المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january14.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا».فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون

الأَولادِ أَنْ يَدَّخِرُوا لِوالِدِيهِم، بَلْ عَلى الوَالِدِينَ أَنْ يَدَّخِرُوا لأَولادِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

سالوما ابنة الفاجرة هيرودا وحال من قطعوا رأس لبنان السيادة والإستقلال/الياس بجاني

وعن مصير الهبة السعودية للجيش.. شو؟؟!!/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت والنص/مقابلة مع أسعد بشارة، مستشار اللواء ريفي من اذاعة صوت لبنان الكتائبي: عهد الكيدية سينقلب على أصحابه وما جرى ويجري من كيدية تطاول اللواء ريفي هو اغتيال سياسي خطير

عناوين مقابلة الإعلامي أسعد بشارة مع صوت لبنان الكتائبي: عهد الكيدية سينقلب على أصحابه

تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية كاملة

ملخص مقابلة اسعد بشارة مع صوت لبنان نقلاً عن موقع الإذاعة الألكتروني/اسعد بشارة: ريفي يتعرض لاغتيال سياسي

من ألغى مقابلة مستشار ريفي على الـmtv؟

ريفي يرد على المشنوق بلسان الحريري

وماذا بقي من الرئيس القوي؟ وقوي على مين؟/نوفل ضو

د. فارس سعيد: موقف العماد عون من ضرورة تنفيذ الطائف موقع تقدير انما يتناقض مع سلاح حزب الله .. سنتابع.

موضوعان أساسيان/خليل حلو

عندما تتفق العصابات المتنافسة/كمال يازجي

نسف الإنجاز الأوّل/أحمد الأسعد

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 13 كانون الثاني 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 13/1/2017

ريفي يصوب سهامه نحو المشنوق وعينه على الحريري

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط عبر تويتر: عندما تقع الكارثة لا نفع للندم

ترامب لا يريد حرباً على لبنان

إشادة قوّاتية بدوري شمعون.. وتذكير بـ"العلاقة التاريخية"

الرئيس أمين  الجميل: على عون العمل مع ايران وحزب الله لوقف الحملات على المملكة ونحذر من سياسة المنافع وتقاسم السلطة

الاحرار اعتبر زيارة عون للسعودية وقطر ناجحة: الخشية من تعويم قانون الستين ولا مانع من تأجيل تقني

"تطمينات" عون صوّبت موقع لبنان العربي و"أسّست" لـ"العودة" الخليجيـة ورئيس الجـمهوريـة الى مصر فالفاتيكان وفـرنسا.. قبل منتصف شباط؟

لبنان اعاد مد الجسور مـــــع الخليج ومواقف عون بـددت الهواجس

جولات خارجية لرئيس الجمهورية قريبا وباسيل لا يشارك في مؤتمر باريس

الانتخابات نحو الاكثري ومرسوما النفط وُقعا والامن الــى انجازات جديدة

الصيغ الانتخابية تتهاوى امام المصالـح والحسابات السياسيــة و"الاكثري" الاوفر حظاً وابواب تعديلات متاحة بعيدا من ضغط المهل

الساحلي: آلية لالغاء مذكرات التوقيف والاحكام الغيابية او عفو عام/"حـزب الله" يتـــحرّك لمـــعالجة قضيـة المطلوبيـن بقاعـاً/لجان مناطق تتواصل مع العائلات ونصرالله يُتابع "شخصياً" نتائجها

الصيفي: لتطبيق قانون انتخاب جديد والعكس ضرب للعهد والكتائب تنفتح على كل قوى الداخل حرصا على التعدديـة

 نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ: العمى السياسي يمنع التعامل السليم مع "كوستا برافا"/على المجتمع المدني التحرك لحل مشكلة المـــطار

استحليت_شي_مرة ترد سوريا على القصف الإسرائيلي

«كشاش حمام» سخرية اللبنانيين الجديدة!

طيور_المطار هي الجانية أم مطمر كوستا برافا؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هذا هو ضابط الاستخبارات الذي لقي مصرعه بتفجير دمشق

تركيا تعلن موعد محادثات أستانة.. وأميركا تؤكد "لم ندعَ"

القوات العراقية تقترب من استعادة الساحل الأيسر بالكامل

مرشح ترمب لـ CIA: دور إيران الأكبر تخريباً في المنطقة

"الراي": الميثاقية مخرج آمن للإبقاء على "الستين"

"هآرتس": السفارة الاميركية الى القدس

"الخليج": المؤسسة الحاكمة بالمرصاد لإنقلابات ترامب

وكالة سانا: دعما للتنظيمات الارهابية طيران العدو الاسرائيلي اعتدى على احد المواقع في الجهة الغربية من دمشق

 اناستاسياديس: على القوات التركية الانسحاب من قبرص اردوغان: الانسحاب الكامل غير مطروح اليونان: الحل بانتهاء الاحتلال

السفير الاميركي لدى الاتحاد الاوروبي: مراهنة ترامب على تفكك الاتحاد الاوروبي حماقة مطلقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جعجع متفائل بقوة بقانون انتخاب جديد يقطع الطريق على الستين عبر المختلط/روزانا بومنصف/النهار

الجهد الكبير لعون في زيارة المملكة هل خيّبته بعدم تظهير نتائج فورية؟/سابين عويس/النهار

آلاف من "حزب الله" يعودون من سوريا/احمد عياش/النهار

حزب الله" لا يمانع في التقارب مع "القوات" بشروط ...لهذه الاسباب لن ينطلق الحوار سريعاً بينهما/عباس الصباغ/النهار

العونيون يرفعون البطاقة الصفراء في وجه المشنوق بري: يتباكون على جنبلاط وقلوبهم مع "هريسة الستين/رضوان عقيل/النهار

"حزب الله" بدأ مرحلة البحث الجدي عن حلول قانونية لقضية المطلوبين في البقاع/ابراهيم بيرم/النهار

على النعامة أن تُخرِج رأسها/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

عن التحالف الرباعي... و«فَرَس السلطان»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

هكذا فكَّ عون «الحصار الخليجي»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

بلدية طرابلس... أزمة مضَت وأزمات طَرَأت/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

لبنان والخليج ومغامرة عون/وليد شقير/الحياة

عون في الرياض... زيارة تمهيد/نديم قطيش/الحياة

د. نقولا سركيس: كتاب مفتوح إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المحترم: المراسيم البترولية تنقل ملكية الثروة الموعودة الى مصالح خاصة/الأخبار

الاستقطاب العربي والاستقطاب الدولي/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الرئيس غير المحايد يودّعنا/سليم نصار/النهار

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جان عبيد في روسيا التقى لافروف وبوغدانوف

مكتب المشنوق: أمير قطر لم يزر لبنان سرا بعد عدوان 2006

عائلة درويش ناشدت المسؤولين التدخل لاستعادة ابنها المسجون في اميركا

الهراوي: خطاب القوات المستجد المستند الى التعاطي السياسي الواقعي يعبر عن اساس عملنا منذ التسعينيات

سفيرة كندا زارت تويني:مسرورون بأن تأخذ الحكومة موضوع الفساد على محمل الجد

لقاء بين الشيوعي والكتائب عرض موضوعي الاصلاح وقانون الانتخاب

جعجع عرض وشورتر التطورات المحلية والاقليمية

بري عرض الأوضاع مع البير منصور ومخزومي والرابطة السريانية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا».فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من40حتى42/:"عَادَ يَسُوعُ إِلى عِبْرِ الأُرْدُنّ، إِلى حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدْ مِنْ قَبْلُ، فَأَقَامَ هُنَاك. وأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وكَانُوا يَقُولُون: «لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا».فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون".

 

الأَولادِ أَنْ يَدَّخِرُوا لِوالِدِيهِم، بَلْ عَلى الوَالِدِينَ أَنْ يَدَّخِرُوا لأَولادِهِم

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس12/من11حتى16/:"يا إخوَتِي، هَا قَدْ صِرْتُ جَاهِلاً! ولكِنْ أَنْتُم أَجْبَرتُمُونِي! وكانَ عَلَيْكُم أَنْتُم أَنْ تَشْهَدُوا لي، لأَنِّي لَمْ أَنْقُصْ في شَيءٍ عَنْ أَكَابِرِ الرُّسُل، ولَوْ لَمْ أَكُنْ شَيئًا. إِنَّ العَلامَاتِ المُمَيِّزَةَ لِلرَّسُولِ قَدْ تَحَقَّقَتْ بَيْنَكُم في مُنْتَهَى الصَّبْر، بِالآيَاتِ والعَجَائِبِ والأَعْمَالِ القَدِيرَة.

ففِي أَيِّ شَيءٍ نَقَصْتُم عَنْ سَائِرِ الكَنَائِس، إِلاَّ بِأَنِّي لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُم؟ فَٱغْفِرُوا لي هذِهِ الإِساءَة! هَا إِنِّي لِلمَرَّةِ الثَّالِثَةِ أَسْتَعِدُّ لِلقُدُومِ إِلَيْكُم، ولَنْ أُثَقِّلَ عَلَيْكُم، لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَا هُوَ لَكُم، بَلْ إِيَّاكُم أَطْلُب. لأَنَّهُ لَيْسَ عَلى الأَولادِ أَنْ يَدَّخِرُوا لِوالِدِيهِم، بَلْ عَلى الوَالِدِينَ أَنْ يَدَّخِرُوا لأَولادِهِم. وأَنا بِكُلِّ سُرُورٍ أَبْذُلُ مَا عِنْدي، بَلْ أَبْذُلُ نَفْسِي لأَجْلِ نُفُوسِكُم! فَهَلْ تُحِبُّونِي أَقَلّ، لأَنِّي أُحِبُّكُم أَكْثَر؟ فَلْيَكُنْ! أَنا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُم؛ ولكِنِّي رَجُلٌ مَاكِر، بحِيلَةٍ أَخَذْتُكُم!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

سالوما ابنة الفاجرة هيرودا وحال من قطعوا رأس لبنان السيادة والإستقلال

الياس بجاني/13 كانون الثاني/17

كم أن التشابه كبير بين سالوما ابنه الفاجرة هيروديا وبين الخانعين للأمر الواقع في لبنان في زمننا التعيس والبؤس الحالي.. وبين الذين بجحود قطعوا رأس سيادة واستقلال لبنان وقدموه على طبق من فضة إلى المحتل الإيراني مقابل مغانم من وزارات وسلطة ومال...

هيروديا طلبت رأس يوحنا بعد أن رقصت ابنتها وأغوت هيرودس ..وهيرودس هذا وعلى خلفية غرائزيته استجاب لطلبها ...

في النهاية ما في شي باق وكل ما هو تراب إلى زوال..فعل من يعظ ويخاف يوم الحساب الأخير؟؟

 

وعن مصير الهبة السعودية للجيش.. شو؟؟!!

الياس بجاني/13 كانون الثاني/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

ما فهمنا بعد ..هل زيارة الرئيس عون للسعودية اعادت الهبة العسكرية للجيش أم لا؟

أما أذا كان أمر الهبة قد تحول إلى اللجان لدراستها كما فهمنا من كلام الوزير المشنوق مع مرسال غانم..

فراح نخبز بالأفراح..

ومن هو أدرى من اللبنانيين من أن اللجان هي مقابر ومن يدخلها لا يخرج منها؟

ورغم هذا علينا ان نتسلح بالأمل فلعلى وعسى!!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت والنص/مقابلة مع أسعد بشارة، مستشار اللواء ريفي من اذاعة صوت لبنان الكتائبي: عهد الكيدية سينقلب على أصحابه وما جرى ويجري من كيدية تطاول اللواء ريفي هو اغتيال سياسي خطير

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/13/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9%d8%8c-%d9%85%d8%b3%d8%aa/

بالصوت/فورمات/MP3/مقابلة مع أسعد بشارة، مستشار اللواء ريفي من اذاعة صوت لبنان الكتائبي: عهد الكيدية سينقلب على أصحابه وما جرى ويجري من كيدية تطاول اللواء ريفي هو اغتيال سياسي خطير/13 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/assad%20bchara13.1.17.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة مع أسعد بشارة، مستشار اللواء ريفي من اذاعة صوت لبنان الكتائبي: عهد الكيدية سينقلب على أصحابه وما جرى ويجري من كيدية تطاول اللواء ريفي هو اغتيال سياسي خطير/13 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/assad%20bchara13.1.17.wma

رابط المقابلة من موقع اذاعة صوت لبنان الكتائبية/اضغط هنا

http://vdl.me/special-vdl/%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d8%b6-%d9%84%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a/

 

عناوين مقابلة الإعلامي أسعد بشارة مع صوت لبنان الكتائبي: عهد الكيدية سينقلب على أصحابه

تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية كاملة

صوت لبنان الكتائبي/13 كانون الثاني/17

الأستاذ أسعد بشارة ، مستشار اللواء أشرف ريفي ، للإعلامي جورج العلِّية ضمن برنامج "حوار أون لاين عبر "صوت لبنان 100.5" : عملية توقيف عمر بحر مرافق اللواء اشرف ريفي أتت في سياق تضييق مستمر للواء بحكم المواقف السيادية التي أطلقها . هناك من أعطى اوامر لكن المخالفة المسلكية لا تستأهل هذه العقوبة والموضوع هو أبعد من مجرد توقيف عنصر وكأنهم إنتظروا توقيفاً معينا لإستهداف اللواء ريفي .

لماذا هذه الكيدية وكيف يتجرأ من إتخذ هذا القرار بتخفيف الحماية الأمنية؟

اللواء أشرف ريفي ليس مجرد إنسان عادي وهو كان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي والمحكمة الدولية وهو كان رأس حربة طوال فترة توليه مهامه وقام بمحاربة "فتح الإسلام" وكشف الشبكات الإسرائيلية .

عندما كان اللواء ريفي مدير عام قوى الأمن أمرَ بتخصيص وتفعيل الحماية الأمنية للجميع دون إستثناء .

إنه شخص معرَّض لأعلى درجات الخطورة في لبنان وأنا أتساءل هل الصراع هو على عدد العناصر أم انه يجب أن يحصل على الحماية التي يستحقها؟

وماذا عن خطورة هذا الإجراء؟

هل يُراد منه إنكشاف أمني للواء أشرف ريفي؟

إنه إغتيال سياسي وحجم المخاطر كبير واللبنانيون جميعهم يعرفون ذلك.

هناك حقد وكيدية سياسية وأن تصل الأمور الى المساهمة بانكشاف اللواء ريفي أمنياً فهو أمرٌ تخطى كل الحدود.

عندما سحبوا الحماية الأمنية وفبركوا قضية الزيت للرئيس الشهيد رفيق الحريري ألم يكن مهدداً؟

نعم كان مهدداً وإذا كان هناك من يريد أن يستنسخ النظام الأمني السابق فلينتبه.

وزير الداخلية هو من إتخذ هذا القرار ونقطة على السطر.

عمر بحر طلب تأجيل تسريحه من 3 أشهر لكنهم رفضوا وتركوه طُعماً لاستعماله في الوقت المناسب.

فليذهبوا ويلاحقوا الضباط الذين يجاهرون بالعمل السياسي ولا من يحاسِب.

هل اللواء أشرف ريفي هو من اعتدى أم هو من إعتُديَ عليه؟

المعركة هي اليوم مع أرباب الكيدية وما يمثله هذا النهج. إن لم يتحمل وزير الداخلية مسؤولية أمن اللواء أشرف ريفي فمن يتحملها إذا؟

علاقة المملكة العربية السعودية باللواء ريفي ممتازة وعلى تواصلٍ دائم وهي قائمة ومستمرة.

 

ملخص مقابلة اسعد بشارة مع صوت لبنان نقلاً عن موقع الإذاعة الألكتروني/اسعد بشارة: ريفي يتعرض لاغتيال سياسي

13 كانون الثاني/17

أكد الصحافي أسعد بشارة عبر برنامج “حوار أونلاين” من صوت لبنان ان عملية توقيف مرافق اللواء اشرف ريفي عمر بحر اتت في سياق تضييق مستمر على اللواء ريفي بحكم المواقف التي أطلقها منذ استقالته حتى اليوم.

وقال: “لا أحد يحمّل المسؤولية لقوى الأمن الداخلي لأن هناك من أعطى القرار بتوقيف هذا المرافق بحجة وجود مخالفة مسلكية”.

ورأى أن هذا ليس بانكشاف أمني بل اغتيال سياسي.”

وأضاف: “اللواء ريفي يتعرض للتهديدات منذ العام 2005  وحتى اليوم، وهناك متفجرة وضعت تحت منزله وكانت ستودي بحياته وحياة عائلته.”

واشار الى ان التواصل دائم ومستمر بين اللواء ريفي والكثير من رموز المجتمع المدني الذين يريدون تغيير حالة البلد.

وأضاف: “نحن باقون على مبادئ ثورة الأرز وبرنامجنا هو سياسي انتخابي”، مشيراً الى ان اللواء ريفي سيخوض الانتخابات النيابية في كل المناطق اللبنانية.”

ولفت الى ان الانتخابات ستجري وفق قانون الستين لان هناك نية مضمرة لتكريس هذا القانون. واشار الى وجوب اعتماد قانون بمعايير موّحدة والا يؤدي اقراره الى معرفة النتائج مسبقاً.

وشدد على “ان عهد الكيدية سينقلب على من يستعملون الكيدية”.

 

من ألغى مقابلة مستشار ريفي على الـmtv؟

موقع أي ام ليبانون/13 كانون الثاني/17

بعدما كان مقرّراً أن يطل مستشار اللواء أشرف ريفي الصحافي أسعد بشارة عبر تلفزيون الـmtv في مقابلة سياسية في الثالثة من بعد ظهر الجمعة 13 كانون الثاني 2017، تم الاتصال بالمستشار بشارة واعتذروا منه عن إجراء المقابلة بحجة انّ هناك بثاً مباشراً، ليتفاجأ اللبنانيون أنّ القناة اكملت بثها بشكل عادي، واستعيض عن بشارة بالمحلل السياسي سامي نادر الذي هو من “أهل بيت الـmtv”.

وهذا يطرح علامات استفهام عن هوية الجهة التي طلبت من الـmtv إلغاء المقابلة خصوصاً بعد ردّ ريفي اليوم على وزير الداخلية نهاد المشنوق؟

وفي سياق متصل، قام ريفي بتسليم السيارات المصفحة الرباعية الدفع التي كانت موضوعة بتصرفه، وذلك بناء على طلب من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي. وتأتي هذه الخطوة في سياق الحصار المستمر الذي يتم فرضه على ريفي.

http://www.imlebanon.org/2017/01/13/assaad-bechara-rifi-mtv-interview/

 

ريفي يرد على المشنوق بلسان الحريري

13 كانون الثاني/17/صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي : لن أرد على وزير الداخلية نهاد المشنوق بلساني بل بلسان الرئيس سعد الحريري الذي قال لمحقق لجنة التحقيق الدولية بالصوت الموثَّق : "إذا راودني الشك بأحد المقرَّبين من والدي في تسريب المعلومات عنه ، أشك بشخصٍ كنهاد المشنوق" . أرجو ألا أُضطَر إلى أن أقول أكثر عن هذا الذي يصف الشرفاء بالمنافقين ، لكن أسأله لماذا تكشفني أمنياً ولمصلحةِ من ؟ ، فيما أنت تُخصِّص 240 عسكرياً لمرافقتك ، وتُقفل الطرقات وتُقيم المربعات الأمنية ؟ وللكلام تتمة ..

 

وماذا بقي من الرئيس القوي؟ وقوي على مين؟

نوفل ضو/فايسبوك/13 كانون الثاني/17

هناك من يعتبر كلام العماد عون على هامش زيارتيه الى السعودية وقطرعن أنه "ضد استخدام سلاح حزب الله في الداخل" وعن أنه "ضد مشاركة حزب الله في الحرب السورية" إنجازا ...

الرئيس القوي الذي وعدنا به يترجم مواقفه على الأرض ولا يقول بأن مشاركة حزب الله في الحرب السورية مسألة إقليمية لا يمكننا أن نفعل شيئا معها.

الرئيس القوي يقفل الحدود ... ويراقبها ... ويضبطها ... وينفذ القرارات الدولية في شأنها...

هو يقول بأن حزب الله في ظل عهده هو أقوى من الدولة التي هو رأسها وأن الدولة في ظل عهده غير قادرة!

وماذا بقي من الرئيس القوي؟ وقوي على مين؟ رحمك الله يا سمير قصير!

 

د. فارس سعيد: موقف العماد عون من ضرورة تنفيذ الطائف موقع تقدير انما يتناقض مع سلاح حزب الله .. سنتابع.

تويتر/14 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/14/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%aa%d9%86/

*إهتمام حزب الله لإيجاد حل لعشرات آلاف مذكرات التوقيف بحق مواطنين بقاعيين يؤكد الجهود المبذولة لاسترضاء بيئته بعد دفعها في القتال السوري.

*يستمر التوقيع على اعلان سيدة الجبل الذي سيعقد خلوته بمشاركة الموقعين في اول أسبوع من شباط لإطلاق مبادرة وطنية تطرح المصالحة بشروط لبنان.

*إعلان شباب من عائلة لبنانية شيعية استعدادهم القتال مع الحشد الشعبي العراقي يأتي في سياق "يا شيعة العالم اتحدوا "ويولد مواقف مضادة مذهبية...خطر.

*اذا استمر حزب الله بعنوان "الضرورات" القتال في سوريا والمنطقة عبثا معالجة مسائل حياة الناس لانها ستذهب مع الريح بسبب استدعائه العنف الى لبنان.

*ان تشكيل لبنان بشروط فريق بحجة "انتصاره" في المنطقة خطير لان موازين القوى قد تتبدل وتطيح بالتوازنات...لبنان يحكم فقط بقوة التوازن.

*نتمنى على الدولة مجتمعة العمل من اجل منع اي لبناني من أية طائفة من القتال في حروب المنطقة تجنبا لاستدعاء العنف الى لبنان.

*هجوم احمد شلاش على الرئيس الحريري يكشف مرة إضافية حقد وسفالة النظام السوري.

*خسارة ١٤ اذار تكمن في هدر فرصة توحيد اللبنانيين مسلمين ومسيحيين من اجل استقبال احداث المنطقة من مساحة وطنية جامعة بعكس ما يحصل اليوم.

*عندما أتكلم عن خسارة ١٤ اذار لا أقصد انتخاب العماد عون فحسب، بل الإطاحة بالوحدة الداخلية الاسلامية المسيحية التي تجلت في لحظة سنة 2005.

*انتقل لبنان بالأمر الواقع من المناصفة الى المثالثة.. لكل طائفة ادارةً تقرر من هم سفراؤها لدى الدولة.. تتساكن الطوائف بعيدا عن العيش المشترك.

*قوة ١٤ اذار كانت في عنوان معركتها "استقلال لبنان وسيادة الدولة "من وصاية السلاح وفي غيابها تصبح عناوين المعارك محلية -المستفيد هو حزب الله.

*عودة اللبنانيين الى داخل مربعاتهم الطائفية تستدعي العنف الكلامي الى داخل كل طائفة بين ادارةً الطائفة ومعارضيها والمستفيد هو حزب الله.

*كنّا ظننا اننا وصلنا الى القعر مع مجارير طريق المطار يبدو ان حالة المطار هوة من المشاكل التي لا تنتهي.. أمن، كاميرات، طريق، مجارير، طيور.....

*موقف العماد عون من ضرورة تنفيذ الطائف موقع تقدير انما يتناقض مع سلاح حزب الله .. سنتابع.

*لا "مونة" من العماد عون على قتال حزب الله في سوريا لانه شأن"إقليمي" ومونة من قبله على عدم استعماله في الداخل.. معادلة رئاسية!.مع احترامي.

*برز من كلام الوزير المشنوق ان "مونة" العماد عون على سلاح حزب الله تفوق المتوقع اذ تعهد في المملكة عدم استعماله في لبنان مسؤولية.. مع احترامي.

 

موضوعان أساسيان

خليل حلو/فايسبوك/13 كانون الثاني/17

موضوعان أساسيان:

1) مراسيم النفط: الجمهور اللبناني يريد أن يعرف فحوى المرسومين اللذين لم ينشرا وهوية الشركات التي ستلتزم التنقيب والإستثمار ومن يملكها ومن وراء الذين يملكونها. المبدأ الأول للشفافية ومكافحة الفساد: عدم المزج بين المسؤولية العامة (نيابة، وزارة، وظيفة عامة ...) والبزنس مع الدولة

2) قانون الإنتخابات: تفضلوا أيها المتوافقون وأنتجوا قانون إنتخابات كما وعدتم يكون على قدر طموحات الشعب اللبناني. هنا الإمتحان الكبير للنوايا وللمصداقية. المهلة باتت قصيرة جداً وإلا فقانون الستين الذي ترفضوه كلكم ؟!؟! ما معنى ذلك؟

 

عندما تتفق العصابات المتنافسة

كمال يازجي/13 كانون الثاني/17

الشيء الإيجابي الوحيد عندما تتفق العصابات المتنافسة على تقاسم الغنائم وضمان استمرار حُكمِها، حُكم اللصوص Kleptocracy هو أنها تتوقف عن التشدق بالشعارات الطنّانة وتعفينا من الكلام الفارغ حول الميثاقية والعبور الى الدولة وما شابه وتضع جانباً العواطف الرخيصة التي كانت تخدع بها جمهورها وتستبدل الإستغلال المقنّع بالأوهام الطائفية والسياسية بإستغلال وقح ومباشر.

 

نسف الإنجاز الأوّل

أحمد الأسعد/13 كانون الثاني 2017

شكّلت أوّل زيارة خارجيّة لرئيس الجمهوريّة ميشال عون خطوة متقدمة نحو  إخراج لبنان من الأزمة التي تسبب بها حزب الله مع دول الخليج وفي مقدمها المملكة العربية السعودية وقطر. من الواضح أن هذا الملفّ من أولويات الرئيس عون، نظراً إلى ما لهذه الأزمة من تأثير بالغ السلبية على لبنان واقتصاده ومصالح أبنائه في هذه الدول. يحاول الرئيس عون جاهداً إعادة وصل ما انقطع مع العمق الخليجي للبنان. هذا العمق الذي يشكل وجهة للشباب اللبنانيين الباحثين عن فرص عمل، ويمثّل كذلك مصدراً للسياح، وللاستثمارات التي تدفع بمعدل النموّ الإقتصادي اللبناني صعوداً، وتوفّر وظائف للبنانيين المقيمين. الخوف، كل الخوف، أن يعاود حزب الله هدم كل شيء بحركة اصبع يرافقها كلام مسيء كالعادة. وهو أصلاً لم يتأخر في ذلك، لا بل اختار أحد مسؤوليه يوم زيارة الرئيس عون إلى المملكة ليجدد مهاجمتها. لقد سبق أن تصرّف حزب الله بطريقة غير مسؤولة، لم يراعٍ فيها المصلحة الوطنية، بل ترجم من خلالها رغبة النظام الإيراني في مهاجمة المملكة. أما اليوم، وبعد كل الجهد الذي بذله الرئيس عون لإعادة بناء الجسور، من غير المسموح أن يعاود حزب الله الكرّة، ضارباً عرض الحائط بمصلحة لبنان واللبنانيين. وإن فعل، سيكون كمن يوجه ضربة للرئيس عون في بدايات عهده، وكمن ينسف أول إنجاز له.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 13 كانون الثاني 2017

النهار

الإنماء والإعمار يغرد وحده ...

بدا مجلس الإنماء والإعمار كأنّه في مواجهة الحكومة والقضاء، إذ نفى كل ما بُني عليه من إجراءات وقرارات في شأن الكوستا برافا.

نقيب وإعلامية ...

يكثر أحد نقباء المهن الحرّة من إطلالاته الإذاعيّة في برنامج محّدد تقدّمه إعلاميّة قريبة منه.

لن يستقيل ...

وزّع مجهولون رسالة عبر الفاكس تؤكّد إستمرار الخلاف مع بطريرك الروم الكاثوليك الذي يستمر في رفض الاستقالة.

حملة مضادة ...

أوعز مسؤول إلى محيطين به وإعلاميّين قريبين منه للقيام بحملة ضد العودة إلى قانون الستين وتحميل مجموعات معنية المسؤولية.

المستقبل

يقــــــــال

إن زوّار العاصمة الروسية كشفوا النقاب عن تعليمات صارمة تلقاها رئيس النظام السوري بشار الأسد من القيادة الروسية بعدم الحديث عن أي "انتصار" إثر انتهاء المعارك الحربية في حلب.

الجمهورية

تمنّى أحد المسؤولين على شخصية محسوبة عليه عدم الردّ على تصريحات إنتقادية وأوصاف جارحة طاوله فيها مسؤول حزبي، على خلفية موقفه من قضية خلافية.

تسود أوساط شعبية حالة تملمُل من "الإنتقائية" التي تُعتمد في تطبيق أحكام قانون مرتبط بفئات كبيرة من المواطنين.

أجرت إحدى الوزارات الخدماتية إتصالات للحصول على تمويل من جهات مانحة من أجل دعم المناطق المستضيفة للنازحين غير أنها لم تحصل على نتائج فورية

البناء

استغرب نائب سابق شارك في اجتماعات الطائف كيف أنّ البعض ممّن يُعتبرون "زعماء طوائف" في لبنان يطالب الأفرقاء الآخرين بتطمينات حيال مشاريع واقتراحات قوانين الانتخاب، لا سيما القائمة على أساس النسبية، وسأل: كيف يكون بحاجة إلى تطمين مَن يفوق عدد نواب كتلته عدد نواب طائفته التي يدّعي الحرص على طمأنتها والوقوف عند هواجسها

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 13/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إذا كان الطقس يراوح بيوم ماطر وآخر صحو فإن الجو السياسي واضح تماما في أن ورشة قائمة او ستقوم إعتبارا من الاسبوع المقبل بجلسة تشريعية لمشاريع واقتراحات مهمة قد يكون بينها إقرار لمشروع الموازنة العامة كما ان مجلس الوزراء سيباشر بالتعيينات الادارية على قاعدة التصحيح والتجديد.

أما قانون الانتخاب فسيكون موضوع مزايدات سياسية وانتخابية في وقت ينتظر ان يدعو وزير الداخلية الهيئات الناخبة على أساس قانون الستين المعمول به خمس دورات متتالية.

وفي رأي أوساط سياسية فإن اعتماد قانون الستين يبقي الانتخابات النيابية في موعدها في حين أن الوصول الى قانون مختلط بين النسبية والاكثرية يعني تأجيلا تقنيا الى نهاية الصيف اما الغوص في جدال حول اعتماد النسبية المطلقة فإنه يعني التمديد للمجلس لفترة سنة إضافية.

خارج هذا الموضوع ملف سلامة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي يرخي بظلاله على الوضع المحلي والمعالجات قائمة عن طريق أجهزة إبعاد الطيور فيما نجم مطمر الكوستابرافا يلمع من جديد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

من دلفة كوستابرافا الى مزراب وصب نهر الغدير، مجلس الانماء والاعمار برأ الكوستابرافا فوقع في كمين نهر الغدير، ملايين الدولارات هبات ومساعدات وقروضا اتت على انها لتنظيف نهر الغدير وصولا الى المصب لكن هذه الملايين اما هي محفوظة ولم تستخدم بعد من دون معرفة السبب واما انها صرفت في امكنة اخرى غير نهر الغدير ومن دون وجه حق.

ازاء هذا الواقع يفترض بالاجهزة الامنية وضع اليد على ملابسات هذه الاموال وعلى ظروف عدم استعمالها ما سبب وصول نهر الغدير الى ما وصل اليه فحين يتحول مصب نهر الى مصب للمجارير وتكون الدولة عاجزة عن ايقاف هذا التحول فهذا يعني ان النهر اقوى من الدولة وان المجرور عصي عليها. لكن السؤال الى متى ستبقى الفضائح وجهة نظر في هذا البلد ولماذا تواجه بالجدل البيزنطي بدل ان تواجه بالاجراءات والمعالجات.

يحدث كل ذلك في وقت انفجر اول سجال بين الوزراء على خلفية تلزيم المعاينة الميكانيكية، هذا السجال وقع بين وزير الداخلية ووزير الاقتصاد فهل يضع مجلس الوزراء يده على القضية رحمة باعصاب الناس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

خطر الطيور الذي يهدد حركة الملاحة في مطار رفيق الحريري اخذ طريقه للمعالجة الآنية من خلال استكمال تركيب آلات تصدر اصواتا قرب الكوستابرافا ومن خلال تدابير اخرى محتملة لكن هذه التدابير على اهميتها لا تلغي ضرورة ان تكون المعالجة جذرية وهي معالجة اضحت صعبة بعض الشيء بسبب انعدام السياسيات البيئية والصحية والعمرانية وبسبب تحول محيط المطار منطقة خطرة بكل معنى الكلمة على سلامة الطيران والمسافرين.

سياسيا زيارة الرئيس ميشال عون الى السعودية وقطر لا تزال محط متابعة والثابت انها شكلت محطة اولى لاعادة مد جسور التواصل والثقة مع الخليج كما بددت هواجس كثيرة كانت مطروحة وهي ستستكمل بزيارات اخرى يقوم بها الرئيس عون الى مصر ثم الى الفاتيكان وفرنسا.

انتخابيا كل المؤشرات تدل على انه اضحى صعبا التوصل الى قانون انتخابي جديد فاذا لم تذلل الصعوبة فان الحل الواقعي قد يكون بالعودة الى قانون الستين منعا لتمديد جديد لمجلس العام 2009.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لا اجتماعات السرايا الطارئة ولا تقارير مجلس أعيان الفساد والدمار تطمر على الورق ما ارتكبته أياديها على الأرض بحقِ البيئة وما جرى بالأمس على مسرح الكوستا برافا من ملهاة عن أزمة النفايات الحقيقية ما هو إلا لتغطية سماوات الصفقات بقبوات الهروب من إيجاد حل جذري ومستدام لنفايات ستعود ضيفا ثقيلا يحل على شوارعنا بعدما أصبحت المطامر على خطرها سيفا مصلتا على رقاب اللبنانيين بوضعهم أمام خيارينِ أحلاهما مر. بعد الغزوة التي قام بها طارق بن الخطيب للكوستا مدججا بأعوانه من الخبراء لزوم الصورة يصح فيه القول "يا ريتك يا زيد ما غزيت" فالوزير المفترض أنه قادم من إرث إصلاحي وتغييري زار الكوستا للاطمئنان إلى حسن سير العمل فيه ويسقط عنه شبهة تلويث البيئة وتهديد أمن المطار ويقيم الحد على طائر النورس وشريكه في الجرم نهر الغدير متهمان لا حول لهما ولا قوة في جريمة كاملة الأوصاف وعلى ما يبدو فإن الوزير الإصلاحي "وأول دخولو أشعل شمعة مش على طولو" فانغمس سريعا في اللعبة وضرب الرقم القياسي في الارتماء بأحضان اللاعبين وسلم أمره لتقرير فني صادر عن مجلس إنماء ما هو إلا آلة تنفيذية للمافيا السياسية كما فعل سلفه المشنوق الذي ألغى نفسه وسلم رقبته إلى اكرم شهيب عراب الصفقات في ملف نفايات ناهز العشرين عاما من العمر.

بعد اجتماع السرايا الطارئ على تهديد الطير والنهر انتظرنا خطة عمل تقي لبنان شر واقعة جوية محتمة فإذا نحن أمام خطة حربية دقت النفير لإرعاب الطيور بالأبواق والمفرقعات وجندت سرية من كشاشي الحمام وحاصرت المكب بمنصات الصفير وهي آلات استوردت مسبقا وقبل تجهيز المطمر لعلم القيمين عليه أن الطيور على النفايات تقع وحال مطمر الدورة كحال نظيره في الكوستا تحوم عليه الطيور طلبا لقوتها فعلام اتهام الطيور في جريمة ارتكبتها أياديكم وغسلتموها في نهر الغدير. وإذا كان عهد التغيير والإصلاح على شاكلة وزير البيئة فعلى قانون الانتخاب الجديد السلام وإذا كان رئيس الجمهورية قد وقع مرسم العقد الاستثنائي لمجلس النواب لدراسة هذا القانون فالقانون سقط من المشاريع المعجلة المكررة في هيئة المجلس لغاية في نفس تمديد ثالث بقانون يرفض النسبية لإلغاء الآخر ويخوض حربه وليد جنبلاط ويحتمي وراءه كل من قلبه معه وسيفه عليه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وصل ما انقطع مع دول الخليج العربي، اثر زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى المملكة العربية السعودية وقطر، تتجه الانظار الى معالجة الملفات الداخلية، بدءا من قانون الانتخاب مرورا بمعالجة قضية طيور النورس قرب مطار رفيق الحريري، وصولا الى موضوع النازحين السوريين.

وبعد اتخاذ التدابير اللازمة في المطار وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري معالجة موضوع النازحين السوريين على طاولة البحث، وترأس مساء اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة هذا الموضوع.

الاجتماع الذي انتهى منذ بعض الوقت، أمل في ختامه وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي أن يتم التوصل خلال فترة شهر، الى ورقة للسياسة الموحدة تجاه أزمة النازحين السوريين الى لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

انصراف نيابي تحضيرا للورشة التشريعية الاسبوع المقبل، فمتى يكون الانصراف السياسي لبت قانون الانتخابات، مصادر الـnbn توقعت ان تشهد الايام المقبلة حراكا في كل الاتجاهات يبدأ يوم الاثنين بين حزب الله، المستقبل، حركة امل لتحديد مسار القانون العتيد، لكن المعلومات تحدثت عن سعي قوى سياسية لمنع حصول اي اتفاق حول صيغة جديدة وبالتالي ابقاء القانون الاكثري حيا، كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق حمل في طياته اشارات حول بقاء الستين، لكن الجدل المفتوح بين المشنوق وريفي سرق الاهتمامات بعد لجوء الوزيرين المذكورين الى تفريغ القلوب المليانة بالتصريحات والتغريدات.

اما التغريدات الجنبلاطية فبقيت تدور حول مكب الكوستا برافا الزعيم التقدمي الاشتراكي حذر من محاولة التخفيف من الخطر كي لا تقع الكارثة ولا ينفع الندم، لكن لماذا يتواجد النورس فوق الكوستا برافا ويغيب عن مطمر برج حمود؟؟

الاجراءات الحكومية متواصلة ما بني الآلات والصوتيات لكشف النورس وان كان النائب وليد جنبلاط اقترح تشكيل فرقة من التماسيح توضع تحت امرة امن المطار. يتندر اللبنانيون لكن المطلوب معالجة جذرية للحفاظ على امن الناس والطيران، القضية جدية وعلى الحكومة تحمل المسؤولية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مزعج هو بالنسبة إلى البعض... عهد ميشال عون... . مزعج مثلا، أن يكون على رأس العهد رئيس قادر على مخاطبة كل العواصم... ولا يدين بخطب ود موقعه لأي عاصمة... وما من عاصمة قادرة على مخاطبته إلا من ند لند... مزعج لهذا البعض، أن يكون الرجل قادرا على أن يحمل ثقة حسن نصرالله المطلقة... وأن يسمع في الرياض: نحن نثق بك وحدك ضامنا لعلاقاتنا... والمزعج لهذا البعض أكثر، أن يشعر الناس بعد شهرين فقط من سياسات العهد وسلوكه، أن ثمة شيئا قد تغير فعلا... أو بدأ يتغير حقا... فيما هذا البعض يراهن على تأبيد كل ما كان منذ أزل الأجداد... حتى أبد الأولاد والأحفاد على خط تواصل الفساد والكساد... مزعج عهد ميشال عون لذاك البعض، لأنه جعل اللبنانيين يستفيقون سريعا، على أنه لكل زمان دولة ورجال... فيما البعض نام طيلة ربع قرن، على مبدأ أن لديه رجالا لكل العهود... ولكل الدول... مزعج عهد ميشال عون، لأنه يبدو حتى اللحظة وكأنه عهد الصفر أخطاء... فيما البعض احترف كل لحظة، أن يكون من أصحاب وجوه العهود الصفر... عن هذه المفارقة، نبدأ نشرتنا بسؤال وئام وهاب... في حديث خاص ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين ارهابين متزامنين بل متلازمين اشرقت شمس دمشق اليوم، لتؤكد ثباتها وثوابتها التي لاجلها تخاض عليها حروب عالمية..

فجر الارهاب التكفيري في كفرسوسة مساء الامس وساعده الارهاب الصهيوني في المزة فجر اليوم، بعد ان ضيق الميدان خياراتهما، وبات يخنق مشروعهما..

صمت اللسان الرسمي العبري، وتكفل اعلامه شرح الرسالة التي وضعها محللون في اطار دعم الجماعات المسلحة، وآخرون في اطار هروب نتنياهو من ازماته الداخلية، اما ازمته الخارجية فيختصرها قادته ومحللوه بانتصار سوريا وحلفائها على التكفيريين..

تكفيريو العراق منيوا اليوم بضربة جديدة مع تقدم الجيش والقوات المسلحة العراقية الى جامعة الموصل، وشبكات التكفير في لبنان قطعت احدى حلقاتها مع انجاز الامن العام بتوقيف شبكة تعمل على التجنيد لصالح داعش مؤلفة من اربعة اشخاص..

اما قلوب اللبنانيين المؤلفة ضد طائر النورس وان اختلفت التبريرات، فانها مختلفة حول قانون الانتخاب. وفيما تعمل الاتصالات بين محاولة تحقيق اختراقات، وتدوير الزوايا لايجاد المخارج وتبديد الهواجس، فان حزب الله ينظر بعين الراحة والطمأنينة من دون خوف من قوانين الانتخابات ولا المستقبل السياسي كما أكد رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، منبها من ان الذي ينطلق من الخوف سيخطئ بتحديد المطلوب، وخطأه سيعود على الجميع..

 

ريفي يصوب سهامه نحو المشنوق وعينه على الحريري

العرب/14 كانون الثاني/17/بيروت – صعد وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي من هجومه على وزير الداخلية نهاد المشنوق، على خلفية قرار الأخير بتخفيض عدد الضباط والأمنيين المكلفين بحماية ريفي إلى 20 فردا. ويوجد 67 بين ضابط وأمني يتولون مهمة حماية الضابط السابق اللواء أشرف ريفي، وهو عدد كبير يخالف القوانين المعمول بها بالأمن الداخلي. ومن ضمن القرارات الأخرى التي تم اتخاذها نقل أحد أبرز المقربين من ريفي، وهو الرائد محمد الرفاعي، واسترداد السيارات التابعة للأمن الداخلي والتي كانت بتصرف الوزير السابق. واعتبر ريفي أن هذه القرارات تستهدفه وأن هناك نوايا مبيتة لضربه على مختلف الأصعدة، وقال إن ما يحدث هو السيناريو ذاته الذي تعرض له رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري قبل اغتياله في العام 2005. وشدد على أن ما يحدث هو حرب معلنة ضده، قائلا في هذا السياق “أهلي في طرابلس وفي كل لبنان، أرادوها معركة؟ فلتكن”. ورد المشنوق على تصريحات وزير العدل السابق مؤكدا “منذ أشهر ونحن نحضر لتخفيض العسكر من كل الشخصيات”، موضحا “ليس معقولا أن يكون مع ريفي 67 عسكريا، فمدعي عام التمييز أشرف على التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولديه 8 مرافقين فقط”. وتابع المشنوق “سعد الحريري هو الثوابت وريفي لا يحق له توزيع شهادات ولا استعمال اسم الشهيد الحريري كل ساعة. وغدا تأتي الانتخابات ويأخذ كل حجمه”، وتابع “لا يجوز للمنافقين استغلال اسم رفيق الحريري”. وعاد ريفي لمهاجمة المشنوق قائلا “أرد على المشنوق بلسان الرئيس الحريري الذي قال للمحقق الدولي: إذا راودني الشك بأحد المقربين من والدي بتسريب المعلومات عنه، أشك بشخص كالمشنوق”.

نهاد المشنوق: سعد الحريري هو الثوابت وريفي لا يحق له توزيع شهادات

وأضاف “أسأل المشنوق لماذا تكشفني أمنيا ولمصلحة من؟ فيما أنت تخصص 240 عسكريا لمرافقتك، وتقفل الطرقات وتقيم المربعات الأمنية؟ وللكلام تتمة”. ويرى مراقبون أن التراشق الكلامي الجاري بين ريفي والمشنوق له أبعاد عدة وليس مجرد ردود فعل على تخفيض عدد أفراد الحماية. وكما هو معلوم فإن ريفي راهن في الفترة الماضية، أي قبل بروز التسوية السياسية التي أدت إلى حلحلة عقدة رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري، على حالة الارتباك والضعف التي بدا عليها الأخير اقتصاديا وسياسيا وحتى شعبيا للتقدم والسعي إلى تكريس نفسه كزعيم قوي في الوسط السني. وقد كشفت الانتخابات البلدية التي جرت العام الماضي أن ريفي نجح فعلا في نحت طريق خاص به بفوزه في طرابلس عاصمة شمال لبنان. ومعروف أن ريفي بنى الشعبية التي حققها خاصة بطرابلس، على إرث رفيق الحريري، حيث لا يكاد يمر خطاب له دون أن يأتي على سيرة الراحل ويوجه اتهامات للابن بأنه تخلى عن إرثه. ولكن بعد التسوية السياسية التي تمت بين الفرقاء المحليين بدعم من القوى الإقليمية والدولية وأفرزت انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وسعد الحريري رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية استشعر ريفي أنه بات على هامش المشهد السياسي وبالتالي فإن هجماته الأخيرة تدخل في سياق محاولة العودة إلى المشهد مجددا وتسديد نقاط في شباك الحريري عبر المشنوق. وكان ريفي قد وجه مع بداية اتضاح معالم التسوية المذكورة انتقادات مباشرة وحادة للحريري لانخراطه فيها مع حزب الله، ولكنه ووفق مصادر سياسية فإن إحدى الدول الخليجية طلبت منه كف لسانه عن الحريري لانجاح مسيرته الجديدة على رأس حكومة الوحدة الوطنية. ومن هنا يأتي تركيز الوزير السابق على وزير الداخلية وأحد أبرز المقربين للحريري، الذي من الثابت أنه على علم مسبق بقرار تخفيض الحماية على ريفي. ولا يستبعد البعض أن يكون تصعيد ريفي والضجة الكبيرة التي أحدثها مرتبطين أيضا بالاستعداد للاستحقاق النيابي، الذي يتوقع أن يتم هذا العام رغم أنه إلى اليوم لم يتم البدء في مناقشة الصيغ المطروحة لاستحداث قانون انتخابي جديد على أنقاض قانون الستين. ولكن هذا لا يمنع ريفي من التمهيد لحملته الانتخابية عبر التصويب على الحريري ومن خلفه المستقبل لجذب أكبر قدر من الجمهور السني.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 جنبلاط عبر تويتر: عندما تقع الكارثة لا نفع للندم

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - غرد رئيس "اللقاء الديموقراطي" عبر حسابه على تويتر قائلا :"ان محاولة التخفيف من خطر المكب لهو بدعة وتحايل على الرأي العام .وعندما تقع الكارثة لا نفع للندم ".
 
 
ترامب لا يريد حرباً على لبنان
 
ليبانون ديبايت – المحرّر السياسي/13 كانون الثاني/17
 
في ظل تهويل الإعلام الإسرائيلي بأن عودة حزب الله من سوريا قد تفرض معادلات جديدة قد تؤدي إلى فتح جبهة مع لبنان وسياسة "جلب المشاكل" التي يمارسها بإيعاز من القيادة الأمنية في تل أبيب، تبدو أمور المنطقة تسير نحو حلول مستدامة طويلة الأمد تبدأ من سوريا ومن ثم تصل تبعاتها إلى تسوية القضية العراقية على أن ينسحب ذلك على كافة بؤر التوتر القريبة.
 
الحلول هذه بدأت من لبنان عبر إنتخاب رئيس للجمهورية وما تبعها من إنفراجات على المستوى السياسي تكللت بتشكيل الحكومة وإنجاز تسوية سياسية شاملة مرّت على مراسيم النفط، والمؤشرات تؤكد أنها ستصل إلى قانون الإنتخابات وكل ما يتعلق بمؤسسات الدولة.
 
الحلول هذه سقطت كالمصيبة على رأس تل أبيب التي بدأت ترتب خسارتها بدءاً من بلوغ حزب الله مستوى الإنتصار في سوريا حتى نجاح حليفه الرئيسي العماد ميشال عون من الوصول إلى سدة الرئاسة الأولى، لكن ما يصيب إسرائيل بالغضب أكثر ويدفعها إلى شن "حروب صحافية" على لبنان، هو سلوك مراسيم النفط طريقها ودخولها حيز الإعداد الجدي وهو ما تعتبره "تل ابيب" سقطةُ لها بعد أن عملت لسنوات على عرقلة محاولة بدء لبنان السير على مسار التنقيب عن النفط.
 
هذه العوامل فضلاً عن خروج حزب الله من سوريا إن حصل، قد تدفع تل أبيب للقيام بحرب "إنفعالية" على لبنان تعيد وضع المنطقة ككل على شفير السخونة والتوتر مجدداً. لن ندخل كثيراً في تحليل النتائج إن حصلت تلك الحرب، بل سنشير إلى إمكانية تقبل المنطقة وتحالفاتها الجديدة لهذا الأمر. لا تخفي مصادر دبلوماسية في بيروت أن "إسرائيل باتت في موضع الحرج اليوم فاقدةُ القدرة على التحكم وهو ما يجبرها على القيام بتصرفات إستفزازية وتوجيه رسائل توتر تفسد مسار الأول المسلوك من قبل الأميركي والروسي".
 
وتكشف لـ"ليبانون ديبايت"، أن "تل أبيب إلتمست نوايا التسويات من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب وإبتعاده عن سياق التوتير وإختلاق الأزمات الذي إتبعه سلفه باراك أوباما، كما إلتمست الدور الجديد لروسيا التي دخلت المنطقة من بابها العسكري والسياسي أوسع من ذي قبل، وكل هذه العوامل هي مصدر خطر على دور إسرائيل في المنطقة".
 
ليس هناك من مصلحة لـ"تل أبيب" أن يبقى الوضع على ما هو عليه أو أن تسمح بحسب السجادة من تحتها، فهي ستحاول خلق بؤر خلاف وتوفير نذر صراع وتوتر في المنطقة لكبح جماح التقدم السياسي الحاصل وإمكانية التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة ومن خلفها بين إيران - تركيا - الولايات المتحدة. هذه البؤر يمكن تحليلها من خلال السياق العملاني الذي رفعت إسرائيل عبره نشاطها العدائي نحو لبنان، فالخروقات الجوية زادت وعدلت لكي تكون على إرتفاع منخفض وكأن خلفها رسائل ما. الرسائل يمكن تفسيرها من خلال النشاط العسكري الإسرائيلي على الحدود ونوعية إستنفاره أيضاً.
 
نمط الرسائل هذه يمكن قراءته بشكل أوضح في داخل تل أبيب حيث يسعى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى "فرض أمر واقع جديد" على إدارة الرئيس ترامب من خلال رفع إستثماره في الفوضى التي سينقلها إلى مستوى الحرب وهو الخبير في حياكة قضايا توريط حلفائه بملفات صعبة واللاعب جيداً في إختلاق سياق الذرائع كما فعل بعد عملية الدهس ما قبل الأخيرة التي ألصقها بـ"داعش" لتصوير إسرائيل أنها مستهدفة ولا بد لها أن تكون شريكاً فاعلاً وفعالاً في الحرب.
عموماً يندرج تصرف رئيس وزراء اسرائيل ومن خلفه دولته في سياق إبتزاز إدارة الرئيس ترامب الذي يريد الدخول على أرضية سليمة ولا يبدو لغاية اللحظة أن في خططه حرباً أو نية دعم حرب، لا على لبنان ولا على غيره، كون التوجهات الحالية، أميركياً وروسياً، تتجه صوب الإستثمار في إقتصاد المادة بدل الحرب.
  

إشادة قوّاتية بدوري شمعون.. وتذكير بـ"العلاقة التاريخية"

جريدة الجمهورية/الجمعة 13 كانون الثاني 2017/ثمَّن مصدر «قواتي» الدور الوطني لرئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون الذي يقارب الأمورَ السياسية من منظار وطني ومبدئي، ويُبدّي باستمرار الاعتبارات الوطنية على الاعتبارات الفئوية والشخصية، وساهم مساهمة فعّالة في الوصول إلى لحظة 14 آذار 2005 متصدّياً لكلّ المحاولات الترهيبية والترغيبية للنظام السوري، كما انّ دوره بعد الخروج السوري من لبنان لا يقلّ أهمّية عن دوره بعد هذا الخروج، والعلاقة التي تربطه بـ«القوات» هي علاقة تاريخية مبنية على ثوابت مشتركة».

 

الرئيس أمين  الجميل: على عون العمل مع ايران وحزب الله لوقف الحملات على المملكة ونحذر من سياسة المنافع وتقاسم السلطة

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - وصف الرئيس أمين الجميل زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى السعودية بـ"النقلة النوعية والايجابية التي نعول عليها ويقتضي ان نثمرها لما فيه خير البلدين". واعتبر ان "الاجواء الايجابية التي واكبت زيارة الرئيس عون للسعودية ستؤسس لعلاقات جديدة بين لبنان والمملكة، او على الاصح ستعيد ترميم العلاقات وعودتها الى مسلكها الطبيعي"، مشددا على ان "السعودية كانت دائما مناصرة للقضية اللبنانية وللجيش والاقتصاد". وقال في حديث لقناة "روسيا اليوم": "هناك مئات الالوف من اللبنانيين يعملون في الخليج، ولو تحقق التهديد بوقف اجازات العمل وتأشيرات الدخول لهؤلاء اللبنانيين، لكانت نتائجه مدمرة أكان على الصعيد الاقتصادي او الاجتماعي". أضاف الجميل: "نعول على دعم المملكة للبنان وعلى العلاقات المميزة، ولكن لسوء الحظ مرت هذه العلاقات بمرحلة صعبة وادت بعض المواقف الداخلية ومنها تورط حزب الله في الحرب السورية، الى انعكاسات خطيرة والى تجميد الهبة السعودية لدعم الجيش، ونأمل ان تكون زيارة الرئيس عون للسعودية واعطاؤه الاولوية لها في تحركه الخارجي عنصرا ايجابيا يمكن البناء عليه". ورأى انه "لا يعقل اقحام لبنان في صراعات اكبر منه وتدفيعه ثمن الصراعات داخل كيانات اكبر منه"، وقال: "على الرئيس عون العمل مع ايران وحزب الله على وقف الحملات على المملكة، وتثبيت الوفاق في علاقات لبنان مع جيرانه". في الشأن الداخلي، حذر الجميل من "سياسة المنافع وتقاسم السلطة"، معتبرا انه "كان من المفيد التروي في اقرار مرسومي النفط بما يسمح للوزراء الاطلاع على مضمونها والمشاركة الفعلية في صناعة القرار الحكومي".

وقال: "من أولى أولويات العهد الجديد الوعد بالشفافية، وهناك قواعد ثابتة لفرضها، ولا شيء يفيد الى الآن بأن الشفافية بالمعايير الدولية هي من اولويات العمل الحكومي، بما يجعل استعادة ثقة المواطن محفوفة بالصعوبات".

وإذ سأل الجميل عما إذا كان قانون الانتخاب "دخل في صلب الصفقة التي أبرمت"، أبدى خشيته من "ان تفرض على اللبنانيين قوانين انتخابات لا تحقق المساواة والديمقراطية الحقة"، مشددا على "الدائرة الصغرى التي تؤمن العلاقة المباشرة بين النائب والمواطن". ولاحظ "صعوبة تطبيق النسبية"، وسأل: "ما الفائدة من نائب لا يعرفه الناخب؟". ولفت الى ان "العديد من الدول الحضارية جربت النسبية ثم عادت الى الدائرة الصغرى". وعن الوضع في سوريا، وصف الجميل ما يجري بأنه "غير انساني وغير طبيعي وينافي الاخلاق الحية"، مشيرا الى ان "الدمار اليومي بشكل عبثي لا يقره اي ضمير انساني".

وتابع: "لقد طالبت دائما بأن تتحمل موسكو وواشنطن مسؤولياتهما في سوريا وتعملا على وقف الاقتتال العبثي على الاراضي السورية. ربما المفاوضات الجارية في الاستانة هي المدخل للحل السوري". وأبدى الجميل اعتقاده بأن "الحل سيتدرج على مراحل بدءا بوقف الاقتتال مع ضمانة اميركية وروسية، وصولا الى حوار مع مكونات المجتمع السوري". ولاحظ ان "المطروح هو عودة الرئيس بشار الاسد"، قائلا: "ان هذا شأن سوري، لكن كمراقب عادي، اعتبر انه بعد هذا الكم من التهجير والمآسي والضحايا والقتلى والاضطهاد، من غير الممكن ولا من المصلحة بقاء الامور على حالها على صعيد النظام والحكم".

 

الاحرار اعتبر زيارة عون للسعودية وقطر ناجحة: الخشية من تعويم قانون الستين ولا مانع من تأجيل تقني

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعتبر حزب "الوطنيين الأحرار"، في بيان اصدره اثر الاجتماع الأسبوعي لمجلسه الاعلى برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، "ان زيارة رئيس الجمهورية للمملكة السعودية وقطر كانت ناجحة وهي ستؤدي الى افضل العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي". واكد الحزب "ان للبنان مصلحة اكيدة في تعميق أواصر الأخوة والصداقة مع هذه الدول، وفي مقدمها السعودية، وهي تحتضن مئات آلاف العائلات اللبنانية وتؤمن لها سوق العمل وحسن الضيافة. أضف الى ذلك الروابط القوية في إطار الأسرة العربية المستهدفة مما يدفع الى توطيدها للدفاع عن المصالح العربية المشتركة، ونأمل خصوصا من المملكة الإفراج عن الهبة المخصصة للجيش اللبناني والقوى الأمنية نظرا الى الحاجة الماسة اليها، علما ان التحديات كبيرة خصوصا على جبهة التصدي للإرهاب الذي يهدد الدول العربية. ومن دون ان ننسى عودة الاستثمارات والسياح التي تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي اللبناني، من جهة، واهتمام دولة قطر بمصير الجنود المحتجزين لدى داعش ومصير المطرانين ابراهيم واليازجي والمصور سمير كساب وهي مواضيع في صلب هموم السلطات والشعب اللبناني على السواء من جهة أخرى".

وأعلن ان "الشكوك تزداد يوما بعد يوم في إرادة التوصل الى قانون انتخاب جديد يضمن صحة التمثيل ويبدد الهواجس عند كل الافرقاء"، مشيرا الى "ان المهل الضاغطة يجب ان تحض الحكومة على وضع قانون الانتخاب في رأس أولوياتها وهذا ما لم يحصل حتى الساعة. من هنا استغرابنا أداء الحكومة علما ان كل مشاريع قوانين الانتخاب قد أشبعت درسا ولم يعد ينقص الا طرحها على الهيئة العامة لاختيار القانون الأفضل بينها. ولا نخفي خشيتنا من وجود رغبة دفينة لتعويم قانون الستين مع إدخال بعض التعديلات التجميلية عليه بحجة مرور المهل، او باللجوء الى تأجيل تقني لتمديد هذه المهل والذي يمكن ان يتكرر لأكثر من مرة. وبناء عليه لا نرى مانعا من تأجيل تقني لا يتعدى ثلاثة أشهر في حال تم الاتفاق على اعتماد قانون جديد يرضي أكبر عدد من الاطراف مع تشديدنا على إمكانية إنجاز القانون الجديد ضمن المهلة المتبقية إذا صدقت النيات".

وجدد الحزب طرحه "لقانون الانتخاب على أساس الدائرة الفردية وهو القانون المعتمد في الدول الديموقراطية كونه يسهل على الناخب اختيار ممثليه ويؤمن صحة التمثيل ويرفع نسبة المشاركة في الاستحقاق الانتخابي. ومن المفضل إجراء الانتخابات على دورتين توخيا لتمثيل أفضل وتعزيزا للمشاركة. ونقترح ان يتم تخفيض عدد النواب الى 66 موزعين على 66 دائرة، آخذين في الاعتبار حجم الدائرة الانتخابية قياسا مع عدد الناخبين. مع الإشارة الى ان الانتخاب يجري خارج القيد الطائفي على ان ينشأ مجلس شيوخ يضم ممثلين للطوائف يعهد اليهم بالمهام التي تعني التعددية والعيش الواحد. وفي مطلق الأحوال نعارض بشدة النسبية في إطار اعتماد لبنان كدائرة انتخابية واحدة وفي إطار الدوائر الكبرى نظرا الى الواقع اللبناني وفي شكل خاص وجود دويلة تتحكم من خلال تأثير السلاح بإرادة الناخبين".

 

"تطمينات" عون صوّبت موقع لبنان العربي و"أسّست" لـ"العودة" الخليجيـة ورئيس الجـمهوريـة الى مصر فالفاتيكان وفـرنسا.. قبل منتصف شباط؟

المركزية- انتهت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد الرسمي المرافق الى السعودية وقطر، الا ان ما أنتجه التواصل العائد بعد انقطاع دام أكثر من عامين بين الجانبين اللبناني والخليجي، من ثمار سياسية واقتصادية و"تنموية"، سيكون محط متابعة بين الطرفين في المرحلة المقبلة، لا سيما عبر تبادل الزيارات "الأميرية" والدبلوماسية والوزارية وقد يكون أبرزها لوزير الخارجية السعودية عادل الجبير وأخرى لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة الى بيروت.

وفي السياق، توضح مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" ان جولة الرئيس عون الخارجية الاولى، لم يكن الهدف منها التوقيع على اتفاقات وقرارات بين بيروت من جهة والرياض والدوحة من جهة أخرى، أي انها لم تكن زيارة "التزام" بقدر ما كان الهدف منها تصويب موقع لبنان على الخريطة العربية بعد ان بات في نظر الخليجيين في الحضن الايراني. فالمداولات التي أجراها رئيس الجمهورية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومع الشيخ تميم، حرص فيها على تبديد الالتباسات السابقة، فشدد على حياد لبنان الايجابي وعلى ابتعاده عن صراع المحاور في المنطقة وعلى "وقوفه مع العرب اذا اتفقوا وعلى الحياد اذا اختلفوا". كما أكد وفق المصادر، ان مسألة سلاح "حزب الله" تتخطى دائرة نفوذ الدولة اللبنانية اذ باتت جزءا من المشهد الاقليمي والدولي العام، قبل ان يعلن ان "لا دور للمقاومة في الداخل اللبناني" وانه "لا يؤيّد قتال الحزب في سوريا". ولم يكتف الرئيس بهذا الكلام فحسب، بل ذهب أبعد لتطمين هواجس الخليجيين "العاتبين" وفق المصادر، على الشتائم التي كانت تكال ضدهم من قبل بعض اللبنانيين في شكل شبه يومي، فتعهّد امامهم بأنه "الضمانة لسياسة لبنانية جديدة ستحكم العهد الجديد". من هنا، تقول المصادر ان زيارة عون كان الغرض منها اذا كسر الجليد بين لبنان والخليج، ومدّ جسور الثقة مجددا بين الطرفين، أي ارساء القواعد المتينة التي ستؤسَس عليها العودة الخليجية المنتظرة الى بيروت سياحيا و"عسكريا" (عبر الهبة السعودية للجيش) واستثماريا واقتصاديا. على صعيد آخر، تكشف المصادر ان محطة عون العربية الثالثة، بعد المملكة وقطر، ستكون في مصر، وتلفت الى ان رئيس الجمهورية قد يقوم بهذه الزيارة في وقت قريب وربما قبل نهاية الشهر الجاري بعد الانتهاء من عملية تحضير جدول أعمالها التي تجري اليوم في الكواليس بالتنسيق بين القنوات المعنية في بيروت والقاهرة. وتشير المصادر الى ان الرئيس عون يبدي حرصا على إفراد زيارة من زياراته الى الخارج، لمصر في شكل خاص، انطلاقا من موقعها البارز اقليميا وعربيا ودولياً. ودائما في اطار حراكه على الساحة الخارجية، تشير المصادر الى ان وجهة الرئيس التالية بعد القاهرة، ستكون أوروبا، وتحديدا الفاتيكان وفرنسا. أما موعدها المُفترض، فمنتظر مطلع شهر شباط المقبل. أما أبرز الملفات التي يتوقع ان يبحثها الرئيس مع الحبر الاعظم، فعنوانه الوجود المسيحي في الشرق وسط موجة الاضطهاد والتهجير التي يتعرضون لها مع ارتفاع صوت التطرف والارهاب في المنطقة. والقضية هذه لا بد ان تحضر في المباحثات المرتقبة لعون مع نظيره الفرنسي في الاليزيه، اذا ما حصلت الزيارة وهي قيد الدرس حالياً، الى جانب ملفات أخرى منها تقاسم أعباء وأعداد النازحين السوريين الى لبنان وأهمية ارساء تسوية سياسية للنزاع السوري تتطرق في جزء منها الى ضرورة العودة "الآمنة" لهؤلاء النازحين الى بلادهم.

 

لبنان اعاد مد الجسور مـــــع الخليج ومواقف عون بـددت الهواجس

جولات خارجية لرئيس الجمهورية قريبا وباسيل لا يشارك في مؤتمر باريس

الانتخابات نحو الاكثري ومرسوما النفط وُقعا والامن الــى انجازات جديدة

المركزية- اكتسبت "مراسم" الاعلان عن فتح طريق بيروت –الخليج امام لبنان طابعا شكليا بالغ الاهمية، تماما كما اتسمت سلسلة الخطوات السياسية التمهيدية لهذا التطور والمواقف التي تخللته واعقبته بطابع استثنائي من شأنه ان يحدث نقلة نوعية على مستوى علاقات لبنان الخارجية من جهة، ووضعه الداخلي على مختلف المستويات من جهة ثانية. وجاءت مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس لتؤكد المؤكد لجهة الآمال المعقودة على هذه الخطوة، اذ اوضح ان سوء التفاهم الذي كان قائما مع بعض دول الخليج زال، لانه لم يكن مبنيا على اشياء اساسية، وانه تم ايضاح كل المواضيع في المحادثات، كما تم طي صفحة قديمة وفتح اخرى جديدة. وشدد على ان انتخابه رئيسا هو "انتصار للمحور اللبناني"، مؤكدا ان لبنان "خارج المحاور ويبني صداقاته مع الجميع، وان لكل الحروب نهاية، وبقدر ما نكون عقلاء نسرّع في نهايتها".

التأسيس للعودة الخليجية: وفي ما يتوقع ان تستكمل نتائج زيارة الرئيس عون والوفد المرافق الى السعودية وقطر، عبر تبادل الزيارات "الأميرية" والدبلوماسية والوزارية بين بيروت والرياض والدوحة في المرحلة المقبلة، وقد يكون أبرزها لوزير الخارجية السعودية عادل الجبير وأخرى لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة الى لبنان، اوضحت مصادر سياسية لـ "المركزية" ان جولة عون الخليجية لم تكن زيارة للتوقيع على اتفاقيات محددة، بل أريد منها تصويب موقع لبنان على الخريطة العربية وتبديد الهواجس بجنوحه نحو المحور الايراني، بما يضع أسس للعودة الخليجية المنتظرة الى لبنان سياحيا و"عسكريا"(عبر الهبة السعودية للجيش) واستثماريا واقتصاديا، وقد نجحت مواقف الرئيس اللبناني الى حد كبير في تطمين الجانب الآخر.

عون الى مصر: في غضون ذلك، كشفت المصادر ان محطة عون العربية الثالثة، بعد المملكة وقطر، ستكون في مصر،لافتة الى ان رئيس الجمهورية قد يقوم بهذه الزيارة في وقت قريب وربما قبل نهاية الشهر الجاري بعد الانتهاء من عملية تحضير جدول أعمالها التي تجري بالتسنيق بين القنوات المعنية في بيروت والقاهرة. واشارت الى ان عون يبدي حرصا على إفراد سفرة من سفراته الى الخارج، لمصر في شكل خاص، انطلاقا من موقعها البارز عربيا واقليميا.

.. فالفاتيكان وفرنسا: وفي اطار حراكه على الساحة الخارجية، اشارت المصادر الى ان وجهة الرئيس التالية بعد القاهرة، ستكون أوروبا، وتحديدا فرنسا والفاتيكان. أما موعدها المُفترض، فمنتظر في شهر شباط المقبل. وأبرز الملفات التي يتوقع ان يبحثها الرئيس مع الحبر الاعظم ، فعنوانها الوجود المسيحي في الشرق وسط موجة الاضطهاد والتهجير التي يتعرضون لها مع ارتفاع صوت التطرف والارهاب في المنطقة. والقضية هذه لا بد ان تحضر في المباحثات المرتقبة لعون مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في الاليزيه، الى جانب ملفات أخرى منها تقاسم أعباء وأعداد النازحين السوريين الى لبنان وأهمية ارساء تسوية سياسية للنزاع السوري تتطرق في جزء منها الى ضرورة العودة "الآمنة" للنازحين الى بلادهم.

نحو الاكثري: انتخابيا، وفي اعقاب مواقف الرئيسين عون والحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، قالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ"المركزية"، ان كل الصيغ الانتخابية المطروحة على بساط البحث لا تحظى بتوافق الحد الادنى ليتحول اي منها من النظري الى العملي، ويصبح نافذا لتجري الانتخابات المقبلة على اساسه، كما ان ايا من القوى السياسية ليس في وارد التسليم للآخر او الاقرار بكسبه المعركة، ما دام المشهد الاقليمي ضبابيا الى حد بعيد، ورجحان كفة الخسارة أوالربح لم يحدد حتى اللحظة. لذا، اعتبرت ان أفضل المتوفر اليوم هو القانون الاكثري المفتوح على تعديلات واسعة تفسح في المجال لارضاء جميع القوى السياسية مع امكانية اقراره وجعله نافذاً خلال فترة وجيزة، خلافاً لاي صيغة اخرى تستلزم اجراءات كثيرة ومعقدة، خصوصا النسبية. ذلك ان التعديلات في الاكثري مهما كان حجمها ونوعها إن في شأن الدوائر، او الصوت، او غيره سهلة لدرجة يمكن عبرها لوزارة الداخلية تنفيذها في سرعة قياسية.

النفط: على خط آخر وبعيد اقرار حكومة "إستعادة الثقة" في جلستها الاولى في قصر بعبدا منذ قرابة عشرة ايام مراسيم النفط، وقّّع اليوم وزير الطاقة والمياه سيزار ابو خليل المرسومين اللذين اقرهما مجلس الوزراء والمتعلقين باستكمال دورة التراخيص والرقع ودفتر الشروط ونموذج الاتفاقية".

طيور المطار: في غضون ذلك، بقي ملف خطر الطيور قرب مطار رفيق الحريري الدولي حاضرا ميدانيا من خلال استكمال تركيب الالات التي تصدر اصواتا قرب الكوستابرافا، والمواقف السياسية وجديدها تغريدة للنائب وليد جنبلاط قال فيها "ان محاولة التخفيف من خطر المكب لهو بدعة وتحايل على الرأي العام. وعندما تقع الكارثة لا نفع للندم". واضاف: "اعتذر على الالحاح حول موضوع سلامة الطيران وقد اكون لا املك معطيات كبار العلماء في مجلس الانماء والاعمار."

انجازات امنية: في مجال آخر، وعلى وقع آمال عريضة باستعادة لبنان هبة المليارات السعودية لتعزيز قدرات الجيش وسائر الاجهزة الامنية لمواجهة تحديات المرحلة، تواصل هذه الاجهزة انجازاتها الكبيرة بقدراتها المتواضعة، لا سيما في مجال ضبط المجموعات الارهابية والخلايا النائمة التابعة لها. وفي السياق، وبنتيجة عملية رصد نوعية، أوقفت المديرية العامة للأمن العام بناءً لإشارة النيابة العامة المختصة اللبنانيين (ح.ن)،(ع.ز)،(م.ف) و(م.ح.ف) لتأليفهم فيما بينهم خلية ترتبط بتنظيم إرهابي وتنشط لصالحه. وبنتيجة التحقيق معهم، إعترف اللبناني (ح.ن) الملقب بـ"ابو يزيد" بتأييده لتنظيم ارهابي وتجنيده للعديد من الشبان لصالح التنظيم من بينهم اللبنانيين المذكورين اعلاه الذين اعترفوا بما نُسب إليهم، وقيامه مع آخرين بنشر وبث افكار واصدارات التنظيم عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف استقطاب الشباب وحثهم على الإلتحاق بصفوف التنظيم، بالاضافة الى تحضيره للسفر الى مدينة الرقة في سوريا عبر تركيا للإلتحاق والقتال في صفوف التنظيم. وبعد انتهاء التحقيقات معهم احيلوا الى القضاء المختص، والعمل جارٍ لتوقيف باقي المتورطين.

مؤتمر السلام: خارجيا، وعشية مؤتمر السلام في الشرق الاوسط الذي تستضيفه فرنسا بعد غد الاحد والمخصص للبحث في سبل حل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، علمت "المركزية" ان وزير الخارجية جبران باسيل لن يشارك في المؤتمر الذي تلقى دعوة لحضوره بل سيوفد من يمثله. وكشفت أوساط دبلوماسية لـ"المركزية"، تسنى لها الاطلاع على المداولات التحضيرية للمؤتمر، عن أبرز عناوين بيانه الختامي ومنها ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، وشدد المجتمعون في متنه أيضا على ضرورة التزام الاطراف المعنيين بهذا الحل وأهمية اتخاذهم اجراءات توقف المسار السلبي للتطورات على الارض، بما يمهد لمفاوضات مباشرة بينها. كما تمسك البيان بمبادرة السلام العربية وبحدود حزيران 1967. وفي وقت رحبوا بالقرار الدولي 2334، أكد المجتمعون استعدادهم للعمل من أجل تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض مع استعدادهم لتحفيز الدولة الفلسطينية اقتصاديا.

 

الصيغ الانتخابية تتهاوى امام المصالـح والحسابات السياسيــة و"الاكثري" الاوفر حظاً وابواب تعديلات متاحة بعيدا من ضغط المهل

المركزية- بالاستناد الى موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فإن الانتخابات النيابية ستُجرى على اساس قانون جديد، لان الارادة متوفرة لانجازه ولا قرار حتى الساعة بأي تمديد تقني للاستحقاق. وبالركون الى البيان الوزاري لحكومة "اعادة الثقة" فإن أولى مهماتها كما اعلن رئيسها سعد الحريري الوصول إلى قانون جديد، يراعي النسبية وسلامة التمثيل، لتنظيم الانتخابات النيابية في موعدها منتصف العام. بيد ان موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المعني مباشرة بالشق التقني من الاستحقاق، لا يبدو يطابق الوعد الحكومي في ضوء تأكيده امس "ان هناك صعوبة في إجراء الانتخابات في موعدها، فهناك خصوصيات يجب مراعاتها في قانون الانتخاب، وهو لن يدعو لأي تأجيل تقني ما لم يوضع قانون انتخاب جديد، فأي تأجيل آخر فضائحي. وفي جردة سريعة على صيغ القوانين المطروحة يتبين، وفق ما تقول مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ"المركزية"، ان ايا منها لا يحظى بتوافق الحد الادنى ليتحول من النظري الى العملي ويصبح نافذا لتجرى الانتخابات المقبلة على اساسه، كما ان ايا من القوى السياسية ليس في وارد التسليم للآخر او الاقرار بكسبه المعركة ما دام المشهد الاقليمي ضبابيا الى حد بعيد، ورجحان كفة الخسارة أوالربح لم يحدد حتى اللحظة . وتبعا لذلك، تعتبر المصادر ان أفضل المتوفر والمتاح اليوم هو القانون الاكثري المفتوح على تعديلات واسعة تفسح في المجال لارضاء جميع القوى السياسية مع امكانية اقراره وجعله نافذاً خلال فترة وجيزة جدا، خلافاً لأي صيغة اخرى تستلزم اجراءات كثيرة ومعقدة، خصوصا النسبية. ذلك ان التعديلات في الاكثري مهما كان حجمها ونوعها إن في شأن الدوائر، او الصوت او غيره سهلة لدرجة يمكن عبرها لوزارة الداخلية تنفيذها في سرعة قياسية. وتشير الى ان كل الصيغ المقترحة تتهاوى تباعا امام المصالح الحزبية والسياسية التي تقدم حساباتها على المصلحة الوطنية لجهة تطوير وتحديث الحياة السياسية عبر اللجوء الى الشعب مركز السلطات لاختيار ممثليه الحقيقيين. فالقانون المختلط الذي التقت حوله القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي لم يعد قابلا للحياة حتى من واضعيه انفسهم وفي شكل خاص النائب وليد جنبلاط الذي، بعد التحولات الاساسية في بعض التحالفات، بات يخشى استهدافه لالغاء دوره كبيضة قبّان في المعادلة السياسية الداخلية ترجح كفة فريق على آخر، وقد تناهى الى مسامعه كلام من هذا النوع فهبّ في ضوئه الى المطالبة بالابقاء على "الستين"، اضافة فإن ابواب الطعن به مفتوحة سلفا وسبق للمجلس الدستوري ان اعتبر المختلط غير دستوري لانه لا يعتمد معايير واحدة ولا يساوي بين الناخبين ولا بين المرشحين ويناقض النص الدستوري.

وصيغة الانتخاب على مرحلتين، الاولى التأهيل في القضاء والثانية الانتخاب عبر المحافظة على اساس النظام النسبي عبر اللوائح دونها اعتراضات واسعة لا سيما من التيار الوطني الحر الى جانب اللغط حول ما اذا كان التأهيل يتم على اساس طائفي ام مذهبي.

ولا تستبعد المصادر ان يكون بعض القوى ممن يناسبه "الستين" راهنا، بالاستناد الى ظروف محيطة بواقعيه السياسي والمالي وغيره يتلطى خلف صيغ مطروحة في سوق المداولات الانتخابية من اجل كسب الوقت وبلوغ مرحلة الضغط الزمني الذي سيضع الجميع امام خيار واحد على قاعدة" من الموجود جود".

 

الساحلي: آلية لالغاء مذكرات التوقيف والاحكام الغيابية او عفو عام/"حـزب الله" يتـــحرّك لمـــعالجة قضيـة المطلوبيـن بقاعـاً/لجان مناطق تتواصل مع العائلات ونصرالله يُتابع "شخصياً" نتائجها

المركزية- يتحرّك "حزب الله" في اكثر من اتّجاه لمعالجة قضية المطلوبين في محافظة بعلبك-الهرمل، لانها تنعكس سلباً على الاوضاع الامنية والاقتصادية لمنطقة تعتبر "خزّان" الحزب الشعبي والسياسي. فبعد "اللقاء الشهير" الذي عقده امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في 29 تشرين الاول الماضي مع فاعليات المنطقة ودعوتهم لتحمّل المسؤولية لايقاف التعديات والجرائم التي تحصل هناك والالتزام بتسليم المجرم ورفع الحماية عنه، وتطرّقه في اكثر من اطلالة الى ضرورة معالجة مسألة مذكرات التوقيف الصادرة في حق الالاف من اهالي المنطقة، بدأ الحزب التحضير "لعدة العمل" بالانتقال من الكلام الى الافعال، من خلال الزيارة التي قام بها وفد الحزب الى وزير العدل سليم جريصاتي امس الاول، ضم عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي والمسؤول عن وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا للبحث في ملف المطلوبين في هذه المنطقة وكيفية معالجة مسألة مذكرات التوقيف.

وفي السياق، علمت "المركزية "ان بعد لقاء نصرالله مع ابناء المنطقة تم تشكيل لجان مناطق في محافظة بعلبك-الهرمل تضمّ فاعليات سياسية من مختلف القوى الفاعلة هناك اضافة الى فاعليات اجتماعية، هدفها التواصل مع العائلات والعشائر الكبرى للبحث في قضية الثأر، والامين العام لـ"حزب الله" يتابع "شخصياً" عمل هذه اللجان من خلال لجنة نيابية شكّلها الحزب لهذه الغاية تتواصل بدورها مع لجان المناطق وتضع الامين العام في اجواء اجتماعاتها ولقاءاتها".

واوضح الساحلي لـ "المركزية" ان "افضل طريقة لإلغاء عشرات مذكرات التوقيف والاحكام الغيابية في حق اهالي البقاع، وتحديداً بعلبك-الهرمل، قانون العفو العام، لكن هذا القانون له "محاذيره"، خصوصاً في شأن جرائم الارهاب والتعامل مع العدو، لذلك نحاول ايجاد آلية مع وزير العدل في هذا الشأن تتضمّن اما استرداد مذكرات التوقيف وإلقاء القبض او ايجاد حلول للاحكام الغيابية، خصوصاً تلك الصادرة في حق اشخاص غير متورطين في جرائم". واشار الى "ان هناك ما يسمى في القانون اللبناني العطف الجرمي، وبالتالي الكثير من الأسماء التي القيت جزافا وصدرت في حقها مذكرات او احكام توقيف والقاء قبض"، لافتاً الى ان "الوزير جريصاتي ابدى تجاوباً مع هذه القضية، واستمهلنا الوقت كي يبحث مع الاجهزة القضائية في شأن آلية الحل التي سنستكمل البحث فيها في لقاءات اخرى مع وزير العدل"، موضحاً ان "فور ايجاد الآلية سيتم وضع لائحة بالاشخاص المطلوبين بمذكرات توقيف ومذكرات إلقاء قبض واحكام غيابية".

واعلن الساحلي اننا "مع إصدار قانون عفو عام من قبل مجلس النواب لحلّ هذه القضية، وسنطرح هذا الموضوع مع افرقاء سياسيين اخرين اما بالكواليس او بلقاءات علنية". ورداً على سؤال عمّا اذا كانت هناك من شروط ستوضع على من ستلغى في حقهم مذكرات التوقيف والاحكام الغيابية مثلاً بالسجن في حال ارتكاب الجرم نفسه مجدداً، اجاب الساحلي "شروط كهذه توضع في حال إصدار عفو عام. نحن نعمل على معالجة الملف بالطرق القضائية اي إخضاعهم للمحاكمة، لكن مع ايجاد طريقة او آلية تمنع توقيفهم قبل المحاكمة".

* لماذا يحمل "حزب الله" وحده لواء هذه القضية، علماً ان هناك مطلوبين ينتمون الى بيئة فاعليات واحزاب اخرى موجودة في البقاع؟ اجاب "نحنا مش قاسمين". واوضح الساحلي ان "الوضع الامني في البقاع الشمالي، وتحديداً في منطقة بعلبك-الهرمل منفصل تماماً عن موضوع مذكرات التوقيف والاحكام الغيابية. نحن في "حزب الله" لا نغطّي اي مخلّ بالامن او اي تجاوزات في البقاع، فمن يقوم بعمليات السرقة والخطف لا نغطّيه بل على العكس نطالب الدولة ببسط سلطتها على كامل محافظة بعلبك-الهرمل، لكن لا شك ان إزالة مذكرات توقيف صادرة منذ اكثر من 15 عاماً في حق مطلوبين من شأنها تخفيف الاحتقان في المنطقة وإعادة تحريك العجلة الاقتصادية".

 

الصيفي: لتطبيق قانون انتخاب جديد والعكس ضرب للعهد والكتائب تنفتح على كل قوى الداخل حرصا على التعدديـة

المركزية- في وقت يستعد الافرقاء للإنخراط بقوة في ورشة الاعداد للقانون الانتخابي الجديد الموعود، أعطى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إشارة الإنطلاق لما يسميها الكتائبيون سياسة الانفتاح على الجميع التي سينتهجونها في المرحلة المقبلة، وإن كانت تموضعاتهم السياسية الأخيرة قد وضعتهم في خانة معارضي العهد الجديد، بدليل بقائهم خارج الحكومة الجديدة. وإذا كان البعض يبدي خشيته على مستقبل حزب الكتائب ضمن لوحة سياسية جديدة سترسم ملامحها الأولى المداولات والنقاشات في شأن القانون الانتخابي، فإن بعضا آخر يعتبر أن اللقاءات ذات الطابع المسيحي التي جمعت قيادة الكتائب مع النائب دوري شمعون والرئيس ميشال سليمان تأتي في إطار مواجهة التسونامي المسيحي الذي عارضته الكتائب طويلا، منذ ولادة اتفاق معراب. إلا أن مصادر كتائبية رفيعة نفت عبر "المركزية" هذه الأجواء، مشددة على أن "من المنطقي أن تكون الكتائب في سلسلة من اللقاءات والمداولات ومشاورات مع كل القوى السياسية في البلاد، بدءاً من الأفرقاء الذين لم يُحترموا في خلال تشكيل الحكومة، ولم يؤخذ دورهم الوطني ووجودهم في الاعتبار".وفي السياق، تشدد المصادر على أن "من الطبيعي أن تنبري الكتائب إلى البحث عن أرضية صالحة لتبني عليها مقاربتها للمرحلة المقبلة. لذلك من الضروري إن تبادر إلى فتح خياراتها وتلتقي مع القوى التي تتفق معها، وعلى رأسها حزب الوطنيين الأحرار والرئيس ميشال سليمان، علما أن في البلد عددا من القوى الوطنية والحيثيات المناطقية ، المسيحية وغير المسيحية التي نتشاور معها في إطار سياسة انفتاحنا على الجميع، في ظل ما نراه من تناقضات سياسية تؤكد أن الوطن، وعلى رغم بوادر الأمل المهمة، يستوجب منا دعم الاستقرار حتى لا يفقد لبنان تعدديته السياسية، بما يضرب الديموقراطية". ولا تفوت الصيفي فرصة الرد على الكلام الكثير عن تحالف بين النائبين الجميل وشمعون في الانتخابات المقبلة، أسس له لقاء السوديكو الأخير. وتذكر أن " اللقاء مع النائب دوري شمعون حصل في بيت الكتائب المركزي قبيل جلسة انتخاب الرئيس، علما أن الزيارات بيننا متبادلة ودائمة، منذ ما قبل اتفاق معراب. وكنا نجتمع مع الرئيس سليمان في إطار اللقاء التشاوري قبل استقالتنا من الحكومة السابقة". وتشير إلى أن "ما يهمنا أولا هو إقرار قانون انتخاب جديد لا يكرس النظرة الأحادية، أي أن يبقى امكان قيام التعددية السياسية والموالاة والمعارضة في البلد قائما، وهذا أمر تتيحه النسبية والدائرة الفردية لأنهما تسمحان بتفاعل حيثيات سياسية في ما بينها لتؤلف فريق الموالاة والمعارضة، وإلا فإننا لا نتيح للناس إمكان المحاسبة والتغيير ليكونوا أحراراً فعلا، وإلا لا يجوز أن نتحدث عن ديموقراطية ولعبة سياسية"، لافتة إلى أن "هناك حزبا كبيرا اسمه الكتائب ولا يجوز أن يتم التعامل معه بشكل خاطئ، بدليل أنهم عرفوا اليوم أن تهميشنا ممنوع، ونحن نعتبر أن عدم إقرار قانون الانتخاب إهانة للعهد الجديد. علما أن الجميع حريص على أن يلعب كل مكون دوره المتوازن في البلد ورئيس الجمهورية أول من أعلن الحرب على الستين الذي يتأكد يوما بعد يوم أنه يفيد البعض على حساب آخر. ونذكر أن الرئيس عون وعد الشعب اللبناني بقانون انتخاب جديد، ونحن ننتظر تحقيق هذا الوعد، بمعنى أن نرى تطبيقا فعليا للقانون في أول استحقاق انتخابي، وكل ما هو غير ذلك يعد ضربا للعهد الجديد وإضعافا للرئيس القوي".

 

 نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ: العمى السياسي يمنع التعامل السليم مع "كوستا برافا"/على المجتمع المدني التحرك لحل مشكلة المـــطار

المركزية- إذا كانت أزمة مطمر الكوستا برافا المستجدة أخيرا بفعل القصور على مستوى السياسات الرسمية قد أحيت المخاوف من عودة القمامة إلى الشوارع، فإن موقف حزب الكتائب من هذا الملف يبقى في دائرة الرصد، ذلك أن الحزب لم يتوان عن الاستقالة من حكومة الرئيس تمام سلام على خلفية ملف النفايات، تماما كما لم يتأخر في نقل معركته في هذا الشأن من المنابر الكلامية إلى أرض الواقع عن طريق اعتصام برج حمود، وإن كان هذا الخيار قد عرّض الصيفي لما اعتبره البعض "نقمة شعبية". وتعليقا على مآل ملف كوستا برافا، ذكّر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عبر "المركزية" "أننا كنا أول من قرن القول بالفعل، وفي وقت كنا نعرف أن موقفنا سيكبدنا كلفة شعبية كبيرة لكننا كنا متأكدين من أن الناس سيتفهمون موقفنا حين تقع الكوارث كالتي نراها اليوم". ولفت الصايغ إلى "أننا اليوم وقعنا في الكارثة الصحية بدليل الأمراض التي تضرب الشعب اللبناني، علما أن كل من زار بيروت في الفترة الأخيرة بات متأكدا ان العاصمة اللبنانية صارت مدينة موبوءة. غير أن العمى السياسي يمنع التعامل مع هذا الأمر كما يجب". ونبه إلى "أن الناس ما عادوا يحتملون، علما أن طريقة معالجة هذه الكارثة أقل ما يقال فيها ِإنها فضيحة. ذلك أن الدولة بادرت إلى معالجتها بالأدوية والمخدرات، بدلا من أن تعالجها وفقا للمعايير الدولية التي تنص أولا على إنشاء مسافات أمان بين النفايات ومدارج المطارات، علما أن هذه المسافة يجب أن تكون بالكيلومترات". وعن احتمالات تحرك كتائبي بخصوص هذا الملف، بعدما بدا النائب سامي الجميل حريصا على ما سماها "قضايا حياتية"، دعا الصايغ "كل جمعيات المجتمع المدني إلى التحرك، بغض النظر عن المواقفف من الملفات السياسية، لأن هذا الملف يتعلق بصحة الأحيال المقبلة وبصحة أطفالنا التي لا يجوز أن يتجاهلها المسؤولون".

 

استحليت_شي_مرة ترد سوريا على القصف الإسرائيلي

سلوى فاضل/جنوبية/ 13 يناير، 2017/استحليت_شي_مرة أن نشعر بفخر الرد على القصف الاسرائيلي لقرانا.. ليل أمس قصفت اسرائيل، للمرة المليون ربما، منطقة من مناطق الشام. وكان الرد "أننا نحتفظ بحق الرد". فربما القيادة السورية تجمّع للصهاينة أرقام الغارات في ملف خاص!!. منذ ان كنت طفلة صغيرة، وانا اتابع الامور السياسية، وكنت أشعر منذ ذاك الحين اني ضعيفة عاجزة لا يمكنني أن اضرب الدبابة الاسرائيلية التي تمرّ من امام منزلنا في الضيعة، وترجرج الأرض من تحتها دون ان استطيع ان اضربها هي وجنودها ولو بحجر صغير. كنت أعبّر عن عجزي بغضب شديد ورفض لحلوى يوزّعها الجنود الصهاينة على الأطفال آنذاك ليغيّروا صورتهم الإرهابية بنظرنا. لكني كنت استمر في اعلان غضبيّ العاجز عن فعل أي شي آخر. وكنت كلما سمعت عبر اذاعة صوت لبنان العربي ان الطيران الاسرائيلي قصف مواقع المقاومة الفلسطينية او قصف بيروت او إحدى المدن العربية، وبالطبع لم تكن سوى دمشق لأن العرب الآخرون كانوا اصدقاء إسرائيل منذ زمن بعيد، منذ العام 1948.. كنت اتمنى ان اسمع ولو خبرا صغيرا يقول: الطيران السوري او اللبناني رد على القصف الإسرائيلي المعادي. رغم ان شباب المقاومة اللبنانية اسقطوا إحدى الطائرات المعادية. كنا نسمع أخبارنا بلا أمل.. هذا منذ أكثر من ثلاثة عقود ولا زلنا، لذا استحليت شي مرة أن ترد دمشق على القصف الإسرائيلي للمدن العربية.

 

«كشاش حمام» سخرية اللبنانيين الجديدة!

خاص جنوبية 13 يناير، 2017/أثار وجود أسراب من طيور النورس حول مدرج مطار بيروت وتهديده للملاحة الجوية مخاوف لدى اللبنانية، فيما أثارت الإقتراحات الغير مقنعة من قبل المسؤولين لمعالجة الأزمة بكثير من السخرية تلقفها الإعلام ومواقع تواصل الاجتماعي وحتى ظهر هاشتاغ ساخر تحت عنوان " #طيور_المطار" إستدعت الإقتراحات البيئية للحكومة الهادفة للحماية من طيور النورس والحفاظ على سلامة حركة الملاحة الجوية، بعد القرار القضائي بإقفال مطمر “الكوستا برافا” في خلدة، سخرية اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي بإعتبار هذه الإقتراحات بدائية وغير مجدية. ومن اجراءات هذا الاقتراح: “إخافة الطيور بواسطة تقنية الألعاب النارية، إصدار أصوات مزعجة للطيور، وهي تقنية تستخدم يوميا في مطارات عدة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وتستخدم حالياً في جزء من مطار بيروت، طرد الطيور عن طريق رش مواد على محيط المطار”. هذه الإقتراحات أثارت حالة من البلبلة بين صفوف الناشطين الذين سخروا وانتقدوا  وجاءت التعليقات حتى من قبل الاعلاميين والمسؤولين كما رواد المواقع تحت هاشتاغ ” #طيور_المطار “. فمثلا مذيع قناة الـ “LBC” يزبك وهبي غرّد قائلا ” #طيور_المطار مطلوب للعمل: كشّاشو نَورس بسعرٍ مُغر ٍ يجيدون الكشّ والرش ّ… مياومون ، متعاقدون بالساعة ويجيدون التصفير…!!! #حلول_مبتكرة”. كذلك الاعلامي جو معلوف غرّد “#طيور_المطار هني اللي شايفين و شاهدين عكل وسخكن”. أما أسامة نور الدين فغرذد “اصدار مرسوم انشاء المديرية العامة ل “كشاشة النورس”. شروط تقديم الطلب ان يكون مارس مهنة كشاش حمام منذ اكثر من عشر سنوات”!

إلا أن نجم موقع تويتر النائب وليد جنبلاط فعلق بسلسة تغريدات ساخرة حول أزمة النورس قائلا

 

طيور_المطار هي الجانية أم مطمر كوستا برافا؟

سهى جفّال/جنوبية/13 يناير، 2017

لا تزال ازمة النفايات في لبنان وتداعياتها مستعصية على الحلّ منذ 18 شهرا، وبفضل إستخفاف المسؤولين بالكارثة البيئية المستفحلة، ها هي الأزمة أصبحت تنذر بكارثة بشرية جراء تأثيرها على مطار رفيق الحريري الدَولي، وخصوصاً بعد أن حضرت أسراب طيور النورس فوق مطمر الكوستابرافا" المجاور لمدرج المطار والتي باتت تهدد سلامة الطيران المغادر والقادم نحو بيروت. أزمة طيور النورس التي طالما حرصت هيئات المجتمع المدني على تحذير الدولة اللبنانية مرارا وتكرار منها، وعلى مدى خطورة طيور النورس على حركة الملاحة الجوية، هي اليوم تفاقمت وأخذت أبعادا أمنية وسياسية وهي التي زاد عددها مع ازدياد أطنان النفايات المكدسة في هذا الموقع الملاصق لمطار بيروت، خلافا لكل المعايير والمواصفات الدولية. إلا أن المفاجئ أن الجهات المعنية بقضية النفايات لا تزال تستهين بخطر وجود طيور النورس، التي يجذبها المطمر إلى المطار. حيث لا ترتقي تصريحات المسؤولين إلى الحد الأدنى من المسؤولية حيال المخاطر الجدية لهذا الأمر، ولا ترقى إلى الحقائق العلمية. سيما مع طرح طرق لمعالجة الأزمة عبر زيادة عدد الاجهزة التي تصدِر اصواتاً تخيف هذه الطيور وتبعِدها، بطلب من الرئيس سعد الحريري لمجلس الإنماء والإعمار ، تبين أن من سيؤمّنها المتموّل جهاد العرب، وهو صاحب الشركة نفسها التي التزَمت أعمال مكب النفايات في مطمر الكوستابرافا وطمر السنسول. وبناء على الدعوى القضائية التي تقدم بها المحاميين حسن بزي وهاني الأحمدية فضلا عن عباس سرور، طرأ تطور بارز على هذا الملف مساء وتمثل في اصدار قاضي الامور المستعجلة في جبل لبنان حسن حمدان قاضي الأمور المستعجلة في جبل لبنان حسن حمدان أمس بالإقفال المؤقت لمطمر الكوستابرافا في خلدة، وقد تم إبلاغ مضمون القرار اليوم (الخميس) للمدعى عليهم، بضرورة تقيّد المشغّل جهاد العرب بنص القرار.

وقد صدر قرار القاضي بعد تكاثر طيور النورس في المنطقة، ما يهدد سلامة المسافرين، ولاسيما أن وزارة البيئة قد خلصت في تقريرها الذي رفعته بتكليف من القاضي حمدان بتاريخ 7 كانون الأول الماضي، إلى أن المطمر غير آمن ويشكل خطراً على الملاحة الجوية وله أثار بيئية سلبية. إضافة إلى كشف النائب وليد جنبلاط في تغريدة صباح أمس (الأربعاء)، كارثة كادت تقع في مطار بيروت حين صادفت مجموعة من الطيور قبل أمس (الثلثاء) طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط، وعلى متنها 147 راكباً، وكادت أن تُحدث خللاً فيها وتسقطها لحظة ملامستها المدرج.

لكن السؤال الأهم الذي يطرح الآن، هو عن الوجهة التي ستعتمد لنقل النفايات إليها كبديل عن كوستابرافا. ويؤكد المحامي حسن بزّي، لـ “جنوبية” “مخالفة هذه المطمر كل القوانين والمعاهدات الدولية المختصة بالبيئة”. موضحا أن “حكم القاضي بإقفال المطمر مؤقت لأن حكم غير نهائي”.

وعن الحل البلديل عم مطمر الكوستابرافا قال بزّي إن “نحن كنمجمتع مدن يطالبنا بمعامل نفايات مختصة والفرز من المصدر باعتماد خطة بيئية سليمة من شأنها أن تخفف أعباء على خزينة الدولة فضلا عن تجنب التلوث البيئي”. وتابع “إلا أن المسؤويلن يبحثون عن المزيد من الصفقات والسمسرات في معالجة هذا الملف وغيره من الملفات العالقة”. مشيرا إلى جمهورية جهاد العرب في المطار من خلال استيلائه على كاميرات المراقبة فيه وأجهزة التفتيش والآن من خلال أجهزة إبعاد النورس”. وعن نفي المسؤلين وجود طيور النورس فوق مطمر الكوستابرافا أشار إلى انه “رأي خصمنا وهو رأي غير موضوعي، لافتا إلى وجود صور تثبت الانتشار الكثيف لهذه الطيور فوق الشاطئ المحاذي لمطار بيروت وليس فوق مصب نهر الغدير كما يشاع”. ويشدد بزّي على أن “خطورة وجود المطمر بجانب المطار تكمن في انها تستقطب الطيور بسبب عصارة النفايات التي يفرزها، والنورس يعتبر من الطيور الخطرة على سلامة الطائرات لأنها لا تهرب من الطائرة، وقد تدخل في احدى محركاتها”، لافتاً إلى أنها “تتواجد بالقرب من المدرج 21 في المطار”. مضيفا أنها “تتكاثر بشكل مضطرد في الشتاء”.

منددا “بالأساليب البدائية المطروحة لحل أزمة الطيور والتي يفوح منها رائحة الصفقات”.

كما كشف بزّي إلى “ضغط سياسي يمارس من قبل المسؤولين على القاضي المعني والمدعين لإيقاف القضية بحجة تحميلهم مسؤولية عودة النفايات الى الشارع وتابع “في وقت تقع عليهم وحدهم مسؤولية إنشاء معامل فرز كمعمل صيدا”.

وخلص بزّي على التشديد “أنهم مستمرين في الدعوى التي قدمت من قبل محامين ثلاث بإسم الشعب/ مؤكدا أن لا خلفية سياسية وراء الدعوى وان الهدف منها وطني ضد الفساد والفاسدين”. مشيرا إلى موعد الدعوى لمطمر برج حمود في 26/1/2017 ودعوى الكوستابرافا في 24/1/2017.

القرار القاضي بإقفال المطمر إستدعى استنفاراً حكومياً لمعالجة “استلحاقية” لهذه الأزمة بما يكفل حماية الملاحة في المطار وتجنب نشوء “ملحق” جديد من ازمة النفايات بفعل الاقفال المؤقت للمكب.  فقد نوقشت سلسلة خطوات في اجتماع لخلية الأزمة رأسه رئيس الوزراء سعد الحريري مساء أمس في السرايا.

وتوصل المجتمعون الى “اقتراح بيئي” للحماية من الطيور والحفاظ على سلامة الطيران المدني ظل دون المس بخطة المطامر الامر الذي يبقي الشكوك كبيرة في جدواه نظراً الى الطابع الظرفي الذي يتسم به. ومن اجراءات هذا الاقتراح: “إخافة الطيور بواسطة تقنية الألعاب النارية، إصدار أصوات مزعجة للطيور، وهي تقنية تستخدم يوميا في مطارات عدة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وتستخدم حالياً في جزء من مطار بيروت، طرد الطيور عمن طريق رش مواد على محيط المطار، ولا يمكن وضعها مباشرة على أرض المطار لعدم إعاقة الطائرات، وهذه المواد تمنع الطائر من الاقتراب من الأرض أو من المناطق التي رشّت بهذه المواد”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هذا هو ضابط الاستخبارات الذي لقي مصرعه بتفجير دمشق

الجمعة 15 ربيع الثاني 1438هـ - 13 يناير 2017م/العربية.نت – عهد فاضل/قتل العقيد في الاستخبارات العسكرية التابعة لنظام الأسد، منذر صلاح حيدر، في التفجير الذي ضرب منطقة "كفرسوسة" في العاصمة السورية دمشق، الخميس. وذلك حسب مواقع قريبة من النظام السوري كموقع "دمشق الآن" وصفحات فيسبوكية إخبارية موالية لنظام الأسد، تحرر من اللاذقية وحمص وطرطوس ودمشق.وأدى تفجير قالت مصادر النظام السوري إنه انتحاري، ضرب المنطقة الأمنية والاستخبارية الشهيرة في العاصمة السورية، وهي منطقة "كفرسوسة" التي تضم مقار مختلفة لأجهزة أمنية واستخبارية وشرطية، إلى مقتل عدة عسكريين عرف منهم العقيد منذر حيدر، والعنصر في الدفاع الوطني هيثم إسماعيل الذي اشتهر بصورة التقطها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكذلك ظهر معه في فيديو قصير لدى زيارته الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث ظهر هيثم إسماعيل الذي قتل أمس الخميس في التفجير، في فيديو متحدثاً فيه عن لقائه بالأسد، وقال إن الأسد منحه معنويات عالية بهذه الزيارة. أما العقيد في الاستخبارات العسكرية الذي قتل في تفجير كفرسوسة، فهو من قاطني منطقة وادي الدهب في محافظة حمص السورية. ولم يعرف ما إذا كان التفجير استهدفه هو في شكل خاص، كونه يحمل هذه الرتبة في أجهزة استخبارات الأسد. إلا أنه لم يتبن أي طرف عملية التفجير التي أودت بحياة قتلى يتراوح عددهم ما بين 8 و11 بحسب كل مصدر. ونعت صفحات موالية لنظام الأسد، العقيد القتيل، مشيرة أنه تم منحه رتبة إضافية بعد مقتله، ليصبح العميد منذر حيدر.

 

تركيا تعلن موعد محادثات أستانة.. وأميركا تؤكد "لم ندعَ"

الجمعة 15 ربيع الثاني 1438هـ - 13 يناير 2017م/العربية.نت- وكالات/أعلن المتحدث الرئاسي التركي، إبراهيم كالين، الجمعة أن محادثات السلام السورية في أستانة ستعقد في 23 يناير، وجاء الإعلان بعد أخذ ورد بين أطراف الحوار السوري. وأضاف كالين أن تركيا ما زالت تعتقد أنه لا يمكن أن تكون سوريا موحدة وآمنة في ظل بقاء الأسد في السلطة، لكن تريد المضي "خطوة بخطوة". وفي حين قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الخميس إن هناك توافق روسي - تركي على دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في المفاوضات، أعلنت الخارجية الأمريكية مساء الجمعة أنها لم تتلق دعوة رسمية للمشاركة في المحادثات السورية في أستانة. وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر خلال إفادة صحفية يومية "على حد علمي لم نتلق.. دعوة رسمية للمحادثات".

"هوية المشاركين"؟!

يذكر أن مسألة تحديد هوية المشاركين في تلك المحادثات لا تزال غامضة، لاسيما وأن الفصائل السورية الموقعة على اتفاق وقف اطلاق النار أعلنت أنها لن تشارك في محادثات أستانة إذا ما استمر النظام السوري في اختراق الهدنة التي وقع عليها في أنقرة أواخر الشهر الماضي(30 ديسمبر).

ففي وقت سابق الجمعة أعلنت فصائل المعارضة  شروطها للمشاركة في مفاوضات أستانة، وأهمها نشر مراقبين لوقف النار وشموليته. كذلك في سياق الاستعدادات لمحادثات أستانة، أعلنت موسكو الخميس أن حواراً مباشراً بين أطراف النزاع يمكن أن ينطلق في المحادثات، فيما نقل مراسل "العربية" عن مصادر مطلعة في موسكو نية الخارجية الروسية دعوة شخصيات معارضة مقربة منها لاجتماع نهاية الشهر الجاري. بدورها، أكدت الأمم المتحدة دعمها للمفاوضات، واعتبرتها منطلقا لمباحثات جنيف، على الرغم من اعلان الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الخميس أنه لم يتلق دعوة رسمية للمشاركة في المحادثات التي تستضيفها عاصمة كازخستان. في حين نقل مراسل "العربية" في موسكو عن مصدر روسي معلومات بشأن نية الخارجية الروسية جمع شخصيات من المعارضة السورية في موسكو في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري، لتكون محطة انتقالية بين اجتماع أستانة ومحادثات جنيف، المتوقع عقدها في شهر فبراير المقبل.

 

القوات العراقية تقترب من استعادة الساحل الأيسر بالكامل

الجمعة 15 ربيع الثاني 1438هـ - 13 يناير 2017م/الخازر (الموصل) - أحمد الحمداني/قال قائد محور جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق الفريق عبدالوهاب الساعدي، الجمعة، لـ"العربية" إن القوات العراقية تقترب من إحكام سيطرتها على الساحل الأيسر للموصل، وذلك بعدما اقتحمت جامعة الموصل، وتوغلت في الحرم الجامعي واستعادت عدداً من المباني، أبرزها الأقسام الداخلية وأيضا مبنى المعهد التقني، وتستعد لاقتحام الجانب الأيمن. هذا.. وكشفت مصادر عسكرية عن وصول جسرين عائمين عسكريين إلى تخوم الموصل الجنوبية، استعداداً لنصبهما على نهر دجلة، وذلك من أجل عبور القوات العراقية وملاحقة عناصر داعش في الساحل الأيمن من الموصل. وكان قائد عمليات "قادمون يا نينوى" في العراق، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أعلن الجمعة، أن قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت جامعة الموصل وسط الساحل الأيسر بعد قتال عنيف استمر لأيام ضد تنظيم داعش، وسيطرت على عدد من البنايات وحررت مبنى كلية الحدباء الجامعة شرق الموصل. فيما عمد تنظيم "داعش" إلى تفجير الجسور المتبقية على نهر دجلة وسط الموصل لمنع القوات العراقية من التقدم. هذا وكشف قائد العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي أهمية السيطرة على جامعة الموصل كونها مركز قيادة لعمليات داعش كما استخدم المتطرفون مختبرات الجامعة لصناعة أسلحته القتالية هذا وأعلن الفريق الركن عبد الأمير يارالله، قائد عمليات نينوى، سيطرة قوات مكافحة الإرهاب على الجسر الثاني (جسر الحرية) من الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ورفع العلم العراقي عليه، مؤكدا سيطرة القوات أيضاً على مبنى محافظة نينوى ومبانٍ حكومية أخرى. وأضاف أن القوات استعادت السيطرة بالكامل على حي الفيصلية المحاذي لنهر دجلة الذي يشرف على الجسر القديم شرقي الموصل. وأفاد مراسل "العربية" بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي الصدرية، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، إضافة إلى أنها حررت مجمع الدوائر الحكومية، وهي مبنى المحافظة ومجلس المحافظة الجديد وبناية قائمقامية الموصل، ودائرة الزراعة، ودائرة التخطيط العمراني، ودائرة عقارات الدولة، وترفع العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد داعش خسائر فادحة.وكانت قوات مكافحة الإرهاب قد سيطرت الأسبوع الماضي على الجسر الرابع، لتكون أولى القطعات التي وصلت إلى نهر دجلة من أقصى الشرق. وطوقت جامعة الموصل الواقعة ضمن المجموعة الثقافية في المدينة تمهيدا لاقتحامها، أمس الخميس، تلك الجامعة كان يستخدمها قادة داعش مركزا لقيادة المعارك في الساحل الأيسر، وكانوا يراهنون على الاحتفاظ بها لعرقلة تقدم القوات العراقية. وفي وقت سابق، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أن القوات العراقية باتت تسيطر على 80 إلى 85% من الجانب الشرقي لمدينة الموصل.

 

مرشح ترمب لـ CIA: دور إيران الأكبر تخريباً في المنطقة

الجمعة 15 ربيع الثاني 1438هـ - 13 يناير 2017م/لندن - رمضان الساعدي/صرح مايك بومبيو (52 عاما) مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولي وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، أن الإيرانيين (السلطات) يمارسون الغش بحرفية، وينبغي رصدهم بعناية، في إشارة إلى الاتفاق النووي المنعقد بين طهران والدول الست الكبرى، الذي يطالب ترمب بمراجهته أو إلغائه. وقال بومبيو خلال جلسة لمجلس الشيوخ خصصت لتثبيت المرشحين لتولي مناصب في الإدارة الجديدة، إن "نظام التفتيش المطبق في المواقع النووية الإيرانية أمر جيد، لكنه ليس كافيا"، حسب تعبيره. وأكد بومبيو الذي يعد من منتقدي الاتفاقية مع إيران أنه رغم معارضته للاتفاقية عندما كان نائبا في الكونغرس لكن في حال انتخابه كرئيس لـوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) سيكون دوره مختلفا في هذا الشأن. وقال مرشح ترمب لـ(CIA)عن تدخلات طهران في المنطقة: "إن إيران أصبحت تلعب دورا أكثر تخريبا وتدميرا في منطقة الشرق الأوسط"، على حد قول بومبيو الذي يتفق مع ترمب حول إيران ويختلف معه في روسيا، حسب ما جاء في الصحف الأميركية. جدير بالذكر أن أغلب مرشحي الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأخذ مناصب في إدارته التي ستبدأ أعمالها في الأيام القادمة، يعدون من أشد معارضي الاتفاقية النووية مع إيران، ويطالبون بمراجعتها كليا، وهو ما دعا له ترمب أثناء حملته الانتخابية.

مرشح ترمب يهاجم روسيا

وخلال جلسة لمجلس الشيوخ، هاجم بومبيو سياسات مسكو، وقال إن روسيا تصرفت "بشكل عدائي في أوكرانيا، وهددت أوروبا ولم تفعل شيئا" لهزيمة تنظيم داعش، حسب رأيه

ووصف النائب الجمهوري السابق في مجلس النواب "قرصنة" روسيا للانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة بأنها "تصرف عدواني"، مشيدا بالتقرير الاستخباراتي الأميركي الذي أشار إلى أن الحكومة الروسية متورطة في التأثير على تلك الانتخابات.

 

"الراي": الميثاقية مخرج آمن للإبقاء على "الستين"

المركزية- أشارت أوساط سياسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية الى ان "الهامش أخذ يضيق في شكل كامل أمام اي امكانية لاستيلاد قانون جديد للانتخابات بحلول نهاية شهر كانون الاول الحالي"، معتبرة ان ما عجزت عنه القوى السياسية في الأعوام الثمانية الماضية يحتاج الى معجزة لتحقيقه في نحو اسبوعين".

ولفتت الأوساط الى ان "الخطوط الحمر المتوازية الثلاثة التي تزنّر هذا الملف وهي: استحالة التمديد مرة ثالثة متتالية للبرلمان، ورفض "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري أي قانون لا يعتمد على النسبية الكاملة او الجزئية بنسبة معيّنة ورفض رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط للنسبية، تُعتبر مؤشرات الى ان قانون "الستين" قد يشكّل شبكة الأمان الأخيرة لمختلف القوى بما يحول دون وقوعها فريسة الرفض الشعبي الداخلي والسياسي الدولي لأي إرجاء للانتخابات، ما خلا التأجيل التقني لشهرين او ثلاثة لزوم تهيئة الماكينات والمقترعين لأي قانون جديد يعتمد النسبية او شكلاً انتخابياً مركباً في الدوائر ونظام الاقتراع"، موضحة ان "مسارعة غالبية القوى الى إعلان تمسّكها بالوقوف على خاطر جنبلاط، إما برفض اي قانون لا يسير به، او بعدم الموافقة على صيغ تسبب له "نقزة" او تشكّل خطرا على مكانة المكوّن الدرزي في الشراكة اللبنانية، تعني عملياً إقراراً باستحالة الوصول الى اي قانون انتخاب في الفترة الفاصلة عن دخول البلاد دائرة المهل الدستورية لإجراء الاستحقاق"، لافتة الى ان "مبرّر الميثاقية، من البوابة الدرزية، قد يشكّل المخرج الآمن الممكن للإبقاء على الستين".

 

"هآرتس": السفارة الاميركية الى القدس

المركزية- ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سيعلن بعد وقت قصير من تنصيبه في العشرين من الشهر الجاري عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس". وكشفت الصحيفة ان "رجل الأعمال الأميركي دانيل اربيس المقرب من صهر ترامب اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام وأكد له جدية الرئيس الأميركي المنتخب في نقل السفارة". يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مصدر فلسطيني إن "الإعلان عن نقل السفارة سيكون في الحادي والعشرين من الشهر الحالي".

 

"الخليج": المؤسسة الحاكمة بالمرصاد لإنقلابات ترامب

المركزية- رأت صحيفة "الخليج" الاماراتية ان "هناك مؤشرات تشي بأن حربا مستعرة تجري ضد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب من قبل المؤسسة الحاكمة، من خلال العراقيل التي وضعتها الإدارة الحالية في طريق اختياره للسياسة المقبلة، اضافة للشائعات المتعددة التي تهدف إلى نفس الشيء، ويبدو أن المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة التي تضم في ثناياها أعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري تريد أن تبلغه رسالة واضحة مضمونها أنه لا يستطيع أن يتخلى عما تم تبنيه من قبل الإدارات السابقة من سياسات داخلية وخارجية". واعتبرت الصحيفة ان "يمكن لترامب أن يجري تحسينات في هذه السياسات بما لا يخلّ بجوهرها، لكن لا يستطيع نسفها وتبني سياسات مختلفة جوهرياً، ما يؤذي مصالح النخبة في الولايات المتحدة"، لافتة الى أن "قلق المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة ينبع من أمرين، الأول، أن ترامب يأتي من خارجها، وثانيها، تصريحاته ووعوده التي تتناقض إلى حد كبير مع السياسات القائمة، فالمؤسسة الحاكمة بما تقوم به تريد أن تعلم ترامب أن الخيار أمامه إذا خرج عن نطاق السياسات المعهودة أن يواجه مشاكل خطرة قد تؤدي إلى إطاحته"، مضيفة "بالرغم من أن ترامب مستمر في تكرار بعض تصريحاته، إلا أن هناك مؤشرات ترى أن التراجع عن كثير مما وعد قد يكون هو سياسته المقبلة، وإن كان سيغلّفها بإجراءات قد تخفي هذا التراجع".

 

وكالة سانا: دعما للتنظيمات الارهابية طيران العدو الاسرائيلي اعتدى على احد المواقع في الجهة الغربية من دمشق

الجمعة 13 كانون الثاني 2017/وطنية - ذكرت وكالة "سانا" السورية صباح اليوم انه " في إطار دعمه للتنظيمات الإرهابية ورفع معنوياتها اعتدى طيران العدو الإسرائيلي على أحد المواقع في الجهة الغربية من دمشق". اضافت نقلا عن مصدر عسكري انه :"في محاولة يائسة لدعم التنظيمات الإرهابية أقدم طيران العدو الإسرائيلي عند الساعة 00.25 بعد منتصف الليل على إطلاق عدة صواريخ من شمال بحيرة طبريا سقطت في محيط مطار المزة ما أدى الى نشوب حريق في المكان". وتابعت :"إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر العدو الإسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر وتؤكد استمرار حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وبتر الأذرع التي تقف وراءه". وذكرت "سانا" تؤكد التقارير والوقائع "تقديم العدو الإسرائيلي مختلف أنواع الدعم لتنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته حيث ضبطت وحدات الجيش العربي السوري خلال الفترة الماضية كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة إسرائيلية الصنع بحوزة المجموعات الإرهابية في العديد من المناطق داخل سورية".

 

 اناستاسياديس: على القوات التركية الانسحاب من قبرص اردوغان: الانسحاب الكامل غير مطروح اليونان: الحل بانتهاء الاحتلال

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس، اليوم، "ضرورة انسحاب القوات التركية من قبرص، والتي يبلغ عددها زهاء 30 الفا، للتوصل إلى حل ينهي عقودا من الانقسام في الجزيرة"، وهي خطوة استبعدها نظيره التركي. وقال للصحافيين في جنيف: "علينا الاتفاق على انسحاب الجيش التركي" من قبرص، وهي خطوة اعتبرها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تعليقات متلفزة بثت، في الوقت تقريبا، "غير قابلة النقاش". الا ان الرئيس القبرصي قال ان المفاوضات التي بدأت الاثنين في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة احيت الامل في التوصل الى حل قد يمهد الطريق لاعادة توحيد الجزيرة المتوسطية". وأضاف بعد محادثات اجراها مع الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي ووزراء خارجية اليونان وتركيا وبريطانيا: "نحن على المسار الذي يحيي الامل". ومن ناحيته، بدا اردوغان أقل تفاؤلا معتبرا ان القبارصة اليونانيين واثينا "لا تزال لديهم توقعات مختلفة" عن تلك التي لدى نظرائهم الاتراك الذين قال انهم "يعملون بكثافة وحسن نية". وقال عقب مفاوضات تاريخية جرت منذ مطلع هذا الاسبوع في جنيف ان "الانسحاب الكامل للقوات التركية من قبرص غير مطروح"، مضيفا ان القبارصة الأتراك "يعملون بكثافة وحسن نية" الا ان القبارصة اليونانيين واثينا "لا تزال لديهم توقعات مختلفة". في اثينا، أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، اليوم، انه "لا يمكن الوصول إلى حل ينهي عقودا من الانقسام في قبرص الا عبر رحيل قوات "الاحتلال" التركي عن الجزيرة. وقال في بيان: "ان الحل العادل يعني اولا التخلص من السبب، أي الاحتلال ووجود قوات احتلال على ارض قبرص"، في اشارة الى 30 الف جندي تركي في الشطر الشمالي من الجزيرة ترفض انقرة سحبهم.

 

السفير الاميركي لدى الاتحاد الاوروبي: مراهنة ترامب على تفكك الاتحاد الاوروبي حماقة مطلقة

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - قال السفير الاميركي الى الاتحاد الاوروبي انتوني غاردنر، اليوم، ان "ادارة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب سترتكب حماقة مطلقة، اذا ما دعمت تفكك الاتحاد الاوروبي، كما تفعل الان على ما يبدو". واكد غادنر الذي يغادر منصبه في بروكسيل بعد ثلاثة اعوام، ان "فريق ترامب الانتقالي يسأل مسؤولين في الاتحاد الاوروبي عن الدول التي ستحذو حذو بريطانيا في التصويت على الخروج من الاتحاد الذي يضم 28 بلدا".وقال: "ان الاعتقاد اننا نخدم مصالحنا من خلال دعم تفكيك اوروبا هو حماقة مطلقة، انه جنون"، مشيدا ب"السلام والازدهار الذي تشهده اوروبا منذ 7 عقود". واشار الى ان "دعم الولايات المتحدة للانفصال القاسي من الاتحاد الاوروبي او الانفصال التام عن السوق المشتركة سيكون ايضا قمة الحماقة". ولفت الى انه "سمع ان اعضاء من فريق ترامب الانتقالي اجروا اتصالات مع مؤسسات الاتحاد الاوروبي، للسؤال عن ما اذا كانت دول اخرى ستخرج من الاتحاد. وكان السؤال: ما هو البلد التالي الذي سيغادر الاتحاد وهو ما يلمح نوعا ما الى ان الاتحاد على وشك الانهيار". واكد ان "ادارة ترامب ستتبع مقاربة خاطئة، اذا ما سعت الى اقامة علاقات ثنائية مع دول منفصلة في الاتحاد الاوروبي مثل بريطانيا، بناء على الافتراض الخاطئ ان الاتحاد عديم الفاعلية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جعجع متفائل بقوة بقانون انتخاب جديد يقطع الطريق على الستين عبر المختلط

روزانا بومنصف/النهار/14 كانون الثاني 2017

كشف رئيس حزب "القوات اللبنانية " الدكتور سمير جعجع لـ"النهار" ان هناك تواصلا جديا وراء الكواليس على المستوى الثنائي بين الافرقاء السياسيين اواكثر في كل الاتجاهات " مع الكل في اتجاه الكل" من اجل الوصول الى قانون انتخاب جديد يبدو جعجع متفائلا جدا في انهائه قبل نهاية الشهر الجاري داحضا في الوقت نفسه اي عودة لقانون الستين او امكان العمل به مجددا . يقول " نحن مصرون في شكل لا مثيل له على قانون انتخاب جديد والرئيس ميشال عون يعتبر ان بداية عهده ستكون فاشلة اذا لم يتم التوصل الى قانون جديد". ويضيف جازما بان هذا الموقف واحد لدى كل من "القوات" و"التيار الوطني الحر" وان العمل يجري على القانون المختلط الذي يجمع الى حد كبير بين القانون المقدم من "القوات" وتيار "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي وذلك المقدم من رئيس مجلس النواب نبيه بري مرجحا الوصول الى نتيجة ايجابية تسمح بالذهاب على اساسه الى الانتخابات المرتقبة. يشرح جعجع مواقف الافرقاء الاخرين بالقول ان تيار المستقبل لم يكن يرغب في قانون جديد لكنه غدا مقتنعا منذ ستة اشهر بانه في حال لم يقفل هذا الملف على قانون جديد فانه لن يعرف اين يمكن ان يفتح عليه الموضوع مجددا وعلى غير القواعد التي يرتاح اليها على غرار النسبية الكاملة او سواها . ويضيف انه كان " من محبذي وناصحي اخذ هذا الثور من قرنيه وتدجينه على نحو مبكر " خصوصا ان هناك اتفاقا مع الحزب الاشتراكي على قانون منطقي. في رايه ان الثنائي الشيعي حركة "امل" و"حزب الله" لا يعمل بشراسة من اجل بقاء قانون الستين كما لا يعمل بشراسة ضده وان هذا الثنائي لن يمانع في حال اتفاق الافرقاء الاخرين على قانون معين ما دام يقفل الساحة الشيعية لمصلحته ولو ان الحزب قد يكون يفضل النسبية الكاملة التي تسمح له بتحصيل نسبة كبيرة من حصة تيار "المستقبل" او حتى من الفريق المسيحي. ولذلك يصح الاعتقاد ان اي قانون غير قانون الستين لن يشن الثنائي الشيعي حربا ضده.

لا ينفي جعجع ان قانون الستين قد يكون اكثر ما يناسب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. لكن الزعيم الدرزي اعطى موافقته على القانون المختلط الذي وضع بالاشتراك مع "القوات" وتيار "المستقبل" من منطلق اقتناعه في التغيير وفق اهون الشرور وهو لم يبدل او يغير موقفه بمعنى انه لم ينسحب من هذا المشروع على رغم افضليته للستين وهواجسه من النسبية . وينفي جعجع نفيا كليا ان يكون اعلانه عدم السير باي قانون لا يرضى عنه الزعيم الاشتراكي هو توطئة تضمر الرغبة في العودة الى قانون الستين بل ان موقفه "ميثاقي بامتياز يتعلق بالتمسك بوجود طوائف ومجموعات نكن لها كل المحبة والتقدير وعلينا ان ننتبه الى بعضنا ثم انه قد تكون ثمة حاجة لموقف يعيد الامور الى نصابها الصحيح و لدحض انطباع خلفه ربما الشهران الاخيران ان الطائفة الدرزية تركت جانبا ". ويلفت الى ان "السعي هو الى محاولة تطمين الطائفة الدرزية بالقانون الانتخابي وليس عبر التحالفات شأن ما يوفره القانون المختلط للمسيحيين اي عدم وجوب الاعتماد على التحالفات فقط كما يحصل في قانون الستين لتحقيق مكاسب انتخابية. اذ ان القانون المختلط لن يختلف على صعيد اعطاء الثنائي المسيحي ما يعتقد انه سيحصل عليه وفق قانون الستين في حين ان الفارق سيتركز بين الطائفتين الشيعية والسنية فيما يعطي القانون المختلط المسيحيين بين 50 او 55 نائبا بقوة القانون وليس بالاعتماد على التحالفات. وهو ما يقول انه قصده بالاعلان عن رفض اي قانون لا يرضى به النائب جنبلاط. ولا يرى جعجع ان تحدي الاسبوعين المتبقيين من هذا الشهر ينفي امكان الوصول الى صيغة نهائية لقانون الانتخاب العتيد بحيث تجرى الانتخابات المقبلة على اساسه ولو وفق تمديد تقني لا يختلف احد عليه وذلك بناء على المقولة التي تفيد بان العجز عن التوصل الى قانون جديد في السنتين الماضيتين لن يسمح بالوصول اليه في اسبوعين " ذلك ان فراغا رئاسيا لسنتين ونصف لم يمنعا التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس في مدة قصيرة ايضا في حين ان العمل على اعداد قانون جديد يجري منذ ثماني سنوات وهو اصبح على نار حامية مع فرصة ودينامية جديدتين بما يسمح باقترابه من النضوج". وفي رأيه ان الكلام على استحالة زمنية لاجراء انتخابات على اساس قانون جديد قد ينطوي على محاولة تمرير الانتخابات لمرة اخيرة على اساس قانون الستين قبل ان يصبح القانون الجديد نافذا. واستكمالا للموضوع الانتخابي والكلام على الثنائية المسيحية التي ستأتي على حساب المستقلين يقول " لسنا ضد احد ولا يتم استهداف احد قصدا لكن ثمة حاجة الى الانتظام وتجميع القوى لنكون اكثر فاعلية بدليل التغيير الذي احدثه ذلك على المستوى الرئاسي اذ ان المصالحة القواتية العونية هي التي اطلقت اشارة السبق الفعلي الى الرئاسة واذا وجدت احزاب او تيارات القدرة على تجميع نفسها فنصبح ثلاث او اربع قوى فسيكون افضل للخروج من سياسة الاعيان وسياسات الماضي."

ولا يفوت جعجع تثمين زيارة الرئيس العماد عون للمملكة السعودية وقطر معتبرا ان نتيجتها هي بحصولها كاول زيارة للخارج مبديا ارتياحه للمسار السياسي العام الذي من شأنه ان يبدد الشكوك تدريجا .

 

الجهد الكبير لعون في زيارة المملكة هل خيّبته بعدم تظهير نتائج فورية؟

سابين عويس/النهار/14 كانون الثاني 2017

لا تقف أهمية زيارة رئيس الجمهورية للسعودية على النتائج المحققة في كسر القطيعة الحاصلة منذ خذل لبنان المملكة في موقفه الخارج عن الإجماع العربي في إدانة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، أو منذ رفع "حزب الله" سقف هجومه على المملكة وقيادتها، رافعا وتيرة تدخله في سوريا أو اليمن أو البحرين، بل تذهب أبعد، إلى حدود السؤال هل تلتقي المملكة في قراءتها للزيارة مع القراءة اللبنانية، وتقَدر الجهد الكبير الذي بذله الرئيس المنتخب بأكثرية أصوات الحزب والمحور الذي يدور في فلكه، في اختيار المملكة وجهة أولى لتحركه الخارجي، مخالفا التقاليد السابقة القاضية بزيارة سوريا أولا؟

لم تعط المملكة بعد أي دفعة معنوية مسبقة أو فورية لرصيد إعادة الحرارة إلى العلاقة بين البلدين، لا في الشكل ولا في المضمون سياسيا أو اقتصاديا. وما وُصف بالحفاوة في الاستقبال قد يجوز نظرا إلى التشنج الذي كان سائدا، ولا سيما مع وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل او مع العماد عون وما كان يمثله في محورٍ على خصومة وصراع شديدين مع المملكة، قبل ان يصبح رئيسا للجمهورية ويزور المملكة بهذه الصفة. ولكنه يظل قليلا في التقاليد السعودية وحسن استقبالها، فيما يعزو مراقبون هذه الثغرات إلى ضيق الوقت في الاعداد للزيارة واستعجال رئيس الجمهورية القيام بها إيذانا منه بفتح صفحة جديدة مع المحيط العربي، وإنهاء لحال القطيعة التي أنهكت البلاد إقتصاديا وماليا. يعود عون من المملكة محملا بكثيرٍ من الكلام الطيب الذي يطوي صفحة الخلاف والزعل ويفتح صفحة جديدة، لمس الوفد اللبناني المرافق أنها تنشأ على مقاربة مختلفة لما اعتاده اللبنانيون من أشقائهم السعوديين. ولعلّ أصح توصيف لهذه المقاربة ما قاله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أخيرا عن لبنان جديد يواكب "سعودية جديدة"، ترتكز في آفاقها المستقبلية على رؤية 2030 وليس على اقتصاد ريعي نفطي، يحكم علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة. هذا ما يبرر ربما عدم إطلاق أي وعود لا يمكن التزامها لاحقا، وباستثناء التفاهم بين وزيري المال علي حسن خليل ونظيره السعودي محمد الجدعان على العمل للتعجيل في إنجاز توقيع اتفاق منع الازدواج الضريبي بين البلدين، والمتوقع خلال الاشهر المقبلة، بحسب الجدعان، لم تثمر الزيارة أي نتائج ملموسة على صعيد تفعيل السياحة والاستثمار.

وما نقل عن الملك سلمان لجهة توجهه الى الطلب الى الرعايا السعوديين بالسفر الى لبنان وتمضية إجازات الصيف، لم يتبلور بشكل رسمي، علما أن حظر السفر كان صدر بقرار ملكي ولا يلغيه الا قرار ملكي بحسب مصادر سياسية متابعة.

أما المسألة الاهم التي يعلق لبنان أهمية كبرى عليها، وتتصل بالهبة للجيش، فثمة الكثير من الثغرات التي اعترتها، والتي لا يستبعد أن يكون لها مفاعليها مع إطلاق رئيس الجمهورية صفارة التعيينات الامنية والعسكرية. كان لافتا غياب وزير الدفاع يعقوب الصراف عن الوفد الوزاري الرسمي، علما أنه المعني المباشر بموضوع الهبة. وثمة تساؤلات عما إذا كان غيابه نتيجة عدم وجود نظيره السعودي، ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان عن الرياض، في إجازة، أو نظرا إلى الحساسية التي يمثلها الصراف القريب من سوريا بالنسبة الى المسؤولين السعوديين. ذلك ان إعادة إحياء الهبة التي جُمدت لسبب سياسي يتصل بمواقف "حزب الله" النارية من المملكة، دونها عقبتان اساسيتان: الاولى الثمن السياسي المطلوب سعوديا ويشكل شرطا اساسيا لإعادة النظر في الهبة ويتعلق بوقف الحزب هجومه على المملكة. والثانية تتصل بالجانب المالي حيث كان للمسؤولين السعوديين عتب على عدد من المعنيين بالملف محليا نتيجة ما شابه من صفقات وسمسرات دفعت بهؤلاء إلى إعادة النظر في الاتفاق، فضلا عن أن المملكة أعادت النظر في الهبات المعقودة للخارج بسبب السياسة المالية الجديدة المعتمدة. وفي هذا المجال، تنظر مصادر سياسية بارزة بقلق إلى التوجه الرئاسي القاضي بتعيين قائد جديد للجيش، متسائلة عن مدى ارتباطه بالمحادثات التي أجراها عون في السعودية حول الهبة العسكرية للجيش، والاثمان المطلوبة لإعادة تسييلها.

 

آلاف من "حزب الله" يعودون من سوريا

 احمد عياش/النهار/14 كانون الثاني 2017

الغارة الجويّة التي شنتها امس إسرائيل على مطار المزّة العسكري في دمشق تندرج مثل الكثير من الغارات المماثلة خلال أعوام خلت عقب اندلاع الحريق السوري بعد العام 2011 ضمن توصيف ما يسمّيه إعلام النظام السوري "دعم المجموعات الإرهابية". بينما تؤكد معطيات متعددة المصدر انها استهدفت شحنات اسلحة مرسلة الى "حزب الله". طبعا المرسل هو إيران. وآخر الغارات قبل الغارة الجديدة كانت في 30 تشرين الثاني الماضي واستهدفت الطريق الرئيسي بين دمشق والحدود اللبنانية. بالطبع، لا أحد يجهل ان الجسر الجوي العسكري الذي يصل طهران بالعاصمة السورية هو الانشط لدعم رئيس النظام السوري بشار الاسد. ولم ينل هذا الجسر أي أذى على يد إسرائيل أو سواها بدليل فاعليته خلال معارك سوريا على اختلافها وآخرها في حلب. ما يعني أن غارات إسرائيل تتحرّك فقط إذا ما اتجهت حمولة الجسر الايراني نحو لبنان. وهنا يبقى السؤال الدائم عما تريده الجمهورية الاسلامية من وراء تعزيز قدرات "حزب الله" على الساحة اللبنانية فوق تلك القدرات التي راكمها الحزب في لبنان على امتداد عقود؟ في معلومات صحافية ان الحزب أعاد بعد معركة حلب التي أحرز فيها الحلف الذي تقوده موسكو إنتصارا ساحقا، بضعة آلاف من عناصره وسط تكهنات بان الامر يتصل بتعزيز وجود الحزب على الجبهات بين لبنان وسوريا من جهة، وبينهما وبين إسرائيل من جهة أخرى، ما يعيد توجيه الانظار الى حدود لبنان الجنوبية. وتأتي هذه التكهنات بعد تراجع المواجهات الواسعة في سوريا، ما سمح لروسيا بأن تعلن عن خفض وجودها العسكري قبل أيام من مؤتمر أستانا السوري في 23 من الشهر الجاري. فهل هناك ما يدعم هذه التكهنات التي تناقض واقعا مستمرا منذ العام 2006 حيث وقعت أطول الحروب بين إسرائيل والحزب وانتهت الى القرار الدولي الرقم 1701؟ ليس في المشهد الدولي الذي يتكوّن حاليا ما يعزّز اتجاهات الهدوء وتاليا السلام في الشرق الاوسط. وتبدو قراءة طهران للمرحلة المقبلة في واشنطن بعد دخول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بعد أيام الى البيت الابيض أشبه بالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال. وهذا ما ظهر في اختصار الاعلام الايراني شهادة وزير الدفاع الاميركي الجديد الجنرال ماتيس في الكونغرس بعبارة "على الولايات المتحدة الايفاء بالتزامها تجاه الاتفاق النووي مع إيران رغم ثغراته"، واختصار شهادة المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية مايك بومبيو بعبارة أنه سيغيّر موقفه السابق المعارض للإتفاق النووي مع إيران. أما ما قاله ماتيس حول وجوب التطرّق الى انتهاكات إيران خصوصا في "برنامجها للصواريخ الباليستية"، وما قاله بومبيو عن أن "سوريا دولة فاشلة" وأن إيران "دولة قيادية في رعاية الارهاب"، فلم يسمع به إعلام إيران.

ما جرى في مطار المزّة أول الغيث في مرحلة جديدة من "الحوار" بين تل أبيب وطهران.

 

"حزب الله" لا يمانع في التقارب مع "القوات" بشروط ...لهذه الاسباب لن ينطلق الحوار سريعاً بينهما

عباس الصباغ/النهار/14 كانون الثاني 2017

لم تكن مصافحة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عابرة في الثاني من آذار 2006 تحت قبة البرلمان، خلال الجلسة الاولى للحوار الوطني، فالبعض رأى فيها تجاوزا للماضي وما شابه من عداوات متبادلة.

منذ أن أعلن نصرالله أن "القوات" مكوّن سياسي أساسي في لبنان خلال خطابه في 9 كانون الاول الفائت، بدأت التساؤلات عن موعد الحوار المرتقب بين الحزب و"القوات"، ولم ينتظر نائب بارز في "القوات" طويلا ليتصل بزميله القيادي في "حزب الله" ويسأله عما بعد كلام السيد، وما إذا كانت أبواب حارة حريك قد فتحت أمام وفود معراب. لكن القيادي في الحزب لم تكن لديه إجابات عن أسئلة زميله، وطلب التريث لتبيان موقف قيادته. عند هذا الحد انتهى الاتصال. ثم سارع قيادي في "القوات" الى الترحيب بالايجابيات التي حملها خطاب الامين العام لـ"حزب الله"، مع ملاحظة تكمن في ان رئيس حزب "القوات" سمير جعجع لم يسارع كما جرت العادة الى التعليق على كلام الحزب الوازن على الساحة اللبنانية.

"شروط ثلاثة للحوار"

تفيد معلومات لـ"النهار" أن "حزب الله" لا يمانع في فتح أبواب الحوار مع "القوات"، خصوصاً أن نوابه يلتقون نواب "القوات" ووزراءه يجلسون الى طاولة واحدة مع وزراء "القوات"، وبالتالي يظل التواصل بين الطرفين قائماً. وتضيف المعلومات أن التعليمات التي أعطيت لنواب الحزب تتضمن اللقاء مع نواب "القوات" وحتى التقاط الصور معهم، خصوصاً أن لتلك الصور دلالات عدة، ولكن هل يتوقف الامر عند هذا الحد، أم أن الظروف لم تنضج بعد للحوار بين حارة حريك ومعراب، وإن يكن النائب جورج عدوان كشف أن "القوات" توقفت عند خطاب نصرالله بإيجابية، لافتاً إلى أن كل انفتاح عليها ستقابله بانفتاح، ومعتبراً أنه رغم وجود نقاط اختلاف مع الحزب، لا بأس بالبحث عن المساحة المشتركة التي يجب أن تكون بين اللبنانيين. وفي هذا السياق، يتذكر أحد مراسلي قناة "المنار" المخضرمين والذي كان يغطي نشاط معراب أن التعامل معه كان لطيفاً جداً، وان جعجع غالباً ما تحدث معه على انفراد، وربما حمله رسائل الى "حزب الله".

إذا الرغبة عند "القوات" واضحة في فتح حوار مع الحزب، وخصوصاً أن النائبة ستريدا جعجع وجهت يوم انتخاب العماد عون، رسالة إيجابية الى حارة حريك عبر "الميادين"، ووصفت الحزب بالمكون السياسي الاساسي، على الرغم من الخلافات بين الطرفين. وسط هذه الاجواء الايجابية، يضع "حزب الله" ما يشبه الشروط لاستئناف الحوار مع خصمه السياسي، أبرزها عدم الاستمرار في الرغبة في كسر "تيار المردة" بالاتكاء على التباين بين الأخير و"التيار الوطني الحر"، على خلفية ترشح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، وهناك مسألة لا يمكن الحزب أن يتعالى فوقها، تتعلق بموقف عائلة الرئيس الشهيد رشيد كرامي وضرورة التوصل الى مخرج لا يحرج "حزب الله" في حال بدأ الحوار مع "القوات". أما المسالة الأخيرة فتكمن في عدم العودة الى الخطاب "القواتي" السابق الذي غالباً ما كان يهاجم الحزب وينتقد قتاله الجماعات التكفيرية في سوريا.

 

العونيون يرفعون البطاقة الصفراء في وجه المشنوق بري: يتباكون على جنبلاط وقلوبهم مع "هريسة الستين

رضوان عقيل/النهار/14 كانون الثاني 2017

قبل أقل من ثلاث ساعات من الاطلالة التلفزيونية للوزير نهاد المشنوق مساء اول من امس وحديثه عن استحالة اتفاق الافرقاء السياسيين على قانون انتخاب في الوقت المتبقي، لم يخف الرئيس نبيه بري تشاؤمه، وهو الساعي الاول الى استبدال قانون الستين، والعامل على دفنه والمشكك في جدية أغلبية القوى في التوصل الى قانون عادل وجديد. لذا لم يكن كلام المشنوق محل مفاجأة لدى بري والجهات الحقيقية التي تحلم بتطبيق النسبية، على عكس الذين يتسترون تحت ظلالها ولا يريدون في يوم الامتحان الانتخابي الخضوع لها.

يلخص بري حقيقة ما تلقاه الى الآن بـ"ما في شي". ولا يعني هذا الكلام انه رفع الرايات البيض أمام الستين وأعلن استسلامه له. فهل قضي الامر بالستين، الذي يبقى طموح النائب وليد جنبلاط، ويتلطى خلفه كثيرون من المستفيدين من" الفيتو" الدرزي، بعدما قدم هدية حقيقية لـ"تيار المستقبل" الذي لا يستطيع المجاهرة بأنه يقف في وجه النسبية، أقله في نصف المقاعد تقريبا، وفي احسن الاحوال من خلال مشروعه الذي قدمه و"القوات اللبنانية" قبل تفاهم الاخيرة ودخولها في "ثنائية مسيحية" مع "التيار الوطني الحر"؟

وبعد ارتفاع عاصفة التضامن مع المختارة وضرورة الابقاء على حضورها في واجهة المسرح السياسي في جبل لبنان، يدعو بري الغيارى على جنبلاط الى الكف عن هذه السياسية لـ"أن الرجل ليس على هذا القدر من رفضه للنسبية وقبوله بقانون جديد". ويقول لـ"النهار" ان المتباكين على جنبلاط لا يبكون الامام الحسين، بل هريسة (الستين)، لا قانون الانتخاب ولا مصلحة ابو تيمور وطائفته". في غضون ذلك، يقف عراب آخر في مواجهة الستين، هو نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي في موقع الحارس والمؤتمن على المقاعد المسيحية وضرورة استرجاع ما هو محجوز ومصادر منها عند كتلتي الرئيس سعد الحريري وجنبلاط. ولم تمنعه ادبياته السياسية من وصف مشروع (68 اكثري و60 نسبي المقدم من المستقبل والقوات والتقدمي) الا بـ"المسخ". ولم يرحب الفرزلي ولا العونيون بالكلام على الصعوبات التي تحدث عنها المشنوق في امكان ولادة قانون جديد: "مهلا يا نهاد، نحن نعرف انفسنا جيداً". ويبدو هذا الفريق كأنه يرفع بطاقة صفراء في وجه وزير الداخلية. من هنا يعترض "تكتل التغيير والاصلاح" على ما ذهب اليه المشنوق، إذ يعتبر انه ما زال في الامكان اقرار قانون جديد، وهذا وارد بقوة. وان الارادة الصادقة تتوقف على تطور التفاوض. ويأمل الا يكون موقف المشنوق معبرا عن "تيار المستقبل"، الا اذا كان قراءة في سبر نيات الآخرين، "وهذا ما يجب توضيحه". وما لا يقوله العونيون صراحة مع "تيار المستقبل" يعبر عنه الفرزلي من دون قفازات، وهو انه لا بد من تقويم الاعوجاج الانتخابي واستعادة المقاعد المسيحية من كنف الآخرين، واول المقصودين من هؤلاء الحريري، وهنا بيت القصيد. ومفاد الرسالة البرتقالية التي ستصل سريعاً الى "بيت الوسط" ان الطائف والستين لا يستويان تحت سقف واحد، وان الرئيس عون كان واضحا وضوح الشمس في الداخل والخارج بقوله انه ضد القانون الساري، ولا بد في نهاية المطاف من قانون جديد. وإذا كانت الكلمة النهائية للحريري هي التسليم بالستين بذريعة الامر الواقع وعدم اتفاق الافرقاء، فهذه "اول مؤامرة تحاك لعون في بداية عهده". وثمة من يدعو المشنوق الى التقليل من "التفنن" والكف عن مراعاة الخصوصية الدرزية والخوف عليها. والمهم لدى المعترضين على المشنوق ان مواقفه لم تصدر من الحريري و"لا يجوز استغباء اللبنانيين. وان كلام وزير الداخلية لن يصرف ويجب الا يصرف".

أما بالنسة الى بري فهو يقدم اسبابا تخفيفية للمشنوق، فيراه يقوم بالواجبات المطلوبة منه في وزارة الداخلية حيال الاستحقاق النيابي، بغض النظر عن رؤية فريقه وتعامله مع قانون الستين الذي يبقى محل طموح عدد لا بأس به من القوى السياسية في البلد.

 

"حزب الله" بدأ مرحلة البحث الجدي عن حلول قانونية لقضية المطلوبين في البقاع

 ابراهيم بيرم/النهار/14 كانون الثاني 2017

دخلت قيادة "حزب الله" في الايام الاخيرة المرحلة الثانية الجدية والعملية من محاولة ايجاد حلول ومعالجات قانونية للقضايا والمسائل التي يمكن إدراجها تحت عنوان عريض مزمن هو قضايا الامن الاجتماعي والامني في البقاع، وتحديدا في المنطقة المعروفة بالبقاع الشمالي، والذي تندرج تحته عناوين فرعية اخرى بدءاً بمسألة الثأر، مرورا بقضية الخروج على الانتظام العام والقوانين والانظمة المرعية، وصولاً الى معضلة الصراع والتنابذ التاريخي مع السلطة واجهزتها ومؤسساتها، ولاسيما منها الامنية والقضائية. ليس خافيا ان قطار المرحلة الاولى لهذه المهمة الشاقة قد انطلق قبل نحو خمسة اشهر عندما اعتلى عضو شورى الحزب وأحد أبرز وجوهه العلمائية البقاعية الشيخ محمد يزبك احد منابر الحزب ليعلن على الملأ ان الامين العام السيد حسن نصرالله ستكون له اطلالة اعلامية مخصصة حصراً للحديث عن إشكاليات الوضع في البقاع. ولم يكن هذا الاعلان من جانب هذا القيادي المرموق في الحزب بلا سياق، اذ سبقته اشكالات وعمليات ثأر اضطر معها الحزب بشخص الشيخ عينه وقياديون آخرون الى ان يرعوا مصالحات عدة، واضطر الحزب عموماً الى ان يستخدم "مونته" وحضوره لتهدئة الخواطر والحيلولة دون تطور اعمال العنف الى درجة قد تتخطى حدود الاشكالات الفردية التي يمكن ضبطها لتلامس حدود ان تصير ظاهرة فوضوية تلقي بوطأتها على المنطقة برمتها. وكان ذلك في اعقاب احتدام الاشتباك السياسي بين الحزب و"تيار المستقبل" على خلفية الوضع في البقاع، لاسيما بعد توجيه خصوم الحزب اصابع الاتهام اليه بشبهة انه يمنع الدولة ومؤسساتها الامنية من القيام بالمهمات المنوطة بها في البقاع ويبسط شبكة حمايته على مطلوبين، مما اضطر الحزب يومذاك الى الرد ودحض هذه التهم وردّها بشكل معكوس، متهما الدولة بالتقصير المتعمد والاكتفاء ببعض اعمال الدهم من دون معالجات جذرية للمشاكل الاجتماعية والانمائية التي تضرب جذورها عميقا الى مرحلة بدايات العهد الاستقلالي، حيث ساد الاهمال البقاع الشمالي فصار سمة عامة وصار الاهالي في حال صدام دائم مع الدولة.

وتجلت الحلقة الثانية من المرحلة الاولى بخطاب طويل خصصه السيد نصرالله للاضاءة على مخاطر ما يحدث وعلى ضرورة الالتزام بالحدود الشرعية والقانونية للتصدي للمشاكل والحوادث الطارئة. وفي الحصيلة دعا نصرالله البقاعيين، بما له من دالّة عليهم، الى العمل جديا لخلع الصورة النمطية المقيتة المكوَّنة عنهم والعمل لاظهار الوجه الحضاري الذي يليق بمنطقتهم التي قدمت قوافل التضحيات في ميدان مقارعة الاعداء، ولاسيما الاحتلال الاسرائيلي والعدو التكفيري. يومها كان للكلمة التي ارادها صاحبها "فصل الخطاب" صداها وللخطاب دويه، خصوصا ان نصرالله اطلق آنذاك اشارة البدء الجاد بمهمة تغليب الوجه الايجابي النضالي للمنطقة التي تفرض عليها طبيعتها الجغرافية الكدح لتأمين لقمة العيش من اضيق الابواب، على الوجه الآخر المرفوض، خصوصا بعدما برز اسم المنطقة عاليا غداة احداث عدة شهدتها اثر اشتعال المواجهات في سوريا ودخول الحزب في الميدان.

وتجسدت الحلقة الثالثة في لقاء عقد بين نصرالله ووجهاء العشائر والعائلات والفاعليات البقاعية، أُعيد خلاله الاعتبار الى منطق المصالحات ونبذ ثقافة الثأر والخروج على النظام، وتحميل الجميع بمن فيهم الحزب وحركة "امل" والمجلس الشيعي والدولة بكل مستوياتها مسؤولية المعالجة وعدم تسييب الامور.

وفي كل هذا السياق الطويل من البحث كانت تبرز اصوات تدعو للالتفات الى مشكلة متصلة هي مشكلة "المطلوبين البقاعيين" وضرورة ايجاد حلول قانونية لها كمدخل لازم لمعالجة شاملة للمسألة من جهة، وكمدخل لا بد منه لوضع حد لمعاناة اكثر من 20 ألف مواطن بقاعي صدرت بحقهم في مناسبات مختلفة مذكرات توقيف وبحث وتحرٍ بتهم يمكن معالجتها، وبعضها من طبيعة جزائية أو جنح بسيطة، وهو أمر يحرر هؤلاء المطلوبين ويساهم لاحقا في تنظيف سجلاتهم العدلية، واكثر من ذلك يعزز لدى هؤلاء الشعور بانتمائهم الى الوطن وليس الى العشيرة او الطائفة، ويبدد جدار العداء المرتفع بينهم وبين الدولة التي اضحت في نظرهم مجرد جهاز امني مهمته ملاحقتهم وزجرهم وانزال العقاب بهم. وبناء عليه طرقت ابواب قيادة الحزب فكرة ايجاد علاج لمسألة المطلوبين، فخصصت لهذا الموضوع لجنة تضم نواباً ومسؤولين امنيين وخبراء، وعقدت اجتماعات عدة تداولت خلالها دراسات وخطط عمل للوصول الى نتائج عملية مضمونة، وكانت باكورة التحرك المعلن لهذه اللجنة زيارة قام بها ظهر الخميس الماضي النائب نوار الساحلي بصفته محاميا ونائبا عن البقاع الشمالي، والمسؤول عن لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا بصفته رجل المهمات الصعبة والحساسة لوزير العدل سليم جريصاتي.

وسألت "النهار" الساحلي استهلالا عن العدد الفعلي للمطلوبين، وهل ان رقم الـ 36 الفاً الذي اورده في التصريح الذي ادلى به اثر الاجتماع بوزير العدل رقم يعتدّ به، فأجاب: "ان هذا الرقم يمثل عدد مذكرات التوقيف الصادرة بحق ابناء من المنطقة، لذا فهو ليس الرقم النهائي للمطلوبين لانه قد يكون هناك عشر مذكرات او خمسون او اكثر بحق شخص واحد، لذلك فان العدد المتداول عن المطلوبين يبقى تقريبيا ولكنه بالاجمال رقم عال". واشار رداً على سؤال الى ان "وفد الحزب لم يحمل معه الى الاجتماع مع الوزير جريصاتي اي تصور كامل ونهائي لهذه المسألة، انما تداولنا كل الافكار والحلول القانونية التي يمكن الركون اليها لايجاد الحل انطلاقا من امرين: رغبتنا نحن في ايجاد حلول عاجلة، وحماسة معالي وزير العدل وهو المحيط بالموضوع احاطة شاملة لوضع حلول قانونية تضع نهاية لهذه القضية الحساسة". واضاف: "استعرضنا في اللقاء مثلا فكرة العفو العام فوجدنا ان دون ذلك عراقيل وعقبات. ثم تداولنا فكرة استرداد مذكرات التوقيف افساحا في المجال امام اجراءات قانونية اخرى تحفز المطلوبين على سلوك سبل قانونية تنهي قضاياهم، الى افكار اخرى".

وفي الخلاصة، يضيف الساحلي، "لم نتوصل الى حلول نهائية وناجزة، واتفقنا مع معالي الوزير على الآتي:

- عقد اجتماعات اخرى لانضاج الافكار المطروحة للمعالجة.

- الاصرار على ايجاد آلية عمل قانونية تكون بمثابة الخطوات الاولى اللازمة في رحلة طي هذا الملف.

- الحيلولة دون بلوغ مرحلة اليأس مهما بذلنا من جهود".

وختم: "لقد انطلقنا في هذه المهمة ولن نتوقف حتى نجد الحلول المطلوبة تحت سقف القانون".

 

على النعامة أن تُخرِج رأسها

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/السبت 14 كانون الثاني 2017

«نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان بنا هجانا وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضاً عيانا» (الإمام الشافعي)

ليس من السهل الحديث عن هذا الموضوع من دون أن يُثير ردّات فعل من غير «ذوي الألباب»، وهمّ كثر. لكنّ «الساكت عن الحق شيطان أخرس».

لم يعد من المفيد اليوم اتّباع سياسة دفن الرأس في الرمال كما تفعل النعامة عند الخطر، وبالتالي الخطر الأكبر اليوم هو بالتستّر وراء شعارات التسامح والإعتدال، فيما تُلصق تهم التطرّف بفئات ضالة أو بخوارج أو بمدسوسين! فلا أظنّ أنّ المدسوسين سيفجّرون أنفسهم من أجل دسيسة، أو أنّ أبّاً أوصاه دينه برعاية أبنائه وبناته، يقوم بوأد بناته بمتفجّرة مزروعة على أجسادهنّ، وهو موقن،ربما، بأنّه يقوم بما فرضه عليه إيمانه. لا يمكن التأكيد اليوم على مدى تأثير الفكر العنيف على المسلمين عموماً، ولا يمكن أخذ الأقوال والشعارات كدلائل ثابتة إن صدرت وتضاربت من هنا وهناك. فمَن كان يظنّ أنّ رجل أمن تربّى في تركيا على قواعد دولة أرساها كمال أتاتورك العلماني، سيتحوّل فجأةً إلى قاتل انتحاري هلَّل له الكثيرون في بيئتنا واعتبروه ناصراً للحق، وقد تكون لديهم كلّ الحجج المنطقية لذلك. ومَن كان يظنّ أنّ مغنّي «راب» سيأتي من بريطانيا ليصبح أصولياً ملتحياً يعِظ بالدين بلغات متعدّدة ويذبح علناَ بإسم الدين؟ ومَن كان يعتقد أنّ مُدمنة مخدرات ستتوب وتتحوّل إلى عنصر إسناد في جيش يقاتل في سبيل الدين. الواضح هو أنّ الأكثرية العظمى من هؤلاء هي من اليافعين، أو الخارجين حديثاً من سنوات مراهقة مضطربة، أو كهول مصابين بإحباط الغربة عن مجتمعهم، أو بغربة عن أنفسهم لعدم قدرتهم على التأقلم مع الوقائع.

هؤلاء قلّة؟ وهل أجرينا استطلاع رأي لنعرف النسبة؟ لكنّ المؤكد هو أنّ مَن سيقرنون أفكارهم بالأفعال وباللجوء إلى العنف هم قلّة! ولكنّ هذه القلّة إن كانت تعني واحداً في المئة، فيعني ذلك أنّنا أمام نحو المليون قنبلة حيّة متنقّلة لا يمكن معرفة أين وكيف ستنفجر.

ولو جمعنا ما يمكن أن تحمله هذه القنابل من قوة تفجير لأيقنّا أنّ ذلك سيعادل قنابل ذرّية عدة، ربما من النوع البدائي، لكنّ تأثيرها السياسي والإجتماعي والنفسي قد يكون مضاعَفاً في أيامنا هذه. صحيح أنّ معظم أتباع هذا النهج لا يعرف عن الإسلام إلّا ما ندر، وهناك كرّاسات تمّ توزيعها على الكثيرين من هؤلاء للتعريف بالإسلام بشكل مُختصر، وبإشراف داعشي على المحتوى، عند لجوئهم إلى دولة التطرّف والإرهاب. لكنّ المؤكد هو أنّ مَن يقودهم عارف بشؤون الدين، وقد يكون بعضهم مدسوساً أو ربما مقتنعاً بما يفعله، ولكنّ ما يفعلونه مستندٌ إلى نصوص قرآنية كثيرة قاموا هم بانتقائها دون غيرها من النصوص، واجتهدوا بتفسيرها لتخدم أهدافهم. أما النصوص التي أغفلوها بالكامل فعديدة أيضاً، وكلّها تحضّ على التسامح والغفران. الواقع هو أنّ المرجعية الصالحة والموحّدة اليوم مفقودة، وإن وُجدت فهي معرَّضة للإتهام بالردّة أو الميوعة أو خدمة الحاكم، أو التأثر بالأفكار الغربية، لذلك نرى الكثيرين من علماء الدين المؤهّلين يخشون البحث علناً في هذه الأمور، ويكتفون باتهام الفئات الضالة! هنا من جديد، من الواجب التنويه بما صدر عن الأزهر الشريف سنة ٢٠١٢ حول الحرّيات العامة والشخصية، وهذه الوثيقة هي ثورة حقيقية على التزمّت وعلى النهج الذي يعتبر الفرحَ والحبورَ معصيةً بحدّ ذاتها.

لكنّ ما نحتاجه اليوم هو أبعد من إصدار وثائق لن يقرأها إلّا ما ندر من البشر، فواجب علماء الدين أيضاً هو حماية عقول المؤمنين من الحيرة والشك، وذلك بالإقدام على توضيح وشرح ما يستند إليه مَن يلجأون إلى العنف في سبيل الدين ويواجهونهم بالمباشر، بدل دفن الرؤوس في الرمال.

 

عن التحالف الرباعي... و«فَرَس السلطان»

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/السبت 14 كانون الثاني 2017

محطات متعدّدة تدرّج فيها الدكتور سمير جعجع ومن خلاله «القوات اللبنانية»، تحمل على التوقف عندها والإبحار فيها؛ تجلّت أولى المحطات في الانتقال من ضفة الخصومة والعداء لـ«التيار الوطني الحر» الى ضفة التفاهم والوئام، وصولاً الى تبنّي ترشيح الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

والثانية في إعطاء «إجازة» للمنطق الفكري والسياسي الذي قامت عليه «القوات» بأن تكون في المعسكر المواجِه لـ«حزب الله»، ووقف إطلاق النار على الحزب الذي كان يحصل عند أبسط أمر سواءٌ حول السلاح أو حول مشاركته في الحرب السورية، والانتقال الى اعتماد ليونة ظاهرة في الخطاب تجاه الحزب، ومحاولة فتح قنوات حوار معه، في وقت دخلت «القوات» في اشتباك سياسي عنيف وعصبي مع حزب الكتائب. والثالثة في النزول الملحوظ عن منصّة الهجوم على إيران، واستبدال الخطاب الرافض لدعم الجيش اللبناني بالسلاح الإيراني، بخطاب عدم ممانعة، واقتران ذلك بمبادرة انفتاح على الجمهورية الإسلامية وإيفاد مَن يمثل «القوات» الى السفارة الإيرانية للتعزية بالشيخ رفسنجاني.

والرابعة في الترويج المتعمَّد، ومن طرف واحد، وقبل أن ترسو الأمور على بقاء قانون الستين أو قانون جديد، لتحالف رباعي عنوانه سياسي إنتخابي، يضمّ «القوات» ومعها «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي. لـ«القوات» أسبابها وغايتها ودوافعها في أيّ من المحطات المذكورة وغيرها، وقد يجد لها القواتيون أو مؤيّدو «القوات» الظروفَ والمبرّرات وكلّ ما قد يجعلها قابلة للتفهّم لدى القوى الأخرى. ولكن عندما يُسأل أحد المسؤولين عمّا إذا كان يستخلص شيئاً من هذه المحطات، يبادر فوراً الى رسم ابتسامة معبّرة، ثمّ يحكّ قليلاً في مؤخرة رأسه ويقول: «هذه المحطات تذكّرني بـ«فرس السلطان»... وفهمكم كفاية». تلاقي كلام المسؤول المذكور «قراءة سياسية»، ترى أنّ كلّ هذه المحطات بما هو معلَن منها، وبما قد يستتبعها لاحقاً، تحت عنوان وحيد «فتّشوا عن رئاسة الجمهورية».

تفترض هذه القراءة أنه قد يكون مردّ هذا التطوّر القواتي الى قراءة واقعية وموضوعية لموازين القوى التي مكّنت المحور «المعادي» من أن ينتصر، أو يكاد، على المستوى الإقليمي، وكذلك موازين القوى الداخلية التي فرضت محلّياً انتخابَ عون رئيساً، وتشكيلَ حكومة بالشكل الذي تشكّلت فيه، وسبق لها أن أجبرت جعجع على الالتحاق بالمسيرة وركب الموجة وترشيح خصمه التاريخي. وهو ما يحاول أن يقطف ثمارَه ما استطاع. وتفترض هذه القراءة أنّ تلك المحطات ترتكز على طموح رئاسي لرئيس «القوات» لمرحلة ما بعد عون، يرتكز بدوره على شعورٍ لدى جعجع بأنّ دورَه الرئاسي لا بدّ آتٍ، كونه المرشح الأقوى مسيحياً بعد عون، ومن هنا منبع الليونة والغزل تجاه «حزب الله» وإبداء الاستعداد للتواصل والحوار معه، وذلك بهدف فتح صفحة جديدة، على اعتقاد أنّ القوة الرئيسة في البلد التي أتت بعون رئيساً يمكن في لحظة معيّنة أن تفتح الطريق أمامه الى الرئاسة- تبعاً للظروف التي قد تستجد - وتقطع الطريق على أيّ مرشّح آخر وتحديداً سليمان فرنجية، ولذلك لا بدّ من مهادنة هذه القوة ومدّ اليد اليها، وخصوصاً أنهما يتساكنان حالياً تحت سقف حكومي واحد. وبحسب هذه القراءة السياسية، فإنّ قولَ جعجع إنّ هناك توجّهاً لخوض الانتخابات النيابية بتحالف يضمّ «القوات» و«المستقبل» و«التيار الحر» والاشتراكي، لا ينفصل عن «الطموح الرئاسي»، ويمكن قراءته من زوايا متعدّدة:

يمكن تفسيره من زاوية، على أنه يحاكي رغبة يتمنّى أن تتحوّل الى واقع خلافاً للواقع الداخلي والموازين الحالية التي تحكمه.

يمكن تفسيره من زاوية ثانية على أنه يستبطن القول من خلال هذا الطرح «أنا رقم صعب أستطيع أن أنتج معادلات جديدة. أو أنا أحد القوى الرئيسة الاربع في لبنان، التي ستصوغ الحياة السياسية في المرحلة المقبلة».

ويمكن قراءته من زاوية ثالثة على أنّ هدفه فقط هو ملاقاة وليد جنبلاط في تمسّكه بقانون الستين وقطع الطريق على النسبية. وبالتالي الإعلان بشكل غير مباشر عن جبهة رباعية مع الستين وضدّ النسبية. وهذا ما قد يشكل عاملَ ابتزاز للآخرين وخصوصاً للذين ينادون بقانون انتخابي على أساس النسبية وعلى نطاق عريض.

هنا يحضر السؤال: ماذا عن موقف عون الذي يقول بالنسبية، وكذلك موقف الحريري الذي بات يميل الى قانون بنسبية مخفّفة؟ علماً أنّ هناك مَن يقول إنه قد تكون للمسيحيين مصلحة آنية بالستين، ولكنّ مصلحتهم على المدى البعيد تكمن في النسبية، التي تؤكد حضورَهم وحجمهم وتمنع أيّاً من المكوّنات أو الطوائف الأخرى من أكل هذا الدور والحضور، على ما هو حاصل في بعض الدوائر الانتخابية حالياً.

ويمكن قراءته من زاوية رابعة على أنه ينطوي على محاولة لاستنساخ الثنائية الشيعية مسيحياً بثنائية مسيحية تضمّه وعون، وعلى حساب سائر المسيحيين، بما ينفي وجود حزب الكتائب وتيار «المردة» ومسيحيّي «14 آذار»، والعائلات المسيحية التاريخية التي لها عمقها وحضورها. فإن صحَّ هذا الهدف، ألا يخالف ذلك الواقع المسيحي بل المزاج المسيحي العام؟ والى أين يُدفَع المسيحيون المستهدَفون؟

وأيّ مصلحة للمسيحيين عموماً في إقصاء أو إلغاء او تحجيم شريحة واسعة منهم؟ ثمّ ألا يتنافى هذا الاستهداف مع كلّ المطوّلات والمعلّقات التي كانت تُلقى ليل نهار عن الديموقراطية وعن مصلحة المسيحيين. أم أنها كلّها تسقط أمام مصلحة ضيّقة؟

ويمكن قراءته من زاوية خامسة على أنه ينطوي على بُعدٍ إستئثاري أو إحتكاري وإلغائي أبعَد من الساحة المسيحية، ليصل الى عزل الثنائي الشيعي، فهل أيّ من اعضاء التحالف الذي يتحدث عنه يمكن أن يسير في هذه المغامرة الخطيرة، خصوصاً أنّ هؤلاء يعلمون أنّ هذا الثنائي هو معادلة غير قابلة للعزل، خصوصاً في هذا الزمن، بل إنّ هذا الثنائي في موقع الذي يَعزِل ولا يُعزَل؟

يبقى الأساس معرفة ما إذا كانت الاطراف الثلاثة، التي ألحقها جعجع ضمن «التحالف الرباعي» الذي أشار اليه، قابلة بأن تكون جزءاً من هذا التحالف. وهل تمّ الوقوف مسبَقاً على رأي أيّ منهم للانضمام الى هذا التحالف أم لا، أم أنه تمّ إلحاقها بهذا التحالف من باب المونة معها؟

هنا، إذا ما تعمّقنا في مكنونات هذه الأطراف، يتبيَّن أنّ لكلّ طرف أسبابه المانعة لأن يكون جزءاً من هذا التحالف:

فعون (ومن خلاله التيار الوطني الحر)، يفترض أنه قارئ جيد للماضي والحاضر والمستقبل، ومدرك للواقع وللموازين ولمفاعيل القوّة والضعف، ويعرف حدود الممكن وحدود المستحيل، وبالتالي فإنّه في موقعه الرئاسي، وكذلك السياسي المحكوم بتفاهمات معيّنة، يفترض ألّا يخطئ في المعادلات الرئيسة. علماً أنّ عون الرئيس على قناعة دائمة وزادت بعد الرئاسة، أنه في أيّ تحالف وطني، او في أيّ تحالف مسيحي هو المرجِّح، وأنّ «القوات» إزاءه ورغم اتفاقية معراب أصبحت في الموقع الأضعف، وسيكون غريباً إن كانت هذه الحقيقة غير مرئيّة أو ملموسة من جعجع!

وأما الحريري، فهو بالتأكيد يملك القصة الكاملة للتسوية الرئاسية، وللتسوية التي تلتها وأنتجت الحكومة، ويعرف تماماً نقاط قوّة وضعف الجميع حتى التي ترتبط به شخصياً، وتبعاً لذلك من الصعب عليه أن يغادر الطريق الذي يسلكه، وألّا يكمل المشوار الذي بدأه الى الآخر، وبالتالي ليس مستعدّاً لأن يرتكب أخطاء قاتلة كرمى لعيني أحد. وليس سرّاً أنّ الخلاف بينه وبين جعجع عميق، منذ تبنّيه ترشيح فرنجية، ولم تنجح كلّ محاولات الرتق والتخييط للعلاقة في إعادة نسج الثقة التي تسمح بإنتاج هكذا مستوى من التحالفات، علماً أنّ العلاقة بين «المستقبل» و«القوات» كانت معادلة وعلاقة المعطي دائماً من الحريري، وأما جعجع فكان دائماً في موقع الذي يأخذ. ثمّ مَن قال إنّ الحريري لا يريد أن يمحو ذاكرة هذه المرحلة ولمرة أخيرة؟ ويبقى جنبلاط، والسؤال البديهي هنا: ماذا يمكن ان يضيف هذا التحالف له؟ وما هو عنصر الاطمئنان الذي يمكن أن يقدِّمه جعجع له. ومعروفٌ أنّ جنبلاط، ونتيجةً للتجارب التي تلاحقت منذ العام 2005 وحتى اليوم، لا يمكن أن يسير في أيّ تحالفات تنطوي على مجازفاتٍ أو مغامراتٍ خطيرة أو نوايا إقصائيّة أو إلغائية أو تحجيمية لأيّ مكوّن، أو أهداف لا يستطيع أحد أن يتحمّل عواقبها. ومعروفٌ أيضاً أنّ جنبلاط وفي المبدأ يبحث في المرحلة الراهنة عن «حلفاء» يعطونه ولا يأخذون منه. ولعلّ النقطة الأساس في هذا السياق، هي أنّ الذاكرة الوطنية والجنبلاطية والقواتية، تسجّل أنّ بينهما تاريخاً قديماً حاداً، كما لم تسجّل هذه الذاكرة لحظاتِ انسجامٍ جدّي بينهما حتى أيام وجودهما معاً تحت سقف «14 آذار». ووفق القراءة السياسية، أنه إذا كان أطراف التحالف موافقين على الانضمام اليه فهذا يعني وضع البلد أمام مشكلة لاحقة، وأما إذا كان الأمرُ خلافَ ذلك، فالجواب عند جعجع. لكنّ المغامرة الكبرى في هذا الطرح، أنه إذا افترضنا أنّ لجعجع الحق على الحريري وجنبلاط كحليفين سابقين له في «14 آذار»، فبأيّ حقّ يلحق عون بتحالف تُشتمّ منه رائحة أهداف إلغائية وتحجيمية لكلّ المكوّنات الأخرى.

والسؤال الأهم هو هل هذا التحالف إن قام يملك القوة والقدرة على الإلغاء أو التحجيم؟ هنا المعني الأول بمحاكاة ضرورة أو عدم ضرورة، صحّة أو عدم صحّة هذا الطرح هو عون قبل أيّ أحد آخر.

 

هكذا فكَّ عون «الحصار الخليجي»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 14 كانون الثاني 2017

ليس من الحكمة حسم النتائج التي انتهت اليها جولة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى دول الخليج من البوابة السعودية في الساعات التي أعقبتها. فما تحقّق بالغ الأهمية ويسهل الإنتقال الى مرحلة جديدة في شكل ومضمون العلاقات بين لبنان وهذه الدول. ويمكن القول إنّ الجولة فكّت الحصار الخليجي عن لبنان وما على اللبنانيين سوى البناء على ما تأسّس. فهل يتقنون البناء؟ بتفاؤل كبير لا يرقى الى مرحلة الإدّعاء بأنّ كلّ ما رغب او حلم به قد تحقّق، عاد عون من جولته الخارجية الأولى على المملكة العربية السعودية وقطر بصيد مهم ومتقدم في اعادة ترتيب العلاقات التي اهتزّت مع الخليج العربي وصولاً الى ما يمكن اعتباره إعادة تأسيس لها على مختلف المستويات المالية والإقتصادية والعسكرية بعد الديبلوماسية، بعد النجاح في فكّ الحصار الخليجي الذي كان مضروباً على لبنان من كلّ الجهات وعلى كلّ المستويات.

ولا يخفي المراقبون للتطورات الإشارة الى سلسلة المزايدات التي رافقت التخطيطَ للزيارة الخارجية الأولى. فتوقفت عند بعض منها أطلقه أطراف كانوا يرغبون في إغراقها بسيل من الأوهام ـ لأسباب ليست بريئة ـ فحاولوا إعطاءها أبعاداً غير طبيعية وغير منطقية. فيما كانت هناك فئة أخرى راحت بعيدا ـ وعن حسن نيّة ـ في التنظير لما يمكن أن تؤدي اليه تعبيراً عن غيرة ومحبة زائدة وغير محدودة.

وما بين الفئتين أبقى العهد على مقاربته المنطقية والواقعية للزيارة. فسعى منذ اللحظة التي بوشر فيها بوضع جدول أعمالها وترتيباتها اللوجستية والسياسية والديبلوماسية على دعوته الى انتظار ما يمكن أن تشهده الزيارة من مناقشات ليقول كلمته في النتائج التي يمكن أن تحققها بعيداً من الرهانات التي سيقت في الإتجاه الإيجابي أو السلبي. على هذه الأسس بنت المراجع التي واكبت الزيارة قراءتها لحصيلتها، فاكتفت في المرحلة الراهنة بالإشارة الى أنّ ما تحقق يدعو اللبنانيين الى العمل من اليوم وصاعداً لترجمة سلسلة من التفاهمات التي تمّ التوصل اليها وبُنيت على قراءة جديدة لموقف المملكة من العهد الجديد في لبنان.

فقد أظهرت القيادة السعودية جملةً من الإشارات الإيجابية تجاه لبنان في خلال اللقاءات في الرياض وانسحبت إيجابيات مماثلة في قطر وعلى كلّ المستويات. فلبنان كان على ثقة بأنّ الدخول مجدّداً الى دول مجلس التعاون الخليجي لا بدّ من أن يكون من البوابة السعودية. فالمملكة هي المعبر الرئيس الى كلّ دول الخليج وإماراته وهو ما أثبتته وقائع الزيارة وما ترجمته المواقف التي أُطلقت خلالها وبعدها. وحرص أحد اعضاء الوفد الرئاسي على الإشارة الى مجموعة من المعطيات التي يجدر التوقف عندها لتأكيد أهمية ما حققته الزيارة بلا زيادة أو نقصان. فأشار الى أنّ ما سمعه الوفد من العاهل السعودي من مواقف يشير الى ولادة «سند جديد» للبنان على كلّ المستويات، فهو عبّر عن توجّه جديد يلغي مفاعيل مرحلة «العقوبات» التي فُرِضت على لبنان على أكثر من مستوى.

ولذلك توقف عضو الوفد عند ما أوصى به الملك سلمان القياديين السعوديين والأمراء والوزراء لجهة فتح صفحة جديدة مع لبنان كلّ في مجال اختصاصه سواءٌ كانوا من المستثمرين أو الراغبين العودة الى لبنان للإصطياف أو للقيام بأيّ عملٍ آخر بلا حذر، ملامساً في توجيهاته ما عبّر عنه البعض منهم على انفراد عن الرغبة في العودة الى لبنان وجهتهم الخارجية المحبّبة في أي وقت ولأيّ غرض كان. كذلك توقف عضو الوفد عند الإشارات التي أعطاها الملك سلمان ومختلف المسؤولين الذين التقى بهم الوفد اللبناني لجهة احترامهم لرئيس الحكومة سعد الحريري على نحوٍ فاجأ بعض أعضاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية، وخصوصاً أولئك الذين كانوا يسألون عن سبب عدم مرافقته في الزيارة من دون أن يتوافر لهم الجواب، فكان الحريري «الغائب الحاضر» في الوفد اللبناني في مختلف اللقاءات التي عُقدت وعلى كلّ المستويات وصولاً الى مرحلةٍ كشف فيها أحدهم وهو الذي رافق رؤساء سابقين الى المملكة أنه لم يسمع شبيهاً لما سمعه عن الحريري في لقاءات وقمم أخرى لبنانية ـ سعودية. هذا في الشكل، أما في المضمون فهناك كلام آخر يمكن التوقف عنده فقد لمس الوفد وجود قرار سعودي جدّي بالعودة الى تزخيم الإستثمارات في لبنان وإحياء مشاريع سابقة نامت في ادراج مؤسساتهم وشركات لبنانية منذ سنوات أعقبت حربَي اليمن وسوريا وما رافقهما من توتر في العلاقات بين بيروت والرياض. وعليه فقد شهدت اللقاءات على ما يُثبت وجود قرار اتُخذ على أعلى المستويات لرفع مستوى المساعدات السعودية للبنان لتشمل، بالإضافة الى النازحين السوريين، المجتمعات اللبنانية المضيفة التي تكبّدت خسائر تفوق قدراتها المادية والمؤسسات التي أنهكها النزوح السوري على أكثر من مستوى تربوي وصحّي واجتماعي وخدماتي. أما بالنسبة الى مصير الهبة العسكرية، فقد كان واضحاً التوجّه لدى للمملكة الى إعادة النظر في شكلها وليس في المضمون. وفي انتظار عودة وزير الدفاع السعودي الى بلاده سيكون هناك توجّه جديد للتعاطي في شأنها لا يخرج في إطاره عن برنامج الدعم للجيش وخصوصاً أنّ الفرنسيين انتهوا من تصنيع كمية كبيرة من الأسلحة موضوع الهبة وسيُصار الى التفاهم في شأن تسليمها للبنان. مع الإشارة الى أنّ أولى دفعاتها ستكون في بيروت قبل الصيف المقبل وهو ما يتناسب والبرنامج الموضوع سابقاً للتسليم.

وثمّة مَن يعتقد أنّ ما تمّ التفاهم في شأنه هو حبر على ورق، فيما كلّ المؤشرات تدلّ أنّ ما انجزته الزيارة شكّل محطةً للخروج من نفق العقوبات المفروضة على لبنان وفكّ الحصار الخليجي الذي ستقتدي به دول أخرى غير قطر. فالإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين على خطّ المفاوضات، وربما لا تُستثنى الكويت منها، والأشهر المقبلة ستشهد على ما قد ينفَّذ.

 

بلدية طرابلس... أزمة مضَت وأزمات طَرَأت

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/السبت 14 كانون الثاني 2017

على وقعِ شعارات التغيير والقضاء على منطق المحاصصة والمحسوبية والهدر، نجحت البلدية الحالية لمدينة طرابلس بالوصول إلى القصر البلدي بغالبية 16 عضواً مدعومين من الوزير السابق أشرف ريفي، وشُكّلت هيئة الطوارئ لإنقاذ الفيحاء على وقعِ تلك الشعارات والوعود. إلّا أنّ الأوضاع الحالية لبلدية طرابلس لا تبشّر بالخير في ظلّ استمرار التسيّب في اروقة القصر البلدي، وصرخةِ أبناء المدينة الذين أوجعَتهم زيادة الرسوم البلدية مع مفعولها الرجعي وأزمة سير خانقة لم تشهدها مدينة طرابلس في تاريخها وفي أقسى أيام الفوضى، وها هي البلدية اليوم مهدَّدة بالرسوب في الامتحان أكثر من أيّ وقت مضى مع استمرار المحسوبية والهدر، عوضاً عن ضبطه، إضافةً الى خلطِ أوراق سياسية يؤكد العارفون أنّها ستساهم حكماً في عرقلةِ عملِ المجلس المأزوم، وليس العكس. الفرز لم يعُد سياسياً بين غالبيةٍ تقرّر وأقلّية تعارض، بحيث بات أغلبية أعضاء المجلس الحاليين يهمسون ويشيرون الى وجود مصالح متشابكة بين الرئيس أحمد قمر الدين، والمتعهّدين وبعض الموظفين المتواطئين الذين يتحكّمون فعلياً بالبلدية. وفي وقتٍ يُنكر بعض الأعضاء وجودَ فساد بالشكل الذي يتمّ الحديث عنه، ويدعون الى تقديم الإثباتات والقرائن، ويشكون من اﻻستهزاء الذي يتعرّضون له عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي،

يشير المنتقدون الى مخالفات البناء المرتكَبة في مطاعم شارع 32 في منطقة الضمّ والفرز والتي تخصّ رئيس وبعض أعضاء المجلس البلدي الحالي والسابق، من دون أن تجرؤ الشرطة البلدية على تسيير دورياتها هناك. وقد أقال رئيس البلدية قائدَ شرطة البلدية عبدالله خضر حسب قول بعضِهم لمجرّد قيامه بواجباته، وتمّ تعيين بديل عنه.

وهناك من يشير إلى مخالفة قانونية فاضحة قد تُطاول رؤوساً كبيرة في المصلحة المالية، كما تطاول رئيسَ البلدية، لإقدامهم عمداً على زيادة رسوم البلدية عن سنوات سابقة، متذرّعين بقرار الزيادة الصادر من وزارة المالية مع إقرار الزيادة بمفعول رجعي لسنوات سابقة وهو يكبّد المكلّفين زيادةَ رسومهم من دون عِلمهم، ما يخالف أبسَط القواعد القانونية التي تَمنع صراحةً إقرارَ رسوم وضرائب بمفعول رجعي أو بتواريخ تسبق إقرارَها. في المقابل، فإنّ العهد الرئاسي الجديد لم يكن مؤاتياً لأوضاع مجلس بلدية طرابلس، ليس فقط ﻻعتبارات سياسية جرّاء خروج اللواء أشرف ريفي من دائرة السلطة الحاكمة، بل أيضاً بعد شعارات العهد الجديد التي رُفعت على أعلى المستويات، أبرزُها وقفُ مزاريب الهدر والفساد في الإدارات العامة، وخصّصت لهذه الغاية وزيراً في التشكيلة الحكومية الجديدة. ووفق معلومات «الجمهورية»، يَجري الإعداد لملفّ متكامل عن مخالفات بلدية طرابلس تمهيداً لتقديمه لوزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، بعد الأقاويل من أنّ رئيس البلدية يتجنّب إطلاعَ الهيئات الرقابية المعنية على حقيقة الوضع بحجّة أنه يتابع المعالجات ضمن الهيئات الإدارية داخل البلدية.

انطباع خاطئ وانضباط سائد

وعن هذا الموضوع، يقول رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين إنه «انطباع خاطئ جداً، وإنّ الانضباط سائد في بلدية طرابلس الى درجة كبيرة، والامور على خير ما يرام»، موضحاً انّ «بعض القرارات التي لا يكون عليها إجماع تُطرح على التصويت، إنّما عددها قليل، وفي العادة معظم الأمور تسير بموافقة جميع الأعضاء». أمّا عن المخالفات في منطقة الضمّ والفرز في شارع 32، فيشير قمر الدين الى أنّها «ليست مخالفات بناء، وليس هناك مخالفات فعلية، بل مجرّد سيارات تُركن أحياناً على الرصيف»، نافياً وجود ايّ مخالفة بناء في المطعم المذكور، كما يدّعي البعض، معتبراً انّ الأمر تجَنٍّ عليه وعلى الشارع الذي يُعتبر شرياناً حيوياً في المدينة. وإنّ البعض يرغب بتدمير هذا الشارع، لكنّ البلدية حريصة على تطبيق القوانين في كلّ الأحياء حسب تعبيره. وعن زيادة الرسوم، يوضح للجمهورية بأنّهم لم يزيدوا الرسوم، إذ إنّها ليست من صلاحيات البلدية، وكلّ ما في الأمر أنّ القرارات بالزيادة أتَت من الدولة عام 2012، فيما طالبَت البلدية اليوم بضرورة تطبيقها مع مفعول رجعي، بعدما تمنّعت المجالس السابقة من تطبيق القرار بسبب خلافاتها، فطبّقها المجلس الحالي وزاد الرسوم، وحسب تعبيره، هي «زيادة بسيطة، غير انّ المواطن لم يتقبّلها».

ويَعتبر قمر الدين «أنّ وضع البلدية الحالي جيّد جداً، وليس هناك مِن عجز مالي، بل هناك فائض، والمبالغ التي تَستحصلها البلدية من زيادة

الرسوم حسب تعبيره «لا تحرز لكي يُحكى بها». أمّا عن الاتهامات التي تطاوله ومنها انّه يرفض مشاركة البعض في قراراته، فيجيب: «إذا كانت هناك شكاوى من العهود السابقة فليس لديّ علاقة بها»، مؤكّداً انّ «عهده هو الاكثر شفافية، وهو لا يتّخذ أيّ قرار ليس من صلاحياته، كما أنّه يطلِع الأعضاء عليها قبل العمل بها». ويشير الى انّ «الجلسات لم تتوقّف عن الانعقاد كما يَحكى وأن البلدية تجتمع دوريّاً وبانتظام، وبمشاركة نحو الـ20 عضواً غالباً، وهو حضور قياسيّ حسب قوله، نسبةً الى عدد الحضور في المجالس الماضية، امّا النقاش فهو لا يسمّى تشنّجاً، بل مجرّد آراء مختلفة».

عن أزمة السير، يوضح قمر الدين أنّها «ليست فقط في طرابلس، بل في لبنان بكامله، إنّما تفاقمت في طرابلس بسبب الحفريات الكثيفة والفوضى وعدمِ احترام النظام»، كاشفاً عن انّ «البلدية وضَعت دفتر شروط لوضع إشارات ضوئية على المفارق المهمّة في البلدية، في تعاونٍ مع مجلس الإنماء والإعمار بغيةَ إعداد خطة سير للعمل بها في مدينة طرابلس، وإنّ الموضوع على طريق الحل». ويَنفي قمر الدين وجود «أيّ اعتبارات سياسية جديدة مؤثّرة على وضع العمل البلدي بعد تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيّما في ما يختص بوضعية اللواء أشرف ريفي»، مشيراً إلى أنّ «اللواء لم يطلب منهم ايّ طلب ولا يتدخّل في القرارات التي من شأنها ان تصلح المدينة، وأنهم سيعقدون مؤتمراً صحافياً خلال اسبوع لتوضيح الخطة الجديدة للبلدية». أمّا بالنسبة الى إقالة رئيس الشرطة، فيشدّد قمر الدين على أنه «فعَلها عندما شَعر أنّ رئيس الشرطة لم يكن يؤدّي دورَه كما يجب، بل كان يتراخى كثيراً مع المواطنين، على الرغم من أنه شخص جيّد إنّما لم يقم بواجبه كرئيس الشرطة، إنْ لناحية قمعِ المخالفات أو تنظيمها، وليس لأنّه غير راضٍ عنه، بل لأنّ مصلحة طرابلس تشكّل أولوية بالنسبة إليه».

من جهته، لم يُنكر عضو المجلس البلدي محمد تامر أنّ «ورثة البلدية ثقيلة «والمواطن كان ينتظر شيئاً أسرع في مسار الإصلاح»، معترفاً بأنه «كان على المجلس الجديد ان يكون اسرعَ بكثير في الامور الأساسية الضاغطة، كالنظافة وتنظيم السير الداخلي»، كاشفاً لـ«الجمهورية» أنّ المجلس الحالي زاد من عدد المستشارين ثلاثة، وهم: مستشار إعلامي ومستشار لشؤون البيئة، ومستشارة لشؤون السير، وتجدّدت عقودهم من خلال التصويت». ويَلفت تامر إلى «خطط إصلاحية يجرى العمل عليها، ومنها توقيع رئيس البلدية منذ فترة قرارَ تفعيل لجنةِ مراقبة المشتريات، الخطوة التي تُعتبر إيجابيةً تماشياً مع خطة الإصلاح داخل البلدية». إلّا أنّه لم يُنكر وجود مخالفات في منطقة «الضمّ والفرز»، كما أنّه لم يؤكد أو ينفي حقيقةَ قمعِها، مفضّلاً إعطاءَ البلدية وقتاً أكبر، وعدمَ التشهير بها في الإعلام، خصوصاً أنه ما زال هناك خيوط أمل، حسب تعبيره». ويوضح: «مع أنّ بعض الأعضاء نصَحوا الرئيس عند استلامه لمهامّه بإعادة تشكيل هيئات داخلية إدارية، كونُ رؤساء المصالح والدوائر القدامى ما زالوا يمسكون الإدارات منذ زمن وعلى الطريقة القديمة فيما القاعدة الإدارية تقول إنه يجب تشكيل إدارة جديدة كلّ خمس سنوات لتحسين العمل، إنّما الرئيس لم يقُم بهذا الأمر بناءً على توصيات معظم أعضاء البلدية التي تشهد اختلافات وليس خلافات»، معتبراً أنّ مقولة الـ 16 عضواً في البلدية أتى بهم اللواء أشرف ريفي ليست دقيقة إنّما الـ16 كانوا متحالفين معه. عن مخالفات البناء، يكشف تامر عن مخطط توجيهي عام يَلحظ واقع المدينة ككلّ ويتمّ التحضير له. لكنّه يتمنّى الانتظار سنة لنرى بعدها إذا كان سيتحقّق التغيير بعد التوصيات التي رُفعت الى رئيس البلدية بعد العمل الدؤوب الذي استغرق وقتاً طويلاً من اللجان المختصّة، وبعدها لكلّ حادث حديث.

 

لبنان والخليج ومغامرة عون

وليد شقير/الحياة/13 كانون الثاني/17

من المؤكد أن زيارتي الرئيس اللبناني ميشال عون لكل من الرياض والدوحة فتحتا الباب على تطبيع العلاقة اللبنانية الخليجية على مصراعيه، وشكلتا محطة واعدة على طريق عودة لبنان إلى الإفادة من علاقاته العربية لمواجهة أزماته، لا سيما الاقتصادية، وفي مسار استعادة المملكة العربية السعودية اهتمامها التقليدي بلبنان ودوره الإقليمي الذي كان على الدوام ساحة تلاقٍ عربي. فالرئيس اللبناني عبّر بوضوح عن التزام تلك العلاقة وإصلاح الخلل الذي اعتراها، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بادله التأكيد أن «لا بديل من لبنان». وما يجب مراقبته بعد النجاح في إعادة الحرارة التي كانت مفقودة في العلاقات خلال أكثر من سنة، هو الخطوات التي تكرّس طي صفحة الفتور التي سادت خلال المرحلة الماضية. فبين اعتبار الرياض «إرادة» الدولة اللبنانية مصادرة من جانب «حزب الله» ( في 20 شباط - فبراير عام 2016 ) الذي استخدم الميدان اللبناني منصة نشاط سياسي وإعلامي، وحتى أمني ضد دول الخليج، وبين استئناف التعاون بين الدولتين كما كان في سابق عهده، لا بد من اختبارات تنهي إلى غير رجعة هذا الاستخدام الفاقع للبلد في خطط لا تمت بصلة إلى مصالحه القريبة والبعيدة المدى، لأنها تقوّض أمن دول أخرى واستقرارها، وتقحمه في صراعات لا قدرة له على احتمالها.

ومع أن الرئيس اللبناني تبرأ من هذه الخطط بطريقة غير مباشرة حين فصل في أحاديثه الصحافية بين ما تقوم به إيران خارج الحدود اللبنانية و «الذي يفوق قدرة لبنان»، وبين ما يجري داخل حدوده التي يتحمل مسؤوليتها، فإن التحدي يبقى في قدرته على العودة إلى سياسة النأي بالنفس عن الصراع الإقليمي التي يهزأ بها «حزب الله» والنظام السوري.

وإذا كانت مرحلة الفراغ الرئاسي شرعت لسنتين ونصف السنة أبواب الوطن الصغير على شتى التدخلات في الساحة اللبنانية، وغيبت قرار الدولة لمصلحة هذه التدخلات، فإن الانفتاح السعودي على معالجة الأزمة سبق زيارة عون، حين باركت الرياض مبادرة رئيس الحكومة سعد الحريري لملء الشغور الرئاسي، بخوض «مغامرة» انتخاب من كان في صفوف الخصوم، عون نفسه، لعلها تعيد للدولة وجودها وتوقف مسار الانحلال الذي أخذت تغرق فيه على الصعد كافة.

لقد سخّر «حزب الله» ساحة لبنان من أجل ممارسة دوره الإقليمي مدعوماً بسلاحه، وأفاد من الفراغ الرئاسي لقضم المزيد من التأثير في المؤسسات اللبنانية، لأنه احتاج إلى هذا التأثير من أجل ضمان عدم معاكسة مفهوم السيادة اللبنانية لمفهوم توسيع طهران نفوذها في دول المنطقة مع كل ما تطلبه ذلك من انتهاك للحدود ولسلطة الدولة. وهو السبب الذي كان دفع قوى عدة إلى اتهام فريق الرئيس الحالي بالمساهمة في هذه الخطة، لأنه شريك في إحداث الفراغ الرئاسي، بذريعة الإصرار على مجيء الرئيس الأقوى في طائفته.

وإذا كان صحيحاً أن الرياض استعادت نوعاً من التأثير في قرار السلطة اللبنانية، وفّرته «المغامرة» التي ركب الحريري غمارها، فالأصح أن امتحان مدى نجاح تلك المغامرة سيواكب خطوات استعادة العلاقات اللبنانية السعودية سابق عهدها.

من الطبيعي في هذا الخضم أن تراقب الدول، ومنها المملكة، ما سيحل في التعيينات في مراكز مفصلية في الدولة وأجهزة الأمن. ومن نافل القول إن العواصم المهتمة بلبنان تتابع ما سترسو عليه عملية إعادة تكوين السلطة التي سينتجها قانون الانتخاب الجديد المفترض، عبر الانتخابات النيابية المقبلة، سواء جرت في موعدها أم خضعت لتأجيل تقني. ومن المنطقي أن ترصد الدول كيف ستتصرف طهران ومعها «الحزب» إزاء تطورات مأساة الملعب السوري، طالما أن الحزب يعتبر أن مصير لبنان يتقرر وفق ما ستؤول إليه المعادلات في المنطقة، على رغم دعوته إلى عدم انتظار تلك التطورات. وهي تطورات تخضع لعوامل شتى خارجية تتعلق بتقاسم النفوذ الحامي الوطيس في بلاد الشام بين روسيا وإيران وتركيا والدول العربية المعنية، على تراجع وزنها في تلك الأزمة.

توجب فصول المغامرة التي قضت بملء الفراغ الرئاسي اللبناني والتوازنات التي ستتحكم بالسلطة في لبنان، تدرجاً في مراحل مغامرة استعادة الدولة دورها، والتي بات الرئيس اللبناني شريكاً في مواكبتها خلال المرحلة المقبلة.

وإذا كان ترك العناوين التي أثيرت في جولة عون الخليجية للمتابعة من الوزراء المختصين في البلدين يرمز إلى شيء، فإنه يؤشر إلى أن استكمال عودة الحرارة إلى العلاقات يحتاج إلى اختبارات والمزيد من التدقيق في كل خطوة.

* نقلا عن "الحياة"

 

عون في الرياض... زيارة تمهيد

نديم قطيش/الحياة/13 كانون الثاني/17

الأهمية الاستثنائية التي أعطيت لبنانيًا لزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى السعودية، كافية لفهم حجم الأزمة بين لبنان والعرب. ما كان يفترض أن تكون زيارة طبيعية وبديهية، تنسجم مع تاريخ لبنان وتاريخ علاقاته العربية، بات مجرد حصولها حدثًا يستحق التعليق والمتابعة والتحليل، و«قنص» الإشارات والرموز.

لا أذكر زيارة رئاسية لبنانية إلى المملكة العربية السعودية حظيت بهذا الاستنفار الإعلامي والسياسي اللبناني على الأقل. بل لعله لفارق الوفرة الإعلامية اليوم عما كانته قبل عقود، فاقت زيارة عون السعودية استثنائية زيارة بشير الجميل إلى السعودية بعد بدء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وقبل انتخابه رئيسًا للجمهورية، ثم اغتياله قبل تسلم الرئاسة.

يومها التقى الجميل الأمير الراحل سعود الفيصل، بصفته المرشح الوحيد للرئاسة بعد الرئيس إلياس سركيس، فيما زارها ميشال عون قبل أيام رئيسًا منتخبًا. زار الجميل مملكة حاضنة للبنان، وزار عون دولة لم يبقَ فيها من الرصيد العاطفي تجاه البلد الصغير إلا القليل. والأهم، أنها زيارة إلى مملكة يتهيأ لحكمها جيل جديد يواجه تحديات غير مسبوقة، لا في جزئياتها ولا في اجتماعها معًا في لحظة مصيرية واحدة.

فهم استثنائية الزيارة من هذه الزاوية ضروري، وعامل مقرر لكيفية البناء عليها مستقبلاً، بدل تعزية النفس وخداعها بتقييم شعاراتي عاطفي يعتبر أن الأمور عادت إلى مجاريها، بمجرد هبوط الطائرة الرئاسية في مطار الملك خالد. وهذا يزيد المسؤوليات على الزائر الرئاسي أكثر بكثير مما يزيح عن كاهله، كونه بشخصه وبموقعه السياسي والشعبي والدستوري صار هو الضامن للانطلاقة الجديدة، وهو المسؤول عما ستؤول إليه علاقات لبنان بمحيطه العربي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية.

لا شك أن حصول الزيارة وسط «تسليم» حزب الله بها انتصار مبدئي لقوة النظام اللبناني على قوة ميليشيات «حزب الله». وانتصار لموجبات الدولة على طموحات الدويلة الراغبة علنًا في تحويل لبنان إلى مقاطعة إيرانية، ومنصة لهجوم مركز على السعودية وصل قبل أشهر قليلة إلى مستويات غير مسبوقة.

الكلام السياسي الرئاسي أكد هذه الغلبة، أي غلبة منطق الدولة وشروطها على منطق الدويلة وشروطها، أيًا يكن ضعف الأولى وقوة الثانية. في مقابلته مع «الشرق الأوسط» قال الرئيس عون كلامًا كبيرًا. عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قال: «وجدت لديه غيرة على لبنان قد تكون أكبر من غيرة بعض اللبنانيين (…) ولم ألمس في توجهاته إلا الخير للبنان». كان يمكن لهذا الكلام أن يدرج في سياق المجاملات أو إعطاء المملكة من طرف اللسان حلاوة، لولا أنه يهدم عمارة كاملة من الخطب والصراخ والتآمر العملي لـ«حزب الله» على السعودية ومحاولات استعدائها واتهامها بكل سوء أصاب البلد.

لكن الأهم هو إقراره باسم الدولة اللبنانية بأن «حزب الله» فرقة إيرانية تعمل من لبنان وفق أجندة إيرانية. قال عون عن أزمة الأشهر الفائتة إنها عابرة وإنه عند انجلائها «سنتأكد أنه لم تكن لها جذور لدى الشعب اللبناني»! ماذا عن «حزب الله»؟ باسم مَن ومصالح مَن كان متصدرًا صناعة الأزمة مع السعودية؟ أقله ليس باسم لبنان واللبنانيين، بحسب الكلام الرئاسي.

وفي موضع آخر يقول: «هناك نقطة لا يمكن تجاهلها وهي مساعدة إيران لـ(حزب الله) في إطار سياسة دعم المقاومة، وهذه المساعدة تحولت إلى ما يوصف بالحرب على الإرهاب في سوريا، وقد يكون ذلك إلى أمد لا نعرفه». مرة أخرى وضع عون النشاط العسكري لـ«حزب الله» في إطار المصالح الإيرانية والصراعات الإقليمية وليس في إطار أي إجماع لبناني أو خيار يتعلق بالدولة اللبنانية، معتبرًا أن أزمة هذه الأدوار «تفوق قدرة لبنان، وهي متوقفة على لاعبين دوليين وإقليميين كثر».

لا يكفي هذا الكلام لنزع الشرعية عن «حزب الله»، الموجود في الحكومة أصلاً، لكنه يكفي للقول إن «حزب الله» قوة أمر واقع ذات طبيعة إشكالية، محكوم لبنان بالتعايش لا بالتطبيع معها.

بلا أوهام وبلا رهانات غير واقعية، الأكيد أن الزيارة خطت بلبنان خطوات مهمة نحو موقعه العربي الطبيعي بعيدًا عن الموقع الذي أراده ويريده له «حزب الله».

كتبت في هذه الزاوية غداة انتخاب عون أن مشكلته مع حزب الله «هي طبيعة (حزب الله) نفسه، التي لا تسمح لأي كان، خارج الإطار العقائدي للحزب بأن يكون جزءًا ثابتًا في مشروع (حزب الله)».

الكلام السياسي للزيارة التمهيدية، يؤكد أن ثبات عون في محور «حزب الله» غير ممكن، وأن ما يسهل تمويهه كمرشح لا تُستطاع ممارسته كرئيس. وهذا الكلام هو معيار نجاحها حتى الآن.

ما بعدها يتطلب أمرين: الثبات الرئاسي في الموقف السياسي الذي رافق الزيارة ونتج عنها، والإدراك السعودي أن حدود القدرة اللبنانية قد لا تتجاوز توسعة البيئة السياسية الحاضنة لهذا الموقف خارج البيئة «التقليدية» التي حملته لسنوات.

الرئيس عون بالمواقف التي يعبر عنها اليوم أفضل للبنان والرياض من مواقف عبر عنها كمرشح في ظل الفراغ الرئاسي.

هي مجرد بداية.

 

د. نقولا سركيس: كتاب مفتوح إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المحترم: المراسيم البترولية تنقل ملكية الثروة الموعودة الى مصالح خاصة

الأخبار/13 كانون الثاني/17

فخامة الرئيس، تحياتي واحترامي وبعد،

لقد رحب اللبنانيون بوصولكم الى أعلى سلم المسؤولية، وزاد في ترحيبهم الإعلان في أكثر من مناسبة عن عزمكم على مكافحة الفساد الذي أصبح للأسف الشديد يفتك في شتى أوجه حياتهم اليومية، وعلى مختلف مستويات الادارات العامة. ومن دواعي التفاؤل والأمل ان الإلتزام بإستئصال جذور الفساد يأتي هذه المرة على لسان من يقف منذ عقود في طليعة المدافعين عن قضايا لبنان المصيرية وعن كرامة وحقوق اللبنانيين.

هذا ما يشجعني، يا صاحب الفخامة، على التوجه اليكم بهذا الكتاب المفتوح، كي ألفت انتباهكم الكريم الى بعض المعطيات حول الانحرافات التي تنطوي عليها السياسة المتبعة لإستثمار ثروة البترول والغاز الموعودة، والتي سبق لي وأشرت اليها بإسهاب في كتابين وفي العديد من المحاضرات والمقالات في وسائل الاعلام، بما في ذلك كتاب "البترول والغاز في لبنان : نعمة أم نقمة ؟ "،

انحرافات تتم منذ سنين تحت غطاء السرية التامة، الى درجة ان اللبنانيين قد حرموا حتى اليوم من معرفة شروط استثمار هذه الثروة والتي تتضمنها المراسيم التي أقرت مؤخرا، كما ان المجلس النيابي قد حرم حتى من الاطلاع عليها ومناقشتها، شأنه في ذلك شأن معظم الوزراء الذين أقروا على عجل نصين تشريعيين سريين يمتدان على مئات الصفحات، دون ان يتاح لهم الوقت اللازم لمجرد قراءتها.

هذا التعتيم الذي يلف منذ سنوات التعاطي مع قضية بأهمية تطوير صناعة بترول وغاز وطنية لم يحل دون ظهور المؤشرات حول مطامع بعض من رأى في هذه الثروة فرصة العمر لتكديس المليارات على حساب الشعب اللبناني. وقد اتضحت هذه الانحرافات والمخاطر على مراحل يمكن ايجازها في النقاط التالية:

1 - التشويه الصارخ لنص وروح القانون البترولي 132/2010، عن طريق المرسوم التطبيقي الخاص بنموذج "اتفاقية الاستكشاف والإنتاج للأنشطة البترولية" المقترح عقدها مع الشركات الأجنبية. وقد حصل التشويه عندما تجاهل المسؤولون عن صياغة هذا المرسوم نظام "تقاسم الانتاج" المعروف في كل انحاء العالم والذي نص عليه القانون في المادة 44 وغيرها، ليستعيضوا عنه بما يسمونه "تقاسم الارباح" الذي لا وجود له في أي بلد آخر، والذي يشكل عمليا عودة مقنعة لما هو أسوأ ماليا وسياديا من نظام الامتيازات القديمة التي قضت عليها كليا آخر موجة من التأميمات في السبعينيات من القرن الماضي.

2 - الننيجة المباشرة لتشويه القانون ولما جاء فيه حول نظام "تقاسم الانتاج"، كان إقصاء الدولة كليا عن المشاركة وصنع القرار في الأنشطة البترولية، كما تنص على ذلك حرفيا المادة 5 من المرسوم المذكور بالتأكيد على انه "ليس للدولة نسبة مشاركة في دورة التراخيص الاولى" (!). هكذا، وفي ثماني كلمات لا غير، تم طرد الدولة برمتها، وبكل ما تمثله، من كل مراكز المسؤولبة في استثمار ثروتها الموعودة. ولم يترك لها سوى الدور المهبن الذي يتمثل في "حق طلب تعيين ممثلين للحضور كمراقبين" في "بعض " اجتماعات لجان ادارة الشركات العاملة (المادة 16).

هذا الفراغ الذي أحدثه تعطيل دور الدولة والإمتناع عن إنشاء شركة نفط وطنية، فتح الباب على مصراعيه لدخول شركات وهمية لا وجود لها الا على الورق، تم تسجيلها على جناح السرعة برساميل لا يتجاوز احدها 1,300 دولار، وأعلنت هيئة البترول رسميا عن "تأهيلها المسبق" للحصول على حقوق استكشاف وانتاج بموجب المرسوم رقم 9882/2013، علاوة على بعض الشركات الصغيرة التي تتداخل رساميلها ومصالحها بعضها مع بعض، بما في ذلك شركات ملاحقة قضائيا في الخارج ويعرف عنها بالانكليزية ب "الهوليكان"، اي الشركات المارقة. اما الهدف فهو فرض هذه الشركات الوهمية والمارقة ومن تمثله، كشركاء مع الشركات الكبرى التي تقوم بدور المشغل (Operator)، وذلك في اطار "شراكة تجارية غير مندمجة". وهكذا تكتمل الحلقة ويتم نقل ملكية جزء من البترول او الغاز المكتشف، قد تبلغ قيمته مليارات، وربما عشرات المليارات من الدولارات، من الدولة الى وسطاء ومصالح خاصة. نقل الملكية هذا يشكل بكل المعايير قفزة نوعية على سلم الفساد لم يسبقنا اليها أي بلد من أكثر بلدان العالم فسادا...

3 - بغية تحقيق الغاية المنشودة، لم يبخل واضعو نموذج الاتفاقيات مع الشركات بأي من التدابير الاخرى الرامية لإغراء الشركات الأجنبية وحملها على التفاوض لإبرام عقود مع شركات عملاقة، تلزم لبنان لمدة تناهز 40 سنة، ويصبح من شبه المستحيل تعديلها او الرجوع عنها. وفي طليعة هذه التدابير نظام ضريبي مجحف وصرف النظر كليا عن كل انواع العلاوات (Bonus)، واللجؤ لآلية المزايدة (Bidding) لتحديد سقف استرداد النفقات الرأسمالية (Capex) او حتى نصيب الدولة من "بترول الربح" انطلاقا مما تقترحه الشركات ( المادتان 23 و 24). وهي آلية لا وجود لها في البلدان الاخرى نظرا لانها تشكل بامتياز مزرابا من مزاريب توزيع الرشى.

هذا كله يؤدي عمليا لتقليص حصة لبنان من الأرباح الى حوالي 46%، أي 14 نقطة مئوية دون الحد الادنى الذي تحصل عليه حاليا البلدان المصدرة والذي يتراوح بين 60% في بعض هذه البلدان و90% في النروج. لا بل ان حصة ال 46% التي يمكن ان يتأملها لبنان نتيجة للتشريعات الراهنة تبقى حتى دون الدخل الذي كان يؤمنه نظام الامتيازات القديمة التي نبذتها كل الدول المصدرة دون استثناء، والذي كان يتكون من إتاوة 12,5% وضريبة 50% على الأرباح.

هذا النظام الضريبي يؤدي الى خسائر فادحة تضاف الى تلك الناجمة عن "تجيير" حقوق الملكية الى شركات وهمية ومصالح خاصة. مع الاشارة الى ان الحديث عن حصة لبنان من ارباح الشركات العاملة لا يبقى له كبير معنى عندما تحرم الدولة من المشاركة المباشرة في الأنشطة البترولية، وتجرد من ثمة من امكانية المراقبة الفعلية على عمليات وحسابات هذه الشركات.

تضاف الى ذلك عقود المسح البحري والبري التي تمت كلها بالتراضي خلافا للقوانين المرعية، والأساليب التي استعملت منذ سنوات لتضليل الرأي العام حول مسيرة البترول والغاز، بما في ذلك التغني بانتهاج "النموذج النروجي" ، الذي يتناقض كليا في الواقع مع كل ما يحصل في لبنان من حيث الشفافية ودور الدولة المحوري وأنشاء شركة ستاتويل الوطنية، الخ.

لحسن الحظ ان الوقت لم يفت بعد لتدارك هذه المخاطر، ولتجنيب لبنان "لعنة البترول"، عن طريق حوار وطني موضوعي وشفاف. حوار يبدأ بتكليف لجنة من رجال القانون والاقتصاد، الذين يفخر بهم لبنان، للتدقيق في المعطيات المذكورة ولوضع الأسس والضوابط التي لا بد منها لتأمين ما يحق للبنانيين ان يأملوه من استثمار ثروتهم.

ولحسن الحظ، يا صاحب الفخامة، ان وجودكم على رأس هرم المسؤوليات هو أفضل ضمانة لبذل الجهود اللازمة لذلك، ولإعطاء توجيهاتكم الكريمة لتحقيق الشفافية والمساءلة والمحاسبة وحسن الحوكمة، بغية درء خطر الفساد والحؤول دون تحول الثروة الموعودة، لا سمح الله، الى تسونامي يهددنا جميعا.

اتمنى لكم، يا فخامة الرئيس، كامل التوفيق في تحمل مسؤولياتكم الجسيمة، مع التفضل بقبول فائق تقديري واحترامي.

د. نقولا سركيس

 

الاستقطاب العربي والاستقطاب الدولي

رضوان السيد/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/17

تواردت الأنباء عن اجتماعٍ لدول جوار ليبيا العربية من أجل الاتفاق على حلٍ سياسي للأزمة في «بلاد الفاتح» سابقًا. والدول العربية المقصودة هي مصر والجزائر وتونس. وكلها متضررة من الفوضى الضاربة أطنابها في ليبيا المنكوبة بميليشياتها الثورية والإسلامية، التي دخل عليها «داعش» قبل سنتين. وليس واضحًا بعد ما سيكون عليه رأْي هذه الدول إذا اتفقت على الحلّ الدولي الذي يقوده اليوم الألماني كوبلر بعد تفاوُضٍ عليه في الجزائر ثم في المغرب. وقد نجم عن الحلّ الدولي مجلس رئاسي وحكومة موجودة بطرابلس. لكنّ شرق ليبيا فيما بين بنغازي وطبرق والهلال النفطي، لم يعترف بالحلّ الدولي، ولا يزال يقوده البرلمان المنتخب والممدَّد له برئاسة عقيلة صالح، ويقود جيشه (الوطني) الفريق خليفة حفتر الشهير. إن أي جهدٍ عربي مشترك أو جماعي للتدخل في الأزمات، والتماس الحلول (العربية) لها، هو جهدٌ مشكور. وكما سبق القول؛ فإنّ بلدان الحل الليبي هي بلدانٌ متضررة بالمباشر (وبخاصة تونس ومصر) من الفوضى الليبية. إنما لنلاحظ أنه جهدٌ من دول عربية، وليس جهدًا جماعيًا متفرعًا عن الجامعة العربية. والمعروف أنّ كلَّ جهود التدخل في الأزمات في العراق وسوريا وليبيا بدأت عامي 2011 و2012 من الجامعة العربية، وأُضيفت لجانُ المعالجة والحل إلى اللجنة المختصة بالقضية الفلسطينية، وأخذت الجامعة العربية علمًا بجهود مجلس التعاون الخليجي للتدخل في الأزمة اليمنية. إنّ كل الجهود العربية الجماعية أو المشتركة انتهت تقريبًا عام 2013، وجرى تحويل سائر الأزمات إلى مجلس الأمن. وما كان ذلك ناجمًا عن الضعف أو العجز العربي فقط؛ بل وعن الاستقطاب أو الانقسام العربي. فقد ظهرت لدى العرب إزاء الأزمات المندلعة ثلاثة معسكراتٍ، إذا صحَّ التعبير؛ المعسكر الأول أراد الاعتراف بالتغيير، ومساعدة الشعوب على الدخول في مرحلة انتقالية تتضمن إعادة الاستقرار والمساعدة في تكوين المجتمعات السياسية من جديد، والتعاون إن أمكن مع المجتمع الدولي في ذلك. والمعسكر الثاني أصرَّ على ضرورة الصمود في وجه الفوضى والإسلام السياسي الصاعد، ومحاولة ترميم الأنظمة السابقة حتى لو غاب رئيسها. أما المعسكر الثالث، إن صحّت تسميته كذلك، فاعتزل الطرفين بحجة أنه لا يملك القدرة على الانحياز لهذا الطرف أو ذاك.

إن هذا يعني أن الغياب العربي الذي نشكو منه في سائر الأزمات ما جاء أو ما ظهر مصادفةً، بل كان نتيجة الاختلاف في المواقف، تبعًا لفهم كل بلد لطبيعة المصالح في محيطه القريب أو البعيد. وقد تحدث أتباع المعسكر الثاني دائمًا عن شرور التدخل الأجنبي، سواء أكان دوليًا أو من جانب دولةٍ كبرى أو أكثر. والجزائر ومصر كان هذا موقفهما في ليبيا وسوريا.

فماذا عن الاستقطاب الدولي قبل الاستقطاب العربي وبعده؟ ظهر الاستقطاب الدولي أول ما ظهر بشأن الأزمة الليبية، فالروس اعتبروا أنهم خُدعوا بالموافقة على قرار التدخل بمجلس الأمن. ومع الوقت، تبيّن أن الرئيس بوتين يريد مشاكسة الأميركيين و«الأطلسيين» في سائر الأزمات؛ من ليبيا وسوريا وإلى القرم وأوكرانيا. وقد اختارت الولايات المتحدة التشارُك مع روسيا الاتحادية في سوريا دون ليبيا ودون العراق. وحصلت الدول الخليجية على قرارٍ من مجلس الأمن بشأن اليمن (2216)، وتدخلت عسكريًا. لقد كانت دعاوى الجميع من القوى الإقليمية والدولية أن تدخلها يأتي للدفاع عن النفس، أو الأمن العالمي، أو لمكافحة الإرهاب. أما اليوم، فلا أحد ينكر من المتدخلين أن المقصود خلق مناطق نفوذ، والتأثير في مستقبل هذا البلد أو ذاك لجهة التركيبة السكانية، ولجهة النظام السياسي، ولجهة الهوية والانتماء، ولجهة الموقع الاستراتيجي. ما عاد هناك طرف إقليمي أو دولي يرغب في الانسحاب، ربما باستثناء أميركا وبعض الدول الأوروبية. أما إيران وروسيا وتركيا و«داعش»، فتعتقد جميعًا أو تزعم أنها باقية إلى الأبد. إن الطريف أن الدول العربية المعادية للتدخل الأجنبي هي التي سعت وتسعى لإدخال الروس في الأزمات، بحجة معاداة تدخل الولايات المتحدة. وبالطبع، فإن الجزائر وكذلك مصر وتونس والعراق، ما قالت شيئًا ضد التدخل الروسي في سوريا، ولا ضد التدخل الإيراني. ولنلاحظ أيضًا أن الولايات المتحدة تقاتل «داعشَ» في العراق وسوريا جوًا وبرًا، بينما لا تفعل روسيا ذلك. ثم إنه لولا التدخل الإيراني ثم الروسي في سوريا، لما بقي نظام الأسد. وفي الوقت الذي تجتمع فيه الدول العربية الثلاث من أجل الحلّ في ليبيا، يمضي مسؤولو حكومة الشرق الليبي إلى موسكو طلبًا للمساعدة العسكرية ضد «الإرهاب»: فهل الإرهاب مقصور على «داعش» و«أنصار الشريعة»، أم إنه يشمل الميليشيات المصراتية وغيرها، التي يقبع في دارها المجلس الرئاسي، وحكومة الحل الدولي؟!

كل هذا الاستعراض يعني أن التدخل الخارجي (حتى الإيراني) إنما أمكن له أن يتحول إلى القاعدة وليس الاستثناء، لأن معظم دول الجامعة العربية انقسمت، ثم غادرت كل الساحات، ونادت أو سكتت عن التدخلات الإقليمية والدولية؛ إما للاحتفاظ بالأنظمة الخالدة، أو للتخلص منها. وقد اعتقد المنقسمون في كل حالةٍ أنهم بذلك يقون رؤوسهم وأنظمتهم من شرور الفوضى والتهميش.

كان الراحل الأمير سعود الفيصل قد شكا في مؤتمر القمة العربية بمدينة سرت عام 2010 مما سماه: الخواء الاستراتيجي العربي. وهو خواءٌ يستمر في التفاقم على وقع تفاقم الانقسام العربي، بين الذين يتوهمون أن تأييد التغيير يسرُّ الولايات المتحدة، والذين يتوهمون أن معارضة التغيير تسرُّ روسيا الاتحادية. أما في السنتين الأخيرتين، فقد توحد هؤلاء ظاهرًا من وراء مكافحة الإرهاب، والإسلام السياسي! إن النتائج المفجعة للخواء أو الفراغ أو الانقسام أو العجز، تبدو بأسوأ تداعياتها وعواقبها في سوريا وفي العراق. ففي العراق يحضر الأميركيون والإيرانيون ويغيب العرب. وفي سوريا يحضر الروس والأتراك والإيرانيون ويغيب العرب. والمصريون مسرورون لأن الروس يفكرون بدعوتهم لحضور مؤتمر آستانة بكازاخستان بشأن سوريا. والأمر محيِّرٌ بالفعل؛ فهل الحضور أفضل وإن يكن هامشيًا، أم التغيب أفضل، والإصرار على بيان «جنيف - 1» ومؤتمر جنيف؟ أما الذين يرغبون في الحضور، فهم يقولون إن سوريا بلد عربي ولا ينبغي تركه. وأما الذين لا يرغبون ويصرون على الجدية وعلى عدم الاعتراف بالوقائع على الأرض، فيرددون قول الشاعر:

يريدون مني أن أُغنّي باسمهم

وأي قتيل باسم قاتله غنّى؟

إنني من أنصار الحضور العربي في ليبيا وفي سوريا بأي شكلٍ وقدر. ويا للعرب!

 

الرئيس غير المحايد يودّعنا!

سليم نصار/النهار/14 كانون الثاني 2017

يوم الثلثاء الماضي، عاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الى شيكاغو، معقله السياسي، وثالث كبرى مدن الولايات المتحدة. وألقى خطاب الوداع في مركز "ماكورماك للمؤتمرات"، شاكراً لسكان المدينة التي انطلق منها تأييدهم، واعداً بأن يكون الى جانبهم كمواطن بعد أن أمضى ثماني سنوات في واشنطن.

في اليوم التالي، عقد الرئيس المنتخب دونالد ترامب مؤتمراً صحافياً هو الأول منذ انتخابه، حدد فيه رؤيته المستقبلية للبلاد التي وعد بإسترجاع عظمتها الضائعة. وكان من الطبيعي أن تتساءل وسائل الإعلام عن الدور الذي سيلعبه الرئيس الديموقراطي اوباما، خصوصاً أنه لم يكمل الـ55 من عمره، في حين تعدى منافسه الجمهوري السبعين من العمر.

بين الأولويات التي أعلن عنها قبل سنة من مغادرته الحكم كان إصراره على إنشاء مكتبة ضخمة تحمل إسمه في شيكاغو تحت عنوان: "مركز اوباما الرئاسي". وبما أنه لم يحصل على دعم مادي بأكثر من خمسة ملايين ونصف المليون دولار، فقد نصحه أصدقاؤه بألا يغامر في إطلاق مشروع قُدِّرَت تكاليفه بنحو بليون دولار. والسبب، كما كتب المعلق غاري سيلفرمان، أن اوباما إختار للمركز أعقد الأجهزة الالكترونية بحيث يستميل الأجيال الجديدة الى حب المطالعة التي شُغِفَ بها منذ صغره. وفي حال العجز عن تأمين هذا المبلغ الضخم، فإنه سيكتفي بالمتوافر من التبرعات لوضع الحجر الأساسي للمشروع.

يقول اوباما إنه لا يهتم بتأمين ثروة كبرى، قدر اهتمامه باستثمار الوقت المنتج من عمره. وهو يعرف أن الكونغرس أصدر قانوناً سنة 1958، يوفر لكل رئيس سابق مرتباً سنوياً يصل الى مليونين ونصف المليون دولاراً. وهو، في رأيه، مبلغ كافٍ لتسديد النفقات المطلوبة من عائلة الرئيس. وتؤكد زوجته ميشيل أنها ستوفر له الجو المنزلي الملائم لكتابة مذكراته التي تعاقد على إصدارها مع "دار راندوم هاوس". ومع أنها ترفض الإعلان عن المبلغ الذي سيقبضه زوجها، إلا أنها حريصة على القول إنه أعلى رقم دُفِع لأي مذكرات نشرها رئيس من قبله.

هذا مع العلم أن اوباما قبض من شركات النشر 15 مليون ونصف المليون دولار، مقابل كتبه الثلاثة: "أحلام أبي" و"آمال جريئة" ومؤلف ثالث للأطفال.

قبل أن ينتقل باراك اوباما الى مستقبل مجهول، لا بد من مراجعة سيرته السياسية، خصوصاً أن مشاكل الشرق الأوسط استحوذت على قسط وافر من اهتماماته. ولكن إصرار الاسرائيليين على تغيير المناطق الفلسطينية من طريق نشر المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية منعه من الإقدام على أي تدخل استفزازي. كذلك حذره مستشاروه من إغضاب "اللوبي اليهودي"، القادر على تعطيل عملية تجديد ولايته الثانية. أي الولاية التي أولاها أهمية خاصة كونها تمهد أمامه طريق الانفتاح على جارته القريبة كوبا... وتعينه على التوصل الى سلام حول المسألة النووية الايرانية.

ويُستدَل من تاريخ علاقته مع منظمة "ايباك" - أقوى منظمات اللوبي الصهيوني في اميركا - أن باراك اوباما كان مدركاً أهمية الدور السياسي الذي تلعبه هذه المنظمة، لذلك حرص على اختيار منبرها مدخلاً لإعلان نيته عن الترشح لمنصب الرئاسة عن الحزب الديموقراطي. وكان دليله الى المؤتمر السنوي عضو إدارة اللوبي من شيكاغو صديق يُدعى د. روزنبرغ. وقد تعمّد هذا الصديق أن يجمع له جمهوراً مؤلفاً من سبعة آلاف شخصية يهودية، بينها مئات الموظفين الاسرائيليين في وزارة الخارجية ومراكز الأبحاث. إضافة الى ستين شيخاً من أصل مئة و240 نائباً في البرلمان من أصل 435.

ومع أن يهود شيكاغو يُعتبرون من أكثر الاميركيين تعاطفاً مع مرشح الحزب الديموقراطي، إلا أن هذا المرشح الأسود بالذات كان يتحلى بمزايا فريدة لا يملكها سواه. فهو، بحسب سجله في الكونغرس، يتفوق على أي مرشح آخر بفن الخطابة وسهولة اجتذاب الجماهير، الأمر الذي يوفر له حظ النجاح. وهو في حال فوزه، يعبّد الطريق أمام المرشح اليهودي الذي حذر المجتهدون الأوائل من مخاطر اضطهاده كرئيس للجمهورية. والدليل على ذلك أن وزير المالية في عهد روزفلت مورغانتو بقي في الموقع الثاني، مثله مثل هنري كيسنجر في عهد نيكسون ومادلين اولبرايت في عهد جورج دبليو بوش. ومعنى هذا أن دخول يهودي الى البيت الأبيض لن يكون موضع إستغراب بعد دخول اوباما المرشح الأسود.

عندما ألقى اوباما خطابه أمام "ايباك"، حاول تبديد كل رواسب الحذر والارتياب ضده. لذلك بدأ الكلام باسترجاع حكاية أول يهودي قابله وهو في الحادية عشرة من عمره. وأكمل: أنا ترعرعت من دون جذور. ولكنني تعلمت قيمة الوطن من هذا اليهودي الذي حدثني عن جذوره اليهودية - الصهيونية وارتباطها باسرائيل.

ولما وصل الى الجزء الذي يعدد فيه تعهداته لاسرائيل، قال: "عندما أصبح رئيساً لن أساوم على أمن اسرائيل. وسأحافظ على تفوقها النوعي، مع المحافظة على خطة المبيعات للسنوات العشر المقبلة بقيمة 30 بليون دولار، وسأمدها بمنظومة دفاعية مضادة للصواريخ وفقاً لمعايير دول حلف الأطلسي. وسأعمل من اليوم الأول في البيت الأبيض على دفع عملية السلام مع الفلسطينيين ومع سورية. وسأعمل على عزل "حماس"، وسأتخذ كل التدابير لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي. وسأحرص على أن تبقى القدس عاصمتها الموحدة الى الأبد.

صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، شن هجوماً عنيفاً عقب نشر الخطاب، اتهم فيه اوباما بالنفاق والتنكر للمبادئ التي يزعم أنه سيحافظ عليها، محافظة مَثله الأعلى ابراهام لينكولن على مبادئه وشعاراته. وفي العدد الخاص الذي أصدرته مجلة "تايم" عن اوباما: يعترف الرئيس أن ابراهام لينكولن كان مثله الأعلى لأكثر من سبب: أولاً - كان عمره 52 سنة عندما تولى الحكم. ثانياً - توج إنجازاته بتوقيع وثيقة تحرير العبيد. ثالثاً - فرض اتحاد الولايات بالقوة، الأمر الذي دفع بأحد المهووسين الى اغتياله بعد خمسة أيام من إعادة انتخابه.

في بداية ولايته الأولى، حرص اوباما على زيارة تركيا ومصر، مدشناً بتلك الخطوة عهداً من التعاون يفضي الى إنشاء حلف سني واسع يضمن استقرار المنطقة في مواجهة التهديد الايراني. وقد إتخذ تلك المبادرة عقب قراره القاضي بسحب القوات الاميركية عن الجبهة العراقية. والملفت حقاً أن اوباما تراجع عن تلك المبادرة ليفسح المجال أمام مبادرة عكسية طرحها الرئيس حسن روحاني، والتي أثمرت اتفاق جنيف.

حقيقة الأمر أن الفريقين كانا مستعدين لإظهار بعض المرونة حيال مواقفهما المتشددة. وقد أنتجت تلك المرونة اعترافاً اميركياً بضرورة مشاركة ايران في رسم مستقبل المنطقة. علماً أن دول مجلس التعاون الخليجي اعترضت على الحل الذي اختاره اوباما، كونه أعطى للأقلية دوراً حرمه على الأكثرية العددية في المنطقة. وهنا يبرز سؤال مهم يتمحور حول التغيير العميق الذي طرأ على سياسة اوباما الخارجية.

بعض المحللين يرجع ذلك التبدل الى الشعور بالإكتفاء الذاتي، واستقلالية الولايات المتحدة في انتاج كميات من النفط تغنيها عن الاعتماد على السعودية. لذلك قرر اوباما إلغاء العمل بالإتفاق الذي عقده الملك عبدالعزيز مع الرئيس فرانكلن - روزفلت. في حين يعزو آخرون ذلك التغيير الطارئ الى تأثير مستشاره للشؤون الدينية الهندي الأصل فريد زكريا. ذلك أنه أقنعه بأن اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، في نيويورك وواشنطن، ارتكبها أصوليون إسلاميون ينتمون الى عقيدة الوهابية. والوهابية في نظر زكريا عقيدة مورست عبر عمليات الجهاد في أفغانستان، ثم انتشرت بواسطة جماعات متعصبة، روجت للإسلام الخاطئ عبر "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.

أما السبب الثالث والأهم فيرجع الى التداعيات التي تركتها ثورة "الربيع العربي" على الأنظمة المترهلة في المنطقة، وعلى تفكير اوباما بالنسبة لأدوار حكامها.ويقتضي هذا الاستنتاج العودة الى تلك الفترة الحرجة، وهذه بعض تفاصيلها:

يوم الثلثاء الموافق أول شباط (فبراير) من سنة 2011، اتصل الرئيس باراك اوباما بالرئيس المصري حسني مبارك طالباً منه الاستجابة لمطالب ألوف المتظاهرين في "ميدان التحرير" بالقاهرة. ورد عليه مبارك بتجاهل سؤاله، وإشعاره بأن أحداث الشغب لا يجوز معالجتها بهذه السرعة. في مواجهة هذا الموقف، عقد اوباما مؤتمراً صحافياً في حديقة البيت الأبيض الساعة 6:44 مساء، قال فيه ما خلاصته: إن حكم مبارك يجب أن ينتهي بعد فترة تزيد على الثلاثين سنة.

وهكذا اعتبر الرئيس اوباما نفسه مسعفاً على تحقيق كل ما طلبته الشعوب العربية من حكامها، الأمر الذي انتهى به الى المشاركة في إنهاء حكم معمر القذافي في ليبيا. كذلك أيد في مصر وصول "الاخوان المسلمين" الى الحكم بقيادة محمد مرسي لاقتناعه بأن مصر ستتحول، مثل تركيا، الى دولة تمثل التماسك الاقليمي بفعل تلاقي الرؤيتين، المصرية والتركية.

يقول نائبه جو بايدن إن قرار اوباما الامتناع عن إرسال قوات الى سوريا والعراق لم يكن مفاجئاً لأعضاء الادارة. ذلك أن هذا القرار يعبر عن رؤيته السياسية، وعن الارث التاريخي الذي يريد تركه لخلفه. وحول موضوع محاربة "داعش" ومنظمات الإرهاب، قال بايدن: عندما قرر تجديد ولايته، تعهد اوباما للناخبين بضرورة إرجاع الجنود من العراق وأفغانستان. أما سياسته ضد الإرهاب، فهي ترتكز على بلورة تحالفات واسعة مؤلفة من دول اوروبية وعربية تعمل في إطار القانون الدولي ولقد أوفى بتعهده وأرجع الجنود الى البلاد، ولم يبقَ في العراق وأفغانستان سوى قوات التدريب والاستشارة.

قبل أن يتوارى باراك اوباما عن المشهد السياسي العالمي، ويختتم عهده بالتحفظ على بناء المستوطنات الاسرائيلية، فإن مواقفه السياسية عموماً لا تسجله في خانة الرؤساء المحايدين، لكي لا نقول المنصفين. وكل ما علق في الذاكرة الجماعية العربية عن الرئيس الـ 44 هو أنه خطيب مفوّه، وأن سحر كلماته كثيراً ما يغطي مخاطر أعماله.

أثناء زيارته لماليزيا، سئل اوباما عن "داعش" - تنظيم الدولة الاسلامية - فقال إنه لا يمثل خطراً وجودياً على الولايات المتحدة، وإنما يستطيع بث الرعب في اوروبا والدول الأخرى. ولما قام "داعشي" بقتل 14 مدنياً اميركياً في كاليفورنيا، استيقظ الرئيس الاميركي على خطورة الدور الإرهابي الذي يمثله "داعش"، كما استيقظ معه الرئيس الجديد دونالد ترامب الذي سيرثه في البيت الأبيض الأسبوع المقبل!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جان عبيد في روسيا التقى لافروف وبوغدانوف

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - إلتقى الوزير السابق جان عبيد الذي يقوم بزيارة الى روسيا بناء لدعوة رسمية، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وكان عرض للأوضاع العامة الراهنة في المنطقة.

كما التقى عبيد، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، على أن يستكمل لقاءاته مع المسؤولين الروس خلال هذه الزيارة.

 

مكتب المشنوق: أمير قطر لم يزر لبنان سرا بعد عدوان 2006

الجمعة 13 كانون الثاني 2017/وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق البيان الاتي: "ورد في سياق الحديث الذي ادلى به الوزير المشنوق أمس الى برنامج "كلام الناس" في "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني زار لبنان سرا بعد العدوان الاسرائيلي في 2006، وقد تبين ان هذا الكلام غير دقيق، فاقتضى التوضيح".

 

عائلة درويش ناشدت المسؤولين التدخل لاستعادة ابنها المسجون في اميركا

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - ناشدت عائلة درويش، في بيان اليوم، المسؤولين اللبنانيين التدخل لاستعادة ابنها علي حسين درويش "المسجون في الولايات المتحدة الأميركية منذ مطلع عام 2008 ومحكوم عليه مدة 137 عاما من قبل احد القضاة الأميركيين. وأوضحت العائلة أنها "كانت قد تقدمت بطلب استرداده وترحيله بالتعاون مع وزارة الخارجية اللبنانية، المشكورة على تجاوبها واهتمامها بمتابعة الملف وتواصلها مع السفارة اللبنانية في اميركا بتوجيهات من وزير الخارجية جبران باسيل، وقد تبلغت بأن الملف قد أحيل الى القضاء اللبناني، ولكنه ما زال عالقا في الأدراج لدى المحكمة التمييزية".

وتابع البيان: "ما زال ابننا يعاني في السجن منذ اكثر من تسع سنوات، و16 سنة من الاغتراب بعيدا عن اولاده وعائلته، علما انه نال نصيبه من السجن، ولم يبق الا وحده في الملف، وعلما ان الاحكام المشابهة لقضيته لم تتجاوز السبع سنوات وقد نال عقابه الكافي". وختم: "حيال هذا الظلم التعسفي وغير القانوني، والاشبه بالاحكام العنصرية، نطالب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري ووزير العدل سليم جريصاتي والمشهود له بنظافة كفه، متابعة هذه القضية بعدما قام وزير الخارجية جبران باسيل، ومن دافع انساني ووطني بملاحقة ومتابعة هذا الملف من اجل استعادته واسترداده الى عائلته وابنائه الاربعة، وكلنا امل بالعهد الجديد وبرئيس الجمهورية".

 

الهراوي: خطاب القوات المستجد المستند الى التعاطي السياسي الواقعي يعبر عن اساس عملنا منذ التسعينيات

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعتبر وزير الدفاع السابق خليل الهراوي، في بيان اليوم، أنه "من الجيد أن تقود القوات اللبنانية عبر وزرائها خطابا مستجدا مستندا الى التعاطي السياسي انطلاقا من الواقعية السياسية لإدراكها أن البلد بات لا يحتمل أي صدامات وهو بحاجة الى توافق للمحافظة على الإستقرار والمضي في عملية البناء والنمو واستثمار قدراته الإقتصادية من أجل إيجاد فرص عمل لشبابه وضمان بقائهم في بلدهم". وإذ أثنى الهراوي على موقف القوات اللبنانية، لفت الى أنه "يعبر عن أساس عملنا منذ التسعينيات"، وقال: "من أجل هذا الإستقرار ومن أجل المحافظة على حضورنا ودورنا كمسيحيين، وبما أن لبنان لم يكن طبعا يتحمل أي صدامات، استوعبنا الأمر الواقع منذ حينه، أي منذ الطائف، ونجحنا في مشاركتنا في إدارة شؤون البلد وأمنا عودة من كان قد غادر لبنان بحثا عن عمل أو أمن أو إستقرار، بحيث أن أكبر نسبة عودة للبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا سجلت في مرحلة ما بعد الطائف". اضاف: "لو انضم الى هذه المسيرة في حينه من تعاطى مع الأمر الواقع، إن ما بعد الـ2005 أم راهنا بإنفتاح وإيجابية، لكنا بالتأكيد أنجزنا أكثر مما حققناه". وختم الهراوي: "نرحب بإنضمام بعض القوى السياسية الى سياستنا، ونتساءل لماذا وجه الى كل من تعاطى مع الأمر الواقع طيلة هذه السنوات بعقلانية حفاظا على المصلحة العامة كل هذا الإنتقاد؟".

 

سفيرة كندا زارت تويني:مسرورون بأن تأخذ الحكومة موضوع الفساد على محمل الجد

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني قبل ظهر اليوم، سفيرة كندا في لبنان ميشال كاميرون وعرض معها الاوضاع في لبنان ومهمات الوزارة. وقالت السفيرة كاميرون بعد اللقاء: "اردت ان اعرف من الوزير تويني اولوياته واوليات رئيس الجمهورية والى اي مدى ستحترم الحكومة اللبنانية موضوع محاربة الفساد. فأنا وحكومتي نعتبر ان الفساد موضوع كبير حول العالم ويحد من قدرة الدول على استثمار طاقاتها، لذا نحن مسرورون بأن تكون الحكومة اللبنانية تأخذه على محمل الجد، وان يكون رئيس الجمهورية استحدث هذه الوزارة ونتطلع الى التعاون في هذا الشأن وسنبحث في المجالات الممكنة لمحاربة الفساد". وأوضحت ردا على سؤال ان "اللبنانيين بحثوا في هذا الموضوع في ما بينهم لمدة طويلة ولديهم افكارهم، الموضوع هو موضوع شراكة وتعاون والوزير يتابع الوضع ويحدد الحاجات والامور التي يمكنه ان يحدث فيها تغييرا".

تويني

بدوره، أوضح الوزير تويني أن كاميرون أبلغته "رغبة شركات كندية عدة في الاستثمار في لبنان لكنها تسأل دائما عن الفساد في لبنان والمرتبة المتقدمة التي يحتلها عالميا في هذا الموضوع لافتة الى أن موقع لبنان في مكافحة الفساد متدن جدا فيما كندا تحتل المرتبة الثامنة عالميا على هذا الصعيد"، مبديا اعتقاده بانها "مسرورة للخطوات التي ينوي رئيسا الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري القيام بها لمحاربة هذا الوباء ولتحسين صورة لبنان في كندا وفي العالم". وأكد أنه "عندما تتحسن صورة لبنان في دولة كبيرة واقتصادها كبير مثل كندا ستبادر الشركات الكندية الى المجيء الى لبنان للاستثمار، وسبق للسفيرة ان ابلغت رئيس الجمهورية ووزير الخارجية جبران باسيل بهذا الشأن، وجددت تأكيد رغبتها في ان يكون هذا الموضوع من اولويات الوزارة".

 

لقاء بين الشيوعي والكتائب عرض موضوعي الاصلاح وقانون الانتخاب

الجمعة 13 كانون الثاني 2017/وطنية - زار وفد من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني ضم اعضاء المكتب السياسي حسن خليل وسلام أبو مجاهد وعمر الديب وعضو اللجنة المركزية منذر يحيى، مقر حزب الكتائب في الصيفي، والتقى أمين عام الحزب رفيق غانم وعضوي المكتب السياسي سيرج داغر وفرج كرباج.

وأوضح بيان للمجتمعين، أن "وفد الشيوعي عرض البيان الوزاري البديل الذي أطلقه الحزب كمدخل للاصلاح الحقيقي في النظام وكذلك المظاهرة التي دعا إليها في هذا الإطار في 29 كانون الثاني الجاري. ورحب الوفد الكتائبي بهذه الخطوة التي اطلقها الشيوعي، مشددا على أهمية ترجمة البدائل الواضحة على كافة المستويات وهو ما يعمل عليه حزب الكتائب اليوم أيضا". كما بحثا الوفدان في "مسألة قانون الانتخاب الذي تعمل عليه القوى السياسية الحكومية اليوم وسط مخاوف جدية من العودة إلى قانون الستين، فيما أعرب الشيوعي عن رفضه صيغ مشوهة للنسبية مثل التأهيل الأكثري وغيرها، وموقفه المطالب بالنسبية خارج القيد الطائفي والدائرة الواحدة".واتفق الطرفان على "استمرار التعاون حول هذه القضايا من قانون الانتخاب والإصلاح السياسي والبدائل الاقتصادية الاجتماعية التي تهم المواطنين، وتعزيز الحوار على المستويات القيادية والشعبية حول كل القضايا الوفاقية والخلافية".

 

جعجع عرض وشورتر التطورات المحلية والاقليمية

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع السفير البريطاني هيوغو شورتر آخر التطورات المحلية والإقليمية، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري.

 

بري عرض الأوضاع مع البير منصور ومخزومي والرابطة السريانية

الجمعة 13 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، الوزير السابق البير منصور وعرض معه للوضع العام.

مخزومي

ثم استقبل رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي الذي أثنى إثر اللقاء على "جهود الرئيس بري لتسهيل تشكيل الحكومة وتفعيل عمل مجلس النواب". واعتبر أن "طلب العماد عون فتح دورة استثنائية لمجلس النواب له صدى إيجابي يدعو للتفاؤل بإمكان إنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل، وكذلك إقرار الموازنة العامة للعام 2017"، لافتا إلى أن "الرئيس بري أكد لنا أنه سيتم تمرير معظم القوانين والمشاريع العالقة". وشدد مخزومي على أن "إجراء الانتخابات في مواعيدها وإقرار الموازنة يشكلان مؤشرا لإعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها في الداخل والخارج"، مؤكدا أهمية الموازنة "لأن ما مررنا به السنة الماضية في ما يخص الهندسة المالية كان مكلفا ويجب ألا يتكرر، ومن المهم جدا الحفاظ على النظام المصرفي". وقال: "نريد نظرة استراتيجية ورؤية بعيدة وشفافية في التعامل مع مختلف الملفات، خصوصا الاقتصادية"، مؤكدا "أننا بذلك نستطيع إحداث نقلة نوعية ينتظرها اللبنانيون وخصوصا الشباب منذ زمن".

وهنأ مخزومي "رئيس الجمهورية على بداية تحركه الدولي"، معتبرا أن "أي تواصل مع البلاد العربية مهم جدا للبنان، فكثير من دخلنا مرتبط باللبنانيين المغتربين في دول الخليج".

الرابطة السريانية

ثم استقبل بري وفدا من الرابطة السريانية برئاسة حبيب افرام، وجرى عرض للاوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية. وإثر اللقاء قال افرام: "في خضم البحث والجدال حول قانون انتخاب، عرضنا مع دولة الرئيس بري، بكل ما يمثله، معاناة السريان والطوائف المسيحية المشرقية الست من حرمانها المزمن تمثيلا نيابيا تستحقه. نحن أكثر من ستين الف ناخب، ونصف الطوائف المسيحية الاثنتي عشرة، يحق لنا ان نتمثل في المجلس النيابي على الاقل بثلاثة نواب. هذا ليس مطلبا لنفوذ، بل هو أقل واجبات هذا النظام. وإلا فإن هذا النظام يعامل شريحة واسعة من ابنائه وكأنهم مواطنون دون حقوق".

وأضاف: "لقد وعدنا الجميع، خصوصا كل القيادات والاحزاب المسيحية، بأنها ستكون معنا في هذا النضال السياسي. لن نقبل ان نهمش بعد اليوم في اي قانون انتخابي، ونطلب أن يكون لنا 3 نواب تحديدا في الاشرفية والمتن الشمالي وزحلة، حتى إذا طرحت العودة الى 108 نواب، فما المانع من أن يكونوا 112؟ هل في ظل كل ما يجري لطوائفنا من تهجير وذبح في سوريا والعراق، يريد النظام اللبناني ايضا ان يبلغنا رسالة ان لا مستقبل لنا في هذا الوطن الذي روينا ترابه بدمنا؟ فما هو مطلوب منا بعد؟ إنها صرخة من هنا. انصفوا الطوائف المشرقية وانصفوا الاقليات المسيحية. نحن كلنا ثقة بأن عهد الرئيس ميشال عون هو أملنا".

وضم الوفد رئيس الرابطة حبيب افرام، الامين العام جورج اسيو، العميد المتقاعد جان شمعون ، أمين السر جورج شاهين، مسؤول الشباب جبران كلي، مدير صندوق التعاضد حكمت اسيو، الدكتور ميشال مالك، السيد جورج قس حنا رئيس نادي النسر، الدكتور جيمي سعدو مدير مستوصف مار افرام، السيدة سهام الزوقي مسؤولة لجنة المرأة،الدكتور ملكو دنيا، بدري عبدايم، وليم شرو مسؤول الطلاب، ايلي شيفي، وكميل حنا.

"تجمع اللجان"

ثم استقبل وفد "تجمع اللجان والروابط الشعبية" برئاسة الوزير السابق بشارة مرهج والمنسق العام معن بشور. وقال مرهج بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري، وكانت جولة أفق سياسية استفدنا منها كثيرا، وفي الوقت الذي يترقب لبنان ورشة عمل برلمانية تتناول سن قوانين ينتظرها اللبنانيون سواء بالنسبة للموازنة او قانون الايجارات او قوانين اخرى مهمة جدا لتنمية الاقتصاد الوطني، ومنها سلسلة الرتب والرواتب، نشعر بأن هناك اتجاها عاما في البلد لاعادة العمل بقانون الستين. نحن نعتبر ان قانون الستين يشكل نكسة خطيرة لمسيرة العهد وللدولة اللبنانية، ونعتبر أن الإبقاء على هذا القانون يجعل اليأس شريك اللبنانيين في المرحلة المقبلة. لذلك نرفع الصوت مجددا مع كل المخلصين بأن لا بد من تغيير هذا القانون الذي يعتمد على العصبيات الطائفية والذي يروج للخطاب الطائفي ويعيد حالة الانقسام الى البلد. نحن مع قانون انتخاب عصري يقوم على النسبية وعلى المحافظة كما نص عليه اتفاق الطائف. وإذا كنا نؤمن بالطائف ونعتبره أساس الدستور اللبناني، فيجب تغيير قانون الستين واعتماد قانون يليق باللبنانيين ويلتزم أحكام الطائف". من جهة أخرى، أبرق بري الى رئيس مجلس النواب في ساحل العاج غيوم سورو مهنئا بإعادة انتخابه.

وأبرق أيضا الى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان معزيا بضحايا التفجير الارهابي في افغانستان.

تعزية

وزار النائب علي بزي سفارة الامارات العربية المتحدة على رأس وفد من حركة "امل" ضم عضو الهيئة التنفيذية الدكتور علي مشيك وعضو المكتب السياسي المحامي علي عبدالله، وقدموا باسم بري وقيادة الحركة التعازي للسفير الاماراتي حمد سعيد الشامسي بضحايا التفجير الارهابي في افغانستان.

ودون بزي في سجل التعازي ما يلي: "حتى الذين يعملون في المجالات الانسانية يستهدفهم الارهاب ولا يستثني احدا على الاطلاق".