَسيحِ. فاعلَموا، أيُّها الإخوَةُ، أنَّ البِشارَةَ الّتي بَشَّرتُكُم بِها غَيرُ صادِرَةٍ عَنِ البَشَرِ. فأنا ما تَلقَّيتُها ولا أخَذتُها عَنْ إنسانٍ، بَلْ عَنْ وَحيٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ. سَمِعتُم بِسيرَتي الماضِيَةِ في ديانَةِ اليَهودِ وكيفَ كُنتُ أضْطَهِدُ كَنيسةَ اللهِ بِلا رَحمَةٍ وأُحاوِلُ تَدميرَها وأفوقُ أكثرَ أبناءِ جِيلي مِنْ بَني قَومي في دِيانَةِ اليَهودِ وفي الغَيرَةِ الشَّديدَةِ على تَقاليدِ آبائي. ولكِنَّ اللهَ بِنِعمَتِهِ اختارَني وأنا في بَطنِ أُمِّي فدَعاني إلى خِدمَتِهِ. وعِندَما شاءَ أنْ يُعلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبشِّرَ بِه بَينَ الأُمَمِ، ما استَشَرتُ بَشَرًا ولا صَعِدتُ إلى أُورُشليمَ لأرى الّذينَ كانوا رُسُلاً قَبلي، بل ذَهَبتُ على الفَورِ إلى بلادِ العَرَبِ ومِنها عُدتُ إلى دِمَشقَ. وبَعدَ ثلاثِ سَنواتٍ صَعِدتُ إلى أُورُشليمَ لأرى بُطرُسَ، فأقَمتُ عِندَهُ خَمسةَ عشَرَ يومًا، وما رَأَيتُ غَيرَهُ مِنَ الرُّسُلِ سِوى يَعقوبَ أخي الرَّبِّ. ويَشهَدُ اللهُ أنِّي لا أكذِبُ في هذا الّذي أكتبُ بِه إلَيكُم. ثُمَّ سافَرتُ إلى بلادِ سورِيَّةَ وكيليكيَّةَ، وما كُنتُ مَعروفَ الوَجهِ عِندَ كنائِسِ المَسيحِ في اليَهودِيَّةِ، وإنَّما سَمِعوا أنَّ الّذي كان يَضطَهدُنا هوَ الآنَ يُبَشِّرُ بالإيمانِ الّذي كانَ يُريدُ أنْ يُدَمِّرَهُ، فمَجَّدوا اللهَ مِنْ أجلي.”

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الهجوم المسلح على الجامع في مدينة كوباك الكندية هو عمل إرهابي ومدان
الياس بجاني/30 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/30/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%ad-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9-%d9%81/

ما جرى مساء يوم أمس الأحد 29 كانون الثاني/2007، في مدينة كوباك الكندية هو عمل همجي وبربري وإرهابي بامتياز.

عملاً بكل المعايير الإنسانية والحقوقية والدينية والأخلاقية فإن الاعتداء المسلح على الجامع في المدينة هو مرفوض ومدان ومستنكر بشدة.

كندا بلد علماني ومسالم وحضاري ودستوره يحترم التعددية ويصون المعتقدات الدينية كافة ويساوي بين كل المواطنين،

وبالتالي فإن الاعتداء المسلح والإرهابي السافر هو ليس فقط على الجامع الذي تم استهدافه وقتل مصلين فيه،

بل هو اعتداءً صارخاً على كل الشعب الكندي، وعلى أمن واستقرار ودستور كندا، وعلى كل قيمها ونمط الحياة الحضارية والسلمية فيها.

نؤيد كل الإجراءات التي اتخذتها السلطات الكندية، وهي بالتأكيد وكما دائماً سوف تطبق القوانين المرعية الشأن بحق المعتدين الذين تم اعتقالهم، وكذلك من حرضهم ويقف وراء عملهم الإرهابي.

هذا الاعتداء هو عمليا ثقافة داعشية بامتياز كائن من كانوا المنفذين والمخططين.

نتقدم من ذوى الضحايا بالتعزية القلبية ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل.

حفظ الله كندا ومواطنيها كافة من كل أشكال الإرهاب والتعصب والأصولية، وأبقاه بلداً أمناً ومسالماً وواحة للحرية والديمقراطية والتعددية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عاطف حرب لصوت لبنان بالصوت والنص: كل قرارات ترامب محقة وعادلة وهدفها حماية الأمن الأميركي وهي ليست ضد المسلمين بل لحماية أميركا والعالم من أخطار الإرهاب//اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/31/%d8%b9%d8%a7%d8%b7%d9%81-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%83%d9%84-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b1/

بالصوت/ فورماتMP3/مقابلة من صوت لبنان الكتائبي مع الناشط اللبناني الإغترابي عاطف حرب/مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي والعضو في الحزب الجمهوري الأميركي/31 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/tom%20harb31.01.17.mp3

بالصوت/ فورماتWMA/مقابلة من صوت لبنان الكتائبي مع الناشط اللبناني الإغترابي عاطف حرب/مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي والعضو في الحزب الجمهوري الأميركي/31 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/tom%20harb31.01.17.wma

 

عاطف حرب لصوت لبنان: كل قرارات ترامب محقة وعادلة وهدفها حماية الأمن الأميركي وهي ليست ضد المسلمين بل لحماية الدول الإسلامية وأميركا والعالم من أخطار الإرهاب

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية كاملة/اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا الألكتروني

31 كانون الثاني/17

في اتصال هاتفي مع إذاعة صوت لبنان الكتائبية جرى يوم أمس الاثنين 30 كانون الثاني/2007/ دافع الناشط اللبناني الاغترابي ومدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي والعضو في الحزب الجمهوري الأميركي المهندس عاطف حرب، دافع بقوة عن كل القرارات الحازمة والعادلة واللامذهبية واللاطائفية التي اتخذها حتى الآن الرئيس دونالد ترامب، وقال بأن الرئيس كان وعد بتبني وتنفيذ كل هذه القرارات خلال حملته الانتخابية والشعب الأميركي انتخبه بناءً على هذه الوعود..

هذا وأشار حرب إلى أن معظم الحملات الإعلامية المسعورة ضد قرارات ترامب والتي تستهدفه شخصياً وتلصق به باطلاً صفات التعصب يقف خلفها  مجموعتان ناشطتان إلى حد كبير في الولايات المتحدة تحديداً هما منظمة الإخوان المسلمين واللوبي الإيراني في أميركا.

من جهة الإخوان المسلمين فهم جدياً يتخوفون من وضعهم على قوائم الإرهاب الأميركية، ولهذا يستقلون في حملاتهم العنيفة والمفبركة ضد ترامب حيث أن هناك حالياً مشروع قرار أمام مجلس النواب الأميركي لوضعهم على قوائم الإرهاب وذلك على خلفية أنشطتهم المؤدلجة والكبيرة والفاعلة جداً في أميركا وغيرها من الدول ومنها عربية لجهة دعمهم وتبنيهم غالبية الجماعات الأصولية والراديكالية والإرهابية في أميركا وأوروبا والدول العربية.
وفي نفس السياق يندرج ذعر وخوف اللوبي الإيراني في أميركا وهو التابع كلياً لحكام إيران الملالي.. هذا اللوبي مشارك مباشرة ومواربة وبقوة في الحملة على الرئيس ترامب كون الرئيس سيسعى جدياً وبقوة للجم التوسع الإيراني العسكري والإديلوجي والمذهبي في دول الشرق الأوسط وكذلك إعادة التفاوض مع حكام إيران بشأن الاتفاق النووي المجحف بحق الأطراف التي شاركت في وضعه وفي حق السلم العالمي والاستقرار في الشرق الأوسط والراجحة كفته إلى حد كبير لمصلحة نظام الملالي ومشروعهم الإرهابي والتوسعي..الرئيس أوباما هو المسؤول عن هذا الخلل الإستراتيجي الذي شجع حكام طهران على التمادي في دورهم الإرهابي والتوسعي والعسكري المزعزع للاستقرار في كافة الدول العربية.

وفيما يتعلق بقرار الرئيس ترامب منع مواطنو 7 دول عربية ومعها إيران من دخول الولايات المتحدة، أكد حرب أن القرار لا علاقة له بالإسلام كدين وهو ليس ضد المسلمين كما أنه مؤقت ولمدة 90 يوماً فقط والهدف الأساسي منه حماية أمن أميركا من خطر الإرهاب والإرهابيين حيث أن الدول التي طاولها القرار هي عملياً عاجزة عن ضبط الأوضاع في بلدانها إضافة إلى في العديد من هذه الدول للإرهاب مناطق ودويلات ومربعات أمنية خارجة عن سيطرتها، وهي التي تصدر الإرهاب والإرهابيين..كما هو على سبيل المثال الوضع المتفلت في كل من سوريا والعراق واليمن.

وعن استثناء المسيحيين العرب من قرار منع الدخول إلى الولايات المتحدة أكد حرب أن المسيحيين وغيرهم من الأقليات في الدول العربية ومنذ سنوات طويلة يطالبون الولايات المتحدة والغرب بالاعتراف بوجودهم وبإثنياتهم وبهوياتهم وبحقهم في تقرير مصيرهم أسوة بباقي شعوب الشرق الأوسط، وهؤلاء عندهم جاليات كبيرة ومؤثرة في أميركا وبالتالي الرئيس يتكلم باسمهم ويدافع عن حقوقهم العادلة والتاريخية.

أما فيما يخص مطالبة الرئيس ترامب بمناطق أمنة في سوريا فقد وضّح حرب الخلفيات والمستلزمات اللازمة لإقامتها وهي مشاركة الدول العربية في تنفيذها وتمويلها وحمايتها وكذلك موافقة ورضى الدولة الروسية.. وأشار إلى أن شرط الدول العربية الخليجية للمشاركة في هذه المناطق هو إبعاد الرئيس الأسد عن السلطة.

وعن اتهامات ترامب بأنه معادي للإسلام وللمسلمين فقد وضّح حرب أن الرئيس ليس في هذا الوارد مطلقاً وهو يحترم كل المعتقدات الدينية وقد تحادث هاتفياً مع الرئيس المصري، السيسي ومع الملك السعودي، ومع معظم قادة وحكام الدول الخليجية وهم جميعاً يؤيدون قراراته ولا يرون في الاتهامات التي تطاوله باطلاً أية مصداقية.

 

مستشار ترامب وليد فارس لموقع mtv: قرارات الرئيس غير طائفيّة

موقع ال أم تي في/31 كانون الثاني/17

اعتبر الدكتور وليد فارس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملته الانتخابيّة أنّ "الاجراءات التي إتّخذتها وتتّخذها إدارة الرّئيس ترامب لا تستهدف إطلاقاً لا ديناً ولا عرقاً ولا مجموعة إثنيّة وبالتالي لا تستهدف لا المسلمين ولا الدول الاسلاميّة ولا أيّ دين معيّن".

واضاف فارس، في حديث لموقع mtv، أنّ "الرئيس ترامب إتّخذ قراراً بمجابهة الارهاب ومن بين هذه الاستراتيجيات عملية وضع حدّ لاختراق الارهابيّين للمهاجرين، وقد عانت الكثير من الدول بما فيها فرنسا وإنكلترا وألمانيا وأوروبا والولايات المتّحدة الاميركية وكندا من هذه الاختراقات في الاشهر والسنوات الماضية".

وتابع: "الاجراء إذاً هو جيوسياسي وليس إجراءً يتعلق بمجموعات طائفيّة، وإلا كيف نفسّر أنه على تواصل مع العاهل السعودي وحاكم الامارات والرئيس المصري ودول عربية وإسلامية أخرى، وهو يقال عنه في الوقت نفسه إنّه يصدر قرارات على الصعيد الديني والطائفي".

وأشار فارس الى أنّ "وضع هذه الدول على لائحة عدم الهجرة لثلاثة أشهر فقط لا يستهدف حتى المواطنين فيها، بل يستهدف توضيح الآليّة التي سوف تخطّط لها وتنفّذها الولايات المتحدة الاميركيّة لاستقبال المهاجرين وفي الوقت نفسه ضبط أيّ محاولة للاختراق من قبل الجهاديّين أو الارهابيّين".

ورأى أنّ "هناك إشكالات في الاجراءات التي نُفّذت بشكل سريع، وأيّ إجراء ينفّذ بشكل سريع وصاعق تكون له ضحايا إداريّة، وبالتالي فإنّ الثغرة التي باتت تتنبّه لها الادارة الان هي أنّ البيروقراطية، أي الادارة السفلى، لم تحسن إعلام وإفهام المواطنين على من هو تحت هذه الإجراءات".

وقال: "لقد كان هناك نوع من الغموض حول هل أصحاب الـGreenCard هو مشمولون أو لا؟ تبين أنّهم غير مشمولين، في حين أنّ المشمولين هم الذين يطلبون إجازة سفر الى الولايات المتحدة الاميركيّة".

وختم فارس حديثه الى موقع mtv: "على كل الاحوال، ما سوف نراه هو أنّ هذه الاجراءات سوف تبسّط وتحلّ، وسوف يذهب كلّ شخص الى حيث يريد بعد أن يتمّ التدقيق، ولكن من ناحية أخرى فإنّ الاجراءات الامنيّة التي تستهدف وضع حدّ للاختراقات الارهابيّة، سوف تعمّم ربما أكثر من هذه الدول".

 

"سيدة الجبل" : الطائف والعروبة في مواجهة الهيمنة الإيرانية

النهار/1 شباط 2017/يعقد "لقاء سيدة الجبل" خلوة يوم عيد مار مارون، في 9 شباط الجاري، لمناقشة التطورات اللبنانية والخارجية وإصدار توصيات في ضوء عريضة وقعتها حتى اليوم 215 شخصية تتعاطى الشأن العام. وجاء في العريضة:

"يترتّب علينا كلبنانيين حسم خياراتنا الوطنية، في مرحلةٍ مسكونة بالقلق على المستقبل والمصير، وذلك مع دخول المنطقة مرحلة إنتقالية محفوفة بالأخطار وانتشار العنف الإرهابي، تمارسه أنظمة إستبدادية وميليشيات مذهبية برعاية إقليمية، ومجموعات تكفيرية ضدّ مواطنين أبرياء.

في هذه المرحلة المصيرية، تبرز هويات مذهبية وطائفية على حساب الهوية الوطنية الجامعة، ويأمل من يشجّع عليها أن تكون العودة إلى المربعات الطائفية ضماناً محليّاً يحلّ مكان ضمان الدولة. كما أن هذه الهويات المذهبية تحمل بذور الانتقال من العيش المشترك إلى المساكنة وصولاً، ربما، إلى الطلاق مع الآخر المختلف.

فمن أجل سلام لبنان وسلام المنطقة، وإيماناً منا بأن لا معنى للبنان إلاّ إذا حافظ على عيشه المشترك الاسلامي – المسيحي، في ظل دولة يرعاها الدستور المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني، نطالب اليوم:

- بتنفيذ بنود اتفاق الطائف السيادية كاملة لجهة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والإصلاحية لجهة إنشاء مجلس شيوخ يؤكّد الضمان للتنوع الطائفي ومجلس نواب محرّر من القيد الطائفي بعد إلغاء الطائفية السياسية.

- بمواجهة الهيمنة الايرانية على لبنان والتي تعمل على إعادة تشكيل المنطقة بعيداً من نظام المصلحة العربية وإعادة تشكيل لبنان بشروط فريق من اللبنانيين، يعتبر نفسه "الفريق المميز".

- بالعمل مع كل قوى السلام والديموقراطية والاعتدال في المنطقة العربية لتجديد معنى العروبة".

 

د.فارس سعيد: بعض القوى السياسية تحمل اختصاص "توزيع شهادات بالوطنية" وتدعي انها عارضت هيمنة سوريا على لبنان وتتماهى مع هيمنةً ايران... هذا خراب لبنان

تويتر/31 كانون الثاني/17

*يرفض لقاء سيدة الجبل التكتلات السياسية الطائفية مسيحية او إسلامية لان تفقد قيمة لبنان المميزة و تلحقه بأحداث المنطقة بعد استدعاء العنف.

*يرفض لقاء سيدة الجبل اعتبار ما بحري في المنطقة"حرب ببن مسلمين" لان المسيحيين جزء من تاريخ و حاضر و مستقبل المنطقة هنا مقامنا هنا ارضنا.

*سيناقش لقاء سيدة الجبل في ٩-٢ الخيارات المسيحيية و يدعوهم عدم الانتساب الى حلف الأقليات بل الانخراط في البحث عن سلام المنطقة.

*تتقدم مقولة"الهواجس" فهي وصفة متنقلة من طائفة الى اخرى من خلال عدوى مرضية يصفها Girard فيلسوف فرنسي بالmimetisme او التماثلية! موضى.

*قانون الانتخابات المطلوب يجب ان يوصلنا الى الديمقراطية وليس الى حدودها فقط.

*يتصرف رؤساء لبنان كأنهم سفراء طوائفهم لدى الدولة اللبنانية فبدل ان يبحثوا مصلحة كل اللبنانيبن يبحثون بمصالح طوائفهم وتنتهي بمصالحهم.

*اذا ساهمت وصاية في ايصال رئيس الى بعبدا وحكومة حلفاء لها وقانون انتخابي يكرس الطائفية نتعامل معها "بواقعية" لانها تؤمن لنا مكاسب..نرفض.

*استقلال لبنان ورفع الوصاية الايرانية عنه اهم من كراسي هذا الحزب او تلك وسيبقى النفوذ بيد ايران حتى ولو حصلنا على كل الكراسي... نرفض.

*التناغم مع الوصاية الايرانية بحجة"الواقعية"السياسية وخاصة مقابل مكاسب سلطوية شأن غير اخلاقي قبل ان يكون خيانة وطنية لا مكاسب على حساب لبنان.

*ان فخامة قرنة شهوان تكمن في نقطتين: ١-رفضت رشوة السلطة من قبل الوصاية السورية ٢-غلبت التحالف الوطني على التحالف المسيحي-مصالحة الجبل-برستول.

*يتبين ان غالبية القوى المسيحية التي عارضت الوصاية السورية ليس من اجل وطنية صافية اذ انها تتناغم مع وصاية ايران بدون خجل مقابل مكاسب.

أخرى تدعي حمايتنا مرة في وجه اسرائيل ومرة في وجه التطرّف ولاٍرهاب وتستثمر في السياسة هيمنة كاملة على الدولة.. هذا خراب لبنان.

*بعض القوى السياسية تحمل اختصاص "توزيع شهادات بالوطنية" وتدعي انها عارضت هيمنة سوريا على لبنان وتتماهى مع هيمنةً ايران... هذا خراب لبنان.

 

هل يستطيع المجتمع المدني ان يقوم بحراك واسع لإقرار إصلاحات أساسية تمنع حكم المافيا

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/31/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d8%b6%d9%88%d9%86-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b7%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85/

نذير شؤم٠

محمد عبد الحميد بيضون/31 كانون الثاني/17

في كل دول العالم التي تعيش ضمن حد أدنى من المبادئ الدستورية والديموقراطية نرى ان الأحزاب والكتل السياسية تطرح مشاريع قوانين انتخاب الى المناقشة العلنية امام الجمهور ووسائل الاعلام وصولاً الى المناقشات في مجلس النواب٠

لكن العكس يحصل في لبنان حيث الطبقة السياسية تشكل لجاناً رباعية أو خماسية تجتمع في غرف مغلقة على طريقة عائلات المافيا عندما تجتمع في أمكنة سرية لبحث تقاسم النفوذ والأعمال الغير شرعية في المناطق "المتنازع" عليها٠

ان ما يحصل الْيَوْمَ في مناقشات الطبقة السياسية لمشاريع قوانين الانتخاب هي عملية مافياوية تحاصصية للهيمنة على المجلس القادم ومنع اَي تغيير أو دم جديد من دخول الحلبة السياسية والنيابية وتركيز احتكار التمثيل النيابي بيد "عصابة الستة" على حد تعبير الكاتب الصحفي راشد فايد في "النهار" الْيَوْمَ ٠

اذا أنتج هؤلاء مشروعاً وفرضوه على البلد لن يكون هناك عدالة أو تمثيل أو إصلاح ولن يكون هناك اَي تغيير مع ان هذه الطبقة السياسية أو النفايات السياسية قادت البلد والمؤسسات والاقتصاد الى الانهيار بل ان الحكم القادم سيكون اكثر مافياوية وفساداً من الحكم الماضي وستتزايد مؤشرات الانهيار وعدم الثقة بالبلد٠

ما يحصل الْيَوْمَ نذير شؤم على لبنان ومن المفروض ان تقوم معارضة جدية تحمل صوت المواطن وتخنق أصوات الطائفيين والمذهبيين الذين يعيثون فساداً في البلد ويقضون على اَي أمل بالمستقبل لابنائه٠

السؤال هو هل يستطيع المجتمع المدني ان يتوحد وان يضغط لإقرار قانون وطني يؤدي الى التغيير؟هل يستطيع المجتمع المدني ان يقوم بحراك واسع لإقرار إصلاحات أساسية تمنع حكم المافيا؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 31/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الإنتخابات حديث الناس والقانون حديث السياسيين والسؤال من يفهم على من؟

وفيما القانون المختلط يرخي بظلاله على المحافل السياسية علت صيحة اللقاء الديمقراطي المطالب بقانون ينصف الجميع.

ومن الواضح أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤيد شخصيا للقانون المختلط يشدد على إنصاف الجميع لكنه يشير الى أن سبعة وثمانين في المئة من اللبنانيين مع موقفه.

وبينما تعطل الإجتماع الرباعي هذا اليوم حذرت كتلة المستقبل من خطر النسبية وركزت على القانون المختلط. وفهم من أوساط اللقاء الديمقراطي أن اللقاء يحبذ تعديل قانون الستين وقد أبلغ اللقاء الرئيس الحريري رفض كل الطروحات الحالية خصوصا النسبية.

أما القانون المختلط الذي لم يتم الإتفاق فيه على نسبة النسبية وكذلك الأكثرية غنى النائب وليد جنبلاط: ريدوني... ما منريدك. ووسط كل ذلك دعا رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الى خلوة طوارىء في القصر الجمهوري للإتفاق على قانون إنتخابي. وفي رأي نواب أن على الحكومة الإتفاق على مثل هذا القانون وإرسال مشروع به الى المجلس النيابي قبل انتهاء المهل لدعوة الهيئات الناخبة.

وبعيدا من الشأن المحلي خطوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستقطب مزيدا من المواقف في العالم والإتحاد الأوروبي يحذر. وبحسب محللين في وسائل إعلامية عالمية فإن لقاء ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيتناول القلم الذي يرسم اللوحة الجديدة في الشرق الأوسط وأن الرئيس الروسي ليس بعيدا من ذلك.

عودة الى الشأن المحلي وقانون الإنتخاب وكلام الرئيس عون اليوم لوفد نقابة الصحافة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

قانون الانتخابات هو محور الحركة السياسية في البلاد. والانتخابات النيابية التي بدأت المهل الدستورية تداهمها، مع أقل من ثلاثة أسابيع لتشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات وإعلان لوائح الشطب، باتت تحت المجهر الدولي.

جولة وفد "اللقاء الديمقراطي" حطت اليوم في السراي الحكومي، ومن هناك أعلن الوزير وائل أبو فاعور إبلاغ الرئيس سعد الحريري "الرفض الجذري لكل الصيغ المطروحة التي تناقش قانون الانتخاب". وذلك بعدما دعا النائب سامي الجميل إلى خلوة طوارىء في قصر بعبدا للاتفاق على قانون جديد.

في هذا الوقت جددت كتلة المستقبل تمسكها بالقانون المختلط، بين النظامين الأكثري والنسبي، الذي توافقت عليه مع اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية، وإلى إجراء الانتخابات في موعدها من دون أي تأخير، رافضة تطبيق النظام النسبي الكامل في ظل وجود السلاح غير الشرعي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في غياب أي سبب مقنع، وربما في خلاف ما أعلن سابقا في الكواليس، يواظب اللقاء الديموقراطي على اعتماد السلبية المطلقة نهجا في مقاربة اقرار قانون انتخاب جديد. فمن الربط بين اقراره وضرب المكون الدرزي، إلى الكلام على عمل ممنهج للإلغاء السياسي، وصولا إلى وصف ما يجري بالانقلاب على الطائف، وانتهاء بإبلاغ رئيس الحكومة هذا المساء رفض الصيغ المتداولة بشكل جذري.

وفي المقابل، يذكر تكتل التغيير والإصلاح بأن طرحه الأساسي كان إما الأرثوذكسي أو النسبية الكاملة، نظرا لما لهذين الاحتمالين من صدى إيجابي في الأوساط المسيحية والوطنية، خصوصا أنهما يكفلان تحقيق التمثيل الصحيح وفقا لما ينص عليه الطائف، الذي بات في حال تناقض مع قانون الستين. ومن ناحيته، يجدد رئيس الجمهورية يوما بعد يوم تأكيد التمسك بمضمون خطاب القسم، وهو كشف اليوم أن نسبة ثمانية وسبعين في المئة من اللبنانيين تطالب بقانون عادل يعتمد النسبية، مشددا على أنه لن يتخلى عن هؤلاء.

وفيما كان النائب سامي الجميل يصف رئيس الجمهورية بقائد حملة اقرار قانون الانتخاب الجديد، مقترحا عليه استضافة خلوة لرئيس المجلس والحكومة ورؤساء الكتل للتوصل إلى حل قبل انقضاء المهل، وتلافيا للستين او التمديد، مدد القضاء اللبناني- ولو في شكل مقنع- لمطمر الكوستابرافا أربعة أشهر، فيما تبقى الأنظار متجهة إلى الخطة الشاملة للنفايات التي أعلن الرئيس عون امس أن إعلانها سيتم في وقت قريب... غير أن بداية النشرة لن تكون من النفايات ولا حتى من قانون الانتخاب، بل من الحدود الشمالية الشرقية، مع قضية تدور تفاصيلها بين عرسال والرقة، وتشمل أما وطفليها، وتهديدا للنازحين، وتلميحا إلى تجارة أعضاء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

حملة تقدمية اشتراكية على مشروع اللجنة الرباعية أطاحت بمسودة قانون الانتخاب الذي وصفه وائل أبو فاعور بالمسخ رافعا سقف الاعتراض الى حد اتهام قوى سياسية بالانقلاب على اتفاق الطائف. لم يكتف أبو فاعور هنا، بل تقدم في هجومه داعيا من يريد الانقلاب الى اعلان الامر صراحة بعد الحديث عن الميثاقية وحسن تمثيل الفريق التقدمي، أطلق رصاصات الرحمة على المشروع الذي تقدم به الوزير جبران باسيل فيما كان النائب وليد جنبلاط يغرد هازئا قانون الانتخاب "ريدوني ما منريدك شاب منيح الله يزيدك"، لم يكن التقدمي وحده في الميدان السياسي للاطاحة بالمشروع الباسيلي، على يمينه وقف حزب الكتائب يتمنى على الرئيس عون أخذ المبادرة، وعلى يساره الرئيس نجيب ميقاتي الذي استحضر كلاما عن الاستئثار، فماذا ستفعل اللجنة الرباعية التي تجتمع الان؟ هل تتقدم بمشاريع جديدة؟

الاحتمالات مفتوحة، حركة أمل وحزب الله يريدان النسبية، وكذلك يعلن رئيس الجمهورية، تكتل التغيير والاصلاح تنصل من المختلط وأكد أن هذه الصيغة لم تكن خياره، بل القانون الأرثوذكسي تدرجا الى النسبية، فيما أعاد تيار المستقبل التمسك بالمشروع المختلط الذي رسم دوائره مع اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية، ولكن هل ما زال اللقاء الديموقرطي والقوات مع مشروع المستقبل؟ المهل ضاغطة والانتخابات ستحصل في مواعيدها والستين مرفوض والتعارض موجود فكيف سيكون القانون العتيد؟ اذا الحل في تطبيق الدستور مجلس شيوخ ومجلس نواب والا ستبقى الدوائر تدور في طرح من هنا ورفض من هناك من دون التوافق ولا التجديد.

لبنان مشغول وحده بانتخاباته، العواصم في عالم اخر من اجراءات أميركية يريدها الرئيس دونالد ترامب اجبارية فورية تحت طائلة اقالة الوزراء والموظفين الرافضين لتنفيذ قرارات البيت الابيض، لم يكترث ترامب للانتقادات ولا للاحتجاجات، هو يستند الى كتلة شعبية سياسية أميركية وازنة تتعدى الحزب الجمهوري وتؤيد سياسة الانكفاء الى داخل الولايات، ترامب نفسه يسير أوامره العسكرية الى جانب روسيا في شمال وشرق سوريا.

استهداف لداعش وجبهة النصرة بينما يتوسع الجيش السوري على الأرض لاعادة الامان الى المناطق والمساحات الى حضن الشرعية السورية، الباب تنتظر تقدم الجيش، والجبهة الجنوبية تتحضر للتسويات، والغربية للحسم، انها التحولات السورية سياسيا وعسكريا التي أرجأت مؤتمر جنيف الى ال 20 من شباط.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

انهم يتباكون على الطائف ويا أيها الطائف كم من الجرائم الانتخابية ارتكبوا باسمك؟ اليوم يتذكرون الطائف بعد 27 عاما على اقراره، ولكن هل قرأوا ما ورد في الطائف عن الانتخابات النيابية؟

يقول الطائف، تجري الانتخابات النيابية وفقا لقانون انتخاب جديد على اساس المحافظة بعد اعادة النظر في التقسيم الاداري، منذ هذا الاتفاق وحتى العام 2009 تاريخ اخر انتخابات نيابية، جرت الانتخابات العامة في الاعوام 92 و69 و2000 و2005 و2009، خمس دورات انتخابية بخمس انتخابات كلها كانت مخالفة لاتفاق الطائف، بدءا من رفع عدد أعضاء مجلس النواب من 108 ال 128، مرورا باجراء الانتخابات على اساس القضاء في بعض الدوائر وعلى اساس المحافظة في دوائر أخرى مراعاة لبعض القوى السياسية، هذه القوى لم تكن تتباكى على الطائف كما تفعل اليوم، ويتذكر كثيرون ان خرق الطائف بلغ حد استحداث دوائر انتخابية لا رابط جغرافيا بينها كما حصل في الشمال مثلا.

تعددت قوانين الانتخابات انذاك، لكن المصالح كانت واحدة فتمت مراعاة المصالح واختطفت مقاعد ولو عبر صناديق الاقتراع، اليوم يتذكرون الطائف بعدما داسوا عليه لربع قرن، وفيما تكتل التغيير والاصلاح اعلن موقفه بالقول نحن منفتحون على اي قانون يراعي وثيقة الوفاق الوطني ولا يكون على مقياس أحد، وفيما كتلة المستقبل أكدت موقفها المؤيد للمختلط الذي يعارضه النائب جنبلاط، لم يجد زعيم المختارة سوى أغنية للفنان احسان صادق ليستخدم مطلعها بتغريدة تقول: "ريدوني ما منريدك شب منيح الله يزيدك".

في سياق ملف الانتخابات علمت الـ LBC أن اجتماعا للجنة الرباعية ينعقد في هذه الاثناء في وزارة الخارجية ويشارك فيه خبراء انتخابيون، كما يحضره ايضا النائب الان عون، في هذا الجو يبقى مشروع قانون الانتخابات في المأزق، ومن مأزق الانتخابات الى دراسة النفايات وكأن التاريخ يعيد نفسه في كانون الثاني 2015 أعطى مجلس الوزراء مهلة ستة أشهر لاقفال مطمر الناعمة، اليوم قاضي الامور المستعجلة يحكم باقفال مطمر الكوستابرافا، لكنه يعطي مهلة لاربعة أشهر لايجاد البديل.

وسط كل هذا الجو الملبد خبر مفرح، لبنان يفوز على ايران في بطولة غرب اسيا في كرة السلة ليعود بقوة الى الساحة الاسيوية في هذه اللعبة

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

القنابل النووية اللبنانية والتجربة الصاروخية الايرانية وصواريخ العز اليمنية، علقت التحليلات الصهيونية..

حديث الامين العام لحزب الله عن امتلاك لبنان قوة قنبلة نووية بما ان خزانات الامونيا في حيفا تحت مرمى صواريخ المقاومة، ما زال محط الدراسات الصهيونية، التي رفعت تقدير الامين العام الى خمس قنابل تهدد مئات آلاف الصهاينة..

التجربة الصاروخية الايرانية عامل اضافي للخشية الاسرائيلية مع القدرات الايرانية التي تشكل تهديدا حقيقيا لكيانهم، اما المفاجئ لهم فكان الصاروخ اليمني الذي اصاب الفرقاطة العسكرية السعودية الفرنسية الصنع قبالة الشواطئ اليمنية، راسما في التحليلات الكثير من الاسئلة والقراءات الاسرائيلية للقدرات اليمنية المشرفة على شواطئ البحر الاحمر..

في لبنان لم ترس القوانين الانتخابية على الشواطئ التشريعية بعد، فالرياح السياسية ما زالت تتلاطمها في عمق النقاشات والحوارات، فيما عادت امواج النسبية لتطغى على كل الطروحات، وتطرق بقوة ابواب اللجنة الرباعية الغائبة عن عدسات الاعلام، بل كل الاجتماعات واللقاءات، مع لحظ الجميع لضيق المهل والخيارات..

اما بيئيا فبدل ان تتحول الشوارع الى مطامر، ستبقى ابواب الكوستابرافا مفتوحة امام النفايات لاربعة اشهر اضافية بقرارات قضائية، على امل ان تبصر الخطة التي تحدث عنها الرئيس ميشال عون النور، فتقفل كل المكبات ومعها ملف النفايات، بحلول عملية تنهي الازمة وكل المزايدات..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

البحث في قانون الانتخاب عاد الى المربع الاول، فالقانون المختلط الذي بدا في نهاية الاسبوع الفائت وكأنه المنقذ من ورطة القوانين المتعارضة، صار في حاجة الى من ينقذه، فهو في المبدأ سقط نهائيا، معارضو المختلط تحركوا بقوة وأعلنوا مواقف قاسية منه، ووصلت مع الوزير وائل ابو فاعور الى حد القول انه يشتم رائحة انقلاب على اتفاق الطائف، وهو ما استدعى ردا غير مباشر من تكتل التغيير والاصلاح، اعتبر فيه ان قانون الستين هو الذي يناهض وثيقة الوفاق الوطني.

على اي حال الثابت حتى الان ان رافضي المختلط توحدوا على رفضه، لكنهم لا يملكون اي طرح موحد اخر، فهم لم يقولوا اي قانون يريدون، علما ان اوساط تحالف التيار والقوات تعتبر ان القصد الحقيقي من كل ما يحصل هو منع اجراء انتخابات تستعيد فيها كل المكونات الوطنية حقوقها، وبالتالي ضرب النتائج الانتخابية التي يمكن ان يحققها تحالف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ما يسمح للمسيحيين بالعودة الى قلب المعادلة السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على قاعدة "بدنا ياها واللعنة عليها" نفضت الأقطاب السياسية الكبيرة أياديها الأربع من القانون المختلط وبدأت تنظر في عدم مسؤوليتها عن الطرح الذي لاقى أوصافا أحسنها المسخ. لكن المشروع لم يسقط بعد ولم يرفع من التداول واضطرت أقطابه إلى اتباع أسلوب بوليسي في الاجتماعات فهربت من وسائل الإعلام في مبنى وزارة المال واختارت مكانا سريا آخر للقاء مشروع الأربع أيادي أو صيغة التهريبة لم يلق موافقة حتى من وليد جنبلاط الذي أختبأوا خلف هواجسه لإمراره فجال وفد جنبلاط اليوم على السياسين وحط مساء في السرايا الحكومية للاجتماع بالرئيس سعد الحريري معلنا عبر النائب وائل أبو فاعور رفض اللقاء الديمقراطي المطلق والجذري لكل الصيغ المطروحة وهو لن يقبل بأي صيغة مخالفة لاتفاقية الطائف وقياسا على الطائف فإن مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي أعده الوزير مروان شربل قد يكون الأقرب والى جنبلاط نفسه لا سيما أن وزراء الاشتراكي أبدوا انفتاحهم على النقاش في صيغة شربل على زمن حكومة ميقاتي وأن وفدا زار زعيم الجبل عام ألفين وثلاثة عشر واستحصل منه على قبول أدى الى الاكتفاء بالتحفظ في مجلس الوزراء على النسبية بالكامل وإبداء المرونة في البحث بمشروع الدوائر الثلاث عشرة المقترحة.

وأمام ضيق السبل ودهم الوقت لم يعد لدى السلطة سوى العودة الى السلطات السابقة ولتأخذ صيغة شربل الى مجلس النواب لمناقشتها على الملأ ومن دون تخف لأن ما عجزوا عنه في ثماني سنوات لن يحققوه في ثمانية أيام. وحيال المختلط وبعد سلخ تأييد حزب الله وأمل سارع التيار الوطني الى إعلان أنه منفتح على أي قانون آخر لا يكون على مقياس أحد فيما شاورت المردة النائب ميشال المر وأعلن الطرفان رفض المختلط المطروح من الثنائي المسيحي. وإزاء اتساع رقعة الرافضين بات على الرباعية السياسية الخروج من مخبئها لإعلان تصريح واضح وهو سحب اقتراحها من التداول لأنه يسيء الى البنانيينن ولرئيس الجمهورية ميشال عون ويهدف الى توجيه صفعة تصيب بداية العهد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 31 كانون الثاني 2017

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017

النهار

لوحظ أن أحد الوزراء زار الشيخ الغريب ووزّع خبراً انه التقى شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز.

لا تنفي مصادر مقرّبة من الاشتراكي التواصل القائم بين النائب وليد جنبلاط ووفيق صفا واذا ما كان سيؤدّي الى لقاء جنبلاط والسيد نصرالله.

سمع مسؤول سابق يقول إن حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه يجب صدوره بسرعة لأن تأخر صدوره ليس أمراً جيداً.

تخشى جهات أمنيّة أن يتحوّل عدد من اللاجئين السوريين حيث هم الى ارهابيين عندما يشعرون بالنقص الغذائي الدائم.

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً متابعة للملف السوري توقّفت أمس عند تدوين الصحافي المقرّب من النظام شريف شحادة على صفحته عبر "فايسبوك" عبارة مرفقة بصورة ماهر الأسد تقول "بكم سنكمل المشوار"، وتساءلت عمّا إذا كانت مؤشراً سلبياً مرتبطاً بصحة رئيس النظام.

اللواء

خفضت "موازنة حزبية" مرتفعة، تماشياً مع متطلبات مرحلة إقليمية، تستدعي نفقات من "نوع ناعم".

لا يُخفي متابعون للملف الانتخابي أن شبح الفراغ، حاضر بقوة في غضون أقل من أسبوعين

بات بحكم المؤكد أن تبايناً في الأولويات بات ملموساً للمتابعين على الأرض في سوريا بين قوة دولية كبرى وأخرى إقليمية كبرى!

الجمهورية

يُتوقّع أن تجري قريباً إنتخابات في مؤسسة دينية تطاول رئاستها والجهاز التنفيذي فيها.

جزم أحد الوزراء السابقين أن الحراك الإنتخابي سيرسو في نهاية الأمر على "الستين معدلاً".. لا أكثر ولا أقل.

تخوّف سياسي من إرتدادات سلبية على بعض الملفات الداخلية، ربطاً بالتطورات الدولية والإقليمية.

البناء

تساءل نائب بارز أمام زواره أمس عن السرّ الكامن وراء استعجال البعض لإعلان التوصّل إلى صيغة متوافق عليها لقانون الانتخاب بعد الاجتماع الرباعي الذي حصل في وزارة المالية يوم الجمعة الفائت. واستهجن النائب المشار إليه أن يقدم هذا البعض على إيهام الرأي العام بأمور غير صحيحة، من دون أي حساب لردّ فعل الناس حين يتبيّن أنّ ما تمّ ترويجه غير صحيح...!

 

الموازنة اللبنانية الغائبة تنذر بدفع الاقتصاد إلى الانهيار

شادي علاء الدين/العرب/01 شباط/17

بيروت – وجه فشل لجنة المال والموازنة في البرلمان للمرة الثانية في تحقيق النصاب، لمناقشة وضع مسودة للموازنة، ضربة شديدة لأجواء التفاؤل التي أشاعها الانفراج السياسي بعد انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة جديدة.ويعيش لبنان بلا موازنة منذ 12 عاما، بل إن الخلل يمتد لنحو 24 عاما بسبب عدم مصادقة ديوان المحاسبة على الحسابات الختامية للموازنات السابقة منذ العام 1993. وجددت القوى السياسية اتهاماتها المتبادلة بالفساد والاختلاس والتسبب في عدم إقرار الموازنة، ونشر وثائق ومعلومات تدعم مزاعمها، وسط غياب مطلق لأجواء التوافق التي صاحبت انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة. ويرى الخبير الاقتصادي لويس حبيقة أن “الموازنة مؤشر على طبيعة حركة النظام الاقتصادي في أي بلد، رغم أنها ليست وحدها التي تحقق انتعاش الدورة الاقتصادية”. وأضاف أن “العجز عن إقرار الموازنة يراكم أزمات خطيرة، ويطلق رسائل إلى المغتربين الذين يعول عليهم الاقتصاد اللبناني إلى حد كبير، مفادها أن اللبنانيين عاجزون عن حكم بلدهم.. إذا كنا عاجزين عن إقرار موازنة فقد يكون السؤال الكبير الذي ينبغي طرحه هو كيف يمكن أن نستمر؟”.

وأكد أن بقاء البلد دون موازنة يعني “أن الفساد في معالجة الملف الاقتصادي لا يزال ساريا، والآثار المترتبة عن ذلك تفيد بأن هناك منطقا يدعم الاستمرار في الفساد، لأنه لا يمكن إقرار موازنة دون العودة إلى كشوفات الحسابات الماضية، وهو أمر ترفضه العديد من القوى السياسية”. وحذر من العواقب الخطيرة التي يمكن أن “تؤثر على البلد بقوة وخصوصا لناحية قدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية، والتي لا شك أنها تضاءلت إلى حد كبير للغاية”.

وأوضح أن ذلك “يؤثر أيضا على رغبة الناس في البقاء في البلد والاستقرار فيه، ما يؤدي حتما إلى تضاؤل كبير في النمو، وزيادة ملحوظة في نسب البطالة وكذلك رغبة المواطنين في الهجرة”.

لويس حبيقة: بقاء لبنان دون موازنة يعني أن الفساد الاقتصادي لا يزال متفشيا

وقال حبيقة إن الخطر الأكبر يكمن في أنه بعد مرور 12 عاما على غياب الموازنة العامة “تراكمت مجموعة من الفرص الضائعة وخصوصا على معدل النمو الاقتصادي، الذي ترجح التقديرات أنه لن يتجاوز نسبة 1 بالمئة خلال العام الحالي، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالنسب التي يفترض أن ينجح الاقتصاد اللبناني في تحقيقها والتي ينبغي أن تصل إلى 4 بالمئة. وأشار على أن “حجم الخسارة التي تصيب بنية الاقتصاد اللبناني تعادل 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وإذا احتسبنا حجم الخسارة المتراكم على مدار الأعوام التي لم تنجز فيها الموازنة، فسنخرج بحصيلة تساوي عشرات المليارات من الدولارات الضائعة”.

ويرى الخبير الاقتصادي غالب أبومصلح أن العجز عن إقرار الموازنة “يرسم صورة عامة لاقتصاد لبناني على وشك الانهيار على كافة الأصعدة” باستثناء القطاع المالي الذي يواصل النمو، لكنه قطاع غير منتج، وهو ينمو على حساب بقية القطاعات. وأضاف أن الزراعة لا تنتج أكثر من 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، أما الصناعة فهي تصل إلى حدود 10 بالمئة. وذكر أن قطاع الخدمات تقلص كذلك إلى حد كبير ليس بسبب الأمن فقط، بل بسبب عجز البلد عن تأمين الحد الأدنى من المتطلبات في ظل تفاقم الأزمات وارتفاع أسعار العقارات والايجارات، الذي ساهم في تحول وجهة السياحة التي تشكل عماد الاقتصاد من بيروت إلى دبي”. وأشار إلى نشوء واقع اقتصادي يتأقلم مع غياب الموازنة ويقوم على إعفاء أصحاب الثروات من الضرائب ويستعمل السرية المصرفية التي يفتخر بها لبنان في تغطية التهرب الضريبي، في وقت تتزايد فيه الضرائب على الطبقات الفقيرة التي أصبحت تدفع ما يصل إلى 80 بالمئة من حجم الضرائب.

وأكد أن الفقراء يصبحون أكثر فقرا ويتراجع بعد ذلك استهلاكهم، لأن القوانين الضريبية تستهدفها. وقال إن هناك اليوم ضرائب على الوقود وعلى الاتصالات التي تعتبر الأغلى في العالم.

وقال أبومصلح إن تلك السياسات “أدت إلى تمركز معظم ثروات البلد في أيدي أقلية تشكل 0.5 بالمئة من اللبنانيين. وأكد أن الإنفاق على الشؤون الاجتماعية والوظائف تقلص كثيرا، في حين ارتفع الإنفاق الأمني والعسكري، الذي أصبح يستأثر بمعظم الإنفاق العام. هذه السياسة تؤدي الى تفاقم العجز وتفاقم المديونية”. وذكر أن عدم قدرة الطبقة السياسية على إقرار الموازنة بسبب الفساد التوافقي والعقم الاقتصادي العام. وأشار إلى أن “معظم أرباح مصرف لبنان تعود إلى المصارف بدل أن تذهب إلى وزارة المالية التي تخسر حوالي ملياري دولار سنويا بسبب ضح أرباح مصرف لبنان إلى المصارف”.

وأكد أن “معظم المصارف اللبنانية مملوكة لمؤسسات أجنبية، وهذه المصارف تحقق أرباحا كبيرة في ظل النظام المالي والاقتصادي السائد وفي ظل غياب الموازنة”. وذكر أن “أرباح المصارف في كل العالم تميل إلى الانخفاض في حين أنها تميل إلى الارتفاع في لبنان. هذه المصارف لا تستثمر في النمو، وإنما في مشاريع قصيرة الأجل وذات مردود مرتفع على حساب صحة الاقتصاد اللبناني”. وقال إن “المصارف تستثمر في خراب الاقتصاد اللبناني، وهو ما يفسر إصرار الطبقة السياسية على توريث عدم إقرار الموازنة من حكومة إلى أخرى، بهدف التغطية على ملفات الفساد المزمنة”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أكاذيب حول المناصفة في اتفاق الطائف

حارث سليمان/جنوبية/31 يناير، 2017

أكبر مجموعة اكاذيب يجري تعميمها من الاحزاب الطائفية المسيحية حول المناصفة هي:

* ان الطائف اقر المناصفة وكأن تمثيل المسيحيين كان منقوصا، الحقيقة قبل الطائف في مجلس مؤلف من 99 نائب، كان فيه 54 نائبا مسيحيا و45 نائبا مسلما، المناصفة حين اقرت في الطائف لم تكن معالجة لتصحيح التمثيل المسيحي بل لرفع الغبن عن المسلمين فجرى زيادة 9 نواب مسلمين واصبح مجلس نواب الطائف 54+54= 108 نواب، والاستشهاد بقول للرئيس الحريري “اننا اوقفنا العد” كان تطمينا ان المسلمين لن يطالبوا بزيادة اخرى في المستقبل حتى لو زادت اعدادهم مرة أخرى

* ان الطائف لم يعتبر ان النائب يفسد تمثيله اذا شارك بانتخابه مواطنون من غير مذهبه.

* ان الطائف لم يعتبر ان الصفة التمثيلية للنائب تفسد ويصبح مشكوكا فيها اذا مارس دوره كنائب داخل كتلة برلمانية يرأسها قطب من غير طائفته.

*أن هندسة الطائف هي القبول ب مرحلتين: الاولى تطمينية ينزع فيها سلاح الطوائف لمصلحة الدولة وتاهيلية لتخفيف النزاع الطائفي تمهد للمرحلة الثانية وهي تجاوز الطائفية والوصول الى انتخابات برلمانية خارج القيد الطائفي.

* ان سلوك القوى السياسية اذا كانت تستشهد بالطائف وتطالب بتطبيقه، عليها ان تذهب باتجاه فلسفته وتدرجه الى واقع اقل طائفيه، اي ان المرحلة التمهيدية محكومة بغاية المرحلة الثانية النهائية.

لتتوقف الاحزاب الطائفية واعلام المتاريس عن هئا العهر والفحيح الطائفي رأفة بما تبقى من عيش مشترك في ما تبقى من دولة لبنان. اعيدوا مجلس 108 نواب وكفى…

 

شخصيات شيعية ناشدت عون إعادة النظر في قانون التمديد للمجلس الشيعي

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/31/%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%AA-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%82/

وطنية - وجهت شخصيات شيعية كتابا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رأت فيه أن "عيوبا قانونية ودستورية شتى تعتري قانون تمدد ولاية الهيئتين الشرعية والتنفيذية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"، طالبة "إعادة النظر في قانون التمديد هذا، فتدرأوا المخالفة التشريعية بالدستور".

وجاء في الكتاب: "تحية وسلاما موصولين بالتهنئة بانتخابكم رئيسا للجمهورية.

في السابع من كانون الثاني 2017 دعوتم مجلس النواب إلى عقد استثنائي يفتتح في 9 كانون الثاني الجاري.

لبى المجلس دعوتكم والتأم للتشريع ابتداء من 18 من الجاري، وكان من عداد ما صوت عليه، في 19 منه، من خارج جدول الأعمال، قانون قضى بأن "تمدد ولاية الهيئتين الشرعية والتنفيذية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لمدة ثلاث سنوات من تاريخه، وبأن تملأ مراكز الأعضاء الشاغرة في الهيئتين الشرعية والتنفيذية بقرار من رئيس المجلس أو من يقوم مقامه بعد موافقة الهيئة الحاصل فيها الشغور.

إن التمديد للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، يا فخامة الرئيس، ليس شأنا مذهبيا ولا شأنا حزبيا، وإلا لما اقتضى تشريعا من مجلس النواب. ولأنه كذلك فحق هذا التشريع أن يكال بمكيال الدستور، والانتظام العام، والمصلحة الوطنية لا بأي مكيال حزبي أو فئوي، أو حتى مذهبي.

لا نشك يا فخامة الرئيس في أنه قد استوقفكم أن النائبين اللذين تقدما باقتراح قانون التمديد للمجلس الشيعي وملء الشواغر فيه بالتعيين وصوت عليه مجلس النواب، يمثلان الحزبين اللذين يتكلمان دائما على ضرورة وضع قانون جديد للانتخابات على قاعدة التمثيل النسبي الشامل، مع اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة أو اعتماد الدوائر الكبرى، ولا نشك في أن المفارقة في ذلك قد استوقفتكم كما استوقفتنا. فكيف يستقيم لمن يبشر بعدالة التمثيل على المستوى الوطني أن يذهب إلى حرمان أبناء طائفته ممارسة حقهم في إدارة شأنهم الثقافي والديني الخاص، وفي الرقابة على من يتولون هذا الشأن في إطار مؤسستهم الخاصة، التي أريد من وراء إنشائها أن تكون عنوانا لنهضتهم وتطورهم وتحررهم، وتساويهم بالجماعات اللبنانية الأخرى، وذلك عبر التمديد لها على يد مجلس نواب مدد لنفسه حتى الآن مرتين؟

فضلا عن هذه المفارقة، فإن عيوبا قانونية ودستورية شتى تعتري هذا القانون، وإذ نسمح لأنفسنا بأن نضعها بين أيديكم، فلأنكم المؤتمنون، قبل أي أحد، على الدستور وعلى سيادته.

1- لقد خلا القانون الذي صوت عليه مجلس النواب ونص على التمديد للمجلس الشيعي وعلى ملء الشواغر بالتعيين من الأسباب الموجبة، وإذا كانت "الظروف الاستثنائية" هي الحجة-السبب الذي برر به مرتين خلال الأعوام الماضية التمديد للمجلس النيابي، فهذه الحجة قد سقطت، ففي العام الماضي شهد لبنان انتخابات بلدية، كما شهد عددا من الانتخابات الملية والنقابية (الرابطة المارونية، نقابة المحامين، رابطة الأساتذة، إلخ...)، وفي الأشهر المقبلة يتهيأ لبنان لانتخابات برلمانية عامة، فهل يعقل أن تتوافر الأسباب لتنظيم انتخابات على مستوى الوطن وأن يتعذر انتخابات على مستوى طائفة؟

2- إن هذا القانون لا تبرره ظروف استثنائية قاهرة ولا ضرورات قصوى، وهو بالتالي مخالف للدستور، لأنه يعطل المبدأ الدستوري القاضي بدورية الانتخابات، ويحرم الناخبين حقهم في الاقتراع. أضف إلى هذا المبدأ العام أن المجلس الدستوري قد أفتى في حالة مشابهة بـ"أن تدخل المشترع، (مجلس النواب)، للمحافظة على النظام العام الداخلي يجب أن يبقى في حدود الدستور، وشرطه في ما خص تنظيم شؤون الطوائف أن لا يؤدي إلى المساس باستقلالها الذاتي والحلول محلها في إدارة هذه الشؤون".

3- إن المشترع في تمديده ولاية هيئتي المجلس لم يكتف بأن حرم الناخبين حقهم بالاقتراع، بل أعطى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حق تعيين الأعضاء في الهيئة التي تنتخبه، وهذه الهيئة هي، في الأصل، ووفقا لقانون إنشاء المجلس الشيعي 72/67، هيئة منتخبة من الهيئة العامة للمجلس التي لم تدع إلى إجراء الانتخاب، وبهذا يكون "مجلس النواب قد تجاوز صلاحياته الدستورية، وأحل نفسه محل مؤسسات الطائفة وأطاح استقلالها الذاتي ومبدأ الانتخاب في تكوين مؤسساتها، (المجلس الدستوري، قرار رقم 2/2000 تاريخ 8/6/2000).

إن موقعي هذه الرسالة، حرصا منهم على ألا يتحول التشريع إلى باب من أبواب الالتفاف على الدستور، والإخلال بالانتظام العام، يدعون فخامتكم إلى الطلب من الآخرين الذين أقسمتم، يوم انتخابكم، في ملأ منهم ومحضر على حراسة الدستور، أن يلتزموا ما ألزمتموه أنتم، وما تعهدتم به في خطاب القسم من جعل الدستور فوق الجميع، كما يدعونكم برجاء، إلى أن تتصرفوا بما اؤتمنتم عليه من صلاحيات، وأن تطلبوا إعادة النظر في قانون التمديد هذا، فتدرأوا المخالفة التشريعية بالدستور، وتكون إعادة الديموقراطية إلى تكوين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الترجمة العملية لقسمكم، وتكون توثيقا للعهد الذي بينكم وبين اللبنانيين كافة، بأن الدستور يعلو ولا يعلى عليه.

آملين من فخامتكم ألا تدعوا هذه المخالفة الوطنية والدستورية تمر مرور الكرام، وأن تستجيبوا دعوتنا في إطار صلاحياتكم الرئاسية.

مع التقدير والاحترام الأكيدين والاستبشار الدائم.

بالنيابة عن أعضاء الهيئة العامة للمجلس الشيعي الواردة أسماؤهم أدناه، وعن أعيان آخرين من اللبنانيين الشيعة حضروا الاجتماع

إبراهيم محمد مهدي شمس الدين

دينيون:

السيد محمد حسن الأمين، السيد ياسر إبراهيم، الشيخ عباس الجوهري، الشيخ محمد علي الحاج.

وزراء سابقون:

الدكتور عدنان مروه، الدكتور ناصر السعيدي، إبراهيم شمس الدين.

محامون:

خليل الخليل، غالب ياغي، محمد مطر، مياد حيدر.

مهندسون:

راشد حماده.

جامعيون:

أحمد خواجة، ألفت السبع، حارث سليمان، سعود المولى، منى فياض، مهند الأسعد، يوسف مرتضى.

إعلاميون:

جاد الأخوي، علي محمد حسن الأمين، ياسر الجوهري، أحمد عياش، مصطفى فحص، عماد قميحة، هادي مراد، مالك مروة، فاروق يعقوب.

ناشرون:

لقمان سليم.

 

الكتائب: التيار والقوات لا يملكان قوّتنا في المتن

"المركزية" - 31 كانون الثاني 2017/على رغم التفاؤل بإمكان الخروج بقانون انتخابي جديد طال انتظاره في الأوساط السياسية والشعبية، فإن التحركات الانتخابية الطابع التي سجلت في الساعات الماضية كانت كفيلة بفرملة الاندفاعة في هذا الاتجاه، خصوصا أن الحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب رفعا، بعد لقاء جمعهما في الصيفي، الصوت عاليا في وجه ما اعتبراه مشروع قانون قد يؤدي إلى عزل البعض وتهميش البعض الآخر. هذه الصورة تدفع إلى التساؤل عن الخطوات الكتائبية المقبلة، في ظل غياب الحزب عن اللقاءات الجانبية المرتبطة بقانون الانتخاب، وإن كان مصرا على اعتماد الايجابية تجاه الجميع.

عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر أوضح لـ"المركزية" أن "عندما يطرح مشروع على مستوى وطني كبير، مثل قانون الانتخاب المرتبط بتكوين السلطة، حاضرا ومستقبلا، وفي ظل "تحالف الأقوياء" والصفقة التي تفرض نفسها على المشهد اللبناني بدعم إقليمي، تتشاور الكتل لتؤثر في صياغة قانون الانتخاب، في وقت تختزل أربع كتل سائر مكونات المجلس النيابي". وعن أسباب الغياب الكتائبي عن الاجتماعات الرباعية، الذي قرأ البعض بين سطوره استكمالا لمعارضة الصيفي تفاهم معراب، ذكّر الهبر أن "القوات اللبنانية غائبة عن هذه الاجتماعات أيضا، فيما هم يعتبرون أن الوزير جبران باسيل يمكن أن يمثلها ويمثل المسيحيين، لكن هذا الأمر غير صحيح، وإن كان باسيل رئيس حزب مسيحي كبير، بالنسبة إلينا، نحن أمام مستقبل الوطن ونهضته التي لم تحصل بعد". ولفت إلى أن "القانون المطروح اليوم يقوم على مصالح ومعايير استنسابية، تضمن لهم نتائج تصب في مصلحتهم، بدليل أن الدوائر اعتمدت التقسيم الأكثري حيث يناسبهم، والنسبية حيث تلائمهم". وردا على الكلام عن أن الثنائية المسيحية لا تحاول إقصاء الآخرين، علما أن كوادرها يؤكدون أن النائب سامي الجميل سيعود إلى مجلس النواب، شدد على أن "الجميل سيكسب الانتخابات بقوته، وهو الأكثر قدرة على تأمين الأصوات للائحته، وهذا أمر لا نراه لدى القوات والتيار الوطني، إضافة إلى أن الجميل الأول في المتن". في المقابل، يتحدث كثيرون عن أن الشعبية الكتائبية تراجعت بعد اعتصام برج حمود، بما قد يترك أثرا في نتائج الانتخابات. فرد الهبر معتبرا أن "قضية النفايات عادت لتصب في مصلحة الجميل الذي حاول إبعاد القمامة عن ساحل المتن. واليوم، بات عدد من الأرمن على علم بالصفقة التي تمت مع بلدية بيروت، كل هذا إضافة إلى قرار قاضي الأمور المستعجلة الذي ينص على إقفال مطمر الكوستا برافا بعد 4 شهور". وفي سياق الجولات الكتائبية على القيادات، كشف أن "وفدا كتائبيا يستعد لزيارة القوات والتيار الوطني الحر قريبا ونحن اليوم نشكل هذا الوفد، علما أن الجولة ستشمل أيضا كتلة حزب الله وتيار المردة". وفي ما يحص اللقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، أعلن "أننا نقلنا هواجسنا، لا سيما لجهة وحدة المعايير، وقد طالبنا بقانون جديد، علما أن صيغة الدائرة الصغرى التي نطرحها تمثيلية بامتياز وتعتمد معيارا واحدا على مساحة الوطن".

وأشار الهبر إلى أن الجميل يستعد لتقديم مبادرة سياسية جديدة تتمثل بقانون جديد في مقابل ذاك الذي تناقشه الرباعية لأننا نريد قانونا منطقيا يتلاءم مع مصالح الشعب، وصولا إلى تطوير النظام السياسي وتطبيق إصلاحات الطائف وإلغاء الطائفية السياسية".

 

مروان حمادة: مشروع جبران باسيل ساقط

وكالات/31 كانون الثاني 2017/شدد الوزير مروان حمادة في حديث لصوت لبنان (100,3-100,5) على انه "لا يجوز ان يقارب العهد الانتخابات بطريقة ديكتاتورية"، مؤكدا" ان "مشروع الوزير جبران باسيل المختلط ساقط امام الرأي العام قبل ان ترفضه القوى السياسية الاخرى".  واشار حمادة الى أن تباين الآراء بدا من القاعدة التي بني عليها المختلط والتي افسدت كل المشروع، وقال: "المختلط الهجين إنطلق ليس من إعتماد نسبية واكثرية معينة، وانما من تعداد الطوائف ثم المذاهب وإدخال النسبية على اساس ان من يحصل على 65% من اصوات الطائفة او اللون الواحد في القضاء يُطبق عليه النظام الاكثري والباقي على النسبي، فأضحت مذاهب وطوائف كاملة على النسبي ومذاهب وطوائف كاملة ايضاً على الاكثري وكأن الانتخابات حسمت قبل ان تجرى".  ولفت حمادة الى أن "هذا لا يعني انه لا يجب ان يكون هناك مشروع جديد ولا يعني ايضا" انه يجب وقف البحث في هذا القانون، لكن يمكن لهذه الاخطاء أن تصوّب المسار، الذي هو بالشكل خطأ، وقال: "خطأ عضوي واساسي ان تعتمد اربع قوى وحدها لتحديد قانون الانتخاب متجاوزة الحكومة ومجلس النواب والقوى والطوائف الاخرى، فبتنا والحال هذه امام قانون غير معروف ما اذا كان اكثريا ام نسبياً، فمسيحيا" اذا ما اعتمد هذا المشروع، لن يعود هناك مسيحي على الساحة إلاّ من هم ضمن الحزبين المسيحيين الكبيرين، وكذلك الامر بالنسبة للطائفة الشيعية حيث الغى القانون اي امكانية لنجاح اي طرف ثالث غير الثنائي الشيعي".  واشار حمادة الى ان "تيار المستقبل لم يوافق بعد على مشروع باسيل المختلط، الذي يهدف الى إلغاء اي صوت آخر غير اصوات التي تتحكم بالائتلاف الحكومي".

 وحول كيفية معالجة في ظل تأكيد رئيس الجمهورية انه يختار الفراغ اذا ما خير بينه وبين التمديد للمجلس الحالي، اشار حمادة الى ان الفراغ لا يناسب العهد، وقال: "انا افضل ان افهم كلام الرئيس ميشال عون من منطلق الحث على صياغة قانون انتخابي جديد وليس من منطلق التهديد، لاننا اذ ذاك نكون ذاهبين نحو الصدام". وأضاف: "لا يجوز مقاربة الامور بطريقة ديكتاتورية، سيكون هناك قانون انتخابي ولكن ليس على اساس ان يخطه شخص واحد ويجتمع اربعة اشخاص في غرفة مغلقة ويتقاسمون المقاعد ويتأكدون من انهم "رح يقشّوا" كل المذاهب التي تشبه طائفتهم من دون اي اعتبار لموقف الاخرين".

 وعن توقعاته بالنسبة لاقرار سلسلة الرتب والرواتب، اشار وزير التربية الى ان "السلسلة ملحوظة في مشروع الموازنة الذي احاله وزير المالية ولكن المبلغ غير مفصل"، مشددا" على ضرورة اقرار الموازنة باسرع وقت وبدون تعديلات جذرية.

 

عون وكلفة التوريث

حسان الزين/المدن/الثلاثاء 31/01/2017

يبدو سؤال ميشال عون، الآن، عما إذا كان يريد التجديد لنفسه ولاية ثانية، أو التمديد لسنوات، بلا معنى، أو بمعنى شخصي يمكن أن يأخذ منحى سلبياً أو إيجابياً، إلا إذا رُبط بالبحث عن معنى عهده. والمعنى، ها هنا، يتعلّق بسلوكه ومشروعه وسياسته في بناء الدولة.

وإذ يبدو جميلاً منه، ومريحاً ومطمئناً، أن يُعلن من بداية عهده أنه لن يسعى لتجديد أو تمديد، وهذا دليل احترامه الدستور وينفي الطمع لديه، إلا أنّه لا يُنسينا واقع "انتخاب" رئيس الجمهورية. وهذا الواقع لا يقول إن الرئيس هو من يقرر من يخلفه. ويقول أيضاً أن لا قوة وحدها تقرر من يُنتخَب رئيساً.

وإذا كان من حق الرئيس أن يتمنى ويحلم إلى من ستؤول الرئاسة من بعده، إلا أنه لا يحق له بتاتاً أن يعمل، من موقعه في الرئاسة، لمصلحة خلفه الذي يتمنى أن "يُنتخَب" رئيساً. فذلك سيكون توريثاً، إضافة إلى كونه تسخيراً للمنصب والمؤسسات، والدعاية طبعاً، في سبيل تلك الغاية الشخصيّة أو السياسيّة الحزبية أو العائلية. ازاء هذا، الأجدى برئيس الجمهورية الذي لم نرَ خيره من شرّه بعد، وللبلد عموماً، أن يكون لعهده معنى. والمعنى ها هنا، تكراراً، هو بناء الدولة، لا "بناء" الخليفة. وأوّل خطوات ذلك وأسسه، بالتوازي والتوازن مع تحسين الوضع الاقتصادي الاجتماعي وحماية الثروة الغازية والنفطية "السياديّة" واستثمارها تنمويّاً والأمن والاستقرار والحفاظ على الحريّات، هو قانون انتخابي ديمقراطي. وقد جرّب لبنان من هذا كثيراً. جرّب كثيراً من نهايات العهود، مما يعني أن العهود لم تبنِ عهوداً ودولة وحتّى خليفة وبالكاد حصّلت تجديداً مبتوراً وتمديداً مأسويّاً وفارغاً. وكل إثنين من رؤساء الجمهورية، تقريباً، التقت نهايتا عهديهما وتشابهتا، مع كثير من الاختلافات أكيد. بشارة الخوري وكميل شمعون انتهى عهد كل منهما بأزمة لا تقل الأولى (انتفاضة ضد الفساد وأمور أخرى 1952) عن الثانية (ثورة- حرب 1958) خطورة. سليمان فرنجية والياس سركيس، الأول انتهى عهده باندلاع الحرب، والثاني انتهى عهده بتجددها. بشير الجميل ورينيه معوّض أغتيلا قبل أن يصلا إلى قصر الرئاسة. إميل لحود وميشال سليمان، اللذان مُدِّدَ لهما، انتهى عهد كل منهما بفراغ رئاسي. أمّا ميشال عون الذي يريد أن يفتتح فصلاً آخر من تاريخ رئاسة الجمهورية، أو رؤساء الجمهورية، كأن يشبه نفسه وليس رئيساً آخر، فيبدو في حقيقة الأمر بين تجربتين: فؤاد شهاب وشارل حلو. ولأن العهد، أي الرئيس وممارسته في السنوات الست، هو مما يَصنع النهاية، يمكن أن يشبه عهد ميشال عون عهدَ فؤاد شهاب. وهذا أمل وتمنّ. ويمكن أن يشبه عهد خليفته عهد شارل حلو. وهذا ما لا نأمل ونتمنى.

فالأول بنى دولة ومؤسسات مازالت تقاوم الحروب وممارسات الطاقم السياسي، ودوزن سياسة إقليمية تُبعد لبنان عن المحاور وهو الذي وصل إلى الرئاسة بتسوية دولية إقليمية. لكنّه، حين اختار، وفق الظروف الدولية والإقليمية والمحليّة، رئيساً خلفاً له رشّح شخصاً (شارل حلو) أسس للانقضاض عليه وعلى مشروعه، لا انتقاماً أوديبيّاً بقدر ما هو تواطؤ مع الطاقم السياسي والظروف الدولية والإقليمية، وبقدر ما هو ثمن دفعه الوريث وعهده، والبلد عموماً. فالتوريث، الذي بدأ ترشيحاً، غلّب الظروف التي تحمي الخليفة وعهده على ما يحمي البلد ومشروع السلف والدولة. غلّب السطوة الإقليمية المتمثّلة بمصر جمال عبدالناصر والسلاح الفلسطيني في لبنان على الوطنية والدولة، وكان اتفاق القاهرة الذي كان حصان طروادة في لبنان وجعل "الثورة" الفلسطينية دولةً في الدولة وحرباً في الحروب. وغلّب التوريثُ أيضاً السطوةَ المحليّة المتمثّلة بالمخابرات والطاقم السياسي على الدولة والمؤسسات والسياسة والحريّات والإقتصاد.

لعل تجربة الترشيح- التوريث هذه من أقسى التجارب وأكثرها دلالة على استحالة التوريث الرئاسي اللبناني ومأسويّته. ولا تقل عنها مأسويّة عملية التوريث اللاإرادي من بشير الجميل إلى شقيقه أمين. فهذه التجربة كانت اغتيالاً طويلاً ومتعدد الشركاء للبنان والدولة.

الأمر، أي التوريث الرئاسي، صعبٌ ومكلفٌ في لبنان، البلد الصغير الواقع فوق صفائح دولية وإقليمية متحرّكة. والظروف التي تتوافر للعهد الأول وتحيط به لا جزم بأن تستمر في الثاني ولأجله. بل يُرشّح أن تتوافر ظروف نقيضة، انقلابية وربما انتقامية. وهذا بعض ما يوحي بأن كأس التوريث أو الترشيح، إلى كونها ضد الديمقراطية والدستور، وإلى كونها تغلّب وهم الاستمرار الشخصي على استمرار الدولة والمؤسسات، مُرةٌ مثل التمديد أو التجديد أو الانقلاب أو الانتقام أو الاغتيال أو الحرب.

 

من سيواجه "الخلية الحاكمة"؟

إيلي القصيفي/جنوبية/الثلاثاء 31/01/2017

لا يتوقّع من قانون انتخابي تتفق عليه مجموعة من القوى السياسية تشكّل ركيزة الحكم إلّا أن يكون على مقاس المصالح السياسية والانتخابية لهذه القوى نفسها. أي رهان إصلاحي أو تغييري في مسألة قانون الانتخاب وفق المعطيات الراهنة، سواء من ناحية الجهة الواضعة لهذا القانون أو وفقاً للّحظة السياسية محلياً وإقليمياً لا يعدو كونه وهماً خالصاً. الإصلاح الوحيد الذي يمكن أن يأتي به قانون انتخابي جديد هو إسقاط القانون النافذ الموضوع منذ نحو ستين عاماً إذا ما اعتبرنا أنّ أخذ العامل الزمني- مع كل ما طرأ من تغيّرات عل المجتمع اللبناني- في الحسبان أساسي في أي مسار لوضع قانون انتخابي جديد. عدا ذلك فإنّ الإصلاح الذي تروج له "الخلية الحاكمة" هو إصلاح مموه وتضليلي ولا أساس له إلّا في أدبيات الدعاية السياسية لأركان هذه الخلية. والدليل أنّ مراجعة تسريبات القانون قيد النقاش في "الاجتماع الرباعي" تعكس المحاصصة النيابية بين القوى النافذة، وهذا وإن كان يؤمن استقراراً سياسياً بين هذه القوى إلّا أنّه لا يعد إصلاحاً انتخابياً يفتح الباب أمام تطوّر المجتمع والسياسة اللبنانيين.

المشلكة الأساسية إذاً في قضية القانون الانتخابي هي أنّ الجهة الواضعة له هي القوى السياسية الحاكمة، لا سلطة مستقلة تتمتع بهامش واسع لتحديد طبيعة القانون الانتخابي وفق معايير إصلاحية حقيقية. هذه نقطة قوّة لقوى الحكم تجعلها قادرة على التحكّم إلى حدّ بعيد باللعبة الانتخابية ونتائجها، ما يجعل إمكانية مواجهتها صعبة جداً لكنّها ليست مستحيلة. إذ إن نتائج الانتخابات ولو وفق قانون مفصّل مسبقاً على قياس أركان الخلية الحاكمة لا يمكن أن تكون محسومة سلفاً في حال وجدت معارضة حقيقية منظمّة بالحد الأدنى لخوض الانتخابات بوجه القوى الحاكمة لاسيّما أنّ الناس لم تشعر بفرق أساسي في حياتها ومعيشتها منذ إنجاز التسوية الرئاسية.

في الأيّام القليلة الماضية ظهرت أصوات سياسية و"مدنية" معترضة على القانون المقترح من "الخلية الرباعية"- وإن لم ينجز بعد لكنّ منطلقاته السياسية والانتخابية أصبحت واضحة- لكنّها أصوات متفرقة لا تحملها قوى سياسية أو مدنية قادرة على إحداث فرق في المشهد السياسي والانتخابي. وإذا كانت غالبية القوى السياسية المعارضة تتريث في إعلان موقفها من التسوية الانتخابية المرتقبة لعلّها تجد مطرحاً لها فيها، فإنّ المستغرب خفوت المعارضة المدنية التي طالبت في وقت سابق ومازالت بانتخابات نيابية على أساس النسبية، وكأنّ حركتها مقتصرة على المطالبة باعتماد النسبية في القانون الانتخابي وهي ليست معنية بمعارضة أي قانون مفصّل على قياس القوى الحاكمة. وهذا يضعف أكثر فاكثر الثقة بهذه "القوى البديلة" التي يبدو أنّها انسحبت باكراً من معركة القانون الانتخابي، بعدما أضاعت فرصة ثمينة أتاحتها لها أزمة النفايات وفشل السلطة في معالجتها صيف العام 2015.

علماً بأنّ اللحظة السياسية مؤاتية جداً لخوض المعارضة في وجه الحكم الجديد الذي يعيد انتاج المحاصصة الطائفية في النظام وفق قواعد جديدة؛ بدءاً من انتخابات رئاسة الجمهورية التي لم تكن لتتم لولا انتخاب الشخصية الأكثر تمثيلاً لدى المسيحيين عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل مع الطوائف الأخرى في ما خص اختيار رئيس الوزراء أو رئيس المجلس النيابي. مروراً بالتشكيلة الحكومية التي تقاسمت وزاراتها القوى الأقوى في طوائفها. وصولاً إلى قانون الانتخابات ومعياره "الإصلاحي" بالنسبة إلى قوى الحكم إيصال نواب كل طائفة بالعدد الأقصى من أصوات "أبنائها". وهذا معيار إشكالي بامتياز، فهو من جهة يؤمن الحقوق السياسية للطوائف التي كانت تشكو من التهميش والاستيلاء على تمثيلها النيابي، لكنّه في المقابل يجعل مسألة حفظ حقوق الطوائف الدينامية الرئيسية للسياسة اللبنانية. وهذا لن يكون في النهاية إلّا على حساب الحقوق الفردية للبنانيين سواء لجهة حرياتهم ومساواتهم أمام القانون أو لجهة الخدمات الواجب على الدولة تأمينها لهم من ماء وكهرباء إلخ.. وهو ما يمكن الاستدلال عليه من طبيعة الخطاب السياسي الراهن الذي لا يولي أي اهتمام لقضايا خدماتية أو لقضايا سيادية تتصل بسيادة الدولة على كامل أراضيها- مع ما لذلك من تأثير على المساواة بين المواطنين- إنمّا جلّ تركيزه على مسألة الحقوق السياسية للطوائف. وهذا يعطي في النهاية صورة أولية عن طبيعة الانتخابات المقبلة التي لن يتنافس فيها مشروعان سياسيان أو أكثر على كامل المساحة اللبنانية كما في انتخابات 2009، رغم التباساتها، إنما سنشهد انتخابات "لامركزية" داخل كل طائفة.. وهذا منحى للسياسة اللبنانية قد ينقلب على أصحابه في حال فاقم الاختلال بين حقوق الطوائف وحقوق الأفراد. لكنّ مواجهته تبدأ من الانتخابات المقبلة، فمن سيقدم عليها؟

 

لا خطة بديلة بعد عن مطمر الكوستا برافا… والمهلة 4 شهور

سهى جفّال/جنوبية/31 يناير، 2017 /أصدر قاضي الامور المستعجلة في بعبدا القاضي حسن حمدان اليوم حكمه بشأن مطمر "الكوستابرافا" قضى بالاقفال النهائي للمطمر بعد اربعة اشهر من صدور الحكم، وهي المهلة اعطاها لتمكين الادارة والبلديات لايجاد البديل. فهل سيتم ايجاد البديل أم سنشهد عودة النفايات على طرقات الضاحية بعد 4 أشهر؟ منذ قرابة الشهر شعر أبناء الضاحية مجددا بأزمة النفايات بعد عودتها الى الطرقات مع إقفال مطمر “الكوستابرافا” وذلك على خلفية أزمة طيور النورس التي تتغذى من النفايات التي تغطي المطمر القريب من المطار، وتشكيلها خطراً على سلامة الطيران حيث أخذ القضاء قرارا بإقفال المكب ثم باعادة فتحه لمدة مؤقتة انذاك. أيام قليلة كانت كفيلة بأن تطرق هذه الأزمة أبواب الضاحية وبيروت بقوّة بعد انتشار النفايات في الشوارع قبل أن يعاد فتح الكوستابرافا لمدّة وجيزة مددها القاضي اليوم بقراره لمدة 4 أشهر”. هذه الأمور وضعت العاصمة وضاحيتها أمام أزمة تستوجب المعالجة في حال أعيد اقفال المطمر فعلياً بعد انقضاء المهلة المحددة، فهل من حل يمكن اللجوء اليه لمنع النفايات من افتراش الطرقات كما في كل مرّة كان يتم فيها إقفال مطمر؟ إلا أن أزمة النفايات ,عجز الدولة عن الخروج من هذا المأزق عبر ايجاد بديل، يبدو جلياً، خصوصا وأن مطمر الكوستا برافا أزماته لم تنتهِ فصولها بعد، ومن مسلسلها، قضم مساحة من الأرض شرق الطريق الفاصل بينه وبين المطمر، وطمر نحو 300 ألف طن من النفايات قرب سور المطار بشكل غير قانوني، وقد وثق “مجلس الإنماء والإعمار” هذا العمل المخالف، وكلف “متعهد مشروع انشاء مركز مؤقت للطمر الصحي قرب مصب نهر الغدير، شركة جهاد العرب للتجارة والتعهدات، تنفيذ أشغال استصلاح وتخضير الأراضي المواجهة لموقع المطمر الصحي قرب مصب نهر الغدير“، لقاء مبلغ 6 مليون ونصف المليون دولار، على أن تعطى الشركة المتعهدة مهلة ستة أشهر لتنفيذ هذه الأشغال اعتبارا من تاريخ تبلغه ملحق العقد، وسيتم تمويل الأعمال من مستحقات البلديات المستفيدة من الصندوق البلدي المستقل.علما أن هذه الأعمال لا تحتاج لأكثر من 200 مليون ليرة. وفي حديث لموقع “جنوبية” مع الناشط في الحراك المدني المحامي حسن بزي أشار إلى أنه “جرى تقديم إخبار للنيابة العامة بشأن هذه الفضيحة الجديدة”.

وبالعودة إلى الأزمة المحتملة بعد إغلاق المطمر أكّد “صدور القرار بإقفال مطمر الكوستابرافا بعد 4 اشهر من تبلغ الحكم”. وأضاف أن “قاضي الامور المستعجلة في جبل لبنان حسن حمدان رفع يده عن الدعوى، لفتا إلى أن القرار قابل للاستئناف لكن لا يتوقف تنفيذه مجرد الاستثناف”.

كما أشار بزي إلى أن “محامي اتحاد بلديات الضاحية أكد “أنه ليس لديهم أي مشكلة مع إغلاق المطمر، ولكن المشكلة مع الدولة لأنه من المفترض اقرار حل بيئي للنفايات بأسرع وقت ممكن”. وشدد أن “لا علاقة للقضاء والمحامين بفترة ما بعد الأربعة أشهر في حال عادت الأزمة، حيث تتحمل الدولة المسؤولية الكاملة بايجاد حلول لتجنب غرق الشوارع بالطرقات”. وردا على اتهامه من قبل البعض بأنه بحراكه ضد مطمر الكوستا يريد ضرر الضاحية والمقاومة، أكد بزي أن “القضية لها خلفية قانونية بحت، مشيرا إلى أن ما يحكى كلام ليس لة أثر مشيرا إلى أنه ضيف قناة “المنار” الدائم” وانه وكيل لعدد من قياديي حزب الله”. وخلص بزي إلى أن “الهدف وراء هذه القضية ليس عودة النفايات إلى الشارع، بل على العكس الهدف الضغط على المعنيين لوضع حل بيئي والدليل على ذلك تم إعطائهم مهلة 4 أشهر. وأضاف “وبذلك ترفع الضرر عن الضاحية من حيث تجنيبها أي كارئة جوية أيضا كما رفع عنها عبء استقبال نفايات الجبل”. أما رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد أشار في حديثه لـ “جنوبية” أن “العمل لايزال جار لايجاد حلول بديلة عن مطمر “الكوستابرافا” موضحا أن “البلديات لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الأزمة”. وأضاف انه “بالمبدأ المساحة المطلوبة لطمر النفايات كبيرة جداً وبالتالي حجم المشروع أكبر من إمكانية البلديات، ويفوق قدرة الصندوق البلدي خصوصا أن تكلفة نقل النفايات وطمرها تتعدى الضرائب التي يدفعها المواطن للبلدية”. وتابع واكد “نحن بإنتظار دولتنا الكريمة ان تجد حلولا بيئية مناسبة قبل انقضاء فترة الأربعة أشهر، على أمل أن تستطيع التوصل لحل لتجنب عودة النفايات الى الطرقات، وهي ظلت تبحث شهرا ونصف الشهر حتى وجدت حلّ مطمري الكوستا وبرج حمود”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هكذا خطط منفذ هجوم كندا وهكذا تصرف قبل وبعد الهجوم

كيبيك سيتي- رويترز/الثلاثاء، 31 يناير 2017 /قال سكان إن الطالب الجامعي الكندي-الفرنسي المتهم بقتل ستة من المصلين أثناء أدائهم صلاة العشاء في مسجد بمدينة كيبيك الكندية استأجر شقة إلى جوارهم قرب المسجد مما يرجح أنه ربما كان يخطط للهجوم. ووجهت السلطات للطالب ألكسندر بيسونت (27 عاما) المتهم الوحيد في حادث إطلاق الرصاص بالمسجد مساء الأحد ست تهم بالقتل من الدرجة الأولى وخمس تهم بالشروع في القتل. وقالت الشرطة إنه تصرف بمفرده. ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الحادث بأنه "هجوم إرهابي" ولاقى المسجد والجالية المسلمة التي يبلغ عددها مليون شخص في كندا فيضا من الدعم. ودعت السلطات في كيبيك إلى التحلي بروح تنبذ أي تمييز وشددت الشرطة إجراءات الأمن عند المنشآت الدينية بالإقليم. وقال أحد السكان الذي طلب عدم نشر اسمه إن بيسونت الذي قال إنه من المعجبين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان انتقل إلى شقة قرب المسجد في يوليو/تموز. وقال جار آخر يقيم أعلى شقته إنه لم يتحدث معه مطلقا لكنه سمعه يعزف مرارا على آلة البيانو. وقال أحد جيران أبويه لهيئة الإذاعة الكندية إنه انتقل للشقة مع شقيقه التوأم. وقتل في الهجوم الذي استهدف مصلين أثناء صلاة العشاء ستة أشخاص.

وامتنعت الشرطة عن التعليق على الدافع وراء إطلاق الرصاص بالمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك ،لكن أصدقاء الشاب ومعارفه على الإنترنت أبلغوا وسائل الإعلام الكندية أنه بدرت منه مشاعر مناهضة للهجرة خصوصا تجاه اللاجئين المسلمين. ونظمت وقفات بالشموع في كيبيك ومونتريال وغيرها من المدن الكندية أمس الاثنين. وقال رئيس وزراء الإقليم إن الحضور الكبير يعكس رفض الناس خطاب الكراهية والرغبة في لم الشمل. ويدرس بيسونت العلوم الاجتماعية، وهو طالب عسكري سابق ويعرف عنه في دوائر الإنترنت آراؤه اليمينية ووصفه أحد زملائه السابقين بأنه كان "منطويا". وقالت صحيفة لابريس الكندية نقلا عن مصدر مقرب من التحقيقات إن الشاب لم يخف عداءه للمسلمين أثناء استجوابه الطويل أمام الشرطة. وقالت الصحيفة إنه مهتم أيضا بالأسلحة وتدرب على الرماية في ناد محلي. ومثل الشاب أمام محكمة أمس الاثنين لفترة وجيزة تحت حراسة مشددة وهو يرتدي ملابس السجن البيضاء وقد بدا عليه الحزن. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة مرة أخرى في 21 فبراير/شباط. ورفض المحامي الموكل بالدفاع عنه جان بيتي الإدلاء بتعقيب في قاعة المحكمة أمس الاثنين. وقال جوليان كليمنت المسؤول في مستشفى جامعة لافال للصحفيين اليوم الثلاثاء إن أحد الخمسة المصابين بجروح خطيرة خرج من المستشفى ويتعافى اثنان من جراحهما ويخضع الثالث لجراحة في البطن، بينما ظل الخامس في حالة "حرجة بدرجة أكبر".

 

عسيري: الهجوم على الفرقاطة السعودية استهدف أمن الملاحة

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/العربية.نت/بعد أقل من 24 ساعة من الهجوم الإرهابي الذي استهدف الفرقاطة السعودية غرب يناء الحديدة في اليمن، أعلن اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع قناة "الحدث" أن انطلاق الهجمات من ميناء الحديدة واستهداف الفرقاطة السعودية عمل تخريبي ومؤشر خطير. وأضاف "الفرقاطة السعودية كانت تراقب السفن التي تدخل لميناء الحديدة"، مشيراً إلى أن الميليشيات تعمل بشكل عشوائي وهي تستهدف أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وأوضح إن "ميناء الحديدة من أهم الموانىء التي تستخدم لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية والمواد التجارية للداخل اليمني، وبالتالي انطلاق الهجمات الإرهابية من ميناء الحديدة سيؤثر على انتاجية وعمل الميناء وهذا جزء من العمل التخريبي للميلشيات الإنقلابية". واضاف أن "التهديد الإرهابي في اليمن يشمل الحوثيين والقاعدة معا وهما وجهان لعملة واحدة ويعملان مع بعضهما". وهذا هو الحدث الرابع الذي يستهدف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر على يد الميليشيات الإنقلابية، فالأول كان ضد سفينة اغاثة اماراتية والثاني والثالث استهدف سفن أميركية. هذا وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها، الثلاثاء، تعرض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للميليشيات الحوثية. وأوضحت قيادة التحالف في بيانها أن "السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة، ما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة"، وتم التحكم بالحريق وإطفائه من قبل الطاقم. وقد نتج عن ذلك "استشهاد 2 من أفراد طاقم السفينة، وإصابة 3 آخرين حالتهم مستقرة"، حسب التحالف. وأضافت القيادة أن "السفينة السعودية واصلت مهامها الدورية في منطقة العمليات، فيما واصلت القوات الجوية وسفن قوات التحالف متابعة الزوارق الهاربة والتعامل معها".

 

لأول مرة..ترمب يدعم قوات "سوريا الديمقراطية" بمدرعات

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/بيروت – رويترز/أعلن مصدر عسكري كردي الثلاثاء أن المرحلة القادمة من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائيا وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور جنوبا. وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه "المرحلة القادمة من الحملة ضد داعش بسوريا تهدف إلى عزل الرقة نهائياً عن محيطها الجغرافي، ومن أجل تنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة- دير الزور. لكن هذه المهمة ستكون قاسية." من ناحية أخرى، قال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "هناك تحضير لعمل جديد ستقوم به قوات سوريا الديمقراطية باتجاه تنظيم داعش الإرهابي خلال أيام معدودة." ولم يقدم تفاصيل أخرى.

مركبات مدرعة لأول مرة ودعم إضافي منذ تنصيب ترمب

وأضاف أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة مما يوسع الدعم منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وقال المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يتضمن وحدات حماية الشعب الكردية، "إن المركبات المدرعة وناقلات الجند وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام". إلى ذلك، أشار إلى أنه على الرغم من أن العدد قليل "إلا أنه دليل على أن هناك بوادر دعم." وتابع:" سابقا لم يكن يأتينا بهذا الشكل. كان يأتينا... أسلحة خفيفة وذخائر وهذه هي المرة الأولى التي يأتينا فيها هذا الدعم العسكري بهذا الشكل."

 

مصادر لـ"العربية.نت": مقتل أروى البغدادي باليمن

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/الرياض- هدى الصالح/أكدت مصادر يمنية خاصة لـ"العربية" نبأ مقتل أروى البغدادي المطلوبة للسلطات السعودية خلال عملية الإنزال العسكري الأميركي على قرية "يكلا" اليمنية. ولم توضح المصادر مصير ابني أروى البغدادي اللذين اصطحبتهما معها (ولد وبنت) في 2013 إلى جانب شقيقها أنس وزوجة شقيقها محمد (قتل في إحدى المواجهات الأمنية السعودية بوادي الدواسر في 2010). كما أفادت المصادر بعدم مقتل زوجة أنور العولقي وهي الزوجة الثانية من أسرة "الذهب" التي قتل اثنان من أبنائها في الهجوم الأميركي، مضيفة أن المعلومات المتوفرة تؤكد مقتل ابنة العولقي (نورة، 8 سنوات)، حيث كانت قريبة من إحدى نوافذ المنزل. وبحسب ما توفر من معلومات، جاء مقتل أروى البغدادي خلال تواجدها بأحد المنازل المجاورة للمنزل الذي قتلت فيه ابنة أنور العولقي. وفي الوقت الذي رفض فيه الأب "عصام طاهر" التعليق عن نبأ مقتل ابنته والذي ظهر عليه عدم معرفته بالخبر مسبقا، تواصلت "العربية نت" مع "نزار طاهر" أحد أشقاء أروى البغدادي، 36 عاما، أنهى مؤخرا دراسته في بريطانيا حاصلا على درجة الدكتوراه في قسم الكيمياء، وعبر عن دهشته من سماع خبر مقتل شقيقته أروى في الهجوم الأميركي قائلا: "للتو فقط أسمع بهذا الخبر من قبلكم. لم يردنا شيء بخصوصه، الخبر محزن" مضيفا: "كانت عزيزة علي رغم اختلاف الآراء وكان قلبها طيباً". وأكد نزار انقطاع تواصله مع شقيقته أروى منذ خروجها إلى اليمن بصحبة أبنائها، مشيرا إلى أن والديه فقدا أيضا التواصل مع ابنتهم لصعوبة الاتصالات وتوقف الإنترنت لفترات، وهي لم تكن مستقرة في مكان واحد نتيجة الأوضاع الأمنية.

وحول مسألة تأثر شقيقته بالأفكار المتطرفة قال: "شقيقتي كانت ضمن من تأثروا بخطاب التحريض والحماسة وإسقاط حكم الكفار، وانجرف مع هذا الخطاب الكثير من الشباب وبالأخص بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، فهناك من قتل منهم وهناك من لا يزال مستمرا في هذا الفكر وآخرون تابوا واتضحت لهم الكثير من القضايا"، لافتا إلى صعوبة التحكم بهذا الفكر من قبل الأسرة حيث يصعب السيطرة على الأبناء وتوجيههم في سن الشباب والمراهقة. وأفاد نزار بتأثر شقيقته بالاجتماعات النسائية التي كانت تحضرها ما بين 2009-2010 قائلا: "أذكر أن شقيقتي في هذه الفترة كانت كثيرا ما تلتقي بمجموعة من النساء، ولم أكن أعرف حينها الهدف من مثل هذه الاجتماعات أو الغرض منها أو مع من كانت تجلس". في نهاية حديثنا مع شقيق أروى البغدادي تمنى أن يكون نبأ مقتلها كاذبا وغير دقيق، مستفسرا عن مصير أبنائها وأخيه أنس وزوجته وأبناء أخيه محمد ومدى إصابتهم في الهجوم الأخير وما إن كانوا معا في لحظة الإنزال العسكري الأميركي على المنازل في قرية يكلا اليمنية، وهو مالم تؤكده المصادر حتى اللحظة. يشار إلى أن "أروى البغدادي" تبلغ من العمر 35 عاما وحاصلة على درجة البكالوريوس في قسم الثقافة الإسلامية، وارتبط اسمها خلال المحاكمات الأمنية في السعودية بحق الموقوفين والموقوفات على ذمة قضايا أمنية في 2014. وكشف خلالها وجود تجمع نسائي شارك عدد منهن أزواجهن في القتال بقندهار، وانتقلن بعد ذلك إلى مكة المكرمة، وذلك من خلال سيدة يمنية هربت مع زوجها السعودي إلى قندهار، وحضرت دروسا تكفيرية في منزل أسامة ابن لادن، إلى جانب سيدة سعودية تحمل الفكر التكفيري وتعمل في إحدى المؤسسات الخيرية بباكستان، والتقت المتهمتان بثلاث سيدات سعوديات من بينهن أروى البغدادي، وذلك خلال عقد اجتماعات نسائية مع أسر الموقوفين أو ممن قتلوا في المواجهات الأمنية وذلك بغرض جمع الأموال لدعم تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق.

 

10 حقائق عن جون كيلي وزير الأمن الداخلي الأميركي

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/العربية. نت – عماد البليك/جون فرانسيس كيلي البالغ من العمر 67 عاما، هو وزير الأمن الداخلي الأميركي وأحد الذين يشاركون الآن في صناعة قضية تقييد الهجرة التي تثير العالم. ويمكن اعتباره الشخص الثالث في حكومة ترمب.

هو جنرال متقاعد خدم في مشاة البحرية الأميركية والمجال العسكري عموما لـ 45 عاما، ويعتبر الشخص الخامس الذي يتولى هذا المنصب الذي اخترع ما بعد أحداث 11 سبتمبر في 2011 في عهد الرئيس الأسبق بوش الابن.

هنا 10 حقائق عن الرجل ومسيرته الشخصية والعسكرية:

أولا: التعليم والحياة المبكرة

ولد في 11 مايو 1950، في بوستن بولاية ماساشوستس قبل 67 عاما، في عائلة أيرلندية كاثوليكية، ونشأ في حي برايتون في بوستن، قبل أن يبلغ سن الـ 16 ويسافر إلى ولاية واشنطن بالقطار متطفلا ثم يعود مرة أخرى.

ومن ثم عمل لسنة في البحرية التجارية وسافر في رحلته الأولى إلى فيتنام مع شحنة قدرها 10 آلاف طن من البيرة للجنود هناك.

وفي عام 1970 وقع اختياره رسميا لينضم جنديا في سلاح مشاة البحرية الأميركية، لكنه أبعد عن العمل في 1972 بعد عمله بعدة ولايات أميركية، وكان في رتبة رقيب.

وفي عام 1975 عاد للالتحاق من جديد برتبة ملازم ثان في سلاح مشاة البحرية، وكان وقتها يواصل تعليمه الجامعي ليتخرج في عام 1976 من جامعة ماساتشوستس في بوسطن.

وفي عام 1984 حصل على درجة الماجستير في العلوم، في دراسات الأمن القومي من كلية جورج تاون.

ثانيا: التدرج الوظيفي

خدم بعد التخرج في فلوريدا بفرقة المارينز الثانية كمساعد ضابط عمليات ومن ثم قائد سرية مشاة، وسافر في 1980 لدورة متقدمة في جورجيا وعاد ليتم نقله إلى سلاح مشاه البحرية في المقر الرئيسي بواشنطن العاصمة للفترة من عام 1981 إلى 1984 حيث عمل كمراقب مهام.

وعاد بعدها إلى الفرقة الثانية ورقي إلى رتبة ميجر (رائد) في عام 1987، وخدم بعدها كضابط عمليات بالكتيبة.

وظل يتنقل في المهام داخل أميركا إلى أن نقل إلى مهمة مشتركة حيث شغل منصب المساعد الخاص للقائد الأعلى للحلفاء وأوروبا، في مونس ببلجيكا، إلى أن عاد في 2001.

وفي عام 2002 كان كيلي مساعدا لقائد شعبة البحرية الأولى، ولعامين ظل عمله في مهمة نشر القوات بالعراق، وفي 2003 أثناء تواجده بالعراق تمت ترقيته إلى رتبة عميد، وهي رتبة رفيعة لم ينلها أحد في البحرية منذ عام 1951.

وبعد عودته من العراق تم اختياره كمساعد تشريعي لقائد سلاح البحرية الأميركية، وتمت ترقيته في 2007 إلى رتبة لواء وفي 2008 عيّن قائدا للقوات متعددة الجنسيات غرب العراق.

ثالثا: مناصب عسكرية

قبل تقاعده عن العسكرية في يناير 2016 كان قد شغل منصب قائد القيادة الجنوبية بالولايات المتحدة الأميركية، وتتبع له مسؤولية العمليات في أميركا الوسطى والبحر الكاريبي وأميركا الجنوبية.

وفي الفترة من فبراير 2008 إلى فبراير 2009 كان قد شغل منصب القائد العام للقوات متعددة الجنسيات في غرب العراق.

كذلك كان مساعدا عسكريا كبيرا لوزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانتيا.

رابعا: فقد ابنه في الحرب

يكاد يكون جون كيلي العسكري الأميركي الوحيد من رتبة كبيرة، الذي يفقد ابنه في الحرب، فقد مات ابنه روبرت في أفغانستان عام 2010 والذي كان ملازما أول في قوات المارينز.

خامسا: ترشيحه لمنصبه الحالي

في 7 ديسمبر 2016 أعلن ترمب عن ترشيح كيلي لمنصب وزير الأمن الداخلي وأرجع ذلك إلى خبرته بشكل خاص في الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة.

وفي 20 يناير تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الشيوخ بـ 88 صوتا مقابل 11 رافضين ليؤدي القسم أمام نائب الرئيس مايك بنس.

سادسا: الأسرة والأولاد

تزوج كيلي في عام 1976 من كارين هيرنست ولديهما ثلاثة أبناء هم: روبرت (توفي)، جون الأصغر، وكاثلين.

وفي عام 2010 كان ابنه الملازم أول روبرت قد مات بسبب لغم أرضي في سانجين بأفغانستان في الـ 29 من عمره، وقد كان في أول جولة خارجية له كضابط في مشاة البحرية.

سابعا: مهامه كوزير للأمن الداخلي

وزارة الأمن الداخلي هي وزارة فيدرالية في حكومة الولايات المتحدة الأميركية، مسؤولياتها الأساسية حماية أراضي الولايات المتحدة من هجمات إرهابية، كذلك الاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية.

وبخلاف وزارة الدفاع التي تختص بمجال العمليات العسكرية والأمن الخارجي، فإن هذه الوزارة تختص بالمجال المدني لحماية الولايات المتحدة من الداخل.

وهدف الوزارة المعلن الاستعداد ومنع والاستجابة لحالات الطوارئ المحلية خاصة الإرهاب.

وقد تأسست في 25 نوفمبر 2002، عقب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، ومنذ الأول من مارس 2003 ألحقت لها العديد من الوكالات الفيدرالية الأخرى من قبيل دائرة الهجرة والتجنس والتي كانت تابعة لوزارة العدل، ودائرة الهجرة والجمارك.

واليوم هي عمليا الوزارة الثالثة في البلاد بعدد موظفين يصل إلى 200 ألف وتنسق في مهامها مع عدد من الوزارات الأخرى مثل العدل والطاقة وغيرهما.

ثامنا: رأيه حول الحرب على الإرهاب

يرى أن الحرب على الإرهاب لن تنتهي وتظهر بأكثر من وجه عبر الأجيال، وأن الأمر لا يتعلق بالبقاء في العراق وأفغانستان أو الخروج منهما، فالخطر باق عبر الأجيال ومنذ 11 سبتمبر وإلى اليوم.

تاسعا: رأيه حول الهجرة واللاجئين

من الداعين إلى خطوات متشددة باتجاه اللاجئين إلى الولايات المتحدة الأميركية وتبرز خبرته هنا في مجال ضبط الحدود وأمنها لاسيما أن ترمب قد رأى فيه هذا الجانب من خلال خبرته في جنوب البلاد.

وهو كذلك من معارضي إغلاق معتقل غوانتانامو ويرى أنه لا يسبب أي حرج لأميركا في الخارج.

عاشرا: موقفه حيال القرارات الأخيرة لترمب

بعد القرارات الأخيرة للرئيس ترمب حول تقييد دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة للولايات المتحدة فقد صرح كيلي أنه يعتبر أن دخول المقيمين بشكل دائم وبصفة قانونية يصب في المصلحة الوطنية، من خلال تطبيق أحكام الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترمب بشأن اللاجئين والهجرة.

 

صورة لنجاد وزوجين إيطاليين أسلما وهرّبا أسلحة لإيران

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/دبي - مسعود الزاهد/الصورة المنشورة مع الخبر نشرتها صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي إنتهت ولايته الثانية في فبراير 2013 كان التقطها مع زوجين مهربين للأسلحة من أهالي نابلولي. وكانت الشرطة الإيطالية كشفت الثلاثاء، عن إعتقال ثلاثة أشخاص متورطين في تهريب الاسلحة إلى إيران وليبيا ونشرت الصحف الإيطالية صورة الزوجين إلى جانب الرئيس الإيراني الأسبق الذي ينتمي للتيار المتشدد القريب من المرشد في إيران. وذكر موقع الإذاعة الفرنسية الدولية الناطقة بالفارسية أن "اثنين من المعتقلين هما زوجين من أهالي مدينة نابولي الإيطالية إعتنقا الإسلام" -ويبدو بأنهما على المذهب الشيعي- وبحسب الموقع كانت لهما علاقة واسعة مع إيران والزوج إسمه جعفر. أما المعتقل الثالث هو أحد مسؤولي شركة إيطالية لبيع المروحيات في العاصمة روما. ولم تشر الصحف التي نشرت صورة الزوجين مع أحمدي نجاد أي تفاصيل إضافية بخصوصها كما لم تذكر تاريخ إلتقاطها. ويواجه المعتقلون الثلاثة تهمة الالتفاف على العقوبات التي كان فرضها المجتمع الدولي على البلدين وتمت عمليات الالتفاف عبر شركات تنشط خارج إيطاليا حيث ارسلت أدوات ووسائل يمكن إستخدامها في المجال العسكري إلى كل من إيران وليبيا. وحسب صحيفة "لاريبوبليكا" تم وفقا لهذه الصفقة تحويل مروحيات إسعاف إلى عسكرية، إلا إنه لم يكشف التقرير عن إسم البلد الذي إشترى هذه المروحيات، إيران أم ليبيا؟ كما اصدرت السلطات في مدينة نابولي قرار إعتقال مواطن ليبي على علاقة بهذا الملف لم يكشف التقرير عن هويته. وكانت السلطات القضائية الإيطالية بدأت التحري بشأن هذا الملف المتعلق بشبكة تهريب الاسلحة منذ عام 2011 إثر تنصت لمكالمة هاتفية لأعضاء المافيا في مدينة نابولي المعروفة بإسم "كامورا".

 

دي ميستورا: سأشكل وفد المعارضة إلى جنيف إن لم تقم بذلك ومفاوضات السلام السورية ستعقد في 20 فبراير

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/العربية.نت/أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا تأجيل المفاوضات المفترضة في جنيف من الثامن من شهر فبراير إلى العشرين من الشهر ذاته. وقال دي ميستورا إنه منح المعارضة السورية حتى الثامن من فبراير لتشكيل وفد موحد وفي حال لم تتمكن من القيام بذلك فإنه سيعمل بنفسه على تشكيل الوفد الموحد. واضاف دي ميستورا "إن تاجيل مفاوضات جنيف سيمنح المعارضة مزيدا من الوقت للاستعداد، ويضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن". دي ميستورا الذي قدم تقريره لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا في جلسة مغلقة، أكد أن الدعوات إلى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من فبراير. وكانت روسيا وإيران وتركيا قد ترأست الأسبوع الماضي محادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة في مدينة آستانة عاصمة كازاخستان. وانتهت هذه المحادثات باتفاق موسكو وأنقرة وطهران على مراقبة التزام الحكومة السورية والمعارضة بهدنة تم التوصل إليها في 30 ديسمبر كانون الأول.

 

900 مسؤول بالخارجية الأميركية "يعترضون" على قرار ترمب

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/العربية.نت/قال مصدر مطلع الثلاثاء إن نحو 900 من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية وقعوا على مذكرة داخلية تعارض قرار الرئيس دونالد ترمب بحظر دخول لاجئين ومهاجرين من سبع دول مسلمة. وبحسب "فرانس برس" أفاد مسؤول أميركي ان وزارة الخارجية الأميركية تلقت رسميا مذكرة وجهها عدد من دبلوماسييها الذين ينددون بقرار ترمب. وقال المسؤول لعدد من الصحافيين "تلقينا المذكرة المعترضة" والتي وقعها مئات الدبلوماسيين والموظفين في الوزارة تنديدا بقرار ترمب. والاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية بالوكالة مارك تونر ان عددا كبيرا من دبلوماسييها وجهوا "رسالة عبر القناة المعارضة حول مرسوم حماية الأمة من دخول ارهابيين أجانب للولايات المتحدة".و"القناة المعارضة" هي وسيلة تواصل داخلية في وزارة الخارجية انشئت في 1971 خلال حرب فيتنام وتتيح للموظفين "التعبير عن ارائهم بصراحة وفي شكل سري لدى رؤسائهم". وفي المذكرة التي نشرت مدونة "لوفير" المتخصصة نسخة منها الاثنين، يندد الدبلوماسيون المعترضون بـ"سياسة تغلق الباب أمام اكثر من مئتي مليون مسافر قانوني سعيا إلى منع فئة محدودة من استخدام انظمة التأشيرات لدخول الولايات المتحدة ومهاجمة الأميركيين". واعتبر الدبلوماسيون أن هذا الأمر "لا يحقق هدفا يتمثل في جعل البلاد أكثر أمنا"، وذلك بعد بضعة أيام فقط من اصدار ترمب مرسومه الذي اثار ضجة في الولايات المتحدة وخارجها. لكن البيت الابيض وجه انذارا إلى هؤلاء مفاده "أما يقبلون بالبرنامج وأما يرحلون" على ما قال الاثنين المتحدث باسمه شون سبايسر. واستخدمت "القناة المعارضة" للمرة الاخيرة في حزيران/يونيو 2016 حين طالب خمسون دبلوماسيا بان توجه واشنطن ضربة عسكرية الى النظام السوري، موجهين انتقادا شديدا إلى الرئيس السابق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري. ولكن لم يسبق أن صدر اعتراض رسمي من وزارة الخارجية بعد عشرة أيام فقط من تنصيب رئيس جديد وحتى قبل أن يتسلم وزير خارجيته منصبه. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال الاثنين إنه على دراية بالمذكرة لكنه حذر الدبلوماسيين من أنه ينبغي عليهم "تأدية مهامهم في البرنامج أو الرحيل".

 

أميركا: تجربة إيران الصاروخية مرفوضة تماماً ولن نصمت

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/موسكو – وكالات/اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي الثلاثاء، ان اختبار ايران لصاروخ بالستي متوسط المدى "مرفوض تماما"، وذلك اثر جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي بحث فيها هذا الموضوع. وصرحت هايلي للصحافيين "لقد اكدنا ان ايران اختبرت صاروخا متوسط المدى يوم الاحد 29 كانون الثاني/يناير. هذا الامر مرفوض تماما". وطلبت الولايات المتحدة عقد هذه الجلسة الطارئة للمجلس بعد التجربة الصاروخية الأحد، ما يشكل أول تحرك لهايلي في الأمم المتحدة منذ تعيينها. وانتقدت السفيرة الأميركية ما اعلنته ايران لجهة أن الاختبار الصاروخي لا ينتهك قرارات الأمم المتحدة لأن الغاية منه محض دفاعية ولم يكن هدفه حمل رأس نووي. وقالت هايلي "يعلمون بأنه لا يسمح لهم باجراء اختبارات لصواريخ بالستية يمكن أن تحمل شحنات نووية". وأوضحت أن الصاروخ الذي تم اختباره الأحد يستطيع نقل شحنة من 500 كلغ ويبلغ مداه 300 كلم.واضافت "انه اكثر من كاف لحمل سلاح نووي". وتابعت هايلي إن الإيرانيين يحاولون اقناع العالم "بانهم مهذبون" ولكن "ساقول للناس في كل انحاء العالم انه امر يثير قلقنا". وقالت ايضا "الولايات المتحدة ليست ساذجة، لن نبقى مكتوفي اليدين. سنطلب محاسبتهم. نحن عازمون على افهامهم اننا لن نقبل البتة بهذا الامر". وشددت على وجوب "ان يمتنع اي بلد عن تزويد ايران تكنولوجيات تتيح (للايرانيين) القيام بذلك"، اي اطلاق صواريخ.

موسكو تدافع

هذا ودعا الإتحاد الاوروبي ايران الثلاثاء إلى تجنب "تعميق الريبة" اثر تقارير عن إجراء ايران تجربة على صاروخ بالستي متوسط المدى. وقالت متحدثة باسم وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني إن "الاتحاد الاوروبي يكرر الاعراب عن قلقه إزاء برنامج الصواريخ الايراني ويدعو إيران إلى الامتناع عن كل عمل من شأنه تعميق الريبة مثل تجارب الصواريخ البالستية". في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن إيران لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي حول برنامجها النووي في حال أجرت تجربة لإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى، واعتبرت الدعوة إلى لقاء عاجل لمجلس الأمن بهذا الشأن مسعى إلى "تأجيج الوضع". وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف في تصريح لوكالة أنباء انترفاكس إن "مثل هذه الأفعال، في حال حدثت، فإنها لا تنتهك القرار"، مشيرا إلى أن "القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لا ينص على منع إيران من القيام بمثل هذه الأفعال".

إيران تحذر واشنطن

وإلى ذلك، وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء، تحذيرا إلى الولايات المتحدة وطالبها بعدم البحث عن "ذريعة" لإثارة "توترات جديدة" بخصوص برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت: "نأمل في ألا تستخدم مسألة برنامج إيران الدفاعي ذريعة" من قبل الإدارة الأميركية الجديدة "لإثارة توترات جديدة". ولم يؤكد ظريف ولم ينف إطلاق صاروخ أعلنت عنه الحكومة الأميركية، الاثنين، والتي طلبت عقد جلسة طارئة، بعد ظهر الثلاثاء، لمجلس الأمن الدولي. وتوترت العلاقات بين طهران وواشنطن في الأيام الماضية مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر دخول إيرانيين ورعايا 6 دول أخرى إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر. وخلال المؤتمر الصحافي أعلن آيرولت أن "فرنسا أعربت مرارا عن قلقها إزاء استمرار التجارب الباليستية (التي) تعيق عملية إعادة بناء الثقة التي أرساها اتفاق فيينا" حول برنامج إيران النووي.

وشدد ظريف على واقع أن برنامج إيران الباليستي "ليس جزءا" من الاتفاق النووي ولا يشمله القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الذي صادق عليه، وأن الصواريخ الإيرانية "ليست مصممة لحمل رؤوس نووية". من جهته، ذكر آيرولت أن فرنسا "متمسكة باتفاق فيينا" حول البرنامج النووي الإيراني وأنها ترغب في "احترامه بدقة من قبل كل الموقعين". وفي 16 كانون الثاني/يناير 2016 رفع قسم كبير من العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى الكبرى قبل ستة أشهر من ذلك التاريخ.لكن نوايا ترامب الذي وعد خلال الحملة الانتخابية "بتمزيق" هذا الاتفاق تثير العديد من التساؤلات. وخلال مكالمة هاتفية الاثنين، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تم الاتفاق على ضرورة "التطبيق الصارم" للاتفاق النووي الإيراني.

 

العربي الجديد: قوات النظام السوري تستهدف ريف دمشق بغازات سامة

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: قصفت قوات النظام السوري، مساء اليوم الإثنين، مواقع للمعارضة في غوطة دمشق الشرقية، بغازات سامة، فيما دارت مواجهات وُصفت بالعنيفة بين الطرفين، على إثر محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة.

وذكر فصيل جيش الإسلام، أكبر فصائل المعارضة في ريف دمشق، عبر حساباته الرسمية، أنّ "قوات النظام استهدفت مقاتليه قرب بلدة الميدعاني، بقذائف محملة بغاز الكلور السام"، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل عن إصابات. وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ "القصف تسبب باختناق عدد من مقاتلي المعارضة، وتمّ نقلهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة، لتلقي العلاج". ويأتي قصف النظام مواقع المعارضةفي محاولة لزيادة الضغط العسكري على الفصائل المتبقية في المنطقة، على الرغم من سريان اتفاق "أنقرة" لوقف إطلاق النار. وقُتل وجرح العشرات من عناصر النظام، في وقت سابق اليوم، أثناء معارك على جبهتي حرزما والميدعاني، كما أعطب مقاتلو المعارضة دبابة بواسطة لغم أرضي زرعوه في وقت سابق، لصد هذا النوع من الهجمات. وفي سياق آخر، استأنف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجماته، مساء اليوم، على قوات النظام والمليشيات الموالية لها، في مدينة دير الزور شرق سورية، في وقت تبادل فيه الطرفان القصف المدفعي، كما نفذ الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على محيط مطار دير الزور العسكري المحاصر، ومناطق الاشتباكات. وقال الناشط الإعلامي، عامر هويدي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "اشتباكات عنيفة دارت، مساء اليوم الإثنين، بين تنظيم "داعش" وقوات النظام والميلشيات الموالية في محيط دوار البانوراما، بمدخل مدينة ديرالزور الجنوبي، وسط قصف مدفعي عنيف متبادل من كلا الطرفين". وبيّن أن "التنظيم يحاول التقدم في مناطق سيطرت النظام عبر استخدامه المفخخات، في حين تحاول قوات النظام دون جدوى السيطرة على منطقة المقابر بعد أن انسحبت منها قبل عدة أيام باتجاه الكازية العسكرية وفرع أمن الدولة، بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وذلك بهدف إعادة فتح الطريق بين الأحياء المسيطرة عليها في المدينة والمطار العسكري المحاصر من داعش". وذكر أن "ناشطين وثقوا قيام طيران حربي روسي جديد بعدة غارات على المنطقة". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 6 قاذفات روسية استراتيجية من طراز (تو-22 إم 3) تشن عدة غارات على محافظة دير الزور انطلاقاً من روسيا مروراً بإيران والعراق. وذكر هويدي، أن "مقاتلات من طراز (سو-30 إس إم) و (سو-35 إس) المتواجدة في مطار حميميم نفذت التغطية الجوية للقاذفات الروسية على ديرالزور، هذا المساء، وتزامنت هذه الأحداث مع قصف من الطيران الروسي وطيران النظام استهدف منطقة الإذاعة وعياش وأطراف البغيلية وحي الحويقة الغربية والرشدية والرصافة دون معرفة حجم الأضرار". وكان تنظيم "داعش" قد نجح، في وقت سابق من الشهر الجاري، في إحكام حصاره على مطار دير الزور العسكري، وفصله عمّا تبقى من أحياء سكنية في مدينة دير الزور، مسيطراً على عدة نقاط استراتيجية على حساب القوات النظامية، مواصلاً محاولات للتقدم والسيطرة على المطار شريان الحياة الوحيد للنظام في المنطقة.

 

ترامب اقال المسؤول بالوكالة عن ادارة الهجرة والجمارك وعين بديلا عنه

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - أقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب المسؤول بالوكالة عن ادارة الهجرة والجمارك دانيال راغسديل وعين مكانه توماس هومان، وذلك بعيد اقل من ساعة على اقالته وزيرة العدل بالوكالة لرفضها تطبيق قراره منع رعايا سبع دول اسلامية من السفر للولايات المتحدة.

وقال وزير الامن الداخلي جون كيلي في بيان لم يعلل فيه سبب اقالة راغسديل المعين منذ عهد باراك اوباما، ان "تعيين هومان سيساهم في ضمان اننا نطبق قوانين الهجرة داخل الولايات المتحدة بما يتفق والمصلحة الوطنية".

 

استراليا حصلت على اعفاء من حظر السفر الاميركي لرعاياها المزدوجي الجنسية

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلنت الحكومة الاسترالية أنها حصلت على اعفاء لرعاياها المزدوجي الجنسية من القيود الجديدة التي فرضها الرئيس الاميركي على السفر الى الولايات المتحدة، مؤكدة ان الاستراليين الذين يحملون جنسية إحدى الدول السبع المشمولة بمرسوم ترامب لن يسري عليهم قرار المنع. وقال رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تورنبول في تصريح لشبكة سكاي استراليا: "ان حملة جوازات السفر (الاسترالية) سيتمكنون من الذهاب الى الولايات المتحدة والعودة منها كالمعتاد، ايا يكن مكان مولدهم، سواء اكانوا مزدوجي الجنسية ام لا او سواء كان لديهم جواز سفر آخر ام لا".

أضاف: "لقد تلقيت لتوي هذا التأكيد الرسمي الذي اتى من البيت الابيض، لقد اتى من مستشار الامن القومي الجنرال مايكل فلين". واوضح تورنبول "هذا يعني ان حملة جوازات السفر الاسترالية سيتمكنون من السفر الى الولايات المتحدة بنفس الطريقة التي كانوا يفعلون بها ذلك" قبل صدور قرار ترامب في 27 كانون الثاني. وكانت بريطانيا وكندا اعلنتا في اليومين الماضيين انهما حصلتا لرعاياهما المزدوجي الجنسية على اعفاء مماثل.ولزمت الحكومة الاسترالية الصمت ازاء قرار ترامب الذي اثار استنكارا عالميا، الامر الذي عاد عليها بانتقادات لاذعة من جانب المعارضة.

 

الاتحاد الاوروبي ابدى قلقه من تصريحات ادارة ترامب

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - وصف رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك بعض تصريحات الادارة الاميركية الجديدة برئاسة الجمهورية دونالد ترامب بأنها "مقلقة وتؤثر على مستقبل الاتحاد الاوروبي والعلاقات بين ضفتي الاطلسي"، حسب رسالة الكترونية اطلعت عليها "وكالةالصحافة الفرنسية".

وقال توسك في الرسالة التي وجهها الى رؤساء دول وحكومات 27 بلدا في الاتحاد الاوروبي (من دون بريطانيا)، تمهيدا لقمة مالطا غير الرسمية حول مستقبل الاتحاد: "ان التصريحات المقلقة للادارة الاميركية الجديدة (في سياق) وضع جيوسياسي جديد في العالم تجعلنا الى حد كبير غير قادرين على التكهن بمستقبلنا".

 

 محكمة للامم المتحدة تطلب من تركيا الافراج عن احد القضاة المعتقلين

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - طلبت محكمة تابعة للامم المتحدة، اليوم، من تركيا الافراج عن قاض اوقف في اطار حملة التطهير التي تلت المحاولة الانقلابية العام الماضي، ليستأنف عمله. واعلنت المحكمة انها "تطالب تركيا بوقف كل الاجراءات القانونية ضد القاضي آيدن صفا اكاي وباتخاذ كل الاجراءات اللازمة لضمان الافراج عنه في موعد اقصاه 14 شباط".

 

اتصال ترامب بسلمان: هل حان موعد تحجيم إيران؟

خاص جنوبية 31 يناير، 2017 /في اتصال الامس بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز توصل الطرفين إلى صيغة للتعاون العسكري المشترك في المنطقة وقد أشار البيان الصادر عن البيت الابيض إلى أنهما اتفقا أيضا على الحاجة لمواجهة أنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة. التصعيد المتبادل بين ادارة ترامب الجديد وايران اعاد للأذهان حقبة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش وصراعه مع الرئيس احمدي نجاد المتشدد. ولم تتوانى ايران عن رفع حدة سلوكياتها العدائية ضد اميركا وإحياء زمن التهديد والتعامل بالمثل وقد كشف المتحدث بإسم البيت الابيض شون سبايسر قيام إيران بتجربة صاروخ باليستي جديد ولم يشير المتحدث في كلامه إلى رد فعل اميركا على الحادث. بينما تولى دفة التحريض على إيران رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي صرح عن نيته لقاء الرئيس ترامب الشهر المقبل لإقناعه بضرورة إعادة العقوبات على ايران منتقداً سياسة اوباما مع إيران مما سمح لها بفرض هيمنتها على المنطقة. كذلك تحدث مستشار السياسات الخارجية لترامب وليد فارس عن اتخاذهم خطوات جديدة ضد إيران في ما يتعلق بتصديرها للأسلحة كذلك سيبحث الكونغرس المقترح الجديد حول كيفية التعامل مع تجاوزات ايران في المياه الخليجية ودعمها للميلشيات الطائفية حول المنطقة. من جهته أكد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف على ان مسألة الصواريخ الباليستية ليس لها اي علاقة بالإتفاق النووي مشيراً إلى ان اي من الصواريخ الايرانية لم يصمم لحمل السلاح النووي وهذا يدخل في اطار الدفاع الايراني المشروع. وفي السياق نفسه أشارت صحيفة الفاينانشل تايمز إلى طلب اميركا من الامم المتحدة الاجتماع على عجل لبحث تجارب إيران الصاروخية. وتضيف الصحيفة ان الاتفاق الذي رعته الامم المتحدة مع ايران نص على ان لا تقوم إيران بأي تجارب صاروخية باليستية.

وتشير صحيفة الفاينانشيل الاميركية إلى ان الترسانة الباليستية التي بحوذة إيران تم تطويرها لمنع أي تهديد لأراضيها كما حصل خلال حربها مع دولة العراق. أما مسؤول العلاقات الخارجية في الادارة الاميركية بوب كوكر فقال ان ايران ستستمر في تجاربها الصاروخية وفي دعمها للمنظمات الارهابية وفي تقويضها لأمن المنطقة. وتفاعلت الحافة الموالية للمملكة السعودية مع مجريات إتصال ترامب بالملك سلمان، وأشار الكاتب في صحيفة الشرق الاوسط السعودية عبدالرحمن الراشد إلى ان البعض استفزهم عدم إدراج السعوديين ضمن لائحة الممنوعين من السفير الى الولايات المتحدة.

وأضاف الكاتب في مقاله الذي حمل عنوان “دبلوماسية الهاتف بين سلمان وترامب” إلى ان الاتصال الهاتفي يعد تحولاً مهماً في علاقة المملكة مع اميركا، وتأتي تلك الاتصالات خارج سياق المجاملة إنما للتباحث بجدية مع دولة فاعلة في الشرق الاوسط. من جهة اخرى وردا على سؤال حول احتمال إضافة السعودية ومصر وباكستان في قائمة الدول التي منع ترامب دخول مواطنيها إلى أمريكا اجاب كبير مسؤولي البيت الأبيض راينس بريباس بإن المعيار في هذه المسألة “هو أمن الولايات المتحدة”. بينما في السياق المتصل ترجح المصادر ان يكون الرئيس الاميركي قد فرض على السعودية الموافقة على المناطق الامنة في سوريا واليمن، كما ولم تتضح الى الآن من سيمول تلك المناطق التي تسعى إميركا لإقامتها في سوريا واليمن إلا ان الرئيس ترامب كان قد اشار خلال حملته الإنتخابية إلى انه سيفرض على الدول الخليجية تمويل المناطق الامنة. وكذلك حاولت الصحف السعودية الترويج للمناطق الامنة في سوريا بينما غضت طرفها عن قرار اميركا بإنشاء مناطق امنة في اليمن أيضاً وهو ما يضع علامات استفهام حول سلوكيات دونالد ترامب مع المملكة السعودية خصوصاً وان الكونغرس الاميركي سيعيد البحث في قانون جاستا في الوقت القريب والذي يتهم افراد سعوديين بالضلوع في عملية احداث سبتمبر عام 2011.

 

من هو ألكسندر بيسونيت.. قاتل المصلين في كندا؟

سكاي نيوز عربية/2017 - كانون الثاني - 31

كشفت الشرطة الكندية هوية منفذ هجوم المسجد في مقاطعة كيبيك والذي أسفر عن مقتل 6 مصلين وإصابة 5 آخرين بعد أن فتح عليهم النار خلال صلاة العشاء يوم الأحد. وقالت الشرطة إن منفذ الهجوم، هو الطالب الجامعي ألكسندر بيسونيت، ويبلغ من العمر 27 عاما، وهو فرنسي كندي من مقاطعة "كيبيك" ويعتنق أفكارا قومية. وكان بيسونيت يدرس في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة "لافال" القريبة من المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك الذي تعرض للهجوم الذي وصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنه "هجوم إرهابي". ومثل بيسونيت أمام القضاء مساء الاثنين، وظهر مرتديا زيّا أبيض ومخفور اليدين، ووجهت له المحكمة تهمة قتل 6 أشخاص والشروع بقتل 5 آخرين لا يزالون في المستشفى بحالة حرجة. وأشارت السلطات الكندية، إلى أن هناك مداهمات جارية، وإلى أنها تأمل الحصول على الدليل الكافي لتوجيه تهمتي "الإرهاب والنيل من الأمن القومي" إلى الطالب. وكانت الشرطة أعلنت أن بيسيونيت نفسه اتصل بها بعد نصف ساعة من تنفيذه الهجوم لتسليم نفسه. ومن المقرر أن يمثل مجددا أمام المحكمة في 21 فبراير في جلسة يوجه خلالها المدعي العام التهم رسميا إليه. وفي بادئ الأمر أعلنت الشرطة أنها اعتقلت مشتبها به ثانيا مغربي الأصل، إلا أنها ما لبثت أن أكدت براءته من الهجوم. وكان بيسيونيت قد فتح النار على المصلين خلال صلاة العشاء في المسجد التابع للمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك في هجوم أسفر عن 6 قتلى هم مغربي وجزائريان وتونسي وغينيان تترواح أعمارهم بين 39 و60 عاما. وبعد الهجوم نشرت الشرطة الكندية دوريات عند المساجد والمدارس في مناطق المسلمين في عدة مدن، وتمركزت عربات الشرطة أمام العديد من المساجد وقام ضباط الشرطة بفحص بطاقات هوية الصحفيين الذين ينتظرون في الخارج. تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«صحة التمثيل» تبقى منقوصة من دون صحة منافسة

وسام سعادة/المستقبل/01 شباط/17

الأمور بتوازنها. بعد الحرب كانت ثمّة حاجة لإعادة تشكيل الوحدة الوطنية من خلال مناخ متكامل من المصالحات والمصارحات وإعادة تشكيل منظومة القيم، فحدث أن استُهزئ بكل هذه الورشة الذهنية والسياسية والأخلاقية، وجرى التظاهر بالتعصب لمبدأ الوحدة الوطنية منحى عن مضامينه وشروطه، فمسخت «الوحدة الوطنية» بعد تجويفها الى «انصهار وطني» كان البوابة الى الاعتباط والاستنسابية والكيدية، وكله برعاية الوصاية السورية وأدواتها. وباسم «قانون انتخابي يحقق الانصهار الوطني» جرى التضييق على صحة تمثيل المكوّنات الاهلية والسياسية اللبنانية. وهكذا تحوّلت «صحّة التمثيل» الى عبارة ذات مضمون سياسي له مغزى في مواجهة مقولة «الانصهار» المدارة من لدن الوصاية. لكن، كما في كل شيء، «الزايد خي الناقص». صحّة التمثيل مقولة تصويبية للمسار الانتخابي، لكنها ليست مقولة كافية ذاتها بذاتها. ليس صحيحاً انه يمكن ان ترمي نرد «صحة التمثيل» فوق طاولة تخص بلداً ما، فتستنتج رأساً قانوناً انتخابياً يكفلها. صحّة التمثيل مفصولة عن المعايير الديموقراطية الأخرى، من التداول على السلطة، الى توسيع القاعدة الاجتماعية للديموقراطية الانتخابية، الى مشاركة الفئات المستضعفة في المجتمع، الى تداول الأجيال، الى التوازن بين حقوق الأفراد وحقوق الجماعات.

وبتنصيب معيار «صحة التمثيل» فوق كل اعتبار آخر، وعزلها عن سياق التجربة السياسية اللبنانية ككل، صرنا الى «صحة تمثيل» مشروطة بالزغل: صحة تمثيل «تغض الطرف» عن انعدام التوازن، انعدام التوازن بين ناخب وبين ناخب آخر، بين تمثّل مجموعة وتمثّل أخرى، مرة تحذف العدد باسم التعدد، ومرة تحذف التعدد باسم العدد. والأهم أنها «صحة تمثيل» تتعامل مع الأحجام السياسية كما لو ان قدرها ان تكون ثابتة لا تتبدّل وعلى القانون الانتخابي التقاط صورة فوتوغرافية لها كما هي، وليس ان الاحجام تتعرض لاختبار ما قبل الانتخابات نفسها، في سياق الحملة الانتخابية. فتخيل مثلا لو اعتمد هذا المنظار في الاستحقاقات التشريعية او الرئاسية في ديموقراطيات العالم. هذا سيعني اولاً ان القوى في غنى عن محاولة اجتذاب شرائج جديدة، وانها مكتفية بـ «زلمها» تريد ان تمثلهم بشكل صحيح.

«صحة التمثيل» معيار المعايير في الانتخابات، لكنه ليس معياراً كافياً ذاته بذاته. التبشير به بهذا الشكل المطلق، ثم محاولة البحث عن اطار تطبيقي له يرضي جميع الاطراف، والترقيع هنا وهناك لأجل تأمين ذلك، يقلب هذا المعيار على رأسه.

وأدهى من كل هذا، انعدام الاكتراث في النادي السياسي من كل الرأي الأكاديمي والسياسي الداعي الى الدائرة الفردية، مع انها تعطي حافزاً لمزاوجة صحة التمثيل مع صحة المنافسة، وصحة المنافسة مع الحيوية التداولية على التمثيل، وبالتالي على السلطة، وكذلك بالنسبة الى مبدأ الصوت الواحد للناخب الواحد ولو كان على صعيد الأقضية. لا مشكلة ان توصل هذا النادي السياسي اليوم لاي قانون انتخاب، ولو كان موقتاً، لمرة واحدة عملياً. لكن المشكلة عندما يظهر ان هذا التجويف الاصطلاحي حول «صحة التمثيل»، ورغم كل الترقيع الذي يفضي اليه، يبدو أن الطريق غير مفتوحة أمامه لتجاوز القطوع. فإذا كانت هذه الحال حقاً، صارت اعادة النظر بالاسلوب الذي يجري فيه فرض مقولة «صحة التمثيل» بشكل استبعادي للوازم الديموقراطية الانتخابية العديدة الاخرى امراً لا بد منه. التمثيل يزيد وينقص، مروحة التمثيل تتسع او تنحسر. لكن المهم دائماً ان يكون اتساعها فيه شيء من التوازن: لا تتسع بشكل يزيد تسليط الضوء على اوجه بعينها من سوء التمثيل فتكون النتيجة سوء تمثيل في المقلب الآخر. المواطنون الناخبون متساوون في حقهم الانتخابي، والطوائف وقائع لبنانية اساسية لا بد ان يكون النواب في المجلس يمثلون امزجة هذه الطوائف الى حد كبير. بين هاتين القاعدتين ثمة مسافة، لكن ثمة ايضاً ضرورة واقعية وعملية للموازنة والمزاوجة. وأساساً ما المناصفة؟ المناصفة القابلة للعيش، وليست تلك المفخخة بنقائضها؟ انها تسوية، تسوية بين وجوب المساواة بين الافراد وبين وجوب العدالة بين الطوائف، والمشكلة تبدأ دائماً حين يساء الى هذا الشرط كما الى ذاك.

 

 تعديلات ترامب.. السورية

علي نون/المستقبل/01 شباط/17

قد يعدّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مدوّنة الاستحالات السورية. وقد يدفع بزخمه الاقتحامي إلى إحداث فتحة في الجدار المدرّع المحيط باحتمالات التسوية، أو الوصول إلى حل مركّب يحفظ ما تبقّى من قواعد مؤسسات «الدولة» من خلال الإطاحة برؤوسها! ويمنع في الوقت نفسه حضور «الصوملة» كأحد الخيارات الواردة جداً تبعاً لحجم التفلّت الحاصل، ولحجم الدمار الذي ضرب البنيان الفوقي والتحتي وغيّب «الوسطية الطبقية»، إذا صحّ التعبير، لصالح حالة شديدة التنافر: ظهور طبقة من تجار الحرب وحثالاتها، في مقابل تعميق حالات العوَز وتمددها باتجاه أكثرية لا جدال في أكثريتها!

الجديد الذي يحمله ترامب، هو ذاته قديمه الذي حكى عنه في حملاته الانتخابية، وخلاصته: التركيز على «محاربة الإرهاب» فعلياً وليس على طريقة سلفه أوباما، ثم الذهاب إلى تبنّي خيار «المناطق الآمنة» بما يسمح لحركة النزوح بأن تبقى في نطاقها القطري الداخلي ولا تعود لتتمدّد (غرباً!) بالاتجاه الأوروبي وغير الأوروبي. لكن الأمرين على ما يمكن لأي حصيف أن يُلاحظ، لا يحملان شبهة «تسوية» للأزمة النكبوية هذه، بل العكس. بحيث أن تبني قصة المناطق الآمنة يعني تحضير العدّة المطلوبة، خارج السياق العسكري، للمزيد من النزوح القسري الذي ستفرضه المعارك الموعودة تحت شعار «محاربة الإرهاب»!

وهذا في ظاهر الدنيا يعني أن النكبة طويلة! لكن على طريقة الشيء ونقيضه التي يعتمدها الرئيس الأميركي (ومن عناوينها أميركا قوية وانعزالية في الوقت نفسه؟!) فإن الجدّية التامة في مقارعة «داعش»، والخروج من دائرة الاستثمار المخزي لأعماله وأحجياته، ثم إعادة الأمور إلى نصابها المنطقي، أي الكف عن فضيحة الأخذ بادعاء قدرة بضعة آلاف إرهابي مسلّح على مواجهة «حرب» تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها نحو ستين دولة.. إلخ! ذلك كله سيدفع النقاش حُكماً إلى مرحلة جديدة. وتلك معزوفة لا تسرّ أسماع الإيرانيين وتابعهم رئيس سوريا السابق بشار الأسد، بل الحقيقة العارية، تقول بالعكس تماماً.

استناداً إلى مدوّنة ترامب (التي يركض ركضاً لترجمتها عملياً) فإن الإرهاب الداعشي أساساً وغيره فرعاً (النصرة مثلاً) ليس سوى أحد وجهي العملة الإرهابية.. الوجه الآخر تمثله (في أدبيات الإدارة الأميركية قبل ترامب نظرياً ومعه فعلياً) إيران وأذرعها الممتدة من الخليج العربي إلى شواطئ المتوسط.. والحرب واحدة في المعركتين! ومفردة الحرب قد تكون مطّاطة في حالة إيران. ولا تسري أحكامها على «مستشاريها» وأدواتها في سوريا، مثلما تجري أو ستجري على الضفة الأخرى من نهر الإرهاب هذا، حيث العري الداعشي لا يغطيه أي رداء في ساعة الجدّ! في حين أن شمّاعة إيران تحمل أثواباً كثيرة، منها التحالف «المرحلي» مع الروس، والعلاقات المتشابكة بينها كدولة وبين المجتمع الدولي، مع كل تعقيداتها. لكن «القرار» الأميركي واضح! ودور إيران في سوريا يشمله ولا يستثنيه. مثل «أدوارها» في غير سوريا بالمناسبة! أي أن المنطقة برمّتها أمام مشهد جديد وإن لم يكتمل بعد. وجانب من مقوّمات اكتماله موجود في طهران نفسها وليس خارجها. والسؤال عندها وليس عند غيرها فقط: هل ستكمل الأداء المتفلّت مثلما كان الحال أيام أوباما، أم ستعيد النظر في ذلك كله؟!

خبرية أن «حزب الله» باقٍ في سوريا حتى لو حصلت تسوية لا تبشر بتغيير في المقاربة الإيرانية! لكن لا يخالف الصواب القول بأن خيارات إيران ضاقت كثيراً. وفترة السماح (الأوبامي) انتهت. والروس يدبّون الخطى إلى مكان آخر.. أكثر قرباً من واشنطن وأكثر ابتعاداً عن طهران! عدا أن الاهتزاز في العلاقات الأميركية – الخليجية قارب التوقف لصالح الثبات الاستراتيجي! «قرار» ترامب (قبل تحرّكه!) سيدفع بكل اللاعبين على المسرح السوري إلى ضبضبة بضاعاتهم، والتواضع في التوقعات والخيارات... وذلك ثاني شروط نضوج احتمال «التسوية» بعد إكمال شرطها الأول: ضرب الإرهاب بوجهيه وكسر خبرية المفاضلة بينه.. وبين بشار الأسد.

 

في ذكرى "تفاهم" عون ونصرالله

عبد الوهاب بدرخان/النهار/1 شباط 2017

كان هناك شيء من التزامن بين قول الرئيس ميشال عون إن على النازحين السوريين العودة الى بلادهم، وبين دعوة وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم اللاجئين "في الدول المجاورة الى العودة الى بلدهم" مع استعداد حكومته "لاستقبالهم وتأمين متطلبات الحياة". قبل ذلك بساعات كانت الضغوط أجبرت المدافعين عن قراهم في وادي بردى على القبول باتفاق يقضي بخروج المقاتلين، وليس بينهم غرباء، الى ادلب. ولا تعني مغادرة المقاتلين سوى تهجير معظم السكان، فلا أحد يأمن على نفسه في تلك المنطقة تحديداً من بطش "شبّيحة" النظام و"حزب الله". وبما أن نموذج استيطان "حزب الله" في القُصير لا يزال ماثلاً، فإن عودة اللاجئين في الدول المجاورة (بالأحرى لبنان) لا تنسجم مع الأجندة الايرانية لـ"تشييع" المناطق المحيطة بدمشق وتلك الممتدة جغرافياً الى الحدود والأراضي اللبنانية.

لسوء حظ النازحين، لم يلحظ "تفاهم" 2006 بين "الحزب" و"التيار العوني" أي بند يتعلّق بحالهم التي طرأت لاحقاً، ولا يبدو أن طرفَيه في صدد تعديله بحثاً عن مخرج ملائم من هذا الإشكال الانساني - "الديموغرافي". فمع حلول كل ذكرى سنوية للتوقيع على "التفاهم" يغمره طرفاه بالمدائح ويكتشفان فيه أبعاداً لم يخمّناها في حينه، ومنها مثلاً قول العماد عون في الذكرى العاشرة: "ما زلنا على الوعد ضد الارهاب"، وفي المناسبة نفسها لفت الرجل الثاني في "الحزب" نعيم قاسم الى "بُعدين مهمّين (في التفاهم) هما البُعد المقاوم وبُعد بناء الدولة"... هل قال "بناء الدولة"؟ نعم، وهذا ما ردّده النائب علي عمّار والوزير جبران باسيل في احتفال بلدية الغبيري بالذكرى الحادية عشرة. ومما قال باسيل إن العنصر الأهم في "التفاهم" أنه "أعاد معنى القوة الى الدولة، لأنه تم بين اقوياء". ولعله يعتبر السلاح غير الشرعي "العنصر الأهم" في هذه القوة، ولذلك فهو لم يشرْ إليه.

في أي حال، ربما يبدو مفهوماً الآن حديث العونيين عن "بناء الدولة"، مع وجود زعيمهم على رأس الدولة، لكن هل يعرفون عن أي "دولة" تتحدث جماعة "حزب الله"؟ لا أحد يدعو الطرفَين الى إلغاء تفاهمهما بل الى مساعدة اللبنانيين على نسيان ما ارتكباه طوال أعوام، باسم "التفاهم"، لإضعاف الدولة وتهميش الجيش وتقويض التعايش بين المكوّنات، وهذا يكون فقط بتغيير ملموس للسلوك العدواني الذي تحكّم بخطابهما وأدائهما. نعم، هناك مظاهر، مجرّد مظاهر، لهذا التغيير لكنه لا يزال مفتَقَداً في التعبير والممارسة. فالسكوت المبرمج تحصيناً لسلاح "حزب الله" غير الشرعي ولجرائمه في سوريا، والسعي الى قانون للانتخاب في ظل هذا السلاح وتلك الجرائم، يشيران الى أن العقلية السياسية لم تتأثر بالتوافقات الوطنية التي سهّلت انتخاب الرئيس. والدليل أن الرئيس عون يعتبر بشار الاسد "القوة الوحيدة القادرة على فرض النظام ولمّ شمل الجميع (في سوريا)". ما عليه سوى اقناع الروس والايرانيين بذلك!

 

جنوح... أم فخ ؟

 نبيل بومنصف/النهار/1 شباط 2017

لم تبدأ أزمة قانون الانتخاب مع المشروع المختلط للوزير جبران باسيل ولن تنتهي بنهايته ولا ببدائله إن وجدت في قابل الايام الفاصلة عن 21 شباط. لكن ثمة ما يستوجب التوقف عند مجموعة التباسات تتصل بآلية سياسية اعتمدت ولا تزال معتمدة في مناقشة الملف الانتخابي أثبتت عقمها بدليل أن لعنة "الشيطنة" ألحقت المشروع المختلط بقانون الستين وتنذر بالمضي في الدوامة المفرغة. نعود الى الأصول الدستورية التي تملي "استعادة" ما لقيصر لقيصر، أي اعادة ملف قانون الانتخاب الى مجلس الوزراء حصرا بعدما أخفقت التجارب المتعاقبة في تركه عرضة لحضانات الأحزاب والقوى وقواعدها وأطرها الاستنسابية. لذا نعتقد تكرارا ان الرئيس العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري مدعوان الى ترجمة دستورية حاسمة لموقف جازم صدر في مجلس الوزراء برفض الاستسلام لقانون نافذ لا مرد لمهله بطرح الملف على جلسات استثنائية متواصلة لمجلس الوزراء لا تنتهي الا باقرار قانون جديد. اما في ما يعود الى طرح المشروع المختلط فمن البديهي التساؤل عما اذا كان ثمة خطأ ارتكب، أم ثمة فخ نصب، مما أدى الى فتح مواجهة سياسية واسعة لم تكن ملامحها بائنة أمام الجهة الحاملة للمشروع وداعميها. نقول ذلك من منطلق النتائج الفورية التي أدى اليها اتساع الاعتراضات على المشروع المختلط الذي يتحول فشله الى رافعة قوية اما لفوضى المشاريع المتضاربة واما للاتجاه الدافع نحو احلال النسبية الكاملة. شكل المشروع المختلط بالتقسيمات بين الأكثري والنسبي في المناطق ذات الغالبية المسيحية في مقابل خلل في المناطق الاخرى خللا جوهريا في وحدة المعايير خصوصا لجهة ازدواجية تكرس روحية قانون الستين مقنعة في مقلب وفرض النسبية في مقلب آخر بما أثار خشية واضحة من جنوح انتخابي "انقلابي". هذه هي الحقيقة الصرفة التي يقف عندها مأزق القانون وليس ثمة ما يجيز التستر عليها بعد الآن. ولكن رافضي المشروع ايضا ليسوا في حال أفضل ما داموا لا يملكون سوى سلاح اثارة التخويف من "حلف ثنائي" مسيحي اجتياحي فقط. مجمل هذه المواجهة يضع البلاد أمام مفترق خطر، فلا مصلحة اطلاقا للقوى المسيحية قاطبة في فقدان فرصة تقدمها نحو اعادة تصويب ميزان مختل لكن شرط ان تظهر حكمة بالغة في عدم استعادة دور استئثاري استقوائي عانت منه طويلا وكانت ضحيته. ولا حكمة للشركاء في توظيف أخطاء الأثرة ونصب الكمائن خصوصا متى تبين للجميع ان مهزلة حقيقية ستمسخ الانتخابات "الافتراضية" متى كانت معركة القانون أشبه باعلان نتائج الانتخابات من دون حاجة الى اجرائها. وللتذكير فقط، فان المعيار الدستوري الحقيقي لأي قانون انتخابي متجرد يراد له ان يعلن بداية اصلاح جذري هو انعدام القدرة على معرفة نتائج الانتخابات سلفا !!

 

التوجس الشيعي أعطى التحرك الرافض ثقلاً طار القانون المختلط فماذا سيكون البديل؟

 روزانا بومنصف/النهار/1 شباط 2017

اكتسب الكلام الذي أعلنه وزير الاشغال يوسف فنيانوس لـ"النهار" عن أن هناك توجسا من رغبة التحالف العوني - "القواتي" في ان يحصد اكثرية الثلثين في مجلس النواب تمهيدا لرئاسة الجمهورية المقبلة، اهمية كبيرة، لأنه يعكس انطباعات ليست قائمة فقط لدى "تيار المردة" ورئيسه النائب سليمان فرنجيه، بل لدى أفرقاء سياسيين آخرين كثر يقولون انه ليس خافيا عليهم مسعى هذا التحالف ولا اهدافه. "النقزة" إذا صح التعبير موجودة بقوة لدى الثنائي الشيعي الذي يخشى نتيجة مماثلة لما أعلنه فنيانوس، خصوصا أن التحكم لن يكون في مجلس النواب فحسب بل ايضا في الحكومة، وفي رئاسة الجمهورية لاحقا. وثمة مطلعون يقولون ان "النقزة" لدى الثنائي الشيعي مبنية على اداء الحليف الاساسي كما على الكلام الذي قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جلسة مجلس الوزراء حول تفضيله الفراغ على التمديد او قانون الستين. فمع أن رئيس الجمهورية صوب اتجاهات موقفه وطبيعة ما قاله، تركت المسألة مفاعيلها انطلاقا من ان ذلك يمس موقعا مهما للحليف الشيعي في المعادلة السياسية الداخلية يفترض عدم التفريط به. أضف الى ذلك أن النقزة تنسحب على الثنائي الذي أبرم التسوية الرئاسية، اي "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، بما يخشى معه ضمان مصالح الثنائي لوقت طويل، على ذمة المطلعين أنفسهم. وتاليا، فإن الخيارات التي باتت تتجه اليها الامور في الوقت الراهن هي أولا انتهاء مفاعيل القانون المختلط الذي لم يستند الى فوضى في المعايير التي ستعتمد، وسط تمييز فاضح بين اعتماد الاكثري والنسبي، خصوصا ان رفض الثنائي المسيحي لقانون الستين لم يمنع تبنيه بالكامل في مناطق السيطرة الصرفة تقريبا. فهذا القانون مني بضربة قاصمة نتيجة تآلف مجموعة كبيرة من الافرقاء السياسيين ضده: من المكون الدرزي الى المكون السني غير "تيار المستقبل" (وهو أمر يمكن ان ينهك التيار ازاء خصومه) الى جانب الثنائي الشيعي. ينضم الى هذه المكونات مكونان مسيحيان هما حزب الكتائب والمستقلون المسيحيون الذين تلمسوا نية إنهاء اي وجود سياسي لهم. وهذا التلاقي الواسع ليس بقليل في ضوء تضرر مصالح أفرقاء كثر من المنحى القائم، بحيث ان هذا التطور وحده كفيل بإطاحة القانون المختلط، علما أن رفضه او اسقاطه سياسيا لا يعني ان مفاعيل نقضه والطعن به امام المجلس الدستوري غير موجودة، بل على العكس. ويملك الرئيس السابق ميشال سليمان كل المعطيات التي تؤكد وفق معلوماته إمكان الطعن بالقانون غير العادل والذي لا يعتمد معايير موحدة. ويضيف المطلعون ان كلاما قيل في أحد اللقاءات الرباعية مؤداه أنه ممنوع على القوى السياسية الاخرى أن تأتي بأي مسيحي استفز أفرقاء سياسيين كثرا. إذ إن هذا الكلام، على ذمة المطلعين، يحدث شرخا، خصوصا في منطقة الجبل، في حين أن اجراء اي مقارنة بين شخصيات مسيحية محسوبة على قوى مسيحية مؤثرة واخرى محسوبة على قوى غير مسيحية يمكن أن تظهر فارقا كبيرا لجهة فاعلية تلك الشخصيات وغياب الاخرى عن السمع كليا، سياسيا وعلى كل الصعد. والاسماء متوافرة بقوة لهذه الناحية، علما انه ينقل عن فاعليات في منطقة الجبل إحباطها او خيبتها من هذا التمييز، وهناك مطالب ضاغطة من أجل عدم التنازل ومواجهة هذا الاتجاه، تقوم بها هذه الفاعليات.

في المقابل، تخشى مصادر سياسية أن يكون الدفع من جانب الثنائي المسيحي على قاعدة الاستفادة من الفرصة التي أتيحت من أجل إجراء تغييرات بنيوية في التركيبة السياسية مستفزا للطوائف الاخرى، وذلك على قاعدة أن ظروف الماضي ليست هي ظروف اليوم، إذ إن الكلام على المناصفة الكاملة وحسن التمثيل من كل طائفة عبر نوابها فقط يجب ألا يأتي على حساب الشراكة والاعتراف بالآخر تحت وطأة بروز منطق معاكس لن يتأخر في أن يظهر استعدادا للقول إن الرئيس رفيق الحريري الذي أصرّ على المناصفة ووقف العدّ، قد تم اغتياله، ومن الضروري تاليا أن تتغير المعادلة التي أرساها بوعده وضمانه بوقف العد، والتي عمل بها أيضا نجله الرئيس سعد الحريري، وذلك لجهة البدء بالمطالبة بإجراء تعداد سكاني للطوائف والعمل على أساسها. هذه الأجواء التي تصاعدت بقوة في الايام الاخيرة يخشى أنها أيقظت شياطين "الطوائفية" السياسية والحسابات البعيدة المدى على المكشوف، وليس فقط وراء الكواليس. ولذلك، وفي ضوء ابلاغ الثنائي الشيعي الموقف من قانون المختلط، يفترض أن تتجه الامور احد اتجاهين، احدهما ان تتولى الحكومة اخذ الامور على هذا الصعيد من ضمن مسؤوليتها، من أجل أن يشارك الجميع الى طاولة مجلس الوزراء في وضع القانون العتيد للانتخاب او العمل على تطبيق اتفاق الطائف بحذافيره لهذه الجهة. فالامر الايجابي ان احدا من القوى السياسية ليس في وارد دخول مواجهة او تصعيد علني، ولو ان المؤشرات بدت واضحة وصريحة، وخصوصا أن رئيس الجمهورية لم يكمل بعد المئة يوم في السلطة، وهي المدة التي تعرف عادة بفترة السماح مبدئيا. لكنه سيكون مبكرا جدا بالنسبة الى رئاسة الجمهورية، كما الى الحكومة، تصاعد الخلافات سريعا وعلنا، وفي غير مصلحة أي منهما، خصوصا ان قطار الانطلاق خطا خطوات بسيطة ولم يبدأ طريقه بعد، بل لا يزال في البداية، علما أن كل الجدل الذي تصاعد يمكن وضعه تحت عنوان رفع السقوف من اجل التوصل الى صيغة مناسبة للجميع. لكن انزلاقه الى ابعد من ذلك سهل جدا.

 

كي لا ينجح 'حزب الله' حيث فشل في 2009

خيرالله خيرالله/العرب/01 شباط/17

من الواضح أن الوضع الأمني في لبنان ممسوك إلى حدّ كبير. يساعد في ذلك وجود رئيس للجمهورية، هو العماد ميشال عون يعمل، على طريقته، من أجل المحافظة على التوازنات الداخلية واستعادة العرب ثقتهم بلبنان. هناك، في موازاة ذلك، حكومة تمثل فئات واسعة من الطبقة السياسية برئاسة سعد الحريري الساعي، يوميا، إلى إعادة الحياة إلى مؤسسات الدولة من جهة، وتحريك العجلة الاقتصادية من جهة أخرى. فضلا عن ذلك، هناك قسم من الحكومة يعي الخطر الإيراني ويعمل على مواجهة هذا الخطر الذي في أساسه مشروع توسّعي مكشوف قائم على الاستثمار في الغرائز المذهبية في كلّ دولة عربية واستخدام جزء من اللبنانيين في خدمة هذا المشروع. إنّه مشروع يستهدف كلّ مجتمع من المجتمعات العربية. مؤسف أن هناك لبنانيين لم يستوعبوا ذلك في الماضي ولم يستوعبوه في الحاضر.

يبدو الإمساك بالوضع الأمني، كما ظهر من خلال إحباط العملية الانتحارية في مقهى “كوستا” في شارع الحمراء، عائدا أيضا إلى التعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة. يتم ذلك في ظلّ وجود وزير للداخلية اسمه نهاد المشنوق يعتبر نفسه وزيرا لكلّ لبنان واللبنانيين. الأهمّ من ذلك كلّه، وربّما في أساسه، أن لا مصلحة لـ”حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني في إرباك الوضع اللبناني، أقلّه في هذه المرحلة. مثل هذا التصرّف، الذي ينمّ عن رغبة في إبقاء لبنان في مأمن عن الحريق السوري، يجب أن لا يغيّب الخطر الذي يمثلّه السلاح غير الشرعي الذي في يد ميليشيا مذهبية قرارها في طهران. لا يمكن إلا أن تكون هناك نتائج في غاية السلبية على مستقبل البلد بسبب وجود سلاح غير شرعي ومناطق تحت سيطرة ميليشيا مذهبية قررت عدم الاعتراف بوجود حدود دولية للجمهورية اللبنانية من جهة، والتدخل إلى جانب النظام السوري في الحرب التي يشنّها على شعبه من جهة أخرى.

هناك ما يشير إلى وجود بقايا مؤسسات لدولة لبنانية. يمكن البناء على بقايا المؤسسات. لا يمنع ذلك التخوف من أن أحداثا يمكن أن تحصل مستقبلا، لكن الثابت أنّ على البلد إعداد نفسه للمرحلة المقبلة، مرحلة الانتخابات النيابية. هذه الانتخابات اللبنانية ستثبت أن لبنان قادر على استكمال عملية استعادة مؤسساته.

تمثّل هذه الانتخابات التي يُفترض أن تحصل في أيار ـ مايو المقبل، في حال لم يكن هناك تأجيل ذو طابع تقني، منعطفا على الصعيد اللبناني. ستثبت الانتخابات أن هناك محاولة جدّية لإعادة بناء البلد في ظلّ ظروف إقليمية أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها معقّدة.

من هذا المنطلق، يمكن أن تكون الانتخابات سيفا ذا حدّين. يمكن أن تساعد لبنان في تحصين نفسه، ويمكن أن تساهم في تكريس لبنان مستعمرة إيرانية. وهذا ما ترفضه أكثرية لبنانية تعي تماما ماذا يعني أن يكون قانون الانتخابات على قياس “حزب الله” الطامح إلى قلب المعادلة داخل مجلس النوّاب. يستند الحزب في ذلك إلى أنّه يعتبر نفسه قادرا على السيطرة بشكل شبه كامل على الطائفة الشيعية، فيما يستطيع تحييد المسيحيين إلى حدّ ما… مع شق السنّة والدروز إلى حدّ كبير وانتزاع مقاعد لموالين له ولما يمثّله من هاتين الطائفتين. بكلام أوضح، يعتقد “حزب الله” أن في استطاعته إلغاء العلاقة العضوية بين “تيّار المستقبل” وأهل السنّة، كما في استطاعته إيجاد طريقة لتقليص الحجم الدرزي لوليد جنبلاط لمصلحة بعض التافهين الذين يعتقدون أنّ لديهم وجودا داخل هذه الطائفة. صحيح أن الطائفة الدرزية طائفة صغيرة. لكنّ الصحيح أيضا أنّها طائفة مؤسسة في لبنان ليس هناك من يستطيع إلغاءها لأسباب عدة. من بين هذه الأسباب الوجود الدرزي في لبنان من الناحية الجغرافية، والتماسك داخل المجتمع الدرزي… والدور العربي التاريخي للدروز المنتشرين في لبنان وفلسطين وسوريا، وحتّى في الأردن، فضلا عن طبيعة الزعامة الدرزية التي يرمز إليها في هذه المرحلة وليد جنبلاط.

ليس طبيعيا أن يذهب لبنان إلى قانون انتخابي يسمح لـ”حزب الله” بتحقيق ما عجز عنه في انتخابات العام 2009. وقتذاك، لعب سعد الحريري دورا محوريا في التصدي للتوجّه الإيراني ومنع الحزب من السيطرة على لبنان، عن طريق صناديق الاقتراع. ربح رهانه على الرغم من أنّ كثيرين كانوا يعتقدون أنّه لن يتمكن من ذلك، وأن لبنان ورقة خاسرة. ليس ما يدعو إلى العودة إلى ما قدّمه سعد الحريري في تلك المرحلة وإلى تضحياته، على كلّ صعيد، من أجل تحقيق انتصار في الانتخابات. وضع الرجل عائقا يستهدف منع الحزب الإيراني من السيطرة على الجمهورية اللبنانية عبر أكثرية تابعة له في مجلس النوّاب. ليس سرّا أن الانتصار الذي تحقّق في 2009 لم تكن له ترجمة على الأرض بعدما رفع “حزب اللّه” سلاحه ومنع مجلس النواب من الانعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية في مرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في أيار ـ مايو من العام 2014.

قبل ذلك، في العامين 2010 و2011، لم تكن من ترجمة لهذا الانتصار، وهو انتصار للشعب اللبناني أوّلا، عندما أسقطت ميليشيا “حزب الله”، بقمصانها السود، حكومة سعد الحريري بسحب “الوزير الملك” منها تمهيدا لتشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي. لم يكن من هدف لهذه الحكومة سوى إذلال المسيحيين والسنّة والدروز في لبنان.

المقاومة الحقيقية هي مقاومة الهيمنة الإيرانية التي يسعى (حزب الله) إلى فرضها على لبنان. هل من قانون انتخابي عادل يأخذ في الاعتبار حقوق كل اللبنانيين ومصالحهم تجري على أساسه الانتخابات المقبلة

ما الذي سيحصل الآن؟ قانون الستين مرفوض. هل يبني “حزب اللّه” على هذا الرفض من أجل تحقيق ما عجز عن تحقيقه في 2009؟

ثمّة واقع، لم يعد في الإمكان تجاهله، خصوصا في ظلّ تورط “حزب اللّه” في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري. هذا الواقع يفرض على لبنان متابعة المقاومة. المقاومة الحقيقية هي مقاومة الهيمنة الإيرانية التي يسعى الحزب إلى فرضها على لبنان. هل من قانون انتخابي عادل يأخذ في الاعتبار حقوق كلّ اللبنانيين ومصالحهم تجري على أساسه الانتخابات المقبلة؟

الجواب أن في الإمكان التوصّل إلى مثل هذا القانون، أقلّه من أجل تفادي السقوط في الفخّ الذي تنصبه إيران للبنان.

في الإمكان الانطلاق من قانون الستين، مع بعض التعديلات له، من أجل التوصل إلى صيغة ترضي الجميع. صيغة تكون بعيدة عن قانون النسبية الكاملة الذي يطالب “حزب الله” به لتحقيق غايات معيّنة. أيّ قانون عادل سيخدم المحافظة على السلم الأهلي، في وقت يحتاج لبنان إلى كثير من الهدوء في سعيه لإعادة بناء مؤسساته وإبقاء الأمن مضبوطا داخليا، ولتمرير مرحلة التغييرات الكبيرة التي تبدو سوريا مقبلة عليها…

 

أوساط مُقرّبة من جنبلاط: استهدافه ليس استقواء عفوياً

كلادس صعب/الديار/31 كانون الثاني 2017

«اذا قدرت بتزمط باكرم شهيب» هذه العبارة توجه بها اللواء جميل السيد خلال الانتخابات النيابية عام 2000 الى النائب وليد جنبلاط وكان حينها مديراً للامن العام وكانت المفاجأة فوز جنبلاط ب10 مقاعد من اصل 11 وقيل يومها ان ضم بعبدا الى عاليه هو محاولة لضرب جنبلاط هذا ما اسرت به اوساط مقربة من الحزب التقدمي الاشتراكي.  من الواضح كما تؤكد الاوساط ان هناك حملة مركزة على جنبلاط من خلال باب قانون الانتخاب وهذا الشعور تولد لدى الدائرة الضيقة والمحيطة بزعيم المختارة لا سيما ان بعض التسريبات تظهر ان هناك استهدافاً ومحاولة تطويق وكأنها نوع من فاتورة تسدد لجهة ما ترغب ولديها النية للاقتصاص من «البيك» في هذه المرحلة بالذات وهو لم يشعر انه اخطأ تجاه العهد الجديد.

ويسأل المصدر جميع الذين يصوبون سهامهم على جنبلاط هل كان انتخاب الجنرال ميشال عون سيتم ان بادرت كتلة اللقاء الجنبلاطي الى تعطيل النصاب وهو امر كان بامكانها القيام به في الدورة الثانية بعد حصول الدورة الاولى، وهو رغم لوم بعض الجهات له الا انه هو من كان له الدور الاساس بتأمينه كما انه قبل 3 اشهر من حصول التسوية على انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية ابدى موافقته عليها، لذا فان المحيطين بـ«البيك» تفاجأوا بحصول تسريبات نسبت الى مصادر محسوبة على بعبدا وكأن الامر ابعد من قانون الانتخاب.

وتضيف الاوساط ان محاولة اظهار جنبلاط وكأنه متمسك بقانون الستين حفاظاً على مكاسبه النيابية هو غير صحيح فهو يعترض على الستين بسبب تقسيماته الغير منصفة وهو امر سبق له ان اثير خلال العام 1989 يوم الطائف حين ضمنت وثيقة الوفاق الوطني بضرورة اجراء الانتخابات بعد اعادة النظر في التقسيمات الادارية ولكن تعديله لا يكون من جهة واحدة بل يجب طرح كل وجهات النظر للتوصل الى قانون عادل كون البعض يحاول اجراء تسويات في بعض المناطق ولكن عندما تصل التسويات الى جبل لبنان وتحديدا عاليه والشوف وكانها عملية استرضاء هذا الامرلا ينظر اليه الحزب التقدمي الاشتراكي وتحديداً جنبلاط على انه تعنت او محاولة لتعطيل الحديث عن تعديل قانون الستين بل العكس تماما نعتبره حقاً لان بعض الطروحات التي تتناول قانون الانتخاب يشتم منه رائحة نوع من الاقصاء او التطويق السياسي له وهذا الامر لا نقبل به فهو لا يتعلق باصلاح النظام ولا بتطويره بل استهداف للنائب جنبلاط.

 وتتابع الاوساط ان «ابو تيمور» لديه اوراق كثيرة لا يريد لعبها الان وهو لا زال متمسكاً بالحوار وهذا ما ظهر خلال اليومين الماضيين عندما بعث برسائل واضحة عن اهمية هذا الحوار الذي ينتج الحلول.

 اما فيما يتعلق بالوضع السياسي العام تقول الاوساط انه ليس سرا ان ما يحصل على صعيد الجدل الانتخابي يقابله خط آخر لاستهداف جنبلاط من خلال بعض مراكز القوى في الدولة وخارجها وهذا الاستقواء لبعض اخصام الاخير ليس استقواء عفويا ونحن نعتبر مدفوع الاثمان من جهة وهو ظهر جلياً بعد انتهاء معركة حلب وليس هناك تفسيراً آخراً له ورغم ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يشكر القوى المتعاطفة مع مواقفه سواء تلك التي صدرت عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري او عن رئيس «حزب القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع او عن حزب الله وتيار المستقبل وباقي القوى التي ابدت تفهما لمواقف جنبلاط الا ان الاخير يعتبر ان هناك قوى واسعة لديها ملاحظات على قانون النسبية وايضاً على ما تم تسريبه من مقترحات للمختلط فهناك اصوات عديدة ابدت اعتراضها على هذا الامر فلماذا ينسب فقط الى جنبلاط وكانه من يعطل القانون وهو امر غير صحيح فقد ابدى في اليومين الاخيرين استعدادا للحوار ولم يدخل بلعبة تجييش الشارع كما يهدد البعض والجميع يعلم انه الشخص الاكثر قدرة على تجييش الشارع كما انه لم يطلق تهديدا بهذا الاتجاه رغم ان هناك اصواتاً تهدد بذلك لانه على يقين ان وصول الامر الى الشارع هو تهديد للعهد واستهداف لمسيرته وهذا الامر لا يريده.

 وتعود الاوساط لتؤكد ان تركيبة دائرة الشوف متنوعة واذا كانت تهمة البيك انه يعمد هو او حتى في الحزب في اوساط غير درزية فهذا مس بالوطنية اللبنانية لان الكتل النيابية صحيح انه يرفض ان يكون فيها لون واحد وهم يعرفون نقطة ضعف جنبلاط وهذه لا تطلق كما يقال محاولة سطو جنبلاط على الاخرين ابدا فتاريخ العمل النيابي في جبل لبنان من كمال جنبلاط الى وليد جنبلاط هو الحفاظ على التنوع ومن يلوّح او يشير الى ان زعيم المختارة يحاول «مد يده» على حصة غيره هو امر مناف للحقيقة لانه دائما يتصرف من منطلق وطني وعندما تلغى مقاربة الاختلاط الوطني في الكتل النيابية والاحزاب تدمر الحياة السياسية اللبنانية برمتها ولا نعرف النتائج في المستقبل ماذا يمكن ان يكون عليه فهل المسموح ان يحرم الدرزي من التواصل مع الاخرين وكذلك المسيحي فكيف نبرر اذن هذه الحياة الوطنية في مؤسسات الدولة وكيف للمسلم ان يقبل يرئيس مسيحي في موقع ما فاذا اخذنا بهذه الفرضية نكون نسير باتجاه تدمير الحياة السياسية اللبنانية الوطنية.  واكدت الاوساط ان الحزب منفتح على كل الافرقاء وزيارة وفد «اللقاء للصيفي هي ضمن الخطوات التواصلية التي بدأها ولعل اول رجل دين زار قصر بعبدا كان شيخ عقل الطائفة الدرزية كما ان اعضاء اللقاء والحزب زاروا القصر وسيكون جنبلاط اول المهنئين للجنرال ميشال عون بانجاز قانون انتخاب جديد له بعد وطني وليس طائفياً لان رئاسة الجمهورية بالنسبة «للبيك» هي رئاسة كل لبنان وهم يطمحون ان تتطور مكانتها وتبقى ولا مشكلة قائمة بين الحزب التقدمي والتيار بل تعاون بحدود معينة وان كل محاولات التحريض لبث التفرقة بينه وبين الرئيس عون تهدف الى قطع الطريق على التفاهمات.

 

هل تبدأ المواجهة دستورياً وتنتهي في الشارع؟

ميسم رزق/الاخبار/31 كانون الثاني 2017

ليس على الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط الاطمئنان كثيراً، في ظل مواظبة الرئيس ميشال عون على محاولة قتل «الستين». غير أنهما لم يلامسا بعد المنطقة الحمراء، في ظل فشل الرباعية حتى الآن في التوصل إلى قانون جديد للانتخابات، وسعي المعنيين إلى استثناءات انتخابية تراعي وضع الرجلين.

لو قدّر للرئيس سعد الحريري أن يقِف وحده في معركة قانون الانتخابات الجديد، لكان قد كتب خطاب الهزيمة قبل حسم النتيجة. الرجل أصبح رمزاً للخسارة. لكن أن يتقدّمه النائب وليد جنبلاط في الحرب ذاتها، يعني أن يبقى لديه شيء من الأمل. في العُرف الانتخابي لم يعتد البيك السقوط. وقد كانت كل القوانين تُحاك وفق قياسه. قبل 2005 كما بعده. لكن المعادلات تبدّلت الآن، ولن يكون ما لجنبلاط له، بل سيكون له ولغيره. الحال ذاتها تسري على الحريري، حيث يواجه الرجلان خطر «زمّ» كتلتيهما النيابيتين.

قلَب انتخاب ميشال عون رئيساً الأمور. وبدلاً من أن يكتب رئيسا الحزب الاشتراكي وتيار المُستقبل القانون، بات لزاماً عليهما الاستغاثة كي لا تذهب كتلتاهما «فرق عملة» في العهد الجديد.

حتّى الآن، لم يخرج الرجلان من دائرة الخطر، لكنهما في الوقت ذاته لم يلامسا المنطقة الحمراء، ما دامت الاجتماعات الرباعية التي يعقدها ممثلو تيار المستقبل وحزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل مفخخة بالعديد من الألغام، وما ينقل عنها لا يعدو كونه تفاؤلاً كلامياً من دون أي تقدّم فعلي. مقابل ذلك، تتنبّه بعض المكونات السياسية الوقوف على خاطر جنبلاط، فتكتب الصيغ وتُمحى، ومن ثمّ تُعاد كتابتها، وكأن المقصود أن يكون نصف القانون لمصلحة جنبلاط ونصفه للآخرين، أو العودة إلى الستين بشكل مقنّع. وفي الحالتين، سيكسب جنبلاط، وبطبيعة الحال سيكسب معه الحريري. لكن هل يُمكن القول إنهما أقرب إلى الضفة الآمنة؟

قد يكون جنبلاط والحريري قد كسبا جولة، مع الحكم على قانون الوزير جبران باسيل بالإعدام. خصوصاً أن صيغته تقضي في قضاء الشوف، الذي يضم 8 نواب، إدراج مقعد واحد للطائفة الدرزية على الأساس الأكثري، فيما المقاعد السبعة الأخرى على النظام النسبي. وفي عاليه، القضاء الذي يضم 5 نواب، إدراج مقعد درزي واحد على الأساس الأكثري، فيما المقاعد الـ4 الأخرى على الأساس النسبي. وبالنسبة إلى بيروت الثانية 4 مقاعد على أساس النسبية، وفي بيروت الثالثة 5 مقاعد على أساس النسبي ومثلها على أساس الأكثري، وهو الأمر الذي يرفضه جنبلاط والحريري بنحو قاطع. لكن للمعركة جولات أخرى سيمارس خلالها الطرفان في كل مرّة الضغط لإدخال تعديلات على أي صيغة كي تصير مقبولة منهما.

وقد تكون معركة الانتخابات النيابية لكل من جنبلاط والحريري معركة حياة أو موت. هما سارا نحو التسوية الرئاسية بالإكراه، وشعرا بأن دورهما آخذ في التقلّص. وفي حال تحقيق أول إنجازات العهد، فإنهما بذلك، سيعودان إلى حجمهما الطبيعي. في مكان ما، فإن الخسارة بالنسبة إلى هذا الثنائي ستنعكس على مستويين: الأول وطني، والثاني مسيحي. كيف؟ بعد التحالف العوني ــــ القواتي شعر الحريري وجنبلاط معاً بأن دورهما الوطني في المعادلة الجديدة أقل تأثيراً. فجنبلاط الذي كان يلعب دور بيضة القبان بين فريقي 8 و14 آذار، ظهر على هامش التسوية. وهو الواقع نفسه الذي يعيشه الحريري مع انكفاء الدور السعودي وأزمته المالية والشعبية. وأمام انهيار هذا الدور الوطني، أصبحت المخاوف أكبر من أن يتراجع حجم كتلتيهما النيابيتين. ففي ظل إصرار مسيحي كبير على تصحيح الخلل، سيتراجع الحضور الجنبلاطي مع فقدانه النواب المسيحيين، وسيفقد «المستقبل» صفة التيار العابر للطوائف. يتمسّك الحريري وجنبلاط بقانون الستين، لأن أي قانون جديد سيعيدهما إلى الحياة السياسية كلاعبين ثانويين، وإذا لم يكُن كذلك، فقانون يراعي وضعهما، وإلا! على التيار الوطني الحر والقوات اللذين يريدان الحصول على النواب المسيحيين من دون مشاركة أحد أن يدركا أن يد جنبلاط والحريري ليست خالية من الأسلحة. بحسب مصادر الطرفين، «قد يضطر هؤلاء إلى اتباع أسلوب الوزير باسيل الذي اعتاد التهديد بالميثاقية لإفشال كل ما لا يريده، إذا شعرا بأن عون ذاهب في المواجهة حتى النهاية». وهذا الموضوع «ليس مزحة» بحسب المصادر، لأن «عدم الاتفاق يعني فتح مواجهة يُمكن أن تصل إلى حدّ تغيير النظام وحلّ البرلمان»، بل أكثر من ذلك، يُمكن أن «تبدأ المواجهة دستورياً وتنتهي في الشارع، فهل يتحمل أي طرف هذه المغامرة»؟ تسأل المصادر.

 

القانون المختلط 64 ـ 64 بالأرقام

"الأنباء الكويتية"/31 كانون الثاني 2017

تحدثت مصادر عن أن هناك صيغة هي الأكثر تداولا وجدية لقانون الانتخاب يتم التداول بها لتوزيع المناطق والمقاعد لقانون الانتخابات النيابية وهي متقدمة في البحث وكناية عن مشروع انتخابي يعتمد النظامين النسبي والأكثري مناصفة، أي أن 64 نائبا ينتخبون وفق النظام الأكثري و64 وفق النظام النسبي.

وحسب هذه الصيغة، يكون تقسيم النواب على الشكل الآتي:

٭ بيروت الأولى: 5 نواب مسيحيين ينتخبون وفق النظام الأكثري.

٭ بيروت الثانية: 4 نواب واحد سُني وآخر شيعي و2 أرمن أرثوذكس وينتخبون جميعا وفق النظام النسبي.

٭ بيروت الثالثة: 4 نواب سُنة ينتخبون وفق النظام الأكثري ونائب شيعي وآخر أرثوذكسي ونائب أقليات ونائب درزي ونائب إنجيلي ينتخبون وفق النظام النسبي.

٭ جبل لبنان تم تقسيمه الى قسمين جنوبي وشمالي، ففي الجنوبي الذي يضم الشوف وعاليه ينتخب نائبان درزيان وفق الأكثري و11 نائبا وفق النظام النسبي، وفي الشمالي الذي يضم بعبدا والمتن وكسروان وجبيل هناك 14 نائبا ينتخبون وفق النظام الأكثري ونائبان وفق النظام النسبي.

٭ في الشمال: ينتخب في طرابلس ينتخب 3 نواب وفق النظام الأكثري و5 آخرون وفق النظام النسبي.

أما في المنية ـ الضنية فينتخب 3 نواب وفق النظام الأكثري.

في زغرتا ينتخب 3 نواب وفق النظام الأكثري.

في بشري ينتخب نائبان وفق النظام الأكثري.

في الكورة ينتخب 3 نواب وفق النظام الأكثري.

في البترون ينتخب نائبان وفق الأكثري.

في عكار ينتخب نائبان وفق الأكثري و5 وفق النسبي.

٭ البقاع: في بعلبك الهرمل ينتخب 3 نواب وفق الأكثري و7 وفق النسبي.

في البقاع الغربي وراشيا نائب وفق الأكثري و5 وفق النسبي.

في زحلة ينتخب 7 نواب وفق النسبي.

٭ الجنوب: في صيدا ينتخب نائبان وفق الأكثري.

في الزهراني ينتخب نائبان وفق الأكثري وواحد وفق النسبي.

في جزين ينتخب 3 نواب وفق النظام الأكثري.

في صور ينتخب 3 نواب وفق الأكثري وواحد وفق النسبي.

في النبطية ينتخب 3 نواب بحسب الأكثري.

في بنت جبيل ينتخب 3 نواب بحسب الأكثري.

في مرجعيون وحاصبيا ينتخب 5 بحسب النظام النسبي.

وتم توزيع المقاعد النيابية طائفيا بحسب النظامين الأكثري والنسبي على الشكل الآتي:

السنية: 14 أكثري و13 نسبي.

الشيعية: 14 أكثري و13 نسبي.

الدرزية: 4 أكثري و4 نسبي.

العلوية: 2 نسبي.

المارونية: 20 أكثري و14 نسبي.

الأرثوذكسية: 6 أكثري و8 نسبي.

الكاثوليكية 3 أكثري و5 نسبي.

الإنجيلية: 1 نسبي.

الأقليات: 1 نسبي.

أرمن أرثوذكس: 2 أكثري و3 نسبي.

أرمن كاثوليك: 1 أكثري.

 

كرة ثلج «عونية – قواتية – حزب اللهية» متصاعدة على خلفية «قانون الانتخاب»: فهل يمكن استباقها؟

وسام سعادة/القدس العربي/27 كانون الثاني/17

بيروت ـ «القدس العربي»: الحملة تبلغ أشدّها هذه الأيام في الوسط المسيحي، وتحديداً لدى ثنائي تيار الرئيس ميشال عون والقوات اللبنانية ضد القانون الانتخابي لعام 1960 الذي بقي معمولاً به إلى اليوم، طالما ان كل القوانين المعتمدة بعد الحرب كانت استثناءات عليه، واجتزاءات منه، وطالما ان كل دوامة الحديث عن قانون انتخابي عصري ويكفل صحة التمثيل لم تجد طريقها إلى بديل يحظى بزخم سياسي وشعبي حوله بالشكل الذي يطوي صفحة قانون الستين، ويطوي معه الستين عاماً الأخيرة من التاريخ الانتخابي للبنان.

ينضم إلى ثنائي القوات والتيار العوني «حزب الله» في هذه الحملة. مبناها الآن، أنّه وفي مواجهة المنطق الذي سيسلّم بقانون الستين الانتخابي، الذي يعتمد الاقضية كدوائر انتخابية، بنظام التصويت الاكثري، ويعتبر ان اجراء الانتخابات بموجبه خير من عدم اجرائها او التمديد، فان الرد يكون بأنّ لا انتخابات بموجب قانون الستين مهما كلف الأمر، وفي الوقت نفسه لا تمديد للمجلس الحالي، وبالتالي اذا لم يتم التوصل لقانون انتخابي جديد، فإن الفراغ سيحل في السلطة التشريعية لفترة من الزمن.

الى حد كبير، ما زال الامر في قيد التهويل، ضمن لعبة التفاوض السياسي على الطريقة اللبنانية. لكن سابقة اعلان حل رئيس الحكومة الموقتة العماد ميشال عون للمجلس النيابي بعد عودته من ابرام اتفاق الطائف ما زالت حاضرة. وأياً تكن صلاحيات الرئيس التوقيعية على هيئة الاشراف على الانتخابات، وصلاحياته المتصلة بعمل طاولة مجلس الوزراء، فان ثابتة يتعذر اغفالها، وهي ان اي فعل مسوّغ بنص دستوري او قانوني عليه مراعاة الانتظام العام، وعدم مخالفته في اي شكل من الاشكال، وكذلك مبدأ الفصل بين السلطات، ما دام لبنان يعتمد النظام البرلماني.

يبقى ان البلد يعيش لحظة اسئلة حول راهن ومستقبل «شهر العسل» الذي اقلع في مناخه العهد الجديد، والحكومة الجديدة، والقائم إلى حد كبير على «ميثاق» غير مفصّل بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وعلى تفاهمين متوازيين لرئيس الجمهورية مع كل من «حزب الله» و»القوات»، وهما الخصمان اللدودان، الذي تظهر خصوصاً لدى «القواتيين» مؤخراً، محاولات متفرقة للسيطرة على الخلاف المزمن مع الحزب، ومد خطوط معه ان كان ذلك ممكناً.

فالتوصل إلى قانون جديد للانتخابات من الصعب انتظاره كتتويج لشهر العسل هذا. معضلة القانون الانتخابي هي بشكل ما اعلان اختتام مرحلة السماح المتبادلة. مع اقتراب العد التنازلي للاستحقاق النيابي، بحسب موعده المؤجل مرتين حتى الآن والمرحل حتى أيار/مايو المقبل، الجميع يحسب حظوظه وما يمكن ان يناله، وتفاوت هذه الحظوظ حسب القوانين الانتخابية التي يمكن ان تعتمد او لا. عند الجميع ايضاً قلق عام من الاستحقاق بقطع النظر عن القانون الذي سوف يعتمد، وان كان قلقاً متفاوتاً بين جهة واخرى، وبين سيناريو السير بقانون او سيناريو السير بآخر.

الطريف في الموضوع ان «قانون الستين» الذي تقوم الحملة عليه لدى الحزبيين المارونيين الاكبرين، «التيار العوني» و»القوات»، بدعوى انه لا يؤمن التمثيل المنصف للمسيحيين، هو قانون اعتمد في رحلة الهيمنة المارونية على لبنان، وفي عهد الرئيس فؤاد شهاب الذي ينظر اليه كصاحب تجربة تحديثية في المتداول من الثقافة السياسية بلبنان.

ولا ضرورة للعودة للستينيات. عام 2008 ايضا، وفي الدوحة، اعتبر المسيحيون، العونيون والقوات، انهم حققوا انجازاً ثميناً بالتوصل إلى اعتماد قانون الستين. يومها كان قانون الستين هو افضل المتاح بالنسبة إلى المسيحيين.

قد يكون التهويل بتفضيل الفراغ على قانون الستين وعلى التمديد هو بقصد الدفع إلى ممارسة جهد حقيقي للتوصل إلى بديل عن قانون الستين. لكن ارتباط هذا التهويل بمقولة «حقوق المسيحيين» تدفع الامور اكثر فاكثر إلى اعادة الخلاف حول اتفاق الطائف بين القوى السياسية، بعد ان جرى التعامل معه على انه خلاف طويت صفحته، بعد ان اجل «حزب الله» المطالبة بعقد مؤتمر تأسيسي، وبعد ان التزم عون بالطائف في الورقة التي وقعها مع «القوات»، وفي خطاب قسمه.

والطائف يقول بالمناصفة الإسلامية المسيحية، لكنه لا يشرط دوام هذه المناصفة في فترة إلغاء الطائفية السياسية التي يضعها الاتفاق نصب الاعين. كما انه لا يقول بأن حصة كل طائفة في البرلمان والحكومة تختارها كل طائفة على حدة. وفيما يتعلق بالقانون الانتخابي، قال الطائف باعتماد المحافظات لا الاقضية، انما بعد النظر في التقسيم الاداري، في حين شدد في بند آخر على اللامركزية الادارية، وكل هذا لا يؤخذ اليوم بالحسبان، ولو بالحد الادنى عند مناقشة مشاريع القوانين الانتخابية.

ومن مفارقات الوضع اللبناني ان صحة التمثيل المنادى بها من منطلق مسيحي، تنطلق من تخيل احجام مشتهاة للطوائف ليست هي احجامها الواقعية، في حين ان المناداة بصحة التمثيل، ومن خلالها باعتماد النسبية، تقترن لدى الثنائي الشيعي، على العكس من ذلك، من مغالاة في تقدير الحجم الديموغرافي.

في مقابل هذا التواشج العوني القواتي الحزب اللهي لا يظهر حتى الساعة ان التيار السني الاوسع في البرلمان، تيار المستقبل، وكتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، تنسقان مواقفهما بشكل منهجي، لطرح بديل، وقد يكون احتفاظ القطبين السني والدرزي بعنصر المبادرة المشتركة من مصلحتهما الآن، بل قد يكون من مصلحتهما استباق تصاعد الحملة العونية القواتية الحزب اللهية تحت شعارات صحة التمثيل واعتماد النسبية، فيكون الرد هو بالتداعي للانتخاب على قاعدة «لندع كل طائفة تنتخب نوابها بمعرفتها»، قانون «اللقاء الارثوذكسي» (كل طائفة دائرة انتخابية وطنية واحدة بالتصويت الاكثري). فالقانون الارثوذكسي اذا ما جرى التداعي اليه، لاستباق الحملة العونية القواتية الحزب اللهية، هو قانون سيكفل ما ليس في الحسبان جدياً لدى العونيين والقوات: فبما ان كل طائفة مسيحية ستنتخب نوابها على حدة، لن يعود محتوماً ان يلتزم الروم الارثوذكس، والكاثوليك، والارمن، بالهيمنة المارونية على خيارات الطوائف المسيحية الاخرى. القانون الارثوذكسي في الظرف الحالي من شأنه التأسيس لصحوة انتخابية ارثوذكسية، تفلتية من هيمنة الموارنة على الروم.

بيد ان مبادرة كل من اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط، وتيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، لطرح معادلة «اما قانون الستين واما القانون الارثوذكسي»، لقطع الطريق امام كرة الثلج المتصاعدة مجدداً تحت عنوان التلاقي بين حقوق الشيعة وحقوق المسيحيين (التي تعني ايضاً هيمنة الموارنة على المسيحيين من غير الموارنة)، يحتاج إلى جرأة، وفي الوسط السني بالتحديد، جرأة على المضي في هذا الخيار من دون متاعب اضافية مع قسم من الشارع، لم يستوعب بعد التبدلات المتسارعة، مع ان قسماً من هذه التبدلات اثبت واقعيته السياسية بشكل احترافي، بعد ان كان يبدو مجازفة.

 

ترمب اتخذ القرار الحازم الصحيح

محمد آل الشيخ/الجزيرة/01 شباط/17

ليس صحيحاً القول إن قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» بمنع مواطني إيران وست دول عربية أخرى، كان قراراً موجهاً للمسلمين؛ فلو كان الرئيس الأمريكي يستهدف بقراره المسلمين لمنع أول ما منع المواطنين السعوديين من دخول أمريكا، فالمملكة هي الدولة الإسلامية الأولى، وسكانها كلهم مسلمون وفيها الحرمان الشريفان؛ أضف إلى ذلك أن الرئيس ترمب اتصل هاتفياً بُعيد القرار بخادم الحرمين الشريفين، ودارت بين الزعيمين مكالمة ودية اتفقا فيها على محاربة الإرهاب, وتمتين العلاقات التاريخية بين البلدين، ما يدل قطعاً على أن القرار لا علاقة له بالإسلام ولا بالمسلمين، بقدر علاقته بحماية أمريكا من تسرب بعض الإرهابيين المتأسلمين الذين تعج بهم تلك الدول المشار إلى مواطنيها في القرار؛ فخمس دول من الدول الست العربية المذكورة تكتنفها اضطرابات أمنية، وتشكو من حروب أهلية طاحنة، الأمر الذي يجعلها بيئة خصبة للإرهابيين، فمن باب الاحتراز منع مواطنو تلك الدول من دخول أمريكا بصورة (مؤقتة)، ريثما يتم استحداث ضوابط إجرائية وتدابير حازمة، من شأنها تضييق فرص تسرب الإرهابيين إلى الداخل الأمريكي.

وغني عن القول إن العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال، دول مضطربة أمنياً وغير مستقرة؛ ومن الطبيعي أن يتم منع مواطنيها لكيلا يتسرب بينهم إرهابيون. أما السودان فهناك أسباب أخرى متعلقة بالاضطرابات الأمنية والبيئة غير المستقرة في الغرب السوداني. بمعنى أن كل الدول الست التي مُنع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة (مؤقتاً) كان هناك أسباب موضوعية، لا علاقة لها بالتمييز الديني العنصري كما يزعم الإيرانيون ومعهم المنسبون إلى جماعة الإخوان المتأسلمين. ومن العدل والموضوعية عندما تحلل قضية أن تدرك أبعاد الحالة، وتنظر إليها بحياد وعقلانية قبل أن تُصدر أحكاماً عليها أو لها. لذلك يمكن القول وبأمانة إن بواعث ومبررات قرار الرئيس ترمب كانت من باب الاحتراز الأمني، كما أن العادة قد جرت على أن تمنع الدول القادمين من بؤر الصراع والقتال من دخول أراضيها إمعاناً في الحيطة والحذر؛ ودعك من مزايدات (منظمات حقوق الإنسان)، التي تتعامل مع الظواهر الإنسانية ليس من واقعها وإفرازاتها الحقيقية على الأرض، وإنما مما يجب أن يكون. والسياسي الحصيف، الذي يهمه أمن بلاده، لا يلتفت إلى (ما يجب أن يكون) ولكن إلى (ما هو كائن).

أما منع مواطني دولة الملالي الكهنوتية (إيران)، فهو عين العقل، وقرار صائب وشجاع، كنا ننتظره طوال فترة الرئيس السابق «باراك أوباما»، لكن ذلك الرئيس المتردد ترك الحبل على الغارب، ومنح إيران كل الأسباب لتعيث في العراق وسوريا واليمن فساداً وتخريباً وإرهاباً، ناهيك عن أن أساطين القاعدة، رأس الإرهاب الأول، الذين ما زالوا حتى اللحظة يعيشون في إيران. والسؤال: كيف أثق بدولة ترعى قيادات القاعدة، وقد تُصدر لهم وثائق سفر كي يقومون بأعمال إرهابية في الداخل الأمريكي؟

بقي أن أقول للأخ «أنور عشقي» الذي شارك في حوار عن الموضوع، في برنامج (ساعة حرة) على قناة الحرة الأمريكية، رحم الله من عرف قدر نفسه وسكت وترك عنه (الترزز).

 

دبلوماسية الهاتف بين سلمان وترمب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 شباط/17

هناك أصوات محرضة استنكرت عدم إدراج السعودية في قائمة الدول السبع التي حظرت الحكومة الأميركية على مواطنيها دخول الولايات المتحدة. الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يصنف السعوديين إرهابيين، ولم يحظر عليهم دخول بلاده، وفوق هذا قام الرئيس بالاتصال هاتفيًا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتشاور معه حول قضايا المنطقة. ويمكن وصف ما أعلن عن الحوار الهاتفي بأنه يمثل تبدلاً بالغ الأهمية في العلاقات بين البلدين. الملك والرئيس، وفق البيانات الصادرة عن الجانبين، تحدثا عن تأسيس منطقة لجوء آمنة للسوريين، والتعاون في محاربة الإرهاب في المنطقة، ومواجهة نشاطات إيران الخارجية، والحديث لأول مرة عن تنظيم الإخوان المسلمين كطرف مسؤول عن الإرهاب، عدا عن الموضوعات الثنائية مثل التعاون الاقتصادي.

وما يؤكد أنها سياسة جديدة لواشنطن، في المنطقة بشكل عام، هو اتصال الرئيس ترمب الهاتفي المشابه أيضًا مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي. هذه ليست اتصالات مجاملة، ولا للمباركة بالرئاسة، التي أجريت سابقًا، بل نقاش سياسي حول ما الذي ينبغي فعله في المنطقة. فالعلاقات الخليجية - الأميركية تحتاج إلى تصحيح بعد فتور غلب عليها مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. ملامحها؛ توحيد الرؤى في معالجة قضايا المنطقة، على أمل وقف الفوضى المنتشرة منذ عام 2011، والتضامن لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تنتشر مثل السرطان في جسد المنطقة. واعتبرت إدارة ترمب إيران طرفًا في المشكلة بعد أن كانت الإدارة الأميركية السابقة تصر على أن إيران طرف في الحل. وجميعها تطورات بالغة الأهمية تريد إنهاء الفوضى في ليبيا، وسوريا واليمن، والعراق، وتوحيد القوى لمطاردة ومحاربة الجماعات الإرهابية.

كما أن إدراج تنظيم الإخوان المسلمين في المحادثات الهاتفية مع الرئيس ترمب، لا يقل أهمية، عن اعتبار إيران مصدر الفوضى. فقد لعب التنظيم خلال اضطرابات الربيع العربي دورًا سيئًا؛ فهو الذي أفسد الثورة السورية بإصراره على تحويلها من مدنية إلى دينية، وهو الذي سعى لتحويل فوزه الانتخابي في مصر للهيمنة على السلطة متجاوزًا المؤسسات، وشقيقه حزب النهضة الإسلامي في تونس حاول فعل ذلك لولا أن التهديدات الخارجية جعلته يتراجع ويلتزم بالقواعد الديمقراطية، كما أن الفوضى في ليبيا معظمها من الجماعات الدينية المسلحة المتطرفة المحسوبة على تنظيم القاعدة، مثل «الجماعة الليبية المقاتلة» و«أنصار الشريعة» وغيرها التي لا تعترف بالدولة. الفوضى مزقت خريطة المنطقة من قبل تنظيمات بينها قواسم مشتركة، كالفكر المتطرف والمرجعيات الخارجية.

وفِي مقابلها تبنت الإدارة السابقة في واشنطن سياسة لا ترى، ولا تسمع، ولا تفعل شيئًا. فاعتبرت الفوضى صراعًا محليًا، ومرحلة انتقال تاريخي مستعدة للقبول بنتائجه، في حين أن الواقع على الأرض كان ينذر بالخطر الذي يهدد العالم، باتساع رقعة القلاقل، وسهولة استزراع التنظيمات الإرهابية في تربة الدول التي انهارت. اليوم يوجد إجماع دولي على خطأ تلك المعالجة، وفيه رغبة جماعية للتعاون لوقف الفوضى، والقضاء على الإرهاب، وإعادة النظر في المفاهيم والأساليب والتحالفات.

حكومة ترمب تقول إنها مستعدة ومستعجلة للدخول في مشروع وقف الفوضى ودحر الإرهاب. وها هو ترمب، الذي لم يمضِ على توليه الرئاسة سوى عشرة أيام فقط، يعلن عزمه على إقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين، بعد أن كان الرئيس السابق أوباما يرفض إقامتها للسوريين المشردين، الذين تجاوز عددهم 12 مليون لاجئ في الداخل والخارج. وفي الأخير، يفترض ألا يؤثر علينا الآخرون بمواقفهم حيال الرئيس ترمب، وإدارته، وسياساته الداخلية والخارجية، وألا نُطلق أحكامًا انطباعية مسبقة. الأهم أن نُكوّن رؤيتنا من خلال القضايا والحلول التي تطرحها إدارته لمنطقتنا واستعدادها للتعاون الإيجابي.

 

الهجوم على ترمب وقانون الهجرة

ممدوح المهيني/العربية/01 شباط/17

الكثير من الجدل ثار حول قرار إدارة ترمب منع مواطني 7 دول غالبيتها مسلمة من دخول الولايات المتحدة الأميركية لفترة مؤقتة. وجهة نظر الإدارة الجديدة أن المنع ليس دائماً وليس موجهاً للمسلمين بشكل عام وإلا لمنع مئات ملايين المسلمين حول العالم مرة واحدة، وهو أمر بالطبع مستحيل حدوثه.

ومع هذا فإن بعض المعترضين على القرار شككوا في عدالته، معلنين أن السعودية ومصر وباكستان غائبة عن قائمة الممنوعين وكأن المطلوب، حسب وجهة نظرهم، زيادة عدد المسلمين المحظورين وليس تقليلهم. قائمة الدول الـ7 المحظورة هي نفسها المراقبة في عهد الرئيس أوباما الذي يخضع المتقدمون منها لمراقبة شديدة قد تستمر لستة أشهر أو أكثر. رأي الإدارة الجديدة أن الاختيار وقع بسبب الفوضى التي تعيشها هذه الدول بحيث يصبح من الصعب توفير معلومات أمنية موثوقة عن مواطنيها الراغبين في الهجرة أو الزيارة. هذه ليست المرة الأولى التي يُمنع فيها مواطنو دول معينة بدخول الولايات المتحدة، ولكن بسبب شخصية ترمب والطريقة التي قدمت بها ثار كل هذا الجدل الكبير، وقلل من أهمية قضايا أكبر وأهم لمنطقتنا مثل الاتفاق على وضع مناطق آمنة في سوريا، ومواجهة التهديد الإيراني كما جاء في حديث ترمب مع الملك سلمان.

لنفهم دوافع القضية بشكل عادل علينا أن نفهم دوافع المشاركين ونختبر مواقفهم الحقيقية. لا أتحدث عن الموقف الأخلاقي والإنساني ممن يدافعون عن المستضعفين والمهددين الباحثين عن ملجأ يقيهم من المآسي الفظيعة التي مروا بها. هؤلاء موقفهم واحد في كل القضايا ويقومون بأدوار مهمة في خدمة المضطهدين ولكنهم يتحولون سريعاً لأداة بسبب السياسيين المخادعين والإعلاميين الحزبيين والفنانين المنحازين المبدعين والمخابيل، وهذه الفئات الثلاث هي من أشعلت الاحتجاجات الأخيرة لأهدافها الخاصة.

من المفهوم أن يتعارك السياسيون في الأنظمة الديمقراطية بهدف الوصول إلى السلطة. هذه لعبة مفهومة وننسى أحياناً نحن البعيدون عن هذه الممارسات والممارسات الخبيثة المقبولة أن بكاءهم ونحيبهم ليس من أجلنا ولكن من أجل أهداف وطموحات حزبية لا أكثر. هل ستقوم كل هذه الضجة الكبيرة لو كان الرئيس أوباما هو من أصدر قرار الحظر مع أنه عمل به بشكل سري ولكن لم يعترض أحد. بالطبع لا، ولكن لأن هزيمة ترمب (المعادي للمؤسسة السياسية التقليدية في واشنطن) لهيلاري بشكل قاس وغير متوقع فقد جاء الهجوم عاصفاً واستخدمت فيه كل الأسلحة المشروعة والمحرمة. مذل أن يهزمك منافس كفؤ ولكن المذل أكثر أن يهزمك منافس أضحوكة، كما يرى الديمقراطيون وحتى المتحالفون معهم من الجمهوريين ترمب. لذا يجدونها فرصة سانحة للانقضاض عليه في أول أيامه. لكنهم بالطبع لا يعيرون للأخلاق والقيم أي مكان وهذا مفهوم في عالم السياسة. جون كيري شارك بمظاهرة في اليوم الأول لرئاسة ترمب. والرئيس السابق أوباما لم يحرك ساكناً ولم يبد أي تعاطف صادق مع المجازر الفظيعة في حلب، ومع هذا كسر العرف التقليدي الذي يمنع أن ينتقد رئيس راحل رئيساً جديداً حتى لا يدمر الشرعية الرئاسية للمنصب، وانتقد ترمب بعدها بأيام لأجل مصالح حزبية وشخصية. رغم أن اللاجئين السوريين كانوا يتدفقون بمئات الآلاف إلا أن المقبول منهم كان قليلاً جداً. في عام 2011 قبل 29 لاجئاً، في 2012 زادوا اثنين، في 2013 قفز الرقم ليصل لـ 36 لاجئاً وفي 2014 تجاوزا حاجز المائة.

أرقام بسيطة في عز همجية الحرب والبراميل المتفجرة ومنظر الطفل إيلان كردي غارقاً على الشاطئ التركي، ولم نسمع ضجيجاً سياسياً وأخلاقياً كما نسمع هذه الأيام. سوزان رايس مستشارة أوباما للسياسة الخارجية كتبت تغريدة وصفت قانون الحظر بالعمل المجنون، مع أنها أكبر المعارضين للتدخل الأميركي في سوريا بنفس الوقت الذي ارتكبت فيه الجرائم العلنية على يد الميليشيات الإيرانية. تغريدة مخادعة بالطبع لكنها للأسف مقبولة في صراع الأحزاب ولا علاقة لها بأوجاع البشر التي تدعي الدفاع عنهم.

أما حرب ترمب مع الإعلام فهي مفتوحة وعلنية منذ أن أعلن ترشحه للانتخابات وزادت عقب فوزه. وإصرار ترمب على استخدام حسابه في تويتر هو مواجهة صريحة يعلن فيها صحافيون معروفون أنه ليس رئيسهم ولم يعترفوا بشرعيته لحد الآن. وعلى الرغم أنه اختار أعضاء إدارة محترمين على نطاق واسع، إلا أن هذا لم يشفع للإدارة الجديدة بأي كلمة إيجابية بحقها وتم التركيز بشكل مبالغ فيه وغير عادل على عيوبها وأخطائها. وبعد قرار الحظر وجد هذا الإعلام المحترف الذي تخلى بشكل مؤسف عن حياديته فرصة للانقضاض الشرس في محاولة واضحة ومتعمدة للإجهاز على الإدارة الجديدة وتلطيخ صورتها بوصفها بالعنصرية والفاشية والمعادية للمسلمين. إذا كان هؤلاء الصحافيون يهتمون للضعفاء من المسلمين لماذا لم يقولوا كلمة واحدة بحق المجازر والعمليات الإرهابية على يد النظام الإيراني، بل فعلوا العكس. لم يشككوا ولو بالكلام بموقف الرئيس أوباما المتساهل مع هذا النظام الذي زرع بذور الشر ويهدد الدول المعتدلة. العكس هو الذي حدث وتتلقى الدول التي تحارب الإرهاب مثل السعودية ومصر هجوماً عنيفاً ومستمراً في الوقت الذي تقام المحاضرات لظريف ليتحدث عن التآخي والسلام. نفس الشيء ينطبق على جماعات الفنانين الناقمين بسبب قوانين يمكن أن تتغير ولكنهم لم يهتموا لأوجاع الآخرين خارج المطارات.

أهم اعتراض ساقه المعترضون على القرار هو أنه سيسهم بإغضاب المسلمين وسيرفع وتيرة التجنيد في الجماعات الإرهابية. مغالطة واضحة وإهانة علنية. مغالطة لأن الجماعات المتطرفة ليست بحاجة، بسبب ثقافة الكراهية السائدة، لأي سبب لجلب مزيد من الإرهابيين لصفوفها. أوباما استخدم وسيلة الصمت وعدم الاستفزاز ومع ذلك تشكلت داعش والحشد الشعبي في عهده. وهي إهانة لأنها تصور المسلمين كلهم وكأنهم وحوش مستعدون للانخراط في الإرهاب بسهولة ولا يعترفون بالمنطق ولا الحوار ولا حتى الاعتراض المدني. المؤسف أن من يقوم بهذه الحيلة هي الزعامات الدينية في الغرب التي تهدد الحكومات مع كل خطوة يعتبرونها ضد المسلمين بأنها ستخلق حالة من الغضب في المجتمعات الإسلامية تجعلهم يخرجون هائجين في الشوارع يقتلون من يجدونه أمامهم. كلام مهين يقال في سياق الدفاع عن المسلمين ولكنهم في الحقيقة ينظر لهم بدونية باعتبارهم غير ناضجين، ولا نسمع كلاماً مثله يقال على شعوب وأتباع أديان أخرى. هناك من يريد أن يصورها بأنها حرب على المسلمين كما يريد المتطرفون لدينا لتعميق ثقافة الكراهية وهناك في الغرب يستخدمون المسلمين لأهدافهم السياسية والحزبية من أجل الإطاحة بترمب. ولكن أليس من مصلحتنا نحن أن نتوقف قليلاً عن ترديد ما يقال في الإعلام الغربي من اتهامات الآخرين بالعنصرية والفاشية وحتى النازية ونقول لأنفسنا بصراحة: لننسى ترمب قليلا.. لماذا أصبحنا لعبة في يد الآخرين المتطرفين لأهدافهم الإرهابية، والسياسيين في الغرب لأهدافهم الحزبية. لماذا لا نبدأ بإصلاح أوضاعنا ومحاربة المتعصبين بدل أن نستمر بشتم الآخرين. هذه الوسيلة الوحيدة وحتى لو ذهب ترمب سنجد ترمب آخر نلقي عليه كل مشاكلنا.

 

 الحزب طرف داخلي إيراني!

أسعد حيدر/المستقبل/31 كانون الثاني/17

أزمة صامتة ثارت منذ تشييع آية الله هاشمي رفسنجاني بين «حزب الله» و«جبهة الأمل» في إيران، التي تضم تحالف «الهاشميين» نسبة إلى هاشمي رفسنجاني، والمعتدلين أو «الوسطيين» نسبة إلى الرئيس حسن روحاني، و«الإصلاحيين» بزعامة محمد خاتمي الممنوع من الظهور دون الحضور. في قلب هذه الأزمة – الخلاف، تخلّف «حزب الله» عن المشاركة في التشييع وفي التأبين، والاكتفاء ببيان عادي جداً بالنسبة لشخص رفسنجاني غير العادي في الحياة السياسية الإيرانية منذ قيام الثورة.

أحد عقلاء «الرفسنجانيين» والعارف جداً بأوضاع الساحة اللبنانية يرى أنه لا شيء يبرّر هذا الغياب. فالحزب الذي اعتاد على إقامة التأبين لشخصيات دينية أو جهادية عادية أحياناً، لم يقم عزاء ولا فتح باب التعزية ولا أرسل وفداً للمشاركة في التشييع أو الثالث، رغم أن رفسنجاني شخصية غير عادية في الثورة والدولة، فهو بدأ رفيقاً للإمام الخميني منذ البدايات ولم يتراجع في يوم من الأيام عن «خمينيته». رفسنجاني أيضاً كان قائد «الحرب المقدّسة» (العراقية – الإيرانية) وهو تجاوز حدود إيران في مرجعيته وفي علاقاته السياسية إلى درجة أن آية الله العظمى السيستاني الذي نادراً ما شارك في التعزية، وجّه رسالة تعزية بخط يده وتوقيعه. كما أن المرشد آية الله علي خامنئي، رغم كل العلاقة المتوترة بعيداً عن تاريخية علاقته الشخصية مع رفسنجاني، شارك في التشييع وفي إبداء حزنه عليه، أيضاً فإن «الحرس الثوري» شارك بكثافة ولاحظ الإيرانيون تقدم قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني المشيعين.

«العاقل الإيراني» نفسه يضيف، «الحرب ضدّ هاشمي رفسنجاني كانت حادة وشخصية حتى لحظة وفاته، لكن فور إعلان تشييعه انقلبت الحملة من العداء إلى التكريم والمدح، وتذكّر الجميع في إيران أنه بدّد ثروته الضخمة على الثورة عكس ما كان يروّج عن جمعه الأموال بسبب استثماره لمواقعه، وأنه قَبِلَ بسجن ابنته فائزة وابنه دون اعتراض حتى لا يؤخذ اعتراضه تأييداً لأي نشاط مضادّ يتيح ثقب «السفينة». كما ترك نتاج ضرب إنجازاته الخارجية وأبرزها الانفتاح والاتفاق مع السعودية وتحديداً مع الأمير (آنذاك) عبدالله بن عبد العزيز، حتى لا يؤدّي تصريحه إلى خلاف علني مع قيادة المرشد، بعدما تعمَّق الخلاف مع السعودية، وقد انتشر دوره المعتدل بعد وفاته كما حصل مع ثروته ومنها أنه يعيش في قصر، في حين أنه لأسباب أمنية في زمن الإمام الخميني ضمّت الدولة منزل جاره إلى منزله.

«حزب الله» وصلته التساؤلات والانتقادات الإيرانية ولم يردّ علناً. لكن أوساطاً قريبة منه ترى أن الصمت موقف وليس إحراجاً. ذلك أن علاقات الحزب بإيران استثنائية، وموقفه فيها من السياسة والحرب متكامل، فهو أصبح منذ فترة طويلة طرفاً وليس تابعاً، لأن الحزب ليس مجرّد ميليشيا كالآخرين من الميليشيات الشيعية المقاتلة بمن فيها العراقية. استكمالاً لذلك فهو في إيران مع «الحرس الثوري» وكامل التيّار المتشدّد، لأنه يتوافق معهم فكرياً وسياسياً، وهو بذلك يكون مع «الحرس» حيث يكون في الحرب والسياسة، وهو في حركته يؤكد أنه معهم حتى ولو كانوا، بسبب حسابات داخلية، يقدمون الواجبات على المواقف. لذلك فإن الحزب أبدى منذ سنوات أنه ضدّ تيّار «الاعتدال» وعلى خلاف مع هاشمي رفسنجاني دون تحويل هذا الموقف إلى شجار غير منتج، وفي العمق لا تريده القيادة حتى لا يصبح الداخل مكشوفاً للخارج فتستثمره القوى الخارجية لمصلحتها في «الحرب الناعمة» أو حتى «حرب الظلال».

ويبدو أن الحرب في سوريا وانخراط الحزب فيها تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني، عمّقا الخلاف مع رفسنجاني وكامل«جبهة الأمل»، وإذا كان رفسنجاني وخاتمي وحتى روحاني الذي حساباته الداخلية أدقّ وأصعب، لم يعلنوا موقفاً مخالفاً لانخراط إيران في الحرب إلى جانب بشار الأسد ونظامه، فإنهم على الأقل سمحوا للكثيرين من الصف الثاني بالتعبير عن هذه المعارضة، التي تبلورت في الشعار الشعبي «لا غزة ولا لبنان نحن نحب إيران». أما نقطة الفصل التي تعمّق موقف الحزب وتصل به إلى درجة «الطلاق» فهي احتضان الإصلاحيين و«الهاشميين» العلني للموقف المعادي لروسيا الذي وصل إلى حد قلب شعار «الموت لأميركا» إلى«الموت لروسيا».

هذا النداء الانقلابي، جاء في وقت يتعمّق فيه التحالف الروسي – الإيراني، الذي أنتج برأي المطّلعين انتصاراً بارزاً لجبهة «المقاومة» الذي«حزب الله» شريك كامل العضوية فيه من سوريا ولبنان إلى العراق والبحرين واليمن. وقد وصلت «عضويته» في هذا الحلف إلى صياغة المواقف والتدخّلات، وهو يعلن ذلك حيث لا تريد إيران لأسباب اقليمية ودولية أن تتصدّر الساحة، كما في اليمن والبحرين.

لا يمكن الاطمئنان إلى المتغيّرات والتطوّرات. «انتصار» الحلف الروسي – الإيراني محدود بالزمان والمكان، وهو مرتبط جذرياً بـ «السياسة الترامبية». العلاقات الأميركية – الروسية هي التي ستصوغ ما سيجري في المنطقة، لأن موسكو لن تُغضِب واشنطن، وهي ستعمل على المحافظة على إيجابية العلاقة ولو على حساب بعض شركائها الاقليميين خصوصاً أن العلاقات الأميركية – الإيرانية معلّقة على«حافة السكين».

أيضاً فوز حسن روحاني بولاية ثانية يغيّر الكثير من المعطيات، لأنه إذا استكمل بفوز «جبهة الأمل» بانتخابات مجلس الشورى في ما بعد فإنه يقلب الوضع الداخلي الإيراني الذي يقف على حافة غموض الخلافة للمرشد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جنبلاط عبر تويتر: قانون الانتخاب ريدوني ما من منريدك

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - غرد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر قائلا: "قانون الانتخاب، ريدوني ما من منريدك شب منيح الله يزيدك".

 

كتلة المستقبل جددت تمسكها بالقانون المختلط: إجراءات ترامب ستحدث فوضى في النظام العالمي

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، توجهت فيه الكتلة ب"التعزية الحارة للبنانيين عموما والطائفة العلوية على وجه الخصوص، بوفاة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي الذي عرف بدماثته واتزانه ورصانته وتمسكه بوحدة لبنان واستقلاله وسيادته وبدفاعه عن صيغة العيش المشترك فيه"، سائلة "الله أن يدخل الفقيد في واسع رحمته". وأعادت الكتلة التأكيد على تمسكها ب"صيغة قانون الانتخاب المختلط بين النظامين الأكثري والنسبي وعلى وجه الخصوص بالمشروع الذي توافقت عليه مع اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية، وبإجراء الانتخابات في موعدها دون أي تأخير". ورأت أن "تطبيق النظام النسبي الكامل في المرحلة الراهنة في ظل وجود وانتشار وطغيان السلاح غير الشرعي مسألة ستساهم في الإخلال بكل الموازين والقواعد والأسس التي قام عليها لبنان". واعتبرت أن "القرارات والإجراءات التي باشر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحق مواطني دول إسلامية وعربية من شأنها أن تحدث فوضى عارمة في النظام العالمي حيث تؤدي هذه الإجراءات إلى إحياء وتصعيد الحساسيات والظواهر السلبية التي يقول الرئيس الأميركي إنه يريد مكافحتها والحد منها وعلى وجه الخصوص التطرف والإرهاب. فضلا عن أنها تحمل معها شبهات التفرقة والتمييز على أسس دينية وعرقية وهذه ليست مقبولةً أميركيا ودوليا". وجددت استنكارها "التوجه لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس لأن مثل هذا الإجراء سيطيح بدور الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام. وهو إن حصل سيسهم في إحباط حل الدولتين، ويزيد من دفع ملايين الفلسطينيين وسط استمرار الاحتلال، وتفاقم الاستيطان وتعذر الحلول، باتجاه اليأس والخيارات الصعبة". كما استنكرت الكتلة "استنكارا شديد اللهجة الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مسجد كيبك يوم الأحد الماضي والذي أسفر عن استشهاد ستة أشخاص وجرح ثمانية مما يدل على أن الإرهاب لا دين له ويجب مناهضته والتصدي له"، مشيرة الى أن "أجواء الاتهام والتحريض في الغرب والشرق تفسح المجال للمتطرفين من كل فئة ولون لاستغلال هذا الاستضعاف والإقبال على الاضطهاد والقتل والتهجير، وهو الأمر الذي صار ممارسة عادية في سورية والعراق وكثير غيرهما، في السنين الأخيرة، ويمكن ان يصير كذلك في أوروبا وأميركا إن لم تواجهه السلطات المعنية بقوة القانون، والدولة العادلة".

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: منفتحون على كل قانون انتخابي يراعي معايير وثيقة الوفاق الوطني ولا يكون على قياس احد

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي في الرابية، برئاسة رئيس التكتل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. بعد الاجتماع، تحدث وزير العدل سليم جريصاتي فقال: "عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الدوري الاسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التكتل رئيس التيار الوطني الحر معالي الوزير جبران باسيل، وتمحور الحديث حول قانون الانتخاب العتيد والمنشود والمنتظر والتطورات الاخيرة بشأنه وما كتب وما لم يكتب وما قيل وما لم يقل الا في الدوائر المغلقة". أضاف: "يجدر بنا التذكير بأن ما طرحناه في الاساس هو القانون الارثوذكسي الا اننا تدرجنا وتفاعلنا مع شركائنا في الوطن الى النسبية سواء اكانت النسبية الكاملة ومع اي شكل من اشكال الدوائر، من الدائرة الواحدة الى المحافظات الخمس او السبع او الدوائر الثالثة عشرة او الخامسة عشرة وقد قلنا كلاما في هذا الشأن في اكثر من موقف. قلنا النسبية الكاملة وما غير ذلك اي المختلط، تدرجنا ايضا نحو المختلط عندما نادوا بالمختلط الذي لم يكن يوما خيارنا، كل ما طالبنا به بشأن المختلط المعيار الواحد كي لا نقع في الاستنسابية او القانون الذي هو على قياس اي من الفرقاء السياسيين". وتابع: "نحن نعرف ماذا نريد ونحن لنا مروحة واسعة من التوافقات ومن المواقف الايجابية من اكثر من قانون انتخاب، كل ما قلناه اننا لا نريد الستين لان الستين يناهض جبهويا وثيقة الوفاق الوطني، فأنتم ماذا تريدون قولوا لنا ماذا تريدون من منطلق ان الستين هو مرفوض ذلك اننا متمسكون، وانتم على ما نعتقد، بوثيقة الوفاق الوطني التي تنص صراحة على معايير كل قانون انتخاب، الوثيقة تنادي بالعيش المشترك وبصحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب اللبناني واجياله وفعالية التمثيل فاتونا بأي قانون يراعي هذه المعايير". وأردف: "لا عقدة لدينا ولا عقدة لدى رئيس تكتلنا وبالتأكيد لا جلد للذات ولا وجل ولا خجل بأننا نرغب باستعادة حقوقنا في اي قانون انتخاب لان مكوننا هو الضحية وهو المفتأت عليه، ولكن في الوقت نفسه نحرص على شركائنا في الوطن. من هنا هذه المقاربة الجديدة التي اتاها رئيس التكتل رئيس التيار الوطني الحر وآمل ان تكونوا قد فقهتم ماذا قال حرصا على حقوق الجميع". وقال: "ان ذهبنا الى قانون عادل عيبتمونا وان عقدنا تحالفات شككتم بنا ولم نعقد ولم نتفق على مقاعد وعلى حصص مع احد. لا يا اخوان الوثيقة امامكم والوثيقة وراءكم فبادروا انتم ونحن بانتظاركم، الشعب اللبناني يعيش انتظارات فلا تخذلوه لانه سوف يخذلكم سنكون على الوديعة مؤتمنون، رئيس التكتل اصر في هذا الاجتماع قولا وفعلا على التأكيد على اننا منفتحون على كل قانون يراعي معايير الوثيقة والمعيار الواحد ولا يكون على قياس احد".

وختم: "طبعا تعرفون موقفنا، لا نرغب بالستين ولا نريده وتعرفون مواقفنا بالنسبة الى سائر القوانين، تدرجنا باتجاهكم فلا تقفلوا الابواب لانكم تقفلون الابواب على شعبكم".

 

التيار المستقل: الحل الانسب لمراعاة صحة التمثيل بتقسيم لبنان 128 دائرة فردية

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا اشار فيه الى ان المجتمعين ناقشوا "ظاهرة التهديد والوعيد والوصاية الرباعية المستجدة التي تزعم تمثيل كل اللبنانيين لتفرض مشاريع قوانين انتخابية معلبة على قياسها لتحقيق اهدافها في السيطرة على القرار في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية حاليا ومستقبلا، مما يخالف أبسط قواعد العدالة والمساواة في حقوق الترشح للنيابة وحرية الانتخاب وتسهيله على حد سواء". واعلن التيار رفضه "لهكذا تفرد واستغلال يناقض الميثاقية والديموقراطية ويشكل طعنا للدستور وتطاولا، اقل نتائجه انشقاق في صفوف الشعب لا يبشر بالخير. وفي هذا الجو الذي حول الاحزاب الكبرى الى مجموعات يرتكز كل منها على مذهبية معينة خلافا للمباديء التي تأسست عليها، وبحكم فشل المجلس النيابي في وضع قانون انتخابي عصري يأتلف مع تعددية الطوائف في المناطق ويراعي خصوصياتها".

ورأى ان "تقسيم لبنان الى 128 دائرة فردية هو الحل الانسب لمراعاة صحة التمثيل: الاكثر ديموقراطية وعلمانية والتي تحافظ على المذاهب ببساطة ووضوح وتتوافق نتائجها مع الاحجام الحزبية اوالمستقلة فيها، على أن يعهد أمر اعداد قانونها الى لجنة من كبار رجال القانون المحايدين وغير المرشحين للانتخابات، قانونا يراعي العدالة السياسية وحسن توزيع الدوائر على الناخبين والمرشحين بعيدا عن المحاصصات والاستئثار وبعيدا عن الالاعيب الانتخابية المغرضة لاسباب وصولية". وبحث المجتمعون في" نوايا متولي السلطة وتأخرهم في تحقيق المشاريع الضرورية لحياة المواطن والموعود بها من كهرباء وماء، خصوصا رفع للنفايات التي ما زالت تبعث الميكروبات في الاجواء قلما نجا منها لبناني. بينما في المقابل محاولات لرفع الرسوم وفرض الضرائب بدل التشدد في قمع المخالفات والجباية وتعزيز الشفافية وتفعيل أجهزة الرقابة مما يحسن موارد الدولة ويغني عن قهر الفقراء في ظروف اقتصادية جائرة".

 

رئيس الكتائب استقبل وفد الرابطة المارونية: لعقد خلوة طوارىء في بعبدا برئاسة عون للبحث بقانون الانتخاب

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وفد الرابطة المارونية برئاسة نقيب المحامين السابق أنطوان قليموس.

قليموس

وتحدث قليموس فقال: "زيارتنا اليوم لهذا البيت الرمز لا يمكن وصفها بالحدث، بل هي أمر طبيعي جدا، خصوصا عندما يكون هناك على رأس الحزب العريق قيادي شاب مع نفس جديد يواجه الازمات والمستجدات والمفاصل الاساسية التي يمر بها البلد". أضاف: "الحديث الوحيد خلال الجلسة كان موضوع قانون الانتخابات، فكما بات معروفا الرابطة المارونية وضعت مشروعا لقانون الانتخابات لم يتوخ الا المصلحة الوطنية بدرجة اولى، ومن خلالها ومن دون إحراج المصلحة المسيحية وتحسين التمثيل بالمطلق عند اللبنانيين". وتابع: "جرى التداول بهذا المشروع، والتأكيد أن المبدأين الأساسيين، هما: تحسين التمثيل بالمطلق والالتفاف والالتفات باتجاه العنصر الشاب المتقاعس عن القيام بواجباته بمعرض أي انتخابات أو الشباب المهاجرين إلى الخارج، والذين وصلوا إلى حد اليأس بسبب عدم التجديد للطبقة السياسية الحاكمة". وأردف: "من هذا المنطلق، يأتي مشروع القانون الذي وضعته الرابطة، وطبعا الآراء كانت متطابقة مع الشيخ سامي، لأننا نسعى دوما إلى ألا يكون أي قانون هو مشروع إلغاء لأحد أو لمحو التعددية السياسية في الوطن التي هي الكفيلة لكي تخطو الدولة خطوات الى الامام". وشكر قليموس للجميل هذا اللقاء، متمنيا "البقاء على تواصل دائم لما فيه مصلحة البلد والشباب اللبناني".

الجميل

من جهته، شكر الجميل شكر للنقيب قليموس والرابطة المارونية هذه المبادرة، معربا عن سعادته لان "الرابطة عادت واخذت المبادرة بموضوع سياسي مهم ومصيري بالنسبة إلى اللبنانيين"، متمنيا "أن تتكرر مبادرات كهذه من قبل جسم حيادي وعلمي، لا مصلحة له بهذه الانتخابات، وبالتالي قادر على طرح أفكار موضوعية وعلمية من دون أن يكون وراءها مصالح"، وقال: "اقتراح الرابطة One man limited votes، أي أن في كل قضاء فيه من مقعد إلى 3 مقاعد يكون لكل مواطن صوت واحد. أما في الاقضية ذات ال4 و6 مقاعد فيعطى لكل مواطن صوتان، وفي الاقضية ذات 7 مقاعد وأكثر يكون لكل مواطن 3 أصوات". أضاف: "هذا المشروع مبني على معيار واضح، ويحافظ على القضاء كدائرة انتخابية، إنما نفتح المجال أمام التمثيل الصحيح وأمام قوى إصلاحية جديدة لكي تدخل إلى المجلس النيابي، وأمام القوى التغييرية لخوض الانتخابات والدخول الى المجلس. كما نحقق مجموعة كبيرة من الاهداف دفعة واحدة".

وتابع: "هناك أسبوعان أمامنا لدعوة الهيئات الناخبة أي منتصف الشهر المقبل، عندها يحصل إما إقرار بقانون الستين او التأجيل او الفراغ، والطريقة الوحيدة لاجراء الانتخابات وفق قانون جديد وبوقتها هي اقرار قانون خلال اسبوعين، والا اما نتأخر بدعوة الهيئات الناخبة، وعندها تكون الدعوة غير صحيحة، مما يعني اننا ذاهبون، اما الى التمديد او الفراغ او الى قانون الستين". وأردف: "بما اننا في حال طوارئ، وكل اللبنانيين يريدون قانونا جديدا على حد قول رئيس الجمهورية ميشال عون، فإن أكثر من 87 في المئة من الشعب اللبناني يريدون قانونا جديدا، ونحن نثني على هذا الكلام. ولهذا السبب، نضع مبادرة بتصرف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ونأمل أن تلقى إقبالا، وهي عقد خلوة طوارىء في بعبدا برئاسة عون يدعى اليها رؤساء الكتل النيابية، اضافة الى الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لاجراء بحث معمق ومتواصل وتحديد عدد الايام. وفي نهايتها، إما نخرج باتفاق وإما نذهب الى المجلس ونصوت على قانون جديد".

وقال: "إذا لم نضع أنفسنا تحت هذا الضغط، فسنبقى في حال تأجيل وتأخير، وكل شخص يعترض من جهة، ونماطل الى ان يصل الاستحقاق، ولا يكون امامنا بديل سوى الستين. ولمنع حصول هذا الامر، نتمنى من فخامة الرئيس أخذ زمام المبادرة ودعوة الجميع الى تحمل مسؤولياتهم لأنه قائد الحملة بموضوع الانتخابات النيابية، ونتمنى أن يدعو الى هذه الجلسة لوضع كل القوى السياسية امام مسؤولياتها لان الوصول الى الانتخابات بقانون الستين يعني تمديدا جديدا للحال التي نحن فيها، والتمديد 4 سنوات لحال الشلل الدستوري وللديمقراطية وللطبقة السياسية التي برهنت عن فشل كامل بادارة الملفات في الفترة الاخيرة".

أضاف: "نحتاج إلى دم جديد ولبنان جديد، وإلى فرصة جديدة للبنان، وهذا الأمر لا يتحقق إلا بفتح الباب أمام قوى سياسية جديدة وأمام تجديد للمجلس بأشخاص وقوى سياسية، فهذا هو الباب الوحيد للتغيير، لأننا بتنا قبل أسبوعين من الاستحقاق نرفع الصوت ونضع المبادرة بتصرف الرئيس، ونأمل أن تلقى إقبالا. وفي كل الحالات، سنستمر بإعلاء الصوت، كما نكرر استعدادنا للبحث في أي صيغة تؤمن صحة التمثيل وتحافظ على التعددية السياسية داخل الطوائف، إن كان الدائرة الفردية أو one man one vote والone man limited vote الذي تطرحه الرابطة المارونية، أو النسبية، فهذه المشاريع الثلاث يمكن ان تؤمن التمثيل الصحيح للمجموعات والتعددية السياسية داخل الطوائف من اجل الوصول الى معارضة وموالاة من كل الطوائف وتداول بالسلطة ومحاسبة ومراقبة حقيقية للعمل الحكومي ولكي يعمل المجلس النيابي بطريقة صحيحة".

وتابع: "كل القوانين التي فصلت على قياس البعض أدت الى ثورات، فكلنا نتذكر القانون الذي وضع عام 57 وأدى الى ثورة في 58، وقانون 2000 الذي وضع لضرب الرئيس رفيق الحريري وأدى إلى ثورة في بيروت، وقانون عام 2005 لضرب التمثيل الصحيح أدى إلى ثورة في الانتخابات. ولذا، نحذر من اي محاولة للطبقة السياسية الحالية التجديد لنفسها من خلال التمسك بقانون انتخابي لا يفتح المجال امام قوى الاصلاح والشباب الذين يطمحون للبنان مختلف عن الذي يعيشون فيه بأن يتمثلوا، وهذا تعد، والرأي العام اللبناني لن يغفر الامر".

وردا على سؤال، قال الجميل: "لرئيس الجمهورية دور كبير، فهو وصل بشبه إجماع مجلس النواب، ولديه القوة التي تسمح له بطرح مبادرة كرئيس لكل اللبنانيين. وفي نهاية المطاف، على شخص حيادي أن يبادر ويقول إنه يريد تطوير البلد. وإذا أراد المجلس التمديد لنفسه، يجب أن تكون هناك مرجعية في البلد تقف بوجه هذا الأمر، وعلى الرئيس أن يلعب هذا الدور، ويفتح المجال للبنانيين لتحقيق أنفسهم في هذه الانتخابات". وردا على سؤال سأل الجميل: "لماذا نعقد الامور في حين أنها بسيطة، لاعتماد إما الدائرة الفردية وإما one man one vote وإما النسبية، فهذه القوانين تؤمن وحدة المعيار، ومن السهل اعتمادها، وكل شيء معقد هو قابل للتعليب وللاخذ والرد".

 

الحريري استقبل وفد اللقاء الديموقراطي وقباني ورئيس بلدية طرابلس ارسلان: عدالة التمثيل لا تتحقق إلا بالنسبية الكاملة

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في السراي الحكومي، النائب محمد قباني وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا بيروتية.

رئيس بلدية طرابلس

ثم استقبل الرئيس الحريري رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين الذي قال على الأثر: "تشرفت اليوم بلقاء الرئيس الحريري، للتباحث في مشاريع تهم مدينة طرابلس تنمويا، وخاصة بعدما اتخذ المجلس البلدي قراره بعدم السير بإنشاء المرآب في ساحة التل والاستعاضة عنه بمشاريع تهم المدينة تنمويا، ومنها البنية التحتية للضم والفرز الشمالي والبساتين، تأهيل التل، الجسر الذي يربط بين القبة وأبي سمرا لحل مشكلة السير ومنها دراسة السير في طرابلس ككل، والتي تشهد اليوم ازدحام سير هائلا، نأمل أن نحله قريبا، خاصة وأننا سائرون في موضوع وضع إشارات السير، ومن هذه المشاريع أيضا إنارة وتأهيل ملعب رشيد كرامي البلدي، الذي أنشئ في بداية الستينيات وبات بحاجة إلى تأهيل".

وأضاف: "الرئيس الحريري كان متجاوبا جدا مع هذه المشاريع، وقد حدد لي موعدا الآن مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر لكي نتحدث في كل هذه المشاريع ونضعها على جدول الأعمال".

ارسلان

كذلك استقبل الرئيس الحريري وزير المهجرين طلال أرسلان الذي قال بعد اللقاء: "أشكر الرئيس الحريري على اهتمامه ورعايته لموضوع طي ملف المهجرين ومقاربته الجدية لهذا الموضوع. وقد شرحت له تفاصيل موضوع وزارة المهجرين الذي لا يزال شائكا ويضم الكثير من الأمور المعقدة التي نسعى لحلحلتها. فنحن كوزارة أعددنا برنامجا للحكومة الحالية يتعلق بمصالحات بريح وكفرسلوان وإتمام إخلاءات الضاحية وبالتالي طي صفحة الإخلاءات في كل لبنان، وأنا أرى أننا إذا تمكنا من تحقيق ذلك في هذه الفترة الوجيزة يكون إنجازا كبيرا جدا على مستوى الوزارة والصندوق. وطبعا هناك ملفات إعادة الإعمار والمصالحات غير المكتملة مثل عبيه، بنيه، عين درافيل وغيرها التي ما زال جزء منها مفتوحا وحقوق الناس لم تصل بالشكل المطلوب والطريقة المدروسة. الملفات جميعها لدينا وموجودة في الصندوق، وبقدر ما يتم تأمين الأموال اللازمة بقدر ما نتمكن من تغطية الكثير من الثغرات في ملف المصالحات وإعادة الإعمار والترميم في الجبل وغيره".

أضاف: "أنا أسعى لسن قانون في عهد هذه الحكومة هو عبارة عن برنامج لأربع سنوات، إذا تأمنت الاعتمادات المطلوبة، وتقسم الأموال على أربع سنوات، وأنا سأرسله كمشروع قانون إلى مجلس الوزراء للرئيس الحريري وفخامة رئيس الجمهورية لكي تتم مناقشته وإحالته إلى مجلس النواب. وإذا تمكنا من إقرار هذا المشروع قانون، فإنه سيحدد المبالغ والمراحل، وهذا سيكون إنجازا لطي صفحة المهجرين، خاصة وأنه من المعيب أنه بعد حوالى ثلاثين سنة من انتهاء الحرب، ما زلنا نقول أن لدينا وزارة للمهجرين".

سئل: هل كانت هناك مناسبة للبحث في قانون الانتخاب وهل أنت راض عن القانون المختلط المطروح من قبل التيار الوطني الحر؟

أجاب: أنا موقفي واضح وصريح منذ سنوات طويلة. أنا لا أريد أن أتحدث في شكل الدوائر، التي يوما تكبر ويوما تصغر، وأنا أرى كطلال أرسلان أن عدالة التمثيل لا تتحقق إلا باعتماد النسبية الكاملة في كل المقاعد في لبنان على مستوى المجلس النيابي، لكي نخرج جميعا من التفصيل على قياس فلان وفلان، بغض النظر عمن هم. أنا مع مجلس نيابي يضم كل الفرقاء اللبنانيين".

سئل: كيف ترى اليوم الحديث عن ضرورة تطبيق الطائف في قانون الانتخاب؟

أجاب: "جميعنا مع تطبيق الطائف. وأنا أذكر بما حصل معي على طاولة الحوار، حين بدأ الحديث عن قانون انتخابي، يومها سألت دستوريا، هل لبنان ديمقراطية توافقية بحسب الدستور اللبناني؟ الكل أجاب بنعم، فكيف يمكن لمنطقة أن تمثل 51 بالمائة من الناخبين وتعزل 49 بالمائة الباقية. أنا أتفهم موقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في بعض خصوصية هذا الموضوع، وهي مسألة مصير المذاهب الصغرى بالتأثير على التصويت. فبكل صراحة، إذا كان لبنان دائرة واحدة، ما هو تأثير الصوت الدرزي أو الأرمني أو الكاثوليكي؟ أقول أن لا تأثير له، ولكن لندرس شكل الدوائر لإرضاء تمثيل الصوت. أنا لا يهمني شكل الدائرة التي يمكن أن نتفق عليها، ربما تكون المحافظة محافظتين أو 3 دوائر، ولكن علينا مسؤولية كقوى سياسية أن نقر العنوان، حين نتفق على تطبيق النسبية من مبدأ تمثيل الجميع بأحجامهم الموجودة والتي لهم حق فيها، يمكن عندها أن نبحث بالدوائر. أنا بطبيعة الحال لا يمكن أن أوافق على دوائر تضعف الصوت الدرزي بمشاركته وتأثيره على الانتخاب".

وفد اللقاء الديمقراطي

ثم التقى الرئيس الحريري وفد "اللقاء الديمقراطي" الذي ضم الوزير مروان حمادة والنائب وائل أبو فاعور وأمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر.

 

عون استقبل وفد نقابة الصحافة وهيئات: القانون الانتخابي العادل مطلب 87% من اللبنانيين والتشكيلات ستكون وفق الكفاءة

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه "طالب بإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، لانني ادافع عن شعب اريد ان يكون تمثيله صحيحا، والمطلوب هو نصرة الحق من خلال الإسراع في إقرار قانون عادل يريده نحو 87 في المئة من اللبنانيين، وعلي احترام رأيهم".

وجدد التزامه "العمل لتحقيق كل ما من شأنه أن يعزز الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد بما ينعكس ايجابا على كل شرائح المجتمع"، كاشفا انه "سيطالب بإعادة ادراج مشروع القانون المتعلق بضمان الشيخوخة". وأمل عون في ان "يتم انتاج النفط في السنة المقبلة، 2018، بناء على المهل الموجودة لتقديم الدراسات ومن ثم فض العروض"، مشيرا الى ان "كل ما سيتم استخراجه هو للشعب اللبناني، من خلال صندوق سيادي للنفط ستوظف امواله ومردوده في المساعدة على تحقيق التنمية، وستستفيد منها الاجيال الصاعدة". وشدد على أن "التشكيلات الإدارية والأمنية والديبلوماسية ستكون وفق الكفاءة والخبرة ونظافة الكف، وستتم ليس فقط لسبب إصلاحي إنما أيضا بهدف تحسين الانتاجية".

نقابة الصحافة

مواقف عون جاءت خلال استقباله مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي الذي استهل اللقاء مهنئا ومؤكدا أن "هناك الكثير من الآمال المعقودة على رئيس الجمهورية، وأن المواطنين متفائلون بوجوده في سدة الرئاسة، خصوصا أن عهده سيشهد نهوضا على مختلف الصعد، بدءا من الكهرباء، حيث اعطيتم املا أنه سيتم حل مشكلة الكهرباء وسيجرى تأمينها". ورد عون مرحبا بالكعكي واعضاء مجلس النقابة، ومؤكدا أن "العمل سيكون جادا لحل أزمة الكهرباء بعد إزالة العراقيل التي وضعت في طريق المشاريع التي كان أعدها الوزير جبران باسيل عندما كان وزيرا للطاقة والمياه". وقال: "هل من المعقول رفض الثروة الطبيعية التي من شأنها تحسين الوضع الاجتماعي ونحن نعاني أزمة مالية واقتصادية؟ هل من المعقول رفض أنبوب الغاز من الشمال الى الجنوب الذي يمد لبنان بالغاز السائل ومن ثم يتم تحويله الى غاز ويوفر 100 مليون دولار على الدولة سنويا، والانبوب يكلف 450 مليون دولار؟" وكشف رئيس الجمهورية أنه "تم في اول جلسة لمجلس الوزراء توزيع الاحواض في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تخص لبنان، وطلبنا اعطاء مرسوم النفط الافضلية، فبدأ الحديث عن وجود صفقة في هذا الملف".وقال:" إن كل ما سيتم استخراجه هو للشعب اللبناني، من مرجعيون الى منطقة العريضة".

وأكد ردا على سؤال انه سيبدأ إنتاج النفط في السنة المقبلة، اي 2018، بناء على المهل الموجودة لتقديم الدراسات، ومن ثم فض العروض، الذي من المتوقع ان يتم في ايلول المقبل". وأضاف:" هناك صندوق سيادي للنفط، وسيتم توظيف أمواله ومردوده في المساعدة على تحقيق التنمية، وستستفيد منها الاجيال الصاعدة، فهي ثروة وطنية يجب المحافظة عليها، وتمويل مشاريعنا منها"، مؤكدا انها "ليست فقط لسد الدين العام الذي هو في حاجة الى وقف الهدر". ولفت رئيس الجمهورية الى أن "الخطأ الكبير الذي حصل هو في اعتماد الاقتصاد الريعي، الذي بناء عليه تم سحب الكتلة النقدية الموجودة في الاسواق وتوظيفها في الفوائد، مما أدى الى إلغاء الطبقة الوسطى". وقال: "نحن معمدون بالدم فداء لهذه الارض وهذا المجتمع، نعلم جيدا عكار مثل معرفتنا للجنوب والبقاع وبيروت التي تربينا فيها، ومن ثم انطلقنا منها الى مختلف المناطق". وتحدث عون ردا على سؤال عن قانون الانتخابات، فقال: "لقد حصلت مشكلة عندما أكدنا في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ضرورة وضع قانون جديد للانتخابات كي لا نصل الى الفراغ. فكل شخص يحاول ان يأخذ من عند الآخر، وليس حقوقه فقط". وقال: "أنا مع النسبية المطلقة وليس القانون النسبي المختلط، لأن عبره ستتمثل الاكثرية والاقلية في كل طائفة وكل مذهب، لكن الاكثريات الحالية الموجودة في المجلس النيابي ترفض الاكتفاء بالتمثيل الصحيح، علما أنها لن تخسر شيئا ولكنها ستأخذ حجمها الحقيقي".

وأضاف: "أنا سأخسر أصواتا عبر اعتماد النسبية، لكنني أقبل بذلك، لأنه كما أشرت في كلمتي أمام السلك الديبلوماسي، قد تتوزع المقاعد بين أكثرية واقلية، ويكون كل طرف في حجمه الطبيعي، وهكذا يتمثل الجميع ونربح الاستقرار الوطني والسياسي".

ولفت الى أنه "مع العودة الى الشعب وإجراء استفتاء على المبدأ، لكن ثمة من يقول ان الدستور لا يسمح بذلك، ولكن ما من نص يمنع ذلك ايضا".

وردا على سؤال عن السباق بين المهل من جهة والمماطلة من جهة ثانية، وسيلة للتهرب من اقرار قانون انتخابي على اساس النسبية، أشار عون الى انه "اذا ما وصلنا الى مرحلة الخيار بين الفراغ او قانون الستين، فإن خياري هو عدم دعوة الناخبين. انا ادافع عن شعب اريد ان يكون تمثيله صحيحا. والمطلوب هو نصرة الحق من خلال الاسراع في اقرار قانون عادل يريده نحو 87 في المئة من اللبنانيين، وعلي احترام رأيهم".

وأشار عون الى ان "المهم هو القبول بالواقع، حيث انه من خلال النسبية يأخذ كل فريق حجمه الطبيعي، إلا أن المشكلة هي في ان البعض لا يريد ان يأخذ حجمه الطبيعي. وهناك حلان طرِحا الىاألآن: الاول يقوم على اعتبار انه اذا لم تكن هناك رغبةفي بتغيير الدوائر الانتخابية، ففي كل دائرة اذا كان هناك مرشح لا تشكل طائفته فوق ثلث الناخبين فيها فليذهب الى النسبية في المحافظة، ومن لديه اكثر من الثلثين فليبق ضمن الاكثري، وهو حل وسط وخطوة الى النسبية الاكبر. وقد طرح الرئيس بري موضوع التأهيل ضمن الطائفة كمرحلة اولى، وقبلنا بهذا الحل الثاني ايضا كحل وسط".

وعن زيارته لكل من السعودية وقطر، وصف رئيس الجمهورية الزيارة بالواقعية، مشيرا الى أن "المواقف بخصوصها كانت جد واضحة، وقد بدأت نتائجها بالظهور تباعا، وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز أعرب عن أمله خلال الاجتماع الموسع أن نرى في لبنان، السعوديين أكثر من اللبنانيين حتى".

وأكد تصميمه على العمل من أجل فتح لبنان على كل الآفاق.

وردا على سؤال عن حماية الطبقة الوسطى، أكد التزامه العمل لتحقيق كل ما من شأنه ان يعزز الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد بما ينعكس ايجابا على كل شرائح المجتمع، كاشفا انه سيطالب بإعادة ادراج مشروع القانون المتعلق بضمان الشيخوخة الذي سبق له أن تقدم به، على جدول اعمال المجلس النيابي وإلا سيوجه كتابا في هذا الخصوص الى المجلس. واعتبر انه ليس من المستحب زيادة الضرائب في الوقت الراهن.

وكرر تصميمه على اقرار مشروع اللامركزية الادارية، آملا ان تتم دراسته في المجلس النيابي المقبل.

وأكد عون، من جهة أخرى، أن الاستقرار في البلاد جيد، ولا سيما أن الجيش والقوى الامنية يقومان بواجبهما بالسهر وملاحقة المخلين بالامن.

وأشار الى أن التشكيلات في المؤسسات الادارية والامنية والدبلوماسية سوف تتم على اساس قاعدة: "تمهل مفكرا وأسرِع عاملا"، في اختيار الافضل، "وهذا يتطلب وقتا في اي قطاع، وسنسير بالامور التي ننتهي منها تباعا"، معتبرا أن "التشكيلات يجب أن تتم ليس فقط لسبب إصلاحي انما ايضا بهدف تحسين الانتاجية، لأن الرتابة لا تحدث تغييرا. وستكون التعيينات والتشكيلات على أساس الكفاءة والخبرة ونظافة الكف".

الكعكي

وتحدث الكعكي بعد اللقاء فقال: "تشرفنا كمجلس لنقابة الصحافة بلقاء فخامة الرئيس لاسباب ثلاثة:

- اولا: كل لبناني يشعر بالسعادة لانتخاب رئيس للجمهورية بعد 3 سنوات من الفراغ.

- ثانيا: وصول فخامته نتج من اتفاق مسيحي.

- ثالثا: الفرحة الكبرى انها المرة الثانية بتاريخ لبنان يصنع الرئيس في لبنان.

والناس متفائلة بهذا العهد الجديد على جميع الصعد وتعلق عليه آمالا كبيرة.

وخلال اللقاء، تحدث فخامته عن مختلف مواضيع الساعة التي تهم الشعب، فأكد بداية أن عمليات التنقيب عن النفط والغاز انطلقت التحضيرات الخاصة بها وان البلوكات التي تم تحديدها ستلزم بكل شفافية وانفتاح، ومردود الانتاج الذي سيبدأ بعد سنة ونصف سنة، سيكون في صندوق سيادي يساعد على التنمية ويطمئن الاجيال القادمة.

وأكد فخامة الرئيس ردا على سؤال أن الاستقرار الامني الذي تنعم به البلاد أتى بفضل سهر القوى الامنية كافة، ومن العمليات الاستباقية التي ينفذها الجيش وقوى الامن الداخلي في ملاحقة الارهابيين، والتي كان آخرها عملية "الكوستا".

وعن قانون الانتخابات النيابية، أكد فخامة الرئيس ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وإقرار قانون جديد يوافق عليه اللبنانيون، ويعطي كل طرف حجمه، لافتا الى أنه شخصيا مع قانون النسبية، إلا أن ما يطمح اليه فخامة الرئيس ان يكون التمثيل بشكل صحيح وعادل.

ولفت الى أن 87 في المئة من اللبنانيين يريدون إجراء الانتخابات على أساس قانون جديد، وأنا لا يمكنني أن أتجاهل توجهات هذه النسبة الكبيرة من اللبنانيين.

وعن زيارته السعودية وقطر، أكد فخامة الرئيس ان نتائج الزيارتين بدأت تظهر تباعا حيث رفع الحظر عن مجيء السعوديين والقطريين، قائلا ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قال له خلال لقائهما في الرياض ستجدون السعوديين في لبنان اكثر عددا من اللبنانيين. ولفت الى انه سيواصل زياراته الى الدول العربية والاوروبية والمحطة المقبلة هي مصر والاردن.

وشدد الرئيس عون على ان قضية اللامركزية الادارية ستعرض على المجلس النيابي الجديد وستشكل لجنة متخصصة خاصة لمتابعة انجازها.

وردا على سؤال، أكد فخامته أن كل القطاعات الادارية والعسكرية والامنية والديبلوماسية ستشهد تشكيلات هي الآن موضع درس تراعي الإنتاجية وتكون وفق معايير الكفاءة والخبرة ونظافة الكف.

وذكر فخامة الرئيس بأن العراقيل التي وضعت في الماضي في طريق المشاريع الكهربائية والمائية ستذلل لتأمين الماء والكهرباء للبنانيين بأقصى سرعة ممكنة".

نقيب محامي طرابلس

وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر اليوم لقاءات سياسية وإنمائية ونقابية. فاستقبل عون نقيب محامي طرابلس عبدالله الشامي مع وفد ضم النقباء السابقين في الشمال وأعضاء مجلس النقابة.

في مستهل اللقاء ألقى النقيب الشامي كلمة هنأ فيها رئيس الجمهورية، مؤكدا تأييد المحامين العارم لمسيرة الرئيس عون ونهجه، معتبرا أنه بوصول الرئيس عون الى سدة الرئاسة "تواصلت النفوس المتباعدة، وتحركت مفاصل النصوص المتراخية نحو النهوض بمؤسسات الوطن انسجاما مع روحية خطاب القسم، بدءا باجتراح قانون انتخابي عصري، يحقق التمثيل الصحيح ويلغي التهميش ويؤمن المناصفة داخل الندوة البرلمانية".

وقال: "الآمال الكبيرة معقودة على شخصكم التاريخي، وها آلام المواطنين وجراحات الوطن تتلمس الشفاء. ألا قواكم الله في أعمالكم، وحقق نياتكم الصافية في قيادتكم سفينة الوطن التي تصارع الامواج بعرض البحر، لإيصالها سالمة الى بر الامان".

وأكد الشامي أنه كما كل لبنان، يقف الى جانب رئيس الجمهورية، "كذلك جمهور المحامين في لبنان عامة، ونقابة المحامين في طرابلس خاصة تؤيد وتدعم مسعاكم في نصرة القانون والعدالة الحقيقية التي تصون الحق، وترفع الظلم، وتحاسب المفسدين".

ورد عون بكلمة قال فيها: "كلنا نعلم أن العدالة لا تستوي إلا على ركائز ثلاث: القضاء الجالس والقضاء الواقف والمحامون. وكلنا نعلم ان هنالك خللا في الممارسة القضائية سواء لاسباب اغرائية أو لضغوط سياسية معينة. وأنا كرئيس للجمهورية أعطيت القضاة غطاء كاملا للقيام بدورهم على أكمل وجه، وقلت لهم إن ضميرهم هو في حكمهم. والهم الأول يكمن في استقامة من يتولى السلطة القضائية التي هي في حاجة كذلك الى الحرية والنزاهة والكفاءة".

وطالب عون نقابة المحامين والقيمين عليها وجسم المحامين، "بأن يبقوا يقظين ويساعدوا في تنقية العدالة، لتكون على قدر تطلعات الجميع، واعدا بإنجاز التشكيلات القضائية، وبأن يكون من سيتم تعيينهم من الذين يوحون بالثقة".

نحاس

واستقبل عون وفدا من حركة "مواطنون ومواطنات في الدولة" برئاسة الامين العام للحركة الوزير السابق شربل نحاس الذي أوضح أنه تم إطلاع الرئيس على "رؤيتنا وموقفنا من النقاش الدائر حول القانون الانتخابي".

وقال: "ترى حركة مواطنون ومواطنات في دولة أن النقاش حول القانون الانتخابي فرصة ذهبية لإعادة الاعتبار الى روح الدستور ودور رئيس الجمهورية في حمايته. من هذا المنطلق، وخصوصا في هذا الظرف المحلي القلق والإقليمي المتفجر، نرى وجوب العودة إلى القاعدة الدستورية التي تربط المواطنين والمواطنات بالدولة مباشرة، وهي دولة في الدستور مدنية، فلا تكون واسطة الطوائف إلا استثناء من هذه القاعدة، استثناء يجوز فقط على من اختار هذه الواسطة وهو راشد وواع.

وبالتالي يجب أن يتضمن أي قانون انتخابي استفتاء المقترعين بين من يريد واسطة الطوائف للتمثيل النيابي ومن يريد العلاقة المباشرة بين مواطنين ودولة، على أن تتوزع المقاعد بين تمثيل مباشر وتثيل بواسطة الطوائف حسب نسبة المقترعين لكل من هذين الخيارين، مع الحفاظ على التوزيع الطائفي وفق النسب المعتمدة حاليا فقط فيما خص المقاعد المنتخبة بواسطة الطوائف.

وهكذا، بدلا أن يستمر النقاش المرتبك في قوانين لا تهدف إلا لتقاسم المقاعد بين زعماء يعتبرون أن الناس، كل الناس، في جيوبهم، مع التهديد بمخاطر جسيمة، نصل إلى تمثيل فعلي للمجتمع في تطوره المتدرج والمحدد واقعيا بالأرقام، نحو دولة لها شرعية ثابتة ومواطنين لهم حقوق مؤكدة.كان النقاش غنيا وبناء وأبدى فخامة الرئيس اهتماما ورغبة بتعميقه واستكماله".

ابرهيم شمس الدين

واستقبل عون الوزير السابق ابرهيم شمس الدين الذي أوضح أنه عرض معه الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات للتوصل الى قانون انتخابي جديد و"ضرورة الخروج من ثقافة التمديد لكل شيء".

رئيس التفتيش المركزي

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عواد وعرض معه أوضاع التفتيش وضرورة انتظام عمل المؤسسات الرقابية لتتناغم مع الجهد المبذول لمكافحة الفساد والرشوة ووضع حد للمخالفات الادارية والمسلكية والوظيفية.

تجمع المحامين للطعن بقانون الايجارات

كذلك التقى في حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير وفد "تجمع المحامين للطعن بقانون الايجارات"، تحدث باسمه المحامي اديب زخور عارضا ملاحظات المحامين على القانون الذي أقره مجلس النواب أخيرا، وطالبا من رئيس الجمهورية التدخل لسد الثغرات القانونية التي برزت.

واستوضح عون النقاط التي أثارها اعضاء الوفد، مؤكدا أنه يتمسك بقانون يحقق العدالة، ولافتا الى انه سيدرس نص القانون مع فريق قانوني مختص ويحدد موقفه منه.

مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان

واستقبل عون مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان برئاسة أسامة الرحباني، وضم ممثل مؤسسة "ساسيم" في لبنان المحامي سمير ثابت.

وهنأ الوفد عون بانتخابه، واضعا إمكانات المؤلفين والملحنين في لبنان بتصرف العهد.

ونوه عون بدور الكلمة واللحن والصوت في صناعة الاغنية، وإبراز صورة لبنان الجميلة والمشرقة، داعيا المؤلفين والملحنين والفنانين كافة الى مواصلة الانتاج والحفاظ على مستوى الابداع الذي ميز الفن اللبناني الاصيل، وتقديم لائحة بالمقترحات التي يرونها ضرورية لحماية حقوقهم.

 

الحريري التقى يونان وخلف وقدم تصريحا عن امواله: هذا واجبي الدستوري وسنحرص مع عون على الحفاظ على الشفافية

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الذي قال بعد اللقاء: "سعدت بزيارة الرئيس الحريري وهنأته بسلامة العودة من الخارج، وعرضنا عليه المطلب الهام لكنيسة السريان بفرعيها الكاثوليكي والأرثوذكسي وهو أن يكون لها نائبان كاثوليكي واورثوذكسي، وكنا قد عرضنا ذلك بوثيقة مشتركة بيني وبين اخي قداسة بطريرك السريان الارثوذكس اغناطيوس افرام عندما اجتمعنا مع لجنة الانتخاب النيابية وذلك في حضور ممثل تيار "المستقبل" النائب احمد فتفت، وذكرناه بان السريان هم مكون اصيل بين مكونات لبنان، ونحن نسعى لدعم دولته في هذا الموضوع، كما عرضنا عليه اسما للمجلس الدستوري، وقدمنا له دعوة لحضور الاحتفال السنوي لعيد مار افرام شفيع الكنيسة السريانية". اضاف: "وقد ابدى الرئيس الحريري كل تفهم لمطالبنا، واعدا بالاهتمام بها ودراستها مع المختصين، واستعداده لتلبية هذه المطالب المحقة في الإدارات العامة في الدولة اللبنانية وهو منفتح عليها لما فيه خير لبنان".

خلف

ثم استقبل الرئيس الحريري الأمينة التنفيذية "للاسكوا" الدكتورة ريما خلف التي أوضحت أنها "زيارة مجاملة للرئيس الحريري لتهنئته بتشكيل الحكومة، وفي الوقت نفسه زيارة وداعية" لمناسبة انتهاء ولايتها في شهر اذار المقبل.

المجلس الدستوري

وكان الرئيس الحريري قد زار، قبل ظهر اليوم مقر المجلس الدستوري في منطقة الحدث، وقدم لرئيسه عصام سليمان تصريحا عن أمواله المنقولة وغير المنقولة. وادلى الحريري بتصريح قال فيه: "أتيت الى المجلس الدستوري وقدمت تصريحا بكل ما أملكه، وهذا يدل على أن النظام في لبنان قائم، وهذا واجبي الدستوري وأي أمر مطلوب مني بالقانون كرئيس وزراء سأقوم به، وسنحرص مع رئيس الجمهورية ميشال عون على الحفاظ على الشفافية. وكلنا أمل بأن يبقى هذا البلد بألف خير".

 

الراعي استقبل وفودا من لجنة مسرحي الدفاع المدني والمحررين من السجون السورية وكاريتاس كندا

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /طنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من لجنة المسرحين من الدفاع المدني برئاسة أمين سماحة. وعلى الأثر، تحدث سماحة فناشد الراعي "التدخل عند المعنيين لاقرار قانون يساوي وضع مئة عنصر من الدفاع المدني تم تسريحهم لبلوغهم السن القانونية، بوضع زملاء لهم تم تثبيتهم أخيرا في الملاك، واعطائهم راتبا تقاعديا"، وقال: "إن مسرحي الدفاع المدني، الذين أسسوا هذا الجهاز ونفذوا كل المهمات التي أوكلت اليهم بحس وطني وبشجاعة وتفان على مدى اربعين سنة، يجب انصافهم واقرار حقهم بالراتب التقاعدي، إسوة بزملائهم، وذلك احتراما لروح الدستور والعدالة الإجتماعية".

جمعية المعتقلين المحررين من السجون السورية

والتقى الراعي وفدا من جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين المحررين من السجون السورية برئاسة علي أبو دهن، الذي تحدث عن "الظروف القاسية والمؤلمة التي عانى منها ولا يزال المعتقل اللبناني سواء في السجن او حتى بعد خروجه منه، نظرا للوضع الحياتي الصعب الذي يواجهه"، وقال: "إن معظم المعتقلين أصيبوا بعاهات منعتهم من ممارسة أي عمل لكسب قوتهم. ولذلك، نوجه من هذا الصرح العريق نداء إنسانيا إلى المعنيين للعمل على تسريع درس القرار العالق لدى لجنتي الإدارة والعدل والمال والموازنة لإعطائنا تعويضات أو معاشات تقاعد تمكننا من إعالة أسرنا، إسوة بإخوتنا المحررين من السجون الإسرائيلية".

وشدد على "ضرورة اعتماد معايير صلبة وشفافة للتأكد من وجود معتقلين لبنانيين سياسيين في السجون السورية، علما بأن أعضاء في الجمعية لديهم رفاق ما زالوا معتقلين هناك"، مناشدا "العمل على تحريرهم جميعا".

وفد من آل عيد

بعدها، استقبل الراعي وفدا من آل عيد من بلدات الزيتونية، مزرعة الضهر، الجليلية، بزينا، بيقون والمطلة، أعرب الوفد خلالها عن رفضه "قرار إنشاء مدينة صناعية في بلدة الجليلية". وتحدث المهندس هنري عيد فقال: "إن الجليلية بلدة مؤهلة للسياحة الدينية والبيئية، لا لإنشاء مصانع على أرضها تقتطع نحو 33 في المئة من مساحتها ذات الطبيعة الحرجية. واختيار انشاء مدينة صناعية فيها سيكون على حساب ازالة احراج الصنوبر وبساتين الزيتون وتدمير البيئة وتلوث ينابيع القرية. كما سيتم على حساب منطقة أثرية عرفت بالضيعة التحتا. وهذا المشروع سوف يهجر من تبقى من القاطنين في البلدة. نحن نطالب باستبدال هذا المشروع بآخر إنمائي يتلاءم مع طبيعة أرضنا وتراثنا، ويساعد على عودة ابناء بلدتنا إلى ارضهم، وليس استقدام يد عاملة غريبة سيكون لها تأثيرها الديموغرافي الخطير على المنطقة".

وفد ملتقى الأديان

والتقى الراعي أيضا وفد ملتقى الأديان والثقافات برئاسة الشيخ حسين شحادة، يرافقه مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو ابو كسم. وتحدث شحادة فقال: "إن موضوع السلم الاهلي لا يمكن أن يزهر، إلا عندما تعود المؤسسات إلى فعاليتها، ويصدر قانون جديد للانتخابات يجسد الشراكة المسيحية - الإسلامية الحقيقية". أضاف: "نشيد بدوركم يا صاحب الغبطة في لبنان المقيم والمغترب. لقد لمسنا الأثر الطيب الذي تركته زيارتكم للأميركيتين، والتي اكدت المعنى المقدس لصورة لبنان الذي لا يمكن ان يكون له مستقبل، إلا من خلال حقيقة حوار المحبة. وهذا الصرح كان ولا يزال معبرا للوحدة الوطنية".

وفدا من لجنة إنماء الريف

كذلك، استقبل الراعي وفدا من لجنة إنماء الريف برئاسة الدكتور فادي جريس وحضور عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية المحامية كارلا شهاب، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا ابي زيد، عميدة كلية الزراعة في جامعة الروح القدس الكسليك لارا حنا واكيم، الدكتور نبيل نمر، والمهندس جورج الشمالي، وكامل اعضاء اللجنة. وعرض الوفد للراعي الخطة الاستراتيجية الإنمائية لعدد من بلدات منطقة الشريط الحدودي، ومن بينها عين إبل، وكان توافق على ضرورة متابعة التواصل من خلال اللجان البطريركية التي تعنى بالشأن الإنمائي.

وفد من كاريتاس - كندا

كما التقى الراعي وفدا من كاريتاس - كندا برئاسة المونسنيور ريمون بواسون، يرافقه رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم، للاطلاع على الوضع الإقتصادي والسياسي والكنسي والإجتماعي اللبناني في ظل وجود تعاون كبير في عدد من المشاريع. وتحدث كرم فقال: "هذه المشاريع لا يستفيد منها النازحون العراقيون والسوريون فقط، وإنما يستفيد منها اللبنانيون أيضا وبالتساوي ومن دون أي تفرقة". بدوره، قال بواسون: "لقاء البطريرك الراعي أتاح لهم فرصة معرفة ما يحصل على أرض الواقع في لبنان والإطلاع على الوضع المسيحي عموما في الشرق الأوسط. لقد توافقنا على ضرورة توقف الحرب في هذه المنطقة من العالم، وذلك من خلال ممارسة الضغط على الدول المعنية ليتمكن الناس من العيش بسلام".

 

الجراح: نيات غير سليمة وراء تحرك سكر خطك ولن نرضخ للابتزاز

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - أصدر مكتب وزير الاتصالات جمال الجراح البيان الآتي: "عقد وزير الاتصالات اجتماعا أمس في مكتبه في الوزارة، مع وفد من حملة "سكر خطك"، وناقشا عددا من الافكار التي طرحها الشبان.

وهنا، يهم مكتب وزير الاتصالات إيضاح ما يلي:

أولا: تم تحديد موعد لهذا الاجتماع وابلاغ المعنيين به دون ذكر امكان حضور ممثلين للشركتين، كما يدعي البعض.

ثانيا: خلال انعقاد الاجتماع أمس، استغربنا ورود تغريدة "شكلها شعيرة" عبر حساب تويتر لأحد ناشطي الحملة (كان مشاركا في الاجتماع)، وذلك بالرغم من تحديد موعد من وزير الاتصالات لوفد من الحملة مع مندوب من شركة "تاتش" عند الرابعة من بعد ظهر الجمعة المقبل، بناء على طلبهم، بأن يكون اللقاء قبل يوم الاحد، على ان يليه لقاء آخر مع مندوب عن شركة "الفا".

ثالثا: فوجئنا بالبيان الذي يدعو الى إقفال الخطوط واللجوء الى الاعتصام من جديد، وهذا إن دل على شيء فعلى عدم جدية هؤلاء الاشخاص، ويؤشر لنيات غير سليمة وشعبوية غير مسؤولة.

ونؤكد ان عملنا في وزارة الاتصالات كان ولا يزال جديا وبنية صادقة منذ اليوم الاول للوصول الى حل يرضي الجميع ضمن الرؤية التي نعتمدها للنهوض بقطاع الاتصالات.

رابعا: بناء عليه، ألغي الاجتماع الذي كان من المفترض ان يعقد الجمعة المقبل مع مندوب شركة تاتش، لأننا لم ولن نرضخ للابتزاز".

 

كاغ: لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها وإبقاء لبنان على الخارطة الدولية

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017/وطنية - عقدت المنسقة الخاصة للامم المتحدة سيغريد كاغ ونائب المنسق الخاص والمنسق المقيم والمنسق الانساني للامم المتحدة فيليب لازاريني، لقاء حواريا مع الصحافيين، في مقر مكتب المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في اليرزة.

بداية، رحبت كاغ ب "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة سريعا"، وقالت: "ان العام 2017 شكل بداية جديدة للبنان وهو عام من الفرص في ظل استمرار التحديات، الا أنه عندما تتوافر الارادة السياسية يمكن تحقيق المساومات".

وشددت على "أهمية اجراء الانتخابات النيابية اللبنانية ضمن المهل الدستورية وفي هذا المجال على ضرورة اشراك المرأة في التمثيل السياسي بشكل مناسب بما في ذلك الكوتا النسائية"، مؤكدة أن "عمل الامم المتحدة في خدمة لبنان يتم من خلال مقاربة متكاملة تضم الامن والسلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والمساعدة الانسانية ومراعاة حقوق الانسان"، لافتة إلى أن "الامين العام الجديد للامم المتحدة انطونيو غوتريس أكد أولوية منع النزاع وتكلم عن دفع في العمل الديبلوماسي من أجل السلام مع الاشارة الى أن الوقاية تتم أيضا من خلال مقاربة متكاملة".

أضافت: "إن الامم المتحدة تشدد على أهمية تطبيق القرار 1701 والعمل مع الشركاء الدوليين على دعم الجيش اللبناني"، مشيرة الى "ان الامم المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على تشكيل استراتيجية وطنية لمنع التطرف العنيف".

وختمت: "إن الامم المتحدة ستعمل كل جهدها لابقاء لبنان على الخارطة الدولية، وعلى المحافظة على أمنه واستقراره وإبرازه كنموذج في المنطقة".

لازاريني

ثم تحدث لازارييني، فشدد على "أهمية تحويل هذه الازمة الى فرصة خصوصا الى المجتمعات المضيفة"، قائلا: "إن لبنان أظهر كرما استثنائيا ولكن العبء كبير، ففي العام 2016 كان لبنان ثاني اكبر متلق للمساعدات الدولية بعد سوريا، ولكن رغم ذلك لم نستطع معالجة كل جوانب وذيول الازمة"، مشيرا الى "ارتفاع نسبة الفقر وتراجع الاستثمارات الاقتصادية وتداعياتها على الاقتصاد اللبناني". وختم: "ان معالجة الازمة من الناحية الانسانية فقط غير كاف، فنحن بحاجة الى التطرق الى مشاريع انمائية طويلة الامد بما في ذلك الاستثمار في البنى التحتية والخدمات التي من الممكن ان تحول الازمة الى فرصة للبنانيين"، مشيرا الى "حصول لبنان على ما يقارب 1،6 و1،8 مليار دولار". ثم كان نقاش مع الحضور.

 

من سيواجه "الخلية الحاكمة"؟

إيلي القصيفي/جنوبية/ الثلاثاء 31/01/2017

لا يتوقّع من قانون انتخابي تتفق عليه مجموعة من القوى السياسية تشكّل ركيزة الحكم إلّا أن يكون على مقاس المصالح السياسية والانتخابية لهذه القوى نفسها. أي رهان إصلاحي أو تغييري في مسألة قانون الانتخاب وفق المعطيات الراهنة، سواء من ناحية الجهة الواضعة لهذا القانون أو وفقاً للّحظة السياسية محلياً وإقليمياً لا يعدو كونه وهماً خالصاً. الإصلاح الوحيد الذي يمكن أن يأتي به قانون انتخابي جديد هو إسقاط القانون النافذ الموضوع منذ نحو ستين عاماً إذا ما اعتبرنا أنّ أخذ العامل الزمني- مع كل ما طرأ من تغيّرات عل المجتمع اللبناني- في الحسبان أساسي في أي مسار لوضع قانون انتخابي جديد. عدا ذلك فإنّ الإصلاح الذي تروج له "الخلية الحاكمة" هو إصلاح مموه وتضليلي ولا أساس له إلّا في أدبيات الدعاية السياسية لأركان هذه الخلية. والدليل أنّ مراجعة تسريبات القانون قيد النقاش في "الاجتماع الرباعي" تعكس المحاصصة النيابية بين القوى النافذة، وهذا وإن كان يؤمن استقراراً سياسياً بين هذه القوى إلّا أنّه لا يعد إصلاحاً انتخابياً يفتح الباب أمام تطوّر المجتمع والسياسة اللبنانيين.

المشلكة الأساسية إذاً في قضية القانون الانتخابي هي أنّ الجهة الواضعة له هي القوى السياسية الحاكمة، لا سلطة مستقلة تتمتع بهامش واسع لتحديد طبيعة القانون الانتخابي وفق معايير إصلاحية حقيقية. هذه نقطة قوّة لقوى الحكم تجعلها قادرة على التحكّم إلى حدّ بعيد باللعبة الانتخابية ونتائجها، ما يجعل إمكانية مواجهتها صعبة جداً لكنّها ليست مستحيلة. إذ إن نتائج الانتخابات ولو وفق قانون مفصّل مسبقاً على قياس أركان الخلية الحاكمة لا يمكن أن تكون محسومة سلفاً في حال وجدت معارضة حقيقية منظمّة بالحد الأدنى لخوض الانتخابات بوجه القوى الحاكمة لاسيّما أنّ الناس لم تشعر بفرق أساسي في حياتها ومعيشتها منذ إنجاز التسوية الرئاسية.

في الأيّام القليلة الماضية ظهرت أصوات سياسية و"مدنية" معترضة على القانون المقترح من "الخلية الرباعية"- وإن لم ينجز بعد لكنّ منطلقاته السياسية والانتخابية أصبحت واضحة- لكنّها أصوات متفرقة لا تحملها قوى سياسية أو مدنية قادرة على إحداث فرق في المشهد السياسي والانتخابي. وإذا كانت غالبية القوى السياسية المعارضة تتريث في إعلان موقفها من التسوية الانتخابية المرتقبة لعلّها تجد مطرحاً لها فيها، فإنّ المستغرب خفوت المعارضة المدنية التي طالبت في وقت سابق ومازالت بانتخابات نيابية على أساس النسبية، وكأنّ حركتها مقتصرة على المطالبة باعتماد النسبية في القانون الانتخابي وهي ليست معنية بمعارضة أي قانون مفصّل على قياس القوى الحاكمة. وهذا يضعف أكثر فاكثر الثقة بهذه "القوى البديلة" التي يبدو أنّها انسحبت باكراً من معركة القانون الانتخابي، بعدما أضاعت فرصة ثمينة أتاحتها لها أزمة النفايات وفشل السلطة في معالجتها صيف العام 2015.

علماً بأنّ اللحظة السياسية مؤاتية جداً لخوض المعارضة في وجه الحكم الجديد الذي يعيد انتاج المحاصصة الطائفية في النظام وفق قواعد جديدة؛ بدءاً من انتخابات رئاسة الجمهورية التي لم تكن لتتم لولا انتخاب الشخصية الأكثر تمثيلاً لدى المسيحيين عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل مع الطوائف الأخرى في ما خص اختيار رئيس الوزراء أو رئيس المجلس النيابي. مروراً بالتشكيلة الحكومية التي تقاسمت وزاراتها القوى الأقوى في طوائفها. وصولاً إلى قانون الانتخابات ومعياره "الإصلاحي" بالنسبة إلى قوى الحكم إيصال نواب كل طائفة بالعدد الأقصى من أصوات "أبنائها". وهذا معيار إشكالي بامتياز، فهو من جهة يؤمن الحقوق السياسية للطوائف التي كانت تشكو من التهميش والاستيلاء على تمثيلها النيابي، لكنّه في المقابل يجعل مسألة حفظ حقوق الطوائف الدينامية الرئيسية للسياسة اللبنانية. وهذا لن يكون في النهاية إلّا على حساب الحقوق الفردية للبنانيين سواء لجهة حرياتهم ومساواتهم أمام القانون أو لجهة الخدمات الواجب على الدولة تأمينها لهم من ماء وكهرباء إلخ.. وهو ما يمكن الاستدلال عليه من طبيعة الخطاب السياسي الراهن الذي لا يولي أي اهتمام لقضايا خدماتية أو لقضايا سيادية تتصل بسيادة الدولة على كامل أراضيها- مع ما لذلك من تأثير على المساواة بين المواطنين- إنمّا جلّ تركيزه على مسألة الحقوق السياسية للطوائف. وهذا يعطي في النهاية صورة أولية عن طبيعة الانتخابات المقبلة التي لن يتنافس فيها مشروعان سياسيان أو أكثر على كامل المساحة اللبنانية كما في انتخابات 2009، رغم التباساتها، إنما سنشهد انتخابات "لامركزية" داخل كل طائفة.. وهذا منحى للسياسة اللبنانية قد ينقلب على أصحابه في حال فاقم الاختلال بين حقوق الطوائف وحقوق الأفراد. لكنّ مواجهته تبدأ من الانتخابات المقبلة، فمن سيقدم عليها؟

 

جعجع عرض الأوضاع مع سفير مصر والتقى وفدين من اتحاد بلديات الدريب الغربي ومحامي الأحرار

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 /وطنية - عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع السفير المصري في لبنان نزيه النجاري والمستشار الاول في السفارة نادر زكي، الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور الدكتور وسام راجي. الى ذلك، استقبل جعجع في معراب وفد اتحاد بلديات الدريب الغربي (عكار) برئاسة رئيس الاتحاد خليل أسعد، في حضور منسق القوات في عكار الدكتور نبيل سركيس. وبحث المجتمعون في شؤون إنمائية. كما التقى جعجع وفدا من هيئة المحامين في حزب الوطنيين الأحرار برئاسة جيلبير بو عبود، في حضور الامين المساعد لشؤون المصالح في القوات الدكتور غسان يارد والمحامي فادي مسلم.