المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january08.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت/مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد”.

واعمَلوا لِخَلاصِكم بِخَوفٍ ورِعدَة، فإِنَّ اللهَ هو الَّذي يَعمَلُ فيكُمُ الإِرادَةَ والعَمَلَ في سَبيلِ رِضاه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الحرب الإعلامية بين القوات والكتائب تبين كارثية ضياع البوصلة/الياس بجاني

من ال أم تي في/فيديو وبالصوت مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون وقراءة في ملفات ساخنة منها النفط والقانون الانتخاب وهيمنة حزب الله وزيارة عون للسعودية

بعض عناوين مقابلة الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون مع ال أم تي في/تلخيص بحرية كاملة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بروجوردي غادر بيروت

بروجوردي من بيت الوسط: هناك موقف مشترك بين إيران ولبنان يرتكز على ضرورة توخي الطريق السياسي لمعالجة الأزمة في سوريا

أحمد الأسعد/خريطة إيرانية بدماء شباب لبنان

أبو مرزوق ونظافة شوارع بلدة عين ابل/الكولونيل شربل بركات

عون وقع مرسوم فتح عقد استثنائي لمجلس النواب

 تيننتي: الجيش الاسرائيلي اعاد الراعي اللبناني

الإنتحاري دليفري أمّا الإرهاب فموضوع آخر/د. حارث سليمان/جنوبية

المشايخ يضغطون لإقفال محلات الكحول.. والأهالي يواجهونهم!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/1/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن المكتب الاعلامي للنائب نديم الجميل

مجلس الاعلام في الكتائب: نطلب من جميع الحزبيين والمناصرين التوقف عن الرد عن اي اساءة تطال الحزب

 القوات تطلب بايعاز من جعجع التوقف عن الرد على اي اساءات او اهانات يتعرض لها الحزب

ريفي في أعنف هجوم على المشنوق.. أنت رمز للفساد والعمالة

حزب الله في سوريا: البقاء المكلف والعودة الصعبة/شادي علاء الدين/العرب

حزب الله.. تصفية جديدة للغاضبين من الورطة السورية

عون يتحضر لزيارة السعودية وحزب الله يصعد الهجوم عليها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عن مرافق ريفي: هل يحق لعنصر أمني التفرغ للعمل السياسي؟

محمد بن سلمان: إيران تمثل العلل الرئيسة الثلاث بالمنطقة

الداخلية السعودية تكشف تفاصيل مقتل إرهابيين بالرياض

عسيري: الجيش اليمني أصبح قادراً على إدارة العمليات

تركيا توافق على سحب قواتها من بعشيقة العراقية/يلدرم في العراق للقاء الرؤساء الثلاثة ومسؤولين أكراد

مهاجم فلوريدا أبلغ أن "داعش" يطالبونه بمجزرة

قلق إيراني من أعضاء إدارة ترمب ومشاريع الكونغرس

ترمب يعين سياسيا "مستهدفا من روسيا".. رئيسا للاستخبارات

غوتيريس:استراتيجية جديدة للرد على الاعتداءات الجنسية لقوات حفظ السلام

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بدعة الثنائيات التي تضرب المجتمع المسيحي/رندا ماروني/فايسبوك

عون يعتمر خوذة التنقيب قبل انتقاله إلى منطقة الغاز والنفط/سليم نصار/الحياة

أوباما وورقة التوت الفلسطينية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

على أنقاض 'سوريا الأسد'/خيرالله خيرالله/العرب

تعليقات على حروب 'المستشارين' في سوريا/إبراهيم الزبيدي/العرب

المرشد.. حرب سوريا دفاعية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سيول الميليشيات الإيرانية من العراق إلى المتوسط/حامد الكيلاني/العرب

أي بلد هو موطن يأجوج ومأجوج المحتمل/مسعود الزاهد/العربية نت

سوريا والمشروع الإيراني/رياض نعسان أغا/الإتحاد

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع مع بروجردي ومينغ: لغة الحوار بين اللبنانيين تعزز التوافق والاستقرار

بري يستقبل بروجردي ويعرض التطورات مع وفد الخارجية الصينية

 مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية: نأمل أن تفتح زيارة عون الى المملكة صفحة جديدة بين البلدين

حمادة للمعلمين: لبنان ينعم بهدوء لا بد من الحفاظ عليه وهناك دول أعطت سلاسل فتراجعت عملاتها

المجلس الوطني لثورة الأرز: لإقرار قانون انتخاب يعتمد صيغة صوت واحد لشخص واحد

جعجع: لا مؤشرات جدية لحوار ما بين حزب الله والقوات ولست ضد اي مساعدة عسكرية إيرانية للبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت/مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد”.

إنجيل القدّيس لوقا11/من14حتى23/:”كانَ يَسُوعُ يُخْرِجُ شَيْطَانًا أَخْرَس. فَلَمَّا أَخْرَجَ الشَّيْطَانَ تَكَلَّمَ الأَخْرَس، فَتَعَجَّبَ الجُمُوع. وَقالَ بَعْضُهُم: «إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وَكانَ آخَرُونَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُم وَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت. وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُم تَقُولُون: إِنِّي بَبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين. وَإِنْ كُنْتُ أَنا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِإِصْبَعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. عِنْدَمَا يَحْرُسُ القَوِيُّ دَارَهُ وَهُوَ بِكَامِلِ سِلاحِهِ، تَكُونُ مُقْتَنَيَاتُهُ في أَمَان. أَمَّا إِذَا فَاجَأَهُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يُجَرِّدُهُ مِنْ كَامِلِ سِلاحِهِ، الَّذي كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْه، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد”.

 

واعمَلوا لِخَلاصِكم بِخَوفٍ ورِعدَة، فإِنَّ اللهَ هو الَّذي يَعمَلُ فيكُمُ الإِرادَةَ والعَمَلَ في سَبيلِ رِضاه

رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ02/من12حتى30/“لِذلِكَ يا أَحِبَّائي، كَما أَطَعتُم دائمًا، فَلا يَكُنْ ذلك في حُضوري فقَط، بل على وَجهٍ مُضاعَفٍ الآنَ في غِيابي، واعمَلوا لِخَلاصِكم بِخَوفٍ ورِعدَة، فإِنَّ اللهَ هو الَّذي يَعمَلُ فيكُمُ الإِرادَةَ والعَمَلَ في سَبيلِ رِضاه. فافعَلوا كُلَّ ما تَفعَلون مِن غَيرِ تَذمُّرٍ ولا تَرَدُّد لِتَكونوا بِلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد تُضيئُونَ ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون مُتَمَسِّكينَ بِكَلِمَةِ الحَياة، لأَفتَخِرَ يَومَ المسيح بِأَنِّي ما سَعَيتُ عَبَثًا ولا جَهَدتُ عَبَثًا. فلَوِ اقتَضى الأَمْرُ أَن يُراقَ دَمي ذَبيحَةً مُقَرَّبَةً في سَبيلِ إِيمانِكم، لَفَرِحتُ وشارَكتُكمُ الفَرَحَ جَميعًا، فكَذلِكَ افرَحوا أَنتُم أَيضًا وشارِكوني الفَرَح. وأَرْجو في الرَّبِّ يسوعَ أَن أَبعَثَ إِلَيكم طيموتاوُسَ بَعدَ قَليل لِتَطيبَ نَفْسي أَنا أَيضًا إِذا ما أطَّلَعتُ على أَحوالِكم. فلَيسَ لي أَحَدٌ غَيرُه يَشعُرُ مِثْلَ شُعوري ويَهتَمُّ بِأَمْرِكمُ اهتِمامًا صادِقًا، فكُلُّهم يَسعى إِلى ما يَعودُ على نَفْسِه، لا إِلى ما يَعودُ على يسوعَ المسيح. وإِنَّكم تَعرِفونَ كَيفَ أَثبَتَ فَضيلَتَه وكَيفَ عَمِلَ معي لِلبِشارةِ عَملَ الابنِ مع أَبيه. فهو الَّذي أَرجو أَن أَبعَثَه إِلَيكم حالَما يَتَّضِحُ لي مَصيري. وإِنِّي لَواثِقٌ بِالرَّبِّ أَن آتِيَكم أَنا أَيضًا بَعدَ قَليل. ولَكِنِّي رَأَيتُ مِنَ الضَّرورِيِّ أَن أَبعَثَ إِليكم أَبَفْرَديطُس، أَخي وصاحبِي في العَمَلِ والجِهاد، هذا الَّذي أَرسَلتُموه لِيَقومَ بِحاجَتي، لأَنَّه مُشْتاقٌ إِلَيكم جَميعًا ومُكتَئِبٌ لأَنَّكم سَمِعتُم بِأَنَّه مَرِض. فقَد مَرِضَ حتَّى شارفَ المَوت، ولكِنَّ اللهَ رَأَفَ بِه، لا بِه وَحْدَه، بل بي أَنا أَيضًا لِئَلاَّ يَنالَني غَمٌّ على غَمّ. فقَد عَجَّلتُ في بَعثِه إِلَيكم حتَّى إِذا ما رَأَيتُموه عادَ الفَرَحُ إِلَيكم وزالَ بَعضُ غمَيِّ. تَقبَّلوه إِذًا في الرَّبِّ بِكُلِّ فَرَح وعامِلوا أَمْثالَه بِالإِكرام، فإِنَّه أَشرَفَ على المَوتِ في سَبيلِ العَمَلِ لِلمسيح وخاطَرَ بِنَفْسِه لِيَقومَ بما لم يَكُنْ في وُسْعِكم أَن تَقوموا لِخِدمَتي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الحرب الإعلامية بين القوات والكتائب تبين كارثية ضياع البوصلة

الياس بجاني/07 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/07/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7/

محزن فعلاً هذا المستوى الذي وصل إليه درك الزجل الإعلامي والصبياني واللا مهني من شتم واهانات ونكء جراح على مواقع التواصل بين قيادات وإعلاميين ومحازبين من القوات والكتائب.

وقد زاد في الطين بله دخول هذا الزجل إلى المستوى القيادي والمواقع الرسمية بمفردات أقل ما يقال فيها إنها لا تمت للآداب السياسية بشيء. وقد وصل الأمر بأحدهم وهو مسؤول اعلامي من الدرجة الأولى ومسؤول حزبي اعلامي مرموق أنه عيّر الفريق الآخر بالدخول إلى إسرائيل.

نسأل هذا الفيلسوف الذمي من لم يدخل إسرائيل في زمن الحرب من قادتنا كافة ومن كل القادة الآخرين؟

ونسأل هل وصلت الذمية وعاهات فقدان احترام الذات ونحر التاريخ وقتل الذاكرة إلى هذا الحد من التخدر الضميري والغيبوبة الأخلاقية ولحس المبارد وأذية الذات والاستهتار بقيم وتضحيات حقبة بطولية من مقاومة شعبنا…

باختصار إن ما نراه من تناطح ذاتي وانتحاري سخيف بين الحزبيين يبين أنهما للأسف أضاعا البوصلة وأمسى سلم أولوياتهما في أماكن غريبة ومغربة عن كل ما هو قضية ووطن وسيادة واستقلال واحترام للغير المختلف…

نطالب المعنيين بالعودة إلى حالة الوعي الوجداني والضميري والوطني والتوقف عن هذا النهج المؤذي لدرجة الانتحار.

يا سادة يا محترمين يا أبطال يا فطاحل، إن العدو موجود في مكان آخر..

وهو فرح للغاية بما تقترفوه من سقطات وشرود وأخطاء وخطايا في حق القضية المقدسة..

وفرح أكثر بضياعكم الكلي والمعيب لوجهة البوصة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

من ال أم تي في/فيديو وبالصوت مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون وقراءة في ملفات ساخنة منها النفط والقانون الانتخاب وهيمنة حزب الله وزيارة عون للسعودية

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/07/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

من ال أم تي في/بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون وقراءة في ملفات ساخنة منها النفط والقانون الانتخاب وهيمنة حزب الله وزيارة عون للسعودية/07 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/baydoun%20mtv7.1.17.mp3

من ال أم تي في/بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون وقراءة في ملفات ساخنة منها النفط والقانون الانتخاب وهيمنة حزب الله وزيارة عون للسعودية/07 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/baydoun%20mtv7.1.17.wma

من ال أم تي في/فيديو/مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون وقراءة في ملفات ساخنة منها النفط والقانون الانتخاب وهيمنة حزب الله وزيارة عون للسعودية/07 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/07_Jan_2017_-_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D9%88%D9%86_

 

بعض عناوين مقابلة الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون مع ال أم تي في

تلخيص بحرية كاملة/الياس بجاني/07 كانون الثاني/17

بجرأة وشجاعة ووطنية وعمق معرفة وتجربة كبيرة يتناول الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في مقابلته مع ال أم تي في كل  الملفات المطروحة حالياً على الساحتين اللبنانية والإقليمية ومنها:

*النفط وما يرافقه من سمسرات وفساد وسرقات ومخططات مستقبلية مدمرة.

*المطلوب من جنبلاط لتصبح مواقفه من ملف النفط ذي مصداقية.

*المطلوب من الحريري في مواجهة الفساد.

*اختراق حزب الله للطائفة السنية واخطاره.

*النأي بالنفس ومستلزماته الغير معمول بها بسبب حروب حزب الله في سوريا.

*دور ومهمات بري في التسوّيق لما يريده حزب الله.

*اتفاقية الطائف والتمثيل السياسي.

*مخططات بعض الأحزاب المسيحية لجهة مذهبة القانون الانتخابي.

*القوانين الانتخابية وهيمنة الطاقم الحاكم عليها من أحزاب وسياسيين وتجييرها لخدمة اجنداتهم ومصالحهم.

*زيارة الرئيس عون إلى السعودية والدور المطلوب منه لإقناع السعوديين باستقلالية الجيش عن حزب الله.

*هيمنة إيران على لبنان من خلال حزب الله وأخطار جعله حديقة خلفية لمشروعها التوسعي.

*دور حزب الله العسكري في سوريا وما سببه ويسببه من أضرار لكل اللبنانيين ولبيئته.

*تشبث حزب الله بسلاحه وهو لن يسلمه تحت أي ظرف.

*مخطط حزب الله لتطبيق النموذج الإيراني في لبنان... مرشد وحرس وجيش.

*دور النظامين العراقي والإيراني في صناعة داعش.

*نهج حزب الله في تعاطيه مع الآخرين..تيار عون اعطى الحزب كل شيء والحزب لم يعطيه أي شيء.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بروجوردي غادر بيروت

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - المطار - غادر بيروت، مساء اليوم، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الدكتور علاء الدين بروجوردي والوفد المرافق، مطار رفيق الحريري الدولي، عائدا إلى طهران بعد زيارة رسمية للبنان، أجرى خلالها محادثات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله.

 

بروجوردي من بيت الوسط: هناك موقف مشترك بين إيران ولبنان يرتكز على ضرورة توخي الطريق السياسي لمعالجة الأزمة في سوريا

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الخامسة والنصف عصرا، في "بيت الوسط"، رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور علاء الدين بروجوردي، في حضور السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي والوفد المرافق. بعد اللقاء، قال بروجوردي: "عقدنا لقاء بناء وإيجابيا وطيبا مع الرئيس الحريري، وفي هذه المناسبة قدمنا له التهنئة والتبريك، على توليه رئاسة الحكومة اللبنانية الموقرة، وهنأنا من خلاله لبنان واللبنانيين على الانجاز الكبير، الذي تحقق من خلال انجاز الاستحقاق الرئاسي، كما قدمنا له التهنئة بالسنة الجديدة، ونقلنا له التحيات القلبية العطرة، من قبل النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد جهانغيري".

أضاف "اما في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، فقد أعلنا عن الاستعداد الدائم والثابت والراسخ لدى إيران، لاغتنام الظروف السياسية المشرقة والايجابية والبناءة، التي برزت في لبنان خلال هذه المرحلة، لنبني ونرتكز عليها من اجل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. ونحن نعتقد ان هناك الكثير من الطاقات والامكانيات الكامنة الموجودة، سواء لدى إيران أو لبنان، بالإمكان ان نعتمد عليها من اجل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية بشكل خاص".

وتابع "ركز الرئيس الحريري خلال هذا اللقاء، على الدور القيم والبناء، الذي يستطيع القطاع الخاص في كل من البلدين ان يقوم به، في مجال تحقيق هذا الهدف المنشود، كما تحدثنا حول مختلف التطورات الإقليمية، وحول استتباب الأمن في ربوع المنطقة، وحول اخر المستجدات على الساحة السورية".

وأردف "شعرنا خلال هذا اللقاء، بأن هناك موقفا مشتركا لدى ايران ولبنان الشقيق، يرتكز على ضرورة توخي الطريق السياسي لمعالجة الأزمة في سوريا. ولا شك ان الامن المستتب والمستقر في سوريا، ينعكس ايجابيا على الأمن والاستقرار في لبنان وفي ايران والمنطقة بشكل عام".

وقال: "كانت وجهات النظر مشتركة مع دولته، بان التصرفات الشائنة والبشعة، التي تقوم بها المجموعات الارهابية التكفيرية المتطرفة، لا تمت بأي شكل من الإشكال الى الدين الإسلامي الحنيف، لا من قريب ولا من بعيد، وكما يعرف القاصي والداني، فإن الدين الإسلامي الحنيف هو دين المحبة والسلام والتلاقي والتقارب والتكاتف بين الجميع. لذا فإن كل هذه التصرفات الشائنة، التي يقوم بها الارهابيون، انما تشوه الإسلام وتوجه ضربة لصورته". وأعرب عن أسفه "الشديد، اننا نواجه في الكثير من دول العالم الاسلامي المشكلات المستعصية، ونعتقد ان الطريق الامثل لمعالجة هذه المشكلات، هو تحلي قادة هذه البلدان بالعقلانية والمنطق والحكمة والدراية في مقاربتها وحلها للامور"، آملا "في المستقبل القريب ان نرى المزيد من الخطوات الايجابية والبناءة من قبل مسؤولي البلدين الشقيقين في الاتجاه، الذي يؤدي الى تعزيز التعاون الثنائي بين ايران ولبنان على مختلف الاصعدة".

حمادة

كما استقبل الحريري أيضا، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي مروان حمادة وعرض معه آخر المستجدات وأوضاع وزارة التربية.

 

أحمد الأسعد/خريطة إيرانية بدماء شباب لبنان

An Iranian Map Drawn In Lebanese Blood/ Ahmad El-Assaad January 07, 2017

أحمد الأسعد/07 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/07/ahmad-el-assaad-an-iranian-map-drawn-in-lebanese-blood%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%b7%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a8/

ظنّ البعض واهماً أنّ حزب الله، الذي لا يترك مناسبة إلا ويدّعي فيها أنّ قراره بيده، سيتخذ بعد معركة حلب، ومع إعلان وقف الأعمال القتاليّة في سوريا، القرار الصائب والحكيم بالعودة إلى لبنان، ولو متأخراً، وخصوصاً مع الكلفة الكبيرة التي تكبّدها هناك.

ولكن سرعان ما تبخّرت هذه الآمال عندما أتى الجواب من إيران ليؤكّد أنّ الحزب لن يخرج من سوريا بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار هناك حيّز النفاذ، وأن شبابه المغرّر بهم، باقون في سوريا لكي يبني النظام الإيراني نفوذه فيها بأرواحهم.

النظام الإيراني هو الذي تولّى التوضيح، لأنه أصلاً هو صاحب القرار. فحزب الله تورّط في النزاع السوري بقرار إيراني، ولن يخرج إلاّ بقرار إيراني.

وكل الدم الشيعي اللبناني الذي سقط على أرض سوريا، أهرق إرضاء للنظام الإيراني، لا دفاعاً عن أرض أو قضية حقّ.

جواب النظام الإيراني نيابة عن حزب الله، يفضح الهدف الحقيقي للنظام الإيراني في سوريا، ويؤكد المؤكَد، وهو أن الحزب ليس سوى أداة يستخدمها هذا النظام كيفما يريد وحيثما يريد.

وعلى كل حال، الموقف الإيراني ليس الأوّل من نوعه، فقد سبقه الكثير من المواقف الإيرانية التي اعتبرت لبنان جبهة إيرانية مع إسرائيل.

يقاتل حزب الله هنا وهناك في خريطة نزاعات العالم العربي، ويتباهى بأنّه أصبح قوّة إقليميّة لم يعد يستوعبها لبنان الصغير.

وخلاصة القول أن النظام الإيراني يرسم حدود توسّعه وخريطة أطماعه الإقليمية، يا للأسف، بدماء شباب لبنان.

 

أبو مرزوق ونظافة شوارع بلدة عين ابل

الكولونيل شربل بركات/07 كانون الثاني/17

منذ أن بدأنا اللعب في ساحات الضيعة كان يلفت انتباهنا ذلك الرجل المسن وزوجته يعملان في تنظيف شوارع البلدة وهما يقومان بذلك على الطريقة البدائية بمساعدة مكنسة ذات عصا طويلة تنتهي ببيت من البلان يحملها ابو مرزوق ويجمع بواسطتها كل الأوساخ التي تغطي الشوارع أو تتجمع بجوانب الحيطان بينما زوجته شمّا تتبعه مع مكنسة صغيرة من أغصان "اللبنة" ومجرود كبير من التنك تجمع به الأتربة والغبائر وتضعها في "السريدة" على ظهر الحمار.

لم نكن يومها نعرف معنى أن تقوم البلدية بتوظيف أشخاص مهمتهم تنظيف الشوارع، ولكننا كنا ننعم بميزة أن نلعب على شوارع نظيفة نوعا ما، بالرغم من مرور افواج الحيوانات ذهابا وإيابا إلى البيوت ومنها قطعان الماعز والغنم مع كل ما تخلفه من رواسب وبقايا. ولكن أصحاب البيوت كان عندهم عادة تنظيف الشارع أمام بيوتهم ما يسهم في التخفيف على مهمة أبو مرزوق وزوجته والتي كانت بالأغلب مركزة على الشارع العام أو الرئيسي وبعض الشوارع الكبيرة وهم يقومون بها أكثر من مرة في الأسبوع.

كان أبو مرزوق يسير ببطء ويجر حماره إلى المزبلة حيث يفرغ حمولته من الأتربة والأوساخ ويعود ليكمل المهمة بمساعدة شمّا. وكان يسكن بقرب "الموتور" حيث عمّر يوسف الأخ منزله. وكان وجه أبو مرزوق بشوش ومحبب بالرغم من التعب البادي عليه وكنا نحييه كلما مررنا به يعمل في الساحة فيرد التحية بابتسامته المعهودة وكأنه يرى فيها جزءً من التقدير لعمله الذي لم يكن يدر عليه الكثير ولكنه يسهم بدون شك في أعباء الحياة سيما وأنه لم يكن من الملاكين الذين تمرسوا في ادارة زراعاتهم لتكفيهم حاجة العمل تحت ايدي الناس.

اليوم لا بد أن تكون بلدية عين إبل تملك وسائل أو آليات حديثة لتنظيف الشوارع وكناستها ولكن، وبالرغم من وجود كل التقنيات الحديثة، يبقى أن من يدير العملية ويقوم بالتنظيف يجب أن يتحلى بروح أبو مرزوق وقناعته بأهمية العملية وهي ما يؤمن الاتفان فيها، ولو أن الأوساخ أختلفت عن الماضي فكثرت الأوراق والأكياس التي تتجمع أو تتطاير لتزيد المشهد بشاعة وتحث على زيادة عملية التنظيف ومتابعتها بالشكل الملائم.

مع كل التقدير لما قام به أبو مرزوق والبلدية منذ زمن مكانس البلان وحتى اليوم، يبقى علينا تشجيع الأهل على العمل لاضافة الوجه اللائق لشوارعنا وساحاتنا والاهتمام بنظافة وشكل بلدتهم ولكي تبقى روح العمل الجدي في كل مظهر يرافقها قناعة بالأهمية ومسحة من الفرح الذي يخفف التعب ويحث على الاستمرار بدون تذمر وبكل محبة...

 

عون وقع مرسوم فتح عقد استثنائي لمجلس النواب

السبت 07 كانون الثاني 2017/وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، المرسوم الرقم 23 تاريخ 7 كانون الثاني 2017، القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح في 9 كانون الثاني الحالي ويختتم في 20 آذار المقبل ضمنا.

وحددت المادة الثانية من المرسوم برنامج اعمال العقد الاستثنائي بالاتي:

- مشاريع او اقتراحات قوانين الانتخابات النيابية.

- مشاريع الموازنات العامة المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه.

- مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه.

- سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.

وكان الرئيس عون اتفق مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على فتح العقد الاستثنائي الذي يستمر عمليا حتى تاريخ بدء العقد العادي الاول لمجلس النواب.

 

 تيننتي: الجيش الاسرائيلي اعاد الراعي اللبناني

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلن الناطق باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي ان الجيش الاسرائيلي أعاد الراعي اللبناني ليل أمس حيث استلمته "اليونيفيل" والتي كانت موجودة لضمان عودته سالما.

 

الإنتحاري دليفري أمّا الإرهاب فموضوع آخر

د. حارث سليمان/جنوبية/ 6 يناير، 2017

ان مناقشة اي عملية ارهابية على قاعدة عقيدة المنفذ الفكرية، تشبه مناقشة عامل الدليفري الذي يوصل البيتزا او قارورة الغاز الى منازلنا، سواء كانت عن الخصائص الغذائية للاجبان المستعملة في البيتزا في الحالة الاولى او عن شروط السلامة في اسطوانة الغاز في الحالة الثانية..

لاشك ان استعداد المنفذ للتضحية بنفسه من اجل تنفيذ مهمته يحتاج الى اعداد نفسي وفكري والى ترسيخ قناعة لديه بان ما يفعله هو من اجل قضية عادلة ومقدسة، لكن كل هذه القطعة من العملية الارهابية لا تشكل الا راس جبل الثلج، نسبة الى الحجم الحقيقي للعملية، هذه القطعة لا تشكل الا جانبها الظاهر الثانوي، الارهاب هو اوسع مدى من الجزء الظاهر وهو اكبر من ذلك ، انه عمل منسق واستطلاع و دعم وامداد لوجستي، وتسليح وتذخير، وعبور حدود الدول، وتمويه الهويات ومحو الاثار وتمويهها، وتوقيت دقيق، وجهوزية في المكان المناسب والوقت المناسب، على وقع المفاوضات تارة، وعلى وقع مفاصل الاحداث ومنعطفاتها، هذه الامور هي اعقد من ان يجيدها بمفردهم مشايخ، يعيشون في القرون الوسطى، او بعض المتدينين الذين يعانون ظروفا صعبة داخل المجتمعات الذين يعيشون فيها، الارهاب لا يمكن ان ينجح ويستمر الا في احضان دول ترعاه ومخابرات تدير عملياته.

قد تجد في اسطنبول قبل كل راس سنة اكثر من الف متدين اسلامي متشدد، مستعد للقيام بعمل عنفي لمنع احتفالات راس السنة، لكن واحدا فقط لا غير يستطيع، ولهذه السنة حصرا لاقبلها وربما ليس بعدها، تحديد هدف معولم موجود في اهم منطقة سياحية، ويمكن استطلاعه ومعرفة طبقاته وعادات رجال الامن فيه، وكيفية الدخول اليه واقتحامه واطلاق اكثر من 300 طلقة خارقة حارقة متفجرة، خلال دقائق على الراقصين، وحساب وقت وصول الامن التركي والانسحاب قبل ذلك، ثم الاختفاء داخل المدينة. هذا الفرد هو الذي أمنت له مخابرات دولة ما، كل ما ينقص ال 999 شخصا الاخرين.

عليه لم يثبت وجود بيئات راعية للارهاب محددة، بل دول ترعى الارهاب وهذا ماتحدده لوائح وزارة الخارجية الاميركية علنا، فيما تتصرف سرا على اساسه بقية المخابرات العالمية.

في آخر الاخبار عن ارهابي اسطنبول أنه من الاقلية الايغورية في الصين، هذه الاقلية المسلمة على عداوة مع حكومة بكين الشيوعية وتعاني اضطهادا اثنيا من مليار ونصف مليار نسمة من اتباع كونفشيوس او ملاحدة ماوتسي تونغ واذا توسعت معارفها فستكتشف مليار ونصف اخر من البوذيين في الهند والجوار، الاحتمال الأكبر ان راس سنته غير راس السنة الميلادية وقد لا يكون اصلا على علم بالديانة المسيحية، او على الاقل انه لم”يضرب في الاشرفية”عن سابق قصد. لهذا فان جماعة استحضار المؤامرة على المسيحيين في كل وقت قد خاب ظنهم وطاش سهم مقاصدهم؛ أما نظرية البيئة الحاضنة فقد تاهت تيه قوم موسى ولم يعثر عليها الا في الصين.

 

المشايخ يضغطون لإقفال محلات الكحول.. والأهالي يواجهونهم!

الجديد/سنا السبلاني/السبت 07 كانون الثاني 2017 / دعا الحزب الشيوعي وحركة اليسار الديمقراطي وحزب طليعة لبنان، وكل مكونات لائحة "كفررمان الغد" التي خاضت الإنتخابات البلدية ضد لائحة "حركة أمل" و"حزب الله" في بلدة كفررمان الجنوبية، الى تنفيذ اعتصام أمام مبنى البلدية، بالتزامن مع جلسة "طارئة" دعا اليها محافظ النبطية القاضي محمود المولى لمناقشة موضوع محلات المشروبات الروحية في البلدة وإقفالها.  هدف الإعتصام الذي حمل عنوان "حماية الحريات العامة والتنوع في كفررمان" هو "الإحتجاج على أزمة النفايات المتفاقمة وعدم إيجاد حلول لها من قبل المجلس البلدي، والتضامن مع مطالب أهالي كفررمان بالإسراع في وضع خطة لكافة الأعمال الإنمائية"، وتم تنفيذه بسبب "عدم طرح هذه النقاط على جدول أعمال اجتماع المجلس البلدي واستبداله بملف خلافي بين أبناء البلدة وهو تعدي على الحريات العامة والفردية".

 فما القصة؟!

 أولاً، "هذه المحلات مرخّصة من وزارتي المالية والإقتصاد"، يقول عضو المجلس البلدي حاتم غبريس في اتصال مع "الجديد"، وثانياً "هذا الأمر ليس من صلاحيات المجلس البلدي وليس هو الجهة المعنية بمناقشته".

 "مشايخ كفررمان والأطراف السياسية كحركة أمل وحزب الله يمارسون ضغوطات من أجل زجّ المجلس البلدي في كفررمان في الإنقسامات، وهم وقعوا عريضة ورفعوها الى محافظ النبطية لحثّه على إقفال محلات الكحول. وليتهرّب هو من الموضوع رمى بالمسؤولية على المجلس البلدي في كفررمان لجعله هو يتخّذ القرار"، يوضح غبريس مضيفاً "نحن كمجلس بلدي نرفض إدخالنا في هذا الملف".

 ويضيف "طلبت من رئيس البلدية المحامي ياسر علي أحمد أن يأتينا برأي قضائي أو قانوني يثبت أن هذا الأمر هو من صلاحيات المجلس البلدي، إضافة الى جواب من محافظ النبطية يقول فيه إنه بلّغ بلديات المنطقة كلّها لا بلدية كفررمان فقط. تبين أن محافظ النبطية أبلغ بلدية كفررمان فقط وطلب منها عقد جلسة سريعة لمناقشة هذا الملف".  ويعتبر غبريس، متحدّثنا باسمه وباسم لائحة "كفررمان الغد" وكل المشاركين في الإعتصام، أن "الفوتة من خلال مشايخ كفررمان والقوى السياسية هدفها ضرب الحريات العامة والتنوع في البلدة"، مشيراً الى أن القصة تبدأ من محل الكحول وتنتهي بـ"ليش هالبنت بالشوشة (غير محجبة) وليش هالبنت مزلّطة وليش هيدي لابسة نص كم وليش هذا المهرجان فيه موسيقى مش ندبيات". المعتصمون لن يتحدثوا فقط عن موضوع المشروبات الروحية، بل سيتطرّقون الى الأزمات الكبيرة (كأزمة المياه والكهرباء والقضايا الحياتية الملحّة) التي لم يعالجها المجلس البلدي، وفي المقابل رموا اليه ملفاً خلافياً هو ليس معنياً به أساساً".

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في ظل الطقس الماطر والمثلج والعاصف، هدوء سياسي ملحوظ، وتناغم في العمل بين السلطات، أثمر طلبا لرئيس البرلمان وموافقة لرئيس مجلس الوزراء، وتوقيعا من رئيس الجمهورية على مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، اعتبارا من بعد غد الاثنين.

والاثنين يبدأ رئيس الجمهورية زيارة للرياض، تليها زيارة للدوحة، على رأس وفد يضم ثمانية وزراء.

وقبل يومين من التحرك الرئاسي، محادثات مهمة لرئيس الأمن القومي في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي في بيروت، وتأكيد على دعم لبنان بكل ما يطلبه، وإعلان عن جدية العرض في تسليح الجيش اللبناني. وقد برز قول الدكتور سمير جعجع إنه لا يعارض ذلك.

وفي الجو المريح، لاحظ دبلوماسي صيني في بيروت، تغيرا كبيرا في الجو السياسي اللبناني. وفي سياق هذا الجو، بيانان لحزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" يطلبان من أنصارهما الهدوء وعدم الرد على الإساءات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

تتدرج الانجازات الوطنية لتصل إلى مجلس النواب، بفتح عقد استثنائي يبدأ الاثنين المقبل حتى عشرين آذار المقبل.

أسابيع ستزدحم فيها المشاريع والاقتراحات، في ورشة نيابية يريدها رئيس المجلس نبيه بري دسمة ومنتجة. وفي الأولوية قانون الانتخابات، إلى الموازنات المالية، وما سيقرره مكتب المجلس.

تلك الانجازات الداخلية، تعزز الاستقرار الذي بات يلقى اهتمامات دولية، كما بدا في كلام المسؤولين الايرانيين والصينيين الذين يزورون بيروت، للدعم المفتوح وترسيخ الوفاق اللبناني القائم بين القوى السياسية.

إستقرار لبنان يتمدد اقليميا، بسعي لتوسيع مساحة التهدئة السورية، بالتزام دمشقي واضح يجذب المعارضين إلى حضن الوطن، وضمانة روسية تثبتها موسكو فعلا يوما بعد يوم.

الروس يتعرضون لهجمات سياسية أميركية، قبل تسلم دونالد ترامب لإدارة البيت الأبيض. لكن الرئيس الجديد مؤمن بإعادة الدفء إلى العلاقات بين واشنطن وموسكو.

الحملات الاعلامية تأتي في المرحلة الانتقالية بين زمن الديمقراطيين الراحلين، والجمهوريين الآتين مع ترامب، يسعون لاستلام كل مفاتيح الولايات المتحدة، وفرض معادلات جديدة مع عواصم العالم، واستراتيجية مختلفة للداخل الأميركي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مدفوعة بكل مشاكلها الداخلية واخفاقاتها الخارجية، طرقت تركيا باب بغداد طالبة الود مجددا، على قاعدة "أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا". بن علي يلدريم كان مهد لزيارته إلى العاصمة العراقية، بالتأكيد أن أمن تركيا من استقرار العراق وسوريا. وألمح اليوم على ان الدافع وراء إعادة تطبيع العلاقات أبعد من ذلك. فالمحفظة التركية تفتقد الكثير من العملة الصعبة العراقية. فحجم التبادل التجاري بين البلدين، انخفض من خمسة عشر مليار دولار إلى أقل من النصف، بسبب سياسة رجب طيب أردوغان تجاه الجارة النفطية.

تركيا توافق على الانسحاب من الأراضي العراقية، وتوافق بين الطرفين على ضرورة محاربة الارهاب.

الارهاب الذي اكتوت بناره تركيا داخل أراضيها، ضرب مجددا على حدودها. أكثر من مئة وخمسين بين قتيل وجريح، جلهم مما يسمى حركة "أحرار الشام"، في تفجير صهريج مفخخ في مدينة اعزاز السورية الحدودية، في آخر فصول تصفية الحسابات بين الجماعات الارهابية.

لغة الاستعداد للتعاون وأكثر، حضرت خلال زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إلى لبنان. الزائر أكد على سياسة مد العون إلى لبنان، الماضي قدما في تفعيل عمل مؤسساته، والجديد دعوة الرئيس ميشال عون مجلس النواب، إلى عقد استثنائي، وعلى رأس جدول الأعمال قانون الانتخاب والميزانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد اكتمال عدة الشغل في السلطة التنفيذية، رئاسة وحكومة، توسعت الورشة إلى السلطة التشريعية، بدعوة رئيس الجمهورية المجلس النيابي إلى عقد استثنائي، وضع في رأس جدول أعماله القوانين الانتخابية المقترحة والموازنات العامة.

ولا تكتمل الصورة السيادية للدولة، إلا باعادة وصل ما انقطع بين لبنان وعمقه العربي، ولهذه الغاية يتوجه الرئيس ميشال عون إلى السعودية وقطر الاثنين. ما سيعطي جرعة طمأنينة إلى اللبنانيين العاملين في الخليج، والاستثمارات العربية في لبنان.

ايران التي ليس في وسعها الاعتراض على الحرارة العائدة إلى العلاقات اللبنانية- الخليجية، أوفدت رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي إلى لبنان، عارضا خدمات بلاده لتسليح الجيش اللبناني، في تعويض مسبق ومحرج للبنان، في حال لم تفك السعودية الحظر عن صفقة السلاح الفرنسي للجيش، وتهدي قرارها إلى الرئيس عون كمؤشر لزوال الغيمة التي عكرت صفاء الروابط التاريخية بين البلدين، علما بأن الغيمة ناجمة عن منخفض سياسي مصدره طهران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الاستثناء الذي شكل القاعدة بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا، استحال نهج حكم ومنهاج عمل. فالفعالية والسرعة والانتاجية والاستثنائية والنزعة الاصلاحية والصدقية والشفافية، هي وعد العهد للبنانيين، من تشكيل الحكومة إلى البيان الوزاري، إلى مقررات مجلس الوزراء النوعية، إلى التعاطي المسؤول للدولة اللبنانية مع فاجعة اسطنبول وجريمة انغولا، إلى توقيع الرئيس عون على مرسوم فتح العقد الاستثنائي للمجلس النيابي، وما تحمله هذه الدورة من بنود حيوية ومصيرية ومفصلية من قانون الانتخاب إلى الموازنة المغيبة منذ دزينة أعوام، إلى التحضيرات الجارية لزيارة المملكة العربية السعودية، المحطة الأولى في أجندة الرئيس عون العربية، والتي ستعقبها زيارة إلى قطر، ولاحقا مصر والأردن، وتباعا عواصم عربية وأوروبية ودولية.

زيارة رئيس الجمهورية إلى السعودية، ستنهي سنوات من الوضع غير السوي في العلاقات اللبنانية- الخليجية، وتستكمل سلسلة التفاهمات العربية بعد ارساء التوازنات الداخلية واستشراف التطورات الاقليمية والرياح الدولية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

دقيقا وواضحا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عندما فتح العقد الاستثنائي لمجلس النواب، اعتبارا من الاثنين في 9 كانون الثاني إلى 20 آذار المقبل. فعمر الحكومة القصير من حيث المبدأ، يحتم عليها العمل السريع. والعمل السريع لا سيما في مجال اقرار قانون الانتخاب الجديد، يحتم إزالة كل الثغر القانونية التي تمنع انتظام العمل التشريعي وتاليا اقرار القانون.

خطوة فتح العقد الاستثنائي، تعطي قوة دفع جديدة للعمل المكثف حول قانون الانتخاب، الذي يدخل بدوره في سباق شرس مع المهل الدستورية، وأقربها دعوة الهيئات الناخبة في حدود منتصف شباط المقبل.

المطلوب من الحكومة، أو بالأحرى من العهد في خطواته الأولى، الكثير من المساهمة لاعادة الحياة إلى التشريع، إلى تفعيل العمل الحكومي واقرار الموازنة، واعادة العلاقات الخليجية- اللبنانية إلى سابق عهدها، وهو ما سيظهر خلال الزيارة الأولى للرئيس عون للسعودية وقطر، وصولا إلى النقطة الأصعب والمرتبطة بمكافحة الفساد.

في ملف الفساد الضخم، ملفات كبرى، من التلاعب بالغذاء إلى مناقصة الميكانيك التي أضحت بحاجة إلى لجنة خاصة تحل معضلتها، إلى الكهرباء وعراقيلها، إلى النفايات وعقدها الممتدة من عاليه والشوف إلى الكوستا برافا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد غد الاثنين، يتوجه رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية، على رأس وفد وزاري كبير، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للجمهورية.

تخصيص الرئيس عون زيارته الأولى الخارجية إلى الرياض، يعكس المكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية لدى اللبنانيين، نظرا لدورها التاريخي في دعم لبنان ومؤسساته الدستورية.

وبانتظار ما يمكن ان تسفر عنه هذه الزيارة، فإن الحركة الديبلوماسية تجاه لبنان مستمرة، وجديدها زيارة نائب وزير خارجية الصين بالتزامن مع زيارة مماثلة لرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يتنقل الإرهاب من ملهى إلى مطار فمدن وأسواق شعبية، وإرهاب الخلل العقلي في فلوريدا، وأشباح "داعش" الظاهرة في رأس الفاعل، أقفلت صفحتها على قاتل خريج المصحة العقلية، سبق أن استجوبته ال "سي آي اي" قبل بضعة أشهر، معترفا أمامها بأنه يسمع أصواتا في داخله تحثه على الانضمام إلى "داعش". ومع ذلك ترك الرجل حرا، يزاول المهنة ليقضي بالأمس على خمسة أشخاص ويجرح آخرين في مطار فورت لودرديل.

معتوه أميركا لا يوازيه خطرا سوى الحرب الجنونية بين الولايات المتحدة وتركيا، إذ تقف واشنطن على باب أنقرة، وتمنعها من فتح منطقة "الباب" الإستراتجية السورية، بكل الوسائل، حتى ولو بلغت الجيش التركي نفسه.

وعند بوابات تركيا، اهتزت اليوم مدينة أعزاز بأعنف تفجير استهدف منطقة واقعة تحت سيطرة "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، وأسفر عن سقوط خمسة وستين قتيلا.

ومن أعزاز مرورا بحرب الشوارع في مدينة الباب إلى قلب اسطنبول وتفجيراتها، بدا أن رجب طيب أرردوغان ليس على أطيب أوقاته السياسية، لاسيما أنه بات يكن لأميركا بعدوين هما عبدالله غولن المحتضن أميركيا، والأكراد الذين يجدون في الولايات المتحدة ملاذا لدولتهم، وتقاتل بهم واشنطن تحت مسميات "قوات سوريا الديمقراطية- قسد".

وعن قصد أو غير قصد، تواجه أميركا الرئيس التركي، وتقف في وجه مشاريعه السياسية والجغرافية، وتدفعه إلى تقديم الولاء لها قبل أي تحرك عسكري. ولذلك سنجد أن أردوغان يتخبط ذات اليمن وذات الشمال، فيهز لواشنطن بورقة قاعدة "انجلريك" الأميركية- التركية على أراضيه، ويقول إنها قاعدة لا تحارب الإرهاب. ثم يلوح بالخروج من الناتو والاقتراب من مؤتمر شنغهاي والالتحاق بالمعسكر الشرقي الصيني- الروسي.

لن تسمح أميركا لاردوغان بالابتعاد كثيرا عن الناتو، لكنها في المقابل تمسك له العصا العسكرية، وتمنعه من الاقتراب أكثر باتجاه مناطق نفوذها السورية، وتستعمل سلاح الجيش التركي، وهي القادرة على استعماله في أي لحظة.

وإلى لحظاتنا السياسية العابقة بالود، من بيروت إلى الرياض فطهران. فمع زيارة الرئيس ميشال عون الاثنين للسعوية، حطت إيران في بيروت، وطرقت أبواب "بيت الوسط". فيما تجلى رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بأبهى تصريحاته السياسية "حيث لا يجرؤ الآخرون"، وقال إن زيارة عون لطهران أمر طبيعي، متسائلا في حال أرادت إيران مساعدتنا فلم لا، أسوة بدول الخليج وأميركا وفرنسا. ولو سمحت صفحات "القبس" الكويتية، لكان عنوان جعجع بالفارسية الفصحى "خوش أمديد".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن المكتب الاعلامي للنائب نديم الجميل

07 كانون الثاني/17/بعد الردود والحملات التي حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصرين للقوات اللبنانية ولحزب الكتائب اللبنانية صدر عن المكتب الاعلامي للنائب نديم الجميل البيان التالي:

" ان الذي حصل في الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض التصريحات لا ينم لا من قريب ولا من بعيد عن الروح التي نشأت عليها الكتائب والقوات على حد سواء والسجال الدائر بين رفاق المدرسة الواحدة والقضية الواحدة لا مبرر له خصوصا ان ما يجمعنا في الماضي والحاضر وحتما في المستقبل سيكون اكثر بكثير مما يفرقنا. وبناء عليه فانني ادعو جميع الرفاق في الكتائب والقوات وقف هذا السجال فورا والعودة الى الينابيع والجذور التي نشأنا عليها والتي ترتكز على قيمنا ومبادئنا وقدسية قضيتنا التي من اجلها استشهد رفاقنا من دون ان يسألوا ان كانوا كتائبيين أو قواتيين فالقضية واحدة والمسيرة واحدة والهدف كان ولا زال وسيبقى واحدا. ان لبنان اليوم يتعرض لأبشع المؤامرات ومحاولات السيطرة وتغيير الهوية وهو بحاجة الينا اكثر من اي وقت مضى ولكي ننتصر في هذه العملية تبقى ووحدتنا هي الاساس لخوض مقاومة جديدة."

 

مجلس الاعلام في الكتائب: نطلب من جميع الحزبيين والمناصرين التوقف عن الرد عن اي اساءة تطال الحزب

/07 كانون الثاني/17/صدر عن مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية البيان الاتي:

بعد استهداف حزب الكتائب في الساعات القليلة الماضية بحملة شنها قواتيون وعلى رأسهم مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات، وقد ارفقوا هذه الحملة باساءات واهانات ومغالطات فاضحة، ردّ موقع الحزب الالكتروني وكتائبيون ومناصرون على هذه الحملة .

الان ، وبعدما عمّمت القوات بوقف هذه الحملة ، وايمانا بان لغة المنطق والعقل هي التي يجب ان تسود لا اللغة المسيئة التي طالت الكتائب ، يطلب مجلس الاعلام في حزب الكتائب،  من جميع الحزبيين والمناصرين التوقف عن الرد عن اي اساءة او اهانة او عملية  تشهير تطال الحزب .

 

 القوات تطلب بايعاز من جعجع التوقف عن الرد على اي اساءات او اهانات يتعرض لها الحزب

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - صدر عن الامانة العامة في حزب القوات اللبنانية البيان الآتي: "تعرض حزب القوات اللبنانية الى إساءات وإهانات متكررة من قبل كتائبيين، ما دفع بجهاز الإعلام والتواصل في الحزب الى الرد على تلك الحملة.

وانطلاقا من مسؤوليتنا في الحفاظ على الأجواء الإيجابية التي يجب ان تسود، تطلب الأمانة العامة في الحزب وبإيعاز مباشر من رئيسها، من جميع الحزبيين والمناصرين التوقف عن الرد على إي إساءات او إهانات يتعرض لها الحزب".

 

ريفي في أعنف هجوم على المشنوق.. أنت رمز للفساد والعمالة

رصد موقع ليبانون ديبايت/07 كانون الثاني/17/انتقد وزير العدل السابق اشرف ريفي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق شاناً عليه هجوماً عنيفاً على خلفيه قيام فرع المعلومات بإعتقال أحد مرافقيه.

وتوجه ريفي إلى المشنوق بالقول: "أعلم سعيك لارضاء حزب الله وانت مشبوه مشبوه ورمز للفساد والعمالة في الوطن". وأضاف ريفي "حاول أحدهم لتهويل علي بنزع الحماية الأمنية وهذا لن يخيفني" محملاً "وزير الداخلية نهاد المشنوق مسؤولية حياته".

 

حزب الله في سوريا: البقاء المكلف والعودة الصعبة

شادي علاء الدين/العرب/08 كانون الثاني/17

بيروت – حرص حزب الله في الفترة الأخيرة على تصوير معركة حلب بوصفها المعركة الأخيرة التي سيكون الانتصار فيها مقدمة لإعلان الانتصار التام والنهائي لمحوره. حزب الله رسم لنفسه خارطة نفوذ في المنطقة وفي لبنان انطلاقا من هذا التصور، ولكن حساباته لم تتطابق مع حسابات الدول الكبرى المشاركة في الحرب السورية، فقد عملت روسيا بعد سقوط مدينة حلب على إنشاء اتفاق ثنائي بينها وبين تركيا لم يكن حلفاء حزب الله الرئيسيين، أي طهران ودمشق، مشاركين فيه.

فصيل محدود الدور والقيمة

وجد الحزب نفسه مع اتفاق الهدنة في كل سوريا أمام مأزق مزدوج فهو لا يستطيع البقاء في سوريا مع غياب الغطاء العسكري والسياسي الروسي، لأن ذلك سيتسبب في كلفة بشرية ومادية باهظة، الحزب ليس قادرا على تحملها، كما أنه لا يستطيع العودة إلى لبنان من دون أن يكون قد حقق انتصارا واضح المعالم ومكتمل الأركان في سوريا، يمكن أن يبرر من خلاله لجمهوره التضحيات الكبرى التي دفعه إلى تقديمها.يضاف إلى ذلك أن الحزب مضطر في المرحلة القادمة إلى إعادة بلورة تفاهماته مع الدولة السورية بقيادة بشار الأسد، بعد أن كان قد اعتقد أنه نجح مع التدخل الإيراني المباشر في سوريا في وضع الأسد تحت وصايته. لم يظهر الأسد إطلاقا استعدادا للخضوع للسلطة الإيرانية، وقد أدى التدخل الروسي إلى تمكين دوره إلى حد ما، وإعادة تظهيره كممثل مقبول للدولة السورية، وذلك على الرغم من الترهل الكبير الذي أصابه وأصاب مؤسسات الدولة السورية.

وقد سمح تفاقم العمليات الإرهابية التي ضربت الغرب بإعادة إنتاج صورة جديدة للأسد بوصفه قائدا لدولة تواجه منظمات إرهابية وميليشيات مسلحة.

لا تتناسب هذه الصورة التي يحرص الأسد على تعميمها مع مشهد النظام الذي تحميه ميليشيا مسلحة، وكذلك لا يزال الأسد يعتبر لبنان ساحة لنفوذه. ويعلم تاليا أن حزب الله على الرغم من مرجعيته الإيرانية الأيديولوجية والتمويلية إلا أن حضوره في المنطقة كان إيرانيا وسوريا، لذا فإن النفوذ الإيراني في لبنان عبر حزب الله لا بد له من أن يكون تحت سقف الدولة السورية التي تنظر إلى حزب الله كفصيل محدود الدور والقيمة، ولا بد له من الخضوع للجيش السوري. يضاف إلى ذلك أن استبدال الحزب بصيغة توازيه وتخضع لسلطة الدولة السورية بدأ فعليا مع دعوة النظام أنصاره إلى الانضمام إلى “الفيلق الخامس اقتحام”، والشروع في إعداده للقيام بمهمات توازي ما كان يمكن أن يقوم به حزب الله. كذلك تجدر الإشارة إلى أن الآلة الإعلامية الروسية استبقت سقوط حلب بالتقليل من دور إيران وحزب الله فيه. ونشرت بعض وسائل الإعلام التابعة لروسيا مقالات ومواد إخبارية تفيد بأن حزب الله والإيرانيين لا يقاتلون عمليا، وإنما يكتفون بمحاولة استثمار إنجازات الجيشين الروسي والسوري. كما أن روسيا بدأت مؤخرا بتنفيذ عملية انسحاب منهجية من سوريا في محاولة لتأكيد حدود الاتفاقات التي رسمتها مع تركيا، وإطلاق رسالة مفادها أن من يريد البقاء في سوريا وخرق الاتفاق فإن عليه أن يفعل ذلك على حسابه، ما يعني أن على إيران وحزب الله خوض المعارك دون تغطية روسية، وهو ما أثبت سياق الوقائع الميدانية أنه مغامرة باهظة الكلفة.

حزب الله وجد نفسه مع اتفاق الهدنة أمام مأزق مزدوج فهو لا يستطيع البقاء في سوريا مع غياب الغطاء العسكري والسياسي الروسي، لأن ذلك سيتسبب في كلفة بشرية ومادية باهظة، كما أنه لا يستطيع العودة إلى لبنان من دون أن يكون قد حقق انتصارا واضح المعالم يمكن أن يبرر من خلاله لجمهوره التضحيات الكبرى التي دفعه إلى تقديمها

كل هذا السياق المتشابك يفتح على عناوين عديدة لا يشكل حزب الله فيها سوى تفصيل جزئي في إطار كلي يتشكل من صراع الأقليات، والمصالح الاقتصادية للدول الكبرى وإمكانية نجاح الاتفاقات التي تعقدها وطموحات التقسيم، وأمن إسرائيل.

ويصر الباحث الاستراتيجي نبيل خليفة على ربط واقع حضور حزب الله في سوريا بمشهد واسع، وبالغ التعقيد والتشابك. يشير خليفة إلى الحرص الروسي على عقد اتفاق مع تركيا على الرغم من أن العلاقة بينهما اتسمت بالعداوة ووصلت إلى حدود كبيرة من التصعيد مع إسقاط تركيا لمقاتلة روسية في أواخر العام 2015.

ويعود السبب في نظره إلى أن روسيا “تخاف من السنة، لكنها لا تريد استعداء مليار و400 مليون سني في العالم، لذا عمدت إلى إنشاء معاهدة مع الطرف السني الفاعل في المنطقة وهو تركيا، واستبعدت إيران التي تعتبر حليفتها المباشرة”.

ويستطرد خليفة مشيرا إلى أن “التقارب التركي الروسي لا يعني أن العلاقة بين موسكو وطهران انتهت، أو تحولت إلى علاقة صراعية. كل ما في الأمر أن اللحظة تتطلب تموضعا محددا لروسيا لمحاولة التخفيف من حجم ردة الفعل السنية على مشاركتها في الحرب السورية والتي بدأت تتخذ طابعا راديكاليا في كل العالم. قرأت روسيا جيدا رسالة اغتيال سفيرها في تركيا ومحاولات ضرب مصالحها في أكثر من عاصمة، وهي تحرص على طمأنة السنة وإطلاق رسالة مفادها أنها تحارب الإرهاب ولا تحاربهم، لأنها تعلم أن لا طاقة لها على تحمل كلفة معاداة المد السني في كل العالم”.

وهذا السياق لا يعني وفق خليفة أن روسيا “تراجعت عن دورها كحامية للأقليات في المنطقة وعن كونها ناطقة باسم أقلية الروم الأرثوذوكس. حلفها مع إيران لا يزال قائما ولكنه مجمد حاليا، والنظر إلى دور حزب الله ووجوده لا يجب أن يخرج عن هذا الإطار. وجوده في سوريا مرتبط تماما بطبيعة العلاقات الروسية الإيرانية من جهة، وطبيعة العلاقات بين الأسد وحاميه الروسي وما إذا كانت روسيا تميل إلى منحه المزيد من الحماية في المرحلة المقبلة، من جهة أخرى”.

قوة المعاهدات

الباحث السياسي والأستاذ الجامعي حارث سليمان يؤكد أن دور حزب الله في سوريا “مرتبط بالجو الإقليمي والاتفاقات التي جرت. حتى الآن واضح أنه جرى اجتماع وحيد إيراني تركي روسي، مع ذلك فإن الاتفاق لم يكن ثلاثيا، وإنما خرج إلى النور بهيئة ثنائية تركية روسية. كان واضحا أن الإيرانيين ليسوا جزءا منه، لذلك فإن حزب الله يبني موقفه على ضوء هذه الحقيقة، ما يعني أنه لن ينصاع لهذا الاتفاق الذي جرى دون إيران، حتى ولو نص كما أعلن الأتراك على انسحاب القوات الأجنبية بما في ذلك الميليشيات من سوريا ومن ضمنها حزب الله”.

ردة فعل المعارضة السورية تميل كما قال سليمان إلى “استحضار صدام إيراني روسي، لكن هذا الأمر مستبعد لأن الإيرانيين لديهم من الذكاء والمرونة ما يجنبهم الانزلاق إلى استعداء الروس، ومن الواضح أنهم سيميلون إلى إفشال الاتفاق الحاصل”.

ويرى أن محاولات إفشال الاتفاق “قد تكون عبر توكيل نظام الأسد بمحاولة ضرب الاتفاق على الأرض، وجر المعارضة إلى ردود فعل عنيفة، وخلق نوع من صدام بين طرفين لم يلتزما بطريقة متوازية. ومن جهته قد يلجأ حزب الله إلى بعض الإجراءات التصعيدية، واستدراج المعارضة للخروج من الاتفاق وجعله اتفاقا محدود التأثير وإسقاط مفاعيله”.

دور حزب الله في سوريا “مرتبط بالجو الإقليمي”

صراع الأقليات والأكثرية

يشير نبيل خليفة إلى أن “الرئيس السوري بشار الأسد وحتى لو كان تحت الوصاية الإيرانية ومحتاجا بشدة إلى مساعدة حزب الله فإن نظرته إلى لبنان لا تتغير، فهو لا يزال يعتبر لبنان الحديقة الخلفية له، وأنه ليس سوى جزء من ريف دمشق. وتاليا فإن لسوريا الكلمة الأولى في لبنان”.

ويلفت إلى أن “علاقة الأسد وحزب الله ترتبط بالعلاقة الروسية الإيرانية، والتحولات التي جرت مؤخرا لا تعني أن إيران قد باتت خارج المعادلة في سوريا. بوتين كان محتاجا للتنسيق مع أردوغان الذي يمثل الخط السني في المنطقة ومن الطبيعي أن يتجنب التنسيق مع إيران التي يعاديها السنة”.

لا يعتبر خليفة أن هناك صراعا روسيا إيرانيا، “بل يجب النظر إلى الأمر من زاوية الأقليات والأكثرية، فهناك في المنطقة حوالي 56 أقلية وأكثرية واحدة، هي الاكثرية العربية السنية. وترى الأقليات أن من مصلحتها التجمع والتحالف لضرب هذه الأكثرية الوحيدة.

والإحصاءات تقول إن نسبة السنة في المنطقة تبلغ 52 بالمئة في حين يشكل الشيعة مع إيران 31 بالمئة وهناك نسبة 17 بالمئة يتوزعون بين أقليات مسيحية ويهودية. من هنا فإن الخطأ التاريخي الذي تقع فيه الأقليات يكمن في أنها تتوهم أن بإمكانها الانتصار، ولكن المعركة لن تبقى في حدود المنطقة، بل ستفتح على امتداد العالم حيث تبـلغ نسبة السـنة 85 بالـمئة في حين لا تـتجاوز نسبة الأقليات الـ15 بالـمئة”.

ويخلص خليفة إلى نتيجة مفادها أن “دور حزب الله في سوريا في المرحلة القادمة يتحدد على ضوء المعركة الكبرى بين الأقليات والأكثرية التي لا تزال مفتوحة والتي لم تتحدد معالمها بعد”.

يعتبر حارث سليمان، من جهته، أن نظام الأسد إذا خيّر بين أن يكون في الحضن الإيراني والحضن الروسي، فإن العلويين كفئة أقلوية “يفضلون أن يكونوا مع الروس، لأن إيران لديها حركة عسكرية على الأرض من الحشد الشعبي، والحرس الثوري، وحزب الله، لكن ليست لديها حاضنة اجتماعية، يمكنها الاستفادة منها في إنجاح الحلول السياسية وتغيير التوازنات”. ويضيف أن “الأسد، وطائفة العلويين في سوريا، لا يميلان إلى تكبير الدور الإيراني كما أن الروس يستطيعون الاستغناء عن الدور الإيراني تماما. إيران تستطيع أن تكبر حصتها في الحرب ولكنها لا تستطيع أن تستثمر هذه الحصة الحربية في مجال التوازنات السياسية، هذه أزمة إيران في سوريا وهي أزمة تراهن على استمرار القتال أكثر من مراهنتها على البحث عن الحلول والتوازنات السياسية”. ويعتبر حارث سليمان أن حزب الله “جزء من الجهوزية العسكرية الإيرانية؛ وهو مثل إيران لا يستطيع أن يلعب دورا سياسيا في سوريا، كما أن العلويين في سوريا ليست لديهم القدرة على إدامة الحرب لسنوات طويلة حيث سقطت لهم أعداد كبيرة من القتلى، وهم لا يستطيعون تحمل كلفة الاستمرار في الحرب. النظام يخسر قدرته الذاتية، لديه 66 ميليشيا حليفة تقاتل إلى جانبه لكن كل هؤلاء لا يستطيعون تحويل الإنجازات العسكرية إلى انتصار سياسي في غياب الحاضنة الاجتماعية لهم”.

ويؤكد “عندما يصل النظام إلى هذه المرحلة من الوهن في بنيته الأساسية وفي عصبه العلوي، فإن كل هذه الميليشيات ومن ضمنها حزب الله لا تستطيع تفعيل إنجازاتها العسكرية. وهذا الواقع أوصل روسيا إلى قناعة تقضي بضرورة الانتقال إلى الحل السياسي لأن الحرب لم تعد ممكنة، فالنظام ضعيف لدرجة أن التسوية تنقذه. والحل السياسي يمكن أن يحفظ للنظام البعض من التوازنات داخل السلطة ما يحفظ المصالح الروسية”.

حزب الله “جزء من الجهوزية العسكرية الإيرانية”

عودة الحزب إلى لبنان

يقرأ حارث سليمان أثر نجاح الاتفاق الروسي التركي الذي يقوم على نقاط هامة جدا، ويعتبر أن مفاعيله “ستضع إيران في مأزق فهي لا تستطيع مواجهة موسكو أو التعارض مع السياسة الروسية، وهكذا ستتكشف أزمة حزب الله وتتعمق، وسيظهر بأنه متروك ليس من أعدائه بل من راعيه الإقليمي الذي زجه في الحرب في سوريا ثم تركه مكشوفا. نجاح الاتفاق سيؤدي إلى عودة حزب الله إلى لبنان. حزب الله قوة ثانوية في الإقليم ولكنه قوة رئيسية في لبنان، وتاليا فإنه يستطيع الحفاظ على نفسه في الساحة اللبنانية حتى إذا لم يحقق نتائج كبيرة في سوريا، لا سيما أن القوى اللبنانية ليست جدية ولا وازنة في مواجهته، وتعتمد معه سياسة التقية، وتعطيه التغطية الشرعية وتعقد معه صفقات تسووية، يأخذ من خلالها ما يريد ويترك للآخرين ما يتخلى عنه”. ويضيف الباحث السياسي أن “حزب الله يمارس الغلبة في لبنان من خلال المفاصل الأساسية في الدولة اللبنانية وليست لديه أي مخاوف من السلطة في لبنان، لم يبق أي موقع مفتاحي في السلطة خارج وصايته سوى المصرف المركزي. كل باستثناء النظام المصرفي الكل نفذ أجندة حزب الله، من الجيش إلى شعبة المعلومات إلى قوى الأمن، وخصوصا في موضوع ملاحقة ما يسميه بالإرهاب”. ويختم بأن حزب الله “يمارس الغلبة في لبنان؛ والحكومة التي يرأسها سعد الحريري يمكن لحزب الله أن يأخذ داخلها القرار الذي يريده عبر 17 وزيرا منه ومن حلفائه، إضافة إلى دعم رئيس الجمهورية. فحزب الله لا يخشى أي جهة في لبنان، خسارته في تسوية سوريا ستكون فقط على صعيد الدور الإقليمي الذي يلعبه، لكن في أي تسوية قادمة ستكون للعلويين حصة أكيدة في السلطة في سوريا، وتاليا سيحتفظ حزب الله بحصته من هذه الكعكة، وبما أنه لن تعلن هزيمة كاملة لإيران في سوريا فذلك لن يشكل هزيمة لحزب الله داخل لبنان”.

 

حزب الله.. تصفية جديدة للغاضبين من الورطة السورية

العرب/08 كانون الثاني/17 /بيروت – كشفت أوساط مقربة من حزب الله اللبناني عن تغييرات واسعة أدخلها الحزب في صفوفه، وطالت القيادات العسكرية العليا والمتوسطة، وهدفت إلى تصعيد “القيادات الجهادية” التي تتماشى مع خيارات الأمين العام حسن نصرالله المتمسك بالاستمرار في الحرب السورية إلى الآخر. وقالت هذه الأوساط في تأكيدات لـ”العرب” إن التغييرات جاءت رد فعل على توسع دائرة الرافضين للحرب، والداعين إلى الاستفادة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا وتركيا لتأمين خروج مشرف للحزب من الورطة السورية. وأضافت أن دائرة المعارضة لاستمرار الحرب شملت قيادات عسكرية وازنة ترى أن الفرصة مناسبة للانسحاب، خاصة أن الاتفاق حافظ على مكاسب الحزب، وأبرزها ما تعلق بإفراغ المناطق الحدودية مع سوريا من الجماعات المسلحة التي يمكن أن تهدد أمن الحزب وسيطرته على المشهد اللبناني. ولم يشر الاتفاق من قريب أو بعيد إلى عودة المهجّرين السوريين من قراهم ومدنهم على الحدود مع لبنان، وهو ما اعتبره الداعون إلى انسحاب الحزب من سوريا دليلا على أن الاتفاق أمّن أهم أهداف الحزب، وهو تعبيد ممر طائفي من لبنان إلى الساحل السوري ضمن مشروع سوريا المفيدة. وأشارت الأوساط ذاتها إلى أن قيادات من الحزب حذّرت نصرالله من أن الحزب قد يجبر على الانسحاب من سوريا في مرحلة لاحقة من تنفيذ الاتفاق، وأن روسيا لن تقبل باستمراره ورقة ضغط إيرانية بوجهها، وأنه من الذكاء الانسحاب الآن والحزب في موقع قوة. ويبدي الأمين العام معارضة شديدة لفكرة الانسحاب من سوريا، ما يرسّخ اتهامات الغاضبين عليه بأنه لا يفكر في مصالح الحزب وتردي وضعه التنظيمي والشعبي، تحت وقع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى وغضب عائلاتهم، وأنه يسير وفق أجندة طهران وينتظر تعليماتها لتحديد موقفه. وكان الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام المؤسس للحزب، قال مؤخرا إنه “لا يمكننا الحديث عن حزب الله ككيان؛ لأنه مسلوب الإرادة، وتتحكم إيران في تحركاته”.

وأشار طفيلي إلى أنه “توجد داخل الحزب نفسه غالبية تدرك أن الحرب (السورية) التي زجّوا فيها ملوثة الأهداف والادّعاءات، وهم على ذلك لا يستطيعون إلا السير في المخططات الإيرانية”. ويواجه حزب الله تزايدا للمعارضة في البيت الشيعي، حيث تنظر العديد من العائلات اللبنانية الشيعية لما يحدث في سوريا على أنه حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ومن ثم فإنَّ إرسال أولادهم للقتال هناك هو بمثابة تضحية بهم دون مبررات مقنعة. وخسر الحزب خلال حربه في سوريا قرابة ألف مقاتل بينهم قادة نوعيون بالإضافة إلى المئات من الجرحى.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال، بعد إعلان وقف اتفاق إطلاق النار، إن على جميع المقاتلين الأجانب “بمن فيهم عناصر حزب الله” مغادرة سوريا، وهو ما قاد إلى الاعتقاد بأن ذلك جزء من الاتفاق، وأنه بدعم مباشر من روسيا التي يبدو أنها كلفت تركيا بإعلان مختلف تفاصيل هذا الاتفاق.

وهاجم جاويش أوغلو حزب الله منذ أيام واتهمه بارتكاب خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إقراره بين روسيا وتركيا وبمشاركة إيران التي تسعى إلى إفشاله مخافة أن يسحب من تحت البساط ويفشل خطتها في السيطرة على سوريا. وقال الوزير التركي “نرى خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية وقوات النظام السوري هم من يقومون بها” في وادي بردى. وأعلن حزب الله مساء الجمعة أنه تم وقف إطلاق النار لساعات في وادي بردى، ما اعتبره مراقبون محاولة من الحزب للإفلات من الضغوط الروسية عليه للالتزام بالاتفاق في مختلف مناطق النزاع بسوريا.

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر مقربة من السلطات السورية أن وفدا روسيا دخل وادي بردى لترتيب تسوية الأزمة هناك، الأمر الذي أكدته كذلك للوكالة مصادر في المعارضة السورية مشيرة إلى دخول وفد روسي إلى المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار بعد “عرقلة دخوله سابقا من قبل ميليشيا حزب الله”. واستبعد المراقبون أن يلتقط الحزب الرسائل الروسية المختلفة، وأن يعلن بصفة علنية عن قبوله بالاتفاق والبدء بالانسحاب التدريجي من سوريا، مستفيدا من عدم إعلان موسكو وأنقرة بشكل تفصيلي عن بنود الاتفاق، وضبابية الموقف من ضرورة سحب القوات الأجنبية الموجودة في سوريا سواء الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد، أو من التيارات المتشددة مثل جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وداعش. ومن الواضح أن الغموض هنا يعود إلى الرغبة في تجنب التعميم بخصوص انسحاب القوات الأجنبية حتى لا يشمل القوات الروسية، أو التركية.

 

عون يتحضر لزيارة السعودية وحزب الله يصعد الهجوم عليها

بيروت- عربي21- عامر معروف/السبت، 07 يناير 2017/تتضارب التوقعات حول حصاد الزيارة الخارجية الأولى لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، التي ستكون وجهتها السعودية ومن ثم قطر، وسط انتقادات غير مباشرة من وسائل إعلام قريبة لحزب الله. وتبدأ زيارة عون المتحالف تياره مع حزب الله، الاثنين المقبل، ومن المتوقع أن يحاول تحسين العلاقات مع الرياض، وإعادة الهبة السعودية التي كانت مقررة للجيش اللبناني. وكانت الرياض سحب هبتها للبنان أوائل العام الماضي، إثر هجوم قيادة حزب الله على المملكة وقيادتها. وبينما تظهر قيادة حزب الله ردودا مقتضبة حول الزيارة في إطار ما تسميه “تفهما لدور رئيس الجمهورية”، تخرج انتقادات ضد السعودية من أعلى مستوى لحزب الله في إطار موجة هجوم جديدة عبر نائب أمين العام الحزب، نعيم قاسم. إذ قال قاسم خلال احتفال في الذكرى السنوية الأولى لإعدام رجل الدين الشيعي السعودي، نمر النمر، الثلاثاء: “النمر علم من أعلام الجهاد في الجزيرة العربية” في تحد للسلطات السعودية. واستعاد مواقفه التي قال إنها “كانت تعارض قوات درع الجزيرة ودورها في البحرين”، بحسب قوله. وحمّل قاسم السعودية “مسؤولية تأثير انتخاب عون في لبنان لعامين ونصف”، مضيفا أن الوضع في لبنان “لم يستقر إلا عندما رفعت يدها قليلا مضطرة لذلك، لا مكرمة منها”، وفق تعبيره.

تيار عون: حزب الله ليس معضلة لنا

وحول دلالة الزيارة، قال مسؤول العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر (تيار عون)، ميشال دي شاردافيان، لـ”عربي21: “العماد عون كان متهما بأنه معاد للسعودية، وهو أمر غير صحيح، فلطالما كان ينظر إلى أهمية تكوين علاقات مميزة مع المملكة”.

وأضاف أن الزيارة “تأتي لتؤكد توجه العماد عون ونظرته الإيجابية إلى دور القيادة السعودية في دعم لبنان في المجالات كافة”. ونفى شاردافيان: “وجود أي رواسب أو خلافات قديمة بين عون والقيادة السعودية”، وتوقع أن يجني لبنان ثمرة مباشرة من تقارب رئيس البلاد مع السعودية.

وقال: “ستكون الانعكاسات مباشرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما أن العماد عون قادر أن إنهاء أزمة الهبة السعودية التي علّقت من قبل المملكة سابقا”. وعن إمكانية وقوع عون بحرج مع حليفه حزب الله، خصوصا أن الأخير موضوع على لائحة الإرهاب السعودية والخليجية، اعتبر شاردافيان أن “علاقة عون بحزب الله متينة”، مشيرا الى أنه “ينظر إلى حزب الله على أنه حزب لبناني مقاوم، قدم للبنان الكثير على مستوى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأيضا محاربة الإرهاب”. يذكر أن حزب الله موضوع على لائحة الإرهاب الخليجية ومن ثم العربية في شهر آذار/ مارس 2016 ، ” في إثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف، في انتهاك صارخ لسيادة دول المجلس وأمنها واستقرارها”، بحسب التصنيف. ورأى شاردافيان أن عون “يقدر دور حزب الله في حماية لبنان من مخاطر كان سيدفع اليوم ثمنها غاليا وباهظا على مستوى أمنه واستقراره”.

وحول صعوبة الجمع بين تحالف عون وحزب الله وما يسعى إليه من علاقة متينة مع السعودية خصوصا بعد حملة الشتائم التي قادها حزب الله على قيادة المملكة، قال شاردافيان: “العماد عون سينقل الوجه الرسمي للكيان اللبناني والمواقف النابعة من الدولة اللبنانية إلى السعودية، وبالتالي هذا تعبير صريح عن توجه البلاد السياسي بمعزل عن المواقف الأخرى لأحد المكونات السياسية”. واستبعد شاردافيان أن “يشكل هذا الملف معضلة لعون مع القادة السعوديين، لأنه يحاول أن يبني ثقة بين السعودية ولبنان”، على حد تعبيره.

ما دلالات الزيارة السياسية؟

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي جورج علم، لـ”عربي21، إن “الزيارة غنية بالدلائل السياسية، فإعادة العلاقات اللبنانية- السعودية ومن ثم العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، يشكل منعطفا هاما بين البلدين بعد التشويش الناتج عن الاحتجاج السعودي على الموقف اللبناني من الاعتداء على السفارة السعودية في طهران العام الفائت والذي خالف فيه لبنان الإجماع العربي”. وأضاف أن الزيارة “تتزامن مع التحولات التي تشهدها العديد من دول ما يسمى بالربيع العربي، وأيضا قبيل انعقاد قمة الدول العربية المزمع عقدها في آذار/ مارس المقبل في الأردن”.

وعن أهداف العماد عون الذاتية، قال: “نجاح الزيارة يعد خطوة مهمة ومؤثرة لنجاح العهد وتوطيد دعائمه”. واعتبر علم بأن نظرة المملكة إلى السعودية عميقة ومتفهمة “لخصوصياته وتعدده المذهبي وتنوعه السياسي”. تابع بأن “السعودية تصف حزب الله بالإرهابي، لكنها تفصل بين مصلحة لبنان العليا وبين نظرتها الخاصة، والدليل على ذلك هو وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة بقبول سعودي أو على الأقل من دون أي فيتو”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عن مرافق ريفي: هل يحق لعنصر أمني التفرغ للعمل السياسي؟

خاص جنوبية 8 يناير، 2017/ما إن قام فرع المعلومات بتوقيف ع.ب، مرافق الوزير أشرف ريفي حتى ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، ليصرّح الوزير لإذاعة صوت لبنان بأنّ أمنه من الآن وصاعداً مسؤولية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق متهماً اياه بالفساد والعمالة لحزب الله.

شكلّ توقيف مرافق وزير العدل السابق أشرف ريفي من قبل فرع المعلومات ضجّة واسعة عبر مواقع السوشيال ميديا، هذه الحملة الإلكترونية التي بدأت منذ ليل أمس استهدفت المعلومات كما استهدفت أيضاً وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لتصل إلى ذروتها اليوم  باتهامات وجهها ريفي للمشنوق.

لماذا أوقف ع.ب؟ وما هي خلفية توقيفه؟ في هذا السياق علم موقع “جنوبية”، من مصادر امنية مطلعة أنّ ” ع.ب كان يمارس العمل السياسي مثل التسويق الانتخابي، والحملات، وتعليق الصور، والتظاهر وما إلى ذلك، وهذا ما ينافي مهمته الأمنية والمحصورة بالحراسة والحفاظ على أمن الوزير”. هذا وأوضح المصدر أنّه “لم يتم توقيف مرافق ريفي بناءً على موقفه السياسي المؤيد للوزير السابق، وإنّما كان توقيفه بناء على صور وأشرطة فيديو التقطت له في أكثر من مناسبة وهو يقوم بأنشطة لا تتقاطع والسلك العسكري”. متابعاً “معروف أنّ ريفي لديه عشرات المرافقين، لم يتم توقيفهم كلهم، وتوقيف متجاوز للقانون لا يعني أن هناك “زعزعة” لأمنه”. وكانت مصارد إعلامية قد نقلت سابقاً عن مقربين من الوزير المشنوق أنّه “سيولي فور تقليعة حكومة الرئيس سعد الحريري اهتماما مركزا بمعالجة ملف “مرافقة الشخصيات” والالاف من العناصر الامنية الموزّعة على مواكب ومنازل الشخصيات الحاكمة بأمرها”. ولفتت هذه المصادر إلى أنّ”هذا الامر يشكّل استياء كبيرا لدى وزير الداخلية، وسيباشر قريبا بمهمّته بدءا من اعلى المراجع الرسمية كي لا تفسّر خطوته بأنها بمثابة استهداف لأي شخصية سياسية”.  هذا وأكدّ مصدر متابع لـ”جنوبية” أنّ عدد مرافقي الوزير الوزير السابق أشرف ريفي يزيد عن العدد الذي تنص عليه المراسيم القانونية، وبالتالي فإنّ إيقاف عمر البحر لا انعكاس له على أمنه كما يحاول البعض التصوير. إلا أنّ اللافت في كل ما ورد هو تضامن الوزير السابق وئام وهاب مع عزل مرافق ريفي، وذلك بتغريدة تويترية تضمنت “قد يكون مرافق الوزير ريفي مخطئاً ولكن ماذا ستفعلون  بمئات الضباط الذين ينامون على أبواب السياسيين هل سيعاقبون؟ “يبقى ان الحملة المرتقبة لضبط عملية توزيع الحماية هي الكفيلة بتظهير حقيقة ان ما طال مرافق الوزير السابق ريفي لم يكن هو المقصود به ولا اشارة لرفع غطاء امني عنه.

 

محمد بن سلمان: إيران تمثل العلل الرئيسة الثلاث بالمنطقة

الأحد 10 ربيع الثاني 1438هـ - 8 يناير 2017م/دبي - قناة العربية/أكد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن إيران تمثل العلل الرئيسية الثلاث في المنطقة والمتمثلة في "الأيديولوجيات العابرة للحدود" و"حالة عدم الاستقرار" و"الإرهاب". وخلال حوار مع مجلة الفورين أفيرز، شدد الأمير محمد بن سلمان على أنه لا توجد أي فرصة للتفاوض مع السلطة في إيران في ظل إصرارها على تصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى. كما اعتبر ولي ولي العهد أن المملكة ستكون خاسرة إذا أقدمت على التعاون دون أن تقوم طهران بتغيير نهجها. إلى ذلك، أكد الأمير محمد بن سلمان حول مواجهة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة أن هزيمة هذه التنظيمات ممكنة في نهاية المطاف، في ظل وجود دول قوية في المنطقة مثل السعودية ومصر والأردن وتركيا. وفيما يتعلق بقانون جاستا، قال الأمير محمد بن سلمان إن لديه ثقة في قدرة المسؤولين والمشرعين الأميركيين على التوصل إلى حل عقلاني بشأن هذا القانون. كما أعرب عن أمله في استئناف الحوار الاستراتيجي بين البلدين والذي توقف خلال سنوات إدارة الرئيس أوباما لأسباب لا تزال غير واضحة.

 

الداخلية السعودية تكشف تفاصيل مقتل إرهابيين بالرياض

السبت 9 ربيع الثاني 1438هـ - 7 يناير 2017م/دبي - قناة العربية/قتلت قوات الأمن السعودي إرهابيين اثنين في عملية أمنية بحي الياسمين شمال العاصمة الرياض. وكانت الأجهزة الأمنية قد توفرت لديها معلومات عن تواجد مطلوبين خطيرين، يحملون أسلحة وأحزمة ناسفة، بأحد المنازل شمال الرياض وتم محاصرة الموقع من الصباح. وعندما طالبت قوات الأمن المسلحين بتسليم أنفسهم، بادروا بإطلاق النار على رجال الأمن، ما استدعى الرد بالمثل ومقتل اثنين. من جانبه، صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في بيان أن "الجهات الأمنية وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم من خلال أدائها لمهامها وواجباتها في مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره وكشف مخططاتهم والإطاحة بشبكاتهم وإحباط عملياتهم التي يستهدفون بها أمن البلاد واستقرارها، فقد تمكنت من رصد تواجد المطلوب الخطر طايع بن سالم بن يسلم الصيعري - سعودي الجنسية، المعلن عنه بتاريخ ١٤٣٧/٤/٢١هـ لدوره الخطير في تصنيع أحزمة ناسفة نفذت بها عدد من الجرائم الإرهابية مختبئاً في منزل يقع بحي الياسمين شمال مدينة الرياض ومعه شخص آخر ظهر أنه يدعى/ طلال بن سمران الصاعدي- سعودي الجنسية واتخاذهما من ذلك المنزل وكراً إرهابياً لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة. ووفقاً لهذه المعطيات باشرت الجهات الأمنية فجر يوم السبت الموافق ١٤٣٨/٤/٩ هـ في تطويق الموقع وتأمين سلامة سكان المنازل المجاورة والمارة وتوجيه نداءات في الوقت ذاته لتسليم نفسيهما إلا أنهما رفضا الإستجابة وبادرا بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن في محاولة للهروب من الموقع مما أوجب تحييد خطرهما خاصة أنهما يرتديان حزامان ناسفان كانا على وشك استخدامهما لولا عناية الله ثم سرعة تعامل رجال الأمن معهما مما حال دون ذلك. ونتج عن العملية مقتلهما وإصابة أحد رجال الأمن بإصابة طفيفة نقل على إثرها للمستشفى وحالته مستقرة فيما لم يَصْب أحد من الساكنين أو المارة بأي أَذًى ولله الحمد وقد ضبط في المنزل وبحوزة الإرهابيين المذكورين الآتي:

١- حزامان ناسفان في حال تشريك كاملة وتم إبطالهما.

٢- قنبلة يدوية محلية التصنيع.

٣- حوضان صغيران بهما مواد يشتبه بأن تكون كيميائية تستخدم لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة.

وقد أكدت تلك المضبوطات مدى خطورة ما كان المذكوران يخططان للإقدام عليه من عمل إجرامي عملا للإعداد عليه خاصة أن طايع المذكور يعد خبيراً يعتمد عليه تنظيم "داعش" الإرهابي في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية التي كان منها عملية استهداف المصلين بمسجد قوة الطوارئ بعسير بتاريخ ١٤٣٦/١٠/٢٤ هـ والعمليتين اللتين جرى إحباطها بتاريخ ١٤٣٧/٩/٢٩ هـ وكانت الأولى في المواقف التابعة لمستشفى سليمان فَقِيه فيما استهدفت الثانية بكل خسة ودناءه المسجد النبوي الشريف .

ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أنها ستواصل بمشيئة الله من خلال الأجهزة الأمنية تعقب أولئك المفسدون والعمل على كشف مخططاتهم وإفشال مايسعون إليه بجرائمهم الدنيئة من سفك للدماء واستباحة للحرمات وإهدار للمقدرات وإثارة للفوضى وترويع للآمنين وسيحمي الله البلاد من شرورهم وهو القادر على ذلك والله الهادي إلى سواء السبيل".

 

عسيري: الجيش اليمني أصبح قادراً على إدارة العمليات

الأحد 10 ربيع الثاني 1438هـ - 8 يناير 2017م/العربية نت/قال اللواء أحمد عسيري المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف العربي في مداخلة له مع قناة "العربية"، إن الجيش اليمني أصبح لديه القدرة اليوم على إدارة العمليات. وأضاف اللواء عسيري أن الجيش اليمني مازال يحق تقدماً على كافة الجبهات في اليمن. كما تابع قائلاً: "عملنا على استهداف المتمردين الحوثيين وتدريب الجيش اليمني في الوقت ذاته". وأكد عسيري أن إيران جاهرت علناً بتهريب السلاح للمتمردين الحوثيين في اليمن.

 

تركيا توافق على سحب قواتها من بعشيقة العراقية/يلدرم في العراق للقاء الرؤساء الثلاثة ومسؤولين أكراد

السبت 9 ربيع الثاني 1438هـ - 7 يناير 2017م/العربية.نت/قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إنه قد تم الاتفاق مع تركيا بشأن سحب قواتها من شمال العراق. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره التركي بن علي يلدرم، الذي وصل صباح السبت إلى بغداد في زيارة ليجري مباحثات مع المسؤولين العراقيين. وأضاف العبادي أن الاتفاق مع تركيا يشمل سحب قواتها من معسكر بعشيقة في شمال العراق، مضيفاً أن قوة مشتركة من البيشمركة والجيش العراقي ستتولى السيطرة على سنجار. وشدد العبادي على أن الاتفاق مع تركيا يعتمد على احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيراً إلى أنه قد تم بحث ملف مياه دجلة والفرات مع الجانب التركي. من جانبه، قال يلدرم إنه قام بشرح سبب وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة، مؤكداً أن القوات التركية في بعشيقة شنت عمليات عسكرية ضد "داعش". وأضاف يلدرم: "تركيا تتفهم مطالب الحكومة العراقية وتحرص على سيادة العراق"، مؤكداً أنه تلقى وعودا من الحكومة العراقية وإقليم كردستان بإخراج الإرهابيين من سنجار. وقال يلدرم: "العراق أكد على انسحاب ميليشيات حزب العمال الكردستاني من سنجار". وكان رئيس الوزراء التركي وصل في وقت سابق اليوم السبت إلى بغداد، في زيارة التقى خلالها بنظيره العراقي، وقادا معاً اجتماع اللجنة العراقية التركية العليا.

ونقل التلفزيون العراقي عن العبادي تأكيده "التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن مطلب عراقي بانسحاب القوات التركية من بعشيقة". كما اجتمع يلدرم برئيس الجمهورية فؤاد معصوم، قبل التوجه للقاء رئيس البرلمان سليم الجبوري. كما سيلتقي يلدرم في بغداد مسؤولين حزبيين، وسياسيين وعدد من قادة الرأي وممثلي تركمان العراق. وعقب انتهاء مباحثاته في بغداد سيتوجّه يلدرم إلى أربيل، عاصمة الإقليم الكردي في العراق، ليلتقي فيها رئيس الإقليم مسعود بارزاني، ورئيس وزرائه نيجيرفان بارزاني. ويرافق يلدرم خلال الزيارة الرسمية، وزراء الدفاع فكري إشيق، والتربية عصمت يلماز، والطاقة والموارد البشرية براءت ألبيرق، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والجمارك والتجارة بولنت توفنكجي.

 

مهاجم فلوريدا أبلغ أن "داعش" يطالبونه بمجزرة

السبت 9 ربيع الثاني 1438هـ - 7 يناير 2017م/لندن – العربية.نت/ألقت وسائل الإعلام الغربية بأول المفاجآت عن الهجوم الذي استهدف مطاراً في فلوريدا والذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، حيث تبين أن منفذ الهجوم، وهو مقاتل سابق في الجيش الأميركي، كان قد أبلغ السلطات بشكل رسمي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بأن "تنظيم داعش يُمارس ضغوطاً عليه من أجل أن يقوم بارتكاب مجزرة"، لكن السلطات الأميركية لم تكترث بما يقوله الشاب.

وكشف مسؤول حكومي أميركي، بحسب ما نقلت جريدة "مترو" البريطانية، أن منفذ الهجوم كان قد زار طواعية مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في مدينة أنكوراج بولاية آلاسكا، وأبلغهم بأنه يتعرض لضغوط من قبل تنظيم داعش لتنفيذ هجوم يستهدف الأميركيين، حيث قال لهم حينها إن "الحكومة الأميركية تسيطر على عقله وتدفعه لمشاهدة فيديوهات تنظيم داعش"، وهو ما أشعره بضغوط عليه للقيام بعملية لحساب التنظيم. ولم يوضح المسؤول إن كان المحققون قد فهموا من الشاب حينها ما هو الرابط الذي يزعمه بين فيديوهات "داعش" وبين الحكومة الأميركية، وما الذي يعنيه بقوله إن "الحكومة تسيطر على عقله".

وتبين أن منفذ الهجوم على مطار "فورت لودرديل" الدولي في ولاية فلوريدا اسمه إيستبان سانتياغو، ويبلغ من العمر 26 عاماً، وهو أميركي من أصول لاتينية يعيش في ولاية آلاسكا، وقد كان مجنداً سابقاً في الجيش الأميركي، وأحد الأميركيين الذين شاركوا في الحرب على العراق، كما أنه أصبح أباً لطفل مؤخراً.

وبحسب المعلومات، فان وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي استجوبوا الشاب والعسكري السابق إيستبان سانتياغو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لدى تبليغه عن نفسه، إلا أن المحققين على ما يبدو لم يأخذوا كلامه على محمل الجد، فأحالوه إلى عيادة للصحة العقلية، وهي العيادة التي أجرت الفحوص الطبية اللازمة عليه من الناحية النفسية والعقلية وانتهت إلى نتيجة مفادها أنه "لا يبدو عليه أنه من الممكن أن يتسبب بأي أذى للآخرين". وعلى الرغم من أن دوافع الهجوم على المطار في فلوريدا ما زالت غير معروفة بشكل رسمي، ولم يحددها المحققون حتى اللحظة، إلا أن التقرير الصحافي البريطاني الذي اطلعت عليه "العربية.نت" يكشف أن سانتياغو الذي كان على سفر منذ يوم الخميس، ونفذ هجومه المسلح بعد الساعة الثانية عشرة من ظهر الجمعة كان قد دخل في مشادة كلامية على متن آخر طائرة استقلها، وهي الطائرة التي هبطت في مطار "فورت لودرديل" بفلوريدا قبل وقت قصير من تنفيذ الهجوم.

وقال شقيق سانتياغو، ويُدعى "براين" إنه – أي المنفذ إيستبان - ربما يكون نفذ هجومه المسلح كرد فعل على الصدمة التي حدثت له خلال مشاركته في الحرب على العراق، إلا أن شقيقه أكد أنه منذ عاد من العراق لم تظهر عليه أي علامات أو أعراض للصدمة، أو اضطرابات ما بعد الصدمة التي تُسمى في علم النفس (PTSD). يشار إلى أن الهجوم الذي استهدف مطار "فورت لودرديل" الدولي بفلوريدا انتهى بسقوط خمسة قتلى وإصابة ثمانية آخرين بجراح، بعد أن فتح العسكري الأميركي السابق إيستبان سانتياغو النار من سلاحه على جمع من المسافرين كانوا بانتظار حقائبهم في المبنى رقم (2) داخل المطار، وذلك عند الساعة 12:55 ظهراً بالتوقيت المحلي.

 

قلق إيراني من أعضاء إدارة ترمب ومشاريع الكونغرس

السبت 9 ربيع الثاني 1438هـ - 7 يناير 2017م/العربية.نت – صالح حميد/قالت وسائل إعلام إيرانية إن النظام الإيراني قلق حيال تزايد عدد الوزراء المعارضين لإيران في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، التي ستبدأ عملها في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، بالإضافة إلى القلق حول مشاريع عقوبات جديدة يعدها الكونغرس ضد برنامج إيران الصاروخي واستمرار دعم طهران للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. وفي هذا السياق، اعتبرت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري أن اختيار السيناتور دن كوتس، كمدير للاستخبارات الوطنية في حكومة ترمب يأتي في سياق تشكيل تركيبة حكومية معادية لايران، حسب تعبيرها. وكتبت الوكالة تعليقا على اختيار كوتس بأنه "كغيره من مرشحي ترمب يعتبر من أشد المعارضين للاتفاق النووي". وكان مايكل لدين، الخبير والمحلل الأميركي قال في مقال له بصحيفة "فوربس" إن اختيار وزراء أمنيين في حكومة ترامب كفلين وماتيس وكلي وبومبيو، وهم من أشد المعارضين للاتفاق النووي مع إيران، ويدعون لتغيير النظام في إيران، يؤشر على موافقة ترمب على هذه السياسات. وفي السياق نفسه، قدم أعضاء الكونغرس الأميركي لائحتين لفرض عقوبات جديدة ضد إيران، إحداهما إلى لجنة الشؤون الخارجية تحت عنوان "السماح لاستخدام القوات المسلحة الأميركية بهدف منع حصول إيران على الأسلحة النووية". وتقدمت ألسي هستينغز، عضو لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأميركي بهذه اللائحة، طالبت خلالها الرئيس الأميركي أن يسمح باستخدام القوات المسلحة لمواجهة النظام الإيراني. أما اللائحة الأخرى فتطالب بفرض عقوبات على إيران بسبب التوسع في برنامج الصواريخ الباليستية، وقد قدمت اللائحتان مع بدء أعمال الكونغرس بدورته الجديدة، الخميس الماضي. وهناك أصوات في الكونغرس، على رأسهم نواب الحزب الجمهوري، تطالب بفرض عقوبات أخرى بسبب انتهاكات طهران لحقوق الإنسان ودعمها للإرهاب في المنطقة.

 

ترمب يعين سياسيا "مستهدفا من روسيا".. رئيسا للاستخبارات

السبت 9 ربيع الثاني 1438هـ - 7 يناير 2017م/واشنطن – فرانس برس/أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السبت نيته تعيين السناتور السابق دان كوتس (73 عاماً) مديراً للاستخبارات الوطنية، وهو المستهدف بعقوبات روسية. وقال ترمب في بيان: "أنا على يقين من أن السيناتور دان كوتس هو الخيار الجيد" و"سيقود اليقظة الدائمة لإدارتي في مواجهة من يحاولون الإساءة إلينا". ويعتبر هذا التعيين أمراً حساساً في خضم الجدل مع أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن عمليات قرصنة تنسب إلى روسيا أثناء الانتخابات الأميركية. وشكك ترمب علنا في وجود مثل هذا التدخل الروسي، في حين نشرت الاستخبارات الجمعة تقريرا يتهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين بشن عمليات تضليل إعلامي وقرصنة لتسهيل انتخاب ترمب وازدراء منافسته هيلاري كلينتون. ويفترض أن يطمئن تعيين دان كوتس السيناتور السابق عن انديانا في هذا المنصب، من يشتبهون في تساهل ترمب مع روسيا. ودان كوتس هو واحد من ستة من أعضاء مجلس الشيوخ وثلاثة من مسؤولي البيت الأبيض، الذين منِعوا من دخول روسيا في 2014 ردا على العقوبات الأميركية على خلفية ملف القرم. وقال السينانور كوتس حينها إن استهدافه من الرئاسة الروسية "شرف". ويتولى مدير الاستخبارات الوطنية، وهو منصب استُحدث إثر اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001، تنسيق أنشطة 16 وكالة استخبارات أميركية بينها وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ومكتب التحقيقات الفدرالية. ومن دون أن تكون له سلطة بالمعنى الكامل للكلمة على هذه الوكالات، فإن المدير يتولى ضمان انسياب المعلومات بينها وعدم ازدواجية المهام. كما أن مدير الاستخبارات الوطنية هو الوجه العلني لأجهزة الاستخبارات (100 الف موظف) أمام الراي العام والكونغرس. ويتولى مكتبه إعداد التقرير اليومي السري للرئيس الأميركي. وكان جيمس كلابر الذي يتولى هذا المنصب منذ 2010، حذر ترمب بكلمات مبطنة من الدخول في أي جدل عام مع أجهزة الاستخبارات، وذلك بعد أن انتقد الرئيس المنتخب المحللين الأميركيين على الخطأ الذي ارتكبوه بتأكيد وجود أسلحة دمار شامل لدى الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وكان دان كوتس تولى منصب سفير في المانيا بين 2001 و2005 في عهد جورج دبليو بوش. وكان عضوا في لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ في ولايته الأخيرة.

 

غوتيريس:استراتيجية جديدة للرد على الاعتداءات الجنسية لقوات حفظ السلام

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - يسعى الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى الرد بشكل جذري على الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها جنود حفظ السلام، معلنا استراتيجية جديدة بهدف تغيير الوضع.

وعين غوتيريس، الذي تولى منصبه في الأول من كانون الثاني خلفا لبان كي مون، لجنة مؤلفة من تسعة أشخاص يعملون على نهج جديد، ليعطي بذلك إشارة واضحة عن عزمه على تشديد العقوبات ردا على هذا النوع من الاعتداءات التي تلحق ضررا بالغا بصورة الأمم المتحدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بدعة الثنائيات التي تضرب المجتمع المسيحي

رندا ماروني/فايسبوك/07 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/07/%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d8%a7/

انها بدعة الثنائيات التي تنقل المجتمع المسيحي من الوضعية التعددية والانفتاح الى ما يشبه الانظمة الوحدوية التي لطالما حاربناها وسفك شهدائنا دمهم على مذبح الوطن من أجلها، لتاريخنا قضية واحدة على مر التاريخ الا وهي الحرية والتعددية وإعلاء شأن الدولة.

تخلصنا من النظام الامني السوري المباشر ليفاجئنا ويتحفنا سماسرة القضايا بمحاولة هدم الحريات والقضاء على التعددية ومحاولة الاستيلاء على القرار ووضعه في قبضة واحدة تبدأ في محاولة كم الأفواه ولا تنتهي في محاولة تسويق القرارات وتأليهها كما الأشخاص وكأننا نتعرض لمحاولة قلب نموذج النظام ليظهر علينا تدريجيا نموذج إحتكاري لا يستثيغه الرأي الحر فينتفض لينتقد كما يحلو له

ثنائية الثنائيات

بدعة البدع

تطمس هويات

تزداد جشع

تبكي ماض وتقول مات

وفي موته تدعي وجع

لتقيم المآتم وتصدح الرثاءات

وتقول نقوم فيما وسع

متغاضية لتاريخ فات

ولانجاز أبطال حققوا البدع

متفائلين في غد آت

لوطن صغير بانجازاتهم سطع

فحولوا الإنجاز حديقة حيوانات

وقالوا ما للسان القطيع إلا القطع

فالقرار لنا في كل الاعتبارات

نترأس نسوس ونرتفع

نحتل القصور والوزارات

وأنتم لكم الطاعة والسمع

فنحن ثنائية الثنائيات

لا نخطئ أبدا

بل نبدع البدع…

 

عون يعتمر خوذة التنقيب قبل انتقاله إلى منطقة الغاز والنفط

سليم نصار/الحياة/07 كانون الثاني/17

في آخر زيارة قام بها لبيروت الأمين العام لجامعة الدول العربية سابقاً عمرو موسى، حرص على زيارة المسؤولين اللبنانيين للتهنئة بملء الفراغين في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. ولم ينسَ طبعاً أن يخص رئيس الحكومة السابق تمام سلام بزيارة طويلة استمع خلالها إلى التحديات التي واجهته داخلياً وخارجياً.

في اللقاء ختم سلام حديثه بالقول: والآن، أنا أشعر بأنني أديت واجبي الوطني، وأوصلت سفينة الحكم الى شاطئ الأمان… وقبل أن يستطرد في شرح وجهة نظره، كرر عمرو موسى العبارة الأخيرة مع تعديل بسيط في صوغ الخاتمة على النحو التالي: أوصلت سفينة الحكم الى شاطئ أمان.

ووافقه سلام على الصياغة الأخرى، لاقتناعه بأن آلة الحكم في لبنان تحتاج الى انتفاضة سياسية – اقتصادية تؤدي الى تنظيف إدارات الدولة ومؤسساتها من رواسب الصدأ المعشش في مختلف القطاعات.

وقد كشفت له الفترة الانتقالية مساوئ كثيرة، أقلها الشرخ السياسي القائم بين جماعة 14 آذار وجماعة 8 آذار، الأمر الذي أدى الى خلخلة الهيكلية المركزية لقواعد النظام.

وتشير أولويات الحكومة الى أن صوغ قانون جديد للانتخابات النيابية المقبلة سيكون الهدف المشترك لكل الأحزاب والتيارات. والسبب أن النواب والناخبين يطمحون الى التخلص من قوقعة قانون سنة 1960 الذي يقيّد تمثيل النائب بطائفته.

والمؤسف حقاً أن تكون فكرة تعديل قانون التمثيل الانتخابي هي فكرة جامعة يشترك في التعبير عنها كل المهتمين بإصلاح النظام السياسي في لبنان. ولكن حسابات التغيير ليست أمراً مستساغاً لدى الزعماء ورؤساء الكتل النيابية، كونها مرتبطة بإجراءات غير مطبقة سابقاً. والإنسان بطبيعته عدو لما يجهل!

ظهرت أول دعوة جدية لتغيير القانون الانتخابي في الرسالة التي وجهها الى الرئيس ميشال سليمان، رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني. وقد أشار في مضمونها الى حاجة اللبنانيين الى تمثيل سياسي صحيح، كما ينص اتفاق الطائف، فقال: «إن الــخروج من أزمة الحكم المتمادية والوصول الى حال الوفـــاق الوطني المطلوب، يتعلقان بقانون الانتخاب وأحكام نظــامه. والحاجة باتت ماسة الى مبادرة تنقل البلاد من شر احتكار التمثيل السياسي، وبالتالي اعتبار المذاهب الدينية مذاهب سياسية، والعكس. إنها فرصة لتزويد البلاد بمؤسسات شرعية قادرة، تستمد قدرتها من رضا اللبنانيين وولائهم… ومن شعورهم بالإنصاف بلا إقصاء أو إبعاد». واغتنم في حينه الرئيس ميشال سليمان مناسبة عيد الجيش ليدلي بدلوه، ويقول: «إن اعتماد قانون انتخابي جديد، عصري، وعادل، من شأنه أن يشكل مدخلاً للتغيير. وربما يكون هذا التغيير باعتماد النسبية التي لا تكتمل من دونها الديموقراطية الميثاقية».

ويرى المراقبون أن موجة الاندفاع لتحقيق قانون انتخابي حديث جاءت بغرض تنفيذ المبادئ العامة والإصلاحات التي حددها اتفاق الطائف، وفي مقدمها: «إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي واعتماد الكفاءة والاختصاص في الوظائف العامة…».

ولكن من الصعب اكتشاف المصدر الذي اعتمد النظام الانتخابي الياباني، وراح يروج له كنموذج مثالي يمكن للبنان الاقتداء به. خصوصاً أن النظام الانتخابي الياباني يعتبر اليابان كلها دائرة انتخابية واحدة، مع تطبيق النظام النسبي.

وكان الرئيس سليم الحص أول مَنْ طالب بضرورة اعتماد هذا النظام، لأنه، في نظره، يسرّع عملية الانصهار الوطني، ويعمل على توزيع المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في شكل متساوٍ يجمع بين ابن الجنوب وابن عكار.

ولكن الصحيح أن الأخذ بهذا النظام يقتضي تأسيس قاعدة حزبية صلبة يتحرك المرشحون فوقها بانسجام ومسؤولية. ومعنى هذا أنه على اللبنانيين تحضير الأرضية الحزبية الصالحة للقيام بهذه القفزة النوعية. كل هذا، لئلا تأتي قفزة الإصلاح المطلوب في الظلام.

وعن مشروع قانون النسبية، علق رئيس الحكومة سعد الحريري بقوله: «أنا مع النسبية، وإنما مع دمج النسبي والأكثري، كالمشروع الذي يعمل على إعداده الرئيس نبيه بري. وأنا أتحدى أي إنسان أن يقول لي كيف تتم الانتخابات على أساس النسبية أو مع دمج الأكثرية».

في بيانها الوزاري، أعلنت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أنها ستعطي الأولوية للمشاريع الإصلاحية الخاصة بقانون الانتخابات، ولا سيما نظام التمثيل النسبي. وقد عهدت الى لجنة خبراء بإعداد دراسة موضوعية بغرض تأمين تمثيل صحيح يعبّر عن إرادة شعبية حقيقية. وبالفعل، قدمت اللجنة حصيلة التشريعات المطبقة في دول العالم، ثم اختارت منها مشروعاً يصلح للبنان. وهو مشروع يتألف من 13 دائرة تغطي كل الجمهورية مع اعتماد النظام النسبي.

وقبل أن تنتقل هذه الصيغة الى حيز التنفيذ، اختلف زعماء الأحزاب والكتل النيابية على حجم النظام التمثيلي وحجم الحصص المؤمنة بواسطته.

باختصار، يقول الرئيس ميقاتي، إن المشترع – لا فرق أكان نائباً أو سياسياً – لا يمكن أن يشرّع ضد مصلحته، وضد مكانته الانتخابية. ولهذا تكون حساباته منصبة على تبني النظام الذي يؤمن له الاستمرار في النيابة، بعد الحصول على أكبر قطعة من كعكة الحكم.

ويتبين من مراجعة المشاريع الانتخابية المطروحة أن الحكومة ليست مضطرة الى بلورة تصور تعتبره مرفوضاً من الغالبية النيابية. وفي هذا السياق، يتوقع عدد كبير من النواب أن يُصار الى تجميل قانون 1960 قبل انتخابات أيلول (سبتمبر) المقبل، بحيث يكون معبراً عن جزء من الإصلاحات التي وعدت بها الحكومة. قبل الوصول الى هذه المرحلة، يحاول الرئيس ميشال عون إخراج لبنان من الضائقة الاقتصادية التي ترهقه وتشل إمكاناته وتعطل قدراته. وهو يكرر ما قاله أمام أعضاء «جمعية المصارف اللبنانية»، من أن بناء الدولة لا يمكن أن يستقيم من دون خطط ومشاريع قادرة على الإفادة من الاستقرار السياسي والأمني. ومن أجل مباشرة تنمية العلاقات الخارجية، لبى دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي حملها اليه الأمير خالد الفيصل أثناء زيارة التهنئة.

ويتضمن البرنامج زيارة قطر يوم الأربعاء المقبل ليلتقي الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وكبار المسؤولين في الدوحة.

ومن المفترض أن تعرض في مختلف اللقاءات والاجتماعات الرسمية انعكاسات الأزمة اللبنانية الخانقة الناتجة من وجود ما يوازي نصف عدد سكانه من النازحين واللاجئين. وقد تنامت هذه الأزمة بسبب قصور الدول المانحة والداعمة عن الوفاء بوعودها.

وقد استبشر المواطنون خيراً بمقررات مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي، ومنها إقرار مرسومي الغاز والنفط. وهو أمر بالغ الأهمية يمكن أن يؤمن مردوده في المستقبل سداد الدين العام الذي تخطى السبعين بليون دولار. وقد تحفظ بعض الوزراء عن شروط الملف النفطي نظراً للعراقيل السابقة التي تعرض لها استخراج هذه الثروة المدفونة تحت البحر. والثابت أن لبنان اكتشف أنه يملك كميات من احتياط الغاز الطبيعي والنفط أيضاً، فيما أعلنت إسرائيل اكتشاف كميات من الغاز تقدر بـ453 بليون متر مكعب.

وبدلاً من أن يباشر وزير الطاقة والمياه في حينه، جبران باسيل، إجراء مناقصات سريعة، تشاغل بالإشراف على ترسيم الحدود البحرية اللبنانية التي أبلغ عنها الأمين العام للأمم المتحدة.

وذكر في حينه الخبير النفطي وليد خدوري: «إن الخلاف الذي يمكن أن يبرز في هذه الحال، هو حول القطعة الرقم ثمانية التي تمتد نحو المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل». وكتب: «لكن هذه القطعة كبيرة الحجم بحيث إن الشركات غير مضطرة الى التنقيب في مساحة القطعة بكاملها».

ونشرت الصحف يومها خبراً مفاده بأن وفداً من وزراة الخارجية الأميركية، برئاسة السفير كريستوفر هوف، تشاور مع الجانبَيْن اللبناني والإسرائيلي بغرض حل الخلاف ديبلوماسياً. ولكن حبل المشاورات انقطع، بعدما رفض لبنان إجراء الحوار ولو بواسطة فريق ثالث. وقيل في حينه إن الوسيط الأميركي اقترح منح لبنان 530 كيلومتراً مربعاً من مجموع المنطقة المختلَف عليها والبالغ 854 كيلومتراً مربعاً. تشير التقديرات الى أن مخزون الغاز في المنطقة اللبنانية من الجنوب يصل الى 30 تريليون قدم مكعبة. وتقدر العـــائدات الإجمالية لهذا المخزون بـ240 بليـــون دولار. هذا إذا بقي سعر الغاز على حاله. والمبالغ التي تجنيها الدولة اللبنانية من مبيعات الغــاز، والنـــفط مستقبلاً، تعينها على تقليص العجز المخيف وتحسين وضع الموازنة العامة. ولكن هذه التوقعات الوردية قد تتبخر في الهواء إذا ما استمر «سماسرة الهيكل» في المطالبة بحصصهم – كما حدث سابقاً – الأمر الذي دفع الشركات الأجنبية الى الهرب من لبنان.

واللافت أن هذه الشركات وزعت على الصحف الأجنبية بيانات تشير الى أرقام الرشوة التي طلبها بعض الزعماء اللبنانيين، ثمناً لتراخيص التنقيب. وربما يقود نشرها على الرأي العام الى وصول «الربيع العربي» الى البلد الذي حسب أنه محصَّن ضد الانتفاضات الشعبية!

 

أوباما وورقة التوت الفلسطينية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/17

في أيام ما كان شارع فليت هو موئل الصحافة البريطانية، كان كثير من الكليشيهات المتداولة في الحانات العامة وكأنها الحقيقة التي لا مراء فيها بشأن الصحافة. ومن أحد هذه الكليشيهات الثابتة آنذاك، المزاعم بأن أسلم القضايا للكتابة والنشر حولها كانت تتعلق بفلسطين وأفغانستان. وكتابة مقال من 600 كلمة فقط حول «لماذا تحتاج فلسطين لصفقة أفضل» أو «لماذا يجب مساعدة أفغانستان في تنمية اقتصادها الداخلي» كانت كافية لأن يشعر الكاتب بالارتياح والرضا عن نفسه، في حين أن الصحيفة يمكن أن تعلن نفسها منبعًا من منابع الحكمة، وكل ذلك من دون تكليف أي شخص بفعل أي شيء مزعج، فضلاً عن إغضاب المسؤولين. ويبدو أن إدارة الرئيس باراك أوباما قد تبنت، على أدنى تقدير، جزءًا من ذلك الكليشيه عن طريق الشعور المفاجئ بتصاعد التعاطف مع القضية الفلسطينية. ولأكثر من أسبوع كان البيت الأبيض ينشر الأخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة قد قررت عدم استخدام حق النقض (الفيتو) بحق قرار أممي حاسم بشأن البناء الاستيطاني في إسرائيل، بناء على «تعليمات صارمة» من قبل الرئيس أوباما.

والقرار، الذي يحمل رقم 2334، جرى تسويقه في شكل محاولة لإحياء عملية السلام الأسطورية من خلال إثارة قدر من البلبلة حول القرارات الأممية الرئيسية الأخرى الصادرة عن مجلس الأمن، حول نفس الموضوع، ومن أبرزها القرار 242 الشهير. وهو يؤسس لمجموعة من التوصيات لإسرائيل من دون التلميح إلى ما يمكن القيام به إذا تم تجاهلها. وعلى نحو عاجل، فهو يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مزيدًا من الحجج لصالح موقف «الوقوف الحازم السريع من دون حلول وسط»، الذي يحاول تبريره، مع الإشارة إلى الموقف الدولي الغامض الذي تؤكده رغبة أوباما الحالية في إطلاق نيران التفرقة ضد غريمه الإسرائيلي اللدود. ولسنا في حاجة لأن نكون خبراء في الدبلوماسية، حتى نعلم أن القرار يقلل من أي فرصة هنالك للوصول إلى حل الدولتين، فهو كمثل الوهم الذي يدور وينتشر في أروقة الأمم المتحدة، ثم ليمنح فرصة ثانية للحياة على أيدي الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش. ولأن أوباما ذكي بما فيه الكفاية ليعلم أن السبب الوحيد لنشاطه الذي استغرق 11 ساعة حول الأمر، لا بد أن يكون رغبته في إخفاء الأفضلية الكاملة لرئاسته الباهتة، ولا سيما فيما يتعلق بالشؤون الدولية. ويمكن للمرء أن يتصوره وهو يدعي في مذكراته أنه «عمل بكل جدية» من أجل الوصول إلى حل الدولتين وحتى اللحظات الأخيرة من وجوده داخل البيت الأبيض. (أود لو أن السيناتور جورج ميتشل يكتب عن تجربته الشخصية بصفته مبعوث أوباما الخاص للسلام في الشرق الأوسط، وكيف أن صانع السلام خلال الإحدى عشرة ساعة، قد تمكن وبكل فعالية من تخريب كل خطوة عملية اتخذت في هذا الاتجاه).

وأولئك الذين قد يسألون: لماذا لم يفعل أوباما أي شيء خلال ولايته للبلاد التي استمرت ثماني سنوات كاملة، أو حتى خلال العامين الماضيين فقط؟ لا بد أن يتذكروا أنه كان معنيًا بدرجة أكبر بحساباته الانتخابية التافهة عن أي رغبة حقيقية في إقرار العدل للفلسطينيين. وفي عام 2008، كان أوباما في حاجة إلى دعم المواطنين الأميركيين من اليهود في تلك الولايات الحاسمة مثل فلوريدا وأوهايو، ولقد ساعدوه بالفعل من خلال منحه 85 في المائة من أصواتهم. وفي العام الماضي، كانت لديه نفس الحسابات مرة أخرى، ولكن هذه المرة لصالح السيدة هيلاري كلينتون المرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه. وبعدما انقضت الحاجة لإجراء الحسابات الانتخابية، أصبح يمكنه إعادة اكتشاف ضميره الخفي، والذي ذكَّره بتعلقه في سني شبابه بالقضية الفلسطينية.

وكان جون كيري، خادم السياسة الخارجية في إدارة أوباما، يبحث هو الآخر عن ورقة التوت لإخفاء فشله بصفته وزيرًا لخارجية الولايات المتحدة.

ولقد أخبرتني حاشيته المقربة أنه أراد إلقاء خطبة كبيرة حول الأمر في عام 2014، وربما كان الهدف منها تحويل الانتباه عن فشله وفشل رئيسه الذريع حيال دولة جورجيا، ودول البلطيق، وتركيا، ومصر، وبولندا، وأوكرانيا، وسوريا، من بين دول أخرى حول العالم. ووفقا لتلك الحكايات المروية من قبل أفراد حاشيته، لم يطلق كيري العنان لثرثرته السياسية المعهودة، نظرًا لأن أوباما أمره بالتزام الصمت بعد الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ولأن هكذا أمرًا لم يعد ساري المفعول، كان بإمكان كيري، أيضًا، أن يبني لنفسه صرحًا من الإرث السياسي عبر خطبة لاذعة قوية ومؤثرة استغرقت 60 دقيقة من عمر الزمن، والتي لا بد أن تدرس بوصفها أنموذجًا للارتباك وفقدان الأمانة في المجال الدبلوماسي. ووفقًا للمسؤولين الفرنسيين، طلب كيري كذلك السماح له بأن يلقي خطابًا مطولاً آخر، في باريس في وقت لاحق من هذا الشهر حول نفس الموضوع، في الوقت الذي يدشن رئيس فاشل آخر، وهو فرنسوا هولاند، مؤتمرًا دوليًا للسلام حول القضية الفلسطينية في العاصمة باريس. حسنًا، ليس هناك من سبب يدعونا لحجب ورقة التوت عن السيد هولاند، تلك الورقة التي يحاول كل من أوباما وكيري الحصول عليها باسم فلسطين المحتلة.

وليس أوباما، وكيري، وهولاند من أوائل الذين يحاولون البحث عن البطولة على حساب الفلسطينيين، والإسرائيليين الذين يعانون ويموتون في حالة الخيار الصعب التي فرضها عليهم ما يسمى بالمجتمع الدولي قبل 70 عامًا، حيث أخبر العرب، وبمزيد من الأهمية الفلسطينيين، أنهم لا يحتاجون لأن يصنعوا شيئًا بأنفسهم لتحقيق التسوية السلمية مع إسرائيل، فالأمم المتحدة هناك لتقوم بكل شيء نيابة عنهم، عن طريق تمرير العدد اللانهائي من القرارات الأممية معدومة الآلية للتنفيذ أو التفعيل على أرض الواقع.

وبالنسبة للناس البعيدين كل البعد عن الصراع، ومن غير وجود مصلحة حقيقية فيه، فإن تبني الموقف البطولي الزائف على حساب الفلسطينيين، أو الإسرائيليين لقاء هكذا قضية، ليس بالمهمة الصعبة.

والمشكلة تكمن في أن تلك البطولة الوهمية، التي تأتي على حساب الآخرين ممن يسددون ثمنها الباهظ البغيض من حياتهم، لا تصنع سوى أن تطيل من أمد الصراع الذي كان يمكن تسويته منذ عقود مضت لولا الآخرين، بدءًا من بريطانيا، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والولايات المتحدة، والسوفيات، وغيرهم، لم يتدخلوا في الأمر لإفساده على نحوه الحالي، وفي غالب الأحيان عبر الوعود الفارغة أو المخططات الأنانية، من أحد الجوانب أو غيره.

وترادفية أوباما وكيري، قد تشارك في بعض الإشكالات المخادعة، قبل امتطاء صهوة البطولة صوب غروب شمس سياساتهما الباهتة. فحياتهما السياسية قد سببت أكثر من كارثة في المجالات كافة، حتى أصبحا ليس لديهما ما يخسرانه من لعب دور صانعي السلام، في حين محاولة تسوية النوايا الشخصية على جانب دون آخر. وحري بالفلسطينيين والإسرائيليين التعلم من ذلك، أنه لا يمكن لطرف خارجي، حتى مع أحسن النوايا المعلنة، وهو ليس الحال مع أوباما وكيري، العمل على تسوية هذه المشكلات بالنيابة عنهم. والأمر متروك للفلسطينيين والإسرائيليين لاتخاذ القرار، ما إذا كانوا يستطيعون الحياة سويًا وعلى أي شروط. فالخطب العصماء الرنانة والقرارات الخاوية الواهية قد تخفي وتموه الحقيقة لبعض الوقت، ولكن لن تسقطها أو تقضي على ضرورتها الملحة.

 

على أنقاض 'سوريا الأسد'

خيرالله خيرالله/العرب/08 كانون الثاني/17

ما الذي تستطيعه روسيا في سوريا وما الذي لا تستطيعه؟ سيطرح هذا السؤال نفسه بحدّة في الأسابيع المقبلة التي ستكشف ما إذا كانت روسيا ستكون قادرة على فرض وقف للنار في الأراضي السورية بمشاركة تركيا. سيتبيّن على وجه الخصوص ما إذا كانت روسيا ستكون قادرة على البناء على الهدنة بغية تحقيق هدف واضح يتمثّل في التوصل إلى تسوية سياسية تكرّس سوريا منطقة نفوذ روسية بغطاء أميركي… قد يأتي كما قد لا يأتي! إلى الآن، وردت إشارات عدة من طهران توحي بأن إيران لا تقبل بأن تكون الكلمة الأخيرة في سوريا لروسيا. لم تتجرّأ طهران على توجيه كلام مباشر إلى موسكو، لكن الواضح أن كلّ انتقاد إيراني موجّه إلى تركيا هو في الواقع موجّه إلى روسيا. هذا ما يمكن فهمه من تصريحات علي أكبر ولايتي مستشار “المرشد” علي خامنئي الذي أكّد أن “حزب الله” لن ينسحب من الأراضي السورية. لم تطلب إيران من “حزب الله” إرسال مقاتليه إلى سوريا دعما للنظام الأقلّوي فيها كي يأتي يوم تعلن فيه تركيا أن المطلوب انسحاب كلّ الميليشيات الأجنبية من سوريا، بمن في ذلك الميليشيا المذهبية ذات العناصر اللبنانية المسمّاة “حزب الله”. القرار المتعلّق بوجود “حزب الله” في سوريا قرار إيراني. ميليشيا الحزب لواء في “الحرس الثوري” الإيراني. ما ينطبق على “الحرس الثوري” ينطبق عليها.

لم يمرّ الزمن بعد على الكلام الصادر عن السيّد حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” الذي شدّد فيه على أنّ كلّ ما لدى “حزب الله” جاء من إيران. هذا لم يكن سرّا في يوم من الأيّام. هذا ما لا يريد أن يعرفه عدد لا بأس به من اللبنانيين الذين لا تزال لديهم بعض الأوهام في شأن العلاقة بين “حزب الله” ولبنان وبينه وبين المجتمع اللبناني المؤمن بثقافة الحياة. مع مرور الأيّام على سريان الهدنة الروسية ـ التركية في سوريا، انتقل المسؤولون الإيرانيون إلى مرحلة جديدة في حملتهم على تركيا. لم يتردد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في “مجلس الشورى” الإيراني في اتهام تركيا بأنّها تحتلّ جزءا من الأراضي السورية متجاهلا أن إيران تخوض، عبر عناصر “الحرس الثوري” والميليشيات اللبنانية والعراقية والأفغانية التابعة لها، حربا على الشعب السوري.

لا هدنة دون ثمن

أكثر من ذلك، أن بشّار الأسد لا يزال موجودا في دمشق بفضل الحماية التي أمنتها له إيران التي ما لبثت بدورها أن استعانت بروسيا كي لا يسقط النظام السوري رسميا بعدما سقط عمليا. المضحك ـ المبكي أنّ إيران تعتبر نفسها موجودة في سوريا بناء على طلب من “الشرعية”. منذ متى كان النظام السوري شرعيا؟ من أين لهذا النظام الأقلّوي الذي هو نتاج انقلاب عسكري لحزب البعث نفّذ قبل ما يزيد على نصف قرن شرعية من أيّ نوع كان؟ من يستعرض تاريخ النظام السوري يكتشف، بكل بساطة، أن لا شرعية له من أيّ نوع. اغتصب هذا النظام السلطة واغتصب ثروات سوريا وفرض على الشعب السوري نظاما أمنيا لا يشبه سوى النظام الذي فرضه ستالين على شعوب الاتحاد السوفييتي في أربعينات وخمسينات القرن الماضي. هذا نظام ابتليت به سوريا بدليل ما وصلت إليه الأحوال في هذا البلد الذي كان مرشّحا للعب دور طليعي في المنطقة بفضل الثروة الإنسانية التي كان يمتلكها، والثروات الطبيعية التي لا يزال يمتلكها.

عاش النظام السوري طوال نصف قرن على أمجاد تسليم الجولان إلى إسرائيل. في حزيران ـ يونيو المقبل تمرّ الذكرى الخمسون على حرب العام 1967 التي انتهت باحتلال إسرائيل للجولان. إلى الآن لا يزال الجولان المحتل الرأسمال الذي يقتات منه النظام السوري، بل علّة وجود هذا النظام.

إذا كان من احتلال تركي لجزء من الأراضي السورية، وهو احتلال تمّ بالتفاهم مع الروس والأميركيين، فإنّه يضاف إلى احتلالات ثلاثة أخرى هي الإسرائيلي والإيراني والروسي.

لكلّ من هذه الاحتلالات الأربعة منطقة نفوذ خاصة به يفعل فيها ما يشاء، ساعة يشاء. هذا هو الوضع السوري على حقيقته.

هناك نظام غير شرعي جلب لسوريا أربعة احتلالات إضافة إلى لعبه دورا أساسيا في قيام “داعش” الذي لا يزال يسيطر على جزء من البلد ولا تزال له امتداداته العراقية. ما تستطيعه روسيا سيعتمد إلى حدّ كبير على موقف الإدارة الأميركية الجديدة. في غياب تفاهم في العمق بين دونالد ترامب والمجموعة المحيطة به من جهة والرئيس فلاديمير بوتين من جهة أخرى، لن يكون مجال للبناء على الهدنة الهشّة القائمة حاليا والتي في أساسها ما تحقّق في حلب بفضل التواطؤ التركي مع روسيا، وهو تواطؤ، على حلب وأهل حلب، يمكن تفسيره بالهاجس الكردي الذي يتحكّم بتصرّفات الرئيس رجب طيّب أردوغان.

قبلت تركيا بتسليم حلب إلى النظام والميليشيات المذهبية التابعة لإيران بتفاهم مع روسيا. كان ذلك في سياق عملية يفترض أن تقود إلى تفاهم سياسي وليس إلى تجاذبات تركية ـ إيرانية تجري تحت المظلّة الروسية. لن تتردّد تركيا في احتلال المزيد من الأراضي السورية وذلك لقطع الطريق على قيام كيان كردي مستقلّ في سوريا. دخلت تركيا في لعبة لا تزال ينقصها الغطاء الأميركي. هل يستطيع الجانب الروسي توفير هذا الغطاء كي تكون مفاوضات أستانا هذا الشهر مجرّد محطة تمهّد للانتقال إلى جنيف مجددا؟

الكثير سيتوقّف على الموقف الذي ستتخذه إدارة ترامب من الأزمة السورية. يمثّل كلّ ما فعلته روسيا إلى الآن نوعا من تقديم أوراق الاعتماد إلى الولايات المتحدة انطلاقا من واقع جديد على الأرض.

ليس معروفا بعد كيف ستتجاوب إدارة ترامب مع الواقع السوري الجديد. الثابت أنّها لم تعد قادرة على تجاهله من جهة، كما لا تبدو على استعداد للسير في السياسة التي اتبعتها إدارة باراك أوباما من جهة أخرى. كانت هذه السياسة الأوبامية قائمة أساسا على الاكتفاء بالكلام الكبير لتغطية الاستسلام الكامل لإيران وروسيا في شأن كلّ ما له علاقة من قريب أو بعيد بما يدور على أرض سوريا.

قبل نحو عشرة أيام من دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، يبدو أن على روسيا إدارة الخلاف التركي ـ الإيراني الذي يبدو مرشّحا لتصعيد على الأرض، وأن في ظلّ معرفة كلّ طرف من الطرفين لحدود منطقة نفوذه.

سيبقى التراشق الكلامي سيّد الموقف وستبقى الهدنة القائمة مجرّد هدنة هشة تحتاج إلى تفاهم أميركي ـ روسي كي يبدأ البحث الجدّي في كيفية إعادة تشكيل سوريا الجديدة على أنقاض “سوريا الأسد” التي دمّرت نفسها بنفسها بعدما عاشت أكثر مما يجب على الشرعية المستمدّة من تسليم الجولان لإسرائيل.

 

تعليقات على حروب 'المستشارين' في سوريا

إبراهيم الزبيدي/العرب/08 كانون الثاني/17

مفهوم أن السياسيين يكذبون، وأن الكذب في السياسة والدبلوماسية مطلوب، وواجب، أحيانا. وأشطرهم من يتقن تغليف كذبه بقماش سميك من الصدق، لكي يخدع به خصومه أو ضحاياه، لكن حين يكون كذب السياسيين غيرَ مُتقن، وغير مطبوخ جيدا يصبح رصاصا يرتد على مُطلقه، أحيانا كثيرة، فصيبُ منه مقتلا، من حيث لا يحتسب. أولى كذبة مطبوخة بسذاجة وقلة دراية هي قولُ رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، علاءالدين بروجردي، في حديث نقلت تفاصيله وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، إن “الجميع في هذا العالم يدرك أن وجودنا نحن في سوريا على مستوى (المستشارين)، وأيضا حزب الله على مستوى (المستشارين). وهذا الأمر يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وبطلبٍ منها”. وثاني كذبة قوله إن “إيران أو روسيا والمقاومة في (حزب الله) ذهبت إلى سوريا، بطلب رسمي من الحكومة السورية، كي تدافع عن وحدة هذا البلد واستقراره وأمنه وهدوئه”.

والمثير للشفقة هنا هو أن الرد على بروجردي جاء بسرعة، وبنفس اليوم، لا على لسان أحد أعداء نظام الولي الفقيه الكثيرين، بل على لسان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي قال خلال استقباله عوائل عناصر من الجيش الإيراني، دون لف ولا دوران، “إذا لم تتم مواجهة الحاقدين ومثيري الفتن الذين يُعتبرون أدوات لأميركا والصهيونية في سوريا لكان علينا التصدي لهم في طهران وفارس وخراسان وأصفهان”.

مقاتل برتبة مستشار

وبهذا يصفع المرشد الأعلى بروجردي على قفاه مرتين. الأولى بقوله إن الإيرانيين ومسلحي حزب الله موجودون في سوريا لمنع انتقال الحرب إلى طهران وفارس وخراسان وأصفهان، وليس للدفاع عن وحدة سوريا واستقرارها وأمنها. والثانية بقوله إن (المستشارين) الإيرانيين و(مستشاري) حزب الله ليسوا مستشارين، بل هم مقاتلون مدججون بأفضل أنواع الأسلحة وأكثر قوة وفاعلية في القتل والحرق والدمار. فـ(المستشارون) الإيرانيون واللبنانيون والعراقيون والباكستانيون والأفغان واليمنيون، (الشيعة)، يقدمون (استشاراتهم) رصاصا ومفخخات وصواريخ، يهدمون بها المنازل على رؤوس سكانها، في مدن سورية بعيدة الآلاف من الكيلومترات عن عقر دار داعش والنصرة وباقي عصابات الذبح الإسلامي، حتى لو لم يكونوا مسلحين، ولا حتى مؤيدين للجيش الحر وباقي فصائل المعارضة. وهؤلاء (المستشارون) الإيرانيون واللبنانيون والعراقيون والأفغان والباكستانيون واليمنيون، (الشيعة) يباهون، في إعلامهم، وفي تصريحاتهم للصحافة العالمية، بأنهم قتلوا من أحفاد يزيد المئات من الآلاف، و(وفقوا) في حرق أحياء وقرى عديدة، ومدارس ومستشفيات، وحتى مقابر، وجعلها أنقاضا، في حلب وحمص ودرعا والمثلث الرابط بين ريف دمشق وريف درعا وريف القنيطرة، وغيرها.

ومع غياب إحصاء دقيق لعدد هؤلاء (المستشارين)، إلا أن التقديرات تقول إن عدد (المستشارين) العراقيين حوالي 20 ألفا، وعدد (مستشاري) حزب الله اللبناني حوالي 10 آلاف، ومع 7 آلاف (مستشار) من الأفغان والإيرانيين.

وقد عثر الأهالي ومقاتلون من الجيش الحر على قتلى ينتمون إلى جنسيات شرق آسيوية أيضا، في ريف حلب وريف دمشق، إضافة إلى اليمنيين الحوثيين وبعض الأفارقة الذين أعلنت مواقع الميليشيات الشيعية ذاتها عن (استشهادهم)، وبالقلم العريض. فهؤلاء (المستشارون) يتولون حماية مطار دمشق الدولي، والطريق المؤدي إليه، والبلدات التي تقع على جانبيه، وهي البويضة والذيابية والنشابية ودير سلمان، التي سيطروا عليها، وهجروا أهلها، في أواخر 2012 وبداية 2013، بينما حولوا مناطق السبينة وحجيرة والديابية إلى مستوطنات لـهم وأسرهم وأسلحتهم وقواعد تدريبهم.

وفي المنطقة الشمالية من سوريا أصبحت بلدتا نبل والزهراء في ريف حلب مناطق رئيسية لـ(المستشارين)، ينتمي سكانها إلى “حزب الله” وكتيبة “قمر بني هاشم”.

وفي بلدتي “كفريا والفوعة” شمال إدلب أقيمت قاعدتان محصنتان لـ(مستشارين) حظيتا باهتمام مركز وقوي من قبل المستشار المُقدس قاسم سليماني.

وفي وسط سوريا، يتمركز (المستشارون) في قرى ريف حمص التي يصل عددها إلى 50 قرية أهمها “أم العمد، وأم جبات، وأم جنيينات”، وتشكل هذه القرى دعما قويا لـ(المستشارين) في القتال، وظهر دورها الأبرز في معركة القصير عام 2013.

أما جنوبا فيتواجد (المستشارون) في بُصرى الشام، ويتخذون من مناطق في درعا قواعد لهم، قبل أن تسيطر قوات المعارضة، قبل أشهر، على مساحات واسعة من ريف المحافظة، وتطردهم منها، وتقتل منهم العشرات.

وكان لـ(مستشاري) حزب الله دور واضح في معارك درعا، إضافة إلى (لواء الفاطميين) الذي يضم في صفوفه (مستشارين) أفغانا وباكستانيين. وقد أسرت المعارضة واحدا منهم، وبثت تسجيلا مصورا لاعترافاته. كما قتل زعيمهم الأفغاني علي رضا توسلي في معارك درعا.

المهم الذي ينبغي أن يقال هنا هو أن كل هذه الجيوش المُجيشة من (المستشارين) الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين والأفغان والباكستانيين، وبعد خمس سنوات من الجهاد (الاستشاري) في سوريا، وبعد الآلاف من القتلى منهم، والمفقودين، والمصابين، لم تستطع أن تمنح الكبار من أعوان الولي الفقيه فرحا بالنصر الناجز الذي يريده وينتظره المرشد الأعلى علي خامنئي على عملاء أميركا والصهيونية في سوريا، خصوصا في ظل الخيانة الروسية الأخيرة لإيران بعد طردها من الوليمة، في آخر المطاف. وخيبة الأمل الإيرانية لا يمكن إنكارها أو التستر عليها. فقد أعلنها تحليل نشره موقع “تبناك” التابع لأمين عام مجلس مصلحة تشخيص النظام الإيراني محسن رضائي، حيث قال إن “التعاون التركي الروسي ينقل طهران إلى (موقع المتفرج) في سوريا، بعد الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية (تركيا ــــ إيران ــــ روسيا) في موسكو”. وقال إنه “في حال استمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه اليوم، فإن إيران قد لا تستطيع حماية مصالحها في هذا البلد، بعد كفاح 5 سنوات”. نعم. إن الكذب االمكشوف قد يصبح رصاصا يرتدُّ على مُطلقه. ألم يرتدَّ على رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، علاءالدين بروجردي؟

 

المرشد.. حرب سوريا دفاعية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/17

يرى المرشد الأعلى في إيران، آية الله خامنئي، أنه لولا جنودبلاده الذين قتلوا في حرب سوريا لاضطروا لمقاتلة عملاءأميركا والصهيونية في طهران وفارس وخراسان وأصفهان.يمكن أن نعتبر ما قاله خامنئي أمام شعبه وذوي القتلى، مجردتبرير للخسائر البشرية التي منيت بها إيران في حربها فيسوريا، التي لا يوجد لبلاده حدود معها. وقد يكون لكلامه معانبعيدة وصادقة، مثل أنه توجد تهديدات في داخل إيران علىالنظام، وأن نقل الحرب إلى الخارج ضرورة من أجل سلامةالنظام. القيادة الإيرانية باتت تكرر الحديث والتصريحات عن مبررات حروبها الخارجية من أجل إسكات الأصواتالناقدة التي تعترض على التضحية بقوات بلادهم في حروب غير ضرورية، ترضي فقط غرور القياداتالدينية والعسكرية في طهران الطامعة في التوسع والهيمنة. إنما كلما طالت الحرب ازدادت الخسائر، فيزدادالاستنكار وتعود التساؤلات، ويفقد منطق مواجهة أميركا والصهيونية معانيه التي استهلكت لأكثر من ثلاثينعامًا، كانت شعارًا هدفه الأخير هو الاحتفاظ بالسلطة. خلال عقود ما بعد الثورة ظلت القيادة الإيرانية تبرر دعمها للإرهاب، وتغذية العنف الإقليمي والعالمي،وتهديد جيرانها، وبناء مشروعها النووي، والاستعداد للحروب؛ مشروع الدولة الوحيد وآيديولوجيتها، كلذلك بحجة الدفاع عن النفس وأنها مهددة بالغزو من النظام العالمي الغربي الصهيوني. وبعد أن فاوضتإيران ووقعت اتفاقها النووي، وتصالحت مع الغرب، سقطت حجج الخوف من قبل العدو، لكن إيران بدل أنتنفتح وتتحول نحو السلام زادت من مغامراتها العسكرية الخارجية.

تبنى النظام مفهوم عسكرة المجتمع منذ حرب طهران مع العراق، إبان فترة حكم صدام حسين فيالثمانينات. ولم يوقف المرشد الراحل، آية الله خميني، الحرب التي دامت ثماني سنوات، إلا بعد أن مرَّ عليهانحو خمس سنوات من العناد والرفض لدعوات وقفها من قبل الوسطاء الدوليين. فقد خدمت الحرب حاجةالنظام في تصفية بقايا قيادات الشاه، ولاحقًا تصفية القوى المنافسة في الداخل. كيف يحتاج النظام اليوم إلى المزيد من الحروب لتثبيت أركانه في الداخل، وهو قد قضى على معظم خصومه؟ إيران دولة كبيرة، في داخلها قوى متعددة ليست بالضرورة معادية، لكنها مناوئة للنظام فكريًاواجتماعيًا، وفي دائرة الحكم الدينية والأمنية نفسها قوى منافسة، تتم محاصرتها وأحيانًا تصفيتها. والحروبالخارجية وسيلة قديمة، قدم التاريخ، لفرض السيطرة الداخلية، تقوم بها الأنظمة التي لا تتمتع بما يؤمّنأوضاعها الداخلية. ومع أن إيران بلد فقير داخليًا، فإن أكثر مؤسساته العسكرية والأمنية، مثل الحرسالثوري والباسيج والمخابرات والجيش، غنية وضخمة. وهي تتميز بالصناعات المتقدمة، وتملك شركاتعملاقة خاصة بها، بما فيها بترولية ومصافٍ وشركات استيراد وتصدير وفنادق وغيرها. مشكلة إيران، وقادتها يدركون المشكلة الآن، أن الحروب الخارجية التي تخوضها بلا انتصارات محسومة؛ففي العراق كلما تم إطفاء حريق نشب حريق آخر. وفي سوريا، وإن نجحت إيران في تحقيق الانتصاراتالمتتالية لنظام الأسد، أن النظام ليس قويًا، فالنظام سيسقط لو سحب الإيرانيون من هناك قواتهم وميليشياتهم.ونتيجة لهذا التوسع في الحروب، لإيران حضور عسكري في اليمن وأفغانستان ولبنان أيضًا، فإن قيادةطهران أمام معضلة لأنها ترفض القبول بحلول سياسية وسطى للأزمات في مناطق النزاع، مما يجعلهامعلقة هناك، وستستمر تقاتل إلى سنوات. السؤال: إلى متى يصبر الإيرانيون على خسائرهم وعلى مغامراتنظامهم؟ الأمر منوط بمدى فعالية الأجهزة الأمنية وقدرتها على إحكام السيطرة على الوضع في الشارع، أماالخطب الرسمية والدعاية الإعلامية فلن تدوم. دعائيًا، إيران استخدمت في البداية مبررات دينية طائفية، إنهاتدافع عن المراقد لكن معظم القتال ليس في محيطه مقدسات. والآن، صار الحديث عن أن القتال في حلبالبعيدة جدا هو دفاع عن أمن إيران الداخلي.

 

سيول الميليشيات الإيرانية من العراق إلى المتوسط

حامد الكيلاني/العرب/07 كانون الثاني/17

إقرار قانون الحشد الشعبي كان لائحة الدفاع ضد أي اتهام تتعرض له الميليشيات، لأنه يحتمي بشرعية الدولة وشرعية الديمقراطية.

أصدرت منظمة العفو الدولية بداية شهر نوفمبر الماضي تقريرها بإدانة الجرائم التي يرتكبها “الحشد الشعبي” وقوات حكومية عراقية في قدمات معركة الموصل. تصدى حينها القائد العام للقوات المسلحة ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي لما جاء في التقرير، معتبرا إياه مجموعة من الأكاذيب غايتها إشعال الفتنة بين أبناء الشعب العراقي، وتأخير تحرير الموصل والتأثير على معنويات المقاتلين.

في بداية يناير الحالي أثارت منظمة العفو الدولية، بتقريرها عن الحشد المذكور والذي وصفته بالميليشيات، استياء المعنيين والقائمين عليه. التزم العبادي الصمت مؤقتا تلافيا للانتقادات الموجهة إليه في نوفمبر، لأنه أقحم نفسه بالرد أو الإساءة لمنظمة موثوق فيها وبعملها الذي يعتمد على لقاءات شخصية بعينات ميدانية بلغت في مثال الموصل 470 حالة.

في مدة الشهرين بين التقريرين تغيرت معطيات السياسة والحرب على إرهاب داعش، ومجريات الصراع السوري، ونتائج الانتخابات الأميركية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب. خلالها تم تمرير إقرار قانون هيئة “الحشد الشعبي” في البرلمان العراقي بهستيريا طائفية ولهاث لتبنيه بتوقيت حركة العمليات العسكرية وتقدم فصائل الحشد الطائفي في المحيط الغربي للموصل نحو تلعفر في انتظار نتائج المعركة سياسيا ومكاسبها الآنية ومواقفها بما يخدم تدعيم هياكل المشروع الإيراني الصريح المتوجه بالطائفية إلى المتوسط.

إقرار القانون كان لائحة الدفاع ضد أي اتهام تتعرض له الميليشيات، لأنه يحتمي بشرعية الدولة وشرعية الديمقراطية بمجلسها التشريعي الذي يضم نواب الشعب، ومصادقة رئاسة الجمهورية. نصطدم هنا بالسؤال المروّع على طريقة الحوادث المرورية المفجعة، كما لو كان انقلابا لشاحنة للوقود وتسببها بحريق هائل للسيارات في شارع مزدحم وبمتوالية انفجارات متوسطة وصغيرة. هل العالم بدوله ومنظماته يعتقد فعلا وبقرارة مسؤولياتهم وتكوينهم وممارساتهم أن النظام السياسي الحاكم في العراق الذي يتبنى قيادة مفهوم الدولة إلى الواجهة، يمتلك مقومات الاصطلاح اللغوي كمداولة للزمن، وما ينجم من متغيرات تستقر على إدارة المؤسسات للعلاقات بين المواطن والوطن أو مع محيطه الإقليمي والدولي وتحت دراية كاملة لا تغيب عن البال، أن تمويلها، أي المؤسسات، من أموال الشعب.

بمعنى آخر أن المواطن الفرد له أسهم تجارية في كل مؤسسة من مؤسسات دولته، يمنحها من حقه في وارداتها العامة ليحصل مقابلها على العيش الكريم المطمئن وفرص تعليم وعمل وصحة وسكن وعدالة ومساواة، وحماية متمثلة بالقوانين والأجهزة التنفيذية من الأمن الداخلي إلى الأمن القومي مع رعاية مصالحه في التبادل المتنوع مع الدول.

إذا كانت الدول ترى في النظام السياسي لـ13 عاما من حكم العراق بعد احتلاله، نظاما وليدا فهذه مصيبة، لأن من يتربى في حضن الاحتلال لن يكون إلا عبدا ذليلا لحاضنته ومربيته، وما أكثر الحاضنات في صالة الخدج للعملية السياسية الأميركية التي ألقت بحملها في حضن الولي الفقيه، وهي تعلم معنى الإرضاع الطبيعي للطائفية من أثداء المشروع الإيراني، خاصة من تجربة إراقة الدماء في الحرب الطاحنة بين إيران والعراق من 14 سبتمبر 1980 إلى غاية 8 أغسطس 1988، وكان من تداعياتها ومخرجاتها احتلال العراق في 9 أبريل 2003.

أميركا كدولة عظمى، ومع تغيّر قادتها، واعتراف الرئيس جورج بوش الابن بتضليل الرأي العام الأميركي والعالمي لاعتماده قرار غزو العراق بحجة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل، وأثبتت تقارير اللجان الدولية قبل الاحتلال وبالبحث والتقصي بعد الاحتلال أيضا، أنها حزمة أكاذيب للوصول إلى هدف استراتيجي دون أيّ اعتبار لمقومات تاريخ وشخصيات نسجت مميزات الولايات المتحدة ومبادئ الديمقراطية الراسخة فيها، كما يفترض، وكذلك حقوق الإنسان.

لماذا لا تعترف أميركا، والسؤال موضوع على طاولة إدارة دونالد ترامب، أولا، بخطأ احتلال العراق، وثانيا خطأ الانسحاب غير المسؤول منه، وثالثا إلغاء المؤسسات الضامنة لسيادة الدولة على أراضيها ومواطنيها، مع سبق الإصرار والترصد، وترك البلاد مشرّعة للإرهاب، ومنها حل الجيش العراقي بتجاربه وخبراته وكلياته ودراساته العليا وتواصله مع أرقى الأكاديميات العسكرية في العالم ودوراته في مصانع السلاح وتطويره، وتصادف في أيامنا ذكرى تأسيسه في 6 يناير 1921، ورابعا تسليم العراق إلى مجموعة من قادة ميليشيات كانت تحارب العراق من خارج الحدود مع نظام الملالي وتوزع العبوات الناسفة أو السيارات المفخخة أو التي يقودها انتحاريون في داخل المدن العراقية؛ واليوم تحارب العراق بسلطة كل إمكانيات الدولة ومعها الميليشيات بفصائلها وعناوينها الطائفية وبغطاء القانون والدستور وكل تشعباتها في السياسة الخارجية.

النكبات والمآسي والإحصاءات والوثائق لا يمكن أبدا معها غض الطرف عن السرقات وثراء المتنعمين بأموال العراق وتحويله إلى أكوام بشرية متناحرة لإدامة ماكنة المشروع العنصري القومي الطائفي لخامنئي ونظامه. واجب أخلاقي على أميركا، وسياسي وإنساني واقتصادي وقانوني أيضا، تجاه مواطنيها وتجاه استقرار العراق وما يتبع ذلك من استقرار للعالم، أن يتم تجفيف ملاذات الإرهاب المتشظي وإيقاف الإنتاج الواسع لمبررات صناعة الإرهاب الذي يمثله مصنع الدولة العراقية الحالية، وهو مصنع من مصانع مشروع الإرهاب الإيراني المتمدد في أمتنا العربية وبانتهاكات يومية، دون كابح أو فرامل دولية تقطع دابر جرائمه؛ لا نظام سياسيا في العراق، 13 عاما كافية لتقول أميركا كلمتها وتتحمل مسؤولية إزاحة ميليشيا إيرانية تتمترس في نظام دولة تمادت إلى حد صناعة الاصطدام المروع بتوفير غطاء قانوني للحشد الطائفي، وفرضه كبديل عسكري للجيش النظامي والتماهي معه في الشعارات والواجبات ويتفوق عليه في المعدات والمركبات والتسليح.

16 دولة، حسب تقرير منظمة العفو الدولية، تجهز العراق بالأسلحة ومنها الثقيلة، وربما جملة “تقع بيد الميليشيات” فيها دبلوماسية مهنية احترافية لعمل المنظمة، لكن الحقيقة في العراق أن الحشد الطائفي هو مجموعة من الفصائل الميليشياوية تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة وبصلاحيات رئيس وزراء، وهذا يدعى في تطبيقات علوم الرياضيات “الاستعاضة”.

الأسلحة بكل تجهيزاتها تستقطع أثمانها من أموال العراقيين، لكنها ستذهب تلقائيا للجيش الطائفي الإيراني، وما نذكره ليس اتهاما، إنما مفاخر يطلقها أو يرددها قادة النظام العراقي وهم في ذروة سباقهم لحصد ثناء ومكاسب لقاء خامنئي ومستشاريه، وآخرهم نائب رئيس جمهورية العراق نوري المالكي زعيم حزب الدعوة بتأكيده في تصريحاته السابقة، لكن من إيران هذه المرة، بأن دور الحشد “الشعبي” لن يتوقف عند حدود معركة الموصل، بل يتعداها إلى أماكن أخرى في سوريا وغيرها، وأين ما وجدت له حاجة.

ما يتبع ذلك هو التسليح، بنوعه ومصادره، الذي لا تحققه إلا دولة ميليشياوية بامتياز أو دولة حشد طائفي وضعت كل مصيرها بيد ولي فقيه إيراني يمثله خامنئي؛ أين الحاجة لمقولة يطلقها دائما حكام العراق بعدم سعيهم إلى إقامة نظام ولي الفقيه، وهم لهم ولي فقيه يأتمرون بأمره ويطلبون رضاه لكنه يتواجد في إيران ويحجون إليه، فرادى سابقا، وزرافات حاليا بعد أن تم تقرير مصير العراق بتأسيس الحرس الثوري الإيراني – فرع العراق – بمهماته الواسعة وبتمويل من ثروة العراق وبنوك دم أبنائه.

عندما يُسأل الساسة، أو بالأحرى قادة الميليشيات، عن الدور الإيراني في العراق تكون إجابتهم: نحن أبناء الدليل أين ما مال نميل. إذا قلت لهم تقرير منظمة العفو الدولية فيه إدانات لكم قالوا: أكاذيب. الحقائق، في محاولات ترويض الشارع لسلطة الميليشيات وتركيع قوى الأمن التقليدية.

السخرية من الجيش النظامي، على علاته، حتى في وسائل الإعلام وجبهة تلعفر غرب الموصل تحولت إلى حصار للموصل استوجب قلق الأعضاء في مجلس الأمن الدولي من انتهاكات وتجاوزات الحشد الطائفي وتوسع جبهته إلى 450 كم في نينوى، وبرقم يعـادل تماما مـا أعلنه التحالف الدولي من مشاركة 450 مستشارا عسكريا في المرحلة الثانية في معركة الموصل. الحشد الطائفي من شمال بيجي إلى تقاطع الحضر، إلى مطار تلعفر وبعدها سنجار إلى تل عبطة، ومنها إلى شركة عين جحش المعروفة بخط اللاين في شمال الموصل؛ أي أنهم في تماس مباشر مع الفرق العسكرية، وحماستهم كما يبدو في تصاعد تحت قيادة خبراء الطائفية الدينية أو السياسية خريجي مدرسة أبناء الدليل لاحتلال العراق.

 

أي بلد هو موطن يأجوج ومأجوج المحتمل؟

السبت 9 ربيع الثاني 1438هـ - 7 يناير 2017م/دبي - مسعود الزاهد/العربية نت/ورد ذكر يأجوج ومأجوج في الإسلام والمسيحية واليهودية، وتروي القصص الشعبية بعض الأحداث الخيالية لا علاقة لها بما جاء في الكتب الدينية، خاصة ما جاء ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية ورغم الظن بأن يأجوج ومأجوج ليسوا من البشر إلا أن بعض الروايات الإسلامية تؤكد بصراحة على أن يأجوج ومأجوج من ذرية آدم، فهما قبيلتان من ولد يافث أبي الترك، ويافث هذا هو ابن النبي نوح ولكن يبدو أنه كانت لهما سطوة وجبروت.

هنا لسنا بصدد الخوض في الروايات الدينية ومدلولاتها، فنترك هذا الأمر لأصحاب التخصص في هذا المجال، ونحاول إلقاء نظرة على دراسة يؤكد كاتبها أنه كشف أرض يأجوج ومأجوج، وبهذا قد ينفي دراسات نسبت يأجوج ومأجوج إلى بلدان أخرى خارج آسيا الوسطى.

قبل الانتقال إلى دراسة قام بها الباحث الأردني عبد الله شربجي في كتابه "رحلة ذو القرنين إلى المشرق"، نستكشف أسباب تسمية يأجوج ومأجوج، حيث يقول محمد بن صالح العثيمين في شرح العقيدة السفارينية إن هذه التسمية تأتي من "الأجيج، أي أجيج النّار، والنّار إذا اضطرمت اضطربت وصار لهَبُها يتداخل بعضه في بعض"، أما عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي، حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية، صفحة 81، يقول "لكثرتهم وشدَّتهم، وقيل: من الأُجاج وهو الماء شديد المُلوحة. وقيل أيضا: اسمان أعْجَميّان، وقيل: "وهم لكثرتهم هكذا، وهم من ولد يافِث بن نوح باتّفاق النَسّابين".

ولكن هذا ليس نهاية المطاف في أسباب تسمية يأجوج ومأجوج، لأن الاسم نفسه موجود في اللغة العبرية، وهذا يرفد القول بأنهما اسمان أعجميان لا يصرفان، فليس لهما اشتقاق، حيث الأعجمية لا تشتق في اللغة العربية، ففي اللغة العبرية، وهي شقيقة العربية كلغة سامية "ما" في "ماجوج" تعني "في" أو "من بلاد"، وبهذا تصبح العبارة "جوج من بلاد جوج"، والنظرية الأخرى تقول إن اسم مأجوج بعد حذف الواو في العبرية كان يطلق على "بابل"، أما نظرية أخرى تقول إن التسمية هي مشتقة من عبارة صينية تعني "قارة شعب الخيل"، وهم من شعوب مجاورة للصين شمالا وغربا، وهذه النظرية تقربنا إلى دراسة الباحث الأردني عبد الله شربجي الذي يعتقد أن جمهورية قيرغيزستان التي تجاور الصين من الغرب وتكثر فيها الخيول هي أرض يأجوج ومأجوج.

"عراض الوجوه" و"صغار العيون"

والعلائم للتركيبة الظاهرية ليأجوج ومأجوج في الروايات الإسلامية تقربنا أيضا من نظرية الباحث عبد الله شربجي، حيث قال أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (735 هـ - 1335 / 807 هـ - 1405) وهو من علماء الحديث النبوي، ومؤلف كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ينقل ما رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة في المسانيد العشرة رجاله ثقات، عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته قالت: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال: "إنكم تقولون لا عدو! وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشغاف (شعر أسود فيه حمرة) ومن كل حدب ينسلون، كأن وجوههم المجان المطرقة" (المجن هو الترس، وتشبيه وجوههم بالترس بسبب بسطها وتدويرها، وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها).

لو ركزنا على عبارات "عراض الوجوه" و"صغار العيون" وتشبيه وجوههم بـ"المجان المطرقة" وقارنا كل ذلك بالتسمية الصينية "قارة شعب الخيل" (توجد الخيل بكثرة في آسيا الوسطى وخاصة في قيرغيزستان) فإن الأمر يسهل علينا تأييد نظرية "عبد الله شربجي" إلى حد ما، حيث هذه الصفات يمكن إيجادها في شعوب آسيا الوسطى.

سد أو ردم ذي القرنين بين قيرغيزستان وأوزبكستان

وفي متابعة رحلة إسكندر ذي القرنين لبناء سد أو ردم ليحول "دون تســــرب يأجـــوج ومأجوج" يشير عبد الله شربجي في كتابه "رحلة ذو القرنين إلى المشرق"، إلى منطقة تقع غربي قيرغيزستان وشرقي أوزبكستان في منطقة جبلية على الحدود الفاصلة بين البلدين في آسيا الوسطى، حيث تقطن الشعوب التركية من الأوزبك والكازاخ (القزاق) والقيرغيز والتركمان والأيغور (غرب الصين) ويمتد تواجدهم إلى آذربيجان وشمال غرب إيران (المقاطعات التركية الآذرية) وتركيا.

أما "ردم" أو "سد" ذي القرنين يقع حسب نظرية عبدالله شربجي الموثقة بصور وخرائط، في منطقة تفصل الشعبين الشقيقين القيرغيزي والأوزبكي في منطقة هي أقرب من شمال غرب الصين، حيث يعتقد وجود الردم هناك حسب إحدى النظريات.

الخليفة العباسي الواثق بالله والبحث عن يأجوج ومأجوج

وهناك قصة لرحلة بهدف كشف أرض يأجوج ومأجوج قام بها "سلام الترجمان" بأمر من الخليفة العباسي الواثق بالله (232- 722م) بعد أن رأى في المنام حلماً تراءى له فيه أن السد الذي بناه ذو القــرنين للحؤول دون تسرب يأجوج ومأجوج، قد انفتح، فأفزعه ذلك، وبدأ سلام الترجمان رحلته نحو شمال آسيا بحثاً عن مكان سد ذي القرنين. ويروي الإدريسي في كتابه "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق"، وابن خرداذبه في كتابه "المسالك والممالك" تلك القصة التي اعتبرها المستشرق "دي خويه" واقعة تاريخية لاشك فيها وجديرة بالاهتمام، وأيده في هذا الرأي خبير ثقة في الجغرافيا التاريخية هو "توماشك"، وفي الآونة الأخيرة يرى عالم البيزنطيات "فاسيلييف" أن سلاماً نقل ما شاهده في رحلته للخليفة العباسي بشأن السد وطمأنه بخصوص عدم تسرب "يأجوج ومأجوج"، ولتفاصيل تلك الرحلة هناك مصادر عدة يمكن لمن يرغب معرفة تفاصيلها مراجعة تلك المصادر.

ويرى عبدالله شربجي أن بحيرة "إيسيك كول" في "قيرغيزستان" هي "العين الحمئة" المذكورة في قصة ذي القرنين، حيث تشبه البحيرة القيرغيزية حقا شكل "العين"، حسب صور الأقمار الصناعية، وتصب بها الأنهار وتتغذى على ينابيع ساخنة وبها طين، واسمها باللغة القيرغيزية يعني "البحيرة الساخنة أو الدافئة" وهذه البحيرة لا تتجمد على مدى السنة رغم هبوط درجات الحرارة في قيرغيزستان إلى 25 درجة مئوية دون الصفر بعض الأحيان.

يصب في هذه البحيرة بحسب ما ذكره الباحث حوالي 118 نهراً وجدولاً أكبرها "Djyrgalan" و"Tyup" بالإضافة إلى الينابيع الساخنة التي ترفد هي الأخرى البحيرة بمياهها.

ولمعرفة هذا التشابه بين "العين الحمئة" و"ايسيك كول" التي هي على شاكلة العين نلقي نظرة على صورة الأقمار الصناعية لـ"ناسا" نقلا عن كتاب "رحلة ذو القرنين إلى المشرق"، حيث يمكن رؤية البحيرة كعين عملاقة من الفضاء الخارجي تقع بين سلسلة جبال شاهقة من كافة الأطراف، تحدها من الشمال جبال تدعى "ترسكي آلاتاتو" وتعني المبتعدة عن الشمس، ومن الشمال جبال تدعى "كونجي آلاتاتو" وتعني الواجهة الشمسية.

وحسب قصة "يأجوج ومأجوج" لا يعني أن شعوب آسيا الوسطى هم من نسلهم بل جاء في تفاصيلها أن ذا القرنين استطاع أن يبني ردما أي سداً من حديد ونحاس فأغلق "مكان خروج يأجوج ومأجوج" و"حجزهم وراءه" حتى لا يخرج منه "يأجوج ومأجوج" على بلاد الترك فيعيثون فيها فساداً ويهلكون الحرث والنسل.

إلى هنا نقلنا موجزا مختزلا حول "يأجوج ومأجوج" والأرض التي ظهروا فيها، وهذه المادة لا تتبنى أيا من القصص المتضاربة بهذا الخصوص، أما فيما يخص الروايات الدينية لا نجتهد فيها ونتركها لأصحاب الشأن، وهنا حاولنا البحث عن الأرض أو البلد المحتمل الذي تقول القصص والروايات إنه ضم "يأجوج ومأجوج" وأنشأ فيه ذو القرنين حفاظا على أهل تلك الأرض أي الشعب القيرغيزي وهو من الشعوب المسلمة في آسيا الوسطى يعيش في بلاد تحيطها الجبال الشاهقة المكسوة بالغابات وتتوسطها بحيرة "ايسيك كول" أو "العين الحمئة" فهذا التناغم الطبيعي يمنح البلاد جمالا مميزا يجعلها وجهة سياحية تكاد أن تكون الأرخص بين الوجهات السياحية في العالم.

 

سوريا والمشروع الإيراني

رياض نعسان أغا/الإتحاد/07 كانون الثاني/17

أعلنا في الهيئة العليا للمفاوضات أننا ملتزمون بمفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة، مبنية على بيان جنيف وعلى القرارات الأممية التي رسمت طريق الحل السياسي وحددت أهدافه، ولكن روسيا سارعت للدعوة إلى مفاوضات في أستانة، ويبدو أنها تريد أن تأتي بمعارضة مصنعة تكتفي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الأسد يشارك فيها بعض المعارضين الموالين للنظام، ومن الواضح أن تركيا أقنعت الروس بالتراجع عن اعتبار مفاوضات أستانة بديلة عن مفاوضات تشرف عليها الأمم المتحدة، وقد أعلن «ديمستورا» عن موعد جديد في الثامن من فبراير القادم لاستئناف المفاوضات في جنيف، كل ذلك واتفاق وقف إطلاق النار بدأ حبراً على الورق ولم يلتزم النظام والإيرانيون به، فقد ازدادت الهجمة على «وادي بردى» بهدف تهجير قسري لسكانه، وكانت الذريعة أن فيه مجموعة من الإرهابيين، وهذه الذريعة يمكن استخدامها في أي موقع يريد النظام وإيران هجوماً عليه، وهكذا أصبح وقف إطلاق النار معرضاً للفشل رغم حرص السوريين جميعاً على نجاحه ورغم الالتزام الفصائل به، وهذا ما تناقشته تركيا مع روسيا الآن بوصفهما الضامنين.

السوريون يدركون فوارق مهمة بين الموقف الروسي والموقف الإيراني، فإيران لديها مشروع توسعي، وهي تريد ضم سوريا إليها كما ضمت لبنان والعراق عبر النفوذ العسكري والسياسي المباشر، وتعمل في سوريا بجدية لإحداث تغيير سكاني في بعض المناطق التي تريد جعلها موالية لها وبخاصة في ريف دمشق لتحقق حزاماً أمنياً يتصل بجنوب لبنان. وإيران لديها عقيدة دينية مذهبية تريد نشرها، وهي تسارع لإقامة طقوسها الدينية في المساجد السُنية الكبرى في سوريا مشجعة على التشيع، وهذا ما يجعل الصراع السياسي يأخذ منحى طائفياً، وهو سر ظهور التطرف المضاد.

وإيران تريد إشاعة الفوضى في سوريا وإنهاء مؤسسات الدولة وتفتيت الجيش السوري كما حدث للجيش العراقي، لأن الفوضى والانهيار يتيحان لها أن تطفو على السيادة الوطنية كما فعلت في لبنان عبر «حزب الله» الطائفي، وقد بدأت بتشكيل ميليشيات في سورية بدل الجيش النظامي.

وإيران تريد تقسيم سوريا وهي صاحبة فكرة «سوريا المفيدة»، لجعل سوريا غير المفيدة منطقة الصراع مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، حيث تقوم بحشد أهل السُنة في منطقة مستهدفة بوصفها تضم إرهابيين، وهذا ما يحدث في إدلب الآن حيث يقتلع أهل السُنة من بيوتهم وأراضيهم في حلب وريف دمشق ويتم تجميعهم في مخيمات في إدلب، ولا أحد يستبعد أن يتعرض كثير من هؤلاء لهولوكست قادم بذريعة مكافحة (فتح الشام). وإيران والنظام لا يخشيان من نفوذ «داعش» فالدلائل تشير إلى تنسيق وتفاهم منذ أن تم تسليم الرقة ثم الموصل ثم تدمر لتنظيم «داعش» دون عناء منه.

وإيران والنظام مرتاحان لما حققا عبر السنوات الفائتة من تهجير أكثر من عشرة ملايين من أهل السُنة، وبخاصة لمن اختاروا هجرة بعيدة، وقد عبر النظام عن هذا الارتياح حين تحدث عما حدث من توازن سكاني (وهو يعني انخفاضاً ضخماً لحضور الأغلبية السكانية في سوريا على أمل أن تصبح أقلية)، ويدرك النظام أن احتمالات عودة المهاجرين تصبح أقل بعد مرور خمس سنوات على الهجرة، ولن يكون مهماً بقاء ملايين من المهجرين في الخيام في الأردن ولبنان وجنوب تركيا، فقد بقي الفلسطينيون في الخيام عقوداً طويلة.

روسيا كما يبدو لي غير معنية بتقسيم سوريا، وهي تقول إنها تريد الحفاظ على الدولة وعلى المؤسسات والجيش، وليس لديها مشروع عقائدي أو مذهبي تريد نشره، وليس لديها مشروع توسعي بضم أراضٍ أو مستوطنات لها في سوريا كما تفعل إيران، وإنما هي تريد مواقع نفوذ وقواعد عسكرية ومصالح اقتصادية، وهذا كله يعني أنه من الممكن أن نتفاهم مع روسيا مستقبلاً، لكن التفاهم مع إيران محال ما دامت مصرة على العدوان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع مع بروجردي ومينغ: لغة الحوار بين اللبنانيين تعزز التوافق والاستقرار

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا، رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له، في حضور السفير الايراني في بيروت محمد فتحعلي. ونقل بروجردي الى الرئيس عون تحيات الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ورغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في وجوهها كافة، ولاسيما منها العلاقات الاقتصادية خصوصا بعد انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية والتوافق الواسع الذي اظهرته القيادات اللبنانية حيال ذلك. وعرض بروجردي للموقف الايراني من التطورات الاقليمية عموما والوضع في سوريا خصوصا، والجهود المبذولة لتحقيق حل سياسي للازمة السورية يقوم على الحوار بين الاطراف السوريين والقضاء عليها. واعرب عن امله في ان تؤدي المفاوضات المرتقبة في الاستانة الى بلوغ الحل السياسي المنشود. وحمل الرئيس عون المسؤول الايراني تحياته الى الرئيس روحاني، مشددا على ان "الاوضاع عادت الى طبيعتها في لبنان بعد الانتخابات الرئاسية، وان التوافق بين اللبنانيين سوف يؤدي الى مزيد من الازدهار والطمأنينة، لاسيما وان لغة الحوار السائدة تهدف الى تقريب وجهات النظر في المواضيع المطروحة". واعرب الرئيس عون عن امله في ان "تنجح الجهود المبذولة للوصول الى حل سياسي للازمة السورية بما يساعد على ايجاد حل لمأساة النازحين السوريين الذين بات عددهم في لبنان يقارب نصف عدد سكانه، ما انعكس سلبا على الوضعين الاقتصادي والامني". وشدد الرئيس عون على "اهمية العمل المشترك لمواجهة الارهاب"، لافتا الى "ما حققه لبنان من نتائج بفعل العمليات الاستباقية التي تقوم بها القوى العسكرية والامنية اللبنانية".

نائب وزير الخارجية الصيني

واستقبل الرئيس عون نائب وزير الخارجية الصيني السيد تشانغ مينغZhang Mingعلى رأس وفد من الخارجية الصينية، بحضور السفير الصيني في لبنان السيد وانغ كيجيان .Wang Kejian. ونقل السيد وانغ الى الرئيس عون رسالة شفوية من الرئيس الصيني شي جين بينغ ضمنها تمنياته للبنان بالتقدم والازدهار بعهد الرئيس عون، مركزا على رغبة الحكومة الصينية في تعزيز العلاقات الثنائية. واكد السيد مينغ على دعم بلاده للجهود التي يقوم بها لبنان حفاظا على سيادته واستقلاله وسلامة اراضيه، ولتحقيق السلام والتنمية، مشيرا الى ان "الصين راغبة في المساعدة على تعزيز هذه التوجهات لتمكين لبنان من تحقيق الانجازات الضرورية التي تحافظ على استقراره سياسيا وامنيا واجتماعيا واقتصاديا". وحمل الرئيس عون المسؤول الصيني تحياته الى الرئيس الصيني، شاكرا وقوف الصين الى جانب لبنان في المنتديات الاقليمية والدولية والسياسة التي تنتهجها حيال القضايا المطروحة. واعرب رئيس الجمهورية عن امله في ان "يزداد التعاون بين البلدين، لاسيما وان الصين باتت المصدر الاول للاستيراد في لبنان"، لافتا الى "اهمية تنظيم زيارات سياحية وثقافية للصينيين الى لبنان لتعزيز العلاقات الثقافية، لاسيما وان الحضارة اللبنانية هي خلاصة الحضارات المتوسطية كلها، كما ان للصين حضارتها الاصيلة، ومثل هذا التبادل الثقافي يقرب ما بين الشعبين اللبناني والصيني". وعرض الرئيس عون موقف لبنان من الاحداث الاقليمية والتطورات في الدول المجاورة، متمنيا ان "تلعب الصين دورا يساهم في ايجاد حل لمأساة النازحين السوريين يمكنهم من العودة الآمنة الى وطنهم". ودار حوار حول الاهتمامات المشتركة بين البلدين، لاسيما مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني راغبا في مساهمة لبنان فيها. وجدد الموفد الصيني الدعوة للرئيس عون لزيارة الصين واستكمال البحث في المواضيع التي تهم البلدين، فوعد الرئيس عون بتلبيتها على ان يصار الى الاتفاق على توقيتها بالطرق الدبلوماسية.

 

بري يستقبل بروجردي ويعرض التطورات مع وفد الخارجية الصينية

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ على رأس وفد من الوزارة والسفير الصيني وانغ كيجيان، وكان حديث عن التطورات والعلاقات الثنائية. وقال مينغ بعد اللقاء: "أزور لبنان هذا البلد الصديق، والتقيت خلال زيارتي القصيرة القيادة اللبنانية وزملائي في الخارجية اللبنانية، وقابلت قبل قليل الرئيس بري وتبادلنا وجهات النظر عن سبل تدعيم التعاون بين بلدينا في المجالات المختلفة والقضايا الدولية والاقليمية، وتوصلنا الى التوافق بشكل واسع النطاق. وهذه الزيارة هي زيارتي الثانية بعد حوالى عشرين سنة لهذا البلد الصديق، وشاهدت تطورات كبيرة. واني على ثقة بان لبنان، حكومة وشعبا، سوف يحقق مزيدا من التطور والتقدم في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المستقبل. ونحن في الصين على استعداد للمساهمة في تلك العملية".

بروجردي

ثم استقبل بري رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني الدكتور علاء الدين بروجردي على رأس وفد من المجلس والسفير الايراني محمد فتحعلي. وقال بروجردي بعد اللقاء: "تناولنا خلال اللقاء مع دولته العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ولا سيما في مجال التعاون والتنسيق بين المجلسين، إضافة الى استعراض التطورات السياسية المحلية والاقليمية. واستحوذ الملف السوري على جانب اساسي من المحادثات مع دولته في ضوء زيارتي الرسمية لسوريا قبل مجيئنا إلى لبنان". أضاف: "ولأن استتباب الأمن وتعزيز الاستقرار هو من الاهداف العليا التي تصبو اليها كل الدول ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان، فقد كانت وجهات النظر متطابقة عن ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الارهاب والتطرف والتكفير للوصول في هذه المنطقة الى شاطىء الأمان. ونحن ما زلنا على رأينا الثابت بضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية من خلال حوار داخلي سوري - سوري، ولهذا فقد شاركنا في اجتماع موسكو ورحبنا ايضا بانعقاد الحوار السوري في الاستانة لاننا نعتبر ان مثل هذه التحركات السياسية من شأنها ان تشكل مقدمات مفيدة وبناءة للوصول الى الهدف المنشود وهو تحقيق الحل السياسي للازمة السورية". وختم: "ما يتعلق بالشق اللبناني، أعربنا لدولته عن سعادتنا الكبيرة للاستحقاق الهام الذي تحقق في لبنان أخيرا وتمثل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونأمل ونعول كثيرا على ان هذا العهد سوف يحمل معه الكثير من الانجازات البناءة للبنان في مختلف المجالات. كما اعربنا عن تقديرنا للدور الوطني والحكيم والبناء الذي قام به الرئيس بري في ادارته الحكيمة للعمل البرلماني الذي ادى في نهاية المطاف الى وضع حد للشغور الرئاسي وانجاز الاستحقاق كما ينبغي ويجب".

حواط

ومن زوار بري، رئيس بلدية جبيل زياد حواط الذي قدم له لوحتين للمدينة "تقديرا للمحبة والتقدير لدولته"، وكانت جولة أفق عن الوضع العام.

 

 مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية: نأمل أن تفتح زيارة عون الى المملكة صفحة جديدة بين البلدين

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - رحب مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية، بالزيارة المرتقبة للرئيس العماد ميشال عون إلى الرياض. وأعرب المجلس عن تقديره الكبير للقيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "لوقوفهم الدائم إلى جانب لبنان الدولة والشعب". وجاء في بيان للمجلس أصدره بهذه المناسبة: "تحمل الزيارة الخارجية الأولى للرئيس المنتخب الكثير من الدلالات الواضحة لحرص لبنان على توطيد علاقاته المتينة مع المملكة العربية السعودية، ومبادلتها الود والتقدير، لحرصها الدائم على وحدة لبنان، وعلى انتظام عمل مؤسساته الدستورية. هذا الحرص ظهر جليا في زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، إلى بيروت، وقبلها زيارة وزير الدولة لشؤون دول الخليج بوزارة الخارجية السعودية الأستاذ ثامر السبهان، وبعدها المبادرات المتعددة للقائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت المستشار وليد بخاري، وكلها جهود تصب في مسار واحد هو تمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين". وحيا المجلس السفير اللبناني في الرياض عبد الستار عيسى على "دوره الفعال في تنمية العلاقات بين البلدين وفي التحضير لهذه الزيارة المهمة". وأكد رئيس مجلس العمل والاستثمار اللبناني محمد شاهين أن "الزيارة تأتي في مرحلة مهمة، ونأمل أن تفتح صفحة جديدة بين البلدين تتوج بعودة الأشقاء السعوديين إلى زيارة بلدهم الثاني لبنان".

من جهته قال الأمين العام للمجلس فادي قاصوف: "لا شك أن الزيارة سيكون لها تأثير إيجابي على قطاع الأعمال، وعلى الاستثمار بين البلدين، وستكون لفخامة الرئيس لقاءات مع رجال الأعمال السعوديين واللبنانيين خلال الزيارة".

 

حمادة للمعلمين: لبنان ينعم بهدوء لا بد من الحفاظ عليه وهناك دول أعطت سلاسل فتراجعت عملاتها

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - اجتمع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة مع هيئة التنسيق النقابية، التي ضمت: نقيب المعلمين نعمة محفوض، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي عبدو خاطر، رئيس رابطة معلمي الأساسي الرسمي محمود أيوب، رئيس رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي عبد الرحمن برجاوي، رئيس رابطة الأساتذة المتقاعدين عصام عزام، وجمع من الأساتذة في الروابط المذكورة التي تضمها الهيئة، وذلك في حضور مستشار الوزير أنور ضو. ورحب حمادة بهيئة التنسيق، معتبرا أن "القطاع التربوي أساسي في لبنان، فكل الحركات والثورات والتغييرات الجوهرية في العالم تبدأ مع المعلمين. المعلم هو الأساس، وسأتعاطى مع هذا القطاع على أنه الأساس، وأتمنى أن تكون هذه الوزارة قصيرة العمر، وغير ذلك يعني أن هناك مشكلة في البلاد، لكننا على الرغم من الوقت القصير سوف نعمل لتحقيق إنجازات أولها قانون انتخاب يبغي التمثيل الصحيح الذي يشمل الجميع".

اضاف: "النقطة الثانية هي الموازنة المتصلة مباشرة مع حقوقكم، في غياب الموازنة لن تكون سلسلة للرتب والرواتب وليس هناك طريق آخر. هناك مشروع سابق للسلسلة ولا أعرف مدى تجاوبه مع حاجاتكم ومدى مراعاته للوضع الإقتصادي. هناك نماذج وأمثلة عن دول أعطت سلاسل وتراجعت عملاتها. إن لبنان في فسحة من الهدوء في ظل مشاكل المنطقة، وعلينا أن نزيد الإستقرار وننجز في خلاله". واكد أن "هذا المطلب هو أول الأهداف، وإلى جانبه دعم التعليم الرسمي بالمزيد من الهبات والتقديمات وعدم ظلم الطالب اللبناني، بل دعمه بالمزيد"، كما أشار إلى انه "بمجرد عودة السلطات الدستورية إلى عملها من خلال قانون انتخاب عادل يعني أن الدولة عادت إلى السكة. وسوف أتأكد ما إذا كانت السلسلة الموجودة في مجلس النواب هي نفسها في الموازنة". وأكد أنه سيجمع "انطباعات ومواقف القوى السياسية لتجنيدها في إطار الجهد الذي نصبو إليه"، وشدد على أن "كرامتكم كأساتذة وموظفين أنتم انتزعتموها بمناقبيتكم واستثماركم في أفواج التلامذة وانتاجيتكم في الأجيال". وتابع: "سنكثف الإجتماعات ونضع على طاولة البحث القوانين والملاحظات ومشروع الموازنة". بدورهم، تحدث أركان الهيئة معبرين عن ارتياحهم لوجود الوزير "نظرا لتاريخه وتاريخ الحزب التقدمي الذي يقف دائما إلى جانب الفقراء واصحاب الحقوق".

وأكدت الهيئة أنها تأخذ في الإعتبار الوضع الإقتصادي، لا سيما وأنها قدمت نموذجا راقيا في تحركاتها من خلال التعبير بكل ديموقراطية، وتمت مواجهتها بعدم المبالاة.

ولفتت إلى أن "المعلمين في أسفل السلم الإجتماعي نظرا إلى رواتبهم المتدنية، فيما المطلوب من المعلم الكثير. واعتبرت أن "سلسلة جورج عدوان الموجودة في المجلس، ليست هي المطلوبة بل المطلوب ما كان مطروحا في سلسلة الرتب التي طرحت في عهد الرئيس ميقاتي، وإعطاء 6 درجات للمعلمين". وأكدت أن "غلاء المعيشة غير المقونن سوف يرتب اعباء إضافية". وفي هذا الصدد، طرح المجتمعون إمكان طرح السلسلة بمشروع قانون إذا كان المجلس النيابي لن يقر الموازنة، واكدوا على حقوقهم كموظفين وتربويين، كما اكدوا ان كل رابطة وضعت هواجسها وملاحظاتها في اجتماعات المجلس النيابي، وتحدث المجتمعون عن حقوق الإداريين والمتقاعدين لجهة شمولهم بنسب الزيادات. واثاروا موضوع تأمين موارد للسلسلة لكي تكون العطاءات متوازنة مع الواردات، وطالبوا بالعدالة في احتساب حقوق المتقاعدين من خلال السلسلة، كما أثاروا مشكلة صندوق التعاضد لأساتذة التعليم الخاص، كونه يضم اكبر شريحة تدفع متوجباتها لهذا الصندوق بانتظام، مشيرين إلى أن "الأستاذ يدفع طوال عمره للضمان وعندما يصل إلى التقاعد يتوقف الضمان الصحي"، كما طالبوا بإطلاق العمل ببيت المعلم.

 

المجلس الوطني لثورة الأرز: لإقرار قانون انتخاب يعتمد صيغة صوت واحد لشخص واحد

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - أمل "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، في بيان أصدره بعد إجتماعه الأسبوعي، في "أن يحمل العام الجديد الاستقرار للبنان والكثير من الخير لمؤسساته الشرعية وللشعب اللبناني". كما أمل في "أن يعمل الحكام على إحقاق الحق وأن يوفقوا في إدارة الوطن وإعادة المؤسسات الشرعية إلى طبيعتها وملء الشواغر فيها بالعناصر الكفوءة التي تتحلى بالأخلاق الحسنة والخبرة والنزاهة، كي يساهم هؤلاء بنهضة الوطن". وتمنى المجتمعون على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب "أن يكونوا الحكام الصارمين، وأن لا يتهاونوا مع كل من يسيء إلى الوطن والدستور والمؤسسات، وأن يعملوا على تطبيق القوانين على الجميع بدون إستنساب وأن يعاملوا الناس بالتساوي". كما تمنوا على المسؤولين "المحافظة على النموذج التعددي وتحصين الدولة من التعصب والتطرف والإنغلاق، وأن يعملوا على حماية الوطن بواسطة القوات اللبنانية الشرعية التي لها وحدها الحق في الحفاظ على الأمن وردع أي عدوان". وفي موضوع الانتخابات النيابية، اعتبروا انه "لا بد من وقف الرياء والتكاذب لأن المواعيد باتت ضاغطة والأولوية هي لقانون إنتخاب جديد"، مشددين على "ضرورة عدم تجاهل هواجس الشعب اللبناني التواق إلى تمثيل نيابي صحيح وإلى إنتخاب نواب يشرعون لخير الوطن ولمؤسساته الشرعية". وأملوا في "إقرار قانون يعتمد صيغة صوت واحد لشخص واحد، وأن لا يكون هناك قانون على قياس من يمارسون النظام حاليا، بل على قياس طموحات الشعب". وطالبوا رئيس الجمهورية "العمل على وضع سياسة إستراتيجية دفاعية هدفها الحفاظ على لبنان بواسطة قواته الشرعية فقط، وإن دعت الحاجة عند أي عدوان من أي جهة يأتي العمل على إستنفار كل الأجهزة الرسمية وكل المؤسسات المدنية والشعبية والإجتماعية، كي يتم الإنتهاء من الإستغلال السياسي والأمني لبعض المجموعات التي تدعي حرصها على السيادة الوطنية. فالسيادة هي قضية مصيرية وجوهرية تعني كل الشعب اللبناني وليس فئة معينة تأتمر بخارج معين". وأعرب المجتمعون عن أسفهم "للحادث الذي تعرض له بعض اللبنانيين في تركيا"، آملين في "عدم تسييس هذا الموضوع"، كما اعربوا عن أسفهم لخبر إغتيال رجل الأعمال أمين بكري، لافتين إلى "خطورة الأمر وضرورة إحالته على مجلس الأمن".

 

جعجع: لا مؤشرات جدية لحوار ما بين حزب الله والقوات ولست ضد اي مساعدة عسكرية إيرانية للبنان

السبت 07 كانون الثاني 2017 /وطنية - وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى المملكة العربية السعودية ب "الممتازة وستحتوي على مضامين أبرزها المساعدة العسكرية للجيش اللبناني وعودة السياح الخليجيين الى لبنان". ورأى "ان جلسة الحكومة الأولى ليست عاطلة أبدا كبداية الى حين انتظام الأمور كما يجب". واذ أكد أن "اتفاق معراب نقل البلد من مكان الى مكان آخر"، أشار الى أن "لا وجود لمؤشرات جدية لحوار ما بين حزب الله والقوات اللبنانية حتى الآن، فلا السيد حسن نصرالله ولا أنا نحب أن نتسلى".

واعتبر "ان زيارة عون الى طهران أمر طبيعي، وفي حال تريد ايران مساعدة الدولة اللبنانية، فلم لا؟"، رافضا فكرة عودة نفوذ بشار الأسد الى لبنان وحتى الى سوريا.

كلام جعجع جاء في مقابلة مع صحيفة "القبس" الكويتية تنشر غدا الأحد، حيث قال: "ان ما يجعل الوضع مستقرا في لبنان هو إرادة القوى الأساسية في البلد، والتي لديها نضوج كبير جدا في ما يتعلق بالاستقرار"، وشدد على ان "لا وجود لدولة فعلية اذا لم يكن كل القرار الاستراتيجي في داخلها".

وعن اعتراض وزراء النائب وليد جنبلاط على مراسيم النفط، أجاب جعجع: "لم أر ما يستدعي هذا الأمر، فأنا أسمع كثر يقولون: "لقد تقاسموا بلوكات النفط"، ولكن فليدلني أحد على الخطأ لأننا لن نقبل بأي خطأ طبعا، فالمراسيم التي أقرت شيء والتلزيمات شيء آخر تماما، لا يجب التشكيك بكل شيء".

وأشار الى "أننا في موضوع النفط حساسون جدا ونرفض أي خطأ، ففي المرسومين اللذين أقرا في مجلس الوزراء لم نلمس أي خطأ، وإلا كنا سنكون أول من يستنفر ضدهما، ولكن هذه هي الخطوات الطبيعية للأمور".

وعما اذا خف وزن جنبلاط السياسي بعد التحالفات الأخيرة ولاسيما أنه كان سابقا "بيضة القبان"، اعتبر جعجع ان "هذا الأمر غير صحيح بتاتا، لقد أحب جنبلاط ان يسهل الأمور حتى النهاية، سواء في انتخاب رئيس للجمهورية أو في تشكيل الحكومة لأنه يتصرف بمسؤولية".

وعن التحالفات الجديدة في البلد، قال جعجع: "لقد تغيرت المعادلات وأصبح هناك لاعب إضافي يجلس على الطاولة، ولكن هذا لا يعني أن هذا اللاعب قد أقصى لاعبا كان موجودا، البعض رحب بهذا اللاعب الاضافي، والبعض الآخر قبله من قبل الواقعية السياسية، وجنبلاط أحد الذين تميزوا بالواقعية السياسية".

وعن وجود أكثرية في الحكومة، قال جعجع: "نحن نشعر ان لا وجود لأكثرية وأقلية في الحكومة بكل صراحة، بل هناك مجموعة قوى لديها نظرات مختلفة للأمور، ومن الممكن أن تختلف التحالفات بين القوى حول كل موضوع يطرح على حدى".

وعن تحييد المواضيع السيادية، قال جعجع: "ان المواضيع السيادية حاليا تحيد نفسها بنفسها، ولكن فرضا طرح موضوع مشاركة لبنان في الحرب السورية سنكون طبعا أول المعارضين وسنتخذ الموقف الذي يجب اتخاذه، وفي هذا الموضوع ستكون الأكثرية الى جانبنا، لأن أكثرية الشعب اللبناني هي أكثرية سيادية بمفهوم 14 آذار". وعن رأيه بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى السعودية، وصفها جعجع بـ"الممتازة وستحتوي على مضامين أبرزها المساعدة العسكرية للجيش اللبناني وعودة السياح الخليجيين الى لبنان".

ورأى جعجع "ان زيارة عون الى طهران أمر طبيعي، وفي حال تريد ايران مساعدة الدولة اللبنانية فلماذا لا؟ لست ضد اي مساعدة عسكرية إيرانية للدولة اللبنانية، فإن كنا نتلقى مساعدات من السعودية ودول الخليج وفرنسا وأميركا فلماذا نرفضها من إيران؟ اللهم أن لا تكون هذه المساعدات مشروطة بأي شيء، فخلافنا الأساسي مع طهران أنها تدعم في لبنان حزبا من الأحزاب على حساب المصلحة الوطنية العليا".

وعن كيف واكب "حزب الله" اتفاق "القوات اللبنانية" مع "التيار الوطني الحر" وكيف استقبل اتفاق معراب، أجاب: "لقد واكبوا لحظة بلحظة، ولكن المشكلة كانت حين وصلنا الى ترجمة هذه التفاهمات، فكانوا مواكبين وموافقين، ولكن في الوقت نفسه راهنوا اننا لن نصل الى نتيجة".

ولفت الى "أن اتفاق معراب نقل البلد من مكان الى آخر، فاذا نظرنا أين كان البلد منذ ثلاثة أشهر واين أصبح اليوم نفهم أهميته، لقد كان البلد في نفق لا نهاية له واليوم صار في مكان أفضل، ونشعر أننا نقوم بشيء ما للبلد، فقد أخرجنا لبنان من وضع "صومالي" نوعا ما الى وضع قيام الدولة".

وعما يقوله للرفاق في 14 آذار الذين انتقدوا خطوة اتفاق معراب، رأى جعجع "ان ما حصل منذ ثلاثة أشهر حتى الآن من الناحية السيادية وقيام دولة في لبنان ومبادئ 14 آذار جعل الوضع يصبح مائلا الى 14 آذار أكثر، فالوضعية قبل انتخاب عون لم تكن 14 آذارية بينما اليوم وجود رئيس جمهورية وحكومة وعمل المؤسسات هو وضع 14 آذاري، فمنطق 14 آذار لا يصح إلا في ظل وجود مؤسسات ودولة قائمة، فإذا راجعنا كل خطابات رئيس الجمهورية منذ انتخابه حتى اليوم لا يوجد فيها أي كلمة خارج منطق 14 آذار، فلو افترضنا مثلا ان لدينا رئيسا للجمهورية كالراحل نسيب لحود، فماذا كان سيفعل أكثر مما فعله الرئيس عون؟". ورفض جعجع فكرة عودة نفوذ بشار الأسد الى لبنان وحتى الى سوريا "وذلك لمجموعة معطيات موضوعية، كما لا يمكنني أن أتصور ما هو مستقبل سوريا، لأن اللعبة في مكان آخر منقسمة بين ايران وروسيا وتركيا من جهة ومجموعة الدول العربية المهتمة بالشأن السوري من جهة أخرى، بشار الأسد مجرد تفصيل أو ورقة تين في ظل هذه المعمعة الحاصلة، وبتقديري لا يمكن لأحد إعادة إحياء بشار الأسد، لذا أرى استمرارا للحرب في سوريا حتى إشعار آخر".

ولم يؤيد جعجع فكرة أي تغيير للحدود في خريطة المنطقة "بل مجرد أنظمة جديدة داخل الحدود الحالية". وفي الشأن اللبناني، أكد رئيس القوات "ان ما يجعل الوضع مستقرا في لبنان هو إرادة القوى الأساسية في البلد، فلا وجود لمظلة دولية تحمي لبنان كما يزعم البعض، فالقوى السياسية اللبنانية لديها نضوج كبير جدا في ما يتعلق بالاستقرار". وشدد على ان "لا وجود لدولة فعلية اذا لم يكن كل القرار الاستراتيجي في داخلها، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم اذا كان هناك سلاح خارج هذا القرار، وانطلاقا من هنا نحاول ايجاد مقاربة مشتركة حول موضوع السلاح مع التيار الوطني الحر، وقد كان اتفاق معراب والنقاط العشرة فيه أول حجر في هذا البناء". وعن مؤشرات جدية لحوار ما بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، قال جعجع: "لا وجود لمؤشرات جدية عندي حتى الآن، وعلى ماذا سيقوم هذا الحوار؟ فلا السيد حسن نصرالله ولا أنا نحب أن نتسلى، فنحن ثوابتنا معروفة ولا نحب السير في السياسة الغامضة أو التقليدية، فاذا قرر حزب الله انه حان وقت قيام دولة في لبنان وحصر القرار الاستراتيجي فيها، عندها يمكن التفاهم مع حزب الله، فنحن لا يمكن ان نتفق على ثلاثية "جيش، شعب ومقاومة"، فنحن لا إشراك لدينا في هذا الأمر، فمؤسسات الدولة معروفة وبما يتعلق بالعسكر والأمن يوجد فقط الجيش والقوى والأجهزة الأمنية الأخرى".

وعن تعاون مخابرات الجيش مع "حزب الله"، أوضح جعجع "ان القرار يبدأ من السلطة السياسية، فلم تأت سلطة الى لبنان طلبت من الجيش منع أي أحد من حمل السلاح". واصفا ما يسمى "سرايا المقاومة" بـ"المجموعات المسلحة المتواجدة في الأحياء بين الناس".

وردا على سؤال، أكد جعجع "ان نية هذه الحكومة هي إجراء الانتخابات النيابية المقبلة وفق قانون انتخابي جديد، والعمل الآن يحصل بين التوفيق بين مشروع قانون تيار المستقبل والقوات والحزب الاشتراكي ومشروع القانون المقدم من الرئيس نبيه بري".

واذ لفت الى "اننا نريد قانون انتخابات يعطي القوات اللبنانية بقدر مستوى حجمها الشعبي والأمر نفسه لكل الأحزاب"، شدد جعجع على عدم وجود تمديد لمدة عام للمجلس النيابي الحالي "بل اذا احتاج القانون الجديد تحضيرات كثيرة من الممكن التفكير بتمديد تقني لبضعة أشهر ولكن ليس أبعد من أيلول".

وعن الرسالة التي يوجهها الى الخليجيين والكويتيين، قال جعجع: "بوجود الحكومة الحالية والنوايا السياسية التي أعلنتها، وحزب الله جزء منها، وبوجود رئيس جمهورية جديد أعطى إشارة قوية وهي أن أولى زيارة خارجية يقوم بها الى السعودية، يمكنهم أن يكونوا مطمئنين، وأملي كبير جدا أن يتخذ قرار بعد زيارة الرئيس عون بالسماح للمواطنين الخليجيين بالعودة الى لبنان". أضاف: "أنا شخصيا لم أر يوما أي سوء من قبل القيادة الخليجية تجاه لبنان، فقادة دول الخليج يحاولون دوما مساعدة لبنان على طريقتهم ووفق ما يتيسر لهم، لذا حرام ان يتوجه اي لبناني بأي سوء الى الدول الخليجية ولاسيما السعودية انطلاقا من أنه علينا ان نحافظ على المصلحة الوطنية العليا دون الدخول في أي اعتبارات أخرى". واذ أمل أن تكون الحكومة المقبلة في لبنان بعد الانتخابات النيابية أفضل من الحكومة الحالية، أشار جعجع الى انه "ينتظر من وزراء القوات الكثير كما ان الناس يتوقعون منهم الكثير"، كاشفا عن دراسة مشروع واضح للبطاقة الصحية ليكون كل الشعب اللبناني مضمونا صحيا في المستقبل. وعن الورقة التي غيرت معادلات أكثر بين ورقة تفاهم عون-حزب الله أو تفاهم عون-القوات، أجاب جعجع: "أنا أترك للأحداث أن تحكم وتجيب على هذا السؤال، فالرئيس ميشال عون يتصرف حاليا وفق ورقة التفاهم معنا وهي بداية مشجعة وتحمل آمالا كثيرة".

وفي الختام، لم يبد جعجع أي تخوف من أي تدهور أمني أو خضات للاستقرار في لبنان إلا بعض الخروقات التي تحصل في كل مكان في العالم.