المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january06.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت

فإِذا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَارِثِينَ وَفْقًا لِرَجَاءِ الحَياةِ الأَبَدِيَّة

عيد الدنح المجيد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ربي احمي لبنان من فجور وكفر أصحاب شركات الأحزاب ومن غنمية زلمهم والهوبرجية/الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

عيد الغطاس، دايم دايم/جمع وإعداد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دعوة من "لقاء سيدة الجبل" للتوقيع على إعلان  وطني وسيادي واستقلالي تحضيراً لإجتماع تشاوري

فارس سعيد: بؤس الزمان الذي يدافع فيه أصدقاء ورفاق عن التسوية مع حزب الله وهم يعرفون انها ليست تسوية بل استسلام لشروطه

عندما يتعلق الأمر بتوزيع الغنائم/كمال يازجي/فايسبوك

نوفل ضو للرياشي: الإعتذار عن الخطأ فضيلة!/هل أصبح كلام العداوة لإسرائيل للدعاية السياسية فقط/نوفل ضو/فايسبوك

حمى الله لبنان من هذه الأرواح الشريرة/أبو أرز/فايسبوك

ماذا حصل بين وزير الإعلام و"صوت لبنان"؟

السلطات اللبنانية ضاقت ذرعا من انفلات عين الحلوة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 5/1/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جبران باسيل يريد تغيير قائد الجيش

مصروفو "النهار" الى وزارة العمل ومجلس تحكيمي

زاسبكين لـ"المدن": نرفض إنسحاب حزب الله من سوريا

التمديد التقني للمجلس.. تبرير الوقت الضائع

هل أقيل الشيخ نعيم قاسم ؟

جنبلاط يهزّ الإجماع: صفقة على النفط

رياشي يكسب الرهان الأكبر.. الـ"نعم" الابدية قريباً

 مأتم رسمي وشعبي للشهيدة ريتا الشامي في مطرانية الكاثوليك بسترس: الشر لا يمكنه ان يغلب الخير واليأس لا يمكنه ان يزيل الرجاء

جون احتضنت جثمان الشهيدة ريتا الشامي الارشمندريت ديب: الموت هو قيامة ونحن لا نخافه ولا نهاب التهديد ولا الشر

استقبال رسمي لجثمان امين بكري في المطار بزي ممثلا بري: الدولة والمسؤولون يتابعون القضية

ابراهيم من خيمة اهالي العسكريين: الجهود المبذولة جدية ونأمل خواتيم سعيدة

نديم الجميل: بدأ توزيع الحصص النفطية وبذلك تكون الصفقة الرئاسية اكتملت

مصطفى بدرالدين وعماد مغنية.. والثأر الروسي

الصفر مشاكل" لانجاح العهد يمد الجسور بين حزب الله وخصوم الامس وحسابات اقليمية تدفع نحو انصهار سلسٍ في الدولة قبل التسوية الكبرى

المولوي في كنف الجماعات الارهابية في عين الحلوة ومسـعى فلسـطيني لتسـليم المطلوبين المتطرفيـن

الاحرار: نجاح الحكومة يقاس أولا بإنجاز قانون الانتخاب مع تأكيدنا أهمية مرسومي النفط الغاز وغيرهما

ريفي: نحذر من السلوك المريب في ملف النفط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تطالب تركيا بسحب قواتها من سوريا

الأمم المتحدة: قطع المياه عن دمشق "جريمة حرب"

طائرات سوخوي المدنية.. هل تثير أزمة بين إيران وروسيا؟ وموسكو تمتنع عن بيع الطائرات لحليفتها طهران

14 قتيلا وجرحى بانفجار سيارة في جبلة في اللاذقية

هولاند دعا إلى أقصى درجات اليقظة ضد التهديد الإرهابي في فرنسا

الاستخبارات الاميركية اتهمت مسؤولين روسا كبارا بالوقوف وراء التدخل في الانتخابات الاميركية

واشنطن أدرجت احد ابناء اسامة بن لادن على لائحتها السوداء لمكافحة الارهاب

انقرة تشتبه في ان حزب العمال الكرستاني وراء تفجير ازمير

"عكـاظ": عندما يطلق بوتيـن صفارتـــه لا خيار أمام إيران و"حزب الله" سوى الإنصات

 "الراية": مصداقية روسيا وايران على المحك

تركيا أكدت حقها في اغلاق قاعدة انجرليك امام قوات التحالف

وسائل اعلام تركية: الشرطة قتلت ارهابيين اثنين في اشتباكات بعد تفجير في ازمير أوقع قتيلين وجرحى

حملة مطاردة واسعة في الفيليبين بحثا عن 110 سجناء فارين

ايران تدعو تركيا لعدم تعقيد الوضع في سوريا

 القوات العراقية اطلقت عملية استعادة السيطرة على مناطق غرب البلاد

شبه حرب "باردة" تركية – ايرانية على ضفاف اتفاق الهدنــة السوريــة وموسكو وأنقرة عازمتان على تثبيتها.. وطهران ممتعضة من ضبابية حصتها

اجتماعات تمهيدية في "الكي دورسيه" غدا تسبق انطلاق "مؤتمر السلام"/لبنان يشارك.. ورحيل هولاند وأوباما يقلّص فرص نجاح المفاوضـات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د.فارس سعيد للأخبار: انهار فريق 14 آذار بينما حزب الله لا يزال موجوداً، وهو سيقودنا من انتخابات الرئاسة وتأليف الحكومة الى الانتخابات النيابية وفق القانون الذي يريده

14 آذار: صرنا نشبه حزب الله!/نقولا ناصيف/الأخبار

الحكومة بالتوافق.. والفساد ايضاً/علي الأمين/جنوبية

المحاصصة سادت ملف النفط و«بلوكات الجنوب للجنوب»/سهى جفّال/جنوبية

جديّة المفاوضات السورية «رهينة».. الضغوط الأميركية ـــ الروسية/ثريا شاهين/المستقبل

ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها تُستعاد عندما لا يحتاجون للسؤال: "من أين لكم هذا؟"/اميل خوري/النهار

و"الثروة" الاجتماعية متى؟/ نبيل بومنصف/النهار

«حزب الله».. الخارج/علي نون/المستقبل

لبنان والأشياء الصغيرة/خيرالله خيرالله/العرب

هل «حزب الله»… حزب لبناني؟/عوني الكعكي/الشرق

من حقيبة النهار الديبلوماسية بوتين يحتاج إلى أعداء الأسد/عبد الكريم أبو النصر/النهار

هل تدفع تركيا أثمان نزوعها نحو الشرق؟/محمد قواص/العرب

تحليل مثير لموقع إيراني حول تداعيات التفاهم الروسي التركي/محمد مجيد الأحوازي/عربي21

الأسد… هل سيكون ضحية الأطماع والألاعيب الإيرانية؟!/صالح القلاب/ الشرق الأوسط

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون ترأس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع: الدولة بكل أجهزتها تشترك في وضع استراتيجية لمواجهة أي حرب ولن ترتاح قبل إقفال ملف العسكريين

جنبلاط عبر تويتر: بعد جلسة الامس ما العمل فخيبة الامل كبيرة لكن ممنوع الاستسلام

غوتيريس في رسالة الى جنبلاط: لبنان نموذج للتسامح والإعتدال في المنطقة المضطربة

الامانة العامة لمجلس الوزراء: المجلس لم يناقش اي موضوع تحت بند نفقات سرية

الراعي استقبل وزير الاشغال ووفدين من الجالية في البرازيل وافريقيا الوسطى وترايسي شمعون

الحريري استقبل سفيرة هولندا في زيارة وداعية واللجنة المكلفة درس مناقصة الميكانيك

الوفاء للمقاومة: لا إصلاح نوعيا مأمولا إلا بقانون انتخاب يحقق المناصفة ويعتمد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة

بروجردي: على كل قوة دخلت اراضي سوريا من دون موافقتها ان تتركها فورا

اول لبنانية في الشرق تتبوأ المنصب والثالثـة عالميــا/نايلة قمير عبيد رئيسة دولية لمعهد المحكّمين القانونيين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت

إنجيل القدّيس لوقا03/من15حتى22/:"فيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت»."

 

فإِذا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَارِثِينَ وَفْقًا لِرَجَاءِ الحَياةِ الأَبَدِيَّة

رسالة القدّيس بولس إلى طيطس02/من11حتى15//03/من01حتى07/:"يا إخوَتِي، إِنَّ نِعْمَةَ اللهِ قَدْ ظَهَرَتْ خَلاصًا لِجَمِيعِ النَّاس، وهِيَ تُؤَدِّبُنَا لِنَحْيَا في الدَّهْرِ الحَاضِرِ بِرَزَانَةٍ وبِرٍّ وتَقْوَى، نَابِذِينَ الكُفْرَ والشَّهَوَاتِ العَالَمِيَّة، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ السَّعِيد، وظُهُورَ مَجْدِ إِلهِنَا ومُخَلِّصِنَا العَظِيمِ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَذَلَ نَفْسَهُ عَنَّا، لِيَفْتَدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْم، ويُطَهِّرَنَا لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا، غَيُورًا على الأَعْمَالِ الصَّالِحَة. تَكَلَّمْ بِهذِهِ الأُمُورِ وَعِظْ بِهَا، ووَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَان. ولا يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَد. ذَكِّرْهُم أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ويُطِيعُوهُم، ويَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح، ولا يُجَدِّفُوا على أَحَد، ويَكُونُوا غَيْرَ مُمَاحِكِين، حُلَمَاء، مُظْهِرِينَ كُلَّ ودَاعَةٍ لِجَميعِ النَّاس. فَنَحْنُ أَيْضًا كُنَّا مِنْ قَبْلُ أَغبِيَاء، عَاقِّين، ضَالِّين، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَواتٍ ولَذَّاتٍ شَتَّى، سَالِكِينَ في الشَّرِّ والحَسَد، مَمْقُوتِين، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا. ولكِنْ لمَّا تَجَلَّى لُطْفُ اللهِ مُخَلِّصِنَا، ومَحَبَّتُهُ لِلبَشَر، خَلَّصَنَا، لا بِأَعْمَالِ بِرٍّ عَمِلْنَاهَا، بَلْ وَفْقَ رَحْمَتِهِ، بِغَسْلِ المِيلادِ الثَّاني، وتَجْدِيدِ الرُّوحِ القُدُس، الَّذي أَفَاضَهُ اللهُ عَلينَا بِغَزَارَة، بِيَسُوعَ المَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. فإِذا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَارِثِينَ وَفْقًا لِرَجَاءِ الحَياةِ الأَبَدِيَّة.

 

عيد الدنح المجيد

عظة منسوبة للقدّيس هيبوليطُس الرومانيّ (؟ - نحو 235)، كاهن وشهيد/عظة من القرن الرابع عشر لعيد الدنح المجيد، الظهور الإلهي

«ولَمَّا اعتَمَدَ الشَّعبُ كُلُّه واعتَمَدَ يَسوعُ أَيضاً»

هوذا الرب ّقد أتى ليقبل العماد؛ لقد وصل وهو فقيرٌ، ودون ثيابٍ وبلا مرافق؛ أتى لابسًا إنسانيتنا فقط، ومُخفِيًا عظمته الإلهية ليغلب مكر الثعبان. ولا يمكن القول إنّه قد جاء إلى يوحنا كسيّدٍ أرسل حرسه الشخصيّ ليمهدّوا طريقه! بل قدِم إلى يوحنّا كأيّ إنسانٍ بسيط خاطئ، ومEحنيًا رأسه ليتلقى العماد منه. وهذا الأخير الذي بهره هذا التواضع جعل يمانعه قائلاً، "أَنا أَحتاجُ إِلى الاِعتِمَادِ عن يَدِكَ، أَوَأَنتَ تَأتي إِليَّ؟" (مت 3: 14). أترون يا أحبائي الخسارة الكبيرة في الخيرات المتعددة والمهمة التي كنا سنُبلى بها لو نزل الربّ عند دعوة يوحنا ولم يقبل العِماد؟ فالسماوات كانت مقفلة قبلًا ومسكننا في الأعالي بعيدًا عن متناولنا؛ فبعد أن نزلنا إلى أدنى المستويات، بات من غير الممكن أن نستعيد الأعالي. والربّ لم يكن الوحيد الذي حصل على العماد، فهو جدّد إنساننا القديم (راجع رو 6: 6) وعاد ومنحه صولجان التبنّي الإلهي. فلوَقتِه "السَّمَواتُ قدِ انفتَحَت"، وتوافقت الحقائق المرئية مع غير المرئية وعمّ الفرح بين الطّغمات السماوية وشفيت الأمراض على الأرض وما كان حتى وقتها محجوبًا أصبح معلومًا... ووجب أن نفتح أمام الرّب يسوع المسيح، العريس، أبواب غرفة الزفاف. فكما نَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة وانطلق صَوتُ الآب مِنَ السَّماءِ في كلّ مكان، كان لا بدّ أن "ترتَفِعَ المَداخِلُ الأَبدِيَّة" أيضًا (راجع مز 24[23]: 7). أنا أرجوكم أن تُنصتوا إليّ بتيقّظ... تعالي يا جميع قبائل الأمم إلى حمّام الخلود! ومن خلال هذه الرسالة البهيجة، أبشّركم بالحياة، أنتم الذين ما فتئتم في ظلمة الجهل. تعالوا من العبودية إلى الحُريّة، ومن الاستبداد إلى الملوكية، ومن القابل للفساد إلى الذي لا يعرف الفساد. وهل تريدون أن تعرفوا كيف تحققون ذلك؟ من خلال مِنَ الماءِ والرُّوح القدس (راجع يو 3: 5). فهذه المياه التي تشارك الرُّوح القدّس تسقي الجنّة وتُفرح الأرض، وتُخصب العالم. وتولِّد الإنسان إذ تجعله يولد من جديد فهي المياه التي تعمّد بها الرّب يسوع المسيح والتي نزل عليها الرُّوح القدس.
 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ربي احمي لبنان من فجور وكفر أصحاب شركات الأحزاب ومن غنمية زلمهم والهوبرجية

الياس بجاني/05 كانون الثاني/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

شرط اساسي لنجاح أي عمل وطني ومقاوم وسيادي واستقلالي لمواجهة الهيمنة الإيرانية على لبنان يكمن أولاً وأخيراً في ابعاد أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والمذهبية والإسخريوتية واغنامهم من أكلة التبن عنه وإلا فالج لا تعالج

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/05/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20bapitism06.01.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias%20bapitism06.01.15.wma

 

قراءة في مفاهيم ومعاني وتاريخ عيد الغطاس، دايم دايم

جمع وإعداد/الياس بجاني/06 كانون الثاني/16/اضغط هنا لدخول صفحة الدراسة على موقعنا الألكتروني

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: “وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد “دنحو” ومعناه بالعربية “الدنح” وعناه “الظهور” وترجمته باليونانية “ابيفانية” ثم بلغات أوروبية “ابيفاني” وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس” ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

 إنجيل القديس مرقص 1/1-11

بشارة يسوع المسيح ابن الله، بدأت كما كتب النبـي إشعيا: ((ها أنا أرسل رسولي قدامك ليهيـئ طريقك صوت صارخ في البرية:هيئوا طريق الرب،واجعلو سبله مستقيمة)). فظهر يوحنا المعمدان في البرية يدعو الناس إلى معمودية التوبة لتغفر خطاياهم. وكانوا يخرجون إليه من جميع بلاد اليهودية وأورشليم فيعمدهم في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم. وكان يوحنا يلبس ثوبا من وبر الجمال، وعلى وسطه حزام من جلد، ويقتات من الجراد والعسل البري. وكان يبشر فيقول: ((يجيء بعدي من هو أقوى مني. من لا أحسب نفسي أهلا لأن أنحني وأحل رباط حذائه.أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس)). وفي تلك الأيام جاء يسوع من النـاصرة التي في الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الأردن. ولما صعد يسوع من الماء رأى السماوات تنفتـح والروح القدس ينزل عليه كأنه حمامة. وقال صوت من السماء: ((أنت ابني الحبـيب، بك رضيت)).

 موقع المغطس

تم الكشف مؤخراً عن معلومات مهمة جداً عن منطقة “بيت عنيا عبر الأردن” حيث كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد في الفترة الأولى من بشارته. وقد تم الكشف عن هذه المعلومات على اثر الحفريات التي تمت على امتداد “وادي الخرار” منذ عام 1996. قد أشارت الأدلة الواردة في النص الإنجيلي، وكتابات المؤرخين البيزنطيين ومؤرخي العصور الوسطى، وكذلك الحفريات الأثرية التي أجريت مؤخراً، أن الموقع الذي كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد فيه، بما في ذلك اعتماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، يقع شرقي نهر الأردن.  يتحدث إنجيل يوحنا عن “بيت عنيا عبر الأردن” حيث كان يوحنا المعمدان يعمد. ويشار هنا الى عبارة “عبر الأردن” الى الضفة الشرقية من النهر. وفي إشارة لاحقة الى الموقع نفسه، على الضفة الشرقية إذ يقول إنجيل يوحنا أن السيد قد ذهب ايضاً الى عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد في البداية وذهب مرة أخرى الى المكان نفسه وأقام هناك. وخلال الحفريات الأخيرة التي جرت في الأردن في عام 1997، تم العثور على سلسلة من المواقع القديمة المرتبطة بالموقع الذي كان يعمد فيه يوحنا المعمدان. وتقع سلسلة المواقع هذه على امتداد وادي الخرار، شرقي نهر الأردن. كذلك تم الكشف على دير بيزنطي في موقع تل الخرار الذي أشير اليه باسم “بيت عنيا عبر الأردن”. ويقع هذا الموقع على بعد حوالي كيلومترين شرقي نهر الأردن في بداية وادي الخرار. وهناك عدد من الينابيع الطبيعية تشكل بركاً يبدأ منها تدفق الماء الى وادي الخرار وتصب في نهر الأردن. وكذلك واحة رعوية تقع في بداية وادي الخرار وموقع تل الخرار.

تلــة ايليــا

وادي الخرار هو الإسم الحديث لـ “صفصافص” والذي يظهر على خريطة الفسيفساء الموجودة في مادبا. ويقع الموقع شرقي نهر الأردن، غربي قرية الكفرين. وهو ليس بعيداً عن موقع أريحا. وفي بداية وادي الخرار وبالقرب من مجمع الدير، تله تعرف بجبل مار الياس في اللغة العربية وهي التلة التي صعد منها النبي ايليا الى السماء.  تدفق الحجاج على هذا المكان منذ زمن طويل وخاصة أيام الحملة الصليبية. وقد اثر هذا المكان تأثيراً بالغاً على الحاج الروسي، الأب دانيال، الذي كتب في عام 1106م يقول: “في مكان قريب من النهر ولا يبعد عنه اكثر من رمية سهمين، يوجد المكان الذي إختطف فيه النبي ايليا الى السماء في عربة من نار، وهناك ايضاً الكهف الذي كان قد عاش فيه القديس يوحنا المعمدان، حيث يتدفق سيل جميل من الماء فوق الحجارة ويصب في نهر الأردن”. الماء بارد جداً وله مذاق طيب. وهو الماء الذي كان يشرب منه يوحنا المعمدان عندما كان يعيش في الكهف المقدس. ولم تفت المؤرخ “ثيودوسيوس” أن يذكر هذا المكان ايضاً. فقد كتب يقول: “في المكان الذي تعمد فيه الرب هناك على الطرف الأخر من نهر الأردن توجد التلة الصغيرة المسماة حرمون والتي أختطف منها النبي ايليا الى السماء”. وقد كتب أحد الحجاج من “بياشينزا” قائلاً: “هذا هو المكان الذي إختطف منه النبي ايليا الى السماء”. ففي هذا المكان تقع تلة حرمون الصغيرة الوارد ذكرها في سفر المزامير.

 مغاطس العمودية

يوجد ثلاث برك في تل الخرار. وتقع البركة الأولى في المنحدر الغربي السفلي للتل، وهي تعود للعهد الروماني، أي ما بين القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد. أما البركتان الاخريتان، فتقعان على قمة الطرف الشمالي لتل الخرار. والبركة الجنوبية مستطيلة الشكل ولها درج داخلي على الجهة الشرقية وأربع درجات تمتد على امتداد عرض البركة. ويستطيع الحجاج النزول الى البركة من اجل أن يتعمدوا. وهنالك بركتان مربعتان تعودان الى الفترة الرومانية. وقد أضيفت الحجارة المربعة المنحوتة الى الزاوية الجنوبية الغربية للبركة الشمالية الغربية في فترات لاحقة. وربما كانت تستعمل كدرج للنزول الى البركة. ويصل الماء الى البرك بواسطة اقنية مغطاة بالقناطر. وقد دلت الحفريات اللاحقة تحت أرضية البركة التي أصابها التلف على وجود خزان ماء يعود الى ما بين العهد الروماني المبكر الى العهد البيزنطي المتأخر. والخزان في أعلاه على شكل مربع، وهو مبني من الحجارة المربعة المنحوتة .

كنيسة يوحنا المعمدان

اكتشف منقبو الآثار المعاصرون في منطقة نهر الأردن بقايا دير بيزنطي يوجد بداخله كنيسة بنيت في عهد الإمبراطور انسطاسيوس. ويعتقد انها بقايا بيتابارا كنيسة يوحنا المعمدان، التي تم اكتشافها على مسافة 300 متر شرق نهر الأردن في منطقة “زور” وتحيط بها صخور “اللسان” على مسافة “300 متر الى الشرق. كانت هذه الكنيسة من أهم كنائس يوحنا المعمدان على الضفة الشرقية لنهر الأردن. وهي تقع في الموقع التقليدي الذي يعتقد انه تم تعميد السيد المسيح فيها. وقد دلت الحفريات على وجود القناطر والجدران. ويمكن مشاهدة الأرضية الرخامية والفسيفسائية التي تم ترميمها بشكل جزئي. كما تم العثور على مواد أخرى مثل الخزف والعملات المعدنية وبلاط الرخام المستعمل في تبليط الأرضية. وكل هذه الآثار تدل على أن الموقع يعود الى الفترة البيزنطية المتأخرة، ما بين القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد .

 دير روتوريوس، الكنيسة الغربية

يعود هذا الدير البيزنطي الى القرن الخامس- السادس بعد الميلاد. وهو يتبع اليوم الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. كما يوجد في الدير كنيستان وقاعة مربعة، ويوجد مدخل الدير في الحائط الشمالي. وهو يؤدي الى غرف معيشة الرهبان. وهناك نظام للماء الجاري في الدير. تتألف الكنيسة الغربية من قسمين: الأول هو بمثابة جزء ناتئ نصف دائري على شكل قوس أو قبة محفورة في الصخر الطبيعي، ويقع تحت البركة الشمالية الغربية. وقد جهز هذا الجزء الناتئ بأكثر من مشكاة أو محراب وضعت فيها القناديل. وهو محفور في الجزئيين الجنوبي والغربي من الكنيسة. وتوجد بقايا باب الهيكل أمام الجزء الناتئ من الكنيسة. أما الجزء الثاني من الكنيسة، فانه يتكون من أربع قواعد مبنية من الحجر الرملي. وقد قطعت هذه الحجارة في شكل مربعات كبيرة بحيث يظهر في داخلها صحن الكنيسة والممرين الاثنين في داخلها. وقد تم اكتشاف قطع مكسورة من الخزف في الموقع، وهي تدل على أن الموقع يعود الى العهد البيزنطي . تدور أهم أسطورة بالنسبة لمنطقة وادي الخرار حول حياة القديسة مريم المصرية، والتي عاشت حياة تلفها الخطيئة في الإسكندرية، في شبابها. وقد تركت حياة الخطيئة خلال زيارة قامت بها للقدس وأصبحت نموذجاً للتوبة يحتذى به. وبعد السماع إلى نصيحة العذراء مريم في القدس، سمعت صوتاً يقول لها “اعبري نهر الأردن وستجدين الراحة”، فعبرت الى الضفة الشرقية من نهر الأردن وأمضت السبع وأربعين سنة المتبقية من عمرها تعيش لوحدها، تصلي وتصوم في الصحراء الأردنية حيث كان بامكانها أن تكون قريبة من الله. وقد تم العثور عليها من قبل الراهب “زوسيما” الذي كان يعيش في دير قريب من هناك والذي كان يصلي معها، وقد استمع الى قصتها. وقبل وفاتها، ناولها القربان المقدس وقام بدفنها. وتقول الأسطورة أن أسدا قد ساعد الراهب “زوسيما” في حفر قبرها بمخالبه.

 للغطاس في عادات اللبنانيين وتقاليدهم وممارستهم الفولكلورية مركز مرموق، وذكر مستفيض (كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول)

مرور المسيح: دايم دايم (أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً)

من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في البهجة والسرور، فيقول: “دايم! دايم!” أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً. أما العيال التي تنام، وتُقفل أبوابها، وتطفيء مصابيحها، فلا تنال البركة. من هنا كان بعض اللبنانيين يسمُّن ليلة الغطاس “ليلة القَدَّر” ويوالون فيها الابتهالات والطلبات. ويقولون في أسمارهم وحكاياتهم أن جميع الأشجار تسجد للمسيح في مروره تلك الليلة ما عدا شجرة التوت. ولهذا فهم ينسبونها للكبرياء والعتوّ، وينتقمون منها بتكسير حطبها وإشعاله في تلك الليلة بنوع خاص. وتشمل بركة المسيح في مروره مُؤن العيلة ومدَّخراتها، فتجعل مخزوناتها مستفيضة “دايم دايم”. فلا يدنو منتصف الليل حتى تسرع أمهات العيال إلى “بيوت المونة”، فيُقبلن على كوادر الحنطة، وسائر الحبوب، وخوابي الزيت، والزيتون، ودِنان الخّمر أو مُشتقات العرق، وبلاليص السمن، وبراني القّوّرْمة، وسلال الزبيب، فيُحرّكن ما فيها مردّدات: “دايم دايم” فتفيض البركة، وتدوم المؤونة.

تطهر الماء

وفي الغطاس تطهّر المياه، فتجدد. وفي التقاليد العريقة أن الكهنة كانوا يقيمون قداساً على عين القرية، فيتبارك مائها، ويقبل الأهلون على الاستقاء منه ونقله بالجرار لرش بيوتهم مؤمنين بأنه يطرد الحشرات والهوامّ والدوبيات المُؤذية ويجعل البركة في البيت. وقد استُعيض عن هذه العادة بالصلاة على الماء في الكنيسة. ثم بالطواف على البيوت ورشها بهذا الماء المبارك. وكذلك كان اللبنانيون لمناسبة عيد الغطاس يستحمّون بمياه الأنهر والغدران إذا كان الطقس ملائماً، أو في البيوت، وقد يطيِّبون الماء بأن يضعوا فيه بعض النباتات العطرة كالغار.

 حلويات الغطاس

ولعل أهم ما يميّز هذا العيد في نظر الصغار خاصةً، ما اصطُلح على صنعه من حلويات خاصة به يصنعها في بيته من يستطيع ذلك، وإلا فيشتريها من دكاكين الحلوانيين وتكون إذ ذاك أقل قيمة وأقل دلالة على اهتمام المشتري بشأن العيد. وأشهر هذه الحلويات الزلابية والعوَّمات، والمعكرون، ولاسيما المشبّك. وكيف لا نذكر هنا وصف ابن الرومي لهذا النوع من الحلوى ذاك الوصف الشائق الشهي، الذي أدخل فيه في صورة رائعة ما كان يُتداول في عصره من خصائص الكيمياء بتحويلها المعادن إلى ذهب. وكم كان يردّ أن يصيبه شيء من هذه الفضائل الكيمياوية فيتحول بعض معادن بيته إلى ذهب. إلا أنه لم يشهد نتائج الكيمياء إلاّ في مقلاة الحلواني فقال:

رأيته سحراً يقلي زلابية

في رقّة القشر والتجويف كالقصبِ

كأنما زيته المقليّ، حين بدا،

كالكيمياء التي قالوا ولم تُصبِ

يُلقي العجين لجيناً في أنامله،

فيستحيل شبابيكاً من الذهبِ.!

وتجدر الإشارة هنا إلى أن اسم الزلابية لا يزال يطلق في بغداد حتى اليوم على ما نسميه في لبنان “المشبّك”. وعليه وحده ينطبق هذا الوصف، ذلك أن الزلابية عندنا أشبه بأصابع ضخمة رخوة ليس فيها رقة قشر ولا تجويف. فلا يمكن أن نسميها مع ابن الرومي: شبابيكاً من الذهبِ”. ولنُشر أخيراً إلى أن ليلة الغطاس كانت تُسمى في بعض الأنحاء “ليلة القلاية”، والمقليّات فيها تُسمى “بركة العيد”. وهي من العادات التي تحسن المحافظة عليها ذكراً وبركة.

 كعكة الملوك

ومن العادات الموسميّة في عيد الغطاس ما يُسمى “بكعكة الملوك”. وهي عادة اتخذناها عن الغرب بواسطة المُرسلين. وهو معروف أن أسماء الغطاس عند الغربيين “عيد الملوك”، يشيرون بذلك إلى وصول المجوس الثلاثة المعتّبرين ملوكاً، والمعتَّبرين تقليداً: بلتزار وكسبار ومليكور. وقوام العادة أن تصنع كل عائلة كعكة كبيرة مستديرة من الحلوى تدس في عجينها حبة فول حتى إذا ما اجتمعت العائلة على مائدة العشاء قُسمت الكعكة قطعاً متساوية على جميع الأفراد ومن ظَهرت حبة الفول في نصيبه أُلن ملك الحفلة. وهي عادة لطيفة يجمل الإحتفال بها بالإضافة إلى العيال في المدارس الداخلية وثُكنات الجيش والنُزل والفنادق وديورة الرهبان والراهبات وسائر التجمعات.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

دعوة من "لقاء سيدة الجبل" للتوقيع على إعلان  وطني وسيادي واستقلالي تحضيراً لإجتماع تشاوري

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/05/%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B9/

 إعلان/05 كانون الثاني/17

يترتّب علينا كلبنانيين حسم خياراتنا الوطنية، في مرحلةٍ مسكونة بالقلق على المستقبل والمصير، وذلك مع دخول المنطقة مرحلة إنتقالية محفوفة بالمخاطر وانتشار العنف الإرهابي الذي تمارسه أنظمة إستبدادية وميليشيات مذهبية برعاية إقليمية، ومجموعات تكفيرية ضدّ مواطنين أبرياء.

في هذه المرحلة المصيرية، تبرز هويات مذهبية وطائفية على حساب الهوية الوطنية الجامعة، ويأمل من يشجّع عليها أن تكون العودة إلى المربعات الطائفية ضمانة محليّة تحلّ مكان ضمانة الدولة. كما أن هذه الهويات المذهبية تحمل بذور الإنتقال من العيش المشترك إلى المساكنة وصولاً، ربما، إلى الطلاق مع الآخر المختلف.

ولأننا، ومنذ حوالى مئة عام، طالبنا الانتداب الفرنسي الذي حلّ مكان الامبراطورية العثمانية، بقيام دولة لبنان الكبير – ينتسب إليها الفرد بوصفه مواطناً لا بكونه مسيحياً أو مسلماً! دولة لبنان الكبير ودولة المواطن هذه نقلت الجماعات اللبنانية من مرتبة الرعايا الباحثين عن حمايات مشبوهة إلى مرتبة مواطن يحميه القانون، كما أمّنت الاستقلال عن الانتداب الأجنبي للبنان.

من أجل سلام لبنان وسلام المنطقة، وإيماناً منا بأنه لا معنى للبنان إلاّ إذا حافظ على عيشه المشترك الاسلامي – المسيحي، في ظل دولة يرعاها الدستور المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني، نطالب اليوم:

1- بتنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف السيادية لجهة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والإصلاحية لجهة إنشاء مجلس شيوخ يؤكّد الضمانة للتنوع الطائفي ومجلس نواب محرّر من القيد الطائفي بعد إلغاء الطائفية السياسية، كما جاء في وثيقة الوفاق الوطني.

2- بمواجهة الهيمنة الايرانية على لبنان والتي تعمل على إعادة تشكيل المنطقة بعيداً عن نظام المصلحة العربية وإعادة تشكيل لبنان بشروط فريق من اللبنانيين، يعتبر نفسه "الفريق المميز"، ولا تمييز بين مواطن وآخر.

3- بالعمل مع كل قوى السلام والديموقراطية والاعتدال في المنطقة العربية لتجديد معنى العروبة كرابطة ثقافية ذات بعد حضاري إنساني عصري، تعيدنا إلى دائرة التأثير في المنطقة والعالم.

4- يدعو "لقاء سيدة الجبل" للتوقيع على هذا الإعلان ليتم لاحقاً الدعوة إلى اجتماع تشاوري، في الاسبوع الأول من شباط، للتداول في الخطوات العملية. على أن يصار إلى تحديد الزمان والمكان من خلال اتصالات شخصية.

 

فارس سعيد: بؤس الزمان الذي يدافع فيه أصدقاء ورفاق عن التسوية مع حزب الله وهم يعرفون انها ليست تسوية بل استسلام لشروطه

تويتر/05 كانون الثاني/17

*برهن مجلس الوزراء البارحة انه دائرة تسجيل لاتفاقات مسبقة، وان التحاف الرباعي الذي تحملنا مسؤوليته في ال05 عاد باستثناء الوزير جنبلاط.

*سيدعو لقاء سيدة الجبل الى لقاء موسع في بداية شباط بعد نشر ورقة للنقاش والتوقيع يعمل اللقاء الى إخراج اللبنانيين من طوائفهم الى مساحة وطنية.

*لبنان والمنطقة بحاجة الى مبادرات تعيد صياغة الهوية اللبنانية والعربية على قواعد تتناسب مع العصر بدل العودة الى الطوائف عودة خطيرة.

*نموذج حزب الله الاحتكاري لقرار طائفته والقوي شكلا شجع الطوائف الاخرى لاستنساخه.. غلط لان الطوائف تتحول سريعا الى أهداف سهلة من قبل الآخرين.

*اي قانون انتخاب لا يأخذ بالاعتبار مجلسين -نواب محرر من القيد الطائفي -شيوخ منتخب على قاعدة طائفية صافية ليس اصلاح بل تكرار للشيء نفسه.

*منذ مئة عام رفض البطريرك الحويك ان تكون هوية لبنان طائفية... بعد مئة عام يعود اللبنانيون الى هوياتهم الطائفية ويتمترسون داخلها.. الحويك محق.

*تبرز الهويات الطائفية بقوة على حساب الهوية الوطنية الجامعة في لبنان ودول المنطقة وربما العالم ... هويات ستنقلنا من العيش المشترك الى الطلاق.

*بؤس الزمان الذي يدافع فيه أصدقاء ورفاق عن التسوية مع حزب الله وهم يعرفون انها ليست تسوية بل استسلام لشروطه.

 

عندما يتعلق الأمر بتوزيع الغنائم

كمال يازجي/فايسبوك/05 كانون الثاني/17

لا شك في أن الشباب يتمتعون بقدر كبير من المرونة. مرونة البهلوان الطائر او مرونة ساقي العواهر. يتخاصمون لسنواتويشـتمون بعضهم بعضاً ويتذرّعون بالمبادىء.. لكنهم يعرفون كيف يضعون مشاحناتهم جانباً ويتعالون عن أحقادهم عندما يتعلق الأمر بتوزيع الغنائم وضمان استمرارهم في السلطة.

 

نوفل ضو للرياشي: الإعتذار عن الخطأ فضيلة!/هل أصبح كلام العداوة لإسرائيل للدعاية السياسية فقط

نوفل ضو/فايسبوك/05 كانون الثاني/17

معالي الوزير الصديق ملحم رياشي : بدنا مشكل بالناقض بين القوات والكتائب ... ما حصل اليوم من دعوة منقوصة لوسائل الإعلام المرئي والمسوع الى اجتماع وزارة الإعلام برئاستك خطأ - ولو غير متعمد - لا يجوز أن يبرر بالنسيان ... رجاء وبكل محبة إذاعة صوت لبنان كما بقية وسائل الإعلام التي لم توجه اليها الدعوة تستحق منك زيارة اعتذار ودعم واحترام ... الإعتذار عن الخطأ فضيلة!

هل أصبح كلام العداوة لإسرائيل للدعاية السياسية فقط

لنفترض أن كل الإجراءات المطلوبة لاستخراج النفط قد تمت بنجاح وشفافية ومن دون عراقيل ... يبقى سؤال لم يجب عليه أي مسؤول: كيف سيتم تصدير النفط المستخرج من بحر لبنان علما أن لا مجال للقيام بذلك إلا من طريق خط الأنابيب المتفق عليه بين تركيا وقبرص وإسرائيل؟ فهل سيصبح لبنان شريكا لإسرائيل في تصدير نفطه؟ وحتى لو قيل لنا بأن من يصدر هو الشركات الملتزمة فهل سيصدر مجلس النواب قانونا يسقط قانون مقاطعة الشركات التي تتعامل مع إسرائيل؟ وفي مطلق الأحوال إذا كان لبنان يتجه الى مشاركة إسرائيل في خط أنابيب النفط لتصدير نفطه فما هو دور المقاومة ولماذا الإبقاء على سلاحها؟

أتمنى أن تشرح الجهات الرسمية المعنية هذه الإشكالية التي تعني واحدا من أمرين لا ثالث لهما:

1- إما أن مسرحية النفط مجرد مضيعة للوقت لإلهاء الناس وتحويل أنظارهم عن حقيقة المشاكل التي يعانون منها،

2- أو أن كلام العداوة لإسرائيل أصبح للدعاية السياسية فقط في حين أن الكواليس تستعد لصفقة تطبيع إقتصادي على الأقل!

 

حمى الله لبنان من هذه الأرواح الشريرة

أبو أرز/فايسبوك/05 كانون الثاني/16

بعض المتزعّمين على شعبنا قرّروا دفع لبنان عمداً إلى الإهتراء والتحلل بهدف الوصول إلى ما يسمونه "المجلس التأسيسي"، وكأن هذا المجلس سيأتيهم بالمَنّ والسلوى!!! هذه المغامرة هي قفزة في المجهول، وتنطوي على الكثير من العجرفة والتهوّر والأنانية الفردية، والعطش غير المحدود إلى السُلطة، إضافة إلى منسوب عالٍ من جنون العظمة. حمى الله لبنان من هذه الأرواح الشريرة المتربصة به من الداخل أكثر من الخارج.

لبَّيك لبنان

 

ماذا حصل بين وزير الإعلام و"صوت لبنان"؟

/05 كانون الثاني/16/شنّت إذاعة صوت لبنان، في الأشرفيّة، حملة على وزير الإعلام ملحم الرياشي على خلفيّة استبعادها عن الاجتماع الذي عُقد اليوم في الوزارة، وضمّ ممثّلين عن عدد من وسائل الإعلام. وخصّت الإذاعة الرياشي بمقدّمة نشرتها الإخباريّة عند الساعة الثانية والربع، طارحةً سلسلة من الأسئلة على الوزير عن خلفيّات استثنائها. في المقابل، علم موقع mtv أنّ اللقاء في مكتب الرياشي أراده الوزير تشاوريّاً فقط، وهو اعتذر في بدايته ممّن لم تشملهم الدعوة، كما تؤكّد مصادره أنّه لا يستهدف أحداً ولا يستبعد أحداً.  وقد عيّن الرياشي مدير عام الإذاعة أسعد مارون عضواً في لجنة ورشة العمل التي تمّ تشكيلها والتي ستتابع ما طُرح خلال الاجتماع من أفكار.

 

السلطات اللبنانية ضاقت ذرعا من انفلات عين الحلوة

العرب/06 كانون الثاني/17/بيروت – يشكل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوبي لبنان، مصدر قلق كبير للسلطات الأمنية اللبنانية التي ضاقت ذرعا من حالة الانفلات داخله وعجز القوى الفلسطينية عن ضبط الأمور هناك. ووجه خضر حمود رئيس فرع مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني رسائل قوية للجنة الأمنية الفلسطينية التي اجتمع بوفد لها مؤخرا، مؤكدا أن المخيم بات مركزا للإرهابيين والمطلوبين للأمن، وأنه لا بد من التحرك بسرعة لوضع حد لذلك، خاصة وأن اعترافات خطيرة كانت أدلت بها عناصر من خلية تابعة للمتشدد شادي المولوي، كشفت عن مخطط إرهابي كبير كان يحضر له لضرب مناطق عدة في لبنان. وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض مؤخرا على خلية إرهابية تابعة لمولوي في مدينة طرابلس شمال لبنان، ويبلغ عددها 11 شخصا. وأقر عناصر الخلية بأنه كان هناك مخطط لضرب مراكز تجارية وأسواق في بعض المناطق اللبنانية باستخدام سيارات مفخخة. وشادي المولوي المطلوب من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية مختبئ في عين الحلوة منذ العام 2014، وهو أحد قياديي تنظيم جبهة فتح الشام (النصرة سابقا). وتخشى أوساط لبنانية من وجود نية لجبهة فتح الشام لضرب العمق اللبناني، بعد تضييق الخناق عليها في سوريا. وتطالب الأجهزة الأمنية اللبنانية القوى الفلسطينية التي تتولى أمن عين الحلوة بتعزيز التنسيق معها وتمكينها من المطلوبين داخل المخيم، فضلا عن وقف نزيف الاغتيالات المتواترة. وتخشى القوى الفلسطينية من أن يقدم لبنان على إجراءات أحادية الجانب كبناء سور يحيط بالمخيم، وسبق أن تم طرح هذا الأمر، ما خلق حالة من البلبلة داخل المخيم. وبدأت القوى الفلسطينية بالفعل اتخاذ خطوات عملية لتحسين الوضع الأمني وطمأنة الجانب اللبناني، حيث قررت نشر “القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة” في الأماكن التي تشهد أحداثا أمنية متكررة. وألقت القبض على عدد من المتورطين في عمليات الاغتيال الأخيرة، بحسب ما أكدت وكالة الأنباء اللبنانية. وفي مقابل ذلك، كثف الجيش اللبناني من تحركاته في محيط المخيم، خاصة وأن الأنباء من داخله تبقى غير مطمئنة وعودة انتكاسة الأمور أمنيا متوقعة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 5/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حمل اليوم الخامس من السنة الجديدة مؤشرات على أن هذا العام سيكون على غير ما كانت عليه السنوات السابقة لجهة العمل لانتاجية افضل على صعيد الحكم. فرئيس الجمهورية ترأس المجلس الاعلى للدفاع واهتم بقضية العسكريين المخطوفين ورئيس الحكومة ترأس جلسات في السرايا للجان درست قضايا النفط والميكانيك.

ووزير الداخلية لاحق قرار توسيع وتطوير الدفاع المدني كما اصدر قرارا بالسماح بدفع رسوم ميكانيك السيارات دون معاينة حتى السابع والعشرين من شباط.

ووزير الاعلام عقد اجتماعا موسعا لاطلاق ورشة حول الشؤون الاعلامية للوسائل المقروءة والمرئية والسمعية.

وهناك ايضا العديد من التحركات للوزراء والتي تشير الى أن الوقت الفاصل عن موعد الانتخابات النيابية مخصص للعمل والانتاج فيما يرتقب أن تنطلق عجلة الاجتماعات الخاصة بقانون الانتخاب بالتوازي مع تزخيم العمل التشريعي الذي يعد له رئيس البرلمان.

وإلى كل هذا تستمر عملية تحضيرات الملفات الى الرياض والدوحة اللتين سيزورهما رئيس الجمهورية بداية الاسبوع المقبل. ولقد قال سفير الامارات العربية المتحدة لتلفزيون لبنان إن الخليجيين عائدون الى لبنان.

وعلى صعيد آخر شيع جثمان الشهيدة ريتا الشامي في حين تحسنت حال الجريحة بشرى الدويهي.

والى بيروت وصل جثمان الشهيد امين بكري المغدور الذي قتل في انغولا.

وفي تركيا ضرب الارهاب مجددا بسيارة مفخخة في أزمير وباخرى في اللاذقية.

وبالعودة الى المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة نشير الى ان بيانا صدر عن الاجتماع فيه تأكيد على مواجهة الارهاب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

وكأن قدر اللبناني ان يحترق او ان يحترق قلبه او ان تحترق اعصابه، اليوم احترقت قلوب اللبنانيين على مشهد الاجازة الجامعية للطالبة ريتا الشامي، تعطى لوالدها، وكأن قدرها ان تمنح الشهادة وهي في النعش، وكأن هذه الشهادة تعلق على نعشها بدل الوسام.

اما احتراق الاعصاب ففي المعاينة الميكانيكية، تحترق اعصاب اللبناني اذا ما تم اقفال المعاينة لانه يصاحبها اقفال طرقات، وتحترق اعصاب اللبناني حين يعاود العمل بالمعاينة فيكون التعبير عن البهدلة بالصفوف الطويلة التي لا تنتهي، وكأن قدر اللبناني ان يدفع ثمن الخلاف بين شركة ما زالت في الخدمة وشركة فازت بالمناقصة ولكنها لم تباشر وهو في انتظار ما ستقرره اللجنة الوزارية، مع الخشية من ان تكون اللجان مقبرة المناقصات، لكن وزير الداخلية استدرك الامر فاتخذ قرارا بالاكتفاء بدفع الميكانيك عن العام 2016 من دون معاينة، لكن شرط ان يكون المستفيد قد اجرى المعاينة عن العام 2015 وهذا الاعفاء ينتهي مفعوله في 27 شباط 2017.

حكوميا وبعد السابقة التي حصلت في مجلس الوزراء امس من خلال اجراء تعيين من خارج الالية ومن خارج جدول الاعمال، فانه يخشى ان يشكل ما حصل سابقة يجري التذرع بها من اجل تمرير تعيينات بذريعة ضغط الوقت، خصوصا ان عمر الحكومة مرتبط باجراء الانتخابات النيابية في حزيران المقبل.

في سياق تفعيل الملفات الحكومية وتنقية الاجواء السياسية، علمت الـ LBCI ان اجتماعين عقدا بعد ظهر اليوم في الخارجية، الاول ضم الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل واللواء عباس ابراهيم وبحث في العلاقة بين الافرقاء السياسيين ولا سيما بين التيار وحركة امل، وفي قانون الانتخابات النيابية، والثاني بين الوزير باسيل ومستشار رئيس الحكومة نادر الحريري، ومن جملة ما تم البحث فيه قانون الانتخابات، وفي معلومات للـ LBCI ان هناك عملا جادا للغاية لتقريب وجهات النظر بين كل الافرقاء بغية التوصل الى وضع قانون جديد للانتخابات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

الاجواء الميلادية المفعمة بالمحبة والتسامح ترتقي الحكومة ببركة الدايم دايم الى المزيد من التعاون لحلحلة كل ما علق من ملفات نارية مستعصية، فبعد النفخ في اشرعة مرسومي النفط وتحويلهما الى اللجان المختصة للانتهاء من وضعهما الاجرائي، وبعد خلع عبد المنعم يوسف من مهامه الامبراطورية في قطاع الاتصالات، بعد ازاحة هاتين الصخرتين عن صدر الدولة التأم المجلس الاعلى للدفاع مكتمل النصاب بمشاركة اللواء جورج قرعة ورئاسة رئيس الجمهورية. الرئيس عون شدد في الاجتماع على الاهمية القصوى لتعاون الاجهزة فيما بينها لسد كل الثغرات التي يمكن ان يتسلل الارهاب منها الى لبنان.

في سياق الامن الاقليمي، المشادات الديبلوماسية العنيفة بين ايران وتركيا يتردد صداها عسكريا على الارض السورية ما يهدد جديا بسقوط وقف النار غير المحترم اصلا وتطيير محادثات السلام في استانة.

تزامنا، ارتفعت وتيرة التفجيرات الارهابية في تركيا من نصف شهرية الى اسبوعية فيومية، واليوم كان دور ازمير.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

بين ريتا وعودة جثمان أمين بكري .. صفحات لن يطويها التشييع .. فالمغترب المغدور ترك لغز استهدافه لتبحث عنه السلطات اللبنانية في أوراق الموساد .. أما ضحايا إسطنبول فهم شهداء على حقيقة لا تريد تركيا اكتشافها وتستقبل يوميا انفجارات من صنع أبنائها في الإرهاب وآخرهم انتحاري إزمير اليوم وعلى الأمن والإرهاب بفرعيه المغترب والمقيم انعقد المجلس الأعلى للدفاع للمرة الأولى برئاسة الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا الذي استقبل أيضا أهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش وملف الأسرى أحيط بعناية خاصة مع الإعلان عن وسيط يحمل الرقْم ثلاثة عشر وقد زار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ذوي العسكريين في خيمتهم بوصفه حاملا وكالة عن ملفهم غير قابلة للعزل . والعزل بالعزل يذكر إذ فتحت تنحية المدير العام لأوجيرو السابق عبد المنعم يوسف باب الإنترنت من أوسع أبوابه وقدمت خدمة للجيل السياسي والقضائي لمتابعة هذا الملف المتجمد منذ عشرة أشهر وإذا كانت محطة المر قد أعلنت صمتها والتزامها القضاء فذلك سيدفعها إلى التزام إحكامه القائلة بأن عليها متوجبات للدولة بلغت تسعين مليار ليرة هي حصيلة سرقات التخابر غير الشرعي والقضاء يقول أيضا إن هناك شبكة إنترنت غير شرعية في الزعرور بموجب ما صدر عن قاضي التحقيق رياض أبو غيدا .. والقضاء عينه وجب عليه أن يأخذ بما نشرتْه صحيفة الأخبار اليوم عن شركاء خارجيين وقعوا عقودا مع الدولة ثم " استرخصوا" شركة المر فلجأوا إليها فــــ" للحلو " نقول إذا أردت عدم الرد من اليوم فصاعدا فاتبع قاعدة " أعيدي الأموال واصمتي ". وفي الصمت الانتخابي بدا أن البلاد تتهيأ لتخريجة التأجيل التقْني المؤدي في آخر النفق إلى التمديد الثالث، وعوارض هذه الحالة تتبدى في مواقف الرئيس نبيه بري الآخذ بالنواب من النقاش إلى اللجان إلى السبعة عشر قانونا مرورا بإشهار سيف منع التمديد وضرب الستين وغيرها من التعابير المعطلة للانتخابات لكنْ إذا كانت عملية انتخاب الرئيس التي انقسم عليها سياسيو البلد قد جرت أخيرا تحت سقف المجلس .. فلماذا نصل إلى قانون الانتخاب ونعلن العجز عن إقرار صيغته؟ ضعوا الدستور حكما بينكم .. وهاتوا بالقوانينن السبعة عشر واختاروا منها ما يتوافق والنسبية مع المحافظات الواردة في الدستور ثم أزيحوا عنكم بقية المشاريع الهالكة غير القابلة للتطبيق .. أما جميع ما نسمعه من أعذار فهو لزوم التمهيد للتمديد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

تمضي الخطوات اللبنانية على طريق الانجازات من دون مطبات سياسية تعيق بت الملفات العالقة، المجلس الاعلى للدفاع ابقى جهوزية القوى العسكرية والامنية على درجاتها العالية في التصدي الاستباقي والردعي للارهاب حتى القضاء عليه.

استنفار العمل الحكومي يحط في السراي الكبيرة بعمل لجان وزارية للمعاينة الميكانيكية وملف النفط الذي قطع الشوط الاكبر في مسيرة تترقب بت الاحكام الضريبية والقانون السيادي.

كل الخطوات الداخلية تنال اعجاب اللبنانيين المدهوشين بوفاق سياسي شامل حلت بركاته دفعة واحدة فتزاحمت الانجازات في المقررات والاجتماعات والنشاطات ليبقى الامتحان الاساسي في قانون الانتخابات، فهل تنال الكتل علامات الإمتياز في اعتماد النسبية صيغة يريدها الشعب.

استقرار لبنان يخالف مسار المنطقة المشتعلة رغم هدوء سوري فرضه وقف اطلاق النار لكن المسلحين المتضررين يفجرون كما في جبلى اليوم للتخريب على مشروع التسوية.

الروس والأتراك يتجهون للإعلانم عن آلية مراقبة لوقف النار وفرض عقوبات على المخالفين لكن الهم التركي داخلي بعد تعدد التفجيرات واخرها ما حصل اليوم في ازمير.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

صحيح أن المعارضة شرط ضروري ومشروع ومؤسس لقيام الديمقراطية ... لكن الصحيح أيضا، أن الكيدية والعبثية مرض قاتل وعادم ومدمر لأي معارضة ولكل معارض ... مناسبة الكلام أنه يوم أمس، وضع لبنان خطوته الإجرائية الأولى، على درب تحوله بلدا منتجا للغاز ... هو الحلم الذي سكن أذهان اللبنانيين منذ عقود ... والذي تحول خلال الأعوام الماضية، إلى مأساة مزدوجة... بين من يجهد لاستخراج الثروة من الأعماق ... ومن يجهد لدفنها أعمق أمس بدأت رحلة الأشهر الستة لمزايدة، تشارك فيها نحو 40 شركة عالمية، من كبريات أسماء المليارات ... وهي وفق القانون، ملزمة بأن تكون مقراتها في لبنان ... أي سلسلة استثمارات وتوظيفات وفرص عمل ... فضلا عن عامل الثقة الدولية ... وترفيع تصنيف لبنان الائتماني ... كل ذلك، سقط لدى بعض المعارضين ... النائب وليد جنبلاط اكتفى بالرفض، على طريقة تغريداته السوريالية ... حزب الكتائب اعتبر الأمر مجرد طبخة ... وقد يحضر لاعتصام في عرض البحر ... على طريقة موقعة برج حمود ... أما سيادة اللواء أشرف ريفي، فاكتشف أن اكتشاف الغاز اللبناني، سيؤكد هيمنة إيران على بلد الأرز وثورته وثروته ... المعارضة ضرورية ... لكن الحقيقة شرطها، تماما كما هي شرط كل نشاط إنساني خاص أو عام ... قد يكون بعض المعارضين بحاجة لمن يقول لهم: صح النوم ... ولو في زمن رحيل أحد أبطال المسلسل الشهير ... أبو صياح، ترك اليوم خيزرانته في حارته الشامية ... ورحل ... في تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ترتيب لبناني للملفات بالحاح الاولويات.. بعد النفط ومراسيمه، الامن ومفاعيله حضر على طاولة مجلس الدفاع الاعلى، باستراتيجية التنسيق بين الاجهزة الامنية لمواجهة الارهابين الصهيوني والتكفيري، وتأكيد من الرئيس ميشال عون على اهمية التصدي للارهاب استباقيا وردعيا لمنع زعزعة الامن والامان في البلاد.

في البلاد تهليل لنصر الحكومة على التعطيل النفطي بالمراسيم، والترنح الاداري بجديد التعيين، دون ان تعفى الحكومة من متابعة قضية الميكانيك وان اعفت اللبنانيين من ذل المعاينة والزحمة امام مراكزها التي تسبب بها الارباك وعدم قدرة تسييل الصفقات..

اما سيل التحديات امام الحكومة وكامل السلطة السياسية فهي القوانين الانتخابية. فلن تجر البلاد الى اصلاح نوعي ومأمول الا بقانون انتخاب يحقق المناصفة ويعتمد النسبية مع الدائرة الواحدة او الدوائر الموسعة كما اكدت كتلة الوفاء للمقاومة.

في الاقليم يوسع الارهاب من ضرباته الغادرة التي وصلت اليوم الى جبلة السورية في محافظة اللاذقية موقعة العديد من الشهداء والجرحى، دون ان يسلم الارهاب ومتفرعاته في اليمن من ضربات الجيش واللجان الشعبية الذين اصابوا معسكرا لقوى العدوان في شعب الجن عند باب المندب، موقعين العشرات من قوات العدوان السعودي ومرتزقته بين قتيل وجريح.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

عجلة الدولة بدأت تدور بعد جلسة الحكومة المنتجة امس اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، طمأن الداخل والخارج إلى أن الأمن في لبنان ممسوك، وأن القوى الأمنية قادرة على حفظ الإستقرار.

إقتصاديا، جاءت الرسالة الثانية من اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة مناقصة المعاينة الميكانيكية، وقد ترأسها رئيس الحكومة سعد الحريري، ويليها اجتماع اللجنة الوزارية الوزارية المكلفة دراسة مشاريع استخراج النفط. رسالة واضحة بأن العمل الجدي قد بدأ لإخراج لبنان من أزماته وخلافاته إلى رحاب البحبوحة النفطية.

شعبيا، وبعد انتشار صور وفيديوات عن الإزدحام المهول للآلاف أمام مراكز المعاينة الميكانيكية، بسبب الإغلاق القسري لهذه المراكز طوال الأشهر الماضية، أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قرارا ، بإعفاء الآليات التي خضعت للمعاينة الميكانيكية في العام 2015، من الخضوع للمعاينة، ويسمح لأصحباها بدفع رسوم السير السنوية مباشرة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جبران باسيل يريد تغيير قائد الجيش

المدن - لبنان | الخميس 05/01/2017/عاد المجلس الأعلى للدفاع إلى الاجتماع بنصاب مكتمل للمرة الأولى منذ سنتين في القصر الجمهوري، في 5 كانون الثاني، وإن ببعض الشواغر، أو ما اعتبره رئيس الجمهورية ميشال عون وضعاً يستدعي التصحيح عبر تعيين قيادات أمنية وعسكرية جديدة خلفاً لتلك الممددة ولاياتها. اللافت هذه المرّة هو إصرار عون على مشاركة رئيس جهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة في الاجتماع، متخطياً بذلك كل الحسابات السياسية التي تدخل في إطار المناكفات. وبخلاف الأزمة التي شهدها الجهاز أيام الرئيس السابق ميشال سليمان، واستمرّت بتهميش رئيس الجهاز أيام رئيس الحكومة تمام سلام، يصر عون بالإتفاق مع الحريري على إعادة تفعيل عمل أمن الدولة. يسعى عون لتعزيز عمل هذا الجهاز، خصوصاً أنه الجهاز الأمني الثاني الذي يترأسه مسيحي بعد قيادة الجيش. أولاً للتصالح مع الخطاب الذي قدّمه للناس، وهو إستعادة حقوق المسيحيين في الدولة، وثانياً للإفادة من هذا الجهاز في ظل الأوضاع الأمنية التي يعيشها لبنان. وبما أن الأجهزة الأمنية مقسمة على أساس مذهبي وطائفي، فلا بد لرئيس الجمهورية أن يعزز هذا الجهاز، إذ يرفض تكرار التجربة التي أدت إلى تعطيله في ظل الخلاف بين قرعة ونائبه العميد محمد الطفيلي، الذي حرم الجهاز من موازنته الخاصة والمخصصات السرية. ووفق ما تشير المصادر فإن عون يصرّ على صرف هذه المخصصات بما يتناسب مع عمل الجهاز، ويسعى إلى أن تكون مماثلة لمخصصات الأجهزة الأخرى. وفي حال حقق عون ذلك، وفي ظل سعيه المستمر إلى طرح تعيين قائد جديد للجيش، يعني أنه يريد ربط الأجهزة الأمنية والعسكرية به. وبحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن عون أوكل إلى باسيل مهمة البحث مع الأفرقاء في تعيين قائد جديد للجيش، فيما تفضّل الأطراف الأخرى وعلى رأسها حزب الله وتيار المستقبل، التريث في هذا الموضوع إلى حين انتهاء ولاية العماد جان قهوجي، في أيلول 2017. لكن بحسب ما تفيد المصادر، فإن ثمة اتفاقاً بين عون والحريري، على وجوب إجراء التعيينات الأمنية والعسكرية ضمن سلّة واحدة، أي تعيين قائد جديد للجيش، مقابل تعيين المدير العام الجديد لقوى الأمن الداخلي، والأمين العام الجديد للمجلس الأعلى للدفاع. وبما أن ولاية اللواء إبراهيم بصبوص الممدة تنتهي في حزيران 2017، فقد تحصل هذه التعيينات دفعة واحدة قبيل موعد إحالة بصبوص إلى التقاعد. تفيد المعلومات أن رئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان هو المرشح لخلافة بصبوص، فيما لدى عون خيارات عدة لتولي قيادة الجيش، خصوصاً أنه يريد أن يتميز عهده بتعيين قائدين للجيش. ويرجح أن يكون الأول العميد كلود الحايك، وبعد إنتهاء ولايته، يعيّن العميد جوزيف عون. فيما هناك أطراف أخرى تعتبر أن هذا الأمر سيكون خاضعاً للتوافق السياسي، ولا يمكن حصر المرشحين بإثنين، وترجح أن يقدم عون أكثر من إسمين للتوافق على واحد منهم. عليه، يكون التقاسم الطائفي للأجهزة الأمنية قد اكتمل، بحيث يصبح على رأس المؤسسة العسكرية من يرضى عنه عون ويريده، ويفعّل جهاز أمن الدولة، مقابل تجديد الحريري لنفوذه في الأمن الداخلي وشعبة المعلومات، فيما يبقى اللواء عباس ابراهيم على رأس عمله. وقد أعطى عون خلال الاجتماع توجيهاته لكل الأجهزة الأمنية حول وجوب الإستمرار في علمها الدؤوب لمكافحة الإرهاب وكشف الشبكات التي تعدّ لعمليات إرهابية في لبنان، كما قدّم رؤية حول كيفية طريقة عمل الأجهزة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلّحة، ودعا إلى وجوب التنسيق بين مختلف الأجهزة. واستمع من قادة الأجهزة إلى آخر التقارير الأمنية، التي تتعلق باعتقال أشخاص وشبكات على علاقة بتنظيمات إرهابية، بالإضافة إلى تقديم نماذج عن بعض إعترافات الموقوفين، ومعلومات تدخل في إطار السرية.

 

مصروفو "النهار" الى وزارة العمل ومجلس تحكيمي

المدن - ميديا | الخميس 05/01/2017/أصدرت "لجنة المتابعة للصحافيين والموظفين العاملين" في صحيفة "النهار" بياناً، الخميس، قالت فيه إنّ مجموعة منهم تقدمت، الأربعاء، بشكوى أمام دوائر وزارة العمل لمطالبة ادارة الصحيفة بتسديد الرواتب والأجور الشهرية المستحقة لهم منذ 14 شهراً، لا سيما أن المبالغ أصبحت متوافرة باعتراف المسؤولين في الجريدة". وطالبت الشكوى، وزارة العمل، بالتدخّل فورا لدى إدارة الجريدة، لتسديد الرواتب والأجور وعدم تركها رهينة لشروط تفرضها عليهم هذه الادارة، خصوصاً في ظل الأوضاع والظروف الإنسانية الصعبة التي يعانيها هؤلاء العاملون منذ نحو سنة بسبب عدم دفع رواتبهم. كما أعلنت اللجنة سلسلة من التحرّكات بهدف الحصول على حقوق الصحافيين والموظفين المستحقة. وقال مصدر من المُبلَغين بصَرفِهم لـ"المدن" إن تقديم الشكوى أمام وزارة العمل وأخرى أمام مجلس العمل التحكيمي تهدف إلى "فك الرهن عن حقوقنا التي باتت رهينة عندهم والمطالبة بتعويضات الصرف القانونية"، مشيراً الى انهم عقدوا اجتماعاً مساء الثلاثاء، وتوافقوا على توكيل المحامي أكرم عازوري وكيلاً عنهم، إضافة الى محامي نقابة المحررين". واتخذ المهددون بالصرف هذه الخطوة، بعد إبلاغهم بوجود رسائل لهم في الادارة (تتضمن أخطاء لغوية في الصرف والنحو!)، تتضمن طلباً لهم بعدم الحضور الى الجريدة "الى ان يتم استدعاؤكم لاحقاً من أجل متابعة البحث معكم عن الحلول المناسبة في ما يتعلق بعملكم لديها، على أن تُحسم فترة عدم الحضور الى العمل من الاجازة السنوية للموظفين". كما تؤكد الرسالة ان "هذا الكتاب لا يعبر و/أو يفسر بمثابة صرفكم من العمل"، كما جاء في الرسالة التي وقعتها النائب نايلة التويني.

النهار

وكان 55 شخصاً تم تهديدهم بالصرف التعسفي من الجريدة في الاسبوع الأخير من العام الماضي، على أن يتقاضوا مستحقاتهم من الرواتب المتأخرة البالغة 14 شهراً، من غير دفع تعويضات الصرف التعسفي. وقبل ايام من رأس السنة، استدعاهم المدير العام المساعد للشؤون المالية، خليل الشماس، ومرة أخرى أبلغهم بأن الشيكات برواتبهم المتأخرة باتت جاهزة. وبحسب المعلومات، وقّع 18 شخصاً من هؤلاء على نهاية ارتباطهم بالجريدة بعد تقاضي رواتبهم المتأخرة، فيما وجهت الرسائل للآخرين. لكن اللافت أن عدداً ممن تلقوا رسائل مشابهة، عادوا الى وظائفهم أمس الثلاثاء، فيما بقيت قضية آخرين عالقة. ورأى الموظفون ان الرسائل "هي أسلوب طرد مقنع". وقالوا لـ"المدن" إن فصل الرواتب عن تعويضات الصرف "هو نوع من الابتزاز".  وقالت المصادر إن التسويات للموظفين الذين لن يصرفوا من "النهار"، ولم ترد أسماؤهم ضمن قائمة المستغنى عن خدماتهم، سيبدأون بقبض رواتبهم شهرياً في موعدها ابتداء من شهر شباط المقبل، على أن تُدفع الرواتب المتأخرة على شكل دفعات بمعدل شهر متأخر كل شهرين، وهذا يعني أن دفع المتأخرات سيستغرق 28 شهراً، على اعتبار أن الرواتب المتأخرة هي 14. واعتبر المصروفون ان الصرف "هو حق للمؤسسة ضمن الضوابط القانونية وتعويضات الصرف"، مشددين على ان "أشهر الانذار حق مكتسب". وكان الموظفون لجأوا الى وزارة الاعلام التي بادرت للاتصال بالسيدة نايلة التويني، فأكدت انها "متعثرة مالياً"، وهو ما دفع الموظفين للجوء لوزارة العمل.

 

زاسبكين لـ"المدن": نرفض إنسحاب حزب الله من سوريا

منير الربيع/المدن/الخميس 05/01/2017

تغيّر شكل الدشم المرفوعة عند مدخل السفارة الروسية في بيروت. منذ اغتيال السفير الروسي في أنقرة، ترددت أحاديث عن احتمال استهداف السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، فكان لا بد من مضاعفة الاجراءات الأمنية في محيط السفارة. لكن زاسبكين يرفض تحميل الأمور أكثر مما تحتمل، فكل السفارات الروسية تتخذ اجراءات أمنية احترازية منذ تطور الأحداث في المنطقة، وهذه الاجراءات تتزايد بشكل تدريجي. أما بشأن تحركاته ولقاءاته فهي لا تزال على حالها ويمارسها كالمعتاد. وما يساعد على ذلك، بحسب قوله، هو الاستقرار الذي ينعم به لبنان، وإنجاز التسويات السياسية التي انعكست إيجاباً على الوضع في البلد.

يتذكر زاسبكين بدايات حياته الديبلوماسية، في دمشق 1973، تزامناً مع حرب أكتوبر، والفترة العصيبة التي عاشها الديبلوماسيون والعسكريون السوفيات في الحقبة التي تلت الحرب، وامتدت إلى العام 1982. في ذلك الوقت، حصلت العديد من العمليات التي استهدفت مقرات سوفياتية. ولذلك، يشير إلى اعتياده على التعامل مع الأوضاع الأمنية الصعبة، وهو الذي أمضى في دمشق عقداً ونصف. ما سمح له الغوص في الوضع السوري، وهو يتابعه إلى الآن من موقعه في بيروت. عند سؤاله عن آفاق وقف إطلاق النار في سوريا، ومستقبل الإتفاق الروسي التركي، يسارع إلى الإجابة بأن الأمور تتطور بشكل سريع. وبالتالي فإن ما يسري الآن قد يتغير بعد فترة قصيرة. ويعتبر أن ما يجري هو تغيير جديد على صعيد العلاقات الدولية، وخروج من الاحادية القطبية إلى مفهوم الشراكة والتوازن. ويكشف عن أن موسكو تُجري تقييماً لهذا التغيير الجوهري، الذي سيؤدي إلى تعدد مراكز القرار في العالم بشكل متوازن. وسوريا من أبرز القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وأي مدخل للحل هناك يجب أن ينطلق من تطبيق ما اتفق عليه بين روسيا وتركيا. يشير زاسبكين إلى أن الإتفاق الروسي التركي، مماثل لإتفاق آخر بين روسيا والولايات المتحدة، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تلتزم بتطبيقه، وبالتالي فإن هذا الإتفاق يشبه الإتفاقات السابقة، التي لم تلتزم بها واشنطن، فيما موسكو كانت تنطلق دوماً من ثوابت محددة لم تحد عنها. ويفضّل زاسبكين الفصل بين واشنطن وإدارة أوباما، ويحمّل الأخيرة مسؤولية فشل كل الإتفاقات السابقة في شأن سوريا. ويعيد ذلك إلى تردد إدارة أوباما في السياسة الخارجية، وازدواج المعايير لديها، بالإضافة إلى أنه لم يكن لديها نية بعقد إتفاق مع موسكو، كما بسبب عدم الإعتراف بهزيمة خطة إسقاط النظام السوري، رغم التراجع التدريجي في الموقف الأميركي، عن هذا مطلب. ويفضّل زاسبكين عدم الحديث عن الموقف الأميركي، لأنه من الصعب تحديده، في ضوء التناقضات التي تحكمه، إذ إن الإدارة الأميركية قد تتخذ موقفاً في الصباح وتعود وتنفيه أو تتخذ عكسه في المساء.

ويُلحظ من كلام الديبلوماسي الروسي، وكأن واشنطن كانت ترفض ضرب جبهة النصرة، وهذا أساس عرقلة الإتفاقات السابقة، وما دفع أميركا إلى عدم الإلتزام بالإتفاق، على عكس تركيا التي تلتزم به. علماً أنه لا يلحظ شمول النصرة بوقف إطلاق النار. ولدى سؤاله عن عدم وقف إطلاق النار في بعض المناطق كوادي بردى، يجيب بأنه لا يتابع الوقائع الميدانية، لكن حسبما ينص الإتفاق فإن المناطق الخاضعة للنصرة وداعش ستكون عرضة للقصف. أما من الناحية السياسية، فيعتبر أن الإتفاق يخلق أرضية للحوار، فيما يتمثّل الإنجاز الأساسي بوقف سفك الدماء، والبدء بحوار بعدما أصبحت الظروف مهيأة للحل السياسي. ولا ينفي وجود صعوبات وعراقيل قد تمنع تحقيق ذلك بشكل كامل حالياً، بسبب وجود العديد من الفصائل التي ترفض الإتفاق وتصر على استكمال القتال. لكنه يؤكد أن ذلك سيكون مرتبطاً بالموقف الأميركي مستقبلاً، وهو وحده سيكون قادراً على تطبيق الإتفاق بشكل كامل، وإنجاز الحل السياسي.

يشدد زاسبكين على أن بنود الإتفاق والحوار المرتقب، تبدأ مما اتفق عليه في جنيف واحد، وفيما تعذر سابقاً تشكيل وفد معارض موحد يمثل المعارضة السياسية والعسكرية، فإنه في الحوار المقبل ستكون الفصائل العسكرية المسلحة، ممثلة بوفد أساسي وستطرح رؤيتها وبرنامجها. ولكن، ماذا عن المرحلة الانتقالية ومصير بشار الأسد بموجب هذا الإتفاق؟ يشير إلى أن لا أحد يناقش مصير الأسد، أما مصطلح المرحلة الانتقالية فهو مطاط، والأجدى الذهاب إلى وضع خطة سياسية وإصلاحية بالإضافة إلى إشراك كل الأطراف في الحوار، بما فيها المعارضة السياسية الداخلية. ولا شك في أن تطبيق هذا الإتفاق السياسي قد يطول لكن يجب أن يبدأ العمل به. ويرى أن تحقيق هذا الإتفاق جاء، بعد خطوة مهمة قامت بها تركيا، بإجرائها مراجعة شاملة لموقفها بعدما تعرّضت أراضيها للعديد من الهجمات الإرهابية. وهذا ما بدّل الأولويات لديها. والمراكمة على هذا الإنجاز قد تتحقق، بما سيكون عليه موقف الرئيس الأميركي الجديد، الذي يبدو أنه مهتم جداً بالاستقرار. وقد يغير السياسة الأميركية خصوصاً على صعيد محاربة الإرهاب بشكل جدي وليس سطحياً كما فعلت إدارة أوباما. وردّاً على السؤال عن موافقة إيران على الإتفاق، وإذا ما ستتضرّر منه، مع مطالبة تركيا حزب الله الإنسحاب من سوريا، يجيب زاسبكين أن التنسيق وثيق جداً مع النظام وإيران وحلفائها، فيما تركيا تنسّق مع الفصائل المعارضة لتطبيق الإتفاق. ولكن هل سيكون هناك تضارب مصالح بين روسيا وإيران في المستقبل، ولاسيما أن روسيا أصبحت هي صاحبة القرار؟ يجيب السفير الروسي بأن الهم الأساسي كان إنقاذ الدولة السورية، ولن يكون هناك احتكار أو نفوذ أو سيطرة لأي طرف خارجي. وفيما يعتبر زاسبكين أن الحديث عن إختلافات مستقبلية دعايات يبثّها الخصوم الذين خسروا رهاناتهم، ويرفض المطالبة بانسحاب حزب الله من سوريا، معتبراً أن روسيا لن تطلب منه ذلك، خصوصاً أن استمرار محاربة الإرهاب يعني بقاء حزب الله في سوريا، لأنه شريك النظام السوري في هذه الحرب. بالتالي، لا مشكلة لدينا ببقاء حزب الله في سوريا. ويرفض محاولات تصوير الحزب تنظيماً إرهابياً، ويصف ذلك بالمحاولات الباطلة. وربطاً بالوضع السوري، يعتبر زاسبكين أن العلاقة بين روسيا والدول العربية وخصوصاً الخليجية، جيدة، وهناك العديد من القواسم المشتركة، أبرزها الإتفاق على حلّ النزاعات عن طريق التسويات السياسية. لكنه لا ينفي وجود بعض الخلافات، وهي تكمن في الخطوات العملية، التي لا بد من حلّها باستمرار الحوار وتكثيفه وتعميقه.

 

التمديد التقني للمجلس.. تبرير الوقت الضائع

صبحي أمهز /المدن/ الخميس 05/01/2017/في ظل حمى الآراء في شأن قانون الانتخابات العتيد، تسوق بعض الأطراف السياسية لتمديد جديد للمجلس النيابي لـ"أسباب تقنية"، أو تجرى الانتخابات المقبلة وفق قانون الستين. لكن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي يشدد على أن حزب الله من أشد المعارضين لقانون الستين، وبالتالي فإن الحزب يرى أن الحل الأنسب يكون بدوائر كبرى وفق النسبية الكاملة. ويقول لـ"المدن" إنه "في حال لم يقر المجلس النيابي قانوناً جديداً للانتخابات، فإن ذلك سيعني وفق الآليات الدستورية أن الانتخابات ستجري وفق القانون النافذ حالياً، أي ما يعرف بقانون الستين للأسف". ويوضح الساحلي أن مصطلح التمديد التقني للمجلس يرتبط حكماً بالإتفاق على قانون جديد. فـ"في حال تم التوافق على قانون جديد، ولم يكن هناك متسع من الوقت لتحضير اللوجستيات يمكن أن يوضع بند داخل القانون الجديد يؤجل الانتخابات إلى مدة لا تتجاوز 4 أشهر. بالتالي، لا تمديد تقنياً وفق الستين". يلتقي عضو تكتل التغيير والإصلاح إبراهيم كنعان مع الساحلي حول تحديد ماهية التمديد التقني. ويقول لـ"المدن" إن "أي تمديد تقني مرتبط حكماً بإقرار قانون جديد للانتخابات يتطلب إعداد وتأهيل بعض الجهات. بالتالي، فإن أي حديث عن تمديد تقني وفق الستين هو كلام غير منطقي".

من وجهة النظر الدستورية، يوضح النائب غسان مخيبر أن هناك مهلتين رئيسيتين تحكمان موعد اجراء الانتخابات النيابية. المهلة الأولى هي مهلة تعيين الهيئة المشرفة على الانتخابات، والمهلة الثانية هي موعد دعوة الهيئات الناخبة من قبل وزارة الداخلية. وبما أن الدعوة يجب أن تكون قبل 90 يوماً من اجراء الانتخابات، فإن أي دعوة للانتخابات وفق قانون جديد يجب أن تكون في شهر شباط كون ولاية المجلس تنتهي في أيار 2017. وفي حال لم يتم اقرار قانون جديد قبل شباط فإن الانتخابات ستجرى حكماً وفق الستين. أما في ما يتعلق ببدعة التمديد التقني، فيقول مخيبر لـ"المدن" إن "كل ما يحكى عن تمديد تقني للانتخابات هو تمديد سياسي لتبرير عملية التمديد ليس أكثر. وهذا الأمر لا يمكن تبريره إلا إذا تم إقرار قانون جديد يتضمن أحكاماً معقدة بالنسبة لكل من الناخب والإدارة". وإذا كان التمديد حتى تاريخه مستبعداً، طالماً أن لا مؤشرات توحي بأن القوى وصلت إلى اتفاق في شأن قانون الانتخابات، فإن القانون الأوفر حظاً لاجراء الانتخابات هو قانون الستين.

 

هل أقيل الشيخ نعيم قاسم ؟

خاص لبنان الجديد | 5 كانون الثّاني 2017 /لقد باتت التشكيلات التنظيمية الجديدة في حزب محور اهتمام اعلامي محلي ودولي وكثرت التأويلات حول هذه التعديلات الجديدة والمرتقبة، وتحدثت تقارير عن تغييرات شكلت الصف الأول من قياديي الحزب من بينهم الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام السيد حسن نصر الله . في معلومات خاصة للبنان الجديد أن أي تعديل على قيادات الصف الأول في حزب الله لم ولن يجري وإن كل ما يشاع عن هذا الموضوع معلومات غير صحيحة هدفها إثارة الرأي العام . وأشارات المعلومات ان الشيخ قاسم باق في منصبه وفي مهامه التي يعاون بها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وقالت المعلومات أتن تشكيلات عادية وطبيعية دورية تجري حاليا في عدد من الوحدات بهدف التطوير والتنسيق الجديد  وفق مصالح الحزب و مقتضيات المرحلة . وأن التعديل الاساسي الذي جرى هو إعفاء الشيخ نبيل قاووق من مهامه في رئاسة المجلس التنفيذي وتكليفه مهمة رئاسة وحدة الأمن الوقائي .

 

جنبلاط يهزّ الإجماع: صفقة على النفط

لبنان الجديد/5 كانون الثّاني 2017

قد يصعب انكار طابع الزخم الذي اتسمت به أولى جلسات مجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة ومطلع السنة الجديدة والتي عكست نتائج غير تقليدية للتوافق السياسي الذي ظلّل المقررات الرئيسية والأساسية التي خلص اليها المجلس.   ومع ذلك يصعب أيضاً تجاهل الكثير من التساؤلات والشكوك التي تحيط بإقرار مرسومي التنقيب عن النفط والغاز بهذه السرعة الخاطفة بعدما "تكلس" انتظارهما مدة تتجاوز ثلاث سنوات ونصف سنة الامر الذي يقحم عامل "الصفقة" السياسية بين قوى سياسية أساسية أتاحت فتح الطريق أمام الافراج عن المرحلة الاولى العملية من رحلة التنقيب عن النفط والغاز. يضع هذا الملف الحيوي الاساسي المتعلق بالثروة النفطية المسؤولين الكبار والقوى السياسية امام استحقاق شديد الدقة يتصل باعتماد آليات الشفافية التامة في تنفيذ المراحل المتعاقبة التي ستلي اصدار المرسومين التنفيذيين كما لجهة المواكبة الحتمية لهذه العملية بانشاء الصندوق السيادي الذي يعده الخبراء أساساً لتنقية باقي العمليات التنفيذية وحصر مرجعية مردودها بالصندوق قبل اطلاق المناقصات. وعلى رغم طغيان الاجواء التوافقية على جلسة مجلس الوزراء، فان ملف النفط والغاز اخترق هذا التوافق من خلال الموقف الاعتراضي لوزيري "اللقاء الديموقراطي" مروان حمادة وايمن شقير اللذين تمسكا بمجموعة ملاحظات على المرسومين الامر الذي أثار نقاشاً مستفيضاً في الجلسة، علماً ان وزراء آخرين أبدوا ملاحظات على بضع نقاط لكنها لم تصل الى حدود تسجيل اعتراضات وانتهى الامر بطرح الموضوع على التصويت فنال المرسومان 28 صوتاً وصوت ضدهما الوزيران حمادة وشقير. وأوضح الوزير حمادة لـ"النهار" أسباب الاعتراض فقال: "اعترضنا على مجموعة نقاط من أبرزها ان لا شركة وطنية ولا صندوق سيادياً انشئا بعد ولا نعلم متى ينشأ الصندوق، كما ان صلاحيات الوزير المعني هي صلاحيات استثنائية ولا حدود لها بما فيها تحديد الرقع النفطية من دون العودة الى مجلس الوزراء، وكذلك حصر صلاحيات الهيئة الوطنية للنفط بأمور استشارية وضآلة الاتوات قياسا بما تعتمده بلدان مشابهة. ولكل هذه المآخذ سجلنا اعتراضنا المبدئي".

جنبلاط

اما رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط فاطلق عبر" النهار" موقفاً لاذعا من اقرار المرسومين فقال: "سجل اللقاء الديموقراطي موقفاً اعتراضياً ورفض هذه الصفقة، صفقة الاستيلاء على المال العام والثروة النفطية بهذا الشكل". وأضاف: "يبدو ان الاجواء كانت مهيأة سلفاً للوصول الى هذه النتيجة المهينة في حق مستقبل الاجيال اللبنانية وفي حق المواطن اللبناني، ويبدو ان هذا جزء من الصفقة الكاملة في عملية انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة. هذه هي ملاحظاتي واذا كانت الولاية بهذا الشكل فماذا ينتظرنا انمائياً وسياسياً وانتخابياً وعلى كل الصعد الاخرى؟". لكن اقرار المرسومين بدا في ذاته تطوراً بارزاً على صعيد اطلاق الخطوات التنفيذية لعملية المناقصات المتوقفة منذ عام 2013 وعد انجازاً للحكومة. وعلم ان وزير المال علي حسن خليل عرض أمام مجلس الوزراء ملفاً كبيراً ضمنه ملاحظات سياسية وتقنية في ملف النفط، طالباً ضمّ بلوكات الجنوب نظراً الى أهميتها في عملية ربط النزاع مع اسرائيل، ونتيجة لذلك أخذ للمرة الاولى بطرح البلوكات الحدودية في الجنوب. كما تضمّن عرضه ملاحظات فنية ومالية تتعلّق بدور وزارة المال ومجلس الوزراء. وعلم ان الوزير ميشال فرعون طالب بإرجاء بت الملف أسبوعاً ليتسنى للوزراء قراءته، خصوصاً وأنه يقع في نحو ٤٠٠ صفحة، ولكن تمّ تجاوز هذا الطلب لئلا يظهر مجلس الوزراء عاجزاً مع انطلاقته عن بتّ ملف يجرجر منذ سنوات. كذلك سأل الوزير علي قانصوه عن الشركة الوطنية والصندوق السيادي، فأجاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن المرسومين ينصان عليهما. وعن سؤال البعض عن صلاحيات الوزير في تحديد البلوكات وتلزيمها كان الجواب أن البلوكات التي ستطرح للتلزيم متفق عليها وهي خمسة: ثلاثة في الجنوب وبلوك في الوسط وبلوك في الشمال. وأفادت مصادر وزارية أن الاتفاق شمل الخريطة الجغرافية للبلوكات ودفتر شروط تلزيمها، فيما أرجئت البنود الاخرى لوجود ملاحظات عدة عليها ولم يكن في الإمكان الخوض في تفاصيلها ولاسيما منها المتعلق بالنظام المالي وبالأحكام الضريبية، فأحيلت على لجنتين وزاريتين، واحدة برئاسة الرئيس سعد الحريري وعضوية وزيري المال والطاقة لدرس المشروع الخاص بالاحكام الضريبية المتعلقة بالنشاطات البترولية. ولجنة ثانية برئاسة الحريري وعضوية وزراء المال والطاقة والتخطيط لدرس مشروع القانون المتعلق بالموارد البترولية في الاراضي اللبنانية.

عبد المنعم يوسف

وبدا واضحاً ان ما اعتبر إنجازاً في إقرار مرسومي النفط، وتحديد بدلات اتعاب اللجنة المختصة بالنظر في طلبات استعادة الجنسية اللبنانية، استكمل بإزاحة عبدالمنعم يوسف وتعيين عماد كريدية مكانه رئيساً ومديراً عاماً لهيئة "أوجيرو"، وتعيين باسل الايوبي (من خارج جدول الاعمال) مديراً عاماً للإستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات مكان يوسف. وعلم ان تعيين الأيوبي أثار اعتراضات لأنه لم يرد في جدول الاعمال، وسأل أكثر من وزير عن الالية المعتمدة في التعيينات، ومنهم الوزيران علي حسن خليل ومحمد فنيش وكان ردّ الرئيس الحريري بأن ازاحة يوسف من مركز وتركه في مركز اخر قد يثير مشكلة يمكن تجاوزها بهذا التعيين، وهذا التعيين يمكن اعتباره استثناءا ولن يكون القاعدة في التعيينات المقبلة. ووعد رئيس الجمهورية بالاتفاق على الآلية التي ستتبع في التعيينات في الجلسة المقبلة. وفِي اطار النقاش، أشير الى ان ولاية يوسف منتهية منذ خمس سنوات وكان يجمع بين الوظيفتين خلافاً للأصول. وقد تقرّر وضعه كمدير عام في تصرف رئاسة مجلس الوزراء. كما أحال مجلس الوزراء ملف المناقصة العمومية المفتوحة لتلزيم مشروع تحديث وتطوير وتشغيل المحطات الموجودة للمعاينة والكشف الميكانيكي للمركبات الآلية، على لجنة ثالثة برئاسة الحريري لدرس الملف ورفعه الى مجلس الوزراء. ونوّه وزير الداخلية نهاد للمشنوق بقرار توسيع كادر المديرية العامة للدفاع المدني من ٦٠٠ الى ٢٥٠٠ عنصر "لأن هذا حقهم".

 

رياشي يكسب الرهان الأكبر.. الـ"نعم" الابدية قريباً

"ليبانون ديبايت"/05 كانون الثاني/16/راهن على نجاح المصالحة بين فريقين كبيرين بحجم "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية"، وكعادته كسب الرِهان وتحول الى عرابٍ لمصالحة يُحتذى بها. ومن "العراب" الى الوزير رهان جديد وضع أمامه آملين ان يُشكل علامة فارقة في الاعلام. واليوم، على ما يبدو انه كسب الرهان الاكبر على الصعيد الشخصي والعاطفي، كسِب قلب حبيبته ليدخلا القفص الذهبي قريباً وتُكلل الـ"نعم" الابدية حياتهما. وفي هذا السياق، علم موقع "ليبانون ديبايت" ان وزير الاعلام ملحم رياشي تقدم رسمياً بطلب يد شريكته المستقبلية من ذويها، على ان تُحدد مراسم الزفاف الرسمية لاحقاً.

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 

 مأتم رسمي وشعبي للشهيدة ريتا الشامي في مطرانية الكاثوليك بسترس: الشر لا يمكنه ان يغلب الخير واليأس لا يمكنه ان يزيل الرجاء

الخميس 05 كانون الثاني 2017

وطنية - اقيمت صلاة الجناز لراحة نفس شهيدة اعتداء اسطنبول ريتا الشامي، في مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك - طريق الشام في مأتم رسمي وشعبي، وترأس الصلاة راعي أبرشية بيروت المطران كيرلس سليم بسترس، في حضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الوزير السابق ماريو عون ممثلا رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والنواب: نديم الجميل ممثلا رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، بطرس حرب، ميشال موسى، نعمة طعمة، مروان فارس، عاطف مجدلاني، سيرج طورسركيسيان، والوزراء السابقون: الياس حنا، نايلة معوض وآلان حكيم، العميد الركن جورج روفايل ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد جورج الياس ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس مجلس ادارة "تلفزيون" لبنان طلال مقدسي، مستشار الرئيس الحريري الدكتور داود الصايغ، رئيسة جامعة Aust هيام صقر، والد الشهيدة وعائلتها وحشد من المعزين الذين غصت بهم الكنيسة حيث سجيت الفقيدة ووضعت صورة لها كتب فيها "عروس السماء".

بسترس

والقى المطران بسترس عظة عنوانها "احذروا واسهروا لأنكم لا تعلمون متى يحين الاوان"، قال فيها: "ازاء هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها شباب خطيئتهم الوحيدة انهم ارادوا ان يستقبلوا السنة الجديدة في جو خاص من الفرح، ويستمتعوا ببهجة الحياة التي انعم بها الله عليهم، ماذا يمكننا ان نقول؟ لا بد لنا اولا من تأكيد قيمة الحياة والتذكير بوصية الله القائلة: "لا تقتل". فالحياة هبة من الله ولا يحق لأي من البشر ان يزيلهتا او يشوهها، ولا بد لنا ثانيا من التشديد على ان اثمن شيء لدى الانسان انما هي الحرية. كثيرا ما نسأل بازاء الشر: اين هو الله لماذا لا يتدخل ليهلك الاشرار في هذا العالم؟ جوابنا الوحيد هو ان الله خلق اناسا احرارا واوصاهم بأن يوجهوا حريتهم نحو الخير والحياة، اذ قال لشعبه: "لقد وضعت بين يديك الحياة والموت، فاختر الحياة لكي تحيا انت وابناؤك. الخير والحياة كالحب لا يمكن احدا ان يرغم عليهما، بل على الانسان ان يختارهما بحرية، ولكن مع الاسف هناك اشرار يختارون الشر والموت، ويهدرون دماء كل من يخالفهم الرأي السياسي او العقيدة الدينية، عن هؤلاء يقول بولس الرسول مع اشعيا النبي:" انه ليس بار ولا واحد، ليس من يفقه، ليس من يطلب الله، كلهم زاغوا وفسدوا معا. حنجرتهم قبر مفتح ولسانهم اداة للسكر، سم الافاعي تحت شفاههم ، وافواههم مملوءة لعنة ومرارة، ارجلهم سريعة لسفك الدماء، وفي مسالكهم الدمار والمشقة، ولم يعرفوا السلام، وليست مخافة الله امام اعينهم".

اضاف: "ولكن بالرغم من كل ذلك فالشر لا يمكنه ان يغلب الخير، والموت لا يمكنه ان يغلب الحياة، واليأس لا يمكنه ان يزيل الرجاء، لذلك يقول لنا السيد المسيح: "طوبى للحزانى، فانهم يعزون"، تعزيتنا هي اننا نقف الى جانب الحق والخير والحب والحياة. نقف مع مريم العذراء ويوحنا الحبيب على اقدام الصليب من اجل فداء العالم، وقلبنا ممتلئ ايمانا بالقيامة. في اثناء العشاء السنوي، قال يسوع لتلاميذه الذين حزنوا عندما تنبأ لهم بموته القريب: "انتم الان محزونون، لكني سأراكم وحزنكم سيتحول الى فرح، وهذا الفرح لن ينتزعه احد منكم"، وأتم وعده واراهم نفسه حيا بعد قيامته وراحوا يجوبون الارض كليا يبشرون بالقيامة، ويبنون في العالم حضارة الحب والحياة".

وتابع: "ليس لنا، ايها الاحباء، كلام بشري لتعزيتكم بفقدان ريتا ابنتكم وابنتنا، تلك الشابة الموهوبة المليئة بالنشاط والحرية، والتي قضت سنوات تخدم امها المريضة بحب كبير وتضحية لا مثيل لها، وكانت السند الاكبر لوالدها السيد الياس الشامي، ابن عائلة نقية، وابن بلدة جون المؤمنة التي قدمت الى الكنيسة مطارنة وكهنة ورهبانا وراهبات عدة. اننا نشاطركم حزنكم ونبكي معكم، كما بكى يسوع على موت لعازر، ثم اقامه رمزا للقيامة العامة. يقول لنا بولس الرسول: "لا اريد، ايها الاخوة، ان تحزنوا كباقي الناس الذين لا رجاء لهم". نحن ابناء القيامة والرجاء، لذلك نقول لكم بروح الايمان ان فقيدتكم قد انتقلت من الموت الى الحياة، بحسب وعد المخلص، لتحيا في مشاهدة الله وجها لوجه مع السيد المسيح والقديسين، في تلك المدينة السماوية التي يقول عنها سفر الرؤيا: " هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم، وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، ولا يكون بعد موت، ولا نوح ولا نحيب ولا وجع، لان الاوضاع الاولى قد مضت". لذلك كل مرة نتلو قانون الايمان نختمه بقولنا: "ونترجى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي".

وختم: "على هذا الرجاء، وفيما نثني على ما قامت به الدولة اللبنانية للاهتمام بضحايا هذه الفاجعة، نتقدم بالتعزية من والد الفقيدة واشقائها وشقيقاتها وأقربائهم وعائلاتهم. رحم الله فقيدتكم الغالية، ايها الاحباء، واسكنها في جواره في ملكوت السماوات ، واسبغ عليكم جزيل بركاته السماوية، بنعمة الاب والابن والروح القدس، الاله الواحد.آمين".

فرحة

ثم ألقى الدكتور جورج فرحة كلمة قال فيها: "كيف له هو الممتلئ بالحياة ان يفرغ منها، وكيف له الذي امتلأت به الحياة ان يفرغ منها.ان لم نمت اليوم، فغدا، وان لم نجرب الموت ، فقد تجرعنا مرارته من طريق موت عزيز علينا.

ليس في هذا الوجود انسان لم يذق ألم الموت، وان لم يجربه. صحيح ان سكرات الموت اكثر ألما، لكن لا نستطيع ان ننكر ان ألم الحزن على انسان فقدناه مؤلم ايضا، ومؤلم جدا.

ريتا الشامي ، يا عروسة السماء، رحيلك مبكر وبعدك قاس، ارجوك لا تنسي ان تدعونا الى عرسك وانت عروسة السماء، رفاقك ونحن نريد مشاركتك فرحتك، نريد مشاهدتك بالفستان الابيض.

ريتا، انت يا عابرة الطوائف، لم تفرق يوما بين مسلم ومسيحي، الجميع أحبك، والجميع كان يفرح بك، ريتا الشامي، انت ابنة حضارة، والحضارة تبنى على التلاقي مع الآخر وليس على قتله".

اضاف: "عزيزتي، نامي قريرة العين، لا هم لك بعد الآن، وكما كان الاتفاق، نعم، ستتخرجين من الجامعة، نعم، سنحتفل جميعا في يوم التخرج كما لو كنت معنا، كرسيك سيكون في المكان المخصص لك.

نحن نعلم انك ذاهبة اليوم لملاقاة حضن أمك التي اشتاقت اليه كثيرا حيث لم تستطع الانتظار فذهبت اليها باكرا.

وختم: "ريتا، اناشدك من عليائك حيث انت، ان تفرحي، واطلب منك ان تصلي من اجلنا، أعدك والوعد دين ان يظل طيفك في قلوبنا وعقولنا، سنشعر بقربك دائما، سنبحث عنك دائما بين النجوم، ريتا الشامي نستودعك الله والى اللقاء".

ثم قدمت صقر شهادة تخرج ريتا الى والدها، وسط جو من الحزن والبكاء.

وبعد الصلاة، ودعت الشهيدة في زفة عروس وأطلقت المفرقعات والاسهم النارية ونثر الأرز والزهور على النعش.

وتقبلت عائلة الفقيدة التعازي في صالة المطرانية قبل ان تنقل الى مدافن العائلة في جون - اقليم الخروب.

 

جون احتضنت جثمان الشهيدة ريتا الشامي الارشمندريت ديب: الموت هو قيامة ونحن لا نخافه ولا نهاب التهديد ولا الشر

الخميس 05 كانون الثاني 2017/وطنية - اقليم الخروب - ودعت بلدة جون ومنطقة إقليم الخروب غروب اليوم، الشهيدة ريتا الياس الشامي، التي قضت في الهجوم الإرهابي على الملهى في اسطنبول. وكان وصل موكب جنازة الشامي، آتيا من بيروت عند الرابعة بعد ظهر اليوم، حيث كان في استقباله حشد من الأهالي في ساحة جون، تقدمهم رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي، رئيس بلدية جون جورج مخول، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن، الأخت سيمون خليل، كاهن رعية سيدة الانتقال في جون للروم الكاثوليك الأب جلبير وردة، كاهن رعية مار يوسف الأب سام اسكندر، الأب روجيه مراد، وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير وأهالي وأحزاب. وانزل النعش من سيارة الاسعاف، وحمل على الأكف حتى كنيسة سيدة الإنتقال، وسط صورة كبيرة مرفوعة للشهيدة فيما خيم الحزن والأسى على المشيعين، وسط حضور عناصر من الجيش والامن الداخلي.

وفي الكنيسة سجي الجثمان، وترأس الصلاة الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب وعاونه رئيس دير المخلص الأب نبيل واكيم والآباء، في حضور

ممثل النائب وليد جنبلاط وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد على رأس وفد من الحزب، الوزير السابق الياس حنا، ممثل النائب نعمه طعمه منير السيد، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي جورج مخول، الأم منى وازن، الأخت سيمون خليل واعضاء المجلس البلدي ومخاتير جون والقرى المجاورة واهالي وعائلة الفقيدة واحزاب.

ديب

وألقى الأرشمندريت ديب كلمة قال فيها: "أمام كل هذا الموت وأمام الشر، فإن الموقف المسيحي الواحد هو موقف مريم العذراء أمام الصليب، وموقف يوحنا الحبيب أمام الصليب، موقف صلب وتأمل وصلاة، وعلاقة لا تتزعزع بيسوع المسيح. أمام الموت، والموت المفجع وغير المنتظر، تحضرني كلمة مريم ومرسلة يسوع المسيح: "لو كنت ها هنا لما مات أخ". وايضا اليوم إني على ثقة بأن كل الحاضرين اليوم يقولون، وينك لو كنت هنا ما كانت ماتت ريتا. وهذا شيء مشروع وهذا صراخ اللبناني". أضاف: "أمام الموت يا إخوتي، نحن لسنا أقوى وأقدس وأفضل من يسوع المسيح، الذي صرخ وهو على الصليب، الهي الهي لماذا تركتني؟ ونحن اليوم، ومن على هذا الصليب، نصرخ أيضا الهي الهي لماذا تركتنا؟ في المسيحية ليس هناك من موت هناك قيامة، فالمسيح كان على هذه الأرض، وعندما انتقل من هذه الارض صارت حياته بين يدي الله. ومن هنا، الموت هو قيامة، ونحن لا نخاف الموت ولا نهاب التهديد ولا الشر ولا الظلمة، لأننا نعرف ان النهاية هي لله. واليوم، ريتا أمام هذا الموت ستنام وستعيش في كنف العذراء مريم، كنف هذه الكنيسة، وهذه الرعية وابنها المخلص، في كنف دير المخلص الذي يرعى كل مؤمن فيه". وختم: "نحن نصلي لوالدها المفجوع وأصدقائها والعائلة، فكلمتي هي كلمة رجاء وتعزية وايمان، كلمة ثقة بأن ليس من مكان للشر والظلمة والموت في حياة المعمد لأننا على صورة الله ولأننا ابناء القيامة".

ثم القى انطوان عيد وكميل الشامي قصائد رثاء.

بعدها نقل جثمان الشهيد ريتا الى مدافن البلدة. وتقبلت العائلة التعازي في صالون الكنيسة.

 

استقبال رسمي لجثمان امين بكري في المطار بزي ممثلا بري: الدولة والمسؤولون يتابعون القضية

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - وصل في العاشرة من قبل ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي، جثمان رجل الاعمال اللبناني امين بكري الذي قتل باطلاق النار عليه مطلع الاسبوع الحالي في احدى ضواحي العاصمة الانغولية لواندا. وقد خيمت اجواء من الحزن في صالون الشرف في المطار حيث تواجد ذوو الفقيد، كما حضر النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ورئيس المجلس في جنوب افريقيا الشيخ وسام شقير، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل على رأس وفد من الوزارة، النائب هاني قبيسي، القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية في جنوب افريقيا المعتمدة لدى انغولا آرا خجاطوريان، المعتمد القنصلي لدى انغولا محمد النسر، القنصل العام سالم بيضون، مدير عام الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي محمد شهاب الدين، رئيس المطار فادي الحسن، نائب رئيس المطار ابراهيم ابو علوية، وممثلان عن المجلس القاري الافريقي عاطف ياسين وعلي النسر، وحشد من ذوي الفقيد واصدقائه.

بزي

وقال النائب بزي: "ما حصل مع رجل الاعمال امين بكري هو ضريبة جديدة يدفعها اللبناني المغترب وهو يبحث عن لقمة عيش حلال في بلاد الاغتراب، والشهيد امين بكري يضاف الى سجل اللبنانيين الذين تعرضوا الى هذا النوع من الجرائم في بلاد الاغتراب وهم يرفرفون كالطيور المهاجرة حتى يؤمنوا حبات القمح الحلال الى اسرهم وعائلاتهم". واضاف: "من يعرف الشهيد امين بكري يدرك انه انسان عصامي يتمتع بمنظومة من القيم والاخلاق والفصائل، وله العديد من مشاريع التنمية"، لافتا الى احتضان الدولة اللبنانية والمسؤولين كافة للقضية، بدءا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى رئيس مجلس النواب الى دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وكل السلطات المعنية في لبنان، ومتابعة ملابسات هذه الجريمة"، مؤكدا انه "ممنوع أن يقتل المواطن اللبناني مرتين، مرة على يد الاجرام الارهابي ومرة اخرى بتجاهل الدولة في متابعة ملابسات الجريمة".

واشار الى "وجود عناية واحترام كبيرين لمتابعة هذا الملف، وعدم التفريق بين لبناني وآخر"، وقال: "فاللبناني الذي يفتش على لقمة عيشه وايضا على "لقمة" فرح في مكان ما ويتعرض لهذا النوع من الاجرام هو دائما محل عناية تامة من قبل الدولة اللبنانية". وقال: "نعتبر انفسنا جزءا من اهالي الضحايا سواء من كانوا في اسطنبول او في انغولا او في اي مكان آخر يتعرض فيه اللبناني للقتل".

جمعة

بدوره، قال جمعة: "باسم وزارة الخارجية والمغتربين وباسم الوزير جبران باسيل وباسمي الشخصي، أتقدم من عائلة الشهيد امين بكري بالتعازي القلبية، ونعلن عن تضامننا الشديد مع عائلته في لبنان ومع عائلته الكبرى في بلاد الاغتراب". اضاف: "ان المغتربين اللبنانيين سواء في انغولا او في افريقيا او في اي بلد في العالم متضامنون مع الشهيد بكري في هذا الحادث الجلل الذي أصاب الاغتراب". وأكد "ان الدولة اللبنانية على كل المستويات مهتمة بهذه القضية وبمتابعتها، نحن على تواصل مع السلطات في انغولا التي بادرت الى التحرك فور وقوع هذه الحادثة الاليمة التي وقعت بدافع السرقة من خلال عصابات موجودة في مكان الحادثة وقد تعرفت اليها السلطات الانغولية وتتابعها. ونحن كسلطة وحكومة في لبنان نتابع عبر سفارتنا في جنوب افريقيا وعبر القنصلية في انغولا هذه التطورات مع السلطات التي تعمل من اجل توقيف الفاعلين وتقديمهم الى العدالة في انغولا". واكد جمعة "الاهتمام بكل المغتربين الموجودين في كل العالم وخصوصا في القارة الافريقية". وقال: "من المعلوم، ان حوادث مماثلة تصيب اللبنانيين بين الحين والآخر بدافع السرقة، وهذا ما يولد لدينا الخشية من تعاظمها. نحن سنكثف اتصالاتنا مع كل دول افريقيا من اجل الحفاظ على الجالية اللبنانية ومصالحها وعلى مستقبل وجودها في هذه القارة العزيزة". وشدد جمعة على "ان الحادث تم بدافع السرقة من قبل عصابة تمكنت السلطات من تحديدها".

خجاطوريان

اما القائم بالاعمال خجاطوريان، فقال: "ان جرح لبنان لم يختم بعد، ولبنان اليوم ايضا يعيش مأساة جديدة، والشهيد بكري دفع ضريبة البحث عن لقمة العيش والحياة الكريمة في افريقيا". اضاف: "بناء على تعليمات وزير الخارجية، فاننا نتواصل مع السلطات الانغولية لمعرفة ملابسات الجريمة ومتابعتها".

قبيسي

بدوره، اعتبر النائب قبيسي "ان ما حصل مع المغترب اللبناني امين بكري جريمة بحق الانسانية جمعاء، وكذلك ما حصل مع المواطنين اللبنانيين في اسطنبول. فالمواطن اللبناني يدفع دائما ضريبة تهجيره من ارضه للبحث عن لقمة العيش".

واشار الى "ان التحقيقات ستتابعها الدولة اللبنانية لتبيان الحقيقة".

واوضح ان امين بكري "هاجر من الجنوب اللبناني ليؤمن حياته وحياة عائلته، وما اصابه هو بمثابة ظلم له".

شقير

اما ممثل الشيخ قبلان، فقد طالب الدولة اللبنانية "بتعزيز وجودها الرسمي لتأمين قنصلية تابعة للدولة اللبنانية في انغولا وتأمين طيران مباشر الى تلك المناطق". تجدر الاشارة الى ان جثمان بكري سينقل غدا الى مدينة النجف حيث سيدفن بناء على وصيته.

 

ابراهيم من خيمة اهالي العسكريين: الجهود المبذولة جدية ونأمل خواتيم سعيدة

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش ، ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، انهى زيارته الى خيمة اهالي العسكريين في رياض الصلح، وقال بعد لقائه اهالي العسكريين المختطفين لدى داعش، : زيارتي الآن هي للمعايدة بالاعياد، ونأمل ان نشهد تطورا في الوقت القريب يعطي خواتيم سعيدة لهذا الملف". وتمنى ابراهيم "ان يكون عيد اهالي العسكريين قريبا، وهو عيد تحرير ابنائهم المختطفين، وقال:"ان الجهود التي تبذل في هذا الملف هي جهود جدية".

يوسف

اما والد أحد العسكريين المختطفين حسين يوسف، رد على اللواء ابراهيم، شاكرا له الزيارة وتعاطفه مع قضيتهم ومتابعته الحثيثة والدقيقة لها، مقدرا له الجهود والاتصالات التي يقوم بها من أجل الوصول الى نهاية سعيدة لقضيتنا، وقال:" نحن لن نقبل ان يدخل أحد على خط هذه القضية، لاننا وكلناك بملفنا وانت خير من يمثلنا. ورد ابراهيم ممازحا: وكالتي، هي وكالة غير قابلة للعزل، وحتى لو طلبتم مني الاعتزال، فانا لم ولن أتنازل عن هذه القضية، لانها قضيتي كما قضية كل اللبنانيين".

 

نديم الجميل: بدأ توزيع الحصص النفطية وبذلك تكون الصفقة الرئاسية اكتملت

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - ‏علق النائب نديم الجميل عبر "تويتر" على إقرار المراسيم النفطية في مجلس الوزراء قائلا :"على ما يبدو بدأ توزيع الحصص النفطية عند الطبقة الحاكمة وبذلك تكون اكتملت الصفقة الرئاسية". أضاف :"ان البند الاول من الصفقة الرئاسية اخذ مجراه الى التطبيق مع الامل ان يستفيد الشعب اللبناني من هذه الثروة وليس فقط المنتفعين".

 

مصطفى بدرالدين وعماد مغنية.. والثأر الروسي

خاص جنوبية 5 يناير، 2017/وثائقي روسيا اليوم

من المسؤول عن تصفية قيادات حزب الله، روسيا أم أميركا أم اسرائيل؟ في وثائقي أعادت نشره مجدداً قناة “روسيا اليوم” بعنوان “عرفات وفضل الله والاختطاف في بيروت، تفاصيل اكبر عملية للكي جي بي في الشرق الاوسط”، يتناول الوثائقي مرحلة الحرب الاهلية اللبنانية وما تخللته حقبة نزاع اللبنانيين من خطف دبلوماسيين من بينهم البعثة السوفياتية في بيروت وهم اليكس بيرين، فاليري ميركاف التابعان للجنة امن الدولة في الاتحاد السوفياتي عام 1985، أما اركادي كاتكوف فهو موظف في البعثة الدبلوماسية للاتحاد السوفياتي لبيروت بالاضافة إلى الطبيب نيكولاي سننسكي.

بعد عملية الاختطاف تبنت العملية خلية لم تكن معروفة سابقاً حملت اسم “خلية خالد ابن الوليد”، وفي بيان الخلية اتهام لروسيا بالكفر وبدعم سوريا التي ينفذ جيشها اعتداء على مدينة طرابلس اللبنانية، وبحسب الوثائقي حمل بيان “خالد ابن الوليد” تهديد لسفارة الاتحاد السوفياتي وضرورة اخلائها وإلا تعرضت للهجوم من قبلهم وإثباتاً للتهديد قتلت المجموعة اركاد كاتكوف التابع للسفارة السوفياتية في بيروت ورمية جثته في ملعب بيروت. ويشير الوثائقي إلى قيام الاتحاد السوفياتي حينها بإرسال بعثة امنية للتحقيق بالملف عام 1985 وتعد الخلية الامنية السوفياتية من الاهم في تلك الفترة، وتمكنت البعثة الامنية ببيروت بقيادة العقيد يوري بيرفيراف من تحديد الجهات التي تقف خلف عملية الخطف وقتل الدبلوماسي وتبين للكي جي بي أن حزب الله هو الذراع العسكري الذي قام بالخطف وإرتباط اسم منظمة فتح بالعملية.

وبحسب الوثائقي فقد كشف احد العمالين في وكالة امن الدولة السوفياتية فيتشي سلاف لاشكول لقناة “روسيا اليوم” عن خفايا العملية. فيتشي سلاف لاشكول صاحب كتاب “تاريخ العمليات الاستخباراتية” وثائق اهم حوادث الاعتداءات على البعثات وكيفية عمل الاجهزة الاستخباراتية ويصف لاشكول عملية الاختطاف التي حصلت في بيروت على انها لم يكن لها مثيل، ويضيف لاشكول ان حافظ الاسد بدا متريثاً في تعاونه في تحقيق الاجهزة الاستخباراتية السوفياتية الذي عاد وإستقبل وفد السوفيات وذكر عدم معرفته بتفاصيل الحادثة واستنكر ذلك ووجه كلام قاسياً إلى المخابرات السورية العاملة في لبنان، وتبين لموسكو أن هنالك اجهزة فلسطينية على علاقة بالحادث وطلب السوفيات لقاء عرفات وأشركوا رومانيا والسعودية وليبيا وألمانيا الديمقراطية في عملية تبادل للمعلومات.

وتساءل محاور “روسيا اليوم” هل يعقل ان لا تعلم الاجهزة الامنية السورية المسيطرة على لبنان بالحادث، ويجيب لاشكول ان الاسد بعد شكوك السوفيات حول من يقف خلف الحادثة رفع من تعاونه الامني مع الاجهزة السوفياتية في التحقيق بالموضوع. واكدت المخابرات الدولية  وجود ايدي للفلسطينيين وأكدوا ان الدبلوماسيين يتم نقلهم كل 24 ساعة إلى مكان جديد ومن بين المناطق سهل البقاع، والمفاجيء في الامر وصول الـ”كي جي بي” إلى ان للسيد محمد حسين فضل الله علاقة بالامر، ويكشف لاشكول في تقرير “روسيا اليوم” ان قوات “خالد بن الوليد” كانت منظمة مبتدعة وزائفة وكانت هي نفسها حزب الله ذراع إيران في لبنان. ويشير وثائقي “روسيا اليوم” إلى طلب ممثل المخابرات في لبنان برفيليف لقاء اكثر شخصية راديكالية في لبنان “محمد حسين فضل الله” الذي كان الزعيم الروحي للحزب، وطلب السوفيات من مسؤولهم الاستخباراتي التعاطي بحزم مع فضل الله، ونصحت موسكو برفيليف لقاء زعيم حزب الله مرة اخرى.

وذكر برفيليف لفضل الله ان الاتحاد السوفياتي يشارف على القيام بمناورة عسكرية ولا مانع لهم بتوجيه صواريخ  نحو قم ومشهد، وتبين لموسكو ان المدبر لعمليات الخطف هو المسؤول العسكري لحزب الله عماد مغنية، وقام الـ”كي جي بي” بتشكيل خلايا امنية لمراقبة تحركات مغنية وتصفيته، ومن المعلوم أن مصطفى بدرالدين المتهم من قبل المحكمة الدولية بترؤس المجموعة التي اغتالت الحريري عام 2005 هو نائب مغنية العسكري وذراعه الأيمن.

عام 2008 قامت احد الجهات الاستخباراتية بإغتيال القيادي الجهادي في حزب الله عماد مغنية في حي هادىء في دمشق، إتهم حزب الله على لسان امينه العام السيد حسن نصرالله اسرائيل بالإغتيال، بدورها تل ابيب لم ترد على الاتهامات ولم تتبناه، واثير علامات استفهام كبيرة حول الجهات الضالعة في اغتياله، وكشفت اميركا عن اعدادها لمخطط لإغتيال مغنية مع اسرائيل، إلا ان الرئيس الروسي فلادمير بوتين في عام 2005 اكد للرئيس سعد الحريري بأنه سيدفع بأقصى جهده لملاحقة والمساهمة بالكشف عن من نفذ عملية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق للبنان رفيق الحريري. كذلك الامر في ايلول 2015، دخلت روسيا إلى سوريا عسكريا، وكشفت التحليلات الصحفية عن ان المسؤول الجهادي في سوريا لحزب الله هو القيادي مصطفى بدر الدين، قبل عملية اغتياله علقت روسيا مشاركتها الجوية في المعارك التي يقودها الجيش السوري مع ايران على مدينة خان تومان، وسقط في المدينة عدد من القتلى للجانب الايراني وللحزب، بعد شهرين اي بتاريخ 14 ايار 2016، قتل بدر الدين وعرف القليل عن كيفية مقتله ومن بينها ان القائد في الحرس الثوري قاسم سليماني كان قد اجتمع مع بدر الدين قبل ساعة من اغتياله. وما زالت إلى الان خلفية اغتيال قيادات حزب الله غير مكشوفة وربما يقع بعضها في تفاصيل حرب روسيا واميركا للقضاء على الخلايا المصنفة بأنها ارهابية وتهدد الامن العالمي. ويجدر التذكير بمقال للكاتب اللبناني حسن فحص بعنوان “بدر الدين، هل قتله الرفاق الروس” يشير فحص إلى احد المنشورات على فيسبوك قال فيه “مصطفى بدرالدين ورد اسمه في اكثر من دولة ومطلوب لديه من الكويت الى روسيا الى اسرائيل ونتذكر خطف الدبلوماسيين السوفيات في بيروت وعلى ارض السورية اصبحت التصفيات بين الدول والمجموعات والجميع راض عن اللعبة”.

 

الصفر مشاكل" لانجاح العهد يمد الجسور بين حزب الله وخصوم الامس وحسابات اقليمية تدفع نحو انصهار سلسٍ في الدولة قبل التسوية الكبرى

المركزية- اذا كانت معادلة "صفر مشاكل" ستشكل نهجا يبدو ستتبعه مختلف القوى السياسية المنضوية في لواء موالاة العهد الجديد، حرصا على توفير كامل مقومات نجاحه، كما تبين في اكثر من استحقاق ومحطة، لن يكون آخرها حتماً اقرار مرسومي النفط والغاز امس بسحر ساحر، بعد تعثر لاكثر من عامين بفعل الخلافات المستفحلة بين القوى نفسها، فإن فعل "المهادنة" الذي يطبقه حزب الله وصولا الى تقديم تنازلات لم تكن واردة في اجندة حساباته الداخلية حتى الامس القريب، وقانون الانتخابات أسطع دليل، يوسع بيكار التساؤلات عما اذا كانت مسالمة الحزب متصلة محضا برغبة في انجاح عهد مرشحه وحليفه المسيحي، أم تذهب أبعد من ذلك الى حسابات اقليمية وربما دولية تتصل بالتسويات الجاري العمل على نسجها في دوائر القرار الدولي والنتائج التي قد تترتب على محور المقاومة والممانعة جراءها والحزب من ضمنها.

فمن تسنت له مراقبة ومتابعة مواقف وممارسات قياديي حزب الله في الاونة الاخيرة، كما تفيد مصادر سياسية مطلعة "المركزية" ثبت له بأمّ العين ان استدارة مهمة اقدم عليها هؤلاء، قد يجوز ادراجها في خانة قرار كبير اتخذه الحزب بالانفتاح على مختلف القوى السياسية، بمن فيهم الخصوم، مستشهدة في هذا المجال بعبارة قالها وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل معتبرا "اننا نقطة التقاء بين حليف جديد هو حزب القوات اللبنانية وحليف قديم هو حزب الله"، لكن الآلية التنفيذية لهذا القرار لم تحدد او تتبلور بعد. الا ان الجائز والاكثر واقعية ومحاكاة للواقع الميداني يرجح فرضية الدافع الاقليمي خلف هذه الاستدارة، المنطلقة من قراءة دقيقة للمقبل على المنطقة من رياح تغيير تحتّم على الحزب اجراء جردة لحسابات الربح والخسارة واعادة النظر في موقعه على الساحة السياسية اللبنانية بما يكفل انخراطا سلساً في الدولة ومؤسساتها الى جانب سائر القوى بعيدا من التناحر والتنافر اللذين طبعا العلاقة مع مكونات فريق 14 اذار تحديدا طوال الحقبة السابقة . وتعتبر المصادر ان الاشارات التي اطلقها الحزب في اتجاه الاطراف الاخرى في اكثر من مناسبة، اكانت منبثقة من رحم الحرص على نجاح العهد او من الرغبة في الانصهار بمرونة في الجسد اللبناني الى جانب سائر الاعضاء كي لا يكون كبش محرقة على مذبح التسويات الاقليمية، فإن الثابت ان الذبذبات الايجابية فعلت فعلها لدى الطرف الاخر الذي يلمس حسيا الجو الانفتاحي الجديد والدور المسهّل الذي يضطلع به الحزب وتفهمه لطبيعة المرحلة، ومستعد لملاقاته في منتصف الطريق ليتمدد هذا المناخ في اتجاه المزيد من التعاون وتوسيع مساحة التلاقي المشتركة ومسرحها الحكومة ومجلس النواب حيث تسنّ وتشرّع القوانين وتقرّ القضايا والملفات الاساسية. واكثر ما يريح الحزب راهنا، بحسب المصادر، ان ملفاته الشائكة التي كانت السبب الجوهري في الخلاف مع بعض المكونات السياسية اللبنانية وضعت على رف الحوار في مرحلة لاحقة لا يبدو الوقت وقتها اليوم لا سيما عودته من سوريا من دون مساءلة ومصير سلاحه من ضمن الاستراتيجية الدفاعية، بعدما قالها الرئيس سعد الحريري بالفم الملآن ان هذه الملفات تحل من خلال الحوار.وتبعا لهذا المشهد، تتوقع المصادر ان تعم سياسة الانفتاح والتواصل بين الحزب وسائر الاطراف السياسية من دون استبعاد فرضية بلوغها مرحلة التفاهمات كما مع التيار الوطني الحر، ليتحول موقف الوزير باسيل من كلام الى افعال.

 

المولوي في كنف الجماعات الارهابية في عين الحلوة ومسـعى فلسـطيني لتسـليم المطلوبين المتطرفيـن

المركزية- عاد القيادي في "جبهة النصرة" شادي المولوي الصادر بحقه حكم غيابي بالاعدام بتهمة تأليف عصابات مسلحة، والتسبب بقتل احد العسكريين، الى الاضواء من جديد منذ فراره بعد أحداث طرابلس عام 2014، إذ كشفت الانجازات الامنية الاخيرة لمديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني، عن خلايا يحركها المولوي، اذ بينت التحقيقات مع موقوفي خلية طرابلس الاحد عشر أنّ المولوي أبلغهم استعداده لتزويدهم بالسيارات المفخخة. وفيما تتضارب المعلومات حول مكان وجوده، أكدت مصادر أمنية لبنانية لـ"المركزية" أن "المطلوب شادي المولوي موجود في مخيم عين الحلوة في حي حطين وحركته قليلة جدا، ويلازمه حزام ناسف وهو بحماية الاسلاميين المتشددين، ويواظب على اقامة الصلاة في جامع الحي بحراسة من جماعة الارهابي بلال بدر". وأضافت: تواجد المولوي في المخيم طرح خلال لقاء مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود ووفد اللجنة الامنية الفلسطينية العليا برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب. وقال حمود لوفد اللجنة "إذا كنتم لا تستطيعون تسليم المطلوبين الفلسطينيين في المخيم للجيش فلماذا لا تسلمون المطلوبين اللبنانيين المتوارين في المخيم وعلى رأسهم شادي المولوي؟" وكان المسؤولون الفلسطينيون أعلنو مرارا أمام المسؤولين اللبنانيين "أنهم لا يستطيعون اعتقال المولوي وتسليمه للدولة لانه بحماية المتطرفين والتكفيريين داخل المخيم وعلى رأسهم بلال بدر وأسامة الشهابي وكتائب "عبد الله عزام"، إذ لتلك المجموعات مصلحة في ابقاء التوتر في المخيم". في سياق متصل، يعم الهدوء مخيم عين الحلوة، والتقى أعضاء اللجنة الفلسطينية المشكلة من الفصائل الفلسطينية لاعادة الحياة الى المخيم برئاسة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف ومندوبين عن الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني، ممثل حركة "حماس" أحمد عبد الهادي "أبو ياسر" وجرى التأكيد على السعي لتثبيت الاستقرار في المخيم، فبعد أن سلمت حركة "فتح" لقتلة "نجمة" وصالح، تمت دراسة الخطوة التالية التي تقوم على ضرورة تسليم الاسلاميين المتطرفين قتلة الفتحاوي ابراهيم منصور، ليتم بعد ذلك البحث بالخطوة الثالثة القائمة على تسليم كافة المتورطين بالاغتيالات في المخيم للجيش اللبناني".

 

الاحرار: نجاح الحكومة يقاس أولا بإنجاز قانون الانتخاب مع تأكيدنا أهمية مرسومي النفط الغاز وغيرهما

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع أصدر المجلس بيانا اعتبر فيه ان "نجاح الحكومة يقاس أولا بإنجاز مشروع قانون الانتخاب، مع تأكيدنا أهمية مرسوم النفط ومرسوم الغاز وغيرهما من المواضيع التي تم تجاهلها سابقا، ونقول ذلك إنطلاقا من المهل الدستورية المتبقية لإجراء الانتخابات النيابية ولإبعاد شبح تأجيلها تحت مسمى الإجراءات التقنية أو إتمام إستحقاقها على أساس قانون الستين كما هو أو حتى بإدخال بعض التعديلات التجميلية عليه، ونسجل لكل القوى معارضتها اللفظية تمديد ولاية المجلس النيابي كما قانون الستين بإنتظار إتخاذ الخطوات العملية لترجمة هذه المعارضة في الواقع، مع الإشارة الى أن قصر عمر الحكومة يقلل الانتظارات منها ويجب أن يدفع الى المبادرة الفورية الى التصدي لهذا القانون، علما أنه تم درس كل الصيغ المطروحة في اللجان وبقي المطلوب حسم خيارات الكتل النيابية في الهيئة العامة لمجلس النواب". وطالب بأن "يضمن قانون الانتخاب صحة التمثيل والمشاركة المتوازنة على صعيد السلطة التشريعية وعلى غيرها من الصعد، وإنطلاقا من هذين الهدفين كان خيارنا الدائرة الفردية على دورتين نظرا لسهولة التطبيق وهو القانون الذي تتبناه غالبية الدول الديمقراطية، ومن البديهي تخفيض عدد النواب والذين يتم إنتخابهم خارج القيد الطائفي في مقابل إستحداث مجلس شيوخ يمثل الطوائف وفقا لاتفاق الطائف، وفي السياق عينه نعارض إعتماد لبنان دائرة إنتخابية واحدة حتى مع النسبية نظرا لمعوقات كثيرة ترافق تطبيقها أولا خصوصا وجود دويلة داخل الدولة تستقوي بسلاحها مما يعطل حرية الاختيار. ناهيك عن التعقيدات على صعيد خيار الناخبين وهذا يجعل من الضروري لحظ فترة زمنية غير قصيرة لتأمين الحلول لها وحسن الإفادة منها". اضاف: "إذا كان هناك ثمة تمن خاص فهو يتصل بقيام الدولة الواحدة الموحدة، الدولة الحرة السيدة المستقلة التي لا تقبل بوجود منافس لها أو شريك كما هي الحال اليوم، وتكون المعالجة بعودة من خرجوا على الدولة الى كنفها وبقبولهم بحصرية السلاح وحصرية قرار الحرب والسلم والتعاون الصادق لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله. كذلك تكون المعالجة الناجعة بتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية من طريق إعادة الاعتبار لإعلان بعبدا الذي سبق وتوافق عليه كل الافرقاء بمن فيهم حزب الله". واكد انه "من المهم إعادة التأكيد على الثوابت والمسلمات التي تنص عنها مقدمة الدستور لكي تستقيم الأوضاع وتزداد فعالية مؤسسات الدولة".

 

ريفي: نحذر من السلوك المريب في ملف النفط

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان: "بعد 3 سنوات من التأخير الذي لم يعرف اللبنانيون أسبابه، أقرَّت الحكومة مراسيم التنقيب عن النفط، بعد اتفاقات ثنائية وثلاثية أو أكثر بين القوى السياسية، ما لبثت أن وضعت على طاولة الحكومة كأنها مجلس إدارة للبصم على تقاسم النفوذ وإدارة المحاصصة، وهي عملية لا تدعو الى الثقة والاطمئنان، بفعل سلوك بعض القوى السياسية المتسم بالمحاصصة والفساد والسطو على المال العام". أضاف: "إننا نخشى في ظل هذا السلوك المستمر على نفط لبنان وثرواته، الذي هو ملك للشعب اللبناني وللأجيال المقبلة، فطبيعة المراسيم التي صدرت، والتي تعطي الصلاحية الكاملة لوزير الطاقة للتحكم بعمليات تلزيم الشركات، والامتناع عن إنشاء الصندوق السيادي للنفط، وعن إنشاء شركة وطنية مستقلة تدير هذا القطاع، بدءا من عمليات تلزيم الشركات، والتنقيب واستخراج النفط وضمان عائداته للدولة، كلها أسباب تجعلنا نحذر من هذا السلوك المريب، الذي يعطي جوابا عن سبب التركيز على نيل حقائب وزارية محددة ومنها حقيبة الطاقة، كما يؤكد وجود اتفاقات تحت الطاولة قبل انتخاب رئيس الجمهورية، يترجم اليوم في مجلس الوزراء على شكل تبادل وتقاسم مصالح في قطاع النفط وفي غيره من القطاعات". وتابع: "كان يفترض بهذه الحكومة أن تترجم ما أعلن عن بداية جديدة وانطلاقة جديدة، لكن البداية أشبه بنهاية، وإذا اعتقد أي كان أن الشعب اللبناني سيسكت عن التآمر على ثرواته الوطنية فهو واهم، وهذه البلوكات النفطية على امتداد الشاطئ اللبناني هي لجميع اللبنانيين، وليست إرثا لأحد كي يتم تقسيم استثمارها، واستدراج عروض التنقيب فيها، وكأننا نعيش في محميات خاضعة لهذا الطرف أو ذاك من السياسيين. وفي هذا الإطار نحيي موقف الوزيرين مروان حماده وأيمن شقير اللذين اعترضا على إقرار المرسومين بالطريقة التي تمت في الحكومة". وختم ريفي: "إن ما حصل يعطي مؤشرا على أن معادلة في لبنان قد أنتجت تشبه ما يحصل في كل البلدان التي تخضع للنفوذ الإيراني، وخصوصا العراق الذي نهبت ثرواته ونفطه بإشراف الحرس الثوري الإيراني وميليشياته. ونحذر من أن أيا كان لا يملك الحق في أن يبيع لحزب الله جزءا من السيادة اللبنانية، مقابل الاشتراك في توزيع حفنة من المصالح وتوزيع المغانم، على أنقاض سيادة لبنان ودولته ومؤسساته المنتهكة بالسلاح غير الشرعي، وبالفساد الذي يتساكن مع السلاح".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تطالب تركيا بسحب قواتها من سوريا

العرب/06 كانون الثاني/17/دمشق - تتواصل الحرب الكلامية بين تركيا وإيران حول سوريا، حيث شن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاءالدين بروجردي هجوما لاذعا على أنقرة التي طالبها ضمنيا بإخراج قواتها من سوريا. وقال بروجردي في مؤتمر صحافي في دمشق، إن “دخول أي قوات أجنبية إلى سوريا غير مقبول ويتناقض مع القوانين الدولية”، في إشارة إلى قوات درع الفرات. وتشن تركيا، منذ أغسطس الماضي، عملية عسكرية في شمال سوريا بدعوى قتال التنظيمات الإرهابية، فيما تنظر طهران إلى الأمر باحتراز في ظل صراع النفوذ القائم بين الطرفين والذي اتخذ أبعادا جديدة على الأرض السورية، خاصة بعد التقارب الروسي التركي. وفي رد منه على تصريحات تركية اتهمت صراحة طهران بعرقلة وقف إطلاق النار عبر شن ميليشياتها لهجمات في عدة مناطق في سوريا، قال المسؤول الإيراني “إن شرط أي وقف لإطلاق النار ليكون ثابتا ومستمرا هو أن يتم القضاء على داعش والنصرة في كل الأراضي السورية”، لافتا إلى أن هناك إجماعا عالميا ضد هذه الجماعات. وتشن ميليشيات عراقية ولبنانية وأفغانية موالية لطهران عمليات عسكرية في أكثر من منطقة وخاصة في ريف دمشق وحماه، بدعوى محاربة تنظيم جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، وهو الأمر الذي يهدد بنسف الاتفاق التركي الروسي. ومثلما هو معلوم، هناك تباين بين مواقف الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار تجاه فتح الشام وما إذا كانت مشمولة بالاتفاق. وبشأن مفاوضات أستانة، أكد بروجردي على ضرورة عدم فرض أي شروط على القيادة السورية، وقال “نسعى لأن يتم التوصل إلى الحلول من قبل السوريين أنفسهم”. وأضاف “ليس لدينا تصور واضح حول مؤتمر أستانة ومن المبكر الحديث عن وجود خلافات بين المشاركين”. وهناك تخوف إيراني فعلي من تحجيم حضورها في الملف السوري لصالح كل من تركيا وروسيا، وقد بدا ذلك واضحا من تعالي أصوات المسؤولين الإيرانيين، وأيضا وسائل الإعلام الإيرانية التي اعتبرت إحداها أن بلادها باتت تقف في موقع المتفرج على مجريات الأحداث في سوريا. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن تصريحات تركيا حيال بلاده “ستزيد من تعقيد الظروف القائمة والمشكلات إزاء الحل السياسي للأزمة السورية”.

 

الأمم المتحدة: قطع المياه عن دمشق "جريمة حرب"

الجمعة 8 ربيع الثاني 1438هـ - 6 يناير 2017م/العربية نت/وصفت الأمم المتحدة الخميس انقطاع المياه عن 5,5 مليون نسمة في دمشق بسبب المعارك الدائرة بين النظام السوري وقوات المعارضة، بأنها "جريمة حرب". ورأى يان ايغلاند رئيس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية لسوريا في الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي في جنيف أنه من الصعب معرفة الجهة المسؤولة عن هذا الوضع. وقال "في دمشق وحدها 5,5 مليون شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل، لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معا". وحتى الآن، قدرت الأمم المتحدة بـ 4 ملايين عدد سكان العاصمة وضواحيها المتضررين من انقطاع المياه منذ 22 كانون الأول/ديسمبر. كما أضاف "نريد التوجه إلى هناك والتحقيق في ما حدث، لكن قبل كل شيء نريد إعادة ضخ المياه". وأوضح أن "أعمال التخريب والحرمان من المياه جرائم حرب، لأن المدنيين يشربونها، ولأنهم هم الذين سيصابون بالأمراض في حال لم يتم توفيرها مجددا". إلى ذلك، تقع منطقة وادي بردى على بعد 15 كلم شمال غرب دمشق وتسيطر عليها المعارضة، وفيها الموارد الرئيسية لتزويد العاصمة وضواحيها بالمياه. ويتهم النظام المعارضة بـ"تلويث المياه بالديزل" وقطعها عن دمشق في حين تؤكد فصائل المعارضة أن قصف القوات النظام وحلفائها أدى إلى تدمير شبكة المياه. من جهته، رحب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بحسب "فرانس برس" بمفاوضات السلام التي ستعقد في 23 كانون الثاني/يناير في آستانة برعاية روسيا وتركيا. وصرح للصحافيين "نعتقد أن كافة الجهود التي تعزز وقف المعارك وتساهم في التحضير للمفاوضات بإشراف الأمم المتحدة في جنيف في شباط/فبراير مرحب بها بالتأكيد".كما أضاف "ننوي المشاركة فيها والمساهمة فيها" محددا الثامن من شباط/فبراير موعداً لاستئناف مفاوضات السلام السورية في جنيف.

 

كيري: سنهزم داعش خلال السنة المقبلة/واشنطن: الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة في سوريا

الجمعة 8 ربيع الثاني 1438هـ - 6 يناير 2017م/العربية نت/قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي له الخميس إن تنظيم داعش الإرهابي يشن حرباً على الحضارة الإنسانية. وأضاف أن التنظيم الإرهابي حاول تغيير خارطة الشرق الأوسط بالكامل. كما أعلن كيري أن داعش سيهزم في الشرق الأوسط خلال السنة المقبلة. مؤكداً أن التنظيم سيحاول تأسيس معاقل جديدة وشن هجمات كثيرة.وصرّح كيري أن الخطة في قتال تنظيم داعش قد أثبتت نجاحها. من جهة أخرى، أعرب كيري أنه لا يمكن لإيران امتلاك القنبلة النووية في المعطيات الحالية. وأعلن أنه تم التخلص من 98% من يورانيوم إيران المخصب، وأعلن أيضاً أن التراجع عن الاتفاق النووي مع إيران خطوة خطيرة.

كيري وأزمة سوريا

من ناحية أخرى، قال كيري إن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة في سوريا.وأكد أن الحل العسكري الذي اتبعه نظام بشار الأسد وحلفائه قد أطال عمر الأزمة السورية. كما أضاف كيري أنه يشجع محادثات آستانة حول سوريا ويأمل أن تشكل دفعاً لمحادثات السلام.

أزمة التجسس الروسية

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن التقارير الأميركية قد أشارت إلى أن عمليات التجسس تقع على عاتق شخصيات روسية كبيرة. مضيفاً أن الحكومة الروسية بأعلى مستوياتها تتحمل مسؤولية التقارير الاستخبارتية عن عمليات التجسس.

 

طائرات سوخوي المدنية.. هل تثير أزمة بين إيران وروسيا؟ وموسكو تمتنع عن بيع الطائرات لحليفتها طهران

الجمعة 8 ربيع الثاني 1438هـ - 6 يناير 2017م/دبي - إيليا جزائري/كشف رئیس غرفة التجارة المشتركة الروسية-الإيرانية أن روسيا تمتنع عن بيع طائرات مدنية لإيران رغم كل المفاوضات التي جرت بين الطرفين. وكتبت صحيفة "شرق" الإيرانية يوم الخميس 5 يناير نقلاً عن عسكر أولادي قوله: "ليس للروس استثمارات داخل إيران حالياً. كنا نود أن نشتري طائرات سوخوي من روسيا لكنهم لم يبيعونا هذه الطائرات بحجج مختلفة. كنا نود حقاً شراء هذه الطائرات". وأضاف عسكر أولادي: "ذهبنا إلى روسيا كثيراً لكن دون نتيجة، يمتلك الروس طائرات مدنية جيدة لكنهم لم يبيعونا. لم يستثمر الروس في إيران ويبدوا أنه لا نية لهم بذلك. يريد الروس أن نستثمر نحن في بلادهم". ويشير المسؤول إلى طائرات "سوخوي سوبر جت 100" التي بدأت شركة سوخوي الروسية إنتاجها عام 2000 بالتعاون مع شركة بوينغ الأميركية. وكانت قد تحدثت تقارير سابقة عن توقيع مذكرة تفاهم بين شركة سوخوي الروسية وإحدى الشركات الإيرانية لبيع طائرات سوخوي المدنية لإيران. وقد أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك سابقاً عن مفاوضات مع إيران لبيع طائرات "سوخوي سوبر جت 100".

عسكر أولادي

ورغم محاولات بعض الدول والشركات الغربية لعقد صفقات تجارية مع إيران بعد الاتفاق النووي الذي ألغى الكثير من العقوبات المفروضة على طهران، يبدو أن روسيا التي تعد حليفاً لإيران تمتنع عن تزويدها بمواد ومنتجات مهمة. وكانت بوينغ ومنافستها إيرباص الأوروبية قد وقعتا عقوداً ضخمة خلال الشهر الجاري لتزويد إيران بالطائرات، وهي الصفقات الأولى من نوعها منذ رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وهناك تقارير تتحدث عن بدء خلافات بين مسكو وطهران في الملف الأهم الذي تحالفا فيه وهو الملف السوري. فالدعم العسكري الذي قدماه البلدان حال دون سقوط النظام السوري. وسمحت إيران لروسيا استخدام قواعدها العسكرية في مدينة همدان لقصف مواقع المعارضة السورية. ولكن خبر امتناع روسيا عن بيع طائرات مدنية لإيران يسلط الضوء على التقارير التي تتحدث عن خلافات روسية-إيرانية مرة أخرى.

 

14 قتيلا وجرحى بانفجار سيارة في جبلة في اللاذقية

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية"، عن سقوط 14 قتيلا وعدد من الجرحى في انفجار سيارة في مدينة جبلة في اللاذقية.

 

هولاند دعا إلى أقصى درجات اليقظة ضد التهديد الإرهابي في فرنسا

الخميس 05 كانون الثاني 2017/وطنية - باريس - أفاد بيان عن المكتب الصحافي في قصر الاليزيه، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، دعا على أثر اجتماع مجلس الدفاع والأمن الوطني اليوم برئاسته، إلى "أقصى درجات اليقظة، إذ إن التهديد الإرهابي يبقى مرتفعا على أراضينا وعلى أراضي شركائنا الاوروبيين". ووجه هولاند شكره "لكل الأجهزة والقوى الأمنية على تعبئتها ومهنيتها التي سمحت بأن يجري العديد من التظاهرات الكبرى التي نظمت في مناسبة أعياد نهاية العام، وفق أفضل الظروف". كذلك أبدى ارتياحه الى عمل القوات الفرنسية التي التقاها في العراق لمناسبة زيارته في الثاني من كانون الثاني. وشدد على أن "الدعم والمساندة اللذين نقدمهما للقوات العراقية وللبشمركة يساهمان أيضا في الحفاظ على أمن أراضينا وسلامتها".وعن سوريا، رأى هولاند أنه "يجب القيام بكل ما من شأنه أن يسرع المفاوضات التي تنوي الأمم المتحدة القيام بها، وهذا يقتضي من الأطراف المعنية، وخصوصا النظام، الاحترام التام لشروط وقف النار".

 

الاستخبارات الاميركية اتهمت مسؤولين روسا كبارا بالوقوف وراء التدخل في الانتخابات الاميركية

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - اتهم رؤساء اجهزة الاستخبارات الاميركية، في شهادة خطية لمجلس الشيوخ خلال جلسة استماع صباح اليوم، مسؤولين في الحكومة الروسية ب"الوقوف وراء التدخل في الانتخابات الاميركية". واضافوا: "نعتقد ان كبار المسؤولين الروس وحدهم سمحوا بسرقة بيانات تتعلق بالانتخابات الاميركية ونشرها"، مؤكدين ان "روسيا استخدمت تقنيات ووسائل معلوماتية سعيا وراء التأثير في الرأي العام في اوروبا واوراسيا".

 

واشنطن أدرجت احد ابناء اسامة بن لادن على لائحتها السوداء لمكافحة الارهاب

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - ادرجت الولايات المتحدة حمزة نجل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، على لائحتها السوداء للارهاب. وعقب مقتل والده في غارة جوية نفذتها القوات الاميركية الخاصة في 2011 اصبح حمزة، وهو في منتصف العشرينات من العمر، ناشطا في الدعاية الاعلامية لتنظيم القاعدة.

 

انقرة تشتبه في ان حزب العمال الكرستاني وراء تفجير ازمير

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعلن محافظ ازمير ايرول اييلديز ان "السلطات التركية تشتبه في ان حزب العمال الكردستاني يقف وراء تفجير السيارة المفخخة الذي أسفر عن قتيلين قرب محكمة في مدينة ازمير" غرب البلاد. وقال: "ان الادلة الاولية تشير الى ان حزب العمال الكردستاني يقف وراء الهجوم".

 

"عكـاظ": عندما يطلق بوتيـن صفارتـــه لا خيار أمام إيران و"حزب الله" سوى الإنصات

المركزية- اعتبرت صحيفة "عكاظ" ان "إذا كان قرار التورط في الدماء السورية اتخذه "نظام الملالي" في طهران عن سابق إصرار وتصميم بالاتفاق والتضامن مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله وحزبه، فإن الخروج من المستنقع السوري من المؤكد أنه ليس بيد الملالي ولا حرسهم الثوري ولا المرشد الاعلى علي خامنئي ولا بيد السيد حسن نصر الله أيضاً". ولفتت إلى ان "عندما زار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني موسكو طالباً النجدة ومقنعاً الروس بالتدخل لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد المتهالك، أسقط من مخيلته وتفكيره كل الحسابات، فالمعضلة الأساسية لديه كانت إنقاذ الأسد ونظامه وإبعاد كأس الهزيمة عن النظامين الإيراني والسوري"، مضيفة "لقد ظن سليماني أنه قادر على استنساخ التجربة العراقية، وما حصل مع الولايات المتحدة في العراق سيحصل مع روسيا في سوريا، أي وبشكل أوضح فكما هرولت الإدارة الأميركية منسحبة من العراق لصالح إيران، ستهرول الإدارة الروسية منسحبة من سوريا بعدما تكون قد أدت ما عليها لصالح إيران أيضاً". واعتبرت ان "فات سليماني ونصر الله أن العراق ليس سوريا، كما أن روسيا ليست الولايات المتحدة الأميركية، وأيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما. فإن كان أوباما وضع منذ وصوله للبيت الأبيض شعار عدم التورط العسكري فإن بوتين متعطش لكل تدخل لأنه متعطش لإنجاز عسكري". وتابعت "الدب الروسي دخل الساحة السورية ليس بصفة مقدم للخدمات، وليس أيضا بصفة جيش مرتزق، بل تدخل لاستعادة أمجاد ضائعة لامبراطورية غائبة، دخل إلى الأزمة ليجد حلولا لأزماته التاريخية والإستراتيجية ليبقي أقدامه في المياه الدافئة. تورط إيران وحزب الله في سوريا يبلغ ذروته أن كلا من الفريقين ينتظران ويترقبان متى سيطلب منهما الروسي الخروج من هناك، خصوصا أن هذا الطلب ليس ببعيد، فهذا ما نصت عليه التسوية الروسية التركية التي تقول بانسحاب كل الميليشيات الأجنبية بمن فيها حزب الله". وأشارت إلى ان "سليماني ونصر الله ينتظران صفارة بوتين للانسحاب أو الهجوم وعندما يطلق بوتين صفارته لا خيار أمامهما سوى الإنصات".

 

 "الراية": مصداقية روسيا وايران على المحك

المركزية- اشارت صحيفة "الراية" القطرية الى أن "عقد محادثات أستانة للسلام في 23 كانون الثاني الحالي مرهون بمدى التزام نظام الأسد والميليشيات والدول الداعمة للنظام باتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفة "ظهر جليا أن نظام الأسد والميليشيات الشيعية، وحزب الله، هم من يقومون بالخروقات التي تشكل عثرة أمام المفاوضات". واعتبرت الصحيفة أن "على روسيا وإيران أن تدركا أن موقفيهما من الهدنة في سوريا أصبح محل شكوك وعدم مصداقية بسبب عدم الضغط على النظام والميليشيات على الالتزام بوقف النار، وما يجري حاليا في سوريا من هجمات وغارات ممنهجة ضد المدنيين العزل يعتبر فشلا ذريعا لكل من روسيا وإيران المشاركتين في رعاية الهدنة مع تركيا".

 

تركيا أكدت حقها في اغلاق قاعدة انجرليك امام قوات التحالف

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - اكدت تركيا اليوم "حقها في اغلاق قاعدة جوية رئيسية تستخدمها قوات التحالف" التي تقودها الولايات المتحدة لضرب المتطرفين في سوريا، مع تصاعد التوتر بين انقرة وواشنطن، الحليفتان في حلف شمال الاطلسي. وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين بأن "لتركيا الحق في اغلاق قاعدة انجرليك الجوية في محافظة اضنة جنوب تركيا في اطار حقها السيادي". واضاف "لدينا دائما الحق في ان نقول "سنغلقها"، ولكن كما قلت يجب تقويم الظروف". الا انه تابع ان "السلطات التركية لا تجري أي عمليات تقويم طارئة لتقرر ما اذا كانت ستغلق القاعدة امام طائرات التحالف. وتشارك تركيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سوريا وتسمح للطائرات الغربية باستخدام قاعدة انجرليك لانطلاق عملياتها. وتأتي تصريحات كالين عقب انتقاد وزراء اتراك الولايات المتحدة بسبب ما قالوا انه "عدم تقديمها الدعم الكافي لهم في تدخلهم في شمال سوريا".

 

وسائل اعلام تركية: الشرطة قتلت ارهابيين اثنين في اشتباكات بعد تفجير في ازمير أوقع قتيلين وجرحى

الخميس 05 كانون الثاني 2017/وطنية - قتلت الشرطة التركية "ارهابيين اثنين" في اشتباكات عقب انفجار سيارة مفخخة امام مبنى محكمة في مدينة ازمير التركية اليوم، الا انها لا تزال تبحث عن مشتبه فيه آخر، بحسب وكالة "الاناضول" للانباء وتقارير أمنية. وهرع العديد من سيارات الاسعاف الى موقع الانفجار امام مدخل القضاة وممثلي النيابة في المدينة التي نادرا ما تشهد اعمال عنف على بحر ايجه، بحسب الوكالة.  وعقب ذلك، اشتبكت الشرطة مع "ارهابيين" وقتلت اثنين منهما بينما فر الثالث، وفق وكالة "الاناضول".  وصرح رئيس بلدية منطقة بايراكلي في محافظة ازمير حسن كاراباغ لتلفزيون "ان تي في"  بان عشرة اشخاص اصيبوا بجروح، احدهم في حالة خطرة، وما لبث ان توفي شرطي وموظف في المحكمة متأثرين بجروحهما ونقل الجرحى الى المستشفى فيما قامت الشرطة بتأمين المنطقة.  وفرضت السلطات التركية حظرا على نشر صور عن الهجوم، بحسب "الاناضول".

 

حملة مطاردة واسعة في الفيليبين بحثا عن 110 سجناء فارين

الخميس 05 كانون الثاني 2017/وطنية - تجري حملة مطاردة واسعة النطاق في الفيليبين بحثا عن اكثر من 110 سجناء فارين، غداة أكبر عملية فرار من السجن في تاريخ هذا البلد. وتمكنت الشرطة من توقيف العشرات وقتل عدد من الهاربين وعددهم 158 سجينا فروا ليل الثلثاء - الاربعاء من سجن بلدة كيداباوان على مسافة 50 كيلومترا الى غرب دافاو، كبرى مدن جزيرة مينداناو في جنوب البلاد. وكان السجناء اغتنموا معارك دارت قرابة ساعتين اثر هجوم ليلا شنه مسلحون على هذا السجن المتهالك. وعثر على 40 سجينا حتى بعد ظهر اليوم وقتل 7 آخرون في عمليات مطاردة اطلقت خلالها قوات الامن قذائف هاون على فارين مختبئين في الغابات او في مزارع معزولة. لكن سلطات السجون أقرت بان "طبيعة المنطقة تعوق عمليات البحث". ويقع السجن في منطقة حرجية نائية وكان يؤوي 1511 معتقلا قبل الهجوم. وتنشط عصابات اجرامية وحركات تمرد عديدة في منطقة كيداباوان. وتشهد جزيرة مينداناو منذ عقود حركات تمرد مسلح وبايعت بعض المجموعات تنظيم "داعش".

 

ايران تدعو تركيا لعدم تعقيد الوضع في سوريا

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - دعت ايران تركيا الى عدم "تعقيد الوضع اكثر في سوريا" وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية التركي الذي اتهم حلفاء ايران بالوقوف وراء الخروقات للهدنة السارية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان "التصريحات غير البناءة للمسؤولين الاتراك تؤدي فقط للمزيد من تعقيد الظروف وزيادة المشاكل في طريق الحل السياسي للازمة السورية، وان مجموعات المعارضة المسلحة التي يحظى بعضها بدعم من تركيا وراء الانتهاكات المتكررة لوقف اطلاق النار، ودعا انقرة الى اتخاذ الاجراءات الضرورية لوقف هذه الانتهاكات والابتعاد عن اتخاذ مواقف لا تتطابق مع الواقع وتوجه التهم للاطراف الاخرى". وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو حذر نظام الاسد وحليفتيه سوريا وايران، قائلا: "نرى خروقا لاتفاق وقف اطلاق النار في سوريا، وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية وقوات النظام السوري هم من يقوم بها". وتابع: "مفاوضات آستانا قد تتعثر إذا لم نوقف الخروقات المتزايدة لوقف اطلاق النار الساري منذ منتصف ليل الخميس الماضي بموجب اتفاق روسي تركي".

 

 القوات العراقية اطلقت عملية استعادة السيطرة على مناطق غرب البلاد

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - اطلق الجيش العراقي ومقاتلو العشائر عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مدن لا تزال تخضع لتنظيم الدولة الاسلامية قرب الحدود السورية غرب البلاد، حسبما اعلن ضابط رفيع. وقال اللواء الركن قاسم المحمدي قائد عمليات الجزيرة لفرانس برس: "انطلقت صباح اليوم علمية تحرير المناطق الغربية من سيطرة تنظيم داعش في الانبار، وتشارك في العملية قوات الجيش العراقي من الفرقة السابعة والشرطة المحلية وطوارئ شرطة الانبار وأبناء العشائر المنضوين في الحشد الشعبي وبإسناد من طيران التحالف الدولي. واوضح المحمدي ان "قواتنا بدأت بالتقدم على اكثر من محور"، كما تخوض القوات العراقية حاليا معارك شرسة ضد تنظيم الدولة الاسلامية لاستعادة مدينة الموصل".

 

شبه حرب "باردة" تركية – ايرانية على ضفاف اتفاق الهدنــة السوريــة وموسكو وأنقرة عازمتان على تثبيتها.. وطهران ممتعضة من ضبابية حصتها

المركزية- اذا كان اتفاق الهدنة السورية الذي رعته روسيا وتركيا، ثمرةَ الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزيري خارجيتي البلدين ونظيرهما الايراني في موسكو أواخر العام الماضي، الا ان مصادر دبلوماسية تعتبر عبر "المركزية" أن معظم المعطيات التي أفرزها على حد سواء الميدان والقنوات السياسية عقب اقرار وقف اطلاق النار، يدل الى ان الاتفاق أبرم مع جناح المعتدلين في ايران الذي يمثله الرئيس حسن روحاني ورأس دبلوماسيته محمد جواد ظريف لكنه لا يحظى على ما يبدو بمباركة مرشد الثورة والحرس الثوري الاكثر تشددا. فعلى ضفاف قرار الهدنة، نشبت شبه حرب باردة بين أنقرة وطهران على خلفية مواقف تركية صوبت مرارا على دور ايران غير المسهل للحل، كان آخرها أمس لوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو دعا فيها إيران إلى الضغط على "المقاتلين الشيعة" والحكومة السورية لوقف الانتهاكات لأنها تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر، علما ان أوغلو كان سبق ان شدد على ضرورة انسحاب جميع المقاتلين الاجانب من سوريا بمن فيهم حزب الله لتثبيت ركائز الهدنة. فما كان من ايران في المقابل الا ان ردت وبسقف عال: المستشار الأول للمرشد الإيراني علي أكبر ولايتي أكد "ان وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الحزب لن يخرج من سوريا، مضيفا "حزب الله" باق في سوريا وليس من موعد محدد لعودته الى لبنان وباق في العراق واليمن وربما في دول اخرى دفاعاً عن "محور المقاومة" الممتد من طهران الى غزة مروراً ببغداد ودمشق وبيروت. الى ذلك، دعت ايران اليوم، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، تركيا، الى عدم "تعقيد الوضع أكثر" في سوريا ردا على تصريحات أوغلو. واشار الى ان "التصريحات غير البناءة للمسؤولين الاتراك تؤدي فقط للمزيد من تعقيد الظروف وتزيد المشاكل في طريق الحل السياسي للازمة السورية". تصلُّب فريق المتطرفين الايرانيين، تعزوه المصادر الى امتعاضه من ضبابية حصته وموقعه في التسوية السورية، حيث يبدو له ان الحل المفترض أمّن لروسيا مصالحها خاصة على الساحل السوري لناحية قواعدها العسكرية في طرطوس وحميميم، كما ضمن لتركيا أهدافها خصوصا في منطقة الشمال السوري التي تريده خاليا من أي حيثية كردي او داعشي، الا انه لم يُفرد لطهران حتى الساعة أي قطعة من "الجبنة" السورية. وفيما تتوقع ان يستمر الحرس الثوري في محاولة "الحرتقة" على الاتفاق الروسي – التركي، في الميدان والسياسة، تشير المصادر نفسها الى ان الاخيرتين ستكثفان ضغوطهما لتثبيت دعائم وقف النار وفرض احترامه من قبل اطراف النزاع كلّهم. وفي هذا الاطار، تصب الاجتماعات التي ستعقد في أنقرة بين مسؤولين روس واتراك يومي التاسع والعاشر من كانون الثاني الجاري لمناقشة إطار عمل محادثات إحلال السلام في سوريا، والتوصل الى آليات ميدانية لمراقبة احترام الهدنة ومنع انتهاكها. وتؤكد المصادر أن رغم نقاط التباين الكثيرة بين روسيا وتركيا في النظرة الى التسوية السورية، لا سيما في شأن مصير بشار الاسد وطبيعة المرحلة الانتقالية وتصنيف الفصائل المسلحة، فان الدولتين عازمتان على تثبيت الهدنة واعادة المتنازعين الى طاولة المفاوضات في أستانة في 28 الجاري مبدئيا، ذلك انهما تريدان اثبات جديتهما وهما لن تضيعا فرصة قطف ثمار نجاحهما في التوصل الى حل طال انتظاره أكثر من 5 سنوات.

 

اجتماعات تمهيدية في "الكي دورسيه" غدا تسبق انطلاق "مؤتمر السلام"/لبنان يشارك.. ورحيل هولاند وأوباما يقلّص فرص نجاح المفاوضـات

المركزية- عشية مؤتمر "السلام في الشرق الاوسط" والذي تستضيفه باريس في 15 كانون الثاني الجاري، أفادت مصادر دبلوماسية "المركزية" أن اجتماعاً تمهيدياً للجنة تضم خبراء ودبلوماسيين وسياسيين وفنيين سيعقد غدا في "الكي دورسيه" يسبق "القمة" المنتظرة، وهدفه وضع مسودة للبيان الختامي الذي يفترض أن يصدر في نهاية المؤتمر.واذ بات معلوما ان 70 دولة عربية وغربية ستشارك في أعماله، منها الولايات المتحدة التي ستتمثل بوزير خارجيتها جون كيري، في اطلالة دوليّة يرجّح أن تكون الاخيرة له قبل تسليم مفاتيح الخارجية الى خلفه ريكس تيلرسون، توضح المصادر ان الآمال بالتوصل الى مقررات بارزة في شأن الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، محور المؤتمر، ضئيلة او أقله ليست كبيرة، ذلك انه يتقاطع زمنيا مع موعد رحيل الادارتين الفرنسية والاميركية الحاليتين، ما يعني ان الكرة هذه، الملتهبة منذ عقود، وتحدّي إخمادها، ستُرمى في ملعب الرئيسين الجديدين ولم يعد في وسع فرنسوا هولاند أو باراك أوباما تحقيق إنجازات في هذا الملف أو سواه، فيما لم يتسن للمشاركين في المؤتمر معرفة ما ستؤول اليه سياسات واشنطن في المنطقة رغم تأكيد الجانب الأميركي الحالي ان سياسة الولايات المتحدة في شأن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط ثابتة ولن تتغير مع تبديل العهود الأميركية، وجزمه بأن واشنطن متمسكة بحل الدولتين الا انها لا تحبذ، وفق المصادر، التحرك الفرنسي الذي قاده الرئيس هولاند، لأنها تتطلع الى الإضطلاع بدور رئيسي في تحريك المفاوضات. على أي حال، توضح المصادر ان هدف المؤتمر- الذي يأتي غداة اقرار مجلس الأمن الدولي أواخر كانون الاول الماضي، مشروع قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي بموافقة 14 عضوا، وامتناع أميركي عن التصويت- إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، توصلا الى الحل القائم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب، الا ان بلوغه يبدو صعبا خصوصا في ظل رفض القدس المشاركة في أعماله معترضة على المبادرة الفرنسية، علما انها قاطعت نسخته الاولى أيضا. وفيما تتوقع المصادر ان يعيد المؤتمر التأكيد على حل "الدولتين" على أساس الحدود السابقة لعام 1967 وعلى قرارات مجلس الأمن الدولي، تلفت الى ان هولاند أصر على عقده لتثبيت دور فرنسا في حل أزمة الشرق الاوسط، حيث تعتبر باريس نفسها منذ زمن معنية بقوة بتطورات المنطقة وبخاصة بتلك المتعلقة بالنزاع العربي – الاسرائيلي، الا ان تمسكه بعقده نابع أيضا من تعويله على ان يشكل ورقة قوة في يد الحزب الاشتراكي على أبواب الانتخابات الرئاسية الفرنسية المحددة الربيع المقبل. الى ذلك، وبعد تسلم بيروت دعوة فرنسية الى مؤتمر السلام، تؤكد المصادر مشاركة لبنان، للمرة الأولى، في أعماله بشخص وزير الخارجية جبران باسيل الذي أكد لنظيره الفرنسي جان مارك إيرولت حضوره شخصيا خلال زيارة الضيف الفرنسي للبنان الشهر الفائت. وتلفت المصادر في السياق الى ان لبنان يتابع عن بعد، تطور العلاقات الفلسطينية – الاسرائيلية، وهو ينتظر انعقاد المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كمرحلة أولى، ليبني على الشيء مقتضاه، علما ان مصر تلعب حاليا دورا أساسيا في استضافة مفاوضات غير مباشرة بينهما بعد التنسيق الوثيق مع فرنسا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د.فارس سعيد للأخبار: انهار فريق 14 آذار بينما حزب الله لا يزال موجوداً، وهو سيقودنا من انتخابات الرئاسة وتأليف الحكومة الى الانتخابات النيابية وفق القانون الذي يريده

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/05/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%82-14-%d8%a2%d8%b0%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d9%8a/

14 آذار: صرنا نشبه حزب الله!

 نقولا ناصيف/الأخبار/05 كانون الثاني/16

لا تزال مفاتيح الامانة العامة لقوى 14 آذار بين ايدي امينها العام “السابق” النائب السابق فارس سعيد، لكن لا بلا امانة عامة مذ التقى الحلفاء على دفن جثة تناوبوا على تسميمها حتى الموت، قبل ان يتركوها في العراء وقتا طويلا.

لم يعد احد بين الحلفاء الاربعة الباقين في قوى 14 آذار، تيار المستقبل وحزبي الكتائب والقوات اللبنانية والنواب المستقلين، يتحدث عن هذا التنظيم بانقضاء 11 سنة على اعلانه، وهو يوشك على دخول السنة 12 بعد ثلاثة اشهر كذكرى. كذلك حال اقتراب 14 شباط 2017 لن يعدو كونه مناسبة شخصية لتيار المستقبل ورئيس الحكومة سعد الحريري يشاركه اياها حلفاؤه السابقون في قوى 14 آذار على نحو هذا المغزى.

اتى انتخاب الرئيس ميشال عون وتأليف حكومة الحريري كي يضعا حجراً كبيراً على مكان دفن داخله الحلفاء الجثة.

في مراجعة لما آلت اليه قوى 14 آذار، يلاحظ امينها العام “السابق” النائب فارس سعيد ان ما اضحت عليه الآن هو ما قاومت حينذاك، عام 2005، الوصول اليه: ليس ان لا تكتفي بأن لا تشبه حزب الله، بل ان تجعله هو يشبهها. اليوم، يبصرها وصديقه النائب السابق سمير فرنجيه ــــ وكانا ولاّدة مبادراتها وافكارها ومسوداتها وجسر عبور الائتلاف العريض تدريجاً من “لقاء قرنة شهوان” الى “اجتماعات البريستول” الى ظاهرة “ساحة الحرية” في ساحة الشهداء ــــ في صورة مؤلمة: “عندما بدأنا الانتفاضة كان امامنا خصمان. خارجي هو نظام (الرئيس) بشار الاسد، وداخلي هو حزب الله. كان من المتعذر مواجهة الاثنين في آن. اخترنا ارغام الجيش السوري على المغادرة انسجاماً مع مناخين اقليمي ودولي مؤاتيين، وهادنّا حزب الله بل طمأناه. كان الاهم بالنسبة الينا اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بما يسمح بانتقال الاكثرية النيابية من فريق جماعة السوريين الى فريقنا، فربحنا نحن الغالبية النيابية. وصولاً الى هذا الهدف، زار سمير فرنجيه وسمير عبدالملك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بينما احجمت انا، لتكريس فكرتي وسمير فرنجيه في التحالف الرباعي. كان ينقص هذه الفكرة اقتناع وليد جنبلاط بها، فاقتنع بعدما تأكد انه سيربح نواب دائرتي بعبدا ـــ عاليه والشوف في قانون انتخاب 2000. في حصيلة ما فعله ائتلاف 14 آذار الذي انضم اليه متأخراً سعد الحريري منذ منتصف نيسان 2005، حينما استقر اتفاق العائلة على خلافته والده، واصبح في عدادنا مع الفريق المسيحي ووليد جنبلاط. كان سمير جعجع لا يزال في السجن، وبالكاد عاد العماد ميشال عون الى بيروت في ايار. فاذا انتخابات حزيران 2005 على قاعدة التحالف الرباعي الذي بشّرنا تفضي الى سلة حرزانة من المكاسب، بل الانتصارات تلاحقت على طريقة تدحرج حجارة الدومينو:

1 ــــ ترؤس الرئيس فؤاد السنيورة حكومة الغالبية النيابية، رغم وجود الفريق الآخر الذي لم يعطل انسحابه منها في ما بعد دورها، ولا الثقتين الاقليمية والدولية بها وتقدير ما فعلت.

2 ــــ اجبرنا حزب الله على المشاركة في الحكومة التي كان يتعالى عليها ابان الوجود السوري في لبنان، ويعوّل على السوريين لحماية دوره. كانت المرة الاولى يوزّر بوزير واكثر من صفوفه لا بقريب منه، كما في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

3 ــــ اخراج سمير جعجع من السجن بقانون عفو عام وليس بمرسوم عفو خاص استند اولاً الى عريضة وطنية.

4 ــــ اتينا بالمحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفرضنا العلاقات الديبلوماسية مع سوريا وترسيم الحدود بين البلدين بعدما كان محظوراً الخوض فيها. في ما بعد صارت العلاقات الديبلوماسية التي خلفت العلاقات المميزة حقيقة واقعة لم يعد في الامكان تجاهلها”.

تحقق ذلك في ما مضى. فكيف انهارت قوى 14 آذار وتفتتت؟

“نحن الآن في تحالف رباعي آخر. الاول ذهبنا اليه بقوتنا، وهذا الحالي الذي اوجد التسوية الاخيرة بانتخاب الرئيس وتأليف الحكومة ذهبنا اليه مهزومين. في التحالف الرباعي الاول ذهبنا الى حزب الله الضعيف بعد خروج سوريا من لبنان وعبء سلاحه عليه في ظل القرار 1559 وعملنا على تطمينه، بينما ذهبنا في التحالف الرباعي الحالي الى حزب الله ضعفاء كونه يتصرف على انه انتصر في سوريا ولم يعد احد يسأله عن قتاله في سوريا ولا عن سلاحه في لبنان. لم يعد احد يتحدث عنه ويطالب بسلاح الدولة فقط. انها الطريقة المثلى كي نشبهه نحن عوض ان يشبهنا. توفيت 14 آذار في 7 ايار 2008، ولحقت بها الامانة العامة يوم ترشيح الرئيس الحريري النائب سليمان فرنجيه عام 2014. ماتت قوى 14 آذار بعد آخر انتصار احرزته هو انتخابات 2009 ومحافظتها على الاكثرية النيابية، قبل ان تتسارع محطات الانهيار واولها خروج وليد جنبلاط منها في 2 آب 2009. ثم اتت مع حكومة الرئيس الحريري معادلة س.س بين السعودية وسوريا، وذهابه الى سوريا التي لم نبلعها ولا بلعها سمير جعجع، وعملنا على تبليعه اياها كما بلعناها لانفسنا لامرار المرحلة، ثم مشينا كلنا في هذا الانقلاب على الذات بعدما قال الرئيس الحريري ان الموت وحده يفرّقه عنا. مشي سمير جعجع في المشروع الارثوذكسي، سقطت الثورة السورية ــــ وكنا راهنّا عليها وتوقعنا نجاحها وسقوط النظام ــــ في الاسلمة. تبعاً لذلك ذهب جعجع والحريري الى ما رفضاه، غير القابل للمناقشة والمساومة، هو تأييد مرشح في قوى 8 آذار لرئاسة الجمهورية. بذلك انتهى المطاف بقوى 14 آذار الى ان يذهب كل راع الى قطيعه، وكل حزب الى طائفته. انهار فريقنا بينما حزب الله لا يزال موجوداً، وهو سيقودنا من انتخابات الرئاسة وتأليف الحكومة الى الانتخابات النيابية وفق القانون الذي يريده”.

آخر 14 شباط، السنة الماضية، بعد ثلاثة اشهر على ترشيح الحريري فرنجيه في باريس في 19 تشرين الثاني 2014، وشهر على اجتماع معراب بين الرئيس ميشال عون وجعجع الذي اعلن فيه ترشيحه اياه لرئاسة الجمهورية في 18 كانون الثاني 2015، سُجّل اول اشتباك بين الحليفين اللذين لا يفرّق بينهما سوى الموت، الحريري وجعجع، حينما قال الاول للثاني: اللي عملتو يا حكيم كان لازم تعملو من زمان. كان يرد بذلك على مصالحة معراب. بعدئذ صار عون مرشح الحريري بعد جعجع.

اليوم الجميع تقريباً، باستثناء حزب الكتائب بعد استبعاده، الى طاولة مجلس الوزراء. لكن ليس فيها احد بالتأكيد في قوى 14 آذار.

 

الحكومة بالتوافق.. والفساد ايضاً

علي الأمين/جنوبية/ 5 يناير، 2017

كشفت اول جلسة لمجلس الوزراء ان المحاصصة هي الحكم ودائما بشعارات براقة عن التوافق، الفساد كي ينجح ويترسخ يحتاج الى توافق وعدل بين اطرافه. ملف النفط مثال صارخ، وقانون الانتخاب مشروع قيد الاعداد ودائما بالتوافق، والتعيينات الادارية، فيما يجري كل ذلك ينظر اللبنانيون الى بعبدا ويسأل كل واحد منهم نفسه ما الذي تغير؟ لم يكن اعتراض وزيري الحزب التقدمي الاشتراكي داخل مجلس الوزراء، مؤشر خير في اول اجتماع لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة، فهذا الاعتراض على مراسيم التحضير لتلزيم بلوكات النفط، جاء نتيجة منطق المحاصصة الذي حكم اقرار المراسيم، واظهر للكثيرين ان عملية التقاسم تمت بتوافق لكن هذه المرة امتد التوافق على تهميش جنبلاط، بعدما خرجت الثنائية الشيعية راضية كما الثنائية المسيحية وصولا الى تيار المستقبل الذي نجح ايضا في تعيين موظفين مديراً عاماً للإستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات، وهو المنصب الذي كان في عهدة المهندس عبد المنعم يوسف ومديرا لهيئة اوجيرو التي كان يتولاها يوسف ايضا. علما ان هذه التعيينات تمت من خارج الآلية المعتمدة لاجراء التعيينات في المواقع الادارية من قبل مجلس الوزراء. بين النفط والتعيينات، تبرز ملامح ادارة السلطة في المرحلة المقبلة، ذلك ان لبنان الذي يعاني تراجعا في الموارد الاقتصادية والمالية، وتراجعا في الحركة الاقتصادية، وتضييقا متزايدا على النشاط المالي والاقتصادي بسبب العقوبات المالية الاميركية، والتي ساهمت الى حدّ كبير في تراجع مقلق لعمل المصارف اللبنانية ونشاطها، كل ذلك زاد في تراجع مؤشرات النمو، فيما يفاقم الأزمة انهماك العديد من الدول العربية والخليجية باوضاعها الداخلية، ما يجعل من احتمال اندفاع هذه الدول لمساعدة لبنان امرا مستبعدا كما كان عليه الحال في السابق. المقلق في ظل الاصطفاف المذهبي والطائفي الذي يترسخ في لبنان بشكل غير مسبوق، انه يتيح المجال للقوى المسيطرة على الطوائف ان تمعن في تنظيم عملية المحاصصة فيما بينها، لاسيما ان التوافق في مجلس الوزراء هو في حفظ حقوق الجميع داخل مجلس الوزراء، باعتبار ان الممثَلين في مجلس الوزراء لديهم وكالات حصرية من طوائفهم لا باعتبارهم وزراء مسؤولين امام مجلس النواب، والحقوق هي حقوق طوائف وليست حقوق مواطنين متساوين امام القانون.

ثمة شهية عالية على ما يبدو لاقتناص ما يمكن اقتناصه، الجميع يحاول التعويض من المال العام، فتراجع سبل الدعم الخارجي للقوى الحزبية والسياسية لأسباب تتعلق بالخارج ولا ترتبط بمناعة داخلية، جعل من الشهية على ادارة توزيع ما تبقى من الثروات العامة بين هذه القوى هدفا اساسيا لن يوقفه ايّ شيء، وهذه الذهنية هي التي تتحكم اليوم في مقاربة قانون الانتخاب، فالجميع يسعى الى توفير حصة مناسبة باسم الطائفة او المذهب في اطار عقلية تقاسم المغانم، بعدما فقد مجلس النواب دوره السياسي، تحديدا بعدما فقدت ايّ اكثرية في مجلس النواب معناها، بحيث ان المنطق الذي تبناه الجميع، هو ان الحكومات لا تشكلها الاكثرية العادية بل يجب ان تكون صورة مطابقة لمجلس النواب. ولأن الانقسام السياسي صار قائما على محميات طائفية ومذهبية تحت مظلة حزب الله، فقد الزعيم وليد جنبلاط دوره الذي كان “بيضة القبان” وصار على وقع تبلور المحميات المذهبية والطائفية الكبرى في حكم البلد او تقاسمه بالتوافق، عنصرا غير مؤثر في معادلة السلطة، والكتلة الوسطية التي كان يمثلها في وقت سابق لم تعد نافعة في معادلة الحكم الجديدة. لذا كان من اليسير على صقور مجلس الوزراء ان يهمشوا جنبلاط هذه المرة كما لم يحصل من قبل.

في المقبل من الايام هذا هو الخيار المطروح امام اللبنانيين، سلطة مفتوحة شهيتها لتعزيز مواقع اطرافها، وميل واضح لانتخابات نيابية تضمن اعادة انتاج السلطة نفسها بالنظام النسبي او المختلط او الاكثري، والى ذلك ثمة توافق على انجاز صفقة تعيينات يتم التحضير لها لاقرارها على دفعات في الاسابيع المقبلة، فيما تسرب من اكثر من مصدر حكومي ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم يعد متحمسا للبقاء في منصبه، وهو ما يفتح الباب امام تعيين جديد في منصب الحاكم في نيسان المقبل. علما ان بقاء سلامة او تعيين بديل منه، لن يغير في واقع الازمة الضاغطة على المالية العامة، فيما مشروع سلسلة الرتب والرواتب بات اكثر من ملح وفي الوقت نفسه سيطرح اقراره استحقاق الموارد لتأمين التغطية، وهو ما لا يبدو محل اهتمام جدي من قبل اركان الحكومة. الصدمة الايجابية المطلوبة من العهد لم تحصل بعد، الذي يتسرب الى اذهان اللبنانيين ان السلطة في لبنان لم تعد اكثر من فرصة لأركانها لتحصيل اكبر قدر ممكن من المكاسب الحزبية والشخصية ودائما باسم الطائفة، هذا ما قالته اولى جلسات مجلس الوزراء وهذا ما يعمل عليه معدوا قانون الانتخاب الجديد، بتوزيع متقن للادوار يصادر كل الاراء في سبيل اسقاط قانون انتخاب لن يغير شيئاً.

 

المحاصصة سادت ملف النفط و«بلوكات الجنوب للجنوب»

سهى جفّال/جنوبية/ 5 يناير، 2017

انتهت المعركة حول المدير العام لهيئة «أوجيرو» عبد المنعم يوسف بإقالته دون تحويله إلى القضاء. كما تم التوافق على تعيين خلف له مقرّب من رئيس الحكومة سعد الحريري بتوافق من الاحزاب والقوى التي تقاسمت الجبنة في ملفي النفط والاتصالات. كما جرى التوقّع، جرى التخلي عن المدير العام لهيئة «أوجيرو» عبد المنعم يوسف في أول جلسة لمجلس الوزراء. إذ أقيل وعين خلفا له عماد كريدية، المحسوب على الرئيس سعد الحريري. فأقرّ مجلس الوزراء البند العاشر من جدول الأعمال القاضي بإعفاء يوسف من مهماته وتعيين مكانه عماد كريدية، كذلك عيّن باسل الايوبي مديراً عاماً للإستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات، وهو المنصب الذي كان في عهدة يوسف سابقاً بنحو غير قانوني لأنّ من اولى مهمات هذه الادارة مراقبة عمل “اوجيرو”. وبذلك تكون صفحة يوسف في هذين المنصبين قد طويت. ولكن، من هما المديران الجديدان؟ فقع علم أنهما من المقربين إلى الحريري، وهو من طرح إسميهما، كما أنهما على علاقة وطيدة بالحلقة الضيقة المحيطة بالحريري وخصوصاً بمدير مكتبه نادر. إلا أن تعيين الأيوبي أثار نقاشاً داخل مجلس الوزراء حول آلية التعيينات. حيث تساءل عدد من الوزراء عن الالية المعتمدة في التعيينات، ومنهم الوزيران علي حسن خليل ومحمد فنيش وكان ردّ الحريري بأن ازاحة يوسف من مركز وتركه في مركز اخر قد يثير مشكلة يمكن تجاوزها بهذا التعيين، وهذا التعيين يمكن اعتباره استثناءا ولن يكون القاعدة في التعيينات المقبلة. ووعد رئيس الجمهورية بالاتفاق على الآلية التي ستتبع في التعيينات في الجلسة المقبلة.

وبعد عقود ثلاث من السيطرة على “ثروة الاتصالات” تأتي إقالة يوسف، المحسوب أساساً على الرئيس فؤاد السنيورة، تنفيذاً لاتفاق بين التيار الوطني الحر والحريري، الصيف الماضي، عمل السنيورة على تعطيله بعدما رفع تيار المستقبل الغطاء عنه، على الرغم من رعايته واحتضانه من قبل السنيورة منذ أمد بعيد. وفيما يتعلق بالمدير العام الجديد علم أن عماد كريدية الذي عيّن مكان يوسف، شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات «MTN» في السودان واليمن وبحسب مصادر مطلعة فإن كريدية عمل عند سعد ونادر الحريري. وهو بنهاية المطاف محسوب وموظف لدى الحريري. وتابع المصدر أن “تعيينه بهذه الطريقة مؤشر لإعادة توليد “الترويكا” من جديد وهي عبارة عن صفقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري وهي الطبخة التي أعدت لانجاز التسوية الرئاسية تحت شعار “مرقلي تمرقلك”. وربط المصدر بين ملف “الاتصالات” وملف “النفط والغاز” التي كان طابعها المحاصصة بين جميع الأطراف والتي نوقشت أمس على طاولة مجلس الوزراء. لافتا إلى “هناك كلام عن عمل جاري لتلزيم مناطق في الجنوب”. وأضاف “أن الشركة التي سيتم تلزيمها في الجنوب روسية ، متسائلا عن علاقات هذه الشركة في ظلّ التحالف الروسي – سوري- حزب الله.

وفيما تبنى مجلس الوزراء مطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي حمله وزير المال علي حسن خليل وأصرّ عليه، لجهة اعطاء الاولوية لتلزيم البلوكات الجنوبية 8 و9 و10 في المرحلة الاولى من ضمن البلوكات الخمسة، والتي تتضمن ايضا بلوكاً في الوسط وبلوكاً في الشمال. الجدير ذكره، أن روسيا تبدو أنها الجهة الوحيدة التي يمكن أن تنهي النزاع القانوني بين دولتين مجاورتين كلبنان وإسرائيل. وذلك لأن البلوكات النفطية البحرية المشتركة بينهما والتي تنذر بنزاع ممكن أن يمتد لسنوات، لا يمكن سوى لروسيا أن تحسم هذا الخلاف وتجد حلاً له بوصفها أنها تقيم علاقات سياسية مع إسرائيل. كما انها انشأت حديثا غرفة عمليات أمنية وعسكرية مع إسرائيل للتنسيق معها حول النزاع الدائر في سوريا قبل عام. والجدير ذكره، يشغل كريدية الحائز ماجيستير في الإقتصاد النقدي من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية، منصب الرئيس التنفيذي لجمعية المقاصد. وله خبرة طويلة في مجال الاتصالات، خصوصاً أنه شغل في السابق منصب الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات التابعة للرئيس نجيب ميقاتي،(mtn) في السودان وجزر القمر، لكنه منتمٍ إلى تيار المستقبل ومن الأشخاص الموثوقين لدى الحريري. وكذلك، كان كريدية مديراً إدارياً في شركة AWI COMPANY حتى العام 2011. وهذه الشركة التي تصدر عنها جريدتي البلد والوسيط. وكان مديراً في شركة الاتصالات، AREEBA في سوريا بين العامين 2001 و2006، ومديراً لأحد فروع البنك اللبناني السعودي بين عامي 1991 و1994. أما الأيوبي، فهو الحائز على شهادة في هندسة الاتصالات، وكان قد عمل في شركتي نوكيا وسيمنس للاتصالات، وفي شركة mtn التابعة لميقاتي في قبر ص.

 

جديّة المفاوضات السورية «رهينة».. الضغوط الأميركية ـــ الروسية

ثريا شاهين/المستقبل/06 كانون الثاني/17

كل الأنظار متجهة إلى الموقف الفعلي الروسي في مرحلة التحضيرات للتفاوض السوري – السوري حول الحل السياسي منتصف هذا الشهر في آستانة، وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع. والسؤال المطروح «هل سيضغط الروس بما فيه الكفاية على النظام الذي ساعدوه لتعزيز وضعه في سوريا لا سيما من خلال نتائج معركة حلب وإسقاطها بالقوة والتدمير الكلّي لها؟». من الواضح أن النظام يريد إقامة توازن بين النفوذ الإيراني والنفوذ الروسي، حيث لا يسيطر أحدهما على قراره تماماً. والآن هناك ترقّب لما إذا كانت إيران ومعها «حزب الله» سينسحبان فعلاً من سوريا، مع الإشارة إلى أن تركيا طالبت بانسحاب كل القوات الأجنبية والميليشيات من سوريا بما فيها «حزب الله» واشترطت ذلك من أجل قبولها بالاتفاق مع روسيا. لذلك هناك ترقّب لمدى جديّة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حالياً لا ينوي استكمال الحرب، لكنه يريد اتفاقاً يناسبه، في الحل السياسي. إنما الخروق التي تحصل للهدنة، يقوم بها «حزب الله»، بحسب المصادر، والذي يتواجد في كل المناطق التي تربط دمشق بالحدود مع لبنان. الآن مصير كل التفاهمات حول الاتفاق الروسي – التركي والذي صدر بقرار عن مجلس الأمن الدولي، يتوقف على نتائج مفاوضات آستانة. المعارضة السورية موزّعة على الهيئة العليا للتفاوض التي ليست ضد آستانة مئة في المئة.

أما الائتلاف السوري المعارض، فلم يوضّح موقفه بعد، في حين أن الفصائل العسكرية سيحضر قسم منها، ومعارضة الداخل القريبة من النظام مدعوّة، وكذلك معارضة القاهرة وموسكو أيضاً القريبة من النظام.

والنظام في آستانة، يقول إنه يستوحي من القرار 2254، في حين أن المعارضة تقول بالقرار 2254 مضافاً إلى وثيقة جنيف، والورقة التي أصدرتها حول الحل في سوريا. النظام وإيران كانا يفضلان أن ينسحب الحسم من حلب إلى محيط دمشق والانتهاء من هذه المنطقة، قبيل التفاوض.

روسيا، بحسب المصادر، الوحيدة التي يمكن أن تضغط على النظام، وكل التطورات المقبلة تتوقف على هدف روسيا وما الذي ستقوم به. لكن يستشفّ من ما حصل في حلب أن روسيا تريد فرض أسلوبها في الحل السياسي وتصوّرها له إذ إنها لا تنوي إحداث تغيير كبير في هذا البلد وذلك عن طريق الإبقاء على النظام في السلطة مع تطعيمها بقسم من المعارضة التي ترضى عنها. لكن ذلك لن يحظى بقبول من المعارضة الحقيقية.

«حزب الله» لن يترك سوريا بهذه السهولة. لكن وجود الميليشيات في سوريا والبحث بمصيرها كلها يشكّل جزءاً من الحل فيها. وجود تلك الميليشيات بكل أشكالها، يريح إيران ويضمن نفوذها على الأرض.

على الأرض، هناك التنسيق الروسي – التركي. لكن في السياسة هناك الدول الكبرى لا سيما الدول في مجلس الأمن التي استصدرت القرار الجديد حول سوريا، والذي حظي بموافقتها بعد تعديلات أدخلتها إلى نصه. كذلك على الأرض ونتيجة الاتفاق مع الروس، تتعرّض تركيا لموجة إرهاب، وهناك جهود لمعالجتها. آستانة تشكل خطوة نحو المسار الأممي لحل الأزمة السورية، لكن القيادة للروس والأتراك.

هناك تغيير في الموقف الروسي، الذي يدعو الجيش الإسلامي إلى التفاوض. الأنظار متجهة إلى الجهات التي ستجلس إلى طاولة التفاوض والقواعد التي سيتم الانطلاق منها في العملية السياسية. لكن لوحظ أن النظام، ورئيسه، لا يزال جزءاً من المعادلة، إنما من غير الواضح إلى أي مدى سيبقى كذلك.

وتفيد المصادر أن حلب شكّلت نقطة تحوّل في الأزمة السورية، وهي كانت معقل المعارضة المحسوبة على تركيا. وبمجرد أن تتساهل تركيا يصبح الخطر مشتركاً عليها وعلى روسيا، لأن ارتفاع مستوى العمليات في تركيا تزامن مع التغيير في السياسة التركية.

وإنضاج التسوية بات مرتبطاً بتوقيتها، ومن يحكم الكلمة الفصل فيها، وبالمتغيرات الإقليمية والدولية. توجد إدارة جديدة في الولايات المتحدة الأميركية وانتخابات رئاسية فرنسية قريباً، وموقف بريطاني، ووقف العنف يهم كل الأطراف لحماية المدنيين وتأمين فسحات لهم لتوفير احتياجاتهم. إنما هي ليست المرة الأولى التي يحصل فيها تفاهم دولي حول سوريا، وهدنة.. وبالتالي، لا يتوقف المستقبل على موقف روسيا وحدها، إنما أيضاً على الإدارة الأميركية وما الذي تريده في سوريا، وما إذا كانت لا تريد التدخّل مثلاً وترك الأمور تسير. والسؤال هل يعني كل ذلك أن إيران مرتاحة للاتفاق. كل ذلك رهن الأشهر القليلة المقبلة.

وصحيح أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال بضرورة خروج كل القوات الأجنبية من سوريا بما فيها «حزب الله»، إلا أنه لم يصف الحزب بأنه إرهابي. لكن الأمين العام لـ«الحزب» قال إن المكوّن العسكري للحزب سيبقى في سوريا.

 

ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها تُستعاد عندما لا يحتاجون للسؤال: "من أين لكم هذا؟"

 اميل خوري/النهار/6 كانون الثاني 2017

هل تستطيع حكومة الثلاثين استعادة ثقة الناس بها وبالدولة ومؤسساتها كما وعدت في بيانها الوزاري، وهو اعتراف بأن هذه الثقة مفقودة وأن ثقة النواب بها لا تكفي وحدها لاستعادتها، وكذلك البيانات والتصريحات المحشوة بالوعود، إنما الأفعال التي لم تر عيونهم شيئاً منها منذ سنوات، لأن كثيراً من الوزراء لم يهتموا بأولويات الوطن والمواطن بل بأولوياتهم، فاجتاحت النفايات المدن والبلدات وعمّت السرقات الوزارات والمصالح المستقلة والادارات العامة، ولم يرَ الناس سارقاً واحداً يدخل السجن، وارتفعت نسبة الدين العام في حين ظل الناس يعانون شحّ المياه وانقطاع الكهرباء، وضاقت الطرق بالسيارات ما أحدث أزمة سير لا تعالج، ولولا الرعاية الدولية للبنان لما كان استقرار وسط منطقة تشتعل. لذلك ليس المهم أن تنال الحكومة ثقة سياسية بل ثقة شعبية لن تحصل عليها بالاقوال بل بالأفعال التي تبدأ بالتوصل الى اتفاق على إقرار قانون عادل ومتوازن تجرى انتخابات حرة ونزيهة على اساسه. قانون يترجم ما نص عليه الدستور ترجمة صحيحة، خصوصاً ما يتعلق بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وليس بالضرورة أن تكون مناصفة طائفية بل وطنية ليصح القول إن النائب هو نائب الأمة جمعاء لا نائب مذهب أو طائفة، مع تأكيد الحياد والنزاهة في الانتخابات كي لا تكون نتائجها عرضة لأي طعن، وأن تقر الحكومة الموازنة العامة التي مضى على عدم اقرارها أكثر من 10 سنين، فكان ذلك من أسباب تفاقم الفساد وعجز كل قانون عن مكافحته. لذلك فإن إقرار الموازنة يكون من إنجازات الحكومة المهمة بعد قانون الانتخاب. وعليها أيضاً ملء الفراغات في ملاكات الدولة الأمنية والعسكرية والديبلوماسية والإدارية شرط الأخذ بالكفاية والجدارة وجعلهما تتقدمان أي انتماء كما وعد الرئيس ميشال عون، وكي يؤدوا الخدمات لكل الناس من دون تمييز سياسي أو طائفي. وعلى الحكومة إذا اتسع لها الوقت وضع الخطط العلمية لتأمين المياه والكهرباء وإزالة التعديات وتعزيز الصناعة وتشجيع الزراعة والسياحة والاصطياف، حتى إذا خلفتها حكومة ما بعد الانتخابات النيابية تكون جاهزة لتنفيذ هذه الخطط، ولا تضيع الوقت على إعدادها أو تختلف عليها، كما حصل مع حكومات خلال سنوات فلم ينفذ شيء من ذلك. أما حكومة ما بعد الانتخابات النيابية التي يرى البعض أنها حكومة العهد الأولى كونها تنبثق من مجلس نيابي يمثل إرادة الشعب تمثيلاً صحيحاً، فهي التي تعطي عنوان النجاح للعهد وترسم سياسته على الأسس الآتية:

أولاً: إقامة الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، فلا تكون دولة سواها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها.

ثانياً: ترسيم الحدود مع سوريا تنفيذاً للقرار 1701، لا أن تظل سائبة ومفتوحة للمتسللين والمهربين، والحصول بالتالي من سوريا على اعتراف خطي بملكية لبنان لمزارع شبعا كي يصير في الامكان مطالبة اسرائيل بالانسحاب منها، فيتحقق عندئذ تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة ويعود العمل باتفاق الهدنة بين لبنان واسرائيل الى حين يتم التوصل الى تحقيق سلام شامل وعادل مع إسرائيل.

ثالثاً: تنفيذ القرارات التي صدرت عن جلسات هيئة الحوار الوطني، ولا سيما ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات توصلاً الى ضبطه داخله، واتخاذ اجراءات لتنفيذ "اعلان بعبدا" كونه السبيل الوحيد لحماية لبنان من تداعيات صراعات المحاور.

رابعاً: حل مشكلة سلاح "حزب الله" بالاتفاق مع ايران كي تساعد بصدق وحسن نية الدولة اللبنانية على حصر الصساح بها من دون سواها.

خامساً: تطبيق اللامركزية الإدارية الواسعة بدءاً بالنفايات لأن تطبيقها ينهي الصراع الحاد على السلطة المركزية ويساعد على مكافحة الفساد الذي يصبح مكشوفاً للناس وخاضعاً لمراقبتهم ومحاسبة كل مرتكب أمام القضاء أو في صناديق الاقتراع بعدما فشلت كل ا جراءات مكافحة الفساد من خلال السلطة المركزية.

إن عهد الرئيس عون إذا نجح في تحقيق كل ذلك يكون قد أقام فعلاً جمهورية جديدة لها جمهورها الواسع، وجعل عهده مختلفاً عن سائر العهود وحظي بثقة كل الشعب، وهي أهم من أي ثقة. وقيام هذه الجمهورية من أصحاب الكفاية والأيدي النظيفة لا يحتاج الى قوانين تسأل القيّمين عليها عن إثرائهم غير المشروع، والاجابة عن سؤال: من أين لكم هذا؟!

 

و"الثروة" الاجتماعية متى؟

 نبيل بومنصف/النهار/6 كانون الثاني 2017

على الاهمية الاستثنائية لخطوة اعلان لبنان انضمامه الى نادي الدول المنقبة عن النفط والغاز التي اتخذتها حكومة الرئيس سعد الحريري في غرة انطلاقتها مع بداية العهد العوني. قد لا تكون هناك مجافاة للحقيقة ان قلنا ان توسيع كادر الدفاع المدني مثلا ضرب على وتر حساس اكبر لدى شرائح اجتماعية لبنانية تعاني ضائقة اجتماعية. ليس المقصود بذلك تقليل اهمية الشروع في رحلة يعلق عليها الكثير من الطموحات الاقتصادية وتتصل بواقع لبنان المتقدم اشواطا مرعبة في مستويات المديونية وتشكل "الثروة النفطية " الموعودة نقطة انقلابية افتراضية في بداية تصويب اوضاعه اللهم اذا اقترنت بما يعرفه الجميع من شروط تنقية صورة الفساد الضاربة بعمق مزمن في اوصال الدولة. المغزى المقصود ان سنوات كثيرة ستمر قبل ان تبلغ اهتمامات الاقتصاد البنيوي اولويات اللبنانيين فيما هم يرزحون تحت طبقات متراكمة تراكما هائلا من التهميش والاهمال والاستهانة والضيق ما دام جرف الأزمات الاجتماعية آخذا بالتصاعد من دون سدود. لا تختلف أزمة الصحافة في بعدها الاجتماعي ، وبصرف النظر عن الكثير الكثير من مسبباتها المهنية والداخلية والعالمية، عن اكثر ازمات البلد التي اسقطت مناعة البقاء والصمود لفرط ما امعنت ازمات الصراع السياسي في تغييب الدولة نفسها وتغييبها عن مختلف الشرائح الاجتماعية والقطاعية والانتاجية. واذا كان طبيعيا وبديهيا ان تتسلط الاضواء في الفترة الاخيرة والراهنة على أخطر أزمة وجودية تواجهها الصحافة فلأنها مهنة الاضواء الأم التي باتت بنفسها تحت الأضواء الكاشفة. ولكن ذلك لا يعني، ويجب الا يعني، تجاهل ما يفوق أزمة الصحافة بأضعاف مضاعفة من الضيق والخطر مع سنة قياسية عبرت انضم فيها الوف اللبنانيين، وربما عشرات الوف، الى البطالة القسرية بفعل الاوضاع المتدهورة لسائر القطاعات الانتاجية والاقتصادية ناهيك عن مخزون سابق لا يقل فداحة من سنوات متراكمة. وليس غريبا والحال هذه ان تتمركز أولويات الناس على الكثير الكثير "المتواضع " منها الذي يمس اولا يوميات الناس الخدماتية والحياتية قبل أي ملف يتصل بجدولات سياسية سواء كانت مبررة في الحاحها ام مفتعلة. يقودنا ذلك ايضا الى المقاربة "الشعبية " الراهنة على الاقل لموضوع قانون الانتخاب والانتخابات النيابية المقبلة وسط لحظة توهج اجتماعية تقف عند مفترق رهانات على مقلب جديد في البلاد. لا نرى ان وترا حساسا انتخابيا وتحشيديا او تعبويا سيمكن القوى السياسية الضرب عليه بقوة ما لم تسبقه انجازات الحد الادنى التي تنقل يوميات الناس من ضفة الى اخرى على غرار ما فعلت التسوية السياسية البادئة منذ انتخاب رئيس الجمهورية. ولعل معيار هذه الحقيقة ان غالبية اللبنانيين لا تزال تتساءل كيف يمكن الانخراط في تسوية سياسية كهذه ولا تنسحب مفاعيلها على الازمات الاجتماعية ولماذا تتقدم اولويات تخدم الطبقة السياسية وتسقط عند "قواعدهم"؟

 

«حزب الله».. الخارج

علي نون/المستقبل/06 كانون الثاني/17

لا يملك «حزب الله» إلاّ أن يطنّش على خبرية «بدء مرحلة العمل لإخراجه» من سوريا، بعد التطورات الميدانية والسياسية الإقليمية والدولية المسجلة في الآونة الأخيرة.. مثلما لا تملك إيران، على لسان علي أكبر ولايتي الموصوف بأنه أحد مستشاري «المرشد الأعلى»، إلا أن تقول مباشرة، إن ذلك الانسحاب غير وارد.. ثم أن تُمرّر بعض المواقف عبر الإعلام المحلي (اللبناني) التي تقول إن «الانتصار» هو شرط ذلك الانسحاب.. لا أكثر، ولا أقل! وتلك في جملتها مقوّمات بلاء تام: لم تدفع إيران وتابعها اللبناني، كل تلك الأثمان المهولة بشرياً ومادياً في سوريا، كي يأتي «الحليف» الروسي في اللحظة المناسبة ليحصد جنى غيره! ويقول إن «شروط» أي حل (أي حل!) تستدعي كرع الحنظل! والتغرغر بالماء المالح.. ثم علك الهواء واجترار الحسرات! وذلك يعني أن «حزب الله» في سوريا هو ذاته «حزب الله» في لائحة الأميركيين وغيرهم عن «المنظّمات والجماعات الإرهابية»! ولا يغيّر الادعاء الذاتي، ولا الاندحاش العملي في منظومة محاربي الإرهاب الداعشي تلك الأحكام! بل يكفي في هذه القياسات «المؤلمة»(!) أن قوات الحزب لا تُستهدف بالنيران المتعددة الأشكال والهويات مثلما يحصل مع قوات «داعش» أو «النصرة»! ولا تعني في المقابل، عمليات القصف الإسرائيلي المتقطعة لبعض المواقع، أو لبعض القوافل المتجهة إلى لبنان (من الداخل السوري) نسفاً لهذه المعادلة! ولا يملك ذلك الحزب ولا مرشدته إيران، أن يبلعا حقيقة وصول المناورة إلى ذروتها: لا «الانتصار» التام ممكن أو مسموح، روسياً وأميركياً وتركياً. ولا البقاء في دوّامة الاستنزاف المكلف (والباهظ الكلفة) هو خيار مقبول أو محمود النتائج. ومعركة حلب في هذا السياق المسنن والمفخخ، كانت مفصلية بالفعل وإحدى أبلغ الدلالات الحديثة على مدى انكسار المعادلات الرياضية التي، بالمناسبة، سبق وانكسرت في سياقات الحروب اللبنانية المريرة: لا يعني الانتصار في معركة عسكرية، انتصاراً في الحرب! أو في السياسة! وإذا كان «حزب الله» يفترض أنه «انتصر» في حلب، فإن الأداء الروسي المتعدّد الوجوه، والذاهب حُكماً، إلى اختيار معادلة التسوية وليس التصفية، فيه ما يكفي من الدعوات المباشرة، العلنية والمستترة إليه، من أجل إعادة النظر في ذلك الافتراض! «حزب الله» في سوريا، كما في غيرها إقليمياً، هو لاعب صغير في مسرح أكبر منه. ومشكلته الواقعية هي أنه غير واقعي، وادعاءاته أكبر من قدراته. وكان يمكنه لو استطاع مع توابع إيران الأخرى، العراقية والأفغانية والباكستانية والأسدية، أن يحسم الحرب ميدانياً من دون الروس، أن يفرض شروطه «الانتصارية» وأن يتآلف مع أنشودته البلهاء عن قدرته على إعادة رسم الخرائط في المنطقة برمتها! لكن طالما أن ذلك لم يحصل، ولن يحصل برغم الأكلاف والفظاعات والارتكابات، فما عليه إلاّ العودة إلى الأرض! وتخفيض سقوف توقعاته وهيجانه، ومقاربة الأمر «بعد حلب!» بمنظور يختلف عمّا «قبل حلب»! ومشكلته الأعوص هي ذاتها مشكلة إيران: افتراض العابر دائم والمستحيل ممكن. مرحلة مستر أوباما انتهت! وهناك في البيت الأبيض من يلوّح ويصرّح بأنه آت بأداء مختلف جذرياً. وذلك سَكبٌ ينزل على ساكن الكرملين، في الضفة المقابلة، برداً وسلاماً! ويتلاءم أساساً مع منظومة مصالح استراتيجية كبرى تجد في العلاقة مع تركيا ما هو أثمن وأغلى من العلاقة مع إيران! وفي «التفاهم» مع الأميركيين ما هو أهم بنحو مليون مرة ومرة، من «التفاهم» معها، أكان ذلك في شأن سوريا، أم في شأن المنطقة العربية والإسلامية في الإجمال. هناك مرحلة انتهت وأخرى بدأت. وليس ضرباً في الرمل ولا قراءة في الفنجان افتراض تداعيات آتية لا تسرّ خاطر إيران وملحقاتها، خصوصاً في سوريا.. ومن ضمن ذلك بدء التداول في قصة خروج «حزب الله» منها، وبطريقة تختلف جذرياً عن تلك التي اعتاد عليها، لبنانياً!

 

لبنان والأشياء الصغيرة

خيرالله خيرالله/العرب/06 كانون الثاني/17

ستكون السنة 2017 سنة مهمّة لبلد صغير مثل لبنان يواجه تحدّيات كبيرة ويكافح من أجل تمرير مرحلة التغييرات الكبيرة في الشرق الأوسط. ليس انتخاب رئيس للجمهورية، بغض النظر عن شخص الرئيس، وتشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري، بغض النظر عن بعض الوزراء المحسوبين على النظام الأمني السوري ـ اللبناني السعيد الذكر، سوى دليل على وجود إرادة صلبة ونيّة في المقاومة لدى معظم اللبنانيين. تعبّر هذه الإرادة الصلبة عن رغبة في المحافظة على البلد وبقائه مرتبطا بثقافة الحياة أوّلا وأخيرا. من يزور لبنان هذه الأيّام، يكتشف أنّ هناك إيجابيات معيّنة تحققت على الرغم من الفوضى السائدة في قطاعات كثيرة، بما في ذلك قطاع المواصلات وحركة السير التي تكاد تخنق الناس العاديين. من الواضح أنّ هناك من يرغب في نشر البؤس وتعطيل الحياة الاقتصادية في البلد. لكن الواضح أيضا أنّ هناك من يسعى إلى مد الجسور مع المستقبل، في وقت يبدو مطلوبا تقديم الكثير من التنازلات للحفاظ على ما بقي من مؤسسات الدولة.

هناك حدثان يمكن التوقف عندهما. الأوّل مرور ليلة رأس السنة من دون حوادث تذكر، وذلك بفضل سهر عناصر الجيش والقوى الأمنية التي انتشرت في كلّ مكان. أشرف الرئيس الحريري بنفسه على هذه الترتيبات. زار وزارة الدفاع وزار غرفة العمليات التابعة لقوى الأمن الداخلي في بيروت من أجل التأكّد أن كلّ الإجراءات المطلوبة اتخذت لحماية المواطنين. أمّا الحدث الثاني، الذي لا بدّ من التوقف عنده أيضا، فهو يتمثّل في ذلك التضامن بين اللبنانيين ردّا على جريمة الملهى الليلي “رينا” في إسطنبول. قتل إرهابي ثلاثة شبان لبنانيين كانوا بين 39 ضحية سقطت ليلة رأس السنة في إحدى أكثر مدن العالم حيوية وتعلّقا بالحياة. تبيّن أخيرا لأن هناك دولة في لبنان تعمل من أجل أن تكون إلى جانب مواطنيها وأن تلعب دور المعين لهم أينما وجدوا. مرّة أخرى، كان سعد الحريري في استقبال جثامين الضحايا والجرحى في مطار بيروت وذلك تأكيدا لكون اللبنانيين عائلة واحدة، بغض النظر عن الدين والطائفة والمنطقة.

الأمل في أن يبقى هذان الحدثان دافعا للبحث الجدّي في كيفية الاستثمار في المستقبل. مثل هذا الاستثمار ليس ممكنا من دون تحسين الخدمات على كلّ الأراضي اللبنانية، بدءا بجمع النفايات، وصولا إلى جعل الكهرباء تعمل بشكل طبيعي، مرورا طبعا بتحسين شبكة المواصلات ونوعية الطرقات. ليس مسموحا أن تكون بيروت الآمنة، بفضل وزير الداخلية نهاد المشنوق وأجهزة الوزارة، من دون أرصفة وأن تعود فوضى الوقوف الممنوع للسيارات إلى كلّ المدينة، بما في ذلك الوسط التجاري الذي كان في الماضي القريب تجربة رائدة. كان قانون السير يطبّق في الوسط التجاري، لكنّ شيئا ما حدث وتبدّلت الأحوال وصار وقوف السيارات في أماكن ممنوعة وفي صفّين بمثابة أمر عادي تتغاضى عنه قوى الأمن…

إنها أشياء صغيرة. لكنّها في غاية الأهمّية بالنسبة إلى مدينة مثل بيروت تحتاج إلى عودة العرب إليها كي تكون بالفعل عاصمة المنطقة، وليس مجرّد مكان تسوده شريعـة الغاب في مجال تنظيم السير. إن عدم قدرة المؤسسات اللبنانية على مواجهة التحديات الكبيرة، على رأسها السلاح المذهبي وغير الشرعي لـ“حزب الله” الذي يعطّل الدولة اللبنانية يجب أن لا يحول دون التفكير في الأمور والأشياء الصغيرة انطلاقا من بيروت. فأيّ تجربة ناجحة في بيروت يمكن أن تنقل عندئذ إلى مدن أخرى من بينها طرابلس وصيدا وبعلبك وبقية المناطق. لا شيء أيضا يمنع من استفادة بيروت من تجارب ناجحة مثل تجربة كهرباء زحلة. أين المشكلة في ذلك، أم أن المطلوب منع أي تقدّم في بيروت كي يهاجر أكبر عدد من الشباب اللبناني؟

ليس سرّا أن هناك دائما رغبة في الانتقام من بيروت. كان الانتقام من بيروت من بين الأسباب التي دفعت إلى اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. لا يزال قسم من شوارع وسط المدينة مغلقا بحجة حماية مجلس النّواب. من يقف وراء هذا القرار؟ لماذا على قسم من اللبنانيين تحمّل هذا الظلم؟ الجواب على مثل هذا النوع من الأسئلة في غاية البساطة. لا شيء يحدث صدفة في لبنان. إن إغلاق قسم من وسط بيروت أمام الناس تتمة للاعتصام الذي يقف وراءه “حزب الله” والذي نفّذ بعد حرب صيف العام 2006. لا تزال هناك خطة تستهدف تهجير أكبر عدد من اللبنانيين من بلدهم. لا يزال مطلوبا نشر البؤس في لبنان وضرب الاقتصاد فيه انطلاقا من بيروت.

نعم، ليس في استطاعة الحكومة الحالية القيام بأشياء كبيرة. هذا لا يحول دون الاهتمام بكلّ ما يمكنه تحسين البنى التحتية والمحافظة على الأمن بغية التمهيد لعودة قسم من السيّاح العرب، خصوصا أهل الخليج، الذين نسوا أن لبنان موجود على خارطة المنطقة والعالم.

مذ انتخاب رئيس للجمهورية ومنذ تشكيل الحكومة، حصل فارق في لبنان. هناك تحسّن طرأ على الوضع. لكنّه ليس تحسّنا كافيا يعيد الحياة إلى البلد ويمنع استمرار هجرة اللبنانيين ويسمح بالتصدي للمشكلة التي تلوح في الأفق، وهي مشكلة اللاجئين السوريين. هذا عائد أساسا إلى أنّه من غير الطبيعي أن يكون لبنانيون يقاتلون في سوريا من منطلق مذهبي، وأن يكونوا شركاء في حرب يتعرّض لها شعب بكامله. مثل هذه الحرب على الشعب السوري تؤدي إلى إلحاق المزيد من الأذى بلبنان واللبنانيين. هذه الحرب على الشعب السوري تخدم “داعش”، وكلّ تلك التنظيمات الإرهابية التي تقتات من الإرهاب الذي يمارسه النظام السوري والذين يدعمونه. في ظلّ هذه الصورة القاتمة، يظلّ لبنان، الذي يحتاج إلى قانون انتخابي سيكون من الصعب الاتفاق في شأنه، في حاجة إلى الأمل. هذا الأمل توفّره الأشياء الصغيرة التي يبدو العهد الجديد والحكومة الجديدة في وضع القادرين عليها. مثل هذه الأشياء الصغيرة التي يمكن أن تنعش الحياة الاقتصادية وتحسن صورة بيروت والمدن الأخـرى تظلّ أفضل من لا شيء. أكثـر من ذلك، يمكن لهذه الأشياء الصغيرة المساعدة في كسـب الـوقت في انتظـار أيّام أفضل يتبيّن فيها على ماذا سيستقر الشرق الأوسط. عاجلا أم آجلا، ثمّة سؤال سيطرح نفسه بحدّة شديدة: كيف سيكون لبنان بعدما تتفتت سوريا؟ أي دور سيلعبه لبنان في حال بدأت عملية إعمار سوريا بشكلها الجديد؟ إذا كان من إنجاز حقّقه النظام السوري، منذ تفرّد حافظ الأسد بحكم سوريا وتوريثها لنجله بشّار، فهذا الإنجاز يتمثّل في الانتهاء من سوريا التي عرفناها. لماذا لا يحافظ لبنان على مدنه، في مقدّمتها بيروت، ولو عبر أشياء صغيرة لكنّها مهمّة، في وقت هناك خطة واضحة المعالم للانتهاء من كلّ مدينة سورية؟

 

هل «حزب الله»… حزب لبناني؟ 

عوني الكعكي/الشرق/05 كانون الثاني/17

لغاية يوم التحرير في 25 حزيران من العام 2000 كان «حزب الله» حزباً لبنانياً بكل معنى الكلمة 100%. لو عدنا الى العام 2006 وانطلاقاً من كلام سماحة السيّد حسن نصرالله الذي قال «لو كنت أعلم»… لاكتشفنا أنّ ذلك الحدث كلف الشعب اللبناني 5000 قتيل وجريح من الشعب والجيش والمقاومة، و15 مليار دولار، وأبعد «حزب الله» من المواجهة المباشرة مع إسرائيل الى شرق نهر الليطاني، كما حدث ذلك في العام 1978 يوم احتلت إسرائيل الجنوب وأقامت دولة سعد حداد. أمّا الحادثة الثانية فهي عندما يعلن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الايراني السيّد خامنئي أنّ «حزب الله» ليس داخلاً في عملية الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في سوريا، وأنّ «حزب الله» لن يغادر سوريا… هذا الكلام أدلى به ولايتي بعد لقائه، في طهران، نوري المالكي نائب الرئيس العراقي، والأسوأ قوله: إنها دعاية الأعداء. الثالثة ما أعلنه ناطق رسمي باسم الحشد الشعبي العراقي أنّ «حزب الله» موجود في العراق بموافقة الحكومة العراقية التي يرأسها حيدر العبادي. والرابعة أنّ روسيا أرادت من عملية حلب إخراج الجيش السوري وميليشياته بما فيها «حزب الله»، ليحل محلهم الجيش الروسي. والخامسة: انخراط «حزب الله» أيضاً في الأحداث اليمنية الى جانب الحوثيين… حيناً بصفة مدربين، وسواها بصفة مستشارين، وثالثة بصفة مقاتلين… أي «غب الطلب»…وإنطلاقاً مما ورد أعلاه نقول إنّ «حزب الله» هو فصيل من الحرس الثوري الايراني وبالذات أنّ القائد الحقيقي لـ»حزب الله» هو اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري. وهذا القول ليس تعدّياً على «حزب الله»، فوجوده في سوريا بدأ لحماية المقامات المقدسة… فهل في حمص وحلب ودرعا أماكن مقدسة؟ وهل في بغداد أماكن مقدسة؟ وهل في اليمن أماكن مقدسة؟ ناهيك بالعمليات المعروفة التي لا نود الاستفاضة فيها التي اتهم بها الحزب في بلدان عربية وأوروبية وأميركية عدة. فهل بعد هذا يمكن القول إنّ «حزب الله» هو حزب لبناني؟..

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية بوتين يحتاج إلى أعداء الأسد

عبد الكريم أبو النصر/النهار/6 كانون الثاني 2017

"يحتاج الرئيس فلاديمير بوتين الى التفاوض والتفاهم مع أعداء الرئيس بشار الأسد في الداخل والخارج والى تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تطالب بنقل السلطة الى نظام جديد من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام والاستقرار في سوريا. والواقع أن بوتين لم يحقق إنجازاً تاريخياً ولم يكرّس انتصاره الحاسم في معركة سوريا من طريق إعلانه الاتفاق الروسي – التركي على وقف اطلاق النار الشامل الذي دعمه مجلس الأمن في قراره الأخير. فهذا الاتفاق لم يفرض هدنة ثابتة مضمونة طويلة الأمد ولن يؤدي الى انهاء الصراع بل أن سوريا ما زالت في حال حرب وستظل فترة طويلة ساحة لحروب متعددة، والمشكلة السورية أكثر تعقيداً وخطورة واتساعاً من أن ينجح تكتل معين بقيادة موسكو في ايجاد حل لها يحقق مطالب الروس وحلفائهم وحدهم ويتجاهل مطالب دول وجهات مؤثرة معادية للنظام السوري وتملك مصالح مهمة في البلد. هذه الحقيقة الأساسية هي التي دفعت مجلس الأمن الى عدم الاكتفاء في قراره الأخير بدعم اتفاق وقف اطلاق النار بل الى تأكيد محورية الحل السياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة والقول إن المحادثات التي سترعاها موسكو في مدينة أستانا بين ممثلي النظام والمعارضة "خطوة مهمة تمهد لمواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة في 8 شباط". وشدّد مجلس الأمن على "أهمية التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصاً للقرارين 2254 و2268 اللذين تبنيا العملية السياسية بين السوريين المستندة الى بيان جنيف للعام 2012 على أساس أن هذه العملية هي الحل الوحيد الدائم للأزمة السورية". وبيان جنيف يطلب أساساً نقل السلطة الى نظام جديد تعدّدي من أجل حل النزاع".

هذا ما أوضحه لنا مسؤول أوروبي في باريس استناداً الى المعلومات التي تلقتها حكومته من موسكو وعواصم أخرى وركز في هذا الشأن على الأمور الأساسية الآتية:

أولاً، بوتين نفسه اعترف علناً بأن الاتفاق الروسي – التركي هشّ ويواجه عقبات عدة. فإيران ليست طرفاً رسمياً في هذا الاتفاق ولها تحفظات عنه ونظام الأسد يريد استغلاله من أجل مواصلة القتال ضد فصائل المعارضة وتركيا حريصة في المقابل ضمن هذا الاتفاق على حماية المعارضة المسلحة المعتدلة التي فرض الروس وجودها على الأسد ووقّعوا اتفاقاً معها.

 ثانياً، ليس ممكناً أو واقعياً انجاز هدنة ثابتة حقيقية من غير التفاهم بين أطراف الصراع على تطبيق اتفاق سياسي واضح ومتكامل. ولن تستطيع القيادة الروسية أن تنجز اتفاقاً سياسياً شاملاً ينهي النزاع ويحقق السلام بالتعاون مع الأسد وحلفائها وحدهم بل أن من الضروري أن يتحوّل السلام الروسي سلاماً روسياً - أميركياً - غربياً - عربياً - اقليمياً يطلق عملية تفاوضية جدية برعاية الأمم المتحدة ويؤدي الى التفاهم على صيغة ثابتة للحل تتضمن تشكيل نظام جديد وقيادة جديدة تملك القدرة والإرادة السياسية لطي صفحة الصراع وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية لا الكاذبة ووضع البلد على طريق السلام والاستقرار وتسوية مشاكله الهائلة.

ثالثاً، النجاح الحقيقي لأية عملية تفاوضية بين النظام والمعارضة الشرعية يتطلب تحقيق أمرين أساسيين:

الأول، أن تمثل المعارضة فيه الهيئة العليا للمفاوضات المعترف بها إقليمياً ودولياً وداخلياً على نطاق واسع والتي تضم الغالبية الساحقة من قوى المعارضة في الداخل والخارج. والثاني، أن تدعم هذه العملية الدول العربية والاقليمية والغربية المؤثرة التي تطالب بضرورة قيام نظام جديد تعددي غير طائفي يحقق التطلعات والمطالب المشروعة لكل مكونات الشعب السوري وتحديداً للغالبية وللأقليات انطلاقاً من الواقع السوري.

وخلص المسؤول الأوروبي الى القول: "إن روسيا القوية عسكرياً تحتاج الى التفاهم مع الدول والجهات المعادية للأسد ومع قوى المعارضة المعتدلة من أجل تسجيل انتصار سياسي – ديبلوماسي لها ينهي الحرب ويحقق السلام في سوريا ويعيد بناءها وإعمارها ويعالج مشكلاتها الضخمة ويعزّز تالياً الدور الروسي إقليمياً ودولياً. ولن يحقق بوتين انتصاراً في معركة سوريا ما دام يعتمد على القوة العسكرية وحدها ويقود بلداً مدمراً مهشماً ويدافع عن نظام الأسد ويسعى الى حمايته ويتجاهل في الوقت عينه المطالب والحقوق المشروعة للشعب المحتج الذي يضم الغالبية من السوريين".

 

هل تدفع تركيا أثمان نزوعها نحو الشرق؟

محمد قواص/العرب/06 كانون الثاني/17

قد يمكن ببساطة إدراج عملية تنظيم داعش داخل ملهى ليلي في اسطنبول عشية رأس السنة، ضمن سلسلة العمليات الإرهابية التي يشنها تنظيم أبوبكر البغدادي في العالم. والعملية من حيث الشكل وأسلوب التنفيذ تشبه تلك التي جرت ضد سوق في برلين في ألمانيا عشية عيد الميلاد، من حيث أن الجاني هو شخص واحد، وأن العملية ليست انتحارية، وأن المجرم في الحالتين نفذ جريمته وتوارى عن الأنظار. قُتل إرهابي برلين بعد أيام في إيطاليا، والأيام قد تكشف أو لا تكشف مصير إرهابي اسطنبول. ومع ذلك فإن السياق التركي لعملية من هذا النوع يأخذ أبعاداً متعددة تتجاوز بداهة تعرّض بلد ما لإرهاب ما. وحتى أن السلطات التركية نفسها تعتبر الأمر مفصلياً يهدف إلى “إشاعة الفوضى في البلاد”، حسب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي اتهم “أطرافاً” بالوقوف خلف الجريمة. والهدف كما شرح لاحقاً هو إحداث انقسام داخل المجتمع التركي. الأمر ليس عمليات إرهابية رتيبة، بل إن المسعى يستهدف لحمة تركيا وديمومة بنائها، وفق تنظيرات الحكم في أنقرة. أما الفاعل فهم “أطراف”، وهنا مكمن الحكاية. باتت الحرب مفتوحة بين تركيا و“داعش” على النحو الذي يجعل من المدن التركية هدفاً في سياق تلك الحرب. توضح ضراوة الجريمة وحرفية منفذها أن التنظيم اتخذ من تركيا في السابق ملاذا خلفيا يكدس عناصره وينظم شبكته اللوجستية داخله، وأن من نفذ العملية الأخيرة، كما العمليات التي ضربت البلاد قبلها، دخل الأراضي التركية عبر منافذها الرسمية. كما تكشف العملية أن التحوّلات التركية الكبرى منذ محاولة الانقلاب منتصف يوليو الماضي قد تداعت بقوة على قوة “داعش” وميدان حركته.

لن توقف عمليات الإرهاب التي يرتكبها “داعش” أو حزب العمال الكردستاني قرار أنقرة المضي قدماً في عملية “درع الفرات” التي بدأتها في أغسطس الماضي. فإذا ما كان من انقسام تركي داخلي على أوجه عديدة في السياسة الخارجية التركية، فإن كافة القوى السياسية التركية مجمعة على دعم الجهد العسكري التركي لمكافحة الإرهاب، الكردي والداعشي. ولا ريب أن العملية الأخيرة في اسطنبول تجر مياها إلى خيارات أردوغان في مقاربة عدة ملفات.

تمنح جريمة اسطنبول الرئيس التركي وحكومته ديناميات جديدة للاضطلاع بدور مفصلي دولي في محاربة الإرهاب. بات بإمكان تركيا تقديم نفسها مرة جديدة ضحية لهذا الإرهاب، لا بل في الخنادق الأولى المكافحة له. يمحض الأمر “درع الفرات” تغطية دولية، غرباً وشرقا، تدفع وزير الدفاع الفرنسي إلى اعتبار أن الحملة التركية في الشمال السوري هي دفاع عن أمن أوروبا نفسها. وبات بإمكان أنقرة أن تطالب العالم، غرباً وشرقاً، بدعم الخيارات التركية في الشمال السوري، بما في ذلك تقديم المتطلبات التركية على الحسابات الكردية التي تحظى بتغطيات متفاوتة من قبل موسكو وواشنطن. وبات على العواصم الدولية دعم الجهد التركي للسيطرة على مدينة الباب، والاعتراف به، لاحقاً، كأساس في معركة الرقة.

إلا أنه من التسرّع النظر إلى وضع تركيا بذلك التبسيط فقط. يعيش البلد تحوّلات داخلية كبرى، لا سيما تلك التي تتعلق بهويته ووظيفته داخل المشهد الدولي العام. ولا ريب أن الحرب الداخلية (التي تكاد تكون أهلية) ضد “الكيان الموازي”، وفق تسميات أنقرة لتيار الداعية التركي فتح الله غولن، قد عصفت بالبلد مجتمعاً ومؤسسات. وقد تذهب بعض السيناريوهات إلى تحميل هذه “الحرب” مسؤولية الانكشاف الأمني الذي تتعرض له تركيا جراء حملات الطرد الجماعي التي طالت المؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية، بما في ذلك من داخل حزب العدالة والتنمية.

لكن المخاض الداخلي لا ينحصر في ذلك الصراع بين “الأصلي” و“الموازي”، بل ينسحب على جدل داخلي يرتبط بالتعديلات الدستورية التي يسعى إليها أردوغان لتحويل تركيا إلى نظام رئاسي والتي تسلّحه بصلاحيات مطلقة.

بيد أن تسليط المجهر على “الحالة” التركية قد يكشف أن البلد يكابد صراعاً داخل تيارات الإسلام السياسي، في نسخات أردوغان وغولن والبغدادي، مع ما يستثمره هذا الصراع من خلط وتقاطع وتماه بين جماعات ولوبيات وشخوص كانت متحالفة أو متعايشة أو متواطئة قبل سنوات. وبغضّ النظر عن السرديات الرسمية للوقائع وتفاسيرها، فإن لتنظيم داعش وتيار غولن والـ“بي كا كا” مصلحة داخلية في منع استتباب الأمور في تركيا، كل لحساباته الخاصة. لكن أمر التموضع التركي الجديد بالاقتراب من روسيا والابتعاد عن العالم الغربي قد يرفع من احتمالات أن يكون النزوع التركي نحو الشرق موجعاً. وأن اقتراب أنقرة من موسكو لا يثير ريبة الغرب فقط، بل يستفز إيران التي ترى في الأمر نمو تكتل وظيفي روسي تركي يبعد موسكو عن خيارات طهران. قد يكون مبكراً استنتاج بعد دولي أو إقليمي للعمليات الإرهابية التي تتعرض لها تركيا والتي يتهم أردوغان “أطرافا” بالوقوف وراءها. لكن أوساط أنقرة نفسها تلمح إلى هذا الاحتمال من خلال الشكوى التي يكررها مسؤولوها من غياب التنسيق الأمني بين تركيا وحلفائها الغربيين، وعدم معاملة تركيا من قبل الحلف الأطلسي معاملة عضو مؤسس وجب التضامن مع أوجاعه. وبالرغم من أن للعتب التركي حوافز لتبرير اقتراب أنقرة السريع الخطوات من موسكو، إلا أن أزمة نظام حزب العدالة والتنمية مع الاتحاد الأوروبي ومع إدارة الرئيس باراك أوباما في الولايات المتحدة تترك المشهد ضبابيا مربكاً، لا سيما أن خيار تركيا الروسي يتسبب بتصدّع موازين القوى ويقلب قواعد معمولا بها منذ الحرب العالمية الثانية.

تشكو أنقرة من أخطار أمنية مباشرة ثلاث. الأول مصدره تنظيم داعش الذي تخوض تركيا ضده حرباً مباشرة. وعلى الرغم من أنها عضو داخل التحالف الدولي ضد “داعش”، إلا أن المدد الجوي الذي طالبت به تركيا في معركتها في مدينة الباب جاء روسيا من خلال قيام طائرات روسية، وليس أطلسية، بدك مواقع للتنظيم الإرهابي داخل المدينة. تستنج أنقرة الواقع الجديد مستغربة على لسان وزير خارجيتها فكري إشيق امتناع الحلف الدولي عن تقديم الدعم اللازم لكسر الإرهاب في “الباب”. الثاني مصدره حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره العالم أجمع تنظيما إرهابيا، لكن ذلك لا يمنع روسيا والولايات المتحدة من الاعتراف بامتداداته داخل سوريا من خلال حزب الاتحاد الديمقراطي و“قوات حماية الشعب” الكردية التي تحظى بدعم ورعاية أميركيين. وإذا ما كانت شروط مواجهة “داعش” في سوريا تستدعي قفز واشنطن على “إرهابية” امتدادات الـ“بي كا كا” في شمال سوريا، فإن تركيا تعتبر الأمر خطاً أحمر تتحلق كافة المكونات السياسية التركية لرده عن الحدود الجنوبية للبلاد. الثالث مصدره تيار الداعية فتح الله غولن، الذي يتواجد في بنسلفانيا في الولايات المتحدة، والذي لم تهتم واشنطن لطلبات تركيا المتكررة بتسليمه على الرغم من تقديم أنقرة ملفا دسماً يحمّله مسؤولية محاولة الانقلاب في يوليو الماضي. وعليه لا يمكن للعقل الحاكم التركي إلا أن يعتبر سلوك “الكيان الموازي” ضد أردوغان وصحبه إلا مزاجاً أميركيا معاديا، أو سلوكاً يقوده غولن ولا يزعج واشنطن كثيراً. تدرك أنقرة أنها تعيش مخاضاً مضنياً هو الأكثر خطورة منذ تشكّل تركيا ما بعد العثمانية، وهو الأكثر تهديداً لنظام “العدالة والتنمية” منذ وصوله للسلطة عام 2002. ولأن رياح الغرب تحمل نذراً مقلقاً فإن التوجه للاستظلال بالسقوف الروسية بات حاجة للأمن الاستراتيجي وليس خيارا أو تكتيكاً. لكن تركيا تدرك أيضا أن السقوف الروسية نفسها تبحث عما يرممها ويقوي من ركائزها بما يدعم طموحات فلاديمير بوتين في الاعتراف ببلاده شريكا في إدارة شؤون العالم. وبسبب الطابع الارتجالي للاندفاعة الروسية وعدم الحكمة من نقل كل البيض التركي إلى السلة الروسية، فإن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يلجأ إلى أوراق سلفه أحمد داوود أوغلو في تبشيره القديم بالـ”صفر مشاكل”، فيعيد ترميم العلاقة مع بغداد، وتعبيد الطريق نحو دمشق حتى، ربما، برئاسة بشار الأسد. هذا زمن “الواقعية السياسية” المرادف المستتر للماكيافيلية الشهيرة.

 

تحليل مثير لموقع إيراني حول تداعيات التفاهم الروسي التركي

محمد مجيد الأحوازي/عربي21/05 كانون الثاني/16

http://arabi21.com/story/975116/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A

تحليل مثير لموقع إيراني حول تداعيات التفاهم الروسي التركي

علّق موقع "تابناك" الإيراني الشهير، التابع للجنرال محسن رضائي قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق، أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، على تطورات الأحداث في سوريا بعد التقارب التركي الروسي الأخير، مشيرا إلى أنها لن تكون في صالح إيران.

وقال "تابناك"، في تقريره الذي ترجمته "عربي21": إن "دخول تركيا في المحور الروسي الإيراني يعد أهم نقطة محورية أشغلت المحللين، حيث طُرح هذا السؤال: هل يشكل ذلك تهديدا لإيران، أم أن دخول تركيا يعطي دافعا وفرصة أساسية لمتابعة أهداف إيران بسوريا؟".

وأضاف "تابناك": "هذا السؤال بالطبع له أبعاد معقدة تتطلب مناقشة وحوارا تفصيليا لمعالجة الموضوع، حيث إن تركيا لديها نفوذ وتأثير على العمليات الميدانية بسوريا، ونظرا للنفوذ الذي تتمتع به على الجماعات المعارضة للنظام السوري، فإن المحور الروسي الإيراني يمكن أن يخلق تغييرات كبيرة على استمرار الحرب بسوريا".

وتابع "تابناك" تحليله، معتبرا أن "كل شيء يبدو كما لو أنه يسير لصالح إيران بسوريا، ولكن ما يزيح ستار التفاؤل من أمام عيوننا جميعا هي التطورات التي شهدتها الأسابيع الماضية، ممثلة في اجتماع موسكو الثلاثي بين طهران وموسكو وأنقرة، وما نراه الآن هو أن إيران أصبحت في هذا التحالف مثل الممثل الجالس في زاوية متروكة، فيما يتم نقل الأجندة الأمنية في سوريا تدريجيا إلى موسكو وأنقرة".

وبرر "تابناك" تلك المخاوف الإيرانية من خلال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا من قبل تركيا وروسيا بعيدا عن إيران، قائلا: "أول نقطة في هذه المسألة تتعلق بقضية وقف إطلاق النار في سوريا، حيث شاهدنا بوضوح كيف أن أنقرة وموسكو دونتا الاتفاق، وكانتا هما الفاعلتان والضامنتان لتطبيقه".

واعتبر "تابناك" أن تصريحات الكرملين حول دور إيران في اتفاق وقف إطلاق النار لم تكن كافية لحفظ مصالح طهران بسوريا. وقال: "رغم أن الكرملين صرح بوجود دور إيراني في الاتفاق، إلا أن عدم وجودها من حيث العمل الميداني وعدم وجودها من بين الدول الضامنة للاتفاق رسميا يعدّ النقطة الأساسية التي لم تتم مناقشتها".

وأضاف "تابناك" أن "المطلب الآخر هو الدعم الروسي الواسع لعمليات "درع الفرات" التركية في الشمال السوري، وإذا كان هذا الدعم سيستمر، فيمكننا تخمين أنه في المستقبل القريب سوف يؤدي إلى النتيجة المرجوة لتركيا، وبذلك ستمتلك أنقرة موقعا تكتيكيا واستقرارا عسكريا عاليا جدا في سوريا".

واعتبر "تابناك" أن "امتلاك تركيا موقعا عسكريا استراتيجيا في سوريا سيغير النتائج لصالحها، قائلا: "إن هذا الموضوع سيؤثر بشدة على التغييرات المستقبلية بسوريا لصالح تركيا، وإن إيران التزمت الصمت حيال هذه المسألة، والآن أصبحت متفرجة فقط على التعاون العملياتي بين القوات الروسية والتركية بشمالي سوريا، وهي القضية التي لم تطرح سابقا، ولا يبدو طرحها ممكنا أيضا من قبل ايران".

ووصف "تابناك" الوجود التركي في سوريا بأنه أصبح هاما لروسيا نفسها، قائلا: "يبدو أن الوجود التركي في سوريا جنبا إلى جنب مع روسيا أصبح مهما جدا بالنسبة لموسكو، حتى أن مقتل السفير الروسي في أنقرة لم يحدث أي ضربة لهذا التفاهم".

ومن حيث الموقع الاستراتيجي الذي تشكله تركيا بالنسبة لروسيا، قال الموقع الإيراني: "ستكون تركيا بالتأكيد الطريق الأكثر أمانا من إيران بالنسبة لموسكو، حيث يتماشى الموقع التركي مع استراتيجية التنمية الروسية في الجنوب، وأيضا من منظور الأمن القومي أيضا هي موقع هام في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى التي تسعى روسيا للهيمنة عليها".

وأضاف "تابناك": "كل هذه القضايا تقول لنا شيئا واحدا، هو أن أقل تقدير من حيث الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لروسيا يشير إلى أن تركيا أكثر أهمية بالنسبة لموسكو من إيران، والدليل على ذلك أن روسيا الآن تتجه نحو المزيد من التعاون مع تركيا في مبادرتها بسوريا، وهذه المبادرة أصبحت في أيدي الأتراك والروس، وبالتشاور أخيرا مع إيران ظاهريا على ما يبدو".

وحول أهمية تركيا بالنسبة لحلف الناتو ومخاوف هذا الحلف من التقارب التركي الروسي، قال تابناك": "سيتدخل حلف الناتو لدعم تركيا، وسيكون لهذا الدعم تداعيات خطيرة على الوضع في سوريا، وخاصة على إيران".

وبعبارة أخرى، يضيف الموقع الإيراني: "إذا كان الناتو يريد منع وقوع تركيا في أحضان روسيا، فإن عليه استرضاء تركيا، والبدء في دعم عملياتها العسكرية، وذلك سيدفع روسيا إلى الدخول في لعبة إعطاء الامتيازات لتركيا، وفِي هذه الظروف يستوجب على موسكو الانتباه إلى أهمية أنقرة في تحقيق أهدافها، وستقدم روسيا من أجل ذلك المزيد من النقاط لتركيا، وهذا يعني أن يد إيران ستكون محدودة في هذا المحور الثلاثي، وسيعطي ذلك تركيا القدرة على المساومة مع روسيا بدلا من إيران".

ووصف "تابناك" الوضع السوري في هذه الحالة بأنه لم يكن لصالح إيران، قائلا: "إذا كانت المسائل التي طرحت ستكون صحيحة، فإن الوضع في سوريا ليس في صالح إيران، وما يمكننا فهمه هو أن أنقرة تتخذ تدريجيا دورا أكبر في المحور الثلاثي، والروس أيضا حتى الآن أظهروا أنه ليست لديهم أي مشاكل في تحقيق أهداف تركيا في سوريا، وهم يفضلون في ظل ظروف معينة التعاون مع أنقرة ويعطون الأولوية لذلك".

وحذر "تابناك" من التقارب التركي الروسي والمساس بالمصالح الإيرانية بسوريا بشدة، قائلا: "إذا كانت هذه التكهنات صحيحة، فلا بد أن يُفهم هذا التحذير، وهو ألّا تجبر إيران على المساومة على أهدافها الأكثر أهمية بسوريا، وهي التي قاومت أكثر من خمس سنوات حتى لا تضطر إلى تقديم التنازلات".

واعتبر "تابناك" تصريح مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي أكبر ولايتي، عدم انسحاب حزب الله من سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار تعبيرا عن المخاوف التي في داخله بعد هذه التحولات التي ستحدث على حساب مكانة إيران، كما أنه يعدّ أيضا تحذيرا للروس ولأنقرة".

ويرى مراقبون للشأن الإيراني من الداخل، تتواصل معهم "عربي21"، أن الدوائر السياسية والعسكرية والأمنية الإيرانية ترى أن "الساحة السورية بعد اتفاق وقف إطلاق النار ستشكل اختبارا حقيقيا لموسكو حول حفظ مصالح حليفتها إيران في سوريا".

ويضيف المراقبون أن النخب الإيرانية، ومن ضمنها قيادات في التيار الإصلاحي، "تشكك بمصداقية الروس في تعاملهم مع مصالح إيران في سوريا، وينتقدون الحرس الثوري الإيراني؛ لعدم موافقته على تسوية سياسية للملف السوري من خلال الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن، كما حدث في صفقة الاتفاق النووي مع أمريكا".

 

الأسد… هل سيكون ضحية الأطماع والألاعيب الإيرانية؟!

صالح القلاب/ الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/17

حتى لو أن بشار الأسد سيرضخ للأمر الواقع ويستجيب لما جاء ن ًصا في «جنيف1 «ويقبل بالمرحلة الانتقالية٬ التي لا مكان له فيها٬ فإ َّن السؤال الذي يجب طرحه الآن وقبل مؤتمر الـ«أستانة» هو: هل يا ترى أن هذا الذي يواظب على الذهاب إلى القصر الجمهوري في دمشق٬ والذي بقي خلال معظم الست سنوات الماضية مجرد «شاهد ما شافشي حاجة» قادر على التحلي بالشجاعة واتخاذ قرار تنحيه وترك الشعب السوري يعيد صياغة مسيرته السياسية والاجتماعية٬ ويرسم المستقبل الذي بقي يحلم به ويسعى إليه٬ ليس منذ عام 1970 ولا عام ٬1963 بل منذ أول انقلاب عسكري في عام 1949؟!

إ َّن هناك قوى متنفذة ذات مصالح ستبادر٬ إ ْن جَّد الجُّد٬ لإلزام بشار الأسد بعدم التنحي وترك السلطة والتخلي عن هذا النظام لا وفقًا لـ«جنيف1«٬ ولا وفقًا لغيره… وهنا فإن هناك من يرى أنه من غير المستبعد أن تلجأ هذه القوى إلى القوة العسكرية لفرض ما تريده٬ ولعل ما تجدر الإشارة إليه أن وجود هؤلاء المستفيدين من هذا النظام٬ الذين سيدافعون عن بقاء مصالحهم حتى الموت لا يقتصر على الطائفة العلوية وحدها٬ بل يتعداها إلى الطوائف كلها٬ وحتى إلى قطاع واسع من العرب السنَّة.

ثم إن هناك إيران التي لا يمكن أن تتخلى عن «لقمة» ترى أنها أصبحت في الفم٬ والتي تعتبر ثورتها٬ ثورة الخميني عام ٬1979 ثورة عالمية شاملة٬ وحيث تحدث قادتها السياسيون والعسكريون٬ وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي٬ مرا ًرا وتكرا ًرا عن أنهم سيقيمون «الدولة الإسلامية» التي يريدونها في العالم كله٬ وحيث قال بعضهم إنهم بعد الانتصار في حلب سينتقلون إلى البحرين واليمن وإلى دو ٍل أخرى لها على تما ٍّس مع «دولة العدو الصهيوني»!!

إنه غير ممكن وعلى الإطلاق أن تلتزم إيران بما يسمى «المبادرة الروسية ­ التركية»٬ التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الأخير بالإجماع٬ فهذه الدولة٬ التي بادرت إلى «التطلُّع» وراء حدودها الغربية بمجرد انتصار ثورة عام ٬1979 التي خاضت حرب الثمانية أعوام الخاسرة مع العراق٬ بسبب هذه التطلعات التوسعية٬ لا يمكن أن تسمح لرئيس النظام السوري٬ الذي أصبح مجرد ألعوبة في يد مرشدها الأعلى٬ وفي أيدي جنرالات حراس ثورتها٬ بالتنحي حتى ولو استجابة لرغبة الروس والأتراك والعرب كلهم ومعهم العالم بأسره٬ وذلك٬ وحتى وإن اضطروا٬ أي الإيرانيون٬ لترتيب انقلاب عسكري ضده ببقايا هذا الجيش الذي لا يزال يحمل اسم «الجيش العربي السوري» ومعه «حزب الله» والميليشيات الطائفية المستوردة التي وصل عددها إلى ستة وستين تنظي ًما من بينها الحشد الشعبي (العراقي) بقيادة هادي العامري… والصحيح بقيادة قاسم سليماني.

وهذا يعني أن هذا النظام البائس حقًا٬ سيبقى٬ وبأوامر من إيران٬ يفتعل اشتباكات جانبية مع قوى المعارضة والجيش الحر بحجة وذريعة مواجهة «داعش» و«النصرة» الإرهابيين للإطاحة بالمبادرة الروسية ­ التركية التي تبناها مجلس الأمن الدولي. وهنا٬ فإن المفترض أن كل الأطراف وكل الدول المعنية فعلاً بإنجاح هذه المبادرة تعرف أنه لولا ميوعة الإدارة الأميركية «الراحلة»٬ ولولا تلك اللعبة التي لعبها الروس وعلى مدى نحو ستة أعوام ماضية٬ وهذا بالإضافة إلى الدور المذهبي والطائفي القذر الذي لعبه الإيرانيون٬ لكان بشار الأسد ونظامه الآن «في خبر كان»٬ ولأصبح الشعب السوري حالًيا على بر الأمان!!

إن الإيرانيين يعرفون أنهم إ ْن نجحت المبادرة الروسية ­ التركية فعلاً وتم إخراجهم من كل الأراضي السورية٬ واقتلاع نفوذهم السياسي وتأثيرهم الطائفي من هذه الدولة العربية٬ فإن محاولات هيمنتهم على اليمن ستفشل٬ وعلى الفور بالتأكيد٬ وأن دويلتهم المذهبية في ضاحية بيروت الجنوبية ستنتهي٬ وبالتالي فإن نفوذهم الاحتلالي في العراق سيتقزم بالتدريج٬ ولذلك فإن خيارهم الوحيد الذي لا خيار غيره٬ هو أنهم سيخوضون هذه المعركة التي يعتبرونها المعركة الحاسمة الأخيرة حتى النهاية٬ وأنهم لن يتورعوا عن إسقاط بشار الأسد٬ حتى إن لزم الأمر٬ بانقلاب عسكري إن هو أصر على الاستجابة لما جاء في «جنيف1«٬ وما جاء في القرارات الدولية المؤيدة لحل المرحلة الانتقالية التي لن يكون له فيها أي مكانة٬ وأي دور فعلي٬ وهنا فإنَّه لَْيس أغلب الظن فقط٬ بل المؤكد أن الرئيس السوري الذي لم يعد له من الحكم في سوريا إلا المقعد الذي يجلس فوقه في القصر الرئاسي سيبقى يفتعل المشكلات والإشكالات التي بقي يفتعلها بإسناد إيراني وروسي للحفاظ ولو على هذا المقعد فقط.

ربما أن هناك من يرى أن كل هذه اللعبة؛ لعبة اجتماع موسكو الثلاثي ولعبة وقف إطلاق النار الذي لا يزال ُيخترق يومًيا٬ خصو ًصا في ضواحي دمشق٬ ولعبة اجتماع مجلس الأمن الدولي وتبنيه للمبادرة الروسية – التركية٬ ولعبة اجتماع الـ«أستانة» في كازاخستان٬ هي لعبة روسية٬ وأن الرئيس فلاديمير بوتين بعدما حقق ما كان يريده٬

وأصبحت روسيا قوة عظمى فاعلة لها قواعد عسكرية وأساطيل بحرية على شواطئ المتوسط الشرقية٬ فإنه من غير المستبعد أن يبادر إلى «تنفيس» كل شيء٬ ويبقي الأمور على ما هي عليه الآن٬ ومع الحفاظ على بعض اللمسات التجميلية التي ستزول في النهاية بحكم مستجدات كثيرة.

لكن ولأنه لا يجوز التعاطي مع كل الحركات التاريخية وفقًا للاستنتاجات التآمرية٬ فإنه علينا أن نستبعد كل هذا التفكير الظلامي٬ وحتى وإن كان أصحابه يستندون إلى«حقائق» كثيرة٬ فالرئيس فلاديمير بوتين بعد أن حقق ليس بعض (وإنما كل) ما أراده في هذه المنطقة٬ فإنه لم يعد يريد حرًبا مستمرة مكلفة في سوريا إلى ما لا نهاية؛ فما كان جرى في أفغانستان لا يزال حاض ًرا في ذهنه ومخيلته٬ ولذلك ولأنه لا يريد بقا ًء مزع ًجا للإيرانيين في هذا البلد٬ ولا حتى في العراق واليمن ولبنان٬ ولا يريد بقا ًء لرئيس النظام السوري الذي يعني بقاؤه أن هذه الحروب ستستمر ولن تتوقف٬ فإن ما هو واضح حتى الآن أنه جاٌّد في هذه المبادرة التي يشاركه فيها رجب طيب إردوغان٬ والتي أصبحت بعد قرار مجلس الأمن الأخير مبادرة دولية… وكل هذا إن حسنت النيات٬ أما إن هي ساءت٬ فستكون هناك ورطة فعلية في انتظار روسيا ومعها تركيا والعديد من دول هذه المنطقة وبعض دول العالم٬ وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.

لكن ورغم هذا التفاؤل٬ الذي يرى البعض أنه زائد عن الحدود٬ وأنه لا يأخذ بعين الاعتبار ألاعيب الدول القادرة على التلاعب٬ ومن بينها روسيا بالتأكيد٬ فإن هناك من يعتقد جاز ًما أن كل هذا الذي بقينا نراه قبل وبعد «حرب حلب» هو مجرد مناورات وألاعيب سياسية٬ ولذلك فإنه غير مستبعد أن يغير الروس خط سيرهم الأخير فجأة وأن يعودوا إلى مناوراتهم السابقة خلال سنوات هذه الأزمة السورية كلها٬ وذلك على أساس أن «الَّطبع يغلب التطبع دائ ًما وأبًدا»!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ترأس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع: الدولة بكل أجهزتها تشترك في وضع استراتيجية لمواجهة أي حرب ولن ترتاح قبل إقفال ملف العسكريين

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "التنسيق بين القوى العسكرية والأجهزة الأمنية ولا سيما لجهة تبادل المعلومات، يضمن نجاح الإجراءات التي تتخذها هذه القوى للمحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد".

وقال خلال ترؤسه أول اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا، في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء الأعضاء وقادة الاجهزة الأمنية وعدد من المسؤولين القضائيين، أن "الاخطار التي تهدد لبنان مصدرها دولة عدوة معلنة هي إسرائيل، وعدو ثان هو الإرهاب الذي لا دين له ولا قواعد، ومسؤوليتنا أن نواجه هذين العدوين للحفاظ على أمن البلاد وسلامة أهلها والمقيمين فيها". وأكد "أهمية الاستمرار في التصدي للإرهاب استباقيا وردعيا حتى القضاء عليه وقطع الطريق أمام أي محاولة لزعزعة الأمن والأمان في البلاد"، لافتا إلى أن "الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها وإداراتها تشترك في وضع استراتيجية كاملة لمواجهة أي حرب أو خلل". وشدد عون على الترابط القائم بين العمل الأمني والمتابعة القضائية، مركزا على ضبط التجاوزات "حتى يطمئن المواطن إلى أداء الأجهزة الأمنية والقضائية، وتستعيد الدولة هيبتها وقدراتها".

ثم ناقش المجلس عددا من المواضيع والمقترحات والإجراءات الواجب اعتمادها راهنا وفي المستقبل، بالتنسيق بين مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية. وبعد انتهاء الاجتماع أذاع الأمين العام للمجلس الأعلى اللواء محمد خير البيان الآتي:

"بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم الخميس 5 كانون الثاني 2017، رأسه فخامته في حضور دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: المال، والدفاع الوطني، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والإقتصاد والتجارة.

ودعي الى الإجتماع كل من المدعي العام التمييزي وقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية والمدعي العام العسكري.

بعدما نوه فخامة الرئيس بأداء الأجهزة العسكرية والأمنية خلال فترة الأعياد في الأسبوعين الماضيين، أكد الاستعداد الدائم لمواجهة العدو الإسرائيلي، وأعطى توجيهاته في ما يتعلق باستمرار العمليات الاستباقية لردع الإرهاب والتصدي له بكل وجوهه وحفظ الأمن وذلك لتعزيز الاستقرار الذي ترسخ اكثر فاكثر مع بداية العهد الرئاسي ونيل الحكومة الثقة.

ثم بحث المجلس في الأوضاع الأمنية العامة في البلاد، واطلع من قادة الأجهزة العسكرية والأمنية على التدابير التي تستمر في تنفيذها في مختلف المناطق.

وبعد المداولات اتخذ المجلس القرارات المناسبة واعطى توجيهاته حيالها. وأبقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذا للقانون".

وحضر اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، الى الحريري، وزراء: المال علي حسن خليل، والدفاع يعقوب الصراف والخارجية والمغتربين جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق والاقتصاد والتجارة رائد خوري وقادة الاجهزة الامنية السادة: قائد الجيش العماد جان قهوجي والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة ومدير المخابرات العميد كميل ضاهر، ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد عماد عثمان.

وحضر الاجتماع أيضا المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، والمدعي العام العسكري القاضي صقر صقر والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار العسكري والامني لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بول مطر.

عائلات العسكريين المخطوفين

الى ذلك، أبلغ عون أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش" الذين استقبل وفدا منهم قبل ظهر اليوم، في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن قضية العسكريين لم تغب يوما عن اهتماماته، ولا سيما أنه يتابع هذا الملف الحساس منذ اللحظة الأولى لحصول الخطف، وسيبقى الاهتمام نفسه بهذه القضية الى حين جلاء مصير العسكريين.

وأشار عون الى أن معاجلة هذه المسألة "تتم بدقة لأنها ليست مع دولة او تنظيم حزبي معروف بل مع عصابات مسلحة ارهابية تختطف وتقتل ولا تلتزم بأي شيء".

ولفت رئيس الجمهورية الى أن كل المراجعات التي تمت حتى الآن مباشرة او عبر وسطاء لم تسفر عن نتائج ايجابية، لكن التواصل مستمر مع اكثر من وسيط للوصول الى نتائج عملية، "وجهادنا في هذا الاطار واجب، ونسأل الله ان يوفقنا للوصول الى خواتيم سعيدة، وأعز ما لدينا هو ان يعودوا الينا احياء".

وأكد للوفد أنه سيحمل قضية العسكريين المخطوفين في رحلاته الى الخارج، سعيا لأي مساعدة ممكنة، وقال للأهالي: "ثقوا بأن الدولة لن ترتاح قبل إغلاق هذا الملف، ولن تتردد في تأمين كل المتطلبات الضرورية لذلك، وكذلك كل رعاية لعائلاتهم".

وخلال اللقاء، شرح اللواء ابراهيم لعائلات الاهالي المراحل التي اجتازتها عملية التفاوض، لافتا الى أن الرئيس عون يتابع هذا الملف منذ لحظة وقوع الاعتداء على العسكريين في 2 آب 2014 وحتى الساعة. وذكر أن "التواصل مع الوسطاء مستمر بعيدا عن الاعلام"، متمنيا التوصل الى نتائج إيجابية في هذا الصدد.

ثم تحدث أعضاء الوفد فشرحوا معاناة عائلات العسكريين المخطوفين، مؤكدين الثقة برئيس الجمهورية، وواضعين ملف أبنائهم أمانة بين يديه، وشكروا لعون اهتمامه الدائم ورعايته المستمرة، قائلين: "بعد اليوم سنكون على ثقة أكثر بأن إمكان الكشف عن مصير اولادنا صار أكبر".

حسين يوسف

بعد اللقاء تحدث حسين يوسف باسم الوفد، فأكد أن "لقاء اهالي العسكريين المخطوفين اليوم مع فخامة الرئيس أعطانا من جديد دفعا قويا من الامل. فالرئيس عون اثبت فعلا انه كان ولا يزال "بي الكل"، ووضعنا هذه الامانة، أي قضية العسكريين المخطوفين، بين يديه، وهو يتحمل مسؤوليتها بضمير وبكل إيجابية".

وقال: "إن العماد عون أسس اللواء الثامن في الجيش، والعسكريون المخطوفون أمضوا في الخطف حتى الآن 888 يوما، وهو ما يذكرنا بتلة "888"، حيث قاتل العماد عون. وهذا الرقم بالذات، الذي صادف مع توقيت زيارتنا للقصر الجمهوري، يعني لنا الكثير، ولنا أمل كبيرا فيه".

أضاف: "تابعنا مع فخامة الرئيس ملف العسكريين المخطوفين في حضور اللواء عباس ابراهيم الذي شرح لنا أمورا نستطيع التطرق الى بعضها والحديث عنها، إضافة الى أمور لا يمكن البوح بها. ولكن الجديد في هذا الموضوع أن الأمور تتجه نحو الايجابية، إلا أنه من ناحيتنا كأهال لا نستطيع أن نتوقع شيئا لأن سنتين ونصف سنة مرت على اولادنا في الخطف ولا نسمع إلا الكلام، وننتظر اليوم حصول أمر إيجابي ملموس".

وأكد يوسف أن "فخامة الرئيس عون أبدى تجاوبه واهتمامه بهذه القضية، علما أنه كان مهتما بها قبل انتخابه رئيسا للجمهورية، لكنه اليوم يشاركنا أكثر من أي وقت مضى مطلبنا الأساسي، وهو إعادة العسكريين المخطوفين جميعا الى كنف وطنهم واهاليهم، ونأمل أن ينتهي هذا الملف على يد فخامته ليكون وساما يعلق في القصر الجمهوري".

وقال ردا على سؤال إن "هناك عددا من المفاوضين يتابعون هذه القضية، ولكن ليس لنا مصلحة في الكشف عنهم وعن عملهم"، مؤكدا من جهة ثانية أن "كل كلمة يدلي بها اللواء عباس ابراهيم في ما خص هذه القضية بالنسبة الينا هي صادقة، ونقدر أنه في بعض الاحيان لا يمكنه أن يفيدنا بكل المعلومات الموجودة في حوزته".

ولفت الى أن أهالي المخطوفين "ليس في وسعهم أن يصدقوا أي إيجابية تتم الاشارة اليها في هذا الملف، إلا عندما يرون أولادهم في أعينهم، وهم يتزودون دائما بالامل بالرغم من عدم لمسهم لأي تقدم واضح، على أمل ألا تأخذ قضيتهم فترة اطول ويتم الكشف عن مصير أولادهم".

جمعية الطفل المصاب بالكلى

واستقبل عون وفد المنتدى الخاص حول زراعة الكبد والكلى لدى الأطفال برئاسة رئيس جمعية الطفل المصاب بالكلى البروفسور شبل موراني الذي ألقى كلمة عرض فيها عمل الجمعية في دعم الاطفال المرضى من خلال زرع الكلى، مما وفر للمصابين حياة جديدة فعادوا للانخراط في المجتمع.

وأشار الى أن "مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، بمبادرة من الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة دعمت الجمعية منذ عام 2004، ما سهل مساعدة مئات الاطفال سنويا من خلال تأمين الاستشفاء لهم وعلاجهم، وإجراء الفحوص المخبرية، وزراعة استباقية للكلى عند الاطفال تجنبا لغسيل الكلى وعواقبه على حياتهم ومستقبلهم، وأخيرا، تمت بنجاح أول عملية لزراعة مزدوجة كبد وكلى عند أول طفلة في لبنان اسمها ديانا عزام الحاضرة بيننا اليوم".

وقال البروفسور موراني: "لكي نستطيع أن نكمل المسيرة نتمنى دعمكم باعتماد ميزانية رسمية سنوية خاصة لإجراء عمليات زرع الكبد عند الاطفال والشبان خارج الوطن والتي يليها زرع كلية في ما بعد في لبنان".

ونوه عون بعمل الجمعية محييا الداعمين لها وواعدا بالعمل مع وزارة الصحة لتأمين المساعدة اللازمة كي تتمكن الجمعية من متابعة عملها الإنساني والصحي.

 

جنبلاط عبر تويتر: بعد جلسة الامس ما العمل فخيبة الامل كبيرة لكن ممنوع الاستسلام

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - نشر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في حسابه على "تويتر" صورة وأرفقها بالعبارة الآتية: "بعد جلسة الامس ما العمل؟ إن خيبة الامل كبيرة لكن ممنوع الاستسلام".

 

غوتيريس في رسالة الى جنبلاط: لبنان نموذج للتسامح والإعتدال في المنطقة المضطربة

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - تلقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط رسالة جوابية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس شكره فيها على رسالة التهنئة التي كان بعثها اليه بعد انتخابه في منصبه الجديد.

وإذ شكر غورتيريس جنبلاط على موقفه وثقته، ذكر بأنه "زار لبنان والشرق الأوسط مرات عديدة في السابق وأن لهذه المنطقة مكانة خاصة في قلبه"، معتبرا أن "لبنان يشكل نموذجا للتسامح والإعتدال في هذه المنطقة المضطربة"، مؤكدا أن "إستضافة لبنان لهذا العدد الكبير من النازحين كان لافتا ومثالا للمنطقة والعالم".

وتمنى غوتيريس أن "تقوده زياراته المقبلة للمنطقة نحو لبنان مجددا"، متطلعا الى "تبادل وجهات النظر عن طريقة معالجة التحديات المتنامية الضاغطة على المستوى الدولي".

 

الامانة العامة لمجلس الوزراء: المجلس لم يناقش اي موضوع تحت بند نفقات سرية

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - صدر عن الامانة العامة لمجلس الوزراء ما يلي: "ورد في بعض وسائل الاعلام ان جدول اعمال مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة، تضمن ادراج مليار و 500 مليون ليرة لبنانية تحت بند نفقات سرية، وان هذا البند يمنح عادة في الموازنة للاجهزة الامنية.

يهم الامانة العامة ان تؤكد في هذا الشأن، ان مجلس الوزراء لم يناقش اي موضوع تحت هذا البند، وان قرار مجلس الوزراء بنقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة رئاسة مجلس الوزراء لعام 2017 على اساس القاعدة الاثنتي عشرية، نص حرفيا على الاتي:

قرر المجلس الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى نقل اعتماد بقيمة ٦،٣٩٠،٠٠٠،٠٠٠ ليرة لبنانية، (فقط ستة مليارات وثلاثماية وتسعون مليون ليرة لبنانية) من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة رئاسة مجلس الوزراء لعام 2017 على اساس القاعدة الاثنتي عشرية (المخصصات والرواتب والاجور وملحقاتها، مواد استهلاكية، خدمات، نفقات، تجهيزات وصيانة)".

 

الراعي استقبل وزير الاشغال ووفدين من الجالية في البرازيل وافريقيا الوسطى وترايسي شمعون

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، الناطق باسم "حراس التعايش المسيحي الإسلامي" في البرازيل بلال جمعة يرافقه علي مهدي، وكان عرض لوضع الجالية اللبنانية في البرازيل، وتركيز على"ميزة التعايش التي يطبقونها في حياتهم اليومية". ولفت جمعة الى "نشاط الجالية اللبنانية وتوقها للعودة الى البلد الأم"، مشددا على "ضرورة واهمية المساعدة على انشاء مراكز ثقافية لبنانية في البرازيل تعلم الأجيال الصاعدة اللغة العربية لكي تبقى وسيلة فعالة للتواصل والحفاظ على تراث لبنان".

وفد الجالية في افريقيا الوسطى

ثم التقى الراعي وفدا من الجالية اللبنانية من دول أفريقيا الوسطى برئاسة الاكسرخوس سيمون فضول وحضور رئيسة اتحاد السفراء الدوليين في أميركا غرازييلا سيف، ورئيس اللجنة الإقتصادية العالمية في الجامعة الثقافية في العالم انطوان منسى، في زيارة لإلتماس البركة والإستماع الى توجيهات الراعي.

وأشار الأكسرخوس فضول الى ان "الأكسرخوسية تتوسع بعد ان انضمت اليها كل من مونروفيا ومالي وهي اليوم تشهد حركة اعادة احياء لعدد من الأبرشيات". لافتا الى انه "على الرغم من الصعوبات الإقتصادية التي تشهدها بعض الدول كذلك الأوضاع الأمنية المتردية في عدد آخر تبقى هناك دول افريقية تتمتع بالإستقرار والإزدهار وهي تحتضن جالية لبنانية كبيرة تتعايش مع بعضها البعض بشكل لافت وهي تمثل مختلف الطوائف".

وكانت شهادات من ممثلين عن الجالية في عدد من الدول الإفريقية عرضوا فيها للوضع العام اقتصاديا وامنيا في بعض الدول كالتوغو والبينان ومالي وآكرا ومونروفيا والسنغال.

وكان تركيز على "اهمية ان تحافظ هذه الدول على امانها واستقرارها لأنها تمثل مصدر رزق لعائلات لبنانية منوعة". كما تمنى اعضاء الوفد على الراعي "انشاء مدارس جديدة في هذه الدول لمساعدة ابناء الجالية على تعلم لغتهم الأم والبقاء الى جانب اهلهم".

بدوره بارك الراعي الوفد وعبر له عن مدى "اعتزازه بابناء الجالية اللبنانية في بلاد الإنتشار، فهم يمثلون وجه لبنان الحقيقي، وقال: "نعرف كم هي كبيرة التضحيات التي تقدمونها وكثيرة المخاطر التي تتعرضون اليها، كذلك كم المساعدات التي تقدمونها الى اهلكم في لبنان، لذلك نسأل الله ان يبارككم ويسدد خطاكم. كما اننا نشكره على الوضع الراهن في لبنان ولا سيما مع انتخاب رئيس للبلاد وانطلاقة الحكومة الجديدة من اجل النهضة بالبلد".

ونوه "بميزة التعايش التي تجمع ابناءنا في بلاد الإنتشار"، لافتا الى ان "الحرب الدائرة في الشرق هي لضرب التعايش المسيحي - الاسلامي، ولكن نحن كقوة مجتمعة نكون اقوياء مع بعضنا البعض لذلك لا بد من التمسك بهذه الوحدة لضمان العيش الحر".

فنيانوس

بعدها، استقبل الراعي وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والسيد طوني سليمان فرنجية والمحامي شادي سعد. بعد اللقاء اشار فنيانوس الى ان هذه الزيارة هي "الأولى لي خارج الوزارة واردت من خلالها إلتماس بركة غبطته والإستماع الى توجيهاته، لأن كل عمل يحتاج الى التماس بركة، وآمل ان يوفقني الله بمهامي الجديدة".

وكان الراعي استقبل مساء امس وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل وكان عرض لعدد من المواضيع المحلية واخرى تتعلق بشؤون الانتشار اللبناني وعمل الوزارة.

ومن زوار الصرح السيدة ترايسي شمعون.

 

الحريري استقبل سفيرة هولندا في زيارة وداعية واللجنة المكلفة درس مناقصة الميكانيك

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي، سفيرة هولندا هيستير سامسون، التي قالت على الأثر: "كان اللقاء مع الرئيس الحريري ممتازا، وهو الأخير لي قبل مغادرتي لبنان غدا، بعد أن كنت سفيرة لبلادي طوال 3 سنوات ونصف السنة. وأنا سعيدة جدا أن أغادر هذا البلد والأمور قد عادت فيه إلى مسارها مجددا، كما عادت المؤسسات إلى دورها المعتاد". أضافت: "هناك اليوم رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة، وهناك حكومة لديها الكثير من التطلعات، وآمل أن يتم إقرار قانون للانتخاب سريعا، وهو ما ناقشناه خلال اجتماعنا اليوم أيضا. كما تناولنا ما يمكن أن يكون هناك من عقبات محتملة، وبحثنا في قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي سيساعد لبنان كثيرا في إعادة بناء البنى التحتية وإيجاد خدمات أخرى للناس. ولقد أبلغت الرئيس الحريري دعم هولندا للبنان في السنوات المقبلة، ونحن نعتقد أن لبنان يمر في مسار صعب لأن أوضاع المنطقة صعبة، ولبنان في صلبها. كما تناولنا موضوع النازحين، الذي هو عبء على لبنان، ونحن نقدر هذه المسألة وسنحاول دعم لبنان قدر المستطاع".

لجنة الميكانيك

وعند السادسة، ترأس الرئيس الحريري إجتماعا للجنة الوزارية لدرس موضوع المناقصة العمومية المفتوحة لتلزيم مشروع تحديث وتطوير وتشغيل المحطات الموجودة للمعاينة والكشف الميكانيكي للمركبات الآلية.

 

الوفاء للمقاومة: لا إصلاح نوعيا مأمولا إلا بقانون انتخاب يحقق المناصفة ويعتمد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد. وأوضحت الكتلة في بيان على الاثر، أنها أعربت "في بداية الجلسة، عن ادانتها الشديدة للتفجيرات والهجمات العدوانية التي نفذها الارهاب التكفيري في كل من اسطنبول وبغداد وتسببت بمقتل وجرح عشرات المدنيين من بينهم بعض المواطنين اللبنانيين". وإذ أبدت "تعاطفها مع أهالي الضحايا كلهم وتمنت للجرحى الشفاء العاجل"، جددت دعوتها الى "وجوب تضافر كل الجهود في لبنان من أجل محاربة الارهاب على اختلاف منابعه التكفيرية أو الصهيونية".

وتقدمت من عائلة المغترب اللبناني أمين بكري الذي قضى في أنغولا، ب"أحر المواساة والتعازي"، داعية الحكومة الى "متابعة هذا الموضوع وايلاء موضوع الاغتراب الاهمية المطلوبة واحاطة المغتربين بعنايتها اللازمة". ومع انتظام جلسات الحكومة اللبنانية، أملت أن "تستند مقررات مجلس الوزراء الى المعايير الدستورية والى تقديرات موضوعية بعيدا عن الاستنسابية والارتجال"، مرحبة بقرار الحكومة "توسيع ملاك الدفاع المدني وتثبيت المتطوعين فيه"، داعية الى "إنصاف كل المستحقين من العاملين في القطاع العام".

وخلصت الكتلة بعد مناقشة البنود الواردة على جدول اعمال اجتماعها، الى ما يلي:

"1- إن إقرار الحكومة مرسومين من أصل رزمة متكاملة تتعلق بتحريك ورشة العمل في قطاع النفط والغاز هو بداية تبعث برسالة ايجابية مشجعة لجميع المهتمين بالاستثمار والتعاون في هذا القطاع، إلا انها تستوجب المتابعة بدقة لاقرار كل ما تتضمنه الرزمة من مراسيم ومشاريع قوانين.

2- تؤكد الكتلة على أهمية اعتماد آلية التعيين في الفئة الاولى التي اعتمدتها الحكومات السابقة، كي لا تقع الحكومة الحالية في استنسابية ومحاصصة تحرم الادارة من أصحاب الكفاءات المستحقين.

3- تجدد الكتلة قناعتها بأن الاصلاح النوعي المأمول لا يمكن أن يتحقق الا عبر اعتماد قانون انتخاب يحقق المناصفة ويعتمد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، ويراعي الهواجس المفهومة لدى بعض المكونات. إن كل الصيغ الاخرى التي يجري البحث فيها لن تحقق تمثيلا صحيحا وفاعلا. وأخشى ما نخشاه أن يدهمنا الوقت، ليتذرع بذلك كل من له مصلحة بإجراء الانتخابات وفق قانون الستين الذي يقطع الطريق أمام الاصلاح المنشود.

4- تدعو الكتلة القضاء اللبناني الى الاسراع في انهاء ملف الانترنت والتخابر الدولي غير الشرعيين خصوصا بعد مضي عشرة أشهر على كشف هذه الفضيحة من قبل لجنة الاتصالات النيابية. ان الاستمرار في التباطؤ بات يثير الريبة لدى اللبنانيين من محاولات التغطية على المرتكبين.

5- تعرب الكتلة عن حزنها الكبير لرحيل سيادة المطران هيلاريون كبوجي الذي أيقظ ضمير العالم وهو ينتصر لعدالة القضية الفلسطينية ولأحقية شعبها بتقرير مصيره وتحرير كامل تراب وطنه من الاحتلال الاسرائيلي. إن دفاع المطران كبوجي عن الحق الفلسطيني ووقفته النضالية الجريئة سيلهمان على الدوام كل المناضلين الشرفاء والمقاومين الابطال الثبات والشجاعة حتى تتحقق العدالة ويزول الاحتلال".

 

بروجردي: على كل قوة دخلت اراضي سوريا من دون موافقتها ان تتركها فورا

الخميس 05 كانون الثاني 2017 /وطنية - قال رئيس لجنة الامن القومى والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي ان "على كل القوات التى دخلت الاراضي السورية من دون موافقة الحكومة السورية أن تترك هذه الاراضي فورا". اضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق اليوم: "نحن ندعم بقوة استقلال ووحدة الاراضى السورية، وعليه فنحن ندين أي دخول للقوات الاجنبية الى الاراضى السورية من دون موافقة الحكومة السورية لان ذلك يتعارض مع القوانين الدولية".وتابع: "ان أي وقف ثابت ومستمر للاعمال القتالية فى سوريا يتطلب القضاء على تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الارهابيين على كل الاراضى السورية، وان الدور الروسي والايراني ودور "حزب الله" وكل القوى التى تعمل فى محور المقاومة دور رئيسي في مسار الحرب على الارهاب". وأكد ان بلاده "تدعم الحل السياسى للأزمة فى سوريا عبر الحوار السوري- السوري والتوصل الى حلول من السوريين أنفسهم من دون فرض أي شروط او املاءات خارجية". وقال: "ان وفد مجلس الشورى الايراني في سوريا اليوم يؤكد من جديد دعم ايران لسوريا ومحور المقاومة فى مواجهة أعداء سوريا الذين بدأوا حربا ظالمة منذ اعوام ضد هذا البلد، وان سوريا تشكل خط المواجهة الاول في مواجهة الكيان الصهيوني".

 

اول لبنانية في الشرق تتبوأ المنصب والثالثـة عالميــا/نايلة قمير عبيد رئيسة دولية لمعهد المحكّمين القانونيين

المركزية- فيما تحتل الاخبار السياسيّة والامنيّة والاقتصاديّة، موقع الصدارة في وسائل الاعلام، تغيب عن صفحاتها وشاشاتها الانجازات اللبنانية التي ترفع اسم لبنان عاليا بين الاوطان، لتضيء على الوجه المشرق والمشعِّ للبنانيين في مقابل سبحة الازمات التي لا تنتهي. جديد هذه الانجازات انتخاب المحكّمة اللبنانية البروفسورة نايلة قمير عبيد مطلع العام رئيسة لمعهد المحكّمين القانونيين الدوليين لمدة سنة، لتكون بذلك اول امرأة لبنانية وعربية وشرق اوسطية تتبوأ هذا المنصب والثالثة في العالم منذ تأسيس المعهد قبل مئة وعامين في لندن، وتنضوي فيه راهنا 133 دولة، وتمتد فروعه على 37 بلدا، فيما يضم 14 الف عضو يمثلون مختلف القطاعات. وتعتزم عبيد التي كانت رئيسة لمجلس الامناء لمدة عام وباتت تعتبر في منصبها الجديد سفيرة فوق العادة، بحسب معلومات "المركزية"، عقد ثلاثة مؤتمرات خلال مدة ولايتها يخصص الاول لقارة آسيا ومن ضمنها الهند والصين اضافة الى اوستراليا في دبي في آذار المقبل، والثاني لقارة افريقيا في تموز المقبل في جوهانسبورغ. اما الثالث فتستضيفه باريس في كانون الاول وهو مخصص لاوروبا واميركا. وتندرج المؤتمرات الثلاثة تحت عنوان عريض هو التناغم بين القانونين العام والمدني ووضع مبادئ وأسس تُعتمد في التحكيم الدولي. والى المؤتمرات تتطلع عبيد الى تشكيل اربع لجان، الاولى رئيسية والثلاث الاخريات فرعية لكل من افريقيا، آسيا واميركا – اوروبا، من أجل تفعيل وتنظيم دور المعهد عالميا من خلال تطوير وتحديث برامج عمله وتحديد معايير واضحة للجمع بين القوانين في ضوء تضاربها بين بعض الدول.

والمعلوم ان المعهد وهو مؤسسة لا تبغي الربح، ينظم دورات تدريب للمحكمين والوسطاء والقضاة ويبت في النزاعات الدولية.