المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم

فإِنَّ اللهَ لَيْسَ بَظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُم، والمَحَبَّةَ التي أَظْهَرْتُمُوهَا مِن أَجْلِ ٱسْمِهِ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مسؤولية المرجعيات الإسلامية في القضاء على العقيدة السلفية/أبو أرز/فايسبوك

جديد تغريدات د. فارس سعيد: النيابة العامة الاسرائيلية تستجوب ناتانياهو بتهمة "الحصول على هدايا". هل سنشهد لصورة مماثلة في لبنان؟ او الإصلاح لا يدخل باب السياسيين

مستشار خامنئي: حزب الله باق في سوريا

"حزب الله" يتهيأ لـ"انسحاب إجباري" من سوريا!

"الخليج": عون في السعودية في 9 الجاري ومنها الى قطر

الانتخابات اللبنانية بين القانون الحالي أو التأجيل و«اللقاء الديموقراطي» يواجه «النسبية»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 3/1/2017

عون يستهل جولاته الخارجية بالرياض بحثا عن شرعية إقليمية

طهران تنذر أنقرة وموسكو: لا خروج لحزب الله من سوريا

لا نريد زعيماً بل رئيس دولة/علي الأمين/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأشرفية ودّعت إبنها الشهيد الياس ورديني

الأشرفية ودعت الياس ورديني في مأتم رسمي وشعبي عودة: نؤمن بأنه لم يمت لأنه كان يحب المسيح

البيرة ودعت شهيدها هيكل مسلم في مأتم رسمي وشعبي مطر: نريد أن نعيش حضارة الحياة بوجه حضارة الموت

الصلاة لراحة نفس الشهيدة ريتا الشامي في مطرانية الروم الكاثوليك الخميس

الكتائب: نستغرب عدم التعامل مع قانون الانتخابات كأولوية

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: استقرار البلد فوق كل اعتبار وضرورة اقرار خطة وطنية لمكافحة الإرهاب

كتلة المستقبل أشادت بأداء الحكومة بمواكبة وقائع مجزرة اسطنبول وشددت على ضرورة إقرار مشروع موازنة 2017

التيار المستقل عزى بضحايا اسطنبول: لاقرار موازنة 2017 والموازنات السابقة تبقى موضع محاسبة وفقا للاصول القانونية

حزب الأحرار يعود بكوادر شبابية.. وهكذا سيخوض الإنتخابات

مشهد 8 و14 ذهب إلى غير رجعة

سمير عون علق على الاذن بملاحقته: الاتهامات ضدي استهداف سياسي ولا علاقة لها بصندوق الضمان

لبنان يودع ضحايا مجزرة اســطنبول وتركيا تبحث عن المشـتبه به

عون الى الســعودية فقطر الاثنين المقبـل والــى الاردن فـي آذار

مرسوما النفط امام مجلس الوزراء غدا ومفاوضات استانة على المحك

حاصباني: البيان الوزاري ركيزة الاستقرار  و"اصـرار حكومـي علـى العمـل الدؤوب"

الصراف: سنرى السياح الخليجيين فــــي لبنـان و"الزيارة إلى السعودية أهم من الهبة والجيش أولويتي"

حمود: اين أصبحت الخطة الأمنيــــة البديلة للجدار؟ فوضى الاغتيالات والفلتان الامني محور لقاءات فلسطينية ومخاوف من استهدافات قيادية خارج عين الحلــــوة

رفض المداورة في مناصب الفئة الأولى يعكس خلافاً على التعييـنات الإداريـة

خوري: الأولوية لتنشيط العلاقات مع السعودية وسـنعيد الخليجييـن إلى لبـنان والجو ايجابي

وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة: لست في التربية ممثلاً لحزب ولا لتيار ولا لطائفة ولا لمذهب ولن يجد أحد في ممارساتي شيئاً من هذا القبيل

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد: "اعتداء اسطنبول" عمل إستخباري مُنظّم ومُحكَم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زوجة منفّذ هجوم اسطنبول: لم أكن أعلم أنه داعشي

رئيس الحكومة التركية: أميركا لا تفعل شيئاً حيال داعش

البغدادي يحدد أهدافاً لخلاياه في العام الجديد

الموصل.. اقتحام أحياء جديدة شرقاً وداعش يفخخ المنازل

فيديو سيلفي للمشتبه به بهجوم اسطنبول.. وابتسامة باردة

ما الذي يحدث مع شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد؟

الإيرانيون يتظاهرون ضد الإعتقال التعسفي للناشطين

جريمة تهز مصر.. مجهول ذبح قبطياً بسيف أمام المارة

"حرب المكاتب الساخنة" بين روسيا واميركا

 تركيا في عين "داعش"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون في الرياض: مُجرَّد تفاؤل/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل يُعيدُها الحريري: خذوا الأمن وهاتوا الإقتصاد/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الموعد الدامي... احذروه/نبيل بومنصف/النهار

"صوت الحياة"/سمير عطاالله/النهار

إلى الإرهابي المجرم/ميشيل تويني/النهار

النسبية والطائفية لا تلتقيان/عبد الوهاب بدرخان/النهار

في الأبعاد المحتملة لزيارة عون إلى الرياض/ابراهيم بيرم/النهار

العهد الجديد والإغتراب اللبناني/وليد معلوف/جريدة الجمهورية

 العودة .. إلى الحياة/رولا عبدالله/المستقبل

شهداء...«بس هني موجودين»/رولا عبدالله/المستقبل

هجوم «رينا» حرب على تركيا .. والتضامن معها واجب/وسام سعادة/المستقبل

حزب الله يدخل القسم «الجهاديّ» الى جميع وحداته/سلوى فاضل /جنوبية

ما الذي سيفعله ترامب بوجه تمدد إيران/تركي الدخيل/الشرق الأوسط

تركيا الهدف الأول للإرهابيين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بريطانيا خشيت «صفقة» أميركية مع إيران... لا تشمل رهائنها في لبنان/كميل الطويل/الحياة

قبل أن تصبح مدارس صنعاء «ثكنات» للحرس الإيراني/إحسان الفقيه/الحياة

كيف ترد إيران على روسيا وتركيا/خيرالله خيرالله/العرب

بوكو حرام واستمرار تدفق الدماء/إدريس الكنبوري/العرب

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نديم الجميل في وداع وارديني: لا لون للارهاب ولا هوية له

جعجع عرض مع حاصباني وهارون ويارد اوضاع المستشفيات والتقى بيفاني

عون تسلم دعوة للمشاركة في القمة العربية في عمان: العمل العربي المشترك اساسي لمواجهة الارهاب ومعالجة اسبابه

عون وقف دقيقة صمت حدادا على الشهداء ال3 في اعتداء اسطنبول: ما تحقق حتى الان خطوة اولى في مسيرة حلم اللبنانيين

بري عرض التطورات مع وزير خارجية الأردن واستقبل بون وهيئات الرياشي: الملفات المعيشية هم استراتيجي للحكومة

الحريري استقبل نائب رئيس الوزراء الاردني والسفير التركي جودة: لبنان سيعود قويا ارجييس: تركيا مصممة على محاربة الإرهاب

الراعي استقبل السفير الأوكراني ووفدين من جامعة الكسليك والمرابطون

باسيل خلال اجتماع تكتل التغيير والاصلاح : مجلس النواب صاحب الاختصاص لاقرار قانون الانتخاب واستقلال لبنان الامني فوق كل اعتبار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم

إنجيل القدّيس لوقا02/من36حتى40/:" كَانَتْ هُنَاكَ (في أُرشليم) نَبِيَّةٌ طَاعِنَةٌ جِدًّا في أَيَّامِهَا، هِيَ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل، مِنْ سِبْطِ أَشِير، عَاشَتْ مَعَ زَوْجِهَا سَبْعَ سَنَوَاتٍ مُنْذُ بَكَارَتِهَا، ثُمَّ بَقِيَتْ أَرْمَلةً حتَّى الرَّابِعَةِ والثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهَا، لا تُفَارِقُ الهَيْكَلَ مُتَعَبِّدَةً بِالصَّوْمِ والصَّلاةِ لَيْلَ نَهَار. فَحَضَرَتْ في تِلْكَ السَّاعَة، وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم. ولَمَّا أَتَمَّ يُوسُفُ ومَريَمُ كُلَّ ما تَقتَضِيهِ شَرِيعَةُ الرَّبّ، عَادَا بِيَسُوعَ إِلى الجَلِيل، إِلى النَّاصِرَةِ مَدِينَتِهِم. وكانَ الطِّفْلُ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى ويَمْتَلِئُ حِكْمَة. وكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْه."

 

فإِنَّ اللهَ لَيْسَ بَظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُم، والمَحَبَّةَ التي أَظْهَرْتُمُوهَا مِن أَجْلِ ٱسْمِهِ

الرسالة إلى العبرانيّين06/من09حتى12/:"يا إخوَتِي، إِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص. فإِنَّ اللهَ لَيْسَ بَظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُم، والمَحَبَّةَ التي أَظْهَرْتُمُوهَا مِن أَجْلِ ٱسْمِهِ، حِينَ خَدَمْتُمُ القِدِّيسِينَ ومَا زِلْتُم تَخْدُمُونَهُم. ولكِنَّنَا نَوَدُّ أَنْ يُظْهِرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم هذَا الٱجْتِهَادَ عَيْنَهُ، لِكَي يُحَافِظَ حَتَّى النِّهَايَةِ على مِلْءِ يَقِينِ رَجَائِهِ. وذلِكَ لِئَلاَّ تَصِيرُوا مُتَباطِئِين، بَلْ لِتَقْتَدُوا بِالَّذِينَ بإِيْمَانِهِم وَطُولِ أَنَاتِهِم، يَرِثُونَ الوُعُود."
 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مسؤولية المرجعيات الإسلامية في القضاء على العقيدة السلفية

أبو أرز/فايسبوك/03 كانون الثاني/17

الاخطر من سفاح الملهى في اسطنبول هم سفاحو العقيدة السلفية الذين غرروا به وغسلوا دماغه وشحنوه بالفكر التكفيري الذي يحرض على قتل الأبرياء ونشر ثقافة الموت بين الناس.

لن يتخلص العالم من هذه الظاهرة المرعبة ما لم تبادر المرجعيات الإسلامية الكبرى إلى إصدار فتاوى جازمة وحازمة تحرم هذا الفكر الشيطاني وتجرم كل من يحمله ...

والا فإن كل الجهود الدولية وأجهزتها الأمنية والعسكرية ستبقى عاجزة عن القضاء على هذه الأفعى طالما أنها تكتفي بقطع ذنبها دون رأسها.

لبيك لبنان

 

شبابنا وصبايانا يللي كانوا ضحايا العملية الإرهابية باسطنبول: شهدا أو قتلى

نوفل ضو/فايسبوك/03 كانون الثاني/16

يللي راكضين للتفاهم مع حزب الله ويللي بيشوفو انو عم يوجه بهالإيام كلام ايجابي لخصومو اذا بتعملو معروف يبلش ايا تفاهم او اشارة إيجابية باتفاق بسيط: شبابنا وصبايانا يللي كانوا ضحايا العملية الإرهابية باسطنبول: شهدا أو قتلى؟

اذا منن شهدا متل ما عم نقرا على صفحات التواصل الإجتماعي، شو بيعود الفرق بين نظرة حزب الله للمسيحيين وبين نظرة داعش؟ مش الإثنين بيكونوا اعتبروا ضحايا اسطنبول فاسقين وماجنين وعم يمارسوا الفحشاء؟

لو اي تقارب أو غزل أو اتفاق بيبلش من هون اذا بتريدو ...

من توحيد التوصيفات على أساس نحنا عايشين ببلد واحد إسمو لبنان وتحت قانون مدني واحد على الجميع!

**تبييض الوج بيضل اسمو تبييض وج لو صدر عن مين ما صدر ...

لو بعض الناس بيستحوا هني وعم يحكوا على التلفزيونات وبيحتفظوا بشوية كرامة قدام الناس وبوقفوا زحف وتقديم طاعة على الطالع والنازل ...

عالقليلة حافظوا على كرامة الموقع يللي عم تتولوه ... يا عيب الشوم وين صرنا!

 

د. فارس سعيد: صحافة لبنان عنوانا واحدا استرضاء عهد الرئيس والتمجيد بتسوية الاستقرار والانتخابات وضرب الفساد! غابت الشجاعة!

تويتر/04 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/03/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d9%85%d9%84-%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7/

**حزب الله يقول ان الفضل يعود له بالاستقرار اللبناني. القوى الأمنية تحمي لبنان. الحكومة الرئيس الصحافة يتكلمون عن انجازات.. لا تصيبوا لبنان بالعين.

**يبدو مجلس الوزراء دائرة تسجيل لاتفاقات تحصل من خارجه بدون مشاركة الوزراء (نفط، عبد المنعم..) سلوك يفرغ المؤسسات ويضرب الطائف.

**يطال التدجين الطبقة السياسية التي تتجنب المشاكل قبل الانتخابات القادمة والصحافة التي تحاول الاستمرار وتمجد وتمجد وتمجد....... غابت الشحاعة.

**أصبح بتصرف سياسة التسوية كل تلفزيونات لبنان وكل اذاعاته وما تبقى من الصحافة الورقية لم يحصل حتى في ايام المكتب الثاني وبعدها الميليشيات!

**مع تقديري للجميع تحمل صحافة لبنان عنوانا واحدا استرضاء عهد الرئيس والتمجيد بتسوية الاستقرار والانتخابات وضرب الفساد! غابت الشجاعة!

**ادعاء حزب الله على لسان النائب فضل الله انه يحمي لبنان وسوريا وفلسطين والعرب مضحك وكأن من هو في داخل المعركة لا يدرك نظرة الآخر له.

**حزب الله يشكل خطرا على لبنان:

-لانه يعرضهم ولا يحميهم.

-من يقتل في سوريا يستدعي القتل في لبنان.

-يريد من خلال ادعائه حكمنا ...مرفوض.

**النائب نصرالله يحمد الله على الفزيون OTV تثبيت ثلاثية جيش وشعب ومقاومة. هنيئا لكل من ساهم بهذا "الانتصار".

**اسرائيل تستجوب ناتانياهو في قضايا مال عام.. لماذا من يدعي في لبنان محاربة الفساد وفي مقدمتهم الرئيس لا يستجوب كل أهل السياسة والأمن و....؟

** 04 قوى إقليمية تحتل المسرح السياسي في غياب ديمقرطيات الغرب - اسرائيل مغتصبة ارض عربية -ايران إلغائية لهوية العرب -تركيا فاشية - روسيا منتفخة.

**قبل المناقصات حول النفط والغاز نريد ان نتعرف على السياسيين الذي سوف سيديرون قطاع النفط والغاز!! إرفعوا السرية المصرفية عن حساباتكم.

**سقوط العروبة كرابطة ثقافية وسياسية جامعة لشعوب مختلفة أدى الى سقوط الهوية الوطنية وبروز هويات مذهبية متناحرة، متقاتلة، مدمرة ... نحن بحاجة لنهضة.

**تنقص الطبقة السياسية الجرأة في كشف عن حساباتهم المصرفية. ينقص المجتمع الخبرة في وضع خطة نضالية متدرجة تؤدي الى إصلاح... أحزابنا غائبة!.

**التحدي غدا هو وضع بند واحد على جدول اعمال حكومة العهد: رفع السرية المصرفية عن جميع من يعملوا بالشأن العام... نريد معرفة ارصدة وزراء ونواب..

**السرية المصرفية ستزول حتى في سويسرا من اجل مكافحة من يتهربوا من ضرائبكم في العالم... الى متى ستبقى السرية المصرفية في لبنان؟ هنا يبدأ الإصلاح.

**النيابة العامة الاسرائيلية تستجوب ناتانياهو بتهمة "الحصول على هدايا". هل سنشهد لصورة مماثلة في لبنان؟ او الإصلاح لا يدخل باب السياسيين؟؟؟؟.

**نهضتنا السياسية في لبنان والعالم العربي في إعادة صياغة.. مشروع سياسي عربي إنساني، ثقافي، متصالح مع ذاته، يواجه سيطرة اسرائيل، ايران، روسياو تركيا.

 

مستشار خامنئي: حزب الله باق في سوريا

 المدن/٣ كانون الثاني ٢٠١٧/ نفى المستشار الأول للمرشد الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، انسحاب حزب الله من سوريا بموجب الاتفاق الروسي-التركي-الإيراني. وقال خلال مؤتمر صحافي في طهران، الثلاثاء، إن الحديث عن انسحاب مقاتلي حزب الله من سوريا بعد سريان وقف إطلاق النار "هو دعاية الأعداء". ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن ولايتي قوله حين سُئل عن بند في الاتفاق ينصّ على إنسحاب كافة المليشيات من الأراضي السورية، من ضمنها حزب الله، إن تلك الأحاديث "مزاعم يطلقها اعداء سوريا"، وأن "حزب الله قدم الكثير من الشهداء حتى الآن.. الحكومة السورية والسيد حسن نصرالله يعتبرون أنفسهم أصدقاء مقربين جداً لذلك ينبغي القول إن هكذا تصريحات هي بمثابة دعايات يطلقها العدو". وكانت تركيا قد شددت في أكثر من مناسبة على ضرورة أن يُستتبع سريان الهدنة في سوريا، بخروج كافة المقاتلين الأجانب الداعمين للنظام السوري من الأراضي السورية، خاصة مقاتلي حزب الله. في هذا السياق، شدد ولايتي على أن بلاده لن تتراجع "بأي شكل من الأشكال" حيال "مواقفها المبدئية" بما يخص الأزمة السورية، معتبراً أن دعم طهران "لمحور المقاومة الذي يبدأ من ايران ومرورا بالعراق وصولاً الى سوريا ولبنان وفلسطين" سيستمر. وشدّد المسؤول الإيراني، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، على "ضرورة أن يحدد الشعب السوري مستقبله ولايحق لأي بلد التدخل في شؤون سوريا الداخلية"، معتبراً أن وجود بلاده العسكري في سوريا "قانوني" كونه أتى استجابة لطلب من الحكومة السورية. ورداً على سؤال حول "ضمانات" موسكو بالنسبة لمصالح ايران في الاجتماع المرتقب في الآستانة، قال ولايتي إن "علاقة ايران وروسيا علاقة ودية وقائمة على حسن الجوار وتعتبر علاقة استراتيجية بشكل عام". وأضاف "ايران وروسيا تنسقان حول سوريا وهذا التنسيق قائم عبر مركزية الحكومة السورية ويصب في مصلحة سوريا ومحور المقاومة".

 

"حزب الله" يتهيأ لـ"انسحاب إجباري" من سوريا!

عكاظ/03 كانون الثاني/17/تزايدت التكهنات بأن إيران و"حزب الله" سيكونان أول الخاسرين في سوريا، إثر اتفاق وقف النار الساري حالياً، وما سيتبعه من محادثات بين النظام السوري والمعارضة في العاصمة الكازاخستانية أستانة. فقد تردد أن روسيا تضغط باتجاه انسحاب عناصر "حزب الله" من سوريا. كما أن طهران تبلغت بضرورة سحب العناصر الأفغان والباكستانيين الذين نشرتهم في سوريا، وكذلك عناصر النجباء العراقية الخاضعة لإيران. ويقول سياسيون إن وقف النار هو أساساً اتفاق روسي - تركي، وإن روسيا متضايقة من اتجاه إيران للهيمنة على سوريا ولبنان، وربط سوريا بالعراق، فيما لا تريد تركيا سوى حدود آمنة مع سوريا.

 

"الخليج": عون في السعودية في 9 الجاري ومنها الى قطر

المركزية- نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر متابعة أن "زيارة الرئيس ميشال عون الى السعودية يومي 9 و10 الحالي تهدف إلى تعزيز العلاقات اللبنانية- السعودية، وتقويم الوضع في المنطقة، على أن يزور بعدها قطر للقاء الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، في الدوحة. وسيرافقه وفد وزاري موسع سيشكل في جلسة مجلس الوزراء، التي ستشهد بعض التعيينات الإدارية، لاسيما تعيين مدير عام جديد للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات، ورئيس لمجلس إدارة هيئة "أوجيرو" للاتصالات، على أن يرأس عون بعد غد الخميس، اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء الأعضاء وقادة الأجهزة الأمنية لبحث الوضع الأمني والوقوف على احتياجات القوى الأمنية".

 

الانتخابات اللبنانية بين القانون الحالي أو التأجيل و«اللقاء الديموقراطي» يواجه «النسبية»

بيروت - «الحياة» /03 كانون الثاني/17

تترقب الكتل النيابية في البرلمان اللبناني القرار الذي سيتخذه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإعادة تحريك الجهود الرامية إلى وضع قانون انتخاب جديد على انقاض القانون النافذ حالياً، قانون الستين، والذي ترى غالبيتها ضمناً أن مصلحتها في الإبقاء عليه، على رغم إمعان ألسنتها في لعنه بذريعة أنه لا يؤمن صحة التمثيل ويبقي على التمثيل الطائفي والمذهبي. وتسأل مصادر نيابية مواكبة للأسباب التي أعاقت توصل اللجان النيابية في السابق إلى التفاهم على قانون انتخاب جديد مع أنها عقدت اجتماعات ماراثونية انتهت إلى تعليق البحث فيه، تارة بذريعة أنه من غير الجائز إقرار القانون في ظل استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، وأخرى بأن هناك مصلحة في تأجيل البحث فيه إلى حين انتخاب رئيس جمهورية جديد يفترض أن يكون له رأي في القانون، عما إذا كان انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية سيفتح الباب على مصراعيه أمام البحث في قانون انتخاب جديد، ليس لأنه أبدى في خطاب القسم رغبة في إقراره فحسب، وإنما للخروج من المأزق الطائفي الذي يتخبط فيه البلد في ظل مطالبة غالبية الكتل النيابية بإيجاد قانون انتخاب بديل من «الستين». وتلفت المصادر نفسها إلى أن الكتل النيابية تتطلع إلى وضع قانون انتخاب جديد من زاوية التنافس في ما بينها على من يمسك بمقاليد اللعبة السياسية في البرلمان من خلال زيادة حجم مقاعده النيابية، وبالتالي لن تسمح بأن تتحول إلى جمعية «خيرية» توزع المقاعد مجاناً. وتعتبر أن معظم الكتل النيابية تسعى تحت عنوان تأمين صحة التمثيل وإقرار قانون انتخاب جديد يقوم على إصلاح النظام السياسي، إلى إقرار قانون يأتي على قياسها ويحجب عن خصومها في البرلمان المقاعد النيابية التي يشغلونها حالياً. وتنقل المصادر عن «اللقاء النيابي الديموقراطي» برئاسة وليد جنبلاط، اعتباره أن لما يتردد من حين إلى آخر عن وجود رغبة في التفاهم على قانون انتخاب يتوخى منه إصلاح النظام السياسي، علاقة بكل شيء إلا بإصلاح هذا النظام، والقانون الجديد لن يكون أفضل حالاً من القانون الحالي.

ويرى «اللقاء الديموقراطي»، وفق المصادر عينها، أن إصلاح النظام السياسي لا يتحقق على الورق، وإنما هناك آلية يجب اتباعها للوصول تدريجياً إلى الهدف المنشود لجهة تأمين صحة التمثيل، ويعتقد أن الشرط الأول للتسليم بقانون جديد يكمن في تغيير الذهنية السائدة في إدارة شؤون البلد والتي يغلب عليها التطييف. ويؤكد «اللقاء الديموقراطي» أن قانون الستين يبقى الأفضل طالما أن هناك صعوبة في التوصل إلى صيغة مرضية لقانون انتخاب جديد، ويعتبر أن من غير الجائز الهروب إلى الأمام بحثاً عن شعارات انتخابية يراد منها المزايدة الشعبوية، إضافة إلى توظيفها من اجل الاستهلاك المحلي.

ويضيف أن معظم الأطراف يتبارون الآن في طرح مشاريع انتخابية بذريعة تأمين صحة التمثيل «ونحن من جهتنا نرى أن الستين يبقى الأفضل لنا طالما أنها تنطلق من حسابات محصورة في تأمين الأكثرية في البرلمان». ويعتبر أن طرح قانون انتخاب جديد ليس وقته الآن، ويسأل كيف يمكن تحقيق الشراكة؟ وهل تلتقي مع الإبقاء على النظام المذهبي طالما أن كل طرف يقاتل لتحسين شروطه وزيادة حجم تمثيله في البرلمان؟ ويشدد «اللقاء الديموقراطي» على احترام الميثاقية في أي قانون انتخاب جديد وعدم إشعار أي طائفة بأنها مهددة بوجودها وأن هناك من يخطط لتحجيمها إذا تعذر عليه إلغاؤها والمجيء بممثلين عنها لا يؤمنون صحة التمثيل. لذلك، يلقى اعتراض «اللقاء الديموقراطي» على أي قانون من شأنه أن يهدد الوجود السياسي لهذا الطرف أو ذاك، تفهماً من «حزب الله»، وهذا ما أشار إليه أمينه العام السيد حسن نصرالله في قوله في أحد خطاباته، إنه يتفهم هواجس بعضهم ويأخذها في الاعتبار، في إشارة مباشرة إلى المخاوف التي عبّر عنها جنبلاط في أكثر من مناسبة.

بري وجنبلاط

ما أن الرئيس بري ليس في وارد التفريط بحليفه جنبلاط، وهو يحرص على تفهم هواجسه ومخاوفه حيال أي قانون جديد، ولن يتركه وحيداً في خوض معركته، إضافة إلى أن زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة سعد الحريري يتفهم بدوره الاعتبارات التي تكمن وراء اعتراض رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» على تقسيم الدوائر الانتخابية في حال تقرر اعتماد قانون جديد يجمع بين النظامين النسبي والأكثري. فرئيسا المجلس والحكومة يبديان استعداداً لتدوير الزوايا حيال أي قانون جديد يمكن أن يتوجس منه حليفهما جنبلاط، إضافة إلى أن «حزب الله» بدأ يبدي مرونة في تخليه عن اعتماد قانون يقوم على النسبية الكاملة، وهذا ما أكده وفده الذي زار أخيراً بكركي لتهنئة البطريرك الماروني بشارة الراعي بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة. وكان تردد أن لجوء «حزب الله» إلى تعويم مطالبته باعتماد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب يعود إلى مخاوف لديه من التحالف الانتخابي بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» الذي يمكن أن يتيح لهما في أي قانون غير النسبية الكاملة، الاقتراب من ضمان فوزهما بأكثرية نيابية قد تصل إلى حصولهما على الثلث الضامن أو المعطل في البرلمان، أي ما يفوق الـ43 مقعداً نيابياً. ويبدو أن «حزب الله» يتحسب من تداعيات مثل هذا التحالف، خصوصاً إذا ما انضم إليهما «تيار المستقبل»، إضافة إلى احتمال استيعاب حزب «الكتائب» في تحالفهما هذا. إلا أن المرونة التي أظهرها «حزب الله» قد تقوده إلى تبني اقتراح الرئيس بري الذي كان تقدم به عضو كتلته النيابية النائب علي بزي الذي ينص على قانون مختلط يؤمن المناصفة في توزيع المقاعد بين النظامين النسبي والأكثري في مقابل المشروع المتفق عليه بين «المستقبل» و «القوات» و «اللقاء الديموقراطي»، الذي يعطي الأفضلية للأكثري على النسبي بفارق 8 مقاعد.

«حرب» المشاريع الانتخابية

وإلى أن يقــرر بــري الآلية التــي سيعتـــمدها لإعادة تحريك البحث في قانــون الانتخاب، فإن رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل كان فجر أخيراً «قنبلة» انتخابية في وجه المشروعين الانتخابيين المختلطين، لكنه لم يدافـــع عن مشروعه كما يجب، وأخذ يتصرف وكأنه سحبه من التداول.

ومن يدقق في البنود الواردة في مشروع باسيل، وأبرزها خفض عدد النواب من 128 إلى 108 وإعادة النظر في توزيع بعض المقاعد النيابية وتخصيص مقاعد لتأمين تمثيل اللبنانيين المقيمين في الخارج، لا يجد صعوبة في السؤال ما إذا كان يود العودة إلى المربع الأول، أي التمسك بـ «الستين» مع إدخال تعديلات تهدف إلى التقليل من المقاعد النيابية التي يعتقد أن نوابها ينتخبون بأكثرية شعبية من خارج المسيحيين. ناهيك بأن باسيل سيجد صعوبة في تقليص عدد النواب أو في نقل بعض المقاعد من دائرة انتخابية إلى أخرى، وقد يعطى جائزة ترضية تقتصر على نقل المقعد الماروني من طرابلس إلى البترون بغية إراحته.

وعليه، فإن الاستحقاق النيابي في الربيع المقبل يواجه خيارين: الأول إنجازه على أساس «الستين» أو تأجيل الانتخابات ليتسنى للبرلمان وضع قانون مختلط شرط أن يقترن تأجيلها بإقراره لقطع الطريق على احتمال الطعن فيه أمام المجلس الدستوري، خصوصاً إذا وضع فيه بند ينص على أن تنجز الانتخابات في أيلول (سبتمبر) المقبل.وفي هذا السياق، يبدو أن هناك صعوبة في إقرار قانون جديد يجمع بين النسبي والأكثري ضمن المهلة الزمنية الفاصلة عن موعد إجراء الانتخابات، وبالتالي يبقى القديم على قدمه إلا إذا تم التوافق على القانون البديل الذي يجب أن يلحظ بدء تطبيق الكوتا النسائية لتأمين تمثيل المرأة، مع ان هناك من يعتقد أن المختلط يؤمن هذا التمثيل، في مقابل رأي آخر يقول إن تأمينها لن يتحقق إلا في قانون الستين.

جولة عون العربية تشمل مصر

علمت «الحياة» من مصادر رسمية أن الرئيس اللبناني ميشال عون سيزور القاهرة لإجراء محادثات رسمية رئاسية بعد زيارته المملكة العربية السعودية وقطر. وأكدت المصادر الرسمية أنه جرى تثبيت مواعيد زيارات عون لبعض الدول العربية.وقالت لـ «الحياة» إنه سيزور السعودية في 9 كانون الثاني (يناير) الجاري لمدة يومين وفي 11 منه ينتقل إلى قطر في زيارة رسمية أيضاً ومنها إلى القاهرة.

قانون الانتخابات بين فرنجية وحزب الله

استقبل رئيــــس «تيار المــردة» النائـــب سليمــــان فرنجية في دارته في بنشعي، وفداً من «حزب الله»، قدم له التهاني بالأعياد، ضم المعاون السياسي للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، حسين خليل ورئيس لجنة الارتباط في الحزب وفيق صفا.

وعقد اجتماع في حضور وزير الأشغال والنقل يوسف فنيانوس، وطوني فرنجية، تخلله بحث في كل القضايا على الساحة اللبنانية، لا سيما منها قانون الانتخاب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 3/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حداد وطني بدعوة من الرئيس الحريري وتشييع إثنين من الشهداء والثالث الخميس واسطنبول تبحث عن القاتل وسياسيو بيروت مرتاحون لتحرك الدولة لمواجهة الفاجعة والرئيس عون يعد اللبنانيين بخطوات مميزة ومجلس الوزراء ينعقد غدا وقرارات منتظرة لوضع الآلية النفطية ووزير الاعلام يتحدث عن تعيينات قريبة.

وقبل أيام من زيارة رئيس الجمهورية للرياض نشط رجال الاعمال في السعودية بلقاءات مع المسؤولين تتوج ظهر غد في اجتماع في السفارة في بيروت بترتيب من مجموعة الاقتصاد والأعمال.

وفي السياسة تحرك موضوع قانون الانتخاب ودعا تكتل التغيير والاصلاح جميع الأفرقاء الى توضيح مواقفهم وكتلة المستقبل طالبت صراحة بقانون أكثري نسبي مختلط.

بداية الشهيد الورديني من الشهداء الثلاثة نقل من مستشفى القديس جاورجيوس-الاشرفية الى كنيسة سيدة الدخول في الأشرفية حيث رأس المتروبوليت الياس عودة قداسا وجنازا عن راحة نفسه قبل أن يوارى في الثرى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

غدا أول جلسة لمجلس الوزراء في العام الجديد، وبعد نيل الثقة... لا بل أول جلسة منتجة لحكومة لبنانية منذ زمن طويل. فالسلطة التنفيذية التي تنعقد غدا في القصر الجمهوري، ووفق ما كانت الـ OTV كشفته قبل أيام، ستضع ملف النفط على السكة، حيث زال مانع إقرار المراسيم، بعد زوال البلوكات السياسية من أمام بلوكات البترول والغاز، على رغم الرشقات الجنبلاطية المفاجئة مساء عبر تويتر... وغدا أيضا، يوضع ملف عبد المنعم يوسف على الطاولة، ولو بتأخير ست سنوات على الأقل، مذ طالب وزراء التغيير والإصلاح بالنظر في ملفه قضائيا وسياسيا، بناء على معطيات وتأكيدات، وليس افتراءات وفبركات. لكن، قبل التفاصيل، ولليوم الثالث على التوالي، يفرض الإرهاب على نشرات أخبار الأيام الاولى من العام الجديد أن تستهلَّ بمشاهد حزن وأسى... فلبنان ودع اليوم الياس وهيكل، على أن يكون اللقاء الأخير بريتا بعد غد الخميس... والبداية من الأشرفية في تقرير ضمن النشرة المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وقت يلملم لبنان جروحه وآلامه من جراء مذبحة اسطنبول، يعاود غدا اطلاق عجلة السلطة التنفيذية المعطلة مما قبل انتخاب الرئيس. جلسة مجلس الوزراء غدا يتوقع ان تتخذ قرارات في بنود كانت خلافية وكانت تتطلب اجماعا مستحيلا في حكومة ملئ الفراغ، ويبدو أن ما كان خلافيا انقلب الى توافقي، فوضعت ملفات الاتصالات والنفط والسدود على سكة الانجاز.

جلسة الغد يتوقع ان تكون دسمة في المقررات، تعيينات في وزارة الاتصالات نجمها عماد كريدية بدل النجم عبد المنعم يوسف في واحدة من مسؤولياته وليس في كل مسؤولياته، فيكون كريدية في اوجيرو مكان يوسف، عل أن يبقى الاخير في الصيانة والاستثمار، فيكون من اراد اطاحة يوسف قد حقق نصف انتصار، ويكون من دافع عن يوسف قد حقق نصف انتصار ايضا، خصوصا ان الطرفين من معسكر واحد.

هذا في الاتصالات، أما في النفط فلا أحد يريد ان يضع بلوك على البلوكات وان ما كان خلافا بين عين التينة والرابية انقلب الى توافق بين بعبدا وعين التينة، فكانت النتيجة الافراج عن ملف كان في الحجز الاحتياطي منذ 3 اعوام، فيما غرد النائب وليد جنبلاط معترضا بشدة على مراسيم النفط، فقال: الافضل الحفاظ على ثروة لبنان الوطنية من دون حفر او تنقيب.

ولا لهذه المراسيم الملغومة بحسب جنبلاط، ملف ثالث قد يشهد انفراجا غدا وهو ملف السدود، والبداية قد تكون من سد جنة، هذه الملفات لم تمنع لبنان من مواكبة اخر التحقيقات في شأن مذبحة اسطنبول في وقت جرى تشييع اثنين من الشهداء الثلاثة ومتابعة اوضاع الجرحى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تضامن وطني شامل بعد سقوط شهداء وجرحى الهجوم الارهابي في اسطنبول، مسؤولية الدولة ترجمتها في خطوات المتابعة وصولاً الى تشييع الشهداء. وبمواكبة التحقيقات التي تجري في أنغولا بعد سقوط شهيد جديد في الاغتراب، فمن يستهدف اللبنانيين الناجحين في افريقيا؟ هؤلاء المغتربون جناح لبنان المنتشر على مساحة العالم، يسطّرون حكاية التميز والابداع في كل مجالات العمل ويقدّمون للدول خبراتهم في مسيرة حياتهم وللوطن جنى العمر.

المشهد الداخلي في افضل استقراره السياسي والامني بانتظار انتاج حكومي يدشن على طاولة مجلس الوزراء غدا من مراسيم النفط المطروحة الى التعيينات المرتقبة وما بينهما من قضايا مالية تشكل أولوية للبت في مشاريعها. أما قانون الانتخابات فسيكون على نار سياسية حامية تفرض الاختيار بين طرحين: المختلط والتأهيلي.

الاسابيع المقبلة دسمة في مرحلة وصفها رئيس الجمهورية ميشال عون ببداية النهضة لاستعادة موقع لبنان في الشرق، ومن هنا تأتي الزيارة المرتقبة الاثنين المقبل للرئيس عون الى السعودية ثم قطر يرافقه وفد وزاري يمثل الطيف السياسي اللبناني. تلك الزيارة سبقها استنفار اقتصادي لرجال الاعمال لتوظيفها في اعادة التعاون الاقتصادي بين البلدين وعودة السياح العرب الى لبنان. (انقطاع الصوت من المحطة) ما يجري في المنطقة. الهموم الاقليمية باتت واحدة، فحملت رئيس الوزراء التركي الى العراق ودفعت التنسيق الروس الايراني الى الصدارة وعززت موقف سوريا على مساحة الدول العرية، وهذا ما سيفرض نفسه في القمة العربية المرتقبة في الاردن في اذار المقبل التي دعا اليها اليوم وفد من المملكة الهامشية جال في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لليوم الثالث لبنان تحت وطأة جريمة اسطنبول وهو ودع اثنين من شهداء المجزرة على ان يودع الشهيد الثالث الخميس. في الاثناء تواصلت التحقيقات في تركيا لكشف ملابسات ما حصل، ونتيجة عملية امنية، أضيف الى الموقوفين الاربعة عشر موقوفان جديدان تبين أنهما اجنبيان وأنه تم القاء القبض عليهما في مطار أتاتورك.

لكن رغم التحقيقات، فإن لغز العملية الارهابية الاجرامية لا يزال قائما في ظل الاسئلة عن كيفية قدرة الارهابي على تنفيذ جريمته وسط كل الاجراءات الامنية المتخذة.

حكوميا، غدا الجلسة الاولى لحكومة استعادة الثقة بعد نيلها الثقة، نجم الجلسة في جدول الاعمال مرسوم التنقيب عن النفط، وقد انتقد النائب جنبلاط عبر تويتر التسرع في معالجة بند النفط والغاز، مشبها ما يحصل بوليمة جهزت مسبقا كي يتم أكلها غدا.

اقليميا، المفاوضات المتعلقة بالشأن السوري والمقررة في كازاخستان على المحك، بعد تزايد الخروقات للهدنة المعلنة منذ 4 ايام.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

اليوم ذهب الشهداء إلى النوم ولن نقول لهم تصبحون على وطن لأن الوطن كله بكاهم دمعة ووردة في رحلتهم إلى المثوى الأخير ألقوا النظرة الأخيرة على الأحبة كما على الأمكنة التي عهدت نبضهم بالحياة ساروا على إيقاع الوداع تصفيقا في نعوش حملت على راحات من أحبوهم حتى رشفة الروح الأخيرة هيكل عريس السماء ترك وراءه بيتا زوجيا لم يمض على بنائه أكثر من أربعة أشهر والياس بدلا من الأم ترك أختين أضناهما تعب العمر بعدما نذرتا أنفسهما للشقيق الأصغر فاستحقتا لقب خنساء الحكاية التي تروى بالدم والدمع فيما تتهيأ ريتا لعبورها الأخير من ضفة كانت تنبض بالحياة إلى ضفة موت ما كان محتما إلا على أيدي إرهاب تفلت من كل شرائع الإنسانية وأطاح كل مفاهيمها. اليوم سار الحزن جنبا إلى جنب مع تبعات المجزرة وبعد هول الصدمة الذي خلفته بدأت علامات الاستفهام ترتسم بشهادات أحياء لبنانيين سيروونها تباعا وبشهادات تركية عاينت بأم العين ما جرى على أرض الملهى من لاعب الموسيقى الذي ظنها مزحة في باديء الأمر وأكمل تشغيل الموسيقى إلى أن أيقن أن الأمر أكبر من مزحة وأن القاتل قام بتذخير سلاحه أربع مرات وقال : ما أستغربه أنه رغم وجود أكثر من أربع مئة كاميرا في الملهى كان من الصعب الحصول على صورةٍ واضحةٍ للقاتل كلام عامل الملهى أكده صحافي ترك طرح جملة من التساؤلات قد تغير مجرى التحقيقات وكشف النقاب عن قدرة القاتل على اجتياز الحواجز الأمنية ورجال الأمن العشرين المكلفين حماية الملهى متسائلا كيف استطاع الإرهابي في حصن لارينا أن يطلق النار طوال عشر دقائق ويلوذ بالفرار من دون أن يتحرك ولو رجل أمن واحد للرد عليه؟ إلا إذا كان الإرهابي من سلالة رامبو أو سبايدرمان بحسب الصحافي التركي. وإلى أن تنجلي الصورة عن المشهد التركي المأساوي تعود المحركات السياسية المحلية إلى الدوران حيث يتهيأ رئيس الجمهورية لأولى زياراته الخارجية للمملكة العربية السعودية والزيارة حمالة أوجهٍ قد يكون أحدها مد جسورٍ بين الجمهورية الإسلامية والمملكة السعودية على أن تستبق بأولى جلسات مجلس الوزراء غدا الأربعاء وعشية الجلسة كان جنبلاط نجم التغريد وعلى النفط أبرز بنود الجلسة كتب جنبلاط الأمر أشبه بوليمة جهزت مسبقا في الكواليس كي يجري أكلها غدا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تنعم تركيا بالأمان ما لم يتحقق الاستقرار في سوريا والعراق. ليس تهديدا اطلقه مسؤولون سوريون او عراقيون، بل حقيقة أقر بها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي ظنت بلاده يوما ان العبور الى امجاد التاريخ يكون عبر خراب الاقليم..

حقيقة اعترف بها التركي وسيعترف بها الاردني والسعودي وغيرهم ممن مولوا الارهاب وآووه، وظنوا انهم مانعتهم قرابتهم به من ناره التي لن يسلم منها قريب او بعيد..

وليس بعيدا عن اعتداء اسطنبول كشفت التحقيقات الاولية ان منفذ العملية الارهابية، داعشي قاتل في سوريا بعد ان عبر تركيا، فقتل سوريين وعاد ليقتل في تركيا ابناءها وسياحها واقتصادها..

اما لبنان الذي اعلن الحداد على ضحايا اعتداء اسطنبول، يبدأ من الغد الحداد على ضحية الصحافة التي قضت بغدر الزمان. فاطفأت شمعتها عنوة عن اهلها وقارئيها. أقفلت السفير بعد ان عجز عن اقفالها الاجتياح الصهيوني، فخفت صوت الذين لا صوت لهم الى حد الاختناق، بعد ان صدح باسم فلسطين وقضايا العرب والمستضعفين.

الليلة تطوى آخر صفحةٍ من جريدةٍ قلبت صفحات التاريخ القومي والعري ، وغنت على صفحاتها طويلا اجمل بطولات المقاومين من اسوار القدس وغزة وجنين، الى جبال لبنان وجنوبه والجولان وحدوده وكل ثائرٍ لاجل فلسطين..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

شيء في الجمهورية نحو الأفضل.

هذا ما بات واضحا من خلال التعاطي الاستثنائي وغير المسبوق من قبل الجمهورية اللبنانية مع ضحايا تفجير اسطنبول من اللبنانيين.

مشهد الاستقبال الرسمي في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي، واستنفار الدولة وأجهزتها، أظهر بوضوح أن عنوان الحكومة التي تعقد اولى جلساتها غدا ليس للاستثمار الإعلامي، بل هي فعلا حكومة استعادة ثقة اللبنانيين بالدولة وأجهزتها.

الدولة التي تضامنت مع الأهالي وكانت حاضرة في تشييع الشهيدين الياس ورديني هيكل مسلم.

الرئيس الحريري الذي استقبل الجرحى في الطائرة، خرج بتصريح أكد فيه أنه لن يقبل بأي قانون انتخابات بلا كوتا نسائية. وأنه مع دمج النظامين الأكثري والنسبي في أي قانون انتخابي جديد.

الرئيس الحريري لم ينس رجل الأعمال اللبناني امين بكري الذي قتل غدرا في أنغولا، فاتصل بزوجته معزيا كما اتصل بوزير الخارجية طالبا منه تكثيف الاتصالات بالجهات المعنية للتسريع في التحقيقات وملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم.

 

عون يستهل جولاته الخارجية بالرياض بحثا عن شرعية إقليمية

العرب/04 كانون الثاني/17/بيروت - يعتزم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، القيام بأولى جولاته الخارجية بداية من الأسبوع المقبل ستقوده إلى كل من السعودية وقطر ومصر. وينطوي اختيار عون للرياض في مستهل جولته، التي تبدأ الاثنين 9 يناير على العديد من المعاني أهمها حرص العهد الجديد على فتح صفحة جديدة مع المملكة والتأكيد على أن لبنان بمنأى عن سياسة المحاور التي يحاول حزب الله دفعه باتجاهها. وأكّد الرئيس اللبناني، الثلاثاء، أن الزيارة الرسمية التي ينوي القيام بها إلى المملكة العربية السعودية تندرج في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة. وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أوضح “أن عددا من الوزراء سيرافقونه في الزيارة للبحث مع نظرائهم السعوديين في عدد من المشاريع المشتركة التي تتطلب تنسيقا وتعاونا بين لبنان والمملكة”. وكانت العلاقة بين السعودية ولبنان قد شهدت توترا العام الماضي جراء مواقف الخارجية اللبنانية التي يقودها جبران باسيل، فضلا عن مسلك حزب الله العدواني تجاه المملكة. وانعكس هذا التوتر بقيام الرياض بوقف هبة تقدر بـ4 مليار دولار للجيش، فضلا عن طرد العشرات من العمالة اللبنانية من أراضيها. ويأمل سياسيون بأن تنهي زيارة عون هذا التوتر، خاصة وأن الرياض قد أبدت ارتياحها لانتخابه رئيسا للجمهورية في 31 أكتوبر الماضي. وأوفدت مستشار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الأمير خالد الفيصل إلى لبنان لتهنئته ووجهت دعوة له لزيارة السعودية في أقرب فرصة. ويسعى عون إلى التأكيد على أن تحالفه مع حزب الله الموالي لإيران لن يؤثر على طبيعة علاقات لبنان مع محيطه العربي وخصوصا مع المملكة العربية السعودية التي كانت أكثر المساندين لهذا البلد خاصة بالمحطات الفارقة التي مر بها. وسيعمل عون، وفق المراقبين، على طمأنة القيادة السعودية بأن الحديث عن أن لبنان بات يدور في فلك إيران ليس صحيحا، وأن سياسة الناي بالنفس التي اتخذها تتأتى من موقع لبنان الجغراسياسي الحساس. وقال عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي “الزيارات التي يعتزم الرئيس ميشال عون القيام بها وتحديدا إلى السعودية والدول العربية ستنعكس إيجابا على الوضع اللبناني، وستؤدي وظيفتها من خلال ترميم العلاقات اللبنانية السعودية واللبنانية العربية وإعادة الحيوية والاستقرار وإعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم”.

ويأمل اللبنانيون في أن تستأنف السعودية الهبة التي خصصت لدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية. ويواجه الجيش تحديات أمنية كبيرة خاصة على حدوده مع سوريا، وهو في أمس الحاجة لمثل هذا الدعم، وفق ما أكده وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت حينما زار لبنان منذ أيام. وسيحاول الرئيس اللبناني خلال زيارته للمملكة إعادة تدوير عجلة الاستثمار المتباطئة منذ سنوات، وقد التقى عون، الثلاثاء، قنصل لبنان في جدة زياد عطالله ووفد من رجال الأعمال اللبنانيين في السعودية بحضور وزير الخارجية جبران باسيل، في إطار الاستعداد لهذه الزيارة المرتقبة. واعتبر عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب نعمة طعمة أن “زيارة الرئيس عون إلى الرياض، وبعد الفتور الذي شاب علاقة البلدين، سيكون لها وقعها ومردودها الإيجابي على مختلف المستويات، كما ستولد ارتياحا لدى الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والتي تحظى برعاية خاصة من المسؤولين السعوديين والشعب السعودي الشقيق، وهي الجالية الأكبر في دول الانتشار”. ورجح أن “تثمر الزيارة إلى المملكة بدءا ببناء جسور الثقة والتواصل بين البلدين وإعادة روح العلاقات التاريخية بين بيروت والرياض وصولا إلى إيجابيات أخرى ستبرز خلال مباحثات الرئيس عون مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والقيادة السعودية على المستويات السياسية والاقتصادية، إضافة إلى التناغم التام بين البلدين في مواجهتهما لكل أشكال الإرهاب واستئصال هذه الآفة”. وتلي زيارة عون إلى الرياض التي ستدوم يومين وسيلتقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين، زيارة إلى الدوحة ثم القاهرة التي كانت أول المرحبين بولادة العهد الجديد. وسبق لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن أجرى زيارة إلى القاهرة الشهر الماضي، التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أكد له حرص بيروت على تعزيز العلاقات بين البلدين بالنظر إلى الدور المحوري للقاهرة في المنطقة. ويقول محللون إن جولة عون العربية قد لا تروق للبعض من اللبنانيين وفي مقدمتهم حزب الله الذي لا ينفك يحاول حصر لبنان في دائرة نفوذ إيران، ولكن ما يطمئن الحزب ربما أن هذه الجولة العربية قد ترفع الحرج عن عون ليقدم على ذات الخطوة تجاه طهران. وكان حزب الله قد لعب في فترة من الفترات على وتر أن السعودية تشكل العائق الوحيد أمام وصول عون إلى قصر بعبدا، وهو ما نفته مرارا المملكة.

 

طهران تنذر أنقرة وموسكو: لا خروج لحزب الله من سوريا

العرب/04 كانون الثاني/17/طهران – أعلنت طهران بشكل صريح أن ميليشيات حزب الله لن تخرج من سوريا، بما عدّ أول موقف رسمي واضح من هذه المسألة منذ الاتفاق الأخير على وقف إطلاق النار برعاية روسيا وتركيا. وقد جاء الإعلان الإيراني على لسان علي أكبر ولايتي، المستشار الأول للمرشد الإيراني علي خامنئي، الذي قال إنه بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، فإن حزب الله لن يخرج من هذا البلد. واعتبر المراقبون أن تصريحات ولايتي تأتي ردا على تصريحات سابقة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي قال إن “على جميع المقاتلين الأجانب بمن فيهم عناصر حزب الله مغادرة سوريا”. وأضافت هذه الأوساط أن صدور الموقف من الشخصية القريبة من المرشد يعد ضرورة لحزب الله نفسه الذي تخوّفت أوساطه في الأيام الأخيرة من احتمالات صفقة قد تطيح بنفوذه في سوريا. وجاءت تصريحات ولايتي في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في العاصمة طهران عقب لقاء جمعه مع نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، ما لفت نظر المراقبين إلى أن المناسبة والتوقيت يمنحان موقف طهران بعدا عاما له علاقة بالاستراتيجية الجماعية التي تعتمدها طهران مع حدائقها الخلفية المستندة على الشيعية السياسية وأحزابها في المنطقة. وكشفت مصادر سورية موالية للرئيس بشار الأسد أن تصريحات ولايتي تكبل النظام السوري بوجود إيراني دائم يحرمه من أي هامش مناورة للاتساق مع خيارات موسكو في إطار أي تسوية محتملة. ووصف ولايتي خروج حزب الله من سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار، بأنه “دعاية الأعداء”. واعتبر مراقبون في بيروت أن توقيت التصريح يأتي لتبديد المخاوف التي سادت الميليشيات الشيعية التابعة لإيران في سوريا، والتي أربكها ترحيب وزارة الخارجية الإيرانية بالاتفاق الروسي التركي الأخير لوقف إطلاق النار. إلا أن مراجع دبلوماسية اعتبرت أن الموقف الإيراني بشأن بقاء حزب الله في سوريا لا يهدف فقط إلى طمأنة الحزب، بل يسعى إلى تقوية أوراق طهران داخل أي تسوية مقبلة وتذكير الأطراف المعنية بصلابة الأوراق التي تملكها داخل سوريا. ويدور جدل داخل إيران حول موقع طهران من التسوية السورية التي تجري برعاية روسية تركية. وتعتبر بعض الأوساط الإيرانية أن الاتفاق ثنائي الأطراف يجعل من روسيا وتركيا دولتين راعيتين لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يضع إيران وميليشياتها والنظام السوري ضمن الحصة الروسية التي تضمنها موسكو، فيما تتولى تركيا ضمان أطراف المعارضة. ورأت هذه الأوساط أن هذه المقاربة لا تلحظ الحصة الوازنة التي تريدها طهران في أي تسوية مقبلة. وفي رده على سؤال حول “تجاهل روسيا لمصالح إيران في سوريا”، سعى ولايتي إلى التأكيد على أن بلاده تواصل التنسيق مع موسكو حيال سوريا. إلا أن مراقبين في العاصمة الروسية رأوا في موقف مستشار خامنئي حول بقاء حزب الله في سوريا رسالة واضحة إلى الطرف الروسي تهدف إلى تلغيم الطريق نحو أستانة بشروط استباقية تأخذ بعين الاعتبار ما تمتلكه إيران من نفوذ ميداني منتشر على كافة الجبهات السورية. وجاء الموقف الإيراني الجديد بعد أيام على زيارة المسؤولين السوريين وليد المعلم وعلي مملوك إلى طهران. واعتبرت مصادر تركية أن تصريحات ولايتي حول وجود حزب الله في سوريا هو رأس جبل الجليد لاستراتيجية شاملة ستعتمدها طهران في مقاربة الورشة الروسية لإنتاج تسوية ما في مفاوضات أستانة. وأشار مستشار خامنئي إلى أن “مستقبل سوريا ومفاوضات السلام ستعقد في محور الحكومة السورية وأصدقائها”. وقالت هذه المصادر إن هذا الموقف موجّه مباشرة ضد أنقرة التي لا تعتبر نفسها من محور الحكومة السورية، وهي ما برحت تردد لازمة أن لا دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا. كما أن هذا الموقف موجه ضد احتمال ضم دول أخرى مناوئة لدمشق إلى الورشة الروسية في أستانة. واعترفت مراجع دبلوماسية روسية أنها لم تفهم تصريحات ولايتي في أنه “لن يكون هناك مكان للجهات التي تبادر إلى تسيير محادثات السلام خارج إطار حكومة هذا البلد وإرادة شعبه”. وبدا هذا التصريح غير مبرر خاصة أن موسكو كانت حريصة دوما على عدم السماح بأي جهد دبلوماسي دولي إلا من خلال الحكومة السورية، حتى أنها لم توافق على القرار الأممي الأخير بإشراف مراقبين دوليين على صفقة حلب إلا من خلال تثبيت موافقة حكومة دمشق على ذلك.

 

لا نريد زعيماً بل رئيس دولة

علي الأمين/جنوبية/ 3 يناير، 2017

يبدو أنّ المؤشرات الإقتصادية والمالية في لبنان لا تدفع نحو توقع أوضاع افضل مما نحن فيه، الارجح ان الأزمات التي تحيط بنا وفي دول الخليج، تشير الى ان لبنان الى مزيد من خسارة موارد اقتصادية ومالية كان يوفرها نشاط اقتصادي مع المحيط العربي في عقود سابقة لم يعد على حاله اليوم.

ونحن ندخل عتبة العام الجديد، يحسن ان نصنع الأمل ليس بالامنيات فحسب، بل بمحاولة وعي امكانياتنا كلبنانيين عموما، ورصد مكامن القوة والضعف في بنية الدولة، والسعي نحو تحسين احوالنا الوطنية. ولأن العهد الجديد يحتاج الى فرصة ليثبت انه قادر على فعل شيىء ايجابي، فلا بد ان نؤكد في سياق دعم خيار بناء الدولة، وتعزيز دولة القانون، على ترسيخ مفهوم الثواب والعقاب، عبر تفعيل دورالسلطة القضائية. وهذا على اهميته الذي لا تقوم الدول القوية من دونه، فثمة ما يوازيه في الاهمية ونحن نغرق في وحول الأزمات التي تراكمت علينا من كل الاتجاهات، هي رسالة الثقة الى الشعب اللبناني، ثمة في لبنان لبنانيين، وليس رعايا طوائف ومذاهب فحسب، فكما نعلم ان اللبنانيين يتحولون الى طوائفهم ويحتمون بخنادقهم المذهبية، عندما تضعف الدولة، وتتراجع الوطنية اللبنانية. مطلوب صدمة ايجابية، ترفع من منسوب الوطنية اللبنانية في تفكير كل فرد لبناني. صدمة على طريق بناء الثقة، تلك التي هي ابعد بكثير من تفاهم بين الاحزاب الكبرى في لبنان على تقاسم المغانم بالرضى فيما بينها. الثقة التي يحتاجها البلد مطلوبة من قبل السلطة الحاكمة والمواطنين بالدولة. نحن شعب لا يثق بدولته، والانكى ان المتشبثين بمواقع السلطة في هذا البلد هم الاقل ثقة بالدولة. هذا ما اكدته تجارب السنوات الماضية وثبته انزياح غير مسبوق للمواطنين اللبنانيين نحو كهوف الطوائف. حتى اليوم ومهما قيل في خطاب القسم وفي البيان الوزاري عن نوايا ايجابية تجاه الدولة، غير ان المطلوب لكي نتأمل بمعالجة للازمات الاقتصادية والاجتماعية، رسالة ثقة، لا نقول انتقامية او استعراضية، رسالة تشعر كل لبناني مهما كان موغلا في خيار فئوي، ان لبنانيته مجال اعتزاز بل مصلحة ومنفعة وحاجة بقاء ووجود. العهد مطالب بهذه الرسالة، ومن شروطها ان تجعل اللبنانيين منخرطين في انجازها وتحقيقها، رسالة الثقة هي نتاج معادلة بين السلطة والمواطنين. لذا ليس المطلوب ان يكون ميشال عون زعيما لبنانيا كما هو اليوم زعيم المسيحيين ما يحتاجه اللبنانيون ان يكون رئيسا لدولة ولشعب ولمواطنين وهذا واجب قبل ان يكون شرف لصاحبه.

 

 تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأشرفية ودّعت إبنها الشهيد الياس ورديني

أم تي في/03 كانون الثاني/17/ودعت الأشرفية في مأتم رسمي وشعبي مهيب، ابنها الشهيد الياس ورديني الذي قضى في اعتداء اسطنبول الإرهابي ليلة رأس السنة. وترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، يعاونه لفيف من الكهنة، صلاة الجناز عن روحه في كنيسة سيدة الدخول للروم الارثوذكس. وحضر الى ذوي الشهيد، وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، النائب نديم الجميل، الوزير السابق نقولا الصحناوي، العميد بيار عساف ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الاب جان بول ابو غزاله ممثلا المطران بولس مطر، أعضاء من مجلس بلدية بيروت، رئيس "حركة شباب لبنان" ايلي صليبا، المحامي جورج راغب حداد، مسعود الاشقر، زياد عبس، وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وأهالي الاشرفية. بعد تلاوة الإنجيل، ألقى عوده عظة قال فيها: "نحن في زمن مبارك عيدنا فيه بميلاد سيدنا يسوع المسيح بالجسد وسنعيد فيه بذكرى معموديته، ربنا تجسد ليخلصنا لأننا عشنا بالعصيان وعدم الطاعة، والإنسان منذ البدء لم يعرف أن التواضع هو السبيل الوحيد لكي نسكن مع الله، الله أتى الينا لكي نسير في طريقنا الى الملكوت، ولكننا كما نرى اليوم أكثر من أي يوم مضى الانسان لا نلتفت الى الله، وهذا نعرفه من أيام الآحاد حيث يدعونا الرب لكي نشترك بجسده ودمه، لكننا نتعلل بعلل الخطايا معطين أنفسنا كل الأعذار حتى لا نأتي الى الكنيسة".

وأضاف: "يوم الأحد الماضي، عندما انتهينا من القداس، قال لي أحدهم يا سيدنا قداسكم طويل طويل طويل، فقلت له المشكلة بيننا وبينك اننا نحب الله مثلما يحب المرء العشيقة، وعندما تحب الله بهذه الطريقة فلن تضجر من القداس ابدا.

الياس الذي تربى في بيت مسيحي، وهذا عرفته عندما اتيت الى بيروت، عندما دخلت الى هذه المدينة وكنت محاربا من الذين يسمع صوتهم حيث قيل عني الكثير، وبأني اما قومي او شيوعي وما وجدوا عذرا الا والصقوه بي، ولكنهم لم يعرفوا ان الله يفعل شيئا ولا احد يستطيعه".

وتابع: "خليل ورديني، أبو هذا الشهيد، كان منتظرا وصولي في حينها حيث نزلت من السيارة امام كنيسة القديس نقولا، فهجم على الباب ليستقبلني طالبا ممن كان حوله ان يحملوني معه، فحملني على اكتافه حتى داخل المطرانية، هو لم يكن يعرفني البتة ولكنه كان يعرف اني امثل يسوع، وأني آت لأخدم يسوع في هذه الابرشية، فأب كهذا لا شك أنه يربي اولادا يحبون سيده يسوع المسيح. وهؤلاء الناس قليلون وقليلون جدا، فخليل لم يعرف التمثيل ولم يكن له مصلحة، والياس أتى من والدين بسطاء أمام الله علموه كيف يحب ويضحي من أجل حبيبته، وهذا ما ظهر عندما أسلم الروح، وقليلون جدا يقومون بعمل كهذا، ولهذا نؤمن نحن بأن الياس الذي سمي بهذا الاسم كي يشفع به النبي الياس". وقال: "الياس كان يحب كما نحب، وكان أمينا في محبته ومضحيا لمن يحب، فنحن المسيحيين نؤمن بالقيامة، نحن ملتصقون بالرب الذي قام من بين الأموات، مما يعني أننا سنقوم، فكلما نأخذ من دمه وجسده نصبح واحدا معه، وهذا إيماننا، ونحن نقول عندما نتناول جسد المسيح إننا أحياء ولا يستطيع الموت أن يتغلب علينا. الياس الذي كان يحب المسيح ولا يريد بأي شكل من الاشكال أن ينساه، كان مالئا جدران غرفته بالايقونات، علاقته مع المسيح خاصة لأنه لم يرد بأي حال من الاحوال ان يدخل الكبرياء الى قلبه، عائشا بوحدة مع يسوع والعذراء والقديسين. ولذلك نقول للعائلة ولجميع من يحبه، ايماننا بأنه لم يمت". وختم: "نفتقد الياس والدموع تجري، لكننا كلنا نتمنى أن نكون مع الله، خالصين من هذا العالم، ولكن خوفنا لأننا لا نؤمن. وهذا الذي نودعه اليوم إنسان عرف فضيلته وعرف المحبة والتضحية، فلا نخاف ولا نحزن، وكما يقول بولس الرسول لا تحزنوا كما يحزن باقي الناس الذين لا رجاء لهم، وتقووا بالرب والرب يشددكم، لا بل خبرتكم ستكون عميقة ومساعدا لكل متألم".

 

الأشرفية ودعت الياس ورديني في مأتم رسمي وشعبي عودة: نؤمن بأنه لم يمت لأنه كان يحب المسيح

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - ودعت الأشرفية في مأتم رسمي وشعبي مهيب، ابنها الشهيد الياس ورديني الذي قضى في اعتداء اسطنبول الإرهابي ليلة رأس السنة.

وترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، يعاونه لفيف من الكهنة، صلاة الجناز عن روحه في كنيسة سيدة الدخول للروم الارثوذكس. وحضر الى ذوي الشهيد، وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، النائب نديم الجميل، الوزير السابق نقولا الصحناوي، العميد بيار عساف ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الاب جان بول ابو غزاله ممثلا المطران بولس مطر، أعضاء من مجلس بلدية بيروت، رئيس "حركة شباب لبنان" ايلي صليبا، المحامي جورج راغب حداد، مسعود الاشقر، زياد عبس، وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وأهالي الاشرفية.

عوده

بعد تلاوة الإنجيل، ألقى عوده عظة قال فيها: "نحن في زمن مبارك عيدنا فيه بميلاد سيدنا يسوع المسيح بالجسد وسنعيد فيه بذكرى معموديته، ربنا تجسد ليخلصنا لأننا عشنا بالعصيان وعدم الطاعة، والإنسان منذ البدء لم يعرف أن التواضع هو السبيل الوحيد لكي نسكن مع الله، الله أتى الينا لكي نسير في طريقنا الى الملكوت، ولكننا كما نرى اليوم أكثر من أي يوم مضى الانسان لا نلتفت الى الله، وهذا نعرفه من أيام الآحاد حيث يدعونا الرب لكي نشترك بجسده ودمه، لكننا نتعلل بعلل الخطايا معطين أنفسنا كل الأعذار حتى لا نأتي الى الكنيسة".

وأضاف: "يوم الأحد الماضي، عندما انتهينا من القداس، قال لي أحدهم يا سيدنا قداسكم طويل طويل طويل، فقلت له المشكلة بيننا وبينك اننا نحب الله مثلما يحب المرء العشيقة، وعندما تحب الله بهذه الطريقة فلن تضجر من القداس ابدا.

الياس الذي تربى في بيت مسيحي، وهذا عرفته عندما اتيت الى بيروت، عندما دخلت الى هذه المدينة وكنت محاربا من الذين يسمع صوتهم حيث قيل عني الكثير، وبأني اما قومي او شيوعي وما وجدوا عذرا الا والصقوه بي، ولكنهم لم يعرفوا ان الله يفعل شيئا ولا احد يستطيعه".

وتابع: "خليل ورديني، أبو هذا الشهيد، كان منتظرا وصولي في حينها حيث نزلت من السيارة امام كنيسة القديس نقولا، فهجم على الباب ليستقبلني طالبا ممن كان حوله ان يحملوني معه، فحملني على اكتافه حتى داخل المطرانية، هو لم يكن يعرفني البتة ولكنه كان يعرف اني امثل يسوع، وأني آت لأخدم يسوع في هذه الابرشية، فأب كهذا لا شك أنه يربي اولادا يحبون سيده يسوع المسيح. وهؤلاء الناس قليلون وقليلون جدا، فخليل لم يعرف التمثيل ولم يكن له مصلحة، والياس أتى من والدين بسطاء أمام الله علموه كيف يحب ويضحي من أجل حبيبته، وهذا ما ظهر عندما أسلم الروح، وقليلون جدا يقومون بعمل كهذا، ولهذا نؤمن نحن بأن الياس الذي سمي بهذا الاسم كي يشفع به النبي الياس". وقال: "الياس كان يحب كما نحب، وكان أمينا في محبته ومضحيا لمن يحب، فنحن المسيحيين نؤمن بالقيامة، نحن ملتصقون بالرب الذي قام من بين الأموات، مما يعني أننا سنقوم، فكلما نأخذ من دمه وجسده نصبح واحدا معه، وهذا إيماننا، ونحن نقول عندما نتناول جسد المسيح إننا أحياء ولا يستطيع الموت أن يتغلب علينا. الياس الذي كان يحب المسيح ولا يريد بأي شكل من الاشكال أن ينساه، كان مالئا جدران غرفته بالايقونات، علاقته مع المسيح خاصة لأنه لم يرد بأي حال من الاحوال ان يدخل الكبرياء الى قلبه، عائشا بوحدة مع يسوع والعذراء والقديسين. ولذلك نقول للعائلة ولجميع من يحبه، ايماننا بأنه لم يمت". وختم: "نفتقد الياس والدموع تجري، لكننا كلنا نتمنى أن نكون مع الله، خالصين من هذا العالم، ولكن خوفنا لأننا لا نؤمن. وهذا الذي نودعه اليوم إنسان عرف فضيلته وعرف المحبة والتضحية، فلا نخاف ولا نحزن، وكما يقول بولس الرسول لا تحزنوا كما يحزن باقي الناس الذين لا رجاء لهم، وتقووا بالرب والرب يشددكم، لا بل خبرتكم ستكون عميقة ومساعدا لكل متألم".

 

البيرة ودعت شهيدها هيكل مسلم في مأتم رسمي وشعبي مطر: نريد أن نعيش حضارة الحياة بوجه حضارة الموت

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017/وطنية - الشوف - ودعت بلدة البيرة الشوفية عند الثالثة بعد الظهر، شهيدها هيكل حنا مسلم في مأتم رسمي وشعبي مهيب، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الثقافة غطاس خوري، كما حضر النائب فادي الهبر ممثلا الرئيس أمين الجميل، الوزير طارق الخطيب ممثلا وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، كريم حمادة ممثلا وزيرالتربية مروان حمادة، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر ممثلا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الدكتور ريمون مرهج ممثلا النائب دوري شمعون، النائب جورج عدوان ممثلا رئيس حزب "القوات البنانية" سمير جعجع، رئيس اقليم الشوف الكتائبي المحامي جوزف عيد ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، نجيب السعد ممثلا النائب فؤاد السعد، العميد باخوس علوان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد حنا اللحام ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، والوزير السابق ماريو عون وقيادات سياسية وحزبية ودينية واجتماعية.

وترأس رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الصلاة لراحة نفس الشهيد مسلم في مزار كنيسة قلب يسوع في البيرة، عاونه فيها النائب العام لأبرشية بيروت المونسنيور جوزف مرهج ولفيف من الكهنة.

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى مطر كلمة رثاء تحدث فيها عن الفقيد وحبه للبنان، وقال: "في هذه الصلاة التي نقيمها لراحة نفس شهيدنا الغالي المرحوم هيكل، يشرفني أن أمثل بينكم غبطة أبينا السيد البطريرك، مار بشارة بطرس الراعي كلي الطوبى، الذي كلفني أن أنقل إلى العائلة العزيزة وإليكم جميعا تعزيته الأبوية، ومحبته الخالصة. وهو قد تابع كل الأحداث بصلاته ويعطينا بركته في هذا الظرف العصيب، الذي به نلجأ إلى الله وإلى الصلاة ليعيننا إلى حمل هذا المصاب الأليم".

أضاف: "اسمه هيكل وعندما رأى الرب يسوع، هيكل أورشليم، قال لسامعيه من اليهود: إنقضوا هذا الهيكل وأنا أبنيه بثلاثة أيام. ويقول الإنجيلي كان يتكلم عن هيكل جسده، أنه بعد ثلاثة أيام سيقوم، منتصرا على الموت والعداوة والبغضاء بصليبه. واليوم هيكل ينتصر بالمسيح على الموت وعلى العداوة، وهو يمثل وسوف يمثل فينا الحياة ومحبة الحياة، بامتياز كلي. هذا الإنسان الطيب، هذا اللبناني الشاب الوطني، قرر أن يصنع مصيره في وطنه، لا أن يهاجر وتوكل بذلك على ربه لأنه كان ابن إيمان، أخذه صافيا عن آبائه وأجداده في البيرة العزيزة. تعلم دروسه الثانوية في المعهد الأنطوني، وتخصص ليكون معلم تربية بدنية ورياضة. هذا الإختيار هو اختيار للحضارة والثقافة والحياة". وتابع: "نحن جميعا نريد أن نعيش حضارة الحياة بوجه حضارة الموت. حضارة الموت هي نقض للحضارة. حضارة الحياة وحدها تستأهل، أن تسمى حضارة. نجح في عمله نجاحا كبيرا واسس ناديا خاصا له وأحبه جميع الذين تعاطوا معه، فعمل مع أندية كثيرة في لبنان، بجدارة ومحبة وإخلاص. يدرب من كل قلبه، يبني الأجساد ويبني الحب والعلاقات الطيبة مع الجميع والنفوس. وعندما قرر أن يكمل حياته بالزواج منذ ستة أشهر فقط، التقى بشريكة حياته ميراي الخوري، تضاهيه تقى ومحبة للرب وتوكلا عليه، وكان يستعد ليكون له بيت جديد. كل هذه الأمور نسردها بكل محبة عن انسان نحن نفاخر به، بإنسانيته وعصاميته وشبابه ومحبته وإيمانه، وأراد أن يقدم لزوجته فرصة فرح في رأس السنة الجديدة".

وختم: "المأساة هنا وقعت وحصدت هذا الشاب مع رفاق له أعزاء، من لبنان والعالم. نصلي لأجلهم جميعا، كما نصلي لشفاء الجرحى. مأساة كبيرة، لماذا تحصل؟ هي غضب من الله، هي مأساة أولا في قلب صانعيها وعقولهم. ونحن نتمنى من صميم القلب، أن يشفى هذا الشرق الحزين، من هذه المأساة التي وقع فيها منذ سنوات عديدة، إنها تحمل إليه مستقبلا أسود، إنها تفكك الأوطان والمجتمعات وتزرع الموت في الديار والبيوت وعلى الطرقات وتنفي الحضارة من أساسها، لأن الحضارة تبنى على التلاقي مع الآخر، وليس على قتله وامحائه من الوجود".

 

الصلاة لراحة نفس الشهيدة ريتا الشامي في مطرانية الروم الكاثوليك الخميس

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - يحتفل بالصلاة لراحة نفس شهيدة إعتداء إسطنبول ريتا الشامي، الاولى من بعد ظهر الخميس 5 الحالي، في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك - طريق الشام، على ان ينقل الجثمان بعدها الى مسقط رأسها في بلدة جون الشوفية، حيث تقام صلاة التريساجيوم في كنيسة سيدة الانتقال وبعدها توارى الثرى في مدافن العائلة. وتقبل التعازي يوم الخميس قبل الصلاة من الساعة الحادية عشرة لغاية موعد الصلاة، ويومي الجمعة والسبت في 6 و 7 الحالي في صالون مطرانية الروم الكاثوليك - الطبية طريق الشام، إبتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا لغاية الساعة السادسة مساء.

 

الكتائب: نستغرب عدم التعامل مع قانون الانتخابات كأولوية

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب رئيس الحزب جوزف ابو خليل، ورأى في بيان أن "المأساة التي حلت بلبنان جراء العمل الإرهابي في اسطنبول استدعت تضامنا وطنيا شكل ممانعة بوجه الإرهاب بكل أشكاله". وأكد أنه "يقف متضامنا مع ذوي الشهداء والمصابين، ويجدد إدانته كل أنواع العنف ويطالب الدولة بحماية الشعور الشخصي من التعنيف المعنوي الذي يتوسله بعض المدونين ومنع قتل الشهداء ونزف المصابين مرة ثانية". وأعرب حزب الكتائب عن استغرابه "لعدم التعامل مع قانون الانتخابات كأولوية"، محذرا من "انقضاء المهل التي هي مهل إسقاط لا حث، وأي تخاذل في إقرار القانون الجديد وعناصره الأساسية وبخاصة هيئة الإشراف على الانتخابات ودعوة الهيئات الناخبة يضع البلاد أمام خيارين كلاهما سيئ، فإما قانون الستين المرفوض وإما التمديد الثالث، وفي هذا نحر جديد للديموقراطية". وختم: "يترقب الحزب مجريات الكواليس المتصلة بمرسومي النفط والغاز المدرجين على جدول أعمال مجلس الوزراء، ويطالب بتحويل هذا الصندوق المقفل الذي يحوي ثروة نادرة للبنان الى شفافية مطلقة من خلال اعتماد مسارين متلازمين: الحق بالوصول الى المعلومة، وانضمام لبنان الى مبادرة الشفافية للصناعات الإستخراجية EITI بما يسمح بوضع حد لوصاية الفساد ونفوذه".

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: استقرار البلد فوق كل اعتبار وضرورة اقرار خطة وطنية لمكافحة الإرهاب

الوكالة الوطنية للإعلام/ الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /لفت وزير العدل سليم جريصاتي اثر الاجتماع الدوري لتكتل "التغيير والاصلاح"، الى ان "استقرار بلدنا الامني فوق كل اعتبار على ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري"، داعيا الى "ضرورة اقرار خطة وطنية لمكافحة الإرهاب"، مؤكدا ان "الدولة تعاطت بمسؤولية مع حادثة اسطنبول واتخذت اجراءات لتمرير الاعياد". واشار الى ان "هناك شعورا ايجابيا في النية والفعل، حيث تحركت المياه الراكدة والملفات النائمة والتضامن الواجب بعيدا عن التموضع المهلك". ورأى انه "حان الوقت ليطلق كل فريق موقفه من قانون الانتخاب المنشود"، لافتا الى "اننا نوجه الدعوة للعمل السريع لاقرار القانون الجديد قبل الوقوع في المحظور"، ودعا الى "الانتقال من البحث الفكري الى الانجاز العملي وحسم الخيارات الداخلية تمهيدا للاتفاق العام". واشار الى ان "التكتل تطرق الى ملف المعاينة الميكانيكية المطروح غدا على جدول اعمال مجلس الوزراء ويبقى القرار للغد في المجلس، كما تطرق الى ملف النفط المطروح غدا وموقف التيار الوطني الحر والتكتل معروف جدا من اولويته واهميته". وشدد على ان "من رفع العدد من 108 الى 128 نائبا هو الذي انقلب على اتفاق الطائف، ورئيس التكتل طرح فكرة من قلب الطائف".

 

كتلة المستقبل أشادت بأداء الحكومة بمواكبة وقائع مجزرة اسطنبول وشددت على ضرورة إقرار مشروع موازنة 2017

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي بداية الاجتماع، وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الأبرياء، لا سيما اللبنانيين منهم الذين سقطوا في المجزرة، نتيجة العمل الإرهابي في ليلة راس السنة في إسطنبول، وكذلك على روح المغترب الشهيد امين بكري في انغولا. كما هنأت "الشعب اللبناني بحلول السنة الجديدة"، آملة أن يحمل "العام الجديد الخير والأمان والازدهار والأمل بغد أفضل". وفي نهاية الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، وتحدث عن "أهمية نيل الحكومة ثقة مجلس النواب"، وقال: "تعتبر الكتلة أن نيل الحكومة، برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري ثقة معتبرة في مجلس النواب يعتبر خطوة جيدة ومتقدمة على طريق انطلاق العمل لاستعادة الانتظام في عمل المؤسسات الدستورية والاهتمام بشؤون الدولة والمواطنين، واستلحاق ما فات الشعب اللبناني في المرحلة الماضية، وكذلك لمعالجة ما تراكم عليهم وعلى دولتهم واقتصادهم وأوضاعهم الاجتماعية والمعيشية من سلبيات. والكتلة في هذا الخصوص تشدد أيضا على ضرورة المسارعة إلى العمل لإنجاز وإقرار مشروع موازنة عام 2017، وكذلك الدفع باتجاه إقرار القانون الجديد والحديث للانتخابات النيابية التي تتطلع الكتلة لإجرائها في موعدها". وفي هذا المجال، جددت الكتلة التذكير بأنها "تتمسك بصيغة القانون المختلط بين النظامين الاكثري والنسبي، والذي تشاركت بتقديمه مع القوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي كصيغة مرحلية قابلة للتطبيق، وذلك إلى أن تزول سلطة وسيطرة منطق السلاح الميليشيوي الذي يتلاعب ويخل بالتوازنات التي يقوم عليها لبنان". وفي هذا الصدد، رأت أنه "حينها وحينها فقط يمكن اعتماد نظام النسبية الكامل الذي يسمح بتمثيل مختلف شرائح المجتمع اللبناني بشكل عادل ومنصف بعيدا عن هيمنة وتأثيرات ووهج السلاح غير الشرعي". وعن خطورة العملية الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في مدينة إسطنبول، استنكرت الكتلة ودانت "العمل الإرهابي الجبان في مدينة إسطنبول الذي استهدف الأبرياء وتقصد زرع الرعب والقتل والتخريب، والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من اللبنانيين وجرح ستة آخرين"، متمنية للجرحى أن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل، راجية الله أن ينعم على عائلات الشهداء بالصبر والسلوان. ودعت الكتلة "إزاء هذه الجريمة الإرهابية الخطيرة إلى التمسك بما يوحد صفوف وجهود اللبنانيين، وهي تحث على تعاونهم من أجل استمرار التصدي للارهاب والإرهابيين". وأشادت ب"أداء الحكومة ورئيسها والأجهزة الرسمية لجهة المسارعة الى التحرك لمواكبة وقائع هذه المجزرة المروعة وما نجم عنها واحتضان أهالي الشهداء والاهتمام بالجرحى، مما عكس تحسسا عميقا والتزاما راسخا بالمسؤولية الوطنية، والذي خلَّف ارتياحً لدى الرأي العام".

 

التيار المستقل عزى بضحايا اسطنبول: لاقرار موازنة 2017 والموازنات السابقة تبقى موضع محاسبة وفقا للاصول القانونية

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017/وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الاول لعام 2017، في مقره في بعبدا، برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، وتقدم المجتمعون بالتعزية الحارة من اهالي شهداء جريمة اسطنبول النكراء، وتمنوا للجرحى الشفاء.

وطالب المجتمعون في بيان "العالم العربي العاقل بتوعية الجيل الطالع وتكثيف ارشاده ليتخلص مما زرع في نفوس بعض شبابه من حقد مبني على اوهام لن تؤدي الا لخسارة اناس لا ناقة لهم ولا جمل فيما يدعون القيام به خدمة لقضية واهية". وناقش المجتمعون ما تتناقله بعض وسائل الاعلام من تفضيل بعض الاحزاب لقانون مختلط بين اكثري ونسبي رغم ان هذه الازدواجية تناقض مبدأ المساواة بين المرشحين وتفتح باب الطعن فيه تنفيذا للقانون اضافة الى الصعوبات في فهمه وفي تنفيذه من قبل الناخبين، مؤكدين ان "الدائرة الفردية المعتمدة في اكبر وارقى دول العالم والتي تعطي صوتا لكل ناخب تبقى الافضل والاسهل وان تقسيم الدوائر الى 128 دائرة في لبنان هو الذي يفتح الباب امام الجميع بمختلف احجامهم ومذاهبهم وهو الكفيل بالغاء المحادل وتمييز اصحاب الكفاءة وتقوية الرابط بين الناخب والنائب واصلاح البنى التحتية في كل الدوائر الانتخابية، كما يساهم في الغاء الطائفية السياسية مستقبلا دون تعديل الدوائر". وتمنى المجتمعون ان تخرج الحكومة من جلستها الاولى بقراراتها الاولى حول النفط بعيدا عن المحاصصات الشخصية او الخاصة المباشرة اوغير المباشرة بما يعطي المواطن نوعا من الثقة بعد الشائعات التي سرت في المجتمع طيلة هذه الفترة، وفي طليعتها انشاء هيئة صندوق النفط الوطني وارتباطاتها. كما طالبوا بان تقر موازنة عام 2017 مع قطع حساب عام 2016 على ان تبقى الموزنات السابقة موضع محاسبة وفقا للاصول القانونية. وأكد المجتمعون "حتمية ان تخضع جميع مكونات شعب لبنان الى دولة لبنان وان تطبق قوانينها كما في اي دولة تحترم نفسها، بعيدا عن الدوافع الطائفية او الحزبية بصرف النظر عن الدوافع الاخرى الداخلية او الخارجية مهما كانت قيمتها المادية او المعنوية ليسلم الوطن".

 

حزب الأحرار يعود بكوادر شبابية.. وهكذا سيخوض الإنتخابات

"الشرق الأوسط" - 3 كانون الثاني 2017/كشف رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون لصحيفة «الشرق الأوسط« أن حزبه «خرج من قوى 14 آذار، بعدما تنكر الحلفاء له ولمواقفه ولدوره، حيث حرموا حزبه الذي يضج بالكفاءات الحزبية والعلمية من إعطائه وزيرا»، مبديًا أسفه، لكون «حزب الله الذي يسيطر على البلد برمته ومن يمسك بمفاصل الحكومة، هو من وزّع الحصص داخل الحكومة». وسأل شمعون «ما قيمة 14 آذار بعد هذه الأخطاء؟». وتابع: «يمكنني القول إن هذا الفريق خرج بالبطاقة الحمراء ولا بد لنا من أن نرثيه». وقال شمعون: «أنا رفضت كل إغراءات النظام السوري يوم كان وصيًا على لبنان، وتعرضت للتهديد والوعيد وبقيت مع حزبي ضمن المنظومة السيادية والاستقلالية، واليوم سنستمر على هذا الخط، ولن يرهبنا حزب الله أو سواه، لكن المعيب ما جرى من قلة وفاء وصفقات وسمسرات وتسوية مذلة»، مؤكدًا أن حزب الأحرار «يتجه نحو خطوات جديدة في المرحلة المقبلة، تجديد شبابه بكوادر شبابية بدأت تفرض دورها ووجودها وستبقى وفية لـشهداء انتفاضة الاستقلال، ولم تذعن للنظام السوري وإيران وأتباعهم». وأضاف: سنبقى على أفضل العلاقة والتواصل مع المملكة العربية السعودية وندافع عنها من باب الوفاء، في مقابل الذين يشنون الحملات عليها دون خوف أو ملل، فهذه الثوابت ستبقى مستمرة مهما حصل من تحولات وتسويات مذلة، ولكن نقول: «باي باي لفريق 14 آذار حيث غرق البعض منه في جنة المناصب والسلطة، تاركين التضحيات والحلفاء على قارعة الطريق، رحم الله هذا الفريق». أما عن تحالفاته الانتخابية لا سيما مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، فيشدد دوري شمعون على «أهمية العلاقات التاريخية والراهنة مع جنبلاط، حيث كان الاتفاق بيننا متكاملاً متماسكًا حول أمن واستقرار الجبل، وترسيخ المصالحة التاريخية بين الدروز والمسيحيين وسائر المكونات الطائفية والوطنية بمعزل عن تباينات سياسية هنا وهناك، وبالتالي كل شيء بوقته».

 

مشهد 8 و14 ذهب إلى غير رجعة

"الشرق الأوسط" - 3 كانون الثاني 2017/أفاد قطب سياسي بارز في قوى 14 آذار أن "رئيس الحكومة سعد الحريري ترك معالجة التصدعات في بنية قوى 14 آذار إلى المرحلة اللاحقة بعد أن تقلع حكومته، وتأتي اللحظة المناسبة لمعالجة هذه التصدعات التي أصابت هذا المكوّن في الأشهر الأخيرة، ونشأت بين قيادات الفريق الواحد". ورأى أن "الأمور تتعدى التجاذبات وشدّ الحبال، إلى السؤال، هل لا يزال هناك فريق اسمه 14 آذار؟ وهل بقي فريق آخر اسمه 8 آذار الحليف للنظام السوري وإيران"، موضحة أن "ثمة مايسترو واحد يدير اللعبة السياسية في البلد بكل تفاصيلها"، متحدثًا عن "استحالة حصول أي اجتماع أو لقاء قريب لإعادة الروح لفريق 14 آذار في الوقت الراهن". واعتبر أن "هذا المكون الذي سجّل إنجازات تاريخية في لبنان بعد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري يمرّ الآن بمرحلة سياسية صعبة، وافتراق شخصيات بارزة عنه، وهذا الافتراق سيتجلّى في الانتخابات اللبنانية المقبلة، بمعنى أن التسوية التي أتت بالعماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية وبحكومة جديدة، وأنجزت بيانًا وزاريًا بسرعة قياسية، ستواصل مسيرتها بإقرار قانون انتخابي وصولاً إلى إجراء الانتخابات نيابية عبر تحالفات جديدة". وأشار إلى أن "المشهد الذي طبع المعركة الانتخابية في عامي 2005 - 2009 بشعارات وخطابات نارية استخدم فيها فريقا 8 و14 آذار كل الأسلحة السياسية، ذهب إلى غير رجعة، لأن ملامح التسوية الحالية ستنسحب على الاستحقاق الانتخابي أيضًا".

 

سمير عون علق على الاذن بملاحقته: الاتهامات ضدي استهداف سياسي ولا علاقة لها بصندوق الضمان

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /نية - علق رئيس اللجنة الفنية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سمير عون على إعطاء وزير العمل محمد كبارة إذنا لقاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات بملاحقته، فقال في بيان اليوم: "إن الاتهامات المساقة ضدنا والتي استخدمت للتشهير بسمعتنا، هي مجرد اتهامات، ولأنها كذلك، أجدد ما سبق أن اعلنته، لجهة أنني تحت سقف القانون، وسأواجه هذه الاتهامات بالقانون ووفق آلياته". أضاف: "سبق لي أن أوضحت موقفي حيال الاتهامات التي طاولتني، ولا أرى سببا لاستمرارها وتصاعدها، سوى أنها تتم على قاعدة الاستهداف السياسي، ولتصفية حسابات سياسية لا تمت بصلة إلى حسابات مؤسسة الضمان الاجتماعي. وها هو الاستهداف السياسي يترجم اعلاميا، في حين يعرف القاصي والداني أن جهاز اللجنة الفنية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ليس له أي صلة قانونية أو اجرائية بمعاملات الضمان الاجتماعي التنفيذية، سواء مع المضمونين أم أصحاب العمل".

 

لبنان يودع ضحايا مجزرة اســطنبول وتركيا تبحث عن المشـتبه به

عون الى الســعودية فقطر الاثنين المقبـل والــى الاردن فـي آذار

مرسوما النفط امام مجلس الوزراء غدا ومفاوضات استانة على المحك

المركزية- في اليوم الثالث على الفجيعة التي ضربت اللبنانيين صبيحة العام الجديد، بقي لبنان تحت هول مأساة جريمة تركيا الارهابية التي كان له منها نصيب سيء حصد ثلاثة من شبانه واصاب ستة اخرين بجروح. كل شيء توقف امام الصدمة، ما عدا اوجاع قلوب الاهل والاحبة الذين لم يناموا وهم يذرفون الدموع على فقدان ابناء واخوة وازواج تحولوا جثثا توزعت في المستشفيات، بعد نقلها من اسطنبول امس لتشييعها في مواكب الحزن والوداع بين الاشرفية والبيرة والسبتية.

وبدا لبنان تحت وطأة هذه الكارثة في حداد شعبي، ولئن كان الرسمي حُدد بساعة واحدة بعد ظهر اليوم، بعدما شهد أوسع استنفار للدولة برؤسائها وأركانها ووزاراتها واجهزتها المعنية مواكبة للحدث منذ لحظة اعلانه حتى اعادة الجثامين والجرحى الى بيروت، على ان يمتد الى جلسة مجلس الوزراء، الاولى بعد نيل الثقة، غدا طارحا نفسه بندا استثنائيا من خارج جدول الاعمال ومبرزا تضامنا وتماسكا مع المفجوعين والمصابين ازاء كل ما يتصل بمعالجة نتائج المأساة.

عملية امنية: وذكرت تقارير إخبارية أن وحدات مكافحة الإرهاب في تركيا نفذت عملية في إسطنبول الليلة الماضية في إطار البحث المتواصل عن منفذ الهجوم الذي استهدف ملهى "رينا" في المدينة. وانتشرت في الجو مروحيات وإغلقت شوارع خلال عملية واسعة قامت بها الشرطة التركية في إسطنبول، من دون ورود معلومات عن اعتقالات. ونشرت السلطات صورا جديدة تظهر فيها صور منفذ الهجوم بوضوح، إلى جانب مقاطع التقطتها كاميرات مراقبة، ويدعى إياخي ماشرابوف (28 سنة)كما افادت صحف تركية، قاتل الى جانب داعش في سوريا ووصل برفقة زوجته وولديه الموقوفين إلى اسطنبول في العشرين من تشرين الثاني قادمين من قرقيزستان، قبل أن ينتقلوا إلى مدينة قونيا شمال العاصمة أنقرة حيث قام الرجل باستئجار شقة. وتحدثت وسائل اعلام عن توقيف شخصين اجنبيين في مطار اتاتورك على خلفية الهجوم.

سفير تركيا في السراي: وآخر المعلومات المتصلة بالهجوم اطلع عليها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري صباح اليوم من السفير التركي شغاطاي ارجييس الذي زاره في مكتبه واعلن "ان الشرطة التركية والسلطات الامنية تقوم بكل ما يمكن لاعتقال منفذ هذه الجريمة الدنيئة، ومتى تمكنا من الحصول على مزيد من المعلومات فإننا سنتشاطرها مع السلطات اللبنانية". أضاف: "إن وجعنا كبير جدا لكن تركيا مصممة على محاربة الإرهاب. وأعتقد أن في هذه اللحظة نحن بحاجة الى الافعال أكثر من الأقوال والى تعاون دولي حقيقي ومخلص لمكافحة الارهاب."

من السعودية الى قطر فمصر: في الموازاة، ومع تجاوز هذا الفصل المأساوي، تستعد الدولة لاستئناف مسارها على خط المواصلات اللبنانية – الخارجية الذي سيقود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جولة عربية تبدأ من المملكة العربية السعودية التي يزورها الاثنين والثلثاء المقبلين وينتقل منها الى قطر. ويرافق الرئيس وفد وزاري موسع يضم الوزراء جبران باسيل نهاد المشنوق ،علي حسن خليل، مروان حمادة ، ملحم رياشي، رائد خوري ويعقوب الصراف .كما تلقى عون اليوم دعوة لحضور القمة العربية التي سيستضيفها الاردن نهاية شهر آذار المقبل، خلال استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية ناصر جودة الذي نقل اليه رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تضمنت الدعوة. وأكد جودة "ان مشاركة الرئيس عون سيكون لها أثر كبير في إنجاح أعمال القمة وإثرائها"، وأشار إلى تطلع المملكة لزيارة يقوم بها الرئيس عون إلى الأردن.

وفي السياق، اعتبرت مصادر مواكبة عبر "المركزية" ان الجولة الرئاسية العربية للرئيس عون تؤكد ما ورد في اتفاق الطائف بأن لبنان عربي الهوية والانتماء وتعيده الى الحضن العربي مجددا، وان عون يقف على مسافة واحدة من كل محاور الصراع الخارجي ويتحرك وفقا لمبدأ اساسي هو الدستور والمصلحة الوطنية اللبنانية اولا. اما في الشق العملي، فتترقب المصادر النتائج التي ستصدر عن زيارة المملكة العربية السعودية ان لجهة الهبة المجمدة للجيش اللبناني او لناحية عودة السياح الخليجيين الى بيروت ما يخلق حيوية اقتصادية ومالية.

الصراف: وقال وزير الدفاع يعقوب الصراف لـ"المركزية""أن الوفد المرافق للرئيس عون لم يجتمع بعد لدراسة جدول اعمال الزيارة ، علما أنها في حد ذاتها أهم من الهبة، ولئن كانت ستأخذ حيزا من المناقشات، فإن هذا لا ينفي أن الرحلة إلى السعودية استراتيجية وسياسية ومتقدمة"، مشددا على أن "لبنان، في حكمه الجديد، منفتح على كل الدول العربية، من دون استثناء". واكد أننا سنرى الخليحيين في لبنان حكما بعد هذه الزيارة".

مجلس الوزراء: اما النشاط الحكومي، فينطلق قبل ظهر غد من جلسة مجلس الوزراء المتوقع ان تبت في جدول اعمال دسم خصوصا ان مرسومي التنقيب عن النفط مدرجان فيه الى جانب ملفات خدماتية وحياتية اساسية تتصل بشؤون المواطنين .وقالت اوساط مطلعة لـ"المركزية" ان جلسة الغد تأتي على وقع ما اظهرته الدولة من فاعلية استثنائية من خلال طريقة تعاطيها مع مأساة اسطنبول، فاذا ذهبت غدا نحو اقرار مرسومي النفط وسائر البنود الاساسية، يتبين انذاك الاصرار والجدية في المشاركة الجامعة على طاولة مجلس الوزراء لتكون منتجة وفاعلة في مختلف الاتجاهات.

بين فرنجية وحزب الله: على خط آخر، بدت لافتة امس زيارة وفد حزب الله الى رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في بنشعي، خصوصا انه ضم المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل ورئيس لجنة الارتباط وفيق صفا، وحضره وزير الأشغال يوسف فنيانوس وطوني فرنجية، وتخلله بحث في مجمل الملفات على الساحة اللبنانية، وفي شكل خاص قانون الانتخاب. وأوضح وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس أن "العلاقة بين الحزب و"المردة" قوية ومتينة والجلسة الأخيرة كانت معلنة، لكن سبقتها جلسات كثيرة غير معلنة، فهما لم يلتقيا مرة إلا لخير لبنان".

استانة على المحك: في المقلب السوري، يبدو مصير مفاوضات استانة –كازاخستان على المحك في ضوء الخروقات التي تشهدها بعض المناطق، بعد أربعة أيام على بدء الهدنة، وخصوصا في وادي بردى التي تعتبر

طريق إمداد رئيسيا من لبنان إلى العاصمة السورية . وافادت فصائل المعارضة في بيان أنها "التزمت بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية... لكن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة وخصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة...ونظرا لتفاقم الوضع واستمرار الخروقات فإن الفصائل تعلن تجميد أي محادثات لها علاقة بمفاوضات استانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".

 

حاصباني: البيان الوزاري ركيزة الاستقرار  و"اصـرار حكومـي علـى العمـل الدؤوب"

المركزية- بعد أن كانت خارج الحكومة والحوار، عادت "القوات اللبنانية" من بوابة اعلان معراب الى الحكم، مع ما يعنيه ذلك من مشاركة في اتخاذ القرارات ورسم السياسات التي تطمح اليها بعيدا من الفساد. ومع انعقاد الجلسة الحكومية الاولى بعد نيل الثقة، يغوص مجلس الوزراء في جدول أعمال حافل بالملفات الكبرى كالنفط، والتعيينات في وزارة الاتصالات. فكيف ستعالج هذه الملفات غدا؟ وفي هذا الاطار أشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني في حديث لـ"المركزية" الى أن "اضافة للمراسيم الموضوعة، هناك بنود متعددة تأتي في سياق العمل الطبيعي لمجلس الوزراء، خصوصا بعد التوقف لفترة طويلة"، وشدد على "وجود اصرار على أن يكون العمل دؤوبا وايجابيا لمعالجة كل الملفات الحيوية"، مشيرا الى بنود أساسية على طاولة مجلس الوزراء، مشددا على "بند انساني ملح متعلق بالاعتمادات المطلوبة لأدوية الامراض المزمنة التي على نفقة وزارة الصحة"، لافتا الى "وجود مستحقات متراكمة في الماضي نتيجة ضغط الطلب، خلال فترة تصريف الاعمال والجمود في العمل السياسي"، آملا أن "تفرج شركات الدواء عن الادوية التي أوقفت تسليمها، ريثما يتم تأمين الاموال اللازمة لها". أما في البند المتعلق بقطاع الاتصالات، فدعا الى "النظر الى هذا القطاع بأسلوب متطور وجديد من ناحية الادارة والتنظيم من منطلق تطبيق المعايير الصحيحة"، مشيرا الى أن "المشاكل في البنى التحتية ستعالج على طاولة مجلس الوزراء كخطوة أولى لاعادة هيكلة القطاع وتطويره". وحول الفصل بين مركزي رئيس مجلس ادارة اوجيرو ومدير عام الوزارة، لفت الى أن "كخطوة أولى لاعادة هيكلة القطاع وتطويره، يجب العودة الى الحوكمة السليمة بين الوزارات"، مؤكدا على "ضرورة الفصل بين مدير عام الوزارة للتشغيل والصيانة ومدير عام هيئة أوجيرو لاتمام العمل بطريقة سليمة"، ودعا الى أن "تكون النتائج، مواكبة للتطورات التكنولوجية والمتطلبات الاقتصادية". ونفى الكلام عن اتفاقات مسبقة، مشيرا الى أن "النقاش محصور على طاولة مجلس الوزراء، مستبعدا وجود عراقيل، فالجميع متفق على أن جدول الاعمال يتضمن بنوداً أساسية ومهمة، والنقاش طبيعي". وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية الى المملكة العربية السعودية، لفت الى أن "الزيارة تتمة لعمل طويل يهدف الى اعادة الثقة بلبنان كوجهة سياحية واستثمارية، ما ينقل العلاقات الى مرحلة متقدمة مع الدول العربية العرب وخاصة المملكة السعودية". أما بالنسبة للوضع الامني في لبنان مقارنة مع محيطه المشتعل، فاعتبر أن "حتى اليوم لبنان الرسمي كان بمنأى عن الصراعات في المنطقة، متمنيا مع ما تضمنه البيان الوزاري من نقاط وافق عليها الجميع، أن يكون ذلك استمرارا لتلك السياسة التي تقوم على الاستقرار والتعاون وابعاد لبنان عن المحاور الاقليمية". وأشاد حاصباني بـ"الجهود اللوجستية التي قامت بها الادارات اللبنانية في اليومين الماضيين التي اعقبت حادثة اسطنبول، في الاستجابة والجهوزية وتأمين كافة المتطلبات كذلك على صعيد الطبابة"، مشيرا الى أن "في الوزارة يجري العمل على تطوير آليات التعامل مع الحوادث الطارئة".

 

الصراف: سنرى السياح الخليجيين فــــي لبنـان و"الزيارة إلى السعودية أهم من الهبة والجيش أولويتي"

المركزية- بعدما وضع تشكيل الحكومة العهد الجديد على السكة المؤسساتية والدستورية لإنطلاق عمله في تلبية طموحات اللبنانيين الذين يعلقون عليه آمالا كبيرة، ينكب المحيطون برئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الاعداد لأولى زياراته الخارجية، التي اختار المملكة العربية السعودية وجهة لها. وإذا كان الرئيس الجديد، بقراره هذا، خرج على التقليد القاضي بأن يفتتح الرئيس اللبناني أسفاره برحلة إلى باريس، فإن كثيرين يأملون في أن يتمكن عون، من موقعه الذي يريده جامعا للبنانيين، أن يعيد ضخ الحياة في "الهبة السعودية للجيش وقوى الأمن، وأن يعيد الخليجيين إلى ربوع لبنان، بوصفهم المحرك الأساسي للسياحة". وعشية الزيارة، أكد وزير الدفاع يعقوب الصراف لـ"المركزية" أن "كل مساعدة للبنان، خصوصا من السعودية، مرحب بها، وأنا مشارك في الوفد الذي سيزور المملكة الأسبوع المقبل". وأشار الصراف إلى "أننا لم نجتمع لدراسة جدول الأعمال، علما أن الزيارة في حد ذاتها أهم من الهبة وإذا كانت ستأخذ حيزا من المناقشات، فإن هذا لا ينفي أن الرحلة إلى السعودية استراتيجية وسياسية ومتقدمة"، مشددا على أن "لبنان، في حكمه الجديد، منفتح على كل الدول العربية من دون استثناء". وعما إذا كان الرئيس عون قادرا على تصحيح مسار العلاقات بين البلدين، بعدما شابها بعض الشوائب العام الفائت، تساءل: "من قال إن العلاقات اللبنانية- السعودية ليست في حال جيدة؟ بدليل أننا سنرى الخليجيين في لبنان حكما بعد هذه الزيارة". على المستوى الداخلي، تعقد الحكومة الحريرية غدا أولى جلساتها بعد نيلها ثقة مجلس النواب، وسط آمال شعبية كبيرة. وكشف الصراف "ن أبرز بنود جدول الأعمال هو مرسوما النفط وبعض المساعدات والرحلات الخارجية والتسويات في ظل عودة انتظام عمل المؤسسات الدستورية". وعن مسار عمل وزارة الدفاع شدد على أن "أولويتي هي الجيش، ثم الجيش ثم الجيش".

 

حمود: اين أصبحت الخطة الأمنيــــة البديلة للجدار؟ فوضى الاغتيالات والفلتان الامني محور لقاءات فلسطينية ومخاوف من استهدافات قيادية خارج عين الحلــــوة

المركزية- عاش مخيم عين الحلوة على ايقاع الرسائل الامنية المتبادلة بين الاطراف المتصارعة على ارضه، وشهد نهاية العام وبدايته اطلاق نار والقاء قنبلة يدوية، ما يؤكد ان حالة الفلتان استفحل لاهداف توتيرية تثبيتاً لمواقع واحجام وحفاظا على المربعات الامنية التي تتقاسمها الاطراف في المخيم.

وعلمت "المركزية" ان فوضى الاغتيالات وتشتت الأمن في المخيم استدعيا زيارة "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" الى مقر مخابرات الجنوب في غياب القوى الاسلامية، حيث التقت رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود". واعتبرت اللجنة أن "الحل يستدعي حضور مسؤول الملف الفلسطيني في لبنان موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اللواء عزام الاحمد للقاء القيادات الامنية والعسكرية اللبنانية لضبط الامور قبل الانفجار التام وقبل ان ينفذ الاسلاميون المتطرفون في المخيم مخططا دمويا".

وأكدت مصادر الوفد لـ"المركزية" أن "العميد حمود كان واضحاً ومباشراً في توصيف خطورة الوضع في المخيم وفي حث القوى الفلسطينية على اتخاذ التدابير الكفيلة بإحباط أي عمل امني داخله، خاصة في ظل توافر معلومات شبه مؤكدة وبناء على اعترافات موقوفين عن التحضير لاغتيالات قد تطال مسؤولين كباراً في "فتح" بهدف تفجير الوضع في المخيم. اضافت "هناك مخاوف من اغتيالات خارج المخيم ايضاً، وان لدى مخابرات الجيش ايضاً معلومات عن امكانية انتقال بعض المطلوبين من او الى المخيم وأن الجيش باشر اجراءات وتدابير امنية مشددة عند مداخله".

ولفتت المصادر الى أن حمود "تحدث مطولاً عن الأحداث الأمنية والاغتيالات التي شهدها المخيم مؤخراً وصولاً الى موضوع تسليم المشتبه بهم، وبأن الادانة لم تعد تجدي، ولجان التحقيق لا تفضي الى نتيجة"، مشدداً على "ضرورة تسليم كل من يثبت تورطه".

وتابعت المصادر أن حمود سأل الوفد "اين أصبحت الخطة الأمنية البديلة للجدار التي وعدت القوى الفلسطينية بالعمل لوضعها ورفعها للسلطات اللبنانية لمناقشتها؟"، لافتاً الى ان "الكرة الآن في ملعبها من أجل حفظ امن المخيم الذي هو جزء من أمن صيدا والأمن القومي للبلد ولم يعد مسموحاً السكوت على ما يجري". وأشارت الى ان حمود التقى أيضا وفدا من "عصبة الانصار" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" كلاً على حدة ونبههم من مخاطر ما يخطط لعين الحلوة".

وعلمت "المركزية" ان "الاجهزة الامنية اللبنانية وضعت يدها على مجموعة تابعة لأحد التنظيمات تقوم بأعمال تفجير وتفخيخ عبوات ناسفة، وتم القاء القبض على شخص له علاقة بها بعد مقتل المدعو سليمان ابو النمر في مخيم عين الحلوة الاسبوع الماضي، وقامت الاجهزة الامنية اللبنانية بالتحقيق في الانفجار والقت القبض على الجريح الذي اخرج من المخيم. وتبين من خلال التحقيقات ان الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة يتم تفجيرها عن بعد. وتحاول الاجهزة الامنية اللبنانية معرفة علاقة هذه المجموعة بتفجيرات وعمليات اغتيال اخرى وارتباطها بجهات معادية خارج لبنان.

وفي السياق، زار ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة مخيم عين الحلوة والتقى أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب في مكتبه في مسجد النور، ثم التقى بركة القيادي في عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو طارق السعدي في منزله، وقد شارك في اللقاءين أحمد عبد الهادي نائب المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان. بعد اللقاءات أشار بركة الى أن "اتفقنا مع القوى الإسلامية على مواجهة الفوضى في المخيم وتفعيل دور القوة الأمنية المشتركة لحماية المخيم والمحافظة على أمنه واستقراره باعتباره رمزاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين ".

 

رفض المداورة في مناصب الفئة الأولى يعكس خلافاً على التعييـنات الإداريـة

المركزية- لم تنسحب مفاعيل الدعم العربي والغربي للعهد كثيراً على الساحة الداخلية الحبلى بالملفات العالقة والقضايا الساخنة، وبقيت الآمال على هذا الصعيد ضمن الأطر المحدودة، لا لشيء إنما لإدراك المواطنين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الأشهر الستة من حكومة الانتخابات كما يطلق عليها، غير كافية لتحقيق التطلعات الى "لبنان المساواة والدولة العادلة والقانون والمؤسسات". ويكفي الحكومة ومعها المجلس النيابي، كما تقول مصادر في قوى الثامن من آذار لـ"المركزية" ان تنجز مهمتها الاساس في اعداد قانون انتخابات يجسد تطلعات اللبنانيين في إمكانية احداث تغيير في التركيبة السياسية التي أثبتت عجزها ان لم يكن رفضها احداث اي تغيير من خلال تمسكها الدائم بقانون "الستين" الذي سهل لاصحاب الشأن ما يعرف بصيغة المحادل وأدى لتحكم رؤساء الأحزاب بإيصال هذا او ذاك من النواب حتى ولو كان من ضمن دوائرهم الانتخابية المفصّلة على قياسهم وكتلهم النيابية المحددة الحجم والعدد سلفاً. وتقول المصادر في هذا السياق ان النهج الذي اتبع في عملية تشكيل الحكومة قد لا يجد نجاحاً في كل ملف وخطوة يستوجبان المعالجة والدليل الخلاف القائم في ملف التعيينات الادارية الذي يجري البحث فيه بعيداً من الاعلام بين المعنيين من مكلفين ومسؤولين، بعدما رفض البعض تطبيق صيغة المداورة التي يدعو اليها رئيس الجمهورية والجانب المسيحي المتمثل في "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في اطار اعادة المساواة لمناصب الفئة الأولى، خصوصاً بعدما تبين ان غالبية المناصب الإدارية التي شغرت قد تم ملؤها بشخصيات من طوائف اخرى.

من هنا تستطرد المصادر، ان وقبل التوصل الى اعداد صيغة جديدة بديلة لقانون الانتخاب الحالي لا يمكن الرهان كثيراً على امكانية نهوض الدولة التي تستوجب البدء في تطبيق القوانين ومحاربة الفساد المستشري في القطاعين العام والخاص وباتت له "مافياته التي تتحكم في كل كبيرة وصغيرة وفي كل مؤسسات الدولة للأسف". وتختم المصادر: لكن ما يدفع الى عدم التشاؤم اقله في المرحلة المقبلة، هي مؤشرات التوافق التي باتت تلوح في الأفق السياسي حول امكانية التوصل الى صياغة جديدة لقانون الانتخاب قد لا تحمل تغييراً كبيراً وجذرياً في التركيبة السياسية، لكن قد تبدل الكثير من التشاؤم حيال اعادة بناء الدولة وتسهم في ردم هوة عدم الثقة التي تباعد بين اللبنانيين ومؤسساتهم الرسمية.

 

خوري: الأولوية لتنشيط العلاقات مع السعودية وسـنعيد الخليجييـن إلى لبـنان والجو ايجابي

المركزية- يشهد الأسبوع المقبل أولى محطات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى خارج لبنان، حيث يزور المملكة العربية السعودية وقطر ويلتقي كبار مسؤولي البلدين، في محاولة لإعادة مياه العلاقات اللبنانية- الخليجية إلى مجاريها، بعد النكسة التي أصابتها قبل عام، في وقت يعول كثيرون على هذه الرحلة الرئاسية لتعزيز القطاع السياحي والنشاط الاقتصادي اللبناني، الذي يلعب الخليجيون دورا أساسيا فيه. وفي السياق، لفت وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري عبر "المركزية" إلى أن "الزيارة تأتي تلبية لدعوة تلقاها الرئيس عون لزيارة المملكة، وهي أول من بادر إلى دعوته لزيارتها في رحلة خارجية".

وشدد خوري على أن "البلدين شقيقان، وتهمنا إعادة تنشيط العلاقات بينهما، بعدما مرت بنوع من البرودة في الفترة الأخيرة، علما أنها لم تنقطع". وكشف "أننا نلتقي الملك وولي العهد وولي ولي العهد، إلى جانب عدد من رجال الأعمال اللبنانيين والسعوديين". وعن احتمال عودة السياح العرب إلى لبنان بعد هذه الزيارة، لينعشوا السياحة والاقتصاد في لبنان، أكد خوري "أننا سنرد الخليجيين إلى لبنان، علما أن الرئيس عون لم يتوقف يوما عن تأييد هذه الفكرة، واليوم الجو ايجابي، ما يتيح لنا القول إن الزيارة ستترك انعكاسات ايجابية على البلدين".

وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة: لست في التربية ممثلاً لحزب ولا لتيار ولا لطائفة ولا لمذهب ولن يجد أحد في ممارساتي شيئاً من هذا القبيل

 وطنية/٣ كانون الثاني ٢٠١٧/اكد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ان 'وزارة التربية فعلاً وزارة كل لبنان”، لافتا الى انه سيقاربها 'من موقعٍ مختلف تماما، موقع الشمولية في الإنتماء”. وقال: 'أنا لست هنا ممثلاً لحزب ولا لتيار ولا لطائفة ولا لمذهب ولن يجد أحد في ممارساتي شيئاً من هذا القبيل، ولا يظننّ أحد أنه سيظلم لأنه ينتمي إلى أي تيار أو حزب أو قوة سياسية، وبالنتيجة فأنا ما جئت بكيدية ولا بأحقاد بل بقلبٍ مفتوح على كل فرد من أفراد هذه العائلة التربوية الكبيرة التي أتوقع منها أن تنقل هذه الروحية في كل أعمالها وضمن مدارسها ومعاهدها وأي مكان تكون موجودةً فيه”.

كلام حمادة جاء خلال كلمة القاها في لقائه مع العائلة التربوية في اجتماعٍ عقد في قصر الأونيسكو. اذ ضمّ اللقاء المدير العام للتربية فادي يرق والمديريات والمصالح والدوائر التابعة للمديرية، المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال والدوائر التابعة للمديرية مع موظفيها، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب مع المديريات والمصالح والدوائر التابعة لمديريته وموظفيها، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان والمديريات والوحدات التابعة للمركز مع موظفيها، وجمع من المستشارين والتربويين.

وشدد حمادة انه هناك 'ملفات شائكة والمدة قصيرة ولكن أمامي أهدافا عامة هي الموازنة ومن خلالها تلبية حقوق المعلمين وكل العاملين في القطاع العام الذي ظلم وما زال مظلوماً والذي يمكن أن يُظلم أكثر في حال تدهور الإقتصاد. لذلك فإن ما نقوم به هو وضع سلسلة رتب ورواتب مع موارد كافية لها”.

واعتبر ان 'الهاجس الآخر فهو تحقيق التمثيل الصحيح في الإنتخابات النيابية”، املا لا تبقى الانتخابات على المواعيد في أيار لكي يكون لنا في نهاية حزيران مجلس نيابي. وعن ملف النازين السوريين، قال حمادة: 'هذا الملف يشكل عبئاً كبيراً على إدارة الوزارة وعلى موازنتها، وسنسعى للإستمرار بالتقاليد اللبنانية في استقبال الإخوة ونعمل في الوقت نفسه مع الجهات المانحة لكي لا يكون هناك إغفال للمطالب اللبنانية المحقة الموازية لمعالجة هذا الملف، فهذا الأمر يتطلب الكثير من الدقة في الإقتصاد وفي السياسة وبالروحية التي تقاربون بها هذا الأمر، أي لا عنصرية ضد أحد ولا إهمال للبنانيين عند معالجة هذا الملف”.

واكد حمادة ان 'لا أحد يأتي لتصفية حسابات مع أحد فكلنا في بداية عهد جديد، ومنّا من سار بهذا الخيار ومنا من خالفه ولكن متى اجتمعنا تحت راية رئيس الجمهورية وتشكلت حكومة وحدة وطنية كما هو حاصل اليوم، فكلنا نأخذ من روحية خطاب القسم ومن البيان الوزاري ومن هذا النمط الذي أدخله العماد ميشال عون والشيخ سعد الحريري وكل الذين يشاركونني ويزاملونني في الحكومة”. وعن جلسة مجلس الوزراء غدا قال: 'أمامنا غداً يوم صعب جداً هو يوم تحديد مصير المراسيم المتعلقة بالنفط. وقد إنكببت اليوم على هذا الموضوع لأن مصير أولادنا وأحفادنا على مدى قرن من الزمان ومصير كل واحدٍ منا الآن متعلق بهذه الثروة الدفينة، وأنا سأدافع عن الصندوق السيادي وعن الشفافية بعيداً من توزيع الحصص وذلك نيابةً عن كل الموجودين هنا. هناك ملايين اللبنانيين ولكلٍ منهم حصة في هذا الملف”. الثانوي : واجتمع الوزير حمادة مع وفد من الأساتذة الثانويين الناجحين المقبولين نتيجة للمباراة التي نظمها مجلس الخدمة المدنية ، وطلبوا من الوزير تسريع عملية إلحاقحم في كلية التربية لإنجاز دورة الإعداد التي تمكنهم من دخول الملاك ، وأكد لهم الوزير انه وقع مشروع مرسوم قبول طلاب في شهادة الكفاءة في كلية التربية في الجامعة اللبنانية للتعيين بوظيفة أستاذ تعليم ثانوي في وزارة التربية والتعليم العالي .وسوف يتابع المرسوم دورته إلى وزير المالية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية .

 

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد: "اعتداء اسطنبول" عمل إستخباري مُنظّم ومُحكَم

 موقع 14 آذار/٣ كانون الثاني ٢٠١٧

 لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد الى أن هناك اتهاما من قبل الجانب التركي الى اكراد تركيا بالقيام بالتفجيرات، مذكرا بأن السلطات التركية تخوض ضدهم عملية حصر في سوريا لاسيما المناطق المتاخمة لتركيا.

ورأى فايد، في حديث الى محطة الـ"MTV"، أن "علينا أن نعرف أن تركيا لاعب اقليمي رئيسي في المنطقة، والدليل إلى ذلك التوافق الروسي معها (بشأن اتفاق وقف النار في سوريا) حيث كان هو الاساس ثم ايران. وعلنيا ان لا ننسى ان هناك حالة تنافس على الدور الرئيسي في الاقليم ودخلت روسيا واخذت موقع الراعي الاعلى، ولكن من هو الطرف الاخر هل هو تركيا ام ايران؟" وردا على سؤال، أجاب فايد: "لا ننسى أن لتركيا موقفا من النظام السوري لذا فإن تبسيط الامور والقول إن داعش وراء عملية تفجير "ملهى رينا" ليس قاطعا لأن هناك وجود للقاعدة ايضا وهناك الاكراد الاتراك وايضا هناك وجود لمخابرات تابعة لدول معنية بالوضع في المنطقة، ونعرف ان الاقتصاد هو اساس القوة السياسية لاي دولة" وهذا هو الضرر الأول على تركيا.

أضاف: "يمكن القول ان عمليات الاغتيال والتفجيرات التي طالت تركيا في الفترة الاخيرة هزت ثقة الناس من الخارج بها، وهم الذين يؤمِّنون الحركة السياحية ..اهتزت ثقتهم بالامن التركي وجاءت التفجيرات الاخيرة لتخيفهم أكثر، لأن من يقصد تركيا يقصدها لاعمال التجارة وما شابه وهناك من يقصدها للسهر وتمضية الاجازات ". وتابع فايد: "اعتقد أن أول ارتدادات ضربة اسطنبول أصابت الحركة السياحية التي تغذي الخزينة التركية بثروات طائلة وسيتبين هذا الامر خلال هذه السنة هذا من جهة. ومن جهة ثانية عند القول إن داعش وراء العملية فعلينا أن نتذكر أنه منذ ولادة هذا التنظيم وتحديدا منذ دخوله الى سوريا في العام 2014 الى اليوم لم يقم داعش بعمليات اغتيال بل قام باعمال تفجير بمعنى أن العنصر من داعش يدخل ويُفجّر نفسه ويقضي على من يقضي عليهم. أما هذه الحالة التي حصلت مؤخرا فهي أشبه بعملية كومندوس وبالتالي لا تتواءم مع حركة داعش الدائمة".

أما عن الاسباب التي دفعت "داعش" الى تبني هذه العملية الارهابية، قال: "لا ننكر أن تنظيم داعش هو من اعلن مسؤوليته عن العملية، لكن داعش اصبح مظلة واسعة وبالتالي كل من يقوم بعملية ما يعلن عن نفسه أنه ينتمي الى داعش، وقد يكون طرف آخر قد قام بهذه العملية وقد تكون القاعدة وقد تكون عملية مخابراتية محض. والسبب أن الضرر الاقتصادي اللاحق بتركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وبعد "تطهير الجيش التركي" من ضباط وعناصر عديدة كانت تميل الى فتح الله غولن خصم اردوغان وتركيا الحالي بعد هذا الجو اصبحت تركيا قابلة لما يشبه الوضع الإقتصادي الهش وهذا امر محتم".

وعن التلميح التركي بأن الولايات المتحدة الاميركية كانت على علم بهذه العملية الارهابية، أشار فايد الى أن "تركيا قامت بحركة التفاف باتجاه روسيا وعقدت تفاهما مع روسيا الجار الاقرب، وذلك متأت من سياسة الرئيس باراك اوباما والتي تتلخص بالانكفاء الاميركي وترك الاخرين يديرون لعبتهم ولكن تحت اشراف وضوابط اميركية تتدخل حين اللزوم، اضف الى ذلك فإن التحذير الذي وجهته السفارة الاميركية الى الرعايا الاميركيين في تركيا هو تحذير معتاد من كل سفارات الدول الكبرى،و لا يخفى على أحد أن لكل دولة مخابراتها في الدول الاخرى، وتحديدا الدول التي تهمها وتدخل ضمن إطار الجيو بوليتيك خاصتها".

واعتبر أن "اتهام تركيا لأميركا لا يخرج عن إطار التجاذب السياسي بين الطرفين، وتركيا أصبحت اجرأ على اتخاذ المواقف من أميركا بعد تحالفها الاخير مع روسيا، وعلينا انتظار تسلم دونالد ترامب لنرى السياسة الخارجية الاميركية كيف ستكون"، مشيرا الى أن "ما حصل في تركيا هو عمل استخباراتي منظم ومحكم والكلام يتزايد عن وجود شركاء متورطين مع مطلق النار كما جرى مع السفير الروسي. وهناك خرق بالاجهزة الامنية التركية بدليل عدد الرصاصات التي أطلقها هذا المجرم وبالتالي بدل "مشط" السلاح مرتين او ثلاثة ما أتاح إمكان تخل أمن الملهى".

محليا، وعن الحكومة الحالية أوضح فايد أن "تشكيل الحكومة سبق سقوط حلب بيد النظام ومن البداية بدا واضحا أن الدول المعنية بلبنان تحرص على عدم تسرّب ما يدور في المنطقة الى لبنان وهذا الحرص ظهر بالاصرار على انتخاب رئيس للجمهورية. ونحن نذكر الحراك الذي حصل من قبل سفراء الدول الكبرى والاقليميين باتجاه القوى السياسية اللبنانية للحض على انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، وهذا الحرص كان موجودا وكان يعمل به واعتقد أنه تضاعف وزاد مع اشتداد المعارك في حلب ".

الى ذلك، أشار فايد الى أن "انتخاب الرئيس ومن ثم الاستشارات النيابية ثم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة كلها أمور أعطت شعورا بالارتياح لدى اللبنانيين وخلقت شعورا بأن هناك جدية في البلد وانتهت مرحلة الاسترخاء التي سببها عدم سير العملية الدستورية في لبنان. ومع تشكيل هذه الحكومة وبالرغم من ملاحظات البعض أنها فضفاضة وجامعة لكل الافرقاء فهي أوحت لكل اللبنانيين بأن هناك هدنة سياسية داخلية أو ما يشبه الهدنة الصامتة، أدت الى تشكيل الحكومة ونيلها الثقة باغلبية واضحة وهذا ما يحرك عجلة العمل".

وعن دخول اسماء الى الحكومة كان موضوع عليها "فيتو"، أجاب فايد: "الرئيس سعد الحريري لم يتأخر ولا مرة في تقديم تنازلات تفصيلية من أجل إعادة الحياة الى الدولة اللبنانية، بالتالي نعم كان هناك اسماء هي موضع اعتراض عليها وتم القبول بها لاحقا والسبب انه لن تحل الازمة من دون شروط موضوعة من قبل البعض من حزب الله ومن غير حزب الله. والرئيس سعد الحريري ويوم تكليفه اعلن بشكل واضح ان الحكومة ستضم الجميع وهذا يعني ان جميع الفرقاء سيكون لهم رأي وممثلون بها ، وحقيقة هناك اطراف في السلطة هي من شجعت على حكومة من ثلاثين وزيرا ومنهم الرئيس بري.

وعن توزير سليم جريصاتي ويعقوب الصراف والى أي جهة ينتميان؟، أوضح فايد "هما من حصة الرئيس ميشال عون أما من يقف وراء يعقوب الصراف فهو أمر آخر، فنحن في مرحلة محددة ومهامها محددة وهي وضع قانون انتخاب ووضع الموازنة، وهذان الامران يلزمهما اجماع داخلي حتى نصل الى ما يرضي الرأي العام اللبناني وما يعيد الحياة الدستورية الى مجراها الحقيقي".

وختم بالقول: "حاليا يجري الحديث عن القانون النسبي أو المختلط واعتقد أنه برغم كلام كل الاطراف عن أنه لا بد من قتل قانون الستين ومحوه، أنا اعتقد أن الظروف لا تسمح وهذا كلامي الشخصي كصحافي وكمراقب ولا دخل لتيار المستقبل ولا يتبناه تيار المستقبل. كصحافي أقول إن قانون الستين والكلام عن رفضه والاكثار من الكلام عن المختلط وعن النسبي كان يختتم دائما بالقول يجب تحقيق الميثاقية والعدالة ووحدة المعايير بين الفرقاء، وعدم خلق ظروف معينة لمنطقة أو لطرف من دون أن تكون مماثلة للطرف الاخر، بمعنى مراعاة التوازنات ومراعاة المصالح الانتخابية لكل الفرقاء، بالتالي أيّا يكن القانون الانتخابي الذي سيُقر سيكون هناك توافق عليه".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

زوجة منفّذ هجوم اسطنبول: لم أكن أعلم أنه داعشي

"وكالات" - 3 كانون الثاني 2017/بعدما توصلت السلطات التركية إلى تحديد هوية منفذ الهجوم الارهابي على ملهى “رينا” في اسطنبول، أصدرت الشرطة بياناً عن التصريحات التي أدلت بها زوجته خلال التحقيقات. ونشرت صحيفة “الدايلي مايل” البريطانية أنّ المتّهم إياخي ماشرابوف (28 سنة) وصل برفقة زوجته وولديه إلى اسطنبول في العشرين من شهر تشرين الثاني قادمين من قرقيزستان، قبل أن ينتقلوا إلى مدينة قونيا شمال العاصمة أنقرة حيث قام الرجل باستئجار شقة. وكشفت الزوجة أنّ المتهم أخبرها بنيته الانتقال إلى قونيا للبحث عن فرص عمل وأنّه عاد إلى اسطنبول في 29 كانون الأول، مشيرةً أنّها لم تعلم بعلاقته بالحادث الارهابي إلاّ من خلال وسائل الاعلام كما لم يسبق أن أطلعها على ارتباطه بتنظيم “داعش”. وكانت الشرطة التركية تلقت اتصالاً من جيران المتّهم الذين كشفوا عن هويته بعدما انتشرت صوره، ما ساعد الشرطة في الوصول إلى مكان سكنه واعتقال عائلته للتحقيق معها.

 

رئيس الحكومة التركية: أميركا لا تفعل شيئاً حيال داعش

العربية.نت – وكالات/ الثلاثاء 5 ربيع الثاني 1438هـ - 3 يناير 2017م/أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الثلاثاء، أنه يتوقع أن تتوقف الإدارة الأميركية الجديدة عن إمداد وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالأسلحة، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما مسؤولة عن مثل هذه الإمدادات.

وقال يلدريم في كلمة لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، "إن العالم لا يكافح داعش بشكل فعلي"، مؤكدا أن تركيا وحدها التي تفعل ذلك. وأضاف في هذ الإطار: "العالم ينام ويستيقظ على ذكر داعش، لكنهم لا يكافحونه بشكل فعلي، إنهم يقولون ما لا يفعلون، تركيا وحدها التي تكافح التنظيم". كما شدد على أن الولايات المتحدة لا تفعل شيئا حيال التنظيم الإرهابي، وأن الآخرين لا يفعلون شيئا كذلك. وأردف: "كل ما يقومون به هو إطلاق التصريحات فقط. إلى ذلك، قال "دخلنا في اليوم الـ 133 لعملية درع الفرات، ومنذ بدئها حتى الآن تمكنا من القضاء على 1270 منتسبا لتنظيم داعش". على جانب آخر، أشار يلدريم في كلمته إلى أن البرلمان سيناقش خلال الأسبوع الحالي تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى.

 

البغدادي يحدد أهدافاً لخلاياه في العام الجديد

"روسيا اليوم" - 3 كانون الثاني 2017/أفاد مصدر محلي في نينوى بأن زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وجه تعليماته إلى قادته بتفعيل عمل خلاياه في الدول العربية والأوروبية وتنفيذ هجمات نوعية على المدنيين. وقال المصدر إن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي طالب قادة التنظيم من المهاجرين إلى إحياء الخلايا النائمة في الدول العربية، وتكثيف الهجمات على المنشآت النفطية والمصالح الأجنبية التابعة للدول المشاركة في التحالف الدولي" لمحاربة التنظيم، مبينا أن البغدادي وجه رسالة إلى عناصره في مجلس الشورى على شن الهجمات النوعية وإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والخسائر البشرية، وفقا لموقع السومرية نيوز العراقي.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن البغدادي حرض أيضا على ضرب المنشآت النفطية والمصالح الأجنبية في البلدان العربية، فضلا عن شن هجمات في دول أوروبية، ردا على ما أسماه اعتداء التحالف الدولي على "أرض الخلافة والمسلمين". وكان مصدر محلي في محافظة نينوى أفاد، الأحد، بأن تنظيم "داعش" أمر عناصره المهاجرين بالعودة إلى بلدانهم وإعلان ولايات عربية هناك تمهيدا لشن هجمات على المقار الحكومية. وكان مصدر آخر في محافظة نينوى كشف، الخميس الماضي، عن إصدار زعيم تنظيم "داعش"، المدعو أبو بكر البغدادي، تعميما عاجلا لتنظيف سجون ما يسمى بـ"ولاية نينوى" ممن يسمون بـ" جند الخلافة"، فيما أكد أن عشرات من قيادات وعناصر التنظيم المحتجزين قد أطلق سراحهم في الموصل وضواحيها.وأضاف المصدر أن العديد من سجون الموصل أطلقت بالفعل سراح العشرات من قادة ومسلحي التنظيم ممن جرى اعتقالهم لأسباب مختلفة، مشيرا إلى أن تنظيف السجون يأتي في اطار محاولات التنظيم الاستفادة من قدرة عناصره المعتقلين في الحرب واستثمارهم في سد الفراغات.

 

الموصل.. اقتحام أحياء جديدة شرقاً وداعش يفخخ المنازل

إربيل - أحمد الحمداني/ الثلاثاء 5 ربيع الثاني 1438هـ - 3 يناير 2017م/أفادت مصادر عسكرية عراقية الثلاثاء، باقتحام القوات العراقية لأحياء (سومر، الميثاق، الكرامة الصناعية، وحي الوحدة) في الساحل الأيسر شرقي الموصل، وذلك بإسناد من مقاتلات التحالف الدولي. كما لفتت المصادر نفسها إلى أن تنظيم داعش بدأ بتفخيخ أثاث وأجهزة المنازل قبل أن ينسحب منها، وذلك من أجل إيقاع خسائر في صفوف القوات العراقية المقتحمة.من جهته، كشف قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت عن رصد الطائرات المسيرة هروب عناصر داعش من الجهة الشرقية من الموصل باتجاه نهر دجلة، فيما تلاحق مقذوفات مدفعية القوات العراقية الفارين من عناصر داعش موقعة خسائر في الأرواح بين صفوف المتطرفين. وفي نفس السياق، تحدث ضباط في الجيش العراقي عن استعادة نحو 60 % من الحي الصناعي شرقي الموصل في معارك لا تزال مستمرة اليوم الثلاثاء. يذكر أن الحي الصناعي يعد من المناطق الاستراتيجية التي تضم معامل وورش لتصنيع العبوات الناسفة، فضلاً عن معامل لتفخيخ وتصفيح السيارات التي يدفع بها تنظيم داعش باتجاه القوات العراقية في الساحل الأيسر من الموصل. إلى ذلك، تحدث مراقبون لمعركة الموصل كما أفاد مراسل العربية، عن عجز تنظيم داعش من نشر مقاتليه في الساحل الأيسر، وذلك بعد أن خسر المئات من عناصره في المعارك والقصف الجوي منذ بداية معركة الموصل في 17 من أكتوبر الماضي. الخارطة المرفقة أدناه تظهر مناطق القتال في الساحل الأيسر من الموصل وتبين انضمام مناطق جديدة إلى الأحياء المحررة

 

فيديو سيلفي للمشتبه به بهجوم اسطنبول.. وابتسامة باردة

دبي- العربية.نت/الثلاثاء 5 ربيع الثاني 1438هـ - 3 يناير 2017م/بعد تداول صور واضحة، الاثنين، أفيد بأنها للمشتبه به بتنفيذ الهجوم الدامي على مطعم رينا في منطقة "أورطه كوي" في مدينة اسطنبول، الذي أودى بحياة 39 شخصاً وإصابة 65 آخرين ليلة رأس السنة وعند الساعة الواحدة والنصف تقريباً من ليل السبت/الأحد، سربت بعض وسائل الإعلام فيديو قيل إنه يظهر فيه المشتبه به وهو يلتقط فيديو سيلفي لم يحدد إن كان قبل أو بعد العملية الدامية، قيل إنه من ساحة تقسيم. وفي الفيديو تظهر ملامح الرجل بشكل واضح، مع ابتسامة خفيفة باردة. وكان خبراء أمنيون أتراك قالوا في تحليل لهذا الهجوم الذي أتى مختلفاً عن الهجمات التي شهدتها تركيا سابقاً وتبناها داعش، بحسب ما أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتول موش، الاثنين، أن المهاجم بدا محترفاً، وقد تلقى تدريبات حول استعمال الأسلحة. ففي تصريح لصحيفة "حرييت" التركية، أكد الخبير الأمني عبد الله آغار أن مطلق النار بدا واثقاً مما يفعله وعملياً جداً -لا سيما أنه تمكن من الهروب لاحقاً- وقد نفذ جريمته بدم بارد. إلى ذلك، أوردت الصحيفة أن المهاجم الذي لم يكشف "رسمياً" عن هويته بعد، دخل إلى تركيا من سوريا حيث كان يقاتل إلى جانب تنظيم داعش، وهو ما يفسر "إتقانه الجيد جداً لاستخدام الأسلحة النارية". وبحسب كاتب مقالات مقرب من السلطات التركية هو عبدالقادر سلوي، فإن المهاجم الذي تعرفت السلطات على هويته تدرب على حرب الشوارع في مناطق سكنية في سوريا واستخدم التقنيات التي اكتسبها هناك في اعتدائه. وأضاف المعلق أن التنظيم اختار المهاجم "خصيصا" لتنفيذ بالاعتداء على مطعم"رينا".

وكانت السلطات التركية أعلنت أن منفذ الهجوم الذي تبناه داعش لاحقاً قد يكون من أوزباكستان أو قرغيستان أو من شرق الصين، دون الافصاح عن اسمه، على الرغم من أن كافة المعلومات تشير إلى أنها حددت هويته. وبحسب تقارير الشرطة الأولية فإن "القاتل" استقل سيارة أجرة من منطقة زيتنبورتو Zeytinburnu، إلى منطقة "أورطه كوي" حيث يقع مطعم رينا، إلا أنه وقبل الوصول إلى وجهته، وبسبب زحمة السير، اضطر إلى النزول والمشي لمدة 4 دقائق تقريباً. وكانت الشرطة أوقفت سائق التاكسي في وقت سابق، إلا أنها أعادت إطلاق سراحه بعد أن ثبت أنه غير متورط، وقد سلمها مواصفات الجاني.  وبحسب الخبراء الأمنيين الذين عاينوا عدداً من الفيديوهات التي التقطتها كاميرات المراقبة في المكان، فإن الرجل الذي كان يرتدي "جاكيت" أسود مع قبعة، وبنطالاً أسود، بدا محترفاً، وكان يطلق النار على الجزء العلوي لضحاياه، بحسب صحيفة "حرييت" التركية. حتى إنه وبحسب بعض شهود عيان لبنانيين عايشوا التجربة الأليمة، فقد أطلق النار على بعض الأشخاص الذين كانوا مرميين أرضاً. وبحسب التحقيقات وما رشح عنها، فقد أطلق حوالي 180 رصاصة، وغيّر 6 مخازن للرصاص. يذكر أن بعض الصور انتشرت سابقاً لمن قيل إنه المشتبه به، إلا أن الأمور اتضحت فيما بعد، وتبين أن الشاب الذي انتشرت صورته كان أدلى بشهادته في قسم الشرطة، لكونه كان من ضمن الساهرين في "رينا"، وبعدها أطلق سراحه. وقد ناشد "نعيم صداقات" عبر صفحته على حسابه على فيسبوك عدم تداول صوره. نعيم صداقات (بالأحمر) الذي تم تداول صورته على أنه المشتبه به في هجوم اسطنبول

 

ما الذي يحدث مع شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد؟

العربية.نت – عهد فاضل/ الثلاثاء 5 ربيع الثاني 1438هـ - 3 يناير 2017م/ارتباك إعلامي واضح بخصوص ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري. بعد الأخبار التي تحدثت عن ترفيعه من عميد إلى لواء. حيث قام البعض بحذف التهنئة التي سبق وتقدّم بها إلى "اللواء" ماهر بعد ترفيعه. دون إبداء الأسباب أو نشر توضيح. وصفحة غيرت اسمها من "العميد" إلى اللواء، عادت وطلبت من إدارة "فيسبوك" إعادة اسم العميد إليها. صفحات أخرى لازالت تصر على ترفيع شقيق الأسد إلى لواء ومعه ضباط آخرون. صفحات أخرى تنفي. فيما يستمر الإعلام الروسي بنشر خبر عن ترفيع ماهر الأسد نقلا عن "مصادر إعلامية مطلعة". شيء ما يجري بخصوص ماهر الأسد، في سوريا، لم تتضح أبعاده. فقد سبق وحفلت صفحات فيسبوكية عديدة، لأنصار رئيس النظام السوري بشار الأسد، بتقديم التهنئة لشقيقه ماهر الأسد، بمناسبة ما قالوا إنه ترفيع له من رتبة عميد إلى رتبة لواء، وذلك في تاريخ الأول من هذا الشهر، بالتزامن مع احتفالات العام الجديد. وكان من بين المهنئين الذين تربطهم صلة وثيقة بالنظام السوري، ابن السفير السوري السابق لدى الأردن اللواء بهجت سليمان. والذي تقدم بتهنئة لماهر الأسد يقول فيها: "سيدي اللواء الركن ماهر حافظ الأسد، مبروك لنا ولسورية ولك رتبة اللواء".

ومن بين المهنئين أيضاً، مذيع يعمل في فضائية النظام السوري، ويعدّ من أشهر الإعلاميين السوريين المدافعين عن نظامه، وهو شادي حلوة. حيث تقدم الأخير بتهنئة لماهر الأسد بمناسبة ترفيعه، قال فيها: "مبروك سيادة اللواء ماهر حافظ الأسد".ويذكر أن بعضاً من الإعلام الروسي نشر هو الآخر، خبراً عن "ترقيات" في جيش الأسد، شملت ماهر الأسد إلى رتبة لواء، وسهيل الحسن الملقب بالنمر إلى رتبة عميد. ونسبت وسائل الإعلام الروسية مصادرها إلى "مصادر إعلامية مطلعة".

ويشار إلى أن شيئاً جرى بخصوص شقيق رئيس النظام السوري، ماهر الأسد، وبخصوص ترفيعه، حيث قام المهنّئون بسحب تهنئتهم من صفحاتهم الفيسبوكية، دون إشارة إلى السبب. مثلما فعل ابن السفير السوري السابق لدى الأردن، وكذلك الإعلامي العامل في فضائية النظام. حيث سحبا التهنئة وحذفاها دون إبداء الأسباب. ثم قامت صفحة فيسبوكية كانت قد غيرت اسمها من "صفحة محبي العميد ماهر الأسد" إلى صفحة "محبي اللواء ماهر الأسد" بنشر تنويه تعتذر فيه لقرائها بأن "خطأ تقنياً" جرى معها وبسبب "خبر مغلوط تم نشره بتاريخ الحادي والثلاثين من الشهر الفائت عن ترفيع العميد إلى رتبة لواء". مشيرة إلى أنه ل ايزال يحمل رتبة العميد، ولم يتم ترفيعه إلى رتبة لواء. موضحة أنها طلبت من إدارة "فيسبوك" إعادة اسمها السابق: صفحة محبّي "العميد" ماهر الأسد! أمّا الصفحة الفيسبوكية التي تحمل اسم "غرفة عمليات الجيش العربي السوري" فلازالت تصر على أن الترفيعات شملت ثلاثة ضباط، أولهم ماهر الأسد إلى رتبة لواء، وثانيهم سهيل الحسن إلى رتبة عميد، وثالثهم حافظ مخلوف، كسابقه. على العكس مما قامت به صفحة فيسبوكية أخرى تدعى "شبكة أخبار الحرس الجمهوري العرين" التي أكدت اليوم الثلاثاء، أن ماهر الأسد لم يتم ترفيعه. وتحدثت مصادر إعلامية سورية معارضة، منذ أيام، عن ترفيع شقيق الأسد، وربطت هذا الترفيع بما يشاع عن صفقة ما يجري الإعداد لها، روسياً وإيرانياً. في الوقت الذي تعتبر فيه المعارضة السورية أن بشار وشقيقه ماهر وجهان لعملة واحدة، في قتل السوريين وسفك دمائهم. الأمر الذي أشارت إليه المعارِضة السورية مجد توفيق جدعان، شقيقة زوجة ماهر الأسد، في حوار صحافي العام المنصرم، وقالت إن الأخير يقود العمليات العسكرية في سوريا "بأوامر من روسيا وإيران"، على حد قولها، مؤكدة أنه شريك مع شقيقه بشار بقتل السوريين. ولم يصدر أي خبر من وسائل إعلام النظام السوري، ينفي خبر ترفيع ماهر الأسد من عميد إلى لواء. خصوصا أن وسائل الإعلام الروسية الحليفة للأسد، كانت نشرت خبر ترفيعه، ولا تزال، منذ الأول من هذا الشهر. لكنّ حذف التهنئة الخاصة بماهر، والتي كان تقدّم بها لصيقون بنظام الأسد، تعني إما أن النظام السوري لا يريد إشاعة الأمر مخافة "حرق" أوراق شقيق النظام، في هذه الفترة بالذات، أو أن ثمة أمراً جرى بهذا الخصوص لم تتضح تفاصيله بعد.

 

الإيرانيون يتظاهرون ضد الإعتقال التعسفي للناشطين

عبدالرحمن أبو نبوت/جنوبية/ 3 يناير، 2017

ايران مصنفة من بين اكثر الدول قمعاً للناشطين السياسيين.

قامت مجموعة ناشطين ايرانيين الاول من الامس بالتظاهر امام سجن إيفين سيء الصيت للمطالبة بالإفراج عن الناشطان علي شريعتي واراش صادقي. وشارك في التظاهرة عدد من أمهات السجناء وعوائلهم للمطالبة وأشارت تقارير حقوقية إلى تردي حالة صادقي وشريعتي الصحية بعد استمرارهما في الإضراب عن الطعام حيث أغمي عليهما من فرط تقيؤ بالدم. وكان الناشطان صادقي وشريعتي قد شاركا في تنظيم تظاهرات ضد رمي النساء بالأسيد الحارق وألقي القبض عليهما خلال احد التظاهرات في طهران. وسبب اعتقالهما موجة إعتراض لدى الاوساط الشبابية الإيرانية التي بدورها طالبت السلطات الإيرانية الأفراج عنهما لأنهما لم يقوما بفعل شيء مخل بالقانون الإيراني. وعُرِفَ صادقي بأنه طالب ماجستير في قسم الفلسفة في جامعة العلامة في إيران ولكنه حرم من الدراسة بسبب نشاطاته الطلابية واعتقل عدة مرات بين عامي 2009 و2014. ويتهم صادقي بـ “الدعاية ضد النظام وتنظيم التجمعات غير المرخصة والنشاط ضد الأمن القومي” حيث تم اعتقاله مجدداً في سبتمبر الماضي وصدر حكم عليه بالحبس 19 عاماً. وأكدت منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية يوم الخميس ان الناشطان يصارعان الموت بعد إضرابهما عن الطعام لأكثر من شهرين ونصف، حيث أن حالتهما الصحية تدهورت ولم يتم نقلهما إلى المستشفى”. كذلك طالبت المنظمة في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة الضغط على النظام الإيراني لإنقاذ الناشطين المتهمين بالتحريض على النظام. ونقلت المنظمة عن عائلة السجين اراش صادقي قولها “إن آرش مهدد بالإصابة بالسكتة القلبية ويعاني من ارتفاع الضغط وخفقان في القلب وضيق في التنفس، بعد إضرابه عن الطعام رفضاً لاعتقال زوجته غولرخ إبراهيمي إيرايي، مرجحة إصابته بالقرحة وثقب في المعدة”. وقد اعتقلت السلطات الأمنية زوجته في 25 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لإكمال فترة عقوبتها ومدتها 6 سنوات، بتهمة العمل ضد النظام الإيراني وإهانة ما يسمى بالمقدَّسات، بعد كتابتها قصة تنتقد فيها ظاهرة رجم الفتيات بسبب الزنا.وبدورها أطلقت منظمة العفو الدولية، حملة تضامن مع الناشطان المعتقلان، وكتبت على صفحتها “تويتر” على الحكومة الإيرانية الأفراج عنهما فوراً. وحظي هاشتاغ #SaveArash و #SaveArash  على انتشار واسع حول العالم، وتفاعلت مجموعة من الصحافيين والناشطين حول العالم مع الهاشتاغان بحيث بلغ عدد التغريد فيه إلى ما يقارب نصف مليون تغريدة، متضامنه معه من قبل المغردين الإيرانين. وطالب الايرانيون الرئيس الايراني حسن روحاني الإلتزام بوعوده بما يتعلق بتوسيع الحريات وعدم ملاحقة الناشطين والصحافيين، وإتهم عدد من الإيرانيين سلطات بلادهم برفع سقف العنف السياسي ضد كل من يمارس الحق بالكلمة والتعبير وذلك بهدف ردعهم عن مواصلة نضالهم من أجل الحريات. وفي السياق نفسه كتب الناشط هيري رودين “على كل إنسان حول العالم المشاركة بعاصفة التغريد التي إنتشرت الآن لدعم الناشطين الإيرانيين اثناء مطالبتهم بحقوقهم.” كما ودعا الكاتب غريغ مارتنسون الناشطين السياسيين حول العالم للمشاركة بإعصار التغريد للضغط على الحكومة الإيرانية حول ملف الناشطين السياسيين. والجدير بالذكر أن حملة دعم الناشطان علي شريعتي وعلي اراش شملت أيضاً المطالبة بناشطين سابقين من بينهم الناشط محمد علي طاهري الذي حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بعد اتهامه بتهديد الأمني القومي لإيران والتحريض ضد النظام بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن الناشطان مهدي وحسين رجبيان بعد ان تم اعتقالهما بتهمة ممارسة التصوير بشكل غير قانوني.

 

جريمة تهز مصر.. مجهول ذبح قبطياً بسيف أمام المارة

الثلاثاء 5 ربيع الثاني 1438هـ - 3 يناير 2017م/القاهرة – أشرف عبد الحميد

https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/egypt/2017/01/03/%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%B2-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84-%D8%B0%D8%A8%D8%AD-%D9%82%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D9%81-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9.html

هزت جريمة مروعة الإسكندرية فجر الثلاثاء (الساعة الثانية بالتوقيت المحلي) حيث قتل شخص مجهول تاجراً قبطياً أمام المارة صائحاً الله أكبر، وفر هارباً مهدداً ملاحقيه بالسيف الذي نفذ به جريمته. وتعكف أجهزة الأمن بمحافظة الإسكندرية شمال مصر على كشف ملابسات الجريمة البشعة التي هزت البلاد.

وفي التفاصيل، قال مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن الإسكندرية لـ"العربية.نت" إن اللواء عادل التونسي مدير الأمن تلقى بلاغاً يفيد بذبح مواطن قبطي يدعى يوسف لمعي، يملك محلاً لبيع اللب بشارع خالد بن الوليد دائرة قسم شرطة المنتزه على يد شخص مجهول ملتح، وفور ملاحقة الأهالي للقاتل هددهم بسيف كان يحمله وفر هارباً. وكشفت التحريات وروايات شهود العيان أن القاتل كان يرتدي معطفا أصفر اللون وهاجم القتيل أثناء جلوسه لتدخين النرجيلة أمام محله، وأخرج سكينا كبير الحجم من طيات ملابسه وذبحه من الخلف فيما فشل الضحية في مقاومته.

من جهته، قال طوني، الابن الأكبر للقتيل، إن شخصاً ملتحياً هاجم والده وقام بذبحه، وفور قيام الأهالي بمطاردته أشهر السكين الذي نفذ به الحادث في وجوههم وتمكن من الهرب؛ مضيفا أنه تمكن من تحديد وجهه بوضوح ويستطيع التعرف عليه من الوهلة الأولى. إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن الجاني وفور ارتكابه لجريمته هتف صائحا "الله أكبر"، فيما قال مينا أشرف وهو أحد جيران القتيل لـ"العربية.نت" إنه كان مسالما ووديعا وليست له عداوات مع أي فرد من جيرانه أو معارفه. يذكر أن أجهزة الأمن تعكف حاليا على تحليل فيديو حصلت عليه من كاميرات مراقبة مثبتة بمحل مجاور لمحل القتيل يظهر الجريمة بوضوح ويكشف ملامح القاتل، فيما رفض مدير أمن الإسكندرية ذكر مزيد من التفاصيل حول ما يحتويه الفيديو قائلاً "إنهم حددوا هوية القاتل وسيكون في قبضتهم خلال ساعات".

 

"حرب المكاتب الساخنة" بين روسيا واميركا

المركزية- لفتت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى ان "ما يجري بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية ليس حربا باردة جديدة لكن يمكن أن نطلق عليه "حرب المكاتب الساخنة"، مشيرة الى أن "العاملين فيها يمكنهم أن يمارسوا عملهم في أي وقت ومن اي موقع يتوفر فيه جهاز حاسوب سواء كان مقهى إنترنت أو حتى المنزل"، مؤكدة ان "الحكومة الروسية تستخدم في هذه الحرب "البايتس" بدلا من الرصاص أما قنابلهم النووية في هذا المجال فهي الفوضى الرقمية في أنظمة الحواسيب". وأشارت الى أن "رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يجب ان تفكر كثيرا في اسلوب تعاملها مع روسيا في الفترة المقبلة نظرا لما جرى خلال الأشهر الماضية منذ تولت السلطة، موضحة ان "ماي اتهمت القوات الروسية بارتكاب "مذابح مروعة" في حلب كما أنها تعهدت بإرسال 800 جندي إلى إستونيا وهو ما يشكل ربع القوات التي تعهد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بإرسالها الى هناك لمنع حدوث أي غزو روسي". وطالبت الصحيفة ماي بـ"ضرورة الشرح لترامب وضرورة التوصل إلى أسلوب موحد للتعامل مع بوتين".

 

 تركيا في عين "داعش"

المركزية- أشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إلى ان "هناك شبكة من المنشقين العاملين في الحكومة التركية أصبحوا على اهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات، وسط تجاهل من حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان". ولفتت الى ان "الصراع الدموي بين "داعش" وتركيا على جانبي الحدود التركية السورية صعد إلى قمة الأحداث الجارية مرة اخرى بعد الغارات التي شنتها المقاتلات التركية في سوريا، ما يأتي ضمن تصعيد من الجانبين حيث يتدفق عشرات المقاتلين التابعين للتنظيم إلى الجانب التركي من الحدود كما تم ضبط شحنات من الأسلحة قبل إدخالها إلى الأراضي التركية". ونقلت عن منشقين عن "داعش" أن "القيادة العامة للتنظيم توجه المقاتلين إلى تنفيذ أكبر عدد ممكن من التفجيرات والهجمات في الخارج"، مشيرة الى "تزايد الكراهية بين عناصر وقيادات التنظيم تجاه تركيا مؤخرا باعتبارها "دولة إسلامية قام رؤساؤها بالتنكر للإسلام والانقلاب عليه".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون في الرياض: مُجرَّد تفاؤل

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 04 كانون الثاني 2017

هل سيستطيع عون تقديم الضمانات المطلوبة للمملكة ؟

يستعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لزيارة المملكة العربية السعودية ودول خليجية على أن يزور سوريا وإيران في وقت لاحق. وتأتي زيارة عون الرئيس للسعودية بعد جفاء طويل وابواب مقفلة استمرت الى مرحلة ما قبل انتخاب الرئيس، كان سببها الأساسي انخراط عون في تحالف كامل مع حزب الله وايران والنظام السوري. وتحاول المملكة اليوم استيعاب نتائج انتخاب عون عبر فتح الابواب الموصدة، لمعرفة ما لدى الرجل ليقوله وهو الذي أعطى نموذجاً في الشكل قبل انتخابه على قدرته على لعب دور متوازن، حيث حرص على استبدال خطابه المتشنّج بخطاب منفتح، ولا يزال بعد انتخابه يحرص على الانفتاح، من دون أن يخسر دعم حزب الله وثقته. وبغض النظر عن برنامج الزيارة، وعمّا إذا كان الرئيس سعد الحريري سيحضر في المملكة ام لا، من خارج البرنامج الرسمي، فإنّ ملائكة الحريري كما شريكه في خيار انتخاب عون أي الدكتور سمير جعجع ستكون حاضرة في المملكة، التي استمعت الى رأي الرجلين مؤيّدة ضمناً انتخاب عون، في اعتباره الخيار الأقل كلفة، بعد وصول الفراغ الرئاسي الى مرحلة تهديد وجود الدولة والمؤسسات.

من الناحية العملية يرتبط نجاح الزيارة بما سيصدر بعد انتهائها، والأبرز الإفراج عن السياحة السعودية الى لبنان في الصيف المقبل، كذلك الإفراج عن الهبة السعودية للجيش اللبناني، وهذا مرتبط بموقف رئيس الجمهورية من القضايا الاساسية على الصعيد العربي، ومن العلاقات اللبنانية ـ السعودية التي كاد حزب الله يصل بها الى الصفر، فهل سيستطيع عون تقديم الضمانات المطلوبة للمملكة لكي تُستعاد هذه العلاقة؟ وهل يملك هذه الضمانات؟ ما يُنقل عن المسؤولين السعوديين في هذا المجال، يؤشر الى تفاؤل مردّه مصلحة الرئيس عون بنجاح عهده، والى تفاؤل عملي مردّه ايضاً العلاقة مع وزير الخارجية جبران باسيل التي قطعت اشواطاً من الايجابية، ومن الالتزامات الواضحة المُعلن منها وغير المعلن، وهو ما سيعطي فرصة لنجاح نسبي للزيارة، على أن تستكمل عملية ترميم العلاقة في المدى القريب.

في موازاة هذا التفاؤل تسأل اوساط سياسية عن قدرة عون على القيام بعملية إعادة بناء للعلاقة اللبنانية ـ السعودية، في ظلّ عدم توافر عاملين اساسيين لهذه العملية.

فالزيارة تحصل في وقت تعيش العلاقة الإيرانية السعودية اسوأ مراحلها، اما العامل الثاني فيتمّثل بعون نفسه، فالهامش الذي يملكه للذهاب بعيداً في بناء علاقات حارة مع السعودية ودول الخليج ضيق جداً بسبب العامل الاول، وأقصى ما يمكن أن يقوم به جولة علاقات عامة ديبلوماسية، لن تلبث أن تصطدم بالمعادلة المتفجرة في المنطقة، هذه الجولة لن تعارضها إيران لأنها تعرف أنّ الرئيس الحليف ملتزم «خطوطها الحمر»، ولا تمانع السعودية في أن تعطي الفرصة لها، علّ هذا التوازن الشكلي الذي يعبّر عنه عون يكرّس «مساكنة» في انتظار تغييرٍ ما في التوازنات الحالية، خصوصاً في مرحلة ما بعد تسلم الادارة الاميركية الجديدة مهماتها. استثمرت السعودية في نموذج 14 آذار في لبنان مع الحريري، وفي فلسطين مع الرئيس محمود عباس وفي سوريا مع الثورة السورية، والى حدٍّ ما في العراق واليمن ومصر، فكانت التجربة مختلفة في كلّ نموذج، لكنّ تلك التجارب اجتمعت على قاسم مشترك، مؤدّاه أنّ مَن استثمر بهم، لم يستطيعوا تكوين قاعدة ثابتة قادرة على مواجهة النفوذ الايراني، وما يحصل اليوم بعد انتخاب الرئيس الحليف لحزب الله في لبنان، هو العودة الى سياسة الاحتواء الواقعية، التي جرّبتها المملكة في قمة الكويت، لفصل نظام الاسد عن إيران، فكانت النتيجة مزيداً من التصاق النظام بطهران، وسقط ضحايا سياسيون كثر، وبدأ انهيار سريع في صفوف 14 آذار، انتهى بعد سنوات بانتخاب رئيس وبتشكيل حكومة لحزب الله فيها القرار والنفوذ وغطاء السلاح في لبنان وسوريا. ويبقى السؤال: هل تنتهي تجربة الانفتاح السعودي على عون، لإغرائه بالتموضع في المنطقة الوسط، كما انتهت محاولة جذب النظام السوري للابتعاد عن طهران؟

الاكيد أنّ التاريخ لا يكرّر نفسه، لكنّ الوقائع المتشابهة تفرز نتائج متقارِبة، فعون لا يمكن أن يمتلك القدرة على تجاهل أنّ المدخل الى علاقة جيدة مع الرياض تمرّ بطهران، فالضوء الاخضر يأتي من هناك، وخلاف ذلك لا بأس من تنظيم الرحلات الرئاسية الفضفاضة، ولا بأس من مشاهدة مظاهر الاحتفاء بالضيف (ستكون على مستوى عالٍ من التكريم)، لكن بعد الانتهاء من كلّ ذلك سيكون رئيس الجمهورية امام تحدي اتخاذ المنحى المطلوب، لإعادة علاقة لبنان الطبيعية مع العالم العربي، فهل يملك عون القدرة على اتخاذ هذا القرار؟ أو الأصح، هل يملك شركاؤه في 14 آذار القدرة على اتخاذ هذا القرار؟

 

هل يُعيدُها الحريري: خذوا الأمن وهاتوا الإقتصاد؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 04 كانون الثاني 2017

أعاد الحريري «ضبط» «المستقبل» وقواعده وكوادره

عندما يعود الرئيس سعد الحريري إلى السراي الحكومي الكبير، ويمسك بتيار «المستقبل» مجدداً، وبالزعامة السنّية الأولى، يمكن القول إنّ هناك مساراً قد بدأه على الأقل في اتجاه استعادة الحضور الحريريّ المفقود. ولكن هل سيحقّق الحريري الهدف الأعمق، أي استعادة الحريرية السياسية، بما تعنيه على مستوى توازنات القوى في الداخل اللبناني؟ عندما غادر الحريري لبنان، في ربيع 2011، مباشرة بعد مشهديةٍ خلع فيها الجاكيت والكرافات معلناً التحدّي أمام الجماهير في ساحة الشهداء، قال البعض: «إنه الاغتيال الثاني للحريرية السياسية بعد الاغتيال الأول لمؤسسها في 14 شباط 2005».

السنوات الخمس الأخيرة كانت عجافاً للحريري على مستويات كثيرة، يعرفها الجميع، سواءٌ في بيروت أو حيث كان يتنقل بين الرياض وباريس وسواهما. وبعودته اليوم، هو ينهي وضعاً صعباً يعيشه أو يخفّف من صعوبته على الأقل. اللافت هو أنّ الحريري العائد إلى السراي وضَعَ نقطةً وعاد إلى السطر. فخطابُه الأخير، قبل خروجه من لبنان،كان وعداً باستمرار المواجهة مع السلاح غير الشرعي. ولكنه، بعدما كتبَ بكثير من المرارة سِفرَ الخروج، عاد بخطابٍ يتجاوز تماماً هذا السلاح، حتى في البيان الوزاري لحكومة يرئسها، وترك للمحكمة الدولية أن تتحرّك بمواكبة التاريخ!

أدرك الحريري أنّ ما من حكمة في أن «يربح العالم كلَّه ويخسر نفسه». لذلك، هو سلك الخيارات التي تجعله في الدرجة الأولى رابحاً لنفسه. فبعد ذلك يصبح ممكناً أن يربح العالم كما كان يربحه والده الرئيس رفيق الحريري.

لم يكن الرئيس سعد الحريري متشدِّداً في مواقفه السياسية في أيّ يوم، وقلائل الذين يضاهونه في الاعتدال والانفتاح، على رغم الجرح العميق الذي خلَّفه اغتيال والده والظروف التي دفعته إلى الوراثة القسرية للحريرية السياسية. وليس أدلّ الى ذلك من مغامرته بالذهاب إلى عقر دار الرئيس بشّار الأسد.

واليوم، يأتي «الحريري الجديد» إلى السراي، الأكثر انفتاحاً واعتدالاً وليونة. فالمرحلة لا تتحمّل سوى «هذا» الحريري. وهو يدرك ذلك، ويتحمّل مسؤوليته، ويقول القريبون منه إنه على قدر هذه المسؤولية.

هناك مستويان من الأهداف ينتظران الحريري: المستوى القريب المباشر والمستوى الأبعد الأعمق.

1 ـ على المستوى المباشر، أعاد الحريري «ضبط» «المستقبل» وقواعده وكوادره وأنهى التنافس بين البعض على «التركة الحريرية». وهذا الأمر تحقّق بنسبة عالية.

وعاد الحريري شريكاً في مركز صنع القرار في السراي، وهو في ذلك قادر على المشاركة في صوغ قانون الانتخاب والموازنة والملفات الكبرى كالنفط والاتصالات والكهرباء، وفي التعيينات. وهذا الأمر يتحقّق تدريجاً وبنسب متفاوتة.

2 ـ على المستوى الأبعد الأعمق، سيكون التحدّي هو استعادة الحريرية السياسية، بما هي مضمونٌ سياسي ـ اقتصادي شكَّل توازناً في مرحلة سابقة مع المضمون السياسي ـ الأمني الذي مثّلته سوريا في لبنان.

اليوم، أدرك الحريري والمحور العربي الحليف أنّ الأسد باقٍ في موقعه، بدعم إقليمي ودولي، على الأقل على دمشق وسائر سوريا المفيدة، وأنّ حلفاء هذا المحور في لبنان، ولا سيما منهم «حزب الله»، يبدون أكثر إمساكاً بالقرار الداخلي. فهل هو طامح إلى استعادة تجربة الحريرية السياسية السابقة، وهل تسمح له الظروف بذلك؟ «الصفقة الرئاسية» التي جاءت بالحريري إلى لبنان أتاحت انتصارات نوعية غير متوقعة له ولقوى أخرى، مسيحية خصوصاً:

ـ عون الذي أنهى «تراجيديا» شخصية عمرها 30 عاماً بوصوله إلى رئاسة الجمهورية.

ـ «القوات اللبنانية» التي دخلت الحكومة للمرة الأولى بهذه القوة، وبمقدار من التغطية المسيحية وغير المسيحية.

وربما اضطر «الحزب» إلى السير بتسويةٍ أحرجه فيها حليفه المسيحي عندما جاء إليه حاملاً صكّ التبنّي من الدكتور سمير جعجع والحريري لانتخابه رئيساً للجمهورية. لكنّ «الحزب»، مطمئنّ إلى أنّ التسوية، وإن لم تكن مثالية له، مقبولة وتنطوي على إيجابيات يمكن استثمارها.

ففي أيّ حال، سيبقى موقع «الحزب» القوي محفوظاً في المعادلة الداخلية، أيّاً كانت الاتجاهات التي ستسلكها.

فهو يمسك بكلّ المفاصل، من قانون الانتخاب إلى التفاصيل الأخرى الصغيرة والكبيرة. ولذلك هو مشى بالتسوية، تاركاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري «تصحيح التوازنات» بعد انتخاب عون، وهذا ما حصل. لذلك، يدرك الحريري أن لا خيار أمامه سوى اعتلاء درجات السلَّم لبلوغ الهدف الأساس، أي تثبيت الزعامة السياسية. ولكن، هل في الأفق مجال لاستعادة الحريرية السياسية؟ وفي عبارة أخرى، هل في مقدور الحريري أن يبرم صفقة مع «حزب الله» مبنية على مقايضة: الأمن مقابل الاقتصاد، أي وفق المعادلة التي قامت بين الرئيس رفيق الحريري ودمشق؟ المطّلعون يقولون: «لا ظروف سعد الحريري ولا طاقاته هي ظروف رفيق الحريري وطاقاته، ولا تموضع «حزب الله» داخلياً هو تموضع الأسد. وأما احتمال انفتاح الحريري على الأسد، بوساطة «حزب الله»، فذلك أمر آخر، ولكلّ حادث حديث.

 

الموعد الدامي... احذروه !

 نبيل بومنصف/النهار/4 كانون الثاني 2017

في تلك الليلة التي تحول فيها رأس السنة 2017 الى تاريخ لإحدى أبشع فظاعات السفاحين في اسطنبول كان لبنان على موعد ترهيبي آخر على ارضه. سقط ثلاثة شهداء لبنانيين في اسطنبول فيما كان الجيش اللبناني ينشر في الداخل اللبناني ألوف الجنود في استنفار أقصى بناء على معلومات موثقة بتوقيفات وتهديدات بعمليتين إرهابيتين كانتا معدتين للانطلاق من منطقة شمالية واُخرى جنوبية. مفاد السنة من رأسها ان التهديد الارهابي للبنان لا يزال متدحرجا وأن أولويته لا تعلوها أولوية طارئة او موروثة بتعاقب عهود او بتبديل سلطات. إن التهديد الارهابي للبنان اساسا بدأ يغدو ملازما لواقعه منذ رأس سنة مماثل في كانون الثاني 2000 في واقعة جرود الضنية الدامية. كانت تلك منطلق دخول هذه الآفة الى لبنان عقب عودة "مجاهدين" من حرب أفغانستان. لعبت الظروف الاقليمية دورها الكاسح في تبدل انماط الارهاب والارهابيين وبلغت حدود حرب شاملة في معركة مخيم نهر البارد ومن ثم بعد سنوات في واقعة اقتحام بلدة عرسال في آب 2014 وما تلاها من مواجهات شرسة وتفجيرات وتصيد خلايا ارهابية بلوغا الى واقعة اقتحام القاع في حزيران 2016. تطورت انماط المواجهات الاستباقية التي يخوضها الجيش والاجهزة الامنية الاخرى في قفزات نوعية مشهودة بات معها لبنان بالنسبة الى قدراته وواقعه يتقدم بقوة في مصاف الدول التي تقف عند مصير الحرب المفتوحة مع الارهاب. هذه الحقائق ما كانت في حاجة الى استعادة في اللحظة الحالية لولا خشية من استهانة مما قد يتربص بلبنان والظن بان الخطر يتراجع ، بل ان التزامن الحاصل بين سقوط شهداء وجرحى لبنانيين في مجزرة اسطنبول والتهديد الارهابي العائد في الداخل يملي بقاء الاصبع على الزناد خصوصا في ظل الدروس الامنية القاسية جدا التي تركتها مجزرة اسطنبول والتي تثير تساؤلات قلقة حيال احد الأنظمة الامنية الاقليمية الحديد التي تتعرض لاختراقات منهجية شرسة. والحال ان من حق اللبنانيين ان يعتبروا ان جيشهم وأجهزتهم حققوا إنجازات مشهودة في حقبات صراع سياسي مما اسقط العقدة التاريخية المتصلة بالخوف من انقسامات تنعكس على وحدانية الروح القتالية والاحترافية للمؤسسات العسكرية والامنية. في بلد يستضيف ما يفوق المليوني لاجئ سوري وفلسطيني وسواهم وبتركيبة طائفية شديدة الهشاشة يستحيل مقاربة ملف الامن فيه من دون إنذهال بقدرته على البقاء واقفا في مواجهة رياح اعتى التداعيات للحروب الاقليمية ووباء العصر الارهابي الدموي. عرف لبنان بتعاقب منهجي ما يماثل ويفوق واقعات باتاكلان الفرنسية وأورلندو الاميركية واسطنبول التركية وظل صامدا في المواجهة. هي حقيقة مشرفة ولكنها مثيرة للخوف ايضا لانها تستدعي التيقن بأننا في قلب العاصفة دوما وان السفاحين يغدون اشد شراسة امام هزيمة تأتيهم من حيث لا يتوقعون.

 

"صوت الحياة"

 سمير عطاالله/النهار/4 كانون الثاني 2017

ودّعنا، مع وداع السنة، صديقة عزيزة هي التي اعطينا اسمها، ابنتنا ماريا. ومثل كل وداع اخير، كان خاصاً وحميمياً من عائلة واصدقاء. لكن وداع ماريا رجا صيداوي، بدا مثل مشهد مضاد لما هو سائد في عالم اليوم: صورة مثيرة للغرباء الذين تحولهم شريعة الحياة إلى قربى. لم أقم مرة بزيارة الرئيس ميشال سليمان إلا وأفاض في الحديث عن قضية اثيرة عنده: بعد عقدين، أو اكثر قليلاً، لن تعود باريس مدينة فرنسية، أو لندن مدينة بريطانية. ثمة عالم مختلط يتشكل من تلقاء نفسه. اللوحة أمامنا في كنيسة سان بول دو فانس، شفيع الاودية وحقول الخزامى، كانت بالوان الغربة التي تتحول وطناً للأجيال الآتية. ولدت ماريا غراف في فيينا، وتزوجت من الدمشقي رجا صياوي في بيروت، وفيها رزقا الإبنة الأولى، لارا. أما تانيا، الإبنة الثانية، فولدت في لندن، لأن العائلة تركت لبنان العام 1975. درست الابنتان لاحقاً في نيويورك، وتزوجت لارا من كريستيان روجر مور، وتانيا من رجل الاعمال اليوناني تيبو روماندوس.

ادى كاهن سان بول الصلاة بالفرنسية، وقرئت رسائل ماريا إلى اصدقائها بالانكليزية، ورددت الجوقة المرتلة، اغنية "زنبق النمسا وتلال سالزبورغ، "ايدل فايس"، باللغة الالمانية. ورافقت الصلاة، في خفوت، اغاني "صوت الموسيقى"، لأن ماريا أوصت بأن تكون الدمع الوحيد الذي يذرف عليها. وبناء على الوصية رافقتها الموسيقى إلى أن أودعت مقامها الجديد، المطل على وادي الخزامى. قبل أيام قليلة، كان انيس العامري قد أعلن رفضه لكل هذا، في بيان كتبه بعجلات شاحنة سرقها وقتل سائقها فوق أجساد مجموعة من البسطاء، جاءوا يفرحون في أحد أسواق الميلاد، جميعهم، كانوا يعتقدون في داخلهم، أنهم في حماية أنغيلا ميركل. فمن يمكن أن يكافىء الأم ميركل، التي احتضنت مليون لاجىء، إلا بالوفاء، وقالب من الحلوى، يُشترى من هذه السوق البسيطة بالذات. لم تُرزق أنغيلا أبناء من زواجها، فقررت أن تتبنى الفازعين إلى المانيا.

لم تتوقف طويلاً عند الذين اقدموا في الميلاد الماضي على اغتصاب الالمانيات في برلين وكولونيا. ولا توقفت عند وحوش تويتر الذين دافعوا عن "اللاجئين". الشعوب المتحضرة لا ترى في التفاهات المريضة مقياساً لمعاملة الشعوب المنكوبة بمثل هذه الظواهر العقيمة العقول، والقلوب الكارهة كل شيء وكل أحد.

لكي تنجو من بحر الحقد، إذا رماك عالمك فيه، لا تحتاج إلى قلب، بل إلى عقل، إلى تفكير، إلى منطق بسيط وبديهيات إنسانية. يميز البشر هذا الفارق الضئيل، البسيط، والشديد العلو. الفارق ما بين محمد البوعزيزي، الذي أحرق نفسه لأنه لم يعد قادراً على اعالة امه، وانيس العامري، الذي كان يَعِدُ أمه بالخبز، لأنه يتاجر بالمخدرات على ارصفة برلين. تونسيان من بلاد بورقيبة، أول زعيم عربي يفرض، بعد الاستقلال، التعليم والعمل. لا مكان للبطالة ولا للجهل. "بوعزيزي كان يحمل الليسانس، وكان يرفض أن يكون بلا عمل. العامري لم يعمل شيئاً في حياته. اراد أن تأتي الدنيا إليه في لفة حشيش، أو أن يذهب هو إلى الجنة في شاحنة لها ست عجلات، مخضوضبة بدماء أهل المدينة التي احتضنت عشرات الآلاف من رفاقه ومواطنيه.

لم يتكون هذا العالم من أجل أن يكون تحت رحمة الحاقدين. "ولو شاء ربك لجعلكم أمة واحدة". لكنه شاء ان تكونوا أعراقاً وألواناً وأمماً ولغات وثقافات وعادات تنصهر في الأرض. اختارت ماريا صيداوي لوداعها حكاية "صوت الموسيقى": انتصار الاطفال على الفاشية. انتصار الكولونيل النبيل فون تراب على موجة العمى الصارخ الهاجمة على النمسا... وفي أواخر ايامها كانت تزداد اقتناعاً، امام مشاهد الرعب الهاجمة على البشر في كل مكان، بأن الفوز لن يكون إلا للمرهقين والبسطاء.

"صوت الموسيقى" في سالزبورغ، كان حكاية الوقوف ضد الوحش في الناس، ومع الضعف البشري، ومع فتح أبواب اللجوء عندما تُقرع، من دون السؤال عن السبب أو عن الهوية. صحيح أنها قصة واقعية عن بداية الفاشية في النمسا، لكن الرمز أكبر من الواقع، لأنه يتنقل من زمن إلى زمن، ومن مكان إلى مكان. والفاشية التي تمتد في العالم اليوم، في شاحنة مسروقة، أو طائرة مخطوفة، أو "تغريدة" معتلة، هي تكرار لظواهر وطواعين ضربت البشرية مراراً، ودائماً كانت الكوارث التي يحركها عقم البشر، أكثر فظاعة وضحايا وقسوة من هبوب الاعاصير أو جنون الزلازل.

المشهد في كنيسة سان بول دو فانس، غداة شاحنة أنيس العامري في برلين، كان لوحة رمزية لعام يخرج منا وعام ندلف إليه. ولعالم يصارعنا وعالم نصارعه. الأم ميركل والسيد ترامب. واحدة تتحمل أن تشرّع الابواب ولو دخل منها أمثال العامري، وواحد يريد أن يبني جداراً في وجوه الفقراء القادمين من الجوار، وأن يمنع دخول المسلمين، وسيدة تدعوهم إليها جميعاً، من دون هويات يُذبحون بسببها، أو تُسبى نساؤهم، أو يُبعن في السوق بعد التناوب عليهنّ أمام ابنائهن.

يريد دونالد ترامب ان يغلق بلداً قيمته الكبرى في الوجود وفي الأمم، بوابته. عنوانه جزيرة "ايليس" التي يصل إليها المهاجرون من دون "أوراق ثبوتية"، من دون مهنة ومن دون عنوان سابق أو لاحق. هكذا وصل اليها جبران، ووالد أوباما، وأم جون كيري، وجد دونالد ترامب، الاسكوتلندي الذي قيل إنه تاجر باشياء كثيرة. لكن "الإنسان لا يعيَّر حتى بأمه" كانوا يقولون في الضيعة. لا ينفع القول إن الهمجيات العالقة في حاجة إلى مواجهين من طبيعة ترامب وبرامجه. العالم في حاجة إلى مزيد من الأم تيريزا، والأم ميركل، والأب بيار، والمهندس محمد يونس وسائر أصحاب القيم البشرية. اسمحوا لي ان نضم إلى هذه السلسة، على حجمنا، ميشال اده، الذي لم تُبلّد قلبه السياسة، ولم تحجّره السلطة ، فظل عمله الأول، عمل الخير واسعاف المحتاجين والمتعبين. قرأت في "الوثائق العربية" (مجلد 1977) مقابلة مطوّلة في جريدة "العمل" مع الرئيس شارل حلو حول "اتفاق القاهرة". كانت الاسئلة شديدة الوضوح، والاجوبة شديدة الفخامة، كثيرة البلاغة، كثيرة الديبلوماسية، شديدة الزئبقية. وفارغة. لا شيء. دفاع هزيل في تهمة كبرى. وبعدها أصدر الرئيس حلو كتاباً (دار "النهار") غلفه في طابع سيرة ذاتية، لكي يدافع فيه عن ضعفه وضعف لبنان حيال الاتفاق الذي عرّى البلد من خُلقه وحرمته. وكان الدفاع هزيلاً وجميلاً وخاوياً. وبعد الرئاسة أمضى العمر في ما هو أهم منها: رعاية "مطاعم المحبة" للفقراء الذين لا يملكون ثمن عشاء. وقد تولى ميشال اده دعم هذه المؤسسة مع الرئيس حلو، وبعده.

ويجب ألا تمر هذه المناسبة من غير أن يُحيّي ميشال اده الذين يعرفون. والذين لا يعرفونه. وفي زمن الفساد والفِسق والجشع الرهيب، ثمة اضاءات قليلة، يؤسفني أننا لا نعرفها جميعاً، لكن، بالتأكيد، نموذجها ميشال اده. العالم ليس في حاجة إلى مزيد ممن يغلقون الابواب. في حاجة إلى ابراهام لينكولن يخوض حرباً أهلية من أجل الإنسان الذي فيه. في حاجة إلى أنغيلا ميركل تعلن أن المانيا للجميع، وليست "فوق الجميع". ليست فوق أحد. ما من أحد فوق أحد. "الغرباء" الوحيدون في وداع ماريا صيداوي كنَّ معلمات المدرسة التي كانت هي ترعى المعوزات من طلابها الصغار. وهؤلاء بلا هويات وبلا أهل. لكنهم كانوا يرتلون في الكنيسة أشياء من "صوت الموسيقى"، ثم يصعِّدون "آفي ماريا"، معتقدين في مخيلتهم الجميلة والنقية، ان ماريا التي يلقون عليها التحية، هي السيدة التي يودعون. أنا كنت ازداد معرفة بمريم وانا اقرأ في "المصري اليوم"، وكالعادة، مقال المفكر السلفي، ناجح ابراهيم حول الميلاد بدأه بالآية: "إذ قالتِ الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين". هناك عالمان: ناجح ابراهيم والعامري. ميركل وترامب. ميشال اده وذوو النفوس الحقيرة من أغنياء المسيحيين. العقلاء النبلاء. والفالتون يغرفون من مستنقعات هذا العالم.

 

إلى الإرهابي المجرم ...

ميشيل تويني/النهار/4 كانون الثاني 2017

الى الإرهابي المجرم الذي مهما كان اسمه أو جنسيته، لا يُختصَر ولا يُعرَف إلا بالارهابي المجرم القذر المريض. الى إرهابي قرر يوم عيد رأس السنة أن يعاقب الناس لأنهم يفرحون ويحتفلون ويحبون الحياة، أما هو فليس إلا أداة حقد لدى تنظيمات إرهابية هي أوراق بيد دول، من روسيا الى تركيا الى الولايات المتحدة وسوريا وغيرها، يؤدي دوراً حقيراً صغيراً تحت راية الدين والتعصب. وكأن من يقتل الناس ويمشي على الجثث ينتمي الى دين أو يكون ابن الله. الى من يعتبر أن الكحول حرام والخمر محرم والسهر ممنوع، كيف أمكنه أن يعتبر أن قتل ريتا الشامي حلال؟ أي دين يسمح بأن تقتل فتاة في ربيع عمرها، خسرت والدتها منذ فترة قصيرة جراء مرض خبيث، يبقى أقل خبثاً من مجرم متوحش مريض يهتف زوراً "الله أكبر" وهو يجسد الشيطان والشر وجهنم؟هؤلاء هم الشر في ذاته، والجنة التي وُعدوا بها بعيدة جدا عنهم وعن وحشيتهم. أَي دين يسمح بأن يُخطَف إيلي ورديني بهذه الوحشية من شقيقاته اللواتي ربينه من دون أب وأم؟ أي دين يسمح لمريض نفسي بأن يقتل هيكل مسلم العريس الجديد الذي ما لبث أن تكلل مع عروسه حتى أرداه هذا المتوحش؟ ما ذنب شقيقات الياس وزوجة هيكل ووالد ريتا؟ وما علاقتهم بالمؤامرة على تركيا ومن تركيا؟ وما ذنبهم حيال الحرب السورية؟ وما علاقتهم بالدول التي أوجدت التنظيمات الإرهابية للسيطرة على المنطقة ولعب أوراق دولية؟ ما ذنب هؤلاء الابرار وما علاقتهم بمؤامرات قذرة؟ ذنبهم الوحيد أنهم يمثلون الفرح والحياة والازدهار وحب الشباب. أما الإرهابي المتنكر بزي العيد فهو يمثل الظلام والكراهية والشيطان الذي يصلب من دون رحمة، كل ما ومن في وجهه، من دون أن يعلم من هم أو ما دينهم أو ما قصتهم أو معتقداتهم! يقتلهم من دون رحمة، فقط لأنهم يسهرون ويفرحون بسنة جديدة. أما الإرهاب فهو عنوان دماء وحقد وشر تجاه الآخرين. الى كل لبناني أو غير لبناني جرح أو أصيب أو استشهد يوم عيد رأس السنة في تركيا، نقول: أنتم أبناء الحياة والقيامة والنور، أما من قرر ان يقتلكم من دون رحمة فهو من ابناء الظلمة والجهل والكفر والمؤامرات التي لا يسمح بها أي دين أو أي معتقد. ولن تذهب دماؤكم هدراً، بل ستبقى صوت إيقاظ الضمائر التي لا بد من ان تستفيق يوماً على هذا الشر الماكر وتردعه قبل ان يأكل الانسانية.

 

النسبية والطائفية لا تلتقيان

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/4 كانون الثاني 2017

من الطبيعي أن تشيع الحكومة الجديدة والثقة المريحة التي نالتها أجواء ارتياح وأمل، ومع اضافة الوقف الشامل لإطلاق النار في سوريا يمكن القول إن بداية ايجابية فوق المتوقّع توافرت لـ 2017 على رغم مشاركة "حزب الله" في خرق الهدنة السورية. وكانت هذه البداية لتكون اكثر من مجرّد طيٍّ لمرحلة والشروع في اخرى، لولا الحزن الذي فرضه عمل ارهابي في اسطنبول أودى بحياة عدد من الشبّان اللبنانيين وترك آخرين مصابين. ويستوجب واقع الارهاب المعولم أيضاً التفكير في الضحايا الآخرين من عرب وغير عرب، فلم يكن وجودهم معاً سوى النقيض الحقيقي للعنف والكراهية اللذين قادا القاتل الى ذلك المكان لتخريب احتفالهم برأس السنة. ثمة ألغام كثيرة أمام الحكم والحكومة، وليس مؤكّداً أن تمثيل الجميع فيها (تقريباً) سيساعدها على تجاوزها، فمَن ظلّوا خارجها لا يستطيعون تعطيلها، أما مَن هم داخلها فيستطيعون. هذه سنة مفصلية، على ما يقال، اذ يُفترض أن تتخللها انتخابات مؤجّلة "تقنياً"، ويعوّل أطراف في "الحكومة التوافقية" عليها لتقلب معايير التمثيل وتغيّر الطبقة السياسية، فتأتي حكومة ما بعد الانتخابات منسجمة مع الطاقم الجديد. وليس معروفاً ما اذا كان تحالف "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله" لا يزال متمتّعاً، بعد انتخاب ميشال عون رئيساً، بالتماسك نفسه حيال قانون يعتمد النسبية الكاملة للانتخاب وفقاً لتفاهماتهما السابقة.

هذه النسبية تعاني من غياب مصارحة وطنية بشأنها، ومن مثالب عدة لعل أهمها مَن يتبنّاها ويطالب بها، ولأية أهداف، ومَن يريد أن يخدم بها. قد يقال إن الهدف الأول والأسمى هو الخلاص من الطائفية، لكن أشدّ المتحمّسين للنسبية هم الأكثر اعتماداً على الطائفية قولاً وفعلاً ومصالح، ولم يعطِ أحدهم طوال العقدَين الماضيين أي اشارة الى أنه راغبٌ في/ أو قادرٌ على مغادرة موقعه الطائفي، بل استقوى بالتمترس فيه، كما أنه لم يعطِ أي فكرة عن اختياره موقعاً وطنياً كبديل من موقعه الطائفي. النسبية والطائفية لا تلتقيان، والاستغناء عن الثانية هدف وطني مزمن ويستلزم مقدّمات تشريعية وحوارات وطنية، لكن تجبّر "حزب الله" وسلاحه غير الشرعي حالا وسيحولان دون توافرها. أما استخدام النسبية، أي اللعب بها، فلا يحقّق هدف الغاء الطائفية، بل يكرّسها بإنتاج غالبية برلمانية من طوائف متحالفة. لكن، متحالفة من أجل ماذا؟ لا داعي للتحايل على الذات وعلى الآخرين، فالعنوان السياسي الأهم يبقى الدور الايراني - الاسدي الذي يمارسه "حزب الله" في سوريا ولبنان، فمنه يأتي الخطر، لأنه يغامر بالبلد، شعباً ودولةً، وحكماً وحكومة. أصبح خروجه من سوريا أحد العناوين البديهية لانهاء الصراع، لكنه "باقٍ فيها من أجل هزيمة المشروع الارهابي بكامله"، بحسب ابرهيم أمين السيد بعد لقائه مع البطريرك. هو بالأحرى باقٍ في خدمة الكذبة التي اخترعها أسياده.

 

في الأبعاد المحتملة لزيارة عون إلى الرياض

 ابراهيم بيرم/النهار/4 كانون الثاني 2017

صار يقيناً ان مستهل الاسبوع المقبل هو الموعد المبدئي لوصول رئيس الجمهورية ميشال عون الى الرياض في اول زيارة خارجية له بعد توليه سدة الرئاسة الاولى في 31 تشرين الاول المنصرم وفق ما ابلغه الى "النهار" وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول. وهذا الامر ينطوي على أبعاد ودلالات من حيث ان تكون الرياض وجهة عون الاولى، فضلا عن انها تشي بالكثير من التوجهات المستقبلية الذكية والواعدة لسيد العهد الجديد. فهو بذا يبدد ضمناً الكثير من معالم المرحلة السياسية التي سبقت وصوله الى الرئاسة الاولى، خصوصا ان البعض اصر دوماً على الاشارة اليه بأنه رجل "حزب الله" وقطب من اقطاب المحور المنتمي اليه، لا سيما ان خصومه (عون) ينظرون الى هذا الامر على انه نقطة ضعفه الاساسية التي أخرت انتخابه رئيساً لملء الشغور الذي استمر قرابة عامين ونصف عام. وعليه فان الرئيس عون يذهب في اولى اطلالاته الخارجية نحو الخليج وزعيمة هذه المنطقة الاستراتيجية بلا منازع تلبية لغايات مضمرة ونزولا عند اهداف معلنة. فهو يردّ الجميل الكبير للمملكة التي قدمت وفق قراءة كثيرين تنازلا لا يستهان بحجمه لحظة اعطت الضوء الاخضر للمحسوبين عليها سياسيا باسقاط "الفيتو" عن انتخابه رئيساً وساعة حرصت على ان يكون موفدوها اول المهنئين حتى قبيل جلسة انتخابه. وبحسب معلومات تتداولها اوساط ضيقة، فان عون وبتوجيهات من دائرة الديبلوماسيين المحيطين به والذين عُرفوا برصدهم البارع والاحترافي لمسار رياح الامور، لم يتجاوب من أجل ذلك مع تمنيات ونصائح أتته مثلا من صوب القاهرة وتمنت عليه ان تكون هي محط رحاله الخارجي الاول مراعاة لحسابات شتى، في مقدمها المكانة التاريخية لمصر في العالم العربي، اضافة الى ان ذلك من شأنه أن يتيح له بعدها الانطلاق الى اية عواصم اخرى بلا حرج. وهكذا عرف عون من خلال هذه الحلقة كيف يتجاوز حساسية في الداخل، وخصوصاً حساسية "حزب الله"، من جراء اختيار عاصمة مثل الرياض مقصده الاول دون سواها من العواصم، لا سيما طهران او دمشق اللتان ساهمتا في تمهيد الطرق امامه الى قصر بعبدا بعدما اصر الحزب على اعتباره مرشحه الحصري، مضافاً اليه تفهّمه التام وعدم حساسيته حيال خطوة رئيس الجمهورية هذه. وعون بذا يحافظ على "التفاهم" غير المعلن بين الرياض وطهران والذي فتح الابواب امامه الى الرئاسة الاولى بعد طول اعتراض.

في اختيار الرياض محطته الاولى الخارجية، ثمة ولا ريب جرأة ودراية وحرفية في هذه المرحلة من احتدام المواجهات وتصادم الخيارات الاقليمية، اذ ان عون يبعث برسالة غير مباشرة الى من يعنيهم الامر انه يستعيد بشكل او بآخر "الدور التاريخي" للرئاسة في لبنان والتي كانت تجيد اداء الادوار والاختيار لحظة كانت الخلافات تبلغ اوجها بين الزعماء العرب منذ اواخر عقد الاربعينات من القرن الماضي. وهنا تبرز رغبة مضمرة في استعادة الدور التقليدي لبيروت الملطف للتناقضات العربية، والذي يبقى فوق الصراعات التي ما توقفت يوما، ويحافظ على خيوط علاقة مع الجميع سواء "شرّقوا" ام "غرّبوا".

بالطبع ثمة من يرى صعوبة في بلوغ هذا الهدف وصعوبة ايضاً تقارب الاستحالة في ان يؤدي عون دور الرئيس فؤاد شهاب الذي حافظ على قدر من الاستقلالية في عز المد الناصري، مما اتاح له الاجتماع بزعيم العرب آنذاك في خيمة نصبت على خط الحدود بين لبنان وسوريا تماما (ابان دولة الوحدة). فالظروف مختلفة وموازين القوى متحولة، وبدل القاهرة الزعيمة الحصرية في حينه هناك الان عواصم ذات ادوار مثل طهران ودمشق والرياض بل حتى الدوحة، وهي وإن لن تبلغ تأثير القاهرة الناصرية الا ان ادوارها الداخلية فاعلة.

وفي سياق الفلسفة عينها تندرج زيارة عون للدوحة بعد الرياض مباشرة، فهي وفق البعض زيارة لمحور عربي آخر يجهد للحفاظ على حيثية، وهي ضرورية للمرحلة الثالثة الآتية ولا ريب أي القاهرة.

ولم يعد خافيا ان دائرة المخططين في قصر بعبدا تعوّل على مستوى الحفاوة التي سيلقاها عون من القيادة السعودية من لحظة وصوله اليها، اذ سيقابل الملك وولي العهد وولي ولي العهد وكبار المسؤولين، الامر الذي من شأنه ان يضمن صورة تعيد الاعتبار الى تاريخية العلاقة بين البلدين وتبعث الرياض عبرها برسائل تبدد الانطباع السابق بان بيروت نأت بنفسها عن الرياض وصارت تسبح في فلك آخر، فضلا عن انه (عون) سيحظى من خلال الزيارة بفرصة الاثبات انه "عازم فعلا على الانفتاح جديا على دول الخليج" وفق قول الوزير رفول، وانه ليس في وارد التغريد خارج السرب العربي.

الى ذلك، يثبت عون انه لم يأت الى قصر بعبدا وهو مكبل اليدين بفعل التزامات، وانه عاجز عن أخذ المبادرة. واكثر من ذلك فهو يملك جرأة مفاتحة مضيفيه انه مستعد مستقبلا لأداء ادوار في خفض منسوب اية توترات او تناقضات بين الرياض وبين اي من خصومها، حتى انه مستعد لأداء أدوار اكبر من قبيل التوسط بين عاصمتي السعودية وايران. ولا يستبعد الوزير رفول ان يفاتح عون القيادة السعودية بمسألة اعادة بعث الروح في قضية تمويل الرياض صفقة السلاح الفرنسي للجيش اللبناني، مشيرا الى ان هذا الموضوع أثير عرضاً في الآونة الاخيرة مع الجانب الفرنسي ومع معنيين آخرين، لافتا الى مناخات ايجابية في هذا الشأن. في كل الاحوال، يبدو جليا ان عون الذي نجح في الايام الاولى لعهده في ان يظهر بمظهر الحاصل على دعم عواصم متناقضة من خلال استقباله موفدين ومهنئين من الرياض وطهران ودمشق وباريس، مما اوحى بانه يحظى بمظلة دعم خارجية كبرى، ينطلق في مطلع الاسبوع المقبل ليعطي لعهده بعدا اكبر ودورا اوسع، وهو الرئيس المسيحي الوحيد الذي أتى على أكف محور سياسي معين، وانه يملك فرصة وجرأة الا يكون شبيه اسلافه.

 

العهد الجديد والإغتراب اللبناني

وليد معلوف/جريدة الجمهورية/الأربعاء 04 كانون الثاني 2017

يملك الإغتراب اللبناني الإمكانية لأن يكون قوة فاعلة في عهد الرئيس ميشال عون لوضع لبنان على الطريق المستقيم، سواءٌ على الصعيد الدولي، الإداري، الإقتصادي، والمعلوماتي. نصيحتي للعهد الجديد بأن يتمّ إشراك القوة الإغترابية في كلّ مفاصل الدولة لتحقيق الإصلاح والتغيير الذي يراود أفكار الرئيس عون والمخلصين، لنقل لبنان إلى مستوى البلاد المُتقدّمة في العالم. إصلاحٌ يتطلّب ورشة عمل ضخمة تطاول المؤسسات اللبنانية الدستورية، مروراً بالأمن والإقتصاد، وفي ما يلي أبرز الاقتراحات:

على صعيد مجلس النواب: إنجاز قانون إنتخابي عصري وفق النظام الأكثري، يكون قوامه «الدائرة الإنتخابية الفردية»، وتنفيذ اتفاق الطائف بحيث يكون عدد النواب ١٠٨، مناصفة بين المسيحيين والمسلمين (٥٤ لكلّ منهما) مع مراعاة التوزيع الديني القائم حالياً بحسب الدستور.

وبذلك، نستحدث «مجلسَ ظلّ» يتألّف من المرشحين المنافسين الردفاء في الدوائر الـ ١٠٨، لمراقبة النواب وتذكيرهم بتعهداتهم وبرامجهم ووعدهم لناخبيهم. هذا من شأنه أن يُحسّن فرص إختيار الممثلين الأفضل في الانتخابات النيابية المقبلة. كما أنّه يمهّد الطريق لتشكيل حياة سياسية منتظمة على أساس حزبين أو كتلتين عابرتين للطوائف والمناطق والإقطاع. وطالما أنّ التوزيع الطائفي الموجود حالياً في مجلس النواب، هو نسبي فلا حاجة لإدخال نسبية من نوع آخر في القانون الجديد. كذلك، يُفترض إلغاء فكرة انشاء مجلس الشيوخ لأنّه يكرّس الطائفية أكثر ممّا هو عليه الوضع القائم.

على صعيد رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء: ينبغي إعادة صلاحيات رئيس الجمهورية اللبنانية، بحيث يكون في لبنان رئيس واحد وقوي للبلاد. وفي مجلس الوزراء ينبغي تعيين جميع الوزراء ممَّن هم خارج المجلس النيابي، بمَن فيهم رئيس الوزراء.

هذا فضلاً عن ضرورة إلغاء منصب وزراء الدولة وإتباع إصلاح وعرف جديد لعدم التوزير على أساس التوزيع الطائفي ومحاباة المناصرين السياسيين بإعطائهم مقعداً في السلطة التنفيذية. أمّا في القضاء، لماذا لا يتمّ إجراء تعديل دستوري، بحيث ننشئ «مجلساً اعلى» يكون بمثابة رأس السلطة القضائية ينتخبه القضاة دورياً، ومن ثمّ إنشاء «محكمة عليا واحدة» لمختلف القضايا بما فيها القضايا السياسية الكبرى، بدلاً من وجود هيئات متعددة ذات توجّهات متضارِبة تفسح المجال أمام المحاباة والإرباك في عمل هذه الهيئات.

مبدأ «دستورية القوانين» يجب ان يُكرَّس، بما يمنع المحاكم عن تطبيق القوانين المخالفة للدستور، ومبدأ «ثبات القاضي» في مركزه فلا مناقلات ولا مراجعات. ولندخل الى المحاكمات «نظام المحلفين» تخفيفاً عن المحاكم وتسريعاً للمحاكمات.

جميع المواطنين يجب أن يكونوا متساوين، والاحكام يجب أن تصدر من دون تفريق ومحاباة. تعيين القضاة على اساس الانتماء السياسي يجب أن يتوقف، وعلى القاضي إبقاء سجلّات احكامه مفتوحة للعلن، تعزيزاً للشفافية ولروح المسؤولية، كما هو واقع الحال في الولايات المتحدة.

كما في الدول المتحضّرة إلغاء المحاكم العسكرية وحصر المحاكمات بالقضاء المدني. في الشق الأمني، لا بدّ من ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وبين لبنان وإسرائيل، وعدم ادّخار أيّ جهد لإعادة المهجّرين السوريين إلى بلادهم من دون استثناء، فضلاً عن إقفال كلّ المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا وحصر الدخول والخروج براً من لبنان عبر معبر المصنع. أمّا المخيّمات الفلسطينية فيجب إزالتها، وينبغي على المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين والمجتمع الدولي أن يعالجوا على وجه السرعة قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. الحلّ الوحيد لهذه المشكلة المستمرة منذ 60 عاماً ونيف هو إصدار قرار عن مجلس الأمن في الأمم المتحدة بنقل الفلسطينيين من لبنان بطريقة قانونية وإنسانية الى بلاد تمتلك إمكانية استيعاب وجودهم فيها حول العالم، بموافقة السلطتين اللبنانية والفلسطينية.

فهناك على سبيل المثال لا الحصر، حكومات تتبع سياسات محفّزة للهجرة الى أراضيها مثل تشيلي والأرجنتين وكندا وأوستراليا وباراغواي والولايات المتحدة وفنزويلا، حيث في امكانهم أن يعيشوا حياة منتجة مع امكانية انداماج حقيقي، فيصبحوا قوة إقتصادية لدولة فلسطين الجديدة، إلى حين تحقيق العودة الى الاراضي الفلسطينية عند الحل النهائي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وفي لبنان، ينبغي عدم اغفال متابعة تنفيذ كل القرارات الدولية الداعمة للسيادة اللبنانية وخصوصاً قرارات مجلس الأمن ١٦٨٠، ١٥٥٩، و١٧٠١.

بالإنتقال الى الإقتصاد، ينبغي اجراء تغييرات لنقل لبنان الى عصر جديد، يضمن تحقيق الازدهار الاقتصادي لجميع اللبنانيين. إنّ القوة الاقتصادية الوحيدة التي كانت، وهي اليوم، وسوف تبقى الى جانبكم هي قوة الاغتراب اللبناني. فمن أجل خفض قيمة الدين الوطني العام الى الحدّ الأدنى، ووضع الإقتصاد اللبناني على السكة الصحيحة، يتعيّن على الحكومة اللبنانية شدّ الأحزمة فوراً بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية التالية في كلّ مؤسسات الدولة: وقف أسلوب التعاقد على اساس المصلحة السياسية والمحاباة بدلاً من الحاجات والكفاءات، تحديد عدد الوزراء بعدد الوزارات القائمة، وقف دفع الرواتب لمدى العمر للنواب المنتخبين لأكثر من مرة واحدة، تحسين نوعية العمل في كلّ وزارة من الوزارات، ووقف المنافع الأخرى والمصاريف العامة المرتفعة، تنظيم أعمال تصدير البضائع الى الخارج لكي يستفيد العاملون في الزراعة والصانعة والتجارة مباشرة، وإزالة جميع الصناديق والمجالس التي استُحدثت طائفياً لجمعها في وزارة واحدة كوزارة التصميم.

هذه عيّنة صغيرة من الإصلاحات الجذرية التي يحتاج إليها لبنان والقابلة للتطبيق في وقت مقبول نسبياً. وعلى العهد الجديد ضمن الإمكانات الحالية إعادة مكانة لبنان وهيبته ضمن الأسرة الدولية. منذ أيام الفينيقيين وايام حكم المعنيين والشهابيين لجبل لبنان وحتى أيامنا هذه، كانت هناك على الدوام علاقة رائعة بين الاغتراب اللبناني ولبنان. على مرّ التاريخ، هاجر هؤلاء لبنان جسدياً، لكنّهم لم يتخلّوا عنه أبداً في قلبهم ووجدانهم، ولم يسمحوا أبداً للمجتمع الدولي بأن يتركه للذئاب، فعملوا دائماً ليستعيد لبنان ديموقراطيته الحقة واستقلاله الحقيقي. وبمساعدة العهد الجديد مُجسَّداً بالرئيس ميشال عون سوف ينتصر لبنان مرة اخرى ومن جديد، وسيبقى لبنان لبنانياً على الدوام، ومنارة الشرق.

* ديبلوماسي أميركي سابق

 

 العودة .. إلى الحياة

رولا عبدالله/المستقبل/04 كانون الثاني/17

لأنها حرب كونية بين ثقافة حياة وثقافة موت، كان لا بد للبناني المنحاز للأولى والمتعصّب للفرح الصاخب أن يكون حيث تزهر أيّامه ولياليه، وأن يدفع كما حال أمثاله من شعوب الأرض التواقة لليلة فرح أيديولوجيات سوداء باتت تفرّخ في الأرض، ليس عشبا أخضر ووروداً، إنما سكاكين وأشواك وأدوات موت بالجملة وشهداء وجرحى وحكايا رعب ودوس متنقلة. ولأن الإرهاب بات مارداً أعمى، مسلسلاً أهدافه البشرية بحجم الخسائر الكبرى من الكنائس الى المساجد الى الملاهي الليلية، بزي «السانتا» أو «المهرج» أو رجل الأمن أو المواطن العادي، لا حول للدول الصغرى والكبرى سوى بالاتحاد والتكاتف في مواجهته، وهذه المرة باللباس الموحد لدولة قوية وفاعلة ومتماسكة، دولة مكتملة التجهيزات في المواسم الباردة كما في مواسم الحرائق والأزمات والمفاجآت وما أكثرها في الآونة الأخيرة، وقد ثبت أن البلد الذي تدارك بحكمة وواقعية حجم الأخطار الداهمة من حوله، عرف كيف ينجو على الأقل داخلياً من الانزلاق الى طوابير الموت وتوابيته، وكان أكثرها إيلاماً على لبنان قبل أشهر قليلة حين ضرب الارهاب بلدة القاع منكّلاً بالعائلات. وفي حينها كان البلد بلا ظهر أو عهدة رئيس أو مؤسسات قادرة على إدارة الكوارث، وكان البكاء أعلى من صوت الدولة ومواساتها. لهذا، وعلى الرغم من الحزن الكبير على الشهداء الثلاثة والجرحى الذين تجرعوا رحلة العودة من تركيا الى الحياة بوابل الرصاص، مبارك لنا عهدا وحكومة في تجاوز صدمة الساعات الأولى من العام الجديد إلى الفعل والتكتيك واستثمار العلاقات الجيدة مع المحيط بما يخول الإحاطة المتقنة باللبنانيين الذين كانوا متواجدين في الملهى التركي «لارينا» منذ الحادثة الى توزعهم على المستشفيات ومن ثم إحصاء أعدادهم وإيفاد أهاليهم على متن طائرة حملت التجهيزات اللازمة ومعها اللجان الطبية والمعنيون. وعلى الرغم من الوجع الذي فاجأ اللبناني، كما العربي والغربي، في الساعات الأولى من العام المرجو منه خيراً، مبارك للأجهزة الأمنية أنّها بعديدها وإمكاناتها المتواضعة وعينها الساهرة في عز المطر والصقيع، نجحت في تجنيب البلد هزات من مثل التي ضربت في تركيا. ومبارك للبناني مواجهته محاولات «التدجين» في قوالب لا تمت للأديان بصلة، بالإصرار على عيش الحياة مع أنه يدرك بأن عين الارهابي وفوهة سلاحه مصوبة أولا وتحديدا على تلك الفئة التي تنادي بالأفراح وتنبذ الأتراح، ومع ذلك سهر اللبناني واحتفى معلناً: سنحاربهم بالحياة، بالدولة القوية، بالتضامن، بالتكاتف، وبالوحدة التي هي فوق الطائفة وتحت الوطن».

 

شهداء...«بس هني موجودين»

رولا عبدالله/المستقبل/04 كانون الثاني/17

«كيف معقول يكون العيد بالسما؟ معقول يكونوا موجودين معنا عالطاولة؟ ونحكي القصص اللي تعودنا نحكيا كل سنة؟ نحنا منعرف إنن معنا، بكل خطوة. وهني عالعيد، معنا بكل لحظة. يمكن ما منقدر نشوفن ونحكين بس هني موجودين». كتبت ريتا الشامي قبل أيام من سفرها الى تركيا للاحتفال ورفيقاتها بسهرة رأس السنة، فإذا بكلماتها تصبح السؤال عن ابنة السبتية في المتن، وعن الياس ورديني ابن الأشرفية، وهيكل مسلّم ابن البيرة، وقد غادروا وبقيت صورهم المفعمة بالحياة والفرح تخبر عنهم، وعن حياة قصدوها بملء إرادتهم في تحدي الإرهاب، فكان لهم الأخير بالمرصاد.

رحلت ريتا ابنة بلدة جون في إقليم الخروب قبل عام من تخرجها من جامعة Aust. كانت تدرس الإعلام المرئي والمسموع لتطل في يوم مذيعة تنقل الحدث، فإذا بها أبرز خبر موجع يحمله الإعلام الى اللبنانيين في عز فرحتهم بالأعياد وبالبلد العائد من طول شغور. وفي آخر رسائلها لصديقاتها أبدت خوفها من الإرهاب الذي يضرب تركيا، لكنها بحماستها للسفر والسهر بررت لخوفها معلقة: «إن شاء الله منتسلى، وأكثر شيء ممكن يصير أني موت بانفجار وألحق بأمي». وكانت ريتا فقدت والدتها قبل خمسة أشهر بعد معاناة مع مرض السرطان، الأمر الذي ترك أثراً حزيناً في نفسها، ما دفع رفاقها بشرى الدويهي والياس ورديني وغيرهم على تشجيعها للسفر معهم، فوضعت جانباً مهمتها التطوعية في الوقوف الى جانب عائلات مرضى السرطان الى حين عودتها، فإذا بها ترحل مع رفاق تشاركت واياهم دموعاً وابتسامات وتجارب حلوة ومرة.

ومن تلك التجارب المرة، أن الشهيد الياس ورديني هو الآخر يتيم الأب والأم، وكان قبل سفره عبّر بالطريقة نفسها عن اشتياقه لوالدته إذ كتب: «اشتاق إليك في الميلاد. كلّ يوم من دونك منذ رحيلك، يبدو كالصيف من دون شمس، وكالشتاء من دون ثلج. أتمنى لو استطيع أن أكلمك، لديّ الكثير لأقوله، الحياة تغيرت كثيراً منذ رحلت. أشتاق إلى الرابط بيننا، وأشتاق لدعمك اللطيف، أنت في قلبي وعقلي. سأشعر بقربك لي دائماً، وبالرغم من أنك بعيدة عن نظري، سأبحث عنك بين النجوم التي تشرق ليلة الميلاد». وكان الياس سافر برفقة خطيبته ميليسا بارالاردو، هو الذي عمل مدرباً في نادٍ رياضي، بعد أن درس التدريب الفيزيائي الشخصي واللياقة البدنية في المعهد العالمي للعلوم والرياضة في كاليفورنيا في العام 2014. وكان يعمل مدرباً شخصياً في أحد نوادي الرياضة واللياقة البدنية في لبنان، وكان مدرّباً على قيادة الدراجات الهوائية. وبكلمات مؤثرة ودعته شقيقته التي قالت إنها كانت بمثابة الأم له، كتبت عن «عريس الأشرفية: «يا تقبرني يا خيي. ما بعرف كيف بدي كمل بلاك. مشتاقتلك. يا يسوع المسيح دخيل اسمك. الله يرحمكlousa . يا ريتني محلك«. كما نشرت ميرنا صورة أخرى لشقيقها وحبيبته التي كانت ترافقه في اسطنبول وقالت: «خاف عا حبيبتو البطل الياس وارديني هجم المسلح برم وخباها بجسمو. رصاص طلعوا في. يا تقبرني مَش حرام. البطل يموت«. العريس الثاني في قافلة شهداء أول العام، لم يمضِ على زواجه أكثر من خمسة أشهر. هيكل مسلم ابن البيرة الشوفيه، البالغ 34 عاماً من العمر. كان يعمل مدرباً في فريقي «الحكمة» و»التضامن» لكرة السلة، ويملك نادياً رياضياً، وإلى خبرته في التدريب يحكي رفاقه بأن هيكل كان الإنسان الذي لا تفارق الضحكة وجهه كما قلبه وروحه. وكان يمكن أن ينجو لو أنه تأخر لثوانٍ في المرحاض، إلا أن المسلح عاجله بالرصاص لحظة مغادرته، في الوقت الذي نجت زوجته ميراي خوري لتشهد على أبشع ليالي العمر التي لن تفارقها، وقد فقدت شريك عمرها، وبقي الخبر مدوياً الى حين جريمة أخرى، وفي حصيلة ملهى «لارينا»: «مسلح بزي بابا نويل يطلق 180 رصاصة من 6 مخازن ذخيرة على مدى 7 دقائق.. والحصيلة فراق ووجع يبقى العمر كله».

 

هجوم «رينا» حرب على تركيا .. والتضامن معها واجب

وسام سعادة/المستقبل/04 كانون الثاني/17

الهجوم الإرهابي الدمويّ الذي دُشّنت به بداية العام من ملهى «رينا» في اورطاكوي، بأسطنبول، يأتي في سياق حرب متقطّعة، إنّما متصاعدة، يشنّها تنظيم «الدولة الإسلامية»، على تركيا. أسوأ ما يمكن أن يحصل عند مقاربة هكذا حدث، وعند النظر في تداعياته، هو اغفال هذا المعطى الأساسي، وهو أن تركيا هي المعتدى عليها في هذا الهجوم، ومثلما أن تعددية جنسيات الضحايا لها دلالتها، فإن الدلالة المركزية تقرأ في اطار الصراع بين تركيا وتنظيم الدولة. في هذا الصراع، بدأ تنظيم الدولة تحريضه الأيديولوجي على تركيا قبل فترة ملحوظة من بدء عملياته على ارضها، ضد الأكراد في مرحلة أولى، وضد أهداف تركية مدنية في الآونة الأخيرة. تحريضه الأيديولوجي يشمل تركيا بوجهيها، العلماني، والاسلامي الحركي. طالما ان التحاكم لصناديق الاقتراع، والبرلمانات، ومرجعية الشعب كمصدر للسلطات، وصاحب السيادة، يشترك فيه العلمانيون والاسلاميون فيها، ويعتبر مخالفاً لما يعتبره «داعش» انه الحق.

مفهوم الخلافة عند «داعش» معاد بشكل جذري لكل الماضي العثماني، وينكر تماماً مشروعية الخلافة السلطانية في التاريخ، بل يحمّل هذا الماضي العثماني المسؤولية الأساسية في الابتعاد عن المنهج الصحيح، دينياً وسياسياً.

«داعش» يعتبر ان فتح القسطنطينية، كما تعد به الأحاديث، لم يتم بعد، وأنّه من آخر باسيليوس بيزنطي مروراً بكل سلاطين بني عثمان وصولاً الى تركيا الحديثة من اتاتورك الى اردوغان، لا تزال القسطنطينية لم تفتح بعد. استناداً الى طريقة أخذه بالأحاديث، يعتبر داعش ان فتح القسطنطينية كما فتح روما مهمتان راهنيتان متزامنتان اليوم! هذا الموقف الأيديولوجي - الرمزي معاد بعمق لتركيا الجمهورية، لكن ايضاً للارث العثماني واكثر من اي شيء آخر، يرتبط أيضاً بخلفية بعثية لكثيرين التحقوا بالتنظيمات الجهادية، ومنها الفرع العراقي من تنظيم القاعدة بعد احتلال العراق، وكانوا قبل ذلك اعضاء في حزب البعث، او ضباط في الجيش العراقي، او طلاب معاهد دينية في ظل النظام البعثي. أكبر مجزرة للتراث حدثت في مناطق سيطرة داعش تمثلات بهدم عدد هائل من آثار الزمن العثماني بدعوى مكافحة الصوفية الشركية، وليس فقط هدم آثار الحضارات القديمة.

في الشمال السوري، لم ترد تركيا تمدد الحالة المحسوبة على «حزب العمال الكردستاني»، لكنها لم ترد ايضاً بقاء تنظيم «الدولة» على حدودها. قضى ذلك بنوع من السياسة المركبة، التي تفاوتت النظرة اليها بحسب مواقع وطموحات كل فريق. بقي أنّ أي دخول لتركيا في منظومة رعائية لتسوية سورية، يجعل من التصادم بينها وبين «داعش» أكثر الحاحاً وبروزاً، كونها المعنية رقم واحد بسحب البساط من تحت التنظيم، وابعاد العرب السنّة في العراق وسوريا عن الثنائية التي يراد لهما حصر اختياراتهم بها، فاما البعثية الصدامية او البعثية الاسدية سابقا، واما الخمينية واما الداعشية على ما يحاول البعض حصر المعروض على ملايين العراقيين والسوريين من العرب السنة الآن. تركيا لها مصلحة في ان لا يكون الخيار محصوراً بهذه الثنائية القاتلة، وان كانت تركيا وحدها لا يمكن ان تنجز ما يتوقف على العراقيين والسوريين انجازه، من استصلاح لكياناتهم الوطنية، بحيث تتأمن في داخلها المساواة والشراكة والتعددية بين جميع المكوّنات التاريخية الثقافية. لأجل ذلك، ينبغي عدم ربط كل الامور ببعضها. قد يكون للمرء مواقف مختلفة من اداء الحكومة التركية بحسب الموضوعات، اما فيما يتعلق بالاستهدافات الارهابية لـ»داعش» فوق الاراضي التركية، فان المعطى الاساسية ينبغي دائما تظهيره: انها هجمات تشنّ ضد تركيا، وللحؤول دون تحرير النطاق العراقي السوري جدياً من سيطرة داعش في اطار مسارات تسووية كيانية مركبة، دون استباحة هذا النطاق من لدن إيران وحلفائها.

 

حزب الله يدخل القسم «الجهاديّ» الى جميع وحداته!

سلوى فاضل /جنوبية/3 يناير، 2017

في مؤتمره الداخلي الأخير، الذي بقيت مقراراته سرا، سرب حزب الله خبر تغيير محدد وهو القرار بادخال كلمة جهادي على اسماء الوحدات فيه، فما هو مغزى ذلك؟

بدأ حزب الله مؤخرا ورشة متكاملة من أجل التكيّف مع مختلف الأوضاع، فشهد إجراءات تنظيمية داخلية، ادت الى تغيير في العديد من المواقع التنظيمية واستحداث مواقع جديدة وتبديلات في المواقع والمسؤوليات، حيث ادى هذا التغيير الى التأكيد على الدور الجهادي للحزب على كافة المستويات.

فعلى الصعيد السياسي، أولى الحزب الوضع اللبناني الداخلي اهتماما بارزا حيث حقق الحزب انجازات داخلية مهمة من خلال إيصال حليفهم الاستراتيجي العماد ميشال عون الى كرسي الرئاسة بعد تعطّل دام لسنتين ونصف، ومن خلال تشكيلة الحكومة الجديدة والحضور البارز لحلفائه داخل الحكومة الحريرية.

كل هذه النجاحات أتت نتيجة علاقات الحزب الايجابية مع أهم طرف مسيحي لبناني منذ العام 2006، وهو التيار الوطنيّ الحرّ. ويعمل الحزب حاليّا على تطوير وتحسين علاقاته مع أبرز نقيض سياسي له، وهو حزب القوات اللبنانية، اضافة الى سعيه تحسين علاقته مع الزعيم الدرزيّ وليد جنبلاط.

اما خارجيا، فان الحزب مرتاح للتطورات في كل من سوريا والعراق واليمن، حيث أكد السيد حسن نصرالله أكثر من مرة على الانتصار، لاسيما في حلب والموصل، وان حربهم على الإرهاب قطعت مرحلة متقدمة، علما ان الحزب لا يزال يطرح الحل السياسيّ للأزمة السورية وان التعاون الثلاثي الروسي – الإيراني – التركي هو المدخل لأي حلّ. كل هذه الانشغالات لم تمنع حزب الله من تجهيز كوادره ووضعهم في جهوزية كاملة وتامة لأية تطورات ميدانية قد تنطلق من الجبهة الجنوبية. فكل هذه النيران المشتعلة من حول الحزب لم تمنعه من إقامة ورش عمل داخليّة لبلورة رؤية سياسيّة جديدة للمرحلة المقبلة من خلال اعادة دراسة التطورات التي حصلت في السنوات الخمس الأخيرة، وربما هو تعويض عن عدم انتخاب أمين عام جديد للحزب الذي يعمل على التمديد له عند كل ولاية باعتبار انتفاء البديل والوريث المناسب.

ونتيجة هذه الورش قال مصدر اعلامي مطلعة على شؤون الحزب لموقع جنوبية “ان ثمة تغييرات جذرية طالت بنية حزب الله الداخلية من أجل معالجة كل الثغرات التي تظهر، منها إعفاء نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق من منصبه وتسليمه قيادة وحدتين جديدتين سميت بما بات يُعرف بـ”العمل الوقائي”. وبحسب التقسيم المعتمد فان الحزب ينقسم اداريا الى “تنفيذيّ” و”جهاديّ”. فالتنفيذي مرتبط بالعمل السياسي مباشرة. أما الجهادي، وهو الإطار السريّ للحزب، فقد الحقت به جميع الوحدات، ربما إسميّا، دون إلغاء المجلس التنفيذي المُعلن، بمعنى ان كل وحداته اصبحت وحدات جهادية كالوحدة الماليّة الجهادية، والوحدة الإعلاميّة الجهادية. علما ان التغيير لم يطل منصب نائب الأمين العام للحزب بخلاف ما أُشيع، فلا يزال، الشيخ نعيم قاسم مسؤولا عن العمل الحكومي، مع الابقاء على عضوية مجلس الشورى أيضا دون أية تغييرات، اذ لم تتعدَ التغييرات الوحدات الصغيرة.

وتبقى هذه التغييرات، التي لم تطل منصب الأمين العام لحزب الله أيضا، هدفها تحسين العمل الحزبيّ وتعديل بعض الأمور التنظيمية بما يتلائم والظروف الآنيّة التي يمرّ بها الحزب.

ولمزيد من التوضيح، شرح اعلامي مطلّع على شؤون حزب الله، رفض الكشف عن اسمه، لـ”جنوبية” أسباب التغييرات الأخيرة في الحزب، حيث اكد أن “مغزاها وأسبابها الفعليّة الناتجة عن المؤتمرهي تغييرات داخلية، وأهم هذه التغييرات ان يصار الى التعميم على الوحدات على انها كلها مديريات جهادّية”.

ومعنى ان كل وحداتها جهادية يعني “الجهاد بالمعنى المباشر العسكري، وكل هذه الوحدات مرتبطة بالجهاد”. واضاف بالقول: “كان سابقا هناك ما يسمى بالمجلس الجهادي، والان جاء هذا التعميم ليضم هذا العنوان، اذا كل من يعمل في الحزب هو جهادي”.

“وهذا، بحسب رأي المحلل الإعلامي، له علاقة بالمنحى الثقافي أكثر منه بالمعنى المباشر. فالان، وبعد مضيّ هذه السنوات تبّين ان الحزب هو معنيّ بالجهاد فقط”. وردا على سؤال من ان حزب الله لم يجعل أولوياته العمل الحكومي سابقا؟، قال “وهذا لا يعني التخليّ عن الموضوع الداخليّ، ولكن هو بشكل من الأشكال تعزيز للوجود الاساس لهذا النهج. فاذا رجعنا الى نقطة الصفر التي تأسس الحزب على اساسها نتذكر انه عندما ذهب وفد من الحزب لزيارة الإمام الخميني بُعيد انتصار الثورة في إيران قال لهم عليكم بالمقاومة”. وحول ان كان للأمر علاقة بما طُرح مؤخرا من دعوة الحزب للعودة من سوريا؟ رد هذا المصدرالإعلامي، بالقول “ربما هذه الإنعطافة تمثّل عمليّة شد عصب داخليّ، ولا علاقة لها بالعودة من سوريا، بل ان كلمة جهاديّ هي كل ما له علاقة بالأعداء، وكل ما له علاقة بالتكفيرين الذين هم أيضا حلفاء اسرائيل”.

 

ما الذي سيفعله ترامب بوجه تمدد إيران؟!

تركي الدخيل/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/17

مع قرب دخول ترامب للبيت الأبيض، أطلق أوباما آخر أوراقه بغية صناعة مجد أخير، كانت إدانة الاستيطان الإسرائيلي، ومن ثم طرد الدبلوماسيين الروس، وهي إجراءات شكلية لا تؤثر على جوهر التمدد الروسي، ولن توقف الاستيطان الإسرائيلي.

بالنسبة لترامب، فإن التفاهم مع الروس سيكون مهمًا فترة ولايته، وثمة أنباء عن أدوار مرتقبة لمن خبر الروس ودرسهم مثل هنري كيسنجر، لكن في ظل كل تلك التحليلات، كيف ستكون الأمور بين دول الخليج وزمن ترامب؟ وخصوصًا بعد أن أثبتت الدول الست قدرتها على تنظيم الاختلاف حول بعض الملفات، وبدا ذلك بعودة سلطنة عمان إلى البيت الخليجي، منضويةً مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب... كيف سيتعاطى ترامب مع دول الخليج؟!

ربما من أهم ما صرّح به فريق ترامب، عزمه الحقيقي على تأسيس حلف يضم دول الخليج ومصر وتركيا، وذلك للحد من مدّ إيران الطغياني، وتهيئة الأجواء لمحاصرة الإرهاب، وتأمين دول الخليج... المشروع كان رفضه أوباما المنعزل. الخطط المزمعة لدى ترامب في المنطقة ستصبّ في صالح دول الخليج وأمنها، قد نعيش عقبات الاتفاقية الإيرانية، وتغول المارد الطائفي بالمنطقة أكثر مما هو عليه الآن، غير أن الفارق يكمن في وجود رئيس قوي مثل ترامب، بفريق حكومي لديه وعي شديد بألاعيب إيران، على عكس تراخي أوباما، وكيري، الخطير مع إيران، ومحورها الأشر.

الضرب في الميت حرام، لكن يمكن التذكير باستسلام غير مسبوق، لإدارة أوباما أمام ملالي إيران! وذلك رغم إنشائها لأكثر من أربعين فصيلاً ميليشياويًا، يدربهم، ويصرف عليهم، ويقودهم الحرس الثوري الإيراني. بينما الحشد الشعبي الطائفي في العراق، يشكّل أكبر التهديدات التي تواجه دول الخليج، إذ جنّدت إيران، ومعها المحور الموالي لها بالعراق عشرات الآلاف من المقاتلين، أخذتهم من الحياة الطبيعية، والدكاكين، وممارسة اليوميات إلى جبهات القتال، وهي الآن تبشّر بالذهاب إلى سوريا، ومن بعدها الانتقال للقتال باليمن، وربما أطلقت هذه الذئاب الجائعة لدول الخليج، بغية ممارسة عمليات إرهابية، والانتقام من السعودية والبحرين، وربما استهدفت الكويت، ولن توفّر بقية الدول المنضوية مع السعودية في التحالف العربي، لإعادة الشرعية في اليمن.

أمام ترامب تحدٍ أساسي، يتمثل في إدراج الإرهاب الشيعي ضمن الحملة على الإرهاب، ليعكس النظرية الأوبامية الطائفية الناظرة للإرهاب فقط، بوصفه منتجًا سنيًا، بينما الميليشيات الشيعية «تحارب (داعش)»!

كنتُ اطلعت على دراسة مهمة لمريم سلطان لوتاه، عن «أمن الخليج، والتحديات الراهنة، والسيناريوهات المستقبلية»، وبقدر جدّية الطرح، فإن الخلاصة التي وصلت إليها الباحثة ترصد مخاطر حقيقية أمام الأمن الخليجي في المستقبل المنظور. الدراسة ترى أن «تجاوز حالة الضعف، والانطلاق نحو تحقيق الأمن بمفهومه الإنساني، لن يتأتى إلا من خلال علاقة تعاونية عربية، كفيلة بأن توفر لكل بلدٍ عربي عمقًا أمنيًا إقليميًا، يجعله أكثر صلابة في حال تعرضه لأي تهديد خارجي»، ثم تعوّل على أمر داخلي لدول الخليج، وهو «الاستقرار السياسي»، وهذا بالطبع أمر مهم، إذ إن الوحدة الداخلية للمجتمعات الخليجية مع الأنظمة السياسية، تسهم في رفع مستوى التحدي للتدخلات الإيرانية، وخصوصًا أن الإعلام المعادي يرسم سيناريوهات تقسيم كارثية، لكن سرعان ما ردّت مصادر من فريق ترامب، بأن التقسيم بالمنطقة ليس من أجندات ترامب السياسية.

مستقبل الخليج مع الإدارة الأميركية القادمة، يرجح أن يشهد تعاونًا أكبر مما كان عليه في الحقبتين الرئاسيتين لأوباما، ذلك أن الملفات المشتركة والتعاون الأمني والسياسي ضروري، لتحصين المنطقة من الإرهاب بأشكاله السنية والشيعية. لا فضل لإرهاب على آخر، ولا فرق بين إرهاب سني أو شيعي.

يدرك ترامب وفريقه، أن المدّ الإيراني يدمّر مصالح أميركا التاريخية، كما يقول هنري كيسنجر نفسه، وبالتالي فإن تعديل الاتفاق النووي الإيراني، وتقليم أظافر الملالي ونظامهم، يؤمّن مصالح الولايات المتحدة، وخصوصًا أن إيران تخدم حضور روسيا في الخليج، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وهذا يضعف من الهيمنة الأميركية التاريخية، وتجعل حلفاءها أقل حضورًا وتأثيرًا.. وحين ينحسر الاعتدال تحضر قوى الظلام والقتل!

 

تركيا الهدف الأول للإرهابيين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/17عمليتان هزتا تركيا في اثني عشر يومًا فقط، الأولى عندما قتل حارس أمن من ذئاب «داعش» سفير روسيا في معرض فني في أنقرة، والثانية ليلة رأس السنة عندما هاجم إرهابي متخفيًا في ملابس بابا نويل ملهى في إسطنبول. العام الماضي كان داميًا من كثرة الجرائم الإرهابية التي استهدفت تركيا أكثر من غيرها، لماذا؟ هناك دول تتمتع بأنظمة أمنية واستخباراتية فائقة التطور تجعلها أهدافًا صعبة على الإرهابيين مثل الأردن، ومع هذا نجح «داعش» في اختراقه قبل أيام. إلى عامين مضيا لم تكن تركيا هدفًا للتنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش»، وكان معظم اهتمام جهازها الأمني ينصب على متابعة تنظيمات أخرى معادية مثل التنظيمات الكردية الانفصالية. وصل الإرهاب المرتبط بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة تركيا متأخرًا، ففي يناير (كانون الثاني)، قبل عامين، فجرت امرأة حامل نفسها وسط جموع زوار مسجد آياصوفيا، واتضح أنها شيشانية. وتلتها عمليات أخرى متباعدة، حتى نفذ ثلاثة من مقاتلي «داعش» هجومًا مروعًا على مطار أتاتورك قتل وأصيب فيه نحو مائة وتسعين شخصًا. ولاحقًا قتل وأصيب رقم مماثل في تفجير إرهابي استهدف ملعبًا في ضواحي إسطنبول. وتكررت العمليات والأهداف في الأشهر القليلة الماضية استهدفت حفلات زواج، ونقاط شرطة، وأسواقًا تجارية، ومناطق سياحية. لماذا يستهدف تنظيم داعش بشكل خاص تركيا؟ هل هو موجه من قبل أنظمة إقليمية معادية رفعت حربها ضد تركيا، مثل إيران كما يقال، أم أن التنظيم قرر الرد على حكومة تركيا التي شنت عمليات عسكرية ضد مواقعه داخل سوريا والعراق؟

تركيا، أراها تشابه كثيرًا في حالتها اليوم وضع باكستان في العقد الماضي، حيث كانت في معظم سنوات الأزمة السورية تغض النظر عن العابرين لأراضيها المتجهين جنوبًا للقتال في سوريا، وباكستان كانت بوابة المقاتلين لأفغانستان بعد شن الحرب على تنظيم القاعدة. تركيا صارت الممر الرئيسي الذي عبر منه مقاتلو «الجيش السوري الحر»، وكذلك الذين التحقوا بالجماعات المتطرفة مثل «جبهة النصرة» و«داعش». إنما أصبحت هدفًا منذ أن تشددت السلطات التركية في مراقبة المعابر المؤدية للحدود السورية، ورد المقاتلين الأجانب على أعقابهم، خاصة بعد أن طالبت الدول الأوروبية تركيا بعدم السماح لمواطنيها الأوروبيين من العبور إلى مناطق القتال. وكذلك فعلت معظم الدول العربية التي قدمت طلبات مماثلة.

وقعت تركيا تحت ضغوط متعددة، غربية وعربية وروسية، كلها تدعو تركيا لإغلاق الحدود أمام نشاط الجماعات المقاتلة. وفي الوقت نفسه الذي وافقت فيه أنقرة على منع المقاتلين الأجانب، فإنها أرادت التفريق بين المنتسبين لتنظيمات سورية تقاتل من أجل بلدها وبين الجماعات الإرهابية.

الآن، تركيا - بوابة الثورة السورية - تدفع الثمن غاليًا؛ حيث أصبحت الهدف الرئيسي لأخطر التنظيمات الإرهابية في العالم - «داعش» و«جبهة النصرة» - التي يبدو أنها لا تزال قوية على الأرض، وتشكل خطرًا مستمرًا على البلاد.

والأرجح أن تفعل تركيا ما سبقتها إليه دول مرت بالتجربة نفسها، فحكومة البوسنة باشرت بطرد المقاتلين الأجانب والمتطرفين غير المسلحين، معظمهم كانوا عربًا، بعد أن أصبحوا يشكلون عبئًا عليها أمنيًا وسياسيًا. كما أنها أغلقت منظماتهم وجمعياتهم. باكستان قامت هي الأخرى بملاحقة المقاتلين الأجانب وتسليم كل من يتم القبض عليهم إلى حكومات بلدانهم، كما فرضت التأشيرات وطردت الجماعات المتطرفة. ومن المتوقع أن تلجأ السلطات التركية إلى الالتفات إلى الجماعات المتطرفة التي وجدت في تركيا ملجأ مريحًا لها بعد هروبها من مصر وتونس والخليج، لأن حكومة أنقرة ستحتاج إلى توثيق التعاون مع الأنظمة الأمنية الإقليمية، بعد أن كانت محل احتجاجاتها في السابق بأنها تتهاون مع هذه الجماعات الإسلامية المعارضة سياسيًا.

 

بريطانيا خشيت «صفقة» أميركية مع إيران... لا تشمل رهائنها في لبنان

كميل الطويل/الحياة/03 كانون الثاني/17

تناولت وثائق الحكومة البريطانية التي رُفعت عنها السرية قبل أيام في الأرشيف الوطني قضية الرهائن الغربيين الذين كانوا محتجزين لدى «حزب الله» في لبنان في نهاية ثمانينات القرن الماضي، مشيرة إلى الجهود التي بُذلت للإفراج عنهم. وعلى رغم أن الولايات المتحدة وبريطانيا حليفان وثيقان، تكشف الوثائق البريطانية بأن حكومة مارغريت ثاتشر كانت قلقة من أن الأميركيين في عهد الرئيس جورج بوش الأب كانوا يجرون صفقة سرية مع الإيرانيين (الرئيس هاشمي رفسنجاني) والسوريين (الرئيس حافظ الأسد) بهدف تأمين الإفراج فقط عن الرهائن الأميركيين المحتجزين في لبنان، لكن واشنطن طمأنت لندن بأنها تعمل من أجل الإفراج عن جميع الرهائن، بما في ذلك البريطانيون. وتشير الوثائق إلى أن استجواب أجهزة الأمن الأميركية لرهائن تم الإفراج عنهم قدّم معلومات عن أن بعض الرهائن محتجز في برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية وبعضهم ربما كان محتجزاً بالفعل في المقر السابق للسفارة الإيرانية في بيروت.

لبنان، سورية والرهائن في مذكرة مرسلة من البعثة البريطانية في سانتياغو (تشيلي)، كتب السفير آلان وايت، في آذار (مارس) 1990، متحدثاً عن لقاء عقده سير جيفري هاو، نائب رئيسة الوزراء مارغريت ثاتشر، مع نائب الرئيس الأميركي دان كويل على هامش تنصيب الرئيس التشيلي الجديد. جاء في تقريره:

«ملخص

1- أكد نائب الرئيس كويل أن ليست هناك مفاوضات حالياً مع إيران وسورية في شأن الإفراج عن الرهائن.

التفاصيل:

2- خلال لقائه الثنائي مع كويل سأل سير ج. هاو عن تقارير تفيد أن الأميركيين يتفاوضون على الرهائن. (التقارير عن محادثات سايروس فانس في سورية واتصال رفسنجاني ببوش). قال كويل إن ليست هناك مفاوضات في شأن الرهائن. الأميركيون راغبون في تحسين العلاقات مع السوريين. هم بالطبع يريدون أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن، لكنهم أوضحوا للأسد ورفسنجاني - اللذين يعتقد الأميركيون أنهما يفتشان عن طرق للمساعدة - أن مصير الرهائن ليس موضع تفاوض. يجب الإفراج عنهم.

التوقيع: وايت».

وفي 7 آذار 1990 بعثت السفارة الأميركية في واشنطن بمذكرة إلى وزارة الخارجية في شأن الرهائن، كتب فيها السفير أنتوني آكلاند:

«ملخص

1- نقل (المسؤول في الخارجية الأميركية) كيميت ضماناً شخصياً من (وزير الخارجية جيمس) بيكر بأن الولايات المتحدة ليست في أي مفاوضات في خصوص الرهائن، سواء كان ذلك في شكل مباشر أو غير مباشر. الولايات المتحدة تأخذ مصادر قلقنا في الحسبان وستخبرنا فوراً إذا كان هناك أي شيء يحصل له معنى جوهري.

التفاصيل

2- اتصل (روبرت) كيميت الليلة (بمسؤول رفيع في السفارة البريطانية في واشنطن)، بعدما كنا قد اتصلنا بمكتبه في وقت سابق اليوم. قال كيميت إنه نقل قلقنا إلى بيكر الذي طلب منه أن ينقل لك (أي وزير الخارجية البريطاني) الضمانات الآتية:

أ- الإدارة (الأميركية) تضع في تفكيرها طوال الوقت جميع الرهائن، سواء من خلال التصريحات العلنية أو من خلال اتصالاتها الخاصة مع أي شخص يمكنه أن يساعد. ليسوا يبحثون - أكرر ليسوا يبحثون - فقط عن رهائنهم.

ب- الولايات المتحدة ليست منخرطة في أي مفاوضات في شأن الرهائن، سواء مباشرة أو في شكل غير مباشر.

ت- بقدر ما هو متاح للإدارة أن تقوله، ليس هناك أساس للإشاعات الإعلامية الرائجة حالياً والتي تعتقد الإدارة أن وسائل الإعلام نفسها هي من يروّج لها.

3- قال كيميت إن ما كان يحاول أن يقوله فيتزووتر (مارلين فيتزووتر، الناطق باسم البيت الأبيض) في إطنابه الأسبوع الماضي هو أن هناك أشخاصاً من كل الأصناف يأتون إلى الإدارة عارضين معلومات عن الرهائن. لكن هذا عبارة عن قناة اتصال من طرف واحد.

4- اختتم كيميت بأنه في حال كان هناك أي شيء له معنى في الجوهر فالولايات المتحدة ستخبرنا فوراً.

التوقيع: أكلاند».

الإفراج عن رهينة أميركية

وتضمنت برقية سرية عاجلة من السفارة البريطانية في دمشق، بتاريخ 31 أيار (مايو) 1990، معلومات عن الإفراج عن الرهينة الأميركية فرانك ريد بما في ذلك استجوابه وكشفه أنه كان محتجزاً مع رهائن بريطانيين (مثل جون ماكارثي) ومن إيرلندا الجنوبية (برايان كينان).

جاء في برقية السفارة ما يأتي:

«الإفراج عن ريد

ملخص

1- كان ريد معتقلاً إلى جانب كينان وماكارثي إلى تاريخ 28 نيسان (أبريل). دينامية (الإفراج عنه) ما زالت غير واضحة، لكن سورية لعبت دوراً مهماً.

النص

2- نائب رئيس المفوضية (البريطانية) وأنا أُعطينا الرواية الآتية في شكل سري جداً من مسؤول في السفارة الأميركية كان جزءاً من فريق الاستجواب الأولي مع فرانك ريد الرهينة الأميركي الذي أفرج عنه في بيروت يوم 30 نيسان.

3- قال ريد لمسؤولي السفارة (الأميركية) في استجوابه الأولي في دمشق إنه كان محتجزاً منذ تشرين الأول (أكتوبر) 1988 في مبنى قرب مسجد حي السلّم في برج البراجنة بضواحي بيروت الجنوبية. كان معصوب العينين معظم الوقت، ومقيداً إلى سريره. اشترك في الاحتجاز بهذا المبنى مع جون ماكارثي وبرايان كينان وتحدث مع كل منهما حتى تاريخ نقله من ذلك الموقع ليلة 29 نيسان. بحسب ريد، تعرض كل من كينان وماكارثي للضرب لكنهما ليسا في وضع بدني سيء. آخر مرة رأى فيها هذين الرهينتين البريطانيين كان في 28 نيسان. ترك صمود وصلابة كينان أثراً في نفس ريد. كينان كان مصراً على أنه لا يريد أي شيء يتعلق باتفاق على الرهائن إذا كانت الحكومة البريطانية جزءاً منه. فهو رجل إيرلندي من جمهورية إيرلندا وفخور بذلك.

4- كان كينان وماكارثي في ذلك الموقع عندما وصل إليه ريد في تشرين الأول 1988. كان ريد محتجزاً قبل ذلك في سجن تحت الأرض يصفه بأنه عبارة عن حفرة وهو يفترض أن موقعها في سهل البقاع. الحفرة شكّلت جزءاً من بيت-سجن كان ريد، بحسب ما يزعم، محتجزاً فيه في أوقات مختلفة مع الآتي ذكرهم: شخص كوري جنوبي، الأب جنكو ورجل فرنسي (جميعهم أفرج عنهم الآن)، و(توماس) ساذرلاند و(تيري) أندرسون (ما زالا محتجزين).

5- يقول ريد إنه في الإجمال تم نقله 16 مرة بين هذه الأماكن خلال فترة احتجازه التي دامت 3 سنوات و9 أشهر. وعلى رغم ذلك فهو خرج من هذه المعاناة بحالة ذهنية وبدنية جيدة على رغم أنه بدا شاحباً وفقد من وزنه. الذين استجوبوه لاحظوا ضعف صوته لكنه كان توّاقاً للكلام. على رغم ذلك فإن شهادته تضمنت بعض التضارب، كما أن مستجوبيه تفاجأوا بأنه رأى كل هذا العدد من الرهائن الأجانب على رغم أنه قضى معظم وقته معصوب العينين. كان يعتقد أنه آخر الرهائن الذين يفرج عنهم لكنه قال (في الوقت ذاته) إن تيري ويت ما زال محتجزاً (بحسب رأيه) في المبنى القديم للسفارة الإيرانية في بيروت. المستجوبون في فيسبادن (ألمانيا) سيكوّنون رأياً أكثر عمقاً في شأن مدى صدقيته.

6- أُفرج عن ريد من دون أن يحمل رسالة مكتوبة من خاطفيه، فقط رسالة شفوية غالباً ما تتكرر (فحواها) أن كل ما يريده الخاطفون هو أن يكون هناك أحد من الولايات المتحدة أو أي حكومة أجنبية أخرى مشاركة (في قضية الرهائن) للتحدث معهم.

7- ما زالت السفارة الأميركية غير متأكدة بالتحديد ما هي الدينامية التي يُعمل بها هنا. لكنها تعتقد أن الإفراج لا يمكن أن يكون قد حصل من دون التزام وضغط إيراني قوي على الخاطفين. على رغم ذلك، لعب السوريون دوراً أساسياً مسهّلاً في ترجمة الموقف الأميركي لطهران وفي إعطاء الإيرانيين غطاء ودعماً معنوياً. السفارة لا تعتقد أن الإفراج يمكن أن يكون حصل من دون سورية. ولكن ما زال من غير الواضح كم من الفضل يجب إعطاؤه لسورية لبدئها عملية (الإفراج عن الرهائن).

8- ريد هو الثاني من بين رهينتين قال السوريون في الأصل إنه سيتم الإفراج عنهما. السفارة غير متأكدة بعد ماذا سيحصل الآن. الإدارة الأميركية قالت بوضوح إنها تريد جميع - أكرر جميع - الرهائن أن يفرج عنهم. فقط بعد ذلك يمكن أن تتحسن العلاقات الأميركية - الإيرانية. السوريون أُبلغوا بأن الولايات المتحدة ترفض أن تستمع أو أن تستجيب لمطالب مضادة من إيران أو الخاطفين حتى يكون جميع الرهائن قد باتوا أحراراً. الاقتراح السوري هو أن الإفراج عن رهينتين يتطلب مبادرة مقابلة من واشنطن تم رفضه رفضاً صارماً.

تعليق:

9- إيران وسورية ستربحان من إنهاء قضية الرهائن إنهاء كاملاً. حتى هذه اللحظة وبمعزل عن الشكر من الرئيس بوش، لا يبدو أنهما ستحصلان على أي «مُحليّات» من واشنطن حتى يكون بقية الرهائن قد أفرج عنهم. يجب الانتظار لرؤية إذا كان الرئيس الإيراني (هاشمي) رفسنجاني قادراً أو راغباً في ممارسة السلطة الضرورية لتحقيق ذلك. ولذلك فإن من الصعب التنبؤ بكيف ستتطور دينامية الإفراج.

10- على رغم التناقض في الاستجواب الأوّلي لريد، يبدو أن 2 من بين الرهائن البريطانيين الخمسة (بما في ذلك كوليت) أحياء وفي أيدي مجموعة ربما تكون مستعدة لدرس الإفراج عنهما في شكل مبكر. خطط الطوارئ للتعاطي مع الإفراج عنهما من خلال دمشق جاهزة. نأمل بأننا ما زلنا قادرين على توفير طائرة خلال مهلة قصيرة لنقلهما، إذا تطلب الأمر ذلك.

…. التوقيع ديفيز».

رسالة إيرانية عبر عُمان

وفي برقية سرية من السفارة البريطانية في مسقط إلى وزارة الخارجية في لندن، بتاريخ 20 أيار (مايو) 1990، جاء ما يأتي:

«ملخص

1- قدّم وزير الخارجية العماني شرحاً عن اتصالاته مع إيران ورجاء رفسنجاني من الغرب أن يشجع الإفراج عن مزيد من الرهائن من خلال بادرة تجاه حزب الله.

التفاصيل

2- مثلما كان متوقعاً، دعاني يوسف بن علوي لزيارته مساء أمس (19 أيار) لكن رسالته الأساسية كانت عن الرهائن في لبنان.

3- قال إنه في لقائه مع رفسنجاني في طهران في 11 أيار، شرح له الأخير جهوده من أجل تحرير الرهائن في لبنان كبادرة تجاه الغرب. لقد حاول جهده ونجح في الإفراج عن رهينتين أميركيين، ولكن لم يكن هناك من رد على هذه المبادرة من الأميركيين. يشعر رفسنجاني الآن أنه لا يستطيع أن يقوم بأي شيء إضافي. يشعر حزب الله في لبنان بالغضب وبأنه تم خداعه. عُمان تريد أن تشجع رفسنجاني على مواصلة جهوده وبن علوي سأل ما هي البادرة التي يتوقعها. رد رفسنجاني بأن الولايات المتحدة يجب أن تمارس ضغطاً لحمل إسرائيل على الإفراج عن عدد من اللبنانيين الشيعة المعتقلين في إسرائيل. سأل عما إذا كانت عُمان قادرة على المساعدة في إقناع حلفاء الولايات المتحدة بالقيام بشيء من أجل إقناع حزب الله بأن مبادرتهم (الإفراج عن الرهينتين) لم تذهب هباء.

4- قال بن علوي إنه يأمل بأننا في بريطانيا وفي السوق الأوروبية المشتركة ككل يمكن أن نستمع إلى رجاء إيران. فهذه تبدو الطريقة الوحيدة للتقدم إلى الأمام في شأن بقية الرهائن. أشرت إلى جهود المطران جون براون من أجل تحديد مصير بعض الشيعة الذين يُعتقد أنهم قد خُطفوا. قال بن علوي إن هناك العديد من الآخرين (المحتجزين) لدى الإسرائيليين. من المهم جداً لوضع رفسنجاني وانفتاح إيران نحو الغرب أن يتم بذل مزيد من الجهود التي يمكن أن تُلبّي على الأقل رغبة حزب الله.

تعليق

5- بن علوي سيسافر في 22 أيار لحضور اللقاء التحضيري للقمة العربية ويرجح أن يحضر القمة بعد ذلك. سيبقى على تواصل مع الإيرانيين في شأن مسائل أخرى... وسيرحب بأي تعليقات يمكن أن نرد فيها (على ما يطلب).

التوقيع: كلارك».

 

قبل أن تصبح مدارس صنعاء «ثكنات» للحرس الإيراني

 إحسان الفقيه/الحياة/03 كانون الثاني/17

 يقول الحقوقي الداعية الإسلامي مالكوم إكس، والذي عُرف بـ«الحاج مالك الشباز»: «إن التعليم هو جواز سفرنا للمستقبل، لأن الغد ملك لأولئك الذين يُعدّون له اليوم». وهي عبارة حالفها التوفيق، لأن التعليم هو جسر عبور الأجيال إلى مستقبل واعد يعبّر عن آمال اللحظة الراهنة، والمؤسسات التعليمية ما هي إلا محاضن تنشئة اجتماعية تدمج الفرد في ثقافة المجتمع، وتكسبه منظومة القيم التي تتبناها بيئته، فلا نبالغ إن قلنا إن التعليم يشكّل هوية الأجيال. ونظراً لأهمية التعليم، سعى الصهاينة منذ معاهدة كامب ديفيد إلى الضغط على مصر وغيرها من الدول العربية لتغيير المناهج التعليمية، فتلك المحاولات كانت سابقة على الموجة العاتية ضد المناهج التعليمية بعد أحداث 11 سبتمبر، بذريعة أنها تُكرّس للإرهاب. ويكفي أن عملية تغيير المناهج وتعديل المقررات الدراسية غالباً ما كانت شرطاً للجهات الدولية المانحة (مثل صندوق النقد الدولي)، لإمضاء القروض والمساعدات المقدمة للدول العربية والإسلامية.

فارس أبوبارعة، أحد أقطاب الإعلام الحوثي في اليمن، عقّب على إعلان القيادة الحوثية تعيين يحيى بدر الدين الحوثي وزيراً للتعليم، في الحكومة المزعومة التي تسيطر على صنعاء بالتحالف مع علي عبدالله صالح، فقال: «أكيد أبو هريرة وابن تيمية والزنداني سيهربون من المناهج المدرسية، بعد إعلان السيد الحوثي وزيراً للتربية والتعليم». العبارة التي جرت على لسان الشخصية البارزة في الإعلام الحوثي لا تُخفي الوجه الطائفي للجماعة الانقلابية، ونيَّتها للعبث في هوية اليمنيين، عن طريق صبْغ المناهج التعليمية بالنَّفَس الطائفي.

إذ وجّه يحيى الحوثي، شقيق الزعيم الانقلابي عبدالملك الحوثي، بإتلاف كتب التربية الإسلامية داخل المطابع، وتمت الاستعانة بمطابع مؤسسة الثورة لطباعة ما يزيد على 11 ألف كتيب، يحمل فكر المؤسس وشعارات الجماعة، بهدف توزيعها على مدارس صنعاء، باعتبارها دفعة أولى، بسرعة إنجاز لم تكن لتتناسب مع ضعف إمكانات المطابع، فالأولوية في الطباعة لكتب الحوثيين.

المناهج التي حافظت على النسيج الاجتماعي اليمني على مدى عقود ها هي تُستبدل الآن بمناهج حوثية طائفية تفرض فكراً خرافياً على المنهج الإسلامي الصحيح، وتغيّر الهوية الثقافية لليمنيين لمصلحة أقلية تنفذ أجندة إيرانية.

ومما يُعد من الطرائف، أن وزير التعليم المزعوم لا يحمل أي مؤهل علمي يُرشحه لتولي هذا المنصب الحيوي، كل مؤهلاته هي دراسته للمذهب الزيدي والاثني عشري وحصوله على إجازة في ذلك، وارتباطه بولاية الفقيه، إضافة إلى تعصُّبه المقيت واعتباره المناهج التربوية والتعليمية في اليمن (مناهج تكفيرية)!

جماعة الحوثي الانقلابية تدرك العلاقة بين التعليم والهوية، لذلك تقوم حالياً بأكبر عملية تشييع للأجيال المقبلة، نظراً لأن هذه الجماعة لا تمتلك الحاضنة الشعبية الكافية لفرض سيطرتها على اليمن، فجعلت من تغيير هوية الأجيال الناشئة قضية مصيرية، لأنها السبيل الأوحد لصهر اليمنيين مذهبياً في بوتقة الآيديولوجية الحوثية الشيعية. إدراك الحوثيين لذلك يفسر تمسكهم بوزارات التربية والتعليم، والأوقاف، والإعلام، والأوقاف والإرشاد الديني، في مقابل التنازل لجناح «علي صالح» عن وزارات سيادية مهمة في الحكومة المشتركة المزعومة.

إننا إذ نتحدث عن خطر التشيع في اليمن، فنعني به على وجه الحقيقة نشر الإمامية الاثني عشرية، التي تمثل بوابة العبور الإيراني إلى كل الدول الإسلامية والعربية.

فالحوثيون - كما بات واضحاً - تحولوا من دائرة الزيدية الجارودية إلى التشيع الإيراني - إن جاز لنا التعبير -، ذلك التحول بدأ بعد النزاع الذي نشب بين بدر الدين الحوثي وبين علماء الزيدية على خلفية تأثره بالمذهب الجعفري، ومن ثم وجّه بوصلته إلى إيران وأقام فيها سنوات عدة، كانت كفيلة بأن يتشبّع بالمنهج السائد في إيران، ولما عاد إلى اليمن حرص على إرسال الشبان الحوثيين في صعدة إلى حوْزات «قم». وانتقل ذلك التحول إلى ولده حسين الحوثي، والذي تأثر بالثورة الخمينية حتى النخاع، وسار على درب أبيه في التوجه إلى طهران، وخضع لتدريبات ميليشيا حزب الله اللبناني، وارتبط بالحرس الثوري الإيراني بعلاقات قوية، إلى أن آلت القيادة إلى عبدالملك الحوثي، والذي شهد عصر ولايته على الجماعة ارتباطاً شديد المتانة بإيران التي أبرزت تعاطفها معه، وقامت وسائل إعلامها باللعب على وتر الطائفية، وادّعت مظلومية الحوثيين والشيعة عموماً في اليمن، ثم عملت على دعم الحوثي في ثورة 2011 ليجد لجماعته موطئ قدم في الحياة السياسية لما بعد الثورة. جماعة الحوثي باعتبارها الذراع الإيراني في اليمن، فإنها تحذو حذو طهران في محاولة تشكيل شخصية الناشئة بما يناسب مع الأدوار المرسومة لهم مستقبلاً، بما يعني تحويل المدارس اليمنية إلى مصانع لها خط إنتاج ممتد من المسلحين الطائفيين، أو ميليشيات حشد طائفية تكون نواة لحرس ثوري إيراني في اليمن. اهتمام الحوثيين بتغيير هوية الشعب اليمني عن طريق التعليم ليس وليد اللحظة الراهنة. فمنذ أواخر القرن الماضي تغلغل الحوثيون بقوة في أجهزة الدولة والمرافق الحكومية المدنية والعسكرية، وكان التركيز على المرافق التعليمية في صعدة وصنعاء والجوف وعمران، خصوصاً أثناء حركة الدمج بين المدارس الحكومية والمعاهد العلمية التي كان يشرف عليها الإصلاح اليمني، كما يرى الباحث عادل الأحمدي في كتابه «الزهر والحجر... التمرد الشيعي في اليمن».

لكن المحاولات الكبرى للسيطرة الحوثية على المناهج التعليمية باليمن حدثت بعد سيطرتهم على صعدة عام 2011، إذ استبدلوا المناهج بكرّاسات (ملازم) حسين الحوثي التي تمثل أدبياته الدينية والفكرية، واستبدلوا النشيد الوطني بشعار الصرخة المستلهم أصلاً من شعارات الثورة الخمينية.

على غرار التعليم في مدارس الاحتلال الإسرائيلي، قام الحوثيون بعسكرة التعليم، بفرض مصطلحات وشعارات الموت والسلاح، في خطوة لو تمت في ديارنا لاعتبرها الكثيرون انتهاكاً للطفولة، وجرائم تستوجب المحاكمة عليها دولياً.

سطْو الحوثيين على المناهج التعليمية هدفه طائفي بامتياز، فلا يُعقل أن الجماعة الإرهابية التي تفجر المدارس والجامعات، هي التي تسعى لنشر العلم والثقافة بين أبناء المجتمع اليمني، بل هو تفخيخ واضح للمناهج وصبغها بالطائفية.

عندما طرحتُ للقراء على «تويتر» فكرة الحديث عن الاستهداف الحوثي للهوية اليمنية عن طريق تلغيم المناهج، كانت ردود الأفعال تنم عن اطمئنان زائد حيال هذا الإجراء، وذهب الكثيرون إلى أنه ليس هناك داعٍ للقلق، اعتماداً على رفض اليمنيين لهذا الفكر الدخيل الذي يمثل أقلية، وبالنظر من ناحية أخرى إلى أن هذه الحكومة الانقلابية المزعومة لن يكتب لها البقاء في ظل الصراع القائم، خصوصاً وأن الحوثيين يسيطرون على مساحة صغيرة تقل عن الثلث.

لكن هذه النظرة المُفرطة في التفاؤل لا تنفي حقيقة قابلية الشعوب لتغيير هويتها في ظل توافر عوامل معينة، وهو ما ثبت تاريخياً. فالهند كانت دولة مسلمة يحكمها المغول، وإيران كانت دولة سنية قبل سيطرة الصفويين، فالأمر جدُّ مقلق، لاسيما وأن الحوثيين يسيطرون على أماكن ذات كثافة سكانية عالية، ولديهم انفتاح هائل على الخبرات الإيرانية في مجال تشييع المجتمعات. التعويل على سرعة حسم المعارك من جانب التحالف العربي الذي تقوده السعودية غير واقعي، في ظل الدعم الإيراني القوي للحوثيين، وفي ظل تخاذل بعض الدول العربية، وهو من شأنه إطالة أمد الصراع، ما يُخشى معه إتاحة الفرصة للحوثيين لمزيد من التمدد وكسب الأرض. لكن دول التحالف والحكومة الشرعية باليمن ينبغي أن تكثف تحركاتها التوعوية للشعب اليمني، وتوجيه آلتها الإعلامية لتحذير الجماهير من خطر النفوذ الإيراني - المتمثل في الحوثيين - على هويتهم وخطورته على بنية المجتمع اليمني، عن طريق الحملات الإعلامية والوفود الدعوية، قبل أن يتحول اليمن إلى محافظة إيرانية أخرى.

 

كيف ترد إيران على روسيا وتركيا…

خيرالله خيرالله/العرب/04 كانون الثاني/17/

ليس أدلّ من رغبة المجتمع الدولي في التوصّل إلى تسوية سياسية في سوريا غير القرار الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة الذي يدعم الاتفاق الروسي – التركي الذي يفرض وقفا لإطلاق النار في هذا البلد المنكوب. جاءت استجابة مجلس الأمن لما تسعى روسيا وتركيا إلى فرضه على الأرض سريعا. لكنّ الواضح أن لدى إيران حسابات أخرى، خصوصا أنّها تخشى التوصل إلى توقف العمليات العسكرية في سوريا قبل أن تؤمّنَ عزل دمشق عن محيطها السنّي. وهذا يفسّر إلى حدّ كبير الاستماتة الإيرانية من أجل تهجير أهالي وادي بردى الذين يشكلون آخر تجمّع سنّي كبير في محيط دمشق من جهة، وعلى طول الحدود اللبنانية ـ السورية من جهة أخرى.مطلوب، إيرانيا، أن يكون بين سوريا ولبنان منطقة عازلة ليس فيها سوريون سنّة، أي معارضون للنظام يمثلون جزءا من الشعب السوري الساعي إلى استعادة بعض من كرامته. بكلام أوضح، مطلوب أن يكون هناك ممرّ آمن بين سوريا ولبنان، بين مناطق معيّنة في سوريا ومناطق دويلة “حزب الله” في لبنان حيث لا مكان للسلاح الشرعي التابع للدولة اللبنانية.

لم يكن في استطاعة النظام السوري والميليشيات الإيرانية التي تدعمه العودة إلى حلب والانتقام من أهلها لولا تركيا وروسيا. تبدو روسيا أكثر من ممتنّة لتركيا على الدعم الذي قدّمته لها والذي سمح بتهجير قسم لا بأس به من أهل حلب. من دون تركيا ما كان للحملة الجويّة الروسية أن تنجح في حلب. أوقفت تركيا شريان الحياة الذي كان يسمح بتزويد المقاتلين في شرق حلب بكل ما يحتاجون إليه. كان هؤلاء، في معظمهم، من أبناء حلب. كانوا سوريين انتفضوا في وجه النظام الأقلّوي الذي حول سوريا إلى مزرعة للطائفة في عهد حافظ الأسد، ثمّ مزرعة للعائلة في عهد بشّار الأسد.

من لديه بعض من ذاكرة يستطيع العودة إلى سبعينات القرن الماضي عندما كانت حلب رأس الحربة في التصدي للنظام المذهبي الذي أقامه حافظ الأسد في العام 1970، وهو نظام أسّس له الانقلاب الذي حصل في الثالث والعشرين من شباط – فبراير 1966. جاء ذلك الانقلاب بالضباط العلويين إلى السلطة، وكان مجرّد تمهيد لاحتكار حافظ الأسد لها في العام 1970 مكافأة له على تسليم الجولان لإسرائيل عندما كان وزيرا للدفاع في حزيران ـ يونيو 1967.

لم يكن الانتصار على حلب وأهل حلب ممكنا من دون روسيا وتركيا. لو شاءت تركيا، لما كان المقاتلون في حلب على استعداد للاستسلام والرحيل حفاظا على ما بقي من المدينة. كذلك، لم يكن في استطاعة أي ميليشيا مذهبية تابعة لإيران دخول الأحياء الشرقية لحلب لولا سلاح الجوّ الروسي. من سيقبض ثمن الانتصار على حلب وأهلها هو روسيا وتركيا. تمكّن البَلَدان من وضع نفسهما في موقع القادر على التفاوض في شأن مستقبل سوريا والمقتدر على ذلك. سيذهبان إلى اجتماع أستانة في كازاخستان، هذا الشهر، من موقع قوّة. وهذا الاجتماع، في عاصمة كازاخستان، سيكون الاجتماع التمهيدي لمفاوضات تجري في جنيف لاحقا، في شباط – فبراير المقبل على الأرجح، برعاية الأمم المتحدة وحضور الولايات المتحدة بإدارتها الجديدة.

لم تكن إيران شريكا أساسيا في معركة حلب. كانت شريكا ثانويا لا أكثر. كانت مجرّد أداة في عملية أكبر منها، مثلها مثل النظام السوري. اللاعبان الأساسيان هما روسيا وتركيا، وفي مرحلة مقبلة الإدارة الأميركية الجديدة التي تبدو على استعداد للتعاطي بطريقة عملية مع فلاديمير بوتين. هناك وزير جديد للخارجية الأميركية يدعى ريكس تيلرسون يعرف تماما كيف تعقد الصفقات مع الكرملين في عهد فلاديمير بوتين. لديه خبرة في ذلك مذ كان رئيسا لشركة “إكزون ـ موبيل”، إحدى أكبر شركات النفط في العالم.

هل تقبل إيران بدور الشريك الثانوي في ما يخصّ تحديد مستقبل سوريا؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يطرح نفسه في هذه الأيّام، أي في مرحلة ما بعد حلب. كيف ستردّ إيران على الحلف الجديد بين روسيا وتركيا، وهو حلف مرشّح لأن يكون له امتداد أميركي بعد تولي دونالد ترامب مهماته رسميا في العشرين من الشهر الجاري؟

ليس مستبعدا أن تتابع إيران معركة وادي بردى لتأكيد أنّها الطرف الذي يسيطر على دمشق، حيث يقيم بشّار الأسد. أكثر من ذلك، ليس مستبعدا أيضا أن تزيد إيران ضغوطها على لبنان لإثبات أنّه مجرد مستعمرة لها، وأن “حزب الله” هو الحاكم الفعلي للبلد.

يستبعد أن تقبل إيران بدور اللاعب الثانوي في سوريا. كانت تعتقد أنّها جزء لا يتجزّأ من النظام المذهبي القائم، خصوصا بعدما خلف بشّار الأسد والده ووضع كلّ بيضه في سلّة “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني.

ليس أمام إيران من خيار سوى الردّ على الحلف الروسي – التركي ذي الامتداد الإسرائيلي من جهة، والذي وضع نفسه في موقع المستعدّ للتفاهم مع إدارة دونالد ترامب من جهة أخرى.

ستلجأ إيران إلى كلّ أوراقها لتأكيد أنّها لاعب أساسي في سوريا، المدينة لها بثلاثة وثلاثين مليار دولار هي ثمن الاستثمار في عملية قمع الشعب السوري المستمرّة، بنجاح عظيم، منذ العام 2011، أي عندما انتفض السوريون من أجل يقولوا إنّهم مازالوا شعبا حيّا يرفض كلّ ما يمثّله حزب البعث بكل تخلّفه وبكلّ النسخات التي ظهر فيها إنْ في سوريا أو في العراق منذ العام 1963.

في النهاية، ستكشف سوريا إيران. ستكشف أن النظام فيها ليس سوى نظام ينتمي إلى عالم آخر لا علاقة له بعالم القرن الحادي والعشرين. يستطيع هذا النظام، الذي ليس لديه أيّ نموذج صالح أو ناجح يقدّمه لمحيطه، الاستثمار طويلا في كلّ ما من شأنه إثارة الغرائز المذهبية في الشرق الأوسط. يستطيع لعب دوره في تدمير العراق وسوريا ولبنان واليمن. ولكن ماذا بعد ذلك؟ هناك استحقاقات لم يعد في إمكانه تفاديها. على رأس هذه الاستحقاقات تأتي سوريا وعملية إعادة إعمار سوريا. ما الذي تريده إيران في سوريا غير استمرار الحرب التي يشنهّا النظام على أهلها؟

عاجلا أم آجلا سيترتب عليها الإجابة عن سؤال مرتبط بالحدّ الذي يمكن الذهاب في المواجهة مع الحلف الجديد بين روسيا وتركيا، مع ما يعنيه ذلك من إفشال لوقف إطلاق النار. ربّما كان السؤال الأصح: إلى أيّ حد يمكن أن تذهب إيران في مواجهة هذا الحلف الذي لديه بدوره مشكلة عميقة. تكمن هذه المشكلة في أنّه يتجاهل بدوره أنّ ثورة الشعب السوري ثورة حقيقية وأن ما حدث في حلب بداية وليس نهاية..

 

بوكو حرام واستمرار تدفق الدماء

 إدريس الكنبوري/العرب/04 كانون الثاني/17/

في الوقت الذي أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري، نهاية الأسبوع الماضي، أن الجيش قام بسحق جماعة بوكو حرام المتطرفة التي تتحصّن في غابة سامبيسا، التي تتجاوز مساحتها الألف كيلومتر، بعد أن كان مقاتلو الجماعة قد لجأوا إليها على إثر العمليات التي ينفذها الجيش النيجري، فإن الجماعة سرعان ما ردت بنفي تلك التصريحات، على لسان زعيمها أبوبكر شيكاو، الذي ظهر في شريط فيدو ليعلن أنه لا يزال حيّا، وأن الجماعة مستمرة في القتال.

وقد دشنت الجماعة بداية العام الجديد بتنفيذ عملية الأحد الماضي ضد ثكنة عسكرية تابعة لجيش النيجر، شمال شرق البلاد على الحدود مع نيجيريا، أسفرت عن مقتل جنديين. وجاءت تلك العملية، فيما يبدو، كنوع من تأكيد الجماعة على استمرارها، أمام التصريحات المتوالية لمسؤولين في البلدين حول النهاية الوشيكة للجماعة، إذ كانت بمثابة رد فعل انتقامي على استسلام حوالي ثلاثين من مقاتليها إلى السلطات النيجرية، نتيجة الإحباط والعمليات العسكرية المشتركة بين الجيوش النظامية لكل من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.

وينظر الرئيس النيجيري إلى التهديد الذي تمثله جماعة بوكو حرام بوصفه تهديدا لمستقبله السياسي، فخلال انتخابه رئيسا للبلاد في مايو من العام 2015 كان الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يتعهد به أمام النيجيريين هو القضاء على الجماعة، التي قتلت عشرات الآلاف من المواطنين، وتسببت في نزوح نحو مليونين من السكان من الأماكن التي تسيطر عليها.

ومنذ توليه السلطة كان أول ما بدأ به هو تطهير المؤسسة العسكرية من الكوادر والجنرالات المشكوك في ولائهم للدولة أو المتهمين بالفساد، كما أبعد عددا من المسؤولين العسكريين الذين عيّنهم الرئيس السابق، وقام بوضع خطة عسكرية للقضاء على الجماعة. وفي العام الماضي استدعى شيخ الأزهر أحمد الطيب لزيارة البلاد، وأعلن شيخ الأزهر من هناك أن جماعة بوكو حرام جماعة متطرفة لا علاقة لها بالإسلام. وجاءت تلك الزيارة في ضوء التقارير التي كانت تتحدث عن شعبية الجماعة وسط النيجيريين، خصوصا في الشمال الذي كان المنطلق لبداية الحركة عام 2002، فقد أظهر تقرير نشره مركزبيو” الأميركي أن حوالي 20 بالمئة من النيجيريين يملكون صورة “إيجابية” عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي أعلنت جماعة بوكو حرام مبايعتها له في مارس 2015.

وقد أسفرت العمليات العسكرية التي نفذها الجيش النيجيري عن استعادة عدد من المناطق التي كانت الجماعة المسلحة تفرض سيطرتها عليها شمال شرق البلاد، وتمكن حوالي 3 آلاف نازح من العودة إلى المناطق التي فروا منها سابقا، بعد أن فتح الجيش المعابر التي كانت الجماعة تسيطر عليها، مثل بلدة داماساك في ولاية بورنو الواقعة على الحدود مع تشاد والكاميرون، التي كانت الجماعة قد حولتها إلى عاصمة لها، وأعلنت منها عام 2014 “الخلافة” وتطبيق الشريعة.

غير أن أهداف الرئيس النيجيري في القضاء على الجماعة تصطدم ببعض الوقائع العنيدة، فالجماعة تتوفر على مناطق انكفاء حدودية كثيرة بالنظر إلى اتساع الحدود بين بلدان الساحل الأفريقي، ما يمنحها القدرة على التحرك والالتفاف على العمليات العسكرية. وقد شكلت البلدان الأربعة، وهي نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، قوة عسكرية متعددة الجنسيات في أعقاب مؤتمر أبوجا الذي عقد في مايو من العام الماضي، بمشاركة باريس، من أجل وضع استراتيجية مشتركة لتعقب مقاتلي الجماعة ومنع تسللهم بين الحدود، لكن الجماعة تستمر في تنفيذ عملياتها بعد أن نقلت خطتها من المواجهة المباشرة مع قوات الجيش إلى حرب الشوارع، ولجأت إلى استخدام الأطفال الصغار لتنفيذ عمليات انتحارية، كما حدث الاثنين الماضي حين فجرت طفلة في العاشرة نفسها في منطقة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا.

وبعد الصراع الذي حصل على زعامة الجماعة في العام الماضي بين أبوبكر شيكاو وأبومصعب البرناوي، بات الاعتقاد السائد بأن بوكو حرام لم تعد جماعة واحدة بل جماعتين، تنفذان عمليات متفرقة في أماكن مختلفة من الساحل الأفريقي. وفي حين ترتبط الجماعة التي يقودها البرناوي بالبيعة لتنظيم داعش الذي يقوده أبوبكر البغدادي وتركز عملياتها على بحيرة تشاد، التي تطل على أربعة بلدان هي تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا، فإن جماعة شيكاو تركز عملياتها داخل الحدود النيجيرية؛ ويعتقد الخبراء أن الجماعة الأولى هي الأكثر تنظيما وخطورة لارتباطها بتنظيم البغدادي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نديم الجميل في وداع وارديني: لا لون للارهاب ولا هوية له

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - عبر النائب نديم الجميل خلال وداع الشهيد الياس خليل وارديني في الاشرفية، عن "ألمه الكبير لفقدان الشاب الياس في ظرف مأساوي في اسطنبول، لأن الارهاب لا لون له ولا هوية، ولأن الاشرفية التي تحب الحياة، تدفع في كل مرة ضريبة الدم وتخسر خيرة شبابها في أعمال إجرامية مدانة". وقال: "الياس الذي عرفته من قبل، كان ينظر الى المستقبل بأمل وفرح، سنفتقده وسيفتقده أصدقاءه ورفاقه طاقةً في العطاء والمحبة". وتقدم بالتعازي من عائلات الشهيدين هيكل مسلم وريتا شامي، "اللذين سقطا أيضا شهيدين في هذا الحادث الإجرامي الذي أدمى القلوب".

 

جعجع عرض مع حاصباني وهارون ويارد اوضاع المستشفيات والتقى بيفاني

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017/وطنية - عرض رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون والأمين المساعد لشؤون المصالح في القوات الدكتور غسان يارد، اوضاع المستشفيات وما يعاني منه القطاع الاستشفائي في لبنان. كما بحث المجتمعون في الخطط المستقبلية لوضع لبنان على خارطة الدول الأكثر تقدما على المستوى الاستشفائي. الى ذلك، التقى جعجع مدير عام وزارة المالية الآن بيفاني، في حضور حاصباني ورئيس مصلحة القطاع العام في الحزب بيار بعيني.

 

عون تسلم دعوة للمشاركة في القمة العربية في عمان: العمل العربي المشترك اساسي لمواجهة الارهاب ومعالجة اسبابه

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر القمة العربية الذي تستضيفه الأردن في 29 آذار المقبل، نقلها إليه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة الذي جدد ايضا الدعوة التي كان وجهها العاهل الاردني للرئيس عون للقيام بزيارة رسمية إلى الأردن. وقد أتت الدعوة الاردنية إلى القمة في رسالة خطية وجهها الملك عبد الله إلى الرئيس عون أكد فيها أن مشاركة رئيس الجمهورية شخصيا في هذه القمة "سيكون لها عظيم الاثر في إنجاح اعمالها وما سيتمخض عنها من قرارات وتوصيات مهمة، نظرا لما تتمتعون به من رؤية ثاقبة وحكمة واسعة". وأضاف: "انطلاقا من إيماننا الراسخ بأهمية تعزيز العمل العربي المشترك، وحرصنا وفخامتكم على دعم كل ما من شأنه رفعة أمتنا العربية، وصون أمنها وتأمين مستقبل شعوبنا وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم المنشودة، وتجسيدا لرؤيتنا المشتركة في خدمة قضايانا ومواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا العربي، وإيجاد الحلول لها في إطار البيت العربي، وبالاستناد إلى مبادئ التضامن والتعاون والمصير المشترك التي نسعى وفخامتكم إلى ترسيخها والعمل بها، فإنني على ثقة تامة بأن مشاركة فخامتكم، إلى جانب إخوانكم القادة العرب الافاضل، سيثري حوارنا ويساهم بكل فاعلية في إتمام أعمال قمتنا، وبما ينعكس إيجابيا على حاضر ومستقبل أمتنا العربية. وإنني أتطلع بسعادة للترحيب بفخامتكم في بلدكم الثاني المملكة الأردنية الهاشمية". وأعرب الرئيس عون عن شكره للعاهل الأردني على الدعوة، وحمل الوزير جودة تحياته إلى الملك عبد الله مؤكدا عمق العلاقات اللبنانية-الاردنية، وأهمية العمل العربي المشترك في سبيل نصرة القضايا العربية العادلة. وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع في المنطقة العربية والجهود المبذولة لإيجاد حلول سلمية وسياسية للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية. كما تطرق البحث إلى أهمية العمل المشترك لمواجهة الإرهاب ومعالجة أسبابه.

جودة

بعد اللقاء، ادلى الوزير جودة بالتصريح الآتي: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ونقلت اليه تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين واطيب امنياته، كما نقلت اليه رسالة خطية من جلالته تتضمن الدعوة الى حضور القمة العربية التي سيستضيفها الاردن في نهاية شهر آذار المقبل، وتأكيد جلالته على ان مشاركة فخامة الرئيس فيها سيكون له الأثر الكبير في انجاح اعمالها واثراء النقاش الذي سيدور خلالها". اضاف: "نحن نجتاز في عالمنا الآن مرحلة دقيقة جدا ومليئة بالتحديات المشتركة التي تتطلب التنسيق والتشاور المستمر بين القادة العرب في اطار الاخوة لمواجهتها، ونأمل ان يكون المصير خيرا في هذا العام الجديد. وقد انتهزت فرصة اللقاء مع فخامته، لكي انقل اليه تهاني جلالة الملك، ومن خلاله حكومة الاردن وشعبه، لانتخابه رئيسا للبنان وتشكيل الحكومة، بما يكمل هذا المشهد السياسي الذي نأمل في أن يساهم بالمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار للبنان الشقيق". وقال جودة: "هناك ايضا دعوة تم توجيهها من قبل جلالة الملك الى فخامة الرئيس، قبل اسابيع عدة، للقيام بزيارة ثنائية الى الاردن للتشاور والتباحث مع جلالة الملك، نأمل ان يلبيها فخامته قريبا. ولا بد من ان اؤكد ان الاردن، تاريخيا، قيادة وحكومة وشعبا، يقف الى جانب لبنان كما يقف لبنان الى جانب الاردن. هنالك تاريخ ثري لهذه العلاقة الاخوية الطيبة بين الشعبين والقيادتين، وبين المؤسسات على كافة المستويات السياسية والفنية والتجارية كما وبين رجال وسيدات الاعمال، وهنالك محبة حقيقية بين البلدين يشعر بها كل انسان قريب من هذا المشهد. ونحن نتمنى للبنان المزيد من الاستقرار والازدهار. وكما قلت لفخامة الرئيس، فإن لبنان مطلوب منه ان يعود الى ممارسة دوره المعهود على الساحات العربية والاقليمية والدولية، بتجربته الغنية واسهاماته الكثيرة والكبيرة في عالمنا اليوم. ونحن نتطلع الى تشريف فخامة الرئيس لنا بزيارتنا في الاردن، في القريب العاجل".

رجال اعمال

إلى ذلك، أكد الرئيس عون أن الزيارة الرسمية التي ينوي القيام بها إلى السعودية مطلع الأسبوع المقبل تندرج في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة، مشيرا إلى أن عددا من الوزراء سيرافقونه في الزيارة للبحث مع نظرائهم السعوديين في عدد من المشاريع المشتركة التي تتطلب تنسيقا وتعاونا بين لبنان والمملكة. كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قنصل لبنان العام في جده زياد عطا الله مع وفد من رجال الأعمال اللبنانيين في السعودية الذين يعملون في قطاعات مختلفة في المملكة. وقال القنصل عطا الله: "أن اعضاء الوفد رغبوا في التأكيد على أهمية الزيارة التي يعتزم الرئيس عون القيام بها للمملكة العربية السعودية، والتي يراهن عليها اللبنانيون لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع المملكة ورفع الحظر المفروض على لبنان يستفيد ابناء الجالية اللبنانية الشعور بالاطمئنان كما في السابق". وعرض القنصل عطا الله خلال اللقاء لواقع اوضاع الجالية اللبنانية في السعودية والانجازات التي حققتها القنصلية هناك في السنوات الاربع الماضية، اضافة الى التحضيرات الجارية لافتتاح مبنى القنصلية العامة في جدة الذي تبرع بتشييده وتجهيزه ابناء الجالية اللبنانية. وهنأ الرئيس عون ابناء الجالية اللبنانية في السعودية على "الصورة الجامعة والموحدة التي يظهرون فيها والتي استطعنا ان نحافظ عليها في الفترة الماضية رغم الظروف المحيطة بنا"، مؤكدا أن "الانطلاقة بدأت عبر تفاهم الجميع على انقاذ لبنان من اي تدخلات بشؤونه او ان يتدخل هو بشؤون الآخرين".

وقال رئيس الجمهورية أن "لبنان يعول كثيرا على ابنائه في السعودية ليساهموا ايضا بمشاريع في وطنهم الام الذي يحتاج الى استثماراتهم"، معربا عن تقديره لجهودهم ومؤكدا أن "العهد يقف الى جانبهم ويدعمهم".

سفيرة هولندا

دبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفيرة هولندا هيستر سومسن Hester Somsen لمناسبة انتهاء عملها الدبلوماسي في لبنان. وقد شكر رئيس الجمهورية السفيرة سومسن على الجهود التي بذلتها لتطوير العلاقات بين لبنان وهولندا ومنحها، تقديرا لذلك، وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر.

جامعة الحكمة

واستقبل الرئيس عون راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، بصفته وليا على جامعة الحكمة، على رأس وفد ضم رئيس الجامعة الاب خليل شلفون ومجلس ادارة الجامعة والعمداء فيها، الذين هنأوا رئيس الجمهورية بالاعياد. وبعد كلمة للمطران مطر عرض فيها واقع الجامعة وانتشارها في لبنان والاختصاصات التي تدرسها، رد الرئيس عون متمنيا ان "يعيد الله الاعياد المجيدة على لبنان بالازدهار والسلام".

وقال عون: "إن مرحلة "العقم" التي مررنا بها كانت بحاجة الى نهضة بدأت بوادرها بالظهور مع حصول الانتخابات الرئاسية وإن شاء الله سنوفي بما وعدنا به جميع اللبنانيين"، مؤكدا أنه سيتابع مسيرة التغيير والاصلاح التي بدأها من موقعه السياسي السابق لأن "غايتنا عودة لبنان الوطن مفخرة الشرق".

واضاف: "إن التعليم مهم للانسان، ولكن هناك مراحل اخرى مهمة تعطي للإنسان قيمة كي يصبح مواطنا، واولها التربية في البيت والمدرسة، ثم التعليم ومن ثم الثقافة التي تعتبر امرا مكملا للإنسان كي يصبح كائنا اجتماعيا يستطيع التبادل والتفاهم مع الآخر ومعرفة معنى حرية المعتقد وحق الاختلاف. فهذا التفاهم المتبادل يساهم في بناء المجتمع، والتعليم بدوره يؤدي الى الازدهار، والتربية تمنعنا من ارتكاب المحرمات. وعلينا العمل كي نتمكن من ترسيخ هذه المفاهيم والقيم الاخلاقية".

رابطة للروم الأرثوذكس

واستقبل الرئيس عون وفد الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس برئاسة نقولا غلام، الذي ألقى كلمة عدد فيها مطالب الرابطة وأبرزها: إقرار النظام الداخلي لمجلس الوزراء لتأكيد صلاحيات نائب رئيس الحكومة كما وردت في محاضر مؤتمر الطائف، واعتماد القوانين والأعراف المتبعة في الدولة لتأكيد رئاسة مجلس الشيوخ لطائفة الروم الأرثوذكس، واقتراح قانون للانتخابات النيابية يقوم على جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة وكل طائفة تنتخب نوابها، وإدخال تعديلات على مشروع الهيئة الوطنية الخاصة لإصلاح قانون الانتخاب، وإجراء الانتخابات على مرحلتين، وكذلك انتخاب اعضاء مجلس بلدية بيروت على أساس تقسيم بيروت إلى عدة دوائر أو إلى عدة بلديات. من جهته، أكد الرئيس عون أنه "بعد حصول الانتخابات الرئاسية شهد لبنان مؤشرات اقتصادية ايجابية"، لافتا إلى أن "جلسات مجلس الوزراء ستكون بعد اليوم منتجة، بدءا من محاربة الفساد الى اطلاق مشاريع انمائية واستثمار الموارد الطبيعية".

واعتبر "ان جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات وعندما يحصل المواطن على حقوقه مباشرة من الدولة يصبح انتسابه مباشرة اليها"، مشددا على "اهمية البدء بحركة اصلاحية تكون اساسا للوصول الى مرحلة المواطنة".

وكان الرئيس عون اطمأن على اوضاع جرحى الاعتداء الارهابي الذي وقع في اسطنبول ليلة رأس السنة والذين يخضعون للعلاج في المستشفيات، كما كلف عددا من الوزراء تمثيله في تشييع ضحايا الجريمة الإرهابية.

وابرق الرئيس عون الى بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، معزيا بوفاة مطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي.

 

عون وقف دقيقة صمت حدادا على الشهداء ال3 في اعتداء اسطنبول: ما تحقق حتى الان خطوة اولى في مسيرة حلم اللبنانيين

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - وقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء اللبنانيين الثلاثة الذين سقطوا نتيجة الاعتداء الارهابي ليلة رأس السنة في احد مقاهي اسطنبول، وذلك خلال استقباله وفدا من الانتشار اللبناني زاره في قصر بعبدا. وكان الرئيس عون استمع الى اعضاء الوفد الذين اتوا من مختلف دول الانتشار في الخليج وافريقيا واوروبا والاميركيتين، ورد على اسئلتهم، فاكد ان "ما تحقق حتى الان في لبنان يشكل خطوة اولى في مسيرة الحلم الذي راود اللبنانيين والذي ما كان ليتحقق لولا تصميمنا ومثابرتنا طوال 26 عاما بجدية، مما اكسبنا ثقة الناس وكرس صدقيتنا امامهم". وشدد رئيس الجمهورية، على "اهمية مشاركة المنتشرين اللبنانيين في الخارج في النضال من اجل تحقيق الحلم الذي بات اليوم حقيقة"، متمنيا "ان تبقى الروح النضالية حية وتتحول الى تحقيق اهداف اخرى تحت عنوان اصلاح البلاد واحداث التغيير المنشود فيها وهي اهداف تتطلب الكثير من الجهد والعمل والجدية". وقال: "نحن في بداية نهضة، وحضوركم بيننا تكريس لذلك ولاطمئنان اللبنانيين لتوافر الامن والاستقرار في لبنان. وكذلك الامر بالنسبة للاجانب الذين توافدوا الى لبنان هذا العام باعداد كبيرة وقد احسوا بالتغيير الحاصل".

واكد "ما سأعدكم به اليوم، انه سيكون لديكم وطن سيستعيد عزه وموقعه الاساسي في الشرق الاوسط كما كان في السابق، وثقوا ان لبنان سيعود افضل مما كان وهذا ما ستختبرونه". وردا على مداخلة تناولت الحدث الارهابي في اسطنبول والشعور بمباشرة الدولة اللبنانية بالاهتمام بمواطنيها، قال: "نحن نعطي قيمة للانسان، لان كل تربيتنا ومعتقداتنا مبنية على الانسان الذي يتمتع بالفضائل والاخلاق مما يفرض التضامن في الايام الصعبة. اننا نتضامن مع الدول ونستنكر الاعمال الارهابية فيها، فكيف بالحري مع مواطنينا، وما حصل امس في المطار لدى وصول جثامين الشهداء والجرحى، يؤكد تضامن جميع اللبنانيين على وحدتهم التي لم تتأثر على الرغم مما يحيط بنا من ويلات".

 

بري عرض التطورات مع وزير خارجية الأردن واستقبل بون وهيئات الرياشي: الملفات المعيشية هم استراتيجي للحكومة

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم، السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون وعرض معه للاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

الرياشي

ثم استقبل وزير الاعلام ملحم الرياشي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بمقابلة دولة الرئيس وعرضنا لشؤون وشجون الساعة والحادثة في تركيا، ولوضع وزارة الاعلام والامور التي احضرها لتطوير الوزارة، وكان دولته ايجابيا جدا وسيساعد لاقصى الحدود من اجل تطويرها. وطبعا تحدثنا عن الوضع السياسي والعلاقة بين القوات اللبنانية وحركة "أمل"، وكان الجو ممتازا جدا". سئل عما ستقوم به الحكومة بشأن الوضعين المعيشي والاجتماعي وموضوع سلسلة الرتب والرواتب، فأجاب: "كل الملفات لا سيما المعيشية منها والتي لها علاقة بحياة الناس اليومية هي هم استراتيجي للحكومة، وستكون موضع بحث واقرار بالطريقة المناسبة".

وعما اذا كان هناك خطة لتطوير تلفزيون لبنان، قال: "نعم هناك خطة، وهناك مجلس ادارة جديد للتلفزيون، وهناك ايضا مجلس وطني جديد للاعلام، وكل شيء سيكون جديدا".

جودة

واستقبل بري بعد الظهر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة والسفير الاردني في لبنان حازم الخطيب، وجرى عرض للتطورات الراهنة. بعد اللقاء قال جودة: "زيارتي الى لبنان الحبيب هي بشكل اساسي للقاء فخامة رئيس الجمهورية وتسليمه رسالة خطية من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تتضمن دعوة فخامته لحضور القمة العربية التي سيستضيفها الأردن في نهاية آذار المقبل، وقدمت التهنئة لفخامة الرئيس ايضا بإنتخابه رئيسا للجمهورية وأطيب تحيات جلالة الملك للبنان بمزيد من الأمن والإستقرار والإزدهار. لكن الزيارة لا تكتمل إلا بالتشرف بلقاء دولة الرئيس بري وكذلك قبل ذلك التقيت مع دولة الرئيس سعد الحريري. وكان حديثنا شيقا ومثمرا ومفيدا جدا كالعادة مع دولة الرئيس بري بخبرته وحكمته وتجربته الغنية ونظرته الثاقبة التي نلجأ اليها دائما في الاوقات الصعبة، وهذه الاوقات لا يمكن ان نصفها إلا بالصعبة في مواجهة كل هذه التحديات في المنطقة وفي العالم". اضاف: "نقلت لدولة الرئيس بري تحيات جلالة الملك الذي يكن لدولته كل المحبة والتقدير وهي متبادلة كما أكد لي دولة الرئيس وطلب مني ان انقل احترامه وتقديره لجلالة الملك. دولة الرئيس بري ليس بغريب عن الاردن التي تربطه بها علاقات طيبة وتاريخية عبر عقود من الزمن. ولا شك ان حكمة دولته خصوصا في السنوات الأخيرة التي شهد فيها لبنان بعض الفراغات السياسية التي نسعد الأن بأنها امتلأت وإكتمل المشهد، فحكمته ورعايته للبنان في هذه الفترة العصيبة كانت عاملا اساسيا في هذا الاستقرار وهذا التفاؤل الذي نراه ونلمسه عند كل اللبنانيين. لبنان بلد في غاية الأهمية ليس فقط في محيطه العربي وإنما في الدور المعهود له على الساحة الإقليمية والدولية". وتابع: "تحدثنا في كثير من الأمور والتطورات السياسية في المنطقة، وتحدثنا حول التحدي الأساسي وهو مواجهة ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والسوداوي الذي يستهدفنا جميعا والذي يجب ان ندحره ونقضي عليه بشكل يعكس تعاونا وثيقا ومشتركا ونظرة شمولية. صلواتنا ودعاؤنا الى الله سبحانه وتعالى ان يحفظ لبنان ويمد قياداته بالعزم والتصميم وبالعون حتى نرى لبنان مرة أخرى البلد ليس فقط راجعا بل راجعا بقوة وبصلابة كما نعهده دائما".

رجال اعمال

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وفدا من رجال الاعمال اللبنانيين ومجلس الاعمال اللبناني - السعودي الذي يرأسه من الجانب اللبناني رؤوف ابو زكي وفعاليات الجالية في المملكة العربية السعودية وقنصل لبنان في جدة زياد عطاالله وكانت مناسبة لعرض دور اللبنانيين في المملكة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء تكلم بإسم الوفد كميل مراد فقال: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري الذي نعتبره مرجعية سياسية وعنوان كل الإيجابيات في البلد. وبعد ان سمعنا بالامس تصريح دولة الرئيس سعد الحريري انه كلف من فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس بري فإن هذا يعتبر مؤشرا ايجابيا للغاية بالنسبة لنا كرجال اعمال لبنانيين مقيمين في المملكة العربية السعودية. ونحن نقدر الموقف الذي سمعناه كثيرا ونتمنى ان تكون الإنطلاقة الجديدة في العهد الجديد كلها إيجابية وتدفع كل لبناني ورجل اعمال في الخارج لكي يأتي ويستثمر في لبنان. وقد سمعنا اليوم من دولة الرئيس بري ان لبنان هو البلد الاكثر امانا في الوطن العربي لا بل اكثر امنا ايضا من اوروبا. ونحن نشكر دولته ونتمنى لبلدنا المزيد من الازدهار".

تعزية بـ كبوجي

من جهة اخرى، ابرق الرئيس بري بإسمه وبإسم مجلس النواب اللبناني الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس معزيا بوفاة المناضل مطران فلسطين والقدس هيلاريون كبوجي. كما ابرق بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي وللمجلس النيابي اللبناني الى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، معزيا بوفاة كبوجي وجاء في البرقية: "ببالغ الحزن والاسى تلقينا نبأ وفاة المقاوم المناضل الكبير المطران هيلاريون كبوتشي.. وأود هنا، ان اعبر باسمي شخصيا، ونيابة عن الاتحاد البرلماني العربي عن عميق الحزن على فقدان هذه القامة الكبيرة بنضالها في وجه الاحتلال الصهيوني بكل الاشكال والالوان، ووقوفه الى جانب الحق في مواجهة الباطل. ان المغفور له، المطران كبوتشي كان مثالا للرفض ورفع الصوت بوجه المحتل الاسرائيلي الغاضب منذ بداياته وحتى في سجنه، فلم يتحمل الاحتلال صوته الذي قض مضجعه، فنفاه الى الفاتيكان، ورغم قساوة الظلم وقهر الغربة عن الوطن لم يستسلم وظل رافعا راية فلسطين والقضية الفلسطينية مدافعا عن المقاومة الى ان توفاه الله تعالى. اننا نسأل الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهمكم وذويه الصبر والسلوان على المصاب الجلل، ونعزي الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والامة العربية كذلك، على خسارة احد اعمدة النضال والتضحية.

وستبقى ذكرى المطران الجليل نبراسا للحرية والعدالة والشموخ".

برقية تهنئة

وتلقى بري برقية تهنئة بعيد الاستقلال من رئيس البرلمان الاوكراني أندريه باروبي.

 

الحريري استقبل نائب رئيس الوزراء الاردني والسفير التركي جودة: لبنان سيعود قويا ارجييس: تركيا مصممة على محاربة الإرهاب

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري صباح اليوم في مكتبه في السراي الحكومي السفير التركي شغاطاي ارجييس. بعد اللقاء، قال السفير التركي: "بداية وقبل الحديث عن فحوى اللقاء مع الرئيس الحريري وبصفتي سفيرا لتركيا في لبنان، أود أن أقدم تعازي القلبية الحارة للبنان وللشعب اللبناني ولعائلات وأصدقاء ومحبي المواطنين اللبنانيين الثلاثة الذين فقدوا حياتهم في الاعتداء الدنيء في الملهى الليلي ليلة رأس السنة: شامي ومسلم ووارديني، وهم شهداء تركيا أيضا وخسارة لنا. وأريد أن أقدم تعازي الحارة لعائلاتهم وأن أتمنى الشفاء العاجل للجرحى اللبنانين الستة الذين أصيبوا في هذا الاعتداء. إن الارهاب أظهر مجددا وجهه الاسود مستهدفا المدنيين وكما تعلمون أن هناك 39 شخصا قتلوا فيما 79 أصيبوا بجروح، من 20 جنسية مختلفة تضررت من هذا الاعتداء الارهابي. وجاء الاعتداء كما تم اعلانه من قبل المسؤولين الاتراك في وقت تكثف تركيا من جهودها بهدف التوصل لوقف إطلاق النار في سوريا وفي وقت تكثف من محاربتها لداعش خصوصا في منطقة "الباب". والآن فإن الشرطة التركية والسلطات الامنية تقوم بكل ما يمكن أن تقوم بفعله لاعتقال منفذ هذه الجريمة الدنيئة، ومتى تمكنا من الحصول على مزيد من المعلومات فإننا سنتشاطرها مع السلطات اللبنانية".

أضاف: "إن وجعنا كبير جدا ولكن تركيا مصممة على محاربة الإرهاب. وأنا أعتقد أنه في هذه اللحظة نحن بحاجة الى الافعال أكثر من الأقوال والى تعاون دولي حقيقي ومخلص لمكافحة الارهاب. هذه هي الرسائل التي أود أن أتشاطرها معكم". وقال السفير التركي: "بالنسبة الى فحوى اللقاء مع الرئيس الحريري اليوم فقد سلمته رسالتين من رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم، الاولى تتعلق بتقديم التهنئة بتشكيل الحكومة، والثانية تتعلق بموضوع الاعتداء الارهابي في اسطنبول. وتبادلنا كذلك الافكار حول الوضع الراهن لا سيما الاوضاع في سوريا والعراق والمنطقة، إضافة الى البحث في العلاقات الثنائية وكما جاء في رسالة رئيس الوزراء التركي أيضا وتركيا جاهزة لمزيد من توثيق وتفعيل التعاون في المجالات كافة وهي تقف الى جانب لبنان. وسنواصل ونبذل المزيد من الجهود لدعم لبنان".

جودة

وظهرا، استقبل الحريري نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني الوزير ناصر جودة الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت صباح اليوم بلقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونقلت له رسالة خطية من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تضمنت دعوة فخامته لحضور القمة العربية التي سيستضيفها الأردن في نهاية شهر آذار المقبل، وأملنا جميعا أن يشاركنا فخامته. فحضوره وتشريفه سيكون له أثر كبير في إنجاح القمة. وقد انتهزت الفرصة أيضا لأنقل لفخامته تحيات جلالة الملك وخالص التهاني لتنصيبه رئيسا للجمهورية اللبنانية وتشكيل الحكومة الجديدة". وأضاف: "كما تشرفت أيضا بلقاء الرئيس الحريري، ونقلت له رسالة محبة وتضامن من جلالة الملك ورئيس مجلس الوزراء والشعب في الأردن لأن المشهد السياسي في لبنان الآن عاد ليكتمل، وكل هذا يزيد من أملنا وأمنياتنا بان يعود لبنان للعب الدور المعهود له على الساحة العربية والإقليمية والدولية، بتجربته الغنية ومسيرته السياسية التي تغني النقاش والحوار في الإطار العربي والدولي". وتابع: "هناك علاقة محبة وأخوة تاريخية بين الأردنيين واللبنانيين، وأنا لا أقول ذلك مجرد مجاملة، وهذه العلاقات تعود إلى عقود من الزمن على مستوى القيادات والشعب رجال وسيدات الأعمال، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يكون عام 2017 عام خير على لبنان والأمة العربية، ونريد أن نرى في لبنان المزيد من الأمن والازدهار والاستقرار ونأمل إن شاء الله أن نستمر في تطوير علاقاتنا الثنائية على كافة المستويات، وأنا على تواصل دائم مع وزير الخارجية اللبناني وهناك تواصل أيضا بين جميع المسؤولين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفنية وغيرها. فنحن وأنتم في لبنان أكثر دولتين عربيتين مجاورتين لسوريا ونعاني من مشكلة التداعيات الإنسانية للأزمة السورية ومشكلة اللجوء السوري، ما يحمل اقتصاداتنا كثيرا من العبء". واوضح ان "الأردن يستضيف بحدود 21 أو 22% من نسبة عدد سكانه الإجمالي من اللاجئين السوريين، وبالنسبة للبنان هذه النسبة تفوق الثلاثين في المائة الآن. لذلك علينا أن نخاطب المجتمع الدولي بخطاب موحد ومشترك ونستمر في التنسيق لتحمل هذا العبء الكبير الذي يؤثر على قطاعات حيوية من بنيتنا التحتية الاقتصادية، كالمياه والطاقة والتعليم والصحة، ونحن بلدان محدودة الموارد".

وختم قائلا: "الهدف الأساسي من الزيارة هو بالطبع تقديم الدعوة لفخامة الرئيس للمشاركة في القمة، لكنها فرصة أيضا للقاء الرئيس الحريري والرئيس نبيه بري، لأنقل لهم تحيات جلالة الملك ومحبة الأردنيين جميعا وتهنئتنا بهذه التطورات السياسية الإيجابية، وأيضا بأملنا الراسخ بأن لبنان سيعود قويا وسيلعب الدور الذي يستحق".

خوري

واستقبل الرئيس الحريري وزير الاقتصاد رائد خوري في حضور رئيس مجلس ادارة "سيدرز بنك" فادي عسلي ونادر الحريري، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الاقتصادية في البلاد.

 

الراعي استقبل السفير الأوكراني ووفدين من جامعة الكسليك والمرابطون

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من جامعة الروح القدس - الكسليك برئاسة رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة وأعضاء المجلس الأكاديمي، في زيارة تهنئة بالأعياد المجيدة.

وألقى حبيقه كلمة قال فيها: "من الأمور الجيدة في الحياة عدم التشاؤم. ولذلك، لا بد من الارتكاز على الأمل في كل الخطوات التي علينا اتخاذها". ولفت إلى "أهمية أن تمنح المدارس والجامعات الكاثوليكية هذا الأمل للطلاب على كل المستويات، لا سيما على المستوى المادي لكي نشهد المزيد من النمو في عائلاتنا المسيحية التي انهكتها الأقساط المدرسية والجامعية"، وقال: "تعتز جامعتنا يا صاحب الغبطة بأنكم كنتم علما بارزا من أعلامها، فأنتم علمتم طلابنا لمدة زمنية ليست بقليلة، ونحن نفتخر بهذا. الله أنعم عليكم بمواهب عديدة، ليس فقط موهبة القيادة، وإنما أيضا موهبة إيصال المعرفة والمحبة للانسان. هذه الجامعة التي هي من أعرق وألمع الجامعات اللبنانية، تعرفون كم أن دورها كبير في بناء الوطن وبناء الأجيال الجديدة. تماما ككل جامعاتنا المهمة التي تأخذ على عاتقها مشروع تنشئة الإنسان. إن أملنا كبير بأن مشروع لبنان ومسؤولية الكيان اللبناني هما إيصال رسالتنا إلى العالم كله. نحن نعلم كم تدافعون غبطتكم عن مسؤولية هذا الكيان، وهو أمر يحثنا على تحمل مسؤوليتنا من دون أي خوف. نحن هنا لالتماس بركتكم لنتابع مسيرتنا بنشاط وفرح، فنكون وجه الميلاد، ونحافظ عليه في حياتنا وفي تعاطينا مع الناس وفي وقوفنا بجانبهم في حاجاتهم واحترام وجعهم".

أضاف: "علينا أن نحافظ على تراثنا المسيحي في لبنان، الذي هو جزء من هذا الشرق، وهذا يتم من خلال الحفاظ على عائلاتنا المسيحية. ولذلك، يجب اتخاذ تدابير استثنائية تاريخية مع الكنيسة لمساعدة هذه العائلات والحفاظ على أولادنا من خلال مساعدتهم على تلقي العلم، بحيث يتم اعفاء الولد الثالث والرابع من القسط المدرسي. لا نريد مجتمعا هرما على مثال أبرز الدول الأوروبية المتقدمة كألمانيا التي فاقت فيها نسبة المسنين على نسبة الولادات وغيرها من الدول التي تعاني من هذا المجتمع الهرم. ولذلك، لا بد من إصدار قرار تاريخي في هذه المرحلة المفصلية من اجل تنمية العائلة وتعزيزها، تلتزم به الكنيسة ومكوناتها".

الراعي

بدوره، رحب الراعي بالوفد، مشددا على "ضرورة مواصلة التطبيق العملي لتوصيات المجمع البطريركي الماروني، وخصوصا في ما يتعلق بالمواضيع التربوية والإستشفائية والإجتماعية"، وقال: "نتمنى أن تكون هذه السنة سنة خير وبركة وازدهار وسلام، رغم كل ما يحيط بنا من حركات إرهابية وجرائم بشعة، وآخرها الجريمة النكراء التي أودت بحياة شهدائنا الأبرار ريتا الشامي وهيكل مسلم والياس ورديني، الذين سقطوا على يد غادر، وهم يحتفلون برأس السنة الجديدة في تركيا. نواكب نفوسهم بالصلاة، ونسأل لأهلهم العزاء وللجرحى الشفاء العاجل. نحن نؤمن بأن سيدة لبنان تحرس وطننا، وكذلك القديسين من الرهبنة اللبنانية وغيرهم يتشفعون بنا من عليائهم. ولهذا، نشعر بهذه اليد الخفية التي تحمي لبنان، ولكن هذا يتطلب منا ايضا كلبنانيين أن نكون على مستوى هذه العناية، وأن نتصرف بطريقة تسهل تدخل الرب في حياتنا من خلال صلواتنا وأعمالنا الصالحة لكي نستحق هذا التدخل الإلهي". أضاف: "نشكركم على تربية أجيالنا، فعندكم تتم صياغة الشخصيات اللبنانية وغيرها بكل أبعادها العلمية والروحية والأخلاقية والوطنية. جامعة الروح القدس الكسليك، ليست مجرد جامعة فهي لطالما كانت علامة رجاء في كل الظروف التي مررنا بها سواء لناحية التعليم او لناحية حضورها في الأوقات الصعبة التي عرفها لبنان في الحرب، لا سيما في القرار السياسي. لا ننسى ابدا كيف كنا نترقب ما سيصدر عنها من منشورات وقرارات وطنية. ولهذا نتمنى لها أن تبقى علامة رجاء بالنسبة إلى شبابنا". وتابع: "لقد تحدثتم عن كيفية مساعدة شعبنا في مجال التعليم، وهذا امر مهم جدا. الأزمة المعيشية خانقة. وبحسب احصاءات الأمم المتحدة، فإن ثلث الشعب اللبناني تحت مستوى خط الفقر. اللبناني يهمه تعليم ابنائه، فهذا هو رأسماله. وربنا اعطاه ان يكون خلاقا وقابلا للتعلم، وهو أينما ذهب يبرع ويصل الى القمم. المستقبل هو في يد من يزرع الرجاء في القلوب، ومن مثل الجامعة او المدرسة تزرع الرجاء". وختم: "المستقبل بين ايديكم، يجب الحفاظ على عائلاتنا ومساعدتها. نحن نخسرها اليوم بسبب عدم تحضير شبابنا وبسبب حياتهم الدنيوية المفرطة وبعدهم عن الكنيسة وعن يوم الرب وبسبب جهلهم الكبير للدين، واذا خسرنا العائلة خسرنا كل شيء. ولذلك، لا بد من التحرك على هذا الصعيد والقيام بالخطوات اللازمة من جهتنا ككنيسة".

وفد من المرابطون

والتقى الراعي وفدا من "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" برئاسة أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان الذي قدم التهاني بالأعياد، وقال: "كانت مناسبة تحدثنا خلالها عن الحادث المؤسف الذي حصل في تركيا بسبب الإرهاب، ونتوجه من بكركي الى اهالي الشهداء الذين سقطوا بالعزاء. هذا ما كنا نحذر منه دائما، ونقول إن الإرهاب لا يمكن استخدامه كورقة سياسية لأنه كالعقرب يلسع في وقت لا يمكن معرفته. الإرهاب لا دين له، وكل من يستخدمه كوسيلة لفرض آراء سياسية أو دنيوية سوف يكون من أول ضحاياه". أضاف: "دعوتنا الدائمة هي أن يفهم الناس جميعا أن عليهم أن يتحدوا في مكافحة الإرهاب لأنه أصبح يهدد حياتنا في كل مكان وليس فقط على صعيد سوريا او غيرها. وعلى الصعيد اللبناني، شكرنا غبطته على كل الجهد الذي بذله من أجل انتخاب رئيس للجمهورية. واليوم، نلمس أهمية ما حصل من خلال انتخاب العماد عون رئيسا للبلاد وانشاء حكومة جديدة. ففي الوقت الذي تلف فيه الإضطرابات دولا كثيرة نرى أن لبنان يتمتع بدرجة مميزة من الأمن والإستقرار، لا سيما الهدوء والأمان الذي شهده طيلة فترة الأعياد". وتابع: "نتمنى على هذه الحكومة، ألا تكون حكومة إنتخابات فقط، وإنما أن تهتم بالوضع المعيشي والإقتصادي للناس، لأن رغم التفاؤل والأمل عند اللبنانيين، هناك ظروف صعبة يمرون بها. كما نتمنى وضع قانون انتخابات عادل وعصري قائم على النسبية وعلى قناعة بضرورة التمسك بلبنان وليس بالمصالح الشخصية".

السفير الأوكراني

وبعد الظهر، استقبل الراعي السفير الأوكراني إيهور اوستاش، يرافقه مدير مركز الإعلام الكاثوليكي والناطق الرسمي باسم اساقفة اوكرانيا الأخ دييغو سايز مارتان، رئيس المركز الثقافي في اوكرانيا رودريغ مرهج، ورئيس العائلة اللبنانية - المارونية في اوكرانيا الياس ساسين وعائلته في زيارة تسلم خلالها الراعي دعوة من متروبوليت اوكرانيا للاتين ميتشيسلان موكتشسكي لزيارة اوكرانيا. كما أكد الوفد للراعي رغبة المتروبوليت في زيارة لبنان في أيار المقبل.

وكان الراعي دان بالامس جريمة الاعتداء الارهابية في تركيا، التي ادت الى استشهاد عدد من المحتفلين بالعام الجديد، ومن بينهم ثلاثة لبنانيين هم الشابان هيكل مسلم والياس ورديني والشابة ريتا الشامي وجرح آخرين، منددا ب"يد الغدر والإرهاب التي لا تمت الى الإنسانية ولا الى الدين بأي صلة". وقد اوفد رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر لتقديم تعازيه لذوي الشهداء، ونقل تضامنه معهم. كما اوفد الخوري ادغار تابت والخوري جان - بول ابو غزاله الى مطار بيروت لاستقبال الجرحى وجثامين الشهداء. ونوه الراعي ب"الجهوزية التي تصرفت بها الدولة اللبنانية وبالتضامن الذي اظهره الشعب اللبناني باسره حيال هذه الكارثة الاليمة".

 

باسيل خلال اجتماع تكتل التغيير والاصلاح : مجلس النواب صاحب الاختصاص لاقرار قانون الانتخاب واستقلال لبنان الامني فوق كل اعتبار

الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الدوري الاسبوعي في الرابية بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وبعد الاجتماع تلا الوزير جريصاتي البيان التالي: "في بداية الاجتماع تمنى رئيس التكتل والاعضاء للبنانيين جميعا سنة جديدة ملؤها الاستقرار والصحة والازدهار ورغد العيش، كما تقدم من الطائفة الارمنية الارثوذكسية والانجيلية الكريمة بالتهاني بحلول عيد الميلاد في السادس من الجاري، واذ اسف التكتل لوقوع ضحايا بريئة من اللبنانيبن وسواهم نتيجة العمل الارهابي الوحشي الذي ضرب ملهى ليليا في اسطنبول، طلب الرحمة للشهداء والعزاء للاهل الذي نغص الالم اعيادهم والدعاء بالشفاء للجرحى الاعزاء". وقال: "نحن لا نتوسل جرما ارهابيا وآثاره على شعبنا المسالم كي نذكر بمواقفنا التي كانت ولا تزال تؤكد ان الارهاب يضرب حيث تطال يده، وان التصدي له لا يتم الا باستئصاله من اوكاره استباقيا وردعيا، لقد تعاطت الدولة اللبنانية رئاسة وحكومة بمسؤولية جامعة ومتضامنة مع هذا الحدث الجلل وهذا اقل الايمان،اكثر من ذلك فقد اتخذت اكثر من اجراء لتمرير الاعياد بسلام وهذا ايضا اقل الايمان، الا انه حصل بشكل منسق وفاعل واستباقي ورادع، ان استقلال بلدنا الامني فوق كل اعتبار على ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري".

وتابع جريصاتي "اشار رئيس التكتل في هذا السياق الى ضرورة اقرار خطة وطنية لمكافحة الارهاب على ما راسل به شخصيا وسابقا الحكومة، ذلك ان من شأن هذه الخطة ان تزيد من العمل التنسيقي وفعاليته بين مختلف الاجهزة الامنية، وتدخل الوعي والتنبه وحسن الممارسة وردة الفعل عند اللبنانيين".

وقال:"ثم انتقل التكتل الى دراسة سائر بنود جدول الاعمال:

اولا - بالنسبة للحكومة هناك شعور ايجابي بالنية والفعل، والبشائر تكمن في جدول اعمال جلسة الحكومة الاولى، لقد تحركت المياه الراكدة والملفات النائمة والمعالجة متوافرة باجواء من التعاون البناء والتضامن الواجب وبعيدا عن التجاذب والتشنج والتموضع المهلك والذي حال ويحول دون اي انجاز، كيف لا والرئيس قائد مسيرة التوافق الوطني وانهاض مفهوم الدولة والحكم الرشيد، رئيس الحكومة من جهته مقترح عنوان "استعادة الثقة بالدولة" في البيان الوزاري، وهو صمم على الانجاز ولا محظورات ولا ممنوعات ولا محرمات لديه بأن يرفع الى مقام مجلس الوزراء اي ملف من الملفات الشائكة مهما كان بالتوافق مع رئيس الدولة".

ثانيا - تطرق التكتل الى ملف المعاينة الميكانبكية المطروح على جدول اعمال مجلس الوزراء في الغد، حيث تم النقاش والتداول في معطيات هذا الملف ومحتوياته، ويبقى القرار غدا لمجلس الوزراء وبعد سماع المرجعية المختصة.

ثالثا - كما تطرق التكتل الى ملف النفط المطروح على مجلس الوزراء، وموقف التيار والتكتل معروف جدا من هذا الملف من حيث اهميته لا بل اولويته، نحن على مشارف الانطلاقة العملية لهذا الملف الحيوي الذي لوزرائنا الدور الريادي فيه.

رابعا - بالنسبة لقانون الانتخابات:

1 - ان من رفع العدد من 108 الى 128 نائبا هو الذي انقلب على الطائف، ورئيس التكتل طرح ملفا من قلب الطائف ولم يخرج عليه.

2 - اما في المضمون فقد طرح رئيس التكتل مواصفات القانون المنشود انطلاقا من وحدة المعايير.

3 - لقد حان الوقت ليحدد كل سياسي موقفه من القانون المنشود كما يقول رئيس التكتل، فنتقاطع جميعا لما فيه صحة التمثيل السياسي وفعاليته على ما ورد في الطائف، لا سيما ان هناك وجهات نظر متقاربة، اذا نحن نوجه دعوى علنية للانتقال من مرحلة البحث الفكري الى دائرة الانجاز العملي، وورشتنا الداخلية جاهزة للتواصل والتفاعل وعلى الجميع حسم الخيارات الداخلية تمهيدا للتوافق العام، ويبقى مجلس النواب صاحب الاختصاص الدستوري لاقرار القانون الذي نأمل ان يحظى باوسع مروحة توافق، ومن دون هدر المعيار الواحد وعدالة التمثيل وصحته وفعاليته، وهي طبعا مواصفات ميثاقية".

وختم:"الوقت حان اذا لا بل اصبح داهما، كي لا نقع في المحظور الادهى ولن نقع - بحسب ما قال رئيس التكتل".