المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january07.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم. هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: يَأْتِي ورَائِي رَجُلٌ قَدْ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي

أَجَل، إِنَّنا نَحْيَا في الجَسَد، ولكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدْمِ الحُصُونِ المَنِيعَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وفاة المربي إداور ضو والد الإعلامي نوفل ضو

الرئيس حسين الحسيني عن فؤاد بطرس

وزناتكم كثيرة، نتاجها حقير/رندا ماروني/فايسبوك

إنتهاكات اﻷبالسة/رندا ماروني/فايسبوك

خجاطوريان: خاطفو المغترب كريم يطالبون بفدية لاطلاقه

اليونيفيل: تبلغنا من الجيش الاسرائيلي انه اعتقل الراعي اللبناني ونركز اهتمامنا على الإفراج عنه

وزير خارجية الصين في بيت الوسط: شرحت للحريري مبادرة رئيسنا وترحيبنا بمشاركة لبنان الصديق في بنائها

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 6/1/2017

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 6 كانون الثاني 2017 (عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية فكل عيد وأنتم بخير)

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حجم الخلافات بين القوات وحزب الله يعيق إمكانية حدوث تقارب بينهما

موفد إيراني في بيروت لعرقلة زيارة عون للسعودية

هل هكذا يكون الإصلاح؟/إيلي القصيفي/المدن

تهمة مرافق ريفي: مخالفة مسلكية والتدخل في السياسة

حاكم مصرف لبنان "متهَماً": الهندسة المالية ناجحة ومكلفة/عزة الحاج حسن/المدن

هل يعرقل حزب الله زيارة عون للسعودية؟

أين أنتم يا سياديو العهد والحكومة من موقف بروجردي؟/علي الأمين/جنوبية

رد عنيف من القوات على الكتائب

ماذا قال ريفي بعد توقيف مرافقه؟

تقرير عن لقاء سري بين ماروني والسفير السوري/النائب ماروني ينفي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا.. قتلى وجرحى بإطلاق نار بمطار في فلوريدا

البنتاغون: مقتل مسؤول استخباراتي بداعش في الرقة

بايدن يدعو ترمب إلى "النضوج"

رهان إيراني على الميليشيات الشيعية لمواصلة الهيمنة على العراق

أجواء الحزن والخوف تخيم على أعياد الميلاد بمصر

أنقرة تتهم حزب العمال الكردستاني بتدبير هجوم أزمير

مفاجأة حول أصول عائلة الأسد..

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين صحافة لبنان ونفطه/حسام عيتاني/الحياة

لبنان بين الصعود النفطي والتراجع الإعلامي/وليد شقير/الحياة

بنية لبنان الأجتماعية-السياسية مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية/د.توفيق هندي

إطلاق مناقصة وتلزيم الغاز: لماذا الآن؟/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

أي قانون هو الأمثل للانتخابات النيابية؟/منال شعيا/النهار

بري متشائم ويشعر أنه يسعى وحيداً/محمد بلوط/الديار

إيران لن تتجرَّع السمّ ولا حزب الله/طوني عيسى/الجمهورية

سليمان لـ«الديار»: اعلان بعبدا لا تأكله النيران/عماد مرمل/الديار

عون يفتتح تحرّكه العربي بعواصم إتفاق الدوحة/نقولا ناصيف/الاخبار

مصالح روسيا والمشروع الإيراني في سورية/راغدة درغام/الحياة

«حوار» مع صديقي المسيحي/ أحمد الحناكي/الحياة

مصالح روسيا والمشروع الإيراني في سورية/راغدة درغام/الحياة

إطلاق مناقصة وتلزيم الغاز: لماذا الآن؟/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط: من هي العروس الجديدة.. الميكانيك أو نمر السيارات؟

الراعي: مجتمعنا يفقد الكثير من قيمه كما الشرق حيث يتزايد الارهاب فبتنا بحاجة الى إعلان ثقافة إنجيل الأخوة والسلام

الراعي بعد الاجتماع السنوي لمجلس ادارة رابطة قنوبين: نأمل ان نحقق من خلالكم نشر تراثنا الفريد وتعميمه ثقافة معاصرة

لقاء الجمهورية: المعايير الدولية ضرورة نفطية والنسبية ضمانة الجميع

قبلان: نطالب رجال الدين بان يشرحوا مخاطر الارهاب ويؤكدوا ان الاديان تدين كل عمل عدواني يسيء الى الانسان

تشييع بدر ونوس في بلدته ضهور الهوى أحمد الحريري: كان معنا في الضراء قبل السراء

بروجردي زار ضريح مغنية: نية ايران في تسليح الجيش اللبناني جدية وبتصرف الحكومة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم. هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: يَأْتِي ورَائِي رَجُلٌ قَدْ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي

إنجيل القدّيس يوحنّا01/من29حتى34/:"في الغَدِ (بعد شهادة المعمدان) رأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم. هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: يَأْتِي ورَائِي رَجُلٌ قَدْ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي. وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنِّي جِئْتُ أُعَمِّدُ بِٱلمَاء ِ لِكَي يَظْهَرَ هُوَ لإِسْرَائِيل».

وشَهِدَ يُوحَنَّا قَائِلاً: «رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً كَحَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاء، ثُمَّ ٱسْتَقَرَّ عَلَيْه. وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي أُعَمِّدُ بِٱلمَاءِ هُوَ قَالَ لي: مَنْ تَرَى الرُّوحَ يَنْزِلُ ويَسْتَقِرُّ عَلَيْه، هُوَ الَّذي يُعَمِّدُ بِٱلرُّوحِ القُدُس. وأَنَا رَأَيْتُ وشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱبْنُ ٱلله».

 

أَجَل، إِنَّنا نَحْيَا في الجَسَد، ولكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدْمِ الحُصُونِ المَنِيعَة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس10/من01حتى11/:"يا إخوَتِي، أَنَا بُولُسُ نَفْسي أُنَاشِدُكُم بِوَدَاعَةِ المَسِيحِ وَحِلْمِهِ، أَنَا المُتَواضِعُ بَيْنَكُم عِنْدَمَا أَكُونُ حَاضِرًا، والجَريءُ عَلَيْكُم عِنْدَما أَكُونُ غَائِبًا. وأَرْجُو أَلاَّ أُجْبَرَ عِنْدَ حُضُورِي أَنْ أَكُونَ جَريئًا، بِالثِّقَةِ الَّتي لي بِكُم، والَّتي أَنْوِي أَنْ أَجْرُؤَ بِهَا عَلى الَّذينَ يَحْسَبُونَ أَنَّنا نَسْلُكُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين. أَجَل، إِنَّنا نَحْيَا في الجَسَد، ولكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدْمِ الحُصُونِ المَنِيعَة؛ فإِنَّنا نَهْدِمُ الأَفْكَارَ الخَاطِئَة، وكُلَّ شُمُوخٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱلله، ونَأْسُرُ كُلَّ فِكْرٍ لِطَاعَةِ المَسِيح. ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ نُعَاقِبَ كُلَّ عُصْيَان، مَتى كَمُلَتْ طَاعَتُكُم. إِنَّكُم تَحْكُمُونَ عَلى المَظَاهِر! إِنْ كَانَ أَحَدٌ وَاثِقًا بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلمَسيح، فَلْيُفَكِّرْ في نَفْسِهِ أَنَّهُ كَمَا هوَ لِلمَسيحِ كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا. فَأَنا لا أَخْجَلُ إِنْ بَالَغْتُ بَعْضَ المُبَالَغَةِ في الٱفْتِخَارِ بِالسُّلْطَانِ الَّذي وَهَبَهُ الرَّبُّ لَنا لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. ولا أُرِيدُ أَنْ أَظْهَرَ كأَنِّي أُخَوِّفُكُم بِرَسَائِلي؛ لأَنَّ بَعْضًا مِنْكُم يَقُولُون: «رَسَائِلُهُ شَدِيدَةُ اللَّهْجَةِ وقَوِيَّة، أَمَّا حُضُورُهُ الشَّخْصِيُّ فَهَزِيل، وكَلامُهُ سَخِيف!». فَلْيَعْلَم مِثْلُ هذَا القَائِلِ أَنَّنا كَما نَحْنُ بِالكَلامِ في الرَّسَائِل، عِنْدَما نَكُونُ غَائِبين، كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا بِالفِعْل، عِنْدما نَكُونُ حَاضِرين."

 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/05/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20bapitism06.01.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias%20bapitism06.01.15.wma

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وفاة المربي إداور ضو والد الإعلامي نوفل ضو

06 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/06/%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a5%d8%af%d8%a7%d9%88%d8%b1-%d8%b6%d9%88-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%86%d9%88%d9%81/

توفي اليوم المربي إداور نوفل ضو والد الإعلامي الزميل نوفل ضو.

يتقدمّ ناشر موقع المنسقية” الياس بجاني بأحرّ التعازي من الزميل ضو وعائلته المحترمين.

الإعلامي ضو نعى والده على موقعه الفايسبوك بالتالي:

رحل والدي … رحل الأب والأستاذ والمدير والمعلم … لن أكون وحدي باكيا … أجيال علمتها على مدى 43 عاما تبكيك معي ومع العائلة…

ذكراك ستبقى “دايم دايم” ذكرى استقامة والتزام وعناد في الحق … وانت من اخترت زيارة المسيح في ذكرى “الدنح” لتنتقل برفقته الى السماء “دايم دايم” ستبقى في أحضان المسيح معلمنا الأكبر … وأمه السيدة العذراء…

أحبك … اشتقت اليك منذ الآن!

الرئيس حسين الحسيني عن فؤاد بطرس
06 كانون الثاني/2016
يُقال كان واقعيّاً،

كيف يكون واقعيّاً من كان صديق القانون في ما نحن فيه؟
يُقال كان متشائماً، وإنْ فأين ملامة اللائم في ما صرنا إليه من وقوع الواقعة؟
بل كيف يكون متشائماً من أصرّ حتّى ساعاته الأخيرة على تلمّس الطريق وعلى ضرورة المحاولة؟
نعم. ما كانه فؤاد بطرس هو كونه رجلاً عاقلاً، ما غادر تعقّله في السرّاء أو في الضرّاء، في فسحة الأمل أو في مضيق اليأس.
وفي كلّ حال، لم يكن، ككثيرين، تاجراً مبتذلاً، يتاجر بأوهام مواطنيه، بالمخاوف أو بالمطامع.
لا. لم يكنْ لا واقعيّاً إلاّ بالنسبة إلى الغرور، ولا متشائماً إلاّ بالنسبة إلى اتّباع الأماني،
كان عاقلاً، يعلم مدى ضيق إرادة اللبنانيّين، فلا يحمّلها ما لا يُطاق ولا يتدنّى بها إلى ما لا يليق.
يغيب فؤاد بطرس اليوم ومن حقّه الغياب في موعد لا سبيل إلى إخلافه، وقد أدّى واجبه ما استطاع.
وداعاً أيّها الصديق المحترم في ما اختلفنا فيه، المحترم في ما اتّفقنا عليه.

وزناتكم كثيرة، نتاجها حقير

رندا ماروني/فايسبوك/06 كانون الثاني/17

*خطيئتكم كبيرة، وتخطيطكم خطير، أياديكم ملوثة، ونظركم قصير، وزناتكم كثيرة، نتاجها حقير، بعتم الوطن، فقدتم الضمير، ضللتم الحقيقة، الساطعة للضرير، زدتم فسادا، وأفقرتم الفقير، ﻻ إحترام لكم منا، أعذرونا، وﻻ تقدير، ويل لكم ويل لكم، يا رعاة يا قادة يا مسؤولين ...وبئس المصير...

 

إنتهاكات اﻷبالسة

رندا ماروني/فايسبوك/06 كانون الثاني/17

إنتهاكات اﻷبالسة متقنة الطقوس..كلها إبداع وبهرجة تحجب حقيقة النفوس، تخفي المبتغى الباطن. بطلة بهية ومن خلالها تتقن اللعبة حتى تسوس.

آمرة على الناس، واعظة وحاكمة ﻻ بالعدل بل على الحق تدوس...وتتعامى عنه عابدة تراب اﻷرض ضاربة بعرض الحائط الوصايا وكل النصوص.

إنها إنتهاكات أبالسة غير عادية، ولكنها متقنة الطقوس...

*الطائفية البغيضة والعقل المريض، او بالاحرى في العقل المريض، انها رواية مزمنة تتلى على السمع على عدد الثواني ممن يدعون التجرد، الطائفية البغيضة! من قال ان في الغاء التنوع حضارة، تنوع تحت سقف القانون المدني وشروط الدولة المدنية

موضوع قابل للنقاش

*الغاء الطوائف" لا يعني الغاء التنوع". اذا كانت الطوائف تصر على الوجود فلتطف على بعضها وتدع الاخرين بسلام. هذه هي المشكلة اليوم: في بحر الطوائف ضاعت مساحة التسامح تجاه من لا يؤمن بطوفانها.

 

خجاطوريان: خاطفو المغترب كريم يطالبون بفدية لاطلاقه

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد القائم بأعمال السفارة اللبنانية بالوكالة في جنوب افريقيا آرا خجاطوريان، خطف المغترب اللبناني حسن علي كريم من بلدة ياطر الجنوبية، في عملية سطو مسلح في مابوتو عاصمة موزمبيق غرب افريقيا، أثناء عودته من عمله كمدير لسوبرماركت، الى منزله.

وذكر خجاطوريان أنه يتابع هذه المسألة بتوجيهات من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، معلنا ان الاتصالات التي اجراها تشير الى ان الخاطفين يطالبون بفدية مقابل الإفراج عن كريم.

 

اليونيفيل: تبلغنا من الجيش الاسرائيلي انه اعتقل الراعي اللبناني ونركز اهتمامنا على الإفراج عنه

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - أشار بيان لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب "اليونيفيل"، أن قوات العدو الإسرائيلي خطفت المواطن عبدالله حسن رحمة، الذي أبلغ عن اختفائه اليوم بينما كان يرعى قطيع ماشية يملكه في أحراج بلدته عيتا الشعب قرب الحدود مع فلسطين المحتلة. وجاء في بيان اليونيفيل: "اليوم عند حوالي الساعة الثامنة مساء، تبلغت اليونيفيل من الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل راعيا كان قد عبر من لبنان الى جنوب الخط الأزرق في محيط منطقة عيتا الشعب. وقد أبلغت اليونيفيل فورا الجيش اللبناني. رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري، الى جانب فريق الارتباط في اليونيفيل، على اتصال مع الأطراف في هذا الصدد. وتركز اليونيفيل اهتمامها بشكل مباشر على تأمين الإفراج عن المدني. في غضون ذلك، تعمل اليونيفيل على التحقق من ملابسات الحادث، بما في ذلك تحديد المكان الذي اعتقل فيه الرجل".

 

وزير خارجية الصين في بيت الوسط: شرحت للحريري مبادرة رئيسنا وترحيبنا بمشاركة لبنان الصديق في بنائها

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط"، مساعد وزير الخارجية الصيني زانغ مينغ على رأس وفد، في حضور السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان. بعد اللقاء، قال مينغ: "التقيت الرئيس الحريري وتبادلنا وجهات النظر، حول كيفية تدعيم علاقات التعاون الودي بين الصين ولبنان، كما تحدثنا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. فالعلاقات بين البلدين ترقى إلى تاريخ طويل، منذ طريق الحرير التقليدي. والرئيس الصيني جين بينغ قد طرح مبادرة "حزام واحد وطريق واحد"، وقد شرحت هذه المبادرة للرئيس الحريري، وأعربت عن ترحيبنا بمشاركة لبنان الصديق في بنائها". أضاف: "كذلك أعربت عن ارتياح الصين، أن ترى التوجه القوي نحو التوافق بين مختلف الطوائف في لبنان، وذلك يرمز إن شاء الله لمزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار الاجتماعي في هذا البلد الصديق".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 6/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ملفات رئيس الجمهورية إلى السعودية وقطر جاهزة، وقرارات منتظرة في الرياض والدوحة بخصوص مساعدة لبنان، وأبرزها سيكون رفع حظر سفر الخليجيين إلى بيروت. وثمة موضوعان مرتقبان في الرياض والدوحة، الأول يتعلق بالمنحة السعودية للجيش اللبناني، والثاني بالدور القطري في المساعدة في ملف العسكريين المخطوفين.

في أي حال، الأسبوع الجديد حافل بالتحركات ومنها اهتمام الرئيس بري بتفعيل العمل التشريعي. وكذلك اهتمام الرئيس الحريري بإنجاز عمل اللجان الوزارية في موضوعي النفط والميكانيك.

حتى ذلك الحين، نشير إلى حدث مفجع بخسارة مجلس النواب أحد أعضائه بدر ونوس.

أما الخبر المفرح فهو أجواء عيد الميلاد عند الطائفة الأرمنية. وقد هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين أبناء الطائفة الأرمنية بعيد الميلاد، متمنيا ان يعيده الله عليهم وعلى جميع اللبنانيين بالخير والسلام والاستقرار. ونقل إلى الكاثوليكوس آرام الأول تهانيه وتمنياته.

مطران الأرمن الأرثوذكس شاهي بانوسيان، أمل أن تكون ولادة المخلص ولادة حقيقية للبنان الذي نطمح اليه. ودعا الجميع إلى العمل من أجل الوطن الذي نريده.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مصارحة بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، تؤسس لتعاون سياسي مطلوب لاستكمال حلقات السلسلة السياسية الايجابية في البلد. طاولة الغداء في الخارجية أمس، جمعت الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل، بحضور اللواء عباس ابراهيم. مصادر مطلعة اكتفت بوصف اللقاء للـ nbn بالايجابي والمثمر، من دون الدخول في التفاصيل.

بين الحركة والتيار، نظرة موحدة إلى النسبية أو الصيغة التأهيلية، تدفع العلاقات بينهما إلى الأمام.

الانتخابات عنوان المرحلة المقبلة، والقانون العتيد امتحان لكل القوى السياسية، التي ترفع لواء القانون الجديد وتماطل لابقاء الستين. لا تأجيل ولا تمديد، صار الأمر محسوما. لكن الصيغة تترقب توافقا سياسيا مفقودا عند مصالح القوى وحسابات الكتل والخرائط المناطقية الموزعة بين دائرة وقضاء ومحافظة. لا مصلحة وطنية ببقاء الستين الحالي، بعدما طوى صفاته الزمن، وثبتت التطورات حاجة لبنان إلى قانون عصري على الأقل يدخل النسبية إلى الصيغة في مرحلة أولى تعطي للمرأة كوتا وللشباب دورا.

الأدوار الاقليمية تحددها في سوريا متغيرات فرضت عودة المعارضين تدريجيا إلى حضن الدولة. مشوار العودة بدأ، لكن اعادة السفن الحربية الروسية لا يعني انتهاء دور موسكو. سبق ان سحب الروس آلياتهم وأساطيلهم في شباط الماضي، لاعطاء الهدنة فرصة، ثم عادوا للمساهمة ميدانيا في تحرير حلب. اليوم، الروس يكررون التجربة كتكتيك سياسي لانجاح المفاوضات، لكن إن عاد المسلحون والداعمون عادوا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

قرعت أجراس حلب في كنائسها الأرمنية، بميلاد السيد المسيح، فكانت تراتيلها عربية أكثر من عرب لم يريدوا لحلب وأهلها وسوريا وتنوعها البقاء.

قرعت أجراس حاربها وشتت أهلها ولا زال، أناس امتهنوا التسلط والحروب بعناوين عرقية وقومية حينا، وطائفية ومذهبية أحيانا. فكانت صلوات الميلاد بأن يحفظ الله الجيش السوري والحلفاء الذين أعادوا لحلب حياتها، ولعقارب ساعاتها الانتظام على طريق المحبة وقيامة سوريا وفلسطين ولبنان وكل المنطقة.

في ريف دمشق أجراس نصر قرعها الجيش السوري في وادي بردى، مكبدا جماعة "النصرة" الارهابية خسائر كبيرة.

في بيروت، اعلان ايراني عن دعم مطلق للسلطات اللبنانية، وعن استعدادات جدية لتسليح الجيش، وضعها رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، بعهدة الحكومة اللبنانية.

وبعهدة الحكومة، نقاشات انتخابية حول القوانين الممكنة، ومع المهلة الممكنة، تبقى النسبية الخيار الأنسب لانقاذ البلاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كل عيد وانتم بخير، فأبناء الطوائف الأرمنية والطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، احتفلت بعيد ميلاد السيد المسيح. وابتداء من الاثنين المقبل تنتهي عطل الأعياد في لبنان، وينتهي معها الاسترخاء السياسي.

العنوان الأول لمرحلة ما بعد الأعياد، زيارة الرئيس ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية، وما تحمله من أبعاد وما قد تسفر عنه من نتائج. أما العنوان الثاني فقانون الانتخاب الذي بدأ البحث فيه بهدوء في غرف مغلقة، ما يمهد بالتالي لاطلاق البحث العلني.

وتؤكد معلومات للـ mtvان البحث الانتخابي ينطلق من ثلاثة مشاريع، مختلط "القوات" و"الاشتراكي" و"المستقبل"، ومختلط الرئيس بري، واقتراح بري اجراء الانتخابات على مرحلتين. ولأن أي مشروع لم ينجح حتى الآن في تحقيق التوافق المطلوب، فإن الاتجاه هو إلى الأخذ بأحد قوانين المختلط معدلا، شرط الالتزام بمعايير واحدة.

اقليميا، روسيا بدأت خفض قواتها في سوريا. في وقت أعلن منذ قليل عن التوصل إلى وقف لاطلاق النار لعدة ساعات في منطقة وادي بردى في ريف دمشق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يكن ينقص جوقة المطالبة بدفن ثروة لبنان الغازية، والاستمرار في إفقار الشعب اللبناني، إلا عاصم قانصوه. هكذا اكتملت تركيبة النيو حركة وطنية ربما، على قاعدة مقلوبة، ضد مبادئ كمال جنبلاط وأهداف الأحزاب الاشتراكية كلها.

لا ازدهار في الاقتصاد، ولا نسبية في الانتخاب، ولا منطق أو حقيقة في الاعتراض. فالمعترضون على بحبوحة اللبنانيين ذرائعهم كثيرة، منها مثلا، أن الملف تنقصه الشفافية، علما أن كل أوراقه مفلوشة في كل عواصم العالم ولدى كل المؤسسات الدولية، فضلا عن إدارات الدولة اللبنانية كافة. ومنها أن القرار اتخذ بشكل متسرع، علما أن الملف منجز منذ أربعة أعوام، قبل أن يحنطه نجيب ميقاتي ثم تمام سلام، وأن الاستثمار الفعلي لن يبدأ قبل أعوام مماثلة مقبلة، هذا إذا بدأنا الحفر أمس. فيما قبرص صارت بلدا غازيا. وفيما اسرائيل تعتدي على باطن بحرنا، بعد أرضنا ومائنا وأجوائنا.

وبالتالي قد يكون عقد كامل بالنسبة إلى البعض، غير كاف لدراسة ملف. أو لحلحلة عقد خاصة، وقد يكون المطلوب في نظرهم، قرنا كاملا، عل الغاز يتحول أحفوريا، فيصير أكثر قيمة أو أشد سيولة. المهم أن الملف قد أنجز، وأن زمن الابتزاز أو الإهمال أو رمي قنابل الدخان على جبهة، لتحقيق نقاط على جبهة أخرى، قد ولى، فحق لبنان في استثمار ثرواته مؤكد ومطلق ومنطلق. تماما كما حق لبنان في سياسة خارجية لبنانية سيادية مستقلة كاملة، كما ينتظر أن تكرس في الزيارة الرئاسية الأولى إلى السعودية وقطر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية، بدت الدولة وكأنها في استراحة المحارب، بعد القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء، وبعد الاستنفار الرسمي لمواكبة ما جرى في اسطنبول لا سيما بالنسبة إلى اللبنانيين الذين كانوا هناك.

لبنان الرسمي يستعد لزيارة الرئاسة الأولى خارج لبنان، وهي للسعودية ثم قطر، وتبدأ الاثنين مع وفد وزاري كبير يضم سبعة وزراء. ما هو شبه مؤكد أنَّ لا جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، لأن زيارة الخارج ستمتد إلى الخميس.

مقررات جلسة هذا الأسبوع ما زالت في التداول، لجهة تقويمها سلبا أو ايجابا. والبارز في هذا المجال تغريدة للنائب وليد جنبلاط قال فيها: "بعد النفط والغاز مرورا بالاتصالات من هي العروس الجديدة الميكانيك أو نمر السيارات؟".

في الموازاة بدأت الملفات تثار بدءا بملف الاتصالات الخلوية، حيث بوشرت اليوم حملة تستهدف الأسعار التي هي من بين الأغلى في العالم. فهل تتولى التركيبة الجديدة في وزارة الاتصالات، معالجة هذا الموضوع المزمن منذ دخول لبنان عهد الخليوي؟.

من خارج السياق، شهدت مدينة طرابلس حماوة سياسية على خلفية توقيف مدير مكتب الوزير السابق أشرف ريفي، وفيما التحقيقات تشير إلى ان التوقيف جاء على خلفية التعاطي السياسي، فيما وجوده في سلك قوى الأمن يمنع عليه هذا الأمر، ردت أوساط الوزير ريفي ان هذا التوقيف كيدي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في عطلة عيد الميلاد عند الأرمن الأرثوذكس، هدأت الساحة السياسية، ولم يسجل أي تحرك بارز. في وقت تلاحقت المواقف المشددة على أهمية الزيارة التي سيبدأها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية، والتي من شأنها ان تعيد الزخم إلى العلاقات اللبنانية- الخليجية.

اقليميا، استمر تصعيد قوات النظام السوري لقصفها منطقة وادي بردى، حيث جددت القاء البراميل المتفجرة، في محاولة للسيطرة على المنطقة التي تعد خزان مياه دمشق. في المقابل، أعلن الجيش الروسي انه بدأ الانسحاب من سوريا، حيث من المقرر أن يسحب قريبا حاملة الطائرات الوحيدة التي ينشرها في المنطقة.

عراقيا، تقدم جديد في الحرب على "داعش" حققته قوات مكافحة الإرهاب في الموصل، وتمكنت من تحرير حي المثنى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في انتظار زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون للسعودية الاثنين، ومحصولها المفترض لاحقا، تتجمد الدماء النفطية في العروق الجنبلاطية، ولا يسع زعيم الجبل أن يفرغ حمولته من الاستيلاء إلا على ال"تويتر"، حمال الهموم وحائط المبكى الوحيد، لاسيما بعد غداء المصالحة بين "أمل" و"التيار" الذي صب زيت البحر الأسود على النار الجنبلاطية.

لكن فات الجميع، من الذين تغدوا أو الذين لم يتعشوا من مقدرات البلد، أن النفط متى لزم لشركات أجنبية يصبح صعب المنال، وستدخل هذه الشركات رقيبا على كل قطرة نفط، وليس على طريقة رقابة طلال أرسلان "وتفلاية" البحص عند شواطئ خلدة.

وبجماد الحدث، ضجت طرابلس بتوقيف مرافق وزير العدل المستقيل سابقا أشرف ريفي، ما عده عملا كيديا ضده من شعبة المعلومات التي قالت مصادرها ل"الجديد" إن المرافق هو مؤهل في قوى الأمن وفي الخدمة العسكرية فعليا. وقد خالف القوانين بتنظيم المهرجانات والتدخل لإطلاق سجناء والانغماس في العمل السياسي، ولذلك عوقب مسلكيا ولم يجر توقيفه عدليا، وهو تدبير يتخذ مع عشرات العناصر يوميا.

وإذا كان عمر البحر مرافقا لا يلتزم معايير الانضباط الأمني، فإن لمرافقي ريفي بحورا وشطورا في العمل المخالف للقوانين، وبينهم من أوقف سابقا في قضية تهريب المازوت.

وعلى التنبيه من مستنقعات الفساد، تحذير أول أهداه وزير التربية السابق الياس بو صعب لخليفته مروان حمادة، كاشفا عن لصوص في الوزارة، وعن ملفات فساد سيعرضها في حينه. لكن هل يجد هؤلاء اللصوص بيئة حاضنة وتربية صالحة، حيث تصعب المحاسبة وتقفل أبواب المعاينة والتدقيق؟.

ومن أبواب المسائلة داخليا، إلى معركة الباب السورية- التركية، التي قالت أنقرة إنها تحولت إلى حرب شوارع ومواجهات دامية، فيما ترزح المدن التركية تحت تهديد "داعش"، وترفض الاعتراف بهذا الخطر. والعدو الواحد بالنسبة إلى رجب طيب اردوغان سيكون إما عبد الله غولن وإما الاكراد ومتفرعاتهم، وآخرهم "الإيغور" المتحدرون من أصل صيني. لكن الأخطر هو أن تنسب صحف محسوبة على اردوغان حقائق مغايرة عن تفجير ملهى "لا رينا".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 6 كانون الثاني 2017 (عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية فكل عيد وأنتم بخير)

النهار - أسرار الآلهة

المجلس يخالف...

خالف مجلس الوزراء الآلية التي كان وضعها للتعيينات بعرض 3 أسماء لكل موقع يختار منها واحداً ولم يعرض على الوزراء إلا اسم واحد متفق عليه سلفاً.

إعلام إيران ...

تراجع سوق الإعلام الإيراني في لبنان، فبعدما فتحت محطّات فروعاً لها ووظّفت إعلاميّين إذ بها تبدأ بتقليص المصاريف وأعداد الموظّفين تباعاً.

شكوك نفطية ...

استغربت مصادر ديبلوماسيّة السرعة التي أقرّت بها مراسيم النفط في لبنان واعتبر انها، على إيجابيّاتها، تثير الشكوك.

ثنائي درزي ...

تُجرى اتصالات لإقامة تحالف ثنائي درزي أسوة بباقي الطوائف لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بمزيد من التنسيق.

البناء: خفايا وكواليس

- وصفت أوساط سياسية نهج رئيس الحكومة سعد الحريري الجديد بـ"البراغماتي" مقارنةً مع نهجه السياسي السابق مشيرةً إلى انفتاحه على كلّ القوى السياسية وتسهيله معالجة العديد من القضايا الخلافية التي كان يرفض بشدة تقديم تنازلات بشأنها، والسبب في هذا التغيير هو التحولات الجارية في المنطقة والتي أتت بعكس ما كان يراهن عليه، خصوصاً في سورية، بالإضافة إلى حاجته أكثر من غيره لتهدئة الأوضاع لإعادة ترتيب "بيته الداخلي" الذي تصدّع جداً على المستويين السياسي والشعبي.

- اعتبرت مصادر متابعة للحرب على تنظيم "داعش"، أنّ زيارة مستشار رئيس الوزراء العراقي فالح الفياض إلى دمشق ولقاءه الرئيس السوري بشار الأسد، بداية مرحلة جديدة في العلاقة السورية ـ العراقية وفي الحرب على الإرهاب. وتتمّ بتغطية دولية وإقليمية، لوضع أسس لتعاون أمني عسكري بات مقبولاً عند الأميركيين. وهو في الأصل مطلب روسي وإيراني.

المستقبل: يقال

إنّ عدداً من الوزراء بدأوا إعداد ملفات وسٍيَر ذاتية عن مرشّحين لتولّي مناصب ومواقع إدارية شاغرة استعداداً لعرض أسمائهم في جلسات مجلس الوزراء.

اللواء: أسرار اللواء

لغز

تكاثرت المعلومات عن أن العام 2017، قد يكون عام تغيير "جلد الصحافة اللبنانية" بالكامل؟!

غمز

تُردّد أوساط مطلعة أن تنسيقاً مسبقاً جرى بين تيّار وحزب بشأن جولات خارج البلاد..

همس

فوجئ معظم الوزراء بالحضور الذهني لمرجع كبير، في أوّل جلسة عمل معه..

الجمهورية: أسرار الجمهورية

كشفت مصادر دبلوماسية وجود موفدين لرئيس دولة عظمى في 3 دول في المنطقة لوضع تقارير عن سياسته المقبلة في الشرق الاوسط.

يقول سياسي بارز إن طرفاً سياسياً بالغ في تقدير موقف إنفتاحي لحزب بارز معتبراً أن الطرفين خطّان متوازيان لا يلتقيان.

يتردّد في أوساط حزبية عن لقاء وشيك بين قطبين بارزين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حجم الخلافات بين القوات وحزب الله يعيق إمكانية حدوث تقارب بينهما

العرب/07 كانون الثاني/17/بيروت - كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مساع لتقريب وجهات النظر بين حزب الله والقوات اللبنانية، ولم لا تحقيق مصالحة بينهما. وتحاول أوساط قريبة من حزب الله الإيحاء بأن هذه المحاولات قادمة أساسا من معراب وأن هدفها تمهيد الطريق لسمير جعجع ليكون الزعيم المسيحي الأول بعد ميشال عون. وأن ذات الهدف قاد القوات إلى تحقيق مصالحة وصفت بالتاريخية بينها والتيار الوطني الحر، العام الماضي، وترجمت في عدة محطات، لعل أبرزها الدعم القواتي الكبير لوصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة في نهاية أكتوبر الماضي.

وتستند هذه الأوساط إلى التصريحات التي صدرت عن بعض قيادات القوات من بينها ذلك التصريح الذي أدلى به وزير الإعلام، ملحم الرياشي، حين قال، إن “القوات منفتحة على الحوار مع أي طرف لبناني، وهذا الكلام أكده الحكيم (جعجع) مرارا”. وأضاف “صحيح أن هناك نقاطا خلافية أساسية بيننا وبين حزب الله، وليست قليلة، لكن في ذات الوقت فإن باب الحوار مفتوح وبإيجابية، وأكثر من إيجابية”. وترى الأوساط أن التحركات القواتية والتصريحات تؤكد الرغبة في طي صفحة الخلافات المثقلة بين الجانبين، باعتبار أن الظروف الداخلية والإقليمية قد اختلفت، وأن لها ما يبررها لاتخاذ هذه الخطوة. بالمقابل تتحدث مصادر أخرى عن أن مساعي التقريب بين الطرفين متأتية أساسا من الرئيس مشيال عون. وتؤكد المصادر أن من مصلحة عون تحقيق مثل هذا التقارب لتسهيل مهمة العهد الجديد، وحتى يتمكن من التحرك سياسيا بأكثر أريحية. وكانت العلاقة التصادمية بين حزب الله والقوات قد أثرت بشكل كبير على تشكيل الحكومة اللبنانية حيث أصر الحزب الشيعي على عدم حصول الحزب الماروني على حصة وازنة في التشكيل الوزاري، فضلا عن إبدائه تبرما من التقارب المسجل بين عون وجعجع. وتعتبر الصيغة التي تتخذها العلاقة اليوم بين رئيس حركة أمل نبيه بري والتيار الوطني الحر القائمة على مبدأ “حليف الحليف” بالنسبة إلى حزب الله الصيغة المثلى لعون في علاقة القوات مع الحزب. ولكن مراقبين ومحللين لبنانيين يستبعدون حدوث مثل هذا التقارب لعدة اعتبارات، أولها أن القوات المعروفة عنها براغماتيتها قد تغير من أساليب تعاطيها مع الشأن اللبناني، ولكن ذلك لن يكون على حساب الثوابت التي بنيت عليها وأهمها التأكيد على سلطة الدولة وأهمية حصر السلاح بيدها. ويعد الحزب الماروني الأكثر صرامة في ما يتعلق بسلاح حزب الله وسبق وأن رفض الانخراط في الحوار الوطني الذي دعا إليه بري بسبب رفض طرح هذا الموضوع على طاولة الحوار. كما أنه رفض المشاركة في حكومة تمام سلام لهذا السبب أيضا. ويرجح المحللون أن يشهد لبنان في الفترة المقبلة تراجعا في الحرب الكلامية بين القوات وحزب الله لتسهيل الأمور على عون، بيد أن ذلك لا يعني حدوث انقلاب في العلاقة بين الجانبين.

 

موفد إيراني في بيروت لعرقلة زيارة عون للسعودية

العرب/07 كانون الثاني/17/بيروت - تحاول إيران غلق الباب أمام الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون، الذي يزور السعودية الاثنين، عبر زيارة استباقية لمسؤول إيراني رفيع إلى بيروت، عرض خلالها نية بلاده “تسليح الجيش اللبناني”، في محاولة لمنع لبنان من تحقيق أي توازن محتمل في علاقته بدول خليجية فاعلة. واستبق علاءالدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، طلب عون في الرياض بالإفراج عن الهبة السعودية المخصصة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرلوت المكلف بتنفيذ الهبة السعودية قبل تجميدها.

ويقول محللون إن طهران شديدة الامتعاض من اختيار عون للسعودية كأول دولة يقوم بزيارتها بعد توليه الرئاسة. وأكد بروجردي “النية الراسخة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال تسليح الجيش اللبناني”. وأضاف “هذا الأمر طرح بشكل جدي أثناء زيارة وزير الدفاع اللبناني السابق سمير مقبل إلى إيران، لذلك نحن نعتقد أن هذا الأمر من مشمولات الحكومة اللبنانية إن شاءت أن تفعّل هذا الموضوع”. وتعول بيروت كثيرا على زيارة عون إلى الرياض كضرورة لإعادة العلاقات السعودية اللبنانية إلى سابق عهدها، بعدما شابها برود طال أمده.

ويتطلع اللبنانيون إلى إعادة تصحيح الصورة التي واكبت السياسة الخارجية اللبنانية التي لطالما اتُهمت بالانصياع للخيارات الإيرانية. ويسعى عون إلى إرساء سياسة إقليمية متوازنة في سياق النزاع السعودي الإيراني. كما ينتظر اللبنانيون أن تفرج الزيارة عن الاستثمارات السعودية في لبنان، وتدفع في اتجاه عودة السياح الخليجيين. ورغم أن عون حليف لحزب الله، إلا أن الحزب لم يتردد عشية زيارة عون إلى الرياض في “تفخيخ” زيارة الوفد اللبناني بحملة ضد السعودية، اعتبرها مراقبون تذكيرا للرئيس والوفد المرافق بموقف الحزب.

وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قد وصف، نمر النمر رجل الدين الشيعي السعودي المتشدد في الذكرى السنوية الأولى لإعدامه، بأنه “علم من أعلام الجهاد في الجزيرة العربية”. وحمل قاسم السعودية مسؤولية الفراغ الرئاسي وتعطيل انتخاب عون رئيسا على مدى عامين ونصف العام.

وقبل وصوله إلى لبنان، زار بروجردي دمشق أيضا. ولم تستبعد مصادر دبلوماسية عربية أن تكون لزيارة بروجردي أبعاد لها علاقة بالتطورات السورية، فقد جاءت زيارة المسؤول الإيراني إلى دمشق في وقت تبدو فيه إيران قلقة من تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار الروسي التركي، وما يمكن أن تحمله مفاوضات أستانة، بالتزامن مع تصاعد السجال بين طهران وأنقرة حول مسألة انسحاب حزب الله من سوريا. واعتبر بروجردي الخميس أن الميليشيات التابعة لإيران “تتواجد في سوريا بطلب رسمي من الحكومة السورية، كي تدافع عن وحدة هذا البلد واستقراره وأمنه وهدوئه”.

ويسعى المسؤول الإيراني إلى الترويج بأن العهد اللبناني الجديد برئاسة ميشال عون سيطور علاقات بيروت وطهران مرورا بدمشق، معتبرا أن تدخل حزب الله في سوريا هو من حمى لبنان وأنهى الفراغ الرئاسي به. ورأى بروجردي أنه “في ظل هذا العهد الجديد بإمكاننا أن نعمل سويا على تمتين وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي بين إيران ولبنان في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والتجارية”. غير أن أوساطا لبنانية استغربت القلق الإيراني من تحركات عون باتجاه الخليج، فيما الإعلام الإيراني يتحدث عن انتصاره في سوريا وهزيمة التيار الإقليمي المناوئ.

ورأت أن تأكيد الحضور الإيراني في لبنان بات ضرورة قبل أيام على تنصيب دونالد ترامب في واشنطن. ولفتت هذه الأوساط إلى تصريحات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من طهران حول إرسال الحشد الشعبي إلى سوريا، وتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد عن انتصار إيران في سوريا، انتهاء بتصريحات بروجردي عن دور المقاومة في تحصين لبنان.

 

هل هكذا يكون الإصلاح؟

إيلي القصيفي/المدن/الجمعة 06/01/2017

يَصعب، لا بل يستحيل، أن تجد لبنانياً واحداً من خارج دوائر النفوذ السياسي شعر بالأمل بعد إقرار مجلس الوزراء مرسومي النفط بعد تأخير دام سنوات، وذلك بالرغم ممّا أوحت به الطبقة الحاكمة من أنّ إقرارهما بداية جديدة للبنان وأمل في مستقبل واعد مليء بفرص العمل والنجاح للأجيال الجديدة. وتوجّس الأكثرية الساحقة من اللبنانيين من تعاطي الطبقة الحاكمة الجديدة/القديمة مع هذا الملف، لا بل مع كل ملفات القطاع العام التي يمكن أن تشكّل باباً للمحاصصة السياسية/الطائفية، هو في محلّه ويعبّر عن "حسّ سليم" لدى هذه الأكثرية التي تنظر حولها فتجد أن مستوى حياتها يتراجع وأنّ الخدمات الأساسية التي تحتاج إليها غير متوفرّة وإنّ توفّرت فبكلفة عالية، كالمياه والكهرباء والطبابة.. إلخ، وذلك كلّه في وقت تدعوها الطبقة الحاكمة نفسها إلى التفاؤل. الحكم الجديد يحاول بدأب أنّ يبثّ التفاؤل في الفضاء اللبناني. لا يترك فرصة إلّا ويستغلها لتأكيد أن لبنان مقبل على مرحلة جديدة لا تشبه بشيء المراحل السابقة. علماً بأنّ هذه الطبقة الحاكمة كانت هي نفسها تدير البلد طيلة السنوات الماضية، مع استثناءات قليلة، في حالة القوات اللبنانية مثلاً التي لم تشارك في الحكومة الماضية. فلماذا مراسيم النفط لم تقّر منذ نيّف وثلاث سنوات مادامت على هذا القدر من الأهمية في مستقبل اللبنانيين، وها هي اليوم تقّر بسلاسة لافتة بعد "التسوية الرئاسية"؟ ألا يفترض محاسبة المسؤولين عن هذا التأخير الذي تسبّب بخسارة اللبنانيين فرص النهوض باقتصادهم ومعيشتهم، إستناداً إلى الوعود التي تغدقها الطبقة الحاكمة على اللبنانيين بعد إقرار المرسومين المذكورين؟

فالخلاف السياسي على هذين المرسومين أخرّ إقرارهما الذي لم يتّم إلّا عندما تمّ التوافق السياسي عليهما.. وهذا دليل قاطع لا يحتمل الشك على أنّ هذا الملف مسيسٌ، وبالتالي مطيّف وممذهب، وأنّه خاضع للمحاصصة بين زعماء الطوائف، بحسب تراتبيتهم السياسية ضمن طوائفهم، فيأخذ الأقوى الحصة الأكبر والأقل قوة حصّة أقل، وهكذا.. واعتراض النائب وليد جنبلاط على طريقة إقرار المرسومين هذين في محلّه من حيث المبدأ> لكن هل هذا الإعتراض سببه تخصيص الزعيم الدرزي بحصة لم ترضه، أم أنّ هدفه تأمين الشفافية في هذا الملف الذي يمكن في حال غيابها أن يكون أكبر عملية فساد وإفساد شهدها لبنان عبر تاريخه. ثمّ، إذا كان التوافق السياسي قد أفرج عن هذين المرسومين، فمن يضمن عدم وقوع الخلاف مجدداً بين القوى السياسية حول نقاط معينة في ملف النفط، فتتعطّل من جديد العملية النفطية ويخسر لبنان مزيداً من فرص النهوض؟ فربط هذا الملف بالسياسة لهو بحد ذاته فساد موصوف، يجب أن يقوم في لبنان من يتصدّى له. فإذا كان ملف النفايات وصفقاته قد استثار غضبفئات واسعة من اللبنانيين، فكم بالأحرى ملف النفط وصفقاته التي يتوّقّع أن تكون الأكبر حجماً في تاريخ لبنان؟ بل إنّ العملية النفطية هذه في حال لم يواكبها جهاز رقابي ذو صدقية، وفي حال لم تتحوّل إلى عملية إدارية بمعزل عن السياسة والسياسيين، فهي ستتحوّل إلى نقمة بدلاً من أن تكون نعمة، وستولّد مزيداً من الاحتقان الاجتماعي والأهلي، إن بسبب نظام الزبائنية والمحسوبيات الذي سيحكمها، وإن لناحية وضع خريطة تنقيبية غير خاضعة لمعايير واضحة، بل هناك شكوك في خضوعها لأولويات طائفية ومذهبية تعكس خريطة موازين القوى السياسية/ الطائفية الحالية. جلسة مجلس الوزراء الأربعاء والتي اعتبرت، من قبل الوزراء، لاسيّما وزراء التيار الوطني الحر، جلسة إنجازات وصورة عمّا يمكن أن تكون عليه الجلسات المقبلة، يجب أن تدعو إلى اليقظة وإلى الحذر ممّا ينتظر اللبنانيين "العاديين" في هذا العهد، الذي يكثر فيه الحديث عن مكافحة الفساد والإصلاح في وقت تُظهر مجريات جلسة الأربعاء وطريقة إقرار المراسيم والتعيينات أنّه عهد "مرقلي تمرقلك".. وإلا كيف يفسّر حديث مصادر التيار عن "الارتياح العميق الى إيجابية الحريري في ملف النفط، وهو ما بادلناه بايجابية تسهيل تعيين الإسمين اللذين طرحهما خلفاً لـ(عبد المنعم) يوسف".. هل هكذا يكون الإصلاح؟

 

تهمة مرافق ريفي: مخالفة مسلكية والتدخل في السياسة

المدن - لبنان | الجمعة 06/01/2017/اختار اللواء أشرف ريفي، في 6 كانون الثاني، ساحة الجامع الحميدي في منطقة الزاهرية للرد على اعتقال مرافقه عمر البحر. ففي أعقاب انتهاء صلاة الجمعة، تجمع مئات الشبان في محيط المسجد للهتاف المؤيد لمواقف ريفي، فيما التقى الوزير السابق بأبناء عمر البحر وبعض وجهاء المنطقة التي ينحدر منها مرافقه. واللواء ريفي الذي ألغى زيارته لدولة خليجية لمتابعة ملف مرافقه، ألقى كلمة مرتجلة وجه فيها تحية إلى عمر البحر، الذي لم يقترف، في رأيه، سوى مخالفات مسلكية بسيطة لا تستحق أي اجراء عقابي. وفي ساحة المسجد الحميدي الواقع في أحد الأحياء الشعبية وأمام المتجمعين دعا ريفي إلى رد هادئ في وجه من يضغط لتغيير قناعات أهل مدينة طرابلس، التي صمدت في وجه القبضة السورية وجولات العنف. وصوب ريفي على من "يريد تقديم إفادة حسن سلوك لحزب الله من خلال التضييق عليّ"، و"الذي لا يمثل ناسه". وتوعد خصومه بالمحاسبة وتكرار إنجاز الانتخابات البلدية في الاستحقاق النيابي المقبل. ورغم توقيف مرافقه من قبل الأجهزة الأمنية، أشاد ريفي بقيادة الجيش ومؤسسة قوى الأمن الداخلي التي خدم فيها طوال 40 سنة، قائلاً: "إذا أخطأ البعض لا تتحمل المؤسسة نهائياً المسؤولية". وكان اعتقال البحر قد اعتبر من أنصار ريفي بمثابة إعلان حرب عليهم. ويوضح الدكتور عمر الشامي، المقرب من ريفي، بعض ملابسات الملف، إذ تم إتهام عمر البحر بمخالفة مسلكية وبالتدخل في السياسة، كما أستدعي إلى بيروت للتحقيق معه قبل إيقافه. ويُدافع الشامي عن البحر الذي يعمل ضمن فريق الحماية، إذ يحق لريفي كونه مديراً عاماً سابقاً للأمن الداخلي الحصول على عناصر حماية ويفترض أن يبلغ عديدها 26 فرداً لتأمين تحركاته وإقامته. ويقرأ الشامي في هذا التوقيف رسالة من الرئيس سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق إلى ريفي، لأن هناك عشرات الآلاف من مرتكبي الجرائم والاغتيالات الذين لم يتم اعتقالهم. ويلمح الشامي إلى إمكان الرد شعبياً على الضغوط، و"خروج ريفي عن سكوته الذي أعقب التسوية الرئاسية"، الذي وُضع في سياق تسهيل مهمة الحريري الحكومية. ويلفت إلى أن الخلاف مع خيار الحريري ينطلق من أن "كل تنازل لحزب الله سيعقبه مزيد من التنازلات". ومساء الجمعة ترددت أخبار عن اعتقال أحد مناصري ريفي، الذي يدعى زاهد الزاهد، في منطقة القبة، لكن سرعان ما تم إطلاق سراحه

 

حاكم مصرف لبنان "متهَماً": الهندسة المالية ناجحة ومكلفة

عزة الحاج حسن/المدن/الجمعة 06/01/2017

شاع مفهوم "الهندسة المالية" لمصرف لبنان منذ أشهر في الأوساط الإقتصادية، قبل أن ينتقل الحديث عن مدى صوابية "الهندسة" إلى منابر صحفية واجتماعية، وتتحول إلى سجال وموضوع خلافي بين خبراء اقتصاد ومصرف لبنان. ما استدعى من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكثر من مرة توضيح وشرح "هندسته المالية" وارتداداتها. للمرة الأولى يقف سلامة موقف "المتهم" الساعي إلى تبرير موقفه المتمثل برسم "هندسة مالية" جنبّت برأيه لبنان مخاطر نقدية ورسّخت استقرار سعر صرف الليرة، إذ أقر في حديثه إلى برنامج "كلام الناس" على قناة "أل بي سي"، بأن مصرف لبنان وضع هندسة مالية عندما استشعر باقتراب أزمة مالية خطرة قد يقبل عليها لبنان، تمثّلت باجتماع عوامل عدة، منها ارتفاع عجز ميزان المدفوعات في مقابل عدم نمو الودائع وتراجع موجودات مصرف لبنان 10%.

وتجنباً للجوء مصرف لبنان إلى رفع الفائدة ذهب إلى خيار وضع واعتماد "هندسة مالية"، وهي تتمثل باستبدال مصرف لبنان سندات دين بالليرة اللبنانية لديه بسندات دين بالعملات الأجنبية بقيمة ملياري دولار (مليار دولار بفائدة 6.85 في المئة، 500 مليون دولار بفائدة 6.4%، 500 مليون دولار بفائدة 6.25%). وأجازت الهندسة المالية لمصرف لبنان الشراء من المصارف الخاصة سندات خزينة بالليرة اللبنانية بقيمتها الإسمية وباستحقاقات تقل عن 12 سنة مع فوائدها غير المستحقة (تراوح بين 7.08 في المئة و8.74 في المئة سنوياً) مقابل بيعها سندات دين بالـدولار لديه (يوروبوندز، شهادات إيداع) على أن تدفع المصارف قيمة هذه السندات من أموال خارجية (نحو ملياري دولار) أو داخلية. تلك الهندسة لقيت تشجيع عدد من المؤسسات الدولية في مقابل رفضها وانتقادها من بعض خبراء الإقتصاد، ففي حين يرى البعض أن هندسة مصرف لبنان المالية لم تتصف بالشفافية التامة ولم يتم الإعلان بالأرقام عن المصارف التي شاركت مصرف لبنان وساهمت بالعملات الأجنبية ما يعزز الشكوك في شأن جدوى الهندسة المالية واحتمال دعمها لكبرى المصارف، يرى البعض الآخر بالهندسة المالية خياراً ضرورياً في هذه المرحلة، لجأ إليها حاكم مصرف لبنان، بعدما استنفذ جميع الوسائل لتجنيب البلد الانهيار النقدي.

المدافعون عن "الهندسة المالية" يقرأون نتائجها بتعزيز احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية التي ارتفعت إلى مستويات قياسية من 33.2 مليار دولار في شهر حزيران/ يونيو 2016 إلى نحو 42 مليار دولار، كما أنها تحافظ على الاستقرار المالي والاجتماعي، وتطمئن الأسواق والمستثمرين والمودعين، وتساعد الحكومة على مواجهة استحقاقاتها بالعملات الأجنبية، ولاسيما أن مؤشرات المالية العامة سجلت تدهوراً في الفترة الاخيرة. لكن رغم أهمية الهندسة المالية وضرورة اعتمادها في الظرف السياسي الحرج الذي كان يعانيه لبنان (قبل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة)، إلا أنها "مكلفة جداً" وفق غالبية الخبراء، وباهظة الثمن ولعل الأرقام سابقة الذكر خير دليل على ذلك، بخلاف ما يصر عليه سلامة بأنها "غير مكلفة على أي من الأطراف". نعم.. نجحت الآلية أو "الهندسة المالية" التي اعتمدها مصرف لبنان بتأكيد قدرته على تمويل القطاع العامّ والخاصّ دون الحاجة للّجوء إلى التمويل الخارجي، لكنها لم تخرج من مظلة "سياسة الإستدانة" وتراكم الفوائد و"الفائدة على الفائدة".

 

هل يعرقل حزب الله زيارة عون للسعودية؟

"الرأي الكويتية" - 6 كانون الثاني 2017/تكتسب زيارة عون للرياض أهمية «ما فوق عادية» كونها تعكس روح التسوية السياسية التي جاءت به رئيساً من جهة، وتعيد الاعتبار من جهة أخرى لـ«التوازن» في علاقات لبنان الاقليمية رغم التطاحُن الهائل بين اللاعبين الاقليميين وصراع النفوذ الدائر على امتداد ساحات المنطقة. وأصبح معروفاً ان اختيار عون للمملكة العربية السعودية بوابة عبوره الى المنطقة والعالم في مستهلّ عهده، ينطوي على رغبةٍ في معاودة تطبيع العلاقة مع دول الخليج بعدما اهتزّت بسبب تورُّط «حزب الله» في أعمال عسكرية وأمنية في ساحات عدة في المنطقة. وتجري عملية تطبيع العلاقة اللبنانية – الخليجية وسط اقتناع بأن تدخل «حزب الله» في ساحات المنطقة تحوّل مسألة اقليمية تتجاوز قدرة لبنان على التحكم بها، الأمر الذي يساهم في تنقية العلاقات بين لبنان الرسمي ودول مجلس التعاون بعد الانتكاسة التي ألمّت بها. واشارت صحيفة «الراي» الكويتية الى ان «حزب الله» لم يبد اي اعتراض على تدشين رئيس الجمهورية عهده بزيارة السعودية، ولم يشكل له الأمر اي «نقزة»، لاطمئنانه الى نيات عون وثباته من جهة ولاقتناعه بأنه لا يمكن تحميل الموقف الرسمي اللبناني اي عبء يتّصل بإدراج الحزب على لوائح الارهاب الخليجية من جهة أخرى.

 

أين أنتم يا سياديو العهد والحكومة من موقف بروجردي؟

علي الأمين/جنوبية/ 6 يناير، 2017/يحضر رئيس لجنة الشؤون الخارجية الإيراني إلى بيروت، وكأنّه يقوم بجولة على إحدى ولايات الدولة الإيرانية، تستنفر أجهزة الدولة على مداخل الضاحية الجنوبية وتتأهب تحت إشراف أجهزة حزب الله. يمكن للمرء أن يسأل هل تمت الزيارة بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية؟ لذا ألاّ يفترض أن يكون رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس هو من يستقبل نظيره الإيراني؟ ونسأل ما هي الملفات التي حملها المسؤول الإيراني إلى لبنان الرسمي؟ لا شيء يشير إلى اهتمام في تفسير هذه الزيارة رسمياً؟ يبدو أنّ المسؤول الإيراني لم يعد بحاجة إلى الدخول في “متاهات” الإستئذان أو المراعاة، هو يقول بصراحة أنّ حزب الله سيبقى في سورية، وهو ليس معنياً بالنظر إلى أنّه يتحدث في شأن يتصل بالسيادة اللبنانية. المهم ليس هذا السلوك الإيراني والذي يسخر أجهزة الدولة اللبنانية لتوفير ما يحتاجه الضيف من هوبرة أمنية وعسكرية على طول الطرق التي قد يسلكها في ولاية لبنان. المهم هو هذا الاستسلام اللبناني والصمت حيال التدخل الإيراني في شؤون لبنان ولا سيما حق التصرف ببقاء حزب الله في سورية أو عدم بقائه… العهد الجديد والحكومة الحالية غير معنيان. يبدو أنّهما يتلهيان بتقاسم الجبنة من النفط إلى ما عداه، أمّا السيادة فباتت من مصطلحات عهد الاستقلال البائد.

ما يجب أن ينتبه اللبنانيون إليه أنّ لبنان يتحول إلى مزرعة برعاية إيرانية. وهو مرشح إلى أن تتهاوى فيه كل مشاعر الإعتداد الوطني والسيادي اللذان طالما كان الجنرال عون يحاضر فيهما على اللبنانيين في زمن الوصاية السورية والشيخ سعد في زمن الإستقلال الثاني.

فبروجردي يعتبر أنّ حزب الله موجود في سوريا برضى من الحكومة السورية، ولم يهتم بموقف الحكومة اللبنانية إن كانت راضية عن هذا الدخول أم لا؟ الأرجح أنّه مقتنع بأنّ هذا ليس اختصاص اللبنانيين، بل شأن ايراني وسوري.

 

رد عنيف من القوات على الكتائب

06 كانون الثاني/17/نشر الموقع الرسمي لحزب "القوات اللبنانية" رداً على ما ورد في مقدمة أخبار إذاعة "صوت لبنان - صوت الحرية والكرامة" تحت عنوان "ما مرد توتر القيادة الكتايبية؟" وتضمّن الآتي: "شنت إذاعة الكتايب حملة غير مفهومة على وزير الإعلام ملحم رياشي بذريعة استبعادها عن الاجتماع التشاوري الذي عقده في الوزارة وضم ممثلين عن وسائل الإعلام. ولم ينفع تواضع رياشي واعتذاره بعد الاجتماع من الوسائل الإعلامية التي لم تتم دعوتها، لأن الدعوة جاءت عفوية وسريعة لمتابعة المستجدات الدقيقة في هذا الملف، فتحججت بعدم الدعوة لتصوير نفسها بانها مستهدفة وفي موقع الضحية، كما العادة، علما ان عشرات الوسائل الإعلامية لم تكن مدعوة. وعلى رغم تأكيد مصادر في وزارة الإعلام ان الدعوة وجهت إلى الدكتور جورج يزبك من إذاعة الكتايب، وعلى رغم ان وزير الإعلام عيّن مدير الإذاعة أسعد مارون عضوا في لجنة ورشة العمل التي تم تشكيلها لمتابعة النقاط التي تم التفاهم حولها، إلا ان القيادة الكتايبية أصرت على إشعال مواقع التواصل الاجتماعي بالسباب والشتائم في محاولة تذكيرية بحضورها السياسي بعد سلسلة خيبات ونكسات نتيجة سياساتها الخاطئة. ومن الثابت ان توتر القيادة الكتايبية مرده إلى ان نغمة المبادئ والثوابت التي تتغنى بها لم تعد تنطلي على أحد، خصوصا ان القاصي يعلم والداني أيضا مدى استماتتها للمشاركة في الحكومة. وإذا كانت تعتقد تلك القيادة التي جعلت القوى السياسية تُجمع على “حسن” إدارتها ان اشتباكها مع “القوات” يُزخِّم قواعدها، فأهلا وسهلا".

 

ماذا قال ريفي بعد توقيف مرافقه؟

أم تي في/06 كانون الثاني/17/غرّد وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر" بعد إعتقال مرافقه عمر بحر من قبل شعبة المعلومات، قائلاً: "توقيفه هو توقيف كيدي، أوقفوا من شئتم ولن تثنى عزيمتنا ولو أوقفوا أشرف ريفي"، مضيفا: "يريدون بالتضييق علينا تقديم شهادة حسن سلوك لـ"حزب الله" ونحن نقول لهم نحن أهالي طرابلس من يعطيكم شهادة حسن سلوك". ولفت إلى أن "حزب الله" يشارك في قتل الشعب السوري ويدخل ويخرج من الأراضي اللبنانية بسلاحه من دون حسيبٍ أو رقيب"، مشدداً على أنّ "هذه الإجراءات لن تثنينا عن تغيير خطنا السياسي ورهاننا سيبقى على الدولة وعلى المؤسسات اللبنانية فنحن نؤمن بمشروع الدولة وليس مشروع الدويلات". وختم: "خلال القبضة الأمنية السورية وقبضة الحديد والنار بقينا صامدين وعلى قناعتنا وخطنا السياسي ولن نحيد عن هذا الخط".

 

تقرير عن لقاء سري بين ماروني والسفير السوري/النائب ماروني ينفي

ليبانون ديبايت/06 كانون الثاني/17/نشر موقع "شبكة شام" التابع للمعارضة السورية والذي يعتبر الناطق الرسمي بإسمها، معلومات حول لقاء سري جمع السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، والنائب عن حزب الكتائب إيلي ماروني وذلك في مدينة شتورا البقاعية.

وعلى ذمة الموقع، "بحث السفير السوري وماروني إحياء نفوذ الأسد في لبنان من خلال التأثير بالانتخابات اللبنانية المرتقبة حيث قدم سفير الأسد عرضاً لماروني بتجيير أصوات الأحزاب التابعة والموالية للأسد لصالحه وذلك مقابل تغيير النهج الذي يسير فيه حزب الكتائب المعادي للأسد"، بحسب قوله.

النائب ماروني نفى في إتصال مع موقع "ليبانون ديبايت" حصول هذا اللقاء من أساسه مستغرباً "أن يقوم موقع تابع للمعارضة السورية بإختلاق هذا الخبر ونحن لسنا في أول شهر نيسان"، في تلميح عن "كذب الخبر". وسأل ماروني "كيف يمكن أن يحصل إتفاق من هذا النوع في لقاء مفترض أنه أوّل؟ أو أن يطلب مِنّا ممثل النظام السوري في لبنان ذلك، خاصة وأننا وإياه على غير وفاق لا بل نشن عليه الحملات الرافضة لإرتكاباته". ورأى أن "حزب الكتائب الذي كان رأس حربة في مواجهة الإحتلال السوري (1976-2000)، لا يمكن أن يكون اليوم إلى جانب هذا النظام، فلا تاريخنا ولا ما قدمناه يسمح لنا بذلك، ولا أنا على المستوى الشخصي أقبل بذلك" مجدداً "نفي الخبر من أساسه". ورداً على سؤال حول المستفيد من نشر هكذا معلومات، أكد ماروني أن "حزب الكتائب يواجه منذ فترة هجمة شرسة من قبل بعض المتضرّرين الساعين إلى خلق حالة تشويه تؤثر على الحزب كتيار موجود وعلي أنا بشكل شخصي كمرشح ماروني بغاية التشويش علينا وهذا الخبر يندرج في هذا السياق"، مضيفاً أن "المستفيد هو من يريد الظفر بالمقعد الماروني من الأقطاب المسيحية المعروفة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا.. قتلى وجرحى بإطلاق نار بمطار في فلوريدا

دبي – العربية.06 كانون الثاني/17/نتأفادت الأنباء عن أن المشتبه به في هجوم مطار فلوريدا قد خدم في العراق سنة 2010، وذلك بحسب معلومات أفاد بها شقيقه عنه. وقالت الشرطة الأميركية في مؤتمر صحفي إنه من غير الواضح ما إذا كان إطلاق النار في مطار فلوريدا عملاً إرهابياً، وأكد المتحدث باسم الشرطة أن منفذ الهجوم قد اعتقل ويبلغ من العمر 26 عاماً. كما أضاف المتحدث أيضاً أنه لا معلومات أكيدة حول تجدد إطلاق النار في مواقف للسيارات تابعة لمطار لودريدل بولاية فلوريدا الأميركية. وكانت السلطات قد أكدت توقف الملاحة الجوية في المطار. كما أعلن مسؤول أميركي أن مطلق النار كان يحمل بطاقة عسكرية، وأنه أطلق النار على المسافرين من مكان قريب جداً بواسطة مسدس كان معه في حقيبته. فيما أعلنت وسائل إعلام أن منفذ الهجوم يدعى استيبان سانتياغو. وذكرت وسائل الإعلام أن 5 قتلى سقطوا على الأقل، وأصيب 9 آخرون، جراء إطلاق نار بالمبنى رقم 2 من مطار فورت لودرديل بفلوريدا. كما أفادت سلطات المطار أن إطلاق النار قد تم في منطقة استلام الحقائب. لكن الشرطة أكدت في المؤتمر الصحفي أنه لا معلومات نهائية أكيدة عن أعداد القتلى والجرحى. وأضافت أنه تم القبض على مطلق النار بالمطار. وأكدت المصادر أن إطلاق النار تم من قبل مهاجم واحد.

 

البنتاغون: مقتل مسؤول استخباراتي بداعش في الرقة

الجمعة 8 ربيع الثاني 1438هـ - 6 يناير 2017م/واشنطن – فرانس برس/أعلن التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في بيان، الجمعة، مقتل المسؤول في تنظيم "داعش"، محمود العيساوي، خلال قصف جوي لمدينة الرقة السورية في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وأكد بيان صادر عن القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أن العيساوي كان أحد العناصر الإرهابية في البنى التحتية الإعلامية والاستخباراتية، الذي "يتحكم بتدفق التعليمات والموارد بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وقادته". وأفاد البيان أن العيساوي هو الإرهابي الـ16 "المهم" الذي تقتله قوات التحالف عام 2016. وقد تم تحديد موقعه في الرقة بعد مغادرته الفلوجة في العراق. وتابع أن "مقتله ومقتل قادة آخرين في تنظيم داعش كانوا يعدون لهجمات إرهابية، أسفر عن تراجع قدرات التنظيم على شنّ هجمات عبر الحدود ويرغمه على التركيز على أمنه الداخلي". مقاتلون من داعش يظهرون ما يدعون أنها طائرة من دون طيار أميركية وقعت في الرقة (أرشيفية)

 

بايدن يدعو ترمب إلى "النضوج"

الجمعة 8 ربيع الثاني 1438هـ - 6 يناير 2017م/العربية.نت - فرانس برس/دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن المعروف بكلامه الصريح والمباشر، الرئيس المنتخب دونالد ترمب الى "النضوج". وقال بايدن موجها نصيحة لترمب خلال مقابلة بثتها شبكة "بي بي إس" التلفزيونية الخميس "يجب ان تنضج يا دونالد، حان الوقت لتكون بالغا، أنت رئيس". وتابع "حان الوقت لتفعل شيئا. اظهر لنا ما أنت قادر عليه"، ردا على سؤال حول مواظبة ترمب على نشر تغريدات يحمل في الكثير منها على خصومه ومنتقديه. وكان ترمب وصف في وقت سابق الخميس على تويتر زعيم الديموقراطيين في الكونغرس تشاك شومر بأنه "مهرج". وقال بايدن أنه لن يغيب تماما عن الساحة السياسية بعد خروجه من البيت الأبيض مع الرئيس باراك أوباما في 20 كانون الثاني/يناير، ودعا الديموقراطيين إلى تركيز عملهم مجددا على الطبقات العاملة والوسطى. وقال في المقابلة "سيتضح بشكل أكبر بكثير ما يؤيده (ترمب) وما يعارضه، وما نؤيده نحن ونعارضه".

 

رهان إيراني على الميليشيات الشيعية لمواصلة الهيمنة على العراق

العرب/07 كانون الثاني/17/بغداد - تروّج دوائر سياسية وإعلامية شيعية عراقية لدور مستقبلي كبير للحشد الشعبي المكوّن بشكل أساسي من ميليشيات شيعية مسلّحة في قيادة البلاد، كاشفة عن وجود توجّه لدى عدد من كبار القادة السياسيين الشيعة لاستخدام تلك القوّة التي اكتسبت وزنا من خلال مشاركتها في الحرب على داعش، وبات قادتها يحظون بقدر من الشعبية، في إحكام القبضة على السلطة في مرحلة ما بعد التنظيم المتشدّد، بعد أن كانت قد استخدمت ميدانيا في السيطرة على عدّة مناطق بالبلاد.

ولفتت عالية نصيف، النائبة بالبرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، إلى ما سمّته “ظهور قوى سياسية جديدة متمثل ة بقيادات الحشد الشعبي والحشود الوطنية التي واجهت داعش”، معتبرة أنّ ظهور تلك القوى هو ما يفسّر انشغال الكتل السياسية بالانتخابات في وقت مبكر.

ويخوض العراق في ربيع 2018 انتخابات برلمانية تكون محدّدة في اختيار أول رئيس للوزراء يقود الحكومة في مرحلة ما بعد إنهاء احتلال تنظيم داعش للمناطق العراقية، وهي المرحلة التي يأمل عراقيون أن تكون مختلفة وأن تحمل تغييرات جذرية على رأسها المجيء بقيادات جديدة للبلاد غير تلك التي حكمتها منذ 2003 وأفضت بالدولة إلى وضع أشبه بالانهيار. لكن الطبقة الحاكمة في الوقت الراهن، وعلى رأسها كبار قادة الأحزاب الشيعية، لا تزال تمتلك من أسباب القوّة السياسية والإعلامية والمالية، وحتى العسكرية (الميليشيات المسلّحة) ما يتيح لها الاحتفاظ بالسلطة مستقبلا.

ويرى مراقبون أن الرهان على الحشد للعب دور سياسي، بعد الدور العسكري، توجّه إيراني هادف لضمان عدم خروج حكم العراق من أيدي كبار رموز الولاء لطهران، وعلى رأسهم زعيم حزب الدعوة الإسلامية، نوري المالكي الذي يجد في الميليشيات أفضل وسيلة للعودة إلى رئاسة الحكومة بعد أن فقد شعبيته، وأصبح موضع نقمة الغالبية العظمى من العراقيين بفعل فداحة أخطائه وضعف حصيلة فترة قيادته للبلاد التي استمرّت لثماني سنوات حتّى 2014 وخلّفت نتائج كارثية في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وقالت مصادر عراقية إنّ دور الحشد الشعبي في مستقبل العراق في مرحلة ما بعد داعش، مثّل أهمّ محاور مشاورات نوري المالكي مع القادة الإيرانيين خلال زيارته الأخيرة لطهران، وهو ما عكسه الخطاب الإعلامي الذي واكب الزيارة، حيث حرص زعيم حزب الدعوة ووسائل الإعلام التابعة له على التركيز على الحشد والثناء على دوره في مواجهة تنظيم داعش. وبينما قدّم نوري المالكي نفسه كمؤسس للحشد وكحام له ومدافع على دوره، اعتبرت طهران على لسان علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن تلك الميليشيات تشكل قوة استراتيجية لحفظ الأمن المستقبلي للعراق، مثنية على مصادقة البرلمان العراقي على قانون الحشد الشعبي. ورغم ما تواجهه الدولة العراقية من نكسات، وصف شمخاني المسار السياسي الحالي في العراق بقيادة التحالف الشيعي بـ”الإيجابي” داعيا مكونات ذلك التحالف “إلى الصبر والتضحية والتناغم والتعاون”.

وتعي إيران ما يخترق العائلة السياسية الشيعية في العراق من خلافات وصراعات على السلطة امتدت إلى داخل حزب الدعوة الحاكم، والذي برز فيه قطبان؛ قطب رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الذي يبدي تقاربا مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي لم يتوان في نقد بعض الميليشيات المشاركة في الحشد الشعبي ووصفها بـ”الوقحة”، وتيار نوري المالكي المتحالف مع أشرس قادة الميليشيات سعيا لتوظيفهم في معركة العودة إلى رئاسة الوزراء.

 

أجواء الحزن والخوف تخيم على أعياد الميلاد بمصر

العرب/07 كانون الثاني/17/القاهرة – يمر عيد الميلاد هذا العام حزينا على الأقباط في مصر، الذين لا يزالون يعيشون على وقع صدمة التفجير الانتحاري الذي ضرب كنيسة الشهر الماضي وأودى بحياة 28 قبطيا. ولا يفارق التفجير الدامي ضد كنيسة القديسين بطرس وبولس في القاهرة والذي تبناه تنظيم داعش في 11 ديسمبر، أذهان الأقباط الذين يشكلون قرابة 10 بالمئة من المصريين، ويعتبرون أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط. وقد أعقبت ذلك التفجير المريع عملية لا تقل بشاعة، حينما أقدم شخص على ذبح بائع خمور قبطي في مدينة الإسكندرية (شمال)، ويعتقد أن الدافع ديني خلف الجريمة، الأمر الذي زاد من مخاوف الأقباط. وتبدي ماري لبيب، مواطنة مصرية قبطية، قلقا على أولادها الثلاثة كلما خرجوا من المنزل، إذ أن صور ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية لا تفارق مخيلتها. وتقول لبيب (47 عاما) وهي تجلس قرب صورة كبيرة ليسوع معلقة على حائط غرفة الجلوس بمنزلها في المعادي “لا أحد يشعر بالعيد هذا العام. لم أصنع أي كعك وبالكاد نظفت المنزل”. وتضيف “أشعر بالخوف كلما خرج أي من أولادي من المنزل إلى حين عودته”. ولماري ابنتان شابتان وصبي في الثامنة من عمره، وتشير إلى أنها طلبت من ابنتيها عدم إظهار الصليب الذي تضعانه في عنقيهما “لضمان عدم تعرضهما لأي اعتداء”.

وتعرض الأقباط لاعتداءات عدة في السنوات الأخيرة في مصر. ففي ليلة رأس السنة عام 2011، استهدف اعتداء كنيسة في الإسكندرية موقعا 21 قتيلا. وقتل العشرات في حوادث طائفية في مناطق مختلفة. وفي أغسطس 2013، قام أنصار الرئيس الإسلامي المعزول، محمد مرسي، بمهاجمة وإحراق العشرات من الكنائس والممتلكات القبطية عقب اشتباكات بينهم والشرطة. ويرى جورج (37 عاما)، الذي يعمل محاسبا وفضل الاكتفاء بذكر اسمه الأول، أن كل ذلك يعطي مبررا للقلق. ويقول “طبيعي جدا أن نشعر بالقلق خاصة بعد حادثين كبيرين في أقل من شهر”. ويقول عادل إسحاق، محاسب (30 عاما)، وهو أب لطفلة عمرها أسبوعين “تنصحني والدتي يوميا بعدم الذهاب إلى الكنيسة، فهي تخشى أن يتكرر تفجير البطرسية” الذي قتل فيه ثلاثة من معارفه. ويضيف “في كل مرة يساورني قلق بأن أكون أنا الضحية الجديدة، لكنني في النهاية أهزم هذا الشعور وأذهب إلى الكنيسة”. وتحاول السلطات بث الطمأنينة في قلوب الأقباط، من خلال تعزيز الاجراءات الأمنية حول عدد من كنائس القاهرة. ففي حي شبرا ذات الكثافة القبطية المرتفعة بشمال العاصمة، أغلق شارع جانبي بجوار كنيسة كبيرة ونشرت سياجات معدنية لمنع توقف السيارات في كامل محيطها. ووزعت أجهزة لكشف المعادن في عدة كنائس أخرى في حيي شبرا والمعادي. وفي كنيسة العذراء في روض الفرج (شمال) أقيمت بوابة معدنية ضيقة عند مدخل الكنيسة يدخل المصلون منها فردا فردا. وقال مسؤول في الكنيسة طالبا عدم ذكر اسمه “هذه الإجراءات تعكس حذرا وليس خوفا. نريد أن نجعل المصلين في الكنيسة يشعرون بالأمان”.

 

أنقرة تتهم حزب العمال الكردستاني بتدبير هجوم أزمير

العرب/07 كانون الثاني/17/أنقرة - قال وزير العدل التركي بكير بوزداج الجمعة إن الشرطة احتجزت 18 شخصا في ما يتصل بهجوم بأسلحة نارية وسيارة ملغومة أسفر عن مقتل شخصين في مدينة إزمير مضيفا أن أنقرة لا يساورها شك في أن حزب العمال الكردستاني كان وراء الهجوم. واشتبك مسلحون مع الشرطة وفجروا سيارة ملغومة خارج المحكمة الرئيسية في ثالث أكبر مدينة في تركيا والواقعة على ساحلها الغربي على بحر ايجة الخميس بعد استيقاف مركبتهم عند نقطة تفتيش. وقتل ضابط شرطة وموظف بالمحكمة وأصيب تسعة أشخاص. ويبرز الهجوم مجددا التدهور في الأمن العام في تركيا إذ يأتي بعد أيام من مقتل 39 شخصا في هجوم برصاص مسلح أثناء احتفالهم بالعام الجديد في ملهى ليلي في اسطنبول. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه. وقالت السلطات إن من الواضح من أسلحة صادرتها الشرطة أن المتشددين خططوا لهجوم أكبر كثيرا في إزمير جرى إحباطه عندما رصدت قوات الأمن مركبتهم أثناء اقترابها من مبنى المحكمة. وقال بوزداج متحدثا الجمعة في جنازة ضابط الشرطة القتيل إن المهاجمين اللذين قتلا برصاص الشرطة جرى تحديد هويتهما وتبذل جهود حاليا للعثور على شركائهما. واحتجزت الشرطة 18 شخصا. وأضاف قائلا “كل المعلومات التي حصلنا عليها تظهر أن المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) هي التي أعطت التعليمات للهجوم وأن الإرهابيين من حزب العمال الكردستاني”. واتخذت الشرطة مواقع الجمعة قرب المحكمة مع تدفق المئات من الأشخاص لحضور الجنازة. واحتشد المئات من الأشخاص في الميدان الرئيسي في إزمير للاحتجاج على الهجوم رافعين لافتات كتب عليها “لسنا خائفين”.ونفذ حزب العمال الكردستاني -الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية- ومناصرون له هجمات دموية بشكل متزايد على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية امتدت إلى خارج منطقة جنوب شرق البلاد التي تسكنها غالبية كردية حيث يشنون تمردا منذ عام 1984. ونجت إزمير إلى حد كبير من عنف حزب العمال الكردستاني والمتشددين الإسلاميين الذي روع اسطنبول والعاصمة أنقرة في الأشهر القليلة الماضية. وتركيا عضو بحلف شمال الأطلسي وجزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقاتل متشددي الدولة الإسلامية في سوريا.

 

مفاجأة حول أصول عائلة الأسد..

(عربي 21)/06 كانون الثاني/17/من المعروف أن الرئيس حافظ الأسد ينتمي لعائلة علوية معروفة تقطن بلدة القرداحة في محافظة اللاذقية السورية، لكن مؤرخًا كرديًا قدم رواية أخرى لأصول عائلة الأسد. ويقول المؤرخ والأكاديمي الكردي البارز، عزالدين مصطفى رسول، إن عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ 1970 تنحدر من أصول كردية، وفق شبكة "رووداو" الكردية. وقال المؤرخ الكردي، في مقال نشره في صحيفة "كوردستان نوي"، إن "عائلة الرئيس السوري بشار الأسد ترجع أصولها بالتحديد إلى قضاء خانقين ضمن محافظة ديالى عند الحدود مع إيران". وأضاف، في مقاله، الذي يحمل عنوان "الشام وحلب"، إن "هذه الأسرة التي تنتمي للطائفة العلوية أصلها في الأساس من كورد يارسان الكاكائية". واليارسانية أو الكاكائية هي أحد فروع الديانة اليزدانية القديمة، التي كانت معتنقة من قبل عدد كبير من الكرد قبل انتشار الإسلام في كردستان. ويضيف الموقع الكردي، الذي يبث من أربيل، أن هذه هي المرة الأولى التي تنشر معلومات من هذا النوع تكشف عن أصول الرئيس السوري حافظ الأسد الذي تولى الحكم في سوريا من عام 1971 إلى 2000.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين صحافة لبنان ونفطه

 حسام عيتاني/الحياة/07 كانون الثاني/17

أيام قليلة فصلت بين إقفال صحيفة لبنانية رئيسية وبين إقرار مجلس الوزراء مرسومي تنظيم استخراج النفط والغاز من البحر المقابل للشواطئ اللبنانية. لا رابط ظاهراً وسببياً بين الحدثين، بيد أنهما يعلنان عن تغييرات عميقة يمر بها البلد الصغير. تُفصح أزمة الصحافة اللبنانية عما هو أبعد من الصعوبات المالية التي رُفعت كمبرر لإقفال صحف وتوقف أخرى عن دفع رواتب موظفيها لاشهر طويلة، شأنها في ذلك شأن وسائل إعلام مرئية ومسموعة عدة. لم يعد من معنى للمباراة بين الحجج والأفكار السياسية المختلفة في ظل تقاسم شديد الوضوح للجمهور بين الطوائف. اندثار المواطن المفترض الذي تتوجه إليه الصحيفة وتحوّله إلى عضو في جماعة تسيّرها مصالح تتعالى على المصلحة والوعي الفرديين، افضى الى اختفاء القارئ اليومي المتابع للحوادث والباحث عن خلفياتها، وحلول «النصير» المؤيد لجماعته ظالمة او مظلومة، الساعي الى تأكيد وعي معد سلفاً ومجهز له ولأشباهه. اختفاء الصحافة، بعد اضمحلال الأحزاب والنقابات في لبنان، يقول الكثير عن انحسار مساحة الحريات العامة والفردية من جهة، وعن انعدام قدرة الفئات الاجتماعية خارج القيد الطائفي على انتاج خطابها والحفاظ على ديمومة وسائله، من جهة ثانية. ناهيك عن انتفاء الحاجة والتمويل الخارجيين اللذين انعشا صحف بيروت التي كانت جزءاً مهماً من الصراعات العربية - العربية ومن القضية الفلسطينية ومن محاولات انشاء الدول الوطنية في المشرق. الظواهر هذه كلها باتت في مكان شديد البعد عما تستطيع ان تصل اليه أو ان تفكر فيه الصحف اللبنانية، بأدواتها المفوتة.

الهزال المتفاقم للمجتمع المدني اللبناني ومؤسساته الرقابية على السلطات، والتي كانت الصحف من أهمها، فتح الطريق امام نوع جديد من التسوية بين المكونات الطائفية يقوم على دفن الرأس في الرمال المحلية والظن ان ذلك يكفي للاختفاء من طريق الأعاصير الإقليمية والدولية.

ينهض «الغرق في الذات» اللبناني على فكرة خلاصتها ان في الوسع العمل على تحصين لبنان ودرء الاضطرابات الأمنية والسياسية الواسعة عنه بغض النظر عما يجري في جواره. تنجح او تخفق هذه الفكرة بقدر نجاح او إخفاق التسوية الشاملة بين الأطراف المتحاربة في المحيطين القريب للبنان والأبعد قليلاً منه. في انتظار ذلك، تدور مغامرة التسوية الداخلية بين حدّي الحفاظ على اتفاق الطائف من دون رعاته الإقليميين والدوليين، وبين السير الى تغيير في النظام السياسي بناء على انتصارات النظام السوري و «الحشد الشعبي» العراقي. يظهر هنا النفط والغاز، كعنصر رئيس لتمويل الدولة بعد جفاف الموارد «الخيرية» القديمة. وليس بعيداً من الصواب ذاك الشك الذي عبّرت عنه اطراف سياسية حيال شفافية استخراج النفط والآلية المرتبطة بتوزيع عائدته. فالأقرب الى الصواب ان الصفقة التي اتاحت انهاء الشغور الرئاسي وتشكيل الحكومة ونيلها الثقة، انطوت ايضاً على تفاهمات في شأن النفط. وبالقدر ذاته، ليست صدفة ان «الجلسة الإنتاجية الأولى» للحكومة شهدت اقرار مرسومَي النفط.تبرز هنا ملامح تقاسم جديد للسلطة والثروة بين «العائلات» اللبنانية، والأرجح ان اللبنانيين سيحظون ببعض الفتات من موائد اصحابها. ميزة التقاسم هذا انه سيجري بعيداً من عيون صحافة مهنية وموضوعية، بعد انجاز تطويع وترويض اللبنانيين، بالغرائز الطائفية وبالحاجة المادية الملحة. بالخوف من السلاح خارج اطار الدولة، وعليه. بدفع الشباب الى الهجرة. بتحطيم كل نواحي الاجتماع اللبناني العابر للانتماءات الصغيرة.

 

لبنان بين الصعود النفطي والتراجع الإعلامي

 وليد شقير/الحياة/07 كانون الثاني/17

هل هي مصادفة تاريخية أن يتزامن صعود الحديث عن استثمار الثروة الغازية والنفطية في لبنان مع حقبة أفول أو تراجعٍ في دور الصحافة في البلد الذي تميز بإعلامه منذ بداية القرن الماضي، أم أن في الأمر مفارقة لا بد من التوقف عندها على رغم الظروف الموضوعية التي تتحكم بكل من القطاعين المهمّين لبلد يعاني من أزمة اقتصادية وديون طائلة هي وليدة التأزم السياسي قبل أي عامل آخر؟. إذا كان من الطبيعي أن يستعجل العديد من القوى السياسية والمسؤولين البت بالمراسيم التي تمهد لإطلاق الاستثمار اللبناني في ثروة مكتشفة في باطن البحر والأرض، من أجل اللحاق بركب الدول التي تشترك مع لبنان في حيازة هذه الثروة، لأنها تعين البلد على مواجهة تعثره الاقتصادي، فإن الأكثر إلحاحاً هو أن يشترك الإعلام اللبناني في ذلك النقاش الوطني الواسع حول السبل الفضلى للاستثمار في هذه الثروة لمصلحة الأجيال المقبلة. استعجال إصدار نظم وقوانين ومراسيم كالمرسومين اللذين أقرهما أول اجتماع عمل للحكومة اللبنانية الجديدة بعد أن تأخر ذلك نتيجة الخلافات، بذريعة حاجة لبنان إلى اللحاق بالركب كي يتمكن من الإفادة من ثروته الدفينة، يجب ألا يلغي الحاجة إلى شفافية عالية تسمح للرأي العام بأن يكون رقيباً على العملية الاستثمارية الكبرى التي يقبل عليها البلد. وعلى رغم أن الإعلام اللبناني عموماً وقع في سقطات كبرى في السنوات الماضية وواجه ظروفاً قاسية بفعل الشح الإعلاني وتصاعد المنافسة مع الإعلام الجديد الإلكتروني، فإن مؤسساته تبقى المنبر الذي يحتضن ذلك النقاش الوطني من كل الاتجاهات. وعلى رغم سقوط بعض هذا الإعلام في الاصطفاف السياسي والطائفي العميق الذي طبع المشهد السياسي المعقد محلياً وإقليمياً في العقد الأخير، فإنه يبقى أحد المنابر التي يمكن الركون إليها لتحفيز الرقابة الشعبية والسياسية في شأن مصيري مثل الشأن النفطي. وسقوط بعض الإعلام في مجالات عدة، لا يبرر إسقاط دوره في ضمان الشفافية وإطلاق النقاش الوطني حول إدارة هذا القطاع، ولا يسوغ التبرم من أن بعض الانتقادات التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام غير صحيحة، في وقت يفترض اعتبار الجدل وسيلة للوصول إلى ما هو صحيح. فكيف يكتشف الرأي العام الخيط الأبيض من الخيط الأسود، إذا كان بعض المراسيم خضع للحجر والسرية قبل عرضه على الحكومة لإقرارها، كأن في الأمر تهريبة؟

تترافق الحاجة إلى الجدل الواسع حول الثروة البترولية اللبنانية مع أزمة في الإعلام اللبناني غير مسبوقة، تصعّب هذا الجدل. والأمر لا يقتصر على توقف جريدة مهمة مثل «السفير» عن الصدور، نتيجة قلة الموارد، بل يتعداه إلى قصور وسائل إعلام أخرى عن إنتاج موادها بالجودة التي اعتادها القارئ اللبناني تاريخياً، نتيجة اضطرارها إلى تقليص استثمارها في الجهاز البشري والمهني. وفي هذه الحال يخشى من أن تتراجع قدرتها على تحمل كلفة الاستقصاء والبحث والنشر، وبالتالي الإحاطة بوقائع ما يجري على مستوى قطاع النفط. وقد ينسحب هذا القصور على قدرتها على تحمل الكلفة السياسية أيضاً، في وقت هي مهيضة الجناح.

ولّد تعطيل المؤسسات في لبنان بفعل التأزم السياسي، إضافة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وتقلص موارد الدولة، استشراء للفساد الذي خصصت الحكومة الجديدة لمكافحته أحد وزراء الدولة فيها، فيما الأروقة والصالونات السياسية تلغط بأخبار تهافت جزء من الطبقة السياسية على قطاع النفط، ولا يخفي بعض القادة في تصريحات علنية هواجسهم من اقتحام تلك الآفة القطاع الجديد الذي يعول عليه للنهوض بلبنان من كبوته الاقتصادية، إلى درجة دفعت بكثر منهم إلى تفضيل بقاء الثروة المكتشفة دفينة البحر والأرض مخافة خضوعها للنهب والتقاسم. وما برر هذه المخاوف هو أن الخلاف على تقطيع البلوكات النفطية التي ستخضع لتلزيم الاستكشاف والتنقيب والاستخراج، ومن أين تكون البداية، أخذ طابعاً طائفياً يخفي مصالح نفعية. وما عزز تلك الهواجس أيضاً أن شركات كثيرة فرّخت مثل الفطر لتأهيلها في عملية التلزيم، لم يسمع بها في ميدان استخراج الذهب الأسود، إضافة إلى بدء بعض القوى السياسية تهيئة بنى تحتية لشركات تعنى باستقبال الشركات التي سيقع عليها التلزيم، للإفادة من حصة بالشراكة معها. قد لا يكون معيباً أن يتحضر مستثمرون لبنانيون لصعود هذا القطاع. لكن معرفة هوية السياسيين الذين يستفيدون من العملية في صرف للنفوذ هي مهمة الإعلام اللبناني المأزوم.

 

بنية لبنان الأجتماعية-السياسية مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية.

د.توفيق هندي/06 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/06/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

بالرغم من بعض مظاهر الحداثة التي يتحلى بها الفرد اللبناني، فان المجتمع اللبناني يعاني من آفات تجعله مشابها" لأكثر المجتمعات تخلفا" في العالم. والمشكلة تكمن في بنيته الاجتماعية-السياسية، وهي مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية، كما يوصفها اوهانيس باشا كويومجيان، آخر متصرف للبنان، وهي تتمظهر بما يمكن تسميته بالبيوتات السياسية الكبيرة والصغيرة، القديمة والمستحدثة، التي تفرض سيادتها على الحياة السياسية والاجتماعية العامة والخاصة بكل مفاصلها.

وفي واقع الحال، أن هذه البنية متجذرة  بأيديولوجيتها وأنماط العلاقات الملازمة لها في الاجتماع والسياسة، بحيث لا تكمن المشكلة فقط في كينونة وتصرفات "زعامات" هذه البيوتات، إنما أيضا" في خضوع الشعب الطوع لها وهو الذي يرتضيها مولاة له، فتحقق له مصالحه خارج المسالك القانونية والنظامية وتحميه من ملاحقة الدولة المركزية، أيا" تكن السلطة التي تتولاها، مقابل ولاءه الأعمى واستزلامه البخس لها.

فلبنان عبارة عن مجموعة دويلات متناحرة متنافسة فيما بينها تتشكل من البيوتات السياسية، تسعى كل منها على اقتطاع أكبر حصة ممكنة من سلطة الدولة المركزية لحساب سلطة دويلتها الخاصة.

فهي بذلك تشبه المافيات التي يتوقف قوة رئيس كل منها ليس على عدد الذين هم على استعداد للموت من أجله بل على عدد الذين هم على استعداد للقتل بأمر منه.

فالساحة السياسية اللبنانية يسودها ما يمكن توصيفه بتوازن الرعب فيما بين هذه المافيات. وبعد ذلك، كيف يصح التساؤل حول أسباب ظاهرة  "الدولة-المزرعة"، أو عن آفات المحاصصة والرشوة والدكاكين والفساد والإفساد ...

وهل من سبيل للإصلاح في ظل سيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية اللبنانية؟!

والمشكلة تكمن في أن التنظيمات التغييرية، أو بالأحرى تلك التي طرحت نفسها كقوة تغيير، لم تتمكن من تكملة الطريق وصولا" إلى تحقيق الهدف المنشود، لا بل تحولت من جماعات سياسية تلتف حول مشاريع سياسية وطنية وتغييرية إلى مجموعة أزلام تدين بالولاء البدائي والغددي لزعيم بيت سياسي مستجد، يختصر "القضية" بشخصه ويشكل نموذجا" مسخا" عن تلك الزعامات التي طرح نفسه أصلا" بديلا" عنها.

هذه حالة الغالبية العظمى للأحزاب اللبنانية، الرئيس هو أبدي سرمدي لا "يرثه" إلا ابنه أو زوجته أو أخوه أو ابن أخيه أو حفيده أو ... أقرب الناس إليه بالدم.

فالسياسة في لبنان كما في أكثر البلدان تخلفا" لها علاقة وطيدة، ويا للأسف، بالجينات والسائل المنوي لزعيم البيت السياسي.

من هنا يطرح السؤال المركزي: كيف يمكن كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها التغييريون اللبنانيون؟

كيف يمكن تأمين مستقبل للبنان وهو يرزح تحت حتمية نظام حكم البيوتات السياسية الذي لا يرتضي وجود أي جسم سياسي غريب عنه إلا إذا حوله إلى مثيله، أي إلى بيت سياسي مستجد؟!

كيف يمكن إنتاج نخبة سياسية جديدة، طالما أن كارتيل البيوتات السياسية القديمة والمستجدة تهيمن على الحياة الطلابية والشبابية عبر تجهيلها وترؤسها وبالتالي توليد نخبها من رحم هذه البيوتات التي هي المشكلة في الأساس؟!      

غير أن مشكلة التخلف في لبنان لا تكمن في التكوين الطائفي والمذهبي للمجتمع اللبناني ولا في النظام الديمقراطي التوافقي الذي يسميه البعض بالنظام الطائفي البغيض، إنما بسيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية اللبنانية التي تفسد هذه الحياة وتنتج الممارسات الطائفية الشاذة نتيجة نوعية أدائها السياسي المرتبط بطبيعتها الأنانية وعدم اكتراثها بالمصلحة العامة ومحاولتها الاستئثار بقرار الطائفة والمذهب  وجشعها السياسي.

البداية تكون بوعي هذه الحقيقة من النخبة التغييرية!

 

إطلاق مناقصة وتلزيم الغاز: لماذا الآن؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 06 كانون الثاني 2017

في تشرين الثاني عام 2014 وصَلت وثائق دامغة إلى مرجع سياسي لبناني من جهة محترفة تؤكّد سرقة إسرائيل كمّيات من الغاز اللبناني عبر أنبوب يمتد في المياه الإقليمية اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة. وهدّد المرجع بكشف هذه الوثائق في بداية العام التالي (2015).

كانت هذه الرسالة كافية للسفارة الأميركية في بيروت لكي تتحرّك في الكواليس وتعلن أنّها ستتدخّل لإيقاف الاعتداء الإسرائيلي، وتسوية هذا الأمر، طالبةً عدمَ الذهاب الى التصعيد السياسي. وهكذا طويَت صفحة نقلِ النزاع اللبناني ـ الاسرائيلي حول الغاز الى العلن، وأعيدَ الى كواليس المفاوضات غير المباشرة بين بيروت وتل أبيب، والتي تقودها واشنطن. منذ تأليف الحكومة السلامية، انكفأت اميركا تدريجاً عن دورها الراعي لمفاوضات حلّ النزاع اللبناني ـ الاسرائيلي لترسيم حدودهما النفطية البحرية، علماً انّ واشنطن كانت، عبر فريدريك هوف، قدّمت نفسَها أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وسيطاً متحمّساً لإنجاز تسوية لهذا الملف.

وأكثر من ذلك اقترح هوف، بحسب محادثة ديبلوماسية معه، أن يتمّ بناء شراكة حلّ لأزمة ترسيم الحدود البحرية الاسرائيلية ـ اللبنانية مع ميقاتي، الذي نصَح بلده بأن يترك له شخصياً توقيت اللحظة اللبنانية السياسية المناسبة التي تبدأ فيها بيروت بفتح مناقصة تلزيم التنقيب عن النفط أمام الشركات المتنافسة.

تخلّى هوف عن مهمة الوسيط في نزاع الغاز اللبناني ـ الاسرائيلي بسبب تقدّمِه في العمر، فيما خليفتُه تلكّأ أخيراً عن الاستمرار في هذا المسعى. وكان مسعى هوف الاميركي التوسطي، وصَل لحظة تخلّيه عن مهمته الى نقطة الاصطدام بالحائط الاسرائيلي الذي رفضَ تطبيق مقترحه القاضي بإنشاء «ممر أزرق» يضمّ الحقول المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بحيث لا يقدِم أيّ من الطرفين على الاستثمار والتنقيب فيها، ريثما يتمّ إيجاد حلّ لها، وفي المقابل يستثمر الطرفان في الحقول غير المتنازَع عليها.

يقول هوف إنه طرَح حلّ «الممر الأزرق» على المسؤولين اللبنانيين المعنيّين بهذا الملف، ويؤكّد أنه «لم يسمع أيّ شخصية منهم سجّلت تحفّظاً عنه». غير أنّ الرفض جاء لاحقاً من إسرائيل، وكان ردّ واشنطن عليه، هو نصيحة بيروت بضرورة الإسراع ببدء تلزيم مناقصات التنقيب عن نفطه، لأنه الحلّ المتبقّي لحفاظه على حقّه في ثروته النفطية.

آنذاك لم يكن الوضع السياسي اللبناني الداخلي مؤهّلاً للاستجابة للنصيحة الاميركية، فالحكومة السلامية اتّسَمت وظيفتُها بـ«فصل الاشتباك الداخلي»، وكانت مستغرقةً في مواجهة ملفات داخلية داهمة وساخنة، كقضايا الجنود المخطوفين لدى «داعش» و«النصرة» ومن ثمّ أزمة النفايات والحراك المدني، الخ.

وفي ضوء إقدام الحكومة الأولى للعهد الجديد على السير بنصحية البدء بلتزيم التنقيب عن الغاز اللبناني، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو، ما الذي تغيّر الآن؟ هل التغيير خارجي أم داخلي؟ وما هي آفاقه لجهة مدى قدرته على السير قدماً بهذا الملف ذي الطابع العالمي والداخلي على حدّ سواء؟

واضحٌ أنّ تحديد قرار الحكومة تلزيم ثلاثة بلوكات في الجنوب، من ضمنِ البلوكات الخمسة المعروضة للتلزيم، إنّما يعني أنّ فتح هذا الملف الآن يتمّ ضمن استراتيجية تضع على رأس أهدافها الاستجابةَ للنصيحة الاميركية بضرورة فتحِ باب التلزيم، بصفته الطريقةَ المتاحة والأفضل لوقف استمرار محاولات اسرائيل لسرقة غاز لبنان. ولكن ماذا بعد إقرار خطوة التلزيم؟ بمعنى آخر: أيّ خيار سيقرّر لبنان في شأن الأسواق التي سيصدّر إليها غازه؟ وعبر أيّ خطوط دولية؟ وماذا عن حصة التنمية الداخلية من موارده، وما هي ضمانات الشفافية في صرفها؟

إختارت الحكومة اللبنانية تأجيل الإجابة عن هذه الاسئلة تحت مبرّر اتّباع اسلوب التمرحل في ذهابها لاستكمال مشروع الاستثمار الكلّي لغاز لبنان، وذلك من طريق التوافق الداخلي عليه مرحلةً بعد مرحلة ونقطةً بعد نقطة.

وهذا أسلوب في مقاربة الملف يعكس أنّ الإجازة الدولية المعطاة لبيروت بالسير في مشروع التنقيب عن غازها، هي إجازة مشروطة بهدف أساسي، وهو إعاقة اسرائيل بوسيلة سلمية عن استمرارها في تعدّياتها على غازه.

أمّا خيارات لبنان التالية حول طريقة استكمال هذا الملف فلا تزال غيرَ محسومة دولياً إلّا في نقطتين؛ أولاها أنّ غاز لبنان يجب ان يتفاعل ضمن رؤية واشنطن لموقعه المقبل في خريطة «النزاع الدولي» أو «تقاسم النفوذ الدولي» لغاز الحوض الشرقي من البحر المتوسط.

وهذا أمر يمكن الاستدلال عليه من الآن، من خلال انّ الشركات المصنّفة لبنانياً بصفتها مقبولة لخوض مناقصة التلزيم هي كلّها غربية، وليس بينها شركات روسيّة أو صينيّة أو إيرانية.

والثانية، أنّ غاز لبنان أمامه خياران حتى الآن، لإيجاد حلّ لنزاعه مع اسرائيل، إمّا القبول بنظرية «الممر الأزرق»، وهذا اقتراح رفضَته اسرائيل ولم يتحفّظ عنه لبنان بحسب هوف. وإمّا الموافقة على تطبيق «نظرية التوحيد»، أي «إعارة سيادة لبنان» على بيع نفطه وغازه والتفاوض حول تحديد حصّته منه، إلى الشركات الملزمة بالتنقيب والاستثمار فيه والمخوّلة جنيَ محاصيل البيع وإعطاء لبنان حصّته منها. وعلى هذا يبقى للدولة من منظار ما هو مطروح حتى الآن مِن حلول لطريقة إدارة قطاعه النفطي، مجال وحيد يوجد لديها سلطة عليه، وهو كيف ستوظّف ما تَجنيه من موارد هذا القطاع، وهل ستتبع في صرفها، معاييرَ الشفافية التي لها مدخل إجباري، وهو إنشاء «الصندوق السيادي» الذي تجمع فيه محاصيل موارد قطاع الغاز المالية، مقدّمة لتحديد نسَب الصرف منها على كلّ قطاع تنموي. ثمّة إشارة مشجّعة في هذا المجال تتمثّل في أنّ الرئيس ميشال عون خلال جلسة الحكومة، أصرّ على ضرورة إنشائه، علماً أنّ الخبراء يؤكّدون أنّ إنجازه يجب أن يواكب مسيرةَ التوجّه لاستثمار ثروة لبنان من الغاز منذ بدايتها، لأنّ ذلك يشكّل ضماناً مبكراً لتحاشي تمييع فكرته ووظيفته ويَحول دون إخضاعه لتسويات المحاصصة الداخلية.

 

أي قانون هو الأمثل للانتخابات النيابية؟

منال شعيا/النهار/6 كانون الثاني 2017

الدائرة الفردية: مطلب قديم – جديد لا يزال يعرض في كل مرة يحكى فيها عن قانون الانتخاب الموعود. ومعلوم ان حزبي الكتائب والكتلة الوطنية هما من ابرز المطالبين بالدائرة الفردية، وبمبدأ تصغير الدوائر الانتخابية. مشروع الكتلة الوطنية ينطلق من مبدأ 128 دائرة فردية في كل لبنان. وبمجرد التقدّم بهذا الاقتراح، فان الكثير من النقاط والعناوين يحتاج الى نقاش وبحث وربما الى تعديل، لا سيما بالنسبة الى أعداد الناخبين، بحيث ينبغي ان يصار الى ايجاد نوع من التقارب بين اعدادها، في مختلف المناطق اللبنانية، حتى لا يصل الامر الى فروق كبيرة. في الاساس، ان اي قانون للانتخاب لا بد من ان يتضمن اصلاحات جدية، هذا اذا اراد القيّمون "التنقيب" فعلا عن قانون يضمن صحة التمثيل ويراعي معيار العدالة. هذان العنوانان اللذان يحضران في كل خطاب وموقف، من دون اي ترجمة عملية حتى اللحظة. ومن بين الهواجس ايضا، هاجس التمثيل المسيحي الذي يطرح في اقتراحات القوانين الانتخابية، من ضمن سلّة الهواجس ولائحة الاصلاحات المطلوبة والتي تطول ويمكن اختصارها بـ"انشاء الهيئة المستقلة لادارة الانتخابات، والسماح باقتراع اللبنانيين الموجودين في الخارج، وتفعيل الدور النسائي عبر الكوتا النسائية والورقة المطبوعة سلفا".

هذه الامور هي من جملة الافكار المطروحة في مشروع الكتلة الوطنية الذي يسمح للناخب بالتصويت لمرشح واحد سواء من خلال لائحة موحدة ام لا. وينطلق هاجس الكتلة الوطنية دوما من ان الدائرة الفردية معتمدة في اكثر دول العالم، خصوصا تلك التي تتبع تقاليد ديموقراطية، وهي، برأي الكتلة، "افضل نظام لان حسناته اكثر من سيئاته". وليس بعيدا من هذا التصور، يأتي مطلب حزب الكتائب الداعم ايضا للدوائر الصغرى، واللافت ان رئيس الحزب النائب سامي الجميل، كان يشارك باستمرار في اجتماعات اللجان الفرعية المصغرة التي اكبت أعواماً على درس اقتراحات قوانين الانتخاب دونما نتيجة. وهو كان يطرح دورياً سلة من الافكار او النقاط التي يمكن ان توصل الى قواسم مشتركة بين جميع الاطراف، الا ان القانون الموعود لا يزال منتظرا. وفي الحصيلة، برز الجميل في تقديمه نحو خمسة اقتراحات من أجل الاتفاق على "قانون انتخاب يؤمن التمثيل المسيحي الصحيح"، الا ان القانون الأمثل بقي بالنسبة اليه والى الكتائب، الدائرة الفردية. اصرار الكتائب ينطلق من ان الدائرة الفردية يمكنها ان تتيح "المحاسبة الفعلية وتمتن العلاقة بين الناخب والمرشح"، والاهم انها "تمنع المحادل والبوسطات"، وتوصل الى "ترجمة التعبير الشعبي الحقيقي".

في المقابل، قد يعتقد البعض ان "اعتماد الدائرة الفردية سيؤدي الى رفع مستوى الخطاب الطائفي ويحول دون الانصهار الوطني ويأتي بالمتطرفين الى مجلس النواب وينعش العصبيات الاسرية ويغيّب المنافسة على قاعدة البرامج الحزبية". هذه الادعاءات اثارها الدكتور نزار يونس في كتابه "برلمان الغد، نظام انتخابي لدولة معاصرة"، ليرد بأنها "ادعاءات شائعة في ادبيات الخطاب السياسي لا تصمد في مواجهة التحليل الموضوعي للواقع الاجتماعي في لبنان". وينطلق يونس من ان جملة ثوابت لا بد من ان تكون موجودة في اي اقتراح قانون، وهي "صحة التمثيل، التناوب في السلطة، التقنين الطائفي للمقاعد". ويعتبر ان "تصغير الدوائر يسمح بالتعبير الديموقراطي الصحيح، وخصوصا ان لبنان سبق له ان اعتمد في السابق الاقتراع على اساس ما يسمى الدوائر الكبرى التي اقرت حينها تحت عنوان الانصهار الوطني ونبذ الانقسامات الطائفية والروابط الزبائنية، لكن النتائج اتت بعكس ما روّج له".والاهم ان "اختيار المواطن لممثله في الدائرة الصغرى سيحصل بين مرشحين معروفين، هوية وخطابا وبرنامجا وتاريخا، مما يتيح اختيار الممثلين الحقيقيين". هكذا يرى يونس ليختم ان هذا الامر يسمح "ببناء وطن لا مزرعة". انما السؤال الحقيقي هو: هل سنكون امام صفقة جديدة في قانون الانتخاب، تماما كما مرّت صفقة النفط وبسهولة لافتة؟

اشهر قليلة ويُعرف الجواب.

 

بري متشائم ويشعر أنه يسعى وحيداً

محمد بلوط/الديار/6 كانون الثاني 2017

اين صارت المفاوضات الجارية لانجاز واقرار قانون جديد للانتخابات؟

 المعلومات المتوافرة لا تبشّر بالخير، خصوصاً ان النقاشات والمداولات الاخيرة اظهرت ان البعض يعلن شيئاً ويضمر شيئاً آخر. وهذا ما جعل الرئيس نبيه بري يحذر في «لقاء الاربعاء» من المماطلة في التعاطي مع هذا الاستحقاق الاساسي والمحوري.  وتقول المعلومات ان النقاشات التي سجلت في الاسابيع القليلة الماضية تحولت الى «دويخة»، على حدّ تعبير احد المشاركين فيها، وبدلا من تحقيق تقدم باتجاه تعزيز القواسم المشتركة بين الصيغ والاقتراحات المطروحة سجل تراجع لبعض الاطراف عما كانوا توافقوا عليه مع اطراف اخرى، ما يطرح علامات استفهام حول جدية هذه المفاوضات ومصيرها.

 وينقل احد زوار عين التينة ان الرئيس بري يكاد يشعر بأنه يندفع لوحده (مفوضاً من حزب الله) في معركة تغيير قانون الستين، لا سيما بعد ان شعر مؤخراً ببرودة همّة الاخرين في العمل لبلورة واقرار قانون جديد.  ورغم ذلك يراهن رئيس المجلس على قلب هذه الصورة، والدفع مجدداً بقوة باتجاه تغيير القانون الحالي. ويؤكد انه لن يسكت او يستكين وسيبقى يسعى بكل جهده من اجل تحقيق هذا التغيير واقرار قانون جديد مبنيّ على النسبية.  ووفقا للمعلومات فان كلام الوزير جبران باسيل الاخير واقتراحه صيغة جديدة مركبة لقانون الانتخابات مع تقليص عدد المجلس الى 108 قد فسّر على انه تراجع عن الاتفاق الذي كان حصل مع الرئيس بري حول صيغة التأهيل على اساس القضاء واعتماد النسبية في المحافظة، وبدلا من ان يذهب باسيل الى «القوات اللبنانية» ويقنعها بهذه الصيغة خرج مؤخراً بطرح صيغة اخرى نقيضة ومعقدة لا يعدو كونها مجرد «اضافة تعقيدية» للمفاوضات الجارية.

 وبرأي مصادر سياسية متابعة ان هذا التراجع في موقف التيار الوطني يعزز الاعتقاد بأن تحالفه الانتخابي مع «القوات» اصبح يشكل البديل الجدي للقانون الجديد، وان الطرفين اصبحا مقتنعين باجراء الانتخابات على اساس قانون الستين لان تحالفهما يعوض لهما مكاسب انتخابية توازي او تتجاوز اي قانون جديد.  وفي شأن النقاش حول صيغة القانون المختلط تقول المعلومات ان اقتراح الرئيس بري بانتخاب 64 نائباً وفق النظام الاكثري و64 آخرين وفق النسبي لم يحظ بموافقة العديد من الاطراف، وبالتالي بقي الجدل يدور في حلقة مفرغة.

 وتضيف المعلومات ان اية صيغة جديدة لم تطرح على بساط البحث، وهذا ما جعل الرئيس بري متشائماً في لقاء الاربعاء النيابي، حتى انه ابدى مخاوف جدية من ان تؤدي هذه المماطلة والمراوحة الى تكريس الابقاء على الستين.  وما يعزز هذه المخاوف هو ان معاينة المواقف الحقيقية من قانون الانتخابات تظهر ان هناك اكثرية تؤيد بقاء الستين ولا تحبذ اية صيغة من الصيغ المطروحة للنقاش.  وفي هذا المعاينة يبرز جلياًّ موقف النائب وليد جنبلاط المنحاز اصلا للقانون الحالي على الرغم من موافقته على صيغة القانون المختلط الذي اقترحته القوات اللبنانية بالتنسيق مع تيار المستقبل، والذي يؤدي النتيجة نفسها او الغرض الانتخابي للثلاثي المذكور.  كما ان تيار المستقبل من اشد المتحمسين ضمناً للقانون الحالي، اذ انه يرى فيه الصيغة المثلى للمحافظة على حصته الكبرى في الندوة النيابية لا بل انه بدأ يرسم تحالفاته الانتخابية على اساسه.  وفي المحصّلة يبدو ان الثنائي الشيعي الطرف الوحيد من المفاوضين الذي يجتهد لاقرار قانون جديد يرتكز على النسبية. وهذا ما يعزز الاعتقاد بأن ما يدور من نقاش حول هذا القانون هو مجرد مضيعة وقت، واننا ذاهبون الى خيار بين اثنين: التمديد او اجراء الانتخابات على اساس قانون الستين الحالي. ولان التمديد يعني قلب الطاولة على رؤوس الجميع فان خيار الستين هو الاوفر حظاً.

 

إيران لن تتجرَّع السمّ ولا حزب الله

طوني عيسى/الجمهورية/ 6 كانون الثاني 2017

يسأل بعض المتابعين: هل ستتجرّع إيران السمّ في سوريا وتنسحب بطلب من موسكو؟ هم يستشهدون بسابقة إعلان الإمام آية الله الخميني في آب 1988، بعد 8 سنوات من الحرب مع العراق: «لقد تجرّعتُ كأس السم حينما وافقتُ على وقف الحرب. لكننا سنعود يوماً وندخل العراق من دون أيّ خسائر، بل وبمكاسب كبيرة جداً»!  يتوقع البعض صداماً روسياً ـ إيرانياً في سوريا. ويستند هؤلاء إلى اعتقادهم أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سعيه إلى الاحتفاظ بتغطية أميركية ـ تركية ـ خليجية للدور الروسي في سوريا، مضطرٌ إلى انتهاج سياسة متوازنة إقليمياً ستقوده حتماً إلى الابتعاد عن إيران.

يقول هؤلاء: بعد أسبوعين، سيصل إلى البيت الأبيض «حليف» لبوتين هو دونالد ترامب، ومعه وزير للخارجية وثيق العلاقات بموسكو. وخلال الحملة الانتخابية، عبّر ترامب عن مواقف تصعيدية في وجه إيران، وعن سعيه إلى الحدّ من نفوذها في الشرق الأوسط، في موازاة الحملة على إرهاب «داعش».

وتحت هذا العنوان، يمكن إدراك مغزى الانقلاب الاستراتيجي في موقف تركيا، الذي قادها إلى تغيير سلوكها الميداني في سوريا وإلى التحالف مع موسكو، في موازاة طمأنتها إلى منع قيام الكيان الكردي. ومغزى المواقفة الضمنية الخليجية على التفاهمات الروسية ـ التركية.

أصحاب هذه النظرة يتلمّسون الإشارات التي بدأت بإعلان وقف النار في سوريا ثنائياً، أي روسياً ـ تركياً، في غياب إيران، وبدعوة تركيا إلى خروج «حزب الله» من سوريا، والتي ردّ عليها الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، بالقول: «حزب الله» لن ينسحب من سوريا بعد وقف النار. إنها دعاية الأعداء». في أيّ حال، ليس في أجواء «حزب الله» في لبنان ما يوحي بأيّ شكل من اشكال الانسحاب من سوريا أو تخفيف الحضور فيها. فطهران تخوض حروبها في الشرق الأوسط بجيش واحد، و«حزب الله» جزء أساسي منه.

يبقى دور «الحزب» حتى اليوم حيوياً في سوريا. وهو قدّم هناك تضحيات هائلة من مقاتليه. وفي المنطق، لا يمكن أيّ جيش أن يقدّم هذا الحجم من الدم إلّا على أرضه أو من أجل أرضه. ولذلك، إنّ «حزب الله» ـ وسائر المحور الإيراني ـ يقاتل في سوريا أو العراق أو اليمن، كما لو أنه يقاتل في الجنوب اللبناني أو طهران. من هنا، يعتقد المتابعون لشؤون «الحزب» أنّ الهدنة الحالية في سوريا ليست ثابتة ولا دائمة، بل هي مجرد محطة في الحرب الدائرة، في انتظار الجولة المقبلة.

ويقول هؤلاء: إنّ الرئيس بوتين يريد تحقيق 3 أهداف من هذه الهدنة والمفاوضات السياسية في آستانة، إذا انعقدت:

1- توجيه إشارة «حسن نيّة» من موسكو إلى الأميركيين والأتراك والعرب تسمح لها بالاحتفاظ بدورها العسكري والسياسي في سوريا.

2- إستغلال الهدنة لتحسين مواقع الأسد ميدانياً، تحضيراً للجولة التالية.

3- تكريس انتصار الأسد سياسياً من خلال اعتراف القوى المعارضة ببقائه على رأس السلطة إلى حين إنجاز الحلّ النهائي الذي سيتأخّر سنوات.

ويذكِّر هؤلاء بالتجارب السابقة من المراهنة على خلاف إيراني ـ روسي في سوريا على مدى العامين الماضيين، والتي كانت كلها تنتهي بالفشل. وليس هناك ما يوحي بأنّ مراهنة البعض حالياً على خلاف إيراني ـ روسي في محلها. وعلى الأرجح، هناك تكتيك يقوم به الطرفان تحقيقاً لأهداف آنية سياسية وعسكرية.

فعلاقات التعاون بين الطرفين في سوريا بمرحلتين متكاملتين: صحيح أنّ التدخل الروسي في سوريا هو الذي أنقذ الأسد والمحور الإيراني. لكنّ الصحيح أيضاً هو أنّ التدخل الإيراني المباشر، ميدانياً، في الحرب السورية هو الذي أنقذ النظام قبل ذلك بكثير، ولولاه لما أتيح للروس أن يدخلوا وينشروا قواعدهم العسكرية في المياه الدافئة.

وأما الأسد، الذي يصوِّره البعض وكأنه في حال إرباك، وعلى وشك قرار للاختيار بين حليفيه الإيراني والروسي، فالأرجح أنه ليس كذلك. ومنذ اتفاق كيري ـ لافروف الذي أنقذه من الملف الكيماوي، يحظى الأسد برعاية إقليمية ـ دولية شبه شاملة. فالأسد جزء من المحور الإيراني، بالمعنى المذهبي أيضاً، ولا يمكنه إلاّ أن يكون كذلك، ولا يمكن إدراك ذلك إلّا بالتأمل في ما يقدِّمه «حزب الله» في سوريا. فجوهر الإدارة السياسية والعسكرية في سوريا بات ممسوكاً بيد إيرانية. وأما التحالف مع موسكو فهو في مستوى آخر. وستحافظ إيران على حضورها العسكري الواسع في سوريا لتثميره في أيّ تسوية ممكنة، ولتكون قادرة على ترجمة أيّ اعتراض لها على مسار التسوية، بحيث تخرق الهدنة وتعيد الأمور إلى الصفر. وفي الأيام الأخيرة، تجاوز «حزب الله» منطق الهدنة ليشنّ هجومه في وادي بردى، المنطقة الحسّاسة المحاذية للبنان. ويمكن، خلال فترات الهدنة، أن يتحيَّن الإيرانيون الفرصة ويحسّنوا مواقعهم العسكرية، استعداداً للجولات الآتية. المطلعون يقولون: «الحرب في سوريا مستمرة لسنوات أخرى. ومن البديهي أن تتقطّع الحرب بهدنات ومفاوضات وتسويات ظرفية طارئة. هذه خصائص الحروب، الأهلية خصوصاً. ولذلك، يتوهَّم مَن يعتقد أنّ «حزب الله» عائد غداً من سوريا على متن قرار لمجلس الأمن أو اتفاق في الآستانة أو سواها... خصوصاً إذا كان لا يحمل توقيعاً إيرانياً.

 

سليمان لـ«الديار»: اعلان بعبدا لا تأكله النيران

عماد مرمل/الديار/6 كانون الثاني 2017

بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، اعتبر الكثيرون ان «اعلان بعبدا» الذي وُضع في عهد الرئيس ميشال سليمان وبرعايته، قد سقط، وان صفحاته طويت مع انطلاقة العهد الجديد برئاسة الجنرال، المعروف انه كان قبيل انتخابه خصما سياسيا لسليمان. وفي أعقاب الحريق الذي اندلع مؤخرا في قصر بعبدا، قيل ان النار أتت على «إعلان بعبدا» المعلق على أحد جدران القصر، وان مضمونه تحول الى رماد. ثم أتى البيان الوزاري بصيغه المركبة ليعزز قناعة معارضي «الاعلان» بانه صار من الماضي. ولكن، ماذا يقول الرئيس سليمان نفسه عن مصير هذا «الاعلان»، وهو «الاب الروحي» له، منذ ولادته؟ وكيف يصف علاقته بالعماد عون بعد توليه الرئاسة؟ وما هي نظرته الى قانون الانتخاب المختلط؟ وهل اللقاء وارد مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟ يؤكد سليمان لـ «الديار» ان «اعلان بعبدا» في النفوس، وبالتالي فان النار لا تحرقه وانما تحرق فقط الاطار الخشبي الذي يحيط به، مشددا على ان من مصلحة العهد ولبنان التمسك به، لانه يشكل مظلة للحماية الوطنية. ويلفت سليمان الانتباه الى ان «الاعلان» لا يلحظ «النأي بالنفس» كما يحاول البعض ان يوحي، بل هو يشير الى «تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية» باستثناء ما يتعلق منها بالصراع العربي- الاسرائيلي والقضية الفلسطينية، مشددا على ان التحييد لا يعني بالضرورة اللاموقف، وإنما قد يتطلب احيانا المشاركة في حلف معين، او القبول او الرفض إزاء أمر ما، «وبالتالي فهو مغاير لـ «النأي بالنفس» الذي تفرضه ضرورات محددة كما فعلنا في مواجهة الانقسام الداخلي حول القرار الواجب اتخاذه حيال العقوبات الدولية على ايران، والتحييد كذلك مغاير للحياد الذي كان يطالب به تقليديا بعض المسيحيين في لبنان». ويضيف: صحيح اننا نأينا بالنفس عن الصراع السوري، لكننا بالتأكيد لا يمكن ان نفعل ذلك إذا تعرضت سوريا لخطر التقسيم... ويلفت سليمان الانتباه الى انه كان هناك اجماع وطني على طاولة الحوار في قصر بعبدا حول التحييد، «وما سُجل من اعتراضات تناول أموراً أخرى وليس هذا البند»، معتبرا ان ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري في شأن ابعاد لبنان عن الصراعات الخارجية يعادل معنى التحييد الوارد في «اعلان بعبدا».

وكيف هي علاقتك بالرئيس عون؟

يؤكد سليمان انه لا يمكنه ان يتعاطى مع رئيس الجمهورية وممثلي السلطات الاخرى إلا وفق الاصول، مشددا على انه ليست لديه خصومة شخصية مع عون، «وأثناء رئاستي كنت حريصا على عدم خوض مواجهة مباشرة معه، وأنا الآن حريص على اعطاء فرصة لبناء علاقة جيدة بيننا، مع اصراري في الوقت ذاته على ان اقول كلمتي بصراحة في التوقيت اللازم». ويتابع: خلال لقائي مع عون بعد انتخابه تمنيت عليه ان يتمسك بـ «اعلان بعبدا» ويستأنف النقاش في الاستراتيجية الدفاعية ويولي الاهمية المطلوبة لمجموعة الدعم الدولية للبنان.

ويكشف سليمان عن انه قال لعون اثناء لقائهما: إذا ذهبت الى المعارضة، تأكد انها لن تكون شخصية، وإنما ستكون بهدف التصويب متى وجدت ان هناك ما يستدعي تصويبه، وبامكانك ان تستفيد من معارضتي حتى تتخذ موقفا متوازنا بين الجميع. وعلى وقع الاخذ والرد حول قانون الانتخاب، يشن سليمان هجوما على مبدأ المشروع المختلط الذي يجمع بين الاكثري والنسبي، واصفا هذا الطرح بأنه «هجين ومخنث، إذ لا هو ذكر ولا هو مؤنث». وينبه الى ان «المختلط» يظلم خيار النسبية ولا يعطي نتيجة واضحة، بل يخلط الحابل بالنابل، لافتا الانتباه الى ان مثل هذا المشروع سيكون اشبه بمخلوق مشوه.

ويدعو سليمان الى اعتماد النسبية الكاملة ضمن المحافظات، مشددا على ان من شأن هذه الصيغة ان تخدم التعددية، وتعكسها في مجلس النواب، «والاهم انها تحافظ على الطوائف، لا على الطائفيين الذين يراد تفصيل قوانين على قياسهم». وماذا عن واقع العلاقة مع «حزب الله»؟

لا يخفي سليمان وجود بعض الفتور الموروث من المرحلة السابقة، «والتواصل لا يتجاوز حدود الواجبات الاجتماعية، علما انني من جهتي منفتح على الحزب...» وهل من امكانية لحصول لقاء مع السيد حسن نصرالله لتناول وجهات النظر حول المسائل الخلافية؟

يجيب سليمان: لا مانع بتاتا في انعقاد مثل هذا اللقاء، إذا توافرت الظروف اللوجستية المؤاتية..

 

عون يفتتح تحرّكه العربي بعواصم إتفاق الدوحة 

نقولا ناصيف/الاخبار/6 كانون الثاني 2017

في اول تحرّك له خارج البلاد، يزور الرئيس ميشال عون الاثنين السعودية ثم قطر، اولى محطات جولة عربية تقوده في ما بعد الى مصر. ثلاث عواصم عربية حضرت الى لبنان في مهمات مختلفة، عشية انتخاب الرئيس وغداته. بحضورها الى بيروت، تكاد تكون مصر والسعودية وقطر وحدها من بين سائر الدول العربية كسرت جدار العزلة الذي جبهه لبنان في السنوات الثلاث الاخيرة، قبل الشغور الرئاسي وابانه، لأسباب شتى. ابرزها الاتهامات التي ساقتها المملكة ضد حزب الله ونعته بتنظيم ارهابي مذ انخرط في الحرب السورية، ناهيك بموقفها السلبي ايضاً من ترشيح الرئيس ميشال عون الذي اضحى عقبة في طريق الاستحقاق الى ان تغيّرت المواقف كلها من حوله، من غير ان يتغيّر هو. لحقت عواقب الامتعاض السعودي حينذاك بحكومة الرئيس تمام سلام حتى. على ان موقف الرياض لا يتطابق بالضرورة مع موقفي قطر والقاهرة حيال الانتخابات الرئاسية، وان بدا التطابق مع الدوحة في الشق المتعلق بالحزب. جارت دول مجلس التعاون الخليجي السعودية في ذينك الموقفين من حزب الله والمرشح الرئاسي، وشاع امكان اتخاذ عقوبات في حق اللبنانيين العاملين في الدول تلك، مترافقاً مع قيود على الاستثمارات المالية في لبنان، ناهيك بحظر سفر الخليجيين الى لبنان بذرائع مختلفة، كان ابرزها المعلن الاسباب الامنية. بيد ان ابرز الاشارات السلبية تجميد الهبة السعودية بثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني. على نحو كهذا، تأتي المحطة الاولى في زيارتي الرياض والدوحة في سياق كسر القطيعة تلك من الداخل اللبناني الى الخارج العربي في محادثات رسمية مباشرة يجريها الرئيس اللبناني مع نظرائه، في ملفات الهبة العسكرية واعادة الثقة الى علاقات لبنان بهما، وبث الروح في الدعم الاقتصادي والاستثمار. قبل الرياض والدوحة، كانت القاهرة سبّاقة الى كسر القطيعة من الخارج الى الداخل منذ ما قبل انتخاب عون رئيساً، حينما زار وزير خارجيتها سامح شكري بيروت في 15 آب المنصرم والتقى طوال ثلاثة ايام قيادات لبنانية من بينها المرشح الرئاسي. لم يكن قد حضر الى لبنان حتى ذلك الوقت اي موفد عربي، وبدا هذا البلد متروكاً في حمأة الخلافات الداخلية على الاستحقاق الرئاسي والانقسام الذي اطال امد الشغور، ولم يكن الرئيس سعد الحريري قرر اخيراً الانحياز الى خيار عون. ما اشاع وجود فيتو عربي ــــ لا سعودي فحسب ــــ على المرشح الرئيسي يمنع انتخابه بسبب تحالفه مع حزب الله على انه مرشحه الوحيد وفي خضم النزاع الاقليمي مع ايران.

يومذاك اطلق الوزير المصري عبارة استعارها منه في ما بعد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان حينما زار لبنان في وقت متأخر في 28 تشرين الاول، ثلاثة ايام قبل انتخاب عون وكان الخيار النهائي استقر عليه، عاكساً ــــ في سياق جولته على القيادات اللبنانية ــــ تخلي المملكة عن الفيتو على انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح. في آب قال الوزير المصري ان حكومته تؤيد مَن يتفق عليه اللبنانيون ــــ ولم يكن معروفاً بعد الرئيس ــــ ساعياً الى تنشيط الجهود. الا انه بدّد في مقابلته عون اي اعتقاد بوجود تحفظ مصري عنه. سرعان ما اعاد السبهان العبارة نفسها في تشرين الاول بعدما اضحى انتخاب عون مسألة ساعات قليلة. لكن المتقدّم في الموقف المصري حينذاك تأكيد شكري علناً، وخصوصاً بعد مقابلته وزير الخارجية جبران باسيل، ان حكومته لا تمانع في اي مرشح للرئاسة ولا اعتراض لها على احد. على طرف نقيض من الفيتو السعودي.

بيد ان جانباً من زيارة شكري في ذلك الحين تبديد الانطباع الذي صار الى تناقله من ان القاهرة تؤيد انتخاب النائب سليمان فرنجية بعدما دعم الحريري ترشيحه لاشهر خلت، في تشرين الثاني 2015. اذ ذاك ابلغ الوزير المصري الى عون حينما التقيا ان القاهرة تقف وراء المرشح الذي يختاره اللبنانيون بلا فيتوات مسبقة.

واقع الامر ان مصر وقطر والسعودية مثلت الهرم الذي صنع اتفاق الدوحة عام 2008: الاولى سوّقت مع فرنسا خيار العماد ميشال سليمان رئيساً منذ آب 2007 في اجتماعات باريس قبل تكريسه لاحقاً، الثانية استضافت الزعماء وانجزت التسوية في ما بينهم ببنودها الاربعة، الثالثة شكلت غطاءها السياسي. صمدت التسوية تلك ست سنوات متماسكة ومتوازنة، هي عمر ولاية سليمان، الى ان انهارت مع الشغور الرئاسي. مذ مذاك بدا من الطبيعي ان تعنى العواصم الثلاث بالاستحقاق الرئاسي التالي. بعد انتخاب الرئيس في 31 تشرين الاول كرت السبحة. اول الزائرين شكري مجدداً في 16 تشرين الثاني ناقلاً دعوة رسمية خطية لزيارة القاهرة باسم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان وجهها الى عون للمرة الاولى شفوياً بعيد انتخابه في ذلك اليوم في مكالمة هاتفية اجراها به. من بعد الوزير المصري اتى وفد سعودي مهنئاً في 21 تشرين الثاني ترأسه امير مكة خالد الفيصل باسم الملك سلمان بن عبدالعزيز موجهاً بدوره الى عون دعوة رسمية، ثم حضر بعد يومين في 23 تشرين الثاني وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ناقلاً هو الآخر بعد التهنئة دعوة رسمية لزيارة الامارة باسم اميرها تميم بن حمد. بذلك تقاطَعَ كسر القطيعة اللبنانية ــــ العربية تدريجاً منذ ما قبل انتخاب الرئيس، واعاد مد الجسور عشيتها الى صباح اليوم التالي في ضوء تسوية داخلية متوازنة هي، بحسب مراجع ديبلوماسية، بين فريقين ينتمي كل منهما الى محور اقليمي يأخذ في الاعتبار ان المحور الآخر موجود على الطرف الآخر منها. تلاقى الفريقان المحليان الاكثر تأثيراً وهما حزب الله وتيار المستقبل على الحيثية المسيحية الاكثر تمثيلاً ما يتيح اذ ذاك الخلطة الطبيعية التي هي انتخاب عون رئيساً للجمهورية: حل سياسي لا يؤدي الى انتصار فريق وانكسار آخر، بل معادلة تبدو في الظاهر على الاقل متكافئة بين رئيس للجمهورية ممثلاً فريقاً، ورئيس للحكومة ممثلاً الفريق المقابل.

 

مصالح روسيا والمشروع الإيراني في سورية

 راغدة درغام/الحياة/07 كانون الثاني/17

تبدو روسيا جبّارة ورائدة وهي تصنع بمفردها المستقبل السوري بشراكات جديدة وعلى أسس جديدة، تملي ما تريد. هكذا يبدو. واقع الأمر أن سيّد الكرملين الرئيس فلاديمير بوتين حشر نفسه في زاوية الرفض لما يرسمه ليس فقط من قِبَل الدول الأوروبية والعربية المعنية بسورية، وإنما أيضاً من جهة حليفه الاستراتيجي في سورية، المرشد الإيراني علي خامنئي- ولكلّ أسبابه. الثنائي «الضامن»، روسيا وتركيا، لحل في سورية أتى بعدما رفضت إيران أن تكون الثالثة بين الضامنين إذا كان الشرط هو سحب القوات العسكرية التابعة لها من سورية، وبالذات «حزب الله» والميليشيات التي بإمرتها. مشكلة الثنائي الضامن هو أن لا تحالف صادقاً بين روسيا وتركيا وإنما هناك زواج الحاجة العابر لطرفين أحدهما هش، بعدما قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإجراءات التجويف الأمني رداً على المحاولة الانقلابية ضده وتَقَلَّبَ مراراً في السنوات الأخيرة في علاقاته مع مَن لتركيا مصلحة معهم، وبالذات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والدول العربية الخليجية، وكذلك مع المقاتلين في سورية. وثاني الطرفين (روسيا) ليس هشاً لكنه يغامر، وهو يبالغ بالثقة بنفسه وبالعلاقة مع واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب، وهذا حشد ضد مشاعر الغضب والتأهب للتربص بها في الأمم المتحدة كي لا تنجح في سحب البساط من تحت أقدام الأسرة الدولية، عبر إخراج قضية سورية من مجلس الأمن، وكي لا تمضي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الحرب السورية بلا محاسبة. وعليه، فإن مشهد القيادة الروسية للملف السوري معقّد، وقد يصطدم بعراقيل أساسية، فمن جهة الدول الغربية والخليجية، ما تقوم به روسيا هو التحايل على الأسس التي وافقت عليها الأسرة الدولية المعنية بالحلول السياسية لسورية، بما يرسّخ بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة بعيداً من أي عملية انتقالية. وبالنسبة إلى الشريك الميداني والحليف الاستراتيجي لروسيا في سورية، فإن ما تطلبه روسيا من سحب كامل للقوات الأجنبية، بما يشمل «حزب الله»، مرفوض عملياً وعقائدياً لدى إيران. وهذا التعقيد يضع علاقة التحالف في مرحلة حساسة إنما ليس بالضرورة على طريق الطلاق، فالرئاسة الروسية تراهن على الرئاسة الأميركية وسيلةَ تأثير على الجميع، بمن فيهم شريكها الإيراني، نظراً إلى حاجة إيران لروسيا مع الولايات المتحدة في ملف العقوبات والأسلحة النووية.

ما تصطدم به الديبلوماسية الروسية وستصطدم به أكثر، هو وضوح الإصرار الإيراني على صيانة ما حققته لمشروعها الإقليمي في الحرب السورية ولو أدى إلى فراق مع روسيا، ففي هذا الأمر إنها المصالح الحيوية على البحر الأبيض المتوسط لكل من إيران وروسيا، التي ستُصان -على الأرجح- بتفاهمات توفيقية، لأن القواسم المشتركة الميدانية مازالت ضرورية للطرفين.

مسألة «حزب الله» والميليشيات العراقية والأفغانية وغيرها كافة، وهي التابعة لـ «الحرس الثوري» بقيادة قاسم سليماني، مسألة حيوية وليست تجميلية. منطقياً، إن بقاء هذه القوات الأجنبية في سورية يعطِّل الحل السياسي الذي تريده روسيا وتركيا بصفتهما ضامنَين وقف النار وساعيَين للتوصل إلى الحل النهائي للصراع في سورية. علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، نفى أن تكون التفاهمات في شأن وقف النار شملت خروج هذه المجموعات المسلحة، معتبراً الكلام عن تفاهم على خروج «حزب الله» من سورية «عارياً من الصحة ودعاية يطلقها العدو». قال إن هذه المجموعات المسلحة دخلت سورية «بطلب من حكومتها»، وشدد على أن إيران لها مواقف ثابتة، وهي «دعم محور المقاومة»، وأن سورية «ركيزة مهمة في هذا المحور، الذي يبدأ من إيران مروراً بالعراق، وصولاً إلى سورية ولبنان وفلسطين». وهذا ما يسميه آخرون «الهلال الفارسي» أو «الهلال الشيعي»، الذي يربط إيران بإسرائيل في علاقة تهادنية وليس بفلسطين عبر «محور المقاومة». محورَ مقاومة كان أو محورَ تهادن، لا تبدو إسرائيل قلقة جداً مما جاء على لسان ولايتي لجهة ربط إيران بفلسطين، أو لجهة بقاء الميليشيات الإيرانية في سورية على البحر الأبيض المتوسط. البعض يعتبر أن الصمت وعدم الاحتجاج الإسرائيلي عائد إلى الخوف من ذلك المحور الذي أنجزته إيران، والبعض الآخر يعير منطق التهادنية ثقلاً أكبر، لا سيما أن هذه الفكرة أميركية الصنع، والدعم في زمن جورج دبليو بوش وعلى أيدي المحافظين الجدد آنذاك.

وهناك رأي يشير إلى العلاقة الروسية- الإسرائيلية القوية، ويؤكد أن رهان إسرائيل هو على تمكّن روسيا من «تنظيف» سورية من أي خطر على إسرائيل من ميليشيات أو من قوات نظامية أو شبه نظامية.

السؤال المطروح الآن حول إيران هو: هل هي جزء من الحل في سورية أو جزء من المشكلة؟ الأمم المتحدة، في عهد الأمين العام بان كي مون، أصرّت على ضرورة إدخال طهران طرفاً مباشراً في المسألة السورية بصفتها جزءاً من الحل، رامية جانباً كل التحفظات على هذا الإصرار ومتجاهلة وضوح الأجندة الإيرانية في سورية. كذلك فعلت عمداً الولايات المتحدة والدول الأوروبية، عندما وافقت على إيلاء دور أساس لإيران على طاولة الحلول السياسية لسورية تلبية لإصرار الديبلوماسية الروسية، بل إن إدارة باراك أوباما اتخذت قراراً استراتيجياً يُسمَح بموجبه لإيران ولقوات «الحرس الثوري» بالتوغل عسكرياً داخل سورية، وأعطتها غطاءً قانونياً من خلال إلغاء قرارات مجلس الأمن التي منعت إيران من هذه الأدوار العسكرية، وكل ذلك من أجل الاتفاق النووي مع إيران. وهكذا، كانت إدارة أوباما طرفاً خفياً في ساحة الحرب السورية لمصلحة بقاء بشار الأسد، نظراً إلى أن مهمة «الحرس الثوري» والميليشيات التابعة لإيران كانت وما زالت جليَّة، وهي: بقاء الأسد في السلطة.

لماذا قررت أميركا وأوروبا وروسيا والصين غض النظر عن طموحات طهران الإقليمية والتي كانت القيادة الإيرانية تجهر بها ولا تخفيها؟ الإجابة تتعدى ما يُزعَم من أن الاتفاق النووي كان حاجة ذات أولوية قاطعة، فالكل كان يدرك تماماً ما هي جغرافية الطموحات الإيرانية وسكت. لذلك، فإن المواجهة السياسية حول سحب القوات التابعة لإيران من سورية لافتة. فإما أن تكون هذه مجرد خلافات تكتيكية، أو أن إيران ستصنَّف جزءاً من المشكلة بعدما دللتها الأمم المتحدة وجميع هذه الدول بصفتها الجزء الأساسي من الحل.

عسكرياً، يُطرَح السؤال: لمَن الكفَّة الأقوى في موازين الضغوط الميدانية؟ لإيران أو لروسيا؟ المواجهة العسكرية بين الاثنين تكاد تكون مستبعدة تماماً، إنما في حال الاضطرار لكسب هذه المعركة، هل إيران قادرة بلا محاسبة على تعطيل مسعى روسيا عبر نسف وقف النار؟ أم أن روسيا ستضطر للتراجع أمام إيران وإصرارها على عدم سحب «حزب الله» وميليشياتها من سورية؟ وما هي لغة الحل الوسط إذا تم التوصل إليها، وهذا هو المرجَّح؟

تداخل علاقة روسيا بإيران مع علاقة روسيا بتركيا أمر مهم. فلاديمير بوتين في حاجة إلى الاثنين وقد يريدهما معاً في موقعٍ أضعف. بوتين يدرك تماماً أن هشاشة أردوغان سيف بحدين: فمن المفيد لبوتين أن يكون أردوغان في حاجة إليه يأتيه في حالة وهن، إنما من الضروري ألا ينتصر «داعش» وأمثاله من الناقمين والمنتقمين من أردوغان، وإلاّ دفع أردوغان ثمناً غالياً لصفقته الحلبية مع بوتين، وأن يبدو أردوغان قادراً على تحدي واستيعاب ما يعتبره خطراً كردياً آتياً إليه من الساحة السورية. بوتين يحتاج إلى أردوغان كغطاء سنّي بعدما تحالف عسكرياً مع إيران التي تفرض نفسها متحدثاً مستفرداً باسم الشيعة، لكن بوتين يصقل في الوقت ذاته علاقة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والسيسي يلبي، إذ إن مصر هي الدولة العربية شبه الوحيدة الداعمة للصيغة التي تعرضها روسيا لحل الأزمة السورية والقائمة على استفراد روسيا بالحل في آستانة عاصمة كازاخستان، بافتراق جذري عن المواقف الخليجية الرافضة لهذه الصيغة.

الخيوط الدينية والمذهبية التي يلعب بها فلاديمير بوتين لافتة ومخيفة. إنه يلعب على أوتار الخلاف التركي- المصري بسبب «الإخوان المسلمين» الذين دعمهم أردوغان في مصر كما في سورية. ويلعب على أوتار خلافات تركية- إيرانية باتت لها نكهة المذهبية في الأيام الأخيرة.

الرئيس الروسي يرى أن الوقت مناسب له لتحويل إنجازاته العسكرية في حلب إلى ذخيرة سياسية على عتبة تسلّم «صديقه» دونالد ترامب الرئاسة الأميركية. إنه يريد حسم الفوز ضد «داعش» و «جبهة النصرة» وأمثالهما في سورية عبر تتويج الفوز بحلول سياسية، وهو يدرك أن بقاء ميليشيات إيران في سورية يمنعه من إعلان ذلك الفوز لأنه يحول دون إغلاق الصفحة ميدانياً. حتى محادثات آستانة معلّقة رهن القرار الآتي من المرشد الأعلى في طهران ومن قاسم سليماني في سورية. بشار الأسد يترقب كيف ستتفق أو تختلف روسيا وإيران بشأن سورية. إنه واثق بأنه حيوي لكليهما ولن يتخلى عنه أي منهما، أقله في هذه الفترة. لكنه قد يكون أكثر ثقة بتمسك طهران به كأساس لمشروعها الإقليمي، وأقل ثقة بروسيا، مع أنها أهم رعاته دولياً. إنما إذا خذلها تخذله، فلدى روسيا خيوط قرارات دولية ليست متوافرة لدى إيران، أحدها يتعلق بما تعدّ له الدول الأوروبية في مجلس الأمن الدولي من خطط للمحاسبة على الانتهاكات في الساحة السورية من جرائم حرب إلى استخدام أسلحة كيماوية. الكل يتأهب للتموضع عشيةَ ما يوحى أنه قد يكون الصفقة الكبرى بين روسيا والولايات المتحدة. فإذا كانت ثقة بوتين بنفسه وبدونالد ترامب رهاناً رابحاً، سيعتبر الرئيس الروسي نفسه جبّاراً ورائداً باستفراد أو بشراكة أميركية. إلى ذلك الحين، لن يكون سهلاً على روسيا حياكة العلاقات الإقليمية والدولية المعارضة لاستفرادها ولقفزها على التفاهمات، ولن يكون نزهةً لها اللعبُ بالخيوط المذهبية والعقائدية التي انطلقت من ذلك «الثلاثي» الضامن للتسوية في سورية.

 

«حوار» مع صديقي المسيحي

 أحمد الحناكي/الحياة/07 كانون الثاني/17

< قال لي صديقي المسيحي: «ما الذي يحدث لكم أيها المسلمون؟ عنف في كل بقعة ينشط فيها الإسلام ويكثر فيها المسلمون، أحداث إرهاب في بلاد غير إسلامية ينفذها مسلمون، خطابات كراهية تتداول بين أئمتكم وعلماء دين مسلمين». أجبته: مهلاً يا صاحبي، يجب أن نميز أولاً بين المسلم وبين من يزعم أنه هو فقط المسلم، إذ تعلمنا من النبي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن التكفير والترهيب والحض على العنف والمعاملة القاسية وكل ما ينسب لأعمال الجاهلية هو أمر لا يمت للإسلام بصلة، وفي جميع أحاديثه كان ينهى عن العنف، إذ إن الإسلام يقدم التسامح والحب وكرم الأخلاق على أي شيء آخر، كما أن قصص التاريخ أشارت إلى كثير من غير المسلمين أحبوا أخلاق محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل أن يتعرفوا على الإسلام، فكان خير رسول لمهمته التبشيرية. لا نستطيع يا صاحبي أن ننسب الإسلام لابن لادن أو الزرقاوي أو أبي بكر البغدادي أو كل هؤلاء الوحوش الذين يتمنطقون بأحزمتهم النارية ويفجرون أنفسهم وسط أبرياء بعضهم أطفال في عمر الزهور. كان الخلفاء يرفضون أي ظلم يتعرض له المسلم، أي مسلم، حتى لو كان الطرف الآخر ذا وزن أو جاه دنيوي، وقد بدأ الرسول بنفسه عندما نزلت عليه الآية لقصته مع عبدالله ابن أم مكتوم «عبس وتولى أن جاءه الأعمى»، أو صحابته الكرام عندما رفض أبوبكر إسقاط ركن الزكاة، وعندما حكم عمر بمعاقبة جبلة ابن الأيهم تجاه ضربه لآخر على رغم أنه من ملوك الغساسنة، أما قصص علي بن أبي طالب فكانت لا تحصى عن حرصه الشديد على العدل والمساواة حتى لو خسر بذلك الخلافة كلها وهو ما كان، إذ أصدر قرارات بعزل بعض الولاة لأنه يراهم يحرصون على مكاسب شخصية فاتحدوا ضده وبقية القصة معروفة.

قال صاحبي: جميل ما ذكرته، لكن ألا ترى أن ظاهرة العنف المرتبطة بالإسلام تظل مقلقة لدين يدعو إلى السماحة بحسب قولك؟ ثم إن هذا الداء بدأ مبكراً لديكم، منذ مقتل الخليفة عثمان وابتداء الحرب بين الخليفة علي ومناوئيه وهم أكثر من جناح، واستمرار الصراع بين الأمويين والعباسيين حتى يومنا هذا؟

قلت له: أتفق معك في أن العنف استشرى بسرعة غير متوقعة، لكن لا تنسَ شيئاً مهماً جداً، وهو أن كل الآيديولوجيات والأديان تجابه برفض من جهة وتجابه بصراع على السلطة من جهة أخرى، ليصبح القتال داخلياً. أتصور أن هناك تقصيراً من علماء المسلمين كونهم يقحمون الإسلام في الصراعات السياسية خلافاً للديانات الأخرى التي حسمت أمرها منذ قرون، وعليه تداخلت مفاهيم الدين مع طموحات السياسي واستغلاله، وكما تلاحظ يدخل الصراع السني - الشيعي ضمن هذا الإطار التي جيّرها السياسي، فيما أن الرسول عندما توفي لم يكن هناك إلا مسمى «مسلم» فقط ولا تقسيم آخر.

قال: توقعت دفاعك، إلا أنك لم توضح ما هي الحلول بالنسبة لما يجري حالياً، فهناك بحار من الدماء معظمها بريئة تسفك باسم الإسلام؟ قلت له: لا أدّعي أنني أملك حلولاً سحرية، فهناك من هو أقدر ولم يستطع ذلك، بل إن دولاً تواجه هذه المحنة وتقف حائرة إزاءها. الأمر يتطلب من جميع الدول تضحيات هائلة وحزماً أكبر وقوانين صارمة وتحديثاً لمفاهيم الأطر التشريعية على المدى القصير، يصاحبها ثورات تعليمية وإعلامية وقانونية على المدى الطويل، ومن المنطقي أن يرتبط ذلك بإصلاحات دستورية وديموقراطية، وتكريسٍ أكبر لمؤسسات المجتمع المدني تنال فيه المرأة حقوقها كالرجل، وينالون جميعاً حرية الرأي وفتح مجال النقد المباشر، والقضاء على الفساد واستقلالية القضاء وتقنين قوانين الإسلام. قد أكون أطلب مرتقىً صعباً، إلا أن غير ذلك لن يحل أزمة يتخبط بها الإسلاميون، وستنتهي بالأخير حتماً ضدهم، ولكن بعد تدمير كل منجزات أوطانهم.

 

مصالح روسيا والمشروع الإيراني في سورية

 راغدة درغام/الحياة/07 كانون الثاني/17

تبدو روسيا جبّارة ورائدة وهي تصنع بمفردها المستقبل السوري بشراكات جديدة وعلى أسس جديدة، تملي ما تريد. هكذا يبدو. واقع الأمر أن سيّد الكرملين الرئيس فلاديمير بوتين حشر نفسه في زاوية الرفض لما يرسمه ليس فقط من قِبَل الدول الأوروبية والعربية المعنية بسورية، وإنما أيضاً من جهة حليفه الاستراتيجي في سورية، المرشد الإيراني علي خامنئي- ولكلّ أسبابه. الثنائي «الضامن»، روسيا وتركيا، لحل في سورية أتى بعدما رفضت إيران أن تكون الثالثة بين الضامنين إذا كان الشرط هو سحب القوات العسكرية التابعة لها من سورية، وبالذات «حزب الله» والميليشيات التي بإمرتها. مشكلة الثنائي الضامن هو أن لا تحالف صادقاً بين روسيا وتركيا وإنما هناك زواج الحاجة العابر لطرفين أحدهما هش، بعدما قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإجراءات التجويف الأمني رداً على المحاولة الانقلابية ضده وتَقَلَّبَ مراراً في السنوات الأخيرة في علاقاته مع مَن لتركيا مصلحة معهم، وبالذات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والدول العربية الخليجية، وكذلك مع المقاتلين في سورية. وثاني الطرفين (روسيا) ليس هشاً لكنه يغامر، وهو يبالغ بالثقة بنفسه وبالعلاقة مع واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب، وهذا حشد ضد مشاعر الغضب والتأهب للتربص بها في الأمم المتحدة كي لا تنجح في سحب البساط من تحت أقدام الأسرة الدولية، عبر إخراج قضية سورية من مجلس الأمن، وكي لا تمضي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الحرب السورية بلا محاسبة. وعليه، فإن مشهد القيادة الروسية للملف السوري معقّد، وقد يصطدم بعراقيل أساسية، فمن جهة الدول الغربية والخليجية، ما تقوم به روسيا هو التحايل على الأسس التي وافقت عليها الأسرة الدولية المعنية بالحلول السياسية لسورية، بما يرسّخ بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة بعيداً من أي عملية انتقالية. وبالنسبة إلى الشريك الميداني والحليف الاستراتيجي لروسيا في سورية، فإن ما تطلبه روسيا من سحب كامل للقوات الأجنبية، بما يشمل «حزب الله»، مرفوض عملياً وعقائدياً لدى إيران. وهذا التعقيد يضع علاقة التحالف في مرحلة حساسة إنما ليس بالضرورة على طريق الطلاق، فالرئاسة الروسية تراهن على الرئاسة الأميركية وسيلةَ تأثير على الجميع، بمن فيهم شريكها الإيراني، نظراً إلى حاجة إيران لروسيا مع الولايات المتحدة في ملف العقوبات والأسلحة النووية.

ما تصطدم به الديبلوماسية الروسية وستصطدم به أكثر، هو وضوح الإصرار الإيراني على صيانة ما حققته لمشروعها الإقليمي في الحرب السورية ولو أدى إلى فراق مع روسيا، ففي هذا الأمر إنها المصالح الحيوية على البحر الأبيض المتوسط لكل من إيران وروسيا، التي ستُصان -على الأرجح- بتفاهمات توفيقية، لأن القواسم المشتركة الميدانية مازالت ضرورية للطرفين. مسألة «حزب الله» والميليشيات العراقية والأفغانية وغيرها كافة، وهي التابعة لـ «الحرس الثوري» بقيادة قاسم سليماني، مسألة حيوية وليست تجميلية. منطقياً، إن بقاء هذه القوات الأجنبية في سورية يعطِّل الحل السياسي الذي تريده روسيا وتركيا بصفتهما ضامنَين وقف النار وساعيَين للتوصل إلى الحل النهائي للصراع في سورية.

علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، نفى أن تكون التفاهمات في شأن وقف النار شملت خروج هذه المجموعات المسلحة، معتبراً الكلام عن تفاهم على خروج «حزب الله» من سورية «عارياً من الصحة ودعاية يطلقها العدو». قال إن هذه المجموعات المسلحة دخلت سورية «بطلب من حكومتها»، وشدد على أن إيران لها مواقف ثابتة، وهي «دعم محور المقاومة»، وأن سورية «ركيزة مهمة في هذا المحور، الذي يبدأ من إيران مروراً بالعراق، وصولاً إلى سورية ولبنان وفلسطين». وهذا ما يسميه آخرون «الهلال الفارسي» أو «الهلال الشيعي»، الذي يربط إيران بإسرائيل في علاقة تهادنية وليس بفلسطين عبر «محور المقاومة».

محورَ مقاومة كان أو محورَ تهادن، لا تبدو إسرائيل قلقة جداً مما جاء على لسان ولايتي لجهة ربط إيران بفلسطين، أو لجهة بقاء الميليشيات الإيرانية في سورية على البحر الأبيض المتوسط. البعض يعتبر أن الصمت وعدم الاحتجاج الإسرائيلي عائد إلى الخوف من ذلك المحور الذي أنجزته إيران، والبعض الآخر يعير منطق التهادنية ثقلاً أكبر، لا سيما أن هذه الفكرة أميركية الصنع، والدعم في زمن جورج دبليو بوش وعلى أيدي المحافظين الجدد آنذاك.

وهناك رأي يشير إلى العلاقة الروسية- الإسرائيلية القوية، ويؤكد أن رهان إسرائيل هو على تمكّن روسيا من «تنظيف» سورية من أي خطر على إسرائيل من ميليشيات أو من قوات نظامية أو شبه نظامية.

السؤال المطروح الآن حول إيران هو: هل هي جزء من الحل في سورية أو جزء من المشكلة؟ الأمم المتحدة، في عهد الأمين العام بان كي مون، أصرّت على ضرورة إدخال طهران طرفاً مباشراً في المسألة السورية بصفتها جزءاً من الحل، رامية جانباً كل التحفظات على هذا الإصرار ومتجاهلة وضوح الأجندة الإيرانية في سورية. كذلك فعلت عمداً الولايات المتحدة والدول الأوروبية، عندما وافقت على إيلاء دور أساس لإيران على طاولة الحلول السياسية لسورية تلبية لإصرار الديبلوماسية الروسية، بل إن إدارة باراك أوباما اتخذت قراراً استراتيجياً يُسمَح بموجبه لإيران ولقوات «الحرس الثوري» بالتوغل عسكرياً داخل سورية، وأعطتها غطاءً قانونياً من خلال إلغاء قرارات مجلس الأمن التي منعت إيران من هذه الأدوار العسكرية، وكل ذلك من أجل الاتفاق النووي مع إيران. وهكذا، كانت إدارة أوباما طرفاً خفياً في ساحة الحرب السورية لمصلحة بقاء بشار الأسد، نظراً إلى أن مهمة «الحرس الثوري» والميليشيات التابعة لإيران كانت وما زالت جليَّة، وهي: بقاء الأسد في السلطة. لماذا قررت أميركا وأوروبا وروسيا والصين غض النظر عن طموحات طهران الإقليمية والتي كانت القيادة الإيرانية تجهر بها ولا تخفيها؟ الإجابة تتعدى ما يُزعَم من أن الاتفاق النووي كان حاجة ذات أولوية قاطعة، فالكل كان يدرك تماماً ما هي جغرافية الطموحات الإيرانية وسكت. لذلك، فإن المواجهة السياسية حول سحب القوات التابعة لإيران من سورية لافتة. فإما أن تكون هذه مجرد خلافات تكتيكية، أو أن إيران ستصنَّف جزءاً من المشكلة بعدما دللتها الأمم المتحدة وجميع هذه الدول بصفتها الجزء الأساسي من الحل.

عسكرياً، يُطرَح السؤال: لمَن الكفَّة الأقوى في موازين الضغوط الميدانية؟ لإيران أو لروسيا؟ المواجهة العسكرية بين الاثنين تكاد تكون مستبعدة تماماً، إنما في حال الاضطرار لكسب هذه المعركة، هل إيران قادرة بلا محاسبة على تعطيل مسعى روسيا عبر نسف وقف النار؟ أم أن روسيا ستضطر للتراجع أمام إيران وإصرارها على عدم سحب «حزب الله» وميليشياتها من سورية؟ وما هي لغة الحل الوسط إذا تم التوصل إليها، وهذا هو المرجَّح؟

تداخل علاقة روسيا بإيران مع علاقة روسيا بتركيا أمر مهم. فلاديمير بوتين في حاجة إلى الاثنين وقد يريدهما معاً في موقعٍ أضعف. بوتين يدرك تماماً أن هشاشة أردوغان سيف بحدين: فمن المفيد لبوتين أن يكون أردوغان في حاجة إليه يأتيه في حالة وهن، إنما من الضروري ألا ينتصر «داعش» وأمثاله من الناقمين والمنتقمين من أردوغان، وإلاّ دفع أردوغان ثمناً غالياً لصفقته الحلبية مع بوتين، وأن يبدو أردوغان قادراً على تحدي واستيعاب ما يعتبره خطراً كردياً آتياً إليه من الساحة السورية. بوتين يحتاج إلى أردوغان كغطاء سنّي بعدما تحالف عسكرياً مع إيران التي تفرض نفسها متحدثاً مستفرداً باسم الشيعة، لكن بوتين يصقل في الوقت ذاته علاقة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والسيسي يلبي، إذ إن مصر هي الدولة العربية شبه الوحيدة الداعمة للصيغة التي تعرضها روسيا لحل الأزمة السورية والقائمة على استفراد روسيا بالحل في آستانة عاصمة كازاخستان، بافتراق جذري عن المواقف الخليجية الرافضة لهذه الصيغة.

الخيوط الدينية والمذهبية التي يلعب بها فلاديمير بوتين لافتة ومخيفة. إنه يلعب على أوتار الخلاف التركي- المصري بسبب «الإخوان المسلمين» الذين دعمهم أردوغان في مصر كما في سورية. ويلعب على أوتار خلافات تركية- إيرانية باتت لها نكهة المذهبية في الأيام الأخيرة.

الرئيس الروسي يرى أن الوقت مناسب له لتحويل إنجازاته العسكرية في حلب إلى ذخيرة سياسية على عتبة تسلّم «صديقه» دونالد ترامب الرئاسة الأميركية. إنه يريد حسم الفوز ضد «داعش» و «جبهة النصرة» وأمثالهما في سورية عبر تتويج الفوز بحلول سياسية، وهو يدرك أن بقاء ميليشيات إيران في سورية يمنعه من إعلان ذلك الفوز لأنه يحول دون إغلاق الصفحة ميدانياً. حتى محادثات آستانة معلّقة رهن القرار الآتي من المرشد الأعلى في طهران ومن قاسم سليماني في سورية.

بشار الأسد يترقب كيف ستتفق أو تختلف روسيا وإيران بشأن سورية. إنه واثق بأنه حيوي لكليهما ولن يتخلى عنه أي منهما، أقله في هذه الفترة. لكنه قد يكون أكثر ثقة بتمسك طهران به كأساس لمشروعها الإقليمي، وأقل ثقة بروسيا، مع أنها أهم رعاته دولياً. إنما إذا خذلها تخذله، فلدى روسيا خيوط قرارات دولية ليست متوافرة لدى إيران، أحدها يتعلق بما تعدّ له الدول الأوروبية في مجلس الأمن الدولي من خطط للمحاسبة على الانتهاكات في الساحة السورية من جرائم حرب إلى استخدام أسلحة كيماوية.

الكل يتأهب للتموضع عشيةَ ما يوحى أنه قد يكون الصفقة الكبرى بين روسيا والولايات المتحدة. فإذا كانت ثقة بوتين بنفسه وبدونالد ترامب رهاناً رابحاً، سيعتبر الرئيس الروسي نفسه جبّاراً ورائداً باستفراد أو بشراكة أميركية. إلى ذلك الحين، لن يكون سهلاً على روسيا حياكة العلاقات الإقليمية والدولية المعارضة لاستفرادها ولقفزها على التفاهمات، ولن يكون نزهةً لها اللعبُ بالخيوط المذهبية والعقائدية التي انطلقت من ذلك «الثلاثي» الضامن للتسوية في سورية.

 

إطلاق مناقصة وتلزيم الغاز: لماذا الآن؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 06 كانون الثاني 2017

في تشرين الثاني عام 2014 وصَلت وثائق دامغة إلى مرجع سياسي لبناني من جهة محترفة تؤكّد سرقة إسرائيل كمّيات من الغاز اللبناني عبر أنبوب يمتد في المياه الإقليمية اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة. وهدّد المرجع بكشف هذه الوثائق في بداية العام التالي (2015). كانت هذه الرسالة كافية للسفارة الأميركية في بيروت لكي تتحرّك في الكواليس وتعلن أنّها ستتدخّل لإيقاف الاعتداء الإسرائيلي، وتسوية هذا الأمر، طالبةً عدمَ الذهاب الى التصعيد السياسي. وهكذا طويَت صفحة نقلِ النزاع اللبناني ـ الاسرائيلي حول الغاز الى العلن، وأعيدَ الى كواليس المفاوضات غير المباشرة بين بيروت وتل أبيب، والتي تقودها واشنطن. منذ تأليف الحكومة السلامية، انكفأت اميركا تدريجاً عن دورها الراعي لمفاوضات حلّ النزاع اللبناني ـ الاسرائيلي لترسيم حدودهما النفطية البحرية، علماً انّ واشنطن كانت، عبر فريدريك هوف، قدّمت نفسَها أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وسيطاً متحمّساً لإنجاز تسوية لهذا الملف.

وأكثر من ذلك اقترح هوف، بحسب محادثة ديبلوماسية معه، أن يتمّ بناء شراكة حلّ لأزمة ترسيم الحدود البحرية الاسرائيلية ـ اللبنانية مع ميقاتي، الذي نصَح بلده بأن يترك له شخصياً توقيت اللحظة اللبنانية السياسية المناسبة التي تبدأ فيها بيروت بفتح مناقصة تلزيم التنقيب عن النفط أمام الشركات المتنافسة.

تخلّى هوف عن مهمة الوسيط في نزاع الغاز اللبناني ـ الاسرائيلي بسبب تقدّمِه في العمر، فيما خليفتُه تلكّأ أخيراً عن الاستمرار في هذا المسعى. وكان مسعى هوف الاميركي التوسطي، وصَل لحظة تخلّيه عن مهمته الى نقطة الاصطدام بالحائط الاسرائيلي الذي رفضَ تطبيق مقترحه القاضي بإنشاء «ممر أزرق» يضمّ الحقول المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بحيث لا يقدِم أيّ من الطرفين على الاستثمار والتنقيب فيها، ريثما يتمّ إيجاد حلّ لها، وفي المقابل يستثمر الطرفان في الحقول غير المتنازَع عليها.

يقول هوف إنه طرَح حلّ «الممر الأزرق» على المسؤولين اللبنانيين المعنيّين بهذا الملف، ويؤكّد أنه «لم يسمع أيّ شخصية منهم سجّلت تحفّظاً عنه». غير أنّ الرفض جاء لاحقاً من إسرائيل، وكان ردّ واشنطن عليه، هو نصيحة بيروت بضرورة الإسراع ببدء تلزيم مناقصات التنقيب عن نفطه، لأنه الحلّ المتبقّي لحفاظه على حقّه في ثروته النفطية.

آنذاك لم يكن الوضع السياسي اللبناني الداخلي مؤهّلاً للاستجابة للنصيحة الاميركية، فالحكومة السلامية اتّسَمت وظيفتُها بـ«فصل الاشتباك الداخلي»، وكانت مستغرقةً في مواجهة ملفات داخلية داهمة وساخنة، كقضايا الجنود المخطوفين لدى «داعش» و«النصرة» ومن ثمّ أزمة النفايات والحراك المدني، الخ.

وفي ضوء إقدام الحكومة الأولى للعهد الجديد على السير بنصحية البدء بلتزيم التنقيب عن الغاز اللبناني، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو، ما الذي تغيّر الآن؟ هل التغيير خارجي أم داخلي؟ وما هي آفاقه لجهة مدى قدرته على السير قدماً بهذا الملف ذي الطابع العالمي والداخلي على حدّ سواء؟

واضحٌ أنّ تحديد قرار الحكومة تلزيم ثلاثة بلوكات في الجنوب، من ضمنِ البلوكات الخمسة المعروضة للتلزيم، إنّما يعني أنّ فتح هذا الملف الآن يتمّ ضمن استراتيجية تضع على رأس أهدافها الاستجابةَ للنصيحة الاميركية بضرورة فتحِ باب التلزيم، بصفته الطريقةَ المتاحة والأفضل لوقف استمرار محاولات اسرائيل لسرقة غاز لبنان.

ولكن ماذا بعد إقرار خطوة التلزيم؟ بمعنى آخر: أيّ خيار سيقرّر لبنان في شأن الأسواق التي سيصدّر إليها غازه؟ وعبر أيّ خطوط دولية؟ وماذا عن حصة التنمية الداخلية من موارده، وما هي ضمانات الشفافية في صرفها؟

إختارت الحكومة اللبنانية تأجيل الإجابة عن هذه الاسئلة تحت مبرّر اتّباع اسلوب التمرحل في ذهابها لاستكمال مشروع الاستثمار الكلّي لغاز لبنان، وذلك من طريق التوافق الداخلي عليه مرحلةً بعد مرحلة ونقطةً بعد نقطة.

وهذا أسلوب في مقاربة الملف يعكس أنّ الإجازة الدولية المعطاة لبيروت بالسير في مشروع التنقيب عن غازها، هي إجازة مشروطة بهدف أساسي، وهو إعاقة اسرائيل بوسيلة سلمية عن استمرارها في تعدّياتها على غازه.

أمّا خيارات لبنان التالية حول طريقة استكمال هذا الملف فلا تزال غيرَ محسومة دولياً إلّا في نقطتين؛ أولاها أنّ غاز لبنان يجب ان يتفاعل ضمن رؤية واشنطن لموقعه المقبل في خريطة «النزاع الدولي» أو «تقاسم النفوذ الدولي» لغاز الحوض الشرقي من البحر المتوسط.

وهذا أمر يمكن الاستدلال عليه من الآن، من خلال انّ الشركات المصنّفة لبنانياً بصفتها مقبولة لخوض مناقصة التلزيم هي كلّها غربية، وليس بينها شركات روسيّة أو صينيّة أو إيرانية.

والثانية، أنّ غاز لبنان أمامه خياران حتى الآن، لإيجاد حلّ لنزاعه مع اسرائيل، إمّا القبول بنظرية «الممر الأزرق»، وهذا اقتراح رفضَته اسرائيل ولم يتحفّظ عنه لبنان بحسب هوف. وإمّا الموافقة على تطبيق «نظرية التوحيد»، أي «إعارة سيادة لبنان» على بيع نفطه وغازه والتفاوض حول تحديد حصّته منه، إلى الشركات الملزمة بالتنقيب والاستثمار فيه والمخوّلة جنيَ محاصيل البيع وإعطاء لبنان حصّته منها.

وعلى هذا يبقى للدولة من منظار ما هو مطروح حتى الآن مِن حلول لطريقة إدارة قطاعه النفطي، مجال وحيد يوجد لديها سلطة عليه، وهو كيف ستوظّف ما تَجنيه من موارد هذا القطاع، وهل ستتبع في صرفها، معاييرَ الشفافية التي لها مدخل إجباري، وهو إنشاء «الصندوق السيادي» الذي تجمع فيه محاصيل موارد قطاع الغاز المالية، مقدّمة لتحديد نسَب الصرف منها على كلّ قطاع تنموي. ثمّة إشارة مشجّعة في هذا المجال تتمثّل في أنّ الرئيس ميشال عون خلال جلسة الحكومة، أصرّ على ضرورة إنشائه، علماً أنّ الخبراء يؤكّدون أنّ إنجازه يجب أن يواكب مسيرةَ التوجّه لاستثمار ثروة لبنان من الغاز منذ بدايتها، لأنّ ذلك يشكّل ضماناً مبكراً لتحاشي تمييع فكرته ووظيفته ويَحول دون إخضاعه لتسويات المحاصصة الداخلية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جنبلاط: من هي العروس الجديدة.. الميكانيك أو نمر السيارات؟

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - تساءل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، عبر "تويتر": "‏بعد النفط والغاز مرورا بالاتصالات، من هي العروس الجديدة؟الميكانيك أو نمر السيارات".

 

الراعي: مجتمعنا يفقد الكثير من قيمه كما الشرق حيث يتزايد الارهاب فبتنا بحاجة الى إعلان ثقافة إنجيل الأخوة والسلام

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الدنح الغطاس في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، المعاون البطريركي المطران جوزف نفاع، راعي أبرشية حلب المطران جوزف طوبجي، المطران رولان ابو جودة، الاباتي سمعان ابو عبدو والمونسينيور نبيه الترس. وحضر القداس الوزيران السابقان جو سركيس ويوسف سعادة، قائمقام كسروان-الفتوح جوزف منصور، السفير شربل اسطفان، قدامى الاكليريكية البطريركية -غزير، مكتب راعوية المرأة في البطريركية المارونية وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس ومباركة الماء، ألقى الراعي عظة بعنوان "هو يعمدكم بالروح القدس والنعمة"، قال فيها:" في عيد الغطاس عيد الدنح، نختتم كل مراحل حياة الرب يسوع الخفية في الناصرة ونفتتح حياته العالمية ورسالته، والعيد يحمل إسمين وبعدين، الاسم الاول الغطاس معمودية يسوع في نهر الاردن، والثاني هو الدنح اي الرب يسوع اعتلم معه ابن الله سر الثالوث الاقدس. ويسعدني ان نختم معكم الاعياد الميلادية وأقدم لكم التهاني بعيد الغطاس "دايم دايم" بدوام النعم الالهية عليكم جميعا وعلى عائلاتكم وعلى وطننا لبنان، ودايم سلام الرب على هذه المنطقة المعذبة بالحروب والعنف والارهاب والتعدي على الابرياء".

أضاف: "نحن نبارك في هذا القداس المناسبة الماء، علامتين: إن ما نرسمه على جباهنا وفي كل مرة ندخل الكنيسة نحن نصفي العقل والضمير لكي نصغي الى كلام الله ونحمله بركة الى بيوتنا ونرسم به افراد العائلة ولا سيما مرضانا والمسنين ونبارك بيوتنا لنكرسها لله بخدمته من خلال خدمة العائلة وأفرادها، ويسعدني اليوم ان نرحب في ما بيننا بسيادة المطران جوزف طوبجي مطران حلب نقدم له التهنئة وكل أبناء حلب بأن الحديد والنار "انتهوا" ونحن نأمل ان يتمكن أبناء حلب من العودة اليها وبناء حياتهم فيها من جديد، ونقول له ومن خلاله للجميع "الحمدلله على السلامة"، وكل الضحايا التي سقطت ودفعت الثمن والدماء التي أريقت تكون لسلام المدينة وسلام سوريا وسلام العراق وفلسطين ولكل هذه الارض المقدسة التي فيها كل الاسرار الالهية، وظهورات الرب حيث ان كل ظهورات الله حصلت في هذه المنطقة من العالم التي جعلها البشر من خلال حقدهم وسياساتهم ومصالحهم ارض الحديد والنار، نحن نصلي ونعلم ان الرب يسوع الذي افتدى البشر هو سيد التاريخ وصلاتنا دائما هي ذاتها التي تختتم فيها كل الكتب المقدسة، تعالى ايها الرب يسوع اظهر تجلياتك يا ملك السلام في عالمنا، وعلى الأكيد لا نستطيع ابدا ان ننسى اهالي كل الضحايا الذين سقطوا اينما كان ونقدم لهم التعزية مجددا ولكل حاملي الجراح والإعاقات. هذه علامات الرب يسوع لخلاص العالم، نذكرهم جميعا في صلاتنا".

وتابع: "يسعدني أن يكون معنا اليوم المونسينيور نبيه الترس خادم رعيتنا في عمان والمؤتمن على بناء كنيسة مار مارون على المغطس في نهر الاردن في المكان الذي فيه اعتمد الرب يسوع، حيث ان المملكة الاردنية وضعت بتصرف كل الكنائس قطعة ارض كي تبني مجددا كنائس تكون مزارات عالمية لأبناء كنيستهم، ونحن نتمنى للمونسينيور الترس ولكل الموارنة في العالم أن يكون هذا المشروع وبناء كنيسة مار مارون على المغطس مزارا عالميا لكل الموارنة".

وقال: "هو يعمدكم بالروح القدس والنار هذه شهادة يوحنا المعمدان عن الرب يسوع، وهو يقول "انا أعمدكم بالماء وبالتوبة"، وفي الواقع كان يوحنا يعمد بالماء والتائبين كانوا يلتمسون الغفران من الله قبل ان يفتدي الرب يسوع جميع البشر، ولكنه قال "معموديتي ليست بشيء أمام معمودية هذا الآتي الذي يعمدكم بالروح القدس والنار"، معموديتي خارجية اما معموديته داخلية، هذه هي معموديتنا التي تحدث عنها يوحنا التي قبلناها نحن عندما كنا أطفالا حيث اعتمدنا بالروح القدس والنار، بالروح القدس والنار هي كلمة واحدة لكن معموديتنا بالروح القدس هي بالماء، منها ولدنا من جديد مثلما عبر الرب يسوع لنيقوديموس فأسماها الولادة الثانية الولادة الجديدة وكل هذا يشرح الكلام ذاته أن نعمد بالروح القدس، يعني أن الروح الإلهي ينفخ في المعمد والمعمدة الحياة الالهية".

أضاف: "تماما ومن بداية الخلق ومن سفر التكوين كان الروح يرفرف فوق المياه، عندما خلق الله الانسان نفخ فيه روحا من روحه، الروح القدس في المعمودية ينفخ فينا الحياة الجديدة، الحياة الإلهية التي فيها يشركنا الرب يسوع في حياته ومماته، وفعل الروح القدس هذا يشبهه يوحنا بالنار، فكما النار تقوم بالتطهير وبالتنقية من الفيروسات والروح القدس يطهر داخل الانسان ويتلف خطاياه، وكما النار التي تنور وتعطي الضوء فالروح القدس للمعمد والمعمدة يعطي نورا داخليا وهو ينورنا بإمكاناته، وكي نفهم ونستنير بكلام الله وهكذا فإن المعمدين اسمهم المستنيرين ويدركون سر الله وسر الوجود، وكما النار تدفىء فان الروح القدس يعطي دفء الحب والرحمة والفرح والعطاء في المعمدين، هذا هو كلام يوحنا المعمدان الذي قال فيه "أن معمودية يسوع أقوى وأفعل من معموديتي"، هذه ثقافتنا المسيحية، هذه معموديتنا حيث في مثل هذا النهار نتذكر سر عمادنا وقبولنا الحياة الالهية كي نلتمس نعمة المحافظة عليها، هذا إضافة الى سر التوبة المعمودية الثانية التي من خلالها نعود ونستعيد الحياة الإلهية ونغذيها بجسد الرب ودمه في سر القربان، وحياة الانسان هي سعي مستمر كي تكون على مقياس حياة يسوع المسيح كما قال بولس الرسول، وهذا ما نحن مدعوون الى عيشه من خلال أعمالنا وتصرفاتنا ومبادراتنا وبعلاقاتنا مع الناس، هذا هو الغطاس معموديتنا، ونحن بحاجة دائما الى نعمة المسيح ومساعدته كي نعلن سره من خلال أعمالنا وأقوالنا وكي نستطيع عكس وجهه. ومن هنا قيمة الصلاة والتأمل والممارسة الدينية والأسرار، وإلا لا استطيع عكس هذه الصورة".

وقال:"نحن في مثل هذا اليوم نتذكر كل ذلك ونصلي كي نعود ونستعيد هويتنا المسيحية، وهذه رسالتنا التي تشكل ثقافتنا المسيحية المدعوة للدخول في ثقافات كل العالم، ونعمل فيها من الداخل كما الخميرة في العجين، ونحمل قيمنا المسيحية للثقافات الاخرى التي نعيش معها، هذه هي كل قيمة حياتنا المسيحية، هذه هي معاني العيد ببعديه الغطاس والدنح". وختم الراعي بالقول: "إن مجتمعنا اللبناني بحاجة الى تطوير، وهو يفقد الكثير من قيمه، وفي هذا الشرق المعذب يتزايد فيه الحقد والبغض والحرب والعنف والدماء والارهاب، فبتنا بحاجة أكثر وأكثر الى إعلان ثقافة إنجيل الأخوة والسلام وكرامة وقدسية الحياة البشرية كي يتمجد دائما الثالوث القدوس".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية للتهنئة بالعيد.

 

الراعي بعد الاجتماع السنوي لمجلس ادارة رابطة قنوبين: نأمل ان نحقق من خلالكم نشر تراثنا الفريد وتعميمه ثقافة معاصرة

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاجتماع السنوي لمجلس إدارة رابطة قنوبين للرسالة والتراث، في حضور رئيس الرابطة نوفل الشدراوي وأعضاء المجلس. وتمت مناقشة التقرير الاداري السنوي الذي عرض لما تحقق خلال سنة، وأقر برنامج السنة المقبلة. وتضمن التقرير توسيع الجهاز البشري العامل في رابطة قنوبين، وتعزيز مكتبي الرابطة في الكرسي البطريركي في الديمان وفي المجمع البطريركي زوق مصبح، والايام الروحية الثقافية التي استضافت خلالها الرابطة هيئات وجماعات مكرسة وعلمانية لبنانية وأجنبية، ومواثيق الشراكة والتعاون الموقعة مع عدد من الهيئات والمؤسسات المهتمة وأبرشيات بلدان الانتشار، ومتابعة تنفيذ برنامج جمع وفهرسة وتحقيق أوراق بطاركة قنوبين، واصدارات "الوادي المقدس والجوار في الحرب العالمية الاولى" بأربعة كتب، و"ألوان قنوبين" بسبع لغات، و"دروب القديسين الى قنوبين" بست لغات، وخرائط الدروب، والجزء الثالث والاخير من مغاور الوادي المقدس بست لغات، و"الوادي المقدس في حياة وكتابات الدويهي"، و"حسابات دير سيدة قنوبين في عهد الدويهي"، و"المجموعة الثانية من مساعدات البطريرك الحويك في الحرب العالمية الأولى" و"الديمان عليّة قنوبين"، و"دير سيدة قنوبين" مع فيلم وثائقي عن الدير ودوره التاريخي، و"الجذور".

كما تناول تماثيل البطاركة لهذه السنة: سركيس ويوسف الرزي وموسى العكاري، ومعرض الوادي المقدس المتجول ، وافتتاح مبنى المعرض صيف 2017، ومبنى متحف الوادي المقدس. وأشغال توسيع مسرح الوادي المقدس والمسابقة السنوية الاولى بين طلاب المدارس الكاثوليكية المتضمنة 300 سؤال قصير حول تراث الوادي . وسمبوزيوم الوادي المقدس وقد تحققت منه محطة مار مارون وبوشر العمل بتحقيق محطة مار يوحنا مارون، والعمل لاقامة اول سمبوزيوم متعلق بتراث الكنيسة المارونية، في النصف الاول من تموز 2017 .وعرض التقرير العناية بحديقة البطاركة بالتعاون مع منظمة "الفاو" ووزارتي الزراعة والطاقة والمياه. ولجهة ترميم الكنائس والاديرة ضمن أملاك البطريركية في وادي قنوبين، تمت دراسة ترميم وتأهيل ديري مار يوحنا أبون، وسيدة الكرم، وفور صدور التراخيص اللازمة من المديرية العامة للآثار بالامكان المباشرة بالاشغال. ودراسة تأهيل طريق المشاة المنحدرة من حديقة البطاركة الى دير سيدة قنوبين، واقامة محطات استراحة عليها. وفي مكتبة الوادي المقدس بوشر بترميم مجموعة من الكتب القديمة القيمة ، وأعد برنامج مكننة سجلات رعايا الوادي المقدس والجوار. وأشار التقرير الى الأبنية الجديدة في حديقة البطاركة التي بوشر ببنائها لتدشن الصيف المقبل وهي: مبنى سكن رهبان جماعة Mission De Vie ، مركز رعاية العجزة والمسنين، المشغل الحرفي ومبنى الاعلام الموارنة. كما، تضمن التقرير شؤونا نظامية تتعلق بشروط الانتساب وبدل الاشتراك السنوي للافراد وللمؤسسات، وشؤون الموارد المالية تحقيقا للموازنة السنوية الموضوعة.

وأرفق التقرير الاداري ببيان الحركة المالية لسنة مضت، وبأسماء المتبرعين لتحقيق البرامج المطروحة.

الراعي

بعد عرض التقريرين تحدث الراعي مقدرا جهود رابطة قنوبين البطريركية والتضحيات المعنوية والمادية التي يقدمها القيمون عليها وأصدقاؤها من الداعمين. وقال: "بعمل رابطة قنوبين المقدر بات لنا انتاج ثقافي يسهم اسهاما كبيرا في عملية نقل التراث الروحي والوطني من لبنان الى بلدان الانتشار. وفيما نقدر هذه الانجازات التي تتحقق بالاصدارات الكتابية وبأعمال التأهيل والترميم للطرق وللأديرة والمزارات وبتشييد الأبنية الجديدة، نأمل في ان نحقق من خلال رابطة قنوبين نشر تراثنا الفريد وتعميمه ثقافة معاصرة معيوشة. ونشكر جميع المساهمين في هذه المسيرة المحورية من اهتمامات كنيستنا".

 

لقاء الجمهورية: المعايير الدولية ضرورة نفطية والنسبية ضمانة الجميع

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان "أهمية إعطاء اللبنانيين جرعة أمل حقيقية بالتغيير، من خلال إقرار الاستراتيجية الدفاعية واعتماد النسبية الكاملة الضامنة للجميع وغير المشوهة بإسقاطات هجينة ترفع منسوب الإبقاء على القانون الحالي، ما يحبط الآمال المعقودة بعد عودة المؤسسات إلى طبيعتها الدستورية". وشدد "اللقاء" على "أهمية الزيارة الرئاسية إلى المملكة العربية السعودية، وهي المقدمة الطبيعية لعودة العلاقات اللبنانية العربية إلى سابق عهدها بعد طول فراغ، والطريق الأمثل لإعادة إحياء الهبة الاستثنائية لتسليح الجيش اللبناني بعد تصحيح علاقة لبنان التاريخية بالمملكة". وحذر من "مخاطر الاتكال على الثروة النفطية لتغطية الدين العام بدلا من مكافحة الفساد والحد من الهدر والعمل على خلق المناخات الملائمة لبناء الاقتصاد المنتج"، لافتا جميع القوى إلى "ضرورة اعتماد الشفافية والمعايير الدولية في الاتفاقات النفطية لتعزيز ثقة الشباب اللبناني واملهم بمستقبل أفضل". ودعا إلى "ضرورة التقيد بآلية التعيينات وفقا للمعايير بعيدا من المحسوبيات والمحاصصة، وتحسين الشروط والضوابط لضمان حسن اختيار الشخص المناسب للموقع المناسب".

 

قبلان: نطالب رجال الدين بان يشرحوا مخاطر الارهاب ويؤكدوا ان الاديان تدين كل عمل عدواني يسيء الى الانسان

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "ان الارهاب الذي يستهدف الابرياء آفة عالمية تستدعي ان تتضافر كل الجهود لمكافحته والقضاء على منابعه ومدارسه ومصادر تمويله، وعلى منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي والقادة والرؤساء العرب والمسلمين في العالم ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، التحرك العاجل لوقف مسلسل الإجرام والإرهاب في العراق وسوريا واليمن وتركيا وكل مكان يستهدفه الارهاب، الذي بات يشكل مرضا سرطانيا ينبغي اجتثاثه من جذوره، ونحن اذ نستنكر بشدة كل الاعتداءات الارهابية التي تحصد ارواحا مدنية بريئة، فاننا نطالب علماء الدين من كل الطوائف والمذاهب ان يشرحوا مخاطر الارهاب ويؤكدوا في خطبهم وعظاتهم ان الاديان تنبذ الارهاب وتدين كل عمل عدواني يسيء الى الانسان ويهين كرامته وينتهك حريته وحقوقه، فالقتل غير المبرر عمل محرم وغير جائز بكل المعايير الدينية والقانونية، والاسلام كما كل الاديان تنبذ العدوان وهي بريئة من كل عمل ارهابي. ونحن اذ نهنئ لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته على تجنيب وطننا الكوارث والنكبات بفعل تضامن اللبنانيين وتعاونهم مع جيشهم والقوى الامنية في معركة مكافحة الارهاب، فاننا نطالب ان يتضامن لبنان مع نفسه في اطلاق اوسع حملة لدعم الجيش اللبناني وتوفير كل مقومات الدعم والتسليح والتجهيز ليظل السد المنيع الذي يدفع الخطر ويحبط المخططات التي تستهدف استقرار لبنان، وعلى الحكومة اللبنانية ان تبذل كل جهودها وتستفيد من علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لتوفير الدعم المطلوب للجيش والقوى الامنية".

واردف: "ونحن اذ نرى في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بارقة امل جيدة لانطلاق العمل الحكومي المنتج، الذي نأمل ان ينعكس ايجابا على مصلحة الوطن والمواطن بما يعيد ثقة المواطن بدولته، فاننا نستبشر خيرا باطلاق العمل في ورشة استخراج النفط ومشتقاته من ارض ومياه لبنان، بما يمنح لبنان فرصة ذهبية للاستفادة من ثرواته التي تسهم في اخراج لبنان من عجزه الاقتصادي وتفعيل اقتصاده بتحريك الدورة الاقتصادية بايجاد فرص عمل جديدة تستوعب الطاقات والكفاءات، فضلا عن اليد العاملة اللبنانية، ونحن نطالب الدولة اللبنانية بان تبادر الى انماء المناطق المحرومة في لبنان، فتقيم المشاريع الانتاجية التي تنمي هذه المناطق وتحد من البطالة المتفشية التي تنذر بالعواقب الاجتماعية التي لا تحمد عقباها، وعلى الاغنياء اللبنانيين ان يقوموا بواجباتهم الوطنية والانسانية بمد يد العون لكل محتاج وفقير ومريض بما يعزز روح الاخوة والمواطنية بين اللبنانيين".

واكد "ضرورة اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون النسبية على اساس دائرة انتخابية واحدة، بما يحقق صحة التمثيل ويخرج لبنان من قيد التمديد والعمل بقانون الستين لاننا نريد ان ينصهر اللبنانيون في بوتقة العمل الوطني، فكلما اتسعت الدائرة الانتخابية، استطاع الناخب ان يختار ممثليه خارج الاطر المناطقية والطائفية الضيقة، لاننا نريد ان يكون النائب اللبناني ممثلا لوطنه وليس لمنطقته وطائفته يعمل لما فيه منفعة كل اللبنانيين". وشدد على "ضرورة العمل بقانون من اين لك هذا؟ فيتم قمع الفساد ومحاسبة الفاسدين الذين سرقوا المال العام واستغلوا الوظيفة العامة باعتبارها امانة، وعلى اللبنانيين ان يتعاونوا في مكافحة الفساد فيحفظوا لبنان بحفظ ماله العام ومؤسساته واملاكه، فلبنان بأمس الحاجة الى ابنائه المخلصين والصالحين لانقاذه من الفساد واعادة اموال الدولة المنهوبة الى خزينتها".وعزى بالمغترب اللبناني امين بكري "الذي خسر لبنان بفقده وجها اغترابيا مخلصا في خدمة الوطن وشعبه، نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته، ونطالب الدولة اللبنانية بمتابعة موضوع اغتياله وصولا لكشف المجرمين وانزال اقسى العقوبات بحقهم".

 

تشييع بدر ونوس في بلدته ضهور الهوى أحمد الحريري: كان معنا في الضراء قبل السراء

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - الكورة - ودعت منطقة الكورة وبلدة ضهور الهوى النائب بدر كامل ونوس، بمأتم حاشد أقيم في مسجد الأمام جعفر الصادق في البلدة، حيث صلى على جثمانه الشيخ محمد عبد الكريم، ثم ووري في الثرى في جبانة البلدة، وذلك في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الاقتصاد رائد خوري، ممثل رئيس مجلس النواب النائب قاسم عبد العزيز، ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري وزير العمل محمد كبارة، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب خضر حبيب، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، النائبين سمير الجسر وقاسم عبد العزيز، منسق عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة العميد خالد ماردلي، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص العميد طوني بيطار وحشد من الأهالي والمناصرين. والقى منسق عام "تيار المستقبل" كلمة جاء فيها: "إن هذا النهار أليم بفقدان النائب ونوس، ويعز علينا لأنه شخص آمن بمسيرة رفيق الحريري. كان معنا في الضراء قبل السراء، واستطاع أن يتحدى كل الواقع السياسي المحيط به، وآمن بفكرة لبنان السيادة والاستقلال. بخسارته نخسر ركنا أساسيا من أعمدة تيار وكتلة المستقبل. وان البركة لها تتمة في عائلته، وعلينا أن نكمل ما آمن به النائب ونوس، ويجب أن نبقى نتذكره ببسمته ومحبته ورعايته الأبوية. باسم تيار المستقبل نتقدم بالعزاء لعائلته والعزاء لنا ونتمنى أن يكون بجوار الأنبياء ويكون مثواه الجنة".

 

بروجردي زار ضريح مغنية: نية ايران في تسليح الجيش اللبناني جدية وبتصرف الحكومة

الجمعة 06 كانون الثاني 2017 /وطنية - زار رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي، يرافقه سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي والوفد النيابي المرافق، روضة شهداء المقاومة الإسلامية في الغبيري، حيث وضع إكليلا من الزهر على ضريح الشهيد عماد مغنية ونجله، وتلوا الفاتحة على أضرحة الشهداء. وقال بروجردي في تصريح: "لا يمكن للمرئ أن يأتي إلى لبنان دون أن يتشرف وأن يأخذ البركة من زيارة هذه البقعة المقدسة والشريفة، روضة الشهداء، لأن هذه البقعة تضم في جنباتها ثلة مباركة من القادة والمجاهدين والمقاومين الذين أسسوا وزرعوا غرسة المقاومة والصمود في هذا البلد الشقيق، وأسسوا لروح المقاومة والصمود والبطولة على مستوى الأمتين العربية والإسلامية". أضاف: "عندما نرى أن لبنان الشقيق يعيش في هذه المرحلة حالة من الطمأنينة والهدوء والأمن والإستقرار، على الرغم من هذه الأمواج المتلاطمة من الأعمال الإرهابية التي تجري من حوله على مستوى ربوع هذه المنطقة، وأن الفضل الأساسي في هذا المجال يعود إلى أرواح هؤلاء المقاومين والمجاهدين والأبطال الذين رسخوا الوحدة والإستقرار والأمن في ربوع لبنان". وأكد بروجردي "أننا ماضون على عهد هؤلاء الشهداء وسائرون في دربهم حتى تحقيق الإنتصار الكامل لهذه الأمة. ونحن على ثقة تامة بأن الأجيال القادمة والأبناء البررة لهؤلاء الشهداء العظام، سوف يستمرون قدما في هذا النهج المقاوم وسوف ينتقمون لأرواح هؤلاء الشهداء من كل أعداء هذه الأمة". وردا على سؤال عن التصريحات التي أطلقها بالأمس، قال: "نحن نعتبر أن القاسي والداني يعرف تماما من هي الأطراف التي ذهبت إلى الجمهورية العربية السورية بطلب رسمي من الحكومة السورية، كي تدافع عن وحدة هذا البلد واستقراره وأمنه وهدوئه، سواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو روسيا أو حتى المقاومة في حزب الله، هذه الأطراف ذهبت إلى سوريا ووقفت إلى جانب الشعب السوري والحكومة السورية والجيش السوري ودافعت عن وحدة التراب في سوريا، أما الأطراف الأخرى والتي أتت عنوة عن إرادة الجمهورية العربية السورية وساهمت بشكل أو بآخر في زعزعة الإستقرار والوحدة والتماسك في هذا البلد الشقيق، فنحن نعتبر أن هذا الأمر يعتبر في مفهوم المواثيق والقرارات الدولية على أنه مخالف للقانون الدولي ونوع من انواع الإنتهاك للسيادة السورية. لذلك فإن كل الأطراف التي لم تأت بطلب رسمي من الحكومة السورية وتدخلت في أوضاع سورية الشقيقة ينبغي عليها أن تغادر الأرض السورية فورا". وعن إعادة تطوير العلاقات الإيرانية مع لبنان في أعقاب إنتخاب رئيس للجمهورية، قال بروجردي: "الموقف الدائم والثابت والراسخ للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الوقوف إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة حكومة وشعبا، لذلك نؤكد مرة أخرى أن النية الراسخة الموجودة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال تسليح الجيش اللبناني وهذا الأمر طرح بشكل جدي أثناء زيارة وزير الدفاع السابق سمير مقبل إلى إيران، لذلك نحن نعتقد أن هذا الأمر هو بتصرف الحكومة اللبنانية إن شاءت أن تفعل هذا الموضوع". وتقدم بروجردي بالتهنئة والتبريك إلى الشعب اللبناني والدولة اللبنانية وكافة الأحزاب والنخب السياسية "التي استطاعت في نهاية المطاف أن تتجاوز الشغور الرئاسي الذي استمر لأكثر من سنتين في لبنان حيث شهدنا اخيرا إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة، وهذا الأمر يستحق التهنئة والتنويه، ونحن نعتقد أنه في ظل هذا العهد الجديد بإمكاننا أن نعمل سوية على تمتين وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي بين إيران ولبنان في مختلف المجالات لاسيما الإقتصادية والتجارية".