المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january11.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء

ولا عَجَب، فإِنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يَتَنَكَّرُ بِلِبَاسِ مَلاكِ النُّور. إِذًا فَلَيْسَ بِغَرِيبٍ أَنْ يَتَنَكَّرَ خُدَّامُهُ بِلِباسِ خُدَّامِ البِرّ: إِنَّ عَاقِبَتَهُم سَتَكونُ عَلى حَسَبِ أَعْمَالِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مجرم ومجرد من الإنسانية كل من يهلل ويمجد إعمال الإرهاب الإرهابيين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رئيس الجمهورية التقى خادم الحرمين: لتأكيد العلاقات التاريخية سلمان: ثقتنا بعون كبيرة وسيقود البلاد الى بر الامان والاستقرار

عون طلب من العاهل السعودي الاستمرار في دعم الجيش لمواجهة الإرهاب

عون امام الجالية اللبنانية في السعودية:الايام الاتية ستثبت عودة العلاقات اللبنانية السعودية الى صفائها ووضوحها

باسيل التقى نظيره السعودي: عادت الامور الى طبيعتها مع المملكة الجبير: نسعى الى أن يكون لبنان خاليا من التدخلات الاجنبية

حمادة اتفق مع نظيره السعودي على وضع اتفاقية تربوية: التأزم في العلاقات الخليجية الى زوال

الرياشي التقى نظيره السعودي: ما سمعته يضع آمالا كبيرة جدا على توسيع العلاقات والصناعة الاعلامية

الرئيس عون بـ "غير الشرعي"... فهل تحاسب؟

عون حمل سراً من نصرالله إلى السعودية

هكذا تناولت الصحافة العربية زيارة عون للسعودية

إلحاقاً بالبوست الذي كتبته أمس/خليل حلو/فايسبوك

إنتخابات تمهيدية/كمال يازجي/فايسبوك

د.فارس سعيد: معادلة حزب الله: اذا انتصر في سوريا ينتصر في لبنان، واذا خسر في سوريا يعوض في لبنان من خلال بناء دولة "صديقة"/دولة تحمي فريق تفسد الشراكة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 10/1/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 كانون الثاني 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الصيغة الحكومية الحالية عاجزة عن مواجهة تفشي الفساد بلبنان/شادي علاء الدين/العرب

جنبلاط: كفى.. لن نقبل أن نصبح مكتومي القيد

التيار المستقل: طبخة مراسيم النفط فرضت نفسها على موائد التسويات

جعجع يغرّد ووهاب يردّ

جعجع اتصلت بجنبلاط وأبلغته بعدم قبول القوات أي قانون إنتخابي لا يرضى به الاشتراكي

 معزون في السفارة الإيرانية برفسنجاني..منهم وزير قواتي

مسعى "أبيض" لتشكيل جبهة معارضة وطنية بناءة تصوّب مسيرة العهد وشكوك في صلابة تحالف العرّابين ونظرتهم المتناقضة الى مشروع الدولة

التوفيق بين الصيغ الانتخابية المطروحة مهمة مستحيلة تولّد "مشروعا" هجينا! والهواجس العلنية والخفية تقلص فرص القانون الجديد: الاستحقاق بالـ60 معدلا

جنبلاط يرفع السقوف رفضا للإقصاء وبري يطمئنه والزيارة إلــى قصر بعبـدا وبيت الوسـط واردة

الجماعات الارهابية تفشل الخطـــة الامنية في عين الحلوة ولقاء القيادات الفلسطينية يبحث بديل "الجدار" وجدوى السلاح

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سوار مراقبة لتتبع "المتطرفين" في المانيا

 اجتماعات روسية– تركية لإنفاذ الهدنة السورية وعقوبات في حق المنتهكين/المعارضة: مصير وقف النار ومفاوضات أستانة مرتبط بتطورات وادي بردى

علي المملوك.. الأقوى أمنياً وسياسياً

"تايمز": مهمة مستحيلة في التشبث بالسلطة وتعديلات لتوسيع صلاحيات اردوغــــان

 العربي الجديد: اجتماعات أنقرة السورية:الفصائل تنضم اليوم واتفاق لمعاقبة منتهكي الهدنة

كيري يشارك الأحد بمؤتمر باريس للسلام

نجاة السفير الإماراتي ودبلوماسيين من انفجار بقندهار

مقتل انتحاري حاول تفجير مركز شرطة في غازي عنتاب التركية

فنزويلا تنقلب وسوري الأب لبناني الأم قد يتولى رئاستها والبرلمان يصوّت على قانون يتيح عزل الرئيس، ونائبه طارق العيسمي قد يحل مكانه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون انتخابي لا يأتي بنفس السياسيين».. وهم الأوهام/وسام سعادة/المستقبل

إنتخابات 2017: طوائف تحت السيطرة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إلى قانون «الستّين» دُر/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل اتّفقوا على إلغاء المستقلّين/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

إنقاذ الصحافة واجب على الدولة/رمزي جريج/جريدة الجمهورية

الدورة السنوية للفلاح/الكولونيل شربل بركات

شرح لبعض المفردات التي لم تعد متداولة وقد ذكرت في موضوع الدورة السانوية للفلاح/الكولونيل/شربل بركات

زيارة السعودية وما بعدها/عبد الوهاب بدرخان/النهار

بين روسيا التي تسحب قواتها وبقاء "حزب الله" استبعاد الحل السوري بالرهان على المفاوضات/روزانا بومنصف/النهار

ميشال عون في الرياض/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

روكز وعازار يقفزان فوق إجراءات اختيار المرشحين العونيين/غسان صعود /الأخبار

أول قرارات الحكومة لا يشبه البيان الوزاري/د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

تعرف على دور رفسنجاني في الاغتيالات والتفجيرات/العربية.نت

هل استوعبت طهران الدرس/عبدالله العلمي/العرب/خيرالله خيرالله/العرب

تصدّع الوهم/علي نون/المستقبل

وفاة ثعلب طهران المحاصر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

رفسنجاني.. والصمت المريب/خيرالله خيرالله/المستقبل

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اليونيفيل: بيري زار الحريري ودعا الى مواصلة العمل من أجل منع أي تصعيد على الخط الأزرق

كتلة المستقبل رحبت بزيارة عون الى السعودية وقطر: للبناء عليها وتوسيعها نحو بلدان الخليج الأخرى ومصر

الدائرة الإعلامية في القوات اسفت للتحريض المتعمد: نستميت في الدفاع عن حلفائنا

الراعي استقبل السفير المصري وبولدقيان ووفدا من منظمة NOHE النجاري: لبنان يسير على طريق الحفاظ على الإستقرار وتقوية دعائمه

الوزير السابق ابراهيم شمس الدين،: للمجلس الشيعي أن ينظم الأوقاف لا أن يصادرها وينتزع ملكيتها

النائب خالد  ضاهر ناشد خادم الحرمين انقاذ لبنان ودعم استقلاله: كان يجب معالجة موضوع عبد المنعم يوسف بما يحفظ كرامته وكرامة القضاء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من22حتى30/:"جَاءَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى أَرْضِ اليَهُودِيَّة، وأَقَامَ هُنَاكَ مَعَهُم وكانَ يُعَمِّد. وكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ في عَيْنُون، بِٱلقُرْبِ مِنْ سَالِيم، لِغَزَارَةِ المِيَاهِ فِيهَا، والنَّاسُ يَأْتُونَ ويَعْتَمِدُون، لأَنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُلْقِيَ في السِّجْن. وصَارَ جِدَالٌ بَينَ تَلامِيذِ يُوحَنَّا وأَحَدِ اليَهُودِ في شَأْنِ التَّطْهِير. فَجَاؤُوا إِلى يُوحَنَّا وقَالُوا لَهُ: «رَابِّي، إِنَّ ذَاكَ الَّذي كَانَ مَعَكَ في عِبرِ الأُرْدُنّ، وشَهِدْتَ أَنْتَ لَهُ، هَا هُوَ يُعَمِّد، والجَمِيعُ يُقْبِلُونَ إِلَيه». أَجَابَ يُوحَنَّا وقَال: «لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء. أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا المَسِيح، بَلْ أَنَا مُرْسَلٌ أَمَامَهُ.

مَنْ لَهُ العَرُوسُ هُوَ العَرِيس. أَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الوَاقِفُ يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ. هذَا الفَرَحُ هُوَ فَرَحِي، وقَدِ ٱكْتَمَل. عَلَيْهِ هُوَ أَنْ يَزيد، وعَلَيَّ أَنَا أَنْ أَنْقُص».

 

ولا عَجَب، فإِنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يَتَنَكَّرُ بِلِبَاسِ مَلاكِ النُّور. إِذًا فَلَيْسَ بِغَرِيبٍ أَنْ يَتَنَكَّرَ خُدَّامُهُ بِلِباسِ خُدَّامِ البِرّ: إِنَّ عَاقِبَتَهُم سَتَكونُ عَلى حَسَبِ أَعْمَالِهِم

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس11/من07حتى15/:"يا إخوَتِي، أَتُرَاني ٱرْتَكَبْتُ خَطِيئَة، لأَنِّي وَاضَعْتُ نَفْسي لِتَرْتَفِعُوا أَنْتُم، عِنْدَمَا بَشَّرتُكُم بإِنْجِيلِ ٱللهِ مَجَّانًا؟ لَقَدْ سَلَبْتُ كَنَائِسَ أُخْرَى، آخِذًا مِنْهَا النَّفَقَةَ لِخِدْمَتِكُم. ولَمَّا كُنْتُ عِنْدَكُم، وأَنا مُعْوِز، لَم أُثَقِّلْ عَلى أَحَدٍ مَنْكُم، لأَنَّ عَوَزِي قَد سَدَّهُ الإِخْوَةُ الَّذينَ جَاؤُوا مِنْ مَقْدُونِيَة. وقَد حَرِصْتُ في كُلِّ شَيءٍ أَلاَّ أُثَقِّلَ عَلَيْكُم، وسَأَحْرَصُ أَيْضًا. فَبِحَقِّ المَسِيحِ الَّذي فِيَّ، إِنَّ هذَا الافْتِخَارَ لَنْ يُنْزَعَ مِنِّي في بِلادِ أَخَائِيَة! لِمَاذَا؟ أَلأَنِّي لا أُحِبُّكُم؟ أَللهُ يَعْلَم! ولكِنِّي أَفْعَلُ هذَا وسَأَفْعَلُهُ، لأَقْطَعَ السَّبيلَ عَلى الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ سَبيلاً، لِيُفَاخِرُوا بِمَا نَحْنُ بِهِ مُفَاخِرُون! فإِنَّ أَمْثَالَ هؤُلاءِ هُم رُسُلٌ كَذَّابُون، وفَعَلَةٌ مَاكِرُون، مُتَنَكِّرُونَ بِلِبَاسِ رُسُلِ المَسِيح. ولا عَجَب، فإِنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يَتَنَكَّرُ بِلِبَاسِ مَلاكِ النُّور. إِذًا فَلَيْسَ بِغَرِيبٍ أَنْ يَتَنَكَّرَ خُدَّامُهُ بِلِباسِ خُدَّامِ البِرّ: إِنَّ عَاقِبَتَهُم سَتَكونُ عَلى حَسَبِ أَعْمَالِهِم!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مجرم ومجرد من الإنسانية كل من يهلل ويمجد إعمال الإرهاب الإرهابيين

الياس بجاني/10 كانون الثاني/17/اضغط هنا لدخول صفحة المقال على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/10/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%B1%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D9%84/

عملاً بكل المعايير الإنسانية والقيمة والأخلاقية والقانونية وفي مقدمها شرعة الحقوق العالمية، فإن التهليل والتمجيد للقتلة والإرهابيين كائن من كانوا وتحت أية ذريعة أو حجة هي جريمة موصوفة بامتياز وأكثر..

لمحاربة هذه الثقافة الدموية المتوحشة والمتعطشة للدم التي تفتك اليوم بأمن واستقرار واقتصاد البلدان والشعوب من الضرورة بمكان تشريع قوانين صارمة بهذا الشأن في لبنان وفي كل الدول الشرق أوسطية والأفريقية والأسيوية.. كما هو الحال في معظم الدول الغربية.

هذه الثقافة البالية والشيطانية، ثقافة الإرهاب وتمجيدهم وتقديس الإرهابيين تستهين بكرامة وحق الإنسان بالحياة وتحلل سفك الدماء.

إنها ثقافة الموت والانتحار والفوضى والعودة إلى شرعة الغاب.

هذه الثقافة الدموية هي السبب الرئيسي والأهم للحال التعيس والفوضوي الذي يعيشه لبنان وباقي الدول الشرق أوسطية.

إن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله وميزه عن باقي كل المخلوقات بنعمة العقل وبوزنات البصر والبصيرة ، وحباه بالضمير الذي هو صوت الخالق نفسه في داخل هذا الإنسان الذي هو أبن الله.

من هنا فإن كل اعتداء على جسد الإنسان الذي هو هيكل الله وبأي شكل من الأشكال أكان بالتعذيب أو بالسجن أو بالتجويع أو بالإضطهاد أو بالإهانة أو بالتهجير أو بالقتل هو اعتداء صارخ على الخالق نفسه.

إن الحياة وديعة يمنحها الله للإنسان وهو وحده من يحق له استردادها وقت يشاء.

ليس من حق أي إنسان مهما علا شأنه أو عظمت قوته أوانتفخت سلطة أن يأخذ حياة أي إنسان لأي سبب كان..

الرب أعطى والرب وحده من يأخذ.

إن كل من يهلل للقتل والإرهاب وسفك الدماء لأي سبب كان، وتحت أي راية أو مفاهيم عبادة أو قضية، كما أن من يتجابن ويسكت عن افعال هؤلاء البرابرة ولا يواجههم بكلمة الحق الصارخة والعلنية والعالية النبرة فهو شريك كامل الأوصاف في كل ارتكاباتهم.

“إن الساكت عن الحق شيطان أخرس”،

كم أن: “الراضي بفعل  قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به” (الإمام علي).

عن قناعة وبإيمان راسخ فلنصلي خاشعين لراحة أنفس كل ضحايا الإرهاب والإرهابيين كائن من كانوا وفي أي بلد أو موقع ازهق الإرهاب والإرهابيين أرواحهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رئيس الجمهورية التقى خادم الحرمين: لتأكيد العلاقات التاريخية سلمان: ثقتنا بعون كبيرة وسيقود البلاد الى بر الامان والاستقرار

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - الرياض - شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على ان "الثقة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون كبيرة، وانه سيقود لبنان الى بر الامان والاستقرار". واكد ان "لا بديل عن لبنان، وان السعودية ترغب في المحافظة على العلاقات التاريخية مع لبنان وتطويرها". ولفت الملك سلمان الى ان "المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان وتترك للبنانيين ان يقرروا شؤونهم بأنفسهم"، وانه اوعز الى المسؤولين السعوديين "درس المواضيع التي اثارها الرئيس عون اقتصاديا وامنيا وعسكريا وسياحيا، وتبادل الزيارات مع نظرائهم اللبنانيين، وكذلك المواطنين السعوديين الذين يكنون محبة خاصة للبنان". من جهته، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان "ما جمع بين اللبنانيين والسعوديين من علاقات تاريخية، سيستمر وان الزيارة التي يقوم بها الى المملكة هي للتأكيد على هذا الامر، وعرض ما تحقق على صعيد تعزيز التوافق الوطني بعد الانتخابات الرئاسية والاستقرار السياسي والعمل على معالجة كل النقاط التي تحقق مصلحة اللبنانيين. مواقف رئيس الجمهورية والملك السعودي جاءت خلال الاستقبال الرسمي الذي اقامه العاهل السعودي للرئيس عون في الديوان الملكي في الرياض.

الوصول الى القصر

وكان الرئيس عون وصل الى الديوان الملكي قرابة الساعة الاولى والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي، حيث استقبله الملك سلمان، وصافحه قبل ان تقام مراسم الاستقبال الرسمي، حيث سارا على السجادة الحمراء ووقفا على منصة الشرف حيث عزف النشيدان اللبناني والسعودي قبل ان يستعرضا ثلة من حرس الشرف. ثم صافح اعضاء الوفد السعودي رئيس الجمهورية فيما صافح الملك السعودي اعضاء الوفد الرسمي اللبناني. واتجه الجميع الى الصالون الكبير حيث صافح الرئيس عون كبار الامراء السعوديين الذين كانوا في انتظاره داخل القاعة، كما صافح الوفد اللبناني المرافق العاهل السعودي. وبعدها، انتقل الجميع الى قاعة الغداء في الديوان الملكي حيث اقام العاهل السعودي مأدبة غداء على شرف ضيفه اللبناني واعضاء الوفد المرافق، وعدد من الامراء والمسؤولين السعوديين.

اللقاء الثنائي

بعد انتهاء الغداء، عقد اجتماع موسع بين الجانبين اللبناني والسعودي شارك فيه عن الجانب اللبناني الوزراء: جبران باسيل، مروان حمادة، علي حسن خليل، يعقوب الصراف، نهاد المشنوق، بيار رفول، ملحم الرياشي، رائد خوري، الوزير السابق الياس بو صعب، والسفير عبد الستار عيسى. وعن الجانب السعودي امير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين الوزير منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، الوزير مساعد بن محمد العيبان، الوزير المرافق ابراهيم العساف، وزير الثقافة والاعلام عادل بن زيد الطريفي، وزير الخارجية عادل بن احمد الجبير، وزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان، الوزير لشؤون الخليج العربي ثامر بن سبهان السبهان، القائم بأعمال السفارة السعودية لدى لبنان وليد البخاري. وتم التطرق الى العلاقات اللبنانية السعودية وسبل تطويرها في المجالات كافة، خصوصا في النواحي المتعلقة بالوزارات التي يتولاها اعضاء الوفد الرسمي، وتبادل الخبرات والزيارات. وتلا ذلك خلوة بين العاهل السعودي والرئيس عون استمرت نصف ساعة.

سلمان

وخلال المحادثات الموسعة والخلوة الثنائية، اكد العاهل السعودي وقوف المملكة الى جانب لبنان وسعادتها بعودة الاوضاع الطبيعية اليه، وقال للرئيس عون: "رغم الصعوبات التي تواجهون، فإن ثقتنا بفخامتكم كبيرة انكم ستقودون لبنان الى بر الامان والاستقرار". وشدد على "ان لا بديل عن لبنان، وان المملكة التي جمعتها بهذا البلد علاقة تاريخية، ترغب في المحافظة عليها وتطويرها، واوعزت الى المسؤولين السعوديين تبادل الزيارات مع نظرائهم اللبنانيين، وكذلك المواطنين السعوديين الذين يكنون محبة خاصة للبنان". وشدد الملك سلمان على ان "لبنان يجب ان يبقى رمز التعايش الطائفي، لان ذلك اساس استقراره، وانه مهما حصل من خلافات بين اللبنانيين، فهم يعودون ويلتقون". كما شدد على "ان السعودية لا تفرق بين لبناني وآخر ويهمها استقرار لبنان وامنه، كما استقرار كل الدول العربية". وقال العاهل السعودي ان بلاده "لا تتدخل في شؤون لبنان وتترك للبنانيين ان يقرروا شؤونهم بأنفسهم". كما اعطى الملك سلمان تعليماته للمسؤولين لدرس المواضيع التي اثارها الرئيس عون اقتصاديا وامنيا وعسكريا وسياحيا.

عون

من جهته، شكر رئيس الجمهورية العاهل السعودي على عاطفته، مؤكدا الحرص على تفعيل وتطوير العلاقات اللبنانية- السعودية واعادتها الى ما كانت عليه متينة وقوية، كما عرض ما تحقق على صعيد تعزيز التوافق الوطني بعد الانتخابات الرئاسية والاستقرار السياسي والعمل على معالجة كل النقاط التي تحقق مصلحة اللبنانيين. وشدد الرئيس عون على ان "ما يجمع بين اللبنانيين والسعوديين من علاقات تاريخية سيستمر، وما زيارتنا الى السعودية الا للتأكيد على ذلك". كما تم التداول خلال الخلوة في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والاوضاع الاقليمية، وشكر الرئيس عون للملك سلمان حفاوة الاستقبال التي لقيها مع الوفد المرافق. وبعد انتهاء الخلوة، رافق الملك سلمان الرئيس عون الى مدخل الديوان الملكي مودعا، فيما عاد رئيس الجمهورية الى مقر الاقامة في قصر الملك سعود.

 

عون طلب من العاهل السعودي الاستمرار في دعم الجيش لمواجهة الإرهاب

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" داود رمال في معلومات خاصة من الرياض، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب في زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية الاستمرار في دعم الجيش لمواجهة الارهاب والتحديات الامنية الاخرى، ومن ضمن ذلك موضوع الهبة. وطلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز متابعة هذا الموضوع مع الوزراء المختصين لمعالجته. وبالنسبة الى التمثيل الديبلوماسي، كان الملك سلمان متجاوبا، وحرص على التشديد على دعم لبنان ومساعدته في كل النقاط التي أثارها عون. وقد وضع رئيس الجمهورية مع الملك سلمان أسس معالجة المواضيع التي أثارها، وعلى الوزراء متابعة الموضوع مع نظرائهم بإيجابية مطلقة. ووجه عون دعوة للملك سلمان لزيارة لبنان، كما أن موضوع الطيران السعودي ستكون له معالجة إيجابية.واعتبر عون أن صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية فتحت، وانها عادت الى طبيعتها، وما سمعه من الملك سلمان يؤكد ذلك.

 

عون التقى في الرياض وزير الخارجية السعودي

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرابعة من بعد ظهر اليوم في مقر الإقامة في قصر الملك سعود في الرياض، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول وسفير لبنان لدى السعودية عبد الستار عيسى، وتم استكمال البحث في المواضيع التي طرحت في المحادثات الرسمية الموسعة بين الوفدين اللبناني والسعودي في الديوان الملكي، والخلوة التي تلتها بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس عون.

 

عون امام الجالية اللبنانية في السعودية:الايام الاتية ستثبت عودة العلاقات اللبنانية السعودية الى صفائها ووضوحها

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - الرياض - طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى ان "الايام الآتية ستثبت عودة العلاقات اللبنانية السعودية الى صفائها ووضوحها"، ولفت الى ان "لبنان انطلق في وثبة انمائية واخرى امنية مطمئنة للمستقبل، وقد صار بامان وبدأ مرحلة جديدة تحمل معها قرارات لمصلحة الوطن والمواطنين". كلام الرئيس عون جاء خلال حفل استقبال اقامه السفير اللبناني لدى المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى للجالية اللبنانية في السعودية، وذلك في مبنى السفارة في الرياض على شرف الرئيس عون والوفد المرافق.

وكان الرئيس عون وصل الى مبنى السفارة حيث كان في استقباله السفير عيسى وكبار موظفي السفارة. ولدى دخوله القاعة التي اقيم فيها حفل الاستقبال علا التصفيق بين الحضور ترحيبا. والقى السفير عيسى كلمة رحب فيها بالرئيس عون والوفد المرافق، مشيراالى ان "الحضور الحاشد يدل على حفاوة الترحيب برئيس الجمهورية ويمثل تعبيرا عن المحبة والتقدير اللذين تكنهما له الجالية اللبنانية في المملكة، رمزا للوطن ووحدة ابنائه ومؤتمنا على الدستور". واكد ان "الجالية مسرورة لاختيار الرئيس عون المملكة في اول زيارة رسمية له منذ توليه مقاليد الحكم تعبيرا عن حرصه على العلاقات الطيبة والمميزة التي تجمع لبنان بها". واذ شدد على رمزية الموفد السعودي امير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل الذي اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة رئيس الجمهورية وتوجيه دعوة رسمية اليه لزيارة المملكة، بعد تهنئته بانتخابه رئيسا، لفت الى "الدلالات التي تظهر حرص المملكة على وحدة لبنان واستقراره، وسعيها الدائم الى تعزيز قدرات دولته ومؤسساته وهي التي تستضيف منذ عقود آلاف اللبنانيين من المناطق والطوائف كافة من دون اي تفرقة او تمييز". واثنى على "دور الجالية اللبنانية في المملكة ومساهمتها في تطوير القطاعات الاقتصادية فيها"، مشيرا الى ان "هذه الجالية تواقة الى تأدية دور فاعل في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بتثمير فرص وعوامل النجاح المشتركة بينهما لمنفعتهما المتبادلة"، لافتا الى ان "لبنان يمكنه ان يتكامل مع السعودية في مسيرتها التنموية باستثمارات مشتركة يقوم بها رجال الاعمال اللبنانيون ونظراؤهم السعوديون بما يفيده ويصب في رؤية المملكة 2030"، مؤكدا ان "اللبنانيين في المملكة رهن اشارة رئيس الجمهورية للمساهمة في تحقيق الآمال والتطلعات الكثيرة التي يأملون بها". ثم رد الرئيس عون بكلمة جاء فيها:"مواطني الأحباء، أنا سعيد اليوم أن أكون بينكم، والفضل في ذلك يعود الى دعوة جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين الذي دعاني لزيارة المملكة العربية السعودية. ولقائي معكم اليوم هو أيضا مناسبة لتطمئنوا، أولا على العلاقة اللبنانية السعودية التي تعود الى صفائها ووضوحها، والأيام الأتية ستثبت ذلك. ولتطمئنوا، ثانيا، ان لبنان بعد مرحلة من الفراغ ينطلق من جديد في وثبة انمائية، ووثبة أمنية مطمئنة للمستقبل، كما تطمئنكم أنتم أيضا بأن وطنكم الأم قد صار بأمان وبدأ مرحلة جديدة، تصاغ فيها قرارات لمصلحة الوطن والمواطنين. نأمل معكم أن نكون على قدر أمنياتكم من أجل لبنان، فهو الهدف والغاية. ونتمنى لكم أن تعودوا دوما الى ربوع وطنكم، ولو بهدف الزيارة. نعرف مدى تعلقكم بلبنان الوطن الأم، ولكن في الوقت عينه نعرف أن المملكة استضافتكم وعليكم واجب الوفاء لها. فقد عملتم فيها وساهمتم في نهضتها وعمرانها وهي قد احتضنتكم، فالعلاقة الجيدة يجب أن تكون رمزا لهذه العلاقة التاريخية ولهذا الوفاء المتبادل بينكم وبين المواطنين السعوديين. آمل منكم أن تكونوا على قدر مهمة لبنان ودوره، وأن تحفظوا سمعته وسيرته، وتعملوا من أجله كما من أجل الوطن الذي احتضنكم واستضافكم. عشتم، عاشت السعودية، عاش لبنان"

وفي نهاية حفل الاستقبال، صافح رئيس الجمهورية الحضور فردا فردا قبل مغادرته مبنى السفارة.

الوزيران خوري والتويجري

وضمن نشاط الوفد الوزاري المرافق للرئيس عون في زيارته الى السعودية، التقى وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري، حيث تم التباحث في تبادل الخبرات بين البلدين وانشاء لجنة مشتركة تحقيقا لهذه الغاية.

 

باسيل التقى نظيره السعودي: عادت الامور الى طبيعتها مع المملكة الجبير: نسعى الى أن يكون لبنان خاليا من التدخلات الاجنبية

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - الرياض - التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الرياض، نظيره السعودي عادل الجبير، وتم البحث في العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة، وكان تأكيد مشترك لتاريخية العلاقات بين البلدين.

الجبير

وقال الجبير بعد اللقاء: "نرحب بزيارة فخامة الرئيس اللبناني والوفد المرافق له الى المملكة العربية السعودية، والعلاقات بين المملكة ولبنان علاقات تاريخية ومتينة، وهناك روابط أسرية وتجارية وتفهم بالنسبة الى الاوضاع السياسية بين البلدين. ونحن نسعى الى تحسين هذه العلاقات في كل المجالات لتكون في أفضل مستوى ممكن. كان لفخامة الرئيس اجتماع مثمر وبناء مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأتيحت لي فرصة أن أجتمع الى فخامة الرئيس اليوم، ثم بزميلي وصديقي معالي وزير الخارجية لنبحث في الامور العديدة بين البلدين وكيفية تحسينها وتعزيزها في كل المجالات. واتطلع الى العمل مع نظيري وزميلي وصديقي لإعادة العلاقات الثنائية بين البلدين الى أفضل مستويات ممكنة".

سئل: كيف ستترجم المملكة تفهمها لهواجس لبنان بالنسبة الى اللاجئين السوريين؟

أجاب: "المملكة العربية السعودية من أكثر الدول الداعمة والتي تقدم المساعدات للاجئين السوريين في دول عدة في المنطقة، بما فيها لبنان، وهي حريصة على أن يعيشوا حياة كريمة وان يستطيعوا العودة الى بلادهم في المستقبل القريب باذن الله، وان تدعم الدول التي فيها عدد كبير من اللاجئين لتخفيف العبء عليها".

سئل: هل يمكن القول إن العلاقات عادت الى طبيعتها بين المملكة ولبنان؟

أجاب: "العلاقات بين المملكة ولبنان تاريخية، والود بين الشعبين لا يزال قائما ومستمرا، ونسعى لتحسين الأمور التجارية ولتكثيف التشاور السياسي. ونعتقد ان لبنان تجاوز مرحلة صعبة عندما تم انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة. ونتمنى كل الخير للبنان، ونسعى الى أن يكون مستقلا وخاليا من التدخلات الاجنبية، وأن تكون وحدته وأمنه واستقراره أمورا تهم اللبنانيين والعرب بأجمعهم، وتهم المملكة العربية بالذات".

باسيل

ثم تحدث باسيل فقال: "أعتقد أن الطبيعة تغلب كل ما يطرأ عليها، وفي حالة العلاقات بين لبنان والمملكة عادت الامور الى طبيعتها لأن الطبيعة هي الاقوى، وهذه الزيارة هي عودة الأمور الى نصابها الطبيعي، ونأمل أن تستكمل بتنسيق دائم مع معالي الاخ الصديق وبين الديبلوماسية اللبنانية والديبلوماسية السعودية، وفي كل نواحي الحياة المشتركة بين البلدين. لقد وجهت دعوة الى معالي الوزير لزيارة لبنان، ونأمل زيارة المسؤولين والمواطنين السعوديين اليه، فلبنان كان ولا يزال وسيبقى بلدا مضيافا لكل أهله وأصدقائه، وعلى رأسهم السعوديون. وأعتقد أن المرحلة الجديدة تستوعب الكثير من التمايزات اللبنانية، وقد استوعبتها، ليكون لبنان عامل جمع بين اخوانه العرب".

 

حمادة اتفق مع نظيره السعودي على وضع اتفاقية تربوية: التأزم في العلاقات الخليجية الى زوال

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلن وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة من الرياض، ان "احياء الهبة السعودية للجيش سيكون على طاولة المحادثات الموسعة التي تعقد ظهرا في العاصمة السعودية". وأشار حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، الى انه عقد اليوم اجتماعا مع وزير التعليم السعودي واتفقا على زيارة قريبة له للبنان لتوقيع اتفاقية تربوية، لافتا الى ان "هذه الخطوة تمثل اول مؤشر لتطبيع سريع وجيد في العلاقات بين البلدين ورفع الحظر المفروض على سفر الرعايا الخليجيين الى لبنان". وقال: "إتفقنا على وضع اتفاقية تربوية تعليمية وبحثنا في وضعها على ان يأتي هو الى بيروت لتكون بداية تدفق السعوديين الى لبنان لتوقيعها. كما تطرقنا لكل ما يخص دعم السعودية للطلاب اللبنانيين. وبحثنا في ملف الجامعة اللبنانية وآفاق التعاون مع المملكة في القطاع الجامعي". ولفت حمادة الى أن "مجرد زيارة الرئيس ميشال عون للسعودية وتنظيمها والحماس الظاهر لدى الجانبين، يدل على بداية جيدة جدا للعهد الجديد". وقال: "نشعر ساعة بعد ساعة ان ما شاب العلاقات الخليجية عامة والعلاقات السعودية خاصة من تأزم وسوء تفاهم هو الى زوال". وردا على سؤال، أكد حمادة ان "قضية العسكريين لدى داعش مطروحة على رأس جدول اعمال الزيارة الرئاسية الى قطر"، قائلا: "عودتنا على لعب دور الفدائي في هذه الامور".

 

الرياشي التقى نظيره السعودي: ما سمعته يضع آمالا كبيرة جدا على توسيع العلاقات والصناعة الاعلامية

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017/وطنية - التقى وزير الاعلام ملحم الرياشي، وزيرالثقافة والاعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي، وتم البحث في العلاقات الثنائية من مختلف جوانبها والتركيز على الوضع الاعلامي وسبل النهوض به على مختلف الصعد.

الطريفي

وبعد اللقاء الذي استمر لاكثر من ساعة ونصف الساعة ، تحدث الوزير الطريفي فقال: "نرحب بمعالي وزير الاعلام اللبناني الصديق والزميل والاستاذ والمؤلف. ان الزيارة اكثر من رائعة بمرافقة فخامة الرئيس ميشال عون. المملكة العربية السعودية تحتفي اليوم بزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية المهمة والتي تهدف الى تعزير العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان وهي علاقات تاريخية بالفعل، هناك حرص من القيادة في كلا البلدين على رفع مستوى العلاقات الى مستوى كبير للغاية في عدد من المجالات الاقتصادية والتنموية وغيرها من المسائل، وايضا زيادة نسبة التوافق بين لبنان والسعودية في ما يتعلق بالقضايا الاقليمية التي تهم البلدين". أضاف: "لا شك ان لدى لبنان مشكلات حدودية كثيرة للغاية ويتحمل جزءا كبيرا من اللاجئين من عدد من الدول العربية، وقد شهد مرحلة من الفراغ الرئاسي ربما أثرت على علاقاته بدول العالم وبالدول العربية، ولكن كان اختيار الشعب اللبناني لفخامة الرئيس ميشال عون نقطة بداية ناجحة ان شاء الله. والمملكة سعيدة بتشكيل الحكومة الجديدة وبالاسماء التي تم اختيارها، وهي أسماء صديقة معروفة ومعروف عنها حبها للبنان ولرعاية وتنمية العلاقات بين لبنان والسعودية، وبينه وبين دول الخليج والعالم العربي".

وأكد ان "هناك فرصا كثيرة جدا لتعزيز هذه العلاقات وبمجرد الاجتماع قبل قليل، وجدنا أن الفرص التي لم تتح لنا خلال العقد الماضي ما زالت حاضرة ونحن سائرون ان شاء الله بشكل حثيث لتحقيقها". وقال: "إن اهمية لبنان كبيرة للغاية ويجب ان يعود الامن والاستقرار والانماء اليه، واعتقد ان الزيارات التي يقوم بها فخامة الرئيس ميشال عون الى الدول الخليجية والعربية هي رسالة مطمئنة للجميع وتوثيق عرى التواصل بين الاطراف، واعتقد انه مع نهاية هذا اليوم سوف يكون هناك تقدم ملحوظ في هذه العلاقات، وتكون ان شاء الله سنة 2017 سنة خير على العلاقات الثنائية".

سئل: هل يمكن القول ان غمامة الصيف قد مرت وان العقبات قد ذللت بين المملكة ولبنان؟

أجاب: "ان شاء الله ليست هناك غمامة صيف وزيارة فخامة الرئيس العماد ميشال عون ليست فقط لتجاوز مصاعب، بل هي في الحقيقة لتقوية العلاقات وتمتينها بين المملكة العربية السعودية ولبنان".

سئل: هل يمكن ان تعيد هذه القنوات او تساهم في اعادة فتح مكتب "العربية" في بيروت؟

اجاب: "نحن كنا تحدثنا في المجال الاعلامي مع معالي الوزير عن دعم كل وسائل الاعلام ذات الالتزام المهني الكبير، وان يكون لها دور محوري وتعاود نشاطها الاعلامي. ان لبنان كان تاريخيا البلد الاول في صناعة الاعلام في العالم العربي، ومنه صدرت الصحف وصدرت الى بلدان العالم العربي كافة، وتعلم الكثير من اساتذة الاعلام في مدارسه وجامعاته. وأعتقد انه بقيادة الرئيس ميشال عون سيزدهر الاعلام وما سمعته من معالي الوزير يضع امالا كبيرة جدا على توسيع العلاقات في المجال الاعلامي وعلى تحقيق ما اتفقنا عليه وهو التركيز على الصناعة الاعلامية. قد نتحدث احيانا عن مؤسسات معينة وصحف، ولكننا ننسى اننا متأخرون في المنطقة في الصناعة الاعلامية نفسها".

الرياشي

وسئل الوزير الرياشي عن تفاؤل الوزير الطريفي تجاه لبنان والاعلام فيه؟ فأجاب: "ان اللقاء كان ممتازا بكل المعايير، وهذا أقل ما يقال فيه، وهو كان مجالا لبحث الظروف التي كانت عالقة سابقا بين المملكة ولبنان التي تتجه الى حل جذري واعادة الربط والوصل كما يجب ان تكون عليه بين بلدين شقيقين، وكذلك في المستوى الاعلامي لصالح العلاقات بين وزارتي الاعلام السعودية واللبنانية وتعزيزها وفق بروتوكولات سوف ترى النور قريبا جدا باذن الله".

 

الرئيس عون بـ "غير الشرعي"... فهل تحاسب؟

وصفت حملة "طلعت ريحتكم"، عبر صفحتها الخاصّة على موقع "فايسبوك"، رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون بـ "غير الشرعي". وجاء هذا التوصيف في إطار الإشارة الى مشاركة الوزير السابق الياس بو صعب في الوفد المرافق لرئيس الجمهوريّة في زيارتَيه الى السعوديّة وقطر.

 

عون حمل سراً من نصرالله إلى السعودية

"الديار/10 كانون الثاني 2017/قبل سفره إلى السعودية إجتمع الرئيس عون سراً بسماحة السيد حسن نصرالله وبحثوا زيارة السعودية وهل من مجال للهدنة بين حزب الله والسعودية وأي علاقة يمكن أن تنشأ كهدنة أو محطة سلام بين حزب الله والسعودية وهل هنالك سر حمله الرئيس العماد ميشال عون معه من السيد حسن نصرالله إلى السعودية حيث عندما يتحادث مع الملك سلمان سيقول له هذا السر لأن في جعبة الرئيس العماد ميشال عون جملة أسرار سيقولها للملك سلمان في خلوة بينهما لوحدهما ويستمع إلى الملك سلمان حول ردوده عليها وستكون بداية لمفاجأة هامة تظهر في المنطقة إذا نجح الرئيس العماد عون في محادثاته مع الملك سلمان وخاصة مع ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان لأن هذه الاسرار خطيرة للغاية ولا يعرفها إلا العماد عون حتى أنه حجبها عن صهره وزير الخارجية جبران باسيل.

 

هكذا تناولت الصحافة العربية زيارة عون للسعودية

"العربية" - 9 كانون الثاني 2017/يتوجه الرئيس اللبناني، ميشال عون، الاثنين، إلى السعودية في أول زيارة له خارج البلاد لاستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين بعد فترة من الجمود، بحسب مصادر مقربة من القصر الجمهوري. وغادر عون بيروت بعد ظهر الاثنين، متوجها إلى الرياض في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ويرافق عون وفد رسمي يضم وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والتربية مروان حماده، والمال علي حسن خليل، والدفاع الوطني يعقوب الصراف، والداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، والإعلام ملحم الرياشي، والاقتصاد والتجارة رائد خوري، على أن ينضم إلى الوفد في الرياض سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية عبدالستار عيسى. وتكمن أهمية هذه الزيارة في توقيتها عقب تسوية سياسية أتت بعون رئيسا، وسعد الحريري رئيسا للحكومة، منهية شغورا رئاسيا امتد إلى أكثر من عامين. وأكدت مصادر من الوفد الوزاري المرافق أن أبرز الموضوعات التي سيطرحها الجانب اللبناني تتعلق برفع حظر السفر عن الرعايا السعوديين إلى لبنان وإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما سيطرح موضوع الهبة السعودية لتسليح الجيش والتي تم وقفها، إضافة إلى فرص استثمارية. وزيارة عون الأولى إلى السعودية تأتي تتويجا لنهج التوافق الداخلي، وتظهر بحسب المراقبين محورية دور المملكة في لبنان الذي لطالما كان ساحة للاستقطابات الإقليمية.

 

إلحاقاً بالبوست الذي كتبته أمس

خليل حلو/فايسبوك/10 كانون الثاني/17

إلحاقاً بالبوست الذي كتبته أمس والذي قلت فيه أنني سئمت من الخطاب الطائفي: هناك تعليقان لفتا نظري: الأول الذي يقول "شو الحل؟" والثاني الذي يقول "لا ينفع تغيير النظام إذا لم تتغير العقليات".

بالنسبة للجواب على هذين السؤالين: الحل هو بتغيير العقليات والذهنيات بنية صافية وليس هناك من حل آخر! وهذا يتطلب وقتاً طويلاً من خلال تربية منزلية ومدرسية وجامعية وسياسة إعلامية سليمة ... الوضع العام في العالم والمنطقة لا يساعد أبداً فالمنطقة تتمزق بين مذاهب وقوميات، أوروبا تعود إليها عقلية القوميات، أميركا تعود إليها عقلية القوميات، يوغسلافيا تفتتت مذاهب وقوميات وآسيا الوسطى كذلك ... الوضع العالمي والإقليمي العام لا يساعد ولكن بالرغم من كل ذلك الحل الوحيد هو في الذهنية: عندما نتعامل مع إنسان يجب إعتباره قيمة بحد ذاته وعدم إلصاق هوية دينية أو مذهبية أو قومية به، فالإنسان إنسان وقيمة قائمة بحد ذاتها خلقه الله حراً ويتمتع بنفس الحقوق والواجبات ... هنا يبدأ الحل، وهنا لا يعود هناك "آخر مختلف" ولا يعود هناك "هم ونحن". الحل هو بالتعرف عن كثب على من نعتبرهم آخرين لنلاحظ أنهم ليسوا آخرين وأنهم بشر مثلنا وأن مشاكلهم هي: الخوف والقلق على المصير وعلى مستقبل أولادهم وعلى مجتمعاتهم ... عند ذلك لا تعود مهمة التناقضات بين المنظومات الفكرية المختلفة أكانت دينية أو مذهبية أو قومية، وتصبح النظرة من مواطن إلى مواطن وليس إلى "آخر" والعلاقة بين المواطنين ترعاها الدولة وفقاً للقوانين والدستور. للتأمل ... وإذا هناك من حلول أخرى هاتوها، فالنظام الطائفي فاشل والعقلية المذهبية أشعلت المنطقة والعالم والعقلية القومية أشعلت حربين عالميتين وأكثر ... طاب نهاركم.

 

إنتخابات تمهيدية

كمال يازجي/فايسبوك/10 كانون الثاني/17

أدخلت العونيين في مواجهة مريرة مع بعضهم البعض وواستطلاعات رأي مزيّفة لا تنتهي والقرار النهائي بيد المتسلّق حديث النعمة الذي يرأس الحزب.

كل هذه المهزلة، وكل هذا الإذلال المتعمد بحجة اختيار المرشحين للنيابة ذروة الدجل والعهر تحت ستار الديمقراطية.

خدعة لا مثيل لها لم يسبق أن لجأ اليها حزبٌ في العالم، وانا خبير في هذه الأشياء—كما في اشياء أخرى وكأن الناس بشكل عام يكترثون لهذا الإسم او ذاك وكأنهم لا يعرفون هذه الحقيقة.

أن الناخبين في جبيل وكسروان والمتن وبعبدا وجزين وغيرها إنما يقترعون لميشال عون ولا يُعيرون إهتماماً للدمى المتحركة التي تترشح بإسمه.

 

د.فارس سعيد: معادلة حزب الله: اذا انتصر في سوريا ينتصر في لبنان، واذا خسر في سوريا يعوض في لبنان من خلال بناء دولة "صديقة"/دولة تحمي فريق تفسد الشراكة

تويتر/09 و 10 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/10/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d9%81/

*ترامب يختار صهره مستشارا له في البيت الأبيض... لبنان يفرص على العالم اسلوبا خاصا في التعاطي السياسي!

*سيدة الجبل: لمن يهمه الامر هناك لبنان آخر غير مرئي وغير مسموع.. لبنان يرفض التفرقة ويرفض الفرز الطائفي، لبنان العيش المشترك/شاركوا بالتوقيع.

*في هذا البرد تذهب افكارنا إلى الأطفال السوريين وندعو لرفع الظلم عنهم ولعودتهم الى سوريا بمناخات دافئة سياسيا ووطنيا ومناخياً.

*نفذت قوات النخبة الاميركية انزالا مروحيا في ريف دير الزُّور شارك فيها جنود يتكلمون العربية واعتقلوا قيادات من داعش وغادروا سالمين.

* سيدة الجبل: في الطائف بنود اصلاحية (مجلسين)، وبنود سيادية (السلاح). تلازم البندين يؤدي الى نجاح التنفيذ والعدالة تجعل من العيش المشترك مصدر غنى.

*فشلت العلمنة في اوروبا في ادارةً مجتمعات متنوعةً بفضل الهجرة والعولمة الدولة المدنية تؤمن حقوق المواطن وتعالج هواجس الطوائف-مجلس شيوخ.

* سيدة الجبل: لبنان دولة مدنية من خلال انشاء مجلسين شيوخ منتخب على قاعدة طائفية يعالج هواجس الطوائف، نواب محرر من القيد الطائفي يؤمن حقوق المواطن.

*هواجس الدروز والموارنة متطابقة... يفترقون بكيفية المعالجة. عادة يذهب الدروز الى الاوسع (فلسطين...) بينما يذهب الموارنة الى الأضيق اللقاء-لبنان.

*ارجو ان تكون زيارة العماد عون الى الرياض بداية تصحيح العلاقات اللبنانية العربية والتوازن العربي -الاقليمي سنتابع بدقة حتى في الشكل.

*سيدة الجبل: لبنان فكرة درزية أسس الموارنة له دولة مدنية.. فتح السنة له أفاق العالم العربي..ساهم الشيعة في تحريره.. حافظوا على تنوعه.

*قروي جبيلي قال لي "جبران باسيل جعل من البترون قضاء نفطي"، أجبته"حزب الله جعل من جبيل قضاء نووي نحنا أرباحنا"!!

*سيدة الجبل: السياسة ليست لعبة "اليويو"..هي قناعات يترجمها ثبات وتراكم وثم نتائج..هكذا تحققت انتفاضة الاستقلال...شاركوا.

*الكلام عن قانون الانتخاب والامركزية وغيرها من العناوين مهمة والخطوة الاولى لتنفيذها تبدأ باحتكار السلاح بيد الجيش .. لبنان لا يحتمل حشد شعبي.

*كتب سجعان قزي عن ثقافة الفساد التي تدرجت مع الحرب الأهلية والوصاية السورية.. تحية. وهي تترقى مع "المقاومة"!!!.

*يعمل"سيدة الجبل"الى اطلاق مبادرة وطنية:

-حصر السلاح في يد الجيش

-رفع الوصاية الايرانية عن لبنان

-المساهمة في تجديد معنى العروبة

شاركوا

*معادلة حزب الله: اذا انتصر في سوريا ينتصر في لبنان، واذا خسر في سوريا يعوض في لبنان من خلال بناء دولة "صديقة"/دولة تحمي فريق تفسد الشراكة.

*رغم معارضتي لعهد العماد عون بوصفه عهد التبعية لشروط حزب الله (بفلسفة الواقعية) اتمنى للرئيس زيارة موفقة الى المملكة وارجو أفضل النتائج.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 10/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

زيارة الرئيس العماد ميشال عون الرياض.. أكبر من زيارة. فكيفما قرأ المتابعون محطات هذه الزيارة لا بد من أن يكونوا توقفوا عند حفاوة الاستقبال أولا والكلام العاطفي والسياسي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حيال لبنان وأهله فضلا عن المواقف التي اطلقها الوزراء السعوديون امام نظرائهم اللبنانيين لاسيما منهم وزير الخارجية عادل الجبير الذي ركز على السعي الى ان يكون لبنان خاليا من التدخلات الاجنبية فيما أكد الوزير جبران باسيل ان الأمور عادت الى طبيعتها مع المملكة العربية السعودية.

وفي الأساس تأكيد من الرئيس عون على العلاقات التاريخية وتشديد من الملك سلمان على الثقة الكبيرة بالرئيس عون الذي سيقود البلاد الى بر الأمان والاستقرار.

عمليا خادم الحرمين الشريفين أعطى تعليماته الى الوزراء السعوديين بالتنسيق مع نظرائهم اللبنانيين حيال كل ما يطلبه لبنان كما وجه السعوديين بزيارة لبنان.

عمليا ايضا بروتوكولات تعاون لبناني-سعودي، والأهم إحياء الهبة العسكرية للجيش اللبناني.

وفي بيروت جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية غدا لاستئناف درس ملف النفط.

وفي السياسة المحلية برز تطمين حزب القوات اللبنانية للنائب وليد جنبلاط الى ان أي قانون انتخاب لن يمر من دون موافقته.

وفي المواقف إعلان الرئيس الحريري التزام إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وإشارته الى تراجع ملحوظ للاحتقان السياسي.

وفي المواقف أيضا ترحيب من كتلة المستقبل بزيارة الرئيس عون السعودية وقطر ودعوة للبناء عليها وتوسيعها نحو بلدان الخليج الأخرى ومصر.

وصباح غد يبدأ الرئيس عون والوفد المرافق زيارة رسمية لدولة قطر وهناك بحث في العلاقات والاوضاع وبحث خاص في إمكان المساعدة في حل قضية العسكريين المخطوفين.

الرئيس عون تحادث مع الملك سلمان في اجتماع موسع وفي خلوة. ثم التقى الجالية اللبنانية مساء اليوم وتمنوا عليهم تكثيف زيارتهم لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انها زيارة غير عادية وقمة استثنائية بكل معنى الكلمة، في التوقيت تشكل بداية عهد جديد عنوانها الواضح المملكة العربية السعودية، هي البوابة التي لا بد من عبورها للعودة الى المجموعة العربية، في النتائج الاشارات الايجابية كثيرة، فالعاهل السعودي اعطى توجيهاته بلقاء اعضاء الوفد اللبناني ودرس كل الطلبات المقدمة والتجاوب معها، وقد توجت الايجابية بإعلان مصدر لبناني قبل قليل لوكالة الصحافة الفرنسية ان السعودية انهت تجميد المساعدة العسكرية للبنان.

الايجابية السعودية قابلتها ايجابيات في الداخل، فالرئيس الحريري اكد انه متفاهم مع العماد عون على كل الامور وعلى ضرورة تسريع انجاز كل ما يهم المواطن.

توازيا برزت رسالتان قويتان ايجابيتان، الاولى باتجاه جنبلاط، اذ غرد الدكتور سمير جعجع على تويتر مؤكدا ان القوات لن تقبل بقانون انتخاب لا يرضى به الحزب التقدمي الاشتراكي. اما الرسالة الثانية فجاءت عبر ايفاد جعجع الوزير بيار بو عاصي الى السفارة الايرانية للتعزية بوفاة رفسنجاني.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

للعلاقات اللبنانية السعودية امتياز شهدته الرياض في المملكة العربية السعودية.

فالقمة التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الجمهورية ميشال عون في الديوان الملكي حملت في طياتها ملامح مرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية السعودية وبالتالي فقد رسمت مسارا لعمق العلاقات اللبنانية الخليجية.

القمة تخللها تاكيد لخادم الحرمين الشريفين، على ان الثقة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كبيرة، مؤكدا ان السعودية ترغب في المحافظة على العلاقات التاريخية مع لبنان وتطويرها. ولفت الملك سلمان الى ان المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان، وتترك للبنانيين ان يقرروا شؤونهم بأنفسهم، كما اعطى توجيهاته الى معاونيه، بلقاء اعضاء الوفد اللبناني ودرس كل الطلبات المقدمة، والتجاوب معها على الصعد الاقتصادية والمالية والعسكرية والامنية.

اما رئيس الجمهورية ميشال عون فلفت الى ان ما جمع بين اللبنانيين والسعوديين من علاقات تاريخية سيستمر وان الزيارة التي يقوم بها الى المملكة هي للتأكيد على هذا الامر.

داخليا، يعقد مجلس الوزراء غدا جلسته الاسبوعية برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي اكد انه على تفاهم كامل مع الرئيس عون على كل الامور، انطلاقا من أن الانقسام السياسي ممنوع والعودة الى المرحلة السابقة، ممنوعة أيضا وان اي شيء يهم المواطن، يجب تسريعه وتسهيل انجازه عبر الحكومة.

الرئيس الحريري اشاد امام وفد من نقابة الصحافة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مؤكدا ان الحاكم قام بعمل كبير لمصلحة لبنان مشيرا الى اهمية الاستقرار النقدي في اقتصادنا منوها بالهندسة المالية الاخيرة التي قام بها حاكم المصرف المركزي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بين بيروت والرياض وطهران توزع المشهد اليوم، في العاصمة اللبنانية سعي لرسم خارطة طريق للوحدة الفلسطينية خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة من حركتي حماس والجهاد لأول مرة.

هذه الاجتماعات التي واكبها رئيس الاتحاد البرلماني العربي الرئيس نبيه بري علها تنتصر لفلسطين ودولتها لتؤسس لتفاهمات بين الفلسطينيين بمواجهة سياسات المحتل الاسرائيلي، تضع على رأس اولوياتها تجديد البنى التنظيمية لمنظمة التحرير واقرار البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، مع تجسيد اقامة الدولة الفلسطينية وبناء مؤسساتها.

في الرياض طي لصفحة واعادة الزخم للعلاقات مع لبنان من خلال زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون والوفد الوزاري المرافق، عون طلب من الملك السعودي الاستمرار في دعم الجيش لمواجهة الارهاب والتحديات الامنية ومن ضمن ذلك الهبة، وتحدثت المعلومات عن ايعاز من الملك سلمان للمسؤولين السعوديين لمتابعة هذا الموضوع.

اما في طهران فاحتشد عشرات الالاف في الشوارع المحيطة بجامعة طهران لوداع الشيخ علي اكبر هاشمي رفسنجاني، حيث ام الصلاة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ايها اللبناني لا تفاجأ اذا خرج رئيس بلدية ما ليطبق قانون حمورابي، ولا تفاجأ اذا خرج ثان وطبق قوانين الامبروطورية الرومانية، وثالث خرج ليطبق قوانين المرحلة الصليبية او عهد المماليك.

ايها اللبناني لا تفاجأ بكل ذلك لأن رئيس بلدية قرر اليوم ان يطبق قانونا عثمانيا صادرا في مطلع القرن الماضي وتحديدا في العام 1900 اي منذ 117 عاما، القانون اسمه نظام بيعية المسكرات بالقدح والاوقية ونشر في الجريدة الرسمية في الاول من عام 1900.

رئيس البلدية الغارق في تاريخ القوانين هو رئيس بلدية كفرمان، نبش القانون المنوه عنه واستند اليه ليمنع الكحول في البلدة، والرائع في هذا القانون الذي استند اليه رئيس البلدية هو ما ورد في الجملة الاخيرة من المادة الثانية ونقرأ فيها حرفيا "الذي يقتنع ان يراجع اذا كان في القضاء مجلس السنجق التابع له ذاك القضاء واذا كان في السنجق فمجلس الولاية، واذا كان في الولاية فجانب الباب العالي".

فيا اهالي كفرمان اذا لم تقتنعوا بقرار رئيس البلدية فما عليكم سوى مراجعة الباب العالي، وهو في اسطنبول، فالقانون لا يلحظ القائم مقام او المحافظ او وزير الداخلية، هذه ليست رواية بل حقيقة. القوانين في لبنان غب الطلب وعلى القطعة، وفيها من كل شيء، من ايام حمورابي حتى اليوم مرورا بالقوانين العثمانية، المهم ايجاد ما يناسب رئيس البلدية هذا او ذاك، وبالمناسبة لدينا في لبنان لجنة تحديث القوانين، فهل مر عليها القانون العثماني الذي استند عليه رئيس بلدية كفرمان؟

في مقابل قضية الاستناد الى قانون يفترض ان يكون مكانه المتاحف لا البلديات، هناك زاوية مضيئة قضائيا تتمثل في قضية رولا يعقوب التي يقترب القضاء من انصافها ولو بعد الممات، وهناك جانب مضيء اخر في قضية ادوية الامراض المستعصية؟.

في السياسة، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يواصل زيارته للسعودية فيما ينتقل غدا الى قطر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

جوار الامام الخميني رقد آية الله رفسنجاني.

جمع الايرانيين تحت قبة مفجر الثورة الاسلامية ومؤسس جمهوريتها، وخلْف قائدها مزج كل الالوان السياسية بثوب الحزن، لتكون صلاة الوحدة بامامة القائد السيد علي الخامنئي، على من اعطى الجمهورية الاسلامية وشعبها حتى الرمق الاخير، وحتى في مراسم دفنه جمع الايرانيين تحت عباءة الثورة وقائدها..

في لبنان مراسم سياسية عادية تنتظر الجلسة الحكومية غدا، واول مفاعيل العقد الاستثنائي عودة الاتصالات وفضائحها لتفرض نفسها على جدول الاعمال، مع جلسة للجنة الاعلام والاتصالات واعلان رئيسها النائب حسن فضل الله عن توقيف اثني عشر شخصا من الجمارك ومخلصي البضائع في ملف الانترنت غير الشرعي، والامل بانْ يخلص التحقيق الى توقيف كل متورط استورد او استخدم الاجهزة التي ادخلت عبر هؤلاء بطرق غير شرعية، واستخدمها لسرقة المال العام ..

العلاقات المالية والاقتصادية والسياسية بين لبنان والسعودية بحثها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته الى الرياض ولقائه الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أكد انْ لا بديل عن لبنان، وخلال المباحثات وعود بتطوير العلاقات وفتح جديد الصفحات بما فيه مصلحة البلدين..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وضع القضاء الحد على الزعرور في قضية الاعتداء على العاملين في المحطة وانتقل القرار من الظن إلى مثول أولياء أمر الاعتداء أمام قوس المحكمة وإن تواروا عن التبليغ باليد فالتبليغ لصقا في انتظارهم النقل بالزعرور وصل إلى القضاء بضريبة مضافة تدعى الياس المر وما على السلطة القضائية إلا الإسراع ببت ملف اكتملت شروطه بالسرقة الموصوفة في ملف التخابر غير الشرعي في استديو أتقن قرصنة المال العام برؤية ثلاثية الأبعاد الاعتداء والسرقة وانترنت غير شرعي وعليه انضم إلى لائحة الموقوفين في ملفه اثنا عشر شخصا من عاملي تخليص البضائع في الجمارك بتهم تلقي رشى وإدخال معدات بطريقة غير شرعية إلى الأراضي اللبنانية المتهمون أوقفوا ماذا عن الذين وصلتهم المعدات الذين بقوا مجهولي الهوية وهو ملف حاضر نصب عين حارسة من آل فضل الله الذي جدد اليوم في اجتماع اللجنة عهدا قطعه بالمضي في هذا الملف إلى خواتيمه على الرغم من ألغام مرة تزرع في طريقه وبمبضع المسؤول عن وقف النزف على الألياف الضوئية استدعت اللجنة جراحا برتبة وزير فحضر الجلسة بضوء أخضر من ولي الأمر الأزرق وعلى الطاولة رمي ملف صفقة جديدة عنوانها (الفايبر) بتجهيزات استقدمت لتحسين خدمة الإنترنت كلفت الخزينة نحو ستين مليون دولار فلا المعدات استخدمت ولا الانترنت سابق الضوء في سرعته.

ومن دواوين الفساد إلى ديوان ملكي صوبت فيه العلاقة اللبنانية السعودية بلقاء الملك سليمان والرئيس عون وإذ تجلى الود في حفاوة الاستقبال حيث استعاد الملك ذكرياته الجميلة في لبنان فقد انتهت القطيعة بعهد رفع الحظر بالزيارات والاستثمارات وتعيين سفير والأهم الذي يبنى عليه الفعل بعد القول هو ضخ الروح في هبة المليارات الثلاثة للجيش اللبناني بتكليف ولي ولي العهد تنفيذ الوعدالهبة إن أفرج عنها في انتظارها أرض ستصرف عليها في ظل مخطط يرسم للبنان بعقل إسرائيلي وتنفيذ إرهابي سيتخذ من حدودنا الشمالية منطلقا له وهو مخطط من ضمن بنك أهداف وضعه العدو الإسرائيلي لافتعال حرب في لبنان متى كان القرار السياسي جاهزا بهدف الضغط على الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب عبر اللوبي الصهيوني وجرها إلى حرب جديدة في المنطقة على الأقل بعدما جاهر ترامب بنقل مبنى السفارة الأميركية الى القدس. إسرائيل صاحية وعين العرب تنام ولا تحرك ساكنا ولو في ضمير مستتر لما يجري من فلسطين إلى العراق فسوريا واليمن وحال أفعالهم الدعوة إلى قمم وقمم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الاستقرار الوطني على السكة الصح: انتخب رئيس وفق الميثاق، ثم انسحب الميثاق واقعا حكوميا، على أن يطبق في قانون الانتخاب العتيد، الذي حضر اليوم في لقاء ثلاثي بين نهاد المشنوق وجبران باسيل وعلي حسن خليل في الرياض، على هامش الزيارة الرئاسية التاريخية للمملكة.

وفي انتظار ترجمة النوايا الحسنة "التزاما أكبر"، على ما وصف سعد الحريري اليوم قراره في شأن قانون الانتخاب الجديد، تقوم حكومته بدورها في شكل ملفت: اجتماع أول أقر تعيينا طال انتظاره، وبت في مراسيم حيوية مؤجلة، واجتماع ثان برئاسته غدا، يرتقب أن ينجز الشق الضريبي من ملف النفط والغاز، على ما شرح وزير الطاقة والمياه للـ OTV... أما رئاسيا، فالهيبة مستعادة، والسياسة الخارجية تطبق مبدأ أن المسؤول اللبناني يجب أن يكون بعدا لبنانيا في الخارج، وليس بعدا خارجيا في لبنان. واليوم، زيارة تاريخية إلى المملكة العربية السعودية، كشف الرئيس عون للـ OTV بعدها أن لقاءه مع الملك سلمان جاء مطابقا لكل توقعاته.

فاللقاء كان كاملا في ايجابياته، والسعودية أكدت مرة أخرى حرصها على لبنان، وعلى مسألتين أساسيتين تعنيان الشعب اللبناني: العيش المشترك والأمن. وأضاف عون في أحاديث صحافية، أن أي ملف خلافي لم يثر في خلال الزيارة، وأن الملك أعطى توجيهاته لتلبية المطالب اللبنانية كاملة.

مع الإشارة إلى أن المباحثات تناولت ملفات التبادل التجاري وانتقال الأشخاص والبضائع وحركة الطيران والتمثيل الدبلوماسي على أعلى مستوياته بين البلدين... فضلا عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب ودعم لبنان أمنيا وعسكريا... علما أن مصدرا لبنانيا أشار منذ بعض الوقت إلى اتخاذ السعودية قرارا بوقف تجميد المساعدات العسكرية للبنان، ما يعني عمليا، عودة الحياة إلى الهبة العسكرية المخصصة للجيش.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 كانون الثاني 2017

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017

النهار

لاحظ ديبلوماسي أوروبي أن الرئيس العماد عون بعدما أصبح رئيساً للجمهوريّة صار أكثر ممارسة للسياسة البراغماتيّة.

تردّد أن روسيا أبلغت إيران وتركيا أنها في صدد البحث عن حل سياسي سريع للوضع في سوريا وتطلب تعاونهما، لتفادي الدخول في حرب المدن بعد حلب.

سمع رئيس حزب بارز يقول أن لبنان لا يمكن أن يحكم بفريق مسلّح غالب وفريق غير مسلّح ومغلوب.

يرى ديبلوماسي عربي أن انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية ليس فيه غالب ومغلوب وهو وإن كان من فريق 8 آذار فإنّه سيعتمد الكثير من سياسة فريق 14 آذار.

المستقبل

يقال

إنّ توافقاً ملحوظاً تمّ خلال الأيام القليلة الماضية بين التيّار "الوطني الحر" و"القوّات اللبنانية" حول تصوُّر مشترك لقانون الانتخاب أساسه أحد الاقتراحات المتداولة في الآونة الأخيرة.

اللواء

يردّد نائب من كتلة موالية أن مرجعاً كبيراً لا يزال يحتفظ بالهامش المعروف عنه "حرية القرار".

يحرص أكثر من وزير على الابتعاد عن إعطاء وعود في ما خص سلسلة الرتب والرواتب، ورغبة في إرجائها إلى الحكومة الجديدة.

يجزم مصدر وزاري أنه في المرحلة المقبلة لن يبقى أحد من الموظفين الموضوعين بالتصرّف، في وضع كهذا!

الجمهورية

تتخوّف قيادة حزب مسيحي من حصول إمتعاض في كوادره نتيجة المرحلة الدقيقة التي يمرّ فيها هذا الحزب.

يُشير مطّلعون في حزب وسطي إلى أن ترشُّح أحد الوزراء السابقين الى منصب رفيع في الحزب لم يَعُد قائماً لأسباب تتعلّق بتداول السلطة داخله.

دخل سفير دولة إقليمية على خط النزاع الذي يشهده أحد الأحزاب العقائدية دافعاً باتخاذ موقف حاسم عبر طرد بعض القيادات.

البناء

أكد وزير بارز أنّ زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى السعودية لا تشكل أيّ مصدر للقلق لدى حزب الله وحلفائه في محور المقاومة، لأسباب عدة أهمّها أنّ نتائج الزيارة لن تكون سياسية، وبالتالي فإنّ أيّ نتائج اقتصادية ومالية تنعكس إيجاباً على لبنان وعلى اللبنانيين الموجودين في السعودية ودول الخليج هي نتائج مرحب بها ومن شأنها أن تريح جميع الأفرقاء في لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الصيغة الحكومية الحالية عاجزة عن مواجهة تفشي الفساد بلبنان

 شادي علاء الدين/العرب/11 كانون الثاني/17

بيروت – ترافق تشكيل الحكومة اللبنانية بصيغتها التي حرصت على ضم كل الأطراف مع طموحات محاربة الفساد والحد من المحسوبيات، وحرص جل الأطراف المشاركين فيها على تصويرها بوصفها حكومة القضاء على الفساد. وتؤكد بعض المصادر أن قدرة الحكومة على محاربة هذه الآفة محدودة للغاية، لأن صيغة حكومة الوحدة الوطنية التي قامت على أساسها تتطلب إجماعا على كل القضايا المطروحة، ما من شأنه أن يعرقل الحلول في موضوع الفساد نظرا لتوزع المسؤولية عنه على الأطراف المشاركة في الحكومة. ولطالما عمد الفرقاء اللبنانيون إلى التراشق بالاتهامات بالفساد في لحظات الاشتباك والتراجع عنها في لحظات التوافق. وتبدو أوساط أخرى أكثر تفاؤلا حيث ترى أن الحكومة قد تكون قادرة على حل بعض القضايا المرتبطة بالفساد، ولكنها لا تملك القدرة على ملامسة الفساد المرتبط بقضايا سياسية كبرى. ويمكن للحكومة أن تقدم صيغا تطويرية في آليات عمل الوزارات تحد منه، ولكن القضاء عليه غير ممكن، لأنه يتطلب إعادة إنتاج كاملة للنظام اللبناني، وتغيير الطبقة السياسية الحالية، وهذا طموح مستحيل في هذه المرحلة. وتشير قراءات مغايرة إلى أن السؤال عن الفساد غير منطقي في الأساس لأن الحكومة هي جزء منه. تاليا فإن السؤال حول قدرتها على محاربته ينطلق من مقدمات خاطئة تفترض أن هناك فسادا مجهول النسب، يقع على عاتق الحكومة محاربته، في حين أن الأمور على العكس من ذلك حيث أن الفساد واضح المعالم، وعلاقة الجهات الممثلة في الحكومة به مباشرة. ويؤكد النائب عن كتلة المستقبل النيابية، أمين وهبي، أن “ملفات الفساد لا يمكن معالجتها إلا بتعديل صلاحيات أجهزة الرقابة، وتعديل صلاحيات القضاء، وتنفيذ سياسة الثواب والعقاب”. ويشير إلى أن موضوع محاربة هذه الآفة في لبنان لا يمكن أن يستقيم إلا من خلال “حكومات فيها أكثرية تحكم وأقلية تعارض، وحين تكون كل تلاوين القوى التي ينتمي إليها النواب في البرلمان اللبناني ممثلة في حكومة ما يسمى بالوحدة الوطنية فإنه من الصعب أن يقوم المجلس النيابي بدوره الرقابي بل سيبقى مشلولا بنسبة كبيرة”. ويضيف “البلد يمر بظروف صعبة للغاية وطالما لا يزال السلاح الخارج عن الشرعية موجودا فإن ما يمكن القيام به لا يتعدى الحدود الدنيا من معالجة االفساد في المؤسسات”. ويرى النائب عن القوات اللبنانية، أنطوان زهرا، أن ما يمكن أن يبعث قدرا من الاطمئنان بالنسبة إلى موضوع مكافحة الفساد يكمن في “مكننة الإدارة التي دعا إليها رئيس الحكومة سعد الحريري. ولكن لا يمكن الاتكال على النوايا لأن معظم الأطراف لم تدخل وجوها جديدة على الحكومة، وبقيت وجوه كثيرة تذكر الناس بالفساد”.

 

جنبلاط: كفى.. لن نقبل أن نصبح مكتومي القيد

"الجمهورية" - 10 كانون الثاني 2017/النقطة الأكثر سخونةً على صعيد الحركة السياسية المرتبطة بالملف الانتخابي ماثلةٌ في الضفّة الجنبلاطية. لوحِظ في الآونة الأخيرة ارتفاع النبرةِ الاعتراضية لدى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، على المنحى الذي يشمّ فيه رائحة إلغاء وتهميش على حدّ تعبير أوساط مقرّبة منه، والتي تؤكّد أنه "إزاء هذا المنحى الإلغائي ليس امام جنبلاط إلّا الدخول في مواجهة قاسية معه، لرفعِ السيف الانتخابي أو سيف النسبية الذي يشهره البعض، من خلفيات سياسية وإقصائية وإلغائية له ومن يمثّل، لا بل لإعدام طائفته". والواضح أنّ جنبلاط قد أعدّ العدّة للمواجهة ـ إنْ فُرضت عليه ـ ويمهّد لها بسلسلةِ التغريدات التصعيدية والتي يعبّر فيها عن امتعاضه من بعض الوزراء ومن القرارات الحكومية وهجومه على مراسيم النفط وتلميحه عن صفقات قادمة بالسؤال عن "العروس الجديدة: الميكانيك أم نمَر السيّارات". ولعلّ أكثرها دلالةً التغريدة التي أطلقَها في الساعات الماضية، وفيها "لا يا ممثّل العلوج في الوزارة إنّ مكوّناً أساسياً وتاريخياً من لبنان لا يُمحى بشحطة قلم في مزايدات النسبية". وسألت "الجمهورية" جنبلاط عمّن يقصد بالعلوج، فاكتفى بالقول: "معروفون، هناك علج، وعلوج، وأول العلوج، وعلى كلّ حال فتّشوا عليها في المعجم لعلّكم تجدون معناها". وردّاً على سؤال حول مستجدّات الملف الانتخابي، وموقفه من الصيغ والأفكار التي تُطرح، أجاب: "ليكن معلوماً أنّني أرفض اعتبار مكوّن اساسي في لبنان قيمةً ثانوية.. وأنني لن اتخلّى عن مصلحة هذا المكوّن مع جهوزيتي الدائمة للتشاور". وقال: "كفى مزايدات ومشاورات جانبية، كلٌّ يفصّل على طريقته ويفتّش عن مصلحته وعمّا يناسبه، في الزوايا والأروقة والاندية وتحت الارض وفوقها ومِن وراء البحار والمحيطات، كلّ يفصّل على مقاسه وكأنّهم هم وحدَهم فقط موجودون، وكأن لا وجود لمكوّن أساسي في لبنان هو الطائفة الموحّدة الدرزية اللبنانية. أصبحنا في وضعٍ يشبه وكأنّنا نحمل قيد الهوية (مكتومو القيد)، وهذا ما لن نقبل به على الإطلاق".

 

التيار المستقل: طبخة مراسيم النفط فرضت نفسها على موائد التسويات

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر البيان التالي: "بعد سنوات عجاف من حملات التجريح التي طالت المملكة العربية السعودية من جانب فريق 8 آذار الذي وصل مؤخرا زعيم تكتل فيه الى كرسي قصر بعبدا بدعم تيار المستقبل، تمنى المجتمعون أن تعود المملكة بالخير على لبنان كالسابق، وان يبقى لبنان بعيدا عن الصراعات الاقليمية العميقة جذورها والمحتدمة منذ سنوات. وعلى صعيد قانون الانتخاب جدد المجتمعون مطلبهم في أن تجرى الانتخابات على أساس الدائرة الفردية التي يعتبرونها الافضل لإلغاء المحادل والاكثر تأمينا للتواصل بين النائب والناخب في منطقته. وفي شأن الكوتا النسائية التي أقرت أخيرا في مجلس الوزراء، اعتبروا أن تخصيص "كوتا" للنساء في المجلس النيابي هو اهانة لهن، اذ ليست منة ان يصل عدد كبير ممن يشكلن أكثر من نصف عدد الناخبين، لا بل ترجيح أكثرية النواب النساء على الرجال في هذا المجلس. كما تطرق المجتمعون الى "طبخة" مراسيم النفط التي أعدت في الغرف السوداء وفي كواليس بعض الاحزاب وفرضت نفسها على موائد التسويات... فأحرجت وزراء وانتزعت موافقتهم على عجل دون الاتاحة لهم درسها ومناقشتها رغم كونها تشكل احدى أهم الملفات الاقتصادية والوطنية بامتياز. اما التباطؤ في تطبيق قانون ايجار صادر، فهو جريمة في حق مواطنين اصحاب حقوق، عسى أن يكون افتتاح دورة جديدة للمجلس النيابي فرصة سانحة لاقرار تعديلات على قانون الايجارات تنصف المؤجر والمستأجر، وتلتزم الدولة بعدها تطبيقه خلال فترة معينة ينال خلالها كل ذي حق حقه على كامل الاراضي اللبنانية".

 

جعجع يغرّد ووهاب يردّ

غرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر" قائلاً: "لن نقبل بأي قانون انتخاب جديد لا يرضى به الحزب التقدمي الاشتراكي". ولقيت تغريدة جعجع ردّا من رئيس حزب التوحيد وئام وهّاب الذي سأل "هل نفهم من كلام الدكتور جعجع أنه يريد اختصار الدروز بجنبلاط ولماذا يؤيد السياسة الإلغائية التي كان أول من عانى منها؟"

 

جعجع اتصلت بجنبلاط وأبلغته بعدم قبول القوات أي قانون إنتخابي لا يرضى به الاشتراكي

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلنت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، في بيان أن "رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط تلقى إتصالا من النائب ستريدا جعجع نقلت فيه موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أعلنه بعدم القبول بأي قانون إنتخابي لا يرضى به الحزب التقدمي الإشتراكي". وشكرها النائب جنبلاط على هذا الموقف مؤكدا "إستمرار التشاور والتنسيق في المرحلة المقبلة".

 

معزون في السفارة الإيرانية برفسنجاني..منهم وزير قواتي

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - تقبل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي وأركان السفارة التعازي برئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ هاشمي رفسنجاني، في مقر السفارة في بئر حسن، حيث غصت القاعة بالمعزين، وأبرزهم وزير العدل سليم جريصاتي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الدولة علي قانصو، وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النواب قاسم هاشم، علي عمار، ناجي غاريوس، مروان فارس، نوار الساحلي، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ممثلا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الوزراء والنواب السابقون عمار الموسوي، عدنان منصور، محسن دلول، ناجي البستاني، فوزي صلوخ، محمد برجاوي، فيصل الداود، كمال الخير، زاهر الخطيب، ، وسفراء وهيئات قنصلية وديبلوماسية، وفد "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبدالله، الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، وفد من قيادة حركة "أمل" برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصرالله، نائب حاكم مصرف لبنان علي شرف الدين، قائد سرية الضاحية العقيد محمد ضامن، وفد من "حركة التوحيد"، ممثلو "الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية" وممثلو الفصائل الفلسطينية، وشخصيات وفاعليات سياسية وديبلوماسية وأمنية وإعلامية وإجتماعية. ودون جريصاتي كلمة في السجل الذهبي، ممثلا رئيس الجمهورية: "بغياب فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأسبق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام سماحة آية الله الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، يفتقد العالم الإسلامي بصمة رصانة ورجل حوار تميز بقوة الإقناع ووضوح الرؤيا حتى غدا نهجا ومدرسة. إنني إذ أشاطركم شديد الألم لفقدانه أتقدم منكم شخصيا ومن خلالكم إلى أسرة الراحل الكبير وشعبكم الصديق بأحر التعازي، سائلا القدير أن يسكنه فسيح جناته. العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية". وسجل بو عاصي: "باسمي واسم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أتقدم من سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الصديق بأحر التعازي بوفاة المغفور له بإذن الله سماحة آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام سائلين لروحه الرحمة الإلهية وللشعب الإيراني الصبر والسلوان. بيار بو عاصي وزير الشؤون الإجتماعية". ويستمر يوم غد الأربعاء تقبل التعازي في مقر السفارة من الساعة العاشرة صباحا الى الواحدة بعد الظهر.

 

مسعى "أبيض" لتشكيل جبهة معارضة وطنية بناءة تصوّب مسيرة العهد وشكوك في صلابة تحالف العرّابين ونظرتهم المتناقضة الى مشروع الدولة

المركزية- هي وصفة سحرية حصل عليها اهل السلطة والقيمون على العهد مكّنتهم من تحويل "مستحيلات" الامس الى امر واقع أخرج فجأة كل الملفات الخلافية من الغرف المغلقة وانزل القضايا الشائكة عن رفوف النسيان والتجاهل لتصبح قوانين نافذة بشحطة قلم، أم ان أمر العمليات الدولي الذي ظلّل اتفاقات الداخل منذ ما قبل31 تشرين الاول الماضي رفع الحظر عن "الممنوعات" وعبّد دروب اعادة الدولة الى سكة المؤسسات المفترض الا تخرج عنه؟ السؤال تطرحه بعض القوى السياسية في جبهة "الاوراق البيضاء" في الانتخابات الرئاسية التي وضعت نفسها خارج عربات قطار العهد الذي استقلته القوى السياسية الكبرى، واستثنت نفسها من مسيرة نهوض الدولة، كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رافضة تجاوز الاعتبارات التي تقف خلف قرارها، خلافا لمكونات أخرى التحقت بركب العهد قبل ان يفوتها القطار وفي مقدمها حركة "أمل".

وتكشف هذه القوى لـ"المركزية" عن مسعى تبذله بعض مكونات هذا الفريق من أجل تكوين جبهة سياسية وطنية تضم قيادات مسيحية واسلامية وشخصيات مستقلة تؤمن بمسلمات وثوابت ومبادئ ثورة الارز تضطلع بمهمة مراقبة اداء العهد للثناء عليه حيث ينجح ويحقق الانجازات الوطنية، وتصويب الاداء حيث يخفق من خلال الاضاءة على الاخطاء بهدف تصحيحها ومعالجتها، فتكوّن معارضة بناءة، بعيدا من مواجهة جبهة العهد التي تضم التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، تيار المستقبل، حزب الله وحركة "أمل" وقد ينضم اليها الحزب الاشتراكي في ضوء حرص هذه المكونات جميعا على ابقائه الى جانبها من خلال رسائل توجه الى زعيمه النائب وليد جنبلاط متضمنة اشارات ايجابية لتبديد هواجسه ليس آخرها موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم الذي استتبعه باتصال هاتفي مباشر اجرته عقيلته النائب ستريدا جعجع لتأكيد الرسالة.

وتضيف ان الدور الذي قد تلعبه هذه الجبهة اذا ما ابصرت النور ولقي المسعى اصداء ايجابية يمكن ان يوازي أهمية ذاك الذي تقوم به جبهة الموالاة لبلوغ مرحلة بناء الدولة الحقيقية عبر المراقبة والمحاسبة، خصوصا ان ارباب العهد يضعون نصب أعينهم كما يعلنون شعاري محاربة الفساد وتطبيق القانون على الجميع من دون استثناء ويؤكدون العمل على محاولة التعويض على المواطن في مجالات التقصير بدءأ من البنى التحتية الى مواكبة التطور التكنولوجي.

بيد ان القوى المشار اليها تضيف الى تساؤلها الاساسي مجموعة اسئلة تبدي شكوكا في امكان الحصول على اجابات شافية في شأنها في المدى المنظور وتتصل بمدى صلابة التركيبة السياسية التي تجمع قوى العهد الذين لا يتشاطرالعديد من بينهم الرؤية الموحدة لمشروع الدولة الاستراتيجي وتغيب الكيمياء بين بعضهم الآخر، فهل ان رئيس مجلس النواب نبيه بري على سبيل المثال سيستأنف تقليد زياراته الاسبوعية كل ثلثاء الى قصر بعبدا للتشاور مع الرئيس عون في ملفات الساعة عشية جلسات مجلس الوزراء الاربعاء؟ وهل التوافق النفطي الهابط من ذرى اعالي المصالح وتقاسم المغانم من قطعة جبنة الثروة النفطية سيدوم ام يسقط امام اول مطّب او خلاف على الحصص وتغريدات النائب جنبلاط ابلغ دليل؟ وماذا عن علاقة النقيضين حزب الله والقوات اللبنانية اللذين يحاولان مدّ جسور التواصل على مشروع لا يلتقيان فيه الا على الرغبة في انجاح مسيرة الرئيس عون وبعض المصالح التي تؤمن للحزب عودة سلسة من سوريا من دون مساءلة وتخدير كل مطلب للبحث في سلاحه ومصير الاستراتيجية الدفاعية لدولة يتوسع بيكار التساؤل الى اقصى حد حول امكان قيامها فيما لا تتمتع بالحد الادنى الضروري لمعنى الدولة، اي حصرية السلاح بيد الشرعية؟

 

التوفيق بين الصيغ الانتخابية المطروحة مهمة مستحيلة تولّد "مشروعا" هجينا! والهواجس العلنية والخفية تقلص فرص القانون الجديد: الاستحقاق بالـ60 معدلا

المركزية- اذا كان المسرح المحلي يشهد حركة سياسية مؤسساتية لافتة منذ لحظة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، فان دينامية لا تقل شأنا عن تلك "العلنية" تدور في الموازاة، لكن خلف الكواليس ومحورها الاساس قانون الانتخاب، وفق ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية". الاتصالات البعيدة من الضوء والتي لا يخرج الا جزء يسير منها الى الاعلام تدور على غير خط، وأبرزها بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، وبين التيار والقوات اللبنانية، وبين التيار البرتقالي والمستقبل، وبين المستقبل وامل وحزب الله، وبين التقدمي الاشتراكي وحزب الله وأمل، وهذه المروحة مرشحة لأن تتوسع وتتشعب في قابل الايام.

وفي خانة المساعي المبذولة لتقريب وجهات النظر في شأن القانون العتيد، يصب اللقاء في الخارجية منذ أيام والذي جمع الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل في حضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وذلك الذي ضم في معراب رئيس حزب القوات سمير جعجع والنائب ابراهيم كنعان، كما الزيارة التي قام بها وفد من حزب الله الى كليمنصو وبنشعي، في حين تحدثت معلومات عن اجتماع ضم اليوم في الرياض باسيل وخليل ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وهم من عداد الوفد الذي يرافق رئيس الجمهورية في جولته الخليجية، وتطرق النقاش خلاله الى القانون العتيد.

المصادر تقول ان المداولات التي شهدتها تلك الاجتماعات نجحت في حصر البحث في صيغ أربع هي المختلطين (مناصفة بين الاكثري والنسبي وانتخاب 60 نائبا على النسبي و68 على الاكثري)، وقانون التأهيل على القضاء وفق الاكثري والانتخاب على المحافظة وفق النسبية، وقانون الناخب الواحد بأصوات متعددة أو ما يعرف بـone man multiple votes الذي اقترحه باسيل. واذ تشير الى ان قانون "المرحلتين" يبدو حتى اللحظة الاكثر تقدما، تتحدث المصادر عن محاولات للجمع بين الصيغ الاربع، بما يرضي الاطراف السياسيين كلهم. الا ان هذا الواقع يقلّص، وفق المصادر، فرصة الوصول الى قانون جديد عصري وعادل كون خلط الصيغ شبه مستحيل ويولّد قانونا "هجينا" مفصّلا على قياس القوى المحلية ومصالحها. في الموازاة، بات من الثوابت ان النسبية الكاملة التي لا ينفك الثنائي الشيعي يطالب بها، سقطت نهائيا لرفضها من قبل أكثر من فريق وأوّلهم النائب وليد جنبلاط. الا ان الاخير يعترض أيضا على أي صيغة تلغي أو تهمش الحيثية الدرزية من المعادلة المحلية. وقد ساهم موقف جنبلاط وفق المصادر، في إنعاش جبهة سياسية قديمة – جديدة تجمع القوات والتقدمي والمستقبل (أصحاب مشروع المختلط 68/60). ففيما يتمسك بيت الوسط بالمختلط ويرفض النسبية الكاملة في ظل تفشي السلاح غير الشرعي، أعلن جعجع اليوم عبر "تويتر" رفضه أي قانون انتخاب جديد لا يرضى به الحزب التقدمي الاشتراكي. ولم تكتف معراب بالتغريدة هذه، بل أجرت النائب ستريدا جعجع إتصالاً بجنبلاط نقلت فيه موقف جعجع وقد شكرها النائب جنبلاط على هذا الموقف مؤكداً استمرار التشاور والتنسيق في المرحلة المقبلة.

والى مخاوف المختارة، تتحدث المصادر عن خشية ضمنية لدى عدد من القوى السياسية من مفاعيل تحالف التيار الوطني والقوات على الحصة التي سيحصدانها في الانتخابات المنتظرة حيث سيشكلان "بلوكا" مسيحيا وازنا يصعب كسره. وأمام كل هذه الاعتبارات المتناقضة، الخفية والعلنية، تستبعد المصادر امكانية التوصل الى قانون انتخاب جديد وترجح اجراء الانتخابات وفق قانون الستين مع ادخال بعض التعديلات اليه، على ان تترافق هذه الخطوة مع وضع اطار لقانون جديد سيُعتمد في الاستحقاق النيابي المقبل.

 

جنبلاط يرفع السقوف رفضا للإقصاء وبري يطمئنه والزيارة إلــى قصر بعبـدا وبيت الوسـط واردة

المركزية- يغرد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وحيدا خارج سرب الايجابية التي يدأب أركان العهد والحكومة على ضخها في البلاد. ففي وقت تبدو الحكومة حريصة على تأكيد قدرتها على بحث أكبر القضايا والملفات، بفعل التفاهمات السياسية المتعددة الأطراف التي نسجت قبيل انتخاب الرئيس ميشال عون، يلجأ زعيم المختارة إلى "تويتر" لتوجيه رسائل سياسية قرأ البعض بين سطورها هواجس "وجودية" يعبر عنها جنبلاط، الحريص على زعامته في الشوف وعاليه. وإذا كانت المخاوف الجنبلاطية تتصل أولا بقانون الانتخاب الموعود، فإن الوزيرين مروان حمادة وأيمن شقير لم يتأخرا في رفع لواء المعارضة الشرسة لإقرار المرسومين المتعلقين بملف النفط في الجلسة الحكومية الأخيرة. وبعدما قفز مجلس الوزراء فوق الاعتراض الجنبلاطي، عاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى "تويتر" واصفا المراسيم المذكورة بالـ"ملغومة"، من دون أن يفوّت فرصة تذكير الجميع بأن "مكونا أساسيا وتاريخيا لا يمكن أن يمحى بشحطة قلم النسبية". وتعليقا على هذه الصورة المحفوفة بالهواجس والمطالب، عزت أوساط مقربة من المختارة عبر "المركزية" التغريدات الجنبلاطية الأخيرة إلى استياء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من تعاطي بعض الأطراف معه على أنه مجرد زعيم سياسي، فيما يعتبر جنبلاط أنه يمثل حيثية وطنية لا تقل شأنا عن المكونات السنية والشيعية والمارونية. تبعا لذلك، تكشف أوساط الاشتراكي أن جنبلاط بات اليوم يخشى تركيبة سياسية جديدة رسمت ملامحها بحبر التحالفات السياسية "الجديدة" التي سبقت انجاز الاستحقاق الرئاسي، وتضم إلى الرئيس عون، رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وتشير المصادر إلى أن اجتماع وزارة الخارجية الأخير بين الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل لم يؤد إلا إلى تعزيز هواجس جنبلاط من معادلة سياسية لا تشمله، بدليل السرعة في توقيع مرسومي النفط.

وتذهب المصادر الاشتراكية بعيدا، إلى حد الاشارة إلى أن جنبلاط يعتبر أن "الصفقة السياسية" التي تطبخ على نار التفاهمات الأخيرة تتعدى النفط لتشمل قانون الانتخاب"، لافتة إلى أن التشكيلة الحكومية الجديدة ضمت وزيرين شوفيين لا يدوران في الفلك الجنبلاطي (طارق الخطيب وسيزار أبو خليل)، بما يثير قلق جنبلاط على زعامته في معقله، علما أن أحدا من المكونات السياسية- باستثناء حزب الله – لم يبادر إلى طمأنته. وفي حين يلمح مطلعون على مسار مفاوضات قانون الانتخاب إلى احتمال تراجع جنبلاط عن اقتراح المختلط الذي يلتقي فيه مع القوات والمستقبل والمستقلين، فإن مصادر سياسية تعتبر عبر "المركزية" أيضا أن الهواجس الجنبلاطية في غير مكانها لأن الجميع يعرف حيثية المختارة وخصوصية زعيمها، ويأخذها في الاعتبار، مبدية خشيتها من أن تتسبب مواقف جنبلاط الأخيرة بفرملة الاندفاعة نحو النسبية، وتكشف أن الوزير السابق وائل أبو فاعور قد يلتقي الوزير علي حسن خليل لينقل إليه الموقف الجنبلاطي، على أن يتولى الرئيس بري تبديد مخاوف جنبلاط. وفي السياق نفسه، تختم المصادر نافية كل المحاولات لتجاوز أي من المكونات، ذلك أن الرئيس عون حريص على إشراك الجميع في المشهد اللبناني الجديد. وتبعا لذلك، لا تسقط المصادر من حساباتها إمكان زيارة جنبلاطية إلى بعبدا وبيت الوسط اللذين تردد صدى مواقف زعيم المختارة الأخيرة إليهما.

 

الجماعات الارهابية تفشل الخطـــة الامنية في عين الحلوة ولقاء القيادات الفلسطينية يبحث بديل "الجدار" وجدوى السلاح

المركزية- لا يزال مخيم عين الحلوة في عين العاصفة، وجاء فشل الخطة الامنية القاضية بانتشار القوة الامنية الفلسطينية في المناطق التي شهدت مسرحا للاشتباكات بين "حركة فتح" والجماعات الارهابية كنتيجة حتمية لسلسلة "الحرتقات" الأمنية شبه اليومية، كان آخر فصولها انفجار اصبع ديناميت بعد يوم واحد على انتشار القوة الامنية الفلسطينية المشتركة وبعد سلسلة من القنابل اليدوية تراوحت بين مناطق الزيب وعكبرة وطيطبا وعرب الزبيد. وقال مصدر فلسطيني مراقب لـ"المركزية" ان "عملية الانتشار تعرضت للاستهداف ممن لم يرق لهم ان ينعم المخيم بالهدوء، فتوترت الاجواء صباحا بعيد القاء اصبع ديناميت بالقرب من احد مقار "فتح" في المخيم واقتصرت الاضرار على الماديات في عدد من السيارات المتوقفة في المكان، وسبق العملية اطلاق نار وقنص على الشارع الفوقاني في المخيم". وعزا المصدر فشل الخطة الامنية في تحقيق اهدافها لأسباب عدة "أنها كانت شعبوية وغير ميدانية ولم تشمل حيي طيطبا وعكبرة، كذلك معقل الاسلاميين التكفيريين من جماعة بدر في حي الصفصاف الذين اصروا على أن يكون انتشار عصبة الانصار الاسلامية في مربعهم الامني وليس عناصر من القوة التابعة لـ "فتح"، ما يعني استمرار مقولة الامن بالتراضي في المخيم"، مشيرا الى ان "جماعة بدر لم يستجيبوا لمساعي التهدئة ولم يسلموا قتلة الفتحاوي ابراهيم منصور، فيما استجابت "فتح" لمطلب تسليم المشتبه بهما بقتل سامر حميد ومحمود الصالح"، معتبرا أن "لجان التحقيق لم تثبت جدارتها ولم تكن مهنية". وتابع المصدر "كل القيادات الفلسطينية تجتمع في سفارة فلسطين اليوم وغدا في اطار التحضير للجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني ما قد يفتح باب الحوار الفلسطيني– اللبناني على مصراعيه خصوصا لجهة السلاح الفلسطيني في المخيمات وعدم جدواه بعدما تحول الى مصدر للفتنة، كذلك سيتم البحث في ملف المطلوبين اللبنانيين والفلسطينيين في مخيم عين الحلوة والخطة البديلة للجدار الاسمنتي". في سياق آخر، وبعيدا من الصراعات المسلحة، يفتقر مخيم عين الحلوة لأدنى متطلبات البنى التحتية، اذ تعاني المباني من تصدعات وهي شبه آيلة للسقوط وما زالت على لائحة انتظار الترميم التابعة للاونروا. وأمس، نجا الفلسطيني فادي سويد وعائلته بأعجوبة بعد انهيار جزء من سقف منزلهم في حي الطوارئ داخل المخيم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سوار مراقبة لتتبع "المتطرفين" في المانيا

المركزية- اشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى ان "وزير العدل الألماني هايكو ماس تقدم بمقترح يُلزم المشتبه فيهم فيما يتعلق بالتطرف الإسلامي بارتداء سوار تتبع إلكتروني في الكاحل من دون ان يصدر في حقهم حكم قضائي"، لافتة إلى ان "المقترح جاء بينما يتأهب وزراء حكومة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للاجتماع اليوم لمناقشة إجراء تعديلات امنية إثر هجمات الشهر الماضي على سوق لعيد الميلاد في برلين ذهب ضحيته 12 شخصاَ واوضحت "ديلي تلغراف" ان "وفقا للقانون الألماني فإن ارتداء اجهزة التعقب لا يُسمح به إلا في حالة المدانين في جرائم اعتداءات جنسية بعد إطلاق سراحهم".

 

 اجتماعات روسية– تركية لإنفاذ الهدنة السورية وعقوبات في حق المنتهكين/المعارضة: مصير وقف النار ومفاوضات أستانة مرتبط بتطورات وادي بردى

المركزية- يمرّ اتفاق وقف اطلاق النار "الهش" في سوريا الذي وقع من قبل النظام والفصائل المسلحة أواخر العام الماضي، برعاية روسية – تركية، بمرحلة شديدة الحراجة والدقة قد تنتهي باعلان سقوطه، اذا لم ينجح عراباه في انقاذه قبل فوات الاوان. جهود موسكو وأنقرة لتثبيت الهدنة دفعتهما الى عقد اجتماعات تنسيقية مكثفة في العاصمة التركية أمس، انتهت الى قرار بفرض عقوبات بحق منتهكيها وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، مشيرة الى ان فصائل المعارضة التي وقعت الاتفاق ستنضم اليوم الى المجتمعين في تركيا لايصال صوتها. المصادر تشرح ان مطلب هذه المجموعات الاساس هو وقف الحملة العسكرية التي يشنها النظام وحلفاؤه وعلى رأسهم "حزب الله" على وادي بردى في محيط دمشق، تحت ذريعة ان المنطقة في يد تنظيم فتح الشام". وتلفت الفصائل الى ان مصير الهدنة مرتبط بالتطورات في وادي بردى وهي تؤكد انها ستعتبر وقف النار ساقطا وتعلّق اي مشاركة لها في طاولة المفاوضات السياسية التي يفترض ان تستقبلها كازاخستان في الأيام المقبلة، اذا لم يتوقف التصعيد النظامي. وسط هذه الاجواء، برز موقف للرئيس السوري بشار الاسد أكد فيه أنه مستعد لـ"التفاوض بشأن كل شيء" في المحادثات المرتقبة في أستانة، مشيرا للمرة الأولى منذ بدء الثورة السورية في آذار 2011، إلى أنه مستعد للتفاوض على منصبه، رابطا في المقابل هذا الأمر بالدستور الذي وضعته حكومته أواخر شباط 2012، وترفضه المعارضة السورية. وفي حين رأت المصادر ان "انفتاح" الاسد لا بد ان يقترن بايجابية على الارض، أي بالتزام بالهدنة في الميدان، اذا كان هو فعلا يريد انجاح الحل السياسي ومفاوضات أستانة، تتوقع المصادر ان تكثف روسيا وتركيا ضغوطهما في الايام المقبلة لمنع انهيار الهدنة ولمراقبة حسن تطبيقها عبر تدابير ميدانية مشتركة، ذلك انهما تصرّان على حمل المتنازعين الى كازاخستان وعلى تحقيق خرق في جدار الازمة السورية سيسجّل في رصيديهما السياسي والدبلوماسي على الساحتين الاقليمية والدولية عشية تسلم الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب مقاليد الحكم في واشنطن في 20 الجاري. وفي موازاة المستجدات السورية التي لا يمكن وفق المصادر إبعاد اللاعب "الايراني" عنها، جاء في تقرير سري اطّلعت عليه "رويترز" أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي - مون أبلغ مجلس الأمن قبل انتهاء ولايته قلقه من احتمال أن تكون إيران قد خرقت حظراً على السلاح بتزويدها "حزب الله" أسلحة وصواريخ. ومن المقرر ان يناقش المجلس هذا التقرير في 18 كانون الثاني الجاري، وقد قال بان فيه: "أوضح حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في كلمة تلفزيونية بثتها قناة المنار التلفزيونية في 24 حزيران 2016 أن موازنة الحزب ورواتبه ونفقاته وأسلحته وصواريخه تأتي كلها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أشعر بقلق بالغ بسبب هذا التصريح الذي يشير إلى أن نقل الأسلحة والمواد المرتبطة بها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ربما يجري مخالفة" لقرار مجلس الأمن". وتلفت المصادر الى ان ممارسات طهران هذه تهدد الاتفاق النووي الذي أبرم بين ايران ودول 5+1 قبل نحو عام وتضعه على المحكّ خصوصا انها تقدم لترامب الرافض لهذا الاتفاق الحجج الوافية لنسفه، الامر الذي قد يفتح صفحة جديدة في خريطة التوازنات الاقليمية والدولية في المرحلة المقبلة.

 

علي المملوك.. الأقوى أمنياً وسياسياً

الديار/10 كانون الثاني 2017/من خلال إدارته لشؤون الامن القومي واشرافه على العمل الامني ومن خلال محادثاته في السعودية وفي موسكو ولقائه كبار القادة الامنيين الاوروبيين ويمكن ان يكون قد إلتقى مسؤول امني اميركي إضافة إلى اتصالاته في روسيا مع كبار القادة الامنيين إضافة إلى وجود الملف الايراني بين يديه وشؤون امنية وسياسية أخرى كلّفه بها الرئيس بشار الاسد. أصبح اللواء علي المملوك الاقوى أمنيا وسياسيا بين كافة القادة الامنيين والسياسيين في سورية بعد الرئيس بشار الاسد وهو يشرف أمنياً على أعمال الوزراء ويتابع المعلومات والتقارير من الجبهات والمهمات الصعبة يكلفه بها الرئيس بشار الاسد إضافة الى المعلومات التي تصله من لبنان والاردن والعراق والسعودية والخليج إضافة إلى علاقاته الخاصة بمصر أمنيا وسياسياً. وبعد إستشهاد العماد آصف شوكت أصبح اللواء علي المملوك الرجل السياسي والامني صاحب الدور الاول بعد رئيس الجمهورية وهو كونه من الطائفة السنية يؤهله لأن يكون نائب رئيس جمهورية لكن هو ليس طامح لذلك لأن الملفات التي بين يديه امنيا وسياسيا خطيرا للغاية ويتطلب التفرغ لها وتمضية الساعات حتى آخر الليل لمعالجتها ومتابعتها. وهو شديد الولاء للرئيس بشار الاسد ولا يعترض أي شيء إيراني في العلاقة بين ايران وسوريا وعلاقته الامنية مع ايران في ذروتها وينسق حملات التسلح لسوريا من ايران كما أنه يتلقى تقارير خطيرة من اوروبا ويتبادل معلومات مع الاجهزة الفرنسية والالمانية وغيرها ومن كثرة ولائه للرئيس بشار الاسد فهو دبلوماسي جدا ولائق في محادثاته مع الاصدقاء والاخصام. ويقال أن ايران زودت سوريا عشرة آلاف صاروخ مداهم 100 كلم لمعركة ادلب القادمة والرقة واتهمته محطة الجزيرة عبر برنامج الصندوق الاسود بوثائق لا نذكرها لاننا لا نريد أن نخدم أخصام النظام وعندما ستكون المفاوضات جدية في المستقبل من اجل حل المسألة السورية سلميا يتدخل اللواء المملوك ولكن على مستوى عالي مع روسيا واميركا واوروبا إضافة إلى ايران والسعودية وربما تركيا في المدى البعيد.

 

"تايمز": مهمة مستحيلة في التشبث بالسلطة وتعديلات لتوسيع صلاحيات اردوغــــان

المركزية- اشارت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى ان "البرلمان التركي بدأ مناقشة مقترحات لتمديد الفترة الرئاسية للرئيس رجب طيب اردوغان حتى 2029 إضافةً إلى زيادة صلاحياته"، لافتةً إلى ان "الشرطة فرّقت المتظاهرين امام مقر البرلمان التركي باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع مع بدء بحث الأمر في البرلمان امس". واوضحت الصحيفة ان "معارضي مقترحات التمديد يعتبرون ان مثل هذه التعديلات ستحوّل اردوغان إلى ديكتاتور مع إلغاء منصب رئيس الوزراء وإعطاء الرئيس صلاحيات شبه مطلقة"، معتبرةً ان "اردوغان كرئيس تنفيذي لن يكون ملزماً بالبقاء على الحياد السياسي وسيكون قادراً على تعيين قائد الجيش وكبار القضاة ورؤساء الجامعات، فإذا تم تمرير التعديلات سيكون لأردوغان سلطات لا مثيل لها على السياسة والمجتمع". وافادت "تايمز" ان "اردوغان يبدو انه يواجه مهمة مستحيلة في التشبث بالسلطة بعدما اضطر للتنّحي عن رئاسة الوزراء عام 2014 والقبول بدور الرئيس الشرفي الى حد كبير، وهو دور نظريا يتطلب منه ان يبقى على الحياد السياسي"، لافتة إلى ان "حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان اخفق عام 2015 في الحصول على اغلبية الثلثين في البرلمان، وهو النصاب الذي يحتاجه لتمرير التعديلات"، مشيرةً إلى ان "موقف اردوغان تضرر بإخفاقه في محاولات إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة في سوريا وبالهجمات الإرهابية التي يشنّها كل مما يعرف بتنظيم "داعش" والمسلحين الأكراد".

 

 العربي الجديد: اجتماعات أنقرة السورية:الفصائل تنضم اليوم واتفاق لمعاقبة منتهكي الهدنة

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: تحاول تركيا وروسيا إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، الذي وُقّع في أنقرة أواخر العام الماضي، وكانتا ضامنتين له، إذ بات على وشك الانهيار، بسبب خروقات جسيمة تقوم بها قوات النظام، ومليشياتإيرانية في محيط دمشق، في وقت هددت فيه المعارضة بعدم المضي لمفاوضات مزمعة مع النظام في العاصمة الكازاخية أستانة، طالما أن الأخير لم يلتزم باتفاق أنقرة، مقللة من أهمية تصريحات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، التي أشار فيها إلى استعداده للتفاوض حول منصبه، معتبرة أنه "يناور" مع الإيرانيين لنسف جهود وقف إطلاق النار في البلاد. وبعد انقضاء اليوم الأول من الاجتماعات الروسية ــ التركية، قرر الطرفان فرض عقوبات بحق منتهكي وقف إطلاق النار، بحسب ما كشفه المحلل السياسي التركي، بكير أتاجان، لـ"العربي الجديد". وتلتحق فصائل المعارضة التي وقعت على اتفاق وقف النار، بالمجتمعين الروس والأتراك اليوم الثلاثاء".

وأكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، أن اجتماعات أخرى تعقد اليوم الثلاثاء في أنقرة بين ناشطين مدنيين وعسكريين، معارضين لـ"تبرير الموقف التركي حيال سقوط الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب"، مضيفاً، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "هناك اتهاماً من قبل ناشطين لتركيا بالتخلي عن مدينة حلب، مقابل المنطقة الآمنة في شمال سورية". وأشار إلى أن الاجتماعات ستتطرق إلى فشل تركيا وروسيا، الضامنتين لاتفاق وقف إطلاق النار "في تثبيته"، بسبب الانتهاكات المستمرة من قوات النظام، والمليشيات الطائفية.

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لـ"تجمع فاستقم كما أُمرت"، زكريا ملاحفجي، أنّ ممثلين عن الفصائل المعارضة الموقّعة على اتفاق وقف إطلاق النار، سيعرضون على الروس والأتراك اليوم، انتهاكات النظام وحزب الله للاتفاق في عدّة مناطق، خصوصاً في وادي بردى. وأشار ملاحفجي، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنّ ممثلي الفصائل "سيطالبون بوقف عاجل لإطلاق النار في وادي بردى، وإدخال لجنة أممية للوقوف على خروقات النظام ومليشياته هناك، إضافة إلى المطالبة بالسماح للجان الصيانة، التي يمنعها النظام، بالوصول إلى نبع الفيجة، وصيانة مجرى المياه، الذي يغذي دمشق".

وكانت المعارضة السورية وقعت، في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفاقاً في أنقرة مع الجانب الروسي كضامن للنظام، لوقف إطلاق نار في سورية، إلا أن النظام، ومليشيات طائفية تسانده، ضرب بعرض الحائط هذا الاتفاق، ولا يزال منذ نحو ثلاثة أسابيع، يحاول السيطرة على منطقة وادي بردى شمال غربي دمشق، وهو ما دفع قادة فصائل في المعارضة إلى "نعي" الاتفاق برمته. وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة أمس الاثنين، أن اتفاق وقف إطلاق النار في سورية فرصة مهمة للغاية، رغم هشاشته والانتهاكات العديدة له. وقال "أعددنا أرضية أستانة من خلال اجتماعنا مع روسيا وإيران في موسكو والمحادثات الأخرى، ويعد اتفاق وقف إطلاق النار في سورية فرصة مهمة للغاية رغم هشاشته ورغم الانتهاكات العديدة له".

وتهدد المعارضة السورية بشكل واضح بأنها لن تمضي إلى مفاوضات مع النظام برعاية روسية - تركية، طالما أنه مستمر في سياسة الحسم العسكري، ويواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم بقرار من مجلس الأمن الدولي. ومن المتوقع أن يأخذ هذا الأمر حيّزاً مهماً من اجتماعات أنقرة اليوم، خصوصاً أن المعارضة تؤكد أن روسيا "تخلت عن دور الضامن"، وتؤدي دور الشريك مع النظام، في الاستمرار بقتل السوريين، مستشهدة بما جرى ويجري في منطقة وادي بردى، وتهديد ضابط روسي لأهلها بتسويتها بالأرض، إذا لم يوافقوا على "مصالحة" تهدف إلى تهجير المدنيين، وتقديم المنطقة لقوات النظام وحزب الله، في مخالفة صريحة لاتفاق كانت روسيا ضامناً له، وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرتها على التأثير على النظام، وإيران. وأكد رمضان انه ليس هناك "وضوح" في ما يتعلق بمفاوضات أستانة، موضحاً أن "الأمر مرتبط بتثبيت وقف إطلاق النار"، مشيراً، في سياق تصريحاته لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "لم يتم فعلياً، كون عمليات التهجير مستمرة في محيط دمشق"، ومشدداً، في الوقت ذاته، على أن المعارضة السورية "لم تقدم أي موقف إلى الآن" حيال المشاركة في مفاوضات أستانة "لأنه لا يوجد شيء ملموس".

بموازاة ذلك، ادعى رأس النظام السوري، بشار الأسد، أنه مستعد لـ"التفاوض بشأن كل شيء" في المحادثات المرتقبة في أستانة، مضيفاً، في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية أول من أمس، "ليست هناك حدود لتلك المفاوضات". وأشار الأسد، للمرة الأولى منذ بدء الثورة السورية في مارس/آذار 2011، إلى أنه مستعد للتفاوض على منصبه، لكنه علق هذا الأمر بالدستور الذي وضعته حكومته وصدر أواخر فبراير/شباط 2012، وترفضه المعارضة السورية، لكنه شكك بوجود "معارضة سورية حقيقية... لها قواعد شعبية في سورية"، زاعماً أن "نجاح" مؤتمر أستانة "أو قابليته للحياة ستعتمد على تلك النقطة". ويرفض الأسد، منذ بدء الثورة، مناقشة مصيره في أي تسويات حاول المجتمع الدولي التوصل لها، بدءاً ببيان "جنيف1" منتصف 2012، مروراً بجولات تفاوض رعتها الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية في العامين 2014 و2016، ولم تفض إلى أي تقدم، بسبب رفض النظام التفاوض حول انتقال سياسي في البلاد، طارحاً فكرة تشكيل "حكومة وحدة وطنية"، وهو ما ترفضه المعارضة التي تتمسك بقرارات دولية تنص على تشكيل "هيئة حكم كاملة الصلاحيات من دون الأسد" تشرف على كتابة دستور جديد للبلاد.

ويرى الدبلوماسي السوري المعارض، بسام العمادي، أنه "لا جديد" في تصريحات الأسد، مضيفاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الأسد "يقول الشيء وعكسه، ولا يعني ما يقوله". وأشار العمادي، وهو سفير سابق لسورية في السويد، إلى أن رأس النظام السوري "يقول بعض الأشياء ليرضي من يضغط عليه، لكنه ضمنياً ليس مقتنعاً بها، ولا يعمل لها"، مضيفاً "يظن أن باستطاعته التلاعب على حبلي إيران وروسيا إلى أن يحدث شيء ينقذه من مصيره المحتوم"، معرباً عن قناعته بأن "اللعبة اقتربت من نهايتها بالنسبة له، وأصبح مصيره محتوما". وتابع أن "روسيا استنفدت قدرتها على الاستمرار (في سورية)، سواء عسكرياً أو اقتصادياً أو سياسياً، وانتهت مرحلة الصعود بالنسبة لها، ولن تستطيع تحقيق نصر عسكري. القاعدة السياسية هي أن تحول المكاسب العسكرية وأنت في قمتها إلى مكاسب سياسية، وإن لم تفعل فستخسر ما حققته عسكرياً، وهذا ما تفعله روسيا الآن".

وأشار العمادي إلى أن موسكو "تريد الخروج بماء وجه المنتصر الذي حقق ما يريد من تدخله العسكري"، بعد خروج المعارضة السورية من مدينة حلب، معتبراً أن "ضغط روسيا على تركيا لتضغط بدورها على المعارضة السورية، هو للخروج بحل مشرف لموسكو يحقق لها قمة مكاسبها". ويرى العمادي أن بشار الأسد "منتهٍ، ولو بقي بضعة أشهر أخرى في السلطة"، قائلاً إن الأسد "احترق وانتهى إلى غير رجعة، ولا يمكن لأحد تحمله سياسياً، ولا يوجد ثمن يستحق بقاءه، ولن يقبل به أحد، حتى حلفاؤه"، متابعاً أن "الإيرانيين يريدون بقاءه، حتى يجدوا بديلاً له يحفظ ما حققوه من مكاسب. أما روسيا، فإنها تستطيع حفظ الكثير مما حققته من دونه"، معرباً عن قناعته بأنه "ليس لروسيا مطامع ديمغرافية، ولا جغرافية تماثل مطامع إيران، ولذلك ستضع رأسه على الطاولة، وستضمن حصولها على الكثير مقابل ذلك".

من جهته، يرى عضو الائتلاف الوطني السوري وأمينه العام السابق، يحيى مكتبي، أن بشار الأسد ماض "بالحل العسكري القائم على ارتكاب المجازر والفظائع"، مشيراً إلى أن تأكيده على "استعادة السيطرة على كامل سورية" يدلل على ذلك. وأعرب مكتبي، في حوار مع "العربي الجديد"، عن اعتقاده بأن "الروس يريدون بيع بشار الأسد بأعلى سعر"، مشيراً إلى أن موسكو "غير متمسكة به كشخص، بقدر تمسكها بالنظام، خلافاً للإيرانيين الذين يعتبرون الأسد جزءا أساسياً من مشروعهم في سورية". من جانبه، قلل أحمد رمضان من أهمية تصريحات الأسد، مشيراً إلى أن الأخير "يناور، وهو ينسق مع الإيرانيين لنسف اتفاق وقف إطلاق النار، ويريد أن يعطي انطباعاً أنه ملتزم سياسياً مع الروس".

 

كيري يشارك الأحد بمؤتمر باريس للسلام

الأربعاء 13 ربيع الثاني 1438هـ - 11 يناير 2017م/واشنطن – فرانس برس/يشارك وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد في باريس في المؤتمر الدولي الذي تنظمه فرنسا لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أعلنت وزارته الثلاثاء. وكيري الذي يغادر منصبه في 20 كانون الثاني/يناير الجاري لدى تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب مهامه الرئاسية، كان حتى الأمس القريب مناهضاً لهذا المؤتمر الذي تشارك فيه 70 دولة، وتغيب عنه إسرائيل والسلطة الفلسطينية. لكن الوزير الأميركي الذي فشلت وساطته في 2014 في إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، انتقد في الأسابيع الأخيرة بشدة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا إياه "عقبة" أمام السلام.

 

نجاة السفير الإماراتي ودبلوماسيين من انفجار بقندهار

الثلاثاء 12 ربيع الثاني 1438هـ - 10 يناير 2017م/دبي – العربية.نت/أفاد مراسل قناة "العربية" بنجاة السفير الإماراتي ومحافظ قندهار من انفجار في المدينة جنوب أفغانستان، الثلاثاء. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام): "تتابع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاعتداء الإرهابي الآثم على دار الضيافة لوالي قندهار" والذي نجم عنه إصابة جمعة محمد عبدالله الكعبي، السفير الإماراتي لدى أفغانستان وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين الذين كانوا برفقته. وتأتي زيارة السفير الإماراتي إلى قندهار في مهمة إنسانية ضمن برنامج دولة الإمارات لدعم الشعب الأفغاني، شملت وضع حجر الأساس لدار خليفة بن زايد آل نهيان في الولاية والتوقيع على اتفاقية مع جامعة كاردان للمنح الدراسية على نفقة دولة الإمارات، بحضور والي قندهار علاوة على وضعه حجر الأساس أيضاً لمعهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم الفني في العاصمة كابول، بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وفق الوكالة الرسمية. وأضافت (وام) أنه "في هذه اللحظات العصيبة فإن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تقوم من خلال غرفة العمليات الخاصة بالاشتراك مع القوات المسلحة والجهات المعنية بالدولة والحكومة الأفغانية بمتابعة تطورات هذا الاعتداء الإرهابي".

 

مقتل انتحاري حاول تفجير مركز شرطة في غازي عنتاب التركية

الثلاثاء 12 ربيع الثاني 1438هـ - 10 يناير 2017م/العربية.نت/أعلنت الشرطة التركية أنها قتلت مشتبهاً بأنه انتحاري حاول الدخول إلى مركز لها في مدينة غازي عنتاب جنوب البلاد. هذا وتستمر الاشتباكات وسط الحديث عن تمكن بعض المهاجمين من الفرار. وكانت وسائل إعلام تحدثت عن سماع إطلاق نار وأفادت أن سيارات الإسعاف قد هرعت إلى المكان من دون الحديث عن سقوط ضحايا.

 

فنزويلا تنقلب وسوري الأب لبناني الأم قد يتولى رئاستها والبرلمان يصوّت على قانون يتيح عزل الرئيس، ونائبه طارق العيسمي قد يحل مكانه

دبي – العربية.نت//لندن - كمال قبيسي/الثلاثاء 12 ربيع الثاني 1438هـ - 10 يناير 2017م

فنزويلا بدأت تنقلب في أزمة جديدة بعد تصويت برلمانها أمس الاثنين لصالح عزل رئيسها نيكولاس مادورو "لقصوره بأداء واجباته الوظيفية" وفقا لما نقلت الوكالات، معبدا بذلك الطريق ليحل مكانه نائبه طارق العيسمي، السوري الأب واللبناني الأم، فيما لو لم تجر انتخابات بمهلة أقصاها 30 يوماً لاختيار خليفة له، ففي القانون الفنزويلي يتولى نائبه المنصب الأول في البلاد للعامين المقبلين والباقيين من ولاية الرئيس، تماما كما حدث العام الماضي في البرازيل وجاؤوا بلبناني الأصل رئيسا بعد عزل رئيستها.

برلمان فنزويلا طالب مادورو بأن يترك منصبه وبإجراء انتخابات رئاسية، لنزع فتيل الأزمة "بحيث يعبر الشعب عن رأيه عبر التصويت" مؤكدا وفق ما راجعته "العربية.نت" مما بثته الوكالات بأن "الطريق الوحيد لتسوية المشكلات الحادة التي تضرب البلاد هو إعادة السلطة للشعب الفنزويلي، وبالتالي الدعوة لإجراء انتخابات حرة وتعددية" في قرار وافق عليه 106 نواب معارضين، على حد ما نشرت صحيفة El Nacional المضيفة أن النواب الموالين للحكومة غادروا القاعة في بداية التصويت.

"حفنة خونة، ينوون إلحاق الضرر بالوطن" العيسمي، الذي كان حاكما منذ 2012 لولاية Aragua المطلة بوسط الشمال الفنزويلي على بحر الكاريبي قبل تعيينه نائبا للرئيس، أبصر النور في 1974 باسم طارق زيدان العيسمي مدّاح في فنزويلا، كثاني 5 أبناء لأبيه السوري الأصل زيدان الأمين العيسمي، والشهير في فنزويلا بأنه كان "مواليا لصدام حسين" وبأنه هاجر من محافظة السويداء، وبالذات من "جبل حوران" المعروف أيضا باسم "جبل الدروز" في الجنوب السوري. أما والدته، فلبنانية الأصل من عائلة مدّاح، وهي كزوجها من طائفة الموحدين الدروز، المشكلين النسبة الأكبر من 200 ألف مغترب لبناني وسوري ومتحدر من البلدين يقيمون في فنزويلا البالغ سكانها 32 مليونا.

معارضون في فنزويلا يشيعون بأنه معاد للسامية ومرتبط بعلاقات مع حماس وايران وحزب الله في لبنان

منذ أسبوع، أي في 4 يناير الجاري، عيّنه الرئيس مادورو نائبا له من 2017 حتى العام المقبل، فأثار بقراره غضب المعارضة التي فازت في ديسمبر الماضي بغالبية مقاعد البرلمان، والتي تتهم العيسمي من دون دليل بالمتاجرة في المخدرات وتوابعها، كما وبعلاقته بإيران وحماس وحزب الله، وأيضا بمعاداة السامية، وسريعا انتفض هو على معارضيه، ووصفهم بأنهم "حفنة خونة، ينوون إلحاق الضرر بالوطن" كما قال. وكان العيسمي نشط في الماضي كقيادي طلابي خلال مرحلة دراسته في جامعة Los Andes حيث تخرج بالحقوق، وبعدها اشتغل كمحام متخصص بالجنائيات، ثم انضم في 1999 إلى "الحزب الاشتراكي الموحد" الحاكم الآن، وتقدم فيه إلى أن أصبح واحدا من قادته الكبار. كما سبق أن كان نائبا، ومن بعدها من 2008 إلى 2012 وزيرا للداخلية والعدل زمن حكم الرئيس الراحل في 2013 بالسرطان، هوغو تشافيز، والذي زار سوريا في 2009 ومنطقة "جبل الدروز" بالذات، وفيها أشاد بزعيم "الثورة السورية الكبرى" سلطان باشا الأطرش.

إذا هبّت الرياح كما في البرازيل

طارق العيسمي، الموصوف في الإعلام الفنزويلي بأنه مقرب من إيران، تزوج فنزويلية، والدتها سورية الأصل ودرزية المذهب أيضا، من عائلة عامر، وهو أب لابنين، طارق أليخاندرو وسباستيان، من زوجته ريادا رودي عامر، البادية معه في صورة تنشرها "العربية.نت" أدناه، حين تسلم منصبه كحاكم لولاية "أراغوا" عند ساحل فنزويلا من بحر الكاريبي. كما صورة لرئيس البرازيل اللبناني الأصل ميشال تامر. وإذا هبت الرياح "العيسمية" كما تشتهي سفينته، فسيصبح طارق العيسمي أول درزي المذهب يتولى رئاسة دولة بالعالم، وثاني سوري الأصل يتولاها في بلد بأميركا الجنوبية، بعد الرئيس الأرجنتيني الأسبق كارلوس منعم، وثاني عربي الأصل رئيسا لدولة في القارة الأميركية حاليا، بعد ميشال تامر، وهو من أصل لبناني وتسلم منصبه في أغسطس الماضي خلفا للرئيسة التي عزلها البرلمان، ديلما روسّيف، وكان هو نائبها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون انتخابي لا يأتي بنفس السياسيين».. وهم الأوهام

وسام سعادة/المستقبل/11 كانون الثاني/17

من نماذج الشطط في هذه الأيّام افتعال الشكوى، وتكرارها، حيال أي قانون انتخابي «يعيد انتاج النظام الحالي»، أو «الطبقة السياسية الحالية».. كما لو أنّ ثمّة قانوناً انتخابياً بإمكانه، في الأشهر القليلة التي تفصلنا عن الاستحقاق المؤجل حتى الآن مرّتين، أنْ ينقل لبنان من حال إلى حال، ويأتي بطواقم جديدة تماماً من المشرّعين والسياسيين، جديدة، وذات مراس وخبرة في وقت واحد، اذا ما استرسلنا في تتبع مفارقات هذا الشطط! فإذا أضيف الى كل هذا أنّ من يشتكي من «اعادة انتاج الطبقة السياسية» أو النظام الحالي، هم من أركان هذه الطبقة، أو هذا النظام، أو من التابعين لركن فيه، ظهر العجب أكثر وأكثر.

ولا يلغي ذلك أن الحركات التي تقدّم نفسها كمجتمع مدني تحكي نفس اللغة هي الأخرى، منمية الوهم بأن ثمة قانوناً انتخابياً «يعيد انتاج النظام الحالي»، وثمة قانوناً انتخابياً «ينتج» في المقابل حياة سياسية جديدة. هناك حدود لما يمكن للقانون الانتخابي، مطلق قانون انتخابي، بما فيه أفضل ما يمكن التوصل اليه، انجازه. وبالتوازي، فلتحسين شروط التوصل لقانون انتخابي جديد، يفترض ازاحة هذا الوهم قبل كل شيء آخر، وهم البحث عن قانون انتخابي «لا يعيد انتاج نفس السياسيين». ليس هناك في العلم السياسي كله، «طبقة سياسية» تزول بقانون انتخابي، او حتى تتضعضع بفعل قانون انتخابي. هذا ان كان تعبير «الطبقة السياسية» له حيثية متماسكة تسنده، وفي ذلك كبير شك. وهذا، على الرغم من ان قانوناً كهذا يفترض ان تقره هذه «الطبقة السياسية»، وهي تبحث عنه الآن عشية الاستحقاق. والقانون الانتخابي منذ نهاية الحرب يقرّ في كل مرة عشية الاستحقاق، وقد ادى عدم اقراره في المرة السابقة الى تأجيل الاستحقاق الى الآن. هذا يزيد من حدود ما يمكن أن يؤمّنه أي قانون انتخابي. ان تكون كل انتخابات بقانون يختلف عن قانون الانتخابات السابقة فهذا يفترض به ان يدفع بنا الى الكثير من التواضع للبحث عن مخرج يحوز تقاطعات ايجابية حوله. في المقابل، وكما ان من الوهم التفتيش عن قانون انتخاب «لا يعيد انتاج هؤلاء السياسيين»، على ما هو رائج، ببغائياً ترداده اليوم، فإنّ الأزمات المتولدة عن اهتراء العقد الاجتماعي بين اللبنانيين، والتي تظهر في جزء اساسي منها في استعصاء اتفاقهم على قانون انتخاب صالح لاقامة كذا دورة انتخابية على أساسه، هي أزمات متتابعة.

لكنها أزمات لا تحل بقانون انتخاب. بل أن عزل مسألة الاتفاق على هذا القانون عن هذه الشعارات الخلاصية والتغييرية الواهية بات حاجة اصلاحية جدية. اهتراء العقد الاجتماعي لا يصلح بقانون الانتخاب وحده، وعشية الاستحقاق فوق ذلك. لا يصلح بين ليلة وضحاها، لا يصلح بمناقشة القانون الانتخابي كما لو ان البلد لا يعاني من اهتراء العقد الاجتماعي بفعل تاريخ من النزعات التغلبية بين الجماعات الاهلية آل الى المشروع التغلبي الخطير الذي يقوده «حزب الله»، وعدم تمكن الانتظارات المعلقة على انتفاضة الاستقلال الثانية، وما تمخض عنها، من ان تثمر استصلاحاً عميقاً لفكرة العقد الاجتماعي في لبنان، بل اكثر من ذلك. أي انتخابات ستجري في الاشهر المقبلة، ووفقا لأي قانون تجري فيه، لن تكفل تحقيق نغمة «عدم انتاج نفس الطبقة السياسية». في المقابل، أي انتخابات ستجري من شأنها أن تحمل معها معطيات ديموقراطية معينة، مثلما فعلت معظم الانتخابات النيابية في تاريخ هذا البلد، وربما تكون انتخابات الفين وتسعة الرائدة في هذا المجال: حملت معطيات ديموقراطية مهمة، من حيث انها حققت النصر الانتخابي على معسكر «حزب الله»، مثلما حملت معها الخيبات الأهم، بسبب بعثرة هذا النصر الانتخابي فوراً بعد انجازه. ما هو القانون الانتخابي الذي يحسن اليوم من نسبة المعطيات الديموقراطية التي يمكن توخيها في الاستحقاق المقبل؟ انه القانون الذي لا يربط نفسه بالوهم.. بوهم «عدم انتاج نفس السياسيين». كما لو انه سيأتي بسياسيين آخرين من كوكب عطارد، او انه سيأتي بلبنانيين آخرين، وبتوزع آخر للجماعات الأهلية والمناطق. الحاجة الى دفع هذا الوهم جانباً، وعدم ترك الذات تأكل نفسها بنفسها بحجته. قانون انتخاب «لا يأتي بنفس السياسيين» هو وهم الأوهام في لبنان، وهذا الوهم كلما استحضر، فلغير مصلحة توسيع المنسوب الديموقراطي من الاستحقاق.

 

إنتخابات 2017: طوائف تحت السيطرة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 كانون الثاني 2017

الأرجح أنّ «الشغل» الحقيقي في قانون الانتخابات «ماشي» «تحت الطاولة»، وأنّ القليل يُناقَش فوقها. وباستثناء صراخ النائب وليد جنبلاط، لا تُسمَع اعتراضات ذات شأن من داخل النادي. كان كثيرون يتوقّعون مساراً صدامياً حول كلّ الملفات بين الثلاثي الطوائفي الذي تعاقَد على الصفقة الحالية: الشيعي والسنّي والمسيحي. والسخونة الزائدة كانت منتظَرة على جبهة عون ـ بري، حيث جرى الحديث كثيراً عن «الكيمياء المفقودة»، وأُطلِق العنان لتحليل ما يقصده رئيس المجلس بـ«الجهاد الأكبر». عملياً، سادت الأسابيع الأولى من العهد لعبةُ تجاذبٍ عنيفة لجأت إليها القوى الشيعية والمسيحية خصوصاً، وخلالها رُفع سقفُ المطالب والشروط إلى الحدّ الأقصى. ولكن، يبدو أنّ النهاية جاءت سعيدة، فولِدت الحكومة ضمن تسوية متكاملة تَحفظ للجميع أن يحقّقوا المكاسب في اللعبة، ضمن حدود الواقعي والمقبول، والتخلّي عن الطموحات الكبيرة.

الثغرة التي اعترَت التسوية هي استثناؤها الموقعَ الدرزي التقليدي. فمعادلة التسويات بعد «إتفاق الطائف» بقيَت ثنائية، شيعية ـ سنّية، في غياب العامل المسيحي. وفي هذه المعادلة، اضطلع جنبلاط بدور وسيطٍ له حصّة من الأرباح. وهذه المعادلة كرَّسها السوريون لكنّها بقيَت قائمةً على رغم خروجهم في 2005.

إذاً، حافَظت المعادلة الجديدة على الدورَين السنّي والشيعي، لكنّها أعادت الاعتبار إلى العامل المسيحي، فيما عاد العامل الدرزي خطوات إلى الوراء، ما أثار «قلق الطائفة». وربّما أراد الوزير السابق وئام وهّاب إطلاقَ رسائل مختلفة الاتّجاهات من تهديده بـ«هدم الهيكل على الجميع»، ولكن كان لافتاً استنفار وهّاب، كما جنبلاط، دفاعاً عن موقع الطائفة. التسوية التي استولدت الحكومة ترجَمها الهدوء السياسي والإنتاجية المفاجئة في ملفات «دسمة» وحسّاسة، بدءاً من الجلسة الأولى. وهي ظهرت في الالتفاف الفريد من نوعه حول جولة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الخليجية. وعلى الأرجح ستتواصل في التوافقات المقبلة حول ملفات أخرى، كالاتصالات وسواها، والتعيينات، وخصوصاً في الانتخابات النيابية.

المتابعون لملفّ الانتخابات يتحدّثون عن توافق الأركان الثلاثة المعنيّين بالتسوية، الشيعي والسنّي والمسيحي، على انتهاج مسار يؤدي إلى حفظ مواقع كلّ منهم في شكل متوازن في المجلس النيابي المقبل، وتحديداً لجهة تحسين التمثيل المسيحي، مع الأخذ في الاعتبار موقع جنبلاط. وبناءً على هذه المسلّمة، سيتمّ التفاهم على قانون الانتخاب. في التمثيل الشيعي، ليس هناك قلقٌ لدى «حزب الله» أو حركة «أمل» من أيّ صيغة لقانون الانتخابات. فالواقع الجغرافي والديموغرافي الشيعي، معطوفاً على ما يملك «الثنائي» من أوراق، يَجعل اللاعبَ الشيعي الأقوى في الانتخابات، أياً كان القانون. لكنّ النسبية تَمنحه هامشاً من التحكُّم بالساحات الأخرى. وأمّا في الوسط السنّي، فالواضح أنّ هناك توافقاً على دعمِ الحريري لتمكينه من استعادة القيادة الأولى على رأس الطائفة، والتضييق على محاولات استيلاد زعامات جديدة ظهرت داخل «المستقبل» في مراحل غيابه عن الساحة. ويعني ذلك أيضاً «إراحة» الحريري من أزماته، تدريجاً.

وربّما تؤدي «إزالة الإلتباسات» بين لبنان والسعودية دوراً أساسياً في تحقيق هذا الهدف. فلطالما كان الرصيد السعودي غطاءً لنموّ الزعامة الحريرية في لبنان. وقد أيقنَ السعوديون أنّ احتفاظهم برصيد على الساحة اللبنانية ضروريّ للتوازن الإقليمي، خصوصاً مع استمرار الرئيس بشّار الأسد على رأس السلطة في سوريا.

ويَعتقد المتابعون أنّ التفاهم الآتي سنّياً سيَعتمد القاعدة الآتية: الحريري هو الأقوى، ومعه تمثيل مقبول للقوى السنّية الوسطية أو الحليفة لـ«حزب الله» في طرابلس وعكار وبيروت وصيدا والبقاع الغربي وإقليم الخروب. وأمّا القوى السنّية «المتشدِّدة»،أي تلك التي تأخذ على الحريري مهادنتَه «الحزب»، فسيتمّ تطويقُها وتعطيل وصولِها إلى المجلس المقبل. أمّا على المستوى المسيحي، فواضح أنّ الثنائي، «التيار الوطني الحرّ» و«القوات اللبنانية» سيسعى إلى تحصيل الحصّة الأكبر في المجلس، مع ما يقتضيه الأمر من تسويات مع القوى المسيحية ذات الأوزان الانتخابية في الدوائر المختلفة، وخصوصاً في بيروت وجبل لبنان.

ولكن، وكما يعمل «الثنائي الشيعي» للحفاظ على حلفائه في الساحة السنّية، فإنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري و«حزب الله» سيَحرصان على انتخابات لا تؤدّي إلى إقصاء الحلفاء المسيحيين الذين يمتلكون تمثيلاً شعبياً في مناطقهم، كالنائب سليمان فرنجية وزعامات عدّة.

وفي الخلاصة، ليس هناك توجُّه لاعتماد قانون للانتخابات على قياس زعامة معيّنة، أو طائفة معيّنة، بل قانون انتخابات على قياس زعماء الطوائف جميعاً، المتعاقدين ضمن الصفقة: الثنائيان الشيعي والمسيحي والحريري، مع ضمان موقع مقبول لجنبلاط الذي لا يستطيع أحد أن يتحمّلَ مضيَّه في التصعيد.

وبهذا، لن تكون انتخابات تُقفِل الطريق على التنوّع السياسي داخل الطوائف فحسب، بل تُقفلها على المنتفضين خارجها، أي أمام ناشطي المجتمع المدني. فهولاء يَحلمون بتكرار تجربةَ انتخابات بلدية لو سادها النظام النسبي لأوصَلتهم أقوياءَ إلى المجالس البلدية. ونموذج بيروت هو الأبرز.

الانتخابات التي يجري التحضير لها تضع الطوائفَ كلّها «تحت السيطرة». والظاهر أنّ الوقت ليس وقت التغيير، حتى من داخل الطوائف، في البلد الممسوك وغير المتماسك!.

 

إلى قانون «الستّين» دُر

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 كانون الثاني 2017

تتوالى مفاوضات المماطلة والتسويف بين القوى السياسية التي إئتلفت في التسوية الرئاسية والحكومية، لتصبّ في النهاية في تكريس قانون الستين وإجراء الانتخابات النيابية ربما في موعدها، على أساس هذا القانون الذي لعنته كلّ القوى، فيما معظمها يعمل سرّاً على تكريسه.

بالنسبة الى الثنائي المسيحي، فإنّ قانون الستين بات الأفضل، في ظلّ التحالف الذي يأمل كلّ من «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» أن يؤدي الى اكتساح معظم الدوائر ذات الأكثرية المسيحية في جبل لبنان والشمال والاشرفية وزحلة وجزين، ويسعى هذا الثنائي الى إجراء عملية تجميلية على هذا القانون لنقل بعض المقاعد، خصوصاً المقعد الماروني من طرابلس الى البترون، والمقعد الماروني من بعلبك الى بشري، ولا يمانع الثنائي المسيحي إضافة لمسات تجميلية على قانون الستين كفرض «الكوتا» النسائية، والبطاقة الموحَّدة، وكلها تفاصيل لا تؤثر في نتائج الانتخابات، ولا تغيّر من النتائج.

أما بالنسبة الى تيار «المستقبل»، فإنّ قانون الستين يبقى الصيغة الأفضل ووفق الحسابات المستقبَلية، فإنّ كتلة «المستقبل» لن تخسر وفق هذا القانون اكثر من مقعد او مقعدين، في طرابلس وعكار، وفي الحسابات ذاتها إنّ اللواء أشرف ريفي بالكاد يستطيع أن يخترق لائحة «المستقبل» في طرابلس.

وبناءً على هذه الحسابات، يعمل «المستقبل» على إجراء الانتخابات وفق الستين، ويضع «فيتو» على النسبية الشاملة، كما يفاوض على القانون المختلط، لكن على أساس الدمج بين صيغتي رئيس مجلس النواب نبيه بري، والصيغة الثلاثية لـ«المستقبل» و«القوات» والحزب التقدمي الاشتراكي، التي تقلّص حجم كتلة «المستقبل» الى ما يقارب الـ25 نائباً، فيما تشطر النسبية الكتلة ثلاثياً وتقزّمها بحيث تقارب الـ10 أو 12 نائباً. وبالنسبة الى جنبلاط المعركة هي معركة حياة أو موت، فهو لن يقبل بالنسبية تحت أيّ ظرف، كما أنه بالكاد يمكن أن يسير في القانون الثلاثي الذي اتفق عليه مع «المستقبل» و«القوات»، لكنّ هذا القانون نفسه الذي يقسم جبل لبنان مراعياً هواجس جنبلاط غير مقبول لدى «حزب الله» وحركة «أمل» والتيار العوني. ويبقى السؤال: ماذا سيكون موقف «حزب الله» وبري من استنزاف الوقت الذي يطيح بفرصة إنتاج قانون انتخاب جديد، وهل وافق الحزب ضمناً كما بري على السير بقانون الستين مجدداً، تحت عنوان عدم القدرة على إمرار القانون النسبي أو المختلط؟ الواضح أنّ «حزب الله» بات مطمئنّاً الى مرحلة ما بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وما سبقها من اتفاقات وما تلاها من نتائج. فكلّ القوى التي انخرطت في التسوية سلّمت عملياً لـ«الحزب» بسياساته والتزمت خطوطه الحمر، لا بل إنّ الخطوط المفتوحة بين بعض هذه القوى و«حزب الله»، والحوار المستمرّ معه، خصوصاً حواره الثنائي مع «المستقبل»، كلّ ذلك أدّى الى مهادنةٍ ستطول، لا بل الى تغيير في خريطة تصنيف الخصوم والأصدقاء.

فـ«الحزب» لم يعد مهتمّاً بإضعاف تيار «المستقبل» بعد انخراطه في التسوية، كذلك لم يعد مهتمّاً بالتركيز على تحجيم «القوات»، التي تسير العلاقة معها على إيقاع تفاهم 18 كانون الثاني، وباتت ترجمة كلّ هذه الحسابات الجديدة تتجه الى إعادة تكريس قانون الستين، الذي يجدّد عملياً لأركان التسوية، والذي سينتج مجلساً نيابياً، يشبه ما أنتج في الحكومة من توافق على ملف النفط والتعيينات، وذلك استكمالاً لسلّة التفاهمات التي سبقت انتخابَ عون. لكن ماذا عن عملية التجميل التي سيتعرّض لها قانون الستين، للمساهمة في تبرير قبوله وهضمه وشطب ذاكرة الرأي العام حول الحملات التي شُنَت ضده ممّن سيقبلون به اليوم؟

من ضمن عملية تجميل الستين، طالب الثنائي المسيحي بنقل مقعد طرابلس الماروني الى البترون، فلم يعارض «المستقبل»، لكنه اشترط في المقابل نقل أحد المقعدين السنّيين من بعلبك ـ الهرمل الى عكار، ليتناسب عدد الناخبين مع عدد المقاعد، فرد «حزب الله» بالرفض المطلق لطلب «المستقبل»، ولن يكون مستبعداً أن يتعرّض كلّ مطلب لنقل مقعد من هذه الدائرة الى تلك لموجة مطالبات مضادة. من ضمن ما يحَضر من أفكار لتجميل الستين، فرض «الكوتا» النسائية، هذه «الكوتا» التي يمكن أن تفرض بنسبة 20 أو 30 في المئة، ولكلّ احتمال طريقة احتساب في الترشيح على أساس عدد المقاعد في الدوائر، لكنّ التطبيق في موضوع «الكوتا» النسائية ليس معقداً ويمكن احتساب الأصوات بسهولة، فهل سيكون نقل بعض المقاعد من دائرة الى دائرة،كذلك فرض الكوتا النسائية، وبعض التعديلات الإجرائية في القانون مدخلاً الى تجميل العودة الى الستين، وإجراء الانتخابات في موعدها؟ الجواب ينتظر 18 كانون المهلة النهائية لتشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، التي لا يمكن إجراء انتخابات من دونها تحت طائلة الطعن بالنتائج.

 

هل اتّفقوا على إلغاء المستقلّين؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 كانون الثاني 2017

على رغم المواقف المتكررة من هنا وهناك والواعدة بإقرار قانون انتخاب جديد تجرى الانتخابات النيابية في الربيع المقبل على اساسه، لا تشير بَواطن هذه المواقف الى رغبة جدّية في خلع قانون الستين النافذ، بل كلّ ما يحصل يؤكد مقولة رئيس مجلس النواب نبيه بري من أنّ «قلوبهم معه وسيوفهم عليه».

يؤكد الجميع انّ العهد وعد بـ»قانون انتخابي يؤمّن عدالة التمثيل قبل موعد الانتخابات المقبلة»، حسبما قال «خطاب القسم»، والجميع يردّدون وجوب اعطاء هذا العهد فرصته. «فحماية لبنان من نيران المنطقة تكون اكبر انجاز وطني في هذه الظروف» يقول احد السياسيين، مضيفا انّ هذا العهد «ليس عهد الحل التاريخي وإنما هو عهد منع السقوط والتداعي الاقتصادي والمالي والامني، وانّ الحل التاريخي للبنان يكون بإعادة انتاج نظام سياسي قابل للحياة». ويضيف هذا السياسي انّ العناوين الكبرى المطروحة للاصلاح ومكافحة الفساد يحتاج تنفيذها الى وقت طويل، والى قوى من نمط آخر، فيما يغلب على ممارسات البعض «طابع السطوة العائلية والتوريث السياسي»، ويعتقد انه في احسن الحالات قد يتم انتاج قانون انتخاب لا يختلف عن قانون الستين، بل يمكن ان يكون اعادةَ انتاج له بصيغة «مشَلبنة».

ويتبدّى من مواقف البعض وممارساتهم انّ احداً لن يحاسب احداً، ففريق من السياسيين يخوض معركة ابقاء قانون الستين، وفريق آخر مستَقوٍ بتحالفاته الجديدة، وفريق ثالث ينتظر نتائج المعارك الاقليمية التي هي الاساس لديه لكي يبني لاحقاً على الشيء مقتضاه. وثمّة فريق رابع يرى انّ المطلوب ان يبقى كل من سوريا والعراق موحدين في أيّ تسوية لأزمتَيهما، وإلا فإنّ التقسيم سيتهدد الجميع.

سياسيّ آخَر له نظرة مختلفة الى ملف القانون الانتخابي، اذ يعتبر انّ الابقاء على قانون الستين او اقرار اي قانون يشبهه، سيعني بنحو او آخر انّ القيّمين عليه قرروا إقصاء القيادات والبيوتات السياسية المستقلة التي شكّلت على الدوام «زيت» المحرّك الوطني اللبناني.

ويقول هذا السياسي انّ بعض القوى المسيحية كانت حتى الامس تَلعن قانون الستين وتحضّر مراسم دفنه، وإذ بها اليوم اتّفقت ضمناً عليه، لاعتقادها انه يمكّنها من الفوز بغالبية المقاعد النيابية المسيحية، والموقف نفسه يتخذه افرقاء مسلمون آخرون ضمناً، ليتلاقوا جميعاً على الوصول الى اسقاط المهل الانتخابية وفرضِ قانون الستين امراً واقعا، وكأنهم اتفقوا على اقصاء القيادات والبيوتات السياسية المستقلة مسيحيةً كانت ام اسلامية، واعتماد «الأُلوهية» الواحدة على رأس كل فريق. فقانون الستين، في رأي هذا السياسي، يشكّل جريمة كبرى في حق لبنان لانه يَخلق تمحوراً طائفيا ومذهبيا خطيرا، وينصّب «اشباه آلهة» على بعض الطوائف والقوى السياسية، ويلغي خيارات التعددية التمثيلية والقيادية في داخل كل البيئات، اذ ليس من عاقل يمكنه ان يحشر نفسَه في خيار واحد ضمن فريقه، لأنه على افتراض انّ هذا الخيار سقط لسبب ما، تكون النتيجة مدمّرة، بل تكون دخولاً في المجهول.

ويعطي هذا السياسي مثالا على اهمية التعدّد القيادي والتمثيلي في كلّ فريق رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي عندما يشعر يوماً انّه اوشَك على الاصطدام الخطير بحزب الله، سارع الى اشراك النائب طلال ارسلان في سعيه الى حلّ المشكلة لأنه وجَد نفسه غيرَ قادر على الخروج منها إلا بالتعاون مع الخيارات السياسية الاخرى في طائفته. فلبنان يتكوّن من مجموعة اقليات، يقول السياسي نفسه، والجميع فيه لا يستطيع تحمّل الهزيمة نتيجة إعتماده على خيار واحد اياً كان نوع هذه الهزيمة وحجمها، ما يعني انه ينبغي ان تكون لدى كلّ البيئات اللبنانية بمختلف تلاوينها السياسية والطائفية والمذهبية «خطوط دفاعية» عدة، حتى تتمكّن من حماية نفسها من ايّ هزائم وخيارات خاطئة. وإنّ تنصيب إله على هذه البيئة او تلك امرٌ يناقض طبيعة لبنان الذي لم يكن يوما كذلك، بل كان على الدوام بلدَ التنوع والخيارات المفتوحة، فطباع البعض السائدة الآن تقود الى حروب الغائية للآخرين وقانون الستين يوفّر البيئة، الوسيلة لخوض هذه الحروب، والحلّ يَكمن في انهاء هذه الحال بإقرار قانون انتخاب عصري يحقق عدالة التمثيل وشموليته، ومِثل هذا القانون لا يمكن إلا ان يكون على اساس النظام النسبي الذي يحدّد الاحجام الطبيعية والواقعية للجميع، بدلاً من الاحجام المنتفخة او المنفوخة التي يؤمّنها النظام الاكثري المرذول لدى غالبية دول العالم.

 

إنقاذ الصحافة واجب على الدولة

رمزي جريج/جريدة الجمهورية/الأربعاء 11 كانون الثاني 2017

لعلّ أكثر ما خيَّب أملي خلال تولّي مهمّات وزارة الإعلام في حكومة الرئيس تمّام سلام عدمُ تمكّني، رغم الجهد الحثيث الذي بذلتُه، مِن حمل الحكومة على إقرار المشروع الذي أعددتُه ورفعته في 31 آذار 2016 إلى مجلس الوزراء بغية دعم الصحافة الورقية. لم أكن في حاجة إلى إحساس نبوي لأتيقّن عند تولّي وزارة الإعلام أنّ الصحافة الورقية تمرّ في أزمة تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب عوامل ظرفية ناتجة من الأزمة الاقتصادية الراهنة في لبنان وبسبب التطور التكنولوجي وظهور ما يسمّى الاعلام الجديد. وبغية مساعدة الصحافة على تخطّي الأزمة، اتّصلتُ بأصحاب الصحف التي أفصحَت عن أزمتها المالية للوقوف على المتطلبات الدنيا للاستمرار، ثمّ وضعتُ بعد دراسةٍ واقعية للموضوع مشروعاً متكاملاً لدعم الصحافة الورقية ورفعتُه، كما ذكرت، إلى مجلس الوزراء. كذلك اتّصلت بالمرجعيات السياسية الفاعلة بغيةَ حملِها على تبنّي المشروع الذي أعدَدته لإنقاذ الصحافة. وتقتضي الأمانة أن أعترف بأنّني لاقيتُ تجاوباً لدى الرئيس نبيه برّي والرئيس تمام سلام. لكنّ هذا التجاوب المبدئي لم يُترجَم على ارض الواقع بسبب الشَلل الذي أصابَ عملَ حكومة الرئيس سلام للأسباب السياسية المعروفة.

ذلك أنّني كنت ولا أزال مؤمناً بأنّ الصحافة الورقية، على رغم التحوّلات التكنولوجية، تبقى ضرورةً لا غنى للقارئ والمواطن عنها. فكما أنّ للكتاب مكانةً على الرغم من الإنترنت، كذلك للمقال الورقي، بأسلوبه ولغتِه، تأثيرُه وجَدواه، ولا يزال للصحافة الورقية دورٌ ثقافي وسياسي لا يجوز التخلّي عنه.

إنّ الصحافة مرادفة للحرّيات العامة وللنظام الديموقراطي، وهي واجهة البلد الثقافية. وإنّ العتمة بغيابها ستَسود حياتَنا السياسية. فهل يمكن أن نتصوَّر لبنان بلا صحافة وهو البلد الذي كان رمزاً للنهضة الصحافية في العالم العربي؟ لذلك يجب أن يَرسخ في أذهان المسؤولين أنّ الصحافة تشكّل مرفقاً حيوياً يحتاج اليه المواطن، بحيث يترتّب على الدولة واجبُ حمايته ودعمه، ليتمكّن من أداء دوره في خدمة المجتمع. فكما انّ الدولة تخصّص بعض المناطق المحرومة أو بعضَ القطاعات المنكوبة بمساعدات محسوسة، فكذلك يجب أن تتحمَّل مسؤولياتها في دعم الصحافة الورقية، في اعتبارها إحدى ركائز نظامنا الديموقراطي.

إنّ المشروع الذي أعدَدتُه مستوحى من بعض التشريعات الغربية التي تقدّم مساعدات مباشرة وغير مباشرة لصحافتها المكتوبة. فعلى سبيل المثال بلغَ مجموع المساعدات المباشرة وغير المباشرة التي قدّمتها الدولة الفرنسية إلى الصحافة الورقية في موازنة 2013 نحو سبعمئة مليون يورو، علماً أنّ جريدة «لو موند» وحدها حصلت خلال عام 2012 على نحو 18,6 مليون يورو، في حين حصلت جريدة «لو فيغارو» على 18,2 مليون يورو. إنّ المشروع الذي طرحتُه يقوم بصورة رئيسة على تخصيص الصحف الصادرة فعلياً اليوم، بمساهمة مالية مقدارُها خمسمئة ليرة لبنانية، عن كلّ عدد يُباع من هذه الصحف يومياً. إنّ هذا الدعم يحفّز الجريدة على زيادة مبيعاتها عن طريق جودة المواد التي تقدّمها للقارئ. ومن المناسب أن يواكب هذا الدعمَ وضعُ آليةٍ لمراقبة رقمِ مبيعات الصحف الورقية، ويمكن لوزارة الإعلام ان تتولّى ذلك. وتَجدر الإشارة إلى أنّ دراسة أوّلية تُبيّن أنّ كلفة هذا الدعم هي في حدود عشرة ملايين دولار اميركي في السنة، وهو مبلغ زهيد قياساً على المبالغ التي تقدّمها الدولة لسائر القطاعات. وإلى جانب هذا الدعم المباشر، من واجب الدولة السعيُ الى تأمين قروض طويلة الأجل بفوائد مخفّضة للمؤسسات الصحافية من خلال آلية يتبنّاها مصرف لبنان، على غرار ما اعتُمد في القروض السكنية الممنوحة لمشتري الشقَق السكنية من المصارف اللبنانية بدعم مصرف لبنان. ويَشمل المشروع الذي أعددتُه سلسلةَ إجراءات وحوافز أخرى من شأنها مساعدة المؤسسات الصحافية، كإعادة جدولة ديونِها لدى المصارف وإعفائها من بعض الرسوم المتعلقة بما تستورد لحاجات إصدار مطبوعاتها، وسوى ذلك من تدابير تساعد الصحافة على تخَطي الأزمة المالية التي تعاني منها.

ويمكن أن يتمّ دعمُ الصحافة الورقية في مرحلة لاحقة عبر إنشاء صندوق وطني لدعم الصحافة بشكلِ مؤسسة عامة ذات شخصية معنوية مستقلّة تتمتّع بالاستقلال المالي والإداري. غير أنّ تأمين الدعم الفوري المطلوب لإنقاذ الصحافة قبل فوات الأوان لا يحتاج الى مِثل هذا الصندوق، بل يمكن لمجلس الوزراء تأمينه من الموازنة. إنّني أضع هذا المشروع بين يدَي وزير الإعلام الجديد الأستاذ ملحم رياشي، الذي لمستُ لديه رغبةً صادقة، بدعم الإعلام في لبنان، لافتاً انتباهَه إلى أنّ كلّ وسائل الإعلام من مرئي ومسموع ومواقع إلكترونية تحتاج إلى عناية. غير أنّ تلك الوسائل يمكن أن تنتظر صدور قانون الإعلام الجديد الذي سينظّمها. أمّا الصحافة الورقية فهي مريض يُحتضَر على فراش الموت، ولا يمكنه الانتظار. فليبادر معاليه فوراً إلى الطلب من الحكومة تقديمَ الدعم المباشر لتلك الصحافة، لكي لا نستفيق يوماً، وقد لا يكون ببعيد، ونحن بلا صحافة ولا صحافيين.

 

الدورة السنوية للفلاح

الكولونيل شربل بركات/10 كانون الثاني/17

كان انتهاء الشتاء أوانا لبدء العمل في الحقل ويكون الفلاح قد جهّز عدة العمل وخاصة السكه والنير للفلاحة وهو يبدأ باستغلال الأيام الناشفة في شباط لمخالفة الشقاق في أملاكه والبدء بتقطيش الدوالي وتشحيل الأشجار، ويكمل أحيانا زراعة الشعير اللقسي والبصل وهو يعود محملا ببعض الحطب والتقاطيش لدعم النار، وقليلا من “الغرف” للخرفان أو الجداء التي في البيت. وفي هذا الشهر لا يسمح الطقس بالعادة بأيام كثيرة للعمل في الخارج. وأحيانا يرفع الفلاح سلسالاً تهدم من الشتاء أو يكمل آخر في حال زادت الأيام الصالحة للعمل. ولكن ما أن يدخل آذار، بالعادة، حتى تصبح البلدة كخلية النحل، ففي “آذار طلّع بقرك عالدار”، وفيه يبدأ الكسار، وفيه لا يعود اللحم والحليب والسمن وحتى الزيت يدخل الموائد، فقد دخل الصيام والقطاعة عن كل ما هو حيواني، ويصبح الأكل من الأعشاب (السليقة)، في الغالب، ومن الحبوب، ويجمع البيض حتى العيد الكبير، ويصنع من الحليب الزبد والسمن والجبن واللبنة، وكلها الى ما بعد العيد. وفي هذه الاشهر يشبع الفدان من الحفافي، ويعود الحمار محملاً بالأعشاب المحشوشة للعشاء. وفي هذه الأيام يفلح الفلاح منذ الفجر، وعندما يتعب الفدان يوقفه ويغدّيه بينما ينكوش هو حول النصب ويحش الربعان، وبعد أن يفطر هو ويرتاح الفدان يعاود العمل، فعليه، بعد أن يكمل كسار الملك، أن يحضّر الأرض التي تركها للصيافي فيكسرها. وفي نيسان حيث “الشتوي بتسوى السكة والفدان” يجب أن ينتهي من تكريب الأرض للصيافي ويزرع الحمص والصحاري والدخان، ويتني الملكيات قبل أن يبدأ الزهر (الزيتون). وفي أيار يبدأ التفريك، ثم الحليشة؛ القطاني أولا فالفول والشعير. أما حزيران فهو شهر حصاد القمح والتغمير والرجيدي وقلع البصل والتوم. ويصبح تموز شهر البيادر والغلال، وفيه يفلح من استطاع “ملكياته” مرة رابعة، وتبدأ بعض الثمار بالنضوج، وتقطف النساء الزعتر. ثم يأتي آب حيث تدخل الغلال الى البيت فيمتليء بها، ويبدأ موسم التين والعنب والفواكه الأخرى. وبعد أن يشبع الفلاح في هذا الشهر من خيرات الأرض، يقشقش حقوله ويصلح سناسله ويجمع بعض الحطب ثم يقطف السمّاق. وفي هذا الشهر تجري عادة الأعراس والأعياد المهمة فالخير يفيض بالبيت. ويأتي أيلول شهر التحضير للشتاء، فيحضّر الزبيب ويصطح التين، ثم يحضّر الدبس والنبيذ والعرق، ويسلق القمح للبرغل، بينما تجهّز النساء المربيات والكشك وتدق الزعتر والسماق. وفي تشارين يجهّز البيت بالحطب للشتاء، بشكل مكثف، وتشق الأرض بعد أول الري، ويزرع التوم والفول وأنواع الحبوب المختلفة وخاصة القمح، ويحوّش الزيتون ويدخل الزيت الى الخوابي، ويمتليء الدرف باللبن التشريني للبنة المكبوسة بالزيت، ويوزّع الزبل على الأشجار وخاصة الزيتون، ويكمل الفلاح أواخر زرعه من القمح في نشفة الميلاد، وبعدها يدخل الشتاء القارص ويفارق خلاله الفلاح حقله مرغماً في أوان المطر الشديد والثلوج، وتقبع حتى الحيوانات في البيت الى أن يبدأ شباط يبعث بعض دفئه فهو “كيف ما شبط ولبط ريحة الصيف فيه “.

من محاضرة بعنوان "عين إبل بين الماضي والحاضر ألقيتها في قاعة الكنيسة سنة 1999.

 

شرح لبعض المفردات التي لم تعد متداولة وقد ذكرت في موضوع الدورة السانوية للفلاح

الكولونيل/شربل بركات/10 كانون الثاني/17

- السكة: هي القطعة المعدنية المروسة التي تشق الأرض أثناء الفلاحة والكلمة لا تزال مستعملة منذ الفنيقيين حيث قال الاله "أيل" للربة "عناة": "سك دود ارص" اي ازرعي الحب بالأرض ومنها التعبير المجازي لنشر الحب (بالضمة) في الأرض كافة وليس فقط عملية زرع الحب (بالفتحة) التي نعنيها هنا.

- النير: هو الآلة التي يربط بواسطتها زوجي البقر ويعلق بها "العود" الذي يحمل السكة ويوجهها لقلب الأرض بالطريقة المناسبة.

- الشقاق: هو نتيجة شق الأرض في تشرين والتي تتم بابعاد أتلام التربة عن بعضها للسماح بحفظ أكبر كمية ممكنة من الماء المجمع من المطر لكي تشربها الأرض. أما عملية مخالفة الشقاق فهي فلاحة الأرض بعكس الأتلام الموجودة لكي تسوى التربة فلا يعود هناك أتلام ظاهرة لتقليص عملية تبخر الماء بواسطة الشمس وهي تتم عادة في آذار لأن المطر يصبح قليلا بينما تبدأ الشمس بنشر دفئها فتزيد التبخر.

- تقطيش الدوالي: هي عملية قطع الأغصان من الدوالي لتوجيهها من جهة وتحديد كمية الحملان من جهة أخرى.

- تشحيل الأشجار: هي نفس عملية التقطيش من حيث الهدف ولكن هنا بالنسبة للشجر فهي تحتاج لدقة أكبر حيث الأغصان والنمو يختلفان عن الدوالي.

- اللقسي: أي المتأخر

- التقاطيش: هي الأغصان الصغيرة التي تجمع بعد عملية التقطيش.

- الغرف: أغصان من السنديان أو غيره من الأشجار التي تبقى عليها أوراق خضراء طيلة السنة وتتغزى عليها الخراف والجداء بالاضافة لحليب الأم

- سلسال: حائط من الحجارة

- الكسار: عملية مخالفة الفلاحة

- السليقة: الأعشاب البرية التي يمكن أكلها وهي تجمع من الحقول خاصة في الربيع ومنها العريفة والخبيزة والعلت (الهندبة) وغيرها.

- الفدان: زوج البقر الذي يستعمل للفلاحة ويسمى الثور المدرب على الفلاحة عمّال لتمييزه عن البقرة التي لا تعرف الفلاحة وتستعمل فقط للحليب وهي تسمى بطّالة.

- المحشوشة: التي تنزع من الأرض بدون تمييز وتجمع عادة لاطعامها للحيوانات.

- ينكوش: يستعمل المنكوش لتفتيت التربة حيث لا يمكن للفدان أن يمر.

- الربعان: جمع ربعة وهي المنطقة المنحدرة من الأرض التي لا يمكن فلاحتها وهي بالعادة غير مزروعة بالشجر.

- الملك (بالكسرة): وهي الأرض المزروعة أشجار مثمرة بالعادة لتمييزها عن بقية الارض التي تفلح والتي تسمى "سليخ" أو "صليخ".

- الصيافي: الزراعات الصيفية التي لا تحتاج للماء وتكتفي بالرطوبة من التربة المفلوحة.

- تكريب: وهي عملية اعادة الفلاحة لكي تنعم التربة فتصبح مغلقة بشكل شبه تام عن تأثير الشمس لمنع التبخر.

- الصحاري: جمع صحرا وهي الخضار التي تنبت معتمدة ري الأرض والندى ولا تعتمد على الري بالماء ومنها البندورة البعليية والفقوس (المقتي) والكوسى وغيرها من الخضار التي تنبت وتعطي موسما بدون الحاجة إلى الري.

- يتني: أي يقوم بالفلاحة مرة ثانية.

- التفريك: عملية قطع الزائد من الأوراق خاصة في دوالي العنب وبعض الحلاقيم للتخفيف عن الدالي وترك العناقيد تكبر بدون منافسة وهنا تستعمل الأوراق لورق العنب المحشي وأكل التبولة ويكبس بعضه ليحفظ لمدة أطول.

- الحليشة: هي عملية جمع نباتات الحبوب مثل العدس والباقية والكرسنة والحلبة والشعير وغيرها وهي تتم باليدي ولا يستعمل فيهاآلاة الحصاد المعروفة.

- القطاني: هي أنواع الحبوب التي ذكرت سابقا ما عدا القمح.

- التغمير: عملية جمع القمح أو الأنواع الأخرى من النبات المحصود ضمن أغمار مقدمة لجمعها مرة أخرى ضمن بنادك.

- الرجيدي أو الرجيدة: وهي عملية نقل بنادك الحصاد إلى البيادر على ظهور الجمال والبعض يسمي كل عملية نقل على الجمال رجيدة ولكن العملية الأساسية تبقى رجيدة القش (القمح أو الشعير والقطاني).

- يقشقش: يجمع القش أي كل الأعشاب الناشفة التي تكون قد يبست بالصيف وأصبحت تشكل مادة للحريق.

- يصطح: أي يفرش شرائح التين على مصطاح من الوزال عادة لأن أوراقه مبرومة ومتوازية ولا يعلق فيها التين وبنفس الوقت لا يعلق اي نوع من الاتربة بالتين المجفف لأنه مرتفع عن الآرض.

- الدرف: هو وعا من جلد الماعز عادة، ينزع عن الجدي المذبوح بدون أن يقطع إلا من جهة واحدة ويستعمل بعد خياطته من الأسفل كوعاء لحفظ اللبن ويمكن إضافة اللبن عدة مراة من جهة الرقبة التي تغلق كل مرة وتدهن بالملح وبعد التوقف عن زيادة اللبن يغلق الدرف ويترك لينشف ومن ثم يفتح وتدور اللبنة ككرات تكبس بالزيت وتحفظ لمدة طويلة.

- نشفة الميلاد: عادة هناك ضمن دورة الطقس عندنا قترة ما قبل عيد الميلاد ينقطع فيها المطر مدة اسبوعين تقريبا تكون كافية لكي تنشف الأرض ويمكن اعادة فلاحتها.

- شبط ولبط: تقال لشهر شباط لأن طقسه متقلب فهو أحيانا دافئ وأحيانا كثير البرودة والمعنى بأنه مهما مرت خلاله من عواصف أو طقس عاطل فانه يحمل اياما دافئة.

 

زيارة السعودية وما بعدها

عبد الوهاب بدرخان/النهار/11 كانون الثاني 2017

صحيح أن العرض الايراني بتسليح الجيش اللبناني لم يكن جديداً ولا جدّياً، إلاّ أن معاودة طرحه عشية زيارة الرئيس ميشال عون للسعودية، أرادت استباق إحياء الهِبَة السعودية المجمّدة للجيش. لكنها بقيت مجرّد محاولة فاشلة للتأثير في أجواء زيارة تعتبر طهران أنها كانت أحقّ بها نظراً الى مساهمتها عبر "حزب الله" في تعطيل انتخاب الرئيس عامين ونصف العام، وفرضها عون مرشحاً وحيداً اضطرّت السعودية أخيراً الى قبوله. غير أن مسألة التسليح الايراني، المتعذّر بحكم قرارات مجلس الأمن، لم تكن هدف زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، فهو جاء للتباحث مع "حزب الله" في بيروت، ثم مع رأس النظام في دمشق، في صعوبات المرحلة المقبلة في سوريا، إذ تتجه ايران (والنظام والحزب) الى مواجهة مع روسيا (وتركيا) حول إنهاء الصراع في سوريا والشروط المناسبة لطهران. في تجارب لبنانية سابقة كان أي انفتاح على الخارج، عربياً أو غربياً، وأي زيارة لمسؤول رفيع المستوى، أو أي مساعدة يحصل عليها لبنان بفضل علاقاته وجهوده الخاصة، تواجَه من جانب نظام الوصاية السوري بافتعال أزمات وعراقيل لا تلبث أن تحبط أي نجاح لبناني رغماً عن هيمنته. وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري أكثر المعانين من هذا التخريب المتعمّد حتى عندما حاول، عبر مؤتمرات باريس، جلب مساعدات تنموية للجنوب بُعَيد تحرّره من الاحتلال الاسرائيلي. ومن شأن الرئيس عون أن يتحسّب لانعكاسات مماثلة بعد تخصيصه الزيارة الخارجية الأولى في عهده للسعودية ثم قطر. فقد يكون اطمئنانه الى أن ايران وسوريا النظام تثقان به مراهنة غير مضمونة، لأنه ازاء نظامين لا يثقان إلا بالميليشيات التي تأتمر بتوجيهاتهما. لم يكن هناك ما يُخشى من السعودية لبنانياً، لا قبل زيارة عون ولا بعدها، وحتى عندما اختارت الانكفاء خلال 2016، وأضرّت بأصدقائها قبل خصومها، كانت تعبّر عن استيائها من هيمنة "حزب الله" وتعطيله للدولة والحكومة، لكنها لم تعمل على مفاقمة الوضع ولم تستخدم لبنان ساحة في الصراع مع ايران. وحين تقول الرياض أنها مستعدة دائماً للمساهمة في أمن البلد واستقراره فإنها لا تسعى الى التحكّم بالبلد بل تتوقّع أن يُحسن الجانب اللبناني استثمار هذه المساهمة، فلا تكون لـ "حزب الله" أو لغيره يدٌ عليا على الدولة. وفي ضوء هذا المفهوم قد تبدّد الزيارة "الالتباسات" (كما وصفها عون) بين البلدَين، من دون أن تبدّد هواجس السعودية التي تتعامل مع واقع وليس مع "التباسات". يرجّح أن تعود المساعدات للدولة والجيش، أما السياحة والاستثمارات فستواكبان التطوّرات. وفي مقابلة مع "الإخبارية السعودية" قال الرئيس عون أنه لا يخشى "فقدان التوازنات" الداخلية، مؤكّداً أنها ستكون "أكثر ثباتاً يوماً بعد يوم". هذا كلام لا يسرّ "حزب الله".

 

بين روسيا التي تسحب قواتها وبقاء "حزب الله" استبعاد الحل السوري بالرهان على المفاوضات؟

روزانا بومنصف/النهار/11 كانون الثاني 2017

كان لافتا لمراقبين إعلان هيئة الأركان الروسية الاسبوع الماضي البدء بتقليص قواتها في سوريا وسحب مقاتلات لها وحاملة الطائرات التي تحمل اسم الاميرال كوزينتسوف، وذلك بعد أسبوع من إعلان هدنة بين النظام والمعارضة في جميع أنحاء سوريا برعاية روسية وتركية. لا يتوقف المراقبون عند الاعلان الروسي لجهة احتمال تأثيره على القوة الروسية في سوريا التي غدت مؤمنة عبر قواعد عسكرية مضمونة واتفاقات طويلة المدى، علما أن روسيا سبق أن أعلنت انسحابا تكتيا في آذار الماضي قبل أن تعود فتنخرط أكثر في الحرب الى جانب النظام وتمكّنه من إعادة كسب الأراضي التي خسرها. فهذا الاعلان مرتبط تنفيذه باعتبارات روسية على الارجح كما يقول المراقبون، فيما قد يفهم كثر توجيه رسائل سياسية لهذه الخطوة، من بينها ان روسيا اطمأنت الى انتهاء مرحلة مهمة من المعارك باعادة تمكين النظام من السيطرة على حلب، وانها جادة في الدعوة الى مفاوضات بين هذا الاخير والمعارضة، على أساس أن في حساباتها في الافق المنظور سعيا الى حل سياسي لا الى حل عسكري في سوريا، وانها ربما تستطيع طمأنة المعارضة الى الدور الروسي. تبعا لذلك، بدا لافتا إعلان المستشار الاول لمرشد الجمهورية الاسلامية علي أكبر ولايتي من طهران، في وقت متزامن تقريبا مع الموقف الروسي المعاكس، رفضه الكلام على خروج "حزب الله" من سوريا، معتبرا أن الكلام على هذا الموضوع بعد اتفاق وقف النار هو "دعاية الاعداء". هذا الرفض كرره رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية الايراني علاء الدين بروجردي من بيروت في عطلة الاسبوع، قائلا ان مهمة الحزب في سوريا لم تنته بعد. الموقف الايراني ارتبط على نحو مباشر في هذا التوقيت بما تردد عن مطالبة تركيا بسحب كل الميليشيات الاجنبية من سوريا، و"حزب الله" من ضمنها، في إطار إنجاح وقف النار. وهو أمر أكده المسؤولون الايرانيون بالطلب من تركيا الانسحاب من سوريا، لأن وجودها فيها لم يحصل بطلب من الحكومة السورية، بحيث يرمي الى إقفال النقاش مع تركيا ومطالبتها بهذه النقطة. لكن هذه النقطة الاخيرة بالذات ليست جديدة في الواقع، وسبق للامين العام لـ"حزب الله" أن أعلن أن الحزب سيبقى في سوريا "حتى الانتصار على التكفيريين". لكن حتى مع الإقرار بارتباط السجال الذي دار بصراع النفوذ في المواقع والتأثير بين أفرقاء اتفاق الهدنة الثلاثي الذي أمنته روسيا مع تركيا وايران، فإن الاعلان عن بقاء الحزب في سوريا يناقض الى حد بعيد الاطمئنان الذي توحيه موسكو عن قرب انطلاق المفاوضات، وتاليا الحل السياسي بدل الحل العسكري. والواقع أن الموقف الإيراني يفيد بأن مصالح إيران تتناقض، أو ليست هي نفسها مصالح روسيا، فضلا عن الإيحاء أن النظام، على غير ما يوحيه الاطمئنان الروسي الى أن الهدنة اذا استمرت وتم تدعيمها بالمفاوضات هي التي تسمح بسحب بعض القوى الروسية، لا يزال في حاجة الى وجود التنظيمات التي تساعده، ولن يستطيع التخلي عنها، باعتبار أن الوهن الذي أصاب قواته ليس سهلا ترميمه او معالجته، وهو لا يزال في حاجة الى إيران التي بدورها تتمسك بتعزيز نفوذها في سوريا، ومنها في لبنان واليه. واذا تم عطف الموقف الايراني على كلام الرئيس السوري الذي يتطلع الى استعادة كل الاراضي السورية كما قال، فإن ذلك يرسخ الاعتقاد أن ما يجري تحضيره على صعيد مفاوضات استانة قد لا يتجاوز اطار التكتيك والحاجة الى الهدنة الراهنة ليس إلا. وسبق أن أقرت روسيا بخرق قوات الرئيس الاسد وقف النار، لكن من دون أن تتخذ أي إجراءات في مقابل التذرع بأن وجود "النصرة" او "داعش" مبرر لخرق الهدنة، علما أن أيا من عواصم الدول المؤثرة لا يقر لروسيا بهذا الواقع، أي سعيها وراء الارهابيين، بل هي سعت الى إنقاذ النظام وتعزيز موقعه وأوراقه وفق ما يقول ديبلوماسيون مؤثرون أو ما تقر به حتى الامم المتحدة. يغلب الاقتناع في الواقع لدى غالبية المراقبين الديبلوماسيين للشأن السوري بأن مفاوضات استانة ليست هي التي ستبدأ طريق الحل في سوريا، وما حصل حتى الآن لا يمهد الطريق الى ذلك، على رغم ان وقف سقوط القتلى كما كان يحصل يعتبر أمرا إيجابيا. فاطراف الاتفاق الثلاثي عززوا مواقعهم واوراقهم قبيل تنصيب الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 من الجاري، وكذلك الامر بالنسبة الى الرئيس السوري، في حين يعتقد كثر أن ثلاثة أمور ستكون متكررة خلال الاشهر المقبلة، أولها الهُدن أو وقف النار، خصوصا متى كانت نية الرئيس السوري متابعة محاولة اعادة السيطرة على المزيد من الاراضي السورية، ثم الحرب المستمرة على تنظيم "الدولة الاسلامية" التي يمكن أن يعززها انخراط الرئيس الاميركي مع روسيا في هذا الاطار، ومن ثم فشل جولات المفاوضات السياسية على وقع الخروق للهدنة من جهة، ورفض المعارضات السورية ما يعرض عليها من حلول لن تكون سوى لكسب الوقت وتعزيز الرئيس السوري موقعه أكثر فأكثر من جهة أخرى.

 

ميشال عون في الرياض

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/17

كما تمّ الوعد، كانت الرياض هي المحطة الأولى للزيارة الخارجية الأولى التي قام بها الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون. قدم الرئيس العتيد إلى السعودية بعدما ساهمت الأخيرة في توفير الدعم السياسي والمعنوي لحل العقدة الرئاسية من خلال المساعدة على بناء التوافق السياسي اللبناني الداخلي، وكانت ترجمة ذلك في الغطاء البرلماني الكبير الذي حظي به المرشح عون للمقعد الماروني الأول في البلد. الزيارة معبرة في وقت عصيب وحساس، كما أن لبنان عبر مطبات سياسية قوية، وما زال، على وقع الحرب السورية الكبرى، التي ساهم «حزب الله» اللبناني فيها بقوة، وانخرط فيها بكامل رجاله وإعلامه وخطبه وفتاواه ونوابه. الحرب السورية الهائلة، قسمت البلد سياسيا، نظرا للاستقطاب الكبير الذي أحدثته الحرب على المستوى الطائفي، خاصة وأن إيران تسوق العصابات الشيعية من أنحاء العالم، للذود عن «المراقد المقدسة» وغيرها من المقامات، في سوريا، التي فجأة اكتشفنا أنها أرض المقامات الشيعية!

لكن يحفظ للحياة السياسية اللبنانية، حتى هذه اللحظة، أنها صانت نفسها عن «التفتّت» والانهيار على وقع المطارق السورية الكبرى، وبعد شلل مقيم للبرلمان اللبناني، في انتخاب رئيس للجمهورية، أسلس العناد قياده، وأخذ البعض على حين غرة، حين أعطت كتلة المستقبل، وقبلها كتلة القوات اللبنانية، يعني السنة وبقية الموارنة، صوتها للمرشح «المتفاهم» مع «حزب الله»، ميشال عون. الرئيس عون قال من الرياض، لـ«الإخبارية» السعودية: «إن الحروب الداخلية لا تنتهي إلا بحل سياسي». هذا كلام بمجمله صحيح، والسياسة وجه آخر للحرب، كما أن الحرب تكمل ما عجزت عنه السياسة، لكن لا ينجح الحل السياسي «الدائم» إلا إذا ضمن مصالح الكتل الكبرى، ولا يبنى على أساس الغلبة والاستسلام. الرئيس عون تحدث عن أكبر شاغل للساسة في الشرق الأوسط، بل العالم، وهو الإرهاب، فقال: «جميعنا بحاجة إلى التعاون لمحاربة الإرهاب، كما أننا بحاجة إلى التعاون مع السعودية».

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال في مؤتمر مشترك مع نظيره جبران باسيل: «نسعى إلى أن يكون مستقلا وخاليا من التدخلات الأجنبية». أما باسيل فتحدث عن أن: «المرحلة الجديدة تستوعب الكثير من التمايزات اللبنانية، وقد استوعبتها، ليكون لبنان عامل جمع بين إخوانه العرب».

المحطة الثانية لعون ستكون قطر، ومن الراجح أن محطات، كطهران ودمشق، ستكون على القائمة. السنة الأولى من فترة الرئيس عون، ستكون مهمة في تبيان الطريق الذي سيمشي فيه لبنان، وهل هو قادر على الخلاص من سلسلة إيران، أم أن القيد ثقيل؟

 

روكز وعازار يقفزان فوق إجراءات اختيار المرشحين العونيين

غسان صعود /الأخبار/ 10 كانون الثاني 2017

خلاصة المرحلتين الأولى والثانية من اختيار المرشحين العونيين إلى الانتخابات النيابية المقبلة أفادت بعدم وجود مرشحين خارقين في كسروان، ولا بد من انتظار المرحلة الثالثة ليتضح وضع من حالت شروط اللعبة دون إشراكهم في المرحلتين الأولى والثانية الإيجابية الرئيسية للتأجيل المتكرر للانتخابات النيابية تكمن في تساقط المرشحين الذين لم يحتملوا تكلفة «بريستيج الترشيح»، فقرروا الاكتفاء بإدارة حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والاستمتاع اجتماعياً بكونهم مرشحين سابقين إلى الانتخابات النيابية. الانتخابات التمهيدية التي يجريها التيار الوطني الحر أسهمت في انكفاء كثيرين أيضاً بعد انفضاحهم. لكن، مع ذلك، هناك بعض الحركة في بعض الأقضية، ربما كان أبرزها في كسروان. في الأقضية الأخرى ارتسمت الملامح شبه النهائية للوائح مع نيل المرشحين تأييد نسبة كبيرة من المستطلَعين، رغم وجود نواب أقوياء ووزراء وعدة مرشحين نافذين في هذه الدوائر. أما نتيجة السباق العونيّ ـــ العونيّ في كسروان، فحَسمت عدم وجود مرشح قويّ، وأبقت الباب مشرعاً. إذ لم يحصل أي مرشح على تأييد أكثر من 15% من المستطلعين، وهي نسبة تتيح لبعض المرشحين أن يحتفلوا باعتبارهم تجاوزوا «قطوع الاستطلاع». لكن نسبة التأييد نفسها جعلت مرشحين آخرين في أقضية أخرى يظهرون بمظهر الهزيلين شعبياً.

وكانت معبّرة عودة الوزير جبران باسيل، بعيد نتائج الاستطلاع، إلى المنزل الذي انطلق منه العماد ميشال عون بعيد انتخابات 2009: قصر روجيه عازار. عازار كان منغمساً في الأعمال حين طلب الجنرال لقاءه قبل ثماني سنوات، وبعيد دقائق قليلة من لقائهما، صارحه بأنه يريد مرشحين مثله عام 2013، وسيوكله بتمثيله في المناسبات من الآن وصاعداً. وهذا ما حصل. لكن مع وضع التيار الوطني الحر نظام اختيار المرشحين، كان عازار أحد أبرز المستبعدين لعدم استيفائه شروط الترشيح. إلا أن عجز المرشحين العونيين عن تأمين حضور قوي في الاستطلاعات من جهة، وعلاقة عازار الوطيدة برئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر من جهة أخرى، أعادا الكرة إلى ملعب الرئيس السابق لبلدية عرمون الكسروانية. وفي خلال لقاء الوزير باسيل بناشطين من التيار الوطني الحر في منزل عازار قبل بضعة أسابيع، قال إن التيار يبحث عن مرشحين ديناميكيين يتابعون ملفاتهم حتى النهاية مثل صاحب الدعوة، متوقفاً عند أهمية أن يكون النائب رئيس بلدية سابقاً ليتعلم كيفية إعداد الملفات الإنمائية ومتابعتها. وكان باسيل قد حرص على مواصلة تكليف عازار بكل الملفات الكسروانية المرتبطة بالوزارات والإدارات العامة، وخصوصاً وزارة الأشغال العامة والنقل التي سلمت عازار الأسبوع الماضي مشروعين دسمين ينتظر أن يدشن رئيس الجمهورية شخصياً انطلاقة العمل بهما. المرحلة الثالثة من السباق العوني إلى الترشح للانتخابات النيابية تتضمّن استطلاعاً للرأي يشمل المرشحين الحزبيين الذين تخطوا المرحلتين السابقتين (الانتخابات الحزبية والاستطلاع)، وآخرين لم يشاركوا فيهما، إضافة إلى مرشحين غير عونيين. ويتيح ذلك لعازار الترشح، فتتبين جديته من عدمها. وفي موازاة عازار الذي سيفتتح مكتباً انتخابياً كبيراً في الذوق في الأيام المقبلة، ينتظر أن يفتتح العميد المتقاعد شامل روكز مكتبه الانتخابيّ الرئيسي قريباً هو الآخر. فمنذ استقالته، دأب روكز على لقاء بعض الصحافيين ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية الكسروانيين خصوصاً، وبعض الناشطين العونيين وزملاء سابقين سواء في الجيش أو في حزب الوطنيين الأحرار. أما اليوم، فيستعد لمرحلة جديدة أكثر جدية تتضمن تأسيس الماكينة الانتخابية التي ستتيح له تبيان الجديين من المخادعين الذين يقولون لكل من يلتقونه ما يود سماعه، ويتلمس عملياً حقيقة شعبيته. وبعيداً عن الحواسيب التي لا تزال فارغة، والمكتب الذي يسهل ملؤه، لم تتحدد بعد لدى المقربين من روكز خطة العمل الخدماتيّ في دائرة متطلبة. علماً أن صهر رئيس الجمهورية لم ينتسب إلى التيار الوطني الحر، ولم يدخل بالتالي في السباق العوني. لكن اسمه سيرد حتماً في المرحلة الثالثة من الإعداد العوني لتشكيل اللوائح.

 

أول قرارات الحكومة لا يشبه البيان الوزاري

د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/ 10 كانون الثاني 2017

الجلسة الاولى للحكومة اللبنانية بعد نيلها الثقة والتي عقدت الاربعاء الماضي، كانت غنية بالقرارات، ومليئة بالنقاشات المتنوعة حول العديد من المواضيع التي أدرجت على جدول الأعمال. ومنها بنود تمت إضافتها في الساعات الأخيرة، وكان واضحا، ان توافقا مسبقا حصل حولها بين قوى رئيسية في مجلس الوزراء. اكثر من ذلك: فإن مصادر واسعة الاطلاع أكدت ان شيئا من المحاصصة استفادت منه أربع قوى رئيسية داخل الحكومة، سرع صدور القرارات. تقول المصادر الواسعة الاطلاع ذاتها: إن التيار الوطني الحر استفاد من الاستعجال في إقرار مراسيم النفط التي اعدها الوزير سيزار أبي خليل، والرئيس سعد الحريري حصل على ما يريد من تعيينات تساعده في تسريع خطوات تتعلق بالخطة التي ينوي تنفيذها في قطاع الاتصالات، أما الرئيس نبيه بري فقد حصل على اقتراح تشكيل لجنة برئاسة رئيس الحكومة لإعادة النظر في مناقصة الميكانيك، وحصلت القوات اللبنانية على 20 مليار ليرة سلفة من احتياطي الموازنة لصالح وزارة الصحة العامة، إضافة لاغتباطها المشترك مع التيار الوطني الحر من إقرار آلية تسريع استعادة الجنسية للمغتربين. تبدو حكومة الرئيس سعد الحريري رشيقة في تعاملها مع المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، وفيها حركية واضحة، وتؤشر جلستها الأولى إلى حيوية مشهودة، غلبت عليها السرعة في البث بالبنود الثقيلة، على عكس ما كان عليه الحال في حكومة الرئيس تمام سلام، حيث كانت مثل هذه المواضيع تأخذ جدالا واسعا، وغالبا ما كانت تؤجل من اجتماع إلى آخر، أو انها تسبب انفراط عقد الاجتماع، برغم ان القوى ذاتها تقريبا كانت تشكل مكونات الحكومة السلامية.

البيئة السياسية الحاضنة لحكومة العهد الأولى واسعة جدا، والجميع ينتظر منها استعادة الثقة المفقودة كأولوية حددها رئيسها سعد الحريري في البيان الوزاري.

لكن المراقبين يرون ان أولويات البيان الوزاري، كانت شيئا، ومقررات الجلسة الاولى كانت شيئا آخر. علما ان استعادة الثقة تتطلب بالدرجة الأولى بعض الشفافية في العمل، وهذا ما لم يكن بارزا في طريقة وضع جدول أعمال الجلسة الأولى، ولا في الطريقة التي تم فيها اتخاذ القرارات، حيث بدى كأن هناك اتفاقا على الملفات الاساسية حصل قبل التفاهمات التي أنتجت رئيسا جديدا وحكومة جديدة (وفقا لما نقل عن احد الوزراء المشاركين في الجلسة). فبينما تضمنت النقاط الرئيسية للبيان الوزاري، مكافحة الفساد، ومعالجة الاختلالات المزمنة في قطاعات الكهرباء والمياه والنقل، وتدعيم الجيش وقوى الأمن، والتحضير للانتخابات النيابية التي يجب ان تجري في الربيع القادم وإقرار الموازنة العامة المعطلة منذ العام 2005، فإذ بالحكومة تطل بمقرارت لا تمت بصلة الى هذه البنود. وهذا لا يعني إطلاقا ان المواضيع التي طرحت في مجلس الوزراء، واتخذت بشأنها القرارات، ليست مهمة، بل على العكس، قد تكون ضرورية ـ لاسيما موضوع التعيينات التي طالت اوجيرو ووزارة الاتصالات ـ ولكن البارز فيها: انها لم تكن منتظرة، ولم يتسن لبعض الوزراء الإطلاع عليها، كملف النفط. مؤشرات التفاؤل بالعهد الجديد ما زالت قائمة، والكثير من الآمال معلقة على تنفيذ بعض العناوين التي جاءت في خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس ميشال عون امام مجلس النواب في 31/11/2016، لاسيما منها تعزيز علاقات لبنان مع الدول الصديقة والشقيقة، وتعزيز الامن والاستقرار في المناطق اللبنانية كافة. وجولة الرئيس ميشال عون الخارجية، تأتي بطبيعة الحال تنفيذا صادقا لأحد أهم هذه العناوين، وستكون لها انعكاسات ايجابية على الوضع الاقتصادي الذي يعاني من الاختناق منذ فترة طويلة. ويأمل المتابعون لما يجري، استكمال تنفيذ وعود الرئيس، لاسيما إقرار الموازنة العامة، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بصرف النظر عن نوعية القانون.

 

تعرف على دور رفسنجاني في الاغتيالات والتفجيرات

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/10/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%B1%D9%81%D8%B3%D9%86%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7/

الأربعاء 13 ربيع الثاني 1438هـ - 11 يناير 2017م/العربية.نت – صالح حميد/سلطت وسائل إعلام عديدة مع رحيل الرئيس الإيراني الأسبق، أكبر هاشمي رفسنجاني، الضوء على دوره باغتيال المعارضين في الداخل والخارج، وكذلك التفجيرات الإرهابية التي قام بها النظام الإيراني خدمة لأهدافه التوسعية.

وبدأ تورط رفسنجاني بمجزرة إعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين بالسجون في صيف عام 1988، حيث كان يتولى منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989 ، وفي آخر أعوام الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988، عينه آية الله الخميني قائماً بأعمال قائد القوات المسلحة.

ولعب دوراً رئيسياً باختيار علي خامنئي مرشداً أعلى للنظام بعد وفاة الخميني في 1988، وتولى نفسه رئاسة الجمهورية ما بين من 3 آب/أغسطس من سنة 1989م إلى 2 آب/أغسطس 1997م. كما احتفظ لنفسه برئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام منذ تأسيسه بقرار من الخميني في 1987 حتى وفاته.

وحدثت في عهده عشرات الاغتيالات وعمليات التصفية ضد معرضي نظام ولاية الفقيه في داخل إيران وخارجها وهي كما يلي:

- في بداية عهد رفسنجاني كرئيس للجمهورية، في العام 1989م اغتالت إيران في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آذر، وهو على طاولة التفاوض مع وفد جاء من إيران.

اغتيال الزعيم الكردي الإيراني عبدالرحمن قاسملو في فيينا في 1989م

- في العام الثاني لرئاسة رفسنجاني وبالتحديد في 24 نيسان/أبريل 1990 اغتالت عناصر المخابرات الإيرانية كاظم رجوي شقيق مسعود رجوي زعيم ممظمة مجاهدي خلق المعارضة، وكان ناشطاً بارزاً بمجال حقوق الإنسان، حيث اغتيل بالقرب من منزله في كوبيه في جنيف.

وأعلن القاضي السويسري شاتلان في 22 حزيران/يونيو 1990 في بيان صحفي أن 13 مسؤولاً رسمياً للنظام الحاكم في إيران جاؤوا من طهران إلى جنيف بجوازات سفر "دبلوماسية" لتنفيذ هذا الاغتيال، وعاد بعضهم مباشرة بعد الاغتيال إلى طهران برحلة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية.

- في الثالث من أيار لعام 1991 اغتالت إيران الأمين العام للجبهة العربية الأحواز، حسين ماضي، في بغداد، حيث كان مقر الجبهة.

حسين ماضي الأمين العام السابق للجبهة العربية لتحرير الأحواز

- عام 1991م في عهد رئاسة رفسنجاني، قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شابور بختيار آخر رئيس وزراء في إيران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، ما أودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية أيضاً.

شابور بختيار آخر رئيس وزراء في إيران في عهد الشاه

- في برلين عام 1992م في عهد رفسنجاني أيضاً اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي و3 من مساعديه "فتاح عبدولي، همايون اردلان، نوري دهكردي". واتهمت محكمة ألمانية في التحقيقات رفسنجاني بناءاً على اعترافات اثنين من المتورطين المعتقلين وأحدهم من عناصر الحرس الثوري والآخر من ميشليشات "حزب الله" اللبناني.

- يتهم القضاء الأرجنتيني 8 مسؤولين إيرانيين على رأسهم أكبر هاشمي رفسنجاني وزير الدفاع السابق أحمد وحيدي بالضلوع بالتخطيط، والإشراف على التفجيرات الدامية التي استهدفت المركز اليهودي في العاصمة بوينس أيرس عام 1994 التي سقط فيها 85 قتيلاً و300 جريح.

أما المتهمين الآخرين فهم كل من أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي وعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية وعلي فلاحيان وزير الاستخبارات الأسبق وهادي سليماني وعماد مغنية.

فيما تتهم المعارضة الإيرانية رفسنجاني بالإشراف على اغتيال قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في مطعم ميكونوس في العاصمة الألمانية برلين عام 1991.

وبحسب صحيفة "وول استريت جورنال" الأميركية، فإنه بناءًا على شهادة أحد ضباط المخابرات في المحكمة الجنائية في ألمانيا، كان رفسنجاني يجتمع دوماً وبشكل منتظم مع "لجنة العمليات الخاصة"المشرفة على محاولة الاغتيالات في خارج البلاد.

وبحسب الصحيفة قام قضاة بالمحاكم الأرجنتينية بجمع وثائق تثبت دور رفسنجاني في تفجير السفارة الإسرائيلية في 1991 وتفجير المركز اليهودي عام 1994 في بوينس أيريس، حيث قتل في كلا التفجيرين أكثر من 100 شخصاً.

- وفي عهد رئاسة رفسنجاني عام 1995 قام عناصر النظام بتفخيخ أبراج "الخبر" في السعودية، ما أدّى إلى مقتل 19 جندياً أميركياً.

الاغتيالات المسلسلة في الداخل

من جهتها، نفذت وزارة الاستخبارات الإيرانية في عهد رفسنجاني والتي كان يقودها علي فلاحيان، موجة "الاغتيالات المتسلسلة"، حيث تم تصفية عشرات الكتّاب والسياسيين في الداخل، وراح ضحيتها محمد مختاري وجعفر بويندة وداريوش فروهر وزوجته بروانه اسكندري وبيروز دواني، ونفذتها خلية بقيادة سعيد إمامي نائب وزير الاستخبارات آنذاك.

من اليسار- داريوش فروهر وزوجته بروانه اسكندري ومحمد مختاري وجعفر بويندة - من ضحايا الاغتيالات المسلسلة

وكانت الاغتيالات تتم وفق فتاوى من رجال الدين المتشددين مصباح يزدي وجنتي وآخرين، حيث سَرّبت قائمة تقضي بفتاوى لاغتيال 197 مثقفاً وكاتباً، لكنها توقفت بعد جدل في داخل النظام وصعود نجم الإصلاحيين بقيادة الرئيس الأسبق محمد خاتمي (1997- 2005).

 

هل استوعبت طهران الدرس؟

عبدالله العلمي/العرب/11 كانون الثاني/17

تسلل في جنح الظلام إلى مكتب القنصل الإيراني ومرجعيات إيرانية خبيثة من كنا نعتقد أنه “مواطن” سعودي صالح ليعرض عليهم “خدماته” طالبا منهم دعمه ضدّ وطنه وأبناء وطنه. بدأ بتنفيذ الخطوة الثانية بإرساله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددا من البيانات التحريضية عن مكان وتاريخ الخروج على الدولة، بهدف إثارة الفتنة وزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية في بلده الذي احتضنه. كان هذا ملخص قضية خيانة فاحت رائحتها في دهاليز القضاء الأسبوع الماضي. تورّط من باع شرفه وضميره بالتواصل والتواطؤ مع ملالي إيران، كما تمّت إدانته بإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام وإنشاء قناة فضائية باسم “أمّة واحدة” تهدف إلى العمل ضدّ المملكة. إيران المارقة تدوس على الأخضر واليابس لتحقيق “طموحاتها” البائسة. في أحد الأحياء الخلفية بالعاصمة الفرنسية باريس، يقيم عدد من الطيارين والفنيين من شركة الخطوط الجوية الإيرانية “هما”. هدفهم معروف وهو تنفيذ إجراءات استلام 200 طائرة نقل جديدة. يرفع فرهاد برورش، المدير التنفيذي للشركة سماعة الهاتف كل صباح ليطمئن على أن “الخبراء” الإيرانيين يتلقون دورات التدريب على أجهزة وآليات وأنظمة وصيانة الطائرات، استعدادا لنقلها إلى إيران. أما الشركة المنفذة للعقد “إيرباص”، فجلّ همّها هو قبض الثمن على داير مليم.

التقرير السري الصادر عن الأمم المتحدة في آخر يوم من عام 2016، والذي كُشف عنه في بداية هذا الأسبوع، أكد أن الأمين العام السابق بان كي مون أبلغ مجلس الأمن قلقه من احتمال أن تكون إيران قد خرقت حظرا على السلاح بتزويدها حزب الله اللبناني بصواريخ وأسلحة محرمة دوليا. من تابع صراخ حسن نصرالله في كلمته التلفزيونية في 24 يونيو 2016، لا بدّ وأنه سمع حاكم طهران بالضاحية الجنوبية في بيروت يؤكد أن “ميزانية حزب الله ورواتبه ومصاريفه وأسلحته وصواريخه تأتي كلها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

طهران ضربت بعرض الحائط العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة للحدّ من البرنامج النووي. طهران تسعى بكل ما تملك من “علاقات” وعملات أجنبية إلى إزالة الحظر على السلاح والقيود الأخرى.

في هذه الأثناء، وتزامنا مع التلاعب بقرارات الأمم المتحدة، يتنافس حزبان متشددان في حرب الانتخابات بإيران لنيل ثقة خامنئي، وكل منهما أكثر عنفا من الآخر. الحزبان هما “المؤتلفة الإسلامي” بقيادة مصطفى ميرسليم، الذي يسعى إلى تكريس المذهبية وتصديرها، والحزب الثاني هو “جبهة الصمود” بقيادة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي خطط لأكثر العمليات الإرهابية شراسة في منطقة الخليج العربي خلال الأعوام القليلة الماضية. الرسائل المبطنة التي ترسلها طهران في العلن وعبر وسطائها في المنطقة تدعو إلى إعادة الحوار مع السعودية. إلا أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قطع الشك باليقين في حوار أجرته معه مجلة “فورين أفيرز” الأميركية. الأمير أكد أن المملكة “لا تفكّر في التفاوض مع إيران في ظل تمسّك نظام الملالي بأيديولوجيته الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى”.

آمل أن تكون طهران قد استوعبت الدرس.

*عضو جمعية الاقتصاد السعودية

 

'جاستا' جرس الإنذار للعلاقات السعودية ــ الأميركية

خيرالله خيرالله/العرب/11 كانون الثاني/17

في الأيام الأخيرة من عهد باراك أوباما، يبدو من المهمّ تدارك بعض الأمور التي يمكن أن تدقّ جرس إنذار لمستقبل العلاقات العربية – الأميركية عموما، والسعودية – الأميركية على وجه الخصوص. من بين ما يبدو مطلوبا تداركه تداعيات قانون “جاستا” الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في أيلول – سبتمبر الماضي والذي اعترض عليه الرئيس باراك أوباما. لم ينفع اعتراض أوباما بعدما لجأ الكونغرس إلى تجاوز الرئيس الأميركي بإصراره على القانون بأكثرية ساحقة تبطل “الفيتو” الرئاسي. في الواقع لم يكن باراك أوباما جدّيا في أي يوم من الأيّام في إفشال “جاستا”، وهو قانون يسمح للمتضررين من غزوتيْ واشنطن ونيويورك اللتين يقف خلفهما تنظيم “القاعدة” الإرهابي بملاحقة الحكومة السعودية. أتاح القانون للمتضررين ولذوي الضحايا ملاحقة حكومة المملكة نظرا إلى أن خمسة عشر إرهابيا من بين التسعة عشر الذين نفّذوا الغزوتين في الحادي عشر من أيلول – سبتمبر 2001 كانوا مواطنين سعوديين. هناك قضايا رفعت قبل أيام أمام محاكم أميركية استنادا إلى “جاستا”. استخفت المملكة العربية السعودية في الماضي بـ“جاستا” علما أنّه كان مطروحا كمشروع قانون منذ العام 2008. هذا الاستخفاف عائد إلى أمرين. الأوّل التطمينات الصادرة عن البيت الأبيض الذي لم يتحرّك عمليا في مواجهة أعضاء مجلسي النوّاب والشيوخ إلا بعد إقرار القانون، أي بعد فوات الأوان. هذا يعني، بكلّ بساطة، أن أوباما كان متواطئا مع الذين قدّموا مشروع القانون، وعملوا على تمريره بأكثرية كبيرة تصل إلى شبه إجماع في مجلسيْ الكونغرس.

أما الأمر الثاني الذي دفع السعودية إلى الاستخفاف بالقانون عندما كان لا يزال مشروع قانون، فسببه أن المملكة لم تعد تمتلك منذ لم يعد الأمير بندر بن سلطان سفيرا في واشنطن الأدوات التي تسمح لها بأن تكون لاعبا فاعلا في ما يفترض أن تكون عاصمة القرار في هذا العالم.

انتهت مهمّة بندر بن سلطان في العام 2005. كان السفير السعودي في واشنطن الذي تولّى مهماته في العام 1983 يعرف العاصمة الأميركية عن ظهر قلب. كانت لديه موازنة كافية للتحرّك في مراكز الأبحاث والكونغرس وكلّ مواقع القرار، بما في ذلك البيت الأبيض الذي كان من زوّاره الدائمين، خصوصا في عهد جورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن.

مع رحيل بندر، تقلّص الوجود السعودي في واشنطن وبات هذا الوجود مرتبطا بتطمينات تصدر عن البيت الأبيض، تبيّن مع الوقت أنّها ذرّ للرماد في العيون. قد يكون ذلك عائدا إلى أن السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت شديدة الحساسية تجاه السياسة الأميركية في العراق التي أدّت إلى تسليم هذا البلد إلى إيران تسليم اليد. كانت النتيجة تقليص الوجود السعودي في العاصمة الأميركية. ثمّة من بات يقول، مازحا، إن اللوبي الأرمني في العاصمة الأميركية صار ينفق أكثر من اللوبي السعودي وصار أكثر نفوذا منه…

الملفت أنّ التركيز في المرحلة الراهنة هو على مكاتب للمحاماة تتولى الدفاع عن المصالح السعودية. هذا ليس كافيا بأيّ شكل، لا لشيء سوى لأن مكاتب المحاماة، أيّا تكن قدراتها، لا تستطيع الحلول مكان العلاقة القويّة مع مراكز الدراسات والكونغرس. الأنكى من ذلك كلّه أنّ إدارة أوباما، على رأسها البيت الأبيض، كانت توفّر في كلّ وقت التطمينات التي تؤكد أنّ “جاستا” لن يمرّ، فيما كان همّها مركّزا على توفير خروج أميركي آمن من العراق، وحماية الملف النووي الإيراني على حساب المصالح العربية.

في الوقت ذاته صدر عن أكثر من عضو في مجلس الشيوخ ما يفيد أن الإدارة الأميركية لم تعط في أيّ يوم أيّ إشارة من أيّ نوع يفهم منها أنّها غير راضية عن تمرير “جاستا”. هذا ما أكّده أخيرا في تصريحات علنية له السناتور بوب كوركر، الذي أشار إلى أنه لم يصدر عن البيت الأبيض أيّ ردّ فعل، سلبي أو إيجابي، على مضي مجلسي النوّاب والشيوخ في عملية تمرير “جاستا”. لم يكن معظم النوّاب والشيوخ مهتمين بتمرير القانون الذي يعني “العدالة للمتضررين من الإرهاب الذي ترعاه الدول”. فأي شخص يمتلك حدّا أدنى من المنطق يعرف أن لا علاقة للمملكة العربية السعودية بغزوتي واشنطن ونيويورك، وأنّ الذين يقفون وراء هذا العمل الإرهابي كانوا ملاحقين من المملكة التي نزعت الجنسية عن أسامة بن لادن قبل فترة لا بأس بها من أحداث الحادي عشر من أيلول ـ سبتمبر 2001. ولكن ما العمل عندما يكون المقيم في البيت الأبيض يمارس لعبة التعمية على ما يستهدفه؟ لم يكن باراك أوباما، الذي رهانه الأوّل والأخير على إيران، صادقا مع السعودية ومع دول الخليج العربي عموما. لم يلتزم بالوعود التي قطعها للعرب. من يحتاج إلى دليل على ذلك يستطيع العودة إلى تصريحاته في شأن سوريا. دعم الثورة السورية شفهيا وأكد غير مرّة أن لا مكان لبشّار الأسد في سوريا، لكن كلّ ما فعله كان تأييد التدخل الإيراني والروسي، الذي كان بمثابة مشاركة في الحرب التي يشنّها النظام على شعب يسعى إلى استعادة بعض من كرامته.

كان هناك عضو واحد في مجلس الشيوخ هو السناتور شاك شومر مصرّا على “جاستا”. يمثّل شومر ولاية نيويورك ولديه مصلحة في جعل ضحايا الحادي عشر من سبتمبر يحصلون على تعويضات. في المقابل، كان هناك أكثر من عضو في مجلس الشيوخ مثل أورن هاتشوجون ماكين أو لندسي غراهام على علم بأنّ المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة ستتضرّر من أيّ مواجهة مفتعلة مع المملكة العربية السعودية… ومع ذلك صار “جاستا” قانونا نافذا.

ما الذي يمكن عمله الآن؟ هناك قبل كلّ شيء جهات أميركية جدّية تؤكد أن قانون “جاستا” غير دستوري. سبق لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن نشرت مقالا لمحاميين مرموقين يؤكدان فيه أن القانون غير دستوري وأنّه يُلحق ضررا بمصالح الولايات المتحدة.

يمكن متابعة هذا التوجّه في الدفاع عن الموقف السعودي عبر دعوة الرئيس أوباما إلى توجيه رسالة جديدة إلى مجلسيْ الكونغرس، وذلك قبل أن يغادر البيت الأبيض. مثل هذه الرسالة الصادرة عن أوباما تفتح المجال أمام السعودية للطعن بدورها في دستورية “جاستا”. هل الرئيس الأميركي الذي تنتهي ولايته في العشرين من الشهر الجاري جدّي في الاعتراض على “جاستا” أم أن كلّ ما في الأمر أنّه كان يمارس دورا في مسرحية لا هدف منها سوى التغطية على عملية تمرير القانون؟

أيّام قليلة تفصل عن نهاية عهد أوباما. هل يمكن جعله يتحمّل مسؤولياته عبر إرساله تلك الرسالة، التي يعيد فيها تأكيد موقف البيت الأبيض، وذلك كي تكون هناك قاعدة قانونية تسمح بمتابعة التركيز على أن قانون “جاستا” غير دستوري وتمهد لطعن سعودي به عبر الأقنية الملائمة؟

في المدى الأبعد، أي في مرحلة ما بعد خروج أوباما من البيت الأبيض وحلول دونالد ترامب مكانه، لن يعود ممكنا الاكتفاء بالتركيز على البيت الأبيض وعلى مكتب محاماة كبير أو إحدى شركات العلاقات العامة. لا مفرّ من إعادة عقارب الساعة إلى الخلف، أي إلى أيّام بندر بن سلطان في واشنطن. هذا يطرح في طبيعة الحال مسألة في غاية الأهمّية مرتبطة بالوجود السعودي في العاصمة الأميركية، وهو وجود يفترض أن يكون على كلّ المستويات، خصوصا في الكونغرس الذي يبقى إلى إشعار آخر المفتاح الأهمّ في واشنطن…

 

تصدّع الوهم

علي نون/المستقبل/11 كانون الثاني/17

استئناف الميليشيات الإيرانية وبقايا قوات رئيس سوريا السابق بشار الأسد هجومها على وادي بردى يُقارب أن يكون عيّنة عن طبيعة المرحلة المقبلة، والعلاقات المتشابكة والمعقدة بين أطراف النكبة السورية، وصعوبة التسليم (مجدداً) بفرضية «الحل السياسي»، ودوام منطق الهدنة.. ثم عقم المراهنة على نتائج حاسمة من مؤتمر الآستانة العتيد! ليس طبيعياً، بداية، أن تكون روسيا، وهي الوصي شبه الوحيد على شؤون المرحلة السورية الراهنة، والطرف المتحكّم بمسار أمورها ميدانياً، بعد معركة حلب، والراعية الأولى لقرار الهدنة، غير قادرة على فرض إرادتها في وادي بردى! وأن تقف حدود سطوتها التي لا تُردّ، عند تخوم هذه المنطقة التي تعتبر أحد آخر معاقل المعارضة المسلّحة في محيط دمشق.. هناك التباس غير مفهوم: إمّا أن الإيرانيين وتابعهم الأسد يتحدّون موسكو بكل وضوح ممكن من خلال التمرّد على إرادتها وهذا وارد وممكن. وإما أن موسكو موافقة سلفاً على استثناء محيط دمشق من الهدنة في سياق إكمال بناء الكيان «المفيد» الممتد على طول الحدود المحاذية للبنان. وفي هذا ما يدلّ على أن الحكي عن «الحلّ السياسي» لا يعني القدرة على فرض هكذا حلّ لا من قِبَل روسيا ولا من غيرها! وأن الهدنة الراهنة ليست في واقع الحال، إلاّ كذلك: هدنة فاصلة في سياق حرب لم تنتهِ. وبعد هذا، فإن تكبير حجم التوقعات الخاصة بمؤتمر الآستانة، يصير ضرباً من ضروب العباطة التي لا تليق بأحد حيث يتبيّن وسيتبيّن أكثر أن إيران غير معنية بشيء آخر غير محاولة الحسم عسكرياً على طول الجغرافيا القتالية السورية. وأن ما ينطق به عاملها على دمشق، الرئيس السابق والناطق «الرسمي» الحالي باسمها، ليس وليد تخرصاته وأوهامه وإنما وليد علمه بالموقف الإيراني وتيقّنه من ذهاب أصحابه فيه إلى الآخر! وذلك في جملته يحيل الوضع السوري إلى خلاصات سبق وأن عاينها العالم في الوضع العراقي: احتل الأميركيون العراق لكنهم لم يستطيعوا فرض إرادتهم فيه. ويحتل الروس اليوم موقع الصدارة العسكرية في سوريا، لكن ذلك لا يعني احتلالهم موقع القدرة التامة على فرض شروطهم فيها.. وفي المقابل: لا يستطيع الإيرانيون الحسم عسكرياً وحدهم لكنهم يستطيعون تعطيل أي إرادة باتجاه الحسم السياسي. عدا عن أنهم يستطيعون، مثلما يفعلون راهناً، مواصلة القتال وفق أجندتهم المتدرّجة الخاصة «بتنظيف» محيط دمشق المرتبط بخط إمداداتهم باتجاه شواطئ بيروت.. والشمال السوري! الهجوم على وادي بردى ومؤتمر الآستانة، علامتان على تصدّع إضافي في محور إيران – روسيا مثلما أنهما جزء من مدوّنة أوهام أساسها افتراض إيران القدرة على الحل العسكري، وافتراض روسيا القدرة على فرض الحل السياسي!!

 

وفاة ثعلب طهران المحاصر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/17

ليست صحيحة المرثيات التي تقول بأن نظام إيران بات في خطر بوفاة أحد أعمدته، هاشمي رفسنجاني. النظام خسر صقره منذ سنوات، تم نتف ريشه حتى أصبح بلا سلطة، ولا قيمة رسمية حقيقية، معزولا وتحت المراقبة. وتم إبعاد معظم رجالاته من صالونات الحكم، وسجنوا ابنته فائزة، ثم استدرجوا ابنه مهدي بأنه إن عاد من الخارج طواعية لن يحاسب، وأول ما نزل من سلم الطائرة اعتقل ورمي في السجن. نظام إيران يأكل أبناءه منذ بدايات الثورة، حيث تآمر المتزاحمون على السلطة على الشاب القريب من آية الله خامنئي، أبو الحسن بني صدر، الذي فاز بالرئاسة، فهرب ليلا ولجأ إلى فرنسا، ولا يزال يخاف على نفسه. ثم أعدموا بالرصاص وزير خارجيتهم، وكان صوت الثورة، صادق قطب زاده. ووضعوا في الإقامة الجبرية قيادات من رفاق الثورة من آيات الله، وآخرهم مهدي كروبي ومير حسين موسوي، لأنهما اعترضا على التزوير وسوء السلطة. هؤلاء كلهم كانوا رجالات النظام وليسوا خصومه.

المعارضة الإيرانية تحدثت عن الاشتباه في ظروف وفاة رفسنجاني، لأنه كان يمارس نشاطه بحيوية، رغم عمره المتقدم، حتى آخر يوم قبل وفاته، لكن وإن كانت وفاته طبيعية، فالأكيد أن القيادة الحالية عمليًا قتلت رفسنجاني منذ سنوات، عندما ألغته من المشهد.

ما الذي فعله حتى يعاقب؟ لم يؤخذ عليه أي عمل أو موقف معاد للنظام، فقد كانت خلافاته مع القيادة على تفاصيل السياسة، وهي ليست سببا للخصومة؛ لأن المرشد الأعلى هو من يقرر. يخشون رفسنجاني لأن شرعيته تأتي بعد المرشد الأعلى، فهو ابن الثورة ومن أثرياء البازار وأقدم زعامات النظام، مما جعله هدفا لسهام منافسيه داخل قمرة القيادة. اتُهم أفراد عائلته دون اتهامه شخصيا، لأنه يملك شعبية في الشارع الإيراني التقليدي، وله علاقات دولية أكثر من أي من سياسيي طهران الآخرين، بناها بعد توليه الرئاسة ودعمه للصف «المعتدل» من مشايخ النظام، وساهم في إيصال محمد خاتمي للحكم.

الحكم في إيران لا يدار من أفراد، هو نظام ديني أمني يعمل جماعيًا، مثل النظم الشيوعية قديمًا، بغض النظر عن المنصب والتراتبية، بمن فيهم رئيس الجمهورية، ويستثنى من ذلك شخص واحد، هو المرشد الأعلى الذي له الكلمة الأخيرة.

كان رفسنجاني ثعلبا سياسيا حتى قبل أن يتولى الرئاسة، وحرص على أن يرسم لنفسه صورة الزعيم المعتدل، مقارنة بالوجوه العابسة التي نراها في سرادقات الدولة، اليوم، وهذا لا يعني أنه كان معتدلا بمقاييس العالم خارج إيران. دعا رفاق الحكم إلى إنهاء الحصار الغربي على بلاده قبل سنوات من مفاوضات النووي التي أدت إلى نفس النتيجة التي كان يدعو إليها، لكن منافسيه لم يتراجعوا إلا بعد أن صار الحصار الاقتصادي عليهم قاسيا ويهدد بقاء النظام.

ثعلب طهران هو من قاد مشروع المصالحة مع دول الخليج في أعقاب حرب تحرير الكويت، وحرص على أن يذهب للأمير عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، ولي العهد حينها، ورئيس الوفد السعودي في القمة الإسلامية في السنغال. ذهب إليه، صافحه، وصالح السعودية بعد حل مشكلة النزاع على حصة الحجاج الإيرانيين، بعد أن أصرت السعودية على تخفيضها من مائة وعشرين ألفا إلى سبعين ألف حاج، انسجاما مع قرار منظمة المؤتمر الإسلامي، وبعد عمليات التخريب التي مارستها بعثات الحج الإيرانية في مكة المكرمة. قبلت طهران بحصتها المخفضة، ووافقت المملكة على أن تجرى شعائر «البراءة» في منطقة أراضي البعثة الإيرانية التي تقيم فيها، وليس في الحرم أو جواره. وانتكست العلاقات من جديد عندما نفذت الاستخبارات الإيرانية عملية تفجير أبراج الخبر في السعودية التي قتل وجرح فيها عدد كبير من الأميركيين، جاء رفسنجاني للسعودية وأمضى فيها أسبوعين يحاول إصلاح ذات البين، وتم التصالح بين البلدين. ثم خربت العلاقات مرة ثالثة عندما تبيّن أن طهران طرف في تفجيرات الرياض عام 2004 التي نفذت بناء على توجيهات من قيادات «القاعدة» المقيمة داخل إيران، الأمر الذي لم تنفه طهران عندما جوبهت بالأدلة، وادعت أنها جرت خلف ظهرها. وصار السعوديون، كبقية دول المنطقة، لا يثقون بوعود رفسنجاني، أو أي من قيادات النظام هناك. وفاة رفسنجاني تثبت للعالم عجز طهران وفشل قيادتها في الانتقال من زمن الثورة إلى الدولة الحديثة المعتدلة.

 

رفسنجاني.. والصمت المريب

خيرالله خيرالله/المستقبل/11 كانون الثاني/17

لا يوجد أدنى شكّ بأنّ علي اكبر هاشمي رفسنجاني، الذي توفي قبل ايّام، كان من اهمّ الشخصيات الايرانية في مرحلتي الاعداد للثورة التي أطاحت الشاه محمد رضا بهلوي في العام 1979 وتلك التي تلت انتصار تلك الثورة بقيادة آيه الله الخميني وقيام «الجمهورية الإسلامية» في ايران.

امتلك رفسنجاني الكثير من البراغماتية التي سمحت له بان يقنع الخميني في العام 1988 بتناول «كأس السمّ» ووقف الحرب مع العراق. استمرّت تلك الحرب، التي استنزفت دول المنطقة ثماني سنوات، وادت الى خسائر كبيرة لحقت بالعراق وايران، لكنها ساهمت في الوقت ذاته في دعم النظام الذي أقامه الخميني ومكنت هذا النظام من استغلال الخطأ القاتل لصدّام حسين عندما غزا

الكويت في العام 1990... وصولا الى وضع اليد الايرانية على العراق بعد الحرب الاميركية التي تعرّض لها في ربيع العام 2003. تكمن اهمّية رفسنجاني، الذي شغل موقع رئيس الجمهورية بين 1989و 1997 في انه سعى الى اتباع نهج إصلاحي جعله يصطدم بعلي خامنئي، علما انّه كان له دور في وصول الأخير الى موقع «المرشد» الذي يعتبر السلطة العليا في ايران، أي انّه بمثابة المرجعية لكلّ مؤسسات الدولة من زاوية كونه «الوليّ الفقيه» الذي لا مجال لاي جدال او نقاش معه. تعرّض رفسنجاني في السنوات الأخيرة للاضطهاد، لكنّه بقي حريصا على النظام ولم يشكّك به يوما. بقي على ولائه للنظام الذي سجن ابنته فائزة كما سجن احد أبنائه ويدعى مهدي بتهمة الفساد. في النهاية، حرص النظام على تكريم الرئيس السابق الذي انضمّ الى مجموعة من الإصلاحيين، على رأسهم الرئيس السابق محمد خاتمي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. لم تستطع هذه المجموعة تحقيق ايّ انجاز يذكر على صعيد تحسين الاوضاع المعيشية او إيجاد هامش للديموقراطية. صحيح انّها ساعدت في إيصال حسن روحاني الى الرئاسة، لكنّ الصحيح أيضا انّ روحاني لم يلعب دورا يذكر في تغيير السياسة الايرانية على الرغم من انّه كان من داعمي الاتفاق في شأن الملف النووي الايراني والانفتاح على الغرب.

سيكون ضريح رفسنجاني الى جانب ضريح الخميني. يقول الخبثاء ان ذلك سيسمح بمراقبة من يزور الضريح. أي ان رفسنجاني مقلق للنظام في حياته وبعد مماته. اكثر ما يقلق في رفسنجاني امتلاكه شبكة علاقات واسعة سمحت له بان يكون لاعبا أساسيا على الصعيد الإقليمي في اثناء توليه الرئاسة وقبل ذلك، أي في مرحلة لعبه دور اليد اليمنى لآية الله الخميني. وقتذاك، ارتبط اسمه بفضيحة «ايران غيت» والزيارة السرّية التي قام بها اميركيون واسرائيليون إلى طهران في اثناء الحرب مع العراق والتي انتهت بحصول ايران على أسلحة كانت في حاجة اليها. تجاوز رفسنجاني وتجاوزت معه ايران عقدتي «الشيطان الأكبر» و»الشيطان الأصغر» عندما دعت الحاجة الى ذلك. ما هو لافت في سيرة رفسنجاني انّه لعب دوره في تدعيم النظام في الايّام الصعبة التي مرّ فيها، كما كان قريبا جدا من الخميني الى حين وفاة الأخير. كان له دور في ابعاد حسين منتظري عن موقع «المرشد» خلفا للخميني وكان له دور في حماية النظام القائم وتشكيل جبهة داخلية تطمح الى تطويره. لا يمكن الّا الاعتراف بهذا الدور الايجابي لرفسنجاني على الرغم من انّه فشل في كلّ خطوة اقدم عليها منذ وفاة الخميني، خصوصا في فترة صعود «الحرس الثوري» الذي ألغى معظم المؤسسات الأخرى للدولة.

يظلّ الفشل الأكبر لرفسنجاني في انّه لم يرفض يوما المشروع التوسّعي الايراني القائم على الاستثمار في اثارة الغرائز المذهبية. بقي على الرغم من كلّ الظلم الذي تعرّض له ساكتا عما تقوم به ايران عبر الميليشيات المذهبية التي اسستها والتي ذهبت بلدان عربية عدة ضحيّة لها. وقف مع الظلم في كلّ مكان من دون ان ينبس ببنت شفة حيال ما يتعرّض له هذا البلد العربي او ذاك. هل كان رفسنجاني يدري ماذا يعني الدور الذي تلعبه ميليشيا مذهبية مثل ميليشيا «حزب الله» في لبنان؟ ألم يدر بخلده انّ ضرب الصيغة اللبنانية والمجتمع اللبناني في الصميم هو إساءة لإيران وللشعارات التي رفعتها الثورة فيها؟

صمت رفسنجاني امام الظلم الذي تعرّض له الشعب السوري. صمت حيال جرائم «الحشد الشعبي» وقبل ذلك ميليشيات الأحزاب المذهبية في العراق. صمت حيال التدخل الايراني في اليمن، وهو تدخل ادّى الى تأجيج الصراع المذهبي في بلد لم يعرف في الماضي أي خلافات مذهبية.

فضّل رفسنجاني السلامة الشخصية دائما. حمى ثروته وثروة عائلته، وهي ثروة ضخمة. كان وطنيا إيرانيا من دون شكّ ولكن ماذا عن المبادئ الانسانية التي رفعتها الثورة الايرانية التي ما لبثت ان تحوّلت الى ثورة تستخدم فلسطين للمتاجرة بهذه القضية والمزايدة على العرب لا اكثر؟

مرّة أخرى، لا يمكن تجاهل ان رفسنجاني كان من ابرز الشخصيات التي انجبتها ايران. هذا لا يعني باي شكل انّ صمته تجاه المشروع التوسّعي لـ»الجمهورية الإسلامية» لم يكن صمتا مريبا. انّه صمت يكشف تلك الشوفينية الفارسية الموجودة في داخل معظم الايرانيين، خصوصا تجاه كلّ ما هو عربي في المنطق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

اليونيفيل: بيري زار الحريري ودعا الى مواصلة العمل من أجل منع أي تصعيد على الخط الأزرق

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلنت "اليونيفيل" في بيان، أن رئيس بعثتها وقائدها العام الجنرال مايكل بيري زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وبعد الاجتماع، قال بيري: "لقد تشجعت للغاية بهذا الاجتماع الأول مع رئيس الحكومة سعد الحريري. وسرني أن تتاح لي هذه الفرصة بعد أسابيع فقط من توليه منصبه لإطلاعه على مهمة اليونيفيل والتطورات ذات الصلة في جنوب لبنان". أضاف: "أبلغت رئيس الحكومة أن الوضع على طول الخط الأزرق وفي منطقة عمليات اليونيفيل يحافظ على هدوئه، وأن الأطراف أكدت التزامها قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والحفاظ على وقف الأعمال العدائية. كما أطلعت رئيس الحكومة على الزيارة المرتقبة للوفد الآتي من الأمم المتحدة والذي سوف يجري المراجعة الاستراتيجية للبعثة بهدف تحسين فاعليتها، ولضمان هيكلة اليونيفيل ومواردها بما يتناسب مع تنفيذ ولايتها على النحو الأفضل". وأكد القائد العام ل"اليونيفيل" وفق البيان أهمية ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها "اليونيفيل"، مشددا على "الدور الحاسم الذي يلعبه المنتدى الثلاثي". وقال: "لقد أثبتت هذه الآلية لبناء الثقة حيويتها في تجنب التوتر والحوادث وفي تهدئة الوضع في اللحظات الحرجة في ظل الوضع الإقليمي المتوتر. ومن الأهمية بمكان لكلا الطرفين مواصلة العمل مع اليونيفيل لمعالجة القضايا المهمة ومنع أي تصعيد على طول الخط الأزرق". وتابع: "لقد أبدى رئيس الحكومة دعمه القوي لليونيفيل وعبر عن تقديره لأهمية العمل الذي نقوم به جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية للحفاظ على بيئة تتمتع بالأمن والأمان في الجنوب. إن أحد أهدافنا الرئيسية يتمثل في مواصلة العمل مع القوات المسلحة اللبنانية لناحية المضي قدما في عملية الحوار الاستراتيجي لتعزيز قدراتها من أجل التعامل مع التحديات المتعددة التي تواجهها". وقال: "سوف نواصل السعي للحفاظ على الهدوء مع القوات المسلحة اللبنانية، وعدم السماح لأي سوء تقدير أو سوء فهم أن يؤدي إلى اندلاع التوتر أو النزاع في المنطقة".

وخلال الاجتماع، سلط بيري الضوء على زيادة اهتمام الحكومة اللبنانية بالجنوب. وقال: "سوف تواصل اليونيفيل العمل مع الوزارات وكذلك مع القادة المحليين لناحية بسط سلطتهم الكاملة في منطقة عمليات اليونيفيل. ومن المهم بالنسبة الى حكومة لبنان الاستمرار في الاستفادة من هذا الهدوء غير المسبوق الذي ينعم به جنوب لبنان منذ عام 2006".

 

كتلة المستقبل رحبت بزيارة عون الى السعودية وقطر: للبناء عليها وتوسيعها نحو بلدان الخليج الأخرى ومصر

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في "بيت الوسط". وفي بداية الاجتماع وقفت دقيقة صمت حدادا على وفاة عضو الكتلة النائب بدر ونوس الذي "يترك غيابه فراغا كبيرا على أكثر من صعيد لما كان يشكله من قيمة وقدوة في الاستقامة والوطنية والنزاهة والموقف القومي العروبي"، معتبرة أنها "كما طرابلس ومنطقة الشمال، قد خسرت أخا عزيزا لطالما كان موقفه السياسي متقدما يعكس حرصه على تدعيم الوحدة الوطنية اللبنانية والسلم الأهلي". وأشارت الكتلة في بيان على الاثر، الى أن أنها "عرضت في نقاشها الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، توقفت فيه امام أهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق الى المملكة العربية السعودية ودولة قطر لما لهذه الزيارة من أثر في الاسهام إيجابا في إعادة ترميم العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية بشكل خاص ومع باقي دول الخليج العربي والعالم العربي بشكل عام. فاللبنانيون وكما بينته التجارب لهم عبر السنين مدركون أهمية عمق العلاقات اللبنانية الخليجية والعربية وتأثيراتها وتداعياتها الإيجابية على شتى الجوانب الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في لبنان. ولذلك فهم شديدو الحرص على التمسك بهذا العمق الاستراتيجي العربي والخليجي بشكل خاص. وبالتالي فهم يدركون الحاجة الماسة الى إعادة فتح النوافذ والابواب مع دول الخليج العربي بما يعينهم على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية ولا سيما وسط مؤشرات التراجع الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد اللبناني في هذه المرحلة الصعبة".

ورأت أن "زيارة رئيس الجمهورية الى المملكة العربية السعودية وإلى دولة قطر، في هذا التوقيت بالذات، تأتي في لحظة مناسبة تخدم مصالح لبنان واللبنانيين، وعلى مختلف المستويات، وبالتالي هناك ضرورة للبناء عليها وتعميقها وتوسيعها نحو بلدان الخليج الأخرى ومصر بما يعين على تركيز الدعائم الصحيحة للسياسة الخارجية العربية للبنان". وأكدت الكتلة أنه "على الحكومة الان الانصراف من دون أي تأخير الى العمل من اجل إعداد الموازنة العامة للعام 2017، والتركيز في عملها على مواكبة ورشة إنجاز القانون الجديد للانتخابات النيابية التي يجب ان تجري في موعدها على أساس القانون المختلط المستند الى النظامين الاكثري والنسبي، وذلك وفق الصيغة التي تقدمت بها الكتلة بالاشتراك مع اللقاء الديمقراطي ومع القوات اللبنانية". من ناحية ثانية، استنكرت الكتلة ودانت "العملية الإرهابية التي استهدفت قوى الامن المصرية على نقطة تفتيش في منطقة العريش في سيناء"، معتبرة ان "العمليات الإرهابية التي تشهدها منطقة سيناء وتستهدف القوى الأمنية المصرية انما تخدم اهداف أعداء مصر وأعداء العرب والإسلام وتساهم في ضرب وحدة مصر وقوتها". كذلك استنكرت ودانت "العملية الإرهابية التي استهدفت منطقة اعزاز السورية على الحدود التركية السورية والتي أدت الى قتل وجرح واستشهاد عدد كبير من المدنيين الأبرياء".

 

الدائرة الإعلامية في القوات اسفت للتحريض المتعمد: نستميت في الدفاع عن حلفائنا

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /طنية - اسفت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان، "للتحريض المتعمد الذي دأب عليه أحد المواقع الإلكترونية ضد القوات اللبنانية وآخر فصوله المقارنة، نقلا عن عضو بارز في الأمانة العامة لقوى 14 آذار، بين السيد حسن نصر الله الذي يتمسك بحلفائه ورئيس القوات سمير جعجع الذي لم يقم بالشيء نفسه مع الكتائب وفق الموقع المذكور".واعتبرت الدائرة الإعلامية أن "القوات ليست الطرف الذي يشكل الحكومة. كما أنها كانت معنية بتثبيت حضورها داخل الحكومة في ظل المواجهة المنهجية التي تعرضت لها في محاولة معروفة للقاصي والداني من أجل تحجيمها، فضلا عن أن دفاعها عن مشاركة الوزير ميشال فرعون في الحكومة في ظل محاولات استبعاده عنها، أكبر دليل أن القوات تستميت في الدفاع عن حلفائها". وأكدت الدائرة أن "القوات والكتائب تناضلان في سبيل قضية واحدة"، مذكرة ب "مواقفها السابقة لجهة انها لم تضع اي فيتو، لا على الكتائب ولا على غيره".

 

الراعي استقبل السفير المصري وبولدقيان ووفدا من منظمة NOHE النجاري: لبنان يسير على طريق الحفاظ على الإستقرار وتقوية دعائمه

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، نائب حاكم مصرف لبنان السابق مكرديج هاغوب بولدقيان الذي قدم التهاني بالأعياد وبانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة جديدة، متمنيا ان "يشهد لبنان ازدهارا اقتصاديا يريحه من عبء الدين العام البالغ 75 مليار دولار". واثنى بولدقيان على "الجهود الكبيرة التي بذلها البطريرك الراعي في سبيل الحفاظ على استقرار الوضع في لبنان وانطلاق عمل المؤسسات، وذلك من خلال دعوته الدائمة لإجراء انتخابات رئاسية والتخلي عن المصالح الشخصية في سبيل المصلحة العامة".

منظمة NOHE

ثم التقى الراعي وفدا من منظمة NOHE الدولية برئاسة شربل قبلان، وعرض معه لأبرز "نشاطات هذه المنظمة البرازيلية الأصل المتواجدة في 80 بلدا حول العالم ومنها لبنان، وهي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة وتعزيزها". وأوضح قبلان ان "برنامج المكتب في لبنان للعام 2017 يرتكز على مساعدة الأطفال والمشردين، والعمل لمكافحة العنف الأسري والعنف ضد النساء ومساعدة المساجين في لبنان"، لافتا الى انه "في هذا الإطار سيتم التنسيق وبمباركة صاحب الغبطة مع المرشدية العامة للسجون".

السفير المصري

واستقبل الراعي سفير مصر نزيه النجاري الذي قدم تمنياته بعام جيد، معتبرا ان "هذه الزيارة تشكل فرصة، على الرغم من انها منتظمة، للاستماع الى حديث غبطته والوقوف عند بعض التفاصيل". وشدد النجاري على "الحرص على لقاء البطريرك الراعي بشكل منتظم للإستماع الى تقييمه للوضع في لبنان، الذي نعتقد في مصر انه يسير في الإتجاه الجيد بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة واعادة بناء المؤسسات وتقويتها، وبالتالي فان لبنان يسير على طريق الحفاظ على الإستقرار وتقوية دعائمه". وختم النجاري: "لقد توافقنا مع غبطته على تأثير تطورات الوضع الإقليمي على كل الدول، وشددنا على اهمية استقرار الوضع الإقليمي من خلال الحلول السياسية وانهاء الصراعات الإقليمية على نحو يساهم في اعادة بناء الإقتصاد الإقليمي وهو ما سيستفيد منه لبنان ومصر وكل الدول الساعية للاستقرار."

 

الوزير السابق ابراهيم شمس الدين،: للمجلس الشيعي أن ينظم الأوقاف لا أن يصادرها وينتزع ملكيتها

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية ـ عقد رئيس الجمعية الخيرية الثقافية - مؤسسات الإمام شمس الدين الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، مؤتمرا صحافيا، في الذكرى السادسة عشرة لرحيل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، في مقر الجمعية في بيروت - مجمع الإمام شمس الدين - مستديرة شاتيلا.

واستهل المؤتمر بالقول: "كنت أرغب في الذكرى السادسة عشرة لرحيل الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله، أن نتذكر جميعا علمه وتقواه السياسية وعروبته وإسلاميته ولبنانيته، فقيها مجددا في الدين وفي الفكر الديني والسياسي.

نفتقده جميعا في لبنان، وفي العراق، وفي سوريا، وفي مصر أيضا، وفي كل العالم العربي المأزوم الذي لا يزال يبحث عن حرية تتوافق مع هويته. يفتقده الجميع لاعتقاد الجميع أنه، لو كان موجودا، لكان أمر سوء أو شر ما، ربما، ما حدث، ولكان أمر خير أو دفع شر ما، ربما، قد حدث.

وكنت أرغب، في هذه الذكرى، وهي المتزامنة مع مرور خمسين عاما على تأسيس الجمعية الخيرية الثقافية من قبل الشيخ شمس الدين مع أخيار من رجال لبنان الطيبين، هذه الجمعية التي تأسست قبل تأسيس المجلس الشيعي والتي زرعت خيرا وعلما ورعاية في الجنوب والبقاع وبيروت، كنت أرغب في أن أطلق المشروع الكبير والجديد للجمعية، وهو مشروع جامعة مدن التي ترسى على معايير عالية علمية وجدية، والتي توقف العمل في إنشاء أولى كلياتها بسبب عدوان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومحاولته الإستيلاء على كل ما بناه الشيخ شمس الدين في الجمعية ومعها ما تحاول أن تبنيه الجمعية لأجيال عتيدة".

وأضاف: "منذ أكثر من سنة بقليل أصدر نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى قرارا قرر فيه أن مسجد الإمام الصادق الذي بنته الجمعية مع رئيسها الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين عام 1998، وما تحته والأرض المحيطة به هي وقف يتبع سلطة المجلس، وكذلك المباني التي تحضر لتكون كليات جامعية.

هكذا، قرر اعتبار أن الأرض وما عليها تابعة له وبسلطته، وطلب من دائرة الشؤون العقارية في بيروت- لا بد من التساؤل إذا صار المجلس الشيعي هو الفقيه العقاري لهذه الدائرة التابعة لوزارة المال- تسجيلها ملكا لأوقاف الطائفة الشيعية، من دون قرار قضائي، بل بسلطة مجموعة ميليشيات تستجيب له ولرغباته العقارية، وضعت يدها على المسجد الذي بنته الجمعية وترعاه وتنفق عليه منذ 19 عاما والذي لم يلحقه الشيخ شمس الدين بأوقاف المجلس الشيعي رغم أنه كان أيضا رئيسا له، وحجة نائب رئيس المجلس الشيعي وحاشيته هي أن المسجد والأرض هما وقف، وهذاادعاء غير صحيح بل مزور، علما أنه أصدر قرارا ثانيا منذ أقل من شهر اعتبر فيه أن المدافن التي دفن فيها مسلمون شيعة في القرى والمدن هي تابعة للمجلس الشيعي ويجب أن تسجل في السجلات العقارية أنها كذلك".

وتابع: "إن هذه الأرض التي تشغلها الجمعية هي ملك لبلدية بيروت، وقد أجاز المجلس البلدي عام 1983 للجمعية استعمال هذا العقار لإنشاء مشاريع تربوية وثقافية وغيرها، على أن تعود الأرض والمباني التي عليها إلى بلدية بيروت بعد 99 سنة، والجمعية ملتزمة بهذا الاتفاق تماما ولا تستطيع الخروج عنه.

إن هذه الأرض هي ملك بلدي خاص، لها مالك موجود ومعروف وحاضر وحي،وهي ليست وقفا: لا يستطيع المجلس الشيعي أن يوقف ما لا يملكه، لا هو يستطيع، ولا الشيخ محمد مهدي شمس الدين يستطيع،مهما قالوا، ولا الجمعية ولا أنا. لا يمكن أحدا أن يجعل ملك الغير وقفا له أو لغيره، حتى لو كان فيه مسجد، ولا يطاع الله من حيث يعصى. وقال: "إن المجلس الشيعي بمحاولة استعمال سطوة مذهبية دينية، يريد أن ينتزع ملكية الأرض المحمية بالدستور بما هي ملكية خاصة، ويحولها إلى ملكه هو تحت عنوان وقف لمجرد أن بعض شاغليه من المعممين الجدد وغيرهم قرر ذلك وأرسل عناصر شارعية للاستيلاء عليها".

وأضاف: الجمعية، كأي جهة محترمة ومدنية، تؤمن بالدولة ومؤسساتها وشرعيتها، كما كان السيد موسى الصدر والشيخ شمس الدين، وتتقيد بالقانون وليس بالتسلط المذهبي وبأمراء الشوارع، تقدمت بطلب إبطال القرار لدى مجلس شورى الدولة، ثم طلب إعادة محاكمة لديه أيضا، كما تقدمت بدعوى إزالة تعد لدى قاضي الأمور المستعجلة، وهي الآن في الاستئناف، وبدعوى أمام القاضي المنفرد المدني ضد المجلس الشيعي لمنع تعرضه لحق الجمعية، وكذلك تم الطعن في قرار القاضي في المحكمة الشرعية الذي أجاز للمجلس الشيعي قرار الوقفية، تلك المحكمة التي صرنا ننظر إليها، نحن وغيرنا الكثير من الناس، بتوجس وقلق لارتباط بعضها وتأثرها بالتحالف المذهبي السياسي داخل الطائفة الشيعية".

وتابع: "لقد حدثت أمور عدة في سياق هذا الاعتداء والاستيلاء، نستغربها ونستنكرها، وهي:

1 - إن مجلس الشورى قد رد طلب الإبطال بحجة أن الأمر ليس من اختصاصه بل اختصاص القضاء العدلي، نقول بل إن القضية تدخل في صلب اختصاصه وبإجماع محامين وقانونيين اختصاصيين كثر، ولهذا طلبنا إعادة المحاكمة، ولا يستطيع ان يتنصل منها "محايدا". ثم إنه استند إلى المادة التاسعة من الدستور التي تقول "إن الدولة تحترم جميع الأديان والمذاهب"، ليقول إن المجلس الشيعي بما هو مؤسسة مذهبية لها حق أن تستقل بإدارة شؤونها، ونقول له: هل هذا يعني ان الدولة إذا كانت "تؤدي فروض الإجلال لله تعالى"، وفق تعبير الدستور، إنها يجب أن تقدم القرابين وأراضي الغير وحقوقهم إلى المؤسسات المذهبية؟ ثم ألم يقرأ بعض مجلس الشورى تتمة المادة التاسعة إياها التي تقول "إن استقلالية المذاهب في إدارة شؤونها هي في حماية الدولة شرط ألا يكون في ذلك إخلال بالنظام العام!". أليس إخلالا في النظام العام مصادرة ملكية الغير، أليس إخلالا بالنظام العام أن يرسل المجلس الشيعي ميليشيات شارعية بدلا من قرار قاض عدلي عادل.

لا أعرف مم يخاف بعض القضاة! إذا كانوا يخافون جلادا أو فرعونا ما، فيجب أن يخشوا أيضا الضحية، بل ضحايا امتناع العدالة في القضاء أو في الإدعاء العام، فالضحية لها صوت ولسان وحنجرة ويد وقلم وعقل تقاتل بها قبل أن يسيل بعض دمها على يد ظالميها.

- نحن لا نريد أن نصدق أن بعض أفراد من الشرطة وضباطها الشيعة يستجيبون لتوجيهات من خارج السلك النظامي القانوني، من "أبو فلان" أو "مساعد فلان"، ولا يزال في الطائفة أشراف كثر لا يأبهون "للأبوات"، أليس فينا أشرف الناس؟ وكنا دائما نشكو أن الدولة تفسد من داخلها وأن إصلاحها يبدأ من حمايتها من بعض من يستوطنها، ونحن مستبشرون بالعهد الجديد في أن يحمي القضاء ويعصم الأمن ويتصدى لفساد الداخل.

- إن الاعتداء ليس على مؤسسات الإمام شمس الدين فحسب، بل هو على بلدية بيروت وعلى مدينة بيروت من الرملة البيضاء إلى هنا، وهذه كلها، على ما يبدو، يحركها ساحر واحد.

على بلدية بيروت أن تتحرك بسرعة وبحزم وتتدخل لدى القضاء باعتبارها أيضا معنية أولى في القضية، فلا يحق لأحد كائنا من كان، أن ينزع ملكيتها ويجعلها وقفا. إن بلدية بيروت وحدها تستطيع أن توقف الأرض التي تملكها.

إن من يريد أن يخدم أهل بيروت يجب أن يتمكن من حفظ أرض بيروت.

- إن "حزب الله"، الذي أطلعناه تفصيلا على الاعتداء على الجمعية ومؤسساتها، والذي يقول إنه يدافع عن المظلوميات ويبحث عنها في أقطار الدنيا كلها، والذي يقول إنه يريد أن يبني دولة صحيحة عادلة في لبنان، وهو - الذي يريد أن يرتب أوضاع المنطقة كلها- لا يجوز له أن يترك أكثر الشيعة اللبنانيين ومؤسستهم المركزية غنيمة لزعامة طائفية تريد أن تؤبد نفسها باستلحاق عدد من رجال الدين الذي يحتاجون إلى تأهيل، وتجعلهم الولي الفقيه على أرزاق الناس وحقوقهم".

وقال: "إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لم تجر فيه انتخابات منذ وفاة الشيخ شمس الدين منذ 16 عاما، وهو منتهي الولاية والصلاحية كليا وتماما، بنائب رئيسه وهيئتيه الشرعية والتنفيذية، ولم يجر التمديد له ابدا، وبالتالي لا صلاحية له أن يتصرف في شيء، وكل ما يقوم به من تبديل في هيكلية المجلس، ومن تعيينات، ومن تصرف بالأوقاف وتعديات أخرى مخالفة لقانون إنشائه، ومخالفة لأنظمته هي باطلة وسيتم الطعن فيها كلها. ولا يجوز السكوت عن هذا الأمر من أي جهة محترمة داخل الطائفة تعتبر نفسها مسؤولة، وخصوصا من رجال الدين المحترمين، وكذلك القضاة والمفتين الذين لا ينبغي لهم أن يرهبوا بعزلهم، فهذا لم يعد ممكنا كما حصل مع البعض المحترمين منذ سنوات.

للمجلس الشيعي أن ينظم الأوقاف لا أن يصادرها وينتزع ملكيتها ويسجلها باسمه لمجرد أن نائب رئيسه الذي انتهت ولايته وقع قرارا بذلك ونشره في الجريدة الرسمية، وهو أصلا ليست له صلاحية بذلك اطلاقا بناء على قانون المجلس".

واضاف: "إن المجلس الشيعي يحتاج إلى انقاذ مما هو فيه، ويجب أن يعود مؤسسة لجميع الشيعة كما كان قبل 16 عاما، وليس لبعضهم الحزبي، ويجب أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع، ويجب أن ينتخب له رئيس حقيقي وعلني، لا أن يكون له رئيس غير معلن يسكن بعض عيون بيروت".

وختم: "إن إصلاحا شيعيا عميقا يجب أن يباشره الشيعة اللبنانيون لوضعهم الداخلي فيما بينهم ولعلاقتهم كجماعة لبنانية مدنية مشرقة، مع اللبنانيين الآخرين، ومع العرب في أوطانهم، وهذا الإصلاح يبدأ بإجراء انتخابات في المجلس الشيعي بهيئتيه المدنية والشرعية ولرئيس جديد، وعدم تركه فريسة للتسلط وللخروج عن الدين".

 

النائب خالد  ضاهر ناشد خادم الحرمين انقاذ لبنان ودعم استقلاله: كان يجب معالجة موضوع عبد المنعم يوسف بما يحفظ كرامته وكرامة القضاء

الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد النائب خالد ضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله بطرابلس، إستهله بالقول: "عنوان هذا المؤتمر الصحافي مواجهة المشروع الصفوي التشيعي في لبنان وأبدأ بكلمة حول سبب هذا المؤتمر، فعندما قرر فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون الذهاب إلى المملكة العربية السعودية والدول العربية، فورا رأينا ممارسات تدل على أنهم لا يريدون لهذا البلد أن يتعافى وأن يستعيد علاقته الطبيعية بأشقائه العرب وخاصة السعودية ودول الخليج، لذلك منذ يومين أعلن الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله موقفا صريحا فاقعا هاجم فيه المملكة العربية السعودية واتهمها وكأنها هي العدو وأنها يجب أن تحارب في كل المواقع وأن السعودية هي المتهمة بالإرهاب، في حين أن هذا الحزب، حزب الله، هو المصنف إرهابيا على المستوى العربي والمستوى العالمي".

أضاف: "الأمر الثاني موقف لافت أيضا وزيارة مريبة قام بها رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، حصلت منذ ثلاثة أيام، وكأن الرسالتين واضحتين لرئيس الجمهورية وللبنان حكومة وشعبا، أنكم لا تذهبوا بعيدا فنحن هنا ولن نسمح بأن يستعيد لبنان عافيته ودوره وعلاقته وأن يكون جزءا من المنظومة العربية والجامعة العربية التي أعلنها رئيس الجمهورية والواردة في الدستور اللبناني وأعلنها الرئيس ميشال عون في خطاب القسم وهي الواردة في الدستور اللبناني".

وتابع: "إذا هنالك تحد كبير لا يزال قائما، المشروع الإيراني الشيعي الصفوي يريد الهيمنة على لبنان وقطع علاقات لبنان بمحيطه وإفشال كل المبادرات وكل الزيارات وكل العلاقات العربية مع لبنان ليكون ذلك سببا لتقوية المشروع الإيراني الصفوي في المنطقة".

ورأى أن "مواجهة هذا المشروع لا يمكن ان تكون بلحظة عابرة وبتصرف فردي أو فئوي، بل إنها مسألة حيوية بالنسبة إلى لبنان وإلى محيطه العربي، ويجب ان تتم على مرحلتين، على المستوى الداخلي وعلى المستوى العربي". وقال: "على المستوى الداخلي نحن يجب ان نتمسك بالثوابت الوطنية وبحقوق لبنان ومصالحه الحيوية مع محيطه وأن يكون لبنان بلدا مستقلا حرا سيدا لا تنازع القوات العسكرية والأجهزة العسكرية وسلطة الدولة أي سلطة، لا ميليشيا ولا حزب ولا عصابة تحت أي مسوغ مسمى او ذريعة".

أضاف: "من هنا كنا في الفترات الماضية نتعاطى مع قضية حزب الله الفريق الذي يعمل لصالح إيران والنظام السوري على أساس ربط النزاع، وربط النزاع يتعلق بفريقين، تنازلات من هذا الفريق وتنازلات من الفريق الآخر، لكن ان يكون ربط النزاع هو تنازل من فريقنا واستئساد وتحقيق مكاسب لفريق حزب الله وإيران هذا أمر غير مقبول في لبنان. بمعنى هنالك رفض لسلاح حزب الله وهو سلاح غير شرعي، هنالك رفض في الداخل وهنالك رفض لسلاح حزب الله في سوريا، هو سلاح إقليمي يخدم مصالح خارجية وهو بصريح العبارة سلاح عمالة، سلاح للايجار،أن يقدم آلاف الشباب اللبناني من الشيعة لخدمة مشروع إيران، هذا أمر خطير ولا يعود بالمنفعة على لبنان بل العداء للعروبة وللعرب وقتل الشعب السوري وتهجيره وعدم السماح له للعودة إلى دياره بل إحتلال أرضه في القصير وفي القلمون وخوض المعارك في دمشق وحلب وغيرها. والمفاخرة بهذه المعارك أمر خطير لا يعود على لبنان بالفائدة، نحن نرفض هذا الموضوع وواجبنا أن نقاوم هذا المشروع الذي يريد تشييع لبنان سياسيا وفكريا".

وتابع: "كيف يكون هذا التشيع السياسي؟ عندما نجد في احتفال حزب الله العمامات السنية في المقدمة ورجال دين مسيحيين ودروز وغيرهم، وسياسيين ومسؤولين سابقين وجمعيات لتؤيد هذا المشروع الصفوي الفارسي، فهذا تشيع سياسي، يعني هو يؤيد أفكار هذا المشروع وداعم لخطواته، وهذا الأمر يتطلب منا في لبنان أن نواجهه بالسياسة وبالموقف وألا نتنازل لهذا المشروع لأنه يضغط علينا بالترهيب والترغيب، بالمال وبالتخويف حتى يهيمن على لبنان. وواجبنا نحن في لبنان ألا نوقع ولا نستسلم ونعطي هذا المشروع المصداقية والمشروعية في هذا البلد".

وأردف: "من هنا كان اعتراضنا كبيرا على التنازلات الكبيرة التي حصلت، واليوم نطالب أكثر، وأنا طالبت سابقا سماحة مفتي الجمهورية والقيادات السنية كلها أن يكون هنالك إجتماع لوحدة الصف على الثوابت لنحافظ على البلد، ليس فقط على السنة وعلى الأمة وإنما على مصالح المسيحيين والشيعة والدروز وكل اللبنانيين، ان نستسلم لمشروع التشييع السياسي والفكري الذي يمارسه الحزب المرتبط بولاية الفقيه لصالح المشروع الفارسي في المنطقة، هذا امر خطير. وأنا سأقول في ما بعد لماذا أتحدث بهذا الوضوح وبهذه الشفافية لأني لم أكن في يوم من الأيام طائفيا، وقد دافعت كثيرا عن الفئات الأخرى وسأقول في هذا الموضوع ما يلزم".

وقال ضاهر: "المطلوب من القوى السياسية وبالذات السنة، العمود الفقري لحماية هذا البلد من السقوط بيد إيران، بالتعاون مع كل الشركاء الوطنيين في هذا البلد، المطلوب وحدة الصف لا أن تصبح ساحتنا ساحة للصراع والاتهامات والمناكفات والأعمال الصبيانية التي تسيء إلى علاقاتنا ووحدة صفنا تحت قاعدة الإجتماع على المصالح الكبرى والإختلاف على القضايا الثانوية، كما يحصل من كيديات تقوم بها مع الأسف الحكومة تجاه أفرقاء على الساحة هي في خلاف معهم الآن وهم كانوا سابقا فريقا واحدا، منهم اللواء أشرف ريفي، منهم أنا، منهم الرئيس نجيب ميقاتي، كنا كلنا في تحالف، لماذا هذا الصراع القوي والخطير في ما بيننا دون أن نتمكن من الإلتزام بالثوابت، وأصبح فريق منا يقدم كل التنازلات ليحصل على الحكومة وعلى مقاعد وزارية؟".

أضاف: "هذا خطير، لم يتم الإلتزام لا بالمعايير الدستورية ولا بالأساليب الدستورية في تشكيل الحكومة، ولم ينل فريقنا حصته من الحكومة كعدد، عدد النواب مقابل عدد الوزراء، إذا نحن أمام واقع خطير من خلال التشيع السياسي والتشيع الفكري، ومحاولة الهيمنة على البلد وتقوية الدويلة وإضعاف الدولة ومؤسساتها، وهذا يندرج من خلال هذا العمل في محاولة إفشال زيارة رئيس الجمهورية، بتصريحات نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله أو من خلال مجيء بروجردي واستباحة الساحة اللبنانية كأنه يجول في محافظة إيرانية".

وتابع: "هذا على المستوى الداخلي، لا بد من وحدة الصف والتعاون، وأنا هنا أتمنى وأناشد خادم الحرمين الشريفين أن ينقذ لبنان ويدعم استقلاله وحريته وسيادته ومؤسساته من خلال، أولا جمع الصف لأهل السنة ووضع الخطوط العريضة والأسس والثوابت التي يجب أن يجتمع عليها الجميع، كما يفعل الآخرون، اليوم في لبنان الشيعة وكانوا فريقين وكان بينهما دماء مجتمعون على موقف واحد، المسيحيون اجتمعوا أيضا على موقف واحد، والدروز على موقف واحد، لم يبق إلا أهل السنة، وإذا كان أهل السنة غير مرتاحين وليسوا بخير فالبلد كله لن يكون بخير. لذلك أناشد عروبتكم يا أبطال الحزم، يا قائد الأمة، يا كبير العرب أن تحموا لبنان من عبث العابثين التابعين لإيران ومن الممارسات الخاطئة في ساحتنا، لأن صمود لبنان وقوته هو قوة للعرب وللأمة كلها، وإذا لا سمح الله سقط لبنان وأصبح منصة لإيران سيكون منصة معادية لكم جميعا. لذلك لم يفت الأوان بعد ونحن صامدون في لبنان، ونحن اقوياء في لبنان مع كل الوطنيين السياديين في هذا البلد، كل ما نحن بحاجة إليه ألا نسمح باستفراد بلدنا".

وأردف: "رئيس الجمهورية في خطاب القسم كان واضحا، مطلوب كقوى سياسية أن نحافظ على سيادة لبنان، خطاب القسم كان دقيقا بالحرف والفاصلة والكلمة، في التأكيد على سيادة لبنان وعلى علاقة لبنان بالعرب وبالجامعة العربية، والإلتزام بالمواثيق الدولية وببسط سلطة الدولة، المطلوب ألا نتنازل نحن في هذا البلد من قبل القوى السياسية تحت مسميات الواقعية السياسية وميزان القوى وما عند حزب الله من سلاح، الذي يمتلك الحق يبقى ثابتا عليه ولا أحد يستطيع أن يأخذه منه، أما أن يتنازل ويوقع ويتخلى فهو المسؤول وهو الملوم".

وقال ضاهر: "لذلك نحن في مرحلة صعبة وخطيرة والمحاولات الإيرانية للهيمنة ولتخريب علاقات لبنان بالعرب قائمة، والمملكة العربية السعودية قدمت للبنان وستقدم ولكن أنا أناشد خادم الحرمين الشريفين ألا يقدم للبنان قرشا واحدا إلا عندما تقوم القوى السياسية بحماية استقلال بلدها وسيادتها وحرية هذا البلد وألا يصبح لبنان خاضعا للمشروع الإيراني، والمملكة لم تبخل سابقا ولن تبخل لاحقا، ولكن على قاعدة أن هنالك من يريد إستغلال أموال العرب وما عند العرب لصالح مشروعه، ومواجهة المشروع الإيراني لا تتم بالأموال، ولا بإعطاء المليارات للبنان، إنما تتم بأن تكون القوى السياسية في لبنان متمسكة بهذا البلد ورافضة لهيمنة إيران وحزبها وللخضوع لهذا الحزب ولذاك البلد الذي يريد الهيمنة على المنطقة العربية".

أضاف: "المكون الأساسي السني في لبنان يتعرض للتآكل والضعف وإيذاء داخلي وخارجي من خلال الكيديات والتعاطي غير المسؤول وغير الكفوء وغير الموضوعي وغير القادر على المناورة والتعاطي وتحصيل الحقوق، فمناطقنا يا خادم الحرمين الشريفين هي أفقر المناطق في لبنان ونسبة الفقر في لبنان 30% ونسبة الفقر في مناطقنا 70% نناشدكم أن تحموا خطوط دفاعكم الأولى عن أمتكم وعن البلد الجميل لبنان الصديق لكم والحريص عليكم والشقيق لكم، نحن لسنا أصدقاء بل نحن أشقاء وتاريخنا يشهد أننا جزء واحد ومنطقة واحدة، مصالحنا مشتركة، حياتنا مشتركة وتاريخنا مشترك ومستقبلنا مشترك، لذلك لبنان بحاجة إلى ألا تتخلوا عنه وألا تتركوه لقمة سائغة للمشروع الفارسي ولمحاولات حزب الله الهيمنة على لبنان".

وتابع: "إذا كان البعض يظن بأن سقوط جزء من مدينة حلب بيد الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية والعصابات الطائفية الشيعية والباكستانية والإيرانية والأفغانية والعراقية واللبنانية أنه قد حقق إنتصارا فهو واهم، الشعب السوري لم يتخل عن حريته وكرامته والدليل ان النظام السوري لا يسيطر بالرغم من الدعم الروسي والإيراني والميليشيات الطائفية من حزب الله وغيره على أكثر من 19% من ارض سوريا ولولا التآمر الأميركي الروسي والتخاذل الأوروبي والدعم الإيراني والرضى الإسرائيلي لاستطاع الشعب السوري أن ينهي نظام الطغمة الفاشية في سوريا وأن يلغي كل الميلسشيات الطائفية التي تعتدي على الشعب السوري في ارض سوريا".

وأردف: "لذلك نحن في لبنان صامدون، نحن في لبنان بحاجة لاشقائنا أن يرتبوا بيتنا كما هي البيوت الأخرى مرتبة، وأعتقد ان الرسالة قد وصلت، لا نقبل ان يتم التعاطي مع المملكة العربية السعودية على أساس انها مصدر للمال بل هي مصدر للرحمة والمحبة والأخوة والتعاون ومساعدة لبنان دون أي مقابل، وهذا ما نأمله ونعول عليه في السياسة الحكيمة والتاريخية للمملكة العربية السعودية".

وقال ضاهر: "أنا لم أكن في يوم من الأيام طائفيا او مذهبيا، وعندما كنت نائبا من العام 1996 إلى العام 2000 كانت كل خطاباتي في مجلس النواب بأننا يجب ان ندعم الجنوب وأن ندعم صمود الجنوبيين وان نهتم بأهل الجنوب ونعمل على حمايتهم ومساعدتهم. كنا نقدمهم على اهل الشمال على أهل عكار، لم نكن أبدا مقصرين في حق وطننا وأهل وطننا، كنا داعمين ونطالب بل كنا في كل المناسبات في رمضان وفي غيره نساهم في دعم المقاومة، المقاومة اللبنانية التي كان فيها الإسلاميون السنة والشيعة واليساريون والقوميون، كلهم في مقارعة العدوان الإسرائيلي، ولكن عندما يتحول هذا السلاح بأمر إقليمي للنظام السوري وللنظام الإيراني بتحويل هذا السلاح إلى صدورنا في لبنان وإلى صدور اهلنا في سوريا هذا ما لا نوافق عليه ولا نقبله ابدا".

أضاف: "بالنسبة الى حقوق المسيحيين، أنا طالبت بإراحة المسيحيين وباحترام إرادتهم وبألا يظلموا وأن يعطوا ما أرادوا باختيارهم عندما تعاون التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والإتفاق على انتخاب الرئيس ميشال عون، كنت صوتا قويا وأنا الآن صوت قوي للدفاع عن أهل السنة الذين تعاني مناطقهم الفقر والإذلال، المكون السني يتعرض لحرب إبادة وتهجير. أنا أقول لخادم الحرمين الشريفين هذا المكون الآلاف من أبنائه قد هجروا وتهجر الآلاف منهم في البحر واللآلاف معتقلون في السجون بتهم الإرهاب، في حين ان الإرهاب الحقيقي هو لحزب إيران، لحزب الله الذي ذهب إلى سوريا وهو مصنف بالإرهاب. أنا أطالب وأناشد خادم الحرمين الشريفين أن يقول للمسؤولين في لبنان توقفوا عن إيذاء شباب هذا المكون فشبابهم بين مهاجر في البحر وبين معتقل في السجون وبين خائف على مصيره، وهذا ما لا يمكن ان نقبل به، وأطالب شركاءنا في الوطن من فخامة الرئيس وكل القوى السيادية والوطنية أن تعمل معنا على إراحة ساحتنا وإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين وغير الإسلاميين من الشمال ومن بعلبك الهرمل ومن كل لبنان ومراعاة ظروف لبنان الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والأمنية التي عاناها في الفترة الماضية".

وتابع: "أخيرا أنا شعرت بالأسى والاسف عندما كان أول قرار للحكومة التي سمت نفسها حكومة إستعادة الثقة، هو إقالة الدكتور عبد المنعم يوسف، الدكتور يوسف استلم مؤسسة كانت تخسر أكثر من 38 مليون دولار في السنة، اصبحت الآن تدر الذهب والمليارات، أكثر من مليار و300 مليون دولار تغذي الخزينة خدمة للشعب اللبناني، والرجل تعرض للاعتداء من النظام الأمني السوري اللبناني سابقا أيام الوصاية، أيام الرئيس رفيق الحريري لأنه رفض أن يكون عميلا للنظام الأمني السوري اللبناني وبقي وفيا للرئيس الشهيد رفيق الحريري. تعرض للسجن ما يقارب 11 شهرا وتعرض لأكثر من 140 إتهاما أمام القضاء كلها كان منها بريئا، وكانت كيدية لأنها تريد منه ان يوقع على أشياء كثيرة".

وقال: "أنا أتفهم ان يتم معالجة موضوع الدكتور عبد المنعم يوسف، ولكن أن تتم المعالجة بما يحفظ كرامته وأن يحفظ كرامة القضاء الذي برأه في كل القضايا، الرجل إذا أردتم ان تكلفوه بأمر آخر او أن تأخذوا منه صلاحية في الجلسة الثالثة او الرابعة، كان الأولى ان نكلف عضو مجلس الأعلى للجمارك لأن الجمارك فالتة وملايين الدولارات تذهب هدرا وهذا ما قلته منذ اكثر من تسعة اشهر وبينت كيف ان التآمر من قبل رئيس المجلس الأعلى للجمارك لإبعاد البضائع إلى مرفأ اللاذقية ومرفأ طرطوس لتأتي بها الفرقة الرابعة وحزب الله عبر الأراضي السورية إلى لبنان وأن يتم تحصيل عن كل كونتينر خمسة آلآف دولار".

أضاف: "لذلك نحن امام عدم استعادة للثقة، لماذا لا تقوم بتعيين الموظفين الضروريين بما يحقق للخزينة المال، لماذا لا تعمل الحكومة على ضبط مرفأ بيروت ومطار بيروت من التهريب بإسم المقاومة، وضبط هذه المرافق بما يعود على الخزينة بالوفر وبملايين الدولارات. لذلك نحن امام أداء بدايته غير موفقة، على هذه الحكومة ان تعمل سريعا على إصلاح الأخطاء التي بدأت بها وأن تبدأ بالأمور التي تخدم الشعب اللبناني، لا التي تساعد على الصفقات والسمسرات والمشاريع التي تدر ارباحا على بعض المسؤولين، وكان عبد المنعم يوسف الأولى أن يكرم وأن يتحمل اصحاب الإنترنت غير الشرعي المسؤولية وهم ابناء مسؤولين وقادة عسكريين وامنيين وسياسيين ومن عدة فئات سياسية في لبنان لا مجال لذكرهم الآن، كلهم متورطون في الإنترنت غير الشرعي ولا علاقة لعبد المنعم يوسف بالقضية، ثم يريدون تحميله ما لم يقم به، في حين أن من يتورط بالكبتاغون وبأعمال امنية مثل ميشال سماحة لا يتخلى عنه حزب الله، بينما عبد المنعم يوسف الرجل الوفي للرئيس رفيق الحريري ولخطه عوقب معاقبة لئيمة ما كنت أتوقع ان تحصل أبدا".

وختم: "هذا للتوضيح وللبيان، ومع الأسف هذا منهج عندنا وكان سبق معاقبة الدكتور حمدي شوق وهو رجل كفوء، كان مديرا عاما للطيران المدني وللمطار لأنه رفض التوقيع على اشياء غير قانونية وعلى السماح لأشياء غير قانونية تم إبعاده. أنتم تتخلون عن كل الكفاءات وعن كل المخلصين وعن كل الذين وقفوا في الايام الصعبة، لا أدري لماذا كل هذه التنازلات وهذا الأداء غير المسؤول الذي يتخلى عن كل عناصر القوة وعناصر الوحدة وعناصر الثقة".