المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.february04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وحَدَثَ هذَا لِتَتِمَّ آيَةُ الكِتَاب: «لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْم». وجَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى: «سَيَنْظُرُونَ إِلى الَّذي طَعَنُوه

َنَحْنُ نَتَصَرَّفُ بِكَثِيرٍ مِنَ الجُرْأَة، ولَسْنَا كَمُوسَى الَّذي كَانَ يَضَعُ بُرْقُعًا عَلى وَجْهِهِ، لِئَلاَّ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلى نِهَايَةِ مَجْدٍ يَزُول

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/الهجوم على مسجد كوباك الكندية إرهابي ومدان

لبنان يرزح تحت نير احتلالين: حزب الله وشركات الأحزاب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ترامب يريد إخراج إيران و «حزب الله» من سورية/رندة تقي الدين/الحياة

شيعة مستقلون يتمردون على احتكار حزب الله لأصوات الطائفة

عون يؤيد إقامة مناطق آمنة في سوريا بالتنسيق مع حكومة الأسد

د. فارس سعيد: اخطر ما يحصل بمناسبة نقاش قانون الانتخابات غياب الاعتراض على سلاح حزب الله والهيمنة الايرانية والاكتفاء بالاعتراض على الاحجام والكراسي

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/2/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 3 شباط 2017

اعتداءان على دوريتين لـ"اليونيفيل"

حادثة المنصوري اليوم خطيرة جداً/ايلي الحاج/فايسبوك

"ما في شي بالدستور بيقول إنو ما فينا نعمل ريفيريندوم"/ايلي الحاج/فايسبوك

القانون اللبناني يُجرّم العلاقة المثلية الاجتهاد غير مُلزم وحكم البداية أخطأ/كلوديت سركيس/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون الى مصر فالأردن.. وزياراته الفاتيكان وروسيا وفرنسا طـور الاعداد/عباس في لبنان قريبا: رسالــــة تعاون ورفض تحويل المخيمات جزرا

التحالف المسيحي يحذر من اللعب على حافة الهاوية: تمديد تقني ثم انتخابات والمهل لا تعنينا بل اقرار قانون انتخابي جديد لتصحيـح الخلل التمثيلــــي

"اللقاء الديموقراطي" منفتح على اي حوار لا يغيب عنه الطائف/حلو: على القـــانون الجديـد ان يجمـع الكـل ولا يفـرّق

اللوفر في مرمى الارهاب وترامـب لايـران: انسوا طيبة اوباما معكـم

"المختلط" يتسـيّد اجتماعات البحـث عن القانــون بعد سـقوط الصيغ

الاشتراكي عند الاحرار والطاشناق الاسبوع المقبل وعون ينطلق خارجيا

سلسلة مؤتمرات لـ"حركة الارض".. تستكملها في الشوف اوائل آذار/الدويهي: نحصد نتيجة ايجابية من خلال التوعية وصوابية عملنــا

كيروز يؤكد للمحررين من سجون سوريا متــــابعة اقتراح اعطائهم تعويضات

الاحرار: لعدم إقصاء اي فريق أو تهميشه لتصبح الانتخابات ساحة لتعزيز الوحدة الوطنية

نديم الجميل زار قطر: لعودة الاستثمارات والمصطافين القطريين

لقاء الهوية طالب بمجلس شيوخ يسهم في إنتاج قانون انتخابات جديد

"تحالف مسيحي" بوجه "الثنائية المسيحية"

هؤلاء هم مرشّحو "الأحرار" في الانتخابات النيابيّة

تباين كاثوليكي ــ ماروني في زحلة حول ما يُحاك انتخابياً

دعاوى جنبلاط تتهاوى... وبهيج أبو حمزة يبحث عن العدالة

ماذا سيحصل في حال الوصول إلى الفراغ النيابي؟

عندما يحرّم «العونيون» المسّ بـ «الذات الرئاسية»!

"البلد": معركة صرف 20 موظفاً على الأقل.. وبلا تعويضات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أول عقوبات أميركية على شخصيات وشركات إيرانية بعهد ترمب

أميركا ترسل مدمرة إلى باب المندب لحماية الممرات المائية من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران

ترمب: إيران تلعب بالنار.. وظريف يرد/ظريف: طهران لا تعبأ بالتهديدات الأميركية ولن تبادر بإشعال حرب

صحيفة: إلغاء 100 ألف تأشيرة منذ صدور قرارات ترمب

هل اختبرت إيران "صاروخين نوويين"؟

كل 9 ساعات.. إعدام شخص في إيران

زعماء أوروبا قلقون تجاه بعض قرارات ومواقف ترمب

العاهل الأردني ناقش مع ترمب إقامة مناطق آمنة في سوريا

مصدر فرنسي: منفذ هجوم اللوفر مصري

البرلمان البريطاني يوافق على انطلاق مفاوضات الـBrexit

الجبير يطالب بالتصدي الدولي لتدخلات إيران في المنطقة/وزير الخارجية السعودي: تسليح طهران للانقلابيين انتهاك لقرارات مجلس الأمن

إسبانيا تدرس دعوى تتهم الأسد بالإرهاب ضد المدنيين

البيشمركة: ما استعدناه من داعش لن يعود لبغداد

الأمم المتحدة: ربع مليون نسمة قد يغادرون الموصل

حادث امني خطير يجري في باريس...

 الشرطة الفرنسية دهمت مبنى وسط باريس في إطار التحقيقات بهجوم اللوفر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

واقعية لبنانية مستفزة/الدكتورة/رندا ماروني

البدع الدستورية والمسيحيون الأقوياء/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

لماذا أرشّح غسان سلامة/عقل العويط/النهار

التأجيل "أفصح" القوانين/الياس الديري/النهار

الفتوى الشرعية" لـ"حزب الله":إلزم الهدوء/ احمد عياش/النهار

معادلة عون... والدستور/راجح الخوري/النهار

التقدمي لا يريد الاشتباك مع رئيس انتخبه واللجنة تنطلق من الصفر بعد عودة باسيل/روزانا بومنصف/النهار

جريصاتي لـ"النهار": الفراغ تلقائي بانتهاء ولاية المجلس لرئيس الجمهورية أن يردُّ قانون التمديد أو يطعن به/كلوديت سركيس/النهار

عون يسير بالحريري إلى المواجهة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

أين باسيل من مواقف عون/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

أنقرة تُراهن على موسكو وواشنطن لتحجيم طهران والأكراد/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

قانون الانتخاب أولا/شارل جبور/مجلة المسيرة

المسيحيّون قالوا كلمتهم.. ماذا عن الآخرين/فؤاد أبو زيد/الديار

للموارنة مجددًا… تريدون تمثيلاً/نديم قطيش/الشرق الأوسط

هل تؤلف الأحزاب المتحالفة لوائحها على أساس انتخابي أم سياسي/إميل خوري/النهار

إيران والتنازلات المؤلمة/أسعد حيدر/المستقبل

عودة الصراع الدولي إلى العراق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ميدل إيست آي: هل تشن أمريكا حربا على إيران/عربي21/ باسل درويش

شراكة عون والعاهل الأردني/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

اختبار القوة بين واشنطن وطهران/د. خطار أبودياب/العرب

ترامب يفتح ملف الحرب المؤجلة على الإرهاب الإيراني/حامد الكيلاني/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حرب وجه سؤالين للحكومة حول كيفية تنظيم اقتراع المغتربين في الخارج

عون استقبل بابت ووفد نقابة المحررين وهيئات: أصل الأزمة أن كل واحد يريد سحق الاقلية في طائفته ومد يده على جيب الآخر ليأخذ عددا من المقاعد

بري استقبل وفدا ايرانيا وغراندي عادل: نهنىء لبنان على الانجازات الكبرى

جعجع استقبل وفد الطاشناق ومنيمنة ورئيس اتحاد بلديات جزين بقرادونيان: لقانون انتخابي عادل وعصري ونسيان ال60 او الدوحة

باسيل التقى نظيرته الجنوب افريقية في جوهانسبورغ: لا تسامح مع الارهاب ولبنان بلد التنوع وغير معني بالقرار الاميركي

الراعي افتتح المؤتمر البيبلي ال15 للرابطة الكتابية: لندرك الحاجة إلى نور إنجيل المسيح في هذا المشرق

وداع رسمي وشعبي لفيكتور خوري في عمشيت الرقيم: خدم لبنان وجيشه وأعطى المؤسسة العسكرية من كل القلب والفكر والقوى

غراندي عقد مؤتمرا صحفيا بعد زيارة مدن سورية: لا يجب ان يكون الدعم الانساني للنازحين مرهونا بالسياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وحَدَثَ هذَا لِتَتِمَّ آيَةُ الكِتَاب: «لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْم». وجَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى: «سَيَنْظُرُونَ إِلى الَّذي طَعَنُوه

إنجيل القدّيس يوحنّا19/من28حتى37/:"بَعْدَ ذلِكَ، كَانَ يَسُوعُ يَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ شَيءٍ قَدْ تَمّ، ولِكَي تَتِمَّ آيَةُ الكِتَابِ قَالَ:» أَنَا عَطْشَان!». وكَانَ هُنَاكَ إِنَاءٌ مَمْلُوءٌ خَلاًّ. فَغَمَسُوا في الخَلِّ إِسْفَنْجَةً، وَوَضَعُوهَا عَلى عُودٍ مِنْ زُوفَى، وأَدْنَوهَا مِنْ فَمِهِ. فَلَمَّا ذَاقَ يَسُوعُ الخَلَّ قَال: «لَقَدْ تَمّ!». ثُمَّ حَنَى الرَّأْس، وأَسْلَمَ الرُّوح. وإِذْ كَانَ يَوْمُ التَّهْيِئَة، سَأَلَ اليَهُودُ بِيلاطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُ المَصْلُوبِينَ وتُنْزَلَ أَجْسَادُهُم، لِئَلاَّ تَبْقَى عَلى الصَّليبِ يَوْمَ السَّبْت، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا. فَأَتَى الجُنُودُ وكَسَرُوا سَاقَي الأَوَّلِ والآخَرِ المَصْلُوبَينِ مَعَ يَسُوع. أَمَّا يَسُوع، فَلَمَّا جَاؤُوا إِلَيْهِ ورَأَوا أَنَّهُ قَدْ مَات، لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْه. لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الجُنُودِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَة. فَخَرَجَ في الحَالِ دَمٌ ومَاء. والَّذي رَأَى شَهِدَ، وشَهَادَتُهُ حَقّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الحَقَّ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنْتُم أَيْضًا. وحَدَثَ هذَا لِتَتِمَّ آيَةُ الكِتَاب: «لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْم». وجَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى: «سَيَنْظُرُونَ إِلى الَّذي طَعَنُوه».

 

نَحْنُ نَتَصَرَّفُ بِكَثِيرٍ مِنَ الجُرْأَة، ولَسْنَا كَمُوسَى الَّذي كَانَ يَضَعُ بُرْقُعًا عَلى وَجْهِهِ، لِئَلاَّ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلى نِهَايَةِ مَجْدٍ يَزُول

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس03/من07حتى14/:"يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَتْ خِدْمَةُ المَوْت، الَّتي نُقِشَتْ حُرُوفُهَا في أَلْوَاحٍ مِنْ حَجَر، قَدْ ظَهَرَتْ في المَجْد، حَتَّى إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَنْظُرُوا إِلى وَجْهِ مُوسَى، بِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ، معَ أَنَّهُ مَجْدٌ زَائِل، فَكَيْفَ لا تَكُونُ خِدْمَةُ الرُّوحِ أَكْثَرَ مَجْدًا؟ فإِذَا كَانَ لِخِدْمَةِ الدَّيْنُونَةِ مَجْدٌ، فَكَمْ بِالأَحْرَى تَفُوقُهَا خِدْمَةُ البِرِّ مَجْدًا؟ لأَنَّ مَا كَانَ ذَا مَجْدٍ في المَاضِي، زَالَ مَجْدُهُ، بِالقِيَاسِ إِلى هذَا المَجْدِ الفَائِق! فإِذَا كَانَ مِنْ مَجْدٍ لِمَا يَزُول، فأَيُّ مَجْدٍ يَكُونُ بِالأَحْرَى لِمَا يَدُوم؟ إِذًا، بِمَا أَنَّ لَنَا مِثْلَ هذَا الرَّجَاء، فَنَحْنُ نَتَصَرَّفُ بِكَثِيرٍ مِنَ الجُرْأَة، ولَسْنَا كَمُوسَى الَّذي كَانَ يَضَعُ بُرْقُعًا عَلى وَجْهِهِ، لِئَلاَّ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلى نِهَايَةِ مَجْدٍ يَزُول. ولكِنْ أُعْمِيَتْ بَصَائِرُهُم؛ فإِنَّ ذَلِكَ البُرْقُعَ نَفْسَهُ بَاقٍ إِلى هذَا اليَوْم، عِنْدَمَا يَقْرَأُونَ العَهْدَ القَدِيم؛ ولا يُكْشَفُ عَنْ بَصَائِرِهِم، لأَنَّهُ لا يَزُولُ إِلاَّ بِالمَسِيح!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/الهجوم على مسجد كوباك الكندية إرهابي ومدان/02 شباط/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%ac%d8%af-%d9%83%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88/

ما جرى مساء يوم أمس الأحد 29 يناير الماضي، في مدينة كوباك الكندية هو عمل همجي وبربري وإرهابي بامتياز. عمل ارهابي بكل المعايير الإنسانية والحقوقية والدينية والأخلاقية فإن الاعتداء المسلح على الجامع في المدينة هو مرفوض ومدان ومستنكر بشدة.

كندا بلد علماني ومسالم وحضاري ودستوره يحترم التعددية ويصون المعتقدات الدينية كافة ويساوي بين كل المواطنين، وبالتالي فإن الاعتداء المسلح والإرهابي السافر ليس فقط على الجامع الذي تم استهدافه وقتل مصلين فيه، بل هو اعتداء صارخ على كل الشعب الكندي، وعلى أمن واستقرار ودستور كندا، وعلى قيمها ونمط الحياة الحضارية والسلمية فيها.

نؤيد كل الإجراءات التي اتخذتها السلطات الكندية، وهي بالتأكيد وكما دائماً سوف تطبق القوانين المرعية الشأن بحق المعتدين الذين تم اعتقالهم، وكذلك من حرضهم ويقف وراءالهجوم المسلح على الجامع في مدينة كوباك الكندية هو عمل إرهابي ومدان عملهم الإرهابي.

هذا الاعتداء هو عمليا ثقافة “داعشية” بامتياز كائن من كانوا المنفذين والمخططين.

نتقدم من ذوى الضحايا بالتعزية القلبية ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل.

حفظ الله كندا ومواطنيها كافة من كل أشكال الإرهاب والتعصب والأصولية، وأبقاه بلداً أمناً ومسالماً وواحة للحرية والديمقراطية والتعددية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

لبنان يرزح تحت نير احتلالين: حزب الله وشركات الأحزاب

الياس بجاني/02 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/02/02/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b1%d8%b2%d8%ad-%d8%aa%d8%ad%d8%aa-%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a/

نعم لبنان محتل ويرزح تحت نير احتلالين،

الأول هو حزب الله الإيراني النوى والهوى والسلاح والمشروع الملالوي التوسعي والإرهابي..

أما المحتل الآخر والأسوأ مليون مرة من حزب الله،

فهم ربع شركات الأحزاب التجارية والعائلية المافياويين بأكثر من امتياز.

حزب الله ينفذ المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والإمبراطوري ويجاهر بما يقوم به..

الحزب هذا يفاخر بكونه أداة إيران وعسكرها ولسانها،

في حين يصر أصحاب الأحزاب وحفاظاً على مواقعهم والمنافع والسمسرات على أنه حزب وطني ومن النسيج اللبناني!!!

حزب الله يتحكم 100% بكل ما هو إستراتجية وقرار حرب وسلم وعلاقات خارجية ومؤسسات وحدود،

وذلك عن طريق الإرهاب والمال والتمذهب والسلاح.

في حين أن أصحاب شركات الأحزاب يتعامون عن واقع وممارسات ومشروع الحزب اللاهي هذا عن سابق تصور وتصميم مقابل مواقع نفوذ وسلطة ومغانم وتنفيعات ذاتية.

أما المحتل الأخر والأخطر فهم جماعات شركات الأحزاب المدعين نفاقاً بأنهم قادة ورعاة..

فيما في الحقيقة المعاشة هم وحوش مفترسة ونهمة..

وحوش جوعها وفجعها المزمنين لا حدود لهما.

هؤلاء الأحزاب ينهبون البلد بمنهجية واضحة ووقحة،

كما يذلون ويفقرون المواطنين ويعاملونهم كعبيد ويتحكمون حتى بلقمة عيشهم.

وآخر هجماتهم والغزوات وصلت حتى إلى التجارة بالنفايات وقد حولوا البلد كله إلى مكبات لها.

يصادرون تمثيل وقرار المذاهب كافة..

وزوراً يتلحفون بقلانيسها والعباءات ويستعملونها بخبث ودهاء في خدمة أرصدتهم البنكية ونفوذهم وسلطتهم وتسلطهم على العباد والبلاد.

هذه الأحزاب مع بعض الاستثناءات القليلة هي تجمعات دكتاتورية وقمعية وستالينية ومافياوية.

أما أصحاب شركات هذه الأحزاب فحربائيون ونرسيسيون بغالبيتهم وقد قتلوا بدواخلهم كل ما هو ضمير ووجدان..

معاييرهم هي صناعة ذاتية ومتقلبة ومتغيرة ومتلونة..

يقيسون كل شيء على مقاس مصالحهم الشخصية والمنافع!!

وبعد….

هل من عاقل يتوقع أن يتفق هؤلاء على اقرار قانون انتخابي عادل ومنصف ودستوري؟؟

بالطبع لا، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

وفالج لا تعالج..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ترامب يريد إخراج إيران و «حزب الله» من سورية

رندة تقي الدين/الحياة/04 شباط/17

أجرى مسؤول فرنسي رفيع محادثات مع مسؤولين في الأمن القومي الأميركي في واشنطن تركزت على سورية وتحرير الرقة تحديداً، إضافة إلى روسيا وإيران. وقال المسؤول لـ «الحياة» إن الأولوية لدى واشنطن في سورية هي «إزالة داعش» و إخراج الإيرانيين و «حزب الله» منها. وقال المسؤول إن لدى خبراء الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب التوجّه ذاته للرئيس السابق باراك اوباما إزاء الرقة، لكنهم يضيفون «الهاجس الإيراني» إلى سياستهم السورية. وفي شأن الرقة، أوضح أن الأميركيين يريدون تعزيز دعم «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد، وزيادة العنصر العربي فيها كي لا تبقى الهيمنة للأكراد، وأن باريس ترى في ذلك «إيجابية كبرى»، ما يعني الاستمرار بما قام به أوباما ولكن في التزام أقوى. في الشق السياسي، لاحظ أن لا مشكلة لواشنطن في التحاور مع موسكو أو الحكومة السورية، «لكن الأولوية هي تقليص تأثير إيران وحزب الله والميليشيات الشيعية في سورية». وقال المسؤول إن هذا «طمأن باريس» لأن إدارة أوباما كانت، في رأيه، مستعدة لـ «صفقة» حول سورية مع تكريس التأثير الإيراني فيها. وأن الإدارة الجديدة ستبحث عن اتفاق مع موسكو يتركز على «تقليص التأثير الإيراني في سورية حتى مع القبول ببقاء بشار الأسد». ورأى أن بقاء سيطرة الأسد في بعض المناطق السورية «لا مفر منها»، مشيراً إلى أن عدداً من المعارضين السوريين باتوا يقولون إنهم مع هذا البقاء إذا خرج الإيرانيون من سورية، «فما يخيفهم الآن ليس الأسد ولكن الإيرانيون». وأضاف المسؤول أن الأميركيين مهتمون بالحصول على «أفكار» تساعدهم في وضع خطة، الشهر المقبل، للتصدي للنفوذ الإيراني، وأن باريس «تتخوف من خطورة الذهاب بعيداً في هذا الهاجس»، مشيراً إلى أن العراق يشهد وضعاً هشاً لا ينبغي تعقيده أكثر من خلال الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لـ «قطع الروابط مع إيران»، لأنه لا يستطيع ذلك حالياً. وتابع أنه ليس لدى الأميركيين بعد «فكرة دقيقة في شأن وسيلة تقليص تأثير حزب الله وإيران على الأرض في سورية»، مضيفاً أنهم «يفكرون في أنه بعد تحرير الرقة من داعش ينبغي التفاهم مع الروس والنظام حول دير الزور». وقال المسؤول إن الأميركيين لا يحددون نوع العلاقة التي يريدونها مع الحكومة السورية، لافتاً إلى أنهم «مدركون هشاشة النظام وضعفه، ولكن ما يفكرون فيه، وباريس تشاطرهم الرأي، هو أن الأفضل بقاء سورية موحدة على طريقة البوسنة مع كيانات عدة داخلها». وأكد أن لا أحد اليوم يتصور أن الأسد يمكنه أن يعيد بسط نفوذه على كل سورية، و «لكن ما يقلق الأميركيين والفرنسيين والمعارضة السورية هو أن إيران وحزب الله باتا القوة الأساسية للأسد على الأرض». وحذّر من أن مسعى تقليص التأثير الإيراني في سورية قد يأتي بنتائج خطيرة على الوضع في العراق ولبنان.

 

شيعة مستقلون يتمردون على احتكار حزب الله لأصوات الطائفة

العرب/04 شباط/17/بيروت – عبرت أوساط سياسية شيعية في لبنان عن استغرابها من إصرار حزب الله وحركة أمل على تجميد أي عملية انتخابية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على الرغم من النفوذ والهيمنة التي يمتلكها هذا الثنائي داخل الطائفة الشيعية في البلد.

واعترض عدد من أعضاء الهيئة الناخبة في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على تصويت مجلس النواب اللبناني لصالح مشروع قانون تقدم به نائبان يمثلان الثنائية الشيعية (حزب الله – حركة أمل)، قضى بتمديد ولاية الهيئتين الشرعية والتنفيذية في المجلس الإسلامي لمدة ثلاث سنوات من تاريخه.

واعتبر هؤلاء، الذين نظموا مؤتمرا الشهر الماضي، أن قرار التمديد، الذي اتخذه البرلمان في دورته الاستثنائية يوم 19 يناير الماضي، يمدد “احتكار” الثنائية الحزبية الشيعية لقرار المجلس الإسلامي، وهو المرجعية الرسمية لدى الطائفة الشيعية.

ورأى مراقبون أن لجوء الحزبين الشيعيين إلى عدم السماح بعملية انتخاب جديدة لتجديد جسم المجلس وأشخاصه قد يعكس إرباكا داخل بيئة الحزبين وخشية من أن تفتح المنافسة أبواب اعتراض شيعي على السلوك المهيمن الذي يمارس باسم الطائفة للتحكم بكافة أدوات التمثيل الديني والنقابي والاجتماعي كرافعة للهيمنة الشيعية الحاصلة.

إبراهيم شمس الدين: يجب ألا يكون للشيعة مشروع خاص منفصل عن الدولة اللبنانية

وقد أسس السيد موسى الصدر، المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ثم أقر مجلس النواب اقتراح إنشائه عام 1967، وبعدها بعامين، انتخبت الهيئة العامة للمجلس الصدر أول رئيس للمجلس. وأجريت انتخابات ثانية عام 1975، وبعد اختفاء الصدر عام 1978، تولى رئاسة المجلس بالإنابة محمد مهدي شمس الدين حتى وفاته عام 2001. ويرأس المجلس حاليا بالنيابة عبدالأمير قبلان، وله نائبان مدني وديني، وقد تجاوز قبلان السن التي حددها القانون بخمسة وستين عاما. وطالب الوزير السابق إبراهيم شمس الدين، وهو أحد المعترضين ونجل الشيخ الراحل محمد مهدي شمس الدين، بأن تجرى الانتخابات “لتغيير الإدارة الحالية، واختيار أناس أكثر حكمة وكفاءة يعملون عمل لمصلحة الشيعة وتطوير علاقاتهم الداخلية، ويبقون مصلحتهم مرتبطة بالمصلحة اللبنانية العليا، ولكي لا يكون للشيعة مشروع خاص منفصل عن الدولة، كما حصل منذ فترة عندما دعا المجلس الحالي إلى إنشاء نقابة للمحامين الشيعة”.

وترى أوساط مراقبة أن الدولة اللبنانية تنأى بنفسها عن السجال الشيعي الشيعي الجاري في هذا الشأن وتسعى لتجنب الصدام مع حزب الله وحركة أمل بسبب عدم سماحهما بتدخل أي طرف لبناني في كل ما يتعلق بشؤون الشيعة في لبنان. وفيما أعلن عن تقديم اعتراض إلى رئيس الجمهورية لرد قانون التمديد، إلا أن عضو الهيئة العامة في المجلس الإسلامي الشيعي، الكاتب والصحافي، علي الأمين، يتوقع ألا يقدم رئيس الجمهورية على رد قانون التمديد “لأن الأمر سيزعج رئيس مجلس النواب، نبيه بري (رئيس حركة أمل)، وأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، وبالتالي التحرك يأتي للاعتراض، والقول بأن ما حصل غير قانوني”. وتتحدث أوساط شيعية معارضة عن أن إنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى جرى بغية خلق مرجعية مستقلة للشيعة في لبنان، إلا أن ما يراد له أن يكون منبرا يطل الشيعة من خلاله من ضمن المشهد اللبناني، أضحى مختطفا من قبل الثنائية الشيعية لاستخدامه في أجندات غير لبنانية تعمل لصالح إيران. وتسخر أصوات شيعية مستقلة من خطاب الثنائية الشيعية الداعي إلى اعتماد قانون النسبية للانتخابات النيابية حرصا على “عدالة التمثيل” للبنانيين، فيما تمتنع نفس الثنائية عن السماح بعدالة التمثيل داخل المجلس الشيعي من خلق منع أي تطور تمثيلي داخله.

 

عون يؤيد إقامة مناطق آمنة في سوريا بالتنسيق مع حكومة الأسد

بيروت/العرب/04 شباط/17/ - قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن تتم من خلال عمل المجتمع الدولي مع الحكومة السورية لإنشاء مناطق آمنة لهم في سوريا.ويتماهى موقف الرئيس اللبناني إلى حد كبير مع موقف روسيا والنظام السوري وحزب الله الحليف الاستراتيجي كما يسميه عون. ونزح مليون شخص على الأقل إلى لبنان جراء الحرب في سوريا المجاورة منذ عام 2011 أي ما يقرب من ربع سكان لبنان. وقال عون في لقاء الجمعة، مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي “على المجتمع الدولي أن يعمل لتسهيل عودة هؤلاء النازحين إلى بلدهم وذلك عبر إقامة أماكن آمنة في سوريا لاستقبالهم بالتنسيق مع الحكومة السورية”. وأضاف “لبنان ليس في وارد إلزام أي من النازحين العودة إلى سوريا في ظروف أمنية غير مستقرة لكن لا بد من عمل دولي جامع لإيجاد المناخ المناسب لتسهيل العودة لأن بقاءهم في لبنان لا يمكن أن يدوم إلى الأبد خصوصا وأن ظروف عيشهم على الأراضي اللبنانية ليست مريحة”. من جهته، نقل غراندي إلى عون، تأكيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، على الاستمرار في تقديم المساعدة للبنان، لاسيما في ما يخص رعايتها شؤون النازحين السوريين.وأشار إلى أن “المفوضية تواصل التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة كافة، وأنها تبحث مع الحكومة السورية في وضع مخططات لعودة تدريجية للنازحين الراغبين بالعودة”. وجاء موقف عون حول المناطق الآمنة بعد أيام قليلة من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه “سيقيم بالتأكيد تلك المناطق في سوريا” لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك، منتقدا الجانب الأوروبي لقبوله الملايين من اللاجئين. وطبقا لوثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز، من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية في الأيام القادمة بوضع خطة لإقامة “المناطق الآمنة” في تحرك قد يخاطر بزيادة التدخل العسكري الأميركي في الصراع السوري. وقد أبدت روسيا ترحيبا فاترا بالخطة، مشترطة أن يتم ذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية، ومشيرة إلى ضرورة أن تقدم واشنطن المزيد من الإيضاحات حولها. كما أكدت وزارة الخارجية السورية أن إقامة مناطق آمنة لابد أن تتم بموافقة وتنسيق مع الحكومة وإلا فإن الأمر سيعد تعديا على سيادة البلد. ولم يعلن ترامب أي تفاصيل عن الأماكن التي ستنشأ فيها هذه المناطق الآمنة، بيد أن هناك ارتياحا لدول الجوار لمثل هذه الخطوة.    موقف الرئيس اللبناني يتماهى مع موقف روسيا والنظام السوري وحزب الله الحليف الاستراتيجي كما يسميه عون

ويرى محللون أن الرئيس اللبناني ميشال عون قد يكون أحد أكبر المرحبين بإقامة مناطق آمنة داخل سوريا، خاصة وأنه لطالما دعا إلى حل جذري لأزمة اللاجئين، ورفض بشكل مطلق خططا موضوعة لتوطينهم في لبنان. ولا يرتبط هذا الموقف العوني فقط بالتداعيات الأمنية والاقتصادية التي يخلفها هذا الكم الكبير من اللاجئين على بلاده، بل مرتبط أيضا بتداعيات ديمغرافية طائفية. ويحرص الرئيس عون والتيار الوطني الحر الذي أسسه كل الحرص على عدم توطين اللاجئين الذين معظمهم ينتمون إلى الطائفة السنية خشية أن يعزز ذلك التفاوت الديمغرافي الطائفي في لبنان، وهذا سينعكس طبعا على حجم تمثيل المسيحيين داخل البلاد. وهذا الهاجس يؤكده حرص عون خلال عهده على حل ملف الجنسية بالنسبة إلى الآلاف من المسيحيين الذين هاجروا إبان الحرب الأهلية إلى خارج لبنان. ويرى متابعون أن من الأسباب الأخرى لموقف الرئيس اللبناني هو رفض حليفه حزب الله الذي يدعم النظام السوري، لوجود اللاجئين أيضا، تحت ذات الدوافع وهو الخشية من أن يعزز ذلك الفارق بين الطائفة السنية والشيعية في لبنان. ويريد حزب الله أن يكون الطرف المسيطر على لبنان، وذلك لا يمكن أن يحصل في حال هناك أغلبية كبيرة لأهل السنة في هذا البلد. ويضيف المحللون أن تأكيد عون ضرورة أن تتم إقامة تلك المناطق بتنسيق مع النظام السوري، هو رسالة أخرى لحزب الله بأنه لا يزال يسير على نفس النهج الذي اتفقا عليه حينما أعلنا على تحالفهما في كنيسة مار مخايل في فبراير 2006. وكان عون قد أطلق قبل أيام في حوار صحافي مع إحدى وسائل الإعلام الفرنسية تصريحات مثيرة، نسفت العهد الذي قطعه بأن يبقى بمنآى عن الصراع السوري، بالنظر لوضع لبنان الحساس. وقال ميشال عون إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال القوة الوحيدة حاليا التي بإمكانها فرض النظام، مشيرا إلى أنه “من دون نظام الأسد حاليا سنكون أمام ليبيا ثانية”.وأوضح الرئيس اللبناني أنه لم يكن يوما مقتنعا برحيل الأسد، مشيرا إلى أن الآخرين (الذين يدعون إلى رحيل الأسد) يجهلون سوريا.

واعتبر ميشال عون أن استعادة الجيش السوري لمدينة حلب غيرت موازين القوى لصالح الحكومة السورية، وقد تشكل نقطة انطلاق لحوار ومفاوضات للوصول إلى حل سياسي، موضحا أن “هذا النوع من الحروب لا ينتهي بفوز فريق على آخر، وتوجد دائما تسويات”. وقد أثارت تصريحات عون موجة غضب في صفوف اللبنانيين ترجمت في مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرين عون بخطاب القسم الذي أداه عقب نجاحه في الانتخابات الرئاسية في 31 أكتوبر الماضي.

 

د. فارس سعيد: اخطر ما يحصل بمناسبة نقاش قانون الانتخابات غياب الاعتراض على سلاح حزب الله والهيمنة الايرانية والاكتفاء بالاعتراض على الاحجام والكراسي

تويتر/03 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/02/03/%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4-%D9%82/

*كلام العماد عون عن الذهاب الى "استفتاء" اذا تعذر التوصل الى قانون انتخابات خروج عن الأصول الدستورية وبمثابة لعب بالنار.

*تعلمنا من تجربة الحرب ان الفرز الاسلامي- المسيحي يتبعه آخر مسيحي- مسيحي واسلامي- اسلامي تعلمنا من ١٤ اذار ان وحدة اللبنانيين تصنع عجائب.

*Penelope gate قد تطيح بمرشح لرئاسة فرنسا.. كم gate لدينا ولا gate يمس بوضعية رئيس او زعيم في لبنان!!!!

*في انتقال اللبنانيين من خيارهم الوطني الى مساحاتهم الطائفية.. يربح حزب الله لانه الاقوى في هذا الاصطفاف. عودوا الى لبنان يربح لبنان لن تخسروا.

*لم يشهد لبنان صراعا طائفيا علنيا مثل اليوم عندما تكلمت عن خسارة ١٤ اذار قصدت انتقال اللبنانيين من مساحة وطنية الى داخل حدودهم الطائفية.

*تناقش خلوة سيدة الجبل الخيارات المسيحيية  من ثابة ان زعماؤنا مهمون انما الموارنة اهم والموارنة مهمون ولبنان اهم من كل الطوائف.

*3 تسويات -اتفاق القاهرة-وضع يد الاسد على الطائف-تسوية حزب الله بعد حلب ال٣ كانوا كارثة لأننا ندفع من سيادة لبنان ولا نحصل على استقرار نرفض.

*ستتحول معركة الانتخابات القادمة الى معركة"احجام"طوائف و"كرامات"مناطق اخرى والرابح الأكبر حزب الله جعل لبنان كله يشبه فئويته ليس العكس.

*المسلمون يتصدون"لشهية"المسيحيين على السلطة المسيحيون يتكلمون عن"حقوق"مسلوبة من يتكلم عن استقلال لبنان وضمان حاجات المواطن مسلما امً مسيحيا؟.

*تبدو معركة قانون الانتخابات معركة احجام طائفية وحزبية بينما المطلوب ان تتحول الى معركة تحديد حجم التيار الرافض لهيمنة ايران وسلاح حزب الله.

*أقرأ عن "جبهة اعتراضية "لمواجهة صيغ انتخابية.. ما راي الجبهة المنوي إظهارها بسلاح حزب الله والهيمنة الايرانية على لبنان؟.

*واخطر ما يحصل بمناسبة نقاش قانون الانتخابات غياب الاعتراض على سلاح حزب الله والهيمنة الايرانية والاكتفاء بالاعتراض على الاحجام والكراسي.

*الثنائي المسيحي يندرج في طبيعة لبنان اذا لكل طائفة ثنائية او احادية الاعتراض يجب ان لا يقتصر على اختزال المسيحيين بأحزابهم بل كل اللبنانيين.

*اعترض على التسوية بشروط حزب الله التي أدت الى الاستسلام وانتخاب العماد عون لا افهم الاعتراض على صيغة انتخابية لانها معارضة مصالح لا اكثر.

*من فريق الفروسية للجيش العماد فيكتور خوري، العميد خليل كنعان، العقيد أنور ابو خزام،العميد سهيل خوري،العميد رامز منصور وغيرهم...تدربت معهم.

*رحم الله العماد فيكتور خوري..أتذكره في ميدان الخيل في المدينة الرياضية في بيروت حيث كان يتمتع بشجاعة وحضور يليق بأهم فرسان العالم.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من باب المندب ووصول مدمرة أميركية في سياق التهديدات لإيران مرورا بما جرى أمام متحف اللوفر في باريس وانتهاء باجتماع أستانة يوم الاثنين المقبل والمخاوف الروسية من إحباط مؤتمر جنيف تبدو المنطقة تتغير سياسيا وعسكريا ويرجح خبراء حصول تطورات دراماتيكية نابعة من الخلاف بين الادارة الاميركية وكل من حكومتي إيران وروسيا وكذلك حكومات دول الاتحاد الاوروبي.

وفي ظل ما يجري في الخارج إستعدادات في القصر الجمهوري لسفر الرئيس عون الى كل من القاهرة وعمان في زيارتين سريعتين.

وفي موضوع الانتخابات النيابية شدد الرئيس عون على أهمية وجود إرادة في الوصول الى قانون لهذه الانتخابات مشيرا الى استعداده للدعوة الى استفتاء في حال سدت الأفق.

عودة الى تطورات المنطقة سجال أميركي-إيراني عالي الوتيرة على قاعدة الرد على تجربة الصاروخ البالستي ووزيرة الخزانة في واشنطن أعلنت عن عقوبات على أفراد بينهم لبنانيان وكذلك على كيانات تابعة لإيران.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الفراغ ممنوع التمديد محظور والستين إنتهى، لاءات ثلاث رفعها الرئيس نبيه بري علها تشكل حافزا لجميع القوى للدفع نحو فرصة ما زالت متاحة للوصول الى قانون انتخاب مثالي رغم المهل الضاغطة.

البحث جار عن سفينة نجاة تقود البلد بعكس رياح الفراغ الذي إن وقع لن يكون لا في مصلحة البلد ولا في مصلحة أحد.

ولأن الطرح النسبي هو القاعدة التي تنطلق منها وتعود اليها كل الصيغ عاد التركيز على مشروع قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي ينص على النسبية الكاملة في الدوائر التي يمكن جعلها 10 أو 12 أو 13 أو وفق واحدة من ثلاثة خيارات للدوائر الاربع عشرة مع الصوت التفضيلي الذي يجعل النظام الاكثري موجودا في هذه الصيغة.

رئيس الجمهورية ميشال عون وصف الازمة بأنها تكمن في أن كل واحد يريد ان يسحق الاقلية الموجودة في طائفته ويمد يده على جيب الآخر كي يشلحه عددا من المقاعد.

على المستوى الدولي يمارس الرئيس الاميركي دونالد ترامب سياسة الهروب الى الامام عله ينتشل نفسه من مستنقع قراراته الداخلية فيصوب بقصر نظر على المدى البعيد ويقول ان ايران تلعب بالنار تعليقا على الصاروخ الذي أطلقته طهران خلال الايام السابقة.

ترامب غرد بخفة دم قائلا: طهران لا تقدر كم كان أوباما لطيفا وأنا لست كذلك. ولأن التغريدة بالتغريدة تذكر ردت ايران بكلمات مختصرة ولكنها عابرة للقارات: التهديدات لا تؤثر كثيرا فينا ولن نبدأ بالحرب أبدا لكن يمكننا الاعتماد على أدواتنا.

الواقع ان ادارة ترامب كما سابقتها غير قادرة على أي تحرك عسكري بدليل ما حصل في الرقة السورية وهي جل ما تملكه فرض العقوبات الاقتصادية كما فعلت واذا عرف السبب بطل العجب إبحثوا عن اسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هي حرب نجوم جديدة ام حرب طواحين الهواء التي يخوضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع الخصوم والحلفاء على حد سواء.. لم يعدم ترامب وسيلة لمطالعة العالم بقرارات او تغريدات جديدة، وآخرها اللعب بالنار مع ايران..

عقوبات جديدة على بعض الشركات والاشخاص قالت الادارة الاميركية انها خطوة اولى، قابلتها طهران بلغة الواثق انها لا تخيفها التهديدات حتى ولو وضع ترامب كل خياراتها على الطاولة، فطاولة ايران ليست ضيقة، وانها ستترك للوقت ليعرف شخص عديم الخبرة كترامب كيف يخاطب ايران، وعليه أن يسأل أسلافه عن هزيمتهم في أفغانستان وسوريا والعراق..

في لبنان المشكلة السالفة والباقية الى الآن لا زالت قانون الانتخاب، وان كان رئيس الجمهورية غير خائف، ويملك من الحلول الدستورية ما يكفي كما يقول، فان رئيس مجلس النواب لم يقطع الامل بعد، وان كانت المهمة صعبة كما تقول مصادره..

اللجنة الرباعية لم تعد المؤشر الوحيد للقياس، فالمشاورات الثنائية تتسارع في غير اتجاه، وان كان الكل يرمي الكرة في ملعب الآخرين، فان الجميع امام مسؤولية لاستنباط قانون جديد، اما القانون الذي يؤمن الحل الامثل، ولا يحتاج الى اجتهاد، فهو النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، وهو ما ينصب عليه جهد حزب الل كما قال نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

رغم مرور الوقت وملامسة حاجز المهل المصيرية، تبدو بعبدا مطمئنة إلى أن قانونا جديدا وعادلا للانتخابات النيابية، سيبصر النور ... وخصوصا أن ذلك سيكون ضمن آجال زمنية تحمي لبنان من اللجوء إلى الخيارات الجذرية التي يتيحها الدستور ... حفاظا على مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات، لا بعض المتسلطين عليه منذ عقود الوصايات والإقطاعيات وبيوتات العنف والعفن ... أما حول أسباب هذا الاطمئنان الظاهر في بعبدا، فقد كشفت معلومات الـ otv، أن رسائل مباشرة وصلت خلال الأيام الماضية، من قبل كل من عين التينة كما بيت الوسط، مفادها أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما رئيس الحكومة سعد الحريري، مصممان على أمرين اثنين: أولا التمسك بالاتفاق والانسجام الكاملين مع رئيس الجمهورية ... وثانيا التزامهما إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، يؤمن صحة التمثيل، وينسجم مع مقتضيات الميثاق والدستور ومبادئ الديمقراطية العادلة والشفافة ... موقف تطمئن إليه بعبدا، وتبني عليه التزامها الوطني الذي أكدته في خطاب القسم وما تلاه من مواقف رئاسية، من أنه لا ستين ولا تمديد، ولا ابتزاز ولا اهتزاز، ولا خطر ولا أكلة لحوم بشر ...عدالة قانون الانتخاب حتمية ... ولن تنتظر ما بعد القبر، كما كانت عدالة المغدورة نسرين ... فماذا حصل في قضية الاغتيال الوحشي؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

قانون الانتخابات عود على بدء في ظل الاختلاف على قاعدة المعايير التي سيتضمنها القانون المقترح فيما اعاد رئيس الجمهورية ميشال عون التاكيد انه اذا ما لم يتم التوصل الى قانون انتخابي يمثل كل شرائح الشعب اللبناني فلن تقوم عدالة ولن يكون هناك استقرار سياسي في البلد لافتا الى انه قد يطرح الاستفتاء في حال اقفل الافق امام انجاز قانون جديد. الرئيس عون اكد ان لا خلاف مع الرئيس سعد الحريري واصفا علاقتهما بالممتازة.

دوليا برز الى الواجهة الاعتداء الارهابي على رجل امن فرنسي بالقرب من متحف اللوفر. الاعتداء الذي ووجه باطلاق النار على المعتدي تخلله اخلاء منطقة الوفر وحملات دهم وتفتيش.

وفي السياق الدولي ايضا السجال يتصاعد بين الادراة الاميركية وايران ليغرد الرئيس الاميركي دونالد ترامب قائلا إن طهران تلعب بالنار.الإيرانيون لا يقدرون كم كان الرئيس اوباما طيبا معهم. ولن اكون هكذا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

انتهى الاسبوع وليس في اليد مشروع قانون للانتخابات النيابية يمكن القول ان الانتخابات ستجرى على اساسه. السجال ما زال متصاعدا وليس في الافق ما يشير الى ان التقدم سيكون سريعا في ظل التباعد بين الافرقاء حول القانون، والسجالات التي اندلعت بين الرابية وبنشعي تؤشر الى ان الخلاف بات اعمق من مجرد تباين في وجهات النظر على قانون الانتخابات وهذا الخلاف من شأنه ان يؤدي الى اصطفافات سياسية لا تساعد على تعبيد الطريق امام القانون، والسؤال الذي بات مطروحا هو كيف سيتم التعامل مع مرحلة الفراغ النيابي في ظل السقوط المتابع لمشاريع القوانين.

وفي ظل تمسك رئيس الجمهورية بحقه في عدم التوقيع على مرسوم دعوة الهيئة الناخبة، اما السؤال الثاني فهو هل يمكن ان ينعكس هذا التباعد في المواقف على السلطة التنفيذية؟ ماذا عن الملفات التي بدأ العمل على معالجتها؟ قبل كل ذلك نتوقف عند ملف الكازينو الذي حصلت عليه الـlbci والذي تحركت على اساسه وزارة العدل والملف يفند حجم المخالفات في الكازينو.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

التصعيد الانتخابي سيد الموقف فالرئيس عون اعلن انه مصمم على المواجهة وانه قد يطرح الاستفتاء في حال اقفال الطرق امام قانون جديد اما النائب اكرم شهيب فكشف للـmtv ان الوزير جبران باسيل قال انه ممنوع على النائب جنبلاط ايصال نائب مسيحي الى البرلمان، اذا بالتصعيد ينتهي اسبوع سقوط الصيغتين ففي اول الاسبوع سقط المختلط القائم على المناصفة بين الاكثري والنسبي وفي آخر الاسبوع سقط المختلط الثاني المرتكز على معادلة 75 مقعدا للأكثري مقابل 53 مقعدا للنسبي.

سقوط المختلطين اعاد الامور الى نقطة الصفر تقريبا في ظل غياب اي جديد عن اللجنة الرباعية المكلفة بحث القانون العتيد، مصادر متابعة للملف الانتخابي اكدت للـmtv ان العمل يتركز على حلين اما مختلط جديد او الانتخاب على مرحلتين اي التأهيل الأكثري على مستوى القضاء والانتخاب النسبي على مستوى المحافظات.

دوليا ترامب شغل العالم بمواقفه، اذ اعتبر تعليقا على هجوم لوفر ان ارهابيا اسلاميا نفذه فيما اكد من جهة اخرى انه لن يكون طيبا مع ايران كما كان اوباما معها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

سلاح الفراغ حي على الاستفتاء. فعلى مسافة الأيام الباقية من عمر المهلة الزمنية ليقدم المجلس النيابي قانون الانتخاب الجديد طفح كيل بعبدا فأعلن رئيس الجمهورية ميشال عون أمام وفد نقابة المحررين أنه قد يطرح الاستفتاء في حال انسداد الأفق أمام قانون جديد ويبدو أن سيد قصر الشعب لم يعدْ له من معين سوى الشعب وعليه الاتكال في أن يقول مصدر السلطات كلمته في صناديق الاستفتاء قبل أن يقولها في الشارع .عون وضع احتمال الاستفتاء في موضعه وقرار الاحتكام إلى الناس خيار ليس مرا بعدما أثبتت التجربة أن الاحتكام إلى مجلس غير شرعي مدد لنفسه مرتين وعينه على الثالثة ما هي إلا مضيعة للوقت وإذا كان الدستور لم يلحظ في نصه خيار الاستفتاء سلبا أم إيجابا إلا أن لبنان اليوم ليس بحاجة إلى الهجرة إلى فرساي والاستعانة بالمنتدب الفرنسي لإقرار القانون النسبي كما حدث عام ألف وتسعمئة وتسعة عشر لأن طريق بعبدا أقرب والأمر متاح اليوم أمام رئيس الجمهورية ليعيد الى الناس صوتها في أن تقرر من يحكمها وبناء على أي قانون فكيف بوجود قانون محال إلى مجلس الوزراء موقع من الثلاثي سليمان ميقاتيوشربل وهو قانون قابل للحياة تصويتا في مجلس النواب واستفتاء بأصوات الشعب. وعلى ما يبدو فإن الاستفتاء هو آخر الدواء لا الأحلاف الثنائية ولا اللقاءات الرباعية التي انتهت من حيث بدأت بعد عملية استدراج وقع التيار الوطني في حبائلها وأوهم رئيسه بأن قلب عين التينة على المسيحيين وحقوقهم وفي الواقع ألب عليه المسيحيين بأطيافهم الكتائبية والقواتية والمردة مضافا إليهم الدروز والسنة ليولد القانون المسخ بعد أسبوعين أهدرهما رئيس مجلس النواب نبيه بري من عمر استحقاق داهم لن يرى النور كي لا يسحب بساط الرئاسة الثانية من تحت قدميه. ربح بري جولة أخرى بإضاعة الفرص بعد جولات رمى فيها لاعب النرد بسبعة عشر قانون انتخاب وقال للسلطة التشريعية فتشوا في كومة القوانين عن قانون غير قابل للحياة في ظل سلطة كل زعيم فيها يريد أن يسحق الأقلية الموجودة في طائفته ويريد أن يمد يده على جيب الآخر كي يكسب مزيدا من المقاعد وأضاف عون ثمة من قال حدودكم هنا ولا يمكن أن تتخطوها ولحمي لا يؤكل. وحتى لا يأكل الفاجر مال التاجر أعط ما للشعب للشعب.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 3 شباط 2017

النهار

لا تعليق ...

لوحظ أن رئيس حزب "القوات" سمير جعجع لم يعلّق على قول الرئيس عون إن الرئيس الأسد باق.

إنزعاج ...

علم أن التعميم الذي منع القضاة من الإدلاء بأحاديث إعلاميّة مردّه إلى انزعاج أحد المراجع من تصريحات أحد القضاة الماليّين.

التفتيش إلى الحل ...

توقّع وزير بارز أن يُصار إلى إيجاد حل قريب لمشكلة التفتيش المركزي العالقة منذ زمن.

المحكمة ...

تدرس الحكومة طريقة تسديد المساهمة في نفقات المحكمة الخاصة بلبنان.

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً قوّاتية علّقت على وضع التحاليل الإعلامية رفض "الثنائي الشيعي" لمسودة المشروع المختلط الأخيرة في إطار السعي إلى تحجيم "القوّات اللبنانية" انتخابياً، بالإشارة إلـــى كونه اعتراضاً يستهدف الثنائي "العوني - القوّاتي" على حدّ سواء.

اللواء

يتمسك قيادي نافذ في حزب عقائدي بمواقف أدرجت في إطار تصفية حساباته مع خصومه الحزبيين!

أصرّ رئيس حزب وسطي على أن يكون موظف حزبي سابق في عداد مستشاري وزير على رأس وزارة خدماتية كبرى.

يجزم مصدر دبلوماسي بأن الولايات المتحدة لن تقدم على مواجهة على الأرض أو في البحر مع إيران، بدون إخطار الجانب الروسي؟!

الجمهورية

طلبت شخصية سياسية نافذة موعداً عاجلاً من رئيس حزب فاعل دون أن تتلقى رداً حتى الساعة خوفاً من إثارة حفيظة مرجعية رئاسية.

أشار متابعون الى أن إعادة ترشيح مسؤول الى موقع قيادي بسبب الظروف التي تمرّ بها طائفته مهم جداً في وقت كان قرّر تسليم القيادة إلى نجله.

عَمَّت أمس موجة إستياء عارمة إحدى المؤسسات الرسمية بسبب إعطاء موعِد لتسديد مستحقات المواطنين إلّا أن الجواب من الموظف كان: "الأموال غير متوافرة.

البناء

أكد مصدر سياسي متابع عن كثب لاجتماعات اللجنة الرباعية أنّ التوصل إلى اتفاق بشأن قانون الانتخاب العتيد لم يعد بعيداً، خصوصاً أنّ هناك أفكاراً جديدة قيد البحث، وهي تلقى اهتمام أطراف أخرى من خارج اللجنة الرباعية، الأمر الذي يبعث على التفاؤل بإمكانية أن يلاقي الأفرقاء السياسيون بعضهم بعضاً إلى منتصف الطريق، والتوافق بالتالي على مشروع قانون يجمع بين الأكثري والنسبي بطريقة مبسطة وغير معقدة…

 

اعتداءان على دوريتين لـ"اليونيفيل"

النهار/4 شباط 2017/شدد رئيس بعثة "اليونيفيل" قائدها العام الجنرال مايكل بيري على "أهمية سلامة اليونيفيل وحريتها في الحركة في منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وهو أمر أساسي للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة". وأفاد بيان للمكتب الاعلامي للبعثة "أن مجموعات من الرجال العدائين اعترضت صباح (أمس) دوريتين لليونيفيل في محيط منطقة المنصوري - مجدل زون (القطاع الغربي)، ومحاولة الحاق الأذى بجنود حفظ السلام وبأصول الأمم المتحدة". وجاء فيه: "في حادثتين منفصلتين، حاول مدنيون قطع الطريق أمام دوريات اليونيفيل، وهاجموا جنود حفظ السلام. مارس جنود حفظ السلام أقصى درجات ضبط النفس، واضطرت آليات دورية اليونيفيل الى دفع بعض السيارات المدنية التي استخدمت حواجز جانباً، من أجل الخروج بأمان من المكان. لم تقع إصابات في صفوف جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، ولكن لحقت أضرار جسيمة بآليات اليونيفيل. وكانت اليونيفيل على اتصال مباشر بالقوات المسلحة اللبنانية، وتعمل معها لتحديد ظروف الحوادث وأسبابها بدقة".

 

حادثة المنصوري اليوم خطيرة جداً

ايلي الحاج/فايسبوك/03 شباط/17

حادثة المنصوري اليوم خطيرة جداً

لكانت الحدث لولا حديث الرئيس ميشال عون عن استفتاء للبنانيين.

وخلافا للعادة لم تصدر مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً . قيادة اليونيفيل وزعت بياناً.

وهناك جهة مجهولة وزعت خبرا موحداً على المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام عن الحادثة. يقول الخبر إن دورية من اليونيفيل أرادت دخول منطقة (في بلدة المنصوري) لا يحق لها دخولها وفقا للقرار 1701 .

لكن القرار 1701 يسمح لليونيفيل بدخول أي منطقة جنوب الليطاني.

أستنتج أن ثمة في الجنوب من يلعب بذيله في ظرف بالغ التشنج بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

أين الدولة اللبنانية من هذا الموضوع؟

 

"ما في شي بالدستور بيقول إنو ما فينا نعمل ريفيريندوم".

ايلي الحاج/فايسبوك/03 شباط/17

"ما في شي بالدستور بيقول إنو ما فينا نعمل ريفيريندوم".

موقف الرئيس ميشال عون يفتح الباب أمامنا نحن المواطنين العاديين لنسنّ قوانيننا ولو بصيغة "نعم" أو "لا" عندما يعجز مجلس النواب.

يصير اللبنانيون 4 ملايين ونصف مليون عضو في السلطة الاشتراعية.

ولماذا لا يختار كل لبناني أي قانون انتخابي يريد؟

لماذا لا ننتخب قانونا للانتخابات ؟

لذيذ هذا العهد. مفاجآت !

 

القانون اللبناني يُجرّم العلاقة المثلية الاجتهاد غير مُلزم وحكم البداية أخطأ

كلوديت سركيس/النهار/4 شباط 2017

اتّسم الحكم الذي أصدره القاضي المنفرد الجزائي في المتن ربيع معلوف والمتعلق بالمثليين، بالوضوح والتوسع في تفسير ما ارتكز عليه لبناء النتيجة في خلاصة قراره، فأثار حق هؤلاء المصون في الدستور الذي لحظ التزام "لبنان مواثيق الامم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان، وتجسد الدولة هذه المبادئ في جميع الحقوق والمجالات بلا استثناء"، لينتقل في تعليله الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يعتبر "كل الناس سواسية أمام القانون، ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة من دون أي تفرقة"، معولا على "مبدأ المساواة بين البشر" في تفسير الحقوق التي هي حقوق "طبيعية" ملتصقة بشخص الانسان، لكونه انسانا، فلا حاجة به بالتالي الى أن يكتسبها، كما انه لا يفقدها بسبب معتقداته او طريقة عيشه، ولو كانت هذه الطريقة مرفوضة من أغلبية المجتمع".

واجتهد الحكم أن "لمثليي الجنس الحق في إقامة علاقات انسانية او حميمة مع من يريدونه من الناس، من دون أي تمييز لجهة ميولهم الجنسية او اي تفاضل او تدخل من أحد، أسوة بغيرهم من الناس، إذ إن ذلك من أبسط الحقوق الطبيعية اللصيقة بهم كبشر". وارتكز الى "شرائع حقوق الانسان العالمية التي تسعى دوما الى حماية الاشخاص من أي تدخل غير محق في حياتهم الشخصية، عبر ما يسمى "الحق بالخصوصية"، بالاستناد الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان، شرط ان تكون ممارسة هذا الحق من دون تجاوز وألا يؤدي الى الاضرار بالغير".

وانتهى الحكم الى إدانة المثليين ح. ع. وت. س. بجنحة تعاطي الدعارة، واستبدل عقوبة حبسهما سنة بالغرامة مليون ليرة لكل منهما. وبرأ الحكم، القابل للاستئناف، سبعة مدعى عليهم آخرين من هذه التهمة. كما برأ جميع المدعى عليهم من جنحة اقتناء ما يُخل بالحياء. وأبطل التعقبات عنهم من جنحة المجامعة خلافا للطبيعة (المادة 534 قانون عقوبات) لكون الافعال المدعى بها تشكل ممارسة لحقوقهم من دون تجاوز، سندا الى المادة 183 من القانون نفسه، وتنص على أنه "لا يُعدّ جريمة الفعل المرتكب في ممارسة حق بغير تجاوز".

ويقول مصدر قضائي كبير لـ"النهار": "في المطلق، في حال استقرار محاكم عدة على اجتهاد معين تصبح له قوة معنوية. ولكن الاجتهاد في كل الاحوال غير ملزم التطبيق. وفي المعنى القانوني، يجري تطبيق الاجتهاد على حالة معروضة أمام القاضي أو أمام هيئة المحكمة في المجال الجزائي عند وجود نص قانوني غير صريح، تكون صياغته ملتبسة او يكتنفه غموض، فيحاولان تفسيره وفق قواعد التفسير القانونية وآراء الفقهاء". ويضيف: "أما عند وجود نص قانوني صريح، فلا يمكن القاضي أو هيئة قضائية حاكمة إلغاءه، وإلا يكونان قد حلاً محل المشترع المنوط حصرا بمجلس النواب، حيث يكون تعديل النص فحسب، ويكونان تجاوزا مبدأ فصل السلطات. فالقانون اللبناني يعتبر اللواط جرما مُعاقبا عليه، فضلا عن أن المبدأ أن لا اجتهاد في معرض النص". ورأى أن تعليل هذا الحكم "لن يُشكل اجتهادا لأنه مخالف للنص القانوني". وأدرجه في خانة "الخطأ"، متوقعا "استئنافه".

وتؤيد مصادر قضائية أخرى أن الاجتهاد يكتسب قوة معنوية إذا استقرت محاكم عدة عليه، وخصوصا محكمة التمييز الجزائية، ويبقى غير ملزم، مشيرة الى أن "القانون اللبناني واضح وهو يجرم كل علاقة "خلافا للطبيعة". ومفهوم الطبيعة عندنا هو العلاقة بين الرجل والمرأة. وذكرت ان ثمة قرارين سبق صدورهما القرار الاخير. وفسخت محكمة الاستئناف أحدهما.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون الى مصر فالأردن.. وزياراته الفاتيكان وروسيا وفرنسا طـور الاعداد/عباس في لبنان قريبا: رسالــــة تعاون ورفض تحويل المخيمات جزرا

المركزية- وسط الضجة التي تثيرها عملية "التنقيب" عن قانون انتخابي جديد، ورغم تصدّر هذا البحث الصعب قائمةَ الاهتمامات السياسية في ظل تقلّص المهل القانونية، يفرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متسعا من وقته لاعادة ربط لبنان بمحيطه العربي والاقليمي وبالمجتمع الدولي بعد "غيمة" الشغور التي أثرت سلبا على علاقات لبنان الخارجية وعلى نظرة العالم اليه، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فبعد زيارته المملكة العربية السعودية وقطر، يتوجّه عون الاثنين في 13 الجاري الى مصر حيث سيجري جولة محادثات مع نظيره عبدالفتاح السيسي ويعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى. وتلفت المصادر الى ان ملفات مكافحة الارهاب الذي يعاني منه البلدان، اضافة الى قضية دعم الجيش اللبناني وتطوير العلاقات الاقتصادية بين بيروت والقاهرة ستكون الطبق الرئيس في لقاءات رئيس الجمهورية.

ومن مصر، سينتقل عون مباشرة الى المملكة الاردنية الهاشمية فيصلَها في 14 شباط في زيارة تستمر أيضا يوما واحدا، يقابل خلالها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وتوضح المصادر أن مباحثات رئيس الجمهورية في عمّان ستتركز حول مسألة النزوح السوري كون الدولتين تستقبلان، مع تركيا، أكبر عدد من اللاجئين السوريين. ويفترض ان يطّلع عون من نظيره على كيفية مقاربة الاردن لتحدّي النزوح لكن أيضا على نتائج لقاء الملك عبدالله والرئيس الاميركي دونالد ترامب خصوصا في ما يخص طرح الاخير اقامة مناطق آمنة في سوريا. والى همّ النازحين، ستحضر الحرب على الارهاب وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين اللبناني والاردني، كما ستكون التحضيرات للقمة العربية التي تنعقد في الاردن في 29 و30 اذار المقبلين، مدار بحث. في الموازاة، تشير المصادر الى ان التحضيرات جارية لزيارة عون الى الفاتيكان والتي يرتقب ان تحصل في آذار المقبل وستكون مناسبة يعرض فيها الرئيس، وهو المسيحي الوحيد في الشرق الاوسط، مع الحبر الاعظم البابا فرنسيس، مطولا، لملف الوجود المسيحي في الشرق. وتكشف المصادر ان الرئيس عون يفترض ان يزور روسيا في الثلث الاول من العام أيضا حيث يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، موضحة ان قطار الاستعدادات للقاء المنتظر انطلق واجتماع النائب أمل أبو زيد بنائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف حيثسلمه رسالة رئاسية كان أحد محطاته على ان يزور مسؤول روسي رفيع لبنان قريبا لتسليم عون دعوة لزيارة موسكو. ويلحظ جدول جولات عون الخارجية أيضا زيارة الى فرنسا، يبدو انها ستتم في أعقاب الانتخابات الرئاسية الفرنسية المنتظرة في أيار المقبل، وفق المصادر.

في المقابل، تسجل اجندة الحج الخارجي الى لبنان محطة مهمة تتمثل في زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت والمتوقعة في الأسبوعين المقبلين حيث يتم التحضير لها راهنا. وفيما تشير الى ان "أبو مازن" سيلتقي رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري وقادة الفصائل الفلسطينية، تؤكد المصادر ان عباس يفترض ان يجدد من بيروت تمسكه بضرورة ان تبقى المخيمات الفسطينية تحت سيطرة الشرعية اللبنانية في رسالة ايجابية يوجهها الى الدولة اللبنانية، يمد فيها يد التعاون اليها. وسيجزم الرئيس الفلسطيني رفض رام الله محاولات تحويل المخيمات ولا سيما منها عين الحلوة، الى بؤر أمنية يلجأ اليها فارون من وجه العدالة أو بيئة حاضنة تنمو فيها خلايا ارهابية تعمل للاخلال بأمن المخيمات وجوارها، فيعلن استعداد الفصائل للعمل مع الاجهزة اللبنانية المعنية لقطع الطريق امام محاولات جرّ المخيمات الى ما لا مصلحة لا للفلسطينيين ولا للبنانيين الذين استقبلوهم منذ عقود، فيه، تختم المصادر.

 

التحالف المسيحي يحذر من اللعب على حافة الهاوية: تمديد تقني ثم انتخابات والمهل لا تعنينا بل اقرار قانون انتخابي جديد لتصحيـح الخلل التمثيلــــي

المركزية- تجزم اوساط عليمة في التحالف المسيحي ان لا انتخابات الا على اساس قانون انتخابي جديد سيحتّم الارجاء التقني لأشهر عدة، وأن اي خيار آخر لم يعد واردا في قاموس القوى السياسية بما فيها تلك التي تخوض حرباً ضروسا ضد كل ما يطرح من صيغ من أجل فرض ما تعتقد انه "امر واقع"، اي التمديد، في حين ان لا امر واقعا سوى انجاز الاستحقاق بقانون جديد. وتقول لـ المركزية" ان بعض الطامحين الى التمديد، كونه يحافظ على حجمهم السياسي خلافا لأي حالة اخرى، يحاول حرف الانظار عن قانون الانتخاب من خلال هجوم يومي مركّز على التحالف المسيحي تحت عناوين كاذبة وتحريضية، في حين ان الاولوية يجب ان تتركز على التوافق على اقرار قانون انتخاب جديد لا على تحالفات تأتي عادة بعد القانون. والواضح ان هدف الهجوم غير المبرر توتير المناخات السياسية من اجل جر البلاد الى التمديد، لان من يشنه يعرف سلفاً ان الثنائية المسيحية قادرة على الفوز على اساس اي قانون واعتراضها قائم على الانتخابات برمتها، وهو ما لن يحصل لان رئيس الجمهورية والقوى الداعمة لعهده وفي مقدمها حزب القوات اللبنانية لن يسمحوا بالتمديد ويدفعون بكل الوسائل من اجل اقرار القانون الجديد. وفي هذا المجال، تسأل المصادر هل المطلوب من التيار والقوات فكّ تحالفهما ارضاء لهذا الشخص او ذاك الطرف، ام الانسحاب من الحياة الوطنية لمصلحة هذا او ذاك؟ وهل عليهما اخضاع نفسيهما لـ"ريجيم" سياسي لتقليص حجم شعبيتهما الواسع؟ قطعا لا، تؤكد الاوساط، فالوقائع السياسية بالنسبة للاكثرية الساحقة من اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا برهنت للجميع مدى فاعلية وتأثير التحالف القواتي – العوني من خلال انتخاب الرئيس عون وتشكيل حكومة ولا عودة الى الوراء، خصوصا لمرحلة استعانة هؤلاء بالنظام السوري لاقرار قوانين وفق احجامهم لا بما يتناسب وحجم الوطن من أجل فرض وجودهم، اما القوات والتيار فيطرحان اليوم قانونا بحجم لبنان لانهما لا يحتاجان الى تفصيل قانون على قياسهما لان حجمهما يمتد على مساحة كل الوطن.

واذ تؤكد ان جوهر المشكلة يكمن لدى هذا الفريق المعرقل، تدعوه عوض شن الهجمات المتتالية الى تشكيل جبهة سياسية فعلية كقوة ثالثة داخل البيئة المسيحية ووضع قانون انتخاب يقنع جميع القوى السياسية كما يفعل التحالف المسيحي، عوض رفع شعارات فارغة لم تعد تنطلي على احد ولا تأثير لها.

وتشدد على ان كل من يراهن على التمديد واهم، فالانتخابات ستجري حكما وستصحح التمثيل واتفاق الطائف، ونحن على قاب قوسين من الوصول الى القانون الجديد، مع تأخير تقني، تماما كما تأخرت الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، وهذا طبيعي في ضوء شدّ الحبال، لكن نصيحتنا للجميع عدم اللعب على حافة الهاوية لانه يجر البلد الى ازمة وطنية كبرى لا مصلحة لأحد في الوصول اليها، خصوصا ان المنطقة مقبلة على تطورات جديدة لن يتحمل اي طرف داخلي مسؤولية ما قد ينتج اذا ما اقحم لبنان في ازمة فراغ دستوري او ازمة وطنية. من هنا، سيذهب الجميع الى اقرار هذا القانون والاصوات التي تحاول حرف الانظار الى اماكن اخرى لن تصل الى مبتغاها. وتلفت الى ان النقاشات داخل اللجان المعنية وفي الاجتماعات الثنائية والثلاثية والرباعية الماراتونية التي لا تهدأ تدور حول المختلط مع تعديلات، بعدما اقتنعت كل القوى السياسية بأن لا امكانية للاتفاق خارج اطار المختلط، موضحة ان صيغة الـ 75 /53 سقطت، والبحث جار عن صيغ اخرى. وتشير الى اننا لا نخضع لمسألة المهل والضغط الزمني وهيئة الاشراف على الانتخابات وتوجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة فكل مواعيدها ساقطة ولسنا معنيين بها، فما يعنينا فقط هو اقرار قانون انتخابي جديد لتجرى الانتخابات على اساسه. فالدستور لم يطبق من الناحية التمثيلية الميثاقية ونرفض ان يكون لبنان في دورية انتخابات على غرار النظام السوري. الاولوية لتصحيح الطائف نيابيا بعدما صحح رئاسيا وحكوميا لاعادة التوازن الى البلد والانطلاق بمسيرة فعلية تعيد الاعتبار للدستور وفلسفة لبنان.

 

"اللقاء الديموقراطي" منفتح على اي حوار لا يغيب عنه الطائف/حلو: على القـــانون الجديـد ان يجمـع الكـل ولا يفـرّق

المركزية- ينشط نواب "اللقاء الديموقراطي" على اكثر من صعيد لعرض وجهة نظرهم من قانون الانتخاب بعد سقوط خيار القانون "المختلط " وعدم امكانية العودة الى قانون الستين بعد رفضه من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وغياب أي حديث عنه راهنا، حيث أكّد النواب الموكلة اليهم المهمة من رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط وهم: اكرم شهيب، وائل ابو فاعور، علاء الدين ترو وهنري حلو ان اتفاق الطائف هو المرجع الاساس والآلية التي يمكن اعتمادها لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة، حسبما علمت "المركزية" ولم يغب هذا الحديث ايضا عن اجتماع النائب ابو فاعور مع رئيس الحكومة سعد الحريري امس في السراي، في وقت غاب موضوع دعوة الهيئات الناخبة عن طاولة مجلس الوزراء. وحيث يشتدّ الكباش السياسي في السباق على اقرار قانون جديد كانت آخر طروحاته أمس قانون الرئيس نجيب ميقاتي الذي ينص على النسبية الكاملة في الدوائر التي يمكن جعلها ١٠ أو ١٢ أو ١٣ أو وفق واحدة من ثلاثة خيارات للدوائر الـ١٤ مع الصوت التفضيلي الذي يجعل النظام الاكثري موجوداً في هذه الصيغة الانتخابية، وأمام تشديد الجميع على عدم السير بأي قانون لا يوافق عليه الجميع، وبانتظار جديد ما قد تفرزه اجتماعات اللجنة "الرباعية" المتواصلة، أكّد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هنري حلو لـ"المركزية" ان اللقاء منفتح على اي قانون جديد ولكنه يتخذ في الوقت عينه الطائف معيارا لأي اتفاق. وقال "في ظل البحث عن آلية معينة للوصول الى قانون الانتخابات اعلنا ان الالية موجودة وهي اتفاق الطائف الذي رسم المسار الذي من المفترض السير على اساسه". واشار الى ان جولة اللقاء الديموقراطي تهدف الى شرح رؤيتنا للكتل عن خصوصية منطقة الشوف وعاليه، لافتا الى ان المواقف التي تصدر عن الاجتماعات تعبر عن المضمون، والواقع، موضحا ان المقاربة للقانون الانتخابي الجديد اعطاها الطائف لتسهيل الوصول الى اتفاق. واشار الى ان الكتل ورؤساء الاحزاب اعلنوا عدم السير بقانون من دون توافق الجميع عليه، ونحن نعتبر ان القانون الجديد يجب ان يجمع الكل لا ان يفرّق، بعيدا عن الخلافات على البنود او الالية او التقسيم او المختلط او غيره. ولفت الى ان "اللقاء الديموقراطي" ليس بعيدا من الحوارات ولا النقاشات، وهو مستعد للمشاركة في نقاش اي قانون لاننا دعاة حوار. واعلن ان المرحلة المقبلة من جولة وفد "اللقاء الديموقراطي" ستكون عند الاحرار الاسبوع المقبل.

 

اللوفر في مرمى الارهاب وترامـب لايـران: انسوا طيبة اوباما معكـم

"المختلط" يتسـيّد اجتماعات البحـث عن القانــون بعد سـقوط الصيغ

الاشتراكي عند الاحرار والطاشناق الاسبوع المقبل وعون ينطلق خارجيا

المركزية- من العاصمة الفرنسية بالذات، أطّل شبح الارهاب برأسه مجددا، ولئن لم يتمكن هذه المرة من تحقيق اهدافه، فبعد هدوء "نسبي" شهدته القارة الاوروبية اثر سلسلة هجمات ضربتها العام الماضي، حاول مهاجم الاعتداء على رجل امن فرنسي بسلاح ابيض وهو يصرخ "الله اكبر" بالقرب من متحف "اللوفر"،الا انه عاجله باطلاق النار فأصابه بجروح في بطنه ونقل إلى المستشفى.وعلى الفور اطلقت الشرطة عملية أمنية في محيط "اللوفر" وطالبت المواطنين بالابتعاد عن المنطقة كما اخلت المتحف واجرت حملات تفتيش في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي. واكد رئيس الوزراء برنار كازنوف، "ان الهجوم عمل "إرهابي" على الأرجح". واصداء الهجوم وصلت سريعا الى واشنطن فغرّد الرئيس دونالد ترامب قائلا: "مسلم ارهابي جديد هاجم متحف اللوفر في باريس، وفرنسا على حافة الهاوية مجدداً".

لا للمهل... نعم للقانون الجديد: اما في الداخل فلا جديد يحرك الركود السياسي الذي يفرضه مسار البحث عن قانون الانتخاب بعد انقطاع دروب التمديد ومسالك قانون الستين. وفي غياب المعطيات المتصلة بجديد "الرباعية"، تتواصل حركة اجتماعات المعنيين بانضاج طبخة القانون الانتخابي بوتيرة سريعة ثنائيا وثلاثيا ورباعيا، وتتركز النقاشات بمجملها على صيغة "المختلط" مع التعديلات التي من شأنها مراعاة قاعدتي صحة التمثيل وهواجس القوى السياسية الاساسية، بعدما اقتنعت كل هذه القوى بأن لا امكانية للاتفاق خارج اطار المختلط. واوضحت مصادر معراب لـ"المركزية" ان صيغة الـ 75 /53 سقطت، والبحث جار عن صيغ اخرى، مشيرة الى اننا لا نخضع لمسألة المهل والضغط الزمني وهيئة الاشراف على الانتخابات وتوجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة، فكل مواعيدها ساقطة ولسنا معنيين بها، لان ما يعنينا فقط هو اقرار قانون انتخابي جديد لتجرى الانتخابات على اساسه. فالدستور لم يطبق من الناحية التمثيلية الميثاقية ونرفض ان يكون لبنان في دورية انتخابات على غرار النظام السوري. الاولوية لتصحيح الطائف نيابيا بعدما صحح رئاسيا وحكوميا لاعادة التوازن الى البلد والانطلاق بمسيرة فعلية تعيد الاعتبار للدستور وفلسفة لبنان.

الاشتراكي: اما جولة الاشتراكي، فغابت عن واجهة المشهد اليوم الا انها ستظهر مجددا اعتبارا من مطلع الاسبوع مع زيارتين متوقعتين الاولى الى "الوطنيين الاحرار" قبل ظهر الثلثاء للقاء رئيس الحزب النائب دوري شمعون، والثانية للطاشناق لم يحسم موعدها النهائي الا انه يتراوح بين الاثنين والاربعاء على الارجح. وفي السياق، قال مصدر في الحزب الاشتراكي لـ"المركزية" ان قانون الرئيس نجيب ميقاتي مرفوض من قبلنا ووزراء الحزب كانوا اول من رفضه في الحكومة حينما طرح آنذاك .

عون الى مصر والأردن: في غضون ذلك، وبعيدا من شؤون "الهمّ" الانتخابي وشجونه، يتوجّه الرئيس عون الاثنين في 13 الجاري الى مصر كما اشارت "المركزية" سابقا، حيث يجري جولة محادثات مع نظيره عبدالفتاح السيسي ويعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى. ولفتت مصادر مطلعة الى ان ملفات مكافحة الارهاب الذي يعاني منه البلدين، اضافة الى قضية دعم الجيش اللبناني وتطوير العلاقات الاقتصادية بين بيروت والقاهرة ستكون الطبق الرئيس في لقاءات رئيس الجمهورية. ومن مصر، ينتقل عون مباشرة الى الأردن في 14 شباط في زيارة تستمر أيضا يوما واحدا من المقرر أن يقابل خلالها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. واوضحت المصادر أن مباحثات رئيس الجمهورية في عمّان ستتركز حول مسألة النزوح السوري كون الدولتين تستقبلان، مع تركيا، أكبر عدد من اللاجئين السوريين.

..فالفاتيكان وروسيا؟: في الموازاة،اشارت المصادر الى ان التحضيرات جارية لزيارة عون الى الفاتيكان والتي يرتقب ان تحصل في آذار المقبل، بعد نعيين سفير جديد للبنان خلفا للسفير جورج خوري الذي احيل الى التقاعد. وكشفت ان الرئيس عون يفترض ان يزور روسيا في الثلث الاول من العام أيضا حيث يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، موضحة ان قطار الاستعدادات للقاء المنتظر انطلق. ويلحظ جدول جولات عون الخارجية أيضا زيارة الى فرنسا، يبدو انها ستتم في أعقاب الانتخابات الرئاسية الفرنسية المنتظرة في أيار المقبل، وفق المصادر.

عباس في بيروت: في المقابل، تسجل أجندة "الحج الخارجي" الى لبنان محطة مهمة تتمثل في زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت والمتوقعة في الأسبوعين المقبلين حيث يتم التحضير لها راهنا. وفيما اشارت مصادر مواكبة الى ان "أبو مازن" سيلتقي رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري وقادة الفصائل الفلسطينية، اكدت ا ان عباس يفترض ان يجدد من بيروت تمسكه بضرورة ان تبقى المخيمات الفسطينية تحت سيطرة الشرعية اللبنانية في رسالة ايجابية يوجهها الى الدولة اللبنانية، يمد فيها يد التعاون اليها. وسيجزم الرئيس الفلسطيني رفض رام الله محاولات تحويل المخيمات الى بؤر أمنية يلجأ اليها فارون من وجه العدالة أو بيئة حاضنة تنمو فيها خلايا ارهابية تعمل للاخلال بأمن المخيمات وجوارها.

ارجاء جنيف؟ في المقلب السوري، وفي ضوء عدم نضوج ظروف مؤتمر جنيف في ظل عدم التزام الاطراف بقرار تثبيت وقف اطلاق النار، طالبت المعارضة السورية المسلحة موسكو بتأجيل المؤتمر. الا ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا اكدت ان" المماطلة في هذا المجال ليست مقبولة على الإطلاق". وجددت نفي موسكو محاولة فرض دستور جديد على السوريين، مؤكدة أن المشروع الذي قدمته للأطراف السورية يشكل مادة للنقاش، وبإمكان هذه الأطراف "إضافة أو شطب ما يشاؤون" من نص المشروع الذي أوضحت أن الهدف منه هو "تشجيع الحوار حول بلورة أسس للحل السياسي." من جهته ناقش الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني موضوع المناطق الآمنة في سوريا .

ترامب وايران و"النار": دولياً، وبعد "التصعيد الصاروخي" بين الادراة الاميركية الجديدة وايران على خلفية تجربتها الصاروخية الاخيرة والتي اكد في شأنها كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، علي اكبر ولايتي، "ان إيران لن ترضخ للضغوط"، واصفاً ترامب بـ"عديم الخبرة"، غرّد الرئيس ترامب الذي لم يستبعد الخيار العسكري ضدّ ايران قائلاً "إن طهران تلعب بالنار. الإيرانيون لا يقدّرون كم كان الرئيس اوباما طيباً معهم. لن اكون هكذا". ولم يتأخّر الردّ الايراني عبر حلبة "تويتر" اذ كتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف على حسابه "إيران لا تعبأ بالتهديدات الأميركية ولن تبادر بإشعال حرب". وفي السياق، ذكرت وسائل اعلام تركية ان إيران لن تسمح بمشاركة رياضيين أميركيين في مباريات كأس العالم للمصارعة على أراضيها ردا على قرار ترامب.

 

سلسلة مؤتمرات لـ"حركة الارض".. تستكملها في الشوف اوائل آذار/الدويهي: نحصد نتيجة ايجابية من خلال التوعية وصوابية عملنــا

المركزية- بعد زغرتا وزحلة، تستعدّ "حركة الارض" لعقد مؤتمر صحافي في الشوف يهدف الى التوعية على الحفاظ على الارض لمنع التغيّر الديموغرافي من خلال بيع اراضي المسيحيين الى غيرهم، ولفت رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي عبر "المركزية" الى ان المؤتمر يأتي ضمن سلسلة مؤتمرات ناجحة كان ابرزها مؤتمر زحلة الذي تميّز بحضور سياسي كثيف، وشكّل قفزة نوعية من حيث التوعية العملية وادراك صوابية عمل "حركة الارض". وقال " التحضيرات لمؤتمر الشوف المنتظر في اوائل آذار المقبل بدأت، والهدف منه الاضاءة على مشاكل الاراضي في هذه المنطقة"، موضحا ان التركيز سيكون على عملية البيع، اضافة الى رفع عامل الاستثمار في الدلهمية من 2 في المئة الى 40 في المئة وتغيير التصنيف، وهذا امر فاضح، خصوصا ان هناك شريكا رسميا يسهم في عملية التغيّر الديموغرافي وهذا الامر يجعلنا اكثر حذرا في العمل. ولفت الى ان حركة الارض تطلب من الدولة المساعدة في هذا الموضوع، لانه خطير ويأخذنا الى حيث لا نريد لذلك كان التوجه لاقامة هذا المؤتمر. واشار الى ان المؤتمر هو استكمال لسلسلة مؤتمرات مقررة بدأت في زغرتا ثم زحلة والشوف في أوائل آذار المقبل، موضحا ان الدعوات ستوجّه الى سياسيين وحزبيين ورؤساء بلديات.

واعلن ان هدف المؤتمر هو الارض والوجود والتغير الديموغرافي، والانتباه الى الاسباب التي تسهم في هذا التغيّر، موضحا ان المال يعدّ اخطر من التهجير اثناء الحرب، ففي حالة الحرب يهجّر الناس من ارضهم وممتلكاتهم قسرا ولكنهم لا يلبثون ان يعودوا اليها وقت السلم، اما في عملية البيع فيتغير الاستثمار وتتغير معالم الطبيعية وتكمن الخطورة حين نشهد عملية تهجير من خلال اغراء المسيحيين بالمال وسلخهم عن اراضيهم وبلداتهم تحت شعار استثمار. واعلن ان المؤتمرات تحصد النتيجة المتوخاة لـ"حركة الارض"من خلال التوعية وتأكيد صوابية عمل الحركة، التي اكدت العيش المشترك على خلاف ما نُتهم به من تعصب. وفي موضوع التعديات على الاراضي قال ان "حركة الارض" تراقب مشروع شركة اجنبية في القرنة السوداء لمنع ضرب مشاعات اهدن وبشري.

 

كيروز يؤكد للمحررين من سجون سوريا متــــابعة اقتراح اعطائهم تعويضات

المركزية- التقى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز في مكتبه في طبرجا وفداً من جمعية المعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون والمعتقلات السورية برئاسة علي ابو دهن، ونقل اليهم "الإهتمام الخاص الذي يوليه حزب "القوات" ورئيسه لهذه القضية الإنسانية". وناقش المجتمعون "مسألة إعادة تحريك اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة "القوات" في 14/7/2008، والمتعلق بإعطاء تعويضات او معاشات تقاعد للمعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية". واعاد كيروز شرح الإقتراح في اسبابه الموجبة وفي منطلقاته الواقعية والإنسانية، خصوصا "ان الإعتقالات خلّفت تداعيات خطيرة على حياة المعتقلين وحياة اسرهم التي انقلبت رأساً على عقب". كذلك، اكد المجتمعون "متابعة هذه القضية لإقرار القانون في المجلس النيابي بعد كل السنوات التي مرّت وللتخفيف من وطأة هذه المعاناة الطويلة على المعتقلين المحررين".

 

الاحرار: لعدم إقصاء اي فريق أو تهميشه لتصبح الانتخابات ساحة لتعزيز الوحدة الوطنية

الجمعة 03 شباط 2017 /وطنية - دعا المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، الى "بذل أقصى الجهود لتذليل العقبات والى الحرص على عدم إقصاء اي فريق أو تهميشه لتصبح الانتخابات ساحة للتلاقي ولتعزيز الوحدة الوطنية، ولتأمين تداول السلطة وتجديد النخب لا سببا للتباعد والشك والشعور بالحرمان او بالاستهداف". واشار المجتمعون في بيان، الى ان "البحث في قانون الانتخاب لا يزال يدور في حلقة مفرغة تطرح المشاريع التوافقية المزعومة فتطوى وتسقط للتو لينطلق التفاوض بعدها من جديد. ولعل الايجابية الوحيدة تكمن في الإجماع الظاهري على رفض التمديد لمجلس النواب كما على رفض قانون الستين. غير ان هذا الاجماع الظاهري بحاجة الى ترجمة عملية عنوانها الاتفاق على قانون جديد، وهذا ما لم يحصل بعد. ومن البديهي دعوة كل الأطراف الى تقديم تنازلات متبادلة للتوصل الى قواسم مشتركة تسهل الاتفاق الذي من دونه لن يكون ممكنا اعتماد قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل ولا يولد هواجسا عند اي مكون وطني. ومعلوم ان التفاهم بين المعارضة والموالاة يسود في الانظمة الديموقراطية عندما يتعلق الأمر بقانون الانتخاب وهذا ما يجب ان يكون الحال عليه في لبنان".

وحذر البيان من "أزمة نفايات تلوح في الافق رغم التصريحات المطمئنة وآخرها لرئيس مجلس الوزراء بأن الأمور تحت السيطرة"، لافتا الى ان "الحلول المقترحة من الحكومة السابقة والتي اعلنت الحكومة الحالية تبنيها تبقى حلولا آنية لا تعالج المشكلة من جذورها وهنا تكمن المشكلة". واهاب ب"وزير البيئة التعاطي الجدي معها على اساس انها، في أحسن الاحوال لا تدوم الا بضعة أشهر لتعود وتطرح من جديد"، مشيرا الى ان "الجهود يجب ان تنصب على البدء بالفرز من المصدر وعلى تطبيق لا مركزية المعالجات فتصبح مدخلا لوضع اللامركزية الادارية موضع التنفيذ، وصولا الى امكان الإفادة من النفايات أسوة بالدول المتقدمة، وهذا ممكن في بلد لا يتعدى مساحة وعدد سكان حجم مدينة في الدول الأخرى". وتوقف المجتمعون امام "اعتراضات عدد كبير من القطاعات الانتاجية اللبنانية على المنافسة غير المشروعة التي تتعرض لها، خصوصا من قبل المنتجات السورية. ولقد تفاقمت أوضاعها في شكل بات يهددها بالإقفال مع ما يعني ذلك من بطالة أصبحت تهدد بأسوأ العواقب، وعلى الحكومة واجب حماية الانتاج اللبناني ووضع حد للمزاحمة التي تستهدفه من قبل النازحين السوريين، نظرا الى تدني كلفة الانتاج قياسا مع الكلفة المرتفعة للمنتجات اللبنانية. هذا مع العلم ان إدخال البضائع الى الأسواق اللبنانية يتم دون دفع اي رسم أو ضريبة بخلاف المنتجات اللبنانية التي تصدر الى الخارج. من هنا دعوتنا الملحة الى اتخاذ موقف حاسم دفاعا عن المنتجين اللبنانيين، من صناعيين ومزارعين ناهيك بقطاع الخدمات الذي ينال بدوره حصته من المزاحمة اللاشرعية، وهذا يستدعي إعادة النظر بالسياسة المتبعة مع مشكلة النزوح السوري".

 

نديم الجميل زار قطر: لعودة الاستثمارات والمصطافين القطريين

الجمعة 03 شباط 2017/وطنية - استقبل الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني النائب نديم الجميل، خلال الزيارة التي قام به لدولة قطر. وأعرب الجميل عن تقديره ل"الأمير الوالد صديق لبنان الكبير والدائم، ولاهتمامه واحتضانه الدائم لكل الازمات العربية، خصوصا وانه أولى لبنان إهتماما خاصا إبان المحن والمصاعب التي مر بها". كما زار الجميل السفارة اللبنانية حيث أولم السفير حسن نجم على شرفه في حضور أركان الجالية اللبنانية. كذلك كانت للجميل سلسلة لقاءات، فأقام له الكتائبيون العاملون في الدوحة لقاء ومأدبة عشاء على شرفه، كما التقى القواتيين العاملين في قطر. ولبى الجميل دعوة جورج خاطر على مأدبة عشاء، حضرها عدد من أبناء الجالية اللبنانية العاملين في قطر، والقى كلمة شكر فيها دولة قطر على "دعمها الدائم والأخوي للبنان من خلال استقبال عدد كبير من اللبنانينن العاملين لنهضة الدولة القطرية وإنماء مشاريعها"، آملا "أن تعود العلاقات اللبنانية القطرية كما كانت سابقا، عبر عودة الاستثمارات والمصطافين القطريين الى لبنان ليشاركوا في نهضته وعمرانه". كما تمنى على أبناء الجالية "أن يكونوا دائما القدوة في إنجاز الاعمال، وتقديم أفضل المشاريع والأعمال لنهضة هذا البلد المضياف".

 

لقاء الهوية طالب بمجلس شيوخ يسهم في إنتاج قانون انتخابات جديد

الجمعة 03 شباط 2017 /وطنية - عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه. وأصدر في نهاية الاجتماع البيان التالي:

"1 - ينبه لقاء الهوية والسيادة جميع اللبنانيين إلى الخطر المحدق بالبلاد بسبب الملهاة السياسية المستمرة منذ عقود حيث تحول قانون الانتخاب إلى كرة يتقاذفها من قادتهم الحرب ولعبة المال والدماء إلى السلطة.

ويتساءل هل من المنطق أن يؤمل من الذين استغلوا قوت الشعب ورزق عياله أن يسنوا قانونا انتخابيا يخدم صدقية التمثيل الميثاقي المتوازن على حساب حجم تمثيلهم وتسلطهم على القرار الوطني؟

2 - يدعو اللقاء إلى خوض معركة إنهاء المنظومة الفاسدة التي أوصلت البلاد إلى شفير الهاوية، والانتقال من انتخابات المحادل الزبائنية إلى عهد المحاسبة الديمقراطية والتغيير المنهجي.

3 - يؤكد اللقاء أن الحكم العادل والمتوازن هو الذي يعزز الانسجام في المجتمع. ولتحقيق ذلك يتوجب على قوى التغيير أن تضع حدا لمعاناة لبنان واللبنانيين عن طريق إعادة توحيد الدولة المفككة بتطبيق ما لم يطبق من اتفاق الطائف حتى اليوم، وفي هذا الاطار يقترح المبادرة إلى إنشاء مجلس الشيوخ فورا ليعهد إليه المساهمة في إقرار قانون انتخابات يتلاءم مع المفهوم الميثاقي لمعالجة هذه الأزمة الوجودية البنيوية من جهة، ومع روح الحداثة القادرة على مخاطبة هواجس العصر من جهة أخرى".

 

"تحالف مسيحي" بوجه "الثنائية المسيحية"

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح/رسمت الإنتخابات البلدية والإختيارية التي جرت الصيف المنصرم معادلات جديدة فرضت نفسها كأمر واقع على الساحة المسيحية وأظهرت وجود خلل في الجسم المسيحي الموجود خارج "الثنائية" يتحتم في حال أريد له أن يكون فعالاً، أن يتوحد ويلم شمله. هذه الخلاصة قرأها جيداً تيّار المردة وحزب الكتائب اللبنانية، حيث نشط الأخير على خط التلميح بـ"إعادة التموضع سياسياً" بعيداً عن تحالفات الثامن والرابع عشر من آذار التي ووفق رأي الصيفي "سقطت مع وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية"، وعليه، بات الكتائب "متحرّراً" من الإصطفاف القديم.

تيّار المردة هو الآخر إلتمس سقوط تحالفات الثامن والرابع عشر من الشهر، فقّرر الإنفتاح مثلاً صوب رئيس حركة الإستقلال "ميشال معوض" الذي يعتبر غريماً سياسياً لـ"آل فرنجية" فيما أوساط "بنشعي" تتحدث عن "إمكانية لقاء مع الكتائب" وهو ما يؤسس - ربما - إلى "تحالف إنتخابي" بين الطرفين. المردة وسّع بيكار "تقريب وجهة النظر مسيحياً" موفِداً وزير الأشغال يوسف فنيانوس يوم الأثنين المنصرم إلى بتغرين ملتقياً نائب رئيس مجلس النواب الأسبق، ميشال المر. الزيارة عنونها فنيانوس بأنها "لنيل البركة"، لكن ما خفي فيها يصل حد العمل على توسيع دائرة "لم شمل المسيحيين الخارجين عن ورقة إعلان النوايا" حيث أن "المر"، على ما تسرّب الأوساط، هو "أول غيث الزيارات" التي ستشمل لاحقاً الوزير بطرس حرب مثلاً وشخصيات وأحزاب مسيحية مستقلة أخرى. "التمرد" هذا، لا يخفيه الوزير السابق سليمان فرنجية الذي قال أمس بعد لقائه الوفد الحزب الإشتراكي أن "هناك فريق سياسي دخل الحكم يريد تقوية نفسه على حساب الآخرين تحت شعار إعادة حقوق المسيحيين وهذا الفريق يحاول خلق حالة شاذة في المناطق التي هو فيها كي يربح ويظهر أنه الأقوى". الغرض من "الزيارات المكوكية" ليس فقط إيجاد أرضية تفاهم حول قانون واحد للإنتخابات، بل تصل إلى مستوى التأسيس لـ"تحالف مسيحي" يمكن أن يقف بوجه "الثنائية المسيحية".

 

هؤلاء هم مرشّحو "الأحرار" في الانتخابات النيابيّة

علم موقع mtv أنّ لائحة ترشيحات حزب الوطنيّين الأحرار الى الانتخابات النيابيّة المقبلة ستشمل، بالإضافة الى رئيس الحزب النائب دوري شمعون المرشّح في الشوف، كلّاً من الياس أبو عاصي في بعبدا، فيكي زوين في المتن ومارون الحلو في كسروان. كما يدرس الحزب، بالتنسيق مع الوزير السابق أشرف ريفي، احتمال تسمية مرشّح على اللائحة التي سيرأسها في طرابلس.

 

تباين كاثوليكي ــ ماروني في زحلة حول ما يُحاك انتخابياً

خالد عرار/الديار/3 شباط 2017/تعيش زحلة هذه الايام مرحلة حساسة ودقيقة جداً خصوصاً بعد الاقتراح بفصل المدينة عن القضاء، وهذا الاقتراح الذي يُروّج له رئيس بلدية زحلة - المعلّقة، اثار غضب نواب المنطقة واساقفتها وفعاليتها خصوصاً انه لم يتمّ مناقشة هذا الطرح مع ايّ منهم.

مصادر زحلية متابعة لما يطرح من قوانين انتخابية اكدت ان وراء هذا الاقتراح شخصية كاثوليكية في المنطقة تتحضر لخوض الانتخابات النيابية وباعتقادها انها تتمتع بشعبية ونفوذ، واشارت الى ان الاقتراح الذي يُروّج في زحلة يقضي بجعل الفرزل ونيحا وابلح ورياق دائرة انتخابية واحدة، لان فيها ارجحية كاثوليكية ليتمكن ناخبو هذه الدائرة المقترحة من ضمان وصول الشخصية التي يتهمها بعض الزحليين بانها تقف وراء الاقتراح المزعوم. القوات اللبنانية في المدينة رفضت هذا الاقتراح الذي رأت فيه ظاهرة مذهبية تستبطن تباين كاثوليكي - ماروني، علماً ان عدد الموارنة في قضاء زحلة يتساوى مع عدد الكاثوليك، وهي ظاهرة يجب مواجهتها، ولا يستحق مقعد نيابي من هنا، وآخر من هناك، الى تسويق هذه الظاهرة، التي سترتد على مروجيها. من جهة اخرى رأت المصادر نفسها، ان نواب المنطقة وفعالياتها واساقفتها تعمل من اجل تخفيف تأثير مرسوم التجنيس الذي افقد زحلة مركزيتها في تحقيق التوازن التاريخي في المنطقة، كما رفضت المصادر الاقتراح الذي تم التداول به خلال لقاءات الرباعية السياسية، لجعل البقاع الغربي والاوسط دائرة واحدة، واعتماد النسبية فيها. واشارت المصادر انه على الزحليين المطالبة، بجعل خط الشام هو الخط الفاصل بين قضائي زحلة والبقاع الغربي، هذا الامر اذا تحقق قد يعيد التوازن الى المنطقة بعد تخفيف تأثير مرسوم التجنيس، الذي تجاوز عدد الذين استفادوا منه الخمسة عشر الف ناخب. ونصحت المصادر القوى السياسية المسيحية ان تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية الزحلية التي يرغب ابناء المدينة بالاحتفاظ بها، لانها مدينتهم عبر التاريخ لاعتبارات جغرافية.

 

دعاوى جنبلاط تتهاوى... وبهيج أبو حمزة يبحث عن العدالة

فراس الشوفي/الاخبار/الجمعة 03 شباط 2017

تهاوت دعاوى النائب وليد جنبلاط ضد مدير أعماله السابق بهيج أبو حمزة. إلّا أن القاضي فريد عجيب، المحسوب على جنبلاط، لا يزال يغلق «جاروره» على الدعوى الأخيرة من أصل 17، رافضاً البت في إخلاء السبيل، علماً بأنه تجاوز الحدّ الأقصى لفترة التوقيف في دعاوى «الإفلاس الاحتيالي»

لم تكفِ السنوات الثلاث الماضية ليموت مدير أعمال النائب وليد جنبلاط السابق، بهيج أبو حمزة، في السّجن/ المستشفى. نجا أبو حمزة، حتى الآن، مع ستّة «راسورات» في قلبه، وسمعة لا ينفكّ جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي يحاولان تشويهها، بتهمِ السرقة والاختلاس والاحتيال والإفلاس الاحتيالي. لكنّ أبو حمزة، الذي خيضت ضدّه معركة من 17 قضيّة، رفعها جنبلاط ومؤسساته بتهمٍ متعددّة، وباستراتيجية الدعوات المتكرّرة لمنع خروجه من السجن، وتَهَاوَت واحدة تلو أخرى بالمستندات والأدلة القاطعة على البراءة، لا يزال موقوفاً حتى الآن، لأن القاضي فريد عجيب قرّر وضع ملفّ الدعوى الأخيرة في «الجارور».

كيف؟ ولماذا؟ ولحساب من؟ كلّها أسئلة معروفة الإجابات. كيف؟ اعتباطياً، وببدع قانونية تخالف النّصوص الواضحة التي تسمح بتوقيف مدّعى عليه بتهمة «إفلاس احتيالي» ستة أشهر في أقصى حد، لا يزال أبو حمزة موقوفاً في الدعوى الأخيرة منذ أكثر من سبعة أشهر! شهر زائد، شهر ناقص من حبس الحريّة، لا يهمّ، المهمّ «لماذا؟ ولحساب من؟»، والجواب: لأن الزّعيم/ البيك، يريد استمرار اعتقال مدير أعماله، ليكون «عبرةً لمن يعتبر»، أو ليعيد 70 مليون دولار، يقول جنبلاط إن أبو حمزة اختلسها منه، من دون إثبات، ومن دون أن يقول من أين له 70 مليون دولار في الأصل، أو ما هو المبلغ الأصلي الذي استطاع مدير أعماله أن يختلس منه رقماً بهذا الحجم؟ على ذمّته طبعاً.

التدخلات السياسية لجنبلاط وأبو فاعور أبقت أبو حمزة موقوفاً لثلاث سنوات

قبل أيام، أصدر قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي قراراً بإخلاء أبو حمزة من دون أي كفالة في الدعوى المرفوعة ضدّه من شركة «إلوود» البانامية (تعمل في تجارة الغاز وتملك الحصة الأكبر من سوق الغاز في لبنان) المملوكة من جنبلاط، بتهمة «الإفلاس الاحتيالي». طبعاً، قامت قيامة الاشتراكيين على القرار، ملمّحين إلى تدخلات سياسية في القضاء، وفي إشارة غير مباشرة إلى وزير العدل الجديد سليم جريصاتي، متناسين سقوط 15 دعوى سابقاً قبل تسلم جريصاتي الوزارة! والصّحيح، أن العنيسي اتّخذ قراره بناءً على المعطيات والأدلة والقانون، من دون تدخّل من جريصاتي، الذي لم يعد خافياً في أروقة العدلية أنه بدأ ورشة إصلاحية كبيرة ويتعاون معه معظم القضاة. والصّحيح، أيضاً، أن التدخلات السياسية، بطلها جنبلاط نفسه والوزير وائل أبو فاعور، وهي التي أبقت أبو حمزة موقوفاً لثلاث سنوات، من دون أي إدانة.

وفيما سقطت حتى الآن 16 دعوى، بقيت أمام القاضي عجيب دعوى واحدة مرفوعة من جنبلاط شخصيّاً قدّمها بتاريخ 15 حزيران 2016 أمام النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، بتهمة «الإفلاس الاحتيالي» أيضاً، موضوعها أن «أبو حمزة تاجر متوقف عن دفع ديونه التجارية ومفلس احتيالياً». وسبق دعوى جنبلاط بيوم واحد قرار قضى أيضاً بإخلاء أبو حمزة بتاريخ 14 حزيران 2016. إلّا أنه فور تقديم دعوى جنبلاط الشخصية، طُلب إلى القائمين على سجن مستشفى الحياة في 16 حزيران 2016، عدم إخلاء سبيله وإبقاؤه موقوفاً، تمهيداً لاستجوابه في اليوم التالي من قبل مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال، في ظاهرة خطيرة لا تراعي أبسط قواعد العدالة واحترام حقوق الدّفاع، بما يستوجب الاستماع إلى المدّعى عليه أوّلاً، قبل تقرير توقيفه من عدمه. وأمام المحقّقين، نفى أبو حمزة كل ما نُسب إليه، مؤكّداً أن الجرم لا ينطبق عليه كونه ليس تاجراً ولا متوقّفاً عن الدفع ولا ديون مترتبة عليه.

وبسرعة قياسية، ادعت النيابة العامة المالية على أبو حمزة، وحُولت الدعوى إلى القاضي عجيب الذي أوقف أبو حمزة وجاهيّاً رغم تقديم الأخير دفوعاً شكليّة. وهو رفض إبلاغ المدّعى عليه نسخة عن الشكوى المقامة ضدّه كي يتاح له الدّفاع عن نفسه، في حين يُلزَم أبو حمزة بإبلاغ وكيل جنبلاط أي مستند يقدّمه إلى المحكمة. وقد رفض أبو حمزة الإدلاء بأنه تاجر، طالباً من القاضي التنحي عن الدعوى على قاعدة الارتياب نظرا لأنه يعتبر عجيب مقربا من جنبلاط.

قبل نحو أسبوع، قدّم أبو حمزة طلب إخلاء سبيل، إلّا أن عجيب رفض بتّه، بحجة ان الطلب يتضمّن مصطلح «معتقل سياسي»، في حين أن أبو حمزة استعمل هذا المصطلح في عدّة مذكّرات سابقة، ولم يتوقّف عندها عجيب أي مرّة. وحتى الآن، لم يبتّ الطلب، لا سلباً ولا إيجاباً. ربّما يخشى عجيب في حال رفضه طلب إخلاء السبيل أن يستأنف أبو حمزة القرار، وتفسخه محكمة الاستئناف، ويخلى سبيله، فيغضب البيك. العدالة لبهيج أبو حمزة.

 

ماذا سيحصل في حال الوصول إلى الفراغ النيابي؟

"الأنباء الكويتية" - 3 شباط 2017/يؤكد قريبون من قصر بعبدا أن الرئيس ميشال عون لا ينفع تخويفه من فراغ، إن في الرئاسة أو في السلطة الاشتراعية أو التنفيذية، وان الذين يراهنون على تغيير سيحصل عند الرئيس عون لمجرد جلوسه على كرسي الرئاسة يرتكبون خطأ فادحا.

فالرئيس عون لن يسجل على نفسه القبول ببقاء قانون الستين وإجراء انتخابات نيابية على أساسه، كما لن يوقع مرسوم تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات قبل انتهاء مهلة ٢١ فبراير الجاري، كذلك لن يوقع قانون تمديد لولاية مجلس النواب. يقول الرئيس حسين الحسيني إن السلطة في حالة الفراغ تعود الى الشعب. هناك من يرى أن الفراغ يكرس أزمة النظام ويقود الى مؤتمر تأسيسي لإعادة صياغة النظام، مع ما يعنيه ذلك من أن الطائف «خدم عسكريته». هناك من يستبعد تماما احتمال الوصول الى الفراغ، معتبرا أن هناك متسعا من الوقت الفاصل عن نهاية ولاية المجلس في يونيو المقبل للوصول الى قانون انتخابات جديد، سيتم تضمينه بندا خاصا بتأجيل تقني لأشهر. فالمهل لم تعد حاجزا أو شرطا للاتفاق على القانون الجديد، مادامت هذه المهل مرتبطة بالقانون النافذ حاليا، أي الستين، ومادام المجلس سيد نفسه، اذ بإمكانه أن يضع مهلا جديدة في ظل القانون الجديد. وهناك من يتوقع أن لدى الرئيس نبيه بري حلولا ومخارج قانونية وسياسية وتقنية لتفادي الوصول الى وضع لا يكون فيه مجلس نيابي... وفي توقعات هذا البعض أن الكباش السياسي سيحتدم عند حلول منتصف يونيو قبل أسبوع من انتهاء الولاية. وأن الرئيس نبيه بري سيتمكن من جمع العدد الكافي من النواب حتى لو قاطع الجلسة ٣٥ نائبا مسيحيا، هم مجموع نواب التيار العوني والقوات والكتائب، وسيقر البرلمان تمديدا قسريا آخر لولايته لمدة ٤ أشهر أو ٦ على أمل التوصل في الوقت الإضافي إلى اتفاق على القانون. عند هذه النقطة تتقاطع آراء أكثر من سياسي أكدوا أن الفراغ في مجلس النواب لا يمكن الخروج منه إلا بتشكيل هيئة تأسيسية أو العودة إلى «قانون الستين»، لأن مجلس الوزراء لا يمكنه الدعوة إلى انتخابات إلا على أساس القانون القائم إذا لم يكن البرلمان موجودا كي يشرع ويقر قانونا جديدا. أما في حال رفض رئيس الجمهورية توقيع التمديد القسري على ما هو مرجح، فسيلجأ الرئيس نبيه بري إلى التصويت عليه مجددا وإقراره بالنصف زائدا واحدا. وثمة دستوريون يرون أن التمديد يقع تلقائيا إذا لم ينتخب برلمان جديد. إنما هذه مسائل تقنية قانونية واجتهادات لا تحجب وجه أزمة عميقة.

 

عندما يحرّم «العونيون» المسّ بـ «الذات الرئاسية»!

خاص جنوبية 3 فبراير، 2017/حين انتفض العونييون "خصوصا" منذ 3 سنوات بوجه الرئيس السابق ميشال سليمان على خلفية إعتقال أحد الناشطين بعد إنتقاده على وسائل التواصل. كان المسّ بـ «الذات الرئاسية» مسموح، أما الآن في عهد الرئيس ميشال عون أصبح محرما!

منذ قرابة الثلاث سنوات، حكم القضاء اللبناني على المواطن جان عاصي بالسجن شهرين على خلفية تغريدات نشرها تطال آنذاك رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بتهمة “التحقير بالقدح والذم برئيس الجمهورية ميشال سليمان وتحقير شخصه والتعرّض لكرامته عبر تويتر””.حينها قامت الدنيا ولم تقعد على وسائل التواصل نصرةً ودفاعا عن عاصي بوجه انتهاك حرية الرأي والتعبير. وكان من أبرز هؤلاء الداعمين لعاصي جمهور التيار الوطني، حيث كانوا رأس الحربة حينها بإشعال الحرب الافتراضية على مواقع التواصل، حتى أن الوزير جبران باسيل تضامن شخصيا مع حرية الناشط مدينًا القمع الذي يمارسه سليمان بوجه النشطاء. مع الاشارة إلى أنه لدى التوقف برهة عند تغريدات عاصي، نجد أنّها مليئة بالشتائم حتى وصلت إلى درك السوقية والرداءة. ولأن التاريخ منصف وبعد ترأس ميشال عون الجمهورية اللبنانية، صودف أنه تعرض لنفس الموقف حيث تم إعتقال الناشط على وسائل التواصل حسن سعد على خلفية تغريدة أساء فيها لموقع الرئاسة الأولى بحسب المادة “384”. حيث غرّد “قررت ما يلي بعد تفكير عميق… أن أبدأ بالصلاة والصوم والخمس والزكاة، وأداء فريضة الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة، عندما يمتنع ويتوب عن السرقة والنهب للمال العام وسياسة التجويع المتبعة من قبل كل من:

نبيه بري والحريري وعلى رأسهم ختيار بعبدا وغيرهم واللائحة تطول”.

حسن سعد

وبعد حفلات جدل واسعة وحملات تضامنية مع سعد لعدّة أيام أطلق سراحه أمس. واللافت أن من كان الداعم الأول والأكثر حرصا للدفاع عن الحريات الشخصية، يسخّر اليوم هذا المفهوم بحسب مصالحه وعلى هوائه. ومن الواضح أن الحقوق الطبيعية للانسان ينادي به البعض ويدافع عنها لغاية في نفس يعقوب. حيث تارة تصبح «الذات الرئاسية» محرّم المس بها وتارة أخرى يمكن استباحتها. ويوما يصبح الحبس هو العقاب الأعدل والأمثل في مثل هذه التهمة وتارة أخرى يصبح انتهاك للحرية الفردية! وماذا عن «الأنا الملكية»… من أين استوردها «بلد الحريات» ؟ وفي النهاية الخلاصة أن الحكومة تعطي الاولوية لهذه المسألة، في حين هناك مشاكل جمّة أكثر إلحاحاً يعاني منها لبنان منذ عقود، وبدلاً من الاهتمام باللبنانيين وقضاياهم، الرئيس مهتم بملاحقة من أهانه على موقع تويتر” فتركت ” الذات الالهية” ملفات البلد العالقة بما فيها من أمن سائب وفقر وجرائم، لـ«تفش خلقها» بمغرّد وتزج به في سجن الحريات الذي لطالما تغنينا ببعدنا عنه. ولا تزال قضية، حسن سعد تتفاعل على الرغم من اطلاق سراحه على وسائل التواصل، حيث أطلق هاشتاغ ” #قدح_ذم_وتحقير “حيث يستنكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التعرض لحرية الرأي والتعبير:

 

"البلد": معركة صرف 20 موظفاً على الأقل.. وبلا تعويضات

المدن - ميديا | الجمعة 03/02/2017/انضمت صحيفة "البلد" إلى الصحف المأزومة، معلنة عزمها صرف مجموعة من موظفيها، ما يؤشر إلى تفشّي وباء البطالة ضمن جسد الصحافة المكتوبة في لبنان، والذي ينتقل مؤخراً من صحيفة إلى أخرى.

وفي التفاصيل أن "مؤسسة الوسيط الدولية"، التي تضم مجموعة من المؤسسات المطبوعة بينها جريدة "البلد" ومجلة "ليالينا" وجريدة "الوسيط" الاعلانية، تتجه لاعتماد سياسة تقليص عدد الموظفين، الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ حوالى الستة أشهر، من دون تقديم أسباب واضحة لهذا الأمر. في حين أن الإدارة، التي لم تفتح مجال الاستفسار أو النقاش مع الموظفين، لم تقدّم سوى ذريعة "الضائقة المادية" كسبب لتأخير رواتبهم، على ما يقول مصدر مطلع لـ"المدن".إلا أن الأزمة التي بدأت منذ حوالى السنة، وتراكمت على مدى الأشهر الماضية، تصاعدت مؤخراً بعدما سُرّبت إلى الموظفين لائحة تضم 20 اسماً تنوي الإدارة صرفهم في الفترة المقبلة، بعدما وضعت أسماءهم لدى وزارة العمل وأبلغت الوزارة أنها لا تنوي دفع تعويضاتهم ومستحقاتهم المالية، ما جعل الأزمة تتخطى مسألة التأخير في الرواتب لتشمل الصرف التعسفي وعدم دفع المستحقات. ويؤكّد المصدر أنه كلما حاول الموظفون الاستفسار عن حيثيات هذا القرار وعن مصير رواتبهم المتأخرة، كانت الإدارة تقابلهم بالصدّ وعدم التجاوب مكتفية بالقول إن أزمة المؤسسة من أزمة الصحافة الورقية. فيما يتم تداول أنباء عن احتمال التوجّه نحو إغلاق النسخة الورقية لـ"البلد" والإبقاء على الموقع الالكتروني، لكن من دون تأكيد هذا الأمر حتى الآن، إلا أن المؤكّد في هذا الإطار هو أن إدارة الصحيفة تبحث عن موظفين بدوام جزئي وبرواتب أدنى، وقامت مؤخراً بتوظيف شخصين ضمن هذه الشروط. على إثر ذلك، توجّه عدد من الموظفين التابعين لـ"مؤسسة الوسيط الدولية" إلى وزارة العمل لإيداع قضيتهم لدى وزير العمل، محمد كبارة، حيث أطلعوه على التفاصيل كافة، بما فيها مسألة تأخير رواتبهم والصرف التعسفي من دون دفع التعويضات والمستحقات، إلا أن الجلستين الأولى والثانية لم تفضيا إلى نتيجة مع الإدارة،  التي كان ردها بأنها ستقوم بدفع الرواتب المتأخرة وأشهر الإنذار على دفعات، مضيفة أنه لكن لا يمكنها دفع التعويضات بذريعة الأزمة المالية، حسبما يقول المدير المالي في المؤسسة ريشارد ميسبريان لـ"المدن"، مضيفاً أن التذرع بوجود أزمة مالية لا يبدو مقنعاً، خصوصاً أن مؤسسة "الوسيط" لا تعاني أزمة إعلانات، بما في ذلك صحيفة "البلد" التي تقوم عائداتها، منذ تأسيسها قبل 13 عاماً، على الاشتراكات وحجم الاعلانات، عدا عن أن المؤسسة لا تواجه أعباء تكاليف الطباعة، بما أنها تملك مطبعتها الخاصة. وعلى الرغم من أن الموظفين يصرّون على التمسك بمستحقاتهم وتعويضاتهم ورواتبهم المتأخرة، إلا أن الأشهر الماضية شهدت موجة استقالات من المؤسسة نتيجة للضغط النفسي الكبير الذي مارسته الإدارة على الموظفين والذي تمثّل في قطع الرواتب بشكل فجائي من دون إنذار مسبق بذلك، إضافة إلى أسلوبها المتعالي في التعاطي معهم، ما دفع 30 موظفاً إلى ترك العمل لعدم تحمّلهم وطأة ذلك، فيما يستمر باقي الموظفين اليوم في معركتهم من أجل نيل حقوقهم. ويشير ميسبريان إلى أن الإثنين المقبل، هو الموعد الأخير للتفاوض مع الإدارة، إذ سيعقد اجتماع في وزارة العمل للتباحث في قضيتهم وحقوقهم التي ينصّ عليها القانون، وفي حال عدم التوصّل لاتفاق، فإنّ القضية ستُحوّل إلى مجلس العمل التحكيمي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أول عقوبات أميركية على شخصيات وشركات إيرانية بعهد ترمب

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/العربية.نت، وكالات/فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على 13 فرداً و12 كياناً بموجب القانون الأميركي لمعاقبة إيران وذلك بعد أيام من توجيه البيت الأبيض "تحذيراً رسمياً" للجمهورية الإسلامية بشأن إجرائها اختباراً على صاروخ باليستي وغير ذلك من الأنشطة، وفق ما أعلن مدير مكتب مراقبة الأموال الخارجية في وزارة الخزانة، جون سميث. وأدرجت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت الأفراد والكيانات المشمولين بالعقوبات، مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل جهود مواجهة الأنشطة الإيرانية الهدامة في المنطقة. وتستهدف هذه العقوبات الأولى التي تقرها إدارة دونالد ترمب شركات وأفراداً في إيران والصين تعتبرها واشنطن داعمة لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني والحرس الثوري. وقال سميث إن "دعم ايران المستمر للإرهاب وتطوير برنامجها للصواريخ البالستية يطرح تهديداً للمنطقة ولشركائنا في العالم وللولايات المتحدة". أما فيما يخص ميليشيات حزب الله، حددت العقوبات قائمة بأسماء شبكة دعم لحسابها تضم شركات عدة تنشط في لبنان، وتم تصنيف القرار في سياق قوانين محاربة الإرهاب. من جانبهم، قال مسؤولون كبار بالإدارة الأميركية إن العقوبات التي فرضت ضد إيران هي "مجرد خطوات أولية رداً على سلوك طهران الاستفزازي".يذكر أن العقوبات لا تنتهك الاتفاق النووي مع إيران، وفق الوزارة.

 

أميركا ترسل مدمرة إلى باب المندب لحماية الممرات المائية من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/دبي – العربية.نت/أرسل الجيش الأميركي مدمرة تابعة للبحرية قبالة اليمن، قرب مضيق باب المندب. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية قبالة اليمن، لحماية الممرات المائية من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران. وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، إن المدمرة كول وصلت قرب مضيق باب المندب قبالة جنوب غرب اليمن، حيث ستنفذ دوريات وترافق السفن. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هاجم الانقلابيون فرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن، ما تسبب في انفجار أودى بحياة متواجدين على الفرقاطة.

                                                                                                                            

ترمب: إيران تلعب بالنار.. وظريف يرد/ظريف: طهران لا تعبأ بالتهديدات الأميركية ولن تبادر بإشعال حرب

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/دبي – العربية.نت/كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حذر فيها إيران، قائلاً: "إن طهران تلعب بالنار". وتابع ترمب: "الإيرانيون لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما طيباً معهم". وختم ترمب تغريدته بقوله: "لن أكون هكذا". وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن أن "كل الخيارات مطروحة للتعامل مع إيران"، في الوقت الذي أكد فيه البيت الأبيض أن اختبار طهران لصاروخ باليستي وتصرفاتها ضد سفن البحرية الأميركية "لن تمضي دون رد". وقال ترمب للصحافيين إن كل الخيارات "مطروحة على الطاولة"، فيما يتعلق بالرد على تجربة إيران للصاروخ الباليستي. وجاء ذلك في معرض رده على سؤال بشأن هل سيبحث خيارات عسكرية للرد على إيران، بعد يوم من إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي أنه "حذّر" طهران بهذا الشأن من دون أن يقدم تفاصيل. وقال ترمب ردا على صحافيين سألوه ما إذا كان يستبعد الخيار العسكري "لا شيء مستبعدا". وبعد تغريدة ترمب بقليل، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على حسابه في تويتر "إيران لا تعبأ بالتهديدات الأميركية ولن تبادر بإشعال حرب". وقال ظريف في التغريدة "إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوماً الاعتماد على وسائلنا في الدفاع".

من جهته قال رجل الدين الإيراني، أحمد خاتمي، المقرب من المرشد الأعلى، علي خامنئي، إن بلاده لن تتوقف عن التجارب الصاروخية، مؤكداً أن التجارب الأخيرة هي استعراض للقوى.

 

صحيفة: إلغاء 100 ألف تأشيرة منذ صدور قرارات ترمب

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/العربية.نت/ذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من 100 ألف تأشيرة ألغيت في أعقاب الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في الآونة الأخيرة على مواطني سبع دول. وأوردت صحيفة واشنطن بوست الرقم مستشهدة بمدع حكومي في جلسة بمحكمة اتحادية في فرجينيا. كما أورد تلفزيون تابع لشبكة "إن.بي.سي" في واشنطن الرقم من الجلسة.

 

هل اختبرت إيران "صاروخين نوويين"؟

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/العربية.نت – صالح حميد/قالت مصادر استخباراتية ألمانية إن إيران أجرت اختباراً على صاروخ كروز آخر قادر على حمل رأس نووي، يسمى "سومار"، بالإضافة إلى الصاروخ الباليستي "خرمشهر" الذي أطلقته الأحد. وصاروخ سومار البري بعيد المدى هو من جيل من الصواريخ الباليستية کروز، وأنتجته مؤسسة الصناعات الدفاعية الإيرانية، وقد أزيح الستار عنه في آذار/مارس 2015 بحضور وزير الدفاع الإيراني. ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن مصادر مخابراتية لم تكشف عن هويتها الخميس، أن إيران اختبرت صاروخ سومار بالتزامن مع إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يوم الأحد الماضي. وبحسب الصحيفة، فإن "صاروخ سومار تمكن من التحليق لنحو 600 كلم في أول اختبار ناجح معلن لإطلاقه"، ونقلت عن مصادر مخابراتية قولها إنها تعتقد بأن "الصاروخ قادر على حمل أسلحة نووية ويمكن أن يتراوح مداه بين 2000 و3000 كلم". وقال خبير أمني لصحيفة "دي فيلت" إن الميزة الكبيرة من وجهة نظر إيران هي أن صواريخ كروز لم تذكر في أي من قرارات الأمم المتحدة التي تحظر العمل على تصنيع الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية". وكان وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أكد في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (إيسنا) الطلابية، إجراء بلاده "تجربة صاروخية ناجحة"، لكنه لم يشر إلى نوع الصواريخ وعدد الصواريخ التي تم اختبارها. كما لم تعلق السلطات الايرانية على ما ورد في تقرير صحيفة "دي فلت" الألمانية. وتقول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تتجه لفرض عقوبات على طهران، إن اختبار إيران للصواريخ الباليستية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن 2231، الذي يحظر على طهران إجراء التجارب الباليستية وتطوير الصواريخ بعيدة المدى أو الصواريخ التي قادرة على حمل رؤوس نووية.

 

كل 9 ساعات.. إعدام شخص في إيران

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/العربية.نت - صالح حميد/أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في بيان أن السلطات في طهران تعدم شخصاً كل 9 ساعات، حيث إنها أعدمت أكثر من 87 شخصاً، خلال يناير/كانون الثاني المنصرم، بينهم قاصران و6 أعدموا على الملأ.

ووثقت المنظمة حالات الإعدام تلك التي تمت أغلبها بشكل غير معلن في مناطق مختلفة في إيران، في حين أعلنت السلطات عن 19 حالة إعدام فقط. كما تمت معظم هذه الإعدامات بتهم متعلقة بتهريب المخدرات، حيث تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 6 أشخاص على الملأ بهذه التهمة، إضافة إلى إعدام قاصرين اثنين دون سن الثامنة عشرة بتهمة القتل المتعمد في كل من مدينتي كرمان وتبريز، وفق المنظمة. وازدادت الإعدامات، بحسب البيان، بشكل ملحوظ قبيل أشهر من الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجالس البلدية المقبلة في إيران المزمع إجراؤها في أيار/مايو المقبل.

كذلك عبرت المنظمة عن قلقها في أن تكون هذه الإعدامات بداية لموجة أخرى منها، وطالبت الدول كافة التي لديها علاقات ديبلوماسية قوية مع طهران أن تتدخل لوقف هذه الإعدامات. من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم، إن الإعدامات تمت في ظل صمت المجتمع الدولي، وهو ما سيفتح المجال أمام السلطات الإيرانية لتنفيذ إعدامات كثيرة قبيل الانتخابات الرئاسية. وكانت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" قد أصدرتا بياناً مشتركاً بشأن إيران في 13 كانون الثاني/يناير المنصرم، طالبتا خلاله السلطات في طهران بوقف الإعدامات العشوائية، خاصة القاصرين.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، سارة ليا ويتسن: "على المسؤولين الإيرانيين إنهاء جميع عمليات الإعدام وإلغاء استخدام عقوبة الإعدام على مرتكبي جرائم المخدرات لأنها لا تحترم المعايير القانونية الدولية. الزج بمرتكبي جرائم المخدرات في السجون والإسراع في إرسالهم إلى الإعدام دون مراعاة الأصول القانونية في محاكمات معيبة للغاية، سيفاقم مشكلة العدالة في إيران، ولن يفعل شيئاً لحل مشكلة المخدرات في البلاد". وينص قانون المخدرات الإيراني على عقوبة الإعدام للاتجار أو حيازة أو بيع ما لا يزيد عن 30 غراماً من المخدرات الاصطناعية، مثل الهيروين والمورفين والكوكايين، أو مشتقاتها الكيميائية.

وأعدمت إيران مئات الأشخاص عام 2016، معظمهم لجرائم المخدرات، كما هناك 5000 شخص محكوم عليهم بالإعدام لجرائم المخدرات، تتراوح أعمار أغلبهم بين 20 و30 عاماً، وفقاً لعضو البرلمان، حسن نوروزي. ووثّقت هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية بشكل متكرر انتهاكات خطيرة لسلامة الإجراءات القانونية والمحاكمة العادلة، بما في ذلك استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة والمحاكمات الصورية، في قضايا المخدرات الكبرى في إيران.

 

زعماء أوروبا قلقون تجاه بعض قرارات ومواقف ترمب

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/فاليتا (مالطا)- العربية.نت، وكالات/أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الجمعة أن الحفاظ على العلاقة مع الولايات المتحدة تبقى "على رأس الأولويات السياسية" للاتحاد الأوروبي.وقال توسك الذي سبق وأن وجه انتقادات إلى الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترمب "ما نحن بحاجة إليه هو علاقة عبر الأطلسي متينة إلى أبعد حد ممكن". من جهته، أعرب جوزف موسكات رئيس وزراء مالطا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي عن قلق القادة الأوروبيين "إزاء بعض القرارات التي اتخذت... وبعض المواقف". إلا أن موسكات أكد خلال غداء "رغم كل شيء ليس هناك أي مشاعر عداء إزاء الولايات المتحدة"، مضيفا أن الرغبة في التحادث مع الولايات المتحدة لا تزال "هي نفسها" لكن "لا يمكننا التزام الصمت عندما يتعلق الأمر بالمبادئ". فيما قال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات إن زعماء الاتحاد الأوروبي عبروا اليوم الجمعة عن قلقهم إزاء بعض قرارات ومواقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لكنهم قرروا مواصلة التعامل مع واشنطن بنفس الطريقة. واجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في جزيرة مالطا بالبحر المتوسط لبحث قضايا الهجرة ومستقبل الاتحاد الأوروبي في ظل قرار بريطانيا الانسحاب منه. وقال موسكات في مؤتمر صحفي عقب الجزء الأول من القمة "كانت هناك مخاوف بين دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين بشأن بعض القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية الجديدة وبعض المواقف التي تتبناها هذه الإدارة". وأضاف "لم يكن هناك شعور مضاد لأميركا. كان هناك شعور بأننا بحاجة للتعامل مع الولايات المتحدة بنفس الطريقة لكن علينا أن نظهر أننا لا يمكن أن نلوذ بالصمت حين يتعلق الأمر بالمبادئ". ومضى قائلا "يجب علينا أن نعبر عن رأينا وسنفعل ذلك حين نعتقد أن هذه المبادئ تداس".

 

العاهل الأردني ناقش مع ترمب إقامة مناطق آمنة في سوريا

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/الأردن - نادر المناصير/قالت السفارة الأميركية في الأردن إن دونالد ترمب بحث مع العاهل الأردني خلال حفل إفطار الدعاء الوطني في واشطن العاصمة، إقامة مناطق آمنة في سوريا، والالتزام بالمحافظة على استقرار المملكة وأمنها ورخائها.

وأضافت السفارة في بيان أصدرته الجمعة، أن الرئيس الجديد تعهد بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع المملكة، و تعزيز الأمن. وأشار البيان إلى احتمالية عقد قمة رسمية بين الزعيمين في المستقبل القريب. وكان العاهل الأردني التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأركان الإدارة الأميركية، وأجرى معهم محادثات تركزت حول قتال "داعش" والأزمة السورية، إضافة لملف عملية السلام في الشرق الأوسط. وقد ناقش الملك عبدالله مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قضايا سوريا والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما التقى العاهل الأردني في واشنطن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، وزعماء الكونغرس ولجانه.

 

مصدر فرنسي: منفذ هجوم اللوفر مصري

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/لافاليتا - فرانس برس/ذكر مصدر قريب من التحقيق في هجوم متحف اللوفر بباريس أن الرجل الذي حاول دخول المتحف الجمعة وهو يمسك سلاحاً أبيض وأطلق عليه الجنود النار، مواطن مصري وصل إلى فرنسا نهاية كانون الثاني/يناير.

وقال المصدر: "تشير الدلائل الأولية للتحقيق إلى أنه مواطن مصري". وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، قد اعتبر، الجمعة، في لافاليتا، أن "التهديد" بحصول أعمال إرهابية "يبقى قائماً"، وعلى فرنسا أن تواصل "التصدي له"، وذلك بعد ساعات على اعتداء وقع أمام متحف اللوفر في باريس. وقال هولاند في تصريح صحافي خلال قمة أوروبية منعقدة في مالطا إن "التهديد قائم ومستمر وعلينا التصدي له"، مشيداً بـ"شجاعة وتصميم" العسكريين الذين تصدوا للمهاجم. كما أكد أن الانتشار الأمني في اللوفر أتاح تفادي اعتداء "له طابع إرهابي"، مشيراً مع ذلك إلى أنه "يعود للقضاء القيام بالتحقيق اللازم" في الهجوم.

 

البرلمان البريطاني يوافق على انطلاق مفاوضات الـBrexit

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/العربية.نت/وافق البرلمان البريطاني على انطلاق مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد أن قدمت الحكومة البريطانية أمس خطتها للخروج من الاتحاد أمام البرلمان أو ما يعرف بالوايت بيبر، وهو تنظيم لبدأ الإجراءات الفعلية للخروج من أوروبا. وقالت الحكومة انها وضعت خطة لحماية الاقتصاد في حال فشلت مفوضات الحصول على اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد بعد الخروج.  إلى ذلك، نشرت الحكومة البريطانية خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي على أن تشمل تفاصيل خطة الهجرة والجمارك. ويأتي ذلك بعد أن حصلت "تيريزا ماي" رئيسة الوزراء البريطانية على موافقة أغلبية مجلس العموم على انطلاق المرحلة الأولى من مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية الشهر المقبل، إلا أن النواب حذروا ماي  بأن موافقتهم هذه لا تعني دعما غير مشروط خلال المفاوضات. يشار إلى أن المحكمة العليا أصدرت حكم الأسبوع الماضي يقضي بأحقية البرلمان في إبداء موافقته على خطة الحكومة للتفاوض قبل تفعيل المادة 50.

 

الجبير يطالب بالتصدي الدولي لتدخلات إيران في المنطقة/وزير الخارجية السعودي: تسليح طهران للانقلابيين انتهاك لقرارات مجلس الأمن

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الخميس، خلال اجتماعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في نيويورك، المجتمع الدولي بالتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة خاصة في اليمن. وقال الجبير إن ما تقدمه طهران من أسلحة للانقلابيين يعد انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وكان الجبير اجتمع في واشنطن قبل زيارته إلى نيويورك بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة لبحث سبل التعاون في مواجهة التحديات في المنطقة. وكانت وزارة الخارجية الإماراتية استدعت، الخميس، القائمَ بالأعمال في السفارة الإيرانية في أبوظبي، وسلمته مذكرة احتجاج حول تزويد إيران أسلحة للميليشيات الانقلابية في اليمن، بطريقة غير مشروعة، الأمر الذي يُعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التي تحظر ذلك.

 

إسبانيا تدرس دعوى تتهم الأسد بالإرهاب ضد المدنيين

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/أقدم فريق من المحامين الدوليين على تقديم دعوى أمام المحكمة الوطنية الإسبانية ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد بتهمة الإرهاب ضد المدنيين. ووفقاً لبيان مكتب المحاماة الإسباني الذي يدرس الدعوى، فقد ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن الدعوى قدمت باسم سورية تحمل الجنسية الإسبانية، وذلك بعد تعرض شقيقها الذي يحمل الجنسية السورية للاعتقال غير الشرعي والتعذيب والإعدام في عام 2013 على يد قوات النظام. وتتهم الدعوى حكومة الأسد بارتكاب جرائم الإرهاب ضد المدنيين من خلال قوات الأمن والاستخبارات التابعة له.

 

البيشمركة: ما استعدناه من داعش لن يعود لبغداد

الجمعة 7 جمادي الأول 1438هـ - 3 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/كشف قائد قوات البيشمركة في محور القوير ومخمور في العراق، سيروان بارزاني، أن الأراضي التي استعادتها تلك القوات من تنظيم "داعش" لن تعود إلى الحكومة المركزية. من جهة أخرى، قصف المتطرفون بمدافع الهاون أحياء الضباط والغفران وفلسطين وسومر والمالية في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، فيما أفادت مصادر عسكرية بأن القوات العراقية أحبطت محاولة تسلل جديدة لعناصر "داعش" من الساحل الأيمن إلى الساحل الأيسر من المدينة، مستخدمين زوارق للعبور ضفة النهر. كما استهدفت مقاتلات التحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقي مواقع المتطرفين في الساحل الأيمن، آخر معاقل التنظيم في مدينة الموصل، وسمع دوي انفجارات يعتقد أنها لأكداس عتاد وسيارات مفخخة استهدفت بتلك الصواريخ.

 

الأمم المتحدة: ربع مليون نسمة قد يغادرون الموصل

الجمعة 03 شباط 2017/وطنية - أعلنت الامم المتحدة، اليوم، ان زهاء 250 الفا من العراقيين قد يغادرون الاحياء الغربية للموصل تحسبا لهجوم عسكري جديد لاستعادة هذا الجزء من المدينة من قبضة المتطرفين. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ماثيو سالتمارش للصحافيين: "ان "المفوضية ومنظمات اخرى تعمل للاستجابة "لاحتمال مغادرة أعداد كبيرة من العراقيين تحسبا للمرحلة المخطط لها من الهجوم العسكري في غرب الموصل".واشار الى ان "ما يصل الى ربع مليون شخص قد يغادرون غرب المدينة حيث يعيش نحو 750 الف نسمة".اضاف: "ان عددا كبيرا من السكان محاصرون في غرب الموصل، ونحن بالطبع قلقون جدا في شأنهم". وحتى الان، فر زهاء 161 الف شخص من المدينة منذ بدء الهجوم العسكري في 17 تشرين الاول ضد تنظيم "داعش" ولكن قرابة 30 الفا منهم عادوا بعد استعادة الجيش العراقي الجزء الشرقي منها. والمعارك التي يعلن عنها لاستعادة غرب الموصل من المرجح ان تكون اكثر عنفا نظرا الى تحصن المسلحين في الازقة الضيقة في المدينة القديمة.وبامكان المفوضية التي اقامت 7 مخيمات في حين ان اثنين لا يزالان قيد الانشاء، استيعاب زهاء 66 الف نسمة. واكد المتحدث ان "المفوضية تعتزم مضاعفة قدراتها في المدى القصير لكنها في انتظار تحديد المكان اللازم".

وبحلول اواخر آذار، تأمل المفوضية في توفير المأوى لزهاء 247 الف شخص في مخيمات ومواقع الطوارئ، بحسب قوله.

 

حادث امني خطير يجري في باريس...

وكالات/أعلن الشرطة الفرنسية ان جندياً فتح النار على رجل حاول الاعتداء عليه بسكين عند متحف اللوفر وسط العاصمة باريس، فيما وصفت الداخلية الفرنسية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الحادث بـ"حادث أمني خطير يجري عند متحف اللوفر بباريس". وفي السياق قال مصدر في الشرطة الفرنسية  أن الرجل كان يحاول دخول متجر تابع للمتحف تحت الأرض وهو يحمل حقيبة تبين لاحقاً أنها لا تحتوي على أي متفجرات. وقد اخلت الشرطة الفرنسية المنطقة وعملت عناصرها على تطويق المتحف، واوضحت الشرطة التي تتكتم حتى اللحظة عن هوية المهاجم ، مكتفية بالقول ان  الجندي الذي اطلق النار عليه اصيب بجروح فيما منفذ الهجوم في حالة خطيرة .ولاحقاً افيد عن اعتقال شخص ثاني بعد "سلوك مريب" وقد اطلق سراحه بعدما تبين ان لا علاقة له بالحادث.

 

 الشرطة الفرنسية دهمت مبنى وسط باريس في إطار التحقيقات بهجوم اللوفر

وكالات/الجمعة 03 شباط 2017 /وطنية - أفادت معلومات صحفية أن "الشرطة الفرنسية تدهم في هذه الأثناء مبنى في وسط باريس في إطار التحقيقات في هجوم اللوفر". وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت أن "جنديا فرنسيا اطلق النار على مسلح يحمل سكينا كان يحاول الدخول الى متحف اللوفر وسط باريس، وفي يده حقيبة مشبوهة. واتضح على الاثر أن الحقيبة كانت خالية من المتفجرات والمشتبه به أصيب ب 5 رصاصات وحالته حرجة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

واقعية لبنانية مستفزة

الدكتورة/رندا ماروني/03 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/02/03/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%85/

نشهد منذ فترة تحول على مستوى التعاطي السياسي من قبل بعض أحزاب 14 آذار تحت عنوان ما يسمى بالواقعية السياسية، وقد سقطت هذه الواقعية السياسية الغير علمية المستجدة على المعايير العلمية التي تتشكل منها هذه النظرية، كما سقطت على الفكر السياسي اللبناني كالصاعقة التي قلبت المشهد رأسا على عقب، بحجة احتيالية مدوزنة، مسوقة للرأي العام على أنها حتمية علمية حتى بتنا نصورها بالواقعية اللبنانية المستفزة، فيما مجموعة من القضايا مركونة على الرف وغير منجزة.

وقد سجل هذا التحول الاحتيالي على مستويين:

أولا: في تغيير النظرة حول الأولويات، والتعاطي مع القضايا السيادية بطريقة مغايرة، والالتفاف حولها، وركنها على الرف إلى أجل غير مسمى.

وثانيا: التحول الاحتيالي على مستوى التعاطي مع تحالفات الأمس، وتشمل هذه التحالفات بالدرجة الأولى القاعدة الشعبية العريضة التي نزلت إلى الساحات بأهداف محددة، وائتمنت البعض على هذه الأهداف. تجلى هذا التحول الاحتيالي من خلال العمل على فرض قانون انتخابي مسخ يحكم السيطرة على المجتمع بواسطة بعض الأحزاب المهيمنة.

وإذا كانت الحجة الواقعية قد عملت على تبرير التحول في الأولويات السيادية بجهد جهيد بحجة تسيير شؤون الدولة، فكيف هي نفسها تستطيع تبرير الممارسات الإقصائية؟ وكيف تستطيع تبرير هذا التحول من الفكر المدافع عن إحياء الدولة الحديثة إلى المستشرس لإحكام القبضة المتسلطة؟

لقد تم الترويج لهذه السياسات وتسويقها للرأي العام بحجة التعاطي مع الأمور بواقعية، وفي الإطار المتمحور حول الواقعية السياسية كبديل عن السياسات السابقة، وكل التصرفات المغايرة للنمط السابق أُلحقت تحت مندرجات هذه الواقعية، وكأنها مارد متمرد خرج فجأة من القمقم ليعبث مخرباً، أو فكرة شيطانية طرأت فجأة على عقل مفكر معروف برجاحته فحولت وجهة تحليله.

فبعد جهد جهيد من التمحيص والتفكير العميق والمواقف المبدئية المثالية، تفلتت الإنضباطات وتطايرت المبادئ، وتشرذمت المعايير، وكيف لا، ففكرة مستجدة طرأت، لم يكن ليفكر بها راجح الفكر وحده، بل كان بحاجة لفكرة طارئة على مستوى التحليل تصله من عبقري!

ولقد كان العراب لهذا التحول يجهد ذهاباً وإياباً بين الأطراف حتى رست اللعبة على ما يدور في رأسه.

 لقد انتصر، واستطاع أن يحول التفكير المقاوم وتاريخ طويل من النضال إلى خبر كان.

إنه لعبقري يغزو العقول يتلاعب بها، ويفرغها، ثم يشحنها ثانية بما يريد، لقد استطاع قلب التاريخ وتحويله.

هل يتمتع بقدرة فائقة تفوق التضحيات المبذولة على مذبح القضية اللبنانية الهادفة لبناء دولة؟

هل هو العبقري! أم من تولى نيابة عن الناس في الدفاع عن الحقوق هو الضعيف وليس بالمستوى المنتظر؟

لقد استخدمت الحجة الواقعية للانقلاب على كل المعايير السابقة، ولقد نُسبت لهذه النظرية ما ليس فيها.

فالنظرية الواقعية هي مدرسة نظرية مختصة في التعاطي بين الدول، أو بتعبير آخر هي مدرسة نظرية في العلاقات الدولية، تعود جذورها الفكرية ل Thomas Hobes ، وMicheavel، كنهج للعلاقات الدولية التي تتحكم بها المصالح المتناقضة، حيث تعنى هذه النظرية في الأساس بتحليل السياسات الدولية أو السياسات الخارجية للدول، ولقد أرسى هانز مورغنت أو في كتابه السياسة بين الأمم أهم مقولات ومفاهيم الواقعية.

وبالرغم من جذور هذه المدرسة التاريخية إلا أن نشأتها حديثة نسبيا، حيث ترجع للفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، فتحول الاهتمام في دراسة العلاقات الدولية من الإطار القانوني إلى الإطار الواقعي وما يحمله من مصالح متناقضة، وأتت ردا على المدرسة المثالية التي سادت مفاهيمها بعد الحرب العالمية الأولى لتحليل السياسات الواجب إتباعها في إطار السعي لتوافق السياسات الخارجية مع المبادئ الأخلاقية، والعمل على الحد من الصراعات من خلال اعتماد الوساطات والمفاوضات والتحكيم الدولي.

إذا الواقعية السياسية وما تعتمده من مفاهيم ترتكز على القوة، أي قوة الدولة، والمصلحة، أي مصلحة الدولة والعقلانية، أي عقلانية الدولة في رسم بعض السياسات الخارجية التي تتوافق مع مصالحها، كما ترى هذه المدرسة في إطار السياسات الخارجية واقع من الفوضى، ولا تُعطي أهمية لدور المنظمات الدولية وتحاول الاعتماد على ذاتها ومقوماتها في الدرجة الأولى.

كل هذه المفاهيم التي تُفسر المدرسة الواقعية، ما شأنها في كل ما ينسب لها كارتكاز وحجة في التحولات والانقلابات الفكرية لدى البعض؟ وأين مكانها في السياسة الداخلية اللبنانية؟ إلا إذا اعتبرت كل فئة، أو بالأحرى كل جزء من فئة نفسها كيان قائم بحد ذاته يسعى لفرض مفاهيمه وسيطرته على المجموع، هذا ما يعدنا به جهابزطة الواقعية السياسية، أو بالأحرى الواقعية اللبنانية المستفزة، أي جعل الداخل اللبناني مسرحاً وقتيا للصراعات، لا قانون فيه إلا نظرياً، والدوام والسيطرة للأقوى، على غرار الأنظمة القابضة.

فمن بعد رفع شعار الدولة وإعلاء شأنها، حيث تسلموا سدة المسؤولية على هذا الأساس، فإذا بهم ينقلبون على الناس وعلى مفهوم الدولة ويحصنون أنفسهم ومراكزهم ويمعنون في تجاوزاتهم، ويعملون على اختلاق قوانين سالبة لإرادة المواطنين، ومجردة لهم من حقهم في تقرير مصيرهم، ومن حقهم في تغيير السياسات، وفي محاسبة الفساد والمفسدين وينقضون عمليا مبادئهم المعلنة وينصهرون في مشروع معاكس.

وعلى هذا الأساس الواقعي المفبرك، المسيرة عكسية، ليست باتجاه الدولة الحديثة، المبنية على أسس دستورية متينة، تستمد مبادئها من الشرعة العالمية لحقوق الإنسان وإعلاء شأن المواطن، إنما باتجاه المزيد من التخلف واللادولة، المبنية على إحكام السيطرة وجنون العظمة لدى البعض، وعلى حد قول العبقري، القرار لي والغنم لا يقرر، ودمتم في دولة السعادة.

عبث في القضية

في حجة الواقعية

إنه جهل طاغ

بل عصر الجاهلية

أحالة مقصودة

أو عقول كارثية

في الحالتين معا

تزوير نظرية

واستخدام في غير مكانه

في قضايا داخلية

والنتيجة مستفزة

والمضامين تفجيرية

غزو العقول بها

سوقوها بروية

بسلاسة مراوغ

يدعي التقية

ثم رفعوا السقوف

بلهجة فوقية

وقالوا إخرسوا أنتم

بنبرة قطعية

نخطو الخطوات

لكم التبعية

نستبيح المحرمات

ندعي الناسكية

نشكل اللجان

ثنائية رباعية

نسير إلى الدولة

بخطوات عكسية

نعبث في القضية

ونقول واقعية!!

 

البدع الدستورية والمسيحيون الأقوياء

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 04 شباط 2017

ما يشهده لبنان اليوم ليس بحثاً بين الفرقاء السياسيّين عن قانون للانتخاب يؤمّن صحّة التمثيل الشعبي وشموليته، وإنما سَعي من جانب الكتل الحزبية المتصارعة والمتنافسة، من أجل ضمان قوّة يسعى كلّ منها إليها على خلفية الحسابات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة. فاللبنانيون عموماً، والمسيحيون خصوصاً، باتوا أسرى «نظرية الرئيس القوي» التي تمّ تعميم «مفهومها المستحدث» قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، بحيث بات «الرئيس القوي» في مفهوم بعض الساسة المسيحيّين هو صاحب أكبر كتلة نيابية مسيحية. وبالتالي، فإنّ الإنتخابات الرئاسية باتت محكومة - حتى إشعار آخر - بهذا المفهوم لـ«الرئيس القوي» بعدما كانت على مدى نحو 15 سنة محكومة بـ«عرف» قائد الجيش الموجود في الخدمة الفعلية هو المرشّح الطبيعي للرئاسة. لقد سبق للسوريين عندما كانوا يضعون يدهم على لبنان ومؤسساته أن عطلوا الآلية الدستورية البرلمانية الديموقراطية لانتخاب رئيس الجمهورية عندما – بحجة إعادة التوازن الذي كان المسيحيون يشكون من فقدانه - رفعوا شعار ضرورة إيصال «رئيس ماروني قوي» قادر على مواجهة رئيس الحكومة السنّي القوي ورئيس مجلس النواب الشيعي القوي. وانجَرّ المسيحيون من جديد - من حيث يدرون أو لا يدرون - الى تعطيل الآلية الدستورية البرلمانية الديموقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية من خلال «الصفقة السياسية الداخلية» التي شكّلت المخرج لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بحجّة إيصال «الرئيس القوي» الذي من شأنه إقامة التوازن مع رئيسي الحكومة السنّي ومجلس النواب الشيعي.

إنّ المفاهيم السياسية المستحدثة لـ«الرئيس القوي» تكاد تتحوّل عرفاً يضرب الدستور اللبناني والنظام الديموقراطي الذي لا يمكن للمسيحيّين أن يكونوا أقوياء سياسياً من دونه. وخير دليل على ذلك ما يشهده البحث هذه الايام في قانون الانتخاب من تجاذبات وبدع واجتهادات وهرطقات، بحيث بات كلّ حزب وكل طامح لرئاسة الجمهورية يحاول تمرير قانون للانتخاب يسمَح له بالخروج على الرأي العام بعد الانتخابات التشريعية المقبلة على قاعدة المفهوم المستحدَث لـ«الرئيس القوي» بمقولة: «أنا مشروع الرئيس المقبل للجمهورية». إنّ تجاوز الدستور بقوة الأمر الواقع التي لا يتحمّل بعض القادة المسيحيين لوحدهم مسؤوليتها، وإن كانوا رأس الحرب فيها، بات اليوم يُهدّد بالانسحاب على الانتخابات النيابية. فعوض أن يكون رئيس الجمهورية هو الرئيس المنتخب في مجلس النواب بحسب قناعات النواب، بات الرئيس القوي بالنسبة الى البعض هو الرئيس المفروض على النواب والناس بفِعل موازين القوى السياسية والحزبية.

وها هي الانتخابات النيابية المقبلة مهدّدة - بفِعل الصيَغ المتداولة لقانون الانتخاب والأساليب المستخدمة في وضع أسسه - بأن تخرج عن الأصول الديموقراطية الصحيحة وتتحوّل الى ما يشبه «الإستفتاء» على مجموعة من الأسماء التي يرشّحها بعض الطامحين لرئاسة الجمهورية و«الناخبون الكبار» - كما في الدول ذات الأنظمة الديكتاتورية - بمعزل عن القواعد التي تعتمدها الديموقراطيات العريقة في العالم، لا سيما لناحية ضمان التعدّدية الحزبية الصحيحة والتنوّع السياسي الفعلي كشرطين أساسيّين من شروط صحة التمثيل الشعبي وشموليته.

إنّ المفاهيم المستحدثة، بعيداً من الدستور لـ«الرئيس القوي» ولـ«صحة التمثيل المسيحي» باتت تشكّل تهديداً فعلياً للنظام الديموقراطي في لبنان الذي من دونه لا يمكن للمسيحيّين أن يؤدّوا دوراً فاعلاً في الحياة السياسية. وبالتالي، فإنّ المضيّ قدماً في استبدال اللعبة الديموقراطية الصحيحة بلعبة «موازين القوى» على الساحة المسيحية يمكن أن يتحول الى سابقة وعرف لا يعود معهما بالإمكان منع تعميمهما على الحياة الوطنية بمجملها... وعندها في حساب موازين القوى المسيحية - الإسلامية، وفي ظلّ ما للمسلمين اللبنانيين من امتدادات عربية وإيرانية، سيكتشف المسيحيون متأخرين أنهم الحلقة الأضعف وسيجدون أنفسهم مُجبرين على دفع ثمن بدع سياسية ساهموا في التسويق لها، ليس فقط من صحة التوازن المسيحي - الإسلامي، وإنما من جوهر دورهم ووجودهم وحضورهم السياسي والثقافي والحضاري.

* عضو الأمانة العامة لـ«14 آذار»

 

لماذا أرشّح غسان سلامة؟

عقل العويط/النهار/4 شباط 2017

في الخريف المقبل تنتهي ولاية المديرة العامة الحالية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، الأونيسكو. وفي 15 آذار المقبل يغلق باب الترشيحات لمَن سيخلفها في هذا المنصب. ليس عندي أيّ موقفٍ مسبق من السيدة فيرا خوري، مرشّحة لبنان الرسمي لمنصب المدير العام للمنظمة. ليس بيني وبينها أيّ معرفةٍ على الصعيد الشخصي، ولا أكنّ لها تالياً وعلى الإطلاق، لا عاطفة عداء ولا عاطفة مودّة. أما على الصعيد الثقافي، فلن أستدرج نفسي لإطلاق أحكام القيمة حيالها، لا في هذا الاتجاه ولا في غيره. حاشا. فأنا لا أريد أن أحرف بوصلة المقال عن هدفها.

هاجس البوصلة، أن جوهر لبنان الثقافي هو غاية هذا المقال. وعليه، أنا أملك رأياً واضحاً في شأن دلالات هذا المنصب الأمميّ الكبير، وفي شأن الأحمال الفكرية، والأعباء الثقافية، وما يوازيهما على مستوى الثقافة السياسية، مما يقع على عاتق الشخص المتولّي المنصب. فحوى هذا الرأي، أن السلطات تجرّأت على هذه الدلالات بخفةٍ غير مسبوقة، فعمدت في وقت سابق إلى تفسيرها تفسيراً محض "وظيفيّ"، أو إداريّ، أو تبسيطيّ، متسرّعةً في اتخاذ موقفٍ "ترشيحيّ" يشوبه الالتباس، وهو مثير للجدال، مما أدرج التعامل مع هذا المنصب في سياق جملة التعاملات الخاضعة للاعتبارات والمصالح السياسية. ثمّة ما لا يجوز البتّة التحايل عليه في هذا المضمار، أو التلاعب به. فيا لتعاسة كلّ سلطة، حين تتحايل على الدلالة وتتلاعب بالمعنى! أملك في الآن نفسه، رؤية منهجية متكاملة لمعنى لبنان الثقافي، ولسلّم القيم وللمعايير التي ينبغي للبنان الرسمي ألاّ يحيد عنها تحت أيّ اعتبار، ووفق أيّ ظرف، وخصوصاً في لحظاتٍ وجودية ومصيرية، كهذه التي يعيشها بلدنا والمنطقة العربية بأسرها. والحال هذه، يعزّ عليَّ أن أرى السلطات الإجرائية قد أتاحت لنفسها "التصرّف" بالمعايير وبسلّم القيم على هواها ومزاجها، فتلاعبت بـ"مصلحة لبنان العليا"، وعرضت المنصب الأممي هذا للمقايضة في سوق الحسابات السياسية الصغيرة. يعزّ عليَّ أيضاً أن أشارك في نقاشٍ عقيمٍ كهذا مع السلطات. لكنه وقت الشهادة. وأنا أشهد لغسان سلامة، وأرشّحه لمنصب المدير العام للأونيسكو. وعليه، أنا أدعو الحكومة إلى إعادة النظر في قرارها، عارفاً في الآن نفسه أن شهادتي وترشيحي ودعوتي "لا قيمة لها" في موازين الطبقة السياسية الحاكمة. عندي سببٌ واحدٌ أوحد يدعوني إلى ذلك، أن لبنان المهدَّد في فكرته ومعناه وسمعته، يحتاج إلى غسان سلامة في هذه المنظمة الدولية المهيبة، حاجةَ المنظمة إلى مديرٍ من قامة هذا الرجل.

 

التأجيل "أفصح" القوانين؟

الياس الديري/النهار/4 شباط 2017

هذه الغطسة الجديدة في بحر الظلمات، أو بحر مشروع قانون انتخاب، مجرّد مشروع قانون، تكاد تقضي على الانجازات الوطنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة التي تحقَّقت بسرعة فائقة إثر انتخاب رئيس للجمهوريّة وتأليف حكومة من عيون الشعر، مع عودة الروح الى بلد صغير مُهمل دوليّاً وعربيّاً، تائه ضائع بين فراغ من هنا وتأجيلٌ من هناك وتجمّد وتعطيل من هنالك... ما كادت تصل الفرحة إلى باب الدار، وقبل أن تنتهي وفود التهانئ من تبادل العناقات، حتى لاحت في الأفق اللبناني بوادر "احتفالية انتخابيّة"، على الإيقاع القديم، ووسط أنغام حائرة بين الفراغ والتأجيل أو الأعظم...

الدوران في الحلقة المفرغة التي زجّوا فيها مشروع القانون غير الجاهز، وغير المتَّفق على "هويّته"، وتركيبته، وعنوانه و"جوهره"، أو على أي شيء فيه وكيف تكون "ميوله"، هذا الدوران قد يفتح أبواباً مغلقة، ويقود البلد مرّة جديدة الى ساحة الخلافات والاشتباكات السياسيّة.

وليس مستبعداً أن يكون الخلاف على مشروع سبباً جديداً لعودة التعطيل والجمود، والقضاء على كل ما انْوَعَد به اللبنانيّون، أو وعدوا أنفسهم به. من عودة الروح والحياة والحركة الواسعة النطاق، إلى رجوع الرغبة العربيّة الخليجيَّة في اختيار لبنان محطّة سياحيَّة، على جاري العادات إبّان الزمن الجميل.

إذا لم يُبادر الرئيس ميشال عون الى اتخاذ القرارات والخطوات الواضحة، بالتعاون والتفاهم مع حكومة الرئيس سعد الحريري، لن يكون مستبعداً أن يخسر لبنان فرصة نادرة في هذه الحقبة الحرجة. وبخسارة عودة العرب والخليج إلى بيروت ستغدو سيّدة العواصم الخاسر الأكبر. ولا شيء يمنع أن تكون هذه "العودة" من أهداف البلبلة الانتخابيَّة، التي لم تكن لا على البال ولا في الخاطر. التحرّكات، والتصريحات، والتلميحات، والبون الشاسع من الخلافات غير الواضحة حول تفاصيل واقتراحات لا تزال تشبه الهواء الخفيف برفقة زخّات من القلق والارتباك والحيرة.

الناس العاديّون، الذين لا يظهرون على شاشات الزجل السياسي وما يُسمّى حوارات حلمنتيشيَّة، يتهيّأ لهم أن "المعنيّين" بالانتخابات لا يريدون الوصول الى اتفاق على مشروع قانون مُعيّن، ولا في الوارد بالنسبة إليهم إجراء انتخابات نيابيَّة ضمن ما تبقّى من المهلة القانونيّة. إن لم يكن الجميع، فالأكثر نفوذاً وفاعليَّة وتأثيراً... وليس غريباً أن تكون هذه الحنجلة السياسيَّة في ساحة "القانون" تمهيداً لإعلان التأجيل، أو اللجوء إليه كمخرج، أو كتسوية موقَّتة... وقذف الانتخابات وقانونها إلى ظروف أفضل، أَو... أَسوأ.

 

"الفتوى الشرعية" لـ"حزب الله":إلزم الهدوء

 احمد عياش/النهار/4 شباط 2017

ليس تقليد النعامة في دفن الرأس في الرمال مفيدا. لكن رؤية العواصف التي تهب على المنطقة والذهاب الى اللطم مسبقا هو أيضا غير مفيد. في حال لبنان، يقول وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري لكاتب هذه السطور أن هذا البلد"مستقر". والعامل المؤثر الذي يحظى بإجماع دولي، حسب معلومات الوزير هو ان أصحاب القرار على المسرح العالمي ينظرون الى لبنان من زاوية أنه بلد عانى ما عاناه من حروب وزادت مع وصول مليون ونصف نازح سوري الى أراضيه وبالتالي لا يريد المجتمع الدولي "أن يرى قوارب النازحين تتجه الى قبرص واليونان وإيطاليا". الى أي مدى يمكن قبول هذا التقدير وفوق أراضيه ليس اللاجئون السوريون فقط بل مشروع إيران الذي يجسده سلاح "حزب الله" الذي كان وراء الحفاظ على نظام بشار الاسد ولو بكلفة بلغت حد تدمير معظم سوريا وتشريد الملايين من أهلها؟ في تقدير خبراء في الملف السوري أن الاحتدام غير المسبوق منذ أعوام في العلاقات الاميركية - الايرانية يجسّد تعهدات الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب في تغيير قواعد السلوك التي إتبعها سلفه الرئيس باراك اوباما مع طهران. لكن هذا لا يعني أن بمقدور المرشد الايراني الذهاب الى مواجهة مباشرة مع واشنطن التي يحكمها التشدد. ومن ضمن حسابات المرشد، أن الزمن الذي كان يسمح للجمهورية الاسلامية بإستخدام "حزب الله"، كما فعل في حرب تموز عام 2006، قد ولّى. حرب سوريا المفتوحة من دون أفق حاسم، تعني للتحالف المؤيد للاسد عموما، وإيران خصوصا، أن أي جبهة جديدة تفتح ستكون على حساب النظام السوري. فكيف إذا ما أقدم الايراني على تكليف "حزب الله" بفتح جبهة مع إسرائيل؟ النتيجة ستكون، في رأي هؤلاء الخبراء، نهاية الحزب والاسد معا.

من يتابع ردود الفعل على سلوك إدارة ترامب في شأن حظر السفر من 7 دول الى الولايات المتحدة يتبيّن له ان هناك لغة ملتبسة لدى الفريق المؤيد للنظام السوري. وفيما بدا نظام الاسد غير مكترث، والكرملين غير متوتر، ظهرت في طهران ردة فعل مزدوجة: ففيما أكد الرئيس روحاني أن الاميركيين "سحقوا جميع المبادئ الدولية"، قال امس وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "نحن لن نكون البادئ بالحرب، لكن يمكننا الاعتماد على ادواتنا الدفاعية"، وكان يرد بذلك على تهديد الرئيس ترامب أن الخيار العسكري ضد إيران ليس مستبعدا. ثمة ملاحظة حول الموقف الايراني يتبيّن من خلالها أن إدارة الرئيس روحاني هي من تساجل واشنطن وليست دوائر الامام علي خامنئي. وفي هذا الواقع ما يشير الى أن إصلاحيي إيران وليس المتشددين من يتصدّر المواجهة مع الادارة الاميركية، وبالتالي فإن الفتوى الان لـ"حزب الله" هي "أن يلتزم الهدوء". ما يهم لبنان هو إتقاء عواصف المنطقة. حتى إيران نفسها تتبنى نصيحة "إحفظ رأسك في زمن ترامب". فعلى لبنان أن يستفيد منها أيضا.

 

معادلة عون... والدستور!

راجح الخوري/النهار/4 شباط 2017

تستطيع الرباعيات والثلاثيات النيابية المتناحرة على جبنة المقاعد النيابية، ان تشتبك دهراً من غير ان تتمكن من الإتفاق على قانون انتخاب جديد، يكون عادلاً ومنصفاً يرضي جميع هذه "القبائل اللبنانية" المذهبية والحزبية، التي لا يتمكن رب السماء من ارضائها! ليس هناك من لبناني واحد يملك حداً أدنى من الوعي والكرامة لم يحسّ حتى الآن انه مطعون في وطنيته ولبنانيته وحقوقه وكرامته الإنسانية وفي حقه التمثيلي البسيط، وخصوصاً بازاء هذا التكرار الفج والإستعباطي، الذي يتكرر منذ زمن ويقدم للناس دورياً هذه المسرحية التافهة وبأسلوب من التزوير والأكاذيب تتكرر كل أربع سنوات عشية موعد الإنتخابات النيابية.

ومن الواضح ان هذا الأمر المهين يشكّل غطاء رثاً وممزقاً لا يمكن ان يستر الواقع المتحكم بالبلد، فمجلس النواب بالنسبة الى الكثيرين من السياسيين والأحزاب ليس سوى قطعة من الجبنة، والقوي من يستحوذ على الجزء الأكبر من حصته [هذا بلد المحاصصات] أو من حصة غيره من الطوائف، ويتحدثون بكل فظاظة عن اننا ديموقراطية برلمانية، والأنكى اننا بلد التعايش الحضاري بين 18 طائفة، لكننا جميعاً نحمل السكاكين وراء ظهورنا، والشاطر من يأكل حصته وحصة غيره، كحصة المسيحيين المأكولة منذ زمن، فالتمثيل العام باب هيمنة ورزق وإسترزاق! لن تقوم قائمة لهذه المجموعة من القبائل الطائفية في هذا البلد السعيد، الذي تتقاطع فوقه صراعات إقليمية مذهبية، اذا لم يكن يوماً في وسع الماروني ان يتمثّل نيابياً بدرزي، وان يتمثّل الدرزي بشيعي، وان يتمثّل الشيعي بسني، وتالياً اذا كانت حقوق الماروني تصبح حلالاً مهدوراً للدرزي، وحقوق الدرزي حلالاً مهدوراً للشيعي وهكذا دواليك، فإننا سنبقى مجموعة من المتناحرين على قطعة من الجبنة الفاسدة التي نعتبرها ديموقراطية برلمانية، بينما هي ليست في الواقع سوى حلبة لمجموعة من الديوك المجنونة. سيكون من المستحيل التوصل الى اتفاق على قانون جديد عادل ومنصف للإنتخاب، ما دام كل فريق يريد ان يرى نوابه جالسين سلفاً في مقاعدهم قبل الذهاب الى صناديق الاقتراع يقومون على حراسة حصص الطائفة أو المذهب! وهكذا عندما يطرح الرئيس ميشال عون معادلة "الفراغ أو قانون جديد للإنتخاب، وإنه لن يوقع إلا على اساس قانون يمثل صحة التمثيل" فإنه يعبر عن عمق وجدان لبنان الوطن وعن ضمير هذا البلد المتعوس، الذي يطمح الى أن يصبح جمهورية بعدما راوح زمناً طويلاً في المزرعة الدموية. والسؤال الى استاذنا وصديقنا حسن الرفاعي المرجع الدستوري: أولسنا في فراغ مقيمين منذ زمن، وهل نحن فعلاً في حال من التمثيل العام، وكيف للنص الدستوري اعتراض رفض الرئيس ميشال عون توقيع قانون ينقلنا من فراغ الى فراغ، ثم ما معنى الدستور بعدما جعلنا الوطن ممسحة؟

 

التقدمي لا يريد الاشتباك مع رئيس انتخبه واللجنة تنطلق من الصفر بعد عودة باسيل

روزانا بومنصف/النهار/4 شباط 2017

بدا واضحا بالنسبة الى مصادر سياسية متعددة ان استئناف نشاط اللجنة الرباعية حول قانون الانتخاب ارتبط بعودة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل من جوهانسبورغ، على رغم انتداب النائب الان عون ليحل مكانه موقتا في اللجنة. لكن الواضح ايضا انه بات يتعين على اللجنة ان تنطلق من مكان آخر في ضوء ما أبلغ به باسيل من رفض للثنائي الشيعي السير بمشروعه الذي لم يتسم على ذمة من أبلغه وسيبلغه مجددا بأي منطق أو موضوعية. واللجنة ستتأنف عملها على رغم التحفظات التي تعالت عن تفرد الرباعية بتفصيل قانون انتخاب في ظل استبعاد الافرقاء الآخرين وظهور الامور كأن هناك أفرقاء فئة اولى وآخرين فئة ثانية. لكنه الثمن على ما يبدو، الذي يدفع في رأي مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي لإنهاء هيئة الحوار التي وفقا لما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعن حق بحسب قولها حينما ألغيت، إننا سنصل الى ثنائيات تختزل الآخرين وفق ما حصل لاحقا. وعلى رغم السقف المرتفع الذي يرسمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حال العجز عن التوافق على قانون انتخاب جديد، فإن المصادر السياسية على ثقة بأن عدم السير بمشروع الوزير باسيل لا يعني الذهاب الى الفراغ لوجود دستور ومجلس نيابي، وتعطيل هذا الاخير ليس بالسهولة التي أثير بها، كأنما الدستور انتهى، فضلا عن ان الفراغ تمت تجربته ولا يزال لبنان يعاني آثاره، فيما يسعى رئيس الجمهورية الى استهلال عهده بزيارات خارجية تدرأ عن لبنان الانهيار الذي كان يتجه اليه البلد نتيجة الفراغ. والثقة التي يحاول بناءها الرئيس عون والحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري، ربما اهتزت نتيجة التعاكس الذي أنتج توترا في اتجاهات متعددة. فالحزب التقدمي الاشتراكي لم يستفزه فحسب قانون انتخابي يفتقر الى المعايير الموحدة، بل استفزه ايضا كلام لرئيس "التيار الوطني الحر" قاله في الرباعية، مفاده أن النائب وليد جنبلاط لن يعطى مقعدا مسيحيا واحدا في الجبل. ليس خافيا ان التناغم الكلي بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" أثر على عدم التزام "المستقبل" كليا عدم الموافقة على قانون مجحف وعدم دفاعه عن حقوق الاطراف الآخرين، ما ترك مرارة على الارجح لدى الحزب الاشتراكي ايضا الذي تقول مصادره ان مقاربة الامور لا تتم على هذا النحو. فهو متمسك بالاستثمار الذي وضعه في الجبل بين المسيحيين والدروز عبر مصالحات متتالية لم تقتصر على المصالحة الشهيرة مع البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، بل كان لها مقدمات وملاحق مع الجميع بهدف إراحة الجبل وعدم إلغاء احد، وان هناك جهدا كبيرا بذل من اجل عدم الفرز بين المسيحيين والدروز بهدف المحافظة على الاستقرار في الجبل والتعايش فيه. لا يرغب الحزب في الاشتباك مع رئيس الجمهورية، الذي كما تقول مصادر الاشتراكي انتخبه نوابه من اجل سلامة الجبل وعدم إثارة إي حساسية لدى المسيحيين، علما أن الحزب أثنى على المصالحة المسيحية ورحب بها للهدف نفسه، علما أن المصالحة التي كان بدأها بدأ دفع ثمنها مع اغتيال انور الفطايري، ودفع أثمانا أخرى، في حين أن من انتخب في الجبل كان من "القواتيين" والكتائب والشمعونيين. وهو الامر الذي يعني بالنسبة الى هذه المصادر ان التحالفات والتعاون هي التي تؤدي الى وحدة الموقف في الجبل والى تقوية العيش المشترك، وليس الذهاب الى قانون ارثوذكسي مقنع ما. وتدافع مصادر الاشتراكي عن التمسك القاطع بالاكثري بأن ذلك هو الرد على موقف رسمي يؤكد ان جنبلاط لن يعطى اي مقعد مسيحي في الجبل.

الى التحفظات الاشتراكية التي عكست مرارة وغضبا في الوقت نفسه، أضيفت التحفظات الاكبر من الثنائي الشيعي والتي اوقفت المسار الذي كانت تتجه اليه الامور على الارجح. فالثنائي لم يخف سعيه الى المحافظة على حلفاء اساسيين له من خلال اصراره على وجودهم في الحكومة بحقائب وازنة، ولم يسمح بإلغائهم. وهو على الارجح لن يوافق بناء على ما يتضح من المشروع المختلط، على أن يساهم هذا الاخير في إلغائهم، علما أن الحكومة مرحلية وعمرها قصير نسبيا، في حين ان المجلس النيابي أبعد مدى. ولذلك، على ذمة من ينقل عن مصادره، انتقد الحزب القانون المختلط في تقسيماته لانه يؤدي الى تثبيت الولاء لمصلحة الثنائي المسيحي الذي أرسى تركيبة يرتاح اليها. وتاليا، ومع ان "حزب الله" لا يزال يرفع لواء النسبية الكاملة، فهو مدرك انها صعبة التطبيق وسيكون مرنا، لكن سقفه لا يزال هو نفسه ما دامت الامور عادت الى نقطة الصفر في البحث عن قانون انتخاب تعتقد المصادر المعنية انه لن يكرر تجربة المختلط الذي سقط بالصيغة التي طرح فيها. بل ان ما يريده اعضاء الرباعية من اجل ضمان نجاحهم في الانتخابات وتعزيز مواقعهم يجب ان ينسحب على الجميع. فالخضة التي ارتفعت فيها السقوف لم تكن جيدة للعهد في انطلاقته ولا للحكومة في ظل مخاوف لا تخفيها المصادر المعنية وهي انها توجه رسائل غير مشجعة الى المستثمرين اللبنانيين وغير اللبنانيين فضلا عن ان التلويح بالفراغ او ما شابه يخشى ان يلجم حتى الانطلاق في موضوع استثمار النفط في البحر اذا كان البلد يمكن ان يتجه الى ازمة مؤسساتية جديدة.

 

جريصاتي لـ"النهار": الفراغ تلقائي بانتهاء ولاية المجلس لرئيس الجمهورية أن يردُّ قانون التمديد أو يطعن به

كلوديت سركيس/النهار/4 شباط 2017

يستمر الجدل المحيط بقانون الانتخاب العتيد، وبين رئيس الجمهورية الذي لوح بالفراغ، وقائل بعدم وجود فراغ في مجلس النواب بحكم الاستمرار. تتناقض الآراء وتتباعد وتلتقي. ماذا يقول وزير العدل سليم جريصاتي الذي يوصف بالمشرع في "تكتل التغيير والاصلاح"؟. الفراغ في المجلس النيابي الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية ميشال عون "يحصل تلقائيا بانتهاء ولاية المجلس، وهذا الفراغ لا يحصل بقرار من رئيس الجمهورية". هذا ما يراه وزير العدل سليم جريصاتي الذي يقول لـ"النهار" ان "الفراغ يعني انه لن يكون هناك تمديد للمجلس النيابي. وفي حال حصوله سيتم التصدي له بطريقين. الاولى رد القانون من رئيس الجمهورية الى مجلس النواب. والثانية الطعن امام المجلس الدستوري. والطعن هذه المرة يختلف عما سبقه، لاننا بتنا اليوم في قلب معادلة السلطة وعلى رأس هرمها. وكلامنا ليس تدخلا في عمل المجلس الدستوري، إنما هذا المجلس سيحسب حساب رئيس الجمهورية الذي يحق له الطعن، فضلا عن أن ظروف التمديد غير متوافرة بعد إجراء الانتخابات البلدية، ثم انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة ونيلها الثقة، الى الظروف الامنية (الموائمة)".

ويضيف: "لا أحد اتخذ قرار الفراغ. اتخذنا قرار "لا لقانون الستين" لأنه لا يؤمن صحة التمثيل وفاعليته، وهو ما يقتضي عدم دعوة الهيئات الناخبة على أساس قانون الستين، وإلا نكون نوجه رسالة الى جميع الناس بعدم البحث عن قانون آخر، لان الانتخابات ستحصل وفق الستين في وقت يعمل الجميع على انتاج قانون جديد". وفي حال حصول التمديد لمجلس النواب، يؤكد جريصاتي أن هذا التمديد "سيتصدى له فخامة الرئيس، إما برده القانون وإما بالطعن به أما المجلس الدستوري، إذا رأى أن ثمة أكثرية مطلقة مع التمديد. وفخامة الرئيس كله أمل بأن المجلس الدستوري سيخرج بنتيجة إيجابية، لأن ظروف التمديد غير متاحة بعد حصول انتخابات بلدية ورئاسية وتأليف حكومة بسرعة قياسية، عنوانها استعادة الثقة، وهنا جوهر خطاب القسم الذي رافق انتخاب رئيس الجمهورية وكلّل انتخابه في مجلس النواب". ويشدد من جديد على "أن الفراغ لا يعني أن قرارا سيتُخذ في شأنه. هو عجز السلطة وفقا لنظام قائم، هي سلطة قانون الستين، عن إنتاج قانون يراعي معايير الميثاق في صحة التمثيل السياسي لكل فئات الشعب اللبناني وأجياله، وفاعلية هذا التمثيل".

وفي رأي وزير العدل ان "الأفرقاء السياسيين يعملون على إنتاج قانون انتخاب. وفي نهاية المطاف سيتم إنتاجه على ما قاله رئيس الحكومة رفيق الحريري في مستهل الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء: "صحيح ان ثمة تباينا في وجهات النظر، لكن هذا التباين لم يصل الى الحائط المسدود، وسيكون لنا قانون انتخاب نذهب به الى الانتخابات النيابية"، منطلقا من خطاب القسم والبيان الوزاري الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه. ويعتبر أن الرئيس الحريري "التزم مع نفسه إيجاد قانون، ويعملون على هذا الاساس". وإذ يصف جريصاتي اللجنة المشكلة في شأن قانون الانتخاب بأنها "لقاء حواري من أفرقاء سياسيين وازنين يفاوضون، ويمكن ان يكون لديهم حلفاء وازنون من أجل الاتفاق على قانون"، يؤكد أن "قانون الانتخاب الجديد سيبصر النور، رغم التباينات في وجهات النظر". ويجتهد أن "التلازم بين القانون الجديد والاستحقاق الانتخابي هو امر دستوري ورد في خطاب القسم بمقتضى المادة 50 من الدستور، كما ورد في البيان الحكومي الذي نالت الثقة على أساسه. فهذا التزام صار له قوة الدستور". ويمتنع رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان عن الرد على موضوع الفراغ لموجب التحفظ ولإمكان طرحه أمام المجلس الدستوري، فيما ترى مصادر قانونية أن "ربط إجراء الانتخابات النيابية بالاتفاق على قانون انتخابات جديد او بأي اجراء آخر هو عمل مخالف للدستور"، مستندة الى القرار الذي اصدره المجلس الدستوري في 28 تشرين الثاني 2014 والمتعلق بالتمديد لمجلس النواب للمرة الثانية. وما أكده المجلس الدستوري ملزم لكل السلطات في الدولة، وغير قابل لاي طريق من طرق المراجعة".

 

عون يسير بالحريري إلى المواجهة

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 04 شباط 2017

بدأ شهر العسل الرئاسي يهتزّ على وقع الخلاف على قانون الانتخاب، فباستثناء جلسة النفط والتعيينات الجزئية التي افتتح بها التفاهم الذي سبق انتخاب الرئيس ميشال عون، فإنّ ما يوحي في قابل الأيام يشير الى مأزق كبير وصامت إنما غير خفي بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري.

فالحريري يشعر أنّ روحية التفاهم مع عون بدأت تهتز، وأنّ ما اتفق عليه قبل الانتخابات الرئاسية لم يعد قائماً، وأنّ الأمور تسير من اطمئنان الى «تحالف رباعي» أساسه عون والحريري و»القوات اللبنانية» والنائب وليد جنبلاط، اصطدم بعقبة قانون الانتخاب التي لا تُعدّ تفصيلاً في مسار بل اساساً لبناء روحية التفاهم ونتائجه. واذا كان من المعروف أنّ المداولات الحريرية ـ العونية التي سبقت انتخاب عون، قد تناولت التعيينات والنفط وتسيير عمل الحكومة، وبعض المواقف العربية للرئيس عون التي ترجمت زيارة اولى له الى السعودية، فإنّ نتائج هذا التفاهم لم تترجم انتخابياً.

فبالاضافة الى ما حُكي عن تفاهم على التمديد للمجلس النيابي لمدة سنة بناءً على طلب الحريري، تبيّن أنّ هذا الامر خارج النقاش عند عون، كذلك تبيّن أنّ أيّ نقاش جدي حول قانون الانتخاب لم يحصل، وأنّ كلّ طرف كان ينام على ورقة مطوية.

فـ«المستقبل» راهن تحت ضغط الوقت والمهل على السير بقانون الستين، فيما يرفض عون هذا القانون، وهو يستعمل اليوم صلاحيات رئاسية مشكوك بتطابقها مع «اتفاق الطائف»، لتعطيل إجراء الانتخابات حسب الستين، ويضغط على «المستقبل» لكي يتمّ إنتاج قانون جديد، لن يكون في مطلق الحال مرضياً أو قادراً على الجمع بين ما يريده «المستقبل» وما يريده جنبلاط، وما يطلبه ثنائي «القوات»ـ «التيار الوطني الحر»، المتسلّح بتحالف «التيار» مع «حزب الله» والمستظل بقوّته.

هذا المنحى الذي يسلكه عون يسير بالحريري نحو خيار من اثنين: إما القبول بقانون انتخاب سيقزّم كتلة «المستقبل»، وسيُحدث شرخاً مع جنبلاط يصعب ترميمه، وإما المواجهة المبكرة مع رئيس الجمهورية التي ستعني بداية مواجهة لست سنوات، كذلك ستعني أنّ كلّ ما حكي عن تعاون سلس بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ذهب أدراج الرياح، وبالتالي ستصبح المكاسب التي سوّق لها الحريري لانتخاب عون عرضة للتشكيك، فحماية «الطائف» التي وضعت في الواجهة كأحد أهم الاسباب وراء القبول بانتخاب عون، ستصبح من الماضي، كما أنّ سلامة عمل الحكومة وإنتاجيّتها، ستتهدّد أيضاً، بل ربما سيدخل الجميع في مواجهة حول استمرار عمل الحكومة، أو استقالتها في حال أصرّ رئيس الجمهورية على عدم توقيع مرسوم الهيئات الناخبة، وبالتالي الوصول الى الفراغ النيابي.

وتصف اوساط مطّلعة ما قاله الحريري في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء من كلام تطميني حول العلاقة مع رئيس الجمهورية بأنه مجرد استباق لمرحلة حسم الخيارات، سواءٌ في المواجهة أو في القبول، فالاختبار بات قريباً جداً، اي تاريخ 21 شباط الجاري، الذي يفترض فيه صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة ممهوراً بتواقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية، وإذا لم يوقِّع عون، فإنّ الحريري يكون قد دخل فعلاً في المخاطرة الكبرى التي تحدّث عنها أثناء ترشيحه العماد عون من «بيت الوسط». وتضيف هذه الاوساط أنّ الفترة الزمنية المتبقّية للاتفاق على قانون الانتخاب باتت قصيرة، والعقد مستعصية وابرزها عقدة جنبلاط، إذ لم يعد امام الجميع إلّا العودة الى قانون الستين معدّلاً، وهذا يمكن أن يتضمّن نقل بعض المقاعد واضافة «الكوتا» النسائية، والاتفاق على بطاقة الاقتراع الموحّدة، لكن هل سترضي هذه التعديلات الشكليّة عون و«القوات اللبنانية»، اللذين يرفضان العودة الى قانون الستين؟ وهل يتراجع رئيس الجمهورية عن تهديده بعدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة ويقبل بالستين معدّلاً؟الجميع ينتظر الخطاب الفصل للامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي طالب بعد انتخاب عون بالنسبية الكاملة، والذي سيدير إبرة البوصلة الى المكان الذي يريده الحزب، علماً أنّ عون لم يكن له أن يذهب الى هذا السقف من دون التشاور مع «حزب الله»، الذي يترك لعبة الشدّ والجذب تأخذ مداها، فيما المرجح أن تكون أولى نتائج النزاع الذي بدأ على الصلاحيات، بدايةً للبحث الفعلي في تعديل «اتفاق الطائف»، ولكن هذه المرة بمبارَكة وبغطاء مسيحي يمثّله رئيس الجمهورية.

 

أين باسيل من مواقف عون؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 04 شباط 2017

العماد ميشال عون الرئيس المتربّع على كرسيّ رئاسة الجمهورية في قصر بعبدا هو غيرُه الزعيم السياسي يوم كان يقطن في الرابية، هادئ النبرة بغير ضعف، متمسّك بمواقفه وثوابته المعروفة، لكنّ روحية الرابية «الثورية» المخبوءة في بعبدا ظاهرةٌ في جنبات مواقفه ومطاويها.  كان لافتاً للانتباه قول رئيس الجمهورية أمام نقابة المحررين أمس، «إنّ عرقلة إنجاز قانون انتخابي جديد تكمن في أنّ كلّ واحد يريد أن يسحقَ الأقلّية الموجودة في طائفته لأنه لا يريد لها أن تتمثّل، كذلك يريد أن يمدّ يده إلى جَيب الآخر لكي «يُشلِّحه» عدداً من المقاعد، وهذا لا يُعمّر وطناً». قد يبدو كلام الرئيس مطمئناً للمهدَّدين بما وصفه «السحق»، ولكن السؤال الذي يحضر فوراً هنا: مَن المقصود بكلام رئيس الجمهورية؟ هل هو النائب وليد جنبلاط؟ هل هو تيار «المستقبل»؟ هل هو الثنائي الشيعي؟ هل هي الثنائية العونية ـ القواتية؟ وأيّ اقلّيات يقصدها الرئيس؟ وهل تستطيع هذه الاقليات المهدَّدة بالسحق ان تطمئنّ فعلاً الى وجودها وحضورها وتاريخها وتنام على حرير الكلام الرئاسي، وهل أنّ في إمكانها بالتالي ان تذهب الى الانتخابات النيابية بلا قلق مسبَق من إمكان تعرّضِها للتحجيم او التذويب او الإقصاء او السحق والإلغاء؟ الرئيس حدّد السبب المانع من الوصول الى القانون الانتخابي بمعايير واحدة، إنّما لم يحدّد طريقة معالجته، لكن هل ثمّة من سيرتدع ويأخذ هذا الكلام في الاعتبار ويحاول ان يسعى بصدق وجدّية لتجنيب البلد تداعيات «السحق»؟ اكثر من ذلك، ماذا لو كان مَن هُم في خط الرئيس من يسعون من خلال ثنائية مسيحية معيّنة الى سحقِ اقلّيات موجودة في ساحتهما ولا يريدان تمثيلها؟

ما قاله عون في الأمس يوحي بأنّ موقفه من قانون الانتخاب شيء، وما يحصل في اجتماعات اللجنة الرباعية شيء آخر، بل انّ البعض وجد موقف رئيس الجمهورية يتناقض مع الطروحات الانتخابية التي يقدّمها خليفتُه في رئاسة «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل حول قانون الانتخاب، سواء كانت تعبيراً عن وجهة نظر»التيار»، او تعبيراً عن موقف ثنائي «التيار» و«القوات اللبنانية» ومؤيديه.فما يطرحه باسيل من صيغ انتخابية مختلطة بين أكثري هنا ونسبي هناك يضمر في بعض مطاويه ما يشكو منه رئيس الجمهورية وهو «أنّ كل واحد يريد ان يسحق الاقلّية الموجودة في طائفته لأنه لا يريد لها ان تتمثّل ويريد ان يمدّ يده الى جيب غيره لكي يشلّحه بعض المقاعد». وفي هذا السياق فإنّ ما يهدف اليه باسيل انتخابياً لم يعد سرّاً، إذ يعترف احدُ نظرائه في اللجنة الرباعية انّ حسابات الرجل في التفاوض على قانون الانتخابات هي «حسابات الثنائي الماروني بكلّ صراحة».

لكنّ ظاهر كلام الرئيس وباطنَه حول مصير قانون الانتخاب يَبعث على التشاؤم في إمكان التوصل اليه على رغم تأكيده «إنّني مصمّم على المواجهة وعلى إنجاز قانون انتخابي يمثّل كلّ شرائح الشعب اللبناني». ومبعث هذا التشاؤم حديثُه عن أنّه «لا توجد إرادة لإنجاز قانون انتخابي»، ما يعني أنّ ما توصّلت اليه المشاورات الانتخابية حتى الآن هو «صفر مُكعّب»، وأنّ هناك قوى في البلد تمارس العرقلة وتضمر الإبقاء على أساس قانون الستين النافذ وهي تعطّل سرّاً وعلناً التوصل الى القانون العتيد، ما يعني انّ البلاد قد تكون أمام احتمال الوقوع في فراغ نيابي، لأنّ ثمّة قوى سياسية كبرى لن تشارك في الانتخابات على أساس «الستّين». وإذ يؤكّد عون: «لا تخيفونا من الفراغ فلسنا بخائفين منه لأنّ لدينا البدائل منه وفي إمكاننا حل الأزمة»، يرى البعض انّ «القانون الارثوذكسي» قد يكون من هذه البدائل، لأنّ الملفت انّ عون دافعَ عنه مؤكداً «أنّ هذا القانون ليس بطائفي كما وصَفه البعض، بل يحافظ على العيش المشترك ويُبقي الجميع في مناطقهم لأنّ اصواتَهم تصبح مؤثّرة». علماً أنّ بعض المقترحات المطروحة على طاولة اللجنة الرباعية تأخذ بالقانون الارثوذكسي أو تسترشد به، خصوصاً في المقترحات حول ما سمّي القانون المختلط بين النظامَين النسبي والاكثري. وقد يكون من البدائل الجدّية لدى رئيس الجمهورية إجراء «الاستفتاء الشعبي» الذي تحدّثَ عنه عون ايضاً، لكن دون هذا البديل عقبات وموانع، لأن ليس في الدستور او في القوانين اللبنانية ما يجيز إجراء مثل هذا الاستفتاء على شأن من هذا النوع، سواء على مستوى رئاسة الجمهورية او مجلس النواب او مجلس الوزراء، وحسب بعض الخبراء القانونيين ليس من صلاحية رئاسة الجمهورية الدستورية أو القانونية الدعوة الى إجراء مِثل هذا الاستفتاء، ولكنّ إجراءَه ممكن في حال إقرار قانون خاص يُصدره مجلس النواب، ومثل هذا القانون غير موجود الآن. يقول أحد السياسيين إنّ كلام الرئيس عمّا يجب ان يكون عليه قانون الانتخاب كان «رئيس الكلام»... لكن السؤال هل سيُترجَم عملياً في ظلّ رزمةِ العقبات الحائلة دون إنجاز هذا القانون، والتي ينبغي «سحقُها» كي لا «تسحق» الأكثريات والأقلّيات التي يتكوّن منها لبنان؟

 

أنقرة تُراهن على موسكو وواشنطن لتحجيم طهران والأكراد!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 04 شباط 2017

قبل أيام على اللقاء الثلاثي المقرّر الثلثاء المقبل في «عاصمة السلام» الكازاخستانية على مستوى مندوبي رعاة عملية السلام السورية: روسيا، تركيا وايران، تركّزت الأنظار على الآلية التي يمكن اللجوء اليها لترجمة قرارات مؤتمر «أستانة 1» وتعزيز وقف النار الهش في سوريا والتحضير لـ«جنيف 4» وسط خيارات متعددة. فما هي القراءة التركية لهذا اللقاء ورهاناتها؟ على وقع الخروق الأمنية المتواصلة على جبهات الأزمة السورية الممتدة على مساحتها الشاسعة، دعت وزارة الخارجية الكازاخستانية الى اجتماع على مستوى مندوبي الثلاثي الراعي لمؤتمر «أستانة 1» يعقد في 6 شباط الجاري على مستوى وزراء الخارجية يعاونهم الضباط الكبار المكلفين الملف العسكري السوري لتحديد الآليات الواجب اعتمادها لتعزيز وقف النار، وتحضيرالخطوات الواجب اتخاذها قبل استئناف مسلسل مؤتمرات جنيف.

الدعوة الى هذا اللقاء التي وجّهت بالتنسيق بين الحكومة الكازاخستانية والقيادة الروسية ركزت في البند الأول على البحث في تطبيق وثائق التفاهم المبرَمة وقالت بضرورة وقف الخروق المتمادية على الجبهات السورية المختلفة فوراً والتي من المفترض أن تكون قد احترمت وقف النار المعلن منذ 29 كانون الأول الماضي وما رافقته من ترتيبات ابرزها التعهّد بوقف العمليات العسكرية التي يمكن أن تؤدّي الى التمدّد خارج خطوط التماس المرسومة ضماناً لمحادثات مؤتمر «أستانة 1».

لا يستطيع أيّ طرف يتعاطى الملف السوري من طرفي النزاع وحلفائه المحليين والإقليميين والدوليين النكران سراً أو علناً أنّ اتفاق وقف النار المطلوب لم يُنفّذ بعد على جميع الجبهات التي شملها الإتفاق. فالتقارير التي وضعتها القيادة الروسية إستناداً الى فريق المراقبة في «قاعدة حميميم» وتلك التي أنشأتها أنقرة عقب عملية «درع الفرات» وصولاً الى غرفة «الموك» الأردنية قالت باستمرار هذه الخروق ووزّعت الإتهامات على جميع الأطراف بالتساوي تقريباً، مع الإشارة التي لم يتنكّر لها أحد الى حجم الخروق التي قام بها الجيش النظامي وحلفاؤه لإرتباط بعضها بتوفير مياه الشرب للعاصمة السورية من ينابيع ريفها الغربي وصولاً الى كلّ ما جرى من عمليات عسكرية في ارياف حلب وحمص ومناطق أخرى في اطراف ادلب والصحراء السورية وحيث ما زالت المواجهة قائمة بين طرفَي النزاع باستثناء تلك الجارية عند اطراف مدينة الباب وبعض قرى ريف حلب ومطار «تي . فور» العسكري في ريف حمص الشرقي لوقوعها على تماس مع مسلّحي «داعش» و«النصرة».

وعليه فقد كشفت التقارير الواردة من أنقرة أنّ الإتصالات التمهيدية للقاء 6 شباط رافقها تعهّد موسكو وطهران بتأكيد التزاماتهما السابقة من بوابة رعايتهما لتفاهمات «أستانة 1» وتحضيراً للعودة الى مؤتمر جنيف الذي في حال تحديده سيكون الرابع وسيغوص من خلال عودة الطرف الأميركي اليه في البحث عن الحلول السياسية للأزمة السورية بشروط جديدة لا يمكن البحث فيها قبل فهم الموقف الأميركي بعد تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في 20 كانون الثاني الماضي. وعليه أفادت التقارير الواردة من أنقرة أنّ ما هو منتظر من الإدارة الأميركية كبير وكثير، فالرئيس دونالد ترامب رسم خطوطاً عريضة جديدة لدور بلاده في سوريا والعالم، وقد بدأ الحوار في شأنها مع موسكو تحت عناوين جديدة ابرزها الحرب على الإرهاب والسعي الى انشاء «المناطق الآمنة» في سوريا وهو ما فرض آلية عمل جديدة بعضها مطلوب تحديدها في السرعة القصوى وأُخرى يمكن أن تنتظر لتبيان حجمها وما تحتاجه من استعدادات. فالحرب على الإرهاب من وجهة نظر واشنطن الجديدة تقول كما فهمها الأتراك إنه يجب أن تنطلق من خطوات متزامنة بين وقف النار وإنشاء «المناطق الآمنة» وتحديد المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين وهو ما يستلزم توحيد اللوائح التي تصنّف المنظمات الموالية للنظام السوري وحلفائه وتلك الإرهابية حيث يقع الخلاف مجدداً.

فأنقرة تقرّ وتعترف أنها لم توحّد نظرتها الى هذا التصنيف الجديد للارهابيين كاملاً ليس مع روسيا فحسب، وهي التي توحّدت من باب القضاء على «داعش» و«النصرة»، لكنّ الخلاف ما زال كبيراً مع واشنطن إن أصرّت على إخراج المنظمات الكردية من لائحة المنظمات الإرهابية وهو ما سيعوق الحلّ الشامل سواءٌ بالنسبة الى وقف النار أو بالنسبة الى إنشاء «المناطق الآمنة». وفي هذه الأجواء تتنكّر أنقرة لوجود خلاف مع موسكو حول مدينة الباب التي ترغب بضمها الى «المنطقة التركية الآمنة» في اطار السباق المعلن عليها بينها والنظام السوري الذي اقترب بقواته ستة كيلومترات من احد مداخلها الجنوبية وهي تصرّ على أنّ القوات التركية وحلفاءها سيسيطرون على المدينة قبل وصول الجيش السوري الى تخومها. وبناءً على ما تقدّم تنقل التقارير أنّ أنقرة تراهن بقوة على اللقاء لتؤسس لمرحلة جديدة متقدّمة لوقف النار تطوق فيها موسكو الدور الإيراني في سوريا على أمل أن تقزّم واشنطن الأحلام الكردية في الشمال وعندها فقط يمكن لتركيا أن توصل حربها على الإرهاب بكلّ قدراتها، وإلّا فإنّ العودة الى الوضع السابق الذي كان قائماً قبل التفاهم مع موسكو وطهران واردة وممكنة في أيّ لحظة.

 

قانون الانتخاب أولا

شارل جبور/مجلة المسيرة/03 شباط/17

يتم التعامل مع قانون الانتخابات النيابية وكأنه مسألة ثانوية وهامشية وغير مهمة، وأن الأولوية يجب ان تكون دائما لدورية الانتخابات النيابية، وهذا التعامل ليس وليد الصدفة بطبيعة الحال، إنما القصد منه الوصول إلى لحظة الانتخابات لرفع شعار “الانتخابات أهم من القانون”، ومن يعترض على هذا الشعار يكُن ضد الديموقراطية وتداول السلطة وإتمام الانتخابات في مواعيدها الدستورية. ولكن المقصود إجراء الاستحقاق النيابي على نفس القانون لأهداف لا علاقة لها بالديموقراطية، وتتصل حصرا بغايات سياسية-سلطوية.

وما يجدر التوقف عنده حقيقة يكمن في ملاحظتين أساسيتين:

الملاحظة الأولى، دورية الانتخابات: يجب التذكير أولا ان الأنظمة الديكتاتورية تحرص على إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، وأكبر مثال قريب على لبنان النظام السوري الذي تمسك بإجراء الانتخابات وسط الحرب القائمة وسيطرته على أقل من نصف الجغرافيا السورية وهجرة نصف الشعب السوري، وبالتالي ما قيمة انتخابات من هذا النوع، وما قيمتها أصلا مع نظام من هذا النوع؟

وما حصل ويحصل في سوريا حاول النظام السوري استنساخه في لبنان، محاولاً نقل تجربته إليه عندما تمكن من الهيمنة على قراره وربط مصيره به، فكان يحرص على إجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية من أجل توجيه رسالة للعالم مفادها ان وجوده في لبنان ليس وجودا احتلاليا، إنما ينم عن حرص على رعاية التجربة اللبنانية ومنع عودة الحرب الأهلية، فيما الانتخابات المنظمة كانت مجرد انتخابات شكلية معلومة نتائجها سلفا، كما أهدافها وفي طليعتها منح النظام السوري صك براءة لاحتلاله للبنان.

الملاحظة الثانية، قانون الانتخاب: لا يمكن التعامل مع قانون الانتخاب في لبنان كأي قانون انتخاب في العالم، لأن طبيعة النظام السياسي اللبناني قائمة على مبدأ الشراكة المسيحية-الإسلامية والتوازن الإسلامي-الإسلامي، وبالتالي الميثاق الوطني يختزل كل فلسفة الفكرة اللبنانية، والميثاق لا يمكن تجسيده سوى بقانون انتخاب يعكس صحة التمثيل وعدالته.

ولا يخفى على أحد ان صحة التمثيل ضربت مع الاحتلال السوري للبنان من خلال استهداف الفريق المسيحي السيادي في موقعين أساسيين: رئاسة الجمهورية ومجلس النواب، الأمر الذي أدى إلى ضرب التوازن ونسف الميثاق وشعور المسيحيين بالاستهداف والإحباط، ومن أهداف ذاك الاستهداف وضع اليد على لبنان كون الفريق السيادي كان ممانعا للهيمنة السورية، فيما المدخل لوضع اليد على لبنان كان من خلال كسر الإرادة المسيحية السيادية، ولكن، ويا للأسف، استمر هذا الواقع حتى بعد الخروج السوري من لبنان.

ولا شك ان بداية تصحيح الخلل التمثيلي بدأ مع “تفاهم معراب” الذي أوصل العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية مدعوما من الدكتور سمير جعجع، الأمر الذي كسر مقولة أن الأقوى مسيحيا لا يجب ان يكون رئيسا للجمهورية، فيما الأقوى شيعيا رئيسا لمجلس النواب، والأقوى سنيا رئيسا للحكومة.

ولولا هذا التفاهم الذي نجح رئاسيا لكنا حكما أمام إما الستين او التمديد، ولكن هذا التفاهم ولّد دينامية وطنية كبيرة أعادت المسيحيين إلى صلب المعادلة الوطنية والقرار الوطني، فلم يعد ممكنا إقرار التمديد او الإبقاء على قانون الانتخاب بتجاهل الموقف المسيحي على غرار ما كان يحصل سابقا، لأن “تفاهم معراب” استعاد المبادرة المسيحية الوطنية، واستعادة المبادرة مصلحة وطنية ميثاقية، لأنه خلاف ذلك يعني انتفاء التجربة اللبنانية والفكرة اللبنانية ومعنى لبنان.

وعليه، فإن قانون الانتخاب في لبنان ليس مسألة ثانوية وتفصيلية، بل مسألة ميثاقية وطنية استراتيجية، ويكاد يطغى القانون على الانتخابات، لانه ما الفائدة من انتخابات لا تجسد البعد التعايشي اللبناني، ومن هنا ضرورة إقرار قانون الانتخاب الذي يعيد إحياء الميثاق الوطني وتجديده.

وتبعا لكل ذلك: قانون الانتخاب أولا.

 

المسيحيّون قالوا كلمتهم.. ماذا عن الآخرين؟

فؤاد أبو زيد/الديار/3 شباط 2017

الحملة التي بدأت قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بهدف ضرب إسفين في تفاهم حزبي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ، عادت بقوّة في الأيام القليلة الماضية، لتحقيق ما فشلت فيه في معركتها الاولى، مستخدمة تعقيدات وصعوبات التوصّل الى اعتماد قانون جديد للانتخابات النيابية في بلد تعددي طائفياً ومذهبياً مثل لبنان، ليس بقصد المشاركة في التفتيش عن قانون يرضي الجميع، او على الأقل، أكثريتهم، من منطلق ان إرضاء الجميع هو ضرب من المحال، خصوصاً لدى بيوتات واحزاب ضربها الوهن والتراجع، وتقاتل للمحافظة على ما تبقّى، ولا ترى لها خصماً سوى تفاهم أكبر حزبين مسيحيين، نفضا عنهما عداء الماضي ونتائجه المدمّرة على المجتمع المسيحي، وتعاهدا على بناء مستقبل واعد لبيئتهما وللبنان ولصيغة العيش المشترك مع الشركاء في الوطن، وظهر من حملة هذه البيوتات والشخصيات، وكأنها لا تريد فصم التحالف بين القوات والتيار، فحسب، بل تذهب الى أبعد، الى دفع الحزبين الى إلغاء نفسيهما بحجّة انهما يسعيان الى إلغاء الاخرين، ولأنهما توافقا اولاً على انسحاب الدكتور سمير جعجع من سباق الرئاسة الاولى، وتزكية ترشّح العماد عون، وعندما نجح توافقهما وحقق نتيجته المرجوّة، تعاهدا على التحالف انتخابياً، وهذا أمر لا يمكن القبول به، لأنه وفق هؤلاء، سيكون سبباً في الغاء الآخرين، وكأن الاحزاب في نظر هؤلاء، جمعية خيرية، وليست احزاباً من واجبها ومن حقها ان تسعى الى الانتشار والانتصار وتكبير احجامها شعبياً ونيابياً طالما انها تنال تأييد المواطنين ورضاهم ومحبتهم ضمن أطر الدستور والقوانين المرعية الاجراء، وهذا حق من حقوقها، كما هو حق للآخرين ايضاً.

لفتتني تصريحات لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وللوزير اكرم شهيّب، بعد زيارة وفد الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي الى بنشعي لشرح وجهة نظر رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط من مشاريع القوانين الانتخابية المطروحة للبحث حيث اعتبر فرنجية ان حقوق المسيحيين تكون، عندما يكون المسيحيون آمنين في البيئة الاكثر عدداً حيث يعيشون.  إن مضمون هذا الكلام يعني ان فرنجية يدعو المسيحيين حيث هم أقليّة الى عدم التفكير بالمساواة، بل يكفيهم ان يعيشوا حياة الذميّة التي تحقق لهم الأمان، لا اكثر ولا اقل، واذا انسحب قول فرنجية هذا على كل لبنان، نجد ان المسيحيين اصبحوا اقلّية، وحتى يكونوا آمنين على حياتهم وارزاقهم يجب الاّ يطالبوا بالمناصفة او «الشراكة».  امّا الوزير شهيّب، فقد دعا الى ايجاد توازن على كافة المستويات في اي بحث او في اي قانون للانتخابات، لأن هناك نظرة الغائية لفريق واسع من اللبنانيين.

 جميل هذا القول وواقعي، وكان سبقه اليه جميع رفاقه الذين زاروا المرجعيات السياسية والمسؤولين الكبار، ولكن المشكلة مع الاخوان في الحزب واللقاء، انهم لا يطبّقون ما ينادون به ويدعون اليه، عنيت به «ايجاد توازن على كافة المستويات» يضاف الى ذلك انهم والعديد غيرهم ممن رفضوا ويرفضون جميع مشاريع القوانين المطروحة، لم يتقدموا بأي مشروع بديل لتتم مناقشته، بل يكتفون بالرفض والتنظير، ويدورون حول قانون الستّين، وفي ذاته الوقت يقولون انهم غير متمسّكين به.  اذا كان على الجميع ان يتفهموا هواجس بعضهم بعضاً، فان المسيحيين كشفوا مواقفهم بوضوح، فهم ضد قانون الستين، وضد التمديد للمجلس النيابي، وقد اتفق على هذا، بكركي والقوات والتيار والكتائب، بانتظار ان تكشفوا ما عندكم.

                                                                                                                            

للموارنة مجددًا… تريدون تمثيلاً؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/03 شباط/17

بين المقالات الثلاثة الأخيرة التي كتبها قبل اغتياله، سأل سمير قصير، وهو أحد ألمع الكتاب اللبنانيين، المسيحيين «تريدون تمثيلاً؟». كانت مناسبة السؤال يومها، مايو (أيار) 2005، كما هي اليوم، البحث في قانون انتخاب عادل. للمفارقة، كان الخطاب المسيحي آنذاك وفي مقدمه موقف الكنيسة المارونية بقيادة البطريرك التاريخي مار نصر الله بطرس صفير هو «الاستماتة» في الدفاع عما يعرف بقانون انتخابات 1960. سقط الستون عامًا 2005. وحين أحياه التيار الوطني الحر في اتفاق الدوحة بعد جريمة السابع من مايو 2008، واجتياح «حزب الله» بيروت وجبل لبنان، عاد الجنرال ميشال عون إلى بيروت مبشرًا المسيحيين بأن الحقوق عادت. جرت الانتخابات ولم يحصد عون ما توقعه، فأعلنت الحرب على قانون الستين بعد سنوات من الدفاع عنه. واليوم تتجدد الحكاية، ويرمى قانون الستين بما رمي به غيره.

ما أشار إليه قصير عام 2005 تصح الإشارة إليه اليوم، ولا سيما حين وجه نقده للتمترس المذهبي المسيحي تحديدًا، سائلاً ما لا يريد أحد أن يسأله. قال: كيف يردّون غدًا إذا استغل أحد هذا الخطأ وقال لهم: تريدون تمثيلاً حقيقيًا، تعالوا نبحث في الأرقام؟

فعلاً. تعالوا نبحث في الأرقام. من أصل 34 نائبًا مارونيًا في البرلمان الحالي خمسة نواب فقط منتخبون خارج بيئاتهم المذهبية، رغم أن واحدًا من هؤلاء منتخب عن حزب تمثيلي مسيحي بأصوات غير مسيحية صافية، هو النائب سامر سعادة عن حزب الكتائب في طرابلس.

في حين أنه من أصل 27 نائبًا شيعيًا، تجد أن أربعة نواب شيعة منتخبون خارج كياناتهم المذهبية، أو بأصوات غير شيعية. الأهم أن ثلاثة منهم، هم في خياراتهم السياسية على تضاد مع «قضية» كتلة شيعية وازنة تعتبر خطابهم معاديًا، وهو ما ليس له وجود بين النواب الخمسة الموارنة الذين أسلفت الإشارة إليهم. فليست هناك «قضية مسيحية وجودية» يقف ضدها أي من النواب المسيحيين المنتخبين بأصوات غير مسيحية. في المقابل، وعلى المستوى الشيعي، فإن ثلاثة من النواب الأربعة، هم على تضاد مباشر مع ما تعتبره كتلة شيعية كبيرة «قضية وجودية»، ولا سيما المواجهة التي يقودها «حزب الله» في سوريا.

وتتساوى الكتلة السنية مع الكتلة الشيعية في وجود 3 نواب سنة في البرلمان جرى انتخابهم خارج كياناتهم المذهبية أو بأصوات غير سنية في غالبها، اثنان منهم، أيضًا معاديان لقضية يعتبرها السنة وجودية لهم، وهي المشروع الإيراني في عموم المشرق العربي.

وإذا أمعنا النظر أكثر في الكتلة النيابية السنية سنجد أنه، بالإضافة إلى النواب الثلاثة المشار إليهم، ثمة خمسة نواب لا يدخلون نظاميًا ضمن كيان تيار المستقبل، بل هي حالات مستقلة أو حزبية متحالفة مع المستقبل وقائمة بذاتها من دونه، وهم عماد الحوت، تمام سلام، خالد الضاهر، محمد الصفدي، نجيب ميقاتي وأحمد كرامي. أي أن 30% من النواب السنة هم من خارج تيار المستقبل في مقابل 7.14% فقط من النواب الموارنة ممن هم خارج الأحزاب المارونية الرئيسية. أما شيعيًا، فإن 11% فقط من النواب الشيعة هم خارج الحزب الحاكم للطائفة.

ومفاد ذلك، أن التعدد هو الأعلى بين النواب السنة، يليه بين النواب الموارنة، يليه بين النواب الشيعة. ولئن كان التعدد يحسب في الخطاب المذهبي الراهن مرادفًا للغبن، فإن الغبن التمثيلي هو الأعلى عند السنة وليس عند الموارنة كما يشاع. ويبتدئ الغبن أصلاً من فكرة التفوق العددي الماروني على العدد النيابي السني والشيعي. 34 مارونيًا مقابل 27 لكل من السنة والشيعة!

فعلى عكس الدعاية الضحوية للثنائي الماروني، تبين الأرقام أن الموارنة يستحوذون على 56.26% من مجمل عدد النواب اللبنانيين، في حين أن حصة كل من الشيعة والسنة هي 21%.

وإذا ما قيست الأمور من منظور إجمالي عدد الناخبين المسلمين في مقابل الناخبين المسيحيين، يظهر أن أكثر بقليل من مليون ناخب مسيحيي ينتخبون 64 نائبًا، في حين أن أكثر من مليوني ناخب مسلم بقليل ينتخبون العدد نفسه من النواب. أي أن المسيحيين يتمثلون في البرلمان بضعف الممثلين المسلمين. فلكل 15 ألف ناخب مسيحي نائب، في حين أنه لكل 31 ألف ناخب مسلم نائب. يجدر القول، إن المعركة التي يقودها الثنائي الماروني اليوم بانتحال صفة الضحية هدفها ليس التحرر من الصوت المسلم، بل الاستحواذ على الصوت المسيحي غير الماروني، وعلى الصفة التمثيلية لعموم المسيحيين. ويظهر هذا جليًا في قانون اللقاء الأرثوذوكسي الذي يقسّم المسلمين إلى مذاهب ويكتفي بالإشارة إلى المسيحيين بالصفة المسيحية العامة، وليس الصفة التفصيلة المذهبية (موارنة، أرثوذكس… الخ).

المسيحيون هم لبنان. هم حكايته وهم روحه وهم المكان الذي يجب أن تلتقي عنده أكثريات لبنانية. لكن أحدًا لن يجد ملاذًا له بينهم إن كان المدخل إلى تعريف السياسة هو الطائفة وليس فكرة الحداثة التي حملها المسيحيون عنهم وعن الآخرين.

محمد رعد الماروني ليس جذابًا لأحد. ومحمد رعد الماروني يحتاج إلى سلاح لإنتاجه وليس قانون انتخاب. أوقفوا حفلة الجنون.

 

هل تؤلف الأحزاب المتحالفة لوائحها على أساس انتخابي أم سياسي؟

إميل خوري/النهار/3 شباط 2017

السؤال الذي لا جواب عنه حتى الآن، أياً يكن قانون الانتخاب، هو: هل ستخوض الأحزاب المتحالفة الانتخابات المقبلة على أساس انتخابي و"رفقة طريق"، أم على أساس سياسي بغية تكوين جبهة لها دورها داخل مجلس النواب وخارجه؟

إن التحالفات القائمة الآن هي تحالفات سياسية تجمعها لوائح انتخابية واحدة، مثل "التحالف الثنائي الشيعي" و"التحالف الثنائي الماروني" الذي قام على أساس ورقة "اعلان النيات" التي يفترض أن تشكل برنامج اللوائح المشتركة لهذا التحالف. لكن ما يبقى مثيراً للجدل هو تحالف "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" على أساس "ورقة التفاهم" الذي صار إحياء ذكراها الحادية عشرة لتوقيعها في قاعة كنيسة مار مخايل في الشياح. وقد حرص "الحزب" و"التيار" خلال احياء هذه الذكرى على التذكير بـ"الاهمية الاستراتيجية" للتفاهم، وبضرورة تطويره وتفعيله. وأهم ما جاء في كلمة رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل قوله: "إن التفاهم مع حزب الله أعاد معنى القوة الى بناء الدولة لأنه بين أقوياء، وأن هذا التفاهم هو أب التفاهم لأنه أنشأ تفاهمات أخرى هي قوة للبنان، وهدم خطوط التماس، وتفاهم معراب هدم هو الآخر خطوط التماس في الاحياء والبيوت".

 هذا الكلام لا ينطبق في الحقيقة على الواقع، فلبنان لم يزدد قوة بعد تفاهم "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، بل ازداد ضعفاً لأن سلاح الحزب حال دون قيام الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها بحيث لا تكون دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها. وحال أيضاً دون تحييد لبنان تقيداً بـ"اعلان بعبدا" لأن الحزب إرسل مقاتليه الى سوريا ليقاتلوا دفاعاً عن نظام الرئيس بشار الأسد ضد رأي فئة لبنانية تعارض هذا النظام، ومخالفاً بذلك سياسة "النأي بالنفس" التي قررتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ونالت ثقة مجلس النواب على أساسها. وكان هذا السلاح قد ارتد الى الداخل وتسبب بأحداث 7 أيار التي فرضت، لإخراج لبنان من تداعياتها، عقد "مؤتمر الدوحة" الذي فرض على الجميع اتفاقاً سهَّل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة "وحدة وطنية" واعتماد قانون الستين معدلاً لاجراء انتخابات نيابية، مع أنه كان اتفاقاً مخالفاً للدستور، إلا أن للضرورة أحكاماً كما يُقال... وجعل "حزب الله" لبنان أيضاً منحازاً الى سياسة إيران التوسعية خلافاً لرأي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" الذي عبرت عنه ورقة "اعلان النيات". وقد سبّب هذا الانحياز تدهوراً في العلاقات مع السعودية أدى الى تجميد الهبة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ليتمكنا من مواجهة الإرهاب، وحُرم لبنان زيارة أبناء دول الخليج تعزيزاً للسياحة. فكيف تكون "ورقة التفاهم" إعادة معنى القوة الى بناء الدولة وسمحت لهذا التفاهم بأن يصمد، على حد قول رئيس "التيار" الوزير باسيل ولبنان في وضعه الراهن السيئ؟

ويواجه لبنان قريباً انتخابات نيابية قد تكون حاسمة بالنسبة الى الوضع فيه. فكيف سيتم تأليف اللوائح بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" اذا كانت ستتألف على أساس سياسي ومبادئ وليس على أساس انتخابي فقط و"رفقة طريق"، وكيف يمكن التوفيق بين ما جاء في "ورقة التفاهم" مع "حزب الله" وورقة "اعلان النيات" بين "القوات" و"التيار" إذا لم يعلن "حزب الله" استعداده للتخلي عن سلاحه للدولة اللبنانية في عهد الرئيس ميشال عون حليف الحزبين، وعودة مقاتلي "الحزب" من سوريا؟

 إن معضلة تأليف لوائح انتخابية تجمع مرشحي "حزب الله" و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" تحتاج الى اتفاق جديد على ورقة تفاهم واحدة تتضمن مبادئ واحدة. فهل في الامكان حصول مثل هذا الاتفاق ليعرف الناخب مَن ينتخب؟

 ثمة من يعتقد أن التطورات في سوريا قد تساعد على ذلك، فإذا قضى الحل في سوريا بقيام نظام جديد ورئيس جديد، فلا بد لـ"حزب الله" من أن يعود عندئذ الى لبنانيته ويصير مؤيداً لورقة "اعلان النيات". أما إذا حصل في سوريا العكس وبقي الرئيس الأسد في السلطة، أو تأخر الحل الى ما بعد الانتخابات النيابية في لبنان، فإن "التيار الوطني الحر" يواجه مأزق الجمع بين تحالفه مع "حزب الله" وتحالفه مع "القوات اللبنانية"، ويصير عليه أن يختار بين "ورقة تفاهم مار مخايل" وورقة "تفاهم معراب". فلننتظر لنرى...

 

إيران والتنازلات المؤلمة!

أسعد حيدر/المستقبل/03 شباط/17

أمام القيادة الإيرانية ثمانية أيام صعبة جداً، يجب أن تمر بسلام، حتى لا تنزلق «العربة الإيرانية» بـ«الجدار الترامبي»، في وقت كانت تأمل هذه القيادة أن تكون فترة الاحتفالات بذكرى الثورة الإسلامية، أياماً ملؤها الزهو بالنجاح والانتصار. فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، وتنفيذه لوعوده الانتخابية بأسرع من الصوت، رغم عدم توقع حصول ذلك قبل فترة السماح، عطّل عملياً فرح الاحتفالات بالذكرى، وأجبر القيادة الإيرانية على الانخراط في حملة حيث الحرج فيها كبير جداً. ذلك لأن هذه القيادة لا تريد أن تُظهر ضعفاً أمام الجماهير الإيرانية المتحفّزة لمعرفة هل عليها أن تستعد لمواجهة وضع اقتصادي جديد أصعب من أيام المقاطعة والحصار، أم أن بلادهم ستتابع توجّهها نحو الخروج منها نحو حالة من الاعتدال والانفتاح المدروس ينتجان نمواً اقتصادياً وعدت فيه منذ انطلاقة الثورة ولم يتحقق منه الكثير سوى في المجال العسكري كما حصل تاريخياً مع الاتحاد السوفياتي، حيث كان الإنفاق على سلاح الصواريخ أضخم بكثير من الإنفاق على الرغيف وباقي الحاجات الشعبية اليومية الملحّة.. والباقي معروف! عندما أطلق قادة «الحرس الثوري» الصاروخ الباليستي كانوا يريدون من ذلك توجيه «رسالة» إلى الداخل بإن إيران قوية «ولا تأخذ إذناً من أحد»، و«رسالة» خارجية لمعرفة ردود فعل الرئيس الجديد دونالد ترامب ومدى تضامن أوروبا معه ضدّها. الجنرال صفوي المستشار العسكري للمرشد آية الله علي خامنئي استبق ردّ فعل واشنطن فذكّرها مع توقيعه على الاعتراف بالخطر أن واشنطن يمكنها أن تخلق المقاطعة (إذا وقعت من جديد) مشاكل للبلاد لكن ذلك لن يثني الشعب، وما ذلك إلا لأن الجمهورية تحوّلت إلى قوة كبرى في المنطقة«، والعنوان في ذلك واضح»ان واشنطن تحتاجنا أيضاً«. الأميرال علي شمخاني رئيس مجلس الأمن القومي صعّد فحمل تصريحه التهديد في معرض»التزام بلاده بالتعايش السلمي مع الجوار«إذ قال:»لولا التصدّي (أي إيران) لظاهرة الإرهاب التي أخذت بالتوسّع الهمجي لكانت المنطقة كلها معرّضة لأزمة أمنية«. بكلام آخر»حاصرونا ننكفئ ولتشتعل المنطقة ومعها العالم بالإرهاب«. لكن حتى هذا»التهديد«فإنه يحمل عرضاً ضمنياً بالاستعداد للتعاون لضرب الإرهاب. هذه»الرسائل«تتضمن كل واحدة أكثر من«رسالة»وموجهة إلى أكثر من عنوان. من الواضح أن طهران تستشعر الخطر من الرئيس ترامب. إيران توسّعت كثيراً في السنوات الاوبامية الأربع الأخيرة. وهي مطمئنة إلىة«التعامل الأوبامي»الإيجابي معها، خصوصاً وكما يتبين اليوم ان لوبي العلاقات الأميركية – الإيرانية كان فاعلاً ومؤثراً إلى درجة اختراقها«البيت الأبيض»عبر اتصالات مباشرة مع المساعدين. هذا النجاح وتوقع فوز هيلاري كلينتون بالرئاسة، جعل القيادة الإيرانية تتغاضى عن احتمال حصول أي تغيير أو انقلاب في المواقف. فلم تحسب هذه القيادة وقوع«انقلاب»ولم تستعد له. لذلك جاءت نتائج فوز المرشح ترامب انقلابية وتحت فضاء خال من أي حماية.

إيران كانت قد«وسّعت»حدودها السياسة من لبنان وسوريا إلى العراق واليمن. لذلك المواجهة مع»الإدارة الترامبية «لها وقع الزلازل العميقة التي تتطلب سياسة جديدة عمادها الانكفاء السريع دون ظهور أي «هزيمة»، أو القفز نحو المواجهة مع«عدو»مثل ترامب يفتقد الديبلوماسية ويرغب بالصدام حتى يعطي«درساً استباقياً»لأي قوة أخرى سواء معارضة له عسكرياً مثل كوريا الشمالية أو اقتصادية مثل الصين وغيرها. إيران تدرك وتعرف ان فترة المواجهة ليست محدودة ولا محصورة بالأيام الثمانية القادمة، بل هي طويلة قد تصل إلى فترة رئاسية من أربع سنوات. لذلك تسارع اليوم إلى طلب المصالحة والتفاهم مع الجوار العربي الاقليمي. نجاح أي مبادرة يتطلب أفعالاً وليس مجرد«رسائل»ديبلوماسية، والأهم تقديم«تنازلات مؤلمة»بعد مرحلة مليئة بالاستقواء غير الطبيعي والمنتج لأحقاد لا تُزال بسهولة.

الوزير«الظريف»جواد ظريف قال انه «يريد حلاً في سوريا على غرار الحل في لبنان الذي أنتجه التفاهم السعودي ــــ الإيراني. بداية الحل في لبنان لم يكتمل بعد إذ يتطلب تعاوناً إيرانياً أعمق يتجلى في دفع«حزب الله»نحو تدعيم المصالحة الكاملة، خصوصاً أن الاطراف الأخرى مستعدة لملاقاته تحت علم الدولة وسيادتها. المصالحة الإيرانية – العربية يجب أن تحصل خارج أسر التحصن من الخوف أو القلق من المواجهة مع«الإدارة الترامبية»فقط، وإنما أيضاً أن تكون طويلة الأجل وحتى دائمة من أجل حماية المنطقة من الأخطار الحاصلة والمحدقة بها وأخطرها«الحروب المذهبية»التي تدعم في عمقها تضخم الخطر الإرهابي«الداعشي». القول بأن إسرائيل موجودة في إدارة ترامب وحقدها غير مخفي لا يكفي. هذا الوجود الخطر هو الذي جعل الكثير من العرب يدعمون الثورة في إيران على قاعدة تخليها عن دورها كـ«شرطي»للمنطقة لمحاربة إسرائيل، فإذا بالحروب والخلافات المذهبية تُحول هذه الثورة إلى خطر مصيري على العديد من الدول العربية. لذلك كله فإن عودة إيران إلى»الينابيع الأولى للثورة«هو الذي يسقط جدران الخوف والأحقاد ويفتح فضاءات الحوار والتفاهم والسلام لمنطقة تعاني»الأوبئة الداخلية «ما يزيد بأضعاف على حجم»الوباء الترامبي».

 

عودة الصراع الدولي إلى العراق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 شباط/17

مرات كرر الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب انتقاداته لسلفه الرئيس باراك أوباما، أنه ترك العراق لقمة سائغة للإيرانيين، وبدد جهد ثلاثة تريليونات دولار أنفقتها الولايات المتحدة لبناء عراق حليف. وبدل أن ترسل السلطات الإيرانية لترمب رسائل طمأنة بعثت بتهديدات غير مباشرة؛ واحدة من ميليشياتها الكثيرة في العراق، حركة النجباء، أوعزت لها بإطلاق صواريخ في استعراض قوتها، وهي واحدة من الميليشيات المجهزة للاعتداء على الجيران، مثلما تستخدم إيران في اليمن الجماعة الحوثية بقصف السعودية بصواريخ من تمويلها.

خطر إيران في العراق الأكبر ليس على دول الخليج بل أولاً على العراقيين، ثم على دول المنطقة. إيران هدفها الرئيسي الاستيلاء على العراق، ثاني أغنى دولة في المنطقة، لتمويل حاجاتها الاقتصادية والعسكرية. وقد قامت خلال السنوات الست الماضية بتحويله إلى قاعدة عسكرية إيرانية، تشن منها حروبها في سوريا وتهدد الكويت والسعودية والأردن. وتفاخر قيادة الحرس الثوري الإيراني بأنها لم تكلف الخزينة الإيرانية أي مبالغ على نشاطاتها العسكرية الخارجية في سوريا والعراق، لأنها تعتمد على الخزينة العراقية التي أصبحت محفظتها المالية وتحت سيطرة نفوذ الجماعات الموالية لها، بعد أن همشت سلطات رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي. ولأن عددًا من قيادات إدارة ترمب سبق لهم أن خدموا في العراق، ويعرفون حقيقة دور النظام الإيراني هناك، عبروا في مناسبات ماضية عن غضبهم من سياسة أوباما بسبب أنه تخلى عن العراق لإيران.

ما الذي يمكن أن نتوقعه من إدارة ترمب لمواجهة الإيرانيين في بغداد؟ من المستبعد تمامًا أن ترسل قوات عسكرية إلى هناك لكنها ستتخذ خطوات تضييق مهمة، غالبًا ستعتبر الحكومة العراقية مسؤولة وستضعها أمام خيارات صعبة، ومن المحتمل أن تحيي دور القوى الموالية لها، مثل الأكراد، لموازنة القوى الموالية لإيران. وكذلك ستدعم القوى الوطنية الشيعية والسنية المعارضة للمطالبة بالعودة لمشروع الدولة المدني الذي أهملته إدارة أوباما.

والسؤال ليس ما الذي يمكن أن يفعله ترمب لوقف استيلاء إيران على العراق بل ما الذي يمكن أن تقدمه دول المنطقة لدعم القوى الوطنية هناك. لقد حدثت إخفاقات رهيبة بعد الغزو الأميركي للعراق بعد عام 2003، حيث رفضت دول المنطقة دعوة الإدارة الأميركية للتعاون معها لبناء نظام عراقي وطني. وعندما تركت دول المنطقة، بما فيها الخليجية، العراق، جاءت الفرصة مواتية لإيران فكانت القوة الإقليمية شبه الوحيدة التي عرضت التعاون مع الأميركيين لإدارة العراق الجديد. وفِي نفس الوقت كانت إيران بالتعاون مع نظام الأسد في سوريا تقوم بدعم عمليات ما كانت تسمى بالمقاومة العراقية و«القاعدة» لضرب الوجود العسكري الأميركي وإخراجه من هناك. ونجحت طهران في مشروعها المزدوج بالتعاون والتآمر، خاصة بعد وصول أوباما الذي وجد أن للإيرانيين في العراق من النفوذ ما جعله يختار التفاهم معهم بدلاً من مواجهتهم. القيادات الأميركية الحالية في البيت الأبيض والدفاع والاستخبارات، التي سبق لها العمل في العراق، تعرف أن إيران كانت وراء الحرب على قواتها في العراق، بما في ذلك «القاعدة»، وتدرك أسلوب إيران في إدارة معاركها باستخدام القوى المحلية، بروكسيز، مثل «حزب الله» في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في غزة، وفتح الإسلام في لبنان، وعدد من تنظيمات «القاعدة» في سوريا والعراق، وكذلك الحوثيين في اليمن. لهذا أعتقد أن المواجهات أصبحت محتملة في العراق، وغيره. وهي نتيجة طبيعية لسياسة أوباما التي سمحت للنظام الإيراني بالتمدد في المنطقة وصار يهدد وجود الدول المعتدلة بما فيها مصر وتركيا والأردن والخليج، ويهدد المصالح الأميركية وكذلك السلم الدولي.

 

ميدل إيست آي: هل تشن أمريكا حربا على إيران؟

عربي21/ باسل درويش/الجمعة، 03 فبراير 2017  م

نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا للمحلل الكندي، الإيراني الأصل، شاهر شاهدساليس، يقول فيه إن المواجهة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران تعد نقطة تفجر ساخنة يمكن أن تشعل حربا بين البلدين.

ويقول الكاتب: "من البساطة التفكير أن يدوم الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة طالما بقيت العلاقة بين واشنطن وطهران تواجه مآزقا، وتظل مجالات النزاع بين البلدين دون حل".

ويعتقد شاهدساليس في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، "بضرورة بناء البلدين على الاتفاق والتقارب، وفي حال لم يحصل هذا الأمر، فإن الاتفاق سينهار تحت ثقل العداء المتجذر، وبعيدا عن الملف النووي فلا تزال هناك ثلاث نقاط ضاغطة بين إيران والولايات المتحدة".

ويشير الموقع إلى أن هذه النقاط الثلاث هي الآتية:

إيران تحبط جهود الولايات المتحدة

ويقول الكاتب إن "إيران تحدت وبشكل ناشط النفوذ الأمريكي في المنطقة، وقام الأمريكيون خلال العقود الأربعة الماضية بجهود حثيثة، واستخدموا الوسائل المتاحة لديهم كلها، غير الحرب؛ لتقويض النظام الإيراني وتغييره، فمن دعم صدام حسين في الحرب الدموية، التي استمرت ثمانية أعوام (1980 -1988)، إلى العمليات السرية والهجمات الإلكترونية، ودعم الجماعات المسلحة داخل البلاد، إلى العقوبات التي شلت الاقتصاد".

ويضيف شاهدساليس أن "الولايات المتحدة لم تفوت أي فرصة لمنع إيران من توسيع تأثيرها في المنطقة، أو محاولة الإطاحة بالنظام بشكل كامل، لكن إيران ظلت تستفيد من الجهود، وكان أوضح مثال هو العراق، الذي توقعت واشنطن أن يبقى تحت النفوذ الأمريكي بعد الغزو في عام 2003 وسوريا، وفي عام 2014، دعيت الأطراف المشاركة في الحرب السورية كلها إلى مؤتمر جنيف، باستثناء إيران؛ نظرا للاعتراض الأمريكي، ومع تغير الوضع وبشكل درامي بعد سقوط حلب في كانون الأول/ ديسمبر، لم تتم دعوة لا أمريكا أو حلفائها إلى مؤتمر أستانة في كازاخستان؛ لأن إيران عارضت حضورها".

الأهداف الثورية

ويلفت المقال إلى أن "العامل الثاني هو إصرار التيار المتشدد، بقيادة المرشد الأعلى للثورة آية الله خامنئي، على الحفاظ على شكل الدولة الثوري، وتصديره إلى دول المنطقة، بشكل يؤثر في استقرار الدول الحليفة للولايات المتحدة فيها، خاصة دول الخليج المحافظة، وبالتحديد السعودية التي تشعر بالتهديد من إيران، ولأن الشيعة يتركزون في المناطق الشرقية الغنية بالنفط، ومن الحوثيين، الحركة الزيدية اليمنية في اليمن التي تضرب جنوب السعودية، ومنذ الانتفاضة في عام 1979 في القطيف شهدت البلاد عددا من المواجهات بين قوات الأمن السعودية والشيعة".

معاداة إسرائيل

ويبين الموقع أن "العنصر الثالث والأهم هو معاداة إسرائيل، وهو عنصر مرتبط بعوامل دينية وتاريخية ونفسية واجتماعية، وزاد الوضع سوءا نجاح إيران في سوريا، فبعد نجاح مثالها في لبنان والعراق، فإنها قامت بتنظيم قوات مليشيا ضخمة في سوريا، أي في الجانب الأخر لإسرائيل، ومن المحتمل أن تبقى هذه القوات في مرحلة ما بعد الأسد، ما يعد تهديدا لأمن إسرائيل، الذي يعد عماد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط".

وينوه الكاتب إلى أنه "في الوقت الذي أصبحت فيه الولايات المتحدة في حالة من الدفاع عن النفس، فإن الإيرانيين عززوا موقعهم، وتوسعوا في مجال الصواريخ الباليستية، ودعمهم المستمر لحزب الله، لكن يدي أمريكا مقيدتان، فهي إما أن توقف إيران عند حدها، أو تجبرها بالقوة لدفع ثمن هذه السياسات، والمعوق الوحيد هو الاتفاق النووي".

ويجد المقال أنه "من أجل مواجهة إيران، فإن على أمريكا أن تفرض عقوبات جديدة على طهران، أو تخرق الاتفاق النووي، من خلال رفض إلغاء العقوبات القائمة، وعليه فإن النتيجة المحتومة لهذا كله هو انهيار الاتفاق النووي، وفي ظل ترامب، الذي وصف الاتفاق بأنه الأسوأ في التاريخ، فإن المسألة مسألة وقت قبل أن يتم تبني أي من الاحتمالين التاليين".

سيناريوهات التوتر

ويذكر الموقع أن "السيناريو الأول، ربما لم توافق الدول الأوروبية على الموقف الأمريكي في حال ظلت إيران ملتزمة بالملف النووي، وسيكون هناك توتر مهم بين أوروبا والولايات المتحدة لو أرادت إدارة ترامب معاقبة الكيانات الأوروبية التي ستتعامل مع إيران، وفي الوقت الذي سيعبر فيه الأوروبيون عن غضبهم من الموقف الأمريكي ونهاية الاتفاق، فإنها لن تدخل في حرب اقتصادية مع الولايات المتحدة".

ويفيد شاهدساليس بأن "الخيار الثاني، وهو الأكثر احتمالا، فسيكون موافقة الدول الأوروبية على الخروج من الاتفاق النووي دون فرض عقوباتهم على إيران، كما فعلوا في عام 2011".

ويورد المقال أن "إيران سترد على هذا الخيار بتوسيع نشاطاتها النووية، حيث قال المسؤول عن الملف النووي علي أكبر صالحي لشبكة (سي بي سي نيوز) الكندية قبل أيام: (يمكننا العودة بسهولة إلى الوراء، وليس إلى ما كنا عليه ولكن إلى موضع أعلى، من الناحية التكنولوجية)، وأضاف: (لا أريد أن أرى ذلك اليوم، ولا أتخذ قرارا في هذا الاتجاه، لكننا مستعدون)".

ويعلق الكاتب قائلا إن "القيادة الإيرانية التي تتخذ القرار النهائي لا ترغب بالظهور بمظهر الضعيف أمام الأمريكيين، وليس لدى القائد أي خيار إلا مواجهتها، فالعودة إلى المشروع النووي سيرفق بتطورات في مجال الصواريخ الباليستية".

ويقول شاهدساليس: "قد يجادل البعض بأن المواجهة مع إيران هي ضد رؤية ترامب الانعزالية، إلا أن السؤال الذي سيبرز، هل تستطيع إيران مواصلة تطوير البرنامجين وتتوقع بقاء ترامب مكتوف الأيدي؟".

ويرى الموقع أنه "من الناحية الواقعية فقد تفقد الولايات المتحدة الصبر، وقد تصبح العملية العسكرية الجوية المدعومة بالصواريخ والطائرات دون طيار خيارا لا يمكن تجنبه، أما كيف سترد إيران، وما هو حجم الرد، فإنه يظل أمرا غير واضح، لكن ما هو واضح هو أن إيران سترد بقوة وقسوة، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا عام 2001، إن الحرب ستستنزف الشرق الأوسط".

وبحسب المقال، فإن "الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما طلب في 16 كانون الثاني/ يناير من ترامب، تذكر أن الاتفاق النووي منع اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، وعلينا أن نتذكر أن الرئيس الأمريكي الذي رفض المشاركة في الحرب العالمية الأولى لثلاث سنوات وودرو ويلسون اضطر في النهاية للتدخل العسكري، وأعلن الكونغرس الحرب على ألمانيا".

ويخلص "ميدل إيست آي" إلى القول: "قد يرى البعض أنه بعد حروب كارثية في أفغانستان والعراق، أن الشعب الأمريكي ليست لديه شهية لحرب أخرى، لكن تاريخ الولايات المتحدة في الخمسين عاما الماضية يكشف عن أن الرأي العام وحده لم يكن كافيا لوقف الحرب، حتى في الحرب في فيتنام، فالتضليل والدعاية والأخبار الزائفة كافية لإقناع الناس أن الحرب ضرورية",

 

شراكة عون والعاهل الأردني؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/السبت 04 شباط 2017

منذ عودة الرئيس ميشال عون من زيارته السعودية وقطر، سرَّبت أجواؤه أنّ محطته الثانية ستكون مصر والأردن. وتبدو عمّان مهتمَّة بزيارته لها على نحو يتخطّى تنافسَ عواصم الدول العربية على إحراز لقب أيّ منها لها الترتيب الأهمّ في إطلالاته الخارجية. العاهل الأردني الذي كان أولَ رئيس عربي يُحدّد له دونالد ترامب موعداً في البيت الابيض، تُرشّحه الادارة الاميركية الجديدة، حسب مصادر روسية اميركية متقاطعة، لأداء دور وسيط تنسيقي بين سياسات الدول الكبرى في المنطقة: بين موسكو وواشنطن، وبين محمود عباس وبنيامين نتنياهو، وبين الخليج ودمشق. وإلى جانب ذلك فهو مرشّح لأن يكون في مدار مشترك مع القاهرة ترتاح إليه إدارة البيت الابيض والكرملين، وسمته الإسلام المعتدل. فالأردن ومصر من وجهة نظر ترامب، هما دولتان لديهما دون غيرهما من دول المنطقة علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل، ومن منظار غير طرف، هما دولتان تتقاطعان عند مفهوم عابر للخلافات الفتنوية داخل الاسلام، إذ إنّهما يعتنقان مفهوماً يؤدي دور «نقطة الوصل» بين العقيدتين الشيعية والسنّية.وهذا المفهوم اسمُه عند المصريين «الإسلام الفاطمي» ذو الوجدان الشيعي والهوية السنّية، وعند الاردنيين اسمُه «الإسلام الهاشمي» الذي يسترشد بانتسابه الى الرسول السابق عهده لبدء الفتنة الكبرى في الاسلام بين المذهبين السنّي والشيعي. قبل لقائه ترامب زار العاهل الاردني موسكو والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، وقبلها التقى محمود عباس، وبالتوازي فإنّ حركة الاتصالات بين عمان ودمشق، شهدت في الآونة الأخيرة تزخيماً ملحوظاً.

واليوم ينتظر الملك عبد الله الثاني زيارة الرئيس اللبناني، من ضمن ملفّ البحث في اوضاع المشرق وترتيب بيته في ظلّ دخول ترامب الى احداثه، ووجود إمكانية كبيرة لحصول تغييرات على الأداء الاميركي في شأن قضاياه، خصوصاً في العراق وامتداداً في سوريا ولبنان، وذلك انطلاقاً من انّ التوتّر الاميركي ـ الايراني المستجد والمتسارع، قد يَجعل هذه الساحات ميادين ساخنة أو باردة لنزاعهما.

ويسود توقّع بأنّ عون سيَجد في عمّان جدول نقاش جدّياً يتصل بصوغ اجوبة مشتركة مع العاهل الاردني، عن طريقة مواجهة انعكاسات التوتّرات الاقليمية والدولية على بلديهما، وذلك بالاستفادة من دور الملك الاردني المنتدب إليه اميركياً وبلا اعتراض روسي، أداء دور وسيط تنسيقي بين سياسات الدول الكبرى في المنطقة. يشترك الاردن ولبنان في أنّهما أصغرُ دول المشرق التي تشهد سخونةً في هذه المرحلة، وفي أنّ استقرارهما النسبي الراهن هو نتاج توافق دولي وإقليمي عليه، مستقطَع من حروب محيطه، وتجري مواكبة ترسيخه في غمرة أنّ حدّة التوترات الإقليمية قد تؤدي الى هزِّه بعنف.

وتعتبر القاهرة أنّ أهمّ بلدين لديها في المشرق هما لبنان والأردن وتعتبرهما البوّابتين الشرقيتين لأمن مصر. إضافةً إلى ذلك، فإنّهما البَلدان اللذان أصبحا آخر مكان لديموغرافيا الشتات الفلسطيني بعدما كفت سوريا لها هذا المعنى بفعل النزوح الفلسطيني منها.

وهذا الواقع يجعلهما في مرمى خطر توطين الفلسطينيين فيما لو أحيَت إدارة ترامب مفاوضات اسرائيلية - فلسطينية. كما انّ أزمة النازحين السوريين ترمي بثِقلها على اقتصادهما الاضعف في المنطقة قياساً على اقتصاديات دول الجوار المستضيفة للنزوح السوري، خصوصاً تركيا.

هل تمهّد زيارة عون للأردن لتموضُع لبنان ضمن مدار «المحور الوسطي العربي» المقبول من دمشق والمغطّى أميركياً والمطلوب روسيّاً، والمتمركز في الأردن مع امتداده المصري؟ وبالتالي، هل يكون هذا التموضع قادراً على جعلِ عهد عون يفتح خطوطَ تحصيل ضمانات جديدة للاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في لبنان، تتعدّى مفهوم الاستقرار الراهن المرتكز على هشاشة موقف دولي وإقليمي في شأنه؟ الفكرة الجديدة على هذا الصعيد، هي أنّ التفاهم الراهن على استقرار لبنان، قد يُصاب بأضرار نتيجة ما يبدو في الأفق من ملامح عودة السخونة في علاقات طهران بواشنطن، ونتيجة أنّ الحلّ السوري قد تكون له أثمان اسرائيلية في عهد ترامب المساند لأمنها بشدّة. وعليه يبدو أنّ دور الاردن الجديد المنتدب من الدول الكبرى الساعية لإعادة ترتيب أوراق المنطقة، وتشابه تحدّيات البلدين، قد يقود إلى الاعتقاد بكثير من الثقة بأنّ زيارة رئيس الجمهورية للأردن هي أكثر من سياسية، بل تنطوي على معنى استراتيجي يتّصل بطريقة إدارة البلد في عهد عواصف ترامب في حال هبَّت على المنطقة في غير اتّجاه.

 

اختبار القوة بين واشنطن وطهران

د. خطار أبودياب/العرب/04 شباط/17

رحلت إدارة باراك أوباما ومعها العشق من جانب واحد الذي بقي ممنوعاً، وكذلك الرهان على التغيير في طهران أو إبرام شراكة معها، وتمركز دونالد ترامب الذي بدأ يهز العالم بقراراته التنفيذية المترجمة لوعوده الانتخابية، لكن صانع القرار الإيراني بدا غير منتبه أو غير مكترث بهذا التحول في البيت الأبيض، وإذ به يوجه رسائل استفزاز وتحد بعد أيام على تنصيب دونالد ترامب. من خلال تجربة الصاروخ الباليستي المتوسط المدى، والهجوم الحوثي ضد الفرقاطة السعودية، أرادت طهران جس نبض فريق ترامب. لم يتأخر الرد الأميركي بالتحذير الشديد والعقوبات مما يؤشر على اختبار للقوة بين الجانبين لن يخرج في البداية عن السيطرة، لكنه سيمهد على الأرجح لرسم معادلة جديدة في الإقليم قد لا تكون لصالح اللاعب الإيراني.

يبدو ترامب وكأنه يسابق الزمن كي يثبت بدء عهد جديد في واشنطن والعالم، وأنه كان يعني ما يقول خلال حملته الانتخابية أو في المرحلة الانتقالية قبل تسلمه الحكم. وهكذا عند أول احتكاك مع إيران سرعان ما وصف الاتفاق النووي مع إيران بالكارثي أو الفظيع، لكنه لم يطالب بإلغائه لاستحالة الأمر عملياً أو لخطورته. وحسب مصادر مطلعة في واشنطن، يمكن تلخيص خطة ترامب حول إيران على الشكل الآتي:

نووي عسكري أو ممهد للعسكري صفر، وذلك عبر التنفيذ الصارم للاتفاق النووي، وليس تمزيقه. تريد الإدارة متابعة تكثيف المراقبة الدقيقة لكل شاردة وواردة، فإذا قامت إيران بانتهاك الاتفاق، سيسقط الاتفاق ويتم القفز إلى المحاسبة.

رفض تطوير برنامج الصواريخ الباليستية. ولذا سيكون الرد على تجربة أواخر يناير 2017 عبر حزمة عقوبات كانت قيد الإعداد.

مراقبة نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار الإقليمي، ورفض التدخل السافر في شؤون الدول الأخرى (ضمن الأفكار المطروحة، فرض عقوبات على شركات طيران إيرانية تنقل السلاح إلى العراق أو سوريا).

التنبه لنشاطات دعم الإرهاب.

عند أول تطبيق عملي، يتضح أن لهجة الإدارة الجديدة تعكس تحولاً بنسبة 180 درجة عن إدارة باراك أوباما؛ حيث أن تضمين اعتداءات الحوثيين ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في بيان التحذير الذي صدر عن البيت الأبيض أو في المؤتمر الصحافي لمستشار الأمن القومي مايكل فلين يعكس تركيز الإدارة الأميركية على تصرفات إيران وسلوكها الإقليمي، وهو ما كان يتجاهله فريق أوباما.

حسب مصادر في المنامة، تزامنت تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي الإيراني مع مناورات بحرية بين 31 يناير و2 فبراير تجرى للمرة الأولى في المياه الإقليمية الواقعة بين البحرين وإيران، وهذه المناورات المسماة “ترايدنت يونايتد” والتي شاركت فيها قوات بحرية أميركية وبريطانية وفرنسية وأسترالية، شملت جميع أنواع العمليات البحرية بهدف تعزيز الشراكة بين القوات المشاركة، ودعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي لضمان حرية انسياب حركة التجارة في منطقة الخليج، كما كانت تهدف إلى تحسين الكفاءة التكتيكية للقوات وتقوية علاقات الشراكة لضمان حرية الملاحة.

وغالباً ما كان الحرس الثوري الإيراني يرسل زوارقه لاستفزاز السفن المشاركة والتحرش بها، لكن هذه المرة لم يحصل ذلك، لأن هذه السفن كانت متطورة ومحصنة، وحسب مصدر في دبي كان “قائد الأسطول الأميركي الخامس قد وجه تهديداً بإطلاق النار الفوري على أي تحرك مشبوه”. وتبعاً لهذه المجريات لا يستبعد أن يكون الاعتداء على الفرقاطة السعودية رسالة للقول بأن إيران قادرة على إثبات الوجود في هذه الممرات الإستراتيجية التي تعتبر من أبرز شرايين التجارة العالمية ونقل الطاقة. طبقاً لقانون البحار لعام 1982، لا يحق لأي قوة عرقلة الملاحة الدولية. وللتذكير حاولت إيران عند نهايات الحرب العراقية – الإيرانية (تحديدا في الفترة بين 1987 و1988) تعطيل حرية الحركة وكان الثمن ردوداً غربية أسفرت عن توقيف الحرب وتراجع إيران.في مواجهة الوقائع الجديدة، بدا رد الفعل الإيراني متشددا في الظاهر مع كلام علي ولايتي مستشار المرشد الأعلى عن “تمريغ أميركا سابقا بالوحل في العراق” لكن يبدو أنه إزاء التحذير الأميركي الشديد اللهجة غابت عن ردود الأفعال الإيرانية عبارة “الشيطان الأكبر” وغيرها من المفردات المعتادة. على المدى القصير، يعتقد أن العقوبات الأميركية الجديدة قد تكون مقدمة لسياسة أشد صرامة، لكن ستفرضها الولايات المتحدة بطريقة لا تتعارض مع الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 والذي بمقتضاه وافقت طهران على تقييد برنامجها النووي مقابل إعفائها من عقوبات اقتصادية.

هكذا تبدأ صفحة جديدة في المسلسل الطويل بين واشنطن وطهران والمستمر فصولاً منذ عام 1979، والأرجح بدء المعارضة الأميركية للتوغل الإيراني في سوريا والعراق والتدخل الإيراني في اليمن، وسيكون ذلك وفق معادلة تفترض مساعدة واشنطن للحلفاء المحليين مقابل مشاركتهم الفعالة في هذا المجهود وتبني الخطط الأميركية في محاربة الإرهاب. وفي نفس السياق، سيكون لمسارات الحوار أو التنسيق بين واشنطن وكلّ من روسيا وإسرائيل أثر مباشر في بلورة المقاربة الأميركية الشاملة إزاء إيران.

 

ترامب يفتح ملف الحرب المؤجلة على الإرهاب الإيراني

حامد الكيلاني/العرب/04 شباط/17

تمادت القيادات الإيرانية في جس نبض الإدارة الأميركية الجديدة منذ اليوم الأول لتنصيب دونالد ترامب. بدأها الرئيس حسن روحاني بتصريحه بأن زمن بناء الجدران انقضى، في إشارة إلى الجدار الذي تنوي أميركا بناءه على حدودها مع المكسيك للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتقدر أعدادهم سنويا بـ750 ألفا، وهو رقم هائل قياسا بأعداد الوافدين إلى أميركا وفق برنامج التوطين للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

روحاني تناسى أن أكبر عدد لاجئين تستقبلهم أميركا أو مهاجرين من الدول السبع المشمولة بقرار المنع الذي وقعه الرئيس ترامب وسبب قلقا وجدلا وردات فعل متباينة في الأوساط الرسمية والشعبية، هو من الإيرانيين الهاربين من جور النظام والفقر وسياساته القمعية الفاشية التي أودت بالشعوب الإيرانية، وخاصة الطبقة الوسطى المتعلمة والمثقفة، إلى المغادرة بحثا عن الأمن والكرامة الإنسانية وحرية الرأي والموقف، ومعظمهم من الذين ينتمون إلى الحركات المناهضة للنظام وبعضها يمثل تيارات قومية أو فكرية أو سياسية مختلفة تشكل الهيئة العامة للمقاومة الإيرانية وقياداتها وفي مقدمتها حركة مجاهدي خلق.

معظم الشعوب الإيرانية تسعى للخلاص من نظام الملالي الذي ارتكب المجازر والإبادات بحقها وخاض حربا طويلة وأشاع الفوضى والهوس الطائفي باستهدافه الأمة العربية انطلاقا من العراق، مستغلا حالة الانهيار التي أعقبت 13 عاما من الحصار الشامل لشعبه، وانتهت بالاحتلال وحماقة الإدارة الأميركية للرئيس جورج بوش الابن وتراجع الدور الأميركي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

الحدود بين المكسيك وأميركا، وخلال سنوات ليست بالقصيرة، لم تقتصر على مجازفة التسلل والتعرض إلى المخاطر والملاحقة والتوقيف والإعادة للمكسيكيين حصرا، إنما هي حدود تنمو فيها تجارة المخدرات ووسطاء مافيات التهريب التي توفر شبكة اتصالات لترغيب الشباب وحتى الأسر وبالذات من مواطني الدول المعنية بالقرار وعلى رأس القائمة الإيرانيين، وتشمل خدمات المهربين الحجوزات الفندقية والتوصيل والعبور وفي مقدمتها طبعا الابتزاز والاحتيال.

جسّ نبض الإدارة الأميركية في أيامها الأولى بالسخرية والتهكم منها بقرار بناء الجدار مع جارتها ومن الرئيس الإيراني الذي يوصف بالاعتدال حصرا دون غيره، له دلالة استخفاف رسمي بشخصية الرئيس دونالد ترامب الذي باشر بتطبيق سياسة عدم إضاعة الوقت، بما يتماشى مع إيقاع الأحداث وسرعة تبادلات سوق السياسة والاقتصاد في البورصات الدولية والإقليمية، وما يشهده من مناخات عسكرية وعروض متباينة الأهداف والمناورات.

15 يوما من حكم ترامب هزّت العالم سلبا أو إيجابا، وعلى وصف إحدى الصحف الأميركية، ويبدو أنها تأثرت بأكاسير ترامب، أوجزت فيه ديناميكية أو نشاط أو فائض الطاقة للرئيس “8 أيام من حكم ترامب تعادل 8 أعوام من حكم أوباما”.الإعلام الأميركي بمعظم مؤسساته انتصر أثناء الحملة الانتخابية وبعدها إلى هيلاري كلينتون، دعما لها، ثم تحريضا ونقدا وتهييجا للشارع ضد ترامب وفوزه بمنصب الرئيس؛ كذلك فعل الإعلام العالمي تقريبا متأثرا بالأصداء الأميركية بما ينقله عنها؛ لكن ما نتلمسه بعد مضي نصف شهر فقط من انتقال السلطة للإدارة الجديدة، أن طاقم الرئيس دونالد ترامب ومستشاريه يتعاطون الدعاية السياسية ويحصدون الانتباه لأطروحاتهم، بمعنى الفوائد الإعلانية وتسخير الإعلام المضاد في الترويج المباشر أو المبهم والغامض.

يمكن ملاحظة ذلك في زخم تصريحات قادة العالم وما يطلبونه من إيضاحات أو شجب بحذر أو استنكار أو ارتفاع في نبرة الإدانة والتلويح بمبدأ التعامل بالمثل، رغم أن بعضهم لا توجد بينه وبين أميركا علاقات متكافئة، ومنهم إيران التي تحاول تصدير بضاعة مشروعها وإعلامه لجموع البسطاء من مقلدي وليها الفقيه من خلال بورصة الإعلام المضاد لترامب، تحقيقا لمكاسب متعددة في أيام تعتقد إيران أنها رخوة بحكم رسم ملامح السياسة الأميركية وتشكلها.

في الفترة الانتخابية كان ترامب بعيدا عن البركة الراكدة الآسنة للسياسة الدولية، لكنه لم يتوقف عن رمي حصى تعهداته للناخب الأميركي أولا، رغم أنها كانت مجرد وعود في برنامج انتخابي كثيرا ما يتخلى عنها المرشحون عند استلامهم السلطة، لكن ترامب استطاع قبل فوزه أن يخلق ضجيجا أقلق الصمت الدولي المستسلم للأمر الواقع تجاه الأحداث الجسام؛ بعضهم يرى في ذلك نقائص عند ترامب ويراها آخرون ربما فضائل، الأكثر واقعية ما حصل بعد تنصيبه وما أقدم عليه من رمي البحيرة الموبوءة بحجر أدى إلى موجات إصغاء وانتباه وترتيب أوراق كانت مبعثرة على مساحة واسعة، وأخطرها ما يجري على أرضنا.

الدول الإسلامية ليست 7، وكراهية نظام الملالي لترامب وقراراته مصدرها مواقفه المعلنة من الاتفاق النووي الذي فتح الباب لإيران وحرسها الثوري الميليشياوي للعبث بمصير شعوب المنطقة المشمولة بالمنع في قرارات ترامب. المنع إذن يشمل، قطعا، عددا كبيرا من عملاء إيران من حملة الجنسيات المعنية بالقرار، وهذا برأينا بداية استراتيجية لمحاربة الإرهاب وإعادة تقييم النظام الأمني ومتابعة المتورطين في العمليات الإرهابية الكبرى التي استهدفت الدول المنكوبة أو التغلغل كخلايا طائفية نائمة في العالم.

إطلاق الصاروخ الباليستي والهجوم على الفرقاطة السعودية، بالتزامن مع مناورة الرمح الثلاثي التي تشارك فيها أميركا وبريطانيا وفرنسا وأستراليا أيضا؛ لا يُفَسِران جس نبض الإدارة الأميركية الجديدة كتصريح الرئيس الإيراني روحاني المتهكم من الجدار، إنما هما تجريب عملي لردة فعل غاضبة وغير محسوبة لاستباق التوقعات ليس في ما يتعلق بإعادة طرح الملف النووي، لكن هذه المرة بإعادة قراءة سياسات الملالي التوسعية وكوارثها في العراق وسوريا واليمن وأطماعها وطموحات حلمها الإمبراطوري.

ما أغاظ إيران هو سياسة المدرسة الواقعية لترامب ومعرفة إدارته المعمقة بحجم الدور الإيراني في صناعة الإرهاب واستقطابه لخدمة مصالح مشروعها؛ وكذلك التقارب مع العرب حيث تلتقي توجهاتهم مع إصرار المجتمع الدولي على محاربة الإرهاب ولجم التغول الطائفي للملالي الذي تسبب بدمار عدد من بلدانهم وظل يتمدد دون توقف.

8 سنوات كان على إيران الالتزام بها وفق القرار الأممي 2231 والامتناع عن إطلاق تجربتها الباليستية كتعهدات أممية في سياق الاتفاق النووي، مما دعا مستشار الأمن القومي الأميركي مايك فلين، في أول إطلالة له، إلى اتهام الحكومة الإيرانية بما وصفه السلوك الضار، ووجه تحذيرا رسميا لها بعبارة “ابتداء من اليوم” التي تنطوي على مراقبة ورصد كل التحركات الإيرانية اللاحقة. إيران لا تتأخر في الانتهاكات، وهي كما نظن بأنها خطوط حمراء وتجاوزها لن تكون نتائجه مقاربة لتجاوز الخطوط الحمراء للرئيس باراك أوباما.

خطط أمنية وعسكرية وبمدد إنجاز محددة قررها ترامب، وقرارات قادمة بأثر رجعي لملفات في مقدمتها ملف احتلال العراق في العام 2003 بتكاليفه ونتائجه في هدر الأموال الأميركية على مشاريع إعمار فاشلة ينخرها فساد ساسة العراق وزعماء الميليشيات الإيرانية. قائمة أسماء موضوعة لتحقيق شامل قد يشمل شخصيات أميركية أيضا، وتبعات تلاحق العملاء الذين مهدوا لاحتلال العراق بما كلف الخزانة الأميركية أموالا طائلة ومعها الآلاف من القتلى. مدرسة شعبوية ترامب تتبلور في السياسة الدولية وتحمل في طياتها العواصف، وعلينا، نحن العرب، أن نتعامل معها بواقعية واستشعار لنتائجها وعدم الثقة مطلقا بملالي طهران وتحركاتهم وتحدياتهم ونعومة ملمسهم أحيانا للنفاذ من جدار العقاب العادل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حرب وجه سؤالين للحكومة حول كيفية تنظيم اقتراع المغتربين في الخارج

الجمعة 03 شباط 2017/وطنية - وجه النائب بطرس حرب سؤالا إلى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب يتعلق بانتخاب اللبنانيين في الخارج، آملا من رئيس المجلس تحويله إلى الحكومة للجواب عليه في جلسة 7 شباط الجاري، وفي مايلي نص السؤال : "يتشرف النائب بطرس حرب بإيداعكم هذا السؤال، آملا تحويله إلى الحكومة للجواب عليه في جلسة الأسئلة المقرر إنعقادها في 7/2/2017. ولما كانت رئاستكم قد قررت عقد جلسة للأسئلة، وقد حولت ما أثير من قبل النواب في بداية الجلسة التشريعية في معرض الأوراق الواردة إلى أسئلة.

ولما كان خطأ مادي قد حال دون تحويل ما أثرته شخصيا في تلك الجلسة إلى سؤال، ما يستدعي التصحيح والإضافة لسؤال الحكومة عن موضوع قانون الانتخابات النيابية. ولما كانت ولاية مجلس النواب الممددة إلى 21 حزيران 2017 تشارف على الانتهاء، ولا تزال الحكومة، بمكوناتها السياسية، عاجزة عن الاتفاق على مشروع قانون للانتخابات النيابية، المفترض حصولها قبل نهاية الولاية، بل أكثر من ذلك، لقد صدرت مواقف عن فخامة رئيس الجمهورية تؤكد رفضه حصول الانتخابات وفق ما نص عليه القانون رقم 25/2008 النافذ، ولو أدى ذلك إلى عدم حصول الانتخابات النيابية والوقوع في الفراغ وسقوط السلطة التشريعية.

ولما كنت أعتبر موقف فخامة الرئيس حثا للقوى السياسية على الاتفاق على تعديل القانون الحالي، إلا أنني، أخشى أن يتحول التهويل إلى حقيقة، هذا من ناحية، أما من ناحية ثانية، لما كان القانون رقم 25/2008 قد نص على حق اللبنانيين في بلاد الانتشار في الانتخاب في بلاد إقامتهم بواسطة بطاقة الهوية اللبنانية أو بواسطة جواز سفر لبناني صالح.

ولما كان القانون المذكور قد فرض على اللبنانيين المقيمين في الخارج، والراغبين في الاقتراع خارج لبنان، الإعلان عن رغبتهم بالاقتراع في الخارج بتسجيل أسمائهم في السفارة أو القنصلية التي يختارون قبل 31/12 من السنة السابقة لموعد الانتخابات النيابية، تحت طائلة سقوط حقهم في الاقتراع في الخارج.

ولما كانت وزارة الخارجية، ولأسباب مريبة، قد أوعزت إلى السفارات والقنصليات اللبنانية رفض قبول طلب إعلان رغبة من يود الاقتراع لديها، إلا إذا كان حائزا يوم الإعلان عن هذه الرغبة على بطاقة الهوية اللبنانية أو جواز سفر لبناني صالح، ما أدى إلى حرمان الكثير من اللبنانيين الراغبين في الاقتراع في الخارج من هذا الحق ولو كان لديهم المستندات المطلوبة يوم الانتخاب.

ولما كان الكثير من اللبنانيين المقيمين في الخارج لم يجددوا جوازات سفرهم اللبنانية، واكتفوا بتجديد جوازات سفرهم الأجنبية، أو لا يحوزون على بطاقة الهوية اللبنانية، وهم منكبون، إما على الاستحصال على بطاقة الهوية، أو على تجديد جوازات سفرهم القديمة، ما يستدعي بعض الوقت.

ولما كان موقف وزارة الخارجية مخالفا للقانون الذي فرض على من يريد الانتخاب أن تتوافر لديه المستندات المطلوبة يوم الاقتراع، ولم يفرض عليه استحصاله على المستندات يوم الإعلان عن رغبته بالانتخاب في الخارج، بل اشترط ورود أسمه في لوائح الشطب.

ولما كان هذا الموقف قد حرم عددا كبيرا من المغتربين اللبنانيين من حقهم في المشاركة في الحياة السياسية في لبنان خلافا لأحكام كل القوانين النافذة، ولا سيما تلك التي صدرت حول استعادة جنسية المغتربين.

ولما كان لا يجوز السكوت عن سياسة وزارة الخارجية هذا، لذلك أتقدم من الحكومة بالسؤالين الآتيين: أليس من واجب الحكومة تنفيذ القوانين النافذة، والطلب إلى مجلس النواب مناقشة مشاريع القوانين التي ترسلها إليه ولماذا لا تعمد الحكومة إلى تأكيد تمسكها بمشروع القانون المرسل إلى مجلس النواب والرامي إلى تعديل قانون الانتخابات، والذي أقرته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وطلب درسه في مجلس النواب تطبيقا لمبدأ استمرارية السلطة، وفي حال عدم تبنيها لهذا المشروع، لماذا لم تسترده وترسل مشروع قانون جديد لمناقشته؟ وألا يعرض موقف الحكومة، واستحالة توافق أعضائها على مشروع جديد، الانتخابات النيابية للخطر، إذا تمسك رئيس البلاد بموقفه الرافض لتوقيع مراسيم دعوة الهيئات الناخبة في المهل القانونية المحددة؟. وما هي خطة الحكومة حول هذا الموضوع الخطير، وما هي المهل الزمنية التي تتعهد بها لإرسال مشروع قانون الانتخابات النيابية، وما هو البديل في حال استمرارية الخلاف حوله؟

ما هي الأسباب التي دفعت وزارة الخارجية إلى حرمان اللبنانيين المنتشرين في العالم من حق الإعلان عن رغبتهم في الاقتراع في الدول التي يقيمون فيها، ولماذا فرضت عليهم امتلاكهم للهوية اللبنانية أو لجواز السفر اللبناني الصالح يوم الإعلان عن الرغبة، في الوقت الذي يجب أن يكرس حق المغتربين في الاقتراع في الخارج من خلال تسهيل المعاملات التي تسمح لهم ممارسة حقهم؟ وكيف ستعمد وزارة الخارجية إلى إعادة حق الاقتراع إلى اللبنانيين المقيمين في الخارج بعد فوات المهلة القانونية لكي تستطيع السفارات والقنصليات قبول طلبات الإعلان عن رغبة اللبنانيين في الخارج بمجرد ورود أسمائهم في لوائح الشطب؟.

آملا إحالة هذا السؤال إلى الحكومة لمناقشته في جلسة 7/2/2017 واتخاذ الموقف المناسب في ضوء جواب الحكومة".

 

عون استقبل بابت ووفد نقابة المحررين وهيئات: أصل الأزمة أن كل واحد يريد سحق الاقلية في طائفته ومد يده على جيب الآخر ليأخذ عددا من المقاعد

الجمعة 03 شباط 2017/وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الأزمة القائمة نتيجة عرقلة انجاز قانون انتخابي جديد تكمن في ان كل واحد يريد ان يسحق الاقلية الموجودة في طائفته لانه لا يريد لها ان تتمثل، كما يريد ان يمد يده على جيب الآخر كي يشلحه عددا من المقاعد، وهذا لا يعمر وطنا"، مشددا على "أنني مصمم على المواجهة". وإذ اعتبر انه "ما لم يتم التوصل الى قانون انتخابي يمثل كل شرائح الشعب اللبناني، فلن تقوم عدالة ولن يكون هناك استقرار سياسي في البلد"، ودعا الى "اعتماد المعيار الواحد في اي قانون يقر"، لافتا الى انه قد "يطرح الاستفتاء في حال اقفلت الافق امام انجاز قانون جديد".

وأكد أن "لا خلاف مع الرئيس سعد الحريري، واصفا علاقتهما بالممتازة"، ومشيرا الى انه "سيطالب ببحث ضمان الشيخوخة وإقراره". كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله نقيب المحررين الياس عون على رأس مجلس النقابة الذي هنأه بانتخابه.

وألقى النقيب عون كلمة وصف فيها رئيس الجمهورية بأنه "المحرر الاول وحامل مشعل الحرية والتحرير"، معتبرا أن "عهده يحمل تباشير العودة الى رحاب النظام الديموقراطي والحرية والسيادة والاستقلال".

وأعرب عن ثقته بأن رئيس الجمهورية "سيعمل على توطيد الامن والسلام وسيحقق وحدة الارض والشعب والمؤسسات، تحت علم واحد، وسيعمل للانماء المتوازن في جميع المناطق اللبنانية، فلا يبقى لبناني محروما، وتعم المساواة كما وعد في خطابي القسم والاستقلال، تأكيدا لمسيرة الرئيس الطويلة في قيادة الجيش ورئاسة الحكومة ونضاله في المجلس النيابي وتضحياته الجلى في الغربة وعلى أرض الوطن".

وقال: "إن ثقة شعبكم بكم لا تحد، وأمله فيكم لا يرد، ونحن جميعا مجندون تحت لوائكم لبناء الجمهورية الرابعة"، معربا عن امله في ان يلقى ما تعانيه الصحافة رعاية الرئيس عون.

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ولافتا الى ان "ازمة الصحافة المكتوبة والاعلام المرئي هي أزمة عالمية"، مشيرا، في المقابل، الى "وجود مساع للمساعدة في حل هذه الازمة محليا كلف بها وزير الاعلام. وأكد أهمية دور الصحافة في الوصول الى الحقيقة وتبيانها كما تبيان الشوائب اينما وجدت، أكان ذلك في السياسة أم في المجتمع". وشدد رئيس الجمهورية على انه "في موازاة وحدة البلاد المنجزة وتوفير الاستقرار والامن، لا بد من توافر ارادة بناء المجتمع، الامر الذي يبدأ بمجموعة اجراءات في مقدمها إقرار قانون للانتخاب". وقال: "إن الازمة تكمن في أن كل واحد يريد ان يسحق الاقلية الموجودة في طائفته لانه لا يريد لها ان تتمثل، ويريد ان يمد يده على جيب الآخر كي يشلحه عددا من المقاعد، وهذا لا يعمر وطنا. لذلك، إنني مصمم على المواجهة".

وأضاف: "ثمة من قال حدودكم هنا ولا يمكن ان تتخطوها، ولحمي لا يؤكل. أنا أسأل "مين عم يأكل لحم الآخر؟ عم تاخد حقك وبزيادة".

وتابع: "أنجزنا قانونا في السابق يمثل العدالة والميثاقية المطلقتين ويحقق التمثيل المطلق، فوصفوه بالقانون الطائفي. لكن النظام طائفي ونحن نقاتل كي نخرج من الطائفية الى اللاطائفية، حتى اننا لم نتمكن من إنجاز قانون العنف الأسري كما يجب".

وأبدى تصميمه على "إنجاز قانون انتخابي يمثل كل شرائح الشعب اللبناني"، معتبرا أنه "ما لم يتم الأمر، فلن تقوم عدالة ولن يكون هناك استقرار سياسي في البلد، ولإنجاز مثل هذا القانون الاهمية المطلقة، لما سيساهم فيه من إرساء نظام عادل".

قوانين تحرم الأقليات

وقال الرئيس عون: "إن القوانين التي تحرم بعض الاقليات حقوقها ستؤدي الى الهجرة الداخلية، وهكذا يفرز المجتمع اللبناني الى كانتونات طائفية بينما القانون الارثوذكسي الذي اتهم بأنه طائفي هو ليس بالفعل كذلك، بل يحافظ على العيش المشترك ويبقي الجميع في مناطقهم، لأن أصواتهم تصبح مؤثرة. في أي حال نحن لسنا متمسكين بهذا القانون بقدر تمسكنا بإنجاز قانون عادل يحقق التمثيل الصحيح".

وأضاف: "لا إرادة لإنجاز قانون انتخابي، وكيف يمكن ان نعمر مجتمعا مستقرا في ظل انتفاء مثل هذه الارادة؟ ولماذا تأخذ الاكثرية في المتن، على سبيل المثال، ثمانية نواب بفارق صوت واحد، وماذا عن الآخرين؟. منذ اتفاق الدوحة، طالبنا بالنسبية فلم نتمكن من أن نأخذ حقا أو باطلا، وفي 2008 قلنا إن الشرط الاساسي ان ننجز قانونا في المرة المقبلة على أساس النسبية، وقد وافق الجميع. ومرت ثمانية أعوام ولم يتمكنوا من انجاز قانون انتخابات، فهل نمدد لهم اربع سنوات جديدة؟"

وعن انتقاد البعض للموقف من الفراغ، قال رئيس الجمهورية: "قلنا لا تخيفونا من الفراغ، فلسنا بخائفين منه لان لدينا البدائل، ويمكننا حل الازمة. ونحن نقول لا يجوز ان نصل الى الفراغ مرة ثالثة، لانه إذذاك ماذا يبقى من ديموقراطيتنا والمثل التي نتمسك بها؟".

وتابع عون: "اننا نمر بأزمة ارادات تريد ان تنهش بعضها لانهم لم يخرجوا من ذهنية الربح على الآخر. وأقول لهؤلاء: إن القانون الذي ترفضونه اليوم قد يكون لمصلحتكم غدا. وان التبدل في بعض المقاعد قد يربح استقرارا للمجتمع، وإلا فلا نكون مؤمنين بالديموقراطية وبإمكان التغيير. إن الحزب الذي أسسته وفاز في عدد من الدوائر بنسبة 100 في المئة قد تتبدل نتائج المقاعد التي كانت له إذا اعتمدت النسبية، لا سيما في كسروان وبعبدا وجزين او بالانتشار، ولكن هذا التبدل في بعض المقاعد يحقق العدالة لمجتمعنا".

معيار واحد وارادة شعبية

وإذ دعا الى اعتماد المعيار الواحد في أي قانون انتخابي، تمنى استنهاض الارادة الشعبية، وقال: "في ظل الازمة القائمة، واذا ما اقفلت الافق، قد أطرح الاستفتاء، ذلك ان لا مانع في الدستور او القانون منه، وليس من مانع لأي حل يقرره ويعتمده الشعب الذي هو مصدر السلطات. وهناك غيره من الحلول ايضا".

وردا على سؤال، أكد رئيس الجمهورية انه كلف وزير الاعلام درس الموضوع المتعلق برعاية المحررين.

العلاقة مع الرئيس الحريري

ووصف، ردا على سؤال، علاقته بالرئيس الحريري بالعلاقة الممتازة، "ولا خلاف بيننا"، مؤكدا "انني سأكون ابا للجميع وسأراعي مصلحة الجميع من دون استثناء او تفرقة". وقال: "أنا والرئيس الحريري متفقان على تغيير القانون الانتخابي، وسأقوم بواجبي في الدفاع عن كل لبنان وكل الشعب اللبناني، من خلال المطالبة بصحة التمثيل ولكي تكون الاكثرية والاقلية موجودتين لكي ننعم بالاستقرار السياسي"، مؤكدا ان "القرارات لا يجب ان تشل بارادة فريق واحد، والنظام يستلزم اعادة نظر لتوفير السبل الآيلة الى تأمين الرقابة والمحاسبة للجميع".

وعن الاحساس بان الدولة في مركب والشعب في مركب آخر، جدد الرئيس عون انتقاده للمجتمع الاستهلاكي والاقتصاد الريعي، لافتا الى "السعي لتشكيل هيئة عليا لمكافحة الفساد سيكون لها حق الاطلاع والتدخل"، ومعتبرا أن "تأمين المكننة في الادارات هي من ضمن مجموعة اجراءات يجري العمل لانجازها".

وسأل عون: "كيف يمكن للشعب اللبناني ان يسكت عن كونه يدفع فاتورة المياه ثلاث مرات بينما معروف عن لبنان انه خزان المياه في الشرق الاوسط؟ وهل هناك من دولة تعمد الى تفريغ مياهها الجوفية، وهي احتياطها في زمن الشح، بينما مياهها السطحية تذهب هدرا الى البحر ولا تبني السدود لتجميعها؟ وهل بتنا بلدا صحراويا يستورد المياه للشرب والري؟"

وقال رئيس الجمهورية: "إن الأمر بات غير مقبول. وعلينا أن نحدث تغييرا جذريا في المفاهيم وأنماط التفكير كي نعود للعيش على اساس القيم الاجتماعية والمساءلة".

أضاف: "لقد كنت وما زلت أدافع من أجل تأمين مصلحة لبنان وشعبه. أنا أحب لبنان وأرضه وطبيعته ومجتمعه. هل يمكننا أن نعيش من دون مجتمع؟ بالطبع لا، لأن الحياة ليست أحادية البعد، ففيها البعد المالي والثقافي والاجتماعي وغيره من الابعاد... ألا تستحق كل هذه الابعاد أن ندافع عنها ونحيا من أجلها؟ ما الفائدة إذا ملكني أحدهم مال الارض، وفي المساء ضميري غير قادر على ان يجعلني انام بهناء، فما نفع كل هذا؟ على الانسان ان يكون ضميره مرتاحا، وانا سأبقى مهتما باصلاح الاوضاع وضميرنا لا عبء عليه".

وردا على سؤال، أجاب: "ان مشروع قانون ضمان الشيخوخة هو الذي سأبدأ به، وسبق لي ان تقدمت به منذ العام 2008، وهو لم يزل في المجلس النيابي، وساطالب ببحثه واقراره".

ولفت الى ان الوزارات ستعمل معا وبشكل متواز لأنجاز المطلوب منها بهدف بناء الدولة والتقدم سوية، على ان تكون الاولويات للامور الحياتية، اضافة الى اوضاع القضاء والقوى الامنية واعادة النظر في القوانين الضريبية والوضع المالي العام وغيره. وهناك اعادة نظر شاملة في كل ما هو قائم حاليا، ويعاني الجمود".

بابت

الى ذلك، كانت لعون لقاءات متنوعة، فاستقبل النائب الفرنسي جيرار بابت، في حضور النائب سيمون ابي رميا والسيد علي ابو الحسن، وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء، تحدث بابت الى الصحافيين فقال: "كنت سعيدا للغاية بلقاء العماد عون الذي أصبح الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية، وكنت في بالغ التأثر عندما استذكرت الزيارتين اللتين قمت بهما له عام 1989، عندما كان تحت القصف هنا في بعبدا، وكان القصر الجمهوري محاصرا. وانا سعيد اليوم ايضا للبنان الذي استعاد، مع انتخابه، استقراراه وحقق توافقا من شأنه أن يدفع الى المزيد من التقدم في معالجة عدد من الملفات الهامة ومن بينها قانون الانتخابات والعدالة الاجتماعية والمسائل البيئية، اضافة الى تأمين حماية لبنان ضمن محيطه المتوتر، واستعادته لدوره في المساهمة ببلسمة جروح وآلام المدنيين ضحايا هذا التوتر، من دون ان ننسى ضرورة عودة اللاجئين المدنيين الى دولهم. كل هذا يستدعي عملا سياسيا طويل الامد وارادة مصممة. واني واثق ان الرئيس عون بما هو معروف عنه وعن سجله النضالي الحافل شخص رائع، يكافح منذ عشرات السنوات من اجل استقلال لبنان وسيادته ووحدة اراضيه، وكذلك من اجل الحريات العامة فيه".

وفد المرشدية العامة للسجون

واستقبل عون وفد المرشدية العامة للسجون في لبنان برئاسة المطران شكرالله نبيل الحاج والاب جوزف العنداري واعضاء المرشدية الذين اطلعوه على اوضاع السجون وقدموا له مذكرة تضمنت عددا من المطالب، ابرزها: "تطبيق الانظمة المرعية الاجراء على السجناء وتعديل بعض المواد من مرسوم نظام السجون الموروث منذ العام 1949، بما يتناسب مع معايير حقوق الانسان والقوانين الدولية المرعية الاجراء، وتأمين قاعة في كل سجن كي يمارس السجناء شعائرهم الدينية بحرية وكرامة، والحد من الانتهاكات والتعذيب في بعض اماكن التوقيف والسجون، وتحسين الاوضاع الطبية والصحية والغذائية والاجتماعية، وتفعيل دور الوزارات المعنية، واقفال جميع السجون التي لا تتوافق ومعايير حقوق الانسان، ومتابعة العمل على تنفيذ ما خُطِط لسجن رومية المركزي في العام 1962، وايجاد حل لمشكلة الاكتظاظ الخانقة في السجون، إما بانشاء سجون مركزية في المحافظات وإما بتأهيل ابنية غير مستعملة، تعود ملكيتها الى الدولة، وايجاد مكان مخصص لاستقبال اهالي السجناء والزوار".

كما اقترح الوفد تأليف لجنة قضائية لدراسة عدد من المواضيع المرتبطة باوضاع السجون والسجناء، وتأسيس هيئة مشتركة من الوزارات المختصة بإشراف وزارة العدل تقوم بادارة السجون وتنظيمها والاشراف عليها، اضافة الى وضع السجناء الاحداث في مبنى مستقل خارج سجن روميه، على ان يكون اصلاحية كاملة لاعادة تأهيلهم وتربيتهم.

ورد عون منوها بالدور الذي تقوم به المرشدية العامة للسجون، مؤكدا "متابعته الدائمة لاوضاع السجون والسجناء في لبنان، لا سيما انه سبق له ان طلب من بعثة البنك الدولي المساعدة في انشاء قصور للعدل وسجون جديدة"، مركزا على "ضرورة تحويل السجون من اماكن للعقاب الى اماكن لاعادة التأهيل والاصلاح". واكد الرئيس عون ان "المطالب التي قدمها الوفد ستكون موضع درس ومتابعة مع وزيري العدل والداخلية للوصول الى نتائج عملية تبدل بالواقع الراهن الذي للسجون والنزلاء فيها".

شركة ماجد الفطيم القابضة

واستقبل عون وفدا من شركة ماجد الفطيم ضم المدير التنفيذي للشركة القابضة الان بجاني والمدير العام للشركة العقارية في لبنان وضاح الصلح والمدير التنفيذي للثروات البشرية معين المدهون، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على المشاريع الاستثمارية التي تنفذها مجموعة ماجد الفطيم في لبنان في مختلف المجالات.

نجوى كرم

وفي قصر بعبدا ايضا، المطربة نجوى كرم والسيد نديم حداد.

 

بري استقبل وفدا ايرانيا وغراندي عادل: نهنىء لبنان على الانجازات الكبرى

الجمعة 03 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون الثقافية ورئيس مجلس الشورى السابق الدكتور غلام حداد عادل على رأس وفد ايراني والسفير الايراني محمد فتحعلي. وجرى عرض للاوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات بين لبنان وايران. وقال الدكتور عادل بعد اللقاء: "اشعر بسرور لتزامن زيارتي الى لبنان مع الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران. وكانت فرصة لاجدد العهد من خلالها على الصداقة والمودة مع لبنان حكومة وشعبا ومسؤولين. ومن دواعي سروري واعتزازي ايضا اللقاء الكريم الذي جمعني بدولة الرئيس بري والذي كان مناسبة لتجديد عهد الصداقة، واستحضار الذكريات من الصداقة والتعاون التي كانت بيننا طوال السنوات السابقة، ولكي نستأنس بسماع رأيه ايضا تجاه التطورات والانجازات السياسية الايجابية والبناءة التي تحققت في لبنان خلال المرحلة الاخيرة".

اضاف: "ثمنا عاليا، خلال اللقاء، الدور الحيوي والبناء الذي يقوم به المجلس النيابي والموقف الوطني البناء لدولة الرئيس بري طوال الفترة الماضية والذي ادى الى انجاز كل الاستحقاقات السياسية والدستورية الهامة في لبنان ان كان لناحية انتخابات رئاسة الجمهورية او تشكيل الحكومة الجديدة. ونحن نهنئ لبنان على هذه الانجازات الهامة التي تحققت، ونأمل ان نشهد في المستقبل القريب والايام المقبلة لمزيد من الانجازات الكبرى والايجابية والتطورات البناءة في هذا البلد الشقيق. كما نأمل المزيد من توثيق العلاقات الاخوية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة".

غراندي

ثم استقبل الرئيس بري مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على رأس وفد من المفوضية، ودار الحديث عن قضية النازحين السوريين وتأثيرها على لبنان.

 

جعجع استقبل وفد الطاشناق ومنيمنة ورئيس اتحاد بلديات جزين بقرادونيان: لقانون انتخابي عادل وعصري ونسيان ال60 او الدوحة

الجمعة 03 شباط 2017 /طنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب اليوم، وفدا من حزب الطاشناق ضم: وزير السياحة أواديس غيدانيان، النائب هاغوب بقرادونيان، وعضو اللجنة المركزية رافي أشكاريان، في حضور الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس وعضو الهيئة التنفيذية إدي أبي اللمع. عقب اللقاء، اعتبر بقرادونيان أنه "من الطبيعي أن نزور رئيس القوات لطمأنة الناس على حسن العلاقة بين "القوات" والطاشناق لأنها لم تنقطع يوما، وقد تطرقنا الى الموضوع الأهم وهو قانون الانتخابات بحيث أكدنا ضرورة إجراء هذا الاستحقاق في موعده الدستوري المحدد مع تأمين التمثيل الصحيح لكل القوى السياسية والطوائف والمذاهب، وانطلاقا من هنا، هناك نظرة عامة بيننا وبين القوات لتعزيز الجهود حتى نصل الى تاريخ 21 شباط مع قانون انتخاب عادل وعصري، وان ننسى قانون الستين أو بالأحرى قانون الدوحة "التقليد"، لكي نترك للأجيال القادمة قانونا للمستقبل من جهة، وحتى نشعر كمسيحيين أننا ممثلون في هذه الدولة من جهة أخرى، وفق قوتنا ليس فقط العددية باعتبار أن موضوع العدد قد انتهى منذ أيام الطائف، لا بل عبر قوتنا الوجدانية والحقيقية كأساس لهذا الكيان وهذا الوطن، فمن دون المسيحيين أو المسلمين لا وجود للبنان".وردا على سؤال، أعرب بقرادونيان عن "وجود بعض الملاحظات على القانون المختلط، ولكن نشهد بين لحظة وأخرى تغييرا لمبادئ ومعايير معينة". وعما اذا ما كان الطاشناق سيتحالف مع "القوات اللبنانية" في الانتخابات المقبلة، أكد بقرادونيان "على عمق التحالف مع التيار الوطني الحر، ولكن نحن نؤيد قلبيا هذه العلاقة المستجدة بين التيار و"القوات" ونشعر أننا في قلب هذه المعادلة الجديدة التي أسفرت عن وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة، وكل تاريخنا السياسي كان دليلا على ضرورة وحدة المسيحيين، واليوم نشهد إتمام جزء أساسي من هذه الوحدة، وحبذا لو كل الأطراف المسيحية والوطنية الأخرى تشارك في هذا المسعى".

منيمنة

الى ذلك، عرض جعجع مع رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، الأوضاع العامة، في حضور الوزير السابق طوني كرم.

حرفوش

كما التقى جعجع رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، في حضور منسق "القوات" في جزين جوزف عازوري. وبحث المجتمعون في المشاريع الإنمائية في المنطقة ولا سيما المشاريع الزراعية بحيث تم إنشاء معملين للصنوبر والزيتون ويتم إعداد معمل آخر للتفاح.

 

باسيل التقى نظيرته الجنوب افريقية في جوهانسبورغ: لا تسامح مع الارهاب ولبنان بلد التنوع وغير معني بالقرار الاميركي

الجمعة 03 شباط 2017 /وطنية - التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيرته وزيرة خارجية جنوب افريقيا نكوانا ماشابانه في مبنى وزارة الخارجية في جوهانسبورغ، حيث كانت جلسة محادثات عقد بعدها مؤتمر صحافي أشاد فيه باسيل "بالدور المهم والإيجابي الذي تلعبه الجالية اللبنانية في القارة الافريقية بشكل عام وفي جنوب افريقيا بشكل خاص، واندماجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها مع محافظتهم على خصوصيتهم وخصائصهم ورسالة لبنان". وقال: "ان وجودي هنا اليوم انما لأسلط الضوء على أوجه الشبه بين بلدينا، ولتعزيز العلاقات بيننا وتطويرها الى مستويات اعلى لا ان نبقى على مستوى العلاقات الكلاسيكية. نحن نواجه التحديات ونتشارك القيم التي نعيش من اجلها مثل التنوع والمرونة والانفتاح والتسامح، ونحن ايضا صناع للسلام والحرية، واعتقد اننا في لبنان وفي جنوب افريقيا دفعنا تضحيات كبيرة كي نعيش في ديمقراطية، وفي جو تسود فيه الحرية وحرية التعبير والمعتقد، وهذا ما يحتاجه العالم اليوم".

اضاف: "ناقشنا كل المسائل التي تواجهنا في المنطقة لا سيما موجة النزوح السوري وانتشار الارهاب والاعتداءات التي تمارسها اسرائيل بحق لبنان. كما شكرت الوزيرة ماشابانه على موقف بلادها الدائم الداعم بإستمرار للقضايا العادلة والمحقة للمنطقة. اتفقنا على تطوير العلاقات الثنائية بيننا، كما اتفقنا على توقيع اتفاقيات خاصة بالاقتصاد والتجارة والغاء التأشيرات بين البلدين، وحول المشاورات السياسية. اعتقد انها انطلاقة جيدة لنا". ولفت الى ان "النموذج اللبناني اليوم القائم على التسامح والتعايش هو ما يحتاجه العالم في مقابل الارهاب وداعش"، وقال: "نحن نحارب من اجل هذا الامر وندفع الثمن ولكننا سنكون الفائزين، ونحن نتكل على أصدقائنا مثل جنوب افريقيا، كي يكونوا دائما الى جانبنا". ووجه باسيل دعوة الى نظيرته للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيعقد في بيروت في ايار المقبل.

ماشابانه

وكانت الوزيرة ماشابانه استهلت المؤتمر بالترحيب بالوزير باسيل وقالت: "نحن نعلق اهمية كبيرة على تعزيز العلاقات بين بلدينا على كل المستويات السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية. ان الجالية اللبنانية هنا نشيطة جدا، والمتحدرون من اصل لبناني يساهمون بشكل فعال في ازدهار جنوب افريقيا". أضافت: "ناقشنا خلال الاجتماع آخر التطورات في لبنان والمنطقة لا سيما التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها بلدكم. كما تحدثنا في موضوعي الامن والسلام، ونحن نتشارك معكم الرؤية الواحدة حول عملية السلام وحل الدولتين، ونعترض بشدة على بناء المستوطنات في إسرائيل". واوضحت انه "تم الاتفاق على تسهيل وضع اللمسات الاخيرة لمسودات الاتفاقيات بين البلدين حول: التعاون الثنائي في المشاورات، في التجارة والاقتصاد، في الشأن المالي، والسياحي وخدمات الطيران، والقضائي والغاء التأشيرات بين البلدين للجوازات الديبلوماسية والخاصة والخدمة". وهنأت باسم بلادها "لبنان على انتخاب الرئيس ميشال عون كرئيس للجمهورية، والرئيس الحريري على رأس الحكومة، ممل يشكل عهدا جديدا يأخذ العلاقات الثنائية بين جنوب افريقيا ولبنان الى مستوى اعلى وعلاقة مثمرة اكثر".

اسئلة

وردا على سؤال قال الوزير باسيل: "ان التسامح له حدود طبعا، وهي الحق في الوجود، وعندما تتخطى الأمور هذه الحدود اي تشكل تهديدا للوجود يصبح التسامح امرا غير مقبول. ان التسامح هو قبول الآخر مع كل اختلافاته، لكن هذا الامر ايضا هو متبادل. والواقع انه مع منظمات مثل داعش والنصرة، حتى لو كنت من الدين ذاته والمعتقد واللون، لن يغير هذا الامر شيئا معهم وسوف يقتلونك. اذا لا تسامح مع الارهاب، انما بين الشعوب المستعدة للعيش معا في سلام". اضاف: "بالنسبة لموضوع الدولة الفلسطينية، مع الادارة الاسرائيلية الحالية مع نتيناهو بشكل خاص، ان فكرة السلام ليس موجودة. اذ لا يمكن بناء السلام الا بالاعتراف بالحقوق، وحتى ذلك الحين ان المجتمع الدولي مسؤول عن كل الفظائع التي ترتكبها اسرائيل تجاه الدول المحيطة بها، وكونها ضد فكرة إقامة دولة فلسطين. اعتقد ان الارهاب سوف ينمو في ظل أفكار كهذه". ورأى باسيل ان "الإصلاحات اليوم ضرورية وحاجة ملحة في مجلس الامن والامم المتحدة لان دولة مثل اسرائيل مسموح لها ان تعمل خارج القوانين الدولية". ولفت الى ان "لبنان غير معني بالقرار الاميركي بمنع السفر الى اميركا، ولبنان كان ليعتمد مثل هذه السياسات لحماية أراضيه وأمنه، لكننا نحمل رسالة مختلفة وهي قبول الآخر في الأوقات الخطرة. هنا ايضا تقع المسؤولية على المجتمع الدولي حيث قادة الدول العظمى يتقززون من تلك الممارسات، في حين يسمحون بالهجرة القسرية للناس، ويزيفون الحقائق على أرض الواقع من خلال التغييرات الديمغرافية الكبيرة، وهذا الامر يتعارض مع التنوع وهو وصفة جيدة للارهاب. وآمل ان تكون الاولوية لهزيمة داعش وتجفيف مصادرها".

 

الراعي افتتح المؤتمر البيبلي ال15 للرابطة الكتابية: لندرك الحاجة إلى نور إنجيل المسيح في هذا المشرق

الجمعة 03 شباط 2017 /وطنية - افتتح رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في إطار نشاطات الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط التي تشمل مؤتمرات ومحاضرات وندوات وحلقات إذاعية وتلفزيونية، المؤتمر البيبلي الخامس عشر للرابطة في جامعة سيدة اللويزة، وتمحور حول موضوع "الرسالتان الأولى والثانية إلى أهل كورنتس". ولفت الراعي في كلمته إلى أن "الكنيسة بأعضائها ومؤسساتها، مؤسسة على كلمة الله، منها تولد وتعيش، وفيها وجد شعب الله دائما قوته طوال تاريخه"، وقال: "اليوم تنمو الجماعة الكنسية في الإصغاء إلى كلمة الله والإحتفال بها ودرسها. ويبين الإرشاد الرسولي "كلمة الرب" الحاجة إلى كلمة الله من أجل الإلتزام في المجتمع في توطيد العدالة وتعزيز المصالحة وبناء السلام بين الشعوب". أضاف: "كلمة الله إياها هي التي ولدت الحمية عند بولس الرسول، فحمل بشرى الإنجيل وقضيته إلى الأمم بشجاعة وقوة وصبر، يذكرنا بها في رسالته الثانية إلى أهل كورنتس، كي نتمثل به في الظروف الصعبة للغاية التي يعيشها الشرق الأوسط، وكي ندرك الحاجة اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى نور إنجيل المسيح في هذا المشرق".

تاغلي

بدوره، شدد رئيس الرابطة الكتابية الكاثوليكية الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي على "ضرورة مواكبة جيل اليوم لتحمل مسؤولياته بحكمة، من دون الإنخراط في عالم اللامبالاة، إضافة إلى دعم الهجرين والمهاجرين قسرا من أرضهم، وتعزيتهم بصبر ورجاء في مصيرهم المضني".

ستيفانوف

وتحدث الأمين العام للرابطة الكتابية الكاثوليكية الأب يان ستيفانوف عن "إصلاح بولس كأب مؤدب، كل اعوجاج في الجماعة المسيحية، كالإنقسامات والتحزبات والفلتان الأخلاقي من خلال ما كان يدلي به من نصائح وتوجيهات".

نجم

أما منسق الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط الأب بيار نجم، فقال: بقاؤنا في هذا الشرق لا يقوم على العدد فقط، فوجودنا إن لم يبن على كلمة الله المتجذرة في عائلاتنا ومؤمنينا وأبرشياتنا، في جماعات الحياة المكرسة، في شبيبتنا وطلابنا، إن لم نكن نتنفس كلمة الله، فلا معنى لوجودنا في هذا الشرق".

تكريم

وتخلل الإفتتاح تكريم عضوي الرابطة المعاون البطريركي المطران جوزيف نفاع لارتسامه مطرانا خلال العام الفائت، والأب الأنطوني المدبر الدكتور ريمون هاشم تقديرا لنيله شهادة دكتوراه في مادة اللاهوت الكتابي من كلية العلوم الدينية في الجامعة اليسوعية في العام 2016، ويحمل شهادة في التاريخ منذ العام 2006.

هاشم

وألقى هاشم خلال ندوات المؤتمر التي أعقبت الإفتتاح، محاضرة بعنوان "الميول والأهواء البشرية عثرة في سبيل الثبات بإيمان بولس".

 

وداع رسمي وشعبي لفيكتور خوري في عمشيت الرقيم: خدم لبنان وجيشه وأعطى المؤسسة العسكرية من كل القلب والفكر والقوى

الجمعة 03 شباط 2017 /وطنية - عمشيت - ودع لبنان وبلدة عمشيت في مأتم رسمي وشعبي وزير الدفاع الاسبق وقائد الجيش العماد فكتور خوري شقيق النائب السابق العميد ميشال خوري، وترأس صلاة الجنازة عن راحة نفسه في كنيسة مار يوحنا عمشيت ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب البطريركي المطران بولس روحانا. وحضر وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلسي النواب والحكومة نبيه بري وسعد الحريري، الرئيس ميشال سليمان وعقيلته وفاء، النائبان وليد الخوري وادغار معلوف، النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، اللواء حاتم ملاك ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، النائبان السابقان غبريال المر وفارس سعيد، والوزير السابق سجعان قزي. وحضر أيضا العميد محمد الأيوبي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد جوزف تومية ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد خالد مردلي ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء الركن جورج قرعة، النقيب عمر غاريوس ممثلا المدير العام للجمارك شفيق مرعي، مدير المراسم في رئاسة الحكومة لحود لحود، رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه إده، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الأباتي أنطوان خليفة، رئيس بلدية عمشيت الدكتور أنطوان عيسى يرافقه وفد من أعضاء المجلس البلدي، منسق قضاء جبيل في "القوات اللبنانية" شربل أبي عقل، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي الرائد كارلوس الحاماتي، رئيسة مركز الصليب الاحمر اللبناني في جبيل رندا كلاب وعائلة الراحل وفاعليات سياسية وعسكرية وقضائية ونقابية ولفيف من الآباء والكهنة.

ملاك

في بداية الصلاة، ألقى ممثل قائد الجيش كلمة القيادة قال فيها: "نودع اليوم قائدا سابقا للجيش، فقيدنا الكبير العماد المتقاعد فيكتور خوري، الذي أفنى سنوات عمره في سبيل مؤسسته ووطنه، سواء في الخدمة الفعلية، ضابطا لامعا في كل المراكز التي شغلها وقائدا للجيش ووزيرا للدفاع الوطني،أو بعد إحالته على التقاعد، رجلا وطنيا مواظبا على التواصل مع مؤسسته، مدافعا صلبا عنها، وعاملا في سبيل خير الوطن وأبنائه، بكل ما أوتي من قدرة وخبرة ومكانة". أضاف: "لقد عرفنا، كما عرف اللبنانيون جميعا في شخص فقيدنا الغالي، الكثير من السمات القيادية والوطنية والأخلاقية المميزة، فإلى جانب شجاعته وحكمته في إتخاذ المواقف المناسبة، وإيمانه بدولة المؤسسات، وإلتزامه الكامل قرارات السلطة الشرعية، كان على المستوى الشخصي عنوانا للتواضع والعصامية والإبتعاد عن السياسة والمغريات على أنواعها، يعمل ويضحي بصمت، ويتعالى على الجراح في أزمنة الشدائد والمحن، حريصا على ترسيخ الروابط الإنسانية والإجتماعية بين أفراد العائلة العسكرية، لتبقى نموذجا للعائلة الوطنية الكبرى التي يتكون منها النسيج اللبناني بمختلف ألوانه وأطيافه". تابع: "شهدت البلاد خلال تولي الراحل الكبير سدة قيادة الجيش، ثم وزيرا للدفاع الوطني، اعتداءات إسرائيلية متواصلة وأحداثا داخلية أليمة، أدت إلى تقطيع أوصال الوطن وارتفاع المتاريس والحواجز بين العديد من المناطق. ورغم الظروف البالغة التعقيد، التي أحاطت بمسؤولياته آنذاك، كان هاجسه الدائم الدفاع عن الشرعية والحفاظ على وحدة الجيش وتعزيز قدراته العسكرية، ليضطلع مجددا بدوره الوطني في إعادة توحيد البلاد، واسترجاع سيادتها وأمنها واستقرارها.

وأردف: "أستذكر هنا أمر اليوم، الذي وجهه إلى العسكريين بمناسبة عيد الإستقلال في عام 1979، حين قال: الاستقلال قوة، والقوة تحمي الاستقلال، الاستقلال ليس حالة قانونية وحبرا على ورق، بل ممارسة وحس يومي بالحرية، الاستقلال تصنعه الشعوب بتعاون حر بين أبنائها لتنفيذ قرار حر صادر عن إرادتها، ولم يكن أبدا ليصنع أو يحمى بمد اليد إلى الغير في الظلام، حافظوا على جيشكم مدرسة في الوطنية ومصنعا للرجال، تحملون راية لبنان عالية، وإن سقط منكم الأخ فيسلمها لأخيه، وإن سقط الأب فيسلمها لابنه".

أضاف: "أيها الرفيق العزيز، استودعتنا المؤسسة العسكرية أمانة في الأعناق. وبدورنا، نعاهدك اليوم أنها في أيد أمينة، وأننا عازمون أكثر من أي وقت مضى على متابعة مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، مهما اشتدت المصاعب والتحديات، وأننا ثابتون على القسم قسم الدفاع عن الوطن، واحدا سيدا حرا مستقلا، ونموذجا إنسانيا وحضاريا رائدا". وختم: "باسم قائد الجيش،أتوجه بأحر التعازي وعميق المواساة إلى كل فرد من أفراد المؤسسة، وإلى أهل الفقيد وأقربائه وأصدقائه وأبناء بلدته الأبية عمشيت، ولتبق ذكراه ومآثره الطيبة منارة لأجيال المؤسسة، ولتكن في مشيئة الله وفي حضور هذا الجمع العزيز، مما يشرح الصدور ويملأ القلوب بمشاعر الصبر والسلوان".

الرقيم البطريركي

بعد الإنجيل المقدس، تلا أمين سر البطريركية المارونية الخوري رفيق الورشا الرقيم البطريركي، وقال فيه: "أمس في عيد تقدمة الطفل يسوع لله في الهيكل وإنارة شموع الإيمان، أغمض عينيه عن دنيانا فقيدكم الغالي وفقيد الجيش اللبناني ووزارة الدفاع، معالي العماد فيكتور، الذي خدم لبنان وجيشه كوزير للدفاع، وقائد للجيش، ليدخل في سعادة النور الأبدي في السماء، مع هبة الذات". أضاف: "بهذا الرجاء، ولو بالأسى الشديد، تلقينا نعيه، وهو شخصية لبنانية معروفة، طالما التقيناه لأكثر من مناسبة، في كرسي المطرانية في عمشيت، وفي دارته، وأنسنا بحديثه ونظرته إلى الأمور وآرائه الوطنية. كما شدتنا إلى شقيقه النائب السابق العميد ميشال الخوري روابط مودة واحترام، سواء أثناء نيابته أم بعدها، إذ ظل هو هو في جهوزية الحضور والخدمة. وكان لنا في القلب تقدير لشقيقه الآخر المهندس جورج. إنها عائلة كريمة من عائلات عمشيت العزيزة". وتابع: "لقد تربى المرحوم فيكتور مع شقيقيه والشقيقتين في بيت المرحوم يوسف الخوري على العلم والقيم الأخلاقية والوطنية، فسرت في عروقهم محبة الناس ومحبة لبنان، وأعطوه من كل قلوبهم. تطوع المرحوم فيكتور في الجيش اللبناني بصفة تلميذ ضابط سنة 1948 بعمر 19 سنة، ورقي بعد سنتين إلى رتبة ملازم. ثم تابع دورات دراسية عدة في كل من لبنان وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية. وراح يتدرج من رتبة إلى رتبة حتى أصبح عميدا سنة 1977، متوليا وظائف قيادية عدة، أثبت فيها جدارة ونزاهة ونباهة. وبفضل هذه المزايا ومؤهلاته وقدراته، عين في سنة 1978 قائدا للجش. وبعد أربعة أشهر، وزيرا للدفاع، قام بالمهمتين أحسن قيام، شأنه في مهامه السابقة التي استحق عليها العديد من تنويهات قادة الجيش وتهانيهم، والكثير من الميداليات والأوسمة اللبنانية المتنوعة، وصولا إلى وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، فرتبة كومندور، وأخيرا من رتبة ضابط أكبر". وتابع: "بوداعه، تطوى صفحة جميلة من تاريخ الجيش اللبناني خطَّها فقيدنا الكبير العماد والوزير فيكتور الخوري. وقد أعطى هذه المؤسسة العسكرية من كل القلب والفكر والقوى. ونحن نجلها معه، ونرجو لها من الدولة المزيد من العناية والتعزيز على كل صعيد، لكي تتمكن من مواجهة المخاطر المتزايدة. وفيما يحضر أمام عرش الله حاملا أعماله الصالحة، نسأل له من الله ثواب الجنود المضحين الأكفاء".

وفي ختام الصلاة، تقبلت العائلة التعازي من الحاضرين، وحملت ثلة من الجيش اللبناني النعش ملفوفا بالعلم الاخير الى مدافن العائلة.

 

غراندي عقد مؤتمرا صحفيا بعد زيارة مدن سورية: لا يجب ان يكون الدعم الانساني للنازحين مرهونا بالسياسة

الجمعة 03 شباط 2017 /وطنية - عقد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مؤتمرا صحفيا في مقر المفوضية في رملة البيضاء. بعد ترحيب من المتحدث الرسمي باسم غراندي أحمد فواز بالحضور، قال غراندي: "بعد مضي عدة سنوات، صدمت بما رأيته في سوريا، فبعد زيارة سابقة إلى دمشق قمت بزيارة إلى حلب وحمص وصدمت بالدمار الهائل في عدة مناطق"، مشيرا إلى "أن بعض تلك المناطق تبدو كمدن الأشباح وهي خالية والمحلات مقفلة ولا نشاط فيها". وأضاف: " ثمة حاجات ملحة للأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق والذين قد يعودون أي المشردين داخليا وأنا أرفع صوتي من أجل تقديم المساعدات الإنسانية بسرعة"مشيرا الى انه " ناقش مع الحكومة السورية إمكانية الوصول إلى هذه المناطق من أجل إرسال المساعدات"، لافتا إلى "أن هناك مباحثات متقدمة وإمكانية لإرسال قافلتين من المساعدات يوم غد". وأكد غراندي أنه "لا يجب أن يرتبط الدعم الإنساني أو يكون مرهونا بالسياسة"، مشيرا أنه "مما لا شك فيه أن العملية السياسية مهمة ولكن الدعم الإنساني مهم أكثر". وتابع: "لقد أجرينا المحادثات في الأستانة وسنتابع ذلك في جنيف بعد بضعة أسابيع لنحول الأقوال إلى أفعال". وقال "على المجتمع الدولي أن يتكاتف من أجل توحيد القرار في موضوع اللاجئين وبخاصة في منطقة حلب بهدف التوصل إلى حل موحد يساهم في إرساء الإستقرار وإحلال السلام من أجل البدء بإعادة البناء".وتابع: "وصلت اليوم إلى لبنان حيث يتواجد مئات آلاف اللاجئين السوريين والفلسطنيين، فلبنان بلد يضم عدد كبير جدا من اللاجئين، والتقيت بالرؤساء عون وبري والحريري وسأواصل زياراتي. كما اغتنمت فرصة وجودي في لبنان لتهنئة الدولة والشعب بانتخاب رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة". ونوه بقدرة لبنان على تحمل عبء اللاجئين الذي يثقل كاهل الإقتصاد والبنى التحتية والخدمات.وشدد على ضرورة "دعم لبنان على الأصعدة كافة من أجل تحمل هذا العبء"، مشيرا إلى "أن مؤتمر لندن هدف إلى حشد الموارد"، معلنا "أن الاتحاد الاوروبي بصدد التحضير لمؤتمر في بلجيكا من اجل التوصل الى حلول على المدى الطويل بما يخص موضوع اللاجئين وذلك الى جانب الجهد السياسي". أما عن عودة اللاجئين إلى سوريا، فقال غراندي: يجب التحلي بالصبر من أجل العودة بسلام من خلال إرساء الإستقرار والأمان"، مؤكدا أن "لا شك في أن العديد من اللاجئين يرغبون في العودة السريعة إلى أرضهم وسنساعدهم ولكن نحن لا نشجع حاليا على ذلك، وعلى البلاد التي تستقبلهم أن تعاملهم بكل إحترام ولا تعتبرهم "حاملي تهديد". ولفت إلى "أن قانون اللاجئين يفرض حمايتهم ومن هنا يجب عدم مخالفة القانون اللاجئين وإعادتهم إلى بلدهم وهم لا يزالوا عرضة للخطر". ودعا الدول الغنية إلى "أن توظف جهودها من أجل أن تقدم مثالا يحتذى به في مسألة دعم اللاجئين"، مؤكدا على ضرورة "الإنتظار من أجل معرفة ما ستؤول إليه الأمور في الشأن السياسي". وردا على سؤال، قال: "أنه لا يشجع عودة اللاجئين إلى سوريا وأنه لم يتم تحديد ما يعرف "بالمناطق الآمنة" حتى الساعة، مشددا على أنه "لن يشجع على عودتهم إلا عند إرساء السلام و الإسقرار".