المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.february02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام.

وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».

غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وعودة بالأنظمة الإنتخابية الى عصور ما قبل التاريخ/كمال يازجي/فايسبوك

إيران ونظرتها إلى لبنان/أبو أرز /فايسبوك

فيديو يبين فضيحة.. هكذا يخفي جيش الأسد وجود “حزب الله” في صفوفه!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/2/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 شباط 2017

5 أيام لترامب أفضل من 8 سنوات لأوباما

حرب: المتحاورون يناورون لزيادة عدد نوابهم

موجة تسريح جديدة تحيل الصحافيين اللبنانيين إلى مصير مجهول/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سجعان قزي لـ«جنوبية»: دعوتُ سابقا لما قام به ترامب اليوم

هاجس تحالف عون القوات يؤرق المعترضين على قانون باسيل

هشام حدّاد يسخر من تشدّد «رياشي».. والأخير يعلّق « نعيق وسخافة»

بلدية الفاكهة: مؤامرات لحلّها واتهامات بتواطؤ المشنوق!

 رفض البت بطلب اخلاء سبيل بهيج ابو حمزة

المطارنة الموارنة: لوضع قانون انتخاب يستلهم الميثاق والدستور

جنبلاط عبر تويتر: طبقوا الطائف والتهويل بالفراغ غير دستوري

"حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" مستعدان لتجاوز جنبلاط!

هكذا ردّ قاطيشا على معارضي المُختلط

أتدفع القوات الثمن بعد ثنائية عون - جعجع؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الإمارات: قرار ترمب حول الهجرة لا يستهدف الإسلام

هكذا دافع وزير الطاقة السعودي عن قرار ترامب الأخير

واشنطن توجه تحذيرا لطهران بسبب تجربة الصاروخ الباليستي

التايمز: هل ستتحدى إيران ترامب في الخليج؟

أول مناورات عسكرية كبرى في مياه الخليج بعهد ترمب

إيران: لن نتفاوض حول برنامجنا الصاروخي

أميركا: تجربة إيران الصاروخية مرفوضة تماماً ولن نصمت

لأول مرة.. ترامب يدعم قوات "سوريا الديمقراطية" بمدرعات

تركيا ترفض تسليح "سوريا الديمقراطية" وتعتبر ذلك إرهاباً

أبوظبي وموسكو تطالبان واشنطن بتفاصيل مناطق سوريا الآمنة

الأمم المتحدة تؤجل مفاوضات السلام السورية إلى 20 فبراير

رياض حجاب: تشكيل وفد تفاوضي ليس من اختصاص دي ميستورا

الفاتيكان ينتقد ترمب: نحن بناة جسور ورسل ثقافة الانفتاح

ترمب يعين قاضيا محافظا في المحكمة الأميركية العليا

أين يتوجه وزير الدفاع الأميركي في أول جولة خارجية؟

أميركا تزيد النفقات العسكرية لمواجهة داعش

العربي الجديد: الموصل: وثائق "داعش" بيد الأميركيين واقتراب معركة الساحل الغربي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليس ميشال عون من يخشى الفراغ الأزمة مرشحة للتمدد إلى حزيران وفي الأفق تمديد/ايلي الحاج/النهار

الاشتباك السياسي الثاني في عهد عون/علي حماده/النهار

ماذا في سعي عون إلى ترتيب خلافته ودعوة باسيل إلى توحيد المذاهب المسيحية/سابين عويس/النهار

رعب اللقاء الرباعي" تبدّد في جلسة الحكومة شباط موعد ولادة قانون الانتخاب ولا فراغ/احمد عياش/النهار

هل صحيح أن لدى رئيس الجمهوريّة خطّة تُعيد اللاجئين السوريّين إلى ديارهم/اميل خوري/النهار

سليمان: الفراغ هو التمديد وعون لن يمشي به لدي مشروع للمختلط غير تمييزي وغير معقد/روزانا بومنصف/النهار

بَوْحُ ميشال عون وشجون المرأة المزدوجة/فاديا كيوان/النهار

المردة: الثنائي يحاول تحجيمنا/صونيا رزق/الديار

الستّون أمامكم.. والفراغ وراءكم/فؤاد أبو زيد/الديار

هل سيقبل عون إقتراح الجميّل/أسعد بشارة/الجمهورية

من أوقف العد قد تم اغتياله/روزانا بو منصف/النهار

موقف مفصلي لنصرالله ومشروع ميقاتي إلى الواجهة/طارق ترشيشي/الجمهورية

الكنيسة والمعركة الإنتخابية.. دعم لوائح العهد أو الحياد/ألان سركيس/الجمهورية

«الاشتراكي» على أبواب حقبة جديدة من النضال.. والشباب/علي الحسيني/المستقبل

ترمب اتخذ القرار الحازم الصحيح/محمد آل الشيخ/الجزيرة

ترمب وإيران وخلط القضايا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران تختبر ترمب/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الهجوم على ترمب وقانون الهجرة/ممدوح المهيني/العربية نت

هل تلغي إدارة ترامب الاتفاق النووي الإيراني/نجيب جورج عوض/العربي الجديد

هل ستقضي إدارة ترامب على الشعارات الخمينية/هدى صالح/العربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع: القانون المختلط هو الوحيد الجامع لكل الأطراف والافرقاء في منتصف الطريق

الحريري عرض الاوضاع مع كاتشا وترأس لجنة الأحكام الضريبية للبترول

النائب الفرنسي جيرار بابت يزور رئيس الجمهورية الجمعة

 حكيم بعد لقائه جعجع: الكتائب تؤيد تعديل القانون المختلط وتحسينه نحو الأفضل

الكتلة الشعبية: من أعطى الوكالة الحصرية للرباعية السياسية في تقرير مصير البلد الانتخابي؟

الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات: لاجرائها في موعدها والنظام المختلط بالشكل المطروح نظام هجين

جنبلاط: العبث بقرار قضائي صدر وتم توقيعه ليس مسألة عابرة

بري أشاد ببيان المطارنة الموارنة: أفكار جديدة تناقش لقانون الانتخاب

عون: قانون انتخاب وفق النسبية باب للاصلاح وتحقيق العدالة وسنسير في نضالنا حتى الوصول الى تمثيل شعبي صحيح وايجاد نظام قوي

الحريري في مجلس الوزراء: أطمئن الغيارى أن تخريب العلاقة بين أهل الحكم لن يحصل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام.

وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».

إنجيل القدّيس لوقا02/من22حتى35/:"ولَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِير يُوسُفَ ومَريَمَ بِحَسَبِ تَورَاةِ مُوسَى، صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ»، ولِكَي يُقدِّمَا ذَبِيحَة، كَمَا وَرَدَ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «زَوجَيْ يَمَام، أَو فَرْخَيْ حَمَام».وكانَ في أُورَشَلِيمَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِمْعَان. وكانَ هذَا الرَّجُلُ بَارًّا تَقِيًّا، يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ عَلَيْه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَنْ يَرَى المَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبّ. فجَاءَ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ إِلى الهَيْكَل. وعِنْدَما دَخَلَ بِٱلصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاه، لِيَقُومَا بِمَا تَفْرِضُهُ التَّورَاةُ في شَأْنِهِ، حَمَلَهُ سِمْعَانُ على ذِرَاعَيْه، وبَارَكَ اللهَ وقَال:

«أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ، أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل!.» وكانَ أَبُوهُ وأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا يُقَالُ فِيه. وبَارَكَهُمَا سِمْعَان، وقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام.

وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».

  

غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من01حتى04/09/من30حتى34/:"يا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوا إِلى البِرِّ قَدْ أَدْرَكُوا البِرّ، أَيْ البِرَّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَان. أَمَّا إِسْرَائِيلُ الَّذي سَعَى إِلى شَرِيعَةِ البِرّ، فَلَمْ يَبْلُغْ شَرِيعَةَ البِرّ. لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ لَمْ يَسْعَ إِلى البِرِّ بِالإِيْمَانِ بَلْ بِالأَعْمَال. فَعَثَرُوا بِحَجَرِ العَثْرَة، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «هَا إِنِّي أَضَعُ في صِهْيُونَ حَجَرَ عَثْرَةٍ، وصَخْرَةَ شَكٍّ، فَمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». أَيُّهَا الإِخْوَة، إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا. فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة. فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛ لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وعودة بالأنظمة الإنتخابية الى عصور ما قبل التاريخ

كمال يازجي/فايسبوك/01 شباط/17

التركيبات الإنتخابية التي يجرى التداول بها خزعبلات إحتيالية لا مثيل لها على وجه الأرض ولم يُسمع بها من قبل نسبية على مقعدٍ واحد ؟! تأهل في القضاء ونسبية في المحافظة ؟! هذيان خالص ولعب أولاد وعودة بالأنظمة الإنتخابية الى عصور ما قبل التاريخ وهي كفيلة بإشعال حرب اهلية.

 

إيران ونظرتها إلى لبنان

أبو أرز /فايسبوك/01 شباط/17

حسين أمير عبد الليهان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية صرّح بتاريخ ٥ ̸ ١٠ ̸ ٢٠١٦ لموقع "ليبانون ديبايت": " يجب ضمان عدم تدخل أي دولة خارجية بالشأن اللبناني"، مستثنباً إيران باعتبارها بنظره دولة داخلية. وكان قد صرّح في العام الماضي ان إيران باتت تسيطر على أربع دول في المنطقة هي بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء. قالوا السياسة فن الممكن فأصبحت فن التكاذب. نحن قلنا انها فن المستحيل. لبَّيك لبنان

 

فيديو يبين فضيحة.. هكذا يخفي جيش الأسد وجود “حزب الله” في صفوفه!

العربية.نت – عهد فاضل/01 شباط/17

اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو الفضيحة

https://youtu.be/8Gvl0c9hS48

http://eliasbejjaninews.com/2017/02/01/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AE%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88/

كشف فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يقوم إعلام الأسد بإخفاء وجود عناصر ميليشيات "حزب الله" اللبناني التي تقاتل في صفوفه، ثم فبركة تقارير إعلامية تتحدث عن عملية لجيش الأسد، بينما هي في الحقيقة عملية لـ"حزب الله" كما يظهر في الفيديو الذي كشف هذه المسألة بشكل صدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن موقع التصوير العسكري يظهر وجود عَلَمين اثنين، واحدهما لجيش الأسد، والثاني لم تتضح ملامحه تماما.

فقد حفلت صفحات التواصل الاجتماعي بفيديو يظهر فيه مراسل فضائية النظام السوري ويدعى شادي حلوة، وهو يعد تقريرا عن عملية يفترض أنها لجيش الأسد، ليتبين لاحقاً أنها لميليشيا "حزب الله" في ريف حلب، كما قال الناشطون الذين رفعوا الفيديو على "يوتيوب" وعلى صفحات مختلفة.

وكان المذيع المذكور بصدد تصوير لقطة حربية على أنها من "إنجازات" جيش النظام السوري، إلا أن المنفذ الحقيقي لها، هو عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني، مما اضطره لقطع التصوير عندما ظهر الصوت عبر اللاسلكي باللهجة اللبنانية التي ستكشف "الفبركة" فيسارع المذيع إلى قطع المشهد بالقول "كات" أي قطع، ثم يشرح للمتحدث عبر اللاسلكي أنه عليه أن ينطق كلامه باللهجة السورية أو الفصحى.

ويشار إلى أن عنصر "حزب الله" الذي يظهر صوته في الفيديو كان قال للمذيع السالف إنه سيتحدث باللهجة السورية، إلا أن التصوير عندما بدأ، وبدأ عنصر "حزب الله" بالتحدث، قائلاً: "لدينا تحرك بسيط في البيت الذي عندك فوق على الطابقين". فظهرت اللهجة اللبنانية بكلمة "طابقين" فقام مذيع النظام بقطع التصوير قائلاً: "المبنى الذي أمامك الطابقين (بالفصحى) أو الطابقين، لأن الطابقين لُفِظت لبنانيةً!". فتتم إعادة التصوير على الطريقة التي اقترحها مذيع فضائية الأسد لفبركة التقرير من جديد.

ونشر الفيديو السالف على صفحات ناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، وقال ناشروه إن الفيديو عثر عليه في هاتف نقال يعود إلى أحد قتلى "حزب الله" وبعض المصادر أشارت إلى أن القتيل ظاهر في الفيديو، أيضاً، وأن الفيديو صوّر في ريف حلب، من دون أن يتم تحديد زمن تصويره.

وتنتشر الميليشيات الإيرانية، وعلى رأسها ميليشيا "حزب الله" اللبناني في مناطق كثيرة في سوريا، بعدما جلبتها للقتال لصالح الأسد، خصوصا بعد انهيار جيشه وتحوله شراذم منفصلة ترفع راية جيش النظام السوري، إلا أن المقاتلين الفعليين على الأرض هم مرتزقة إيران وميليشياتها الطائفية، كما يظهر هذا الفيديو الذي يريد أن ينسب "إنجازا" ميدانياً على الأرض على أنه لجيش الأسد، بينما في الحقيقة هو لعناصر "حزب الله" الذين يخترقون صفوفه ويقاتلون تحت رايته.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قانون الانتخاب مطلوب لكن لا توافق على اي صيغة او طرح حتى الآن. وكما قال وزير الاعلام فان الجميع يريد دفن قانون الستين.

ومع ذلك لا توافق على البديل. وفيما انتهت اللجنة الرباعية الى عدم التوافق شدد النائب وائل ابو فاعور باسم اللقاء الديمقراطي لليوم الثاني على ان المطروح من نسبية مرفوض.

وفيما قال الرئيس بري ان الطرح المختلط دفن وان المطلوب قانون يرضي الجميع اشار رئيس الجمهورية الى اهمية اقرار قانون يعكس تمثيل كل الاحزاب في البرلمان.

وبإنتظار المزيد من الاتصالات يبدو الوضع بحاجة إلى خلوة سياسية لجميع الاطراف للاتفاق على قانون للانتخاب وهذا ما طرحه قبل يومين رئيس حزب الكتائب.

وإلى قانون الانتخاب ورشة تعيينات وتشكيلات امنية وادارية ودبلوماسية قيد التحضير وثمة من يلفت الى جلسة مجلس الوزراء المقبلة لارساء خطة بهذا الشأن. وفي التعيينات الاعلامية الرسمية أكد الوزير الرياشي انها ستتم هذا الشهر.

وفي الخارج برز موقف الفاتيكان الرافض لمرسوم الرئيس الاميركي المتعلق بالهجرة في حين اتسعت الهوة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وعلى صعيد الأزمة السورية قالت المعارضة إن المسؤول الدولي ستيفان دوميستورا لا يحق له تشكيل وفد باسم المعارضة.

عودة الى الشأن المحلي مجلس الوزراء عقد جلسة منتجة في السرايا الحكومية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

للمختلط بمختلف اشكاله، لا للنسبية بتلاوينها ونسبها المختلفة، لا للأكثري لا للستين، لا للارثوكسي، لا للصوت الواحد لمرشح واحد، لا للتمديد للمجلس ولا للتجديد له. لكننا نسمع في المقابل سيلا من الطمأنات الى اننا لن نصل الى طريق مسدود، ولكن كيف؟ لا جواب لا مقنع ولا مقنع، هذا هو واقع الحال بعدما جرى الانقلاب على المختلط وتبرع كثر لدفنه بدءا من بعض موقعيه وفي مقدمهم الاشتراكي والمستقبل وأمل تضامنا معه رفضا لعزل المكون الدرزي او تهميشه.

تفسير هذا الفنجان يعني ان هناك طوائف اعتادت الهيمنة على طوائف وطوائف لم تعد تقبل بالهيمنة وهذا التشوه نجم عن تشويه دستور الطائف الذي صنعت آليته المرجعية لكي تدار من غريب يسكن في عنجر او في دمشق او من قريب يسكن الضاحية الجنوبية، انطلاقا من هذه الاشكالية بات المطلوب شرعنة علنية للحال الطائفية والاقلاع عن ممارستها في السر او الذهاب الى الدولة المدنية ومن ثم الغاء الطائفية السياسية، هل هذا كثير ام ان حربا كبرى يجب ان تسبق الحلول الكبرى؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فوضى قوانين انتخاب غير خلاقة تضرب البلاد كعاصفة وتستبق رياح المهل الدستورية لشهر شباط " اللباط" انتخابيا.

عمليا انتهى دور المختلط لترتفع أسهم المشروع التأهيلي في أوسع عملية تلاعب الوقت ولا تشتريه بل تنتقل من اقتراح إلى آخر لحين الوصول إلى طريق مسدود وكل يغني على مبتغاه وعمليا أيضا لا تزال اللجنة رباعية الدفع أي إن أطرافها سيبحثون لنا عن صيغ أخرى تناسب وضعهم الانتخابي وليس بالضرورة أن توائم مصالح الوطن وناخبيه ومرشحيه، لكنهم غدا وكما المختلط سيخرجون بنفض اليد من التأهيل لنعود إلى صفر قانون حيث لن يجد مجلس النواب سوى حل الأمر الواقع وتستدل أولى إشارات هدر الوقت من تصريح للوزير جبران باسيل يعلن فيه أن الرئيس نبيه بري اطلع على القانون المختلط الذي كان مطروحا وهو اتهام لرئيس المجلس بأنه أطلع ثم تنصل كحال تنصله من مشاريع السبعة عشر وخلطها ثم ردها إلى اللجان ورفض طرحها على التصويت في الهيئة العامة.

بري مطلع باسيل يتهم وجنبلاط يشتم رائحة انقلاب على الطائف وهذا الانقلاب اشتمه زعيم الجبل من سلاح الفراغ الذي هدد به رئيس الجمهورية. والفراغ بدوره يمهد لمجلس تأسيسي سيعد انقلابا على أسس الطائف ولسان حال جنبلاط يقول: هاتوا الطائف وطبقوه إمنحونا مجلس شيوخ درزي الرئاسة والتكوين لنبدأ ببحث النسبية على سبيل التعويض هي معارك الفراغ إذن التي أصبحت أكثر أهمية من معركة القانون نفسه الذي لن يقر لا في رباعية ولا سداسية ولن تسعفهم الأيام المتبقية لسد عجز السنوات الماضية عن اجتراح الصيغة وفي تفسير عملاني للواقع المأزوم فإن عين جنبلاط على كسب مجلس الشيوخ وعين عين التينة تشخص باتجاه ضمان الوضع على ما هو عليه لتأبيد الحكم في رئاسة مجلس النواب أما الرئيس ميشال عون فما زال سلاحه بالفراغ مرفوعا وفي أسوأ الحالات فإن المجلس التأسيسي سوف يضمن فتح ملف استعادة حقوق رئيس الجمهورية والحال هذه لا أقام الله الصيغة الحالية ولا منفذي مراحلها ولتكن هيئة تأسيسية بدلا من مجلس نواب عزز على مدى سبعة وعشرين عاما سلطة المافيات في الحكم وكدر أعباء سياسية ومالية على البلد.

ولما ظهرت حركة حراك وحيدة أخمد نارها التي كانت متوهجة واليوم تريد السلطة استعمال كل أسلحتها لفرض التمديد وتصوب ذخيرتها باتجاه قصر بعبدا لتفرغ رصاصات التعطيل عند أول مسارات العهد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أمران معروفان أكدتهما مجددا أزمة قانون الانتخاب: الأول أن المقولة التي كانت مطروحة قبل 31 تشرين الأول الماضي، لجهة التريث في انتخاب رئيس للجمهورية، حتى الاتفاق على قانون جديد... كانت ستؤدي فعليا إلى استمرار الشغور الرئاسي حتى اليوم... لا بل حتى أبعد من اليوم... أما الأمر الثاني، فهو أن مقولة البعض بأن النسبية هي تمهيد لانقلاب العهد على اتفاق الطائف... ليست غير قناع ساقط لغرض قديم جديد، عنوانه تمسك هذا البعض باستمرار انقلاب غازي كنعان على وثيقة الوفاق الوطني... وهو الانقلاب الذي تجسد بامتياز، في قوانين الانتخاب العرجاء والعوراء والمعتورة... منذ سنة 1992 حتى اليوم... عبر وضع اليد بالبلطجة والسلبطة على عشرات المقاعد النيابية... بواسطة البوسطات والمحادل وإخراجات القيد الإقطاعية، بدل أوراق الاقتراع الشعبية والنسبية... المهم، أن كل تلك المقولات ستسقط... تماما كما سقط سواها طيلة أعوام... فالمعادلة الرئاسية واضحة: إن كنتم تريدون قانونا ميثاقيا كاملا، عليكم بالأرثوذكسي... أو كنتم تريدون قانونا وطنيا كاملا، فعليكم بالنسبية الكاملة... أما ما عدا ذلك، فمناورات لا تغني ولا تسمن... ولن تؤدي لا إلى ستين، ولا إلى تمديد... كلام السرايا مطابق... وأجواء عين التينة كذلك.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

نصل بعد الى الحائط المسدود انتخابيا، قال رئيس مجلس النواب، لكننا لم نخترق جدار الازمة الى الآن رغم ضيق المهل واتساع المقترحات..

افكار جديدة احضرت كما قال النائب علي فياض للمنار، واخرى قديمة مجددة تدور على الطاولة الرباعية، بعضها قابل للبحث، واخرى عفى عليها الزمن السياسي الجديد، والاكيد ان النسبية هي الباب للاصلاح وتحقيق العدالة بحسب رئيس الجمهورية.

بالخلاصة لا جديد الى الآن، والعشرة ايام مهلة ضاغطة، لكنها كافية متى حددت العناوين، ووحدت المعايير املا بالوصول الى قانون يجب ان يحظى بتوافق الجميع لكي يسير به الرئيس نبيه بري كما جدد في الاربعاء النيابي..

اما الاربعاء الحكومي، فلم يستطع تجاوز المستنقع الانتخابي، فغاص فيه بلا قرارات، وكذلك كان الحديث عن ازمة النفايات..

الحديث عن الجليد المناخي الذي يصيب لبنان يزاحم الصقيع السياسي الذي يصيب اللبنانيين. الحرارة دون معدلاتها على السواحل يقول الخبراء، والطقس لم يعد مقرونا بمسميات العواصف والامطار. اما السبب فالتصحر الذي افقد لبنان سمته الخضراء، ويفقده اليوم قدرته على التوازن المناخي تحت اعين المعنيين حينا، وبقراراتهم احيانا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

انها مرحلة للبحث عن بدائل لاقتراح القانون الانتخابي المختلط الذي نعته بعض الاطراف السياسية واطلق عليه اللقاءالديمقراطي رصاصة الرحمة عبر تاكيد النائب وائل ابو فاعور ان اللقاء ليس معنيا بأي صيغة خارج اطار الأكثري واتفاق الطائف.

وفيما تستمر الجهود للتوصل صيغة انتخابية توافقية اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان التباين في وجهات النظر بين مختلف المكونات السياسية لا يعني الوصول الى الطريق المسدود مشددا على ضرورة استمرار ورش العمل السياسية لافتا الى ان الوقوف على آراء كل الأطراف والقوى مسؤولية الجميع، ولا سيما مسؤولية القوى المشاركة في الحكومة.

اما زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري من نواب الاربعاء فنقلوا عنه أن الإتصالات والنقاشات مستمرة ولم نصل الى حائط مسدود.

اقليميا برز السجال بين المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا في اعقاب تهديده المعارضة السورية والتي ردت بان تشكيل الوفد المعارض الى مؤتمر جنبف في العشرين من الشهر المقبل ليس من اختصاصه. في وقت كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يطالب جامعة الدول العربية بإنهاء تجميد عضوية دمشق فيها ويدعو الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى ان يكون اكثر تحديدا في شأن المناطق الآمنة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يعرف العماد ميشال عون عمادا ومن يعرف العماد ميشال عون رئيسا يدرك تماما ان الرجل لا يناور ولا يتراجع فعندما يعلن رئيس الجمهورية رفض قانون الستين ورفض التمديد لمجلس النواب وتفضيل الفراغ على ما تقدم يكون فعلا يحض على انتاج قانون انتخاب يحقق العدالة ويؤمن تمثيلا شعبيا صحيحا، في الطريق الشاق وصولا الى هذا الهدف ستسقط صيغ قوانين كثيرة تارة تحت شعار فقدان وحدة المعايير وتارة تحت شعار عدالة احتساب احتمالات الربح والخسارة وطورا تحت شعار تطبيق اتفاق الطائف الذي بات استذكاره غب الطلب.

آخر ضحايا السياق طبعا بعد قانون الستين والقانون المختلط والنسبية الكاملة قوانين تكتلت اكثر من جبهة ضدها ما جعل دفنها شبه محسوم، وفي الطريق الشاق ايضا وصولا الى القانون المرجو ستسقط المهل القانونبة وعلى راسها دعوة الهيئات الناخبة وهي مهل مرتبطة حصرا بقانون الستين وسيبقى المجلس سيد نفسه حتى العشرين من حزيران المقبل ما يمكن النواب من اليوم وحتى تاريخه من الاجتماع في اي لحظة توافق سياسي لاقرار قانون يفترض ان يعدل بين المواطنين اولا واخيرا وان يضع نهاية حتمية لفراغ في السلطة التشريعية سيكون محسوما في الـ21 من حزيران المقبل، والى حين تبلور الصور والتركيبات الانتخابية ثمة فجوة في قانون الاحوال الشخصية مع غياب تحديد السن الادنى للزواج ومن هذه الفجوة نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي أن"

هل تخطت البلاد مرحلة الكباش ودخلت في أزمة اشتباك سياسي مفتوح حول قانون الانتخاب؟...

وهل الإطاحة بمشروع الوزير جبران باسيل ستستولد مشاريع وطنية؟...

الاشتراكي أبقى سقفه السياسي عاليا وبعد ساعات على لقائه مع رئيس الحكومية سعد الحريري عاد النائب وائل أبو فاعور إلى السرايا حاملا رسالة من رئيس اللقاء الديمقراطي مفادها أن الصيغة المطروحة دُفنت وشبعت موتا ولا داعي لإستغراق البعض في نقاشات لاحقة لا يمكن أن تؤدي إلى أية نتيجة بحسب ما كشف أبو فاعور للـ NBN.

الاشتراكي لا يرى نفسه معنيا بأية صيغة خارج إطار الطائف وهو يرى أن ما يحصل يتجاوز قانون الانتخاب ويصل إلى حدود السؤال: هل ما يحصل هو مؤشر لبداية مسار انقلابي على الطائف؟...

رغم المهل الضاغطة السيناريوهات مفتوحة والاتصالات والنقاشات مستمرة وهناك أفكار جديدة هي قيد النقاش الآن بحسب ما نقل النواب عن الرئيس نبيه بري الذي كشف أن الأمور ما زالت عند مرحلة جوجلة هذه الأفكار ولم تصل إلى حائط مسدود مع تأكيد على وجوب الاعتماد على معيار واحد وعدم السير بأي قانون لا يحظى بالتوافق.

في مجلس الوزراء طمأن الرئيس الحريري من وصفهم بالغيارى المراهنين على تخريب العلاقة بين أهل الحكم بأنهم لن يستطيعوا ذلك وهو على خط واحد مع رئيس الجمهورية.

بالتوازي تحركات نسوية للمطالبة بالكوتا وأخرى شبابية تتمسك بالنسبية في مؤشرين على الاستعداد للتحرك في الشارع في حال عدم إقرار قانون عادل ينسجم مع تطلعات اللبنانيين.

العالم بأسره يتطلع إلى السياسة الترامبية والانحدار المنقطع النظير في شعبية الرئيس الأميركي والتي يمكن أن تدخله كتاب غينيس للأرقام القياسية عن فئة أسرع رئيس يواجه رفضا شعبيا حيث وصلت نسبة معارضيه إلى أكثر من خمسين بالمئة بعد ثمانية أيام فقط على دخوله البيت الأبيض.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 شباط 2017

النهار

أعدّت دراسات حول عدم دستوريّة القانون المختلط وهي ستعتبر مادة للطعن في القانون إذا أقرّ.

سئل أحد المراجع "هل ان رئاسة مجلس الشيوخ محسومة للطائفة الدرزية أم يمكن أن تكون مداورة؟"، فأجاب: "كل ما يرضي كل الأفرقاء يكون ممكناً".

لوحظ أن "تيار المستقبل" عوّض عن غياب ممثّل رئيس الحكومة في تشييع رئيس المجلس العلوي، فوجّه التعازي بالبيان والحضور.

تساءل نائب عن عودة الكلام على مشروع حكومة الرئيس ميقاتي الانتخابي هل يطرح من اقتناع أو في سبيل إحراج "تيار المستقبل"؟

المستقبل

يقال

إنّ سفراء غربيّين علّقوا على إرجاء مفاوضات السلام السورية الى 20 الجاري، بالقول: إنها مرحلة استنزاف ميداني بانتظار نضوج تصورات سياسية للحلّ.

اللواء

طُوي النقاش في مصالحة مرجع كبير ونائب شمالي بارز، على الأقل في الشهرين المقبلين.

من المستبعد حصول تغيير في الترشيحات النيابية لحزب بارز في محافظتي الجنوب

قرّر رئيس لقاء وسطي إعادة النظر بكل تحالفاته السابقة، أياً يكن قانون الانتخاب المعتمد..

الجمهورية

يتجه أحد الأحزاب الى حسم هوية مرشحيه في كل لبنان في الأيام المقبلة على رغم إحتمال تأجيل الإنتخابات.

كشف مرجع كبير أن توقيف أحد الإرهابيّين أدى الى كشف ثلاثة إرهابيين آخرين.

إعتبر مسؤول حزبي أن تصريح رئيس دولة عظمى عن مسيحيّي الشرق الداعم لهم قد يرتدّ سلباً عليهم بسبب مواقف هذا الرئيس المتطرفة.

البناء

استغرب وزير سابق بارز ما يُحكى عن "ضرورة" أن يراعي قانون الانتخاب خصوصية طائفة هنا أو مذهب هناك؟ وسأل: هل بهذه الطريقة نعدّ لأجيالنا الطالعة مستقبلاً مشرقاً وواعداً؟ أم أننا بتأبيد القوانين الطائفية نزرع بذوراً لفتنة جديدة تعيشها الأجيال الآتية، بدلاً من أن نخطو على الأقلّ خطوة واحدة إلى الأمام ونخرج من منطق الأكثريات والأقليات إلى النسبية والدائرة الوطنية الواحدة التي تتسع للجميع وتحصّن البلد وتجعله أكثر منعة وقدرة على قطع دابر الفتن والمؤامرات، أياً يكن مصدرها…

 

5 أيام لترامب أفضل من 8 سنوات لأوباما

 سكاي نيوز عربية/01 شباط/17/بينما كان الصوت الأعلى بعد قرارات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة للمنتقدين داخل وخارج الولايات المتحدة على مستويات شعبية ورسمية، فإن قطاعا ليس صغيرا من المواطنين الأميركيين يؤيدون تلك القرارات التي بررها ترامب بحماية الأمن القومي. ولا يبدو أن قرارات ترامب كانت مفاجئة بشأن منع دخول حاملي جنسيات عدة دول وبناء جدار بطول الحدود مع المكسيك، بالنظر إلى حملته الانتخابية التي أظهرت عداء علنيا لعدد من الأقليات في الولايات المتحدة، بينها المسلمون والمهاجرون. أما المفاجئ في هذه القرارات فكان توقيتها، إذ جاءت بعد أسبوع واحد فقط من تنصيب ترامب لتؤكد أنه لا يريد إضاعة الوقت قبل تنفيذ استراتيجيته، رغم تحذيرات من أنها قد تتسبب في “عزلة” للولايات المتحدة. إلا أن هذا التعجل، الذي يراه مؤيدو ترامب قوة وجرأة، ربما يكون قد زاد شعبية الرئيس الجديد في أيامه الأولى بالبيت الأبيض. وتقول أنيت كوتريل، مصففة الشعر التي التقتها صحيفة “نيويورك تايمز” في ولاية أوهايو، إنها “تعطي ترامب أعلى الدرجات”، بعد قراراته، مشيرة إلى أنه “يفعل ما قال إنه ينوي فعله”.وحسب الصحيفة، فإن أكثر من 20 مقابلة أجريت هذا الأسبوع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، نقلت إطراء من مواطنين أميركيين على نهج ترامب المحافظ، التي كانت في الوقت ذاته مثار انتقادات بل واحتجاجات داخل الولايات المتحدة وخارجها. فمن ولاية ميشيغن قال جوشوا ويد إن ترامب “دون شك جيد في الاستعراض. لكن أعتقد أن أسبوعه الأول في الحكم يثبت أنه قادر على تحويل كلماته إلى أفعال حقيقية”. بينما اعتبر عامل طرق في أوهايو يدعى دوغ كوبيريدير، إن “ترامب فعل في 5 أيام ما لم يفعله سلفه باراك أوباما في 8 سنوات”. وفي السياق ذاته، تحدث مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي توم حرب ، الذي دعم ترامب أثناء حملته الانتخابية، إلى “سكاي نيوز عربية”، مثنيا على قراراته الأخيرة، لا سيما منع دخول مواطني 7 دول إلى الولايات المتحدة، هي إيران وسوريا والعراق والسودان وليبيا واليمن والصومال.

واعتبر حرب، وهو أميركي من أصول لبنانية، أن هذه الدول “بها مناطق خارج سيطرة الحكومات أو حامية وداعمة للإرهاب”، حسب تعبيره. وأضاف: “نحن كمواطنين أميركيين نطلب من رئيسنا الذي حلف اليمين أن يتخذ كل الإجراءات اللازمة لحمايتنا”، معتبرا قرار منع دخول مواطني هذه الجنسيات “حقا قانونيا لحماية الشعب الأميركي”. وأشار حرب إلى “تضخيم إعلامي متعمد” لقرارات ترامب، رغم أن “أوباما حظر دخول العراقيين 6 أشهر والرئيس الأسبق جيمي كارتر حظر الإيرانيين في السبعينيات ولم نر الإعلام يتكلم”. ونفى أن تكون قرارات ترامب انتهاكا للدستور الأميركي، الذي “يمنح الرئيس صلاحيات لاتخاذ جميع الإجراءات إذا رأى ما يهدد أمن البلاد”.

 

حرب: المتحاورون يناورون لزيادة عدد نوابهم

النهار/2 شباط 2017/لاحظ النائب بطرس حرب أن ورشة إعداد قانون الانتخاب "محصورة بمتولّي السلطة وحلفائهم، والمواطن يتفرج وينتظر الولادة، لا رأي له، ولا وزن لرأيه إذا كان خارج نادي الكارتيل السياسي الذي يتولى الحكم". وأسف في لقاء عن "قانون الانتخاب في ربع الساعة الأخير"، في "نادي الصحافة" برئاسة الإعلامي بسام ابو زيد، لـ"لجوء المتحاورين إلى سلسلة مناورات سياسية ذات غايات انتخابية بغية تعزيز مواقفهم في السلطة وزيادة عدد نوابهم"، حاملين "شعارات يعملون بعكس معناها ومحتواها، كطرح النظام النسبي للانتخابات لتحقيق صحة التمثيل، وعدم إقصاء القوى السياسية المتوسطة والصغيرة عن التمثيل، والعمل على اعتماد قانون يمنع هذه القوى من دخول المجلس وتمثيل الأقليات، أو كطرح المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ورفض أي مشروع يحقق فعلياً هذه المناصفة، كالدائرة الفردية، ويطرحون بديلاً منها النسبية التي ستحرم الناخبين المسيحيين، في المناطق المختلطة طائفيا، حق تعزيز هوية ممثليهم (كالمقعد الماروني والمقعد الأرثوذكسي في عكار مثلا، حيث يخضع اختيارهما لرأي الأكثرية الساحقة المسلمة)". ووصف رفض رئيس الجمهورية ميشال عون توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على أساس القانون النافذ، أو التمديد للمجلس الحالي، ولو أدى ذلك إلى الفراغ، بأنه "موقف خطير، تترتب عليه نتائج انقلابية كبيرة تطيح نظامنا السياسي، وتحصر مهمات إدارة البلاد بالسلطة التنفيذية (الحكومة)، بوجود رئيس الجمهورية"، متخوفاً من "أن يصبح فخامة الرئيس أسير موقفه، وأن نصل إلى المحظور". ودعا "إما الى الموافقة على اقتراح القانون الذي تقدمنا به كمستقلين مع حزبي الكتائب والقوات اللبنانية في 27/9/2012، والذي يعتمد النظام الأكثري وتقسيم لبنان إلى 50 دائرة لا يتجاوز عدد المقاعد النيابية في كل منها ثلاثة، وإما تقسيم لبنان إلى 128 دائرة فردية، يعود منها الى كل لبنان انتخاب نائب، وكلاهما يحققان صحة التمثيل الشعبي ويؤمنان للمسيحيين وللمسلمين حق اختيار نوابهم".

 

موجة تسريح جديدة تحيل الصحافيين اللبنانيين إلى مصير مجهول

 شادي علاء الدين/العرب/02 شباط/17

بيروت – تتجه جريدة المستقبل اللبنانية إلى تخفيض جديد في عدد الصحافيين والموظفين العاملين لديها، إضافة إلى نوايا بتقليص عدد الصفحات، تتبعها في ذلك العديد من الصحف المطبوعة في موجة تسريح موظفين، تضاعف من تدهور القطاع الصحافي. وتنوي مؤسسة الوسيط الدولية التي تضم مجموعة من المطبوعات منها جريدة البلد، ومجلة ليالينا، وجريدة الوسيط الإعلانية الاستغناء عن عدد من الموظفين في إجراء بدا كأنه يأتي في سياق حالة انهيار عامة للمؤسسات الإعلامية في البلد، وبشكل خاص الجرائد والمطبوعات الورقية. وكانت بعض المصادر قد أشارت إلى أن جميع مؤسسات المستقبل الإعلامية قد وضعت تحت وصاية شركة محاسبة سعودية، وأن إجراءات الطرد وتقليص عدد الموظفين إنما تتم بناء على ما تقدمه هذه الشركة من توصيات. وكانت معظم الجرائد اللبنانية قد اعتمدت سياسة الطرد وتقليص عدد الموظفين فيها إلى الحدود الدنيا الممكنة، بينما يتم تداول معلومات تفيد بأن معظم الصحف اللبنانية قد اتخذت قرارا بالإقفال النهائي، وأنها تعيش لحظاتها الأخيرة في انتظار الإعلان الرسمي عن توقفها عن الصدور. ويتوقع محللون أن يتتابع مشهد إقفال الصحف والمؤسسات الإعلامية في لبنان وخصوصا بعد توقف صحيفة السفير عن الصدور بشكل متسلسل ليطال ذلك معظم المؤسسات الإعلامية.

وكشفت الفترة الأخيرة عن تراجع كبير في نسبة الدعم الخارجي الذي يقدم للإعلام المكتوب في لبنان وعدم رغبة المستثمرين في توظيف أموالهم فيه، لا سيما وأن معظم الدول التي كانت تدعم الإعلام اللبناني تمتلك وسائل إعلامية فاعلة من صحف ومحطات تلفزيونية، وهي لم تعد بحاجة إلى الإعلام اللبناني للتعبير عن آرائها ومواقفها. ويشير الصحافي الشاب في جريدة المستقبل خالد موسى إلى أن الأزمة التي تضرب الصحافة اللبنانية “لا تقتصر على جريدة المستقبل بل تطال معظم الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية”.

ويعيد موسى أسباب الأزمة إلى عدة عوامل أبرزها “المنافسة الشديدة التي تفرضها وسائل الإعلام الإلكترونية، وغياب الإعلانات والدعم الرسمي”. أسباب طرد الصحافيين لا تقتصر على الأزمة العامة التي ضربت الإعلام بل تعود أيضا إلى أسباب اقتصادية وسياسية

لا يدرج موسى موضوع المهنية في عداد الأسباب التي أنتجت أزمة الصحافة اللبنانية ويشير إلى أن “صحفا عريقة تعاني من أزمة على الرغم من وجود كتاب مرموقين يتمتعون بقدر كبير من المهنية في صفوفها”. ويعبر موسى عن قلقه الشديد على مصيره في ظل المشكلات الكبرى التي تعصف بمهنة الصحافة في لبنان، متمنيا أن تستمر الصحف الورقية اللبنانية في الصدور لأنها “تشكل التاريخ الحي للبنان والأساس المرجعي الذي انطلقت منه وسائل الإعلام الأخرى”. بدورها تعبر الكاتبة في جريدة المستقبل لارا السيد عن وجهة نظر تنظر إلى أزمة الصحافة المكتوبة في لبنان من زاوية “غياب الرؤية القادرة على مواجهة التحديات التي طرحتها وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، وقصر نظر بعض القيمين على المؤسسات الإعلامية الصحافية، وعدم قدرتهم على استيعاب الأثر الكبير للتطورات التي أصابت العمل الإعلامي، (ما أثّر) على بنية الصحافة المكتوبة التي باتت غير قادرة على أن تقدم للقارئ سوى أخبار ‘بائتة’ إن صح التعبير”. وتلفت السيد إلى أن أسباب طرد الصحافيين لا تقتصر على الأزمة العامة التي ضربت الإعلام المكتوب بل تعود بشكل عام إلى أسباب اقتصادية وسياسية. وتربط السيد بين التشرذم السياسي العام وبين غياب المهنية الذي يسيطر على ممارسة الصحافة اللبنانية، إضافة إلى دخول الكثير من المتطفلين إلى المهنة دون أن تبادر نقابة الصحافيين إلى اتخاذ أي إجراء أو وضع ضوابط عامة لممارسة المهنة. وتشير إلى منطق”الرايتينغ” الذي أصبح سمة عامة تسيطر على العقل الإعلامي في لبنان بشكل عام وتعتبر أن هذه النزعة “انتقلت من المرئي إلى المكتوب فباتت الصحف تحرص على تقديم مادة مثيرة وغرائزية طمعا في زيادة الرايتينغ”. وتضيف “الصحافي في لبنان ليس معرضا لضياع الحقوق فحسب بل هو معرض في كل لحظة لسرقة نتاجه، هناك استباحة عامة لعمل الصحافي وغياب تام لأي حماية قانونية أو حتى أخلاقية”. وتشير المعلومات إلى أن الصحافيين والعاملين في جريدتي البلد والوسيط لم يتقاضوا رواتبهم منذ ستة أشهر، وأن الشركة المالكة قد اعتمدت على سياسة إجبار الناس على ترك العمل، أو اعتبارهم مصروفين دون أن يتم إبلاغهم. وتشرح ساندرا خوري من جريدة البلد مسار الأزمة قائلة “علمت مجموعة من العاملين في مؤسسة الوسيط تتألف من عشرين شخصا من موظفي الوسيط، وجريدة البلد، وليالينا أن المؤسسة قد وضعت أسماءهم في وزارة العمل، وأنها تسعى إلى صرفهم بدون تعويض”. لا تخرج الخوري أزمة مؤسسة الوسيط الإعلامية من إطار الأزمة العامة للصحافة اللبنانية، وتعلن ساخرة أنه “نتيجة عدوى تنتقل من مؤسسة صحافية إلى أخرى”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سجعان قزي لـ«جنوبية»: دعوتُ سابقا لما قام به ترامب اليوم

01 شباط/17/ماذا قال الوزير السابق سجعان قزيّ عن تصاعد التحركات العماليّة تجاه منافسة العمالة السورية؟ وما هي واجبات الحكومة تجاه العمال اللبنانيين؟

تتعالى منذ فترة ليست بالبعيدة أصوات اللبنانيين الذين يرفعون الصوت عاليّا ضد العمالة السورية في لبنان، حيث اعتصمت مجموعة نسوة في سوق “الجمّال” في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية وحرقن للاطارات، اضافة الى اعتصام في منطقة إقليم الخروب لعدد من التجار، وتحركات احتجاجية في عكار المنطقة الاكثر فقرا في لبنان.

النازحون السوريون

هذه الاحتجاجات بدأت تظهر للعلن بعد طفح كيل المواطنين اللبنانيين الذين يعانون ضائقة مالية خانقة، حيث سدّت أبواب الدول العربية بوجه مزروعاتهم وبضائعهم، واقفلت جراء ذلك المصانع والمعامل التي يستفيد منها عددا كبيرا من العائلات اللبنانية المعدمة والفقيرة ومن ذوي الدخل المحدود، واستبدل العامل اللبناني بالعامل السوري -هذا العامل الذي يتقاضى بدلا ماديا أدنى من اللبناني- اضافة الى اكتساح العمالة السورية، في مجال البناء والاعمار، للسوق اللبناني في كافة المناطق بسبب العمالة السورية الرخيصة. وتعود الأزمة بين العمالة السورية والعمالة اللبنانية الى وقت مضى، الى فترة الوجود العسكري السوري في لبنان حيث كان العمال السوريون يستقوون بالجيش والأمن السوريين، مما دفع العديد من اللبنانيين الى الصمت والسكوت خوفا على أرواحهم. ولكن، ومع انطلاق الأحداث في سوريا وتهجير مليون ونصف سوري الى لبنان، كبُر حجم الأزمة بين الشعبين، اذ استقبل اللبنانيون، وخاصة في المناطق النائيّة كعكار والجنوب والبقاع، عشرات العائلات السورية كنازحين، لكن وبعد مضيّ زمن بسيط على نزوحهم، تحولت هذه العائلات الى “مستوطنين” دائمين، وعمال ومضاربين كون اليد العاملة اللبنانية في عكار والجنوب والبقاع تعتمد على اليد العاملة الزراعية وعلى المواسم التي غالبا ما تعتاش منها العائلات اللبنانية، في ظل تنحيّ السلطات اللبنانية عن تحمل مسؤولياتها. وكان تحرك الصناعيين اللبنانيين الصغار نحو وزارة الصناعة لافتا حيث ان المؤسسات الصناعية بدأت توجه الانظار نحو أزمتها الاقتصادية المستجدة، بسبب مضاربة الصناعات السورية للصناعات اللبنانية، خاصة في مجال مواد البناء، لاسيما في منطقة عرسال، معقل هذه المعامل. مع الاشارة الى أن هؤلاء العمال النازحين، يتلقون مساعدات من هيئة الأمم المتحدة، ومن عدد من المنظمات الاوروبية، كما أنهم وفي الوقت عينه يعملون كبديل عن العامل اللبناني الذي يعاني جراء الغلاء والاهمال من قبل وزارة الزراعة على مدى الحكومات المتعاقبة كلها.

العمال

فما هو الحل لانقاذ العامل اللبناني؟ وهل ستؤدي هذه الأصوات، التي ترتفع رويدا رويدا الى تعاطيّ السلطات اللبنانية وخاصة وزارة العمل بجدّية مع الموضوع قبيل تفاقم الازمة؟ علما ان الاوضاع الانسانية للنازحين السوريين لا تلغي النظر بجدية تجاه العامل اللبناني، نظرا لضيق السوق المحلية ومحدودية المجالات المهنية بعد منع اللبنانيين من السفر الى بعض دول الخليج العربي، وحصارهم في بعض الدول الاوروبية والامريكية جراء الاوضاع السياسية المعروفة في المنطقة العربية بشكل عام ولبنان بالأخص. في هذا الاطار، وبعد عدد من الاتصالات مع وزير الدولة لشؤون النازحين النائب معين المرعبي، للاضاءة على هذه الازمة من كافة الجوانب، لم نتمكن من التواصل معه، ربما بسبب انشغالاته مع النازحين في الشمال.

بلدية الغازية تحذر النازحين من التجوّل في اوقات محددة

كما اتصلت “جنوبية” مع وزير العمل السابق سجعان قزي، الذي قال: “أنا أعرف أنه في لبنان هناك أزمة نازحين سوريين يأخذون مكان اللبنانيين في قطاعات عديدة في سوق العمل. واتمنى على الذين يتظاهرون اليوم أن يتظاهروا ضد الفعاليّات الموجودة في مناطقهم كالوزراء والسياسيين ورؤساء البلديات الذين يتصلون بوزارة العمل لأجل تسهيل أمور الاقامة للسوريين واعفائهم منها”. وتابع قزي: “فحين كنت وزيرا للعمل لم تكن هذه الفعاليات تقبل منح إجازات عمل وإقامات في مناطق إقليم الخروب للعمالة السورية بل تطلب اعفائهم منها، لذا أرى ان التحرك يجب ان يكون ضد السياسيين، والفعاليات الموجودة هناك”. وردا على سؤال حول أهمية هذه التحركات، قال قزي “هذه التحركات ليست بكافية، بل المطلوب إتخاذ قرار بهذا الاطار، واعادة النظر في موضوع العمالة السورية ككل، واعتقد ان وزير العمل الحاليّ محمد كبارة يقوم بواجبه على أحسن ما يرام”.وحول دور الوزير معين المرعبي، قال: “وزير الدولة لشؤون النازحين لا سلطة له. فهذه الوزارة تتطلب قرارات على مستوى الحكومة ككل. لان الحد من العمالة الاجنبية، وخاصة السورية، هي من مسؤولية وزارات كل من العمل والداخلية والعدل معا”. وحول دعوة وزير الخارجية السوري وليد المعلم النازحين للعودة، بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاخير الذي يمنع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة الامريكية، قال وزير العمل السابق: “دخل لبنان حتى اليوم مليون و700 ألف نازح سوري، اضافة الى العمالة الاجنبية الاخرى، ولن يرجعوا الا اذا أقيمت لهم مناطق آمنة. وأنا طالبت كوزير بعودة النازحين الى سوريا، وما قام به دونالد ترامب اليوم، هو نفسه ما دعوت إليه في 17 ايلول من العام 2016”.

 

هاجس تحالف عون القوات يؤرق المعترضين على قانون باسيل

إعداد جنوبية 1 فبراير، 2017/عاودت اللجنة الرباعية التي تضم الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل والنائب علي فياض ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري لوضع قانون للانتخاب، اجتماعاتها مساء أمس، على وقع تصاعد وتيرة مواقف وزراء ونواب «اللقاء الديموقراطي» والحزب «التقدمي الاشتــراكي»، الرافـــض بالمطلق لمشروع الوزير باسيل. ويأتي ذلك وسط اتساع دائرة المآخذ على هذا المـــشروع الذي اعترض عليه الكثير من القوى السياسية، واعتباره «ساقطاً أمام الرأي العام»، وفق ما قال وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، أو “المسخ” على حدّ تعبير النائب وائل أبو فاعور.

واعتبرت الحياة ان هذه المواقف التي استبقت الاجتماع، بمثابة رسالة سياسية موجهة إلى اللجنة لتكون حاضرة في مداولاتها، لما تتضمن من ملاحظات أساسية على هذا المشروع، الذي لم يعتمد معياراً واحداً. وعلمت «الجمهورية» انّ اجتماع اللجنة، الذي بدأ عند السادسة والربع مساء واستمر لغاية الثامنة والنصف، دار في جوّ جدي وإيجابي، على رغم الاختلاف في وجهات النظر حول الصيغ المطروحة. وبحسب مصادر واسعة الاطلاع فإنّ اللجنة انتهت، بناء على نقاشات أمس، الى قرار أكّدت من خلاله استمرار اجتماعاتها، وذلك حتى تتمكن من الوصول الى تحقيق نتائج. وعلى هذا الاساس ستعود الى الاجتماع في الايام القليلة المقبلة، حتى في غياب وزير الخارجية جبران باسيل الذي سيكون في جولة خارجية، حيث تقرر ان يحلّ مكانه في اللجنة النائب ألان عون».وأشارت المصادر الى انّ الجلسة، أمس، كانت جديّة جداً، ومن ضمن هذه الجدية تمّ طرح أفكار انتخابية جديدة للنقاش، مع التركيز بشكل اساسي على الاشكالية الجنبلاطية وكيفية إيجاد حلول لها». وقالت المصادر: على رغم وجود آراء مختلفة، وتحديداً حول صيغة المختلط التي قدمها باسيل، الّا انّ هذا الاختلاف لم يؤثّر في النقاش بالافكار الجديدة، حيث تمّت مقاربتها بموضوعية وواقعية، وكان الجو بنّاءً، والجميع يدركون حجم الإشكالات القائمة لكنّ هناك إصراراً على إيجاد مخارج وحلول.

باسيل

وقالت مصادر لـ«الجمهورية» انّ اللجنة عرضت الالتباسات التي رافقت ما تسرّب عنها في اجتماعها السابق، حول الصيغة المختلطة التي قدّمها باسيل. وثمّة تساؤلات طرحت حول أسباب التسريب وموجباته والغاية منه، خصوصاً انّ اللجنة لم تصل الى نقاش حاسم في ما خصّ هذا الطرح وغيره من الصيغ والطروحات الأخرى، ومع ذلك هي مستمرة في نقاشاتها في العديد من الصيغ المطروحة، لكنها حتى الآن لم تبتّ في أيّ منه، خصوصاً انّ كلّاً منها يحتاج الى نقاش معمّق وجهود كبرى لبلوغ التوافق حولها. وبحسب المصادر فإنّ اللجنة ليست معنية بكل ما يُقال خارجها، فهي تجتمع وتتشاور وستستمر في ذلك. وإنّ ما أثير حول انّ صيغة باسيل هي النهائية، لم يكن دقيقاً، فهي في الأصل تحتاج الى كثير من النقاش، لكنّ ردود الفعل التي تسبّبت بها أطلقت رصاصة الرحمة عليها، وبالتالي لم يعد في إمكان اللجنة مقاربتها. واكتسب الكلام الذي أعلنه وزير الاشغال يوسف فنيانوس لـ”النهار” عن أن هناك “توجسا من رغبة التحالف العوني – “القواتي” في ان يحصد اكثرية الثلثين في مجلس النواب تمهيدا لرئاسة الجمهورية المقبلة، اهمية كبيرة، لأنه يعكس انطباعات ليست قائمة فقط لدى “تيار المردة” ورئيسه النائب سليمان فرنجيه، بل لدى أفرقاء سياسيين آخرين كثر يقولون انه ليس خافيا عليهم مسعى هذا التحالف ولا اهدافه.

“النقزة” إذا صح التعبير موجودة بقوة لدى الثنائي الشيعي الذي يخشى نتيجة مماثلة لما أعلنه فنيانوس، خصوصا أن التحكم لن يكون في مجلس النواب فحسب بل ايضا في الحكومة، وفي رئاسة الجمهورية لاحقا.وثمة مطلعون يقولون ان “النقزة” لدى الثنائي الشيعي مبنية على اداء الحليف الاساسي كما على الكلام الذي قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جلسة مجلس الوزراء حول تفضيله الفراغ على التمديد او قانون الستين. فمع أن رئيس الجمهورية صوب اتجاهات موقفه وطبيعة ما قاله، تركت المسألة مفاعيلها انطلاقا من ان ذلك يمس موقعا مهما للحليف الشيعي في المعادلة السياسية الداخلية يفترض عدم التفريط به.

أضف الى ذلك أن النقزة تنسحب على الثنائي الذي أبرم التسوية الرئاسية، اي “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، بما يخشى معه ضمان مصالح الثنائي لوقت طويل، على ذمة المطلعين أنفسهم. وتاليا، فإن الخيارات التي باتت تتجه اليها الامور في الوقت الراهن هي أولا انتهاء مفاعيل القانون المختلط الذي لم يستند الى فوضى في المعايير التي ستعتمد، وسط تمييز فاضح بين اعتماد الاكثري والنسبي، خصوصا ان رفض الثنائي المسيحي لقانون الستين لم يمنع تبنيه بالكامل في مناطق السيطرة الصرفة تقريبا. فهذا القانون مني بضربة قاصمة نتيجة تآلف مجموعة كبيرة من الافرقاء السياسيين ضده: من المكون الدرزي الى المكون السني غير “تيار المستقبل” (وهو أمر يمكن ان ينهك التيار ازاء خصومه) الى جانب الثنائي الشيعي. ينضم الى هذه المكونات مكونان مسيحيان هما حزب الكتائب والمستقلون المسيحيون الذين تلمسوا نية إنهاء اي وجود سياسي لهم. وهذا التلاقي الواسع ليس بقليل في ضوء تضرر مصالح أفرقاء كثر من المنحى القائم، بحيث ان هذا التطور وحده كفيل بإطاحة القانون المختلط، علما أن رفضه او اسقاطه سياسيا لا يعني ان مفاعيل نقضه والطعن به امام المجلس الدستوري غير موجودة، بل على العكس. ويملك الرئيس السابق ميشال سليمان كل المعطيات التي تؤكد وفق معلوماته إمكان الطعن بالقانون غير العادل والذي لا يعتمد معايير موحدة.

 

هشام حدّاد يسخر من تشدّد «رياشي».. والأخير يعلّق « نعيق وسخافة»

خاص جنوبية 1 فبراير، 2017/نال وزير الاعلام ملحم رياشي نصيبه أمس من سهام التراشق الاعلامي الحاصل بين القنوات، حيث فتح مقدم برنامج "لهون وبس" هشام حداد جبهة جديد على رياشي بتصويره وكأنه داعية إسلامية متشددة بعد موقف الأخير من برنامج"نقشت" الذي يعرض على قناة "ال بي سي".

بمقدمة مثيرة للجدل، إفتتح مقدم برنامج “لهون وبس” هشام حداد حلقته الجديدة ليل أمس، والمفاجأة كانت بإطلالة هشام بمظهر الاسلامي “المتشدّد” مرتديا زيّا يشبه زيّ الارهابي قائد تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي. فظهر ملتحيا، ويعتمر عمامة سوداء يتكلّم الفصحة ومن باب السخرية يقول أنه يلتزم بقرارات “الملاّ ملحم رياشيّ” وزير الاعلام. وقد حاول حداد التهكم على وزير الاعلام ملحم رياشي عبر ابراز صورة له معدّلة على تطبيق الفوتوشوب ليظهر بمظهر الملتحي والمتشدّد. وذلك تعقيبا على اجتماع لجنة الاعلام الأسبوع الفائت للبحث في مسألة برنامج “نقشت” “take me out” الذي يعرض على “lbci  بعد الشكاوى والاعتراضات عليه من الأوساط الشعبية  بدعوى مخالفته للأداب. فمع إحتدام التنافس والتراشق الاعلامي بين القنوات، حرصت قناة “lbci” على الردّ على رياشي بطريقتها الخاصة بواسطة حداد الذي أمعن في تقديم مادة ساخرة ومتهكمة من الوزير على خلفية موقفه والاجراءات التي سيتخذها من البرنامج.

وعلى ما يبدو أن هذا العرض الساخر لم يستلطفه رياشي على الإطلاق فغرّد بطريقة غير مباشرة مساء أمس على صفحته الخاصة على موقع “توتير” بالقول “يظن البعض أن نعيق أبواقه يجعل باطله حقا والحق باطل؟. اي لأ، الباطل باطل ولو نعقته، والحق حق ولو منعته!”. وأضاف: “يظن البعض أن تكرار التفاهة أو السفاهة تعتادها الناس فتصبح عميقة؟! اي لأ، مع التكرار تزيد السخافة.. وتفيض”. وقد رأى المتابعون أن هاتين التغريدتين القاسيتين يقصد بهما رياشي هشام حداد. وتأتي هذه الجبهة الاعلامية التي فتحها حداد أمس على رياشي، في سياق حرب الرايتينغ التلفزيونية المفتوحة بين القنوات مع اتخاذ كلٍ منها هوائها منبرا للهجوم والانتقاد والسخرية على الأخرى عبر برامجهما الانتقادية الساخرة. في معركة لا يبعد عن تفاصيلها استقطاب العدد الاكبر من المشاهدين وإثبات الوجود. وعلى ما يبدو أن  أي شخصية تعبر عن موقفها إزاء برنامج احدى القنوات تصيبها سهام التراشق الحاصل بين القنوات.

 

بلدية الفاكهة: مؤامرات لحلّها واتهامات بتواطؤ المشنوق!

نسرين مرعب/جنوبية/ 1 فبراير، 2017/طالعنا مقال في صحيفة “الأخبار”، حمل عنوان (بلدية الفاكهة ـ الجديدة «مشلولة»)، تساءل كاتبه عن دواعي عدم حل البلدية على الرغم من صدور قرار مجلس شورى الدولة بإبطال العملية الانتخابية ووقف صرف الأموال إليها منذ 6 أشهر. ولفت المقال إلى أنّ التزوير والفوارق الكبيرة بين عدد الناخبين والعدد المدون على محاضر جمع الأصوات هي من الأخطاء الجسيمة التي أوجبت إلغاء الانتخابات. ليتساءل على لسان الأهالي عن سبب «مماطلة» وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حل البلدية. كما توقف مقال “الأخبار” عند أحد المستقيلين من البلدية وهو “محمد ناصر سكرية”، الذي أشار في حديث إلى الصحيفة إلى أنّ الوزير المشنوق قد استمع فقط إلى الطرف الذي نجح في البلدية، والذي أوحى له بأنهم يمثّلون تيار المستقبل في الفاكهة، في الوقت الذي لا يمثل فيه هؤلاء سوى 10% . في هذا السياق، ولاستيضاح ما يجري في بلدية الفاكهة، أجرى موقع “جنوبية” اتصالاً مع رئيس بلديتها نصري محي الدين الذي أكّد لنا، أنّ “نتيجة الطعن لم تعلن لأسباب سياسية لأنّها تزيد أعضاء اللائحة (لائحتنا) والتي ربحت في الطعن 4 ليصبح العدد 13 عضواً”. مضيفاً “إنّ وقف الأموال جاء بناءً لقرار مجلس شورى الدولة وكان الاجتهاد القانوني الذي نصّ على عدم الأخذ بأي نتيجة عن طعن إلا بعد صدور الطعن، أما بالنسبة لقرار المجلس فهو بعد التنفيذ من قبل وزارة الداخلية تبين أنّ الأسباب التي ذكرها هي أسباب ثانوية لا توجب حلّ البلدية وهي أخطاء وعثرات طبيعية تحصل في كل عملية انتخابية”. وتابع محي الدين ، مبيناً “نحن تحت جناح القانون، وأيّ قرار يصدر سنقوم بتنفيذه ونحن بانتظار أولاً إعادة المحاكمة التي بني عليها قرار وزارة الداخلية اللبنانية وأحيل إلى مجلس شورى الدولة، ثانياً، نطالب مجلس شورى الدولة بتوضيح قراره وتسمية المزور الذي استفاد من التزوير وفضح عملية التزوير ومحاكمته”. وفيما يتعلق بالالتباسات التي طرحها مقال الأخبار حول الوزير وموقفه المتحيز لهم، أكّد رئيس البلدية أنّ “هذا الكلام عارٍ عن الصحة، الوزير لم يجد موجباً لحل البلدية فقام بردّ القرار، والرد موجود في مجلس شورى الدولة”.

 

 رفض البت بطلب اخلاء سبيل بهيج ابو حمزة

وكالات/01 شباط/17/رفض قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب البت بطلب اخلاء سبيل بهيج ابو حمزة لا سلباً ولا إيجاباً، بالرغم من مرور أكثر من سبعة أشهر على توقيفه احتياطياً. فيما طلب منه ابو حمزة التنحي.

 

المطارنة الموارنة: لوضع قانون انتخاب يستلهم الميثاق والدستور

الأربعاء 01 شباط 2017/وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان الذي تلاه أمين سر البطريركية الأب رفيق الورشا جاء فيه: يرحب الآباء باستعادة حركة التشريع في المجلس النيابي حيويتها، ويثمنون المساعي الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات، وهم يجددون التأكيد على ضرورة الإسراع في وضع قانون يستلهم الميثاق والدستور، فلا يقع البلد في مراوحة جديدة أمام كل استحقاق دستوري، على أن يحقق القانون تمثيلا صحيحا لجميع أطياف المجتمع اللبناني. فيكون ذلك منطلقا لتعزيز الشراكة الوطنية ولتوطيد العيش معا، على أن تحترم المهل الدستورية لانتخاب مجلس نيابي جديد. يستغرب الآباء المعالجات الفردية والإعتباطية أحيانا لقضايا عامة، كما حصل في قضية طيور النورس في مطار بيروت، الأمر الذي يسيء إلى صورة لبنان، ويسم الدولة اللبنانية بأنها عدوة للبيئة. لا بد من العمل على سياسة بيئية تراعي الشروط المعمول بها دوليا، ولبنان شريك فيها، لمعالجة القضايا البيئية، وخصوصا تلك التي لها انعكاساتها المباشرة على الصالح العام، كما ذكر البابا فرنسيس في رسالته عن البيئة بأننا "بحاجة إلى التخلي عن فكرة التدخلات في البيئة، لإفساح المجال لسياسات مدروسة ومناقشة من قبل جميع الأطراف المعنية" (ف.189).

يقلق الآباء الوضع الأمني في البلاد، وهم إذ يحيون الجيش والقوى الأمنية على الإنجازات التي يحققونها على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة، لا يسعهم إلا أن يتوقفوا على تزايد الجرائم والانتهاكات السافرة لحياة البشر وممتلكاتهم، والتي يذهب ضحيتها أبرياء مثل المرحوم مجيد الهاشم في الأسبوع الماضي. وهم إذ يستنكرون هذه الجريمة البشعة، يناشدون السلطات المعنية أخذ التدابير الآيلة إلى الحد من زهق الأرواح بهذه الطريقة الرخيصة، ومن كل أشكال الاعتداء على سلامة المواطنين وإلى ملاحقة المعتدين حيث هم وسوقهم إلى العدالة.

توقف الآباء على مضمون التقريرين الصادرين عن مؤسستين دوليتين، في موضوع الشفافية والفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان في مؤسسات الدولة اللبنانية. وهما ملفان يستوجبان العمل بموجبهما لأن قيمة أي عمل تقوم به الدولة تقاس بمدى احترامها لكرامة الإنسان وحقوقه، ومدى التزام مؤسساتها بهذين المعيارين. يشكر الآباء الله على الهدنة المعلنة في سوريا، ويطالبون الأسرة الدولية بتفعيل المساعي الجدية لإيجاد حلول سلمية للحرب في سوريا، ولوضع حدٍ لعذابات الشعب السوري، ومساعدته على استعادة وحدته، وعودة جميع النازحين والمهجرين من أبنائه للمشاركة في إعادة بناء وطنهم على كل الصعد، وإطلاق حركة مصالحة وطنية شاملة تعيد اليه الأُلفة والمحبة والسلام. فيما تستعد الكنيسة المارونية للاحتفال بعيد أبيها وشفيعها القديس مارون في التاسع من شباط الجاري، يكتسب العيد بعدا جديدا، لأن فيه تبدأ "سنة الشهادة والشهداء" التي أقرها سينودس أساقفة كنيستنا المقدس، على أن تنتهي في 2 آذار 2018 عيد أبينا القديس يوحنا مارون البطريرك الأول. يدعو الآباء أبناءهم أن يثمنوا تضحيات أجدادهم من أجل الإيمان، ويدخلوا بروح الصلاة وأعمال المحبة والمغفرة في مسيرة هذه السنة اليوبيلية. ويسألون الله بشفاعة القديس مارون، أن ينير عقول المسؤولين الدوليين والإقليميين والمحليين، كي يعملوا على إيقاف الحروب ونشر المحبة وإحلال السلام في هذه المنطقة وفي العالم.

 

جنبلاط عبر تويتر: طبقوا الطائف والتهويل بالفراغ غير دستوري

الأربعاء 01 شباط 2017 /وطنية - غرد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "كفى اسقاط مشاريع انتخابية تفرق ولا تجمع ومخالفة للدستور، طبقوا الطائف والتهويل بالفراغ غير دستوري".

 

"حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" مستعدان لتجاوز جنبلاط!

علي منتش - خاص "لبنان 24"/01 شباط/17  /لم تجد حتى الساعة أي صيغة إنتخابية جديدة قبولاً لدى جميع القوى السياسية، أقله لدى القوى التي شكلت اللجنة الرباعية للإتفاق على القانون العتيد، وإن كانت الصيَغ القديمة لا تزال الأكثر قبولاً، مثل القانون المختلط وفق إقتراح النائب علي بزّي، وقانون ميقاتي الذي يتبناه "حزب الله" ويسوّق له... لكن كل هذه الصيغ تلقى معارضة من الحزب "التقدمي الإشتراكي" وقد عبر عن ذلك النائب وليد جنبلاط صراحة. لكن الإمتعاض الجنبلاطي قوبل قبل مدّة بحملة تضامن بدأها رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومن ثم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والرئيس سعد الحريري، كذلك حاولت قوى أخرى تطمين جنبلاط من دون المبالغة في الوقوف على خاطره كـ"التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله"، لكن يبدو أن الطرفين الأخيرين مستعدان للذهاب بعيداً في مخاصمة "البيك" أو أقله السير بما لا يرضى به. لن يرضى "حزب الله" بقانون لا يُحسّن لفريقه السياسي (قوى الثامن من آذار) وضعه التمثيلي، الأمر الذي يفرض أن تكون النسبية أساس في أي قانون، مختلطاً كان أو نسبياً صافياً، من هنا يحصر الحزب مراعاة البيك في تحسين شكل الدوائر التي يمثلها، كعدم دمج دائرة بعبدا مع الشوف وعاليه.. لكن لا مجال – عند الحزب - للتخلي عن النسبية من أجل عيون المختارة. في المقابل، لا يزال "التيار الوطني الحرّ" يسعى إلى إبقاء العهد في حالة الصفر مشاكل، لكن التوتر مع المختارة يتسارع مما يشير إلى إمكانية بدء الإشتباك السياسي – الإعلامي بين الطرفين. يرى العونيون أنه لا يمكن ضرب حيثية جنبلاط، ولا تحجيمه، وهم كما يقول قيادي في "التيار" لا يرغبون بالقيام بذلك، "لكن مراعاة التمثيل الجنبلاطي يجب أن يقابل بمراعاة لتمثيل التحالف المسيحي". هذا الخطاب العوني يعني أن مراعاة جنبلاط محصورة بالمقاعد الدرزية، مع ترك هامش لمعركة على المقاعد المسيحية الخمسة في الشوف وعاليه، تمكن القوى المسيحية من الحصول على جزء أساسي منها. معظم الطروحات الإنتخابية الحالية تؤمن لجنبلاط أرجحية تمكنه من الفور بالمقاعد الدرزية في الشوف وعاليه، لكنها تجعل مقاعد الطوائف الأخرى خاضعة للعبة النسبية، وتالياً تصبح إمكانية خسارته نصف هذه المقاعد أو أقل من ذلك بقليل ممكنه جداً، وهذا ما لا يقبل به جنبلاط. بين النسبية التي يتمسك بها "حزب الله" والمشاركة في المقاعد المسيحية في الشوف وعاليه التي يتمسك بها "التيار الوطني الحرّ" يبدو النائب وليد جنبلاط أمام أزمة حقيقية قد تقود في المرحلة القادمة إلى إشتباك سياسي عنيف، لكن الأكيد أن مراعاة البيك من قبل الحزب و"التيار" لن تقودهما إلى التنازل عما يعتقدان أنه ثوابت.

 

هكذا ردّ قاطيشا على معارضي المُختلط

"المركزية" - 1 شباط 2017/على وقع الاعتراضات الكثيرة التي وجهت إلى الصيغة المختلطة المقدمة من وزير الخارجية جبران باسيل، أتى اجتماع اللجنة الرباعية أمس ليسدد ضربة جديدة إلى القانون المختلط، ويؤدي إلى تراجع الآمال بقرب الاتفاق على قانون جديد للانتخابات. وعلى رغم هذه الصورة، يدأب الرئيس ميشال عون على حث القوى السياسية على إنجاز هذا الملف الشائك، فيما تتمسك القوات اللبنانية بتفاؤلها، باعتبار أن العودة إلى الستين والتمديد مرفوضان تماما، من دون أن تفوتها الاشارة إلى أن القانون المختلط "مطلب شعبي". مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، العميد وهبة قاطيشا اوضح لـ "المركزية" "أننا متفائلون لأننا نعرف أن جميع اللبنانيين يريدون التغيير، لا سيما لجهة قانون الانتخاب الذي يطالبون بتغييره، غير أن ايجاد صيغة يتفق عليها الجميع، أمر شبه مستحيل ليس فقط في لبنان، بل في العالم أيضا، لذلك نعتبر أن ردود الفعل التي نراها هي أقل الردود على أي صيغة نوقشت". وعن الحديث أن الأمور عادت إلى المربع الأول بعدما تخلت اللجنة الرباعية عن اقتراح باسيل، اعتبر قاطيشا أن "أصحاب الحملة على المختلط يمكن أن يقولوا إننا عدنا إلى المربع الأول، ونحن ندعوهم إلى تقديم بدائل لندرسها، بدلا من الاعتراض والتهديد والوعيد"، مشددا على "أننا لا نستطيع أن نتخلى عن الصيغة المختلطة لأنها مطلب شعبي، غير أن التقسيمات قد تثير بعض الخلافات". وفي ما يخص الانتقادات الموجهة إلى المختلط لغياب المعايير الواضحة في تقسيم الدوائر، لفت إلى أن المعيار موجود. فالمنطقة التي تسجل وجود أغلبية من لون واحد بنسبة تتخطى 65%، يعتمد فيها النظام الأكثري، فيما تطبق النسبية حيث تتواجد أقليات، وهذا هو المعيار، القابل للنقاش، ولا يجوز لومنا إذا كانت الأغلبية المسيحية للتيار والقوات، فهل يجوز أن نقول للناس "لا تقترعوا لهذين الحزبين". هذه اتهامات باطلة تصدر عمن لا يرضيه أي شيء". وعن سبب غياب القوات عن اجتماعات اللجنة الرباعية، فيما تعتبر نفسها شريكا أساسيا للعهد، أشار إلى "أننا موجودون في اجتماعات اللجنة لأن شريكينا التيار الوطني الحر والمستقبل موجودان فيها، ثم إن هذه اللجنة لا تصدر أحكاما عرفية. كل ما في الأمر أنها تخرج باقتراحات قوانين، فإما نؤيدها أو نبدي ملاحظاتنا عليها". وختم قاطيشا مؤكدا "أننا إلى جانب الرئيس عون في موضوع القانون المختلط، وفي ما يخص المعترضين، فقد زارنا وفد من اللقاء الديموقراطي أخيرا وبحثنا ملف القانون، والمباحثات السياسية لا تزال مستمرة، علما أن تواصلنا ليس مقطوعا مع أحد".

 

أتدفع القوات الثمن بعد ثنائية عون - جعجع؟

"الجمهورية" - 1 شباط 2017/فيما اقترح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عقد «خلوة طوارئ في بعبدا يُدعى اليها رؤساء الكتل النيابية إضافة الى الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، لإجراء بحث معمّق ومتواصل في قانون الانتخاب»، قال قيادي بارز من مستقلّي 14 آذار لـ«الجمهورية»: إنّ «الثنائي عون - جعجع، الذي يسعى من خلال قانون الإنتخاب الى إنتاج ثنائية مماثلة للثنائية الشيعية ولمرجعية الرئيس الحريري على الساحة السنية ومرجعية النائب جنبلاط على الساحة الدرزية، إصطدمَ في ملف الإنتخابات بما سبق أن اصطدمَ به في مرحلتي الإنتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة».

واعتبر أنّ «حزب الله» الذي «يُمسك بمعظم خيوط اللعبة على الساحة السياسية اللبنانية، أوصَلَ رسائله الى من يعنيهم الأمر وخصوصاً على الساحة المسيحية من خلال الموقف الأخير للشيخ نعيم قاسم الذي شدّد على رفض «البحث في طريقة للمحافظة على بعض الزعامات حتى تختصر وتلغي الآخرين»، في إشارة منه الى رفض أن يسمح قانون الإنتخاب لـ«القوات اللبنانية» بتظهير نفسها صاحب القرار على الساحة المسيحية».  وأبدى القيادي المذكور اعتقاده بـ«أنّ «القوات» ستدفع في قانون الإنتخاب ثمناً سياسياً مماثلاً لِما سَبق لها أن دفعته في ملفّي الرئاسة والحكومة، عندما أصرّ «حزب الله» على ضرب صورة «صانعة الرؤساء» في عملية انتخاب الرئيس عون و«الشريكة المقررة والوازنة» في تشكيل الحكومة». ودعا القيادي نفسه «الى إعادة النظر في سياسة اختصار تمثيل المسيحيين بثنائية عون - القوات، واستبدالها بالقواعد التاريخية للتمثيل المسيحي القائمة على التعددية الحزبية واحترام الخصوصيات المناطقية والميزات الإجتماعية للمسيحيين».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الإمارات: قرار ترمب حول الهجرة لا يستهدف الإسلام

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/أبوظبي - فرانس برس/أعلن وزير خارجية دولة الإمارات المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الأربعاء، أن مرسوم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، القاضي بحظر سفر مواطني دول ذات أغلبية مسلمة، "سيادي" وغير موجه ضد الإسلام. وقال الوزير في مؤتمر صحافي في أبوظبي: "لا شك أن الدول لها الحق في أن تتخذ قراراتها السيادية، والولايات المتحدة اتخذت قرارا من ضمن هذه القرارات السيادية". وأضاف: "هناك محاولات لإعطاء انطباع أن هذا القرار موجه ضد ديانة معينة"، معتبرا أن "هذا الكلام غير صحيح".وكان الوزير الإماراتي يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام أعمال منتدى التعاون العربي الروسي في أبوظبي. وأصدر الرئيس الأميركي مرسوما الجمعة يمنع دخول رعايا 7 دول ذات غالبية مسلمة هي: العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 90 يوما على الأقل إلى الولايات المتحدة. وحظر دخول جميع اللاجئين أيا كانت أصولهم إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، ولمدة غير محددة للاجئين السوريين. وبرر الرئيس الأميركي مرسومه بالقول إن الهدف منه "منع دخول الإرهابيين" إلى الولايات المتحدة. وقال الشيخ عبدالله إن "الغالبية العظمى من المسلمين في الدول المسلمة لم يشملها القرار"، مشيرا إلى أن "هذا القرار مؤقت وستتم مراجعته، ومن المهم أن نضع في الاعتبار هذه النقاط". ورأى أن بعض الدول التي شملها القرار "تواجه تحديات هيكلية"، معتبرا أن على هذه الدول "أن تحاول أن تعالج هذه الأوضاع وهذه الظروف".

 

هكذا دافع وزير الطاقة السعودي عن قرار ترامب الأخير

لندن- عربي21/الأربعاء، 01 فبراير 2017 /دافع وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص حظر دخول مواطني ست دول عربية وإيران للولايات المتحدة الأمريكية. وقال الفالح، في مقابلة مع "بي بي سي" إن للولايات المتحدة الأمريكية الحق في "ضمان سلامة شعبها"، ولكل دولة الحق في القضاء على المخاطر التي يتعرض لها شعبها، في إشارة إلى قرار ترامب. وأعرب الفالح عن تفاؤله بألا ينفذ ترامب وعوده الانتخابية بإيقاف كافة واردات النفط من السعودية، التي تعد المصدر الرئيسي له إلى الولايات المتحدة، مشيدا بدعم الإدارة الجديدة للوقود الأحفوري. وقال إن الابتعاد عما سماه "سياسات أوباما غير الواقعية تجاه الموازنة بين النفط والغاز والطاقة المتجددة" من شأنه أن يعزز اقتصادات كل من الولايات المتحدة والسعودية. ووصف العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بـ"القوية" و"العميقة للغاية"، داعيا إلى العمل معا في القضايا الاقتصادية والاستراتيجية.

 

واشنطن توجه تحذيرا لطهران بسبب تجربة الصاروخ الباليستي

واشنطن- وكالات/الأربعاء، 01 فبراير 2017 /وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، تحذيرا رسميا لإيران "بشأن نشاطها المزعزع للاستقرار"، بعدما أجرت اختبارا على صاروخ باليستي في مطلع الأسبوع. وقال مايكل فلين مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي إن الولايات المتحدة حذرت إيران رسميا اليوم الأربعاء بشأن نشاطها المزعزع للاستقرار"، وأضاف: "نحذر إيران بشكل رسمي اعتبارا من اليوم". وأضاف، في بيان تلاه على الصحفيين في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستضع إيران "رسميا تحت الملاحظة"، دون أن يقدم أي تفاصيل. وتابع قائلا إن "تجربة إيران لصاروخها الباليستي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، عرضت حياة الأمريكيين إلى الخطر". ونقلت محطة "فوكس نيوز" عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم)، القول إن إيران نفذت أول تجربة صاروخ باليستي (الأحد الماضي) في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يعد "مخالفة واضحة" لقرار مجلس الأمن (2231).

وأشارت إلى أن العملية وقعت على بعد 15 ميلا (224 كيلومترا) من العاصمة الإيرانية طهران حيث تم إطلاق تجريبي لصاروخ "خرمشهر" الباليستي المتوسط المدى الذي حلق على مسافة 600 ميل (965 كيلومترا) قبل انفجاره، في تجربة فاشلة، وفق المحطة ذات التوجه المحافظ.  وأكدت إيران تجربتها الصاروخية الجديدة، معتبرة أنها لم تنتهك الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية أو قرارا لمجلس الأمن يدعم ذلك الاتفاق، حسبما صرح وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن دهقان قوله إن "التجربة الأخيرة تتماشى مع خططنا ولن نسمح للأجانب بالتدخل في شؤوننا الدفاعية"، مضيفا أنها "لم تنتهك الاتفاق النووي ولا قرار (مجلس الأمن الدولي) 2231". وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا، أمس الثلاثاء، وأوصى بدراسة موضوع التجربة الصاروخية على مستوى لجنة. وقالت نيكي هالي السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الأمم المتحدة إن التجربة الصاروخية الإيرانية "غير مقبولة".

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين تجربة إيران الصاروخية الجديدة بأنها "انتهاك صارخ" لقرار الأمم المتحدة. وقال إنه سيطلب من ترامب أثناء اجتماعهما في منتصف فبراير/شباط تجديد العقوبات ضد إيران. وأصدر مجلس الأمن القرار رقم (2231)، بعد أيام من توقيع طهران الإتفاقية النووية مع 6 من الدول العظمى، في 14 تموز/يوليو 2015، ويمنع الاتفاق إيران من تنفيذ تجارب للصواريخ البالستية لمدة 8 سنوات.

 

التايمز: هل ستتحدى إيران ترامب في الخليج؟

لندن- عربي21- باسل درويش/الأربعاء، 01 فبراير 2017 

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا، تقول فيه إن المحللين يتوقعون أن تختبر إيران تصميم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخليج، في الوقت الذي عقد فيه مجلس الأمن اجتماعا طارئا لمناقشة آخر تجارب الصواريخ التي قامت بها إيران. ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصاروخ الباليستي متوسط المدى، الذي أطلق من منطقة سمنان وسط إيران، قطع أكثر من 600 ميل بقليل قبل أن ينفجر. وتذكر الصحيفة أن إطلاق هذه الصواريخ جاء وسط تصاعد في التوتر في الخليج، حيث ستقود السفينة الحربية البريطانية "أوشن" مناورات هذا الأسبوع؛ بهدف ردع الاعتداءات الإيرانية في المياه الدولية، مشيرة إلى أنه تم تحذير قادة البحرية البريطانية من أن المناورات المشتركة مع أمريكا وفرنسا وأستراليا قد تصبح هدفا للجهود الإيرانية المستمرة لاختبار تصميم إدارة ترامب. وينقل التقرير عن مصدر دفاعي خليجي، قوله إن قوات النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني قد تبادر إلى مواجهة بحرية، وأضاف: "هذا سيكون الاختبار الأول.. ثم ينتظرون ردة الفعل". وتلفت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين وصفوا اختبار الصواريخ بأنه "انتهاك صارخ" لقرار 2015، الذي يهدف إلى وضع حد للبرنامج النووي الإيراني، وقال عنه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه "مقلق جدا"، مشيرة إلى أنه يشكل تحديا مباشرا لإدارة الرئيس ترامب، الذي هدد خلال حملته الانتخابية بإلغاء الاتفاقية النووية مع إيران. ويورد التقرير نقلا عن مدير العلوم العسكرية في معهد "رويال يونايتد سيرفيسز" بيتر روبرتس، قوله إنه من المؤكد تقريبا وقوع مواجهة أخرى، بعد سلسلة من التحرشات بين السفن الإيرانية والأمريكية العام الماضي.

وتفيد الصحيفة بأن السفينة الأمريكية ماهان، وهي إحدى السفن المشاركة في الألعاب البحرية، أطلقت قذائف تحذيرية تجاه قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني، كانت تسير باتجاه السفن الأمريكية في التاسع من كانون الثاني/ يناير، وتراجعت القوارب بعد ذلك، وتم تجنب وقوع أزمة، مستدركة بأن روبرتس يقول بأنه من غير المعروف كيف سيتصرف الرئيس ترامب إن وصله خبر اعتداء إيراني آخر، وأضاف: "هذا الأمر قد يتطور بسرعة كبيرة، فإن قرر الرئيس أن الأمور وصلت الحد فإننا سنبدأ برؤية العقيدة الـ(ترامبية)".

وينوه التقرير إلى أن ترامب تعهد العام الماضي بأن يقوم بفعل عسكري قوي ضد مثل هذا الاستفزاز، حيث قال أمام تجمع خلال حملته الانتخابية في شهر أيلول/ سبتمبر: "بالنسبة لإيران، عندما يقومون بتطويق مدمراتنا الجميلة بقواربهم الصغيرة، ويقومون بتوجيه شتائم لشعبنا، يجب ألا يكون مسموحا لهم بتوجيهها، فإنه سيتم إطلاق النار عليهم"، لافتا إلى أنه هدد بتمزيق الاتفاقية النووية التي وقعتها إيران مع كل من أمريكا والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا مقابل إنهاء العقوبات.

وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، الذي كان في زيارة إلى طهران أمس، قوله إن اختبار الصواريخ "مناقض لروح" قرار مجلس الأمن، مستدركة بأن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، رد بالقول إن أي اختبارات لا تعد خرقا للاتفاقية؛ لأن تلك الصواريخ غير مصممة لحمل رؤوس نووية، وأضاف: "نأمل بألا تستخدم الإدارة الأمريكية الجديدة برنامج إيران الدفاعي حجة لخلق توترات جديدة". وبحسب التقرير، فإن روسيا قالت إنها لا ترى في اختبارات الصواريخ خرقا للقرار، مشيرا إلى أن سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، حذرت إيران الأسبوع الماضي من أن أمريكا "ستبرز قوتها، وترفع صوتها، وتحظى بدعم حلفائها، وتدعم حلفاءها أيضا.. أما أولئك الذين لا يدعموننا فإننا سنسجل أسماءهم".  وتورد الصحيفة نقلا عن دبلوماسي حضر الاجتماع الليلة الماضية، قوله إن هايلي استخدمت لغة أقوى من لغة السفراء السابقين، لكن رد فعل أمريكا كان يتماشى مع سياسة الإدارة السابقة بخصوص اختبارات الصواريخ، وأضاف الدبلوماسي: "اللهجة كانت أقوى، لكن ما يقترحونه من فعل لم يكن واضحا.. وكان العمل عاديا خلال الاجتماع"، منوهة إلى أن المجلس سيقوم بتحويل هذا الشأن إلى لجنة تقوم بالتحقيق في إطلاق الصواريخ. وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب تحدث عن إعادة التفاوض على الاتفاقية النووية الإيرانية، مستدركة بأن وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس قال خلال جلسات المصادقة في الكونغرس، بأنه يعتقد بأن العالم أكثر أمنا في ظل هذه الاتفاقية.

 

أول مناورات عسكرية كبرى في مياه الخليج بعهد ترمب

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/العربية.نت/شاركت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا بمناورات عسكرية، الثلاثاء، في مياه الخليج العربي. ويتوقع أن تمتد تلك المناورات حتى الخميس 2 فبراير. وكانت البحرية الأميركية أعلنت، الأحد، أنها تستعد للقيام بتمرين عسكري في مياه الخليج العربي يشمل قوات بحرية من أربع دول. يُعتبر الأول من نوعه منذ تسلم إدارة الرئيس الجديد دونالد ترمب. وفي بيان مشترك أعلن قادة القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية، والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة أنهم سيجرون تمريناً عسكرياً في المياه الدولية للخليج العربي خلال الفترة من الثلاثاء 31 يناير حتى الخميس الثاني من فبراير المقبل. تشارك فيه قوات أربع دول (ترايدنت الموحدة)، وتضم بالإضافة لقوات البحرية الأميركية المتمركزة في البحرين، قوات من البحرية الملكية البريطانية، والبحرية الملكية الأسترالية، والبحرية الفرنسية. وتهدف المناورات إلى تعزيز قدرات الدول المشاركة، وخاصة في مجال حماية التجارة الدولية في الخليج، وخطوط الملاحة، وضمان تدفق حركة السفن التي تغذي العالم بالطاقة. ويتولى قيادة عمليات القوات البحرية المشتركة العميد البريطاني، أندرو بيرنز، قائد حاملة المروحيات والسفينة الهجومية البرمائية (أوشان). وقال بيرنز: "تمثل الممرات المائية الاستراتيجية في المنطقة خطوطاً عالمية مشاعة للتدفق الحر للمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والمواد الخام والطاقة للدول في جميع أنحاء العالم"، مضيفاً أن "التدريبات المتعددة الأطراف، بما في ذلك المناورات (يونايتد ترايدنت) توفر فرصة للدول المشاركة للعمل معاً على تبادل المعارف والخبرات، والحفاظ على الجاهزية، وتعزيز قدرتها وكذلك تحسين التعاون لضمان التدفق الحر للتجارة". وتغطي المناورات المياه الدولية للخليج العربي، وستجري بمشاركة جميع قوات العمل التابعة للقوات البحرية للقيادة المركزية إلى جانب القوات البحرية البريطانية والفرنسية والأسترالية، وتشمل توجيه ضربات وإجراءات لمكافحة الألغام، وأعمال الدورية البحرية في مياه الخليج، كما تشمل المناورات أيضا جميع أنواع العمليات البحرية بهدف تعزيز الشراكة بين القوات المشاركة ودعم الأمن البحري. وتسعى القوات المشاركة في مناورات "ترايدنت" لاختبار جاهزية القوات البحرية للدول الأربع لمواجهة عدد من التهديدات البحرية والجوية التقليدية وغير التقليدية وضمان الحفاظ على الجاهزية التشغيلية لهذه القوات. وتتم هذه التمرينات قبالة السواحل الإيرانية بعد أيام من آخر احتكاك بحري تم في مياه الخليج بين الجانبين، حين أطلقت سفينة تابعة للبحرية الأميركية عيارات تحذيرية تجاه قوارب تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني قرب مضيق هرمز، في التاسع من يناير الجاري.

 

إيران: لن نتفاوض حول برنامجنا الصاروخي

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/العربية.نت - صالح حميد/أعلنت إيران، الأربعاء، أنها لن تتفاوض حول برنامجها الصاروخي المثير للجدل، في ظل المواقف الدولية الرافضة لتجاربها الباليستية الأخيرة ومطالبات داخل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حول إعادة النظر بالاتفاق النووي الموقع بين طهران ودول 5+1 لحث النظام الإيراني على الالتزام ببنود الاتفاق التي تحظر عليه إجراء تجارب على صواريخ تحمل رؤوساً نووية. ونقلت وكالة "فارس" عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان الإيراني) حسين نقوي حسيني، قوله إن اللجنة أكدت في اجتماعها يوم الأربعاء أن الشأن الدفاعي والصاروخي للبلاد غير قابل للتفاوض، وأنه لن يسمح لأحد بالتدخل في هذا الشأن"، على حد تعبيره. وذكر حسيني أن اللجنة عقدت اجتماعاً، الأربعاء، بحضور قائد سلاح الجو التابع للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده ومساعد وزير الخارجية في شؤون أميركا وأوروبا مجيد تخت روانجي، ومسؤولين من وزارة الاستخبارات، للتباحث حول المواقف الأميركية. وأكد أن المشاركين في الاجتماع توصلوا إلى أن "الشأن الدفاعي والصاروخي للبلاد غير قابل للتفاوض، وينبغي إحراز التقدم فيه بكل قوة، كما أن مجلس الشورى ينبغي أن يبدي دعمه في هذا الموضوع"، على حد قوله. يأتي هذا عقب تعالي الأصوات في واشنطن تطالب بمحاسبة إيران لإطلاق الحرس الثوري، الأحد الماضي، صاروخ "خرمشهر" متوسط المدى، وهو قادر على حمل رأس نووي، وانطلق الصاروخ من منطقه سمنان، شمال البلاد. واعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الثلاثاء، أن اختبار إيران لصاروخ باليستي متوسط المدى "مرفوض تماماً"، وذلك إثر جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بحث فيها هذا الموضوع. وانتقدت السفيرة الأميركية تأكيد إيران أن الاختبار الصاروخي لا ينتهك قرارات الأمم المتحدة، لأن الغاية منه محض دفاعية ولم يكن هدفه حمل رأس نووي.

وقالت هايلي: "يعلمون بأنه لا يسمح لهم بإجراء اختبارات لصواريخ باليستية يمكن أن تحمل شحنات نووية"، موضحة أن الصاروخ الذي تم اختباره الأحد يستطيع نقل شحنة من 500 كلغ ويبلغ مداه 300 كيلومتر. وأضافت "أنه أكثر من كاف لحمل سلاح نووي".

إيران تصر على تطوير برنامجها الصاروخي وصواريخ لضرب أهداف متحركة

وكان نائب القائد العام الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، أعلن الأحد الماضي عن إنتاج الحرس الثوري "صواريخ باليستية قادرة على ضرب أهداف متحركة". ويأتي هذا بينما يبحث مجلس الشيوخ الأميركي مشروع عقوبات جديدة ضد إيران بسبب استمرار دعمها للإرهاب وتطوير الصواريخ الباليستية المحظورة. وأعد مشروع كل من ماركو روبيو وجون كورنين وتد يونغ، بهدف فرض عقوبات مالية واقتصادية شديدة ضد أفراد ومؤسسات إيرانية متورطة بدعم الإرهاب وبرنامج إيران لتطوير الصواريخ الباليستية، على رأسها الحرس الثوري وقادته والمؤسسات التابعة له. وبينما ينص قرار 2231 الأممي، الذي صدر في يوليو/تموز2015 عن مجلس الأمن، على حظر إيران لإجراء التجارب الباليستية وتطويرها الصواريخ بعيدة المدى أو الصواريخ التي قادرة على حمل رؤوس نووية، أجرت إيران على الأقل 5 مرات تجارب على صواريخ قادرة على رؤوس نووية، منذ توقيع الاتفاق النووي قبل حوالي عام ونصف العام.

 

أميركا: تجربة إيران الصاروخية مرفوضة تماماً ولن نصمت

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/موسكو – وكالات/اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الثلاثاء، أن اختبار إيران لصاروخ بالستي متوسط المدى "مرفوض تماماً"، وذلك إثر جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بحث فيها هذا الموضوع.

وصرحت هايلي للصحافيين "لقد أكدنا أن إيران اختبرت صاروخا متوسط المدى يوم الأحد 29 كانون الثاني/يناير. هذا الأمر مرفوض تماماً". وطلبت الولايات المتحدة عقد هذه الجلسة الطارئة للمجلس بعد التجربة الصاروخية الأحد، ما يشكل أول تحرك لهايلي في الأمم المتحدة منذ تعيينها. وانتقدت السفيرة الأميركية ما أعلنته إيران لجهة أن الاختبار الصاروخي لا ينتهك قرارات الأمم المتحدة لأن الغاية منه محض دفاعية ولم يكن هدفه حمل رأس نووي. وقالت هايلي "يعلمون بأنه لا يسمح لهم بإجراء اختبارات لصواريخ بالستية يمكن أن تحمل شحنات نووية". وأوضحت أن الصاروخ الذي تم اختباره الأحد يستطيع نقل شحنة من 500 كلغ ويبلغ مداه 300 كلم. وأضافت "أنه أكثر من كاف لحمل سلاح نووي". وتابعت هايلي "إن الإيرانيين يحاولون إقناع العالم بأنهم مهذبون" ولكن "سأقول للناس في كل أنحاء العالم إنه أمر يثير قلقنا". وقالت أيضا "الولايات المتحدة ليست ساذجة، لن نبقى مكتوفي اليدين. سنطلب محاسبتهم. نحن عازمون على إفهامهم أننا لن نقبل البتة بهذا الأمر". وشددت على وجوب "أن يمتنع أي بلد عن تزويد إيران تكنولوجيات تتيح (للإيرانيين) القيام بذلك"، أي إطلاق صواريخ.

موسكو تدافع

هذا ودعا الاتحاد الأوروبي إيران الثلاثاء إلى تجنب "تعميق الريبة" إثر تقارير عن إجراء إيران تجربة على صاروخ بالستي متوسط المدى. وقالت متحدثة باسم وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني إن "الاتحاد الأوروبي يكرر الإعراب عن قلقه إزاء برنامج الصواريخ الإيراني ويدعو إيران إلى الامتناع عن كل عمل من شأنه تعميق الريبة مثل تجارب الصواريخ البالستية". في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن إيران لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي حول برنامجها النووي في حال أجرت تجربة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى، واعتبرت الدعوة إلى لقاء عاجل لمجلس الأمن بهذا الشأن مسعى إلى "تأجيج الوضع". وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف في تصريح لوكالة أنباء انترفاكس إن "مثل هذه الأفعال، في حال حدثت، فإنها لا تنتهك القرار"، مشيرا إلى أن "القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لا ينص على منع إيران من القيام بمثل هذه الأفعال".

إيران تحذر واشنطن

وإلى ذلك، وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء، تحذيرا إلى الولايات المتحدة وطالبها بعدم البحث عن "ذريعة" لإثارة "توترات جديدة" بخصوص برنامج الصواريخ البالستية الإيراني. وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت: "نأمل في ألا تستخدم مسألة برنامج إيران الدفاعي ذريعة" من قبل الإدارة الأميركية الجديدة "لإثارة توترات جديدة". ولم يؤكد ظريف ولم ينف إطلاق صاروخ أعلنت عنه الحكومة الأميركية، الاثنين، والتي طلبت عقد جلسة طارئة، بعد ظهر الثلاثاء، لمجلس الأمن الدولي. وتوترت العلاقات بين طهران وواشنطن في الأيام الماضية مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حظر دخول إيرانيين ورعايا 6 دول أخرى إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر. وخلال المؤتمر الصحافي أعلن آيرولت أن "فرنسا أعربت مرارا عن قلقها إزاء استمرار التجارب البالستية (التي) تعيق عملية إعادة بناء الثقة التي أرساها اتفاق فيينا" حول برنامج إيران النووي. وشدد ظريف على واقع أن برنامج إيران البالستي "ليس جزءا" من الاتفاق النووي ولا يشمله القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الذي صادق عليه، وأن الصواريخ الإيرانية "ليست مصممة لحمل رؤوس نووية". من جهته، ذكر آيرولت أن فرنسا "متمسكة باتفاق فيينا" حول البرنامج النووي الإيراني وأنها ترغب في "احترامه بدقة من قبل كل الموقعين". وفي 16 كانون الثاني/يناير 2016 رفع قسم كبير من العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى الكبرى قبل ستة أشهر من ذلك التاريخ. لكن نوايا ترمب الذي وعد خلال الحملة الانتخابية "بتمزيق" هذا الاتفاق تثير العديد من التساؤلات. وخلال مكالمة هاتفية الاثنين، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تم الاتفاق على ضرورة "التطبيق الصارم" للاتفاق النووي الإيراني.

 

لأول مرة.. ترامب يدعم قوات "سوريا الديمقراطية" بمدرعات

"رويترز" - 31 كانون الثاني 2017 /أعلن مصدر عسكري كردي الثلاثاء أن المرحلة القادمة من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائيا وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور جنوبا.وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه "المرحلة القادمة من الحملة ضد داعش بسوريا تهدف إلى عزل الرقة نهائياً عن محيطها الجغرافي، ومن أجل تنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة- دير الزور. لكن هذه المهمة ستكون قاسية." من ناحية أخرى، قال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "هناك تحضير لعمل جديد ستقوم به قوات سوريا الديمقراطية باتجاه تنظيم داعش الإرهابي خلال أيام معدودة." ولم يقدم تفاصيل أخرى. مركبات مدرعة لأول مرة ودعم إضافي منذ تنصيب ترامب وأضاف أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة مما يوسع الدعم منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يتضمن وحدات حماية الشعب الكردية، "إن المركبات المدرعة وناقلات الجند وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام". إلى ذلك، أشار إلى أنه على الرغم من أن العدد قليل "إلا أنه دليل على أن هناك بوادر دعم." وتابع:" سابقا لم يكن يأتينا بهذا الشكل. كان يأتينا... أسلحة خفيفة وذخائر وهذه هي المرة الأولى التي يأتينا فيها هذا الدعم العسكري بهذا الشكل."

 

تركيا ترفض تسليح "سوريا الديمقراطية" وتعتبر ذلك إرهاباً

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/العربية نت/في أول رد فعل على إعلان دعم التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية بمدرعات، اعتبرت أنقرة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الثلاثاء أن التعامل مع "منظمات إرهابية" كنظراء ودعمها بالأسلحة بطرق مختلفة يشكل أرضية لتقوية الإرهاب وانتشاره وفق تعبير بيان مجلس الأمن القومي التركي. إلى ذلك أكد المجلس خلال اجتماعه أمس الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان على ضرورة حماية وتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا، كما تناول نتائج محادثات أستانا بالتفصيل. وأشار البيان إلى مواصلة تركيا جهودها لبدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا، مع التأكيد على التزامها بمسؤولياتها الإنسانية. والمجلس شدد على عزمه اتخاذ كافة التدابير اللازمة داخل البلاد وخارجها ضد الهجمات الإرهابية التي تواجهها تركيا. ويأتي هذا الرد بعد أن أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو في وقت سابق الثلاثاء أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة. وكان مصدر عسكري كردي أعلن الثلاثاء أن المرحلة القادمة من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائيا وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور جنوبا. وأضاف أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة مما يوسع الدعم منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يتضمن وحدات حماية الشعب الكردية، "إن المركبات المدرعة وناقلات الجند وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام". إلى ذلك، أشار إلى أنه على الرغم من أن العدد قليل "إلا أنه دليل على أن هناك بوادر دعم". وتابع: "سابقا لم يكن يأتينا بهذا الشكل. كانت تأتينا... أسلحة خفيفة وذخائر وهذه هي المرة الأولى التي يأتينا فيها هذا الدعم العسكري بهذا الشكل."

 

أبوظبي وموسكو تطالبان واشنطن بتفاصيل مناطق سوريا الآمنة

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/العربية.نت/طلبت كل من الإمارات وروسيا مزيداً من التفاصيل من الإدارة الأميركية حول فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا. وفي مؤتمر صحافي في أبوظبي قال وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إنه لابد من سماع مزيد من التفاصيل من الإدارة الأميركية قبل تأييد فكرة المناطق الآمنة في سوريا، مشيراً إلى أن مؤتمر أستانا برهن أنه يمكن حل الأزمة السورية. من جهته، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يكون أكثر تحديداً بشأن المناطق الآمنة المقترحة، مشيرا إلى أن تجربة هذه المناطق في ليبيا كانت مأساوية.

 

الأمم المتحدة تؤجل مفاوضات السلام السورية إلى 20 فبراير

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - فرانس برس/تقرر إرجاء مفاوضات السلام بشأن سوريا والتي تقودها الامم المتحدة حتى 20 شباط/فبراير، بحسب ما أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن، الثلاثاء، وفق دبلوماسيين شاركوا في الاجتماع المغلق. وقال دي ميستورا إن التأجيل سيمنح المعارضة السورية مزيدا من الوقت للاستعداد، ويضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن، وفقا لما صرح دبلوماسيان. وكان من المفترض ان تجري المحادثات في 8 شباط/فبراير، الا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الاسبوع الماضي أنها ستؤجل بدون ان يقدم تفسيرا. والاسبوع الماضي رعت كل من روسيا وايران وتركيا محادثات للسلام السورية في مدينة استانا عاصمة كازاخستان لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.

اجتماع مغلق لمجلس الأمن

وعقد المجلس، الثلاثاء، اجتماعا مغلقا للاستماع الى تقرير دي ميستورا حول التحضيرات لمحادثات جنيف. وصرح السفير البريطاني ماثيو ريكروفت للصحافيين قبل الاجتماع: "نحن قلقون بشأن تأجيل محادثات جنيف، وسنقلق في حال تم اضعاف اسس هذه المحادثات".وقال سفير السويد اولوف سكوغ الذي يرأس المجلس هذا الشهر إنه "من المهم جدا الحصول على تأكيد بأن الامم المتحدة ستقود الجولة التالية من المحادثات". وخلال محادثات استانا قدمت روسيا، الحليفة الرئيسية لسوريا، لفصائل المعارضة المسلحة مسودة دستور رفضته تلك الفصائل. واثارت خطوة روسيا الاحادية مخاوف في العواصم الغربية. وقال سفير فرنسا فرانسوا دولاتر: "يجب ان تكون الامم المتحدة في صلب العملية السياسية". وانهارت محادثات سابقة قادتها الامم المتحدة بسبب خلافات حول ضرورة ان تقود الفترة الانتقالية الى خروج الرئيس بشار الاسد من السلطة.

 

رياض حجاب: تشكيل وفد تفاوضي ليس من اختصاص دي ميستورا

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/بيروت- فرانس برس/وصفت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الأربعاء تصريح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا حول إمكانية تشكيله وفداً يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف المرتقبة بأنه "غير مقبول" مؤكدة أن هذا "ليس من اختصاصه". وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدة على تويتر إن "تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا". وأضاف "أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف".

وقررت الأمم المتحدة الثلاثاء تأجيل المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة إلى 20 شباط/فبراير بعدما كانت مقررة في الثامن منه لتمنح المعارضة السورية المزيد من الوقت للاستعداد. وعقب اجتماع مع مجلس الأمن الدولي، حذر دي ميستورا أن "في حال لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول الثامن من شباط/فبراير، فسأقوم (...) بتحديد الوفد لجعله شاملا قدر الإمكان". وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن بحسب دبلوماسيين أن الدعوات الى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من الشهر الحالي. من جهته، اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في بيان أن تصريح دي ميستورا "اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول". وتساءل المسلط: "هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟". كما رأى المتحدث أن تأجيل المفاوضات "ليس من مصلحة الشعب السوري"، مشيرا إلى أن قرار التأجيل جاء "تلبية لطلب حلفاء النظام" وليس لعدم جاهزية ممثلي الوفد المعارض. وتأتي تلك التطورات بعد عشرة أيام من انتهاء محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة المقاتلة برعاية روسية تركية إيرانية في أستانا، يفترض أن تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال مفاوضات جنيف. وشارك في محادثات أستانا وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر عسكري يمثل المعارضة المسلحة فيما اقتصر دور المعارضة السياسية وبينها الهيئة العليا للمفاوضات على تقديم الاستشارة. وفي ختام المحادثات اتفقت روسيا وتركيا وإيران على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر.

 

الفاتيكان ينتقد ترمب: نحن بناة جسور ورسل ثقافة الانفتاح

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/روما - فرانس برس/عبر الفاتيكان، الأربعاء، عن "قلقه" إزاء مرسومي الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حول بناء جدار على حدود المكسيك ومنع دخول رعايا 7 دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة. وقال أنجيلو بيتشيو، المسؤول الثالث في الفاتيكان، رداً على سؤال محطة "تي في 2000" الكاثوليكية حول هذا الإجراء الأميركي: "بالطبع هناك قلق. نحن رسل ثقافة أخرى هي ثقافة الانفتاح". وأضاف المونسنيور بيتشيو: "نحن بناة جسور، أقل بكثير من الجدران، وعلى جميع المسيحيين أن يعيدوا بقوة تأكيد هذه الرسالة".وذكر بيتشيو أن البابا فرنسيس يشدد أيضا "على ضرورة إدماج الذين يصلون، الذين يأتون إلى مجتمعنا، إلى ثقافتنا". ووقع ترمب، الجمعة، مرسوماً علق بموجبه دخول رعايا سبع دول، يشكل المسلمون أكثرية سكانها، فترة 90 يوماً إلى الولايات المتحدة. وهي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. وقبل ذلك بيومين وقع مرسوماً آخر للبدء بمشروع بناء جدار على الحدود مع المكسيك. وكان الكاردينال، بيتر توركسون، رئيس "مجلس تعزيز التنمية البشرية المستدامة، قال قبل أيام: "نأمل في ألا يبنى الجدار، لكن معرفتي بترمب تحملني على القول إنه قد يبنى". وأضاف أن "الكرسي الرسولي يشعر بالقلق، لأن ذلك (الجدار) لا يعني فقط الوضع في المكسيك، بل يعني أيضا رسالة إلى العالم".

 

ترمب يعين قاضيا محافظا في المحكمة الأميركية العليا

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/واشنطن - فرانس برس/أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الثلاثاء، قراره بتسمية القاضي، نيل غورستش، في المقعد التاسع الشاغر في المحكمة الأميركية العليا، مرجحاً بذلك كفة المحافظين في تلك المؤسسة التي تبت بالمسائل الكبرى في المجتمع الأميركي. ومنذ عام، لا تضم المحكمة، الواقعة على تلة الكابيتول في واشنطن، سوى 8 قضاة. وبأربعة قضاة محافظين وأربعة تقدميين، ما زالت المحكمة تعمل لكنها مهددة بالتعطيل. وتعيين غورستش سيدفع المحكمة باتجاه اليمين ربما لجيل كامل، ما يلقى ارتياحاً لدى المتدينين التقليديين وناشطي الدفاع عن حيازة الأسلحة النارية وأنصار العمل بعقوبة الإعدام ومصالح مالية نافذة. وقال ترمب لدى إعلانه التعيين في البيت الأبيض إن "القاضي غورستش يمتلك قدرات قانونية غير عادية، وروحاً لامعة، وانضباطاً ملحوظاً". وذكر أن "قاضياً في المحكمة العليا (الذي يعين مدى الحياة) يمكن أن ينشط لمدة 50 عاماً، ويمكن لقراراته أن يكون لها تأثير لمدة قرن أو أكثر". ومن جهته، قال غورستش (49 عاماً) "أريد أن أعرب عن امتناني لعائلتي وأصدقائي وإيماني"، معرباً عن شعوره "بالتكريم والتواضع". وتحسم المحكمة العليا، التي تعد حامية الدستور، القضايا الكبرى في الولايات المتحدة. ويعين كل عضو فيها مدى الحياة بقرار من الرئيس ثم يتم تثبيته بتصويت في مجلس الشيوخ.

 

أين يتوجه وزير الدفاع الأميركي في أول جولة خارجية؟

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/واشنطن، طوكيو – رويترز/من المتوقع أن يؤكد وزير دفاع الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترمب، الملقب بـ "الكلب المسعور"، الالتزامات الأمنية على الولايات المتحدة لكوريا الجنوبية واليابان في أولى جولاته الخارجية، التي يزور فيها آسيا هذا الأسبوع، في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن برنامج الصواريخ الكوري الشمالي والتوترات مع الصين. وهذه هي أول رحلة يقوم بها جنرال مشاة البحرية المتقاعد، جيمس ماتيس، منذ أصبح وزيراً للدفاع، كما أنها أول رحلة خارجية لأحد الوزراء في إدارة ترمب. ويقول مسؤولون إن الهدف من توجه ماتيس إلى آسيا قبل غيرها وحتى قبل زيارة القوات الأميركية في العراق وأفغانستان هو التأكيد على العلاقات مع الحليفين الآسيويين اللذين يستضيفان 80 ألف جندي أميركي وعلى أهمية المنطقة عموما. وربما يكون لهذا التأكيد الأميركي أهمية كبيرة بعد أن بدا أن ترمب يثير تساؤلات حول تكاليف هذه التحالفات الأميركية خلال حملته الانتخابية. كما أنه هزّ المنطقة بالانسحاب من اتفاقية تجارية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي كانت اليابان في طليعة المنادين بها. وقال مسؤول بإدارة ترمب، طلب عدم نشر اسمه: "هي رسالة طمأنة موجهة إلى كل الذين أقلقهم خلال الحملة الانتخابية أن يكون المرشح آنذاك الرئيس الحالي، ترمب، يشكك في تحالفاتنا وسيتراجع بشكل من الأشكال عن دورنا القيادي التقليدي في المنطقة". وتحدث ترمب نفسه هاتفياً مع القادة في اليابان وكوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة، وسيستضيف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في واشنطن يوم 10 فبراير/شباط. ويغادر ماتيس الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، متوجهاً إلى سول ومنها إلى طوكيو يوم الجمعة. وكان ترمب قد خصّ كوريا الجنوبية واليابان بالذكر خلال الحملة الانتخابية، وأشار إلى أنهما تستفيدان من المظلة الأمنية الأميركية من دون أن تشتركا بقدر كافٍ في سداد تكاليفها. وبدا أن ماتيس سعى خلال جلسة تثبيته في الكونغرس للتخفيف من حدة هذه التعليقات، حيث أشار إلى تاريخ طويل من مطالبة الرؤساء الأميركيين بل وزراء الدفاع للحلفاء بسداد نصيبهم العادل من الإنفاق الدفاعي.

صواريخ كوريا الشمالية تمثل تهديدا ومخاوف من كوريا الشمالية

غير أن زيارته للمنطقة تأتي وسط مخاوف من استعداد كوريا الشمالية لاختبار صاروخ باليستي جديد فيما قد يمثل تحدياً مبكرا لإدارة ترمب. وتحدث ماتيس مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو قبل الزيارة، وأكد مجددا التزام بلاده بالدفاع عن كوريا وتوفير الردع باستخدام كل القدرات الأميركية.

وفي طوكيو يلتقي ماتيس بوزير الدفاع تومومي إينادا، الذي قال مرارا إن اليابان تتحمل نصيبها العادل من تكاليف القوات الأميركية المرابطة على أراضيها وشدد على أن التحالف في صالح البلدين. وما زال إنفاق اليابان الدفاعي حوالي واحد في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، أي أقل كثيرا من الصين التي تخوض نزاعاً مع طوكيو على مجموعة من الجزر في بحر الصين الشرقي تقع على مسافة 220 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من تايوان. كما تأتي الزيارة وسط مخاوف متنامية من تحركات الصين العسكرية في بحر الصين الجنوبي. وتصاعد التوتر مع بكين الأسبوع الماضي عندما تعهد البيت الأبيض بالدفاع عن الحقوق الدولية في هذا البحر.

 

أميركا تزيد النفقات العسكرية لمواجهة داعش

الأربعاء 5 جمادي الأول 1438هـ - 1 فبراير 2017م/واشنطن - فرانس برس/أمر وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أجهزته بإعداد زيادة في النفقات العسكرية، اعتبارا من 2017 لتعزيز قدرات الجيش الأميركي، وفق البنتاغون. وأوردت المذكرة التي وقعها وزير الدفاع أن الهدف خصوصا هو تمويل "تسريع الحملة ضد تنظيم داعش" وسد "نواقص ملحة في القدرة القتالية". وطلب الوزير أيضا تحديد النفقات الممكنة للعام 2018 "لإعادة بناء القدرات العملانية" للجيش، على غرار "شراء مزيد من الذخائر الحيوية" والاستثمار في أسلحة "واعدة" أو زيادة أعداد القوات. ووعد الرئيس، دونالد ترمب، بـ"إعادة بناء الجيش الأميركي" في إطار سعيه إلى "استعادة عظمة الولايات المتحدة". ويشكو الجنود الأميركيون على الدوام من نقص في التجهيز، مقارنة بحجم العمليات التي تعهد إليهم، وتقادم أسلحتهم بعد أكثر من 15 عاما من الحروب في الشرق الأوسط. وهم قلقون أيضا من استثمار الصين وروسيا في أسلحة متطورة، ما يؤثر سلبا في رأيهم في التفوق العسكري الأميركي. وكانت إدارة باراك أوباما قلصت النفقات العسكرية مستفيدة من انسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان.

 

العربي الجديد: الموصل: وثائق "داعش" بيد الأميركيين واقتراب معركة الساحل الغربي

الأربعاء 01 شباط 2017 Lوطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: مع تقدم القوات العراقية في الساحل الشرقي من الموصل بغطاء جوي لقوات التحالف الدولي، صادرت القوات الأميركية معظم الوثائق والمعلومات التي حصلت عليها قوات الجيش العراقي من الساحل الشرقي للموصل. ووفقاً لتأكيدات مصادر رفيعة بوزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد"، فإن "الوثائق المهمة والحساسة باتت بيد وحدة أميركية خاصة، مكلفة تعقّب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو بكر البغدادي وباقي قيادات التنظيم". في هذا السياق، أفاد ضباط كبار في الجيش بأن "الكثير من الوثائق التي تم الاستيلاء عليها تضمّ أوراقا تحوي على طرق وكيفية تصنيع التنظيم المتفجرات وموادها الأولية، وهي باتت لدى الأميركيين بدعوى تحليلها ودراستها". وذكر ضابطان في الجيش لـ"العربي الجديد"، أن "غالبية الوثائق كانت في أقراص مدمجة أو حواسيب محمولة، تحوي صورا خاصة لقيادات التنظيم ومعلومات عن حوالات مرسلة وأخرى مستقبلة، فضلاً عن محادثات محفوظة في تطبيقات هواتف ذكية، جرت بين قيادات التنظيم، يُعتقد أن من بينها محادثات مع البغدادي". وفي ظلّ غياب أي تأكيد أو نفي من القيادات العسكرية العراقية لتلك المعلومات، أوضح أحد ضباط قيادة عمليات نينوى، العقيد ماجد الكعبي، لـ"العربي الجديد"، أن "الكثير من الوثائق التي عثر عليها تحتاج لمتخصصين للكشف عنها والتحالف الدولي يمتلك إمكانيات في هذا المجال". في غضون ذلك، باشر طيران التحالف الدولي عمليات قصف عنيفة ومكثفة، استهدفت الساحل الغربي للموصل، وأسفرت عن مقتل عدد من أعضاء "داعش"، فضلاً عن مدنيين، بينهم نساء وأطفال. في هذا الإطار، نوّه أحد عناصر فرقة المشاة السادسة عشرة في الجيش العراقي، اللواء أحمد فرحان لـ"العربي الجديد"، إلى أن "القصف المكثف، أمس الثلاثاء، يأتي ضمن خطة ستستمر نحو عشرة أيام قبل الهجوم البري للقوات العراقية بهدف إنهاك التنظيم". وبيّن أن "انطلاق المعركة متوقف على تقارير استخبارية حول حالة التنظيم وقواته ومراكز وجوده فهو يعتبر معركة الساحل الأيمن (الغربي) مفصلية في مشروع خلافته". في هذه الأثناء، أفاد اللواء نجم الجبوري، في تصريحات صحافية، أن "القوات العراقية باشرت عملية نصب الجسور العائمة على نهر دجلة، لربط شطر المدينة الشرقي المحرر مع الغربي المستهدف في المعركة المرتقبة". وأوضح أن "فرق الجهد الهندسي التابعة للقوات العراقية، وبدعم من التحالف الدولي، باشرت عملية تمهيد أكتاف نهر دجلة وتطهيرها استعداداً لنصب الجسور العائمة، التي ستكون كالممرات الآمنة التي تسهل عملية إخلاء المدنيين من الجانب الأيمن للموصل نحو المناطق الشرقية المحررة". وأضاف أن "القوات العراقية وضعت خطة محكمة لتحرير الجانب الأيمن، والاستفادة من النهر كمانع طبيعي ضد تنظيم داعش". بدوره، قدّر رئيس لجنة النازحين في غرفة العمليات العراقية المشتركة محمد الأمين، عدد السكان الموجودين في شطر الموصل الغربي بأكثر من 650 ألف مدني. وذكر في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "حصيلة الضحايا فيالساحل الشرقي كانت مرتفعة، بسبب تحصن داعش بالسكان. ونأمل ألا يسقط مدنيون في المعركة المرتقبة". ولفت إلى أن "داعش يحتجز السكان، ولو سمح لهم بالخروج وخاض معركته من دون التحصن بهم، لكان الأمر سهلاً جداً على القوات المشتركة باقتحام هذا الجزء من المدينة".

من جهته، رجّح عضو مجلس مدينة الموصل (الحكومة المحلية) محمد الحمداني في حديث لـ"العربي الجديد" أن "تتأخر عملية انطلاق المعركة إلى ما بعد العاشر من فبراير/شباط الحالي". وبيّن أن "الساحل الشرقي ما زال بحاجة لجهد عسكري لإكمال تطهيره، كما أن الطيران لديه أهداف يجب إنهاءها قبل التقدم برياً". وأضاف أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي يطمح لإعلان الموصل محررة مع نهاية شهر إبريل/نيسان المقبل، وهو حتى الآن موعد يبدو مقبولاً للجميع".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليس ميشال عون من يخشى الفراغ الأزمة مرشحة للتمدد إلى حزيران وفي الأفق تمديد

ايلي الحاج/النهار/2 شباط 2017

يريد بعض من يتعاملون مع الرئيس ميشال عون في 2017 تناسي أنه الرجل الذي عَبَر في الفراغ سابقاً مرارا وملأه بشخصه أو تركه متمادياً حتى يعود هو إلى ملئه.

لم يتهيّب فراغ الكرسي الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميّل في أيلول 1988 ولا فراغ نصف مقاعد حكومة العسكريين المصغرة التي ترأسها على الأثر، ولا فراغ مجلس نواب حلّه بمرسوم في 4 تشرين الثاني 1989 وكانت صلاحيات رئيس الجمهورية المنتقلة إليه قبل "اتفاق الطائف" تسمح.

 ولا ظهرت عليه خشية بعد 18 عاماً من فراغ في رئاسة الجمهورية امتد 8 أشهر بعدما غادر الرئيس إميل لحود القصر بلا خليفة، ليتكرر المشهد نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان في 24 أيار ويتمادى، حتى رضخ الجميع للأمر الواقع وانتخبوه رئيساً بعد سنتين ونحو 7 أشهر في جلسة 31 تشرين الأول 2016 التاريخية.

قبل عهد أمين الجميّل وضع عون بناءً على طلب الرئيس بشير الجميّل أيام كان قائد "القوات اللبنانية" مطلع الثمانينيات أكثر من خطة لإيصاله إلى رئاسة الجمهورية، لا تمرّ إحداها بانتخابه في مجلس النواب على ما يروي الإعلامي والباحث الفرنسي آلان مينارغ في كتابه الموثّق "أسرار حرب لبنان".

كل محطة من هذه المحطات جديرة بتذكير سياسيين يراهنون على تغيير طرأ على نظرة الرئيس عون لمجرد جلوسه على كرسي الرئاسة بأنهم يرتكبون خطأ فادحاً.

لن يسجل رئيس الجمهورية ميشال عون على نفسه القبول ببقاء قانون الستين وإجراء انتخابات نيابية على أساسه، وكما لن يوقّع مرسوم تشكيل هيئة الإشراف على الإنتخابات قبل انتهاء مهلة 21 شباط الجاري، كذلك لن يوقع قانون تمديد لولاية مجلس النواب قبل انتهاء ولايته الممددة في 21 حزيران المقبل، على ما يؤكد قريبون من رئيس العهد سراً وعلناً.

إنه رجل لا ينفع تخويفه من فراغ، إن في الرئاسة أم في السلطة الإشتراعية أو التنفيذية.

وبعد سقوط خيار "القانون المختلط"، تحت نيران "فقدان المعيار الموحّد"، قد تكون "القوات اللبنانية"- ولا سيما رئيسها سمير جعجع- وحدها تحافظ على قدرٍ من تفاؤل بإمكان إبقائه الخيار الوحيد مع إدخال تعديلات و"رتوش" على خريطة توزيع المقاعد التي يُنتخَب شاغلوها بين نسبي وأكثري، فيزيد عدد النواب "الأكثريين" في الشوف وعاليه إرضاء لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وتخضع مقاعد المتنين الشمالي والجنوبي لعملية خلط بين النظامين لإرضاء أكبر فئة ممكنة من الأطراف السياسيين.

أما بقية الأحزاب والقوى فتجمع على أن قانون "المختلط" لفظ أنفاسه بفعل الموجة العالية والعارمة ضده.

لم يعد بعده من خيار إلا اعتماد قانون "النسبية" على أساس 13 دائرة أو 15.

قانون يعارضه بشدة جنبلاط وحزبه التقدمي الإشتراكي ويستطيع وحده إسقاطه تحت راية الميثاقية، ولا ينفع مع جنبلاط تلويح بتحريك الشارع، فهو قادر ومستعد لتحريك شارع مقابل ضده، ومعه "تيار المستقبل" الذي يعتبر النسبية محاولة واضحة لتقليص تمثيله، ليس مسيحياً فحسب بل في الساحة السُنّية أيضاً.

سيحتدم الكباش السياسي إذاً في حال عدم التوصل إلى حل وسط، خصوصاً عند حلول منتصف حزيران قبل أسبوع من انتهاء الولاية.

ويؤكد سياسي مخضرم لـ"النهار" أن الرئيس نبيه بري سيتمكن من جمع العدد الكافي من النواب حتى لو قاطع الجلسة 35 نائباً مسيحياً، هم مجموع نواب "التيار العوني" و"القوات" والكتائب، وسيقر البرلمان تمديداً قسرياً آخر لولايته لمدة 4 أشهر أو 6 على أمل التوصل في الوقت الإضافي إلى اتفاق على القانون.

عند هذه النقطة تتقاطع آراء أكثر من سياسي أكدوا لـ"النهار" أن الفراغ في مجلس النواب لا يمكن الخروج منه إلا بتشكيل هيئة تأسيسية أو العودة إلى "قانون الستين"، لأن مجلس الوزراء لا يمكنه الدعوة إلى انتخابات إلا على أساس القانون القائم إذا لم يكن البرلمان موجوداً كي يشرّع ويقر قانوناً جديداً.

أما في حال رفض رئيس الجمهورية توقيع التمديد القسري على ما هو مرجّح، فسيلجأ الرئيس بري إلى التصويت عليه مجدداً وإقراره بالنصف زائد واحد.

وثمة دستوريون يرون أن التمديد يقع تلقائياً إذا لم يُنتخب برلمان جديد .

إنما هذه مسائل تقنية قانونية واجتهادات لا تحجب وجه أزمة عميقة يُقبل عليها المسؤولون والسياسيون اللبنانيون.

 ولعلّ من الأسئلة البارزة التي ستغطي المرحلة تلك، هل مسموح تحت عباءة تحالف عون – "حزب الله" تهديد الموقع الأعلى الذي يتولاه مسؤول شيعي في الدولة اللبنانية؟

هل توصل الرئيس عون وفريقه وحليفتهم "القوات اللبنانية" إلى رؤية أو تصوّر ما مشترك لما بعد الفراغ في مجلس النواب ولم يطلعوا الآخرين عليها، تاركينهم نهب القلق: "وهلق لوين؟".

 

الاشتباك السياسي الثاني في عهد عون

علي حماده/النهار/2 شباط 2017

إنه الاشتباك السياسي الثاني في عهد الرئيس ميشال عون، وطرفاه المباشران اليوم هما الرئيس عون والنائب وليد جنبلاط.

فبعد الاشتباك الاول خلال تشكيل الحكومة بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، يستعر خلاف كبير حول اقرار قانون انتخاب جديد يؤمل ان تجرى الانتخابات المقبلة على أساسه.

وإذا كان رئيس الجمهورية قد أطلق مواقف متصلبة من "قانون الستين"، وصولا الى التلويح برفض دعوة الهيئات الناخبة الى الانتخابات، وإدخال البلاد في مرحلة فراغ على مستوى مجلس النواب، فإن الطرف المقابل المجاهر برفضه مشروع الوزير جبران باسيل (النظام المختلط) والذي لم يرفضه "تيار المستقبل"، لكنه تحفظ عن الاستمرار في تأييده بعد استمرار رفض "اللقاء الديموقراطي" له، هذا الطرف (اي جنبلاط) رفع كما كنا توقعنا هنا قبل أسبوعين منسوب معارضته، رافعا اللهجة ليس فقط لمشروع باسيل، بل إنه ذهب أبعد الى حد انتقاد أساليب ممارسة السلطة التي يمارسها رئيس الجمهورية ومحيطه.

لقد رفع جنبلاط مستوى معارضته للقانون المختلط الذي طرحه الوزير جبران باسيل، متجاوزا القانون نفسه لملامسة أساس التسوية السياسية اللبنانية، وواضعا على الطاولة اتفاق الطائف من زاوية انه مستهدف بانقلاب، مما يمنحه شرعية المواجهة.

جنبلاط ليس وحده المتوجس.

بل ان الثنائي الشيعي لا يستسيغ ما يحصل على الساحة المسيحية، حيث قرأ بين سطور قانون باسيل المختلط توجها من التحالف المسيحي القائم بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" الى الاستحواذ على نسبة من المقاعد النيابية قد تتجاوز الخمسين.

وهذا ما لا يقع في حسابات الثنائي الشيعي البعيدة.

من هنا تقاطع رفض جنبلاط والثنائي الشيعي للقانون المختلط، وإن بخلفيات متناقضة.

فـ"حزب الله" يريد النسبية الكاملة التي يرفضها جنبلاط، وبري يسعى الى نسبية بمرحلتين ومستويين.

أما "تيار المستقبل"، المعلن تمسكه بالمشروع المختلط الذي وقّعه مع كل من "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي، فيقف عند تقاطع كل القوى المتعارضة:

هو متمسك بالعلاقة مع عون، وينشد استمرار التحالف مع جنبلاط، ولا يريد صداما مع الثنائي الشيعي، ولذلك لن نرى "تيار المستقبل" في موقف الطرف الذي سيخوض معركة عنيفة دفاعا عن اي صيغة انتخابية يتم عرضها.

والسؤال: الى أي مدى يمكن ان يتفاقم الاشتباك السياسي الثاني في عهد الرئيس ميشال عون؟

سؤال وحدهما عون وجنبلاط يمكن ان يجيبا عنه.

فمن حيث المبدأ، هما معنيان بعدم دفع الامور نحو مواجهة أكثر عنفا، وخصوصا أن الامل يبقى معقودا على إدراك الطرفين، ومعهما "القوات" أن التوافق اكثر ربحية من خلاف متفاقم يمكن ان يؤثر سلبا على المصالحة التاريخية في الجبل.

وللاطراف الثلاثة مصلحة عميقة في تثبيت المصالحة وحمايتها، وصولا الى ترجمتها الى تفاهمات طويلة الامد قائمة على فهم دقيق لعلاقة لا يجوز أن تهتز في أي شكل.

 

ماذا في سعي عون إلى ترتيب خلافته ودعوة باسيل إلى توحيد المذاهب المسيحية؟

سابين عويس/النهار/2 شباط 2017

في حمأة التحضيرات الجارية لإنضاج قانون جديد للانتخاب، وتحت وطأة تسريبات او تلميحات حول الصيغ المقترحة للمشروع المختلط قبل سقوطه بالضربة القاضية قبل يومين ، برز موقفان لافتان أحدهما لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والآخر لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، من شأنهما ان يتركا تردداتهما على المشهد السياسي عموما والمسيحي خصوصا الى ما يتجاوز الملف الانتخابي بذاته. فبعد ثلاثة أشهر على إنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، وقبل ان يجف حبر خطاب القسم الذي قدم فيه تعهداته للولاية الرئاسية، لم يسقط الرئيس مسألة خلافته من أجندته، وبدأ يعد العدة لها، كما كشف في حديثه الى محطة " LCI" الفرنسية قبل ايام، في أول اطلالة إعلامية له على الغرب. اذ قال ردا على سؤال حول ما اذا كان يفكر بولاية ثانية، انه لا يفكر بالأمر، بل يحب ان يكون لديه خلافة جيدة، كاشفاً انه يعد العدة لخلافة جيدة.

لم يشأ عون إعطاء ملامح عن هذه الخلافة الجيدة، وما اذا كانت من ضمن تياره السياسي او فريقه السياسي او حليفه المسيحي. لكن كلامه سيترك بصماته على كل هذه المروحة سيما ان هناك اكثر من فريق بدأ يشق طريقه نحو العهد الرئاسي المقبل.

وفي رأي مصادر سياسية ان مثل هذا الكلام ستكون له انعكاساته في الوسط المسيحي، خصوصا اذا ما تم فهمه على ان عون سيعتمد في استراتيجيته للخلافة ما اعتمده في زعامة "التيار الوطني الحر". وهذا الامر، اذا كانت هذه نية رئيس الجمهورية في التوريث السياسي لسدة الرئاسة، سيدفع القوى المسيحية المرشحة للرئاسة الى عدم الانتظار والمبادرة فورا الى التحرك اكثر ونسج التحالفات وتعبيد الطرق مع مواقع القرار والكلمة الفصل تمهيدا لهذا الاستحقاق الذي بدأ التحضير له على مستوى الرئيس عينه. وفي هذا المجال، يبدو المنتظرون في الصف كثراً وفي مقدمهم اثنان، احدهما هو النائب سليمان فرنجية الذي يشكل الخيار الاول لـ"حزب الله"، والآخر هو رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي يعتبر نفسه عراب العهد والممر المسهّل لوصول عون الى بعبدا. في موازاة فتح عون مسألة الخلافة، يبرز كلام رئيس "التيار" جبران باسيل في شأن توحيد المذاهب المسيحية ليفتح الباب واسعا امام ما يرتبه مثل هذا الامر من تداعيات على الوسط المسيحي. وفي رأي المصادر عينها ان مثل هذا الكلام سيثير موجة من القلق لدى المذاهب المسيحية التي ستذوب داخل المذهب الأكبر والمتمثل بالموارنة، مع ما يعنيه ذلك من ارتدادات على المشهد المسيحي برمته. اذ لا تخفي المصادر التأثير الكبير على التعددية والتنوع داخل الطائفة، فضلا عن التأثير المباشر على مجريات الانتخابات النيابية وما ستحمله الى الندوة البرلمانية، ذلك ان اللجوء الى مثل هذا الامر يستدعي توضيحا للآلية التي سينتخب المسيحيون نوابهم على اساسها، والنتيجة التي ستنبثق منها لجهة توزع النواب الـ 64.

والامر ينسحب كذلك على التعيينات بمختلف فئاتها وقطاعاتها، اذا ما حصلت وفق المذهب الواحد. وتذهب المصادر ابعد في قلقها من تداعيات مثل هذا الإجراء مستقبلياً على النظام السياسي في ظل ما يتردد عن تعديلات محتملة على دستور الطائف، لا يخفي رئيس الجمهورية الحاجة اليها. ذلك ان توحيد المسيحيين في مذهب واحد يساهم الى حد كبير في الانتقال من المناصفة بين الطوائف الاساسية الى المثالثة!

 

"رعب اللقاء الرباعي" تبدّد في جلسة الحكومة شباط موعد ولادة قانون الانتخاب ولا فراغ

احمد عياش/النهار/2 شباط 2017

لم تظهر على وجوه الوزراء المشاركين في جلسة مجلس الوزراء أمس في السرايا آثار "الرعب" الذي انتشر عقب اصطدام اللقاء الرباعي بجدار الاتفاق على صيغة جديدة لقانون الانتخاب. وبدا وزير الاعلام ملحم الرياشي خلال دردشة مع "النهار" عقب جلسة مجلس الوزراء متيقنا من أن حلا يلوح في الافق لإنجاز مثل هذه الصيغة: "توقعوا خلال الـ48 ساعة المقبلة لقاءات ثنائية على مستوى القيادات لإخراج الحل من عنق التعقيدات". وبدا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق واثقا من الإجراءات التمهيدية لاجراء الاستحقاق الانتخابي، كدعوة الهيئات الناخبة وتكوين هيئة الاشراف على الانتخابات، وهو ما سيأخذ طريقه الى جلسة مقبلة لمجلس الوزراء. هل كان انعقاد مجلس الوزراء امس في السرايا وليس في قصر بعبدا مقصودا لتوفير أجواء ملائمة تمحو آثار التشنج الذي شهدته جلسة الاسبوع الماضي برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون؟ نفى أحد الوزراء ان يكون الامر على هذا المنوال. وهو، مثلما فعل وزراء آخرون سجلت "النهار" شهاداتهم، قال إن الامور تأخذ مجراها الطبيعي. ووصف موقف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي ترأس الجلسة أمس بأنه منفتح على كل الصيغ، وفي يقينه ان "الظروف التي أوصلت لبنان الى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية وولادة الحكومة الجديدة ستؤدي الى قانون جديد للانتخاب يمهد لإجراء الانتخابات في موعدها".

مع هذه الأجواء الجديدة التي تحلّ محلّ التشاؤم المفرط في إطار اللقاء الرباعي، لا بد من تقديم رواية لهذا التبدّل الذي دفع الحريري الى "طمأنة الغيارى الذين يراهنون على تخريب العلاقة بين أهل الحكم، الى أن شيئاً من ذلك لن يحصل". فما هي هذه الرواية؟

يقول عدد من الوزراء الذين يعبّرون عن مزيج من التيارات السياسية إن ما ساد من انطباع بعد تعثر عمل اللقاء الرباعي، وهو أن الثنائي الشيعي قضى على فكرة القانون المختلط، ليس صحيحا. وما حصل أن هذا الثنائي ومعه أطراف آخرون (المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي) شعر بأن ما طرحه أمامهم التيار الوطني الحر هو "صيغة قانون الستين لنا وصيغة النسبية لكم". أي أن ثنائي "التيار" و"القوات اللبنانية" اقترح أن تكون الصيغة في غالبية الدوائر ذات الارجحية المسيحية مستمدة من قانون الـ60، وأن تكون الدوائر ذات الحضور المسيحي الضعيف محكومة بصيغة النسبية، وهذا ما يؤدي وفق تقدير هؤلاء الوزراء الى حصول ثنائي "التيار"– "القوات" على نحو ثلث مقاعد البرلمان، بما يضع مصير أي انتخابات رئاسية مقبلة بيد هذا الثنائي. لكن وزراء "المستقبل" حددوا مواقفهم قبل دخول الجلسة أمس بثلاثة عناوين: لا عودة الى قانون الستين، لا لقانون انتخاب يرفضه النائب وليد جنبلاط (وهو موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري وبطريقة واقعية موقف الرئيس عون)، والمطلوب أن يحقق القانون الجديد الربح والخسارة عند الجميع دون استثناء. وفي خلاصة قدمها عدد من الوزراء ان القانون المختلط وفق صيغتين مطروحتين من الرئيس بري و"المستقبل" والاشتراكي و"القوات اللبنانية" لا يجد رفضا لدى الرئيس عون، وهذا ما يمثل نقطة انطلاق واعدة. كيف يمكن تفسير هذا التشنج الذي بلغ ذروته بكلام عون حول تفضيله الفراغ على إجراء الانتخابات وفق قانون الـ60، وكلام الاشتراكي على رفض مبدأ النسبية بالمطلق؟ الجواب، وفق الاجواء التي سادت أمس السرايا، هو أن التفاوض ينطلق عادة من السقوف العالية عند نقطة الانطلاق، ليصل الى التسويات عند نقطة الوصول. ثمة شعور بالمرارة عند وزراء "المستقبل" من الواقع السياسي الذي يمنع من أن تكون هناك حرية للمرشحين في مناطق نفوذ "حزب الله". في الواقعية السياسية التي تحكم لبنان كل شيء وارد. وليطمئن الخائفون الى أن الحوار حاليا سيؤدي الى حل وليس الى فراغ، وسيكون شباط الحالي موعدا لولادة القانون الجديد، كما تشير توقعات مركز الرصد الحكومي.

 

هل صحيح أن لدى رئيس الجمهوريّة خطّة تُعيد اللاجئين السوريّين إلى ديارهم؟

اميل خوري/النهار/2 شباط 2017

هل يدفع لبنان ثمن اللجوء السوري إليه إذا طال وقت التوصل إلى حل في سوريا، أو ظلّت إقامة مناطق آمنة موضوع خلاف وإنْ تكن حلاً موقّتاً، كما دفع ثمن اللجوء الفلسطيني إليه فاستمر سنوات طويلة لتعذّر التوصل إلى حل للقضيّة الفلسطينية وللنزاع العربي – الإسرائيلي؟

يرى مُتابعون لمشكلة اللجوء السوري أن ينصبَّ اهتمام العهد الجديد على حل مشكلة اللاجئين السوريين لئلّا تصبح مشكلة شبيهة بمشكلة اللاجئين الفلسطينيّين الذين اضطرّوا الى الاقامة في لبنان سنوات طويلة وما زالوا لأن لا وطن لهم ولا توطين. وإذا كانت "وكالة الغوث" تتولّى الاهتمام بشؤونهم فاستطاع لبنان تحمّل بقائهم فيه طوال هذه السنوات، فلا "وكالة غوث" تهتم بشؤون اللاجئين السوريّين بل توسّل الدول للحصول على مساعدات لا يصل منها إلّا القليل، حتى إذا ما توقّفت لسبب من الأسباب وقعت أعباء الاهتمام بهم على لبنان وحده فيصبح هو المشكلة التي يجب معالجتها قبل معالجة مشكلة اللاجئين السوريّين.

لذلك فإن المساعدة الدولية المطلوبة للبنان يجب ألّا تكون مساعدات مالية تبقي اللاجئين السوريين في لبنان، مثل قرض الـ 100 مليون دولار لبناء مدارس تستوعب أبناء هؤلاء اللاجئين، ما أثار الشكوك، إنّما أن تكون المساعدة على حل مشكلتهم وذلك باستعجال الحل في سوريا، حتى إذا كان بعيد المنال فإن على الدول المعنية بوضع سوريا، وتحديداً روسيا وأميركيا وتركيا وإيران، الاتفاق على اقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية تتولّى هي حماية الأمن فيها، فيرتاح لبنان من أعباء اقامتهم فيه، وترتاح الدول المانحة من تقديم المساعدات إلى أجل غير معروف. وفي انتظار اتفاق الدول المعنية على ذلك، وعسى ألّا يكون الانتظار طويلاً، فإن على كل لاجئ سوري يمارس مهناً حرة مناسباً أصحاب المهن اللبنانيّين أن تنزع عنه صفة اللاجئ وأن يحرم المساعدات التي تجعله يقبل بتقاضي أجر دون أجر اللبناني. فإذا لم تقدم الدول المعنية بوضع سوريا على حل سريع، فإن على لبنان عندئذ أن يجري اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع السلطة في سوريا ما دامت هذه السلطة قائمة كأمر واقع، للتنسيق معه حول عودة اللاجئين السوريّين الى ديارهم، وعدم الاكتفاء بتكرار قول أكثر من دولة شقيقة وصديقة إنها حريصة على دعم لبنان وعلى الاستقرار فيه. فإذا كانت أولوية الدول هي مكافحة الارهاب، فإن اللاجئين من كل دولة هرباً من الحروب فيها قد يتحوّلون ارهابيّين وانتحاريّين عندما يخيَّرون بين الجوع والموت، خصوصاً أن رئيس الجمهوريّة ميشال عون يراهن على بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وان لا حل من دونه، ومن الآن الى ان يتقرّر مصير الحكم في سوريا ومصير الأسد، فإن على لبنان الرسمي أن يتعاطى مع الأمر الواقع وأن تساعده الدول المعنية، ولا سيّما روسيا وأميركا على ذلك. أضف أن الرئيس عون كانت لديه قبل انتخابه رئيساً خطّة تعيد السوريين الى بلادهم، فيمكن العودة إليها إذا كانت لا تزال صالحة للتنفيذ. وعلى روسيا وإيران، من جهة أخرى، المساعدة على عودة مقاتلي "حزب الله" الى لبنان نظراً الى انتفاء أسباب بقائهم في سوريا، لأنه لا يمكن اعطاء صورة للبنان المستقبل من دون هذا الحزب كونه يمثل شريحة واسعة من الطائفة الشيعية، كي يجلس الأقطاب الى طاولة الحوار للبحث في أي لبنان يريدون، وهذا لا يمكن تقريره ومقاتلو "حزب الله" لا يزالون في سوريا.

الواقع أن الرئيس عون يكون قد أقام لبنان الجديد اذا ما نجح في اعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم بوسيلة من الوسائل، وأنزل عن كاهل لبنان أعباء تحمّل استمرار بقائهم فيه الى أجل غير معروف كي لا يصبح وطن اللجوء وأبناؤه غرباء عن وطنهم. وعندما يعود اللبنانيون، كل اللبنانيّين، الى لبنانيّتهم ويتفقون على أن يكون "لبنان أولاً وأخيراً"، ولا ولاء لسواه، يصير في الامكان الاتفاق على تحييده عن صراعات المحاور، وصوغ نظام له خارج القيد الطائفي، لأن لا استقرار سياسيّاً وأمنيّاً واقتصاديّاً إذا ظلّت الطائفيّة هي العلّة عندما تحاول كل طائفة أن يكون لبنان على قياسها وليس على قياس الوطن بكل فئاته ومذاهبه واتنياته.

إن إقامة لبنان هذا تبدأ بحل مشكلة اللاجئين السوريين وعودة مقاتلي "حزب الله" من سوريا لتتّسع عندئذ رقعة الأمل في أن يعود لبنان في ظل عهد جديد واعد بعيداً من فساد المفسدين وبناء دولة الحق التي يجب أن يستظلّها الانسان في لبنان، كما جاء في كلمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم لمناسبة تكريمه في مطرانية صور للروم الكاثوليك. فهل ينجح الرئيس عون في إقامة لبنان الجديد بدولته القوية القادرة والعادلة فيدخل التاريخ من بابه الواسع؟

 

سليمان: الفراغ هو التمديد وعون لن يمشي به لدي مشروع للمختلط غير تمييزي وغير معقد

روزانا بومنصف/النهار/2 شباط 2017

يبدي الرئيس ميشال سليمان ثقة تكاد تكون مطلقة بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يقصد من التلويح بتفضيله الفراغ على التمديد لمجلس النواب او انتخابات على اساس قانون الستين اكثر من حض الافرقاء السياسيين على الاتفاق على قانون انتخاب جديد. اذ يجزم ان الرئيس عون يدرك ان الفراغ في السلطة التشريعية مواز للتمديد او هو التمديد بعينه بالاحرى وبصورة سيئة . ذلك ان عدم انتخاب مجلس نيابي هو خرق للدستور لن يسمح به اي رئيس للجمهورية لنفسه وهو الذي اقسم على المحافظة على الدستور . وتاليا فان التهديد بالفراغ ليس تهديدا فعليا لان الفراغ في السلطة التشريعية غير موجود لاسباب عدة منها بداية ان لبنان جمهورية برلمانية ديموقراطية واحتمال ان تشرع الحكومة مكان المجلس يشكل انقلابا في حد ذاته. فالدستور حدد مثلا واقع انه حين تنتهي مدة الرئاسة تستلم الحكومة لكن بالنسبة الى مجلس النواب فان الدستور ينص على انه في حال حل مجلس النواب من الحكومة واصدر رئيس الجمهورية مرسوم الحل، فان قرار الحل يوجب الدعوة الى انتخاب مجلس نيابي خلال ثلاثة اشهر يتابع خلالها مكتب المجلس اجتماعاته مما يعني ان الدستور لن يسمح بالفراغ في مجلس النواب . وبناء على المواد 25 و41 و55 من الدستور التي تتحدث تباعا عن انه اذا حل مجلس النواب وجب ان يشتمل قرار الحل على الدعوة لاجراء انتخابات جديدة وهذه الانتخابات تنتهي في مهلة لا تتجاوز ثلاثة اشهر ، وانه اذا خلا مقعد نيابي يصار الى الدعوة الى انتخاب بديل خلال شهرين او ايضا انه يبطل مرسوم حل المجلس في حال حصل ذلك اذا لم يصر الى انتخاب مجلس جديد خلال ثلاثة اشهر ، فان القانون ليس اقوى من الدستور . فاذا اوقف مفعول اي قانون فان مجلس النواب لا يتعطل فعلا بحيث ان عدم تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات لا يجوز وينطوي على مخالفة دستورية في حين ان اجراء انتخابات على اساس اي قانون مهما كان سيئا يبقى افضل من الفراغ الذي يعني التمديد عمليا لان الانتخابات تعني في النهاية تداول السلطة ولو بالحد الادنى وفق القانون النافذ حاليا ولان المجلس يستمر بالمعنى الدستوري ولان الدستور لم يتضمن اي شيء ينوب عن المجلس النيابي الا المجلس النيابي. ولذلك هو على ثقة بان الرئيس عون لن يسمح بالفراغ لكل هذه الاسباب.

وبالنسبة الى الرئيس سليمان الذي كان مبكرا في اعتبار القانون المختلط الذي تم التوصل اليه اخيرا واجهض في مهده غير دستوري وقابل للطعن لافتقاده المعيار الواحد بالنسبة الى الناخب والمرشح على حد سواء ولتمحوره حول معادلة حسابية اوجدت معايير مختلفة، فهو سبق ان قدم مشروعا على اساس النسبية على مستوى المحافظات بعد اعادة النظر فيها بحيث يتساوى تقريبا عدد النواب في كل محافظة في كتاب وصل الى الافرقاء السياسيين والنواب بعد درسه في "لقاء الجمهورية" الذي يرأسه . لكنه وفي حال الاصرار على القانون المختلط، علما انه رأى في المختلط الذي تم التوصل اليه سابقا بين تيار "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية" عيوبا دستورية ايضا، فان هناك طرقا اليه في رأي الرئيس السابق للجمهورية تلحظ اقفال الثغر التي شابت المشروع الذي سقط وذلك من خلال استناده كما يقول الى قاعدتين او ثلاث هي: عدم التمييز بين المرشحين وبين الناخبين بل المساواة بين الجميع بحيث يحافظ القانون على بساطة العملية الانتخابية اضافة الى ان الفرز او عدد الاصوات هو الذي يميز بين النسبي والاكثري. واذ يرفض سليمان الافصاح عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن في انتظار اطلاع المعنيين عليه وهو لم يطرحه على احد بعد كما يقول في حين ان الافصاح عن بعض التفاصيل قد لا يكون كافيا في هذا السياق او ربما يعطي فكرة ناقصة او مشوهة عن الموضوع، فانه يشير الى امكان احداث تلاق بين الدائرة الصغرى والصوت الواحد التفضيلي والنسبية في وقت واحد وذلك كمرحلة انتقالية يصار خلالها الى تخفيف الهواجس والمخاوف المرتبطة باعتماد النسبية الكاملة من خلال اقرار اللامركزية الادارية واقرار الاستراتيجية الدفاعية . وهو يعيد الى الذاكرة انه قدم قانونا نسبيا للبلديات في العام 2010 التي يتخطى عدد اعضائها 15 وهو يطمح في ما يطرحه الى النسبية على مستوى المحافظة مع الحفاظ على المناصفة.

اما في حال عدم الاتفاق على قانون يكون الحل الامثل قبل الانتخابات المقبلة ، فان ذلك قد يفرض الذهاب الى حلول اخرى. ولن يكون سيئا جدا في رأيه الذهاب مجددا الى قانون على اساس اكثري لمدة انتقالية قد يكون الستين معدلا مع اصلاحات تطاول موضوع الاعلام والانفاق الانتخابي واللوائح المطبوعة مسبقا وكذلك التوعية والارشاد الى جانب المقاعد المحجوزة للكوتا النسائية او ايضا اي قانون اخر اكان على اساس الدائرة الفردية او سوى ذلك انما على اساس اكثري شرط عدم تضييع الهدف بقانون مختلط يشوه النسبية كما يقول. فهناك مشاريع يفترض ان ترفد القانون على الاساس النسبي بما يدعمه اي انشاء مجلس للشيوخ واقرار اللامركزية الادارية بحيث يصار الى انتخاب مجالس على مستوى القضاء. وقد لا يكون الوقت متاحا لكل ذلك راهنا مما يفترض البحث عن بدائل مقبولة وعادلة للجميع .

 

بَوْحُ ميشال عون وشجون المرأة المزدوجة

فاديا كيوان/النهار/2 شباط 2017

في منتصف التسعينيات وبعد غياب دام عشرين عاما عن الساحة الدولية، أطل لبنان الرسمي والشعبي من جديد على العالم من خلال المشاركة في المؤتمر الدولي الرابع الخاص بالمرأة والمنعقد في بيجينغ. كانت المشاركة في ذلك المؤتمر مناسبة لوضع تقرير حول حال المرأة في لبنان. وتفاجأنا في حينه مرتين: مرة أولى لعدم وجود احصائيات حول وضع المرأة بالمقارنة مع الرجل في مختلف الميادين، ومرة ثانية عندما بيّنت لنا الأبحاث الميدانية التي أجريناها أن وضع المرأة ضعيف جدا بالمقارنة مع كل الدول المحيطة بنا، بالرغم من الأيديولوجيا السائدة حول موقع لبنان الحداثي الرائد وبالرغم من كل مظاهر اللهو والغناء والرقص والمتفشية في لبنان كمظهر من مظاهر حداثته وتميّزه عن المحيط. وإذ نقرّ بأن المرأة اللبنانية ربما هي امرأتان، أو ثلاثة أو حتى أربعة، من حيث النماذج المعيارية " للمرأة اللبنانية"، نلفت الى أن أيا من هذه النماذج الأربعة، وحتى تلك التي تعتبر نفسها الأكثر حداثة وحرية، وبعد أن تنزل عن الطاولة التي قد ترقص عليها حتى الفجر، انما تكتشف انه ليس بإمكانها إعطاء الجنسية لولدها ولا هي تستطيع أن تفتح حسابا مصرفيا لصالح أي من أولادها القاصرين دون أن تمتد اليه يد الزوج الولي وان كان أحيانا سيئ التصرف وعديم المسؤولية.

تكتشف المرأة اللبنانية، وفي كل الطوائف والمذاهب والأحزاب والمشارب الأيديولوجية، انه يتم التمييز ضدها في مجال تولّي المسؤولية في مختلف المجالات وبخاصة في المجال السياسي على خلفية أن في الذكورة ملامح مسؤولية وسمات قيادية تفتقر اليها المرأة. وإذا حصل خلاف ذلك وتم اعتماد امرأة لمنصب قيادي، يكون ذلك على سبيل الاستثناء وهو ما يكرّس القاعدة الذهنية المتخلّفة التي ذكرناها.

نزولا عند توصيات مؤتمر بيجينغ، تم استحداث الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وذلك في العام 1998. ويجب التذكير بأن انشاء الهيئة جاء بعد مخاض طويل دام حوالي السنتين، وفي جو سلبي ومقاوم للفكرة في الوسط النيابي والسياسي عموما. فكان يقال لنا: لشو؟ ماذا ينقص المرأة في لبنان؟

لماذا اخترنا آنذاك انشاء هيئة وطنية بدل انشاء وزارة؟

كان ذلك لسببين: أولا، لأن الدول العربية من حولنا كانت منقسمة حول هذا الخيار. ففيما كانت دول المغرب العربي (المغرب، الجزائر، تونس) قد اعتمدت وزارة لشؤون المرأة وفي الغالب أرفقتها بالطفولة والمسنين، كانت دول المشرق العربي وبعض دول الخليج تعتمد صيغة الهيئة الوطنية (مصر، سوريا، الأردن، البحرين، الامارات). أما السبب الثاني فهو تخوفنا من أن يؤثر التوزيع الطائفي والمذهبي للحقائب على حقيبة شؤون المرأة فتكون متقلبة مع تقلب الظروف السياسية ومع التوزيع الطائفي والمذهبي للحقائب.

بعد 18 سنة باتت الهيئة الوطنية مؤسسة تنجح، وان كان ذلك صعبا ومحفوفا بالعوائق، في القيام بدور نوعي لجهة الإضاءة على قضايا رئيسية تعني المرأة وتسدي المشورة في ذلك وتعمل بالتعاون مع المجتمع المدني على تطوير الذهنيات وتمكين النساء ونشر الوعي المجتمعي حيال حق المرأة في المساواة التامة مع الرجل في الفرص كما في الكرامة الإنسانية، وذلك في كل المجالات من دون استثناء. أما في عهد الرئيس ميشال عون، فقد حدثت نقلة نوعية، وإن خجولة، في التعاطي الرسمي مع قضايا المرأة. فقد أصرّ رئيس الحكومة، وقد باح لنا بذلك حتى قبل تشكيل الحكومة، على تسمية وزير دولة لشؤون المرأة. أما الخجل فهو في أنه سمّى رجلا لهذه المهمة وليس امرأة. وهذا الموضوع شكّل احراجا للوزير نفسه وإهانة للمرأة اللبنانية عموما. لماذا رجل؟ هل لأنه لم يجد امرأة من حوله تكون أهلا لتحمل هذه المسؤولية؟ لا بأس. فقد تعالت النساء اللبنانيات على الجرح والاهانة وهن يعلنّ كل يوم الدعم لوزير الدولة لشؤون المرأة، وذلك لسببين اثنين: أولهما انه الوزير جان اوغاسبيان تحديدا، وهو الذي يحترمه ويجلّه الجميع، وثانيهما أن الوزير أوغاسبيان رفع عاليا لواء إحداث كوتا خاصة بالمرأة في قانون الانتخاب الذي يجري تداول صيغته حاليا والذي يشكّل موضوعا رئيسيا في أجندة حكومة العهد الأولى.

ماذا سيحصل للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية؟ وماذا ستكون مهمتها بعد اليوم لا سيما وان فريق عمل الوزير أوغاسبيان ينكبّ على اعداد مشروع قانون لإنشاء حقيبة شؤون المرأة؟

نص قانون انشاء الهيئة الوطنية على أن يعيّن رئيس الجمهورية رئيسة للهيئة. وجرت العادة منذ عهد الرئيس اميل لحود حتى عهد الرئيس ميشال سليمان، أن يعين الرئيس السيدة الأولى رئيسة للهيئة. وفي ضوء ذلك، تشكلت عادة ثانية قضت بتعيين عقيلة رئيس مجلس النواب نائباً أول لرئيسة الهيئة وعقيلة رئيس الحكومة نائباً ثانياً للرئيسة. أما فلسفة المشترع في ذلك فكانت أن تعيين السيدة الأولى ومن ثم تعيين عقيلتي رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة من شأنه إعطاء القضايا التي تحملها هذه الهيئة زخما خاصا يفيد القضية.

تطور تكوين الهيئة الوطنية تدريجيا وانتقلت من هيئة تشريف الى هيئة تكليف وانخرط في عدادها تدريجيا المزيد من أصحاب وصاحبات الاختصاص والمناضلات والملتزمين قضايا المرأة. كذلك مدت الهيئة الوطنية اليد للتعاون مع الهيئات النسائية ومع الجمعيات المدنية على اختلافها حتى شكّلت معها اخيرا تحالفا داعما لمشاركة المرأة في الحياة السياسية. فباتت الهيئة الوطنية جبينا ناصعا للدولة في أسمى ما يجب أن تصبو اليه، أي التواصل والالتحام مع القوى الحية في المجتمع وحمل تطلعاتها جميعها الى وسط المسؤولين وصانعي القرار.

من جهة أخرى، سعت الهيئة الوطنية لمأسسة آليات التعامل وضمان الاستمرارية. حتى أنها أحدثت عرفا يقضي بأن يجري حفل تسلم وتسليم بين السيدة الأولى السابقة والسيدة الأولى الجديدة، وهو خير مؤشر على أن القضية تعلو الأشخاص وان النضال من اجل حقوق المرأة يجب أن يتواصل ويتراكم ويحدث مع الوقت تغييرا نوعيا. أما اليوم، وفي عهد يتوسمّ منه الخير العاملون من أجل العدالة ورفع الظلم، وخصوصا المناضلون من أجل حقوق الانسان، ومن أجل الديموقراطية الحقة، فهناك أسئلة عديدة تتقاذف في ذهننا وكذلك لدى الرأي العام اللبناني حول ما سيستجدّ في التعاطي بقضايا المرأة وحول ما إذا كناّ فعلا على مشارف نقلة نوعية حقيقية، تنتظرها اللبنانيات منذ عقود. من هذه الأسئلة، كيف ستعمل الوزارة بعد انشائها؟ وهل ستذهب الى الجوهر أو انها ستبدأ باجترار المشاريع التي قد تجذب التمويل – وفي كل الأحوال ستبتلع الموارد-وتصبح حقوق المرأة مادة مثل موضوع الغاء الطائفية، نتحدث عنها وفيها بقدر ما نبتعد عن تحقيقها؟

ماذا سيكون مصير الهيئة الوطنية لشؤون المرأة؟ وهل ستبقى على ما هي عليه أي على صفتها الاستشارية للدولة مع وزارة تمتلك السلطة التنفيذية؟ كيف ستتعامل الوزارة مع الهيئة وبالعكس؟ وكيف سيكون التعامل مع مؤسسات المجتمع المدني ومع المؤسسات والجهات الدولية؟ هل سيتم التنسيق أم تحصل هناك ازدواجية وتجاذبات، قد تتخذ أبعادا طائفية وربما مذهبية؟

لكن الأهم بالنسبة الى النساء اللبنانيات هو السؤال عما إذا كنّ اليوم، مع وزارة واعدة وهيئة وطنية عائدة، أكثر قوة وفعالية في التأثير على صانعي القرار؟ وبصورة أدق، هل أنه اليوم، باستطاعة الطبقة السياسية التي تتداول صيغ قانون للانتخاب يرضيها جميعها، هل باستطاعتها، ونحن مسلّحات بوزارة امرأة واعدة وهيئة وطنية عائدة، أن تقفز فوق مطلب النساء اللبنانيات بكوتا تضمن مشاركتهن الفعلية في الانتخابات العامة المقبلة؟

أسئلة كثيرة تقلقنا لكننا نبقى على تفاؤلنا لان هذا العهد أراد أن يشكل منعطفا في الحياة الديموقراطية في لبنان. وبالمناسبة لا بد أن نذكّر بأن النساء في لبنان هن الحاضنات اللواتي ربّين اجيالا على الحرية والكرامة والتفاني من اجل الوطن وهن اللواتي زكّين روح الاقدام والثورة على الظلم والسعي للتخلص من الطغيان. هن اللواتي علّمن مجتمعهن على الغضب والثورة عند الضرورة. إن شجون النساء اللبنانيات اليوم لكبيرة ومزدوجة: فمن جهة، هنّ قلقات على مجتمعهن الذي أصابه الوهن والفقر، وعلى وطنهن الذي ما زالت تهدده المخاطر من كل صوب، وعلى أبنائهن وبناتهن، الذين باتوا جميعا يسعون للهجرة بحثا عن الآفاق المفقودة. ومن جهة أخرى، ترى النساء اللبنانيات اياديهن مقيّدة بهذا التمييز اللعين الذي يقصيهن عن المشاركة في تحمل مسؤولية المصير. لكن من علّم يوما الحرية وغذّى في أولاده الكرامة والنزعة الى العدالة ورفع الظلم، إنما يعرف أيضا أن يغضب هو أيضا.

 

المردة: الثنائي يحاول تحجيمنا

صونيا رزق/الديار/1 شباط 2017

بعد أخذ وردّ في القوانين الانتخابية المطروحة، يؤكد عدد كبير من النواب الى اننا عدنا الى نقطة الصفر بعد بروز القانون المختلط فى الساحة الانتخابية، والتي رأى البعض فيه «تسونامي» للقضاء على بعض الافرقاء السياسييّن خصوصاً المسيحيين منهم، لانه مطروح من «القوات اللبنانية» ويلاقيه في ذلك «التيار الوطني الحر» على الرغم من تأييده لقانون النسبية الكاملة بعيداً عن المرتكزات الطائفية والمناطقية، لكن القانون المختلط يبقى في نظرهم وسيلة لتحسين صحة التمثيل، وهو القانون الممكن حالياً لأنه يدخل جرعة النسبية الى نظامنا الانتخابي ويقصّر المسافات بين الأطراف السياسية، بحسب ما اعلن قبل ايام معدودة نائب «التيار» سيمون ابي رميا. وعلى صعيد طريقة طرح المختلط كما هواليوم، تشير مصادر مطلعة عليه الى ان الانتخاب وفق هذا القانون ينقسم بين ثمانية وستين نائباً وفق الأكثري، وستين نائباً وفق النسبي. وتقسّم الدوائر الانتخابية إلى فئتين، فئة الدوائر الخاضعة للنظام الأكثري وفئة الدوائر الخاضعة للنظام النسبي. ويحدّد عدد نواب كل طائفة في كل دائرة من هاتين الفئتين، ويتم الترشيح لهذه المقاعد على أساسها.  لذا وانطلاقاً من هنا تتردّد اصوات بأن مشاريع القوانين الجديدة التي طرحت أعادت الأمور الى المربع الأول، لذا فالأمور تتجه اكثر نحو اعتماد قانون الستين، وهذا ما يطمح اليه مسؤولو تيار «المردة»، بحيث تلفت مصادرهم الى رفض القانون المختلط لان معاييره تهدف الى إيصال اكثرية الثلثين للتحالف الثنائي الماروني أي «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، بحيث يصبح بإمكانهم السيطرة على الوضع من خلال فرض رئيس الجمهورية المقبل، وهذا الامر سيواجه ايضاً باقي الاطراف المسيحية، الامر الذي لن نسمح به لانه محاولة للإطباق علينا.  هذا وترى هذه المصادر أن الثنائي الماروني يعمل على توسيع قاعدته الانتخابية وإضعاف قواعد الآخرين، وفي طليعتهم النائب سليمان فرنجية لتحجيم كتلته النيابية في منطقة الشمال، لافتة الى انهم سبقوا وتوّحدوا على رفض ترشيح فرنجية الى الرئاسة، لذا فوحدتهم هذه لسنا ضدها لاننا مع الوحدة المسيحية لكننا ضد ان يتفرّدوا بالقرار المسيحي وان يستعملوا اتفاقهم لتحديد مصير المسيحيين على مختلف الاصعدة.  وتعليقاً على هذا الموقف، رأت مصادر سياسية مطلعة أن تفاهم معراب بدا منذ اليوم الاول مشهد إلغاء للقوى المسيحية الاخرى، لانه قلبَ المقاييس ورشّح العماد عون للرئاسة من قبل خصمه رئيس حزب القوات، وحينها برزت مواقف تؤكد أن الحزبين يريدان اختصار المسيحيين بهما فقط، في حين ان اكثرية السياسيين كانت تراهن على العلاقة المستجدة بين عون وجعجع لن تتعدى ورقة إعلان النيات التي وُقّعت في حزيران 2015، أي انها ستكتفي بطمأنة الشارع المسيحي والتخفيف من الاحتقان، خصوصاً ان الزعيمين كانا قد اعلنا ترشيحهما للرئاسة أي انهما كانا في خندق ضد بعضهما، لكن ما جرى ليلة ترشيح جعجع لعون خلط كل الاوراق السياسية في لبنان، لانه انهى فريقيالرابع عشر والثامن من آذار الى غير رجعة، وبالتالي أنتج حرب إلغاء ضد كل مكوناتهما السياسية.

واعتبرت المصادر المذكورة أن الثنائية المارونية اليوم تبدو مشابهة كثيراً للثنائية الشيعية، التي تتفق على أي مهام او مركز شيعي، فتلغي على الفور الأصوات الأخرى، في حين ان التعددّية مطلوبة لكن شرط الاتفاق على البنود المصيرية المتعلقة بالمسيحيين، مع الرفض المطلق لإلغاء الاخرين.

 

الستّون أمامكم.. والفراغ وراءكم؟

فؤاد أبو زيد/الديار/1 شباط 2017

كيف يمكن لمكونات طائفية ومذهبية، تعيش في لبنان تحت سماء واحدة، يحكمها دستور طائفي وقوانين طائفية، ويتدخل في كل شاردة وواردة رجال الدين، وبعضهم ينغمس في السياسة حتى الاذنين وغالباً ما يفرض رأيه على الدولة والناس، لان النظام الطائفي والديموقراطية التوافقية الطائفية، يسمحان له بذلك، كيف يمكن لهذه المكونات، ان تعيش صيغة العيش الواحد، طالما ان مكونات من طائفة واحدة، مصرة على المبدأ الذي يقول «ما لي، لي لوحدي، وما لك، لي ولك»، وتبعاً لهذه المعادلة، اصبح واضحاً بعد تجارب ومعاناة طويلة، ان التوصل الى قانون نيابي جديد، يعطي كل صاحب حق حقه، من المكونات الموجودة، وفي شكل خاص المكون المسيحي، هو من رابع المستحيلات، في ظل هذا النظام الطائفي المتخلف، وفي ظل الاستثناء الذي اصبح قاعدة، وحقاً مكتسباً للبعض، ورثه عن الاحتلال السوري، الذي اهدى المكونات الاسلامية المتعاونة معه، الحقوق التي انتزعها من المسيحيين الرافضين لوجوده، وكانوا اكثرية ساحقة، تشهد عليها مقاطعة الانتخابات النيابية في العام 1992.  منذ ايام لجنة ما يسمى بلجنة فؤاد بطرس، التي كلفت منذ حوالى عشر سنوات بوضع قانون جديد للانتخابات، وحتى امس تم التداول باكثر من ثلاثين صيغة لقوانين انتخابية، بعضها وفق النظام الاكثري، وبعضها وفق النظام النسبي، والبعض الاخر وفق النظام المختلط بين الاكثري والنسبي، وبعضها نابع من الحالة الطائفية القائمة والمتجذرة، مثل القانون الارثوذكسي، وفي الدستور نظام خارج القيد الطائفي، بالتزامن مع مجلس للشيوخ قائم على الطائفية للتوازن، ولكن اياً منها لم يحظ بشرف القبول من المكوّنات ذات الشهيّة الطيّبة المنفتحة على البلع والزلع، فبعضها ينادي بنسبية كاملة لانها تناسبه أكثر من غيرها، والبعض يرتاح الى قانون الستين، ويعرف ضمناً أن الشركاء الآخرين، باستثناء المسيحيين، غير منزعجين من اعتماد هذا القانون، الذي يؤمّن لهم حصّة نيابية وازنة يستطيعون التمترس وراءها في الحكومات وفي مجلس النواب.

هذا الوضع التعجيزي ادخل لبنان في مأزق كبير، اين منه مأزق التعطيل والفراغ في رئاسة الجمهورية وفي مجلسي النواب والوزراء، لأن في رئاسة الجمهورية اليوم، رئىساً غير راغب لا بتدوير الزوايا ولا بالدخول في مساومات او التنازل للأمر الواقع، ويفضّل الفراغ على وجود مجلس نيابي لا طعم له ولا رائحة، سوى طعم الفساد ورائحة النفايات والصفقات، فماذا يفعل اللبنانيون، والى أين يفرّون، اذا كان قانون الستّين امامهم، والفراغ وراءهم، خصوصاً ان ما يشكو منه اللبنانيون، من نقص كبير في الخدمات، ومن خطر حقيقي يهدد وجود لبنان ووجود شعبه، هو انتشار أكثر من مليوني غريب في كل مدينة وبلدة وقرية وشارع وزاروب، ما زالت قائمة وتداعياتها تزداد حدّة وخطورة واتساعاً. اصبح واضحاً ان امراض لبنان المزمنة، وخصوصاً ما يتعلق منه بالوسائل الكفيلة بحماية صيغة العيش المشترك، تحوّلت الى امراض غير قابلة للشفاء بالمعالجة الموضعية الروتينية، بل هي بحاجة الى معالجة جذرية لا تخلو من آلام واوجاع وتضحيات، قد تكون اللامركزية الكاملة جزءاً منها، او فرض الدولة المدنية القريبة من العلمنة المؤمنة، او التفكير بفدرالية عاقلة ومتفق عليها لحفظ حقوق الجميع وكرامتهم، لأن ما يتفق عليه جميع اللبنانيين اليوم، باستثناء من يرفض ان يرى الواقع المأزوم، هو ان الاوضاع على ما هي عليه، اصبحت ورماً خبيثاً يكبر يوماً بعد يوم، ونهاية هذا الورم لن تكون بطبيعة الحال... سعيدة.

 

هل سيقبل عون إقتراح الجميّل؟

أسعد بشارة/الجمهورية/1 شباط 2017

 بدعوته رئيسَ الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا إلى تنظيم حوار موسّع حول قانون الانتخاب، يكون رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل قد أطلقَ المبادرة الأولى لتصويب مسار قانون الانتخاب، الذي حوّلته اللجنة الرباعية قانوناً هجيناً تمَّت خياطته على مقياس قوى سياسية محدّدة، فهل يتلقّف عون الكرة ويدعو إلى هذا الحوار الموسّع، الذي يفترض أن يضمّ إليه قوى أهلية من خارج المجلس النيابي بالإضافة إلى القوى النيابية التي تمّ تغييبها؟  على الأرجح لن يكون ردّ رئيس الجمهورية إيجابياً، لأنّ مجرّد الدعوة إلى بعبدا ستعني إيقاظ حساسيات حول الصلاحيات، ستترجم تراكماً اضافياً في السلبية في العلاقة بين عون وكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، هذا فضلاً عن السبب الاكثر اهمية لاحتمال رفضِ الاقتراح، وهو تجنّب اعلان فشل الاتفاق على قانون الانتخاب وبالتالي تحميل رئيس الجمهورية المسؤولية، وهو ما يتجنّب تحمّله.

أمام هذا الواقع لن يكون امام اللجنة الرباعية خيارات كثيرة، فالخيار الاوّل المتمثل بتعديل قانون الوزير جبران باسيل، متعذّر عملياً لأنّ الاعتراض على الصيغة لا يقتصر على الشكليات، بل على جوهر القانون الذي يفتقد للمعايير الواحدة بنحو فاضح.

فالتعديل إن حصَل يجب ان يعمّم النسبية بشكل متساوٍ، وهو امرٌ متعذّر، خصوصاً في المناطق المسيحية حيث تركت للنظام الاكثري، فيما سيشكّل انتقالها الى النظام النسبي مشكلة لثنائي «القوات اللبنانية» ـ «التيار الوطني الحر» اللذين سيفقدان القدرةَ على تشكيل لوائح منسجمة، كما انّهما سيفقدان حصرية نسبة الـ51 في المئة من الاصوات التي تمكّنهما، حسب النظام الاكثري، من الفوز بكلّ مقاعد الدوائر. إذ بمجرّد تطبيق النسبية في الدوائر المسيحية يصبح من المتعذّر الاتفاق الثنائي على لوائح مشتركة، خصوصاً إذا ما اعتُمد الصوت التفضيلي، كما انّ النسبية ستتيح لقوى أُخرى كالكتائب ان تشكّل لوائحَها بالتحالف مع المستقلين فتصبح اللعبة مفتوحة على كلّ الاحتمالات. في المبدأ يفضّل «التيار الوطني الحر» ضمناً قانون الستين لكنّه لا يستطيع السير به، وهذا ما حدا برئيس الجمهورية الى التهديد بالفراغ إذا ما تعذّر الاتفاق على قانون جديد، ويعلن وزير الخارجية جبران باسيل ان لا مشكلة لـ«التيار» مع قانون النسبية الكاملة في المحافظات، لكنّه يدرك أنّ هذا القانون لا يمكن ترجمة نتائجه كما يريد ثنائي «القوات» ـ «التيار»، فضلاً عن أنه مرفوض لدى تيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي. أمام هذه العوائق التي تقف في وجه إنتاج قانون انتخاب جديد، هل سيتمّ تخطّي 21 شباط، من دون دعوة الهيئات الناخبة، ويصل الجميع الى خيار الفراغ؟ أم أنّ خيار النسبية سيفتح على مناقشة مشروع من اثنين: مشروع القانون الذي أقِرّ في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (13 دائرة مع النسبية)، أو مشروع القانون الذي أُعِدّ في بكركي (15 دائرة مع النسبية)، علماً أنّ المشروع الثاني يجعل من زحلة دائرة مستقلة عن البقاع الأوسط، كما يفصل المقعدين الشيعيين في بعبدا عن دائرتها. الواضح أنّ الكلام عن اعتماد النسبية سيُطرح مجدداً، إلّا إذا أعيدَ النقاش في «المختلط» من دون التوقف عند معايير تقسيم الدوائر بين نسبي وأكثري، وهذا أمر إن حصَل سيعني مراعاة النائب وليد جنبلاط في الشوف وعاليه، كذلك سيعني إعادة النظر في تعميم القانون الاكثري على الأقضية المسيحية، وسيعني أيضاً التوازن في الدوائر السنّية التي تعامل معها مشروع باسيل كقطعة جبنة اقتسمت بنحو غير عادل، وما طرابلس سوى أحد الأمثلة على هذا الاقتطاع. ويبقى السؤال: ماذا سينتج عن فشل قانون باسيل؟ وما هو تأثيره على الانتخابات والتوازنات التي كانت ستنتج منه؟

الأكيد أنّ هذا المشروع كان سينتج مجلساً نيابياً معروفة نتائجُه بنسبة تفوق الـ 80 في المئة، وهذا يعني تشكيل حكومة على قياس هذه النتائج، كذلك سيكرّس ثنائيات مسيحية وشيعية، في حين أنّ الصورة سنّياً ودرزياً قد تتغيّر، على وقعِ تناغم ثنائيتين لـ«حزب الله» فيهما الكلمة الفصل، في كلّ ما يتعلق بالقرار السيادي للدولة، كذلك بتحديد السياسة الخارجية وعلاقات لبنان العربية والدولية.

 

من أوقف العد قد تم اغتياله

روزانا بو منصف/النهار/1 شباط 2017

اكتسب الكلام الذي أعلنه وزير الاشغال يوسف فنيانوس لـ"النهار" عن أن هناك توجسا من رغبة التحالف العوني - "القواتي" في ان يحصد اكثرية الثلثين في مجلس النواب تمهيدا لرئاسة الجمهورية المقبلة، اهمية كبيرة، لأنه يعكس انطباعات ليست قائمة فقط لدى "تيار المردة" ورئيسه النائب سليمان فرنجيه، بل لدى أفرقاء سياسيين آخرين كثر يقولون انه ليس خافيا عليهم مسعى هذا التحالف ولا اهدافه. "النقزة" إذا صح التعبير موجودة بقوة لدى الثنائي الشيعي الذي يخشى نتيجة مماثلة لما أعلنه فنيانوس، خصوصا أن التحكم لن يكون في مجلس النواب فحسب بل ايضا في الحكومة، وفي رئاسة الجمهورية لاحقا. وثمة مطلعون يقولون ان "النقزة" لدى الثنائي الشيعي مبنية على اداء الحليف الاساسي كما على الكلام الذي قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جلسة مجلس الوزراء حول تفضيله الفراغ على التمديد او قانون الستين. فمع أن رئيس الجمهورية صوب اتجاهات موقفه وطبيعة ما قاله، تركت المسألة مفاعيلها انطلاقا من ان ذلك يمس موقعا مهما للحليف الشيعي في المعادلة السياسية الداخلية يفترض عدم التفريط به. أضف الى ذلك أن النقزة تنسحب على الثنائي الذي أبرم التسوية الرئاسية، اي "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، بما يخشى معه ضمان مصالح الثنائي لوقت طويل، على ذمة المطلعين أنفسهم. وتاليا، فإن الخيارات التي باتت تتجه اليها الامور في الوقت الراهن هي أولا انتهاء مفاعيل القانون المختلط الذي لم يستند الى فوضى في المعايير التي ستعتمد، وسط تمييز فاضح بين اعتماد الاكثري والنسبي، خصوصا ان رفض الثنائي المسيحي لقانون الستين لم يمنع تبنيه بالكامل في مناطق السيطرة الصرفة تقريبا. فهذا القانون مني بضربة قاصمة نتيجة تآلف مجموعة كبيرة من الافرقاء السياسيين ضده: من المكون الدرزي الى المكون السني غير "تيار المستقبل" (وهو أمر يمكن ان ينهك التيار ازاء خصومه) الى جانب الثنائي الشيعي. ينضم الى هذه المكونات مكونان مسيحيان هما حزب الكتائب والمستقلون المسيحيون الذين تلمسوا نية إنهاء اي وجود سياسي لهم.  وهذا التلاقي الواسع ليس بقليل في ضوء تضرر مصالح أفرقاء كثر من المنحى القائم، بحيث ان هذا التطور وحده كفيل بإطاحة القانون المختلط، علما أن رفضه او اسقاطه سياسيا لا يعني ان مفاعيل نقضه والطعن به امام المجلس الدستوري غير موجودة، بل على العكس. ويملك الرئيس ميشال سليمان كل المعطيات التي تؤكد وفق معلوماته إمكان الطعن بالقانون غير العادل والذي لا يعتمد معايير موحدة. ويضيف المطلعون ان كلاما قيل في أحد اللقاءات الرباعية مؤداه أنه ممنوع على القوى السياسية الاخرى أن تأتي بأي مسيحي استفز أفرقاء سياسيين كثرا. إذ إن هذا الكلام، على ذمة المطلعين، يحدث شرخا، خصوصا في منطقة الجبل، في حين أن اجراء اي مقارنة بين شخصيات مسيحية محسوبة على قوى مسيحية مؤثرة واخرى محسوبة على قوى غير مسيحية يمكن أن تظهر فارقا كبيرا لجهة فاعلية تلك الشخصيات وغياب الاخرى عن السمع كليا، سياسيا وعلى كل الصعد. والاسماء متوافرة بقوة لهذه الناحية، علما انه ينقل عن فاعليات في منطقة الجبل إحباطها او خيبتها من هذا التمييز، وهناك مطالب ضاغطة من أجل عدم التنازل ومواجهة هذا الاتجاه، تقوم بها هذه الفاعليات.

في المقابل، تخشى مصادر سياسية أن يكون الدفع من جانب الثنائي المسيحي على قاعدة الاستفادة من الفرصة التي أتيحت من أجل إجراء تغييرات بنيوية في التركيبة السياسية مستفزا للطوائف الاخرى، وذلك على قاعدة أن ظروف الماضي ليست هي ظروف اليوم، إذ إن الكلام على المناصفة الكاملة وحسن التمثيل من كل طائفة عبر نوابها فقط يجب ألا يأتي على حساب الشراكة والاعتراف بالآخر تحت وطأة بروز منطق معاكس لن يتأخر في أن يظهر استعدادا للقول إن الرئيس رفيق الحريري الذي أصرّ على المناصفة ووقف العدّ، قد تم اغتياله، ومن الضروري تاليا أن تتغير المعادلة التي أرساها بوعده وضمانه بوقف العد، والتي عمل بها أيضا نجله الرئيس سعد الحريري، وذلك لجهة البدء بالمطالبة بإجراء تعداد سكاني للطوائف والعمل على أساسها. هذه الأجواء التي تصاعدت بقوة في الايام الاخيرة يخشى أنها أيقظت شياطين "الطوائفية" السياسية والحسابات البعيدة المدى على المكشوف، وليس فقط وراء الكواليس. ولذلك، وفي ضوء ابلاغ الثنائي الشيعي الموقف من قانون المختلط، يفترض أن تتجه الامور احد اتجاهين، احدهما ان تتولى الحكومة اخذ الامور على هذا الصعيد من ضمن مسؤوليتها، من أجل أن يشارك الجميع الى طاولة مجلس الوزراء في وضع القانون العتيد للانتخاب او العمل على تطبيق اتفاق الطائف بحذافيره لهذه الجهة. فالامر الايجابي ان احدا من القوى السياسية ليس في وارد دخول مواجهة او تصعيد علني، ولو ان المؤشرات بدت واضحة وصريحة، وخصوصا أن رئيس الجمهورية لم يكمل بعد المئة يوم في السلطة، وهي المدة التي تعرف عادة بفترة السماح مبدئيا. لكنه سيكون مبكرا جدا بالنسبة الى رئاسة الجمهورية، كما الى الحكومة، تصاعد الخلافات سريعا وعلنا، وفي غير مصلحة أي منهما، خصوصا ان قطار الانطلاق خطا خطوات بسيطة ولم يبدأ طريقه بعد، بل لا يزال في البداية، علما أن كل الجدل الذي تصاعد يمكن وضعه تحت عنوان رفع السقوف من اجل التوصل الى صيغة مناسبة للجميع. لكن انزلاقه الى ابعد من ذلك سهل جدا.

 

موقف مفصلي لنصرالله ومشروع ميقاتي إلى الواجهة

طارق ترشيشي/الجمهورية/1 شباط 2017

الجميع ينتظر موقفاً للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله ربّما يعلنه في ذكرى «القادة الشهداء» خلال الأيام المقبلة أو في مناسبة أُخرى، ويُعوّلون على أن يكون هذا الموقف مفصلياً إزاءَ قانون الانتخاب العتيد تأسيساً على موقف سابق كان قد أعلنه قبل أسابيع، وهو أنّ القانون الانتخابي القائم على النسبية الكاملة هو «ممرّ إلزامي» إلى بناء الدولة.  ثمّة تكهّنات كثيرة حيال ما سيكون عليه موقف السيّد نصرالله، إمّا يكون تشديداً إضافياً على قانون يعتمد النسبية الكاملة على أساس الدوائر الكبرى، وإمّا العودة إلى مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي: النسبية الكاملة على أساس لبنان 13 دائرة، (مع إمكان البحث في أن تكون 15 دائرة)، وإمّا رفضُ إجراء الانتخابات على أساس قانون الستّين النافذ وعدمُ المشاركة في الانتخابات أياً كانت العواقب، في حال صيرورة الاستحقاق النيابي إلى هذا الأمر بتعذّرِ الاتفاق على قانون جديد. آخر ما يمكِن رئيس مجلس النواب نبيه بري و«حزب الله» أن يَقبلا به من قانون انتخاب إذا لم يُعَد الاعتبار لصيغة المشروع القائل بالتأهيل أكثرياً في القضاء والانتخاب نسبياً في الدوائر الكبرى، هو القانون الذي أعدّته حكومة ميقاتي والذي يعتمد النسبية الشاملة على أساس لبنان 13 دائرة انتخابية. هذا القانون يقول عنه الرئيس نجيب ميقاتي لـ«الجمهورية» إنّه متوازن ويحقّق عدالة التمثيل وشموليتَه في المجلس النيابي وإنّ الغالبية الساحقة من القوى السياسية قبلت به في حينه، وإنْ كان البعض طالبَ بزيادة دائرة أو اثنتين، فيما بعض آخر اقترَح تعديلاً في إحدى دوائر الجنوب. «التيار الوطني الحر» كان من أبرز مؤيّدي هذا المشروع، فيما «القوات اللبنانية» عبّرت عن الرغبة في زيادة دائرة أو اثنتين ليصبح عدد الدوائر 15 دائرة. أمّا تيار «المستقبل» فلم يستسِغ أن تكون صيدا ضمن دائرة «الجنوب الأولى» التي تضمّ حسب المشروع، الى صيدا، صور وجزين وقرى صيدا (الزهراني).

وهذا المشروع الذي يعتبره ميقاتي «متوازناً ويقيم المعايير الانتخابية نفسها بين الجميع»، يقسم الدوائر الانتخابية في المحافظات كالآتي:

1- دائرتان في محافظة بيروت (19 نائباً)

بيروت الأولى: الأشرفية، الرميل، المدوّر، المرفأ، الصيفي، الباشورة.

بيروت الثانية: رأس بيروت، دار المريسة، ميناء الحصن، زقاق البلاط، المزرعة، المصيطبة.

2- دائرتان في محافظة الجنوب (23 نائباً):

- الجنوب الأولى: صور، صيدا، جزين، قرى صيدا (الزهراني)

- الجنوب الثانية: بنت جبيل، النبطية، مرجعيون، حاصبيا.

3- ثلاث دوائر في محافظة البقاع (23 نائباً):

- الأولى: زحلة، والثانية: البقاع الغربي وراشيا، والثالثة: بعلبك - الهرمل.

4- ثلاث دوائر في محافظة الشمال (28 نائباً):

- الأولى: عكّار والمنية الضنية، الثانية: طرابلس، والثالثة: زغرتا وبشري والكورة والبترون.

- ثلاث دوائر في محافظة جبل لبنان (35 نائباً):

ـ الأولى: جبيل وكسروان، الثانية: بعبدا والمتن، الثالثة: الشوف وعاليه.

ويلحَظ المشروع زيادة 6 نوّاب ينتخبهم اللبنانيون المغتربون المقيمون في الخارج ليصبح بهم عدد أعضاء مجلس النواب 134 نائباً.

ويقول أحد السياسيين إنّ ملف قانون الانتخاب قد وصَل إلى حائط مسدود في ضوء الاعتراض العارم على المشروع المختلط، إذ بلوَرت مواقف واضحة تعبّر عن أنّ أفقَ الاختراق صارت شِبه مستحيلة حتى داخل الصف الواحد، إذ إنّ قوّة الدفع لإحداث خرقٍ في الجدار الصلب وصَلت إلى الطريق المسدود لأنّ حجم المعترضين على هذا «المختلط» فاقَ حجمَ المؤيّدين.

وإذ يَعتقد هذا السياسي أنّ أيّ مشروع انتخابي لا يعبّر عن انسجام حقيقي بين عون وحزب الله ستكون فرصته معدومة، يسأل البعض هل إنّ اندفاعة الوزير جبران باسيل الى المختلط الجديد كانت بتفاهم ضمني بينه وبين «القوات اللبنانية»، وهل إنّه و«القوات» يناوران في إطار لعبة التفاوض مع الآخرين، أم أنّ القوات» تعبّر عن موقف المتصالح مع الذات؟

وهل مِن تنسيق خفيّ بين «القوات» وتيار «المستقبل»، وما هي حقيقة موقف «المستقبل» غير الواضح لأنه يبدو في مكان ما كأنّه على تحالف مع «القوات»، أي تحالف ضمن التحالف العوني - «القواتي» بحيث يبدو الأطراف الثلاثة كأنّهم منسجمون بعضاً مع بعض في الموقف تجاه المشروع المختلط.

وفيما يبدو واضحاً اعتراض الثنائي الشيعي ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط والقوى المسيحية على «المختلط الجديد»، يبرز موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يبدي فيه انزياحاً ما عن موقف باسيل، وهو إمّا إنزياح لخصوصية موقع الرئاسة، أو لأنّ رئيس الجمهورية لا يريد أن يكون طرفاً، وأنّه يترك النقاش يأخذ مداه قبل أن يُظهر ورقته الحاسمة في الوقت المناسب في هذا السياق.

ولكن ما بات واضحاً للمتابعين هو أنّ هذا المشروع المختلط على رغم الديباجة والنسبية والشرح والترويج، وصمتِ الرئيس سعد الحريري المثير للتساؤلات وتفاؤل رئيس حزب «القولت اللبنانية» الدكتور سمير جعجع وتحذيرات وزير الداخلية نهاد المشنوق حول القانون النافذ في ضوء اقتراب موعد دعوة الهيئات الناخبة، هو أنّ هذا «المختلط» لايعدو كونَه نسخةً مجملة لقانون الستّين، فهو قانون تغييري في الظاهر، وقانون الستين في المضمون.

ولذلك فإنّ الملف الانتخابي، إمّا سيتّجه إلى قانون يُحدث فارقاً ليس بالتغيير وإنّما بإعادة إنتاج الحياة السياسية، أو عدم ممارسة لعبة غشّ موصوفة للرأي العام وتطلّعات اللبنانيين وآمالهم بالتغيير، وهذه أوّل ما تصيب فإنّها تصيب العهد، وكأنّ هذه القراءة تقول: «إنّنا على قاب قوسين أو أدنى من أن ندفنَ صيغة الـ 65 في المئة أو ما سمّيَ المشروع المختلط الجديد». وهذا يعيد الاستحقاق النيابي إلى ثلاثة بدائل:

إمّا مشروع حكومة ميقاتي ذو الـ 13 دائرة والنسبية الكاملة، وإمّا مشروع رئيس مجلس النواب المختلط (64×64)، وإمّا الإبقاء على قانون الستين أو الفراغ المجلسي الذي قد يُخفي وراءه ما يخفي.

 

الكنيسة والمعركة الإنتخابية.. دعم لوائح العهد أو الحياد؟

ألان سركيس/الجمهورية/1 شباط 2017

ينظر الجميع إلى المرحلة المقبلة على أنّها مرحلة تثبيت الأحجام والأوزان داخل النظام اللبناني، وتدخل الكنيسة عاملاً أساسياً في صلب اللعبة الداخلية على رغم إصرارها على الابتعاد عن التفاصيل والمسائل الضيقة. يعيش مسيحيّو لبنان حالاً من التحرّر الديني مرتبطة نوعاً ما بتأثرهم بأوروبا منذ القدم، إلّا أنّ الكنيسة المارونية خصوصاً تملك تأثيراً كبيراً في الحياة الاجتماعية والتربوية والاستشفائية والسياسية، وما زال الرابط مع أوروبا هو رابط ديني على رغم أنّ «القارة العجوز» إتّجهت نحو العلمنة. ودليل على هذا الرابط، فإنّ الابتعاد عن ممارسة الطقوس الدينية في أوروبا لفَح مسيحيّي لبنان بنحو أو بآخر. وبالتالي، عندما تقترب أوروبا من الدين مجدّداً سيعود مسيحيو لبنان الى طقوسهم، من هنا يبرز عمق الروابط والتأثير. يرتبط مسيحيّو لبنان عضوياً بالكنيسة مهما ابتعدوا عنها إيمانياً، فلا يخلو أي شهر من زيارة «خوري الضيعة» الى المنازل، ومن جهة ثانية فإنّ معظم أولاد المسيحيين يتعلمون في المدارس والجامعات التابعة للرهبانيات وهم على احتكاك مباشر مع الإكليروس، إضافة الى أنّ أهم المستشفيات هي تحت إدارتهم، وهناك شرائح كبيرة من المزارعين تعمل في أراض تملكها الكنيسة والرهبنة وفقاً لنظام «الحصّة».

لذلك، يطالب المسيحيون الكنيسة والرهبان بالتحرّك ومراعاة أوضاعهم بدلاً من مطالبتهم الدولة، التي يدفعون الضرائب لها، بالخدمات الأساسية.

لا يمكن فصل الحياة الإجتماعية عن الحياة السياسية في لبنان، لأن التداخل كبير. وكما يؤثّر الكهنة والرهبان في الناس، يتفاعل الإكليروس مع الشعب ويدخل في تفاصيل الحياة اليوميّة. ويزيد التأثير عندما يتناغمون مع السياسيين في لحظات تاريخيّة معيّنة، لأنّه نادراً ما يتوحّد المسيحيون بقيادة الموارنة في لبنان.

لا ينكر أحد النبض المسيحي العام الذي شهده لبنان في السنة الماضية، فحتى المطارنة من بقية المذاهب المسيحية باتوا يتحدّثون بالنبرة المارونية الثورية والوجودية، لأنّ الخطر اقترب منهم وذاقوه في سوريا والعراق خصوصاً، ولا بديل عن الحفاظ على الوجود إلّا من خلال التجذّر بالأرض.

إشكاليات كثيرة تطرح قبل الانتخابات النيابية، وأبرزها دور الكنائس عموماً وتأثير الكنيسة المارونية خصوصاً في مجرى العمليّة الإنتخابية، ويسأل كثر عمّا إذا كنّا سنشهد بياناً مماثلاً لبيان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عشيّة انتخابات 2009، والذي قال فيه: «إذا فازت «8 آذار» فإنّ هناك خطراً وجودياً على لبنان». أو عمّا إذا كان تمثال سيدة حريصا سيستدير نحو اللوائح المدعومة من العهد وتحالف «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» مثلما استدار نحو لوائح «الحلف الثلاثي» عام 1968؟

وعلى رغم تأكيد الكنيسة المارونية أنها لا تتدخل مع أحد ضد أحد من أبنائها، لكنّها لا تنكر حجم التعبئة المسيحية العفوية التي تحصل، بسبب ردّة الفعل التي حصلت نتيجة إبعاد المسيحيين عن الدولة والحكم منذ 1990، وكذلك لا يمكن المرور مرور الكرام على كل ما شهدته الساحة المسيحية من تحولات لا يمكن إغفالها. في كل منطقة مسيحية هناك نبض ومباركة لِما حصل أخيراً، وهذا الأمر لا تنكره الكنيسة، كذلك فإنّ المطارنة لا يستطيعون إلّا أن يباركوا الخطوات التي حصلت ويدعمون رئيس الجمهورية.

فدعم الرئاسة من ثوابت الكنيسة وهذا ما كان يحصل سابقاً، لكنّ الفارق هذه المرّة أنّ الرئيس ميشال عون يملك قوة تمثيل على الأرض إرتفعت بسبب تحالفه مع «القوّات» وانتخابه رئيساً للجمهوريّة. من هنا يظنّ البعض أنّ الكنيسة تقف مع اللوائح التي سيدعمها العهد، بينما الحقيقة هي أنها تقف مع رئاسة الجمهورية والمؤسسات. وفي المقابل تؤكّد الكنيسة أنها لا تستطيع أن تقف في وجه الموجة المسيحية، خصوصاً انها ما زالت على السكّة الصحيحة وتتجه نحو إعادة العمل بالمؤسسات، كما حصل في الرئاسة الأولى، وتحاول تصحيح الخلل في التمثيل المسيحي والوطني.

من هنا يبقى السؤال: هل سيخرج البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ببيان دعم للوائح المؤيّدة للعهد ويعطي مؤشّراً الى ميول الكنيسة مثلما فعل البطريرك صفير عام 2005 عندما خرج بعد انتخابات جبل لبنان وفوز لوائح عون قائلاً: «والآن بات لكلّ طائفة زعيمها»؟. كلها أسئلة يبقى الجواب عنها رهن الكنيسة. وفي هذا الإطار تؤكد مصادر كنسيّة أن «العلاقة بين الراعي وعون أكثر من ممتازة، وعون لا يحتاج دعم أحد، فالكنيسة تدعم رئاسة الجمهورية وبقية المؤسسات لأنّ وجودها ضمان للدولة، وهي مع أيّ أمر يقوّيها، لكنها لا تتدخل في الزواريب السياسيّة، لأنّ الانتخابات والتعيينات وتسمية الوزراء والأمور الشبيهة بها مُناطة برجال السياسة والأحزاب، ولا دخل للكنيسة فيها، وهي لا تقف مع فريق ضدّ آخر، لكن في المقابل لن تسمح بتطويق العهد وعَزله وإضعافه».

 

«الاشتراكي» على أبواب حقبة جديدة من النضال.. والشباب

علي الحسيني/المستقبل/01 شباط/17

بعد تخلّفه العام الماضي عن عقد مؤتمره العام لأسباب قيل إن جزءاً منها داخلي وبعضها الآخر له علاقة بالظروف المحلية والإقليمية، يتحضّر الحزب «التقدمي الاشتراكي» لتجديد مسيرة مؤتمراته السنوية، حيث يقيم يوم الأحد المقبل مؤتمره السابع والأربعين في فندق «فينيسيا»، تحت عنوان «نحو حقبة جديدة من النضال السياسي والاجتماعي» برئاسة رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط الذي ستكون له كلمة يتطرق فيها إلى مجموعة ملفات منها: قانون الانتخاب، العلاقة مع الأحزاب، الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى الوضع الإقليمي وتحديداً الشق المتعلّق بالأزمة السوريّة.

يعوّل «الاشتراكي» في مؤتمره على ضخّ دماء جديدة في جسمه، بحيث يتمكّن من مواكبة حركة الشباب الطامح للعب أدوار عديدة في المستقبل، وذلك بالاتّكاء على خبرة ونضال وتاريخ القُدامى الذين كانت لهم محطّات ومواقف حاسمة في وصول الحزب إلى ما هو عليه اليوم بعيداً عن التشرذمات التي طالت قسماً كبيراً من الأحزاب اللبنانية. وفي هذا الشق، تؤكد المعلومات أن التعويل الأكبر في تكملة المسيرة، سيظل مُرتكزاً على دور النائب جنبلاط الذي سيبقى في مركزه كرئيس للحزب حتّى ولو حسم أمره بشكل لا رجوع عنه، في مسألة ترشيح نجله تيمور للانتخابات النيابية بدلاً منه.

سوف ينقسم مؤتمر «الاشتراكي» هذا العام إلى قسمين: الأوّل يشمل إعلان الوثيقة السياسية للحزب التي تحدد موقعه السياسي من كل التطورات الدولية والإقليمية والمحلية مثل الملف الاقتصادي والاجتماعي، وهي وثيقة شاملة عكفت قيادة الحزب على إعدادها منذ أكثر من شهرين تلخّص الموقف العام. على أن تسبقها كلمة لرئيس الحزب النائب وليد جنبلاط تتمحور حول الملفات العامة ورؤيته الخاصة. أمّا القسم الثاني، فسوف يشمل انتخاب مجلس قيادة جديد في ظل عملية انتخاب يتنافس فيها عدد من المرشحين لملء 15 مقعداً. كما يحق لرئيس الحزب تعيين عدد من الحزبيين ضمن مجلس القيادة الجديد حتّى ولو لم يُحالفهم الحظ بالفوز. واللافت هذا العام، سيكون إشراك عدد من النساء في مجلس القيادة.

ليس سرّاً أن تيمور سيكون أبرز المرشحين إلى مجلس قيادة الحزب، وحتماً سيكون من الفائزين، إذ وبحسب آراء العديد من الحزبيين، فإن تيمور يتمتّع بكاريزما خاصّة، تخوّله أن يكون في صفوف الحزب القيادية لا سيّما وأنه من الأعضاء الفاعلين في الحزب وينشط منذ فترة طويلة على أكثر من مستوى في إطار العمل الحزبي، ولذلك يرى هؤلاء، أنه من الطبيعي أن يكون أحد المرشحين في مؤتمر عام وشفّاف سوف يحضره حوالى ألف عضو من أعضاء مرشدين ومجلس قيادة ومفوضين ووكلاء داخلية ومعتمدين ومدراء فروع، بالإضافة إلى مؤسسات رديفة في «الاشتراكي».

مفوّض الإعلام في الحزب رامي الريّس يؤكد أنه «سيكون هناك موقف أساسي للحزب في موضوع قانون الانتخاب والنقاش الدائر حوله ومحاولة إقصاء أو تهميش الحزب بما يمثله من حيثية تاريخية وشعبية، بالإضافة الى التأكيد على اتفاق الطائف كوثيقة ميثاقية بين اللبنانيين والتذكير ببعض البنود الإصلاحية التي لم تشق طريقها الى التنفيذ. مع العلم أن هناك حاجة ملحّة لأن يُعاد الاعتبار لها كي تكون الإصلاحات كاملة متكاملة، لا أن تكون مجتزأة في عناوينها مثل النسبية وغيرها بما يُشوّه الأهداف المرجوّة منها».

وأبعد من مسألة تهميش «الاشتراكي»، يذهب الريّس إلى حد القول إنه «من الواضح أن ثمة مناخات لدى جهات معينة تستهدف وليد جنبلاط في قانون الانتخابات، وتريد ان تُلغي الدور التاريخي الذي لعبه في محطات عريضة. لكن ومن باب التذكير، فمن منزل كمال جنبلاط أُعلنت المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن منزله أُعلنت انتفاضة الإستقلال السلميّة والوطنية، ومن دارته في المختارة أُنجزت المصالحة التاريخية مع البطريرك نصرالله بطرس صفير لطي صفحة الحرب وعودة المهجرين وثُبّتت لاحقاً مع البطريرك بشارة بطرس الراعي»، ويُضيف: «لا شك أنه وبجهود جنبلاط كانت هناك حماية للاستقرار الداخلي عندما كان هناك انهيار لمسعى السين سين وترقب القرار الظني للمحكمة الدولية، وربما هذا ما يُزعج بعض الأطراف السياسية التي ترى في هذا الدور حجماً أكبر في الحضور العددي».

ويختم: «نحن نُثمّن عالياً كل المواقف السياسية التي أعلنت في العلن وفي الاجتماعات المغلقة التي حصلت مع اللقاء الديموقراطي، والقائلة بأن ثمة تفهمّاً للعناوين التي طرحها النائب جنبلاط، على أمل ان يُترجم ذلك في تفاهم انتخابي. وأساساً فإن النقاش حول قانون الانتخاب لا يزال مفتوحاً ولم نصل بعد إلى خواتيمه». غالباً ما يُحكى خلال أي عملية انتخاب، سواء داخل الأوساط الحزبية أو في الشارع، بأن مؤتمرات كهذه، إنّما تُفصّل على قياس هذا الزعيم أو أحد أفراد عائلته، لكن في ما يتعلّق بـ «الاشتراكي» يجزم الريّس بأن «هذا غير صحيح على الإطلاق، فكما قلنا نحن أمام معركة انتخابية ديموقراطية بحتة ومن يتابع حركة المرشحين جميعهم، يعرف أن هناك تنافساً ديموقراطياً صحياً يسعى فيه كل مرشح للوصول إلى مجلس القيادة، وهذا حقهم المشروع»، مُذكّراً بأن «النائب وليد جنبلاط فصل منذ فترة طويلة، بين موقع المختارة كبيت سياسي يمثله آل جنبلاط تاريخيّاً في السياسة اللبنانية، وبين الحزب الاشتراكي كمؤسسة مستقلة لها آلياتها ودستورها ونظامها الداخلي».

من المؤكد أن لتيمور جنبلاط الحق في الترشح على أي مقعد حزبي كسواه طالما أن قانون الحزب يمنحه هذا الحق. وليس من الضروري أيضاً، أن تتشابه شخصيته بشخصيّة والده، إذ إن لكل منهما طريقة خاصة في التفكير وأسلوباً في معالجة أو مُقاربة الأمور. فالنائب جنبلاط لم يُشبه والده الشهيد الراحل كمال جنبلاط في كل شيء، وهكذا هو الأمر بالنسبة إلى تيمور الذي يُحكى عن أنه بدأ منذ اللحظة يُعدّ العدة لإحكام سيطرته و«سطوته» السياسية على قصر «المختارة» مع فريق عمل شبابي مُتجدّد، بعدما قرر استبعاد ما يُعرف بـ «الحرس القديم». هذا الكلام أو «التكهّنات» بالنسبة إلى الريّس «سابق لأوانه على كل المستويات، على الرغم من أن كل شخصية يكون هناك من ترتاح في التعاطي معه، لكن ومع هذا، فإن الأمر متروك لمرحلة لاحقة».

قد يسأل البعض عما إذا كانت هناك مواقف سوف يُعلنها النائب جنبلاط يُمكن أن تُشكّل صدمة لجمهوره أو للرأي العام على غرار مواقف سابقة خصوصاً في الشق المُتعلّق بالأزمة السوريّة. في هذا الشق يذهب الريّس إلى أبعد من التأكيد بأن «جنبلاط سوف يُظهر موقفه الثابت لجهة إنحيازه إلى ثورة الشعب السوري وتحميل النظام السوري مسؤولية دفع سوريا نحو الحرب والاقتتال الداخلي، لكن في الوقت عينه، سوف يدعو للتوصل الى حل سياسي حقناً للدماء السورية بمساعدة الأطراف الدولية». أما في ما يتعلق بالعلاقة مع «حزب الله»، الطرف الأساسي المُشارك في هذه الحرب، فيُشير الريس إلى أن «الوثيقة سوف تؤكد على تنظيم الخلاف مع كل القوى السياسية التي قد نختلف في وجهة النظر معها. وعلى الرغم من رفضنا لمشاركة أي قوى لبنانية في الصراع السوري، إلا أن هذا لا يُلغي أن هناك ثمة شراكة في الداخل على مستوى كل المكونات للذهاب نحو الاستقرار والسلم الأهلي. وأعتقد أن الجميع مُتفق معنا على هذه الثوابت».

 

ترمب اتخذ القرار الحازم الصحيح

محمد آل الشيخ/الجزيرة/01 شباط/17

ليس صحيحاً القول إن قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» بمنع مواطني إيران وست دول عربية أخرى، كان قراراً موجهاً للمسلمين؛ فلو كان الرئيس الأمريكي يستهدف بقراره المسلمين لمنع أول ما منع المواطنين السعوديين من دخول أمريكا، فالمملكة هي الدولة الإسلامية الأولى، وسكانها كلهم مسلمون وفيها الحرمان الشريفان؛ أضف إلى ذلك أن الرئيس ترمب اتصل هاتفياً بُعيد القرار بخادم الحرمين الشريفين، ودارت بين الزعيمين مكالمة ودية اتفقا فيها على محاربة الإرهاب, وتمتين العلاقات التاريخية بين البلدين، ما يدل قطعاً على أن القرار لا علاقة له بالإسلام ولا بالمسلمين، بقدر علاقته بحماية أمريكا من تسرب بعض الإرهابيين المتأسلمين الذين تعج بهم تلك الدول المشار إلى مواطنيها في القرار؛ فخمس دول من الدول الست العربية المذكورة تكتنفها اضطرابات أمنية، وتشكو من حروب أهلية طاحنة، الأمر الذي يجعلها بيئة خصبة للإرهابيين، فمن باب الاحتراز منع مواطنو تلك الدول من دخول أمريكا بصورة (مؤقتة)، ريثما يتم استحداث ضوابط إجرائية وتدابير حازمة، من شأنها تضييق فرص تسرب الإرهابيين إلى الداخل الأمريكي.

وغني عن القول إن العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال، دول مضطربة أمنياً وغير مستقرة؛ ومن الطبيعي أن يتم منع مواطنيها لكيلا يتسرب بينهم إرهابيون. أما السودان فهناك أسباب أخرى متعلقة بالاضطرابات الأمنية والبيئة غير المستقرة في الغرب السوداني. بمعنى أن كل الدول الست التي مُنع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة (مؤقتاً) كان هناك أسباب موضوعية، لا علاقة لها بالتمييز الديني العنصري كما يزعم الإيرانيون ومعهم المنسبون إلى جماعة الإخوان المتأسلمين. ومن العدل والموضوعية عندما تحلل قضية أن تدرك أبعاد الحالة، وتنظر إليها بحياد وعقلانية قبل أن تُصدر أحكاماً عليها أو لها. لذلك يمكن القول وبأمانة إن بواعث ومبررات قرار الرئيس ترمب كانت من باب الاحتراز الأمني، كما أن العادة قد جرت على أن تمنع الدول القادمين من بؤر الصراع والقتال من دخول أراضيها إمعاناً في الحيطة والحذر؛ ودعك من مزايدات (منظمات حقوق الإنسان)، التي تتعامل مع الظواهر الإنسانية ليس من واقعها وإفرازاتها الحقيقية على الأرض، وإنما مما يجب أن يكون. والسياسي الحصيف، الذي يهمه أمن بلاده، لا يلتفت إلى (ما يجب أن يكون) ولكن إلى (ما هو كائن).

أما منع مواطني دولة الملالي الكهنوتية (إيران)، فهو عين العقل، وقرار صائب وشجاع، كنا ننتظره طوال فترة الرئيس السابق «باراك أوباما»، لكن ذلك الرئيس المتردد ترك الحبل على الغارب، ومنح إيران كل الأسباب لتعيث في العراق وسوريا واليمن فساداً وتخريباً وإرهاباً، ناهيك عن أن أساطين القاعدة، رأس الإرهاب الأول، الذين ما زالوا حتى اللحظة يعيشون في إيران. والسؤال: كيف أثق بدولة ترعى قيادات القاعدة، وقد تُصدر لهم وثائق سفر كي يقومون بأعمال إرهابية في الداخل الأمريكي؟

بقي أن أقول للأخ «أنور عشقي» الذي شارك في حوار عن الموضوع، في برنامج (ساعة حرة) على قناة الحرة الأمريكية، رحم الله من عرف قدر نفسه وسكت وترك عنه (الترزز).

 

ترمب وإيران وخلط القضايا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 شباط/17

لقد ضيعنا سنوات طويلة لا نفرق بين مصالح إيران ومصالحنا، ولا نفرق بين صدق القضايا والمزور منها. ونجح نظام إيران في أن يتاجر في قضايانا، القضية الفلسطينية وقضايا العرب والمسلمين، التي باع فيها واشترى من أجل غاياته، ولم يستوعب كثيرون هذه الحقيقة إلا متأخرين، وبخاصة بعد أن رأوا ما فعلته إيران من جرائم في العراق وسوريا واليمن والبحرين. وسنرى إيران، ومن في معسكرها، يعيدون الكرة بشن الحملات في مواجهة الإدارة الأميركية الجديدة، وغيرها من الحكومات التي تقف ضدهم؛ لهذا علينا ألا نخلط الحقائق، ولا في المصالح، ودعوا إيران ورفاقها يحاربون بأنفسهم.

أما لماذا كل هذه المواجهات الصاخبة التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب؟ في رأيي هدفه بناء شعبيته الرئاسية في مواجهة خصومه، وهم كثر، في الإعلام والحزب الديمقراطي، والكونغرس وغيرهم.

مثلا، لأن هناك شكوى من مزاحمة الأجانب للمواطنين الأميركيين، قرر بناء جدار مع جارته دولة المكسيك لوقف تسلل أكثر من سبعمائة ألف شخص سنويا. ولأن هناك قلقًا من الإرهاب خَص سبع دول إسلامية، فيها فوضى وإرهاب، بمنع مواطنيها من الدخول لثلاثة أشهر. ولأن النقابات العمالية ضد الشركات الأميركية التي تفتح مصانعها خارج الولايات المتحدة تعهد بأنه سيفرض غرامات على بضائعها المستوردة. ولأنه يريد إقناع منتقدي العقود الحكومية بأنه ضد الفساد أعاد عقدين ضخمين للمراجعة، أحدهما لبناء طائرته الرئاسية. ولأن هناك محافظين ضد الإجهاض أمر بمنع إنفاق الدعم الحكومي لعمليات الإجهاض، وهكذا. لا يمكن أن نقول ترمب ضد المسلمين، بدليل أنه يبني جدارا لمنع تسلل جيرانه المكسيكيين ومعظمهم مسيحيون، ووعد بأنه سيرحل المقيمين غير الشرعيين في الولايات ويربو عددهم على أحد عشر مليونا، ومعظمهم غير مسلمين.

ومن بين 57 دولة إسلامية في أنحاء العالم، لم يفرض ترمب حظر الدخول إلا على سبع دول إسلامية منها، لأن فيها حروبا أو قلاقل، وسلطة مركزية ضعيفة. ومعظم دول العالم تتلكأ في منح تأشيرات دخول لمواطني هذه الدول لعدم وجود سلطات مركزية تستطيع التنسيق الأمني معها. إنما الإرهاب ليس خاصا بهذه الدول، فهو في دول وسط آسيا، وفِي باكستان، وبنغلاديش، والسعودية، وتركيا، وغيرها من الدول الإسلامية، وموجود حتى في دول غربية مثل بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وغيرها. السبب في عدم ضم مسلميها إلى قائمة حظر التأشيرات على مواطنيها، لأن فيها حكومات مركزية، وأنظمة أمنية، يمكن التنسيق المعلوماتي معها وتقليل المخاطر.

معركة ترمب ليست مع المسلمين، ولا المكسيكيين، بل في الشارع الأميركي. يشعر أنه وعد ناخبيه وسيحاول أن ينفذ معظم وعوده التي انتخب بسببها، ورغم إصراره فقد لا يستطيع أن يكسب معاركه، وذلك نتيجة الاحتجاجات الشعبية المعارضة والعراقيل القانونية، وهذه على أي حال مسألة أميركية داخلية.

الولايات المتحدة أكثر بلد في العالم استفاد من المهاجرين واللاجئين والمجنسين، وحتى من غير الشرعيين، في إدارة عجلته الاقتصادية الكبرى في العالم. وقد أصبحت التجربة الأميركية في استيعاب الآخرين ملهمة لكثير من الدول التي تسعى للمنافسة اقتصاديا، حيث جعلت المعايير هي المكاسب والفوائد التي يعود بها الوافد إلى الدولة والسوق، ومن الطبيعي أن يقابله شعور بالرفض عند العاطلين والأقل حظًا في المجتمع. والشعور المحلي الرافض للأجانب حالة مكررة في كل المجتمعات مع تزايد التنافس على الوظائف، والتنافس بين الأحزاب التي تستخدمه في حملاتها الانتخابية، كما فعل ترمب.

والرئيس الجديد المتحمس، بكل ما أوتي من سلطة، لن يتمكن من منع الإرهاب، ولا إبعاد كل المقيمين غير الشرعيين ولا منع التسلل من المكسيك، لكنه سيجرب أن يكسب ما يستطيع داخليًا، وخارجيا أيضا لن تكون كل معاركه رابحة. ولعل أهم قراراته عدم التعاون مع إيران، الأمر الذي سيغضب طهران، وستسلط عليه دُمَاها، في غزة، والعراق، وسوريا، واليمن، والتنظيمات المتطرفة التي ترفع الإسلام بهتانا

 

إيران تختبر ترمب

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 شباط/17

هل كانت الجمهورية الخمينية تختبر عزيمة الرئيس الأميركي الجديد، ترمب، حين أطلقت صاروخها الباليستي، الذي قطع أكثر من 900 كيلومتر، ثم انفجر قبل هدفه، في «تجربة فاشلة»، على حد وصف مسؤول في البنتاغون الأميركي؟ التجربة الباليستية الخمينية هذه انتهاك واضح للقرار الدولي «2231» الذي يمنع إيران من مثل هذه الأعمال لمدة ثماني سنوات.  روسيا عبر نائب وزير الخارجية، ريابكوف، حاولت التقليل من هذا الأمر، وتفسير القرار الدولي بطريقة تخدم التأويل الإيراني، لكن ردة الفعل التي يخشاها الأوروبيون والروس، وطبعًا المعسكر الخميني، هي ما يدور في عقل الرئيس ترمب وأركان إدارته «الأشداء الجدد».

لو جرت مثل هذه المحاولة في وقت «الآفل» أوباما، لمرّت بردًا وسلامًا، مع حفنة من تصريحات القلق والنصائح الأكاديمية الباردة للناشط السياسي، جون كيري.

لكن جرت في الساقية مياه أخرى، مياه هادرة صاخبة الأمواج، في واشنطن الجديدة، وقد دعت الولايات المتحدة فورًا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن، ردًا على الانتهاك الخميني هذا، وقال السيناتور بوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، إنه سيعمل مع المشرعين الآخرين وحكومة الرئيس ترمب على محاسبة طهران بعد استعراضها الصاروخي هذا. الاتحاد الأوروبي، الوجل بدوره من عزائم الرئيس الأميركي الجديد، انتقد التصرف الإيراني، داعيًا طهران إلى «الامتناع عن كل عمل من شأنه تعميق الريبة»!

لاحظ اللغة! يعني الكل يريد تحاشي إغضاب ترمب، وليس البحث في «جوهر» المعضلة الخمينية في المنطقة كلها، كما كان سلوك وعقل الإدارة الأوبامية الآفلة، ومعها الاتحاد الأوروبي أيضًا. نحن أمام ثقافة جديدة، ومعايير مختلفة، الكل يحاول اختبارها اليوم. ربما صدقت توقعات العاهل الأردني في حديثه مع نواب وأعيان بديوانه الملكي مؤخرًا، حول خطورة الوضع في الشرق الأوسط، وأن الإقليم هذا العام 2017 يعبر أصعب مرحلة، و«ثمة تغييرات كبيرة خلاله». يجب أن نتذكر هنا الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الملك عبد الله الثاني بمسارات الرياح الدولية والإقليمية قبل هبوبها، فهو الذي حذّر في ديسمبر (كانون الأول) 2004 من تشكيل الهلال الشيعي بالمنطقة، بحديثه الشهير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، وكان تحذيرًا مبكرًا وصادمًا. كيف سيتعامل الرئيس ترمب، بعد أقل من أسبوعين من تعيينه، مع هذا التحدي الإيراني الجديد؟ يقال ذلك، ونحن نعلم أن ترمب يشاطر السعودية والإمارات رؤيتهما لطبيعة الخطر الإيراني، كما في اتصاله الهاتفي الأخير مع الملك سلمان والشيخ محمد بن زايد. الكل في حالة ترقب، والكل يريد اختبار العزم الأميركي الجديد... وحدوده.

 

الهجوم على ترمب وقانون الهجرة

ممدوح المهيني/العربية نت /01 شباط/17

الكثير من الجدل ثار حول قرار إدارة ترمب منع مواطني 7 دول غالبيتها مسلمة من دخول الولايات المتحدة الأميركية لفترة مؤقتة. وجهة نظر الإدارة الجديدة أن المنع ليس دائماً وليس موجهاً للمسلمين بشكل عام وإلا لمنع مئات ملايين المسلمين حول العالم مرة واحدة، وهو أمر بالطبع مستحيل حدوثه.

ومع هذا فإن بعض المعترضين على القرار شككوا في عدالته، معلنين أن السعودية ومصر وباكستان غائبة عن قائمة الممنوعين وكأن المطلوب، حسب وجهة نظرهم، زيادة عدد المسلمين المحظورين وليس تقليلهم. قائمة الدول الـ7 المحظورة هي نفسها المراقبة في عهد الرئيس أوباما الذي يخضع المتقدمون منها لمراقبة شديدة قد تستمر لستة أشهر أو أكثر. رأي الإدارة الجديدة أن الاختيار وقع بسبب الفوضى التي تعيشها هذه الدول بحيث يصبح من الصعب توفير معلومات أمنية موثوقة عن مواطنيها الراغبين في الهجرة أو الزيارة. هذه ليست المرة الأولى التي يُمنع فيها مواطنو دول معينة بدخول الولايات المتحدة، ولكن بسبب شخصية ترمب والطريقة التي قدمت بها ثار كل هذا الجدل الكبير، وقلل من أهمية قضايا أكبر وأهم لمنطقتنا مثل الاتفاق على وضع مناطق آمنة في سوريا، ومواجهة التهديد الإيراني كما جاء في حديث ترمب مع الملك سلمان.

لنفهم دوافع القضية بشكل عادل علينا أن نفهم دوافع المشاركين ونختبر مواقفهم الحقيقية. لا أتحدث عن الموقف الأخلاقي والإنساني ممن يدافعون عن المستضعفين والمهددين الباحثين عن ملجأ يقيهم من المآسي الفظيعة التي مروا بها. هؤلاء موقفهم واحد في كل القضايا ويقومون بأدوار مهمة في خدمة المضطهدين ولكنهم يتحولون سريعاً لأداة بسبب السياسيين المخادعين والإعلاميين الحزبيين والفنانين المنحازين المبدعين والمخابيل، وهذه الفئات الثلاث هي من أشعلت الاحتجاجات الأخيرة لأهدافها الخاصة.

من المفهوم أن يتعارك السياسيون في الأنظمة الديمقراطية بهدف الوصول إلى السلطة. هذه لعبة مفهومة وننسى أحياناً نحن البعيدون عن هذه الألاعيب والممارسات الخبيثة المقبولة أن بكاءهم ونحيبهم ليس من أجلنا ولكن من أجل أهداف وطموحات حزبية لا أكثر. هل ستقوم كل هذه الضجة الكبيرة لو كان الرئيس أوباما هو من أصدر قرار الحظر مع أنه عمل به بشكل سري ولكن لم يعترض أحد. بالطبع لا، ولكن لأن هزيمة ترمب (المعادي للمؤسسة السياسية التقليدية في واشنطن) لهيلاري بشكل قاس وغير متوقع فقد جاء الهجوم عاصفاً واستخدمت فيه كل الأسلحة المشروعة والمحرمة. مذل أن يهزمك منافس كفؤ ولكن المذل أكثر أن يهزمك منافس أضحوكة، كما يرى الديمقراطيون وحتى المتحالفون معهم من الجمهوريين ترمب. لذا يجدونها فرصة سانحة للانقضاض عليه في أول أيامه. لكنهم بالطبع لا يعيرون للأخلاق والقيم أي مكان وهذا مفهوم في عالم السياسة. جون كيري شارك بمظاهرة في اليوم الأول لرئاسة ترمب. والرئيس السابق أوباما لم يحرك ساكناً ولم يبد أي تعاطف صادق مع المجازر الفظيعة في حلب، ومع هذا كسر العرف التقليدي الذي يمنع أن ينتقد رئيس راحل رئيساً جديداً حتى لا يدمر الشرعية الرئاسية للمنصب، وانتقد ترمب بعدها بأيام لأجل مصالح حزبية وشخصية. رغم أن اللاجئين السوريين كانوا يتدفقون بمئات الآلاف إلا أن المقبول منهم كان قليلاً جداً. في عام 2011 قبل 29 لاجئاً، في 2012 زادوا اثنين، في 2013 قفز الرقم ليصل لـ 36 لاجئاً وفي 2014 تجاوزا حاجز المائة.

أرقام بسيطة في عز همجية الحرب والبراميل المتفجرة ومنظر الطفل إيلان كردي غارقاً على الشاطئ التركي، ولم نسمع ضجيجاً سياسياً وأخلاقياً كما نسمع هذه الأيام. سوزان رايس مستشارة أوباما للسياسة الخارجية كتبت تغريدة وصفت قانون الحظر بالعمل المجنون، مع أنها أكبر المعارضين للتدخل الأميركي في سوريا بنفس الوقت الذي ارتكبت فيه الجرائم العلنية على يد الميليشيات الإيرانية. تغريدة مخادعة بالطبع لكنها للأسف مقبولة في صراع الأحزاب ولا علاقة لها بأوجاع البشر التي تدعي الدفاع عنهم.

أما حرب ترمب مع الإعلام فهي مفتوحة وعلنية منذ أن أعلن ترشحه للانتخابات وزادت عقب فوزه. وإصرار ترمب على استخدام حسابه في تويتر هو مواجهة صريحة يعلن فيها صحافيون معروفون أنه ليس رئيسهم ولم يعترفوا بشرعيته لحد الآن. وعلى الرغم أنه اختار أعضاء إدارة محترمين على نطاق واسع، إلا أن هذا لم يشفع للإدارة الجديدة بأي كلمة إيجابية بحقها وتم التركيز بشكل مبالغ فيه وغير عادل على عيوبها وأخطائها. وبعد قرار الحظر وجد هذا الإعلام المحترف الذي تخلى بشكل مؤسف عن حياديته فرصة للانقضاض الشرس في محاولة واضحة ومتعمدة للإجهاز على الإدارة الجديدة وتلطيخ صورتها بوصفها بالعنصرية والفاشية والمعادية للمسلمين. إذا كان هؤلاء الصحافيون يهتمون للضعفاء من المسلمين لماذا لم يقولوا كلمة واحدة بحق المجازر والعمليات الإرهابية على يد النظام الإيراني، بل فعلوا العكس. لم يشككوا ولو بالكلام بموقف الرئيس أوباما المتساهل مع هذا النظام الذي زرع بذور الشر ويهدد الدول المعتدلة. العكس هو الذي حدث وتتلقى الدول التي تحارب الإرهاب مثل السعودية ومصر هجوماً عنيفاً ومستمراً في الوقت الذي تقام المحاضرات لظريف ليتحدث عن التآخي والسلام. نفس الشيء ينطبق على جماعات الفنانين الناقمين بسبب قوانين يمكن أن تتغير ولكنهم لم يهتموا لأوجاع الآخرين خارج المطارات.

أهم اعتراض ساقه المعترضون على القرار هو أنه سيسهم بإغضاب المسلمين وسيرفع وتيرة التجنيد في الجماعات الإرهابية. مغالطة واضحة وإهانة علنية. مغالطة لأن الجماعات المتطرفة ليست بحاجة، بسبب ثقافة الكراهية السائدة، لأي سبب لجلب مزيد من الإرهابيين لصفوفها. أوباما استخدم وسيلة الصمت وعدم الاستفزاز ومع ذلك تشكلت داعش والحشد الشعبي في عهده. وهي إهانة لأنها تصور المسلمين كلهم وكأنهم وحوش مستعدون للانخراط في الإرهاب بسهولة ولا يعترفون بالمنطق ولا الحوار ولا حتى الاعتراض المدني. المؤسف أن من يقوم بهذه الحيلة هي الزعامات الدينية في الغرب التي تهدد الحكومات مع كل خطوة يعتبرونها ضد المسلمين بأنها ستخلق حالة من الغضب في المجتمعات الإسلامية تجعلهم يخرجون هائجين في الشوارع يقتلون من يجدونه أمامهم. كلام مهين يقال في سياق الدفاع عن المسلمين ولكنهم في الحقيقة ينظر لهم بدونية باعتبارهم غير ناضجين، ولا نسمع كلاماً مثله يقال على شعوب وأتباع أديان أخرى.

هناك من يريد أن يصورها بأنها حرب على المسلمين كما يريد المتطرفون لدينا لتعميق ثقافة الكراهية وهناك في الغرب يستخدمون المسلمين لأهدافهم السياسية والحزبية من أجل الإطاحة بترمب. ولكن أليس من مصلحتنا نحن أن نتوقف قليلاً عن ترديد ما يقال في الإعلام الغربي من اتهامات الآخرين بالعنصرية والفاشية وحتى النازية ونقول لأنفسنا بصراحة: لننسى ترمب قليلا.. لماذا أصبحنا لعبة في يد الآخرين المتطرفين لأهدافهم الإرهابية، والسياسيين في الغرب لأهدافهم الحزبية. لماذا لا نبدأ بإصلاح أوضاعنا ومحاربة المتعصبين بدل أن نستمر بشتم الآخرين. هذه الوسيلة الوحيدة وحتى لو ذهب ترمب سنجد ترمب آخر نلقي عليه كل مشاكلنا.

 

هل تلغي إدارة ترامب الاتفاق النووي الإيراني؟

نجيب جورج عوض/العربي الجديد/01 شباط/17

هل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بصدد تجميد الاتفاق النووي مع إيران، أو حتى إلغائه؟ لا يمكن تقصّي ملامح إجابة لهذا التساؤل، إلا بتحليلٍ ينطلق من حقيقة أن هذا الاتفاق اسمه "اتفاق نووي"، ولا شيء آخر. لم تعقد أميركا مع إيران اتفاقاً حول ولاية الفقيه، ولا صفقةً بشأن تقاسم النفوذ الاقتصادي في منطقةٍ ما. وهي لم تعقد اتفاقاً حول دور إيران الاستراتيجي في عمقها المشرقي- العربي. عقدت أميركا اتفاقاً يدور حول مسألة القدرة النووية حصراً. لهذا، علينا أن نسبر دلالات عقد اتفاقٍ حول مسألة القدرة النووية دون سواها، لكي نستطيع أن نستشرف الممكنات التي يمكن أن تؤول إليها تلك الاتفاقية، في عهد إدارة ترامب.

من أهم النقاط التي يجب أن نفهمها في ما يتعلق بعملية الانتساب لنادي الدول النووية أن معيار اعتبار دولةٍ ما "دولة نووية" لا يقوم على مسألة صناعة تلك الدولة للسلاح النووي، وامتلاكها له، جزءاً من ترسانتها العسكرية. المعيار الناظم والأساس هو القدرة على إنتاج قوة نووية كافية لتحويلها إلى سلاح عسكري. المعيار هو مسألة "القدرة"، وليس مسألة "الصناعة والحيازة". كل الدول المنتمية للنادي النووي تملك قدرة نووية كافيةً لتحويلها سلاحاً، ولكنها لا تصنع السلاح، ولا تمتلكه في مستودعات ترسانتها بالضرورة. وحين تعرّض العراق لحملة تفتيش دولية، ومن بعدها لاحتلال أميركي- بريطاني، بحجة امتلاكه السلاح النووي، كانت المسألة في العمق مسألة استراتيجيةً تتعلق باكتشاف مديري اللعبة الاستراتيجية بأن العراق بات يمتلك "قدرة" نووية كافية ليدخل النادي النووي. كان الكل يعلم أن العراق لم يمتلك السلاح النووي، وأنه لم يصنعه في الواقع، إلا أن اللاعبين الاستراتيجيين في العالم لم يكونوا قد قرّروا بأن يُنسِّبوا أياً من دول العالم العربي إلى نادي الدول المالكة قدراتٍ نووية.

يمكن لمن يتابع تفاصيل الحالة الاقتصادية والمالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن يدرك أن من الأربح والأفيد مادياً واقتصادياً لإيران أن تطور خطاباً عن قدرتها على إنتاج السلاح. "لن تعمد إدارة ترامب إلى نقض الاتفاق إلا أنها ستحجِّم مفاعيله" النووي، بدل أن تنتج فعلياً سلاحاً كهذا. صناعة السلاح النووي وتخزينه وحمايته وصيانته الدورية، ومن ثم تطويره، أمور كانت سترهق الاقتصاد الإيراني بشكل كامل، وتقود البلد إلى الاستنزاف الكلي، وربما الانهيار الوشيك، بسبب عدم قدرة إيران على تحمل تكاليف المحافظة على منتوج كهذا، من دون استعماله أبداً في الواقع، فالدول المالكة للسلاح النووي تعلم تماماً أنه دفاعي، وليس هجومياً، وأنه لن يتم استخدامه أبداً يوماً ما في أي صراع. أدرك النظام الإيراني هذه المعادلة، وعرف تماماً أن تأشيرة دخوله إلى النادي النووي تقوم على خطابه المقنع حول قدرته على صناعة سلاح نووي، وليس على صناعته مثل هذا السلاح وامتلاكه. منذ البداية، طوّرت إيران خطاباً متماسكاً بشأن تلك القدرة، ونجحت في إقناع الدول النووية به. ولنتذكّر أن المرشد الأعلى أصدر فتوى دينية حاسمة ومكرّرة بتحريم صناعة السلاح النووي، إلا أنَّه لم يصدر يوماً فتوى تحرِّم نشر خطاب القدرة على القيام بذلك وتسويق هذا الخطاب، فالإمام الفقيه يعلم تماماً ما تحتاجه إيران للانتساب للنادي النووي، والدخول في عصبة الدول المقرّرة واللاعبة في اللعبة الاستراتيجية الناظمة للنفوذ حول العالم. حققت إيران هدفها. فإدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ومعها أوروبا، ارتأت أنَّ إيران حققت شرط الانتساب، لأنها باتت تمتلك القدرة المطلوبة لذلك. لم يمنع الاتفاق النووي إيران من دخول النادي النووي. إنه، في الواقع، الاتفاق الذي احتاجته إيران كي تدخل هذا النادي، وهو الاتفاق الذي احتاجه أعضاء النادي، لإدخال إيران إليه، وجعلها تلعب معهم اللعبة الاستراتيجية لتوزيع النفوذ، بدل أن تبقى خارج النادي، تلعب ضد قواعد اللعبة، وتعمل على إزعاجها.

لنعد الآن إلى السؤال الأساس عن موقف إدارة ترامب المتوقع من الاتفاق النووي مع إيران. من الصعب موضوعياً الحديث بشكل محدّد ودقيق عمّا يمكن أن تقوم به إدارة رئيس أميركي،

"من الممكن أن تعمد إدارة ترامب إلى تحجيم حدود النفوذ الذي تطمح إيران إليه في عمقها العربي-المشرقي بقدرتها النووية". مثل ترامب، ومن يختارهم من شخصيات لتبوؤ مواقع القرار، والتأثير في فريقه. أرجِّحُ أنَّ إدارة ترامب لن تميل إلى إخراج إيران من نادي الدول النووية. فإبقاؤها في النادي، وحصر تأثيرها على المشهد الاستراتيجي بلعبة "القدرة على صناعة السلاح النووي"، من دون الوصول إلى "صناعته وتخزينه أو نشره" أربح وأفيد لأميركا ولباقي اللاعبين. كما أنَّ إعطاء إيران الانطباع بأنها باتت لاعباً رسمياً في النادي أربح من جعلها تلعب لعبتها الخاصة خارجه. ولكن، من الممكن أن تعمد إدارة ترامب إلى تحجيم حدود النفوذ الذي تطمح إيران إليه في عمقها العربي-المشرقي بقدرتها النووية. لا روسيا ولا إسرائيل ستقبلان مثل هذا النفوذ والتأثير، فالأولى تعتبر المشرق-العربي عمقاً استراتيجياً أساسياً في سياستها الخارجية، بينما تعتبره الثانية عمقاً وجودياً أولاً في أمنها وفلسفة وجودها. قد نشهد عملاً حثيثاً لتحجيم حدود استفادة إيران من دخولها النادي النووي مع ترضيتها بالسماح لها باستمرار دورها الطاغي في العراق، وأدوار أكثر اعتدالاً ووسطيةً في سورية ولبنان وربما اليمن، كي لا يتم تفجير الشارع العربي- السني وجرّه إلى محاولة امتلاك قدرة نووية، تدفعه إلى المطالبة بالانتساب للنادي النووي، الأمر الذي لا يريد أعضاء النادي حالياً احتضانه. ما لم تنجرف إلى مجازفةٍ كبرى، لن تعمد إدارة ترامب إلى نقض الاتفاق النووي مع إيران، إلا أنها ستُحجِّم مفاعيله، ومدى استفادة إيران من خطاب قدرتها النووية، فأميركا، بل وإيران نفسها، تريد أن يبقى خطاب القدرة النووية "خطاب قدرة" فقط، فكلفة تجاوزه لا يقدر عليها، لا إيران ولا من اتفق معها.

نجيب جورج عوض/شاعر وباحث أكاديمي وأستاذ جامعي سوري، بروفسور اللاهوت المسيحي ورئيس برنامج الدكتوراه في كلية هارتفرد للدراسات الدينية وحوار الأديان في ولاية كونكتكت في أميركا.

 

هل ستقضي إدارة ترامب على الشعارات الخمينية؟

هدى صالح/العربية/1 شباط 2017

 إن ما اعتبره مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بشأن الهجوم الذي تعرضت له فرقاطة سعودية قرب ميناء الحديدة اليمني، الاثنين الماضي، بواسطة زوارق قادها انتحاريون يستهدف سفينة أميركية، يعد في حقيقة الأمر إدانة أميركية للتصرفات الإيرانية من قبل ميليشيات الحوثي التي أظهرتها الصرخة الإيرانية التي قام بترديدها الانتحاريون قبل ثوانٍ من تنفيذ الهجوم: "الله أكبر، الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام". وللمرة الأولى بعد 8 سنوات من عهد إدارة باراك أوباما، تعود الإدارة الأميركية الجديدة للتصدي لهجمات إيران الإرهابية التي تقودها في مضيق باب المندب متجاهلة الادعاءات الإيرانية بكونها شريكا سياسيا محاربا للإرهاب وللجماعات المتطرفة، وذلك وفقا لشعارات الصرخة الإيرانية، وإن طال الهجوم مصالح وأهدافا لدول حليفة. ووفقا لقناة "فوكس نيوز" المقربة من الإدارة الأميركية الجديدة، فإنه وبتحليل فيديو الهجوم على الفرقاطة السعودية ظهر صوت الانتحاريين يصرخون باللغة العربية: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام". صرخة البراءة الخمينية هو الشعار الذي أطلقه الخميني في أدبياته واعتبره من العبادة والمعاملات وفقا لما جاء في كتابه "تحرير الوسيلة" في جزأيه والمطبوع عام 1998 عن السفارة الإيرانية بدمشق، فباتت جزءا لا ينفصل عن بياناته وخطبه السياسية، بغض النظر عن أي اتفاقيات يبرمها الجانب الإيراني مع الإدارات الأميركية المتلاحقة. ولعل تصريحات مسؤولي البنتاغون تعد اليوم مؤشراَ على بداية تحرك لاعتبار الصرخة الخمينية تصرفاً عدائياً بحد ذاته ومجرماَ، وفقا لقانون الإرهاب الدولي.

ووفقا لوكالة الأنباء ايرنا الإيرانية، اعتبرت وزارة الأمن في يونيو 2016 أن صرخة البراءة من العدوان والظلم ستبقى على مدى التاريخ ووفقا لما جاء في الخبر: "وجهت وزارة الأمن في إيران رسالة إلى الدول التي تشن العدوان على الدول الإسلامية تنفيذا لأجندات القوى الاستكبارية، مؤكدة أن صرخة البراءة من العدوان والظلم ستبقى على مدى التاريخ". وبحسب الرؤية الخمينية للصرخة: "هي صرخة تذمر من ظلم الظالمين وصرخة أمة ضاقت ذرعا باعتداءات الشرق والغرب وفي مقدمتهم أميركا وأذنابها ونهب وطنها ومواردها وثرواتها أن صرخة براءتنا صرخة أمة يكمن لها كل الكفر والاستكبار يترقبون موتها، وباتت كل السهام والحراب تستهدف القرآن الكريم والعترة الطاهرة". يذكر أن صرخة البراءة هي ذاتها ضمن الشعارات التي أطلقها متظاهرون في البحرين وما خلفوه عقبها من أعمال عنف واعتداءات وقتل طالت مدنيين ورجال أمن، كما كانت ضمن الطقوس الذي ألزم بها المرشد الإيراني الخميني الحجاج الايرانيين برفعه وترديده خلال موسم الحج، من خلال مسيرات ومظاهرات تتبرأ من المشركين عبر ترديد هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" محولا الحج من فريضة دينية إلى تظاهرة سياسية وتثوير للحجاج.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع: القانون المختلط هو الوحيد الجامع لكل الأطراف والافرقاء في منتصف الطريق

الأربعاء 01 شباط 2017 /وطنية - استغرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في خلال حفل تخرج الدورة التثقيفية لطلاب "القوات اللبنانية" الذي أقامته مصلحة الطلاب في معراب تحت عنوان: "علم رائد.. جمهورية قوية"، في حضور الأمين المساعد لشؤون الادارة المحامي فادي ظريفه ورئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور، "كل ما حكي في اليومين الأخيرين عن اتفاق الطائف"، مذكرا "أننا كنا أول من دفع الأثمان في سبيل هذا الاتفاق، ولن نقبل أي تلاعب به، ولكن الحق يقال لا أحد لديه هذه النية، بل جل ما فيه ان هناك محاولات حثيثة للتوصل الى قانون انتخابي جديد الذي بدوره يثبت اتفاق الطائف أكثر فأكثر، باعتبار أنه قبل الانتقال الى مراحل أخرى في هذا الاتفاق يجب أن نبدأ بمجلس نيابي منتخب على أساس القيد الطائفي، الأمر الذي لم نشهده منذ 26 عاما حتى الآن إلا تزويرا وبهتانا". ودعا كل القوى السياسية الى "إعطاء الأهمية القصوى اللازمة لإقرار قانون انتخابي جديد حتى ينتظم العمل السياسي في لبنان"، مشيرا الى أنه "بعد عشر سنوات من المباحثات ومن بين كل القوانين المطروحة، القانون الوحيد الذي كان أقل رفضا بين كل المقترحات هو القانون المختلط، لأن الغالبية لم ترض لا بالنسبية الكاملة ولا الأكثرية الكاملة، ومن هذا المنطلق وجدنا أن القانون المختلط هو الوحيد الذي سيجمع كل الأطراف والافرقاء في منتصف الطريق". ولفت الى أن "من لديه اقتراح يحسن التمثيل بمستوى القانون المختلط، ويسير به الجميع، فنحن منفتحون عليه ولكن خلال ساعات وأيام فقط باعتبار ان ساعة الصفر للتوصل الى قانون جديد قد حانت بعد 10 سنوات من الصراع حوله".

جبور

وكان الحفل الذي قدمته الاعلامية إستيل صهيون، استهل بالنشيدين اللبناني والقواتي ثم كلمة لرئيس مكتب الاعداد الفكري والتوجيه رامي جبور قال فيها: "بات علينا اليوم أن نحذر من الشَّعبويَّة خصوصا بعد تحذير البابا فرنسيس منها، وعلينا أيضا مقاربة الأمور السياسية بمنطق العقل والحكمة وليس بالعواطف الفارغة والديماغوجية. فكلنا على علم بطريقة عمل عدد من الأحزاب والشخصيات التي تتكلم بأمور تجافي العقل والواقع السياسي. وأفضل ما يقال لهذه القوى: "إن كان لا بد أن تكذبوا، اكذبوا بذكاء، لكن لا تجعلوننا نتنازل عن نصف عقلنا لنصدقكم". وأضاف: "نحمل أيضا مسؤولية التواضع في العمل الحزبي اليومي وعدم حرق المراحل. وهذا ما ينطبق أيضا على ملف الإعداد الفكري والتوجيه. فاعلموا جيدا أن هذه الدورة هي البداية، وستلحقها دورات ودورات، البعض منها على الصعيد الفكري وبعضها الآخر في المعترك الحزبي اليومي".

الياس

وتوجه نائب رئيس أكاديمية الكوادر الدكتور ايلي الياس في كلمته الى الطلاب بالقول: "إن مشاركتكم في الدورة التثقيفية لعام 2016 ما هي إلا الخطوة الاولى في مسار التنمية السياسية لكل محازب في القوات اللبنانية. يسمح هذا المسار لكم بالانسجام مع معنى حزبيتكم ومتطلبات نضالكم حيث أن الوعي السياسي وتنميته في صلب الحركة السياسية الفعالة. والمعرفة السياسية ليست ترفا فكريا ولا تبتغونها من أجل المعرفة المجردة. إنها المعرفة التي تصقل عملكم السياسي وتوجه حركتكم الحزبية بالآتي، الصحيح لأن كل معرفة لا تخدم الانسان في واقعه اليومي وفي تطور مجتمعه تبقى منقوصة. وأنتم في مصلحة الطلاب، انما وجودكم هو في صلب الحركية الحزبية، تسعون من خلال التثقيف السياسي إلى إعطاء هذا التحرك إتجاها واضحا ووعيا لأهدافكم البعيدة المدى لأنكم جزء من حزب، شكلت القناعة والالتزام جوهر وجوده والدافع لنضاله. من أجل هذه القناعة استشهد الشهداء وبهذا التزام ثبت المناضلون فلم تكن يوما، لا الصورة، ولا قطعة الحلوى ولا الوعود البراقة بالمراكز أو بالنفع المادي هي الأساس في تحركنا".

دميان

أما رئيس مصلحة الطلاب جاد دميان فقال في كلمته: "ان لم يقرن الفكر بالواقعية وبالعمل يصبح فلسفة زائدة تبعدها عن الارضية. اعملوا لتحقيق احلامكم وإيصالها ولا تيأسوا، ولتكن افكاركم دائما منطلقة من اعمالكم ومن تجاربكم كي تلامس الواقع وتصيب الاهداف واعملوا على استخلاص العبر من الماضي، تحليل الحاضر لإستشراف المستقبل. ان لم يقرن الفكر بالقيم السماوية فهو فكر شرير، هادم غير بان، قاسم غير جامع، ظالم غير عادل. فلتنطلق افكاركم دائما من قيمنا السماوية والوطنية والتاريخية التي رسمها ويرسمها حزبنا اليوم وكونوا خير اسلاف لخير اخلاف".

واستشهد بقول للبابا فرنسيس في خطابه الاخير عن العمل السياسي: "ان العمل السياسي هو واجب على كل مسيحي، نحن المسيحيون لا يمكننا التنصل عن الواجب ولعب درو بيلاطس بغسل ايدينا من المسؤولية. هذا ليس ممكنا. علينا ان ننخرط بالسياسة لأن السياسة هي اعلى شكل من اعمال المحبة، حيث تسعى لتحقيق الخير العام". وختم بإطلاق الحملة الإعلانية لتعديل المناهج التربوية لتشمل السلامة المرورية والرياضة والبيئة من خلال تقرير مصور. ثم وزع جعجع الشهادات على 120 طالبا وطالبة.

 

الحريري عرض الاوضاع مع كاتشا وترأس لجنة الأحكام الضريبية للبترول

الأربعاء 01 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي السفير البابوي غبريال كاتشا في حضور المستشار داوود الصايغ، وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات في المنطقة.

لجنة الأحكام الضريبية للبترول

وعند الساعة السادسة والنصف، ترأس الرئيس الحريري اجتماعا للجنة الوزارية الخاصة بالأحكام الضريبية المتعلقة بالأنشطة البترولية، في حضور وزير المال علي حسن خليل، وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل والرئيس الدوري لهيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط والعضوين وسام الذهبي وغابي دعبول والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.

 

النائب الفرنسي جيرار بابت يزور رئيس الجمهورية الجمعة

الأربعاء 01 شباط 2017 /وطنية - باريس - أعلن النائب الاشتراكي الفرنسي جيرار بابت أنه سيزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجمعة، في قصر بعبدا، ل"تهنئته والاطلاع على آخر المستجدات الداخلية ولا سيما الجانب المتعلق بوجود أكثر من مليون لاجىء سوري في لبنان". وبابت هو طبيب وعضو في لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية - اللبنانية، ويرأس أيضا لجنة الصداقة الفرنسية - السورية في الجمعية الوطنية. وأفاد بابت في بيان، أنه "سيشارك في مهمة طبية لتقويم الحاجات الطبية والصحية المأساوية التي يعيشها بشكل خاص سكان حلب. وسيلتقي والوفد السلطات المحلية ومسؤولين في القطاع الصحي ومسؤولين عن الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر وممثلين عن مختلف الجماعات والطوائف". وبرافق بابت وفد يضم دانييل رو وأنطوان سلوم وفيكتور فلوح وممثل الصندوق الاجتماعي الأرمني جيرار كاراغوزيان وبيار شارل بلانشار المسؤول في جمعية "عمل الشرق" وأطباء.

 

 حكيم بعد لقائه جعجع: الكتائب تؤيد تعديل القانون المختلط وتحسينه نحو الأفضل

الأربعاء 01 شباط 2017/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب اليوم، وفدا من حزب الكتائب ضمَّ: الوزير السابق الآن حكيم، عضو المكتب السياسي ألبير كوستانيان، والأمين العام السابق ميشال خوري، في حضور النائب أنطوان زهرا ورئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور.

عقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف ساعة، وضع حكيم الاجتماع "في سياق التشاور الدائم ولا سيما في موضوع قانون الانتخاب"، وقال: "لقد تشاورنا في القانون المطروح حاليا وإمكان تعديله لتحسين صحة التمثيل في مجلس النواب". وعن موافقة الكتائب على القانون المختلط في حال أجريت التعديلات عليه، قال: "نحن اليوم لدينا رؤية والكثير من الملاحظات التي وضعناها بين يدي رئيس "القوات" ورئيس الجمهورية، ونحن نؤيد تعديل هذا القانون وتحسينه نحو الأفضل". وأشار الى أن "هناك العديد من النقاط الاختلافية حول القانون المختلط، ولكننا منفتحون نحو قانون يسمح بتمثيل أفضل وتعددية في الاختيار".

الى ذلك، التقى جعجع وفدا من آل عازار، في حضور عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش.

 

الكتلة الشعبية: من أعطى الوكالة الحصرية للرباعية السياسية في تقرير مصير البلد الانتخابي؟

الأربعاء 01 شباط 2017 /طنية - رأت الكتلة الشعبية في بيان اليوم، أنه "رغم ارتفاع منسوب الاعتراض في وجه ما يحاك من قانون مختلط هجين، فإن المكونات السياسية الاربعة لم تسقطه من حساباتها واجتماعاتها بعد، وما زلنا نرصد عقد اجتماعات سرية تقرر مصائر الآخرين وتنوب عن اللبنانيين في رسم مستقبلهم الانتخابي". وطالبت ب"سحب هذا الطرح من التداول فورا، وبوقف سياسة التخفي لصياغة قانون على شكل تهريبة"، لافتة إلى أن "من لا يكاشف الناس ويتعامل معهم بشفافية، لن يكون مؤتمنا على مصالحهم وضمان تمثيلهم"، وقالت: "يقيننا أن المخولين صياغة القانون الانتخابي يجب أن يكونوا على مسافة واحدة من الجميع، وأن يتمتعوا بموضوعية هي حتما مفقودة عند كل ذي مصلحة". أضافت: "ما نشهده حاليا لا يدل، إلا على النفعية والكسب الانتخابي والأنانية السياسية التي ترى الوطن من منظارها الخاص، فتلغي وتقصي وتقسم وتستبعد وتضم هذا على ذاك في أوسع مسلخ انتخابي لم نشهد له مثيلا، ولا على زمن الوصايات". وتابعت: "إن موقفنا هذا يعبر عن غبن يلحق بالوطن والناخبين والمرشحين، ممن هم خارج المحميات السياسية الكبرى. وازاء ذلك، نستغرب عدم اللجوء إلى أسهل الطروحات، وهي الذهاب إلى القضاء مع النسبية، بدل البحث عن صيغ تستلهم مد اليد على الاقضية الأخرى لتقوية أصواتهم".

وطالبت ب"أن توضع كل هذه النقاشات تحت سقف رسمي، إذا أن الحكومة ومجلس النواب هما الجهتان الصالحتان للبحث، وليس مكاتب الوزراء"، متسائلة: "من أعطى الوكالة الحصرية للرباعية السياسية في تقرير مصير البلد الانتخابي؟ ومن فوضها خلق بلبلة انتخابية في مشروع أقل ما يقال فيه إنه مولود مشوه؟ إن كل هذه التساؤلات نضعها في تصرف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اقسم على قانون يحقق العدالة للجميع. ولأننا نثق بوعد فخامته وبحكمة "بي الكل"، فإننا نحتكم الى رأيه وقراره، وكلنا امل في أنه لن يرتضي إلا بإنصاف أبنائه وفرض وحدة المعايير، والتي تقتضي أولا وضع اليد على الصيغة المختلطة وسحبها من النقاش، لكونها صيغة مسيئة للوطن والعهد".

 

الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات: لاجرائها في موعدها والنظام المختلط بالشكل المطروح نظام هجين

الأربعاء 01 شباط 2017 /وطنية - اعتبرت "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات" في بيان، انه "على الرغم من اقتراب موعد دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات النيابية المقررة في 21 أيار 2017، تعكس ضبابية المشهد الانتخابي القائم عمق وفداحة الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان: من الإمعان في تعطيل المؤسسات الدستورية من خلال الاستمرار في إجراء حوارات وعقد صفقات سياسية حزبية، إلى التسويق والتهديد بالفراغ الدستوري والتشريعي من قبل عدد من القوى السياسية، مرورا بارتفاع حدة التعبئة الطائفية والحزبية وتوظيف كل الغرائز في لعبة التقاسم والمحاصصة بين الأحزاب والقوى المهيمنة".

واشارت الى ان "هذا المسار الذي نعيشه اليوم ليس ابن لحظته، بل على العكس تماما. نحن أمام قوى سياسية ألغت ولاية تشريعية كاملة ما بين 2009 و2017 عبر تمديدين للمجلس النيابي وعطلت انتخاب رئيس للجمهورية على مدى أكثر من سنتين. وعلى الرغم من إتمام عملية انتخاب رئيس للجمهورية في تشرين الأول 2016 وتشكيل حكومة جديدة، إلا أن الممارسة السياسية ما زالت على حالها، لا بل يبدو أنها في أزمة تصاعدية لا سيما في طريقة إدارة ملف قانون الانتخاب التي أظهرت مجددا أن هذه القوى في حالة مستمرة من التصارع على النفوذ والمقاعد في ما بينها وغير عابئة بضرورة إجراء إصلاح حقيقي للقانون الانتخابي بصفته ممرا إلزاميا للخروج من الأزمة السياسية في البلاد. لا بل على العكس تماما، هي في حالة إصرار على استغلال وتوظيف كل النقاش المتعلق بالنظام الإنتخابي في صراعاتها السياسية في ظل إعادة رسم خارطة التحالفات فيما بينها".

ورأت انه "يجري اختزال كل النقاش السياسي والإنتخابي في مسألة النظام الانتخابي وطريقة تقسيم الدوائر مع تجاهل كل رزمة الإصلاحات الواجب إدخالها على قانون الانتخابات (مثل تشكيل الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات، تنظيم الإعلام والإعلان الإنتخابي،آليات الحفاظ على سرية الإقتراع، والرقابة على الإنفاق الإنتخابي)، الأمر الذي يؤكد مجددا أننا في مواجهة قوى سياسية مسؤولة بالتضامن فيما بينها عن حالة الانهيار الشامل الذي يعاني منه البلد، الأمر الذي يجعلها اليوم العائق الرئيسي أمام انتظام عمل مؤسسات الدولة وأمام اجراء عملية الإصلاح الديمقراطي اللازمة وأمام هستيريا النقاش السياسي والإعلامي الذي طغى مؤخرا على ملف القانون الانتخابي ولا سيما في شقه المتعلق بالنظام وتقسيم الدوائر". واعتبرت ان "النظام المختلط بالشكل المطروح فيه حيث يتراوح عدد المقاعد في الدوائر النسبية بين مقعدين وو11 مقعدا هو نظام هجين فيه نسبية مشوهة واكثرية مبطنة (خاصة ان توزيع المقاعد سيأخذ بالاعتبار الكوتا المذهبية والمناطقية) كما أن هكذا تقسيم لا يؤمن المساواة بين الناخبين إن كان في قيمة الصوت ولا المساواة بين المرشحين في قيمة المقعد". واكدت ان "الطرح الثاني المتداول حاليا (على مرحلتين أولهما تأهيل طائفي وثانيهما نسبية كاملة ضمن دوائر صغيرة لجهة عدد المقاعد) هو لأمر مرفوض أيضا لعدم تطابقه مع أبرز معايير ديمقراطية الانتخابات أولها المساواة بين الناخبين والناخبات في قيمة أصواتهم. كما تتخوف الجمعية من تأثير هكذا نظام على ارتفاع حدة الخطاب الطائفي في البلد". كما اكدت أن "التعاطي بملف قانون الانتخابات بمثل هذه الاساليب غير الصحيحة هو أمر مرفوض، ولا يلبي تطلعات اللبنانيين وطموحاتهم"، مذكرة "القوى السياسية مجتمعة بأن آلية نقاش أي قانون انتخابي جديد لا تكون خارج نطاق المؤسسات ومن دون مشاركة القوى المدنية في هذا النقاش".

وشددت الجمعية على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في 21 ايار 2017 من دون أي تأخير أو تأجيل أو تمديد".

 

جنبلاط: العبث بقرار قضائي صدر وتم توقيعه ليس مسألة عابرة

الأربعاء 01 شباط 2017 /وطنية - صدر عن مكتب النائب وليد جنبلاط البيان الآتي: "بعدما صدر عن المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى بيان يتضمن توضيحات الرئيس الأول لمحكمة استئناف بيروت القاضي طنوس مشلب، وانطلاقا من ثقتنا بمجلس القضاء الاعلى وحرصنا على نزاهة القضاء واستقلاليته، وهو ما تبدى في عدم تبني مجلس القضاء الاعلى توضيحات القاضي مشلب، يهمنا ان نورد التالي:

ان بيان المكتب الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى أقر بأنه تم فعلا شطب الغرفة الثامنة واستبدالها بالغرفة العاشرة في قرار القاضي مشلب المشكو منه.

غير صحيح ان الشطب والتلاعب حصلا قبل توقيع القرار من الرئيس مشلب، بل ان القاضي مشلب وقع القرار بانتداب الغرفة الثامنة، وقد تم تسجيل هذا القرار على السجل الخاص، وذلك قبل انتهاء الدوام يوم الخميس 26/1/2017. وإن أكثر من موظف ومحام اطلع على ذلك.

فماذا حصل بعد الساعة الثانية من ظهر ذاك اليوم؟

إن العبث بقرار قضائي صدر وتم توقيعه، ليس مسألة عابرة. ومن غير الجائز التغاضي عنه، لذلك، نطالب مجددا مجلس القضاء الاعلى بالإسراع في التحقيق وإحالة المسألة على هيئة التفتيش القضائي، بحيث تقوم هيئة التفتيش القضائي بفتح تحقيق واستجواب من يلزم من موظفين والاستماع الى المحامين المعنين، كشفا للحقيقة في هذه السابقة الخطيرة، واجابة عن مجموعة من التساؤلات، ومن أبرزها:

- ماذا حصل بعد الدوام؟ وما الذي استوجب شطب الغرفة الثامنة؟.

- هل لأن الغرفة الثامنة سبق ان ردت للمدعى عليه استئنافه لقرار التوقيف، كما ورد في بيان مجلس القضاء الاعلى؟

- أم أن تدخلا ما ورد الى أحدهم استوجب هذا التعديل؟

- لماذا لم ينتدب القاضي مشلب إحدى الغرفتين المناوبتين في اليوم نفسه؟

- هل كان القاضي مشلب يجهل نص المادة 138 عندما أصدر قراره بتعيين الغرفة الثامنة ليتنبه له بعد الدوام ويعدل قراره؟.

- لماذا انتدب غرفته وبت بالإستئناف في اليوم ذاته بدل ان ينتدب الغرفة المناوبة في اليوم التالي؟ فالنص القانوني المتذرع به يقول 24 ساعة وليس 24 دقيقة!

- كيف يقبل الرئيس مشلب النظر في استئناف وارد فيه ان المستأنف "معتقل سياسي" والجهة المعتقلة هي القضاء؟!

هذه أسئلة ننتظر إجابات لها حرصا على القضاء، مؤكدين ثقتنا بمجلس القضاء الأعلى".

 

بري أشاد ببيان المطارنة الموارنة: أفكار جديدة تناقش لقانون الانتخاب

الأربعاء 01 شباط 2017 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الاتصالات والنقاشات مستمرة حول الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، مشيرا الى أن هناك أفكارا جديدة هي الآن قيد النقاش. وقال: "ما زلنا في مرحلة جوجلة هذه الأفكار، ولم نصل بعد الى حائط مسدود، ونؤكد مرة أخرى وجوب الاعتماد على معيار واحد، ولن أسير بأي قانون لا يحظى بالتوافق". من جهة أخرى، أشاد بري ببيان اجتماع المطارنة الموارنة. وكان استقبل في اطار لقاء الأربعاء النيابي النواب: اميل رحمة، قاسم هاشم، علي بزي، ياسين جابر، ايوب حميد، هاني قبيسي، عبد اللطيف الزين، علي عمار، علي خريس، حسن فضل الله، عبد المجيد صالح، ميشال موسى، اسطفان الدويهي، مروان فارس، وعلي فياض.

النجاري

والتقى بري بعد الظهر السفير المصري نزيه النجاري، وعرض معه التطورات. وقال النجاري بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس بري وناقشنا العديد من الأمور والملفات. هناك استحقاقات عديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وكان مهما كالعادة ان نطلع على رأي دولة الرئيس وتقديراته بالنسبة الى هذه الامور. كذلك ناقشنا الأوضاع في لبنان وطمأنني دولته الى ان هناك نقاشا إيجابيا وبناء في مسألة قانون الانتخاب، ونحن في مصر يهمنا كثيرا الاستقرار في لبنان، وقمنا بالكثير من التحركات لدعم لبنان في هذا السياق خلال الشهور الماضية، ويهمنا أن نطمئن بشكل منتظم ودائم الى المستقبل. ودولة الرئيس بري متفائل إن شاءالله بأن يكون هناك تقدم وتوافق في لبنان في المرحلة المقبلة بالنسبة الى الانتخابات وقانون الانتخاب. وهذا الأمر نتابعه بشكل مستمر ويهمنا ان نطمئن اليه".

 

عون: قانون انتخاب وفق النسبية باب للاصلاح وتحقيق العدالة وسنسير في نضالنا حتى الوصول الى تمثيل شعبي صحيح وايجاد نظام قوي

الأربعاء 01 شباط 2017 /وطنية - جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التأكيد ان "اقرار قانون انتخابي قائم على اساس النسبية "يشكل بابا للاصلاح ويؤدي الى تحقيق العدالة بين الاكثرية والاقلية"، لافتا الى ان "الجدال الكلامي لا يوصل الى نتيجة لأن الازمة السياسية مرفقة بأزمة اقتصادية، وبالتالي فإن التأجيل من شأنه ان يضاعف حجم الازمة بينما المطلوب هو ايجاد حل فعلي". واكد الرئيس عون، خلال استقباله وفدا من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة امينه العام حنا غريب، انه "التزم احداث التغيير المنشود، الذي يتوق اليه اللبنانيون"، لافتا الى ان "ذلك لن يكون بعصا سحرية، لأن المطلوب بداية هو وضع الارض وتجهيز البنية للانطلاق في ما بعد بالسرعة اللازمة". واضاف: "سنسير في نضالنا حتى الوصول الى تمثيل شعبي صحيح والى حكم متجرد من المصالح الشخصية، لنبني الدولة ونوجد نظاما قويا لا يقوى عليه بعد اليوم الافراد بمصالحهم الشخصية فيصبحوا اقوى منه".

وكان غريب هنأ الرئيس عون معتبرا ان وصوله الى سدة الرئاسة "أعطى أملا للبنانيين بإمكان جدي لخروج لبنان من أزمته وفتح باب التغيير الحقيقي والفاعل. ونوه غريب بمواقف الرئيس عون ولا سيما في موضوع قانون الانتخابات النيابية، ثم قدم اليه رؤية الحزب الشيوعي في الاوضاع والحلول المقترحة التي حملت عنوان "بيان وزاري بديل"، مجددا "دعم الحزب للنسبية خارج القيد الطائفي".

غريب

وقال غريب بعد اللقاء: "تشرفنا كوفد من المكتب السياسي للحزب بزيارة فخامة الرئيس وتقديم التهنئة بتسلمه سدة الرئاسة، وتم طرح بعض القضايا السياسية الملحة، وأوضحنا في البداية موقفنا من الملف السياسي واسباب الازمة المرتبطة بجوهر هذا النظام الطائفي المسبب للحروب والفتن والذي نعتبره أصل العلة في البلد". وأضاف: "إن ما نشهده في هذا المجال ليس إلا من افرازات هذا النظام الطائفي والمذهبي العاجز عن بناء دولة قادرة على حل مشاكل اللبنانيين على المستويات كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي، لا بد من أن ترتبط المعالجات بوضع الاصبع على الجرح، عبر التخلص من هذا النظام الطائفي والمذهبي، وإحداث خرق في بنيته. وقدمنا، كحزب شيوعي، رؤيتنا حول ملف الاصلاح السياسي وطريقة بناء الدولة الوطنية، الديموقراطية، المقاومة من خلال ما طرحناه منذ فترة حول البيان الوزاري البديل". وأوضح أنه تم "تداول نقاط عدة، الاولى تتعلق بقانون الانتخابات، بحيث شرحنا اسباب تمسكنا بقانون النسبية خارج القيد الطائفي، ولبنان دائرة واحدة، لأن الطائفية والمذهبية هما علة العلل، ولا يمكننا تعزيز الطائفية والمذهبية عندما نقوم بعملية الاصلاح. وفي الوقت نفسه، طالبنا بالدائرة الواحدة في لبنان كي يصبح التمثيل بحسب الاحجام وعلى اساس المواطنة". وتابع: "نحن نريد دولة فاعلة قادرة على معالجة الازمة الاقتصادية الاجتماعية، ومن غير المقبول ألا تتمكن دولتنا من تقديم خدمات للمواطنين، من مياه وكهرباء وهاتف. وعلى الدولة أن تسترجع الاملاك العامة وان تقدم بنفسها الخدمات العامة الى المواطنين، لأنه تم إفقار اللبنانيين وتهجيرهم، وخصوصا الشباب منهم. وطرحنا ايضا خلال اللقاء مسألة الكوتا النسائية وحق النساء في التمثيل، إضافة الى ملف قانون الايجارات، بحيث طلبنا من فخامته أن يعيد هذا القانون لأنه تهجيري بالنسبة الى المستأجرين ويضرب حقوق المالكين الصغار ويصب في مصلحة الشركات العقارية الكبيرة. وشرحنا لفخامته، أن تظاهرة الخامس من شباط، الاحد الساعة 12 ظهرا، التي ستنطلق من تقاطع النهر- مار مخايل في اتجاه ساحة رياض الصلح عنوانها: "ايها اللبنانيون، لننتقل من هذه الدولة الفاشلة الى الدولة الوطنية الديموقراطية المقاومة في وجه اسرائيل والارهاب، حيث يكون الجيش والقوى الامنية الاساس، والشعب اللبناني أجمع يكون داعما لهذه الدولة صاحبة القرار المستقل غير التابع للخارج".

فرعون

واستقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون وأجرى معه جولة افق تناولت شؤونا سياسية مختلفة، ولا سيما منها الاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات، فضلا عن الترتيبات المتعلقة بعمل وزارة الدولة لشؤون التخطيط.

حاكم مصرف لبنان

وتابع الرئيس عون الاوضاع المالية والاقتصادية في البلاد مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أكد لرئيس الجمهورية ان "الاوضاع المالية مستقرة"، عارضا له الواقع المالي، مؤكدا أن "الامكانات متوافرة لتمويل الاقتصاد".

حزب "الوعد"

كذلك استقبل الرئيس عون وفدا من الحزب الوطني العلماني الديموقراطي ("وعد") برئاسة جو حبيقة الذي القى كلمة عبر فيها عن "تأييد الحزب للمواقف التي يتخذها رئيس الجمهورية ولا سيما لجهة موقفه من قانون الانتخابات"، معتبرا أن "هذه المواقف تضمن العدالة والمساواة بين اللبنانيين".

وأكد الرئيس عون لوفد حزب "الوعد" ان "المسيرة الاصلاحية بدأت ولن تتوقف لأنها تستجيب لتطلعات الشعب وآماله في التغيير والاصلاح في مختلف المجالات". واشار الى ان "جميع اللبنانيين مدعوون الى المساهمة في هذه الورشة لأن نتائجها ستكون خيرا لهم".

رئيس المركز الوطني في الشمال

واستقبل الرئيس عون رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير الذي اوضح انه "بحث مع رئيس الجمهورية في موضوع قانون الانتخابات"، مقترحا "اعتماد النسبية على اساس الدائرة الواحدة. كذلك تم التطرق الى حاجات منطقة المنية-الضنية ولا سيما منها الطرق والكهرباء والمياه وغيرها".

واشار الخير الى انه "لمس كل دعم وتأييد من الرئيس عون للمطالب الاجتماعية والتنموية لمنطقة المنية - الضنية".

لجنة تجار الاشرفية

اقتصاديا، استقبل الرئيس عون لجنة تجار الاشرفية برئاسة انطوان عيد الذي نقل اليه "ارتياح السوق لانتخابه رئيسا للجمهورية"، وعرض لعدد من المطالب التي تهم التجار في مختلف المجالات. وشكر الرئيس عون رئيس الوفد والأعضاء على تهنئتهم، مؤكدا "العمل على تحسين الظروف السياسية والامنية في البلاد لأنها تنعكس ايجابا على الاوضاع الاقتصادية فيها". واشار الى "سلسلة اجراءات سوف تتخذ للمساعدة في تجاوز الظروف التي يعانيها الاقتصاد اللبناني حاليا بمختلف قطاعاته الانتاجية". وشدد على ان "مكافحة الفساد هي جزء لا يتجزأ من الاصلاحات التي يعمل الحكم على تحقيقها".

رئيس المؤسسة العامة للاسكان

واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس الادارة-المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان المهندس روني لحود، مع أعضاء مجلس الادارة: عبد الله حيدر، سعيد نصر الدين، باسم عاصي وريا طعمه الذين اطلعوه على عمل المؤسسة. وأوضح المهندس لحود ان "المؤسسة تلبي في معدل سنوي 5 آلاف طلب اسكان تبلغ قيمتها الف مليار ليرة، وأنه تم منذ انشاء المؤسسة من 16 عاما وحتى اليوم تلبية 75 الف طلب بقيمة 8500 مليار ليرة". واشار الى ان "الوضع المالي للمؤسسة تحسن وأن مشروع ملاكها الجديد انجز على امل اقراره قريبا. وقال إن المؤسسة دخلت مرحلة المكننة ومن جديدها اعطاء قروض لسكان البلدات الريفية والنائية لتشجيعهم على البقاء فيها، وإفادة المغتربين من القروض ضمن معايير محددة". وأكد أن "الطلبات التي ترد الى المؤسسة يتم انجازها خلال مهلة اقصاها 10 ايام من دون اي وسيط". ونوه الرئيس عون بعمل المؤسسة، مركزا على "أهمية المساعدة في التخفيف من الاعباء على المواطنين عبر تسهيل حصولهم على قروض لتوفير المساكن لهم". وأكد أن "تطوير عمل المؤسسات والادارات العامة سيشهد نقلة نوعية بعد اقرار الحكومة الالكترونية التي يتم حاليا وضع النصوص والتنظيمات المناسبة لها".

 

الحريري في مجلس الوزراء: أطمئن الغيارى أن تخريب العلاقة بين أهل الحكم لن يحصل

الأربعاء 01 شباط 2017/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا لمجلس الوزراء في حضور الوزراء الذين غاب منهم وزير الاقتصاد رائد خوري. بعد انتهاء الجلسة، أدلى وزير الإعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الرسمية الآتية: "في مستهل الجلسة تحدث الرئيس الحريري فقال: عندما أكدت الحكومة في بيانها الوزاري أولوية إجراء الانتخابات، لم تفصل بين هذا الهدف والسعي الجاري لإعداد قانون جديد. فالتلازم بين الأمرين قائم حتى هذه اللحظة، والتباين في وجهات النظر بين مختلف المكونات السياسية لا يعني الوصول الى الطريق المسدود. لا بل أرى انه يشكل دليل عافية.

ويهمني هنا التأكيد أن ورش العمل السياسية يجب أن تستمر، وان الوقوف على آراء كل الأطراف والقوى، مسؤولية الجميع، ولا سيما مسؤولية القوى المشاركة في الحكومة. أضاف: الكل ينادي بدفن قانون الستين، وهو قانون معمول به منذ أكثر من نصف قرن، وكل الدعوات تتركز على إنتاج قانون جديد، وهو قانون مرشح لأن يعيش أيضا عشرات السنين. لذا يجب ألا نيأس من التوصل الى قانون جديد، ويجب ان نملك القدرة على التضحية لبلوغ قانون لا يثير المخاوف لدى اي مكون من المكونات السياسية والطائفية.وتابع قائلا: أنا في هذا المجال على خط واحد مع فخامة الرئيس، وأريد ان اطمئن الغيارى الذين يراهنون على تخريب العلاقة بين أهل الحكم، الى أن شيئا من ذلك لن يحصل، وان التفاهم على حماية الاستقرار السياسي راسخ ومتين وأقوى من أن تهزه دعوات النافخين في رماد الماضي. وخلال الجلسة شدد دولة الرئيس على ضرورة العمل لتنفيذ الخطة الموضوعة سابقا لمعالجة مشكلة النفايات، كما تم إقرار البنود الواردة في جدول الأعمال".

سئل: من قصد الرئيس بالغيارى على الحكم والذين يريدون إحداث خلاف بين رئيسي الجمهورية الحكومة؟

أجاب: "إذا كان هناك من يريد أن يحدث خلافا أو يغار إلى هذا الحد فلن يتمكن من ذلك".

سئل: الرئيس نبيه بري كأنه ينعى الصيغة المطروحة في اللجنة الرباعية؟

أجاب: "ستكون هناك صيغة بديلة وعمل جدي في الأيام المقبلة للتوصل إلى قانون جديد للانتخابات".

سئل: هل اللجنة الرباعية هي التي ستطرح الصيغة البديلة؟

أجاب: "معظم القوى السياسية، وليست اللجنة الرباعية، هناك العديد من اللجان التي تجتمع في إطار التحضير لقانون الانتخابات، لكننا في هذا المجال، وفي معظم الاحيان نستعين على نجاحنا بالكتمان".

سئل: عن أي خطة نفايات تحدثتم في الجلسة؟

أجاب: "الخطة التي أقرتها الحكومة السابقة، وهناك اجتماع للجنة الوزارية المعنية بهذا الشأن لإدخال بعض التعديلات عليها والسير بها، ولن نسمح أبدا بأن يغرق لبنان بالنفايات مرة ثانية".

سئل: هل الخطة هي التي تحدث عنها وزير البيئة وتطرق اليها رئيس الجمهورية بالامس؟

أجاب: "قلت بشكل واضح الخطة التي أقرت في الحكومة السابقة هي الخطة القائمة والتي ستنفذ. اللجنة المعنية بملف النفايات ستجتمع، وتستطيعون الحصول على مزيد من التفاصيل من معالي وزير البيئة أو من مكتب رئيس الحكومة".

سئل: هل من الممكن العودة إلى قانون الستين في حال لم يتم التوصل الى قانون جديد؟

أجاب: "يمكننا أن نقول إنه اختلاف بين قوى سياسية، هناك قوى لا تريد العودة على الإطلاق إلى قانون الستين وهناك قوى متساهلة في هذا الموضوع، لكن على الأرجح سيخرج قانون جديد إلى النور".

سئل: على أي أساس؟

أجاب: "لننتظر ونر على أي اساس يجري العمل حاليا".

سئل: هل سيتم التطرق الى هيئة الاشراف على الانتخابات في الجلسة المقبلة؟

اجاب: "كل الأمور مرهونة بأوقاتها، لنر ماذا سيحصل بقانون الانتخاب".