المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.february11.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات

صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الموقع وليومين سيتوقف بين الحين والآخر لفترات قصيرة خلال عمليات الصيانة

والدة الدكتور سمير جعجع في ذمة الله/الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وفاة والدة جعجع وموعد الدفن والتعازي يعلن لاحقا

جلسة الحوار الـ40 بين حزب الله والمستقبل اكدت اهمية انجاز قانون انتخابات ضمن المهل الدستورية

فرق بين القيود والتبعية/خليل حلو/فايسبوك

نوفل ضو: أرى نفسي اليوم أقرب للكتائب والأحرار وفارس سعيد

لبنان.. تعيين سفير سعودي قريباً وعودة الرحلات السعودية

هل يسجّل عون على نفسه القبول بالستين؟

ستصبح في طي النسيان/كمال يازجي/فايسبوك

فرق بين القيود والتبعية/خليل حلو/فايسبوك

مرسوم دعوة الهيئات الناخبة يثير سجالا دستوريا في لبنان/شادي علاء الدين/العرب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 6/2/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 6 شباط 2017

السبهان: زيارتي لمتابعة بحث ما اتفق عليه العاهل السعودي وعون

الحريري استقبل السبهان

الحريري التقى جعجع وتأكيد على انجاز قانون انتخاب يأخذ بعين الاعتبار هواجس الجميع

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط عرض التطورات مع السبهان واتصل مطمئناالى صحة بري

حمادة: البعض يفتح معركة الرئاسة المقبلة ويلغي المسيحيين الآخرين

زهرا: ممنوع على أي فريق وضع يده على لبنان وتجاهل حقوق المسيحيين

المصروفون من تيار المستقبل: تصعيد حتى 14 شباط

جنبلاط والمارونية السياسية: رضينا بالهم والهم ما رضي فينا

البقاع: يوم غضب لأهالي المطلوبين

جنبلاط والموارنة.. «توم أند جيري»

اللبنانيون لا يفرقون بين قوانين الانتخاب: من قانون الستين إلى المحاصصة عالسكين!

قلق إسرائيلي من طائرات حزب الله

 لبنان يرفض طلب عباس رفع الغطاء عن السلاح الفلسطيني

الراعي إلى الفاتيكان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يفاجئ العالم ويقدم مشروع للكونجرس للتدخل بصورة مباشرة باليمن

العفو الدولية: الأسد أعدم 13 ألف معتقل بسجن صيدنايا

ترمب يتهم القضاء بتعريض أمن أميركا للخطر

ترمب يدافع عن بوتين ويرفض وصفه بـ "القاتل"

البيت الأبيض: واثقون من الانتصار بقضية حظر السفر

البيت الأبيض: ترمب سيلتقي قادة الناتو في مايو

ترمب: سنرفع تسليح الجيش الأميركي لمواجهة المخاطر

الكرملين: لا نتفق مع ترمب حول تصنيف إيران دولة إرهابية

أستانا.. إنجاز 90% من آلية مراقبة وقف النار بسوريا

أوروبا تتعهد بإبقاء العقوبات على روسيا رغم تقارب ترامب

رسائل إسرائيلية نارية لحماس: الوضع تغير بوصول ترامب

 المرشح فيون اعتذر الى الفرنسيين على خطأ تشغيل افراد من عائلته

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قارة الأمل/أنطونيو غوتيريش/الأمين العام للأمم المتحدة/جريدة الجمهورية

الماكينة الانتخابية الموحّدة فوراً/عقل العويط/النهار

لا استفتاء ولا فراغ/علي حماده/النهار

لا سبيل لتجنّب الأزمات عند كل استحقاق إلّا بالعودة إلى الدستور نصّاً وروحاً/اميل خوري/النهار

عن مار مارون والوطن الضائع وسط المعمعة الإنتخابية/01/أنطوان العويط/جريدة الجمهورية

السبهان في لبنان: رسائل وبرامج دعم في كلّ الإتجاهات/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الماكينات انطلقت وتشكيل اللوائح بدأ/ميشال نصر/الديار

هل حسم ريفي تحالفاته في طرابلس/دموع الأسمر/الديار

عين القوات على مقاعد في طرابلس/جهاد نافع/الديار

باسيل: نحن في المعارضة/مرلين وهبة/الجمهورية

لهذه الأسباب ينبغي أن نخاف/أنطوان فرح/الجمهورية

هل تصل لوبن إلى رئاسة فرنسا/رندة تقي الدين/الحياة

عض أصابع' بين واشنطن وطهران: الانقلاب على أوباما/علي الأمين/العرب

بدء التلويح بالعصا الأميركية في وجه الجموح الإيراني/د. ماجد السامرائي/العرب

روسيا و«قضية» إيران/علي نون/المستقبل

جهود ومساع لـ"تعريب" سياسة ترمب/غسان الإمام/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نائب وزير خارجية ايطاليا يزور لبنان من 6 الى 8 الحالي

عون لزواره: لا داعي للخوف من النقاش في القانون الانتخابي والانتخابات ستتم ولبنان يتابع مسيرة النهوض

باسيل وجه دعوة رسمية الى رئيس الكونغو باسم عون لزيارة لبنان وتوافق مع نظيره الكونغولي على الاسراع بإبرام الاتفاقات

باسيل التقى الرئيس الكونغولي والجالية اللبنانية بالكونغو

الحريري استقبل المجلس الأعلى للكاثوليك وسعيد: لن يكون هناك انقسام بعد اليوم على مستوى الحكم

سلام عرض مع السبهان الاوضاع في لبنان والمنطقة

بارود: الحل بالدعوة الى طاولة حوار بندها الوحيد قانون الانتخاب

بقرادونيان استقبل وفد الكتائب وسكاف: لقانون انتخاب عادل سامي الجميل: نريد ان يتمثل الجميع بحسب حجمه

سليمان استقبل الجميل وسفير مصر ووفد التقدمي: العودة إلى الدستور كفيلة بتبديد كل الهواجس

 

For two Days Periodically Our site Will Off Line For Maintenance

الياس بجاني/الموقع وليومين سيتوقف بين الحين والآخر لفترات قصيرة خلال عمليات الصيانة

http://eliasbejjaninews.com/2017/02/06/for-two-days-periodically-our-site-will-off-line-for-maintenance-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A8%D9%8A/

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى18/من01حتى05/:"في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات. ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني.

 

صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من01حتى13/:"يا إخوَتِي، وأَنْتَ، يا ٱبْنِي، تَشَدَّدْ بِالنِّعْمَةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع. ومَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِحُضُورِ شُهُودٍ كَثِيرِين، إِسْتَودِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاء، جَدِيرِينَ هُم أَيْضًا بِأَنْ يُعَلِّمُوا غَيْرَهُم. شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ المَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِلمَسِيحِ يَسُوع. ومَا مِنْ جُنْدِيٍّ يَنْهَمِكُ في الأُمُورِ المَعِيشِيَّة، إِذا أَرادَ أَنْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ. ومَنْ يُصَارِعُ لا يَنَالُ إِكْلِيلاً إِلاَّ إِذا صَارَعَ بِحَسَبِ الأُصُول. والحَارِثُ الَّذي يَتْعَبُ لَهُ الحَقُّ بالنَّصِيبِ الأَوَّلِ مِنَ الثَّمَر. تأَمَّلْ في مَا أَقُول: والرَّبُّ سَيُعْطِيكَ فَهْمًا في كُلِّ شَيْء! تَذَكَّرْ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذي فِيهِ أَحْتَمِلُ المَشَقَّاتِ حَتَّى القُيُودَ كَمُجْرِم، لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّد. لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبَدِيّ. صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

والدة الدكتور سمير جعجع في ذمة الله/الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً

http://eliasbejjaninews.com/2017/02/06/%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%a7%d9%84%d8%b1/

نتقدم من الدكتور سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية ومن وعائلته الكريمة بأحر التعازي القلبية بمناسبة وفاة السيدة الفاضلة والدته.

نطلب لنفس الفقيدة الرحمة والسُكنة في جناة الخلد إلى جانب القديسين والبررة.

ونصلي من أجل أن يلهم الحكيم وذويه نعم الصبر والسلوان.

"صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ".

*الياس بجاني/ناشط لبنان اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

06 شباط/2007

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وفاة والدة جعجع وموعد الدفن والتعازي يعلن لاحقا

الإثنين 06 شباط 2017/وطنية - اصدر المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع البيان التالي:"انتقلت الى رحمته تعالى والدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع السيدة ماري حبيب جعجع بعد ظهر اليوم، على أن يعلن لاحقا عن موعد الدفن والتعازي.ولكم من بعدها طول البقاء".

 

جلسة الحوار الـ40 بين حزب الله والمستقبل اكدت اهمية انجاز قانون انتخابات ضمن المهل الدستورية

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الـ40 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار "المستقبل". كما حضر الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان الاتي:"أكد المجتمعون اهمية انجاز قانون انتخابات ضمن المهل الدستورية وإجراء الانتخابات في مواعيدها. كما جرى البحث في اهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني".

 

فرق بين القيود والتبعية

خليل حلو/فايسبوك/06 شباط/17

التبعية العمياء هي إلغاء للذات ولا فرق بين القيود والتبعية، وقيود التبعية هي من صنع المرء التبعي نفسه حيث يقيد نفسه بها، ولا فرق بين إلغاء منطق التفكير وتناسي نعمة العقل الذي هو من الله، لا فرق بينهما وبين التبعية

في وطني أناس أحرار، معالمهم قيم، ومنطقهم فكر وتفكير، وحريتهم وحرية رايهم مقدستان ولم تنحنيا لا أمام الإحتلالات ولا أمام هيمنة السلاح ... فالحر لا ينبطح على بطنه لا أمام الإحتلالات ولا أمام السلاح المهيمن ولا أمام الزعيم الذي يدغدغ العواطف ولا أمام فاسد أو مفسد يقيت.

وفي وطني أيضاً أناس تبعيين يذيبون أنفسهم في مستنقعات الزعماء ويشعرون بالقلق في الحرية فيرفضوها ويخضعون طوعاً للإحتلالات والهيمنات بروح إستسلامية تريحهم من عناء الجهاد، ويطلقون العنان لغرائزهم التي يدغدغها الزعيم ويقبلون أن يقتاتوا من فتات الفاسدين والمفسدين.

لا خيار ثالث بين هذين المعسكرين: معسكر الأحرار ومعسكر الخاضعين ... والحر حرّ حتى القبر وعدواه تنتقل في حياته وبعد مماته. أحرار خلقنا الله - أحرار عشنا - أحرار سنبقي وأحرار سنموت.

 

نوفل ضو: أرى نفسي اليوم أقرب للكتائب والأحرار وفارس سعيد

اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو، في حديث إذاعي، أن "الدولة اللبنانية هي مجموعة طواحين فساد تطحن أكبر نية حسنة موجودة لدى أي مسؤول".

ورأى انه اليوم يجد نفسه أقرب إلى النائب السابق فارس سعيد وحزب الكتائب وحزب الوطنيين الأحرار.

وفي موضوع الإعلام اعتبر أن "الإعلام الورقي في لبنان اغتال نفسه عندما سقط النظام العربي بالمفهوم السياسي وأصبح الإعلام الورقي يتيم".

وسئل عن طرحه سنترال للطباعة لحل أزمة خسائر الصحف ودعمها فقال: "أقترحت عام 1995 عندما كنت أخوض انتخابات نقابة الصحافة صندوق دعم أصحاب الصحف لتوفير كلفة الطباعة لكن اقتراحي بأن تتولى الدولة طباعة إعداد الصحف لم يلق الأصداء المرجوة إذ طالب بعض أصحاب الصحف بأن يتقاضون الدعم ماليا وهو أمر غير مستغرب لكون بعضهم يملكون مطابع".

وفي فقرة "لو ما انت مين كنت"، قال ضو أنه لو كان النائب سامي الجميّل كان رفض مثله المشاركة في الحكومة لأن لديه حزبا يحميه ومنطقا سياسيا يدافع عنه.

ورأى انه كان محقا بالصيغة التي اقترحها لدخلوه وخروجه من الحكومة. ولو كان النائب دوري شمعون الذي أشار إلى أنه يتوقع أن يكون ضحية لوائح المحادل كان أعطى دفعا أكبر لحزب الوطنيين الأحرار لأن شمعون مؤتمن على إرث كبير. ولم ير ضرورة لتوحيد حزبه مع حزب أبنة شقيقه السيدة ترسي شمعون.

ولو كان وزير الإعلام ملحم الرياشي: ما كنت لاقوم بورقة تفاهم مع التيار الوطني الحر.

ولو كان الإعلامي جان عزيز: كنت بقيت بالقوات ولم أذهب إلى التيار.

ولو كنت الإعلامي جورج غانم: كنت استمريت بأعداد وتقديم الافلام الوثائقية فهو الانجح في هذا المجال.

 

لبنان.. تعيين سفير سعودي قريباً وعودة الرحلات السعودية

الاثنين 10 جمادي الأول 1438هـ - 6 فبراير 2017م/دبي - العربية.نت/بعيد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الاثنين، أعلن وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان أن زيارته تأتي لاستكمال البحث في المواضيع التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة عون للسعودية في مجال تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً حرص الملك سلمان على أن يتابع الوزراء في البلدين النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال القمة اللبنانية -السعودية التي عقدت في الرياض الشهر الماضي. وخلال اللقاء، أعلم السبهان عون بتعيين سفير جديد للمملكة في لبنان، وزيادة رحلات شركة الطيران السعودية إلى مطار رفيق الحريري الدولي وعودة السعوديين لزيارة لبنان وتمضية عطلاتهم السياحية فيه، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للأنباء. وكان عون استقبل السبهان في القصر الجمهوري في بعبدا يرافقه القائم بالأعمال السعودي في لبنان المستشار وليد عبد الله بخاري ومساعد الوزير السبهان السيد وليد اليعقوب.  وشكر الرئيس عون الوزير السبهان على زيارته، وحمله تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين وشكره على الإجراءات التي اتخذها في سياق تفعيل العلاقات اللبنانية- السعودية، مؤكداً على أن التوجيهات أعطيت للوزراء لاستكمال البحث مع نظرائهم السعوديين في المواضيع المشتركة. وكانت جولة أفق تناولت الأوضاع الداخلية والإقليمية.

وكان السبهان التقى في وقت سابق رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي كما اجتمع مع النائب وليد جنبلاط.

 

هل يسجّل عون على نفسه القبول بالستين؟

"الأنباء الكويتية"/6 شباط 2017/أكدت مصادر التيار الوطني الحر لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن الرئيس ميشال عون لن يسجل على نفسه القبول “بالستين”، ولن يوقع مرسوم تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات قبل انتهاء مهلة 21 شباط الجاري، ولن يوقع قانون تمديد ولاية مجلس النواب، وهو يعتبر أن هناك متسعا من الوقت الفاصل، عن نهاية ولاية المجلس في تموز المقبل، للتوصل الى القانون الجديد، يتضمن بندا خاصا بتأجيل تقني لأشهر قليلة، ما يعني أن المهل ليست شرطا أو عائقا أو مانعا، للوصول الى قانون جديد، مادام أنها مرتبطة بالقانون الحالي.

وتقول مصادر التيار الحر ان السلطة في حالة الفراغ تعود إلى الشعب، كما يرى الرئيس حسين الحسيني، وفي هذه الحالة يستفتي الشعب في موضوع قانون الانتخابات.

 

ستصبح في طي النسيان

كمال يازجي/فايسبوك/06 شباط/17

الصهر السـعيد : نحن في المعارضة، أنت الآن في السلطة، للأسف، مزحة سَمِجة من مزحات التاريخ.. لكنّي اؤكد لك أنك قريباً ستصبح في طي النسيان.

 

فرق بين القيود والتبعية

خليل حلو/فايسبوك/06 شباط/17

التبعية العمياء هي إلغاء للذات ولا فرق بين القيود والتبعية، وقيود التبعية هي من صنع المرء التبعي نفسه حيث يقيد نفسه بها، ولا فرق بين إلغاء منطق التفكير وتناسي نعمة العقل الذي هو من الله، لا فرق بينهما وبين التبعية

في وطني أناس أحرار، معالمهم قيم، ومنطقهم فكر وتفكير، وحريتهم وحرية رايهم مقدستان ولم تنحنيا لا أمام الإحتلالات ولا أمام هيمنة السلاح ... فالحر لا ينبطح على بطنه لا أمام الإحتلالات ولا أمام السلاح المهيمن ولا أمام الزعيم الذي يدغدغ العواطف ولا أمام فاسد أو مفسد يقيت.

وفي وطني أيضاً أناس تبعيين يذيبون أنفسهم في مستنقعات الزعماء ويشعرون بالقلق في الحرية فيرفضوها ويخضعون طوعاً للإحتلالات والهيمنات بروح إستسلامية تريحهم من عناء الجهاد، ويطلقون العنان لغرائزهم التي يدغدغها الزعيم ويقبلون أن يقتاتوا من فتات الفاسدين والمفسدين.

لا خيار ثالث بين هذين المعسكرين: معسكر الأحرار ومعسكر الخاضعين ... والحر حرّ حتى القبر وعدواه تنتقل في حياته وبعد مماته. أحرار خلقنا الله - أحرار عشنا - أحرار سنبقي وأحرار سنموت.

 

مرسوم دعوة الهيئات الناخبة يثير سجالا دستوريا في لبنان

 شادي علاء الدين/العرب/07 شباط/17/بيروت - أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أنه لن يوقع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في المهلة المحددة في 21 فبراير الجاري، في حال لم يتم التوصل إلى إقرار قانون انتخابي جديد. وكان عون قد سبق له أن أعلن أنه يفضل الفراغ على إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الذي لا يزال نافذا، أي قانون الستين الذي تجمع القوى السياسية اللبنانية في الظاهر على رفضه، باستثناء الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وتثير مواقف رئيس الجمهورية نقاشا حادا حول دستورية قراراته، ففي حين يعتبر البعض أنه لا يحق له الامتناع عن دعوة الهيئات الناخبة، يرى البعض الآخر أنه لا يوجد في الدستور ما يمنعه من ذلك ولا حتى في اتفاق الطائف. ويلفت وزير العدل الأسبق والخبير القانوني والدستوري شارل رزق إلى “أنه يجب قبل كل شيء التذكير بأن قانون الستين لا يزال نافذا ما لم يحل مكانه قانون جديد، وأن صفحة الستين لم تطو بعد على الرغم من كل الكلام الذي يقال”. ويؤكد في ما يخص موضوع دعوة الهيئات الناخبة أن ذلك “يتم بمرسوم عادي أي بمرسوم يوقعه الوزير المختص (وزير الداخلية)، ورئيس الحكومة، ووزير المال، ورئيس الجمهورية، ولا توجد في الدستور مادة تنص على وجود مهلة محددة في ما يخص توقيع الرئيس على المراسيم العادية”. ويضيف رزق في تصريحات لـ“العرب” “يختلف الأمر تماما إذا كان المرسوم صادرا عن مجلس الوزراء لأنه ساعتها تكون هناك مهلة محددة أمام الرئيس للتوقيع عليه لا تتجاوز الـ15 يوما. إذن يستطيع الرئيس دستوريا ألا يوقع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة غير الصادر عن مجلس الوزراء”. ويشير وزير العدل الأسبق إلى قدرة رئيس الحكومة على طرح الموضوع على مجلس الوزراء حيث “لا شيء يمنع رئيس الحكومة من طرح المسألة وفي حال حصل ذلك فإن الرئيس سيكون ملزما بفترة الـ15 يوما لأن المرسوم لم يعد مرسوما عاديا في هذه الحالة”. وتجد القوى اللبنانية صعوبة كبيرة في التوصل إلى توافق بشأن قانون انتخابي جديد، بعد سقوط مقترح القانون المختلط بصيغتيه، ويروج الآن مجددا إلى قانون النسبية الكاملة الذي يتبناه أساسا حزب الله، والذي يعتبره العديد كارثيا.ويعبر رزق عن رؤيته لطبيعة المشكلة التي تعصف بالنظام اللبناني “بأن الأزمة لا تكمن في قانون الانتخاب وفي دستورية توقيع الرئيس، بل في عدم مراعاة وجود أكثرية نيابية عابرة للطوائف تعارضها أقلية نيابية عابرة للطوائف أيضا، كما كان الأمر عندما كانت للبنان دولة قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 1975”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 6/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

محادثات مهمة للوزير السعودي تامر السبهان في لبنان ركزت على تفعيل نتائج زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرياض أخيرا واشارت الى تعيين سفير جديد في بيروت.

وإلى هذا الشأن قانون الانتخاب النيابي ما زال في الواجهة ووزير الداخلية نهاد المشنوق قال: في وزارة الداخلية نحن ملزمون بالقانون واذهبون باتجاه ما يقوله الكتاب. وتمنى الوزير المشنوق على رئيس الجمهورية مراجعة مواقفه.

وغدا جلسة مساءلة نيابية للحكومة في العديد من القضايا وفي هذا انعكاس للديمقراطية.

وفي الأمن لفت المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى ان ما من شيء في راهن اللبنانيين إلا يبعث على الأمل والتفاؤل خصوصا بعد انتخاب الرئيس عون.

وفي الخارج تحضيرات لمؤتمر جنيف ورهان روسي على ذلك إلا ان للادارة الاميركية موقفا غير معروف حتى الآن من هذا المؤتمر.

وفي واشنطن رحلات رعايا الدول السبع تسير طبيعية لكن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يترقب حدثا أمنيا ليعزز ما اتخذه من اجراء عاد عنه بضغط دبلوماسي.

عودة الى تحرك الوزير السعودي تامر السبهان في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

التوتر يستمر تصاعديا ما بين الولايات المتحدة الاميركية وايران، وجديده الكلام الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية على حسابها العربي في موقع تويتر على لسان مسؤول اميركي تعهد فيه بأن واشنطن ستواصل محاربة نشاطات إيران الشريرة والتصدي لدعم إيران للإرهاب وبرنامجها للصواريخ الباليستية والنشاطات الأخرى المزعزعة للاستقرار.

اما في لبنان فإن جولة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان اعطت دفعا جديدا للعلاقات اللبنانية السعودية مع اعلان الوزير السعودي ان بلاده ستقوم بتعيين سفير جديد للمملكة في لبنان مع زيادة رحلات شركة الطيران السعودية الى مطار رفيق الحريري الدولي وعودة السعوديين لزيارة لبنان وتمضية عطلاتهم السياحية فيه.

في هذا الوقت بقيت الانتخابات النيابية قانونا واجراء في صلب الحركة السياسية الداخلية، وسط تاكيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التزام الحكومة بإنجاز قانون جديد لانتخابات، وقال: لقد قطعنا شوطا بعيدا في هذا الاتجاه، وكشف أنه متفق مع رئيس الجمهورية ميشال عون على أنه لن يكون هناك انقسام بعد اليوم على مستوى الحكم، وهو على اتصال يومي معه للتباحث في مختلف القضايا والمشاكل التي يواجهها لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

فعلا بلد عجيب، من هو هذا الساحر الذي يحرك الناس من البقاع الى بيروت لقطع الطرقات للمطالبة بقانون عفو عام عن عشرات ألاف المطلوبين؟ من يعطي كلمة السر وما المصلحة من هذا الارباك للدولة فجأة؟ ومن دون سابق انذار ينزل أهالي المطلوبين للمطالبة بالعفو، فهل عدنا الى مرحلة ان المطالب لا تؤخذ الا في الشارع؟

وفيما هذا الملف أخذ حيزا من الانشغالات، انهمك اللبنانيون ايضا بملف طفح على سطح التطورات ويتعلق بالاستفتاء الذي طرحه رئيس الجمهورية واتسع النقاش على خلفية دستورية او عدم دستورية الخطوة ومفاعيلها القانونية، أما الملف الثالث الذي يثير الاهتمام أيضا فهو ملف الموازنة العامة للعام 2017 والهاجس الاساس في هذا المجال هل بالامكان وضع موازنة قبل قطع الحساب عن الاعوام السابقة؟

ملفات كثيرة وأسئلة أكثر ولا مهل للاجوبة في ظل التعقيدات التي تزداد يوما بعد يوم.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

كلما تصلبت المواقف بين متمسك بالنسبية الكاملة ومتمسك بالاكثري الصافي يعود القانون المختلط الى الواجهة كحل تسووي لا بديل منه، لكن اي قانون مختلط وبأي تقسيما؟ فالفريقان المتعارضان لا يقبلان ان يتسلل الى المختلط ما يضرهما من الاكثري او النسبي، في الانتظار رسائل لتهدئة الخطاب اقواها لوزير الداخلية الذي دعا رئيس الجمهورية الى ان يكون رئيس كل الخيارات اللبنانية حرصا على ان لا يتحول مقام الرئاسة وكلام الرئيس الى مسألة خلافية.

تزامنا، عجلة الانفتاح السعودي على لبنان تدور في الوجهة الصحيحة، وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان اكد للرئيس عون تعيين سفير لبلاده في لبنان خلال ايام، وبشر بعودة طيران المملكة الى مدارج مطار بيروت محملا بالسياح ورجال الاعمال، وبحسب المطالعين فإن الرياض لن تكتفي بالتجارة والسياحة، بل ستعود سياسيا لتلعب دورها التاريخي في لبنان، وهذا سيتظهر في السيرة الذاتية للسفير الجديد، وفي مضمون اوراق اعتماده.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

بانعدام الرؤيا الانتخابية ترسل بعبدا بإشارات الأمل وانبعاث قانون جديد يوفر التمثيل العادل وأن لا داعي الى الخوف من النقاش الذي يرافق البحث في القانون الانتخابي لأنه في نهاية الأمر ستجرى الانتخابات كما أكد رئيس الجمهورية اليوم هذه الانتخابات في مواعيدها وفق وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أعلن التزام الوزارة بالقانون وما يقوله الكتاب وهو يحدد إجراء الانتخابات في الحادي والعشرين من أيار بالقانون النافذ أي الستين فأي من المسارين سيسلك طريقه الى "الصندوقة" الانتخابية: الستون النافذ وحيدا أم الصيغة الجديدة التي وعد بها رئيس الجمهورية؟. لا شك في أن البلاد أمام أزمة وضياع وفراغ يزحف الى السلطة التشريعية وأمام المفاضلة بين الستين والفراغ سيكون رئيس الجمهورية على سلاحه في استخدام الصلاحيات كصدمة إيجابية فهو يدرك أن توجيه الرسائل إلى مجلس النواب وإن منحه إياها الدستور سوف تبقى غير ملزمة النتائج للمجلس ولن تتعدى إطار الحث والدفع والتمني أو التأنيب على تخطي الدستور لكن ماذا لو جير الرئيس هذه الصلاحيات إلى الشارع واستبدل مخاطبة مجلس النواب بطرح الأزمة على الاستفتاء الشعبي وليقل الناس رأيهم في قانو يريدونه بنعم أو لا على صيغة يجري تحديدها ولأن الصيغة الأقرب إلى المساواة والتمثيل العادل مع النسبية حاضرة في قانون حكومة ميقاتي فإن الخيار لن يكون صعبا ولن تكون الحكومة الحالية في عوز إلى قانون يوفر وحدة المعايير أكثر من الموجود والمحال إلى مجلس النواب وعليه فإن الاستفتاء سيكون قد قطع نصف المهمة ليبلغ خواتيمه في يوم واحد وعندئذ إذا جاءت النتيجة مؤيدة للنسبية فوق الخمسين في المئة فستشكل إحراجا للطبقة السياسية ما لم تنفذ إرادة الشعب قد يقول فقهاء إن الاستفتاء غير دستوري لكن ما هو مطروح اليوم هو الاستفتاء المركب ذو الأغلبية الموصوفة المزدوجة، في المستوى المحلي والوطني بحسب ما جاء في نص الكتاب المفتوح من المركز المدني إلى رئيس الجمهورية هذا النوع من الاستفتاء معمول به في المجتمعات المركبة وغايته الحيلولة دون طغيان الأغلبيات على الأقليات فالعمل بنتيجة الاستفتاء الشرط فيه أغلبيتان لا أغلبية واحدة فاستفتوا ناسكم ولا تستفتوا دولا للاستقواء بها وإذا كان الاستفتاء غير منصوص عنه في الدستور فالاستعانة بالسفراء والوفود ووزراء الدول هي أيضا لم تعرفها الدساتير ولا الأخلاقيات الوطنية إذ إن العالم لا يتذكرنا إلا عند الاستحقاقات كما حدث عشية انتخابات عام ألفين وخمسة حيث حجت الوفود إلى ديارنا للاطمئنان إلى صحة التمثيل اليوم يكاد التاريخ يعيد نفسه حيث رئيس الحكومة والزعيم وليد جنبلاط ومن يعادلهما انتخابيا يخافون النسبية ويخشون زعامتهم إذا ما طبق هذا النظام.

واطمئنانا إلى صحتهما الانتخابية تندفع الزيارات في حجيج رسمي ودعم لمناهضة النسبي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

بين يوم وساعة تطل صيغة وتغيب صيغة من دون حسم وجهة قانون الانتخابات، حتى الساعة اشتباك سياسي ما بين التيار الوطني والحزب التقدمي استدعى تدخل الوزير جبران باسيل من افريقيا للرد على تصريح النائب وليد جنبلاط بقوله: "من يدعو الى تطبيق الطائف عليه اولا ان يطبقه وان ينجز قانون الانتخابات"، لم يكتف باسيل بذلك بل أبقى المختلط صيغة قابلة للحياة، فهل يرد رئيس التيار على رسالة المستقبل أيضا؟

كلام للوزير نهاد المشنوق في شكله تمني على رئيس الجمهورية عدم الإنحياز الى صيغة انتخابية بل أن يكون رئيس كل فكرة انتخابية نسبية وأكثرية، وفي جوهره تصويب مستقبلي على الطرح العوني المنحاز الى صيغة انتخابية عادلة. كلام وزير الداخلية هو الأول من نوعه تجاه الرئيس ميشال عون باستحضار جمل عن عدم اضطرار رئيس الجمهورية لاتخاذ مواقف لكسب الشعبية رغم وصف المشنوق الرئيس عون انه مكتمل الزعامة. رسالة المشنوق محاولة لتحييد رئيس الجمهورية عن اشتباك سياسي قادم علنا بين التيارين الازرق والبرتقالي حول قانون الانتخاب، هذا واضح في كلام وزير الداخلية عن عدم الرغبة بتحول مقام الرئاسة وكلام الرئيس الى مسألة خلافية. الاشتباك السياسي الداخلي يزداد لكن حدوده تربطه محاولات جدية لفرض قانون انتخابي.

في الخارج، نسفت روسيا كل الشائعات التي روجت لخلاف بين روسيا وايران، الاتحاد الروسي ينحاز الى الجانب الايراني في الاشتباك القائم بين طهران وواشنطن، مع استعداده للوساطة بين الجانبين في وقت وزع فيه الإسرائيليون أدوارهم أميركيا وأوروبيا لتأليف جبهة ركائزها تال أبيب، لندن، والبيت الأبيض، وذلك للدفاع عن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفرض رؤيته في الشرق الأوسط لكن العصر الإسرائيلي لن يعود الى مساحات عواصمنا، سبق وسقط الى غير رجعة في لبنان بضربة ال 6 من شباط، ذاك التاريخ يفصل بين عصريين، وما حل بعد اسقاط اتفاق الـ 17 من ايار أكبر برهان على ذلك.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

غدا تمر مئة يوم كاملة على رئاسة ميشال عون... مئة يوم، أكدت يوما بيوم، المفارقة نفسها التي حكمت لبنان منذ ربع قرن ... لا بل ربما منذ ولادته كدولة قبل نحو قرن كامل ... مفارقة مفادها أن مسؤولينا وسياسيينا منقسمون دوما، بين أهل وصاية وأهل سيادة ... مئة يوم، بدأت باتفاق القادة اللبنانيين الأساسيين على حل لبناني مئة بالمئة لرئاسة الجمهورية ... فيما أهل الوصاية الهامشيون لا يزالون يفتشون عن معادلات خارجية لانتخاباتنا الرئاسية ... مئة يوم، تخللتها إنجازات بتعداد الأيام ... من تشكيل الحكومة في أسابيع ... إلى إقرار بيانها الوزاري في غضون أيام ... إلى نيلها الثقة في خلال ساعات ... إلى استعادة حق لبنان في ثرواته، وحق اللبناني في جنسيته، وحقوق المواطن في كهربائه ومائه واتصالاته وأمنه ورغيفه ... وخصوصا خصوصا حقه في كرامته ... فيما أهل الوصاية لا يزالون يروجون لتسوية دولية فرضت علينا كل ذلك، بحسب عقلهم المهجوس بالجزمات ووعيهم المهووس بالغزاة ... واليوم، اليوم بالذات، عشية مرور مئة يوم على رئاسة عون، تكرست الهوة مجددا بين السياديين و"الوصائيين" ... جاء ممثل سعودي ملكي ليؤكد لعون: نحن معك بالكامل ... فيما بعض الوزراء والنواب يلهثون خلف الإرادات الدولية المزعومة، لتعيين النواب بدل انتخابهم، أو لرفض إرادة الشعب في انتخاب نوابه ... لمن لم يدرك بعد، هذا إعلان رسمي: غازي كنعان مات ... ورستم غزاله أيضا ... وقبله مات كل المفوضين السامين على دولة لبنان المنتدبة ... ولن يعود أي منهم إلى الحياة ... ولن نعود لحظة إلى أي انتداب ... أما من يهول أو يهدد ... فحسابه مع الشعب في صندوق الاقتراع ... لأن زمن صناديق قتله للناس بأجسادهم وأصواتهم، قد انتهى إلى غير رجعة، قبل مئة يوم ... ماذا يعني هذا الكلام؟ التفاصيل ضمن النشرة المسائية.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

بركان يمني في العمق السعودي، رسالة باليستية دوت في قلب احد معسكرات الرياض، وترددت اصداؤها في عواصم الدول الراعية للعدوان على الشعب اليمني وبلاده. كل الخيارات مفتوحة وفق مؤشر الاستهدافات اليمنية المتتالية للمواقع العسكرية السعودية.. فتجربة بركان اثنين حققت اهدافها، واولها ان صاروخ سكود، المعدل يمنيا جعل اهل العدوان تحت مرمى بركان، وجعل يوم المظْلوم اشد على الظالم … وطالما ان العدوان ضد الشعب اليمني متواصل، وارتكاب المجازر بحق الابرياء الى ازدياد، فالجيش اليمني يعد بمزيد من المفاجآت كما اكد للمنار الناطق باسمه العميد شرف لقمان.

في لبنان وصل البحث الى وصايا لقمان الحكيم علها تدل على قانون انتخابي، يريده الجميع عادلا ويؤمن صحة التمثيل ولا يقصي ايا من الافرقاء السياسيين، قانون يقرأه البعض على انه الستين وآخرون نسبي والبعض مختلط استنسابي، اما بالنسبة للبنانيين فعليهم اختبار امتحان صبر جديد، فيما طمأنهم رئيس الجمهورية بالا داعي للخوف من النقاش الانتخابي، لانه في النهاية ستتم الانتخابات، وسيكون للبنان قانون جديد يؤمن عدالة التمثيل للجميع..

ومن عدالة السماء ان ما اسس على صدق سيدوم، وان من استبصر الوجهة الصحيحة لن يتوه.. فبعد احد عشر عاما يحيي اللبنانيون ذكرى تفاهم وقع ذات سادس من شباط، ويقدر له عارفوه ان يخلد بين تواريخ لبنان.. انه تفاهم حزب الله والتيار الوطني الحر الذي عقد ولا زال لاجل لبنان، كل لبنان..

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 6 شباط 2017

النهار

نقل نقيب المحررين عن الرئيس عون أن لا أموال حالياً لدعم القطاع الصحافي والدولة تعاني عجزاً كبيراً لكن النقيب لم يشأ الاعلان عن ذلك في البيان الرسمي للزيارة بناء لرغبة القصر كما نُقل عنه.

قال دستوري عريق إن الاستفتاء في لبنان لا يلزم الحكومة أو مجلس النواب بشيء قانوني لأن الدستور لم ينص عليه.

تبيَّن أن إحدى مؤسسات تبييض الأموال تتخذ من تجارة الأدوية غطاء لنشاطها في لبنان ودول عربية أخرى.

مدير عام إحدى الوزارات الصغيرة في حقه 53 شكوى لدى التفتيش المركزي يتقرّب من التيار الوطني الحر لحفظ مقعده بعدما استجار سابقاً بالرئيسين اميل لحود وفؤاد السنيورة.

المستقبل

يقال

إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يؤكّد في مجالسه أن لا خلاف مع رئيس الحكومة سعد الحريري حول قانون الانتخاب أو حول ملفات أخرى لكنهما لا يمثّلان "وحدهما كل البلد" ما يفترض أن يشمل التوافق جميع الأطراف.

اللواء

من المتوقع أن تشهد دوائر الشمال الانتخابية عملية خلط أوراق واسعة، في ظل تعثر مساعي الائتلاف بين القوى الرئيسية في المنطقة!

تحوّل ملف قضائي إلى "صندوقة" لتبادل الرسائل بين مرجع رسمي وطرف سياسي تُباعد بينهما الخلافات حول قانون الانتخاب الجديد!

أظهرت إحدى الدراسات غياب مكوّن مسلم عن كادر المسؤولين في مؤسسة رقابية مهمة، تضم بقية المكونات الطائفية في مختلف الدرجات الوظيفية!

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية لجوء زعيم وسطي الى التهدئة بعد التشنج السياسي حيث ردّ البعض سبب هذه التهدئة الى الضمانات التي وُعِد بها في قانون الإنتخاب.

طُرح على صديق لتيار سياسي بارز، أن يتسلم إدارة لجنة إختصاصيين إستشارية لمسؤول كبير، لكنه رفض، بعدما تبيّن له أن هذا المنصب الفخري ليس أكثر من مراضاة على وعود قطعت له قبل استحقاق مهم.

قطعت إتصالات بين شخصية سياسية بارزة وحزبين سياسيين معارضين له شوطاً كبيراً في اتجاه بناء تحالف إنتخابي بينهم في إحدى الدوائر الإنتخابية الحساسة.

البناء

كشف مرشح شاب للانتخابات النيابية أنّ عدداً من رجال الأعمال البرازيليين من أصل لبناني قرّروا بعد دراسات معمّقة الاستثمار في مشاريع سياحية وخدماتية في أكثر من موقع في العاصمة والمناطق، مشيراً إلى أنّ القناعة لدى هؤلاء بالاستثمار في لبنان بدأت تتكوّن خلال زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى البرازيل في صيف العام 2014، وترسّخت مع زيارة باسيل الأخيرة في تشرين الثاني الماضي بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

 

السبهان: زيارتي لمتابعة بحث ما اتفق عليه العاهل السعودي وعون

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - أكد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان، في خلال لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان زيارته "تأتي في اطار متابعة البحث في المواضيع التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس عون وخادم الحرمين الشريفين".

أما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فأكد انه اعطى توجيهاته للوزراء "لاستكمال البحث في كل الترتيبات المتصلة بالنقاط المشتركة بين البلدين".

 

الحريري استقبل السبهان

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان في حضور السيد نادر الحريري وعرض معه آخر المستجدات المحلية والاقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

الحريري التقى جعجع وتأكيد على انجاز قانون انتخاب يأخذ بعين الاعتبار هواجس الجميع

الإثنين 06 شباط 2017/وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد رفيق الحريري الآتي: "استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء امس في بيت الوسط رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يرافقه وزير الاعلام ملحم الرياشي في حضور وزير الثقافة غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وتناول اللقاء عرض آخر المستجدات السياسية محليا واقليميا والإتصالات الجارية بخصوص قانون الانتخابات. وقد تم الاتفاق على وجوب الوصول بأسرع وقت ممكن الى مشروع قانون جديد للانتخابات يحظى على توافق الكتل السياسية ويأخذ بعين الاعتبار هواجس جميع الأطراف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط عرض التطورات مع السبهان واتصل مطمئناالى صحة بري

الإثنين 06 شباط 2017/وطنية - استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو صباح اليوم، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية تامر السبهان، في حضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، النائب وائل أبو فاعور، نجلي جنبلاط تيمور وأصلان، نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي، وجرى عرض آخر التطورات المحلية والاقليمية. من ناحية اخرى، اتصل جنبلاط بمكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري مطمئنا الى صحته، ومتمنيا له دوام العافية.

 

حمادة: البعض يفتح معركة الرئاسة المقبلة ويلغي المسيحيين الآخرين

وكالات/06 شباط/17/لفت وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة في حديث لإذاعة "صوت لبنان - 100,3-100,5" الى ان "المشكلة القائمة الان في الحوار حول قانون الانتخاب هي مشكلة اللهجة المستعملة لان المعركة ليست معركة الربع قرن، اي فترة اتفاق الطائف وما رافقه من صدام لبناني سوري ومسيحي مسيحي".وقال: "نحن بعيدون كل البعد عن ربع القرن، فقد طلبنا من الرئيس ميشال عون ان يعيد الامساك بهذا الحوار وان لا يتركه في غرف سوداء وبين أربعة جدران او اربعة افرقاء وان يكون النقاش هادئا بعيدا عن التهويل". وأشار حمادة الى ان "موضوع قانون الانتخاب مفتوح، وسيكون هناك قانون انتخاب جديد"، مطالبا "بالتوقف عن عرقلة كل الامور التي تحيط بالقانون"، سائلا "لماذا الهروب من مجلس الشيوخ؟ ولماذا لا يعطى الوقت الكافي للامركزية الادارية؟". وطلب حمادة من وزير الخارجية جبران باسيل "ترك رئيس الجمهورية قيادة هذا الأمر والا يدخل في معركة رئاسة الجمهورية المقبلة ويثقل قانون الانتخاب الحالي بالمعركة الرئاسية المقبلة" . وأسف "لأن عددا كبيرا يحاول فتح معركة الرئاسة المقبلة من خلال الأحجام، وهذا الأمر هدفه الغاء المسيحيين الاخرين من اي منافسة مقبلة للرئاسة". وأضاف: "ان لبنان يجب ان يخرج من ازمته، فالشرق الاوسط يتغير كل يوم وانعكاس الادوار العالمية كاميركا مجهول، لذلك يجب أن نبقى متمسكين بحضورنا ودورنا وبما انجزناه ولا ندخل في مجهول الاستحقاقات الرئاسية المقبلة".

 

زهرا: ممنوع على أي فريق وضع يده على لبنان وتجاهل حقوق المسيحيين

وكالات/06 شباط/17/أقام مركز بلدة قرطبا عبود جنة ومار سركيس في منسقية جبيل في حزب القوات اللبنانية حفل عشائه السنوي في مطعم "بلازا بالاس" طبرجا، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب أنطوان زهرا، وحضور منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الدكتور فارس سعيد، منسق قضاء جبيل في حزب القوات شربل أبي عقل، عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر الدكتور ناجي الحايك، منسق قضاء جبيل في التيار الوطني الحر طوني أبي يونس، نائب رئيس بلدية قرطبا غسان قسيس، رئيس هيئة قرطبا في التيار الوطني الحر عبدو صقر، رئيس قسم الكتائب في قرطبا روبير كرم، رئيس مركز عبود ومزرعة السياد في القوات سافيو بركات، مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن، رئيس النادي الإحتماعي الثقافي في قرطبا جورج كرم، رئيسة الجمعية الخيرية القرطباوية زينة روحانا صقر، رئيس لجنة مهرجانات قرطبا سيمون كرم، وحشد من فعاليات بلدة قرطبا السياسية الإجتماعية الدينية والمخاتير ومحازبي القوات.

إستهل الحفل بالنشيدين الوطني والقواتي وكلمة ترحيبية لأمين سر منسقية جبيل روحانا كرم، بعدها ألقى رئيس مركز قرطبا هادي مرهج كلمة جاء فيها: "قدرنا أن نجتمع ونتواصل مع جميع الأفرقاء في قضاء جبيل من دون أي غاية أو مصلحة شخصية من أجل مصلحة مجتمعنا القرطباوي والمنطقة. إننا نرفع الرأس بالإنجازات التي حققتها القوات اللبنانية وبالدكتور سمير جعجع الذي لم يرضخ يوما لكل الضغوطات والإغراءات التي مورست عليه على مدى أعوام وذلك من أجل الحفاظ على كرامة ووجود المجتمع المسيحي، وأكد أنه لم يكن هدف القوات كسب المغانم والدخول إلى السلطة لمصالح شخصية، وقد تخلى الدكتور جعجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية ودعم وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة من أجل إنقاذ البلاد من الفراغ والمجهول والحرب الأهلية". وشدد مرهج على "عدم تخلي القوات عن ثوابتها مهما كانت الضغوطات والإغراءات وأنها ستبقى الحراس التي لا تنام، وهي اليوم شريكة فعلية بالسلطة وهدفها الوحيد هو إعادة بناء الدولة على أسس صحيحة"، منوها بوزراء ونواب القوات "البعيدين كل البعد عن الفساد المستشري في إدارات ومؤسسات الدولة". وطالب النائب أنطوان زهرا بـ"إعادة النظر بموضوع عدم ترشحه عن قضاء البترون في الإنتخابات النيابية المقبلة لأنه يمثل الحلم ببناء دولة بكل ما للكلمة من معنى في الندوة البرلمانية"، مؤكدا أن "لا إنتظام للحياة السياسية إلا بقانون إنتخابي جديد يصحح التمثيل المسيحي".

زهرا/أما زهرا فأكد في كلمته أنه "لن يتراجع عن تاريخه النضالي في القوات اللبنانية وأنه يجب ترسيخ فكرة الديموقراطية التي من أوجهها الأساسية تداول السلطة وتجديد الدم والنشاط الحزبي وعدم التمثل بفكرة عدم التنازل عن الكرسي وهي تتسع للجميع".

وقال: "بعد زمن طويل من النضالات المتعددة التي خضناها في ساحات عدة وصلنا إلى مرحلة التفاهم الذي أنهى الشغور الرئاسي وأعاد الأمل ببناء الدولة الفعلية والقوية في لبنان. كنا في مرحلة خطر غير ملموس بشكل كامل ولكن مجهول منتظر لا أحد يعرف مداه. وبعد تعب وصلنا لتفاهم مسيحي ووطني أنتج ما ذهبت إليه القوات اللبنانية عندما رفعت شعار الجمهورية القوية والفعلية والرئيس القوي مع ترشيح رئيسها الدكتور سمير جعجع. وعندما انجزنا الإستحقاق الرئاسي حققنا هدفنا بالذهاب نحو الجمهورية القوية والرئيس القوي ولو لم يكن إسمه سمير جعجع، ويجب أن تكون هذه الخطوة أساسية وثابتة ونهائية نحو بناء الدولة القوية في لبنان ولا يجب العودة إلى الوراء وتجارب بأن السلطة عندنا ليست قوية وشاغلها ألعوبة في أيدي الآخرين. ونأمل من رئيس الجمهورية وهو رئيس لكل اللبنانيين وحكم بين كل الأطراف ألا يكون طرفا وألا يقحمه أي طرف في أي صراع لأنه الأعلى والأسمى والحكم ولا يجرب أحد أن يجعله طرفا ويدخلنا في متاهات وإنقسامات تجاوزها الزمن".

أضاف زهرا: "إنطلاقا من هذا التفكير والواقع وعن حق أو إبهام هناك قناعة ثابتة لدى كل اللبنانيين هو أن تصحيح حياتنا السياسية والعودة إلى مسار بناء الدولة يبدأ من خطوة أساسية هي وضع قانون إنتخابات جديد يؤمن صحة التمثيل كما ورد في إتفاق الطائف بجملتين: قانون جديد للإنتخابات النيابية يؤمن التمثيل الصحيح لكل الأفرقاء والأجيال في لبنان بمعنى تمثيل المرأة والشباب والكبار. لم يتطرق الطائف الى القانون النسبي أو الأكثري بل تحدث عن إعتماد المحافظة بعد إعادة النظر بالتقسيم الإداري. للأسف لم نستطع إقناع الرئيس حسين الحسيني بالإفراج عن محاضر الطائف لمعرفة ما هو المقصود بالمحافظة وحجمها مع أن التوجه أن تكون قضاء زائدا وليس محافظات بحجمها الحالي. والجميع يعلم أن القوانين تقرأ على أساس أسبابها الموجبة، وبالتالي عندما نقرأ مناقشات الطائف لا يعود يدعي أي فريق هذا القصد أو ذاك القصد، فالطائف تحدث عن المناصفة والأقطاب السياسيون تحدثوا عن وقف العد وعن وطن تعددي، ولم يتحدث أحد عن العودة إلى ما قبل الحروب اللبنانية ومجاهل التاريخ وإلى إنقسامات طائفية ومذهبية تخلق حروبا لا نهاية لها". ورأى أن "المطلوب اليوم لتجاوز هذه الأمور نحو مستقبل واعد ومستقر هو إنتاج قانون إنتخابي يؤمن صحة التمثيل وعدم التذرع بأي معاندة من أي طرف كان باتجاه عدم إقرار هذا القانون".

وقال: "تابع إقرار هذا القانون يكون بالمزيد من الحوار وتقديم الأفكار وإجتراح الحلول، وليس بالعودة كلما تعثر الحوار حول القانون المختلط إلى قانون لبنان الدائرة الواحدة والنسبية الكاملة. هذا الطرح لا أحد يخوفنا به وممنوع وضع اليد على لبنان من أي فريق كان وتجاهل حقوق الشرائح اللبنانية وخصوصا المسيحية. الجميع إتعظ منذ إقرار الطائف حتى اليوم أن تغييب المسيحيين منع قيام الدولة في لبنان ولم يعط أي فريق آخر أي مكسب. والمكاسب التي حصل عليها كلها مكاسب آنية لا تبني دولة ولا تؤسس لمستقبل واعد، إما يكون لكل اللبنانيين أو لا يكون".

وتابع: "نضالنا اليوم هو من أجل إقرار قانون إنتخابات عادل وعصري يؤمن صحة التمثيل وليس للمواجهة. نحن لا نذهب إلى مواجهات بل إلى تفاهمات ولكن مع دعوة واضحة لكل الأطراف بألا يمارسوا التقية والتذاكي والتخويف والتهويل. ونستطيع التفاهم حول جميع الأمور. وكما خرجنا من الشغور الرئاسي يجب أن نخرج من تعطيل الإنتخابات النيابية بحجة عدم إقرار قانون. والأيام المقبلة كفيلة، إذا صفت النيات والإرادات، بإقرار قانون إنتخابات يؤمن صحة التمثيل ويعيد إطلاق الحياة الديمقراطية البرلمانية السليمة، والأهم هو إعادة الأمل بالنهوض الإقتصادي لأننا بحالة خطر لا أحد يتنبه له. وبعد حوالي العام والنصف العام، إذا لم يتحقق نمو يفوق الـ 7 بالمئة سنويا فسنتجه نحو الإفلاس". وإذ سأل زهرا: "من يريد هذا المصير؟"، قال: "هذا كله نتيجة صراعات سخيفة تكلفنا عدم استقرار نقدي لا نستطيع بعدها أن نحمل الخزينة اللبنانية والدين العام 7 مليارات دولار وهندسات مالية آنية يستفيد منها أرباب المال وليس المواطنون. هذه البدعة لا نستطيع أن نكررها لأننا نريد نموا حقيقيا وإستثمارات وإستقرار وأيضا تحييد لبنان قدر الإمكان عن صراعات المنطقة من أجل إعادة الثقة بلبنان وأن ينعم بالبحبوحة". وختم آملا "مع بداية العهد الجديد بأن يخطوا لبنان إلى الأمام والوصول إلى الحلول المرجوة بأسرع وقت"، مؤكدا "الإستمرار في النضال من أجل لبنان" في أي موقع كان.

 

المصروفون من تيار المستقبل: تصعيد حتى 14 شباط

المدن - لبنان | الإثنين 06/02/2017/نفذ الموظفون الذين تم صرفهم من تيار المستقبل اعتصاماً أمام المقر المركزي للتيار في القنطاري في بيروت، في 6 شباط، عبروا فيه عن اعتراضهم على كيفية التعاطي معهم من قبل المعنيين بعدم صرف حقوقهم ومستحقاتهم بعد وعود تلقوها بذلك. حمل المعتصمون لافتات طالبوا خلالها بالالتفات إلى حقوقهم وعدم تركهم لمصيرهم من دون أي سؤال من المعنيين، وهم اختاروا التحرك مجدداً قبل أيام من ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، لعّل قيادة التيار تتحرك وتدفع لهم مستحقاتهم في الرابع عشر من شباط، خصوصاً أنهم يعتبرون أن الحريري لم يكن يأكل حقوق موظفيه، بل كان يسعى إلى تعزيز أوضاعهم المعيشية. في الاعتصام السابق، تلقى المعتصمون وعوداً بسداد مستحقاتهم خلال أيام من المسؤول المالي في التيار وليد السبع أعين. لكن منذ ذلك الوقت لم يحصلوا على أي اجابة عن أسئلتهم كما أنهم طلبوا موعداً من بيت الوسط للقاء الرئيس الحريري لكن الموعد لم يحدد بعد. كما أنهم كانوا ينتظرون من الأمين العام للتيار أحمد الحريري أن يلتقيهم ليبلغهم بأي تطورات أو مستجدات أو يشرح لهم حقيقة الوضع، لكنهم تبلغوا أنه موجود خارج البلاد. يتخوف الموظفون من أن تهدر حقوقهم، وألا يتوصلوا إلى تسوية كتلك التي حصلت مع موظفي الجريدة، الذين توصلوا إلى تسوية تقضي بتقسيط تعويضاتهم على ثلاث دفعات. لذلك، يهدد البعض منهم برفع دعاوى قضائية لحفظ حقوقهم.ويؤكد مصدر في تيار المستقبل لـ"المدن" أن قيادة التيار لن تترك هؤلاء الموظفين، ولن تأكل حقوقهم بل إنهم سيحصلون عليها عاجلاً أم آجلاً، لأن الحريري لم يعتد اهدار حقوق موظفيه، لكن التيار يمر بظروف صعبة، وفور تحسنها سيحصلون على مستحقاتهم.

 

جنبلاط والمارونية السياسية: رضينا بالهم والهم ما رضي فينا

منير الربيع/المدن/الإثنين 06/02/2017/للنائب وليد جنبلاط مواقف واضحة ضد المارونية السياسية. منذ دخوله المعترك السياسي إلى اليوم، لم يخجل جنبلاط بمواقفه الشديدة الاعتراض عليها، وبمعزل عن الأسباب التي يعتبرها البعض شخصية أو مصلحية بالنسبة إليه وإلى تمثيله في الجبل. لا شك في أن جنبلاط، وآخرين، إنزعج من تحالف الثنائي المسيحي، وهو استبق أي خطوة قد يتخذها هذا التحالف ضده، فقرر الثناء عليه، وإعلانه السير في تسوية انتخاب ميشال عون رئيساً في وقت مبكر. في حينها، كان جنبلاط يضع نصب عينيه الاستحقاق الانتخابي، وأنه إذا كان على خصومة مع الثنائي فإن الوضع في الشوف لن يكون لمصلحته. سارت الأمور على قاعدة "رضينا بالهم، والهم لم يرض بنا". الهمّ معروف بالنسبة إلى جنبلاط، وغيره من السياسيين اللبنانيين، الذين كانوا يرفضون نظرية الرئيس المسيحي القوي، وذلك استناداً إلى تجارب تاريخية سابقة. إذ إنه متى كان المسيحيون متحالفوين بالسياسة، فإن خطراً ما سيهدد البلد، وفي ذلك تجارب مازالت ماثلة في الأذهان، وجود كميل شمعون رئيساً للجمهورية وتفصيله قانون انتخاب 1957 بالإضافة إلى عوامل أخرى، أدت إلى إندلاع ثورة 1958، ومنذ العام 1970 ونضج تحالف الجبهة اللبنانية وممارستها في ذلك الوقت، أدى إلى حرب العام 1975. وهذا ما يخشى جنبلاط من تكراره في هذه المرحلة. في سياق كلامه عن قانون الانتخاب، وتجديد مطالبتها باجراء الاستحقاق وفقاً لقانون الستين معدلاً أو العودة إلى التطبيق الكامل لإتفاق الطائف، مرر جنبلاط، سلسلة رسائل ما بين السطور، مفادها أنه لا قدرة لأحد على إلغاء أحد في لبنان، وأنه يرفض بالتعاون مع القوى الأخرى أي فكرة إلغائية من شأنها إعادة مشاهد الحرب الأهلية إلى الأذهان، وذلك في إشارته إلى الحفاظ على التنوع ضمن الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، وبالتفاهم مع القوى المسيحية المستقلة وغير المستقلة، وتيار المستقبل وحزب الله وحركة أمل.

توجه جنبلاط بشكل مباشر إلى الرئيس عون للحفاظ على هذا التنوّع، مذكراً بأن اللقاء الديمقراطي صوّت لمصلحته في الانتخابات الرئاسية، والرسالة هنا أنه لم يكن يتوقع أن يردّ الجميل له بهذه الطريقة الإلغائية، وبالكلام الذي نقل عن الوزير جبران باسيل في أحد اجتماعات اللجنة الرباعية، بأنه لن يسمح لجنبلاط تسمية نائب مسيحي واحد في كل لبنان.

وإذ عبّر جنبلاط بصراحة عن معارضته النسبية، لأن إتفاق الطائف لم يذكرها، مطالباً بإدخال تعديلات على قانون الستين، أشار إلى أن لديه العديد من الخيارات لمواجهة الصيغ التي يعتبرها إلغائية. وينظر إلى هذا الأمر وكأنه سيهدد وحدة الجبل من جديد، وهو يستند في ذلك إلى موقف الرئيس نبيه بري إنطلاقاً من العلاقة التاريخية بينهما. وموقف حزب الله الذي لا يريد إلغاء أي مكون، وخصوصاً جنبلاط الذي بواقعيته ومعرفته التوازنات في لبنان وكيفية إدارة النظام والسياسة فيه، قادر على توفير الحاضنة إلى الجميع، وخصوصاً إلى الحزب في حال قرر يوماً ما العودة من سوريا. كما أنه الوحيد القادر على ضبط الدروز وأثبت ذلك منذ ما بعد أحداث السابع من أيار. لذلك، لا يمكن استبدال هذه الزعامة وإن كان هناك بعض التفاوت في المواقف السياسية معها. وكذلك لا يبدو تيار المستقبل مستعداً للتضحية بجنبلاط أو التفريط بالعلاقة التحالفية معه. إلى جانب ذلك، يلتقي جنبلاط مع حزب الكتائب وتيار المردة والمسيحيين المستقلين على رفض صيغ باسيل الانتخابية. يرتكز جنبلاط إذاً إلى خيارات سياسية للمواجهة، وهو لا يفضّل غيره، فلا يريد الشارع ولا استخدامه، ولم يعد يحبّذ منطق شارع وشارع مضاد. كما أنه يرفض العودة إلى منطق الحرب الأهلية، لكنه لن يسمح لأحد بإلغائه. منذ استعر حرب النقاشات حول قانون الانتخاب، يطغى على الرأي العام الدرزي منطق العام 1860، هذه اللهجة تخوّف جنبلاط من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهو يسعى إلى عدم التصعيد كي لا تعود الأمور وتتخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً في الجبل، لأن الدروز يعتبرون أنه ليس بهذه السهولة يمكن أن يتم السكوت عن محاولات إقفال بيت عمره مئات السنوات في السياسة اللبنانية.

ثمة من يعتبر أن صيغة باسيل المطروحة، وكلامه وأداءه في هذا الملف، أمور تُعيد الجبل إلى مرحلة الحرب الأهلية، وكأن أحداً لم يتعلّم من تجارب الماضي. يعود هؤلاء في الذاكرة إلى حرب الجبل، "في حينها، ظنّ الرئيس أمين الجميل أنه قادر على إلغاء الدروز، أو طردهم من أراضيهم، أو إلغاء الفعالية السياسية لهم. لكن السحر انقلب على الساحر، وأثبت أن أحداً لن يقدر على إلغاء الدروز أو إنهائهم، إلى أن جاء صاحب رؤية وبصيرة إسمه البطريرك نصر الله صفير، إنطلق من هذا المبدأ وكرّس مصالحة الجبل، التي يتغنّى بها جنبلاط، ويرفض مسّها بأي إنتكاسة". ويعتبر هؤلاء أن ما يقوم به باسيل اليوم سيسعى إلى إلغاء مفاعيل هذه المصالحة. لا يريد جنبلاط إقفال الأبواب بوجه أي خيار، فهو يترك المجال للتصعيد في الموقف، لكنه أيضاً لا يريد إثارة أي حساسية مسيحية درزية. لذلك، فإن ما تضمّنه موقفه من إشارات تصعيدية، أتى في سياق ربط أي إنتقال في تغيير شكل وأساس قوانين الانتخاب بتطبيق الطائف وإلغاء الطائفية السياسية وتشكيل مجلس شيوخ، مع تعمّد تمرير إشارة إلى مراعاة المسيحيين في أن يبقى الرئيس مسيحياً، لكن مع تغيير مذاهب وطوائف المواقع الأخرى. وهذه صيغة تهدوية أو مخففة عن الإشارة إلى التمثيل وفق الأحجام الصحيحة وإنخفاض عدد ممثلي المسيحيين في البرلمان وغيره إلى ما يتناسب مع حجمهم.

 

البقاع: يوم غضب لأهالي المطلوبين

صبحي أمهز /المدن/الإثنين 06/02/2017

أقفل عدد من أهالي المطلوبين ومؤيدي العفو العام في بعلبك الهرمل الطرق الرئيسية والفرعية في البقاع، في 6 شباط. إذ عمد المعتصمون إلى قطع الطرق في مدينة الهرمل وخارجها منذ السابعة حتى التاسعة صباحاً، مروراً ببلدتي شعت ومقنة وبلدتي ايعات وبريتال. تواصلت "المدن" مع عضو لجنة متابعة قضية العفو العام في بعلبك- الهرمل حسن مظلوم، وطرحت عليه الأسئلة التالية:

لماذا توقيت التحرك اليوم؟

لا أهداف مبيتة من توقيت تحركنا، وما قمنا به ليس سوى يوم غضب جاء نتيجة تراكمات طويلة، ولن نوقف تحركاتنا حتى تحقيق مطالبنا القاضية بتسوية أوضاع أكثر من أربعين ألف مطلوب، غالبيتهم لم يرتكبوا أفعالاً جرمية ذات حجم كبير.

هل تحركتم رداً على توقف المفاوضات بشأن المطلوبين؟

كلا، فنحن منذ انتخاب رئيس للجمهورية قررنا البدء بتحركات قوامها الضغط الشعبي من أجل رفع الغبن عن نحو 40 ألف شخص من منطقتنا، البعض منهم مطلوب بمذكرات منذ العام 1965. من هنا، فإن تحركنا يهدف إلى تسوية أوضاع أشخاص ظلموا وليست أفعالهم جرائم خطرة، كإطلاق نار في الهواء أو غيرها من الملفات البسيطة.

هل كان تحرك اليوم عفوياً؟

تحركنا منظم وليس عفوياً، وقد أطلقناه في أكثر من مكان كرد على المماطلة والتسويف في البت بالتسوية المنشودة، التي يتقاعس بحلها نواب منطقتنا قبل غيرهم. فملف المطلوبين ليس قضية قانونية، إنما هو مسألة وطنية قد تهدد بإنفجار اجتماعي في بعلبك الهرمل. زرنا كل المرجعيات والأحزاب ولم نسمع منهم غير المواقف المؤيدة لفظياً من دون أن يدفعوا بأي اتجاه عملي. وبعدما فقدنا الأمل أخذنا خيار الشارع لنقول لهم، في حال لم تنفذوا وعودكم فإن الشارع سيكون سيد الموقف. وللتوضيح، فإننا لا نطالب بإسقاط الحق الشخصي عن أحد، بل نطالب بإسقاط الحق العام.

ما هي خطواتكم اللاحقة في حال عدم الاستجابة إلى مطالبكم؟

من المؤكد أننا سنجتمع ونقيّم حركة اليوم، وسنحدد رزنامة تحركات جديدة، ومن الممكن أن ندعو إلى عصيان مدني ومحاصرة المقار والمؤسسات الرسمية في بعلبك- الهرمل.

 

جنبلاط والموارنة.. «توم أند جيري»

سلوى فاضل/جنوبية/ 6 فبراير، 2017/صراع مصالح ام صراع طوائف؟ صراع زعامات ام صراع جقوق؟ هكذا هو حال لبنان عند كل مفصل انتخابي يحدد مصير الافرقاء حيث تخرج الاسلحة المشروعة والاسلحة غير المشروعة الى العلن. فما هو شكل الصراع الدرزي الماروني المعاصر والحديث؟

الصراع التاريخي بين الدروز والموارنة لا تزال طعمته تحت اللسان، خاصة ان المهجرين لم يعودوا الى عدد كبير من القرى الى الجبل التي شهدت هذا التناحر طيلة الحرب الاهلية اللبنانية. لكن، وبعيد هدوء الجبهات ما بعد العام 1989 لم يقع يوما تناحر عسكري بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار العوني، او ما يُعرف بالتيار الوطني الحر. كما انه لم يكن ثمة كيمياء بين زعيمي هذين التيارين، أي وليد جنبلاط وميشال عون- قبل ان يسلم  الاخير صهره جبران باسيل رئاسة التيار الذي ورث التشنج من عمه الرئيس ايضا. واليوم، يخرج الى العلن صراع كبير ظاهره قانون الانتخاب، حيث ان الرئيس ميشال عون ينادي بالنسبية والعدالة ما بين الطوائف على صعيد القانون الانتخابي المنويّ اقراره مقابل اصرار وليد جنبلاط على خياطة قانون يناسب حجمه في الجبل الدرزي. بحيث يتركه زعيما وطنيا كبيرا بعدد مناسب من النواب وكتلة وازنة تفوق الحجم المناسب للمنطقة التي هو مسؤول عنها. وأصدق تعبير عن هذا الصراع هو ما قاله الوزير السابق وائل أبو فاعور: “لحمنا لا يؤكل”،  في رفض علنيّ للقانون المختلط الذي تردد الكلام حوله كثيرا في الفترة الاخيرة. ضاربا بعرض الحائط اقتراحات كل من التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية.وقد وصل هذا التوتر الى صفحات التواصل الاجتماعي، حيث هدد رجال دين دروز  بالقول ان “أي قانون انتخابي لا يلحظ الخصوصية الجنبلاطية يعني أنّ صناديق الاقتراع لن تدخل الجبل من دير العشائر إلى نيحا ومن كفرسلوان إلى باتر. فما نتعرّض له هو حرب إلغاء”. وهنا نتذكر تعابير حرب الالغاء للمسيحيين وما تلاها من احتقانات داخلية، وشعور بالغبن وخلافه. فهل سنشهد المقاطعة الدرزية للانتخابات في حال تم اقرار قانون انتخابي غير مناسب للزعامة الجنبلاطية؟ وفي اتصال مع المحلل السياسي جوني منيّر حول شكل الصراع الدرزي-المسيحي فيما يتعلق بقانون الانتخابات المنويّ اعتماده في انتخابات عام 2017 -في حال جرت هذه الانتخابات- حيث يقول لـ”جنوبية”: “الخلاف خلاف سياسي لان هناك مسيحيين مع النائب وليد جنبلاط  كالكتائب، ودروز مع الرئيس ميشال عون، كطلال ارسلان ووئام وهاب. وليس للصراع طابعه الطائفي كما يقال”. وردا على سؤال حول الصراع الآخذ بالتوسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يقول: “رجعوا نبشوا الماضي وكل واحد يتوخى شد العصب الخاص بجماعته، من خلال الصراع السابق، ويعود ليصور المسألة على انها خطر على الطائفة”. “لن نصل الى أي محل  لانه للامر حدود”. وبرأي منّير: “الكل يعرفون ان ثمة حدود للمعركة وسنشهد اسابيع صعبة، لكن بعد ان تنتهي المعركة ستعود الامور الى نصابها عبر تسوية والبحث عن قواسم مشتركة، وخصوصا انه امامنا شهرين او ثلاثة، اي قبل ايلول القادم”.

ويرى المعلق السياسي، جوني منيّر، اننا: “نملك وقتا لاعداد قانون جديد، وما بقي من الوقت سنتمكن فيه من اجراء الانتخابات في ايلول، لكن سندخل في صراع”. فـ”الاشهر القادمة ستوصلهم الى تفاهم حول الصيغة الانتخابية، وستنقسم الاتجاهات اذ ان الرئيس سعد الحريري سيقف خلف وليد جنبلاط في هذا الصراع، علما انه اليوم يقف خلفه بشكل خفيّ، ولكن سيكون الصراع واضحا”.

 

اللبنانيون لا يفرقون بين قوانين الانتخاب: من قانون الستين إلى المحاصصة عالسكين!

خاص جنوبية 6 فبراير، 2017/"جنوبية" وفي إطار فتح مساحة النقاش، ومعرفة ردود الفعل حول القانون الانتخابي الأمثل، طرح استفتاء حول القانون الذي يعتبره المواطنون اللبنانيون يمثلهم ويعكس تطلعاتهم. يخوض لبنان مرحلة من النقاش حول القانون الانتخابي الجديد، فما بين النسبي الذي تتمسك به الشريحة الأكبر من المسيحيين، وبين النسبي المختلط الذي جمع بين هواجس تيار المستقبل وتقارب القوات اللبنانية، وبين “بيك” الجبل، الذي يرفض اي قانون لا يحصد له مقاعده وتمثيله فيتمسك بالستين، طالباً العودة للطائف كاملاً لا يبدو أنّ هناك من قانون سوف يتم إقراره في القريب العاجل.

كلّ هذا يأتي في جو بات يؤكد على الذهاب نحو تأجيل الانتخابات النيابية شهرين أو ثلاثة أشهر، يتم بها التوصل إلى صيغة ترضي جميع الأطراف، والتي بحسب المعلومات لن تكون أبعد من الستين. في هذا السياق، سأل موقع جنوبية متابعيه، حول القانون الأمثل، فتساءل البعض عن ماذا يعني كلّ قانون وما هي تقسيماته، ممّا يدل على أنّ اللبناني ينتخب وفق إرادة زعيمه ووفق القوانين التي تخدم تمثيله. فيما طالب البعض الأخر بإلغاء الطائفية السياسية والذهاب لانتخابات مثل أي بلد ديمقراطي في العالم، فعلق سعد نجا “بعد إلغاء الطائفية السياسية من البلد و تفعيل مبدأ المساواة على اساس المواطنة يصبح تطبيق اي قانون انتخاب اسهل”. ليؤكد رضا فياض “المشكلة مش بالقانون المشكلة بالناخبين. ايا قانون رح يفرز نفس المرشحين . واستعراض العضلات بهالقوانين دعاية انتخابية فقط لا غير”. فيما قال أنس حمود ” متل ايا بلد بالعالم انتخاب بدون اي شروط او نسب وأهم شي ماحدا من النواب الحاليين يترشح”.من ناحية ثانية فقد أظهر البعض يأساً من الانتخابات ككل، حيث أوضح رائد جوهر “لا يهم لأن الشعب لا يثق بهكذا سياسيين وبهكذا قوانين يتم تفصيلها على مقاسهم”. فيما اعتبر حسام ضناوي أنّه “مش مهم رأي الشعب، المهم هل الزعماء شو بدهن يخيطو ويلبسو الشعب”.

هذا وتراوحت الاراء المتبقية بين القوانين الثلاثة، وإن كانت الكفة قد ترنحت بين الستين والنسبي مع بعض التعديلات، رغم عدم المعرفة الكاملة للسواد الأعظم من اللبنانيين بكيفية الانتخاب وفق هذه القوانين.

 

قلق إسرائيلي من طائرات حزب الله

خاص جنوبية 6 فبراير، 2017/كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية عن حجم فشل المنظومة الجوية الإسرائيلية بعد أن تمكن حزب الله من اختراقها عبر الطائرات بدون طيار التابعة له. وبحسب المقالة التي نشرت بتاريخ 2 شباط 2017، فإن إيران اعطت حزب الله وحركة حماس الفلسطينية طائرات بدون طيار مكنتهم من خرق المجال الجوي الاسرائيلي رغم الرقابة الشديدة عليه. وتقول المقالة المطولة عن موضوع الخروقات للمجال الجوي الإسرائيلي أنه بتاريخ 17 تموز 2016، إستطاعت طائرة معادية اتبة من سوريا من التجول فوق الاراضي الاسرائيلية وفشلت المضادات الجوية الاسرائيلية من إسقاطها رغم إطلاق النار عليها، إلا أن الطائرة انهت جولتها وعادت إدراجها نحو سوريا. وبحسب تحقيق يديعوت أحرونوت فإن إحد الشركات الإسرائيلية تلقت عقداً من وزارة الدفاع الإسرائيلية لتطوير الأبحاث من أجل البحث في كيفية تطوير أداء الدفاعات الجوية الإسرائيلية وإعاقة تحرك تلك الطائرات التي من الممكن أن تستخدم لاحقاً من أجل تنفيذ هجمات عسكرية. وتضيف الصحيفة أن إسقاط تلك الطائرات كان مهمة صعبة من قبل الجيش الإسرائيلي، وإزدادت الصعوبات في السنوات القليلة الماضية التي شهدت عملية إختراق اعداد ليست بقليلة من قبل تلك الطائرات للمجال الجوي. ورغم التهديدات الامنية والعسكرية إلى ان التلكؤ يسود أجواء المعنيين بمتابعة التهديد مما يثبت حجم الفشل الواقع به الجيش الإسرائيلي المعروف بأنه الأفضل في الشرق الأوسط على صعيد السلاح الجوي. وشهدت السنوات الأخيرة عمليات تسلل طائرات من دون طيار  وأجرت تلك الطائرات مسح للأراضي الإسرائيلية، وإن الخطر المتزايد دفع كبار المسؤولين في المؤسسة الدفاعية  للبحث عن سبل ومخارج للورطة. فقد إستطاع حزب الله عبر طائرة ابابيل الإيرانية التسلل أربع مرات فوق اسرائيل، كذلك حركة حماس لديها طائرات بدون طيار قامت مراراً بإستعراضها وتنفيذ جولات إستطلاعية فوق اسرائيل. وتشير التقارير الامنية الاسرائيلية إلى إستخدام حزب الله للطائرات بدون طيار خلال معاركه في سوريا ويزودها بقنابل، يلقيها على أهدافه العسكرية وبعض تلك الغارات أثبتت فعاليتها ونجاحها. وبحسب تقرير يديعوت احرونوت لقد نظرت الحكومة الاسرائيلية إلى تلك الخروقات بداية الامر على انها خروقات فردية وما لبت مع مرور الزمن أن تحولت إلى كابوس يرعب وزارة الدفاع. ويشير التقرير إلى قيام وزارة الدفاع بالكثير من العقود والمناقصات مع شركات تهتم بتطوير وتصنيع الطائرات بدون طيار إلا ان اي منها لم يقدم عرضاً مفيداً وناجحاً ويرتقي إلى مستوى التهديدات الامنية والعسكرية كذلك اجتاح الطمع تلك الشركات بحيث أرادت تحقيق مكاسب مالية عجزت اسرائيل عن تغطية نفقاتها مما اضطرها في بعض الاحيان إلى إلغاء المناقصات حول مشاريع متعلقة بالدفاعات الجوية.

 

 لبنان يرفض طلب عباس رفع الغطاء عن السلاح الفلسطيني

خاص جنوبية 6 فبراير، 2017/في نظرة موضوعية لم يعد للسلاح الفلسطيني في لبنان اي دور في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، باجماع لبناني وفلسطيني تم منذ الغاء اتفاق القاهرة قبل ثلاثة عقود. السلاح الفلسطيني في العقود الماضية تحول الى مشكلة فلسطينية ولبنانية لكن لبنان الرسمي يرفض الاستجابة لمطلب طرحه رئيس السلطة الفلسطينية الى لبنان خلال الشهر الحالي. من المرتقب ان يقوم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة لبنان خلال الشهر الحالي، وتأتي الزيارة في سياق تهنئة الرئيس ميشال عون بموقع رئاسة الجمهورية، الى جانب بحث الملف الفلسطيني بابعاده السياسية والاجتماعية والامنية مع المسؤولين اللبنانيين. لاشك ان الملف الفلسطيني في لبنان معقد، لكن الأهم ان ارادة فك العقد ليست واحدة عند جميع اللبنانيين ولا عند جميع الفلسطينيين، ثمة اتجاه يعتبر ان مدخل حلحلة العقد المتصلة باللاجئين تبدأ بنقل قضيتهم من ملف امني الى ملف حقوقي اجتماعي سياسي، فيما الوجهة الاخرى تريد بقاءهم ملفا امنيا قابلا للاستثمار وان كانت الذريعة الدائمة المقاومة. بداية وبعد الغاء اتفاق القاهرة بقانون في مجلس النواب، صار ممنوعا على الفلسطيني ان يقوم بعمليات عسكرية انطلاقا من الاراضي اللبنانية، وبالتالي فان لا وظيفة للسلاح الفلسطيني في لبنان في مواجهة المحتل، ولم يخرج اي مسؤول لبناني رسمي وغير رسمي ولا من حزب الله تحديدا، يدعو الى العودة الى هذا الاتفاق. عمليا تحول السلاح الفلسطيني الى قنبلة متفجرة داخل المخيمات تحصد من ارواح الفلسطينيين وتهدد في بعض الاحيان محيط المخيمات الفلسطينية، اما السلاح خارج المخيمات فهو قنبلة موقوتة كما هو الحال في الناعمة وقوسايا لا يعرف اللبناني ما هي الغاية من بقاء هذا السلاح وما هي وظيفته الوطنية او الفلسطينية. المفارقة اللبنانية اليوم، ان السلطة اللبنانية لا تريد من الرئيس الفلسطيني ان يرفع الغطاء عن السلاح الفلسطيني في لبنان، ولا تريد منه ان يطالبها بمباشرة حل معضلة هذا السلاح الذي حصد من ارواح الفلسطينيين المئات بل الالاف خلال العقود الثلاثة الماضية اي منذ الغاء اتفاق القاهرة، ولم تتأذى منه اسرائيل ولم يهدد احتلالها لفلسطين. بؤرة تفجير ونبّاعة عنف ومنصة رسائل امنية ومنطقة فقر مدقع، هذا ما خلص اليه حال اكبر مخيم فلسطيني في لبنان، عين الحلوة، عشرات الخطط الامنية لم تنفع، بقي المخيم ينتقل من سيء الى اسوء، والسلطة اللبنانية لا تريد معالجة هذا الملف، وثمة من يريد بخبث الربط بين التوطين ونزع السلاح، واصحاب هذا الربط هم الراغبون بابقاء هذا السلاح في سبيل توجيه رسائل داخلية او اقليمية، لا تعني فلسطين ولا لبنان ولا كرامة الفلسطيني المنتهكة بقوانين مجحفة وتمييز عنصري وبالكذب باسم فلسطين وتحريرها. السلاح الفلسطيني في لبنان لا يريده الفلسطينيون او معظمهم هذا لسان حال ابناء المخيمات الذين يتلقون هم وحدهم ضريبة وجوده ووظيفته، علما ان الموقف الرسمي الفلسطيني الذي سلم بحق لبنان بالغاء اتفاق القاهرة ولا تناقض لموقف حركة حماس مع الموقف الرسمي على هذا الصعيد، واللبنانيون بمختلف فئاتهم يرفضون ان يكون لهذا السلاح دور في مواجهة اسرائيل، لذا لماذا يرفض لبنان الرسمي بحث الملف الامني والعسكري الفلسطيني، ولماذا لا يتم تشجيع موقف عباس بضرورة معالجة ملف السلاح من جذوره؟

المفارقة الاشد هي في ان الكثير من المسيحيين اللبنانيين الذين خاضوا بحق او بغير حق معركة في مواجهة السلاح الفلسطيني قبل 45 عاما، غير متحمسين لطي ملف السلاح الفلسطيني في لبنان اليوم، هذا ما تشير اليه انطباعات لدى مسؤولين فلسطينيين لم يجدوا اذانا رسمية صاغية لبحث هذا الملف.

لبنان الرسمي سيستقبل محمود عباس لكن بعيدا عن اي بحث في معالجة جذرية للملف الامني الفلسطيني، الذي بات في جزء كبير منه رهن استخدامات استخبارية ايرانية بالدرجة الاولى وما تبقى بات يوفر بيئة حاضنة للعنف والارهاب، فيما الدائرة الرسمية الفلسطينية تتقلص لصالح تمدد منظمات تتلبس الهوية الدينية وعصابات خارجة عن القانون وتحظى بغطاء حزبي ورسمي.

 

الراعي إلى الفاتيكان

وكالات/07 شباط/17/غادر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أمس بيروت متوجهاً إلى الفاتيكان، للمشاركة في أعمال المجمع البابوي للتربية الكاثوليكية الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام في حاضرة الفاتيكان. ويرأس القداس الإلهي بمناسبة عيد القديس مارون في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني في روما.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يفاجئ العالم ويقدم مشروع للكونجرس للتدخل بصورة مباشرة باليمن

2017/02/01 /ناس تايمز /كشف وليد فارس -مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الخارجية- أن إدارة دونالد ترمب ستضع ثقلها مع الخليج من أجل السلام في اليمن. وقال فارس في حديث لتلفزيون "الإخبارية" السعودية، إن ترمب قدم مشروعاً للكونجرس الأمريكي من أجل إجراءات جديدة ضد إيران فيما يتعلق بملفي تهريب إيران أسلحة إلى اليمن، والبرنامج النووي، مؤكدًا أنه يعي تمامًا المحاولات التي تقوم بها طهران لتشويه صورة المملكة. وقال فارس، إن الرئيس ترامب سيعرض على الكونغرس كيفية التعامل مع تهريب الأسلحة إلى اليمن. وأضاف فارس أن سبب توتر العلاقة بين واشنطن ورياض في عهد أوباما كانت المشكلة الأولى كانت اليمن، "إدارة أوباما لم تمكن متحمسة لدعم السعودية في اليمن، وهذا الخطر ليس فقط على اليمنيين بل على المملكة، من بينها إطلاق الصواريخ الإيرانية باتجاه الحجاز وباتجاه مكة، إلى إطلاق الصواريخ باتجاه البحرية الأمريكية، جذب الانتباه للخطر على الملاحة الدولية. وفي السابق لم يكن لدى إدارة أوباما إرادة من أجل تحييد الممرات المائية الكبرى وإرساء السلام". وقال إن "مسألة استهداف الحوثيين للبحرية الأمريكية جعل الاشتباك في إطار إقليمي دولي، ولم تعد المسألة لها علاقة باشتباك داخلي في اليمن أو بين ميليشيات والمملكة، لكن الموضوع أصبح خطراً على الممرات المائية". وأضاف: "إن الإدارة الأمريكية ستعقد اجتماعات مع حلفائها في المنطقة وعلى رأسها المملكة من أجل وضع خطة بديلة وجديدة لوقف تهريب إيران للأسلحة، وماهو إرهاب يواجه بطريقة دفاعية وماهو حل سياسياً سيضع الرئيس ترمب كل ثقله مع الخليج من أجل حسم الملف سياسياً، لإيجاد السلم في اليمن".وذكر أن الرئيس الأمريكي الجديد، يرى أنه يجب صياغة الاتفاق النووي بشكل يضمن تطبيقه فعليًّا. ولفت فارس إلى إن الاتفاق النووي الإيراني كان من المفترض أن يكون ضامنًا لعدم إنتاج طهران للسلاح، وأن الاتفاق النووي مكن إيران من صنع الصواريخ البالستية التي تزعزع بها أمن المنطقة.

 

العفو الدولية: الأسد أعدم 13 ألف معتقل بسجن صيدنايا

الثلاثاء 11 جمادي الأول 1438هـ - 7 فبراير 2017م/سجن صيدنايا/بيروت- فرانس برس/اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير الثلاثاء النظام السوري بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقا بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات من النزاع في سوريا.

وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها وعنوانه "مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا" إنه "بين 2011 و2015، كل أسبوع، وغالبا مرتين أسبوعيا، كان يتم اقتياد مجموعات تصل أحيانا إلى خمسين شخصا إلى خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت"، مشيرة إلى أنه خلال هذه السنوات الخمس "شنق في صيدنايا سرا 13 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين الذين يعتقد أنهم معارضون للنظام". وأوضحت المنظمة أنها استندت في تقريرها إلى تحقيق معمق أجرته على مدى سنة من كانون الأول/ديسمبر 2015 إلى كانون الأول/ديسمبر 2016، وتضمن مقابلات مع 84 شاهدا، بينهم حراس سابقون في السجن ومسؤولون ومعتقلون وقضاة ومحامون، إضافة إلى خبراء دوليين ومحليين حول مسائل الاعتقال في سوريا. وبحسب التقرير فإن هؤلاء السجناء كان يتم اقتيادهم من زنزاناتهم وإخضاعهم لمحاكمات عشوائية وضربهم ثم شنقهم "في منتصف الليل وفي سرية تامة". واوضح التقرير أنه "طوال هذه العملية يبقى (السجناء) معصوبي الأعين، لا يعرفون متى أو أين سيموتون إلى أن يلف الحبل حول أعناقهم". ونقل التقرير عن قاض سابق شهد هذه الإعدامات قوله "كانوا يبقونهم (معلقين) هناك لمدة 10 إلى 15 دقيقة". وأضاف أن "صغار السن من بينهم كان وزنهم أخف من أن يقتلهم فكان مساعدو الضباط يشدونهم إلى الأسفل ويحطمون أعناقهم". وأكدت المنظمة الحقوقية أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ولكنها مع ذلك مستمرة على الأرجح. ويعتقل النظام السوري آلاف المساجين في سجن صيدنايا الذي يديره جيش النظام والذي يعتبر أحد أضخم سجون البلاد ويقع على بعد 30 كلم تقريبا شمال العاصمة دمشق. واتهمت المنظمة الحقوقية في تقريرها نظام بشار الأسد بانتهاج "سياسة إبادة" من خلال تعذيبه المساجين بصورة متكررة وحرمانهم من الطعام والماء والعناية الطبية". وأكد التقرير أنه في سجن صيدنايا كان السجناء يتعرضون للاغتصاب أو يتم إجبارهم على اغتصاب بعضهم البعض، بينما عملية إطعامهم تتم عبر إلقاء الحراس الطعام على أرض الزنزانة التي غالبا ما تكون متسخة ومغطاة بالدماء.

 

ترمب يتهم القضاء بتعريض أمن أميركا للخطر

الاثنين 10 جمادي الأول 1438هـ - 6 فبراير 2017م/فلوريدا- فرانس برس/هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد، لليوم الثاني على التوالي، المحاكم الفدرالية لإحباطها محاولته إعادة العمل بمرسوم رئاسي يمنع مواطني ست دول عربية وإيران من دخول الولايات المتحدة، محذرا من أن النظام القضائي يعرض بهذه الأحكام أمن البلاد "للخطر". وقال ترمب في تغريدة على تويتر "لا يمكنني أن أصدق كيف يمكن لقاض أن يعرض بلدنا لمثل هذا الخطر. إذا حصل شيء فاللوم يقع عليه وعلى النظام القضائي. الناس يتدفقون. هذا مؤسف". وأضاف في تغريدة ثانية "لقد أمرت وزارة الأمن الداخلي بإخضاع الذين يدخلون إلى بلدنا لتفتيش دقيق للغاية. المحاكم تجعل العمل صعبا للغاية!". وأطلق ترمب العنان لتغريداته بعد انقطاعه، على غير عادته، طيلة النهار تقريبا عن وسيلة التواصل المفضلة لديه. وصباح الأحد رفضت محكمة فدرالية طلبا عاجلا تقدمت به إدارة ترمب لإعادة العمل بمرسوم أصدره الأسبوع الماضي ومنع بموجبه دخول مواطني سبع دول إلى الولايات المتحدة. وكانت وزارة العدل استانفت مساء السبت قرار قاض فدرالي علق تطبيق المرسوم الذي وقعه ترمب قبل ثمانية أيام ما أعاد فتح أبواب الولايات المتحدة أمام مواطني الدول السبع وهي العراق وليبيا والسودان وسوريا والصومال واليمن وإيران. وكان القاضي الفدرالي في سياتل جيمس روبارت علق مساء الجمعة العمل مؤقتا بمرسوم ترمب بانتظار النظر في شكوى ضد مرسوم ترمب قدمها الاثنين الماضي وزير العدل في ولاية واشنطن.وكانت النتيجة الفورية لقرار القاضي الفدرالي إعلان الادارة السبت اعادة فتح ابواب الولايات المتحدة أمام مواطني الدول السبع. وكان ترامب رد منذ صباح السبت على قرار القاضي في تغريدات كتب في إحداها ان "رأي هذا الذي يسمى قاضيا، والذي يحرم بلدنا من تطبيق القانون، أمر سخيف وسيتم الغاؤه". واعلنت الخارجية الأميركية من جهتها السبت تعليق العمل بقرار ترمب سحب نحو 60 ألف تاشيرة.

 

ترمب يدافع عن بوتين ويرفض وصفه بـ "القاتل"

الأحد 9 جمادي الأول 1438هـ - 5 فبراير 2017م/ترمب أكد على احترامه لبوتين/فلوريدا (الولايات المتحدة) - فرانس برس/رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، الدعوات لاتخاذ موقف أكثر تشدداً حيال روسيا مؤكداً أنه يحترم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم تصدر عن ترمب الذي دخل أسبوعه الثاني في الرئاسة، مؤشرات على الاستجابة لمطالب حزبه الجمهوري بالنأي بنفسه عن بوتين. وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز ستبث كاملة الأحد: "أنا أحترمه. حسنا، أنا أحترم الكثير من الناس، لكن ذلك لا يعني أنني أتفق معهم". فقاطعه المذيع واصفا بوتين بأنه "قاتل"، فرد ترمب: "هناك الكثير من القتلة. لدينا الكثير من القتلة. هل تعتقد أن بلادنا بريئة؟". وتابع "أقول إنه من الأفضل أن نكون على علاقات جيدة مع روسيا من عدمها"، مضيفا أنه لا يعرف ما إذا كان سيتفق مع بوتين. من جهته، وصف مايكل ماكفول السفير السابق لدى روسيا ومستشار الرئيس السابق باراك أوباما تصريحات ترمب بأنها "مقززة". وكتب في تغريدة على "تويتر": "هذه المقارنة الأخلاقية التي يواصل ترمب عقدها بين الولايات المتحدة وروسيا غير دقيقة. وردا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة لتخفيف العقوبات عن روسيا، أعرب ترمب عن رغبته في العمل مع موسكو لمحاربة تنظيم داعش في سوريا حيث تنشر موسكو طائرات وسفناً حربية وقوات لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

البيت الأبيض: واثقون من الانتصار بقضية حظر السفر

الثلاثاء 11 جمادي الأول 1438هـ - 7 فبراير 2017م/واشنطن- رويترز/قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر اليوم الاثنين إن الإدارة الأميركية واثقة من انتصارها في نزاع قضائي بشأن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بمنع الوافدين للولايات المتحدة من سبع دول ذات أغلبية مسلمة. وقال سبايسر للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "بكل وضوح القانون في صف الرئيس. إنه يملك بصيرة كبيرة (تؤهله) للقيام بما هو في صالح الأمة لحماية شعبنا ونشعر بثقة كبيرة بأننا سننتصر في هذه المسألة".

                                                                                                                            

البيت الأبيض: ترمب سيلتقي قادة الناتو في مايو

الاثنين 10 جمادي الأول 1438هـ - 6 فبراير 2017م/ فلوريدا- فرانس برس/أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب اتفق مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مكالمة هاتفية الأحد على المشاركة في اجتماع مع قادة بقية الدول الأعضاء في الحلف في أواخر أيار/مايو.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن ترمب أعرب خلال الاتصال عن "دعمه القوي لحلف شمال الأطلسي" لكنه دعا الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف إلى بذل المزيد من الجهود، مشيرا إلى أن الرئيس الاميركي "وافق على المشاركة في اجتماع مع قادة الحلف الأطلسي في أوروبا في أواخر مايو".

وأضاف البيان أن "الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق والتعاون الوثيقين للتصدي لكل التحديات الأمنية التي تواجه حلف شمال الأطلسي". وتساهم الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي بمبالغ طائلة لكن ترمب دأب منذ دخوله المعترك السياسي على مطالبة بقية الأعضاء في الحلف بزيادة مساهماتهم المالية. وشعر أعضاء حلف الأطلسي وفي مقدمهم ألمانيا وفرنسا بالقلق إثر الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي الجديد إلى حلف شمال الأطلسي ووصفه له بانه منظمة "عفا عليها الزمن"، وكذلك أيضا إشادته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتهمه الأوروبيون بالسعي لتقويض وحدة الغرب وبالوقوف خلف النزاع الدائر في أوكرانيا. وفي هذا الصدد أشار بيان البيت الأبيض إلى أن المكالمة بين ترمب وستولتنبرغ تطرقت إلى "إمكانية التوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر على الحدود الأوكرانية".

 

ترمب: سنرفع تسليح الجيش الأميركي لمواجهة المخاطر

الاثنين 10 جمادي الأول 1438هـ - 6 فبراير 2017م/فلوريدا- فرانس برس/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مؤتمر صحافي عقده بفلوريدا التوجه لرفع تسليح الجيش الأميركي لمواجهة المخاطر حول العالم. وأكد الرئيس ترمب الاثنين أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيلحقون الهزيمة بـ"الإرهاب" و"قوى الموت". وقال ترمب من قاعدة ماكديل في تامبا بفلوريدا، مقر القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، "لقوى الموت والدمار، اعلموا بأن أميركا وحلفاءها سيلحقون بكم الهزيمة"، مضيفا "سنتغلب على الإرهاب ولن ندعه يتجذر في بلادنا". وكان ترمب وقع مرسوما اواخر كانون الثاني/يناير يعطي القادة العسكرين مهلة حتى أواخر شباط/فبراير لتقديم "استراتيجية شاملة لهزيمة تنظيم داعش".وأضاف ترامب أن المتطرفين يخوضون "حملة إبادة جماعية، ويرتكبون فظائع في جميع أنحاء العالم". وتابع أن "الإرهابيين عازمون على ضرب بلادنا كما فعلوا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، وكما فعلوا من بوسطن إلى اورلاندو مرورا بسان برناردينو، وفي جميع أنحاء أوروبا".

 

الكرملين: لا نتفق مع ترمب حول تصنيف إيران دولة إرهابية

الاثنين 10 جمادي الأول 1438هـ - 6 فبراير 2017م/العربية.نت/أعلن الكرملين، الاثنين، أنه لا يتفق مع تصنيف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إيران دولة إرهابية، في ردٍّ على تصريحات ترمب لشبكة فوكس نيوز التلفزيونية في حديث بُثَّ في مطلع الأسبوع، وصف فيه إيران بـ "الدولة الإرهابية رقم واحد" في العالم.وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين إن موسكو ترى الأمور بشكل مختلف. وأضاف "روسيا تربطها علاقات ودية على شكل شراكة مع إيران ونتعاون في نطاق واسع من القضايا، ونقدر علاقاتنا التجارية ونأمل في توطيدها بدرجة أكبر، وليس هناك ما يدعو لأن تعطل الخلافات السياسية بشأن إيران مثل هذا التقارب". وتابع "ليس سراً أن وجهات نظر موسكو وواشنطن تقف على طرفي النقيض في الكثير من القضايا الدولية". وأضاف "يجب ألا يمثل ذلك عقبة فيما يتعلق بإجراء اتصالات طبيعية وبناء علاقات عملية، تقوم على أساس المنفعة المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة."وكان ترمب، وصف إيران "بالدولة الإرهابية رقم واحد"، وقال إنها ترسل الأسلحة والمال إلى أماكن كثيرة، وذلك في مقابلة صحافية مع "فوكس نيوز". فيما اعتبر الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في يونيو 2015، بأنه أسوأ اتفاق "تفاوضي" على الإطلاق، وقال "كان بالإمكان أن يخرج بصيغة أفضل". وأشار ترمب إلى "استخفاف إيران بأميركا،" وحين سئل حول ما إذا كانت الأمور ستؤول إلى المواجهة مع طهران، أجاب "سنرى ماذا سيحدث". وأكد ترمب الذي اتهم خلال حملته الانتخابية بالاستفادة من قرصنة روسية لبيانات منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، أنه يحترم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لكن احترامه لا يعني بالضرورة إمكانية التفاهم، بحسب قوله.ورداً على سؤال حول ما إذا كان ترمب يحترم بوتين واصفاً إياه بـ"القاتل"، رد الرئيس الأميركي "ثمة قتلة كثيرون، وهل تعتقد أننا أبرياء؟". هذا.. واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذه التصريحات قد تكسبه صداقات في الساحة العربية، لكنها تحمل بوادر صراع محتمل مع إيران. ورأت الصحيفة أن لهجة التهديد والمهلة التي أعطاها ترمب لطهران تشير إلى سياسة أميركية جديدة مخالفة لسياسة أوباما بالتعامل مع طهران. مما يعزز عودة التوتر بين واشنطن وطهران ليماثل حقبة بوش في العراق إلا أن إيران اليوم مختلفة، وفق تصريح لمسؤول في مركز الأمن الأميركي الجديد لواشنطن بوست، خاصة مع تطوير منظومتها الصاروخية وبناء شبكة حلفاء لها ينتشرون في المنطقة. وتابع تقرير "واشنطن بوست" قائلاً إن أذرع إيران تمتد من حدود إسرائيل إلى الجزء الجنوبي لشبه الجزيرة العربية من خلال إدارتها وتحكمها في ميليشيات تضم عشرات الآلاف من المسلحين، الذين يقاتلون في سوريا والعراق واليمن وأمدتهم بعناصر من الحرس الثوري الإيراني.

 

أستانا.. إنجاز 90% من آلية مراقبة وقف النار بسوريا

الاثنين 10 جمادي الأول 1438هـ - 6 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية، عمان - نادر المناصير/أنهت الدول الراعية لمفاوضات أستانا، عصر الاثنين، اجتماعها الذي عقدته، وضم ممثلي كل من أنقرة وموسكو وطهران وشاركت فيه الأردن للمرة الأولى، في العاصمة الكازاخستانية، حيث اتفق المجتمعون على ضرورة أخذ المزيد من الوقت والمباحثات من أجل تنسيق آلية مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. وقال مصدر دبلوماسي إن الدول الضامنة توصلت إلى آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا بنسبة 90%، فيما طالبت كل من موسكو وطهران بالمزيد من الوقت لمزيد من التنسيق. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن اللقاء بحث أيضا التحضير للمحادثات السياسية المقبلة في جنيف. فيما أعلن الجنرال، ستانسلاف جادجي محمدوف، أن اجتماع مجموعة العمل على مستوى الخبراء الذي ضم ممثلي إيران وروسيا وتركيا ومندوبي الأمم المتحدة، والذي انعقد في العاصمة أستانا قد بحث مسار اتفاق إيقاف إطلاق النار وآليات الرقابة والسيطرة على فرض الهدنة في سوريا لمنع أي انتهاكات. واستمر الاجتماع نحو 6 ساعات، وشارك في الجزء الأخير منه ممثلو الأردن كما بحث الاجتماع سبل إعادة الثقة بين أطراف النزاع. من جانبه أكد مصدر رسمي أردني رفيع المستوى أن بلاده تشارك في محادثات أستانا الفنية حول سوريا إلى جانب خبراء من روسيا وتركيا وإيران ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، والمنعقدة في العاصمة الكازاخستانية "أستانا". وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"العربية.نت" إن الأردن شارك في اجتماعات الأستانا على مدار اليومين الماضيين وستنتهي مشاركته اليوم. وأضاف المصدر أن المملكة الأردنية تشارك دوما في الاجتماعات التنسيقية حول الأزمة السورية بمختلف المستويات من أجل الدفع باتجاه الحل السياسي وإعادة الأمن والاستقرار لسوريا.

 

أوروبا تتعهد بإبقاء العقوبات على روسيا رغم تقارب ترامب

بروكسل- وكالات/ الإثنين، 06 فبراير 2017 10:02 /قال وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن الاتحاد سيبقي العقوبات على روسيا حتى تتخلى عن دعمها للتمرد الانفصالي في أوكرانيا وذلك رغم تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحسين العلاقات مع الكرملين.وفي تعليق لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على الإجراءات المعلنة مع الولايات المتحدة في عام 2014 ضد قطاعات الطاقة والمالية والدفاع الروسية قال إنه "لا مجال لتخفيف العقوبات". والاتحاد عازم فيما يبدو على الالتزام بجبهة موحدة في أهداف السياسية الخارجية رغم تناقضها مع سياسة ترامب في العديد من القضايا ومنها إيران والصين ودور حلف شمال الأطلسي. ويقول الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد على روسيا في إمدادات النفط والغاز إنه لن يعترف أبدا بضم موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014 من أوكرانيا، ويتوقع من الكرملين الالتزام باتفاق مينسك للسلام بشرق أوكرانيا. لكن التكتل يخشى من أن أي تحرك أمريكي لتخفيف العقوبات سيجعل من الصعب عليه الإبقاء على العقوبات الأوروبية، إذ يتوقع أن تدعو دول أوروبية مؤيدة لروسيا ومنها المجر وإيطاليا واليونان وبلغاريا إلى إعادة العلاقات التجارية. ودعت 14 دولة بالاتحاد الأوروبي منها بريطانيا والسويد والدنمارك إلى تجديد الدعم لكييف في بيان مشترك عرض في اجتماع الوزراء في بروكسل.

 

رسائل إسرائيلية نارية لحماس: الوضع تغير بوصول ترامب

العرب/07 شباط/17/غزة - تجد إسرائيل نفسها في وضع يؤهلها إلى التمادي في أهدافها داخل الأراضي الفلسطينية، بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية. ومعلوم أن ترامب وفريقه من أبرز الداعمين لإسرائيل، وهذا ما سيرفع أي إحراج عن إسرائيل في التصعيد داخل المناطق الفلسطينية وبخاصة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس بالقوة منذ عام 2007. وجدّد الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، قصفه للقطاع باستهداف برجين تابعين للحركة، بزعم تعرض إحدى دورياته لإطلاق نار على الحدود الشرقية للقطاع. وأفاد شهود عيان بأن آليات مدفعية إسرائيلية متمركزة بالقرب من الشريط الحدودي، استهدفت برجيْن يستخدمهما فلسطينيون “للرصد والمراقبة”، شرق بلدة البريج وسط قطاع غزة. وتسبب القصف بإحداث أضرار كبيرة في البرجين، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات، بحسب مصادر طبية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، في بيان إن مدفعية الجيش استهدفت موقعا لحركة حماس على حدود غزة. وأضاف أن القصف جاء ردا على “استهداف دورية على حدود القطاع الجنوبية بالنيران”. وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أصيب فلسطيني بجروح متوسطة إثر 3 غارات شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية استهدفت موقعين تابعين للمقاومة الفلسطينية وأرض زراعية، في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة. وجاءت الغارات الثلاث ردًا على قذيفة صاروخية سقطت جنوبي إسرائيل. وبين الفينة والأخرى، يجري تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع، ولكن ليس بالوتيرة المسجلة الاثنين، الأمر الذي تريد من خلاله إسرائيل إرسال رسالة إلى حماس تفيد بأن الوضع تغير وأن أي “هفوة” ستتعامل معها بكل قوة. وبالتزامن مع هذا التصعيد في غزة أعلنت الشرطة الإسرائيلية الاثنين أنها اعتقلت 14 فلسطينيا من القدس الشرقية المحتلة وقامت بمصادرة أموال ومجوهرات وسيارات منهم، للاشتباه بتلقيهم دعما ماليا من حركة حماس. ويرى محللون أن إسرائيل في ظل الإدارة الأميركية الجديدة قادرة على الذهاب إلى أبعد الحدود كاجتياح قطاع غزة مجددا.

 

 المرشح فيون اعتذر الى الفرنسيين على خطأ تشغيل افراد من عائلته

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - اقر مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا فيون، اليوم، بأنه ارتكب "خطأ عندما عمد الى تشغيل زوجته واولاده كمعاونين برلمانيين"، وقدم "اعتذارا" الى الفرنسيين.

الا انه شدد في مؤتمر صحافي عقده في باريس على ان الراتب الذي تقاضته زوجته كان "مبررا تماما"، وان "كل الوقائع المشار اليها كانت قانونية وشفافة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قارة الأمل

أنطونيو غوتيريش/الأمين العام للأمم المتحدة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 07 شباط 2017

كثيراً ما ينظر العالم إلى أفريقيا باعتبارها قارة مشاكل، ولكنني أنظر إليها باعتبارها قارة الأمل والوعد والإمكانات الهائلة. إنني ألتزم العمل على الاستفادة من مَواطن القوة تلك، ورفع مستوى التعاون بين الأمم المتحدة وبين قادة أفريقيا وشعوبها. وهذا أمر جوهري لتحقيق التنمية المُستدامة الشاملة للجميع، وتعميق أواصر التعاون من أجل إحلال السلام واستتباب الأمن. وهذه هي الرسالة التي حملتها إلى قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت أخيراً في أديس أبابا، إثيوبيا، وهي أوّل مهمة رئيسية أضطلع بها كأمين عام للأمم المتحدة. وقد توجّهتُ إلى هناك في المقام الأول بروح التضامن الصادق والاحترام البالغ، وإنني مقتنع بأنّ العالم أمامه فرصة ليستفيد الكثير من الحكمة والأفكار والحلول الأفريقية. ولقد حملت معي أيضاً شعوراً عميقاً بالامتنان. ذلك أنّ أفريقيا تقدّم الغالبية العظمى من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في مجموع أنحاء العالم. والبلدان الأفريقية هي من بين أكثر بلدان العالم استضافة للاجئين وأشدّها إكراماً لهم. كذلك تضمّ أفريقيا بعضاً من الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم. وقد دَلّت تسوية الأزمة السياسية في غامبيا في الآونة الأخيرة دلالة جديدة على قوة القيادة الأفريقية، ووحدتها في التغلب على تحديات الحوكمة وفي إعلاء شأن الديمقراطية والتشبّث بحقوق الإنسان وإعزاز سيادة القانون.

وقد غادرتُ القمة وأنا أشد اقتناعاً من أي وقت مضى بأنّ البشرية جمعاء ستستفيد من الاستماع إلى الشعوب الأفريقية والتعلّم منها والتعاون معها. ولدينا الخطط اللازمة لبناء مستقبل أفضل، فقد دخل المجتمع الدولي عامه الثاني في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي تمثّل جهداً جباراً لمعالجة قضايا الفقر واللامساواة وعدم الاستقرار والظلم في العالم. وقد اعتمدت أفريقيا خطتها التكميلية والطموحة، ألا وهي خطة عام 2063. ولكي تستفيد شعوب أفريقيا استفادة كاملة من تلك الجهود المهمة، يلزم المواءمة بين الخطتين ويبدأ ذلك بالوقاية، فالعالم يحتاج إلى أن ينتقل من إدارة الأزمات إلى الوقاية من نشوبها في المقام الأول، فعلينا أن نكسر دائرة التدخّل بعد فوات الأوان ومن دون أن نوفّر لذلك الموارد الكافية. إنّ معظم النزاعات التي يشهدها الوقت الحاضر هي نزاعات داخلية تُشعلُ نارَها عوامل التنافسُ على السلطة والموارد، واللامساواة، والتهميش، والانقسامات الطائفية. وكثيراً ما يُؤجِّج لهيبَ تلك النزاعات التطرف العنيف أو يكون هو وقوداً لاستعار أوارها.

وتلتزم الأمم المتحدة بالعمل يداً في يد مع الشركاء حيثما كان النزاع أو خطر النزاع يهدّد استقرار الناس وسلامتهم. غير أنّ الوقاية تتجاوز بكثير التركيز على مجرد النزاعات، ذلك أنّ أفضل وسيلة للوقاية وأضمن سبيل إلى بلوغ السلام الدائم هو التنمية المستدامة الشاملة للجميع.

وفي استطاعتنا أن نسرّع وتيرة التقدم المُحرز من خلال بذل مزيد من الجهود لتوفير الفرص للشباب ومَدّهِم بالأسباب الباعثة على الأمل. فأكثرُ من ثلاثةٍ ونيفٍ من بين كل خمسة أفريقيين لا تتجاوز سنُّهم الخامسة والثلاثين. وللاستفادة المثلى من هذا المورد العظيم لا بدّ من الاستثمار في التعليم والتدريب وتوفير فرص العمل اللائق وإشراك الشباب في بناء مستقبلهم. ويجب علينا أيضاً بذل قصارانا من أجل تمكين النساء ليضطلعن بأدوارهنّ الكاملة في التنمية المستدامة والسلام الدائم. وإنّه ليسرني أنّ الاتحاد الأفريقي قد دأب باستمرار على إيلاء اهتمام خاص للمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة. إننا بتمكيننا للمرأة نمكِّنُ العالم أجمع، وهذه حقيقة عاينتُها مراراً وتكراراً. لقد سافرت إلى افريقيا شريكاً وصديقاً ومناصراً ملتزماً بتغيير الخطاب السائد حول هذه القارة الزاخرة بتنوعها، الحاسمة في أهميتها. وإذا كانت الأزمات تقدّم صورة جزئية عن الواقع في أحسن الأحوال، فإنّه في استطاعتنا من منظور التعاون الاستشرافي أن نرى الصورة الكاملة، وهي صورة تبرز الإمكانات الهائلة والنجاحات الباهرة التي تَظهرُ ملامحها في كل كنف من أكناف القارة الأفريقية.ومن هذا المنظور، إنني لا أشك بتاتاً في أنّ الفوز سيكون حليفنا في معركة التنمية المستدامة الشاملة للجميع التي هي أيضاً أفضل سلاح لمنع نشوب النزاعات ودرء المعاناة البشرية، وهذا ما سيتيح لأفريقيا أن تتألق وتتوهّج، وأن تكون مصدر إلهام للعالم طُرّا.

 

الماكينة الانتخابية الموحّدة فوراً

عقل العويط/النهار/7 شباط 2017

الانتخابات المقبلة مقبلة، أكانت في موعدها المعلوم أم مؤجلة تقنياً. أخاطب الهيئات والقوى المدنية، ومَن يتلاقى معها موضوعياً من "السياسيين" و"المستقلين" و"المهمّشين"، معلناً تأييدي ودعمي، مشورةً ورأياً وكتابةً وتحفيزاً على الائتلاف والتوحد وخوض الاستحقاق بلوائح مشتركة، وتخطي "مأساة" الانتفاخ الذاتي والـ ego والاستعراضات والشروح العضلية، الفكرية والنظرية. أياً تكن الأحوال والظروف، أنا أقف "هنا"، أي معكم، وليس "هناك".بناء عليه، ولمعرفتي الدقيقة بأن القوى السياسية – الدينية - الطائفية – المذهبية الكبرى لن تترك باباً مفتوحاً أمام "المدنيين"، لذا أقول لهؤلاء ما يأتي: ليس أمامكم سوى الماكينة الانتخابية الموحدة. أعدّوا العدّة. تخطّوا الاعتبارات الضيقة والحزازات. ضعوا نصب أعينكم هدفاً واحداً هو مواجهة الطبقة السياسية المتحكمة فينا جميعاً. هيِّئوا هذه الماكينة الانتخابية الموحدة. وارسموا معاً هندستها البنيوية. واستنبِطوا الحلول. وابذلوا المال المجموع بعرق جبينكم. وانزلوا إلى "الساحة" بالشابات والشبّان، بالنساء والرجال. وقولوا لأمراء الطبقة السياسية – الدينية الطغيانية، إنكم ستجعلون الاستحقاق الانتخابي مواجهةً "بالسلاح المدني الأبيض" بينكم وبينهم. أيها المدنيون، تريدون خوض الانتخابات "عن جدّ"؟ ليس أمامكم سوى اجتياز هذا الامتحان بنجاح باهر، وبلا شائبة. اسمحوا لي أن أستخدم تعبيراً سوقياً لوصف مصيركم الانتخابي المحتمل بدون هذه الماكينة الموحدة: ستكونون "متل الضراط ع البلاط". سامِحوني. ما هي هذه الماكينة، وكيف يمكنكم أن تهندسوها؟ هي صعبة ومستحيلة إذا ظنّ كلّ فريق منكم أن الله خلقه وكسر القالب. وهي سهلة إذا عرفتم أن تتواضعوا. وأن تتخلّوا عن الأنا. هيدي شغلة لازمة وواضحة متل عين الشمس، أيها المدنيون.التخلّي عن الأنا يكون بتأليف هيئة طوارئ جماعية، مترفعة، "عقلانية"، تقنية، مشتركة، تضع خطة مزدوجة "على الأرض"، واحدة للعمل الميداني، وثانية لاستقطاب المرشحين الذين يملكون صدقية عامة وتاريخاً شخصياً يرفع الرأس. هؤلاء المرشحون قد لا ينتمي أيٌّ منهم إلى أيّ فريقٍ مدنيّ معيّن، ويمكن العكس. اعلموا جيداً أن هؤلاء هم روح هذه الماكينة ومرآتها الساطعة، وصورتها التي تخلب الرأي العام، وتقنعه، وتستقطبه، و"تجبره" على احترامكم وتأييدكم، و"تخيف" في الآن نفسه أهل الطبقة السياسية. أيها المدنيون، صدِّقوني لا أمل، لا حلّ، إلاّ بهذه الطريقة التي تحتاج إلى مَن يبلورها ويصقلها من العقلاء والحكماء المدنيين، الأنقياء، الزاهدين بأمور الترشّح، والعارفين بأسرار الرأي العام، وبمحرّكاته ومحفّزاته. الماكينة الانتخابية الموحدة هي الأمل وهي الحلّ. وإلاّ فستكونون مهزلة المهازل ومدعاة لسخرية الساخرين. وستكونون الرصاصة التي تطلقونها بأيديكم على صدغ الأمل.

أوعا تنسوا الماكينة الموحّدة!

 

لا استفتاء ولا فراغ

 علي حماده/النهار/7 شباط 2017

شكل طرح رئيس الجمهورية ميشال عون الاستفتاء، الخطوة التصعيدية الثانية بعد طرحه احتمال الفراغ في مقابل رفضه قانون الستين، في مواجهة مواقف النائب وليد جنبلاط المتمسك بالقانون القديم، وبنمطية جديدة من التعامل على مستوى الحكم بين رئيس الجمهورية وقيادات البلد الاساسية. وإذا كان طرح عون الاستفتاء حول موضوع النسبية في قانون الانتخاب لاقى تأييدا من جمهوره، فإنه يبقى طرحا يتيما يستحيل على الرئيس الذهاب به الى النهاية محاولا فرضه على القوى السياسية الكبرى في البلاد، لأنه يطرح أكثر من إشكالية في آن معا:

أولا- الاستفتاء غير وارد في الدستور كإحدى أدوات الحكم والسلطة، ولا يملك رئيس الجمهورية حقا منصوصا عليه في الدستور يخوله تنظيم استفتاء، او حتى طرحه في الاعلام من دون التشاور مع اركان البلد.

ثانيا- ثمة اشكالية في اسلوب ممارسة الرئيس الحكم، فلبنان ليس نظاما رئاسيا يمكن الرئيس فيه أن يتجاوز الحكومة ومجلس النواب، ولولا حرص الرئيس سعد الحريري على الحفاظ على علاقة متينة مع رئيس الجمهورية والحؤول دون اهتزاز الحكم، لكان طرح الموضوع من زاوية الصلاحيات التي يشعر البعض بأن عون بدأ يلامس فيها حدود المقبول، كالحديث عن فراغ على مستوى مجلس النواب.

ثالثا- لو سلمنا جدلا بإجراء استفتاء، فنتائجه غير ملزمة أولا، وإجراؤه يفتح باب التعدي على التوازنات الطائفية من باب فرض رأي أكثرية عددية على أقلية، او تهميش رأي طوائف بالكامل على قاعدة الاكثرية العددية. على هذا الاساس فإن من يفتح باب الاستفتاء على قاعدة العدد، يطيح في شكل أو آخر مبدأ التوازن عبر مبدأ المناصفة التي تجاهلت إشكالية الخلل الديموغرافي الكبير.

رابعا- إن الاستفتاء يمثل تجاوزا لمجلس النواب، الذي يبقى رغم رأي عون الخاص، شرعيا ومصدر السلطات وسيد نفسه. وعون يجازف بمواجهة ليس فقط مع جنبلاط بل مع قوى اخرى في البلاد مثل الرئيس نبيه بري وربما الرئيس سعد الحريري.

بناء على ما تقدم، لا يمكن طرح الاستفتاء ان يعمر كثيرا، والافضل للبلاد وللعهد أن يخفف الطروحات التصادمية لان اي خلاف كبير سيرتد سلبا على العهد والتسوية التي بموجبها جرى انتخاب عون رئيسا. أما طرح الفراغ فإنه سابق لاوانه، وهناك متسع من الوقت أمام الحكومة والقوى السياسية للتوصل الى توافق حول قانون جديد للانتخاب، قبل نهاية الولاية في العشرين من حزيران المقبل. ولو سلمنا جدلا باستمرار المأزق الى حينه، فإن مجلس النواب سيكون مدعوا الى الاجتماع والتمديد لنفسه مرة جديدة، ليس حبا بالتمديد بل كرها بالفراغ الذي يشرع الباب امام ازمة وطنية كبرى تتجاوز قانون الانتخاب نفسه. إذا مطلوب من رئيس الجمهورية ان يقوم بمبادرة ايجابية، لا ان يلجأ الى توزيع المواقف اليومية التي يُستشف منها تصعيد ما. وللتذكير، فإننا في الحادي والثلاثين من تشرين الاول الفائت انتخبنا رئيسا للجمهورية لا ملكا على لبنان. والرئيس في المعادلة اللبنانية، بصرف النظر عن الاوصاف الدستورية، يبقى احد الرؤساء اللبنانيين الخمسة او الستة، ويتقدم عليهم بروتوكوليا ليس أكثر! هذا لبنان.

 

لا سبيل لتجنّب الأزمات عند كل استحقاق إلّا بالعودة إلى الدستور نصّاً وروحاً

اميل خوري/النهار/7 شباط 2017

يُجمع رجال القانون على القول إن العودة الى أحكام الدستور نصاً وروحاً هي السبيل الى تجنيب لبنان أزمات إجراء انتخاب رئيس للجمهورية وانتخابات نيابيّة وتأليف حكومة يستغرق تشكيلها غالباً أشهراً عدّة فتعيش البلاد خلالها على حكومة تصريف أعمال، حتى إذا لم تكن متجانسة ومنسجمة تعطّلت الأعمال في كل المؤسّسات. إن الدستور لا يقول بالوفاق ولا بالتوافق عند انتخاب رئيس للجمهورية، بل يقول بالاقتراع السرّي وبغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المُطلقة في دورات الاقتراع التي تلي، وتدوم رئاسته ست سنوات ولا تجوز اعادة انتخابه إلّا بعد ست سنوات على انتهاء ولايته، ولا يجوز انتخاب أحد لرئاسة الجمهورية ما لم يكن حائزاً الشروط التي تؤهّله للنيابة وغير المانعة لأهليّة الترشّح (المادة 49). لكن هذه المادة لم تحترم فصار التجديد غير مرّة لرؤساء جمهورية، ولا اعتُمد الاقتراع السرّي احياناً بل حلّت محلّه بدعة الوفاق والتوافق، حتى إذا لم يتحقّق ذلك كان الشغور الرئاسي كما حصل أخيراً. ولحظ الدستور في حال حصول هذا الشغور نصاً جاء فيه: "إذا خلت سدّة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو بسبب آخر، فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون. وإذا اتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلاً، تُدعى الهيئات الانتخابية بدون إبطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الأعمال الانتخابية" (المادة 74). ولحظ أيضاً المادة 75 ونصها: "إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس للجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة تشريعية ويترتّب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة بدون مناقشة أو أي عمل آخر". لكن عدداً من النواب لم يتقيّدوا بنصوص هاتين المادتين اللتين تعطيان الأولويّة لانتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر، فتغيّبوا عن جلسات انتخابه من دون عذر مشروع بهدف تعطيل نصابها والحؤول دون انتخاب الرئيس، مانحين أنفسهم هذا الحق ومن دون أن تحسم المراجع المختصة الخلاف على ذلك. فلو أن المشترع خطر في باله احتمال حصول ذلك لكان لحظ نصاً في الدستور يلزم النائب حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية كي لا يتحول تغيّبه بدون عذر مشروع سلاحاً يلجأ إليه كل حزب أو طائفة أو خارج لإحداث شغور رئاسي يدوم إلى أجل غير معروف، أو إلى حين يصير توافق على المرشح المقبول من الجميع. وقد خالف نواب أحكام الدستور عندما أقرّوا مشاريع قوانين باعتبارها ضرورية. ولم تحترم أحكام الدستور أيضاً في تأليف الحكومات مع أنها واضحة وصريحة. فالمادة 53 تنص: "يسمّي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلّف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استناداً إلى استشارات نيابية مُلزمة يطلعه رسمياً على نتائجها ويصدر مرسوم تسمية رئيس مجلس الوزراء منفرداً، ويصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم". لكن قوى سياسية ونيابية راحت تتولّى هي تسمية الوزراء الذين يمثلونها في الحكومة وكذلك الحقائب تحت طائلة التهديد بعدم المشاركة في الحكومة بغية جعلها غير ميثاقية خصوصاً وقد فقدت أكثر من طائفة التعددية داخلها، وصار القرار حكراً لمن يتزعمها، ما جعل تأليف كل حكومة يواجه أزمات وتعقيدات يتطلب حلها أشهراً، وتحوّل رئيس الحكومة المكلّف إلى ساعي بريد... في حين أن الدستور منحه صلاحية تأليف الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، ولم يمنح النواب سوى حق منح الثقة أو حجبها عن الحكومة. أما في موضوع إجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون يتفق عليه، فإن الدستور لم يلحظ نصاً لهذه الحالة، إنّما لحظ نصاً يشمل كل القوانين التي في حال عدم التوصل الى اتفاق في شأنها لا في مجلس الوزراء ولا في اللجان، فإن الأكثرية النيابية المطلوبة هي التي تحسم كي لا تظل "بدعة التوافق" هي التي تعتمد مهما طال الوقت، كما هو حاصل حالياً في قانون الانتخاب، وهو خلاف يؤدّي استمراره الى تعطيل اجراء انتخابات نيابية في موعدها وتعريض البلاد تالياً لفراغ تشريعي. لذلك ينبغي العودة إلى أحكام الدستور لتجنيب البلاد الأزمات عند كل استحقاق لأن اعتماد سياسة "التوافق" خلافاً للدستور ليس معتمداً في أي دستور في أي دولة، بل تعتمد الأكثرية المطلوبة لحسم كل خلاف. إن المطالبة بتحقيق "الشراكة الوطنية" هي التي أوجدت بدعة سياسة التوافق التي لم تكن سوى للمشاكسة والتعطيل والفراغ، لذلك يجب الاقلاع عنها واعتماد الآليات التي نص علها الدستور وعدم ابتداع آليات جديدة تثير الخلاف. فسرُّ عظمة كل دولة ومهابتها يكمن في احترامها لدستورها، كما جاء في مقال في "النهار" لنقيب المحامين انطونيو الهاشم. فلنعد إذاً الى الدستور لينتظم عمل المؤسسات ونضمن استمرارية عمل السلطات.

 

عن مار مارون والوطن الضائع وسط المعمعة الإنتخابية/01

أنطوان العويط/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 07 شباط 2017

فيما يستعدّ الموارنة للاحتفال بعيد شفيعهم، سيَشغل رئيس الجمهورية كرسيَّه في القدّاس الذي سيقام في كنيسة مار مارون في بيروت بعد شغورٍ لأكثر من سنتين. كما تشكّلت حكومة «استعادة الثقة»، فكان من الطبيعي أن تعود إلى المؤسّسات الوطنيّة روحيّة العمل بنفحةٍ متجدّدة من الآمال.

وبعد عملية شحنٍ للبلاد بالإيجابيات على شتّى الصعد لأسباب بديهيّة تتعلق بالوضعيّة العامة المتأزّمة وبالقدر المقلق الذي باتت عليه، ها هي الأمور تكاد تعود فجأةً إلى نقطة الصفر مع مقاربة القانون الانتخابيّ والاستحقاق المرتبط به المجهول المصير.

شكّل لبنان عبر تاريخه الطويل ملجأً لأقلّيات متنوّعة هربت من الاضطهاد، تحوّلت فيما بعد إلى جماعات تعايشت بعضها مع بعض كما تناحرت. وهي تقف اليوم عاجزةً عن الانتقال إلى مرحلة المواطنة المحتضنة للتعدّدية بعدما فشلت في تقديس الأرض التي منحتها الأمان، وعندما أمعَنت في التفريط بالقيم المشتركة المكوّنة للعقد الاجتماعيّ في وطن نهائيّ.

عملت عصا الحكّام كما المستعمرين والمحتلّين وأصحاب المصالح الإقليميّة والدوليّة في رقاب هذه الجماعات، فأجهدوها ونجحوا في إثارة الفتن في صفوفها. ولهذا يشهد اللبنانيون اليوم تداعيات تاريخ طويل من التحدّيات والخيبات، وأيضاً يفشلون في تسيير أبسط متطلّباتهم، وفي إدارة شؤونهم الوطنية العامة، كما في تحييد ذواتهم الخاصة ضمن التنوّع والتعدد إزاء الصراعات الإقليميّة القائمة.

سعى الموارنة وراء الاستقلال الذاتيّ باكراً وعايشوه في بعض من مراحل تاريخهم، مئات السنين قبل أن يواجه البطريرك الياس الحويك جمال باشا الجزّار ويحدّ من عنجهية القنصل الفرنسي، لينجح لاحقاً منتدباً من جميع شعوب لبنان إلى مؤتمر فرساي سنة 1919، في تأسيس دولة لبنان الكبير وتحقيق حلم الاستقلال.

وكان أن أقام الموارنة أميراً عليهم بعدما توحّدوا تحت عباءة بطريركهم، فشكّل حكمهم الذاتيّ هذا نوعاً من الاستقلال، على ما يظهره تاريخ هذه الطائفة في السنوات 1179، و1250، و1742. فقد وقفوا في وجه أهل الشرق من المسلمين والمسيحيين على السواء، وفي وجه الصليبيين أيضاً واليسوعيين والغرب عموماً، وهذا يعود إلى نزعتهم القويّة إلى الحرّية وإلى الانفتاح وإلى الاستقلال.

قبل العام 1943، عاد الأمير فخر الدين إلى البطريركين مخلوف وعميرة لمعاونته على نيلِ الاستقلال، وعبر الكرسيّ الرسوليّ مهّدا له عقد المعاهدات مع توسكانا وبعض الدول الأوروبيّة. أمّا البطريرك يوسف حبيش فواجه مظالم المصريين، ورفضَ بقوة نظام القائمقاميتين لصالح إبقاء جبل لبنان موحّداً.

أمّا ما انعكس سلباً على مشروع الدولة اللبنانية الوليدة بعد الحرب العالميّة الثانية، فكان قيام دولة إسرائيل بقوّة الاغتصاب على أرض فلسطين وتدفّق اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان. وكان أن تضافرَت عوامل اجتماعية-اقتصادية -سياسية محليّة فشلت الجماعات اللبنانيّة في التوافق حولها، فاندلعت الحرب.

وإذا كانت تلك الحوادث قد أدّت إلى دخول الجيش السوري لبنان في كانون الثاني من العام 1976 تحت شعار منع التقسيم بالقوّة، وبحجّة إبعاد يد الوجود الفلسطينيّ عن القرار اللبنانيّ، وبذريعة وقفِ الاقتتال بين اللبنانيين، إلّا أنّ الجمهورية استمرّت في الاحتراق. وبدل أن يساهم وجود الجيش السوري في إشاعة الطمأنينة والوفاق بين اللبنانيين، أدّى إلى تفاقم الصراع، فتحوّل إلى قوّة احتلال في رأي الكثيرين من اللبنانيين... فضاع الاستقلال.

المؤلم أنّ أثر الدنيوي ومكانته في نفوس الجماعات اللبنانيّة لم يتغيّر بعد انتهاء الوصاية السوريّة، فركبَ الغرور السياسة، وطمعت في الانقلاب على كلّ القيَم والمواثيق والعهود التاريخيّة، أو رغبَت في امتطائها والالتفاف عليها وتشويه معانيها، فانهار البناء. فماذا عن الجمهورية اليوم، وماذا عن الوطن؟!

لقد مضى على البحث في القانون الانتخابي ردحاً طويلاً من الزمن والخرقُ فيه بات مطلوباً وملِحّاً، لأنّ الإحباط هذه المرّة قد يطيح بما تبقّى من أسس واهية ومتصدّعة لجمهوريتنا السعيدة.

فهل ما ينبئ في جوهر الأمور القائمة أنّنا متّجهون ناحية مسار مختلف عمّا وصلت إليه أحوال الجمهوريّة والوطن؟

لقد فشلت الحكومات السابقة في هذا المجال كما المجلس النيابي الممدّد لذاته. فما الممكن اليوم أن يتغيّر؟ وهل من أمل في معظم الطبقة السياسية القابضة على الحكومة وعلى المجلس النيابي القائم بحكم الأمر الواقع، أن ينتجا قانوناً عصرياً، عادلاً وحسَن التمثيل، بشكل يجدّد في هويّة وكفاءة ومصداقيّة وأهليّة من سيحمل وكالة صالحة من الشعب؟

السؤال الأدهى: ما دور الموارنة في كلّ ما يجري؟ وهل من مصلحة للجمهورية والوطن في فقدان القوى المسيحيّة قاطبة فرصة تقدمّها نحو إعادة تصويب الخلل في المشاركة في السلطة؟ وهل ممكن لهذه الفرصة أن تأخذ مسارَها والبعض يشكّك أنّها تكاد تقترن بصورة مستعادة لدور استئثاري استقوائي عانت منه طويلاً وكانت ضحيته؟ الواقع أنّ الضعف البشريّ يعمل في معظمهم. وإذ يتقارب بعضُهم من بعض، تبثّ الفرقة في مجموعهم ليعودوا يتفرّقون جماعات وشيعاً. وها هي شياطين الثروات والكراسي والمناصب والأمجاد تغويهم.

دورهم وهم يتهيّأون للاحتفال بعيد شفيعهم أن يثوروا على ذواتهم، وعلى كراسيهم، وعلى مؤسّساتهم، وعلى واقعِهم الديني، والسياسي، والمجتمعيّ، وأن يعلنوا العودة إلى الينابيع، إلى وادي القدّيسين، ليستعيدوا كرامة قدّيسهم مارون، المتروك وحيداً في عتمة العالم البرّانية، ويستعيدوا لبنان.

 

السبهان في لبنان: رسائل وبرامج دعم في كلّ الإتجاهات!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 07 شباط 2017

قبل أن تكتمل وقائع زيارة الموفد الملكي السعودي الوزير ثامر السبهان التي تنتهي مساء اليوم، يمكن قراءة كثير من عنوانها. فاللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية شكّلَ مناسبة أطلق من خلالها ما حمله من رسائل واضحة في كلّ الاتّجاهات السياسية والاقتصادية والديبلوماسية والعسكرية بلا أيّ تشفير. فما الذي كلّف نقله؟ وكيف ستترجم؟ كان من الواضح أنّ زيارة السبهان لا تشبه ما سبقها لا في الشكل ولا في التوقيت ولا في المضمون. فقد تبلّغت دوائر القصر الجمهوري قبل ثلاثة ايام على الزيارة انّ السبهان كلّف زيارة بيروت موفداً ملكياً خاصاً لترجمة التفاهمات والإتفاقات والوعود السعودية التي قطِعت في القمة اللبنانية - السعودية التي عقدت في الرياض بين الرئيس العماد ميشال عون والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كانون الثاني الماضي. قبل ساعات على الزيارة استعاد رئيس الجمهورية وفريق عمله وقائعَ القمّة وما حققته من نتائج وما تمّ التوصل اليه من تفاهمات لقراءة الاستعدادات السعودية المنطقية والجدّية في ضوء ما هو متوافر من معلومات حول توجّهاتها الجديدة إزاء بيروت بعد فترة من الجمود بعيداً عن كلّ أشكال التشكيك التي تعرّضت لها لأهداف وغايات معروفة من جهة او المغالاة في توصيفها التي رغب البعض في إغراق القمّة بها عن حسنِ أو سوء نيّة ولأهداف معروفة أيضاً.

وما هي إلّا ساعات قليلة فصلت بين اجتماعات التقويم التي عقِدت مساء الأحد حتى ثبتَ انّ كلّ ما تمّ التوصل اليه في القمة اقترَب من ان يكون واقعاً او أنه بات على قاب قوسين او ادنى من ترجمته وفق خريطة طريق واضحة وصريحة حملها الموفد السعودي لتشكّل ترجمة حرفية لكلّ ما شهدته دون ان تحمل ايّ لبسٍ أو مواربة. وعليه، فقد جاء اللقاء في القصر الجمهوري وما تخلّله ليشكّلَ رسالة في كلّ الاتجاهات الداخلية والخارجية. وأكّد مرّة أخرى أنّ بوابة العهد الجديد بين الرياض وبيروت باتت على عتبات قصر بعبدا نتيجة ما بنَته القمّة وما سبقها ورافقها وما تلاها من اتصالات من جدران الثقة بين الرئيس والملك.

فكانت اولى الرسائل التي حملها السبهان إعادة تأكيد الثقة التي أولتها الرياض للرئيس اللبناني وحجم ما بنته من رهانات على إحياء العلاقات بين الدولتين من بوابة المؤسسات الدستورية مع احترامها لبقية المؤسسات ورؤسائها وما يمكن ان تكون عليه العلاقات السعودية - اللبنانية على مختلف الصُعد الاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية والعسكرية. وفي الترجمة الفعلية للرسائل الملكية كانت الأولوية لإعادة بناء ما انقطع بين العاصمتين، فكان قرار بإعادة التواصل بينهما على مستوى سفير سيكون فوق العادة بناءً لرغبةٍ ملكية، وهو تصنيف سعودي لا يطبّق إلّا في العواصم المميّزة وسيتبلغ لبنان باسمِه قريباً بالوسائل الديبلوماسية المتعارف عليها بين الدول فلا كشف السبهان هويته ولم يوجَّه اليه سؤال مشابه.

وثاني الخطوات الانفتاحية إعادة رحلات شركة الطيران السعودية بشكل مكثّف الى مطار رفيق الحريري الدولي لتواكبَ تنفيذ قرار آخر لا يقلّ اهمّية عمّا سبَقه، ألا وهو إلغاء الحظر على عودة السعوديين الى لبنان لأيّ غرضٍ أو هدف كان وتمضية عطلاتهم السياحية فيه رغم انّ ما قام به البعض منهم قد سبقَ زيارة اليوم. وفي الخطوات التنفيذية الأخرى لقرارات القمّة دعوة خاصة لوزير الدفاع اللبناني يعقوب الصرّاف لزيارة الرياض، فوليّ ولي العهد السعودي وزير الدفاع الوطني الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي عاد الى الممكلة قبل ايام في انتظاره للبحث في احتياجات الجيش اللبناني والقوى العسكرية وفق جدول باحتياجات الجيش وضعته قيادته قبل تجميد الهبة العسكرية بثلاثة مليارات دولار اميركي من الأسلحة الفرنسية المتطورة وهبة المليار الرابع الإضافي الذي استفادت منه بعض المؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية بحجم اكتمال استعداداتها في حينه بحجم يقلّ عن النصف او يفيض عنه بقليل. ويقول المطّلعون على اجواء الزيارة انه لم يؤتَ على ذكر الهبة بكلمة او تعبير واحد لكنّ آلية العمل الجديدة لا تخرج عن اهدافها ومراميها التي وجدت من اجلها الهبة.

وعلى المستويات الأخرى، فقد حمل الموفد الملكي دعوةً مشابهة الى وزير الخارجية جبران باسيل لتحديد موعد لزيارة الرياض ولقاء نظيره عادل الجبير في اقرب وقت للتنسيق بين البلدين في كثير من الملفات العربية والأجنبية ودعوات أخرى الى جميع الوزراء المعنيين بالتفاهمات المشتركة بين الدولتين على كلّ المستويات الإقتصادية والسياحية والمالية والتربوية والاجتماعية التي كانت موضعَ نقاش في اوراق عمل وفدي البلدين في القمّة وما رافقها من اجتماعات متخصّصة بين الوزراء المعنيين بين البلدين مضافةً إلى ملفّ المساهة في كلفة النزوح السوري التي تكبّدها لبنان والمشاريع الإنمائية الكبرى الموعود بتمويلها من الصناديق والمؤسسات المانحة السعودية بمنح أو قروض ميسّرة وبفوائد رمزية. وبناءً على ما تقدّم، فقد توقّفت مصادر مطلعة واكبَت التحضير لزيارة السبهان ورافقَت حركته في بيروت عند إصرار البعض على التشكيك بالزيارة ومن خلالها بالعلاقات بين البلدين والسعي الى رهنِ الخطوات المقبلة بشروط سياسية على خلفية القول «Qui Donne Ordonne « الى العودة عن رهاناتهم سواء كانت لديهم على خلفيات سلبية او ايجابية وأخذ العلم بأنه لم يبنَ بين الدولتين ايّ علاقات على شروط او بنود مخفيّة، فكلّ ما تمّ التفاهم بشأنه مرسوم بدقّة وليس سرّاً ما هو مخفيّ عن العلن الى اليوم، وأن ليس هناك ما يدعو الى إخفائه في ظلّ الإجماع اللبناني على استعادة العلاقات المميّزة بين لبنان والمملكة وعبرها مع دول الخليج العربي، وهو إجماع كان مفقوداً سابقاً وليس هناك من داع للتشكيك بوجوده اليوم. وبناءً على ما تقدّم لا يخفي البعض انّ ما بنيَ مجدداً بين الرياض وبيروت هو على اسسٍ متنية لا يمكن التلاعب بها، وما على اللبنانيين سوى التزام ما تعهّدوا به للحفاظ على ما تحقّق كخطوة لا بدّ منها لتحقيق المزيد في الأسابيع المقبلة.

 

الماكينات انطلقت وتشكيل اللوائح بدأ

ميشال نصر/الديار/6 شباط 2017

اذا كان الخارج متلهيا بوحش الارهاب الخارج من قمقمه الشرق اوسطي، بحسب ما توحي به اجراءات الادارة الاميركية الجمهورية، بعدما بلغ اعتاب الجمهورية الاسلامية تصريح وزير الدفاع الاميركي، التي تذكر بعهد الرئيس بوش، ما ينذر بتصاعد التوتر وانهيار الاوضاع دراماتيكيا بعدما بادر الحرس الثوري الى التحرك عسكريا مطلقا مناورات تحذيرية، يترنح الوضع اللبناني على حبال الانتخابات النيابية المشدودة بين الاكثري والنسبي والمختلط والمهل والتأجيل، ليختلط حابل المواقف بوابل التصعيد الذي اطل من خلاله الخطاب الطائفي والحقن المذهبي برأسه.

فالداخل الغارق في دوامة الركود السياسي الذي يفرضه مسار البحث عن قانون انتخابات بعد انقطاع اي امل بالتمديد وباحياء الدوحة، وفي غياب المعطيات المتصلة بجديد «الرباعية»، تتواصل حركة اجتماعات المعنيين بانضاج طبخة القانون الانتخابي بوتيرة سريعة ثنائيا وثلاثيا ورباعيا تؤكد اوساط متابعة، حيث تتركز النقاشات بمجملها على صيغة «المختلط» مع التعديلات التي من شأنها مراعاة قاعدتي صحة التمثيل وهواجس القوى السياسية الاساسية، بعدما اقتنعت كل هذه القوى بأن لا امكانية للاتفاق خارج اطار المختلط، رغم مناورات البعض لتعلية السقف لا اكثر.

 هكذا ينطلق الاسبوع على وقع السجال المتصاعد، دون وجود اي معطيات الى ان التقدم سيكون سريعا في ظل التباعد بين الافرقاء حول القانون، بين الرابية وبنشعي تؤشر الى ان الخلاف بات اعمق من مجرد تباين في وجهات النظر على قانون الانتخابات وهذا الخلاف من شأنه ان يؤدي الى اصطفافات سياسية جديدة، تطرح اسئلة جدية حول كيفية التعامل مع مرحلة الفراغ النيابي في ظل السقوط المتابع لمشاريع القوانين، في ظل تمسك رئيس الجمهورية بحقه في عدم التوقيع على مرسوم دعوة الهيئة الناخبة.

واذا كان ثمة من يقول ان تيار المستقبل رضخ في النهاية لارادة الثنائي، بحسب مصادر مسيحية مطلعة، كما فعل في ملف الانتخابات الرئاسية متخليا عن «الحلفاء»، يعتبر الكثيرون ان معركة الانتخابات النيابية تختلف ظروفها بالكامل عما حصل رئاسيا باعتبار انها معركة حياة او موت تمتد من بيت الوسط الى المختارة فعين التينة، غامزة في هذا الاطار من قناة حارة حريك المتوجسة من سياسة الثنائي المسيحي رغم تطمينات سيد بعبدا من جهة والرسائل المستعجلة من معراب، وهو ما دفع بالحزب بحسب المصادر المسيحية، الى التراجع عن ثوابته الانتخابية لجهة النسبية الكاملة والدفع باتجاه دعم موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وتقديم الضمانات التي تحفظ له التفوق في الجبل.

 من هنا ابدت المصادر مخاوفها من ان يكون شد الحبال الذي تشهده البلاد حاليا، مرده «نقزة» بعض الاطراف من استمرار مفاعيل التسوية الرئاسية الى ما هو ابعد من انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، خصوصا ان جانبي الاتفاق يسعيان الى تطبيق بنوده بالكامل والتي كان تم الاتفاق حولها تفصيليا قبيل اعلان تأييد ترشيح الجنرال، مطمئنة في هذا المجال الى ان التفاهم والتناغم بين الرئاستين الاولى والثالثة على افضل حال وكذلك التنسيق من اجل حسن سير عجلة الحكومة، وهو ما يظهر جليا في نتائج جلسات مجلس الوزراء المنتجة، معيدة الامر الى الدور الكبير الذي يلعبه الثنائي جبران باسيل ونادر الحريري في متابعة كل الملفات، آملة ان لا يترك ملف الانتخابات النيابية ايا كانت تطوراته اثره على العمل الحكومي وعجلة المؤسسات.  امر يبدو انه لم يعد يتوافق مع مصالح بعض القوى تقول مصادر معارضة للعهد ولحزب الله، التي تحاول الاستفادة من الأجواء السياسية المشحونة التي يعيشها لبنان بفعل الجدال حول قانون الانتخاب تشكل خطراً كبيراً على السلم الأهلي، خصوصا أنها تتعامل من موقع المنتصر على باقي الأطراف بحسب هذه المصادر، ساعية الى احداث شرخ بين عون والحريري، معتبرة ان هذه الاطراف المتضررة رأت في قانون الانتخابات فرصة ذهبية للانقضاض على التفاهم الرئاسي، فكانت محاولات نسف المختلط المستمرة واعادة طرح صيغ النسبية الكاملة المرفوضة بشكل قاطع في ظل هيمنة السلاح كما تتحجج، غامزة من قناة حزب الله الذي يحاول كما تدعي استفراد رئاسة الجمهورية واضعافها اولا من خلال ضرب طرفي الثنائي المسيحي ببعضهما البعض، وثانيا اعادة الشرخ بين السنة والمسيحيين، بعدما نجحت التسوية الرئاسية في ازالة ترسباته. عليه بالرغم من جميع المعلومات التي تؤكد امكانية تأجيل الانتخابات النيابية، فإن جميع الماكينات الانتخابية تعمل باقصى جهدها وقوتها، حيث نقل عن رئيس الجمهورية جهوزيته للتعامل بحزم ومن دون تهاون في مسألة القانون،لذلك هو جاد في رفض التوقيع على أي مرسوم لدعوة الهيئات الناخبة أو أي آخر يرتبط بالعملية الانتخابية إذا بقي قانون الستين أو قانون الدوحة هو الوحيد النافذ، حيث تجزم اوساط مطلعة أن هناك صعوبة في العشرين يوماً المتبقية لانجاز اتفاق يوافق عليه الجميع ويأخذ طريق الاجراءات الدستورية والقانونية في الفترة المتبقية، وتختم أن أقصى ما يمكن فعله هو تحديد موعد للانتخابات تحت تسمية التأجيل التقني أكثر من ايجاد القانون الذي سيستغرق وقتاً على خلاف رأي المتشددين في إجراء الانتخابات في موعدها.

 

هل حسم ريفي تحالفاته في طرابلس؟

دموع الأسمر/الديار/6 شباط 2017

كثر يتساءلون عما يفكر فيه اللواء اشرف ريفي في هذه المرحلة التي دخلت في العد العكسي للاستحقاق الانتخابي النيابي سواء لجهة تحالفاته او شكل لائحته او موقفه من الصيغ المقترحة للقانون الانتخابي.  كعادته كان اللواء ريفي واضحا في اجوبته لا يترك مجالا للالتباس لعدة اسباب ابرزها: انه منسجم مع نفسه، وثانيا انه حدد خياراته المرتكزة على مبادىء وثوابت لم يحد عنها واعتبرها بوصلة تحالفاته السياسية والانتخابية. فقد اكد ريفي لـ«الديار» انه لا يمكن ان يحسم تحالفاته قبل صدور قانون الانتخابات معتبرا انه «لا يمكن ان تتوضح الية التحالفات فالقانون الاكثري له اسماء معينة وكذلك القانون النسبي له اسماء مختلفة فاختياراتنا حسب القانون الانتخابي المنتظر لكن لدي مواصفات للمرشحين اولا الالتزام بقضية 14 اذار السيادية وان لا تكون له علاقة بالمشروع الايراني وان يكونوا نزهاء وشفافين»، وقال «سأشكل نواة قوة تغييرية واغلب الظن سأتجه الى المجتمع المدني هذا الرحم الذي تخرج منه سياسة جديدة واعتماد اصحاب السجلات النظيفة والشفافة واصحاب المناقبية».  واكد ريفي انه لن يتحالف مع من هو تقليدي ابدا «مع العلم انه ليس هناك اطار موحد للمجتمع المدني وقيادة واحدة لكن من هذا الرحم نستطيع خلق قوة تغييرية جديدة وطبقة سياسية جديدة».

 وعما قيل عن عتب عليه انه يتواصل مع مناطق دون غيرها اعتبر ان «هذا الكلام غير صحيح لانه يتواصل مع الجميع لكن الطبقة الشعبية تأخذ دائما حيز الاهتمام وتظهر في العلن اكثر لان عددها اكبر مؤكدا على تواصله الدائم مع فئات الطبقة الوسطى وحتى البرجوازية لكن هذه الطبقة عددها اقل».

 واكد ريفي ان «طرابلس تقسم الى ست مناطق خمس تعتبر مناطق شعبية والسادسة هي المنطقة المستحدثة» وقال «لدي اصدقاء في كل هذه المناطق» وقال: «ان العلاقات في المدنية تتميز انها علاقات ريفية وليست مدنية نتيجة تقارب العائلات بعضها بعضاً».

اما بالنسبة لعكار فقال «ان التحالفات لم تنضج بعد مؤكدا على رفض اي تحالف مع اي مرشح محسوب على 8 اذار»، مستبعدا اي «تحالف مع وليد البعريني لان الاخير محسوب على قوى 8 اذار لذلك لن اتحالف معه». اما بالنسبة لخالد الضاهر فقال «للامانة كان هناك تواصل لكن في المرحلة الاخيرة صار هناك تباعد بيننا بعد زيارة الضاهر الى بيت الوسط وانتخابه ميشال عون». وعن تودد الضاهر له في الفترة الاخيرة قال ريفي ان «هذا الموضوع بحاجة الى دراسة متأنية رغم الرسائل الايجابية التي يرسلها الضاهر لي».

 وقال: «ما ازال متحفظاً تجاهه رغم ما احمل له من مودة لكن الضاهر ذهب الى مكان اخر».  اما بالنسبة للتحالفات في عكار فأكد ريفي «انها ما زالت قيد المشاورات وذلك من خلال اعداد الية معينة حيث تم تشكيل لجنة متابعة تضم ما بين 8 و18 شخصاً من كل منطقة لاننا نعرف ان التواصل يجب ان يكون مع اهل المنطقة لذلك هذه اللجان ستقوم باختيار المرشحين الذين يشبهوننا واكدنا لهم اننا لن نتحالف مع اي مرشح يتعارض مع خطواتنا».  اما عن نقل المقعد العلوي في طرابلس الى عكار فقال ان «هذا الموضوع لا يمكن ان يتم وسأواجه نقل اي مقعد سواء ماروني او علوي لان طرابلس مدينة العيش المشترك وستبقى مؤكدا ان «العلويين كذلك رفضوا نقل مقعدهم الى عكار وفي حال سمعنا عن نقل اي مقعد سنشكل حالة اعتراض لان طرابلس مدينة تعددية للمحافظة على جميع مقاعدها العلوي والارثوذكسي والماروني».  اما بالنسبة لاختيار المرشح العلوي فأكد «لن اقبل بأي مرشح من الحزب العربي الديموقراطي ولا حتى رفعت عيد انما ساقبل المرشح الذي تختاره طرابلس فالمدينة كلها تنتخب مرشحيها وليس منطقة او طائفة هي من تحدد مرشحيها لان هذا التقسيم يأخذنا الى القانون الارثوذكسي الذي نرفضه والذي لا يمثل طموحاتنا وقال ان ارادة الناخب هي من تحدد الخيارات في النهاية».

 واكد ان «افضل قانون بالنسبة إلي هو القانون النسبي لكن ليس على اساس لبنان دائرة واحدة كما يريده حزب الله فالجميع يعرف كيف يحكم الحزب قبضته في مناطق بسبب السلاح والمال»، وقال «أفضل القانون الذي اقترحه الرئيس نجيب ميقاتي وهو القانون النسبي على اساس 13 دائرة مع مراعاة وضع الطائفة الدرزية واحترم خصوصيتهم. وبالنهاية ارادة الناخب هي من تحدد مرشحيها» مؤكدا على ان «الاجواء في المدينة بمعظمها مع تغيير الطبقة السياسية واستبدالها بوجوه سياسية جديدة ليست تقليدية». وقال انه «خلال لقاءاتي وجولاتي تلمست هذا التوجه مع الناس الذين يتجهون الى التغيير».

 اما بالنسبة للعلاقة مع الرئيس سعد الحريري فأكد ريفي «انه لا يمكن ان يلتقي مع الحريري كما التقى الحريري وميقاتي لاسباب مصالحية لاني رجل مبدئي» وقال «رأينا ما حصل بين الحريري وميقاتي عندما اجتمعا من اجل المصالح كيف رفض الجمهور الطرابلسي هذا التحالف، واكد : «لن يلتقي مع احد اصبحت ثوابته في مكان اخر حتى ميقاتي لا يمكن ان التقي معه لانني لست مصلحجياً». واشار الى ان المجتمع الطرابلسي يفضل التغيير لذلك لا اجد نفسي الا مع وجوه جديدة. 

وعن قضية وثائق الاتصال التي اخذت جدالا واسعا في الايام الاخيرة يقول: «خلال عهدي الغت الحكومة هذه الوثائق وما حصل انه الغيت في بعضها والبعض الاخر لم ينفذ، لافتا الى ان «هذا الموضوع هو موضوع وطني بحت لذلك قدمت اقتراحي باستبدال المنظومة القضائية المتعلقة بالمحكمة العسكرية لكن لم يأخذ باقتراحه»، مؤكدا ان «وثائق الاتصال لم تعد اليوم قانونية لانها الغيت بقرار حكومي لكن ما حصل ان الجيش لم يلب دعوة الحكومة بإيقافها كذلك الامن العام اللبناني لم يلغ وثائق الاخضاع كذلك وزير الداخلية لم يلغ هذه الوثائق».  وقال: انه خلال ولايتي في وزارة العدل شكلت لجنة قضائية لدراسة قانونية وثائق الاتصال وتقديم الاقتراحات من اجل العفو العام ليشمل كل المحكومين والاسلاميين معهم خصوصا ان السجون في لبنان اصبحت مكتظة بالسجناء وظلم جزء منهم نتيجة تباطؤ القضاء فاحيانا تمتد الجلسة الى ستة اشهر كذلك السجون لم تعد تتسع ومع كل مرحلة سياسية جديدة يمنح التسامح لكن بعيداً عن اي استثمار سياسي» متمنيا على «القضاة الخروج بقانون عفو عام في اقرب وقت». كما تمنى على وزير العدل «الاسراع في عمل اللجنة القضائية التي ستضع الاقتراحات خصوصا ان الظرف مؤات انتخابيا وسياسيا وفرصة سماح لكل الموقوفين واراحة السجون».  وعن مشكلة النازحين السوريين التي تتفاقم يوما بعد يوم قال ان «هذه المشكلة لا يتحمل الطرابلسيون عواقبها لانها مشكلة اقليمية ودولية مع الاعتبار ان كل السوريين هم في بلدهم وكل اللبنانيين يقفون الى جانبهم في قضيتهم الانسانية ولا ينسى اللبنانيون كيف وقفوا الى جانبهم خلال ظروفهم الصعبة ولم يقصروا في واجباتهم» متمنيا ايجاد «الحلول لمشكلتهم في اسرع وقت » معتبرا ان «يعيش الانسان في بيته المهدم افضل له وصونا لكرامته من ان يكون لاجئا لكن نحن نعتبر وجودهم بسبب ظروف قاهرة». وقال «ان المجتمع الدولي كان مقصرا مع البيئات الحاضنة خصوصا مع لبنان ورغم ذلك فان الوجود السوري خصوصا في طرابلس لن يكون له اي حساسيات لان ما يجمع السوريين بأهل طرابلس قوي جدا» وقال «ان المطلوب دائما توفير كل حاجات السوريين من مأكل ولبس وتعليم وطبابة حتى لا يتحول الى عبء في المجتمع يؤدي الى ارتكابه الجريمة التي تدفعه اليها الحاجة». واعتبر ان «التضييق على السوريين ليس من مصلحة الطرابلسيين ولا اللبنانين». 

وعن تحالفه مع وليد كرامي قال انه «مرشح ثابت على لائحته» لافتا الى ان «المدينة تحمل مرشحين واكثر من ال كرامي» وقال «ان هناك علاقة ود تجمعه بأحمد كرامي لكن الاخير مرتبط مع ميقاتي ولا ندري اذا كان يريد الترشح ام العزوف. اما فيصل كرامي فحدد هويته السياسية بارتباطه بحزب الله والجميع يعرف ان علاقته مع الحزب قوية لذلك لا يمكن ان نكون حلفاء معه وعندما قصدت آل كرامي كنت اقصد وليد كرامي هو حليفي لانني احترم هذه العائلة وتاريخها السياسي لكن اتحالف مع الجزء العروبي من آل كرامي الذي يمثله معن وولده وليد». وقال ان «لهذه العائلة ايادي بيضاء على المدينة» لافتا الى «انه يحترم الشهيد رشيد والراحل عمر وان له مآخذ على فيصل كرامي». وقال «ان فيصل يحاول الايحاء انه ليس مع حزب الله لانه يراعي وضعه في المدينة لكن المدينة تعرف انه حليف حزب الله والمحور السوري ونحن نقيض هذا التوجه لذلك تحالفنا مع وليد».  وقال: «انا بصدد اعداد لوائح تضم اسماء وخيارات كثيرة وبما انه امامنا مروحة من الاسماء لذلك لم نحدد خياراتنا التحالفية«. في الختام اعتبر ريفي «ان معركة طرابلس الانتخابية ستكون ام المعارك وذلك انطلاقا من تجربة الانتخابات البلدية». وقال انه «سيحتكم الى رأي

 

عين القوات على مقاعد في طرابلس

جهاد نافع/الديار/6 شباط 2017

يدور همسا في الاوساط السياسية الطرابلسية ان النقاش يتفاعل خلف الكواليس حول الاسماء التي تطرح للمقاعد الثلاثة الارثوذكسية والمارونية والعلوية وعما اذا كانت ستخضع لرأي مرجعياتهم الدينية او لمنطق التحالفات وشكلها التي بدأت تتبلور بين القوى والتيارات السياسية الرئيسة.

 ففي رأي مصدر طرابلسي ان تفاهم «معراب» نص على توافق يشمل خوض الاستحقاق الانتخابي بتحالفات في كل المحافظات، اضافة الى ما كشفه وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول عن تفاهم آخر بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل في تشكيل اللوائح المنتظرة اثر صدور القانون الانتخابي، ومن شأن هذا التحالف أن ينسحب ايضا على طرابلس كما على عكار والكورة والبترون وزغرتا...  وكشف مصدر سياسي ان عين القوات اللبنانية على مقاعد في طرابلس وعكار والكورة - مقعدا بشري محسومان لهما - وان قيادة القوات تطمع بهذه المقاعد مستفيدة من تفاهمها مع التيار الوطني الحر الذي يرتكز على رافعة شعبية واسعة في الدوائر الانتخابية :عكار والكورة وطرابلس...  غير ان واقع طرابلس يبقى مأسورا لتيارات سياسية تشكل الرافعة لاي مرشح من مرشحي المقاعد الثلاثة فالمقعد الارثوذكسي يشهد تنافس مرشحين الاول الوزير السابق نقولا نحاس حليف الرئيس نجيب ميقاتي الذي يتمتع بكتلة انتخابية شعبية واسعة تشكل رافعة لاي لائحة يطلقها وقد بدا مرتاحا الى وضعه في وقت لا يزال يلوذ بالصمت قبيل اطلاق ماكينته الانتخابية.

 والمرشح الثاني انطوان حبيب صاحب التجربة السياسية الانتخابية والمتوازن في علاقاته مع القوى والتيارات السياسية. وتحدثت مصادر عن مرشحة ارثوذكسية ناشطة في المجتمع المدني قد تكون خيار اللواء ريفي في معركته الانتخابية. اما المقعد الماروني فمعظم الاوساط السياسية الطرابلسية تلهج باسم الوزير السابق جان عبيد، وبخاصة ان تجربتي الياس عطاالله وسامر سعاده قد فشلتا واقتنعت القوى السياسية بأن خيار جان عبيد خيار صائب يشكل رافعة لاي لائحة يحتل مقعدها وكشف مصدر ان اتصالات تجري مع عبيد من عدة قوى سياسية.  اما المقعد العلوي فقد كشف الحزب العربي الديموقراطي ان رئيسه لن يكون مرشحا في هذه الدورة الانتخابية لكن سيكون له مرشح يعلن عنه في حينه غير ان القوى السياسية المعنية بالاستحقاق لن تجرؤ على تبني اي مرشح يختاره الحزب لان مصلحتها بمرشح علوي محايد ومستقل.  هذا المشهد الذي يطغى على الساحة الطرابلسية سيكون منقسما بين ثلاثة قوى اساسية هي تيار الرئيس ميقاتي الذي يبقى الرقم الاول في المدينة حسب استطلاعات ميدانية، وتيار اللواء ريفي الذي بات رقما لا يمكن تجاوزه بخاصة بعد العطف الشعبي الذي يلاقيه، وتيار المستقبل الساعي الى استعادة دوره.  حيال هذا المشهد تأمل القوات اللبنانية ان تجد مكانا لها في طرابلس من خلال تحالفها مع التيار الوطني الحر الذي سيكون شريكا لتيار المستقبل في التشكيلات الانتخابية، في حين ان تيار المستقبل يضع نصب عينه رد الجميل للوزير سليمان فرنجيه الذي حرص على التفاهم الذي قام بينه وبين الحريري ولعل الرئيس الحريري يميل الى اعطاء تيار المردة حصة وازنة من المقاعد بتوسيع كتلتها بمقعد في طرابلس بعد الفيتو الذي وضعه التيار الوطني الحر على حصة للمردة في عكار. فقد كشف المصدر ان «لاءان» وضعتا في عكار من التيار الوطني الحر على مرشح تيار المردة ومرشح القوات اللبنانية، فيما يتمسك تيار المستقبل بنائبه عن المقعد الماروني هادي حبيش مما يقفل الباب امام اي مرشح ماروني آخر، الامر الذي دفع بالقوات اللبنانية الى الالتفات نحو طرابلس ... لكن مَن من التيارات السياسية يستطيع حمل مرشح للقوات اللبنانية؟؟

 

باسيل: نحن في المعارضة

مرلين وهبة/الجمهورية/6 شباط 2017

على رغم ملاحقته المغتربين اللبنانيين في أفريقيا الجنوبية وحرصه على حضّهم على زيارة بلدهم واستعادة جنسيتهم اللبنانية، لكنّ الشأن السياسي لم يغب عن بال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال جولته الأفريقية «الطويلة والمُمددة في نظر البعض»، فكانت تعليقاته وتحليلاته على أيّ حدث محلّي أو خبر عاجل تسبق أسئلتنا. لكن، ولدى سؤاله عما يتردّد في لبنان عن أنّ الحياة السياسية «معلّقة» في انتظار عودته، تتبدّل ملامحه ويُجيب بجدية: «حجمنا صغير، وصغير جداً، مقابل حجم لبنان ولا نرضى بأن يُقال إنه عندما نعود الى لبنان تعود الحياة السياسية إلى العمل، ولا يجوز بل من المعيب التحدّث هكذا عن لبنان». وعلى الرغم من أنه كان يفضّل إرجاء البحث في القضايا السياسية خلال جولته لشدة تأثره بالأجواء الاغترابية وروايات المغتربين الأفارقة، لكنه قال لـ«الجمهورية»: «إعتدنا في لبنان أن لا شيء يأتي «بالهَيّن».

علّمونا أنه دائماً بعد «العَركة» يتضاعف عدد الأصحاب، لذلك نعمل اليوم في «التيار الوطني الحر» على مضاعفة عدد الأصحاب، ويبدو أننا لم نتعارك ما يكفي مع البعض ليصبحوا أصحاباً بما يكفي».

وعمّا إذا كان يقصد بكلامه النائب وليد جنبلاط؟ أجاب باسيل ضاحكاً: «حلمنا الاتفاق مع جنبلاط على قانون انتخاب، لكن حتى الآن لم نتوصّل الى اتفاق معه». وأوضح تعليقاً على المباحثات التي حصلت: «طرحنا 20 قانوناً، والمختلط هو أحدها»، لافتاً إلى أنّ «المختلط مطروح منذ 6 أشهر ووافقوا عليه منذ 6 أشهر، لكن وفي نهاية الأسبوع الماضي وخلال يومين «بَطّلو موافقين عليه!». غير أنّ باسيل أكّد أنّ المفاوضات مستمرة مع المعارضين فيما لم يتم التوصّل معهم الى نتيجة حتى الساعة». وبالعودة الى السهل والصعب، قال باسيل: «تذكروا...! من قال إنه سيكون هناك رئيس للجمهورية اللبنانية؟ إلّا انّ الأمر تمّ وأصبح للبنان رئيس، فلا شيء مستحيلاً بالنسبة إلينا. وقانون الانتخاب هو بالنسبة إلينا «معركة الربع قرن». ومثلما كان هناك رئيس للبنان سيكون هناك قانون انتخاب جديد للبنان».

ولدى سؤاله على من سيُعلن المواجهة إذا كان فريقهم موجوداً في السلطة والموالاة؟ سارع باسيل الى التأكيد أنّ الورقة السياسية لـ»التيار الوطني الحر» تقول بوضوح إننا لسنا في صفّ الموالاة بل نحن في المعارضة وتحديداً «معارضة الفساد والخلل واللاميثاقية».

وأضاف: «التيار لن «يصفّق» لأحد، ولا يضعوننا في خانة «السلطة» أو «الموالاة» لأننا سنعارض حتى إذا لم يكن هناك قانون للانتخاب. مثلما سنعارض غداً بالنسبة الى موضوع الكهرباء ولن نقف مكتوفين لأنّ الجنرال وصل الى الرئاسة أو سكتَ عن موضوع الكهرباء، حكماً لا».

في المقابل، أبدى باسيل حرصه على الوئام السياسي القائم، فقال: «نحن حريصون على الوفاق السياسي القائم وسنحافظ عليه ونعزّزه ونقوّيه، إنما بالطبع ليس على حساب قانون الانتخاب أو على حساب عدم التكلم عن الفساد».

«المختلط» لم يسقط

وعن صحة ما يحكى عن سقوط المشروع المختلط وإعادة إحياء القانون الأرثوذكسي، أكد باسيل أنّ «المختلط لم يسقط، كما لم يسقط غيره طالما لم يقرّ أي قانون حتى الساعة»، مشيراً الى أنّ كل القوانين ما زالت مطروحة.

المعادلة الأساسية

وقبل أن يختم باسيل دردشته السياسية مع «الجمهورية»، ذكّر بالمعادلة الأساسية بالقول: «هي المعادلة الأساسية والأولى والأهم: من يريد «الطائف» ومن هو حريص على «الطائف»، عليه إنجاز قانون انتخابات. ومن يدعو الى تطبيق «الطائف» عليه أولاً تطبيقه. فهم نادوا به واليوم نحن المنادون بتطبيقه». وأضاف: «هناك أشياء كثيرة لم تطبّق في «الطائف» لذلك يجب أن نُقبِل في بداية هذا العهد الجديد على تطبيقه تدريجاً فيما الفراغ «ضربة» لـ«الطائف». وفي نهاية الحديث لم يكشف وزير الخارجية والمغتربين عن حلمه بعد انتهاء جولته الأفريقية، بل أخبرنا عن حلم مغترب أفريقي هو أكثر ما تأثر به خلال جولاته حين توجّه إليه المغترب قائلاً: «عِدني بأنني سأحصل على جنسيتي اللبنانية قبل أن أموت». أمّا عن استعادة الجنسية فسيكون لـ«الجمهورية» دردشة أخرى مع الوزير في جولات الغد.

 

لهذه الأسباب ينبغي أن نخاف

أنطوان فرح/الجمهورية/6 شباط 2017

يوماً بعد يوم، تنحسر مناخات التفاؤل التي واكبت عودة المؤسسات السياسية والدستورية الى الانتظام. وفي حين ساد الاعتقاد، ان الملفات الاقتصادية والحياتية ستستحوذ على الاولوية المطلقة في جدول أعمال الحكم، بدأ يتضح العكس. وهناك ألف سبب وسبب للخوف مما ينتظر البلد.   احتدمت المواجهة على جبهة قانون الانتخابات، وتراجع الاهتمام بالوضعين المالي والاقتصادي الى الخطوط الخلفية. لكن دخان المعركة السياسية الذي يحجب الرؤية، لا يعني ان خطورة ما يحصل في المقلب الآخر، قد تراجعت، بل العكس صحيح. وهناك لائحة طويلة من الحقائق المعروفة وغير المعروفة، التي تبرّر القلق حيال الوضعين المالي والاقتصادي، لعلّ أبرزها النقاط التالية:

اولا – الوضع المالي العام للدولة. يتبين من خلال الارقام الرسمية لوزارة المالية، ان حجم الانفاق واصل الارتفاع، مقابل تراجع حجم الايرادات.

في المقابل، يتبين من جدول استحقاقات الدين العام باليوروبوند، ان السنوات الخمس المقبلة تتضمّن استحقاقات دين بالعملات الصعبة تناهزالـ19 مليار دولار ينبغي على لبنان أن يسددها او يستبدلها بديون جديدة، من ضمنها استحقاقات بقيمة 4 مليارات و300 مليون دولار في العام 2017. من دون احتساب استحقاقات سندات الخزينة بالليرة اللبنانية.

ثانيا - الانكماش الذي بدأ يتضح في العامين الماضيين من خلال تراجع حجم المبيعات والاعمال في غالبية القطاعات، ومن خلال مؤشر اسعار السلع الذي تراجع حوالي 4.57 في المئة.

ومع ان خبر انخفاض الاسعار يشكل خبرا سعيدا للمستهلك، الا ان الانخفاض الناتج عن اسباب اقتصادية سلبية، مثل اختلال ميزان العرض والطلب، مؤشر مقلق على المستوى المالي والاقتصادي العام، خصوصا اذا تواكب مع جمود في النمو الفعلي لحجم الاقتصاد. في هذه الحالة، قد يؤدي إلى دائرة مفرغة من الانهيار الانكماشي Deflationary Spiral تُدخل الاقتصاد في كساد عميق.

ثالثا - مؤشرات تراجع التحويلات المالية الى لبنان.هذه المشكلة كانت واضحة في العام 2016، وهي التي اضطرت مصرف لبنان الى اللجؤ الى الهندسات المالية لضخ اموال جديدة ضمن اغراءات مالية هي «أبغض الحلال».

لكن مفاعيل هذه الهندسات الانقاذية قصيرة المدى، والعمر الافتراضي لها قد لا يتجاوز العامين. وبالتالي، فان المشكلة ستطل مجددا، وبطريقة أشرس اذا لم يتم تأمين المناخات المناسبة لاعادة الزخم لدخول الاموال الى البلد.

رابعا – ان حجم التحويلات من القوى اللبنانية العاملة في الخارج مُرشّحة للانحسار اكثر، بسبب الأزمات المتنقلة، سواء في دول الخليج العربي، الخزان الاول لايرادات القوى العاملة وتحويلاتها، أو في الولايات المتحدة الاميركية، التي تحتل المرتبة الثانية بعد الخليج في تحويلات اللبنانيين. ومن خلال موازنات دول الخليج، ومن خلال الاجراءات التي يتم اتخاذها حاليا، ومن ضمنها البدء، وللمرة الاولى في فرض ضريبة على القيمة المضافة، (TVA) بنسبة 5%، بالاضافة الى رفع الدعم عن معظم السلع، بما فيها السلع البترولية، كل ذلك سيؤدي حتما الى تراجع التحويلات من الخليج في العام 2017.

كذلك فان مناخات القلق في الولايات المتحدة، جراء السياسة الجديدة للادارة الاميركية، بالاضافة الى استمرار سياسة رفع الفوائد على الدولار، قد تساهم أيضا في خفض التحويلات، الى لبنان.

خامسا – ان الوضع الاقليمي المتوتر حول لبنان، يضغط اكثر فأكثر على الوضع الداخلي. وبالاضافة الى الضغط الاقتصادي والمالي الذي يتسبب به النازحون السوريون، فان اسواق المنطقة التي شكلت متنفسا للقطاع المالي اللبناني عندما ضاق به السوق المحلي، تعاني بدورها من أزمات تنعكس سلباً على ايرادات المصارف اللبنانية التي توسعت في الخارج.

على سبيل المثال، كان السوق التركي سوقا واعدا بالنسبة الى المؤسسات المالية، وكان مُقدّراً أن يجذب المزيد من المصارف اللبنانية الكبيرة. لكن هذا الوضع تغيّر.

وقد فقدت العملة التركية حوالي 18 في المئة من قيمتها في العام 2016، الأمر الذي انعكس تراجعاً بالنسبة نفسها تقريبا في مداخيل المصارف اللبنانية في تركيا.

كذلك الأمر في مصر، التي جذبت بحجم سوقها المصارف اللبنانية. وقد تراجع الجنيه هذا العام بنسبة 50%، وهي نسبة مرتفعة بكل المقاييس، وأثرت بدورها على مداخيل المصارف اللبنانية هناك.

هذه النماذج تعني ان هامش التوسّع الناجع في الخارج بالنسبة الى المصارف اللبنانية صار أضيق. واذا «عطست» المصارف، سيُصاب الاقتصاد اللبناني بـ«الزكام». لائحة النقاط المُقلقة بالنسبة الى الوضعين الاقتصادي والمالي قد تطول، وأكثر ما يُقلق فيها ان الزخم للتصدّي لها ومعالجتها أو معالجة ذيولها للتخفيف من تداعياتها، يتراجع لمصلحة الصراعات السياسية التي عادت في مناخها السلبي التدميري الى الارتفاع، وفي حرب المصالح والنفوذ، لا صوت يعلو على صوت «المعركة».

 

هل تصل لوبن إلى رئاسة فرنسا؟

رندة تقي الدين/الحياة/07 شباط/17

احتمال انتخاب مارين لوبن رئيسة لفرنسا لم يعد مستبعداً، على رغم أنها سيدة ولم تشهد فرنسا في تاريخها انتخاب امرأة رئيسة للجمهورية. ولكن، بعد تراجع حظوظ مرشح الحزب اليميني الجمهوري لانتخابات الرئاسة فرنسوا فيون، في شكل كبير بسبب قضية «بنيلوب غيت»، وهي عمل زوجته بنيلوب المشكوك به كمعاونة له في البرلمان وتقاضيها أجوراً بلغت ٨٠٠ ألف يورو لمدة ٨ سنوات، أصبح وصول لوبن إلى الرئاسة ممكناً لأسباب عدة. وتبدو قرارات دونالد ترامب في الولايات المتحدة بمنع دخول مواطنين مسلمين من ٧ دول، جذابةً لناخبي اليمين المتطرف في فرنسا، فالمشاعر المتطرفة المناهضة للإسلام تتزايد يوم بعد يوم، وحصول أحداث إرهابية، مثلما حدث أخيراً في اللوفر من هجوم شاب مصري بسكين صارخاً «الله أكبر»، تساهم في ذلك. فالتشدد ضد الإسلام يزداد في فرنسا منذ العمليات الإرهابية، من شارلي إيبدو إلى البتكلان إلى هجوم نيس، ولم يعد يقتصر على «الجبهة الوطنية» فقط، بل توسع إلى جزء كبير من الشعب ومن المسوؤلين. وحتى أن فرنسوا فيون ركز خلال حملته على مشكلة إسلام فرنسا وعلى التباهي بصفاته «المسيحية» التي تمنعه من إصلاحات تؤثر سلباً في الفقراء، في حين أن قضية زوجته أثارت رد فعل عنيفاً في أوساط ذوي الدخل المحدود. وعلاقة بعض الفرنسيين بالإسلام أفقدتهم التوازن تجاه الجمهور المتشدد. حتى أن آلان جوبي المرشح الخاسر الثاني في انتخابات الحزب الجمهوري، وهو من الشخصيات السياسية التي تتميز بالاعتدال والتوازن ومعرفة العالم العربي والإسلامي وتعددية الطوائف الفرنسية، استهدف بحملة لقبته بـ «علي جوبي» لإبعاد الناخبين عنه، كأن الاعتدال إزاء الإسلام خطيئة. هذه الظاهرة تتزايد وربما توصل مارين لوبن إلى الرئاسة، على غرار ما حدث مع ترامب في الولايات المتحدة، فإذا استمر فيون في ترشحه سيكون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الثالث من المرشحين بعد لوبن وايمانويل ماكرون المرشح الصاعد لتيار «السير إلى الأمام «en marche، والذي يقول إنه لا ينتمي إلى اليسار واليمين، وإنه ليبرالي التوجه وخارج النظام. لكن ماكرون الذي يمثل الجيل الصاعد والذي أتى من بنك روتشيلد، عمل مستشاراً إقتصادياً للرئيس الإشتراكي فرنسوا هولاند ووزيراً للاقتصاد في حكومته، ثم تحرر منه، عندما استقال بعد خلاف عميق مع رئيس الحكومة السابق مانويل فالس. ولا أحد يعرف ما هو موقف ماكرون من الإسلام في فرنسا فعلاً، لكنه لا يتسم بالتطرف.

إن توقع نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا ما زال صعباً جداً على رغم عدم استبعاد فوز لوبن التي ستزور بيروت في الأيام القليلة المقبلة وتلتقي الرئيس ميشال عون وربما مسوؤلين آخرين، وبعض مؤيدي حزبها في الجالية الفرنسية في لبنان. وزيارات المرشحين للرئاسة الفرنسية إلى لبنان متتالية. سبقها إليه ماكرون، وكان متوقعاً أن يزور فيون بيروت لكنه اضطر الى إلغاء الزيارة بسبب قضية «بنيلوب غيت». أطلقت لوبن حملتها نهاية الأسبوع، بوعودها بفرنسا مسيطرة على حدودها وعملتها الخاصة، فهي طامحة إلى الخروج من اليورو. واستطلاعات الرأي تظهر تقدم لوبن على المرشحين الباقين في الدورة الأولى في ٢٣ نيسان (ابريل) على أن تخسرها في الدورة الثانية في ٢٩ منه، لمصلحة ماكرون أو غيره، إذا انسحب فيون من السباق الرئاسي.ولكن، بعد مفاجأة انتخابات الحزب الجمهوري الأولية التي أخرجت جوبي الذي كان الأول في استطلاعات الرأي، لربما تخطئ التوقعات مرة أخرى وتصل لوبن إلى الرئاسة، فكل شيء أصبح ممكناً بعد انتخاب ترامب. تغير العالم، والشعوب بدأت تنتفض على طريقتها، وحتى لو رأى المراقب العادي أن من الصعب انتخاب لوبن، مستنداً إلى تجربة سابقة عندما بقي الرئيس السابق جاك شيراك في السباق الرئاسي بوجه جان ماري لوبن والد مارين، وتوحدت أصوات اليمين واليسار آنذاك لمصلحة شيراك... يبقى أن احتمال تكرار التجربة غير مؤكد، بسبب تغير العالم وتشدد بعض الأوساط الشعبية إزاء الإسلام والهجرة.

 

عض أصابع' بين واشنطن وطهران: الانقلاب على أوباما

علي الأمين/العرب/17 شباط/17

بدأت لعبة عضّ الأصابع بين الإدارة الأميركية والقيادة الإيرانية في ظلّ المواقف التصعيدية المتبادلة بينهما. مواقف عالية النبرة يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ توليه الرئاسة، يرددها خلفه أعضاء الإدارة من دون توقف، فالرئيس الأميركي لم يتوقف عن تكرار اعتراضه على الاتفاق النووي الإيراني، فيما وصف وزير الدفاع إيران بالدولة الأكبر في العالم الراعية للإرهاب بعد التجربة الصاروخية البالستية التي قامت بها إيران مطلع الأسبوع المنقضي. القيادة الإيرانية أعلنت في المقابل عن بدء مناورات عسكرية قرب طهران أطلقت عليها اسم “المدافعون عن سماء الولاية” في تحدّ للموقف الأميركي، في وقت حرصت إيران على إظهار أنّ المناورات كانت مقررة منذ أشهر ولم تأتِ في سياق الرد على الأميركيين، علماً أنّ الاستعراضات الخطابية تولاها قادة الحرس الثوري، وفي بيان صادر عن الأخير قال “إذا ارتكب الأعداء أيّ خطأ فإنّ صواريخنا ستباغتهم بسرعة البرق”. وجاء ذلك، غداة إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على 25 شخصية وشركة إيرانية لعلاقتهم حسب الاتهام الأميركي بملف الصناعات البالستية في إيران، وضمت اللائحة أسماء شركات وأفراد لبنانيين.

خطوات الانقلاب على سياسة الرئيس السابق باراك أوباما تجاه إيران، هي الرسالة التي يحرص على إظهارها ترامب. الانقلاب هو أبرز عنوان في السياسة الخارجية الأميركية الذي كشف خلال أسبوعين حجماً من العداء للسياسة الإيرانية غير مسبوق، لا سيما أنّ الإدارة الأميركية والقيادة الإيرانية، سواء في عهد جورج بوش الابن أو في ولايتي أوباما، أظهرتا ميلاً إلى التعاون في العراق، فيما كان أوباما يفتخر بإنجاز الاتفاق النووي مع إيران واعتبره من أبرز إنجازات عهده. القيادات الإيرانية في المقابل وجهت رسائل من خلال معظم المسؤولين الكبار فيها بأنّ ما تقوم به هو إجراءات عسكرية دفاعية، فيما حذر مستشار خامنئي علي ولايتي الرئيس الأميركي قائلاً “يتوجب على ترامب ألّا يجعل من نفسه ألعوبة مسلية”. باستثناء المرشد علي خامنئي الذي بقي صامتاً حتى الآن، من المرجح أن تتوج المواقف الإيرانية من التحدي الأميركي في الذكرى الـ38 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بعد أيام. هذا المشهد المتجه إلى التصعيد بين واشنطن وطهران، لم يقتصر على تجربة الصواريخ البالستية، بل كانت هذه التجربة إيذانا بفتح ملف العلاقة بين البلدين، العلاقة التي فيها من التعاون وفيها من التنافس والتنافر على صعيد الخليج وفي الشرق الأوسط عموماً، لتنتقل مع ترامب إلى مرحلة جديدة من التوجس المتبادل المفتوح على وجهة الصدام، لذا كانت الإدارة الأميركية أوّل من حذر إيران بعد ضرب الفرقاطة السعودية من قبل الحوثيين في اليمن قبل أيام، واعتبرها البنتاغون عملية إرهابية موجهة ضد واشنطن، لذا عمدت الأخيرة إلى إرسال حاملة الطائرات “كول” إلى البحر الأحمر في رسالة لا تخلو من تأكيد الإدارة الجديدة جديتها في التعامل بحزم مع السياسة الإيرانية تجاه الممرات البحرية.

هذا التصعيد يجب ألا يخفي حقيقة في تاريخ العلاقة بين الدولتين خلال العقود الأربعة الماضية، أنّ واشنطن وطهران وفي أشد حالات العداء بينهما، لم يحصل أن وقعت أيّ مواجهة مباشرة بينهما، المواجهات كانت تتم بالواسطة، فإيران التي سمّت أميركا الشيطان الأكبر واعتبرتها العدو الأول لها، اعتمدت في الثمانينات وسائل التفجيرات عبر استهدافها المصالح الأميركية في أكثر من دولة في العالم، وتمّ ذلك عبر أذرع إيرانية كما جرى في تفجير السفارة الأميركية في لبنان عام 1983، وبعدها بأشهر تفجير مقر المارينز قرب مطار بيروت.

وتلت هذه المرحلةَ عملياتُ خطف الرهائن الغربيين في لبنان من قبل منظمة أطلقت على نفسها حينها منظمة الجهاد الإسلامي، وكانت هذه المنظمة أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني الذي كان له أكثر من ثلاثة آلاف عنصر في منطقة البقاع اللبناني، استمر وجودهم من العام 1982 حتى مطلع عقد التسعينات من القرن العشرين. هذه العمليات العسكرية والتفجيرات التي استهدفت أميركيين وغيرهم من الغربيين في لبنان وغيره من دول أوروبية وأفريقية، تمّ في خضمّها إنجاز ما عرف بصفقة “إيران- كونترا” والتي تضمنت تسليم إيران أسلحة أميركية بوساطة إسرائيلية خلال الحرب العراقية الإيرانية في العام 1986.

يبقى أنّ إيران التي استطاعت إلى حدّ بعيد استثمار الدخول الأميركي إلى العراق عام 2003، ونجحت في تعزيز نفوذها في هذا البلد، هي نفسها من أوعزت للحكومة العراقية بطلب عودة الجيش الأميركي إلى العراق بعدما نجح تنظيم داعش في السيطرة على مساحات واسعة من أرض الرافدين قبل ثلاث سنوات، وبالتالي فإنّ الأنظار تتجه اليوم في ظلّ استبعاد المواجهة العسكرية المباشرة إلى الرسائل التي ستشهدها مساحات النفوذ المشتركة بين الدولتين سواء في الخليج العربي أو في العراق واليمن، من دون أن ننسى سوريا ولبنان.

الإدارة الأميركية، ولا سيما وزير الدفاع جيمس ماتيس، ألمحت إلى عزم أميركي على إخراج إيران وحزب الله من سوريا، فيما بات يتردد في أوساط إدارة ترامب صوت يعلو عن ضرورة سحب ميليشيات حزب الله من سوريا وفرض المزيد من العقوبات عليه.

وفي هذا السياق لم يكن بريئاً وقوع حادث مواجهة بين قوات الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان مع مواطنين في بلدة مجدل زون في قضاء صور، وفي بيان قيادة قوة “اليونيفيل” إثر الحادثة ورد أنّ مجموعتين من الرجال “العدائيين” حاولتا الاعتداء على دوريتين تابعتين لـ“اليونيفيل” في محيط منطقة المنصوري – مجدل زون (القطاع الغربي) في لبنان، مشيرة إلى أنّ هؤلاء الرجال حاولوا إلحاق الأذى بجنود حفظ السلام.

والذي يثير أسئلة حول أبعاد هذه الحادثة أنّه لم يحصل أن وقعت حوادث شبيهة منذ أكثر من ست سنوات، ولا سيما منذ انخرط حزب الله في الحرب السورية، حيث شهدت مناطق جنوب لبنان المحاذية لإسرائيل استقراراً غير معهود منذ عقود، فهل نحن اليوم أمام رسالة إيرانية تنطلق من مناطق نفوذ حزب الله باستعدادها لتحريك ورقة الجنوب، إمّا في سياق زعزعة وجود القوة الدولية، وإما في إطار التذكير بقدرة حزب الله على إطلاق صواريخ إستراتيجية على إسرائيل، استجابة لما هدد به مسؤولون إيرانيون من أنّ أيّ هجوم عسكري تتعرض له إيران من واشنطن، سيترتب عليه حينها إطلاق الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل. كما في لبنان، فإن العراق هو مساحة مشتركة وإضافية تتيح لإيران توجيه رسائل تجاه واشنطن، حيث تسعى طهران في مرحلة عضّ الأصابع، إلى تنبيه واشنطن بقدرتها على فتح أكثر من جبهة في وجه السياسة الأميركية، وإظهار الكلفة العالية لأيّ مواجهة.

في المقابل يضع ترامب واشنطن على سكة إعادة الهيبة، وإثبات أنّ الولايات المتحدة هي من يقرر في المنطقة، وهذا توجه يكتسب قوته أيضا من ظاهرة العداء غير المسبوق لإيران مع معظم الحكومات العربية، ويتزامن مع إدراك أميركي أنّ طهران استنزفت اقتصادياً في حروب المنطقة، والأهم أنّ ترامب يبدو رغم سياسته في بناء الجدران متمسكا بالقيام بخطوة تبدو ملحة في قراراته التنفيذية لإعادة هيبة أميركا التي أساء لها أوباما.

 

بدء التلويح بالعصا الأميركية في وجه الجموح الإيراني

د. ماجد السامرائي/العرب/07 شباط/17

المواقف الأميركية خلال أسبوعين من حكم الرئيس الجديد دونالد ترامب أثارت الكثير من الدهشة والقلق داخل أميركا وخارجها. الداخل الأميركي له حساباته المتعلقة بخسارة هيلاري كلينتون الديمقراطية، والخارج الأميركي حساباته متعددة بينها الإسلامي والقومي المتعلق بالحقد على جميع الإدارات الأميركية بوصفها ضد الإسلام والعروبة، فتلك الإدارات خصوصا من عهد جورج بوش الأب قد حشدت الجيوش واحتلت العراق وأفغانستان، ونتذكر كيف أن بوش الأب وضع العراق داخل “محور الشر” وفق نظريته المتطرفة وخلفياته اللاهوتية حين قال “ذاهب إلى العراق لمقاتلة يأجوج ومأجوج الراقدين جنب مدينة بابل العراقية واللذين يسعيان لتشكيل جيش إسلامي من المتطرفين لتدمير إسرائيل والغرب”.

بوش اجتاح العراق في ظل تلك الأوهام، وتلبية لرغبة المحافظين الجدد الذين ضللوا الأميركيين والعالم بشعار “أميركا هي القوة العليا على الكوكب ولها السلطة ومن حقها رسم خارطة العالم”، ووفقها كان مشروع احتلال العراق المركز الجيوسياسي الأول في الشرق ومن بعده يبنى هذا الشرق الجديد. لكن ذلك اليمين المتشدد غض الطرف عن إيران، فإيران وأميركا تتماهيان في شعارين لاهوتيين “أميركا الشيطان الأكبر، وإيران محور الشر”.

كشفت الحقائق أن الاحتلال الأميركي للعراق تم بتنسيق مع إيران، حسب التصريحات المنشورة من أحد أعمدة جناح اليمين الأميركي، خليل زادة، الذي سبق له أن زود المجاهدين الأفغان بالسلاح لطرد قوات الاتحاد السوفييتي من أفغانستان، وهو الذي سبق وأن وقّع رسالة إلى بوش الأب يطالبه فيها “بتقوية إيران لمنع العراق من أن يصبح بعد نهاية الحرب العراقية الإيرانية قوة في الشرق الأوسط مما يشكل عقبة أمام سياسة أميركا في المنطقة”.

ولهذا لم يكن من الغريب أن يأتي المحافظون الجدد بقوى الإسلام الشيعي المدعوم أميركيا ليحكموا العراق منذ عام 2003 ومنعهم لأي قوة سياسية عراقية ليبرالية من أن يكون لها دورها المؤثر في قيادة الحكم.

وسهل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خلال ثماني سنوات من حكمه ذلك المنهج رغم جسامة الكوارث والأزمات داخل العراق، ورغم ما قيل من تراجع لأدوار اليمين المتشدد داخل إدارة أوباما إلا أنه شجع التمدد الإيراني وكافأ طهران بعد الاتفاق النووي.

الصعقة التي أحدثتها قرارات ترامب بمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية بصورة مؤقتة لا تعيق سياسته الجديدة تجاه مراكز التوتر في المنطقة، إيران وداعش، وما حولهما. والمثير للدهشة سرعة انفجار المعركة السياسية والدبلوماسية بين طهران وواشنطن، وما تكشفه مواقف البيت الأبيض من أن بعض هذه الملفات موجودة منذ عهد أوباما لكنه لم يحركها مثل ملف العقوبات الاقتصادية ضد شركات وأشخاص في إيران والمناطق الحليفة لها. الحملات التصعيدية هي محاولات جس النبض بين الجانبين.

طهران تعتقد أنها لا بد أن تعرف وضعها ومكانتها الجديدة لدى إدارة ترامب، ومدى صحة دعواته الانتخابية للتخلي عن الاتفاق النووي الإيراني أو تحجيمه، وهي قلقة على ما حققته من نفوذ شامل في العراق، وجزئي في سوريا ولبنان وتراجع في اليمن. لأن هذه المكاسب الإستراتيجية تحققت بعد الاجتياح العسكري الأميركي للعراق عام 2003 مباشرة، الذي تم بتنسيق ما بين إدارة بوش الابن وحكومة طهران.

في عهد أوباما تراجع دور المحافظين الجدد بسبب ما جنته أميركا من هزيمة في العراق، واضطرار أوباما لسحب الجيش الأميركي عام 2011 رغم بقاء الاتفاقية الأمنية، واحتلال داعش لثلث أراضي العراق عام 2014 والذي كشف ضخامة الفساد المالي والإداري خاصة في الملايين التي أنفقت على تدريب القوات المسلحة العراقية على أساليب مقاومة الإرهاب وحرب الشوارع، وليس جيشا لحماية أسوار الوطن. وقد طالب الرئيس ترامب بمحاسبة واسترجاع الأموال المنهوبة من قبل الجنود الأميركان في العراق.

سياسة أوباما تجاه كل من إيران والعراق ظلت في إطار الحفاظ على الواقع الجديد؛ هيمنة إيرانية كاملة على العراق ومنحها إمكانيات النفوذ في المنطقة، وغض الطرف عن سياسات الحكم في بغداد بالتمييز الطائفي والفساد المالي والإداري وإشاعة الحقد والثأر.

ورغم أن شعارات الرئيس ترامب الموجهة نحو إيران ذات نبرة عالية، فإن ذلك لا يتطابق مع دعوته الرئيسية “أميركا أولا” التي تستوجب الانكفاء إلى الداخل الأميركي والتعاطي مع المحيط الخارجي وفق مفهوم “الصفقة”، وهذا يعني أن ارتكاز حجم انخراط أميركا في قضايا العالم، والشرق الأوسط تحديدا، يرتبط بمقدار ما تحققه من منافع اقتصادية للولايات المتحدة، لكن ترامب اكتشف بعد اطلاعه على الملفات الخارجية الساخنة أن جهده الاستثنائي في محاربة داعش يدفعه إلى الدخول بالملف الإيراني وهو ملف معقد لا يرتبط بالنووي مثلما كان يعتقد، وإنما بالانتقال السريع لإيران من دولة تقليدية تسعى للمحافظة على حقوق شعوبها، إلى قوة إقليمية وعالمية تنافس الكبار في مصالحهم، ومنطقة نفوذها في العراق والخليج.

فريق ترامب الرئاسي توصل إلى أن تراخي أوباما قد أضر بالمصالح الأميركية العليا، ولعل مواصفات الطاقم الرئاسي لترامب تعطي الانطباع بمقدمات للدخول في تحول جدي وكبير في سياسة واشنطن تجاه إيران والعراق والم

فغالبية هذا الطاقم من الصقور أبرزهم وزير الدفاع جيمس مايتس، ومستشار الأمن القومي مايكل فلين، ومدير المخابرات مايك بومبيو وهؤلاء الثلاثة لهم مواقف معروفة ضد التشدد الإسلامي وضد إيران، أما وزير الخارجية فهو رجل الأعمال ريكس تيلرسون وصديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

قام الفريق بفحص لسياسات إيران، إضافة إلى ما تركته المخاوف الخليجية من تلك السياسة التي وضعت أمام الرئيس الجديد ملفات تعيد إلى الذاكرة مناخات الحرب العراقية الإيرانية ولكن اليوم من دون العراق السابق، فقد تغيرت الخرائط وأصبح النظام في بغداد مواليا لطهران، بل هو رأس الحربة بوجه أميركا إن حاولت المساس بالمصالح الإيرانية، وهذا هو مصدر القوة التي تتحدث بها الدبلوماسية الإيرانية رغم الوجود العسكري الأميركي المكثف في العراق.

قامت إيران باستعراض لقوتها العسكرية في محاولة لجس النبض الأميركي. نشاطات عسكرية في باب المندب، تجارب بالستية، كان الرد الأميركي سريعا وبنبرة حازمة من قبل مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين مع تعقيبات من قبل ترامب ذاته الذي هدد إيران بألّا تلعب بالنار حيث ربط الوجود الإيراني بالعراق كجزء من سياستها المرفوضة من واشنطن؛ “لقد توسعت إيران كثيرا في العراق، مع أننا أنفقنا 3 ترليون دولار هناك”، ويأتي الاستهزاء بترامب سريعا من الرئيس حسن روحاني وعلي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيرانية الأسبق.

الاستعراضات الإيرانية تسعى في الباطن إلى تهدئة واشنطن، خصوصاً في ما يتعلق بنفوذها الواسع في العراق وهو التهديد الأكبر، لكن الوضع العراقي معقد بسبب النفوذ الإيراني وما حصل من تفكك في الحياة السياسية والاجتماعية العراقية، واحتمالات تقسيم هذا البلد طائفياً.

احتياطات إيران تتطلب زيادة دعمها لذراعها العسكرية أي الميليشيات التابعة لها، عن طريق اللعب بخرائط منطقة نينوى طائفياً ولوجستياً لكي تتقدم القوات الشعبوية نحو الرقة السورية بعد حسم معركة الموصل.

أما الأحزاب الحاكمة ببغداد فهي في غاية القلق على مصيرها، واحتمالات ضياع مركزية الحكم، ومحاولات إعادة الإنتاج السياسي للبيت الشيعي لن تقدم حلا أمام إدارة ترامب بعد أن فشلت أمام شعب العراق، فماذا سيقول سياسيو بغداد لترامب: هل إن عمليات السرقة والنهب تمت على أيدي داعشيين أو سراق من المريخ؟ أم سيقولون إنهم إسلاميون معتدلون، ولا علاقة لهم بإيران وبسياساتها بالعراق والمنطقة؟ التصريحات الأخيرة لوزير خارجية حكومة بغداد ابراهيم الجعفري ذهبت إلى منحى آخر حين قال “دولة عظمى تتحدث بلغة رعاة البقر وإيران وقفت معنا بشكل مشرّف”.

 

روسيا و«قضية» إيران..

علي نون/المستقبل/07 شبااط/17/

هامش المناورة بين الموقفَين الأميركي والروسي حيال إيران، لا يبدو واسعاً ولا رحباً ولا قابلاً للرتق: الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصف إيران بـ«الدولة الإرهابية رقم واحد» في العالم، في حين أنّ قيادة الكرملين لا توافق على هذا التوصيف فحسب، بل ترى أن إيران «جزء من الحرب الدائرة ضد الإرهاب». كأنّ لعبة كرة الطاولة، التي وصلت الى ذروتها في الأسبوع الماضي بين الإدارة الأميركية والإيرانيين، انكسرت مؤقتاً لصالح دخول الروس على الخط وإطلاقهم محاولة للعب دور الحكم أو الوسيط بين الطرفين.. وتلك عملية أين منها «خرط القتاد»؟! .. كلما نطق مسؤول أميركي في هذه الأيام كلمتين كانت إحداهما عن إيران، أو ثالثتهما عنها! وكلما ذهب التركيز الى مواضيع أخرى راهنة في هذا العالم، أعاد أقطاب إدارة ترامب الأضواء باتجاه إيران.. وتسابقوا في تقويم الموقف الأكثر حدّة ضدها. والأكثر صلابة إزاءها. والأكثر عداء لها، بما يعني مباشرة، أنّ هذه الإدارة فلشت كل أوراق إيران دفعة واحدة ووضعتها على الطاولة، وضمن حزمة واحدة لا تتجزأ؛ من اليمن الى سواحل المتوسط. ومن «الاتفاق النووي» الى كل تفصيل آخر، أكان يتعلق بالأداء الاستفزازي إزاء دول الجوار العربي و«تهديد الاستقرار» في كل المنطقة، أو بتجربة صاروخية، سبقتها تجارب مماثلة وكثيرة إبان ولاية باراك أوباما!. وأغلب الظن أنّ الدخول الروسي على الخط يتم بناء على طلب إيراني وليس أي شيء آخر. و«شرط» قبوله من قبل موسكو على ما يبدو، هو أن تخفض طهران (أكثر!) سقف مواقفها، وأن لا تنخرط في لعبة الرد بالمثل على كل موقف أميركي إزاءها.. أو أن ذلك بدا واضحاً، من خلال امتناع أي مسؤول في طهران عن الرد على كلام ترامب لمحطة «فوكس نيوز» الذي اعتبرها «أم الارهاب» في العالم.. كما في إعطاء أعضاء فريق مصارعة أميركي تأشيرات دخول الى إيران! التي كانت أعلنت مسبقاً أنّها ستردّ بالمثل على حظر دخول رعاياها الى الولايات المتحدة.

الواضح، إلاّ لمن يهوى «الانتظار»، أنّ إدارة ترامب فتحت طريقاً باتجاه واحد في موضوع إيران! وطرحت بسرعة قياسية ما يمكن وصفه بأنه «قضيّتها» الرئيسية في أجندة أعمالها على مدى الفترة المقبلة.. تماماً مثلماً يمكن أن يوصف عهد أوباما لكن بالعكس تماماً: «قضية» الرئيس السابق كانت أيضاً إيران، إنما من باب «اقتناص فرصة» الاتفاق معها وكسبها وليس مواجهتها، قبل وبعد النجاح في إجهاض مشروعها النووي! أما الإدارة، الحالية، فهي «أعلنت» (وباشرت) في وضع كل ملفاتها في خانة، والملف الإيراني وحده في خانة مقابلة! .. حتى موضوع كوريا الشمالية لا يعتبر ذا أولويّة قصوى عند ترامب وإدارته: قال وزير الدفاع الجنرال ماتيس قولة «السحق» رداً على أي «قصف نووي» يقوم به حفيد كيم إيل سونغ، ولم يعقّب على قوله أحد. لا في واشنطن ولا في سيوول ولا في طوكيو.. ولا في موسكو! ومثل ذلك، مسألة «الجدار مع المكسيك»، أو الخلاف ذو البعد التجاري مع الصين! أو العلاقات مع الأوروبيين ومصير «حلف الناتو».. أو العقوبات ضد روسيا والعلاقات معها أو النزاع العربي - الإسرائيلي!.. الخ. ذلك كلّه، في أدبيّات إدارة ترامب من أصغرها الى أكبرها، في جانب، و«قضيّة» إيران في جانب آخر! وإذا كانت «قضية» العالم في هذه الأيام، هي الإرهاب، فإن ذلك، عند الأميركيين، صار جزءاً من «قضيتهم» مع إيران، بل جزءاً متمّماً على ما قاله ترامب لـ«فوكس نيوز»، ويقوله مستشاره للأمن القومي الجنرال فلين، ووزير دفاعه الجنرال ماتيس. ونائبه مايكل بنس! هذه حرب وإن لم تبدأ بعد على الأرض! ومن الصعب بمكان، تصوّر قدرة الروس على وقفها أو التوسّط فيها...يكفيهم التوسط في الموضوع السوري بين المعارضة وبقايا سلطة الرئيس السابق بشار الأسد والركّ على محاولة إنجاح مؤتمر جنيف المقبل!

 

جهود ومساع لـ"تعريب" سياسة ترمب

غسان الإمام/الشرق الأوسط/07 شباط/17

اشتبك الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع القاضي الاتحادي الذي أوقف مؤقتًا تنفيذ إجراءاته الصارمة، بمنع رعايا سبع دول إسلامية من دخول أميركا، بينها دول أعضاء في جامعة الدول العربية. وتذرع ترمب بأنه يخشى من عمليات إرهاب دموية، قد يقوم بها مواطنو هذه الدول في الولايات المتحدة.

واصل ترمب حملته على الإسلام المتزمت (التي لم يسبق لرئيس أميركي أن شن مثلها)، واصفًا إياه بـ«الإسلام الراديكالي». وفي إشارته إلى عمليات قتل جماعي، قام بها «متطرفون مسلمون»، قال إن هؤلاء يقتلون الأبرياء في الأندية الليلية. والمكاتب. والكنائس. وانضم إليه في عمليته مساعدوه ومستشاروه الجدد. وفي مقدمتهم الجنرال المتقاعد مايكل فلين مستشاره الأمني. وستيفن بانون مستشاره الاستراتيجي. سبق لي أن كتبت مرارًا في «الشرق الأوسط» عن حملات الكراهية والعداء للإسلام. وتوقعت أن تتواصل في أميركا وأوروبا، في إطار نظرية «صراع الحضارات» للمفكر الأميركي صموئيل هنتنغتون، مستغلة عمليات العنف في مجتمعات القارتين، ضد المدنيين وقوات الأمن. وقام بها شباب مسلمون يحملون جنسيات أوروبية وأميركية. وقلت إن الحملات الأمنية ضد العنف الديني قد تصل إلى احتجاز جماعي مؤقت أو دائم للمسلمين. وإبعادهم إلى الخارج، تمامًا كما حدث لليابانيين الأميركيين في الحرب العالمية الثانية الذين احتجزوا في معسكرات واسعة. ويحدق خطر الاعتقال بنحو 25 مليون عربي ومسلم مقيمين في أوروبا. وليس معروفًا عدد العرب والمسلمين في أميركا. والتقديرات تشير إلى أنهم يشكلون واحدًا في المائة من عدد السكان.

ولعل احتجاز مئات الركاب العرب والمسلمين في المطارات الأميركية، هو دليل على أن هناك تخطيطًا يتصاعد، ليصل إلى احتجاز جماعي. غير أن الرئيس ترمب يقول إنه لا يقوم بحملة ضد الإسلام والمسلمين، إنما هي إجراءات لحماية الأميركيين. أما النظام الديمقراطي الأوروبي، فيستبعد تمامًا عمليات الاعتقال الجماعي.

من المفيد إطلاع القارئ على ما يقوله الرئيس الأميركي ومساعدوه، ليكون على وعي وبيّنة بنوايا الإدارة الجديدة المعلنة والخفية. وبمدى ما وصلت إليه حملة الكراهية والعداء للإسلام في الغرب. هؤلاء المساعدون يربطون بين «داعش» و«القاعدة» وجماعة «الإخوان المسلمين» وتنظيمات العنف الديني التي خرجت من رحمها. وكلها تحاول استقطاب 1.7 مليار مسلم في العالم، لأسلمة أوروبا. وتدمير أمن أميركا، حسب ادعاءات أجهزة الأمن والإعلام في القارتين. وتعتبر إدارة ترمب إجراءات منع مواطني الدول الإسلامية السبع، بمثابة أول نصر تحققه مدرسة الكراهية. أما تسجيل جماعة «الإخوان المسلمين» كتنظيم إرهابي، فيجري بحثه في البيت الأبيض حاليًا. ولعل الغرض منه رفع معنويات الأنظمة الإسلامية والعربية المعادية لـ«الإخوان»، مثل مصر. ودولة الإمارات العربية المتحدة. يزعم ترمب أن أميركا محاصرة بالإسلام الراديكالي، داعيًا إلى وقف هجرة المسلمين إلى بلاده «التي تواجه تهديدًا من أكبر التهديدات التي واجهتها في القرن العشرين»، ولأن آيديولوجيا الإسلام «يجب ألا تنتشر داخل مجتمعنا». وقد ازدهر هذا الاعتقاد الأميركي، بعد نسف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك (2001). ووصل الآن مع ترمب إلى صميم مركز صناعة القرار السياسي الرئاسي.

يقول المستشار الأمني الجنرال فلين: «الخوف من المسلمين أمر عقلاني». و«الإسلام ليس دينًا. إنما هو نظام سياسي وراءه عقيدة دينية». وقد أثار تهديده الغامض لإيران تكهنات مختلفة. بينها احتمال نشوب حرب مواجهة عسكرية بين البلدين، بعد تجربة لصاروخ (باليستي) عابر للقارات. وخطر الصواريخ الإيرانية يكمن في أنها ليست دقيقة. فقد تسقط الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل، على عرب الضفة الغربية. أو القدس الشرقية. أو على الشيعة والفلسطينيين في جنوب لبنان.

أما المستشار الاستراتيجي بانون، فقد كان يدير موقعًا إلكترونيًا (بريتبارت نيوز) يستقطب تعليقات الكتّاب والمعلقين والساسة المعادين للإسلام. وبانون يركز على كشف التمويل السري للإسلام الراديكالي. وهو يتجاوز العلمانية الأوروبية التي تحاول تحييد الدين. ويقول «إن هناك حربًا بين هذا الإسلام والمسيحية/ اليهودية في الغرب». وقبل انتقاله إلى البيت الأبيض، كان بانون يحرّض ضد الإسلام الأوروبي. «المسيحية تموت في أوروبا، فيما الإسلام يصعد. وينتشر». ونشرت «نيويورك تايمز» أخيرًا معلومات عن ساسة. ومعلقين. وكتّاب مرادفين لبانون. وفلين. وبين هؤلاء سيباستيان غوركا نائب المستشار الأمني فلين. وزوجته كاثرين التي أدارت مركز بحوث (ثينك تانك) ضد الإسلام. وهي تعمل الآن في مكتب المستشار الأمني في البيت الأبيض.

وهناك وليد فارس اللبناني الأميركي القريب من تيار «القوات اللبنانية» المسيحي. وسبق له أن عمل مستشارًا لترمب في شؤون مكافحة الإرهاب. ومن المتوقع تعيينه في منصب لائق. وتغص مراكز البحوث الأميركية بالباحثين المعادين للإسلام المعتدل والمتزمت. وبينهم باميلا غيلر المنتمية لجماعة «أوقفوا أسلمة أميركا». وجيف سيشنز مرشح ترمب لمنصب النائب العام القضائي. وفرانك غافني الذي يحذر من المصلين الدائمين في المساجد. ومن «المرشدين» الذين يجندون الطلبة الشباب للقتال في سوريا والعراق مع «داعش».

هل يمكن «تعريب» سياسة ترمب؟ بعض العرب يعتقدون أن بالإمكان التخفيف من سلبية ترمب وإدارته الجديدة، وذلك بالبحث عن مجالات الوفاق، وتجنب نقاط الخلاف والنزاع. وبالفعل، فقد صدرت تصريحات رسمية مصرية. وسعودية. وإماراتية. وكلها تنطوي على نوع من الارتياح إزاء مواقف أبداها ترمب أخيرًا.

وهناك اعتقاد أردني بأن الملك عبد الله الثاني تمكن في لقائه الأخير مع ترمب، من إضفاء عباءة «تعريب» شفافة على مواقفه. فقد أبدى ترمب تحفظات على الاستيطان الإسرائيلي. وطلب من نتنياهو تجميد أي إجراء، في انتظار لقائهما الثنائي في منتصف الشهر الحالي، في حين لم يصدر عنه ما يشير إلى نقل سريع للسفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. وتعوّل مصادر دبلوماسية عربية على اعتدال وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون. وتتابع مدى قدرته على التخفيف من تطرف ترمب، ولجم جماح بطانة مستشاريه في البيت الأبيض. وتهتم هذه المصادر بتطور النزاع الأميركي/ الإيراني، بعد التحذير الذي وجهه الجنرال فلين لإيران، بخصوص التجارب الصاروخية الإيرانية العابرة للقارات. وكان الرد الإيراني معتدلاً. فقد أجرت إيران مناوراتها العسكرية بعيدًا عن بحر الخليج، لتفادي استفزاز الأسطول الأميركي هناك. بالقدر نفسه، تراقب هذه المصادر مساعي الكويت الدبلوماسية بين السعودية وإيران. وتعتقد أنها حققت بداية توحي بالتفاؤل، بدليل تهدئة التعاطي الإعلامي المتوتر بين البلدين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نائب وزير خارجية ايطاليا يزور لبنان من 6 الى 8 الحالي

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - أعلنت سفارة إيطاليا في بيان، عن "زيارة نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي فينتشينزو أمندولا، إلى لبنان من 6 إلى 8 الحالي"، مشيرة الى أنه "يلتقي خلال الزيارة الممتدة على يومين وزراء في الحكومة اللبنانية".

 

عون لزواره: لا داعي للخوف من النقاش في القانون الانتخابي والانتخابات ستتم ولبنان يتابع مسيرة النهوض

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه "سيكون للبنان قانون انتخابي جديد يؤمن تمثيلا عادلا في مجلس النواب لجميع اللبنانيين، ولا داعي للخوف من النقاش الذي يرافق البحث في القانون الانتخابي العتيد، لانه في النهاية ستتم الانتخابات ويتابع لبنان مسيرة النهوض التي بدأها قبل ثلاثة اشهر". وقال الرئيس عون خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس "تجمع رجال الاعمال اللبنانيين" الدكتور فؤاد زمكحل على رأس وفد من التجمع، ضم، اعضاء في "تجمع رجال الاعمال اللبنانيين في العالم" الذي انشىء العام 2016، "ان نجاح رجال الاعمال اللبنانيين هو نجاح للبنان"، مشددا على ان "المرحلة التي اجتازها لبنان لم تكن سهلة، لا بل تراكمت فيها الازمات من داخلية وخارجية، من بينها الركود العالمي والحروب المحيطة بنا التي ادت ايضا الى نزوح سوري كثيف". ورأى ان "هذه الاوضاع بدأت بالتلاشي تباعا، فالحرب بدأت بالانحسار مع ذيولها الداخلية والعلاقات عادت مع الدول العربية، لا سيما منها السعودية ودول الخليج، وكل المؤشرات تدل على العودة الى الاستثمار في لبنان، الذي عادت الدورة الاقتصادية الداخلية فيه الى الدوران". واكد رئيس الجمهورية انه سيواصل "العمل لاعادة علاقات لبنان طبيعية مع الخارج، بحيث يستعيد الدور الذي لعبه في السبعينيات وخسره نتيجة الحرب. لكن هذا الدور سيعود وبشكل افضل من قبل لاننا متجهون نحو فترة استقرار ثابت ليرتاح الجميع مع بعضهم البعض ضمن التوازن". واعتبر ان "المكلف اللبناني بدل ان تكون لديه قوة شرائية، فانه يدفع ثمن الخدمات عبر فاتورتين او ثلاث للمياه والكهرباء، بسبب اعتماد اقتصاد ريعي فاقم من المديونية واهمل الانتاج"، داعيا الى "تصحيح الاوضاع ومشاركة الجميع في ذلك لضمان النجاح".

زمكحل

وكان الدكتور زمكحل القى كلمة، اعتبر فيها ان "الرئيس عون ارسى بانتخابه جوا من الثقة والتفاؤل على مساحة الوطن"، مؤكدا "وقوف رجال الاعمال الى جانب الرئيس عون لاعادة استنهاض الاقتصاد الوطني، الامر الذي رأى انه يتطلب توفير البيئة الملائمة عبر ايجاد القوانين المناسبة والمحافظة على الدستور وتشجيع الاستثمارات وتحقيق النمو". واذ لفت زمكحل الى "الجهود التي بذلها رجال الاعمال في المرحلة السابقة لجهة تأمين انضمام لبنان الى منظمات عالمية متعددة، فضلا عن تقديمهم مشاريع قوانين الى المجلس النيابي، ابرزها مشروع ضمان الشيخوخة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، فانه ابدى تمسك رجال الاعمال بالبقاء في لبنان مهما كانت الصعوبات"، متطلعا الى "تحقيق زيادة في النمو في لبنان في عهد الرئيس عون بين 4 و5% واستعداده للمساهمة في ذلك"، معتبرا ان "تحقيق الامر يتطلب ترجمة الاتفاق السياسي ووجود خطة اقتصادية انقاذية شاملة تأخذ في الاعتبار ما عاناه القطاع الاقتصادي على مدى سنتين ونصف السنة"، مشددا على "اهمية ان تراعي الموازنة هذا الواقع، بحيث لا تتضمن زيادة في الضرائب، وتضمن تحسين الجباية دون تهريب الاستثمارات".

الاتحاد العمالي العام

وكانت الاوضاع الحياتية والمعيشية مدار بحث بين الرئيس عون ووفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن الذي القى كلمة، اعرب فيها عن "سعادة الجسم العمالي لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، وشكر العمال للدور الذي لعبه الرئيس عون في اقرار نظام التقاعد والحماية وتأمين التغطية الصحية للمتقاعدين في مرحلته الاولى".

وقدم غصن لرئيس الجمهورية مذكرة، تضمنت رؤية الاتحاد العمالي حول الملف الاجتماعي والاقتصادي، متمنيا "اقرار سلسلة الرتب والرواتب بحيث تعطى كل فئة حقها"، لافتا الى "ضرورة تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي المجمد منذ سنوات". واكد "دعم الاتحاد العمالي لتوجهات الرئيس عون، لا سيما ما يتعلق بمكافحة الفساد واطلاق يد اجهزة الرقابة لتنفيذ الاجراءات بحق المخالفين والمرتكبين، والاسراع في انجاز التعيينات في مجالس الادارة والهيئات المتفرعة عنها". وقال: "نثق برغبة الرئيس عون في تحقيق الاصلاحات الاجتماعية الضرورية، لانه لطالما وقف الى جانب العمال واصحاب الحقوق مؤيدا ومتضامنا، واليوم سوف يسهر من موقعه في رئاسة الجمهورية على رعاية اللبنانيين عموما والفئات العمالية منهم خصوصا".

عون

ورد الرئيس عون، فاكد ان "الكثير من المطالب التي اوردها الاتحاد العمالي العام كانت في الاساس من صلب اهتمامي وقدم نواب "التيار الوطني الحر" العديد من اقتراحات القوانين التي ترعى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعمال خصوصا واللبنانيين عموما، وابرزها المرحلة الاولى من ضمان الشيخوخة"، مؤكدا انه "سأواصل العمل لاقرار المرحلة الثانية في اقرب وقت ممكن بالتعاون مع المجلس النيابي". وشدد رئيس الجمهورية على ان "ملف الفساد سيعطى الاولوية بعد تكليف وزير دولة لشؤون مكافحته الى جانب عمل اجهزة الرقابة، وان التحقيقات ستشمل كل الملفات التي حصلت فيها ارتكابات وتجاوزات وانتهاكات للقوانين الادارية والمالية". وقال: "ان مكننة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وسائر ادارات الدولة من العوامل الاساسية في مكافحة الفساد والرشوة وضبط ادارة هذه المؤسسات"، مشيرا الى ان "مجلس الوزراء سوف يباشر بعد غد درس مشروع الموازنة، على امل اقرارها، بحيث يتم ذلك للمرة الاولى منذ العام 2005". وشدد على "اهمية الدعم الشعبي للخطوات الاصلاحية التي تصب في النهاية في مصلحة اللبنانيين جميعا من دون اي تمييز".

سفير فرسان مالطا

الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات ديبلوماسية وسياسية وروحية وثقافية. فالتقى سفير "منظمة فرسان مالطا ذات السيادة في لبنان" شارل هنري دارغون والمستشار الاول في السفارة فرانسوا ابي صعب، اللذين نقلا التهنئة بانتخابه رئيسا.وقال السفير دارغون انه اكد لرئيس الجمهورية "التزام منظمة فرسان مالطا الاستمرار في مساعدة لبنان لمواجهة الصعوبات الاجتماعية الراهنة، سواء تلك التي تطاول العائلات اللبنانية او النازحين السوريين". واشار الى ان المنظمة "جهزت وحدتين صحيتين متنقلتين للاهتمام بالاوضاع الصحية للنازحين، اضافة الى وحدتين اخريين تعملان على كل الاراضي اللبنانية".

وذكر دارغون انه اكد للرئيس عون "امتنان المنظمة للتعاون القائم بينها وبين الادارات اللبنانية التي تعنى بالشؤون الاجتماعية والانسانية".

الطاشناق

واستقبل الرئيس عون وفدا من حزب "الطاشناق" الذي ضم أمينه العام النائب اغوب بقرادونيان ورافي اشقاريان، وتناول البحث الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية للوصول الى اتفاق على قانون انتخابي جديد يؤمن تمثيلا حقيقيا للبنانيين.

المطران عودة

واستقبل رئيس الجمهورية، متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وبحث معه في الاوضاع العامة.

اثر اللقاء،أوضح المطران عودة انه تمنى للرئيس عون "التوفيق في مهامه"، وبحث معه في "قضايا تهم الوطن والمواطنين". وقال:"ابدينا ارتياحنا لعودة عمل المؤسسات، وتمنينا على فخامته ان تتم التعيينات في الوظائف العامة حسب الالية المتبعة في مجلس الخدمة المدنية ووضع العناصر التي تتميز بالعلم والكفاءة ونظافة الكف في المراكز الشاغرة".

الرابطة الثقافية في طرابلس

واستقبل الرئيس عون وفدا من الرابطة الثقافية في طرابلس برئاسة رامز الفري الذي اطلع رئيس الجمهورية على "نشاطات الرابطة في الحقول الثقافية والعلمية والفنية، والتعاون القائم بينها وبين الوزارات المعنية، اضافة الى المكتبة التي استحدثتها الرابطة ووضعتها في تصرف الراغبين".

عون

بدوره، نوه الرئيس عون ب"دور الرابطة الثقافية في طرابلس وما حققته من انجازات"، مركزا خصوصا على "اهمية الثقافة في بناء المجتمع ونشر الفكر والمعرفة".

مدير عام "اوجيرو"

واستقبل رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الادارة المدير العام الجديد لهيئة "اوجيرو" عماد كريدية لمناسبة بدء مهامه، وزوده بتوجيهاته "لتفعيل قطاع الاتصالات في لبنان".

فريفر

واستقبل الرئيس عون، الزميلة داليا فريفر، التي حققت انجازا استحقت عليه دخول موسوعة "غينيس" العالمية بعدما استطاعت تجاوز اعاقتها البصرية وادارت بثا مباشرا عبر "تلفزيون لبنان" لمدة 24 ساعة حاورت خلالها اكثر من 90 ضيفا من اختصاصات مختلفة.

عون

وهنأ الرئيس عون فريفر على انجازها، وتمنى لها التوفيق، مثنيا على "ارادة التحدي التي اظهرتها والتي مكنتها من تسجيل رقم قياسي جديد للبنان". واكد رئيس الجمهورية متابعته المباشرة "لمطالب ذوي الحاجات الخاصة"، وسهره على "تطبيق القوانين التي ترعى شؤونهم".

وحضر اللقاء رئيس مجلس الادارة المدير العام لتلفزيون لبنان طلال المقدسي ومدير البرامج حسن شقور وانطوني فريفر شقيق الاعلامية.

 

باسيل وجه دعوة رسمية الى رئيس الكونغو باسم عون لزيارة لبنان وتوافق مع نظيره الكونغولي على الاسراع بإبرام الاتفاقات

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - توج وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الرسمية الى جمهورية الكونغو الديمقراطية بلقاء الرئيس جوزف كابيلا، ووجه له دعوة رسمية باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لزيارة دولة الى لبنان، وقد وافق الرئيس كابيلا على تلبية الدعوة.

وأثنى رئيس الكونغو على "جهود وزارتي الخارجية في لبنان والكونغو لجهة توثيق العلاقات وتوطيدها من خلال تسريع العمل على عقد الاتفاقات اللازمة في شتى المجالات لا سيما الاقتصادية والسياحية والسياسية والأمنية منها، وايضا لجهة الاحترام المتبادل للسيادة في كلا البلدين".

في الخارجية

وكان باسيل قد اجرى محادثات مع نظيره الكونغولي تشي ليونارد أوكيتوندو في مقر وزارة الخارجية والاندماج الإقليمي، في حضور القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية في الكونغو هنري قسطون جرى خلالها عرض أبرز مجالات التعاون التي يمكن وضعها في إطار اتفاقات ثنائية في مجالات حماية الاستثمار والنقل الجوي والتبادل السياحي ومنع الازدواج الضريبي واعتماد آلية مشاورات دائمة على مختلف الصعد".

باسيل

وبعد اللقاء، وزيرا الخارجية مؤتمرا صحافيا اكد خلاله باسيل على "أهمية الحوار في الحياة السياسية"، وقال: "ان الاهم هو السلام والامان والازدهار والاستقرار بعيدا عن التدخلات الخارجية التي تجمعنا، فنحن نتشارك الرؤية نفسها وسنعمل سويا لإيجاد حلول جيدة. ان الحوار هو الأساس، فهو الدرس الابرز الذي تعلمناه في لبنان وهو الحل المستدام لبلد يريد خدمة شعبه، فبالحوار وحده تحل المشاكل الداخلية وهذا ما نتمناه للكونغو". وشدد على "متانة العلاقات بين لبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وافتخاره بالدور الذي تقوم به الجالية اللبنانية في البلاد خصوصا على الصعيد الاقتصادي، وعلى الإسراع في إبرام الاتفاقات في مجالي النقل وحماية الاستثمارات"، معلنا توجيه دعوة الى نظيره لزيارة لبنان للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يعقد في 4 و5 و6 أيار المقبل، برفقة وفد من وكالة الاستثمار الوطنية الكونغولية".

أوكيتوندو

من جهته، أشاد أوكيتوندو بدور الجالية اللبنانية في الكونغو ومساهمتها في "التقدم الاقتصادي والاجتماعي وانصهارها في النسيج الاجتماعي الكونغولي"، معلنا تلبيته الدعوة لزيارة لبنان، مؤكدا على "النتائج الإيجابية للاتفاقات المرتقب عقدها بين البلدين".

المدرسة اللبنانية

كما زار وزير الخارجية يرافقه وزير التربية الكونغولي غاستون موسيمينا، المدرسة اللبنانية - المجمع الثقافي العربي في كينشاسا، وجال على مختلف أقسام المدرسة، مطلعا على احوال الطلاب فيها. وقد تأسست المدرسة اللبنانية في العام 1978 وتضم 195 طالبا لبنانيا، وهي مسجلة في وزارة التربية اللبنانية وتتبع المنهج الرسمي اللبناني. وقد اجريت السنة الماضية أولى الامتحانات الرسمية التي تتبع المنهج اللبناني في كينشاسا وكانت نسبة النجاح 100بالمئة. وقدم باسيل الى وزير التربية 50 منحة جامعية ممولة من الجالية اللبنانية في الكونغو للطلاب الكونغوليين لمدة 5 سنوات.

 

باسيل التقى الرئيس الكونغولي والجالية اللبنانية بالكونغو

الإثنين 06 شباط 2017/وطنية - الكونغو - التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نغوسو، رئيس الوزراء جان كلود غاكوسو ووزير الخارجية اوغستين ماتاتا بونيو بحضور القائم بالاعمال في سفارة لبنان هنري قسطون، وذلك في اول زيارة رسمية لوزير خارجية لبناني الى جمهورية الكونغو. واشاد المسؤولون في جمهورية الكونغو بدور "الجالية اللبنانية وبحيويتها ونشاطاتها في شتى المجالات، لا سيما النقل والفنادق والسياحة والبناء"، مؤكدين متابعة "الجهود الثنائية مع الوزير باسيل ووضع اتفاق اطار في مجال التعاون بين الدولتين، على ان تتابع السفارة اللبنانية المسار الذي ستسلكه المفاوضات، التي ستؤدي الى ابرام هذه الاتفاقات". وشدد الطرفان على "نقاط التشابه التي تجمع لبنان وجمهورية الكونغو بصفتهما صلة وصل بين الدول المجاورة". وقال الوزير باسيل بعد لقائه رئيس الجمهورية: "من خلال متابعاتي وتبعا لما ذكره لي اللبنانيون، لم الاحظ مؤشرات على عدم استقرار سياسي او أمني في البلاد ولم اشعر بذلك"، آملا ان "تبقى الكونغو تعيش بسلام وهدوء. فلبنان عاش مراحل عدة فيها الكثير من عدم الاستقرار انما كنا دائما نعتمد الحوار بيننا سبيلا لخلاصنا، لذلك نصيحتي الوحيدة للكونغو في حال تطورت الامور نحو الاسوأ ان تلجأوا الى الحوار". والتقى الوزير باسيل ابناء الجالية اللبنانية في فندق" ghs la coupole" واعتبر امامهم "ان شباب لبنان هاجر لان لا فرص عمل كافية لهم في بلدهم"، وتوجه الى الحاضرين بالقول: "لديكم قوة ضغط اساسية عليكم ممارستها، فرئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي النواب والوزراء مطالبين منكم ومن الجميع لرسم السياسة التي تلزم شركة "طيران الشرق الاوسط - MEA " ان تصل الى كل لبناني في العالم وانتم في القارة الافريقية، اذ من غير المسموح الا تصل شركة اللبنانيين الى المغتربين اللبنانيين فتضطرون الى المرور بعدد من البلدان قبل الوصول الى بلدكم ما يرتب عليكم عبئا ماديا ونفسيا اضافيا، وهذا الامر حتى لو كان مكلفا لخزينة الدولة انما هو دعم اساسي للاغتراب اللبناني، لان الكلفة والخسارة على الاقتصاد هما بمئات مليارات الدولارات بفعل قطع التواصل بين المنتشرين وبين لبنان، ومهما كانت هذه الكلفة تبقى اقل بكثير من الربح المالي والاقتصادي المباشر للبنان والوفر عليكم ايضا". واشار إلى "أن ذلك سيفتح بالمقابل المجال امام استثمارات لكم في اكثر من قطاع لان الارض لكم، ولبنان لكم، وليس لغير اللبنانيين، وهذه المسؤولية تقع على الحكومة ويجب الا يكون هناك تهاون بذلك".

 

الحريري استقبل المجلس الأعلى للكاثوليك وسعيد: لن يكون هناك انقسام بعد اليوم على مستوى الحكم

الإثنين 06 شباط 2017/وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنه متفق مع رئيس الجمهورية ميشال عون على أنه "لن يكون هناك انقسام بعد اليوم على مستوى الحكم"، لافتا إلى أنه "على اتصال يومي مع رئيس الجمهورية للتباحث في مختلف القضايا والمشاكل التي يواجهها لبنان". كلام الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في السراي الحكومي أعضاء المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة نائبي الرئيس الوزير ميشال فرعون ومطران طرابلس أدوار ضاهر والمجلس الأبرشي لأبرشية بيروت للروم الكاثوليك برئاسة المطران سليم بسترس، وتسلم منهم مذكرة تضمنت مطالب الطائفة.

في بداية اللقاء، تحدث بسترس فهنأ الحريري، "ليس على تشكيل الحكومة فحسب، وإنما أيضا على المبادرة المهمة التي قام بها لإنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب الرئيس ميشال عون"، متمنيا له "التوفيق في مهماته وعودة عمل المؤسسات والاستقرار السياسي". وتحدث الحريري أمام الوفد شاكرا له هذه الزيارة وتطرق إلى المرحلة السياسية الجديدة في لبنان فأكد "التزام الحكومة بإنجاز قانون جديد لانتخابات"، وقال: "لقد قطعنا شوطا بعيدا في هذا الاتجاه". أما في ما يتعلق بمطالب الطائفة، فقال الرئيس الحريري: "كل الطوائف لها حقوق ولا بد من تلبيتها من ضمن واقعنا اللبناني على مختلف المستويات، وقد تراكمت مشاكل كثيرة خلال السنوات الماضية، ونحن حرصاء على حلها". وخاطب الحضور قائلا:" أنا ألتقي مع طائفة الروم الكاثوليك في الاعتدال الذي تمثله، لأن الاعتدال هو المدخل لحل ومعالجة جميع المشاكل والقضايا في لبنان".

فرعون

بعد اللقاء، قال الوزير فرعون: "هنأنا دولة الرئيس، على الحوار السياسي الواسع الذي أمن إعادة تفعيل المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف الرئيس الحريري وتأليفه الحكومة واستعادة الثقة والآمال الكبيرة على هذه الحكومة، وأكدنا على ضرورة الاتفاق على قانون انتخاب يؤمن بحسب المادة 24 من الدستور تمثيلا صحيحا لجميع الشرائح والمناطق اللبنانية. وقد كان دولته متفائلا بأننا وصلنا إلى آخر مائة متر إن شاء الله لوضع هذا القانون". وأضاف: "كذلك كان هناك بعض المطالب التي يسميها البعض كاثوليكية، فيما نسميها نحن مطالب مرتبطة بمسائل وطنية. فمثلا هناك المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي يعني جميع اللبنانيين والقطاعات الاقتصادية، وهناك مؤسسة أمن الدولة التي يديرها بالفعل كاثوليكي ولكنه جهاز مهم وله دور كبير على صعيد الأمن ككل، كما تباحثنا في مسألة منطقة القاع الحدودية التي تتعرض لمخاطر وأزمة كبيرة جدا، ونحن مع ورشة العمل التي سيدعمها الرئيس الحريري لإيجاد الحلول لكل هذه المسائل. الطائفة الكاثوليكية ليست لديها مطالب خاصة بها، وهي عادة طائفة الحوار والانفتاح والتواصل ومطالبها دائما على صلة بأمور وطنية أو مؤسساتية. هناك بعض التوزيعات الإدارية مثل السلك القضائي والسلك الدبلوماسي اللذين هما بحاجة إلى استكمال، ونأمل أن تكون هناك في هذه الحكومة ورشة تعيينات وتفعيل المؤسسات بشكل عام". وختم قائلا: "لقد أردنا أن نعبر عن آمالنا الكبيرة بعمل دولته الذي يهتم بكل الشرائح وكل المناطق والطوائف، وهمه هو الهم الوطني، ونؤكد في هذه الفترة بالذات على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق من أجل المصلحة الوطنية بشكل عام. ونأمل في القريب العاجل أن يكون هناك قانون انتخاب وتكون هناك موازنة وسياسة موحدة تجاه النازحين السوريين لما فيه مصلحة لبنان الوطنية".

سعيد

كما التقى الرئيس الحريري النائب السابق فارس سعيد وعرض معه المستجدات والأوضاع العامة.

 

سلام عرض مع السبهان الاوضاع في لبنان والمنطقة

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - استقبل الرئيس تمام سلام في دارته في المصيطبة مساء اليوم، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان يرافقه القائم بالاعمال السعودي في لبنان المستشار وليد عبد الله بخاري ومساعد الوزير السبهان وليد اليعقوب، وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

بارود: الحل بالدعوة الى طاولة حوار بندها الوحيد قانون الانتخاب

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - أكد الوزير السابق زياد بارود في تصريح اليوم، أن "ثمة مبالغة اليوم في ما يحكى عن فراغ في المؤسسة الدستورية، فالفراغ لا يمكن أن يحصل قبل إنتهاء ولاية المجلس النيابي الممددة مرتين، أي قبل العشرين من حزيران المقبل". ورأى أنه "من غير الممكن أن يكون قانون الانتخاب مؤاتيا للجميع من دون إستثناء، وبالتالي، فإن ما نشهده منذ أسابيع من شد حبال في ما يتعلق بشكل قانون الانتخاب، يؤدي عمليا الى الاقتراب من الموعد القانوني، ولا أقول الدستوري، أي من المهل الحاسمة التي حددها القانون النافذ أو ما يعرف بقانون الستين، لدعوة الهيئات الناخبة، أي منتصف شباط الحالي، من دون أن نتمكن من التوافق على قانون جديد". وسئل: "هل سيوقع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على أساس قانون لا يرضيه؟"، لافتا إلى أن "موقف رئيس الجمهورية يشكل دافعا لالتقاء الأطراف حول حد أدنى من القانون العادل، ففخامته لا يريد حتما الدخول في الفراغ، كما أن أحدا في لبنان يستطيع تحمل الفراغ في المؤسسة الدستورية الأم". ونفى بارود أن "يكون التمديد خيارا مقبولا اليوم، فالإمكانية الوحيدة المتاحة تكمن في ما يعرف بالنظام المختلط"، شرط أن يعتمد معايير موضوعية في تقسيم الدوائر والنظام الانتخابي، وأن تكون النسبية فيه مقبولة بالحد الأدنى، فلا يكون القانون أكثريا مقنعا"، موضحا أن "إنتخاب ثلاثين في المئة من المقاعد على أساس النسبية، يؤدي من دون أي شك الى تعبير عن التنوع، والى تمثيل الاقليات السياسية قبل الطائفية، وبالتالي الى إستقرار في لبنان، وذلك إنطلاقا من مبدأ أن النسبية لا تؤدي الى تضخيم تمثيل أحد كما أنها لا تلغي تمثيل أحد".

وختم بارود: "يبقى الحل الوحيد في أن يدعو رئيس الجمهورية جميع القوى السياسية الى طاولة حوار يكون بندها الأساس والوحيد قانون الانتخاب، نظرا الى أهميته التأسيسية التي باتت اليوم توازي أهمية الاستراتيجية الدفاعية، فإما أن يؤدي الى إستقرار على مستوى لبنان ككل، أو الى تشنج سياسي كالذي عرفناه قبل الانتخابات الرئاسية".

 

بقرادونيان استقبل وفد الكتائب وسكاف: لقانون انتخاب عادل سامي الجميل: نريد ان يتمثل الجميع بحسب حجمه

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - زار وفد من حزب الكتائب اللبنانية ترأسه رئيس الحزب النائب سامي الجميل وضم اعضاء المكتب السياسي الياس حنكش وسيرج داغر ورئيس اقليم المتن ميشال هراوي، مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حيث كان في استقباله الامين العام للحزب النائب هاكوب بقرادونيان وعضوا اللجنة المركزية هاكوب هاواتيان ورافي اشكاريان. بعد اللقاء، صرح بقرادونيان: "تشرفنا بزيارة رئيس حزب الكتائب الصديق الشيخ سامي الجميل الى مقر الحزب الطاشناق وهي ليست الزيارة الاولى ولن تكون الاخيرة، وان لا تحصل زيارات فالعلاقات متينة والتواصل مستمر". أضاف: "الموضوع الاهم اليوم هو قانون الانتخاب والذي اتفقنا كقوى سياسية ان يكون عادلا ويمثل كل الطوائف والمذاهب والقوى السياسية في لبنان بحسب الحجم السياسي، دون اي نية لوضع قانون انتخاب او طريقة انتخاب او تقسيم الدوائر لتحجيم او إلغاء اي طرف". وتابع: "نحن عانينا في انتخابات عام 2000 من القوانين المجحفة كطائفة وكحزب من التهميش والالغاء، نكرر اليوم ونقول، نحن نمد يدنا الى كل الذين وضعوا هذه القوانين منذ عام 2000 حتى اليوم . ونقول اننا وصلنا اليوم بلبنان الى مرحلة نضع فيها قانونا نهائيا للانتخابات لصالح الاجيال القادمة حتى نكون كلنا ممثلين لان لبنان لا يستقيم الا بالتمثيل الصحيح وبالتمثيل العادل وبوضع إصلاحات لقانون انتخاب". وختم: "نحن لا نأتي لالغاء احد، وطبعا لا نأتي بعد كل العمل السياسي لنقبل بأن يلغينا احد أو أن يلغى احد أكان في مناطقنا او على كافة مساحة لبنان".

الجميل

بدوره، قال الجميل: "بالنسبة الينا العلاقة التي تربط حزب الكتائب وحزب الطاشناق علاقة تاريخية، وعادت الامور الى مجراها الصحيح". أضاف: "اليوم نحن على تعاون وتنسيق تامين بكافة مجريات العمل السياسي في لبنان، ونحن متفقون على قانون للانتخابات وضرورة اعادة النظر بقانون الدوحة والذي للاسف يؤدي الى الاجحاف الذي تكلم عنه الاستاذ هاكوب". وتابع: "بالنسبة الينا، نحن اليوم بأمس الحاجة في لبنان الى قانون يؤسس لمرحلة جديدة، يؤسس للبنان جديد، يؤمن صحة التمثيل لكافة الافرقاء ويمكن القوى السياسية الجديدة والاصلاحية والشباب الذي يريد تغيير الواقع السياسي وهم محقون بإرادة التغيير هذه، ليتمكنوا من الدخول الى المجلس النيابي ويشكلوا دافعا جديدا للبنان لنتمكن من تخطي المرحلة ونبني دولة تليق بشباب وصبايا لبنان، خصوصا الذين لا يرون أنفسهم في لبنان ويلجأون الى بلدان اخرى لملاقاة دولة قوية وحضارية تهتم بهم وتقف الى جانبهم". وأردف: "نحن نتطلع الى الانتخابات المقبلة كفرصة لاكتمال المؤسسات، في ظل رئيس جمهورية ومجلس وزراء ومجلس نيابي مكتملي الصلاحية، ولنتمكن من القيام بهذه النقلة النوعية. من جهتنا سنبقى نرفع الصوت لنخرج من عملية التمديد المستمرة للمجلس النيابي او عبر قوانين التمديد او قانون الستين وهو تمديد مقنع للمجلس النيابي لانه ينتج النواب والقوى السياسة والتوازنات نفسها. نحن وحزب الطاشناق متفقون على ضرورة الانتقال في البلد الى مرحلة جديدة، مرحلة تؤمن التعددية السياسية داخل الطوائف، كما تؤمن التمثيل العادل لجميع الافرقاء والطوائف اللبنانية. نحن كل ما نريده ان يتمثل الجميع بحسب حجمه، والكلام الذي قاله الامين العام لحزب الطاشناق صحيح جدا والمطلوب اليوم قانون يؤمن تمثيلا دقيقا بحسب حجم كل قوة سياسية موجودة في لبنان". وختم: "نتمنى تسريع عملية اقرار قانون جديد للانتخابات وهذه مسؤولية كبيرة على عاتق الحكومة ورئيس الجمهورية والمجلس النيابي".

سكاف

كذلك، استقبل بقرادونيان في مقر الحزب، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، وتم التطرق الى آخر المستجدات على الساحة اللبنانية والبحث في قانون جديد للانتخابات المقبلة، إضافة الى "العلاقات الممتازة التي تربط الطاشناق والكتلة الشعبية وآل سكاف كما كانت أيام رئيس الكتلة النائب والوزير السابق الراحل الياس سكاف".

وشدد بقرادونيان على "ضرورة اجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون جديد يؤمن التمثيل الصحيح لكافة القوى السياسية ويصحح الخلل السائد في منطقة البقاع".

 

سليمان استقبل الجميل وسفير مصر ووفد التقدمي: العودة إلى الدستور كفيلة بتبديد كل الهواجس

الإثنين 06 شباط 2017 /وطنية - استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان اليوم، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه عضو المكتب السياسي عبدالله ريشا. وقال سليمان: "عندما يحصل تضارب في الآراء في الوطن نعود الى الدستور، نعود الى الكتاب والمؤسسات الدستورية. تعلمون ان العقد الاجتماعي الذي اتفق عليه اللبنانيون في الطائف والذي سمي وثيقة الوفاق الوطني هو الدستور، ونص في بنود رئيسية على ثلاثة مواضيع يجب عدم نسيانها هي: اللامركزية الادارية، مجلس الشيوخ ومجلس نيابي على اساس قانون يعتمد المحافظة دائرة انتخابية. يجب ان نجد الاسلوب لنعود الى هذه المبادئ ونطبقها معا، وهكذا نزيل الهواجس لدى الجميع، ولا نتفرد بموضوع واحد". أضاف: "عندما كنت رئيسا للجمهورية رفعت مشروعا على اساس النسبية، ولكن لم يقر هذا المشروع الموجود في مجلس النواب، اما اليوم بعد الفترة التي ممرنا فيها في لبنان وبالمحيط والتأخير الذي حصل في الانتخابات الرئاسية، يتعرض الوطن لهزات بأي وقت كان. أصبحنا متآلفين مع تأخير انتخاب رئيس الجمهورية وعدم انتخابه في موعده، ونخشى الآن عدم انتخاب مجلس نواب في موعده، فيحصل فراغ على مستوى مجلس النواب. غير مسموح ان يحصل فراغ، وغير مسموح أن نتفرد بتنفيذ بند واحد من اتفاق الطائف، لذلك أنا طرحت قانونا على أساس الاكثري يتفق عليه، طبعا هناك اطراف رافضة الستين بالمطلق واطراف تريد الستين معدلا، إنما تقسيمات الستين موجودة بكل مشاريع القوانين المطروحة الى الآن، فليجر حوار حول هذا الموضوع وليتفقوا على قانون أكثري. وهنا أقول ليكن لولاية استثنائية لمدة سنتين يجري خلالها اقرار اللامركزية الادارية. وهناك مشاريع جاهزة وكلها جيدة، لانشاء مجلس الشيوخ الذي ينص الدستور على انه يمثل العائلات الروحية، ومناقشة واقرار الاستراتيجية الدفاعية لانها تزيل الهواجس عند بعض الافرقاء، وبالنتيجة نقر قانون انتخاب على اساس النسبية على مستوى المحافظة وتسير الامور معا. وأعتقد أن الأمور تحل، ليست سهلة كما الكلام لكن تحتاج الى جهد حتى نرجع الى الدستور والى العقد الاجتماعي".

الجميل

وقال الجميل بعد اللقاء: "أصبحنا على بعد أسبوع من دعوة الهيئات الناخبة وفق قانون الستين، وأعود لأوجه آخر إنذار، إذا لم يقر قانون جديد للانتخاب خلال اسبوع فنحن ذاهبون الى قانون الستين، او اذا تم التوصل الى قانون خلال 3 اشهر المقبلة فسنصل الى تمديد تقني للمجلس النيابي، والامران مرفوضان. بالنسبة الينا كان يجب اقرار قانون انتخابي قبل دعوة الهيئات الناخبة، حتى تحصل دعوة الهيئات الناخبة على اساس القانون الجديد. للاسف، نحن على مسافة اسبوع، والتقينا فخامة الرئيس سليمان لنؤكد رفضنا التام بقاء القانون الحالي، لأسباب عدة، لاننا نعتبر ان قانون الستين (الدوحة) يضرب صحة التمثيل، وليس فيه الإصلاحات الاساسية المطلوبة لتحسين الاداء الديموقراطي في لبنان، وعلى رأس هذا الموضوع اللوائح المطبوعة سلفا التي تمنع التزوير والضغط على الناخب، او الكوتا النسائية المطلوبة اليوم، لأننا في بلد نصف مجتمعنا غير ممثل في المجلس النيابي، وبالتالي نحن كنا ننتظر هذه الانتخابات لتكون فرصة لدخول عنصر نسائي الى المجلس النيابي، ونعود ونؤكد ان كل المجتمع اللبناني يجب ان يكون ممثلا في مجلس النواب. اضافة الى ان قانون الستين يكرس منطق المحادل الانتخابية ويكرس ضرب احتمال تمثيل الاصلاحيين والتغييريين والمستقلين".

وأضاف: "هذا القانون لا يفسح المجال أمام الاحزاب الجديدة والمجتمع المدني والمستقلين لدخول المجلس النيابي وليدخلوا دما جديدا. للاسف، إذا اكملنا كذلك خوفنا أن يكون كل الكلام الذي نسمعه من كل الافرقاء من دون استثناء هو فقط لذر الرماد في العيون، وعمليا يكون الجميع له مصلحة في قانون الستين، ويأتون في النهاية ليقولوا حاولنا ولم نستطع، وبالتالي نحن سنعود الى قانون الستين. هذا الأمر غير مقبول بالنسبة الينا. وبعد كل ما سمعناه وبعد كل الذي أكده جميع الافرقاء السياسيين نعود الى نقطة الصفر ويعود قانون الستين هو القاعدة التي سننتخب على أساسها، وبالنسبة الينا قانون الستين هو تمديد لاربع سنوات للمجلس النيابي الحالي".

وتابع: "إن قانون الستين بالنسبة الينا هو اتفاق مسبق على 128 مقعدا على طاولة مستديرة بين 4 أو 5 أشخاص يتفقون على الـ128 نائبا وتكون الانتخابات شكلية لتكريس اتفاق سياسي هو محاصصة سياسية جديدة على اساسها نوزع الاسماء على 128 مقعدا. هذا الامر غير مقبول بالنسبة الينا وهذا هو قانون الستين، الآن يجلس الشباب مع بعضهم ويضعون 128 اسما وتصبح الانتخابات تفصيلا وتكريسا للامر الواقع. نحن نريد للشعب اللبناني أن يقرر مستقبله وأن تدخل الى المجلس النيابي قوى جديدة تدخل دما جديدا على الحياة السياسية، نريد ان يتمكن المجتمع اللبناني من ادخال العنصر النسائي الى المجلس النيابي من خلال ديموقراطية حقيقية وقانون يؤمن وصول الافرقاء الجدد على المجلس النيابي".

سئل: بالامس قال النائب وليد جنبلاط علنا نريد الستين معدلا، هل توافقونه الرأي؟ واي قانون يريده حزب الكتائب؟

اجاب: "نحن لا نوافق على عودة الستين، بكل وضوح وبكل صراحة".

سئل: وحتى معدلا؟

اجاب: "معدلا لاجل ماذا؟ لتكريس المحاصصة اكثر ويرضون بعضهم اكثر، يعني نأخذ القانون كما هو الان، لا يرضي كل الناس، ندخل تعديلات على القياس لارضاء البعض بشكل اضافي".

سئل: ما الذي يرضيكم؟اجاب: "نحن نقول بوضوح، نريد قانونا فيه وحدة معيار، ونحن منفتحون، نفضل الدائرة الفردية وهي الانسب بالنسبة الينا لكل الاسباب التي ذكرناها مرارا وتكرارا، انما إذا كانت الدائرة الفردية ليس عليها اجماع فنحن منفتحون على مناقشة اي قانون فيه وحدة معيار، لان وحدة المعيار تمنع القصقصة على القياس، عندما نضع وحدة معيار ونقول هذا عدد المحافظات وفق النسبية تصبح الامور واضحة، عندما نقول دائرة فردية اي 128 دائرة ايضا وحدة معيار، وعندما نقول صوت واحد لمرشح واحد أيضا وحدة معيار. ولكن عندما نأتي ونعد قانونا مختلطا على القياس ونقول هنا نسبي وهنا أكثري من دون معيار ونركب الامور على قياسنا، هنا تكمن المشكلة".

سئل: لو كان القانون على قياسكم هل تقبلون؟

أجاب: "بالتأكيد لا نقبل. لقد عرضت أمور كثيرة على قياسنا ولم نقبل، نحن اليوم نريد قانونا على قياس الشعب اللبناني يؤمن المساواة بين اللبنانيين، ما نطلبه هو المساواة. ليس مقبولا أن تحيك الطبقة الحاكمة قانونا على قياسها. نريد قانونا فيه وحدة معيار حتى لا يكون هناك استنسابية، ولنؤمن المساواة بين الناس، الدائرة الفردية هي الانسب، الصوت الواحد للمرشح الواحد ايضا انسب. الآن يأخذوا قانون الستين ويعدلون جملة وحيدة فيه. وبدلا من انتخاب المقترع كل مقاعد القضاء يقترع لمقعد واحد، نكون في ذلك فتحنا المجال أمام عنصر جديد لدخول المجلس النيابي، ونؤمن التعددية داخل كل المناطق والطوائف، إلا إذا كنا نريد إنشاء مجلس ملي في لبنان بحيث يصبح هناك أحاديات طائفية، أي أحادية سنية وأحادية شيعية وأحادية مسيحية وأحادية درزية. حينها لا حاجة الى مجلس نواب ولا الى ديموقراطية ولا الى معارضة ولا الى قوانين او دستور ولا محاسبة. فليجلسوا مع بعضهم ويخالفوا الدستور والقانون ساعة يشاؤون ويتفقوا على من هو نائب ومن هو وزير، وليدر البلد من 4 او 5 رؤساء قبائل خلافا لكل القواعد الدستورية والديموقراطية الموجودة في العالم".

وقال: "إذا كان لبنان قد أصبح مجلس قبائل فليخبرونا، واذا لبنان بلد ديموقراطي فهذا يعني يجب انجاز قانون يؤمن هذه الديموقراطية، انما ان نبقى في بلد اصبح الدستور والقانون فيه وجهة نظر والقوانين على القياس، يجلس 4 او 5 اشخاص ليتفقوا على مصير البلد، فهذا لم يعد بلد ولا دولة ولا ديموقراطية. اصبحنا في أمر آخر. فليسموه مجلس قبائل ربما يليق اكثر بالبلد او بالطريقة التي يدار فيها".

"اللقاء الديموقراطي"

كذلك التقى سليمان وفدا من "اللقاء الديموقراطي" ضم النواب غازي العريضي، انطوان سعد، ايلي عون، هنري حلو وعلاء الدين ترو، وأمين السر العام ظافر ناصر، في حضور أعضاء "لقاء الجمهورية" الوزراء السابقين سمير مقبل وأليس شبطيني وعبد المطلب حناوي، والنائب السابق جواد بولس، ناشر جريدة "اللواء" صلاح سلام والمستشار الاعلامي بشارة خيرالله.

العريضي

وتحدث غازي العريضي باسم الوفد بعد اللقاء فقال: "تشرفنا على مدى سنوات برفقة فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، واليوم لقاء متجدد معه وفي كل اللقاءات والمحطات والمناسبات. نحن الى جانب شخصية تركت اثرا كبيرا بايجابيات كثيرة في قيادة مسيرة البلاد في ظروف صعبة وحساسة. والى جانب صفات ميزت هذه الشخصية نقف عند صفة الواقعية، والواقعية ليست كما ينظر اليها كثيرون او يفسرها كثيرون انها استسلام او مراعاة لامر واقع، الواقعية هي تشخيص الحالة بشكل صحيح لتشخيص الحل الصحيح، ولذلك نحن في امس الحاجة في هذه المرحلة بالذات لتشخيص صحيح لواقع لبنان انطلاقا من تاريخه وحاضره وما يحيط به، لضمان مستقبل آمن ومستقر له لكي نتمكن من تشخيص الحل الصحيح لا سيما على مستوى قانون الانتخابات".

وأضاف: "أكدنا أمام فخامة الرئيس، اولا، ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ليس ثمة مبرر على الاطلاق يقنع أحدا في الداخل او في الخارج بعدم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، الحمدالله اجرينا في ظروف صعبة انتخابات بلدية ثم انتهينا من مرحلة شغور دام لمدة سنتين ونصف سنة في موقع الرئاسة وانتخبنا رئيسا وشكلنا حكومة وانطلقنا في مسيرة جديدة من ايجابيات هذه المرحلة وانجازات المسيرة ان تجرى الانتخابات النيابية في موعدها. امس في مؤتمر الحزب أكد رئيس الحزب الزعيم الوطني وليد جنبلاط ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وكان جوابه واضحا حول كل الصيغ والطروحات التي تقدم لمشاريع الانتخابات، لم نرفض حوارا مع احد بل كنا الداعين في اصعب الظروف الى اعتبار الحوار المدخل الوحيد لمعالجة قضايانا في اصعب الظروف، واحيانا دفعنا اثمانا كبيرة في هذا الاتجاه وانفتحنا على كل القوى السياسية وبادرنا في كل الاتجاهات قبل أن تستعر الامور ويبدأ هذا النقاش الحامي حول قانون الانتخابات".

وأكد أن "هذه السياسات والاساليب لا يمكن ان تنتج مناخات هادئة في البلاد، ومن خلالها ان ننتج قوانين مطمئنة تأخذ في الاعتبار وجهات النظر لكل اطياف المجتمع اللبناني تحافظ على التنوع والتعدد في البلد، لذلك الدعوة متجددة لمزيد من الحوار تحت هذا السقف. لا يستطيع احد ان يلغي احدا في لبنان، ولا يستطيع احد ان يتجاوز احدا من المكونات الاساسية في البلد. نحن هذه قناعتنا وعلى هذا الاساس تعاونا ومددنا اليد للاخرين، مع التشديد على مسألة اساسية وجوهرية ومهمة هي المصالحة التي تم تكريسها وترسيخها في الجبل. يجب الا تمس هذه المصالحة بأي طريقة من الطرق. ما سمعناه عن هذا الموضوع من فخامة الرئيس العماد عون قبل ان يصل الى الرئاسة وبعدما وصل نريد ان نسير به على هذا الصعيد، وان نؤكد هذه الشراكة معه ومع كل القوى السياسية. وفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، في موضوع المصالحة، كان له اياد بيضاء يوم كان في قيادة الجيش ويوم تسلم مسؤولية رئاسة الجمهورية، وكنا شركاء معا في تحقيق هذه الانجازات، لا بد من حمايتها وعدم خلق اي مناخ يمكن ان يؤثر عليها".

سئل: بالامس تحدث النائب وليد جنبلاط عن قانون الستين معدلا، اي تعديلات تريدونها؟ وهل تريدون هذه التعديلات لتحصلوا على عدد اكبر من النواب؟

اجاب: "اعتقد ان هذا السؤال في شقه الاخير ليس في مكانه. وليد بك قال اكثر من مرة واكد اكثر من مرة في كلامه أنه قد يزيد العدد او ينقص، ليست هذه هي المسألة الاساسية بالنسبة الينا. المسألة الاساسية هي تأكيد المصالحة وإجراء الانتخابات في موعدها والخروج بتفاهم على مستوى قانون الانتخابات. أي حوار نخوض فيه على مستوى الحزب وما نمثل بشكل متواضع ليس مربوطا بهذه العملية، طرح مسألة الشراكة مع الجميع والحوار مع التيار الوطني الحر وتوسيع الشراكة لتصل الى التيار الوطني الحر وهي قائمة، الان نتحدث عن موضوع قانون الانتخابات. نحن انتخبنا العماد عون كما قال وليد بك وشاركنا في الحكومة الى جانب العماد عون والتيار الوطني، والشراكة قائمة على المستوى السياسي في قضايا كثيرة في البلد، لكن نتحدث الان على مستوى الانتخابات، لذلك طرح هذا العنوان لاخراج البلاد من المأزق لعدم تصوير الامور وكأنها وصلت الى طريق مسدود. وليد جنبلاط احد ابرز خبراء السياسة اللبنانية ويعرف تاريخ لبنان وميزانه وكيف يتعاطى مع هذا الميزان بدقة وعقل وحرفة الجوهرجي للحفاظ على الاستقرار والامن وعلى التوازن في البلد، لذلك فتح هذا الباب مجددا كي لا يعتقد أحد أن الباب مقفل وأن الطريق مسدود".

سئل: لكن هناك جهات سياسية ترفض كليا قانون الستين، الى أين سنصل في النهاية؟

أجاب: "لذلك لم يقل وليد بك الستين كما هو إنما قال الستين معدلا، المشكلة اننا منذ سنوات اضعنا وقتا كثيرا ولم نتمكن من التوصل الى تفاهم، الآن الوقت محدود".

سئل: لكن حزب الكتائب رفض الستين معدلا؟

اجاب: "انا لا استطيع الاجابة عن اشياء غير واضحة بالكامل، لان الستين معدلا لم نطرح نحن ما هي هذه التعديلات ولم نسمع من آخرين ما هي، اذا لم نعدل الستين يعني وكأننا نبقي عليه. اذا اردنا تعديل الستين فالنقاش مفتوح ويجب ان يكون هادئا، لذلك قلنا الستين معدلا، كيف وما هي هذه التعديلات؟ لسنا وحدنا من يقرر، نحن في سياق تشاور وطني واسع مع كل القوى وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية واخواننا في التيار الوطني الحر والقوى السياسية المختلفة في البلاد، لم نصل بعد الى فكرة التعديل".

النجاري

والتقى سليمان أيضا السفير المصري نزيه النجاري الذي قال بعد اللقاء: "لدينا اهتمام دائم بلقاء فخامة الرئيس ميشال سليمان والتعرف الى وجهات نظره وقراءاته، ونحن في مصر نهتم كثيرا برؤيته وتقديراته بالنسبة لما يحدث في لبنان والمنطقة، وكان لقاء لمتابعة التطورات لا سيما على الساحة الاقليمية التي يهتم بها الرئيس ميشال سليمان والتي لها بالتأكيد تأثير على لبنان بأشكال مختلفة، وبالتالي يهمنا دائما التعرف الى وجهات نظر فخامته واخذها في الاعتبار عند التحرك اقليميا". المشنوق تمنى على عون المكتمل الزعامة مراجعة مواقفه: لا انقلاب على التسوية والاستقرار ولا مكان للعقل الالغائي

الإثنين 06 شباط 2017

وطنية - اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث إلى تلفزيون "العربي"، "أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مكتمل الزعامة وليس مضطرا لاتخاذ مواقف لكسب الشعبية ومن هنا أتمنى عليه مراجعة موقفه حيال النقاش الدائر حول قانون الانتخاب الجديد انطلاقا من موقعه بأن يكون رئيس كل الخيارات اللبنانية وحرصا على ألا يتحول مقام الرئاسة وكلام الرئيس الى مسألة خلافية". وشدد ان " لا مكان للعقل الالغائي في لبنان".

وردا عما إذا كان الخلاف حول قانون الانتخاب الجديد سيكسر التوافق السياسي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة؟ قال: "أعتقد انه من المبكر الحكم بأنها تكسر أو لا تكسر، وفي النهاية وان بدت الأمور حادة الآن بالكلام الذي صدر عن الرئيس عون أو بعض الإجابات من بعض الأطراف السياسية، ولكن هذه بدايات الحديث وليست نهاياته، فما من أحد يمكن أن يكون غير حريص على استمرار الوفاق السياسي، لأن استمرار الوفاق السياسي هو الجزء الرئيسي من استقرار البلد، يعني ليس فقط الضمانات الإقليمية ولا الضمانات الدولية، الإستقرار السياسي قائم على حد أدنى من التوافق الوطني الداخلي. ولكن إذا تعرض هذا التوافق الى هزة جدية أكثر مما يحدث الآن، هذا يعني ان وضع العهد والحكومة ورئيسها سيصبح صعبا، وبالتالي كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة وهي الرئيسية في القوى السياسية في لبنان، لا صالح لها بذلك ولا قدرة لها على تحمل المسؤولية في ذلك، بمعنى ان يأتوا الى حكومة لتحمل مسؤولية فشلها منذ الشهر الأول".

أضاف: "ينبغي ايضا التذكير بأن رئيس الجمهورية تكلم مرتين عن إجراء الإنتخابات في موعدها بعد أن أتت رسائل دولية واضحة بأن الكلام الآخر هو انقلاب على الإستقرار السياسي وانقلاب على التسوية. فما حصل في البلد من خلال انتخاب الرئيس ومن خلال تشكيل الحكومة هو تسوية إقليمية كبرى مدعومة دوليا، فلا يعتقدن أحد بأنه بالصدفة تم انتخاب الرئيس، وبالصدفة تحققت الأغلبية، فهذا الامر جاء نتيجة تسوية إقليمية معلنة ولست أنا من أعلنها بل وزير الخارجية الإيراني أعلنها وآخرون أعلنوا ذلك منهم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، أمر وليس بالبساطة تجاوز كل القوى الإقليمية، وتجاوز التسوية. هذا انقلاب على الإستقرار خصوصا وإننا نطلب مساعدة الدول ومنها الدول القادرة مثل اوروبا والتي وضعها أحسن من الدول العربية بكثير".

وعن مطالبة رئيس الجمهورية بقانون جديد للانتخابات ينصف المسيحيين الذين يعتبرون انهم خلال الفترة الماضية غبنوا بالقوانين التي كانت موجودة، قال: "رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين ورئيس كل المشاريع الصح منها والغلط، ورئيس النسبية ورئيس الأكثرية ورئيس كل فكرة انتخابية، وهو لا يستطيع أن يكون رئيس فكرة واحدة، لأن هذه يتعلق بها جزء من اللبنانيين مهما كانوا، والآخرون يرفضونها أيا كانت، وأنا لا أتحدث عن صيغة محددة. ان الرئيس هو رئيس جمهورية كل الخيارات اللبنانية، هو بالتأكيد يستطيع أن يقول داخل مجلس الوزراء بأن رأيه بهذا الإتجاه أو يدعم ذاك الإتجاه، ولكن يجب الا يكون جزءا من اشتباك سياسي، ولا نريد أن يتحول مقام الرئاسة وكلام الرئيس الى مسألة خلافية".

تابع: "لا بد من التذكير أن جزءا أساسيا من انتخاب الرئيس عون أو الإندفاع نحو انتخابه هو انه مكتمل الزعامة مسيحيا، وبالتالي لن يتعرض البلد معه كما حدث مع الرؤساء الثلاثة السابقين منذ الطائف عام 1990 حتى اليوم لجهة ان رئيس جمهورية لا قاعدة شعبية مسيحية له ويتخذ مواقف اعتقادا منه بأنه في ذلك يجمع المسيحيين من حوله، ومع ذلك لم يجتمع المسيحيون حول أي من الرؤساء الثلاثة الذين سبقوا. أما العماد عون فهو مكتمل الزعامة، وبالتالي ليس مضطرا لاتخاذ مواقف بحثا عن الشعبية لأنه هو مكتمل الشعبية عند المسيحيين وعند الآخرين ايضا. ولكن ما حصل يعرض كل هذا المفهوم للمناقشة، لذلك أنا فعلا تمنيت عليه عن قريب وعن بعيد بأن يراجع موقفه في هذا الموضوع. حقه بأن يعبر داخل المجالس عن رأيه، وهذا شيء سليم، وبالتأكيد الطموح نحو قانون حديث ومتطور ويعبر عن صحة التمثيل. كلنا نرغب في ذلك، ولكن بأي صيغة فأنت عندك رغبات وغيرك عنده رغبات. في العالم كله عندما يتم الحديث عن قانون الإنتخاب تذهب الناس الى أعلى نسبة ممكنة من المبالغة حتى في الدول الأكثر ديموقراطية".

وعن امكان التوصل الى اتفاق حول قانون انتخابي جديد وكيف سيتصرف في حال استحالة هذا الامر قال الوزير المشنوق: " المعنيون في المناقشة والمتابعة وبالتفاوض يقولون بأنه ممكن التوصل الى قانون جديد، أما رأيي الشخصي إنهم لن يصلوا ولكن أتمنى التوصل الى قانون جديد. اما بالنسبة الينا كوزارة داخلية فنحن ملزمون بالقانون. نحن ذاهبون باتجاه ما يقوله الكتاب، والكتاب يقول ان الإنتخابات تجري في موعدها في 21 أيار بالقانون النافذ. وسأعطي المجال أكثر، فاذا توصلوا قبل 21 أيار أي في 20 أيار الى قانون جديد عندها يحددون فيه موعدا جديدا للانتخابات، يعني أمامهم شباط وآذار ونيسان وأكثر من نصف أيار، إذا كان فعلا هناك نية للوصول الى صياغة سلمية لقانون انتخاب يوافق عليها الجميع".

وعن فيتو النائب وليد جنبلاط على موضوع النسبية قال: "نحن أيضا عندنا تحفظ على النسبية الكاملة كقوة سياسية، نحن ننادي بالمختلط وليس بالنسبية المطلقة، وافرقاء اخرون لديهم تحفظات كثيرة، ولكن المهم هل هذه التحفظات هي وسيلة من وسائل إحداث خلل وطني أو وسيلة من وسائل النقاش والتفاوض الهادىء للوصول الى نتيجة".

ودعا الى "قيام مناقشة هادئة وسلمية اذ لا يجوز تعريض اكتمال النظام الدستوري، من انتخاب رئيس جمهورية، وتشكيل حكومة، وبدء الإنتاج بعدة مواضيع واستمرارها بالعمل، الى خلل وطني بالحجم الذي حصل في وقت قصير، ومن منبر للجميع هو رئاسة الجمهورية".

ورأى أن "الثنائي المسيحي بحاجة الى وفاق وتوافق مع الآخرين اذ، على حد قوله، "لا أحد يمكنه إلغاء الآخر في البلد، كل الناس حاولت ان تلغي ولم تنجح، لذلك العقل الإلغائي لا محل له في لبنان. والدليل ان أصغر طائفة مؤسسة للبنان القديم وهي الدروز استطاعوا أن يكونوا أول من أعلن إمكانية تعطيل المسار، وبالتالي اتفقنا انه لا أحد يمكنه إلغاء الآخر. وبالتالي أنت ترغب في تحقيق نسبة عالية جدا من التمثيل المسيحي من خلال نوابك، هذا من حقك، ولكن عليك التفاهم مع الآخرين كيف يمكن تحقيق ذلك من خلال قانون انتخاب بموافقة الآخرين، فإذا استطعت ذلك فأهلا وسهلا بك".

أضاف: "التجربة أمامنا، فنحن منذ سبع سنوات نناقش قانون الإنتخاب، وأنا منذ العام 1992 واكبت الإنتخابات على الأقل مع الرئيس الشهيد الحريري - رحمه الله، خلال الدورات الخمس الماضية اسمع الكلام نفسه الذي أسمعه اليوم، وخاصة عند المسيحيين، إذا لم تتحقق غايتهم يصبح هذا القانون أسوأ قانون، وكلام عن احتلال ووصاية وهذا فيه شيء من الصحة، هذا أيام السوريين، وأنا لا انكر ذلك، ولكن الآن ليس هناك احتلال ولا وصاية ولا سوريين، فتفضلوا وتفاهموا مع بعضكم البعض بالتفاهم بين اللبنانيين، هذه هي القاعدة الرئيسية".

وعن التهديدات الامنية قال: "عالم الإرهاب عالم مفتوح، الفرق بيننا وبين الآخرين اننا نحن من الدول القليلة جدا في العالم التي استطاعت القيام بعمليات استباقية، أي ان تعطل وبشكل مبكر العمليات الارهابية، وهذا حصل منذ ثلاث سنوات اضافة الى إننا من الدول التي استطاعت خلال أوقات قياسية 72 ساعة أو أكثر أو أقل من إلقاء القبض على أي مجموعة شاركت في تفجير سابق، وبالتالي إمكانية الاطمئنان أعلى بكثير من أي مدينة أخرى، وإمكانية الأمان أعلى بكثير من أي مدينة أخرى".

وبالنسبة الى ما نشر عن تقارير أمنية تتحدث عن وجود ستة آلاف فلسطيني ولبناني غادروا لبنان الى سوريا للانضمام الى "داعش" و"النصرة" وقتل منهم 1300 وعن الخوف من عودة الباقين الى لبنان قال المشنوق: " أستطيع القول وبشكل جدي وليس رسميا بأن عدد المقاتلين اللبنانيين مع المعارضة في سوريا لا يتجاوز المئات القليلة، ولا يتجاوز العدد بالحد الأقصى ال 400، وبالتأكيد ليس هناك آلاف الفلسطينيين، هناك 82 جنسية من المقاتلين مع داعش والإرهابيين وباعتقادي ان تونس هي في المقدمة والسعودية ثانيا".

وعن التنسيق الامني اللبناني - السوري قال: "هناك تنسيق أمني محدود معتمد منذ ست سنوات وهو فعال ونتيجته في معظم الأحيان جدية ويقوم به اللواء عباس ابراهيم بتكليف من حكومة الرئيس ميقاتي سابقا، وبتكليف من الحكومة اللاحقة مع الرئيس تمام سلام والحكومة الحالية".

وعن نتائج زيارة الرئيس عون الى السعودية وقطر و تقويمه للعلاقات اللبنانية - الخليجية اعتبر أن "هناك بدايات انفتاح. فقد شهدنا بعد زيارة الرئيس مجيء أعداد أكثر بكثير من نفس الفترة في السنة الماضية من السياح السعوديين والكويتيين، ولكن طبعاً ليس كما كان الحال أيام العز بعشرات الآلاف، والعدد من الفين الى ثلاثة آلاف بالحد الأقصى. نحن اليوم موضوعين تحت المراقبة، لأن لهذه الدول شروط سياسية في علاقاتها، شروطها محدودة، وبعضها شروطها كثيرة وبعضها شروطها أصعب، ولكن ما من شك ان البداية مشجعة وإيجابية، خلال الزيارة تعرفوا على الرئيس وعلى أفكاره وعلى التزاماته، وهو الضامن انه لن تتكرر أي إساءة للخليجيين من لبنان ولا من أي طرف سياسي لبناني".

وعن امكان قيام الرئيس عون بزيارة ايران وسوريا، قال: " أولا لا أحد يمانع في أن يقوم الرئيس عون بزيارة إيران، فهذه دولة موجودة ولكن زيارة سوريا هي جزء من اتفاق مسبق بأنه لن يقوم بأي زيارة او اتخاذ أي قرار سياسي يسبب إحراجا كي لا أقول أكثر من إحراج لأطراف أخرى أساسية في الحكومة معه".

وتعليقا على الكلام الاخير لرئيس الجمهورية عن الرئيس السوري بشار الاسد قال: "بصراحة، أتمنى على فخامة الرئيس عون جديا من أجل البلد، ومن أجله ومن أجل كل هذا الإنجاز الكبير، أتمنى عليه مراجعة مواقفه حتى ولو بقراءات ربما ناتجة عن تقديره الاستراتيجي للموضوع السوري، ولكن هذا الكلام موضوع خلاف في لبنان".

وتابع: "انا لا أستطيع أن أنكر عليه صفة تمثيل الدولة، ولكن ما أقوله هو ايضا رئيس كل اللبنانيين، رئيس اللبنانيين الرافضين نهائيا النظام السوري ويتهمونه بأبشع الجرائم، ورئيس اللبنانيين الذين يعتقدون بأن النظام السوري يجب أن يبقى ويقاتلون من أجله، أي انه رئيسهم كلهم ولا يمكن أن يكون رئيس جزء منهم لا بالسياسة الداخلية ولا بالسياسة الخارجية".

وعن جدوى استمرار الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" أجاب: "الحوار حافظ الى حد كبير على الإستقرار في البلد، ولا ننسى اننا كنا معرضين في فترات كثيرة لنزاعات مذهبية، نحن نقوم بالحوار السني - الشيعي الوحيد في المنطقة العربية".

وختم: "الحوار مفيد ولا مرة تسبب بأي ضرر، هو مفيد وضروري والرئيس بري كان على حق بإصراره عليه، وبالتجربة استطعنا التهدئة كثيرا. فلبنان ونحن وكل القوى السياسية جزء من الأزمة الإقليمية، جزء من الحرب السورية، جزء من المواجهة في العراق وجزء من الحوثيين في اليمن، ولبنان سياسيا ومعنويا جزء من كل هذه الصراعات، وبالتالي إذا استطعنا التخفيف من النتائج السلبية داخليا نكون بذلك نقوم بعمل كبير".