المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.february05.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر

الرِّيَاضَةَ الجَسَدِيَّةَ نَافِعةٌ بعْضَ الشَّيء، أَمَّا التَّقْوَى فَهِيَ نَافِعَةٌ لكُلِّ شَيء، لأَنَّ لَهَا وَعْدَ الحَيَاةِ الحَاضِرَةِ والآتِيَة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/2/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 4 شباط 2917

د. فارس سعيد: اخطر ما يحصل بمناسبة نقاش قانون الانتخابات غياب الاعتراض على سلاح حزب الله والهيمنة الايرانية والاكتفاء بالاعتراض على الاحجام والكراسي

سعيد: لا لمنطق الفرض وسأخوض المعركـــة الانتخابيــة

 "سيدة الجبل" – الخلوة 13: "المصالحة الوطنية بشروط الدستور"

سعيد: الخروج عن الاصول الدستورية ينقلنا الى أزمة وطنية

عكاظ: طرف لبناني يتعامل من موقع المنتصر

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان مرشح للدخول في قائمة الحظر الأميركية!!!

دروز إسرائيل يحذرون من المس بدروز لبنان

بالأسماء والتفاصيل.. الشركات اللبنانية المشمولة بالعقوبات الأميركية

الحرس الثوري يعلن مناورات عسكرية تشمل إطلاق صواريخ

ماروني ينعي المختلط: لفظ أنفاسه ولا قانون جديد

وفد كتائبي في بنشعي: ناقشنا سبل اسقاط الستين واقتراح قانون يحسن صحة التمثيل والتعددية وخلق معارضة فاعلة

 تنسيق مفتوح بين بعبدا وبيت الوسط والتسويـة الرئاسيــة بخير/عودة "الحزب" الى مربّع النسبية: لا خدمات مجانية للعهد أو للحريري

"الرباعيـة" ترفـع حصيلـــة مشاوراتهــا لقياداتها وتعديل قانونَيْ بطرس وميقاتي على بساط البحث مجدداً

المهل الدستورية عنوان جديد للنزاع الانتخابي "والاستفتاء" سلاح شـعبي

"حزب الله" و"الشرعي الاعلى" لاستحقاق في موعده... والكتائب في بنشعي

ايران تواجه تهديـدات ترامب بمناورات "المدافعون عن سـماء الولايـة"

الخير: في حال عـدم التوافق الدستور سيحكم والتفاهم مع "التيار" لا يعني تفاهما مع "حزب الله"

دو فريج: لن نسير الا بصيغة "قانون" نقتنع بهــا واستخدام صلاحيات الرئيس سيسبّب "تشنّجاً" سياسياً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الدفاع الاميركي: إيران أكبر دولة راعية للارهاب

إيران تهدد القوات الأميركية بهجمات صاروخية

تفجير إرهابي وسط المنامة.. ولا إصابات

أميركا.. عودة العمل بالتأشيرات الصادرة قبل مرسوم ترمب

الجيش الأردني يشن غارات على مواقع لداعش جنوب سوريا

ترمب يرفض استقبال رئيس الوزراء العراقي

هل يكون اليمن أرض المعركة الأولى بين أميركا وإيران؟

تفاصيل جديدة حول "هجوم اللوفر" قد تبرئ الشاب المصري

تفجير إرهابي وسط المنامة.. ولا إصابات

العربي الجديد : فصائل ريف درعا بين هجوم "داعش" و"مصالحات" النظام السوري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعض من صور علاقة «حزب الله» بأهله/حازم الامين/الحياة

سيناريو التمديد يعود/منير الربيع/المدن

سلامة أو.. الفراغ/عزة الحاج حسن/المدن

المُختلط» قاب قوسين.. من «قبّة» البرلمان/علي الحسيني/المستقبل

الحريري بدأ بخطة على جبهة رجال الدين في طرابلس/جهاد نافع/الديار

استفزاز طهران لواشنطن «يهدّد» مستقبل.. الاتفاق النووي/ثريا شاهين/المستقبل

سياسة «ما بعد الحقيقة»/بول شاوول/المستقبل

قطع الرؤوس ... وقطع الحدود/ الياس حرفوش/الحياة

أميركا وإيران: المواجهة تعود إلى المشهد/خالد الدخيل/الحياة

أوباما وترمب وحظر دخول المسلمين إلى أميركا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

نهاية محتملة للمشروع الشيعي في المنطقة/أسعد البصري/العرب

جاء من يسأل ماذا تفعل إيران في العراق/خيرالله خيرالله/العرب

 إيران تختبر إدارة ترامب مبكرا/علي حسين باكير/عربي 21/

تحديات العلمانيين في المشهد السوريّ الراهن/أكرم البني/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

السفارة البريطانية: باتل زارت رئيسي الجمهورية والحكومة ولاجئين سوريين وجددت التزام بلادها بزيادة دعم قطاع التعليم

مكتب بري: أجرى فحوصات طبية روتينية ويتابع نشاطة كالمعتاد

حزب التوحيد: نستنكر ما حصل في عين دارة ويجب ضبط الرؤوس الحامية

الإشتراكي: اعتداء عين دارة همجي ويجب توقيف المتورطين ومحاسبتهم

رفول من القبيات: سنسعى لتحقيق تفاهم مع الكتائب والمردة والقومي ولم نستطع أن نحقق أي خطوة مع الحزب التقدمي

الرياشي: عون يجسد طموحات اللبنانيين لانه حاكم وحكم وعن يمينه حكيم مع تثبيت المتعاقدين في وزارة الاعلام وحريص على تطور نقابة المحررين

المجلس الشرعي حذر من التمديد أو التأجيل أو الفراغ

حرب رأى أن لبنان على مفترق: إما الاتفاق على قانون انتخاب وإما انهيار النظام

 تعويل علـى زيارة عباس لضبط أمن عين الحلـوة والمطلوبون أولوية الجيش وقسم منهم خارج المخيم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر

إنجيل القدّيس لوقا12/من42حتى48/:"قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر."

 

الرِّيَاضَةَ الجَسَدِيَّةَ نَافِعةٌ بعْضَ الشَّيء، أَمَّا التَّقْوَى فَهِيَ نَافِعَةٌ لكُلِّ شَيء، لأَنَّ لَهَا وَعْدَ الحَيَاةِ الحَاضِرَةِ والآتِيَة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس04/من06حتى16/:"يا إخوَتِي، إِذَا عَرَضْتَ ذلِكَ لِلإِخْوَة، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا للمَسِيحِ يَسُوع، مُتَغَذِّيًا بِكَلامِ الإِيْمَانِ والتَّعْلِيمِ الحَسَنِ الَّذي تَبِعْتَهُ. أَمَّا الخُرَافَاتُ التَّافِهَة، حِكَايَاتُ العَجَائِز، فَأَعْرِضْ عَنْهَا. وَرَوِّضْ نَفْسَكَ عَلى التَّقْوَى. فإِنَّ الرِّيَاضَةَ الجَسَدِيَّةَ نَافِعةٌ بعْضَ الشَّيء، أَمَّا التَّقْوَى فَهِيَ نَافِعَةٌ لكُلِّ شَيء، لأَنَّ لَهَا وَعْدَ الحَيَاةِ الحَاضِرَةِ والآتِيَة. صادِقَةٌ هيَ الكَلِمَةُ وجَدِيرَةٌ بِكُلِّ قَبُول: إِنْ كُنَّا نَتْعَبُ ونُجَاهِد، فذلِكَ لأَنَّنَا جَعَلْنَا رجَاءَنا في اللهِ الحَيّ، الذي هُوَ مُخلِّصُ النَّاس أَجْمَعِين، ولا سِيَّمَا المُؤْمِنِين. فأَوْصِ بِذلكَ وعَلِّمْهُ. ولا تَدَعْ أَحَدًا يَسْتَهِينُ بِحَداثَةِ سِنِّكَ، بَلْ كُنْ مِثَالاً للمُؤْمِنِين، بِالكَلام، والسِّيرَة، والمَحَبَّة، والإِيْمَان، والعَفَاف. وَاظِبْ عَلى إِعْلانِ الكَلِمَةِ والوَعْظِ والتَّعْلِيم، إِلى أَنْ أَجِيء. لا تُهْمِلِ المَوْهِبَةَ الَّتي فِيك، وقَد وُهِبَتْ لَكَ بالنُّبُوءَةِ معَ وَضْعِ أَيْدِي الشُّيُوخِ عَلَيك. إِهْتَمَّ بِتِلْكَ الأُمُور، وكُنْ مُواظِبًا عَلَيهَا، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ واضِحًا لِلجَمِيع. إِنْتَبِهْ لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ، وَٱثْبُتْ في ذلِك. فإِذا فَعَلْتَ خَلَّصْتَ نَفسَكَ والَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

على ذمة مصلحة الأرصاد الجوية سيكون الطقس غدا جيدا.

وعلى مسؤولية كهرباء لبنان، فإن المؤسسة بصدد عزل المجموعة البخارية في معمل الزهراني لمدة ثلاثة أيام، وبالتالي فإن التغذية بالتيار ستتأثر حتى في بيروت الادارية.

وفي السياسة، أعلن الوزير بيار رفول أن قانونا جديدا للانتخابات النيابية سيقر خلال الأسبوعين المقبلين، أي قبل انتهاء مهلة دعوة الهيئات الناخبة.

وفيما يستكمل "اللقاء الديمقراطي" جولته الأسبوع المقبل، بلقائين مع "الأحرار" و"الطاشناق"، زار وفد من "الكتائب" بنشعي، معلنا رفضه أي اقتراح قانون للانتخاب، على خلفية مذهبية أو إلغائية، في وقت أكد النائب سامي الجميل ان الحزب سيخوض الانتخابات وسيناضل لإقرار القانون.

وفي الخارج، وبعدما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكلام على وقف حظر السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية بالسخيف، أعلنت الخارجية الأميركية انه يمكن للأفراد الذين يحملون تأشيرات صالحة، الدخول الى أميركا. فيما أعلنت وزارة الأمن الداخلي تعليق قرار الحظر، إستجابة لحكم محكمة اتحادية. وتوازيا، أعلن عدد من الخطوط الجوية السماح بنقل ركاب إلى أميركا.

وتجدر الاشارة إلى ان عدد تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة التي ألغيت، بلغ المئة ألف تأشيرة.

وفي بيروت، تحرك لوزيرة بريطانية حول مواضيع الساعة الإقليمية والدولية، ولاسيما موضوع النازحين السوريين، وقد سمعت من المسؤولين مطالبة بدعم بريطانيا لحل مشكلة النازحين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

انشغال لبناني بقانون انتخابي لم تحدد ملامحه بعد، كيف؟ ومتى سيكون؟.

المهل الدستورية تضغط يوما بعد يوم، في ظل مشاريع تتهاوى، وبدائل تطل، من دون وجود مؤشرات على اتفاق سياسي بعد. لكن تلويح رئيس الجمهورية بإستفتاء الشعب، هل يمضي قدما، أم دونه أيضا عقبات سياسية وتقنية تستوجب اجراءات دستورية؟.

وحدها الموازنة المالية العامة، تحضر في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل، من باب انجاز وزير المال علي حسن خليل الذي وزعها على الوزراء منذ شهر.

وبالانتظار، لا تتعدى تفاصيل البلد الحدود اللبنانية، العناوين الاقليمية والدولية تشتد سخونة، من الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وما بينهما من تصعيد مفتوح في السياسة والدبلوماسية والاعلام. فهل يترجم على مساحات المنطقة؟.

بدا ان الرئيس الأميركي يوسع من مساحات التوتر، للهروب من أزمة داخلية، تجددت اليوم بانتصار القضاء على القرار الترامبي، والسماح للمواطنيين من الدول السبع الممنوعة من الوصول إلى الولايات المتحدة بالدخول اليها. فما حصل اليوم، أشبه بانقلاب قضائي على السياسة الأميركية الجديدة، قاض فديرالي في ولاية واحدة يبطل قرار رئيس الولايات كلها.

التصريحات الأميركية توحي ان ترامب لن يتراجع، لا حول الداخل ولا حول ملفات الخارج. وكأن واشنطن تسعى لتقليص نفوذ ايران بدءا من اليمن، لكن التصعيد الترامبي تقف بوجهه طهران، لترد على التهديد بالتهديد والتصعيد بالتصعيد، كما بدا في مناورات جوية رافقها حزم وارادة، على قاعدة ان الجمهورية الاسلامية تجاوزت ما هو أصعب، من حروب ميدانية وتوترات اقليمية وعقوبات اقتصادية، ولا خوف اليوم من مراهقة سياسية ترامبية، كما قالت ايران.

لكن هل تتأثر مشاريع التسويات ولاسيما حول سوريا؟. روسيا تمضي قدما، وتوحي بأن موسكو وواشنطن يمكنهما المساهمة في حل مشاكل العالم، ما يعني ان روسيا لن تقبل بسياسة أحادية، بل بتوازن دولي ثبتت ركائزه في الشرق الأوسط، وخصوصا في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بالذخيرة الحية ردت الجمهورية الاسلامية على المناورات الخطابية للرئاسة الأميركية. فالمدافعون عن سماء الولاية من حراس الثورة الاسلامية، بدأوا مناورة ضخمة شمالي البلاد، استعرضت خلالها منظومات صاروخية محلية الصنع انتجها الايرانيون زمن العقوبات، مصحوبة برد منظم على تهديدات الإدارة الاميركية واجراءاتها الجديدة.

ادارة أصيبت سريعا بالندوب الداخلية، مع ارباك غير مسبوق في السياسة الخارجية، فقرارات ترامب بمنع رعايا سبع دول اسلامية من دخول الأراضي الأميركية، علقت بقرار قضائي، رد عليه ترامب بوصفه حكما سخيفا، قبل ان تسخف الخارجية موقفه باعلانها العودة إلى العمل بالتأشيرات الصادرة قبل مرسومه، فماذا بعد هذا التضاد بالاجراءات والقرارات؟، وأي مستقبل لهذه الادارة المتناقضة؟.

في لبنان، التناقض الانتخابي على حاله، ومساعي الحل عند عجزها عن اختراق المتاريس المصلحية للاتجاهات المعاكسة. وان كان وزير الدولة لشؤون الرئاسة بيار رفول قد أبدى تفاؤلا بقانون انتخابي جديد خلال اسبوعين، فان مصادر الساعين عن حل توحي باطباق المهل على الجميع الى حد الاختناق، وان اجتماع الرباعية الذي عقد اليوم على مستوى الخبراء لا نواب والوزراء، قد ناقش الافكار المطروحة دون تحقيق تطور جوهري، لكنها أكدت ل"المنار" ان البحث مستمر عن مخارج جدية بقوانين عنوانها الصحة التمثيلية، تلائم الدستور والتناقضات اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هناك أكثر من قانون انتخاب نختلف عليه، كما هو حاصل منذ 8 سنوات، إلا ان الاطار الفضفاض لحلبة النزاع ظل اتفاق الطائف. في المقابل، طرح الرئيس ميشال عون اللجوء إلى الاستفتاء لاختيار قانون، يتعرض لنيران اعتراضية لعدم وجود آلية للاستفتاء في الدستور. فهل رئيس الجمهورية جاد في طرحه، أم يريد الحض على الاتفاق على قانون ضمن المهل ودعمه بالتلويح بالفراغ المجلسي؟. والفراغ يثير جدالا بين من يعترف به ومن يرفضه وفي مقدم الرافضين الرئيس بري.

في يوميات البحث عن قانون، الاتصالات لم تتجاوز الاطار الثنائي، "الكتائب" في بنشعي، و"الاشتراكي" يواصل جولاته على القوى السياسية، كما يواصل رجم القانون المختلط. أما اللجنة الرباعية فاجتمعت على مستوى التقنيين، والمعلومات ان "حزب الله" تنصل من قانون الـ75 دائرة على الأكثري والـ53 على النسبي، واصفا إياه بأنه قانون صحيفة "الأخبار". وما يزكيه الحزب اليوم، هو لبنان دائرة واحدة على النسبية، أو النسبية بدوائر موسعة، أو قانون ميقاتي كأبغض الحلال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ثمة مواقف ملتزمة واعتبارات ملزمة، تجعل من العودة إلى الوراء في موضوع قانون الانتخاب امرا بالغ الصعوبة. فهناك اجماع على اجراء الانتخابات ورفض التمديد. وهناك اقتناع- حتى بين الذين يؤيدونه ضمنا- بأن لا عودة إلى الستين، لأنه غادر ولن يعود. وهناك أقل من اجماع وأكثر من اتفاق، على استبعاد اقرار أي قانون على أساس الاكثري. وهناك التقاء مع البعض، عن قرار وخيار واقتناع، ومع البعض الآخر على قاعدة "مكره أخاك لا بطل"، على ضرورة اعتماد النسبية وإدراجها في متن وصلب وأساس أي قانون سواء كان مختلطا ام يعتمد التأهيل.

الثابت والأكيد حتى الآن ودائما، ان الرئيس عون لن يسجل على نفسه القبول بالستين، ولن يوقع مرسوم تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات قبل انتهاء مهلة 21 شباط، ولن يوقع قانون تمديد ولاية المجلس النيابي. وهناك متسع من الوقت الفاصل عن نهاية ولاية المجلس في حزيران المقبل، للتوصل الى قانون جديد، يتم تضمينه بندا خاصا بتأجيل تقني لأشهر قليلة، ما يعني ان المهل ليست شرطا أو عائقا مانعا للاتفاق أو التوصل إلى قانون جديد، طالما انها مرتبطة بالقانون النافذ حاليا.

أما الفراغ الذي هو أفضل من الستين والتمديد، لا بل ان التمديد هو الفراغ بعينه، كما قال الرئيس بري، فلا خوف منه كما يخشى البعض عن حق ويهول البعض الآخر عن غير حق. فالسلطة في حال الفراغ تعود إلى الشعب، كما يرى الرئيس حسين الحسيني. وبما ان السلطة تعود إلى الشعب فليستفتى الشعب وليقل الشعب كلمته: أي قانون يريد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تتجه كل الأنظار غدا إلى الكلمة التي سيلقيها رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، في افتتاح مؤتمر "الحزب التقدمي الاشتراكي" الـ47. وفيما الكلمة يلفها الغموض، لاسيما بعد غياب تغريدات جنبلاط لأيام، علمت الـ lbci ان وثيقة الحزب السياسية، ستدعو إلى تطبيق اتفاق الطائف انطلاقا من الغاء الطائفية السياسية وتشكيل مجلس شيوخ، وصولا إلى اعادة النظر في التقسيمات الادارية وتطبيق اللامركزية الادارية. والأهم ان الكلمة ستشدد على مواجهة التحديات أيا كانت في المرحلة المقبلة.

غدا من المفترض ان يدلي وليد جنبلاط بدلوه. والاثنين ستعود عجلة التفاوض حول القانون الانتخابي إلى العمل الذي قد يستمر حتى العشرين من حزيران المقبل، تاريخ انتهاء ولاية المجلس النيابي. وخلال كل هذا الوقت الضاغط، حقيقة واحدة لن تتغير، الفساد ينخر عظام الدولة التي لم تستبح في عز الحرب، كما استبيحت في السنوات الماضية، فجزء من السلطة نصب نفسه رقيبا على السلطة القضائية، وبعض الوزراء بلغت وقاحته حد انتقاد قرارات هذه السلطة، وصولا إلى عدم تطبيقها، ما يرتد حكما على المواطن "المعتر"، كما قال رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

التصعيد الإيراني- الأميركي، لا يبدو أنه مرشح للتراجع في الأيام المقبلة، بل إن الهوة بين الطرفين آخذة في التوسع. وجديدها اعلان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، ان ايران أكبر دولة راعية للارهاب في العالم، محذرا من أن العالم لن يتجاهل الأنشطة الإيرانية.

أميركا التي قطعت مع الحقبة الأوبامية ودخلت المرحلة الترامبية بقوة، كاشفة عن عضلاتها، ردت عليها ايران عبر الحرس الثوري، الذي اعتبر تهديدات واشنطن، كلاما فارغا لا معنى له، محذرا من انه اذا ارتكب من وصفهم بالأعداء، اي خطأ، ستباغتهم الصواريخ الايرانية بسرعة البرق.

التشنج الإقليمي والدولي الذي يقترب من لبنان، لم يدخل الحلبة السياسية، حيث ما تزال الأبواب مفتوحة، وغدا كلمة للنائب وليد جنبلاط وسط استمرار احتدام النقاش على قوانين الانتخاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إحتباس انتخابي يتحكم بالطبقة السياسية، فارضا سماكة جليدية في القانون الذي يغالب الوقت، لكن من أوصلنا إلى لعب مصارعة مع الزمن؟، ومن دفعنا إلى اتون ربع الساعة الأخير؟.

مجلس لأربع سنوات ثم ولايتان ممدتان، أي بمعدل ما مجموعه ثماني سنوات، ولم يهتد النواب إلى صيغة لقانون الانتخاب. أضاعوا السنين والأشهر والدورات العادية والاستثنائية. وهدروا دم التشريع بالتعطيل وبـ"لت وعجن" اللجان، ولما أحالت إليهم حكومة نجيب ميقاني قانون شربل قبل خمس سنوات، أهمل القانون وجرى سوقه مخفورا إلى أقرب لجنة لدفنه. وهنا تسجل مخالفة دستورية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لم يبادر إلى طرحه على الهيئة العامة للتصويت.

كان رفض بري السير في المشروع، يترافق وإعلانات صاخبة عن رفضه التمديد. وذكر إن نفعت الذكرى، فهو أكد في السادس عشر من أيار عام 2013، أنه لن يوافق على التمديد وهذا أمر غير وارد ولو ليوم واحد، ونبه في تحذير صارم إلى أنه وبعد الحادي والثلاثين من أيار من ذلك العام لن تستطيعوا في رأيي الدستوري أن تمددوا. ومع ذلك فإن رأيه الدستوري سقط كسقطة المجلس الدستوري نفسه، بضربة سياسية قاضية.

واليوم، التاريخ يكتب التصريحات نفسها من جديد. وكل من ترونه يصارع رفضا للتمديد أو الستين، تأكدوا أنه من دعاته ويعمل للوصول إليه، لكن الفراغ في الانتظار حيث لا يعدم رئيس الجمهورية ميشال عون فرصة إلا ويؤكد فيها المواجهة، لأن القانون الذي ترفضونه اليوم قد يكون لمصلحتكم غدا، والتبديل في المقاعد قد يربح استقرارا للجميع، كما أكد أمام نقابة المحررين. وقياسا على هذا الرأي، فإن جميع القوى السياسية قد تخسر بالنظام النسبي، لكن مجرد خسارة القوى النافذة يعني الربح للوطن، ومشاركة الآخرين من جيل جديد.

على أن السياسة حتى الآن، هي الأقوى، تغلب الدساتير وتطيح القوانين وتسيطر على القضاء وتتحكم بمفاصله، وتهدد القضاة إن رمشت عيونهم صوب قرار يخالف سياستهم، ولنا في هنيبعل وأبو حمزة أكثر من عبرة.

هذا قضاء لبنان، وذاك قضاء أميركا الذي تحدى اليوم رئيسه المتهور، إذ قرر قاض فدرالي وقف خطوة حظر دخول رعايا الدول السبع الولايات المتحدة الأميركية. هزئ دونالد ترامب من القاضي، لكن مفاعيل الاستهزاء لم تكن فعالة، فتحركت كل من وزارة الأمن الداخلية ووزارة الداخلية وبعدهما الخارجية، نحو تطبيق القرار القضائي والسماح للذين يحملون تأشيرات سارية بالسفر إلى الولايات المتحدة.

و"قلة فرق" بين أميركا ولبنان الدولة التي تهدم الدستوري على رأس قضاته، إذا فصل بالتمديد، وتسحب القاضي من منصبه إذا قرر البراءة لأشخاص مدانيين سياسيا، وتتدخل في مجلس شورى الدولة وتمنع تنفيذها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 4 شباط 2917

السبت 04 شباط 2017

النهار

يعود الكلام على إمكان القيام بعمليات ارهابيّة بعدما ضاقت السبل بالارهابيّين في مناطق سوريّة عدّة.

قال وزير في 8 آذار إن مشروع القانون المختلط أعدّہ حزب "القوات" وتبنّاه "التيار" ما يجعل جعجع اللاعب الأوّل.

سأل مرجع مصرفي سابق عن مدى مراقبة مصرف لبنان لفروع المصارف في الخارج فيما يمارس رقابة مشدّدة في الداخل.

ادعى مسؤول إعلامي لأحد الأحزاب، أن حزبه قادر على جمع مئة ألف في أي مهرجان يحشد إليه لكن ذلك ليس هدفه.

لا يزال ملف الضمان الاجتماعي مفتوحا على رغم الجهود لابعاد التهمة عن كثيرين وتبرئتهم .

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً ديبلوماسية في واشنطن تشير إلى أن قرار نشر المدمّرة "يو أس أس كول" قبالة السواحل اليمنية، غداة تعرّض الفرقاطة السعودية لهجوم بزوارق انتحارية حوثية، يشكّل أول ردّ عملي أميركي على تهديد إيران لمضيق باب المندب وأولى الترجمات العسكرية للتحذير الرسمي الذي وجّهته إدارة ترامب لطهران.

اللواء

السبب في تمديد رئيس حزب وسطي ولايته، يعود إلى طبيعة الأزمة المقبلة التي تحتاج لمواجهة قوية!

انعكس خلاف بين مسؤولين في مؤسسة إعلامية رسمية على العاملين في المؤسسة، على أكثر من مستوى.

تنطلق تحضيرات دستورية للردّ على أية محاولات للفراغ من مطالعة المرجع الدستوري ادمون رباط بأن الدستور اللبناني لا يلحظ الفراغ في أي من مواده.

الجمهورية

يُنتظر وصول وفود أجنبية مهمة الى لبنان في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.

تتخوّف مصادر ديبلوماسية مِن أن تصيب مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبنان بشكل غير مباشر على الصعيدين الإقتصادي والأمني.

دار حديث على شكل عتاب بين رئيس كتلة نيابية ومرجع بارز على خلفية هجوم طاول رئيس الكتلة حيث لم تُبدِ المرجعية موقفاً من الذي حصل.

البناء

استغرب نائب بارز قول عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب إنّ المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة حول قانون الانتخابات النيابية هو بالعودة إلى الدستور وإلى اتفاق الطائف…! وسأل النائب المشار إليه: ألم يُضرب المعول الأول باتفاق الطائف حين تمّت مراعاة ما يُقال إنه "خصوصية جنبلاط" وجرت الانتخابات يومها على أساس المحافظة باستثناء محافظة جبل لبنان التي بقيت دوائرها الانتخابية على أساس قانون الستين السيّئ الذكر…؟

 

 د. فارس سعيد: اخطر ما يحصل بمناسبة نقاش قانون الانتخابات غياب الاعتراض على سلاح حزب الله والهيمنة الايرانية والاكتفاء بالاعتراض على الاحجام والكراسي

تويتر/03 و 04شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/02/03/%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4-%D9%82/

*كم انا فرح اني خارج السجال السياسي اليومي وترتكز اهتماماتي على الخيارات السياسية وليس على اليوميات.

*سلاح حزب الله خروج عن الدستور. استفتاء العماد عون خروج عن الدستور. تخصيص الطوائف خارج مجلس الشيوخ خروج عن الدستور. الفراغ خروج عن الدستور....!

*ادعم جهود كل الذين يسعون التوصل الى قانون انتخابي جديد لانه جهد محق حتى حدود الإطاحة بالطائف.

*الدستور لا يسمح قيام استفتاء ولا يمنعه في آن. اجراؤه بموجب قانون يعني نقل النظام من برلماني الى رئاسي ودخولنا في اخطر توتر بين الطوائف!

*توصلنا الى الطائف بعد حرب أهلية دامت ١٥ سنة وبعد اقتتال مسيحي مسيحي مكلف ونرفض العودة الى التشنجات الطائفية.. الطائف هو الحل.

*نعم لبذل الجهود للتوصل الى قانون انتخابي. نعم ان تحافظ الطوائف على مكانتها لا للتهور، والف لا اذا أراد احدهم الخروج عن الطائف الذي كلفنا دماء.

*الخروج عن الدستور ارادها حزب الله وتولاها الرئيس او وسيلة ضغط إضافية لحث الجميع للتوصل الى قانون انتخابي؟

*الخروج عن الطائف يعني الإطاحة بعلاقات لبنان العربية والدولية لان ال1559-1701 ارتكزت على الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.

*الطائف بوليصة تأمين العيش المشترك والخروج عنه يعني المجهول في ظروف بالغة الخطورة في المنطقة وفي لبنان.

*الانتقال من الطائف الى نظام جديد مرفوض لان ١-سينقلنا من المناصفة الى المثالثة ٢-بين المتحاورين من يمتلك مسدس ومن لا يمتلك ٣-يهدد وحدة لبنان.

سيتعرض الرئيس الحريري الى ضغوط من داخل طائفته تدفعه الى الانتقال للدفاع عن الطائف ولو كلّف ذالك التمايز عن العماد عون..نحن في ازمة.

اذا كان كلام العمادً عون حول الاستفتاء منسقا مع قوى سياسية نكون دخلنا أزمة وطنية واذا كان ناتج عن مبادرة فردية سيتم التراجع عنه.

يندرج اعتداء "الأهالي" على القوات الدولية في الجنوب في اطار الرد الايراني على الضغط الأميركي ... لبنان ليس صندوق بريد.

*كلام العماد عون عن الذهاب الى "استفتاء" اذا تعذر التوصل الى قانون انتخابات خروج عن الأصول الدستورية وبمثابة لعب بالنار.

*تعلمنا من تجربة الحرب ان الفرز الاسلامي- المسيحي يتبعه آخر مسيحي- مسيحي واسلامي- اسلامي تعلمنا من ١٤ اذار ان وحدة اللبنانيين تصنع عجائب.

*Penelope gate قد تطيح بمرشح لرئاسة فرنسا.. كم gate لدينا ولا gate يمس بوضعية رئيس او زعيم في لبنان!!!!

*في انتقال اللبنانيين من خيارهم الوطني الى مساحاتهم الطائفية.. يربح حزب الله لانه الاقوى في هذا الاصطفاف. عودوا الى لبنان يربح لبنان لن تخسروا.

*لم يشهد لبنان صراعا طائفيا علنيا مثل اليوم عندما تكلمت عن خسارة ١٤ اذار قصدت انتقال اللبنانيين من مساحة وطنية الى داخل حدودهم الطائفية.

*تناقش خلوة سيدة الجبل الخيارات المسيحيية  من ثابة ان زعماؤنا مهمون انما الموارنة اهم والموارنة مهمون ولبنان اهم من كل الطوائف.

*3 تسويات -اتفاق القاهرة-وضع يد الاسد على الطائف-تسوية حزب الله بعد حلب ال٣ كانوا كارثة لأننا ندفع من سيادة لبنان ولا نحصل على استقرار نرفض.

*ستتحول معركة الانتخابات القادمة الى معركة"احجام"طوائف و"كرامات"مناطق اخرى والرابح الأكبر حزب الله جعل لبنان كله يشبه فئويته ليس العكس.

*المسلمون يتصدون"لشهية"المسيحيين على السلطة المسيحيون يتكلمون عن"حقوق"مسلوبة من يتكلم عن استقلال لبنان وضمان حاجات المواطن مسلما امً مسيحيا؟.

*تبدو معركة قانون الانتخابات معركة احجام طائفية وحزبية بينما المطلوب ان تتحول الى معركة تحديد حجم التيار الرافض لهيمنة ايران وسلاح حزب الله.

*أقرأ عن "جبهة اعتراضية "لمواجهة صيغ انتخابية.. ما راي الجبهة المنوي إظهارها بسلاح حزب الله والهيمنة الايرانية على لبنان؟.

*واخطر ما يحصل بمناسبة نقاش قانون الانتخابات غياب الاعتراض على سلاح حزب الله والهيمنة الايرانية والاكتفاء بالاعتراض على الاحجام والكراسي.

*الثنائي المسيحي يندرج في طبيعة لبنان اذا لكل طائفة ثنائية او احادية الاعتراض يجب ان لا يقتصر على اختزال المسيحيين بأحزابهم بل كل اللبنانيين.

*اعترض على التسوية بشروط حزب الله التي أدت الى الاستسلام وانتخاب العماد عون لا افهم الاعتراض على صيغة انتخابية لانها معارضة مصالح لا اكثر.

*من فريق الفروسية للجيش العماد فيكتور خوري، العميد خليل كنعان، العقيد أنور ابو خزام،العميد سهيل خوري،العميد رامز منصور وغيرهم...تدربت معهم.

*رحم الله العماد فيكتور خوري..أتذكره في ميدان الخيل في المدينة الرياضية في بيروت حيث كان يتمتع بشجاعة وحضور يليق بأهم فرسان العالم.

 

سعيد: لا لمنطق الفرض وسأخوض المعركـــة الانتخابيــة

 "سيدة الجبل" – الخلوة 13: "المصالحة الوطنية بشروط الدستور"

المركزية- يعقد مؤتمر سيدة الجبل خلوته الـ13 تحت عنوان "المصالحة الوطنية بشروط الدستور" في 8 شباط في فندق غابرييل – الاشرفية بمشاركة نحو 200 شخصية.

واشار النائب السابق فارس سعيد في حديث لـ"المركزية" الى ان "الخلوة لم تدع الاحزاب، فالمشاركون بصفتهم الشخصية وليس الحزبية، وستناقش تقريرا سياسيا أعدته مع فريق "سيدة الجبل" يرتكز الى 3 نقاط:

- التسوية التي ادت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والى أين تتجه في ظل الاوضاع في المنطقة.

- خيارات المسيحيين الكبرى، وتحديد خيارنا الواضح الذي يتمسك بالعيش المشترك وباتفاق الطائف ويبتعد عن الاصطفافات الطائفية في هذه المرحلة المحفوفة بالمخاطر والقلق.

- على الصعيد العربي، في ظل انهيار النظام العربي القديم، ومحاولة وضع قوى غير عربية يدها على مقاليد الامور، علينا مواجهة الهيمنة الايرانية، واعادة تجديد معنى العروبة بوصفها رابطة ثقافية وليست دينية.

ورفض سعيد وضع "الخلوة كتحد في وجه الثنائية المسيحية"، مشيرا الى أن "هدفنا ليس انتقاد ثنائيات حزبية، كل ما في الامر أننا نعارض فرض فريق معين شروطه على اللبنانيين"، لافتا الى أن "في تاريخ لبنان المعاصر جرت محاولتان لتفرد أطراف بالحكم في لبنان وفشلت، واليوم نعيش في ظل المحاولة الثالثة".

وعن مشاركة "اللقاء" كتجمع سياسي في الاستحقاق النيابي قال "الافكار قيد الدرس، والاستحقاقات القادمة ستكون لنا مشاركة فيها وفق مقررات الخلوة"، مؤكدا "ترشحه عن المقعد الماروني في جبيل".

 

سعيد: الخروج عن الاصول الدستورية ينقلنا الى أزمة وطنية

الجمهورية/السبت 04 شباط 2017/استغرب منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد بعض المواقف الصادرة عن الرئيس ميشال عون، والتي توحي بالخروج عن الاصول الدستورية، وقال: «عندما يخرج من هو مؤتمَن على تنفيذ الدستور عن الاصول الدستورية، بحديثه تارة عن الفراغ، وعن الاستفتاء تارة اخرى، يدخل البلد في دائرة الخطر الدستوري والسياسي».وطالب بأن «يبقى النقاش حول قانون الانتخاب ضمن الاصول الدستورية، لأنّ الخروج عنها ينقلنا من أزمة قانون انتخابي الى أزمة وطنية قد ننزلق معها في اتجاه مؤتمر تأسيسي جديد». وتمنى على عون «المؤتمَن على الدستور ان يعالج هذا الموضوع حتى لا ينتقده ايّ فريق ويتّهمه بأنه ينسف الدستور». ووصف سعيد كلام الشيخ قاسم عن النسبية بأنه «كلام قديم لأنّ النسبية الكاملة على قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة تجعل نتائج الانتخابات مضمونة حتى يصبح مجلس الـ 2017 مجلساً صدّيقاً سياسياً لـ«حزب الله» ومطواعاً بين يديه لمواجهة قرارات الشرعية الدولية من خلاله، وتشريع سلاح الحزب الى جانب الجيش اللبناني كما حصل مع «الحشد الشعبي» في العراق». واستنكر سعيد في هذا السياق الاعتداء على القوات الدولية في بلدة المنصوري في الجنوب، واعتبر أنه «اعتداء على القرار 1701». وقال: «نطالب إمّا بأن يدعو لبنان وقف القرار 1701 وسائر قرارات الشرعية الدولية، وان يأخذ على عاتقه حماية نفسه بنفسه وبقواه الذاتية، وإمّا ان نحترم هذه القرارات حتى نبقى جزءاً من الشرعية الدولية، إذ لا يمكن في الوقت نفسه استدعاء القوات الدولية لحفظ أمن الجنوب والاعتداء عليها لأيّ سبب من الاسباب، ولبنان ليس صندوق بريد بين إيران والولايات المتحدة الأميركية».

 

عكاظ: طرف لبناني يتعامل من موقع المنتصر

المركزية- قالت مصادر سياسية لبنانية لـ"عكاظ" إن "الأجواء السياسية المشحونة التي يعيشها لبنان بفعل الجدال حول قانون الانتخاب تشكل خطراً كبيراً على السلم الأهلي، خصوصا أن هناك من يتعامل من موقع المنتصر على باقي الأطراف".وأضافت "إن الخوف الكبير أن تكون بداية العهد عبر دعسة ناقصة لأن المطلوب من العهد أن يحتوي الجميع لا أن يتصادم مع الجميع".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان مرشح للدخول في قائمة الحظر الأميركية!!!

عربي21/2017 - شباط – 04/حذر محامو هجرة من أن القرار التنفيذي الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمنع رعايا سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة، من أنه قد يمتد إلى دول أخرى قد تصل إلى 10 دول. وأفاد المحامون، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست آي" في تقرير أن من بين الدول المرشحة للانضمام إلى قائمة الدول المحظورة، مصر، باكستان وأفغانسان. ونصح محامو الهجرة في الولايات المتحدة، المهاجرين الذين يحملون الإقامة الدائمة أو حتى الفيز بأنواعها بالبقاء داخل أميركا، أو العودة بشكل سريع إذا كانوا خارجها ليسبقوا قرار الحظر في حال توسيعه. يذكر أنه بعد قرار حظر دخول رعايا سبع دول، خرجت مظاهرات واسعة في الولايات المتحدة وخارجها احتجاجا على القرار، فيما واصلت إدارة ترامب الدفاع عنه. حتى الأشخاص مزدوجو الجنسية والمولودون في كل من الدول التالية، إيران، العراق، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن وسوريا، حظروا من دخول الولايات المتحدة، فيما قامت بعض الدول الأوروبية بالاتفاق مع الحكومة الأميركية بالسماح لمواطنيها المولودين في تلك الدول من الدخول. الأشد غرابة في القرار، هو شموله حاملي الإقامات الدائمة من الدول المحظورة أيضا، في حين تم منع اللاجئين من العراق وسوريا إلى أجل غير مسمى من دخول الولايات المتحدة. وقد وصفت محامية هجرة تدعى كريستي وايت، تطوعت في مطار لوس أنجلوس لمساعدة العالقين في المطار الذين لا يستطيعون دخول الولايات المتحدة في أعقاب قرار الحظر، وصفت المشهد الذي تطور إلى عدم دخول أفراد من دول ذات أغلبية مسلمة لم تندرج في القرار. وأضاف وايت: "وقد تأثرت البلدان التي لم تكن على قائمة الحظر، كنت في مطار لوس أنجليس أنتظر أسرة من أفغانستان لأكثر من سبع ساعات، أفغانستان ليست من الدول السبع!". وأضافت: "إذا كنت تعرف أي شخص عزيز عليك من هذه البلدان، وأنهم ليسوا من مواطني الولايات المتحدة (وهذا يعني أنهم يحملون البطاقة الخضراء)، يجب أن تدعوهم للعودة إلى الولايات المتحدة على الفور." وذكرت أن الدول هي، مصر ولبنان وأفغانستان وباكستان وكولومبيا وفنزويلا وجنوب الفلبين، مالي، وسولو / سولاويزي. منى الطحاوي، صحفية مصرية أميركية، أطلقت تحذيرات مماثلة، حيث أبلغ محامي هجرة والدتها بأن الأمور مقلقة. وأضافت الطحاوي أنه على الرغم من أن والدتها لديها بطاقة خضراء -تمنحها الحق في العمل والعيش في الولايات المتحدة-، حذرها المحامي من مغادرة البلاد بسبب غموض الأمور.

 

دروز إسرائيل يحذرون من المس بدروز لبنان

ايلاف/2017 - شباط – 04/في خضم الأحداث التي تعصف بالمنطقة وبالأخص في المحور اللبناني حيث النقاش الدائر هناك حول قانون الانتخابات النيابية وشعور الدروز بمحاولة تهميشهم خرج دروز إسرائيل عن صمتهم، وهذه المرة أصدروا بيانا يدعوا اللبنانيين عدم المس بكرامة ومكانة الطائفة الدرزية في لبنان عبر سن قانون انتخاب جديد لا يرى الدروز, كما يقول البيان, من المؤسسين ومن المدافعين عن الدولة اللبنانية وحذر البيان من المس بكرامة الدروز في لبنان والانتقاص من حقهم وتمثيلهم في البرلمان. وقال الشيخ رياض حمزة رئيس المكتب السياسي لجمعية حفظ الإخوان في أراضي 48 : "وصلتنا أخبار موثوقة تناقلتها بعض وسائل الأعلام, وأخرى بطرقٍ مباشرة, مِن بعض الأخوة المعروفيين في الدولة اللبنانية الشقيقة, أن بعض الجهات والقيادات الفاعلة سياسياً على الساحة اللبناية تقوم بمحاولة إقرار قانونٍ جديد يعني بشؤون الانتخابات البرلمانية للبرلمان اللبناني, والتي يحاولون من خلالها تجاهل دور الأخوة اللبنانيين، أبناء معروف, البناء في إقامة وبناء وترسيخ رواسي الدولة اللبنانية, وسلبهم حقوقهم المشروعة التي حصلوا عليها بمقاومتهم للاستعمار على أشكاله, وبعد أن أثبتوا وطنيتهم التي لا تحدها حدود, ومصداقيتهم في الدفاع عن ارض الوطن والذود عن سلامته وكرامته وصيانة حدوده , وهذا ما لا نرضى به ونتقبله بأي شكل من الأشكال". وأضاف الشيخ رياض انه "بناء عليه, عقدت الهيئة الإدارية للمكتب السياسي للرابطة اجتماعاً طارئاً مساء أمس, وبعد مناقشة الأمر وتداوله تقرر إصدار بيانٍ نوضح مِن خلاله مدى امتعاضنا مِن محاولة سن وإقرار مثل هذا القانون, واستنكارنا لمثل هذه المحاولات, ودعوة أولي الأمر هناك بالعمل بالمنطق والعقل قبل العاطفة , ووضع النقاط على الحروف, وإعلام من لم ولا يعلم أننا, وبكل ما لدينا مِن تأثيرٍ وقوة, نقف خلف إخواننا والى جانبهم, في محنتهم هذه , وسنقف, مهما كلفنا الأمر".

 

بالأسماء والتفاصيل.. الشركات اللبنانية المشمولة بالعقوبات الأميركية

العربي الجديد/2017 - شباط – 04/أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن لائحة الشركات والأشخاص المشمولين بالعقوبات الأميركية ضد إيران. وطاولت العقوباتُ شخصين لبنانيّين، هما يحیى الحاج مواليد 1959، ومحمد عبد الأمیر فرحات مواليد 1969 (من مواليد الكويت)، إضافة إلى مجموعة من الشركات القائمة في لبنان. بيان وزارة الخزانة/أشار بيان الوزارة الأميركية المنشور على موقعها الإلكتروني، إلى أن حسن دهقان ابراهيمي، مرتبط بالحرس الثوري الإيراني موجود في بيروت، هو على علاقات مباشرة مع كبار المسؤولين في الحرس الثوري في طهران.

وأضاف البيان، أن ابراهيمي سهّل التحويلات النقدية إلى حزب الله بمئات ملايين الدولارات، مع شركة البناء التابعة لحزب الله "وعد"، التي تطاولها العقوبات الأميركية.

أما فرحات والحاج فهما موظفان لدى إبراهيمي، يعملان لصالحه أو نيابة عنه. وشرح البيان أن ابراهيمي وموظّفَيه استخدموا شبكة من الشركات التي تتخذ من لبنان مقراً، لبناء علاقات مع الشرق الأوسط لتحويل الأموال، غسل الأموال، وإجراء الأعمال التجارية.

شركات لبنانية مشمولة بالعقوبات

ابراهيمي، وفق بيان وزارة الخزانة، هو مدير شركة "ماهر" للتجارة وصناعة البناء، والتي كانت تستخدم لغسل الأموال وتهريب البضائع لحزب الله وتشترك مع شركة "وعد" في بيروت. وكذا، شملت العقوبات شركة "الريم" للدواء، "ميراج" للهندسة والتجارة، و"ميراج" لإدارة النفايات والخدمات البيئية، لكونها مملوكة أو يديرها محمد عبد الأمير فرحات. وقال البيان إنه منذ عام 2011، كان فرحات رئيس شركة "ريم"، شركة أدوية لبنانية، تعمل أيضاً في العراق والكويت.

المشكلة تتمدد

"على الرغم من أن القرار الأميركي يرتبط بأربع شركات، إلا أن تأثيراته ستطاول شركات أخرى، وخدمات يقدمها عدد من هذه الشركات في السوق اللبنانية وخدمات يقدمها عدد من هذه الشركات في السوق اللبنانية. إذ يشرح موقع شركة ريم الإلكتروني، أن الشركة لها 3 شركات شقيقة وهي: شركة "ميراج" لإدارة النفايات، شركة "ميد شاين" للأدوية، شركة "ميديكا ليبانون".  وفرحات هو المدير العام لميراج للهندسة والتجارة، شركة مقرها لبنان وتدير أيضاً مشاريع في العراق تقدر قيمتها بملايين الدولارات، وفق بيان الوزارة الأميركية. ومنذ عام 1999، كان فرحات أيضاً المدير العام لميراج لإدارة النفايات والخدمات البيئية، وهي شركة خدمات بيئية لبنانية متخصصة في التنظيف، ومعالجة النفايات وتدويرها.  وتتولى شركة ميراج إدارة معمل النفايات الصلبة في منطقة العباسية في جنوب لبنان. وقال وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور في مؤتمر صحافي العام الماضي، إن في لبنان 167 مستشفى، من بينها 145 متعاقدة مع Arc en ciel، و9 متعاقدة مع Safe (فرع من شركة ميراج) وخمس مستشفيات تعالج نفاياتها، وتبقى ثماني مستشفيات سيتم التأكد من كيفية معالجة نفاياتها. بحيث تتولى ميراج معالجة نفايات 9 مستشفيات في لبنان، مقابل عقد مع الدولة اللبنانية. ويرد اسم ميراج في تقرير على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة في لبنان عام 2010، بعنوان: "واقع البيئة في لبنان". ويشرح التقرير أن شركة ميراج تشغل مركز معالجة النفايات الصحية في جنوب لبنان، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وأومسار، وأن المركز "شغال". وتوجد في لبنان مراكز قليلة لمعالجة النفايات الطبية تعمل بترخيص من وزارة البيئة، من ضمنها ميراج. ومُنحت ميراج الترخيص من وزارة البيئة بموجب القرار 1 \ 41 بتاريخ 27 آب/ أغسطس 2008. وتم افتتاح المركز في العام 2014، برعاية وزير التنمية الإدارية حينها محمد فنيش.

 

الحرس الثوري يعلن مناورات عسكرية تشمل إطلاق صواريخ

"العربية" - 4 شباط 2017/أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مناورات عسكرية جديدة تشمل إطلاق صواريخ. وعلى ما جاء في وكالة "تسنيم" الإيرانية، فقد بدأت قوات تابعة للحرس الثوري، السبت، إجراء مناورات للدفاع الجوي تستخدم فيها أنواع الصواريخ من مختلف المديات وأنظمة الرادار في منطقة سمنان شمال إيران. وأفادت الوكالة المقربة من الحرس الثوري أن هذه "المناورات تجري على مساحة 35 ألف كيلومتر مربع، وسيتم فيها استخدام أنظمة الرادارات المختلفة وأنواع الصواريخ محلية الصنع من مختلف المديات، وكذلك اختبار مراكز القيادة والسيطرة والحرب الإلكترونية". وأرسل الجيش الأميركي، الجمعة، مدمرة تابعة للبحرية قبالة اليمن، قرب مضيق باب المندب. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية قبالة اليمن، لحماية الممرات المائية من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.

 

ماروني ينعي المختلط: لفظ أنفاسه ولا قانون جديد

زينة طبارة - "الأنباء الكويتية" - 4 شباط 2017/رأى عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني انه في كل مرة نحاول ان نصدق الادعاءات بوجود نوايا صادقة لاقرار قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل وخصوصا للمسيحيين، تأتي الوقائع مخيبة للآمال ولتؤكد ان كل الوعود لم تكن صادقة وان كل المحاولات لم تكن على مستوى المسؤولية المطلوبة للخروج من قانون الستين، معتبرا بالتالي ان كل ما تشهده الساحة السياسية من لقاءات ومشاورات وندوات واقتراحات في موضوع قانون الانتخاب، مجرد «حركة بلا بركة» لأنها تفتقد الجدية والمسؤولية الكاملة والبناءة.

اما وقد وصلت البلاد الى مسافة اسابيع قليلة من الاستحقاق النيابي، يرى ماروني انه اصبح من الضروري اتخاذ قرار سياسي حاسم للخروج من الازمة. وردا على سؤال، اكد ماروني في تصريح لـ «الأنباء» ان ما يسمى بالقانون المختلط قد لفظ انفاسه الاخيرة واسقطته كل القوى السياسية ولم يستطع حتى من وضعه ان يتبناه، مذكرا بان التجارب السابقة اكدت وتؤكد كل يوم ان اي محاولة من قبل اي فريق لعزل فريق آخر عن المشاركة في السلطة مصيرها الفشل والسقوط المدوي، خصوصا اذا كان المستهدف هو حزب الكتائب اللبنانية، لافتا الى ان الاخير وعلى الرغم من انه تقدم بمشروع قانون انتخاب قوامه الدائرة الصغرى الا انه منفتح على مناقشة كل الاقتراحات القانونية للوصول الى قانون يؤمن صحة التمثيل، وخصوصا للمسيحيين. وعليه، يعتبر ماروني ان الجميع بات محرجا ويبحث عن مخرج من الازمة، خصوصا مع دنو موعد الانتخابات النيابية، لذلك يعتبر ماروني ان الوقت المتبقي لن يسمح باستيلاد قانون انتخاب على مستوى آمال اللبنانيين وطموحاتهم وتطلعاتهم نحو المدنية والعصرنة، انما سيصار حتما الى ولادة قانون افضل من قانون الستين، معربا عن اسفه لغياب الشعب عن المحاسبة والتغيير ولسكوته عن حقه بقانون انتخاب يحمي صوته ويؤمن صحة تمثيله في المجلس النيابي تماما كما هو ساكت عن ازمة السير والكهرباء والمياه والبطالة وغيرها. وتعليقا على كلام احد عرابي المختلط بأن هذا القانون يحمي الهوية المسيحية المشرقية، ختم قائلا: هذا الكلام شعبوي بامتياز، وكان اولى بهؤلاء القول ان القانون المختلط الذي نخيطه يؤدي الى حماية مواقعنا وحماية مصالحنا في الحياة السياسية وليس الى حماية المسيحيين، المسيحيون بألف خير، فليتركوهم يعيشون بسلام، خصوصا انهم أدرى بكيفية الحفاظ على وجودهم في المشرق العربي.

 

وفد كتائبي في بنشعي: ناقشنا سبل اسقاط الستين واقتراح قانون يحسن صحة التمثيل والتعددية وخلق معارضة فاعلة

السبت 04 شباط 2017/وطنية - استقبل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، في دارته في بنشعي، وفد حزب "الكتائب"، الذي ضم الوزير السابق الان حكيم، مستشاري رئيس الحزب ميشال خوري والبير كوستانيان، في حضور الوزير السابق يوسف سعادة ومسؤول الاعلام في "المردة" المحامي سليمان فرنجية.بعد اللقاء، قال خوري: "استكمالا للجولة التي نقوم بها، على قيادات ومرجعيات لبنانية، تشرفنا بزيارة رئيس تيار المردة، معالي الوزير سليمان بك فرنجية، بغرض مناقشة كل ما يحكى عن صيغ واقتراحات لقانون الانتخاب العتيد، وقد ناقشنا مع معظم القيادات ومع سليمان بك بالذات، سبل اسقاط قانون الستين، واقتراح قانون يحسن صحة التمثيل عند كل الطوائف، ويفسح المجال لأشخاص جدد للدخول الى البرلمان، وللمحافظة على التعددية في لبنان لخلق معارضة فاعلة". اضاف "نحن بالمطلق، لسنا ضد الانظمة الانتخابية، ان على الاكثري او على المختلط او على النسبي، انما نحن ضد صياغة اي اقتراح على خلفية مذهبية حزبية فئوية أو إلغائية، لاحد أيا كان حجم هذا الشخص، أو تلك الفئة، أو ذلك الحزب". وتابع "الملفت ان كل الصيغ المقترحة على المختلط تهاوت وسقطت، لافتقادها الى معايير ثابتة في توزيع المقاعد على الاقتراعين النسبي والاكثري، والمؤسف أن هذه الصيغ والاقتراحات، كان لا بد من أن تتحول الى مشاريع قوانين، يتم اسقاطها ضمن مجلس النواب، وتحت قبة البرلمان، وليس ضمن اللجنة الرباعية او الخماسية أو السداسية". وختم "كان النقاش مع معالي الوزير فرنجية، وديا وصريحا وجديا، ونتمنى ان نتصدى جميعا للازمة الدستورية، التي تطل في الافق، أو التعطيل مجددا وكفانا تعطيلا، أو التمديد، وكفانا تمديدا للبرلمان، ولنذهب جميعا الى قانون يرضي جميع اللبنانيين، ولن نكون ملزمين أن نخوض الانتخابات على اساس قانون الستين".

 

 تنسيق مفتوح بين بعبدا وبيت الوسط والتسويـة الرئاسيــة بخير/عودة "الحزب" الى مربّع النسبية: لا خدمات مجانية للعهد أو للحريري

المركزية- انطلاقا من حرص رئيس الحكومة سعد الحريري على الرد شخصيا في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاربعاء الماضي على ما يحكى في بعض الاعلام عن فتور بدأ يشوب العلاقة التي تربطه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بسبب مواقفه من قانون الانتخاب، حيث طمأن "الغيارى الذين يراهنون على تخريب العلاقة بين أهل الحكم، بأن التفاهم على حماية الاستقرار السياسي راسخ ومتين وأقوى من ان تهزه دعوات النافخين في رماد الماضي"، مشيرا الى أنه "على خط واحد مع رئيس الجمهورية"، تؤكد مصادر سياسية موالية عبر "المركزية" أن التباين في وجهات النظر، اذا وُجد، ازاء القانون المنتظر وصيغته المثلى، لا يفسد في الود بين بعبدا وبيت الوسط، قضية. فالطرفان يُجمعان على جملة مسلمات "انتخابية" أهمها ضرورة اجراء الاستحقاق النيابي ودفن "الستين"، ويلتقيان أيضا عند أهمية التوصل الى قانون جديد يؤمن صحة تمثيل الجميع ويراعي هواجس المكونات كافة. وبعد هذه المواقف المبدئية التي باتت ثوابت مشتركة، تصبح الصيغ والارقام التي يتم تداولها مجرّد تفاصيل.

من هنا، تطمئن المصادر الى ان التسوية الرئاسية التي أطلقت العهد الجديد، وأسّس لها تفاهم العماد عون والرئيس الحريري، بخير، مشيرة الى أن الجانبين على تشاور وتنسيق مفتوحين، خصوصا عبر خط وزير الخارجية جبران باسيل – نادر الحريري (مدير مكتب الرئيس سعد الحريري)، مؤكدة ان جهودا جبارة تُبذل من قبلهما للتوصل الى قانون جديد وسط اصرار لافت على تحقيق الهدف ولو استلزم الامر تنازلات وتضحيات. وتجزم المصادر بأن "التسوية" ستصمد مهما "اشتدت الرياح الانتخابية" وستخرج منها أقوى وأصلب.

لكن في مقابل حديثها الايجابي عن علاقة السلطتين الاولى والثالثة، تتوقف المصادر عند "التصلّب المستجد الذي طرأ على مواقف بعض الجهات السياسية التي نفضت في الآونة الاخيرة الغبار عن طروحات انتخابية تعلم سلفا أنها غير قابلة للحياة"، ومنها موقف "حزب الله" وحركة أمل اللذين وبعد ان ارتضيا "مختلطا" قدمه رئيس المجلس نبيه بري ينص على انتخاب نصف المجلس على الاساس النسبي والنصف الاخر على الأكثري، صيغة انتخابية، عادا الى التمترس خلف مطلب "النسبية" الكاملة.

واذ تقول ان خطوة الثنائي الشيعي "المفاجئة" تثير علامات استفهام كثيرة، تضعها المصادر في خانة رفض "حزب الله" تقديم خدمات مجانية للعهد عموما وللرئيس الحريري خصوصا، فيما بورصة التطورات في المنطقة، من سوريا الى العراق فاليمن والبحرين، لم ترس بعد على "برّ" واضح. وتشير الى ان "الضاحية" ترى ان النسبية الكاملة قادرة على انتزاع عدد لا بأس به من المقاعد من تيار "المستقبل" لصالح جهات سنية أخرى كاللواء أشرف ريفي على سبيل المثال لا الحصر.

غير ان المصادر لا تُسقط من حسابها إمكانية أن يكون "الحزب" غير راغب باجراء الاستحقاق النيابي، وتخشى رغبة ضمنية لديه بالمماطلة الى حين اتضاح مسار الامور اقليميا، والا فكيف تفسّر انتفاضة الثنائي الشيعي على القانون المختلط الذي طرحه باسيل ثم طرحهما صيغة شبيهة لها تقضي بانتخاب 75 نائبا على الاكثري و53 نائبا وفق النسبي؟ وهل المطلوب دفن الصيغ الواحدة تلو الاخرى الى أن تدق ساعة الاستحقاق؟ تختم المصادر.

 

"الرباعيـة" ترفـع حصيلـــة مشاوراتهــا لقياداتها وتعديل قانونَيْ بطرس وميقاتي على بساط البحث مجدداً

المركزية- تنفي اوساط اللجنة الرباعية العاملة على وضع صيغة جديدة توافقية لقانون الانتخابات النيابية ان تكون اللجنة اوقفت اجتماعاتها كما تردد او حتى جمدتها، وتؤكد لـ"المركزية" ان على رغم عدم عقد اجتماعها الاخير يوم الاربعاء الماضي، فان الاتصالات مستمرة بين الفرقاء المعنيين سواء عبرها او على مستويات أعلى من اجل الوصول الى صيغة انتخابية تحظى بتوافق غالبية اللبنانيين ويُحدث اعتمادها تغييرا في الحياة السياسية على ما يصر عليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وتضيف: ان اعضاء اللجنة منحوا انفسهم مهلة زمنية محدودة لا تتعدى الاسبوع من اجل العودة الى الاحزاب والتيارات التي يمثلونها للبحث معها في ما طرح على طاولة اللجنة خصوصا ان بعض المقاربات لمشاريع قوانين موجودة لدى المجلس النيابي ومنها مشروعان صالحان يشكلان قاعدة انطلاق نحو نقطة التفاهم او الصيغة المطلوبة التي قد يلتقي عليها الفرقاء وهما ما يعرف بقانوني فؤاد بطرس وحكومة ميقاتي.

وتستطرد ان ادخال بعض التعديلات على القانونين المذكورين قد يفي بالغرض لجهة الخروج بصيغة توافقية قد تحظى بالغالبية النيابية وتجنب البلاد شبح الفراغ الذي بدأ يطل برأسه، ويعتبره رئيس الجمهورية افضل من التمديد للمجلس النيابي الممددة ولايته اصلا، في معرض حثه على وضع قانون انتخابي جديد.

وتضيف ان تعديل هذين القانونين بتوسيع بعض الدوائر او زيادة عدد المحافظات والتقسيمات الملحوظة التي راعت نصوص الطائف في قانون ميقاتي قد تؤمن مطالب الفرقاء خصوصا المسيحيين من حيث المساواة وعدالة التمثيل وان لم يكن 100 في المائة فقد يكون ذلك اقل بقليل بحيث يتمكن المسيحيون من ايصال ما يفوق الـ54 نائبا بأصواتهم. وهذا يبقى افضل بكثير من قانون الستين الذي لم يكن يتيح لهم سوى ايصال عدد قليل باصواتهم الفعلية الى الندوة البرلمانية.  وتختم الاوساط مع عودة اعضاء اللجنة الرباعية الى قياداتهم، والعودة مجددا الى طاولة المفاوضات المتوقعة الاسبوع المقبل، فان الاجتماع القادم للجنة قد يشكل حدا فاصلا بين مضيها في الالتقاء والبحث او التخلي عن عملها الى قياداتها التي قد تقرر كيفية التواصل، خصوصا وان التشاور القائم على هذا الصعيد على المستوى الرئاسي لم ينقطع يوما، لايجاد مخرج يجنب البلاد شبح الفراغ.

 

المهل الدستورية عنوان جديد للنزاع الانتخابي "والاستفتاء" سلاح شـعبي

"حزب الله" و"الشرعي الاعلى" لاستحقاق في موعده... والكتائب في بنشعي

ايران تواجه تهديـدات ترامب بمناورات "المدافعون عن سـماء الولايـة"

المركزية- انتقلت المواجهة السياسية المستعرة بين فريقي الضاغطين علناً لانتاج قانون انتخابي جديد والساعين في الخفاء الى الابقاء على الحالي الذي يؤمن مواقعهم ويحافظ على ما يعتبرونه مكتسبات محقّة كرسّها زمن الوصاية، الى مربع جديد عنوانه المهل واجراء الاستحقاق في موعده. ففيما تجاوز فريق التحالف المسيحي ضغط المهل الدستورية باعتبارها "فزّاعة" يستخدمها رافضو القانون الجديد لوضع البلاد امام الامر الواقع، ويؤكد ان "التقنيات" تمكن معالجتها بعد اقرار القانون الذي من شأنه ان يعالج الخلل الدستوري الكامن في ضرب الميثاقية وصحة التمثيل، يذهب الاخرون في اتجاه معاكس، محذرين مما يرون فيه خرقا للدستور. وازاء الانقسام العمودي ذهب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى طرح الاستفتاء كسلاح شعبي في وجه العجز السياسي في خطوة حث اضافية على انتاج قانون انتخابي جديد.

الحزب.. الانتخابات في موعدها: وفي السياق، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد " اننا نريد للإنتخابات النيابية أن تجري في موعدها المقرر، ونرفض التمديد وقانون الستين ونؤيد قانون انتخاب جديد، وهذا الأمر نصر عليه مع عدد من حلفائنا السياسيين في هذا البلد وعندما نتفق على قانون انتخابي جديد ونرى أن تعزيز الإستقرار يستلزم تعزيز تحالفات لطمأنة البعض، فهذا أمر إضافي يفيض عن القانون الإنتخابي الذي يعطي لكل ذي حق حقه. وشدد على اصرار حزب الله على صيغة النسبية مع اعتماد الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، مشددا على انها أفضل صيغة متلائمة مع الدستور ومع وثيقة الوفاق الوطني وتعطي لكل فئة حقها وتعبر عن حجمها الحقيقي.

تحذير الشرعي: من جهته، أكد المجلس الشرعي في بيان "ان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري مسؤولية تتحملها القوى السياسية كافة، واي خلاف حول أي قانون انتخابي جديد ينبغي أن يذلل، فالمجلس الشرعي يحذر من التمديد أو التأجيل أو الفراغ النيابي بل بقانون انتخابي يمثل كل شرائح الشعب مما يتطلب الالتزام بالمهلة الزمنية لتقديم قانون جديد بالتوافق قبل فوات الأوان منعا للوقوع في أزمة سياسية جديدة أو اشتباك سياسي، وندعو الى تكثيف اللقاءات السياسية والنقاشات ينبغي ألا تتوقف لإصدار قانون انتخابي متوافق عليه وإيجاد صيغة ترضي الجميع انطلاقا من اتفاق الطائف".

الكتائب في بنشعي: وليس بعيداً من البحث السياسي عن القانون الانتخابي ، وفي انتظار ما ستنتهي اليه جولة الاشتراكي التي تبقى فيها محطتان الاولى لحزب الوطنيين الاحرار الثلثاء المقبل والثانية لحزب الطاشناق مطلع الاسبوع، استكمل وفد حزب الكتائب زياراته للقيادات السياسية، فزار الوزير السابق الآن حكيم ومستشار رئيس الحزب البير كوستانيان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في بنشعي.

وفي لقاء كتائبي متني عقد في بكفيا، أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل "استعداد الحزب لخوض المعركة الانتخابية، مشددا على أن الحزب سيبقى يناضل حتى إقرار قانون انتخابات عصري لا يستثني احدا ويضمن صحة التمثيل ويؤمن الشراكة الحقة على اساس معايير موحدة.

واعتبر ان "القواعد الحزبية والانتخابية الكتائبية هي في افضل حال، مبديا ارتياحه الى استعدادتها الواعدة بتحقيق افضل النتائج" .

الموازنة: في غضون ذلك، ينطلق مجلس الوزراء اعتبارا من الاربعاء المقبل في رحلة مناقشة مشروع قانون الموازنة للعام ٢٠١٧ في ظل مناخات توافقية ضاغطة لاقرارها سريعا وإحالتها الى مجلس النواب بالاستناد الى مخرج دستوري يسمح بإقرارها من خلال اضافة مادة تنص على مهلة إضافية محددة لإنجاز الحسابات.

وليس بعيدا، افادت اوساط وزارية "المركزية" ان مجلس الوزراء قرر في آخر جلساته دفع مبلغ من المال الى احدى الشركات التي كانت تقدمت بمراجعة امام مجلس الشورى في حق الدولة اللبنانية وربحت الحكم وطالبت بتنفيذه وتسديد المستحق لها. وفتحت القضية الباب واسعا على ملفات مماثلة، فدعا بعض الوزراء الى جدولة كل الاحكام الصادرة عن مجلس الشورى لمصلحة المدعين وغير المنفذة حتى الساعة، لبت مصيرها في مجلس الوزراء.

قداس مار مارون: في مجال آخر، وبعد غياب رئاسي على مدى عامين عن قداس شفيع الطائفة المارونية تستعيد كنيسة مار مارون – الجميزة تقليدها السنوي بحضور رئيس الجمهورية واركان الدولة الذبيحة الالهية التي تقام للمناسبة يوم الخميس المقبل. ومن المتوقع ان يشارك في القداس حشد سياسي كبير يعكس قوة التحالف المسيحي واستعادة الدور المؤثر في الحياة السياسية والوطنية. واوضحت مصادر متابعة لـ"المركزية" ان الرؤساء عون وسعد الحريري ونبيه بري سيشاركون شخصيا، وغير ممكن بروتوكوليا انتداب رئيسي المجلس النيابي اوالحكومة ممثلين عنهما في ظل مشاركة رئيس الجمهورية.

المناورات – الرد: في الجانب الدولي، وتحديدا على ضفة النزاع الاميركي- الايراني المتجدد بفعل مواقف الرئيس دونالد ترامب، أعلن الحرس الثوري الإيراني، بدء مناورات عسكرية تشمل إطلاق صواريخ واختبار مختلف أنواع المنظومات الجوية والرادارية، ومراكز التحكم والقيادة والحرب الإلكترونية. وأورد موقع الحرس الثوري "سباه نيوز" أن المناورات تهدف إلى إظهار "الاستعداد التام لمواجهة التهديدات" بما فيها "العقوبات المهينة" ضد إيران، التي أعلنتها واشنطن الجمعة. وانطلقت المرحلة الأولى من مناورات "المدافعون عن سماء الولاية" للدفاع الجوي في الحرس الثوري منذ الصباح في محافظة سمنان شرق العاصمة طهران، بهدف إظهار الاقتدار والجهوزية الكاملة للدفاع عن إيران على نطاق واسع من خلال تغطية أكثر من 35 ألف كيلومتر مربّع في المحافظة. وأعلن قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري، البريجادير جنرال أمير علي حاجيزادة ، أن بلاده ستستخدم صواريخها ضد أعدائها إن هم هددوا أمنها، وذلك على خلفية عودة التوتر مع الولايات المتحدة .وقال "نعمل ليل نهار لحماية أمن إيران. إذا رأينا هفوة من الأعداء ستسقط صواريخنا بأصواتها المدوية على رؤوسهم."

وفيما وصف نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري التهديدات الأمريكية "بمجرد كلام وقح لا قيمة له"، اعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس،، خلال مؤتمر صحفي في طوكيو أن "في ما يتعلق بإيران، فهذه أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، مشيرا إلى أنه لا يرى ضرورة حاليا لتعزيز عديد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط."

 

الخير: في حال عـدم التوافق الدستور سيحكم والتفاهم مع "التيار" لا يعني تفاهما مع "حزب الله"

المركزية- كشف النائب كاظم الخير عن بدء الحلحلة في ملف موقوفي بحنين، مشيرا الى أن "إخلاء سبيل عشرة موقوفين من أصل 42 يعتبر خطوة مهمة"، لافتا الى ان "الملف يتابع مع الرئيس سعد الحريري منذ فترة، خصوصا أن هناك موقوفين ليس عليهم أي مسؤولية بالدم الذي سقط، ما يوجب إخلاء سبيلهم"، مشيرا الى أن "بدأت تجزئة الملف وكل حالة ستعالج على حدة بحسب وعد رئيس المحكمة العسكرية الذي وقع على اخلاء سبيل 10 موقوفين كخطوة أولا". واعتبر في تصريح أن "الاسابيع المقبلة ستحمل توافقا على قانون انتخابي جديد واستبشر خيرا في اللقاءات الثنائية والرباعية الحاصلة للوصول الي اتفاق حول قانون انتخابات"، مؤكدا "ثبات المستقبل على رفض النسبية الكاملة في ظل وجود سلاح خارج يد الدولة ما يعطي سلطة لفريق على اخر". ولفت الى ان "في حال لم يتم الاتفاق على قانون جديد فإن الدستور سيحكم"، وقال "آخر قانون نافذ يتم تطبيقه، والستون ليس الافضل وليس ظالما ايضا الا اننا نأمل في حدوث التوافق على قانون يمثل العدالة وحسن التمثيل"، وفي الوقت عينه ستبعد "السير بقانون الستين، مرجحا حصول تأجيل تقني لشهر او شهرين لتدريب اللجان على القانون جديد". وعن شعبية "المستقبل" بعد تبني ترشيح الرئيس الحريري للرئيس ميشال عون، رأى ان "جمهور المستقبل استوعب الفكرة التي انطلق منها الرئيس الحريري والتي بدت ملامحها في الاستقرار الحاصل الذي يسعى اليه المستقبل وانطلاق البلد من جديد. فجمهور المستقبل يهتم للامور الحياتية وتمنى ان تكون الانتخابات ترجمة عملية لذلك". وأضاف "التفاهم مع التيار الوطني الحر لا يعني تفاهما مع "حزب الله" وحليف الحليف لا يعني حليفا، وثوابتنا واضحة برفض وجود السلاح خارج سلطة الدولة والسعي نحو العدالة والانفتاح مع التيار كان على اساس مصالح وطنية بحتة"، مستغربا الكلام حول تباين بين الرئيس الحريري والرئيس عون مؤكدا أن "التوافق بين الرجلين ما زال قائما على العمل لمصلحة الوطن".

 

دو فريج: لن نسير الا بصيغة "قانون" نقتنع بهــا واستخدام صلاحيات الرئيس سيسبّب "تشنّجاً" سياسياً

المركزية- تسير المشاورات السياسية والحزبية من لجان "رباعية" وحزبية واجتماعات خبراء واختصاصيين على ضفة قانون الانتخاب بين حقل الغام لعل اكثرها فتكاً المهل الضاغطة، وتحديداً قبل 21 الجاري موعد دعوة الهيئات الناخبة وفق قانون "الستين" الوحيد النافذ قانونياً، والرسائل المشفّرة التي يبعثها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اكثر من اتّجاه "لحثّ" القوى السياسية كافة على تحمّل مسؤولياتها في اقرار قانون جديد تُجرى على اساسه الانتخابات، وذلك انسجاماً وتطبيقاً لما ورد في خطاب القسم". واسف الوزير السابق عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج عبر "المركزية" "لحفلة التكاذب القائمة، بحيث ان معظم القوى السياسية التي تُعلن رفضها لقانون "الستين" بهدف كسب الشعبية انما بالفعل تريد ان تجرى الانتخابات المقبلة على اساسه"، مذكّراً رداً على سؤال بأن "المستقبل" رفض قانون "الستين" عندما اُقرّ في الدوحة، لانه فُرض علينا بقوّة السلاح ووُجد بهدف تحجيمنا، لكن الفريق الاخر عندما اكتشف ان نتائج انتخابات 2009 صبّت في مصلحتنا خلافاً لما كان يتوقّع، انقلب على القانون "وشيطنه". وشدد على "تمسّك "التيار" بصيغة القانون "المختلط" التي تقدّمنا بها مع حزب "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، ولن نقدّم اي صيغة جديدة بل ننتظر مناقشة الصيغ التي تُقدّم من افرقاء عديدين، ولن نسير الا بالصيغة التي نقتنع بها"، لافتاً الى "اننا وصلنا الى مرحلة "دُفن" فيها قانون "الستين"، وان صيغة جديدة ستُبصر النور قريباً". وقال "لا مفرّ من اقرار قانون جديد يحظى بتوافق القوى السياسية كافة تُجرى على اساسه الانتخابات النيابية المقبلة، على رغم كثرة التصريحات و"الضجّة" المُثارة في هذا المجال"، معتبراً "ان النظام المؤسساتي الذي كرّسه اتفاق الطائف يمنع حصول فراغ"، ومشيراً الى "ان استخدام صلاحيات رئيس الجمهورية في شأن اقرار قانون انتخاب من شأنه التسبّب "بتشنّج" سياسي في البلد، انطلاقاً من هذا الوضع فان حظوظ التوصّل الى وضع قانون جديد كبيرة، وقد يتضمّن بنداً "لتأجيل تقني" للانتخابات من اجل إعداد الناخبين والاجهزة المعنية بتنظيم الانتخابات". وعلى هذا الخط، اعلن دوفريج انه يلتزم بقرار "تيار المستقبل" في شأن الترشّح للانتخابات النيابية المقبلة او العزوف عنها"، جازماً "بانه لن يتّخذ قرار الترشّح منفرداً بمعزل عن موقف "التيار".

من جهة ثانية، اشار دوفريج الى "جدّية لدى الحكومة بإقرار الموازنة العامة"، الا انه شدد في الوقت نفسه "على اهمية وجود رؤية اقتصادية للحكومة تُترجم في الموازنة والا تُصبح الاخيرة مجرّد ارقام، وحتى الان هذه الرؤية غير متوفّرة، لكن "الكحل افضل من العمى"، خصوصاً ان الموازنة غائبة منذ العام 2005". وشدد على "ضرورة ان تتضمّن الموازنة سلسلة الرتب والرواتب، لكن مع اصلاحات تطال الجهاز البشري في القطاع العام، خصوصاً لناحية عدد ساعات العمل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الدفاع الاميركي: إيران أكبر دولة راعية للارهاب

السبت 04 شباط 2017 /وطنية - قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم ، إن إيران هي "أكبر دولة راعية للارهاب"، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات ضد طهران إثر تجربتها الصاروخية البالستية الأخيرة.

وصرح ماتيس خلال مؤتمر صحافي في طوكيو، أنه "في ما يتعلق بإيران، فهذه هي أكبر دولة راعية للارهاب في العالم"، مشيرا إلى أنه "لا يرى ضرورة حاليا لتعزيز عديد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط".

 

إيران تهدد القوات الأميركية بهجمات صاروخية

السبت 8 جمادي الأول 1438هـ - 4 فبراير 2017م/العربية.نت - صالح حميد/هدد قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري، أمير علي حاجي زادة، القوات الأميركية بهجمات صاروخية، وذلك على هامش مناورات تجريها إيران على منظومات صواريخها لمدة 5 أيام، رداً على العقوبات الجديدة وتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب. ونقل موقع الحرس الثوري "سباه نيوز" عن حاجي زادة قوله إن "التهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين الأميركيين تجاه إيران ليست إلا تخرّصات"، مشيراً إلى أنه "إذا ارتكب الأعداء أي خطأ فإن صواريخنا ستسقط على رؤوسهم". وتأتي هذه التحركات الإيرانية بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد 25 فرداً ومؤسسة إيرانية بسبب استمرار دعم طهران للإرهاب واختبارها، الأحد الماضي، صاروخاً باليستياً قادراً على حمل رأس نووي، في خرق فاضح لقرارات مجلس الأمن وفق واشنطن. كما هدد قائد القوة الجوية بالحرس الثوري، في كلمة له على هامش المناورات التي ستستغرق 5 أيام في منطقة سمنان شمالي إيران، باستهداف القوات الأميركية بالصواريخ، وفقاً لموقع الحرس الثوري "سباه نيوز SepahNews".وتقوم إيران بهذه المناورات التي تجريها القوة الجوية التابعة للحرس الثوري على مساحة 35 ألف كيلومتر مربع وسيتم فيها استخدام أنظمة الرادارات المختلفة وأنواع الصواريخ محلية الصنع من مختلف المديات، وكذلك اختبار مراكز القيادة والسيطرة والحرب الإلكترونية. كذلك ذكرت وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري، أن هذه المناورات قد بدأت بهدف رفع الجهوزية الدفاعية الشاملة لمواجهة أي تهديد.

وتأتي التهديدات الإيرانية في ظل تجديد الرئيس الأميركي تحذيره لطهران عقب تصاعد حدة التوتر بين البلدين، حيث قال في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، الجمعة 3 شباط/فبراير، إن "إيران تلعب بالنار ولا يقدّرون كم كان الرئيس أوباما لطيفاً معهم. لن أكون هكذا".

 

تفجير إرهابي وسط المنامة.. ولا إصابات

الأحد 9 جمادي الأول 1438هـ - 5 فبراير 2017م/العربية.نت/أعلنت وزارة الداخلية البحرينية مساء السبت وقوع تفجير إرهابي بالعاصمة المنامة دون أن يسفر عن إصابات. جاء ذلك في تغريدة نشرتها الوزارة على موقعها الرسمي في "تويتر".

وقالت الوزارة إن تفجيرا إرهابيا وقع في شارع البديع أسفر عن تعرض عدد من السيارات المدنية لأضرار دون وقوع إصابات بشرية. وأوضحت أن الجهات المختصة تباشر اجراءاتها.

 

أميركا.. عودة العمل بالتأشيرات الصادرة قبل مرسوم ترمب

السبت 8 جمادي الأول 1438هـ - 4 فبراير 2017م/العربية.نت، فرانس برس/علقت السلطات الأميركية، السبت، قرار الرئيس دونالد ترمب بحظر دخول مواطني سبع دول إلى الأراضي الأميركية بعد أن قرر قاض فدرالي تعليق القرار. وقالت متحدثة باسم الخارجية في بيان: "لقد تراجعنا عن السحب المؤقت للتأشيرات المستند إلى المرسوم الرئاسي الرقم 13769. إن حاملي التأشيرات التي لم يتم إلغاؤها يمكنهم السفر إذا كانت التأشيرة صالحة"، مشيرة إلى عودة العمل بالتأشيرات الصادرة قبل مرسوم ترمب. وكانت الوزارة قد أفادت سابقاً بأنه تم سحب نحو 60 ألف تأشيرة سفر بموجب المرسوم الرئاسي. وأضافت المتحدثة أن إدارة ترمب "تعمل بشكل وثيق مع وزارة الأمن القومي وفرقنا القانونية" بانتظار النظر في شكل كامل بشكوى تقدم بها النائب العام لولاية واشنطن وتم بناء عليها تعليق تنفيذ المرسوم الرئاسي. من جهتها، ذكرت وزارة الأمن القومي في بيان منفصل السبت أنه "تطبيقاً لقرار القاضي، فإن وزارة الأمن القومي علقت جميع الخطوات المتعلقة بتنفيذ الأجزاء ذات الصلة من المرسوم الرئاسي". ولفت البيان إلى أن "موظفي وزارة الأمن القومي سيستأنفون التأكد من المسافرين طبقاً للسياسة والإجراءات المعتادة"، إلا أنه أوضح أن وزارة العدل ستقدم طعناً "في أسرع وقت" لإعادة فرض الحظر الذي تعتقد إدارة ترمب أنه "قانوني وملائم".

كما أكد أن "الأمر يهدف إلى حماية الوطن والشعب الأميركي، وهذا هو أهم واجب ومسؤولية للرئيس".

 

الجيش الأردني يشن غارات على مواقع لداعش جنوب سوريا

السبت 8 جمادي الأول 1438هـ - 4 فبراير 2017م/ العربية.نت/أعلن الجيش الأردني مساء السبت أنه شن غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في جنوب سوريا، دمر خلالها مستودعات للذخيرة وثكنات للتنظيم الإرهابي. ونقلت وكالة "بترا" الأردنية للأنباء بيانا صادرا عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، جاء فيه: "دكت طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني.. مساء الجمعة الثالث من شباط/فبراير 2017 أهدافا مختلفة لعصابة داعش الإرهابية في الجنوب السوري منها موقع عسكري كانت قد احتلته عصابة داعش المجرمة" وكان يعود سابقا لقوات النظام السوري. وأضاف البيان: "وقامت مقاتلات سلاح الجو الملكي بتدمير مستودعات للذخيرة ومستودع لتعديل وتفخيخ الآليات وثكنات لأفراد من عصابة داعش الإرهابية المجرمة باستخدام طائرات بدون طيار وقنابل موجهة ذكية". وأكد الجيش الأردني في البيان أن "العملية أسفرت عن قتل وجرح العديد من عناصر العصابة الإرهابية إضافة إلى تدمير عدد من الآليات". وختم مؤكداً: "تأتي هذه الضربات الجوية استمرارا لجهود المملكة الأردنية الهاشمية للقضاء على العصابة الإرهابية المجرمة وضربها في أوكارها".

 

ترمب يرفض استقبال رئيس الوزراء العراقي

السبت 8 جمادي الأول 1438هـ - 4 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/يحاول رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، تضييق هوة الخلافات بين بلاده والإدارة الأميركية الجديدة. وأبلغ السفير الأميركي في العراق، دوغلاس سيليمان، العبادي برفض الرئيس دونالد ترمب مقابلته لتهنئته بالمنصب، رغم أنه أكد استمرار الدعم الأميركي للعراق في الحرب ضد تنظيم "داعش". يشار إلى أن هذا الرفض متوقع بعد تصريحات لترمب يستنكر فيها تمدد النفوذ الإيراني في العراق، وهو البلد الذي أنفقت عليه أميركا ثلاثة تريليونات دولار، كما يقول الرئيس الأميركي، علاوة على ضم إدارة ترمب في أول أيامه كرئيس رعايا العراق ضمن رعايا سبع دول من تعليق دخولهم الأراضي الأميركية لمدة ثلاثة أشهر. ودعت المواقف الأميركية تلك حيال العراق العبادي إلى تقديم التنازلات مضطراً، وإلا مواجهة "داعش" في العراق دون دعم أميركي، وذلك بإحباطه خطوة اتخذتها فصائل موالية لإيران في حكومته كانت تريد الرد على القرار الأميركي بتقييد الهجرة، وواجه دعواتهم بالرد بالمثل على القرار لئلا يعرض استعانة بلاده بالقوة العسكرية الأميركية ضد التنظيم للخطر الذي يظن ترمب أنه لو حصلت الولايات المتحدة على نفط العراق لحال ذلك دون صعوده وتمدده من خلال حرمانه من مصدر التمويل.

 

هل يكون اليمن أرض المعركة الأولى بين أميركا وإيران؟

السبت 8 جمادي الأول 1438هـ - 4 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/توجه إدارة ترمب أنظارها للقضاء على الطموح الإيراني في المنطقة، هذه هي خلاصة المداولات الجارية في البيت الأبيض والتي كشفت عنها مجلة فورين بوليسي. وسيكون اليمن، بحسب المجلة، أرض المعركة الأولى في المواجهة التي سيقودها ترمب ضد طهران، إذ تدرس واشنطن إمكانية المشاركة، إلى جانب حلفائها السعوديين والإماراتيين، في محاربة الحوثيين بشكل مباشر، كما تناقش تكثيف الهجمات بالطائرات من دون طيار، ونشر عدد أكبر من المستشارين العسكريين، وتنفيذ المزيد من عمليات الكوماندوس، وتسريع الموافقة على توجيه ضربات عسكرية ضد الميليشيات، بالإضافة إلى توسيع الجهود لمنع شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين. بدورها، كشفت صحيفة الحياة أن أولوية الأميركيين في سوريا هي إخراج طهران وحزب الله، إضافة إلى القضاء على تنظيم "داعش". وذكرت عن مصدر فرنسي رفيع التقى مسؤولين أميركيين أن واشنطن ستضع الشهر المقبل خطة للتصدي للنفوذ الإيراني، إلا أن فورين بوليسي نقلت تحذيرات من مخاطر أن يؤدي النهج المتشدد إما لانتقام إيران من الولايات المتحدة في العراق وسوريا، أو الدخول في حرب شاملة.

 

تفاصيل جديدة حول "هجوم اللوفر" قد تبرئ الشاب المصري

السبت 8 جمادي الأول 1438هـ - 4 فبراير 2017م/القاهرة – أشرف عبد الحميد/في تطور لافت، تقدم أعضاء الجالية المصرية في فرنسا ببلاغ رسمي لسلطات مكافحة الإرهاب الفرنسية يتضمن معلومات جديدة تثبت براءة الشاب المصري عبد الله الحماحمي، المشتبه بتنفيذه "هجوماً" في متحف اللوفر.

وقال رزق شحاتة، المتحدث الرسمي باسم الجالية لـ"العربية.نت" إنه تقدم صباح اليوم ببلاغ رسمي لسلطات مكافحة الإرهاب الفرنسية يشرح فيه كافة التفاصيل حول الشاب المصري وبياناته، موضحاً فيه صعوبة "تورطه في تنفيذ الجريمة" حيث إن ما حدث وفقاً لروايات زملائه هو أن الشاب عندما دخل متحف اللوفر طلب شرطي استيقافه وناداه باللغة الفرنسية أن يتوقف فلم يفهم الشاب المصري ذلك لجهله بتلك اللغة، فتوجه إليه الشرطي الفرنسي ونهره بشدة ونشبت بينهما مشادة قام على إثرها شرطي آخر بإطلاق النار عليه لاعتقاده بأنه يتشاجر مع زميله وأصابه بثلاث رصاصات في القدم واثنتين في البطن.

وأفاد شحاتة أنه طلب من سلطات مكافحة الإرهاب الفرنسية اللجوء للكاميرات المثبتة ببوابات المتحف للتأكد من صدق الرواية.

وأضاف أنه قال للمسؤولين الفرنسيين إن "الشاب ينتمي لعائلة كبيرة في مصر وغالبية أفرادها يعملون بجهات أمنية ولا يعقل أن يكون ابنهم منتمياً لتنظيم متطرف"، كما قال، وقدم شحاتة للسلطات معلومات حول الشقة التي كان يقيم فيها الشاب خلال وجوده بفرنسا، مؤكداً أنه كان يقيم في منطقة يسكنها غالبية المصريين ويؤجرون شققهم لزملائهم وأصدقائهم القادمين من مصر للسياحة والتنزه، وقدم أيضاً للسلطات معلومات حول رحلة عبد الله الأخيرة لفرنسا والأماكن التي زارها والأصدقاء الذين قابلهم وجميعهم غير منتمين لتنظيمات متطرفة . وقال شحاتة إنه ذهب لمستشفى "جورج بومبيدو" الذي يخضع فيه الشاب المصري حالياً للعلاج، حيث أجرى جراحة خطيرة وتم منع الزيارات عنه فضلاً عن وجود رقابة أمنية صارمة عليه، ولكنه تأكد من المسؤولين الفرنسيين أن حالته مستقرة ومطمئنة وأنه يمكنه التحدث وفور الاطمئنان عليه سيتم استجوابه والاستماع لأقواله، وسيكشف تفاصيل ما جرى بينه وبين الشرطي، مضيفاً أنه تم تكليف محام بواسطة الجالية للدفاع عنه وحضور التحقيقات. من جانب آخر، كشف صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية لـ"العربية.نت" أن الشاب المصري ضحية مشاجرة عادية، ولم يحمل سكيناً أو خنجراً، خاصة أن مثل هذه الأسلحة البيضاء لا تتواجد محال لبيعها في المنطقة التي كان يقيم فيها عبد الله، مشككاً في واقعة وجود سكين معه أو تورطه في طعن الشرطي الفرنسي. وقال فرهود إن "الواقعة مختلقة ومشابهة لواقعة الشاب المصري وليد يوسف الذي عثروا على جواز سفره بجوار مسرح هجوم استاد باريس العام الماضي، واعتقدوا وقتها أنه أحد المنفذين للهجوم ولكن تبين فيما بعد أنه ضحية وذهب للاستاد لمشاهدة مباراة فرنسا وألمانيا وفور خروجه أصيب في الهجوم وتعرض لشظايا خلال إطلاق النار من المنفذين". وذكر فرهود أنهم يتواصلون مع عائلة الشاب المصري بالدقهلية في مصر ويبلغونهم بالأخبار أولاً بأول، مؤكداً أن "الشاب بريء وستثبت التحقيقات ذلك". وأضاف أنه اتصل صباح السبت بوزيرة الهجرة المصرية وأبلغها بتطورات الواقعة وشرح لها كافة التفاصيل التي تثبت براءة الشاب ووعدته بمساعدة أجهزة الدولة لإظهار الحقيقة كاملة. إلى ذلك، أغلق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حساب الشاب عبد الله الحماحمي بعد الإعلان عن الاشتباه بتورطه في تنفيذ هجوم متحف اللوفر، كما أغلق موقع الفيسبوك صفحته أيضاً.

 

تفجير إرهابي وسط المنامة.. ولا إصابات

الأحد 9 جمادي الأول 1438هـ - 5 فبراير 2017م/العربية.نت/أعلنت وزارة الداخلية البحرينية مساء السبت وقوع تفجير إرهابي بالعاصمة المنامة دون أن يسفر عن إصابات. جاء ذلك في تغريدة نشرتها الوزارة على موقعها الرسمي في "تويتر".

وقالت الوزارة إن تفجيرا إرهابيا وقع في شارع البديع أسفر عن تعرض عدد من السيارات المدنية لأضرار دون وقوع إصابات بشرية. وأوضحت أن الجهات المختصة تباشر اجراءاتها.

 

العربي الجديد : فصائل ريف درعا بين هجوم "داعش" و"مصالحات" النظام السوري

السبت 04 شباط 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : عاودت محافظة درعا تصدُّر الاهتمام الإعلامي إثر تطورات ميدانية هامة، وعودة الصدام الدامي بين فصيل مبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وبين فصائل تابعة للمعارضة السورية المسلحة. في هذا الوقت، بدأ النظام ينسج خيوط "مصالحات" مع بلدات في المحافظة، في محاولة منه لإخضاع بلدات خارجة عن سيطرته منذ سنوات بأقل التكاليف، مستخدماً سلاح الحصار الكامل. واندلعت معارك، وصفها ناشطون بـ"العنيفة"، بين المعارضة السورية المسلّحة، وفصيل "جيش خالد بن الوليد" المتهم بمبايعة "داعش"، في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا، إثر هجوم شنه الفصيل، أول من أمس، بدأه بعملية تسلّل إلى حاجز تسيل في حوض اليرموك بريف درعا الجنوبي الغربي، أدت إلى مقتل وأسر عدد من مقاتلي فصائل الجبهة الجنوبية التابعة لـ"الجيش السوري الحر".

وذكرت وكالة "أعماق"، الناطقة باسم "الدولة الإسلامية"، أن من وصفتهم بـ"انغماسيين" من "جيش خالد نفّذوا، فجر الثلاثاء، هجوماً مباغتاً على سرية العبدلي في ريف درعا الغربي، التي تتخذها الفصائل المسلحة مقراً لها"، مشيرة إلى أن "20 مقاتلاً من الفصائل قُتلوا نتيجة الهجوم. كما أحرق مقاتلو جيش خالد سبع سيارات رباعية الدفع، واستولوا على أخرى، بالإضافة إلى رشاشات ثقيلة وأسلحة وكميات من الذخائر" وفق الوكالة. وأكد ناشطون أن اشتباكات عنيفة اندلعت إثر عملية التسلل في المنطقة، وفي مواقع بمحيط سد سحم الجولان، ومنطقة العلّان، وحاجز تسيل، مشيرين إلى أن فصائل "الجيش السوري الحر" قصفت بالمدفعية مواقع للفصيل. وأكد مصدر مقرب من التنظيم، لـ"العربي الجديد"، أن التنظيم قام بعملية وصفها بـ"الاستباقية" بسبب قرب حملة عسكرية واسعة النطاق تقوم فصائل المعارضة السورية المسلحة بالإعداد لها لاجتثاث وجوده من محافظة درعا كلها.

وجاء "جيش خالد" نتاج اندماج لواء "شهداء اليرموك"، وحركة "المثنى الإسلامية"، وفصائل أخرى هي "فرقة حمزة أسد الله الغالب"، و"جماعة المجاهدين"، و"تجمّع أنصار الأقصى". وظهر ما يُسمّى بـ"جيش خالد بن الوليد"، في مايو/أيار من العام الماضي، واستطاع انتزاع السيطرة على مناطق في ريف درعا الجنوبي الغربي، وقام بعمليات اغتيال، أبرزها تفجير، في سبتمبر/أيلول الماضي، أودى بحياة عدد من قادة الحراك الثوري، ضمنهم وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة، يعقوب العمار. وتُعد محافظة درعا، التي تبدأ حدودها الإدارية إلى الجنوب من مدينة دمشق بنحو 50 كيلومتراً، مهد الثورة السورية، إذ شهدت أولى تظاهراتها، في 18 مارس/آذار 2011، على خلفية قيام الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بتعذيب أطفال بسبب كتابتهم شعارات ثورية على جدران مدارسهم متأثرين بموجة المد الثوري العربي التي كانت طاغية في ذاك العام. وشهدت المحافظة منذ ذاك التاريخ أحداثاً جساماً، أفضت إلى هجرة عدد كبير من سكانها إلى الأردن، أقرب البلدان العربية إليها، بسبب قمع النظام الذي تحوّل بعد أشهر إلى حرب مفتوحة دفعت السوريين إلى حمل السلاح وتشكيل فصائل عسكرية سرعان ما تكاثرت، وفرضت واقعاً جديداً في محافظة تكتسب أهمية استثنائية، بسبب وقوعها على الحدود مع إسرائيل، التي ظل نظام بشار الأسد ضامناً لأمنها من الجهة الشمالية طيلة عقود.

ويرى المحلل العسكري السوري، العقيد مصطفى بكور، أن أهمية درعا "تأتي من كونها البوابة الجنوبية لسورية"، مضيفاً، في حديث مع "العربي الجديد"، أن قربها من حدود فلسطين المحتلة ومن العاصمة السورية دمشق، يكسبها أهمية استثنائية. وتشهد جبهات القتال بين فصائل المعارضة السورية المسلحة، وبين قوات النظام، هدوءا منذ أواخر عام 2015، يعزوه مراقبون إلى تفاهمات إقليمية، ليست إسرائيل بعيدة عنها لـ"تسكين المنطقة"، كي لا تنتقل فوضى الشمال السوري إلى جنوبه، وهو ما سهّل لقوات النظام إعادة السيطرة على مدينة الشيخ مسكين ذات الأهمية الاستراتيجية في الشهر الأول من العام الماضي.

من جهته، يرى الكاتب والباحث السياسي، خليل المقداد، أن غرفة عمليات "ألموك"، التي تضم خبراء عسكريين من عدة دول ومقرها العاصمة الأردنية عمان، "تتحكم في فصائل الجبهة الجنوبية". وأشار، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنها كانت وراء التهدئة غير المعلنة في محافظة درعا لـ"توجيه فصائل الجبهة الجنوبية لقتال أبناء منطقة حوض اليرموك المتهمين بمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية". ويرى مراقبون أن النظام دفع باتجاه "خلق" تنظيم "داعش" في جنوب البلاد، ليكون فزّاعة وورقة ضغط على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية والمتاخمة لدرعا، تحسباً من أي حراك يؤدي إلى خروجها عن سيطرته. كما يعد وجود "الدولة الإسلامية" على الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل ورقة ضغط من النظام عليهما، وتهديدا لنقل الفوضى إلى داخلهما، لدفعهما إلى تأييد بقائه في السلطة.

وفي السياق، شرع النظام في ترسيخ ما يُطلق عليه تسمية "مصالحات" في محافظة درعا. وتمت، الإثنين الماضي، عملية مصالحة في بلدة غباغب أفضت إلى "تسوية" أوضاع نحو 600 من أبناء البلدة. وقلل المقداد من أهمية ما جرى في غباغب، لأن البلدة "ساقطة عسكرياً"، مشيراً إلى خلوها من مقاتلي "الجيش السوري الحر"، لافتاً إلى أن وجهاء البلدة قاموا بشراء قطع سلاح طلب النظام تسليمها لإتمام عملية "المصالحة"، ورفع الحصار عنها. وتواصل قوات النظام، ومليشيات موالية لها، محاصرة بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، مانعة دخول الطحين والمواد الغذائية عنها، منذ أكثر من أسبوعين، لدفع سكانها، البالغ عددهم نحو 25 ألف شخص، إلى الموافقة على "مصالحة" تُفضي إلى إعادة السيطرة عليها. وتكتسب البلدة أهميتها من وقوعها على الطريق الدولي الذي يربط بين العاصمة دمشق، ومدينة درعا.

من جانبه، يرى الناشط الإعلامي أحمد المسالمة، أن المصالحات التي يروّج لها النظام في درعا "مجرد مسرحيات لا أكثر، للظهور أمام الموالين له على أنه منتصر وقوي ويفرض شروطه"، مشيراً إلى أن بلدة غباغب تعد بالأساس تحت سيطرة النظام، موضحاً أنه "توجد حواجز لقواته على مداخلها ووسطها، وفيها مساكن عسكرية، وفي جنوبها تقع الفرقة التاسعة، وفي شرقها تقع قرية جباب، وشمالها الزريقية وتل الثعالب، ومن غربها دير العدس، ودير البخت، وهذه كلها تقع تحت سيطرة النظام". وتجنّب "المصالحات" النظام تكلفة بشرية ومادية، في حال حاول اقتحام بلدات ريف درعا عسكرياً، خصوصاً أنه لم يعد يمتلك قوات قادرة على الانتشار والسيطرة في عموم الجغرافيا السورية. ويعتقد المقداد أن الأردن يطمح إلى تحويل جنوب سورية إلى منطقة نفوذ له، على غرار ما فعلته تركيا في شمال البلاد، إثر تدخّل الأخيرة في ريف حلب الشمالي، أواخر أغسطس/آب الماضي. ويرى أن عمان تنتظر ضوءا أخضر، إقليمياً ودولياً، للتدخل بشكل مباشر في درعا للتصدي لفصيل "جيش خالد" مع فصائل تابعة للمعارضة السورية.

ويتشارك الناشط السياسي بديع أبو حلاوة رأيَ المقداد، إذ يرى أن هناك "لعبة" يشارك فيها "الجار الجنوبي"، في إشارة منه إلى الأردن، لـ"تكريس فكرة إدارة محلية في محافظة درعا، هي أقرب للحكم الذاتي تحت إشراف أردني، في إطار ترسيخ مناطق نفوذ إقليمية ودولية في سورية"، مشيراً في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن هناك شخصيات من المحافظة "تحاول إفشال هذا المشروع".

                

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعض من صور علاقة «حزب الله» بأهله

حازم الامين/الحياة/05 شباط/17

لا يعتقد حسن أن قتال حزب الله في سورية «حقّ»، وهو يهمس بذلك لقريبين منه بينهم مناصرون لحزب الله. لكن حسن ما إن يعلم بوصول جنازة لأحد عناصر الحزب، ممن يقاتلون في سورية من أبناء قريته في جنوب لبنان، حتى يقصد منزل العنصر القتيل، ويصير الأخير «شهيداً» تلازم العبارة اسمه ما إن ينطقه كل أبناء القرية، ومن بينهم حسن. إنه الشهيد فلان على ما يقول حسن، وهو إذ يُخرج العبارة من فمه مفخمة، يُدرك أن الصوت يصل إلى آذان الحزب فيمحو ما تناهى إلى المسامع من تحفظاته عن القتال في سورية. لا يريد حزب الله أكثر من ذلك من الجنوبيين اللبنانيين. أي القبول الشكلي بمهمته في سورية، وأن لا يكون للاعتراضات الطفيفة على مهمته ضوضاء اجتماعية. وهو يدرك أن التصدي للأصوات المرتفعة في وجهه سيحدث ضوضاء، فيقابل هذه الأصوات بابتسامات مفتعلة يوزعها عناصره على الجميع. علماً أن هذا ليس من «تقاليد العرب» حين يُغضبهم مُخاطب أو مُجادل. ومع قدرٍ قليل من البارانويا قد يتساءل المرء عما إذا كان إيرانيون وراء هذا المزاج الموارب وهذه الابتسامات غير المكتملة. ثمة تقية بينية مستجدة تمارسها الجماعات الأهلية الشيعية اللبنانية، يمكن لمراقب أن يرصد بعض أوجهها في العلاقات التبادلية اليومية التي تربط هذه الجماعات بعضها ببعض. تفاوتات كبيرة في قناعات الشخص الواحد، لا سيما المرتبطة منها بالشأن العام. الرأي الذي يُفصح عنه بين إثنين ليس هو نفسه ما يُفصح عنه إذا ما حضر ثالث. مساعٍ جلية يتولاها أفراد لإضافة مشهد صغير على طقس عابر. ابتسامات تنطوي على ما يُفهم من انفعالات. بحيث يشعر المرء أنه حيال نظام مختلف الإشارات التي ترسلها الوجوه عندما تتخاطب. نظام بمفاتيح مختلفة.

الأرجح أن هذه الجماعات اختبرت السلطة للمرة الأولى في تاريخ علاقتها بالدولة اللبنانية. والسلطة تقتضي قدراً من مواربة الحقائق ومن المراوغة. القتال في سورية ليس «حقاً» لكنه «ضرورة»، وهو ضرورة تمليها شروط تصدر الجماعات الأخرى، والتفوق عليها. كما أنها «ضرورة» أفضت إلى نقل الجبهة من جنوب لبنان إلى مكان بعيد، مع ما ترافق مع ذلك من أمن لم يشهد الجنوب مثيلاً له منذ أكثر من 11 عاماً. فكيف لجماعة أهلية أن تسوق قتالها بغير «الحق»؟ كيف لها أن لا توارب وكيف لها أن تُنشئ لغة لهذه المراوغة؟ من لا يمتلك أجوبة عليه أن يكون مفصوماً بين اعتراض كلامي على المهمة وقبول اجتماعي بها. هذا شأن حسن الذي يراوغ نفسه، وشأن عبير التي تراوغنا بأنها تُشبه الحزب، فتمضي إلى خياراته، وترسل صورها خاشعة وهي على شرفة تطل على الجنازة. الوجوه المبتسمة هي الإجابة عن كل هذه الأسئلة. العبارات المستقدمة من قواميس التشيع الجديد، وأسماء فصائل الحشد الشعبي العراقي، مع ما تحمله هذه الأسماء من صور تشبه الجداريات العراقية الجديدة. الحقائق والأخبار عن ضيق الإيرانيين بحلفائهم من عناصر الميليشيات العراقية، وتفضيلهم اللبنانيين. بهذا كله تستعيض الجماعة الأهلية الشيعية في لبنان عن أسئلة «الحق بالقتال في سورية»، أي بتجاوز السؤال إلى ما بعده وإلى ما قبله. بالانشغال بالعالم الجديد المستقدمة صوره من حروب ليست قريبة. والحال أن حزب الله لا يواجه مقاومة ضارية حيال سعيه للإمساك بناصية العبارة وبشعائر الحياة العادية للجماعات التي يحكمها بلطف في جنوب لبنان. فإذا أراد الحزب أن يستعيض عن عبارة «أستاذ» بعبارة «حاج» كان له ما أراد مشفوعاً بابتسامة أين منها ابتسامة حسن حين يُخرج كلمة «شهيد» من فمه مفخمة. والحزب لم يزجر أحداً حين أشاع عباراته، فقد فعل ذلك بكثير من الثقة، وبشعور بالقوة والقدرة على فعل ذلك. حين تحتج أمام عنصر منه يخاطبك بعبارة «حاج»، يبتسم الأخير ويقول لك «يرحم والديك»، وحين يموت عمك، فإن أول من يحضر لدفنه ولتحضير الجنازة رجال جدد من القرية يعيشون في ظلال الحزب، وهؤلاء إذ يعرفون أن أهل من يدفنون لا يكنون وداً للحزب ولخياراته، يضاعفون جهدهم ولطفهم مدركين أن ما يفعلونه أهم لهم بكثير من ضيق أهل الفقيد بمهمتهم في سورية. فمن هنا تنشأ السلطة، من هذه الثقة الكبيرة بالمهمة الصغيرة، ومن إمساكهم بجثامين آبائنا وبقبورهم.

ثم إن غير المؤمنين بحزب الله من الجماعات الشيعية اللبنانية استدخلوا الكثير من صور الحياة التي بثها الحزب إلى لغتهم وأشكالهم من دون أن يكون ذلك قد تم بالفرض أو القهر. جرى ذلك بهدوء ومن دون ضجيج. الجنازة القادمة من سورية هي لـ «شهيد» في عرف غير المؤمنين بالحزب، و «الحاج» عبارة سائرة وإن لم يشتهوها. ما سبق أن توهمناه لجهة أن حزب الله ليس قوة أهلية، وأنه جسم تنظيمي غريب عن التركيبة الاجتماعية للشيعة اللبنانيين، وأنه سلطة عارية عن أي بعد اجتماعي، هذا الوهم لم يعد حقيقة. فالحزب صار يُشبهنا، أو صرنا نشبهه. كلانا قطع مسافة للقاء الآخر. وبما أنه القوة والسلطة فقد تمكن منا، فصار واحدنا «حاجاً» ولم يعد «أستاذاً»، علماً أن التعبير الأخير عزيز على قلوب الجنوبيين، فهو ما أطلقوه على رئيس مجلس النواب نبيه بري في مرحلة سابقة، لكن نجل بري صار في مرحلة لاحقة «الحاج عبدالله». الأب هو الأستاذ، والابن هو «الحاج»، وهذا مؤشر بوصلة الشيعة اللبنانيين في زمن حزب الله.

وبهذا المعنى يبدو أن التشيع باشر انقطاعه عن خبرات العيش خارج السلطة وخارج الدولة، وما فوضى المشاعر والعبارات إلا صورة عن مرحلة انتقالية لم تبلور فيها الجماعة بعد خطاباً تُعرف به عن نفسها الجديدة. لكن «الحق» ليس وجهة هذه «النفس الجديدة»، تماماً كما لم يكن وجهة أي جماعة سائرة إلى السلطة ومزهوة بها.

 

سيناريو التمديد يعود

منير الربيع/المدن/السبت 04/02/2017

يصر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على دعوة الهيئات الناخبة في 21 شباط 2017، مستنداً إلى تطبيق القوانين والاستعداد لقيام الوزارة بواجباتها لناحية إنجاز الإستعدادات وفق القانون القائم، وأن ليس من مهمته إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية. في مقابل ذلك، يبدو أن رئيس الجمهورية مازال على تصعيده وموقفه الرافض توقيع مرسوم اجراء الانتخابات على أساس قانون الستين.في المشهد العام، وفي حال عدم التوصل إلى تسوية ترضي الجميع وفق قانون يحظى بموافقة كل الكتل، فإن الأمور في لبنان قد تذهب نحو أزمة سياسية عميقة، تعيد الأمور إلى ما قبل التسوية الرئاسية، خصوصاً أن عون لا يمانع حلول الفراغ في المجلس النيابي. وهذا ما قد ينطوي على إشكالية غير ظاهرة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، الذي مازال على هدوئه ويرفض الدخول في سجال مع عون. لكن الأيام المقبلة قد تحمل مزيداً من التصعيد.

عملياً، يقف لبنان أمام احتمالين: الأول إمكانية التوصل إلى تسوية تخرج قانوناً جديداً للانتخابات، وهذا مستبعد حالياً؛ والثاني أن يمدد المجلس مرة جديدة لنفسه، لأن لا شيء إسمه فراغ في السلطة التشريعية. وهذا التمديد إذا ما حصل مجدداً، يعني أن الأزمة ستتعاظم.

يبدو الإنقسام واضحاً في هذه المرحلة، بين عون والقوات اللبنانية من جهة، مقابل تيار المستقبل، تيار المردة، الحزب التقدمي الاشتراكي في الجهة المقابلة، بالتعاون مع حركة أمل، فيما حزب الله مازال يطرح مسألة النسبية الكاملة رغم قناعته بأنها لن تحقق أي تقدّم. رفض هؤلاء كل الطروحات التي تقدّم بها الوزير جبران باسيل، لاعتبارهم أنها تؤدي إلى تحجيمهم وتقليص أعداد نوابهم، ويذهب المستقبل والاشتراكي والمردة أكثر من ذلك، إلى حد رفض أن تشمل النسبية مناطق نفوذهم فيما بقى النظام الأكثري هو الغالب في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات والتيار الوطني الحرّ.

وإذا بقي الوضع على حاله، فإن الأمور ستذهب نحو حلّ المجلس النيابي في ظل رفض عون اجراء الانتخابات وفق قانون الستين. ولكن، ماذا يعني ذلك؟ يعني أن مجلس النواب أصبح بحكم المنحلّ، ولم يعد يتمتع بأي صفة تشريعية من الناحية القانونية ولا يحق له الالتئام أو إقرار أي قانون. ويعني أيضاً أنه لا يحق له الدعوة مجدداً لاجراء الانتخابات وفقاً لقانون الستين. بالتالي، فإن ذلك يحتّم الذهاب إلى تشكيل هيئة تأسيسية جديدة، أو مجلس تأسيسي جديد، يصوغ قانوناً جديداً يتم من خلاله إقرار قانون جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية. وهذا يعني الإطاحة بإتفاق الطائف.

وبما أنه في المفهوم العام للنظام، ولما أرساه الطائف، لا وجود لما يسمّى فراغاً في السلطة التشريعية، وتحت عنوان تأمين استمرارية النظام العام، لا بد من تأمين استمرارية هذه المؤسسة، وهذا سيكون من خلال حلّ وحيد لا خياراً بديلاً منه. وهو التمديد مجدداً لمجلس النواب، ولكن هل يمكن حصول ذلك في ظل رفض رئيس الجمهورية التمديد؟ تشير المصادر إلى أن لدى الرئيس نبيه بري كل المسوغات القانونية لذلك. بالتالي، فإنه تجنباً لحلّ المجلس، سيدعو إلى جلسة عامة في حينه، لإقرار التمديد. هذا القانون سيحال إلى رئيس الجمهورية، وبما أنه سيرفضه سيبقى لديه 15 يوماً، على أن يردّ بعدها إلى المجلس، ويعقد بري جلسة ثانية لإقراره بالأكثرية المطلقة، أي بـ65 صوتاً ليصبح نافذاَ، وهذه الأصوات مؤمنة، فيما يقول رئيس حزب القوات اللبنانية سمر جعجع أمام زواره، إنه إذا ما فكر أحد أن يمدد مجدداً للمجلس النيابي، فإن القوى المسيحية لن تشارك في هذه الجلسة، لكن هذا ليس من شأنه أن يفقد الجلسة ميثاقيتها لأن عدد النواب المسيحيين سيكون كافياً.

 

سلامة أو.. الفراغ؟

عزة الحاج حسن/المدن/السبت 04/02/2017

قبل 3 أشهر على نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامه يعلن المجتمع الاقتصادي والمصرفي حالاً من الاستنفار العام، في محاولة للضغط في اتجاه التجديد لسلامة لولاية جديدة وعدم تعيين حاكم جديد للمركزي. يستند المطالبون بالتجديد لسلامة الى إنجازاته على المستوى المالي، إنطلاقاً من نجاحه بالتمسك بالثبات النقدي وحماية الليرة اللبنانية مروراً بالحفاظ على وتيرة نمو الودائع والتسليفات، ووصولاً إلى مساهمته العالية باستمرار الثقة بالقطاع المصرفي اللبناني، وغيرها كثير من "النجاحات والإنجازات"، ولكن ذلك لا يبرر إصرار المصرفيين والإقتصاديين، بغالبيتهم الساحقة، على التمديد لسلامة لولاية خامسة، ولاسيما في ظل وجود عدد من الكفاءات المصرفية العالية في لبنان والمؤهلة لتوليها منصب حاكمية مصرف لبنان. فعملية المطالبات "الاستباقية" بالتمديد لسلامة مردها، وفق مصدر مصرفي لـ"المدن"، إلى قلق القطاع المصرفي من وقوع منصب حاكم المركزي في الفراغ، "فالخلافات السياسية التي مددت الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية لأكثر من عامين لن تعجز عن الإيقاع بالبنك المركزي في أزمة فراغ"، ولاسيما بعد بروز بوادر "اختلاف" بالتوجهات في تناول ملف حاكمية مصرف لبنان بين عدد من الأقطاب السياسيين، ومنهم رئيسا الجمهورية والحكومة. بوادر الخلافات السياسية دفعت عدداً من الإقتصاديين الآخذين على سياسة سلامة النقدية والمنتقدين هندساته المالية التي عمدت في كثير من الأحيان إلى تعزيز أرباح المصارف على حساب حاجة الدولة للإستدانة، إلى تقديم امكان التمديد لسلامة تجنباً للفراغ، في حال تعذّر الإتفاق المسبق بين السياسيين على اسم الحاكم الجديد. وأكثر ما يعزز القلق من وقوع خلاف بشأن تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان أو التمديد لسلامة، هو تحفّظ حزب الله على رياض سلامة على خلفية تطبيق القانون الأميركي المتعلّق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. من هنا، يرى مصرفيون أنه لا بد من التوافق على التمديد قبل موعد الإستحقاق في شهر أيار/ مايو المقبل، في حال عدم التوافق على اسم محدد بديلاً من سلامة.

فبعد الدعوات الواضحة التي أعلنتها الهيئات الإقتصادية ومن بعدها تجمع رجال الأعمال اللبنانيين للتمديد لسلامة، تتجّه جمعية مصارف لبنان، وفق المصدر، إلى المطالبة بالتمديد لسلامة بطريقة أكثر صرامة. وذلك عبر رفع عريضة رسمية إلى الرئاسات الثلاث تحمل تواقيع أركان القطاع المصرفي وأعضائه، ويجري التداول راهناً في إذ ما كانت العريضة ستضم إلى المصرفيين أركان القطاعات الإقتصادية الأخرى أم لا. سلامة الذي حاز عشرات الجوائز والأوسمة المحلية والعالمية، وصنّف من بين أفضل 10 حكّام مصارف عالميّين وأول حاكم مصرف مركزي عربي يقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك، عيّن حاكماً لمصرف لبنان في الأول من شهر آب/ أغسطس من العام 1993 لمدة 6 سنوات، وأعيد تعيينه لثلاث ولايات متتالية في الأعوام 1999 و2005 و2011، ويعاونه في مهماته أربعة نواب والمجلس المركزي. ويترأس حاكم المصرف عدداً من الهيئات في البنك المركزي، هي: المجلس المركزي لمصرف لبنان، الهيئة المصرفية العليا، هيئة التحقيق الخاصة المعنية بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وهيئة الأسواق المالية. وهو عضو في مجلس محافظي صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي. يُذكر أن مدة ولاية حاكم مصرف لبنان هي 6 سنوات قابلة للتجديد. أما نواب الحاكم فتبلغ مدة ولايتهم 5 سنوات قابلة للتجديد وقد تم تعيين النواب الحاليين في 31 آذار 2014.

 

المُختلط» قاب قوسين.. من «قبّة» البرلمان

علي الحسيني/المستقبل/04 شباط/17

يتأرجح البلد على حبل القوانين الإنتخابية التي يتم تدارسها سواء داخل الغرف المُغلقة ـ وفي العلن، أو بين اللجان «الرباعية» و«الثنائية» وفي ردهة الاحزاب والتيارات السياسية، لكن من دون الوصول حتّى الساعة، إلى رؤية موحّدة يُمكن الركون إليها واعتمادها ليُبصر على أساسها النور قانون جديد يُلبّي كل الإحتياجات والطموحات قبل إنتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في 20 حزيران المقبل، وإلا فإن الإنتخابات ستجرى، وفقاً لقانون «الستين».

يقترح الفرقاء في لبنان أكثر من 17 مشروع قانون للانتخابات تراكمت على مدى السنوات الماضية أمام لجنة الإدارة والعدل في مجلس النواب، أبرزها: «الستين» «النسبي»، «الأرثوذكسي» و«المُختلط» الذي يجمع بين نظامَي النسبي والأكثري، والذي يبدو أن الحظوظ بدأت تدور حوله خلال الأيّام القليلة الماضية بعد شيوع معلومات تحدثت عن أن مساحة الخلاف بين المكوّنات السياسية في البلد، بدأت تضيق لمصلحة هذه الصيغة. وفي السياق، يُذكر أن الإنتخابات الاخيرة التي حصلت في العام 1997، جرت وفقاً لقانون الستين، نسبة الى إقراره في العام 1960.

تيار «المستقبل» كان أبرز من تقدم منذ البدء، باقتراح يهدف إلى إجراء الإنتخابات على أساس «المُختلط»، لكن اصواتاً عدة خرجت لتعترض حينها على هذا الطرح، وهو في هذا الأمر، ترك الخيار مفتوحاً أمام الجميع بغية الوصول إلى رأي موحّد يكون أساسه إحترام إتفاق الطائف وتلبية هواجس مختلف الأطراف. وقد لاقى «المستقبل» استحسان البعض اليوم لجهة طرحه الأخير الذي يُعتبر الحل الوحيد لإجراء الإنتخابات في موعدها الدستوري من دون اللجوء إلى المزيد من التمديد أو التأجيل. ومن هنا كانت «صرخة» رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو الكلام الحاسم الذي أطلقه في مجلس الوزراء حول تفضيله «الفراغ في مجلس النواب على قانون الستين».

في السياق، يُشير عضو كتلة «المستقبل» النائب عمّار حوري إلى أن «موقفنا في الكتلة واضح، وهو يتألف من نقطتين أو مسلّمتين. الأولى: قانون جديد، ونحن متمسّكون بالطرح الذي طرحناه وهو المختلط والذي قدمناه كتيار مستقبل ولقاء ديموقراطي وقوّات لبنانية. والنقطة الثانية، ان تجري الانتخابات في موعدها. وخارج هاتين النقطتين، الأمور ليست عندنا بل عند الاخرين»، لافتاً إلى أنه «مع بداية العهد الجديد، ليس منطقيا أن نذهب في مكان ما الى تعطيل المؤسسات الدستورية والمجلس النيابي الذي هو رمز للسطلة التشريعية والرقابية ولا يجوز بأي حال من الاحوال تعطيله».

وعن الخلاف الحاصل على الساحة السياسية بين مُختلف المكّونات حول القانون المنشود، يرى حوري أن «السبب هو ان قانون الإنتخاب قانون سياسي بامتياز، وهو يتقدم على أي قانون آخر لأنه يحكم مستقبل الحياة السياسية في البلد لسنوات طويلة، والخلاف هو في السياسية وليس تقنيّاً. بمعنى آخر، الفرقاء يحاولون تحسين ظروفهم ومواقعهم ومكاسبهم. وهذا هو المنطلق الذي يتم النقاش على أساسه».

ويوضح أنه «عندما ذهبنا الى المختلط، كان ذلك بعد شيطنة قانون الدوحة من قبل كثيرين وذهبنا اليه قناعة بالذهاب الى تسوية سياسية، وحين نقول نحن قدمنا هذا المختلط فهذا لكونه معقولاً جداً ولا توجد فيه اضرار. وفي الحقيقة نحن نطمح إلى أن نصل يوماً الى النسبية الكاملة على كامل المجلس النيابي، لكن هذه النسبية بحاجة الى شرطين. الأوّل: ان تكون هناك الدولة والدولة فقط هي التي تحمي السيادة وتحمل السلاح على كامل اراضي الوطن، وأن لا يكون لها شريك. وهذا الآن ليس هو واقع الحال. أما الشرط الثاني، فأن تكون هناك احزاب سياسية غير طائفية على مستوى كامل الوطن، وهذا أيضا غير محقق الآن الا في اليسير من القوى وبالتالي شروط النسبية الكاملة حاليا غير متاحة».

وحول ما اعتُبر أنه تهديد من الرئيس عون، يشدد حوري على «أننا قرأنا الرسالة في معرض الحث على انجاز قانون انتخاب جديد والضغط على كل القوى السياسية في سبيل هذا الامر خصوصاً وأن الفراغ هو أمر خطر. وللأسف فإن البعض يدعو للفراغ ويسوّق لمؤتمر تأسيسي»، مؤكداً أنه «من جانبنا، نحن نقدم كل ما هو ممكن لتسهيل انجاز قانون انتخاب جديد، والكرة في ملعب الآخرين».

في موازاة البحث عن قانون إنتخاب جديد داخل اللجان النيابية، تدور نقاشات مُفصّلة بين لجان مؤلفة من مجموعة أحزاب يبدو أن أبرزها حتّى الساعة اللجنة «الرباعية» التي تضم تيّار «المستقبل» وحركة «أمل» و«حزب الله» و «التيّار الوطني الحر»، والتي يبدو أنها وصلت إلى مُقاربة مُهمّة قد يكون «المُختلط» أساسها. لكن هذا التواصل القائم داخل «الرباعية»، قد يكون عاملاً غير مريح لبعض الاحزاب التي لم تشملها النقاشات مثل الحزب التقدمي «الإشتراكي» بحيث يبدي عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أكرم شهيّب عتبه على الأطراف داخل اللجنة الرباعية «الذين لم يضعونا في الأجواء ولم يُعلموننا حتّى الساعة إلى أين وصلوا في نقاشاتهم. كل ما نعرفه، يصل بالتواتر من بعض القيادات. فهل نحن صغار القوم؟».

ويضيف: «نحن عبّرنا عن رأينا، إذا اردتم حلاً وطنياً، فلهذا الحل مستلزمات. تفضلوا. واذا اردتم حلاً عشائرياً، نحن عشيرة من هذه العشائر في البلد. العودة الى اتفاق الطائف هذا هو الحل الموجود، أما إذا ارادوا حلاً طائفياً، فنحن أيضا طائفة اساسية ولا يمكن تجاهلها او تخطيها».

«حزب الله» خارج تغطية التصريحات حول قوانين الإنتخاب التي تتم مناقشتها، حتّى ولو كان مُشاركاً في إحدى «اللجان» المعنية بهذا الملف على عكس «التغيير والإصلاح» الذي لا يجد عبر نائبه آلان عون أي حرج في خوض مثل هذه المسائل التي يعتبرها «أساسيّة». ويقول: «ما زالت النقاشات مكملة في إطار افكار لها علاقة بالمزج بين النسبي والأكثري، إلا أنه ليس هناك من موعد محدد لعقد اجتماع للجنة الرباعية كون المشاورات مستمرة، وعندما تستدعي الحاجة، فاللقاء سوف يتم».

ويضيف «قطعنا مرحلة النقاش في العموميات لجهة القانون الأمثل لكل فريق، واليوم نبحث عن امكانية للوصول الى قانون نتقاطع عليه ككتل نيابية. كما وأننا اليوم اقرب من أي وقت مضى للوصول الى رؤية موحدة حول قانون انتخاب»، موضحاً أن كلام الرئيس عون حول الفراغ و«الستين»، هو من باب «الحث والضغط من أجل انتاج قانون جديد وهذه قناعة ايضا لكل اللبنانيين الذين لا يريد الرئيس أن يخذلهم بل على العكس هو يسير وفقا لقناعة الشعب اللبناني بتغيرر القانون الحالي».

وإذ أعرب عن تخوّفه «في حال عدم تمكُّننا من الوصول الى قانون انتخاب ضمن المهلة المحددة، مع ترجّيح تأجيل موعد الانتخابات لأسباب تقنية»، شدد على «أننا قطعنا ثمانين في المئة من النقاش. كما أن اصرار اي فريق على التعديل في قانون الانتخابات الجديد على قياسه ينسف الحل، والعقدة تبقى بالتعديلات على القانون المقترح، ونسعى لتقليص حجم الفروقات، ومن قبل كنا نبحث في ثلاثة قوانين واليوم وصلنا إلى البحث في قانون واحد».

«القوّات اللبنانية تخشى على البلد في حال عدم الوصول إلى قانون إنتخاب جديد». هذا ما يؤكده عضو كتلتها النائب فادي كرم الذي يرى أن «هناك ازمة كبيرة سوف نواجهها جميعا في البلد في حال حصول هذا الامر. أزمة سياسية وطنية قد لا نعرف بعدها كيفية الخروج منها، وذلك من منطلق حاجة الجميع وكافة الافرقاء أن نصل الى قانون انتخابي جديد لا فيتو عليه من اي جهة»، مضيفاً: «بكل تأكيد نحن نتخوف من الفراغ الذي لا بد في حال حصوله لا سمح الله، أن ينعكس سلباً على الوضع الإجتماعي والإقتصادي والسياسي، وبشكل أوضح، نكون وكأننا خطونا خطوة كبيرة في المجهول. لذلك لا نتمنى الوصول الى الفراغ»، معتبراً أن «المسؤولية تقع على عاتق كل الافرقاء المشاركين في جميع اللجان وليس فقط في اللجنة الرباعية التي هي في الأصل ليست لجنة تقريرية. هناك لجان كثيرة تجتمع وعليها أن تخلص للوصول الى استنتاج ورؤية وقرار واضح.

ويرى أن «القانون الأكثر إمكانية للوصول الى اتفاق حوله، هو القانون المختلط الأخير ومعياره هو التالي: عندما تكون طائفة أكثرية في قضاء أو دائرة معينة، يكون مرشحوها على الأكثري. اما الأقلية فتكون على قانون النسبي. أتوقع حصول نتيجة ايجابية في هذا الموضوع قبل فوات الأوان»، موضحاً أن «الاشتراكي» و»القوّات» هما غير مشاركين في اللجنة الرباعية، لكنهما حزبان أساسيان ومكونيان مهمان في البلد ومن غير الممكن عقد اتفاقات او صفقات أو اي امر آخر، من دون مشاورتهما على اقل تقدير، أو حتّى مشاورة أي فريق أو حزب آخر».

 

الحريري بدأ بخطة على جبهة رجال الدين في طرابلس

جهاد نافع/الديار/4 شباط 2017/توقفت اوساط طرابلسية عند بيان لبعض نواب تيار المستقبل الذي يتبنى فيه مسألة الافراج عن موقوفين طرابلسيين افرج عنهم في الايام الاخيرة بشكل لافت، مما اوحى ان الفضل في ذلك يعود لتدخل من الرئيس سعد الحريري او امين عام المستقبل احمد الحريري. واعتبرت الاوساط ان هذا البيان يأتي في ظل التنافس الانتخابي الذي بدأت تشهده الساحة الطرابلسية حيث تتسابق القيادات والقوى السياسية على تبني هذا الملف الحساس الذي طال امده وكان من نتائج الاحداث الامنية التي شهدتها المدينة. لكن برأي مصدر طرابلسي ان هذا الملف يعود الفضل في انجازه الى الرئيس نجيب ميقاتي الذي تبنى هذا الملف وانشأ له مكتبا من المحامين الذين تولوا هذه القضية ومتابعتها في المحاكم لانجازها ملفا تلو الاخر مع دفع الكفالات المالية. وان ما ادلى به المفرج عنهم فور خروجهم من السجن يكفي للدلالة على من لعب الدور الاول في حل هذا الملف الذي يفترض ان يكون بمنأى عن التجاذبات السياسية والانتخابية. لكن يبدو ان بعض التيارات وجدت في هذا الملف الفرصة للعودة الى المدينة واستثمار عمليات الافراج وتعويض ما خسرته في السنوات الاخيرة منذ ان تخلت عن هؤلاء الذين دفعوا ثمن مشروع سياسي ورطهم في احداث مؤلمة اسفرت عن ضحايا وعن دمار وتخريب وتراجع اقتصادي وسياحي. 

يرى المصدر الطرابلسي ان معيار ميقاتي في تبنيه لملف الموقوفين هو معيار انساني في الدرجة الاولى ومعيار له علاقة بالعدالة والقانون وبالتالي لرفضه الظلم اينما كان. وهذا المعيار هو الذي دفعه الى الذهاب به بعيدا للوصول الى هذه النتيجة. فيما التيار الازرق استلحق نفسه مؤخرا في اطلالة عبر بيان بعد ان لمس حجم الحالة الشعبية التي ازدادت الى جانب ميقاتي منذ تبنيه هذا الملف. وقد بدا ان التنافس بين التيار الازرق وتيار ميقاتي يأخذ اشكالا متعددة عشية الاستحقاق الانتخابي النيابي.  وفي هذا الاطار كشف مصدر مطلع ان الرئيس سعد الحريري كلف مستشارين لديه بالتواصل مع قيادات محلية طرابلسية كانت تلعب دورا في قيادة المحاور المشتعلة اثناء الاحداث ومن جهة ثانية بدأ بخطة على جبهة رجال الدين في طرابلس وهي ما تسرب عن ان الحريري يقف خلف ايقاف المنحة القطرية المخصصة لائمة المساجد والمشايخ ومدرسي مادة التربية الدينية من خلال تأثيره على دار الفتوى في بيروت بهدف الضغط عليهم بعد ان وصلت معلومات للحريري ان ولاء رجال الدين بمعظمهم يعود لميقاتي. وان هذا الموقف يدخل في اطار اللعبة السياسية الانتخابية.  مصدر اخر يؤكد ان كل هذه الاساليب لا تعني ميقاتي بشيء لقناعة متولدة لديه ان القرار يعود للناخب الطرابلسي وللشرائح الشعبية التي تتقاطر اليه اسبوعيا وهي باتت مقتنعة بان هذا الرجل يمثل طرابلس ويشكل مرجعيتها الاولى. فيما اشار المصدر الى ان القاعدة الشعبية في «تيار العزم» في طرابلس باتت هي الرقم الاول في المدينة. وان اي احصاء علمي ومنطقي غير مدفوع الاجر وغير مسيس يؤكد ان الرئيس ميقاتي هو الرقم الاول في طرابلس وان تمدده نحو مناطق شمالية اخرى وصولا الى عكار يؤكد حجمه الشعبي الواسع.  وهنا تشير المصادر الى ان ميقاتي بات يشكل المحور السياسي الاول من خلال نواة سياسية تتمثل بتحالفه مع الوزير فيصل كرامي وعلى تنسيق مع الوزير سليمان فرنجية في زغرتا ومع مرجعيات فاعلة في الضنية والمنية وعكار سوف تتبلور في الايام القليلة المقبلة.

 

استفزاز طهران لواشنطن «يهدّد» مستقبل.. الاتفاق النووي

ثريا شاهين/المستقبل/05 شباط/17

تؤكد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن هناك ترقباً من كل الدول في المنطقة للسياسة التي سيتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، وانعكاسات ذلك على ملفات المنطقة وعلى الوضع اللبناني، نظراً للنفوذ الإيراني في لبنان، ولوجود «حزب الله» ومساعيه الدائمة للتأثير في مختلف القضايا السياسية الداخلية. وتشير المصادر إلى أن ترامب سيسعى جاهداً لوضع حدود لنفوذ إيران الإقليمي. وأولى الرسائل التي حصلت في هذا الاتجاه هي قراره حول حظر السفر للوافدين من 7 دول منها إيران وفق الإجراءات الخاصة التي أعلن عنها، وبدأ سريانها فوراً، ثم التهديدات الأميركية لإيران والتي تلت ذلك.

إن التجارب الصاروخية البالستية الإيرانية، والتي استدعت انعقاداً لمجلس الأمن تشكّل رسالة إيرانية قوية للرئيس الأميركي فضلاً عن أنها بمثابة تحدٍ وإنذار لكل القوى الدولية والإقليمية وللإجراءات التي اتخذت أميركياً. المصادر تتوقع، منذ الآن وحتى اتضاح أسلوب ترامب في وضع حدّ للنفوذ الإيراني، والطريقة التي سيعتمدها، حصول مرحلة استفزازات متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران التي سعت من خلال التجارب إلى تأكيد حقها في ذلك وعدم استعدادها للمساومة، وأن لديها حرية الحركة في هذا المجال، وهي تعتبر أن التجارب لا دخل لها بالاتفاق النووي وتنفيذه.

لكن الولايات المتحدة ومعها الدول الكبرى تدرك تماماً أن حظر التجارب وارد في القرارات الدولية ذات الصلة بإيران والتي لا تزال نافذة حتى الآن، ولم تلغَ من جراء سريان الاتفاق النووي. لن يعمد ترامب إلى إلغاء الاتفاق، لكنه قد يلجأ إلى سلوكيات تعتبرها إيران استفزازية، لا سيما في مجال القرارات الدولية السارية المفعول والمتعلقة بدعم إيران للإرهاب وعدم المطابقة مع إجراءات حقوق الإنسان. هل يعني ذلك كله أن الاتفاق النووي في خطر؟

قد يكون الاتفاق النووي في خطر، تفيد المصادر، لكن من المبكر لأوانه حسم ذلك، في انتظار وضوح السياسة الخارجية الأميركية. ويبدو حتى الآن أن ما قاله ترامب في حملته الانتخابية يسعى لتنفيذه بعد تسلمه السلطة، على عكس ما كان الكثير من الخبراء في السياسة الأميركية يتوقعون، وهم قالوا إن كلامه في الحملة قد لا ينسحب على أفعاله في الحكم. يستطيع ترامب إذاً القيام بأشياء كثيرة. مثلما أن الصواريخ غير مشمولة بالنووي، كذلك العقوبات على الإخلال بحقوق الإنسان وعلى الإرهاب غير مشمولة أيضاً بالنووي، وكلها خاضعة لقرارات مجلس الأمن.

لا شك أن شيئاً ما مختلفاً يحصل بعدما تسلم ترامب الحكم، بالمقارنة مع عهد سلفه باراك أوباما. إنما ما المنحى الجديد الذي ستسلكه الأمور. إن حظر نقل الأسلحة من إيران أيضاً مشمول بالقرارات، ومنذ أيام ضبطت باخرتان تقلاّن الأسلحة إلى اليمن. مصير الاتفاق النووي كذلك يتعلق بالقرار الذي تتخذه إيران في ظل نتائج انتخاباتها الرئاسية المقبلة. فقد تستمر مرحلة الاستفزازات المتبادلة إذا انتخب رئيس يريد عدم التقيد بتنفيذ الاتفاق. على صعيد لبنان وأوضاعه التي تتأثر بالعلاقة الأميركية – الإيرانية، أولاً، إن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بإيران لا تزال حتى الآن تحتّم عليه عدم تسلّم أية هبة أسلحة من إيران. وعلى خط موازٍ فإن هناك عملاً دؤوباً من فريق عمل ترامب لإبقاء لبنان خارج الصراعات في المنطقة وحمايته عبر احترام مبدأ سيادته على كل أراضيه واستقلاله وحياده. فضلاً عن عدم القبول بأي تعديات عليه. والمساعدات الأميركية المخصصة له ستستمر.

كان من المنتظر أن يفتح الاتفاق النووي فرصاً للحوار الأميركي – الإيراني حول قضايا المنطقة. أما الجو القائم حالياً فيضع هذا الخيار في الخطوط الخلفية. وبالتالي ما مصير ملفات المنطقة، كيف ستتم حماية لبنان، وكيف ستكون العلاقات الخليجية مع إيران؟

 

سياسة «ما بعد الحقيقة»

بول شاوول/المستقبل/05 شباط/17

«الحقائق» بمصادرها، تشبهها أو تتماهى بها أو تلفظها.

هذا ما عرفه الإنسان في مختلف الحقبات، والظواهر، والوقائع، وكذلك في مختلف الأنظمة والمرجعيات الثقافية والسياسية والاجتماعية. «قل لي من أين تأتي هذه المعلومة أقل لك ما هي»: فنّ الطبائع والأهواء والأوطار والمنازعات والهواجس... والفنون يُدرج في باب الافتراض أحياناً وفي باب التزييف أحياناً أخرى، وكذلك في سياق طبيعة الأنظمة كافة، توتاليتارية، ديموقراطية، ليبرالية، فوضوية، وضمن مختلف الإشكاليات الزمانية والأمكنة والأعراف. لا «حقيقة» واحدة، يعني أن الحقائق كجوهر وواقع، ومنظور ورسالة، «غير موجودة». أنها المسألة «الكبرى»، التي إن اقتصرنا على الحديث عنها في القرن العشرين وحتى اليوم، تبدو من فِتَن التزييف، أو النسبية، أو الذاتية، أو الاختلاق. كيف تختلف «حقيقة» واحدة في أطوار عديدة، أو في ملامسات متناقضة: ما بين النظرة الخصوصية، والعمومية «ما بين الفرد والجماعة». الواحد هو مجموعة حقائق، والحقيقة هي أيضاً مجموع. تبقى الظروف والنوازع، واحتمالات نسب الوعي، أي مستوى العقل النقدي في التمييز بين هذه الحقيقة المصبوبة علينا، وبين تلك المتّصلة بالتصديق، والتمهيد، وأدوات الفهم، والاستفهام، والقناعات، والالتزامات، والانتظارات.

قال كثيرون من العلماء، والسياسيون، إن العام الماضي كان عام «كلمة واحدة» أو عبارة واحدة: «شخصية العام» كانت «كلمة» لا عالماً، ولا فناناً، ولا مبدعاً ولا زعيماً، ولا رئيساً: حل الكلمة المفتاح هي «The Post truth»، أو «سياسة ما بعد الحقيقة»، وحرفياً «ما بعد الحقيقة». وقد أخذ هذا التعبير بعد قضية «البركست» أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وما رافق ذلك من معارك سياسية، وثقافية، وكذلك من فُجاءة انتخاب دونالد ترامب، حتى أدرجت هذه الكلمة كتكريس لفحواها في «قاموس أوكسفورد».

في القاموس:تشير هذه العبارة الى «ظاهرة عمّت مجموع الأمم والشعوب المعاصرة، سواء ديموقراطية كانت أم استبدادية. الإشارة هذه ترتبط بالنتائج الميدانية، من انتخابات، واستطلاعات واستفتاءات وردود الناس عليها» فما هي أطوارها، وينابيعها، ومسائلها؟ كأنما فكرتها تتلخص في «أن الشعب عندما يُحس (أو يعي)، أنه متروك من النخب، ووسائط الإعلام الجديدة (المتطورة خصوصاً)، والتي تسمح بالتعبير عن كل شيء، (أي كل شيء مباح فيها)، فيعني أن»الحقيقة«المفترضة تحتل مكان الواقع، أو»يصبح هذا الأخير في المرتبة الثانية«. الواقع في مكان والحقائق المعلنة في مكان آخر. والسؤال الآن كيف فعل هذا الأمر فعله في الناس؟ إنه السؤال المركزي. وماذا نصدّق وماذا لا نصدّق.

فعندما يصرّح الزعيم البريطاني»السيادي«،»الاستقلالي«فراج»إنه يعد الجمهور باسترجاع الـ450 مليون يورو المرسلة أسبوعياً الى ميزانية الاتحاد الأوروبي من الخزينة البريطانية، ويرتكب «كذبة» كبيرة، لا علاقة لها بالواقع. «إنها»حقيقة«شعبويّة بامتياز، ليركّز على أنّ إرسال هذه المبالغ»خطأ ارتكبته الحكومات البريطانية«، فلا خطأ ولا إرسال ولا طلب. المفاجأة أنّ هذا التصريح لم يفاجئ ولم يصدم»مناصريه«، بمعنى أنّ هذه الأكاذيب كان لها»وظيفة سياسية«تلقّفها الناس من دون أسئلة، أو تمحيص، أو مراجعة. وعندما يتمكّن دونالد ترامب من ادعاء أن شهادة ميلاد باراك أوباما»مزوّرة«، فيهلّل له الناس ثم ينفي ذلك من دون أي إثارة فضيحة»أخلاقية«أو سياسية»، فيعني أنّ هذه الرسالة فعلت فعلها، في أهدافها أي اللعب على أوتار العنصريّة، لتحفر مسالك مهيّأة للكراهية الغرائزية عند قسم كبير من مناصريه. أيهما الصحيح؟ هو تزوير شهادة ميلاد ترامب (الأسود)، (وكذلك مكان ولادته)، أم أن هذه الشهادة واقعية؛ الحقيقة في كلتا الحالين باتت مسألة ثانوية. المهم أن تصريح ترامب أمسى جمهوراً»أبيض«محموماً لأنّ أوباما»أسود«!.

الوقائع الباطلة

من هنا، فما»بعد الحقيقة السياسية«هو اللحظة التي تصبح فيها الوقائع الموضوعية باطلة المفعول والتأثير في تكوين الرأي العام إزاء تحريك الغرائز، أو الأفكار الخاصة، أو الأهداف المعيّنة، هو الأساس.

ولنعد الى ما خبرناه عندنا، وما زلنا نختبره: أعلن بوش الإبن أن صدّام حسين يمتلك أسلحة نووية، ومطلوب منه أن يدمرها لأنها تشكل خطراً على الولايات المتحدة وعلى العالم. صدّق الأميركيون هذه الكذبة، التي استند إليها بوش لغزو العراق، ليكتشف العالم ووسائل الإعلام والسياسيون بعد التحقيقات، أنّ صدّام لا يمتلك لا أسلحة نووية ولا ذرّية... مع هذا، لم يثر اكتشاف كذبة بوش أي فضيحة على مستوى الناس! وقد ظهرت مؤلفات عدة، وأبحاث، في التسعينات تشير الى أنّ هذه الظاهرة، وأكاذيب أميركا ومنها كتاب المنشق اليوغسلافي ستيف تشيش (1942 - 1996) عن نظام تيتو، في كتاب أثيري بعنوان»انحراف أميركا«الذي يراجع فيه 30 عاماً من أكاذيب الولايات المتحدة منذ فضيحة ووترغيت، على الشعب الذي صدّق أو ظنّ أنّه يصدّق كل ذلك.

ويقول تشيش»إن دخول أميركا في حرب الخليج يرسم عهداً أو عقداً «تراجيدياً بين الحكام والرأي العام ورسالته هي التالية: نعطيكم نصراً مجيداً مجلجلاً، يُعيد إليكم، تقديركم لأنفسكم، وافتخاركم الذاتي، لكن أعطونا الحقيقة فكأنما تجب المفاضلة بين تقدير الذات والحقيقة».

من هنا إن تشيش ومنذ التسعينات يصوغ بوعي وإمعان العلاقة الجديدة بالحقيقة. «كل الدكتاتوريين، وحتى يومنا هذا عملوا على حذف الحقيقة. لأنهم يرون أنها لم تعد ضرورية». نحن عندنا آلية سحرية (روحية) تستطيع تجريد الحقيقة من كل أهمية أو أثر، ونحن بوصفنا شعباً حراً مستقلاً، قررنا أن نعيش في عالم «ما بعد الحقيقة»... ويعني ذلك رسالة الى الشعب أنه «مجرد من المرجعيات. واننا نحن الحكام المطلقين يمكننا وحدنا تقويم الأمور بطريقة تجعلنا نقدّم المصلحة على الفضيلة، ونطبّق هذه المفاهيم على كل جوانب الحياة».

لكن ومن هذا المنظور لا يمكن «التمييز بين سياسة ما بعد الحقيقة وبين أكاذيب الأنظمة التوتاليتارية التي تفرضها على شعبها وكل العالم. كأنه صفقة (من طرف واحد) أو اتفاق، بين الشعب وحكامه.»عقد«اللامبالاة بالحقيقة، وإهمالها، واحتقارها».

ما قبل الحقيقة وما بعدها ليسا من شأن الناس الذين يُفترض أنهم انتخبونا أو محضونا ثقتهم. بل هو من شأن الطغاة، أو الحكام، يفرضون ذلك، إما بالأكاذيب أو بالقمع، أو التهديد، أو الاغتيال أو السجن أو النفي.

هذا ما علّمتنا إيّاه الأنظمة التوتاليتارية: إما الحزب يمتلك وحده الحقيقة، وإمّا «الأخ الأكبر»، أو «القائد الخالد»، (هنا نتذكر كتاب جورج أورويل 1984). هذا ما فعله هتلر ولسان حاله غوبلز عبّر عنه وزير إعلامه. «اكذب اكذب فلا بدّ أن يبقى شيء من الكذب». وهذا ما عرّفنا عنه ستالين، وأجهزته المخابراتية، وأفكاره. «الزعيم دائماً على حق» وهذه الحقيقة يجب أن يبتلعها الناس، بلا شك ولا سؤال، ولا تحفّظ. وإلا «كا.ج.ب» جاهز، وعيونه في كل مكان، وآذانه وراء كل جدار. فمن النظام الأميركي «الديموقراطي» الى الأنظمة التوتاليتارية الحقيقة مرجعيتها واحدة. فعندنا في أميركا في الثلاثينيات مدير التحقيقات الفدرالية هوفر الذي تأثر عميقاً بممارسات الأنظمة الاستبدادية، وسجن العديد من المفكرين والكتّاب والفنانين أو حملَهم على الهروب كشارلي شابلن أو أورسون ويلز الى المنافي... لاتّهامهم بالشيوعية، ضمن عصر سمّي «المكارثية». (اليوم يعتبرون هوفر عاراً على أميركا«!

ونحن؟ ونريد هنا أن نعود الى تجذر هذه الظاهرة»ما بعد الحقيقة«عند بعض أحزابنا وأنظمتنا. ففي النظام السوري المذهبي والعائلي، مرجع وتأكيد دامغان: عندما قتل النظام محمود الزعبي، ومن ثمَّ غازي كنعان ادعى أنهما»انتحرا«.

أكثر: احتفل النظام بانتصاره في الجولان في حرب تشرين والجولان ما زال محتلاً من إسرائيل، وكل عام يذكر النظام شعبه بانتصاره وتحرير هذه الهضبة السورية.

واحتفالاً بالمناسبة المجيدة أنشا جريدة»تشرين«! تأملوا أنه يحتفل بتحرير الجولان ولما يزل محتلاً! والناس أمام اختيارين: إما المشاركة في هذا الكرنفال الاحتفالي والتهليل للقائد الخالد»من الأبد الى الأبد«، وإما السجن أو القتل». صدقوا فقط، وارموا الواقع وراءكم. فالحقيقة تأتيكم منا! واليوم بالذات يصرح وليد حافظ الأسد بشار «بأنه سيحرر سوريا شبراً شبراً» يهلل له مناصروه، وهم يعلمون أنه غير قادر على تحرير شيء، من دون الروس والإيرانيين. (يريد تحرير كل سوريا ما عدا الجولان)!

الإعلام الفارسي

ولنأخذ الإعلام الفارسي «نريد محاربة الإرهابيين والتكفيريين»، وكثير يعرف أنه مصدر الإرهاب في العالم. أكثر: يواجه التكفيرية والتكفيريين، والخميني أول من قام بتكفير حلفائه من «مجاهدي خلق»، وحزب «تودة»، وأول من كفر كاتباً وأهدر دمه هو الهندي - البريطاني سلمان رشدي. الناس يهللّون لهذه التصريحات الذرائعية أو يتظاهرون بتصديقها، لأن النظام بالمرصاد، والتهم والمشانق تنتظر كل من يشكك بأقوال الوليّ الفقيه «المُنزلة». أي أن كل من يعبّر عن الواقع «قد يتهم بالإرهاب أو بالخيانة». يرسلون الميليشيات والأسلحة الى الانقلابيين الحوثيين في اليمن، ويصرحون بالأفواه الملأى «بأنهم لا يتدخلون في اليمن»... فالإعلام والسجون والعملاء تكرّس «حقائقهم» على حساب الواقع والملموس والمنظور. «إنهم روّاد ما بعد الحقيقة».

... واغتيال الحريري

ولنأخذ قضية أخرى ما زالت قيد البحث هي اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري: فماذا فعل الإعلام الحليف لـ8 آذار ولحزب إيران في لبنان لتضليل التحقيق، وتحويل الأنظار عن اتهامه: في البداية اتهموا أبو عدس، ثم الحجاج الأستراليين، ثمّ إسرائيل. الى درجة تحديد أن الطيران الإسرائيلي هو الذي قصف موكب الرئيس الحريري. ثمّ اتهموا أميركا! كل هذه الاتهامات المتنوعة التي صدرت عن حلفاء النظام السوري وإيران، مرت عند جمهور هؤلاء مرور الكرام: فقد صدقوا أن أبو عدس، في البداية قد ارتكب الجريمة... ثمّ لم يسائلوا هؤلاء؛ إذا كان هذا الأخير هو المتهم، فماذا عن إسرائيل. وإذا كانت هذه الأخيرة هي المتهمة، فماذا عن الحجاج الأستراليين«.

وعندما استنفدوا ما في جعبهم من ذرائع صرخوا»المحكمة الدولية إسرائيلية«! أما لماذا وكيف، فهذا ليس من شأن الناس، بل من شأن»مروّجي«»الحقيقة«. ذلك أن الحقيقة، باتت وراء هؤلاء، وكذلك الواقع والوقائع... صار الناس في خانة»ما بعد الحقيقة«! وحتى اليوم عنما تناقش هذه القضية، يدافع هؤلاء»المناصرون عن المتهمين الأربعة بقتل الحريري، ليقولوا «إنها إسرائيل» ولماذا إسرائيل، لأنها تريد من وراء قتل الحريري إثارة «فتنة»؛ ولماذا تقتصر إثارة الفتنة على شهداء 14 آذار، وليس على إحدى شخصيات 8 آذار!... عندها يعود النقاش الى نقطة الصفر! عندما أُمر حزب الله بالمشاركة في الحرب السورية بين الثوار والنظام، صرّح السيد حسن نصرالله بأنه مضى الى هناك «للدفاع عن مقام السيدة زينب» (لاستثارة الحس المذهبي)، ثم قال «للدفاع عن لبنانيي القرى الموجودة داخل سوريا»، ثم قال «لإنقاذ نظام بشار الأسد» ثم قال «دفاعاً عن لبنان» ليستقرّ أخيراً على محاربة الإرهاب. في كلّ هذه التغيّرات في المواقف كان على الجمهور أن يصدّق «مرجعيّة» إيران وحزبها الذي يمتلك الأسلحة التي يتفوق بها على الدولة، ويمتلك حرية الاغتيال، وإشعال حرب أهلية، وكذلك قمع بيئته، على الرغم من تسبّبه بمقتل نحو 2000 شيعي لبناني فداءً لإيران. بعض الجمهور صدّق. وبعضه الآخر لم يصدّق. الذين لم يصدّقوا مهدّدون. والذين «صدّقوا» ها هم يحتلون الشاشات والمنابر الصحافية للدفاع عن عبودية الحزب لإيران.يعني كل ذلك، أن ظاهرة ما بعد الحقيقة موجودة قبل هذا المصطلح الذي أدخل الـ«قاموس اكسفورد»: وملخّصه أنّ هناك مرجعيّة واحدة تملي الحقائق، أما الناس، فعليهم أن يوقعوا «عقداً» معهم؛ اختاروا بين الواقع و«الحقيقة»... إذا اخترتم «الأول»، فيعني القتل أو التهم الجاهزة، أو القمع، وإذا اخترتم الثانية فلكم الأمان، والسلامة... شرط أن تتخذوا جانب اللامبالاة... واللاتفكير،.... وخصوصاً النقد! أوليس هذا ما نعانيه في لبنان... منذ نصف قرن؟! مصطلح «ما بعد الحقيقة» جديد لكن الواقع موجود من مئات السنين!

 

قطع الرؤوس ... وقطع الحدود

 الياس حرفوش/الحياة/05 شباط/17

طبعاً كان غلاف مجلة «در شبيغل» الألمانية صادماً. لكن ... تعالوا نفكر قليلاً أمام هذا الرسم. ها هو دونالد ترامب، الذبّاح، قاطع رأس تمثال الحرية الشهير، رمز الليبرالية والانفتاح، الذي طالما كان أول ما يراه المهاجرون والقادمون من أصقاع الأرض عند وصولهم نيويورك، ومن بين أولئك الواصلين كان جدّ ترامب ووالده، وزوجته ميلانيا، عارضة الأزياء المهاجرة من سلوفينيا. ترامب يقطع رأس التمثال الذي قدّمه الفرنسيون هدية إلى الشعب الأميركي بمناسبة الذكرى المئوية لثورته على الاستعمار البريطاني التي ترافقت مع الثورة الفرنسية، في إشارة إلى ترابط الأمم والمصالح ومصائر الشعوب، على عكس ما يسعى اليه ترامب اليوم، هو والفريق الانعزالي الذي يحيط به في البيت الأبيض. السبيل الوحيد الذي يسلكه ترامب لتنفيذ سياساته الانعزالية (أميركا أولاً) هو القطع. قطع الحدود، وقطع الاتصالات الهاتفية مع الحلفاء، وقطع السبل أمام المهاجرين واللاجئين لمنعهم من الوصول إلى الأراضي الأميركية، الأراضي التي كانت دائماً عنواناً يقصده اللاجئون والمشردون، هي التي تشكّل أهلها في الأصل من مجموعات المهاجرين

والقطع يمكن أن يكون أيضاً قطع الرؤوس، أي الذبح. على طريقة «داعش» وذبّاحه الشهير محمد اموازي (الجهادي جون)، قاطع رؤوس الرهائن الأبرياء في معتقلات أبو بكر البغدادي. هل من مبالغة في المقارنة بين ترامب والبغدادي؟ ألا تتشابه الأفكار المتطرفة المعادية للآخر، بناء على جنسه أو دينه أو لونه؟ اتخاذ إجراء بموجب «أمر تنفيذي» بحق شعوب بالجملة، نساء وأطفالاً وشيوخاً، بحجة أن هناك احتمالاً أن يرتكب أي من هؤلاء ذنباً في المستقبل، ألا يشبه ما ارتكبه «داعش» ولا يزال بحقّ شعوب بالجملة، مسلمة وغير مسلمة، بحجة أن مجرد بقائها على قيد الحياة يشكل تهديداً لـ «فكره» المنحرف، فيهجّرها من مساكنها ويقضي على من يرفض الخروج أو الاستسلام أو الانضمام إلى صفوف التنظيم؟ كثيرون من المسؤولين الغربيين حذروا وعن حق من أن إجراءات دونالد ترامب تصب في نهاية الأمر في خدمة أفكار المتطرفين والداعين إلى قطع الجسور بين الأديان والثقافات على الضفة الأخرى من هذا الانقسام المريع. ومن بين هؤلاء وزيرة الداخلية البريطانية أمبير رود (أجل في حكومة تيريزا ماي)، التي اعتبرت أن قرارات منع الهجرة من الدول السبع من شأنها أن تزيد التعاطف مع الإرهابيين، وأن تقنعهم بأن عداءهم للغرب ولأتباع الديانة المسيحية تحديداً هو عداء مبرّر ومشروع. ذلك أن تقسيم العالم إلى «فسطاطين» بحسب خطب أسامة بن لادن، هو ما تؤدي إليه الحدود المغلقة، ليس فقط على الأرض من خلال الجدران العالية، بل أيضاً وأكثر خطراً بين العقول. ستيفن بانون، المنظّر الأكبر و «الرجل الثاني» في إدارة ترامب، كما تصفه الصحافة الأميركية، يرى «صراع الحضارات» قائماً بين ما يسميه «الغرب اليهودي المسيحي» والحضارات الأخرى، وفي مقدمها الخطر القادم من «التوسع الإسلامي». عندما تكون أذُن ترامب متجهة صوب فم هذا الرجل، هل يبقى صعباً وصف القرارات الأخيرة للرئيس الأميركي بالمعادية للمسلمين؟ خصوصاً أن ترامب نفسه طلب طريقة أكثر لطفاً لوصفها، كي لا تبدو كذلك، على ما نقل عنه رودولف جولياني. لكن، لحسن الحظ، لا «داعش» يمثل المسلمين، ولا ترامب يمثل حكومات الغرب وشعوبه. علينا أن نتذكر مثلاً تعاطف رئيس حكومة كندا جاستن ترودو مع مواطنيه المسلمين (حوالى المليون) بعد الاعتداء على المسجد في كيبيك الذي ارتكبه شاب متطرف معجب بترامب وبتلك العنصرية الفرنسية الأخرى، مارين لوبن. كما لا بد من متابعة مواقف وقرارات المؤسسات الاميركية الحريصة على إنقاذ بلادها وسمعتها وتاريخها من تشويهات ترامب، والمثال الأبرز هو القرار الشجاع الذي اتخذه القاضي الاتحادي في سياتل الذي أوقف تنفيذ الأوامر الرئاسية لأنها غير دستورية ولا قانونية، ولم يجد رئيس أميركا ما يرد عليه سوى إهانة «المدعو قاضياً» واعتبار قراره «سخيفاً». في نهاية الأمر، لن يستطيع ترامب أن يتصرف مثل صدام حسين أو عيدي أمين. من مساوئ الديموقراطيات أنها قد تزلّ قدمها فتأتينا بترامب رئيساً، لكن من حسناتها أن مؤسساتها قادرة على تقويم الاعوجاج قبل أن يتحول ... كارثة.

لعل وعسى!

 

أميركا وإيران: المواجهة تعود إلى المشهد

خالد الدخيل/الحياة/05 شباط/17

بات بعض معالم ما يمكن أن يفضي إليه فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية يتضح، خصوصاً في الشرق الأوسط. لماذا هذه المنطقة؟ لأنها تعتمل فيها حروب دينية في العراق وسورية، وتعاني من حالة تصدع سياسي لم تعرفه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتلتقي فيها بالتالي عناصر صدام خطيرة بين أهم القوى الإقليمية والعالمية. قدوم إدارة ترامب إلى البيت الأبيض يضيف إلى هذه الصورة القاتمة عنصراً كان مفقوداً أيام إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وهو عودة واشنطن كلاعب مباشر في أحداث المنطقة بتوجه أيديولوجي تصادمي، ومن دون أجندة سياسية واضحة. وإذا كانت خطورة هذه العودة أنها تأتي إلى منطقة مضطربة، وعلى يد رئيس يفتقد الخبرة السياسية، ويُتهم بالجهل وبميول عنصرية، وفوق ذلك مع فريق غير متجانس سياسياً، فإنها تترك الأبواب مفتوحة أمام كل الاحتمالات، بما فيها الحرب. المفارقة هنا أن إدارة أوباما السابقة التي كانت من دون التزام أيديولوجي، ومن دون سياسة خارجية متماسكة، ساهمت في توسيع مساحات الفراغ وجعلها مفتوحة أمام التمدد الروسي والإيراني، والإرهاب بنسخته الشيعية التي تتبناها إيران، ونسخته السنّية السائبة، ومن ثم أمام التطورات الأخيرة.

خطورة عودة أميركا على النحو الذي تنتهجه إدارة ترامب تتكامل تماماً مع الدور الإيراني في المشهد الذي يتخلق أمامنا من جديد حالياً. فهذه العودة تعيد صدام واشنطن مع طهران ليحتل واجهة المشهد من جديد. وقد اتضح ذلك في أجلى صوره حتى الآن في اختيار إيران الأسبوع الأول من إدارة ترامب للمبادرة إلى إجراء تجربة على صواريخ باليستية، فيما بدا أنه اختبار لرد فعل الإدارة الجديدة. وقد جاء رد الفعل سريعاً وقوياً في الوقت ذاته، إذ بادرت هذه الإدارة إلى فرض حزمة عقوبات على 25 كياناً إيرانياً، ووجهت تحذيراً مباشراً لإيران من الاستمرار في هذه النهج. والجديد، وغير المسبوق في موقف إدارة ترامب، أنها اعتبرت أن الوجود الإيراني في العراق ابتلع هذا البلد في الوقت الذي خسرت أميركا، كما يقول ترامب في تغريدة له، ثلاثة تريليونات دولار أميركي. وهذا تطور جديد لم يألفه الإيرانيون، يسلط الضوء لأول مرة على طبيعة وجودهم في العراق، وسيأخذ على الأرجح حقه من الاهتمام في طهران.

استفادت إيران كثيراً من انكفاء أوباما لتعزيز احتلالها عملياً كلاً من العراق وسورية، ولإبعاد سياساتها الطائفية عن الاهتمام العالمي. كما استفادت من تفادي الصدام المباشر مع الولايات المتحدة، والغرب عموماً، بتبنيها ما بات يعرف بنهج الحروب بالوكالة في المنطقة، من خلال إنشاء وتسليح ميليشيات تتبنى أيديولوجيتها الدينية، وتشاركها الأجندة السياسية، وتحارب بالوكالة عنها، وتغطي بالتالي وجودها ونفوذها السياسي حيث تعتمل تلك الحروب. من هذه الزاوية، تكون إيران تغامر بالمبادرة بما قد يفرض عليها التخلي عن نهجها، والانزلاق نحو صدام مباشر كانت تحاول تفاديه. إشكالية إيران أنها تتمسّك على مستوى الخطاب بلغة صدامية لا تتعفف عن التصعيد. وهي تفعل ذلك ربما لتحييد التيار المحافظ داخل النظام الذي يقال أنه يعارض التفاهم أو التقارب مع الغرب. ما يقلق إيران أنه إذا حصل الصدام، لأي سبب، فستسقط معه مباشرة مقولة أن الإرهاب السنّي هو الإرهاب الوحيد الذي يستهدف الغرب ويهدد أمنه في الداخل، ومصالحه في الخارج. ومعه تكتمل صورة العودة الأميركية مع عنصر المغامرة في السلوك الإيراني، ما يضع إدارة ترامب بتوجهاتها اليمينية المندفعة وجهاً لوجه مع النظام اليميني - الديني الإيراني في منطقة ملتهبة، ومفتوحة أمام كل الاحتمالات. وهذا تطور كان مستبعداً من قبل.

وما قد يعزز احتمال الصدام ما نقلته صحيفة «الحياة» أمس السبت عن مسؤول فرنسي رفيع تقول أنه تحادث مع مسؤولين في الأمن القومي الأميركي في واشنطن. وتنقل الصحيفة عنه قوله أن «الأولوية لدى واشنطن في سورية هي إزالة داعش، وإخراج الإيرانيين وحزب الله منها». ويضيف أنه ليست هناك مشكلة لدى الأميركيين «في التحاور مع الروس والحكومة السورية»، بل إنهم يريدون اتفاقاً مع الروس يتركز على تقليص النفوذ الإيراني في سورية حتى مع بقاء بشار الأسد». وفرنسا، كما يقول المسؤول الفرنسي، ترى في موقف الإدارة الجديدة «إيجابية كبرى» كانت تفتقدها سياسة الإدارة السابقة. إذا صحَّ ما نقله المسؤول الفرنسي فإنه يضع طهران في زاوية حرجة أمام هذا الموقف الأميركي الجديد. لأنه موقف يتسع لتفاهم مع روسيا، التي نظراً إلى خلافاتها مع إيران في إدارة الأزمة السورية، قد تشاطر واشنطن وضع حد للنفوذ الإيراني في سورية. والزاوية الحرجة التي ستجد إيران نفسها فيها أنها الوحيدة التي تعتمد في دورها حصرياً هناك على بقاء الميليشيات الشيعية، وأن حاجتها لبقاء الأسد مرتبطة عضوياً ببقاء هذه الميليشيات. بالتالي فإن فصل الارتباط بين بقاء الأسد وبقاء هذه الميليشيات، كما ترى إدارة ترامب، سيشكل إذا نجح ضربة قاتلة للاستراتيجية الإيرانية.

نجاح الإدارة في هذا الاتجاه يعتمد على تفاهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يمسك بملف الأزمة السورية، ولا بد أنه يرى أن التفاهم مع واشنطن يجب أن يتسع ليشمل شرق أوروبا، خصوصاً الأزمة في أوكرانيا. لهذا، يلتزم بوتين الصمت حتى الآن حيال خروج التجاذب الأميركي - الإيراني إلى العلن. وهو صمت ينتظر كما يبدو تبلور خطة الإدارة الجديدة في سورية، واتضاح أثمان وضع حد للنفوذ الإيراني فيها. ومع غياب تفاهم أميركي - روسي، يتجه الصدام بين أميركا وإيران نحو التصعيد في العراق وسورية، إلا إذا اختارت طهران التهدئة. لكن، كيف يمكنها التهدئة وهي تعرف أن إدارة ترامب تساوي بين خطورة دورها ودور «داعش»؟ كان أوباما يحارب «داعش» بالتحالف مع ميليشيات إيران في العراق. الإدارة الجديدة تريد أن تضع حداً لهذه السياسة، وأن تفصل الأسد عن إيران، والأخيرة عن روسيا. السؤال ما الذي ستفعله إيران وقد باتت بميليشياتها تحت ضوء الاتهام بجوار «داعش»؟ وأن هذا الموضوع سيفرض ذاته على طاولة حوارات ومفاوضات في عواصم إقليمية ودولية كثيرة. هذا أخطر سؤال تواجهه إيران منذ نهاية الحرب العراقية - الإيرانية.

 

أوباما وترمب وحظر دخول المسلمين إلى أميركا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/04 شباط/17

كما كان متوقعًا، أشعل قرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب فرض حظر دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا على الزائرين من سبع بلدان ذات أغلبية مسلمة، ردود فعل عنيفة في الكثير من المناطق، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها. وحقيقة أن السواد الأعظم من مواطني البلدان المحظور دخول رعاياها هم من المسلمين قد دفع بعضا من المعلقين إلى الزعم بأن قرار الحظر الجديد مناهض للإسلام وبالتالي فهو يشكل انتهاكًا واضحًا لدستور الولايات المتحدة الذي يضمن احترام جميع الأديان. ولقد ذهب عدد قليل من السياسيين، وأغلبهم من أوروبا الغربية، إلى أبعد من ذلك وعقدوا مقارنة بين ترمب وهتلر وموسوليني. (وبالمناسبة، على الرغم من أن هتلر وموسوليني كانا متشابهين فإنهما كانا مختلفين أيضًا)! وتحليل خطوة الرئيس ترمب الأخيرة يظهر أن الهستيريا الحالية ليست في محلها المعتبر إن لم تكن سوف ترجع بنتائج عكسية. كما أنه من شأنها أن تمنحنا نظرة متفحصة إلى طريقة عمل الرئيس ترمب في إدارة البلاد.

وأول شيء يلفت الانتباه هو ما إذا كانت تلك الخطوة مناهضة للإسلام فعليًا. فليس هناك شيء في الأمر التنفيذي الصادر من ترمب يشير إلى أن هذه هي القضية. على الرغم من أن السواد الأعظم من مواطني الدول المعنية هم من المسلمين، وينطبق الأمر التنفيذي الأميركي على مواطني الدول غير المسلمة كذلك.

ولا يستهدف هذا الإجراء مواطني تلك البلدان على هذا النحو، ولكنه معني بجوازات السفر الصادرة عن حكومات تلك البلدان. فإذا كان مواطن هذه البلدان يحمل جواز سفر آخر، كما هي الحالة مع ما يقرب من 4.5 مليون مواطن من مزدوجي الجنسية الذين يحملون جوازات السفر الأوروبية وربما الأميركية، فلن يكون ممن يشملهم حظر الدخول إلى الولايات المتحدة. ويشكل المسلمون أغلبية تعداد السكان في 57 دولة من أصل 198 دولة في العالم. كما يوجد المسلمون أيضًا في كافة البلدان الأخرى تقريبًا. وهناك في الولايات المتحدة نفسها ما يقرب من 6.5 مليون مسلم، في حين يحمل 4.5 مليون مسلم آخرون حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة المعروف إعلاميا باسم «البطاقة الخضراء».

وفي حالة إيران، وهي أحد البلدان السبعة التي يشملها قرار الحظر، هناك ما لا يقل عن 1500 مسؤول من كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية يملكون حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات المجلس الإسلامي في طهران. وأبناء الكثير من المسؤولين الإيرانيين هم من بين 16 ألف مواطن إيراني ممن يدرسون في الجامعات الأميركية.

والدول التي يشملها القرار الرئاسي الأميركي هي: إيران، وسوريا، والسودان، والصومال، وليبيا، واليمن، تمثل نسبة لا تتجاوز 10 في المائة من إجمالي تعداد سكان العالم من المسلمين.

وأي من الدول الخمس من بينها التي تضم أكبر عدد من المسلمين على مستوى العالم، وهي الهند، وإندونيسيا، وبنغلاديش، وباكستان، ومصر، ليست مدرجة على قوائم الدول السبع غير المرغوب فيها. واثنتان فقط من أصل الدول السبع، وهي إيران والسودان، تصف نفسها رسميا بالجمهورية الإسلامية. وهناك ثلاث جمهوريات إسلامية أخرى، هي موريتانيا، وأفغانستان، وباكستان، ليست مدرجة على قرار الحظر الأميركي. والدول السبع قد شملها قرار الحظر بسبب التهديدات التي من المفترض أن تشكلها على أمن الولايات المتحدة. وسواء كان هذا التهديد حقيقيًا من عدمه، فإنها قضية يمكن سحبها للمناقشة في وقت لاحق، ولكنه طرح يبدو من المعقول لعدة أسباب. بالنسبة لإيران، على سبيل المثال، كانت في حالة حرب ضد الولايات المتحدة منذ عام 1979 عندما اقتحمت مبنى السفارة الأميركية واحتجزت الدبلوماسيين رهائن، وهو من أسباب إعلان الحرب وفقًا لنصوص القانون الدولي.

ومنذ ذلك الحين، تعقد طهران مؤتمرًا دوليًا يحمل اسم «نهاية أميركا»، ويحضره عدد من الشخصيات والجماعات التي، ولجملة من الأسباب المتنوعة، يسعون إلى تدمير الولايات المتحدة.

والعراق مدرج أيضًا على قائمة الحظر الأميركية، على الرغم من العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة. والسبب هو أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يسيطر حتى اللحظة على ثلاث من المحافظات العراقية إلى جانب ثالث أكبر المدن العراقية وهي الموصل. وفي عام 2015، أعلنت السلطات العراقية في بغداد أن التنظيم الإرهابي صادر الآلاف من جوازات السفر العراقية التي قد يستخدمها في إرسال الكثير من المتسللين إلى دول في الخارج. وفي موقف يتسم بمزيد من الخطورة والتعقيد من الأوضاع العراقية، تأتي سوريا التي تعاني من مشاكل مماثلة. فهناك، أيضًا، لا يزال تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على أجزاء من الأراضي والأقاليم السورية ويمتلك عددًا غير معروف على وجه التحديد من جوازات السفر السورية المسروقة. وفي ليبيا، يستقر تنظيما القاعدة وداعش والجماعات الموالية لهما في مناطق تفوق مساحتها دولة سويسرا، والكثير من المستنقعات المجازية التي تنشأ وتتربى فيها سلالات الإرهاب الخبيثة.

وفي السودان، موئل زعماء تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية لعقود مضت، استضافت الدولة المؤتمر الإسلامي الشعبي الذي انتخب مجلسًا من تسعة رجال مكلفين بمهمة شن النسخة الخاصة بهم من «الجهاد» في جميع أنحاء العالم.

ومنذ ذلك الحين، تغير السودان وهو يحاول النأي بنفسه عن الجماعات الإرهابية. ومع ذلك، فإن الجماعات التي اتخذت لنفسها موطئ قدم هناك منذ عقود لا يمكن اجتثاث جذورها في غضون أعوام قليلة. وفي اليمن، يسيطر تنظيم القاعدة على أجزاء من أراضي البلاد، بينما شنت الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، هجومين على الأقل على القطع البحرية العسكرية الأميركية في عام 2016،

وليست قائمة الدول السبع هذه من بنات أفكار الرئيس ترمب.

بل إن الأمر يرجع إلى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2016، وجاءت القائمة في صورة نسخة جديدة من قائمة الدول الراعية للإرهاب الدولي التي صدرت إبان إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في عام 2002. وفي العام نفسه، مارست إدارة الرئيس بوش الضغوط من أجل تعديل القسم رقم 306 من قانون الهجرة والجنسية الأميركي بغية فرض الحظر الشامل على السفر من جانب مواطني الدول السبع المدرجة على القائمة الحالية بوصفها قائمة الدول الراعية للإرهاب الدولي. ومنح التعديل الجديد للرئيس الأميركي حق الإعفاء من تطبيق قرار الحظر وقتما يشاء، الأمر الذي استخدمه الرئيسان بوش وأوباما على نطاق واسع. وما قام به الرئيس ترمب هو مجرد الإصرار على التنفيذ الكامل لحظر السفر والدخول لمدة 90 يومًا للقانون الذي أُقر في عهد الرئيس جورج دبليو بوش في عام 2002.

وتضم القائمة الأصلية للدول الراعية للإرهاب الدولي كلاً من كوبا وكوريا الشمالية بدلاً من سوريا واليمن. وفي تلك الأثناء، كانت سوريا تعتبر من حلفاء الولايات المتحدة. وبين عامي 1992 و2002 قام ثلاثة من وزراء الخارجية الأميركية المتعاقبين بإجراء 29 زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق. وفي ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تعتبر اليمن، تحت رئاسة علي عبد الله صالح، من الحلفاء. وبعبارة أخرى، فإن التغيرات في الظروف السياسية الأمنية من شأنها إحداث التغيير في نظرة واشنطن وموقفها حيال الخصوم والأصدقاء.

وفي العام الماضي، قام الرئيس أوباما بزيارة إلى العاصمة الكوبية هافانا، وبالتالي كان لزامًا عليه رفع اسم كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب الدولي. كما عمل أوباما على رفع اسم كوريا الشمالية من قائمة «الدول ذات الاهتمام الخاص» على افتراض واقعي بأنه ليس هناك أحد من أبناء هذه الدول لديه الرغبة الحقيقية في زيارة الولايات المتحدة لأغراض السياحة أو العمل. تعهد الرئيس ترمب، خلال حملته الانتخابية، بفرض حظر مؤقت على كافة المسلمين الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة. وكل ما تمكن فعلاً من عمله هو، رغم كل شيء، فرض الحظر المؤقت على مواطني عدد صغير من الدول المسلمة.

وبمعنى من المعاني، فلقد تصرف الرئيس ترمب بأسلوب التظاهر بالعمل المفضل لدى أوباما، حيث يتخذ قرارًا يبدو كفقاعة كبيرة وهائلة، ولكنه يتبدى بعد فترة وجيزة من الوقت لأن يكون شيئًا عاديًا.

كانت أصالة وجدارة أوباما وهمية. فهل سوف يتحول تظاهر ترمب إلى شيء أصيل؟

 

نهاية محتملة للمشروع الشيعي في المنطقة

أسعد البصري/العرب/05 شباط/17

قرار الرئيس ترامب الصادر في 27 يناير 2017 منع دخول المواطنين من سبع دول هي العراق وإيران واليمن والسودان والصومال وسوريا وليبيا يتم تبريره بالحظر المؤقت الذي أصدره الرئيس السابق كارتر ضد الإيرانيين بعد أزمة الرهائن الأميركيين، حيث احتجز الخميني 60 دبلوماسيا أميركيا في طهران لمدة 444 يوما من 1979 وحتى بداية 1981 حيث تم إطلاق سراحهم بعد ساعات من قسم الرئيس الجديد رونالد ريغان. الرئيس كارتر منع جميع الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة ولكنه استثنى المعارضين للجمهورية الإسلامية والذين هم في حالة صحية حرجة. حينها تم تعميم قرار لجميع الطلاب الإيرانيين في الولايات المتحدة بتقديم طلب هجرة خلال شهر وألا يتم إعادتهم إلى بلادهم. لم يستمر القرار لأكثر من سنة واحدة خلالها قدم 60 ألف إيراني طلب هجرة و430 تم طردهم من البلاد و5 آلاف عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي.

كارتر أيضا ألغى جميع التأشيرات للإيرانيين، ولكن لم يؤثر ذلك القرار على عدد كبير منهم لأن معظمهم كان داخل الولايات المتحدة ولم يكونوا في حالة انتقالية. بروفيسور القانون كرمت روزفلت قال إن الفرق هو أن قرار كارتر كان ضد مواطني دولة معادية للولايات المتحدة، بينما قرار ترامب يستهدف المسلمين بغض النظر عن مواقف حكوماتهم. قرار ترامب يتناقض مع اتفاق جنيف للاجئين عام 1951 الذي يمنع إعادة اللاجئين إلى أماكن يمكن أن يتعرضوا فيها للخطر، وهذا كان جوهر كلام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع دونالد ترامب في محادثتها الهاتفية معه.

سيناتور بالكونغرس قال لا توجد عملية إرهابية واحدة قام بها لاجئ أو مهاجر في أميركا. الذين نفّذوا أعمالا إرهابية في أميركا ليسوا لاجئين. وصرح السناتور جون ماكين مؤخرا بأنه لا يعتقد أن قرار الرئيس ترامب قد تم إعداده بشكل جيد، ويخشى أن يكون “جرحا” تستفيد منه المنظمات الإرهابية.

منع العراقيين من دخول الولايات المتحدة، رغم أن الحكومة حليفة لواشنطن وشريك عسكري بالحرب على الإرهاب، يعني شيئا واحدا وهو أنه قرار وقائي من ردة فعل الشيعة تجاه ضرب الجمهورية الإسلامية

وفي سؤال حول كلام الرئيس عن مصادرة النفط العراقي قال ماكين “لا أفهم هذا الكلام، كيف يمكن فعل ذالك؟”. قرارات البيت الأبيض لا تبدو معدة بشكل قانوني جيد. طبيب إيراني متخصص عنده إقامة بأميركا ذهب في سفرة عمل لعلاج طفل في إيطاليا وهو اليوم لا يستطيع العودة إلى المستشفى الأميركي الذي أرسله.شخصيا ضد المبالغة. مثلا وزير دفاعنا الكندي سيخي هندي يلبس العمامة. دائما أقول لأصدقائي الكنديين هذه مبالغة وربما تكون لها ردود فعل غير سارة. بعض البيض في مقاطعة ألبرتا مثلا لا يحبون ذلك. فليكن وزير دفاعنا أبيض بلا مشاكل. الطريف أن وزير الهجرة الكندي أحمد حسان صومالي ونصحته الحكومة بعدم السفر إلى الولايات المتحدة حتى تفهم الحكومة الكندية معنى الحظر الذي وضعه ترامب. على الأقل علمنا الآن بأن كلمات الرئيس ترامب قد ألهمت بعض المتطرفين لمهاجمة مسجد في مقاطعة كيبك الكندية وقتلوا ستة من المصلين.

انقلاب المعايير

الأميركان جلبوا رجلا أسود مهاجرا من أصول مسلمة جعلوا منه رئيسا بالبيت الأبيض لثماني سنوات، وكانت النتيجة عاصفة دونالد ترامب اليوم. حتى إيران تبالغ فقد وضعت 12 سياسيا مثل آية الله محمود الشاهرودي من أصول عراقية بمناصب عليا في السلطة. كثير من الإيرانيين اليوم يقولون لي هذه حكومة عراقية. المبالغة واستفزاز هوية الشعوب أمر يأتي بنتائج عكسية. دونالد ترامب جعل قناة فوكس نيوز اليمينية المتطرفة تدافع عن المسلمين. صقور العنصرية أمثال بل أو رايلي وديك تشيني يدافعون عن المسلمين، نتنياهو شخصيا صار يدافع عن المسلمين. هذا أشبه بظهور شخص طائفي إلى درجة تجعل ياسر الحبيب نفسه يدافع عن السنّة، أو قناة وصال تدافع عن الشيعة. الشعب الأميركي نفسه يشعر بقلق، فبعد 24 ساعة من إحراق المركز الإسلامي في تكساس على يد مجهولين، جمع أهالي تكساس المسيحيون أكثر من نصف مليون دولار في يوم واحد في حملة تبرعات شملت حتى الكنائس لبناء مركز إسلامي أكبر من الذي احترق. هذا شعب طيب ولا يقبل بالظلم. نحن أمام رئيس يتحدث عن الحرب في الفلبين نهاية القرن التاسع عشر حيث طرد الأميركان الإسبان. يقول حدثت أعمال إرهابية هناك فقبض الضابط الأميركي على خمسين مسلما وغمس الرصاص بدم الخنزير ثم أمر بإطلاق النار على 49 منهم. بعدها أمر الناجي الوحيد بالعودة إلى قومه وإخبارهم ما حدث والنتيجة لخمس وعشرين سنة لم تحدث أعمال إرهابية. يقول الرئيس هكذا يجب أن نتصرّف بحزم.

المضحك أن الإيرانيين كانوا متحمسين لترامب، وصوّت له مليون أميركي من أصل إيراني. كانوا يظنون بأنه سيزعج السنّة والعرب لكن أول شيء فعله وضع حظرا على الإيرانيين، وإيران ردت بالمثل، ما يعني أن المهاجر الإيراني لم يعد بإمكانه زيارة بلاده لأنه أميركي، ولم يعد أهله يستطيعون زيارته لأنهم إيرانيون.

العالم قد يشهد فوضى كبيرة

يقول ترامب نحتاج إلى فحص دقيق لمواطني بعض الدول. هناك مليون مقيم إيراني وطالب لجوء يشعرون بأن حلمهم بالجنسية الأميركية قد تبخّر. يقول ترامب نحن لا نعلم الأفكار المرعبة التي تدور في عقول هؤلاء الناس. منع السوريين بشكل أبدي من دخول أميركا، شيء مضحك أن يجمع السوريين والإيرانيين مصاب واحد. اليمين المتطرف بأوروبا وجد في الرئيس ترامب مصدر إلهام، مظاهرات مؤيدة لترامب في اليونان مثلا، وربما يصعد اليمين في هولندا وفرنسا وألمانيا إذا استمر الحال على هذا النحو. قد يشهد العالم فوضى كبيرة حقا، إن ما يجري خطير.

الكاتب المعروف روبرت فيسك التقى عام 2004 في العراق ضابطا بالمخابرات الأميركية وقال له حسنا قمتم باحتلال العراق ما هي خطتكم؟ الرومان عندما كانوا يحتلون أرضا يضمونها إلى الإمبراطورية ويصبح سكان البلاد مواطنين رومانيين. هل ستعطون العراقيين الجنسية والجواز الأميركي؟ يجب أن تمنحوهم شيئا مقابل احتلال بلادهم. بعد كل ذلك الحديث الذي وجّهه الرئيس جورج بوش ودفاعه عن العراقيين ضد الدكتاتور، الآن ترامب يضع العراقيين ضمن القائمة السوداء لا يريدهم في بلاده.

وقف ترامب مع تجارة السلاح بالولايات المتحدة، وبسبب السلاح يُقتل في أميركا 25 أميركيا يوميا، بينما 750 ألف مهاجر دخلوا أميركا في السنوات الماضية لم يرتكب أيّ واحد منهم عملية إرهابية. شيعة العراق مثلا قتل داعش والقاعدة منهم عشرات الآلاف وأكثر الناس تعاونا مع الولايات المتحدة لمواجهة داعش. كيف تكون المكافأة منعهم من دخول الولايات المتحدة بحجة الإرهاب. بينما دولة تطوع منها 7 آلاف مجاهد التحق بداعش لقتال شيعة العراق بحسب مصادر مخابراتية أميركية ليست ضمن القائمة.

نأي عراقي عن إيران

أثار انتباهي أن حامل الجنسية الأميركية إذا كانت عنده جنسية عراقية أيضا ربما يزعجونه إذا عاد من العراق بالمطار. وهناك تساؤلات من كندا وبريطانيا حول الموقف من حامل جنسية هذه الدول إذا كان من أصول عراقية أو بقية الدول المحظورة. هذه عقوبة قاسية وخطوة معادية.

الرئيس ترامب يأمر بوضع خطة خلال ثلاثين يوما لمحو داعش من الوجود. على العراقيين تحرير الموصل سريعا وإنقاذ الناس. من الممكن الرئيس ترامب يمحو الموصل من الوجود. وربما مدينة الرقة السورية ستختفي من على وجه الأرض، ترامب يحتاج أن يضرب مثلا تاريخيا كما فعل الرئيس هاري ترومان عندما ضرب هيروشيما وناكازاكي بالقنابل النووية التي لم تركّع اليابان فقط، بل أصابت العالم كله بالرعب. لا تنس أن الجيش الإمبراطوري الياباني كان أفظع من داعش بالوحشية فقد اختطف 400 ألف سيدة كورية وصينية لمتعة الجيش ياباني الجنسية كما فعل داعش بالإيزيديات.

لم أتخيل بأنني سأكون مضطرا لكتابة مشورة لصالح الحكومة العراقية رغم أنني معارض. إن تحركات الرئيس ترامب لها تفسير واحد وهو ضرب إيران بعد كنس الإرهابيين. فكما كان قرار كارتر بمنع دخول الإيرانيين يعتبر قرارا وقائيا قبل تشجيع العراق ودعمه للحرب ضد إيران عام 1979، يعتبر قرار ترامب قرارا تمهيديا للحرب على إيران. دونالد ترامب جعل قناة فوكس نيوز اليمينية المتطرفة تدافع عن المسلمين. صقور العنصرية أمثال بل أو رايلي وديك تشيني يدافعون عن المسلمين، نتنياهو شخصيا صار يدافع عن المسلمين

لا نعرف كيف ستدير أميركا هذه الحرب؟ هل بالمزيد من العقوبات؟ أم بتكليف دول إقليمية أم بتحالف تقوده الولايات المتحدة؟ كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموجهة للشعب الإيراني يمكن اعتبارها بيان حرب. الرجل ذكر بأن جوهر لقائه القادم في واشنطن بالرئيس ترامب هو مواجهة التحدي الإيراني.

على الحكومة العراقية تفعيل تحالفاتها مع الولايات المتحدة واللعب بحذر، لأن منع العراق من دخول الولايات المتحدة رغم أن الحكومة حليفة لواشنطن وشريك عسكري بالحرب على الإرهاب يعني شيئا واحدا، وهو أنه قرار وقائي من ردة فعل الشيعة تجاه ضرب الجمهورية الإسلامية.

تصريحات السيد مقتدى الصدر الأخيرة ضد إسرائيل وأميركا تحملها الإدارة الأميركية على محمل الجدّ، وعلى المقربين منه تنبيهه إلى التخفيف من لهجته، فالسرّ هو التحكم بالأعصاب والغرائز. أنتم ترون الدول السنية تتفرج على معاناة سوريا والعراق دون حراك، الآن عليكم التفرج على ضرب إيران دون حراك وإلا فمصير شيعة العراق إلى المجهول خصوصا وأن الثارات تحيط بكم من كل جانب. حرصا على العراق ووحدته على الحكومة التحرك بشكل مكثف وإخراج العراق من وحدة المصير مع إيران، لا بأس بتفعيل التحالف الوثيق مع الولايات المتحدة، خصوصا وأن ضبّاط الفرقة الذهبية قد تدربوا على يد الجيش الأميركي ولهم علاقات وثيقة مع جنرالات أميركان، وأيضا لا تنسوا اليد المفتوحة للعرب التي يمكن استثمارها لإخراج شيعة العراق من مصير إيران، في حال حدثت مواجهة مع صقور الأمن القومي الأميركي الذين جمعهم ترامب بشكل مخيف.

على العراق ولو لمرة واحدة في التاريخ ألاّ يكون ضحية ولا يتصرف بحماقة.

 

جاء من يسأل ماذا تفعل إيران في العراق؟

خيرالله خيرالله/العرب/05 شباط/17

يبدو واضحا، إلى حدّ كبير، بعد أسبوعين على وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض، أن هناك تصعيدا مع إيران. لم يعد السؤال هل هناك تغيير في الموقف الأميركي من السياسات التي تتبعها طهران، بمقدار ما أنّ ما يبدو مطلوبا معرفته إلى أي حدّ سيكون ترامب مختلفا عن سلفه باراك أوباما.

إلى الآن، هناك اختلاف جذري بين الإدارتين. هناك وعي لدى الإدارة الجديدة لخطورة السياسات الإيرانية وللمشروع التوسّعي الذي بدأ يأخذ مداه بموازاة الاحتلال الأميركي للعراق في نيسان-أبريل 2003.

سلّمت إدارة جورج بوش الابن العراق على صحن من فضّة إلى إيران. كان مطلوبا الانتهاء من النظام العراقي القائم. لكنّه كان مطلوبا أيضا رسم إستراتيجية واضحة لمرحلة ما بعد صدّام حسين.

لم يكن طبيعيا الإتيان بميليشيات مذهبية مدرّبة في إيران لحكم العراق والعمل من أجل القضاء على النسيج الاجتماعي للبلد الذي صار مهلهلا إلى حد كبير في ظلّ النظام البعثي والحروب التي خاضها في الداخل والخارج لسنوات طويلة.

ما تردّد بوش الابن في القيام به، نفّذه باراك أوباما من دون أيّ خجل أو وجل. استسلم الرئيس الأميركي السابق، وهو الرئيس الأسود الأوّل الذي يدخل البيت الأبيض، لإيران بشكل كلّي وذلك عندما انسحب عسكريا من العراق من دون أيّ شرط.

كان أوباما أسير اللوبي الإيراني في واشنطن، كما كان أسير مجموعة محيطة به، على رأسها فاليري جاريت، تعتبر إيران نموذجا للدولة الديمقراطية التي تقاتل الإرهاب من جهة ويمكن أن تشكّل نموذجا يمكن الاقتداء به من جهة أخرى.

بالنسبة إلى أوباما لا توجد أيّ علاقة لإيران بالإرهاب، لا بتفجير مقرّ المارينز الأميركيين في بيروت في تشرين الأوّل- أكتوبر من العام 1983، وقبل ذلك السفارة الأميركية، ولا بتفجير الخبر الذي قتل فيه أميركيون وسعوديون في العام 1996 ولا باغتيال رفيق الحريري ورفاقه في مثل هذه الأيّام من العام 2005 ولا بما تعرّض له العسكريون الأميركيون وما زالوا يتعرضون له في العراق منذ 2003.

التوقيع على لجم إيران

لم يكن أوباما يرى سوى الإرهاب السنّي. لم يرد يوما معرفة أن هناك علاقة بين إيران والنظام السوري من جهة و”داعش” و”القاعدة” من جهة أخرى. بالنسبة إليه، كان الملف النووي الإيراني يختزل كلّ مشاكل الشرق الأوسط وأزماته.

أكثر من ذلك، كان الإخوان المسلمون يمثلون تطلعات الجيل العربي الجديد، من المحيط إلى الخليج، وكان “الوليّ الفقيه” في إيران قبلة كل شيعي في العالم بغض النظر عن عرقه وقوميته.

لدى التمعّن في الكلام الصادر عن أوباما في مناسبات مختلفة، كان الصراع مع أهل السنّة في الشرق الأوسط مسألة أيديولوجية يؤمن بها إيمانا عميقا، مثل إيمانه بأنّ الإرهاب لا يمكن إلّا أن يكون سنيّا.

كان هناك تناقض كبير بين كلام الرئيس السابق وتصرّفاته التي أوحت بأنّه يرفض الاعتراف بأنّ كلّ الحركات الإرهابية المرتبطة بالإسلام من قريب أو بعيد، إنّما ولدت من رحم الإخوان المسلمين. كان للإخوان في كلّ وقت روابط ما مع إيران والعديد من الأحزاب والمجموعات التي ارتبطت بها، من بينها “حزب الدعوة الإسلامية” الذي يعتبر حاليا الحزب الحاكم في العراق.

جاء الآن من يسأل ماذا تفعل إيران في العراق؟ هل طبيعي أن تشنّ الولايات المتحدة حربا مكلفة إنسانيا وماديا وأن تكون نتيجة هذه الحرب انتصارا إيرانيا على الأرض العراقية؟

ردّا على هذا السؤال المحوري، بدأت إدارة ترامب تقدّم أجوبة. سيكون الجواب الأول مزيدا من العقوبات يفرضها الكونغرس على إيران وعلى الدائرين في فلكها. في موازاة هذه العقوبات، التي تعكس رغبة في تغيير جذري في النظر إلى السياسة التوسّعية الإيرانية، هناك متابعة دقيقة لكل السلوك الإيراني. يشمل ذلك الاعتداء على فرقاطة سعودية قبالة ميناء الحديدة اليمني.

فيما ترك باراك أوباما إيران تتصرّف على هواها في المنطقة، إن في العراق أو في سوريا أو في لبنان أو في اليمن، على سبيل المثال وليس الحصر، رفع ترامب بطاقة حمراء في وجه إيران. كان كافيا أن تقوم بتجربة لصاروخ باليستي كي يقول الرئيس الأميركي “إنّ تحذيرا رسميّا وُجّه إلى طهران”.

قبل ذلك، كان وزير الدفاع الجديد الجنرال جيمس ماتيس، الذي يعرف إيران عن ظهر قلب ويعرف تماما ما فعلته في العراق، يؤكّد في شهادة أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ أن “على الولايات المتحدة المحافظة على نفوذها في العراق حتّى بعد معركة تحرير الموصل من داعش”. اتهم ماتيس إيران بأنّها “القوة الأكثر إثارة للاضطرابات” في الشرق الأوسط والخليج.

ذهب إلى أبعد من ذلك، في شهادة خطية سبقت الموافقة على تعيينه في موقع وزير الدفاع، قوله “على الولايات المتحدة التوصّل إلى استراتيجية بعيدة المدى تضمن منع إيران من تحقيق هدفها القاضي بفرض الهيمنة على المنطقة”.

هناك إجماع في أوساط كبار المسؤولين الأميركيين على أن شهر العسل انتهى مع إيران. قبل ترامب، وجّه مستشار الأمن القومي مايك فالن، وهو جنرال آخر، تحذيرا رسميا إلى إيران بسبب تجربة الصاروخ الباليستي معتبرا أنّ التجربة انتهاك لقرار مجلس الأمن الرقم 2231.

كلّ ما يمكن قوله، أقلّه إلى الآن، أنّ دونالد ترامب شخص غريب الأطوار وأنّ من الصعب التكهن بما الذي سيفعله. ولكن في ما يخص الموضوع الإيراني، يظهر أنّه اتخذ قراره وذلك بدعم واضح من زعماء الحزب الجمهوري الذي يسيطر على مجلسي الكونغرس.

إلى أيّ حد يبدو مستعدّا للمواجهة وكم سيذهب بعيدا فيها؟ هذا أمر متروك للأسابيع الآتية، علما أنّه ليس مسموحا بالنسبة إليه، أن تستفيد إيران من الاتفاق في شأن ملفّها النووي من أجل التصرّف بالطريقة التي تناسبها خارج حدودها، خصوصا في العراق.

أعاد الرئيس الأميركي الجديد الاعتبار للعراق. هل لديه أوراق يلعبها مع إيران؟ الثابت أن إيران في حاجة إلى رفع العقوبات الأميركية والدولية. ستناور بواسطة التجارب الصاروخية وعبر التصعيد الكلامي، لكن ليس أمامها سوى التعاطي مع الواقع الأميركي الجديد في نهاية المطاف.

تبدو حالها شبيهة بحال روسيا إلى حدّ كبير ولكن مع وجود فارق. يبدو أن فلاديمير بوتين على استعداد لعقد صفقات مع دونالد ترامب على الرغم من أنّه ليس مستعدا للإسراع في رفع العقوبات المفروضة على موسكو.

في استطاعة الولايات المتحدة ممارسة لعبة الانتظار. ليس لديها ما تخسره عندما تتفرّج على قوّتين، مثل إيران وروسيا، منهكتين اقتصاديا تغرقان في أزمات خارج حدودهما.

يمكن أن يكون دونالد ترامب معجبا بفلاديمير بوتين. لكن ذلك لا يعني أنّ التعاطي معه سيكون تعاطي الند للندّ. سيعتمد الكثير على ما لدى الرئيس الروسي ليقدّمه للولايات المتحدة كي تتحقّق صفقة بين الجانبين قد تشمل أوكرانيا وسوريا.

في المقابل، الأكيد أن ترامب ليس معجبا لا بإيران ولا بزعيمها “المرشد” علي خامنئي ولا بكبار المسؤولين فيها. ستكون هناك مواجهة حتمية بين الجانبين إذا اعتقدت إيران أنّ في استطاعتها التصرّف من دون حسيب أو رقيب.

سيكون العراق، حيث تبدو ميليشيات “الحشد الشعبي” مستعدة لكلّ التجاوزات والارتكابات في حقّ أهل الموصل، المكان الذي ستظهر فيه إيران مدى استعدادها للحدّ من اندفاعتها التي وفرّها لها الاحتلال الأميركي للعراق أكثر من أيّ شيء آخر.

 

 إيران تختبر إدارة ترامب مبكرا

علي حسين باكير/عربي 21/ السبت، 04 فبراير 2017 

خلال بضعة أيام فقط، قام النظام الإيراني بإجراء تجربة لصاروخ بالستي متوسط المدى (شهاب-3) كان قد طوّره بالاستعانة بتكنولوجيا كورية شمالية، ثم تبع ذلك تنفيذ مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا لهجوم إرهابي ضد قطعة بحريّة سعودية، وقد تم تصوير الهجوم الإرهابي وبثّه باتباع الأسلوب التقليدي للمليشيات المدربة من قبل الحرس الثوري الإيراني وتحديدا كبروبغندا حزب الله اللبناني. ردّ إدارة ترامب كان سريعا وقويا عبر مستشار الأمن القومي مايكل فلين الذي وجّه تحذيرا رسميا لإيران، تلا ذلك تغريدات للرئيس ترامب تصب في نفس المسار، لكنّ الجانب الإيراني رد على الرد أيضا، فحرص أن ينفي الاتهامات الموجّهة إليه، ثم سرعان ما انتقل إلى مستوى أعلى حيث قال علي أكبر ولايتي، مستشار  المرشد علي خامنئي، بأنّها ليست المرة الأولى التي يقوم بها شخص يفتقد إلى الخبرة بتهديد إيران، وأنّ على الجانب الأمريكي أن لا يطلق التهديدات الفارغة وأن يعي أنّ إيران أكبر قوّة في المنطقة.

لم تكن التجربة الصاروخية الإيرانية اعتباطية بطبيعة الحال سواء لناحية التوقيت أو المضمون. وعلى الرغم من التقارير التي أشارت إلى أنّ التجربة الصاروخية فشلت عمليا، فإنّ هدف النظام الإيراني كان إختبار موقف إدارة ترامب من هذا الموضوع الشائك والمرتبط بشكل أو بآخر بالاتفاق النووي الذي عقده أوباما مع نظام الملالي سابقا. يجادل البعض بأنّ إدارة ترامب كانت قد أعلنت موقفها المتشدد من الاتفاق مسبقا، وأنّه لا مصلحة إيرانية في استفزاز هذه الإدارة أو إعطائها ورقة للضغط على إيران لاحقا. لكن في حقيقة الأمر، من يفهم النظام الإيراني جيدا، يدرك أنّه لا ينظر إلى الأمر بهذا الشكل.

النظام الإيراني يعتبر أن سكوته في هذا التوقيت بالتحديد قد يُفسر من قبل إدارة ترامب على أنه ضعف ما يشجّعها على اتخاذ قرارات تصعيديّة سريعة، ولذلك فهو يفضّل إجراء التجربة الصاروخية ليقول بأنّه لن يتراجع عن هذا المكسب بالتحديد، على اعتبار أنّ هذه النقطة ستكون مكمن الاشتباك الأول بين الطرفين في الاتفاق النووي.

أضف إلى ذلك، أنّ النظام الإيراني يسعى من خلال التجربة الصاروخية إلى إحداث انشقاقات في الموقف الدولي بين مؤيد لترامب ومعارض له، وهذا سيساعد نظام الملالي على معرفة مدى تجاوب الدول الأخرى مع الإدارة الأمريكية حول نشوب نزاع بين الطرفين.

روسيا على سبيل المثال قالت بأنّ التجربة الإيرانية لا تخرق الاتفاق النووي، وأنّ فرض أي عقوبات جديدة على إيران قد يعقّد تطبيق الاتفاق النووي. لا بدّ أنّ إيران تعتقد أيضا بأنّ الموقف الصيني سيكون مماثلاً للموقف الروسي، أمّا الاتحاد الأوروبي فلديه مصالح مع إيران، وقد يؤثر ذلك على موقفه النهائي، ما يعني أن إدارة ترامب قد تجد نفسها وحيدة في هذا الموقف التصعيدي وفقا للحسابات الإيرانية. وفق التبريرات الإيرانية الدائمة، فإن التجربة الصاروخية الأخيرة كما غيرها من التجارب تصب في الخانة الدفاعيّة، وبالرغم من هذا  الإدّعاء، لم تكتف إيران بهذه الخطوة، وسرعان ما اتبعتها بخطوة هجومية تمثّلت في استهداف الحوثيين لسفينة سعودية. لا يوجد أحد لا يعلم بأنّ إيران تحاول منذ أكثر من عقد من الزمان أن تقول بأنّها قادرة على إغلاق مضيق هرمز  وعلى إيقاع خسائر مؤلمة بالقوى المتواجدة هناك بما في ذلك البحرية الأمريكية من خلال  استراتيجية لاتناظريّة.

هذه الخطوات تشير إلى أن إيران تريد أن تقول بأنّها "لن تتراجع، وإذا ما حاولتم استخدام القوة، فإن النتيجة ستكون مؤلمة"، ويهدف هذا التصعيد إلى دفع الإدارة الأمريكية إلى التفكير جيدا قبل اتخاذ أي قرار متسرّع، وبمجرّد حصول مثل هذا الأمر تكون الإدارة الأمريكية قد خضعت لردع "سيكولوجي" على الأقل، وهذا ما يريده النظام الإيراني بالضبط. لكن، من قال بأنّ إدارة ترامب إدارة عقلانيّة وتخضع لنفس منطق الحسابات الذي تحاول إيران فرضه؟ ولايتي اعترف بنفسه بأنّ ترامب إنسان يفتقد إلى الخبرة، ولذلك، فإن الاستنتاج الذي من الممكن أن نخرج به من هذه المعطيات يقول بأنّه إذا  كان هناك من جهة على إيران أن تخشاها فهي "الجهة غير العقلانية وغير الخبيرة". في المقابل، وحتى لا تفقد إدارة ترامب مصداقيتها في هذا الملف بالتحديد، سيكون من المهم بمكان أن تجعل أفعالها أقوى وأكثر وضوحا من أقوالها على الدوام، فالنظام الإيراني في نهاية المطاف لا يستجيب بشكل جيّد للكلام ولكنه يستجيب بشكل فعّال للأعمال.

 

تحديات العلمانيين في المشهد السوريّ الراهن

 أكرم البني/الحياة/05 شباط/17

عندما تغدو روسيا، على رغم ما وظفته من عنف دعماً للنظام، الطرف الأبرز الذي يطالب بعلمانية الدولة السورية، بدلالة بيان فيينا، ومشروعها عن دستور سوري جديد، وعندما يسعّر دونالد ترامب نزعات التفرقة الدينية ويمنع المواطنين السوريين من دخول بلاد العلمانية وحقوق الإنسان، وعندما تفاخر فصائل المعارضة المسلحة بنجاحها في حذف تعبير العلمانية من البيان الختامي لمفاوضات آستانة، والاستعاضة عنه بصفات عامة عن سورية المدنية والمتعددة الإثنيات والأديان، وعندما يطغى البعد الطائفي والمذهبي على الصراع السوري الدامي، مدعماً باصطفافات عربية وإقليمية موازية، عندها يمكن تقدير حجم التحديات أمام العلمانيين، ممن ساندوا ثورة شعبهم ضد الاستبداد والعنف والفساد، وماهية الأسباب التي تربكهم وتحاصر فرص دفاعهم عن خيارهم.

إبان انطلاق الثورة، لم يقتصر تحدي العلمانيين، على دحض مواقف، ذهبت مبكراً للطعن، تحت راية العلمانية، بمشروعية حراك الناس وصدقية مطالبهم، مسوغة كل أشكال القهر والعنف ضدهم، والذريعة أن كتلتهم الرئيسة تنتمي إلى طائفة محددة، وأنهم يعتمدون المساجد مراكز انطلاق لتظاهراتهم، بل امتد التحدي ليؤجج سجالاً قديماً حول الترابط الحيوي بين العلمانية والديموقراطية، ولتثبيت حقيقة، أن لا أفق لدولة يرجى لها أن تكون علمانية، حين يفرضها الاستبداد من فوق بالقوة والقهر ولا تؤسس على التراضي والاحتكام لقواعد الديموقراطية وآلياتها. وقد امتد التحدي أيضاً نحو فضح وتعرية التشويه المقصود الذي يقرن مفهوم العلمانية بالإلحاد، ولتأكيد حقيقة أن فصل الدين عن الدولة وضمان استقلال السلطة في التشريع وإدارة الحكم عن المؤسسات الدينية، لا يعني أبداً، إلغاء الدين أو عزله عن الحياة الاجتماعية، بل على العكس رعايته في إطاره الحيوي كحق وخيار شخصيين، بما في ذلك تعرية خطاب مغرض نجحت السلطة في تعميمه عن «دولة علمانية» تهددها جماعات إسلامية تسعى لتدمير تعددية المجتمع وفرض نمط حياتها وثقافتها، والغرض إخافة الأقليات الدينية وادعاء حمايتها لتحصيل بعض الشرعية في الساحتين المحلية والدولية.

والحال، هو تحدٍ مُلح بإقناع الرأي العام بأنه ليست ثمة دولة علمانية في سورية، وأن ما نراه، هو في أحسن الأحوال، دولة تكتسي صفات علمانية كمكتسبات تطورت منذ فجر الاستقلال، إن لجهة الحقوق المدنية، بخاصة للمرأة، في الحياة والتعليم والعمل، وإن لجهة الهوامش المتاحة لممارسة الشعائر الدينية، فرضها موضوعياً تعدد الأديان والطوائف المكونة للمجتمع وتاريخ طويل من التفهم والتسامح بينها.

والقصد، أنه لم تغب، وطوال عقود، ظواهر التمييز بين السوريين تبعاً لانتماءاتهم الدينية أو الطائفية، بل تكرست في شكل خفي في توزيع المناصب السياسية والإدارية والأمنية، وفي شكل صريح في تشتيت قانون الأحوال الشخصية بين مختلف الملل، مثلما لم تغب أو تهدأ آليات التعبئة الطائفية والمذهبية لتعضيد النظام خالقة مظالم لدى الأكثرية وردود أفعال موازية. ولا يغير هذه الحقيقة مراحل موقتة لعب فيها الفكر القومي السلطوي دوراً في إعاقة تقدم الأصولية الدينية وتمكين العلمانية، لكن من دون تكريسها في حقول الحياة والقانون والتربية، بل تسخيرها لتعزيز استبداده وتثبيت خياراته ضد القوى الدينية، ثم عند الحاجة، تشجيع النزعات الاسلاموية المحافظة لمحاصرة موجات المد الشيوعي والفكر العلماني المعارض ودعاته.

وفي المقابل، لم يكن بسيطاً أو عابراً التحدي أمام العلمانيين الديموقراطيين للتخفيف، تحت وطأة الحاجة، إلى التكاتف في مواجهة الاستبداد، من تنامي الشكوك حول صدقية التيارات السياسية التي تستمد من الدين أصولها ومرجعيتها، بما في ذلك الاضطرار لإبراز ما يمكن رصده من تباينات بين التجارب التي يستند إليها للطعن بصدقية التيارات الاسلامية عموماً، وبين الإسلام السياسي في سورية، لتشجيع الرهان على ثبات التزامه بشعارات الحرية والمواطنة والدولة المدنية التي تبناها.

وزاد التحدي صعوبة وتعقيداً، نكوص «الإخوان المسلمين» في مصر عن وعودهم وانفتاح شهيتهم، بمجرد وصولهم إلى السلطة، للاستئثار الفظ بالحكم، ولأسلمة الدولة والمجتمع، ثم اندفاعات أردوغان المتواترة لنزع المزيد من الصفات العلمانية عن الدولة التركية، والأهم انجرار أهم التنظيمات الاسلامية في المعارضة السورية لدعم الهيئات الشرعية ونمط الحياة الإسلامي، على حساب الشعارات المدنية والروابط الوطنية، في المناطق التي خرجت عن سيطرة السلطة، ليعزز ما سبق السمة المؤسفة للعلمانيين السوريين، بأنهم في غالبيتهم ينتمون إلى أقليات دينية وقومية، لجأوا لتحصين أنفسهم خلف راية العلمانية تحسباً من هيمنة ثقافة تهدد بأجندتها الشمولية خصوصية هذه الأقليات وحقوقها.

لم يعد ينفع بعد اليوم تكرار القصص والحكايات من التاريخ السوري عن عمق التعايش بين الأديان، وعن رحابة صدر الأكثرية الدينية في مراعاة مصالح أبناء الطوائف الأخرى، وعن دورها في حماية مراكز عباداتهم وحرية إقامة صلواتهم وشعائرهم، وعن تباهيها بالسماح لبعض كفاءاتهم بتبوؤ مناصب سياسية رفيعة (فارس الخوري نموذجاً)، لأن مثل هذه القصص والحكايات هو ما يكرس ضمناً التفرقة والتمييز، ويؤبد النظر إلى المجتمع كأكثرية وأقليات دينية وليس كمجتمع مواطنة، ما يفرض تحدياً مزدوجاً على العلمانيين السوريين، مرة، بتشذيب ما تدعيه الأكثرية عن مراعاتها شؤون الأقليات، ومباهاتها بمنحهم العطايا مغفلة الضمانات الحقوقية والقانونية لجميع مكونات المجتمع ونصرة المواطن المتساوي من دون النظر إلى جنسه ومذهبه ودينه وقوميته، ومرة ثانية، ببذل جهود خاصة لتمكين العلمانية من الانتشار والرسوخ في صفوف الأكثرية، ليس فقط من أجل أن لا تغدو راية العلمانية، كما يراد لها سلطوياً أن تكون، أداة ظلم واضطهاد ضد الأكثرية، وإنما أساساً لأن الأكثرية المجتمعية، وبصفتها كذلك، هي موضوعياً المسؤولة عن قيادة المجتمع ديموقراطياً وحضارياً، ومعالجة شروخه القومية والدينية والمذهبية، والتي إن لم تتقدم على الأقليات في ملاقاة مستلزمات الـحضارة الإنسانية، وبناء رؤية جديدة تنأى بالدين عن دنس السياسة، فإنها تفقد دورها التاريـخي الريادي، وتترك مـجتمعها أسير صراعات مدمرة، لا نهاية لها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

السفارة البريطانية: باتل زارت رئيسي الجمهورية والحكومة ولاجئين سوريين وجددت التزام بلادها بزيادة دعم قطاع التعليم

السبت 04 شباط 2017 /وطنية - أصدر المكتب الاعلامي في السفارة البريطانية، بيانا حول زيارة وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتل للبنان، استهله بالاشارة إلى ان باتل أعلنت "أن بريطانيا تفي بالتزامها دعم التعليم النوعي في لبنان بمبلغ 160 مليون جنيه استرليني على اربع سنوات"، وإلى انه "كما بالنسبة الى العام الماضي سيسمح هذا التمويل ل147 ألف تلميذ اضافي بالالتحاق بالمدارس الرسمية وسيحافظ على توفير التعليم المجاني للجميع. يدعم هذا التمويل تحقيق احد اهداف مؤتمر لندن وهو توفير التعليم لكل الاطفال بحلول 2016/2017 وتوفير ثلاثة ملايين كتاب مدرسي واعادة تأهيل ما لا يقل عن عشر مدارس ورفع معايير التعليم". أضاف المكتب: "قامت باتل بهذا الاعلان خلال زيارة الى لبنان لمناسبة مرور عام على مؤتمر لندن الذي اتفقت خلاله الدول المانحة على دعم التنمية في لبنان على المديين المتوسط والطويل بموجب اعلان النوايا للحكومة اللبنانية. وكانت الاسرة الدولية قد تعهدت في الرابع من شباط 2016 بتوفير أكثر من 12 مليار دولار لدعم سوريا والجوار، وهو أعلى مبلغ يتم التعهد بتقديمه في يوم واحد استجابة لأزمة انسانية. ولقد بلغ التمويل البريطاني للبنان لهذا العام فقط 114 مليون جنيه استرليني وتعهدنا الاستمرار بدعم لبنان ليس فقط في قطاع التعليم بل أيضا في مجال التنمية الاوسع للسنوات الأربع التالية".ولفت إلى أن باتل "هي أول وزيرة بريطانية تزور لبنان منذ تولي الحكومة اللبنانية الجديدة مهامها"، وانها نقلت تهاني الحكومة البريطانية "الى رئيسي الجمهورية (العماد ميشال عون) والحكومة (سعد الحريري). إضافة إلى انها "وتكريما للشراكة الوثيقة التي تربط الحكومتين اللبنانية والبريطانية، أقامت مأدبة عشاء للوزراء العاملين على تطبيق خطة لبنان للاستجابة للازمة. وكررت في كل لقاءاتها التزام بريطانيا الثابت في استقرار لبنان".

كما أشار المكتب إلى ان باتل كانت "قد تفقدت صباحا اللاجئين السوريين واطلعت على الاوضاع الصعبة التي يعيشونها في ظل الشتاء القارس، وعلى مساهمة بريطانيا في التخفيف من هذه المعاناة عبر تأهيل مساكن اللاجئين وتحسين الامدادات الصحية وشبكة المياه لعشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين. كما زارت مدرسة حيث يتابع أطفال لبنانيون ولاجئون تعليمهم في مبان تم تأهيلها وجرى تحسين معايير التعليم فيها بدعم دولي. في هذه المناسبة صرحت باتل :"لا يكفي ان يلتحق الاطفال بالمدارس بل نحرص بأن يكون مستوى تعليمهم جيدا وبأن يضمن لهم مستقبلا أفضل".

وجاء في بيان المكتب أيضا ان "بريطانيا هي الدولة الوحيدة من مجموعة السبع التي تفي بالتزامها تجاه الأهداف الانمائية للألفية القاضية بتخصيص 0.7% من اجمالي الناتج القومي لمساعدة التنمية الخارجية. لقد وفت بريطانيا بتعهدها لأربع سنوات. استكملت دفع مبلغ 160 مليون جنيه استرليني كانت تعهدت بدفعه على اربع سنوات لدعم التعليم خلال مؤتمر دعم سوريا والمنطقة. ويقسم على الشكل التالي:

أعلنت باتل أن بريطانيا ترفع دعمها الاجمالي للتعليم الرسمي الى 100 مليون جنيه استرليني على اربع سنوات. هذا المبلغ سيضمن التحاق 147.700 طالب اضافي من اللبنانيين وغير اللبنانيين بالتعليم الرسمي ويؤمن ما يزيد عن ثلاثة ملايين كتاب مدرسي الى الأطفال في لبنان ويعيد تأهيل عشر مدارس على الاقل ويدعم ما لا يقل عن 75% من الاساتذة لمواكبة متطلبات المعايير المهنية الوطنية الجديدة فضلا عن دعم اولويات الاصلاح لوزارة التعليم بما في ذلك استخدام البيانات واطار وطني لتقييم التعليم.

قدمت وزارة التنمية الدولية البريطانية 60 مليون دولار لليونيسف لدعم التعليم غير الرسمي وحماية الاطفال وضمان "عدم ضياع جيل" نتيجة الازمة السورية، كما اعلنت الوزيرة في صيف العام 2016. هذا البرنامج مصمم لدعم الاطفال اللاجئين الاقل حظوة خارج المدارس (سوريون وفلسطينيون وعراقيون) والاطفال اللبنانيين الاكثر فقرا وسيؤمن تعليما غير رسمي لقرابة المئة الف طفل على اربع سنوات. كما يستجيب البرنامج للحاجة الملحة لتامين الحماية ل287 الف طفل وطفلة ومقدمي رعاية عبر تأمين وصولهم الى الخدمات الهادفة الى الوقاية من العنف والاستغلال وصدهما والمساعدة على تشجيع الممارسات الايجابية بشأن قضايا زواج وعمالة الأطفال".

 

مكتب بري: أجرى فحوصات طبية روتينية ويتابع نشاطة كالمعتاد

السبت 04 شباط 2017 /وطنية - أصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ما يلي: "أجرى دولة رئيس مجلس النواب اليوم، فحوصات طبية روتينية، وهو يتابع نشاطه كالمعتاد".

 

حزب التوحيد: نستنكر ما حصل في عين دارة ويجب ضبط الرؤوس الحامية

السبت 04 شباط 2017/وطنية - أصدرت منسقية الإعلام في مفوضية الجرد العامة في حزب "التوحيد العربي"، بيانا حول "الاشكال المؤسف، الذي وقع في بلدة عين دارة"، جاء فيه: "أولا، نستنكر أي إشكال قد يحصل في عين دارة وغيرها من المناطق، ولكن ما حصل اليوم، هو أن أحد الأشخاص من آل أبو غادر معروف بانتمائه لأحد الأحزاب، وهو من خارج البلدة، تسبب بالمشكلة، عندما استغل المؤتمر الصحفي لبلدية عين دارة، في حضور بعض رؤساء البلديات الآخرين، وقام بإطلاق الشتائم ضد بعض الحاضرين، وبعض القيادات السياسية، مما أدى إلى وقوع الإشكال، مع الإشارة إلى أن رئيس بلدية عين دارة، لم يخرج عن الاداب العامة أبدا"، داعيا بعض البلديات إلى "ضبط بعض العناصر، اصحاب الرؤوس الحامية".

 

الإشتراكي: اعتداء عين دارة همجي ويجب توقيف المتورطين ومحاسبتهم

السبت 04 شباط 2017 /وطنية - دان الحزب "التقدمي الإشتراكي"، في بيان "الإعتداء الهمجي الذي قامت به مجموعة من الشبان، على المجتمعين في بلدة عين دارة، وعلى وسائل الإعلام، التي كانت تقوم بدورها في تغطية الاجتماع".

وإذ أكد الحزب "رفضه القاطع لهذه الأساليب البلطجية الرخيصة، التي ترمي إلى تعريض السلم الأهلي للخطر، وإثارة البلبلة والتوتر دون طائل"، جدد "موقفه الثابت بالركون حصرا إلى الدولة وأجهزتها الأمنية والرسمية"، داعيا إلى "توقيف جميع المتورطين في هذا الاعتداء ومحاسبتهم أمام القضاء المختص".

 

رفول من القبيات: سنسعى لتحقيق تفاهم مع الكتائب والمردة والقومي ولم نستطع أن نحقق أي خطوة مع الحزب التقدمي

السبت 04 شباط 2017 /وطنية - عكار - اختتم وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول زيارته الى عكار، بلقاء جامع في قاعة كنيسة سيدة الغسالة في بلدة القبيات، حضره رجال دين وفاعليات عكارية وهيئة "التيار الوطني الحر" في المنطقة وحشد كبير من المناصرين. بداية القى عضو المكتب السياسي للتيار جيمي جبور كلمة رحب فيها برفول "الذي للقبيات وعكار في قلبه وفكره مكانة مميزة، وله في قلوب العكاريين وابناء القبيات مكانة مميزة أيضا". وحمله باقة من المطالب والمشاريع الانمائية "التي تنصف هذه المنطقة المحرومة، اذا ما تحققت، ومنها مطار القليعات، الجامعة اللبنانية، المرفأ، مياه الشرب، مشاريع الصرف الصحي، الكهرباء والمواصلات. ثم القى رفول كلمة نقل في مستهلها تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وقال: "اننا في عهد جديد نسعى الى تفاهمات جديدة، ففي العام 2006 كان التفاهم مع حزب الله والذي لم يكن ضد اي احد، بل كان تفاهما لتعزيز قوة لبنان، ولا سيما ان كل الفرقاء في لبنان كانوا الى جانب المقاومة. في ال2016 كان التفاهم مع القوات اللبنانية والذي كسر الوضع غير الطبيعي وفتح آفاقا جديدة، ومن ابرز المشجعين على هذا التفاهم هو انتم المواطنين بحيث انه عندما جرى استطلاع رأي للرد على سؤال: انت مع المصالحة المسيحية المسيحية؟ كان الجواب 86 في المئة نعم، فالمصالحة مع القوات اللبنانية عززت الوحدة المسيحية التي هي المدخل للوحدة اللبنانية، واننا نشهد على ان التعاون القائم بين التيار والقوات كل يوم افضل من يوم، واننا نعزز العلاقة يوما اثر يوم ايضا. كانوا يقولون لنا اتفقوا مع بعضكم البعض وغدا ينتخب رئيس للجمهورية، وعندما اتفقنا مع بعضنا تفاجأوا". أضاف: "الانتخابات تؤدي الى شراكة حقيقية ومناصفة سليمة، ونحن دخلنا في هذا الفصل ولن نتراجع، ونحن اليوم سنكمل التفاهمات، ان مع القوات اللبنانية او مع تيار المستقبل ومع حزب الله، وسوف نسعى ايضا لتحقيق تفاهم مع حزب الكتائب اللبنانية ومع المردة، ولنا تفاهم ايضا مع الحزب القومي، ولكن مع الحزب التقدمي الاشتركي لم نستطع ان نحقق خطوة، الا أن هناك خطوات تتحضر وسنستمر بالمحاولات". وتابع: "اننا في ظرف مصيري وخطير جدا تمر به المنطقة على مستوى الوجود، حيث يحكى عن تقسيم للمنطقة واضعاف العرب في المنطقة، ويحكى عن تقاتل العرب وعن استمرار التقاتل لشل قدرتهم نهائيا، نحن اليوم وفي هذا المناخ وجهتنا جميعا لبنان، لتحصين وحدتنا الداخلية والتفاهم على خطة عمل لحماية وطننا، وبعدها نطل على الخارج. وحتى لو كان هناك اختلاف بالرأي بالنسبة الى الخارج، المهم ان لا يكون هناك خلاف داخلي بيننا. والنموذج الذي نعيشه اليوم اعطى استقرارا للبلد والاقتصاد يبدأ بالانتعاش عندما يكون هناك استقرار، وهناك استثمارات كثيرة تتحضر". وخاطب جمهور "التيار الوطني الحر": "الفكر لا ينجب ولا يعطي ثمارا الا اذا كان هناك ارادة، والحلم لا يصبح حقيقة اذا لم يكن هناك سعي لتحقيقه، فالنضال ليس شتلة بندورة تزرعها اول الربيع وتقطف ثمارها في الصيف وتموت، والنضال ليس رهانا على حصان، إما أن يربح او يخسر. النضال بمفهومنا هو خيار حياة، نناضل لاخراج غريب احتل ارضك، نناضل لبناء دولة ولكي نحدث التغيير ونواكب العصر. هذا بمجمله نضال، وهناك نضال عسكري ونضال سياسي وآخر وطني داخلي لتحرير المواطن ولنحدث التغيير في الدولة، كل ذلك يسمى نضالا، والنضال لا نخسر به ابدا. وكان رفول قد التقى في دار المطرانية لأبرشية طرابلس المارونية في القبيات، المونسنيور الياس جرجس وعدد من كهنة الرعايا الموارنة، وبحث معهم في الشؤون الوطنية العامة وفي الاوضاع العكارية وثقافة العيش الواحد.

وكانت له محطة في بلدة البيرة، حيث استقبله رئيس البلدية محمد وهبي واعضاء المجلس البلدي وفاعاليات منطقة الدريب الاوسط.

 

الرياشي: عون يجسد طموحات اللبنانيين لانه حاكم وحكم وعن يمينه حكيم مع تثبيت المتعاقدين في وزارة الاعلام وحريص على تطور نقابة المحررين

السبت 04 شباط 2017 /وطنية - اعتبر وزير الاعلام ملحم الرياشي، ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يجسد طموحات الشعب اللبناني لأنه حاكم وحكم وعن يمينه هناك حكيم. وقال إنه "لا تعايش" بين عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "بل عيش طبيعي جدا"، مؤكدا عدم وجود مشاكل معقدة في مجلس الوزراء "الأمور سهلة جدا، ووجود بعض الاختلافات حول موضوع معين أمر طبيعي". ورأى ان الوصول الى قانون انتخاب متوافق عليه يتطلب بعض التنازلات لتؤدي الى تسوية عامة، جازما بأن لا عودة إلى قانون الستين. ووصف ما يقوم به النائب وليد جنبلاط بأنه "طبيعي وهذا حقه، انه يعتبر ان الاكثري يؤمن صحة التمثيل للطائفة الدرزية ولكن هذا لا يكفي، لانه عليه ان يؤمن صحة التمثيل للآخرين أيضا". جاء ذلك في في حديث لإذاعة صوت لبنان 100.3- 100.5، أعرب في مستهله عن عدم رضاه عما يحدث في الاعلام التلفزيوني، معلنا أنه أثار الأمر مع أصحاب المحطات، وقال: "تمنيت عليهم التوقف عن هذه الأعمال لأنني لا اريد ان اتخذ اجراءات بحق الاعلام على انواعه، وهم سيتجاوبون معنا، بل بدأت الوسائل الاعلامية بالتجاوب لصيانة الإعلام وحمايته وحرصا على الآداب العامة. انا اتصرف بمنطق الوزارة الراعية بمعنى الرعاية الادبية والاخلاقية، واتجنب استعمال الرعاية السلطاوية".

أضاف: "وضع الإعلام دقيق في لبنان، والنتيجة لا تقاس بالنجاح او الفشل، بل بما يقدم للمواطن وللبلد في هذه الفترة القصيرة". وعمن يستطيع اليوم ان يكون عراب مصالحة بين كل الاطراف اللبنانية، رأى ان "كل القادة السياسيين في البلد فيهم الخير والبركة، الا ان رئيس الجمهورية هو المرجع الصالح لتأمين جو مناسب لإجراء مصالحة بين الاطراف كافة في الوقت المناسب". وتطرق الى اللجنة الرباعية وقانون الانتخاب، فقال: "لا سبب استراتيجي كي نكون خارج الرباعية التي تبحث في قانون الانتخاب، ولكن هناك سببا تكتيا، اذ فضلنا كقوات لبنانية ان نكون خارجها لاننا من من قدم مشروعا اساسيا للانتخابات، لذا اخترنا الحفاظ على هامش وعلى مروحة اوسع مع الاطراف التي بقيت خارج الرباعية. ويمكن ان نعتبر الى حد ما ان نادر الحريري والوزير جبران باسيل يمثلاننا، والى حد ما لا احد يمثلنا".

أضاف: "أردنا ان نترك هامشا من حرية الحركة لاننا نعرف كلفة هذا النوع من الاجتماعات، خصوصا اننا دفعنا ثمنا في السابق عندما توصلنا الى المختلط الذي يريد كل الاطراف اليوم نوعا من انواعه، المختلط الذي وضعت القوات قاعدته. لم ندخل في اللجنة كي لا ندفع الثمن مرتين، ولكن لن نبقى خارج التفاوض ايضا". وتابع: "عند لحظة الفصل، القوات ستكون حاضرة، خصوصا ان التيار والمستقبل على نقيض في قانون الانتخاب".

وعن مشروع الوزير باسيل، علق الرياشي: "هذا المشروع يعتمد بجزء منه على مشروع القوات، وبجزء آخر على افكار الوزير باسيل والتيار الوطني الحر، ولكن على القاعدة التي تعتمدها القوات، اذ تعتمد كل الاطراف اليوم على تصور القوات لانه القاسم المشترك بين الحد الاقصى للنسبية والحد الادنى للأكثرية، ما يعد انتصار للقوات اللبنانية، لان الجميع فهموا ان عليهم التوازي بين ما يرغبون به وما سيتحقق". وحول ما يقال عن دفن المختلط، شدد على ان "مبدأ المختلط قام من الاموات ولكن افكارا تدفن وتحيى، وتبقى النقطة الاساسية الوصول الى قانون قبل 21 شباط".

أضاف: "المهلة ليست اساسية، يجب ان تكون ضمن المواقيت الاساسية للانتخابات المقبلة، وتجاوز المهلة لا يعني اننا تجاوزنا منطق قانون جديد، ولكن لن نعود الى الستين". وأكد "ان الرئيس عون لن يوقع مرسوم الهيئات الناخبة"، متوقفا عند كلامه "الذي يدل على حثه جميع الاطراف للوصول الى قانون ولإجراء الانتخابات في موعدها، لان المسيحيين لا يريدون ظلم الآخرين، ويريدون في الوقت نفسه رفع الظلم عنهم". وعن ما يحكى عن ان ما يحصل اليوم هو لمهاجمة العهد، اعتبر ان "الموضوع ليس بهذا الحجم، هو اعادة اعتبار لكل طرف سياسي في لبنان يعيد حساباته ويحدد مصالحه في بلد التعددية، ما يعد حق له". أضاف: "ما يقوم به جنبلاط طبيعي وهذا حقه، انه يعتبر ان الاكثري يؤمن صحة التمثيل للطائفة الدرزية ولكن هذا لا يكفي، لانه عليه ان يؤمن صحة التمثيل للآخرين أيضا".

وتابع: "عندما وضعنا المختلط مع الاشتراكي والمستقبل، كنا قد توصلنا اليه لانه افضل قانون يرفع الظلم عن المسيحيين ولا يظلم الآخرين، ولكن ترك ملاحظات من قبل الطائفة الشيعية لذا جرى البحث بين قانونين، الاول قانون الرئيس بري 64-64 والثاني قانون القوات 68-60، والاختلاف بينهما بسيط ما لا يمنع بتزويج القانونين شرط الحفاظ على معيار تصحيح التمثيل، فالقوات لا مشكلة لديها في اي قانون يؤمن صحة التمثيل".

ولفت الى أن "الوصول الى قانون متوافق عليه بشكل اساسي يتطلب بعض التنازلات لتؤدي الى تسوية عامة، فالشراكة تسوية بين خيارين، والتسوية والشراكة والخسارة لأجل الآخر لا مانع بها لاجل لبنان".

من جهة أخرى اعتبر الرياشي أن "لا تعايش بين عون والحريري، بل عيش طبيعي جدا، ولا مشاكل معقدة في مجلس الوزراء. الأمور سهلة جدا، ووجود بعض الاختلافات حول موضوع معين أمر طبيعي".

وشدد على ان "لا نواة للثلث المعطل او الضامن، لان الاجواء اليوم اجواء جديدة تطغى عليها الشراكة الحقيقية لاجل زمن افضل للبنانيين الذين تعبوا من الوضع السيء"، موضحا ان "لا خطوط تماس بين فريقي 8 و14اذار بل نقاط تباين واضحة في البيان الوزاري، فالقوات تحفظت على النقطة المتعلقة بالسلاح غير الشرعي، الا انها لم ولن ترددها يوميا لتسجيل مواقف معينة، لان الوقت ليس مناسبا لتسجيل المواقف بل للتعاون والتفاعل لنجاح المهمة التي كلفت بها هذه الحكومة". وأردف: "عندما طرحت الحكومة عرضت ان تسمى حكومة حق اللبنانيين علينا، خصوصا ان البيان الوزاري تضمن اكثر من نقطة تظهر حق اللبنانيين علينا، فصحيح ان عمرها القصير لن يخولها القيام بالمعجزات، الا انه لن يمنعها من ان تحقق انجازات كثيرة". وتطرق الى "المشهد السياسي الذي تغير بعد انتخاب الرئيس عون الذي بات على مسافة واحدة من الجميع ويتصرف كحاكم وحكم في الوقت نفسه من خلال استعمال صلاحياته كحاكم وحضوره في كل الملفات السياسية كحكم". واشار الى "خطابه السياسي الدقيق والواضح الذي لا يؤخذ عليه اي موقف، فهو يتحدث بمنطق المراقب وموقع الوسطي ولا يدخل بشؤون الآخرين، هو باختصار رئيس يجسد طموحات الشعب اللبناني لانه حاكم وحكم وعن يمينه هناك حكيم".

ورفض ما يحكى عن منافسة الرئاسة بعد 6 سنوات، معتبرا ان "هذا الكلام يسيء للرئيس الذي لم يمر من ولايته سوى 3 اشهر". وعن علاقة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله برئيس الجمهورية، رأى انه "داعم للرئيس، كالدعم الذي تقدمه القوات له"، مؤكدا ان "الرئيس يحترم خطاب القسم ويعمل على تنفيذه، كما أن الحكومة تسعى الى تطبيق البيان الوزاري". اما عن "14 اذار"، فاعتبر ان "التركيبات انتهت، الا ان روح 14 اذار مستمرة وصامدة، يحملها جعجع والحريري، وموجودة في كل الاوقات لتحقيق الافضل للبنان، فعند انتصار الدولة تنتصر 14 اذار". واستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، قائلا: "سقطت قامات من لبنان، جسدت روحية 14 اذار، هي قامات من كل الفئات والاطراف وذكراها لن يموت في قلوبنا وعقولنا وسنظل نناضل من وحي هؤلاء الشهداء ودمائهم".

وردا على سؤال عن العلاقة بين وزراء "القوات" و"حزب الله"، اوضح ان "هناك قراءة مشتركة في امور عدة، معهم كما مع غيرهم من الوزراء، فنحن نتفاعل على طاولة المجلس ولا شيء له علاقة بايران"، معربا عن "تقبل القوات لاي مساعدة من ايران لتسليح الجيش".

وعن الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، اشار الى ان قيد البحث، والموازنة ستطرح على مجلس الوزراء في جلسة خاصة وسيستلمها الوزراء في الجلسة المقبلة.

وعن خطته في وزارة الاعلام، قال الرياشي: "سبق ان أعلنت عنها وهي إلغاء وزارة الاعلام وتحويلها الى وزارة الحوار والتواصل، واذا أصبح هناك وزارة الحوار والتواصل في الحكومة الجديدة، تكون وزارة الاعلام الحالية قد أمنت لها أهم النخب التي سأستفيد منها وسيصبح لهم مهمة حقيقية ابتداء من تلفزيون لبنان وصولا الى كل الادارات". ولفت الى ان "القيمة الرسولية للبنان تكون في إضاءة أساسية على دوره الحواري في ان يكون منصة وقاعدة للحوار بين الأديان والمذاهب وبين الدول والمتخاصمين داخل دولة واحدة، لماذا لا يلعب لبنان هذا الدور وهو نموذج للحوار والعيش معا ولديه كل البنية التحتية لكي يلعب هذا الدور، بدلا من ان تلعبه جنيف او الاستانة او كازخستان، لماذا لا تلعب بيروت هذا الدور". أضاف: "بعد انتهاء الحرب في اليمن مثلا، سيتحاور اليمنيون، فلماذا لا تكون بيروت مقرا لهذا الحوار والسلام، لماذا يتحاور السوريون في كازخستان وليس في بيروت، من الممكن ان تتحاور السعودية وايران في بيروت، لم لا، ولبنان يمكنه ان يؤمن نموذجا أساسيا لهذا الحوار لان السنة والشيعة في لبنان باستطاعتهم العيش معا والتحاور معا، ولماذا لا يكون التواصل والاستماع الى حاجات الناس من الدولة عبر وزارة الاعلام"؟.

وتابع: "وزارة الاعلام فيها تلفزيون واذاعة ووكالة وطنية، تعمل كلها بشكل جيد ولكن للاسف لا أحد يشاهد التلفزيون أو يستمع للاذاعة، والعناصر التي تعمل في الاذاعة والتلفزيون كفوءة وجيدة ولديها طاقات هائلة، ولكن ليس لديها مهمة ولا قضية، عندما يصبح للاعلام قضية، فالناس كلها ستلجأ الى هذا الاعلام وستتابعه وتهتم به، التحويل الوزاري الذي أتحدث عنه هو أن يصبح لهذا الاعلام قضية".

وردا على سؤال أكد الرياشي انه "سيشكل مجلس ادارة لتلفزيون لبنان وان الامر أصبح على نار حامية".

وعن علاقته بالمجلس الوطني للاعلام، قال: "انها جيدة جدا لكن كل أعضاء المجلس يعلمون ان مهمتهم انتهت، وسيتشكل من قبل مجلس النواب والحكومة، وسيكون له دور كبير وأساسي، وهذا المجلس سيكون عليه ان يحمل العبء عن وزير الاعلام بعد انتهاء مهمته كوزير للاعلام، كأي دولة راقية".

أضاف: "هناك ورشة ايضا في وزارة الاعلام لتحويل مشروع قانون للآداب الاعلامية مستقى بجزء منه من قانون الآداب الطبية، لاننا نريد لنقابة المحررين ان تكون نقابة للمهن الحرة ككل نقابات المهن الحرة. الخطأ الاعلامي أخطر من الخطأ الطبي، لانه يخلق تشويها أساسيا في بنية الانسان، لذلك يجب احترام الآداب الاعلامية. وفي 13 شباط سأجتمع مع مدراء كليات الاعلام لتعزيز منطق مادة الاخلاق الاعلامية في الجامعات، فيكون الطلاب سيوف الحق والمدافعين عن الحقيقة والحرية أثناء ممارستهم المهنة".

وقال: "أنا أقوم بورشة عمل كبيرة بالنسبة الى نقابة المحررين، وهناك مسودة قانون استلمتها من لجنة من الوزارة والنقابة لتعديل قانون النقابة ليصبح متلائما مع العام 2017، فيضم كل المحررين من دون أي استثناء او إستنسابية، وتكون مدة ولاية نقيب المحررين سنتين غير قابلتين للتجديد، ولنزع الصفة الطائفية عن نقابتي الصحافة والمحررين، علينا ايضا تحقيق الحصانة النقابية واصول التعاقد مع وسائل الاعلام لحماية حقوق المحررين وصندوق التعاضد الصحي وصندوق التقاعد، فعندما يتقدم العمر بالمحرر يجب ان يعتاش هو وعائلته من قلمه لا ان يكتب ليعيش".

وأردف: "انا حريص على تطور نقابة المحررين، وبالأمس اجتمعت مع النقيب الياس عون الذي أبدى جهوزيته للتفاعل مع المشروع لكي تضم النقابة كل المحررين وفق شروط خاصة للانتساب بغض النظر عن أي وسيلة اعلامية يعملون فيها، تماما كنقابة الاطباء او المحامين او اي نقابة اخرى". أضاف: "الحصانة النقابية تفرض حكما عدم التواصل من أي جهاز قضائي او أمني مع محرر من دون إذن النقابة، وسنرسل هذا المشروع عبر مجلس الوزراء الى مجلس النواب. وانا تحدثت مع الرئيس سعد الحريري وهو بانتظار ان نرسل اليه مشروع القانون".

وتابع: "انا في اللحظة المفصلية لإقرار تثبيت المتعاقدين، وقد طرح الموضوع عبر مسح قام به الوزير رمزي جريح الذي قدم الكثير للوزارة حتى من خلال دعم الصحافة الورقية، وانا مع تثبيتهم بمنطق العدالة للجميع، لكن هذا المشروع يدرسه رئيس الحكومة وهو طلب فرصة شهر".

وعن دعم الصحافة الورقية، قال الرياشي: "خسارة السفير ليس لها علاقة بملف الدعم، فهي خسارة كبيرة بقرار خاص من أصحاب المؤسسة بسبب العجز المادي، لكن في ما يتعلق بالاعلام الورقي سيكون هناك مشاريع قوانين، منها الإعفاء الضريبي والإعفاء الجمركي وخفض رسوم الهاتف والانترنت عن وسائل الاعلام ومحاولة إلغاء رسومات الضمان ورسومات وزارة الاعلام. اما بالنسبة الى المرئي والمسموع، فسيكون هناك إلغاء للضرائب على شراء الادوات الخاصة بوسائل الاعلام. وهناك مشروع ال500 ليرة الذي قدمه الوزير رمزي جريح والذي سأعيد إحياءه، ولكني بانتظار إستشارة من لجنة شكلتها لكي تدرس نقطة اخرى لها علاقة بالموضوع لجهة دفع مخصصات لكل الصحف، وسأرى الى أي مدى يمكن السير بها". وردا على سؤال حول إمكان ان يصبح لبنان "صفر فساد"، قال الرياشي: "هذا ليس حلما صعب المنال، لكنه ليس بقريب، والقوات اللبنانية تعمل بجهد وكد لإقفال ملف الفساد، الموضوع ليس سهلا، فهذه حرب حقيقية ومواجهة يجب ان تكتمل عناصرها من قبل الوزراء والنواب الى اي موظف نظيف في الدولة اللبنانية، وما أكثرهم لكنهم يتعرضون للظلم بسبب فساد الآخرين".

وعن ملف الثروة النفطية، قال: "الثروة محكومة بنظام محكم والويل لمن يريد المحاصصة". وعن قانون الانتخاب، قال: "الموضوع يتابعه من قبلنا النائب جورج عدوان". وختم ردا على سؤال: "شارل جبور قادر ومقتدر وقلب طاهر وعقل نير، وهو أخ وصديق ولسان دافئ حين يقتضي الأمر وسليط حين يقتضي الأمر كذلك، وأنا زكيته ومن يختار هو الدكتور سمير جعجع وكذلك الأمينة العامة السيدة شانتال سركيس وهي من العناصر المميزة والتي أبرزت وجها جديدا للمرأة في القوات اللبنانية بنشاطها وذكائها".

 

المجلس الشرعي حذر من التمديد أو التأجيل أو الفراغ

السبت 04 شباط 2017 /وطنية - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعا برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى وبحث في الشؤون الوقفية والإدارية والإسلامية والوطنية، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس المحامي محمد مراد قال فيه: "توقف المجلس عند ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الأليمة على قلوب اللبنانيين والعرب في الرابع عشر من شهر شباط الجاري، وابدى حرصه على أن تكون هذه الذكرى مناسبة وطنية جامعة لمحاكمة الجناة بالحكم النهائي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الأمر الذي لا يقبل المساومة، والحكومة اللبنانية ملتزمة تمويلها تأكيدا لبيانها الوزاري".

أضاف: "أكد المجلس الشرعي ان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري هو مسؤولية تتحملها القوى السياسية كافة، وأي خلاف حول أي قانون انتخابي جديد ينبغي أن يذلل، فالمجلس الشرعي يحذر من التمديد أو التأجيل أو الفراغ النيابي بل بقانون انتخابي يمثل كل فئات الشعب مما يتطلب التزام المهلة الزمنية لتقديم قانون جديد بالتوافق قبل فوات الأوان منعا من الوقوع في أزمة سياسية جديدة أو اشتباك سياسي، وندعو الى تكثيف اللقاءات السياسية والنقاشات وينبغي ألا تتوقف لإصدار قانون انتخابي متوافق عليه وإيجاد صيغة ترضي الجميع انطلاقا من اتفاق الطائف".

وتابع: "شدد المجلس الشرعي على أهمية إيلاء ملف النازحين السوريين وتكثيف دعمهم خاصة في ضخ الإغاثات الشتوية وتأمين احتياجاتهم المعيشية اللازمة، وامل أن يعود النازحون السوريون إلى وطنهم بعد انتهاء الحرب والتوصل إلى حل سياسي رأفة بالشعب السوري. ودعا المجلس إلى معالجة القضايا المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وهذا يتطلب جهدا أكثر من الدولة، وهناك كثير من اللبنانيين الذين يعانون البطالة وضائقة اقتصادية ومعيشية وترد في أحوالهم المادية إذ أقفلت بعض المؤسسات أبوابها وصرفت العاملين فيها مما يضع البلاد في أزمة خطيرة".

وقال: "يأسف المجلس الشرعي أن ما يجري في دول العالم من إرهاب متنقل هو ظاهرة عنف لا مثيل لها تضع امن واستقرار كثير من البلدان على المحك، الأمر الذي يوجب مزيدا من التوعية وتوجيه الشباب إلى الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة التي لا تمت إلى الإرهاب بصلة".

وختم: "دان المجلس الشرعي المجازر التي تحدث في بعض البلدان وتتواجد فيها الأقليات المسلمة وترتكب بحق المسلمين من قتل الآمنين والأبرياء دون أي مبرر وتندرج أساسا في اطار الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يتنافى وحقوق الأنسان وكرامته في هذا الوجود".

 

حرب رأى أن لبنان على مفترق: إما الاتفاق على قانون انتخاب وإما انهيار النظام

السبت 04 شباط 2017 /وطنية - اعتبر النائب بطرس حرب أن "ظاهر الحال يدل على أننا على مفترق، فإما أن نتمكن من التوصل إلى حل ونتفق على قانون انتخاب جديد وإما فإلى أزمة عميقة تهدد النظام السياسي اللبناني بالإنهيار، وتمنياتي كمسؤول أن نتمكن من التفاهم على حل معقول وممكن".

وقال في حديث عبر برنامج "أقلام تحاور" من إذاعة "صوت لبنان" - الضبيه: "التركيبة اللبنانية الحساسة تجعل الأمر في غاية الصعوبة، فالأمر بنظري يحتاج إلى معجزة، بدليل أنه مضى حوالى ثلاث سنوات وأكثر تم خلالها بذل الجهد من أجل التوافق على مشروع جديد لقانون الإنتخابات، وبكل أسف عجزت القوى السياسية عن التوصل إلى أي اتفاق، وهذا ما يدل على أن الجهود المبذولة، وهي مشكورة، تتعثر بسبب عدم توصل أي من الفرقاء إلى الوصفة السحرية التي يمكنها إرضاء جميع الأطراف، فمن الفرقاء من يخاف على دوره أو على وجوده. فالدروز مثلا، يعتبرون القانون النسبي يهدد كيان طائفتهم ويخسرها دورها السياسي وموقعها الكبير ويدفعها إلى اتخاذ موقف تصعيدي. من هنا السؤال ما إذا كان القانون الذي سيقر سيكون رغما عن هذه الطائفة؟ وهل أن قانون الإنتخابات العتيد سيؤمن العدالة التمثيلية بكل معنى الكلمة، وبالتالي تمثيل الأكثرية والأقلية، أو أنه سيؤدي بالنتيجة إلى هيمنة الأكثرية الموجودة بالكامل على كل من هو مستقل أو على من يشكلون الأقلية في الجو السياسي الذي نشهده في وجه التحالف الذي قام بين "حزب الله" والعونيين والقوات اللبنانية والمستقبل؟ أسئلة عديدة وكبيرة تطرح لا تدعو كثيرا للتفاؤل بإمكانية التوصل إلى صيغة في الوقت القصير المتبقي أمامنا".

وردا على سؤال عن موقفه مما قاله رئيس الجمهورية عن تفضيله الفراغ في المجلس على التمديد للنواب، تمنى أن "يكون موقف رئيس الجمهورية للضغط ولحث القوى السياسية من أجل بذل جهد أكبر للتوافق، إلا أن خوفي الكبير هو ألا يؤدي هذا الضغط إلى النتيجة المطلوبة في الوقت المعقول، وعندئذ أخشى، إذا لم يحدث التوافق ولأن الرئيس اتخذ هذا الموقف، ألا يتراجع عن موقفه، والرئيس عون معروف عنه أنه دائم التشبث بمواقفه، وهكذا توضع البلاد في جو خارج إطار اللعبة الدستورية والقانونية، ونصبح في المجهول لناحية التعاطي مع الأزمة السياسية التي ستنشأ، لأنه إن لم تدع الهيئة الناخبة ضمن المهلة القانونية التي تنتهي في 21 شباط، فكيف يمكننا إجراء الإنتخابات إن لم تتم دعوة الهيئة الناخبة ضمن هذه المهلة القانونية؟ فإذا رفع وزير الداخلية المرسوم العادي إلى فخامة الرئيس مع توقيع رئيس الحكومة والوزراء المختصين، ورفض الرئيس توقيعه، ومعروف أن هذا النوع من المراسيم لرئيس الجمهورية سلطة مطلقة في رفضه أو قبوله ولا يخضع للمهل، وقد طالعت بالأمس رأي زميلنا وصديقنا الأستاذ حسن الرفاعي حول القول بأن هذه القضية يمكن طرحها على مجلس الوزراء الذي يمكنه بتها، وفي الواقع لا يمكنه، وإني لا أشاركه الرأي لأن هناك صلاحيات أعطيت لرئيس الجمهورية الذي أقسم على الدستور، فكيف يمكنه المحافظة على يمينه إذا أسقطنا كل إمكاناته وأعطينا سلطات أخرى القدرة على إسقاط سلطته؟"

أضاف: "لرئيس الجمهورية صلاحيات لا رقابة عليها في المراسيم العادية، بعكس بقية المراسيم الأخرى، ولا توجد وسائل مراجعة تجبر الرئيس على تغيير رأيه، فلماذا الرئيس هو حامي الدستور؟ ولماذا يقسم اليمين؟ لأن الرئيس بحكم مسؤولياته الوطنية وبحكم حكمته ومعرفته للحياة السياسية ورغبته وتصميمه وواجبه في المحافظة على الدستور المفروض حين يتخذ موقفا في هذا المعنى أن يكون قد وضعه في الميزان وعرف حسناته وسيئاته، لأن الرئيس قد يكون مقتنعا شخصيا ببعض المواقف، وبالنتيجة إن تمسك بها قد يؤدي موقفه إلى انعكاسات على سير المؤسسات والنظام السياسي في لبنان. والسؤال: في حال لم يتم التوافق على قانون الإنتخاب وأصر الرئيس على موقفه الذي أعلنه فتسقط عندئذ السلطة التشريعية وتبقى البلاد محكومة من السلطة التنفيذية دون أي رقابة من السلطة التشريعية، وحين يسقط مجلس النواب الذي يراقب ويحاسب تبقى الحكومة تحكم من دون أي رقابة، وهذا شيء خطير جدا يحول نظامنا من نظام ديموقراطي برلماني إلى نظام تصبح فيه السلطة التنفيذية قادرة على فعل ما تريد بصورة ديكتاتورية من دون أن يحاسبها أحد".

ورأى أن "الدستور أجاز للحكومة أن تستمر في مهامها إلى حين انتخاب مجلس نيابي جديد وليس إلى حين انتهاء ولاية مجلس النواب، وعليه، تستمر في ممارسة مهامها حتى وإن سقط المجلس، إلى حين انتخاب مجلس جديد".

وقال: "في النظام الأكثري في الدوائر الصغرى يعرف الناخب من ينتخب، ويكون للناخب من الطائفة التي لا مرشح لها في الدائرة رأي ولو لم يكن مؤثرا، ففي دائرة كدائرة البترون مثلا، يوجد حوالى 3000 مقترع من السنة والشيعة من أصل حوالى ثلاثين ألف ناخب يشاركون كلهم في انتخاب نائبي الدائرة المارونيين، والمرشح المسيحي الذي يترشح في البترون يتفادى التطرف وأخذ هذا الواقع في الاعتبار وعدم استفزاز الناخبين المنتمين لغير طائفته لضمان تأييدهم في الانتخاب، وهذا ينطبق على المناطق الأخرى ذات الأكثرية المسلمة، لذا أنا مع الدائرة الفردية حيث الناخب يعرف المرشح، ويعرف تاريخه وأخلاقه وكفاءته ووطنيته ويعرف كيف يحاسبه، على عكس لوائح البوسطة اذ تنعدم إمكانية المحاسبة. وقبل أن يتضح كيف سيكون النظام النسبي وكيف سيؤمن للناخب حقه في الإنتخاب واختيار من يقرر لا يمكنني إعطاء رأيي به، ففكرة النسبية تحتاج لتفسير ولشرح مفصل لآليته وساعتئذ أستطيع إبداء رأيي به".

وتابع: "ضمن الطائفة الواحدة، مثلا، ضمن المسيحيين، ربما المطلوب تغييب الأقلية المسيحية في وجه تحالف الأحزاب التي تشكل محدلة، والشيء ذاته عند المسلمين، وهذا ما لا أوافق عليه. إجتهادات كثيرة نسمعها حول تفسير الطائف الذي لم يقل بالنسبية، باستثناء ثلاث نسبيات تناولها بين المناطق والطوائف والمذاهب. الطائف لم يذكر النسبية في قانون الإنتخاب بل قال بقانون جديد يؤمن صحة التمثيل الشعبي وفعاليته لكل فئاته وطبقاته، لكنه لم يأت على النسبية، وهنا لا ألتقي مع الرئيس حسين الحسيني صديقي الذي أحترم رأيه، فأيام الطائف لم يكن طرح النسبية قد ظهر، ومن تحدث عن النسبية في الماضي كان المرحوم كمال جنبلاط والحركة الوطنية، واليوم كل واحد يفسر الطائف على ذوقه، لكن الحقيقة كان هناك في اجتماعات الطائف اتجاهان: البعض أراد تكبير الدوائر باتجاه المحافظات التي تشبه المحافظات اليوم، فيما كان هناك اتجاه آخر لدى البعض الآخر لتحويل الأقضية إلى محافظات وتجرى الإنتخابات على أساسها، ولا أذكر إطلاقا أن أحدا ذكر في الطائف النظام النسبي".

وردا على سؤال عما إذا كان تحالف القوات وعون هو رد على تحالف الثنائي الشيعي، أجاب: "الأكيد أن التحالف الجديد الذي حصل بين القوات والتيار الوطني الحر له أثره على توزيع القوى السياسية وعلى نتائج الإنتخابات، إلا أن ما أخشاه أن نكون نقوم بردات فعل أكثر مما نكون نخطط للمستقبل، ولعل ما هو قائم اليوم لن يعود هو هو بعد شهور عدة، وربما نندم على ما بنيناه على أساس الحالة القائمة وكأنها حالة دائمة. إن التنافس على السلطة أمر طبيعي لا نقاش حوله، والتحالف الذي تم بين القوات والعونيين جاء ردة فعل على توجه الرئيس سعد الحريري لترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، وهذا ما أدى إلى ما يشبه زلزالا في التحالفات، وفي تحليل موضوعي نجد أن التحالفات جمعت قوى مختلفة في ما بينها حول المبادىء ولا يجمعها شيء إلا عملية اجتياز المرحلة وزيادة قوتها السياسية، فيما اختلفت قوى أخرى رغم اتفاقها على المبادىء السياسية العامة. ورب سائل عن خلافي مع القوات اللبنانية حول النظرة السياسية العامة للبلد، فجوابي أننا غير مختلفين لكن القوات اللبنانية بتحالفها مع التيار الوطني الحر من المرجح أن تخوض معركة ضدي أنا الذي أشاركها المبادىء، وستخوض القوات المعركة بالتعاون مع التيار الوطني الحر الذي لا يشارك القوات كل مبادئها".

أضاف: "لو أن القوات والعونيين قادرون على وضع مشروع سياسي مشترك وواضح ربما كنا إذذاك نستطيع مناقشة مدى قبولنا بهذا المشروع أو رفضنا، أما اليوم فماذا نناقش؟ اليوم نناقش تحالفا انتخابيا، تحالف بصورة غير مباشرة لكيفية القضاء على كل من ليس في هذا التحالف من قوى سياسية، وهذا ظاهر علنا بقول المتحالفين بأنهم يمثلون كل المسيحيين وكأن لا يوجد مسيحي غيرهم، وهذا أمر يخالف ويناقض تركيبة المجتمع المسيحي المتنوع الفكر والعقيدة والذي هو أساس دور المسيحيين المتميز في الشرق والذي سمح للمسيحيين بأن يكونوا قادة رأي وفكر ليس فقط مسيحيا إنما في الحركات الفكرية في العالم العربي بكامله. وإذا كنا سنتجه إلى مرحلة لا يعود فيها للمسيحيين هذه الميزة من التنوع الفكري والثقافي، ساعتئذ نكون نرسم تاريخا جديدا وتغييرا لطبيعة المسيحيين ولا أظن أن المسيحيين في هذا الوارد".

وردا على سؤال عما طرحه رئيس الجمهورية بعدم رغبته بتمديد ولايته الرئاسية وهو يفكر بتأمين خلافة جيدة له، أجاب حرب: "من الملفت أن يصدر عن رئيس الجمهورية في أول ثلاثة شهور من عهده بأنه سيسعى إلى تأمين خليفة له، طبعا، من حقه أن يكون له رأي في ذلك، إنما من غير الطبيعي أن يكون هدف الرئيس أو هدف العهد أن يفكر بمن يخلفه، مع العلم أنه لم يسبق لرئيس جمهورية بصورة عامة، إلا أن يفكر إما بالتجديد أو أن يأتي بحليف له، إنما الملفت أن الرئيس وربما من دون أن يدري فتح معركة الرئاسة من بعده، وهذه المعركة سيسيل فيها الكثير من الحبر وستسبب الكثير من الصراعات، وأنا أرى "إنو بكير عليها" لأن ما قاله أعطى انطباعا وكأن الرئيس وإن لم يكن يرغب بالتجديد فهناك الكثير ممن يخافون من عملية التوريث السياسي، أما الطريقة التي ظهرت قبل تولي الرئيس الرئاسة وبعد توليه الرئاسة فدلت على أنه يعتبر صهره وزير الخارجية الوحيد القادر على القيام بكل المهمات في التيار، وربما هذا يترك الإنطباع الذي تفضلت به بأنه يهيىء لوزير الخارجية ليكون خليفته".

 

 تعويل علـى زيارة عباس لضبط أمن عين الحلـوة والمطلوبون أولوية الجيش وقسم منهم خارج المخيم

المركزية- في وقت تتواصل التحقيقات حول عملية "الكوستا" مع الارهابي عمر العاصي وعدد من الموقوفين افاد مصدر امني جنوبي "المركزية" ان "مخابرات الجيش داهمت ليل امس في بلدة الصرفند منزل الفلسطيني حسن ماجد عبيد الممرض في مستشفى حمود الجامعي في صيدا، واعتقلته على خلفية اعترافات زميله في المستشفى الارهابي عمر العاصي الذي حاول تفجير نفسه في "الكوستا" في الحمرا. كذلك، أوقف الموظف في اوجيرو في صيدا ع-أ بعدما أوقف الاسبوع الماضي زميله ح – س وهو يعمل في نفس الدائرة ما يعني ترابطا بينهما وبين المعلومات التي ادلى بها العاصي.

وبذلك يصل عدد الذين اوقفتهم مخابرات الجيش بعد عملية الكوستا في صيدا من رفاق العاصي وانصار الاسير الى 15 شخصا من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين في صيدا والشرحبيل، وقد اخلي سبيل 3 منهم. ولفت المصدر الى ان "الفلسطينيين الذين ينشطون امنيا ضد الدولة الللبنانية، بعضهم منتشر خارج مخيم عين الحلوة"، مشيرا الى ان "لبنان يحضّر لائحة بأسماء المطلوبين الخطرين للقضاء اللبناني ممن يتواجدون في مخيم عين الحلوة لتسليمها للرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال الزيارة التي سيقوم بها الى لبنان بعد العاشر من شباط، حيث سيلتقي الرؤساء الثلاثة ومسؤولين امنيين لبنانيين وقيادات فلسطينية عليا".

وفي سياق متصل، انعقد لقاء في بيروت، بدعوة من "حركة الجهاد الإسلامي"، ضم كلاً من مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود، ومسؤول فرع المخابرات في منطقة صيدا العميد ممدوح صعب، ومسؤول فرع الأمن القومي في مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي نور الدين، وأمير "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، وأمير "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو طارق السعدي، ومسؤول الملف الفلسطيني في "حركة أمل" محمد الجباوي، وممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان ابو عماد الرفاعي، ومسؤول العلاقات السياسية في الحركة، شكيب العينا.

وجرى "عرض الوضع الأمني في مخيمات الجنوب، ولا سيما في عين الحلوة، وسبل تحصينه، خصوصا في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة وتستهدف قضية اللاجئين، وضرورة الحفاظ على رمزية المخيمات الفلسطينية".