المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ

مَلْكِيصَادِقَ هذَا، مَلِكَ شَلِيم، هُوَ كَاهِنُ اللهِ العَلِيّ، الَّذي خَرَجَ لِمُلاَقَاةِ إِبْرَاهِيمَ الرِّاجِعِ مِن بَعْدِ أَنْ هَزَمَ المُلُوك، وبَارَكَهُ. وأَدَّى لَهُ إِبْرَاهِيمُ العُشْرَ مِن كُلِّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فاجعة اللبنانيين في تركيا: الرب أعطى والرب أخد فليكن اسم الرب مباركاً/الياس بجاني

سنة 2017: سنة رفض الاحتلال الإيراني وتعرية ونبذ رموزه/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالتفاصيل والأسماء: 3 شهداء لبنانيين في إسطنبول.. ومفقودين

الياس ورديني.. الرياضي الذي يحب الليل

ريتا الشامي.. آخر سهرة ضحك

وزير الداخلية التركي يفجر مفاجأة عن هجوم اسطنبول

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/1/2017

شمعون: رحم الله “14 آذار” و”ثورة الأرز”.. ونعم لحوار “القوات” و”حزب الله”

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبناني يشتم الضحايا اللبنانيّين في تركيا: لعنهم الله

"كل عام ولا علاقة لنا بأعيادهم!".. المعمّم الشيعي سامي خضرا يضرب من جديد !

القاضي جاد معلوف: احفظوا هذا الاسم

لا سنيورة في عهد عون: الحريري يبعد يوسف

عباس زعيتر من خلف الكاميرا... الى قتيل تحت عدستها

إخراج الكتائب من الحكومة سيخرجها من المجلس النيابي

جيلبير شاغوري خسر الشرط.. فدفع مليون دولار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

39 قتيلاً وعشرات الجرحى بهجوم على ملهى ليلي في اسطنبول/رعايا من السعودية والكويت والمغرب وتونس والأردن ولبنان وليبيا ضمن ضحايا الهجوم

تركيا.. الشرطة تنشر صورة منفذ هجوم إسطنبول

قتلى سعوديين و10 مصابين بين ضحايا اعتداء اسطنبول/مواطنون من المغرب وتونس والأردن ولبنان وليبيا بين قتلى الهجوم

البحرين.. هجوم مسلح على سجن وهروب محكومين بقضايا إرهاب

بشار الأسد يرفّع شقيقه العميد ماهر إلى رتبة لواء

اردوغان: اعتداء اسطنبول يهدف الى نشر الفوضى في تركيا

الرئيس الفلسطيني نعى المطران كبوجي: مناضل كبير

العربي الجديد: إيران واتفاق أنقرة: رسائل مباشرة وضمنية

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المستقبل يتراجع عكارياً لصالح ميقاتي وريفي/جهاد نافع/الديار

غزل حزب الله والقوات لن يصل الى مبتغاه/صونيا رزق/الديار

شارل جبور ردا على فارس سعيد: أنت مخطئ/يارا الهندي/الكلمة اون لاين

حزب الله..أزمة هوية لبنانية وعربية/دلال البزري/المدن

عام 2017 ربما أفضل/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أسئلة كثيرة حول مستقبل سوريا والاتفاق الروسي التركي/بهية مارديني/ايلاف

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المطران الياس عوده: صلاتنا أن يلهم الرب رئيسنا ليكون الحاكم الصارم والأب المحب لأننا بحاجة إلى ديكتاتور عادل

الراعي في قداس رأس السنة: لتكن ملكة السلام هاديتنا في طريق اللاعنف فنعتني ببيتنا المشترك ونكون صانعي سلام

وهاب من الجاهلية: حزب الله سيحفظ الحلفاء كما فعل سابقا وأي مشروع لا يشمل النسبية الكاملة هو مشروع نهب جديد للبنان

الضاهر: لن تكون هناك انتخابات قبل سنة ونصف السنة وسنقف إلى جانب الحكومة إذا احسنت وسنرفع الصوت في وجهها اذا تلكأت

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ

إنجيل القدّيس لوقا02/من22حتى24/:"ولَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِير يُوسُفَ ومَريَمَ بِحَسَبِ تَورَاةِ مُوسَى، صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ»، ولِكَي يُقدِّمَا ذَبِيحَة، كَمَا وَرَدَ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «زَوجَيْ يَمَام، أَو فَرْخَيْ حَمَام».                                                                                       

 

مَلْكِيصَادِقَ هذَا، مَلِكَ شَلِيم، هُوَ كَاهِنُ اللهِ العَلِيّ، الَّذي خَرَجَ لِمُلاَقَاةِ إِبْرَاهِيمَ الرِّاجِعِ مِن بَعْدِ أَنْ هَزَمَ المُلُوك، وبَارَكَهُ. وأَدَّى لَهُ إِبْرَاهِيمُ العُشْرَ مِن كُلِّ شَيء

الرسالة إلى العبرانيّين07/من01حتى10/:"يا إخوَتِي، إِنَّ مَلْكِيصَادِقَ هذَا، مَلِكَ شَلِيم، هُوَ كَاهِنُ اللهِ العَلِيّ، الَّذي خَرَجَ لِمُلاَقَاةِ إِبْرَاهِيمَ الرِّاجِعِ مِن بَعْدِ أَنْ هَزَمَ المُلُوك، وبَارَكَهُ. وأَدَّى لَهُ إِبْرَاهِيمُ العُشْرَ مِن كُلِّ شَيء. وتَفْسِيرُ ٱسْمِهِ أَوَّلاً مَلِكُ البِرّ، ثُمَّ مَلِكُ شَلِيم أَيْ مَلِكُ السَّلام. ولَيْسَ لَهُ أَبٌ، ولا أُمٌّ، ولا نَسَبٌ، ولا بِدَايَةُ أَيَّام، ولا نِهَايَةُ حَيَاة، وقَدْ شُبِّهَ بِٱبْنِ الله، ويَبْقى كاهِنًا إِلى الأَبَد. فَٱنْظُرُوا ما أَعْظَمَ ذلِكَ الذي أَعْطاهُ إِبْراهِيمُ أَبُو الآبَاءِ العُشْرَ مِن خِيرَةِ غَنَائِمِهِ. فإِنَّ الَّذِينَ يَقْبَلُونَ الكَهَنُوتَ مِنْ بَنِي لاوِي، لَهُم وَصِيَّةٌ بِمُقْتَضَى الشَّرِيعَةِ أَنْ يَأْخُذُوا العُشْرَ مِنَ الشَّعْب، أَيْ مِن إِخْوَتِهِمِ الَّذِينَ هُم مِن صُلْبِ إِبْراهِيم. أَمَّا مَلْكِيصَادِق، الَّذي لَيْسَ لَهُ نَسَبٌ مِنْ بَنِي لاوِي، فَقَدْ أَخَذَ العُشْرَ مِن إِبْراهِيم، وبَارَكَ مَنْ كَانَتْ لَهُ الوُعُود! ومِمَّا لا خِلافَ فيهِ أَنَّ الأَصْغَرَ يَتَلَقَّى البَرَكَةَ مِنَ الأَكْبَر. ثُمَّ إِنَّ الذِينَ يَأْخُذُونَ العُشْرَ ههُنَا بَشَرٌ مائِتُون، أَمَّا هُنَاكَ فإِنَّهُ إِنْسَانٌ مَشْهُودٌ لَهُ بِأَنَّهُ حَيّ. وإِنْ صَحَّ القَوْل، فَإِنَّ لاوِي نَفْسَهُ، الَّذي يَأْخُذُ العُشُور، قَدْ أَعْطى العُشْرَ لِمَلْكِيصَادِقَ مِنْ خِلالِ إِبْرَاهِيم،

لأَنَّهُ كانَ بَعْدُ في صُلْبِ إِبْراهِيمَ أَبِيه، يَومَ خَرَجَ مَلْكِيصَادِقُ لِمُلاقَاتِهِ."


 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فاجعة اللبنانيين في تركيا: الرب أعطى والرب أخد فليكن اسم الرب مباركاً

الياس بجاني/01 كانون الثاني/16/اضغط هنا لقراءة المقالة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/01/%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8-%d8%a3%d8%b9%d8%b7%d9%89-%d9%88%d8%a7/

مع كل مؤمن ومحب، ومع كل أب وأم وأخ وأخت وقريب يتحسسون لوعة فقدان غالي وحبيب نصلي من أجل راحة نفوس كل الذين قضوا اليوم في تركيا برصاص الإرهاب الأعمى..

وفي نفس الوقت نتمنى من القلب الشفاء العاجل لجميع الجرحى والعودة سالمين ومتعافين إلى أحضان الوطن وإلى كنف ذويهم. ولأهل المصابين والشهداء نصلي ليلهمهم الله نِّعم الصبر والسلوان والإيمان.

وفي المناسبة لا بد من الإشادة بكثير من التقدير والامتنان للسلطات اللبنانية على كافة المستويات التي فعلاً قامت بواجباتها الإنسانية والميدانية ولا تزال وعلى أكمل وجه.

أبعد الله كل مكروه عن كل إنسان أينمان كان وكائن من كان.

الراحة الأبدية لمن انتقلوا اليوم من حياة ترابية وفانية إلى حياة أبدية في مساكن ألآب السماوي.

 

سنة 2017: سنة رفض الاحتلال الإيراني وتعرية ونبذ رموزه

الياس بجاني/01 كانون الثاني/17/اضغط هنا لقراءة المقالة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/2016/12/31/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%86%D8%A9-2017-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A/

ونحن في اليوم الأول من سنة ألفين وسبعة نشكر الله على كل نعمه وعطاياه، ونطلب منه خاشعين أن يغفر لنا كل ما ارتكباه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن قصد وغير قصد خلال العام المنصرم أكان بحق أنفسنا أو بحق الآخرين أو بحق أوطاننا والضمير والحقيقة.

نطلب منه سبحانه وتعالى وهو الأب الرحوم والغفور والمحب أن يظلل بسلامه العادل والشامل كل الدول، وخصوصاً المضطربة منها والتي تعاني شعوبها من ويلات الحروب والفقر والجوع والاضطهاد بسبب جشع وكفر وجحود مسؤولين وملوك وأمراء وحكام وسياسيين وتجار هيكل.

نصلي من أجل خلاص كل الشعوب المضطهدة والمحرومة من حريتها.

نصلي من أجل معرفة مصير أهلنا المعتقلين والمغيبين اعتباطاً في السجون السورية.

نصلي من أجل عودة أهلنا الشرفاء والأبطال اللاجئين رغماً عن إرادتهم في دولة إسرائيل منذ العام 2000.

نصلي من أجل العدل والسلام والاستقرار في وطننا الغالي لبنان، وفي كل بلدان العالم القريبة والبعيدة.

نصلي من أجل هداية وتوبة كل خاطئ ومستكبر وظالم وفاقد رجاء وقليل إيمان.

نصلي من أجل صحوة ضمير وتوبة كل سياسي ومسؤول ورجل دين في لبنان عبد تراب الأرض وغرق في أوحال وعاهات سرطان عشق السلطة وابتعد عن الأبواب الضيقة وأساء استعمال وزناته.

نصلي من أجل كل مواطن لبناني شارد عن قيم احترام الذات والكرامة وفاقد البوصلة الإيمانية، وعلى خلفية الغباء والتبعية الغنمية يعبد بدلاً من الإله بشر هم سياسيين وأصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية.

مع بداية السنة الجديدة، واجب علينا نحن المقيمين والمنتشرين الذين نحب لبنان ونفاخر بأنه نموذجاً في التعايش والحريات والانفتاح، أن نستلهم العبر من كفاح ونضال وعناد وتجرد الأجداد ونكون صادقين مع أنفسنا فنشهد للحق دون خوف أو حسابات للربح والخسارة.

واجبنا الإيماني والوطني أن نتحلى بالشجاعة ونسمي الأشياء بأسمائها ونشارك كل منا على قدر وزناته والمواهب والظروف في جهود تحرير وطننا وفك أسر شعبنا من ظلم وقهر قوى الإرهاب وجماعات تجارة التحرير والمقاومة وهرطقات الممانعة.

علينا ومع إطلالة السنة الجديدة أن نتذكر دائماً أن الإنسان موقف والمواقف هي التي تحدد نوعية وخامة الرجال، وقد جاء في سفر الرؤيا 03/16 حول المواقف: “هكذا لأنك فاترٌ ولست بارداً ولا حاراً أنا مزمعٌ أن أتقيأك من فمي”.

نلفت الذين يدعون من أهلنا مواقف الحياد ونقول لهم بمحبة، لا تتهربوا من مسؤولياتكم الوطنية ولا تتجابنوا لأن الحياد موت وتهميش والسيد المسيح كان واضحاً ومباشراً في هذا الشأن حيث قال (متى 12/30): “من لا يكون معي فهو علي، ومن لا يجمع معي فهو يبدد”.

مع بداية السنة الجديدة نُعيِد التذكير بقضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل ونطالب بتأمين عودتهم المشرفة بأسرع ما يمكن، كما نكرر مطالبتنا السلطات السورية واللبنانية وأيضاً الأمم المتحدة بضرورة إيجاد حل إنساني وحقوقي عاجل للمئات من أهلنا المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية النازية.

ولأننا أبناء رجاء فنحن نستقبل سنة 2017 وكلنا أمل وإيمان بأن وطننا الغالي لبنان، سينتصر بعزيمة وشجاعة أحراره على كل الأشرار والمارقين والمرتزقة والمأجورين والإرهابيين ويقهر كل شرورهم ويفشل كل مؤامراتهم ليبق رسالة مميزة للتعايش والمحبة، ونموذجاً فريداً في قبول الآخر والانفتاح والحريات.

 إن كان من رسالة نوجهها بالمناسبة فهي حث أهلنا في الوطن وبلاد الانتشار على عدم اليأس أو الاستسلام للإحباط، والتشبث بالإيمان والرجاء والشهادة للحق والحقيقة دون هوادة أو كلل والمحافظة على الثوابت الوطنية والأخلاقية والقيمية التي ورثناها عن أجدادنا الأبطال الذين بقوة عزيمتهم وصبرهم وتفانيهم والتضحيات أوجدوا لبنان وصانوه وحافظوا عليه.

لبناننا الحبيب بثوابته وتاريخه وفرادته وهويته هو أمانة في أعناقنا وأعناق كل الأجيال التي ستأتي بعدنا.

إن فهم حيثيات الواقع الشاذ والمر والإرهابي المفروض على وطننا وشعبنا منذ خروج المحتل السوري سنة 2005، هو أمر مهم للغاية لأن قبوله والرضوخ له جريمة كبيرة لا تغتفر وخيانة للأمانة، في حين أن مقاومة هذا الواقع ورفضه والعمل بجهد على تغيره واجب وطني مقدس.

إن وضع الدويلات الفلسطينية والسورية والإيرانية المنفلشة بالقوة والإرهاب والبلطجة على كل الأراضي اللبنانية والخارجة بالكامل عن سلطة الدولة هو وضع الكفر والهرطقة والأبلسة بعينه ولا يجب أن يستمر مهما كانت الصعاب والعوائق والتضحيات.

من هنا فإن كل مواطن لبناني وسياسي ومسؤول ورجل دين يتحالف مع من هم وراء هذه الدويلات لأي سبب من الأسباب أو يتجابن عن الوقوف ضدها علنية هو مواطن انتهازي ووصولي وغير جدير بموقعي القيادة والمسؤولية..

ونحن نستقبل السنة الجديدة علينا أن لا ننسى أن وطننا يرزح تحت نير الاحتلال الإيراني بواسطة أدواته العسكرية والميليشياوية، فيما غالبية أهل الحكم والمسؤولين والسياسيين عندنا إما عاجزين عن أي تحرك، أو تابعين مباشرة للمحتل وينفذون فرماناته.

ونحن نستقبل السنة الجديدة علينا أن لا ننسى أن غالبية حكامنا والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب هم مفروضين علينا رغم إرادتنا، وأن استقلالنا مصادر، وسيادتنا منتهكة، وحدودنا مشرعة دون حسب أو رقيب، وقرار دولتنا هو خارج الحدود بيد الغرباء.

ونحن نستقبل السنة الجديدة علينا أن لا ننسى أن شعبنا بأكثريته الساحقة يعاني من الفقر والاضطهاد والقهر والغربة في وطنه، كما أن عاهات التبعية والذمية والتقية والانحلال القيمي والأخلاقي متفشية في الأوساط السياسية والحزبية والحكومية.

ونحن نستقبل السنة الجديدة علينا أن لا ننسى أن الواقع المعاش في وطننا الغالي يبين أن شيئاً ما لم يتغير منذ العام 1975 حيث أن مخططات بعض أهلنا، كما بعض الأشقاء والأعداء التدميرية لا زالت على حالها ولو أن بعض الأدوات المحلية والمرجعيات الخارجية قد تغيرت في الشكل فقط.

ونحن نستقبل السنة الجديدة علينا أن لا ننسى أن أعداء لبنان الرسالة والتعايش والحريات ومنهم شرائح من أهلنا يريدون تفكيك الكيان وضرب كل مقوماته ليسهل عليهم أمر استعباده وتفكيك أوصاله وتهجير شعبه وطمس تاريخه واقتلاع هويته وتصحير حضارته.

ونحن متسلحين بالإيمان والرجاء والعزيمة ونعمتي البصر والبصيرة نستقبل السنة الجديدة ونصلي من أجل تكون

سنة سلام واستقرار،

وسنة صحوة للضمائر،

وسنة مصالحة مع الذات،

وسنة تحرر من الخوف،

وسنة شهادة للحق والحقيقة،

وسنة انتصار الحق على الباطل.

وكل عام والجميع بخير

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالتفاصيل والأسماء: 3 شهداء لبنانيين في إسطنبول.. ومفقودين

ليبانون ديبايت /2017 -كانون الثاني 01 /في اليوم الأول من العام الميلادي الجديد، حلّ الحزن على لبنان بفقده عدد من أبناءه في الهجوم الإرهابي الذي إستهدف نادٍ ليلي في العاصمة التركية إسطنبول خلال الإحتفال بإستقبال العام الجديد. للبنان كان حصة من الإرهاب، حيث تشير المعلومات الواردة إلى وجود نحو 12 لبنانياً بين قتيل، جريح ومفقود في عملية إطلاق النار التي إستهدفت ملهى ليلي في منطقة "أورتاكوي" بإسطنبول بينها ثلاثة شهداء هم هيكل مسّلم، الياس ورديني وصديقته ريتا الشامي. وزارة الخارجية والمغتربين التي تنتظر اللوائح التركية من أجل إعلان أسماء القتلى اللبنانيين، ذكرت أن هناك أربعة جرحى هم: فرانسوا الأسمر، نضال بشراوي، بشرى الدويهي، وميليس بارالاردو في وقتٍ علم موقع "ليبانون ديبايت" عن وجود جريح خامس يدعى "ناصر بشارة" يتلقى علاجه في المستشفى. لكن أصعب ما تم إعلانه، هو وفاة الشاب الياس ورديني في الهجوم، حيث لم ينفع رمي الشاب لنفسه في مياه البوسفور كي ينقذه من ليلة الإرهاب الدموية. هذا وأفادت معلومات صحافية انه جرى ابلاغ أهل اللبناني هيكل مسلم المفقود جراء هجوم اسطنبول، أنه تم التواصل معه، بعد نجاته من الهجوم ورمي نفسه في البوسفور ، وهو موجود لدى الامن العام التركي.  وكانت وزارة الداخلية التركية قد صرحت أن هناك مواطنين عرب من ضمن ضحايا هجوم إسطنبول، وهم من السعودية والمغرب ولبنان وليبيا والاردن. ونقلت وسائل إعلام عن حاكم إسطنبول، سقوط 39 قتيلا وإصابة 40 آخرين، في الهجوم. وقالت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية، إن حوالي 500 إلى 600 شخص كانوا داخل الملهى الليلي فيما يبدو عندما وقع الهجوم في حوالي الساعة 1:15 صباحا (2230 بتوقيت جرينتش). وقفز بعض المحتفلين في المياه هربا من إطلاق النار وقامت الشرطة بإنقاذهم.

 

الياس ورديني.. الرياضي الذي يحب الليل

عباس سعد/المدن/الأحد 01/01/2017/إلياس خليل ورديني، شاب لبناني من منطقة الأشرفية قرّر أن يسهر ليلة رأس السنة مع خطيبته ميليس بارالاردو وأصدقائهما في إسطنبول في نادي "رينا" الليلي. لكنه، صار ضحيّة الهجوم الإرهابي الذي استهدف النادي مع بداية العام 2017، لينال الموت من اللبنانيين حتّى وهم سياح يحاولون الإستمتاع بأوقاتهم خارج البلاد. أصيبت خطيبته وبعض أصدقائه بجروح ونجوا من الموت، لكن الياس، وكما تأكد منذ ساعات ظهر الأحد في 1 كانون الثاني، توفي، بعدما ظلّ مفقوداً لساعات. وهو مواليد العام 1990. يكفي الإطلاع لمرّة واحدة على حساب الياس على فايسبوك لمعرفة شخصيّته الأنيقة المحبوبة جدّاً والمحبة للسهر مع أصدقاء متنوعيّن، لأنّه يحب الحياة والإستمتاع بليلها. يحبّ الرياضة، وهو مشجّع للمنتخب الألماني وخبير في التمارين الجسديّة. دخل إلياس المعهد العالمي للعلوم والرياضة (ISSA) في العام 2014، وتخرّج منه في العام 2015، وهو معهد في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدّة الأميركية يمنح شهادات في التدريب الفيزيائي الشخصي واللياقة البدنية. وكان يعمل كمدرّب شخصي في أحد أكبر نوادي الرياضة واللياقة البدنية في لبنان، وكان مدرّباً على قيادة الدراجات الهوائية. الصورة الأخيرة التي وضعتها خطيبته ميليس على تطبيق إنستغرام كانت قبل ساعات قليلة جدّاً من الحادثة، حيث تشارك الحبيبان القلوب. كان إلياس أيضاً عضواً في مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية وناشطاً مع الحزب في منطقة سكنه، الأشرفية، وفق ما أكّد لـ"المدن" رئيس مصلحة الطلاب في القوات جاد دميان. في المقابل، قالت الأمينة العامة للقوات اللبنانية الدكتورة شانتال سركيس، إنّ "وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبو عاصي يتابع المسألة مع وزير الخارجية جبران باسيل، على أمل أن تساعد السلطات التركيّة في انهاء قضية إلياس في أسرع وقت ممكن". وكانت وسائل الإعلام اللبنانية قد حاصرت منزل إلياس، اثر شيوع خبر وفاته، في أسلوب لم يحترم حزن العائلة، سعياً خلف البث المباشر وتصوير البكاء، بعيداً من المعايير الإنسانية البديهية.

عدد الضحايا

وكان قنصل لبنان العام في اسطنبول هاني شميطلي، قد أكد اثر معاينة جثامين ضحايا الاعتداء الارهابي مقتل ثلاثة لبنانيين هم: الياس ورديني، ريتا الشامي وهيكل مسلم، وجرح أربعة هم: فرانسوا الأسمر، نضال بشراوي، بشرى الدويهي وميليس بارالاردو. ويواصل طاقم القنصلية العامة بتوجيهات من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، زيارة المستشفيات في مدينة اسطنبول للتأكد من خلوها من أي مصاب لبناني آخر.

 

ريتا الشامي.. آخر سهرة ضحك

بشير مصطفى/المدن/ الأحد 01/01/2017/بألم وحزن استقبل أهل الشابة ريتا الشامي العام الجديد. فإبنة السبتية في المتن، التي سافرت إلى تركيا للفرح تحولت إلى جزء من الحدث وباتت تُعرف بإحدى الضحايا اللبنانيين الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي على نادي "رينا" الليلي في إسطنبول. ورغم التحذيرات التي تلقتها ودعوتها إلى السهر في لبنان، إلا أن ريتا أصرت على الذهاب مجدداً إلى تركيا ومرافقة مجموعة تتألف من عشرة أصدقاء، من بينهم بشرى الدويهي والضحية إلياس ورديني. ريتا، ابنة الـ26 عاماً، التي تدرس الإعلام المرئي والمسموع في جامعة AUST الأشرفية، لا يتردد زملاؤها بالحديث عن حبها للحياة والفرح. فهي تعشق إستغلال وقتها مع رفاقها في "السهرات والضهرات". ويشيرون إلى أنها كانت على علاقة قوية ببشرى الدويهي، التي وُصفت حالتها الصحية بالدقيقة. وهذه الرحلة كانت تكتسب أهميتها عند ريتا، فهي مناسبة للترفيه عن نفسها بعد خمسة أشهر على رحيل والدتها كارمن نيكوليان، الذي إنعكس حُزناً في نفس ريتا. ويروي جهاد عبد الرحيم، وهو صديق ريتا، أنه كان يرافقها إلى المستشفى لزيارة والدتها، وأن ريتا كانت تتعامل مع صعوبات الحياة بالضحك بإستمرار. وهي كانت تلجأ إلى ذلك لإزالة الحزن عن والدتها وتخفيف ألمها، مشيراً إلى أن والدتها كانت "محور حياتها" بسبب انفصال والديها.

وريتا، بعد وفاة والدتها، إندفعت إلى الوقوف إلى جانب عائلات مرضى السرطان، بعد معايشتها تجربة أمها، إلى درجة أنها عادت للتواصل مع رنا ريشا، زميلتها في الدراسة الثانوية في المؤسسة اللبنانية الحديثة في الفنار، التي توفيت والدتها مؤخراً أيضاً بمرض السرطان. وتقدّر رنا كثيراً كيف اتصلت ريتا بها بعد 5 سنوات من انقطاع التواصل، لكي تنصحها بالتماسك والمحافظة على قوتها. وتعود الذاكرة برشا، لتؤكد الجانب العاطفي في شخصية ريتا التي تصفها بالحساسة. ويتحسر جهاد على رحيل صديقته المقربة. فهي غادرت هذه الحياة قبل أن تنهي دراستها في الجامعة والتي لم يتبق لها سوى سنة أخيرة للحصول على الشهادة، خصوصاً أن استكمالها تعليمها تأخر بسبب مرض والدتها.

 

وزير الداخلية التركي يفجر مفاجأة عن هجوم اسطنبول

سبوتنيك /2017 -كانون الثاني -01/قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إنه وصلتهم معلومات من استخبارات خارجية ومن أجهزة الأمن التركية عن عمليات إرهابية قد تحدث في إسطنبول وأنقرة، قبل وقوع الحادث الإرهابي بالملهى الليلي مساء أمس. ولفت صويلو أنه بناء على تلك المعلومات اتخذت قوات الأمن التدابير اللازمة في كافة أنحاء تركيا، خاصة إسطنبول وأنقرة، مضيفا بأن "الكثير من العمليات الأمنية نُفذت قبل رأس السنة على وجه الخصوص".  وأكد وزير الداخلية التركي على أن منفذ الهجوم على الملهى الليلي في إسطنبول، لا زال طليقا، وجار العمل من أجل القبض عليه. وأضاف صويلو، في تصريحات صحفية عقب زيارته جرحى الهجوم في أحد مستشفيات إسطنبول، أن منفذ الهجوم شخص واحد، ليس أكثر كما أدعى البعض. وأن المهاجم دخل إلى النادي وأطلق النار على المتواجدين فيه ثم حاول الخروج بعد ارتدائه ملابس أخرى. وقال وزير الداخلية، إن "هناك 16 أجنبياً بين القتلى، تم التعرف على هوية 21 جثة فقط حتى الآن"، وأشار إلى أن عدد المصابين في المستشفى وصل إلى 69 شخصاً بينهم 4 في حالة خطيرة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مع دخولنا العام الجديد، فاجعة أصابت اللبنانيين ليلة عيد رأس السنة، وخرقت عطلة العيد، وشغلت المراجع الرسمية لدى تبلغها بخبر الهجوم الارهابي الذي وقع في اسطنبول، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى حيث كان للبنانيين نصيب فيه.

هذه المأساة استدعت استنفارا سياسيا في لبنان، على أعلى المستويات. وسط متابعة حثيثة من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة العماد ميشال عون وسعد الحريري، اللذين أكدا على ضرورة تأمين سلامة الجرحى وإعادة الضحايا إلى بيروت. في وقت وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس طلب من ادارة الميدل ايست اعطاء الأولوية في رحلات اسطنبول لأهالي الضحايا ببطاقات مجانية.

هذا وتصل بعثة لبنانية إلى اسطنبول الليلة، للاطلاع على أحوال الجرحى والمصابين ولتأمين نقل جثامين الشهداء. هذه البعثة تتم بتوجيه من رئيس الجمهورية وبترتيب من رئيس الحكومة، وهي تضم مسؤولين في الخارجية والهيئة العليا للاغاثة وأطباء.

وفي السياسة، من المتوقع ان تستعيد الحركة الداخلية نشاطها الكامل مطلع الأسبوع المقبل، مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر الأربعاء المقبل، للبت في جدول أعمال متخم بالبنود والملفات السياسية، لا سيما الملف المتعلق بالورشة النفطية. على ان يبدأ رئيس الجمهورية أولى جولاته الخارجية بزيارة الرياض في منتصف الشهر الحالي لتحريك الملفات وتحسين العلاقات بين لبنان والخارج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أمن مضبوط في الداخل، وتفلت الإرهاب في الخارج فرض الحزن على اللبنانيين، في أول ساعات السنة الجديدة.

اعتداء بالنار أوقع عشرات القتلى والجرحى في ملهى ليلي في اسطنبول، من بينهم لبنانيون كانوا يمضون ليلة رأس السنة في تركيا. الضحايا من جنسيات عربية وأجنبية، ونصيب لبنان ثلاثة قضوا وأربعة آخرون يخضعون لعمليات جراحية.

استنفار رسمي سير رحلات ووفودا إلى اسطنبول للمتابعة، بعد أن نجحت المواكبة السياسية والأمنية العالية ليل أمس، من منع حصول أي حادث في لبنان. كانت الأجهزة تتخوف، فتأهب ستون ألف عسكري وأمني، وأمنوا اطمئنانا لمسه اللبنانيون والزائرون.

صار البلد هو الأفضل في منطقة تسرح فيها المجموعات الإرهابية لاستهداف الأبرياء، من اسطنبول التركية إلى العراق، إلى سوريا التي تواجه بالصمود ممارسات المسلحين، وبالقتال المفتوح الإرهابيين، وبضبط النفس التزاما بوقف النار للوصول إلى تسوية سياسية.

تحديات العام الجديد، مجابهة لإرهاب يقلق العالم، ما يفرض توحيد الجهود بين الشرق والغرب، بعدما أطاح الإرهابيون بالحدود الجغرافية، ووصلوا الساحات الدولية وشرعوها لعملياتهم الدموية.

تقدم الإرهاب أولوية على ما عداه، وخصوصا في دولنا، فأنسى مجتمعاتنا القضية الفلسطينية، التي تذبح كل يوم، قتلا للفلسطينيين وتوطينا للاسرائيليين. هذه القضية فقدت اليوم أحد قديسيها ومجاهديها وفدائييها وأعلامها الكبار، المطران هيلاريون كبوجي، بعد أربعة وتسعين عاما من النضال الكهنوتي والإنساني.

كانت فلسطين قداسه وصليبه وعظاته، وسر قيامة الإنسان الدائمة فيه. غاب المطران كبوجي، وعلى الفلسطينيين والعرب والمسيحيين والمسلمين حمل رايته، القضية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم يمر رأس السنة من دون إراقة دماء، رغم استنفار معظم الدول للحيلولة دون ذلك.

تركيا انتقلت إلى العام الجديد على متن هجوم دام هز اسطنبول. مسلح أفرغ رصاصاته في أحد نواديها، معلنا ان الأراضي التركية لن تكون خارج الاستهداف المتنقل على صهوة الارهاب. ارهاب يحرق اليد التركية التي مدت له دعما ورعاية واحتضانا.

من بين ضحايا الهجوم نصيب وافر للبنان. نجاح التدابير الأمنية على أراضيه ليلة رأس السنة، لم يحل دون تسلل الأحزان من تركيا. الدولة بأركانها الدبلوماسية والخارجية، انشغلت بمتابعة الحادث. الضبابية المفرطة في المعطيات أحدثت ارباكا، قبل ان ينجلي المشهد بعد ساعات عن ثلاث ضحايا هم الياس ورديني، ريتا الشامي، وهيكل مسلم، إضافة إلى أربعة جرحى.

مصابا بالارهاب كان العراق في الساعات الأولى من العام الجديد. هجوم دموي حصد عشرات الأبرياء جنوب محافظة النجف الأشرف. دماء إضافية تعزز الجهود المبذولة في مواجهة التكفير، واستكمال مسار تحرير الموصل، كما كان قبل وخلال تحرير حلب في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بالدموع استقبل لبنان العام 2017، كأن الروزنامة الجديدة أبت أن تقدم نفسها إلا عبر الصورة الأبشع، صورة المأساة المتنقلة من بيت الى آخر.

سهر اللبنانيون آملين بإستقبال عام جديد مليء بالخير والبركة، لكن أملهم خاب، فهم صحوا على خبر سيء جاءهم من تركيا، حيث ضرب الإرهاب ضربته مستهدفا ملها ليليا كان يعج بالساهرين، وبينهم عدد من اللبنانيين، مما أدى الى مقتل ثلاثة لبنانيين وإصابة آخرين بجراح.

في ما يتخطى المشهد اللبناني، من الواضح أن ما حصل في اسطنبول شكل استكمالا للمشهد الإرهابي الذي يستهدف تركيا، إنطلاقا ربما من تبدل سياستها الإقليمية، وانقلابها على القوى الإسلامية التكفيرية التي لطالما دعمتها وساهمت في تعزيز قوتها. وفي هذا الإطار يمكن فهم التأكيد المتجدد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستستخدم كل الوسائل ضد المنظمات الإرهابية والدول الداعمة لها. لكن اللافت انه لم يسم لا المنظمات الإرهابية ولا الدول التي يقصدها في كلامه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كم كنا نتمنى أن نطل عليكم هذا المساء بابتسامة معهودة في مستهل عام جديد، ملؤها الفرح والأمل، فنردد معكم عبارة "كل عام وأنتم بخير"، خصوصا أن تباشير العام الجديد واعدة محليا على أكثر من مستوى: رئاسيا وحكوميا، وحتى على خط قانون الانتخاب، الذي تبدو أخبار إقراره مشجعة، لتجرى على أساسه انتخابات تلغي مفاعيل التمديدين.

كم كنا نتمنى أيضا، أن نستهل نشرتنا بسلسلة تقارير كنا أعديناها، نوثق لكم فيها، بالكلمة والصورة والرقم، ملامح العهد الجديد، ميثاقيا ودستوريا وسياسيا واقتصاديا، ولاسيما أن الأخبار حلوة، عشية الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد بعد نيل الثقة، التي يتوقع أن تقبل الأربعاء المقبل على إنتاجية غير معهودة، من عناوينها إقرار مراسيم التنقيب عن النفط والغاز بعد طول تغييب.

نعم، كم كنا نتمنى. لكن، عذرا، لن نتمكن. فنحن وأنتم، وأهل ريتا والياس وهيكل، ومعهم كثيرون من حول العالم، لسنا بخير. فحتى الفرح بسنة جديدة، بات محرما هذه الأيام، ولو في مستهل نشرة أخبار اليوم الأول من عام جديد، فرض الإرهاب علينا أن نبدأها بتقرير حزين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

حتى الساعة لم تتبن أي جهة مسؤولية العملية الإرهابية التي استهدفت ملهى "رينا" في اسطنبول، فقلبت مشهد احتفالات رأس السنة إلى مشهد موت خيم على عائلات بأكملها من لبنان الى السعودية والكويت والأردن وفلسطين والمغرب وليبيا وبلجيكا وتركيا.

من دون حسم المسؤولية عن العملية، يبدو الاتهام موجها إلى تنظيم "داعش"، من حيث التوقيت، العملية نفذت في خلال احتفالات رأس السنة الميلادية. من حيث التنفيذ هي تشبه عملية باتاكلان في باريس، والمستهدفون هم أيضا مجموعة من الساهرين في ملهى ليلي، كانت "داعش" توعدتهم بتحويل غنائهم وتصفيقهم إلى بكاء وعويل.

بالعودة إلي أيام قليلة إلى الوراء، بث التنظيم شريطا مصورا، توجه من خلاله لما أسماهم أبناء الخلافة في تركيا المرتدة، معلنا ما حرفيته: هي الآن أرض الجهاد، فاحرقوها ودمروها وفجروها، واسفكوا دماء أبنائها بالشوارع.

تركيا في أعين "داعش"، تحولت إذا من أرض نصرة إلى أرض جهاد، أي الأرض حيث العدو وحيث القتال وحيث يجوز اصدار الأحكام الشرعية بقتل المدنيين والعسكريين وسبي النساء. تركيا في قلب حرب ستواجهها حتى النهاية، وتواجه في خلالها ليس فقط التنظيمات الإرهابية، إنما من يقف وراءها، حسب الرئيس رجب طيب أردوغان.

"داعش" أو غير "داعش"، ستتكفل الأيام بكشف الخيوط المخبأة، في وقت يبدو فيه أن ثقافة الموت انتصرت حتى الساعة على ثقافة الحب والحياة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

دخول العام 2017 لم يكن كما تمناه اللبنانيون والعالم. فمع دخول الساعة الأولى من العام الجديد، هزت مدينة اسطنبول التركية جريمة ارهابية وصلت تردداتها إلى منازل لبنان كافة.

سبع عائلات ومعها اللبنانيون جميعا اصيبوا بالفاجعة، إثر الاعلان عن استشهاد وجرح عدد من شابات وشبان لبنان، بالهجوم الارهابي الذي استهدف حفلا لاستقبال العام الجديد.

استنفار رسمي وشعبي اتخذ لمواجهة تردادات الفاجعة، اتصالات على أعلى المستويات تمت لمتابعة أوضاع المصابين، لا سيما بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، تقرر خلالها إرسال طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط تقلع بعد ساعة من الان، وتحمل موفدا من وزارة الخارجية مع طاقم من هيئة الاغاثة وفريق طبي، للاطلاع على أحوال الجرحى والمصابين، وتأمين ظروف نقلهم مع جثامين الشهداء الى لبنان.

الياس ورديني، ريتا الشامي وهيكل مسلم، ثلاثة شهداء من لبنان، سقطوا خارج حدود الوطن، سلبت حياتهم، وتوقفت قلوبهم عن الخفقان برصاص حاقد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هجوم إرهابي وقع في ملهى ليلي في اسطنبول يهز لبنان. ريتا الشامي، الياس ورديني وهيكل مسلم، ثلاثة شهداء كانوا حصة لبنان من الضريبة التي يدفعها مدنيون أبرياء في حرب الردة التي يخوضها الإرهاب.

الفاجعة التي أصابت لبنان بثلاثة شهداء، وأربعة مصابين هم فرانسوا الأسمر، نضال بشراوي، بشرى الدويهي وميليس بارالاردو، جعلت الدولة تتأهب على كل المستويات، وفتحت خطا ساخنا بين بيروت واسطنبول لمتابعة أوضاع الشهداء والجرحى، وأرسلت وزارة الخارجية وفدا لهذه الغاية.

في إجرام الإرهاب، تعددت أساليب الانتقام من القتل إغراقا إلى الإعدام حرقا، إلى نار الهجوم المباشر كما حصل في ملهى "لا رينا" عند ضفاف البوسفور. هناك وعلى رأس العام الجديد، ضبط إرهابيان وربما أكثر، ساعة المجزرة، وعلى أمن تركي غير مضبوط، تنكرا بزي "سانتا كلوز" قبل أن يسقط القناع عنهما ويظهر وحوشا على هيئة آدميين، وجهوا رشاشاتهم وفتحوا نيرانها مباشرة نحو ستمئة شخص كانوا يستقبلون العام الجديد في الملهى الليلي، حيث اختلط الدم اللبناني بالدم الأردني والتونسي والليبي والفلسطيني والسعودي والتركي.

الدم البريء الذي سفك في عتمة ليل على الأرض التركية، أخذ في طريق عودة الإرهابيين أرواحا لا ذنب لها سوى أنها وجدت على أرض كانت منطلق ذهاب الإرهابيين أنفسهم إلى الأرض السورية، وعلى مدى خمسة أعوام من عمر الأزمة، أمدت الدول الداعمة والمصنعة للارهاب الإرهابيين بالمال والسلاح والعتاد والتدريب، والأهم بالعنصر المدرب، وجهدت على مدى سنوات عمر الأزمة في مد الحريق السوري بهذا الوقود. وبعد هذه السنوات يضرب الإرهاب خبط عشواء في طريق هجرته المعاكسة، حيث لم تعد أي دولة في العالم بمنأى عن السحر الذي انقلب على الساحر.

 

شمعون: رحم الله “14 آذار” و”ثورة الأرز”.. ونعم لحوار “القوات” و”حزب الله”

الأنباء الكويتية/02 كانون الثاني/16/رأى رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون أن حكومة الرئيس سعد الحريري هي حكومة أمر واقع فرضتها الضرورة على كل الفرقاء اللبنانيين، خصوصا أن المطلوب منها هو قانون الإنتخاب والموازنة العامة مع بعض الإجراءات لتسيير شؤون البلاد والمواطنين، وبالتالي لتقطيع مرحلة ما قبل الإنتخابات النيابية.  وإعتبر شمعون في حديث إلى صحيفة “الأنباء” الكويتية من جهة ثانية، أن هذه الحكومة على اختلاف التوجهات السياسية في صفوفها وعلى الرغم من عدم مراعاتها لمعايير الوحدة الوطنية في التوزير ووجود ملحقين بالنظامين السوري والإيراني فيها، قد تفلح في مكان وتفشل في مكان آخر على غرار سابقاتها من حكومات الوحدة الوطنية منذ الطائف حتى اليوم. ولفت شمعون الى ان الرئيس الحريري وبالرغم من حيازته بعض الحقائب المهمة والأساسية، ليس بالموقع المقرر كرئيس للحكومة بسبب التنازلات التي قدمها في عملية التأليف لمصلحة منظومة “حزب الله” السياسية، وذلك لتفادي شر الأخير على قاعدة “الفاجر يأكل مال التاجر”، بدليل أن “حزب الله” سمى وزراءه وفرض على التشكيلة الحقيبة التي يريدها لحلفائه، ما دفع بالحريري الى إبرام التسويات مع بعض حلفائه واستثناء بعض الحلفاء الآخرين من التوزير لإخراج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة، الأمر الذي ان أكد ما يؤكد ان الحكومة تحكمها صيغة الأمر الواقع المفروضة سوريا وإيرانيا على الدولة اللبنانية. أما وقد تشكلت الحكومة وانطلق عهد العماد ميشال عون ، يؤكد شمعون أن المهمة الأصعب التي ستخوض الحكومة غمارها هي قانون الإنتخاب ، معتبرا في السياق عينه أن القانون المختلط الأكثر تداولا بين الكتل النيابية، لا ينم عن قراءة بعيدة المدى للواقع المسيحي في لبنان، خصوصا أن المسيحيين يذوبون عدديا بفعل الهجرة من جهة وبفعل تأخير سن الزواج والحد من التناسل من جهة أخرى.

وأشار شمعون بالتالي الى ان القانون المختلط وإن كان من وجهة نظر البعض يؤمن في الوقت الراهن الحد الأدنى من التمثيل المسيحي في مجلس النواب، إلا انه سيكون على المدى غير البعيد عبئا على المسيحيين نظرا للأسباب المشار اليها أعلاه، ما يعني من وجهة نظر شمعون أن القانون الأكثر عدالة ومراعاة للواقع المسيحي على المدى البعيد هو قانون الدائرة الفردية أو ما يعرف بقانون «one man one vote»  ، إلا أن المشكلة في صياغة قانون الإنتخاب تكمن في المصالح الخاصة والشخصية على حساب الصالح العام عموما، والصالح المسيحي خصوصا.

على صعيد آخر، وعن قراءته لاحتمال انطلاق حوار تقارب وربما أكثر بين “القوات اللبنانية” و”حزب الله”، لفت شمعون الى ان حزب الأحرار يرحب ويدعم كل حوار وتقارب بين الفرقاء اللبنانيين عموما، وبين “القوات” و”حزب الله” خصوصا، لما في هذا الحوار من مصلحة وطنية ضرورية، شرط ألا تتنازل “القوات اللبنانية” عن الثوابت الوطنية وعلى حساب السيادة والدستور ودور المؤسسات الدستورية وفي طليعتها المؤسسة العسكرية. وردا على سؤال، ختم شمعون قائلا: “رحم الله “14 آذار” و”ثورة الأرز” ودماء الشهداء”، معتبرا أن لبنان خسر بفعل تقديم المصالح الخاصة على مصلحة الثورة أهم حركة سياسية لعودة الدولة الحقيقية وتحرير القرار اللبناني من قبضة الأنظمة الإقليمية، مستغربا اختراع تسميات جديدة بديلة عن “14 آذار” وأبرزها “السياديين”، وذلك لأن كلا من الفرقاء اللبنانيين دون استثناء يعتبر نفسه سياديا لأن كلا منهم يترجم السيادة على مقاسه ووفقا لمصالحه الحزبية والشخصية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبناني يشتم الضحايا اللبنانيّين في تركيا: لعنهم الله

ال ام تي في/01 كانون الثاني/16/في موقف مستغرب ومستهجن ويبلغ مرتبة فعل الارهاب الذي ارتكب في الملهى الليلي في اسطنبول، والذي سقط فيه ثلاثة لبنانيّين، غرّد رجل لبناني يدعى رمزي القاضي عبر "تويتر" معتبراً أنّ الضحايا لقوا المصير الذي يستحقّونه، لافتاً الى أنّهم "ماتوا في خمارة بعد ممارسة العربدة والسكر الشديد".  ودعا القاضي الى إنزال لعنة الله على الضحايا، قائلاً "الى جهنم وبئس المصير، الله يلعنهم ويخزيهم". وقال أيضاً: "عرصات روحة بلا رجعة ماتوا سكرانين مع عربدة الى الجحيم". هذا الكلام من رجل لبناني يعرّف عن نفسه بأنّه يهتمّ بشؤون السياسة والآثار والبيئة والأقليات في الشرق الأوسط يدعى رمزي القاضي يستأهل تحرّكاً سريعاً من القضاء اللبناني لمعاقبته على موقفه غير الإنساني المرحّب بقتل مواطنين من أبناء بلده في عمل ارهابي. ولتكن معاقبة القاضي درساً لحالة التفلّت من أيّ رادع اخلاقي أو انساني أو وطني للبعض على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

"كل عام ولا علاقة لنا بأعيادهم!".. المعمّم الشيعي سامي خضرا يضرب من جديد !

سنا السبلاني/ الجديد/01 كانون الثاني/16

بينما كان الناس يتحضّرون ويتجهّزون لتوديع العام 2016 واستقبال العام الجديد مع ذويهم أو أصدقائهم بفرح، فاجأهم المعمم الشيعي السيد سامي خضرا بمنشور "عايد" فيه اللبنانيين على طريقته الخاصة المليئة بالتعصّب والتفرقة، مدّعياً ان "لا علاقة للمسلمين بأعياد من أسماهم بالنصارى، وقال "اذا كان للنصارى (بابا نويل) يحقق لهم أحلامهم مرة كل سنة كما يزعمون ويتوهمون، فلنا رب البرية يحقق لنا أحلامنا طوال السنة وفي كل وقت وحين". وأضاف "كل عام ونحن نشهد عيسى كلمته ألقاها الى مريم وروح منه. كل عام ونحن نشهد أن اليهود ما صلبوه وما قتلوه ولكن شبّه لهم."

 السيد خضرا محا منشوره بعد ساعات، فهو لم يكن يتوقّع أن يتلقّى هجوماً واسعاً من المسلمين قبل المسيحيين، معتبرين أن ما كتبه ينسف التعايش ويشوّه صورة الإسلام. لكن هل يمحو ذلك العقلية السائدة لدى الكثيرين ممن يتغذّون على خطاباتٍ من رجال دين (بعضهم لا كلّهم) يستفيدون من منابرهم لبثّ خطابات تنشر التفرقة والفتنة؟! وكيف نُفرَّق عمن يكفّرون ويصنّفون الناس ويدعون لقتل كل من لا يتوافق مع عقائدهم؟!

 يارا خوري شابّة مسيحية ردّت على السيد سامي خضرا بالقول: "تحية ومعايدة من النصارى لي كتير زاعجين السيد سامي خضرة الى طهر عمامة سماحة السيد حسن نصرالله .. انت الغلا والحلا والشرف والوفاء والصدق .. الله يطولنا بعمرك وتكون سنة خير عليك وتبقى مرفرف بالعلالي يا حامي الحمى يا ساكن قلوب النصارى."

 أما محمد ابراهيم، فقد علّق على المنشور كاتباً: "عنجد عم تحكي؟ نسفت التعايش و الوحدة والاحساس بحزن وفرح الآخر.. ولك نسفت الاسلام بكاملو!! مين قال انو اذا احتفلنا يعني مش متّكلين ع ربنا ب كل ايام السنة؟ ومين قال انو المسيحية متّكلين ع "بابا نويل" يحقّقلن احلامن و معتبرينوا الله؟؟ ومين قال انّو الاسلام بيفرض علينا ما نحتفل بأعياد غيرنا؟ او ماشي ع جملة "انا شيعي والحزن شعاري". خلصونا بقى! شوّهتوا صورة و مبادىء الاسلام!!"

 وعبّر حسن دبوق عن استيائه بالقول: "يعني كل مقرر انه اي بتأقلم وبعيش بهل بلد، بيطلعلي سامي خضرا بفنعة جديدة و بتذكر قديش في حولي عالم بتشبهوا.. بكره سما لبنان وبكره كل شي أخضر وبكره حالي."

 بدوره، كتب حسن اسماعيل: "لطالما تمنعت عن التعليق على كلام رجل الدين الشيعي المثير للجدل السيد سامي خضرا، ولكن حين يصل الامر للتطاول على عقائد الاخرين ممن لا يقبلون مجرد مزاح بأمر تفصيلي في دينه، يصبح الصمت جريمة. منّا امام وضع طاولة امام محل البوظة لصاحبه المسيحي ليكون قدوة امام كل اهل مدينة صور. منّا من دافع عن الكنائس حتى استشهد. منّا من حمل اللاجئين في القرى المسيحية على اكتافه. منّا من أدى التحية للدير والكنيسة قبل ان يعود جثة في صندوق. منّا من علق يافطات التهنئة بالميلاد والفصح والمسيح المصلوب بيديه في طرقات الضاحية الجنوبية. لا السيد سامي خضرة ولا غيره سيشوه مسيرة اربعين عاماً دفع ثمنها من الدم والعرق والسمعة. سنحتفل في كل مناسبة، وليذهب الدواعش من كل الملل والنحل الى كهوفهم."

 وقال عباس الزين: "انا ضد السيد سامي خضرا بكلامه الاخير، بما انه السيد حسن نصرالله طلب نوقف بوجه الكلام التكفيري لـ بشوّه الدين وبيعمل شرخ…. مش عم بفهم كيف بنزلوا صور لـ مجاهد عم يعمل تحية لـ تمثال السيدة العذراء او عم بدافع عن كنيسة وبوافقوا عكلام من نوع "النصارى بابا نويل بحققلهم احلامهم".

 الغريب في الأمر وجود أشخاص دافعوا عن السيد خضرا واعتبروا أنه يمثّلهم في ما قاله، في ما برّر آخرون بأن كلام خضرا لا يعني بالضرورة أن المسلمين يكرهون غيرهم، فقد كتب محمد فحص: "السيد سامي خضرا قدوة بينرفع الراس فيك. اسلامنا واضح, مش معناتو منكره حدا بالعكس منتعامل بكل محبة مع الكل, بس اسلامنا واضح وجميل بأصله بعيداً عن كل افراط او تفريط." وقال محمد لمعة: "حسنًا، لقد نفى السيد سامي خضرا في تسجيلٍ صوتي، أن يكون وراء المنشور المثير للجدل ليلة أمس، و من حقه أن ننشر النفي كما نشرنا البوست، إصلاحًا لما فسد من نظرة الناس إليه و إلى الدين بشكل عام."

 

القاضي جاد معلوف: احفظوا هذا الاسم

بشير مصطفى/المدن/| الإثنين 02/01/2017/في السنتين الماضيتين برز اسم القاضي جاد معلوف، بسبب اصداره قرارات جريئة لحماية العاملات المنزليات في لبنان. وهو، الذي درس الحقوق في الجامعة اليسوعية وحصل على شهادة الماستر من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأميركية في مجال القانون التجاري والتفاوض وقوانين الشركات، التحق بمعهد القضاء في العام 2001 قاضياً متدرجاً، وتعلم لمدة ثلاث سنوات على مجموعة من كبار القضاة ورجال القانون المخضرمين. بعد سنوات الدراسة في معهد القضاء، عُيّن معلوف قاضياً أصيلاً. فكانت البداية في محكمة جبيل حيث عمل لمدة ثلاث سنوات، وتقلب في المناصب وصولاً إلى شغله منصبي قاض منفرد وقاضي الأمور المستعجلة في بيروت، حيث كان على تماس مباشر مع التهديدات التي تواجه حقوق الأفراد. وإلى جانب كونه قاضياً، يدرّس معلوف في كلية التجارة في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث يلقي محاضرات في مجال قانون الأعمال.

وإنعكست ثقافة القاضي على أحكامه، فخلال العام 2016 أصدر قرارين لافتين أنصفا العاملات الأجنبيات وحقوق الإنسان، وكان استبقهما بقرار مماثل في العام 2015. ففي قراره الأول في 27 تموز 2016، والذي عُرف بإسم المستدعية أنا ليزا أكينو، أعلن القاضي عدم مشروعية احتجاز جواز سفر العاملة الأجنبية، وبالتالي وجوب إعادته إليها، لأن ذلك يدخل في نطاق التمييز العنصري لناحية الحرمان من الحق بالتنقل بأمان وهو من الحريات الأساسية التي يحميها الدستور والتشريعات الدولية. كما أصدر مؤخراً قراراً ثانياً على المحضر، أوقف بموجبه قرار الترحيل الصادر بحق إحدى العاملات إلى حين انجاز التحقيقات والبت بأساس القضية. وفي 21 آذار 2016، وفي معرض نظره في قضية طلب تسجيل زواج مدني عقد في لبنان، أشار إلى أن حق الزواج من الحقوق الأساسية، وبالتالي من حق اللبناني الذي اختار شطب المذهب الزواج أمام المراجع المدنية.

وفي 22 نيسان 2015، أصدر قراراً ألزم الأمن العام بإطلاق سراح ستة لاجئين سودانيين أوقفوا لمخالفتهم شروط الاقامة، ومنع ترحيلهم نظراً لوجود تهديد حقيقي على حياتهم في حال عودتهم إلى بلادهم. كما ألزم الأمن العام بإعادة جوازات السفر لثلاثة مواطنين لبنانيين، وهم المحامي نزار صاغية والمخرج لوسيان بورجيلي والصحافية بيسان الشيخ، وهم من ضمن من كانت تتم مراقبتهم بموجب "مذكرة إخضاع". ووفق الأجواء المحيطة بمعلوف، فإنه استرشد في قراراته المتلاحقة بقواعد الإنصاف، كما أنه لا يتأخر في طلب المشورة من القضاة المخضرمين. وهو ينظر إلى العدالة كحق لجميع الناس بغض النظر عن الإنتماء أو الجنسية. لذلك، يفترض وجوب التعامل مع "الأجانب" على أنهم بشر متساوون مع المواطنين، إنطلاقاً من التعاليم القانونية والإيمانية. ورغم عدم انتماء لبنان إلى المدرسة الأنجلوساكسونية، التي تعتمد على السوابق القانونية Common Law، إلا أن قرارات القاضي لفتت النظر من خلال فتحها الباب أمام جيل جديد من الأحكام التي تتعامل بانصاف مع حقوق الأجانب في لبنان، حيث تشكو فئة واسعة من العمال الأجانب من انتهاك حقوقها الأساسية. وتؤكد المحامية عتيبة المرعبي، المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، أن القاضي يتمتع بسلطة استنسابية عند النظر في النزاعات القضائية. وبالإستناد إلى المادة الثانية من قانون أصول المحاكمات المدنية في حال تعارض القانون الوطني والإتفاقية الدولية، فإن القانون الدولي هو الأعلى ويمكن للقاضي الاسترشاد به. وهذا ما قام به القاضي معلوف. ويلعب القاضي دوراً كبيراً في حماية العاملات الأجنبيات، خصوصاً بعد استثنائهن من مندرجات قانون العنف الأسري. وتنوه المرعبي بأخذ معلوف بجوانب العنف النفسي عند إصداره بعض القرارات، داعيةً إلى ضرورة لفت نظر القضاة إلى أهمية "الاجتهاد كما يكفي".

 

لا سنيورة في عهد عون: الحريري يبعد يوسف

منير الربيع /المدن/الإثنين 02/01/2017/هل سيترشح الرئيس فؤاد السنيورة في الانتخابات النيابية المقبلة على لائحة المستقبل؟ لا جواب. حتى لدى السؤال عن العلاقة التي تربط السنيورة ببيت الوسط، وبشخص الرئيس سعد الحريري، يأتي الجواب ديبلوماسياً بأن العلاقة جيدة، ولا خلاف فيها. لكن، الاختلافات كبيرة، والإفتراقات جمّة. بقي السنيورة إلى جانب الحريري في خيار انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، لكنه بقي المعارض حتى الرمق الأخير. سجّل كثيراً من الاعتراضات على آلية تشكيل الحكومة، والصيغة التي خرجت بها بالإضافة إلى ما تضمّنه البيان الوزاري.

كان السنيورة يعلم، أن الخطوة التنازلية التي سيتخذها رئيس تيار المستقبل بانتخاب عون، لن تتوقف عند حدود بعبدا. بل ستكرّ السبحة، لذلك كان يحاول عرقلتها أو الوقوف بوجهها، لكن لدى تأكده من استحالة ذلك، انحنى للريح وبقي على اعتراضه. ونسبة إلى الخلاف القديم، الذي يتخذ الطابع الشخصي بين السنيورة وعون، أيقن السنيورة أن ثمة مرحلة مقبلة لن تكون سهلة، وأن ما بناه من هيكلية إدارية في الدولة اللبنانية سينهار. أولى البوادر، ستتجلى بطرح إقالة المدير العام لهيئة أوجيرو عبدالمنعم يوسف على طاولة مجلس الوزراء، وذلك بالذريعة التي يتخذها عون وفريقه ضده، بأنه غير شرعي في موقعه، وهو الذي يشغل منصبين تابعين لوزارة الاتصالات. تعتبر مصادر مستقبلية أن موافقة الحريري على هذه الخطوة، هي تنازل جديد لمصلحة عون، ولضمان بقاء أطول فترة ممكنة في السلطة بطريقة سلسلة مع رئيس الجمهورية.

من لديه وجهة النظر هذه، يستند إليها في كثير من التباينات بين الحريري والسنيورة، وآخرها عدم مشاركة السنيورة في جلسات الثقة بذريعة السفر، لكنه لم يرد المشاركة لأنه لم يكن موافقاً على التشكيلة والبيان الوزاري، ولأنه في الوقت نفسه لا يريد أن ينتقذ البيان أو يحجب الثقة عن حكومة الحريري، وبالتأكيد لن يمنحها الثقة. ولذلك فضّل تحييد نفسه.في المقابل، تؤكد شخصية مستقبلية قيادية أن عبدالمنعم يوسف ليس محسوباً على السنيورة، رغم العلاقة الجيدة بينهما. وتكشف أن قيادة المستقبل هي التي تريد إزاحة يوسف من منصبه، أكثر من عون، بسبب خلافات داخلية بينها وبينه. وتقول المصادر: "يوسف في الفترات الماضية، فتح على حسابه، ولم يكن يستجيب لأي طلب مستقبلي، وعلاقته كانت جيدة مع كل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الاتصالات باستثناء الوزير شربل نحاس. وهذا يعود إلى فتح علاقات مع الجميع بمعزل عن المستقبل.

وتعتبر مصادر أخرى، أن لدى الحريري الإسم البديل منذ فترة طويلة، وهو عماد كريدية أحد أقرب المقربين إلى الحريري وإلى مدير مكتبه نادر الحريري، على عكس يوسف الذي لم يعد يجيب على الاتصالات. وتشير المصادر إلى أن من عرقل حصول هذا الأمر هو السنيورة، لكن الآن كل شيء تغير، وبعد المؤتمر العام للتيار، وتشكيل الحكومة، فإن الحريري سيعمل على الإمساك في كل تفاصيل التيار وستكون مرتبطة حصراً بشخصه. وتشير المصادر إلى أن الحريري يحمّل يوسف مسؤولية العديد من الأمور التي أدت إلى اخفاقات في قطاعي الإنترنت والاتصالات. بالتالي، ستكون إقالته مقدمة لتحسين هذا القطاع وإعادة تحريك ملف الألياف الضوئية الذي تحمّل مسؤولية عدم تفعيله ليوسف. أكثر من ذلك، تكشف مصادر متابعة، أن الحملة الإعلامية والسياسية التي شنّت في الأشهر الماضية ضد يوسف، كانت بإيحاء وطلب من بيت الوسط، وتحديداً من مدير مكتب الحريري، نادر الحريري، إذ تكشف المصادر أن هناك خلافاً كبيراً بينه وبين يوسف، في شأن شبكة الألياف الضوئية. ولكن، ماذا عن مصير يوسف بعد الإقالة؟ تعتبر المصادر أنه قد يغادر لبنان بلا أي اجراءات قضائية ضده، فيما الطرف المؤيد له، يعتبر أن إحالة يوسف إلى القضاء ستثبت أنه بريء كما جرى في مرات عديدة في السابق. إذ تعتبر مصادر مستقبلية معارضة لخطوة إقالته أن رئيس هيئة أوجيرو يذهب ضحية إتفاقات سياسية، ومحاصصات أو تشاركات في قطاع الاتصالات.

 

عباس زعيتر من خلف الكاميرا... الى قتيل تحت عدستها

ابراهيم درويش/ليبانون فايلز/ السبت 31 كانون الأول 2016 /لن اخفي ابدا با عباس... انني عرفتك في يوم من الايام... ولن اتحاشى ان أذكر انني كنت على معرفة بذلك الشاب الذي قضى في عملية سرقة بنك الاعتماد اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولن ارتب الحروف الا انطلاقاً من مبادئي، التي تحتم عليّ عدم الاختباء خلف اصبعي، متسلحاً في امانتي في النقل. في احدى القنوات التلفزيونية، كان يقضي عباس اغلب وقته خلف كاميرا مهمتها ان تنقل الصورة الاجمل للمشاهدين، وإن كنت ابحث عن صورة له في خاطري، فهي تلك الصورة التي لم تتتبدل على مدى عام كامل، باسم الشفتين، حسن المظهر، قليل الكلام، انيق في تحيته وسلامه. لم يصدف ان تحادثنا يوماً، ففي تلك الفترة، كنت اتابع مهامي كرئيس لتحرير الاخبار، فيما كان يتبع ادارياً لدائرة الاخراج الفني، ولم يكن هناك موجب للتواصل مهنياً بشكل مباشر، مع العلم انه وفي المرات التي كنت ادخل فيها الى الاستديو، لاتابع بعض الامور مع مقدم النشرة، كان يحرص عباس على القاء التحية ببسمة تفيض بالادب والاحترام، يكررها في كل مناسبة يصادف ان يلتقي فيها بأحد من زملائه. كنت اسمع المخرج يناديه "زعتير"، حتى رسخت كنيته في ذهني من دون ان أعرف هويته، فهو قلما كان يتواجد بعيداً عن كاميرته، الا لحظة يسترق الثواني المتاحة للاستمتاع بسيجارة عابرة في الباحة امام القناة. لست في طور تلميع صفحة أحد، ولا سيما انني لا اعرف عنه سوى ابتسامته التي لم اشك يوماً انها ابتسامة بريئة، انما من باب أمانة النقل اخط حروفي، حتى لو كانت معرفتي بالراحل لا تتعدى عن كونها معرفة سطحية. كأي موضوع "هيت" انقسم اللبنانيون فريقين، فريق مع عنصر قوى الامن الداخلي، وفريق متضامن مع القتيل، وفريق وضع فرضيات ومخططات يرى انه كان على عنصر قوى الامن أن يلجأ اليها للاستعاضة عن القتل، وطبعاً مع الكثير من الاجتهادات الخزعبلية العظيمة التي استأنسَ في شرحها اصحاب الخيال الواسع. ذلك العنصر الامني، الذي تدخل هو حتماً صاحب ضمير حي ومقدام وشجاع، لم يصم آذانه عن نداءات الاستغاثة، ولا سيما في حالة الهلع التي سادت، اما السؤال عن امكانية تعاطيه مع الحادثة بطريقة أنسب، فهذا يعود الى مسار التحقيق، مع الاشارة الى مسؤولية كل من ساهم في نشر اسم الشرطي من باب "السكوب" الاعلامي، حول اي خطر قد يهدد حياة الدركي، نتيجة لردة فعل انتقامية من فاعل ارعن. اما بالنسبة الى عباس، الذي وبحسب رواية أهله، كان يمر بالصدفة من هناك، فالامر بالطبع سيتجلى مع مسار التحقيقات وحديث الكاميرا الذي هو اصدق إنباء من التمنيات.

انما السؤال الذي لم يكف عن العبث في رأسي: "لو كان عباس فعلاً سيئ السلوك، وصاحب نزعة اجرامية، ما الذي دفعه الى التنقل بين المؤسسات الاعلامية، باحثاً عن لقمة العيش الشريفة"؟ هل هو فعلاً اختبر الطريق الصحيح ولم يعجبه؟ ام ان طريق الصواب لم يفتح له بابه، ولا سيما بعد اغلاق مكاتب القناة التي كان يعمل فيها. من غرر بك يا عباس؟ اتراها الافلام الهوليودية هي من انتقلت بك من عالم الواقع الى عالم الخيال؟ اتراه الجهل ؟ اتراه الفقر والعوز والحرمان؟ ما هي الدراجة النارية التي كانت بحوزتكما ولم تسعفكما على الهروب، هي حتماً دراجة قديمة، تشبه فقرك وبساطتك يا عباس. ليتك لم تنزلق الى المحظور، ليتك رفعت سلاحك في وجه الحرمان والفساد، ليتك رفعت صوتك عالياً يا عباس في وجه الاستهتار، ليتك تأبطت كاميرتك، موثقاُ احوال آلاف الشباب الحالمين بكفاف يومهم والمعلقين على شفير الامل، ولا ذنب لهم سوى انهم ولدوا في هذه البقعة الجغرافية والمساحة الزمانية. أكرر لست في طور تبييض صفحتك، ولكني اتكلم عن ذلك الجانب البسيط الذي لمحته منك، فقد اوجعني ان ارى وجهك الباسم، يئن وينازع مطروحاً على الارض، لقد استمعت الى حديث زملائك الذين عرفوك جيداً، واجمعوا على حسن خلقك،عن احلامك بالسفر، لتحسين اوضاعك، عن طيبة قلبك، عن التزامك بالصلاة. كم كنت ساتفاخر باننا عملنا في مؤسسة واحدة، لو كانت تلك الكاميرا التي لطالما اخفت وجهك، سقطت في حضنك وانت تلفظ انفاسك، بسب رصاصة خائن او عميل، خلال تغطيتك لقضية انسانية، او لقضية وطنية. انتقلت الى ديار من بك اخبر وارحم، اما تلك الكاميرا التي لطالما كنت المتحكم بها، لم تكن أمينة على علاقتك بها، لم تستطع ان تنتشلك من واقع، انا متأكد انك كنت تأمل الفرار منه، ولكنها كانت حقودة يا عباس، طرحتك ارضاً، لم تأبه لأنينك، كانت منشغلة بتوثيق تلك اللحظات التي تفارق الحياة فيها، وبلا رحمة يا عباس.

 

إخراج الكتائب من الحكومة سيخرجها من المجلس النيابي

إسكندر شاهين/الديار/1 كانون الثاني 2017/يفتقر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل الى الكثير من الواقعية في العمل السياسي وفق اوساط المعارضة الكتائبية سواء على صعيد ممارسته العمل الحزبي ام على صعيد مقاربة الملفات السياسية المطروحة في لعبة فن الممكن، فهو لا يقتنع بأن «الكتائب» حزب بلغ سن الشيخوخة كنظيريه الحزب «السوري القومي الاجتماعي» والحزب «الشيوعي اللبناني» وان الظروف التي ادت الى نشوئها كأحزاب في القرن الماضي لا تقارن اطلاقا بالظروف الراهنة حيث الزلازل والمتغيرات على رقعة المنطقة من ادناها الى اقصاها. ما يجعل من الاحزاب التاريخية المذكورة مجرد ذكريات وان الحزبيين الذين اعتنقوا العقيدة من كتائبيين و قوميين وشيوعيين ولا زالوا على التزامهم بها، هم كمن يعيش في الماضي، اثر انهيار الاتحاد السوفياتي «وتقسيم المقسّم» وضمور الكتائب الى حد الزوال قياسا على حجمها وقواعدها ايام مؤسسها الشيخ بيار الجميل وصولا الى مرحلة الرئيس الراحل بشير الجميل الذي استولد من الحزب العتيق فتوة «القوات اللبنانية» التي تحولت الى حزب سياسي يرأسه الدكتور سمير جعجع وتقاسمت بنديه الرقعة المسيحية مع «التيار الوطني الحر» وكرست ورقة «اعلان النوايا» تحالفا مسيحيا اوصل العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وبات الطرفان شريكين في الحكم ودعامتان متينتان للعهد العوني الواعد. وتضيف الاوساط نفسها ان النائب الجميل الذي لم يعط الثقة لحكومة «الوفاق الوطني» برئاسة سعد الحريري ارتكب خطأ يضاف الى سلسلة اخطاء قاتلة بدءا بسحب وزرائه من حكومة الرئيس السابق تمام سلام ما دفع بالوزير سجعان قزي الى رفض الالتزام بذلك كونه لا ينفذ املاءات الجميل اضافة الى الوزير رمزي جريج الذي نفض يديه من «الكتائب» كونه غير ملتزم حزبيا، اما مشاغبته في جلسة انتخاب عون و«النظام» وكادت تطيح بالنصاب رافضا اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة احتساب الاوراق خلقت شرخا بينه وبين العهد العوني لم تنجح زيارة الرئيس امين الجميل للقصر الجمهوري في رأبه ولا لقاء النائب الجميل بوزير الخارجية جبران باسيل عشية تشكيل الحكومة في ذلك ما يشير الى ان علاقة «الكتائب» بالعهد الجديد «ركبت سن اعوج» واول الغيث في ذلك توجه الجميل الى المعارضة وحجبه الثقة عن حكومة الرئيس سعد الحريري.

وتشير الاوساط الى ان رفض الجميل الدخول الى الحكومة عبر وزارة دولة على خلفية انها لا تراعي حجم «الكتائب» يفتقد الى الكثير من المنطق، لا سيما وان حجم الحزب معروف وانه لولا امتناع «القوات» عن المشاركة بحكومة سلام لما حصلت «الكتائب» على 3 حقائب وزارية فلماذا يرضى «القومي» بوزارة دولة ولا يقبلها الجميل علما ان حجم «القومي» يوازي حجم الحزب الجميلي ان لم يتعداه بقليل، اضافة الى المعارضة التي يمارسها الجميل في وجه العهد انطلاقا من «اللاثقة» الكتائبية في وجه الحكومة خلقت شرخا في علاقته بالسراي الكبير وما يعنيه الامر على صعيد الانتخابات النيابية المرتقبة بحيث سترتد وبالا عليه في صناديق الاقتراع وقد تطيح بمقعده النيابي لا سيما وان التيار البرتقالي سيخوض الانتخابات النيابية كتفا الى كتف مع «القوات» اللبنانية حيث يمتلك الطرفان ثقلا وازنا في المتن الشمالي وكذلك ايضا في زحلة ما يعني ان النتائج ستكون صعبة على «الكتائب».

 

جيلبير شاغوري خسر الشرط.. فدفع مليون دولار

"الديار"  1 كانون الثاني 2017/تم وضع شرط بين شخصية لبنانية في باريس وجيلبير شاغوري حول وصول الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وقالت الشخصية اللبنانية ان العماد ميشال عون لن ينسحب ولن يصل الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فقال له جيلبير شاغوري، هل تقبل بشرط مليون دولار بأن الوزير فرنجية سيكون رئيس جمهورية لبنان، واتفقا على الشرط، وعندما تم انتخاب العماد ميشال عون وانتهت فرصة احتمال وصول الوزير سليمان فرنجية، قبضت الشخصية اللبنانية مليون دولار بشيك من رجل الاعمال اللبناني جيلبير شاغوري في باريس.

وبقي السر طيّ الكتمان الشخصية اللبنانية ورجل الاعمال اللبناني جيلبير شاغوري ومستشاره الدكتور ارسان. تم وضع شرط بين شخصية لبنانية في باريس وجيلبير شاغوري حول وصول الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وقالت الشخصية اللبنانية ان العماد ميشال عون لن ينسحب ولن يصل الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فقال له جيلبير شاغوري، هل تقبل بشرط مليون دولار بأن الوزير فرنجية سيكون رئيس جمهورية لبنان، واتفقا على الشرط، وعندما تم انتخاب العماد ميشال عون وانتهت فرصة احتمال وصول الوزير سليمان فرنجية، قبضت الشخصية اللبنانية مليون دولار بشيك من رجل الاعمال اللبناني جيلبير شاغوري في باريس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

39 قتيلاً وعشرات الجرحى بهجوم على ملهى ليلي في اسطنبول/رعايا من السعودية والكويت والمغرب وتونس والأردن ولبنان وليبيا ضمن ضحايا الهجوم

الأحد 3 ربيع الثاني 1438هـ - 1 يناير 2017م/دبي - العربية.نت/أعلن وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، صباح الأحد، أن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليلياً في اسطنبول خلال الاحتفالات بعيد رأس السنة أوقع 39 قتيلاً من بينهم 16 أجنبياً وأن الشرطة لا تزال تبحث عن منفذه. وقالت الداخلية التركية فيما بعد إن ثمة مواطنين عربا ضمن ضحايا هجوم اسطنبول. وقال مصدر في اسطنبول إن هناك 7 قتلى سعوديين ونحو 10 مصابين بين ضحايا الاعتداء، بينما أفادت الخارجية التونسية بسقوط تونسيين اثنين ضمن ضحايا اعتداء اسطنبول، بينما أكدت مصادر أردنية مقتل 3 أردنيين وإصابة 4 آخرين بجروح في الاعتداء "حالتهم بين الجيدة والمستقرة والحرجة". وكان مراسل "العربية" قد أفاد بوجود لبنانيين من بين الضحايا. فيما أفاد مراسل "العربية" في الكويت بمقتل كويتي وإصابة 5 آخرين في الحادث. وأعلنت وزيرة العائلة فاطمة بتول سايان كايا في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" للأنباء أن "بين القتلى الـ39 جراء الاعتداء مواطنين من السعودية والمغرب ولبنان وليبيا"، من غير أن تحدد أعداداً.وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية إن الاعتداء أوقع أيضاً 69 جريحاً من بينهم 4 إصابتهم خطيرة وقال: "أعمال البحث عن الإرهابي لا تزال مستمرة وآمل أن يتم القبض عليه سريعاً"، مضيفاً أنه تم تحديد هويات 21 ضحية ومن بينهم 16 أجنبياً. وكان عمدة اسطنبول، واصب شاهين، قد أعلن في وقت سابق أن هجوماً على ملهى ليلي في المدينة التركية في ساعة مبكرة من الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد الأحد أسفر عن قتلى وجرحى، واصفاً الهجوم بأنه "عمل إرهابي". وقال شهود عيان إنهم سمعوا منفذي الاعتداء يصرخون بكلمات عربية، بحسب ما نقلت وكالة دوغان للأنباء. وقدرت وسائل إعلام تركية عدد المتواجدين بالملهى لحظة الهجوم بحوالي 600 شخص. وقال المحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز لقناة "الحدث" إن مسلحين اثنين على الأقل أطلقا النار على المحتفلين برأس السنة في الملهى. وأضاف أن المسلحين الاثنين تنكرا في البداية بملابس "سانتا كلوز" الاحتفالية، ثم شرعا في الهجوم. ويقع الملهى الشهير المذكور في وسط اسطنبول بحي "أورتاكوي" وهو أحد الأحياء الراقية والمتميزة في المدينة. ويطل الملهى على الجانب الأوروبي لخليج البوسفور الذي يقسم اسطنبول. وقال تلفزيون (إن.تي.في) إن بعض المحتفلين قفزوا في المياه هربا من إطلاق النار وإن الشرطة أنقذتهم. وذكرت تقارير أن سيارات إسعاف هرعت إلى موقع الهجوم، واستطاعت نقل بعض الجرحى للعلاج في مستشفيات قريبة. هذا وأدان البيت الأبيض الهجوم ووصفه بـ "العمل المروع". وعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال فرق إلى الحكومة التركية للمساعدة في مواجهة الهجوم. وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي المروع ضد ملهى في اسطنبول". وأضاف أن "فظاعات كهذه يتم ارتكابها ضد أبرياء أتى معظمهم للاحتفال بالعام الجديد، تظهر وحشية المهاجمين". وكانت مجموعة "صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني تبنت اعتداء مزدوجا في 10 ديسمبر/كانون الأول في اسطنبول قرب ملعب نادي بشيكتاش خلّف 44 قتيلا معظمهم شرطيون.

 

تركيا.. الشرطة تنشر صورة منفذ هجوم إسطنبول

الأحد 3 ربيع الثاني 1438هـ - 1 يناير 2017م/دبي – العربية.نت/نشرت الشرطة التركية صورة المشتبه به في تنفيذ هجوم إسطنبول الدامي، دون أن تعلن عن اسمه، مكتفية بذكر أنه من جنسية أجنبية. وقالت مصادر أمنية تركية، إن من بين الضحايا 7 قتلى سعوديين و9 مصابين أيضاً، و3 قتلى أردنيين، بينما وصل إجمالي عدد القتلى إلى 39 شخصاً. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أكد أن الملهى كان يستضيف محتفلين بالعام الجديد، وتعرض لإطلاق نار عشوائي، وإن عدداً من رجال شرطة بين القتلى. وتحدثت وسائل إعلام محلية أن المهاجم من "كتائب تركستان"، التي تنشط في دول آسيا الوسطى. ورجحت أن ينتمي المهاجم - الذي نفذ المجزرة برشاش كلاشينكوف - إلى تنظيم داعش، وبحسب تلك الوسائل، فقد انطلق المهاجم من منطقة "زيتينبورنو" في إسطنبول بتاكسي إلى منطقة "أورتاكوي".

 

قتلى سعوديين و10 مصابين بين ضحايا اعتداء اسطنبول/مواطنون من المغرب وتونس والأردن ولبنان وليبيا بين قتلى الهجوم

الأحد 3 ربيع الثاني 1438هـ - 1 يناير 2017م/العربية.نت/أفاد مصدر مسؤول في اسطنبول بسقوط 7 قتلى سعوديين وحوالي 10 مصابين بين ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي طال ملهى ليلياً في الساعات الأولى من صباح الأحد، ونجم عنه سقوط 39 قتيلاً و69 جريحاً. ومن جانبها، أكدت القنصلية العامة للمملكة في اسطنبول بتركيا، وفاة 7 وإصابة قرابة 10 سعوديين، إثر العملية الإرهابية التي وقعت فجر اليوم في اسطنبول. ونقلت صحيفة "الرياض" عن الوزير المفوض في القنصلية العامة في اسطنبول والقائم في أعمال القنصلية عبدالله الرشيدان قوله إن فريقا كاملا من القنصلية باشر موقع الحادثة، ونتج عن الحادث حتى مساء اليوم الأحد وفاة 7 وإصابة قرابة 10 سعوديين، وأضاف بأنهم لا يزالون يتابعون حالة المصابين، ويتواصلون مع الأمن التركي لمتابعة الأعداد المصابة من السعوديين بشكل نهائي. وأشار الرشيدان إلى أن جميع الهواتف في القنصلية تعمل على مدار الساعة، داعياً أي مواطن يتعرض لأي أذى التواصل على الفور عبر الهواتف أو موقع القنصلية الإلكتروني، أو على حساب القنصلية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن فاطمة بتول صيان قايا، وزيرة الأسرة التركية، قولها إن مواطنين من السعودية والمغرب ولبنان وليبيا بين قتلى الهجوم الذي استهدف الملهى الليلي أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة. وسقط 39 قتيلاً على الأقل معظمهم من الأجانب في الهجوم عندما فتح مسلح النار بشكل عشوائي في ملهى "رينا" الليلي بعد نحو ساعة من منتصف الليل. وكان عمدة اسطنبول، واصب شاهين، قد أعلن في وقت سابق أن هجوماً على ملهى ليلي في المدينة التركية في ساعة مبكرة من الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد الأحد أسفر عن قتلى وجرحى، واصفاً الهجوم بأنه "عمل إرهابي"، فيما يجري حالياً البحث عن مطلق النار الذي يعتقد أن له شريك آخر.

 

البحرين.. هجوم مسلح على سجن وهروب محكومين بقضايا إرهاب

الأحد 3 ربيع الثاني 1438هـ - 1 يناير 2017م/العربية.نت، المنامة - محمد العرب/وقع هجوم مسلح، الأحد، على سجن "جو" بالبحرين، ما أدى لهروب عدد من المحكومين بقضايا إرهابية، ومقتل شرطي.وبحسب مراسل قناة "العربية" في المنامة فإن الحادث وقع مع الساعات الأولى من صباح الأحد، مشيراً إلى أنه لا تتوفر معلومات رسمية عن طريقة ونوعية الهجوم المسلح، إلا أن المؤكد هو مقتل الشرطي عبدالسلام سيف أثناء تصديه للمهاجمين. وأضاف المراسل أن عدد الهاربين قد يصل إلى 10 أشخاص، وأن جميعهم محكومون في قضايا إرهابية مثل استهداف رجال الأمن وزرع عبوات لاستهداف مواطنين.

واستبعد المراسل أن يشكل الهاربون خطراً على المواطنين، وذلك بسبب الانتشار الكثيف لرجال الأمن وكذلك نقاط التفتيش الموزعة على مداخل ومخارج المدن التي يتوقع أن يقصدها الإرهابيون الهاربون، مشيراً إلى أنه على الأغلب سيتم إلقاء القبض على بعضهم خلال الساعات القليلة القادمة.

كما استبعد أن يكونوا قد غادروا البحرين وذلك لصعوبة الخروج من المنافذ البرية (جسر الملك فهد) أو البحرية أو الجوية وذلك بسبب الانتشار الأمني الكثيف. وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت على حسابها في "تويتر" عن وقوع "عمل إرهابي، تمثل في هجوم مسلح على مركز الإصلاح والتأهيل في (جو)، وهو ما أسفر عن استشهاد الشرطي عبدالسلام سيف أثناء تصديه للعناصر الإرهابية". وأضافت "نجم عن ذلك، هروب عدد من المحكومين في قضايا إرهابية، وقد تم اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة حيال  كما قالت إن "الأجهزة الأمنية تكثف أعمال البحث والتحري للقبض على العناصر الإرهابية المتورطة، وكذلك المحكومون الهاربون، واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن".

 

بشار الأسد يرفّع شقيقه العميد ماهر إلى رتبة لواء

"العربية" - 1 كانون الثاني 2017 /بعد مرور عام كامل، على تصريحات المعارِضة السورية مجد توفيق جدعان، شقيقة زوجة العميد ماهر الأسد، وقولها إن ماهر الأسد "يقود العمليات العسكرية في سوريا" وما خلفه هذا التصريح من أخذ ورد خصوصا أن شائعات كانت سرت عن مقتله في وقت سابق، فقد قالت مصادر قريبة من النظام السوري، الأحد، إن شقيق رئيس النظام ماهر الأسد، والذي كان يحمل رتبة عميد، قد تم ترفيعه إلى رتبة لواء. وذلك حسب ما نشرته صفحات فيسبوكية مختلفة، يعود بعضها لأشخاص من الفئة اللصيقة بالأسد.

وكانت سرت شائعات في الأيام الأخيرة، عن ترفيع شقيق الأسد ماهر، إلى لواء، إلا أنها المرة الأولى، اليوم الأحد، التي تعلن فيها مصادر قريبة من النظام، هذا الخبر، وعلى صيغة تهنئة له على هذا الترفيع، كما فعل ابن سفير النظام السابق لدى الأردن اللواء بهجت سليمان، وعلى صفحته الفيسبوكية، عندما تقدم بتهنئة لماهر الأسد على ترفيعه إلى رتبة لواء. وكذلك فعل إعلاميون يعملون في فضائية النظام السوري إذ تقدموا بتهنئة له على الرتبة الجديدة.

وسبق أن تم تداول أخبار، العام المنصرم، عن أن الأسد قد نقل شقيقه من قيادة الفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، إلى قيادة أركان الجيش. إلا أن وسائل إعلام روسية نقلت عن مصادر في جيش الأسد، أن شقيقه ماهر لايزال في الفرقة الرابعة.

يشار إلى أن ماهر الأسد احتجب عن وسائل الإعلام، إلى درجة سريان شائعات عن مقتله. إلا أن احتجابه وانقطاع أخباره، كان متعلقاً بمناورات خاضها نظام الأسد لإبعاد شقيق رئيس النظام وإخراجه من التداول. الأمر الذي عزّز شكوكاً لا تزال المعارضة السورية تتداولها عن إمكانية أن يكون لماهر حظوظ معينة في أي ترتيب روسي وإيراني قادم، قد تضطر معه موسكو لإخراج بشار الأسد نفسه من الصورة، ومنح شقيقه ماهر صلاحيات معينة. مع العلم أن المعارضة السورية تنظر إلى ماهر الأسد، مثلما تنظر إلى بشار، وتعتبرهما وجهين لعملة واحدة، في قتل السوريين وتدمير البلاد وتهجير أهلها.

وكانت المعارِضة السورية مجد توفيق جدعان، وهي شقيقة زوجة ماهر الأسد، قد صرّحت في حوار صحافي نشر أوائل العام 2016 أن زوج شقيقتها ماهر "يقود العمليات العسكرية الوحشية بأوامر من الحليفة الروسية اليوم وأوامر من الحليف الإيراني بالأمس". حسب تصريحاتها التي نقلها "العربية.نت" في حينه. وأكدت جدعان أن لماهر الأسد "باعاً أكبر في تدمير سوريا وقتل شعبها ومسؤولية لا تقل عن مسؤولية بشار". حسب ما جاء في حوارها الصحافي المشار إليه.

هما يعيشان ضمن معسكرين سياسيين لا يلتقيان وبالتأكيد لن يلتقيا، انهما حزب الله والقوات اللبنانية، بحيث لا يجمعهما اي شيء سوى هويتهما اللبنانية لان اتجاه الثوابت مغاير، فالحزبان مختلفان من حيث الرؤية للبنان والدولة ولا يمكن أن تجد أي مشترك بينهما يمكن التأسيس والبناء عليه. هكذا ترى مصادر سياسية تجمعها صداقات من الحزبين، وتقول: «نتمنى ان تحدث المعجزات لكن كل هذا بات صعباً حين يكون الخطان متباعدين الى اقصى الحدود، في حين يمكن إحداث خرق في العلاقة وبناء نوع من الانفتاح لطمأنة الشارعين المسيحي والشيعي بأن لا خوف بعد الان من حدوث الخروقات».

وتتابع: «على الرغم من الاجواء التقاربية السائدة اليوم من التيارات والاحزاب الاخرى التي انفتحت على بعضها، لا يمكن تجاهل الكلام الذي برز منذ فترة وجيزة حول إمكانية انفتاح هذين الحزبين بهدف خلق حوار او عقد اي لقاء على الرغم من تباعد وجهات النظر السياسية، ما خلّف مفاجأة لم يصدقها احد بسبب التباعد في المواقف تجاه العديد من الملفات الداخلية والإقليمية، ابرزها نظرة كل طرف الى مسائل عدة ومنها حصرية سلاح الدولة اللبنانية، وان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها، إضافة الى حياد لبنان والانسحاب من سوريا وعدم المشاركة في ازمتها، وبالتالي إبقاء لبنان بعيداً عن صراعات المنطقة. كلها امور تحّد من جديّة اللقاءات بين الجهتين، وتبعد إمكانية حصولها لانها ملفات اساسية يختلفان عليها، مع التأكيد على أن احداً منهما لن يتنازل عنها لإرضاء الاخر، لانها من الثوابت والمبادئ والاهداف، معتبرة أن الدليل الابرز لما تقوله هو اعتراض وزراء القوات اللبنانية على بند المقاومة في البيان الوزاري، بحيث اكد وزراء القوات رفضهم لأي سلاح غير شرعي على حساب سلاح الدولة اللبنانية، فيما هذا البند يعتبره حزب الله مقدساً ولا سبيل لتغييّره».

 الى ذلك تشير هذه المصـادر الى ان بوادر الغزل بدأت في آذار من العـام 2015 خلال موقف للنائب ستريدا جعجع اعتبرت خلاله أن «حزب الله شريك أساسي في التركيبة اللبنانية وبالتالي لا خيار لنا إلا أن نكون سوياً تحت كنف الدولة اللبنانية، ورأت أنه سيأتي وقت نجلس فيه مع حزب الله على طاولة واحدة»، ثم تلته مواقف من الجانبين شبه انفتاحية وصولاً الى كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله حين اعترف بالقوات كمكوّن اساسي موجود على الساحة السياسية اللبنانية، فكان ردّ قواتي على لسان نائب رئيس القوات جورج عدوان بطريقة ايجـابيـة فضـلاً عن ردود ايجابية من مسؤولـين قواتيـيّن. اما آخر هذا الغزل فكان قد صدر قبل ايام معدودة من بكركي تحديداً وعلى لسان رئيس المجلس السيـاسي في الحـزب السيّد ابراهيم أمين السيّد، الذي ابدى انفتاح الحزب على الحوار مع «القوات» قائلاً «نحن منفتحون حول هذا الموضوع والظروف في لبنان تحّتم علينا هكذا نوع من التواصل»، قأتى موقف مماثل بعد ساعات على كلام السيّد بأنه «كلام إيجابي وهو محطّ ترحيب ولكن للأسف نقاط الإختلاف مع الحزب كبيرة جدا». في غضون ذلك ابدت المصادر المذكورة املها في حدوث تغييّر ما في هذا الاطار، لكنها عادت وابدت تشاؤمها وذكّرت بمَن اعترض على إعطاء «القوات» أي حقيبة سيادية او امنية، مما يعني ان كل هذا الغزل الفجائي لن يصل الى مبتغاه، خصوصاً ان الحراك الداخلي الذي شجّع على الحوارات بين كافة الافرقاء لن ينجح في إطفاء الخلاف الموجود هنا، خصوصاً في ظل غياب أي وسيط او مشجّع على الحوار بينهما على عكس أي حوار بين فريقين آخرين، ومنـها حوار حزب الله وتيار «المستقبل» الذي كان يأتي دائماً بتشجيع من رئيس مجـلس النـواب نبيه بري الذي عمـل كثيراً على إطـفاء السجالات المتبادلة بين الحزب والـتيار، في حين تغيب أي مبادرة مماثلـة بين حزب الله والقـوات اللبنانية بإسـتثناء ما يردّد عن تشجيع من قبل رئيس الجمهوريـة.

 

اردوغان: اعتداء اسطنبول يهدف الى نشر الفوضى في تركيا

الأحد 01 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم، ان الاعتداء الذي اوقع 39 قتيلا داخل ملهى ليلي في اسطنبول خلال الاحتفال بعيد رأس السنة، يهدف الى "نشر الفوضى في البلاد". وقال أردوغان في بيان أصدرته الرئاسة: "يعملون من أجل تدمير المعنويات ونشر الفوضى في البلاد من خلال استهداف مدنيين بهجمات حاقدة كهذه"، وذلك في اول رد فعل له على الاعتداء. وتعهد اردوغان أن تواصل تركيا حملتها ضد الارهاب. وقال: "تركيا مصممة على مواصلة حملتها ضد الارهاب حتى النهاية ولبذل كل الجهود اللازمة لضمان أمن مواطنيها والسلام في المنطقة". وتابع: "ان تركيا ستستخدم كل الوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ضد المنظمات الارهابية والدول الداعمة لها، دون اعطاء تفاصيل عن المجموعات او الدول التي يقصدها".

 

الرئيس الفلسطيني نعى المطران كبوجي: مناضل كبير

الأحد 01 كانون الثاني 2017 /وطنية - نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مطران كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في مدينة القدس، هيلاريون كبوجي، الذي وافته المنية اليوم الأحد، في منفاه في العاصمة الإيطالية روما، عن عمر يناهز 94 عاما. ووصف عباس المطران الراحل الذي عرف بمواقفه الوطنية، وبدفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني، ب"المناضل الكبير". كذلك نعى المطران الراحل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وطاقم السفارة.

 

العربي الجديد: إيران واتفاق أنقرة: رسائل مباشرة وضمنية

الأحد 01 كانون الثاني 2017 /وطنية - كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: لم تتأخر إيران، غداة الاتفاق الروسي التركي حول وقف اطلاق النار في سورية، عن محاولة إيصال موقفها من التحولات التي تشهدها سورية، سواء من خلال تصريحات تولاها مسؤولون سياسيون أو أخرى لمسؤولين عسكريين، من بينهم مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف الذي بعث أمس السبت برسائل واضحة في ما يتعلق بالموقف الإيراني من مستقبل سورية ومن التعاون مع روسيا وحتى النظرة إلى الدور التركي في السياق. في موازاة ذلك، كثّفت طهران من اتصالاتها مع حلفائها، وتحديداً في سورية، وهو ما ترجم بوصول وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس إلى طهران، والتقى الرئيس الإيراني حسن روحاني فضلاً عن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وأمين مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، المسؤول الأول عن التنسيق الثلاثي بين طهران وموسكو ودمشق.

كذلك كان لافتاً تزامن زيارة المعلم والوفد الذي يرافقه مع زيارة أخرى بدأها أمس رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إلى طهران. ووفقاً لمصادر متابعة، فإن "المعلم بحث ملف محادثات أستانة في كازاخستان، مع الطرف الإيراني. ما فُسّر بوجود تنسيق بين طهران ودمشق من جهة، وطهران وموسكو من جهة ثانية، وهو ما لا يتعارض والموقف الإيراني، حتى لو رجّحت التوقعات إبداء إيران تحفّظات معينة على مفاوضات كازاخستان نفسها، أو على بنود وقف إطلاق النار". وجات تصريحات روحاني عقب لقاء المعلم لتعكس جزءاً من الموقف الإيراني، إذ اعتبر أنه "يجب الانتباه خلال مرحلة تطبيق قرار وقف إطلاق النار، كي لا تقوم بعض الأطراف باستغلاله وبدعم التنظيمات الإرهابية من جديد". كما اعتبر أن "إيران ستبقى إلى جانب الحكومة السورية ومحور المقاومة". وأكد "على استمرار التنسيق الإيراني السوري الروسي، والذي سيصب لصالح الشعب السوري".

مع العلم أن البعض اعتبر أن إيران غير راضية تماماً عن الاتفاق، لكن مصادر عدة في الداخل الإيراني، رسمية وغير رسمية، أكدت وجود تنسيق عالي المستوى بين طهران وموسكو تحديداً، على شاكلة مباحثات مكثفة استمرت لأيام قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار. مع العلم أن المباحثات مستمرة لدراسة ما ستحمله طاولة أستانة في كازاخستان، التي ستستقبل المحادثات بين النظام والمعارضة السورية في المستقبل القريب.

في هذا الصدد، أشارت مصادر مطلّعة في حديث لـ"العربي الجديد" إلى "وجود تنسيق إيراني روسي، على الرغم من عدم حضور طهران طاولة المباحثات بين موسكو وأنقرة، التي أسفرت عن الإعلان عن وقف إطلاق النار. مع العلم أن الأمور تتجه نحو المفاوضات حول الحل السياسي". وأضافت المصادر أن "هذا الأمر يردده المسؤولون الإيرانيون في تصريحاتهم، ويشيرون إلى أن بلادهم تحدثت عن هذه النقطة بالذات منذ البداية في سورية، وبات الجميع مقتنعين اليوم بأن ما يحدث هناك هو حرب على الإرهاب طاولت شرارته الجميع".

بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية حسن هاني زاده، أن "روسيا فاوضت تركيا وغيرها من الأطراف نيابة عن إيران، كونها اللاعب الدولي الرئيسي المرتبط بأزمة سورية. وتُعدّ طهران قوة إقليمية لكنها كانت وستكون جزءاً من المعادلة". وأضاف في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "أنقرة ضالعة ولديها القدرة على أداء دور مباشر ومؤثر على فصائل المعارضة". إلا أنه توقع أن يكون وقف إطلاق النار هشاً، متهماً كلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، غير المشمولتين بالاتفاق، بـ"الوقوف بوجه التوصل لحل". وكشف أن "الجانب الروسي أطلع الإيرانيين على حيثيات القرار، ولكنه إن لم يتحول لقرار دولي يطبق بإشراف أممي فلن تستمر الأمور بمنحى إيجابي". أما بما يتعلق بمشاركة طهران في محادثات، وهو ما أكد صحته مسؤولون روس في وقت سابق، قال هاني زاده إن "هذا أمر طبيعي ولن تحتج طهران على المشاركة ولن تبدي اعتراضها، فهذا لا يتناسب والسياسة الإيرانية".

صورة التمثيل الإيراني في هذه المحادثات ليست محسومة حتى اللحظة، وقد ذكرت مصادر خاصة أن "مسؤولين عسكريين سيكونون متواجدين ضمن الوفد الإيراني، إما للمشاركة في ذات الاجتماع، أو لعقد اجتماع عسكري ثلاثي إيراني روسي تركي، على هامش اجتماع أستانة المرتقب. على غرار ما حدث في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين اجتمع وزراء دفاع الدول الثلاثة في موسكو، الروسي سيرغي شويغو والإيراني حسين دهقان والتركي فكري إشك، بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية هذه البلدان، الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد دواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو. حينها تمّ الإعلان عن تسوية مرتقبة تخصّ سورية، تشمل وقفاً لإطلاق النار، وعقد مفاوضات للتوصل لحل سياسي، وهو ما حصل لاحقاً". وعلى الرغم من عدم تواجد طهران في الواجهة لأسباب عدة، غير أن البعض رجّح إبداء تحفّظات إيرانية قبيل اجتماع أستانة، منها ما يتعلق بالفصائل التي ستمثل المعارضة السورية، والتي تحسبها طهران "تنظيمات إرهابية"، فضلاً عن ضرورة استمرار الحرب على الإرهاب، وهو الملف المعقد الذي ترى طهران أن دائرته اتسعت وطاولت شرارته الكل، وهو ما سيجعل هذا الملف نقطة خلافية أخرى تحتاج لتوضيحات أكبر.

وبعد أن أبدى ظريف، خلال اتصال هاتفي مع لافروف ترحيبه بقرار وقف إطلاق النار، وهو الاتصال الذي جاء بعد ساعات من الإعلان عن القرار برعاية روسية تركية، عاد ونشر 16 صفحة على صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، تحدث فيها عن آليات الحرب على الإرهاب، التي وصفها بـ"الضرورية"، بعد تطبيق وقف إطلاق النار في سورية. الذي وصفه كذلك بـ"الإنجاز الهام الذي يجب أن يصبّ لصالح مكافحة الإرهاب". وهو ما يعني موافقة إيران على ما يحدث في الوقت الراهن، لكنه لا يشير بالضرورة إلى أن الأمور ستجري بسلاسة مستقبلاً، وهو ما يتطلّب تنسيقاً من نوع آخر مع الجانب الروسي.

من جهته، رأى المحلل السياسي عماد ابشناس، أن "طهران ستشارك في محادثات كازاخستان حتى بوجود معارضة من قبل بعض الأطراف السورية"، لكنه أكد هو الآخر على "وجود تنسيق إيراني روسي مستمر، من دون أن ينفي وجود مخاوف إيرانية من الدور التركي، لا الروسي. فمن وجهة النظر الإيرانية، قد تبدي طهران بعض التحفظات على الدور التركي الذي سيكون ضامناً وراعياً لما سيترتب على فصائل المعارضة السورية".

وأشار إلى أن "مصير الرئيس السوري بشار الأسد وما إن كان سيبحث في محادثات كازاخستان أم لا، أمر غير واضح، وهذه نقطة ستصر طهران على ألا تبحث بين الدول الفاعلة، وستؤكد على ضرورة أن يتخذ السوريون هذا القرار بأنفسهم في مواقفها وتصريحاتها السياسية".

وبوجود هذه الرؤية التي تشكلها مؤشرات الداخل الإيراني، رأى البعض أن "إيران وإن لم تكن في واجهة ، لكنها ستكون الطرف الواصل بين روسيا الراعية والضامنة، وبين النظام السوري ومن يحسبون عليه على الأرض، كونها ستؤثر ميدانياً على وجود حزب الله وغيره ممن يقاتلون إلى جانب الجيش النظامي".

من ناحية ثانية، فإن الحديث عن الموقف الإيراني ومشاركة البلاد في الاجتماع السوري المرتقب، لا يعني فقط أن هذا الملف يخص الدائرة السياسية المتمثلة بالخارجية الإيرانية، فهناك جهة لا يمكن تجاهل تأثيرها والمتمثلة بالحرس الثوري الإيراني. وهو اللاعب الإيراني الفعلي على الأرض في، لذا فإن التنسيق مع موسكو لن يكون سياسياً وحسب بل عسكرياً كذلك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المستقبل يتراجع عكارياً لصالح ميقاتي وريفي

جهاد نافع/الديار/1 كانون الثاني 2017

وسط ازدحام المشاورات لتشكيل حكومة العهد الاولى، علق العكاريون امالا على ان تكون خاتمة العام 2016 سعيدة بتشكيلة حكومية توفي عكار حقها بتمثيل وزاري متوازن وباكثر من حقيبة خدماتية كي تتوقف صرخات المواطنين المطالبة بحقوق المنطقة ولاجل اطلاق ورشة انماء تأسيسا لحكومة بعد الانتخابات المقبلة.  وعاش العكاريون اياما امتزجت بكثير من البشرى السعيدة حين وصل نائب رئيس الحكومة الاسبق عصام فارس الى مطار بيروت ليكون اول من يقدم التهنئة للرئيس العماد ميشال عون، وقد اطلقت الدعوات والتمنيات كي يكوت (فارس) احد اركان الحكومة العتيدة حيث لا جدال على اسمه بل توافق من الجميع واصرار من الرئيس العماد ومن قيادات الدولة اللبنانية لما يمنحه اسم فارس من مصداقية في الاوساط المحلية والعربية والعالمية.  وصول فارس الى بيروت في زيارة خاطفة كان الحدث قبل انتهاء العام 2016 ومن ثم جاء الحدث الآخر بتشكيلة حكومية صدمت العكاريين لخلوها اولا من اسم فارس،وثانيا لخلوها من حقيبة وزارية خدماتية تعنى بقطاعات عكار الزراعية والخدماتية والبنيوية، وإن حظيت بحقيبة سيادية تبوأها يعقوب الصراف المشهود له بالنزاهة وحرصه على وزارة الدفاع بكل ما تعنيه هذه الوزارة من بعد وطني وامني ذات صلة بسيادة وامن الوطن وحدوده وبجيشه وهذا يعني ان الامن بايد امينة كون الصراف ابن عكار المنطقة الحدودية.. لكن ما لم يستطع العكاريون تفسيره جيدا واحيط بتساؤلات هو تلك الحقيبة التي «منحها» الرئيس الحريري لمن عانده في مواقف سياسية واحرجه في مواقف من الجيش، واختار لوزارته اسم وزير دولة لشؤون النازحين (النائب معين مرعبي) الذي حمل هاجس «النازحين السوريين» في عكار اكثر مما حمله النازحون انفسهم في محافظة بات يقارب عدد النازحين فيها ،عدد سكان عكار، ولعل هذه الحقيبة جاءت مكرمة لما انجزه مرعبي وسط النازحين منذ اول يوم بدأ فيه نزوح سوري «معارض» الى عكار.

 يقول مرجع عكاري ان تاريخ التمثيل العكاري في الحكومات المتعاقبة كان دائما وازنا،وقد تولت شخصيات عكارية عديدة وزارات المال (وزير المال الراحل محمد العبود الذي اقرض من ماله الخاص خزينة الدولة اللبنانية ) والزراعة ( الراحل سليمان العلي) و(طلال المرعبي) والهاتف (الراحل بشير العثمان) والصحة (الراحل يعقوب الصراف عم الوزير الحالي يعقوب الصراف ومن ثم الراحل عبد الله الراسي) والتعليم المهني ( الراحل حسن عز الدين) والتربية ( مخايل الضاهر) وموقع نائب رئيس الحكومة (عصام فارس) وسجل هؤلاء الكثير من المشاريع والانجازات وتركوا بصمات في عكار لا تزال شاهدة الى اليوم.

 لكن يأمل العكاريون ان يكون العام الجديد، عام التأسيس لتعويض عكار ما فاتها من حرمان طالها منذ العام 2005 والى اليوم حيث حرمت حقائب وزارية خدماتية وعل الرؤساء الثلاثة يقنعون الرئيس عصام فارس لان يكون العمود الفقري لحكومة ما بعد الانتخابات التي ستكون حكومة العهد الفعلية المعول عليها للنهوض بلبنان.  في العام 2016 شهدت محافظة عكار الانفراط النهائي لعقد الكتلة النيابية المؤلفة من سبعة نواب حيث كانت الخاتمة «حفلة الشتائم» غير المسبوقة في تاريخ المجالس النيابية اللبنانية المتعاقبة منذ الاستقلال والى اليوم، بين النائبين خالد ضاهر ورياض رحال، وقد سبق ذلك تباعد وبرودة في علاقات نواب عكار بين بعضهم البعض وغياب التنسيق عدا عن قلق نواب الروم الارثوذكس ( رياض رحال ونضال طعمة) والماروني ( هادي حبيش) من نتائج التفاهم العوني - القواتي على الساحة العكارية ،ومن شأن هذا التفاهم أن يطيح باحد النواب او باثنين منهم على الاقل.

 في العام الذي انقضى سجل عودة النائب خالد ضاهر الى حضن كتلة المستقبل لفترة وجيزة استمرت حتى تشكيل الحكومة الحريرية التي كانت القشة الي قصمت ظهر البعير ليعلن خالد ضاهر خروجه النهائي من الكتلة الزرقاء دون اي احتمال للعودة الى الحريري ولاعتقاده ان موجة الشارع لم تعد تجاري موجة الحريري السياسية ولم يخف ذلك عندما صرح بأن «لا عودة الى تيار المستقبل بعد اليوم «.وترجم ضاهر ذلك بحجب الثقة عن الحكومة، وهو الذي لم يستطع اخفاء غضبه من الرئيس الحريري في معرض شتمه رياض رحال حين قال له: «سكر تمك انت واحد مدفوش ما بيطلعلو يحكي معي».. فمن «دفش» رياض رحال برأي ضاهر لاعتراضه؟ ومن قصد ضاهر بخلفيته التي لم تعد خافية على احد وكأنه احرق كل مراكب العودة الى الكتلة الزرقاء لا سيما في وصفه حكومة الرئيس الحريري بحكومة «حزب الله المقنعة» التي «تستجيب لكل مطالبه المفروضة فرضا».

هذا الخروج الحتمي والنهائي لضاهر دفع به الى مغازلة الوزير ريفي مجددا وبادر الى القول ان العلاقة مع ريفي طيبة وما يجمعه به هو التشدد «في القضايا الوطنية ورفض التنازل».

 وشهد العام 2016 في عكار على مشاهد عكارية تحصل للمرة الاولى منذ العام 2005 على الساحة العكارية ،فمن يصدق ان طريق عكار الدولية تقطع في وجه الرئيس الحريري او في وجه امين عام المستقبل احمد الحريري من موظفي مؤسسات المستقبل المصروفين من الخدمة؟ ومن يصدق ان بلدة ببنين ترفع فيها لافتات من قبل عضو كتلة المستقبل السابق خالد ضاهر تندد بالحريري وتهدد امنه حين زار البلدة واستدعت خروجه بسرعة .

 ومن يصدق ان احمد الحريري باتت زياراته خلال العام 2016 الى عكار تتكرر مشاركة منه في مناسبات «صغيرة وكبيرة» حتى انه زار دارة النائب السابق وجيه البعريني اكثر من مرة وكيف تفسر هذه الزيارة؟. وكادت زيارات احمد الحريري ان تكون شبه يومية لاستنهاض الشارع العكاري بعد ملامسته حجم التراجع في المنطقة لصالح تيارات سياسية وحزبية وفي المقدمة تيار الرئيس ميقاتي وتيار الوزير ريفي اضافة الى حركة الاحزاب والقوى السياسية.  ففي الانتخابات البلدية والاختيارية التي شهدتها عكار كانت النتائج صادمة للتيار الازرق، بل جاءت معاكسة لنهج التيار ولقوى 14 آذار في البلدات العكارية الكبرى وكان لصعود تيارات وقوى حزبية مؤشرات الى انقلاب في المزاج العكاري وان التيار الازرق لم يعد بحجمه الذي عرف به. كما تميز العام 2016 عكاريا بانجازات حققها الجيش اللبناني ومخابراته والاجهزة الامنية كافة خاصة الامن العام اللبناني بتوقيف العديد من الخلايا والمتورطين كما بضبط مخيمات النازحين السوريين خاصة في بلدة خربة داوود العكارية ونشر مظلة امنية أشاعت اجواء الامان في المنطقة لا سيما في المنطقة الحدودية من وادي خالد الى جبل أكروم.

 

غزل حزب الله والقوات لن يصل الى مبتغاه

صونيا رزق/الديار/1 كانون الثاني 2017

هما يعيشان ضمن معسكرين سياسيين لا يلتقيان وبالتأكيد لن يلتقيا، انهما حزب الله والقوات اللبنانية، بحيث لا يجمعهما اي شيء سوى هويتهما اللبنانية لان اتجاه الثوابت مغاير، فالحزبان مختلفان من حيث الرؤية للبنان والدولة ولا يمكن أن تجد أي مشترك بينهما يمكن التأسيس والبناء عليه. هكذا ترى مصادر سياسية تجمعها صداقات من الحزبين، وتقول: «نتمنى ان تحدث المعجزات لكن كل هذا بات صعباً حين يكون الخطان متباعدين الى اقصى الحدود، في حين يمكن إحداث خرق في العلاقة وبناء نوع من الانفتاح لطمأنة الشارعين المسيحي والشيعي بأن لا خوف بعد الان من حدوث الخروقات».

 وتتابع: «على الرغم من الاجواء التقاربية السائدة اليوم من التيارات والاحزاب الاخرى التي انفتحت على بعضها، لا يمكن تجاهل الكلام الذي برز منذ فترة وجيزة حول إمكانية انفتاح هذين الحزبين بهدف خلق حوار او عقد اي لقاء على الرغم من تباعد وجهات النظر السياسية، ما خلّف مفاجأة لم يصدقها احد بسبب التباعد في المواقف تجاه العديد من الملفات الداخلية والإقليمية، ابرزها نظرة كل طرف الى مسائل عدة ومنها حصرية سلاح الدولة اللبنانية، وان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها، إضافة الى حياد لبنان والانسحاب من سوريا وعدم المشاركة في ازمتها، وبالتالي إبقاء لبنان بعيداً عن صراعات المنطقة. كلها امور تحّد من جديّة اللقاءات بين الجهتين، وتبعد إمكانية حصولها لانها ملفات اساسية يختلفان عليها، مع التأكيد على أن احداً منهما لن يتنازل عنها لإرضاء الاخر، لانها من الثوابت والمبادئ والاهداف، معتبرة أن الدليل الابرز لما تقوله هو اعتراض وزراء القوات اللبنانية على بند المقاومة في البيان الوزاري، بحيث اكد وزراء القوات رفضهم لأي سلاح غير شرعي على حساب سلاح الدولة اللبنانية، فيما هذا البند يعتبره حزب الله مقدساً ولا سبيل لتغييّره».  الى ذلك تشير هذه المصـادر الى ان بوادر الغزل بدأت في آذار من العـام 2015 خلال موقف للنائب ستريدا جعجع اعتبرت خلاله أن «حزب الله شريك أساسي في التركيبة اللبنانية وبالتالي لا خيار لنا إلا أن نكون سوياً تحت كنف الدولة اللبنانية، ورأت أنه سيأتي وقت نجلس فيه مع حزب الله على طاولة واحدة»، ثم تلته مواقف من الجانبين شبه انفتاحية وصولاً الى كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله حين اعترف بالقوات كمكوّن اساسي موجود على الساحة السياسية اللبنانية، فكان ردّ قواتي على لسان نائب رئيس القوات جورج عدوان بطريقة ايجـابيـة فضـلاً عن ردود ايجابية من مسؤولـين قواتيـيّن. اما آخر هذا الغزل فكان قد صدر قبل ايام معدودة من بكركي تحديداً وعلى لسان رئيس المجلس السيـاسي في الحـزب السيّد ابراهيم أمين السيّد، الذي ابدى انفتاح الحزب على الحوار مع «القوات» قائلاً «نحن منفتحون حول هذا الموضوع والظروف في لبنان تحّتم علينا هكذا نوع من التواصل»، قأتى موقف مماثل بعد ساعات على كلام السيّد بأنه «كلام إيجابي وهو محطّ ترحيب ولكن للأسف نقاط الإختلاف مع الحزب كبيرة جدا».

 في غضون ذلك ابدت المصادر المذكورة املها في حدوث تغييّر ما في هذا الاطار، لكنها عادت وابدت تشاؤمها وذكّرت بمَن اعترض على إعطاء «القوات» أي حقيبة سيادية او امنية، مما يعني ان كل هذا الغزل الفجائي لن يصل الى مبتغاه، خصوصاً ان الحراك الداخلي الذي شجّع على الحوارات بين كافة الافرقاء لن ينجح في إطفاء الخلاف الموجود هنا، خصوصاً في ظل غياب أي وسيط او مشجّع على الحوار بينهما على عكس أي حوار بين فريقين آخرين، ومنـها حوار حزب الله وتيار «المستقبل» الذي كان يأتي دائماً بتشجيع من رئيس مجـلس النـواب نبيه بري الذي عمـل كثيراً على إطـفاء السجالات المتبادلة بين الحزب والـتيار، في حين تغيب أي مبادرة مماثلـة بين حزب الله والقـوات اللبنانية بإسـتثناء ما يردّد عن تشجيع من قبل رئيس الجمهوريـة.

 

خاص – شارل جبور ردا على فارس سعيد: أنت مخطئ!

يارا الهندي/الكلمة اون لاين/01 كانون الثاني/16/على الرغم من ان العلاقة بين حزب الله والقوات اللبنانية شهدت الكثير من المطبات والعراقيل التي اعاقت قيام أي حوار بنّاء بين الطرفين وسببت حالة من العداء بينهما، وكما نعرف ان الحزبين مختلفان من حيث الرؤية للبنان والدولة والكيان ولا يمكن أن تجد أي مشترك بينهما يساعد على التأسيس والبناء عليه. فماذا سيحمل عام 2017 بالنسبة لهذا الموضوع؟ رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية الصحافي شارل جبور يكشف عبر موقع الكلمة أونلاين عن خطوات ايجابية قام بها حزب الله تجاه القوات اللبنانية، بما معناه كلام ايجابي يختلف عن كلام سابق، وهذا له علاقة بالحزب وظروفه وتوقيته وخلفياته، لافتا الى انه تم التعامل معه بإيجابية والرد عليه أيضا بالمثل. واكد جبور ان هذا الامر جاء تزامنًأ مع دخول البلد بمرحلة سيايسة جديدة انتقل فيها من مرحلة انقسام وفراغ، الى مرحلة انفراج من خلال انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة واعادة احياء المؤسسات الدستورية من جديد. كما أشاد جبور بالترحيب بارادة التلاقي عند الحزب ولكن في الوقت عينه لا يمكن تجاهل ان هناك كمّا من العناوين والملفات الكبرى يختلف عليها الفريقان. وبالتالي كل ما يعنينا في هذه اللحظة، يضيف جبور، تحصين الوضع الذي نشأ مع انتخاب الرئيس عون وتشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري من أجل المزيد من الانتاجية على مستوى المؤسسات الدستورية والتمكن من استكمال تمديد هذه المساحة نحو انتاج قانون انتخابي وتحقيق العديد من الانجازات.

ورأى جبور ان ليس هناك حتى الآن أي خطوة عملية، معتبرًا ان القوات وحزب الله موجودان على طاولة واحدة في مجلس الوزراء كما في مجلس النواب وسيشكلان نقطة التلاقي في قضايا وعناوين مشتركة، آملا بأن يعطي هذا الجو الايجابي المزيد من الانجازات على مستوى المرحلة الجديدة، والبدء في مكافحة الفساد والعمل على قانون انتخابي جديد.” وعن موقف النائب السابق فارس سعيد بتقارب القوات مع حزب الله لفت جبور الى ان الخلاف حول عنوان معين لا يعني الاختلاف حول عناوين اخرى،بل ما حصل يصب في خانة 14 آذار تحديدا وهو انتصار لا استسلام الامر الذي يعزز مناخ وخيار الدولة.

واكد اننا في مرحلة تحصين مؤسسات الدولة والعبور نحو المعلوم. مضيفا: “لا أعتقد ان الدكتور جعجع والحريري وكل القوى السياسية المشاركة في هذا الخيار هي مخطئة والدكتور سعيد على صواب منفردا”، متأملا منه اعادة قراءة دقيقة لما حصل، ومعتبرًا ان سعيد لديه الجرأة الكافية بأن يعترف ان قراءته في مكان ما كانت غير صائبة. وختم جبور حديثه بالقول “اننا اليوم على مسافة واحدة مع الرئيس ومع كل البنانيين وكل ما يعنينا تحصين المؤسسات وتعزيزها الاستقرار الأمني والاقتصادي بانتظار ان نخطوا نحو المزيد من المساحات المشتركة للبحث في العناوين الخلافية المتصلة في عنوان تثبيت خيار الدولة على كل مساحة لبنانية”.

 

حزب الله..أزمة هوية لبنانية وعربية

دلال البزري/المدن/الأحد 01/01/2017

عندما يعدّد الصحافي الميداني الميليشيات العاملة لحساب إيران، يقول "ميليشيات لبنانية وأفغانية وعراقية..."، محدّدا بذلك الهوية "الرسمية" أو الإسمية للفرق المسلحة المؤتمرة بأمر "الحرس الثوري" الإيراني في سوريا. وعندما يجيب النائب اللبناني على مناوشات نظيره حول صحة الهوية اللبنانية لـ"حزب الله"، يعلن هو أيضاً، رسمياً وإسمياً انه "لبناني"، ان حزبه لبناني، وان لا مجال لشك...الخ.

واقع الحال، انكَ لو استثنيتَ المنطقة الجغرافية التي يأتي منها مسلحو "حزب الله"، من قرى وبلدات لبنانية، لا شيء يوحي بأن "حزب الله" لبناني، أو ان أعضاءه يجاهدون من أجل لبنان، أو أنهم يحملون البندقية من أجل لبنان. أمينه العام، حسن نصر الله، لا يتوقف عن التكرار في خطبه، بأنه يعمل بأوامر "الولي الفقيه"، وبأنه يعتزّ بذلك، ولا يخفيه... كما أخفاه، وتلاعب به، طوال سنوات المجد الأولى. "حزب الله" ليس لبنانياً، ولا قلبه أو مشروعه أو تطلعاته أو مناخه... من صنع لبنان. حتى لو أحب السيطرة على جباله ووديانه، أو إستملاكه، والتحكّم بمجرياته، والقبض عليه بيد من حديد.

وليس "حزب الله" حزباً عربياً أيضاً. ينطق أعضاؤه وقادته باللغة العربية، بحكم الميراث. لكن كل الباقي إيراني: الطقوس الدينية التي أدخلها إلى بيئته، النهج، الهندام، الأغاني، المسلسلات الدرامية... والأهم من كل ذلك الهدف والطموح. في زمن تقيته القصوى، مرحلة "محاربة اسرائيل"، حظي الحزب ببركة الجماهير العربية المبتهجة بـ"إنتصاراته". ولكن خدعة خدمة قضية فلسطين انتهت من غير رجعة، عندما اندلعت الثورة السورية وصارت الطريق نحو فلسطين تمرّ بالقصير، ومن ثم بحلب، ومعهما "الدفاع عن الجيش العربي السوري ضد الهجمة الصهيونية الإمبريالية"... وظهر الوجه الإيراني الصرف للحزب، على الأرض كما في الديبلوماسية والسياسة. بين الجيش السوري، الصديق، والجيش الروسي وميليشياتهما، و"الحرس" الإيراني، إذا حصلَ أي خلاف ميداني، يأتمر الحزب بأوامر الأخير، "الحرس الإيراني"، حتى ولو على نحو فضائحي بحتْ (كما حصل عند خروج أهل حلب، وتوقيف الحزب لشبابهم والتنكيل بهم، خلافاً للقرار الروسي). الآن، ولّى الزمن الذي يضحك فيه الحزب على الأمة العربية الساذجة؛ قتْله للسوريين، لصالح الإيرانيين، ينزع عنه صفة العروبة، بعدما نزع عنه صفة الجيرة والأخوة، لصالح كيان بعيد غير عربي، ذي طموحات قومية فارسية ونفَس إمبراطوري. وصرتَ تسمع عن قياديين في الحزب، كما عن "الأوفياء" لخطّه من بين الجماهير المؤمنة، كلاماً ينمّ عن تضخم هائل للذات، من نوع: "بالنسبة لحزب الله المقاومة رقم أساسي، ولبنان تفصيل صغير"؛ وقد لمَسنا ترجمة حيّة لهذا التضخّم، في الاستهتار بشتى مراحل الفراغ والإمتلاء في السياسة اللبنانية. تضخّم للذات، لا يسمح برؤية الحزب على حقيقته: أي مجرّد فريق عسكري بخدمة قوة إقليمية. فريق متمرّس، لامع، منضبط، "ريادي"... صحيح، يستحق النياشين الإيرانية الكبرى... ولكنه يبقى فريقاً من بين الأفرقاء الآخرين، من ذوي الجنسيات الأخرى، المولجين عملية تدمير المجتمعات العربية بالعصبية وبالسلاح. هذا التضخّم للذات يشي بضياع عميق للهوية، لا تستطيع أن تخفيه الهوية المذهبية المجنّدة من أجل معركة إيران في سوريا وفي غيرها؛ معركة توسيع مجالها الحيوي بسواعد الشيعة من أبناء البلدان التي تنوي اختراقها وتدمير نسيجها. هذا ضرب صامت للهوية، الشيعية منها والإسلامية والعربية واللبنانية والعراقية... ضربٌ يخرج إلى العلن من دون استحياء عندما تردّ عليه العصبيات السنية الداعشية بالمنطق والرؤى والممارسات المذهبية الجنونية نفسها. على كل حال، "أين العرب؟". لقد اختفوا عن المشهد السوري، الأكثر إشتعالا الآن. وهم وحدهم مسؤولون عن غياب أدوارهم. ولكن هذا موضوع آخر.

المهم إن علاقة "حزب الله" بايران، هي أمتن وأعمق وأكثر استدامة من سوابقها؛ كعلاقة الموارنة بفرنسا، ثم بإسرائيل، وعلاقة السنّة بالعمق العربي، الناصري خصوصاً، ثم علاقة الشيوعية بالأممية الشيوعية، "الكومنترن". وإذا أخذنا الخط البياني لتلك الطوائف السياسية، فيمكننا التنبؤ بأن "حزب الله" سوف يرجع إلى لبنان، كما عاد أشباهه. ولكن، لتكون هذه العودة "وطنية" حقاً، يجب أن يعود الحزب مهزوماً من سوريا؛ ومن هذا الزاوية وحدها، يمكن الاستخلاص بأن هزيمة إيران في سوريا هي إنقاذ للبنان. فإذا عاد الحزب منتصراً، علينا تكبّد "إنتصار إلهي تاريخي استراتيجي" آخر كالذي حصل عام 2006؛ يحتفظ ساعتها الحزب بالسلاح من أجل المزيد من إضعاف الهويتين اللبنانية والعربية، من تمزيق نهائي للهوية اللبنانية؛ التي لا تعود تنفع معها لا جوقات "التعايش"، ولا أشجار الميلاد، ولا المعايدات البروتوكولية المشفِقة. ومعه تبقى غالبية القادة اللبنانيين، ساكتين عن هذا السلاح، لعلّهم بذلك يحافظون على قوانين التشرذم الطائفي، حامي حمى وجاهتهم وثرواتهم وأدوارهم الضيئلة. فـ"حزب الله"، في النهاية، مدين للنظام الطائفي بوجوده؛ لولاه، لما كنت سمعتَ أصلاً بهذا الوجود.

 

عام 2017 ربما أفضل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/16

هذا أول يوم من العام الجديد، سيكون مثله مثل كل يوم من العام الذي مضى، فيه سيقضي مئات الآلاف، ربما ملايين، من السوريين ليالي الشتاء الحزينة في البرد، بالقليل من الطعام والألحفة. وهناك آخرون، ملايين منهم يبيتون تحت أسقف مؤقتة داخل سوريا، أو في الملاجئ في أنحاء العالم، في أوضاع صعبة ومستقبل مجهول. وحال السوريين هو حال الليبيين وسكّان المناطق المضطربة في اليمن والعراق. مع هذا، ووسط الدموع والدمار واستمرار القتل، نرى بصيص ضوء مع بداية العام، شيئًا من الحل في سوريا، ومشروع حل في اليمن، وكذلك نسمع دعوة للمصالحة في ليبيا، وربما يختتم اقتحام مدينة الموصل العراقية المحتلة، الذي طال انتظاره، بالقضاء على «داعش»، بعد عامين من الخوف والفوضى والإرهاب. بصيص أمل أم سراب خادع؟ لا ندري، فالإشارات إيجابية، والوعود مشجعة، وما علينا سوى أن ننتظر راجين أن يكون عام 2017 خيرًا من الأعوام الخمسة الدامية التي سبقته.

لماذا يستحق العام الجديد أن تعلق به كل هذه الأماني؟ لأن الرئيس الأميركي باراك أوباما يغادر البيت الأبيض بعد أن كان عونًا للإيرانيين والروس ونظام دمشق، ولأن نصف الانتصارات الروسية الإيرانية هي في الحقيقة نصف هزائم، ولأن بدايات ترتيبات مفاوضات الحل توحي بأن العام المقبل أفضل من العام المدبر؟ والرغبة في إنهاء النزاعات هي السمة المشتركة في أخبار سوريا واليمن والعراق وليبيا في بداية العام الجديد، ولعل هذا الشعور يكون حقيقيًا، فالصراع أنهك المتقاتلين واكتشف الجميع أن التدمير والتشريد والتخريب لا يحقق انتصارات. ففي سوريا ومنذ أربع سنوات والنظام مع حلفائه لم يمر عليهم يوم واحد دون إلقاء براميل متفجرة واستهداف مدنيين على أمل تفريغ مناطق بأكملها من أهلها في حملة بشعة. وبعد كل حملة التطهير لم يتحقق للنظام الهيمنة الديموغرافية التي ارتكب كل هذه المجازر في سبيل إنجازها؛ حيث لا يزال النظام أقلية وقواته تقلصت كثيرًا، وقد تخلى عنه أبناء طائفته، الذين فضلوا الهروب مع بقية السوريين إلى أوروبا وبقية المنافي على السماح لأبنائهم الصغار أن يجروا إلى ساحات المعارك باسم التجنيد الإجباري، كما حدثني أحد الآباء في نيويورك. قال «الكثير من العائلات العلوية أصبحت تهرّب أولادها رافضة أن يقتلوا في سبيل النظام، لم يعد هناك ما يستحق أن يقتل الإنسان من أجله».

والذي يرسل أولاده للموت في سبيل نظام الأسد هم ميليشيات مستأجرة مثل «حزب الله» اللبناني وعصائب الحق العراقي، ويتباهى النظام الإيراني بأنه يقاتل بعدد أقل من الإيرانيين مستخدمًا لبنانيين وعراقيين وأفغانيين وباكستانيين.

وفِي اليمن؛ الحرب لم تتوقف سوى بضعة أيام في امتحان فاشل للهدنة قبل شهر، لكن مشروع السلام الذي اقترحه المبعوث الدولي لا يزال الشيء الوحيد الذي يمكن أن يلتقي حوله المتحاربون. والأمل كبير أن يعود إليه الجميع في العام الجديد ومع الإدارة الأميركية الجديدة. خروج أوباما بنهاية فترته الرئاسية الثانية يحمل معه شيئًا من الفرح وشيئًا من القلق. فقد تبنى أوباما سياسة فعل لا شيء حيال الأزمات المتعددة والمتزامنة والخطيرة، حتى أصبحت تشكل أخطارًا عابرة للقارات، وبخروجه ربما تتبنى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب سياسة أكثر التزامًا وإصرارًا ضد الفوضى. وربما تعيد إيران إلى القمقم الذي أخرجها أوباما منه وتسببت في المآسي الموجعة التي نراها اليوم بما فيها الإرهاب. في كل الأحوال كان عام 2016 قاسيًا جدًا وعسى العام الجديد يأتي ومعه الانفراجات التي يتطلع إليها ملايين المشردين والمفجوعين واليتامى.

 

أسئلة كثيرة حول مستقبل سوريا والاتفاق الروسي التركي

بهية مارديني/ايلاف/01 كانون الثاني/16

تحضر أسئلة كثيرة حول مستقبل سوريا مع دخول العام الجديد. ماذا يتم تحضيره للسوريين؟ وما هي عدد الوثائق التي تم التوقيع عليها بين موسكو وأنقرة؟ وما سبب النسخ المتعددة للاتفاق ولماذا تم تسريبها من كل طرف؟ ولماذا تحركات النظام السوري تجري بشكل منفرد مع الايرانيين؟

إيلاف من لندن: جملة من الشكوك تتأكد يوميا لعدم وضوح الرؤية، فلا أحد يعلم ماذا يحدث في المطبخ الروسي الذي أدخل اليه مؤخرا مسؤولين أتراك مستبعدا جهات متعددة، وهل هي فعلا عملية سباق ما قبل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى السلطة، وهل الاتفاق هو عملية تقاسم سلطة بين الفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا والنظام السوري بناء على ما أكدته احدى الوثائق التي أشارت إلى أن الفصائل ستشكل وفدا تفاوضيا مع النظام. أسئلة كثيرة ضجت بها صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة مع اتفاق وقف اطلاق النار الهش الذي تتخلله عدة غارات جوية للطيران الحربي للنظام السوري على منطقة عين الفيجة في ريف دمشق بالتزامن مع إطلاق ثلاثة قذائف مدفعية ثقيلة وإستهداف لمرتفعات المنطقة بالرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى عطش دمشق بعد انقطاع المياه. وقال السفير المنشق بسام العمادي إن الإتفاق الذي أعلن عنه في أنقرة ووقعت عليه "الفصائل الثورية وروسيا "يطرح أسئلة كثيرة من قبيل: هل سيلتزم النظام بالاتفاق؟ واذا لم يلتزم فعليا ماذا سيكون رد الفعل الروسي؟ وهل ستقبل إيران بما يطرحه الاتفاق من شروط قد تؤدي إلى خسارة مواقع كسبتها بواسطة عشرات آلاف الميليشيات؟ وماذا سيكون رد فعلها؟ وماذا بشأن الفصائل العسكرية الثورية التي لم تدخل في الاتفاق؟ وهل ستلتزم به؟". وأضاف: "بالرغم من ضبابية بيان الاتفاق من فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) "هل ستعتبر نفسها ملزمة بتطبيق بنوده وماذا ستفعل؟". ورأى أن السؤال الأهم: "هل كانت روسيا مستعجلة للتوصل إلى أي اتفاق قبل تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة لعلمها بأن أية إدارة أمريكية قادمة لن تتركها تحقق ما يمكن أن تحققه في أي اتفاق يمكن التوصل إليه في الوقت الضائع بين إدارتين أمريكيتين".

نسختان لاتفاق واحد

وتناقل سوريون ملاحظات حول الاتفاق الذي جاء عبر وثيقتين مختلفتين تم تسريبهما، حيث تقول ورقة النظام أن "الحكومة السورية هي التي أعلنت وقف إطلاق النار"، بينما ورقة الفصائل تقول "إن قادة  الفصائل يؤيدون وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في سوريا بتاريخ 30/12/2016 وينضمون إليه" اذن المبادرة جاءت من النظام والتحقت بها المعارضة وليس مبادرة مشتركة من طرفين متساويين. تقول ورقة النظام "لا بد من الحل الشامل للأزمة السورية، وأنه لا بد من البدء بالعملية السياسية مسترشدين بالقرار 2254" أي لا ذكر لبيان جنيف والقرار 2254 استرشادي فقط. فيما نسخة الفصائل تقول: "لا يوجد بديل من الحل السياسي الشامل للأزمة السورية وأنه لا بد من البدء العاجل بالعملية السياسية في سوريا على النحو المنصوص عليه في بيان جنيف 2012 والقرار 2254 لمجلس الأمن من منظمة الأمم المتحدة" . تقول ورقة النظام: "انطلاقا من الاحترام الكامل لسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية". بينما تقول ورقة الفصائل: "ويقرون بالاحترام الكامل لسيادة وحدة واراضي الجمهورية العربية السورية" اذا الحكومة تضع أساس الانطلاق و"المتمردون" يقرون بذلك. تقول نسخة النظام "وسعياً نحو تأمين الاستقرار العاجل في البلاد والتنسيق مع ممثلي روسيا الاتحادية" وهنا لا ذكر لتركيا. بينما تقول ورقة الفصائل: "ويعلنون عن الاهتمام الشامل بالاستقرار العاجل للوضع في البلاد بمشاركة ممثلي روسيا الاتحادية والجمهورية التركية بوصفهم الضامنين". تقول ورقة النظام: "تلتزم الحكومة السورية بتشكيل وفد في موعد حتى 31 كانون أول من أجل اجراء المفاوضات الخاصة بالتسوية السياسية وتحدد حكومة الجمهورية العربية السورية أعضاء الوفد بصورة مستقلة"، فيما تقول ورقة الفصائل: "تلتزم المعارضة بتشكيل وفد من أجل اجراء المفاوضات الخاصة بالحل السياسي الهادف إلى حل شامل للأزمة السورية عن طريق سلمي لغاية 6 كانون ثاني 2017 وذلك بمشاركة مباشرة من الضامنين. وتحدد المعارضة تشكيل الوفد بمفردها".

تقول ورقة النظام: "حسب نتائج العمل المشترك للوفدين كليهما في موعد أقصاه -/-/2017 سوف يتم وضع خريطة طريق من أجل تسوية للأزمة السياسية الداخلية في سوريا" معنى هذه العبارة ان وضع خارطة الحل يتوقف على نتائج العمل المشترك للوفدين بتاريخ مفتوح وانما خلال 2017.

تؤكد ورقة الفصائل: "نتيجة العمل المشترك يقوم كلا الوفدين باعداد خارطة طريق من أجل حل الأزمة السورية في أقصر وقت" ليس مفهوما بدقة هنا بالنسبة لي هل المقصود أن الغاية من العمل المشترك بين الوفدين هي التوصل لخارطة طريق للحل أم بعد انتهاء العمل المشترك وبحسب نتائجه كل وفد يقدم تصوره للحل؟". وتقول ورقة النظام: "سيجري عمل الوفدين كليهما بتأييد الضامنين" وليس برعاية الضامنين، فيما تقول نسخة الفصائل: "سيجري العمل الكلي للوفدين برعاية الضامنين".

هذا وهددت الفصائل بالانسحاب في حال وجود نسخة أخرى من الاتفاق .

خدعة

السفير بسام العمادي قال إنه بعد نشر الورقتين المختلفتين عن وقف اطلاق النار وقيل إن إحداهما وقعها النظام والأخرى وقعتها الفصائل الثورية أنه "لم يعد هناك شك بأن الطرف الروسي خدع الفصائل الثورية. فالورقة التي وقعها النظام تقول إنه إعلان لوقف اطلاق النار وليس اتفاق، بما يعني أن نظام بشار هو الطرف الأساس والمبادر بوقف اطلاق النار، وأن الفصائل الثورية انضمت إليه كتابع". كذلك أضاف: مقدمة الورقة تذكر "حكومة الجمهورية العربية السورية"، مما يعطي نظام بشار الشرعية كحكومة، ويجعل الطرف الآخر معارضة وليس ثورة. لأن الثورة تنزع الشرعية عن الحكم القائم.

تابع: "تقول الورقة إن الحكومة ستشكل وفدا، وأن هذا الوفد سيبدأ بالعمل المشترك مع الطرف المعارض، والعمل المشترك هنا لا يعني تفاوض بل تعاون مع وفد الحكومة لوضع خارطة طريق من أجل تسوية الأزمة السياسية الداخلية في سورية. أي أن ما يجري استنادا إلى الورقة هو أزمة سياسية داخلية وليس ثورة تستلزم تغييرا شاملا للنظام".وأشار أخيرا أنه "لا داعي للاسترسال في نقد الورقة المليئة بالأفخاخ والعبارات الخاطئة وغير المقبولة، فالهدف هنا هو فقط إظهار الخداع والاستهتار الروسي بالثورة والثوار. ولا ألوم الثوار على نيتهم الطيبة للوصول إلى وقف إطلاق النار بل ألومهم على عدم الاستعانة بفريق مختص من جميع الاختصاصات لتجنب الوقوع في مثل هذا الفخ الذي نصبته روسيا والنظام لهم، إذ لا يقبل أي مهني توقيع اتفاق على ورقتين منفصلتين لأن جميع الاتفاقات يوقع فيها الطرفان على كلا النسختين الأصليتين".ولفت الى أنه "من غير الواضح ما إذا كانت تركيا على علم باختلاف الورقتين، أم أن الطرف الروسي خدع المسؤولين الأتراك أيضا، وننتظر ما ستقوله تركيا عن ذلك. كما ننتظر رد الفعل الروسي على الخروقات التي يقوم بها النظام والميليشيات الإيرانية وتابعيها، وهذا سيوضح مدى استمرار روسيا في إجرامها بحق الشعب السوري".

تسرّع

المعارض السوري صلاح بدر الدين اعتبر في معرض تفسيره لوقف اطلاق النار أنه "هو توقف كل من نظام الاستبداد والعدوين المحتلين ايران وروسيا والميليشيات الطائفية عن قصف وتقتيل وتدمير السوريين وبلادهم وهو أمر مطلوب بالحاح "مستنكرا" التسرع الروسي بفرض تسوية سياسية مع فصائل مسلحة كانت "ارهابية "حتى الأمس القريب بنظر موسكو وبتزكية وضمانة تركية بمعزل عن ارادة السوريين ومن دون متسع من الوقت لاجراء المراجعة وترتيب البيت الداخلي واعادة انتاج من يعبر شرعيا عن مطامح الشعب ومنتخبا منه في الأطر المعروفة". وأضاف أنه على مايبدو فان "طغمة" بوتين تستعجل الخطى مستغلة الوقت الضائع الأمريكي واخفاق المعارضة السورية وغياب النظام العربي الرسمي لتثبت أقدامها في سوريا المدمرة التي لن تكون الا مقبرة لجميع الغزاة وعلى الأغلب فان الطريقة الروسية هذه لن تحقق السلام في بلادنا". ولكن في الاجمال وبغض النظر عن النسخ المتعددة لأوراق واحدة وبحسب أروقة الأمم المتحدة فقد وقعت موسكو وأنقرة على أربع وثائق الاولى حول تشكيل الوفود للبدء بالمفاوضات حول التسوية السياسية لحل شامل للأزمة بطرق سلمية بين الحكومة الروسية والجيش السوري.

والوثيقة الثانية عبارة عن اتفاقية بين روسيا وفصائل إسلامية معارضة بضمانة موسكو وأنقرة.

 والوثيقة الثالثة هو بيان حول اتفاق وقف العمليات القتالية.

 أما الوثيقة الرابعة فهي اتفاق حول آليات تسجيل خروق وقف العمليات القتالية والعقوبات ضد من يخرقها وهي لم تنفذ حتى الان رغم خروقات النظام في أكثر من مكان الى درجة أن روسيا نفسها خرقت الاتفاق واستهدفت مدرسة غرب حلب. وجرى الحديث عن أن هناك وثيقة سرية بين موسكو وأنقرة تضمنت برنامجاً زمنياً لابتعاد فصائل المعارضة عن فتح الشام وربط ذلك بقيام مجالس محلية وضمان تدفق البضائع بدعم روسي- تركي مع خرائط متكاملة وخطة قادمة أيضا عن كيفية الاندماج بين جيش النظام والفصائل . وقالت مصادر متطابقة ان اندماج الفصائل مع فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) قد يساعد المعارضة على مواجهة التهديدات، إلا أنه سيعزّز من مزاعم الأسد في أن دمشق تحارب "إرهابيين"، كما سينزع الشرعية عن المعارضة أما اندماج الفصائل مع جيش الأسد فهو جزء من حل عام وقد يبدو من خلاله الثوار وكأنهم مجرد طالبين سلطة وأنهم باعوا الدم والتضحيات وخاضعين لأنقرة خضوعا تاما.

وأشارت المصادر الى ماحدث في الأسبوع الماضي فقد أدت المفاوضات بشأن اندماج محتمل بين أحرار الشام وفتح الشام إلى انقسام أحرار الشام الى قسمين وبالنظر الى احتمال فشل المفاوضات ، واحتمال الجمود الحالي، ستزيد الهدنة من تعميق الشرخ بين الفصائل التي تميل إلى القبول بالهدنة والحفاظ على علاقاتها مع أنقرة، وبين فتح الشام.

موقف جبهة النصرة

من جانبها فقد أكدت جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) التزامها بما تم الاتفاق عليه بينها وبين الفصائل بخصوص الاندماج، وعلى رأسها حركة أحرار الشام الإسلامية وحركة نور الدين الزنكي، كما أكدت أن الباب مفتوح لجميع الفصائل للانضمام للكيان الجديد، مشيرة إلى تنازلها عن قيادة الكيان الجديد. وقال المتحدث باسم جبهة فتح الشام حسام الشافعي "منذ أربعة أعوام كانت جلسات الاندماج والتوحد حاضرة في أغلب المراحل تقوى ثم تضعف، وبعد إعلان فتح الشام، انطلقت الجهود من جديد لجمع كلمة المجاهدين وتوحيد صفهم منذ ما يقارب الأربعة أشهر، تعرقل الأمر مجدداً لأسبابٍ عديدة". وأضاف "بعد حلب طرح الموضوع بقوة وتم تجاوز العديد من المعوقات لأن واجب دفع صيال العدو من أولى الواجبات في هذه المرحلة، مع التأكيد على أن قتالنا في سبيل الله ولإعلاء كلمته والتمكين لدينه". وكشف "تنازل فتح الشام عن قيادة الكيان الجديد للشيخ أبي عمار العمر ووقِع الاتفاق متضمناً بنوداً أخرى". وقال تمت دعوة إخواننا قادة الفصائل الأخرى "منهم الشيخ أبو عيسى صقور وغيره، لم ننجح في أن يكونوا معنا في الكيان الجديد، وما زال صدر الكيان لهم والباب مفتوحًا لجميع إخواننا، ورغم ذلك تعاهدنا على مواصلة درب الجهاد والثورة يدًا بيد، وهذا ظننا بإخواننا". هذا وازداد الموقف غموضا عبر ثلاث مستجدات متتابعة تصريحات المسؤولين الأتراك وموقف حزب الله والاغتيالات في ادلب فقد قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الخميس إن “كل المقاتلين الأجانب يتعين أن يغادروا سوريا. ويتعين على حزب الله العودة إلى لبنان”، وهو تصريح اعتبر أنه يكشف عن أحد البنود السرية من الاتفاق والذي تعاطت معه ايران بعدم اكتراث شديد.

ورد رئيس مجلسه السياسي إبراهيم أمين السيد على التصريح بأن ميليشيات الحزب في سوريا "ليست موجودة هناك بقرار تركي ولن تغادره بقرار تركي" دون أي إشارة إلى الموقف الروسي. كما اتهمت صحيفة إيزفيستيا الروسية القوات الخاصة التابعة لحزب الله بالقيام بعمليات اغتيال مؤخرا لقادة ميدانيين من المعارضة السورية في إدلب. واعتبر اعلام حزب الله أن ذلك يعكس موقفا سلبيا روسيا معاديا لأنشطة حزب الله. وفي السياق ذاته اختطف مسلحون مجهولون اليوم الأحد عناصر أحد المقرات التابعة لـ"فيلق الشام" في بلدة كفتين بريف إدلب الشمالي، واقتادوهم إلى جهة مجهولة. ولفت أبو عمر فيلق الشام مسؤول المكتب الإعلامي لفيلق الشام، في تغريدات على حسابه في "تويتر"  الى هجوم مسلح من قبل ملثمين على أحد مقرات فيلق الشام في بلدة كفتين قرب كللي بريف إدلب، تم سرقة السلاح وخطف عناصر المقر واقتيادهم لجهة مجهولة". وأشار إلى أن "المقر يتبع لكتيبة ثوار منبج، والتي كانت من آخر من خرج من مدينة حلب قبل أيام، ولم يستطع الأسد وميليشياته منهم، فأرسل خفافيشه ليلاً لتغدر بهم". وفي السياق، استهدفت عبوة ناسفة أمس  السبت إحدى سيارات لواء العباس التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية قرب مدينة إدلب مما ترك إصابات في صفوفهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المطران الياس عوده: صلاتنا أن يلهم الرب رئيسنا ليكون الحاكم الصارم والأب المحب لأننا بحاجة إلى ديكتاتور عادل

الأحد 01 كانون الثاني 2017 /وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة، بمناسبة ذكرى ختانة ربنا يسوع المسيح بالجسد وتذكار أبينا الجليل في القديسين باسيليوس الكبير ورأس السنة، بحضور حشد من المؤمنين. بعد الإنجيل المقدس، ألقى عوده عظة قال فيها: "في هذا اليوم الأول من شهر كانون الثاني تحتفل كنيستنا المقدسة بذكرى ختانة ربنا يسوع المسيح بالجسد، بحسب الشريعة السائدة آنذاك، بعد تجسده وولادته من العذراء كما بشرها الملاك. كذلك نعيد لأبينا الجليل في القديسين باسيليوس الكبير، رئيس أساقفة قيصرية كبادوكية وأحد الأقمار الثلاثة. أما العالم فيحتفل اليوم ببدء السنة الجديدة التي نسأل الله أن يجعلها مباركة بحضوره فيها، وأن تكون سنة خير وسلام واستقرار". اضاف: "هذا اليوم الأول من السنة لا يختلف بالنسبة للمسيحي عن أي يوم آخر، إذ يعتبره عطية إضافية من الله من أجل التوبة والرجوع عن الخطايا وتنقية النفس من أثقال ما اقترفته، والإرتقاء درجة إضافية في سلم الفضائل التي يصبو إلى اكتسابها ليكون من المؤهلين دخول الملكوت السماوي.

ربنا المنزه عن الخطيئة قبل الخضوع للشريعة واقتبل الختان ليعلمنا التواضع والطاعة. الختان في العهد القديم كان علامة طاعة الله والإنتماء إلى الشعب الذي قطع بإبراهيم عهدا مع الله: "هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك. يختن منكم كل ذكر، إبن ثمانية أيام يختن، فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا" (تك 17: 9-13). وتابع عوده: "مع تجسد المسيح الذي أكمل الناموس ليصل بنا إلى النعمة، لم يعد الختان ختان الجسد بل ختان القلب من كل خطيئة وختان اللسان من كل ما يسيء إلى الإنسان. لم يعد الختان هو الشريعة بل المحبة.

نحن بالنعمة مخلصون، وخلاصنا يكون برمي الإنسان القديم فينا وصلب طبيعتنا الشريرة وتنقيتها من كل شوائب الخطيئة. خلاصنا بصلب الأنا الخاطئة الحاقدة والميول المؤذية التي تؤدي بنا إلى الهلاك، واتباع خطى الرب يسوع الذي صلب عنا وقدم ذاته ذبيحة من أجلنا.

هذا ما فعله قديسنا الكبير باسيليوس. فبعد أن درس على كبار معلمي عصره وبرع في الهندسة وعلم الفلك والتاريخ والمنطق والبيان والبلاغة وغيرها من العلوم، ذاع صيته وغزت سمعته الآفاق فانتفخ وتكبر. عندها، خشيت عليه أخته الحكيمة القديسة مكرينا واتهمته بالغرور والإستكبار، فتأثر بكلامها وبالصدمة التي أخرجته من غروره إذ توفي أخوه نكراتيوس وكان أصغر منه، لكنه كان الأجمل في العائلة والأشد ذكاء. أدرك باسيليوس أن المجد الأرضي باطل وزائل وليس باقيا إلا مجد الله، فانصرف إلى النسك والصلاة وتأمل كلمة الله. ولم يكن يملك إلا رداء واحدا، وكان يأكل القليل من الطعام وينام على الأرض ويصلي بلا انقطاع إلى أن سيم شماسا فكاهنا. وقد عرف بمحبته للفقراء ومساعدته الضعفاء، وبعمل الرحمة تجاه القريب حتى إنه باع ما تركه له والده من أملاك ليطعم الجياع والمحتاجين".

وقال: "هذا القديس العظيم مثال المسيحي الحق، الملتزم تعاليم الرب يسوع، الذي لم يخجل من إعلان إيمانه ولم يتورع من القول لمودستس موفد الإمبراطور الهرطوقي والنس: "أنت حاكم وأحد البارزين، لكنني لا أكرمك أكثر مما أكرم الله". وعندما هدده مودستس بالتعذيب والنفي أجاب: "لست أبالي. لا يمكنك أن تصادر ممتلكاتي لأني لا أملك شيئا، إلا إذا كنت تريد ثوبي العتيق أو الكتب القليلة التي في مكتبتي. أما النفي فبم يضيرني؟ حيثما حللت في أرض الله هناك يكون منزلي. لا يمكنك أن تنفيني من نعمة الله. والتعذيب لا ينال مني لأنه ليس لي بعد جسد يحتمل التعذيب. ضربة واحدة ويأتيني الموت. أما الموت فمرحى به لأنه يأتي بي سريعا إلى حضرة الله المباركة. وإنني لأحسب نفسي ميتا وأتعجل الوصول إلى القبر".

واردف: "كان باسيليوس ضعيف الجسم لكنه كان قوي الإيمان بالله، وكانت حياته تعبيرا عن الفضائل السماوية. كانت عطاء بلا حدود ومحبة بلا رياء. أقرن القول بالفعل وكان مثالا يحتذى. هكذا يجب أن يكون المسيحي الحق في مجتمعه. أنتم نور العالم قال الرب لتلاميذه. وأوصاهم أن يكونوا خميرة صالحة وملحا لا يفسد. المسيحي الحقيقي يقدس العالم بوجوده لأنه على صورة ربه الذي هو الطريق والحق والحياة، يستلهم تعاليمه ويعمل بوصاياه ويشهد له. المسيحي الحقيقي قدوة في المحبة والعفة والخدمة والتواضع والتفاني وقبول الآخر واحترامه، والترفع عن الأرضيات".

وقال: "صلاتنا في هذا اليوم المبارك أن يتمثل أبناء بلدي، والمسيحيون منهم بشكل خاص، بالقديس باسيليوس الكبير وأن يحبوا بعضهم بعضا ويحترموا بعضهم بعضا ويحافظ كل منهم على الآخر ويصون حريته وكرامته، فلا تعود الأنانية هي الحاكمة بل المحبة والأخوة والعدالة والمساواة.

نحن شعب واحد ننتمي إلى وطن واحد وتجمعنا حياة واحدة على أرض واحدة. فلنعمل من أجل أن تكون هذه الحياة كريمة للجميع، تسودها العدالة التي تسري على الجميع ويحكمها القانون الذي يطبق على الجميع".

واشار الى ان "لبنان نعمة من الله أعطي لنا لنصونه ونعيش فيه إخوة تجمعنا المحبة والمواطنة والمصير المشترك. فلنحمه كما نحمي أرزاقنا ولنصل من أجل أن يوفق الله حكامنا في إدارة هذا البلد الإدارة الفضلى وإعادة المؤسسات إلى العمل الطبيعي وملء الشواغر فيها بالعناصر الشابة التي تتحلى بالكفاءة والعلم والمعرفة والخبرة وخاصة النزاهة، ليساهموا في نهضة الوطن، فلا يعين موظف بسبب انتمائه السياسي أو الحزبي أو الطائفي بل بسبب جدارته. كما نأمل أن يعملوا على تحصين القضاء ليطمئن المواطنون إلى العدالة".

وتابع: "صلاتنا أن يلهم الرب الإله رئيسنا ليكون الحاكم الصارم والأب المحب، لأننا بحاجة إلى ديكتاتور عادل لا يتهاون مع كل من يسيء إلى الوطن والدستور والمؤسسات، لكنه يطبق القوانين على الجميع، ويعامل الجميع بالتساوي. فالمذنب إلى أية جهة انتمى مذنب والمخطئ مخطئ والمرتكب مرتكب، والسارق سارق، ويحاسبون بعدالة. أملنا أن يعمل جاهدا مع كافة المسؤولين من أجل حماية الإعتدال في هذا الوطن والحفاظ على هذا النموذج التعددي الغني الذي يمثله لبنان، وتحصين الدولة من التعصب والتطرف والإنغلاق. الوطن أهم من الأفراد وانتماءاتهم ومصالحهم ومتى شعر الجميع أن القانون فوق الجميع وأن ميزان العدالة لا تشوبه شائبة ولا يميز بين المواطنين، وأن لا منافع لفئة على حساب أخرى، سوف يضطر الجميع إلى الإنضواء تحت كنف الدولة ولن يعود هاجس أحد استغلال الدولة بل الحفاظ عليها ليحافظ على نفسه".

وأمل "أن ينصرف المسؤولون إلى العمل الجاد، ولو كانت مدتهم قصيرة وأولويتهم قانون الإنتخاب. فدورة الحياة لا يمكن أن تتوقف، وأمور الناس لا يمكن أن تهمل. فإلى جانب الإنصباب على صوغ قانون انتخاب عادل لا يحتاج إلى تغيير عند انتهاء كل دورة، يجب العمل على إعطاء الناس أبسط حقوقهم وتسهيل حياتهم كحل أزمة الكهرباء المستعصية على الحل منذ عقود، وأزمة شح المياه رغم الأمطار الغزيرة، وأزمة النفايات، وأزمة السير التي تضغط على أعصاب الناس، وتهدر وقتهم وتلوث البيئة وتودي بحياة الأبرياء".

وختم عوده: "في بداية هذه السنة نسأل الرب الإله أن يجعلها سنة خير وبركة واستقرار وأن يحفظ حكامنا ويساندهم في كل عمل صالح يقومون به، فلا نعود ننتظر وقوع المشكلة أو الكارثة لنعالجها لأن الحكم الصائب يكون في استباق الأمور واستشرافها، ونحن على الرجاء أن يكونوا من الحكام المستنيرين، كما نرجو أن يحفظ جيشنا وكافة قوانا الأمنية وأن يمنحنا أن نشهد لبنان يتقدم خطوات إلى الأمام وأبناءه يفتخرون بانتمائهم إليه.

حفظكم الرب الإله وجعل سنتكم مباركة وحياتكم مقدسة وقلوبكم مفعمة بمحبته ومستنيرة بإشراق نوره".

 

الراعي في قداس رأس السنة: لتكن ملكة السلام هاديتنا في طريق اللاعنف فنعتني ببيتنا المشترك ونكون صانعي سلام

الأحد 01 كانون الثاني 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس رأس السنة و"يوم السلام العالمي" في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: حنا علوان، حنا رحمة، عاد أبي كرم وشكرلله نبيل الحاج ولفيف من المطارنة والكهنة، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور غابريال كاتشيا ممثلا قداسة البابا فرنسيس. حضر القداس ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، ممثل رئيس مجلس النيابي نبيه بري النائب سيمون أبي رميا، النائبان ميشال موسى وغسان مخيبر، الوزير السابق مروان شربل، المحافظ السابق نقولا أبو ضاهر، القنصل ايلي نصار، المدير العام لمستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، العقيد ميشال كرم، أعضاء اللجنة الاسقفية "عدالة وسلام"، عائلة المرحومة كريمة زعرور ضومط وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "سمي يسوع"(لو2:21)، قال فيها: "تحتفل الكنيسة بعيد اسم يسوع، المخلص الذي افتدى البشرية جمعاء، وقدم الخلاص لكل إنسان، زارعا سلامه في القلوب، لكي ينتشر ويصبح ثقافة سلام. فالمسيح "أمير السلام" (أش 9: 5) انتصر على العنف والشر بالمحبة والرحمة، فأضحى سلامنا (أفسس 2: 14). في ضوء هذا العيد أنشأ الطوباوي البابا بولس السادس في الأول من كانون الثاني 1967 "يوم السلام العالمي". ومذ ذاك الحين، والبابوات يوجهون رسالة خاصة بيوم السلام. إن رسالة قداسة البابا فرنسيس لهذا اليوم تحمل عنوان: "اللاعنف أسلوب سياسةٍ من أجل السلام". وكون هذا الأحد يلي عيد الميلاد، فالكنيسة تحتفل أيضا بعيد العائلة المقدسة، حيث كان يسوع "ينمو بالقامة والحكمة والنعمة أمام الله والناس" (لو2: 52)، وهي أيقونة كل عائلة بشرية. وفيها يزرع السلام، لكي يشمل العائلة الأكبرالاجتماعية والوطنية والدولية".

أضاف: "إنني أحيي معكم اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام"، بشخص رئيسها سيادة أخينا المطران شكرالله نبيل الحاج، ونائب الرئيس، وأعضائها، الذين دعوا إلى هذا الاحتفال ونظموه. وفي ختامه سيكرمون شخصيات وجمعيات تعزز ثقافة اللاعنف".

وتابع: "يطيب لي في المناسبة أن أقدم أخلص التهاني والتمنيات بالسنة الجديدة 2017، لفخامة رئيس الجمهورية، الممثل بوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، وممثل رئيس مجلس النواب النائب سيمون أبي رميا، إننا من خلالهم نحيي الدولة اللبنانية التي تستعيد مؤسساتها الدستورية، وتنطلق نحو بناء دولة القانون القادرة والمنتجة، دولة الإنماء الإقتصادي والاستقرار المالي، دولةٍ يثق بها المواطنون، في الداخل والخارج، بمقدار ما تكون دولة خدمة الخير العام الذي منه خير الجميع وخير كل مواطن. وإننا نقدم هذه التهاني والتمنيات لقداسةالبابا فرنسيس الممثل بسيادة السفير البابوي؛ ونقدمها لكم جميعا، ولكل اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، ولأبناء وبنات كنائسنا الشرقية المتواجدين في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار، ولكل ذوي الإرادة الحسنة الذين يؤمنون بأن اللاعنف يشكل "المكافحة السلمية التي تستعمل سلاحي الحقيقة والعدالة"، وتأتي بنتائج مذهلة، كما يشير قداسة البابا فرنسيس في رسالته، فيذكر على سبيل المثال: المهاتما غندي وخان عبد الغفار خان اللذين نجحا في تحرير الهند، ومارتين لوتر كينغ الذي حارب التمييز العنصري في أميركا، وآلاف النساء اللواتي نلن بالصلاة والاعتراض اللاعنفي عقد مفاوضات على مستوى رفيع لإنهاء الحرب الأهلية الكبيرة في ليبيريا، أمثال LeymahGhowee. كما يذكر بسقوط النظام الشيوعي في اوروبا، بقوة صلوات الجماعات المسيحية وخدمة وتعليم القديس البابا يوحنا بولس الثاني، في السنوات العشر التاريخية (الفقرة 4)".

أضاف: "نحيي بيننا أولاد المرحومة كريمة زعرور ضومط وعائلاتهم، وقد ودعناها معهم منذ ثلاثة اسابيع. فنصلي لراحة نفسها وعزاء أسرتها".

وقال: "لا يتلاءم السلام مع العنف، ولا يمكن الوصول إلى السلام بممارسة العنف. فالعنف يولد العنف. لذلك اختار البابا فرنسيس موضوعا لرسالته: "اللاعنف أسلوب سياسة من أجل السلام". ودعا "ليصبح اللاعنف نهجا مميزا لقراراتنا وفي علاقاتنا العائلية والاجتماعية وأفعالنا، وفي السياسة بكل أشكالها، على المستوى اليومي والمحلي والعالمي. فإن ضحايا العنف، إذا عرفوا كيف يقاومون تجربة الثأر، بإمكانهم أن يكونوا روادا ذوي صدقية لنهج اللاعنف من أجل بناء السلام (الفقرة الأولى)".

أضاف: "عندما تتكلم رسالة البابا فرنسيس عن اللاعنف "كنهج لسياسة من أجل السلام"، إنما تؤكد ما كتبه القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون في رسالته العامة "سلام على الأرض"، وهو أن الطريق المؤدي إلى السلام إنما هو "الحقيقة والعدالة والحرية والمحبة"؛ كما تؤكد ما توجه به الطوباوي البابا بولس السادس إلى الشعوب محذرا من "خطر الاعتقاد أن النزاعات الدولية لا تستطيع إيجاد حلول لها عن طريق العقل، اي بالمفاوضات المبنية على الحق والعدالة والإنصاف، بل فقط بواسطة القوى التي تزرع الرعب والقتل". ويؤكد "أن السلام هو الخط الوحيد والحقيقي لبلوغ الترقي البشري، لا التوترات القومية ذات الطموح المفرط، ولا الفتوحات العنيفة، ولا القمع الخلاق لنظام مدني كاذب" (راجع الفقرة الأولى)".

وتابع: "مارس الرب يسوع اللاعنف ودعا إليه كطريق إلى السلام، عندما علم تلاميذه أن يحبوا أعداءهم (متى5: 44)، وأن يحولوا الخد الآخر (متى 5: 39)، وعندما منع الذين كانوا يشتكون المرأة الزانية عن رجمها (يو8: 1-11)، وعندما طلب من بطرس أن يرد السيف إلى غمده ليلة الاعتداء عليه وتسليمه إلى الآلام والموت (متى26: 52)، وعندما غفر لصالبيه (لو23: 34). وهكذا رسم لنا طريق اللاعنف الذي سلكه حتى الصليب. وبه اكتملت البشرى السارة التي تدعونا لقبولها، فنصبح فاعلي سلام، وصانعي مصالحة، وفقا لما يحثنا عليه القديس فرنسيس الأسيزي: "السلام الذي تعلنونه بأفواهكم، إحفظوه أيضا في قلوبكم". إن إنجيل محبة الأعداء، يسميه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر "الشرعة الكبرى للاعنف المسيحي" (الفقرة 3)".

أضاف: "اللاعنف لا يعني الإستسلام للشر، بل هو الإجابة على الشر بالخير (راجع روم12: 17-21)، التي نكسر بها سلسلة الظلم، فنعطي اللاعنف صفة الإيجابية الفاعلة. فاللاعنف الفاعل، بحسب القديسة الأم تريزا دي كلكوتا، "لا يحتاج إلى قنابل وأسلحة، ولا إلى الهدم لنحصل على السلام، بل يحتاج أن نكون معا، أن نحب بعضنا بعضا، وبذلك نستطيع الإنتصار على كل الشر الموجود في العالم". فقوة السلاح تغش.

قال البابا فرنسيس عن الأم تريزا في عظة الإحتفال برفعها قديسة على مذابح الكنيسة، أن اللاعنف الفاعل الذي مارسته ظهر في عنايتها بالحياة البشرية، من الحياة في احشاء الأم، إلى الحياة المهملة والمرفوضة. لقد انحنت على الأشخاص المرميين على الطرقات حيث يواجهون الموت، إذ رأت فيهم الكرامة التي منحهم إياها الله، وأسمعت صوتها إلى مقتدري الأرض لكي يعترفوا بأخطائهم تجاه الجرائم، ولاسيما جرائم الفقر الذي تسببوا به هم أنفسهم. وراحت مع الآلاف والملايين إلى لقاء الضحايا بسخاء والتزام، ملامسة ومضمدة كل جسم مجروح، وشافية كل حياة مكسورة (الفقرة 4)".

وتابع: "في هذا الأحد الذي نحيي فيه عيد العائلة المقدسة، يذكرنا قداسة البابا فرنسيس أن السلام يجد أصوله في العائلة، لأن من داخلها ينتشر الحب والفرح في العالم، ويشع في كل المجتمع (راجع الفقرتين 3 و5). ويدعونا في رسالته لإدخال رحمة الله في قلوبنا ولزرع السلام في داخل العائلة. ينبغي أن تبدأ سياسات اللاعنف في داخل جدران البيت، لكي تنتشر بعدها في كل العائلة البشرية. أما النهج فتقدمه لنا القديسة تريز الطفل يسوع، وهو سلوك الطريق الصغير: طريق الحب، والكلمة اللطيفة، والبسمة، وأي فعل أو مبادرة صغيرة تزرع السلام والصداقة. بهذه الإيكولوجيا الشاملة نكسر منطق العنف والإستغلال والأنانية (الفقرة 5)".

وختم الراعي: "يختم البابا فرنسيس رسالته ليوم السلام العالمي 2017، بالدعوة إلى بناء السلام بواسطة اللاعنف الفاعل، بالإنسجام مع جهود الكنيسة من أجل الحد من إستعمال القوة، من خلال إعلان المبادىء الأخلاقية، ومشاركتها في أعمال المؤسسات الدولية، وبفضل مساهمة العديد من المسيحيين في التشريعات على مختلف الأصعدة. ويذكر البابا أن الرب يسوع يقدم في إنجيل التطويبات، برنامجا وتحديا للمسؤولين في المؤسسات الدولية، وللمقاولين والإعلاميين.

وينهي بالدعاء إلى السيدة العذراء، ملكة السلام، أن تكون هاديتنا في طريق اللاعنف، لكي بالصلاة والعمل، ننتزع العنف من قلوبنا وكلامنا وأفعالنا، ونبني جماعات لاعنف، تعتني ببيتنا المشترك. وهكذا نستطيع كلنا أن نكون صانعي سلام (الفقرتان 6و7).

إننا من قلوبٍ ملؤها السلام نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدس، الآب والإبن والروح القدس، مصدر كل سلام، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية للتهنئة بالأعياد المجيدة.

 

وهاب من الجاهلية: حزب الله سيحفظ الحلفاء كما فعل سابقا وأي مشروع لا يشمل النسبية الكاملة هو مشروع نهب جديد للبنان

الأحد 01 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعرب رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير وئام وهاب عن ثقته الكاملة ب"أن سماحة السيد حسن نصرالله وحزب الله سيحفظون الحلفاء كما فعلوا في مراحل سابقة صعبة". كلام وهاب جاء خلال استقباله وفودا شعبية من مناطق وقرى الجبل كافة، أمت دارته في الجاهلية، لفت خلاله الى الرسالة التي وجهها منذ يومين الى أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، والتي تناولت قانون الإنتخاب، موضحا أنه "ليس القصد منها وكأن "حزب الله" يحاول ترك حلفائه في قانون الإنتخاب، بل المقصود في الكلام بأن هناك ضغطا أيضا من قبل الحلفاء على "حزب الله" بما يتعلق بقانون الإنتخاب، ولا أحد يعتقد بعدم وجود ضغط مقابل على الحزب من حلفائه الرافضين أي قانون للانتخاب إلا النسبية"، لافتا الى "ضغط من جزء كبير من فريق 8 آذار، ونحن نتفهم بأن سماحة السيد يعمل على إيجاد نقاط إلتقاء لكل الأطراف في لبنان، وليس لأشخاص معينين فقط". وإذ أشار الى أنه "في فريق 8 آذار أيضا من يرفض بالمطلق لأي فكرة لنهب أو سرقة قانون إنتخاب يتحدث عن نصف أكثري ونصف نسبي"، متسائلا: "هل يفهمون هذا القانون الذي يتحدثون فيه؟ وكيف سيفهمونه الى اللبنانيين؟ حتى الآن لم يفهم أحد هذا القانون كيف نصف أكثري ونصف نسبي؟، أكد وهاب "وجود محاولات احتيالية للإستمرار في الإمساك بالبلد ونهبه". وأعرب وهاب عن ثقته الكاملة بأن "الرئيس العماد ميشال عون سيستمر في أفكاره الإصلاحية وسيسعى لتطبيقها"، مؤكدا أن "الرئاسة لن تغير فيه شيئا بل ستزيده إصرارا على تطبيق كل ما كان يؤمن به"، مؤكدا أن "أي مشروع لا يشمل النسبية الكاملة هو مشروع نهب جديد للبنان". وفي الختام، حيا وهاب الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة التي سهرت على أمن المواطنين طوال فترة الأعياد، لافتا الى أن "الجميع سيرى اليوم كيف أن الإرهاب سيرتد عليه".

 

الضاهر: لن تكون هناك انتخابات قبل سنة ونصف السنة وسنقف إلى جانب الحكومة إذا احسنت وسنرفع الصوت في وجهها اذا تلكأت

الأحد 01 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد النائب خالد الضاهر، مؤتمرا صحافيا في دارته في بلدة ببنين - عكار في حضور فاعليات، خصصه للحديث عن القضايا الحياتية التي تهم أهالي عكار، لاسيما بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، فاعتبر "أنه حان وقت العمل ولا أعذار بعد اليوم، فالعجلة السياسية في البلد قد انتظمت ولقد أغبطنا أهلنا في الجنوب بمشروع تنظيف سد الليطاني الذي أقر في مجلس النواب وكلف 780 مليون دولار. وقد قرأت أن الحكومة سوف تدرس في اجتماعها الأربعاء موضوع السدود، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هناك العديد من السدود في عكار مدروسة منذ أكثر من 40 سنة كسد عدوة بين المنية الضنية وعكار وسد برقايل بينها وبين مجدلا وسد على نهر الأسطوان والنهر الكبير الجنوبي، لذلك ألفت نظر الحكومة إلى ضرورة تنفيذ هذه السدود في عكار وأنا سأعمل مع كل الناس في عكار والمنية والضنية وطرابلس وعرسال لتكون قضايا الناس هي الأولوية في مواسم التفاح، والبطاطا، والحمضيات، والاهتمام بتطوير مرافئ الصيادين في العبدة وغيرها من المشاريع فهذه مناطق زراعية تعتمد على هذه القطاعات". وأضاف: "نطالب بإقرار فرع الجامعة اللبنانية في الجلسة المقبلة وأن تكون قضايا أهلنا في سلم أولويات الحكومة في المياه والزراعة والتربية وكل قضية حيوية سنتصدى لها مع البلديات والمخاتير والفاعليات والمجتمع المدني ولن نألو جهدا حتى تحصيل حقوقنا ولن نساوم عليها وسوف يكون شعارنا في المرحلة المقبلة نعم للعدالة والمناصفة، نعم للانماء المتوازن، فلن نقبل بعد اليوم أن تكون هناك موازنات ضخمة في مناطق وتبقى عكار محرومة ومن دون موازنة".وتابع: "لم تكلف الحكومة اللبنانية ولا مجلس الإنماء والإعمار بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لحل أزمة السير عند مفارق ببنين - العبدة، برقايل، منيارة وحلبا والتي تحتاج إلى جسور لتخفيف معاناة المواطنين اليومية"، لافتا الى "إن كل دائرة أو وزارة مقصرة في حق أهلنا في عكار سوف نعتصم أمامها للمطالبة بحقوقنا".

وفي الشق السياسي أكد الضاهر انه "لن تكون هناك انتخابات قبل سنة ونصف ويبدو أن جميع الأطراف تعمل على تغيير قانون ال 60 وليسوا متفقين على أي قانون وهذا سيؤدي حتما إلى تأجيل الانتخابات بطريقة أو بأخرى، وأنا أطالب بالنسبية في كل لبنان حتى تأخذ كل مكونات المجتمع اللبناني حقها في التمثيل، أما التذرع بأن هناك فريقا يسيطر على طائفة أي حزب الله وحركة أمل فهو أمر غير صحيح بدليل الإنتخابات البلدية الأخيرة حيث أن 45 بالمئة كانوا بمواجهة لائحة حزب الله في بعلبك الهرمل، وإذا كان هناك البعض يشعر أن أسهمه في طائفته قد تراجعت، فهذه ليست مشكلة الشعب اللبناني وليست مشكلة النظام المتطور، والمطلوب أن يتعاون جميع اللبنانيين لتحقيق النسبية مع الدائرة الواحدة وعلينا أن نقف إلى جانب أهلنا في كل الظروف لأن الناس تعرف وتحاسب ولها الحق في أن تأخذ دورها في المعادلة السياسية، فحقوق الناس مهضومة في هذا البلد وأنا سوف أناضل مع هذا الشعب الطيب للوصول إلى حقوقنا كاملة". وردا على سؤال، قال الضاهر: "أنا وقفت مع الرئيس الحريري في التكليف الأخير من باب وحدة الصف على الرغم من أني خارج الكتلة منذ سنتين ولي الحق الآن أن أتعاطى بشكل مريح دون أن أكون ملتزما مع أي طرف سياسي. لقد حجبت الثقة لأن البيان الوزاري ملتبس وفيه تفريط بالسيادة "سلاح حزب الله" وتفريط بحقوق الناس في التنمية وفي نوعية الوزارات التي أعطيت لعكار التي ليست خدماتية ولا تفي بالغرض في منطقة يعاني أهلها الحرمان المزمن. إذا أحسنت الحكومة سنقف إلى جانبها وإذا تلكأت سنرفع الصوت في وجهها".

وختم "أنا لست تابعا لأحد، أستمد قوتي من أهلي وأنا أتكلم باسمهم وأعبر عن رؤيتهم وآمالهم".