المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january17.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَان: «لا تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ صَيَّادًا لِلنَّاس». ولَمَّا عَادُوا بِالسَّفينَةِ إِلى البَرّ، تَرَكُوا كُلَّ شَيء، وتَبِعُوا يَسُوع.

فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"يديعوت أحرونوت": استهداف شاحنات "حزب الله" تدبير استباقي

د.فارس سعيد: شعار"يا شيعة العالم اتحدوا" الذي يرفعه حزب الله امام كل حدث في العالم لا يحل الازمة بل يفاقمها

نعم للتمديد للمجلس النيابي أقله سنة/توفيق هندي/فايسبوك

الاهالي تمكنوا من اخراج اولادهم من المدارس الفرنسية في ابيدجان والمحتجون يهددون بمعاودة تحركهم غدا اذا لم تلب مطالبهم

مجلس الاتحاد الأوروبي: ندعم العملية الديموقراطية في لبنان ونرحب بالطموح الى استعادة الثقة

قيادي حوثي يعترف: حزب الله يدرّبنا

 جلسة الحوار الـ 39 بين حزب الله والمستقبل:اتفاق على تكثيف التواصل لتذليل العقيات امام اقرار قانون جديد للانتخابات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 16/1/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 16 كانون الثاني 2017

حسابات انتخابية تقف خلف تحجيم أشرف ريفي/شادي علاء الدين/العرب

من رفض الإتفاق الثلاثي يذهب إلى شبيهه اليوم/منير الربيع/المدن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كيف تطرد النوارس في لبنان.. 'كش' المسؤول أولا

الخطيب: لا قرار حتى الآن بنقل مطمر الكوستابرافا الى مكان آخر

الريس: نسعى للمحافظة على النظام الأكثري مع دمج دائرتي عاليه والشوف في دائرة انتخابية واحدة

السيسي للجميّل: “الانجازات الدستورية في لبنان مدماك في مشروع اعادة بناء الدولة” و الجميّل لفت الى غياب الدور العربي في اجتماع آستانة

ملف الإستشفاء في لبنان، على طاولة “نقطة ع السطر”: إجماع المعنيين على ضرورة تقديم الحكومة دعماً أكبر لوزارة الصحة

على مسؤوليتي مع الاستاذ رفيق غانم/صوت لبنان

فضيحة الصحة.. هكذا خدعنا أبو فاعور!

ريفي استهجن "الكيدية الممارسة في حقه": تكفينا ثقة الناس ومحبتهم ولأجلهم سنصمد وسننتصر

شانتال سركيس تكشف حقيقة الحوار بين القوات وحزب الله

الكتائب: مستمرّون في المعارضة

بعد فيروز.. حزب الله يمنع الموسيقى في قصر الاونيسكو

أحزاب السلطة تتحد في إنتخابات رابطة التعليم الثانوي/سلوى فاضل/جنوبية

هل تقفل محال "الخمور" في كفررمان؟

"القوات" عن حملة اعلام 8 آذار على السعودية: هل المطلوب العودة الى الانقســـام والتوتر؟

التعيينات والمناقلات تنطلق قريباً لضخ دم جديد في عـروق المؤسسات وعين الخارج على "الامنية والعسكرية" لتقديم ضمانات حول مسيرة العهد

 قانون الانتخاب اول اختبار لقدرة العهد على المواجهة و"الاخفاق قد يفجّر ثورة شـعبية والحلـول متوافـرة"

كباش وشـد حبال انتخابي عنوان المرحلــــة و"الاكثري" المشابه لـ"الستين" معدلا محور انطلاق

"عين الحلــــوة": عمليات التسليم لا تشـمل المتطرفين/عجز القوة الامنية يفرض تعاونا بين "فتح" وعصبة الانصار/احياء ملف النفط يحتم بناء الجـــدار اذا لم يوجد البديل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

8 قتلى بهجوم على نقطة للأمن المصري قرب أسيوط

اعتقال منفذ هجوم ليلة رأس السنة في اسطنبول

الجبير: متفائلون إزاء إدارة ترمب ونتطلع للعمل المشترك

مستشار لترمب يوضح تصريحات الرئيس المنتخب حول الناتو

23 مسؤولا أميركيا لترمب: تواصل مع المعارضة الإيرانية

"ناشونال إنترست": روسيا تسلّح طالبان لإخراج اميركا من افغانستان وحوار روسي- صيني- باكستاني للتواصل مـع إسلام أباد والحركة

المعارضة السورية تحزم أمرها بالمشاركة فـــي أستانة بعد وعود تركية وخشية من "خربطة" نظامية تطيح المفاوضات.. ونجاحها رهن مواقف ترامب

مؤتمر باريس يتمسك بحدود 67 أساساً للحل

المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان في البحرين: المملكة لم تخالف أيا من التزاماتها الدولية

جونسون دعا الى استمرار العمل بالاتفاق حول البرنامج النووي الايراني

شتاينماير:الحلف الاطلسي قلق من تصريحات ترامب

ترامب :ميركل ارتكبت خطأ كارثيا في ملف المهاجرين

جهود حثيثة للقضاء على ترامب

هذا ما قاله ترامب عن التدخل الروسي في سوريا

إيران تتآكل من الداخل.. هل من ثورة؟/إحسان الفقيه/الحياة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثنائية «التيار» و«القوات» أمام الإمتحان الأول في الجلسة التشريعية/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

أيّهما يحفظ الإستقرار... «الدائرة الفردية» أم «النسبيَّة»؟!/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل تنتفض بكركي والأحزاب المسيحيّة على قانون «الستين»؟/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

إما "قانون الستين" أو لا قانون؟/ علي حماده/النهار

حوار عين التينة الخبيث/ غسان حجار/النهار

مدونة سلوك" لأولي الأمر/راشد فايد/النهار

لا قيام للدولة القويّة المحايدة إلّا بعد انتخابات حرّة تمثّل شتّى الفئات/اميل خوري/النهار

هل استسلمت القوى الداعية لقانون انتخاب جديد للأمر الواقع؟/ابراهيم بيرم/النهار

تعددتِ الأسبابُ والبطالةُ واحدة/سجعان القزي/سجعان القزي/الجمهورية

وزير لزميله: تستطيع ان تذهب الى زوجتك وانت مطمئن/عماد مرمل/الديار

قنبلة جنبلاط... صالحة للإستعمال؟!/فؤاد ابو زيد/الديار

الطريق الى طهران.. سالكة وآمنة/أنطوان فرح/الجمهورية

التمدد الإيراني وإسرائيل يختبران مؤتمر أستانة/علي الأمين/العرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الراعي تسلم من وفد العشائر الوثيقة العربية للتعايش والسلم الاهلي

عون للجنة التنفيذية لكنائس الشرق الاوسط: الدين المسيحي لا يسقط بالدبابات بل عبر الإغراق بالمال

رئيس الكتائب: نناشد رئيس الجمهورية الدفع لاقرار قانون انتخابي جديد قبل فوات الاوان

جعجع عرض مع بون الأوضاع في لبنان والمنطقة واتصل بالشامسي معزيا

حرب صرح عن أمواله في المجلس الدستوري: لرفع السرية المصرفية عن حسابات السياسيين والأحزاب

الرياشي إستقبل لجنة المتابعة للمحررين الموقوفين عن العمل في جريدة النهار

 المجلس السياسي للوطني الحر:المماطلة في إقرار قانون انتخابي جديد مرفوضة وستولد ثورة شعبية وسيكون التيار من أول روادها

كنعان: للموازنة مسار قانوني دستوري يبدأ بتضمينها اسسا إصلاحية تصحح خلل الماضي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَان: «لا تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ صَيَّادًا لِلنَّاس». ولَمَّا عَادُوا بِالسَّفينَةِ إِلى البَرّ، تَرَكُوا كُلَّ شَيء، وتَبِعُوا يَسُوع.

إنجيل القدّيس لوقا05/من01حتى11/:"فيمَا كانَ الجَمْعُ مُزْدَحِمًا على يَسُوعَ يُصْغِي إِلى كَلِمَةِ الله، وكَانَ يَسُوعُ واقِفًا على شَاطِئِ بُحَيْرَةِ جِنَّاشَر، رأَى سَفِينَتَيْنِ راسِيَتَيْنِ عِنْدَ الشَّاطِئ، وقَدْ نَزَلَ مِنْهُمَا الصَّيَّادُونَ يَغْسِلُونَ الشِّبَاك. فَصَعِدَ إِلى إِحْدَى السَّفينَتَيْن، وكَانَتْ لِسِمْعَان، وسَأَلَهُ أَنْ يَبتَعِدَ قَليلاً عَنِ البَرّ، ثُمَّ جَلَسَ يُعَلِّمُ الجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَة. ولَمَّا فَرَغَ مِنَ الكَلام، قالَ لِسِمْعَان: «إِبْتَعِدْ إِلى العُمْق، وأَلْقُوا شِباكَكُم لِلصَّيْد». فأَجَابَ سِمْعَانُ وقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهَ ولَمْ نُصِبْ شَيْئًا! وَلكِنْ لأَجْلِ كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشِّبَاك». ولَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ ضَبَطُوا سَمَكًا كَثيرًا جِدًّا، وأَخَذَتْ شِبَاكُهُم تَتَمَزَّق. فأَشَارُوا إِلى شُرَكائِهِم في السَّفِينَةِ الأُخْرَى، لِيَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُم. فَأَتَوا وَمَلأُوا السَّفينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا تَغْرَقَان. وَرأَى ذلِكَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ فٱرْتَمَى عِنْدَ رُكْبَتَي يَسُوعَ قائِلاً: «تبَاعَدْ عَنِّي، يا رَبّ، فَإنِّي رَجُلٌ خَاطِئ!»؛لأَنَّ الذُّهُولَ كانَ ٱعْتَرَاهُ هُوَ وجَمِيعَ مَنْ مَعَهُ، لِمَا أَصَابُوهُ مِنْ صَيْدِ السَّمَك. وهكذَا كانَ لِيَعْقُوبَ ويُوحَنَّا ٱبنَي زَبَدَى، اللَّذَينِ كانَا شَريكَيْنِ لِسِمْعَان. فقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَان: «لا تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ صَيَّادًا لِلنَّاس». ولَمَّا عَادُوا بِالسَّفينَةِ إِلى البَرّ، تَرَكُوا كُلَّ شَيء، وتَبِعُوا يَسُوع.

 

فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من12حتى24/:"يا إخوَتي، إِنَّ فَخْرَنَا هوَ شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا بِأَنَّنَا تَصَرَّفْنَا في العَالَم، وخُصُوصًا عِنْدَكُم، بِبَسَاطَةِ ٱللهِ وَصِدْقِهِ، لا بِحِكْمَةٍ بَشَرِيَّةٍ بَلْ بِنِعْمَةٍ مِنَ ٱلله. فَنَحْنُ لا نَكْتُبُ إِلَيْكُم بِشَيءٍ آخَرَ سِوَى مَا تَقْرَأُونَ وتَفْهَمُون، وآمَلُ أَنْ تَفْهَمُوا فَهْمًا كَامِلاً

مَا لَمْ تَفْهَمُوهُ إِلاَّ قَلِيلاً، وهوَ أَنَّنَا فَخْرُكُم كَمَا أَنَّكُم فَخْرُنَا، في يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوع. وأَنَا بِهذِهِ الثِّقَةِ كُنْتُ عَازِمًا أَنْ آتِيَ إِلَيْكُم أَوَّلاً، لِكَيْ يَكُونَ لَكُم نِعْمَةٌ جَدِيدَة، ثُمَّ أَعْبُرَ مِنْ عِنْدِكُم إِلى مَقْدُونِيَة، وأَعُودَ مِنْ مَقْدُونِيَةَ إِلَيْكُم، فَتُشَيِّعُونِي إِلى اليَهُودِيَّة. إِذًا، إِنْ كُنْتُ قَدْ عَزَمْتُ عَلى ذلِك، فَهَلْ أَكُونُ قَدْ تَصَرَّفْتُ بِخِفَّة؟ أَمْ أَكُونُ قَدْ فَعَلْتُ ذلِكَ وَفْقًا لِمَنْطِقٍ بَشَرِيّ؟ فَيَكُونَ عِنْدِي نَعَمْ ولا في آنٍ وَاحِد! أَمِينٌ هُوَ ٱلله! فإِنَّ كَلامَنَا إِلَيْكُم لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلا! لأَنَّ ٱبْنَ ٱللهِ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي بَشَّرْنَا بِهِ بَيْنَكُم، أَنَا وَسِلْوَانُسُ وطِيمُوتَاوُس، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلا، بَلْ كَانَ كُلُّ شَيءٍ فِيهِ نَعَم! فَجَمِيعُ وُعُودِ ٱللهِ كَانَتْ فِيهِ نَعَم! لِذلِكَ بِهِ أَيْضًا نَقُولُ لله: آمِين! لِمَجْدِ ٱلله.

ولكِنَّ ٱللهَ هُوَ الَّذي يُثَبِّتُنَا وإِيَّاكُم في المَسِيح، وهُوَ الَّذي مَسَحَنَا وخَتَمَنَا، وجَعَلَ عُرْبُونَ الرُّوحِ في قُلُوبِنَا. وأَنَا أُشْهِدُ ٱللهَ عَلى نَفْسِي أَنِّي، مُرَاعَاةً لِشُعُورِكُم، لَمْ آتِ إِلى قُورِنْتُس؛ فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"يديعوت أحرونوت": استهداف شاحنات "حزب الله" تدبير استباقي

المركزية- قال الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي إن الهجوم الجوي على سوريا المنسوب إلى إسرائيل منذ أيام، يهدف لتدمير قافلة أسلحة صواريخ من طراز أرض أرض ايرانية متجهة إلى حزب الله"، معتبرا أن "الأمر لن يؤدي إلى التصعيد". وأوضح أن الهجوم الذي استهدف مطار المزة غرب العاصمة السورية دمشق يثبت أن إيران ترسل شحنات الأسلحة لحزب الله عبر طائرات تهبط في هذه المنطقة، خاصة في المطار العسكري غرب العاصمة التي لا تبتعد كثيرا عن الحدود اللبنانية". وأضاف "هذه الصواريخ تهدد معظم المواقع الحيوية في إسرائيل، وتدميرها يمكن اعتباره "حربا بين الحروب" التي يحاول من خلالها الجيش الإسرائيلي تقليل حجم الأضرار المتوقعة في الحرب القادمة، لأنها صواريخ دقيقة قادرة على الوصول إلى وسط إسرائيل، وربما جنوبها، وبإمكانها تهديد معظم المواقع الحيوية والمطارات المدنية والعسكرية فيها". وتابع "المقصود هو الصواريخ من طراز فاتح 111 أو فاتح 110 المطورة، وصواريخ زلزال التي يتم إنتاجها في إيران ويصل مداها من 200 إلى 300 كيلومتر، ونسبة الخطأ في هذه الصواريخ لا تزيد عن أمتار معدودة، ما يدفع إسرائيل لأن تبدي حرصها على تقليص مخاطر هذه الصواريخ، لأنها ستكون قادرة في الحرب القادمة على إيقاع خسائر فادحة في مناطقها". وذكر بن يشاي، الوثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن إسرائيل ليست لها مصلحة بإزالة الضباب المثار حول مسؤوليتها عن الهجوم، ما يجعل الجيش يحافظ على الصمت، فإسرائيل لا تجد نفسها مضطرة لإعلان تحديها للنظام السوري بصورة قد تجبره على الرد عليها".وختم بالقول "إذا تم التأكد من أن إسرائيل هي من نفذت الهجوم على مطار المزة، فلا يبدو أنها معنية بالدخول إلى عمق الأراضي السورية بهدف عدم حصول اشتباك مع القوات الروسية المنتشرة في كافة أنحاء سوريا".

 

د.فارس سعيد: شعار"يا شيعة العالم اتحدوا" الذي يرفعه حزب الله امام كل حدث في العالم لا يحل الازمة بل يفاقمها

توتير/16 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/16/%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%8C-%D9%8A%D8%A7-%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%88/

*لا إلغاء للطائفية السياسية ولا مجلسين الا اذا نفذت البنود السيادية في الطائف -حصر السلاح في يد الدولة واحتكارها الآمرة عليه.

*شعار"يا شيعة العالم اتحدوا" الذي يرفعه حزب الله امام كل حدث في العالم لا يحل الازمة بل يفاقمها.. ان الصراع السني- الشيعي خطير ويعالج بالحوار.

*"حياد بعبدا" عنوان مستحيل حتى لو حملته النوايا الطيبة لان العهد يخاف وهو امر طبيعي وحزب الله يخيف وهو امر ثابت وملموس..لا تراهنوا.

*تجديد معنى العروبة -اعلان بيروت 2004 -اعلان بيروت دمشق-اعلان الرياض-اعلان مراكش الكنيسة والسياسة٢٠٠٦ أوراق صالحة للنقاش.

*رفع الوصاية الايرانية عن لبنان يتطلب ١- رفض الاستقواء بالخارج على الشريك الداخلي تجارب الماضي واضحة وكارثية ٢-الطائف-1559-1701..

*في اعلان سيدة الجبل ٣ مواضيع الطائف-رفع الهيمنة الايرانية- تجديد معنى العروبة.. ستخرج الخلوة بورقة وطنية وخارطة طريق لتنفيذ البنود الثلاثة..

*في الأوراق الواردة حول اعلان سيدة الجبل تخوف من مبدأ إلغاء الطائفية السياسية ستناقش الخلوة كل الملاحظات.. شاركوا.

*وردت ملاحظات على اعلان سيدة الجبل منها التخوف من قضية مجلسين واحد طائفي وآخر محرر من الطائفية.. الخلوة التي ستعقد ستناقش الأوراق الواردة.

*مجلس المطارنة الفرنسيين يرفع عنوان مساعدة النازحين لا تزال الكنيسة موضع ثقة.

* دولتين على ارض واحدة نتيجة مؤتمر باريس بحضور الادارة الاميركية القديمة في انتظار راي ترامب...انتصار سياسي فلسطيني/مبروك.

 *يطالب لقاء سيدة الجبل السادة النواب بقانون يمنع اللبنانيين القتال في اي بلد آخر أسوة بعديد من الدول.

*كل مرة يقوم الجيش بعملية ضرب الإرهابيين يكبر في داخلي شعور الطمأنينة كل مرة اسمع عن قتال حزب الله يجتاحني الخوف لانه يستدعي العنف الى لبنان.

*اذا تدخل حزب الله من اجل حماية المطار يضيف على مهماته مهمة جديدة ونتحول الى شعب وجيش ومقاومة لمحاربة اسرائيل والتكفيريين والطيور!!

*على الإخوة السعوديين تفهم الوضع اللبناني لقد قبل اللبنانيون بعد سنين من النضال مقايضة غبية الكراسي لهم والنفوذ لحزب الله سنعالج نورس المطار.

*لبنان بلد أسير المصالح الايرانية ودولة منقوصة السيادة لانها لا تحتكر استخدام العنف وفقا للقانون لم يبقى لنا الا معالجة نورس المطار!!!!

*العلاقات اللبنانية السعودية لا تشكو من "غموض" بل من كثرة الوضوح فريق لبناني"خارج الدولة" ممثلا في الحكومة يقاتل في سوريا لمصلحة ايران!

*إسرائيل تقاطع اجتماع باريس اليوم الذي سيطالب بحل الدولتين في فلسطين بمشاركة أميركية (جون كيري) العالم في انتظار رجل دونالد ترامب!!!

*نتمنى ان يتولى حزب الله معالجة مشكلة النورس من اجل التوصل الى حل نهائي الحزب "المنتصر" في ربوع العالم لن تعصى عليه مسألة طيور!!!!!

*بدي الانتخابات تكون كل مرشح يرفع السرية المصرفية عن حساباته وحسابات اصوله وفروعه.

 

نعم للتمديد للمجلس النيابي أقله سنة

توفيق هندي/فايسبوك/16 كانون الثاني/17

نعم للتمديد للمجلس النيابي أقله سنة ولا للقانون الخنثى (loi hermaphodite)، أعني ما يسمونه بالمختلط، الذي ينادي به أصحاب "الواقعية والموضوعية والميثاقية والعقل الراجح والحلول الوسط"! لماذا؟ لأن هذا القانون يحقق المحاصصة بين "المكونات" السياسية بواقع الأمر، ولو تمت المناداة به بإسم حقوق الطوائف وهو لا يحقق العيش المشترك الحقيقي، كما لا يحقق المناصفة الفعلية بين المسلمين والمسيحيين (بالقانون وليس عبر المحاصصة والثنائيات) تمهيدا" لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية كما يفترضه تنفيذ إتفاق الطائف نصا" وروحا"، وهو يعيد إنتاج الإستبليشمنت ذاته مع تغيير بسيط بالأحجام والأسماء!

 

الاهالي تمكنوا من اخراج اولادهم من المدارس الفرنسية في ابيدجان والمحتجون يهددون بمعاودة تحركهم غدا اذا لم تلب مطالبهم

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - ابيدجان - في نبأ ثان للوكالة الوطنية للاعلام من ابيدجان، ان الاهالي تمكنوا في هذه الاثناء، بالتنسيق مع القوى الفرنسية المتواجدة هناك، من اخراج اولادهم من المدارس الفرنسية الخاصة، الذين كانوا محتجزين من قبل أساتذة وطلاب في مدارس رسمية عمدوا صباحا الى حجز حريتهم، احتجاجا على عدم دفع رواتبهم. وافدنا ايضا ان المحتجين هددوا بنقل تحركهم الى مدارس ثانية في العاصمة العاجية، الامر الذي جعل اهالي التلامذة يتوجهون بسرعة الى المدارس المهددة لاخراج اولادهم. وتسود حالة من الهلع والخوف لدى ابناء الجالية اللبنانية، بعدما هدد المحتجون بالتوجه الى المدارس يوم غد في حال لم تلب مطالبهم. وسجل انتشار كثيف للمحتجين في الشوراع المؤدية الى المدارس.

 

مجلس الاتحاد الأوروبي: ندعم العملية الديموقراطية في لبنان ونرحب بالطموح الى استعادة الثقة
Council of the European Union Adopts Conclusions on Lebanon

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/16/council-of-the-european-union-adopts-conclusions-on-lebanon%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%86%D8%AF%D8%B9/

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ال 28 المجتمعون اليوم في بروكسل، خلاصات حول لبنان، أعاد فيها مجلس الاتحاد تأكيد دعمه "للعملية الديموقراطية في لبنان". ووزعت البعثة الاعلامية للاتحاد الاوروبي في بيروت، الخلاصلات وفق بيان للمجلس جاء فيه: " يرحب الاتحاد الأوروبي بانتخاب الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول 2016 وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة سعد الحريري في 18 كانون الأول 2016، مما وضع حدا لجمود طال أمده أصاب المؤسسات السياسية. ويشيد الاتحاد الأوروبي بالرئيس تمام سلام على قيادته في ظروف صعبة.

يأخذ الاتحاد الأوروبي علما بالبيان الوزاري ويرحب بطموحه إلى "استعادة الثقة". وفي هذا الإطار، يدعو الاتحاد الأوروبي لبنان إلى إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها هذه السنة وضمان عملية سلسلة وشفافة، تمسكا بالتقليد الديمقراطي العريق للبنان. ويعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده تقديم الدعم لهذه العملية. يرحب الاتحاد الأوروبي بعزم الأطراف السياسية اللبنانية كلها على متابعة العمل بالروحية البناءة نفسها وفي جو من الوحدة الوطنية. فهذا الأمر أساسي لاستقرار لبنان لضمان حسن سير عمل المؤسسات الديمقراطية جميعها ومعالجة التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي تواجهها البلاد المثقلة نتيجة النزاع في سوريا. وتعتبر الحرية والتنوع في لبنان نموذجا للمنطقة ككل وهما يتلاءمان مع قيمنا المشتركة ويجب حمايتهما. يعيد الاتحاد الأوروبي تأكيد التزامه وحدة لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله وسيادة أراضيه. كما يعيد تأكيد أهمية الالتزام المستمر بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية كلها وفقا لإعلان بعبدا. يشدد الاتحاد الأوروبي أيضا على أهمية الالتزام المستمر للبنان بالتنفيذ الكامل لواجباته الدولية، بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1680 و1701 و1757. ويشيد الاتحاد الأوروبي بالدور الذي يؤديه الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في حفظ السلام والاستقرار في جنوب لبنان. ويعيد الاتحاد الأوروبي تأكيد دعمه لليونيفيل التي يساهم بعض دوله الأعضاء فيها بشكل كبير. كما يستمر الاتحاد الأوروبي في دعم عمل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ. يدعم الاتحاد الأوروبي بالكامل جهود السلطات والمؤسسات الأمنية اللبنانية في محاربة الإرهاب ومنع التطرف، ويرحب بالتعاون المستمر مع الاتحاد الأوروبي، وهو عازم على متابعته وتعزيزه. ويبقى الاتحاد الأوروبي ملتزما بدعم الجيش اللبناني. تشكل أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان وحزمتها المعتمدة في 11 تشرين الثاني 2016 إطارا صلبا للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان وللدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي للبنان. ويرحب الاتحاد الأوروبي بتأكيد الحكومة الجديدة شراكتها مع الاتحاد الأوروبي. ويلتزم الاتحاد الأوروبي دعم لبنان في مواجهة التحديات المتعلقة بالاستقرار، وفي تحفيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل الذي يشمل تطوير قطاعي الطاقة والبنى التحتية، وفي تنفيذ الإصلاحات الطارئة وخطط التنمية للبلاد. ويشعر الاتحاد الأوروبي بالتشجيع نتيجة التزام القيادة الجديدة في لبنان بتعزيز حكم القانون، بما في ذلك مكافحة الفساد والحكم الرشيد وزيادة مشاركة النساء والشباب. يشيد الاتحاد الأوروبي بالجهود الاستثنائية التي يبذلها لبنان في استضافة أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري إلى حين تلبية شروط عودتهم إلى بلدهم. ولا بد من الإشادة بالمجتمعات المضيفة. ويحترم الاتحاد الأوروبي بالكامل التزاماته التي قطعها في مؤتمر لندن في شباط 2016، ويتطلع إلى متابعة تعاونه مع الحكومة الجديدة لضمان تقدم العمل في تحسين أوضاع اللاجئين وحقوقهم وحمايتهم وكذلك المجتمعات المضيفة المعوزة، بما يتلاءم مع التزامات لبنان بموجب حزمة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان وإعلان النيات في لندن. كما يشيد الاتحاد الأوروبي بدعم لبنان للاجئين الفلسطينيين، بمن فيهم من فروا أخيرا من سوريا. إن الاتحاد الأوروبي عازم على متابعة دعمه للبنان، ويدعو الشركاء الإقليميين والأسرة الدولية إلى تعزيز دعمها للسلطات اللبنانية الجديدة".

 

قيادي حوثي يعترف: حزب الله يدرّبنا

"العربية" - 16 كانون الثاني 2017/أدلى مشرف وحدة الصواريخ التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهة نهم باعترافات خطيرة عن دور إيران وحزب الله في اليمن بعد أن سلم نفسه للجيش الوطني. وقال المدعو أبو محمد إن هناك خبراء إيرانيين ولبنانيين من حزب الله في معسكرات سرية في صعدة يدربون ميليشيات الحوثي على الأسلحة. ويأتي استسلام أبو محمد في جبهة نهم بعد ثلاثة أيام على مقتل المشرف على قسم تطوير الصواريخ الباليستية للانقلابيين، أبو خليل الصليمي، بغارة من طائرات التحالف العربي. وذكرت المصادر أن الصليمي يعد واحداً من كبار القيادات الحوثية التي أسندت لها مهام الإشراف على ما تسمى بـ"القوة الصاروخية" التي تضم خبراء إيرانيين ولبنانيين وضباط موالين للحوثي والمخلوع، وهي الوحدة المتخصصة في تطوير الصواريخ وإطلاقها. وكانت مصادر عسكرية يمنية أشارت إلى أن وحدة المراقبة والمعلومات في غرفة عمليات التحالف العربي الجوية رصدت خلال الأيام الماضية تحركات الصليمي وتنقلاته بين محافظات صعدة وصنعاء والحديدة حيث تم استهدافه مع 6 من مرافقيه، بعد التأكد من تواجده في المكان المناسب. ويعد مقتل الصليمي، دليلا آخر يؤكد تورط إيران وميليشيات حزب الله في الأزمة اليمنية، وكذلك استسلام أبو محمد مشرف وحدة الصواريخ التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، والذي كشف عن تلقيه تدريبات على يد خبراء إيرانيين ومدربين من ميليشيات حزب الله. كما اعترف أبو محمد أن الصواريخ التي كانت تطلقها الميليشيات استهدفت المدنيين وليس مواقع عسكرية. كما كشفت اعترافات أبو محمد أيضاً أن ميليشيات إيران وحزب الله ماضية في تدريب عناصر الحوثي بمعسكرات سرية في صعدة شمال اليمن.

 

 جلسة الحوار الـ 39 بين حزب الله والمستقبل:اتفاق على تكثيف التواصل لتذليل العقيات امام اقرار قانون جديد للانتخابات

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الـ 39 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لـ حزب الله حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان الاتي: ناقش المجتمعون ضرورة الاسراع باقرار قانون جديد للانتخابات يلبي طموحات اللبنانيين. وجرى عرض لنتائج الاتصالات و المشاريع المطروحة، واتفق المجتمعون على تكثيف التواصل خلال الايام المقبلة لتذليل العقبات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 16/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ملفات قانوني (2) الإنتخاب والموازنة وقضية النفايات المزمن منها والمستجد غير مطروحة للنقاش في الجلستين التشريعيتين الأربعاء والخميس وفي جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر الأربعاء.

في هذه الحال كيف السبيل الى معالجة النفايات التي صار لها قرار من قضاء العجلة بفتح مكب الكوستابرافا حتى مساء الثلاثاء وبعده يقفل مجددا، ومجددا يعود الكلام على النفايات تجميعا وفرزا وطمرا.

وهنا ثمة كلام على ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مهتم بإيجاد معالجة جذرية في وقت أعلن وزير الداخلية عن تجربة أجهزة لابعاد الطيور عن المطار وقد تلقى اليوم ست عشرة آلة لابعاد الطيور ستتم تجربتها ويبدأ تركيبها غدا.

بالنسبة الى مشروع الموازنة العامة فإنه بلا شك سيطرح في جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل وليس هذا الأربعاء الذي سينعقد فيه مجلس الوزراء في السرايا الحكومية.

أما قانون الإنتخاب فإن الغلبة لقانون الستين كما أشار الرئيس نبيه بري الذي قال إن الإنتخابات النيابية في مواعيدها.

الى كل هذا أثنى ثمانية وعشرون وزير خارجية أوروبي بعد إجتماعهم في بروكسل على عودة الحياة الديمقراطية الى المؤسسات اللبنانية وحثوا لبنان على إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها وأثنوا على سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان الرسمي تجاه القضايا الإقليمية.

وركز الوزراء الأوروبيون على أهمية القرارات الدولية ومنها القرار 1559.

وبعيدا عن هذه الشؤون أبدى اللبنانيون قلقا على الطلاب اللبنانيين في الجامعات الفرنسية في أبيدجان في ظل موجة غضب للأساتذة لكن لا إصابات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

ظل تعاطي بعض القوى السياسية مع قانون الستين الانتخابي وكأنه امر واقع، رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الدستور الذي يعلو ولا يعلى عليه، بالمختصر المفيد كل المطلوب هو تطبيق ما ينص عليه الدستور اللبناني لجهة انتخاب مجلس للشيوخ واخر للنواب خارج القيد الطائفي.

رجع رئيس المجلس الى نص الكتاب بعد ان قدم اكثر من اقتراح بصيغ تبدد هواجس الجميع من الطرح المختلط وصولا الى التأهيلي، اللبنانيون يتظرون اقرار قانون يجدد الحياة السياسية ويلبي طموحاتهم، فهل هناك من يسمع ويلتزم بذلك؟ ام ان الكلام السياسي لا جمرك عليه فجمل القانون بنية والجمال بنية اخرى؟

ومع عودة النفايات لتتكدس في الشوارع قرار قضائي يحمل صفعة للعجلة صدر بإعادة السماح بنقل النفايات الى الكوستابرافا لمدة اسبوع، فهل تكون هذه المدة كفيلة لمعالجة نوارس المطار التي حضرت اليوم في اجتماع بوزارة الداخلية نتج عنه اجتماع ثان سيعقد غدا في السراي لاطلاع الرئيس سعد الحريري على الحلول المقترحة لتطوير الخدمات في المطار والطرقات المؤدية اليه والنوارس ضمنا؟

في مجلس النواب ورشة تشريعية تنطلق الاربعاء على مدى يومين، فيما العين على اقرار الموازنة العامة للدولة في وقت قريب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

"إذا فقدنا وجودنا السياسي، فقدنا وجودنا ككل، لأنه هو الذي يحمي... ومن هنا كانت معركتنا الطويلة، التي لم يفهمها الجميع آنذاك بمعانيها البعيدة المدى... فتناقص عدد المسيحيين في دول المنطقة يعود ليس فقط الى الحروب، بل أيضا الى تغييبهم عن ادارة السلطة والشأن العام... لكننا في لبنان في مرحلة نهوض، ونرغب في ان تنهض الكنائس كلها معنا... إن المسيحية لا تسقط بالدبابات والمدافع والطائرات، بل عبر الإغراق بالمال والخوف... أما نحن، فعلينا الاّ نخاف كي نبقى أحياء"... كم هو معبر أن يصدر هذا الكلام عن رئيس الجمهورية اليوم بالذات، حيث بدأت تتكشف أكثر فأكثر حقيقة نوايا البعض حيال قانون الانتخاب... القانون الذي يشكل المدخل الأوسع إلى تحقيق الشراكة الوطنية الحقة في السلطة التشريعية، بعدما صارت واقعا ملموسا على المستويين الرئاسي والحكومي... لن نغوص أكثر في التفاصيل، فالأسابيع القليلة المقبلة كفيلة بتبيان الحقائق وخلفيات المواقف، مع الإشارة إلى أن الرئيس ميشال عون يلقي قبل ظهر الغد كلمة تنقل مباشرة على الهواء في حضور أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في لبنان، على ان تليها الأربعاء كلمة أخرى أمام السلك القنصلي... أما بداية النشرة، فمن خارج الوطن، مع اعتداء تعرض له تلامذة لبنانيون في أبيدجان والتفاصيل ضمن نشرة الأخبار المسائية.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

بحكمة المظلوم ووثوق المنتصر، حمل البحرينيون دماء شبانهم الثلاثة، المقتولين ظلما بسيف البطش وجنون الملك. وما استشهدوا ليضيع عطاؤهم، فدمهم يسقي نفوس البحرينيين عزا بعد صبر، وصبرا على يوم ظلم ، سيكون بديله وبالا على الظالم..

اخرس المجتمع الواقف على رمح حقوق الانسان، وتنفس الخبث كلاما لازلام السلطان، لم يفلحوا ان يبرروا جرما ارتكبوه، وما كانوا ليفعلوه منفردين مع معرفة ردود الفعل، بل هل كان ليجرؤ ملك البحرين لو عرف ان في ما يسمى امما متحدة بعض صوت يوجه اليه ولو سهام لوم؟ لن يترك الدم المسفوك غيلة ما دام في البحرين رجال حكماء، وفي العالم اناس شرفاء، يرفضون الظلم ايا كان مصدره، وينصرون المظلوم ايا كان موقعه..

وعلى موقع اقليمي حساس، خنقت آمال سعودية عند جزيرتين سكنتا في قلب السياسية ورسم المعادلات، تيران والصنافير، مصريتان الى الابد كما قال الحكم القاطع للقضاء المصري، مع ما يعني ذلك من تداعيات..

اما في لبنان فتداعيات سياسة الهروب الى الامام وضعت البلاد من جديد امام ازمة النفايات.. بين السيء والاسوأ اختار القضاء الاسوأ، وحكم باقفال مكب الكوستابرافا، ليعود ويفتحه ممهلا البلديات اسبوعا لايجاد البديل..

انتخابيا لا بديل ممكنا عن قانون الستين قال الرئيس نبيه بري، الذي صارح اللبنانيين لمعرفته بما يضمره بعض السياسيين، فعامل الوقت داهم، وليس في الافق من اتفاق على بديل كما قال..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

على الرغم من العيون الشاخصة الى تداعيات قضية طيور المطار، وما يرافقها من اجتماعات كان اخرها الذي انعقد مساء في وزارة الداخلية، بموازاة سلسلة من الاجراءات والقرارات القضائية، فان قانون الانتخاب عاد الى الضوء مع التصريحات المتصلة بالقانون العتيد، وفي ظل الكلام عن جولة سيقوم بها وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي على القوى السياسية للبحث في القانون المرتقب.

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل رأى بدوره، ان قانون الستين يضرب صحة التمثيل، مذكرا رئيس الجمهورية بخطاب القسم والحكومة ببيانها الوزراي فيما يتعلق بالعمل على اقرار قانون انتخابات جديد.

اقليميا، وافقت الفصائل الرئيسة في المعارضة السورية، على حضور مفاوضات أستانا، للحث على تنفيذ وقف اطلاق النار في سوريا؛ في وقت تواصلت المعارك بين المعارضة وكتائب الاسد في وادي بردى.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

يبدو ان شبهة الفساد وشبهة تكاثر الفاسدين عابرة للعهود وللحكومات وللادارات، والا كيف يمكن تفسير انه في الذكرى الثانية لازمة النفايات تعود هذه الازمة لتنفجر من النقطة التي توقفت عندها؟

في الثاني عشر من كانون الثاني 2015 اي منذ عامين واسبوع يقرر مجلس الوزراء برئاسة الرئيس تمام سلام استمرار العمل بالخطة التي كانت قائمة لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتمديد لمدة مماثلة، في حال عدم المباشرة بتنفيذ الخطة الشاملة المقررة، اي ان سوكلين تواصل عملها وتطمر النفايات في مطمر الناعمة، مرت الثلاثة اشهر فجرى التمديد لثلاثة اشهر مماثلة لتنفجر ازمة النفايات في 17 تموز من العام نفسه، ولاحقا يتم اعتماد برج حمود وكوستا برافا كمركزين مؤقتين لتجميع النفايات، على رغم الاعتراضات سلك المطمران طريقهما الى التنفيذ، الى ان انفجرت قضية الكوستابرافا الاسبوع الماضي على خلفية سلامة الطيران سواء في الاقلاع او في الهبوط، هنا تبدأ شبهات الفساد وتكثر الاسئلة، لماذا استشعار خطر النورس منذ اسبوع فقط؟ علما ان النورس موجود في المنطقة منذ عقود، ما علاقة ماكينات اصوات النسور لتهريب النورس؟ وهل صحيح ان الماكينات مستوردة وان المستورد استشعر اندلاع الازمة فاستبقها واستورد التجهيزات؟ ما قصة مركز تجميع النفايات في سبلين؟ وهل صحيح ان هناك رغبة بالانتقال من الكوستا برافا الى سبلين؟

في المحصلة شبهات، صفقات، اختلاسات، هدر، والنتيجة فساد نتن الرائحة ربما اكثر من نتانة رائحة النفايات، فهل يضع مجلس الوزراء يده على الملف الذي استعصى على الحكومة السابقة واستهلك عامي الشغور من دون نتيجة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

اقفل القضاء مطمر كوستا برافا لأنه يشكل مطعما للطيور التي تهدد بدورها حركة الطيران المدني، فتح القضاء مطمر كوستابرافا مؤقتا من دون ان تتبدد الاسباب المانعة، وهنا نسأل، هل تبين لوزارة البيئة ان المطمر ليس هو الجاذب للطيور؟ ام ان صيد هذه الطيور حقق الغاية المرجوة منه فأزيح خطرها؟ الجواب لا هذا ولا ذاك، بل الضرورة هي التي حتمت تكرار القرار خشية تكرار كارثة النفايات في الشوارع والحل لا يكون الا شاملا وعلميا، فهل ستتجرأ الحكومة؟

بعيدا عن المطمر التسويق الاعلامي بأن قانون الستين بات حتميا، رفضه حزبا القوات والكتائب، فيما يواصل الاشتراكي الدفاع عن القانون الاكثري ويسعى وفد رفيع منه الى تسويقه لدى القوى السياسية.

في الانتظار، ستشكل المحطتان التشريعيتان في البرلمان مساحة لمزيد من المساعي لاحداث تغيير ولو بسيط في شكل الستين ولو من خارج جدول الاعمال.

في السياق، يفترض ان يسمع رأي الرئيس ميشال عون في الامر في الكلمة التي يلقيها الثلاثاء امام الجسم الدبلوماسي.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

نوارس الانتخابات بدأت التحليق فوق الرؤوس السياسية التي اختارت الستين بهدف "كش النسبية" أو الرماية عليها لكن "ما طار طير سياسي وارتفع" فالحكومة الفتية يبدو أنها هاوية الوقوع في الهاوية فتكدس الأخطاء وهي لا تزال في أول اجتماعاتها من المعالجات الخاطئة لسلامة الطيران إلى الاستشفاء الذي يضرب كل محاصيل وائل أبو فاعور السابقة وصولا إلى الأزمة الأم المتعلقة بعودة النفايات جبالا إلى الشوارع ومن بين رف الحمام يحوم الستون فوق المرتفعات السياسية كقانون نافذ وحيد بعدما تمنع النواب عن تشريع آخر لأن الموجود يحمي وجودهم فهو ضامن لشيخوخة السياسيين ومعاد للنسبية التي قد تسمح بشريك. فكيف سيبرر العهد غدا إخفاقه في التغيير وطمر أول وعود خطاب القسم الذي التزم قانونا يرفر عدالة التمثيل؟ وإذا كان عهد الرئيس ميشال عون سيفتتح بصفعة الستين فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري يكون قد ساهم في تسديدها وهو إن "بق البحصة" وأعلن الستين قانون الأمر الواقع فقد كان في متناول مطرقته أن يدعو إلى تصفية عامة على مشاريع القوانين الانتخابية واختيار ما يناسب الدستور منها و"بدل ما يقول للدجاجة كش يكسرا اجرا" سلطة الدجاج والطيور والحوت والنفايات والقوانين الانتخابية النافقة. عراقيل "تتكوم" أمام عهد جديد يراد سحبه الى العهد القديم حيث تجري الحسابات فيه على " القطعة " .

ولما كانت نقطة مضيئة تتعلق باستشفاء الناس والمسنين قد بدأت بالظهور في الحكومة السابقة فقد جاء من يسدد ضربة للختيار عبر نسف خطة وضعها الوزير وائل أبو فاعور الذي قرر أن يهرب إلى البرازيل.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 16 كانون الثاني 2017

الإثنين 16 كانون الثاني 2017

النهار

دور من الماضي...

قال صحافي كبيرعن مسؤول أمني سابق إنه "يلعب دوراً من الماضي، ولم يعد يجيده أيضاً".

جنبلاط منزعج...

يُنقل عن مسؤول اشتراكي أن تطورات الأمور تزعج سيد المختارة ولا تجعل الظروف مناسبة لتوريث نجله تيمور الزعامة السياسية.

موسم سياحي...

قال وزير سابق للسياحة إن الوزارة الحالية يجب أن تستعد لإعادة استقبال السياح العرب مطلع الصيف بخطة جديدة تعيد رسم صورة لبنان الحقيقية.

تقاطع نفطي...

يقول وزير سابق إن إقرار مراسيم النفط أتى نتيجة تقاطع أميركي - روسي حول الموضوع يرضي إسرائيل ولبنان في الوقت نفسه.

المستقبل

يقــــــــال

إنّ وزيراً مواكباً لسير المشاورات السياسية الجارية بشأن قانون الانتخاب ردّ على استفسارات زواره حول التقدم الذي تحقق على صعيد هذه المشاورات بالقول: يبدو حتى الآن الثابت الوحيد في مواصفات القانون الجديد هو "الكوتا النسائية" التي يتمسّك بإقرارها رئيس الحكومة سعد الحريري.

الجمهورية

أبدت مصادر سياسية تخوُّفها من أن يكون السبب الخفي لإثارة أزمة قديمة-جديدة التمهيد لصفقة يجري العمل عليها.

عمّم زعيم حزب بارز على مسؤولي وكوادر الحزب عدم ملاقاة "الغزل السياسي" الذي يتلقّاه من حزب خصم له "لا سلباً ولا إيجاباً".

تمنّى مسؤول كبير أن تظهر نتائج إيجابية عامة عن حراك خارجي أخير لا أن تبقى محصورة في الجانب الشخصي لأحد المسؤولين.

البناء

أكد سياسي بارز أنه سمع خلال زيارته الأخيرة إلى عاصمة أوروبية هامة أنّ الجهات الدولية تؤيد إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، وفق أيّ قانون، ذلك أنّ عدم اتفاق الأفرقاء السياسيين طيلة ثماني سنوات على قانون جديد للانتخابات أدّى إلى التمديد للمجلس الحالي لولاية كاملة، ولا يجوز التمديد له مرة جديدة بحجة عدم الاتفاق على القانون…

 

حسابات انتخابية تقف خلف تحجيم أشرف ريفي

شادي علاء الدين/العرب/17 كانون الثاني/17

بيروت - شهدت العلاقة بين وزير العدل السابق أشرف ريفي وتيار المستقبل ووزير الداخلية الحالي نهاد المشنوق توترا كبيرا وخصوصا بعد أن عمد المشنوق إلى سحب جزء كبير من القوة الأمنية المكلفة بحماية ريفي. وقد أدلى ريفي مؤخرا بتصريحات نارية وجه فيها رسائل حادة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري تتضمن اتهامات بالسعي لإعادة النظر بالمواقف التي كان قد أطلقها سابقا ضد الرئيس السوري بشار الأشد. ويقرأ مستشار وزير العدل السابق الإعلامي أسعد بشارة عناوين التصعيد تجاه أشرف ريفي ويربطها بالسياقات التي انفتحت بعد الانتخابات البلدية معتبرا أنه “بعد الاستقالة من الحكومة والخلاف على الخيارات السياسية الكبرى ومنها خيار ترشيح النائب سليمان فرنجية وانتخاب العماد ميشال عون، بدا واضحا أن اللواء ريفي غير مقتنع بصوابية هذه الخيارات. أراد تاليا أن يستفتي الناس حول خطابه وبرنامجه السياسي وترجم ذلك في الانتخابات البلدية التي لم تحمل فقط طابعا إنمائيا بل حملت، إضافة إلى ذلك، طابعا سياسيا. بعد الانتخابات البلدية حصلت عملية تضييق على اللواء ريفي بقصد تحجيمه وتهميشه، ولكن ما حصل الآن تخطى كل الخطوط الحمر حيث أنه يمس بموضوع حمايته الشخصية الذي يجب أن يبقى خارج إطار الخلاف السياسي أو محاولات التهميش والتضييق لأنه يمس بحياته. هذا اغتيال سياسي يمهد لانكشاف أمني وربما اغتيال جسدي”. ويؤكد بشارة أن توقيت استهداف ريفي في هذه المرحلة يرتبط بحسابات تتعلق بالانتخابات النيابية القادمة لأن “مشهد الانتخابات البلدية أعطى فكرة واضحة حول استحالة حصار أشرف ريفي، لأن من يؤيدونه هم جزء من ثورة الاستقلال وجمهور 14 آذار. وهذا الجمهور غير راض عن المسار الذي اتخذه تيار المستقبل ويرجح أن يعبر عن الخيارات التي تناسبه في صناديق الاقتراع”.

أسعد بشارة: هذا اغتيال سياسي يمهد لانكشاف أمني وربما اغتيال جسدي

ويعلن بشارة عن رغبة أشرف ريفي في خوض الانتخابات النيابية في طرابلس وفي الكثير من المناطق الشمالية وغير الشمالية. ويشير إلى أن شبكة تحالفات ريفي ستضم “المجتمع المدني وكل من له خطاب سيادي غير ملتبس”.

وكانت بعض التحليلات قد أشارت إلى أن ريفي اتهم في تصريحاته الأخيرة الرئيس سعد الحريري بالسعي إلى التطبيع مع النظام السوري وخصوصا في التصريح الذي نشر مؤخرا والذي يقول فيه “بالأمس سمعت كلاما للرئيس سعد الحريري فتح جراحنا على تصريح مماثل سبق وخص به صحيفة ‘الشرق الأوسط’، تنكر فيه للمخلصين حتى يتمكن من القول لبشار الأسد كم كان آسفا على ما قاله ضده. أما نحن فنقول إننا لن نعتذر أبدا عن مسار واضح سلكناه من أجل الحقيقة والعدالة والسيادة والاستقلال والقرار الحر بصدق واستقامة ومن دون التضحية في أي مبدأ من أجل أي منصب”.

وكانت شكوك كثيرة قد أثيرت مؤخرا مع استبدال أشرف ريفي الذي عمل طويلا على ملف المحكمة الدولية المكلفة بالكشف عن قتلة الرئيس رفيق الحريري بسليم جريصاتي المعروف بمناهضته للمحكمة. وخرجت تحليلات تقول إن وجود جريصاتي في حكومة يرأسها الحريري مؤشر على وجود تسوية غير معلنة حول المحكمة الدولية، فبعد قيام حزب الله بتصفية معظم المتهمين باغتيال رفيق الحريري، لم يبق هناك من يمكن أن يعرقل صفقات التسوية سوى أشرف ريفي. ويناقش بشارة ما ذهبت إليه هذه التحليلات، ويشير إلى ضرورة أن تكون المحكمة الدولية بمثابة “خط أحمر عند الجميع، لأنها تتعلق بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي شهداء ثورة الاستقلال وترتبط بنيل العدالة”. ويضيف “أخطر ما في كشف الوزير ريفي أنه يوجه رسالة إلى منفذي الاغتيالات تقول مباشرة إنه قد بات مكشوفا أمنيا، ما من شأنه مضاعفة خطر تعرضه للاغتيال. ونحن نعرف أن أشرف ريفي من أكثر الشخصيات المعرضة للخطر فقد كان مدير عام قوى الأمن الداخلي، ورأس حربة في عملية التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الحريري وفي ملف فتح الإسلام، وتوقيف ميشال سماحة والشبكات الإسرائيلية. ولقد تعرض كل من شاركوا في إنجاز هذه الملفات من وسام الحسن، أو الرائد وسام عيد، أو العميد سمير شحادة الذي يعتبر شهيدا حيا إلى اغتيالات أو محاولات اغتيال. لم يبق سوى أشرف ريفي، وهذا سبب إضافي للقول إن تعريضه للخطر هو عمل أرعن”. ويحرص مستشار وزير العدل السابق على ربط مشروع تحجيم ريفي بأهداف انتخابية صغيرة وضيقة تصب في خدمة طموحات وأهداف حزب الله.

 

من رفض الإتفاق الثلاثي يذهب إلى شبيهه اليوم

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 17/01/2017

15 كانون الثاني 1986. 18 كانون الثاني 2016. ثلاثون عاماً بين الموعدين التاريخيين بالنسبة إلى المسيحيين اللبنانيين. الأول كان موعد الإتفاق الثلاثي برعاية سورية، والثاني هو موعد الإتفاق الثنائي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. والموعد الثاني في ذكراه السنوية الأولى، مرشّح ليصبح إتفاقاً أوسع برعاية حزب الله، بدلاً من النظام السوري، مع بعض الاختلاف في الوقائع والظروف. انطوى الإتفاق الثلاثي، 1986، على تعديلات دستورية وقانونية في أساس النظام. وكان إيلي حبيقة هو الطرف المسيحي الوحيد فيه. أما ما يشبه الإتفاق اليوم، والذي بدأ بخطوات تقاربية بين مختلف القوى، وآخرها ما يحكى عن تواصل بين القوات وحزب الله، فإن العمل بموجبه يبقى تحت سقف الطائف. وإن تغيّرت الظروف، إلا أن الأهداف تتشابه، والقوى لا تزال هي نفسها، مع تغيّر في أدوارها. فقد حلّ حزب الله، بفعل قوته، بدلاً من النظام السوري، الراعي لكل الإتفاقات. ومثّل ميشال عون وسمير جعجع دور حبيقة. فيما الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لا يزالان في موقعيهما وعلى موقفيهما من المعادلة. بالإضافة إلى حضور تيار المستقبل بشكل أوسع، رغم الضعف الذي يعيشه، وكأنه في وضع المرابطون في تلك الفترة. منذ موافقة الجميع على معادلة انتخاب عون رئيساً للجمهورية، كرّس حزب الله معادلة في لبنان، بأنه قادر على أخذ الجميع إلى ما يريد. قرأ جعجع موازين القوى، واستبق أي قرار مرّ قد يجبر على تجرّع كأسه، بالمصالحة المسيحية، ودعم ترشيح عون إستباقياً، مرفقاً ذلك بحملة إعلامية ودعائية لإقناع الشارع بتلك الخطوة، وبأنها على طريق تحقيق ما يريده المسيحيون. في ظل الحديث عن بداية حوار بين حزب الله والقوات، فإن القراءة الواقعية لموازين القوى أيضاً، تفيد بأن الغلبة تميل للحزب. والجميع يريد الحفاظ على علاقة معه أو على الأقل على ربط نزاع، مثلما حاصل الآن بين الطرفين، المتفقين على وقف التصعيد الإعلامي أولاً. أمام هذه التطورات، ثمة من يطرح سؤالاً مفاده: "لماذا رفض المسيحيون الإتفاق الثلاثي، وهم يدخلون اليوم في إتفاق أسوأ منه، أو يشبهه؟". مع تسجيل الإختلاف في الحالة والظروف، لا بد من الإشارة إلى أن الفارق بين الإتفاق الثلاثي وإتفاق الطائف، هو أن الأول كان محلياً وبرعاية وضغط سوريين، ودفعت قراءة حبيقة لموازين القوى إلى اعتبار أن هذا الإتفاق هو الأفضل في تلك الوضعية، وقدم تنازلات لطالما رفض المسيحيون تقديمها. وفشله الأساسي كان عدم وجود دعم عربي وإقليمي ودولي لهذا الإتفاق. أما الطائف فحظي باجماع ودعم دوليين. لكن المنطق الغالب اليوم، هو النزول من بروج "الثورة" و"الإصلاح" إلى أرض الواقعية. لربما حالة اليأس هي التي تدفع إلى ذلك. وحالة التشابه تكمن في أن الإتفاق الثلاثي كان تحاصصياً بين ثلاثة أفرقاء. والفارق اليوم أن ليس هناك معارضة، بل الأفرقاء كافة انخرطوا في منطق المحاصصة. لم يستطع حبيقة تسويق رأيه مسيحياً، بعد ما جرى، من صبرا وشاتيلا إلى حرب الجبل. فهو مقاتل في حزب الكتائب اللبنانية، ولم يملك أي شرعية مسيحية تخوله السير في هكذا اتفاق، فانتفضت عليه الشرعية الحزبية المتمثلة حينها برئيس الجمهورية أمين الجميل ووريث حزب الكتائب وسمير جعجع. فشل سجعان قزي في التسويق الداخلي، وكذلك ميشال سماحة بالتسويق الخارجي. أما اليوم وفي ظل اختلاف الأوضاع، صادر عون بشخصه الجبهة اللبنانية، وانضمت القوات إليه، وبما أنهما يحظيان بالشرعية المسيحية، ويعملان على تسويق أي خطوة يقومان بها على أنها لمصلحة المسيحيين وتقويتهم. وبالتالي، يصبح تمرير أي خطوة سياسية يتخذانها أسهل من السابق. من حيث الشكل، اعترف الجميع بقوة حزب الله، وسلطته، بمعزل عن بعض التمسك بمواقف من هنا ومبادئ من هناك. وبعد سابقة مسار العلاقة بين القوات والتيار الوطني الحر، لم يعد في الإمكان تقدير ما سيؤول إليه مسار العلاقة بين القوات وحزب الله. في حينها اعتبر عون الإتفاق إنه ورقة تفاهم وليس ورقة تحالف، وجعجع اعتبر أن الإتفاق للمصالحة وليس إتفاقاً سياسياً، ليتبين أنه تحالف لا تهزه ريح. هي الواقعية التي تقتضي ذلك. والجميع يريد التقارب مع القوة "العظمى" القادرة على تطويع الجميع، وهي حزب الله، الذي يمتاز بقوة تفوق قوة كل القوى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كيف تطرد النوارس في لبنان.. 'كش' المسؤول أولا

العرب/17 كانون الثاني/17

بيروت - تصدر هاشتاغا “#كيف_بتكش_النورس” و#طيور_المطار” قائمة الهاشتاغات المتداولة على تويتر في لبنان بسبب أسراب طيور النورس المحلقة فوق مطمر كوستا برافا للنفايات قرب مطار بيروت الدولي. وقرر القضاء اللبناني إقفالا مؤقتا لمطمر كوستا برافا للنفايات قرب مطار بيروت الدولي بعدما صار يشكل خطرا كبيرا على حركة الملاحة الجوية بسبب كثافة تحليق الطيور حوله. وهذا المطمر هو واحد من ثلاثة مطامر مؤقتة تنقل إليها نفايات بيروت ومحافظة جبل لبنان، بناء على خطة أقرتها الحكومة في مارس 2016 بعد أشهر عدة من أزمة نفايات أغرقت شوارع بيروت وضواحيها صيف 2015.

وكانت نقابة الطيارين اللبنانيين حذرت في شهر أغسطس من تداعيات إقامة المطمر لناحية “انتشار الحيوانات لا سيما الطيور التي تشكل خطرا على حركة الطيران”. ولفت وزير الأشغال يوسف فنيانوس الذي تسلم مهامه قبل أقل من شهر إلى وضع أجهزة في المطمر والمطار تصدر “أصوات طيور كبيرة.. وترددات لإبعاد طائر النورس ومنعه من الاقتراب”. وسألت حملة “طلعت ريحتكم” المدنية على موقع فيسبوك “ماذا تنتظرون لإقفال مطمر كوستا برافا… أن تقع طائرة أو يصدر قرار دولي بإقفال المطار؟”.

وكان فنيانوس أقر الأربعاء بأن حركة الطيران المدني في مطار بيروت الدولي معرضة للخطر.

وتداول مغردون متهكمين الاقتراحات الحكومية وقالوا إن الحكومة التي تضع سلامة الطيران المدني وحياة الآلاف من المسافرين رهينة أجهزة صوت لإبعاد الطيور قد لا تقوم بدورها وبالتالي كارثة وقوع أي طائرة أمر وارد في أي وقت، تستحق عن جدارة لقب “كشاش طيور”.

ونشر ساخرون اقتراحات توظيف على غرار؛ المطلوب انتداب موظّفين لمطار بيروت من فئة كشّاش نورس 4 شيعة 4 سنّة 3 مسيحيين 2 دروز وكشّاش واحد أرمني.. ويستحسن أن يكون من بيت كششيان. وعبر مغردون عن غضبهم بعد إرسال صيادين إلى محيط المطار لاصطياد طيور النورس بصفة عشوائية.

ونشرت على الشبكات الاجتماعية صور لـ”مجازر نفذت بحق الطيور المسكينة”.

   أيها الطائر الحزين ما الذي أتى بك إلى بلاد العرب رموا فشلهم عليك وأعلنوك مذنبا

وقال معلقون إن نزول مسلحين إلى محيط “الكوستابرافا” وشروعهم في اصطياد النوارس “لا نجد له أي تفسير، سوى أنه فضيحة جديدة تضاف إلى ما سبقها من فضائح”، وتساءلوا “كيف سيكون الأمر عندما تعرض وسائل إعلام دولية رصدت ووثقت واقعة الصيد على مقربة من مطار بيروت، وكيف ستنظر المؤسسات الإنسانية والحقوقية والبيئية إلى لبنان”؟ اعتبر آخرون أن هذا “الصيد” برعاية أمنية يتجاوز الفضيحة. وتهكم مغرد “دولة ليست قادرة على تأمين محيط المطار من طيور النورس، وتريد أن تؤمن الأمن والأمان لكل المواطنين”. فيما عبر معلق “إرسال صيادين لقتل طيور النورس في محيط المطار شيء عادي وغير مستغرب.. كل عمره اللبناني هكذا يحل مشاكله مع من يزعجه فيقتله”.

وغرد اللواء جميل السيد “طيور النورس تغزو المطار الحكومة ضاعت! قالوا السبب مكب الكوستابرافا! من قال إن السبب ليس الفساد في السوق الحرة في المطار؟!”.

وغرد النائب وليد جنبلاط محذرا عبر تويتر “أيا كان الثمن إبعاد مكب النفايات عن مطار بيروت كي لا تقع الكارثة، بالأمس شارفناها على لحظة”.

وطالب مغردون من المحامين والحقوقيين من المنظمات البيئية في لبنان والخارج أن تتخذ صفة الادعاء الشخصي لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضد مرتكبي هذه الجريمة البيئية والمحرضين عليها مهما علا شأنهم وتطالب بملاحقتهم ومحاسبتهم.

من جانبه غرد الفنان راغب علامة “اصطياد النورس؟ أو معالجة النفايات؟! يعني نقتل النورس ولا نجد حلا للأوساخ الموجودة حول المطار المسببة لوجود النورس! دولة!”. كما أبدى نجوم لبنانيون استياءهم من مشهد اصطياد طيور النورس.

وغرد علي حاج يوسف “في الإعلام نوع من الأخبار يسمى الهروب لإلهاء الجمهور وحرف اهتمامه عن قضية يريد المتحكم بالسياسة والإعلام تمريرها. #كيف_بتكش_النورس”.

فيما اعتبر متفاعل “مع الأسف طريقة تعامل الدولة اللبنانية مع مواطنيها تشبه طريقة تعاملها مع طيور النورس”. وعلى طريقة كش ملك طالب مغرد “كش مسؤول أولا والنورس بيروح لحالو”.

وغرد الشاعر زاهي وهبي متهكما “في البحار الحوت يلتهم الأسماك، في لبنان يصطاد النوارس أيضا”.فيما تساءل معلق “أيها الطائر الحزين ما الذي أتى بك إلى بلاد العرب رموا فشلهم عليك.. وأعلنوك أكبر المذنبين. وسخر معلق “ناقص فقط وزير البيئة يِتهم النورس بالتمويل “من أحد الأطراف” #كيف_بتكش_النورس”.

 

الخطيب: لا قرار حتى الآن بنقل مطمر الكوستابرافا الى مكان آخر

صوت لبنان/16 كانون الثاني/17/لفت وزير البيئة طارق الخطيب في حديث لاذاعتنا إلى أن لا علم له بتوقف شركة “سوكلين” عن جمع النفايات في بعبدا والضاحية الجنوبية، لكن القرار القضائي يقضي بوقف نقل النفايات إلى المطمر والاستمرار بالعمل داخله مشيراً الى ان وزارة البيئة ارسلت مندوبين عنها إلى المطمر لمراقبة العمل. ولفت الخطيب الى أن وزارة البيئة طلبت استكمال نقاط الأثر البيئي لمطمر الكوسترابرافا وقال: “وردنا تقرير من مجلس الانماء والاعمار عن المطمر وأنا طلبت من اللجنة المشرفة على الموضوع دراسة التقرير لنرى ما إذا كان يستوفي الشروط البيئية والصحية.” وردا على سؤال، أكد الخطيب ان لا قرار حتى الآن بنقل مطمر الكوستابرافا الى مكان آخر.ولفت الى اجتماع اليوم في وزارة الداخلية للبحث في موضوع طيور النورس التي تشكل خطرا على سلامة الركاب والطيران، مؤكداً أن وزارة البيئة جاهزة للاستماع إلى الخبراء والمعنيين لايجاد حلول لأزمة النفايات ولا سيما موضوع الطيور

 

الريس: نسعى للمحافظة على النظام الأكثري مع دمج دائرتي عاليه والشوف في دائرة انتخابية واحدة

صوت لبنان/16 كانون الثاني/17/لفت مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس في حديث لاذاعتنا إلى انها ليست المرة الأولى التي يعبر فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري عن أهمية موقع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في الحياة السياسية وهو يرى ضرورة الذهاب نحو الاصلاحات السياسية المتكاملة لا ان يتم تحميل قانون الانتخاب وحده دون سواه العناوين البراقة الاصلاحية في حين ان كل الكتل السياسية تبحث عن سبل توسيع حضورها النيابي والسياسي. واعتبر الريس أن قانون الانتخاب ليس قانونا تفصيليا انما يعيد تركيب التوازنات الداخلية، مشيرا إلى أن كتلة اللقاء الديمقراطي ستقوم بجولة بدءا من هذا الاسبوع على الكتل السياسية لمناقشة موضوع قانون الانتخاب الذي يعيد تركيب التوازن الداخلي ويحافظ على التعددية التي يتميز بها لبنان، لافتاً إلى سعيهم للمحافظة على النظام الأكثري مع دمج دائرتي عاليه والشوف في دائرة انتخابية واحدة  اي اعتماد قانون الستين معدلا الأمر الذي لا يضر بأي من الأطراف السياسية ويحافظ على صيغة التعددية والتنوع وعلى الخصوصية التي يمثلها الدروز في الشوف وعاليه. وأكد أن الجهود التي بذلها جنبلاط في الماضي وفي الحاضر تستحق أن يكون لهذا الحزب السياسي حيثيته والتمثيل الذي يتناسب مع حجمه في هذا الوطن

 

السيسي للجميّل: “الانجازات الدستورية في لبنان مدماك في مشروع اعادة بناء الدولة” و الجميّل لفت الى غياب الدور العربي في اجتماع آستانة

صوت لبنان/16 كانون الثاني/17/شارك الرئيس أمين الجميّل في مؤتمر “الامن الديمقراطي في زمن التطرف والعنف” الذي انعقد في القاهرة وتولت الدعوة اليه مؤسسة  “مكتبة الاسكندرية”، بمشاركة رؤساء دول وحكومات حاليين وسابقين ونخبة من المفكرين. واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لجنة من المؤتمرين، وتخلل اللقاء المطوّل حوار حول التطورات العربية، وتوجه الرئيس السيسي الى الرئيس الجميّل مشيداً بالانجازات الدستورية وأدرجها كمدماك في مشروع اعادة بناء السلطة، متمنياً للبنان الاستقرار والسلام. واعتبر الرئيس السيسي ان مواجهة الارهاب تستلزم استراتيجية شاملة  لا تقتصر فقط على الجوانب الامنية والعسكرية، بل تمتد لتشمل العمل على دحض الاسس الفكرية التي يقوم عليها الارهاب، وتعزيز قيم الديمقراطية. ولفت الرئيس الجميّل خلال اللقاء مع الرئيس المصري الى غياب الحضور والدور العربي في مؤتمر آستانة الذي شاركت فيه روسيا وايران وسوريا، مستغرباً الغياب العربي في حدث من شأنه ترسيم مستقبل سوريا وتداعيات ذلك  على دول الجوار. وقال الرئيس الجميّل ان هذه سابقة خطيرة ان تغيب الدول العربية وبخاصة السعودية ومصر عن مؤتمر اقليمي يعنى بمصير الشرق الادنى. وكان الرئيس الجميّل قد القى في المؤتمر مداخلة حول الارهاب والديمقراطية، لفت فيها الى ثنائية التطرف والعنف التي تعصف بمجتمعاتنا، داعياً الى انخراط المجتمع العربي في استراتيجية قلع الارهاب من جذوره تقوم على خطة اصلاح بنيوية تربوية، وإعطاء دور للشباب وقيام الحوكمة والمساءلة ومنع احتكار السلطة ومحاربة الفساد ونشر الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الانسان. واكد تفاؤله بقدرة العالم العربي بذراعيه الديني والمدني على صناعة الديمقراطية. وأحال المؤتمرين الى موقف ثابت لامام الازهر الشيخ احمد الطيب أكد فيه على هذه القيم. كما ان بعض الدول العربية مثل لبنان وتونس مهد الربيع العربي، يتقاسمان مفاهيم الدولة المدنية ومرجعية الدستور والحرية والمساواة الجندرية في الحقوق. وتقدم الرئيس الجميّل بمقترح يدعو الى انشاء “مركز للديموقراطية العربية” بمشاركة نخب فكرية دينية ومدنية، ومن شأن هذه الدينامية ان تخلق  مساحة حوار وتؤسس لعلاقات وثيقة بين الديمقراطيات الناشئة في المنطقة والديمقراطيات العريقة في العالم. واستحوذ الاقتراح على اهتمام ومتابعة المؤتمرين.

 

ملف الإستشفاء في لبنان، على طاولة “نقطة ع السطر”: إجماع المعنيين على ضرورة تقديم الحكومة دعماً أكبر لوزارة الصحة

صوت لبنان/16 كانون الثاني/17/واقع الإستشفاء في لبنان كان محور حلقة نقطة عالسطر مع مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزف الحلو ورئيس نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان سليمان هارون ومداخلة لرئيس الهيئة الوطنية الصحية الإجتماعية الدكتور اسماعيل سكرية.

 بدأ الدكتور الحلو حديثه شارحاً السبب الأساسي لعدم استقبال المستشفيات لمرضى الوزارة والذي  يعود إلى النقص الكبير في ميزانية وزارة الصحة ما يجعل اعتماداتها تنتهي في اليوم الخامس عشر من الشهر تقريباً موضحاً في المقابل بأن الوزارة تسعى ومن خلال متابعتها للحالات التي لا تستقبلها المستشفيات بأن تؤمن لها أسرّة في مراكز إستشفائية أخرى. وفيما يتعلق بقانون التغطية الإستشفائية الشاملة لمن هم فوق ال64 فقد اعتبره د.الحلو خطوة جبّارة حققت نجاحات كثيرة بالرغم من محاولات كثيرة لعرقلتها آملاً أن تخصص لها إعتمادات مالية إضافية لتستمر في التخفيف من معاناة المواطنين وقد تمنّى على المواطنين عدم التردد في التبليغ عن أية شكوى أو مشكلة يواجهونها على الرقم 1214 مذكراً إيّاهم بإحالة 12 طبيباً الى النيابة العامة لمساءلتهم. وقد تحدث نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون عن المشاكل البنيوية التي يواجها القطاع الإستشفائي ككل والذي يعود إلى النقص الكبير في التمويل مشدداً على أن هذه الأزمة تتحملها الحكومة مجتمعة وليس وزارة الصحة فقط خاصة وأن أعداد الأسرّة لا تزال ذاتها في المستشفيات فيما تزيد أعداد المرضى يوماً بعد يوم. وقد رأى هارون أن الحلّ الوحيد يكمن بتوحيد الجهات الضامنة كلّها وإصدار البطاقات الإستشفائية الشاملة للبنانيين كافة.  وقد تطرّق النقيب هارون في حديثه إلى مشكلة دور العناية الخاصة بالإقامات المزمنة والتي يجب زيادة أعدادها و إعتماداتها المالية بشكل يخوّلها أن تؤمن لكبار السن والذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية أفضل عناية. أمّا الدكتور اسماعيل سكرية وفي مداخلة هاتفية له، طالب الحكومة بتقديم الدعم الكافي لوزارة الصحة ومساعدتها للنهوض اكثر في هذا القطاع أمام معاناة الناس والفقراء أمام المستشفيات واستجابة لصرخاتهم كما طالب بتنظيم عمل المؤسسات الضامنة أكثر كخطوة مهمة للحدّ من تلاعب بعض المستشفيات والأطباء في الفواتير والتعريفات وأيضاً أسماء المرضى الوهميين للأسف. 

 

على مسؤوليتي مع الاستاذ رفيق غانم

صوت لبنان/16 كانون الثاني/17

دخْلَك يا طيرْ الوروار خبِّرني بحالن شو صارْ – سلِّمْلي عالحبايب. الله ما أجمَلَ تلك الأيَّام – أمّا اليوم فطيورُ النَّوْرَسِ التي كتبوا عنها أجملَ القصائد هي اليوم تُنقِّرُ على أجنحةِ الطائراتِ المسافرَةِ وعلى متنِها السائحونَ والمهاجِرون والمُغادرون الى ديارِ المغامرةِ والجهْدِ والعَمَلِ من أجلِ الحياة الكريمة.

طيورٌ ليست كطيورِ أيلول وطيورِ الخريف وطيور الوروار في رِحْلاتها الطويلة التي تحملُ الحنين والحبَّ وتختلجُ على أجنحتِها الذكرياتُ

طيورُ النَّورسِ حرامٌ أن نُجرِّمُها بالذات إنَّها تذكِّرُ بالضمائر التي تلُفُّها القتامةُ ويلفُّها الظلامُ، بالضمائِرِ السَّوداء

إنَّها طيورٌ جميلةٌ تحوَّلَتْ الى طيور خطِرةٍ على حياة الناسِ وسلامتهم وهم سابحون في الفضاء الغامِضِ نتيجة الإهمالِ واللامبالاةِ

أصبحَتْ طيورَ القدر ترفرِفُ أفواجاً أفواجاً في سماءِ مطارنا وأجوائِهِ مزوَّدةً بالسُّمومِ القاتلَةِ كأنَّها قنابلُ معدَّةٌ للتفجير والفَواجع

حرامٌ طيورُ النورسِ، إنَّنا نظلُمها ونقتُلها لنُغطِّي عيوبَ الآخرين.

تُذكِّرُني الحلول المعتمدَةُ للتصدِّي لهذا الخَطَرِ بأيّامِ زمان في قُرانا في مواسم الكَرَزِ والتين والعِنَبِ.

كنَّا وكانَ أهلُنا يزرعون أشكالاً غريبةً في البساتين لِطَرْدِ العصافيرِ والحفاظِ على المواسِمِ التي تشكِّلُ الدعامَةَ الأساسيَّةَ لحياتِهِم ومعيشَتِهمْ – ولم يلجأوا إطلاقاً الى قتلِ الطيورِ، كان ذلك في الخمسينات الأولى من القرن العشرين وبدايات الستِّينات وما قبلهُما وما بعدهُما

ونحنُ نسْلك اليومَ الطريقَةَ ذاتَها ونعتَمِدُ الأساليبَ ذاتَها في الحفاظ على أمن المطار كأنَّ التطوُّرَ لم يَصِلْ إلينا بَعْدُ

نهْرُبُ أو نتهرَّبُ من المعالجَةِ الحقيقيَّةِ لمكبَّاتِ النفاياتِ والنفاياتِ ولنَهْرِ الغديرِ والأنهرِ اللبنانيَّة التي تتحوَّلُ بدورها الى مجارٍ للأوساخِ والرواسِبِ.

نعَمْ

الأنهُرُ التي كانت تُشكِّل للناسِ مع ضفافها وزهرها وأشجارها محطَّاتٍ للتأمُّلِ والحُبِّ، تحوَّلَتْ الى مجارٍ للأمراضِ، وشواطِئُ البحارِ أصبَحَتْ مكبَّاتٍ للنفاياتِ

ويُغمِضونَ عيونَهُمْ وعقولَهُمْ وضمائرَهُمْ ويهزأون من الناس ويقدِّمونَ حلولاً عشوائيَّةً غيرَ مدروسةٍ علميًّا وتقنيًّا.

المهمُّ

أنَّ هذه الحلولْ تناسبُهُمْ- فالى متى تستمرُّ هذهِ المهْزلَةْ والى متى يستمرُّ العَبَثُ بحياة الناس…

 

فضيحة الصحة.. هكذا خدعنا أبو فاعور!

"ليبانون ديبايت"/16 كانون الثاني/17/في أواخر شهر أيلول الماضي، وبينما كان اللبنانيون يودعون صيفاً حاراً لإستقبال خريف حمل معه إنتخاب رئيس للجمهورية، خرج وزير الصحة يومها، وائل أبو فاعور، معلناً بدء تنفيذ مشروع التغطية الصحية والاستشفائية الشاملة لمن تجاوز عمره الـ 64 عاماً من اللبنانيين في كل المستشفيات الحكومية والخاصة. الحدث الجلل الذي كان أبو فاعور قد أعلن عنه في تموز من نفس العام (الماضي) بإيعاز من تيمور وليد جنبلاط، بات بالنسبة للوزير خير إنجاز راكم فيه النجاحات حتى فجرها وأتى في وقتٍ كان البحث في القضايا السياسية بلغ مستوى لا بأس فيه نعيش "أجمل" فصوله اليوم!

وفق تلك الخطة "الفاعورية" سيحظى كل من تجاوز أربعة وستين عامًا بتغطية إستشفائية كاملة 100% على كل الأعمال الطبية التي تجري في المستشفيات. غادر الوزير في كانون الأول من نفس العام إلى منزله مكللاً بأكثر من مئة تقرير "سلامة غذائية" "ناجح" إجتث فيها "كوارث" المطاعم، ضمن حملة كانت بكورة "عملية الإصلاح التي بدأها". لم تسير رياح الوزير كما يشتهي الأمر الواقع، فمجيء وزير جديد على الوزارة كشف النقاب عن خلل في سياق تنفيذ "الوعد" وظهور عدم إمكانية لتنفيذ المخطط الذي يسبب عجزاً في ميزانية الدولة التي لا طاقة لها على تحمل نفقات المشروع فتبخر تقنياً في الهواء بأمرٍ من الوزير غسان حاصباني. لكن الأخطر في ما تمكن "ليبانون ديبايت" من الوصول إليه، هو عدم وجود خلل في إطلاق المشروع بل كارثة إذ لم يحظ بدراسة معمقة لحجم قدرة إستيعاب الميزانية له كما أنه لم يجر على ما يبدو بحث حول سبل تأمين تمويل مثل هكذا مشروع، ما عرضه للفشل قبل خروجه إلى الضوء ونسفه عن بكرة أبيه بعد أن إتخذ الوزير قراراً بوقف العمل بهذه الحملة التي لم تبدأ أصلاً، ليتبدّد معها حلم أبناء الـ64 عاماً من تغطية "محترمة" وإستغلال معاناتهم من أجل "البروباغندا الإعلامية". وتشير المعلومات التي حصل عليها موقع "ليبانون ديبابيت"، إلى أن وزارة الشؤون الإجتماعية التي كانت مولجة الإعداد للبطاقات الصحية، قد أوقفت العمل بما كلفت فيه، وبالتالي توقف إصدار البطاقات كون وزير الصحة قرّر عدم إمكانية السير فيها بذريعة "محدودية أموال الوزارة وإرتفاع التكلفة". وبعد ما حصل والذي يمكن أن يسمى "فضيحة"، من المسؤول عن التلاعب بمشاعر اللبنانيين وإستغلال معاناتهم؟ ألا يجب أولاً فهم قدرة الموازنة وقدرات الوزارة قبل الشروع بأي مشروع؟ أما عن الأموال التي دفعت ثمناً للبطاقات، من يعيد ثمنها إلى أشخاص هم من ذوي الدخل المحدود؟

 

ريفي استهجن "الكيدية الممارسة في حقه": تكفينا ثقة الناس ومحبتهم ولأجلهم سنصمد وسننتصر

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - استهجن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في خلال عشاء تكريمي، أقامه لذوي الاحتياجات الخاصة في منتجع الميرامار في القلمون - طرابلس، "الكيدية التي تمارس في حقه"، واصفا المكرمين ب"أشرف الناس"، وقال:""تعرضنا في الاسبوع الفائت لاعتداء موصوف مورس علينا بكيدية ووقاحة وغطرسة. فلقد تم استهدافي في أمني الشخصي، ما يهدد بخلق ثغرة يفتش عنها من قاموا باغتيال رجالات لبنان، وسجن مرافقي عمر البحر الذي اوجه له التحية، بعقوبة لا تستأهلها مخالفته المسلكية.تلا ذلك فورا قرار تخفيض حمايتي الشخصية، ما أكد المؤكد الذي كنا نخشى منه، وهو أن بعض أرباب الكيدية، في سعيهم لوهم محاصرة أشرف ريفي وتحجيمه، يتخطون كل الخطوط الحمر، ويتجرأون على المس بما لا يمس، متوهمين أنهم سيدفعوني الى تغيير قناعاتي ومبادئي والى الرضوخ. لهؤلاء أقول:الاحتكام دائما للشعب، لقد فشلتم في المرة الاولى وستفشلون في الثانية وستكون هذه محاولتكم الأخيرة".

وتابع اللواء ريفي :" لهؤلاء أقول: تريدون فرض حصار إعلامي وسياسي على أشرف ريفي؟ ألم تتعلموا من درس الانتخابات البلدية أن الناس هي التي حاصرتكم بإرادتها الحرة، وبجباهها المرفوعة وبعنفوانها الذي جرف بطريقه المال والسلطة وصرف النفوذ واستعمال المؤسسات الأمنية وغير الأمنية؟ لهؤلاء أقول: من أمثل من الناس الشرفاء ليسوا مجرد مؤيدين لأشرف ريفي. بل هم من صنعوا مع باقي اللبنانيين ثورة الاستقلال بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء. لقد تجرأتم على المساومة على هذه الثورة، فكان للناس شجاعة قول ال"لا"، ورفضوا ان يتاجر أحد بكرامتهم، مقابل اتفاقات تقاسم النفط والتعيينات، وصفقات التلزيم الفاسدة والمفسدة. لهؤلاء نقول: لقد رفضنا وسنرفض أن يحكم وطننا بصفقة كبيرة، تبدأ من توزيع المناصب والكراسي وقصور السلطة، ولا تنتهي بتقاسم ثروات البلد، واقتطاع الحصص، فيما شعبنا يزداد فقرا، وبلدنا ينحدر باقتصاده ومرافقه ومؤسساته وبيئته الى الاسفل".

اضاف:"نعم، لقد فعلتم كل ذلك، والمخجل أن الثمن تم دفعه لدويلة السلاح، صمتا وتغاضيا حتى التواطؤ، على سلاح يهدد السلم الاهلي في الداخل ويشارك في جريمة اغتيال شعب كامل في سوريا. يبدو لي أن توقيف عمر البحر وتخفيض حمايتي الامنية كان آخر خطوة يجب أن تتخذ قبل الاحتفال بنجاح الخطط الامنية في بقع الدويلة، وبالتالي الاحتفال بسيادة لبنان الناجزة. فهنيئا لكم هذا الانتصار". وتوجه ريفي الى "من اخذ قرار تخفيض حمايتي الامنية ومن شجع ومن غطى هذا القرار"، وقال:" نحن من مدرستين مختلفتين. لقد وضعت دمي على كفي دون تردد، في خدمة العدالة والحقيقة وامن الناس، هي رحلة واجهنا فيها كل التحديات ولم نخش الخطر، مع رفاق سلاح شجعان منهم من استشهد، ومنهم من تحول الى شهيد حي. في مؤسسة قوى الامن الداخلي التي اوجه لضباطها وأفرادها ورتبائها التحية الكبرى. اما البعض فجاء من مدرسة الانتهازية والانبطاح و"البزنس" السياسي، يساوم على أمننا، ويقدم الفواتير لمن تآمروا على حياتنا. نحن لا ننتظر مكافأة الا من الله سبحانه وتعالى، وتكفينا ثقة الناس ومحبتهم، ولأجلهم سنصمد وسننتصر".

وتابع ريفي:"نحن من مدرستين مختلفتين. نعم من مدرستين مختلفتين، فلا تلقوا علينا الدروس، بل تعلموا من هذا الشعب العظيم أمثولة التضحية والعنفوان والوفاء وهو خير معلم. بالأمس سمعت كلاما للرئيس سعد الحريري فتح جراحنا على تصريح مماثل سبق وخص به صحيفة "الشرق الاوسط"، تنكر فيه للمخلصين حتى يتمكن من القول لبشار الاسد كم كان آسفا على ما قاله ضده. أما نحن فنقول اننا لن نعتذر أبدا عن مسار واضح سلكناه من اجل الحقيقة والعدالة والسيادة والاستقلال والقرار الحر بصدق واستقامة ومن دون التضحية في أي مبدأ من اجل اي منصب. معركتنا لمنع النفوذ الايراني من السيطرة على لبنان مستمرة، فلا خيار آخر. لن نقايض السيادة بالاستقرار، فالمقايضة تهدد بخسارتنا للاثنين معا. أهلي في طرابلس وفي كل لبنان: كلما اشتدت الضغوط والممارسات المستنسخة من النظام الأمني، كلما زادت عزيمتنا. موعدنا معا قريب وهدفنا التغيير، فكونوا على استعداد".

وقال ريفي:"برنامجنا سيادي تغييري، سنكون مع المجتمع المدني ومع كل صاحب نهج سيادي معا، كي يقول الناس كلمتهم بحرية وكرامة وديموقراطية. مدينتنا الحبيبة طرابلس قاومت النظام السوري، وهزمته. طرابلس كما الشمال بكل اقضيته، كما بيروت والجبل والجنوب والبقاع، صوت واحد في الدفاع عن لبنان في وجه النفوذ الايراني، تمسكا بأن يكون السلاح الشرعي الوحيد على الارضي اللبنانية. نحن معكم على الموعد والموعد قريب". وتوجه ريفي الى المكرمين بالقول:"تكريمكم الليلة هو تكريم لنا جميعا، وهو في مقياس الوفاء والالتزام بحقوقكم كأبناء لهذا الوطن، شمعة تنير الظلام، وتحد كبير كي نعمل على ان تتحمل دولتكم المسؤولية تجاهكم، تماما كما تفعل الدول المتحضرة، التي تعتبر الاستثمار في الانسان أولية ما بعدها اولوية". وختم :"أبنائي وأخوتي، لا أكتم فرحي بهذا اللقاء، فهو شعور لا يوصف أن أكون بينكم إلى جانبكم، أسمع صوتكم صوت المحبة، يأتيني من أعماق القلب، وأرى في عيونكم، كلاما يختصر كل الكلام. أنا ممتن لكم، لانكم اعطيتموني هذا الشرف الكبير وأحطوني بهذه العاطفة النبيلة".

الحضور

وكان حضر العشاء التكريمي الذي استهل بالنشيد الوطني، عقيلة اللواء ريفي السيدة سليمة اديب، مستشاره الاعلامي اسعد بشارة، عضوا مجلس بلدية طرابلس خالد تدمري ومحمد تامر، رئيس جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة في طرابلس احمد نجيب، رئيس مجلس ادارة منتجع الميرامار محمد اديب وفاعليات.

كلمة المكرمين

وكانت كلمة لطعان سويد باسم ذوي الاحتياجات الخاصة، فقال:"لمن يريدون اسكاتنا عن الحق، نقول اوتار حناجرنا اقوى من افعالكم المرفوضة، كفاكم تهميشا لنا فنحن نمثل 10 بالمئة من المجتمع"، مؤكدا ان "اللواء اشرف ريفي يمثلنا، ونؤيد مشروعه السياسي، ولنا ثقة تامة باخلاقه ومبادئه، ومن يمارس الكيدية ويسخر الامن والادارة على اللواء ريفي، سيشهد قريبا ان هذا الامر سينعكس عليه، وطرابلس لن تترك اشرف الناس مهما كانت التضحيات".

 

شانتال سركيس تكشف حقيقة الحوار بين القوات وحزب الله

"المستقبل" - 16 كانون الثاني 2017/رأت الأمينة العامة لحزب “القوات اللبنانية” شانتال سركيس أن لدى “القوات” كل التصميم والارادة للتوصل الى قانون انتخابي جديد وهي منفتحة على النقاشات والطروحات وهناك لقاءات كثيرة تجري وراءالكواليس. سركيس وفي حديث لـ”المستقبل” اعتبرت ان في اي عملية، هناك تفاوض والحزب الاشتراكي وضع سقفاً عالياً، ولن يكون عقبة تجاه قانون انتخابي جدي، كما ان اي تغيير في القانون الجديد سيفتح الساحة السياسية تجاه افرقاء جدد، على مختلف الساحات والدوائر والطوائف. واردفت: “النظام النسبي سيفتح التمثيل ويخلق تعددية طائفية وسياسية وسيصبح هناك تشارك في المقاعد، لكن النظام الاكثري مفيد اكثر لتحالف “القوات” و”التيار”، ونريد ان نؤسس لنظام انتخابي يشكل ضمانة على المدى المتوسط والبعيد للاجيال القادمة”. وشددت على ان هناك ضرورة لتغيير القانون الانتخابي و”التيار” مع تغيير النظام الانتخابي الحالي، ومثلما لدينا هاجس لتصحيح التمثيل المسيحي لا نقبل ان نكون ظالمين او مظلمومين في القانون الجديد. وتابعت: “لا اعتقد ان الرئيس عون سيقبل ان تحصل الانتخابات النيابية على قانون الستين، وهو مطلب اساسي للتيار، كما ان حزب “القوات” لديه مبادىء ثابتة ورؤية واضحة للامور واي تجميل على قانون الستين مرفوض جملة وتفصيلاً”. وكشفت أن العمل مع “التيار” و”المستقبل” و”الاشتراكي” جار بطريقة متواصلة لبحث قانون انتخابي جديد للوصول الى صيغة مشتركة تزاوج بين طرح بري وطرح “القوات”. واضافت: “اذا دعا وزير الداخلية نهاد المشنوق في 11 شباط الهيئات الناخبة الى الانتخابات فهذا لا يعني ان الساعة قد توقفت بل ممكن ان تحصل في الاشهر اللاحقة”. وتابعت: “سنبقى الى آخر نفس ورمق نناقش ونحاور ونحاول للوصول الى قانون انتخابي جديد، والعهد الجديد لن يقبل بالتمديد الا تقنياً او السير بقانون الستين والناس تتوقع تغييراً وسنكون عى قدر امال الناس”. وعن الحوار المحتمل بين “القوات” وحزب الله” قالت: “لا تفاوض او تواصل مباشر بيننا وبين الحزب، ونقدر الجو الايجابي الذي يبديه تجاهنا، ولا اجتماعات ولا اي عمل جدي بيننا وبين الحزب ولن ندخل في حوار معه للصورة فقط بل سيكون هناك عناوين اساسية سنبحثها، وطالما ان “حزب الله” له دور خارج لبنان فهو موضوع تشاؤم”. وبالنسبة لملف النفايات اعتبرت سركيس أن المشكلة مزمنة في الوقت الذي يجب اتخاذ اجراءات سريعة وخطة للمستقبل، وما شهدناه من صيد طيور النورس هو حل موقت بانتظار استكماله، على أمل ان تصل الالات التي تبعد الطيورسريعاً. وعن زيارة الرئيس ميشال عون الى السعودية، اعتبرت سركيس ان الرئيس عون يلعب دور الحكم وهو حريص جداً على علاقات لبنان الخارجية وخصوصاً مع دول الخليج. وختمت سركيس حديثها عن موضوع الفساد: “سنكون الصوت الصارخ داخل مجلس الوزراء”.

 

الكتائب: مستمرّون في المعارضة

"الجمهورية" - 16 كانون الثاني 2017/رأى مصدر مسؤول في حزب الكتائب «أنّ التطورات الخاصة بقانون الانتخاب ومراسيم النفط وأزمة مكبّ «الكوستابرافا» والطيور التي تهدّد الطيران المدني وملفّات الفساد في مختلف الإدارات، تُثبت صوابيةَ خيارِ المعارضة، الذي اتّخذه الحزب». وقال لـ«الجمهورية»: «على الرغم من الحرب النفسية والإعلامية التي تشَنّ علينا لتشويه صورتِنا وترهيبِنا سياسياً، فإنّنا سنستمرّ في المعارضة وفقاً للأصول السياسية والبرلمانية لإنقاذ الديموقراطية المهدّدة بالصفقات وتقاسُم الحصص». وشدّد المصدر نفسُه «على انّ الكتائب لم تكن يوماً ضد التفاهمات الوطنية التي ترسّخ الاستقرار وتثبتُ التعدّدية وتحمي التنوّع السياسي والفكري والثقافي، ولكنّها تحرص في الوقت ذاته على التمييز بين التفاهمات الوطنية الضرورية لإعادة بناء الدولة وإنتاج السلطة على أسُس صحيحة وبين المحاصصات السلطوية التي تقضي على ما تبَقّى من ميزات لبنان وأسس الدولة ومؤسساتها».

 

بعد فيروز.. حزب الله يمنع الموسيقى في قصر الاونيسكو

خاص جنوبية 16 يناير، 2017/حزب الله يمنع الموسيقى في قصر الاونيسكو، وهي ظاهرة متكررة جاءت بعد منعه عرض سجيلات صوتية لأغاني فيروز في الجامعة اللبنانية، مما يدل على اصرار وامعان من قبل الحزب في فرض رؤيته الضيقة للحيّز الفني على الآخرين، التي لا تتجاوز اباحة الاناشيد الدينية وأناشيد مدائح الحزب وقائده التي تمجّد الانتصارات. أثار منع الموسيقى من قبل حزب الله أول أمس السبت، خلال حفل تركيمي للزعيم الاشتراكي الكوبي فيديل كاسترو الذي توفي الشهر الفائت، موجة إستياء في الاوساط اليسارية اللبنانية. وقد دعت الحملة الوطنية لتكريم المناضل فيديل كاسترو وبالتنسيق مع سفارة الدولة الكوبية في لبنان إلى حفل في قصر الاونيسكو لتكريم الرجل الذي يعتبره الكثيرون قائداً ومناضلاً في كافة القضايا النضالية. وحضر ممثلون عن الاحزاب اللبنانية بالاضافة إلى نواب لبنانين الحفل، وألقى خلال الحفل رئيس كتلة الوفاء والمقاومة النيابية محمد رعد كلمة مثل فيها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. كما ألقى النائب ايوب حميد كلمة بإسم رئيس المجلس النيابي وحركة امل دولة الرئيس نبيه بري. إلى أن ما حصل خلال الحفل خرجت إرتدادته خارج نطاق القاعة التي حصل فيها، وتناقلت المصادر الصحفية على انه تم إلغاء فقرتين موسيقيتين بسبب إعتراض ممثلي حزب الله على العزف على آلة العود. فقد رفض النائب محمد رعد وجود موسيقى يصحبها الحان صادرة عن آلة العود، مما دفع عدد من مؤيدي اتحاد الشباب الديمقراطي والحزب الشيوعي إلى الإنسحاب من الحفل والتذمر من تصرف ممثل حزب الله. وبحسب القيمين على الحفل فقد خصص إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني أكثر من 40 شاب وفتاة لتنظيم الحفل، ورد مؤيدو الاتحاد واليساريون على تصرف النائب رعد بإنشاد النشيد اللبناني للتعبير عن رفضهم من التصرف القمعي الذي صدر عن النائب اللبناني.

 

أحزاب السلطة تتحد في إنتخابات رابطة التعليم الثانوي

سلوى فاضل/جنوبية/ 16 يناير، 2017

للمرة الثانية، خلال عامين، يخسر اليسار في انتخابات الأساتذة الثانويين الذين تكتلوا في لائحة التيار النقابي المستقل بمواجهة مع أحزاب السلطة المكوّنة من فريقيّ 8 و14 آذار تحت عنوان الاستحصال على الدرجات الست في المجلس النيابي. فازت لائحة “العمل النقابي” بمقاعد الهيئة الإدارية الـ18 في انتخابات رابطة الاساتذة الثانويين التي جرت طيلة يوم الأحد الماضي، في ظل استمرار سياسة وضع اليد على الرابطة حيث اتفق كل من 8 آذار و14 آذار والتيار الوطني الحرّ والحزب التقدمي الاشتراكي على عدم السماح لأي صوت من خارج ائتلافهم بالفوز.

ومقابل لائحة “العمل النقابي” المكونة من كافة احزاب السلطة، أُعلنت لائحة “التيار النقابي المستقل” التي تضمّ الحزب الشيوعي والجماعة الإسلامية معا. اضافة الى “لائحة لجنة الحفاظ على موقع أستاذ التعليم الثانوي”، التي أعدها فيصل زّيود والمكونة من ثلاثة أعضاء فقط.

وكانت الانتخابات قد جرت في ثانوية عمر فرّوخ الرسمية في منطقة الكولا، بين اللوائح الثلاث وقد ترّكز التنافس على موضوع أساسي ومهم بالنسبة للأساتذة وهوسلسلة الرتب والرواتب. واتخذت اللوائح الثلاث المتنافسه مسألة سلسلة الرتب والرواتب كمطلب متفق عليه لها كون السلسلة التي أقرّت سابقا لا تعطي الحقوق ولا تحافظ على الموقع الوظيفي، مع المطالبة بالدرجات الست بالتوازي مع الأستاذ الجامعي في الجامعة اللبنانية، والموظف في الإدارة العامة، وفرق الـ10 درجات مع معلم المرحلة الأساسية. وكان قد اقترع 456 مندوباً من أصل 504 مندوبا، ما نسبته 90%. وتضم اللائحة الفائزة كل من: أحمد الخير(305 أصوات)، ونزيه جباوي(302)، وغادة الزعتري(298 صوتاً)، وحيدر خليفة(298 صوتاً)، وعصمت ضو(295 صوتاً)، وماهر مرعي(295 صوتاً)، ومرتا دحدح(293 صوتاً)، وعبد المنعم عطوي(292 صوتاً)، وإليان الشالوحي(287 صوتاً)، وعلي يزبك(286 صوتاً)، وطوني الحداد(284 صوتاً)، وسليمان جوهر (277 صوتاً)، ووليد الحفار(277 صوتاً)، وناصر الظنط(276 صوتاً)، وأحمد المعربوني(275 صوتاً)، وجيلبير السخن( 275 صوتاً)، وكميل ملو(272 صوتاً) وطوني نهرا(272 صوتاً). ولم يُبت حتى اليوم بموضوع الرئاسة، الذي على ما يبدو انه متفق عليه مسبقا رغم نفيّ الاطراف كافة. علما انه هناك ثلاثة مرشحين للرئاسة وهم: نزيه جباوي عن حركة أمل، وأحمد الخير عن تيار المستقبل، ومرشح للتيار الوطني الحر. لكن، وبحسب مصدر مطلع على أجواء النقابة أكد لـ”جنوبية” أن الرئيس سيكون شيعيا، ومن حركة أمل  بالتحديد، وهو النقابي الأكبر سنّا أي الأستاذ نزيه الجبّاوي. مع الاشارة الى ان انتخابات الرئيس ستكون خلال 15 يوما فقط، كما ستجرى انتخابات الهيئة الإدارية ايضا خلال ايام. وكان الإستاذ يوسف زلغوط، النقابي السابق باسم حزب الله في النقابة، قد أكد لـ”جنوبية”: أن مشكلتنا مع اللائحة المقابلة ان داعمها، وهو النقابي السابق حنا غريب، قد تنازل عن حقوق الأساتذة الثانويين، وصار يطالب بالاصلاحات باسم هيئة التنسيق النقابيّة، ووسع المطالب والبيكار، وأتخذ مواقف سياسية أضرّت بالنقابة، وحاول شق الرابطة، وحرّض على الرابطة، علما أن الاساتذة مغبونين بست درجات مقارنة بالقضاة واساتذة الجامعات، بحيث صارت اساتذة التعليم الثانوي قريبين بالدرجات من اساتذة التعليم الابتدائي، حيث اننا لم ننل الدرجات الست”..

علما أن الهيئة الادارية الجديدة ستقوم في أولى مهامها بزيارة الكتل النيابية لحثها على تعديل القانون الذي يعرف بقانون جورج عدوان، وستشرح للكتل ضرورة تعديل مقترح القانون في جلسة المناقشة القريبة ليصير قانونا ولتقر السلسلة، التي لا تزال قيد الدرس. وهذه الجلسة بحاجة الى النصف زائدا واحدا من أصل عدد النواب. ولا تختلف المطالب لدى اللوائح الثلاث فكلها تركز على المطلب نفسه. وهي اعادة الحقوق للاساتذة الثانويين وتسوية وضعهم اسوة بالقضاة والاساتذة الجامعيين. ولا يعدو التنافس عن كونه جزءا من العمل الديموقراطي بحسب استاذة من خارج النقابة، ومشكلة حنا غريب انه رفع السقف عاليّا بمواجهة السلطة حيث كان معروض عليه تنفيذ المطالب كلها خلال 3 سنوات، لكنه رفض، وهو قد طالب بما نسبته 121%.

والان حنا غريب بات استاذا متقاعدا، لا يحق له الانتخاب لكنه دعم لائحة التيار النقابي المستقل  كونه رئيسا للحزب الشيوعي اللبناني.

اما الفائزون الشيعة في الانتخابات فهم كل من نزيه الجباوي وحيدر خليفة عن حركة أمل، وعلي يزبك وعبد المنعم عطوي عن حزب الله. في ظل غياب تام للعنصر النسائي رغم فوز عدد من السيدات على اللوائح الأخرى. من هنا علّقت احدى المعلمات الثانويات على تغييب المرأة سائلة أين النقابيات اللواتي هن موجودات بأعداد كبيرة في قطاع التعليم؟ ولماذا يغيّب كل من حزب الله وحركة أمل السيدات عن العمل النقابي رغم وجود كفاءات؟ خاصة ان  تيار المستقبل قد رشح غادة الزعتري التي فازت بـ(298 صوتاً)، والتيار العوني رشح مرتا دحدح التي فازت بـ(293 صوتاً).

 

هل تقفل محال "الخمور" في كفررمان؟

المركزية- بعد البلبلة التي أحدثها قرار بلدية كفررمان القاضي باقفال محلات بيع الخمور في البلدة، علمت "المركزية" من مصادر رسمية في محافظة النبطية ان "محافظ النبطية محمود المولى يتجه الى اصدار قرار يقفل بموجبه 6 محال للمشروبات الروحية في بلدة كفررمان، تصديقا على قرار اصدرته البلدية، واعتبرت فيه ان المحال غير قانونية يجب اقفالها، مدعمّة بتوقيع 2500 مواطن من ابناء البلدة على عريضة يطالبون فيها بإقفال تلك المحال التي باتت تفوح منها الروائح وهي قريبة من دور العبادة". والتقى المولى وفدا من لجنة المتابعة في البلدة الرافضة لاقفال المحال باعتبارها مساً بالحريات العامة والشخصية، طالب بمعالجة الموضوع واحترام ارائهم، وأن يكون الحل بإصدار ضوابط لعمل المحال كمنع بيع القاصر او البيع في الخارج، الا ان المولى اكد للوفد ان "الموضوع يتعلق بقانونية وعدم قانونية المحال وان القرار سيصدر قريبا من دون ان يحدد ماهيته بالاقفال". والقرار الذي اتخذته البلدية، جاء باجماع اعضائها باستثناء ثلاثة هم اعضاء في الحزب الشيوعي اللبناني. وسيطعن الاعضاء الثلاثة بالقرار أمام مجلس شورى الدولة لابطاله لانهم يعتبرون ان البلدية غير مخولة قانونا اتخاذ قرارت مماثلة.

                                                                                                                            

"القوات" عن حملة اعلام 8 آذار على السعودية: هل المطلوب العودة الى الانقســـام والتوتر؟

المركزية- استغربت مصادر قواتية الحملة المستجدة على المملكة العربية السعودية من جانب بعض الوسائل الاعلامية المنتمية الى قوى 8 اذار، مباشرة بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق من جولته الأخيرة إلى الرياض. واعتبرت عبر "المركزية" ان الأمر غير مقبول إطلاقا لكونه يتعارض أولا مع زيارة رئيس الجمهورية الى المملكة، وثانيا مع المصلحة الوطنية العليا، وثالثا مع كل تفاصيل هذه الزيارة، ويتعارض رابعا مع الآمال الكبيرة التي وضعها اللبنانيون جميعا في زيارة الرئيس عون للرياض انطلاقا من المصالح المشتركة الكبيرة والكثيرة التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية. وتابعت: الاستغراب الأشد هو ان الهجوم المستجد على السعودية يعيد البلاد الى أجواء الانقسام والتشرذم والتشنج والتوتر التي كانت سائدة قبل انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذا المطلوب؟ وانهت المصادر القواتية بالطلب من المراجع السياسية المعنية في 8 اذار بتحمل مسؤولياتها في ضبط الوسائل الإعلامية المنتمية إليها وعدم تركها تضيِّع فرصة جديدة على اللبنانيين بحجم الفرصة التي اتاحها انتخاب الرئيس عون وتأليف حكومة الرئيس سعد الحريري.

 

التعيينات والمناقلات تنطلق قريباً لضخ دم جديد في عـروق المؤسسات وعين الخارج على "الامنية والعسكرية" لتقديم ضمانات حول مسيرة العهد

المركزية- أطلق تعيينا رئيس هيئة "اوجيرو" ومدير عام الصيانة والاستثمار في وزارة الاتصالات صفارة الاقلاع لقطار التعيينات وورشتها الضخمة المزمع ان تشكل احد ابرز انجازات العهد في انطلاقته لا سيما على المستويات القيادية الامنية والقضائية والادارية، في ضوء اتساع دائرة بيكار الشواغر في الادارات العامة في زمن الفراغ الرئاسي الى حدها الاقصى وانعكاسها شللا على أداء مؤسسات الدولة عموما. من مدير عام التنظيم المدني الى رئيس مجلس الإنماء والاعمار تكر سبحة الفراغات، مدير عام الطيران المدني، مدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات، مدير عام وزارة المهجرين، أمين عام مجلس النواب، المفتش العام الصحي والاجتماعي والزراعي في التفتيش المركزي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء، إلى مديري ورؤساء مجالس إدارة مستشفيات حكومية، وغيرها من المواقع الشاغرة والمشغولة بالوكالة في انتظار من يملأها بالاصالة. ولا تقف الورشة هنا، كما تقول اوساط سياسية موالية لـ"المركزية"، فالى التعيينات الامنية في المواقع القيادية التي يجريها عادة كل عهد جديد، والمتوقع ان تبدأ قبل نهاية الشهر الجاري في المراكز الحسّاسة الاساسية بخاصة في موقعي قيادة الجيش ومديرية قوى الأمن الداخلي، حيث بدأت بورصة الاسماء تعلو وتنخفض بحسب قربها او بعدها من القوى السياسية، علما ان المهمة لن تكون سهلة في ظل التناقضات التي تحكم بعض التحالفات السياسية الظرفية والتي توجب وضع الاسماء في ميزان التعادل في ما بينها من جهة، ومراعاتها لخصوصيات معينة سيبني الخارج عليها في مسيرة تقييمه للعهد وادائه المفترض ان يحكمه التوازن فلا يرجح كفة على اخرى. فالتعيينات كما تضيف الاوساط، ستشكل المرآة التي سينظر عبرها الخارج الى صورة العهد ويحكم في ضوئها سيما في ما يتصل بالامن ومستلزماته ومدى الاستعداد لاستمرار رفد الاجهزة الامنية والعسكرية بالمساعدات اللازمة او حجبها، و"المكرمة" السعودية ليست بعيدة منها.

وتفيد أن ورشة التعيينات لن تكون سريعة بل تمتد اشهرا ربما، لكونها ستشمل مواقع عدة لن تقتصر على الامن والادارة، بل ستشمل ايضا الدائرة اللصيقة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اذ تكشف الاوساط انه يعتزم اجراء مناقلات في مواقع ادارية في القصر الجمهوري وقد بدأ وضع اطارها واسسها منذ الساعة لتدخل حيز التنفيذ تباعاً، الى جانب التعيينات الادارية للفئتين الاولى والثانية المتوقع بعد انجازها ان يتفعّل دور المؤسسات العامة وتقلع مسيرة "الاصلاح والتغيير" الموعودة. ولا تخفي الاوساط ان الرهان كبير في هذا المجال على شفافية ومصداقية العهد لجهة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً من المحسوبيات وصلات القربى وتقاسم جبنة المواقع القيادية بين ارباب القوى السياسية والحزبية كما العادة، خصوصا ان لبنان مقبل على الانضمام الى نادي الدول المنتجة للنفط الذي سيتيح له الانتقال من عهد العجز والمديونية الى زمن "البحبوحة" المادية اذا جرت الرياح النفطية كما تشتهي السفن اللبنانية، ولم تذهب المغانم الى المزاريب المفتوحة خارج الدولة وايراداتها كما الكثير من الموارد المهدورة في اكثر من اتجاه.

 

 قانون الانتخاب اول اختبار لقدرة العهد على المواجهة و"الاخفاق قد يفجّر ثورة شـعبية والحلـول متوافـرة"

المركزية- لن يكتفي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بحسابه الشخصي عبر موقع "تويتر" لتوجيه سهامه إلى أي صيغة انتخابية قائمة على النسبية، بل سيدعم تغريداته "المعارضة" بجولة على القيادات لينقل إليها هواجسه ومخاوفه على زعامته في عاليه والشوف. وإذا كان البعض يعتبر أن جنبلاط يبدو في واجهة رافضي قانون انتخاب جديد، فإن كثيرين يذهبون إلى حد إبداء خشيتهم من ضربة قوية تصيب العهد الذي يبدو أركانه عازمين على إنجاز قانون انتخاب جديد، فيما يدور في الكواليس السياسية كلام كثير عن "مصلحة للجميع في الابقاء على الستين"، معتبرين أن جنبلاط كان الأكثر صراحة في هذا الاطار. أمام هذه الصورة المحفوفة بالهواجس، يبدو موالون شديدي الحرص على طمأنة الجميع ويؤكدون عبر "المركزية" "أننا غير مؤمنين بقانون انتخابي جديد يثير "نقزة" أي من الافرقاء، تماما كما لا نريد صيغة انتخابية مفصلة على قياس أحد. انطلاقا من هذه المعادلة، نريد استمرار الحوار في هذا الشأن، ونتمنى على النائب جنبلاط عدم إقفال هذا الباب. وإذا كان البعض يعتبر أن الحل الوحيد لهذه المعضلة يكمن في الابقاء على قانون الستين، فإننا ننبه الجميع إلى أنه "خدم عسكريته"، وندعو إلى عدم تضييع الوقت بالانتقادات، بل الانتقال إلى حوار جدي في هذا الشأن".

ويلفت الموالون أيضا إلى أن "مع احترامنا للجميع، تشير كل الاحصاءات التي أجريت أخيرا إلى أن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين تريد قانونا جديدا، علما أن أي صيغة يمكن أن تأخذ كل الهواجس والمخاوف في الاعتبار".

وردا على الكلام عن أن لا وقت أمام القوى السياسية للإتفاق على صيغة جديدة، تتوجه الأوساط إلى "كل زعيم سياسي" لتؤكد أن "عدم التوصل إلى قانون جديد للانتخابات قد يؤدي إلى انفجار ثورة شعبية، لأن الناس يرفضون أي قانون مفصل على قياس احد، ونرجو الجميع عدم العزف على هذا الوتر، ونلفت إلى أن لا يجوز القول إن لا وقت لإقرار قانون جديد. ذلك أن عددا من الحلول متوافر وقابل للتطبيق بينها الدعوة إلى جلسة تشريعية مفتوحة للوصول إلى حل". وفي وقت يخشى كثيرون أن يكون الفشل في إقرار قانون الانتخاب الموعود نكسة موجعة لعهد يقوده من اعتبر "رئيسا قويا"، يذهب الموالون بعيدا، إلى حد الجزم بأن "محاولات ضرب العهد لا تقتصر على قانون الانتخاب، بل تطال الحرب على الفساد، بدليل عدم التعاون الصادق في هذا المجال، الذي يدخل قانون انتخابي مفصل على قياس البعض في صلبها. بالنسبة إلينا معركة الاصلاح والتغيير مستمرة ومصممون على خوضها باسم الشعب لأنه تواق إلى الاصلاح والتغيير". وفي ما يخص الحديث عن تسونامي مسيحي يستعد له التيار الوطني الحر والقوات، بما قد يثير المخاوف على التعددية المسيحية، تلفت الأوساط إلى أن "المسيحيين اليوم، وباتفاق القوتين المسيحيتين الأكبر، مرتاحون. ذلك أن الاحصاءات الأخيرة تشير إلى أن طرفي الحلف الجديد يمثلان ما يقارب 75% من المسيحيين، ولا عقد في هذا الشأن. وإذا كان البعض متخوفين من حرمانهم مقاعد نيابية لا تعود إليهم، عليهم أن يقتنعوا أن هذا الزمن ولى، وقد إنطلقت حقبة جديدة تقوم على أن يمثل كل نائب من يفترض أن يمثلهم، علما أن النائب نائب الأمة جمعاء، مشيرة إلى أن "أهمية النسبية تكمن في أنها تحفظ للقوى المسيحية الخارجة على تفاهم معراب، تماما كما لمعارضي الثنائية الشيعية والأحزاب العلمانية المهمشة موقعها، في وقت يعتبرها كثيرون خشبة خلاص البلد، مع التحذير من تكريس المحادل السياسية والانتخابية".

 

كباش وشـد حبال انتخابي عنوان المرحلــــة و"الاكثري" المشابه لـ"الستين" معدلا محور انطلاق

المركزية- بدأ الحديث عن تباين بين بعض القوى الموالية يتسع ويخرج من الدوائر الضيقة الى المنتديات العامة حتى ان مؤشراته طالت الافق الاعلامي واحتلت صفحات العديد من وسائل الاعلام. واذ يعترف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بهذا الخلاف القائم بين المعنيين في قانون الانتخاب من رؤساء ومسؤولين على اختلاف مواقعهم السياسية والحزبية والنيابية يسأل عن كيفية الوصول الى اعداد قانون جديد في حين بدأت المهل الانتخابية تضيق ولم يتم الاتفاق بحسب قوله بعد على صيغة واحدة يمكن اعتمادها لاعداد مشروع القانون المراد اقراره لاجراء الانتخابات النيابية على اساسه.

ويؤكد المشنوق امام زواره وفي الاندية الخاصة انه سيكون مضطرا في اواخر شهر شباط المقبل الى دعوة الهيئات الناخبة وذلك التزاما بالنص الدستوري القاضي بضرورة القيام بذلك قبل شهرين من انتهاء ولاية المجلس النيابي. الى ذلك ترى مصادر الساعين والعاملين على خط الوصول الى تفاهم حول مبادئ ومشاريع انتخابية اي صيغة النظام الأكثري التي تشكل نقطة التقاء بين كل من حركة "أمل" و"تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي الذي يشترط رئيسه النائب وليد جنبلاط ضم الشوف وعاليه اليها قد تحظى بدعم الغالبية خصوصا وانها في مضمونها تشكل نسخة معدلة بعض الشيء عن قانون الستين، ومن هذه الصيغة سوف ينطلق الوفد الجنبلاطي في لقاءاته وجولته على المسؤولين والفاعليات قريبا خصوصا وان لبنان واللبنانيين على مختلف مواقعهم غير مهيئين لاعتماد النسبية، وحتى الصيغة المختلطة نظرا لاجراءاتها المعقدة التي تتطلب تدرجاً في الانتقال الى ممارستها. لذا تتوقع المصادر، ان تشهد المرحلة المقبلة وتحديدا الفاصلة عن موعد اجراء الانتخابات النيابية في شهر ايار المقبل نوعاً من عملية شد حبال وكباش سياسي خصوصا وان بعض القوى السياسية والحزبية قد اكد تضرره من قانون الستين، وما شابهه من نظام يرتكز الى الدوائر والاقضية الانتخابية المعتمدة وفي مقدم هؤلاء القوى المسيحية التي لطالما اشتكت من صيغة الستين المجحفة التي لا تتيح للمسيحيين اختيار كامل نوابهم وايصال ممثليهم الحقيقيين الى الندوة البرلمانية.

                                                                                                                            

"عين الحلــــوة": عمليات التسليم لا تشـمل المتطرفين/عجز القوة الامنية يفرض تعاونا بين "فتح" وعصبة الانصار/احياء ملف النفط يحتم بناء الجـــدار اذا لم يوجد البديل

المركزية- في وقت يعيش فيه مخيم عين الحلوة حالة من الهدوء الهش، أبلغ مصدر امني جنوبي "المركزية" ان "الوضع في المخيم لم يعد مضبوطا او ممسوكا من الناحية الامنية من قبل اي فصيل مهما كان حجمه، بل تحول الى مربعات أمنية تتولى مسؤولية كل مربع جهة محددة. فحركة فتح تسيطر على البركسات وتتمركز في احياء اخرى، تقابلها سيطرة متشددة للاسلاميين المطلوبين للدولة اللبنانية في الصفصاف والطوارئ، فيما تنتشر عصبة الانصار الإسلامية القوة الثانية في المخيم بعد فتح في باقي الاحياء، وتلعب دورا في اخماد حدة الاشتبكات بين فتح والاسلاميين المتشددين.

وأكد المصدر ان "الوضع الأمني في المخيم يهتز يوميا ومعرض للانفجار"، مشيرا الى أن " قيادي فلسطينياً رفيعاً تبلغ خلال زيارته لبيروت آتيا من رام الله من مسؤولين امنيون لبنانين ان "الامور لم تعد تحت السيطرة"، وأن "من واجب منظمة التحرير الفلسطينية امنيين لبنانيين وفي مقدمتها حركة "فتح" القضاء على الحالات الشاذة التكفيرية في المخيم"، و"في حال مواجهة صعوبة، على الحركة احتواء المتطرفين بالتعاون مع عصبة الانصار التي تمون عليهم من الناحية الشرعية الدينية، فيتم تجميعهم في حي واحد تحت امرتها ويضبط انفلاشهم الامني الذي يعرّض المخيم في كل مرة لنكسة امنية يسقط فيها ضحايا وجرحى".

وتابع المصدر "القوة الامنية الفلسطينية في وضعها الحالي عاجزة عن ضبط المخيم، نظرا لرفض الاسلاميين المتشددين لدورها"، واعتبر أن "الانتشار القوة الاخير في المخيم كان دعسة ناقصة بدليل عدم قبول المتشددين انتشارها في مناطقهم، الامر الذي تولته عصبة الانصار الاسلامية" ، مشيرا الى ان "القوة منعت من تركيب كاميرات على مركز مستحدثة لها في حي المنشية وتعرضت لاطلاق نار ما ادى الى جرح 3 من عناصرها من قبل مجموعة مسلحين لا مرجعية لهم".

واكد المصدر "عودة تسليم المطلوبين في عين الحلوة ومخيمات الجنوب لأنفسهم لانهاء ملفاتهم الامنية التي تتعلق بالانتماء لمنظمات ارهابية او حمل السلاح او القتل"، لافتا الى أن "تم مؤخرا تسليم 8 مطلوبين، واطلق سراح احدهم لعدم وجود اي حكم بحقه"، مؤكدا ان "هؤلاء هم من المطلوبين الصغار، وان اللجنة الامنية العليا الفلسطينية لم تسلم الى الان اي مطلوب خطير لبناني او فلسطيني او سوري.

مخيم عين الحلوة لعجزها عن ذلك "، مضيفا "المطلوبون طلقاء احرار في المخيم ويتوزعون على:

- جند الشام 40-50 عنصرا في منطقة الطوارئ وعلى رأسهم هيثم الشعبي ومحمد الشعبي.

- فتح الاسلام50 عنصرا من منطقة الصفصاف وحي الطيري وحي حطين وأبرزهم اسامة الشهابي، بلال بدر وابو جمرة الشريدي.

- كتائب عبد الله عزام التي تنتمي فكريا الى القاعدة، يتمركز المطلوبون في حطين. نذكر منهم:

توفيق طه يوسف شبايطة، زياد ابو النعاج، رامي ورد، هلال هلال، جمال حمد، رائد جوهر، محمد جمعة، زياد الشهابي، يحي بهاء الدين وحجير ابو بكر المتهم بالوقوف وراء التخطيط لتفجير السفارة الايرانية في بيروت وهم متوارون. ولفت المصدر الى ان "القيادات الفلسطينية لم تقدم للجيش اللبناني بديلا من الجدار الاسمنتي الذي بوشر العمل به حول المخيم، ما يعني ان الدولة قد تلجأ الى اعادة بناء الجدار خصوصا وانها ستلزّم الشركات الاجنبية التنقيب عن النفط في الجنوب، وهناك شرط استتباب الوضع الامني لحماية آليات الشركات خلال مرورها بالقرب من مخيم عين الحلوة، اضافة الى مسؤولية الدولة بحماية دوريات اليونيفل خلال مرورها في الجنوب من والى بيروت للتبديل خصوصا بعدما كشف امير داعش في المخيم عماد ياسين عن خطة كانت تستهدف اليونيفل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

8 قتلى بهجوم على نقطة للأمن المصري قرب أسيوط

الثلاثاء 19 ربيع الثاني 1438هـ - 17 يناير 2017م/دبي – العربية.نت/قتل 8 من عناصر الأمن المصري وأصيب 3 آخرون، في هجوم على نقطة تفتيش جنوب غرب البلاد مساء الاثنين. وذكر التلفزيون المصري أن الهجوم استهدف كمين النقب الأمني على بعد 70 كيلومتراً من مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد. وصرح مصدر أمني أن الهجوم أسفر عن مقتل 2 من المهاجمين، و8 من قوة الكمين وإصابة 3 آخرين، بينما تجري ملاحقة منفذي الهجوم.

 

اعتقال منفذ هجوم ليلة رأس السنة في اسطنبول

الثلاثاء 19 ربيع الثاني 1438هـ - 17 يناير 2017م/دبي – العربية.نت/أفادت صحيفة حرييت التركية، الاثنين، أنه تم اعتقال منفذ هجوم ليلة رأس السنة في اسطنبول. وقالت قناة "تي آر تي" الحكومية أنه في أعقاب عملية تفتيش واسعة النطاق نجحت الشرطة في العثور على المشتبه به الذي كان في شقة في حي إيسينيورت مع ابنه البالغ من العمر أربع سنوات. وذكر موقع Inanis Gazetesi التركي، أن "أبو محمد الخراساني" كما كان Abdulkadir Masharipov يلقب نفسه، تم اعتقاله بعملية أمنية في مقطقة Esenyurt الواقعة بالقسم الأوروبي من اسطنبول، وكان نزيلاً هو وابنه في بيت صديق له أصله من قيرغيزستان "وتم إلقاء القبض على الثلاثة" وفقاً لما قرأت "العربية.نت" مترجماً عن الموقع الذي أخبر أيضاً، بأن ماشاريبوف تم نقله بعدها إلى المستشفى للعلاج من جروح ورضوح أصيب بها، وواضحة على وجهه في الصورة التي تم توزيها له بعد اعتقاله. أما صحيفة Haber turk المقربة من الأجهزة الأمنية، فذكرت في موقعها أن المعتقلين هم 5 رجال و3 نساء. وكان مسلح قتل 39 شخصاً في هجوم على مطعم في اسطنبول ليلة رأس السنة، وأعلنت تركيا أنها حددت أماكن وجوده المحتملة وصلاته. وحينها دارات الشبهات حول وقوف شبكة تابعة لتنظيم داعش في تركيا وراء الهجوم الدامي. كما أشارت مصادر إلى أن الشبكة تضم أعضاء من آسيا الوسطى، وتحديداً من أقلية الإيغور الصينية من سكان ولاية سينكانغ أو تركستان الشرقية، وهو ما أعلنه نائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، بقوله إن السلطات التركية لا تستبعد أن يكون منفذ الهجوم من أقلية الإيغور الصينية واحتمال أن يكون قد غادر البلاد.

                                                                                                                            

الجبير: متفائلون إزاء إدارة ترمب ونتطلع للعمل المشترك

الاثنين 18 ربيع الثاني 1438هـ - 16 يناير 2017م/دبي – العربية.نت/رحب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الاثنين، بآراء إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن استعادة الدور الأميركي في العالم وهزيمة تنظيم داعش واحتواء إيران. وأبدى وزير الخارجية السعودي تفاؤله إزاء إدارة ترمب القادمة متطلعاً "للعمل معها في كل مجالات الاهتمام المشترك". وقال خلال لقاء عقده في باريس مع عدد من الصحافيين "عندما نشاهد الخطوط العريضة للإدارة الأميركية الجديدة" من الطبيعي القول إن "مصالحنا تتلاقى". وأضاف الجبير أن "العلاقة مع إيران لا تزال متوترة ويجب على طهران الكف عن أفعالها العدائية"، لتحسين العلاقات. وفي الملف السوري، قال الوزير السعودي "نأمل بأن تفضي محادثات أستانة إلى وقف للنار في سوريا". ويتسلم الرئيس الأميركي المنتخب مقاليد الحكم رسمياً، في حفل تنصيب ضخم، في 20 كانون الثاني/يناير الجاري.

 

مستشار لترمب يوضح تصريحات الرئيس المنتخب حول الناتو

الثلاثاء 19 ربيع الثاني 1438هـ - 17 يناير 2017م/دبي – العربية.نت/أوضح وليد فارس، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، حيال حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتي أغضبت كثيرين في الحلف. وأوضح فارس خلال مقابلة مع قناة "الحدث" أن ترمب له رأي في الاتحاد الأوروبي ويراه اتحاداً اقتصادياً، وعندما تكلم عن انسحاب بريطانيا فقد تكلم عن الجانب الاقتصادي. وأضاف: "نظرة ترمب لحلف الناتو ليست كما يعكسها الإعلام، ولا حتى كما يقولها هو على تويتر، فهو لا يريد إلغاء الناتو وإنما يريد إصلاحه، حيث إن له مهمة جديدة هي مواجهة الإرهاب ومكافحة التطرف، والإدارة الجديدة ستعمل على التفاوض مع قيادة الناتو". وكان ترمب قال في تصريحات صحافية الأحد إن الناتو حلف عفا عليه الزمن وقد أدى مهمته. وقال فارس إن ترمب لا يريد فكفكة هذا الحلف، ويعتبر أن هناك ميزانيات هائلة ويريد الخوض بهذه التفاصيل، حيث "يجب التركيز على ما هي التهديدات التي تضرب أوروبا، ويريد ترمب أن تكون هناك مشاركة حقيقة في الناتو". بخصوص قضايا المنطقة، قال فارس إن ما يتفق عليه كل أركان الإدارة الجديدة هو النية الاستراتيجية للنظام الإيراني، وهي سلبية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها. وأشار إلى أن هناك أموراً "يجب أن نعمل عليها اتفاقات غير الاتفاق النووي مثل التدخل العسكري لطهران في بعض دول المنطقة".

وحول الاتفاق النووي، قال فارس إن ترمب يريد من طهران تنفيذ الاتفاق "لكي نبحث أشياء أخرى وإذا لم يبدأوا التنفيذ فلدى ترمب وسائل إضافية وكل ذلك محتمل ولن يبدأ إلا أن يعرف رد القيادة الإيرانية".

وأضاف مستشار الشؤون الخارجية لترمب خلال حملته الانتخابية أن "هناك عامين قادمين من التوافق بين البيت الأبيض والكونغرس وكذلك شركاء دوليين وفي المنطقة.. إذا تمت هذه المفاوضات ستم التوجه للقيادة الإيرانية".

وعن سوريا، بين فارس أن كلام ترمب خلال الحملة الانتخابية هو كلام المهرجانات الخطابية، "وفي وقتها اجتمعنا مع (المبعوث الدولي لسوريا ستيفان) ديمستورا وأطلعنا على المفاوضات، وكذلك مع وفد من المعارضة السورية، وكان ترمب يقول لن يكون لدي مشروع أن أقوم بحرب لأنهي حرباً، أريد التفاوض وكرئيس منتخب بدأت الأجهزة تفيده بما يجري على الأرض في سوريا، وهذا جديد وموقفه الجديد أن يكلف طواقمه بإعداد خطط".

كما أوضح فارس أن إدارة الرئيس باراك "أوباما خسرت الكثير من التأييد الخليجي والإدارة الجديدة بدأت إعادة الجسور بين الخليج والرئيس ترمب الآن هناك موضوع إيران وموضوع اليمن والسيناريوهات المختلفة بما يتعلق بالعراق وسوريا (..) والأهم في هذه المرحلة هو التحليل الداخلي لدى الإدارة".

 

23 مسؤولا أميركيا لترمب: تواصل مع المعارضة الإيرانية

الاثنين 18 ربيع الثاني 1438هـ - 16 يناير 2017م/لندن - رمضان الساعدي/طالب 23 مسؤولاً أميركياً، الرئيس المنتخب دونالد ترمب بمراجعة سياسات واشنطن تجاه إيران والتعاون من الآن مع "مجلس المقاومة الإيرانية" بقيادة مريم رجوي الذي يدعو لإسقاط النظام في طهران. وأفادت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية في خبر خاص، اليوم الاثنين، أن 23 من المسؤولين الأميركيين السابقين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي وقعوا على رسالة تطالب ترمب بتغيير سياسة البيت الأبيض تجاه إيران، مؤكدة أن الرئيس الأميركي المنتخب استلم الرسالة. وكان "مجلس المقاومة الإيرانية" الذي تقوده "منظمة مجاهدي خلق" المعارضة للنظام في إيران، قد أنشا مكتباً بجوار البيت الأبيض في واشنطن للتأثير على المسؤولين الأميركيين والعمل على إنشاء لوبي مقابل اللوبي المعروف بـ"ناياك" المدعوم من وزارة الخارجية الإيرانية.

موقعو الرسالة ومطالبهم

ومن أبرز الموقعين على الرسالة: رودولف جولياني، عمدة نيويورك السابق وجو ليبرمان، السيناتور السابق وهيو شيلتون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في فترة الرئيس بيل كلينتون والسفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون. وجاء في الرسالة: "قال الرئيس أوباما إنه يأمل أن المحادثات النووية مع طهران تتسبب في أن تراعي السلطات الإيرانية المصالح الأميركية أكثر من ذي قبل". وأضاف الموقعون: "الآن يتضح أن السلطات الإيرانية لم تظهر أي استعداد للتعامل الثنائي". وأكد الموقعون أن الحكام في إيران صاروا يستهدفون مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية ومبادئها وسياساتها وحلفائها وأصدقائها في منطقة الشرق الأوسط. بناء على ذلك ومن أجل استعادة نفوذ أميركا وهيبتها في العالم، تحتاج واشنطن إلى إعادة النظر في سياستها.

بولتون: نظام طهران لديه مشكلة أساسية

وأجرت قناة "فوكس نيوز" الأميركية التي نشرت مقتطفات من الرسالة، حوارا مع جون بولتون أكد خلالها أن "لدى النظام الحاكم في طهران، مشكلة أساسية". وكرر بولتون دعمه لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، وقال إن "هذا التنظيم يستحق اهتماماً جدياً حيث لديه برامج بعد إسقاط نظام الملالي في طهران وما هو مهم جدا بالنسبة لي هو أن قيادات التنظيم وعدوا بإيران غير نووية"، حسب تعبيره. وذكرت "فوكس نيوز" في تقريرها أن فريق ترمب لم يرد رسميا حتى الآن على رسائل سابقة والرسالة الجديدة التي وقعها المسؤولون السابقون، كما لم يتضح بعد هل يعتزم ترمب إجراء لقاء مع المعارضة الإيرانية أم لا؟

هذا في حين أن أغلب مرشحي الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأخذ مناصب في إدارته التي ستبدأ أعمالها في الأيام القادمة يعدون من أشد معارضي الاتفاقية النووية مع إيران، ويطالبون بمراجعتها كليا، وهو ما دعا له ترمب أثناء حملته الانتخابية.

 

"ناشونال إنترست": روسيا تسلّح طالبان لإخراج اميركا من افغانستان وحوار روسي- صيني- باكستاني للتواصل مـع إسلام أباد والحركة

المركزية- اشارت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية الى "ان افغانستان باتت ساحة جديدة ضمن ساحات المعارك الأميركية الروسية بعد سوريا واوكرانيا، حيث عملت موسكو على إضعاف المصالح الأميركية في تلك المنطقة". واعتبرت "ان الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب ينبغي له ان يعي توجّه روسيا الجديد في افغانستان فيما يتعلق بالتهديدات التي تشكّلها، خصوصاً ان ثمة ما يدعو واشنطن للقلق بعد استضافة موسكو لحوار ثلاثي ضم ايضاً بكين وإسلام أباد، وفيه ايضا تجاهل الروس توجيه دعوات لكابول وواشنطن ونيودلهي، التي كانت حتى وقت قريب حليفا تاريخيا لروسيا، لكنها الآن تجرّ اقدامها في اتجاه اميركا". ولفتت المجلة إلى "ان الحوار الروسي-الصيني-الباكستاني جاء ضمن سلسلة جهود دبلوماسية لفتح قنوات حوار مع إسلام آباد وحركة طالبان، في خطوة تبين هجر روسيا لسياستها القديمة تجاه المنطقة"، وذكّرت "بان علاقات موسكو ساءت مع واشنطن عام 2014 بعد احتلال جزء من اوكرانيا، وهو العام ذاته الذي شهد خفض اميركا قواتها في افغانستان من دون ان تقضي على تمرد حركة طالبان. واوضحت "ناشونال إنترست" "ان هذه الأوضاع دفعت موسكو لتكثيف تواصلها مع حركة طالبان، الذي بدأ عام 2007، لكنه شهد صعوداً كبيراً فقط العام الماضي وسط احتمالات غير مؤكدة بأن الروس بدأوا في إمداد طالبان ببعض الدعم المادي، كما ان موسكو لا تخفي رغبتها في التوسط لعقد سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية"، وافادت "ان روسيا تُبدى قلقا واضحا تجاه تنظيم الدولة وتجارة المخدرات، وهو قلق يتزامن مع مخاوف روسيا من الوجود العسكري الأميركي طويل الأمد في افغانستان، حيث تساءل سفير موسكو فيها عما تريده الولايات المتحدة من وراء بناء عدد كبير من القواعد العسكرية".

 

المعارضة السورية تحزم أمرها بالمشاركة فـــي أستانة بعد وعود تركية وخشية من "خربطة" نظامية تطيح المفاوضات.. ونجاحها رهن مواقف ترامب

المركزية- تسير التحضيرات لعقد محادثات أستانة لمحاولة ارساء حل سياسي للنزاع السوري، على قدم وساق، والتطورات تشير الى ان المفاوضات ستحصل في موعدها المحدد في 23 كانون الثاني الجاري. الا ان مصادر سياسية متابعة للملف السوري لا تخفي عبر "المركزية" خشيتها من خربطة على الارض في الايام الفاصلة عن التاريخ المذكور، قد يُقدِم عليها النظام السوري وحليفه الايراني، لاطاحة الاجتماعات المنتظرة، اذا شعر الاول انها لن تأتي بحلّ يريده مفصلا على قياس "شروطه"، والثاني ان صيغة التسوية المفترضة لم تأخذ مصالحه وحجمه في الاعتبار. في المقابل، قررت غالبية فصائل المعارضة اليوم، في ختام اجتماعات متتالية عقدتها في أنقرة، المشاركة في أستانة على ان يرأس محمد علوش رئيس الجناح السياسي لجيش الإسلام وفدها مبدئيا، وقد تم تحديد أسماء اعضائه وتسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع الروس. وفي وقت أفيد ان "الجيش الحر" سيكون من عداد المشاركين، رفضت فصائل أخرى عدة وأبرزها أحرار الشام وصقور الشام وجيش إدلب وجيش المجاهدين، المشاركة. كما ان هيئة تفاوض مؤتمر الرياض والائتلاف المعارض لن يحضرا، وقد أشارت المصادر الى ان تركيا قبلت بعدم مشاركتهما في مقابل ألا يشرك الروس الأكراد في مباحثات أستانة"، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرهما أنقرة جماعتين إرهابيتين. على أي حال، توضح المصادر ان القرار الايجابي "المعارض" في شأن المفاوضات أتى نتيجة وعود تركية بأن تُستهل محادثات أستانة بطرح مسألة تثبيت وقف النار ومناقشة الخروقات التي يتعرض لها، على ان تبحث بعد ذلك في الملفات الاخرى. وليس بعيدا، أفيد أن تركيا أكدت للمجتمعين في أنقرة "ضرورة ان يكون وفدها عسكريا ومدعوما بتقنيين من الهيئة العليا للمفاوضات، ذلك ان المباحثات في بدايتها ستتركز على بندي وقف إطلاق النار وإعادة هيكلة الجيش السوري وهذا يتطلب وجود قيادات الفصائل العسكرية بالدرجة الأولى".

واذا حصلت المحادثات في موعدها، فان التكهن في ما قد ينتج عنها صعب، وفق المصادر. فالرئيس بشار الاسد لا يزال متمسكا بابقاء السلطة في يده، وهو يرفض طرحا متداولا يقضي بأن يبقى رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية على ان يحكمها فعليا مجلس عسكري يتم انشاؤه. وبحسب المصادر، فإن وفد النظام في أستانة سيتحرك وفق خريطة طريق واضحة قوامها انه حريص على أن تكون سوريا المفيدة، أي المناطق الحيوية الكبرى في البلاد (اللاذقية، حلب والشام) تحت سيطرته من جهة، كما أنه يرفض أي تمدد "سني" نحو المتوسط ولا يمانع ان تبقى المناطق السورية الشمالية الحدودية كالرقة مثلا في يدهم، من جهة ثانية، الا انه لا يكترث كثيرا لما تؤول اليه الاوضاع في القلمون الذي بات الى حد كبير بإمرة "حزب الله" والقوى الشيعية الحليفة له. أما العامل الآخر الذي يلف نتائج مباحثات أستانة بضباب كثيف، فيكمن في عدم تبلور موقف الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب من الملف السوري بعد، على ان يتضح تباعا في أعقاب دخوله رسميا الى البيت الابيض في 20 الجاري. واذا كان الرئيس الديموقراطي يُعدّ صديقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي وقت أشارت صحيفة صنداي تايمز الى أن ترامب أبلغ مسؤولين بريطانيين أن هناك خطة لعقد قمة بينه وبين بوتين ربما في الاسابيع القليلة المقبلة، في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك خلال رحلته الاولى الى الخارج، تسأل المصادر "هل تنضم الادارة الجديدة، الى الثنائي الروسي- التركي لدفع قطار المفاوضات قدما، أم تطرح تصورا جديدا للحل وتنقض أسس أستانة"، مؤكدة ان "لا يمكن في اي حال من الاحوال، تجاوز التأثير الاميركي على مسار الامور سوريًّا.

 

مؤتمر باريس يتمسك بحدود 67 أساساً للحل

 باريس- رندة تقي الدين وآرليت خوري/الحياة/16 كانون الثاني/17/جدد المجتمع الدولي أمس في اختتام مؤتمر باريس، التزامه حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأكد ضرورة أن تكون حدود ما قبل الاحتلال عام 1967 هي الحدود التي يقوم اي حل على أساسها، وأنه لن يعترف بأية خطوات أحادية يتخذها الجانبان، فيما سعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لطمأنة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وفي اختتام المؤتمر الذي شاركت فيه اكثر من 70 دولة، دعا المجتمعون في بيان اختتامي الفلسطينيين والإسرائيليين الى «اظهار الالتزام بحل الدولتين والامتناع عن اية اعمال أحادية تستبق نتيجة المفاوضات حول الوضع النهائي، خصوصاً في شأن الحدود والقدس واللاجئين والأمن». وأكد المجتمعون «عدم الاعتراف بأي خطوات من هذا النوع». وأكد البيان اهمية المبادرة العربية للسلام لعام ٢٠٠٢ التي تمثل اطاراً متكاملاً لحل الصراع العربي الإسرائيلي وتساهم بتثبيت الاستقرار والأمن الإقليمي. وتجنب البيان النهائي أي انتقاد صريح لخطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، الأمر الذي رحب به كيري (رويترز) قائلاً: «نوقش الأمر (نقل السفارة) علانية في الداخل. وهذا ليس له صلة بالمحافل الدولية في هذا التوقيت. هذا غير مناسب».

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شدد أمام المؤتمر أمس ان حل الدولتين «ليس حلماً، ويبقى هدف المجتمع الدولي»، فيما قال وزير خارجيته جان مارك إرولت ان المؤتمر اظهر الطابع الملح لصيانة حل الدولتين المهدد اليوم بالاستيطان والعنف، معرباً عن استعداده للتوجه الى المنطقة لإبلاغ الطرفين برسالة الأسرة الدولية التي تحدثت بصوت واحد خلال المؤتمر. واستبعد إرولت تنفيذ اقتراح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية الى القدس وقال: «اشك في ان يتم تنفيذ هذا القرار الذي سبق ان تحدثت عنه ادارات (أميركية) اخرى ولم تلتزم به»، وأشار الى انه سيتحدث حول هذا الموضوع مع نظيره الأميركي ركس تلرسون عندما يلتقيه. وكان إرولت حذر من مغبة نقل السفارة الأميركية الى القدس إذ «ستكون لذلك عواقب خطيرة». وأضاف ان فرنسا تريد اقناع الإدارة الأميركية الجديدة بأن رغبة السلام مشتركة لدى العالم اجمع، مشيراً الى ان متابعة اعمال المؤتمر ستتم من خلال مجموعات عمل حول مواضيع عدة ومن خلال الأدوار التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وغيرهما. وشدد إرولت على عدم ترك المجال مفتوحاً للإرهاب، مؤكداً ان «لا سلام دائماً ومتيناً في المنطقة طالما لم يحل الموضوع الفلسطيني، ورسالة المؤتمر هي مد اليد الى كل الأطراف». واعتبر ايرولت ان التخلي عن حل الدولتين هو افضل هدية للمتطرفين في العالم. الى ذلك (رويترز)، سعى وزير الخارجية الأميركي لطمأنة رئيس الوزراء الإسرائيلي في شأن مؤتمر باريس، وفق مكتب نتانياهو الذي أصدر بياناً أمس ذكر فيه ان «كيري اتصل بنتانياهو ليبلغه بالخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في المؤتمر لتخفيف صياغة بيان باريس». وأضاف أن نتانياهو رد عليه بأن «إسرائيل عانت بالفعل من أضرار بعد عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار رقم 2334 الذي أصدره مجلس الأمن (الشهر الماضي) ويجب ألا يتفاقم ذلك (الضرر)». وأضاف البيان إن كيري تعهد لنتانياهو بألا تكون للمؤتمر عواقب سواء في مجلس الأمن أو في المؤتمر نفسه وإن «الولايات المتحدة ستعارض أي اقتراح ربما يتم طرحه على مجلس الأمن». وكان نتانياهو واصل هجومه على «مؤتمر باريس»، ووصفه بـ «العبثي»، بعد أيام من وصفه له بـ «خدعة فلسطينية برعاية فرنسية».

 

المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان في البحرين: المملكة لم تخالف أيا من التزاماتها الدولية

الإثنين 16 كانون الثاني 2017/وطنية - أعلنت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، في مملكة البحرين، في بيان "انها تابعت تنفيذ عقوبة الإعدام في حق المحكوم عليهم في قضية قتل ضابط للشرطة وشرطيين من منتسبي وزارة الداخلية في آذار 2014 في منطقة الديه، وذلك باستخدام أداة متفجرة". ورأت "أن الحكام البات الصادر من محكمة التمييز قد جاء بعد استنفاذ إجراءات المحاكمة عبر درجتين في ظل وجود محامين للمتهمين وبعد سماع أقوالهم وفقا لأحكام قضائية مسببة تماشيا مع الإجراءات المتعارف عليها دوليا". وأكدت المؤسسة "أن مملكة البحرين لم تخالف أيا من التزاماتها الدولية بموجب المواثيق الحقوقية المصادق عليها، وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية،المصادق عليه بموجب القانون رقم 56 لسنة 2006، والميثاق العربي لحقوق الإنسان المصادق عليه بموجب القانون رقم 7 لسنة 2006 والأعراف الدولية والإعلان الخليجي لحقوق الإنسان الصادر في قمة الدوحة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في 2014، والتزامات مملكة البحرين بموجب آلية الاستعراض الدوري الشامل، والتزامات مملكة البحرين الطوعية الأخرى أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتوصيات تقارير المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان السنوية منذ تأسيسها". وثمنت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، في بيانها، "حرص الجهات المعنية على إنفاذ القانون وتنفيذ العقاب متمثلة في وزارة الداخلية والنيابة العامة بأنها التزمت بالقواعد المبينة في المادة 330 و331 و332 من قانون الإجراءات الجنائية الصادر بموجب المرسوم بقانون رقم 46 لسنة 2002 بالسماح لأقارب المحكوم عليهم بالإعدام بمقابلتهم يوم تنفيذ العقوبة، وتنفيذ العقاب في أحد الأماكن المستورة، وحضور قاضي تنفيذ العقاب وممثل عن النيابة العامة ومأمور السجن وطبيب وواعظ، وعدم تنفيذ العقوبة في أحد الأعياد الدينية للمحكوم عليهم". كما أعلنت المؤسسة "انها تتابع التزام مملكة البحرين بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1373 لسنة 2001، والذي أكد القيام بجميع الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب الذي يشكل في الوقت الراهن أهم خطر للأمن والسلم الدوليين".مشيدة ب"إصدار قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية رقم 58 لسنة 2006 وتعديلاته الذي جاء مضمونه متسقا مع القرارات المعنية من الجمعية العامة للأمم المتحدة بما يسهم في دور المملكة في الحرب العالمية على الإرهاب.

 

جونسون دعا الى استمرار العمل بالاتفاق حول البرنامج النووي الايراني

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم أن بلاده عازمة على "مواصلة" العمل بالاتفاق حول البرنامج النووي الايراني، مؤكدا انه يمنع طهران من امتلاك السلاح النووي. وراى جونسون في بروكسل لدى وصوله الى اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ان "هذا الاتفاق صعب ومثير للجدل، لكنه منع الإيرانيين من حيازة التكنولوجيا النووية التي كانوا سيمتلكونها بدونه، ونعتقد أن لديه فوائد كبيرة". واكد ردا على انتقادات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للاتفاق "نريد مواصلة تطبيقه". وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أعلنت في وقت سابق اليوم في بروكسل ان "الاتحاد سيلتزم بالاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الموقع عام 2015 بين طهران والدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا)". وقالت موغيريني لدى وصولها الى اجتماع وزراء الخارجية ال28 :إن "الاتحاد الاوروبي سيواصل العمل من اجل احترام وتطبيق هذا الاتفاق البالغ الأهمية وخصوصا بالنسبة لأمننا".

 

شتاينماير:الحلف الاطلسي قلق من تصريحات ترامب

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم عن "قلق" حلف شمال الاطلسي حيال تصريحات الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الذي اعتبر أن الحلف "تخطاه الزمن". وقال شتاينماير عقب لقاء مع الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ وقبل اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسل :ان "الحلف الاطلسي تلقى بقلق تصريحات الرئيس المنتخب ترامب الذي يرى أن الحلف الأطلسي تخطاه الزمن". وتابع "سنرى ما سيكون تأثير التصريحات على السياسة الأميركية" مع تنصيب ترامب رسميا الجمعة.

 

ترامب :ميركل ارتكبت خطأ كارثيا في ملف المهاجرين

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ارتكبت "خطأ كارثيا" بفتح حدود بلادها امام اللاجئين، وذلك في مقابلة اجراها مع صحيفتي تايمز وبيلد الصادرتين امس. وقال ترامب :"اعتقد أنها (ميركل) ارتكبت خطأ كارثيا يتمثل باستقبال جميع اللاجئين غير الشرعيين وجميع الناس من أينما أتوا". أضاف :"أن ألمانيا شعرت بوضوح في الاونة الاخيرة بعواقب سياسة استقبال اللاجئين، في إشارة الى الاعتداء بالشاحنة داخل سوق لعيد الميلاد ببرلين في 19 كانون الأول والذي تبناه تنظيم داعش". واعتبر ان "برلين بدلا من استضافة اللاجئين، كان يستحسن ان تدفع بشكل أكبر للتوصل الى انشاء مناطق حظر الطيران في سوريا لحماية السكان المحليين من القصف"، وقال :"كان يجب أن تدفع البلدان الخليجية الكلفة (المادية لانشائها) إذ انها تملك المال أكثر من سواها". واتهم ترامب أيضا ألمانيا بالهيمنة على الاتحاد الاوروبي، معتبرا أن الاتحاد "هو أداة لألمانيا. ولهذا السبب اعتقد أن بريطانيا كانت محقة بالخروج منه".

 

جهود حثيثة للقضاء على ترامب

"سي ان ان"/16 كانون الثاني 2017/قالت جان-البير هايز، النائب السابق لرئيس الجمهوريين خارج الولايات المتحدة الأمريكية إن هناك جهودا حثيثة تبذل في سبيل نزع الشرعية عن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب. جاء ذلك في مقابلة أجرتها هايز مع الزميلة هالة غوراني لـCNN، حيث قالت: "لن أغير رأيي أبدا فيما يتعلق بدعمه (ترامب) البعض يتهمه بأنه عدواني، ولكني أرى جهودا حثيثة لنزع الشرعية عنه بصورة شخصية بالإضافة إلى نزع الشرعية عن حقيقة أنه فاز في هذه الانتخابات، وهذه الجهود لا تتوقف، ولكن لن تحقق شيئا." وحول تضارب في تصريحات ترامب قبل وبعد فوزه بسباق الرئاسة الأمريكية، قالت هايز: "اعتقد أن ترامب شخص يحترم وبدرجة عالية آراء الخبراء والمستشارين ولذلك عين أمثالهم، لماذا لا ننظر إلى الأمور من إطار آخر؟ لماذا لا نقول إن ترامب وبعد اجتماعه مع من اختارهم لشغل مناصب بإدارته، مثل اجتماعه مع من اختاره للدفاع وخرج بعد ذلك قائلا إنه وبحسب الحوار الذي جرى بينهما فإنه يعتقد بأن أسلوب الإيهام بالغرق خلال الاستجواب مثلا لا يجدي نفعا..".

 

هذا ما قاله ترامب عن التدخل الروسي في سوريا

"العربية" - 16 كانون الثاني 2017/اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية و"تايمز" البريطانية نشرت الأحد، أن حلف شمال الأطلسي منظمة "عفا عليها الزمن"، متهماً دولاً أعضاء في الحلف بأنها لا تدفع حصتها في إطار عملية الدفاع المشتركة وبالاتكال على الولايات المتحدة. وأوضح ترامب "لقد قلت منذ زمن بعيد إن الأطلسي لديه مشاكل. هو (منظمة) عفا عليها الزمن، لأنها أنشئت بالدرجة الأولى منذ سنوات". وأضاف "وبالدرجة الثانية، فإن الدول (الأعضاء في الحلف) لا تدفع ما يتوجب عليها". وتابع "يجب أن نقوم بحماية هذه الدول، لكن بلداناً كثيرة من بينها لا تدفع ما يتوجب عليها، وهذا غير عادل بحق الولايات المتحدة إلى حد كبير". وأردف ترامب "ليس هناك سوى 5 بلدان تدفع ما يتوجب عليها، وخمسة ليس عدداً كبيراً". وأشار إلى أن وصفه الأطلسي بأنه منظمة عفا عليها الزمن، مرده إلى أن الحلف "لم يهتم (بموضوع) الإرهاب". لكن ترامب قال لصحيفة "بيلد" إنه إذا تم استثناء كل مكامن الضعف هذه، فإن الأطلسي "يبقى في نظري مهماً جداً"، على حد تعبيره. وهذه الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي للأطلسي من شأنها تعزيز مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من السياسة التي ستعتمدها واشنطن من الآن فصاعداً. وكان ترامب قد أثار في السابق القلق من أن الضمانات الدفاعية التي تقدمها واشنطن لأوروبا منذ نحو 70 عاماً قد لا تستمر عندما قال خلال حملته الانتخابية، إنه سيفكر مرتين قبل مساعدة حلفاء بلاده في الحلف الأطلسي الذين لا يدفعون كلفة الدفاع عنهم.

عقوبات روسيا

وانتقد ترامب روسيا لتدخلها في النزاع السوري، معتبراً أن تدخل بوتين في سوريا "شيء سيء جداً" أدى إلى "وضع إنساني فظيع". كما أثار إمكان التوصل إلى اتفاق مع موسكو لتقليص الأسلحة النووية في مقابل رفع العقوبات عن روسيا. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة تايمز "هناك عقوبات ضد روسيا. لنرى إذا كان بالإمكان القيام باتفاقيات جيدة مع موسكو. أعتقد أنه يجب تقليص الأسلحة النووية بشكل ملحوظ". وأضاف الرئيس المنتخب الذي لا يخفي إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "العقوبات سيئة للغاية بالنسبة إلى روسيا، لكن أعتقد أنه يمكن التوصل إلى شيء ما يكون مفيداً لكثيرين". وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر أكد ترمب أنه لا يخشى سباقاً جديداً على التسلح، محذراً من أن الولايات المتحدة لن تسمح لبلدان أخرى بتعزيز قدراتها النووية من دون أن ترد بالمثل.

 البريكست

إلى ذلك، توقع ترامب نجاح عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، معرباً عن رغبته في أن يوقع بشكل سريع على اتفاق تجاري مع لندن. وقال ترامب في مقابلته مع "تايمز" إنه سيعمل "بجهد كبير لتوقيع (مثل هذا الاتفاق التجاري) بشكل سريع وفي إطار القوانين، (بحيث يكون) جيداً للطرفين". وتتناقض تصريحات ترمب مع سلفه باراك أوباما الذي اعتبر سابقاً أنه إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي فستجد نفسها "في آخر الصف" قبل أن تتمكن من توقيع اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة. واعتبر ترامب أيضاً أن "بلداناً أخرى ستغادر" الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة الهجرة، لتسير بذلك على خطى بريطانيا. ويقيم الرئيس الأميركي المنتخب علاقات ممتازة مع زعيم حزب يوكيب البريطاني المعادي لأوروبا نايجل فاراج الذي كان أحد المسوقين لبريكست. وكان فاراج قدم الدعم لترمب خلال حملته الانتخابية. ومن المفترض أن تقدم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء رؤيتها لمستقبل العلاقات بين بلادها والاتحاد الأوروبي. وتأمل ماي في ضبط حرية تنقل الأفراد، وتسعى إلى استعادة السيطرة على حدود البلاد، وهو موضوع شكل إحدى النقاط الرئيسية التي دفعت البريطانيين إلى التصويت لصالح الخروج من الاتحاد.

 ألمانيا واللاجئون

كما اعتبر ترامب أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ارتكبت "خطأً كارثياً" بسياسة السماح لمليون لاجئ بالتدفق على بلادها. وقال إن الاتحاد الأوروبي أصبح "عربة لألمانيا"، وتوقع أن يصوت مزيد من أعضاء الاتحاد على الانسحاب منه كما فعلت بريطانيا في حزيران/يونيو. وأضاف معلقاً على ميركل التي قررت في آب/أغسطس 2015 الإبقاء على حدود ألمانيا مفتوحة أمام اللاجئين "أعتقد أنها ارتكبت خطأً كارثياً للغاية، وهو استقبال كل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين"، لافتاً إلى أنه يحمل "احتراماً كبيراً" لميركل، وأنه لا يزال يرى أنها واحدة من أهم قادة العالم. وقال ترامب إن ألمانيا حصلت في الآونة الأخيرة على انطباع واضح لعواقب سياسة الهجرة التي انتهجتها ميركل دون أن يخوض في تفاصيل.

 

إيران تتآكل من الداخل.. هل من ثورة؟

إحسان الفقيه/الحياة/16 كانون الثاني/17/ ما إن فاز أحمدي نجاد بانتخابات الرئاسة الإيرانية في 2005 حتى شرع في حياكة الخطاب «الديماغوجي» المعتاد، فصرح قائلاً: «إن أمواج الثورة الإسلامية ستجتاح العالم قريباً». هكذا الساسة الإيرانيون غارقون في حلم تصدير الثورة الخمينية، ولكن في المقابل، هل يستبعدون فكرة اندلاع الثورة داخل إيران؟ وهل يستبعد أتباع الولي الفقيه سقوط تلك الإمبراطورية الفارسية الحديثة التي يروِّجون لها كأنموذج ينبغي محاكاته في الدول العربية؟ وماذا عن المهتمين فينا بأخبار التمدد الإيراني والمحذّرين من خطره في المنطقة، هل نستبعد بدورنا اندلاع ثورة تقوّض نظام الولي الفقيه من الداخل؟ استطاعت إيران التغطية على «الدَّخَن» الداخلي عن طريق ترسانتها الإعلامية المُطَوّعة في خدمة نظام الملالي، وعن طريق التحرك خارج الحدود في أكثر ملفات المنطقة سخونة، ومحاولات التمدد الإقليمي، فألْهت الداخل والخارج عن النظر إلى عوامل الانهيار التي تهدد الدولة الصفوية، وتُنذر باندلاع ثورة جديدة بلا عمائم. ويمكننا رصد هذه العوامل من خلال العناصر التالية:

* خفوت الشحنة الدينية:

يرى المفكر الكويتي عبدالله النفيسي أن الثورة الإيرانية حقنت الشعب بشحنة دينية فوق طاقته وطبيعته، تحمّلها الإيرانيون إبان الحرب مع العراق لتبرير المواجهة، إلا أن الإيرانيين اكتشفوا بعد الحرب أن الملالي ألبسوهم لباساً غريباً على طبيعتهم، فبدأ الباطن يزاحم الظاهر، وبدأ الشعب يظهر على طبيعته التي تُنافي التقيّد الديني. فالشعب الإيراني كان أقرب للطبيعة الليبرالية، فجاءت الثورة محمّلة على نظرية ولاية الفقيه التي أعطتها قدسية، فرضت نفسها على مظاهر الحياة في الشارع الإيراني، ولم تُراعِ مبدأ التدرج، لكن النظام استفاد من تلك الشحنة للتعبئة لخوض الحرب مع العراق. وعلى رغم الحرص الإيراني الشديد على إظهار التدين، والذي يُلمح بوضوح في رحلات الطيران والتمثيل السياسي والديبلوماسي للمرأة الإيرانية (مُرضِية أفْخَم أنموذجاً)، إلا أن تلك المظاهر أشبه بالبروتوكولات، ولا يصحبها تدين حقيقي في إيران. ومن ثم تعتري إيران حالة من صراع الإرادات بين نظام الولي الفقيه الذي يفرض سلطته الكهنوتية، وبين شعب بعيد عن صبغة التدين، وهو ما ينذر بالثورة على نظام الملالي. فإيران بها أعلى نسبة إدمان عالمياً، إذ بها أكثر من مليون و325 ألف مدمن حتى 2012، بحسب مؤسسة مكافحة الإدمان، وحوالى 2.5 في المئة ممن تزيد أعمارهم على 15 عاماً مدمنون، وبحسب «ويكيليكس» فإن الإيرانيين من أكبر مهربي المخدرات في العالم. وعدد المومسات في إيران يزيد على 300 ألف امرأة والعدد في تزايد مستمر، ولا يدخل في هذا العدد الزنا المقنّع والمسمى بزواج المتعة. كما أفادت تقارير سابقة أن الدعارة انتشرت بين تلميذات المدارس بنسبة 63.5 في المئة، إضافة إلى أن 75 في المئة من عدد السكان لا يُصلّون، وكلها مؤشرات لفشل الثورة الإيرانية في إصلاح المسار الاجتماعي، إذ اقتصر النظام على التعبئة لمعارك إقليمية تحت شعار ديني، في الوقت الذي ينطوي المجتمع على الخواء الروحي والانحراف الأخلاقي والسلوكي.

* اهتزاز نظرية الولي الفقيه:

وهي نظرية قديمة في التراث الشيعي، إلا أن الخميني ابتعثها بصبغة مغايرة مختلفة، نقلتها من الإطار الفقهي إلى الفضاء السياسي، ومنحت الولي الفقيه سلطة دينية وسياسية مطلقة. نظرية الولي الفقيه كانت الفكرة المركزية التي جمعت الشيعة في جميع أنحاء العالم، ووجهت ولاء الغالبية العظمى منهم إلى إيران باعتبارها تضم الولي الفقيه، النائب عن الإمام الغائب وفق العقيدة الشيعية، وترتب عليه وصول «الخُمس» من شتى البقاع إلى «قم»، لإنفاقها في مصالح الحكومة الإسلامية التي جادت بها قريحة الخميني، الأمر الذي مكّن إيران من نشر نفوذها سواءً عن طريق القوة الناعمة، أم عن طريق العمل العسكري، والإنفاق على الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في دول عربية عدة. هذه النظرية قضت على التعددية الفقهية والدينية، وأنكرها العديد من المرجعيات الشيعية، وعلى رأسهم «شريعتمداري»، الذي كان قد منح الخميني لقب «آية الله»، وحين رفض أفكار الخميني، عُوقب بالسجن في بيته، وقُتل بمنع العلاج عنه.

وعندما زار الكاتب فهمي هويدي إيران، دوّن بعدها كتابه «إيران من الداخل»، وسجّل فيه مشاهداته، كان أبرزها رائحة الخلاف بين المرجعيات الكبرى حول النظرية من حيث مداها ونطاقها، وما إذا كانت تشمل نظام الدولة أم لا. أما الوضع الآن فهو انقسامي، بين قلة تتبع ولاية الفقيه وتتحكم بمؤسسات الدولة الصلبة كالحرس الثوري والاستخبارات والمالية...، وبين كثرة ترفض نظام الولي الفقيه، وهو ما يكسر حاجز تقديس النظام، ومن ثم يُمهد الطريق لتثوير الشعب الإيراني.

* اتساع رقعة التيارات المعارضة:

الثورة الإيرانية جاءت بمشروع قومي فارسي صفوي مُحمّل على رأس طائفي، وذلك البعد القومي يمتزج بنظرة شعوبية، ترى أفضلية القومية الفارسية على من عداها، وتحوي الجمهورية قوميات مختلفة لم يتم استيعابها وتوظيفها لصالح الأمن القومي الإيراني، وتعاني من وطأة الاضطهاد والإذلال والإقصاء الفارسي، الأمر الذي خلق حالة دائمة من الغليان وصلت حدّ الصراع المسلح. فهناك حركات التحرر في الأحواز وخراسان وأذربيجان وبلوشستان، والمقاومة التركمانية والكردية، وأحزاب معارضة في الداخل، ومعارضة إيرانية قوية في الخارج، أبرزها حركة مجاهدي خلق، وكلها حركات رافضة لولاية الفقيه تتسع دائرة تأثيرها، وربما بتكثيف التنسيق بينها، يمكن لهذه الحركات إحداث تغيير جذري في إيران، وتحريك الشعب للإطاحة بالنظام، خصوصاً إذا استثمرت الدول العربية تلك الأوضاع ودعّمت تلك الحركات التحررية. واعتبرت رئيسة منظمة «خلق» الإيرانية المعارضة «مريم رجوي» أن الظروف الراهنة تشبه الانتفاضة الشعبية ضد النظام في 2009، عقب تزوير الانتخابات الرئاسية والتضييق على المنافسين الإصلاحيين وقمعهم.

* الأزمة الاقتصادية:

تمويل إيران للحرب في العراق واليمن وسورية، والإنفاق على ميليشياتها وأذرُعها بالدول العربية، الذي يصل حجمه إلى 30 بليون دولار سنوياً، وسعيها الدائم للتمدد الإقليمي، ولعِب دور في المنطقة يفوق حجمها بمراحل، لا شك أنه أرهق الخزانة الإيرانية، إذ جاء على حساب الشعب، بخلاف ما يعتقد الكثيرون من أنّ المواطن الإيراني يتمتع بحياة كريمة ورغد من العيش، إذ إن 25 في المئة من الإيرانيين يعيشون في منازل من الصفيح، و44 في المئة منهم يعيش تحت خط الفقر حتى 2012، وأعلن البنك المركزي الإيراني أن نسبة التضخم خلال (2012-2013) بلغت 25 في المئة، وارتفعت نسبة البطالة في 2012 إلى 12.6 في المئة، كما أن ظاهرة «بيع» الأطفال في تزايد مستمر، بل وصل الأمر إلى عمل مزادات لبيع الأطفال قبل ولادتهم، وهو ما صرّحت به مساعدة الرئيس روحاني لشؤون المرأة والعائلة «شهيدنخت مولاوردي» في حزيران (يونيو) الماضي، إذ قالت: «تجارة بيع الأطفال أخذت أشكالاً مختلفة في إيران، ومن ضمنها بيع الأطفال في الرحم قبل الولادة».

* نظام قمعي:

الفرق بين الشاه والخميني عمامة سوداء، هكذا يرى كثير من الإيرانيين، فكانت مجانية الخدمات والمرافق وحرمة الضرائب والكرامة والحرية، شعارات رفعها الخميني إبان الثورة، فجاء الملالي إلى السلطة وفرضوا الضرائب الباهظة، واستحوذوا على ثروات الشعب، وقمعوا حريته، واشْتُهر لدى الإيرانيين أنهم يقولون ما يريدون، بينما السلطة تفعل ما تريد. وتمـارس الأجهــــــزة الأمنيــــة والاستخباراتية ألوان البطش ضد الشعب الإيراني، لاسيما القوميات غير الفارسية، وصل الأمر إلى هجرة الملايين فراراً من القمع، وكشفت تحقيقات غربية عن ارتداد نسبة كبيرة من الإيرانيين عن الإسلام، بسبب تنكيل نظام الولي الفقيه بالشعب، وأحكام الإعدام العشوائية التي تُنفّذ بحق عرب الأحواز وغيرهم خير شاهد. إيران تتآكل من الداخل، وعوامل الثورة متوافرة، وكثُرت التنبّؤات بسقوط نظامها، أو ربما تؤول الأوضاع إلى التقسيم، إلا أن قوة وتماسك النظام الإيراني قد يؤخران ظهور تلك النتائج.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثنائية «التيار» و«القوات» أمام الإمتحان الأول في الجلسة التشريعية

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017

يدخل لبنان في مدار الانتخابات، فيما يلتئم مجلس نوابه غداً وبعد غد بعد توقّف قارَب عامين ونصف عام عن عقدِ جلسات تشريعية. فماذا تعني هذه الجلسات بالنسبة إلى المواطن بعد هذا الغياب، وإلى ماذا يهدف توقيتها ومضمونها؟ يتساءل البعض عمّا إذا كانت تُعقد تلك الجلسات في هذا التوقيت بهدف إبراز مواهب النواب الخطابية والتسويق لأنفسهم قبل الانتخابات، أم هي فعلاً لتسيير امور المواطنين العالقة عبر إقرار رزمة من القوانين الملزمة. علماً أنّ أكثرية البنود المدرَجة على جدول الاعمال تختصّ بالشؤون العامة للبلاد، والمستفيد من إقرارها حكماً هو المواطن اللبناني.

وعلمت «الجمهورية» انّ جدول اعمال الجلسات التشريعية المقررة غداً وبعد غدٍ يتضمّن 73 بنداً بينها مشاريع قوانين أحالتها الحكومة يبلغ عددها 27 مشروعاً و 46 اقتراح قانون قدّمها نواب منفردين او كتل نيابية مختلفة. فيما الجدير ذكره انّ طرح مجمل هذه القوانين خلال الاسبوع الحالي ضمن جدول الأعمال يأتي وسط غياب لافت للمشروع الأبرز عن جدول اعمال الجلستين التشريعيتَين، وهو قانون الانتخاب.وفي هذا السياق تقول مصادر نيابية مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ سحبَ قانونِ الانتخاب من جدول الأعمال تمّ نتيجةً للخلافات المفترضة داخل المجلس في حال إدراجه، وعلى خلفية الأقاويل الرائجة في الأوساط السياسية عن «الإتفاق المخفي» الذي تم تحت الطاولة بين الأفرقاء الذين تقاسموا السلطة، والذي يرمي الى المضيّ قدماً في قانون الستين بعد ان غَيّبوا اقطاباً سياسية عن اتفاقهم اعتبروها غير أساسية.

وأشارت هذه المصادر إلى انّ ابرز المعترضين على الاستمرار في قانون الستين سيكون رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما البارز في مشهدية الجلسة التشريعية المقبلة ظهور «ثنائية مسيحية» جديدة مقابل «الثنائية الشيعية» الرائجة.

ولفتَت الى كلام عضو تكتّل «التغيير والاصلاح» النائب ابراهيم كنعان الذي اعتبر «أنّ أهمّية التفاهم العوني ـ القواتي أنّه يحمي الساحة اللبنانية بكلّ تناقضاتها»، الأمر الذي دفع المصادر الى توقّع دخول هذين الحزبين «جبهة و احدة» الى المجلس لمناقشة المشاريع وإقرارها، وهي الصورة الجديدة لمجلس اليوم».

أمّا بالنسبة الى «التخريجة الستّينية» في ضوء وعد رئيس البلاد في «خطاب القسم» بعدم الرجوع الى قانون الستين عبر إقرار قانون جديد، فقد اشارت المصادر نفسها الى انّه قد تتمّ بَلورة مادة تُطرح ضمن القانون تقول بتطبيق قانون الستين «لمرة واحدة وأخيرة»، على أن يُقطع وعدٌ للبنانيين مفاده بأنّه «سيكون هناك حتماً قانون انتخابي جديد في أيار المقبل، فيقال عندها للبنانيين إنّنا أقرّينا قانون انتخاب جديد إلّا أنه لا يمكننا عدم احترام المواعيد الدستورية، وهكذا يتمّ إرجاء البحث فيه الى 4 سنوات، ولا يعلم حينها ماذا سيحصل في المنطقة؟». من جهة أخرى تطرح مصادر حزبية رفيعة المستوى علامة استفهام كبرى موجّهةً السؤال التالي الى الرأي العام: «من هو الفريق المستفيد من إبقاء الصورة الحالية لمجلس النواب لمدة 4 سنوات مقبلة؟ وهو بما «يشكّل» سيف مسلط على رئيس الجمهورية؟! فهل يخوض البعض «حرباً ناعمة» عبر بعض النافذين مفادُها القول للرئيس «إذا كنتَ قد وصلت الى الرئاسة فهذا لا يعني أنّه مسموح لك ان يكون القرار السياسي كلّه في يدك على غرار ما كان الوضع عليه في صيغة 1943، خصوصاً أنّ البعض خاضوا حروباً للخلاص منها وليس مسموحاً الرجوع اليها. ويبقى السؤال الكبير؛ هل ستستطيع «الثنائية المسيحية» الجديدة أن تكرّس نفسَها جبهةً قوية قادرة على إحداث التغيير داخل المجلس أسوةً بـ«الثنائية الشيعية» التي تميّزت بالقدرة على التغيير والمواجهة؟ وهل ستتمكّن الثنائية المسيحية من فرض إرادتها، وإقرار القانون الذي تريد والذي سيكون امتحانها الأول.؟

 

أيّهما يحفظ الإستقرار... «الدائرة الفردية» أم «النسبيَّة»؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017

على وقع النقاش الدائر حول قانون الإنتخاب سعياً الى إنهاء مفاعيل الستين واستبداله بأيّ نظام آخر، يغرق اللبنانيون في بحر من المواقف الملتبسة والغامضة والمفخّخة والصريحة في آن. ولذلك فإنّ إجراءَ مقارنة سريعة بين النتائج التي ترتبت على اعتماد النسبية في دول وأخرى لجأت الى نظام الدائرة الفردية تُظهر الفارق بين ما يؤدّي الى الإستقرار وإنعدامه، وهنا نموذج منها. لا يخفي الخبراء في القوانين الإنتخابية حجم القلق الممزوج بالألم من عدم قدرة اللبنانيين الذين أبدعوا في كثير من المجالات على ابتكار قانون انتخابي جديد يؤكد فرادة تركيبة لبنان الديمغرافية والإجتماعية وتعدّدية طوائفه ومذاهبه ليعطيها المعنى الحضاري ويحفظ أبعادها الإنسانية في محيط مختلف تماماً وبعيد كلّ البعد عنها في كلّ المجالات والمستويات. وعليه فإنّ النقاش الدائر في لبنان حول قانون الإنتخاب الجديد عزّز الإنطباعات السلبية لدى عدد من الخبراء المحايدين حول حجم الخلط القائم بين المصالح الفئوية والطائفية والساعين الى قانون يرغبون بتسميته «حضارياً وعادلاً»، قانون يصحّح التمثيل الشعبي ليس على المستوى المسيحي فحسب، إنما على المستوى الإسلامي أيضاً، وهو ما يعطي البحث عن هذا القانون أبعاداً وطنية يتجاهلها البعض قصداً أو بغير قصد قياساً على الواقع الذي تعيشه البلاد. ولذلك فإنّ النظرة المحايدة الى القوانين الإنتخابية المعتمَدة الى اليوم لا تتوقف عند سوء التمثيل المسيحي فحسب، فللثنائية الشيعية والآحادية الدرزية والسنّية انعكاسات سلبية على مجتمعات صامتة تئنّ من مظاهر مصادرة الرأي في طوائفها ومذاهبها.

لكنّ هناك قدرات هائلة عسكرية ومالية وضعت لدفنها ووأد كثير منها في مهدها تحت شعارات متعددة منها ما يتّخذ شكل المواجهة مع إسرائيل والأنظمة التي تستهدف محور الممانعة والمقاومة تارة أو تستهدف السنّة والأقلية الدرزية طوراً. وبعيداً من هذا المنطق يصرّ الخبراء على توصيف السعي الى اعتماد النسبية جزئياً أو شاملاً، بأنه عدا عن كونه وسيلة لإلغاء البعض وتقليص حضورهم على الساحة السياسية، فهو توجّه بدأ عدد من الدول الديمقراطية الإستغناء عنه في اتجاه نظام الدائرة الصغرى أو الفردية التي تقرّب المسافات بين المواطن وممثّله لدى السلطة التشريعية وتعطي المواطن حقّ المحاسبة والمكاشفة مع مَن يمثّله مباشرة بأقصر الطرق وأكثرها فاعلية نتيجة المعرفة الشخصية بقدرات المرشحين وحجم استعداداتهم لخدمة المجموعة التي طلبوا رضاها في صناديق الإقتراع. وعليه يصرّ الخبراء على تعداد التجارب الدولية التي لجأت الى اعتماد الدائرة الصغرى فردية كانت أم ثنائية أو ثلاثية في حدّها الأقصى. ومنها دول لجأت منذ ثمانينات العقد الماضي تنحو في اتجاهها بعد فشل التجارب التي اعتمدت النسبية أو الدوائر الكبرى التي باعدت بين المواطن ومرشحه على رغم اعتماد بعض هذه الدول على التركيبة الحزبية ومشاريع البرامج التي تتنافس بعيداً من المنطق الطائفي والمذهبي الذي يظلّل الإنتخابات النيابية في لبنان.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد رصد الخبراء التحوّلات التي عاشتها الدول الأوروبية بعيداً من منطق النسبية منذ فترة طويلة وهي لجأت الى الدوائر الفردية في 70% من دولها. وإن كان البريطانيون أوّل مَن انتقلوا الى قانون الدائرة الفردية أو الصغرى لمواجهة العصبيّة التي بدأت تتنامى بين المجموعات الدينية.

وبعدهم لجأ الفرنسيون الى النظام عينه، فيما اعتمد الألمان النظام المختلط على أساس الدائرة الفردية في ثلثَي الدوائر الإنتخابية وأبقوا على النسبية في الثلث الأخير، وهو حال دول أخرى خارج القارة الأوروبية ومنها الولايات المتحدة الأميركية واليابان التي قلّصت الإعتماد على النسبية الى الحدود الدنيا.

وفي ضوء الإستقرار السياسي والحكومي الذي حققته قوانين الإنتخاب التي تعتمد الدوائر الصغرى، يصرّ الخبراء على إعطاء صورة مغايرة تشير الى ما يؤدّي الى حال من عدم الإستقرار السياسي ويستشهدون بالتجربة الإيطالية التي ما زالت تعتمد النسبية الشاملة في الانتخابات، ويحصون تشكيل أكثر من 50 حكومة ايطالية في فترة قياسية تمتدّ على مدى ستة عقود اعقبت الحرب العالمية الثانية. وعند الغوص في التفاصيل يظهر أن حجم الإئتلافات التي تؤدّي اليها النسبية هو السبب الرئيس في عدم الإستقرار. فحكم الغالبية المطلقة في الحالات الإئتلافية يكون مستبعداً. إذ كانت الحكومات تشكَل لتعبّر عن إئتلاف يمكن أن يهتزّ في أيّ لحظة يقع فيها الخلاف حول ملف أو عنوان سياسي كبير فتفتقد الأكثرية وتهتزّ الحكومة وتسقط. وبناءً على ما تقدم ينهي الخبراء قراءتهم لمواقف اللبنانيين من قانون الإنتخاب ليثبت لديهم عدم وجود أيّ قرار يعدل في التركيبة اللبنانية القائمة مخافة أن تهتزّ التوازنات القائمة بما يؤدّي الى فتنة مذهبية. ولذلك فهم يبحثون عن قانون يعيد تكريس نتائج الستين وإذا فشلوا فهو جاهز ليعيد إنتاج الطبقة السياسية نفسها. ولن يكون لديهم أيّ عائق أو مشكلة إن نكثوا بوعودهم وتعهّداتهم فمن الواضح أنّ أطراف الصفقة الرئاسية صادقون أكثر من أيّ وقت مضى في تنفيذ التفاهمات السرّية التي سبقت الإستحقاق الرئاسي وقادت اليه ولن يخذلوا بعضهم بعضاً.

 

هل تنتفض بكركي والأحزاب المسيحيّة على قانون «الستين»؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017

ترتفع أسهم قانون «الستين» كلما اقترب موعد الإنتخابات النيابية في ظلّ غياب مؤشرات جديّة تدلّ على أنّ الكتل الرئيسة ماضية في الإتفاق على قانون جديد. وفي هذا الإطار رفع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الصوتَ مطالِباً بإقرار «قانون على قياس الوطن لا الأفراد والفئات».

حاول الراعي منذ إنتخابه جمعَ القادة الموارنة، وشكّل لجاناً لمعالجة كلّ الموضوعات والملفات التي تشكّل أزمةً للمسيحيين، ولعلّ أبرزها قانون الإنتخاب. فتمّ الخروج بصِيَغ عدّة من النسبية على أساس 15 دائرة انتخابية، الى القانون «الأرثوذكسي»، لكنّ أيّاً من هذه الصِيَغ لم يبصر النور.

يعرف القيّمون على البطريركيّة المارونية أنّ قانون الإنتخاب يحتاج الى إجماع وطني لأنّ فرض أيّ قانون قد يؤدّي الى ما يشبه «الحرب الأهلية»، لكنّ الإبقاء على «الستين» يخلق إمتعاضاً لدى سيّد الصرح لأنّ الجميع يصرّح علناً أنّه ضدّه ولا يريده.

وفي المعلومات أنّ الراعي إلتمس أمراً غريباً في هذا المجال، فهو كان يراهن على أن تنتج التسوية التي جاءت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبسعد الحريري رئيساً للحكومة الأولى للعهد الذي إنطلق بزخم، قانوناً إنتخابياً يعطي اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً حقوقهم كمواطنين، وقد قال صراحةً في عظة الأحد الأخيرة «إنّ إنقاذ الوطن يحتاج الى تغيير في الذهنيات»، وهذا الأمر لا يتمّ إلّا بقانون يسمح بالمحاسبة والمساءلة.

تفقد بكركي الأملَ في الوصول الى الهدف المنشود، ونتيجة القراءات السياسية للواقع اللبناني، وسرعة تحرّك الأمور، فإنّ بكركي ترى أنّ المجتمع الدولي سيضغط لإجراء الإنتخابات في موعدها، وهو وإن كان يريد إنتخابات نزيهة وتعبّر عن إرادة اللبنانيين إلّا أنّه لا يتوقف كثيراً عند القوانين الإنتخابية التي تُعتبر تفاصيل داخلية، والتجارب تدلّ على ذلك وفق أوساط كنَسيّة. إذ إنّ إنتخابات 1992 جرت وسط مقاطعة شاملة وقد تعامل المجتمع الدولي مع نتائجها «أمراً واقعاً، ومع المجلس النيابي مجلساً شرعياً».

إذاً، كلّ المؤشرات في بكركي تدلّ على أنّ قانون «الستين» «بات أمراً واقعاً» على رغم رفضه مسيحياً ووطنياً، لكن هل ستدعو بكركي القيادات المسيحية أو اللجان التي شكّلتها الى إعلان الرفض التام لهذا الموضوع؟

حتى الساعة، ووفق معلومات «الجمهوريّة» فإنّ أيّاً من أعضاء اللجان أو الأقطاب المسيحيين الأربعة لم يُدعَ الى اجتماع في بكركي، فيما التواصل مع الأحزاب المسيحية الفاعلة مستمرّ وشبه يومي، وسط تأكيدهم للصرح البطريركي أنهم «مستمرّون» في معارضة «الستين» ويسعون الى «قانون يرضي الجميع».

«القوات اللبنانية» ما زالت على موقفها، إذ تؤكّد مصادرها لـ«الجمهورية» أنها «تراهن على حدوث متغيّرات تتيح التوصّل الى قانون عادل لا يستفزّ أحداً، لكنه في المقابل لا يجعل فئة معيّنة طاغية على أخرى»، مبديةً تفاؤلها في إمكانية «الإتفاق على قانون جديد»، ورافضة مقولة «إنّ قانون «الستين» بات أمراً واقعاً لأنّ حجم رافضيه كبير».

غيّر إنتخابُ عون في المعادلات الداخلية، فالقوى المسيحية التي كانت تشكو من غياب مرجعيّتها عن الحكم والدولة عادت الى رأس السلطة وبات العمل أسهل ممّا سبق، ويعتبر «التيار الوطني الحرّ» أنّ عون تعهّد في خطاب القسم السعي لإنتاج قانونٍ جديد، وأنّ «التيار» هو أوّل مَن تصدّى لـ«الستين»، لكنّ إقرار مثل هذا القانون يتطلّب تضافرَ جهود جميع القوى السياسية، ولو عاد الأمرُ إلينا لأقرّينا القانون الأعدل خلال أقل من 24 ساعة».

ويؤكّد «التيار» أنّه ينسّق مع الرئيس وبكركي و«القوات» وبقية الحلفاء في هذا الموضوع، «لكن حتّى الآن لم نتوصل الى قواسم تجمعنا نتيجة هواجس البعض إزاء النسبية الكاملة، ورفض البعض الآخر النظام الأكثري».

لا تمانع أيٌّ من القوى السياسية الإجتماعَ في بكركي واتخاذَ موقف من قانون الإنتخاب، لكنّ بكركي تؤكد أنّ المسؤولية باتت على عاتق الكتل والمجلس النيابي، فهناك الكثير من المشاريع وإقتراحات القوانين الإنتخابية الموجودة في أدراج المجلس، فليصوّت عليها وعندها يقرّ أيّاً منها ونتخلّص من قانون «الستين».

ومن جهته حزب «الكتائب اللبنانية» لا يبدو بعيداً من جوّ بكركي فهو أعلن رفضه «الستين» محذِّراً من العودة اليه، في حين يطمح تيار «المردة» الى قانون جديد على رغم أنّ «الستين» يريحه في زغرتا ولا يشكّل عائقاً أمامه.

وتدلّ المعطيات على أنّ الراعي ماضٍ في حراكه ضدّ «الستين»، لكنه يتريّث في دعوة الأحزاب المسيحية الى بكركي لئلّا يرتفع منسوبُ الشحن الطائفي في البلاد، في حين أنّ التواصل مباشر بين الراعي وعون لمعرفة اتجاهات الريح الإنتخابية ومحاولة السعي لتغيير الواقع.

 

إما "قانون الستين" أو لا قانون؟

 علي حماده/النهار/17 كانون الثاني 2017

ليست المرة الاولى التي نتحدث فيها عن أرجحية "قانون الستين" على غيره من القوانين الانتخابية التي جرى تداولها على مر السنين الماضية وصولاً الى اليوم بعد اتمام تسوية الرئاسة التي أفضت الى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتعبيد الطريق أمام سعد الحريري للوصول الى رئاسة حكومة "تسوية" ائتلافيّة دخلتها الغالبية العظمى من القوى السياسية الوازنة في البلاد. وقد أثبتت الوقائع أن التسوية المشار اليها لم تقتصر على الثنائي عون - الحريري، وانما تعدتها لتشمل "حزب الله" بوصفه الطرف الثالث الذي من دونه لا امل لأي تسوية بالاستمرار. وقد بانت ترجمة التسوية التي نزعم انها ثلاثية لا ثنائية، في كل المفاصل الأساسية التي تلت انتخاب عون، بدءاً بتكليف الحريري، وتشكيل الحكومة، واتمام البيان الوزاري، وانتهاء بزيارة الرئيس ميشال عون الى المملكة العربية السعودية التي شكلت انطلاقة العهد الأولى نحو الخارج، وذلك من دون أن تبدو على "حزب الله" اي من علامات التوتر التي كان يمكن توقعها من دون وجود تسوية في الخلفية. فالمواقف التي اطلقها عون في الرياض، أكان امام المسؤولين السعوديين، أو امام الاعلام فتحت الأبواب امام عودة الثقة بين لبنان والنظام العربي الرسمي الذي تقوده السعودية، من دون أن تحدث توتراً لدى "الحليف" أي "حزب الله". وهذه من علامات التسوية التي نتحدث عنها.

معلوم ان التسوية كما يدرك حقيقتها اكثر من طرف معني، تناولت قضايا ذات بعد اقتصادي مثل موضوع النفط الذي انطلق بسرعة غير اعتيادية، ان دلّت على شيء فقد دلت على أن اموراً كثيراً جرى التوافق بشأنها قبل انتخاب عون رئيساً، ولم يقتصر الاتفاق على طرفين وحدهما بل انه شمل الاطراف الأخرى القادرة على التسهيل أو العرقلة، و"حزب الله" طرف اساس في المعادلة.

صحيح أن الرئيس ميشال عون يردّد امام من يلتقيهم انه مع إقرار قانون انتخاب جديد غير "قانون الستين"، وصحيح ايضاً ان الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري يكرران علناً انهما مع اقرار قانون انتخاب جديد يتضمّن النسبية وان بشكل جزئي، وكذلك "القوات اللبنانية"، لكن مواقف النائب وليد جنبلاط الرافضة علناً وبصراحة أي قانون غير "الستين"، بما في ذلك المشروع المشترك القائم على المزاوجة بين النظامين الأكثري والنسبي، والذي كان اتفق بشأنه بين احزاب "الاشتراكي" "المستقبل" و"القوات اللبنانية"، اسهمت في اخراج كل الأطراف المؤيدة ضمناً للإبقاء على القانون الحالي من ازدواجية الخطاب، وبقيت المواقف التي تطلق الآن في اطار البازار الانتخابي الاستباقي ولا سيما لناحية حسم مصير عدد من المقاعد المسيحيّة التي كانت تستحوذ عليها كتلتا "المستقبل" و"الاشتراكي". ويقيننا أن الكل متجه نحو انتخابات وفق "قانون الستين".

في اختصار: إما "قانون الستين" أو لا قانون انتخابي، اقله لغاية 2021.

 

حوار عين التينة الخبيث

 غسان حجار/النهار/17 كانون الثاني 2017

قبل مدة، وفي حمأة الاصطفاف السني - الشيعي، على امتداد العالمين العربي والإسلامي، وصولاً إلى لبنان، وُلدت مبادرة الحوار الثنائي بين "تيّار المستقبل" من جهة، و"حزب الله" من جهة أخرى، وبرعاية الرئيس نبيه برّي، الطرف الشيعي الآخر. وكان ذاك الحوار حاجة وطنيّة أكثر منها إسلاميّة، لأن كل اقتتال إسلامي – إسلامي يطيح ليس المسلمين فقط، والمسيحيّين، بل الوطن كلاً، إذ إن الحروب، والصراعات الدموية التي نعلم بدايتها، لا نضمن نهاية مأمونة لها، وهي تقتل البشر وتُدمِّر الحجر، وتزيد منسوب العداء والكراهيّة اللذين سرعان ما يتفجّران مزيداً من إهراق الدماء.

وحسناً فعل الطرفان بتمسّكهما بذاك الحوار، إذ إنه شكّل ساحة لقاء مُشترك، ومساحة لتنفيس احتقان الشارع، رغم أن المتحاورين كانوا يخرجون منه إلى بيانات وتصاريح تصعيد وتباعد، وقد أدّى الحوار هدفه المعلن.

لكن منذ أن استتبّت الأمور وتمّ انتخاب رئيس للجمهوريّة، وتكليف رئيس للحكومة، وتأليف حكومة بدأت تنتج، وتعطّلت لغة الحوار الوطني، لم يعد الحوار الثنائي مستساغاً، لأسباب عدّة:

- الأوّل: ان الحوار هدف إلى تنفيس الاحتقان، وقد زال مبدئياً خطر الفتنة السنيّة - الشيعية من لبنان وجلس الجميع إلى طاولة واحدة.

الثاني: ان استقرار الوضع الداخلي يفترض العودة إلى مؤسّسات الدولة، والتواصل عبر مجلسي النواب والوزراء وعدم الاستمرار في تركيبات موازية.

- الثالث: ان هذا الحوار هو إسلامي – إسلامي، أو بالأحرى سنّي – شيعي، وبالتالي هو إقصائي لمكوّنات الوطن الأخرى، ويمكن أن يوحي بأن الاتفاقات في البلد يمكن أن تمضي ضمن تفاهم سُنّي – شيعي، لا حاجة فيه إلى الآخرين.

رابعاً: ان هذا الحوار الثنائي خبيث لأنه يطلع علينا بسطرين مكرّرين عقب كل جولة منه فلا يعطي اللبنانيين أي معلومات، كأنّه يُجري اتفاقات سريّة اذ يمنع فيه التصوير ويمتنع أعضاؤه عن التصريح. واما بياناته فهي متشابهة ومكررة ومملة.

خامساً: ان انعقاده في عين التينة يُوحي بأنه شبه رسمي وهو ليس كذلك إذ يشبه أي حوار بين حزبين يتم في مقر أحدهما، وليس في مقر إقامة الرئاسة الثانية. وكان يمكن أن يرعاه بري في مجلس النواب ليكسب صدقية أكثر فيما لو أُريد له أن يحظى برعاية رسمية.

سادساً وأخيراً: ان عدم إعلان نتائج الحوار أو جدول أعماله، يوحي بأنّه أخفق في التوصّل إلى أي اتفاق، وبالتالي صار غير ذي نفع ولاغياً بحكم هذا الواقع. وإذا كان العكس صحيحاً، فيجب إعلام الناس بالأمر والخروج من حالة الكتمان والخبث التي تُخيِّم فوقه. لكن الافضل هو عدم الاستمرار فيه لتأكيد قدرة الدولة وعودتها الى لعب دورها، لان عدم الثقة بالمؤسسات، من المسؤولين انفسهم، يرتد سلباً عليهم، ويضعف ثقتنا بالدولة وبهم.

 

مدونة سلوك" لأولي الأمر

 راشد فايد/النهار/17 كانون الثاني 2017

خيط رفيع يفصل بين تسوية تؤدي الى حل شاف من أمراض الوطن اللبناني، وتواطؤ يتعامى عن الخطأ المتمادي، بحجة تمتين الاستقرار الهش، وصون البلد من لهيب المنطقة. الخطأ المتمادي هو تجاهل الجمهورية أعراض الانقضاض عليها، بقضم سلطتها، لمد "الجمهوريات الصغرى"، بالنسغ اللازم لـ"فطامها" الاجتماعي عنها. والواقع، ان الدولة تنتهك ماديا ومعنويا، منذ غزو الادارات بموظفين قليلي الكفاية، عامرين بالولاء للقائد سليل الحواجز الميليشيوية. وفيما بات هؤلاء من مسلمات المحاصصة والهيمنة، يدخلنا الثنائي الشيعي في مرحلة تمتين الانفصال الاجتماعي لمناطق نفوذه، واعلان استقلال قراره في شؤون "البيئة الحاضنة"، وإلزامها قوانين يسنها لها، لا تتفق وقيم الجمهورية، بل تناقضها. من ذلك، معاناة "المتمردين" على سلطة الأمر الواقع، منذ منتصف الثمانينات. فالذاكرة لا تنسى أن أهالي قرى الجنوب والبقاع، وكذلك الضاحية، كانوا يتعرضون للتفتيش، و"التنقيب" في ما يحملون بحثا عن كحول "مهربة"، في اعتداء واضح على حرية كفلها الدستور لكل المواطنين. وكم من شخص سجن في أقبية "حزب الله"، الى أن تقولبت مفاهيمه الاجتماعية، وفق ارادة "الجمهورية الاسلامية" التي ارادها الحزب في لبنان ولما يزل. حتى ان حركة "أمل" انكفأت عن "مشحة" علمانية داخلتها في بداية انطلاقتها، لتبارى شريكها اللدود على عباءة التدين، تحديداً منذ طلب رئيسها الى المصورين، في مؤتمر لوزان للمصالحة اللبنانية عام 1984، ان يلتقطوا صورا له وهو يؤدي الصلاة، على طريقة "الرئيس المؤمن" أنور السادات.

ماذا تعني مصادرة طائفة وقرار أبنائها اليوم، في مشهدين: منع الكحول في كفررمان الجنوبية، بقرار الحزب "ومصادرة" المجلس الشيعي الأعلى، الذي تغطيه "الحركة" سياسياً، مسجد الامام الصادق، من دون صفة قضائية ولا قرار قضائي، بل باجتهاد فقهي - ميليشيوي، كما كان الأمر يوم طرْد مفتي صور من منصبه وبيته ومكتبته، في اعتداء على الدستور والقوانين والقيم الجمهورية، تحديدا حرية الفرد، وحق الملكية واحترام أحكام القضاء. والهيمنة "الفجة" تماشيها هيمنة متسللة، في مجالات عدة، منها اعتماد بعض الكتاب العدول نصا يدخل الشريعة الدينية كمرجع لفض النزاعات المحتملة. أليس ذلك ما نفذته "داعش" في العراق وسوريا حين فرضت على أبنائهما ما يرتدون ويأكلون ويشربون، وصادرت أملاكهم، ومحاصيلهم؟ ما يستكمل المشهد، أن من يحرم الخمر اليوم على "سلالته"، لن يتردد غداً في تحريمها على الآخر... ربما مطلوب في زمن التسوية الداخلية الراهنة "مدونة سلوك وطني" بين أولي الأمر ترسم حدود الدولة، وتمنع تجاوزها سواء بـ"الغطاء السياسي" وسطوة السلاح، ورهبة الثنائية، أو الزعيم الأوحد. وإلا تكون التسوية معبرا لمزيد من الاهتراء والتفتيت المموه ببسمات الغافلين والمرائين، وتكون وبالا على لبنان لا نعمة لأبنائه. ويكون صمت السلاح منتجا لأصحابه أكثر من صخبه.

 

لا قيام للدولة القويّة المحايدة إلّا بعد انتخابات حرّة تمثّل شتّى الفئات

 اميل خوري/النهار/17 كانون الثاني 2017

لا شيء يشغل بال الناس سوى أن تقوم في لبنان دولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ولا تكون دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، وأن تكون هذه الدولة بعيدة كل البعد عن صراعات المحاور ضماناً لوحدة الأرض والشعب والمؤسسات فيها.

والسؤال الذي لا جواب قاطعاً عنه هو: متى تقوم هذه الدولة؟ هل تقوم في عهد الرئيس ميشال عون بعدما تعذّر قيامها في عهود سابقة فيضمن لبنان لنفسه ولشعبه الاستقرار والازدهار؟

لقد دعا ميثاق 43 غير المكتوب الى ألّا يكون لبنان لا مع "الشرق" ولا مع "الغرب"، أي لا لوحدة مع سوريا ولا بحماية فرنسيّة. لكن هذا الشعار ظل شعاراً ولم يتحوّل قراراً يلتزمه المسيحيون والمسلمون لأن فريقاً من المسيحيين ظل يتطلّع الى الغرب وفريقاً من المسلمين يتطلّع الى الشرق إلى أن خضع اللبنانيون، مسيحيين ومسلمين، لوصاية سورية دامت 30 عاماً ذاقوا فيها الأمرّين، ففهموا عندئذ معنى الاستقلال والسيادة الوطنية والقرار الحر، والتقوا في إطار تكتل عُرف بتكتل 14 آذار، واتفقوا على إنهاء هذه الوصاية بانتفاضة شعبية عُرفت بـ"ثورة الأرز"، كما اتفقوا لتجنيب لبنان مستقبلاً الخضوع لأي وصاية على تحييده عن صراعات المحاور ليعيش أبناؤه بأمن وأمن وكرامة. لكن ما خرق تحييد لبنان الذي وافق عليه أقطاب الحوار بالإجماع هي الحرب في سوريا وطلب إيران من "حزب الله" إرسال مقاتليه الى سوريا للمشاركة في الدفاع عن النظام السوري، ما جعل الانقسام السياسي والمذهبي بين اللبنانيين يزداد حدة، أي أن ما حصل بعد اعلان ميثاق 43 الذي دعا الى "لا شرق" و"لا غرب" تكرّر بعد "إعلان بعبدا" بسبب ارتباط فئات لبنانية بخارج. هل بات في الإمكان القول اليوم إن تحييد لبنان يحظى بتأييد غالبية المسيحيين والمسلمين ولم يبقَ خارج هذا التأييد، وإن موقتاً، سوى شيعة "حزب الله" الذين لا بد من انهم سيعودون الى تأييده عندما يتم التوصل إلى حل للحرب في سوريا فتصبح الأخيرة عندئذ جاراً للبنان لا يجور أحد منهما على الآخر... لكن متى تقوم الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ومتى تكون هذه الدولة خارج صراعات المحاور لتظل تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والازدهار؟

إن الناس يأملون في أن يتحقّق ذلك خلال عهد الرئيس عون، وإلّا فقد لا يتحقّق أي عهد آخر كون الظروف المحلية والعربية والإقليميّة والدولية مؤاتية اليوم أكثر من أي يوم مضى.

إن مسيرة العبور الى الدولة البعيدة عن صراعات المحاور تبدأ مع مجلس نيابي ينبثق من انتخابات حرّة نزيهة تتمثّل فيه شتّى فئات الشعب وأجياله تمثيلاً صحيحاً، والقرارات التي يتخذها تكون معبرة تعبيراً صحيحاً عن إرادة الشعب، فيوافق هذا المجلس على إضافة بند إلى مقدّمة الدستور يؤيّد تحييد لبنان ويكون من البنود الميثاقية التي لا تمس. وعندما تقوم الدولة اللبنانية القوية تتبدّد الهواجس لدى كل طائفة ويصير في الامكان الغاء الطائفية علّة العلل، وتصير المناصب العليا في الدولة والوظائف الكبرى مفتوحة لأصحاب الكفاية والجدارة والنزاهة الى اي مذهب أو حزب انتموا، كما يصير في الامكان العودة الى تطبيق ديموقراطية الأكثرية التي بموجبها تحكم الأكثرية والأقليّة تعارض وتحاسب، الى أن تصبح الأقليّة أكثرية فتحكم، ويخرج لبنان عندئذ من بدعة "الديموقراطية التوافقية" التي لا وفاق فيها بين أحد. وهي ديموقراطية أثبتت فشلها وعجزها عن محاسبة أي مرتكب فتحوّل الفساد وحشاً يصعب قتله والسارق له جناحان يطير بهما الى حيث يشاء بعد أن يكون قد أكل الأخضر واليابس. ويمكن أيضاً مع لبنان الحياد، لبنان الدولة المدنية، جعل السلطات الثلاث في الدولة (رئاسة الجمهوريّة، رئاسة المجلس، رئاسة الحكومة) مفتوحة أمام أصحاب الكفاية والجدارة والنزاهة، أو تملأ مداورة بين الطوائف.

إن الوصول إلى لبنان هذا يحتاج الى موقف عربي ودولي مُعلن، لأن هذا ما يحقق إجماع الداخل في لبنان على ذلك، إذ إن أي خلل في التوازنات الداخليّة غالباً ما يكون سببه خلل في التوازنات العربية أو الإقليميّة أو الدولية، وليس سوى تحييد لبنان ما يفصل الخلل في توازنات الداخل عن أي خلل في توازنات الخارج.

 

هل استسلمت القوى الداعية لقانون انتخاب جديد للأمر الواقع؟

 ابراهيم بيرم/النهار/17 كانون الثاني 2017

أثار الكلام المنسوب امس الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي بدا فيه كأنه ينعى أي فرصة قد تكون متاحة بعد لوضع قانون انتخاب جديد، ويعلن، في المقابل، أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المبدئي وفق القانون الساري حالياً والمعروف بقانون الستين، معدلاً السؤال عن مآل المشهد السياسي عموماً في ظل انسداد كل الآفاق أمام اي تغيير موعود في طبيعة المعادلات السياسية من خلال وضع قانون انتخاب يعتمد معايير جديدة، وفي مقدمها النسبية، من شأنه أن يفتح الابواب أمام "دم سياسي جديد".

وأثار ايضاً سؤالاً آخر فحواه: هل ان كلام الرئيس بري هذا يعني من جملة ما يعنيه استسلام القوى والاحزاب والتيارات التي رفعت منذ زمن بعيدٍ عالياً لواء الدعوة الى قانون انتخاب مغاير لقانون الستين للأمر الواقع، وتالياً شرعت في بناء حساباتها على اساس أن إرادة الفريق الآخر بكل تلاوينه قد انتصرت، وصار لزاماً عليها (القوى والاحزاب) أن تتقبل قسراً هذا الأمر؟ عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ألان عون قال لـ "النهار" إن الكلام الاخير للرئيس بري "لم يشكل عنصر مفاجأة لأي متابع للمخاض الطويل الرامي الى وضع قانون جديد، فالطرق المفضية لبلوغ مثل هذا الهدف بدت موصدة منذ فترة طويلة، وتحديداً منذ الأيام الأولى لولوج باب الحوار والمفاوضات تمهيداً لوضع قانون انتخاب مغاير لقانون الستين الذي شارك الجميع في ذمه والحديث عن مساوئه وسلبياته".

وأضاف عون، المنتدَب الدائم من تكتله ومن "التيار الوطني الحر"، للمشاركة في كل الاجتماعات واللقاءات والنقاشات التي رمت الى وضع القانون الموعود: "في رأيي أن كلام الرئيس بري لا يعني استسلاماً للامر الواقع، ولا نعياً لاي فرصة لقانون جديد، بمقدار ما هو توصيف منه للواقع المرّ الذي طالما حذرنا من أن تأتي لحظة الوصول اليه، لا سيما وقد خبرنا مناورات الرافضين لوضع قانون جديد، ولمسنا لمس اليد تهربهم تحت عناوين شتى من التجاوب جدياً مع الجهود والدعوات الرامية الى وضع قانون جديد غير قانون الستين".

وأكد رداً على سؤال: "نحن دعاة وضع قانون انتخاب جديد وفق معايير جديدة اكثر عدالة في التمثيل. لم نستسلم كما يردد البعض، ولكن لبلوغ هذا الهدف السامي شروط يتعين توافرها وفي مقدمها الارادة الحقيقية عند الشركاء الآخرين. فنحن هنا نحتاج الى يدين اثنتين وليس الى يد واحدة لكي تكتمل عملية التصفيق، وهو شرط حالت ظروف وحسابات معروفة دون ايجادها خلال الاعوام الاربعة التي انقضت على بدء الجهود لوضع قانون انتخاب مختلف".

هل هذا يعني أنكم كـ "تكتل تغيير واصلاح" وكـ "تيار وطني حر" وكقوى تشترك في رفع لواء الدعوة الى التغيير، ستذهب طوعاً او قسراً الى الانتخابات في موعدها المبدئي وفق القانون الساري؟

يجيب عون: "لم يعد بمقدورنا طرح السؤال على هذا النحو فحسب، فثمة من وضعنا امام خيارين مرّين لا ثالث لهما: إما تجرّع كأس التمديد الثالث لمجلس النواب الحالي مع ما ينطوي عليه هذا الامر من سلبيات وتداعيات على المجلس نفسه وعلى اللعبة الديموقراطية في البلد، وإما الذهاب الى الانتخابات في موعدها المبدئي وفق قانون الستين. في الاعوام الماضية بذل دعاة وضع قانون انتخاب جديد جهوداً جبارة ولم نستطع بلوغ هذه الغاية، مع اننا ابدينا استعداداً لمناقشة كل الافكار والرؤى التي من شأنها ان تفتح الابواب امام القانون الجديد المنشود".

وفي رأيه أن الكلام الذي يردده البعض على أن القبول بانتخابات نيابية في موعدها على أساس القانون الحالي هو بمثابة ضربة سياسية توجّه الى العهد الرئاسي الجديد هو كلام مبالغ فيه، "لان الجميع من دون استثناء يدرك حجم الجهود التي بذلناها نحن كفريق سياسي للوصول الى مرحلة التفاهم على قانون جديد، والجميع يعلم ايضاً أننا عملنا ما في وسعنا لتسهيل الوصول الى هذا الهدف من خلال اعلاننا مراراً الاستعداد للانفتاح على كل الاقتراحات التي تقود الى هذا الامر من قانون مختلط الى آخر على أساس التأهيل الى الصوت المحدود وسواها. ومع ذلك لم نجد اليد الممدودة والأطراف المستعدين بجدية للذهاب الى التجاوب المطلوب والمثمر. إن العهد الرئاسي ليس اللاعب الوحيد على المسرح السياسي ليتحمل حصراً مسؤولية الإخفاق، فكل القوى شريكة بلا استثناء في المسؤولية شراكة تامة، ولم يعد بإمكان أحد أن يدّعي البراءة".

 

تَعددتِ الأسبابُ والبطالةُ واحدة | سجعان القزي

سجعان القزي/الجمهورية/ 16 كانون الثاني 2017

ليست السياسةُ إدارةَ العلاقات بين السياسيين، بل إدارةُ السياسيين شؤونَ الناس وفي طليعتها قضيةُ البطالة، وبخاصةٍ في صفوف الشبابِ اللبناني حيث سُجِّلت 346 ألفِ حالةِ بطالةٍ في سنتي 2013/14. في دول العالم يتوقّفُ مصيرُ رؤساءَ وحكوماتٍ على معالجةِ هذه القضية. أما في لبنان فهي تفصيلٌ طالما ليس فيها حِصصٌ ومطامرُ وبلوكات. إنَّ خلقَ فرصِ عملٍ واللامساواةَ والتحولاتِ الاقتصاديةَ، هي القضايا الثلاثُ الكبرى التي تواجِه العالمَ في ربعِ القرن المقبل. وتعكُس هذه الأولوياتُ الاختلالَ الساطع بين ثلاثِ ديمغرافيات: الديمغرافيةُ البشرية، الديمغرافية الاقتصادية وديمغرافيةُ اليدِ العاملة.

فمنذ التسعينات تعتري فَجواتٌ كبيرة التكاملَ بين هذا المثلث المَعني مباشرةً بخلقِ فرصِ العمل بسببِ الاضطرابِ الذي أصاب النظامَ العالمي (الشيوعي، الاشتراكي والرأسمالي)؛ وبلغت ارتداداتُه لبنان الذي يعاني أصلاً من الاختلالِ بين هذه الديمغرافيات.

تحتل البطالةُ الصدارةَ الدولية لأن هناك خوفاً من ألا يكونَ النموُّ موازياً لخلق فرصِ عمل للإنسان بل للآلة. منذ أسابيعَ صدرت دراستان: الأولى عن معهد وارتون Wharton للأعمال التابعِ لجامعة بنسلفانيا الأميركية، والثانيةُ عن جامعة أوكسفورد البريطانية وتكشفان أن كلَّ الدولِ المتطورة ستخسَر في السنين الخمسْ والعشرين المقبلة 47% من الوظائف النخبوية والعمالية، وبخاصة في القطاع الصناعي. بمعنى آخَر سينتقل العالمُ من البطالةِ المرحلية الناتجة عن أزمةٍ عابرة، إلى البطالةِ البُنيوية الناشئةِ عن حلولِ العقل التكنولوجي واليدِ التكنولوجية مكانَ العقلِ البشري واليدِ العاملة. الإنسانُ يهزُم نفسَه.

السنةُ المنصرمةُ اخترعت الصين الكومبيوتر «صان واي تايهو لايت» Sunway Taihu Light القادرَ على إجراء 93 مليونَ مليارِ عمليةٍ في الثانية، في حين أن العاملَ يحتاج 93 مليونَ مليارِ سنةٍ ليُجريَ القليل من هذه العمليات.

وفي منطقِ التنافسِ الماديّ العالمي وحِيالَ سُرعةِ الاكتشافاتِ وكثافةِ الاستهلاك يَعمُد أصحابُ الصناعات إلى توظيفِ الكومبيوتر والروبو robot بدلَ المفكِّر والمخطِّط والعامل، خصوصاً وأن هذين الكائنين الحديدين لا يقبضُان أجراً ولا يُسجَّلان في الضمانِ الاجتماعي ولا يطلبان تعويضاتٍ ومكافآتٍ ولا يأخذان فرصاً سنوية ولا ينتميان إلى نِقابةٍ ولا يشتركان في تظاهرات. في لبنان لم نصل إلى مرحلةِ منافسةِ الكومبيوتر والروبو لليدِ العاملةِ اللبنانية (يكفينا السياسيون الروبو)، لكن ما ينافسُها هي اليدُ العاملةُ الأجنبية أكانت فلسطينيةً أم سوريةً أم أسيوية، وأكثريتُها تَعمل بشكل غيرِ شرعي وفي السوق السوداء.

ولم تُسفِر هذه المنافسةُ التي اجتاحت بلادنَا في السنواتِ الأخيرة عن ارتفاعِ البطالةِ فحسِب، بل عن تزايدِ الهِجرة وانتشارِ الجرائم ونموِّ الاحتجاجِ الاجتماعي فالسياسي وتغييرِ هويّة لبنان. ورغم ذلك تنأى الدولةُ عن الحدِّ من المنافسة لعدمِ تقديرها مدى فداحةٍ المشكلة ولأسبابٍ سياسية وطائفية ومذهبية، وتترك وزارةَ العمل وحدَها في الساحة. الأخطرُ من ذلك، هو أن مسؤوليةَ معالجةِ البطالة عندنا ضائعةٌ بين الدولةِ والقطاع الخاص. لا توجد في الدولة إدارةٌ قادرة على طرح حلّ تنفيذي متكامِل لأن المؤسساتِ المعنيةَ بموضوعِ العمل (وزارة العمل، وزارة الاقتصاد والتجارة، والمؤسسة الوطنية للاستخدام، وغيرُها) لا تملِك لا الهيكليةَ الإدارية ولا المؤهلاتِ البشريةَ ولا القدراتِ الماليةَ ولا الصلاحياتِ الفعليةَ لمعالجةِ الأمر.  فوزارةُ العمل على سبيل المثال، وقد تولّيت مسؤوليتَها نحو ثلاثِ سنوات وحاولتُ أن أخلُقَ من ضعفِها قوة، اسمٌ دونَ مُسمّى: مسؤولياتُها كبيرة وإمكاناتُها ضئيلة. يوجد في وزارة العمل حالياً 114 موظفاً مثبَّتاً من أصل 283 موظفاً لحظَهم المَلاكُ الإداري، أي أن عددَ الشغور 169 وظيفةً ونسبتَه (59.2%). ومن بين الـ 114 هناك 20% فقط يحمِلون إجازاتٍ جامعيةً وقلّما يعملون في اختصاصهم. فأنّى إذن لهذا الطاقمِ الإداريِّ الصغير، رغم نشاطِه، أن يواجهَ أخطرَ أزمةِ بطالةٍ يتعرّض لها لبنان؟ ورغم أن وزارةَ العمل لا تَخلُق فرصَ عملٍ، بل القطاعُ الخاص، رفعتُ الصوتَ أكثر من مرةٍ لتصحيح هذا الخلَل، فكان الجوابُ في مجلس الوزراء: «النقصُ ليس وَقفاً على وزارة العمل، فكل إداراتِ الدولةِ فيها شغور».

تجاه هذه المعطيات العالمية والمحلية، لا بدّ من مواجهةِ البطالة التي رَست الآنَ على نحو 25%. فعلاوة عن الأزمةِ السياسية ــ الاقتصادية، ارتفعت نسبةُ البطالةِ في لبنان من 8% إلى 11% بين سنتي 2009 و2010 (تاريخُ صدورِ قوانينِ السماحِ بالعمل للفلسطينيين)، وإلى 32% بين سنتي 2011 و2014 (فترةُ النزوح السوري الكثيف)، ثم انخفضت إلى 25% بين سنتي 2014 و2016 نتيجةَ الاستقرار النسبي وبفضلِ الحدِّ من إعطاءِ إجازاتِ عملٍ، والحملاتِ التي شنتها الوزارةُ على العمالةِ الغريبة غير الشرعية، وبروزِ ثقافةِ: «اللبنانيُّ أولاً».

إن كانت هذه التدابيرُ تعالِج البطالةَ المرحلية، فإنها غيرُ كافية للتصدّي للبطالةِ البنيويةِ التي تحتاج إلى قراراتٍ تتخذهُا الدولةُ مجتمعةً لأنها تعني أكثرَ من وزارة ومؤسسة.

ومن أبرزِ القرارات: إعادةُ النظر بالنظامِ التعليمي في المدارسِ والمعاهدِ والجامعات، تعزيزُ التعليم المهنيّ، تحديثُ اليدِ العاملةِ اللبنانية وتأهلُيها لتتكيَّف مع التقنياتِ والواجبات الجديدة، الحدُّ من الهجرةِ المهنيةِ غيرِ المبرَّرة، تحسينُ الأجورِ والتأميناتِ الاجتماعية، وتصويتُ المجلس النيابي على تعديل هيكليةِ وزارة العمل وصلاحياتِها الذي قدَمتُه إلى مجلس الخدمة المدنية ووافق عليه. أيعقَلُ مثلاً ألا يحقَّ لوزارة العمل وضعُ دراسةٍ حول سوقِ العمل من دون موافقةِ وزارةِ التنمية الإدارية؟ وإذا هذه وافقت، وزارةُ العمل لا تملِك ميزانيةً لإجرائها (نحو مليوني دولار). وإذا توجَّهت الوزارةُ إلى المنظماتِ الدولية بحثاً عن تمويل، كما فعلتُ، تَصطدم بشروطٍ دوليةٍ تتعارض مع المصلحة الوطنية، كتسهيلِ انخراطِ النازحين السوريين في سوقِ العمل اللبناني.

 

وزير لزميله: تستطيع ان تذهب الى زوجتك وانت مطمئن

عماد مرمل/الديار/16 كانون الثاني 2017/إذا كانت العلاقة بين الرئيس إميل لحود والرئيس رفيق الحريري قد اتسمت بسوء شديد وسادتها حالة من انعدام الثقة، على امتداد سنوات طويلة، ما انعكس سلبا على عمل الدولة وانتظام المؤسسات، فان العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري تتميز، حتى الآن، بالايجابية والتعاون اللذين تُرجما الى انتاجية سريعة في اولى جلسات مجلس الوزراء، خصوصا لناحية إقرار مرسومي النفط واستبدال مدير عام هيئة «أوجيرو» السابق عبد المنعم يوسف. وبرغم انه من المبكر الجزم باستمرار التناغم بين الرجلين على المدى الطويل، إلا ان هناك من يعتقد ان الحريري سيكون حريصا على التعايش مع عون بأفضل طريقة ممكنة في الاشهر القليلة من عمر حكومته الحالية، لتسهيل عودته الى السراي بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وبهذا المعنى، ليس رئيس الجمهورية وحده من يعتبر ان حكومة العهد الاولى هي التي ستتشكل في أعقاب الانتخابات، بل ان رئيس مجلس الوزراء يفترض ايضا ان حكومته الحقيقية في هذا العهد هي التي سيترأسها لاحقا. وحتى ذلك الحين، يؤكد وزير بارز لـ « الديار» ان «شهر عسل» يجمع في هذه المرحلة بين عون والحريري، آملا في ان يمتد لأطول فترة ممكنة، لانه يشكل فرصة ثمينة لتحقيق الانجازات وتفعيل انتاجية الدولة، كما حصل في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء، «والمهم ان يبقى هذا العسل مطابقا للمواصفات، وألا تتسرب اليه جراثيم المحاصصة.» ويرى الوزير ذاته ان اقرار مرسومي النفط وتعيين بديل عن يوسف في «أوجيرو»، يؤشر الى وجود تفاهم مسبق من طوابق عدة، بدأ تنفيذه بعد انتخاب عون وتشكيل الحكومة برئاسة الحريري، لافتا الانتباه الى ان هذا التفاهم يحظى بزخم قوي، لن تصمد امامه الاعتراضات الجانبية، مع استثناء يتصل بقانون الانتخابات النيابية، والذي يحتاج الى توافق وطني حوله. ويبدو ان أطرافا عدة تتطلع الى تحفيز المرأة، عبر الـ «كوتا» النسائية المفترضة، على توسيع حجم مشاركتها في الانتخابات النيابية المقبلة، سواء من خلال الترشيح او الاقتراع. ولعل الحريري هو من أكثر المتحمسين لهذا الطرح، انطلاقا من اعتقاده بان شعبيته واسعة في صفوف النساء، وانهن سيصوتن بكثافة للوائحه إذا أمكن استقطابهن الى صناديق الاقتراع. وعندما طرح وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان في الجلسة السابقة للحكومة في السراي ضرورة تخصيص «وزارته النظرية» بهيكلية وموازنة تقارب 800 مليون ليرة، حتى تستطيع العمل والمشاركة في مؤتمرات عالمية.. بدا الحريري الاكثر تفهما لهذا الامر، وتناغما معه. لكن عددا كبيرا من الوزراء اعترض على ما طلبه اوغاسبيان ربطا باسباب قانونية ومالية، ولعدم وضوح العديد من التفاصيل. وطالب المعترضون والمتحفظون بالاستماع الى رأي وزير المالية علي حسن خليل (الذي كان غائبا آنذاك)، قبل البت في هذه المسألة واتخاذ القرار الملائم. انزعج الحريري من عدم تجاوب أغلبية الوزراء الحاضرين مع مطلب اوغاسبيان، واستعان بـ «سيجار» لتنفيس «احتقانه»، مشددا على ضرورة تحصين حقوق المرأة ودورها، وتشجيع النساء اللامباليات على تفعيل حضورهن في الشأن العام والانتخابات المقبلة، فيما كان وزير السياحة أواديس كادانيان يسارع الى التضامن مع زميله الارمني، قائلا: المرأة هي نصف المجتمع، ونحن نقول اننا ندين العنف ضدها ونريد ان نرفع الغبن عنها في القوانين ومؤسسات الدولة، ولكن كلامنا لا يزال نظريا ومن دون تنفيذ، وهذا يضرب مصداقيتنا، وبالتالي فان نصف المجتمع سيعاقبنا إذا بقينا نتصرف بهذه الطريقة ونعطي المرأة شكليا فقط، لان النساء سيشعرن باننا نضحك عليهن. ولذلك، علينا ان نثبت جديتنا، واذا كان لا بد من تأجيل في حسم مشروع الوزير اوغاسبيان، فليس سوى لفترة وجيزة فقط، في انتظار ان نطلع على رأي وزير المالية. بعد هذه المداخلة الدفاعية عن المرأة، ابتسم وزير الثقافة غطاس خوري، قائلا: هذا رجل يفهم، ويريد ان ينام في منزله.. واضاف متوجها الى كادانيان: حسنا فعلت، تستطيع ان تذهب الى زوجتك وانت مطمئن.

 

قنبلة جنبلاط... صالحة للإستعمال؟!

فؤاد ابو زيد/الديار/16 كانون الثاني 2017

انسحاب النائب وليد جنبلاط من تفاهمه مع تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، على قانون جديد للانتخابات النيابية قائم على نظام مختلط بين النسبي والاكثري، 68 اكثري و60 نسبي، اعاد البحث في قانون جديد الى نقطة الصفر، واحرج حليفيه الانتخابيين سعد الحريري وسمير جعجع، اللذين وقفا على خاطر جنبلاط، واكدّا انهما يرفضان اي قانون لا يراعي الخصوصية الدرزية التي يمثّلها جنبلاط صاحب الاكثرية الشعبية في الوسط الدرزي، وكانا يسعيان الى تزويج قانونهما المتفق عليه مع جنبلاط، مع قانون رئيس المجلس النيابي القائم ايضاً على نظام مختلط، 64 اكثري و64 نسبي، مع او بدون تأهيل اكثري على مستوى الطوائف والمذاهب. المستغرب في موقف جنبلاط، صدوره، بعد تصريحات لجعجع تؤكد ان لبنان مقبل على انتخابات نيابية وفق قانون جديد، وان لا عودة لقانون الستين، الذي عاد جنبلاط وتمسّك به، وشكّل لجنة من النواب مروان حماده وغازي العريضي ووائل ابو فاعور، للاتصال بالكتل النيابية، وابلاغها بالموقف الجديد لزعيم المختارة، دون ان يعرف بعد ما اذا كان قد تشاور مع حليفيه في موقفه، او انه تصرّف منفرداً لرفع سقف مطالبه، بعدما شعر بان هناك نيّة لاستبعاده عن القرارات التي ينوي العهد والحكومة اتخاذها في المستقبل القريب، مثل ملء الشواغر الادارية والامنية والعسكرية للفئة الاولى والثانية، بمعزل عنه، وليس مستبعداً ان يكون موقفه «المفاجىء» رسالة الى من يعنيهم الأمر، «بأنني هنا» وسوف اذهب « الى الآخر» بما فيها خطوة الانسحاب من الحكومة، ربما، وخلق مشكلة مع العهد، او انه يطلب ثمناً لتراجعه عن موقفه، لا يقلّ عن احترام واضح للخصوصية الدرزية التي تمثلّها اكثريته الشعبية، ويكون شريكاً كاملاً في الحكم يؤخذ رأيه في الاعتبار في القضايا والقرارات الرئيسة، لا ان تكون وقفاً على اشخاص معيّنين او كتل معيّنة، وليس مستغرباً ان يكون لنواب اللقاء الديموقراطي مواقف خاصة في جلسات مجلس النواب هذا الاسبوع، بما يمكن ان يكشف عن توجّه جنبلاط عموماً.

اهميّة موقف جنبلاط، انه جاء على ابواب الاستعداد لنسج التحالفات الانتخابية التي قد تجري في موعدها المحدد وفق قانون الستين الذي يصرّ عليه جنبلاط، او قد تؤجل لأمد معيّن، في حال اسقط نهائياً قانون الستين المعدّل، ولم يأخذ العهد وحكومته بمطالب جنبلاط، والاصرار على النظام النسبي الكامل او المختلط، والسؤال، هل ينسج النائب جنبلاط تحالفاته الانتخابية في الشوف وعاليه وبعبدا والبقاع الغربي، بمعزل عن عدم قبوله بالقانون الجديد، او انه يرفع السقف الى اعلاه، ويمتنع عن المشاركة في الانتخابات، مستعيداً بذلك خطوة المكوّن المسيحي الاعتراضية في رفض انتخابات العام 1992 وعدم المشاركة بها في مختلف المناطق، وهل يمكن للرئيس العماد ميشال عون، وحليف جنبلاط رئيس الحكومة سعد الحريري، ان يتحمّلا غياب مكوّن اساسي من مكوّنات هذا الوطن في اول استحقاق لهما بحجم استحقاق الانتخابات النيابية.

كلّها اسئلة مشروعة للطرح والمناقشة، بعد قنبلة جنبلاط الصالحة للاستعمال في التوقيت الذي يراه مناسباً جنبلاط في الزمان والمكان الملائمين.

 

الطريق الى طهران.. سالكة وآمنة

أنطوان فرح/الجمهورية/16 كانون الثاني 2017

قد تكون الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى السعودية نقطة تحوّل في العلاقات الثنائية، ربما تنعكس ايجابياً على الوضع الاقتصادي في الأيام الطالعة. لكن الانجاز الآخر الذي تحقق، ولم يتنبّه له كثيرون، ان طريق التعاون الاقتصادي مع طهران أيضاً، باتت سالكة وآمنة. من المفترض أن تكون زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد الرسمي المرافق، إعادت الى السعودية الروح الى العلاقات الثنائية التي عانت في السنوات الأخيرة، من نكسات متتالية دفعتها الى الهبوط الى القعر. وقد عانى لبنان اقتصادياً نتيجة هذا الوضع الشاذ في العلاقات، اذ غاب السائح السعودي والخليجي، وانكفأ المستثمر الخليجي، وتأثرت اوضاع اللبنانيين العاملين في الخليج جزئياً بهذا المناخ. ورغم ان السلطات في المملكة لم تتعرّض لأي لبناني عامل لديها، الا ان الوضع النفسي لهؤلاء تراجع، بعدما وصلت عدوى العلاقات السيئة الى المستوى الشعبي، وبات اللبناني يشعر وللمرة الاولى، انه غير مُرحّب به من قبل المواطن السعودي نفسه، بعدما كانت العلاقات الشعبية ترتقي الى مستويات مميزة من المودّة والاحترام المتبادل. هذه الغيمة السوداء انتهت اليوم، وهناك مؤشرات على أن المرحلة المقبلة ستشهد حتما تبديلات في السلوك الرسمي والشعبي في الاتجاهين، بحيث يستعيد لبنان واللبناني مكانته المميزة في دول الخليج العربي، ويستعيد لبنان جاذبيته الخاصة حيال السياح والمستثمرين الخليجيين.

أما المساعدات المباشرة، ومنها ربما الهبة السعودية الى الجيش، فانها مرتبطة بالوضع المالي العام في الخليج، وهو وضع يحتّم شدّ الأحزمة، أكثر مما هي مرتبطة بالشروط والاثمان السياسية المطلوبة من لبنان.

بعد تراجع اسعار النفط بنسب وصلت الى 60 في المئة، اضطرت حكومات الخليج الى التأقلم مع واقع طارئ. وقد تمّ خفض الموازنات، واعتُمد خيار الاقتراض من السوقين الداخلي والخارجي. واذا أضيفت الى هذا الواقع متطلبات حرب اليمن، يتبين ان السعودية تحتاج الى انتهاج سياسة مالية مختلفة عن السابق. هذا الوضع دفع الى تسريع ولادة خطة اقتصادية سعودية جديدة عُرفت برؤية 2030، قدمها الرجل القوي في المملكة ولي ولي العهد، محمد بن سلمان.

العنوان العريض لهذه الخطة تقليص الاعتماد على النفط، وزيادة ايرادات المصادر الاخرى. على سبيل المثال، تهدف الخطة الى زيادة الايرادات غير النفطية من حوالي 45 مليار دولار سنويا حاليا، الى حوالي 300 مليار دولار، من خلال رفع حجم الصادرات السعودية غير النفطية من 16 في المئة، كما هي النسبة اليوم، الى حوالي 50 في المئة، أو أكثر. بانتظار أن تأتي هذه الرؤية ثمارها، يبقى الوضع المالي في السعودية مختلفا عن سنوات البذخ والبحبوحة السابق. وفي توصيف علني استخدمه وزير المالية السعودي، محمد الجدعان في مؤتمر صحافي، قال ان الكارثة الاقتصادية ستقع اذا لم يتم تدارك الأزمة.

وتحدث الجدعان عن مداخيل النفط التي تقدّر بحوالي 90 مليار دولار سنويا، في حين ان الانفاق على الرواتب والاجور في القطاع العام السعودي تبلغ حوالي 130 مليار دولار سنويا. في حين قدّر الوزير الايرادات غير النفطية بحوالي 55 مليار دولار بما يجعل المجموع العام للايرادات حوالي 145 مليار دولار.

هذا المبلغ غير كافٍ سوى للرواتب واعمال الصيانة، في حين ان تمويل المشاريع الاستثمارية والانفاق على المجهود الحربي الاضافي سيتحول تلقائيا الى ديون. هذا الواقع دفع السعودية الى رفع الدعم عن مجموعة واسعة من السلع والخدمات، بهدف تأمين ايرادات اضافية قدّرها وزير المالية بحوالي 80 مليار دولار سنويا. هذه الايرادات سيتحمّلها المواطن السعودي، والوافد والشركات. هذه الحقائق تقود الى نتيجة واضحة، مفادها ان الدعم السعودي للدول الصديقة، ومن ضمنها لبنان العائد الى لائحة الاصدقاء، لن يكون مباشرا وعلى شكل مكرمات. لكن هل تكون الفوائد واضحة من خلال السياحة والاستثمارات التي قد يقوم بها القطاع الخاص السعودي، ومن خلال الارتياح النفسي الذي سيشعر به اللبناني العامل في السعودية والخليج؟. في مقابل هذه الايجابيات التي لا ينبغي التقليل من أهميتها، تبرز القضية المرادفة التي تتعلق بتغيير نهج التعامل مع ايران كقوة اقتصادية اقليمية يمكن للاقتصاد اللبناني ان يستفيد منها في الحقبة المقبلة.

وهنا لا بد من الاشارة الى سقوط محظورين كانا حتى الامس القريب يحولان دون فتح الطريق امام التعاون الاقتصادي بين بيروت وطهران:

المحظور الاول، يرتبط بالعقوبات الدولية على ايران والتي كانت تعرقل الانفتاح والتعاون. هذا المحظور هل سقط مبدئياً مع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست؟.

المحظور الثاني، يتعلق بالموقف السياسي لأطراف لبنانية صديقة ومنخرطة في المحور الخليجي، والتي كانت تعارض ضمناً، وعلناً احياناً، هذا الانفتاح. اليوم، وبعد الموقف المتقدم لرئيس الجمهورية المحسوب اساسا على خانة الصداقة للمحور الايراني، وبعد موقف حزب الله المسهّل لانجاز زيارة السعودية، واعادة تطبيع العلاقات مع الخليج، صار صعباً، بل شبه متعذّر، على الاطراف السياسية الصديقة للمملكة ان تعترض على الانفتاح على ايران. وقد يكون موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حيال عدم الممانعة في حصول الجيش اللبناني على السلاح من ايران، ومسارعته الى ايفاد احد وزرائه لتقديم التعزية في السفارة الايرانية، هما مؤشر اضافي على ان الطريق الى طهران، على المستوى الاقتصادي على الأقل، صارت معبّدة. تبقى بعض العقبات التي تحتاج الى توضيحات، من أهمها الموقف الاميركي حيال دخول البنوك اللبنانية الى السوق الايراني، خصوصا في حقبة عهد دونالد ترامب الذي يبدو حتى الان متشددا حيال ايران. والسؤال، هل يتحول لبنان الى منصة تتقاطع فيها العلاقات الاقتصادية والتجارية المميزة مع الخليج من جهة، ومع ايران من جهة أخرى؟. هذا الواقع، في حال ترسّخ في الاشهر المقبلة، هل سيزيد من فرص لبنان ليكون منصة شبه وحيدة يتم الانطلاق منها لاعادة اعمار سوريا، عندما يحين الوقت لذلك؟.

 

التمدد الإيراني وإسرائيل يختبران مؤتمر أستانة

علي الأمين/العرب/17 كانون الثاني/17

وادي بردى الذي يتعرض لحصار وانتهاك متماد من قبل النظام السوري والميليشيات الإيرانية وعلى رأسها حزب الله، يشكل العنوان الأبرز في قراءة مشهد الهدنة بين قوات النظام السوري وحلفائه من جهة، وفصائل المعارضة المسلحة من جهة ثانية، فهذا الاتفاق الذي مهد لمؤتمر أستانة المزمع عقده في كازاخستان في 23 من الشهر الجاري، يتعرض منذ إعلانه إثر خروج مقاتلي المعارضة من حلب الشهر الماضي، إلى انتهاكات يشكل العنصر الإيراني الملمح الأبرز فيها.

لقد وفّر التقارب التركي – الروسي القاعدة الأساس التي ارتكز عليها اتفاق الهدنة، ورغم موافقة إيران، مرغمة، على السير في ركاب هذا التقارب والالتزام بمقتضياته على مستوى الهدنة ومؤتمر أستانة، إلا أن ذلك لم يخف الانزعاج الإيراني من وقف العمليات العسكرية، لاعتقادها أن فرص الحسم العسكري لصالح تثبيت سلطة بشار الأسد على كامل سوريا كانت متاحة بعد انتصار حلب، وهو وإن كانت الميليشيات بقيادة الحرس الثوري الإيراني قد ساهمت في إنجازه، غير أن عنصرين أساسيين لعبا دورا في إتمام هذه العملية العسكرية؛ الأول، هو التقارب التركي – الروسي الذي ساهم في رفع الجانب التركي الغطاء عن الفصائل المسلحة إلى حدّ بعيد، بحيث حالت تركيا دون حصول معركة مكلفة لروسيا وللنظام السوري وإيران. والثاني، هو سياسي يتمثل في السعي لإمساك تركيا بكامل أوراق المعارضة المسلحة من خلال إنجاز عملية الفصل بين ما يسمى منظمات إرهابية وغير إرهابية، وكانت معركة حلب شرطا لإتمام الجزء الأكبر من عملية الفصل هذه. عملية حلب العسكرية كانت، كما تشير الوقائع التي تلت، اختبارا للتقارب بين أنقرة وموسكو، الذي ترسّخ بعدها، وكشفت في المقابل أن القرار الروسي هو الحاسم على مستوى الحرب، أو وقف العمليات العسكرية على جبهة النظام وحلفائه، وأظهرت في المقابل قدرة لدى روسيا على لعب دور وسطي من خلال قدرتها على إدارة اتصالات مع مختلف أطراف النزاع، وهو ما كشفه اتفاق الهدنة من جهة، والإعلان عن مؤتمر أستانة الذي يشكل أيضا اختبارا للدور الروسي في سوريا إقليميا ودوليا فضلا عن الداخل السوري بتلاوينه المختلفة من جهة أخرى.

تدرك روسيا التي فعلت أقصى ما يمكن فعله لنظام الأسد لا سيما مع بدء عملياتها العسكرية في سوريا عام 2015، أن فرص استمرار هذا النظام وقدرته على حكم سوريا غير واردة إن لم تتم عملية تغيير فيه ولا سيما في بنيته وفي رأس النظام، فهذا النظام بات أمام حقيقة التغيير إذا كان الهدف الانتقال إلى مرحلة جديدة، وأمام البقاء الشكلي في ما لو أرادت روسيا أولا، وإيران بدرجة ثانية بقاء الساحة السورية ساحة مواجهة وقتال لتحقيق مكاسب إقليمية ودولية لا يمكن أن تتحقق من دونها.

بعد ست سنوات تقريبا على انطلاق الثورة السورية، يمكن القول إن هذه الثورة رغم ما نالها من نكسات وتكالب إقليمي ودولي ضد خيارها في تغيير النظام السوري، فإن الحقيقة الدامغة في خضم الأزمة أن العودة إلى الوراء باتت مستحيلة، وأن قدرة النظام على إعادة إحياء سلطته بنفس الشروط السابقة باتت مستحيلة، فثمة حقائق جديدة فرضها الحراك السوري المعارض، مفادها أن المشاركة في السلطة من قبل القوى السورية الاجتماعية والعسكرية والسياسية شرط لأي نهوض بالبلاد من حال الحرب والاستنزاف إلى حال السلم والنظام.

إزاء الخيارات التي يطرحها المسار الروسي في سوريا، ثمة ترقب للموقف الأميركي الذي كان له دور في فتح الآفاق لروسيا كي تدخل موسكو كلاعب محوري ليس في هذا البلد فحسب، بل على المستوى الإقليمي والدولي، ولا يخفى أن الانكفاء الأميركي عن الانخراط المباشر في الأزمة السورية، ساهم إلى حدّ بعيد في تشجيع روسيا على الدخول وبقوة، إلى المسرح السوري وامتداداته.

على أن مؤتمر أستانة يحاط بغموض لجهة تفاصيله والقوى المشاركة فيه ولجهة الدول المشاركة، انطلاقا من أن الهدف الروسي والتركي المشترك هو إنجاز عملية انعقاد المؤتمر بمرجعية الطرفين كضامنين لأطراف النزاع. هذا الهدف يبدو متصلا بعنصر محوري هو ترقب موقف الإدارة الأميركية الجديدة التي كان لافتا أن يعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن الدور الروسي في سوريا، أدى إلى نتائج سيئة ومخيبة للآمال، وهذا الموقف يؤشر على أن الإدارة الأميركية الجديدة لن تذهب بعيدا في مسايرة الموقف الروسي أو التركي في مقاربتهما للأزمة السورية.

إزاء هذا الموقف الأميركي الذي يؤشر على شروط أميركية مرتقبة في التعامل مع الأزمة السورية لا تنطوي على تسليم بالمرجعية الروسية في الحل، يمكن مراقبة ما يمكن أن ينشأ من تقاطعات إيرانية – أميركية في الأشهر المقبلة، فإيران التي لم تستطع أن تحدث أي اختراق سياسي في صفوف المعارضة، لا تجد خيارا سوى التمسك بالأسد، وتبدو عاجزة عن التأقلم حتى الآن مع أي مشروع لا يقوم على تثبيت النظام السوري وبرأسه الحالي، وهذا الواقع يعكس إلى حدّ بعيد عجز القيادة الإيرانية عن إنتاج حل لا يكون على حساب نفوذها في سوريا، من هنا تبدو إيران محكومة بخيار استمرار المواجهة ويأتي موقف ترامب الأخير من الدور الروسي، ليعطي فرصة لإيران كي تعيد إنتاج دورها السوري في المرحلة المقبلة، مستفيدة من التباين الأميركي – الروسي من جهة، وإعادة تثبيت نفوذها العسكري في “سوريا المفيدة” بالتطابق والتضامن مع نظام الأسد من جهة أخرى، وفي كلا الحالين الاعتداد دوليا وإقليميا بقدرتها على حماية الاستقرار على الحدود الإسرائيلية الشمالية سواء في لبنان أو في سوريا.

معركة وادي بردى هي رسالة إصرار إيرانية على إنهاء جيوب المعارضة السورية في كامل أراضي سوريا المفيدة، وهي ستعمل على محاولة تحصين دورها ونفوذها في مواجهة التفاهم التركي – الروسي، بالمزيد من توجيه الرسائل الإقليمية والدولية بأنها هي وميليشياتها وبالتضامن مع نظام الأسد من يقرر في هذه المساحة الجغرافية، ويمكن توقع أن كل ما هو غير مستفز لواشنطن ولا لإسرائيل في هذه المناطق ستعمد إلى تنفيذه لا سيما في الجانب المتصل بإنهاء جيوب من تسميهم إرهابيين، سواء في الغوطة أو في ريف دمشق ومن ضمنها وادي بردى، ضمن عملية قضم مستمرة منذ نحو أربع سنوات، وتترافق مع عملية تغيير ديموغرافي واضح المعالم في محافظة حلب وفي ريف دمشق، وشديد الوضوح على امتداد المناطق المحاذية للبنان لا سيما مع حدوده الشرقية.

بين مؤتمر أستانة وانتهاك وقف إطلاق النار في وادي بردى برزت الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار المزة العسكري في دمشق، كما أعلن الجيش السوري ولم تتبن إسرائيل القصف الذي استهدف صواريخ استراتيجية سورية. تجاوز التدخل الإسرائيلي العشرين غارة على مواقع سورية ولحزب الله خلال العام 2016، إلا أن الغارة الإسرائيلية بداية هذا العام مثلت رسالة لتثبيت قواعد اللعبة في لحظة اختبار بدت فيه إيران والنظام السوري في موقع حرج إقليميا، علما أنّ العنصر الإسرائيلي في مسارات الأزمة السورية شكل نقطة تقاطع روسي – إيراني منذ بدء التدخل الروسي، أما في لحظة التباين الراهنة بين روسيا وإيران فتبدو تل أبيب متحفزة لمنع تداعيات هذا التباين على أمن حدودها، وهو ما يقرأ فيه المراقبون أن إسرائيل سيبدو حضورها أكثر علانية كلما برز التباين الإيراني – الروسي والعكس صحيح أيضا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي تسلم من وفد العشائر الوثيقة العربية للتعايش والسلم الاهلي

الإثنين 16 كانون الثاني 2017/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من العشائر والقبائل والعائلات في لبنان والوطن العربي، قدم له "الوثيقة العربية للتعايش والسلم الاهلي"، وهذا نصها:

"- اعتبار العلاقات التاريخية القائمة بين العشائر في الوطن العربي والمشرق منطلقا لتعزيز التواصل وروح الانسانية بعيدا عن الاعتبارات السياسية الضيقة.

- مواجهة الارهاب التكفيري وتحريمه ومحاربته بالوسائل كافة.

- التأكيد على دعم العيش المشترك والحفاظ على حرية المعتقدات والاديان بما يحقق الانصهار وممارسة الشعائر الدينية بحرية خدمة للقضايا الانسانية والعربية الموحدة.

- صياغة آلية عمل موحدة للتواصل والتحقيق الدائم لما فيه مصلحة واهمية كبرى على الساحة العربية.

- الطلب من الحكومات ارساء مفاهيم الوحدة العربية بين جميع شعوب الوطن العربي والطلب منها عدم التصعيد في الخطاب والانقسام.

- الانتباه بصورة دائمة ومستمرة من اخطار العدو الصهيوني الذي يهدد الوطن العربي ارضا وشعبا والعمل على استعادة كل الاراضي المحتلة".

حمادة

وألقى شيخ العشائر الحمادية سعد فوزي حمادة كلمة اشار فيها الى "انه في ظل ما نواجهه من مخاطر وتحديات وفي مقدمها الارهاب التكفيري، اجتمعنا اليوم لاعلان ولادة الوثيقة العربية للتعايش والسلم الاهلي وبدء العمل بها ودعوة الجميع للتعاون وللمشاركة لما فيه مصلحة الانسانية".

النادر

كما تحدث ممثل قبيلة النعيم السادة الاشراف في الوطن العربي الشيخ فؤاد بن حمد بن حمد النادر الذي قال: "جئناكم من شتى انحاء الوطن العربي لنقدم لنيافتكم وثيقتنا المبنية على نبذ الفتنة والطائفية والمذهبية ونبذ الارهاب التكفيري بكافة وسائله وضرورة انجاح هذه الوثيقة ونشرها للعمل بها لدى كافة شرائح المجتمع العربي من قبائل وعشائر وعائلات بكافة مذاهبها شاكرا للشيخ سعد فوزي حمادة على هذه المبادرة الطيبة".

المولى

كما كانت كلمة للسفير علي المولى الذي أكد "ضرورة تعاون الافرقاء لانجاح هذه الوثيقة".

الراعي

بدوره، أثنى البطريرك الراعي على "الجهود المبذولة من اجل تقريب وجهات النظر بين الطوائف والعائلات اللبنانية والعربية"، مذكرا بالوثيقة الوطنية التي صدرت عن بكركي والتي تتضمن ثوابت ومبادىء التعايش بين كل الطوائف".

ولفت الى "ضرورة تجديد العهد الذي نظمه اللبنانيون في الميثاق الوطني والالتزام به وبوثيقة الوفاق الوطني بحيث انه لا تسعى فئة للسيطرة على اية فئة اخرى في لبنان".

وفي نهاية اللقاء، وقع افراد الوفد على الوثيقة وقدموا للبطريرك الراعي نسخة عنها.

 

عون للجنة التنفيذية لكنائس الشرق الاوسط: الدين المسيحي لا يسقط بالدبابات بل عبر الإغراق بالمال

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الدين المسيحي لا يسقط بالدبابات والمدافع والطائرات، بل عبر الإغراق بالمال والخوف من هذه الاسلحة ومفاعيلها". وقال ان "تناقص عدد المسيحيين في دول المنطقة يعود ليس فقط الى الحروب، بل ايضا الى عدم وجودهم في ادارة السلطة والشأن العام". موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الاوسط في لبنان والذي ضم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق والرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم مار اغناطيوس افرام الثاني، وممثلين عن مختلف العائلات المسيحية في الشرق الاوسط، والامين العام للمجلس الاب ميشال جلخ. وخلال اللقاء، تحدث الأب جلخ، فشدد على ما يمثله عون "من قيمة مسيحية ليس فقط محليا انما على صعيد دول المشرق العربي، وقد عرفتم بزعيم المسيحيين في الشرق، حيث حملتم همومهم وهواجسهم في مسيرتكم السياسية واشرتم لحقوقهم في خطاب القسم"، كما أكد دعم المجلس لعهد عون ووقوفه الى جانبه "ولا سيما في ملف المسيحيين وحضورهم في الشرق وحقوقهم ليس فقط السياسية انما الحياتية والوجودية ايضا".

رد عون

ورد عون مرحبا بالوفد، ومشيرا الى "أننا نعيش ازمة وجود في منطقة الشرق الاوسط، فالمسيحيون في الاراضي المقدسة، وبعدما كانت نسبتهم 20 في المئة من مجمل الفلسطينيين، انخفضت هذه النسبة الى 1 او 1،5 في المئة، وفي العراق انخفض عددهم من مليون و200 الف مسيحي الى حوالى 300 الف فقط، وفي سوريا لا نعلم بعد عدد المهاجرين، فيما الهجرة مستمرة في لبنان". وأضاف رئيس الجمهورية: "يجب النظر بشكل استثنائي الى هذا الموضوع، فإذا فقدنا وجودنا السياسي فقدنا وجودنا ككل، لانه هو الذي يحمي. من هنا كانت معركتنا الطويلة، ولم يفهمها الجميع آنذاك بمعانيها البعيدة المدى. ان تناقص عدد المسيحيين في دول المنطقة يعود ليس فقط الى الحروب، بل أيضا الى عدم وجودهم في ادارة السلطة والشأن العام. نحن في مرحلة نهوض، ونرغب في ان تنهض الكنائس كلها معنا، وهو أمر شعر به المسيحيون هنا وفي الخارج". وقال: "ان المسيحية قائمة بذاتها ولا تأتي من الخارج، وعندما يفقد الانسان ذاته المسيحية ويتطلع الى الخارج، عندها يكمن الخطر على وجوده. ان الدين المسيحي لا يسقط بالدبابات والمدافع والطائرات، بل عبر الاغراق بالمال والخوف من هذه الاسلحة ومفاعيلها، فالرسل الاوائل الذين بشروا بالمسيح انطلقوا من دون خوف رغم سقوط الكثير من الشهداء. لقد تم الاعتراض على مفهوم ومعنى الشهادة وصورها بعض السياسيين على انها ثقافة الموت، وهو امر غير صحيح. فثقافة الفداء، هي ثقافة مسيحية وقد اوصانا المسيح بافتداء اخوتنا وهذا ما فعله هو شخصيا. علينا اذا الا نخاف لكي نبقى احياء". وفي نهاية اللقاء، سلم عون البطريرك يوحنا العاشر انجيلا أثريا مكتوبا باللغة اليونانية، صادره الجيش اللبناني من احد المطلوبين في التنظيمات الارهابية الذي اعترف بسرقته من دير القديسة تقلا في معلولا في سوريا، وقد عثر على الانجيل في وقت كان الارهابي يسعى الى بيعه. وكان عون اتصل برئيسة دير القديسة تقلا في معلولا الام بيلاجيا سياف وأعلمها بمصادرة الانجيل الأثري، وقراره إعادته الى الدير.

الاب جلخ

ثم تحدث الاب جلخ باسم الوفد الى الصحافيين، فقال: "لمناسبة انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الاوسط، والتي تم انتخابها حديثا، عقدت اجتماعها الاول في بيروت. وقد احببنا كلجنة تنفيذية وممثلين عن كل الكنائس في الشرق الاوسط وسط حضور من مصر وسوريا والاردن والاراضي المقدسة وايران وقبرص، ان نهنئ فخامة الرئيس على انتخابه وان نتمنى له عهدا مثمرا، لانه زعيم للمسيحيين في المنطقة وهم يرون فيه من يحمل في وجدانه الحضور المسيحي ورسالة المسيحيين ودورهم. وقد رغبنا في ان نشد على يد فخامته وان نقول له اننا في الخط نفسه معه، وسنقدم الدعم والمساعدة وفق السبل المتاحة".

سئل: هل تم طرح هواجس المسيحين في المنطقة؟

اجاب: "ان فخامة الرئيس هو من بدأ بطرح هذا الامر، وهو يحمل هذه القضايا، وقد شكرناه بالمناسبة على اثارته موضوع المطرانين المخطوفين الذي حمله معه الى قطر. وهو يتحدث ايضا باسم الكنائس المسيحية عندما يكون الحديث عن القضايا المسيحية، وهو ما يهمنا ايضا ككنائس كوجود وحضور. وقد عبر البطريرك يوحنا العاشر والبطريرك افرام عن الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في سوريا، ووضعوا هذه الهواجس والآمال بين يدي فخامة الرئيس".

 

رئيس الكتائب: نناشد رئيس الجمهورية الدفع لاقرار قانون انتخابي جديد قبل فوات الاوان

الإثنين 16 كانون الثاني 2017/وطنية - عقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل مؤتمر صحافيا في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، تناول فيه موضوع قانون الانتخاب. واستهله قائلا: "لا يمكننا الا ان نذكر الجميع بالإدانة الشاملة لكل القوى السياسية لقانون الستين والاستعدادات للنزول إلى الشارع وكل ما قيل عن ان هذا القانون دمار لصحة التمثيل والديمقراطية"، مشيرا الى ان "قانون الستين لا يكرس المحادل الانتخابية فقط بل ويضرب صحة التمثيل المسيحي وقدرة كل الإصلاحيين والقوى التغييرية على أن تتمثل في مجلس النواب المقبل". واستغرب "غياب قانون الانتخابات عن جدول أعمال الجلسة التشريعية التي ستنعقد بعد يومين، مع ان رئيس الجمهورية دعا الى دورة استثنائية"، مذكرا "الحكومة ببيانها الوزاري في ما خص قانون الانتخابات"، وقال: "منذ تشكيل الحكومة لم تضع اي جلسة لمجلس الوزراء على جدول اعمالها قانون الانتخابات، ولا ذكر قانون الانتخاب على جدول اعمال المجلس النيابي ولا اي لجنة فرعية في المجلس النيابي تبحث قانون الانتخابات، فما الأمر؟". وسأل: "كيف يتحدث الجميع عن قانون جديد ولا يتحرك حتى الآن؟"، داعيا الى "وضع القانون على جدول اعمال مجلس النواب، لأن التنصل من المسؤولية غير مقبول تجاه الوعود وطموح اللبنانيين بحياة مؤسساتية ودخول أشخاص جدد الى المجلس". وتوجه الجميل الى "رئيس الجمهورية الذي تحدث عن التعددية في خطاب القسم وقانون الانتخاب الجديد"، فقال: "إنطلاقا من التعثر الحاصل عند الكتل النيابية ومن ان رئيس الجمهورية فوق كل الاعتبارات ومن ان العهد لا يمكن ان ينطلق مع ضرب الأسس التي وعد بها الرئيس وعلى رأسها تأمين الشراكة الحقة، سنكون الى جانبه في أي خطوة تهدف الى اقرار قانون انتخابي جديد". ولفت الى ان "قوانين الانتخابات كانت تأتي تاريخيا بدفع من رئيس الجمهورية"، وقال: "لا أحد يقنعنا بأن صحة تمثيل المسيحيين تتأمن بتحالف ما، لأن التحالفات ظرفية والأشخاص ليسوا ابديين".

ودعا الى "الإتيان بما تستفيد منه الاجيال لأن ما نحن قادرون على فعله اليوم لن نقدر على فعله بعد اربع سنوات"، مشددا على ان "اصلاح الشراكة يبدأ باقرار قانون جديد للانتخابات". وقال : "اذا كان الهدف صحة التمثيل وتأمين الشراكة الحقة فيجب الاتيان بقانون جديد، وكل شيء موقت، اما ما يبقى فهو القانون"، معتبرا ان "الضمانة ليست بالاشخاص انما بالمؤسسات والقوانين". وناشد الجميل رئيس الجمهورية "كي لا يسمح لأحد بأن يأخذنا بالتمييع"، وقال: "اتكلوا على الكتائب لطرح مبادرات جدية، أما ان تمر المرحلة بالتمييع فلن نسمح بذلك".

اضاف: "نريد مجلسا فيه تمثيل حقيقي لكل شرائح المجتمع مع قدرة للاصلاحيين على الدخول اليه، ونتكل على رئيس الجمهورية ونتمنى ان يقوم بدوره كاملا في هذا الشأن، خاصة انه كان يتحدث دائما عن الشراكة الحقة وجعلها هدفا له". واشار الى ان الكتائب "تعد العدة لخوض الانتخابات بكل مقوماتها"، لافتا الى ان الحزب "لن يوقف معركة اقرار قانون جديد ولن يسلم ببقاء قانون الستين"، وقال: "سنبقى نطرح ونناقش مع كل الفرقاء ولن نستسلم وهناك مهلة شهر امامنا". اضاف: "اننا امام استحقاق مهم وكل فريق يجب ان يتحمل مسؤولية خياراته، ومستعدون للمشاركة في أي جلسة تشريعية، لا سيما ان البعض كان يرفض المشاركة بجلسة لا يكون قانون الانتخاب في أولويتها". وتابع: "لن نحكم على النوايا انما على الافعال وحان الوقت للقيام بآخر محاولة ونحن نتحمل مسؤولياتنا ومنفتحون على كل الاقتراحات ولن نصر على قانون واحد انما مستعدون للمناقشة بالنسبية والدائرة الفردية وغيرهما لوقف الاستيلاء على قرار اللبنانيين وتأمين صحة التمثيل". وختم الجميل: "سنكون ايجابيين حتى النهاية ويجب على الجميع الدفع باتجاه اقرار قانون جديد، ونعلم ان رئيس الجمهورية يريد قانونا جديدا ونأمل منه ان يحقق ما وضعه في صلب اولوياته في السابق مع التذكير بأن التيار الوطني الحر خاض معنا معارك قانون الانتخاب سابقا وحان الوقت لنترجم ذلك باقرار قانون انتخابي جديد".

 

جعجع عرض مع بون الأوضاع في لبنان والمنطقة واتصل بالشامسي معزيا

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - عرض رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، مع السفير الفرنسي ايمانويل بون الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور.

الى ذلك، اتصل جعجع بسفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان سعادة حمد سعيد الشامسي، معزيا بالضحايا الاماراتيين الذين سقطوا في قندهار.                                                                                                                        

 

حرب صرح عن أمواله في المجلس الدستوري: لرفع السرية المصرفية عن حسابات السياسيين والأحزاب

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - قدم النائب بطرس حرب قبل ظهر اليوم تصريحا حول ممتلكاته الى رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان في مقر المجلس في الحدت. وصرح بعد ذلك للصحافيين، فقال:"حسب أحكام القوانين والتي تقتضي أن كل شخص يتبوأ مركزا في الخدمة العامة عليه أن يتقدم بتصريح عما يملك عندما يتولى هذه المسؤولية وعليه أن يتقدم بتصريح آخر عندما ينتهي من هذه المسؤولية. أنا توليت وزارة الاتصالات وقد قدمت تصريحا بما أملك عندما توليت هذا المنصب والآن ضمن المهلة القانونية جئت أتقدم بتصريح عما أصبحت أملك من بعد توليي لثلاث سنوات لوزارة الاتصالات. وطبعا هذه خطوة قانونية ويفترض أن يقدم عليها كل المسؤولين وهذا أمر طبيعي وأعتبر التزام رجال السياسة بالاحكام القانونية هو الامر الضروري الطبيعي باعتبار أن رجل السياسة يجب أن يكون قدوة في هذا الامر وأن يكون مثالا في احترام القوانين".

أضاف: "هذه خطوة أولى ولكن هناك خطوة اهم أنوي القيام بها. عندما كنت وزيرا للاتصالات تقدمت بمشروع قانون لرفع السرية المصرفية عمن يتعاطى الخدمة العامة وكل من يطاله قانون الاثراء غير المشروع وتقدمت بهذا المشروع ولم يتثن لمجلس الوزراء درسه لأنه لم يطرح على جدول الاعمال، ولكن اليوم أصبحت نائبا وبالتالي سوف أحول مشروع القانون الذي تقدمت به الى اقتراح قانون لأتقدم به لمجلس النواب في أقرب فرصة ممكنة وسوف أتابعه بكتاب شخصي قبل أن يصدر القانون لمدعي عام التمييز أبلغه استعدادي لرفع الحصانة والسرية المصرفية عن حساباتي وحسابات زوجتي في لبنان وخارجه متمنيا على كل السياسيين حتى قبل صدور القانون المعني أن يتقدموا بهذا الشيء، وبهذه الطريقة نستطيع تأمين الشفافية المطلوبة وهكذا يدرك اللبنانيون أن المسؤولين السياسيين ومن يتولون المراكز السياسية وبصورة خاصة الحكومات والوزارات، بأنهم شفافين وانه يحق للمواطن الاطلاع ويكون أكيدا في حال وقوع أي نزاع او أي ملاحقة للمسؤول السياسي أن لا سرية مصرفية تحميه وكل ما يملك قابل أن يطلع عليه القضاء ويتخذ الموقف المناسب". وردا على سؤال قال: "أطالب برفع السرية المصرفية عن كل السياسيين والنواب والوزراء والقضاة والموظفين والاحزاب السياسية لأن الاحزاب السياسية لديها قرارت أساسية وهناك كتل سياسية مرتبطة بها مراكز القرار في الاحزاب السياسية يجب أن نعرف من أين أموالهم وكيف يعيشون، لأنه يخشى في بعض الفساد لأن الفساد ليس في الادارة فقط فالفساد بالسياسة كبير جدا يجب أن نعرف من أين مداخيلهم وأموالهم ومن أين لهم هذا اذا كانوا لا يعملون فمن حق الرأي العام أن يعرف هذا الامر".

وعما إذا كان يتوقع تجاوبا من السياسيين، أجاب: "أنا علي أن أقوم بما أقتنع به ويعود للسياسيين أن يقرروا. أنا لست في وارد المزايدة على أحد. جئت لأقوم بما علي فعله، والاقتراح سأتقدم به خلال هذا الاسبوع وهو يضع كل رجل سياسي أمام خياره اذا كان يريد أن يكون شفافا أمام الرأي العام أم لا أو يريد أن يبقى محميا وراء السرية المصرفية. وهناك مجالات كبيرة تستخدم لإخفاء أعمال غير قانونية وعلى حساب القانون."

 

الرياشي إستقبل لجنة المتابعة للمحررين الموقوفين عن العمل في جريدة النهار

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - إلتقى وزير الاعلام ملحم الرياشي في مكتبه قبل ظهر اليوم في وزارة الاعلام لجنة المتابعة للمحررين والموظفين الموقوفين عن العمل في جريدة "النهار" والمحاميين اكرم عازوري وانطوان جبور، وتم البحث في دفع الرواتب المستحقة لهم.

عازوري/وبعد اللقاء، قال عازوري: "تشرفنا اليوم بلقاء الوزير الرياشي بصفته مشرفا على المرفق العام الاعلامي وطلبنا تدخله العاجل لتدفع جريدة "النهار" الرواتب المستحقة وغير المدفوعة والمحجوبة منذ 15 شهرا، خاصة بعد البيان الاخير للجريدة الذي اقرت فيه بتوافر السيولة ودفع هذه الرواتب بصورة غير مشروطة لأنها رواتب مستحقة ولا يجوز تعليق دفعها بتنازل العاملين عن حقهم بمراجعة المحاكم ووزارة العمل. وقد وعدنا بالتدخل الفوري والسريع مع ناشر جريدة النهار". أضاف:"إن أي من الموظفين غير مصروف حتى تاريخه، والعاملين في الجريدة يحترمون الشرعية وسيسلكون الطرق القضائية الملائمة ولكن نأمل ألا تكون الرواتب المستحقة موضوع مراجعة، فلتدفع الرواتب ولتترك للمحاكم الفصل في التعويضات".

 

 المجلس السياسي للوطني الحر:المماطلة في إقرار قانون انتخابي جديد مرفوضة وستولد ثورة شعبية وسيكون التيار من أول روادها

الإثنين 16 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد المجلس السياسي ل"التيار الوطني الحر" اجتماعه الدوري الشهري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مركز "التيار" - ميرنا الشالوحي، وناقش المجتمعون الورقة السياسية ل"التيار" التي سيتم عرضها على المجلس الوطني الأسبوع المقبل. وأفاد بيان للمجلس أن "المجتمعين تطرقوا إلى قانون الانتخاب والخيارات المطروحة، مؤكدين أن عدم إقرار قانون جديد للانتخاب يؤمن صحة التمثيل وعدالته سوف يعيق كل الحياة السياسية في البلد، لأنه عنوان الاستقرار السياسي والمدخل الاساس لبناء الدولة. وفي هذا الإطار، حث المجتمعون كل المعنيين على استكمال المسار الميثاقي الايجابي الذي بدأ مع انتخاب الرئيس العماد ميشال عون وتتابع مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري، وذلك من خلال اقرار قانون جديد وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لأن التمادي في التأخير يعني وقف هذا المسار الميثاقي وهو ما لن يقبل به "التيار" وسيواجهه بما له من قوة سياسية وشعبية. ان التيار يرفض هذه المماطلة، خصوصا أن القوانين المتداولة التي يدور حولها النقاش أصبحت معروفة ومحصورة، وبالتالي اصبح لزاما على الجميع إعطاء الاجوبة والموقف الواضح من الصيغ المطروحة، اذ لا يمكن ان يقبل التيار بأن يمتثل الشعب اللبناني وكل التيارات السياسية لرغبة البعض ممن يريد اجراء الانتخابات وفق قانون الستين او يريد التمديد للمجلس الحالي للمرة الثالثة. ان هذا الأمر سوف يولد رفضا وثورة شعبية مبررة، والتيار سيكون من أول روادها". وأشار إلى أن "المجلس السياسي بحث في الورشة الكبرى التي يعد لها التيار في كل هيئاته ولجانه من أجل مواكبة العمل النيابي والحكومي القائم، وهو يعد نفسه واللجان الاستشارية للقيام بالخطط والمشاريع في ظل توافر فرصة حقيقية للاصلاح والنهوض الاقتصادي وتلبية حاجات الناس المعيشية، في كل المجالات. ويؤكد التيار تصميمه على بناء الدولة على يد اصحاب الكفاءات والخبرات، ويدعو المنتسبين اليه والاصدقاء التقدم للمواقع القيادية في داخله وفي داخل مؤسسات الدولة. كما يدعو اللبنانيين عموما الى العودة للانخراط في ورشة بناء الدولة".

 

كنعان: للموازنة مسار قانوني دستوري يبدأ بتضمينها اسسا إصلاحية تصحح خلل الماضي

الإثنين 16 كانون الثاني 2017/وطنية - اكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، "ان للموازنة مسارا قانونيا دستوريا يبدأ بتضمينها اسسا إصلاحية تصحح خلل الماضي، كأن يوضع سقف للاستدانة، فلا يجوز ان تأتي الاجازة للحكومة بأن تستدين من دون سقف أو لسد العجز المحقق بل المقدر كما العودة الى المجلس كما ينص الدستور لأي تجاوز لهذه السقوف. أما الهبات فيجب أن تذهب الى حساب الخزينة"، مشيرا الى انه "لا يجوز إقرار قوانين برامج بمبالغ ضخمة لسنوات مقبلة في متن الموازنة بل يجب ان تأتي بشكل مستقل الى المجلس النيابي لتدرس بشكل مستقل لينضم لاحقا الاعتماد السنوي منها للموازنة السنوية بعد اقرارها. كذلك نريد موازنة مجمعة، يدخل فيها كل الانفاق وكل الايرادات، حتى تراقب الصناديق والمجالس ويكون هناك سقف وعدم تفلت بالانفاق". وأكد كنعان في تصريح ضرورة "تطبيق الدستور بإنجاز عملية التدقيق بالحسابات المالية والتي لا تزال تعمل عليها وزارة المال"، وقال: "ما من قطع حساب اقره ديوان المحاسبة منذ العام 1993 وحتى اليوم، وكل القطوعات التي احالتها الحكومة الى الديوان اعادها مع قرارات قضائية تفند الثغرات والمخالفات. واذا وجدنا انفسنا امام قطع حساب مدقق فسنقره، واذا لم يكن مقبولا من ديوان المحاسبة فلا يمكن اقراره كما كان يحصل بالماضي مع التحفظ".

اما عن ال11 مليار دولار العالقة منذ حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والتي يرى فريقه انه يجب تجاوزها لاعتبارها "هرطقة سياسية" فقال النائب كنعان "هذه جزء من مجموعة تجاوزات ومخالفات بالاضافة الى ما تضمنته قطوعات الحسابات التي احيلت الى ديوان المحاسبة، وهي على طاولة ديوان المحاسبة وعلى طاولة المجلس النيابي بالعقد والثغرات والمخالفات الموجودة فيها، ومن غير المقبول ان يكون الحل بتصفير للحسابات مرة أخرى ولا بالموافقة عليها مع التحفظ، ويمكن ان نجد حلا او نبقى من دون حل، ولكن من المفترض ان نحترم القانون والدستور في حال واجهتنا مشكلة اسمها حسابات غير سليمة، ولا يمكن الموافقة عليها في المجلس النيابي".