المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january15.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة

يُضَيَّقُ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ولكِنَّنَا لا نُسْحَق، نَحْتَارُ في أَمْرِنَا ولكِنَّنَا لا نَيْأَس، نُضْطَهَدُ ولكِنَّنَا لا نُهْمَل، نُنْبَذُ ولكِنَّنَا لا نَهْلِك، ونَحْمِلُ في جَسَدِنَا كُلَّ حِينٍ مَوْتَ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإنبطاح ضارب طنابوه.. وريتها ما ترجع 14 آذار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ما بعد زيارة عون إلى السعودية: قبول لبناني بالسيطرة الإيرانية/شادي علاء الدين/العرب

د. فارس سعيد: موقف العماد عون من ضرورة تنفيذ الطائف موقع تقدير انما يتناقض مع سلاح حزب الله .. سنتابع.

المبادرات الفردية اللبنانية/أبو أرز//فايسبوك

أن قتل الطيور ممنوع قانونا في حين هدم المخالفات مطلوب وملزم!/نوفل ضو/فايسبوك

لا خوف فجهاد هنا/عماد بزي/فايسبوك/

وزير مكافحة الإرهاب والسيول من تحته ستجري/كمال يازجي/فايسبوك

من وزير مكافحة الفساد في عهد الإصلاح والتغيير . وقمح/عماد بزي/فايسبوك

بري يدعو الى جلسة تشريعية يومي الاربعاء والخميس

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 14/1/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 14 كانون الثاني 2017

ريفي: التعاون مع أي طرف يجب أن يقوم على أسس وطنية وليس على أهداف إنتخابية ظرفية تزول في اليوم الثاني

ريفي يقود المواجهة انتخابياً ضد الحريري في طرابلس

محافظ النبطية: قرار البت ببيع المشروبات في كفررمان سيصدر قريبا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الصراف: مسيرة العهد الجديد قد انطلقت وهي مصممة على النجاح بفضل التعاون

قوى الأمن: احباط محاولة فرار سجينين من آلية لسوق السجناء في زحلة

الغارديان: إيران تسعى لتسكين سوريا بالشيعة لتعزيز سيطرة نظام الأسد

سليمان لـ«الرياض»: زيارة عون أجهضت محـاولات إبعاد لبنـان عن الحضـن العـربـي

ماذا قال كنعان عن كلام المشنوق؟

إهانة لعون.. المال مقابل "حسن النوايا"!

هكذا يرد الأسد على إسرائيل/د.فادي شامية/عن الفيسبوك

القذافي يكشف: هذا هو "خاطف" الصدر.. ووالدي بريء

"ورقة الشروط" لحوار حزب الله – القوات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مشروعا قرارين لتصنيف «الإخوان» و«الحرس الثوري» منظمتين إرهابيتين

عباس افتتح السفارة الفلسطينية في الفاتيكان والتقى البابا فرنسيس

عباس: نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيدفعنا للتراجع عن الاعتراف بإسرائيل ودعا من الفاتيكان إلى تطبيق القرار الأممي بشأن الاستيطان

أنقرة: إيران منزعجة من التقارب التركي-الروسي بشأن سورية

“البنتاغون” تؤكد مقتل القيادي في “القاعدة” عبدالغني الرصاص

توقيف اثنين من الاويغور في الاعتداء على الملهى في اسطنبول

الخارجية السودانية رحبت بالقرار الاميركي الغاء العقوبات الاقتصادية على السودان

سيناتور أميركي: حان الوقت ليتحمل خامنئي مسؤولية أعماله

العربي الجديد : القوات العراقية تقترب من استعادة نصف الموصل

أوباما يمدد “حالة الطوارئ الوطنية” بشأن روسيا وإيران و”حزب الله”

ترامب يلمح إلى امكانية رفع العقوبات عن روسيا ولقائه بوتين

واشنطن تؤكد أن لا تهديدات تستهدف حفل ترامب وتخشى هجوم “ذئب منفرد” بشاحنة

ألف عنصر أمن لتأمين حفل التنصيب وانطلاق أسبوع من التظاهرات المناهضة لترامب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن زيارة ميشال عون وأحاديثه/خالد الدخيل/الحياة

اختبار عربي للقرار اللبناني/الياس حرفوش/الحياة

كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية: المراسيم البترولية تنقل ملكية الثروة الموعودة إلى مصالح خاصة/نقولا سركيس/الأخبار

مرحلة الحذر بين أميركا وإيران/خيرالله خيرالله/العرب

أوباما وهدية الوداع الغدّارة إلى إيران/خلف أحمد الحبتور/السياسة

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوزير مروان حمادة لـ «المستقبل»: لبنان بدأ يمارس سياسة خارجية أكثر استقلالية/«لهفة استقبال السعوديين والقطريين تعبير عن احتفال بعودة لبنان إلى نفسه وإليهم»

الرياشي: رئيس الجمهورية سيشكل ضمانة لتبريد العلاقة بين حزب الله والسعودية

جنبلاط استقبل الرياشي وتلقى برقية جوابية من أمير الكويت

القوات: اصطياد الطيور في محيط المطار غير مقبول إطلاقا وهناك من شوه موقف الدكتور جعجع

بلدة القاع احتفلت بانارة شوارعها بالطاقة الشمسية

تيننتي: لا صحة لما نشر في إحدى الصحف عن تناقص الموظفين اللبنانيين في اليونيفيل

حاصباني: قطعنا شوطا نحو النسبية والمختلط ولن أعيد النظر بأي قرار يمس جيبة المواطن

رعد: أميركا أم المصائب ومصدر الإجرام

قاسم: إذا لم يتم انتاج سلطة نيابية جديدة بقانون عادل قائم على النسبية فمسيرة الإصلاح تتعثر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة

إنجيل القدّيس يوحنّا01ذ/من35حتى42/:"في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وٱثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ. ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله». وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع. وٱلتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يَا مُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟». قالَ لَهُمَا: « تَعَالَيَا وٱنْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَّاعَةُ نَحْوَ الرَّابِعَةِ بَعْدَ الظُّهر. وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِّلمِيذَيْن، اللَّذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع. ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح». وجَاءَ بِهِ إِلى يَسُوع، فَحَدَّقَ يَسُوعُ إِليهِ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة».

 

يُضَيَّقُ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ولكِنَّنَا لا نُسْحَق، نَحْتَارُ في أَمْرِنَا ولكِنَّنَا لا نَيْأَس، نُضْطَهَدُ ولكِنَّنَا لا نُهْمَل، نُنْبَذُ ولكِنَّنَا لا نَهْلِك، ونَحْمِلُ في جَسَدِنَا كُلَّ حِينٍ مَوْتَ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس04/من05حتى15/:"يا إخوَتِي، نَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛ لأَنَّ ٱللهَ الَّذي قَال: «لِيُشْرِقْ مِنَ الظُّلْمَةِ نُور!»، هُوَ الَّذي أَشْرَقَ في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنِيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ ٱللهِ المُتَجَلِّيَ في وَجْهِ المَسِيح. ولكِنَّنَا نَحْمِلُ هذَا الكَنْزَ في آنِيَةٍ مِنْ خَزَف، لِيَظْهَرَ أَنَّ تِلْكَ القُدْرَةَ الفَائِقَةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ لا مِنَّا. يُضَيَّقُ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ولكِنَّنَا لا نُسْحَق، نَحْتَارُ في أَمْرِنَا ولكِنَّنَا لا نَيْأَس، نُضْطَهَدُ ولكِنَّنَا لا نُهْمَل، نُنْبَذُ ولكِنَّنَا لا نَهْلِك، ونَحْمِلُ في جَسَدِنَا كُلَّ حِينٍ مَوْتَ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا؛ فَإِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسْلَمُ دَوْمًا إِلى المَوْت، مِنْ أَجْلِ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا المَائِت. فَالمَوْتُ يَعْمَلُ فينَا، والحَيَاةُ تَعْمَلُ فيكُم. ولكِنْ بِمَا أَنَّ لَنَا رُوحَ الإِيْمَانِ عَيْنَهُ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «آمَنْتُ، ولِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، فَنَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِن، ولِذلِكَ نَتَكَلَّم. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ ذلِكَ الَّذي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوع، سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا مَعَ يَسُوع، وَيَجْعَلُنَا وإِيَّاكُم في حَضْرَتِهِ. فَكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنْ أَجْلِكُم، لِكَي تَكْثُرَ النِّعْمَة، فَيَفِيضَ الشُّكْرُ في قُلُوبِ الكَثِيرينَ لِمَجْدِ ٱلله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإنبطاح ضارب طنابوه.. وريتها ما ترجع 14 آذار!!

الياس بجاني/14 كانون الثاني/17/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/14/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d8%ad-%d8%b6%d8%a7%d8%b1%d8%a8-%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%a8%d9%88%d9%87-%d9%88%d8%b1%d9%8a/

لم يعد زمننا زمن بؤس فقط كما وصفه كبيرنا وبطريركنا الدائم، ما نصرالله بطرس صفير، أطال الله بعمره..

لا.. فقد جعله غالبية أحزاب وسياسيو 14 آذار “الواقعيين” زمن بؤس وركوع وانبطاح وانقلاب على كل المثالياات والثوابت منذ اليوم الأول للعهد الجديد.

فعلاً..غريب ومحير أمر بعض ال 14 يالحربائيين والأقزام والتجار..

برموا  180 درجة بين ليلة وضحاها..

نسيوا السلاح غير الشرعي..

ما عادوا شايفين حزب الله بسوريا ولا بأي ساحة من ساحات حروبه الكونية..

محيوا من ذاكرتهم وجود الدويلة..

قفزوا فوق المحكمة الدولية.. وصار اقرارها “مبدئي”!!

تعاموا عن تضحيات الشهداء..

تحفضوا “بالبامبرز” على بند السلاح بالبيان الوزاري..ويفاخرون!!

دفنوا القرار الدولي 1559.. ومعه كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان..

فجأة صار عندون حزب الله من النسيج الوطني وفظيع ووطني وإيجابي..

غيروا وجهة حروبهم ونقلوها لداخل طوائفهم..

صارت حروبهم الإلغائية ضد حلفائهم السابقين وضد بعضون البعض..

بفجع عم يتناتشوا فتات المغانم وغرقانين بمنافع شكلية..

بلعوا لساناتهم ومسمروها..

غيروا طرابيشهم.. وقلبوا الجاكيتات..

لمعوا الصبابيت.. ولفوا رقابون بكرفتات صفرا وأورانج..

صار أخر هم ع قلبون السيادة والحرية والإستقلال؟؟

صارت عندون ثورة الأرز موضه قديمة..

راكضين ع الضاحية دون خجل أو وجل وعم يتسابقو ع الحوار مع حزب الله.. وبشروطه وإملاءاته..

صار عندون السلاح الإيراني دحا وبيجنن من بعد كان “خرده” و “محرّم” وحرام…

اخدت اجرون ع السفارة الإيرانية .. والخير لقدام..

لبسوا بدلات “الواقعية” ووقعوا في شرور أعمالهم..

اجرموا بالمثاليات والثوابت وتغربوا عنهم إلى غير رجعة..

باختصار: هودي “هالقطرطه” من التجار والفجعانين ما بيشبهوا لا السياديين ولا ال 14 آذاريين الحقيقيين..

وحالهم الإنبطاحي والفاجر والضارب طنابه في الطروادية “والتعهير” يقول، ريتا ما ترجع 14 آذار!! وعمرو ما يكون وطن!!

يبقى أن من خيارة غنمي تكون نهايته ضمن القطيع في الزرائب.. ونقطة ع السطر!!

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

 ما بعد زيارة عون إلى السعودية: قبول لبناني بالسيطرة الإيرانية

شادي علاء الدين/العرب/15 كانون الثاني/17

بيروت – لم تنجح زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى السعودية في تحقيق ما كانت الأطراف المشاركة في تركيبة الحكومة تصبو إليه، والمتعلق بعودة الدعم السعودي المالي والسياسي إلى لبنان. ساهمت هذه الزيارة في إظهار عمق أزمة السياسة اللبنانية بشكل كبير والتي تجعل لبنان بلدا غير قادر على توفير البيئة السياسية والاقتصادية المناسبة التي يمكن من خلالها للسعودية أو لأيّ دولة تقديم المساعدات والهبات، أو الشروع في تفعيل الاستثمارات بشكل لا يتضارب مع مصالحها، أو يهدد أمنها واستقرارها. من هنا، تكشف قراءة الزيارة وآثارها وتوقيتها أنها كانت مرعية من قبل إيران وحزب الله. لأن إيران تريد تجميد التصعيد مع السعودية في هذه المرحلة تمهيدا للعودة الإجبارية لحزب الله من سوريا، بعد أن بات استمرار وجوده مرفوضا من قبل التحالف التركي الروسي الفاعل، والقائم على أسس ميدانية واقتصادية وسياسية متينة. يضاف إلى ذلك أن وقف إطلاق النار وتطبيق كل بنود الاتفاق التركي الروسي والقاضية بانسحاب كل الميليشيات من سوريا ينسجم مع مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد.

تجدر الإشارة كذلك إلى أن كل هذه القوى لم تدّخر وسعا في الفترة الأخيرة في توجيه الرسائل الدموية المباشرة لحزب الله. وقد شهدت الفترة الأخيرة غارات روسية وسورية على مواقع لحزب الله، قيل إنها كانت عن طريق الخطأ. لكن، هذا الاحتمال أقرب إلى المستحيل نظرا للتنسيق المتواصل لهذه القوات مع بعضها البعض، ومعرفتها المسبقة بأماكن وجود حزب الله وغيره من التنظيمات. كما أن روسيا سمحت مؤخرا لإسرائيل بإطلاق رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى حزب الله عبر غارة قامت بها مجموعة طائرات قتالية من طراز أف 35، والتي تعدّ الأكثر تطورا في العالم، على مطار المزة، في محيط العاصمة دمشق، واستهدفت شحنة أسلحة موجهة إليه. لا يستطيع حزب الله البقاء في سوريا إذن كما أنه لا يستطيع العودة إلى لبنان دون تأمين شروط المعادلة التي يسعى إلى تطبيقها، وهي تتطلب أن يكون ممثل الدولة والشرعية والممسك بزمام الاقتصاد.

تظهر كل الأطراف اللبنانية ميلا إلى السير وراء السيطرة الإيرانية على البلد، كما يمثلها حزب الله. وتتعامل معها بوصفها قدرا لا مفر منه. تبني سياساتها انطلاقا من هذا الواقع وتتعامل معه. ومؤخرا أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية عن عدم ممانعته واعتراضه على زيارة الرئيس ميشال عون إلى إيران. وبرّر رأيه هذا بأن إيران دولة قائمة ولم تقتل نصف شعبها. وكان جعجع قد عبر عن رفضه التام لأيّ زيارة رئاسية إلى سوريا لأنه ليس هناك، انطلاقا من وجهة نظره، دولة في سوريا. اللافت أن السياقات التي عبّر عنها رئيس حزب القوات اللبنانية تردد أصداء تطورات علاقات حزب الله والنظام السوري، حيث يسعى الحزب إلى إحكام سيطرته على لبنان بشكل كامل لصالح إيران على أن يتم إدماج مكونات النظام السوري في تركيبة النفوذ الإيراني بشكل تكون فيه جزءا من هذا النفوذ ولا تستطيع الخروج على قراراته.

حزب الله لا يستطيع البقاء في سوريا كما أنه لا يستطيع العودة إلى لبنان دون تأمين شروط المعادلة التي يسعى إلى تطبيقها وهي تتطلب أن يكون ممثل الدولة والشرعية والممسك بزمام الاقتصاد

كذلك كان قرار الحزب بفرض بعض الأسماء الوزارية في الحكومة مرتبطا بمشروع إحكام السيطرة على الداخل اللبناني لناحية اختيار سليم جريصاتي لوزارة العدل مثلا وهو المعروف بمناهضته الشرسة للمحكمة الدولية، واختيار يعقوب الصراف المقرب منه لتولي وزارة الدفاع من أجل إنتاج سياسة دفاعية تنسجم مع طروحاته، وتمهيدا لفتح معركة خلافة قائد الجيش الحالي. لا يبقى أمام الحزب من أجل إتمام مشروعه سوى أمرين أولهما تغيير حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، والثاني هو إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون الستين الذي يناسبه تماما، في ظل تعذر إقرار أيّ قانون جديد في المهلة القصيرة التي تفصل البلاد عن موعد دعوة الهيئات الناخبة.

معركة تغيير رياض سلامة

يحتاج حزب الله إلى إحكام السيطرة على القطاع المصرفي اللبناني وعلى حاكمية مصرف لبنان لارتباط هذا الموضوع مع شبكة الظروف التي يمهد من خلالها لعودته السلسة من سوريا. ستضعه هذه العودة أمام استحقاقات مالية واجتماعية ضخمة، لا يمكن لها تغطيتها إلا من خلال تحويل النظام المصرفي اللبناني إلى غطاء يمرّر من خلاله صفقاته غير المشروعة. ولا يزال القطاع المصرفي اللبناني، ومن خلال السياسة التي ينتهجها حاكم المصرف، قطاعا صامدا إلى حد كبير في وجه سيطرة حزب الله، وحريصا على الانسجام مع معايير القوانين الدولية المرتبطة بمكافحة تبييض الأموال، أو تمويل الإرهاب والتهرب الضريبي.

يتوقع أن يخوض حزب الله في المرحلة القادمة معركة تغيير رياض سلامة أو محاولة الإمساك بقرار حاكمية المصرف. وتفرض متطلبات العودة من سوريا عليه ضرورة تغطية التضحيات الكبيرة التي فرضها على جمهوره، والتي سينكشف حجمها الذي يرجح أنه يفوق بكثير ما يعلنه، بنوع من الإنفاق المالي الكبير والمباشر والذي يتطلب السيطرة السريعة على مالية الدولة اللبنانية.

ترتبط سياسة حاكم مصرف لبنان بضرورة الخضوع لمتطلبات النظام المالي العالمي، الذي يفترض بدوره قيام شبكة قوانين وأنظمة تراعي آلية عمل هذا النظام ومتطلباتها. ولا يمكن للمنطق المالي لحزب الله أن ينجح وأن ينمو في ظل سيادة هذه السياسة وتحكّمها بالشأن المالي في لبنان.

وكانت المصارف اللبنانية قد عمدت إلى إقفال حسابات المؤسسات والأشخاص المرتبطين بحزب الله، والذين طالتهم شبكة القوانين التي طالب النظام المصرفي العالمي لبنان بتنفيذها تحت طائلة العقوبات. وأطلق حزب الله رسالة تحذيرية للمصارف مع تفجير بنك لبنان والمهجر وبادر الحاكم إلى إنشاء حزمة تسويات في محاولة للتوفيق بين إلزامات القوانين الدولية ومخاوف حزب الله، ونجح في لجم الأزمة إلى حد ما.

خطاب النصر الذي يفترض أن يواري به الحزب دماء شباب الطائفة الشيعية المبذولة هدرا في الميدان السوري لا يمكن أن يقوم إلا على أساس إيجاد بيئة مالية ومصرفية واقتصادية تقع بالكامل تحت سيطرته، تصبح فيها إيران، التي أعلنت أكثر من مرة عن رغبتها في الاستثمار في لبنان، هي رب العمل الأكبر في البلد. وهنا يبرز الفرق بين طبيعة الاستثمارات التي يمكن أن يستجلبها لبنان في ظل سياستين متناقضتين، حيث يمكن أن تستجلب سياسة حاكم مصرف لبنان الحالية والتي سمحت بتجنب الكوارث المالية والاقتصادية استثمارات عربية ودولية، خصوصا إذا ما تم تثبيت الاستقرار المالي ودعمه باستقرار أمني يخلق بيئة مناسبة تسمح له بالنمو والازدهار. سياسة حزب الله يمكن أن تستجلب استثمارات إيرانية، فقد بات واضحا أن إيران هي بلد ينمو في ظل الحرب والخراب، ويضعف مع الاستقرار والتسويات. لذا قد يكون من السهل تبيان طبيعة هذا الاقتصاد الذي يتناسب مع زمن السيطرة الإيرانية على البلد والذي يتطلب إقصاء رياض سلامة عن المشهد كي تسهل عملية تحويل لبنان إلى مركز لتبييض الأموال، والخروج على النظام المالي والمصرفي الدولي. لا يزال قانون الستين الانتخابي الذي يعتمد القضاء وليس المحافظة نافذا على الرغم من كل الورشات القانونية ومشاريع القوانين التي قدمتها القوى السياسية اللبنانية. وكانت جميع الأطراف في لبنان قد عبّرت في المرحلة السابقة عن رفضها لهذا القانون، وعن ضرورة التوصل إلى إقرار قانون انتخابي جديد تقام الانتخابات القادمة على أساسه، دون أن يعني ذلك وجود توافق فعلي منجز على أيّ من القوانين المطروحة.

مجموعة القوانين التي قدمتها القوى السياسية كانت تعكس مصالح الطرف الذي قدمها بشكل تكون فيه مفصلة على قياسه. ويبدو الستين وفي ظل الاعتراف العام بدخول لبنان في الزمن الإيراني هو القانون الذي لا يؤمّن إعادة إنتاج الطبقة السياسية وفق خريطة القوى القائمة حاليا، ولكنه القانون الذي قد يحدّ من الخسائر. سياسة حزب الله يمكن أن تستجلب استثمارات إيرانية، فقد بات واضحا أن إيران هي بلد ينمو في ظل الحرب والخراب، ويضعف مع الاستقرار والتسويات وتكمن المفارقة في أن إجراء الانتخابات النيابية بناء على هذا القانون أو على أيّ قانون آخر سيعدّل إلى حدّ ما من توزيع النواب على القوى السياسية الكبرى، ولكن الساحة الوحيدة التي لن يطالها أيّ تعديل يذكر هي الساحة الشيعية. يتوقع أن يكون إجراء الانتخابات على أساس الستين أمرا واقعا وخصوصا مع إعلان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن تفضيله له في محاولة لتجنب فرض قانون النسبية الكاملة الذي يريده حزب الله. وقد سهل إعلان جنبلاط الصريح على بعض القوى السياسية الكشف عن عدم ممانعتها إجراء الانتخابات على أساس هذا القانون الذي كان اللبنانيون قد اعتقدوا أنه مات وشبع موتا لشدة ما اجتهدت كل القوى السياسية في شيطنته.

ساحات مضطربة

تتجلى هشاشة الساحة السنية من خلال جملة عناوين عريضة لعل أبرزها ما كشفه الصراع المعلن بين وزير العدل السابق أشرف ريفي ووزير الداخلية الحالي نهاد المشنوق. لم يتخذ هذا الصراع شكل تنافس سياسي بين شخصيتين سنيّتين، بل عكس نشوء صراع بيروتي شمالي، يشي باحتمال خروج الشمال عن دائرة سلطة تيار المستقبل، وبأن تؤدي الانتخابات النيابية القادمة إلى تقلص كتلة تيار المستقبل النيابية، وخلق كتلة نيابية سنية أخرى. يرجّح أن تسيطر ثنائية التيار الوطني الحر والقوات على الساحة المسيحية في الانتخابات القادمة، مع ما يتضمنه ذلك من إقصاء مباشر للمكونات المسيحية الأخرى مثل تيار المردة وحزب الكتائب. وكان الخلاف بين القوات اللبنانية وحزب الكتائب قد وصل مؤخرا إلى حدود غير مسبوقة، ما دفع بقيادات الحزبين إلى التدخل المباشر لوقف الحملات الحادة المتبادلة التي يطلقها أنصارهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. كل هذا يقول إن انتصار تحالف التيار الوطني الحر والقوات المتوقع في الانتخابات النيابية القادمة، لن يكون انتصارا مسيحيا يتخذ هيئة تمكين الساحة المسيحية وتفعيل تمثيلها، بل سيكون انتصارا على القوى المسيحية الأخرى، وهو ما من شأنه أن يجعل هذه الساحة أرضا خصبة للخلافات والصراعات.

الساحة الدرزية بدورها تعاني من مشاكل، فعلى الرغم من عدم وجود طرف قادر على منافسة دور الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، يشكل وجود أصوات متعددة الولاءات داخل هذه الطائفة الصغيرة من طلال أرسلان إلى وئام وهاب عامل تفكك يهدد تماسكها. يضاف إلى ذلك اضطرار وليد جنبلاط إلى الدخول في تسويات انتخابية مع أطراف سنية ومسيحية في أكثر من منطقة. الساحة الخالية من الصراعات مبدئيا هي الساحة الشيعية حصرا وبذلك فان الانتخابات النيابية القادمة في ظل هذا الواقع الشيعي الخاص، ومع شبكة التحالفات العريضة التي يقيمها الحزب مع التيار الوطني الحر وغيره من القوى، ستنتج واقعا نيابيا يحوّل حزب الله إلى السلطة التشريعية الشرعية في البلد. هكذا تكتمل دائرة السحر الأسود، إذا صح التعبير، فيصبح الحزب هو الدولة.

ربما يشكل هذا الهدف التموضع الجديد للحزب فهو سابقا كان يكتفي بأن يكون السلطة ولكنه في المرحلة القادمة يريد أن يكون الدولة. بدأ هذا المسار يتراكم مع الإصرار على انتخاب العماد عون وتشكيل حكومة يسيطر عليها عدديا وليس عبر الوصاية على قرارها وحسب، وستكتمل الدائرة مع الانتخابات النيابية التي يرجّح أن تنتج صيغة نيابية تؤمّن له مع حلفائه الأكثرية المباشرة. إنه الزمن الإيراني الفظ في لبنان، ولا يبدو أن هناك من يبدي اهتماما بانتشال لبنان من السقوط في بئره التي لا قرار لها.

 

د. فارس سعيد: موقف العماد عون من ضرورة تنفيذ الطائف موقع تقدير انما يتناقض مع سلاح حزب الله .. سنتابع.

تويتر/14 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/14/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%aa%d9%86/

*إهتمام حزب الله لإيجاد حل لعشرات آلاف مذكرات التوقيف بحق مواطنين بقاعيين يؤكد الجهود المبذولة لاسترضاء بيئته بعد دفعها في القتال السوري.

*يستمر التوقيع على اعلان سيدة الجبل الذي سيعقد خلوته بمشاركة الموقعين في اول أسبوع من شباط لإطلاق مبادرة وطنية تطرح المصالحة بشروط لبنان.

*إعلان شباب من عائلة لبنانية شيعية استعدادهم القتال مع الحشد الشعبي العراقي يأتي في سياق "يا شيعة العالم اتحدوا "ويولد مواقف مضادة مذهبية...خطر.

*اذا استمر حزب الله بعنوان "الضرورات" القتال في سوريا والمنطقة عبثا معالجة مسائل حياة الناس لانها ستذهب مع الريح بسبب استدعائه العنف الى لبنان.

*ان تشكيل لبنان بشروط فريق بحجة "انتصاره" في المنطقة خطير لان موازين القوى قد تتبدل وتطيح بالتوازنات...لبنان يحكم فقط بقوة التوازن.

*نتمنى على الدولة مجتمعة العمل من اجل منع اي لبناني من أية طائفة من القتال في حروب المنطقة تجنبا لاستدعاء العنف الى لبنان.

*هجوم احمد شلاش على الرئيس الحريري يكشف مرة إضافية حقد وسفالة النظام السوري.

*خسارة ١٤ اذار تكمن في هدر فرصة توحيد اللبنانيين مسلمين ومسيحيين من اجل استقبال احداث المنطقة من مساحة وطنية جامعة بعكس ما يحصل اليوم.

*عندما أتكلم عن خسارة ١٤ اذار لا أقصد انتخاب العماد عون فحسب، بل الإطاحة بالوحدة الداخلية الاسلامية المسيحية التي تجلت في لحظة سنة 2005.

*انتقل لبنان بالأمر الواقع من المناصفة الى المثالثة.. لكل طائفة ادارةً تقرر من هم سفراؤها لدى الدولة.. تتساكن الطوائف بعيدا عن العيش المشترك.

*قوة ١٤ اذار كانت في عنوان معركتها "استقلال لبنان وسيادة الدولة "من وصاية السلاح وفي غيابها تصبح عناوين المعارك محلية -المستفيد هو حزب الله.

*عودة اللبنانيين الى داخل مربعاتهم الطائفية تستدعي العنف الكلامي الى داخل كل طائفة بين ادارةً الطائفة ومعارضيها والمستفيد هو حزب الله.

*كنّا ظننا اننا وصلنا الى القعر مع مجارير طريق المطار يبدو ان حالة المطار هوة من المشاكل التي لا تنتهي.. أمن، كاميرات، طريق، مجارير، طيور.....

*موقف العماد عون من ضرورة تنفيذ الطائف موقع تقدير انما يتناقض مع سلاح حزب الله .. سنتابع.

*لا "مونة" من العماد عون على قتال حزب الله في سوريا لانه شأن"إقليمي" ومونة من قبله على عدم استعماله في الداخل.. معادلة رئاسية!.مع احترامي.

*برز من كلام الوزير المشنوق ان "مونة" العماد عون على سلاح حزب الله تفوق المتوقع اذ تعهد في المملكة عدم استعماله في لبنان مسؤولية.. مع احترامي.

 

المبادرات الفردية اللبنانية

أبو أرز//فايسبوك/14 كانون الثاني/17

صُنّفت شجرة الميلاد في جبيل بين أجمل شجرات الميلاد في العالم، وهذا يعود إلى حيوية الشعب اللبناني وعراقته، وإلى مجلس بلديتها ورئيسه زياد حوّاط.

نشير هنا إلى ان مدينة جبيل تخطّت الدولة ونجحت في حلّ مشكلة الكهرباء والنفايات مثلما فعلت مدينتي زحلة وصيدا، مع التذكير بأن المبادرات الفردية اللبنانية كانت عبر التاريخ العامل الأساسي في ديمومة هذا البلد.

تحية إحترام لشعبنا في جبيل وزحلة وصيدا، والعار لدولتنا وعفن مؤسساتها في باقي المدن والمناطق المحرومة من نعمة الكهرباء، والمضروبة بلعنة النفايات.

لبَّيك لبنان

 

أن قتل الطيور ممنوع قانونا في حين هدم المخالفات مطلوب وملزم!

نوفل ضو/فايسبوك/14 كانون الثاني/17

طالما حكومتنا العظيمة قررت ابعاد خطر طيور النورس على الطائرات من خلال قتل هالطيور... ليش حكومتنا ما بتعالج بنفس الطريقة مشكلة فندق الحبتور بسن الفيل يللي انعطى رخصة سمحتلو ببناء ارتفاعو عطل ثلث المدرج الشرقي من مطار بيروت... حدا بيعرف هالشي؟ وليش حكومتنا ما بتعالج بنفس الطريقة الأبنية والمنشآت المخالفة بمحيط المطار؟ علما أن قتل الطيور ممنوع قانونا في حين هدم المخالفات مطلوب وملزم!

 

 

#No_Fear_Jihad_is_Here لا خوف فجهاد هنا

عماد بزي/فايسبوك/14 كانون الثاني/17

* جمع النفايات = شاحنات جهاد العرب

* نقل النفايات الى المطامر = نقليات جهاد العرب

* تركيب حائط عازل أمام السرايا: ونش جهاد العرب

* فك الحائط أمام السرايا: أوتو جهاد العرب

* تأهيل المطامر = مقاولات جهاد العرب

* تشغيل المطامر = شركات جهاد العرب

* طرد النورس من المطار = تعهدات جهاد العرب

صرت خايف إتخانق مع الوالدة، يقوم يدق الباب ويفوت بالصلحة!!

#No_Fear_Jihad_is_Here !

 

وزير مكافحة الإرهاب والسيول من تحته ستجري

كمال يازجي/فايسبوك/14 كانون الثاني/17

كما راهنت في السابق على سجعان أنه لن يستقيل، أنا مستعد أن أراهن من جديد بأغلى ما عندي إذا تجرأ الوزير الناعم المكلّف بمكافحة الفساد أن يرفع صوته مرة واحدة لإيقاف اي محاولة فساد او الإعتراض عليها..علماً أن أعمال الفساد سوف تجري من تحته كالسيول

 

من وزير مكافحة الفساد في عهد الإصلاح والتغيير . وقمح !

عماد بزي/فايسبوك/14 كانون الثاني/17

تلقيت بعض الإتصالات التي تسأل عن المعلومة التي ذكرتها في برنامج نهاركم سعيد، القصة كالتالي، أعلنت بلدية بيروت عن مناقصة لشراء 4 سيارات إطفاء، أحد العروض المقدمة كان بقيمة 300 ألف دولار للشاحنة الواحدة، أي ما مجموعه مليون و 200 الف دولار، ليتبين لاحقاً لديوان المحاسبة عن طريق الصدفة أن القيمة الحقيقية للشاحنة المجهزة هي 170 الف دولار، فتم تجاهل العرض، الموضوع هنا عادي خاصة أن ديوان المحاسبة رفضه، لكن العبرة تكمن في أن الشركة التي قدمت المناقصة يملكها الوزير الذي يعتبر المسؤول عن مكافحة الفساد في لبنان. هذه المعلومة برسم من لايزال يشعر بنشوة تشكيل الحكومة تحت مسميات الروحية الجديدة

 

بري يدعو الى جلسة تشريعية يومي الاربعاء والخميس

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة تشريعية عامة يومي الاربعاء والخميس 18 و 19 الحالي نهارا ومساء، تبدأ الجلسة النهارية الحادية عشر قبل الظهر لمناقشة جدول الاعمال واقراره .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 14/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عطلة الأسبوع باردة في طقسها، مريحة سياسيا، وخطوات مرتقبة تشريعا في جلسة يومي الأربعاء والخميس في البرلمان، وفي جلسة لمجلس الوزراء عند الثالثة بعد ظهرالأربعاء في السرايا الحكومية.

الجلسة التشريعية تحمل في طياتها تعاونا بين المجلس النيابي والحكومة، ومراقبة في الوقت نفسه للأعمال الوزارية، وهناك مشاريع قوانين ستدرس وتقر أو تعدل.

وعلى صعيد قانون الانتخاب النيابي، هناك مشاورات غير معلنة ستنتهي بواحد من أمرين: اجراء الإنتخاب على أساس قانون الستين، أو التمديد للمجلس سنة على الأقل، للافساح في المجال أمام الوصول إلى قانون جديد.

بالنسبة إلى أمن الطيران المدني في المطار، فإن الضجة خفت، والمعالجة قائمة بأجهزة لابعاد الطيور عن المدارج. أما مطمر الكوستا برافا فسيكون في سياق درس خطة واسعة النطاق، لعلاج دائم لمشكلة النفايات جمعا وطمرا.

في الخارج، تحضيرات لمفاوضات أستانة حول حل الأزمة السورية، في ظل توافق روسي- تركي على استمرار الهدنة، حتى موعد انعقاد المفاوضات المرجح في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. وميدانيا شن تنظيم "داعش" هجوما واسعا على دير الزور.

وفي شأن آخر، أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تحذيرا قويا من مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إلى التشريع سر. فالأسبوع الطالع على موعد مع جلستين حددهما الرئيس نبيه بري يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وما بينهما علمت الـ NBN عن تحديد جلسة لمجلس الوزراء تعقد عند الثالثة من بعد ظهر الأربعاء في السراي الحكومي، بجدول أعمال عادي، باستثناء النظام المالي لهيئة ادارة قطاع البترول، والمؤجل من الجلسة الماضية.

ورشة تشريعية- حكومية ناشطة ومفتوحة لحين بت المسائل العالقة، ليبقى قانون الانتخابات هو الأولوية التي يفترض انجازها بشكل عصري وفاقي.

الوزير علي حسن خليل أكد الحاجة إلى قانون انتخابي عادل، رافضا كل حديث عن الغاء أو تأجيل الانتخابات. ومن هنا، بات بحكم المؤكد ان اللبنانين لن يقبلوا بمعادلتين: لا تأجيل ولا ابقاء الصيغة الاكثرية، وعلى القوى السياسية تحمل المسؤولية الوطنية.

أبعد من السياسة، جرائم بحق الانسانية، وأخرى بحق البيئة. في الأولى، صدم اللبنانيون بخبر العثور على جثة طفل داخل كيس قمامة في حاوية نفايات في كفرشيما. أما في الثانية، فإن طيور النورس وقعت ضحية بنادق صيادين قرروا القضاء على واحد من أجمل طيور العالم.

ما هكذا تعالج مشكلة النورس فوق مدارج المطار، ولا بالاعتماد على مبادرات فردية قد تدفع لبنان إلى أزمة أكبر. فهذه المشكلة تحتاج إلى حل وطني مسؤول، يعالج مكب الكوستا برافا ومصب نهر الغدير، ويمنع النورس من الوصول إلى مدرج الطيران.

الخفة حتى الآن لا تعني الاستسلام لواقع المشكلة، فقد تحمل الأيام المقبلة خططا مدروسة تنهي الأزمة، كما يحصل في مطارات العالم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انشغلت الدولة أو أشغلت بالنورس فوق مطارها، وطار اهتمامها بكثير من هموم المواطنين وقضاياهم.

مرضى، جوعى، مرهقون من الضرائب، قبلوا بالصبر فاعتادوه، لكن ألا يحرك ساكن لطفل خنقه قساة قلب ثم رموه في النفايات في كفرشيما، فهذه قمة الانهيار الانساني، فأين الدولة، وأين المجتمع المدني؟.

سياسيا، اجماع على ضيق المهل انتخابيا، وبحث عن توافق يفضي إلى قانون انتخابي عادل، مدخله النسبية مقدمة الزامية لاصلاحات حقيقية، كما أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم.

أما نواب الأمة، فعلى موعد مع الجلسة التشريعية التي حددها الرئيس نبيه بري الأسبوع المقبل، علها تحرك الركود، وتشغل النواب في ما يجب ان ينشغلوا به، فمصالح الناس أولوية وحاجاتهم أولوية.

في الاقليم، انتصار حلب يقرب الحلول أكثر فأكثر في وادي بردى، مصادر تتحدث عن قرب خروج المسلحين منها، وبالتالي فك أسر المياه عن العاصمة دمشق.

وفي العراق، الموصل شاهدة على هزائم سريعة للتكفيريين، الجيش أحكم السيطرة على جامعتها بالكامل، جامعا مزيدا من المناطق الاستراتيجية تحت سيطرته.

في اليمن، لا سيطرة على اجرام العدوان السعودي. وفي البحرين لا حدود لجموح النظام بالقمع، الشارع البحريني إلى مزيد من الغضب، مع توجه سلطات المنامة لتنفيذ أحكام الاعدام بحق ثلاثة شبان معتقلين. التحذيرات تتصاعد، والمنظمات الدولية صماء، كما اعتادها جميع المظلومين في العالم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بين الصيادين الذين بدأوا يمارسون هوايتهم واقعيا في محيط المطار، وكشاشي طيور النورس الذين برز توجه لتوظيفهم، يتأرجح الحل المنشود لمشكلة سلامة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي. طبعا الحل الأول معترض عليه بيئيا، وهذا ما برز اليوم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال الناشطين البيئيين. أما الحل الثاني فأثار سخرية قسم كبير من اللبنانيين، علما ان التقارير العلمية تؤكد ان ادارات الطيران المدني في معظم بلدان العالم لديها موظفون مختصون بابعاد الطيور متى وجدت.

سياسيا، الأسبوع الطالع سيكون تشريعيا بامتياز، بعدما دعا الرئيس بري إلى جلستين برلمانيتين الأربعاء والخميس. ومع ان قانون الانتخاب غير مدرج على جدول الأعمال، فانه سيكون حاضرا في مداولة النواب خارج القاعة العامة. كما سيشكل محور الاتصالات السياسية، في محاولة للتوصل إلى قانون انتخابي جديد في المهلة القانونية الباقية.

توازيا، المناقلات الادارية والتعيينات الأمنية، ستوضع على نار حامية، وينتظر ان تبدأ بالظهور تباعا بدءا من نهاية الشهر الجاري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تساقطت طيور نورس الكوستابرافا، بحلول بارود الصيادين، لتبقى قضية أمن المطار شاغلة الناس والمسؤولين بين الأمس واليوم، ولتواصل خطة النفايات عبور المطبات البيئية والسياسية، والمنفعية أيضا.

أما الأسبوع المقبل، فسينتقل النقاش والانشغال إلى ما هو أعمق وأكثر جدية والحاحا، إلى الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي يومي الأربعاء والخميس، وبنودها التي يغيب عنها قانون الانتخاب الحاضر في النقاشات والمساعي، للوصول إلى أرضية مشتركة تؤمن أفضل تمثيل. كما تغيب الموازنة التي لم تنجزها الحكومة بعد، والتي ستحضر بمسارها التحضيري وأرقامها الحاضرة والغائبة، على طاولة لجنة المال والموازنة الثلاثاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إنها الفضيحة... ويصعب التفتيش عن كلمة أقل منها، لوصف ما حدث اليوم في محيط مصب نهر الغدير. عشرات الصيادين بكامل عتادهم وبوفرة ذخيرة، ارتكبوا مجزرة بحق طائر النورس، تحت أعين الأجهزة الامنية وبمواكبة منها، خصوصا ان "التيرو" المستحدث هو منطقة أمنية بامتياز يحظر الدخول إليها إلا باذن.

إنها الفضيحة... ويصعب تصديق ما حدث لأنه يتيم ولا أحد يجرؤ على تبنيه. إذا أخذنا القانون، فإن الصيد ينطبق عليه قانون نظام الصيد البري الرقم 580 والصادر في شباط 2004. بموجب هذا القانون يحدد وزير البيئة تاريخ افتتاح وانتهاء موسم الصيد والطرائد المسموح بصيدها. بهذا المعنى، فإن الصيد البري يبقى ممنوعا إلى حين صدور قرار عن وزير البيئة.

حتى هذا التاريخ، وحتى كتابة هذا النص، لم يكن أي شيء قد صدر عن وزير البيئة المحامي طارق الخطيب بفتح موسم الصيد. لكن يبدو ان الوزير الخطيب فوجئ مثله مثل أي مواطن صباح اليوم، بأفواج من الصيادين تغزو منطقة مصب نهر الغدير، وترتكب مجزرة بحق طيور النورس.

من سمح بادخال هذا الرتل من الصيادين إلى منطقة محظورة أمنيا؟، لا أحد يجيب.

من سمح بصيد النورس؟، لا أحد يجيب.

من وزع صناديق خرطوش الصيد على الصيادين؟، لا أحد يجيب.

في الاجتماع الذي انعقد الخميس الفائت في السراي الحكومي، حددت الخطوات التي ستعتمد لابعاد النورس عن المدرجات، ولم يرد فيها صيد النورس. فهل كانت هناك بنود سرية أو ملحق سري لبنود الاتفاق؟.

في الاجتماع تم الاتفاق على توظيف كشاشي نورس بدوامات كاملة. فهل في البنود السرية بند عن توظيف "صيادي نورس" بدوامات كاملة وبتوفير الخرطوش لهم؟.

إنها الفضيحة، والمطلوب من وزير البيئة تقديم أجوبة عمن انتهك صلاحياته وأباح الصيد من دون علمه. والمطلوب من الأجهزة الأمنية على تعددها، تقديم أجوبة عمن طلب منها السماح لصيادي النورس الدخول إلى منطقة محظورة أمنيا، للاسف " فلت الملق".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

لم تخرج قضية طيور المطار من دائرة الضوء، فبقيت مدار نقاش ومتابعة، بالتوازي مع الاجراءات التي اتخذت في اطار ما قررته اللجنة الوزارية المتابعة لهذه القضية.

برلمانيا، يشهد الأسبوع المقبل جلستين تشريعيتين الأربعاء والخميس المقبلين، لمناقشة واقرار جدول الأعمال الذي حددته هيئة مكتب المجلس، على ان تنشط اللقاءات السياسية بين الأطراف المعنية، لايجاد حل لقانون الانتخاب، في ظل الصيغ المتعددة المطروحة للقانون العتيد.

إقليميا، تتواصل هجمات نظام الأسد على وادي بردى، فيما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات عن دعمها للوفد العسكري المفاوض في مباحثات أستانة.

أما في العراق، فانهيار متسارع لتنظيم "داعش" الارهابي على جبهات الموصل.

دوليا، قرر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، تمديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن روسيا وإيران وثلاث دول أخرى، إلى جانب بعض التظيمات، قبل تسليم مهام البيت الأبيض للرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي يؤدي القسم أمام الكونغرس الأميركي في العشرين من الجاري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بدأوها حملة بالطرق السلمية، بالمفرقعات و"الصفيرة". ووضعوا استراتيجية دفاعية شكلوا لها سرايا من كشاشي الحمام، ونصبوا آلات تخرق جدار الصوت، وأبواقا تبث أصواتا خلبية، لزوم وضع حد لطائر يهدد أمن الملاحة الجوية.

كل ذلك أخذ حصته من الأخذ والرد، بهروب المسؤولين إلى الأمام، واعتمادهم أسلوب اللف والدوران في علاج مرض النفايات المستعصي على الحل، بعد أن تحول هذا الملف إلى مزراب من مزاريب هدر المال العام، لحساب الصفقات والسمسرات وتكديس الثروات من أكياس النفايات ومستوعباتها ومكباتها ومطامرها لأكثر من عشرين عاما خلت.

لكن أن تتحول الحملة إلى حرب عالمية بيئية ضد عدو صديق للبيئة، فجريمة لا تغتفر لمسألة ليس فيها نظر، بعد إعطاء حكم البراءة لمطمر الكوستا برافا سبب العلة المدبرة من رؤوس تنتحل صفة الإنماء والإعمار، واقتياد مشتبه فيهما طير النورس ونهر الغدير إلى محكمة لم تنعقد للنطق بالحكم، وعلى طريقة الأحكام العرفية حددت ساعة الصفر بموت غير رحيم، فاصطف عتاة الرماة وصوبوا أسلحتهم السوداء باتجاه الطائر الأبيض، وبما يشبه حرب الإبادة مئات من طيور النورس سقطت صريعة ذنب لا ذنب لها فيه سوى أنها وجدت في المكان الصح لمطمر أقيم في المكان الخطأ.

لم يتكلف أولياء الأمر السياسي، عناء مراجعة الاتفاقية الدولية الموقعة من الدولة اللبنانية لحماية الطيور المائية، والمحمية عالميا من الصيد، كما ضربوا سابقا عرض الحائط اتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط، بأن أقاموا مطامر تجاور فقش الموج، وتكاد تلامس مهابط الطيران.

وكما وضع القيمون اللبنانيين أمام خيارين أحلاهما مر، بين النفايات التي تكدست على أبوابهم والمكبات العشوائية والمطامر، حشروا رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، بين فكي كماشة، فاختار مكرها تنفيذ القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء بالتخلص من طيور النورس، تفاديا لكارثة محتمة تحوم حول طيور الميدل إيست.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 14 كانون الثاني 2017

النهار

بعدما تردّد أن أحد الوزراء زار سوريا من دون إعلام، قال مصدر أمني إن الوزير المذكور اعتاد زيارة دمشق كل أسبوع قبل تعيينه وبعيداً من الأضواء.

توافر لمشروع صحافي جديد تمويل يمتد لسنة فيما يصر الناشر على جهات حزبية لضمان الصدور خمس سنوات على الأقل.

قال وزير سابق إنه منذ العام 2005 تراجعت بشكل كبير نسبة سرقة السيارات بعدما اقفلت الحدود مع سوريا.

لفتت المواجهة بين وزيرين وسوء التفاهم بينهما عبر الشاشة الصغيرة من دون أن يصغي أحدهما للآخر بشكل جيد.

المستقبل

يقال

إن تقارير ديبلوماسية تحدثت عن اتجاه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الى إصدار مجموعة قرارات فور تسلّمه سدّة الرئاسة تشدّد العقوبات ضد إيران وميليشياتها في المنطقة.

اللواء

بدأت ورشة كبيرة في حزب بارز، تتعلق بترتيبات مرحلة ما بعد وقف الحرب في سوريا.

بدأت التحضيرات لعقد تحالفات انتخابية في عدد من مناطق جبل لبنان.

تمرّ العلاقة بمرحلة غير "ودية" بين تيّار موالٍ وحزب وسطي، على خلفيات تتعدّى الانتخابات.

الجمهورية

كشف مرجع كبير أمام مسؤول دولي كبير أنه لن يرضى بتغيير موظف كبير طالما هو موجود

في مركزه.

يشنّ زعيم وسطي في مجالسه هجوماً عنيفاً على حلفائه معتبراً أنهم تخلّوا عنه في معركة قانون الإنتخاب فكيف في الإنتخابات.

عاد سفير دولة أوروبية من بلاده مع توجيهات بعدم التورّط في وساطات داخلية في الصف المسيحي.

البناء

تؤكد مصادر أمنية عراقية أنّ نسبة العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة الفعلية التي تتعرّض لها العاصمة بغداد منذ بدء معارك تحرير الموصل لا تزال أقلّ من التوقعات، وانّ عدد هذه التفجيرات بالإجمال لم يزد عن العشرة خلال شهرين رغم الكلام الإعلامي عن قرابة التفجيرين يومياً، لأنّ القنوات الفضائية الفاعلة عربياً تريد إرباك الوضع العراقي باستعمال الترويج لهذه العمليات واثارة الذعر داخل العراق وخارجه…

 

ريفي: التعاون مع أي طرف يجب أن يقوم على أسس وطنية وليس على أهداف إنتخابية ظرفية تزول في اليوم الثاني

السبت 14 كانون الثاني 2017/وطنية - أكد اللواء أشرف ريفي في لقاء مع مجموعة من المحامين والحقوقيين أن "ما يتم التشاور فيه عن تحالفه مع بعض القوى السياسية على أساس انتخابي غير صحيح"، مشددا على أن "مشروعه وطني سيادي تغييري، وما سيقوم به هو إستفتاء الناس في الإنتخابات المقبلة، وليس مصادرة أصواتهم وتركيب تحالفات هجينة تفرض عليهم". وشدد ريفي، على أن "هذا المشروع يرتكز على بناء الدولة القوية ورفض السلاح غير الشرعي والتمسك باتفاق الطائف والعيش المشترك، والقرارات الدولية وبالعدالة والمحكمة الدولية وبحفظ أمانة شهداء ثورة الإستقلال، ومواجهة المشروع الإيراني الذي يسعى للسيطرة على لبنان، والتمسك بعلاقات لبنان العربية، كما يرتكز هذا المشروع على التغيير ومكافحة الفساد، ولهذا فإن أي تعاون سياسي مع أي طرف يجب أن يقوم على أسس وطنية سيادية وتغييرية، وليس على مجرد إلتقاء على أهداف إنتخابية ظرفية تزول في اليوم الثاني لإجراء الإنتخابات".

وأكد أنه "يرى في المجتمع المدني وفي كل من يحمل خطابا سياديا لا لبس فيه، حليفا طبيعيا له في طرابلس وفي كل لبنان، فالإنتخابات المقبلة هي محطة وطنية للتغيير، وليست مجرد صراع على تقاسم مقاعد نيابية، فالموقف أهم من الموقع، والفوز في الإنتخابات الهدف منه ترجمة رغبة الناس العارمة بالتغيير والنهوض الإقتصادي ومكافحة الفساد ومواجهة دويلة السلاح الإيراني وبناء الدولة القوية".

 

ريفي يقود المواجهة انتخابياً ضد الحريري في طرابلس

بيروت – السياسة/15 كانون الثاني/17”:أكدت معلومات لـ”السياسة”، أن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، الذي يخوض معركة شرسة في مواجهة رئيس الحكومة سعد الحريري و”تيار المستقبل”، سيضع كل ثقله في الانتخابات النيابية المقبلة على رأس لائحة أساسية في مدينة طرابلس، على غرار اللائحة التي دعمها في الانتخابات البلدية والاختيارية الماضية، مع إمكانية دعم لوائح أخرى في عدد من مناطق الشمال، تبعاً لشكل القانون الانتخابي الذي ستجري الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه. ونفى ريفي ما يتم تداوله عن تحالفه مع بعض القوى السياسية على أساس انتخابي، مؤكداً أن ما سيقوم به هو استفتاء الناس في الانتخابات المقبلة، وليس مصادرة أصواتهم وتركيب تحالفات هجينة تفرض عليهم. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري رد على ريفي من دون أن يسميه، فقال مغرداً عبر موقع “تويتر”، “كم كنت مخطئاً عندما شككت في نهاد المشنوق وأعطيت كامل ثقتي لبعضهم”، بعدما قال ريفي إن الحريري أبلغ لجنة التحقيق الدولية بالصوت والصورة قبل سنوات، أنه يشك بالمشنوق في تسريب المعلومات عن والده الشهيد رفيق الحريري

 

محافظ النبطية: قرار البت ببيع المشروبات في كفررمان سيصدر قريبا

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - التقى محافظ النبطية القاضي محمود المولى في مكتبه في السراي الحكومي، وفدا من لجنة المعترضين على اقفال محال المشروبات الروحية في كفررمان - النبطية. وقال المولى امام الوفد: "الموضوع يتعلق بالترخيص او عدمه لتلك المحال والقرار سيصدر قريبا".

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الصراف: مسيرة العهد الجديد قد انطلقت وهي مصممة على النجاح بفضل التعاون

السبت 14 كانون الثاني 2017/النشرة/أشاد وزير الدفاع يعقوب الصراف، بالزيارة التي قام بها الرئيس العماد ميشال عون والوفد الوزاري الى السعودية "التي كانت وستبقى قبلة العرب"، معلنا "ان رئيس الحكومة سعد الحريري اعطى توجيهاته لكل الوزارات المعنية بضرورة اتخاذ كل التدابير الممكنة لاستقبال الاخوة السعوديين وكافة الاخوة العرب في لبنان وتوفير كل المناخات الملائمة لاستضافتهم". وفي كلمة له خلال الحفل التكريمي الذي اقامه على شرفه راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور في القاعة الرياضية الكبرى التي تحمل اسم المطران منصور في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في عكار، شكر الصراف المطران منصور "على مبادرته واتاحته الفرصة لهذا اللقاء العائلي بين اخوة واحباء واصدقاء، نتطلع للعمل معا موحدين متضامنين ويدا بيد للنهوض بمنطقتنا"، لافتاً الى أن "عكار قدمت اعز ما لديها في سبيل وحدة ومنعة هذا البلد، لها على الدولة حق الاهتمام والرعاية، وهذا ما نصبو الى تحقيقه في ظل هذا العهد الجديد برئاسة العماد ميشال عون وفي ظل حكومة الرئيس سعد الحريري اللذين نتطلع معهما الى تحقيق انماء متوازن حقيقي ينصف المناطق الحدودية كما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري. فعكار التي قدمت النموذج الحي لعيش ابنائها ولثقافة الحوار العميق والتعاون بين كل عائلاتها الروحية على مدى السنين الطويلة، بالرغم من كل الصعوبات، من حقها على الدولة اليوم ان تنصف وان تتحقق لها المشاريع التي تستحقها وعلى شتى المستويات فهي تستحق افتتاح مطار الرئيس رينيه معوض وكذلك تستحق ايضا الجامعة اللبنانية وانشاء مستشفى عسكري ومركز للطبابة العسكرية فيها وغير ذلك من مشاريع، كما نؤكد على اهمية اقرار سلسلة الرتب والرواتب للعسكريين الذين يستحقون منا كل عناية واهتمام". وأشار الى أنه "كما قلت دائما اجدد القول ان الاولوية بالنسبة الينا الوقوف الى جانب مؤسستنا العسكرية وتعزيز قدرات الجيش اللبناني على مختلف الصعد بكونه الضامن لللسلم الاهلي ولاستقرار لبنان ومنعته وعكار على هذا الصعيد، شكلت على الدوام خميرة الخير في هذه المؤسسة وقدمت على مذبح الوطن خيرة ابنائها العسكريين الذين نعتز بتضحياتهم ونؤكد اننا سنبقى اوفياء لهذه التضحيات. واننا نؤكد على مواجهتنا للارهاب من اي جهة اتى، فبوحدتنا وحوارنا وبقوة جيشنا وقوانا الامنية قادرين على الصمود وعلى تجنيب بلدنا جحيم النار الملتهبة من حولنا". ولفت الصراف الى ان "مسيرة العهد الجديد قد انطلقت وهي مصممة على النجاح بفضل هذا التعاون القائم بين فخامة الرئيس العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وبالتعاون مع كافة القوى السياسية الحريصة على وحدة واستقرار هذا البلد، وان الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس عون الى المملكة العربية السعودية والنتائج الايجابية الكبرى التي تحققت قد فتحت افاقا جديدة في مسار العلاقات مع مملكة الخير التي لطالما وقفت الى جانب لبنان دولة وشعبا وان المملكة العربية السعودية ستبقى قبلة العرب. واننا كما اكد الرئيس الحريري نعول كثيرا على عودة العلاقات الى مسارها التاريخي والطبيعي ونتطلع الى عودة قريبة جدا للاخوة السعوديين والعرب الى لبنان وان الحكومة بتوجيهات الرئيس الحريري ستقدم كل التسهيلات للترحيب بهم في لبنان وسيكون هناك عدد من الوزراء في استقبال اول طائرة تحمل الاخوة السعوديين القادمين الى لبنان". وأكد ان "دولة قطر الشقيقة التي وقفت الى جانب لبنان ابان الاعتداءات الاسرائيلية في حرب تموز ستبقى كما عهدناها الى جانب بلدنا وزيارة الرئيس عون الى دولة قطر شكلت دافعا كبيرا وقويا لعودة هذه العلاقات بين البلدين على كافة الصعد، فلبنان بحاجة الى كل اشقائه العرب". ووجه تالتحية الى الوزير السابق عصام فارس "على دوره الوطني الجامع وعلى كل بذور الخير التي زرعها في هذه المنطقة والمشاريع الكثيرة التي ساهم بتنفيذها، كذلك نتوجه بالتحية للوزير سليمان فرنجية الموجود دائما بيننا ولحزب القوات اللبنانية على مساهماته الكبيرة".

 

قوى الأمن: احباط محاولة فرار سجينين من آلية لسوق السجناء في زحلة

السبت 14 كانون الثاني 2017 /النشرة/أعلنت  المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة أنه حوالي الساعة 11.30 واثناء قيام آلية لسوق السجناء تؤازرها دورية مواكبة بنقل السجناء: ح. ط. ، ح.ش. ، ح. ج، و م. ش من السجن المركزي في رومية الى قصر العدل في بعلبك وسجن زحلة، وبوصولهم الى جسر الفيضة /زحلة، حاول السجينان الاخيران الفرار من الآلية حيث اقدما على الاعتداء على عنصري الدورية في داخلها، كما حاولا الاستيلاء على سلاحهما الاميري، مما اضطر احد العنصرين الى اطلاق النار عليهما واصابتهما، وتم نقلهما الى احدى المستشفيات للمعالجة.

والتحقيق جار باشراف القضاء المختص.

 

الغارديان: إيران تسعى لتسكين سوريا بالشيعة لتعزيز سيطرة نظام الأسد

السبت 14 كانون الثاني 2017/النشرة/أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها أن إيران تتجه لتسكين أودية ما بين دمشق ولبنان، بالمسلمين الشيعة، بعد أن هجرها المواطنون بسبب الحرب. وأشارت الصحيفة في تقريرها الى أن هناك فيضًا من السكان الجدد يذهبون إلى هذه المناطق المهجورة، ولكنهم مختلفون عمّن كانوا يسكنون فيها خلال السنوات الست الماضية، لافتةً الى أن "القادمون الجدد مختلفون في ولائهم وإيمانهم عن الأسر ذات الأغلبية المسلمة، التي كانت تعيش في هذه المناطق، فهم طلائع حركة تهدف لإعادة تسكين المنطقة بالمسلمين الشيعة، ليس فقط من سوريا، ولكن أيضًا من لبنان والعراق". وأكدت الصحيفة، أن إعادة التسكين إحدى العناصر الأساسية لخطة تغيير ديمغرافية لأجزاء من سوريا، بما يتماشى مع مناطق نفوذ إيران، ويمكنها من السيطرة بشكل مباشر وتعزيز مصالحها باعتبارها إحدى مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت إلى أن إيران تسعى لتكثيف تلك الجهود وسط الصراعات التي تشهدها المنطقة، موضحة أن إيران تختلف في رؤيتها عن روسيا، وهي أحد الداعمين الرئيسيين الآخرين للأسد، وإن روسيا بالتحالف مع تركيا، تستخدم وقف إطلاق النار الرمزي للدفع في اتجاه توافق سياسي بين نظام الأسد والمعارضة. بينما تحركت إيران باتجاه آخر لإحداث تغيير جذري في التركيبة السكانية في سوريا، فضلا عن تعزيز معقل "حزب الله" فى شمال شرق لبنان، وتعزيز نفوذها من طهران إلى الحدود الشمالية لإسرائيل.

 

سليمان لـ«الرياض»: زيارة عون أجهضت محـاولات إبعاد لبنـان عن الحضـن العـربـي

جاسر الصقري - جريدة الرياض السعودية - 14 كانون الثاني 2016/أكد الرئيس العماد ميشال سليمان في حديث إلى صحيفة "الرياض" السعودية، بأنه يسعى دائماً إلى بناء افضل العلاقات ما بين لبنان والمملكة العربية السعودية المبنية على تبادل المحبة والخبرات والثقة وعودة لبنان إلى الحضن العربي لأنه جزء لا يتجزأ من هذه التركيبة العربية. وقال رداً على سؤال، بأنه ينظر بإيجابية إلى عودة الحرارة إلى العلاقة الرسمية ما بين لبنان الرسمي والمملكة وذلك من خلال الزيارة الأولى التي قام بها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون مؤخراً للعاصمة الرياض، وخاصة بأنه خلال عهده قام ببناء أفضل علاقة مع المملكة ولكن ساءت العلاقة من بعد حصول فراغ رئاسي في لبنان دام عامين ونصف تقريباً وتوترت العلاقات بفعل سوء الإدارة اللبنانية في ظل الفوضى الدستورية، ونحمد الله بأن الرئيس عون اتجه لتوطيد العلاقات واسترجاع ما فقده لبنان مع المملكة التي هي رمز للاعتدال ومحبة للشعب اللبناني.

وأضاف رداً على سؤال بأنه دائماً يطالب بتحييد لبنان عن سياسية المحاور أي انسحاب جميع اللبنانيين الذين ذهبوا إلى سوريا للقتال، وطالبنا عملياً بما ورد في "إعلان بعبدا" الصادر عن هيئة الحوار الوطني عام 2012، أي تحييد لبنان عن صراعات المحاور ما يعني عملياً انسحاب "حزب الله" وغيره من سوريا.

وذكر بأن المملكة هي الدولة التي احتضنت أعداداً كبيرة جداً من اللبنانيين وساهمت في دعمهم بالعمل بالمملكة من خلال الاقتصاد السعودي الزاهر. وأشار إلى أن غياب السائح السعودي والخليجي عن لبنان كان له ضرر وأثر سلبي على العلاقات، ولفت بأن زيارة رئيس الجمهورية أعادت الثقة بين لبنان والمملكة، لأن العلاقة بين لبنان والمملكة تعود لسنوات طويلة وليست وليدة اليوم، مذكراً بأن المملكة وقفت إلى جانب الشعب اللبناني بكل أطيافه وهذا غير مستغرب على المملكة وقيادتها الحكيمة.

 

ماذا قال كنعان عن كلام المشنوق؟

ليبانون ديبايت/14 كانون الثاني/17/اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ان "خيار اقرار قانون انتخاب جديد يتقدم على ما عداه بالنسبة الينا، ونعمل في شكل جدي ويومي لاحداث خرق، ونتمنى على كل من يخرج بمواقف سياسية كبيرة لتغطية فشل معين لو انهم يضعون يدهم بيدنا لاحدثنا فارقا كبيرا وتغييرا حقيقيا". واشار كنعان للotv الى ان "هناك تقدما على صعيد النقاش المسيحي-المسيحي في ما يتعلق بقانون الانتخاب، ولا مشكلة في الصيغ المختلطة المطروحة التي يمكن ادخال تعديلات عليها بالتوافق مع الافرقاء الآخرين، ولا مشكلة لدينا على هذا الصعيد اذ يمكن الوصول الى صيغة مقبولة وتؤمن افضل تمثيل". وردا على سؤال عن قول وزير الداخلية نهاد المسنوق ان لا قانون جديد للانتخاب سأل كنعان "هل يعبر ذلك عن موقف او تحليل لمواقف الآخرين؟ وقال "في الحالة الاولى، هناك مشكلة علما انني لا اعتقد انه موقف، وفي الحالة الثانية يمكن الوصول الى حل بالنقاش والتواصل. ولا اعتقد ان هناك شيئا مستحيلا لان النيات تتبدل وفقا للظروف والمصالح والضغط الذي يقوم به الرأي العام". واعتبر كنعان انه يمكن التوافق مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على تحديد السقف الوطني والدستوري والميثاقي لكل المكونات، بدءا بالمكون الدرزي، مرورا بالجميع.

 

إهانة لعون.. المال مقابل "حسن النوايا"!

ليبانون ديبايت – عبدالله قمح/14 كانون الثاني/17

عكفت بعض الصحف العربية خلال زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى السعودية على إظهارها بمظهر "إستماتت لبنان في نيل الرضى السعودي"، أمر ذهب بصحيفة العرب اللندنية على سبيل المثال لا الحصر الى حدّ القول أن "السعودية أعطت فرصة مشروطة للرئيس ميشال عون لإثبات حسن النوايا قبل الإفراج عن الهبة". مهين هو الأسلوب الذي أتبع في مقاربة الصحف تلك، لزيارة عون كـ"الإهانة" من أسلوب إستقبال رئيس جمهورية بمستوى تمثيل عون. حُصرت لقاءات الرئيس بالملك وبعض المسؤولين الرسميين دون أن تمرّ بالمقرّر الرئيسي في البلاد، ولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي يمسك بمقدرات البلاد السياسية و"رسام" شكل علاقات المملكة. إبتعد بن سلمان أو تحاشى ربما لقاء عون لما يحمله الأول من كيديّة تجاه المحور الذي ينتمي إليه عون. مصادر سياسيّة قرأت لـ"ليبانون ديبايت" في تفاصيل الزيارة، معتبرةً أن "ما صوّر على الإعلام وفي الظاهر في تصرفات بعض مسؤولي المملكة له مهين لمقام رئاسة الجمهورية أولاً وثانياً للدولة المستضيفة التي لم نعهدها تتعامل مع زوّارها على هذا النحو". لا ترى المصادر أنه كان يجب أن يكون هناك حاجة للتعويل كثيراً على زيارة عون التي هي أساساً مبنيّة على دعوة من الملك السعودي، بل كان يجب حصرها فقط في إطار العمل على إستعادة العلاقات الطبيعيّة بين البلدين من دون زجّها بأمور السياسة الواسعة، لكن ثمة من غاص كثيراً في التفاصيل حتى وصل إلى مقاربة موضوع الهبة الماليّة السابقة وفتحها من الباب الواسع.

حقيقة، لا يبدو أن السعودية في طريقها لفتح صفحة ماليّة جديدة مع لبنان أو إستعادة لغة المكرومات والهبات، إنطلاقاً من عدة إعتبارات لا تبدأ من سياسة التقشّف الماليّة المتبعة منذ بدء الولاية الجديدة للملكة ولا تنتهي بطبيعة السياسة التي ينتهجها لبنان حالياً وفي الأخيرة لب الموضوع.

هناك أكثر من مصدر بدأت معلوماته تتقاطع حول فشل الزيارة في المعنى الواسع والعريض للكلمة، أي موضوع الهبة الماليّة والسياسي العام، كون عون لم يجد إنسجاماً لطروحاته مع إدارة المملكة السياسية، كما لم يُلتمس أي تغيير على مستوى الهبة المالية على الرغم من ما رمي في الإعلام.

معلومات "ليبانون ديبايت" المستقاة عن مصادر سياسية واكبت الزيارة، تؤكد أن "موضوع الهبة سقط في مطب الثمن السياسي، حيث أن المعلومات تشير إلى وجود نيّة لدى المملكة للإفراج عن جزء محدود وبسيط جداً من الهبة"، نتحدّث هنا عن ما يقارب الـ20% من حجمها، وهذه الخطوة، بحسب المصادر السياسيّة "ستقوم بها المملكة في حال إلتماس بعض التغييّرات السياسيّة على صعيد الموقف اللبناني وتريد المملكة قبض ثمنها في السياسة كي تستكمل مشروع تقديم كامل الهبة أو المكرومة".

ويبدو أن السعودية، تضغط من أجل إلزام لبنان بآراء سياسية مغايرة لواقعه الحالي من البوابة المالية، أسلوب يقرأ على أنه "نوع من أنواع الإبتزاز السياسي". وهنا، تلفت المصادر إلى ما ورد في صحيفة "العرب" على أنه لسان حال عدد من المطلعين على الشأن السعودي الذي يريد "ربط الهبة بحسن نوايا لبنان تجاه المملكة"، وهذه لها تفسيرات سياسيّة كبيرة لا تنحصر بجهة أو شكل واحد بل تتعدّاه إلى مستوى وطني كامل. بطبيعة الحال، لن تقوم المملكة العربيّة السعوديّة بهدر الأموال على لبنان وفيه من يشتمها ليلاً نهاراً، بحسب ما جاهر وزير الداخليّة نهاد المشنوق يوم أمس.

مقاربة المشنوق "واقعيّة" كون السعودية لن تقدم أموالها إلى لبنان مجاناً وعلى صفيحٍ من الذهب من دون أن تقبض أي ثمن، والثمن هنا، تغيير في سياسة لبنان ربما، أو ربما أيضاً ضغط ما يمارس على حزب الله من أجل تغيير بعض سياساته، كما تلخّص بعض المصادر في القراءة.

 

هكذا يرد الأسد على إسرائيل

د.فادي شامية (عن الفيسبوك) 14 يناير، 2017

باتت الغارات الإسرائيلية على سوريا (13 / 1 / 2017) عادية لدرجة لا تستحق التعليق، لولا الخبر الرسمي الذي أذاعه التلفزيون الرسمي السوري الذي أكد حدوثها، وأضاف (وهنا الجديد) أن سوريا عازمة على الرد، ليس على “إسرائيل”، وإنما علة أذرعها (يقصد الثوار). بهذا التذاكي؛ أعفى النظام السوري نفسه من سخرية “الاحتفاظ بحق الرد”، وأعفى حليفته روسيا من التساؤل لماذا لم تحم صواريخ S-400 سوريا ما لم تكن الضربات الإسرائيلية بالتنسيق مع الروس.. وأخيراً أعفى “حزب الله” من الرد رغم أن الغارة الإسرائيلية استهدفت صورايخ له؛ طالما أنه هو رأس الحربة في قتال “أذرع إسرائيل”. الأهم أن هذا التذاكي الرسمي يعجب “إسرائيل” الراضية عن الأسد حتى إزهاقه روح آخر سوري..

 

القذافي يكشف: هذا هو "خاطف" الصدر.. ووالدي بريء

رضوان مرتضى/الأخبار/14 كانون الثاني/7/

لم تشبه جلسة استجواب هنيبعل القذافي، ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، جلسات الاستجواب السابقة أمام المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

اتّسمت الجلسة بهدوء استثنائي لم يُعهَد في الجلسات السابقة منذ توقيفه في كانون الأول عام ٢٠١٥، بعد خطفه من سوريا على أيدي مجموعة اشتبهت الأجهزة الامنية في كونها تابعة للنائب السابق حسن يعقوب. الأمر نفسه انسحب على المعلومات التي أدلى بها القذافي، والتي وصفتها مصادر مطّلعة على التحقيق بـ«الاستثنائية»، لجهة تأكيد بعضها معلومات كانت موجودة سابقاً، وكشْف معطيات لم تكن معروفة سابقاً. غير أنّ الأمر الاستثنائي الذي برز لافتاً هو إصرار هنيبعل على أنّ والده معمّر القذافي بريء من خطف الإمام الصدر ورفيقيه، واتّهامه عبد السلام جلّود (لا يزال حياً، ويُرجّح أنه موجود في إيطاليا)، الرجل الثاني في نظام معمّر، بتوريط ليبيا في الجريمة. ورأى أن والده يتحمّل مسؤولية مدنية تتعلق بالتعويضات لعائلات الضحايا، لكون العقل المدبّر لعملية الخطف مسؤولاً رسمياً في نظامه. أما عن هوية من يملك الرواية الكاملة لقضية الصدر من ألِفها إلى يائِها، فردّ هنيبعل بأنهم ثلاثة: شقيقه المسجون في ليبيا سيف الإسلام القذافي، وعبد السلام جلود، فيما الثالث هو شقيقه المعتصم الذي قُتل خلال الأحداث في ليبيا.

وكرر هنيبعل عرضه للمحقق العدلي: «أنا مستعد للتعاون لحل القضية». وعندما سأله الأخير عن الكيفية قال: «فور إخلاء سبيلي أنا قادر على التواصل مع شخصيات أساسية كانت في الحكم في ليبيا للوصول إلى خواتيم القضية».

وبحسب المصادر، فقد تحدّث القذافي عن «دور أركان في النظام في الضلوع في اختطاف الصدر»، لكنّه ركّز على رجلين اثنين متورطين بشكل رئيسي هما: عبد السلام جلّود، رئيس الوزراء والرجل الثاني في ليبيا بعد معمّر القذافي، ووزير خارجية ليبيا الأسبق موسى كوسا (لا يزال حياً، ويُرجّح وجوده في لندن).

وأكّد القذّافي أن عبد السلام جلود نقل الصدر إلى منطقة جنزور في ليبيا لوضعه في الإقامة الجبرية، لكنه لفت إلى أنّه لم يعد يعرف ماذا جرى بعد ذلك. غير أنّ القاضي حمادة ذكّره بأنّه في إفادته السابقة أخبره بأنّه «نُقل من جنزور إلى السجن السياسي ثم تمّت تصفيته بعدها»، فأجاب بأنّه استنتج ذلك ولم يكن لديه معلومات. واتهم القذافي عبد السلام جلود بأنه ورّط ليبيا في عدة قضايا، من توتر علاقات ليبيا مع مصر أيام الرئيس أنور السادات، مروراً بالحرب مع التشاد، وصولاً إلى اختطاف الصدر.

فسأله القاضي: «هل يمكن أن يأخذ جلّود قراراً بإخفاء الإمام من دون معرفة والدك؟»، فرد بأنّ كل شيء ممكن. وذكر هنيبعل في إفادته التي أدلى بها على مدى ثلاث ساعات، بحضور وكيله المحامي محمد مظلوم ووكلاء العائلات الثلاث، أنّه بدأ بمتابعة قضية الإمام الصدر ورفيقيه منذ عام ١٩٩٦، كاشفاً أنّه علِم أنّ عسكرياً ليبياً لا يعلم اسمه وموسى كوسا وشخصاً ثالثاً انتحلوا هوية الإمام الصدر ورفيقيه، وسافروا إلى إيطاليا. سأله القاضي حمادة عن اسم محمد علي الرحيبي، فردّ بأنّه لا يعرفه، علماً بأنّ الأخير هو من الأسماء التي وردت سابقاً، والتي يشتبه في أنها انتحلت هوية الإمام الصدر. كذلك سأله حمادة عن رواية نُقلت في وسائل الإعلام عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك تفيد بأنّه تمت تصفية الإمام ورفيقيه قبل رميهم في البحر، لكنّ القذافي ردّ بأنّه لم يسمع بهذه الرواية سابقاً. وبشأن ما نقلته وكيلته السابقة بشرى الخليل عن أنّ «الجميع يعلم أنه تمت تصفية الإمام الصدر ورفيقيه بعد ثلاثة أيام من اختطافهم، وأنه جرى إيصال هذه المعلومة إلى السيد محمد باقر الصدر الذي أبلغ بدوره الشيخ محمد مهدي شمس الدين»، ردّ القذافي بأنّه لم يقل شيئاً من هذا القبيل.

ورغم تأكيده أنّ شقيقه سيف الإسلام كان مكلّفاً من والده معمّر بتصفية القضية ودفع تعويضات لإنهاء القضية، فهل يعقل أنّه لم يخبرك بما حلّ بالإمام الصدر؟ سأله القاضي حمادة، فردّ القذافي: «أخي يكبرني بسبع سنوات. هو بمثابة والدي، وأقبّل يده عندما أُصافحه. سألته مرّة فأجابني بأنّه لا دخل لك بهذه القضية». كذلك نفى أنّ يكون شقيقه المعتصم (كان مسؤولاً أمنياً في ليبيا) أو قريب والده أحمد قذّاف الدم، الذي تواصل مع لبنانيين لحل قضية الصدر، قد أخبراه شيئاً عن القضية.

لم يقتصر استجواب القذافي على قضية الصدر، فقد تطرق المحقق العدلي إلى دوره في الأحداث الليبية، غير أنّ الأخير بدأ حديثه بالقول: «أنا ملمّ بالسياسة اللبنانية والسورية وسياسة أمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا وما زلت. وأنا مثقف سياسياً»، لكنه نفى أن يكون قائداً عسكرياً أو قائد كتيبة بحرية. ولدى سؤال حمادة له عن دوره في قضية قصف السفن في مصراتة، ردّ: «للأسف لم أقصفها». كذلك نفى أن يكون قد وضع معارضين ليبيين في مستوعبات حديدية ورماهم في البحر، علماً بأنّ هناك شاباً ليبياً يلقّب بـ«تايسون»، قال هنيبعل إنّه مرافقه الشخصي، قد أكّد أنّ القذافي قتل معارضين بوضعهم في مستوعبات حديدية ورميهم في البحر، وأنّه كان مسؤولاً عن السجن السياسي. وفي خلاصة الجلسة، أصرّ القذافي على أنّه غير مطّلع على المرحلة الأخيرة في قضية الإمام الصدر. وقد طلب المحقق العدلي الاستماع إلى إفادة شاهد سرّي يملك اطّلاعاً واسعاً على دور هنيبعل في السجن السياسي، باعتبار أن الإمام الصدر سُجن فيه لفترة.

 

"ورقة الشروط" لحوار حزب الله – القوات

ليبانون ديبايت – نهلا نصر الدين/14 كانون الثاني/17

بعد أن كان الحديث عن أي تقارب بين حزب الله والقوات اللبنانية مجرد "دعابة" يتناقلها اللبنانيون للتعبير عن استحالة حصول شيء ما، أصبح اليوم بعد اجتماع الطرفين على إيصال حليف مشترك إلى رئاسة الجمهورية، فرضية أقرب إلى التحقق، إذ هيّأت إشارات "الغزل" المتبادل بطريقة أو بأخرى لبيئة حاضنة لتفاهم أو حوارٍ ما، تشير المعلومات إلى أن التحضيرات لبداياته باتت قاب قوسين أو أدنى. مصادر مطلعة على مسير العلاقة القواتية مع حارة حريك، تؤكد بأن حزب الله بعد أن كان يرفض رفضاً قاطعاً الحديث عن أي تفاهم أو حوار بينه وبين القوات اللبنانية (رغم مبادرات القوات الكثيرة السابقة تجاه الحزب) عدّل سياسته تجاه القوات مؤخراً، "لا سيما وأن شيئًا لم يتغير بالذريعتين اللتين كان يضعهما الحزب حاجزاً أمام أي تفاهم مع القوات، وهما قضية الدبلوماسيين الأربعة، والوقوف على خاطر حلفائه في الشمال آل كرامة وآل فرنجية".

وتضع أوساط سياسية لـ"ليبانون ديبايت" تبدل موقف حزب الله في إطار الرد الإيجابي على سحب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ترشحه، لصالح ترشيح حليف حزب الله الاستراتيجي ومرشح 8 آذار الأول لرئاسة الجمهورية العماد ميشال عون. الأمر الذي صنع نقطة فرق بالنسبة لحزب الله الذي "بدأ يفكر بتقليص عدد خصومه في الداخل"، خصوصا بعد اقتراب القوات من خطّه عبر تبنّي ترشيح الجنرال.

وفي هذا السياق يكشف السياسي والإعلامي علي حمادة في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" بأن هناك تحضيرات جدية لبداية حوار بين الطرفين (حزب والقوات) ، وهذا التفاهم بات ممكناً اليوم بعد أن بدأ التشنج بين الطرفين بالتلاشي في المرحلة الأخيرة، وهو ما رأيناه واضحاً في تقاطع الطرفين بالتحالف مع التيار الوطني الحر، والكلام الإيجابي الصادر من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تجاه القوات عندما وصفها بـ"مكوّن مسيحي وطني ووازن".

وفي قراءة المشهد "هذه الإشارة تحديداً تعني الكثير بما أنها صادرة عن نصر الله". وما تبعها من إشارات إيجابية وحسن نية من وتجاه كلا طرفين. فـ"لوحظ مؤخرا تراجع التشنج القواتي تجاه حزب الله، وإنخفاض وتيرة الانتقادات المتبادلة بين الطرفين، وهنا يمكن الركون إلى ما قاله جعجع منذ ما يقارب الأسبوع بأنه لا مانع لدى القوات بأن يتلقّى لبنان هبات ومساعدات من دول الشرق والغرب وحتى من إيران بكلّ ترحيب".

يجزم حمادة بأنه مع كل إشارات التقارب تلك بين الحزبين في موضوع الرئاسة، الحكومة، البيان الوزاري، والتعاطي بالشؤون العامة، لا شيء يمنع اليوم خلق عهد جديد من العلاقات بينهما، مع اختفاظ كل فريق بمبادئه وخطوطه الحمر وتحفظه على مبادئ الطرف الآخر. وهو ما أسماه حمادة بـ"تفاهم مع تجميد النقاط الخلافية التي لم ولن تحل" مثل سلاح حزب الله، تدخل حزب الله في سوريا، وقضية الدبلوماسيين الأربعة والتي لا يمكن أن تٌطوى صفحتها إلا بقرار من حزب الله وإيران.

ولفهم موقف حزب الله من هذا التقارب، تؤكد مصادر مقربة منه لـ"ليبانون ديبايت" بأن العلاقة، حتى الآن، بينه وبين القوات اللبنانية محصورة في أماكن ثلاثة، وهي "طاولة الحوار في حال عُقدت، طاولة مجلس الوزراء وإيعاذ لوزراء الحزب بالتعاون مع وزراء القوات على طاولة الحكومة، اما مجلس النواب فهو أمر قائم من قبْل بتفويض من الحزب للتعاون بين نواب كتلته ونواب كتلة القوات بما يخص الشأن العام". علماً أن آخر لقاء جانبي بين الطرفين حصل خارج هذه الأماكن الثلاثة، حصل بين النائب شانت جانجنيان والنائب علي فياض في مطعم الساحة على طريق المطار، ووضعه حزب الله في إطار توقيع كتاب.

وتشير معلومات خاصة حصل عليها موقعنا أن حزب الله لديه ورقة شروط يعتبرها ممراً لأي خطوة إعدادية قبل الذهاب مع القوات في أي حوار، تتضمن:

1. وقف الحملات الإعلامية أو ما أسموه بـ"حملات التجنّي" على حزب الله عبر حسابات مواقع التواصل وما له علاقة بموقع القوات اللبنانية الإلكتروني.

2. خلق بيئة سلمية تفتح كوة في جدار العلاقة على مستوى الطلاب الجامعي تمهد لحوار طلابي – طلابي.

3. الإعتراف بدور حزب الله وشهداءه في تحرير الجنوب اللبناني.

هذه الشروط التي يصفها المتابعون بـ"المخففة" نسبة للشروط التي كان يضعها حزب الله معياراً قبل أي تفاهم والتي كانت ترتكز على "تقديم القوات اللبنانية موقف واضح من سلاح حزب الله، وحل مسألة الدبلوماسيين الأربعة مع إيران". تطور الأمور إلى مستوى النقاط الثلاثة أمر يؤكد إمكانية توفير أرضية تؤدي إلى حوار سليم، لا نقول أنه سيحصل إلى مستوى عقد تفاهم بل على الأقل ضبط العلاقة بين الطرفين وإخراجها من خانة العداوة مع تجميد النقاط الخلافية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مشروعا قرارين لتصنيف «الإخوان» و«الحرس الثوري» منظمتين إرهابيتين

السياسة/15 كانون الثاني/17/واشنطن – الأناضول: قدّم السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأميركي تيد كروز، مشروعا قرار يطالب أحدهما بإدراج جماعة «الإخوان» والآخر «الحرس الثوري الإيراني» على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وقدّم كروز مشروع القرار الخاص بـ»الإخوان» بالاشتراك مع زميله السيناتور ماريو دياز- بالارت من ولاية فلوريدا، فيما قدّم المشروع الآخر بالإشتراك مع زميله السيناتور مايكل ماك كول من ولاية تكساس. وأعلن كروز مشروعيه عبر حسابه على موقع «تويتر»، مرفقًا بعبارة «أنا فخور». ونصّ مشروع القرار على أن الشروط متوافرة لإدراج وزارة الخارجية الأميركية جماعة «الإخوان» في قائمة المنظمات الإرهابية، مطالبًا بالإفصاح للرأي العام عن الأسباب في حال لم يتحقق الأمر. ويتطلب المشروعين مصادقة مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين لينتقل إلى رئيس البلاد من أجل إقراره. وكانت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي وافقت على مشروع قرار تقدّم به كروز نهاية العام 2015 لإدراج جماعة «الاخوان» كتنظيم إرهابي، إلا أن المشروع لم يُطرح على الجمعية العامة.

 

عباس افتتح السفارة الفلسطينية في الفاتيكان والتقى البابا فرنسيس

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل البابا فرنسيس اليوم في لقاء خاص في الفاتيكان،الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي دشن لاحقا السفارة الفلسطينية لدى الكرسي الرسولي. وتقع السفارة الفلسطينية في مبنى قبالة الفاتيكان يضم أيضا سفارتي البيرو وبوركينا فاسو. وأكد عباس للصحافيين امام المبنى، "معارضته لاحتمال نقل السفارة الاميركية في اسرائيل من تل ابيب الى القدس، والذي تتداوله وسائل الاعلام". وقال: "أن الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث. نتمنى أن يكون ذلك غير صحيح، لأنه سيعرقل عملية السلام". وكان عباس اجتمع قبلا مع البابا فرنسيس لعشرين دقيقة الذي استقبله بحرارة. وتبادلا الهدايا، وقدم عباس للحبر الاعظم حجرة من كنيسة القيامة في القدس.

 

عباس: نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيدفعنا للتراجع عن الاعتراف بإسرائيل ودعا من الفاتيكان إلى تطبيق القرار الأممي بشأن الاستيطان

السياسة/15 كانون الثاني/17/باريس – وكالات: حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن مشروع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس يمكن أن يدفع الفلسطينيين إلى «التراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل». وقال عباس في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، أول من أمس، «كتبت إلى الرئيس ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك»، مضيفاً إن «هذه الخطوة لن تؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين أيضاً». وأشار إلى أنه إذا طبقت هذه الخطة، «فستكون هناك خيارات عدة» لدى الفلسطينيين، موضحاً أن «التراجع عن اعترافنا بدولة إسرائيل سيكون أحدها، لكننا نأمل ألا نصل إلى ذلك، وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأميركية المقبلة». وقال عباس إن مؤتمر باريس «ربما يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ» حل الدولتين، مضيفاً «نحن كفلسطينيين نقول كفى، بعد سبعين عاماً من المنفى وخمسين عاماً من الاحتلال، يجب أن يكون العام 2017، عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا». وفي الفاتيكان، افتتح عباس أمس، سفارة دولة فلسطين، وأعرب عن أمله في تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية في أقرب وقت ممكن وقال في كلمة مقتضبة أمام الصحافيين، خلال حفل الافتتاح، «التقينا البابا فرانسيس، وتحدثنا مطولاً بشأن عملية السلام، وأكدنا أهمية محاربة الإرهاب والتطرف في أنحاء العالم». وأضاف «تطرقنا إلى مؤتمر باريس الدولي للسلام وقرار مجلس الأمن الدولي الأخير (2334) بشأن الاستيطان»، معرباً عن أمله بأن يكون موضع تنفيذ في أقرب وقت ممكن

ودعا دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مشيراً إلى أنه «كلما زاد اعتراف العالم بدولة فلسطين اقتربنا من تحقيق السلام» في سياق متصل، طلب الفلسطينيون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل موسكو لمنع نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أول من أمس، إنه نقل الرسالة من عباس إلى بوتين خلال زيارة إلى موسكو، التقى خلالها بوزير الخارجية سيرغي لافروف.وأضاف «نقلت رسالة خطية من عباس إلى بوتين، وبصراحة كانت تطلب من بوتين المساعدة»، بعد أن «وصلتنا معلومات تفيد أن ترامب سينقل السفارة إلى القدس، وهذا يعتبر بالنسبة إلينا خطاً أحمر وأمراً خطيراً».

 

أنقرة: إيران منزعجة من التقارب التركي-الروسي بشأن سورية

السياسة/15 كانون الثاني/17/أنقرة – الأناضول/أعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية، أن “إيران منزعجة من التقارب التركي-الروسي بشأن سورية”، لافتاً إلى أن “أنقرة وطهران يدركان حجم نفوذهما، ولدينا أراء مختلفة خصوصا بشأن عدد من القضايا الإقليمية”. وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن بلاده “تنتظر من طهران استخدام نفوذها في المنطقة بشكل بنّاء، بما يخدم إرساء سلام دائم في المنطقة، وخصوصا ما يتعلق بمساهمتها في حماية هدنة وقف إطلاق النار في سورية وبدء المرحلة السياسية”. ورأى أن إيران تتبع موقفاً يتلخص بـ”كل ما يقبل به النظام السوري تقبل به طهران”.

وبشأن الأنباء التي تحدثت عن قصف طائرة من دون طيار إيرانية الصنع، جنوداً أتراكاً مشاركين في عملية “درع الفرات” شمالي سورية، في ديسمبر الماضي، أكد أن المسؤولين الإيرانيين نفوا تلك الإدعاءات. وأشار إلى أن “طهران غير راضية عن عملية درع الفرات”، نافياً أن تكون هناك نية لبلاده بخصوص ترتيب لقاء بين إيران والمعارضة السورية.

 

“البنتاغون” تؤكد مقتل القيادي في “القاعدة” عبدالغني الرصاص

واشنطن – أ ف ب:/15 كانون الثاني/17/أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” مقتل مسؤول كبير في تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” أواخر الاسبوع الماضي في غارة جوية أميركية. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أول من أمس، إن الضربة التي نفذت في الثامن من يناير الجاري، في محافظة البيضاء وسط اليمن أودت بحياة عضو “القاعدة” عبد الغني الرصاص، مضيفاً إن “هذه الضربة أزالت مسؤولاً كبيراً بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب يعتبر أحد قادة التنظيم في المنطقة، وستعرقل العمليات الإرهابية للتنظيم في اليمن والمنطقة”. وتعتبر واشنطن “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” المنتشر في اليمن، الفرع الأخطر لتنظيم “القاعدة”.

 

توقيف اثنين من الاويغور في الاعتداء على الملهى في اسطنبول

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - ذكرت وسائل اعلام تركية ان اثنين من الصينيين الاويغور اوقفا واتهما في اطار التحقيق في الاعتداء الذي استهدف ليلة رأس السنة ملهى ليليا في اسطنبول واسفر عن سقوط 39 قتيلا وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة نقلا عن مدع، ان المشتبه بهما عمر عاصم وعبد العزيز عبد الحميد اوقفا واتهما "بالانتماء الى منظمة ارهابية وشراء اسلحة نارية بلا ترخيص والمشاركة في قتل 39 شخصا". واضافت: "ان شاهدا عيان في قونية (جنوب) رأى عاصم في الملهى برفقة القاتل المفترض الذي لم تعرف جنسيته بدقة، وما زال فارا على الرغم من حملة بحث واسعة.

 

الخارجية السودانية رحبت بالقرار الاميركي الغاء العقوبات الاقتصادية على السودان

السبت 14 كانون الثاني 2017/وطنية - نشرت سفارة جمهورية السودان - لبنان بيان وزارة الخارجية السودانية والتي رحبت فيه بالقرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعلنته الإدارة الأمريكية والمتعلق بإلغاءالأمرين التنفيذيين الرقم (13067) الصادر بتاريخ 5 نوفمبر 1997 والرقم 13412 الصادر بتاريخ 17 أكتوبر2006، واللذين بموجبهما فرضت عقوبات إقتصادية على السودان. واكدت الوزارة "أن هذه الخطوة تمثل تطورا إيجابيا هاما في مسيرة العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، ونتاجا طبيعيا لجهود مشتركة وحوار طويل وصريح شاركت فيه العديد من المؤسسات من الجانبين، وثمرة لتعاون وثيق بين البلدين في قضايا دولية وإقليمية محل إهتمام مشترك". واشارت الى "تصميم السودان على مواصلة التعاون والحوار مع الولايات المتحدة حتى يتم رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وتجاوز كافة العقبات على طريق التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين بما يحقق المصالح العليا لشعبي البلدين. وفي تصريحات صحافية، قال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور: "إن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإلغاء الأوامر التنفيدية التي فرضت بموجبها عقوبات اقتصادية على السودان قد جاء نتاجا لحوار طويل وممتد بين البلدين لأكثر من عام طرحت فيه كل الشواغل، وكانت فيه مصالح البلاد العليا هي الهادي والموجه، وقد شاركت في الحوار من الجانب السوداني كل الجهات ذات الصلة في تناغم وتنسيق كبيرين وتحت رعاية مباشرة من السيد رئيس الجمهورية، وسعى السودان من خلال الحوار وبكل عزم وتصميم ووضوح في الرؤية الى إنهاء كافة العقوبات المفروضة على السودان وشعبه الكريم، ويرحب السودان بهذه الخطوة المتقدمة فى مسار العلاقات بين البلدين ويؤكد تصميمه مواصلة الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة استكمالا للتعاون بين البلدين فى مجالات تعزيز السلم والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره والإتجار بالبشر وحماية الحياة البرية والمجالات الأخرى ذات الإهتمام المشترك ، وصولا الى رفع اسم السودان من قائمة الدول المتهمة برعاية الإرهاب وتطبيع العلاقات بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين".  وأكد التزام السودان بما اتفق عليه بين الطرفين. وجدد وزير الخارجية حرص الوزارة على "مواصلة أدوارها فى حفظ الأمن القومي ورعاية مصالح السودان العليا بما يحقق لشعبه العظيم الخير والرفاه والإزدهار وانتهاج الحوار وسيلة لإعمار العلاقات ومد جسور التواصل مع كل بلدان العالم. وأشار الى "أن السودان سيواصل القيام بأدواره المهمة ومساهماته المقدرة والمعلومة فى جهود تحقيق السلم والاستقرار في الإقليم والقارة الأفريقية".

 

سيناتور أميركي: حان الوقت ليتحمل خامنئي مسؤولية أعماله

السبت 16 ربيع الثاني 1438هـ - 14 يناير 2017م/الرياض - هدى الصالح/تقدم السيناتور الجمهوري الأميركي تيد كروز وإلى جانبه كل من السيناتور مايكل ماكويل رئيس لجنة الأمن الوطني بمجلس النواب الأميركي، والسيناتور الجمهوري ماريو بالارت بمشروعي قانون يلزم الخارجية الأميركية بمحاسبة كل من الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان المسلمين وإدراجهما ضمن قائمة الجماعات الإرهابية الأصولية الراديكالية التي تدعو إلى العنف. وطالب السيناتور كروز ضمن ما جاء به في مشروع القانون المقدم الذي نشره عبر صفحته الرئيسية واطلعت عليه "العربية.نت" النظر في دعوات الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان المسلمين المتكررة بتدمير وقتال الغرب، معتبرا أن مثل هذه الدعوات إنما تتيح للولايات المتحدة اتخاذ موقف من شأنه تشديد الخناق على سبل تمويلهما للسيطرة على أعمالهما الإرهابية. وحث السيناتور الأميركي على تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية خارجية وإلى جانبه جاءت مطالب السيناتور ماريو بالارت بإدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية. وقال كروز: "أشعر بالفخر لإعادة طرح هذه القوانين التي من شأنها أن تساعد على إجراء التعديلات القانونية اللازمة في حرب الولايات المتحدة على جماعات الإسلام السياسي الراديكالية".

تهديد قوي لأميركا

وأضاف كروز "أن ما تشكله الجماعات الإرهابية من تهديد قوي للولايات المتحدة تم تعزيزه في عهد إدارة أوباما، وذلك بسبب التعامي المقصود عن تصحيح المسارات السياسية التي بدورها تسببت في إعاقة تحقيق الأمن والحماية للأميركيين". وقال "تحسين العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وغض الطرف عن الحرس الثوري الإيراني ليس هو الطريق لتحقيق السلام في الصراعات القائمة وإنما تسبب في ضمان النجاح واللامحدود لأعدائنا"، مضيفا "حان الوقت لوصف الأعداء بمسمياتهم، والحديث بكل وضوح وبما تفرضه السلطة الأخلاقية علينا". وأكد السيناتور كروز في كلمته دور الحرس الثوري القوي والداعم لاقتصاد وجيش النظام الإيراني، واعتباره أداة النظام الإيراني الرئيسية لتنفيذ الاعتداءات الإرهابية، مذكرا بتصنيف الخزانة الأميركية لوحدات القدس الإيرانية والتابعة للحرس الثوري كمنظمة إرهابية، وذلك لتورطها في العديد من العمليات الإرهابية.

وأضاف "إلا أنه ورغم ذلك لم تتخذ الإدارة الأميركية أي موقف تجاهها حتى اليوم".

إدارة أوباما وغض الطرف

إلى ذلك قال السيناتور مايكل ماكويل "من الواضح أنه ولسنوات سمحنا للحرس الثوري الإيراني بتنفيذ أعماله وبشكل خفي من خلال جماعات وشبكات غير قانونية لتحاشي تصنيفه كمنظمة إرهابية"، مضيفا أن إدارة أوباما اختارت غض الطرف عن مثل هذه الأنشطة والأعمال الإرهابية في سبيل توقيع الاتفاق النووي الذي بحسب ما أعلن عنه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أنه لن يغير من نهج السياسة الإيرانية. وقال رئيس لجنة الأمن الوطني بمجلس النواب الأميركي "نتيجة لذلك استمرت وحدات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في تمويل وتدريب أذرع الجماعات الإرهابية في الخارج كحزب الله اللبناني وحماس ما يعرض حلفاءنا في المنطقة للخطر وخيانة مصالح الأمن الدولي". وأضاف السيناتور ماكويل "حان الوقت ليتحمل علي خامنئي مسؤولية أعماله، وهو الأمر الذي لطالما كان متوقعا منذ وقت طويل وهذا القانون هو خطوة تجاه الطريق الصحيح". واعتبر أن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية كفيل بأن يؤكد لخامنئي وللمجتمع الدولي أن الولايات المتحدة لن تسمح للجماعات المتطرفة التي أصبحت أكثر انتعاشا عن ذي مضى أن تبقى دون عقاب، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي الإيراني ساعد الحرس الثوري وما يتبعه من أذرع على توظيف الأموال في تمويل أعماله الإرهابية.

حماس والقاعدة وجماعة الجهاد

وفيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين قال السيناتور دياز بالارت إن الولايات المتحدة قد أدرجت رسميا أعضاء وفروع وهيئات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين كحركة حماس وتنظيم القاعدة وجماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إلا أنها لم تقم بتصنيف وإدراج التنظيم الأم بشكل كامل ومن الأساس.

واستشهد السيناتور في بيان جماعة الإخوان المسلمين الذي أعلنت فيه عن أهداف استراتيجيتها العامة في شمال الولايات المتحدة والتي تتضمن وفقا لما ذكره أن "عملية التسوية هي من خلال إقامة الجهاد، وعلى الإخوان المسلمين أن يدركوا أن نشاطهم في أميركا هو جزء من هذا الجهاد الكبير في إزالة وتدمير الحضارة الغربية من الداخل، وتدمير بيتهم البائس بأيديهم وأيدي المؤمنين". وأضاف دياز بالارت "أشعر بالفخر لعملي مع السيناتور كروز على تقديم هذا المشروع، فجماعة الإخوان المسلمين ما زالت مستمرة في دعم المنظمات الإرهابية، وهي مسؤولة عن أعمال عنف وقعت في مختلف دول العالم". وأكد السيناتور الأميركي أن القانون المقدم من شأنه أن يفرض عقوبات مشددة وصارمة على جماعة "الكراهية" التي قامت بنشر العنف والحركات المتطرفة في أرجاء منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية يعد خطوة هامة في سبيل هزيمة التطرف والإرهاب.

 

العربي الجديد : القوات العراقية تقترب من استعادة نصف الموصل

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : عملياً أضحى الساحل الشرقي من مدينةالموصل تحت سيطرة القوات العراقية، بعد هجوم واسع ومفاجئ، سبقته عمليات قصف عنيفة، أقرب ما تكون إلى تكتيك الأرض المحروقة الذي اتبعته القوات الأميركية في معركة الفلوجة منتصف العام الماضي. وشنت القوات العراقية المشتركة، ممثلة بالجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية هجوماً واسعاً، فجر أمس الجمعة، شارك فيه أكثر من 20 ألف عنصر. واستطاعت رفع العلم العراقي علىالمربع الحكوميوجامعة الموصل وثلاثة أحياء مهمة ضمن الساحل الشرقي للمدينة، ما دفع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى الانسحاب بشكل عشوائي نحو مناطق الغابات ونهر دجلة الذي يشطر المدينة إلى قسمين، بالإضافة إلى تفجيره آخر ثلاثة جسور للمشاة. وباتت القوات العراقية، المدعومة من طيران التحالف الدوليووحدات قتالية أميركية، تسيطر على 55 حياً سكنياً، من أصل 65 في الساحل الشرقي للمدينة. كما تسيطر على المجمع الحكومي ومباني جامعة الموصل وجسرين يقعان على نهر دجلة. ويلاحظ أن الأحياء التي ما تزال تحت سيطرة "داعش" تتعرض هي الأخرى لمحاولات اقتحام من قبل القوات العراقية، بينها ثلاثة أحياء تعتبر عسكرياً هشة، ويتوقع قادة الجيش عدم صمود عناصر التنظيم فيها كثيراً، مثل منطقة الغابات والقصور الرئاسية ذات الطبيعة الجغرافية المفتوحة، فضلاً عن المدينة الآشورية الأثرية. وقال قائد عمليات الجيش في الموصل، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، لـ"العربي الجديد"، إن "الهجوم سيتواصل خلال اليومين المقبلين، ولن يتم التوقف حتى خلال الليل"، معتبراً أن "صفوف التنظيم أصيبت بحالة انهيار". وقالت مصادر محلية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، إن التنظيم نقل غالبية السجناء الموجودين لديه، والذين يقدر عددهم بأكثر من ألف شخص، إلى الجانب الآخر من المدينة، كما قام بنقل عوائله، في حين سقط عشرات المدنيين، بين قتيل وجريح، جراء محاصرتهم بين الطرفين. وتزايد الحديث عن التحضير للمرحلة الأكثر صعوبة، وهي عبور نهر دجلة ومهاجمة التنظيم في معقله الأخير في الساحل الجنوبي للمدينة، المعروف بالساحل الأيسر، حيث يقطن مئات آلاف المدنيين. وأكد ضابط في قوات مكافحة الارهاب أن "القوات العراقية ستفرض سيطرتها خلال أيام قليلة على جميع مناطق شرق الموصل". وقال العقيد محمد وادي، لـ"العربي الجديد"، إن القصف الجوي العنيف لم يكن السبب الوحيد في الانهيار السريع لتنظيم "داعش" في المناطق الهامة في الساحل الشرقي، موضحاً أن التراجع الكبير في أعداد عناصره والعربات المفخخة التي يرسلها لمهاجمة القوات العراقية كانت سبباً هاماً أيضاً.

وتحقق تقدم القوات العراقية في مناطق شرقي الموصل نتيجة مضاعفة قوات التحالف الدولي لغاراتها وضرباتها الصاروخية والمدفعية خلال المرحلة الثانية، التي أعلن عن بدايتها قبل أسبوعين، بالإضافة إلى زج قوات التحالف الدولي لوحدات قتالية أميركية من المارينز مع قوات الجيش العراقي، والتي ساهمت، بشكل كبير، في تدمير خطوط دفاعات تنظيم "داعش" وإجبار عناصره على الانكفاء نحو المناطق المحاذية لنهر دجلة. وتمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من السيطرة على مناطق الكفاءات والصدرية المجاورتين لموقع جامعة الموصل، واقتحام منطقة الفيصلية والسيطرة على المجمع الحكومي، وطرف جسر الحرية الذي يربط الضفة الشرقية بالضفة الغربية لمدينة الموصل، بالإضافة إلى تمكن قوات مكافحة الإرهاب من اقتحام منطقة القصور الرئاسية، شمال شرق الموصل، وذلك بحسب مصادر عسكرية عراقية.

وقال آمر اللواء الأول في قوات مكافحة الإرهاب، العقيد مهند التميمي، إن "قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من اقتحام منطقة الفيصلية المجاورة لنهر دجلة، والسيطرة على المجمع الحكومي، والوصول إلى حافة جسر الحرية، وهو الجسر الثاني الذي تمكنت القوات العراقية من السيطرة عليه في المرحلة الثانية لتحرير مدينة الموصل". وأكد أن "القوات الأمنية العراقية تخوض حالياً حرب شوارع في منطقة الفيصلية مع مجاميع من تنظيم داعش تحاول إعاقة تقدم القوات العراقية في المنطقة"، مرجحاً "سيطرة القوات العراقية على حي الفيصلية خلال الساعات القليلة المقبلة". وبسيطرة القوات الأمنية العراقية على مزيد من المناطق شرق الموصل، تقلصت مناطق سيطرة "داعش" إلى حد كبير، ولم يعد يسيطر إلا على 10 مناطق، بينها مناطق المدينة الأثرية والأندلس والمهندسين والوزراء والنصر والدركزلية ومناطق صغيرة أخرى، تمثل ما نسبته عشرة في المائة فقط من مساحة الساحل الشرقي لمدينة الموصل.

وعلى المحور الشمالي، سيطرت قوات الجيش العراقي على أجزاء واسعة من حي الحدباء. وقال العقيد في الجيش العراقي، حيدر صلاح، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الجيش العراقي خاضت معارك صعبة مع عناصر تنظيم داعش في الحدباء بسبب قوة مقاومة داعش في المنطقة، فضلاً عن تواجد آلاف المدنيين". وأضاف صلاح أن "قوات الجيش العراقي تعرضت لعدد من العمليات الانتحارية بعربات مفخخة يقودها انتحاريون"، لافتاً إلى أن "طيران التحالف الدولي ساهم بشكل كبير في تدمير عشرات العربات المفخخة التي كانت تحاول استهداف قطعات الجيش".

وفي جنوبي الموصل، تمكنت قوات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية من إتمام السيطرة على مناطق الوحدة والساهرون ويارمجة وفلسطين، فيما نقلت قوات الشرطة الاتحادية آلاف العوائل النازحة من مناطق اقتحمتها جنوب الموصل إلى مخيمات النازحين. وأكد مسؤولون محليون في الموصل، لـ"العربي الجديد"، أن "الأوضاع الإنسانية لأهالي المدينة كارثية، مع ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين نتيجة القصف المتواصل الذي تتعرض له المدينة، بالإضافة إلى النقص الحاصل في المواد الغذائية والأدوية، وانعدام الخدمات في المناطق المحررة". وكشف أطباء يعملون في المركز الطبي، شرق مدينة الموصل، لـ"العربي الجديد"، "أنهم تلقوا نداءات من مختلف المناطق، تفيد بتواجد جثث عشرات المدنيينتحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف المتبادل والعمليات الانتحارية وسط الأحياء السكنية". وأضافوا أن "عملية إخلاء الجرحى والقتلى من المناطق التي تشهد معارك مستمرة أمر مستحيل، بسبب رفض القوات الأمنية اقتراب سيارات الإسعاف من مناطق الاشتباكات، ما أدى إلى وفاة عشرات الجرحى قبل وصولهم إلى المراكز الطبية، بينما يتم دفن جثث القتلى في حدائق المنازل والشوارع". وحذر مختصون في الصحة والبيئة من انتشار الأمراض والأوبئة في المناطق السكنية، التي ما زال يقطنها آلاف المدنيين، بسبب جثث وأشلاء عناصر "داعش" بالإضافة إلى غرق غالبية شوارع الموصل بالمياه الآسنة وانتشار الحشرات والقوارض وتضرر محطات تصريف مياه المجاري والأمطار.

 

أوباما يمدد “حالة الطوارئ الوطنية” بشأن روسيا وإيران و”حزب الله”

السياسة/15 كانون الثاني/17/قرر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، تمديد “حالة الطوارئ الوطنية” بشأن روسيا وإيران وثلاث دول أخرى، إلى جانب بعض التنظيمات مثل “حزب الله” اللبناني. وذكر موقع “العربية” الإلكتروني أن أوباما أبلغ الكونغرس، في رسالة مساء أول من أمس، بتمديد حالة الطوارئ بشأن إيران وكوبا وليبيا وزيمبابوي وفنزويلا والدولة التي تقوض أوكرانيا (روسيا)، ما يقضي باستمرار العقوبات ضد هذه الدول لمدة عام آخر. وأمر أوباما في رسالته بتمديد الإجراءات ضد أصول جماعات إرهابية في الشرق الأوسط، منها “حزب الله” في لبنان و12 تنظيما آخر. وأشار إلى الاتفاق النووي المبرم بين الدول الست الكبرى وطهران، قائلاً “وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في يوم 16 يناير، 2016 الذي أكد على تنفيذ إيران التزاماتها بموجب الاتفاقية النووية، ألغت الولايات المتحدة العقوبات ضد إيران”، مضيفاً إن “عدداً من العقوبات التي لا ترتبط بالمشروع النووي لا تزال قائمة”. وأكد أن “بعض تصرفات وسياسات النظام الإيراني في المنطقة تتعارض مع مصالح واشنطن، وهي تهديد غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة”

 

ترامب يلمح إلى امكانية رفع العقوبات عن روسيا ولقائه بوتين

واشنطن تؤكد أن لا تهديدات تستهدف حفل ترامب وتخشى هجوم “ذئب منفرد” بشاحنة

ألف عنصر أمن لتأمين حفل التنصيب وانطلاق أسبوع من التظاهرات المناهضة لترامب

واشنطن – أ ف ب، رويترز، الأناضول:السياسة/15 كانون الثاني/17/أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن الولايات المتحدة يمكن أن ترفع العقوبات المفروضة على روسيا اذا ساعدت واشنطن في التصدي للمتطرفين على سبيل المثال. وأوضح ترامب في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، أول من أمس، أن هذه العقوبات التي فرضت في ديسمبر 2016 على مواطنين روس متهمين بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية، ستستمر “فترة على الأقل”، لكن اذا ما ساعدت روسيا الولايات المتحدة في مجالات أساسية مثل محاربة المتطرفين، فيمكن عندئذ رفع عقوبات.

وأعرب عن استعداده للقاء نظيره الروسي بعد تسلم مهام منصبه في 20 يناير الجاري، محذراً من أن موقف الولايات المتحدة المعتمد حتى الان والذي يؤكد على “الصين الواحدة” قد يتبدل ما لم تغير بكين ممارساتها على صعيدي اسعار الصرف والتجارة، مضيفاً إن “كل الأمور مطروحة، ومنها (سياسة) الصين الواحدة”.

وبرر مقاربته المفتوحة، خصوصا اتصال هاتفي مع رئيسة تايوان تساي اينغ-وين، على تايوان التي باعتها الولايات المتحدة “العام الماضي معدات عسكرية بالغة التطور بملياري دولار”، وتساءل “الا يحق لنا تلقي اتصال هاتفي؟”. في سياق متصل، أعلنت ثلاثة مصادر مطلعة، أن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب للأمن القومي مايكل فلين، أجرى خمس مكالمات هاتفية مع السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، في يوم فرض الولايات المتحدة عقوبات على موسكو بسبب تدخلها في انتخابات الرئاسة الأميركية، ما أثار تساؤلات جديدة وسط بعض المسؤولين الأميركيين بشأن الاتصالات بين مستشاري ترامب والمسؤولين الروس في وقت تناقش وكالات الاستخبارات الأميركية تسلل موسكو الالكتروني لتعزيز فرص ترامب أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقالت المصادر إن المكالمات جرت في الفترة بين ابلاغ السفارة الروسية بالعقوبات الأميركية واعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخليه عن الرد.

وأشارت المصادر إلى أنها لا تعرف من بادر بالمكالمات الخمسة بين فلين وهو جنرال سابق في الجيش كان يرأس وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية في ادارة أوباما وكيسلياك، ولا تعرف محتوى المكالمات، كما أنها امتنعت عن قول كيف علمت بشأنها.

وقال أحد المصادر إن حديث دبيلوماسي روسي مع عضو في فريق ترامب عقب اعلان الولايات المتحدة لا يمثل شيئا غريبا أو خطأ، مضيفاً إن موسكو كانت تريد على الارجح معرفة رأي فريق ترامب في الاجراءات، وردد ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر قائلا “هذا المبنى لم يشهد أي شيء غير مناسب بشأن الاتصال بين أفراد الادارة المقبلة ومسؤولين أجانب”.

ومع ذلك، قال المصدران الاخران إن توقيت المكالمات أثار تساؤلا بشأن ما اذا كان فلين أعطى كيسلياك ضمانات لتهدئة الغضب الروسي من التحركات الأميركية. واذا كان الامر كذلك فانه قد يثير تعارضا مع قانون لوغان الذي يحظر على أي مواطن أميركي التفاوض مع حكومات أجنبية في نزاع مع الولايات المتحدة. من جانبه، أكد مسؤول من الفريق الانتقالي لترامب احدى المكالمات بين الرجلين في 29 ديسمبر 2016، قائلاً إنهما لم يناقشا مسألة العقوبات. إلى ذلك، أطلق أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تحقيقا في عمليات التجسس الروسية، مؤكدين أن تقارير الاستخبارات بشأن تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية واحتمال وجود علاقات لها مع أطراف أميركيين “يثير قلقا عميقا”. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأميركية أنه لا يوجد اي تهديد يستهدف حفل تنصيب ترامب في 20 يناير الجاري بواشنطن، لكن القوات الامنية أعدت نفسها لاحتمال حصول اعتداء بشاحنة.

وأوضح وزير الامن القومي الأميركي جيه جونسون، أنه بعد اعتداءات بشاحنات دهست حشودا في كل من باريس وألمانيا العام الماضي، ستكون المنطقة التي يقام فيها حفل تنصيب ترامب مغلقة بشكل معزز أكثر مما كان الوضع عليه قبل اربع سنوات. وأضاف إن تلك المنطقة “ستكون محمية بشكل أكبر بشاحنات وعوائق اسمنتية لمنع عبور الاليات غير المرخص لها” بالدخول، مشيراً إلى أنه “لا علم لنا بتهديد محدد ومؤكد” مؤكداً أن السلطات كثفت الاجراءات الامنية بسبب تنامي هجمات “الذئاب المنفردة”. وتوقع مشاركة ما بين 700 و900 الف شخص في الحفل، بما في ذلك 99 مجموعة احتجاجية مختلفة، حيث بدأ أميركيون أمس، التعبير عن معارضتهم لوصول ترامب إلى البيت الأبيض بتنظيم تظاهرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تتواصل أسبوعا، لافتاً إلى أنه سيتم نشر نحو 28 الف عنصر أمني. وفي هذا الإطار، أعلن النائب جون لويس، أحد رموز الحركة الأميركية لحقوق المدنية، أنه لن يحضر حفل تنصيب ترامب، معتبراً أنه غير شرعي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن زيارة ميشال عون وأحاديثه!

 خالد الدخيل/الحياة/15 كانون الثاني/17

أثناء زيارة الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون السعودية وقطر، أعطى حديثاً تلفزيونياً لكل من فضائيتي «الجزيرة» القطرية، و «العربية» السعودية. بدا الرئيس في نبرته هادئاً في شكل لافت، بجمل مقتضبة، وحذِراً لا تخطئه عين.

كان لافتاً أن الرئيس في حديثه للفضائيتين حاول أكثر من مرة تفادي استخدام «الحرب الأهلية» التي انتهت إليها الثورة في سورية. استعاض عن ذلك أحياناً بـ «الحوادث الشرق أوسطية». وهي تسمية ليست دقيقة، لأنها أولاً حوادث عربية حصراً. وثانياً لأن كلمة حوادث ببرودها المحايد يفهم منها تغييب كلمة «الثورة» و «الحرب الأهلية». ربما أراد عون بهذه التسمية، وقد أصبح رئيساً ويقوم بأول زيارة خارجية له للرياض والدوحة، بعث رسالة تفيد بالتموضع في المنتصف بين الجزيرة العربية والشام. قد يبدو أن في الرسالة شيئاً من الحصافة تفرضه الظروف المحيطة بالزيارة. لكن يصعب، وللظروف ذاتها، تجاهل دلالة عدم تسمية الأشياء بأسمائها، وأن في ذلك ربما نوعاً من التكاذب مع طرف أو أطراف لا يرد ذكرها في الحديث. وفي سياق الحديث يأتي قول العماد عون للجزيرة بأنه «حدث طيّ صفحة قديمة (مع السعودية) وفتح صفحة جديدة». هذا جيد وواعد. لكن هل حصل فعلاً؟ مثل ذلك ما قاله للعربية أن زيارته تهدف إلى إزالة «الغموض» (كذا) الذي شاب العلاقات السعودية - اللبنانية أخيراً. هذه العلاقة لا تعاني من الغموض بقدر ما أنها تعاني من وضوح فائض، يفرض حديث لزوم ما لا يلزم. وحديث الرئيس ومفرداته، كما حديث محاوريه، جاءا بلغة لا جديد فيها، ويفرضان غموضاً لتجليل وضوح يبدو أنه بات يحرج الجميع.

كان لافتاً أيضاً أن تركي الدخيل في «العربية»، تجنب في شكل متعمد ذكر اسم «حزب الله» عندما سأل الرئيس عون عن «فاعليات لبنانية تشارك في الحرب السورية». حسن جمول في «الجزيرة» طرح على عون السؤال نفسه مستخدماً: «حلفاؤه الذين يتخذون موقفاً معادياً للسعودية وقطر». هل حصل تجنب اسم «حزب الله» هنا بطلب من الرئيس؟ أم أن حساسية الـ «حوادث الشرق أوسطية»، والظروف اللبنانية هي من فرض ذلك؟ الأخطر من ذلك أن مجمل إجابة الرئيس تفيد بأن قتال الحزب في سورية ليس خيار الدولة اللبنانية، وأنه كرئيس للدولة وللجميع لا يستطيع أن يفرض خياراً على أحد. هنا نكون أمام نموذج تفقد فيه الدولة حقها في احتكار أدوات العنف، وتفقد جزءاً من سيادتها لمصلحة أحد مكوناتها بقوة السلاح أولاً، وبقوة تدخل دول أخرى ثانياً، هي إيران التي ورثت النفوذ السوري في لبنان، ثمناً لجهودها في حماية النظام السوري بمساعدة «حزب الله» اللبناني.

مع ذلك يقول عون: «نحن نمنع أن ينطلق الأذى من لبنان ضد أي دولة». وهو قول يضعنا أمام مشهد سوريالي لا يوجد إلا في لبنان، لكن مسؤوليته تمتد لمحيطه العربي. «حزب الله» لا يمثل الدولة اللبنانية رسمياً، لكنه ممثل في مجلسي الوزراء والنواب فيها. كيف يمكن التمييز بين الرسمي وغير الرسمي في هذه الحال؟ الأسوأ أن الحزب وهو لا يمثل الدولة اللبنانية بمغامراته، يمثل دولة أخرى، هي إيران. بهذه الصفة يكون الحزب يستخدم الدولة اللبنانية غطاء لدور إقليمي يخص دولة أخرى ليست حتى سورية التي يقاتل فيها. العماد عون يعرف كل ذلك وأكثر، لكنه لا يملك أن يفعل شيئاً إزاءه. دور الحزب كما قال «للجزيرة» بات جزءاً من وضع إقليمي ودولي وما يحكمه من توازنات، ومسؤوليته تتجاوز قدرة لبنان. والحل؟ غموض «بناء» في الحديث عن الموضوع، وتكاذب يلتقي عنده الجميع.

لا يقل أهمية هنا ما قاله الرئيس عون عن الربيع العربي وأن تحوله إلى خريف قاس حصل بسبب أن من قاموا بالربيع تمسكوا بخيار الرجوع إلى الماضي، في إشارة إلى القوى الإسلامية المنخرطة في هذه الحوادث، المعتدل منها والمتطرف. ويضيف أن أي حلول أو طموحات للحاضر يجب أن تنبع من الحاضر أو المستقبل، وليس من الماضي. مؤدى كلام الرئيس أن الربيع طرح حلولاً من الماضي بدلاً من التمسك بمتطلبات الحاضر والتطلع نحو المستقبل، وهو ما أدى إلى ما نحن فيه الآن. ومع صحة ما قاله الرئيس، إلا أنه لا يسعف كثيراً ما يرنو إليه بمثل هذا القول. صحيح أن الإسلام السياسي الذي انخرط في ثورات الربيع طرح حلولاً من الماضي ضاعفت من تعقيد المشهد، ومن العقبات التي تراكمت أمام هذه الثورات. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن الإسلام السياسي وموقفه وتطلعاته ليست السبب الأول لما انتهى إليه الربيع. والدليل ما حصل في تونس بعد 16 كانون الأول (ديسمبر) 2011، وما حصل في مصر بعد 25 كانون الثاني (يناير) من العام نفسه. والأكثر دلالة على ذلك ما حصل في سورية. لكن لندع هذا جانباً ونركز قليلاً على وطأة الماضي التي أشار إليها عون ومعه كل الحق في ذلك. عمر حكم البعث في سورية يقترب من 54 سنة هذا العام، منها أكثر من 46 سنة اقتصرت على حكم حافظ الأسد، ثم ابنه بشار. ولعله من الواضح أن أكثر من نصف قرن ينتمي بمعايير الحاضر، وبتطلعات المستقبل، إلى الماضي أيضاً. وهو الماضي الذي يقاتل النظام السوري شعبه لتثبيته وتأبيده. فوق ذلك هو ماض مظلم اتسم أكثر من أي شيء آخر باستبداد دموي أنهك في التاريخ السوري قيم المواطنة والتعددية والحرية، وورث خسارة الجولان، ووصاية سورية على لبنان، ومذبحة حماة في ثمانينات القرن الماضي، ثم مذبحة سورية بأكملها، التي لا تزال مستمرة لما يقرب من ست سنوات الآن. حلفاء النظام السوري، ممثلون بإيران وميليشياتها، ينتمون بدورهم إلى الماضي بمعتقداتهم الدينية وأهدافهم السياسية. من هذه الزاوية، لا يجوز قصر مسؤولية فرض الماضي كمخرج على طرف من دون آخر، بل إن مسؤولية النظام في هذا الصدد أضعاف مسؤولية الأطراف الأخرى. لكنها زاوية لا يستطيع الرئيس اللبناني بحكم حساسية موقعه، وربما بحكم قناعاته، الاقتراب منها.

على رغم كل ذلك، يبقى أن عون حاول في حديثه أن يتموضع في الوسط سواء في ما خص لبنان، أو علاقته بمحيطه العربي. حاذر كثيراً من كشف خياراته تجاه النظام السوري تحديداً، وأكد أن قتال «حزب الله» في سورية لا يمثل الدولة اللبنانية، وأن هذا بات مسؤولية إقليمية ودولية قبل أي شيء آخر. كأنه بذلك يشير إلى المسافة التي تفصله عن الحزب، وإلى المسؤولية العربية لما انتهى إليه دور الحزب خارج لبنان. وهي إشارات قد تنطوي على استئناف مختلف للعلاقة بين الضيف ومضيفيه.

 

اختبار عربي للقرار اللبناني

الياس حرفوش/الحياة/15 كانون الثاني/17

يدخل لبنان مرحلة اختبار لقوة العهد الجديد في الداخل ولإعادة علاقاته العربية إلى وضعها الطبيعي، وخصوصاً مع الدول الخليجية، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس ميشال عون إلى الرياض. فعون آتٍ الى الحكم من محور معروف بخصومته، كي لا نقول بعدائه لهذه الدول. وإذا كانت هذه الدول، والسعودية في مقدمها، تفضّل فتح صفحة جديدة مع العهد الجديد، فإن ذلك يعود الى أمرين: الأول أن هناك رهاناً على قدرة عون على إعادة التوازن الى علاقات لبنان، بعد محاولات فرض الأمر الواقع على سياسته الخارجية، تحت ضغط المحور الإيراني، الذي يعبر عنه «حزب الله» من خلال نفوذه في الداخل. أما الأمر الثاني فيعود الى شبه الإجماع الذي حظي به انتخاب عون، والذي يعود الفضل الأساسي فيه الى دعم تيار «المستقبل» لترشيحه، ما فتح الباب أمام دعم سنّي كان لا بد منه كي يحظى وصول عون الى الرئاسة بالقاعدة الوطنية الجامعة. في هذا الإطار يمكن فهم تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال زيارة عون، من أن السعودية «تسعى الآن لأن يكون لبنان دولة مستقلة وخالية من التدخلات الخارجية». فهذه أمنية كل لبناني مخلص، وعندما تتحول الى أمنية عربية أيضاً، فإن ذلك يصبّ في خدمة لبنان، ولا يصح أن يوضع في إطار وضع الشروط على القرار اللبناني، مثلما سارعت بعض الوسائل الإعلامية الى التعليق على المواقف التي دعت الدولة اللبنانية الى استعادة استقلالها وسيادة قرارها. غير أن الانفتاح العربي على عهد ميشال عون، والالتفاف اللبناني حوله، يلقيان على الرئيس اللبناني مسؤولية كبيرة، تتمثل في ضرورة تجاوبه مع طموحات معظم اللبنانيين والعرب الى استعادة لبنان حرية قراره في الداخل والخارج، وقدرته على الوقوف في وجه الابتزاز المتمثل في السماح لـ «حزب الله» بتسيير القرار السياسي كما تهوى المصالح الإيرانية، فضلاً عن سطوة سلاحه الذي أصبح خارج الضوابط التي التزمت بها المكونات اللبنانية الأخرى.

أما الطريق الأقصر لمواجهة هذه المسؤولية من جانب العهد الجديد فهي من خلال شجاعة الاعتراف بوجود مشكلة تتمثل في هذه السطوة على القرار اللبناني، لا بإنكار وجودها. فالتصريحات التي أدلى بها عون خلال زيارته الى الرياض تهدف الى تجنب مشكلة مع «حزب الله»، بدل أن تهدف الى حل أزمة ثقة مع العرب. ففي حديثه الى قناة «العربية» مع الزميل تركي الدخيل قال عون من جهة أنه مع «منع الذهاب والإياب من سورية الى لبنان»، واعترف من جهة أخرى بأن الدولة «عاجزة» عن وقف تدخل الحزب في سورية. كما نفى أي دور للمقاومة (كما سماها) في لبنان. واستطرد بأنه لم يكن في موقع المسؤولية عنما وجد سلاح الحزب، في تجاهل لورقة «التفاهم» بين «حزب الله» و «التيار الوطني الحر»، التي منحت الحزب صكّ براءة في الوقت الذي كان سلاحه حاضراً للاستخدام في الداخل، كما حصل في أيار (مايو) 2008، أي بعد أكثر من سنتين على ورقة «التفاهم» تلك.

يضاف الى ذلك أن سياسة لبنان الخارجية التي يديرها الوزير جبران باسيل لم تكن ملتزمة دائماً بما تفرضه هوية لبنان العربية، التي ينص عليها الدستور، ولا التزاماته تجاه جامعة الدول العربية، وهو عضو مؤسس فيها. ومن المؤسف هنا أن تستحضر الذاكرة تصويت لبنان بالامتناع عن إدانة حرق السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد قبل عام من الآن، في خرق فاضح لالتزامات لبنان تجاه دولة شقيقة تعرضت سفارتها لاعتداء مخالف للقوانين الدولية التي ترعى حرمة البعثات الديبلوماسية. في ظل هذه التراكمات، كان طبيعياً أن يفاجأ العرب بالخطاب الجديد للرئيس ميشال عون مثلما فوجئ اللبنانيون بخطاب القسم، كما قال الوزير نهاد المشنوق في حديثه الأخير الى الزميل مارسيل غانم. أضاف المشنوق، الذي رافق عون في زيارته، أن الرئيس اللبناني حمل على كتفيه مسؤولية ضمان سياسة جديدة للبنان، «وهذه مسألة ليست سهلة». يبقى أن تترجم هذه السياسة الجديدة من خلال قرار لبناني يلتزم المصلحة الوطنية قبل أي مصلحة أخرى، وعندها يصبح حل المشاكل العالقة مع العرب، على اختلافها، في متناول اليد.

 

كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية: المراسيم البترولية تنقل ملكية الثروة الموعودة إلى مصالح خاصة

نقولا سركيس/الأخبار/14 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/14/%ef%bb%bf%d9%86%d9%82%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%b3%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%88%d8%ad-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b1/

فخامة الرئيس،

تحياتي واحترامي وبعد،

لقد رحب اللبنانيون بوصولكم إلى أعلى سلم المسؤولية، وزاد في ترحيبهم الإعلان في أكثر من مناسبة عن عزمكم على مكافحة الفساد، الذي أصبح للأسف الشديد يفتك في شتى أوجه حياتهم اليومية، وعلى مختلف مستويات الإدارات العامة.

ومن دواعي التفاؤل والأمل أن الالتزام باستئصال جذور الفساد يأتي هذه المرة على لسان من يقف منذ عقود في طليعة المدافعين عن قضايا لبنان المصيرية وعن كرامة وحقوق اللبنانيين.

هذا ما يشجعني، يا صاحب الفخامة، على التوجه إليكم بهذا الكتاب المفتوح، كي ألفت انتباهكم الكريم إلى بعض المعطيات حول الانحرافات التي تنطوي عليها السياسة المتبعة لاستثمار ثروة البترول والغاز الموعودة، والتي سبق لي وأشرت إليها بإسهاب في كتابين وفي العديد من المحاضرات والمقالات في وسائل الإعلام، بما في ذلك كتاب «البترول والغاز في لبنان: نعمة أم نقمة؟»، انحرافات تتم منذ سنين تحت غطاء السرية التامة، إلى درجة أن اللبنانيين قد حرموا حتى اليوم من معرفة شروط استثمار هذه الثروة والتي تتضمنها المراسيم التي أُقرّت مؤخراً، كما أن المجلس النيابي قد حرم حتى من الاطلاع عليها ومناقشتها، شأنه في ذلك شأن معظم الوزراء الذين أقروا على عجل نصين تشريعيين سريين يمتدان على مئات الصفحات، دون أن يتاح لهم الوقت اللازم لمجرّد قراءتها.

هذا التعتيم الذي يلف منذ سنوات التعاطي مع قضية بأهمية تطوير صناعة بترول وغاز وطنية لم يَحُل دون ظهور المؤشرات حول مطامع بعض من رأى في هذه الثروة فرصة العمر لتكديس المليارات على حساب الشعب اللبناني. وقد اتضحت هذه الانحرافات والمخاطر على مراحل يمكن إيجازها في النقاط التالية:

1 - التشويه الصارخ لنص وروح القانون البترولي 132/2010، عن طريق المرسوم التطبيقي الخاص بنموذج «اتفاقية الاستكشاف والإنتاج للأنشطة البترولية» المقترح عقدها مع الشركات الأجنبية. وقد حصل التشويه عندما تجاهل المسؤولون عن صياغة هذا المرسوم نظام «تقاسم الإنتاج» المعروف في كل أنحاء العالم، والذي نص عليه القانون في المادة 44 وغيرها، ليستعيضوا عنه بما يسمونه «تقاسم الأرباح» الذي لا وجود له في أي بلد آخر، والذي يشكل عملياً عودة مقنعة لما هو أسوأ مالياً وسيادياً من نظام الامتيازات القديمة التي قضت عليها كلياً آخر موجة من التأميمات في السبعينيات من القرن الماضي.

2 - النتيجة المباشرة لتشويه القانون ولما جاء فيه حول نظام «تقاسم الإنتاج»، كان إقصاء الدولة كلياً عن المشاركة وصنع القرار في الأنشطة البترولية، كما تنص على ذلك حرفياً المادة 5 من المرسوم المذكور بالتأكيد على أنه «ليس للدولة نسبة مشاركة في دورة التراخيص الأولى» (!). هكذا، وفي ثماني كلمات لا غير، تم طرد الدولة برمتها، وبكل ما تمثّله، من كل مراكز المسؤولية في استثمار ثروتها الموعودة. ولم يترك لها سوى الدور المهين الذي يتمثّل في «حق طلب تعيين ممثلين للحضور كمراقبين» في «بعض» اجتماعات لجان إدارة الشركات العاملة (المادة 16).

هذا الفراغ الذي أحدثه تعطيل دور الدولة والامتناع عن إنشاء شركة نفط وطنية، فتح الباب على مصراعيه لدخول شركات وهمية لا وجود لها إلا على الورق، تم تسجيلها على جناح السرعة برساميل لا يتجاوز أحدها 1,300 دولار، وأعلنت هيئة البترول رسمياً عن «تأهيلها المسبق» للحصول على حقوق استكشاف وإنتاج بموجب المرسوم رقم 9882/2013، علاوة على بعض الشركات الصغيرة التي تتداخل رساميلها ومصالحها بعضها مع بعض، بما في ذلك شركات ملاحقة قضائياً في الخارج ويعرف عنها بالإنكليزية بـ»الهوليكان»، أي الشركات المارقة. أما الهدف فهو فرض هذه الشركات الوهمية والمارقة ومن تمثله، كشركاء مع الشركات الكبرى التي تقوم بدور المشغل (Operator)، وذلك في إطار «شراكة تجارية غير مندمجة». وهكذا تكتمل الحلقة ويتم نقل ملكية جزء من البترول أو الغاز المكتشف، قد تبلغ قيمته مليارات، وربما عشرات المليارات من الدولارات، من الدولة إلى وسطاء ومصالح خاصة. نقل الملكية هذا يشكّل بكل المعايير قفزة نوعية على سلم الفساد لم يسبقنا إليها أي بلد من أكثر بلدان العالم فساداً...

3 - بغية تحقيق الغاية المنشودة، لم يبخل واضعو نموذج الاتفاقيات مع الشركات بأي من التدابير الأخرى الرامية لإغراء الشركات الأجنبية وحملها على التفاوض لإبرام عقود مع شركات عملاقة، تلزم لبنان لمدة تناهز 40 سنة، ويصبح من شبه المستحيل تعديلها أو الرجوع عنها. وفي طليعة هذه التدابير نظام ضريبي مجحف وصرف النظر كلياً عن كل أنواع العلاوات (Bonus)، واللجوء إلى آلية المزايدة (Bidding) لتحديد سقف استرداد النفقات الرأسمالية (Capex) أو حتى نصيب الدولة من «بترول الربح» انطلاقاً مما تقترحه الشركات (المادتان 23 و24). وهي آلية لا وجود لها في البلدان الأخرى نظراً إلى أنها تشكل بامتياز مزراباً من مزاريب توزيع الرشى.

هذا كله يؤدي عملياً إلى تقليص حصة لبنان من الأرباح إلى حوالى 46%، أي 14 نقطة مئوية دون الحد الأدنى الذي تحصل عليه حالياً البلدان المصدرة، والذي يتراوح بين 60% في بعض هذه البلدان و90% في النروج. لا بل إن حصة الـ 46% التي يمكن أن يتأملها لبنان نتيجة للتشريعات الراهنة تبقى حتى دون الدخل الذي كان يؤمنه نظام الامتيازات القديمة التي نبذتها كل الدول المصدرة دون استثناء، والذي كان يتكون من إتاوة 12,5% وضريبة 50% على الأرباح.

هذا النظام الضريبي يؤدي إلى خسائر فادحة تضاف إلى تلك الناجمة عن «تجيير» حقوق الملكية إلى شركات وهمية ومصالح خاصة. مع الإشارة إلى أن الحديث عن حصة لبنان من أرباح الشركات العاملة لا يبقى له كبير معنى عندما تحرم الدولة من المشاركة المباشرة في الأنشطة البترولية، وتجرد من إمكانية المراقبة الفعلية على عمليات وحسابات هذه الشركات.

تضاف إلى ذلك عقود المسح البحري والبري التي تمت كلها بالتراضي خلافاً للقوانين المرعية، والأساليب التي استعملت منذ سنوات لتضليل الرأي العام حول مسيرة البترول والغاز، بما في ذلك التغني بانتهاج «النموذج النروجي»، الذي يتناقض كلياً في الواقع مع كل ما يحصل في لبنان من حيث الشفافية ودور الدولة المحوري وإنشاء شركة ستاتويل الوطنية، الخ.

لحسن الحظ أن الوقت لم يفت بعد لتدارك هذه المخاطر، ولتجنيب لبنان «لعنة البترول»، عن طريق حوار وطني موضوعي وشفاف. حوار يبدأ بتكليف لجنة من رجال القانون والاقتصاد، الذين يفخر بهم لبنان، للتدقيق في المعطيات المذكورة ولوضع الأسس والضوابط التي لا بد منها لتأمين ما يحق للبنانيين أن يأملوه من استثمار ثروتهم.

ولحسن الحظ، يا صاحب الفخامة، أن وجودكم على رأس هرم المسؤوليات هو أفضل ضمانة لبذل الجهود اللازمة لذلك، ولإعطاء توجيهاتكم الكريمة لتحقيق الشفافية والمساءلة والمحاسبة وحسن الحوكمة، بغية درء خطر الفساد والحؤول دون تحول الثروة الموعودة، لا سمح الله، إلى تسونامي يهددنا جميعاً.

أتمنى لكم، يا فخامة الرئيس، كامل التوفيق في تحمل مسؤولياتكم الجسيمة، مع التفضل بقبول فائق تقديري واحترامي.

 

مرحلة الحذر بين أميركا وإيران

خيرالله خيرالله/العرب/15 كانون الثاني/17

ليس سرّا أن إيران تريد إيصال رسالة واضحة كلّ الوضوح إلى الإدارة الأميركية الجديدة. فحوى الرسالة أن العراق يقع تحت سيطرتها كليّا وأن لا مجال لإعادة عقارب الساعة إلى الخلف، خصوصا أنّ هناك في الإدارة من يعتقد أنه لا بدّ من وضع حدّ للسيطرة الإيرانية على العراق. هذا على الأقلّ الموقف العلني لوزير الدفاع الجديد الجنرال جيمس ماتيس. أكّد ماتيس موقفه في شهادة خطية له لدى مثوله أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ. قبل تثبيت ماتيس في موقع وزير الدفاع في إدارة دونالد ترامب، سارعت إيران إلى تعيين سفير جديد لها في بغداد هو إيرج مسجدي، كبير مستشاري الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس في “الحرس الثوري الإيراني” الذي يقع العراق ضمن مسؤولياته. يدلّ تعيين مسجدي سفيرا جديدا لإيران في العراق على أن الكلمة الأولى والأخيرة في “الجمهورية الإسلامية” هي لـ”الحرس الثوري” الذي لا يمكن إلّا أن يتصدى للتوجه المختلف لإدارة ترامب، خصوصا لوزير الدفاع المعيّن الذي لن يجد صعوبة في تثبيته في موقعه على الرغم من عدم مضي سبع سنوات على تقاعده. سيستثني الكونغرس الجنرال ماتيس ذا الثقافة الواسعة والخبرة العميقة في شؤون العالم والشرق الأوسط من قانون يمنع العسكريين من تولي مناصب سياسية قبل مضي سبع سنوات على تقاعدهم. من المرات النادرة التي حصل فيها هذا الاستثناء كان تعيين الجنرال جورج مارشال وزيرا للخارجية في العام 1947 بعد عامين من انتهاء الحرب العالمية الثانية التي شارك فيها بصفة كونه واحدا من أبرز قادة الجيش الأميركي الذين يمتلكون ثقافة سياسية واسعة ورؤية لكيفية مساعدة أوروبا في التخلص من آثار الحرب وتجاوزها.

كان موقف الجنرال ماتيس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ من النوع الذي لا لبس فيه. اعتبر أنّ على الولايات المتحدة المحافظة على نفوذها في العراق، حتّى بعد معركة تحرير الموصل من “داعش” وذلك لضمان عدم تحوّل العراق دولة تابعة لإيران. قال أيضا في شهادته الخطّية إنّ “الحرب القاسية في سوريا” أثارت اضطرابات في الشرق الأوسط وتمثّل تهديدا للأمن القومي الأميركي. بالنسبة إليه، إنّ الحرب في سوريا “أثارت اضطرابات في المنطقة وساهمت في زعزعة أوروبا وهي تشكّل تهديدا لحلفائنا مثل إسرائيل والأردن وتركيا. في الوقت ذاته، نرى أن قوى مثل داعش وإيران وروسيا استفادت من الفوضى، وهذا كلّه لا يخدم المصلحة الوطنية الأميركية”.

نظرة ثاقبة مصوبة تجاه مكمن الخطر

جاء هذا الكلام في سياق تأكيده في الشهادة الخطية على أن إيران تشكل “أكبر قوّة مثيرة للاضطرابات” وأنّ على الولايات المتحدة التوصّل إلى استراتيجية بعيدة المدى تضمن “منع إيران من تحقيق هدفها القاضي بفرض الهيمنة على المنطقة”، محذّرا من أن “النفوذ الإيراني المؤذي ينمو” في الشرق الأوسط والخليج. ترك ماتيس الجيش الأميركي في العام 2013 عندما أدرك أن إدارة أوباما مستعدة للتخلي عن العراق لإيران. حصل ذلك إثر القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي في العام 2010 بالانسحاب الباكر من العراق استكمالا لما قام به جورج بوش الابن الذي لم يفهم في العام 2003 معنى إسقاط نظام صدّام حسين قبل أن يكون هناك بديل أفضل جاهزا. لم يدرك بوش الابن أن الطرف الوحيد الذي كان جاهزا لتولي أمور العراق بعد سقوط النظام هو الميليشيات التابعة لأحزاب مذهبية عراقية تدار من طهران. صار لهذه الميليشيات كيان يجمعها الآن هو “الحشد الشعبي”.

ما يعرفه الجنرال ماتيس الذي كان يلقّب بـ”الكلب المسعور” أن عدم التصدي لما تقوم به إيران في العراق هو استسلام لها. هل كان ثمن حماية الاتفاق في شأن ملفّها النووي يقتضي بالاستسلام لها في العراق وفي سوريا؟

منذ التراجع الأميركي أمام إيران راح ماتيس يطرح أسئلة من نوع ماذا إذا توصلنا إلى تسوية مع إيران في شأن ملفّها النووي وبقيت عدوّا لنا؟ ماذا إذا طوّرت أسلحة تقليدية تهدد الملاحة في الخليج وللقطع البحرية الأميركية الموجودة في تلك المنطقة؟

لم يكن في واشنطن من يريد الإجابة عن الأسئلة التي طرحها، بما في ذلك تلك المتعلّقة بالدور الذي تلعبه إيران في تشجيع العمليات التي كانت تستهدف القوات الأميركية في العراق. بدل الإجابة عن هذه الأسئلة جرى استبدال ماتيس الذي كان يشغل موقع قائد القوة المركزية من دون استشارته. في الواقع طرده الرئيس الأميركي من هذا الموقع بطريقة دفعته إلى الاستقالة.

تحسبا لتغيير السياسة الأميركية في العراق، وضع “الحرس الثوري” رجلا من عنده سفيرا في بغداد. هذا يعني أن إيران تنظر بجديّة إلى ما يمكن أن تقوم به إدارة دونالد ترامب بعد تسلّم الرئيس الجديد مهماته في العشرين من الشهر الجاري.

في الأشهر القليلة الماضية، بدا أن إدارة أوباما مستعدة للتنسيق كلّيا مع إيران في العراق. وفّرت هذه الإدارة في بعض الأحيان غطاء جوّيا لـ”الحشد الشعبي” الذي كان يقوده على الأرض مستشارون إيرانيون. تخشى إيران الآن، فيما معركة الموصل مستمرّة، من سحب الاعتماد الأميركي الذي حصلت عليه في العراق، أي ألاّ تعود أميركا في الجيب الإيراني. فكلام الجنرال ماتيس يشير إلى أنّه صار في البنتاغون رجل يعرف تماما ما هي إيران وما هو مشروعها التوسّعي الذي أخذ أبعادا جديدة بعد سقوط العراق في العام 2003 وبعدما صار في البنتاغون شخص ليس “كلبا مسعورا” بل إنّه أقرب ما يكون إلى جنرال أميركي يعرف تماما الشرق الأوسط والخليج. فماتيس يعرف خصوصا ماذا يعني أن تكون الحرب على العراق في العام 2003 حربا أميركية-إيرانية في الدرجة الأولى. يعرف ماذا يعني أن يصبح العراق مستعمرة إيرانية وأنّ ترضخ إدارة أوباما للأمر الواقع فتنسّق انسحابها العسكري والسياسي من العراق بشكل كامل مع إيران. في كلّ الأحوال، أخذت إيران ما يجري في واشنطن على محمل الجدّ. هذا لا يعني بالضرورة أن العراق سيكون مسرحا لمواجهة أميركية-إيرانية بمقدار ما يعني أن تغييرات ستطرأ على العلاقة بين الجانبين. من التنسيق الكامل بين إدارة جورج بوش الابن وطهران في العام 2003، إلى الرضوخ الكامل لإدارة أوباما أمام ما تريده إيران، هناك الآن انتقال إلى مرحلة الحذر المتبادل. ماذا بعد هذه المرحلة؟ الجواب بكلّ بساطة هل سيسمح دونالد ترامب لـ”الكلب المسعور” الذي انتقل إلى وزارة الدفاع باتخاذ قرارات كبيرة أم يظل كلام وزير الدفاع الأميركي مجرّد كلام يصدر عن رجل يعرف تماما أخطار السياسة الإيرانية ليس على دول الشرق الأوسط والخليج فحسب، بل على الدور الأميركي في العالم أيضا.. لكنه مستعد بدوره للتفرّج على تراجع القوّة العظمى الوحيدة في العالم؟

 

أوباما وهدية الوداع الغدّارة إلى إيران

خلف أحمد الحبتور/السياسة/15 كانون الثاني/17

خطاب الوداع المؤثّر الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام آلاف الأشخاص شكّل مثالاً جيداً آخر عن فن الخطابة الملهِم الذي ساهم في وصوله إلى سدّة الرئاسة الأميركية قبل ثمانية أعوام. لقد قاطعه الحضور مرات عدة للتصفيق له وقوفاً، وعلا في بعض الأحيان تصفيقٌ يصمّ الآذان، واغرورقت عيون جميع مَن في القاعة تقريباً بالدموع، بما في ذلك عينا الرئيس. لكن على النقيض من الترحاب الذي أبديته بخطابه الرائع الذي ألقاه في جامعة القاهرة في بداية رئاسته، والذي تعهّد فيه بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي، لم أتأثّر على الإطلاق خلال الاستماع إلى خطابه الوداعي. فقد ثبت مراراً وتكراراً أنه لا يقرن القول بالفعل. مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، نعرف على الأقل ما قد ينتظرنا. قد نقف على عتبة مرحلة صعبة وعصيبة، لكننا لن نتعرض للخداع.

كان أوباما يخفي خنجراً خلف ملامحه الخارجية الودّية واللطيفة. لقد كان له ضلعٌ أساسي في إلحاق الضرر بالعالم الذي أنتمي إليه، بعالمنا العربي، ولعله ضرر يتعذّر إصلاحه على امتداد أجيال عدة. ولن أسامحه أبداً على ذلك. لقد ترك الفلسطينيين في ضائقة شديدة، من دون بارقة أمل. تُدمَّر المنازل في القدس الشرقية فيما أخطّ هذه السطور، وينوي خلفه نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ما يعني إسقاط مشروع حل الدولتَين. لقد ساهم في خراب ليبيا، وأتاح انتشار تنظيم «داعش» وسواه من التنظيمات المتطرفة خلال عهده. والعار الأكبر هو تخلّيه عن المعارضة السورية في الوقت الذي كانت تتقدّم فيه على الأرض، ما فتح الباب على مصراعَيه أمام تدخّل روسيا عسكرياً في سورية. والأسوأ على الإطلاق كانت الدعوة التي وجّهها إلى دولة مارقة غير مستحقّة، تشكّل التهديد الأكبر في المنطقة، كي تنضم من جديد إلى مجموعة الأمم. لا بد من أن الملالي الإيرانيين، ورغم من خطاب الكراهية الشديدة الذي يطلقونه ضد «الشيطان الأعظم»، يتحسّرون على رحيل المحسِن الأكبر إليهم الذي أتاح لهم زيادة ثرواتهم بمئات مليارات الدولارات، ووزير خارجيته الذي يمسك بأهدابه جون كيري.

كتبت جينيفر روبن في مقالة في صحيفة «الواشنطن بوست» أن كيري فتح «المنظومة المصرفية الأميركية لتتمكن إيران من تحقيق المنفعة من الاتفاق»، و»من ثم تبنّى دور غرفة التجارة الإيرانية، عبر محاولته إقناع الشركات والأعمال بفتح فروع لها في إيران».

بدأت فورة الإنفاق الأوروبي في إيران تأتي ثمارها. قبل بضعة أيام، تسلّمت شركة إيران للطيران الدفعة الأولى من مئة طائرة ركّاب «ايرباص»، ووقّعت اتفاقاً بقيمة 16.6 مليار دولار مع «بوينغ» للحصول على 80 طائرة إضافية. وقد وصف رئيس شركة الطيران عملية التسليم بأنها «يوم عظيم».

لم يكن اليوم العظيم الوحيد بالنسبة إلى طهران في الآونة الأخيرة. يمكن القول أن اليوم الأعظم في تاريخ إيران يتمثّل في حدثٍ لم تولِه وسائل الإعلام التقليدية اهتماماً كبيراً، عن قصدٍ ربما. فقد وقّع أوباما في الخفاء اتفاقاً لتزويد طهران بـ116 طناً مترياً من اليورانيوم، وهي كمية كافية لتشغيل عشر قنابل نووية، انتهاك إيران لشروط الاتفاق النووي عبر إقدامها العام الماضي على زيادة إنتاجها للماء الثقيل فوق المستوى المسموح به، وقد غضّت إدارة أوباما النظر عن هذا الأمر.

اختصر المدوّن السياسي الخبير في الشؤون الإيرانية عمري سيرين جيداً الوضع الكارثي الذي آلت إليه الأمور، في حديث مع صحيفة «الواشنطن بوست» جاء فيه: «نسمح للإيرانيين بتخطّي كميات الماء الثقيل المسموح لهم بإنتاجها بموجب الاتفاق ثم نعوّض عليهم بسخاء عبر تزويدهم باليورانيوم الذي يمكن استخدامه في القنابل. حلفاؤنا معذورون إذا كانوا يعتقدون أننا نعمل الآن من أجل المصالح الإيرانية، وليس المصالح الغربية». لا شك أن إرسال اليورانيوم إلى كيان غير مستقر يناصب العداء في العلن لجيرانه ويسعى إلى تعزيز سيطرته على البلدان العربية، لا يصبّ في مصلحة دول الخليج العربي. لقد وصف ترامب الاتفاق الإيراني بـ «الكارثي»، وقال عنه إنه «الاتفاق الأسوأ الذي جرى التفاوض عليه حتى تاريخه». وقد وافق على مناقشته مع المعارِض الأقوى للاتفاق، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فور تسلّمه مهماته في البيت الأبيض.

غير أن ترامب أقرّ بأن إلغاء الاتفاق ليس بالمهمة السهلة، لأن الدول الأخرى التي وقّعت عليه – الصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا – لا ترغب في السير على الخطى الأميركية في هذا الإطار. تصوّب تلك الدول أنظارها نحو إبرام صفقات تجارية مربحة. ففي علاقتها المستجِدّة مع طهران، أعماها مشهد الدولارات فتناست القيم التي تدّعي أنها تتمسّك بها. لا تُزعجها هيمنة إيران على العراق وسورية ولبنان، وقيامها بتزويد «حزب الله» بالسلاح، وبرنامجها للصواريخ البالستية الطويلة المدى، وتوسّعها العسكري.

أما نحن فمنزعجون بالطبع. من يعيشون بيننا على عتبة إيران محقّون تماماً في أن يتملّكهم القلق، لا سيما ومبيعات النفط ستساهم إلى حد كبير في تضخّم الثروات الإيرانية، الأمر الذي سيؤدّي بلا شك دوراً في تعزيز مكانة الميليشيات الشيعية في العراق وسورية واليمن ورأس الأفعى لبنان، وسواها من البلدان.

وقيام أوباما بمنح إيران 116 طناً مترياً من اليورانيوم يؤجّج المخاوف، لا سيما وأنه يأتي في مرحلة يتّجه فيها الكونغرس نحو إنزال مزيد من العقوبات بإيران، وهي خطوة يعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أنها تشكّل انتهاكاً للاتفاق ما يستدعي «رد فعل قاسياً» بحسب تعبيره، محذّراً من أنه «ليس بمقدور أميركا التأثير في مسارنا، مسار القوة والثبات». في تلك الحالة، قد تعمد إيران إلى تمزيق الاتفاق أحادياً، وطرد مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإزالة أنظمة الرقابة، وتحطيم الأختام الموضوعة على أجهزة الطرد المركزي، والعمل في الخفاء على تصنيع أسلحة نووية بدافع الثأر. قد يبدو هذا السيناريو بعيد الاحتمال في وقتٍ تحتفل فيه إيران بخروجها من عزلتها، لكنه ليس مستحيلاً. لقد سدّد أوباما طعنةً في الظهر لحلفاء أميركا في الشرق الأوسط في أيامه الأخيرة في الرئاسة. من الواضح أن الاتفاق صيغ بأسلوبٍ يعود بمنافع جمّة على إيران على مستويات كثيرة، لكن ما لم يقولوه لنا هو أنه يساهم في تشريع حصول إيران على اليورانيوم. تحفل وسائل الإعلام بالنقاشات عن الإرث الذي يتركه أوباما. لا يسعني سوى أن أتساءل عن المفاجآت السيئة الكثيرة التي ستنكشف إلى العلن. كم مرة يجب أن نُلدَغ قبل أن ندرك أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة؟ ينبغي على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وباقي دول «مجلس التعاون» الخليجي تعزيز دفاعاتها بشتّى الطرق المتاحة أمامها. دَعْكم من الكلام الديبلوماسي. نعرف جيداً مَن هم أعداؤنا وماذا يريدون. في نهاية المطاف، لا يسعنا سوى الاعتماد بعضنا على بعض. هذه هي النقطة الأساسية. نخطئ كثيراً إذا خُيِّل إلينا أن أياً من القوى الكبرى سيهبّ لحمايتنا – بوجود معاهدة أو من دونها – في حال اكتسبت إيران سلاحاً نووياً وبتنا نواجه التهديد الأخطر، فالحقيقة هي أننا سنلقى المصير نفسه مثل أوكرانيا وسوف يُرمى بنا إلى الذئاب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الوزير مروان حمادة لـ «المستقبل»: لبنان بدأ يمارس سياسة خارجية أكثر استقلالية/«لهفة استقبال السعوديين والقطريين تعبير عن احتفال بعودة لبنان إلى نفسه وإليهم»

المستقبل/15 كانون الثاني/17

وزير التربية الوطنية والتعليم العالي مروان حمادة لم يخلف مواعيده الجمعة في الوزارة. من «مطار رفيق الحريري الدولي»، حيث حطت طائرة الوفد الرئاسي العائدة من زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية وقطر، مباشرة الى مكتبه في الأونيسكو ولساعة متقدمة من الليل، في سلسلة لقاءات متواصلة، وهو صلة الوصل الحية بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية، والمقيم جسور التواصل التي لا تنقطع مع الأشقاء العرب. يبدي حمادة تفاؤلاً إزاء نتائج الزيارة، وهي تطوي صفحة من الملابسات وتفتح صفحة جديدة مع الأشقاء العرب ويعتبر في حوار مع «المستقبل أن «لبنان قرر وأصبح يمارس سياسة خارجية اكثر استقلالية«، وأن «عواصم كثيرة عربية تنتظر عاملي الوقت والممارسة للاطمئنان أكثر«، متوقعاً «زيارات وفتح الأبواب وزيارة الأشقاء العرب لبنان والتعاطي ايجاباً مع الملفات العالقة«. ويؤكد أن «التكامل في عمل المؤسسات اللبنانية أمر مفصلي بالنسبة لنظرة العرب الى لبنان«، ومن نوع الشعور الذي ساد كل مراحل الزيارة بالاستناد الى «حصانة حكومية« يؤمنها الرئيس سعد الحريري، وما عبر عنه الرئيس عون من انطباع بأن «نتائج الزيارة إيجابية بكل معانيها«. ويشرح حمادة بأن الزيارة «أتاحت للدولة اللبنانية ولرئيس الجمهورية طي صفحة من الملابسات والعثرات، التي شوهت نسبيا ولفترة العلاقات بين لبنان ككل ومؤسساته المكتملة وبين أهم شقيق عربي، هو المملكة العربية السعودية. ويضيف: «أتاحت الزيارة للرئيس عون، ليس فقط طيّ الصفحة فحسب، بل أيضاً فتح صفحة جديدة كتبت مقدمتها، ويبقى الآن علينا بالدرجة الأولى، وعلى الأشقاء الذين لم يتراجع يوماً حبهم للبنان، أن يكتبوا جملاً وكلمات تترجم صلابة العلاقات وتعدد أوجهها ونمو التفاعل فيها». وفي ما يلي نص الحوار:

حاوره: يقظان التقي

[هل دخلنا مع هذه الزيارة سياسة خارجية مستقلة؟

- شعرنا في كلام فخامة الرئيس، ومن التجاوب السعودي أولاً، ثم القطري مع هذا الكلام، ومع الوصف الإيجابي للواقع اللبناني أن لبنان قرر، بل أصبح يمارس سياسة أكثر استقلالية، على الرغم من كل الحواجز والعقبات التي ما زالت تحول دون تحييده كاملاً عن الصراعات العربية، ليس بفعل الدولة طبعاً، التي نأت نفسها ولو لم تعد تستعمل العبارة عن هذه الصراعات. لكن بسبب ممارسات فئوية وحزبية تراجعت عبارة النأي بالنفس في الحوارات والأحاديث بين المسؤولين اللبنانيين وأشقائهم العرب.

السياسة الخارجية المستقلة هي هدف تقدمنا في بلوغه. ولكن من الواضح أن عواصم كثيرة ومنها التي زرناها تنتظر عاملي الوقت والممارسة للاطمئنان أكثر.

[ ماذا سمعت من الرئيس عون عن انطباعاته عن الزيارة؟

- انطباعه لا يختلف عن انطباع أعضاء الوفد على تنوع انتماءاتهم السياسية من أن نتائج الزيارة إيجابية بكل معانيها، فلم تخب آمالنا، وفتحت الزيارة قنوات كثيرة في تطوير العلاقات في المجالات كافة، بدءا من تطبيع سريع يبدأ بتعيين سفير سعودي جديد في لبنان«. وتابع: «هذا مؤشر رئيسي، وننتظر زيارات مرتقبة لوزراء سعوديين مخولين التوقيع على اتفاقات جديدة ولا تنتهي بقدوم أشقائنا من السعودية وقطر الى ربوع لبنان ترجمة لقول خادم الحرمين الشريفين، الذي ترك في نفوسنا أثراً عميقاً، إذ قال «قد تجدون في الصيف المقبل أن السعوديين اكثر من اللبنانيين في بيروت ومناطق الاصطياف«، وطبعاً كان جلالته يتذكر في كل مناسبة لبنان وشعبه ودوره وإشراقه، وظهرت الأضواء الخضراء المعطاة لكل نظرائنا من الوزراء السعوديين أمام فتح الأبواب وزيارة لبنان والتعاطي ايجاباً مع الملفات العالقة.

[ هل نتفاءل بأن يكون صيف العام 2017 مشابها لصيف 2010 من حيث النمو وحركة الزوار الى لبنان؟

- إن شاء الله، تكون هذه الزيارة، قد أعادت الأمل بعودة لبنان الى معدلات النمو التي سبقت غيمة 2011 والسنوات التي تبعت الانقلاب على اتفاق الدوحة.

[ وزيارة قطر؟

- لمسنا الشعور نفسه حيال لبنان في العاصمتين الرياض والدوحة، وكانت المحادثات ودية في صراحتها وإيجابيتها.

[ الأمور إذاً تحتاج الى بضعة اشهر لتتبلور المؤشرات اكثر؟

- بالتأكيد، خصوصاً أن المنطقة لم تخرج من محنتها وبعض اللبنانيين لم يخرج بعد من تورطه في هذه المحن، غير أن المقاربة السعودية، ثم القطرية للوضع اللبناني لا تغفل هذا الواقع ولا تحمّل الدولة اللبنانية وزره. الرئيس ميشال عون أعطى الانطباع أنه رئيس كل البلد وجرى الترحيب به على أساس أنه رئيس كل اللبنانيين.

[ هل جرى تجاوز مسألة سلاح «حزب الله« وحربه في سوريا وتجاوزاته في غير منطقة عربية في الزيارة؟

- كلا، لكن هناك رغبة أكيدة عند الأشقاء العرب، في عدم محاصرة لبنان وتحميله كل عبء ومسؤولية ما يقوم به بعض اللبنانيين. ما يفرح القلب أن اللبناني الحقيقي ليس من يقاتل خارج بلده وقضيته، بل الذي يناضل كما مئات الألوف في السعودية وقطر وفي دول الخليج الست من أجل إعمار البلد وبناء دولته.

[ الجالية اللبنانية استقبلتكم في السعودية وقطر بلهفة وحفاوة وهي بحد ذاتها تعبير عن نجاح الزيارة؟

- هي أكثر من زيارة رئيس، ولو أن ترحيبهم بالخروج من الفراغ كان واضحاً. لهفة الاستقبال تعبير عن احتفال بعودة لبنان الى نفسه واليهم.

[ إذاً، المؤشر الأول، تعيين سفير سعودي جديد في لبنان؟

- تعيين سفير سعودي في لبنان وحركة التبادل الرسمي والشعبي بين لبنان ودول الخليج والسعودية تحديداً، وكذلك عودة الحرارة الى دور لبنان العربي ومساهمته في حل الأزمات العربية، لا في تعقيدها. هذه الزيارة سيبنى عليها الكثير الكثير إذا استمر لبنان في تغليب منطق المؤسسات على منطق الدويلات.

[ ماذا بشأن الهبة العسكرية للجيش اللبناني؟

ــــــ «لا طارت ولا حطت«، فالموضوع سيعود قيد البحث بين المسؤولين اللبنانيين والمملكة، وانطباعي الشخصي أن الهبة قد تعود بصياغة جديدة وحجم جديد وتوقيت جديد«.

[ إلامَ انتهت المباحثات مع الجانب القطري؟

- أثار رئيس الجمهورية موضوع المفقودين مع سمو أمير قطر شاكراً له ولدولة قطر مساعيها الحميدة ونجاحها في الكثير من المساعي المبذولة من أجل مفقودينا وأسرانا، الى دورها في إعمار ما دمرته إسرائيل في حربها على لبنان، وقد تجاوب أمير قطر مع الطلب اللبناني بخصوص الأسرى والمفقودين، مؤكداً من جهة بأن قطر تتحرك دائماً بالتنسيق مع الدولة اللبنانية وأجهزتها، مع العلم أن كل القنوات ليست مفتوحة ومتاحة لها.

[ الموضوع محور متابعة؟

- محور متابعة ذات طابع أمني بالتأكيد.

[ لديك انطباع أن الوضع السياسي العام في الداخل يتحرك داخلياً جيداً من انتخاب رئيس الى تشكيل الحكومة الى تبادل الزيارات الخارجية؟

- لا في شك اننا كنا نشعر خلال كل مراحل الزيارة اننا نستند الى حصانة حكومية يؤمنها الرئيس سعد الحريري وزملاؤنا الممثلون لأوسع تحالف حكومي. وبالتأكيد ظهر أن دور المؤسسات اللبنانية عندما يتكامل هو مفصلي بالنسبة الى نظرة الأشقاء العرب الينا.

العرب يحبون لبنان ونحن نحبهم. ولكن لا بد من إظهار احترامنا بعضنا لبعض، لكي يحترمنا الآخرون. فمسألة الإعلام دقيقة جدا وشعرنا أنه لا يجوز ابداً أن تعود حملات التشهير والتجريح بأخوة يحتضون مئات الآلاف من اللبنانيين العاملين والناشطين والمنتجين في الخليج.

تبقى هذه الصفحة أليمة في نفوس الاشقاء. ولكنهم شعروا من خلال كلام الرئيس ومن خلال جو الوفد اللبناني ان لبنان ليس بوارد السماح بالعودة الى هذا النمط من التعاطي الإعلامي مع دول عربية شقيقة.

[ ماذا عن نتائج لقائك مع نظيرك وزير التربية والتعليم في السعودية؟

- فتح الباب أمام الإعداد لاتفاقية تربوية وتعليمية وثقافية بين لبنان والمملكة العربية السعودية تترجم رؤيا مشتركة لتحول البلدين لحقبة 2020-2030، وتفسح في المجال أمام التعاون وتبادل الخبرات ورفع مستوى التنسيق بين الجامعات السعودية والجامعة اللبنانية، وتطوير المناهج والاعداد لزيارات متبادلة بين الطلاب واستمرار الدعم السعودي للنازحين السوريين في لبنان وللبيئة التربوية والعامة اللبنانية الحاضنة لهم.

[ في الوضع الداخلي وتحديداً حول قانون الانتخاب، هل اطمأن النائب وليد جنبلاط الى التطمينات التي أتته من القوى السياسية؟

- نشعر بأن «سراب النسبية« بدأ يعمي البعض، وكثيرون يتحدثون عن نظام انتخابي لا يفهمونه ويريدون فرضه على اللبنانيين دون شرح أو تفسير تحت شعار التمثيل الصحيح، وكأن نواب «المستقبل« و«القوات اللبنانية« و«الاشتراكي« والتيار «الوطني الحر« وحركة «أمل« و«المردة« و«الكتائب« والأحزاب الأخرى والمستقلين لا يمثلون خيارات الناخب اللبناني.

إن تفصيل المناطق الذي نتهم به جنحة صغيرة بالمقارنة مع جريمة فرض الهيمنة على مكونات اساسية في لبنان وتهميش دورها، بل الغاؤه في ظل تنامي المشاعر الطائفية والمذهبية البغيضة. إن إصلاح النظام الانتخابي لا يتم لا في ظل السلاح ولا في ظل العصبية العائدة الى كثير من الفرقاء. الإصلاح الانتخابي يجب أن يكون شاملاً ومتلازماً مع ما نص عليه اتفاق الطائف من تشكيل هيئة الغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس شيوخ واعتماد قانون انتخاب بعد إعادة النظر بالتقسيم الإداري، وهذا حرفياً ما نص عليه الطائف.

اختصار الأمر أو اجتزاؤه، سينسف قواعد الوفاق الوطني والاستقرار الأهلي. فلننجز الانتخابات في موعدها ونطلق ورشة إصلاح انتخابي شامل، ثم ان الأمر في لبنان ليس لأحد بمفرده، وكل الوصفات الإلغائية التي تذكرنا بعهود بائدة مكتوب لها الفشل. فلنوفر على أنفسنا فتنة جديدة.

[ في الموضوع التربوي لديكم من خلال تحضيركم للملفات خطة مهمة في وزارة التربية؟

- بدأت الاطلاع على الملفات، ثم مقاربتها والتدقيق في كل تفصيل، والاجتماع مع كل الفرقاء والهيئات المختلفة للقطاع التربوي، وبدأت «تسخين« ملف النازحين مع اضفاء طابع الاهتمام الاقصى بالبيئة الحاضنة، أي بالتلميذ والطالب اللبناني، فكل شيء في لبنان يبدأ بالتربية، وكم نحن بحاجة اليها على أكثر من صعيد.

[ وملف الجامعة اللبنانية؟

ـــــ يأخذ حيزاً مهماً من اهتمامي، أطلقت مع رئيس الجامعة جولة من التشاور لدعم كل ما هو منجز خصوصاً في كليات متفوقة، ومساعدة الجامعة ورئيسها ومجلسها على تحويل هذا الصرح الوطني الى قاطرة حقيقية لنمو التعليم وتوسيع رقعته ومد إشعاعه الى المحيط العربي والعالم والتعليم في لبنان في الجامعة الوطنية والجامعات الخاصة العريقة، هو رصيدنا الإنساني في التنمية المستدامة ونحو لبنان الجديد..

 

الرياشي: رئيس الجمهورية سيشكل ضمانة لتبريد العلاقة بين حزب الله والسعودية

السبت 14 كانون الثاني 2017/وطنية - أكد وزير الإعلام ملحم الرياشي أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سيشكل ضمانة لتبريد العلاقة بين حزب الله والمملكة العربية السعودية، وهناك حرص استراتيجي شامل على أن يكون لبنان في موقع مستقر وطبيعي". وقال في مقابلة ضمن برنامج "بيروت اليوم" على شاشة الـmtv: "نحن في حزب القوات اللبنانية ضد تدخل حزب الله في سوريا، والواقعية السياسية لا تلغي المبدئية العملية. كما أننا ضد السلاح في الداخل والخارج خصوصا في سوريا، لكنه قرار أكبر من أن يتحمله لبنان". ولفت إلى ان "هناك تواصلا بين وزراء ونواب القوات وحزب الله، وليس من عقائدنا أن نصطدم مع الآخر، ولم نسع يوما إلى إلغاء حزبي الكتائب والمردة، فلسنا نحن من شكل الحكومة". أضاف: "متفائلون بالخطوات الأخيرة التي بدأت لقيام قانون إنتخابي جديد. وعلينا أن نعترف بحجم بعضنا البعض، ونريد أن نتكامل لمصلحة لبنان". وختم بالقول إن "تجربة الإنتخابات البلدية بين القوات والتيار الوطني الحر، لا بأس بها، لكنها لم تكن على قدر طموحنا فهناك عقلية لدى المواطن بحاجة إلى التثقيف".

 

جنبلاط استقبل الرياشي وتلقى برقية جوابية من أمير الكويت

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو مساء اليوم، وزير الاعلام ملحم الرياشي، في حضور مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" رامي الريس. وتم خلال اللقاء البحث في المستجدات السياسية. من ناحية أخرى، تلقى جنبلاط رسالة جوابية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، شكره فيها على رسالة التهنئة بالسنة الجديدة التي كان بعثها له جنبلاط سابقا.

 

القوات: اصطياد الطيور في محيط المطار غير مقبول إطلاقا وهناك من شوه موقف الدكتور جعجع

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعربت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، عن "شديد الأسف على محاولات البعض وفي طليعتهم جماعة "طلعت ريحتكن"، الذين وصل بهم الأمر إلى حد تشويه موقف رئيس "القوات" الدكتور سمير جعجع، ربطا بتنويهه بالتدابير السريعة التي اتخذتها الحكومة بشأن الطيور على مطار بيروت، وذلك من خلال تحميله وزر السماح للصيادين باصطياد تلك الطيور في محيط المطار، وهذا تظلم ما بعده تظلم". وأكدت الدائرة "ان الحل الذي تم اعتماده غير مقبول إطلاقا، وتسأل عنه الجهة التي تقوم به، وليس من الحق والعدل والإنصاف ان يستخدم موقف رئيس "القوات" المتصل بمبدأ السرعة في القرار لا في كيفية التنفيذ، من أجل رمي التهم جزافا بحجة أو من دون حجة".

 

بلدة القاع احتفلت بانارة شوارعها بالطاقة الشمسية

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - الهرمل - احتفلت بلدية القاع، في قاعة المكتبة العامة، بمشروع انارة شوارع البلدة بالطاقة الشمسية، في حضور ممثلين عن مؤسسة كهرباء لبنان، وفد من الوكالة الأميركية للتنمية، فاعليات بلدية واختيارية، مدراء مدارس، وحشد من أبناء البلدة والجوار.

وألقى رئيس بلدية القاع بشير مطر، كلمة شكر فيها "كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الحيوي"، منوها ب"الوكالة الأميركية للتنمية وتقديماتها". وأمل في المزيد من المشاريع للقاع وسائر بلدات البقاع الشمالي.

 

تيننتي: لا صحة لما نشر في إحدى الصحف عن تناقص الموظفين اللبنانيين في اليونيفيل

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعرب الناطق الرسمي لقوات اليونيفيل اندريا تننتي، عن استياء القوات الدولية "من المقال الخاطئ والمشين" الذي نشرته احدى الصحف اللبنانية في عددها الصادر اليوم "والذي حرف الطريقة التي تعمل فيها اليونيفيل". وردا على ما ورد في المقال من اتهامات لليونيفيل بالفساد والطائفية، قال تننتي ل"الوكالة الوطنية للاعلام": "إن المزاعم التي أوردها المقال حول التوظيف وفرص العمل في اليونيفيل غير صحيحة ولا أساس لها. إن اليونيفيل لديها سياسة توظيف شفافة تتماشى مع قوانين وأنظمة الأمم المتحدة. وحاليا، يعمل في اليونيفيل نحو 650 موظفا لبنانيا قادمين من 157 منطقة مختلفة، وقد تم توظيفهم على أساس مؤهلاتهم. كما أن سياسة اليونيفيل في التوظيف والمبادئ التوجيهية لذلك متوفرة علنا". وتوجه إلى ناشري المقال بالقول: "إن قولكم بأن عدد الموظفين المحليين في تناقص، كلام مردود ولا أساس له من الصجة، ففي الواقع كان هناك خلال السنوات القليلة الماضية منحى تدريجي لملء بعض الوظائف بمحليين بعد أن كان يشغلها موظفون دوليون، مما زاد من أعداد الموظفين اللبنانيين الذين يشغلون مراكز عليا".كما ذكر أنه "لا توجد أي علاقة بين المراجعة الاستراتيجية للبعثة، على ما ذكر في المقال، وزيارة اللجنة الخامسة"، موضحا "ان المراجعة الاستراتيجية المقبلة سوف تتم بناء لطلب من مجلس الأمن الدولي في قراره 2305 الصادر في آب 2016، من أجل ضمان هيكلة البعثة بما يتناسب مع المهام المنوطة بها على النحو الأفضل وبما يتماشى مع الممارسات الجيدة لحفظ السلام. وسوف يقوم وفد اللجنة الخامسة بزيارة عادية ذات طبيعة تعريفية لعدد من بعثات الأمم المتحدة، وليس لليونيفيل فقط". واعتبر ان المقال "يضلل القراء ويشوه ما كانت، وما لا تزال، عليه بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة محايدة وفعالة وتحظى بالتعاون الممتاز مع شريكنا الاستراتيجي، ونعني به القوات المسلحة اللبنانية، وجميع الشركاء اللبنانيين الآخرين بما في ذلك، وبوجه خاص، المجتمعات في منطقة عملياتنا".

 

حاصباني: قطعنا شوطا نحو النسبية والمختلط ولن أعيد النظر بأي قرار يمس جيبة المواطن

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني أن "القوات اللبنانية دخلت إلى الحكومة للتعاطي بإيجابية مع كل الملفات ولكن بشفافية تامة"، مشددا على أن "هناك تناغما عاليا في الحكومة يجب تعزيزه ونية صافية لبت الملفات الملحة"، واشار الى "الانفتاح والتعاون مع كل المكونات الموجودة في مجلس الوزراء الذي يعمل كما يجب أن يعمل أي خارج النزاع السياسي". ولفت في مقابلة مع برنامج "بين السطور" عبر إذاعة "لبنان الحر" الى أن "أي معارضة تحصل من القوات على ملف ما سترتكز على الصعيد التقني، فلا يجب أن ينسحب الخلاف السياسي على العمل الإداري ومصالح المواطنين، والمطلوب تسيير أمور البلاد والنهوض بها وحصر الخلافات السياسية". وعما يحكى عن بوادر حوار بين القوات و"حزب الله"، قال: "لا حوار في الوقت الحاضر فالنقاط الخلافية ما زالت قائمة، وهناك تواصل وزاري حكما بفعل وجود الطرفين على طاولة مجلس الوزراء إذ قد نتفق على أمور إدارية وتقنية. لقد ترجم الهدوء بين الحزبين في الإعلام على كونه حوارا". عن العلاقة مع حزب الكتائب، تمنى على شباب القوات والكتائب أن "يمارسوا الهدوء والعقلانية في الحوار حتى لو كان هناك اختلاف حول بعض النقاط وألا يشخصنوا الامور ويصبح الإنفعال هو سيد الموقف، فالقواسم المشتركة كبيرة جدا". وقال: "ليس هناك جهة تحاول الغاء احد اطلاقا، إذا اختار حزب من الأحزاب ان يكون خارج السلطة هناك فادة كبيرة من وجود المعارضة بناءة. تجمعنا قواسم مشتركة كبيرة مع الكتائب نتمنى أن نكون بتعاون مستمر داخل الحكم وخارجه".

بموضوع التنقيب على النفط والغاز، اعتبر أن "لا أحد يحتمل الإنهيار الإقتصادي في البلد ولا أعتقد ان العراقيل التي كانت موجودة كانت تقنية مئة في المئة وإنما كانت نوعا ما سياسية، وعدم ثقة بتسليم الملف"، وقال: "هناك قانون للنفط أقر في مجلس النواب وما بحث في مجلس الوزراء مراسيم تطبيقية له. وقد أقررنا مرسوم تحديد النطاق الجغرافي اي البلوكات، وكذلك مرسوم دفتر شروط للتلزيم وهناك بعض الملاحظات التقينة. ليس هناك شيء جوهري بالموضوع، وبدفتر الشروط لا شيء يظهر أنه مفصل على قياس أحد، ولا يزال هناك مرسومان أحدهما يتعلق بالإدارة المالية بهيئة إدارة قطاع النفط كان عليه ملاحظات وأجل والآخر هو مرسوم للنفط على البر تأجل ليدرس أكثر". وعن قانون الإنتخابات، شدد على أن "القوات اللبنانية ليست مع قانون الستين ولا ترى ان ضغط الوقت مبرر مقبول لاعتماده، وهي تسعى بكل قوتها لإعتماد قانون جديد يضمن صحة التمثيل"، أضاف: "نتفهم إشكالية البقاء على قانون الستين ونحاول تخطيها نحن ووليد بك بحفظ عملية التمثيل الدرزي، بأي قانون يبرز، ولا أعتقد عندها سيكون هناك من تمسك بقانون الستين وهناك حوارات ثنائية وثلاثية ورباعية بالإطار التقني للوصول إلى الصيغة".

ولفت إلى أن "أي قانون جديد سيحتم تمديدا تقنيا لانه يحتاج إلى التحضير، وقال: "صحة التمثيل لا تعني أرقاما أو مقاعد للأحزاب، بل صحة التمثيل تعني الاتفاق على قانون انتخاب يمثل المواطن تمثيلا صحيحا من دون أن تطغى فئة على أخرى. البحث قطع شوطا كبيرا نحو 50% بالذهاب نحو قانون جديد مبني على النسبية والمختلط وإذا تم التوافق عليه سيكون هناك صعوبات تقنية وبالتالي علينا شرحه للناس قبل الإنتخابات وسيكون هناك من تمديد تقني".

على صعيد آخر، أكد "جدية العمل في وزارة الصحة"، لافتا إلى أن "التغيير يأخذ وقتا ولا يمكن أن نحول الأمور ب 24 ساعة فقط فنحن بحاجة إلى إعادة تصويب وإعادة بناء الهيكل الجديد من خلال الممارسة والتعاطي". وتمنى على المواطنين "التطلع بإيجابية للحكومة الجديدة وعدم متابعة السلبية السابقة". ودعا "الرأي العام والإعلام بأوجهه كافة الى التواصل مع المسؤولين والتفكير سويا كيف يمكن الاسراع ببناء الوطن". وقال: "هناك استراتيجية كجهة ضامنة أن يكون لوزارة الصحة نوع من ضمان صحي لكي تدير هذا الموضوع بشكل فعال أكثر وبشكل إقتصادي أكثر وكأنها عملية تأمين مدعومة. اليوم نحن نتعاون مع المستشفيات والصليب الأحمر لوضع آلية تسمح بتخفيف عدد الأشخاص الذين يجولون بين المستشفيات بسبب عدم توافر الأماكن، وذلك للتخفيف من هذه الحالات إلى زوالها كليا".

وتابع حاصباني: "لو ألغينا الفساد كليا اليوم وأدخلنا أموالا على خزينة الدولة وسددنا الدين العام وبلغ حدود الصفر لا يمكن للدولة أن تطبب المواطن مجانا، ففي دول أخرى كالولايات المتحدة أو أوروبا يدفع المواطن ضرائب كبرى طيلة حياته لكي يؤمن استشفاءه من الدولة. كما تجدر الاشارة الى ان هناك جدولة في تلك الدول لاستيعاب المرضى بحيث قد ينتظر مريض ثلاثة اشهر لإجراء عملية جراحية إن لم تكن مستعجلة".

وردا على سؤال أجاب: "لم اتعرض لضغط سياسي إلى اليوم ولا شك أن وزارة الصحة لها علاقة مباشرة مع المواطن الذي هو ناخب، وستشهد متابعة من بعضهم للاهتمام بناخبيهم، ولكن أؤكد أن هدفنا تأمين الطبابة والإستشفاء بعدل ومساواة للمحتاجين".

في ملف الامن الغذائي، أشار إلى أن "الوزارة سيكون عملها أكثر على تطبيق القوانين والأنظمة وتحسين سلسلة الأمن الغذائي وسلسلة التوريد التي تبدأ من المصدر".

وتوجه للمزارعين: "صحة المواطن هي الأساس وكل من يستخدم مياه نهر ملوثة لغسل الخضار قبل طرحها في السوق سيلاحق، وعلى وزارة البيئة العمل على مكافحة التلوث".

وعن مستشفى البوار الحكومي، قال: "نحن ندرس هذا الملف بشكل جدي ووزارة الصحة عليها أن تدير المستشفيات بشكل سليم وقانوني ومتطور لتحسين أدائها، ونحن اليوم ندرس هذه الملفات ولن نأخذ قرارات مسبقة وسنذهب إلى حل شامل لكل المستشفيات. سنعالج الملف بمنطق العدالة وسنعمل على تحقيق توازن مناطقي وإنساني، واليوم من موقعي أنظر إلى لبنان بشكل متوازن وإذا حصل خلل بوقت سابق لا مشكلة في أن نعيد تصحيحه. حتى ضمن المسيحيين هناك طوائف مغبونة على حساب طوائف أخرى، وارثوذكسيا هناك مشاكل كبيرة ولكن نحن نحاول تصحيح هذا الوضع ولكن ليس بشكل طائفي".

وفي موضوع التعقيم والنظافة وموضوع الفيروسات، شدد على أن "موضوع الفيروسات بعضها يدخل إلى المستشفى وبعضها ينقل من مستشفى إلى آخر من دون أن يصرح المستشفى السابق عن وضع المريض، وأي خلل من هذا النوع لن يتردد بفتح تحقيق، وعلى المواطنين الإتصال بالخط الساخن على الرقم 1214 للاستفسار والشكاوى".

وعن ضمان الشيخوخة قال: "نعمل على نظام متكامل للضمان الصحي للمسنين الذي يشمل إضافة الى وزارة الصحة الاطراف الضامنين الآخرين كالضمان الاجتماعي وتعاونية الموظفين وشركات الضمان وغيرها".

وفي ملف الأدوية قال: "أنا لن أعيد النظر بأي قرار يمس جيبة المواطن، مع اعتذاري من الصيدليين، وسنعمل على تأمين الأدوية أو الأدوية البلدية وهناك صناعة وطنية علينا تشجيعها، والوزراة تعمل على دراسة أسعار الأدوية".

في الملفات الاقليمية والدولية، رأى ردا على سؤال عن "النفوذ الإيراني المؤذي"، ان "لهذا النفوذ خلفيته وله استراتيجيات عقائدية وما نراه سلسلة معادلات وخلق معادلات مضادة بين عدة لاعبين سياسيين على صعيد المنطقة إلى حين الوصول إلى المعادلة المستقرة. الحروب والنزاعات تنشأ حول المصالح الإقتصادية والموارد، واليوم أكثر مستهلك للموارد في الوقت الحاضر الدول المتطورة كالولايات المتحدة وأوروبا والصين، والسباق الإيراني اليوم الوصول إلى المتوسط وإلى الحدود التركية وبعدها الأوروبية من أجل الحصول على منفذ لتصدير الغاز".

ولفت إلى أن "ما حصل في سوريا هو شعب ثار ضد نظام واليوم أصبح هناك مصالح خارجية مددت الحالة السيئة التي نأمل أن تنتهي عن قريب". واكد ان "هناك توافقا شاملا من اللبنانيين وهو أن يبقى لبنان على الحياد الكامل وهذا ما وصلنا إليه بعد جهد جهيد واكتشفنا أن لا مصلحة فوق المصلحة الوطنية ويمكن للبنان أن يلعب دور الحياد الإيجابي في ظل الصراعات الحاصلة في المنطقة".

وفي السياق، أعلن حاصباني أن "المجتمع الدولي يرغب في إنشاء أنظمة حكم باتجاه اللامركزية فالمجتمع الدولي لا يتحمل دول كبرى محكومة بأنظمة ديكتاتورية، وبالتالي هناك إعادة هيكلة للأنظمة الموجودة ليصبح هناك تشابه بين تركيبة الأنظمة في الدول والأنظمة في المنطقة".

رعد: أميركا أم المصائب ومصدر الإجرام

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "أميركا أم المصائب وهي ولادة الإرهاب في كل العالم وتجلب الشقاء للشعوب في كل يوم وفي كل جيل، لأن من يحكم أميركا مجموعة من المجرمين الذين لا يعرفون الا تجميع الثروات ولو على حساب دماء الشعوب والأوطان ولا يقيمون وزنا لأخلاق ومبادىء". وقال خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في أسبوع "القائد عقيل محمد فحص" في حسينية بلدة جبشيت: "كل الإجرام الذي يحصل في العالم نجد أن مصدره هي الولايات المتحدة الأميركية بإدارتها ومؤسساتها، لا تصدقوا أن في أميركا ديموقراطية، الديموقراطية هي ديموقراطية الناهبين، من يملك المال هو الذي يصنع الرئاسة في أميركا، هو الذي يتحكم بمعامل السلاح وإنتاج النفط والصناعات التكنولوجية المتطورة وهو الذي يتحكم بالمصارف ووسائل الإعلام". وسأل: "الذي يتحكم بكل هذه الأمور ألا يتحكم بالرأي العام وصنع الأصوات وإيصال الرئيس الفلاني والحزب الفلاني إلى موقع المسؤولية في أميركا وإدارتها؟ أكبر شيطان مخادع في هذه الدنيا وفي العالم المعاصر هو الإدارة الأميركية، وإسرائيل هي ربيبتها ووليدة هذه المنهجية التي جعلت في منطقتنا حارسا لمصالح الإدارة الأميركية". وختم: "إن تواضع شعب حقق إنجازات كبيرة في المجال العام وفي الشأن العام، هذا التواضع ليس في محله، والسيد عقيل عظيم من عظمائنا لأنه ينتمي إلى مقاومة عظيمة أنجزت إنجازات استراتيجية وتاريخية وأسقطت المشاريع الإستعمارية في المنطقة". وتخلل الإحتفال عرض وصية الفقيد وكلمات لكل من إمام البلدة الشيخ عبدالكريم عبيد وآل الفقيد ألقاها نجله مسلم ومجلس عزاء للسيد علي حجازي.

 

قاسم: إذا لم يتم انتاج سلطة نيابية جديدة بقانون عادل قائم على النسبية فمسيرة الإصلاح تتعثر

السبت 14 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في افتتاح دورة ثقافية للهيئات النسائية في مجمع المجتبى، أن "حزب الله نجح في إعطاء صورة إسلامية ملتزمة ومشرقة من خلال المقاومة الإسلامية، وقتال التكفيريين، وحماية لبنان والمشاركة في بناء الدولة، واعتمد نص عمل ربما كان جديدا على كثير من السياسيين، فكان الحزب الصادق في السياسة، وهذا الصدق مكرمة، وهذا الصدق مع جمهورنا أدَّى إلى أن يثقوا بنا وأن يقتنعوا بالخطوات التي نرسمها لهم وبالاستنتاجات التي نذكرها". وقال: "هذا الالتزام الديني لن يمنعنا من أن نكون في صلب العمل الوطني وفي المعادلة المؤثرة في هذا البلد وفي المنطقة، والحمد لله لنا وجود سياسي وثقافي واجتماعي وأخلاقي ووجود مقاومة، ونؤثر في الساحة وفي المنطقة، هذا كله من موقع الالتزام الديني وليس من موقع المصالح الآنية المؤقتة التي تغير الأفكار وتضيعها".

أضاف: "أمامكم نموذج التنشئة الإيمانية لأطفالنا وشبابنا، لقد ربَّى حزب الله الأجيال على الكرامة والتعاون مع الآخرين وعدم الإكراه في الدين، وعدم الإذعان للأجنبي، وهذه عناوين عظيمة من عناوين الإسلام الذي تربينا عليه، تأكدوا أن ما صنعناه شكل نورا حقيقيا وفضيحة لأولئك الذين يدعون الإسلام بطريقة منحرفة، لولا حزب الله لما انكشفت داعش، ولولا نور عطاءات المقاومة لما انفضحت إسرائيل، ولولا التضحيات والجهاد على هذه التربية الإسلامية لما وصلنا إلى هذه المكانة العظيمة من التغيير". وختم قاسم: "ليكن معلوما، في لبنان إذا لم يتم انتاج سلطة نيابية جديدة بقانون عادل قائم على النسبية فمسيرة الإصلاح تتعثر وستكون معقدة، لأنه لا يمكن الاعتماد على الصيغة الموجودة حاليا من ناحية الانتخابات، ولا يمكن الاعتماد على تكرار الطاقم الحاكم نفسه، ويجب إعطاء فرصة للشباب وللآخرين، وبكل الأحوال نحن أعلنا مرارا وتكرارا أن يدنا ممدودة للجميع على قاعدتين: المقاومة والمواطنة. من يقبل أن يعمل معنا على قاعدة مقاومة إسرائيل والتكفيريين ومن يقبل أن يبني الوطن معنا بتكاتف، فنحن حاضرون".