المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january05.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة

بمَا أَنَّنَا قَدْ بُرِّرْنَا بِالإِيْمَان، صَارَ لَنَا سَلامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لقد وعدتكم بالنصر/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

مدرسة غادير المتوسطة الرسمية: مدرسة إدوار ضو

د. فارس سعيد: صحافة لبنان عنوانا واحدا استرضاء عهد الرئيس والتمجيد بتسوية الاستقرار والانتخابات وضرب الفساد! غابت الشجاعة

مقدمات نشرات الأخبار لمسائية ليوم الأربعاء في 4/1/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 4 كانون الثاني 2017

طهران تنفي خروج حزب الله من سوريا

هكذا نجا لبنان من «إسطنبول ثانية» في بيروت ليلة رأس السنة وحكومة الحريري أعطتْ إشارة الانطلاق لملف النفط

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عجلات العهد تنطلق رسميا بجلســة "مشجعة وواعدة" لمجلس الوزراء

انتاج حكومي وفير: اقرار مرسومي النفط وطيّ صفحة عبد المنعم يوسف

بري يحذر من المماطلة "انتخابيا".. ولبـنان يتابع هجـوم "رينا" قضائيـا

الأب علاوي يناشد القوى الأمنية التدخل قبل أن يُقتل أولاده

عون: نبحث إمكانية إغتيال الموساد لـ"بكري"

صقر ادعى على خلية تابعة للمولوي والنصرة في جرم التخطيط لاعمال ارهابية

المطارنة الموارنة عزوا بضحايا اعتداء اسطنبول: على الحكومة إجراء الإنتخابات في موعدها وتعزيز الاقتصاد ومحاربة الفساد

معلولي: ألم تبشرنا رايس منذ 10 سنوات بالفوضى الخلاقة؟

 حمود طلب فتح تحقيق بتهديد الاب علاوي من قبل شخص من آل سويدان

بري: النسبية هي النظام الأساسي للانتقال الى الدولة العصرية

اجتماعات مكثفة للجان المتابعة لقانون الانتخاب بعيدا من الاضواء وحلقات سياسية ثنائية وثلاثية تقر المبدأ العام وتعالج نقاط الالتباس

بين 18 كانون2 و31 تشرين1 نقلة نوعية تسجل في التاريخ اللبناني والتضحية القواتية أثمرت إخراج لبنان من الفراغ المتمدد إلى تمدد الدولة

يوسف: لبنان بخير رغم وجوده في قلب العاصفة و"لإقـرار صنـدوق سـيادي لعائــدات النفـط"

الصايغ: آن الأوان لقانون يسمح بقيام معارضة وموالاة و"لا نخشى المواجهة الانتخابية وحذار تأجيل الاسـتحقاق"

 خـروق ليليـة فــــي مخيـم عيـن الحلـوة وتسـليم مشـتبهين في اغتيــال نجمـة وصـالح/اللجنة الأمنية العليا: لعدم إغفال جرائم القتل السابقة

شقير: زيارة عون للرياض تشجع سياحة الخليجيين في لبنان وتدفق الإستثمار يتطلب إقرار الموازنة واستقــراراً ضريبياً

الكتائب تتّجه للتحالف مع التيار في الإنتخابات المقبلة

كيف ينظر الخليج إلى العهد الجديد؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

جريمة الإسكندرية.. توقيف "الذابح" ونجل الضحية يكشف التفاصيل

الأمم المتحدة: مقتل جنديين امميين مغربيين في هجوم على قافلة في افريقيا الوسطى

الأسد التقى بروجوردي وكيشيشيان: الحرب على سوريا فشلت في تحقيق اخطر اهدافها وهو ضرب وحدة الشعب وتجانسه

اردوغان: اعتداء اسطنبول يهدف الى اثارة انقسام في المجتمع التركي

الأمم المتحدة: عدد النازحين جراء عملية الموصل بلغ 125 الفا

تركيا تعرفت على هوية منفذ اعتداء ليلة رأس السنة في اسطنبول

كلينتون ستشارك حفل تنصيب ترامب رئيسا

"إندبندنت": ترامب يعيّن أثرى إدارة في تاريخ

"الرياض": كيف تُعقد مباحثات والسلام مفقود في الميدان؟

"نيويورك تايمز": "ماستر التكتيك" بوتين يتغلب على نظيره الاميركي

تواصل روسـي - تركي لتثبيت وقف النار واجراءات ميدانية مشتركة لمراقبته وتسريب بنود اتفاق واشنطن وموسكو: ضغط على ترامب لكشف توجهاته سوريّاً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله: ما لسوريا لسوريا.. وما للبنان للبنان/منير الربيع/المدن

حزب الله:الانسحاب الممنوع من سوريا/ساطع نور الدين/المدن

هل المخاوف من عودة الارهاب ليضرب في لبنان في محلها؟/ابراهيم بيرم/النهار

عون إلى السعودية وقطر/علي حماده/النهار

رسائل الانطلاق الإيجابية بإقرار مرسومي النفط تظللها هواجس الحصص وإدارة غير شفافة/روزانا بومنصف/النهار

لا اتفاق على "الاستراتيجيّة" وفي سوريا حرب ولا انسحاب لـ"حزب الله" منها إلّا بعد انتهائها/اميل خوري/النهار

تركيا تواجه تحريضاً مبرمجاً على الإرهاب/ربى كبّارة/المستقبل

لبنان يكتشف «النفط الطائفي»/محمد علي فرحات/الحياة

سباق روسي - إيراني نحو اختطاف ما بعد حلب/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

سفّاح «رينا»: لاعب «بوكيمون غو» أم «سوبرمان»؟!/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بري استقبل وفدين من الامن العام ومجلس القضاء الاعلى: النسبية هي النظام الأساسي للانتقال الى الدولة العصرية

مجلس الوزراء اقر مراسيم النفط وآلية استعادة الجنسية وعين كريدية رئيسا لاوجيرو والايوبي مديرا عاما للاستثمار

كيروز خلال مؤتمر معا لقوانين اكثر عدالة في معراب: نتماهى مع كل إنسان تنتهك حقوقه وجميع المظلومين في كل الأرض

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة

إنجيل القدّيس لوقا03/من01حتى16/:"في السَّنَةِ الخَامِسَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ طِيبَاريُوسَ قَيْصَر، يَوْمَ كانَ بُنْطُسُ بِيلاطُسُ والِيًا على اليَهُودِيَّة، وهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ على الجَلِيل، وفِيلِبُّسُ أَخُوهُ رَئيسَ رُبْعٍ على بِلادِ إِيطُورِيَّةَ وتَراخُونِيتِس، ولِيسَانِيوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ على أَبِيلِينَة، في أَيَّامِ حَنَّانَ وقَيَافَا عَظِيمَي الأَحْبَار، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ إِلى يُوحَنَّا بنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة. فأَتَى إِلى كُلِّ جِوَارِ الأُرْدُنِّ يُنَادِي بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَة، لِمَغْفِرَةِ الخَطايَا، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في كِتَابِ أَقْوَالِ آشَعْيَا النَّبِيّ : «صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة. كُلُّ وادٍ يُرْدَم، وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يُخْفَض، وتَصِيرُ السُّبُلُ المُلْتَوِيةُ مُسْتَقِيمَة، والأَمَاكِنُ الوَعِرَةُ طُرُقًا سَهْلَة، ويَرَى كُلُّ بَشَرٍ خَلاصَ الله».

 

بمَا أَنَّنَا قَدْ بُرِّرْنَا بِالإِيْمَان، صَارَ لَنَا سَلامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من01حتى11/:"يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا قَدْ بُرِّرْنَا بِالإِيْمَان، صَارَ لَنَا سَلامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح؛ وبِهِ أَيْضًا صَارَ لَنَا الوُصُولُ بِالإِيْمَانِ إِلى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتي نَحْنُ فيهَا ثَابِتُون، وصَارَ لَنَا ٱفْتِخَارٌ بِرَجَاءِ مَجْدِ الله. ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ أُفيضَتْ في قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنَا. فلَمَّا كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاء، مَاتَ المَسِيحُ في الوَقْتِ المُحَدَّدِ عَنِ الكَافِرِين. ولا يَكَادُ أَحَدٌ يَمُوتُ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ بَارّ، وقَدْ يَجْرُؤُ أَحَدٌ أَنْ يَمُوتَ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ صَالِح، أَمَّا اللهُ فَأَثْبَتَ مَحَبَّتَهُ لَنَا بأَنَّنَا، حينَ كُنَّا بَعْدُ خَطَأَة، مَاتَ المَسيحُ مِنْ أَجْلِنَا. إِذًا، فَكَمْ بالأَحْرَى، وقَدْ بُرِّرْنَا الآنَ بِدَمِهِ، نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ الآتِي! فإِنْ كُنَّا، ونَحْنُ أَعْدَاء، قَدْ صَالَحَنَا اللهُ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ، فَكَمْ بالأَحْرَى، ونَحْنُ مُصَالَحُون، نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بٱللهِ بِوَاسِطَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بِهِ نِلْنَا الآنَ المُصَالَحَة."
 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لقد وعدتكم بالنصر

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/04 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/04/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d8%b6%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%82%d8%af-%d9%88%d8%b9%d8%af%d8%aa%d9%83%d9%85-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5/

اول غيث العهد والحكومة القديمة-الجديدة هو وضع مراسيم النفط كبند اول على جدول اعمال مجلس الوزراء لاقرارها والسؤال الذي يتبادر الى اذهان اللبنانيين هو لماذا تقر هذه الحكومة مراسيم كان تمام سلام رفض اقرارها في الحكومة السابقة نظراً لان ملف النفط يعتريه الكثير من الشوائب والشبهات وبالأخص ان هذه المراسيم هي "ثمرة" تفاهم بري-باسيل اَي ب-ب الذي انعقد في الصيف الماضي عندما زار باسيل بري وصرّح بان كل العقد تم التفاهم عليها في ملف النفط وكان هذا التصريح الاستفزازي الذي يعتبر ان النفط والغاز هو من املاك العائلتين هو السبب الأساسي الذي جعل سلام يرفض هذه الوصاية على النفط كامتداد للوصاية على البلد٠

الْيَوْمَ مع إقرار الحكومة لهذه المراسيم يتم اعلان انتصار تفاهم بري -باسيل كأول إنجاز للعهد والحكومة ويتم عملياً تكريس المحاصصة كقاعدة أساسية في الحكم مع المعرفة التامة من قبل الجميع بأن المحاصصة هي أساس الفساد وانهيار الدولة٠

الخلاصة هي انه عندما يكثر الحديث عن مكافحة الفساد يكون القصد هو تمرير صفقات فساد كبيرة وعلى مستوى دولي وتأتي هذه الصفقات تحت شعارات منفوخة بالوطنية والتصدي للعدو مع باقي المعزوفات٠

مكافحة الفساد تبدأ بإدخال التعديلات الجوهرية على قانون النفط الذي أقره المجلس الحالي مليئاً بالثغرات التي تمهد وتحمي الفساد وخصوصاً منع الشركات اللبنانية المنصوص عنها في القانون من ان تكون شركات واجهة لحصص السياسيين والأقرباء ٠

المجلس الحالي لن يعدل القانون والاعتبار الأهم لإنقاذ الثروة النفطية ان يأتي مجلس نيابي جديد لا تتحكم فيه الطبقة السياسية الفاسدة والنفايات السياسية المعروفة وإذا حصل العكس فإن الفساد سيكون سيد العهد كما كان سيد وحاكم العهود السابقة وستلحق الثروة النفطية بالثروات السابقة٠

النصر لهؤلاء هو هزيمة للبلد٠

 

مدرسة غادير المتوسطة الرسمية: مدرسة إدوار ضو

تويتر/04 كانون الثاني/17

اليوم وقع معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده قرارا بإطلاق إسم والدي إدوار ضو على مدرسة غادير المتوسطة الرسمية تكريما لخدمته في مجال التعليم الرسمي على مدى 43 عاما...

هذا القرار يأتي بعد مرسوم سابق بمنحه وسام المعلم ...

كم تمنينا العائلة وأنا لو أن باستطاعتك يا أبي أن تستفيق من غيبوبتك المستمرة منذ عشرين يوما، ولو لدقيقة واحدة فقط لتفرح بوفاء أبناء البلدة التي ساهمت في تربية أبنائها وأبناء مدينة جونية والجوار ...

باسمك نقول: شكرا لأهالي غادير ممثلين بمخاتير البلدة الأربعة ...

شكرا لمدينة جونية ...

شكرا لكسروان الوفية التي تنقلت في مدارسها ساهرا على تربية أجيالها ...

شكرا لمعالي الوزير مروان حماده ..

 

د. فارس سعيد: صحافة لبنان عنوانا واحدا استرضاء عهد الرئيس والتمجيد بتسوية الاستقرار والانتخابات وضرب الفساد! غابت الشجاعة!

تويتر/04 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/03/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d9%85%d9%84-%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7/

**وزير خارجية الإمارات يقول اذا أردنا محاربة داعش والنصرة علينا محاربة حزب الله والحشد الشعبي ايضا كلام صحيح تطرف لا يحارب تطرف.

**حزب الله يقول ان الفضل يعود له بالاستقرار اللبناني. القوى الأمنية تحمي لبنان. الحكومة الرئيس الصحافة يتكلمون عن انجازات.. لا تصيبوا لبنان بالعين.

**يبدو مجلس الوزراء دائرة تسجيل لاتفاقات تحصل من خارجه بدون مشاركة الوزراء (نفط، عبد المنعم..) سلوك يفرغ المؤسسات ويضرب الطائف.

**يطال التدجين الطبقة السياسية التي تتجنب المشاكل قبل الانتخابات القادمة والصحافة التي تحاول الاستمرار وتمجد وتمجد وتمجد....... غابت الشحاعة.

**أصبح بتصرف سياسة التسوية كل تلفزيونات لبنان وكل اذاعاته وما تبقى من الصحافة الورقية لم يحصل حتى في ايام المكتب الثاني وبعدها الميليشيات!

**مع تقديري للجميع تحمل صحافة لبنان عنوانا واحدا استرضاء عهد الرئيس والتمجيد بتسوية الاستقرار والانتخابات وضرب الفساد! غابت الشجاعة!

**ادعاء حزب الله على لسان النائب فضل الله انه يحمي لبنان وسوريا وفلسطين والعرب مضحك وكأن من هو في داخل المعركة لا يدرك نظرة الآخر له.

**حزب الله يشكل خطرا على لبنان:

-لانه يعرضهم ولا يحميهم.

-من يقتل في سوريا يستدعي القتل في لبنان.

-يريد من خلال ادعائه حكمنا ...مرفوض.

**النائب نصرالله يحمد الله على الفزيون OTV تثبيت ثلاثية جيش وشعب ومقاومة. هنيئا لكل من ساهم بهذا "الانتصار".

**اسرائيل تستجوب ناتانياهو في قضايا مال عام.. لماذا من يدعي في لبنان محاربة الفساد وفي مقدمتهم الرئيس لا يستجوب كل أهل السياسة والأمن و....؟

** 04 قوى إقليمية تحتل المسرح السياسي في غياب ديمقرطيات الغرب - اسرائيل مغتصبة ارض عربية -ايران إلغائية لهوية العرب -تركيا فاشية - روسيا منتفخة.

**قبل المناقصات حول النفط والغاز نريد ان نتعرف على السياسيين الذي سوف سيديرون قطاع النفط والغاز!! إرفعوا السرية المصرفية عن حساباتكم.

**سقوط العروبة كرابطة ثقافية وسياسية جامعة لشعوب مختلفة أدى الى سقوط الهوية الوطنية وبروز هويات مذهبية متناحرة، متقاتلة، مدمرة ... نحن بحاجة لنهضة.

**تنقص الطبقة السياسية الجرأة في كشف عن حساباتهم المصرفية. ينقص المجتمع الخبرة في وضع خطة نضالية متدرجة تؤدي الى إصلاح... أحزابنا غائبة!.

**التحدي غدا هو وضع بند واحد على جدول اعمال حكومة العهد: رفع السرية المصرفية عن جميع من يعملوا بالشأن العام... نريد معرفة ارصدة وزراء ونواب..

**السرية المصرفية ستزول حتى في سويسرا من اجل مكافحة من يتهربوا من ضرائبكم في العالم... الى متى ستبقى السرية المصرفية في لبنان؟ هنا يبدأ الإصلاح.

**النيابة العامة الاسرائيلية تستجوب ناتانياهو بتهمة "الحصول على هدايا". هل سنشهد لصورة مماثلة في لبنان؟ او الإصلاح لا يدخل باب السياسيين؟؟؟؟.

**نهضتنا السياسية في لبنان والعالم العربي في إعادة صياغة.. مشروع سياسي عربي إنساني، ثقافي، متصالح مع ذاته، يواجه سيطرة اسرائيل، ايران، روسياو تركيا.

 

مقدمات نشرات الأخبار لمسائية ليوم الأربعاء في 4/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جلسة منتجة لمجلس الوزراء أقرت مرسومين للنفط وعينت مديرين لأوجيرو واستثمار الإتصالات كما أقرت تطويرا للدفاع المدني واتفقت على تنفيذ آلية التعيينات الإدارية بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من زيارتيه للرياض والدوحة مطلع الأسبوع المقبل.

وفي جلسة اليوم دلالة على جدية أبحاث مجلس الوزراء وعزم على الإنتاجية.

ويرئس الرئيس عون ظهر غد جلسة للمجلس الأعلى للدفاع لإعطاء توجيهات للقوى المسلحة والأجهزة الأمنية.

واستنادا الى وزراء ونواب فإن توافقا سيتم على عقد جلسات تشريعية ومناقشة وإقرار مشاريع وإقتراحات قوانين تهم البلد. وينتظرأن يطلق الرئيس بري دورة استثنائية للبرلمان في وقت قريب.

وفي السياسة تبدو الأجواء مؤاتية للعملين الحكومي والتشريعي وقد نقلت أوساط بيت الوسط عن الرئيس الحريري أن هذه الأجواء مفيدة لإنجاز خطوات يطلبها اللبنانيون الذين سيشعرون بالتزام الحكومة العمل من أجل مهمات الضرورة.

وقالت هذه الأوساط إن مروحة اتصالات سياسية مرتقبة على صعيد التحضير للإنتخابات النيابية عن طريق الإتفاق على قانون لها.

إذن مجلس الوزراء أنجز اليوم جلسة مثمرة وأقر مرسومين للنفط حول تقسيم المياه البحرية ودفتر الشروط وشكل لجنتين للأحكام الضريبية والمواد البترولية.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

تزخيم العمل الحكومي بدا واضحا اليوم في جلسة مجلس الوزراء الاولى بعد نيل الثقة وفي ضوء القرارت التي اتخذت من بينها اقرار مرسومي النفط المتعلقين بتقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية للدولة اللبنانية مناطق على شكل رقع _ بلوكات.

مصادر وزارية اكدت لتلفزيون المستقبل ان الاجواء الايجابية طغت على اجواء الجلسة من خلال التعاون بين القوى السياسية التي تتحسس مخاطر المرحلة املة بان تنسحب هذه الاجواء على كافة المواضيع الي ستطرح على طاولة مجلس الوزاء.

الجلسة شهدت تنويها من قبل رئيس الجمهورية بالجهد الحكومي الذي بذل لنقل جثامين الشهداء والجرحى اللبنانيين من تركيا بعد الاعتداء الارهابي أما الرئيس الحريري فدعا الى تشكيل لجنة وزارية تعنى بوضع خطة عمل لمواجهة اي حادث طارئ.و يترأس الرئيس عون غدا اجتماعا للمجلس الاعلى للدفاع للبحث في الإجراءات الأمنية. اما قانون الانتخاب فلم يغب عن لقاءات الاربعاء النيابية، ليحذر الرئيس نبيه بري امام زواره من استمرار المماطلة في إنجاز قانون الإنتخابات.

اقليميا توصلت تركيا الى تحديد هوية الارهابي الذ نفذ الاعتداء الارهابي في اسطنبول فيما استمر النظام السوري بتنفيذ سياسة الارض المحروقة في وادي بردى وكانت لافتة اليوم تهنئة راس النظام السوري بشار الاسد رئيس لجنة مجلس الامن القومي الايراني بما اسماه الانتصار الذي تحقق في حلب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

كالقصص الاقرب الى الخيال كانت جلسة مجلس الوزراء اليوم، بهدوء مررت قرارات علقت في الاشتباك السياسي سنين طويلة لنصبح بسحر التوافق السياسي قاب قوسين من خريطة الدول المصدرة للنفط والغاز، وقاب قوسين من الدول التي تتمتع بخدمة انترنت عالية.

في ملف النفط انجازان اذن، الاول تقسيم المياه البحرية الى بلوكات عشرة سيفتح وزير الطاقة مناقصاتها بحسب صلاحياته، اما الانجاز الاهم فهو تثبيت حق لبنان في البلوكات الجنوبية على الحدود البحرية مع اسرائيل ما يشكل قرارا استراتيجيا.

في ملف الانترنت الانجاز لم يقتصر على تغيير المدير العام بغض النظر عن اسمه وارتباطاته السياسية انما على ما وراء هذا التغيير من قرار سيسمح للبنانيين بالاستفادة من خدمة لطالما دفعوا ثمنها وتاقوا للحصول عليها جودة ونوعية.

الجلسة الاولى لحكومة العهد الاولى استثنئاية بقراراتها فهل خطونا الخطوة الاولى في رحلة الالف ميل لاستعادة الثقة؟

ملفات الرحلة كثيرة ومعقدة من امن الدولة التي ينوي الرئيس ميشال عون طرح ملفها في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع حسب ما علمت الـ LBCI غدا الى ملفات المناقصات التي انشئت لجان وزارية ترأسها الرئيس الحريري لمتابعتها ضمن فترة زمنية قصيرة الى الملفات المرتبطة مباشرة بحياة اللبنانيين وصحتهم ووقوف مرضاهم عاجزين عن الدخول طوارئ المستشفيات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

على بركة التوافق اقلعت الدولة ونفضت المؤسسات عنها غبار التعطيل، مجلس الوزراء انجز بهدوء وسلاسة ما كان حتى الامس مادة ملتهبة ممنوعة مقاربتها كي لا تشتعل الحكومات السابقة، لقد اقر المجلس مرسومي النفط لكن القرار الاقوى الذي طالما اصرت الـ Mtv على اتخاذه صونا لحقوق الدولة والناس فتمثل في استغناء الحكومة عن عبد المنعم يوسف وانزاله عن عرشي اوجيرو ومديرية الاستثمار والصيانة ما سيحرر قطاع الاتصالات ويمنح لبنان الحق في بنية تحتية عصرية تضعه في سوق المنافسة.

ولا تتوقف مفاعيل التناغم عند هذا الحد، اذ بحث مجلس الوزراء في انشاء خلية ازمات في ضوء جريمة ملهى لارينا في تركيا والتي اودت بثلاثة لبنانيين، ليبقى خارج سلة التفاهمات، قانون الانتخاب الذي يحتاج الى مزيد من البحث في ظل تسارع المهل الفاصلة عن موعد الانتخابات، علما بأن المعلومات الواردة من الكواليس تتحدث عن احتمال اعتماد قانون مختلط يأخذ بهواجس الجميع لتعذر تطبيق النسبية الكاملة لاسباب سياسية وطائفية ومذهبية وتقنية.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

وضع عبد المنعم يوسف في تصرف رئيس الحكومة بعدما وضعه الرئيس فؤاد السنيورة في تصرفه السياسي أكثر من عشر سنوات وثبته مديرا بثلاثة رؤوس وظل عصيا على الاقالة منعما عليه بغطاء عجز عن سحبه ثلاثة وزارء اتصالات. سقط فاسد واحد فمن التالي في قطاع أهدرت أليافه؟ فقبل التنقيب عن النفط في عمق البحر.. نقبوا عن أسماء سحبت الهواء وامتدت يدها للسرقة من تحت الأرض إلى عمق السماء.. ستجدون أكثر من عبد منعم لا يزال حرا طليقا يزاول المهْنة فيما مكانه الطبيعي ان يوضع في تصرف أقرب سجن في المتن وإذا كان المدير العام لأوجيرو قد ذهب إلى الجحيم.. فإن الجحيم يتسع لشركاء سرقوا الوطن ومارسوا البغاء السياسي والإعلامي معا.. إعتدوا على موظفي الدولة وعناصر أمنها وشغلوا خطوطا ليل صباح ليجنوا تسعين مليار ليرة لا تزال ضائعة بين القضاء وأستديو فيجن وعلى ما أدلى به قاضي لجنة الاتصالات حسن فضل الله فإن عشرة أشهر من التحقيقات النيابية لم يتلقفها القضاء ولم يقبض فيها على سارق واحد معلنا أن أفضل المحاكم ستكون نشر محاضر لجنة الاتصالات وعندئذ فليتعرف الرأي العام أسماء من نهبوا ومن خرجوا يلتحفون الفضيلة رغبة النائب فضل الله في مكاشفة اللبنانيين عبر محاضر سرية صادمة ارتطمت بقرار رئيس مجلس النواب نبيه بري الإبقاء على سرية الجلسات لكن ما الدافع الى السرية إذا كان الشعب سيتعرف إلى سارقيه بالإنترنت المشهود؟ لماذا نحمي ونستر على وجوه افتعلت بالدولة كما تفتعل باشياء أخر؟ فهؤلاء هم من يجب رفع القناع عن وجوههم ولنعط الناس العلم والخبر عن أموال حان وقت استرجاعها وعن رؤوس حان قطافها لتجاور عبد المنعم وتوضع في تصرف إدارة السجون فعمل لجنة الاتصالات لن يضيع هدرا.. وقرار القاضي رياض أبو غيدا لم يكتبه للهواية ولم يتهم فيه آل المر عن نكد أو غيرة.. إنما كان واضحا كالشس.. فلماذا لا تنشر محاضر اللجنة النيابية عملا بمبدأ الشفافية ؟ وما مصلحة رئيس المجلس في فرض سرية على ملف صيته شاع ؟ لكن ما سيعتم عليه المجلس بذريعة السرية سوف يكشفه الإعلام.. من أستديو فيجن إلى شركائه الدوليين ليبنى على المر مقتضاه.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

جلسة دسمة لمجلس الوزراء بحجم إقرار مراسيم نفطية فتحت الطريق على الاستثمار، بانتظار بت قانون الضرائب المالية في مجلس النواب لاكتمال المشهد الذي يتيح توقيع عقود مع الشركات. ويبقى الصندوق السيادي لتحديد كيفية استثمار العائدات المنتظرة بعد سنوات وتنظيم قانون التنقيب في البر الذي لا يقل أهمية عن مخزون البحر.

مجلس الوزراء أخذ بمطلب الرئيس نبيه بري البدء بتلزيمات البلوكات البحرية الجنوبية 8 و9 و10، هذا المطلب نابع من الحرص على استثمار الثروة الوطنية في منطقة اقتصادية خاصة وضمان الحقوق اللبنانية في بلوكات تريد اسرائيل جعلها مناطق متنازع عليها، ومن هنا جاء الإقرار بأحقية البدء جنوبا لاستثمار ثرواتنا الغازية وقطع الطريق على مطامع اسرائيل.

في مجلس الوزراء تعيينات من خارج الآلية المعتمدة طالت إدارة اوجيرو والاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات، فحل مكان عبد المنعم يوسف عماد كريدية للهيئة وباسل الايوبي للاستثمار.

ما يهم المواطنين ايضا الموافقة على مشروع مرسوم لتنظيم الدفاع المدني، هذه المديرية تحتاج الى تثبيت المتطوعين العاملين على خط النار ليل نهار. الاشادة بالانجازات الامنية والعسكرية احتلت مساحة من جلسة مجلس الوزراء قبل اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع غدا.

وفي جلسة بعبدا اليوم تكليف وزارة الخارجية بمتابعة قضية شهيد الاغتراب امين بكري الذي قتل في أنغولا وسط معلومات تحدثت عن ان الموساد الاسرائيلي يقف وراء عملية الاغتيال. واذا أثبتت التحقيقات الجارية مسؤولية الموساد، فهذا يعني ان الاسرائيليين يلاحقون رجال الاعمال اللبنانيين في بلد يعج بالاستثمارات لازاحة النجاح والتميز اللبناني عن درب التمدد الاقتصادي الاسرائيلي في الدول الافريقية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

مرة جديدة تظهر وقائع الممارسة المؤسساتية، أن العهد الجديد ليس مجرد امنيات او شعارات، بل هو أداء وارادة ورغبة بالعمل، وانجاز تلو الانجاز لتعويض ما فات اللبنانيين قبل سنوات، بفعل المماطلة والتسويف والكيدية والعرقلة.

في الرابع من كانون الثاني 2017، انجزت دينامية العهد الجديد مراسيم النفط المتأخرة منذ سنوات، مع ما يعنيه ذلك من امكانات وانعكاسات مالية وخلق لفرص العمل، كما بت مصير عبد المنعم يوسف، مع الامل بانتهاء كربجة قطاع الاتصالات.

والأكيد بحسب المعطيات والمعلومات، أن ما حدث منذ 31 تشرين الثاني 2016 ليس فوعة أيام او اسابيع، بل مسار عهد سيستكمل الى أن ينجز ما هو لمصلحة اللبنانيين، كل اللبنانيين، ولخير المواطنين، كل المواطنين. هذا ما تقرر اليوم، أما غدا، فالمجلس الاعلى للدفاع سينعقد في القصر الجمهوري، لاعطاء توجيهات الرئيس لكل الوزارات المعنية، بينما تشير المعلومات الى أن ملفات الزيارتين الرئاسيتين المرتقبتين في الايام المقبلة الى السعودية وقطر قد انجزت، لتكون الثمار على قدر التحضيرات.

الى ذلك، ومع الدخول في عام الاستحقاق الانتخابي، فقانون الانتخاب لا يزال موضوع بحث متواصل بين القوى الاساسية بشكل مكثف، في ظل الاصرار على حصول الانتخابات النيابية في مواعيدها.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

على مراسيم نفطية عامت الحكومة اللبنانية في اول انطلاقتها الرسمية. لم تنقب في الخلافات، قدمت الاولويات، فنشطت الدورة البترولية، ودورت المراسيم النفطية بما يسهل الوصول الى استفادة سريعة من الثروة المنسية.

في ملف اوجيرو والاتصالات ازاحت عبد المنعم يوسف المحسوب على الرئيس فؤاد السنيورة واودعته الرئيس سعد الحريري. عينت عماد كريدية مديرا عاما لاوجيرو، ومن خارج جدول الاعمال وآلية التعيينات، استدركت بتعيين الشمالي باسل الايوبي مديرا عاما للاستثمار والصيانة في الاتصالات.

حكومة وسعت ملاك الدفاع المدني وضيقت نقاش الميكانيك الى لجنة ترأسها شخص الرئيس الحريري.

جلسة حكومية بدأت بصمت دقيقة على ارواح ضحايا اعتداء اسطنبول، ونطق الرئيس بمعلومات مهمة عن مؤشرات لتورط الموساد باغتيال فقيد الاغتراب امين بكري في انغولا.

في الحساب الانتخابي لا جديد حكوميا، أما الموقف المجدد فمن عين التينة، حيث حذر الرئيس نبيه بري من استمرار المماطلة بانجاز قانون الانتخاب، داعيا الى النسبية سبيلا انسب لاخذ لبنان الى دولة عصرية. اما نصيحة الرئيس بري فالاستثمار في الامن كأهم توجه وطني.. توجه اثمر وما زال من خلال الشبكات الارهابية المتساقطة في قبضة الاجهزة الامنية، والتي ستكشف المنار بالاسماء والتفاصيل دور وصلات بعضها المضبوطة شمالا.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 4 كانون الثاني 2017

النهار

سبق مجلس الوزراء ...

استبق وزير سابق قرار مجلس الوزراء (اليوم) بإعلانه أن الاتفاق تمّ على تعيين مدير عام جديد لـ"أوجيرو".

مستشفيات لا تستقبل ...

رفض أحد المستشفيات الكبيرة في العاصمة استقبال مريض لأنه بدأ علاجه في مستشفى آخر.

نقيب بلا مهنة ...

نقيب إحدى المهن الحرة لا يمارس المهنة منذ مدّة بعيدة ومع ذلك يبقى على رأس النقابة.

مقاطعة الخليوي ...

سأل مصدر في وزارة الاتصالات عن مصدر الحملة التي توزّع عبر الخليوي لاقفال الخطوط والامتناع عن إجراء مكالمات نهار الأحد المقبل.

السفير

قلّل مرجع لبناني من تأثير ديبلوماسي يمثل دولة خليجية كبرى في لبنان، وقال: "لا تأخذوا كل كلامه على محمل الجد"!

تردّد أن طرح التعيينات الإدارية والعسكرية والأمنية على طاولة مجلس الوزراء يحتاج إلى المزيد من الإنضاج السياسي.

لوحظ أن العماد ميشال عون التقى للمرة الاولى نواب كتلته النيابية بعيداً عن الأضواء، بعدما تحرّر من أعباء التوزير!

المستقبل

يقال

ان زوّار مرجع نيابي علقوا على المفاضلة بين احتمالي البقاء على قانون الستين أو تأجيل الانتخابات النيابية العتيدة بالقول: "يبدو أن الكحل أفضل من العمى".

الجمهورية

بلغ حوار غير مُعلن بين حزبَين مختلفَين تاريخياً مرحلة متقدّمة، لكن الطرفَين يتريثان في إنجازه كاملاً، إلى ما بعد الإنتخابات النيابية.

يتردّد في بعض الكواليس أن التحضيرات لرخصة ثالثة في قطاع مالي حسّاس قد شارفت على الإنجاز ويستعجلها بعض النافذين.

أبلغ زعيم سياسي حزباً بارزاً أن بعض التقسيمات الإنتخابية لا تتّصف فقط بالصفة التحجيمية بل هي بمثابة الإعدام.

البناء

بالرغم من الانفراجات التي تشهدها الساحة السياسية اللبنانية منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واستتباعه بتكليف النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، فقد عمد الأخير إلى تعيين أبرز صقور تيار المستقبل مستشاراً إعلامياً له، علماً أنّ هذا المستشار معروف بعدائه الشديد لحزب الله وسورية وإيران، لذلك اعتبرت أوساط سياسية أنّ هذا التعيين يخالف سياسة الانفتاح التي ينتهجها في المرحلة الحالية.

 

طهران تنفي خروج حزب الله من سوريا

عهد فاضل - "العربية" - 4 كانون الثاني 2017 /نفت طهران خروج ميليشيات "حزب الله" اللبناني من الأراضي السورية، بعد الأنباء التي تحدثت عن إمكانية سحب كل الميليشيات الأجنبية المتواجدة هناك للدفاع عن نظام بشار الأسد. واعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد إيران للشؤون الدولية، أن مسألة خروج "حزب الله" من سوريا هي مجرّد مزاعم، على حد قوله. وفق تصريحاته التي أدلى بها عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الثلاثاء. ووصف ولايتي الأنباء التي تحدثت عن إمكانية انسحاب الميليشيات من سوريا، ومنها "حزب الله" اللبناني، وبعد وقف الأعمال القتالية في البلاد، بأنها "دعايات" يطلقها من سمّاهم "العدو". وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية في خبر لها الثلاثاء، إن ولايتي أكد مواصلة التنسيق مع روسيا بشأن سوريا، ناقلة تصريحاته تحت عنوان: "ولايتي: مزاعم خروج حزب الله من سوريا دعائية"، وأن تدخل بلاده سيستمر في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان، كما قال في تصريحاته التي نقلتها الوكالة السابقة. وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، المالكي، قد التقى ولايتي، وقال إنه جاء إلى إيران للقاء خامنئي ولبحث ما سمّاه "الأخطار المحتملة بعد داعش"، حسب ما نقلت "مهر" الإيرانية، الثلاثاء. في تعبير سياسي جديد على السياسة الدولية والإقليمية، خاصة أن الحرب على "داعش" لم تنته بعد، في العراق أو في سوريا. ولم يعرف مغزى قوله بأنه ذهب إلى إيران للبحث في الأخطار المحتملة بعد داعش، مع المسؤولين الإيرانيين الذين لا ينتشر التنظيم المتطرف بين ظهرانيهم، وليست لديه أي عمليات عسكرية معلنة على أرضهم. وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد شدّد على ضرورة انسحاب كافة الميليشيات من سوريا، في تصريح له نهاية العام المنصرم، عقب الإعلان عما عرف بوثيقة موسكو الروسية والإيرانية والتركية، والتي نتجت عنها دعوة مؤتمر "أستانة" في كازاخستان. وقال أوغلو: "على النظام (السوري) أن يعود إلى طاولة الحوار لإجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة، وذلك لتحقيق الانتقال السياسي السلمي في سوريا". وأضاف: "أيها المجتمعون يجب أن نرسل رسالة قوية نطالب فيها بأن تغادر جميع الميليشيات الأجنبية الأراضي السورية فوراً"، وفق ما نقله "العربية.نت" بتاريخ 22 من الشهر الماضي.وردّ وزير خارجية النظام السوري على الطلب التركي سحب كافة الميليشيات الأجنبية من سوريا، بأن ميليشيات "حزب الله" اللبناني موجودة بطلب من النظام السوري. علماً أن وزير الخارجية التركي، لم يحدد "حزب الله" وحده بوجوب الخروج من سوريا، بل كل الميليشيات الأجنبية العراقية والأفغانية والإيرانية واللبنانية، وسواها. ولفت في هذا السياق، قيام النظامين السوري والإيراني، بتسمية "حزب الله" دون أي إشارة إلى الميليشيات الأجنبية الطائفية الأخرى التي تقاتل لصالح الأسد، والمدعومة جميعها من إيران.

 

هكذا نجا لبنان من «إسطنبول ثانية» في بيروت ليلة رأس السنة وحكومة الحريري أعطتْ إشارة الانطلاق لملف النفط

الخميس، 5 يناير 2017 /بيروت - «الراي» |

جنبلاط شبّه التفاهم النفطي بفيلم «العرّاب»... عرْض لا تستطيع رفْضه

نجحتْ الحكومة اللبنانية أمس في تمرير «أوّل اختبار» لها منذ نيْلها ثقة البرلمان، مكرِّسة الانطباع بأن البلاد أمام «طبعة» جديدة من العمل المؤسساتي ومن استعادة الدولة زمام المبادرة والقرار في القضايا ذات الصلة بـ «محليات لبنان» بعد التسليم بأن القضايا الخلافية «الموْصولة» بـ «الصواعق» الاقليمية لا يمكن مقاربتها الا بعد ان تنطفئ «النيران» في الساحات «اللاهبة» في المنطقة. وشكّلت الجلسة الأولى التي عقدها مجلس الوزراء امس، في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون امتداداً للمناخ الذي ساد البلاد في أعقاب فاجعة اسطنبول التي أصابت لبنان بسقوط 3 من أبنائه فيها حيث أظهرت الدولة حضوراً فاعلاً بعد غياب طويل، بمواكبتها الحدَث المفجع في بيروت كما اسطنبول وسط أداءٍ مشهود ترك ارتياحاً عارماً في نفوس اللبنانيين الذين لمسوا أنهم أمام «نسخة» جديدة من الأداء الرسمي.

ولم تخيّب الحكومة امس التوقّعات، فـ «اقتنصت» الزخم المتواصل منذ انتخاب العماد عون رئيساً ثم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة وصولاً الى التأليف ونيل الثقة، للخروج في «أوّل دخولها» بإنجازٍ على طولها شكّله إقرار المرسوميْن المتعلقين بملف النفط وتحديداً تقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية للدولة اللبنانية الى «بلوكات» ودفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية، وإن كان إرجاء بتّ بنود أخرى مثل مشروع قانون الأحكام الضريبية المتعلقة بالنشاطات البترولية، جاء بمثابة إشارة الى ان «الأمتار» الأخيرة في السباق نحو إنهاء «البنية التحتية» القانونية لهذا الملف العالق من نحو اربعة اعوام ما زالت تحتاج الى مزيد من النقاشات التي لن تطول بطبيعة الحال. وجرت مناقشة موضوع النفط في مجلس الوزراء على وقع الانتقاد اللاذع الذي وجّهه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عشية الجلسة لطريقة توزيع بند النفط والغاز على عجل «وكأن كل الامور محلولة للمصادقة على المراسيم»، معتبراً الأمر «أشبه بوليمة جُهزت مسبقاً في الكواليس كي يجري أكلها غداً (امس)»، مضيفاً: «ليست هناك شركة وطنية ولا صندوق سيادي ولا قيمة أساساً للهيئة الوطنية، وجلسة الغد أشبه بفيلم العرّاب وقوله الشهير بأنه عرْض لا تستطيع رفضه». وسأل: «يا ترى كم من عرّاب هناك؟ وهل بهذه الطريقة سنضم الثروة الوطنية؟ وماذا عن مستقبل الشباب اللبناني؟ أم لبنان سيصبح دولة مارقة نفطياً كالعراق أو نيجيريا مثلاً؟». وختم: «أوقفوا هذه المهزلة، هذه المسرحية المفضوحة، هذه اللعبة الرديئة».

واستدعى «صراخ» جنبلاط اتصالات تولاها الحريري الذي تواصل مع رئيس «اللقاء الديموقراطي» مؤكداً ان «الصندوق السيادي» (توضع فيه الأموال المحصلة من الدولة من قطاع النفط) والشركة الوطنية تُقرّ بقانون في مجلس النواب» موحياً بتفاهُم مع رئيس البرلمان نبيه بري على الأمر.

وفي حين شخصتْ الأنظار أيضاً في جلسة الحكومة على تعيين رئيس مجلس ادارة مدير عام جديد لهيئة «أوجيرو» هو عماد كريدية بدلاً من عبد المنعم يوسف ،وباسل الايوبي مديراً عاماً للصيانة والاستثمار في وزارة الاتصالات (بدل يوسف ايضاً) باعتبار ان هذا الأمر يعطي مؤشراً الى مرحلة جديدة ستُفتح على صعيد تفعيل قطاع الاتصالات والانترنت في لبنان، لم يغب عن المداولات موضوع الزيارة التي سيقوم بها عون للرياض في 9 و10 الجاري على ان ينتقل منها في 11 و12 منه الى الدوحة.

وفيما وضع رئيس الجمهورية مجلس الوزراء في أجواء الزيارة للسعودية التي ستشكّل الإطلالة الخارجية الاولى له منذ انتخابه، تواصلتْ التحضيرات لهذه المحطة التي تفتح الباب امام تأكيد عودة لبنان الى الحضن العربي وطيّ صفحة التوتر مع دول الخليج، وسط ترقُّب ان يُعقد اجتماع يضمّ الوزراء الذين سيرافقون رئيس الجمهورية لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال. وفيما لفت ان السفارة السعودية في بيروت تواكب الزيارة بنشاطٍ لافت وهي التي أعلنت «ان زيارة الرئيس عون للرياض الإثنين المقبل يعلق عليها الجميع آمالاً كبيرة، كونها تخلق مناخاً جديداً يساعد على استئناف حركة سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان وعودتها إلى وضعها الطبيعي»، توقّع الحريري ان يكون لهذه المحطة «دور كبير، وخصوصاً أنّ المملكة مهتمة بهذه الزيارة بمقدار كبير».

ولم تحجب الوقائع السياسية الاهتمام بالملف الأمني الذي كان قفز الى الواجهة مع كشف خلية تم توقيفها في طرابلس مؤلفة من 11 شخصاً ومرتبطة بالقيادي في جبهة النصرة الإرهابي الفار إلى مخيم عين الحلوة شادي المولوي، حيث «خطّطت هذه الخلية بأمر من الأخير لإرسال سيارات مفخخة إلى ضواحي مدينة بيروت واغتيال مدنيين وضباط حاليين ومتقاعدين في الجيش اللبناني كما جاء في بيان الجيش اللبناني». وكان بارزاً ما رافق ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر امس، على هذه الخلية من كشْفِ ان لبنان نجا من «اسطنبول ثانية» في بيروت حيث أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية الى ان أفراد الشبكة «كانوا يخطّطون لأعمال ارهابية ليلة رأس السنة وتفجير سيارات مفخخة في بيروت وطرابلس والضاحية واغتيال ضباط حاليين ومتقاعدين واستهداف مدنيين في التجمعات».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عجلات العهد تنطلق رسميا بجلســة "مشجعة وواعدة" لمجلس الوزراء

انتاج حكومي وفير: اقرار مرسومي النفط وطيّ صفحة عبد المنعم يوسف

بري يحذر من المماطلة "انتخابيا".. ولبـنان يتابع هجـوم "رينا" قضائيـا

المركزية- أقلعت اليوم "رسميًّا" عجلات العهد الجديد مع عقد مجلس الوزراء باكورة جلساته بعد نيله الثقة النيابية، مؤذنة بعودة الحياة الى المؤسسات الدستورية التي تعثرت على مر السنوات الماضية بفعل الشغور الرئاسي. ويُتوقع في السياق ان تنتعش الى جانب السلطة التنفيذية، الحركة التشريعية حيث يفترض ان تُفتح في قابل الايام دورة استثنائية لمجلس النواب، فيكون جاهزا للعب دوره في مهمة البحث الصعب عن قانون جديد للانتخاب.

انتاج وفير: انطلاقة العمل الوزاري وفق ما تقول مصادر متابعة لـ"المركزية" كانت مشجعة وواعدة. فمن حيث الشكل، غابت عن الطاولة الخلافات والسجالات التقليدية وحلّت مكانها الأجواء التوافقية والمداولات الهادئة. أما في المضمون، فالانتاج الحكومي كان وفيرا حيث تمكن مجلس الوزراء من اقرار مرسومي النفط العالقين منذ سنوات والمتعلقين بتقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية للدولة اللبنانية مناطق على شكل رقع (بلوكات) وبدفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية ونموذج اتفاقية الاستكشاف والانتاج. وقد رأى وزير الخارجية جبران باسيل ان اقرار المرسومين أول انجاز للحكومة. وحدهما، اعترض وزيرا الحزب التقدمي الاشتراكي على اقرار المرسومين، في حين اتفق على تشكيل لجان وزارية لدراسة البنود الثلاثة الأخرى المتعلقة بملف النفط. في الموازاة، طوى المجلس صفحة كباش مزمن دار حول مدير عام هيئة اوجيرو عبد المنعم يوسف، فأقر تعيين عماد كريدية مكانه كما عيّن باسل الأيوبي مديرا عاما للاستثمار والصيانة في وزارة الإتصالات خلفا ليوسف أيضا. الى ذلك، أقر المجلس المرسوم المتعلّق بآلية استعادة الجنسية ومرسوم توسيع ملاك الدفاع المدني من 600 الى 2500 عنصر، الا انه أرجأ البحث في البند المتعلق بالمعاينة الميكانيكية الى جلسة مقبلة وتم تشكيل لجنة وزارية في شأنه سيرأسها الرئيس سعد الحريري وتضم وزراء الداخلية والمال والعدل.

لجنة للطوارئ: وكان مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، استُهل بالوقوف دقيقة صمت على نية شهداء هجوم إسطنبول. وفي السياق، نوّه الرئيس عون بالجهد الحكومي الذي بُذل لنقل الجثامين والضحايا من تركيا، مهنئاً القوى الأمنية على إجراءات ليلة رأس السنة. أما الرئيس الحريري، فدعا الى تشكيل لجنة وزارية تعنى بوضع خطة عمل لمواجهة اي حادث طارئ. الى ذلك، أكد عون أن وزارة الخارجية تتابع حادثة مقتل رجل الأعمال اللبناني أمين بكري في أنغولا، لافتا الى أن المعطيات الأولية تشير الى احتمال أن يكون الموساد وراء العملية.

"الاعلى للدفاع": في الموازاة، يترأس الرئيس عون غدا اجتماعا للمجلس الاعلى للدفاع في بعبدا، هو الاول له منذ تسلّمه قيادة البلاد، سيخصص للبحث في الإجراءات الأمنية.

"النسبية الانسب": في غضون ذلك، ارتفعت وتيرة الحديث السياسي اليوم في شأن قانون الانتخاب، وهي ستتكثف تدريجيا كلما اقتربت المهل الدستورية المرتبطة بالاستحقاق النيابي، وضاقت. القانون كان اليوم نجم لقاء الاربعاء النيابي في عين التينة حيث حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من "إستمرار المماطلة في إنجاز قانون الإنتخابات". وأكد "ان النسبية هي النظام الأنسب والأساسي في إنتقال لبنان الى مرحلة بناء الدولة العصرية، وهي التي تؤمن التمثيل الوطني العادل وتلبي تطلعات وآمال اللبنانيين". في الموازاة، جدد بري التأكيد "أن الإستثمار في الأمن يبقى أهم إستثمار وطني"، مشيرا الى "ان التجربة أثبتت أهمية هذا التوجه"، منوها "بجهود الجيش القوى الامنية في تعزيز الإستقرار وحماية الأمن الوطني وطمأنة اللبنانيين". وكان النائب قاسم هاشم لفت الى ان "بري حذر من المماطلة في الاتفاق على قانون جديد الا انه لم يتطرق إلى موضوع التمديد للمجلس النيابي". أما النائب علي فياض، فقال "اننا لا نزال في قلب المعمعة في قانون الانتخاب ولم يتبلور اي شيء جديد ونحن كحزب الله نواصل جهودنا للتوصل الى قانون". ونقل النواب عن بري قوله ان "النقاش قائم في شأن قانون الانتخاب لكن لا توافق حتى الساعة على صيغة محدّدة"، لافتين الى ان "المختلط" يبدو الاكثر رواجا".

قانون جديد وعادل: "القانون" العتيد حضر أيضا في بكركي. ففي ختام اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وبعد ان هنّأوا "الحكومة اللبنانية الجديدة التي تشكلت ونالت ثقة المجلس النيابي في غضون أيام قليلة"، تمنى المطارنة الموارنة لها "التوفيق في معالجة الأمور الملحة المنتظرة منها، لا سيما في إقرار قانون جديد وعادل للانتخابات يؤمن التمثيل الصحيح لجميع أطياف المجتمع اللبناني، وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري، وتعزيز النهوض الاقتصادي والمالي، والعمل الجدي على محاربة الفساد في مؤسسات الدولة وفي المجتمع، وعلى إيقاف الهدر والتعدي على المال العام، ومعالجة شؤون المواطنين وتأمين الخدمات العامة الأساسية لهم، ولاسيما الفقراء منهم وأصحاب الدخل المحدود".

اجتماعات مكوكية: في غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية متابعة لحركة الاجتماعات المكوكية التي تعقد خلف الكواليس بين لجان متابعة من مختلف القوى السياسية في شأن قانون الانتخاب لـ" المركزية" ان الامور بلغت مرحلة متقدمة من النقاش، والبحث يتركز راهنا على معالجة بعض نقاط الالتباس كتلك المتصلة بالدوائر الانتخابية، بعد الاقرار بالمبدأ العام .وكشفت ان الاجتماعات تعقد بعيدا من الاضواء حرصا على الفاعلية السياسية بعيدا من ضغط الاعلام، لكنها قد تخرج الى العلن قريبا، وتشارك فيها قوى سياسية عدة على اكثر من جبهة، فمن جهة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل والقوات اللبنانية، وبين المستقبل والحزب الاشتراكي وحركة امل والتيار الحر من جهة ثانية، في محاولة للخروج سريعا بتصور مشترك نظرا لضيق الهامش الزمني الفاصل عن الاستحقاق الانتخابي.

متابعة قضائية: على صعيد آخر، وفي متابعة لبنانية "قضائية" هذه المرة، لفاجعة ملهى رينا، وجّه النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود كتابا عبر وزارة العدل الى المدعي العام للمحكمة العليا الاستئنافية في تركيا طلب فيه تزويده بتفاصيل التحقيق في قضية الاعتداء الارهابي الذي اسفر عن استشهاد عدد من الاشخاص من بينهم 3 لبنانيين وجرح آخرين.

التعرف الى المهاجم: وليس بعيدا، اعلن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو اليوم أنه تم تحديد هوية المسلح الذي قتل 39 شخصا في الهجوم، والذي لا يزال طليقاً. وقد اعتقلت الشرطة التركية خمسة أشخاص يشتبه في أنهم من أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة أزمير الغربية وضالعون في الاعتداء.

تنسيق روسي – تركي: اقليميا، وغداة اعلان 16 فصيلا مسلحا سوريا في بيان مشترك عن "تجميد أية محادثات متعلقة بمفاوضات الأستانة مع الحكومة السورية أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار"، رداً على ما أسمتها "الخروقات الكبيرة" من جانب الحكومة السورية للهدنة التي أقرت أواخر العام الماضي، سارع عراباها الروسي والتركي الى تدارك الوضع قبل فوات الاوان وسقوط قرار وقف النار نهائيا. فأعلن وزير الخارجية التركية أوغلو أن مسؤولين من روسيا سيزورون تركيا يومي التاسع والعاشر من كانون الثاني الجاري لمناقشة إطار عمل محادثات إحلال السلام في سوريا والمقرر إجراؤها في كازاخستان. واشار الى أن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك وقف إطلاق النار في سوريا.

 

الأب علاوي يناشد القوى الأمنية التدخل قبل أن يُقتل أولاده

الوكالة الوطنية للاعلام/2017 -كانون الثاني – 04/بعد التهديدات المتكررة بالقتل التي تعرض لها الأب مجدي علاوي من قبل موسى سويدان والد الأطفال الذين ساعدهم الأب علاوي، أطل الأخير في مقابلة مع الاعلامية ريما نجيم عبر أثير "صوت الغد"، ولفت الى أن "القوى الأمنية لم تتدخل والدولة لم تتحرك ازاء تهديدات موسى سويدان الذي يلاحقني". وناشد علاوي القوى الأمنية "التدخل قبل أن يقتل موسى سويدان أولادي".

 

عون: نبحث إمكانية إغتيال الموساد لـ"بكري"

رصد موقع ليبانون ديبايت/2017 - كانون الثاني - 04 /التأم مجلس الوزراء ، في جلسته العادية الاولى بعد نيل الحكومة الثقة في قصر بعبدا عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء.

ويبحث مجلس الوزراء في جدول اعمال من 24 بندا، أبرزها مراسيم النفط والقوانين الضريبية والمعاينة الميكانيكية وتعيين مجلس ادارة ومدير عام لهيئة اوجيرو. في مستهل الجلسة طلب الرئيس عون الوقف دقيقة صمت حدادا على شهداء الاعتداء الارهابي في اسطنبول.

ونوه بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة في ما خص نقل جثامين وجرحى الهجوم الذي وقع في العاصمة التركية اسطنبول. وتحدث عون في بداية جلسة الحكومة التي انعقدت في قصر بعبدا عن عملية اغتيال المغترب اللبناني أمين بكري في أنغولا، مؤكداً أن وزارة الخارجية والمغتربين تتابع هذا الموضوع، مشيراً إلى أن ثمة معلومات عن أن الموساد الاسرائيلي خلف هذه العملية، كما نوه بالاجراءات الأمنية ليلة رأس السنة. بدوره تطرق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في جلسة مجلس الوزراء، الى الاجراءات التي نفذتها الدولة لمتابعة اعتداء اسطنبول، لافتا الى ان ذلك "يمليه الواجب الوطني"، مقترحا "تشكيل لجنة وزارية تعنى بوضع خطة عمل لمواجهة اي حادث طارىء وتبقى على تواصل مع فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لمتابعة الاجراءات التي يمكن ان تتخذ في هذا الصدد، على ان تتشكل اللجنة من وزارات: الاقتصاد، الصناعة، الصحة، السياحة، الزراعة، الخارجية، الاتصالات، الطاقة، الاشغال العامة والنقل، التربية والداخلية".

 

صقر ادعى على خلية تابعة للمولوي والنصرة في جرم التخطيط لاعمال ارهابية

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017/وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ادعى على 15 شخصا بينهم 11 موقوفا يؤلفون خلية ارهابية تابعة لشادي المولوي و"جبهة النصرة" في جرم التخطيط للقيام بأعمال ارهابية ليلة رأس السنة وتفجير سيارات مفخخة في بيروت وطرابلس والضاحية واغتيال ضباط حاليين ومتقاعدين واستهداف مدنيين في التجمعات. وأحال الملف مع الموقوفين الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا.

 

المطارنة الموارنة عزوا بضحايا اعتداء اسطنبول: على الحكومة إجراء الإنتخابات في موعدها وتعزيز الاقتصاد ومحاربة الفساد

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا بيانا تلاه أمين سر البطريركية الخوري رفيق الورشا هنا نصه:

1 - آلم الآباء، كما كل اللبنانيين، أن يبدأ العام الجديد 2017 مغموسا بدم ضحايا بريئة من بينهم ثلاثة لبنانيين سقطوا في اعتداء اسطنبول الإرهابي في الساعة الأولى من السنة الجديدة. وهم يصلون لراحة نفوسهم وعزاء أهلهم. وآلمهم أيضا أن إصابة عدد كبير من الجرحى،ويلتمسون لهم الشفاء العاجل. وإنهم يثنون على ما قامت به الدولة اللبنانية من جهود ومساعدات، وعلى تضامن اللبنانيين في مواجهة هذه الكارثة.

2 - يدين الآباء بشدة كل التفجيرات والتعديات الإرهابية التي حصلت في المدة الأخيرة في عدة بلدان من المنطقة وسواها، ولاسيما تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة، والتفجير في الكرك والتفجيرات المتكررة في العراق، وشاحنة برلين، إلخ... ويناشدون جميع المسؤولين أن يضافروا جهودهم للقضاء على الإرهاب بكل أشكاله، ويغلبوا منطق المحبة والمصالحة، ونشر السلام المبني على "الحقيقة والعدالة والحرية والمحبة"، ويستجيبوا لدعوة البابا فرنسيس في رسالته الأخيرة ليوم السلام العالمي، باعتماد "اللاعنف أسلوبا للسياسة من أجل السلام".

3 - يهنىء الآباء الحكومة اللبنانية الجديدة التي تشكلت ونالت ثقة المجلس النيابي في غضون أيام قليلة، ويتمنون لهاالتوفيق في معالجة الأمور الملحة المنتظرة منها، ولا سيما إقرار قانون جديد وعادل للانتخابات يؤمن التمثيل الصحيح لجميع أطياف المجتمع اللبناني، وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري، وتعزيز النهوض الاقتصادي والمالي، والعمل الجدي على محاربة الفساد في مؤسسات الدولة وفي المجتمع، وعلى إيقاف الهدر والتعدي على المال العام، ومعالجة شؤون المواطنين وتأمين الخدمات العامة الأساسية لهم، ولاسيما الفقراء منهم وأصحاب الدخل المحدود.

4 - يعرب الآباء للجيش اللبناني وكل المؤسسات الأمنية،عن تقديرهم الكبيرلكل ما بذلوه ويبذلونه من تضحيات وجهود للحفاظ على سيادة الوطن وأمن المواطنين، ولا سيما في فترة الأعياد المباركة، ويسألون الله الرحمة لشهدائهم، والشفاء للجرحى، والحرية للعسكريين الأسرى ويطالبون المسؤولين في الدولة مضاعفة إمكانية الدعم اللازم لهذه المؤسسات كي تتمكن من متابعة مهامها الوطنية.

5 - يرى الآباء بارقة أملفي قرار بعض الدول المعنية مباشرة بالحرب في سوريا، اعتمادَ وقف إطلاق النار، بعد نهاية معركة حلب.ويرونفي موافقة مجلس الأمن على هذا القرار، دعوةً للعمل الجدي على إنهاء الحرب في هذه البلاد وسائر بلدان منطقتنا المشرقية المعذبة. لقد آن الأوان كي يقتنع الجميع بأن "السلام هو الخط الوحيد والحقيقي للترقي البشري"، على حد قول الطوباوي البابا بولس السادس في رسالته لليوم العالمي الأول للسلام، سنة 1968.

6 - مع بدايات السنة الجديدة، يعرب الآباء عن أحر تهانيهم وتمنياتهم لأبنائهم وإخوانهم في لبنان والمشرق وبلدان الانتشار. ويدعون الجميع مع قداسة البابا فرنسيس الى اعتماد اللاعنف كوسيلة فعالة لبناء السلام، "وأن تكون المحبة واللاعنف مرشدينا في طرق معاملتنا بعضنا لبعض، سواء أكان في العلاقات بين الأشخاص، أم في العلاقات بين المجتمعات، أم في العلاقات بين الدول" وليكن مثالنا في كل شيء السيد المسيح الذي "شق طريق اللاعنف وسار عليه حتى النهاية، حتى الصليب، الذي به حقق السلام ونقض العداوة" (را أفس 2/14-16).

 

معلولي: ألم تبشرنا رايس منذ 10 سنوات بالفوضى الخلاقة؟

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي في بيان انه "في بداية هذا العام ما زال هناك خطران يهددان الكيان اللبناني.الاول هو وجود نصف عدد اللبنانيين اي مليوني لاجئ فلسطيني ونازح سوري على الاراضي اللبنانية. والخطر الثاني هو الحركات التكفيرية التي تنتشر على مدى العالم العربي مهددة الاستقرار و السلام". وأضاف: "لقد شهد العام الماضي أحداثا لم تشهدها دول المنطقة منذ وجودها. فقط تمكنت من التسبب في مقتل وجرح عشرات بل مئات من العرب والاجانب على السواء. وهجوم المنتجع السياحي في اسطنبول ليلة رأس السنة شاهد على ما يخبئه العام الجديد من كوارث واعتداءات تهدد الاستقرار والسلام في معظم دول منطقة الشرق الاوسط. أما الخطر الحقيقي فيبقى عجز الدول في التصدي لهذه القوى الهدامة على الرغم من قدراتها العسكرية العظمى". وختم سائلا: "ألم تبشرنا وزيرة خارجية اميركا كونداليزا رايس منذ عشر سنوات بالفوضى الخلاقة؟".

 

 حمود طلب فتح تحقيق بتهديد الاب علاوي من قبل شخص من آل سويدان

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017/وطنية - طلب النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود من المدعي العام في الجنوب القاضي رهيف رمضان فتح تحقيق فوري بشأن التهديد الصادر من قبل شخص من آل سويدان ضد الاب مجدي علاوي واجراء المقتضى في هذا الشأن.

 

بري: النسبية هي النظام الأساسي للانتقال الى الدولة العصرية

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لقاء الأربعاء النيابي اليوم، من "إستمرار المماطلة في إنجاز قانون الإنتخابات". وأكد "ان النسبية هي النظام الأنسب والأساسي في إنتقال لبنان الى مرحلة بناء الدولة العصرية، وهي التي تؤمن التمثيل الوطني العادل وتلبي تطلعات وآمال اللبنانيين". وجدد التأكيد "أن الإستثمار على الأمن يبقى أهم إستثمار وطني"، مشيرا الى "ان التجربة أثبتت أهمية هذا التوجه"، منوها "بجهود الجيش القوى الامنية في تعزيز الإستقرار وحماية الأمن الوطني وطمأنة اللبنانيين". وكان الرئيس بري استقبل في إطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: الوليد سكرية، قاسم هاشم، ايوب حميد، علي خريس، علي عمار، حسن فضل الله، نوار الساحلي، بلال فرحات، علي بزي، علي فياض، علي المقداد، اميل رحمة، هاني قبيسي، ميشال موسى، وعبد المجيد صالح.

 

اجتماعات مكثفة للجان المتابعة لقانون الانتخاب بعيدا من الاضواء وحلقات سياسية ثنائية وثلاثية تقر المبدأ العام وتعالج نقاط الالتباس

المركزية- تؤكد مصادر سياسية متابعة لحركة الاجتماعات المكوكية التي تعقد خلف الكواليس بين لجان متابعة من مختلف القوى السياسية في شأن قانون الانتخاب لـ"المركزية" ان الامور بلغت مرحلة متقدمة من النقاش، والبحث يتركز راهنا على معالجة بعض نقاط الالتباس كتلك المتصلة بالدوائر الانتخابية، بعد الاقرار بالمبدأ العام. وتكشف المصادر ان الاجتماعات تعقد بعيدا من الاضواء حرصا على الفاعلية السياسية بعيدا من ضغط الاعلام، لكنها قد تخرج الى العلن قريبا، وتشارك فيها قوى سياسية عدة على اكثر من جبهة، فمن جهة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل والقوات اللبنانية، وبين المستقبل والحزب الاشتراكي وحركة امل والتيار الحر من جهة ثانية، وقد حضر الملف بتشعباته في الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله في الجلسة الاخيرة، كما ان التواصل قائم ودائم بين امل وحزب الله، في محاولة للخروج سريعا بتصور مشترك نظرا لضيق الهامش الزمني الفاصل عن الاستحقاق الانتخابي ووجوب تحضير عدة العمل ومستلزماتها ضمن المهل المحددة دستوريا. وتشدد على ان القوى السياسية كافة وصلت الى نقطة التقاء على الخطوط العريضة بين حدين، حدّ اسقاط "الستين" وحدّ الذهاب نحو قانون جديد لم تتوضح كامل معالمه بعد. لذلك، تولدت القناعة لدى القوى السياسية كافة بضرورة متابعة البحث من خلال لجان مختصة أومواقع قرار داخل القوى السياسية لتجنب الوقت الداهم والخروج بتصور مشترك في آن. واذ تشير الى ان الرئيس نبيه بري مفوض بالبحث في الملف من قبل الحزب مع مختلف الاطراف، تعتبر انه من موقعه التواصلي يعقد لقاءات تشمل الجميع، وليست زيارة وزير الاعلام ملحم رياشي الى عين التينة امس بعيدة من هذا الجو، ولا زيارة وفد حزب الله الى بنشعي الاثنين الماضي. ولا تؤيد المصادر ما يتم ترويجه عن ان القانون الجديد يفصَّل على قياس القوى السياسية لانتاج الطاقم نفسه، فهذه القوى تمثل جمهورا عريضا وشرائح واسعة من اللبنانيين ولم تهبط بالـ"باراشوت" من الفضاء الخارجي، فحزب الله وحركة امل يمثلان بيئتهما الشعبية تماما كما سائر القوى، مشيرة الى ان القانون لا يفصل على جسم قوى معينة بل يراعي هواجس يعبر عنها البعض ليوفق بينها وبين التمثيل الحقيقي للبنانيين. وتستغرب كيف ان البعض ما زال يشن هجوما على كل القوى المناهضة للنسبية الكاملة من دون ان تأخذ في الاعتبار ان ارباب النسبية، وفي مقدمهم حزب الله، لم يعد مع النسبية الكاملة ويعلن على لسان مسؤوليه وجوب الاخذ بهواجس البعض.لكن، وفي مقابل هذه الاجواء التفاؤلية، بدا لافتا تحذير الرئيس بري اليوم من استمرار المماطلة في إنجاز قانون الإنتخابات، وتأكيده أن النسبية هي النظام الأنسب والأساسي في انتقال لبنان الى مرحلة بناء الدولة العصرية، وهي التي تؤمن التمثيل الوطني العادل وتلبي تطلعات وآمال اللبنانيين، في حين اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض "اننا لا نزال في قلب المعمعة في قانون الانتخاب ولم يتبلور اي شيء جديد ونحن كحزب الله نواصل جهودنا". فهل ان موقفي امل والحزب يعكسان حقيقة ما يدور على ارض الواقع، ام يوجهان رسائل للجان المتابعة التي تعقد اجتماعات مكثفة بوتيرة شبه يومية، للأخذ ببعض المطالب وتحصيل القدر الاكبر من المكاسب في القانون العتيد؟ تختم المصادر.

 

بين 18 كانون2 و31 تشرين1 نقلة نوعية تسجل في التاريخ اللبناني والتضحية القواتية أثمرت إخراج لبنان من الفراغ المتمدد إلى تمدد الدولة

المركزية- اكدت مصادر في "القوات اللبنانية" لـ"المركزية" ان انتخاب الرئيس ميشال عون شكل محطة تأسيسية لمرحلة جديدة كرّت بعدها سريعا سبحة الخطوات الإيجابية من تكليف الرئيس سعد الحريري إلى تأليف الحكومة والاتفاق على البيان الوزاري ونيل الحكومة ثقة مجلس النواب، الأمر الذي نقل لبنان من حقبة كان عنوانها الأساس الفراغ والتعطيل والمجهول وضرب ما تبقى من هيكل الدولة، إلى حقبة جديدة عنوانها إعادة التفعيل والحيوية إلى المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية. وما يجدر التركيز عليه، بالنسبة إلى المصادر نفسها، أن هذه النقلة من المرحلة التعطيلية إلى المرحلة التفعيلية لم تحصل نتيجة رعاية خارجية ودعوة القوى السياسية إلى مؤتمر خارجي للاتفاق على تسوية محلية، على غرار ما كان يحصل في محطات سابقة، إنما تمت بدينامية محلية فقط لا غير وبالتالي وفق صناعة لبنانية. وأضافت: إن عودة الحياة السياسية إلى لبنان لم تحصل بسحر ساحر، إنما انطلقت من مسار محدد، بدأ فعليا في 18 كانون الثاني من هذا العام مع دعم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون، إذ لولا تضحية "القوات اللبنانية" بسحب مرشحها الذي يتمتع بحيثية مسيحية وقاعدة وطنية وعمق عربي وعلاقات دولية لمصلحة خصمها التاريخي العماد عون، لما وصل لبنان إلى ما وصل إليه اليوم، وبالتالي الدينامية الوطنية لكل المسار الذي توِّج في 31 تشرين الأول بدأ مع ترشيح جعجع لعون، الذي أفضى بدوره إلى ترشيح الحريري لعون. فالثمن الذي دفعته "القوات" أثمر إخراج لبنان من الفراغ المتمدد إلى تمدد الدولة، والوضع القائم اليوم لا يقارن بالوضع الذي سبق انتخاب عون، حيث دخلت البلاد في مزيد من الاستقرار الأمني والمالي والسياسي، الأمر الذي ينعكس ارتياحا واطمئنانا على مستوى الناس أولا والمستثمرين ثانيا، بما يعيد الثقة المفقودة بين الناس والدولة، من هنا أهمية اتخاذ حكومة الرئيس الحريري تسمية "استعادة الثقة".

اما كل ما يقال عن أثمان سياسية ووطنية فلا أساس له من الصحة، بحسب المصادر، وقد أثبتت مواقف الرئيس عون منذ لحظة انتخابه انه على مسافة واحدة من الجميع داخليا وخارجيا، وفي ظل توازن سياسي يسمح للمرة الأولى منذ العام 2005 بتحقيق الإنجازات، خصوصا أن كل القوى مبدئيا قررت ترحيل الملفات الخلافية والتركيز على المواضيع والقضايا والملفات التي تشكل مساحة مشتركة في ما بينها. ورأت المصادر ان تكليف الرئيس الحريري يشكل بحد ذاته أيضا خطوة متقدمة على طريق مشروع الدولة في لبنان، كما ان تشكيل الحكومة وانطلاق عملها يصب في خانة إحياء المؤسسات الدستورية التي كانت معلقة، وكل هذا المسار يؤدي إلى تثبيت اتفاق الطائف وتحصينه، وأيضا تدعيم ركائز الدولة التي اهتزت بفعل الفراغ المتمادي. وقالت المصادر ان كل الرهان على استمرار التناغم القائم داخل مجلس الوزراء وبين الرؤساء على توجه واحد هو تحصين الحيوية السياسية التي غابت عن رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، والتحصين يكون حصرا من خلال التقيد بالدستور والابتعاد عن التعطيل والتعامل بروح إيجابية مع الاستحقاقات، خصوصا لجهة إقرار قانون جديد للانتخابات واتمام الاستحقاق النيابي، وتحّول مجلس الوزراء إلى السلطة التي تعنى بهموم الناس وشجونهم وتحقق الإنجازات المطلوبة.

فسنة 2016 كانت سنة إيجابية على لبنان الذي خرج من دوامة التعطيل إلى العمل المؤسساتي، وكل الأمل أن يستكمل هذا المسار في العام الحالي بالحفاظ على الحيوية الوطنية والإنتاجية السياسية، الحكومية والنيابية، و"القوات اللبنانية" ستكون رأس حربة الدفع في اتجاه تثبيت دعائم الدولة واستمرار الزخم الذي انطلق مع انتخاب عون وتكليف الحريري. ولفتت المصادر إلى أن الجو المسيحي تبدل لجهة استعادته حيويته وثقته بنفسه بمجرد أن استعاد مشاركته الفعلية وشراكته على مستوى النظام، الأمر الذي يصب في خانة تحصين الميثاق الوطني بين اللبنانيين، لأن الشكوى المسيحية هي شكوى وطنية لا فئوية على غرار أي شكوى أخرى إذا وجدت وتتصل بالفعالية المطلوبة تحت سقف الدولة.

 

يوسف: لبنان بخير رغم وجوده في قلب العاصفة و"لإقـرار صنـدوق سـيادي لعائــدات النفـط"

المركزية- مع انعقاد أولى جلسات الحكومة بعد نيلها الثقة، تفرض الملفات الحيوية نفسها على جدول الأعمال الذي لطالما كان التعطيل له بالمرصاد، بيد أن الايجابية التي ترافقت مع تقارب عون الحريري في ملف الرئاسة وانسحبت على باقي الملفات كذلك على باقي الافرقاء، تحط رحالها اليوم في الجلسة الحكومية، التي ستناقش 24 بندا، أبرزها مراسيم النفط والقوانين الضريبية وتعيين مجلس ادارة ومدير عام هيئة اوجيرو، فيما يبقى قانون الانتخاب النقطة الخلافية التي لم تذلل بعد. عضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف أشار في حديث لـ"المركزية" الى أن "تم التأكيد في اجتماع كتلة المستقبل الاسبوعي على الاقتراح المقدم من "المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"الاشتراكي"، المؤيد للقانون المختلط"، نافيا أن "يكون تم التطرق الى تمديد تقني أو غير تقني"، مشيرا الى أن "المشاريع طرحت من قبلنا كذلك من قبل الطرف الآخر ويبقى الاتفاق على صيغة مشتركة ترضي الجميع". وفي موازاة انعقاد أولى جلسات مجلس الوزراء بجدول أعمالها الحافل بعد نيلها الثقة، أمل يوسف أن "تذلل البنود الخلافية خصوصا تلك المتعلقة بملف النفط والتعيينات الادارية"، داعيا الى أن يقر "صندوق سيادي لعائدات النفط". أما بالنسبة لتعيين بديل من عبد المنعم يوسف كمدير عام لأوجيرو، نفى يوسف أن "يكون التعيين لأسباب سياسية، عازيا ذلك الى أسباب ادارية بحت، مشيرا الى أن "عبد المنعم يوسف مدير عام ورئيس مجلس ادارة اوجيرو منذ 2008 طالب الوزراء المتعاقبين بضرورة تعيين هيئة ورئيس مجلس ادارة لاوجيرو ولكن نتيجة عدم الاتفاق السياسي في مجلس الوزراء لم يقر التعيين"، لافتا الى أن "لا يكفي تعيين رئيس مجلس الادارة والمدير العام في أوجيرو فقط بل يجب تعيين اعضاء جدد للهيئة أيضا التي تتالف من عضوين اضافة للرئيس"، مضيفا "الموضوع القضائي غير مرتبط بهذا التعيين". وعن زيارة الرئيس ميشال عون الى السعودية، أمل يوسف أن "تتغير النظرة السعودية للبنان"، مشددا على "ضرورة أن نستعيد الهبة السعودية التي تعزز الامن الوقائي اللبناني في ظل ما تشهده المنطقة من استباحة للارهاب الذي لا يميز بين بلد وآخر، وبفضل القوى الامنية والجيش لبنان بخير رغم وجوده في قلب العاصفة".

 

الصايغ: آن الأوان لقانون يسمح بقيام معارضة وموالاة و"لا نخشى المواجهة الانتخابية وحذار تأجيل الاسـتحقاق"

المركزية- إذا كان العهد يعتبر أن حكومته الأولى هي تلك التي ستتشكل بعد الاستحقاق النيابي، فإن أملا كبيرا يبدو معلقا على الفريق الوزاري الجديد لوضع قانون انتخابي حديث، يدشن إنجازات عهد الرئيس ميشال عون. غير أن المشهد السياسي يشي بتراجع الحديث عن هذا القانون، في وقت يقول كثيرون إن مصلحة عدد من لاعبي الداخل تكمن في الابقاء على الستين لحفظ مكاسب انتخابية تتيحها التحالفات الجديدة، بينها اتفاق معراب. هذه الصورة تجعل الأنظار تتجه إلى الكتائب التي تعارض الحلف المسيحي والحكومة الجديدة. وقد اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عبر "المركزية" أن "الأفرقاء ليسوا جاهزين، على المستوى التقني، لفهم المعايير التي تقوم عليها مختلف مشاريع القوانين، والتي قد تختلف من دائرة إلى أخرى، وهذا أمر لا يجوز مع ضرورة المحافظة على نسيج وطني معين يتيح للجميع إبداء الرأي في اختيار النواب. غير أن ما يجري يشي بمحاولة نافرة لخدمة مصالح شخصية وحزبية".

ولفت الصايغ إلى "عيوب تقنية في بعض البرامج، ثم إن ماكينة الدولة تحتاج "ترتيبا" في وجه بعض الصعوبات منها الأعياد والامتحانات الرسمية، ما يعني أن هناك ضرورة للتأجيل الذي نرفضه. وإذا كان ضروريا، يجب أن يُذكر بوضوح في القانون الجديد مع تحديد مهلة لإجراء الاستحقاق.

وتعليقا على الحديث عن مكاسب انتخابية يحفظها القانون الحالي، أشار إلى أن "الكتل النيابية الكبيرة تعتبر أن القوانين الجديدة يجب أن تفرز النتائج نفسها حفاظا على وضعها السياسي والتوازنات السياسية القائمة، فيما تفتقد الحكومة الحالية إلى هذا التوازن، وتاليا، فإن التوازنات المقصودة ليست وطنية، بل مرتبطة بمواقع حزبية وشخصية محددة، وما تشهده الساحة السياسية يؤشر إلى أن البعض يبغون سن قانون انتخابي معروفة نتائجه سلفا، وفي ذلك ضرب للديموقراطية وصحة التمثيل". وشدد على "أننا نعيش مسخا للديموقراطية لأن التوافقات والتفاهمات تُنسج خارج المؤسسات، ولا تأتي نتيجة تفاعلات سياسية في المؤسسات الدستورية، على وقع التهديد بهز الاستقرار الهش أصلا. وهذا المشهد يعود إلى أن قانون الانتخاب لا يتيح قيام معارضة وموالاة سليمتين، لمصلحة التوافق، وفي ذلك انحراف عن الديموقراطية، لذلك آن الأوان لوجود قانون انتخاب جديد يتيح هذا الأمر"، لافتا إلى أن "الثنائية المسيحية أتت مفتقرة إلى رؤية سياسية لحماية المكون المسيحي". وعن قدرة الكتائب على مواجهة الحلفاء الجدد، في ضوء المعارضة التي يبدو النائب سامي الجميل في واجهتها، أعلن أن "المعطيات التي بين أيدينا تشبه تلك التي كانت لدينا قبل الاستحقاق البلدي، وقد قرأنا نتائجه بكثير من الدقة. وإذا كنا ندعم المصالحة المسيحية، فإننا نعارض الصفقات، ومن خلال قانون الستين يستطيع الحليفان كسب أغلب الصوت المسيحي لكن هذا لا يعني أنهما سيكتسحان التمثيل المسيحي، لأننا موجودون على الأرض، وفي التحالفات السياسية، ولا نخشى المواجهة".

 

 خـروق ليليـة فــــي مخيـم عيـن الحلـوة وتسـليم مشـتبهين في اغتيــال نجمـة وصـالح/اللجنة الأمنية العليا: لعدم إغفال جرائم القتل السابقة

المركزية- عمّ الهدوء مخيم عين الحلوة بعد توتير ليلي تمثل بالقاء قنبلة قرب احد منازل كوادر الامن الوطني الفلسطيني في حي الزيب في الشارع التحتاني، ووقوع اشكال فردي تطور لاطلاق نار وادى الى سقوط جريح. وتزامن ذلك مع مساع فلسطينية لاعادة الاستقرار الى المخيم مع موافقة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب على تسليم اثنين من المشتبه بهما في جريمة اغتيال سامر نجمة ومحمود صالح للقوة الامنية الفلسطينية للتحقيق معهما، بالتوازي مع توقيف وتسليم المشتبه بهم في اغتيال ابراهيم منصور.

وعقدت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا برئاسة أبو عرب اجتماعاً اليوم لمتابعة الإجراءات الضرورية لإعادة الإستقرار الأمني للمخيم، وشددت على "تكليف لجنة التحقيق المختصة التابعة للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، بالتحقيق مع المشتبه بهم في قضية إغتيال سامر حميد ومحمود صالح، على أن تفتح تحقيقاً في إغتيال إبراهيم منصور، وتوقيف كل من يشتبه به، على قاعدة عدم إغفال عمليات الإغتيال وجرائم القتل التي حصلت سابقاً في المخيم"، اضافة لـ"إنتشار عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في كافة الأماكن التي شكلت مسرحاً للاحداث والتوترات الأمنية في المخيم، وذلك ابتداءً من اليوم الإربعاء"، مؤكدة على "استمرار لقاءات اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا مفتوحة لمتابعة كافة الخطوات والإجراءات التي تم التوافق عليها". وأكد مصدر امني فلسطيني لـ"المركزية" أن "بعدما ما تبلغته القيادات الفلسطينية الوطنية والاسلامية من مدير مخابرات الجيش في صيدا العميد خضر حمود، تبذل المساعي لاعادة الاستقرار الى المخيم"، مشيرا الى "تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف وممثلين عن الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني، لنزع فتائل التفجير في المخيم وحملت مبادرة نحو ابو عرب والقوى الاسلامية في المخيم".

وأشار اليوسف عبر "المركزية" الى أن "المبادرة تنص على تسليم قتلة نجمة وصالح ومنصور"، مؤكدا ان "تعاوننا وتنسيقنا مع الجيش والعميد حمود على أشده لتحصين الوضع الامني في المخيم". وكان قرار وكالة الاونروا بفتح ابواب مؤسساتها الاجتماعية والصحية والخدماتية في مخيم عين الحلوة، أرخى نوعا من الارتياح. وقام وفد من الاونروا ممثلا بمدير منطقة صور وصيدا بالوكالة فوزي كساب يرافقه مدير التعليم في منطقة صيدا بالوكالة زيد فاعور ومدير خدمات الاونروا في مخيم عين الحلوة عبدالناصر السعدي ونائب مدير منطقة صيدا محمد ابو عطية، بجولة تفقدية على مراكز الاونروا داخل المخيم، شملت المدارس للاطلاع على الاجواء العامة داخلها قبل عودة الطلاب اليها غدا. في سياق آخر، أقدم مجهولون على كتابة كلمة "عون" باللون الاحمر على الاسفلت بالقرب من افران الحياة في منطقة الحسبة عند مدخل صيدا الجنوبي، وعلى الفور حضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقا بالحادث وتجري مراجعة كاميرات المراقبة لتحديد هوية الفاعلين. مصادر صيداوية مطلعة وأكدت لـ"المركزية" ان "هذه الثقافة جديدة على صيدا وغريبة عن تقاليدها واعرافها"، مشيرة الى ان "اي اساءة للرئيس عون هي عمل مدان ومرفوض من الجميع، واصفة هذا العمل بالصبياني والتافه"، يجب ان يحاسب عليه القانون. لكن في الوقت نفسه، استغربت المصادر انتشار ظاهرة كتابة شعارات غريبة عن مدينة صيدا على الجدران حيث قام مجهولون بكتابة عبارة "الدولة الاسلامية باقية" على جدار ثانوية نزيه البزري الرسمية في صيدا، ما دفع القوى الامنية لفتح تحقيق والبحث عن الفاعلين.

 

شقير: زيارة عون للرياض تشجع سياحة الخليجيين في لبنان وتدفق الإستثمار يتطلب إقرار الموازنة واستقــراراً ضريبياً

المركزية- وصف رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، بـ"التاريخية"، لأنها المرّة الأولى التي يبدأ فيها رئيس الجمهورية زياراته الخارجية إلى المملكة العربية السعودية"، لافتاً إلى مدى الأهمية الإقتصادية للزيارة، "خصوصاً أن المملكة الشريك الإقتصادي الأكبر للبنان". وقال في حديث لـ"المركزية": بعد تأليف الحكومة عاد السائح السعودي إلى لبنان إنما بخجل، لكن زيارة الرئيس عون إلى الرياض، ستعطي الضوء الأخضر لتدفق السياح السعوديين إليه.

وعما إذا كان تلمس معطيات سعودية تشي باندفاعة قوية في اتجاه لبنان عقب الزيارة المرتقبة، قال: جميع الذين قابلناهم من السعوديين الموجودين في لبنان خلال عطلة العيد، أبدوا رغبة شديدة في إعادة العلاقات بين البلدين إلى زخمها في القطاعات الإقتصادية كالسياحة والإستثمار، والعمل على تطويرها في أسرع وقت. هذه الرغبة توحي بانفتاح سعودي لافت على تطوير العلاقات مع لبنان. وعما إذا كانت هذه الأجواء تبشر بتدفق استثمارات خليجية لا سيما سعودية على لبنان، أوضح شقير أن "السياحة شيء، والإستثمار شيء آخر، فالسياحة تنطلق من عاطفة قلبية اتجاه لبنان، أما الإستثمار فمن العقل المبني على الأرقام"، وتابع: إذا لم يحصل استقرار ضريبي في لبنان فعبثاً ننتظر استثمارات جديدة، فالمستثمر اليوم يدرس مشاريعه الإستثمارية جيداً ويحدّد الأرقام. وإذا صدر شهرياً، كمّ من الضرائب الجديدة فكيف سيتشجع على الإستثمار في لبنان؟! من هنا يجب إقرار الموازنة العامة مع تمرير أنواع من الضرائب لا تؤثر على الإستثمار، إنما من دون أن تلحظ ضرائب أخرى كضريبة الدخل والتوزيع وغيرهما، كي تتوضح الصورة للمستثمر لتحديد نفقاته وأرباحه. كذلك الأمر في ما خص الحدّ الأدنى للأجور، فالإستثمار سيُبنى على أي معدل للحدّ الأدنى، على أساس 350 دولاراً أم 700 أم أكثر؟ وأضاف: زيارة الرئيس عون إلى السعودية تشجع جميع أهل الخليج على العودة إلى لبنان، أما الإستثمار في لبنان فيتطلب إقرار الموازنة العامة، وتأمين الإستقرار الضريبي، وتعديل قانون تشجيع الإستثمار في البلد والموضوع منذ العام 2000، عندها تنطلق ورشة إعادة المستثمرين إلى لبنان. وأكد شقير متابعة الهيئات الإقتصادية نتائج الزيارة مع الجانب السعودي في زيارة قريبة مقررة الشهر المقبل، وقال: سنفعّل مجلس رجال الأعمال اللبناني- السعودي، وسنستمر في جهودنا المكثفة التي بدأناها عندما كان الأفرقاء السياسيون نائمين.

 

الكتائب تتّجه للتحالف مع التيار في الإنتخابات المقبلة

"الأنباء الكويتية" - 4 كانون الثاني 2017/تتوقع مصادر كتائبية قريبة من الرئيس أمين الجميل تحسنا في العلاقة مستقبلا بين حزب الكتائب والتيار الوطني الحر بدءا من الانتخابات المقبلة التي ستتخللها تحالفات موضعية في أكثر من منطقة، وتكشف أن الرئيس الجميل يسعى الى إصلاح ما تم إفساده على صعيد العلاقة مع الرئيس عون، وأن الجميل اطلع على استطلاعات رأي جرت في شهر ديسمبر الماضي وأظهرت تراجعا في شعبية الكتائب حتى في منطقة المتن.مع انهيار تحالف ١٤ آذار الذي كان الإطار السياسي لعلاقة القوات الكتائب، ومع وصول العماد عون الى قصر بعبدا وقيام ثنائية مسيحية أقصت الكتائب، ومع انكفاء النائب سليمان فرنجية الى زغرتا.. لم يعد أمام حزب الكتائب إلا الذهاب باتجاه عون والتحالف مع التيار الوطني الحر، إذن لا حليف مسيحيا آخر للكتائب في هذه المرحلة وعشية انتخابات نيابية تبدو فيها فرص وأوضاع حزب الكتائب مهددة في مناطق أساسية مثل المتن والأشرفية وزحلة.وفي المقابل، هناك رغبة التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل في اجتذاب الكتائب وإقامة تحالف أو تفاهم معه لسببين أساسيين: الأول إبعاد الكتائب عن «المردة» وعدم التسبب بارتماء سامي الجميل في أحضان فرنجية في حال سدت الأبواب في وجهه مسيحيا وشعر بأنه لا مكان له في ثنائية التيار القوات.. والثاني هو إيجاد حليف ومرتكز مسيحي وإرساء توازن معين على الساحة المسيحية.

 

كيف ينظر الخليج إلى العهد الجديد؟

"الأنباء الكويتية" - 4 كانون الثاني 2017/أكدت مصادر رسمية أنه جرى تثبيت مواعيد زيارات عون لبعض الدول العربية، وسيزور السعودية في ٩ يناير الجاري لمدة يومين وفي ١١ منه ينتقل إلى قطر في زيارة رسمية أيضا ومنها إلى القاهرة لإجراء محادثات رسمية رئاسية.الرئيس سعد الحريري ينتظر بفارغ الصبر زيارة الرئيس عون الى السعودية مراهنا على أن تكون فاتحة خير ولصفحة جديدة في العلاقات التي تعود الى سابق عهدها بدءا من عودة السياح الخليجيين. السعوديون بشكل خاص والخليجيون بشكل عام مرتاحون للعهد الجديد ومناخاته الوفاقية.. ولثنائية عون الحريري في الحكم.. وفي هذا المجال تروي مصادر مطلعة أنه عندما قدم سفير دولة خليجية أوراق اعتماده للرئيس عون قرر الخروج عن البروتوكول وطلب لقاء منفردا بحضور الوزير جبران باسيل، وفي خلاله أبلغ السفير الخليجي الرئيس عون دعم بلاده ودول الخليج له والاستعداد لتقديم ما يلزم. وقال متوجها بكلامه للرئيس عون: «كل خطوة تخطوها باتجاهنا سنقابلها بعشر خطوات». ورد عون بالتأكيد على أهمية العلاقات مع دول الخليج خاصة والدول العربية عامة، مشددا على «العمق العربي» للبنان، مشيرا في المقابل الى «العلاقة الجيدة التي تربطنا بإيران، وإلى أننا لا يمكن أن نكون ضد إيران».. وكان الجواب: «نحن لا نطلب منكم أن تكونوا ضد إيران.. نريد منكم فقط الحفاظ على توازن عربي- إيراني في لبنان وهذا يكفينا».. خرج السفير الخليجي من الاجتماع بانطباع أن الرئيس عون لا يصنف في «المحور الإيراني»، والأيام ستثبت أنه سينتهج سياسة متوازنة إقليميا، مضيفا: «نحن نراهن على وطنية عون ونشدد على التعاون الوثيق بين عون والحريري. هذا سيكون في أساس التوازن الداخلي الجديد».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

جريمة الإسكندرية.. توقيف "الذابح" ونجل الضحية يكشف التفاصيل

سكاي نيوز عربية/2017 - كانون الثاني – 04/أعلنت مصادر أمنية مصرية، الأربعاء، أن الشرطة قبضت على متهم بذبح رجل في مدينة الإسكندرية مساء الاثنين، في جريمة يعتقد أن دوافعها أفكار متطرفة. وقال مسؤول أمني إن "الشرطة أوقفت صباح الأربعاء عادل أبو النور السيد (50 عاما)" المتهم بقتل لمعي يوسف (61 عاما). ويوسف قبطي ويملك محل بيع الخمور في منطفة سيدي بشر في غرب الإسكندرية. وأردف المسؤول قائلا "يشتبه في وجود دوافع دينية وراء الجريمة ويجري فحص انتماءات المتهم في الوقت الراهن". وأكد نجل الضحية، طوني لمعي في اتصال هاتفي مع فرانس برس، أن شخصا "باغت والده.. مساء الاثنين أثناء جلوسه على كرسي أمام المحل، ومرر السكين على رقبته مرتين فسقط قتيلا". وتابع لمعي، وهو محامي، "كنت قد وصلت مع والدي قبل لحظات إلى المحل بعد أن ذهبنا لشراء بدلة الزواج. كنت داخل المحل مع شقيقي بينما كان والدي جالسا أمامه يدخن النرجيلة".

وأضاف "فوجئت بوصول شخص أمسك برأس والدي من الخلف، فاعتقدت أنه يمازحه ثم حاول الإفلات لكنه سقط على الأرض لأن القاتل مرر السكين على رقبته مرتين بطريقة احترافية". وأكد لمعي أن قاتل والده "كان ملتحيا"، مضيفا أن "الناس في الشارع سمعته يهتف الله أكبر" أثناء ارتكابه الجريمة. وبثت عدة قنوات تلفزيون مصرية مقطع فيديو قالت إنه تسجيل للحظة وقوع الجريمة، سجلته إحدى كاميرات المراقبة الخاصة بمحل مجاور لمحل القتيل.

 

الأمم المتحدة: مقتل جنديين امميين مغربيين في هجوم على قافلة في افريقيا الوسطى

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - قتل جنديان مغربيان ينتميان الى قوة الامم المتحدة في افريقيا الوسطى بايدي مسلحين هاجموا قافلتهما في جنوب شرق البلاد، وفق ما اعلنت القوة الاممية في بيان اليوم. وتعرضت القافلة للهجوم أمس، وقالت القوة ان "جنديين لحفظ السلام قتلا فيما اصيب اخران"، لافتة الى فرار المهاجمين.

 

الأسد التقى بروجوردي وكيشيشيان: الحرب على سوريا فشلت في تحقيق اخطر اهدافها وهو ضرب وحدة الشعب وتجانسه

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - بحث الرئيس السوري بشار الاسد، اليوم، مع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، "في العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها والارتقاء بها فى مختلف المجالات ومنها توقيع اتفاقات اقتصادية تعود بالفائدة على الشعبين السوري والايراني". وقال الرئيس السوري: "ان ايران وكل الدول التى تقف الى جانب الشعب السوري هي شريكة في الانجازات التي تتحقق ضد الارهابيين"، معبرا عن "التقدير للدعم الذى تقدمه ايران الى سوريا سياسيا واقتصاديا والذى اسهم في شكل كبير في تعزيز صمود السوريين". من جهته، قال بروجردي: "ان زيارة الوفد تأتى لتهنئة الشعب السورى بالانتصار الذي تحقق فى حلب"، واعتبر ان "هذا الانتصار هو خطوة كبيرة نحو اعادة الامن والاستقرار الى كل الاراضي السورية، وان ايران وقفت وستقف دائما الى جانب سوريا فى مواجهة الحرب الارهابية التى تتعرض لها لان مستقبل سوريا مهم جدا لاستقرار المنطقة".

كاثوليكوس الأرمن الارثوذكس

والتقى التقى الرئيس الاسد اليوم كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا ارام الاول كيشيشيان.وقال الأسد: "ان الحرب الارهابية التى تتعرض لها سوريا منذ أعوام، والتى تستهدف الشعب السوري بجميع انتماءاته واطيافه، فشلت في تحقيق واحد من اخطر اهدافها وهو ضرب وحدته وتجانسه، وان هذه الحرب زادت السوريين ثباتا وتصميما على التمسك بهويتهم وحضارتهم القائمة على التنوع والتعدد، وهو ما شكل عنوانا لتاريخهم مدى قرون خلت".هنأ الكاثوليكوس كيشيشيان الرئيس الاسد والشعب السوري ب"تحرير مدينة حلب بعد اعوام من معاناتها جراء جرائم المجموعات الارهابية"، معربا عن "دعواته وامنياته الصادقة بتحرير جميع المناطق السورية من الارهاب حتى يعود السلام والامان الى ربوع سوريا فى اقرب وقت".

 

اردوغان: اعتداء اسطنبول يهدف الى اثارة انقسام في المجتمع التركي

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم ان "الاعتداء على ملهى ليلي في اسطنبول والذي اعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، يهدف الى اثارة انقسام في المجتمع التركي". وقال في اول كلمة يلقيها منذ الاعتداء الذي وقع ليلة رأس السنة في اسطنبول واسفر عن 39 قتيلا: "ان هذا الهجوم يهدف الى اثارة انقسام واستقطاب في المجتمع، هذا واضح جدا، وسنبقى صامدين وسنحافظ على هدوئنا".

 

الأمم المتحدة: عدد النازحين جراء عملية الموصل بلغ 125 الفا

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلنت الامم المتحدة، اليوم، ان "زهاء 125 الف عراقي نزحوا من الموصل منذ بدء عملية استعادة السيطرة على المدينة من المتطرفين في تشرين الاول. وافاد مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية انه "بعد تكثيف العمليات العسكرية في مدينة الموصل في 29 كانون الاول، تضاعفت وتيرة النزوح من الموصل بشكل ملحوظ، مع فرار 9 آلاف شخص من المدينة في غضون اربعة ايام". واكد المكتب "عودة 14 الفا من اصل قرابة 125 الف شخص نزحوا خلال 11 اسبوعا، الى ديارهم في المناطق التي تمت استعادتها". وبعد فترة توقف في الهجوم لاستعادة اخر معقل رئيسي لتنظيم "داعش" في البلاد، بدأت القوات العراقية مرحلة جديدة الاسبوع الماضي تتضمن معارك عنيفة في شرق الموصل. وكان ضابط كبير في قوات مكافحة الارهاب التي تتولى القسم الاكبر من المعارك داخل المدينة قال ل"وكالة الصحافة الفرنسية" الاحد ان "القوات العراقية تسيطر الآن على 60 في المئة من شرق الموصل". وشاهد مراسلو "وكالة الصحافة" العديد من المدنيين الفارين من المعارك سيرا في الايام الاخيرة، حاملين ما امكنهم من حاجاتهم في اكياس. وثمة اكثر من 3,3 ملايين نازح حاليا في العراق، حيث ما مجموعه 10 ملايين في حاجة الى مساعدات انسانية، وفقا للأمم المتحدة.

ويقول مسؤولون ان الامر قد يستغرق اشهرا قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة تماما على الموصل، حيث لا يزال يعيش مئات الآلاف.

 

تركيا تعرفت على هوية منفذ اعتداء ليلة رأس السنة في اسطنبول

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أنه تم التعرف إلى هوية منفذ الاعتداء الذي أوقع 39 قتيلا في ملهى "رينا" في اسطنبول ليلة رأس السنة. وقال تشاوش أوغلو لوكالة الأناضول "تم التعرف الى هوية الشخص الذي ارتكب الاعتداء الارهابي في اسطنبول" دون كشف تفاصيل حول منفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية. وكانت صحيفة "حرييت" ذكرت ان منفذ الاعتداء الذي لا يزال فارا حتى الآن يتحدر من احدى دول آسيا الوسطى. وتعتقد السلطات التركية ان المهاجم كان مقاتلا في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا حيث تدرب بشكل جيد على استخدام السلاح، كما نقلت وسائل الاعلام التركية.

 

كلينتون ستشارك حفل تنصيب ترامب رئيسا

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - أفادت وكالة "فرانس برس" ان حفل تنصيب الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني في واشنطن سيحضره ثلاثة من اسلافه هم جيمي كارتر وجورج بوش الابن وبيل كلينتون الذي ستكون الى جانبه ايضا زوجته هيلاري. ونقلت عن اوساط قريبة من كلينتون "ان المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني التي فاز بها ترامب ستحضر مع زوجها الرئيس الاسبق (1993-2001) حفل تنصيب ترامب ونائبه مايك بنس". وأكد متحدث باسم جورج بوش الابن ان الرئيس الاسبق (2001-2009) وزوجته لورا سيحضران حفل التنصيب. وقال في بيان "يسرهما انها سيكونان شاهدين على الانتقال السلمي للسلطة ،رمز الديموقراطية الاميركية، وعلى تنصيب الرئيس ترامب ونائب الرئيس بنس". وكان الرئيس الاسبق جيمي كارتر البالغ 92 عاما اكد في كانون الاول انه سيحضر حفل التنصيب. وبذلك يكون جورج بوش الاب البالغ 92 عاما والذي يعاني من مشاكل صحية الوحيد الذين سيغيب عن حفل التنصيب بين الرؤساء السابقين الاربعة الذين ما زالوا على قيد الحياة.

 

"إندبندنت": ترامب يعيّن أثرى إدارة في تاريخ

المركزية- لفتت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الى ان "الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لن يتقيد بالأساليب المعتادة لواشنطن وهو ما سيجلب نتائج غير متوقعة". وأكدت الصحيفة ان "ترامب قام بتعيين أثرى إدارة في تاريخ الولايات المتحدة ويبدو غافلا عن تضارب مصالحه التجارية مع متطلبات وظيفته في البيت الأبيض لكنها تظن ان ترامب لن يتقيد بالعادات والشكل التقليدي للإدارة الاميركية، موضحة أن "الكونغرس تحت السيطرة الجمهورية متشوق لفرض أجندته بقوانين وسياسات جديدة بعدما أصبح على أهبة الخلاص من "فيتو أوباما" لكنه قد يواجه مفاجآت متعددة خلال التعامل مع ترامب الذي يسعى لتغيير سريع في بعض القوانين منها على سبيل قانون الضرائب".

 

"الرياض": كيف تُعقد مباحثات والسلام مفقود في الميدان؟

المركزية- لفتت صحيفة "الرياض" السعودية الى ان "الوضع في سوريا لا يزال يراوح مكانه، حتى بعد الاتفاق الروسي-التركي على عقد جولة مباحثات بين المعارضة والنظام في أستانة نهاية الشهر الحالي، فالاتفاق مرشح للانهيار أو هو بدأ ينهار فعلياً بعد الاشتباكات التي تقع والمصحوبة بتراشق الاتهامات بين الجانبين في استمرار لأجواء انعدام الثقة بين طرفي النزاع، انعكست سلبا على المشهدين السياسي والعسكري". وأضافت "الدور الروسي أصبح على المحك خاصة وأن الانتهاكات التي خرقت الهدنة بدأها النظام وردت عليها المعارضة، ما يؤدي إلى معادلة مختلة العناصر لا يمكن فهمها أو الوصول إلى نتيجة نهائية لها في ظل تركيبتها الراهنة"، متسائلة: "فكيف من الممكن عقد مباحثات سلام، والسلام مفقود على الأرض لا أساس له في ظل الراهن من الأوضاع"؟

 

"نيويورك تايمز": "ماستر التكتيك" بوتين يتغلب على نظيره الاميركي

المركزية- اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "روسيا تمكنت، لا سيما بعد إعلانها للهدنة في سوريا، من تهميش الولايات المتحدة بصورة فعالة واحتلال موقع القوة الدولية المهيمنة في البلاد"، موضحةً أن "في الوقت الذي امتنع فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن التدخل العسكري المباشر في سوريا وهو قرار يعتبر كثير من الخبراء والزعماء الدوليين أنه كلف الولايات المتحدة السمعة والنفوذ، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كـ"ماستر للتكتيك"، لأنه بعث النفوذ الروسي في سوريا".

 

تواصل روسـي - تركي لتثبيت وقف النار واجراءات ميدانية مشتركة لمراقبته وتسريب بنود اتفاق واشنطن وموسكو: ضغط على ترامب لكشف توجهاته سوريّاً

المركزية- غداة اعلان 12 فصيلا مسلحا سوريا في بيان مشترك عن "تجميد أي محادثات متعلقة بمفاوضات الأستانة مع الحكومة السورية أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار"، رداً على ما أسمتها "الخروقات الكبيرة" من جانب الحكومة السورية للهدنة التي أقرت أواخر العام الماضي، سارع عراباها الروسي والتركي الى تدارك الوضع قبل فوات الاوان وسقوط قرار وقف النار نهائيا. فأعلن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أن مسؤولين من روسيا سيزورون تركيا يومي التاسع والعاشر من كانون الثاني الجاري لمناقشة إطار عمل محادثات إحلال السلام في سوريا والمقرر إجراؤها في كازاخستان. واشار الى أن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن المعارضة ملتزمة باتفاق الهدنة. ودعا أوغلو إيران إلى الضغط على "المقاتلين الشيعة" والحكومة السورية لوقف الانتهاكات لأنها تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر.

في الموازاة، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن موسكو وأنقرة عازمتان على تثبيت ركائز الهدنة وهما تدرسان وسائل "عملية" لحمايتها على الارض والتصدي لاي محاولات لخرقها، مستشهدة في السياق بما أوردته صحيفة "حرييت" التركية الناطقة بالإنكليزية اليوم حيث ذكرت ان البلدين اتفقا على إقامة نقاط تفتيش ومراقبة مشتركة على الأراضي السورية لمراقبة الهدنة، خصوصا في المناطق السكنية في محاذاة خطوط المواجهات بين أطراف القتال من أجل ضمان الاستجابة لوقف النار، في حين نقلت عن مسؤول تركي قوله ان بلاده ستستخدم قاعدة "إسكي شهر" الجوية الرئيسية، بينما ستستخدم روسيا قاعدة حميميم الجوية لهذا الغرض... وفيما التنسيق الروسي – التركي يُفترض ان يُثمر إنعاشا للحلّ فيحمل طرفي النزاع السوري مجددا الى طاولة المفاوضات في أستانة منتصف الجاري- علما ان عاصمة كازاخستان تشهد حاليا اجتماعات بعيدة من الضوء بين المعنيين بالتسوية المنتظرة من الجانبين- تتوقف المصادر عند التوقيت اللافت لتسريب جهات دبلوماسية عربية ما أسمته "البنود السرية للاتفاق الاميركي والروسي في 17 ايلول 2016"، وفيه 8 بنود منها بقاء الرئيس بشار الاسد في منصبه وضمان مصالح ايران وحكم ذاتي للاكراد وتشكيل حكومة وحدة وطنية مناصفة بين النظام والمعارضة مع ابقاء حقائب الدفاع والداخلية والخارجية في يد السلطة، وعدم محاكمة اي شخصية عسكرية او امنية من النظام، وحماية الميليشيات التي قاتلت الى جانب النظام، وقيام تحالف عسكري لمحاربة الاسلاميين، وعدم تدخل اي دولة في شؤون سوريا. فعملية نشرها، التي تتزامن مع المساعي الروسية – التركية لحل الازمة، يراد منها، وفق المصادر التي تشكّك أصلا في دقتها، "الحرتقة" على الجهود للتوصل الى تسوية، كون الوثيقة منحازة تماما لصالح فريق النظام. الا ان الهدف الأساس من توزيعها الآن، يكمن في جس نبض ادارة الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب عشية تسلمها الحكم، أو حشرها لتفصح عن حقيقة موقفها من الحل السوري وتصورها الفعلي له، حسب المصادر، خاصة ان توجهات ترامب "الشرق – أوسطية" غامضة الى حد كبير ولم يعرف منها بعد، الا ان أولويته التصدي للارهاب. وتدعو المصادر في السياق، الى ترقب مضمون خطاب تسلم ترامب والذي يطلق عليه "خطاب الاتحاد" لتبيان بعض من مواقفه المستقبلية. على اي حال، تشير المصادر الى ان الادارة الجمهورية الجديدة لا تمانع التوصل الى اي حل للازمة السورية من قبل الروس والاتراك، ولو كانت واشنطن بعيدة منه، ولسان حالها "اذا كان ذلك ممكنا من دوننا، فلا اشكال في ذلك".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله: ما لسوريا لسوريا.. وما للبنان للبنان

منير الربيع/المدن/الأربعاء 04/01/2017

لا يزال حزب الله على أولوياته واهتماماته. سوريا هي الفيصل. وعليه تنصب كامل الجهود السياسية وغير السياسية. يرتاح الحزب لما جرى في لبنان، ولبدء تحريك العجلة الإقتصادية التي تهم الناس، بعد شهور على الأزمة السياسية. وهذا ما جرى تحقيقه من خلال ضبط الوضع الأمني وحماية لبنان من الارتدادات الإقليمية، وإبعاده سياسياً عن الأزمة في المنطقة. وهنا، يعبّر الحزب عن رضاه على أداء رئيس الحكومة سعد الحريري، خصوصاً بعد عزوفه عن ربط الاستحقاقات الداخلية بالوضع الإقليمي. يتعاطى الحزب على قاعدة "ما لسوريا لسوريا، وما للبنان للبنان"، وإذا ما بقي الحريري على إدارته المتوازنة هذه، فبإمكانه أن يبقى رئيساً للحكومة طيلة عهد الرئيس ميشال عون. والحزب سيستفيد من ذلك، أولاً لأنه يريد للعهد أن يكون منتجاً؛ وثانياً، لأنه حريص على تسيير شؤون الناس وتحسينها؛ وثالثاً، لأنه رغم إنتصاره سيبقى على تواضعه والحرص على شراكته مع القوى السياسية في الداخل، وفق ما يقول قيادي حزبي بارز. ويعتبر القيادي أن الخلاف السابق مع الحريري، كان بسبب تعنّته واعتبار نفسه قائد السفينة وحيداً، بلا أي شريك، مرتكزاً في ذلك على تحالفاته الدولية والإقليمية. أما اليوم، وبما أن الأوضاع تغيّرت والحريري يصرّ على الشراكة، فلا مانع من أن يبقى في السراي. وسط ذلك، هناك من من يعتبر أن حزب الله وضع سقفاً سياسياً معيناً، يرسم حدود اللعب لكل القوى، خصوصاً على الصعيد الاستراتيجي والسياسة الإقليمية. وهذا السقف ممنوع لأي طرف خرقه. أما اللعب المسموح فسيكون تحت ذلك السقف.

وينتظر لبنان محطات متعددة بعد إنجاز تشكيل الحكومة ونيل الثقة، أولها أن تكرس الحكومة فعلاً الإسم الذي اتخذه لها رئيسها، وهو استعادة الثقة عبر معالجة هموم الناس، وتلبية حاجاتهم. أما في السياسة، فإن الجهد الأساسي سينصب على إقرار قانون جديد للانتخابات وانجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده. صورة مطالبة الحزب السباقة لاعتماد النسبية الكاملة في أي قانون انتخابي من المفترض إقراره، وموافقة حركة أمل عليه، تعكس وكأن "الشيعة أصبحوا رواد الإصلاح والحداثة في لبنان، قانونياً، سياسياً وإدارياً"، وفق ما يعلّق القيادي، في معرض توصيفه لمواقف القوى السياسية من القانون الانتخابي.

ويؤكد القيادي أن الانتخابات ستجري في موعدها، وأن العمل يجري على اجتراح قانون جديد. لكن هناك أمراً واقعاً قد لا يتيح إقرار قانون نسبي كامل، بسبب وجود، قوّتين ونصف يعارضون ذلك. وهما تيار المستقبل، الحزب التقدمي الإشتراكي، والقوات اللبنانية التي ترفض النسبية الكاملة، وتطالب بالقانون المختلط، علماً أن القوات بعد التحالف مع التيار الوطني الحر بات يلائمها قانون الستين أكثر، لأنها ستحصل في المناطق التي ستخوض فيها الانتخابات إلى جانب التيار، على النصف أو ما يقاربه. وبالتالي سيرتفع عدد أعضاء كتلتها النيابية.

ورغم مطالبة الجميع بضرورة إقرار قانون جديد، إلا أن الوقائع قد تفرض أمراً مغايراً، لاسيما في ظل رفض الحريري والنائب وليد جنبلاط النسبية. فالأول سيخسر العديد من المقاعد، سواء من المخصصة للسنة أم للمسيحيين، وجنبلاط لن يعود صاحب السيطرة على الدروز. لذلك، فإن هتين القوتين ستعارضان الوصول إلى القانون النسبي. هذا الكلام، يتلاقى مع كلام آخر مفاده، أنه منذ التوافق بين الحريري وعون على التسوية الرئاسية، شملت التفاهمات كل الاستحقاقات بكامل تفاصيلها. بمعنى أن الحريري ضمن من خلال ذلك اجراء الإنتخابات على أساس قانون الستين، على أن يتم العمل لإقرار قانون جديد تجري الانتخابات على أساسه في الدورة الانتخابية بعد أربع سنوات.

لا تزال سوريا هي الأساس في أولويات الحزب، فهو موجود هناك، من ضمن تحالف واسع يعمل على محاربة "الإرهاب"، وفق ما يقول القيادي، معتبراً أن أقصى ما يمكن أن يقدمه الإتفاق الروسي التركي، هو وقف إطلاق النار في كل سوريا، مع فتح الباب أمام حوار سياسي، لكن الحلّ السياسي للأزمة السورية لن ينجز بالتوافق بين روسيا وتركيا، لأسباب عديدة، أولها أن ليس لدى تركيا السلطة الكاملة على المعارضة والفصائل المسلحة، ولأن السياسة التركية تجاه سوريا لا تزال غير واضحة، وهناك أطراف عربية وخصوصاً دول الخليج تريد أن يكون لها قرار في هذا الحل. كما أن أي حلّ سياسي، لا يمكن أن يضمنه أحد غير الولايات المتحدة الأميركية. وهذا لن يحصل إلى بحوار مباشر بين واشنطن وموسكو بعيد تسلّم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مهماته. ولكن، ما هو مصير حزب الله في سوريا بظل الإتفاق الروسي التركي؟ يجيب القيادي أن حزب الله شريك فعلي بمحاربة الإرهاب، والحزب دخل سوريا باتفاق مع النظام السوري أي الدولة السورية. وهو لن يخرج إلا بإتفاق مماثل. ويعتبر أن كل ما يصدر من دعوات من هنا وهناك لا قيمة له، ولا تركيا أو حتى روسيا ستكون قادرة على إخراج الحزب من سوريا. ويذهب القيادي أكثر من ذلك ليعتبر أن علاقة الحزب بروسيا علاقة جيدة قائمة على أساس التعاون والتحالف في محاربة الإرهاب. وعندما طرح وزير الخارجية التركي مسألة وجوب إنسحاب الحزب من سوريا، تولّى وزير الخارجية الروسي الردّ عليه، بأن حزب الله طرف أساسي في محاربة الإرهاب. وأكثر من ذلك، يعتبر الحزب أن الكلام التركي يأتي لتهدئة روع الفصائل المعارضة، وعدم إثارة غضبها.

ولدى السؤال عن سبب عدم شمول وقف إطلاق النار منطقة وادي بردى، يأتي الجواب بالنفي، بأن وقف إطلاق النار يسري هناك، ولكن بعض فصائل المعارضة هي التي تريد افتعال إشكالات لعدم موافقتها على الهدنة، أو عدم شمولها في هذا الإتفاق، ولاسيما أنه بالنسبة إلى الحزب فمنطقة وادي بردى والزبادني ومضايا لم تعد تشكل أي خطر وهي بحكم الساقطة عسكرياً، وعاجلاً أم آجلاً ستكون خاضعة لسيطرة الحزب كما مختلف المناطق المحيطة بدمشق. وعلى هامش هذه التطورات السياسية، برزت مؤخراً معلومات تحدّثت عن إجراء الحزب العديد من المناقلات، في صفوف القيادات والكوادر بمختلف الوحدات والمجالس، إلا أن القيادي ينفي حصول ذلك، معتبراً أن هذه المعلومات كلها مغلوطة، والمناقلة الوحيدة التي حصلت، لها علاقة بالشيخ نبيل قاووق، الذي عيّن رئيساً لجهاز الأمن الوقائي، بعدما كان نائباً لرئيس المجلس التنفيذي. أما الأخبار التي تتعلق بالشيخ نعم قاسم وآخرين فلا أساس لها من الصحة.

 

حزب الله:الانسحاب الممنوع من سوريا

ساطع نور الدين/المدن/الأربعاء 04/01/2017

لم ينشر إعلام حزب الله ولا الإعلام المقرب منه كلام المسؤول الايراني الدكتور علي أكبر ولايتي الذي نفى فيه احتمال خروج الحزب من سوريا نتيجة إتفاق وقف اطلاق النار الروسي التركي الاخير وأعتبره مطلباًً يصدرعن أعداء، مع ان الرجل مستشارٌ مهمٌ للقائد آية الله علي خامنئي في السياسة الخارجية، الى جانب كونه طبيب أطفال لم يقفل عيادته يوماً، حتى عندما تولى وزارة الخارجية لمدة ست عشرة سنة (من 1981 الى 1997). ولعل سبب التكتم هو ان ولايتي الذي كان يساجل وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو الذي طالب بإنسحاب الحزب وجميع المليشيات الاجنبية من سوريا، لترسيخ اتفاق وقف اطلاق النار، لامس موضوعاً محظوراً في لبنان، او دخل في نقاش سابق لأوانه، لم يفتح بعد حول الشروط الممكنة لعودة قوات الحزب من الاراضي السورية، والتي لا تقل، حسب كبار مسؤوليه، عن النصر الحاسم الذي يبقي الرئيس بشار الاسد في منصبه قدر ما يشاء.

لم يتسرع ولايتي في كلامه الذي يعبر أكثر من أي مسؤول إيراني آخر عما يدور في خلد خامنئي، ويعكس في العادة قدراً كبيراً من التطرف والمغالاة، مثل إعلانه قبل أيام ان مفاوضات الاستانة ستجرى فقط مع المعارضين السوريين الذين يبدون إستعداداً لالقاء السلاح والاعتراف بالسيادة السورية وبشرعية رئاسة بشار..من دون ان يلاحظ ان التفاوض الذي اتفقت عليه موسكو وأنقرة في العاصمة الكازاخية سيكون حصراً مع المعارضة السورية الاسلامية المسلحة، التي خرج مقاتلوها من حلب الشرقية بأسلحتهم وذخيرتهم وأعلامهم، ومعهم خرج 300 مقاتل من جبهة النصرة..بموافقة روسية معلنة.

كلام ولايتي عن حزب الله هو بلا أدنى شك، تعبير عن استياء طهران الضمني من اتفاق وقف النار الروسي التركي، الذي لم تشارك به ولم تتوقعه ولم ترغب به، لأنها تخشى ان يكون فرصة ينتهزها "الارهابيون" حسب تعبير الرئيس الايراني حسن روحاني، لكي يستعيدوا قواهم ويعيدوا تنظيم أنفسهم بعد هزيمة حلب. لكن الموقف الايراني لا يرقى الى مستوى عرقلة مسار الاستانة، الذي يتقدم ببطء بقوة الضغط الروسية الحاسمة، بل قد يكون مجرد محاولة لتعديل شروط التفاوض، ولوائح المفاوضين، في ضوء شعور طهران المفرط بأنها هي ومليشياتها التي حققت النصر في حلب، وبأن الروس والاتراك يسعون الى إنتزاع مكاسبه.

السؤال اللبناني عن موعد خروج حزب الله من سوريا كان وسيبقى مطروحاً. قد يكون من المبكر التكهن باحتمال ان يتم ذلك الانسحاب نتيجة مسار الاستانة، الذي لم تتضح معالمه الكاملة، ولا يزال يواجه احتمال التعثر، لا سيما في ضوء إصرار النظام والحزب على السيطرة على وادي بردى. لكن المؤكد أن الحزب لن يستطيع في نهاية المطاف السوري أن يكون عقبة جدية أمام الحل السلمي، الذي تصنعه شراكة روسية وتركية مؤثرة. غير أن مجرد وضعه الان في واجهة منتهكي اتفاق وقف النار، يمثل تحدياً إضافياً للحزب وجمهوره وطائفته، وللبنان كله، الذي لا يقوى على التورط حتى في أن يبدي تحفظاً على مسار الاستانة.

حتى الان كان الثابت، الذي ينكره كثيرون في بيروت وطهران أيضاً ، ان قرار التدخل العسكري في سوريا إتخذه حزب الله وباركه خامنئي. كلام ولايتي يوحي بتعديل جذري مفاده ان قرار الخروج من سوريا تتخذه إيران وينفذه الحزب، برغم أنه يعتمد حسب تعبيره على الصداقة الشخصية العميقة التي تربط بين السيد حسن نصر الله وبين بشار الاسد.. في إشارة الى الخط الاحمر الشهير الذي رسمه الحزب منذ اليوم الاول حول رأس النظام السوري، وما زال ملتزماً به أكثر من أي طرف آخر.  إنسحاب الحزب من سوريا ممنوع الآن، والحقيقة أنه غير مطروح جدياً، لان موسكو لم تطلب ذلك حتى اليوم، وربما لن تطلبه قبل ان يتقدم مسار الاستانة نحو الحل السلمي المعطل للغة السلاح، لاسيما السلاح غير السوري.عندها يرجح ان تكون قوافل الحزب هي آخر المغادرين لسوريا، بعدما كانت أول المتجهين اليها. يقال ان الخروج من حرب أصعب بكثير من من الدخول فيها. تجربة الحزب في سوريا، لن تخرج عن هذا السياق. 

 

هل المخاوف من عودة الارهاب ليضرب في لبنان في محلها؟

ابراهيم بيرم/النهار/5 كانون الثاني 2017

سرت في الساعات الـ48 الماضية موجة من المخاوف والهواجس عن احتمال عودة الاعمال الارهابية، على اختلاف انواعها، الى الساحة اللبنانية. فهل هي في محلها، ام ان الامر لا يعدو كونه تهويلا مبالغا فيه؟ هذا السؤال طُرح بالحاح بعدما اعلنت الاجهزة الامنية المعنية اعتقال مجموعة من 11 عنصراً على صلة بالشخصية الارهابية الطرابلسية شادي المولوي المتوارية منذ زمن في مخيم عين الحلوة وفق معلومات امنية. ولاحقاً، اعلنت الاجهزة نفسها اعتقال سوري أتى منذ زمن ليس ببعيد الى لبنان في انتظار تلقيه اوامر من قيادته في سوريا للشروع في تنفيذ اعمال ارهابية. وبناء على كل هذه المعطيات، كان فرْض السؤال الآتي نفسه: هل ان الارهاب الذي تلقّى مدى الاعوام الاربعة الماضية سلسلة ضربات موجعة على يد الاجهزة الامنية تمثلت بالكشف عن الكثير من الخلايا والمجموعات النائمة وعمليات اقتحام نوعية طاولت القيادات المحترفة التي كانت مختبئة في جرود عرسال والقاع وراس بعلبك وقتل العديد منهم واعتقال آخرين، قد تمكن في الآونة الاخيرة من الافلات من اجراءات الرصد والمراقبة واستعاد تالياً حيويته ونشاطه بعدما تلقى اوامر وتوجيهات من الخارج بالتحضير لتنفيذ ضربات جديدة في اماكن متفرقة؟

يقول مصدر امني رسمي معني في اتصال مع "النهار" إن القيادات والجهات الامنية المعنية بادرت في اعقاب الكشف عن مجموعة الـ11 عنصراً في الايام القليلة الماضية الى رفع وتيرة الحذر والحيطة وقررت مضاعفة جهود الرصد والمتابعة تحسباً لأي طارىء.

ويشير المصدر الى ان ارتفاع نسبة المخاوف عند المواطنين والمسؤولين والاجهزة على السواء له ما يبرره انطلاقا من اعتبارات ووقائع عدة ابرزها:

- تزامن الكشف عن المجموعة المضبوطة حديثا مع تفجيرات بغداد ومع حدث اطلاق النار في ملهى في اسطنبول ليلة رأس السنة، وما تركه الاخير من تداعيات بالغة السلبية على الوضع في لبنان اثر سقوط ضحايا لبنانيين.

- اظهرت التحقيقات الاولية التي اجريت مع مجموعة الـ11 انهم شرعوا إنفاذاً لاوامر من قيادات الارهاب في الخارج في مرحلة التحضير لأعمال ارهابية متنوعة بينها اغتيال ضباط وعسكريين وتفخيخ سيارات وقتل اكبر عدد ممكن من المواطنين والحاق اكبر قدر من الاذى بالممتلكات وإحداث هزة امنية مدوية تبدد شبكة الامان من الارهاب المستشري التي رسخ ان لبنان يستظل بها بعد تصريحات وتطمينات وردت من عواصم وجهات في مناسبات عدة، وهو ما كان سببا من اسباب الاطمئنان الى استقرار الساحة اللبنانية دون سواها من الساحات المجاورة.

- تكوّن لدى الجهات الرسمية المعنية اقتناع فحواه ان الارهاب بكل مسمياته ومستنسخاته اعتاد ان يلجأ الى الضربات العشوائية في اي ساحة عندما يستشعر انه آل الى وضع صعب وانه محاصر في ميدان ما.

- ترافق ذلك كله مع سريان معلومات مفادها ان مجموعات ارهابية تعمل في الميدان السوري يمكن ان تتسلل الى بعض مناطق الداخل اللبناني هرباً من عمليات تقدم واقتحام يمكن ان يحرزها الجيش السوري لاحقا.

ويؤكد المصدر نفسه ان القيادات الامنية المعنية بملاحقة الارهاب ما برحت عند اطمئنانها الى فرضية ان لبنان محصن امنيا قياسا مع الدول المجاورة وآخرها تركيا، ولاسيما بعد نجاح اجراءات الملاحقة والرصد للارهاب النائم والوافد على السواء. الا ان التطورات الدراماتيكية الاخيرة في سوريا والعراق وهجمة الارهاب المتصاعدة في تركيا أملت على القيادات والجهات الامنية اتخاذ المزيد من اجراءات الحيطة والحذر للحيلولة دون اية مفاجآت موجعة.

 

عون إلى السعودية وقطر

علي حماده/النهار/5 كانون الثاني 2017

مع الإعلان عن اعتزام الرئيس ميشال عون افتتاح تحركه الخارجي بزيارة كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، تبدأ مرحلة جديدة من علاقات عون بدول الخليج، وذلك بعد مرحلة توتر طويلة مع الرياض وشريكاتها في مجلس التعاون الخليجي، وصلت الى الذروة مع المواقف التي أطلقها وزير الخارجية ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في عدد من المحافل العربية والاسلامية، اعتبرت بمثابة انحياز الى سياسات إيران الاقليمية في مواجهة النظام العربي الرسمي الذي تقوده السعودية، وهي في خضم حرب متعددة الوجه والمسرح. إنها مرحلة جديدة على صعيد العلاقات مع المملكة، علما أنها ما كانت في الاصل ممتازة. في المقابل، كانت علاقات عون بدولة قطر منذ اللحظة الاولى التي وطئت قدماه أرض لبنان سنة ٢٠٠٥. وقد زار عون الدوحة، ولقي من قيادتها دعما على مستويات عدة في مراحل عدة خلال المواجهة الكبرى التي حصلت في لبنان بين فريقي ١٤ و٨ آذار. من هنا، فإن زيارة الدوحة تحمل طابع استعادة الدفء في العلاقة القديمة، بينما زيارة الرياض تحمل معاني كثيرة، أولها محاولة بناء علاقة جديدة بين الرئيس اللبناني الجديد والشرعية العربية - الاسلامية (السنية) المتمثلة بالسعودية، من شأنها أن تسهم في دعم استقرار عهد الرئيس عون على الصعيد السياسي، وترسيخ التسوية السياسية التي حصلت في المرحلة الاخيرة، وكان أبرز تجلياتها انتخاب عون رئيسا للجمهورية، وتكليف سعد الحريري تشكيل حكومة العهد الاولى. إذا، يفتتح الرئيس عهده بزيارة الرياض والدوحة، وهو بهذه الخطوة يقدم نفسه بصورة الرئيس اللبناني الوسطي الذي يعرف تمام المعرفة أن العالم العربي هو بوابة لبنان للعبور الى الخارج. صحيح ان عون يجمعه بـ"حزب الله" تحالف وثيق، يحلو للحزب وأركانه وصفه بـ"الاستراتيجي"، بما يعني أن الحزب يصنف عون و"التيار الوطني الحر" في خانة حلفاء المحور الاقليمي الذي تقوده ايران، لكن ثمة من يرى في الرئيس عون رجلا براغماتيا يعرف ان التحالف مع "حزب الله" مفيد، ولكنه في المقابل يعرف ان "حزب الله" وإيران وحدهما لا يمتلكان كل مفاتيح إنجاح عهده. فمن دون مظلة عربية، يستحيل على أي رئيس لبناني أن يمضي عهده بسلاسة. ومن هنا أهمية هذه الزيارة.

قد لا تخرج الاطلالة الاولى لعون على الخارج بنتائج عملية مباشرة على الصعد التي ينتظرها اللبنانيون، ولكن الحدث كبير من الناحية المعنوية، وآثاره مهمة للمرحلة المقبلة، ولا سيما مع اعادة المناخات الى سابق عهدها بين لبنان الرسمي ودول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

وإذا كانت لزيارة عون آثارها الايجابية كما هو متوقع، غير أنها تبقى معرضة للعديد من التحديات، ولا سيما لجهة سياسات "حزب الله" الخارجية، وخصوصا عملياته الامنية التي تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي. فالتحدي الاكبر الذي يواجهه الرئيس عون في مرحلة ما بعد الزيارة، يكمن في كيفية إقناع "حزب الله" بتجنيب لبنان واللبنانيين مزيدا من الخضات في العلاقات مع العالم العربي ودول مجلس التعاون الخليجي. هنا الامتحان الكبير أمام الرئيس عون. وفي مطلق الاحوال، لا يسعنا سوى أن نتمنى النجاح لعون في إطلالته الخارجية الاولى.

 

رسائل الانطلاق الإيجابية بإقرار مرسومي النفط تظللها هواجس الحصص وإدارة غير شفافة

روزانا بومنصف/النهار/5 كانون الثاني 2017

يصعب ألا تجد التغريدة التي أطلقها النائب وليد جنبلاط نهار الثلثاء عشية اجتماع مجلس الوزراء الذي وضع على جدول اعماله إقرار مرسومي النفط والغاز، مشبها الامر بـ"وليمة جهزت مسبقا في الكواليس كي يجري أكلها غدا"، صدى لدى اللبنانيين الذين يتخوفون ويهجسون بأن هذا الملف يرجح أن يكون ملفا آخر من ملفات تقاسم الحصص بين الأفرقاء السياسيين الذين اكتمل نصابهم تقريبا في مجلس الوزراء الحالي، حيث يضمن كل فريق حصته. فالاجتماع العملاني الأول للحكومة بعد نيلها الثقة يكتسب أهمية بإعطاء إشارة انطلاق قوية بالنسبة اليها والى رئيسها، كما بالنسبة الى رئيس الجمهورية. لكن في الوقت نفسه يثير تساؤلات عن عدم أخذ الوقت الكافي لإعادة درس الموضوع ومستجداته في مجلس الوزراء، إذا كان هناك أي مستجدات، وقد استهل أول اجتماعاته بملف بهذه الاهمية الكبيرة والمقررة للمستقبل، مما يعطي الانطباع ان المسألة قد طبخت خارج المجلس من خلال توافقات ثنائية أو أكثر.

يقول سياسيون إن المنطق عن وجود توافقات أو تسويات مسبقة يجد صداه بناء على ما حصل في محطات سابقة. ويذكر الجميع الزيارة التي قام بها وزير الخارجية جبران باسيل لعين التينة ولقاءه الرئيس نبيه بري ليعلن بعدها انه توافق وحركة "أمل"، كما قال، على النقاط الخلافية في ملف النفط والغاز، وهي للمناسبة كانت تدور حول منطق تلزيم كل البلوكات النفطية أو بعضها، ومن أين يتم التلزيم. ويتردد أن هذا الملف استكمل البحث فيه إبان التفاوض على التسوية مع "تيار المستقبل" التي أدت الى انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. لكن التوافق بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" لم يساهم في إتاحة المجال لبت الموضوع في الحكومة السابقة نتيجة الخلافات التي كانت قائمة، ولأن اعتراض مكونين كان سيؤدي الى إجهاض إقرارهما في مجلس الوزراء كما كان يحصل في الحكومة السابقة، مما يعني أن الخلافات السابقة التي أعاقت إقرار المرسومين تم استبدالها بتسويات. الخطوة كبيرة ومنتظرة، وينبغي أن يهلل لها اللبنانيون في رأي بعض السياسيين الذين يعتبرون أن جملة عوامل كانت مقررة في شأن وضع هذا الملف على جدول أول اجتماع لمجلس الوزراء، من بينها السعي الى إحداث صدمة إيجابية كبيرة لدى اللبنانيين من خلال إقرار ملف شائك مضى على تعثره وقت طويل، كدليل على التوافق السائد والذي هو في الواقع في موقع الانتظار في رأي كثر، علما أنه ليس خافيا أن اللبنانيين في حاجة الى مؤشرات أكثر للعودة الى الثقة بأن الامور عادت تسير وفق ما يفترض أن تسير به من حيث المبدأ. والرسالة الثانية موجهة الى الخارج بالمعنى نفسه والمضمون نفسه، انطلاقا من أن المستثمرين الخارجيين، أكانوا دولا أم شركات كبرى، في حاجة ماسة الى التثبت من أن هناك حكومة مسؤولة في لبنان، ومتضامنة، ويمكنها أن تتخذ القرارات، بحيث لا يمكن النزاعات في داخلها ان تثير المشكلات في وجه هؤلاء. وهذا العامل كان ثغرة كبيرة من جانب لبنان، أثارها مع مسؤوليه جميع الخبراء الاجانب الذين تعاطوا هذه المسألة، ولذلك يوجه لبنان رسالة عبر انتخاب رئيس جديد وتأليف حكومة جديدة، مؤداها ان هذا الامر بات مؤمنا على رغم ان التوافق السياسي يبقى رهنا بالاشهر المقبلة. وهناك من يضيف حاجة لبنان الى المال من اجل مساعدة اقتصاده المتعب، كما ان هناك من يؤكد ان لبنان بات متأخرا جدا عن جيرانه، وقد تهاون جدا في إهدار حقوقه من خلال التأخير الذي اعتمده نتيجة الخلافات السياسية، وهذا التأخير يسجل خصوصا قياسا الى اسرائيل التي تأخذ من درب لبنان، مما يتهدد بخسارته استثمارات محتملة، كما ان عامل الوقت ليس في مصلحة لبنان، وقد تأخر جدا في عدم بت هذا الملف، خصوصا انه يتعين عليه ان ينتظر بضع سنوات، لا تقل عن سبع، من اجل ان يبدأ بقطف ثمار الاستثمار في هذا القطاع، وقد تمتد الى تسع سنوات. لكن على وجاهة هذه الاعتبارات وصحتها من حيث العناوين، ثمة مؤشرات مهمة يتعين على الحكومة اللبنانية إعطاؤها اهمية لا تقل في مضمونها وشكلها عن اقرار المرسومين، أقله بالنسبة الى اللبنانيين، وهي تتصل بمدى كون هذا الملف في خدمة اللبنانيين ومستقبلهم، وليس خاضعا للمساومات والحصص بين الافرقاء السياسيين من جهة، وهل هناك مجال لاعتماد الشفافية التي ينبغي ان تحكم التعامل في هذا القطاع الى جانب نقاط كثيرة لا تتأمن بمجرد اقرار مرسومي النفط والغاز في مجلس الوزراء، ام انه سيطغى نتيجة لذلك المخاوف التي اثارها النائب جنبلاط الذي حدد لـ"النهار" جملة نقاط ضرورية هي تأكيد إنشاء صندوق سيادي، وان تكون الثروة النفطية بعيدة من سلطة الوزير المطلقة وباشراف شركة وطنية تدير الثروة النفطية.

وبالعودة الى المخاوف التي ابداها جنبلاط، يخشى البعض ان تظلل المسارعة الى اقرار مرسومي النفط والغاز، حاجة ملحة لدى الافرقاء السياسيين في ظل الشح المالي الاقليمي حيال لبنان، في حين قد يصعب على هؤلاء الافرقاء إقناع اللبنانيين بعكس ذلك، اللهم الا من خلال اثبات اداء مختلف يطاول وجوها عدة من التعامل مع هذا الملف.

 

لا اتفاق على "الاستراتيجيّة" وفي سوريا حرب ولا انسحاب لـ"حزب الله" منها إلّا بعد انتهائها

اميل خوري/النهار/5 كانون الثاني 2017

يبدو أن الظرف السياسي والأمني لا يزال غير ملائم للبحث في مصير سلاح "حزب الله"، وإلّا لما كان الرئيس سعد الحريري ردَّ على المتكلّمين في جلسة الثقة بالحكومة بقوله: "هناك قضايا خلافيّة ما زالت لدينا في البلد مثل موضوع السلاح، حيث أن توافق الحد الأدنى يقول إن هذا الموضوع متروك للاستراتيجيّة الدفاعيّة. والحكومة كانت واضحة في بيانها الوزاري وقد وضعته في هذا الإطار لأننا نعلم أن هناك خلافاً على هذا البند، وقلنا بكل هدوء إن هناك استراتيجية دفاعية يجب أن نجلس ونتحاور في هذا الموضوع". أليس هذا معناه أن حسم الخلاف حول موضوع سلاح "حزب الله" مؤجل الى حين الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية، وقد لا يكون اتفاق عليها إلّا عند انتهاء الحرب في سوريا لأن هذه الحرب هي التي حالت وتحول دون الاتفاق على أي استراتيجية تضبط استخدام سلاح الحزب لا في جلسات هيئة الحوار الوطني ولا في جلسات مجلس الوزراء ما دام له دور إقليمي. فحرب تموز بين اسرائيل و"حزب الله" كانت بقرار إيراني بدليل أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بشّر بعد إحدى جلسات هيئة الحوار الوطني بموسم صيف مزدهر، وإذ العكس هو الذي حصل. وتدخّل هذا السلاح في الحرب السورية كان أيضاً بقرار إيراني، بدليل أن الحزب كان قد وافق على البيان الوزاري لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي دعا الى اعتماد سياسة "النأي بالنفس". لكن النظام في سوريا الذي كاد أن يقترب من السقوط كان أهم بكثير لإيران من التزام هذه السياسة. لذلك يمكن القول إنه ما دامت الحرب مستعرة في سوريا فإن "حزب الله" سيظل مشاركاً فيها ولن يستجيب لأي قرار بالانسحاب منها إلا إذا صدر عن ايران، وقد لا يصدر عنها إلا بعد توقفها نهائياً وربما الى حين يتم التوصل الى حل شامل للوضع في سوريا. وفي انتظار حصول ذلك يصبح الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية ممكناً، وقد لا تعود ثمة حاجة اليها عندما لا يعود لسلاح الحزب دور إقليمي، وأي دور له داخلي مرفوض في ظل الدولة اللبنانية القوية والقادرة.

الواقع أن سلاح "حزب الله"لو كان خاضعاً لقرار الحزب وحده لكان وافق على الاستراتيجية الدفاعية التي اقترحها الرئيس ميشال سليمان، وكانت صيغتها متوازنة وتشكل حلاً وطنياً معقولاً من شأنه المحافظة على الاستقرار وعلى الوحدة الوطنية، وتنص على الآتي:

1 – تنفيذ القرار المتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها وعلى قاعدة إنهائه في الخارج ومعالجته في الداخل.

2 – البحث إيجابياً في كيفية الافادة من سلاح المقاومة للدفاع عن لبنان عبر اجراءات عملية تتم بالتوافق، وذلك بالاجابة عن الاسئلة الآتية: كيف يستخدم السلام ومتى وأين ولماذا؟ وان الأجوبة عن هذه الأسئلة تظهر من خلال اجراءات تنفيذية تتم بالتوافق والتفاهم. أمّا السلاح غير المندرج في الاستراتيجية الدفاعية والمنتشر في القرى والبلدات فيتم نزعه. إن هذه الاستراتيجية الدفاعية المتوازنة التي اقترحها الرئيس سليمان بعد فشل المتحاورين في التوصل الى اتفاق على استراتيجية تكون مدخلاً للعودة الى طاولة الحوار لم تلقَ يومئذ القبول لأن "حزب الله" لا يقبل بأي صيغة لاستراتيجية دفاعية تقيّد حرية استخدام سلاحه في الزمان وفي المكان اللذين يحددهما أو تحددهما له إيران، وان الحزب لن ينسحب من الحرب السورية إلا عندما تعطيه إيران أمراً بذلك، خصوصاً أن السيد نصرالله لم يعتبر معركة حلب نهاية الحرب في سوريا إنّما اعتبرها "إحدى الهزائم الكبرى للمشروع الآخر وانتصاراً كبيراً للجبهة المدافعة والمواجهة للارهاب، وهذا تطور كبير للجبهة على المستوى العسكري والسياسي بحيث يمكن القول بعد الانتصار في حلب أن هدف اسقاط النظام سقط وفشل، لكن لا بد من الحفاظ على هذا الانتصار وحماية حلب من أي هجمات ستحصل وتثبيته وترسيخه ليبنى عليه ميدانياً وسياسياً، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة أمام أي حل سياسي".

استناداً الى ذلك، يمكن القول إن "حزب الله" لن يسحب مقاتليه من سوريا إلا عندما تطلب منه ايران ذلك، أو عندما يتم التوصل الى حل شامل للوضع فيها، وان سلاحه قد يبقى في الداخل ليتحكم بقرارات الدولة وبنتائج الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومات، وهو ماحصل منذ العام 2005 فجرت كل الانتخابات النيابية في ظل هذا السلاح رغم اعتراضات واحتجاجات ما كان بعرف بـ 14 آذار، إلا إذا كان للحزب في عهد حليفه الرئيس ميشال عون موقف آخر حرصاً منه على استمرار التحالف، إذ انه لم يعد معقولاً ولا مقبولاً أن يظل في لبنان دولتان وجيشان، وإلا فإن عهد الرئيس عون لا يكون عندئذ مختلفاً عن عهود سابقة.

 

تركيا تواجه تحريضاً مبرمجاً على الإرهاب

ربى كبّارة/المستقبل/05 كانون الثاني/17

تكالب «الارهاب» مؤخرا على تركيا من منابع متعددة اثارتها استدارة انقرة نحو خيارات موسكو الاقليمية. وذلك برغم ان ظروفا داخلية وخارجية فرضت عليها هذه الاستدارة، ليس اقلها حماية الداخل من احتمال قيام كيان كردي انفصالي في المناطق الحدودية السورية، أو تلكؤ الولايات المتحدة في دعمها لقيام مناطق آمنة داخل الاراضي السورية، أو مدّها المعارضة السورية بأسلحة فعالة، الى جانب احتضانها المناهض للحكم التركي عبد الله غولن ودعمها لمنظمات كردية تعتبرها انقرة ارهابية. يضاف الى ذلك خيبة الامل من الاتحاد الاوروبي الذي لم يكتف بالقضاء على حلمها بالانتساب اليه، بل حتى تخلّى عن الوعود بإعفاء مواطنيها من سمة الدخول الموحدة الى بلدانه (منطقة شنغن).وتدل العملية الارهابية الاخيرة التي استهدفت اشهر ملهى ليلي في اسطنبول عشية رأس السنة وأدت الى مقتل 39 شخصا من جنسيات عربية وأوروبية وخصوصا تركية، على احتمال انخراط تنظيم «داعش» فعليّا في العمليات الارهابية على الاراضي التركية بسبب تخلي الرئيس رجب طيب اردوغان عن حلب بما سمح للنظام باستعادتها، اضافة الى ان تعويض «داعش» عن تقلص رقعة سيطرته الجغرافية سيكون عبر عمليات مشابهة. فهي المرة الاولى التي يتبنى فيها «داعش« في بيان رسمي عملية من هذا النوع، فيما كان الاتهام يوجه إليه احياناً من قبل السلطات الرسمية التي غالبا ما كانت تحمّل «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي المسؤولية. لكنّ ثمة اطرافاً اخرى قد تكون محرضة لمفاقمة العمليات الارهابية في تركيا. فلا الولايات المتحدة ولا الغرب بكامله، خصوصا ان الجيش التركي هو ثاني اقوى جيش في حلف شمال الاطلسي، يرحبّان بالتقارب الروسي - التركي الذي قد يمهد لتفاوض سياسي يكونان خارجه. كذلك لا ترحب ايران ولا النظام السوري بهذا التقارب الذي سيكرس لتركيا حصة في مستقبل سوريا والذي قد يؤدي الى تفضيل الحل السياسي على استكمال الحل العسكري الذي يرغبان فيه.

ويلفت ديبلوماسي عربي الى ان التنظيمات الارهابية على غرار «داعش» غالبا ما تكون عرضة لاختراق غالبية الاستخبارات التي تستغلها لتحقيق مصالحها، مذكرا بمثل «تنظيم ابو نضال» الفلسطيني في القرن الماضي.

اما مع تركيا وروسيا فالفائدة متبادلة. تركيا استفادت من المساعدة على اقامة منطقة شبه عازلة في بلدتي الباب ومنبج عبر القصف الجوي الروسي الذي سبق ان تقاعس عنه الاميركيون. اما روسيا فان انجازها هدنة في سوريا يقوي موقعها ويساعدها على استقبال الرئيس الجديد دونالد ترامب الذي يتسلم مهامه رسميا بعد نحو اسبوعين، خصوصا في ظل العقوبات الاميركية الاخيرة التي طالتها، وهي الاهم منذ انتهاء الحرب الباردة، وتمثلت بطرد الرئيس باراك اوباما 35 ديبلوماسياً روسياً بتهمة تدخلهم في الانتخابات الرئاسية، يضاف اليها رسم وزير خارجيته جون كيري خطوطا لما يمكن ان يكون عليه حلّ النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي بما يصعب على ترامب حرية التحرك لاحقا..

فعملية الملهى الليلي في اسطنبول ليست أولى العمليات الارهابية وقد سبقها اغتيال السفير الروسي في انقرة عشية الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران الذي انتج اعلان موسكو عن هدنة في سوريا. لكن هذه العملية لم تؤد الى توتر العلاقات الثنائية اسوة بما جرى في اعقاب اسقاط المقاتلات التركية طائرة روسية العام الفائت. وهذه اول هدنة تغيب عنها الولايات المتحدة خصوصا ان وقف اطلاق النار جاء هذه المرة شاملا لكل المناطق، مستثنيا فقط «داعش»، مع معلومات متضاربة عن شموله «فتح الشام» اي «جبهة النصرة» سابقا. ولم يقتصر هذا الاعلان على وقف اطلاق النار انما شمل آليات المراقبة واعلان الاستعداد لبدء محادثات السلام. وقد توج مجلس الامن بقرار دولي دعمه هذا الاعلان. والهدنة الاخيرة ثمرة تقارب موسكو وانقرة وحددت استانا، عاصمة كازاخستان، مقرا للتفاوض بين النظام والمعارضة بضمانة روسيا للطرف الاول وضمانة تركيا للطرف الثاني. وهي ثالث هدنة للعام 2016 ، الاوليان اعدتهما موسكو وواشنطن ولم تعمرا طويلا وكانتا تتعلقان بمناطق جغرافية محددة. وتبدو الهدنة صامدة رغم مساعي النظام لزعزعتها خصوصا عبر تركيز هجماته على وادي بردى لتهجير سكانه وهو آخر تجمع سني كبير في محيط العاصمة دمشق.

 

لبنان يكتشف «النفط الطائفي»

محمد علي فرحات/الحياة/05 كانون الثاني/17

قانونياً، انطلقت مسيرة لبنان للانتساب إلى نادي الدول المنتجة للنفط والغاز، فالمرسومان اللذان أقرهما مجلس الوزراء يحددان البلوكات (القطع) البحرية المستهدفة بالاستكشاف ودفتر الشروط والتراخيص وسائر المعاملات المتعلقة بالعقود مع الشركات المعنية. وفيما بدا إقرار المرسومين مستبعداً في السنوات الماضية، أصبح متاحاً مع اكتمال قوام الدولة برئيس جمهوريتها ورئيس حكومتها والوزراء. إنه قوام الدولة، من حيث هو اكتمال تحالف الطوائف ممثلة بزعمائها الأقوياء. لذلك يصح القول إن لبنان في سبيله إلى ابتداع «النفط الطائفي» بعد مسار طويل في إلصاق الطائفية بالسياسة والثقافة والبيئة والغذاء: من يذكر شعارات السبعينات عن التفاح الماروني والبرتقال السني والتبغ الشيعي والعنب الكاثوليكي؟ من الحدود مع سورية شمالاً إلى الحدود مع إسرائيل جنوباً، جرى تقسيم حقول النفط البحرية بحسب ما يقابلها على الشاطئ من طوائف غالبة، واحتاج الأمر سنوات من النقاش المعلن والمستتر لكي تحصل كل طائفة (أي كل زعيم طائفة) على حصتها من النفط الموعود. ولم يستقر النقاش إلاّ مع الحكومة الحالية التي تمثل، مع رئيس الجمهورية، القوى الغالبة في الطوائف. كان وليد جنبلاط آخر المعترضين على المحاصصة لكن إقرار المرسومين يعني انضمامه إلى الكوكبة الطائفية التي ستتحكم بنفط لبنان. ولكن، يبقى من تغريدات جنبلاط حججها الديموقراطية الصحيحة مبدئياً في لبنان وغير لبنان: «لا شركة وطنية للنفط ولا صندوق سيادياً ولا قيمة أساساً لما يسمّونه الهيئة الوطنية. كل ما في الأمر أن الوزير، أياً يكون لونه، يمتلك كل الصلاحيات، من توزيع المناطق البحرية والتلزيم، ولدى الوزارة صندوقها الخاص بها. وماذا عن مستقبل شباب لبنان وإفادته من النفط، أم أننا سنصبح دولة نفطية مارقة مثل العراق ونيجيريا؟ أوقفوا هذه المهزلة، فكم من عرّاب يقول لنا: هذا هو العرض ولن تستطيعوا رفضه». نفط للطوائف، ولكن، يبدو أننا أمام تجديد ثقة بلبنان ودولته ذات اللون الخاص، فصدور المرسومين وإبراز دفتر الشروط، وبدء تلزيم شركات كبرى والتنقيب في المساحات البحرية المخصصة، يجدد الثقة بلبنان ويضعه في سياق تحول اقتصادي، وبالتالي سياسي، يؤكد وجوده كوطن في مرحلة اهتزاز الأوطان والدول في المشرق العربي. وتثبت دولة تحالف الطوائف في لبنان جدارتها بالحياة حين تتراجع من منصات القتال السياسي وتتجه إلى وفاق الاعتراف المتبادل. بذلك تضغط كل طائفة (أي كل زعيم طائفة) على حلفائها في الداخل العربي والإسلامي ليخفّفوا الضغط على الوطن الصغير، ويتركوه إلى سلامه الذي يحفظ الحد الأدنى المطلوب والممكن من مصالحهم. بذلك يبتعد اللبنانيون عن الأصولية العلمانية التي تطلب دولة ديموقراطية وفق المعيار الأوروبي الصافي، كما يبتعدون عن الأصولية الطائفية التي تشيطن الشركاء في الوطن وتدفع إلى تهميشهم أو تهجيرهم مفضّلة أخوة الإيمان على إخوة الاجتماع الوطني. وكما نجح زعماء الطوائف في استثمار حرب لبنان لمصالحهم، ها هم ينجحون في إرساء سلام طائفي تعجز عنه مجتمعات الداخل العربي. ولا يدهشنا هتاف اللبناني فرحاً بديكتاتوريي الطوائف حين ينجحون في إرساء الديموقراطية الطائفية. وليعش سلام اليائسين.

 

سباق روسي - إيراني نحو اختطاف ما بعد حلب

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/05 كانون الثاني/17

بشار الأسد جاء بقاسم سليماني. الأسد وسليماني جاءا بـ «داعش». «داعش» و»النُصرة» جاءا بـ «التحالف الدولي» أي بالأميركيين. الأسد وسليماني و»داعش» و»النُصرة» جاؤوا بفلاديمير بوتين. بوتين جاء برجب طيّب أردوغان أو بالأحرى أعاده الى اللعبة بعدما كان لحاقه بالأميركيين أخرجه منها. الأميركيون والإسرائيليون لا ينافسون الروس ولا الإيرانيين، فجميعهم يريدون إبقاء الأسد بحجة أنه ونظامه «أقلّ سوءاً» من «داعش»، أي أنهم يسعون الى إنقاذ من صنع «داعش» وتسبّب بوجود «النصرة»، ويمهّدون لمساعدته على الإفلات من أي محاسبة ومعاقبة عبر ما يسمّى الحل السياسي، وإلا فما معنى القول أنه باقٍ حتى نهاية ولايته - كـ «رئيس منتخب»! - فكيف تتصوّر هذه القوى «حلاً» بوجود شخص محمّلٍ بكل الارتكابات المعروفة، وكيف يروَّج حالياً أن التنازل الذي يقدمه الأسد أنه لن يترشح للرئاسة في 2021 إفساحاً في المجال أمام «علويّ آخر أقل إثارة للانقسام»، كأن ستة أعوام من القتل والتدمير كانت مجرّد بحث عن «علويّ آخر» يختاره الروس ويوافق عليه الإيرانيون، وما على سورية وشعبها سوى أن يرضخا للأمر الواقع.

مثل هذا السيناريو «السياسي» كان مطلوباً من/ مطروحاً على روسيا منذ أواخر 2011 - أوائل 2012، لكنها لم تكن معترفة آنذاك بوجود أزمة ولا بوجوب التغيير، فالنظام وجيشه حليفان لها، ثم أنها عارضت إسقاط الأنظمة الذي دعمته الولايات المتحدة في ليبيا، وقبل ذلك في العراق. أصبح مؤكّداً الآن أن النهجَين الروسي والأميركي أفضيا الى نتائج متماثلة، إذ تركا الإرهاب يستشري، والانقسام الاجتماعي يدفع باتجاه التقسيم الجغرافي، وسهّلا لإيران المساهمة في صنع الفوضى ثم استغلالها لملء الفراغ بمشروع هيمنة طائفية وإرهاب ميليشيوي منظّم ونفوذ إقليمي لن تجد روسيا وأميركا مناصاً من تمكينه والاعتراف به لقاء استخدامه. كان الازدراء الروسي الدائم بالأسد دفع بالأخير الى الارتماء أكثر فأكثر في أحضان الإيرانيين، معتبراً أن صفقة روسية - أميركية على رأسه تبقى أكثر احتمالاً من صفقة إيرانية - أميركية. لكن التسوية الأميركية - الروسية لأزمة السلاح الكيماوي بمساهمة إسرائيلية (2013)، ثم انتشار تنظيم «داعش» بين العراق وسورية (2014)، فضلاً عن التقارب الأميركي - الإيراني قبل الاتفاق النووي وبعده (2015)، طمأنت طهران الى دورَيها السوري والعراقي والأسد الى بقائه في السلطة كنقيض/ بديل من «داعش». ولمزيد من التحوّط، عملت إيران على إقناع موسكو بأن الوقت حان للتدخّل المباشر، فالحرب على «داعش» الى تصاعد بقيادة أميركية وقد تتطوّر سورياً لتمسّ بمصالحها.

كان التدخّل الروسي في مثابة الجائزة الكبرى التي أحرزها الأسد والإيرانيون لأنفسهم، إذ غيّر موازين القوى في شكل فوري، لكن لم يمضِ وقت طويل حتى وجدوا إسرائيل تمدّ خطوطها مع موسكو وتقاسمهم المكاسب على حسابهم. بل إن روسيا بذلت كل جهد للتوصّل الى صفقة مع أميركا في شأن سورية، إلا أن مساوماتهما الخاصة في أوكرانيا لم تفلح، ومع ذلك حافظت موسكو على تواصل وحدٍّ أدنى من التنسيق مع واشنطن حتى عشية حسم معركة حلب وما انطوت عليه من جرائم وقذارات. وإذ بدت هذه المعركة أو صُوّرت بأنها فاصلة في الصراع، وأن ما بعدها لن يكون كما قبلها، فإن تعاون موسكو وأنقرة على تنظيم نهايتها قطع الطريق على المجزرة الكبرى التي كان الثنائي الإيراني - الأسدي يرغب فيها، ثم إن مبادرة موسكو الى بلورة تفاهم ثلاثي (روسي - تركي - إيراني) لم تأتِ منسجمة مع سيناريوات طهران ودمشق لما بعد حلب، لا عسكرياً ولا سياسياً. فالأسد والإيرانيون أرادوا، ولا يزالون، متابعة الزحف على ادلب وحمص وحماة ووادي بردى والغوطة ودرعا، لاستكمال «نصرهم» العسكري، وتوقّعوا، ولا يزالون، تأجيل البحث في أي تفاوض الى ما بعد «السيطرة الكاملة» التي ستغيّر جذرياً مفهوم الحل السياسي ليكون عندئذ مستنداً فقط الى معطيات المعادلة الميدانية، ولا يكون أمام المعارضة المهزومة سوى خيار القبول بشروط «المنتصر». خاض بوتين معركة حلب بتفاهم غير معلن مع دونالد ترامب وبتفهّم غير معلن من جانب إدارة باراك أوباما، لكنه أدرك أن ظروف تدمير غروزني الشيشان والصمت الدولي الذي واكبه كانت مختلفة عن التدمير العلني الذي ارتكبه في حلب تحت أنظار العالم وغضبه وإداناته، حتى أن عار حلب طبع عام 2016 أكثر مما ميّزه صعود الزعامة البوتينية. وأنهى الرئيس الروسي معركة حلب بتحاور عسكرييه واستخبارييه مع الفصائل المقاتلة التي كان يشارك الأسد والإيرانيين في اعتبارها «إرهابية»، بل إن الوقائع بيّنت له أن «محاربة الإرهاب» التي استخدمها لتبرير الفظائع كانت غطاءً واهياً. في تلك اللحظة، قرر بوتين أن مصلحته تقضي بتعزيز التقارب مع تركيا، لأن تحكّمه بالجو فحسب جعل إنجازه في حلب تحت رحمة العبث الأسدي والإيراني. لذلك بدا تصويته لإرسال مراقبين دوليين ثم إعلانه الوقف الشامل لإطلاق النار أشبه بمحاولة من الدب الروسي للخروج من غابة الميليشيات وعقليتها للعودة الى جلباب الدولة المسؤولة وجدّيتها. لم يشارك الأسد ولا الإيرانيون في التفاوض الروسي مع الفصائل ولا في التوقيع على اتفاق وقف النار، ووقع الروس كضامنين للنظام وحلفائه والأتراك كضامنين للمعارضة، أي أنه اتفاق ثنائي يضع دمشق وطهران أمام الأمر الواقع، عسكرياً وسياسياً، لكنهما تمرّدتا عليه.

إذا بقيت روسيا متفرّجة ومنتظرة ولم تبرهن سريعاً أنها قادرة فعلاً على ضمان انضباط النظام والإيرانيين، فإن الهجوم على وادي بردى سيُجهز على الهدنة، وبالتالي على محادثات آستانا. لماذا؟ لأن اتفاق موسكو مع أنقرة سيبدو امتداداً للاتفاقات الروسية - الأميركية السابقة، حين كان الدور الأميركي يقتصر على كبح المعارضة وتخديرها فيما يُبقي الروس النظام والإيرانيين متفلّتين وجاهزين لإسقاط وقف للنار علناً، وبالتالي فإن هذا الدور قد يكون في صدد الانتقال الى الأتراك لقاء تعويضهم بالمساهمة في الحرب على «داعش» للحدّ من توسّع الأكراد. أكثر من ذلك، وبعد التفاوض الروسي مع الفصائل، سيبدو الاتفاق كخدعة حربية روسية أخرى لتمكين النظام من استعادة السيطرة على مزيد من المناطق، فضلاً عن تغطية إيران في سعيها الى تطبيق أجندتها الطائفية.

ليس واضحاً ما اذا كانت روسيا سارعت الى تشكيل التفاهم الثلاثي بهدف ضبط تركيا أو إيران أو الاثنتين في آن، ولا واضحاً أيضاً لماذا تسرّعت بإعلان الاتفاق وتعمّدت إظهار أنها تفاوضت ووقّعت بالنيابة عن النظام والإيرانيين وبصفتها ضامنة لسلوكهم. فحتى بيان قيادة جيش النظام عن التزام وقف النار قد يكون صدر بإرادة روسية ورغماً عن رأس النظام، بدليل أن لا الأسد ولا أي مسؤول إيراني رحّب بالاتفاق كما فعل بوتين نفسه وأردوغان، فيما تُرك للوزير وليد المعلم أن يقدّم اجتهاداً لفظياً يتعلّق بشروط المفاوضات السياسية أكثر مما يُعنى بالهدنة التي وضعها في إطار «الاستثمار السياسي للنصر في حلب». وعلى رغم أن موسكو تعمل في ذلك «الاستثمار السياسي» أيضاً، إلا أنها وقّعت اتفاقاً مع تركيا التي دأب الأسد على اتهامها بدعم الإرهاب، ومع فصائل لا تزال دمشق وطهران تعتبرانها «إرهابية»، والأرجح أن موسكو لم تعد معتمدة هذا التصنيف، ما يعني أن «الاستثمار» يواجه خسارة أولية. لذلك، شدّد وزير الخارجية الإيراني على ربط وقف النار بـ «اقتلاع جذور الإرهاب»، فيما حرص مستشار المرشد علي أكبر ولايتي على تحديد شروط المشاركة في مفاوضات آستانا بحصرها بالمعارضة «المستعدة لترك السلاح والإرهاب « والتي «تؤمن بشرعية الحكومة السورية» الحالية.

الأكيد، أن الحديث عن المفاوضات السياسية، ومع وفد معارض يضم ممثلي الفصائل، هو أكثر ما يكرهه الأسد والإيرانيون، فهذه لحظة فضّلوا تأجيلها أو التفاهم المسبق عليها مع موسكو. والسؤال الماثل: ما بعد حلب يكون روسياً أم إيرانياً؟ من الصعب الجمع بين المفهومين، والأجندتان آخذتان أخيراً بالافتراق، وهذا منطقي ومتوقّع، في معزل عن أي مراهنات عربية متعجّلة.

 

سفّاح «رينا»: لاعب «بوكيمون غو» أم «سوبرمان»؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 05 كانون الثاني 2017

في انتظار أن تحدّد التحقيقات في مجزرة مقهى «رينا» الاسطنبولي هوية منفّذها ووقائع ما حصل وعما إذا كانت عملية فردية أو أنّ جماعة نفّذتها، ستبقى هناك سيناريوهات مطروحة لم يقاربها بعد المحققون ولا مخرجو أفلام الرعب الأميركية التي تمثل بها مجرمون كثر في العالم. لكنّ هناك خبراء لبنانيين متخصّصين في مكافحة الإرهاب لهم رأي في سيناريوهات متداوَلة وهذه نماذج منها. بات واضحاً أنّ التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن التركية الخارجية والداخلية لم تتوصل بعد الى تحديد السيناريو الذي اعتمد في «مجزرة» رينا في اسطنبول.

ومردّ ذلك الى شكل ومضمون الشهادات المتعدّدة التي اطلقها الناجون والمصابون وموظفو الملهى من أتراك وأجانب استمعت هذه الأجهزة الى إفاداتهم ومشاهداتهم. وبالعودة الى بعض ما نشر منها في وسائل متعددة ظهر حجم التناقضات في عدد من الروايات ومنها على سبيل المثال لا الحصر إثنتان:

• مجموعة من الشهادات قالت إنه كان للمجرم الرئيس شركاء داخل الملهى وخارجه، وإنّ بعضهم سبقوه الى الداخل قبل ساعة ونصف ساعة وتبادلوا معه وفي ما بينهم المعلومات والمشاهدات قبل الجريمة وأثناء تنفيذها الى أن تمكّنوا من الفرار جميعاً.

مجموعة أُخرى قالت إنّ القاتل كان وحيداً لم يشاركه احد في المجزرة، بدليل انه كان الوحيد الذي أطلق النار. فلم يكن هناك سوى مصدر واحد للنار، بالإضافة الى إشارة البعض حول طريقة تغيير المجرم مماشط رشاشه أكثر من مرة وفي توقيت مختلف اشار اليه أصحاب الإفادات على مدى الدقائق السبع أو التسع التي استغرقتها العملية.

وأمام هاتين الروايتين يتوقف الخبراء العسكريون المتخصّصون في مكافحة الإرهاب ممَّن تدرّبوا أو قادوا التحقيقات في جرائم مشابهة عند خصائص كلّ منهما فكانت لهم الملاحظات الآتية:

يبدو للوهلة الأولى أنّ أصحاب الرواية الأولى قد يكونون أصدق من غيرهم، فالعملية في شكلها ومضمونها ووقائعها لا يمكن أن تكون نتيجة عمل فردي على الإطلاق مهما تعدّدت خبرات هذا المجرم.

ولذلك فإنّ الإشارات المختلفة التي قادت اليها التحقيقات الأوّلية توحي بأنّ رجل «البابا نويل» الذي جال بين الساهرين له دور في العملية وقد يكون «العين السابقة» للمنفّذ الرئيس وخصوصاً إذا صحّت النظرية التي قالت إنه استخدم زوايا المطبخ والبار والصالات حيث أخفى مماشط الرشاش الستة التي استخدمها مطلق النيران إذا صحّ أنه استخدم 180 رصاصة، أو أكثر إذا صحّ القول إنّ من بين الضحايا والمصابين مَن قُتل أو جُرح بما بين رصاصة واحدة في الرأس وثلاث رصاصات على الأكثر وهو ما يوحي باستخدام عشرة مماشط على الأقل تحمل 300 رصاصة.

• أما أصحاب النظرية التي تقول بعمل فردي فهم يمتلكون رواية ناقصة لم تشر الى مكان إخفاء سلاح الجريمة أثناء انتقال المجرم في سيارة الأجرة الى مكان ما بعيداً من مدخل الملهى واضطراره الى السير نحو 300 متر بسبب زحمة السير.

فهو لم يكن قادراً على حمل رشاش كلاشينكوف ومماشطه بنحو ظاهر إلّا إذا صحّت الرواية التي قالت إنّ السلاح كان في محفظة وضعت في مكان قريب من مدخل المقهى ما سمح باستخدامه فور بدء الهجوم ومقتل حارسه الخارجي قبل الإجهاز على زملائه المنتشرين على مدخله وصولاً الى صالة الزبائن.

وما بين القراءتين، وبمعزل عن المعلومات التي أفادت أنّ أصحاب الملهى تبلّغوا مسبقاً باحتمال استهدافه ولم يتّخذوا أيّ تدابير استباقية في الخارج قبل الداخل، ثمّة مَن يتوقع أن يكون هناك متواطئون بين موظفي الملهى والعمال سهّلوا مهمة المجرم لوجستياً على الأقل.

فعدة الهجوم من سلاح ومماشط رصاص لا يمكن إخفاؤها بسهولة عن عيون رجال الأمن، وأنّ توزيع المماشط في أرجاء الملهى قد يكون امراً منطقياً بدليل أنّ بعض الإفادات قال إنّ مطلق النار تبادل الكلام أكثر من مرة باللغة التركية مع آخرين متعاونين معه وهو أمر يستحق التوقف عنده وعدم تجاهله في أيّ تحقيق يجري بحثاً عن حقيقة ما حصل.

ولذلك كله يبدو للخبراء أنّ ما توافر من معلومات ليس كافياً للكشف عن كلّ الحقائق المتصلة بهذه العملية، وأنّ الإطّلاع على كثير من التحقيقات التي اجراها المسؤولون الأتراك أمر واجب ولازم.

فلم تقدّم السلطات المعنية بعد أيّ سيناريو متكامل ومقنع عن العملية، وأنّ احتفاظ المسؤولين المشرفين على سير التحقيق ببعض الوقائع قد يكون امراً مشروعاً ولكن لفترة من الزمن ولا بدّ من الكشف عنها قبل الحكم النهائي على العملية بكاملها.

وعلى هامش هذه الروايات، يصرّ أحد الخبراء عند قراءته رواية «العملية الفردية» أنّ منفّذ الجريمة وفي حال صحتها قد يكون ممَّن أتقنوا لعبة «بو كيمون غو» عند ملاحقته ضحاياه بين مدخل الملهى وصالاته وحمّاماته وزواياه لإستحالة وجود «سوبرمان» بهذه المواصفات.

فالعمليات المشابهة في شكلها وحصيلتها الدموية التي شهدتها مسارح في تونس وباريس وقبلهما في موسكو نُفّذت على ايدي مجموعة من الإرهابيين ولم تكن فعل عمل فردياً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل وفدين من الامن العام ومجلس القضاء الاعلى: النسبية هي النظام الأساسي للانتقال الى الدولة العصرية

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري، في "لقاء الأربعاء" النيابي اليوم، من "إستمرار المماطلة في إنجاز قانون الإنتخابات". وأكد "ان النسبية هي النظام الأنسب والأساسي في إنتقال لبنان الى مرحلة بناء الدولة العصرية، وهي التي تؤمن التمثيل الوطني العادل وتلبي تطلعات اللبنانيين وآمالهم". وجدد التأكيد "أن الإستثمار على الأمن يبقى أهم إستثمار وطني"، مشيرا الى "ان التجربة أثبتت أهمية هذا التوجه"، منوها ب"جهود الجيش والقوى الامنية في تعزيز الإستقرار وحماية الأمن الوطني وطمأنة اللبنانيين". وكان الرئيس بري استقبل في إطار "لقاء الاربعاء" النواب: ايوب حميد، علي عمار، قاسم هاشم، ميشال موسى، علي خريس، حسن فضل الله، علي بزي، الوليد سكرية،

عبد المجيد صالح، نوار الساحلي، بلال فرحات، علي فياض، هاني قبيسي، علي المقداد، واميل رحمة.

وفد الأمن العام

وإستقبل الرئيس بري المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على رأس وفد من القيادة للتهنئة بالعام الجديد وكانت مناسبة لعرض الوضع الأمني.

وفد مجلس القضاء

ثم إستقبل وفد مجلس القضاء الأعلى برئاسة رئيسه القاضي جان فهد، في زيارة معايدة بالعام الجديد، وتطرق الحديث الى الشؤون المتعلقة بالقضاء والعدل.

 

مجلس الوزراء اقر مراسيم النفط وآلية استعادة الجنسية وعين كريدية رئيسا لاوجيرو والايوبي مديرا عاما للاستثمار

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017/وطنية - وافق مجلس الوزراء، في جلسة انعقدت برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، قبل ظهر اليوم، وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء، على مشروعي مرسومين يتعلقان بتقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية للدولة اللبنانية الى مناطق على شكل رقع، ودفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية ونموذج اتفاقية الاستكشاف والانتاج. كما وافق على تشكيل ثلاث لجان وزارية لدرس المشروع الخاص بالاحكام الضريبية المتعلقة بالانشطة البترولية ومشروع القانون المتعلق بالموارد البترولية في الاراضي اللبنانية، بالاضافة الى المناقصة العمومية المفتوحة لتلزيم مشروع تحديث وتطوير وتشغيل المحطات الموجودة للمعاينة والكشف الميكانيكي للمركبات الآلية. وكان رئيس الجمهورية طلب في مستهل الجلسة الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا في اسطنبول، وأعلم مجلس الوزراء أنه وبالاتفاق مع دولة الرئيس الحريري، سوف يترأس غدا إجتماع المجلس الاعلى للدفاع لإعطاء بعض التوجيهات الى القيادات الامنية المعنية وتحديد طريقة عمل المجلس في ضوء الصلاحيات المنوطة به. بدوره، اكد الرئيس الحريري ان "الدولة بكل إداراتها وأجهزتها المعنية تصرفت بشكل جيد وفعال ازاء الحادث الارهابي الذي وقع في اسطنبول، وقامت بما يمليه عليها واجبها حيال جميع ابنائها". واقترح تشكيل لجنة وزارية لوضع خريطة عمل لمواجهة اي حادث طارئ، على أن تبقى على تواصل مع فخامة الرئيس ورئيس الحكومة في عملها، كما دعا الى تشكيل لجنة وزارية اقتصادية كان اقترحها في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء لمتابعة المواضيع الاقتصادية.

بيان مجلس الوزراء

وفي نهاية الجلسة، تلا وزير الاعلام ملحم الرياشي البيان الآتي: "عقد مجلس الوزراء جلسته الثالثة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور دولة رئيس الحكومة والوزراء. في مستهل الجلسة توجه فخامة الرئيس الى دولة الرئيس والوزراء واللبنانيين جميعا بالتهنئة لمناسبة الاعياد، لافتا الى أن فرحة حلول رأس السنة الجديدة نغصها الحزن الذي لف لبنان نتيجة الاعتداء الارهابي الذي وقع في اسطنبول وأدى الى استشهاد ثلاثة لبنانيين وإصابة آخرين بجروح. وكان لهذا الاعتداء المدان الأثر السيىء على مشاعر جميع اللبنانيين الذين اظهروا تضامنهم واستنكارهم لما حصل.

أضاف فخامة الرئيس: بالامس، طلب دولة الرئيس الحريري من اللبنانيين الوقوف دقائق صمت حدادا على أرواح الضحايا الذين قضوا في الجريمة، وقد قمنا بذلك امس خلال استقبالنا مجموعة كبيرة من ابنائنا في الانتشار. ثم دعا فخامة الرئيس مجلس الوزراء الى الوقوف دقيقة صمت حدادا.

بعد ذلك تحدث فخامته عن جريمة اغتيال رجل الاعمال اللبناني امين بكري في انغولا، مشيرا الى أن وزارة الخارجية كلفت بمتابعة القضية، لا سيما وأنه قيل أن جهاز الموساد الاسرائيلي يقف وراء عملية الاغتيال، وعلينا أن نتأكد من صحة هذه المعلومات. ثم تحدث فخامة الرئيس عن الاجراءات التي اتخذتها القوى الامنية والعسكرية ليلة رأس السنة والتي كانت موضع ثناء من قبل الجميع لأنها نجحت في المحافظة على الامن في تلك الليلة، ويسعدني أن أوجه التهنئة الى الوزراء والمسؤولين المعنيين. وأعلم فخامة الرئيس مجلس الوزراء أنه وبالاتفاق مع دولة الرئيس الحريري، سوف يترأس غدا إجتماع المجلس الاعلى للدفاع لإعطاء بعض التوجيهات الى القيادات الامنية المعنية وتحديد طريقة عمل المجلس في ضوء الصلاحيات المنوطة به. ثم تحدث دولة الرئيس الحريري مهنئا بدوره اللبنانيين بحلول الاعياد، ومتحدثا عن الاجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة ذيول الاعتداء الارهابي الذي وقع في اسطنبول وقال: لقد تصرفت الدولة بكل إداراتها وأجهزتها المعنية بشكل جيد وفعال، وقامت بما يمليه عليها واجبها حيال جميع ابنائها. واقترح تشكيل لجنة وزارية تضم وزارات الخارجية والداخلية والصحة لوضع خريطة عمل لمواجهة اي حادث طارئ، على أن تبقى هذه اللجنة على تواصل مع فخامة الرئيس ورئيس الحكومة في عملها عند الاقتضاء.

كذلك دعا دولة الرئيس الى تشكيل لجنة وزارية اقتصادية كان اقترحها في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء تتمثل فيها وزارات الاقتصاد والتجارة والصناعة والسياحة والزراعة والخارجية والاتصالات والطاقة والمياه والاشغال العامة لوضع استراتيجية اقتصادية".

بعد ذلك باشر مجلس الوزراء دراسة بنود جدول الاعمال، واتخذ القرارات المناسبة في شأنها وابرزها الآتي:

1 - الموافقة على مشروعي مرسومين يتعلقان بتقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية للدولة اللبنانية الى مناطق على شكل رقع، ودفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية ونموذج اتفاقية الاستكشاف والانتاج. وسجل الوزيران مروان حمادة وايمن شقير اعتراضهما.

2 - تشكيل لجنة وزارية برئاسة دولة رئيس الحكومة وعضوية وزيري المالية والطاقة لدرس المشروع الخاص بالاحكام الضريبية المتعلقة بالانشطة البترولية.

3 - تشكيل لجنة وزارية برئاسة دولة رئيس الحكومة وعضوية وزراء المالية والطاقة والتخطيط لدرس مشروع القانون المتعلق بالموارد البترولية في الاراضي اللبنانية.

4 - تشكيل لجنة وزارية برئاسة دولة رئيس الحكومة وعضوية وزراء الداخلية والمالية والعدل والاقتصاد لدرس موضوع المناقصة العمومية المفتوحة لتلزيم مشروع تحديث وتطوير وتشغيل المحطات الموجودة للمعاينة والكشف الميكانيكي للمركبات الآلية.

5 -الموافقة على مشروع مرسوم يتعلق بتعيين مراكز المدارس الزراعية الفنية الرسمية في المحافظات لجهة إضافة مدرسة زراعية واحدة في زغرتا.

6 - تحديد بدلات اتعاب اللجنة المختصة للنظر في طلبات استعادة الجنسية اللبنانية.

7 - تعيين عماد كريدية رئيسا ومديرا عاما لهيئة اوجيرو.

8 - تعيين باسل الايوبي مديرا عاما للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات.

9 - الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تنظيم المديرية العامة للدفاع المدني.

10- الموافقة على تخصيص مبلغ 20 مليار ليرة من احتياطي الموازنة لوزارة الصحة لتغطية تكلفة نفقات الادوية التي سلمت من خارج الموازنة في العام 2016.

كما وافق مجلس الوزراء على هبات وعلى نقل اعتمادات لعدد من الوزارات وشؤون مالية وإدارية أخرى".

اسئلة واجوبة

ثم رد الوزير الرياشي على اسئلة الصحافيين، فسئل: هل يمكن لاعتراض الوزيرين حمادة وشقير ان يؤثر على سير الملف ذي الصلة لاحقا او على اداء الحكومة؟

اجاب: "ابدا، حتى ان الاعتراض كان بالمعنى الايجابي".

سئل: نحن نعلم ان اللجان تكون عادة مقابر الملفات، فما هو رأيكم؟

اجاب: "لقد حدد عمل اللجان بثلاثة اسابيع لدراسة الملفات المنوطة بها،اي ان هناك تحديد وقت لذلك".

سئل: هل تناول رئيس الجمهورية موضوع السفر الى السعودية وتشكيل الوفد المرافق؟

اجاب: "ان الموضوع تم تناوله سابقا والوفد مشكل على ان يكون السفر الاثنين".

سئل: لقد تكلم الوزراء اليوم عن سير عمل الحكومة بسهولة وانهم لم يشهدوا مثل هذه الجلسة في السابق، هل ترون استعدادا لطرح كل الملفات واقرارها بسهولة؟

اجاب: "يفترض ان يتم الامر بسهولة ولكن كل الملفات التي يجري طرحها تتم مناقشتها بشكل معمق من دون اي اخفاء للمعلومات، لا بل على العكس، فالمناقشة واضحة وشفافة وايجابية من قبل كل الاطراف".

سئل: هل اخرت تغريدات النائب وليد جنبلاط البت بالبنود المتعلقة بملف النفط، لا سيما وانه اقر البند الاول والبنود الثلاثة المتبقية لم تقر، ماذا جرى حيال الملف، من اعترض ومن كانت له ملاحظات؟

اجاب: "ان النقاش السياسي في ما يتعلق بتغريدات النائب وليد جنبلاط لم يطرح في مجلس الوزراء، وما طرح هو نقاش علمي حول البنود المتعلقة بملف النفط، اقر البند الاول، اما البند الثاني قسيتم خلال اسبوع التداول به بين وزيري المال والطاقة، والبنود الاخرى ستحال الى اللجنة التي شكلت برئاسة رئيس الحكومة لدراستها".

سئل: طرح تعيينان في مجلس الوزراء خلفا لعبد المنعم يوسف المنتهية ولايته منذ سنوات، عمليا لم يتخذ بآلية التعيينات التي كان يعمل بها سابقا لظرف استثنائي، وعلمنا ان الالية المذكورة سيتم اعادة بحثها في جلسات مقبلة؟

اجاب: "نعم بطبيعة الحال".

سئل: اقرار مرسوم النفط هو انجاز كما وصفه الوزير باسيل، متى يستطيع لبنان الاستفادة من الخيرات النفطية، وهل هناك تهديد اسرائيلي في البلوك المتنازع عليه؟

اجاب: "ان الجهد الذي يبذل هو من اجل ان يستفيد لبنان في اسرع وقت ممكن من انتاج النفط والثروة النفطية".

سئل: "كان معروفا ان اكثر بند شائك اليوم على جدول الاعمال هو مناقصة الميكانيك واعادة النظر بها، وقد تم تأجيلها.

اجاب: "لم يتم تأجيلها فالجلسة استغرقت وقتا طويلا، والتأجيل لم يتم لعدم بحثها بل لضيق الوقت وستبحث في الجلسة المقبلة ولكن لتسريع الانتاجية في هذا المشروع شكلت اللجنة الوزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء".

سئل: هل هناك احتمال لدفع عطل وضرر للشركة لالغاء المناقصة؟

اجاب: "لم يطرح الموضوع من هذه الزاوية".

سئل: لم يتم البحث في الصندوق السيادي للنفط وحق الوصول الى المعلومات والشفافية في مجلس الوزراء؟

اجاب: "لقد طرح الامر لماما وهو هاجس لدى الوزراء، لان الصندوق السيادي هو صندوق الاجيال المقبلة".

سئل: هل سيتم اعادة البحث في آلية التعيينات لجهة اعادة اعتمادها ام انها سقطت؟

اجاب: "لم تسقط ابدا وسيعاد اعتمادها".

 

كيروز خلال مؤتمر معا لقوانين اكثر عدالة في معراب: نتماهى مع كل إنسان تنتهك حقوقه وجميع المظلومين في كل الأرض

الأربعاء 04 كانون الثاني 2017 /وطنية - نظم جهاز تفعيل دور المرأة في المجتمع في حزب "القوات اللبنانية" مؤتمرا في معراب، بعنوان "معا لقوانين أكثر عدالة"، شارك فيه النائبان ايلي كيروز وشانت جنجنيان، رئيس قسم الأبحاث والدروس في قوى الأمن العقيد ايلي أسمر، الأمينة العامة الدكتورة شانتال سركيس، الأمين المساعد لشؤون الإدارة في الحزب المحامي فادي ظريفه، الى ممثلين عن 18 جمعية نسائية وهي، الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، أبعاد، كفى، تجمع النساء الديموقراطي،المجلس النسائي اللبناني، LADE،UNDP، Woman in front، لبنانيون، اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة،الجميعة المسيحية للشباب، NDI، Female، عدل بلا حدود، Avenir liban، Smart center، UNFKA والهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة.

زغريني

بعد النشيدين اللبناني والقواتي والوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء اسطنبول، ألقت رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في القوات المحامية مايا زغريني كلمة، قالت فيها: "نحن نعلم ان المجتمع المدني لديه اسئلة كثيرة وحول دور الأحزاب. وأنتم تعلمون ايضا ان الأحزاب، لا سيما حزب القوات اللبنانية، هي جزء لا يتجزأ من المجتمع المدني ورافعة لايصال طروحاته وافكاره وامنياته، فضلا عن أنها جسور تعبر من خلالها القضايا الى الاجندات الحكومية ومشاريع القوانين الى المجالس التشريعية. فمجلس النواب اكثرية مكوناته تمثل احزابا مختلفة، وبالتالي دورنا ان نتعاون سويا لنتمكن من التغيير والتطوير والتعديل، واذا لزم الأمر الغاء قوانين او مواد مجحفة بحق المرأة". واكدت ان "العدالة اعلى واسمى من القانون، لذا حمل اللقاء عنوان "معا لقوانين اكثر عدالة"، باعتبار ان القوانين من صنع الانسان ومن المفترض ان تتطور كما يتطور الانسان، بينما العدالة مبدأ ثابت وحق لكل انسان مهما كان جنسه او انتماؤه".واعتبرت ان "المرأة هي مرأة، سواء كانت حزبية ام لا، وبالتالي الهم نفسه والوجع نفسه والأهداف والتطلعات ذاتها، وفي حال اردنا تحقيق هذه التطلعات لا يكفي طرح الشعارات والقيام بتظاهرات واصدار البيانات، بل المطلوب هو عمل جدي ووحدة ومثابرة ومتابعة على مختلف الأصعدة لنتمكن من تحقيق امنياتنا".

كما أكدت ان "السياسة تكون ناقصة اذا لم تكن تهدف الى خدمة الانسان، أكان رجلا ام امرأة. فالحزب حين يأخذ على عاتقه قضية المرأة يستطيع في نهاية المطاف، ليس فقط طرح التعديلات المطلوبة، انما يتشارك معكم في قيادة الحملات المطلوبة لاحقاق الحق كما حصل في الحملة الخاصة بالمادة 522 من قانون العقوبات، التي طرح النائب ايلي كيروز الغاءها وكان التعاون واضحا مع جمعية ابعاد". وشددت على ان "حزب القوات اللبنانية يؤمن بحقوق المرأة وبالمساواة الكاملة ويرفض قوننة الخطأ والتمييز والظلم تحت اي حجة او مبرر. ونؤكد مرة من جديد اننا لن نتوقف عند قانون او مادة ولن نرتاح الا بعد تعديل كل القوانين التي يجب ان تتغير، منها: قانون الانتخابات، قانون البلديات، قانون الأحوال الشخصية، قانون العقوبات، قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي وغيرها".

كيروز

بدوره، ألقى النائب كيروز كلمة، استهلها بالترحيب بكل الجمعيات النسائية اللبنانية الحاضرة في معراب، وقال: "نحن الذين اختبرنا في حقبة سوداء تجربة القمع والتعذيب، فشكلت هذه التجربة مدعاة للتماهي مع كل إنسان تنتهك حقوقه ومع كل المظلومين في كل الأرض. وأود أن أشير الى أن مبادرتنا واهتمامنا بقضية المرأة يحظيان باهتمام كبير من رئيس الحزب ومن نواب الحزب". اضاف: "لقد أطلقنا دعوتنا اليوم مع الأمينة العامة ومع جهاز تفعيل دور المرأة في القوات، وبعد المسار الطويل والمضني الذي بدأته الحركة النسائية اللبنانية منذ العام 1949 للتأكيد على الهم المشترك في ساحة إنصاف المرأة اللبنانية وحمايتها من كل أشكال العنف والدفاع عن كرامتها وحريتها وسلامتها وحقوقها، وللدعوة الى التكاتف وتنسيق الجهود لتحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات في أقل وقت ممكن". وتابع: "منذ انتخابي في العام 2005 نائبا عن القوات اللبنانية في البرلمان اللبناني، وانطلاقا من إيماني بكرامة الإنسان وحقوقه وحرياته الأساسية، التي ليست مطلقا منة من أي فرد أو حزب أو حكومة أو نظام، آليت على نفسي أن أخوض غمار حقوق الإنسان في لبنان، خصوصا الإنسان المرأة، ومن باب التشريع بعد أن تيقنت من القصور الهائل في البنية القانونية اللبنانية غير الداعمة للمرأة والإفتقار الى التشريعات التي تحمي المرأة اللبنانية. وإني أثق بأن للقانون، بصورة عامة، دور ريادي في تغيير وتطوير الثقافات والذهنيات والمواقف. وانسجاما مع هذا الهم الإنساني، تقدمت في العام 2012 باقتراح قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، كما تقدمت في العام 2013 باقتراح قانون لإلغاء القضاء العسكري في لبنان. ويواجه الإقتراحان صعوبات في المجلس النيابي اللبناني. ولقد توقفت، وبسبب من تجربتي الحزبية، عند حقوق الإنسان الموقوف والسجين وما يتعرض له من تعذيب في مراكز الإحتجاز اللبنانية". واردف: "أما في في التشريع، ومن بين كل المجالات، اخترت أن أبدأ بقانون العقوبات اللبناني الذي يمثل درجة من الخطورة العالية. لقد فوجئت بعدد النصوص في قانون العقوبات المكرسة لواقع التفاوت وعدم المساواة، والإستمرار في الإبقاء على هذه النصوص بالرغم من انقضاء كل هذه السنوات على إبرام الإتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. ولقد سعت الحركة النسائية اللبنانية الى وضع جردة بالقوانين اللبنانية التي تحتاج الى المراجعة في ضوء الإعلانات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، غير أن هذه الجردة لم تستكمل لغايةاليوم. لقد قمت بتحديد النصوص القانونية المكرسة للاجحاف بحق المرأة، والذي يظهر في مواضع عدة في قانون العقوبات، أي في جرائم الشرف وفي أحكام الزنى والخطف والإغتصاب والإغواء وفي تزويج المعتدى عليها من المعتدي، وذلك بهدف تنزيه قانون العقوبات من كل نص مجحف بحق المرأة اللبنانية". واستعرض كيروز اقتراحات القوانين التي تقدم بها حزب القوات، وهي: "اقتراح قانون في 31/8/2010 لإلغاء المادة 562 من قانون العقوبات وهي المادة التي تتعلق بما عرِف خطأ في الثقافة اللبنانية بجرائم الشرف، ولقد أقر مجلس النواب اللبناني هذا الإقتراح. اقتراح قانون لتعديل المواد 487 و 488 و 489 من قانون العقوبات المتعلقة بجرم الزنى لإزالة التمييز وعدم المساواة بين حقوق المرأة وحقوق الرجل في هذا الجرم، من حيث شروط تحقق الجريمة ومن حيث أدلة الإثبات ومن حيث العقوبة المفروضة، ولقد جاء القانون 293/2014 ليأخذ بهذه التوجهات. اقتراح قانون في 11 تموز 2016 لإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات، ولقد حول رئيس مجلس النواب الإقتراح الى لجنة الإدارة والعدل النيابية التي تواظب على مناقشته، ويواجه الإقتراح صعوبات في اللجنة، إن هذه المادة جاءت لتعفي مرتكب الجرائم على العرض من الملاحقة القانونية في حال تم تزويج المعتدى عليها من المعتدي، لقد أتت هذه المادة لتعالج في الواقع مشكلة أهل المعتدى عليها وعائلتها وعشيرتها من حيث ما يعتبرونه هم مساسا بكرامتهم وشرفهم، إن الزواج بين المعتدي والمعتدى عليها لا يشكل تعويضا أو حلا للضرر الجسيم الذي تتعرض له المرأة من جراء الإعتداء عليها، وهنا يمكن أن نستعيد حادثة انتحار "أمينة الفيلالي" (16 عاما) في العام 2012 في المغرب بعد ستة أشهر من تزويجها من الشاب الذي اغتصبها. الأمر الذي خلق ثورة في الرأي العام المغربي والدولي وأدى الى إلغاء النص القانوني الذي يعفي المغتصب من الملاحقة القانونية في حال تم الزواج من الضحية". وختم: "اننا نعمل على استكمال الخطوات التشريعية كما يلي: استكمال العمل لإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني بالتعاون مع "أبعاد" والتجمع النسائي الديمقراطي اللبناني. اقتراح قانون يجرم الإغتصاب دون استثناء الزوجة، أي أنه يجرم المغتصب حتى ولو كان زوجا للضحية. اقتراح قانون لحماية الأطفال من التزويج المبكر بمبادرة من التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني. اقتراح قانون يجيز للوالدة دون إذن الولي فتح حساب مصرفي باسم أولادها القاصرين. إصلاح القانون رقم 293/2014 وتنقيته من الملاحظات".

حوار ونقاش

بعدها، جرى حوار ونقاش بين ممثلي الجمعيات، حول محاور المؤتمر، وتم تشكيل لجنة متابعة تضم ممثلين من حزب القوات والجمعيات لمواكبة ملفات وقضايا تهم المرأة.