المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه

جَزَمْتُ بِهذَا في نَفْسِي أَلاَّ أَعُودَ إِلَيْكُم عَلى حُزْنٍ: لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَنَا أُحْزِنُكُم، فَمَنْ يُفَرِّحُنِي غَيْرُ الَّذي أُحْزِنُهُ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/من الجديد/مقابلة مع الإعلامي سيمون ابي فاضل: شرح مفصل  لخلفيات القانون الانتخابي من صعوبات وعوائق ومشاريع لحزب الله ومحرمات في ظل الإنكسار السني المحلي والإقليمي

د.فارس سعيد لم يوافق بعض الأصدقاء عندما قلنا ان ١٤ آذار استسلمت لشروط حزب الله فبعد الرئيس والحكومة أتى قانون الانتخابات..بالتوفيق!

ايران في آخر صورها: الموت لروسيا ويحيا آل سعود/علي الأمين /جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 17/1/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 17 كانون الثاني 2017

رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان التقت عون: المحكمة هيئة مستقلة وعادلة تلتزم بأرفع المعايير المهنية في مجال

الحريري استقبل سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وترأس اجتماعا لبحث موضوع تطوير خدمات المطار

الرياشي: اللقاء بيني وقماطي غير صحيح والقوات يدها ممدودة دائما للقاء جميع الأطراف

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هكذا تم خطف نقيب سوري منشق وتسليمه لـ"حزب الله"

مكاري معجب بخيارات عون

الرئيس أمين الجميل التقى في القاهرة شيخ الأزهر وبابا الأقباط

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية: الميثاق يستكمل في مجلس النواب من خلال قانون انتخابي يصحح التمثيل

كتلة المستقبل: انعقاد الجلسة التشريعية يعيد تنشيط عمل المؤسسات الدستورية ودورها الرقابي والتنفيذي

الوفاء للمقاومة: لاعتماد النسبية الكاملة والدائرة الواحدة كصيغة تلتزم المناصفة وتؤمن الشراكة

التيار المستقل: لتكليف لجنة دستوريين وضع قانون متطور ينهي المحادل

زيارة عون لفرنسا قبل ام بعد الانتخابات الرئاسيــة؟ ارجحية انجازها الشهر المقبل تتقدم على اقتراح التريث

هل سيفتح العهد الجديد باب الفرج بدفّتيه "النفايات" و"الموازنة"؟ واربعة عناوين اساسية للمعالجــــة امـــام الحكومــة

القانون الانتخابي يعيد القوى اللبنانية إلى المربع الأول/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مفاوضات أستانة.. وثيقة مكتوبة لتثبيت وقف النار في سوريا

ماذا فعل سفاح اسطنبول في إيران قبل التسلل إلى تركيا؟

روحاني يتحدث بإسهاب عن السعودية ويبعث برسائل

صحيفة إيطالية: هل ستكون البحرين الهدف المقبل لإيران؟

العقل المدبر لـ11/ 9 يبعث رسالة وداع لأوباما.. ماذا قال فيها؟

المشتبه به الموقوف في اسطنبول اعترف بأنه منفذ الاعتداء على الملهى الليلي

مقتل 8 شرطيين مصريين في هجوم مسلح في الوادي الجديد

180 مفقودا اثر غرق مركب مهاجرين السبت في المتوسط بحصيلة جديدة

روحاني: ايران سترفض اعادة التفاوض على الاتفاق النووي اذا طلب ترامب ذلك

بوتين قلل من أهمية المعلومات عن التجسس على ترامب

هولاند لترامب: لسنا بحاجة للنصائح

رئيس الوزراء بضيافة ملياردير.. ومفوضة الاخلاقيات تتحرك

باحث: احتفال إيران بمعركة حلب استخفاف بالروح البشرية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لفخامة الرئيس ميشال عون، التخوف في محله/نص كلمة الرئيس عون أمام الدبلوماسيين/الدكتورة رندا ماروني

«سيّدة الجبل» والمحاولة الأخيرة/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

قانون الانتخاب ..والخيارات المتاحة/وسام سعادة/المستقبل

رسالة تحذيرية من “القوات”: لا تلومَنّ سمير جعجع إذا/عماد مرمل/الديار

الثنائي المسيحي والحريري وجنبلاط والحزب: أي حسابات حول النظام الانتخابي الأكثري/روزانا بومنصف/النهار

بالرزق ولا بأصحابه/نبيل بومنصف/النهار

الكلام على انتفاضة رفضاً للعودة إلى الـ 60 هل هو في محله أم مجرد تهويل/ابراهيم بيرم/النهار

فليجمعهم عون لاستعادة الدولة/الياس الديري/النهار

«الستّين» يُحتَضَر... و«النسبي»يُحضَّر/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

هذه نظرة الحريري إلى الإنتخابات/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

طبخة التعيينات فوق النار: الحصص واضحة/منير الربيع/المدن

ريفي «قفز فوق التمنيات السعودية»: معركتي بدأت/دموع الأسمر /الديار

تغيير في نواب السنة والارثوذكسي وصراع على المقعد الماروني في عكار/جهاد نافع/الديار

لا للنسبية في ظل وجود الميليشيات والسلاح غير الشرعي/حسان القطب

إيران تودع أوباما بالإهانة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الإستعلاء الفارسيّ يتعاظم في زمن الحرب السورية/سلوى فاضل/جنوبية

الملالي والجنرالات وسباق التطرف في إيران/سالم الكتبي/العرب

تفاوض مع طهران عبث/عبدالله العلمي/العرب

لعنة سوريا ستلاحق أوباما/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون أمام الديبلوماسيين: إذا أردتم السلام فعليكم إطفاء النار في مصادر اشتعالها كاتشا: ليكن التوافق في لبنان بداية مسيرة تشمل المنطقة

عون شارك الرهبنة الانطونية في عيد مار انطونيوس في الحدت: أحلم بأن أرى لبنان نجمة الشرق وهذا ما سيكون عليه

أوسيب لبنان استنكر الصرف التعسفي للصحافيين: استمرار أزمة قطاع الإعلام يؤدي الى الانهيار

البيان الختامي لمجلس كنائس الشرق الأوسط: لحل سلمي للأزمة في سوريا

المؤسسة اللبنانية المسيحية: لمتابعة المساعي الهادفة إلى إعادة ثقة المغتربين ببلدهم الأم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه

إنجيل القدّيس متّى04/من18حتى25/:"فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن.فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه. ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا. فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه. وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم. وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ."

 

جَزَمْتُ بِهذَا في نَفْسِي أَلاَّ أَعُودَ إِلَيْكُم عَلى حُزْنٍ: لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَنَا أُحْزِنُكُم، فَمَنْ يُفَرِّحُنِي غَيْرُ الَّذي أُحْزِنُهُ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس02/من02حتى11/:"يا إخوَتِي، إِنِّي جَزَمْتُ بِهذَا في نَفْسِي أَلاَّ أَعُودَ إِلَيْكُم عَلى حُزْنٍ: لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَنَا أُحْزِنُكُم، فَمَنْ يُفَرِّحُنِي غَيْرُ الَّذي أُحْزِنُهُ؟ وقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِئَلاَّ أَلْقَى عِنْدَ قُدُومِي حُزْنًا مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أَفْرَحَ بِهِم. وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا. فَمِنَ الضِّيقِ الشَّدِيد، وكآبَةِ القَلْب، كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِدُمُوعٍ غَزِيرَة، لا لِتَحْزَنُوا، بَلْ لِتَعْرِفُوا مِقْدَارَ حُبِّي العَظِيمِ لَكُم. وإِذَا كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَنِي، فَما أَحْزَنَنِي أَنَا وَحْدِي، بَلْ أَحْزَنَكُم جَمِيعًا بَعْضَ الحُزْن، وأَقُولُ هذَا بِدُونِ مُبَالَغَة! وَيَكْفِي مِثْلَ هذَا الرَّجُلِ ذَاكَ التَّوبِيخُ الَّذي نَالَهُ مِنَ الأَكْثَرِين. أَمَّا الآنَ فَٱلأَحْرَى بِكُم أَنْ تُسَامِحُوهُ وتُشَجِّعُوه، لِئَلاَّ يَغْرَقَ في الحُزْنِ الشَّدِيد. لِذَلِكَ أُنَاشِدُكُم أَنْ تُؤَكِّدُوا لَهُ مَحَبَّتَكُم. وإِنَّمَا كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا لأَخْتَبِرَكُم إِذَا كُنْتُم مُطِيعِينَ في كُلِّ شَيء. فَمَنْ تُسَامِحُوهُ بِشَيءٍ أُسَامِحْهُ أَنَا أَيْضًا؛ لأَنِّي إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ بِشَيء، فقَدْ سَامَحْتُ بِهِ مِنْ أَجْلِكُم في حَضْرَةِ المَسِيح،لِئَلاَّ يَخْدَعَنَا الشَّيْطَان، ونَحْنُ لا نَجْهَلُ مَقَاصِدَهُ".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/من الجديد/مقابلة مع الإعلامي سيمون ابي فاضل: شرح مفصل  لخلفيات القانون الانتخابي من صعوبات وعوائق ومشاريع لحزب الله ومحرمات في ظل الإنكسار السني المحلي والإقليمي

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/17/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b3%d9%8a/

بالصوت/فورماتMP3/من الجديد/مقابلة مع الإعلامي سيمون ابي فاضل: شرح مفصل  لخلفيات القانون الانتخابي من صعوبات وعوائق ومشاريع لحزب الله ومحرمات في ظل الإنكسار السني المحلي والإقليمي/17 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/simon%20boufadel17.01.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من الجديد/مقابلة مع الإعلامي سيمون ابي فاضل: شرح مفصل  لخلفيات القانون الانتخابي من صعوبات وعوائق ومشاريع لحزب الله ومحرمات في ظل الإنكسار السني المحلي والإقليمي/17 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/simon%20boufadel17.01.17.wma

فيديو/رابط المقابلة من موقع تلفزيون الجديد/17 كانون الثاني/17/اضغط هنا
http://www.aljadeed.tv/arabic/episode/hadath-simon-aboufadel-17-01-2017

*تناول الإعلامي سيمون أبو فاضل في مقابلته اليوم مع تلفزيون الجديد (برنامج الحدث) بواقعية وبمعرفة وإطلاع التفاصيل التي تتعلق بالصعوبات والعوائق والمحاذير والخلفيات المتضاربة لكافة الفرقاء السياسيين فيما يخص إقرار قانون انتخابي جديد يحل مكان قانون الستين المعمول به حالياً والمرفوض من النائب وليد جنبلاط بشكل علني، هذا وشرح ما يراه في التحليل أن حزب الله يسعي إليه من خلال أي قانون انتخابي حيث لا يأتِ بتجمعات مذهبية كبيرة وفاعلة .. واعتبر أن لبنان يعيش حالياً نتائج الانكسار السني المحلي والإقليمي.

 

د.فارس سعيد لم يوافق بعض الأصدقاء عندما قلنا ان ١٤ آذار استسلمت لشروط حزب الله فبعد الرئيس والحكومة أتى قانون الانتخابات..بالتوفيق!

تويتر/17 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/17/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%82-%d8%a8%d8%b9%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b5%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7/

*لم يوافق بعض الأصدقاء عندما قلنا ان ١٤ آذار استسلمت لشروط حزب الله فبعد الرئيس والحكومة أتى قانون الانتخابات..بالتوفيق

*عهد عاجز من تحقيق وعوده يطلب من عائلته السياسية الانتفاضة للحصول على قانون انتخاب!!!!!! نترحم على الرئيس الهراوي.. الرئيس سليمان مميز.. لحود؟

*قبل الحرب الموارنة بوصفهم طائفة مميزة ربطوا حقوق المسلمين بلبنانيتهم.. اليوم يربط الشيعة حقوق المسيحيين بدعمهم المقاومة والاسد.. اخطاء موجعة!

*حاسبنا الرأي العام المسيحي لأننا لم ننجز قانون انتخابي في 05 خلال بضعة أسابيع بعد الانتفاضة/بعد ١١ عام ومع إيصالكم رئيس قوي عجزتم.. استتروا.

*يؤكد العماد عون ان قتال حزب الله في سوريا خارج عن قدرته للمعالجة بوصفه شأن إقليمي وهل اصبح قانون الانتخابات شأن دولي حتى يعجز عن معالجته؟

*صراخ التيار الوطني الحر حاكم لبنان بشخص العماد عون يشبه دموع التماسيح!

*اطلق اعلان سيدة الجبل دينامية سياسية وطنية تساهم في أعدك الوصل بين المكونات اللبنانية شاركوا في النقاش الطائف-رفع الهيمنة الايرانية-العروبة.

*من الأوراق الواردة الى لقاء سيدة الجبل "دعم فكرة انشاء مجلسين وإلغاء الطائفية السياسية اذا نفذ بند تسليم السلاح غير الشرعي الى الدولة".

*يتلقى لقاء سيدة الجبل ملاحظات على الإعلان الذي أطلقه بتاريخ ٥-١-٢٠١٧ تدور في غالبيتها حول الآليات العملية والتنفيذية ..شاركوا في النقاش.

*هدد التيار الوطني الحر بثورة شعبية اذا استمر قانون الستين . موقف محترم ولكن هل التيار المتحالف مع الجميع والذي يرأس دولة يثور ضد عجزه؟

*نقول للمتحاورين المسلمين الليلة حواركم غير دستوري لماذا لا تشاركوا المسيحيين همومكم؟ نقول للمسيحيبن عدم اهتمامكم بهموم المسلمين خطيئة وطنية.

 

ايران في آخر صورها: الموت لروسيا ويحيا آل سعود!

علي الأمين /جنوبية/17 يناير، 2017

لوحظ ان شعار الموت لروسيا الذي ظهر في الشارع الإيراني خلال تشييع رفسنجاني، يتزامن مع تصريحات سياسية لتطويق النزاع الإقليمي الدموي مع السعودية. فما هي أسباب هذه الانعطافة الإيرانية؟ الموت لروسيا ودفاعا عن آل سعود، مشهدان ايرانيان برزا خلال الايام القليلة الماضية. الأول كان ابرز ما شهده تشييع الزعيم الايراني هاشمي رفسنجاني من شعارات، هذا التشييع الذي ضم نحو ثلاثة ملايين ايراني في طهران، سيسجل التاريخ الايراني الحديث انه شهد ظهور هذا الشعار، علما ان المشاركين في التشييع هم من عموم التشكيلات الايرانية المحافظة والمعتدلة والحرس الثوري في المقدمة.

الدفاع عن آل سعود هو ما قاله امس الاثنين، صاحب ارفع منصب عسكري ايراني، امين عام مجلس الامن القومي علي شمخاني ، الذي نبهنا الى ان السياسة الايرانية لم تكن تستهدف اسقاط حكم آل سعود، واكثر من ذلك كانت تهدف لحمايتهم، من المتطرفين. موقفان بارزان لا يمكن المرور عليهما مرورا عابرا، الانزعاج الايراني من الحلف مع روسيا بات معلنا، والشعب الايراني عموما لا يميل الى هذا التحالف العميق بين قيادتي البلدين، لأسباب تاريخية تتصل بحروب سابقة بين الدولتين وباقتطاع روسيا لاراضٍ ايرانية ضمتها الى اراضي روسيا القيصرية. الايرانيون ايضا في بنيتهم المجتمعية منجذبون الى الحلف مع اميركا، وشعار الموت لروسيا هو رسالة الى القيادة الايرانية ترفض تخريب مسار المصالحة مع واشنطن. اما شعار الموت لآل سعود الذي طالما روجت له البروباغندا الايرانية، انقلب اليوم الى موقف رسمي يتبرّأ من هذا الشعار ويدعو الى ضده اي حماية حكم ال سعود. ايران اليوم ليست على مايرام، تترقب بحذر وقلق انتخاب دونالد ترامب رئيسا لاميركا، وهي تدرك ان روسيا اصبحت الآمر الناهي في اي حلّ محتمل في سوريا، وهي تدرك معنى ان يقول وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اليوم (الثلاثاء) انه لولا تدخل روسيا لسقطت دمشق بيد المعارضة خلال عشرة ايام.هذا التوصيف الروسي كاف لمعرفة موقع روسيا في المعادلة السورية محليا ودوليا. ايران التي تعاني اقتصاديا وتعاني من انخفاض اسعار النفط، وتعاني اكثر من الابتزاز الصيني والروسي، لا ترغب بتضييع ما تبقى لها من رصيد اميركي وغربي، والاهم هي تدرك ان سياسة الإيغال في الصراع المذهبي، جعلها شيطان في نظر دول الجوار. إيران تذهب الى اجراء تسويات مع دول الجوار الخليجي تحديدا تفاديا لانهيارات داخلية لن يحول دونها التمدّد الخارجي وبروباغندا الانتصارات في زمن صارت فيه ايران قطعة جبنة يتقاسمها الروس والصين ويستنزف ما تبقى، منها شعارات الموت للشيطان الاكبر ولآل سعود والارهاب السني.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 17/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إرادتي هي صيانة الوحدة الوطنية.

هذا الكلام قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أثناء استقباله رئيس وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وما قاله الرئيس عون ايضا مواقف برز فيها تشديده على قانون انتخاب على أساس النسبية الأمر الذي لاقى تهنئة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وفي السرايا الحكومية أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على قانون تنبثق منه السلطة. وفي السرايا غدا جلسة لمجلس الوزراء بجدول عمل عادي. فيما تنعقد جلسة تشريعية غدا وبعده في البرلمان. وفي الناحيتين غياب لقانوني الانتخاب والموازنة.

في غضون ذلك موقف لكتلة الوفاء للمقاومة أيد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة. وقد برز لقاء الرئيس الحريري مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي كما برز ترؤسه إجتماعا بخصوص أمن المطار والطائرات.

أمنيا قصفت مدفعية الجيش اللبناني مواقع المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك. وفي المنطقة توغل للجيش العراقي على جبهة الموصل.

أما في سوريا فالهدنة تخرق بين حين وآخر. وفي المواقف إيران تعارض المشاركة الاميركية في مؤتمر أستانة.

عودة الى مواقف الرئيس عون أمام السلك الدبلوماسي. الوحدة الوطنية والنسبية عنوانان لهذه المواقف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يندر ان نجد قانونا جديدا، يندر ان يمر يوم من دون فضيحة في لبنان نحن امام 365 من الفضائح حتى في ايام الآحاد وفي العطل ايضا، الفضائحيون لا يعطلون بل يعطلون بل يكونوا في صدد الاعداد لصفقة او سمسرة، ينتظرون يوم العمل لتنفيذها على سبيل المثال لا الحصر.

لناخذ ملف النفايات، كم من الفضائح ارتكبت باسمها؟ واذا عدنا قليلا الى الوراء ماذا نتذكر؟ اغلاق مطمر الناعمة ثم التفتيش عن مطامر بديلة، اقتراحات السلسلة الشرقية ثم سرار في عكار، يسقط الاقتراح فيكون الترحيل جاهزا، يدخل الفضائحيون على الخط فيخترعون شركات وهمية ودول على انها قبلت بان تستقبل النفايات ليتبين ان الدول التي جرى الحديث عنها ترفض استقبال نفاياتنا، يسحب ملف الترحيل من التداول بعدما تقترب التهمة من الفضائحيين فتعود المعالجة الى المربع الاول المحدد في برج حمود وفي الكوستابرافا.

ترتفع اصوات خطر الكوستابرافا على خطر الطيران المدني فيتأهب الفضائحيون لتقديم مقترحات حول المبيدات التي تقتل النورس، يسقط الاقتراح بسبب مخاطره فيتقدم اقتراح التجهيزات التي تصدر اصواتا لابعاد النورس، فجأة يظهر ان هذه المعدات موجودة في مرفأ بيروت قبل الكوستابرافا وقبل مقترحات الخبراء.

اما لماذا هي موجودة في المرفأ فلان الشركة المستوردة استوردتها بهدف اعادة تصديرها الى ليبيا وغيرها، واذا كانت لليبيا اليست الشركة المستوردة ملزمة بمهلة للتلزيم؟ اليس هناك بند جزائي في حال التأخير؟ ولكن احدا لم يجب لماذا هي موجودة في المرفأ منذ اكثر من سنة، ولماذا تقدم الحكومة وتقدم لها على انها هبة، وكيف تقدم على انها هبة وهي لم تمر بعد في مجلس الوزراء ليوافق على قبولها؟

اسئلة ملزمة لكن الاجوبة ربما لن تكون ملزمة فهناك منظومة فساد في البلد لا تخشى احدا هنا وتعتبر نفسها فوق القانون واقوى منه، فهل يضع القضاء يده على الملف؟ وهل تتحرك النيابة العامة المالية؟ هل تتحرك لجنة الاشغال النيابية؟ ما يجري لم يعد يجوز السكوت عنه،الصفقات تغطى بالهبات والملفات تغطى بالنفايات.

بعيدا عن هذا الملف وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خطا احمر تحت قانون الستين ليعطى الضوء الاخضر للنسبية. موقف حاز تهنئة الرئيس نبيه بري ولكن ماذا ستكون عليه ردة فعل النائب وليد جنبلاط المتمسك بالستين والرافض للنسبية، تغريداته تأخرت فكيف سيفجر رفضه؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

خطاب وطني لرئيس الجمهورية ميشال عون امام السلك الدبلوماسي لم يخف فيه الرئيس العماد انحيازه الى لبنان الدولة كي يبقى مجتمعنا مثالا للتعايش مستقرا في السياسة والاقتصاد والامن. لم يخف الرئيس العماد التزامه بتنظيم انتخابات نيابية وفق قانون جديد، لم يخف الرئيس العماد انحيازه للقضية الفلسطينية التي تتعرض الى سلب الحقوق من قبل الاسرائيليين، خطاب رئيس الجمهورية قارب العناوين الداخلية والاقليمية باعلى درجات المسؤولية الوطنية فاستحق التقدير.

ومن هنا جاءت تهنئة الرئيس نبيه بري لرئيس الجمهورية على ما تضمنه خطاب بعبدا اليوم، فهل تتغير المواقف ازاء الصيغة الانتخابية؟ دفنت مشاريع التمديد، لكن مشاريع اطلت لتجميل قانون الستين رفضها الرئيس بري.

النائب وليد جنبلاط اقترح اجراء تقسيمات جديدة في جبل لبنان اساسها تأسيس محافظة تضم الشوف وعاليه،الطروحات في كل اتجاه لكن الترقب يسود. وحدها ال73 مشروع واقتراح قانون تمضي في الجلسة التشريعية غدا لتحاكي اولوية الناس في ورشة اطلقها رئيس المجلس في التشريع والرقابة للتعويض عما فات البلد في سنوات التعطيل.

الموازنة انجاز يرتقب ايضا بعدما انهى الوزير علي حسن خليل كل حساباته عدا ونقدا لبت قضية عالقة منذ اكثر من عقد من الزمن.

زمن النورس يغيب تدريجيا بعدما وضعت وزارة الاشغال العامة والنقل آلات تصدر تردادات هي قيد التجربة الان، اجتماع السراي اتخذ اجراءات لسلامة الطيران وتخفيف زحمة المطار.

وحده وزير البيئة يغيب عن السمع فلا يرد على اتصالات الاعلام واستفسارات الصحافيين. قد يكون وزير البيئة الجديد مشغولا باعداد خطة للنفايات ليسجلها له التاريخ فلننتظر.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا يكتمل نصاب المؤسسات الدستورية كلها، في الجلسة النيابية التشريعية صباحا، وفي مجلس الوزراء الذي ينعقد بعد الظهر في السراي الكبير.

وإذا كانت البنود الأكثر أهمية بالنسبة إلى المؤسسات هي الموازنة العامة، والأكثر تأثيرا على الناس هي سلسلة الرتب والرواتب، فإن النجم غير المعلن لهذه الجلسات مرشح ليكون قانونا جديدا للانتخابات النيابية.

مواقف الكتل النيابية باتت متوافقة على ضرورة إقرار قانون جديد، مع تأكيد اجراء الانتخابات في موعدها، لكن في حين باتت النسبية الكاملة خارج النقاش، فإن النقاش الممتد أخذ يدور بين المختلط نسبي وأكثري، وبين التأهيلي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

طيور سياسية تعيق حركة اقلاع وهبوط القوانين الانتخابية، وبدل ان يطمر قانون الستين في باحات مجلس النواب، احياه التسويف وصعوبة الاختراقات، وهواجس فاضت بها التصريحات، حتى قال رئيس الجمهورية انها في غير محلها، لان النسبية تضمن صحة تمثيلِ الجميع بحسب الرئيس عون، واولوية العهد انتخابات نيابية وفق قانون جديد..

وعشية جلسات التشريع الخالية من اي قانون انتخابي، أكدت الكتل مواقفها فرادى وجماعات، لتفرد كتلة الوفاء للمقاومة مساحة من بيانها لدعوة صريحة وبينة لاعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة او الدوائر الموسعة كصيغة تلتزم المناصفة وتؤمن حقيقة الشراكة، مع الرفض القاطع للتمديد ولقانون الستين..

قانون يلعنه جل السياسيين على المنابر، ويسعون لحمايته كما هو او وفق صيغ تعيده عبر توزيع الادوار والدوائر كما اكد وما زال الرئيس نبيه بري..

ومن رئيس المجلس اتصال تهنئة لرئيس الجمهورية على خطابه امام السلك الدبلوماسي. خطاب ابعد من مسائلنا الداخلية الى دور لبنان وموقفه الاقليمي والدولي بمواجهة العدو الصهيوني والارهاب التكفيري.. خطاب ميز بين الربيع والجحيم الذي اصاب الامة، وصوب على السياسات الدولية التي اوصلت الوضع في الشرق الاوسط الى ما هو عليه، فاطفاء الحرائق بحسب الرئيس عون صار حاجة ومصلحة في آن، لان النيران بدأت تحرق اصابع من صنعها..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

على رغم تغييبه عن جدول أعمال الجلسة التشريعية التي تعقد غدا وبعد غد، عاد قانون الانتخاب ليحتل موقعه الطبيعي، في المرتبة الأولى على سلَّم الأولويات الوطنية والميثاقية والإصلاحية، بعد انتخاب رئيس الجمهورية وانطلاق العمل الحكومي. فالقانون المأمول حضر اليوم على أعلى مستوى رسمي، في الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية أمام السلك الديبلوماسي، حيث جدد التزام اقرار قانون جديد تجرى الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه في موعدها، مشددا على أن تخوف البعض من النسبية في غير محله. وفي هذا الإطار، تشير معلومات الأو تي في إلى أن وفدا وزاريا ونيابيا من اللقاء الديموقراطي يزور غدا قصر بعبدا، في مستهل جولة تشمل لاحقا عين التينة والسراي الحكومي وعددا من القيادات. والقانون المأمول حضر أيضا على لسان رئيس التيار الوطني الحر إثر اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، حيث رسم "إما الستين أو الطائف ولا للتمديد" معادلةً سياسية جديدة، فيما رأت كتلة الوفاء للمقاومة أن الإخلال بالتعهدات في شأن قانون الانتخاب يخل بالثقة... بحكومة استعادة الثقة.

تزامنا مع عودة قانون الانتخاب بقوة إلى دائرة الضوء قبل الحسم، تحل غدا الذكرى الأولى لتفاهم معراب. وفي هذا الإطار، يلقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع غدا كلمة بالمناسبة، علما أنه يطل في نشرتنا المسائية غدا أيضا في مقابلة خاصة بالـ OTV، التي تستضيف ضمن برنامج "بلا حصانة" الليلة، عرابي الاتفاق ابراهيم كنعان وملحم الرياشي...

لكن، قبل تفاصيل السياسة والمواقف، وقفة تضامنية مكررة مع ضحايا شهداء مجزرة اسطنبول. فماذا يقول الأهالي والجرحى للOTV بعد القبض على الجاني؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

انقسمت البلاد "بلوكات" إنتخابية هددت بعودة المقاطعة السياسية واللجوء الى الخيارات الشعبية رفضا للستين أو التمديد فالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب يطالبون بقانون جديد أدرجه أيضا رئيس الجمهورية اليوم في خطابه أمام السلك الدبلوماسي ما استدعى هاتف تهنئة من رئيس مجلس النواب بمجمل المواقف ثلاثية رفض الستين من الأقطاب المسيحية تقابلها ثلاثية الضد الذاهبة إلى التمديد المقنع بالستين أو المشروع الأكثري إذ يتبنى هذا الخيار كل من بري جنبلاط والمستقبل الذي كان منفتحا على نقاش المختلط فيما أبقى حزب الله على موقفه ثابتا من النسبية الكاملة والدائرة الواحدة كصيغة تلتزم المناصفة وتوفر الشراكة وأمام هذا الانقسام ورفض رئيس المجلس أدراج القوانين الانتخابية في جدول أعمال الجلسات التشريعية هل من مخارج يسوغها الدستور لفرض إدراج القانون الانتخابي؟ أو اللجوء الى قانونِ جاستا تشريعي ينتزع القانون من قلب الهيئة العامة؟ الدستور يضمن الحل عبر المادة الثالثة والخمسين منه وتحديدا الفقرة العاشرة التي تعطي رئيس الجمهورية صلاحية توجيه رسالة إلى مجلس النواب عندما تقتضي الضرورة ولدى رئيس الجمهورية هنا قرينة دامغة بالتقصير النيابي وله الحق في المحاسبة والسؤال وطلب إدراج القانون مستندا إذا شاء إلى مشروع قانون مطابق للدستور وضعه وزير الداخلية الأسبق مروان شربل وأحيل إلى المجلس النيابي قبل خمس سنوات وهو يتضمن النسبية مع الدوائر الثلاث عشرة وصوت التفضيل ومن الخيارات الدستورية المتاحة أن يتقدم سرب من عشرة نواب باقتراح قانون إلى مجلس النواب يطلب إدراج أي صيغة انتخابية في جدول الأعمال تتيح هذه الصيغ الدستورية الضرب بيد من تشريع انتخابي حتى لا تبقى مطرقة الرئيس تضرب بسيف الستين وتقبض على مفتاح مجلس النواب وهي صيغ كفلها الدستور وتتقدم على تلك الخيارات الشعبية التي لوح بها التيار الوطني اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

موقف لافت وواضح جدا للرئيس ميشال عون في التوقيت والمضمون، فقبل اقل من 24 ساعة على انطلاق الجلسة التشريعية المقررة يومي الاربعاء والخميس والتي لا وجود لقانون الانتخاب على جدول اعمالها حرص الرئيس عون على التاكيد امام السلك الدبلوماسي ان من اولى اولويات العهد الجديد تنظيم انتخابات نيابية وفق قانون جديد يؤمن التمثيل الصحيح لكل شرائح المجتمع اللبناني، وهو موقف استدعى اتصالا من الرئيس بري بالرئيس عون للتهنئة والتاييد.

اندفاعة العهد باتجاه تظهير قانون انتخابي جديد استدعت تحركا من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سيزور وفد منه بعبدا غدا لشرح موقفه المتمسك بالنظام الاكثري.

توازيا، ثمة انتظار للكلمة التي سيلقيها الرئيس الحريري بعد حوالي الـ15 دقيقة من الان لتبيان الموقف النهائي لتيار المستقبل من الملف الانتخابي.

وعلى صعيد اخر غدا 18 كانون الثاني اي الذكرى الاولى لتفاهم معراب الذي غير المشهد اللبناني ونقل الواقع المسيحي من مكان الى اخر. وعن التفاهم تحدث رئيسا القوات والتيار الى الـMTV.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 17 كانون الثاني 2017

النهار

لا خوف على السلاح ...

سُمِع وزير سابق يقول إن الخوف من انتقال أسلحة للجيش الى "حزب الله" ليس في محله لأن الحزب يملك أسلحة متقدمة عما يملكه الجيش.

تعيينات قريبة؟ ...

بدأت جهات حزبية تروّج لأسماء جديدة تقول إنه تم الاتفاق عليها لسلسلة تعيينات تطال مواقع مالية وإدارية أساسية في البلد.

بري إلى الإمارات ...

عاد الحديث عن زيارة الرئيس نبيه بري الى دولة الامارات العربية المتحدة بعد إعادة الأمور الى نصابها في علاقة لبنان بدول مجلس التعاون الخليجي.

هدف إلغائي ...

تخشى شخصيات مستقلة أن يكون الهدف من قانون الانتخاب سحقها وإلغاءها من الوجود.

المستقبل

يقــــــــال

إن تقارير ديبلوماسية غربية تتحدث عن كون الاتصالات الروسية - الإسرائيلية الجارية بشأن الحلول المستقبلية للأزمة السورية تتناول في جانب منها تقديم موسكو ضمانات لتل أبيب تتعلق بمصير "حزب الله" وسلاحه في سوريا.

الجمهورية

تُردِّد أوساط سياسيّة أن قانوناً سيُقَر في الجلسات التشريعية لمجلس النواب سيُحدِث بَلبلة إجتماعية في الأوساط الشعبية.

يتريّث رئيس حزب في تسمية مرشحيه للإنتخابات النيابية لكي يتأكد من إجرائها في موعدها ولكي لا يفتح باب الإنقسامات الداخلية إذا ما تأجلت.

سُئِل مسؤول كبير عمّا إذا كان سيُماشي الجو السياسي العام المؤيّد لبقاء قانون الستين فقال: "يقول المثل الشعبي... إذا جنّوا رَبعَك عقلَك ما بيِنفعك".

البناء

خفايا استغربت أوساط متابعة محاولة كتلة سياسية كبيرة في قوى 14 آذار تحديد جدول زيارات رئيس الجمهورية إلى خارج لبنان، وذكّرت الأوساط بالبيان الذي أصدرته الكتلة المشار إليها إبّان وجود عون في السعودية ودعوته إلى أن يزور كلّ دول الخليج ومصر، وهذا يعني رفضها زيارته سورية، في حين تتهم الكتلة ومن يدور في فلكها قوى سياسية أخرى بالتدخل في شؤون الحكم وإملاء القرارات على المسؤولين.

 

رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان التقت عون: المحكمة هيئة مستقلة وعادلة تلتزم بأرفع المعايير المهنية في مجال

 العدالة الدولية/الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - اصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان البيان الآتي: "هنأ اليوم كل من رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان القاضية إيفانا هردليشكوفا ونائب رئيسة المحكمة القاضي رالف الرياشي، رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذي انتخب حديثا.

وأطلعت الرئيسة هردليشكوفا خلال الاجتماع الرئيس اللبناني على عمل المحكمة، وقالت: أتشرف بلقاء الرئيس ميشال عون، وأشكره على ما يقدمه لبنان من دعم مستمر لعمل المحكمة الخاصة بلبنان. وشددت أيضا على أن المحكمة هي للبنان وللشعب اللبناني. وأكدت الرئيسة هردليشكوفا مجددا أمام الرئيس عون أن المحكمة الخاصة بلبنان هي هيئة مستقلة وعادلة ونزيهة تلتزم بأرفع المعايير المهنية في مجال العدالة الدولية. وختمت : إنني مصممة، بصفتي رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان، على تعزيز قيم الفعالية والشفافية والمساءلة". وقد شارك في الاجتماع الذي عقد في القصر الجمهوري ببعبدا كل من وزير العدل سليم جريصاتي والنائب العام سمير حمود".

 

الحريري استقبل سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وترأس اجتماعا لبحث موضوع تطوير خدمات المطار

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي، اجتماعا حضره وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، مدير شركة خدمات طيران الشرق الأوسط محمد شاتيلا، وعدد من ضباط جهاز أمن المطار ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز، خصص لبحث موضوع تطوير خدمات مطار رفيق الحريري الدولي من كافة النواحي. بعد الاجتماع، أوضح المشنوق أن البحث "تناول تحسين خدمات المطار من حيث الأمن والطرقات والكهرباء والتنظيفات، وكل ما من شأنه أن يرفع مستوى عمل المطار على كافة المستويات".

سفراء دول الخليج

وعند الخامسة والنصف، استقبل الحريري سفراء دول مجلس التعاون الخليجي: الكويت عبد العال القناعي، قطر علي بن حمد المري ،الإمارات حمد سعيد الشامسي، القائم بالأعمال السعودي وليد بخاري، القائم بالاعمال العماني خالد بن علي حاردان، وتخلل اللقاء عرض لآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين لبنان والدول الخليجية.

 

الرياشي: اللقاء بيني وقماطي غير صحيح والقوات يدها ممدودة دائما للقاء جميع الأطراف

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017/وطنية - قال وزير الإعلام ملحم الرياشي في حديث إلى تلفزيون "الجديد"، حول ما يتردد عن اتصالات تجري بين "القوات اللبنانية" و"حزب الله" من خلال اتصالات بينه وبين رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي: "أتمنى أن أتعرف على الحاج محمود قماطي، لكن الكلام عن اتصال سيجري بيننا غير دقيق، وغير صحيح على الإطلاق، ولم يحصل أي اتصال لا مع الحاج قماطي ولا مع الحاج وفيق صفا.هناك اتصالات بين الوزراء والنواب حول مواضيع لها علاقة بالشأن العام وشؤون المواطنين".

وردا على سؤال، قال: "إن القوات اللبنانية يدها ممدودة في شكل دائم، لأن ذلك من صلب قضيتها وعقيدتها، سواء أكان مع حزب الله أم سواه". أضاف: " تبلغنا أن هناك فكرة جديدة هي قانون الستين مع إدخال تعديلات عليه، يفترض أن نتبلغ رسميا بأي قانون جديد من فريق النائب وليد جنبلاط ليبنى على الشيء مقتضاه، فنحن نرفض أي قانون يهدد أي فئة لبنانية أو أي مكون لبناني، لكن قانون الستين يهدد المسيحيين في شكل كبير، ويهدد تصحيح التمثيل، فما لا نقبله لسوانا لا نقبله لأنفسنا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هكذا تم خطف نقيب سوري منشق وتسليمه لـ"حزب الله"

المستقبل/17 كانون الثاني/17 /كشف قرار قضائي اصدره قاضي التحقيق في البقاع خالد عبدالله، عملية خطف الضابط السوري المنشق محمد ناصيف في تشرين الثاني من العام 2014 وتسليمه الى حزب الله. واتهم القرار خمسة اشخاص بتأليف جمعية اشرار بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال وخطف ناصيف وحجز حريته وسلبه اموالا كانت بحوزته والمطالبة بفدية من اجل اطلاق سراحه وهم عاصم المرعي وبلال امامة وعلي عباس الموسوي وعمار المجذوب وحسين عباس الموسوي طالبا لهم عقوبة السجن بين ثلاثة وخمس عشرة عاما اشغالا شاقة. واحالهم امام محكمة الجنايات في البقاع للمحاكمة.

واوردت وقائع القرار ان شقيقة الضابط تقدمت بشكوى امام النيابة العامة التمييزية بحق كل من بلال صفير وعمار المجذوب وايهم ومحمد المويل بجرم خطف شقيقها النقيب السوري المنشق محمد ناصيف وثلاثة اشخاص اخرين . وعرضت في الشكوى ان المذكورين اقدموا على استدراج شقيقها ونقلوه على متن باص لون اصفر يملكه محمد المويل من منطقة مجدل عنجر الى منطقة النبي شيت. وقد فقد الاتصال بشقيقها الذي كان بحوزته مبلغ 20 الفا وخمسمئة دولار اميركي .

وبعد ايام عدة - تضيف المدعية في شكواها- اتصل بها بلال صفير وطلب منها مبلغ خمس عشرة الف دولار مقابل الافراج عن شقيقها، وانها بالفعل دفعت المبلغ بحضور رئيس بلدية مجدل عنجر آنذاك ثم علمت بانها وقعت ضحية عملية احتيالية لان بلال المذكور عاد وطلب منها مبلغا اضافيا .

وتبين من التحريات والاستقصاءات ومن مراجعة حركة الاتصالات للارقام الواردة في الشكوى، والرقم العائد للشخص للمخطوف ان الاخير كان على تواصل مع المدعى عليه بلال امامة وعمار المجذوب. وبالتحقيق مع محمد مرعي المعروف باسم محمد المويل من قبل «شعبة المعلومات» في قوى الامن الداخلي، افاد بان رقم الهاتف الوارد في الشكوى والمنسوب ملكيته له يعود لشقيقه عماد الذي يملك باصا لنقل الركاب، ونفى علاقته بعملية الخطف او برقم الهاتف.

وبالتحقيق مع عماد مرعي والذي تبين انه يدعى عاصم ويحمل هوية باسم عماد مرعي، افاد انه اثناء تواجده في محلة المصنع على متن فان لنقل الركاب عائد له، حضر المدعى عليه عمار المجذوب وسأله عما اذا كان بامكانه نقل اربعة اشخاص سوريين الى بلدة معربون فاستمهله واتصل بالمدعى عليه علي الموسوي وسأله عن موقع البلدة فارشده اليها. ثم انتقل مع عمار الى مكان تواجد السوريين وقابل المدعى عليه بلال امامة واعلمه الاخير بان السوريون شرعيين . وخلال الطريق سمع من السوريين احاديث اثارت الشبهة حول وجود اموال بحوزتهم فاتصل بعلي الموسوي واعلمه بالامر وطلب منه الاخير ان يتصل بشقيقه حسين الموسوي الذي سيلاقيه. وبعد فترة وجيزة استوقفه شقيق علي المدعى عليه حسين الموسوي وصعد معه في الباص ومن بعدها تم توقيفهم على حاجز لحزب الله. وكان بحوزة السوريين اجهزة الكترونية وحاسوب ومبالغ مالية كثيرة .

واضاف المدعى عليه عاصم مرعي بانه اثناء التحقيق معه لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني اعلمهم بانه سلم الضابط المنشق الى حزب الله ، نافيا اقدامه على عملية خطفه ، كما نفى المدعى عليه بلال امامة ذلك وافاد بانه يعمل في تهريب الاجانب من سوريا الى لبنان ويتواصل مع شخص يدعى حسن وآخر يدعى ايهم ولا يعرف كامل هوياتهما. وقد اعلمه الاخير بوجود محمد ناصيف ورفاقه في لبنان وانه بحاجة الى ادخالهم الى سوريا وان عمار مجذوب كان موجودا، وابدى استعداده لتأمين خروجهم وغادر المكان ثم عاد بباص وتم نقل الاشخاص السوريين على متنه باتجاه معربون، واضاف بانه كان على تواصل مع عمار المجذوب الذي اعلمه ان حزب الله اوقفهم. واعترف امامة بانه قبض مبلغ 15 ألف دولار من المدعية شقيقة المخطوف متعهدا باعادته.

اما علي الموسوي فافاد بان عمار مرعي سأله عن المكان المقصود اي معربون ثم عاد واتصل به واعلمه عن شكوكه حول الاشخاص السوريين فابلغه بانه سيرسل له شقيقه حسين الموسوي وان الاخير اعلمه ان الاشخاص السوريين مشتبه بهم وانه نسّق مع حزب الله .

وفي التحقيق الاستنطاقي انكر المدعى عليهم ما اسند اليهم وزعموا تعرضهم للضغوط خلال التحقيق الاولي معهم واجمعوا على نفي خطفهم محمد ناصيف، فيما توارى حسين الموسوي عن الانظار.

 

مكاري معجب بخيارات عون

"الأنباء الكويتية" - 17 كانون الثاني 2017/نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي عارض خيار الرئيس سعد الحريري بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية يقول انه يرى بشائر خير في العهد الجديد وأنه معجب بخيار الرئيس عون أن تكون المملكة العربية السعودية أول دولة يزورها، فهذا يعني أنه اختار مصلحة اللبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين... عادة كان رؤساء الجمهورية يزورون أولا فرنسا او الفاتيكان لكسب مـصـداقية مـسيحية.

 

الرئيس أمين الجميل التقى في القاهرة شيخ الأزهر وبابا الأقباط

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - بحث الرئيس أمين الجميل في القاهرة مع شيخ الأزهر الامام الاكبر احمد محمد الطيب في الحالة الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتداعيات الاحداث على العلاقات بين الاديان. وشكر الشيخ الطيب الرئيس الجميل على المداخلة التي ألقاها في مؤتمر "الامن الديموقراطي في زمن التطرف والعنف"، والتي شدد فيها على اهمية الاعتدال في مواجهة الارهاب، معتبرا ان "الازهر يقوم بدور تاريخي وانساني ووجداني في مواجهة الارهاب الفكري والثقافة التكفيرية، ويشكل مدخلا صحيحا للاستقرار والسلام". وأكد الطيب أن "الازهر يعمل على إقرار السلام وترسيخ قيم الحوار والتسامح والاعتدال بين الناس، كما أنه معني بوحدة الدول العربية وتضامن شعوبها، وهذه مبادىء راسخة في ثقافة الرئيس الجميل".

بابا الاقباط

والتقى الجميل أيضا بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، وقدم له التعازي بالشهداء الذي سقطوا جراء الاعتداء الارهابي الاخير الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية. وأشاد الجميل "بشجاعة الاقباط وبموقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أعرب عن شجبه كل أنواع الارهاب ومد يد الحماية والمساعدة للاقباط في مصر، وساهم ماديا ومعنويا في إزالة آثار الانفجار الارهابي وإعادة ترميم ما تهدم، وأرسى بموقفه حالة عيش طبيعي بين كل المكونات المصرية". وخلص الى ان "صوت الاعتدال يبقى اقوى من نشاز الارهاب".وأكد البابا "الدور الطليعي للاقباط في مصر والمنطقة، مراهنا على انتصار لغة الحوار على كل أنواع الارهاب. وشكر البابا الرئيس الجميل على التفاتته وحمله تحياته للبنان وشعبه، وقلده أيقونة العائلة المقدسة.

 

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية: الميثاق يستكمل في مجلس النواب من خلال قانون انتخابي يصحح التمثيل

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" إجتماعه الدوري في الرابية برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل،الذي قال بعد اللقاء: "لبنان البلد الطليعي الذي خاض معركة ديبلوماسية حقيقية لتكريس حق الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، انسجاما مع الدستور اللبناني الذي يرفض التوطين". وعن مرور عام على توقيع تفاهم معراب في 18 كانون الثاني 2016، قال باسيل: "لا نستطيع، إلا أن نتوقف أمام هذا التاريخ ونأخذ العبرة بعد مرور عام من الوئام واللحمة والوحدة بين الناس، ونرى انعكاساتها الإيجابية، وليس فقط انعاكساتها السياسية، وأحد تجلياتها الحكومة الحالية وكيفية تمثيل القوى داخلها، وأيضا الراحة النفسية، ونحن مسؤولون عنها تجاه الناس الذين يتمتعون بها، ويجب أن نعززها، وأن نقف بعد سنة، ونقول إننا ملتزمون بواجباتنا، ومسؤوليتنا السياسية أن نقوي هذه الوحدة لأنها جيدة من أجل الصالح العام، ونؤكد التصميم على استكمال هذا المسار الذي يتكرس ويترجم في المجلس النيابي والعمل الحكومي والإدارة وكل مواقع ومشاريع الدولة اللبنانية لأنه يزيد الخير للبنانيين، ونحن معنيون بإكمال هذا المسار ومستمرون به وحرصاء عليه، ونؤكد أنه يستوعب الجميع وليس إلغاء لأحد، وندعو الجميع إلى مواكبته وأن يكونوا جزءا منه. وبما يعنينا في التيار الوطني الحر، فإن هذه القوة يمكن أن تزيد، وحاجتنا إلى البقاء والإستمرار في الدولة تتطلب من الجميع أن يكونوا مشاركين في هذا المسار وبإيجابياته التي ستعم على الجميع". وعن قانون الانتخاب، قال باسيل: "هناك قضيتا الميثاق والإصلاح، فهذا الميثاق الذي بدأ تصحيحه مع انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتأليف حكومة الوحدة الوطنية الحالية، لا يمكن إلا أن يستكمل في مجلس النواب من خلال قانون انتخابي يصحح التمثيل غير الصحيح اليوم، وبإصلاح قانون الإنتخاب سياسيا ماليا وإعلاميا وكل ما يتوجب على اللبنانيين أن يمارسوا هذا الحق بشكل عادل وأن يكون تمثيلهم صحيحا".

أضاف: "إن المسار الإيجابي الذي بدأ، نحن حرصاء عليه، ونريد أن يكمل بإيجابياته ونعتبره الخيار السليم الذي يستفيد منه جميع اللبنانيين، هذا مسار دستوري، هذا إتفاق الطائف الذي قام على أنقاض قانون الستين".

وتابع: "أما إذا كنا نريد نظاما علمانيا لا طائفيا، فنحن مع النسبية الكاملة، وأذكر بأنه تم تقديم 3 مقترحات عن القانون المختلط، وأن هامش التيار واسع، ويقدم تنازلات وتضحيات. ولا أعتقد أن هناك تيارا سياسيا يمتلك أكثرية شعبية، ويصبح رئيسه رئيسا للجمهورية يتنازل عن الأكثرية، ويذهب إلى النسبية، ويخسر مقاعد نيابية ليعطي غيره. لا أعتقد أن هناك فريقا يستطيع أن يقدم تضحية سياسية أكثر من ذلك، فهذا واجبنا لأنه مستقبل أولادنا، والاصلاح السياسي الحقيقي في البلد يستوجب علينا ألا نفكر في المصلحة الذاتية. نحن والقوات اللبنانية متفقون على التحالف في الإنتخابات المقبلة. وطبعا، بقوتنا المجتمعة سنربح على الإقطاع السياسي الذي نحن ضده، ولا نترك أحدا يدخل في الدوائر التي نطالب بها في النظام الأكثري، لكن ليس هذا خيارنا لأننا لا نريد ثنائية مسيحية ونلغي الغير".

وأردف: "لا نستطيع أن نلغي اليوم الناس الذين يمتلكون تمثيلا عابرا للطوائف، فهناك فكرتان القانون الأرثوذكسي والنسبية الكاملة. وبين الفكرتين، قبلنا بالمختلط. وقلنا هناك 3 مشاريع للمختلط، في عدد من المقاعد، ووضعنا قاعدة المقعد الأكثري فوق الثلثين يذهب إلى الأكثري، والأقل يذهب إلى النسبي، وهذا يطال كل الطوائف، المقعد الشيعي في جبيل يذهب الى النسبي، والماروني إلى الأكثري، والمسيحي في عكار يذهب الى النسبي، وأيضا السني في بعلبك يذهب الى النسبي، والشيعي يذهب الى الأكثري، وهذا عادل للجميع بمعيار واحد، ولكن لم يوافقوا عليه، فهناك فكرة المختلط بالمراحل الأولى، والأرثوذكسي في المرحلة الثانية، ونقبل بالنسبية التي تريدونها". وقال: "نستطيع أن نجد صيغا انتخابية مختلفة تعطي شيئا من المعايير وعدالة التمثيل، لكننا أمام قرار سياسي جاء آوانه، وإن المسؤولين عنه يجب أن يأخذوه ويعبروا عنه. نريد قانونا إنتخابيا جديدا يعطي اللبنانيين حقهم. وإذا كنا لا نريد أن نعطيهم حقهم، فيجب أن يكون من حقهم أن يثوروا على هذا النظام الذي لا يقبل بأن يتغير ويتطور، ويريد إجراء إنتخابات في عام 2017 على أساس قانون الستين. لا استقرار اقتصاديا وأمنيا في البلد، إذا لم يكن هناك استقرار سياسي يحصنه، وهذا أساس الموضوع، ولا أحد يضعنا أمام واقع محتوم، فهناك قوى سياسية معنا، والأهم الشعب اللبناني، ونستطيع أن نفعل الكثير، ولدينا غطاء دستوري سياسي من رأس الجمهورية".

وتابع باسيل:" لا أحد يأخذ رفضنا على أنه مزحة هذا ليس تهديدا هذا وصف لواقع لا يمكن ان يستمر بشكل إيجابي إذا لم يصحح سياسيا ولدينا خيارات شعبية وسياسية وإذا أراد أحد أن يدعو إلى إجراء الإنتخابات على أساس قانون الستين فمعناه أنه يقول لنا إما أن تشاركوا في الإنتخابات وإما عدم المشاركة التي تعني المقاطعة والمقاطعة إذا كان هدفها مرحليا لمنع التمديد وقانون الستين تستعمل وهي ليست ضد فريق بل هي مقاطعة يشارك فيها أغلبية اللبنانيين، نشارك على أساس تغيير القانون والذي يريد أن يتحالف معنا في الإنتخابات فأنه سيكون حلفا انتخابيا سياسيا عميقا هدفه الواضح تغيير القانون فورا يعني إجراء إنتخابات في شهر آيار وبعدها في شهر أيلول على أساس قانون جديد، ونؤكد أننا نستطيع أن نؤمن أكثرية نيابية من كل الطوائف والمناطق، عندئذ لا يستطيع أحد أن يكلمنا يالميثاقية وعدم ميثاقية بقانون الإنتخاب، هذه الأكثرية النيابية التي ستربح على اساس قانون الستين في شهر آيار ستقر قانونا جديدا سنتفق عليه قبل ايار ورئيس المجلس النيابي الذي سننتخبه، عليه أن يكون رئيسا لهذه الأكثرية النيابية، المطروح أمامنا اليوم هو إمكانية إتفاق حقيقية قائمة بمعزل عن أي تخويف والمس بحقوق أحد، هناك اليوم جدل حقيقي وجدي يحصل نحن منخرطون فيه جميعا على المستويين السياسي والتقني.كل الأطراف اليوم تعمل بشكل ثنائي ثلاثي وندعو إلى توسيع مروحة العمل لكي لا يتحجج احد بأحد، كلنا امام خيارات أساسية نريد أن نعطي أجوبتنا عليها والذهاب إلى إنهاء هذا العمل وأن لا نخسر الوقت وأن يخسر اللبنانيون المزيد من الكهرباء والماء والطرقات والأقتصاد والإتصالات والموازنة، لأننا اليوم لسنا جاهزين لأن نتفق إلا تحت الضغط، الحامي الأكبر للجمهورية ولكل اللبنانيين هو الرئيس العماد ميشال عون الذي هو الضمانة، وقد أكد اليوم في القصر على هذا الأمر ولن يقبل أن يلحق الغبن السياسي أحد، نحن لحقنا الغبن السياسي منذ العام 1990 حتى اليوم ولن نقبل أن نغبن أحدا ولا نريد الوجع الذي أصابنا أن يصيب أحدا، نريد الخروج إلى مرحلة معنيون فيها أن نحمي بعضنا البعض وأن يكون لدينا تمثيل حقيقي وان نكمل بعصنا بالمشروع الوطني الكبير، ودعا الى عدم الخوف من بعضنا البعض والقانون الإنتخابي يعطي الجميع والصيغة التي تكلمنا عنها تجمع وهي تسوية يجب أن نفكر بها جيدا ونحن متفقون على كيفية المتابعة وكلنا أمل أن رئيس الحكومة سعد الحريري أعطى البلد قبلا وسيعطيه الآن لأنه سيربح البلد ويعطي الناس حقها ونحن إلى جانبه ومعه في الإنتخابات عندما يقوم بهذا الشيء، بهذا التوجه سنتوصل إلى قانون إنتخاب وإجرائها من دون تبريرات من أجل التمديد وتخويف الناس من القانون الصعب، ونحن في التيار الوطني الحر أجرينا تجربة إنتخابية ولم يحصل أي غلطة أمام 17000 منتخب ولا شيء يمنع أن تطبق هذه النظم الإنتخابية والقرار السياسي الذي سيوقف الإنتخابات سيؤذي أصحابه والبلد، بينما القرار السياسي الذي سيجري الإنتخابات سيعمر البلد سريعا وسيكون إستكمالا للمسار الميثاقي.

وردا على سؤال أجاب أن "النائب وليد حنبلاط يعرف إيماننا الراسخ بوحدة الجبل وقوته الذي لا يستطيع أن يكون موحدا وقويا في ظل وجود فريق ضعيف،لا تهديد لأي مكون ولا أحد منا يقبل بهذا الأمر الذي لن يحصل، نحن ندعو إلى قانون توافقي ولا يستطيع التيار الوطني الحر أن يفرض قانونه ولا أحد يستطيع أن يفرض علينا البقاء بصيغ لأن هذه الهواجس كلها تعالج والأجوبة عليها بالقانون. لا نريد أن نعيش بأفكار مسبقة وتجارب الماضي، نحن نريد أن نعيش بالمستقبل والمحافظة على بعضنا البعض ، لماذا أريد أن أقبل أن يأخذ الغير تمثيلي ؟ هل هذا مسموح هذا وجع حقيقي نعاني منه ونعيشه، المقاربة التي طرحناها لا أحد يخرج منها خاسرا عوامل تهديد بعضنا كلبنانيين يجب أن تزول في هذه الطمأنينة السياسية وعندما يربح الوطن نربح جميعا.

وعن تفاهم التيار والقوات اللبنانية أكد الوزير باسيل أنه لا يمس البيوتات السياسية، فنحن نتكلم على مشروع سياسي ولا تقوم الأوطان على الأفراد ويجب الخروج من الفكر الشمولي، ومن أجل ذلك نحن مصرون على الإصلاحات الإنتخابية التي يتمثل فيها جميع اللبنانيين وخصوصا في الإنتشار، الذي يحرمهم القانون الحالي من التصويت هناك صيغ كثيرة إقترحناها في القوانين من أجل التمثيل النيابي، عندما تحدثنا عن تخفيض عدد النواب الى 108 فإننا نطبق الطائف إذا كنتم تريدون زيادة عدد النواب فيجب أن يكونوا من المنتشرين.

 

كتلة المستقبل: انعقاد الجلسة التشريعية يعيد تنشيط عمل المؤسسات الدستورية ودورها الرقابي والتنفيذي

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب زياد القادري رحبت فيه الكتلة ب"انعقاد الجلسة العامة التشريعية لمجلس النواب يومي الأربعاء والخميس، إذ إن عودة العمل بشكل كامل وطبيعي في الهيئة العامة من شأنه إعادة تنشيط عمل جميع المؤسسات الدستورية ودورها التشريعي والرقابي والتنفيذي في البلاد بما يمهد لاستعادة الثقة بها ويفسح في المجال لاستعادة لبنان حيويته ونهوضه". وأملت أن "تسهم هذه الجلسات في توفير المجال اللازم للنظر في الشؤون التي تهم المواطنين وترعى مصالحهم الحياتية والمعيشية". واعتبرت الكتلة أن "استعادة الهيئة العامة لعملها بشكل طبيعي هو المدخل الفعلي لعودة الدور الرقابي لمجلس النواب الذي يشكل جوهر وأساس عمل المجلس في صون المصالح العامة وحكم القانون في النظام البرلماني الديمقراطي".

وأكدت أنها "لا تزال ثابتة على موقفها بضرورة العمل المتضافر من جميع الأطراف السياسية من أجل التوصل إلى إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يرتكز على النظامين الأكثري والنسبي مع استمرار التمسك والالتزام بضرورة أن تتم الانتخابات في موعدها دون أي تأخير"، مشددة على "أهمية إقرار الموازنة العامة من قبل الحكومة لكي ينصرف مجلس النواب إلى دراستها وإقرارها بهدف انتظام الأمور المالية للمؤسسات وانطلاق عجلة المشاريع الضرورية والأساسية في البلاد". ورحبت الكتلة "ترحيبا كبيرا بانعقاد مؤتمر الشرق الأوسط في باريس وبالبيان الختامي الذي صدر عنه والذي أكد على أهمية حل النزاع العربي - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفقا لمبادرة السلام العربية التي انطلقت من بيروت في العام 2002 وعلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعلى حق العودة". كما رحبت ب"تبني البيان الختامي لاجتماع باريس لقرار مجلس الأمن ???? الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي المخالف للقرارات الدولية"، معتبرا أن "المشكلة الأساس كانت ولا تزال في ممارسات العدو الإسرائيلي التي تضرب بعرض الحائط كلَّ القوانين والأعراف والقرارات الدولية والتي لا تزال تمضي في سياسة الاستيطان والفصل العنصري وفي انتهاك القوانين والقرارات الدولية".

 

الوفاء للمقاومة: لاعتماد النسبية الكاملة والدائرة الواحدة كصيغة تلتزم المناصفة وتؤمن الشراكة

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك وذلك بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد. وخصصت الكتلة وفق بيان، القسم الأكبر من اجتماعها لتدارس الموقف من مشاريع واقتراحات القوانين الواردة في جدول أعمال الجلسة النيابية العامة المقرر عقدها على مدى اليومين المقبلين. وإذ رحبت باستئناف انعقاد الجلسات التشريعية في مجلس النواب، فإنها رأت في ذلك "مؤشرا واعدا لتعاون السلطات الذي بدأ مع صدور مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، ولعودة الانتظام في عمل المؤسسات الدستورية". ثم عرضت الكتلة ما آلت اليه الاتصالات والاجتماعات حول صيغة قانون الانتخاب، فجددت تأكيدها "اعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة كصيغة تلتزم المناصفة وتؤمن الشراكة الحقيقية وتحقق صحة التمثيل وفاعليته"، مشددة على رفضها قانون الستين والتمديد، ومعتبرة ان "وضع قانون جديد للإنتخاب هو تعهد التزمته الحكومة في بيانها الوزاري رغم معرفتها المسبقة بالفترة المتاحة لها من أجل انجازه. وإن الإخلال بهذا التعهد سيؤثر حكما على الثقة بحكومة "استعادة الثقة".

بعد ذلك عرضت الكتلة بعض المستجدات في المنطقة، وخلصت الى ما يأتي:

"- تتقدم الكتلة من سماحة الامام القائد ومن الجمهورية الاسلامية الايرانية مسؤولين وشعبا بتعازيها الحارة بفقد سماحة آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي اضطلع بدور تاريخي في مسيرة الثورة وبناء الدولة ومؤسساتها وترك بصماته في الحياة السياسية في ايران والخارج، ونالت حركات التحرر والمقاومة في العالم ولبنان رعايته ودعمه الكبيرين.

إن كتلة الوفاء للمقاومة، إذ آلمها رحيل هذه القامة الاسلامية المؤثرة والفاعلة، فإنها تشارك أسرته الكريمة جميل العزاء وتدعو للجمهورية الاسلامية بدوام العز والتقدم. - تدين الكتلة ارتكاب نظام التسلط في البحرين جريمة كراهية باعدام ثلاثة شبان من دون أي مسوغ أو مبرر، وترى في هذا السلوك الجائر تعبيرا عن المأزق الذي يعانيه النظام هناك نتيجة الهوة الساحقة التي تفصله عن شعبه المظلوم والصابر.

إننا نجدد تأييدنا للانتفاضة التي يواصلها شعب البحرين العزيز وندعو العالم الى وقفة مسؤولة تستجيب لمطالبه المشروعة والعادلة وتضع حدا لجرائم النظام البحريني الظالم والمستبد.

- تستهجن الكتلة الصمت اللئيم للمنظمات الدولية لحقوق الانسان عن أي كلام أو تحرك إزاء منع الارهابيين التكفيريين في وادي بردى مياه الشرب عن الملايين من أبناء الشعب السوري في العاصمة السورية دمشق، وكذلك التجاهل المتعمد للكارثة الانسانية المتفاقمة في بلدتي الفوعا وكفريا بريف إدلب المحاصرتين واللتين يتعرض أهلهما للقصف العدواني اليومي من المسلحين الإرهابيين، في الوقت الذي تملأ هذه المنظمات الدنيا ضجيجا مفتعلا إذا ما حوصر أفراد من الارهابيين في أحد المباني ضمن أي منطقة من المناطق.

إن هذه المنظمات تمارس دور الشريك للإرهابيين في كثير من الأحيان، وعلى الشعوب ألا تنخدع بالدور الانساني الذي تدعيه.

- تسأل الكتلة الى متى يستمر العدوان الجنوني على الشعب اليمني الرافض للوصاية والاحتلال؟ والى متى يصم العالم آذانه عن المآسي الانسانية التي يتسبب بها العدوان الاميركي - السعودي هناك؟ إن التاريخ لن يغفر للمعتدين الذين يستبيحون دماء الاطفال والشيوخ والنساء، ويدمرون كل معالم الحياة الانسانية والتعليمية والاستشفائية وغيرها في اليمن الحزين.

وعبثا هناك يحلم المعتدون المجرمون بانتصار".

 

التيار المستقل: لتكليف لجنة دستوريين وضع قانون متطور ينهي المحادل

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017/وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الأسبوعي برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا رأى فيه أن "ايجابيات زيارة رئيس الجمهورية للمملكة العربية السعودية لم تكن مطابقة لما حاول البعض تسويقه، فلا المملكة رفعت حظرها عن تسليم الهبة لجيش لبنان، والتوتر السائد في العلاقات بين ايران والسعودية ما زال مستمرا، ودليله ما حصل بعدها في البحرين وردات فعل عليه لا تبشر الا بتوترات اقليمية مرتقبة". واستغرب المجتمعون "الإخفاق في ظهور بوادر تنظيم شؤون لبنان السياسية والقانونية والاجتماعية: فالنفايات عادت الى الشوارع من بوابة المطار مع طيور النورس، وأزمة السير ما زالت تقض مضاجع اللبنانيين خنقا وتشل حركتهم دون تحريك لأي مشروع نقل جماعي يخفف الازدحام. والكهرباء والماء ما زالت في الانتظار للمعامل التي أوقفت في دير عمار والزوق والجية وسد جنة وغيرها من مشاريع الماء والطاقة الشمسية والهوائية التي تحقق ما يحتاج اليه لبنان من ماء وكهرباء بأسعار مقبولة. أما اسطورة قانون الانتخابات العصري فما زالت تراوح في أدراج مجلس النواب منذ عام 2012، ولن تصل الى نتيجة".وأكدوا أن "الحل الافضل هو بتكليف لجنة من كبار الدستوريين لا يشاركون في الانتخابات لوضع قانون متطور ينهي المحادل ويحفظ الكرامة والحقوق للناخب والمرشح على السواء"، وطالبوا بالدائرة الفردية "التي تبقى الافضل للقضاء على الاقطاع السياسي والفساد المستشري، والتي توصل الممثلين الاصلح والانسب من الاكفياء الى الندوة النيابية". وخلص المجتمعون الى الاعتبار أن "دعوة رجال الدين المسيحيين للتعاطي السياسي حفاظا على الوجود المسيحي في المشرق بعد قيام احزابهم على مبدأ ابعاد الدين عن السياسة وصولا الى الدولة المدنية والعلمنة، أمر لا يبشر بمستقبل واعد، بل يقود اللبنانيين الى المجهول الذي أنتج الحروب والثورات وأرجع لبنان خمسين عاما الى الوراء".

 

زيارة عون لفرنسا قبل ام بعد الانتخابات الرئاسيــة؟ ارجحية انجازها الشهر المقبل تتقدم على اقتراح التريث

المركزية- لم تكن الزيارة الرئاسية التي بدأت من الخليج عبر المملكة العربية السعودية ثم قطر سوى النافذة الاولى التي فتحها العهد على الخارج، بعدما وضع اللبنة الاساسية لترتيبات الداخل، واطلق حزمة الورش على المستويات كافة، الكفيلة بإخراج الدولة تباعاً من دوامة افرازات فراغ العامين القاتل. فالدوائر المختصة في القصر الجمهوري منكبّة منذ مدة على ترتيب جدول زيارات متشعّب للرئيس العماد ميشال عون يمتد شرقاً وغرباً، لإعادة تثبيت موقع لبنان الدولة المكتملة هيكلية مؤسساتها الدستورية في الخريطة العالمية، بعدما كادت "تضمحّل"، وتدعيم شبكة العلاقات الخارجية لا سيما مع الدول الراعية والحاضنة والتي أمّنت للبنان مظلة الوقاية طوال فترة أزمته الدستورية.  واذا كان الخليج حظي بأفضلية الاطلالة الاولى للرئيس اللبناني في غض النظر عن الخلفيات والاسباب والظروف التي دفعت في اتجاه خيار من هذا النوع، فإن المحطات المقبلة ستكون في اتجاه القاهرة والفاتيكان، كما بات معلوماً، في حين تبقى زيارة فرنسا رهن التجاذب بين وجهتي نظر متضاربتين ازاء انجازها قبل او بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كما تقول مصادر معنية لـ"المركزية. فأرباب الوجهة الاولى يعتبرون ان لا جدوى من اتمام زيارة عمل سريعة، باعتبار ان زيارة الدولة على مدى ثلاثة ايام غير واردة، في ظل الانشغال الفرنسي بالانتخابات التي ستشهد الاحد المقبل محطة تمهيدية يختار فيها حزب اليسار مرشحه للرئاسة، وما دام الرئيس فرنسوا هولاند راحلا بعد اقل من ثلاثة أشهركونه لم يترشح للانتخابات، ثم ان حظوظ فرنسوا فيّون مرتفعة وهو القريب من الرئيس عون، وتاليا فإن اي زيارة للاليزيه راهنا تبقى من دون طائل. ولا تغفل المصادر الاشارة الى موقف هولاند الذي دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية واتصاله الشهير به بعد تبني ترشيحه من الرئيس سعد الحريري لتقول او ليس الاجدى انتظار العهد الجديد لتأتي الزيارة على قدر التطلعات؟

اما اصحاب وجهة النظر الثانية فينطلقون في تبنيهم خيار اتمام الزيارة اليوم من أن تغيير شخص الرئيس الفرنسي لا يغير في سياسة الادارة الفرنسية الراسخة وهي الحاضنة للبنان في كل مراحله والداعمة لقضاياه في المحافل الدولية والتي لم توفر سبيلا من اجل انهاء فراغه الرئاسي، وهي ايضاً تجهد في سبيل تأمين افضل الظروف من أجل عقد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي كانت تعتزم عقده في تشرين الثاني الماضي بيد انها عدلت عن قرارها الى حين انتخاب رئيس للبنان. من هنا يعتبر هؤلاء ان زيارة الرئيس عون لـ"الام الحنون" قبل الانتخابات الفرنسية من شأنها ان تؤكد اولا تقدير لبنان للجهود الفرنسية وتقديم الشكر وثانيا اطلاق ورشة تحضير ارضية مؤتمر مجموعة الدعم لانعقاده بعد انجاز الاستحقاق الفرنسي عوض الانتظار حتى العام المقبل اذا ما بقي من دون اعداد، والجميع يعلم مدى حاجة لبنان الى المؤتمر المرتقب ان يقر تعويضات مادية ومساعدات من الدول المانحة لدعم لبنان في مجال تحمل عبء النزوح السوري وتداعياته على المستويات كافة سياسيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا. وترجح المصادر في ضوء هذا المشهد، ان تنجز الزيارة الشهر المقبل على الارجح، كون بعض المقربين من الرئيس عون يعتبرونها ضرورية وملحة، فالى الاعتبارات الآنفة الذكر، يضاف الدور الذي تضطلع به فرنسا في المحافل الدولية وتأثيرها في القرارات المتخذة على هذا المستوى.

 

هل سيفتح العهد الجديد باب الفرج بدفّتيه "النفايات" و"الموازنة"؟ واربعة عناوين اساسية للمعالجــــة امـــام الحكومــة

المركزية- النفايات... الملف المأزوم على روائح الصفقات والفضائح، بدأ يطفو على ملف السلامة العامة مع ملامسته سلامة الطيران فوق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فكان أن عاد إلى نقطة الصفر، ما تظهّر جلياً في قرار قاضي الأمور المستعجلة في بعبدا حسن حمدان الصادر أمس والقاضي بإعادة فتح مطمر "كوستابرافا" موقتاً أمام النفايات، لغاية الثلثاء 24 الجاري، وإقفاله كلياً بعد هذا التاريخ، إلى حين الفصل النهائي بهذا الملف. خطوة تعيد اللبنانيين إلى أزمة لم يخرجوا من تداعياتها حتى اليوم، في ظل بقاء نفايات جبل لبنان وبيروت من دون حلّ جذري، أو أقله بقيت ملفاً غير واضح المعالم، وأدخلت بالتالي البلديات على خط جمع النفايات... مصادر بيئية متابعة، اعتبرت عبر "المركزية" أن "الثقة والفساد متلازمان على خطين متوازيين لا يلتقيان، فشعار العهد الجديد "استعادة الثقة ومحاربة الفساد" بات اليوم أكثر حاجة إلى التطبيق في ظل هذا الواقع من "عدم اليقين" في غالبية الملفات التي تمسّ حياة المواطن وصحته بشكل مباشر، وتحديدا النفايات". ولفتت في هذا السياق إلى أن "حكومة الرئيس سعد الحريري كونها عازمة على محاربة الفساد أينما وُجد، استحدثت وزارة خاصة لا تحتاج إلا إلى الإرادة السياسية للوصول إلى النتائج المأمولة"، فاقترحت المصادر على الحكومة الجديدة التركيز على عناوين أربعة تقتصر على:

- التحضير لانتخابات نيابية في الربيع المقبل، إذ يتردّد أنها ستتأجل مجدداً مع أرجحية العودة إلى "قانون الستين" على حاله أو معدّلاً. - لملمة فضائح ملف النفايات والحفاظ على السلامة العامة وصحة المواطن الذي يتحمّل وزر روائحها وملوّثاتها لغاية اليوم، من أمراض معروفة وغير معروفة. - تكليف لجنة وزارية البحث عما يخفّف من وطأة ملف النزوح السوري، وتنظيم سوق العمالة تفادياً لرفع معدل البطالة والفقر الى أكثر من 30% لكل منهما.

- إنهاء إشكالية غياب الموازنات العامة منذ العام 2005، وإقفال ملف "الحسابات المالية" الذي فتحته التجاذبات السياسية على قضية الـ11 مليار دولار "غير القانونية"، علماً أن وزير المال علي حسن خليل رفع قانون موازنة 2017 الى مجلس الوزراء.

وأخيراً يبقى السؤال "هل سيفتح العهد الجديد باب الفرج للبنان، بدفّتيه "النفايات" و"الموازنة"؟

 

القانون الانتخابي يعيد القوى اللبنانية إلى المربع الأول

شادي علاء الدين/العرب/18 كانون الثاني/17

بيروت - هدد التيار الوطني الحر بالنزول إلى الشارع وإشعال ثورة شعبية إذا ما تم الإبقاء على قانون الستين الانتخابي. وجاء رد فعل التيار على خلفية تصريحات بعض الشخصيات وفي مقدمتها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بأن الإبقاء على هذا القانون بات أمرا واقعا في ظل غياب توافق على قانون جديد.

وفي آخر تصريحات له، شدد رئيس الجمهورية ميشال عون على أن من أولويات عهده “تنظيم انتخابات نيابية وفق قانون جديد يؤمن التمثيل الصحيح لكافة شرائح المجتمع اللبناني، ما يوفر الاستقرار”. وأوضح الرئيس عون، خلال لقاء جمعه، الثلاثاء، مع ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان، أن “تخوف بعض القوى من قانون نسبي في غير محله، لأن وحده النظام الذي يقوم على النسبية يؤمن صحة التمثيل وعدالته للجميع. وعليه، قد يخسر البعض بعض مقاعدهم ولكننا نربح جميعا استقرار الوطن”. تصريحات عون اعتبرها مراقبون موجهة بالأساس إلى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي أعلن عن رفضه التام لقانون النسبية، واعتبر أنه يمس بكيان الطائفة الدرزية وتمثيلها. بالمقابل يرى البعض الآخر أن تصريحات الرئيس وتهديد التيار الوطني الحر رسالة موجهة أيضا إلى نبيه بري الذي يتهم بالسعي نحو وضع الجميع أمام خيارين؛ إما إجراء الانتخابات وفق قانون الستين، وإما التمديد لمجلس النواب الحالي، وتحميل الآخرين المسؤولية عنه. واللافت أن هذه القراءة تتجاهل مواقف بري التي يشدد فيها على رفض قانون الستين، ورفض التمديد للمجلس النيابي ولو ليوم واحد، وتعتبرها مجرد مناورة. وفي غمرة ردود فعل التيار البرتقالي أعادت كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله التأكيد على استمرارها في دعم قانون النسبية الكاملة ورفضها السير بقانون الستين الانتخابي. ولا يزال رئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة، سعد الحريري، يصر على إمكانية النجاح في إقرار قانون جديد للانتخابات على الرغم من صعوبة الأمر واعتراف بعض نواب كتلته بأن الأمور ذاهبة في اتجاه مغاير تماما، وأن قانون الستين بات في حكم الأمر الواقع.

ويفتح تصعيد التيار الوطني الحر المنتظر الباب واسعا للنظر في تركيبة التحالفات وطبيعة الصراعات التي اندلعت قبيل موعد الاستحقاق النيابي. ويطرح كذلك سؤالا كبيرا حول طبيعة التوافق السياسي الذي واكب انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وحدوده، وخصوصا أنه لم ينجح حتى الآن في تأمين الحد الأدنى من الحلول أو التوافقات حول أي عنوان من العناوين الكبرى وأبرزها قانون الانتخاب. النائب في كتلة الاصلاح والتغيير سليم سلهب اعتبر أن لا عودة إلى قانون الستين، وأن وسائل التعبير عن هذا الموقف “ستتخذ منحى تصعيديا متدرجا يبدأ مع البيانات والمؤتمرات الصحافية، وصولا إلى التظاهر”.

وأكد سلهب أن التظاهرات لا تعيد الأمور إلى المربع الأول كما تقول بعض وجهات النظر بل إن “ما يعيد الأمور إلى المربع الأول هو “قانون الستين الذي سيؤدي إقراره إلى تثبيت الجمود ونسف الإيجابيات التي رافقت انتخاب الرئيس، وتكريس واقع بات من الماضي”.

ويتساءل النائب عن كتلة المستقبل النيابية، عمار الحوري، عن الجهة التي سيتوجه ضدها تصعيد التيار الوطني الحر في حال قرر النزول إلى الشارع قائلا “تصعيد التيار وتحركه الشعبي سيكونان ضد من؟”.

ورفض سلهب اتهام أي طرف بشكل محدد بالعمل من أجل الإبقاء على الستين، وأشار إلى أن “لا طرف سياسيا أعلن جهارا أنه يريد الستين ما عدا النائب وليد جنبلاط الذي عبر عن تفضيله له مقارنة بالنسبية، ولا تزال الأطراف الوازنة كالرئيس بري وحزب الله، والمستقبل تعبر عن رفضها لهذا القانون، ولكن وكما يؤكد الرئيس بري فإن ما يقال في العلن هو غير ما يقال في السر”. ويرد حوري على اتهام الحر الضمني لشبكة واسعة من القوى تشمل المستقبل بالوقوف وراء تأمين الظروف لإجراء الانتخابات وفق الستين، مؤكد أن كتلته “قدمت صيغة اقتراح قانون هو القانون المختلط وتوافقت عليه مع القوات، واللقاء الديمقراطي، ولو تجاوبت معنا القوى الأخرى لكان لدينا اليوم قانون جديد”. وتشير مصادر القوات إلى أنها لا تزال على موقفها المؤيد للتوافق الذي تم مع المستقبل واللقاء الديمقراطي حول القانون المختلط، ولكن هذا الاتفاق لن يبقى ساريا في حال تراجع عنه أي من الأفرقاء الموقعين عليه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مفاوضات أستانة.. وثيقة مكتوبة لتثبيت وقف النار في سوريا

الأربعاء 20 ربيع الثاني 1438هـ - 18 يناير 2017م/دبي- قناة العربية/نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية، عن مصدر مقرب من اجتماع أستانة في وقت متأخر الثلاثاء أنه من المتوقع أن يتم خلال المفاوضات التوقيع على وثيقة تثبّت وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا. وأضاف المصدر أنه سيتم توسيع نظام وقف إطلاق النار كنتيجة للاجتماع الذي ما زال صامداً بشكل عام حسب وصفه رغم وقوع الانتهاكات ليشمل كامل أراضي سوريا، وسيتم تنسيق وثيقة استانة الختامية بمشاركة وفود روسيا وتركيا وإيران. وكانت فصائل المعارضة التي يقدر عددها بـ 20 فصيلاً، فكانت أكدت سابقاً أن المباحثات ستركز حصراً على الجانب العسكري، أي تثبيت وقف إطلاق النار.  وهو ما أكد عليه أيضا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مشدداً على أنه الهدف الأساسي والأول للمحادثات. يذكر أن محمد علوش، القيادي في جيش الاسلام، سيرأس وفد الفصائل المعارضة إلى أستانة. في حين سيرأس بشار الجعفري وفد النظام، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام تابعة للنظام السوري. غير أن التشكيك يبقى في نوايا النظام، لا سيما وأن صحيفة الوطن أفادت الثلاثاء أن دمشق ذاهبة لبحث الحل السياسي وليس وقف إطلاق النار، ولإعادة فرض هيمنة وسيادة النظام على كامل الأراضي السورية.

 

ماذا فعل سفاح اسطنبول في إيران قبل التسلل إلى تركيا؟

الثلاثاء 19 ربيع الثاني 1438هـ – 17 يناير 2017م/دبي – مسعود الزاهد/العربية نت

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/17/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%81%D8%B9%D9%84-%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3/

أخيراً اعتقلت السلطات التركية مساء الاثنين 16 يناير/كانون الثاني سفاح اسطنبول “عبد القادر مشربوف” الملقب بـ”أبو محمد الخراساني” الذي قتل بدم بارد 39 من الأبرياء ليلة رأس السنة الميلادية في تركيا بمطعم “رينا”.

لم يذكر أحد أنه يتقن الفارسية!

ونشرت جريدة “مليت” التركية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، تقريرا خاصا عن “مشربوف”، ذكرت فيه “أنه من مواليد 1983 ويتقن 3 لغات هي: العربية والروسية والأوزبكية”، إلا أن تقارير أخرى نقلتها صحف تركية ومن ضمنها صحيفة “خبرلار”، قالت إنه يتقن من 4 إلى 5 لغات، منها الصينية. وأكدت أنه من “الأقلية الطاجيكية في أوزبكستان” وهذا يعني أنه يتقن اللغة الفارسية كلغة أم، فمن يتقن الصينية والعربية والأوزبكية والروسية، وتدرب لفترة في أفغانستان من المستبعد ألا يتقن لغته القومية التي يطلق عليها في أفغانستان “الدارية” وفي طاجيكستان وجنوب أوزبكستان “الطاجيكية” وفي إيران “الفارسية”، وقد يكون مسقط رأسه في “سمرقند” أو “بخارى” الطاجيكيتين في أوزبكستان.

ماذا كان يعمل في إيران؟!

عودة إلى تقرير “مليت”، فقد أكدت الصحيفة التركية الشهيرة أن “سفاح اسطنبول” كان قد دخل إيران قادما من باكستان ولكن اعتقل هناك، ثم هرب من المعتقل، واستطاع أن يدخل تركيا عبر الحدود الإيرانية التركية في منطقة “آغري”، ومعروف عن المعتقلات الإيرانية أنها تخضع لحراسة مشددة للغاية.

ولم تكتب أي صحيفة تركية أو إيرانية عن أسباب اعتقاله في إيران، وعن كيفية هروبه من المعتقل هناك، وأين كان المعتقل الإيراني؟ وتركت الأسئلة بشأن هذه النقاط بالغة الدقة والحساسية تدور في دائرة غامضة، واكتفت بعض وسائل الإعلام التركية بالقول إنه “دخل عبر الحدود الشرقية إلى الأراضي التركية متسللا، فأقام لفترة في مدينة قونية مع زوجته وابنيه، ثم توجه في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى اسطنبول”، ومعلوم أن الحدود الشرقية تفصل تركيا عن محافظة آذربيجان الغربية في إيران. وتفيد وسائل الإعلام التركية أن المتهم “عبد القادر مشربوف” الذي اعتقل في حي “بشيكطاش” في اسطنبول، اعترف بأنه يحمل الجنسية الأوزبكستانية وتعاون مع “داعش” وتدرب عسكريا في أفغانستان، وهذا ما أكده “واثب شاهين” قائمقام اسطنبول.

وقال واثب شاهين إن المتهم اعترف بالجريمة، وكان قد دخل تركيا قبيل يناير/كانون الأول أي في أواخر ديسمبر 2016.

إيران وداعش

الحديث عن “جريمة اسطنبول” وعبور “عبد القادر مشربوف” الملقب بـ”أبو محمد الخراساني” الأراضي الإيرانية قبل أن يستقر في مدينة “قونية” التركية يعيد إلى الأذهان تساؤلات حول مدى علاقة “داعش” بإيران، وكانت “العربية.نت” قد نشرت في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015 تقريرا لتصريحات دبلوماسي إيراني منشق، تحدث فيها عن دعم إيران لداعش وتزويدها التنظيم الإرهابي بالأسلحة.

وأكد “أبوالفضل إسلامي” الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية في العاصمة اليابانية طوكيو قبل انشقاقه عن النظام تزامناً مع انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية، في مقابلة مع صحيفة “كيهان لندن” الناطقة بالفارسية أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” استفادت من وجود داعش إلى أقصى حد، وتمكنت بذريعة هذا التنظيم من أن تبرر تدخلها في كل من سوريا والعراق، وذكر أن طهران هي التي توفر لداعش جزءا من الأسلحة التي يحتاج إليها، على حد قوله.

وشاهد “إسلامي” عندما كان يعمل في الخارجية الإيرانية كيف تدعم طهران ماليا وبشكل متزامن مجموعات وميليشيات مختلفة عقائديا في بعض الأحيان ومتصارعة حينا آخر، بغية استمرار الأزمات أو افتعالها.

وحول أسباب هذا الدعم قال إسلامي: “أنا أشهد بأنهم كانوا يقولون لنا إنه ينبغي ألا نفرق بين الشيوعي والشيعي والسني، بل يجب علينا أن ندعم كل من يساعد على افتعال الأزمات حفاظا على نظام الحكم، فكانت الميزانية السرية في السفارة لا تخصص للمسلمين ولا حتى للشيعة، لأن هؤلاء لا يفرقون بهذا الخصوص، فأنا أعتقد أن في داعش فائدة كبيرة لمصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

“داعش له غرفة عمليات في مدينة مشهد الإيرانية”

وفي يوليو/تموز 2015 تناقلت وسائل إعلام عربية وفارسية تصريحات لدبلوماسي إيراني آخر يدعى “فرزاد فرهنكيان” منشق عن النظام، تضمنت معلومات خطيرة، أكد فيها استناداً إلى وثائق سرية، قال إنه اطلع عليها في حوزة قيادي كبير في الحرس الثوري، تكشف أن تنظيم “داعش” يتم إدارته وتحريكه من غرفة عمليات بمدينة “مشهد” عاصمة محافظة “خراسان رضوي” شمال شرقي إيران بالقرب من الحدود الأفغانية.

وقال فرهنكيان إن “غرفة العمليات هذه يديرها قادة كبار بالمخابرات الروسية والإيرانية، بهدف خلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة، والخليج والسعودية بصورة خاصة.”

وذكر فرهنكيان حينها أنه حضر في شهر فبراير/شباط الماضي اجتماعاً مع أعضاء مجلس المعارضة الإيرانية في المنفى في فندق صغير بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وانفرد لمدة 4 ساعات بقائد كبير في الحرس الثوري انشق قبل فترة، وأطلعه على هذه المعلومات” بحسب ما أفاد موقع قناة “التغيير” الفضائية.

فرزاد فرهنكيان

جدير بالذكر أن الدبلوماسي فرزاد فرهنكيان عمل مستشاراً بوزارة الخارجية الإيرانية، ثم انتقل للعمل بممثليات إيران في دبي وبغداد والمغرب واليمن. وكان الرجل الثاني في السفارة الإيرانية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إلا أنه انشق في سبتمبر/أيلول 2010 عن النظام، وانضم إلى الحركة الخضراء.

ورغم كل هذه فإن الأسئلة حول أسباب تواجد “عبد القادر مشربوف” الملقب بـ”أبو محمد الخراساني” في إيران، وكيفية هروبه من المعتقل هناك، وتسلله إلى الأراضي التركية، قد ترد عليها السلطات في أنقرة بعد استكمال التحقيقات واستجواب المتهمين إلا إذا منعتها أسباب دبلوماسية من ذلك.

 

روحاني يتحدث بإسهاب عن السعودية ويبعث برسائل

لندن – عربي21/الثلاثاء، 17 يناير 2017/هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني المملكة العربية السعودية في مؤتمر صحافي عقده في طهران قائلا إنها من بدأ المشاكل في المنطقة بشن هجوم على دولة جار دون مبرر، وإن السعودية هي من بدأ بقطع العلاقات الدبلوماسية. وطلب روحاني في المؤتمر من المملكة العربية السعودية وقف "عدوانها" على اليمن و"تدخلاتها" في المنطقة. وقال: "إن السعودية هي التي أوجدت مشاكل بمهاجمتها لبلد جار الأمر الذي لم يكن يستند إلى أي منطق ولا يزال. من مصلحة المنطقة والسعودية أن تتوقف بأسرع ما يمكن الهجمات على اليمن". وأضاف: "ليست لدينا مشاكل ثنائية مع العربية السعودية، بل إن مشاكلنا تتعلق بعدوان السعودية على اليمن وتدخلاتها في البحرين وفي المنطقة". وأعرب روحاني بحسب وكالة أنباء تسنيم عن أمله في تسوية الخلافات بين بلاده والمملكة العربية السعودية قائلا: "نحن نرغب بإرساء السلام والاستقرار في المنطقة، إيران لا تنوي التدخل في شؤون السعودية ولا ترغب في إلغائها من المشهد السياسي في المنطقة". وقال إن إيران مستعدة لـ"مساعدة السعودية" في تسوية قضية اليمن والقضايا الإقليمية، وتابع: "مستعدون لتوفير الاستقرار والوحدة في المنطقة كافة من خلال تقديم المساعدة للسعودية وبذل جهود الجميع". وتتواجه السعودية وإيران في كافة القضايا في المنطقة وخصوصا الوضع في اليمن والحرب في سوريا والبحرين.

 

صحيفة إيطالية: هل ستكون البحرين الهدف المقبل لإيران؟

عربي21- مروى مركوريو/الثلاثاء، 17 يناير 2017 

نشرت صحيفة "لي اوكي ديلا غويرا" الإيطالية تقريرا؛ سلطت فيه الضوء على الأسباب السياسية والاستراتيجية التي تشجع إيران على جعل البحرين هدفها القادم، وهذا يرتبط بالسياسة الجديدة التي بدأت الولايات المتحدة والقوى الغربية في اعتمادها في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى بعض ما جاء على لسان الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، في حواره مع وكالة الأنباء الإيرانية. وقد اعتبر الجنرال في حديثه أن "انتصار حلب سيمهد الطريق لتحرير البحرين، وسينعم الشعب البحريني أخيرا بما كانوا يطمحون إلى تحقيقه داخل دولتهم. وبذلك سيتذوق الشعب اليمني طعم الفرح، وستحتفي الموصل أخيرا بالنصر الذي نحتاجه.. هذه هي وعود الله".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الكلمات ستغلق كل منافذ الشك فيما يتعلق باستراتيجية إيران مع البحرين. وقد شهد الشرق الأوسط منذ زمن تدخلا مباشرا لإيران في كل من سوريا والعراق ومثله في اليمن، عن طريق تمويل الحوثيين في صراعهم ضد المملكة العربية السعودية، وكلها تدعم أقوال سلامي.

وأضافت الصحيفة أن إيران عازمة على الدفاع عن طموحاتها التي تشمل البحرين، التي أصبحت تعتبرها المعنى الحقيقي "للهدف الجديد"، على الرغم من المزاعم التي أكدت أنها ستكون من نصيب تنظيم الدولة الذي أضافها، منذ سنة 2011، إلى خطته التوسعية لـ"الجمهورية الإسلامية" إثر الثورات العربية التي حملت تسمية "الربيع العربي". وأفادت الصحيفة أن البحرين تمتلك من الميزات ما يجعلها غنيمة وافرة لإيران، فهي تعتبر أصغر دولة في آسيا، بعد جزر المالديف ودولة سنغافورة. وتشتهر بالأساس بإنتاجها لحجر اللؤلؤ، وهي أيضا من أكثر دول الخليج العربي احتواء للطائفة الشيعية، مقارنة بعدد السكان.

وأوضحت الصحيفة أن العاصمة البحرينية شهدت، عقب الثورات التي شملت تونس ومصر، احتجاجات كثيرة طالب من خلالها الشيعة بتغيير جذري في الحكومة، وخاصة الهيئات الحكومية التي يسيطر عليها السنة، وانتهى المطاف بالكثير من المحتجين في السجون.

وأضافت الصحيفة أن المواجهة بين السلطات البحرينية والمجموعات الشيعية تواصلت في سنة 2014، فقد خلفت المظاهرات ما يقارب 80 قتيلا من الشيعة، وتعرض حزب الوفاق، أكبر أحزاب المعارضة الشيعية، إلى وابل من الاتهامات، تمثل أهمها في نشر العنف الطائفي وتهديد الدولة والتواطؤ مع التحركات الإرهابية. وأشارت الصحيفة إلى أن عدة أطراف استنكرت ممارسات السلطات البحرينية، بسبب الاضطهاد والتعذيب، في الوقت الذي تغاضت فيه الصحافة الدولية عنها. ويمكن ردّ هذا الصمت والإنكار إلى حقيقة أن الولايات المتحدة قد اختارت البحرين لتكون مكانا لأكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، ولن يكون باستطاعة البحرين رفض دعم هذا الحليف لأجل الشيعة. ونقلت الصحيفة تصريح نبيل رجب، مدير جمعية حقوق الإنسان في البحرين، الذي أفاد فيه في سنة 2012 بأن "حكومة الولايات المتحدة تدعم النظام الملكي في هذا الجزء من العالم، فهي لا تدعم إلا الأنظمة الديكتاتورية الحقيقية.. لا نرى الأمريكيين يتحدثون بنبرة جدية وصارمة إلا عندما يتعلق الأمر بسوريا وليبيا، لكن عندما يتعلق الأمر بحلفائهم، تتغير هذه النبرة وتصبح أكثر تساهلا". وأشارت الصحيفة إلى أن التطورات الأخيرة ستكون حتما في صالح إيران في المستقبل. فبعد الصمت الرهيب للولايات المتحدة والقوى الغربية، ستنجح إيران في تسليط نفوذها والتقدم في خطتها في البحرين. وقد بدأت أولى التحركات عندما أرسلت إيران تهديدات في الأيام الأخيرة إلى السلطة في البحرين إثر إلغاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة لجنسية عيسى قاسم، الزعيم الروحي الأكثر تأثيرا بين الشيعة في هذه الدولة، واتهمته بالتحريض على الاحتجاجات ضد الملك.

وأضافت الصحيفة أن شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي شهد أيضا عمليات مداهمة في قرية دراز، شمال غرب البحرين، حيث حاصرت جملة من السيارات المدرعة للشرطة والجيش، مكان إقامة هذا الزعيم، الذي كان تحت حراسة مجموعات من الشباب الشيعة. وتواصلت الاشتباكات في عدة مناطق في البحرين، رفع خلالها المتظاهرون لافتات حملت صورة عيسى قاسم، تبع ذلك عشرات الاعتقالات. وقالت الصحيفة إن السيناريو الذي يجري اليوم في البحرين يشبه في تفاصيله سيناريو مماثل أدى إلى تأجيج التوتر بين إيران والمملكة العربية السعودية، ثم تعميقه بعد اندلاع الأزمة في اليمن. وفي الحقيقة، إن الجميع في الشرق الأوسط يتمنى وضع حد لهذا التوتر، لكن البيانات الواضحة تفيد بأن الأحداث تتجه نحو الأسوأ.

 

العقل المدبر لـ11/ 9 يبعث رسالة وداع لأوباما.. ماذا قال فيها؟

لندن- عربي21- محمد عبد السلام/الأربعاء، 18 يناير 2017 /تلقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة خطية من العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، خالد شيخ محمد، وذلك قبل ثلاثة أيام من مغادرته منصبه في البيت الأبيض، ليحل الرئيس الجديد خلفا له، وهي الرسالة التي اعتبرت بمثابة "وداع" سيحملها معه أوباما إلى منزله، ويبقيها ضمن ملف ذكرياته.  لكنَّ المفاجأة التي كشفتها وسائل الإعلام الأمريكية في تقارير متعددة، اطلعت عليها "عربي21"، هي أنَّ الرسالة كان قد كتبها خالد شيخ محمد في العام 2014، لكن مسؤولي سجن "غوانتانامو"، حيث يتم احتجازه حاليا، كانوا يرفضون إخراجها إلى خارج أسوار السجن، إلى أن أصدرت محكمة أمريكية أخيرا أمرا يجبرهم على إيداع الرسالة في البريد، لتصل إلى البيت الأبيض، وهو ما حدث فعلا، ولكن قبل ساعات من مغادرة أوباما لمكتبه. وينتظر خالد شيخ محمد منذ سنوات تنفيذ حكم بالإعدام أصدرته محكمة أمريكية بحقه، بعد أن أدانته بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، وهي الهجمات التي راح ضحيتها نحو ثلاثة آلاف أمريكي في نيويورك، إضافة إلى عدد آخر في كل من واشنطن وبنسلفانيا. أما مضمون الرسالة، فكشفها تقرير لجريدة "ذا ميامي هيرالد" قرأته "عربي21" بعناية، حيث نقلت فيه الصحيفة عن المحامي ديفيد نيفين، وهو محامي الدفاع عن خالد شيخ محمد، قوله إن الرسالة التي كتبها في العام 2014 "تتحدث عن اضطهاد المسلمين وظلمهم على أيدي الغرب عموما، والولايات المتحدة خصوصا".  كما أن خالد شيخ محمد يتحدث للرئيس أوباما عن رؤيته لما حدث في العراق خلال فترة الحصار التي تعرض لها، "كما يتحدث أيضا عن الأحداث في فلسطين وقطاع غزة خلال السنوات الماضية". ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، يُدعى مارك مارتينز، قوله إن مسؤولي السجن لم يكونوا يريدون للرسالة أن تصل؛ لأنها تتضمن دعاية (بروباغندا) لأفكار شيخ محمد وآرائه. ولم توضح الصحيفة ولا أي من وسائل الإعلام الأمريكية الأخرى إن كانت الرسالة تتضمن أي مطالب تقدم بها خالد شيخ محمد من الرئيس أوباما، أم أنه اكتفى بعرض بعض آرائه فيها. وكانت الاستخبارات الأمريكية ألقت القبض على خالد شيخ محمد ومعه رمزي بن الشيبة، وهما من قادة تنظيم القاعدة، بعد أن تمكنت من تتبعهما في باكستان واكتشاف مكان اختبائهما، فيما أحدث اعتقالهما ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة في ذلك الحين. يشار إلى أن أوباما يغادر البيت الأبيض رسميا في العشرين من كانون ثاني/ يناير 2017، ليتولى الرئيس المنتخب عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب المنصب خلفا له.

 

المشتبه به الموقوف في اسطنبول اعترف بأنه منفذ الاعتداء على الملهى الليلي

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلن محافظ اسطنبول واصب شاهين اليوم أن المشتبه به الذي أوقفته اجهزة الامن في المدينة اعترف بأنه منفذ الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا ليلة رأس السنة، مؤكدا أنه أوزبكي. وقال :"اعترف الإرهابي بجريمته"، مشيرا إلى أنه "مواطن أوزبكي تدرب في أفغانستان".

 

مقتل 8 شرطيين مصريين في هجوم مسلح في الوادي الجديد

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - قتل ثمانية شرطيين مصريين واصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف حاجزا امنيا في محافظة الوادي الجديد (جنوب غرب)، كما اعلنت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان ان مسلحين لم تحدد الى اي جهة ينتمون "هاجموا نقطة التفتيش الامنية الواقعة على بعد 80 كلم من مدينة الخارجة (600 كلم جنوب غرب القاهرة) مركز محافظة الوادي الجديد فتصدى عناصر النقطة الامنية للهجوم، ما أسفر عن مقتل 2 من العناصر المسلحة، واستشهاد 8 من قوة الكمين، وإصابة 3 آخرين".

 

180 مفقودا اثر غرق مركب مهاجرين السبت في المتوسط بحصيلة جديدة

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - ارتفعت حصيلة غرق مركب مهاجرين السبت قبالة السواحل الليبية الى أربعة قتلى وزهاء 180 مفقودا، وفق حصيلة أعلنتها المفوضية العليا للمهاجرين التابعة للامم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة اليوم.

ووضعت الحصيلة الجديدة استنادا إلى شهادات أربعة ناجين وصلوا مساء أمس الى مرفأ تراباني غرب جزيرة صقلية الإيطالية.

 

روحاني: ايران سترفض اعادة التفاوض على الاتفاق النووي اذا طلب ترامب ذلك

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم، ان طهران سترفض "اعادة التفاوض على الاتفاق النووي"، الذي ابرمته بلاده مع القوى الكبرى، "في حال طلب الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ذلك".

وقال روحاني في مؤتمر صحافي بعد عام على بدء سريان الاتفاق: "ان الاتفاق النووي اكتمل، وصادق عليه مجلس الامن الدولي واصبح وثيقة دولية. انه اتفاق متعدد الاطراف، ولا معنى لاعادة التفاوض عليه".

 

بوتين قلل من أهمية المعلومات عن التجسس على ترامب

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017/وطنية - قلل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، من أهمية المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام الاميركية ومفادها ان "اجهزة الاستخبارات الروسية تجسست في موسكو على الرئيس المنتخب دونالد ترامب في السابق بهدف ابتزازه". وقال في مؤتمر صحافي: "ان ترامب كان مجرد رجل اعمال، خلال زيارته لموسكو في تشرين الثاني 2013"، وهو احد اكبر اثرياء اميركا، وبالتالي، هل يظن احد ان اجهزة استخباراتنا تطارد كل ملياردير اميركي؟ بالتأكيد لا، انه امر سخيف تماما".

 

هولاند لترامب: لسنا بحاجة للنصائح

"الأناضول" - 17 كانون الثاني 2017/رد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، على الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، للاتحاد الأوروبي، بالقول إن "الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة إلى نصائح من الخارج". وجاء رد هولاند في كلمة ألقاها الاثنين في حفل وداع للسفيرة الأميركية في باريس، جين هارتلي. كان ترمب انتقد في لقاء صحافي مع صحيفتي تايمز البريطانية وبيلد الألمانية، نُشر الأحد، فتح دول الاتحاد الأوروبي أبوابها للاجئين، ورحب بقرار بريطانيا الانفصال عن الاتحاد، قائلاً إن دولاً أخرى ستحذو حذوها. وقال هولاند إن الاتحاد الأوروبي يرغب في تطوير علاقاته مع الولايات المتحدة، مضيفاً: "أوروبا ترغب دائما في الاستمرار في التعاون عبر الأطلسي، إلا أنها ستحقق ذلك انطلاقاً من قيمها ومصالحها. وأوروبا ليست بحاجة إلى نصائح من الخارج حول ما يجب فعله".

 

رئيس الوزراء بضيافة ملياردير.. ومفوضة الاخلاقيات تتحرك

وكالات/17 كانون الثاني/17/أعلنت مفوضة الاخلاقيات في كندا ماري داوسون انها فتحت تحقيقا في تمضية رئيس الوزراء جاستن ترودو عطلة رأس السنة  بضيافة فاعل الخير الملياردير شاه كريم الحسيني الذي يعتبر إمام الشيعة الاسماعيلية النزارية في العالم ويحمل لقب الآغا خان الرابع. وفي رسالة الى عضو في المعارضة قالت داوسون انها تحقق في ما اذا كان قد حصل اي تضارب في المصالح من جراء الاجازة التي امضاها رئيس الوزراء في جزيرة خاصة يملكها الآغا خان الذي تحمل كافة النفقات بما في ذلك الرحلة من والى الجزيرة على متن مروحيته الخاصة. وكان ترودو ابقى في البدء تفاصيل اجازته سرية ولكنه عاد في النهاية وأقر بأنه امضى عطلة رأس السنة في جزيرة في الباهاماس بصحبة اسرته ورئيس الحزب الليبرالي وبرلماني ليبرالي وزوجتيهما. ويرأس الآغا خان مؤسسة تحمل اسمه وهي مسجلة في كندا كمجموعة ضغط (لوبي) وقد  حصلت على اعانات من الحكومة الكندية بمئات ملايين الدولارات، الامر الذي يطرح علامات استفهام بشأن احتمال حصول تضارب مصالح بين ترؤس ترودو الحكومة وقبوله الدعوة  لتمضية الاجازة بضيافة رئيس هذه المؤسسة. ويحظر القانون الكندي على الوزراء ورئيسهم تلقي الهدايا. وتعتبر تحديدا السفرات المجانية المقدمة لمسؤولين منتخبين امرا محظورا. والاسبوع الماضي واجه ترودو سيلا من الانتقادات من جانب المعارضة رد عليها  بالقول ان هذه الاجازة كانت "رحلة عائلية شخصية"، مؤكدا ان الآغا خان "صديق منذ امد بعيد" لعائلته. واقر ترودو بأن هذه الاجازة اثارت "مخاوف" لدى قسم من المواطنين،  مؤكدا انه سيكون "سعيدا بالرد على كل اسئلة" مفوضية الاخلاقيات. وإذا ثبت ان ترودو انتهك القواعد الاخلاقية المفروضة على المسؤولين الفدراليين  سيصبح بذلك اول رئيس وزراء في تاريخ البلاد يرتكب هذه المخالفة. وحتى اذا ادين ترودو بانتهاك القواعد الاخلاقية فان العقوبة على هذه المخالفة لا تتعدى التوبيخ ولكنها مع ذلك ستكون كفيلة بتلطيخ سمعة الزعيم الليبرالي الذي اتخذ السلوك الاخلاقي شعارا لعمل حكومته.

 

باحث: احتفال إيران بمعركة حلب استخفاف بالروح البشرية

تواصل – ترجمة:عيون الخليج/16 كانون الثاني/17/انتقد الدكتور مجيد رفيع زاده، رئيس المجلس الأمريكي الدولي والباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، احتفالات إيران وإعلامها بما حققته في معركة حلب السورية. وأشار في تغريدة على حسابه الموثق على “تويتر” إلى أن قادة طهران ووسائل إعلامها كشفوا عن استخفافهم واستهتارهم بالحياة البشرية والإنسانية عندما يحتفلون بالانتصار في حلب.ووضع زاده 4 صور في تغريدته توضح معاناة أطفال سوريا في ظل الصراع المستمر منذ نحو 6 سنوات. شكرا لمتابعتكم خبر عن باحث: احتفال إيران بمعركة حلب استخفاف بالروح البشرية في عيون الخليج ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري تواصل ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الخليج وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي تواصل مع اطيب التحيات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لفخامة الرئيس ميشال عون، التخوف في محله/نص كلمة الرئيس عون أمام الدبلوماسيين

الدكتورة رندا ماروني/17 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/17/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9%d8%b1%d8%af%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%81%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d9%8a/

الرئيس القوي واسترجاع حقوق المسيحيين، هذه العناوين التي رفعت وعطلت الانتخابات الرئاسية لأكثر من سنتين، تفاجئ اليوم بعناوين مختلفة تناقض في مضمونها الشعارات التي رفعت سابقا.

فاسترجاع حقوق طائفة من الطوائف يتطلب التمسك بالتوزيع الطائفي، هذا هو منطق سير الأمور لدى من يطالب بحصة كاملة ومناصفة حقيقية كما ينص الدستور اللبناني، إلى أن يضع مجلس النواب قانون انتخابي خارج القيد الطائفي تسبقه تشكيل هيئة ﻹلغاء الطائفية السياسية.

وحتى ذلك الحين توزع المقاعد النيابية وفقا للقواعد الآتية:

أ: بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين

ب: نسبيا بين طوائف كل من الفئتين

ج: نسبيا بين المناطق

فكيف بمن أطلق الشعارات الحقوقية للطوائف واسترجاع الحقوق ومن أقسم على تطبيق الدستور، أن يعمل على تجاوز بنوده، مطلقا شعار تخوف في غير محله.

إن تطبيق النسبية الكاملة مناقضة للتوزيع الطائفي، أي الانتقال إلى تطبيق قاعدة الديمقراطية العددية من دون الرجوع إلى القواعد المرسومة لهذا الانتقال والمنصوص عليها في الدستور اللبناني بنقلة نوعية فورية.

موقف الرئيس تلاه موقف كتلة الوفاء للمقاومة، تضمن التشديد على استحداث قانون انتخابي جديد على قاعدة النسبية، فهل تصح تطبيق النسبية الكاملة والدائرة الواحدة في الواقع اللبناني الحالي؟

من الممكن أن تطبق النسبية الكاملة إذا توفرت لها الشروط التالية:

1- وجود أحزاب عابرة للطوائف منتشرة على امتداد الوطن، فالأحزاب الموجودة حتى اليوم هي أحزاب لها لون طائفي حيث لم تستطع أن تحل مكان الطوائف كمكون سياسي للمجتمع.

2- العمل على بناء مجتمع غير طائفي ينتمي بالدرجة الأولى للدولة اللبنانية من خلال استحداث قوانين جامعة للأحوال الشخصية ومنع اقتطاع جزء من المال العام لمصلحة الطوائف تستعمل في تنشئة الجيل الجديد تنشئة طائفية.

3- العمل على إنشاء هيئة وطنية تضع مخطط لكيفية الخروج من الواقع الطائفي تدريجيا وإلا تعتبر أي محاولة للانتقال إلى الديمقراطية العددية مخالفة للدستور اللبناني.

4- استحداث قوانين صارمة لحالات التبعية الخارجية التي تؤمن مصالح الخارج على حساب المصلحة الوطنية، حيث وبكل سهولة تستطيع أي دولة خارجية أن تنفذ سياساتها في الداخل اللبناني من خلال تجنيد ودعم أشخاص يصنعون حالات مفتعلة مستجدة داخل الأراضي اللبنانية.

أما ما يتم ذكره عن القوانين المختلطة ونسبه إلى القانون النسبي فهذا لا يمت إلى الحقيقة بصلة حيث ستفصل المقاعد على قياس المفصلين والنتيجة المزيد من الإطباق الطائفي، فيصح عليها الوصف ليس بالقوانين الانفتاحية الجديدة بل بالقوانين الانغلاقية، والمطلوب قوانين فعلا تعطي فرصة حقيقية لمشاركة المهمشين. نتساءل عن مدى فعالية أي قانون في ظل اللادولة حيث أبطل مفاعيل انتخابات 2009 وتمت مصادرة قرار الأكثرية المنتخبة، كما ونتساءل هل هناك من صفقة ما أتفق عليها قبل الانتخابات الرئاسية تمرر الآن لتطبق قانون الوصاية فيصح قولنا للرئيس إن التخوف في محله.

 

«سيّدة الجبل» والمحاولة الأخيرة

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 18 كانون الثاني 2017

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/17/%D8%A7%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3/

انطلاقاً من وثيقة المجمع الكنسي التي أطلقتها الكنيسة المارونية تحت عنوان «الكنيسة والسياسة»، يعود «لقاء قرنة شهوان» بعد احتجاب نسبي ليطلّ على شكل لقاء سيُعقد في أوائل شباط، بوثيقة أعدّها الدكتور فارس سعيد ووقّعها عشرات الشخصيات والإعلاميين والنخب الفكرية.

وسط «حالة اليتم» التي خلّفتها تسوية انتخاب الرئيس ميشال عون في اوساط 14 آذار، يتبنّى سعيد مشروع تجديد نهج رفض الإنكفاء المسيحي الى ما يسميه الهموم المسيحية، توصّلاً الى تجديد معنى الدور المسيحي المؤسس للكيان في العام 1920، الذي أورث المسيحيين شرف «أمومة الصبي»، الى فترة ماضية أدّت الى أن يستقيلوا طوعاً من دور الامومة، ليتبنّاها جزء من المسلمين (السنّة) وبعض من الشيعة، وآخرون من أقليات.

يغرّد سعيد على «تويتر» أفكاراً تترجم الانهزام الكبير للدور المسيحي وانكفائه عن ادراك معنى لبنان الذي صنعه الموارنة. جزء من مهمة «سيّدة الجبل» أن يسلط الضوء على هذا الانكفاء، الذي أنتج ذمّية تستظلّ بنفوذ ايران، ثمارها مشارَكة في السلطة من دون نفوذ ولا قرار، وتوازن شكلي تمّت استعادته على أنقاض سيادة البلد.

التحضيرات لـ«سيدة الجبل» مستمرة، من التواقيع على الوثيقة ما هو لافت، كبعض رموز تيار «المستقبل» مثل النائب أحمد فتفت، والنائب السابق باسم السبع وإعلاميين «مستقبَليين»، في ظلّ غياب لافت لتوقيع كلّ الأحزاب المسيحية، وهذا يعطي انطباعاً بأنّ القارب يخالف التيار، وبأنّ هموم «سيدة الجبل» في واد وطموح الاحزاب المسيحية في واد آخر، كأنّ هذه الاحزاب (باستثناء الكتائب) تقول: «لن ننتظر لنرى نهاية هذه الوثيقة الجديدة، فاليوم الثاني كفيل بإعطائنا الجواب».

في موازاة هذه التحضيرات لعقد اللقاء، يؤكد سعيد «أنّ سيدة الجبل ليست رافعة انتخابية أو سياسية ولن تكون، وليس عقدها مرتبطاً بالانتخابات النيابية، دورها إعادة تجديد معنى لبنان العيش المشترك، وتسليط الضوء على دور المسيحيين في اعتبار العيش المشترك خياراً وحيداً وفريداً في لبنان والمنطقة والعالم».

لهذا تضمّنت الوثيقة التي تمّ توقيعها، مبادئ تصلح لمواكبة مرحلة خطرة، مواجهة «النفوذ الايراني»، تطبيق «اتفاق الطائف» بكلّ مندرجاته، القرارات الدولية، وقد انطلق نقاش حول هذه العناوين، خصوصاً في ما يتعلّق بما نادت به الوثيقة من إجراء الانتخابات النيابية على اساس نزع القيد الطائفي، وتشكيل مجلس شيوخ يؤمّن الضمانات والتطمينات للطوائف.

قد يكون لقاء «سيدة الجبل» نسخة غير منقّحة عن تجربة «المجلس الوطني لقوى 14 آذار» التي فشلت لأسباب عدة وقد لا يكون. وفي كلّ الحالات فإنّ تجربة اللقاء في تنظيم مؤتمر ليوم أو يومين وإصدار وثيقة سياسية، أصبحت غير كافية لمواكبة متطلّبات خلق حالة اعتراض وطنية، إلّا إذا شكلت لجنة متابعة جدية تتبنّى الوثيقة سواءٌ عدلت أم لا، وتحاور القوى السياسية على أساسها، وربما تمهّد لمؤتمر وطني يطرح عناوين إنقاذية.

بعد إقفال الأمانة العامة لقوى 14 آذار، وتحوّل هذه القوى الى خيار الشراكة غير المتكافئة مع فريق 8 آذار في السلطة، بدا الفراغ أنّ المستدام يسيطر على الحياة الوطنية، في ظلّ إقفال تام للحياة السياسية ولوسائل الاعلام، وفي ظلّ التخدير التي تعيشه القوى المعترضة على كلّ هذا المسار باستثناء القليل منها، وفي هذا الفراغ قرّر سعيد أنّ اللحظة قد حانت لإعلان الاعتراض بهاجس مسيحي على خيار «الاحتماء المسيحي بحزب الله»، والاكتفاء بجني ثمار السلطة، وكما عادة كلّ مجازف عكس التيار، فإنّ لقاء «سيدة الجبل» سيحصد ربما كثيراً من مشاعر الازدراء والاتهامات بنقص الفاعلية، والتلميح الى عدم قدرة اللقاء على الخروج عن عبء 12 عاماً من الاستظلال بقوّتين كبيرتين إسلامية ومسيحية («القوات» و«المستقبل»)، فإنّ مَن وقّع الوثيقة من الشخصيات الإسلامية كما المسيحية، يريد أن يوصل رسالة تعترض على المسار الحالي الذي يفقد التجربة اللبنانية معناها وجدواها، فهل سيكون لقاء سيدة الجبل نواة حالة وطنية تستلهم مسيرة «قرنة شهوان» و«البريستول» و14 آذار؟

أم أنه سيضع نفسه في خانة المحاولة الاخيرة، قبل دفن صيغة لبنان، والانتقال الى التكريس النهائي، لخصوصيات الطوائف، تحت سقف وطن قيد الدرس بحيث تتحوّل تجربته الفريدة متحف التاريخ أو منهجاً أكاديمياً يُدرّس في الجامعات.

 

 قانون الانتخاب ..والخيارات المتاحة

وسام سعادة/المستقبل/18 كانون الثاني/17

لا يستقيم القول بأن هناك من يؤيد وهناك من يناهض «العودة الى قانون الستين». هذا القانون الذي يعتمد القضاء دائرة انتخابية، والتصويت بالاحتساب الأكثري، هو القانون الانتخابي المرعي الاجراء ما لم يتم استحداث قانون جديد. والسبب في بقائه مرعي الاجراء ليس شعبيته، ولا معقوليته. انما كون القوانين الانتخابية التي اقرت بعد الحرب، وكل مرة عشية الاستحقاق - ونحن عشية استحقاق مرة جديدة، مرّرت نفسها تحت ذريعة المرة الاستثنائية الواحدة والأخيرة، على طريقة التعديلات الدستورية المشابهة، وعكس «حكم الاستثناء للمرة الواحدة» والاكثار منه في الحالتين، طبيعة الأزمة العميقة التي لم تعد أزمة، بل صارت نظاماً سياسياً للبلد. أما ما أقره اتفاق الطائف من بند متعلق بقانون الانتخاب فضرب به عرض الحائط منذ مطلع التسعينات، او هو استحضر فقط بشكل «شبحي» بالاستنساب بين المحافظة والقضاء. هناك بطبيعة الحال «ضيق» تنفس يرمز اليه قانون الستين، ولمجرد انه قانون سابق علينا بنحو ستة عقود. ومع انه قانون ينتمي الى «الزمن الجميل» للبنان، كما هو شائع بين اللبنانيين، زمن ما قبل الحرب، الا انه تعرّض بحد ذاته للاتهام منذ اواخر الستينات، بدعوى انه يزيد الطين بلة في لبنان، ولا يرسي قاعدة واسعة ومنهجية للمشاركة والإنصاف. لكن ضيق التنفس هذا، لم يلغ تفضيل قانون الستين على قوانين فترة الوصاية السورية، خصوصاً بين المسيحيين، حيث رفعت تياراتهم الاكثر شعبية مطلب العودة اليه مطولاً، واعتبرت انه وصلها حقها في اتفاق الدوحة، من هذا الجانب، ليصبح هذا القانون بعد ذلك مغضوباً عليه من المسيحيين، اكثر مما هو مغضوب عليه من المسلمين، وهو أساساً قانون غير شعبي بين المسلمين منذ نهاية الستينات. كذلك تقتضى الاشارة الى ان ممانعة قانون الستين يدعمها ايضاً اهمية الحضور العاطفي والانتمائي لمفهوم القضاء بالنسبة لأكثرية اللبنانيين. «القضاء» انتماء له حيثية عاطفية وعملية أيضاً، اكثر بكثير من «المحافظة»، وان يكن اقل من «الطائفة»، واقل من «البلدة».

من هنا، ينبغي تحديد ما المقدور فعله اليوم.

هل المطلوب قانون استثنائي لمرة واحدة واخيرة جديد، عوضا عن قانون الستين، لكن بما يبقي «الستين» بمثابة القانون «العميق»، او الزوجة الأصلية؟ فيعود «الستين» ويفرض نفسه في الاستحقاقات المقبلة، ما لم يؤت بقانون فعلاً جديد؟ فالستين لم يعمل طيلة تسعة عشر عاماً بعد الحرب، لكنه بقي القانون «الاصلي». عمل به فقط في الانتخابات الاخيرة (٢٠٠٩)، وتشكل اجماع بعدها ان لا عودة اليه، وكان الانشطار حول ما هو البديل عنه. منذ ثماني سنوات لم يتم ايجاد هذا البديل، وبيننا وبين الاستحقاق خمسة اشهر الآن! فاذا كان المطلوب هو قانون جديد بالفعل، وهنا، لا بأس بالمجازفة والقول، انه في السنوات الأخيرة، ثمة مشاريع قوانين كثيرة، لكن هناك اربعة خيارات فقط تمتلك فكرة من ورائها، اي تصور لماهية الانتخاب في لبنان، لا يقوم على الاستنساب والاعتباط. فاما الانتخاب على اساس القضاء بالنظام الاكثري / وهذه فحوى قانون الستين. واما الانتخاب على اساس المحافظة، وحينها ثمة مجال للتفكير بالنظام النسبي، ولو بقي اعتماده مع اعتماد التوزيع الطائفي، ومع التوزيع للمقاعد بحسب الاقضية (حتى لو كان الانتخاب على اساس المحافظة)، يجعل المسار اكثر تعقيداً. واما الانتخاب على اساس كل طائفة هي دائرة بحد ذاتها (مشروع القانون الارثوذكسي)، واما الذهاب الى الدائرة الفردية، او اقله نظام الصوت الواحد للناخب الواحد. أما عدا ذلك من مشاريع فهو اما تحوير لهذه النماذج الاساسية، او محاولة مبهمة للمزاوجة، او مشاريع لا تبحث عن كونها بديلا منهجيا، وانما وصفة لاعتمادها مرة واحدة والسلام. اكثر من ذلك: اذا ما اختزلنا النماذج الاربعة، لنموذجين اساسيين يستنطقان مراد كل فريق من صناديق الاقتراع، لوجدنا نموذجين اساسيين - ولو ان النقاش السياسي لا يطرح الامور بهذا الشكل الثنائي الواضح. ثمة من ناحية، «قانون الستين»، وثمة من ناحية ثانية «القانون الارثوذكسي». والى حد كبير، في الوضع الحالي، الخيار قائم بينهما، بشكل او بآخر - هذا ان لم يكن الخيار هو للرجوع لاستنسابية قوانين فترة الوصاية، او مشاريع الخلطات الكيميائية التي تغفل ان صحة التمثيل تكون ايضاً ببساطة قوانين الانتخاب، وليس تعقيدها! يشكك التحليل الآنف اذاً بأن يكون في الوقت الحالي من خيار ثالث مطروح غير «الستين» و«الارثوذكسي»، بالأصالة أو منمّقين بعض الشيء، الا اذا كان هذا الخيار الثالث من نوع قوانين التسعينات: لاجراء استحقاق واحد فيها، والعودة الى البحث عن قانون بعد الانتخابات.

 

رسالة تحذيرية من “القوات”: لا تلومَنّ سمير جعجع إذا..

عماد مرمل/الديار/17 كانون الثاني/17

عُرف النائب وليد جنبلاط خلال السنوات الاخيرة ببراغماتيته السياسية التي قادته الى تقديم التنازلات في أحيان عديدة، إما لحماية الطائفة الدرزية، وإما لتجنب المواجهة مع أطراف داخلية.

وعلى هذه القاعدة، بدا جنبلاط حريصا على تنظيم علاقته مع «حزب الله» وتحييدها عن الخلاف حول الازمة السورية، كما أظهر مرونة واضحة في مقاربة الاستحقاق الرئاسي ولم يجد حرجا في دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية ثم العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، برغم انتمائهما الى المحور الحليف لسوريا.

وانسحبت هذه الليونة ايضا على مسألة تشكيل الحكومة، فلم يطرح جنبلاط خلال المفاوضات شروطا صعبة، ولم يتجاوز في مطالبه سقف الممكن، فكان ان حصل على حقيبة التربية، إضافة الى وزارة دولة لشوؤن حقوق الانسان، وهي تسمية لم تنج من سخرية جنبلاط نفسه.

لكن، عندما وصل الامر الى مشارف الحسم في ملف قانون الانتخاب، وتقلصت هوامش المناورة حتى الحد الأدنى… «استشرس» جنبلاط في مواقفه، وانتقل «فطريا» الى الهجوم، باعتباره افضل وسيلة للدفاع. هنا، لا مجال للمسايرة والمجاملة في حسابات رئيس «اللقاء الديموقراطي» الذي يعتبر انه بصدد «معركة وجودية» تتصل بمصير الموحدين الدروز في لبنان، وبالتالي فهي لا تحتمل التراجع الى خطوط خلفية او التساهل في المواجهة، كما حصل في محطات أخرى. والهجوم المضاد للمختارة لم يأخذ في طريقه فقط مبدأ النسبية الكاملة، بل أصاب أيضا «المشروع المختلط» الذي  تنصل منه جنبلاط، بعدما كان قد تم التوافق عليه بين «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية»، على اساس  68(أكثري) – 60 (نسبي). وقد طلب «اللقاء الديموقراطي» خلال الساعات الماضية مواعيد للقاء الكتل النيابية، كما طلب موعدا لمقابلة رئيس الجمهورية ميشال عون، لكنه لم يتحدد بعد.

ـ جنبلاط: هذا مطلبي ـ

ويقول النائب وليد جنبلاط لـ «الديار» ان النسبية، سواء كانت كاملة ام جزئية، مرفوضة من قبله، موضحا انه متمسك أكثر من اي وقت مضى بالنظام الاكثري، ولم يعد موافقا على المشروع المختلط الذي كان قد جرى التفاهم عليه سابقا مع «المستقبل» و«القوات». ويضيف بنبرة حازمة: بصراحة، لقد تغيرت الظروف بين الامس والحاضر، وبالتالي فان المشروع المختلط الذي يمزج النظامين الاكثري والنسبي في وعاء واحد، لم يعد مقبولا من جهتي. ويلفت جنبلاط الانتباه الى ان اتفاق الطائف لم يتضمن أي إشارة الى النسبية، ولم يلحظها لا من قريب ولا من بعيد، وأنا أطالب بالعودة الى «الطائف» الذي توافقنا عليه جميعا، والكف عن الاختراعات التي ليست لها علاقة بهذا الاتفاق. ويشير جنبلاط الى ان «الطائف» ينص على تحديد التقسيمات الانتخابية بعد إعادة النظر في عدد المحافظات، «وانطلاقا من هذا المبدأ، أنا أدعو الى تقسيم اداري جديد لجبل لبنان، بحيث تصبح منطقة الشوف وعاليه محافظة جديدة قائمة بحد ذاتها، ولا مانع في انشاء محافظات أخرى ضمن جبل لبنان، إذا تطلب الامر.ويعتبر جنبلاط ان الاصداء الأولية على موقفه من قانون الانتخاب مقبولة، موضحا ان «اللقاء الديموقراطي» طلب مواعيد للقاء الاطراف السياسية الداخلية وشرح وجهة نظرنا، ونحن في انتظار تحديد المواعيد. وفي سياق متصل، يؤكد مصدر قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ «الديار» ان الظروف والشروط الموضوعية لتطبيق النظام النسبي، غير متوافرة حاليا في لبنان، إذ لا توجد برامج وطنية او أحزاب عابرة للطوائف والمذاهب، وليس هناك من يمين ويسار، ولم تُلغ الطائفية السياسية، ولم يتخفض سن الاقتراع الى 18 سنة. ويضيف المصدر: إذا كان تعيين دركي او حاجب لا يمكن ان يتم إلا وفق قواعد اللعبة الطائفية، فعن اي نسبية يتكلمون؟  ويؤكد المصدر ان المطلوب اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، من دون اي تأجيل، إنما على اساس النظام الاكثري حصرا، لافتا الانتباه الى ان «المختلط»، بما فيه مشروع «المستقبل» و«القوات»، لا ينتج التمثيل الصحيح ولا يحقق الديموقراطية الحقيقية. ويعتبر المصدر ان «معظم الذين يتولون التنظّير حول أهمية النسبية الشاملة او «المختلط» لا يعرفون عنهما شيئا». ويشدد المصدر القيادي في «التقدمي» على ان النظام الاكثري، كما يطرحه جنبلاط، ليس منطلقا من منطق الغائي او اقصائي، بل يرمي الى تحقيق الشركة والمشاركة، «والدليل على ذلك يكمن في اللوائح التوافقية التي شكّلها جنبلاط في عاليه والشوف خلال الانتخابات السابقة، إذ انها اتسعت لـ«القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الاحرار»، الى جانب الامير طلال ارسلان، ما يؤكد حرص جنبلاط على حماية الوحدة الوطنية وعدم اختزال الجبل بلون واحد».

ويرى المصدر ان معظم القوى الداخلية تنادي علنا بالنسبية، إلا انها تسعى ضمنا الى «الستين»، في حين ان جنبلاط صريح وواضح، وهذا ما يميزه عن البعض.

ـ «التيار» و«القوات» ـ

في المقابل، يخوض «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» اختبار اثبات المصداقية والقدرة، في مواجهة قانون الستين، الذي يُلحق الغبن بالتمثيل المسيحي أساسا، كونه يعطي مكونات أخرى «امتياز» بسط نفوذها على مقاعد نيابية مسيحية، تقع تحت سطوة «الاكثرية» المنتمية الى الوان طائفية مغايرة.

وليس خافيا، ان عهد الرئيس ميشال عون سيكون المتضرر الاول والاكبر من إحياء «الستين» الذي سيغدو كسكين مغروز في ظهر طموحات «التغيير والاصلاح»، باعتبار انه سيعيد انتاج الطبقة السياسية الحالية التي تتعارض في «جيناتها» مع ضرورات تطوير الدولة وضخ دم جديد في عروقها.

وإذا كان رئيس حزب «القوات» سمير جعجع قد أطلق قبل ايام تغريدة تضامنية مع جنبلاط، مؤكدا انه لا يمكن القبول بقانون انتخاب لا يحظى بموافقته، إلا ان أوساطا مسيحية مقربة من معراب أبلغت «الديار» ان لدى جعجع في الوقت ذاته ثابتة أخرى، وهي عدم التساهل او التهاون في مبدأ تأمين التمثيل الحقيقي للمسيحيين، موضحة انه يلتقي مع الرئيس عون في هذا الطرح. وفي رسالة حاسمة لمن يعنيه الامر، تضيف الاوساط: لا تلومّن سمير جعجع على الموقف الذي قد يتخذه، إذا تم الخروج من المشروع المختلط الذي يجمع بين الاكثري والنسبي. وتؤكد الاوساط ان جعجع لن يقبل عدم تصحيح الخلل في تمثيل المسيحيين وتحقيق العدالة لهم، مشيرة الى انه كما لا يقبل ان تتعرض اي طائفة للظلم، يرفض ايضا ان يظل المكوّن المسيحي مظلوما، منبهة الى ان جنبلاط سيتحمل المسؤولية عن التداعيات التي قد يرتبها تمسكه بالاعتراض على كل نماذج النسبية، بما فيها تلك الجزئية الواردة في المشروع المختلط.

وماذا لو أصبح قانون الستين أمرا واقعا في نهاية المطاف، برغم اعتراض جعجع عليه؟ تجيب الاوساط المقربة من «القوات:» عندئذ، مكره أخوك لا بطل.

 

الثنائي المسيحي والحريري وجنبلاط والحزب: أي حسابات حول النظام الانتخابي الأكثري

روزانا بومنصف/النهار/18 كانون الثاني 2017

ما يتلاقى على قوله معظم الزعماء السياسيين في موضوع قانون الانتخاب في الكواليس لا يتصل في الواقع بصحة التمثيل او تعزيز الديموقراطية بل بجملة حسابات تتعلق بتعزيز حصة كل فريق واوراقه في مرحلة توازنات سياسية لم يبدلها كليا خلط الاوراق الذي حصل وادى الى التسوية الرئاسية ولو ترك اثرا في رؤية مختلفة لهذه التوازنات بمعنى ان البناء على الصراع المسيحي الذي كان قائما بات مختلفا راهنا كما ان الانتخابات المقبلة ستكون الاولى التي ستحصل بعد انفضاض تحالفات قوى 14 آذار فيما حافظت القوى المقابلة على تحالفات الحد الادنى. ولذلك تبرز جملة اسئلة محورية بناء على القانون النافذ الذي وان لحقته بعض التعديلات فانه سيبقى ما سيعمل به في ظل غياب البدائل حتى اشعار اخر: هل اخذ الفريقان المسيحيان اي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية " حصتهما من خلال ايصال العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتثبيت قاعدة وصول الاكثر تمثيلا لدى مجموعته ام ان هناك سعيا الى تثبيت ذلك في المجلس النيابي المقبل من خلال حصة نيابية تختصر غالبية المسيحيين بحيث يستطيع الطرفان المسيحيان ان يحصلا على ثلث المجلس النيابي اي اكثر من 44 نائبا من دون اي تحالف مع قوى اخرى ؟. يقول بعض المطلعين ان "حزب الله" قد يكون ساوره بعض الندم من خلال الدفع بهذا المنطق عبر استمرار الوقوف وراء العماد عون من دون ابداء مرونة ازاء التفاوض على موقع رئاسة الجمهورية فاعطى اوراقا مهمة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" لن يكون سهلا عليه دحضها له في مرحلة لاحقة. فيما رئيس "القوات" الذي يقر له الجميع بذكاء حركته يحاول ان يرسم خطا بيانيا مهما للمرحلة المقبلة لمصلحته من خلال ابقاء الخطوط مفتوحة مع الجميع وامكان التحالف معهم من ضمن حساباته المستقبلية في الوقت الذي يستفيد من موقعه كاحد رعاة وصول العماد عون الى تكريس حصة نيابية كبيرة تثبت ما اخذه في الحكومة وتعززه بحيث لا يمكن ان يعود الى الوراء وذلك نتيجة حلف غير مسبوق مع رئيس الجمهورية بحيث يجعله رقما صعبا لا يمكن تجاوزه. ويعتقد سياسيون معنيون ان "التيار الوطني الحر" بنيله رئاسة الجمهورية صار امام فرصته الذهبية للامساك بالوضع المسيحي لسنوات مقبلة بدءا من الرئاسة وصولا الى الانتخابات النيابية على نحو يستفيد من التفاهم الحاصل مع "القوات" للاستئثار بكل التمثيل المسيحي وذلك من خلال انتزاع مقاعد للمسيحيين في الكتل الاخرى السنية التي تعود الى الرئيس سعد الحريري او الدرزية التي تعود الى النائب وليد جنبلاط في شكل اساسي. ويقول معنيون في هذا الصدد ان ما سيؤخذ من الحريري لن يضعفه كثيرا فتكون كتلته مثلا 25 او 26 نائبا كما يؤخذ نائبان ربما من كتلة النائب جنبلاط. لكن ثمة من يقول ان بعض هواجس "حزب الله " حيال التحالف المسيحي المسيحي هو ما يدفعه الى الاصرار على النسبية الكاملة.

السؤال الاخر يتصل بقدرة الحريري في ظل اي قانون انتخابي اخر غير قانون على قاعدة النظام الاكثري في ان يحظى بكتلة نيابية كبيرة ومؤثرة. اذ يجرى الكلام بكثرة على ان النظام النسبي يستهدفه في شكل مباشر لرغبة افرقاء اخرين في سحب بساط زعامة الطائفة السنية من تحت قدميه وليس فقط انتزاع المقاعد المسيحية من حصته في الوقت الذي يحمي فيه النظام الاكثري الاعتدال السني ككل ما يحفز سؤالا اخر اذا كان اضعاف الحريري يرمي الى ابعاده عن رئاسة الحكومة من خلال جعله اولا بين متساوين علما ان مصادر مستقبلية لا ترى ذلك محتملا، ولو ان بعض المناطق ترسم تحديا امامه غير مسبوق اقله قياسا على تجربة الانتخابات البلدية الاخيرة. لكن مصادر عليمة لا ترى ذلك ممكنا اي العمل على ابعاد الحريري من رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات لاستمرار الحاجة اليه انطلاقا من ان فترة ما قبل الانتخاب تشكل تجربة او فترة اختبار اذا كان يمكن الاقلاع بالبلد في ظل الظروف الجديدة. ويتبين ان عملية الاقلاع صعبة في ظل ضرر كبير لحق بلبنان من جراء عامين ونصف العام من التعطيل القسري لانتخاب رئيس للجمهورية ومحاولة ترميم العلاقات مع دول الخليج ولاحقا مع الخارج تبدو معقدة ورهن اختبار وكذلك الامر بالنسبة الى التوازنات السياسية في البلد. اذ ان امورا كثيرة على المحك في انتظار توضيح المسارات التي يمكن ان يسلكها رئيس الجمهورية علما انه اعطى مؤشرات متوازنة جدا حتى اللحظة. يقول معنيون انه يصعب ان يجد اي قانون غير القانون الاكثري الذي يصر عليه النائب جنبلاط الدعم الكامل لان لا احد يتضرر منه في الواقع في الوقت الذي بدأ فيه كل الافرقاء الاعداد للانتخابات فعلا. فحين يعطل مجلس الوزراء تحت شعار الميثاقية في وضع اعمال مجلس الوزراء لن يكون سهلا مقارعة المنطق الذي يدافع عنه الزعيم الدرزي اي تمكين الدروز من ان يكون لهم رأي في نوابهم والمحافظة على الميثاقية. فازاء غالبية المقاعد الدرزية في بيروت وحاصبيا والبقاع الغربي وحتى المتن الجنوبي الذين يفوزون باصوات من طوائف اخرى وفي الشوف حيث تطير اي ثنائية الطرف الثالث في المعادلة يهم جنبلاط ان يكون للصوت الدرزي في عاليه والشوف دوره علما انه سبق ان ضمت عاليه الى بعبدا سابقا. وتقر مرجعيات بان جنبلاط شارك القوى السياسية الاخرى ولم يقفل اللوائح ايمانا وفق ما يقول قريبون منه بالعيش المشترك.

 

بالرزق ولا بأصحابه

 نبيل بومنصف/النهار/18 كانون الثاني 2017

قد لا يخطر للبنانيين ان يتنبهوا الى ان بلدهم وضع بفعل قدرة قادر على وقع "توأمة" بين متغيرات الدولة العظمى الولايات المتحدة ومتغيرات لبنان منذ سبق انتخاب الرئيس ميشال عون انتخاب دونالد ترامب بأسبوع واحد. مفارقة لم تحظ بالكثير من الالتفاتات وها نحن الآن عشية حفل تنصيب ترامب مع كل الإثارة العالمية التي تحوطه يعود مرجلنا الداخلي الى الاحتدام بملف مزمن ينخر هواجس الطوائف والقوى والأحزاب. مذهل لبنان في اختزانه المفاجآت والقدرات الصراعية حتى حين يتراءى لابنائه ان تسوية اقلعت به من الطراز الذي أحل فيه مسارا لا يفترض ان يكون ارتداديا. حتى الأمس القريب كنا لا نزال جميعا تحت وطأة التساؤل عن أسرار لم تكشف حول التسوية السحرية الرئاسية الحكومية السياسية، ووضعنا على ايدي السحرة واللاعبين في كل ما "يشي" ( وهنا التعبير مباح ) بان التسوية مرت بقانون الانتخاب. فاذا بدورة سريعة تعيد كل شيء الى محرابه. بات قانون الستين الآن عنوان الالتباس الجاثم على رأس التسوية وأجواء البلد الموعود بمقلب تغييري وبدأت معالم الغموض تتكثف تباعا كأننا استعدنا قابلية فطرية على ادمان النزاعات. لا ندري حقيقة سر هذا الاستعصاء حين يصبح قانون الانتخاب في كل منقلب من منقلبات المتغيرات الوافدة عنوان العجز عن الابحار بلبنان بعيدا من الأُطر المعلبة التي تستأثر بها مصالح القوى العملاقة التي تحتكر مفاهيم التمثيل النيابي فيما تثبت هذه القوى قابلية مدهشة على تسويات غالبا ما تكون مؤلمة ومكلفة على غرار ما حصل في اتفاق الدوحة ومن ثم في التسوية التي أنهت حقبة الفراغ الرئاسي. والحال انه لم يعد ممكنا معالجة الازمة المستعصية لقانون الانتخاب في معزل عن سائر مندرجات الازمة الإصلاحية السياسية للنظام حتى لو سلمنا جدلا ان الإصلاح يبدأ بتنفيذ اتفاق الطائف تنفيذا كاملا ناجزا. هذا الملف أضحى يشكل انبعاثا دائماً لاثارة او لافتعال إثارات طائفية من شأنها ان تحذف قوى المجتمع المدني ونخبه من التأثير في النقاش العام بدليل تلك الفجيعة التي اهملت احدى اهم التجارب التي بذلت لوضع قانون متقدم. لجنة الوزير السابق الراحل فؤاد بطرس صارت الآن ذكرى مع اسم رئيسها وقامته الكبيرة ولم تطرح مرة في كل ما اثير من موجات النقاش العام. لا نقف عند الصيغة المركبة التي يلحظها مشروع لجنة فؤاد بطرس فحسب، بل نذكر بانه تضمن اوسع مشروع اصلاحي وأكثره رصانة وجدية في معايير الإصلاح الانتخابي منذ عقود. جربتم كل شيء وفشل، فلماذا تنكفئون عن محاولة متقدمة ليست محسوبة على اي طرف او جهة او فئة؟ أم تراكم تهرولون الى عنوان خفي يصبح معه شعاركم جميعا "بالرزق ولا بأصحابه" ما دمنا نحن قطعانكم وأرزاقكم ؟!

 

الكلام على انتفاضة رفضاً للعودة إلى الـ 60 هل هو في محله أم مجرد تهويل؟

ابراهيم بيرم/النهار/18 كانون الثاني 2017

يشبّه سياسي مخضرم قدّر له ان يعايش كل عهود ما بعد مرحلة اتفاق الطائف حال الارباك التي تعيشها كل مكونات المشهد السياسي للتنصل من مسؤولية الحؤول دون إقرار قانون جديد للانتخابات بحال الارباك التي يواجهها المحاصرون بشبهة الضلوع كليا أو جزئيا في ارتكاب جرم معين موصوف، او بمرحلة غسل اليدين من ذلك الوزر والقول بأعلى الاصوات: "إني بريء من دم هذا الصدّيق". ذلك انه لم يعد خافيا ان كل الاطراف ولجوا مرحلة تبرئة أنفسهم من تبعة احباط الجهود التي بذلت بغية التفاهم على قانون انتخاب "متطور وعصري يؤمّن أوسع تمثيل"، واستطرادا "يفتح ابواب المجلس النيابي والحياة السياسية على مصاريعها إيذاناً بضخ دماء جديدة ووجوه غير مألوفة اليهما"، وتالياً سد الابواب عينها امام العودة الى قانون الستين او الدوحة بعدما مارس السياسيون على اختلاف ألوان طيفهم سياسة الذم والقدح به وشيطنته على اعتبار انه "جلّاب المصايب" وجسر العودة المضمونة لكل الطبقة السياسية الحالية.

فالذين كان يقدَّر لهم ان يتواصلوا مع النواب ممثلي الكتل الذين شاركوا مدى ما يزيد عن الثلاثة اعوام في اجتماعات اللجان النيابية بغية التفاهم على صيغة قانون جديد بناء على جملة مشاريع قوانين وصلت الى المجلس (17 مشروع قانون اعتمدها رئيس المجلس للنقاش)، كانوا يخرجون بعد كل جلسة باستنتاج جوهره ان الامر لا يعدو كونه طبخة بحص او دوراناً في حلقة مفرغة، وان موازين القوى وحسابات المصالح الحالية لن تسمح باستيلاد قانون جديد غير الاكثري المعتمد منذ نشوء الكيان والذي صار جليّ النتائج. ويلخص احد هؤلاء النواب عصارة تجربة المشاركة في تلك الاجتماعات على النحو الآتي:

- ان ثمة جبهة لا يستهان بقوتها تقف في وجه اي قانون انتخاب يعتمد النسبية، تضم اساسا "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي، ولديها جهوزيتها للمواجهة والصدام، ولديها أيضاً تبريراتها وابرزها شعار "المستقبل" الدائم وهو ان النسبية لا تتناسب اطلاقا مع سلاح غير شرعي موجود في مناطق ويفرض رهابه وارادته على ناخبيها.

- فريق آخر اتسمت مواقفه بالتذبذب والغموض والالتباس، ومن بينه حزب "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب

وآخرون.

- أما الطرف الرافع للواء الدعوة الى قانون جديد للانتخابات فتمثّل خصوصا بـ "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وحركة "امل". ولكن الجلي ان هذه القوى كانت تبعث بممثليها الى اللقاءات وهم في حال يأس مسبق من امكان استيلاد قانون جديد بعدما سبرت اغوار الشركاء الآخرين وتيقنت من مناوراتهم.

لذا لم يكن مفاجئا ان تفتر "همة" هؤلاء الاطراف في سعيهم الحثيث نحو وضع قانون انتخاب آخر ونكوصهم الى مرحلة التكيف مع القانون الساري، وتيقنهم من حال الاستعصاء المعوق لأي قانون عصري منشود. واستندت القراءة المستجدة لهؤلاء على التقديرات الآتية:

1- الرهان الضمني لـ "التيار البرتقالي" على "تفاهم معراب" والذي من شأن استمراره ان يضمن استعادة عدد من النواب المسيحيين "المصادَرين" من "تيار المستقبل" ومن الحزب التقدمي الاشتراكي.

2- "حزب الله" من جهته اعتمد قراءة ضمنية تقوم على ان قانون الستين هو بالنسبة اليه اقل شراً من القانون المختلط وفق عرض القوى الثلاث. اما النتائج المتوخاة من عرض "قانون بري" فانها لا تستأهل جهد النضال لاعتماده، فهو يأتي بمجلس نواب يوشك ان يكون مناصفة بين الاصطفافين المعروفين، كما انه يبدد الى الابد فرص تمرير النسبية مستقبلا.

وعليه كان الاستنتاج الاخير للحزب والذي بدأ يعتمده في خطابه الى جمهوره: "اننا مطمئنون الى المستقبل على اي صورة استقر قانون الانتخاب".

إن كل مكونات المشهد السياسي كانت طوال المرحلة الماضية تجاهر برغبتها في استيلاد قانون جديد، لكنها لم تسقط من حساباتها يوما ان القديم سيظل على قدمه، أي ان يأتي حين من الدهر ويعتمد القانون الذي اعتمد في آخر انتخابات أجريت عام 2009.

وحيال ذلك، فان السؤال الفارض نفسه هو: كيف سيخرج الاطراف من حال الاحراج التي سيجدون انفسهم فيها؟ واستطرادا، كيف سيبررون عدم ذهابهم الى ما وعدوا الجمهور العريض به، اي قانون جديد بمعايير جديدة؟

الثابت استهلالاً ان احداً لا يقارب مسألة بقاء القديم الانتخابي على قدمه وكأنه بوابة الدخول الى "انتفاضة شعبية" او جسر عبور الى حراك شعبي متعاظم قد يقلب الامور رأساً على عقب كما يلوّح البعض.

لا ريب ان ثمة من يحاول جاهداً وضع الامر كله في خانة الضربة للعهد الرئاسي الجديد، خصوصا ان سيد هذا العهد اطلق في خطاب القسم تعهدا جليا بالسعي الى طي نهائي لصفحة قانون الستين واعتماد قانون جديد بمعايير جديدة اكثر عصرية. ولم يعد مفاجئا ان العهد وحاضنته السياسية، اي "التيار الوطني الحر"، اعدّا للمواجهة عدتها اعتمادا على الآتي:

- ان العهد الرئاسي ليس اللاعب الوحيد على المسرح السياسي، وبالتالي الكل شركاء في مسؤولية الوصول الى هذه النتيجة غير المحمودة.

- ان العهد وحاضنته سيبقيان على عهد الدعوة الى وضع قانون جديد ولن يخفضا راية هذه الدعوة ابداً.

- سيكون للطرفين معا هجمة مرتدة على الذين يحمّلون العهد حصراً التبعات ويبعثون اليه برسائل التحذير من مغبة الركون الى هذه النتيجة من خلال الاعلان عن استعداده للذهاب الى اقصى مراحل الاعتراض والممانعة، اي الى انتفاضة شعبية عارمة، وبالتالي سيضع الجميع وجها لوجه مع الشارع المتحفز للاعتراض والمعبأ للمواجهة.

وفي موازاة ذلك، لا تتكتم مصادر هذا الطرف عن انها مستعدة للذهاب الى تفاهمات انتخابية جديدة تعزز حصته النيابية، وهو على يقين من ان حصاده في هذا الاطار سيكون وفيراً، الامر الذي سيعزز حضوره السياسي.

 

فليجمعهم عون لاستعادة الدولة

الياس الديري/النهار/18 كانون الثاني 2017

صحيح أن سمعة لبنان ليست في الحضيض أو في المجهول، لكنها لا تزال بعيدة عن مكانتها وعمّا كانه هذا اللبنان. كلّما دقّ الكوز بالجرّة تحضر أزمة بثلاثة رؤوس. سواءً بالنسبة الى الانتخابات النيابيَّة وقانونها، أم من زاوية معاناة مطار رفيق الحريري مع النورس وزبالة الكوستابرافا. تطرَّقنا أمس الى القانون الذي يلعنه ويتبرَّأ منه كثيرون، في الوقت الذي لا نسمع ولا نقرأ شيئاً عن قانون آخر. أو مشروع قانون. أو أفكار يمكن الاستعانة بها... فيما اللعنة تنصبُّ على القانون الذي يتهامسون حوله تأييداً أو تنكيلاً. غير أن الوضع السياسي وأركانه في مكان آخر على ما يبدو، وعلى ما يوحي استبعاد قصة "القانون" إيّاه عن اهتمام الجلسات النيابيَّة، وعن ساحة النجمة بصورة عامة. فإلى أين، إذاً، والى أيّ قرار؟ تأجيل الانتخابات لفترة زمنية كافية لوضع قانون انتخابي جديد، أم اجراء الانتخابات في موعدها، واستناداً الى قانون الستين؟ المسألة الانتخابيَّة تختصر بتفاصيلها وتعقيداتها الوضع اللبناني بكل طَلْعاته، ونزلاته، وأزماته...

فكيف نستعيد الثقة بالنفس، والثقة بلبنان ذلك الزمان، أو بعضه، أو أيّ شيء منه؟ وكيف نستعيد الدولة اللبنانية والمؤسَّسات، والنظام، والادارات، وكبار المسؤولين والإداريّين؟ وكيف نوقف هذا الاعصار الذي يُدعى الفساد، والذي يحتاج كل لبنان من أعلى الى أسفل، ومن الأزمنة التي تلت "هديّة" بوسطة عين الرمانة الى اليوم؟ وعلى عينك يا تاجر، يا فاجر، يا مسؤول، وعلى مسمع ومرأى من الأبناء والأشقّاء والأصدقاء؟ بُرِيَت الأقلام والأوراق والشاشات والألسنة من فرط التحدّث عن الفضائح، والبلد الفالت، والتسيُّب الذي يلفُّ لبنان من الجهات الأربع. حتى كاد المريبون أن يقولوا بالصوت الملآن خذونا. خذونا، فنحن الذين نعيث فساداً في هذه الغابة "اليتيمة". على رغم ذلك كله، وبكل وضوحه، ما زال الوضع السيّئ يزداد سوءاً... والى أسوأ. لا مفرَّ، والحال هذه، من التوجه الى الرئيس ميشال عون باقتراح بسيط ومتواضع، خلاصته اللجوء الى المصارحة. ليس على السطوح، ولا على صفحات الصحف. بل في لقاء يشمل كبار القادة والمرجعيات والمعنيين بالشأن اللبناني، ويعقد في القصر الجمهوري. وليكن مؤتمراً اذا اقتضى الأمر. ولتطرح كل القضايا والأزمات والمشكلات التي تلتهم لبنان، وتشوّهه، بل تكاد تلغيه:

تعالوا نتصارح، ونتشاور، ونبحث عن حلول صالحة ومقنعة، وكفيلة بوضع حدٍّ لكل هذا التسيُّب، وهذا الفجور، وهذا الانهيار.

فليكن لقاءً لاستعادة دولة القانون والعدل والمساواة.

 

«الستّين» يُحتَضَر... و«النسبي»يُحضَّر

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 18 كانون الثاني 2017

فعَلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحسَم الموقف من قانون الانتخاب، حسبما توقّعت «الجمهورية»، أمام أعضاء السلك الديبلوماسي العرب والأجانب، مشدّداً على إقرار قانون انتخاب يعتمد النظام النسبي لأنه «يؤمّن صحة التمثيل وعدالته للجميع». وبهذا الموقف فتح عون معركة قانون الانتخاب على نطاق واسع وستتوالى وقائعُها وفصولها في قابل الأيام على كلّ المستويات... موقف عون هذا هو بمثابة إعلان «وفاة» قانون الستين، في انتظار «دفنه» بإقرار القانون الجديد الذي يعتمد النظام النسبي، خلال الدورة التشريعية الاستثنائية التي حدّد مشروع قانون الموازنة العامة وقانون الانتخاب في مقدّم جدول اعمالها، وهي تنتهي في 20 آذار المقبل حيث يكون بدأ العَقد العادي الاول للمجلس والذي قد يكون له عقد ثانٍ في حال جرت الانتخابات في مواعيدها قبل انتهاء الولاية النيابية في 20 حزيران المقبل، او حتى في حال حصل تمديد تقني للمجلس حتى ايلول يمكن ان يفرضَه القانون الجديد.

ولذلك فإنّ «العرض التشريعي» سيبقى مفتوحاً بلا توقّف، ما يعني انّ إقرار القانون الانتخابي بات على همّة القوى السياسية بكلّ كتلِها النيابية، وسط تساؤل عن مدى قدرتها في التوافق على صيغة هذا القانون وتقسيماته الانتخابية، لأنّ العاملين المعلومين والمجهولين للإبقاء على قانون الستين قد لا يلقون اسلحتَهم بسهولة، والتسليم باعتماد النظام النسبي الذي يرون فيه «تهديدا» لمستقبل مواقعِهم في الحياة السياسية. ويرى البعض انّ عون غلّفَ موقفه بما يشبه التطمينات للمهجوسين والخائفين من «النسبية»، فكلامُه في شقّه الاول يؤكد التزامَه خطاب القسم إقرار قانون انتخاب جديد تجرى الانتخابات المقبلة على اساسه، إذ بغير هذا الالتزام قد يعرّض صدقية عهده للاهتزاز، ولذلك حدّد هذا القانون، والانتخابات اولى الاولويات، بقوله: «أولى اولوياتنا تنظيم انتخابات نيابية وفق قانون جديد يؤمّن التمثيل الصحيح لكافة شرائح المجتمع اللبناني، ما يوفّر الاستقرار السياسي».

أمّا التطمين الذي انطوى عليه موقفه فتعكسه دعوته غير المباشرة للجميع الى التنازل لمصلحةِ تحقيق «صحة التمثيل النيابي وعدالته للجميع»، وذلك بقوله: «أمّا تخوّف بعضِ القوى من قانون نسبي فهو في غير محلّه، لأنّ وحده النظام الذي يقوم على النسبية يؤمّن صحة التمثيل وعدالته للجميع، قد يخسر البعض بعض مقاعدهم ولكنّنا نربح جميعاً استقرار الوطن».

تأسيساً على موقف عون هذا، يفترض ان يتمّ إقرار هذا القانون خلال العقد التشريعي الاستثنائي الجاري والذي ينتهي في 20 آذار المقبل، ولكن ثمّة مَن لا يستعجل «الاحتفال» في هذا المجال، لأنّ التوصّل الى قانون بالمواصفات التي حدّدها رئيس الجمهورية قد يكون دونه كثير من العثرات والعقبات، وربّما التعقيدات و«الفيتوات» من هنا وهناك، خصوصاً أنّ «محبّي» قانون الستين ليسوا ضعفاء، وإن كانوا يُظهرون «المرونة» بدعواتهم الى قانون انتخاب جديد من حيث المبدأ، وبعضهم يريد هذا القانون نسخةً منقّحة عن «الستين» او ان يكون هذا الاخير مُجمَّلاً ليقال انه قانون جديد، وليس الستّين «الملعون» عملياً يُعتبر المشروع الذي اعدّته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اولَ مشاريع القوانين الانتخابية التي تَعتمد النظام النسبي بشمولية على اساس لبنان 13 دائرة انتخابية، وبعده فرّخَت المشاريع التي تَخلط بين النظامين الاكثري والنسبي والقانون الارثوذكسي وغيره، ولكن أيّ منها لم يبصِر النور.

والسؤال الذي يطرحه كثيرون الآن هو كيف سيترجَم موقف عون الذي لاقى استحساناً بل ترحيباً ملحوظاً لدى كلّ مؤيّدي النسبية، وحذراً لدى مؤيدي المشاريع الأُخرى من «ستّين» وغيره؟وهل سيقبل العاملون على إبقاء قانون الستين حيّاً بالنسبية التي قصَدها عون، وهي النسبية الكاملة؟

المتداوَل في اوساط مؤيّدي النسبية هو انّ القانون العتيد سيكون مختلطاً، بمعنى التأهيل على اساس النظام الاكثري اي تَنتخب كلّ طائفة نوابَها بما يؤهّلهم الى خوض الانتخابات بحسب النظام النسبي على اساس دوائر كبرى قد تكون المحافظات الخمس التقليدية او مجموعة دوائر كبرى.

والمتداوَل ايضاً انّ نسبة الأصوات المطلوب ان ينالها المرشّح ليتأهل الى الانتخاب على اساس النظام النسبي في الدوائر الكبرى لم يُتّفق عليها بعد، فهناك مَن يقترح ان تكون هذه النسبة عشرة في المئة، وهناك من يقترح ان تكون 20 في المئة أو أكثر من عدد اصوات الناخبين، ويرجّح البعض ان ترسوَ هذه النسبة على عشرة في المئة، لضمان تمثيل اوسع الشرائح في المجلس النيابي.

ولكن ما يثير الريبة انّ بعض القوى التي تطرح ان تكون نسبة التأهيل عشرين في المئة وما فوق تستبطن في هذا الموقف «حرب إلغاء» لكلّ القوى والسياسيين المستقلين والذين لهم حيثياتهم التمثيلية وقيمتهم الاعتبارية للاستحواز على مقاعد نيابية من لون واحد حتى داخل كلّ فريق او تحالف بين مجموعة افرقاء.

وفي المقابل أيضاً هناك فريق أو أفرقاء يرفض النسبية كلّياً او جزئياً، فيما فريق آخر يستمر في التمسّك بالمختلط، وهو ما عبّرت عنه كتلة «المستقبل» في ختام اجتماعها امس، في الوقت الذي كان رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل يلتزم بعد اجتماع تكتّل «التغيير والإصلاح» الموقفَ الذي عبّر عنه عون امام اعضاء السلك الديبلوماسي العرب والاجانب. ويعتقد كثيرون انّ معركة قانون الانتخاب الفعلية بدأت الآن وأنّ كلّ ما حصل قبلاً كان إرهاصات هذه المعركة، ولذلك سيكون الجميع امام «الجهاد الاكبر» الذي تحدّث عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهذا الجهاد هو بالمفهوم الشرعي «جهاد النفس»، لكنّه بالمفهوم السياسي هو «جهاد القوى السياسية في تقديم التنازلات المتبادلة لمصلحة لبنان.

 

هذه نظرة الحريري إلى الإنتخابات

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 18 كانون الثاني 2017

ليس المسيحيون وحدهم عاشوا الإحباط في مرحلة سابقة. فهناك «ميني إحباط» عاشه السنّة أيضاً، بدأت ملامحُه باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكرّسَه «نفي» الرئيس سعد الحريري إلى الخارج لسنوات، والتنازلات المتتالية لمصلحة «حزب الله». شهدت الحريرية السياسية في السنوات الأخيرة حالاً من الارتباك، ونشأت على الأرضية السنّية ظواهر هدّدتها فعلاً. فقد وجدت التيارات المتشدّدة فرصتها لاجتياح الطائفة، محاوِلةً تسويق المعادلة الآتية: لا يمكن التصدي لـ«حزب الله»، أي لـ«التيار الشيعي المتصلِّب» إلا بتيار سنّي متصلّب.

لكن هذه المقولة لم تنجح إلّا في أوساط ضيقة جداً. وتبين أنّ التشدُّد ليس موجوداً في «الجينات الوراثية» للسنّة اللبنانيين. لذلك، كانت الزعامات السنّية في لبنان دائماً من نوع البيوتات التقليدية، ضمن حدود مناطقية. ولم يُنشئ السنّة تيارَهم الشامل كلّ المناطق اللبنانية إلّا مع الحريري. واليوم، هناك تأثير محدود للمتشدّدين السنّة في بيئاتهم، لكنّهم أبعد ما يكون عن الطموح إلى وراثة الحريرية. في غياب الحريري، حاولت قوى سنّية أن تفرض نفسها. فعلى يمين الحريرية، نشأت ظاهرة اللواء أشرف ريفي بصفتها حالة اعتراضية على «المسار السنّي التنازلي» لمصلحة «حزب الله». والدليل إلى قوّة هذه الظاهرة ما حصل في انتخابات طرابلس البلدية، إذ واجهت تحالفاً اضطرارياً قام بين الحريرية وخصومها السنّة القريبين من حزب الله بنسب متفاوتة. أمّا القوى السنّية المحسوبة على يسار الحريرية، أي القريبة من حزب الله أو المنفتحة عليه، فقد خرجت جزئياً من الحصار المعنوي الذي لطالما فرضته الحريرية في الساحة السنّية. ومن الأمثلة عبد الرحيم مراد الذي ربما تمّ رفعُ «الفيتو» عنه، حريرياً وسعودياً. يأخذ بعض القواعد السنّية على الرئيس سعد الحريري أنه عائد بتسوية تنازَل فيها لـ«حزب الله» مقابل العودة إلى السراي الحكومي، وأنّ الحكومة التي شكّلها راجحة لمصلحة حلفاء «الحزب». ولا أحد يستطيع إنكار هذا الواقع، لكن للحريري مبرِّراته. فالسياسة في النهاية هي فنّ الممكن لا المستحيل. إلّا أنّ القواعد السنّية عموماً لا تخفي قلقَها من التنازلات المتتالية لـ«حزب الله». ومن الأسئلة المطروحة في بعض الأوساط السنّية: ماذا تنفع عودة «المستقبل» إلى السراي إذا تمّت ضمن معادلة يتفوّق فيها «حزب الله»؟ وأيّ أفق للزعامة السنّية في وضعية كهذه؟

هذا العبء المعنوي يَشعر به الحريري، وهو يطمح إلى تدعيم الاقتناع داخل الطائفة بأنّ الواقعية هي التي تتيح استعادةَ السنّة لدورهم بعد سنوات من فقدان الزعامة. فالمهم أن تكون القيادة السنّية موجودة، وبعد ذلك يمكن المراهنة على استعادة الدور. طبعاً، هناك مَن يقتنع بهذه الفرضية، لكنّ آخرين يقولون: هل الانصياع لشروط الخصم واقعية؟

يراهن رئيس الحكومة على أنّ عامل الوقت سيتكفّل بعودة الالتفاف السنّي حوله. فانفتاحه على «الحزب» وتجاوزُه مسائل السلاح والقتال في سوريا ـ ظرفيّاً ـ سيتيحان «هدنة» تَسمح بترتيب الوضع داخل «المستقبل» والطائفة.

تحت هذه الزاوية، يمكن النظر إلى ما يريده الحريري من الانتخابات النيابية المقبلة، وهو الآتي:

1- التمسك بانتخابات وفق النظام الأكثري، والأفضلية لقانون 1960، لأنّ النسبية تقود إلى نتائج معاكسة لتوجّهاته في داخل الطائفة السنّية، أي إنها توزّع الزعامة على قوى عدّة يكون فيها «المستقبل» متقدّماً على آخرين بدلاً من أن يكون زعيماً أوحد.

2- يفضِّل الحريري إعطاءَ نفسِه مزيداً من الوقت لترتيبِ الوضع في الطائفة. مثلاً، منحه سَنة كاملة يستطيع خلالها تنفيذ هذه المهمّة وتوفير ما تحتاج إليه من مقومات وطاقات. لكن الوقت يضغط على الحريري. فتأجيل الانتخابات للمرّة الثالثة ممنوع. وأمّا التأجيل التقني لأشهر فشرطه الاتفاق على قانون جديد، وهذا أمر يصعب جداً تحقيقه.

3- يريد الحريري أن تضْمَن الانتخابات كتلة وازنة له وأجواءَ توافق سياسي مع الحلفاء والخصوم على حدّ سواء، ما يَحسم بقاءَه رئيساً للحكومة بعد الانتخابات. أي إنه لا يريد التفريط بالتسوية التي قضت بانتخاب عون رئيساً وعودته هو إلى السراي.

وقد أظهرَت أولى جلسات الحكومة أنّ الحريري شريك فعلي في الاتفاقات والتفاهمات حول كلّ الملفات، الإدارية والاقتصادية والتنموية خصوصاً. وهذه الشراكة حاجة له في مسعاه إلى إعادة تدعيم زعامته.

على هذه الأسس، يبني الحريري تصوّرَه للانتخابات، وهو مطمئنّ إلى أنّ الرياح ستجري وفق ما يَشتهيه. فالمبادرة اليوم في لبنان هي لـ«حزب الله» الذي اكتشَف أنّ زعامة الحريري هي الأفضل له سنّياً وأنّها القادرة على توفير تغطية مضمونة له، وأن تَفتح له القنوات العربية التي يحتاج إليها.

لذلك، يراهن الحريري على أنّ «الحزب» لن يتبنّى قانون انتخاب «مُعادياً» لـ«المستقبل». فهو، وإن أراد الحفاظ على القوى السنّية الحليفة له، يفضِّل بقاءَ الحريري في موقع الأقوى. ولماذا لا يفعل ذلك «الحزب» ما دام الحريري ينسّق كلّ شيء معه؟

بين انتخابات 2008 وانتخابات 2017، دخل «حزب الله» والحريري مغامرةَ العداء والإبعاد، ملفوحةً بنيران «الربيع العربي». لكن ما لم يتغيَّر هو أنّ أياً من الطرفين المذهبيَين لم يقطع شعرةَ معاوية، وأنّ أرجحية الكفّة بقيَت تميل لمصلحة «الحزب»... والأرجح أنّها باقية كذلك.

 

طبخة التعيينات فوق النار: الحصص واضحة

منير الربيع/المدن/الأربعاء 18/01/2017

يبدو أن مسيرة العهد ككل ستسير على شاكلة الإتفاق الذي أنتج التسوية الرئاسية، بكل مضامينه السياسية المستمدّة من حصرية تمثيل كلّ طرف مذهبه. فثمة إتفاق مبطن بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، بحسب ما علمت "المدن"، على أن يكون عون معنياً بشكل أساسي بالتعيينات كلها في المواقع المسيحية، وستكون الأرجحية في التسمية لمصلحته، خصوصاً في المواقع المارونية. على أن يتشاور بشأن المواقع المسيحية الأخرى مع القوى المختلفة. فيما يطرح الحريري الأسماء السنية للمواقع العائدة إلى الطائفة السنية. وبطبيعة الحال ستبقى المواقع الشيعية في يد حركة أمل وحزب الله، والدروز من حصة النائب وليد جنبلاط. وما جرى لدى تشكيل الحكومة، كان خير دليل على ذلك، مع استثنائين. الأول الإتفاق بين رئيسي الجمهورية والحكومة على تسمية كل طرف منهما وزيراً من طائفة الآخر. والثاني لم يتم الإلتزام به، هو عدم طرح أي طرف أسماء استفزازية عند الطرف المقابل. فطرح عون اسمي سليم جريصاتي ويعقوب الصراف، ولم يلق معارضة من الحريري، حرصاً منه على عدم التدخل بالاسماء التي يريد توزيرها، واختار توزير معين المرعبي ومحمد كبارة.

ويقول مصدر مقرب من الحريري لـ"المدن" إن تيار المستقبل "لن يطرح مسألة التعيينات، بل هي منوطة بما يريده رئيس الجمهورية، إذ إننا نفضل البت بها في توقيتها، أي عند انتهاء ولاية شاغليها. أما في حال طرحها من عون، فنحن سنطرح ما نريده في المقابل". يضيف المصدر: "هناك إتفاق بأن لا نتدخل في من يريد عون تسميته لمنصب معين، كي لا نسمح له بالتدخل في المواقع التي تعتبر من حصتنا. لكن أيضاً يجب أن لا تكون الأسماء استفزازية، وتحظى بقبول الجميع". ففي المواقع الأمنية العسكرية، يتوقع الالتزام بهذا الإتفاق، خصوصاً أنها تعتبر ذات أهمية وحساسية عاليتين، بالنسبة إلى الجميع. بالتالي، فإن أي إسم لا يوافق عليه حزب الله، لن يمرّ. ووفق مصادر متابعة، فإن عون يستعد لطرح مسألة تعيين قائد جديد للجيش، في الأسابيع القليلة المقبلة، وهو لا يريد الإنتظار حتى انتهاء ولاية قائد الجيش الحالي جان قهوجي الممدة. وهذا ما تعبر عنه حركة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وسعيه إلى إثارة موضوع التعيينات باكراً. لكن، وفق مصادر "المدن"، فإن حزب الله لايزال يتريّث. وهذا ما عبرت عنه نتيجة التواصل، الذي جرى الإثنين في 16 كانون الثاني، بين باسيل ووفيق صفا بشأن مسألة التعيينات العسكرية. إذ لم يبدِ صفا حماسة إزاء ذلك، مفضلاً التريث حتى انتهاء الولاية.

أما في حال تغيرت المعطيات، واستطاع عون طرح هذه المسألة على جدول أعمال إحدى الجلسات الحكومية، فإن المستقبل سيطرح مسألة تعيين المدير العام الجديد لقوى الأمن الداخلي خلفاً للواء إبراهيم بصبوص. وتؤكد المصادر أن الإتفاق على هذه الاسماء سيكون سابقاً على طرحها على طاولة البحث. لكن الصيغة الشكلية له ستكون بتقديم كل طرف لائحة من ثلاثة إلى خمسة أسماء، على أن يتم اختيار واحد منها. الاسماء التي يريد عون طرحها لمنصب قيادة الجيش أصبحت معروفة، وهي إلى جانب مدير المخابرات كميل ضاهر، العميد جوزيف عون، العميد كلود الحايك، العميد فادي داوود، العميد خليل ساسين والعميد الياس الجميل. فيما سيطرح الحريري ثلاثة أسماء للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عُرف منهما العميدين عماد عثمان وسمير شحادة. وتشير المصادر إلى أن الأرجحية تميل لمصلحة عثمان، على أن يتم الإتفاق في حال تعيينه على تعيين خلف له على رأس شعبة الملعومات.

إلى جانب التعيينات الأمنية والعسكرية، فإن التعيين الثاني والأهم الذي يريد عون طرحه، هو تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان خلفاً لرياض سلامة. وتلفت المصادر إلى أن مرشح عون الأساسي لهذا المنصب هو المدير العام الحالي لوزارة المال آلان بيفاني. ومن المفترض أن تكرّ سبحة التعيينات لتطال بعض المناصب القضائية الشاغرة، كتعيين مفوّض جديد للحكومة لدى المحكمة العسكرية، بالإضافة إلى النواب العامين في المناطق. وستطال تعيين المدير العام الجديد للتنظيم المدني، رئيس مجلس الانماء والاعمار، المدير العام للطيران المدني، المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات، المدير العام لوزارة المهجرين، الأمين العام لمجلس النواب، المفتش العام الصحي والاجتماعي والزراعي في التفتيش المركزي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء، ومديري ورؤساء مجالس إدارة مستشفيات حكومية. وتشير مصادر متابعة إلى أن هذه التعيينات ستحصل على مدى الأشهر المقبلة. وفي حال تعذّر الإتفاق على التعيينات الأمنية والعسكرية أولاً، فإن الاهتمام سينصب على التعيينات في المناصب الإدارية.

 

ريفي «قفز فوق التمنيات السعودية»: معركتي بدأت

دموع الأسمر /الديار/ 17 كانون الثاني 2017

احتدم السجال بين أنصار الوزير اشرف ريفي وأنصار تيار المستقبل الذي انحصر في مواقع التواصل الاجتماعي لغاية الان، والتي عكست مآل هذا السجال الذي بدا انه تخطى بعض الاحيان الخطوط الحمر في سيل الاتهامات المتبادلة بين الفريقين حتى ان كلمة ريفي التي القاها في حفل عشاء تكريمي لذوي الاحتياجات الخاصة كانت لافتة في تناوله الرئيس سعد الحريري لاول مرة بعد تبلغه التمني السعودي بتحييده في سجالاته السياسية. مما يعني ان ريفي قفز فوق التمنيات السعودية واستأنف حملته المباشرة على الحريري مما استفز انصاره ودفعهم الى رفع منسوب حملتهم المضادة على الوزير ريفي. 

كسر ريفي كل الضوابط بينه وبين تيار المستقبل واطلق معركته الانتخابية باكرا قبل اي تيار سياسي اخر، مستفيدا من اجراءات وزارة الداخلية بحقه، وهي اجراءات يمكن تصنيفها بالروتينية تقول مصادر طرابلسية، والتي تقع تحت سقف القانون المتبع لمديرية قوى الامن الداخلي، سواء لجهة تخفيض عديد الحماية الامنية او لجهة معاقبة مرافقه مسلكيا. وكانت هذه الاجراءات نفذت دون اي ضجيج لولا الظروف التي احيطت بها. حيث جاءت في الوقت الذي ارتفعت فيه حرارة المواقف السياسية للوزير ريفي باتساع الهوة بينه وبين تيار المستقبل بشكل لم يترك اي فرصة لوصل ما انقطع. 

ولاحظت المصادر ان ريفي يعتبر ان مدرسته تختلف عن مدرسة التيار الازرق في السياسة التي يتبعها حاليا هذا التيار الدي بات بنظر ريفي انه تيار انحرف عن ثوابته وعن مبادئ 14 اذار ومرتكزا على نتائج الانتخابات البلدية الاخيرة، لكن اكثر ما لفت الانظار اعاد شريط الذاكرة الى الوراء يوم زار الحريري الرئيس بشار الاسد ممهدا لتلك الزيارة بحديث اعتذار الى صحيفة خليجية كي يقول للحريري انه ليس من هذا الصنف الذي يعتذر او يأسف لمواقف اطلقها لانه صاحب مبدأ لا يتغير ولا يتبدل بل ولا يقدم تنازلات على حساب مبادئه.

لكن المواقف التي يعلنها ريفي ادت الى انقسام في الساحة الطرابلسية خاصة حين اطلق سهامه في كل الاتجاهات ولم يوفر احدا من قيادات طرابلس الا وتناولها مما ادى الى اصطفاف كبير في صفوف اخصامه السياسيين. خاصة ان سقفه العالي ادى الى مخاوف لدى تلك القيادات تضيف المصادر، حتى قيل ان التحالف معه قد يؤدي الى خسارة ولا ربح حيال هذه الصفوف الواسعة من خصومه السياسيين الذين قد يتحدون فيما بينهم لمواجهته في الاستحقاق الانتخابي المقبل ويجعل من معركته الانتخابية صعبة والفوز فيها كمن يحفر في الصخر. لا سيما وان شعاراته توحي بان ايا من القيادات السياسية الطرابلسية لن يعقد معها تحالفا انتخابيا وانه يتجه نحو المجتمع المدني لاختيار وجوه جديدة. وهذه الوجوه غير معروفة في الوسط الشعبي ويعتمد على ما يعتبره قواعد شعبية مناصرة له وهذه القواعد بدأت في الاونة الاخيرة تتحرك في اكثر من اتجاه بدءا من رفع الصور العملاقة لريفي في شوارع المدينة بتحد واضح لصور جمعت الرئيس الحريري الى وزير الداخلية في صورة واحدة. الى بدء تشكيل الماكينة الانتخابية وتحفيز الشارع وتعبئته في مواجهة تيار المستقبل وبقية القيادات السياسية. 

ويعتبر ريفي ان معركته قد بدأت وانه سيواجه تبار المستقبل في طرابلس ومذكرا بان نتائج الانتخابات التي كانت صفعة للحريري والتحالف الذي حصل ستكون الانتخابات النيابية صفعة اخرى اقوى من تلك التي مضت لكن السؤال المطروح هل يستطيع ريفي بما راكمه من اخصام ان يواجه الحريري وما يمكن ان يحصل من تحالف سياسي طرابلسي؟ ولعل ما قاله وزير الداخلية بان الانتخابات النيابية سوف تظهر الاحجام سيكون الباروميتر لحقيقة الواقع السياسي في الاستحقاق المقبل.

 

تغيير في نواب السنة والارثوذكسي وصراع على المقعد الماروني في عكار

جهاد نافع/الديار/ 17 كانون الثاني 2017

ينظر العكاريون بعين التفاؤل الى مستقبل محافظة عكار في العهد الجديد بعد سنوات يمكن وصفها بالعجاف حيث توقفت عجلة الانماء في هذه المحافظة منذ اكثر من عشر سنوات وتراجعت فيها البنى التحتية والخدمات وغابت عن دائرة الفعل السياسي واصبحت مهمشة حين امسك تيار المستقبل بزمام امور المحافظة وعمل على «تعيين» نوابها الذين عجزوا عن تقديم الحلول لجملة مشكلات في مختلف القطاعات العكارية الزراعية منها والاستشفائية - الصحية والتربوية والاجتماعية وفي البنى التحتية كافة.  ولعل عين التفاؤل هذه ارتفع منسوبها حين لاحظ المواطنون بدء تأهيل مبنى مكتب الرئيس عصام فارس في حلبا وازالة طبقات الغبار عنه وتنظيف ساحاته استعدادا لاعادة فتحه من جديد الامر الذي ينبىء بامكانية عودة الرئيس عصام فارس الى لبنان في ظل المداولات الجارية حول قانون انتخابات جديد وما يمكن ان تحظى به عكار من لفتة في هذا القانون، وان هذه العودة ستكون من بوابة عكار التي ينطلق منها فارس الى ممارسة دوره السياسي على مستوى لبنان عامة وعكار خاصة، لا سيما وانه كان اول من هنأ الرئيس العماد عون بالرئاسة ومبشرا اللبنانيين بعهد يولد فيه لبنان الجديد بكل مقومات دولة المؤسسات والقانون والانماء المتوازن.

 وترى مصادر عكارية ان الرئيس فارس في المرحلة الجديدة سيكون له دوره الرئيس سواء في الانتخاب او في الترشيح وفي تشكيل اللوائح نظرا لموقعه السياسي المحلي اللبناني والاقليمي والدولي عدا عن علاقاته المتينة مع اقطاب السياسة اللبنانية وكافة الفرقاء السياسيين ومن موقعه المتوازن يستطيع ان يكون اللاعب السياسي الوطني الذي يشكل عمود دفع كبير للعهد الجديد واحياء عملية النهوض في عكار التي تحتاجها منذ زمن بعيد.

 وتشير قيادات سياسية رفيعة المستوى في المنطقة الى ان لبنان كله بحاجة الى الرئيس عصام فارس وهي تنتظر عودته ليضيف الى العهد والدولة قيمة مضافة بما يتمتع به من ثقة ووثوق بطاقاته،وان الحاجة اليه هي حاجة وطنية كبرى وشاملة، وكشفت هذه القيادات انها بقيت على تواصل مع فارس طوال الحقبة التي مضت وبقيت على أمل بعودته لاستئناف دوره السياسي، لافتة لم يغب لحظة واحدة عن ادق تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية، بل وعن ادق تفاصيل الحياة العكارية اليومية ويعتبر وصفه بالمتابع اليومي بدقة للبنان كأنه يعيش بين العكاريين وبين اللبنانيين عامة.

وفي ظل المداولات الجارية حول القانون الانتخابي الجديد المنتظر سواء كان العودة الى قانون الستين او الستين مع تعديلات طفيفة فان تيار الرئيس عصام فارس بات يعد العدة لاستقبال رئيسه من جهة ومن جهة ثانية بات مقتنعا بضرورة تنظيم هذا التيار الاكثر انتشارا في عكار والعابر للطوائف والمذاهب والمناطق. وعلى صعيد آخر، تتوقع المصادر العكارية حصول تغيير شبه شامل في وجوه نواب عكار الحاليين،وقد رشح ان الرئيس الحريري بصدد تغيير يشمل النواب السنة ونواب الروم الارثوذكس ونقاش يدور حول المقعد الماروني في ظل اصرار قواتي على نيل هذا المقعد.

وفي كافة الاحوال فان عودة فارس الى لبنان والى عكار يصعب تجاوزه في اي نقاش يدور حول الملف الانتخابي العكاري وهذه العودة ستكون لها مفاعيلها العكارية والشمالية واللبنانية عامة.

 

لا للنسبية في ظل وجود الميليشيات والسلاح غير الشرعي..؟؟

بقلم مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات.. حسان القطب

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017

طبيعة ونوعية القانون الانتخابي مؤشر هام واساسي..لأنه يعطينا فكرة واضحة عن مدى تطور الوعي السياسي لدى المواطنين، وحجم انخراط أطياف المجتمع في العملية السياسية، والاستعداد لقبول التغيير واحترام حرية الراي والمعتقد وصيانة الحريات السياسية والاعلامية كما الدينية.. وحماية الحياة الديمقراطية واندماج المكونات الوطنية المتعددة والمتنوعة سواء كانت دينية او عرقية او سياسية.. في عملية بناء الوطن وحمايته والعمل على تطوره اقتصادياً واجتماعياً..؟؟

كما ان اي قانون انتخابي مهما كان شكله او طبيعته او مضمونه، يرسم مسار الوطن وهوية القوى الحاكمة والسياسية المتنافسة..للسنوات المقبلة..؟؟ واي قانون انتخابي ينبغي ان يكون الهدف منه اعطاء المواطن حرية اختيار ممثليه ونوابه ومن يمثل رؤيته السياسية او تطلعاته الانتخابية..؟؟ دون ضغوطات او تأثيرات تتجاوز العمل السياسي واللعبة الديمقراطية..؟؟

من خلال تجربتنا في لبنان فقد شاهدنا خلال الانتخابات النيابية الماضية مصطلحات دينية استخدمها فريق سياسي لحث اتباعه ومن هو من ابناء طائفته للمشاركة بكثافة في الانتخابات والوصول بمرشحيه الى مبنى البرلمان للحفاظ على مكتسباته كحزب في الندوة البرلمانية لانه وحده القادر على حماية الطائفة وابنائها ومشروعها في لبنان..واي تخلف عن التصويت يعتبر خروج عن الدين والولاية الدينية،  فكان ان تم اطلاق ما يعرف او اصطلح على تسميته بالتكليف الشرعي..؟؟ فأين هي الرؤية الوطنية والمفاهيم السياسية التي على اساسها يتم انتخاب النواب وسواهم..؟؟ واين هو المشروع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية التي يمكن من خلالها التمييز بين برامج المرشحين والاحزاب ..؟؟ وكيف يمكن ان يستوي المشروع الوطني مع الانغلاق الطائفي والمذهبي..؟؟ والدعوة للانتخاب على اساس الانتماء الديني..؟؟

ثم طالعتنا بعض القوى السياسية بعد فترة، بمشروع انتخابي على قياس الطوائف والمذاهب بما عرف بالقانون الارثوذكسي..؟؟؟ والذي ايده وتبناه بعض القوى السياسية التي تروج للقانون النسبي اليوم، والتي تطالب بتغيير قانون الانتخابي القديم او ما يعرف بقانون الستين..؟؟؟؟؟؟ ان الانتقال من ضفة قانون الى ضفة قانون اخر متناقض تماماً مع الاول يفقدنا الثقة بمصداقية هذه القوى السياسية ومدى جديتها..هذا دون ان ننسى ان بعضها كان يعتبر ان قانون الستين هو الامثل والاصلح وطالب بتنفيذه واعادته للحياة قبل مؤتمر الدوحة وخلاله.. عام 2008..حتى تم تنفيذه وتطبيقه خلال الانتخابات النيابية الماضية..؟؟؟

ولكن المشكلة الاهم والابرز اليوم هي المطالبة باقرار قانون انتخاب نسبي..وهنا يجب الاشارة بقوة وباصرار الى أن قانون الانتخاب النسبي سواء كان مختلط او لبنان دائرة واحدة، كيف يمكن فهمه او رعايته او تطبيقه واحترام بنوده.. في ظل وجود سلاح غير شرعي منتشر في بيئة لبنانية، تعتبر نفسها فوق القانون..؟؟ وبعض مناطق لبنان مغلقة في وجه قيادات واحزاب وممنوع العمل السياسي فيها..وحتى محظورة على الاعلام..؟؟

انتخاب برلمان جديد يعني ان علينا احترام توجهات الناخبين واختيارات المواطنين والخضوع لتصويت الاكثرية..؟؟ هذه هي الروح الديمقراطية.. وهذه هي اصول ممارستها..؟؟ ولكن حين جاهر فريق لبناني وهو حزب الله بانه يقاتل في اي بلدٍ يريد مستخدماً لبنان ساحة تدريب وتسليح ومعتبراً ان لديه صلاحيات وخصوصيات تتجاوز القوانين اللبنانية وسيادة لبنان وحتى سيادة الدول الاخرى سواء المجاورة منها والبعيدة.. وهو يعتبر ان سياساته يرسمها وقراراته يتخذها بغض النظر عن موافقة الحكومة اللبنانية، او اذا كانت تعجب قوى لبنانية اساسية ام لا..؟؟ هذا الحال يجعلنا نتساءل إذاً ..لماذا علينا اجراء انتخابات واختيار برلمان وحكومة اذا كانت لا تستطيع ان تتخذ قرارات وتنفذها ..او تمنع فريق لبناني من تجاوز سياساتها وتجاهل قراراتها..؟؟؟ والدليل على هذا هو ...اين اصبحت سياسة النأي بالنفس التي اتخذتها حكومة الرئيس ميقاتي واين اصبح اتفاق بعبدا الذي تم الاتفاق عليه بحضور كافة القوى السياسية..؟؟؟؟؟

كما يجب الانتباه الى ان اجراء الانتخابات يتطلب مساواة بين كافة المواطنين والمرشحين والاحزاب والقوى المنخرطة في العملية الانتخابية ترشيحاً وانتخاباً..ولكن بوجود فتاوى دينية وسلاح منتشر بين ايدي ميليشيات وعشائر وجمعيات ومجموعات تمارس سطوتها وحضورها ارهاباً وترهيباً... ؟؟ كيف يمكن ان تجري انتخابات نيابية يشعر فيها المواطن بحريته في اختيار ممثليه وكيف يمكن لمن يرغب في ان يتقدم بترشيحه ان يتواصل مع المواطنين والناخبين بحرية ودون عوائق او تهديدات..؟؟

عندما تتحكم سياسة الخوف في العملية الانتخابية تصبح العملية الديمقراطية شكلية ونتائجها غير موضوعية.. وتختفي المشاريع التنموية والاقتصادية والرؤية السياسية عن اي برنامج انتخابي ليحل مكانها شعارات دينية وتعبوية وتحريضية، وتلميحات واتهامات بالخيانة والاساءة وسوى ذلك من عناوين تنتهي مع انتهاء العملية الانتخابية ومع تحقيق المصالح الفئوية والنفعية لهذه القوى..؟؟

حسناً فعل جنبلاط حين اطلق موقفه الرافض لاجراء الانتخابات على اساس نسبي.. لان هناك من يريد الغاء قوى سياسية وحضور ودور قيادات تاريخية لصالح مشروع اقليمي للهيمنة على الجميع بواسطة قانون انتخابي .. وجاء الرد على جنبلاط من خلال تمسك رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد بـ «الصيغة التـي تحقق العدالة والفاعلية في التمثيل النيابي والتي تعتمد على النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، «أن الذين يطيلون النقاشات ويجادلون في الصيغ المطروحة حتى تنقطع المهل ونعود إلى قانون الستين، يرتكبون جريمة بحق الوطن». واضاف عضو الكتلة علي فيــــاض أنه «إذا أعيد إنتاج قانون الستين، ووضعــت العوائق والذرائع أمـــام اعتماد النظام الانتـــخابي النسبي، فنتوقع أن نكون أمام كآبة أو إحباط جامع عابر للطوائف، وإذا كان لدى بعضهم هواجس ومخاوف، فلنتصارح بها ونناقشها، لتحويل هذه الهواجس إلى ضمانات ونناقش كيفية تحويل النسبية المشددة إلى نسبية مخففة واقعية ترضي وتطمئن الجميع، لأن النظام الانتخابي النسبي هدفه الأساسي أن يطمئن وليس أن يخيف»...؟؟

لا لقانون الانتخاب النسبي.. لأن كثير من اللبنانيين وليس وليد جنبلاط وحده لديه هواجس وقلق وخوف من سلاح حزب الله ودوره وسلوكه ومواقفه الدينية قبل السياسية.. ولهذا السبب فإن الاطمئنان الذي تحدث عنه علي فياض غير موجود.. وغير متوافر بوجود سلاح غير شرعي يفرض شروطه تعطيلاً للحياة السياسية ساعة يشاء حزب الله ..لن ننس ان مجلس النواب اقفل ابوابه سنوات.. ومجلس الوزراء تم تعطيله سنوات وانتخاب رئيس للجمهورية تأخر سنوات واكثر من مرة بقوة هذا السلاح واستخدامه في الداخل اللبناني لفرض تسويات وشروط وسياسات ..كما عدم الالتزام بالاتفاقات والقرارات الحكومية كما اسلفنا..؟؟ والكآبة التي تحدث عنها فياض سوف تصيب اللبنانيين اكثر في حال تم تطبيق قانون النسبية في ظل وجود سلاح حزب الله..وهيمنته..؟؟ ونحن حالياً في قمة الكآبة والغضب من مواقف حزب الله وتصرفاته وممارساته خاصةً في سوريا وضد الشعب السوري ومن تجاهل مؤسسات الدولة الرسمية والامنية خاصةً لما يقوم به دون وازع او رقيب او حسيب.. ثم يحدثنا حزب الله عن مشروع الدولة وبناء المؤسسات وتطوير الاقتصاد وحماية الاقليات واقامة علاقات متوازنة مع الدول العربية والاجنبية واحترام الآخر......؟؟

  

إيران تودع أوباما بالإهانة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 كانون الثاني/17

إنها قصة الضفدع الذي حمل العقرب على ظهره ليعبر به الماء إلى الضفة الأخرى، وما إن وصل حتى لدغه العقرب، فاستنكر الضفدع فأجابه: ما كنت عقربًا لو لم أفعل.

سبع مرات في نهاية الأسبوع الماضي تعرضت المدمرة الأميركية ماهان Mahan لخطر المواجهة من زوارق الحرس الثوري الإيراني في المياه الدولية في الخليج، التي اضطرتها لإطلاق النار تحذيريًا. كما أقيمت احتفالات في طهران بمرور عام على ما تسميه طهران بإذلال البحّارة الأميركيين!

كل هذا الإحراج للرئيس باراك أوباما وهو يودع ثماني سنوات من رئاسة الولايات المتحدة. وأوباما هو الرئيس الوحيد الذي حمل النظام الإيراني على ظهره منذ عام 1979. ألغى سياسة خمسة رؤساء أميركيين سبقوه، ففاوضهم ووقع معهم اتفاقيات سخية، بعد أن رفع عنهم العقوبات الاقتصادية، وسكت عن جرائمهم في سوريا. وقد كافأه النظام الإيراني بتوديعه وهو خارج من البيت الأبيض بالتحرش بالقوات الأميركية في مياه الخليج وإهانة قواته مجددًا، عدا عن حفلات الشتائم في الإعلام الرسمي ضده!

على أية حال، أيام قلائل تفصلنا عن يوم تنصيب الرئيس المنتخب، وبعدها سنطالع كيف يعامل النظام الإيراني الحكومة الأميركية الجديدة. هل سيجرؤ على اعتراض زوارقها، واعتقال بحارتها، أو إطلاق النار باتجاه القطع العسكرية الموجودة في مياه الخليج؟

في واشنطن، الاستعدادات جارية لعملية التسليم الرئاسية، وكل ما سمعناه حتى الآن يوحي بأن نهاية رئاسة باراك أوباما هي نهاية سياسته في منطقة الخليج، وستعقبها حقبة مختلفة في منطقة الشرق الأوسط. ولا أريد الاندفاع في رفع توقعاتنا من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لكن ما قاله كبار مسؤوليه في جلسات الاستماع في الكونغرس، في الأسبوع الماضي، يشير إلى أن ترمب ليس أوباما، وقد أكدته شهادات ثلاثة من كبار مرشحيه للخارجية، والدفاع، والـ«سي آي إيه»، تجاه إيران.

الثلاثة، وبوضوح، اتهموا إيران بأنها مصدر القلاقل في المنطقة، وأن سياسة الإدارة الجديدة ستواجهها بدل التحالف معها، دون أن يعني ذلك التخلي عن الاتفاق النووي احترامًا للمواثيق الموقعة.

ولو فعلوا ما توعدوا إيران به، فسيكون تبدلاً مهمًا في السياسة الأميركية في علاقاتها مع منطقة الخليج، وتوازن القوى في منطقة الشرق الأوسط. أوباما بدأ علاقاته سرًا بالنظام الإيراني، ووضع ثقته في نظام العقرب وحمله على ظهره، مراهنًا على أنه سيكون شريكًا إقليميًا في السلام، وحليفًا أساسيًا في محاربة الإرهاب. ولأن إدارة أوباما تعمدت التواصل مع النظام في طهران سرًا لفترة طويلة، كان سهلاً أن تمنح وعودًا وتوقع اتفاقيات سيئة، ليس فقط للولايات المتحدة ولكن للمنطقة والعالم أجمع. ولا يوجد عند أحد في المنطقة رفض لأن تنفتح واشنطن على إيران، وتتوصل إلى اتفاق يوقف برنامجها النووي، لكن جملة أخطاء وقعت فيها إدارة أوباما تسببت في إطلاق سراح وحوش النظام التي هي وراء الكوارث في سوريا والعراق واليمن. لم يكن ذلك ضروريًا، وقد حان الوقت لتدرك إيران أنها تستطيع أن تستمتع بمقدراتها الاقتصادية، ويفتح العالم لها أبوابه للمتاجرة والسياحة والتبادل المعرفي، لكن لا ينبغي أن تترك قواتها وميليشياتها طليقة تهدد أمن دول المنطقة وأمن ومصالح العالم كله.

 

الإستعلاء الفارسيّ يتعاظم في زمن الحرب السورية

سلوى فاضل/جنوبية/ 17 يناير، 2017

يؤكد الكاتب والصحفي حسن فحص الذي عاش في إيران فترة تربو على 13 عاما، ان العصبية الفارسية قد خفتت بُعيد انتصار الثورة في العام 1979.  ولو أفسح المجال للعنصريين الايرانيين لكانت استفحلت أكثر فأكثر. جيران ولكن.. ثمة مسافات ضوئيّة بين الثقافتين رغم انهما من منبت ديني واحد وهو الإسلام. هذه هي العلاقة بين العرب والإيرانيين، علاقة متداخلة تلتقي مع بعضها بأمور وتفترق عن بعضها بأمور أخرى. وقد لعبت السياسة دورا هاما في التفرقة وخاصة ما بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران في العام 1979. وللعداء هذا أسبابه التاريخية أولها معركة القادسية التي جرت بين العرب والفرس عام 15 للهجرة.

هذه العلاقة المتوترة لم تنته رغم انتهاء الفتوحات، فالعرب والإيرانيون لا يزالون يعيشون في التاريخ، خاصة ان إيران تحوّلت من الصفوية الى التشيع مقابل غالبية العرب الذين يتبعون المذهب السنيّ. هذا الخلاف المذهبي أججّ الصراع ونقله معه من التاريخ الى العصر الحديث، واستمر مع سيطرة العثمانيين طيلة قرون على العالم الإسلامي من المحيط الى الخليج. ومن ابرز الشخصيات الفارسية الفكرية التي يعتقد العرب أنها عربية هي: أبي حنيفة النعمان، وجمال الدين الافغاني، والفارابي، والغزالي، والرازي، وسيبويه، وأبي نواس، وابن المقفع، اضافة الى عدد كبير من اشهر المخترعين والادباء.

ومن ملاحظات العرب اللبنانيين الذين يزورون طهران بكثافة كل عام، بزيارات ذات طابع ديني مذهبي، يروُون، ويستفيضون بالرواية، حول تعاطي الايرانيين النافر معهم رغم القرب السياسي والمذهبي بين الطرفين. فالتعالي و”الشوفينية” الفارسية تعود الى اعتبار الإيرانيين أنفسهم من ابناء العنصر الآري الذي يشترك فيه مع الألمان المتعالين ايضا، والشوفينيين الذي خرج من بينهم أدولف هتلر الزعيم النازي الكبير. ويتهم الفرس العرب بأنهم شعب متخلّف، خاصة في عيشه ونمط حياته التي يراها الايراني عبارة عن جمل وخيمة صحراء قاحلة رغم وجود آبار النفط، ويرون أن كل عربي متعلم هو من أصل فارسي.

وقد اشتغل الزعماء السياسيون الفرس تاريخيا على تسعير الفرقة خاصة في زمن حكم محمد رضا بهلوي الذي عزز العنصرية الفارسية تجاه العرب.

وقد تعزز هذا العداء التاريخي نتيجة الحرب العراقية – الايرانية التي استمرت ثمانية سنوات رغم ان الامام الخميني تقرّب من العرب على عكس الشاه، حين جعل القضية الفلسطينية في سلم أولوياته. واللافت ان العديد من الإيرانيين يعيشون في دول الخليج وابرزها دولة الأمارات ويتعاطون التبادل التجاري بشكل واسع وثمة عدد كبير من المجنّسين في الامارات من اصول إيرانية. مع الاشارة الى ان إيران انتقلت إلى المذهب الجعفري في القرن السادس عشر، فقد مرّ  الشعور المذهبي بمرحلة من الخفوت خلال ستينيات  القرن الماضي بسبب انتشار الفكر الشيوعي الأممي في العالم، الا انه عاد وبرز مجددا في العقود الاخيرة مما أجج الصراع، فكلّ يتهم الآخر بما لا يليق بالطرفين كمسلمين. فاليوم تقف ايران كزعيمة للشيعة في العالم ومعها شيعة العراق ولبنان والبحرين واليمن والكويت ومصر وباكستان وافغانستان، والذين لا يتعدون الـ300 مليون نسمة، والذين يطلقون على السنّة اسم “النواصب”، مقابل السعودية ومعها سنّة العالم العربي والعالم الاسلامي كله الذين يتعدون المليار والذين يطلقون على الشيعة اسم “الروافض”.

ويمكن تفسير الصراع بين السنة والشيعة على انه محاولة إيرانية للحفاظ على الشخصية الإيرانية المتميزة التي تأبى الذوبان في إطار ديني واسع يضعها على قدم المساواة مع من لاتزال تعتبرهم أقل منها حضارياً، أي العرب. ورغم المشتركات الكثيرة بين العرب وايران في مجالات اقتصادية، وثقافية وتراثية وسياحية وحضارية، لم تتطور هذه العلاقات بين ايران ومحيطها، بل لاتزال ترتفع وتهبط بحسب الاجواء السياسية في المنطقة ككل. ومن غير الممكن انتظار أي تقدم في العلاقات الثنائية بسبب الحرب التي اشتعلت في سوريا منذ العام 2011، والتي اتخذت فيها إيران طرفا داعما لبشّار الأسد ونظامه الذي حاربه العرب والأنظمة العربية مجتمعة. وبحسب الإعلامي حسن فحص، الذي عاش في إيران لفترة طويلة في مرحلة ما بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ما بين العام 1979 والعام 2008، ان”التعاطي معه كعربي وكلبناني كان ايجابيا جدا، حيث كان عقل الإيرانيين حينها عقلا ثوريا، وكانت الأممية الإسلامية لا تزال في عزّ صباها”.

ولكن “بعد الحرب العراقية- الإيرانية بدأ الشعور بالكراهية بالتنامي خاصة ان ايران وخاصة بعد ارتفاع نسبة التقديمات الماليّة لحزب الله وفي ظل الحصار العالمي لبلدهم والأزمة الماليّة التي عاشتها إيران بات كل العرب بالنسبة للايرانيين عبارة عن خيمة وجمل”.

“وخلال وجودي في ايران كان الشعار يتردد ضد غزة ولبنان، لأن النظام يساعد المقاومة في هذين البلدين. ولكن إعلاميا لا يبرز هذا العداء، فالأمور مضبوطة هناك. وغالبية الإيرانيين يروَن ان العرب عملاء كونهم مقصرّين تجاه فلسطين”. “وثمة أدباء وشعراء ايرانيين عنصريين وهم مشهورون في إيران كالشاعر الراحل أحمد شاملو، الذي يُعتبر أدونيس العرب، علما انه صديق لأدونيس أيضا. اضافة الى الروائي الشهير صادق هدايت”. مع الاشارة الى ان “السلطات الايرانية منذ اعلان الجمهورية الاسلامية، والتي تُعد 80 مليون نسمة تقريبا، تمنع أيّ منشور عنصري ضد العرب”. و”العرب الإيرانيون في الأهواز، اضافة الى سنّة كل من بلوشستان وآذربيجان وسيستان، مهملون على صعيد التنمية، رغم غنى أراضيهم بآبار النفط التي لم تفتتح حتى اليوم بسبب وقوع هذه المناطق على الاطراف، اضافة الى ان أية تنمية قد تعيق تصدّر المركز للسياسة الإيرانية العامة”. ويختم الاعلامي فحص بالقول “وقد وصل التمييز الى داخل ايران، اذ يشعر ابناء القومية العربية من الاهوازيين بالتمييز بينهم وبين أبناء قومية “اللو” الفارسية بشكل فاقع، وهم الذين يطالبون المساواة وبتطبيق القانون لا أكثر، وثمة حزب يُدعى (حزب التضامن العربي)، وهو حزب معارض يُنادي بتطبيق الدستور فيما يخص أبناء القومية العربية داخل إيران نفسها”.

 

الملالي والجنرالات وسباق التطرف في إيران

سالم الكتبي/العرب/18 كانون الثاني/17

حظيت وفاة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، الذي كان يتولى منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، بالكثير من اهتمام مراقبي الشأن الإيراني على الصعيديْن الإقليمي والدولي، وطرحت وفاته الكثير من التساؤلات حول اتجاهات إيران خلال المرحلة المقبلة، لا سيما بعد ما أثير من مزاعم في بعض التقارير الإعلامية حول ظروف وملابسات وفاة رفسنجاني، وتناقل بعض وسائل الإعلام تصريحات منسوبة إلى نجله اتهم فيها الملالي المتشددين بقتل والده. معظم المحللين يرون أن وفاة رفسنجاني تفسح المجال أمام المتشددين لسحب السياسة الإيرانية نحو المزيد من التشدد والانعزالية، ويبررون ذلك بأن الحرس الثوري سيستغل وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في تعزيز نفوذه، بعد أن انتهى دور الرجل الذي اشتهر بالاصطدام بنفوذ القوة العسكرية الأبرز في البلاد. معظم التكهنات المطروحة حاليا سببها الرئيسي ليس وفاة رفسنجاني فقط، بل لأن هذه الوفاة قد جاءت قبيل نحو أربعة أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران، وهي انتخابات ذات أهمية استثنائية لأنها تأتي في ظروف بالغة التعقيد داخليا وخارجيا.

فعلى المستوى الداخلي هناك شكوك متنامية حول صحة المرشد الأعلى علي خامنئي وتدهور صحته، وهناك مخاوف حول خليفته المحتمل ومدى التزامه بالنهج الثوري، وهذه المخاوف ترتبط برحيل الجيل الأول من أتباع الخميني واختفائهم واحدا تلو الآخر من على الساحة، وهناك أيضا قلق داخلي إيراني حيال توجهات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، ووجود احتمالية عالية للضغط على نظام الملالي من أجل إدخال تعديلات على الاتفاق النووي، الذي طالما حظي بانتقادات من جانب الرئيس ترامب أثناء حملته الانتخابية التي توجت بفوزه في نوفمبر الماضي.

إقليميا، هناك تصاعد في التوتر بين إيران والسعودية، وهناك قلق إيراني بشأن استحواذ روسيا وتركيا على المكاسب الاستراتيجية المحققة في سوريا، في ظل بروز مؤشرات على إمكانية تضحية روسيا بعلاقاتها مع الحليف الإيراني من أجل الفوز بصفقة شاملة تضمن تسوية الخلافات مع الولايات المتحدة، حيث يحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الفوز بعلاقات أفضل مع إدارة ترامب.

في ظل المشهد الإيراني الذي يسيطر عليه قادة متطرفون من الحرس الثوري بات مستقبل إيران ظلاميا بامتياز، فتحديد هوية المرشد المقبل سيكون، على الأرجح، بيد المتغطرسين من الملالي وقادة الحرس الثوري

في ظل هذه الأجواء والظروف تصبح للمتطرفين والمتشددين الإيرانيين فرصة كبيرة لإحكام قبضتهم على السلطة في إيران، لا سيما أن التوسع الاستعماري الإيراني في حروب الخارج، بشكل مباشر وغير مباشر، قد وفر فرصة ثمينة لجنرالات الحرس الثوري لتصدر المشهد الإيراني حيث أصبحت وسائل الإعلام العالمية تمتلئ بأخبـار الجنرال “التلفزيوني” قاسم سليماني أكثر مما تنشر من أخبار عن الرئيس حسن روحاني.

كما باتت أخبار إيران ترتبط بتصريحات تتناقلها وكالات الأنباء عن جنرالات مثل العميد حسين دقيقي، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الذي خرج علينا مؤخرا بتصريح سخيف ومستفز يقول فيه إن قوة إيران في المنطقة والعالم “حقيقة بيّنة للجميع ولا يشك فيها أحد”، في إشارة واضحة إلى استعراضات القوة التي تجريها إيران في سوريا والعراق تحت نظر وبصر العالم، الذي ترك لها الحبل على الغارب لتصول وتجول في هذين البلدين العربيين العريقين، بتواطؤ واضح من نظامين يدّعيان رئاسة بلديهما، في حين يتركان القرار والحل والربط في شؤونه بيد الجنرال سليماني وأعوانه.

لم يكتف الجنرال دقيقي بالمباهاة بما وصفه بقوة بلاده التي تحتل دولا أخرى، بل ذهب إلى القول إن صون “الأهداف الرسالية” لإيران يستوجب دعم ما أسماه بتيارات المقاومة والصمود الإسلامي. وهنا لم نجد أحدا يتوقف عند مفهوم “الأهداف الرسالية” وماذا يقصد بها دقيقي، ولو قالها البغدادي زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، أو الظواهري زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي لوجدنا الكثيرين ينتفضون تحليلا وتدقيقا في الكلام عن الأهداف الرسالية.

كما وجدنا الغرب ووسائل إعلامه يهاجمان الدين الإسلامي الذي يرفع هؤلاء الإرهابيون لواءه، ولكن حديث دقيقي عن هذه الأهداف لم يلفت انتباه أحد، رغم أن ممارسات بلاده هي الوجه الآخر لتنظيمات الإرهاب باعترافه هو ذاته، فهو يزعم أنه يقاتل باسم الدين ويسعى إلى “أهداف رسالية”. ولا ندري أي أهداف تلك المخولة بها إيران، ثم أي تيارات مقاومة أو صمود يتحدث عنها هذا الجنرال الذي تناسى، تماما، أن يخبرنا عن أي صمود أو مقاومة يتحدث وهو من كلف حشوده الشيعية الطائفية البشعة بترحيل المسلمين من مدنهم وقراهم في العراق وسوريا، وتسكين نازحين شيعة بدلا منهم، وهو أيضا من يقود عمليات تغيير للهوية السنية الديموغرافية للمحافظات والمناطق السنية في هذين البلدين العربيين بزعم تحقيق “أهداف رسالية”. مثل هذه التخرصات لا تقتصر على قائد عسكري واحد دون غيره في إيران، فهناك كثر، ومنهم أذكر العميد محمد جعفر أسدي، الذي يوصف بأنه المستشار الأعلى لقائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي، الذي قال أيضا خلال الأيام الماضية إن ما وصفها بـ”جبهة الدفاع عن الإسلام” قد بلغت سواحل البحر المتوسط، مضيفا أنه خلال فترة الحرب مع العراق كانت القوات الإيرانية “في خوزستان (جنوب غرب)، تبعد 10 دقائق عن خط الجبهة الأمامية، إلا أن خط جبهة الدفاع عن الإسلام بلغ اليوم سواحل البحر المتوسط”، وهو يقصد بطبيعة الحال وجود الحرس الثوري في سوريا، التي تمني إيران نفسها باحتلالها للأبد بالوكالة. في ظل المشهد الإيراني الذي يسيطر عليه قادة متطرفون من الحرس الثوري بات بالفعل مستقبل إيران ظلامياً بامتياز، فتحديد هوية المرشد المقبل سيكون، على الأرجح، بيد المتغطرسين من الملالي وقادة الحرس الثوري، حيث سينصاع مجلس الخبراء غالبا لضغوط هؤلاء عند تحديد الترشيحات، فضلا عن أن جميع المرشحين الذين تتداول أسماؤهم في الإعلام كخلفاء محتملين لخامنئي ينتمون إلى التيار المتشدد بل المتطرف في إيران. علينا أن نتوقع ما هو أسوأ في المشهد الإيراني، فإيران تخلو، تدريجيا، من عقل يدير أمورها ويوجه بوصلتها بما يضمن للشعب الإيراني مصالحه الحقيقية، لا مصالح قادة الحرس وميليشياته.

 

تفاوض مع طهران عبث

عبدالله العلمي/العرب/18 كانون الثاني/17

يبدو أن التحالفات بين روسيا وإيران أصبحت على المحك. هذا الاستنتاج لم يأتِ من فراغ، فطهران “تبدع” في الخداع والكذب والنفاق من باب “التقية”؛ أو بمعنى أصح من منطلق كتمان الحقائق والتظاهر بعكس الحقائق الخفية، لحين بلوغ الهدف المنشود. أحد الأدلة على ذلك هو تظاهر إيران بقتال “الجماعات التكفيرية” في سوريا، بينما في حقيقة الأمر، طهـران تنفـذ عملية تبـديل سكان ممنهجة ضمن خطةٍ ماكرة واسعة لإجراء تغييرات ديموغرافية في أجزاء من سوريا. هناك ثلاثة أهداف أساسية من هذه الخطوة، الهدف الأول إعادة تنظيم سوريا إلى مناطق نفوذ تمكن أنصار الأسد من التحكم فيها مباشرة. الهـدف الثاني استخدام هذه المناطق لخدمة مصالح إيرانية أوسع في المستقبل. أما الهدف الثالث فهو تعزيز معقل حزب الله في شمال شرق لبنان، بحيث تصبح المنطقة بأكملها تحت سيطرة طهران.

ما هو نصيب حسن نصرالله من هذا التقسيم؟ يعتبر والي طهران في بيروت الجنوبية بلدتي مضايا والزبداني امتدادا طبيعيا لأراضي حزبه الإرهابي في لبنان. ليس من المستغرب أن دافع حزب الله هو الأوامر المباشرة التي تلقاها من القيادة الروحية لإيران للسيطرة على هاتين البلدتين بشكل دائم وبأي ثمن.

إلا أنه من الواضح أن إيران منزعجة من التقارب التركي – الروسي بشأن سوريا، “الروليت” لعبة روسية أتقنها فلاديمير بوتين ولم يصمد أمامها أحد. التحالفات بين موسكو وطهران لم تأتِ من أجل عيون الملالي، بل بغرض استمرار نظام الأسد، إلى جانب استفادة موسكو من القواعد العسكرية الإيرانية التي كانت منطلقا للعمليات الجوية. إيران تعلمت ألا تضيع الفرص، وها هو حزب الله يحاصر مسجد السيدة زينب في المدخل الغربي للعاصمة السورية دمشق. إمعانا في الاستيطان، نقل نصرالله عائلات من تنظيمه الإرهابي إلى الأحياء المجاورة للمسجد منذ أواخر العام 2012. أما في حمص، فقد تم إخلاء أحياء بكاملها من سكانها الأصليين. نعم إنها الخطة الإيرانية السورية لتوسيع نفوذ ولاية الفقيه في بلاد الشام. وضع إيران اليوم متهالك، الطائرات والدبابات والمدافع التي تمتلكها طهران أصبحت خردة قديمة. مؤسسة “إيكونوميست إنتلجنس” تؤكد تربع طهران على مركز ثاني أسوأ دولة في المعيشة والخدمات الطبية والمواصلات على مستوى العالم. أما التعليم والخدمات الحكومية عموما فهي الأسوأ بالمنطقة، فضلا عن الفساد الإداري وارتفاع نسب الجريمة والبطالة. مع كل هذا، إلا أن الخزينة الإيرانية بدأت تنتفخ تدريجيا. إيرادات إيران من النفط، خلال الأشهر الـ9 الماضية بلغت 29 مليار دولار، وأصبحت إيران تغطي حوالي ربع احتياجات تركيا من الغاز الطبيعي. وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أكدت هذا الأسبوع أن إيران ستتحول إلى مصدر مطمئن للطاقة للقارة الأوروبية. محاولات “التسوية” لاحتواء الأزمة بين دول مجلس التعاون وإيران مستمرة؛ العراق يَدَعي أن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري نقل رسائل بين الرياض وطهران، ولكن وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان، أكد أن الرياض لم تردها أي رسائل وساطة بهذا الشأن. علينا يا سادة أن نتذكر أن التفاوض مع طهران عبث، كما أن اللعب مع الثعبان مغامرة سامة.

 

لعنة سوريا ستلاحق أوباما

خيرالله خيرالله/العرب/18 كانون الثاني/17

بعد أيّام قليلة تدخل الولايات المتحدة مرحلة جديدة تختلف كلّيا عن تلك التي عاشتها في السنوات الثماني الماضية التي كان فيها باراك أوباما رئيسا للدولة العظمى الوحيدة في العالم. أقلّ ما يمكن به وصف ما يدور في واشنطن منذ فوز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون بأنّه انقلاب. كيف ستكون ترجمة هذا الانقلاب على أرض الواقع؟ يختزل هذا السؤال كلّ ما يجول في خاطر قادة العالم الذين راهنوا في معظمهم على أن كلينتون ستنتصر على ترامب. ساهم باراك أوباما، الذي كان أوّل رئيس أسود لأميركا، في تغيير صورة بلاده في العالم. حوّلها إلى متفرّج على الأحداث وشاهد على المأساة السورية لا أكثر، في حين كان في استطاعته وضع حدّ لها.ستلاحق لعنة سوريا أوباما إلى اليوم الأخير من حياته بعدما أدار ظهره لشعب بكامله، وسلّمه إلى آلة القتل المتمثلة بالنظام وداعميه من إيرانيين وميليشيات مذهبية تابعة لهم… وروس.

إذا كان من مؤسس للانقلاب الذي جاء بدونالد ترامب رئيسا، فهذا المؤسس هو باراك أوباما الذي لم يستطع المحافظة على حدّ أدنى من المعايير الأخلاقية في تعاطيه مع بقية العالم. قرّر الرئيس الأسود التخلي عن الدور القيادي للولايات المتحدة. نسي أن من انتصر في الحرب الباردة كان أميركا بكلّ ما تمثّله من قيم مرتبطة بالحرّية، وليس الاتحاد السوفياتي الذي لم يكن سوى قوّة إمبريالية لم تترك بلدا دخلته إلا وجلبت معها الخراب والدمار والفقر والقمع. بفضل أميركا وانتهاء الحرب الباردة تحرّرت كلّ أوروبا الشرقية. تحررت بولندا وتشيكوسلوفاكيا التي أصبحت في ما بعد دولتين. تحرّرت هنغاريا ورومانيا وبلغاريا أيضا. الأهمّ من ذلك كلّه، تحرّرت ألمانيا الشرقية واستعادت ألمانيا وحدتها بعد سقوط جدران برلين. ليست الولايات المتحدة التي انهارت. من انهار كان الاتحاد السوفياتي الذي خرجت دول البلطيق (ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا) من تحت سيطرته. كذلك خرجت من تحت نير الاستعمار السوفياتي الجمهوريات الإسلامية التي كانت جزءا من الإمبراطورية التي أسسها لينين. نسي باراك أوباما أنّ هناك تطلعات لدى الاتحاد الروسي الذي خلف الاتحاد السوفياتي في أوكرانيا. تغاضى عن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وعن تدخلها الوقح في الشؤون الأوكرانية من منطلق الخوف من انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي. عمل كلّ شيء من أجل إفهام الأوكرانيين أن ليس أمامهم سوى الاستسلام لفلاديمير بوتين.

كان متوقّعا أن يصلح أوباما الأخطاء التي ارتكبها سلفه جورج بوش الابن في العراق. زاد على أخطاء السلف. إذا كان جورج بوش الابن سلّم العراق على صحن من فضّة إلى إيران في العام 2003، فإنّ باراك أوباما كرّس في 2010 انتقال العراق إلى وضع المستعمرة الإيرانية عندما وافق على الانسحاب العسكري المبكر منه، بالتفاهم مع طهران وبموجب شروطها. تجاهل كلّ ما من شأنه المحافظة على حدّ أدنى من الوجود الأميركي في العراق تفاديا لسقوطه نهائيا تحت الهيمنة الإيرانية وهيمنة الميليشيات المذهبية. لا حاجة إلى الإشارة إلى الدور الذي لعبه أوباما في مجال تهميش أوروبا. نزع أنياب حلف شمال الأطلسي وأهمل العلاقات معها (أي أوروبا) وجعلها تتراجع أمام الهجمة الروسية. قبل انتخابه رئيسا في العام 2008، قام باراك أوباما بجولة شرق أوسطية. عندما قابل، وقتذاك، رئيس السلطة الوطنية محمود عبّاس (أبو مازن) في رام الله، وعده بأنّه لن يترك معالجة القضية الفلسطينية إلى الأسابيع الأخيرة من ولايته الثانية، بل سيباشر في جهوده من أجل تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في اليوم الأوّل الذي يدخل فيه البيت الأبيض. كان بذلك ينتقد جورج بوش الابن الذي لم يكترث للقضية الفلسطينية إلا في نهاية عهده. وفى أوباما بوعده. أرسل مبعوثا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وما لبث أن تراجع بعد أن تصدّى له بنيامين نتانياهو في واشنطن. سمح الرئيس الأسود لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأن يكون صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في عاصمة القرار الأميركي والدولي. الآن، عشية خروجه من البيت الأبيض، يبيع أوباما الفلسطينيين الأوهام إن عبر السماح لمجلس الأمن بتبني قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي، وإن عبر تأييد إدارته للبيان الختامي لمؤتمر باريس الذي يركّز على أنّ لا حل إلا باعتماد خيار الدولتين.

لا شكّ أن القرار الصادر عن مجلس الأمن مهمّ. كذلك البيان الصادر عن مؤتمر باريس الذي شاركت فيه سبعون دولة. ولكن ما فائدة ذلك كلّه؟ هل يستطيع الفلسطينيون البناء على القرار الدولي والبيان الباريسي من دون أن يكون هناك ما يوحي بأنّ الإدارة الأميركية الجديدة ستدعمهما.

في عهد باراك أوباما، لم تعد أميركا هي أميركا. هناك رئيس أميركي قرّر الاستسلام لروسيا وإيران. تخلّى عن دور بلاده كقائد للعالم الحرّ. هذا لا يعني التغاضي عن الأخطاء الأميركية التي تنمّ في أحيان كثيرة عن جهل تام في شؤون الشرق الأوسط. لا يمكن في طبيعة الحال التغاضي أيضا عن الظلم الذي مارسته الولايات المتحدة في حق شعوب كثيرة قبل دخول باراك أوباما إلى البيت الأبيض. لكنّ المصيبة الكبرى تكمن في أنّ باراك أوباما، الذي كان يمثّل الأمل، مارس ما هو أشدّ من الظلم عندما سمح لبشّار الأسد بالإفلات من العقاب الفوري صيف العام 2013. وقتذاك، كانت هناك بقية أمل في إنقاذ ما بقي من سوريا.

لم يردّ الرئيس الأميركي على استخدام السلاح الكيميائي بالحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه. فضل التفرّج على المأساة خشية إزعاج إيران التي كانت تفاوض في شأن ملفّها النووي. فضّل التضحية بالشعب السوري على حدوث أي خلل يمكن أن يطرأ على المفاوضات الدائرة مع إيران…

مهما مرّ من زمن، لن يذكر التاريخ أوباما سوى بأنّه الرئيس الأسود الأوّل للولايات المتحدة، وأنّه بطل المأساة التي تعرّض لها الشعب السوري، وهي المأساة العالمية الأكبر، على الصعيد الإنساني، منذ بداية القرن الحادي والعشرين. انقلب أوباما على جورج بوش الابن. هناك الآن من سينقلب عليه وعلى كلّ إرثه.

توحي المواقف الصادرة عن دونالد ترامب وكبار المسؤولين في الإدارة الجديدة بحال من التخبط. الأكيد أن انقلابا حصل. سيأخذ دونالد ترامب الولايات المتحدة في رحلة إلى المجهول في سنة لا تزال في بدايتها، ولكن يبدو أنّها ستكون حبلى بالمفاجآت، خصوصا في ظل أسئلة من نوع: كيف ستكون العلاقة الأميركية – الروسية؟ كيف تنظر أميركا إلى الحلف الجديد الروسي – التركي – الإسرائيلي؟ ماذا عن العلاقة بين واشنطن وطهران؟ إلى أيّ حد سيذهب ترامب في عدائه لحلف شمال الأطلسي؟ ماذا عن العلاقة بالصين؟ أيا تكن الأجوبة المتوقعة، سيبقى السؤال الأكبر إلى أي مدى سيذهب ترامب في انقلابه على أوباما وهل ستكون لهذا الانقلاب أبعاده السورية؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام الديبلوماسيين: إذا أردتم السلام فعليكم إطفاء النار في مصادر اشتعالها كاتشا: ليكن التوافق في لبنان بداية مسيرة تشمل المنطقة

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، ممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان، لمناسبة تقديم التهاني لرئيس الجمهورية بالسنة الجديدة.

كاتشا

وألقى السفير البابوي وعميد السلك الديبلوماسي المعتمد لدى لبنان المطران غبريللي كاتشا كلمة قال فيها: "صاحب الفخامة، بشعور فرح مميز، يلتقي اعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد لدى لبنان، في القصر الجمهوري، بعد غياب سنتين، ليعبروا لفخامتكم ومن خلالكم الى جميع اللبنانيين، عن أحر تمنياتهم لمناسبة بدء السنة الجديدة 2017.

لقد تمكنتم، فخامة الرئيس، بعد انتخابكم في 31 تشرين الاول 2016، من تسلم اوراق اعتماد غالبية السفراء الحاضرين اليوم هنا، وقد سروا جميعا بلقائكم وتهنئتكم بانتخابكم، الذي وضع حدا للشغور المديد في سدة الرئاسة، وقد اعاق المسيرة الطبيعية للعلاقات بين لبنان وبين عدد كبير من الدول الصديقة في العالم.

وانني اغتنم هذه المناسبة السعيدة، لأجدد لفخامتكم تهاني قداسة البابا فرنسيس الذي وجه رسالة، في غاية التعبير، الى جميع مسؤولي الدول والمجتمع المدني والديني، تحت عنوان: "اللاعنف": اسلوب سياسة من اجل السلام".

والى قداسة البابا ينضم كذلك، جميع رؤساء الدول والمنظمات الدولية الممثلة ها هنا، المشاركين في تحمل المسؤولية عينها من اجل الخير العام لكل بلد وللعالم اجمع.

ان الدعوة الى السلام الضروري في كل مكان وعلى المستويات كافة، ترتدي معنى خاصا في الشرق الأوسط، الذي عانى طويلا، ولما يزل، من آلام الحروب المدمرة والنزاعات الجارية في عدد من دول المنطقة، من دون ان نغفل وباء الارهاب المنتشر على المستوى العالمي. إذ ذاك، بمقدورنا ان ندرك كم نحن بحاجة ماسة الى ان نستدعي هبة السلام ونعمل، كل وفق مسؤولياته، من اجل احلال هذا السلام. واليوم، نشارك قداسة الحبر الأعظم دعاءه الوارد في رسالته: "انني اتمنى السلام لكل رجل وامرأة وكل طفل، واصلي لكيما، تتيح لنا صورة الله ومثاله الحاضران في كل أحد، ان نتعرف على بعضنا البعض كعطايا مقدسة تتمتع بكرامة فائقة، لا سيما في حالات النزاعات. فلنحترم هذه الكرامة البالغة الاهمية، ولنجعل من اللاعنف الفاعل اسلوب حياتنا".

أضاف: "لقد تمكنا هنا في لبنان، وسط وضع اقليمي شديد الاضطراب، من الافادة باستقرار امني بارز، بفضل العمل الممتاز الذي يقوم به الجيش وسائر القوى الامنية، ما جنب الطوائف كافة من الدخول في دوامة العنف. ان الارادة الداخلية الصلبة في البلد، اضافة الى التفاهم الاقليمي والدولي، قد ساعدت في التغلب على بعض المراحل الدقيقة والصعبة، وجنبت وطن الارز، الجميل، من الوقوع مجددا في تجربة سبق له ان عاشها لفترة طويلة في تاريخه الحديث.

لكنه، من البديهي، ان ذلك وحده لم يكن كافيا: لقد كان من الضروري ايضا ضمان الاستقرار المؤسساتي والديموقراطي، الذي يشكل الضمانة الاساسية والطبيعية لنمو البلاد على كافة المستويات، والذي يؤمن الحقوق العائدة الى كل مواطن والى جميع الطوائف وحمايتهم الضرورية. وفي هذا الاطار، إننا كسفراء، نشارك بكثير من الغبطة، ارتياح الشعب اللبناني الذي يعيش استعادة الحياة الطبيعية في مؤسسات الدولة من خلال وجود رئيس جمهورية جديد، وحكومة جديدة نالت ثقة المجلس النيابي، وهي تعمل لاجراء استحقاق الانتخابات التشريعية المتوقعة بعد اشهر عدة.

ان تبني القرار 1701 في العام 2006، وقيام المجموعة الدولية لدعم لبنان في العام 2012، لخير دليل على اهتمام المجتمع الدولي المتواصل بالمحافظة على سيادة لبنان واستقراره واستقلاله، كما على حسن سير مؤسساته العامة".

وتابع كاتشا: "نحن الحاضرين هنا، جميعا، كما الحكومات التي نمثل، نأمل ان يكون التوافق الواسع في لبنان، الذي اتاح تفاهما بين جميع المكونات والقوى السياسية، بداية مسيرة تشمل قريبا المنطقة بأسرها، من اجل التوصل، في اقرب وقت، الى السلام الذي ينشده الجميع، وعلى وجه الخصوص الشعوب الاكثر معاناة. وفي هذا الاطار، نهنئكم، فخامة الرئيس، على اولى زياراتكم الى الخارج، وقد جرت بروح التفاهم هذا ووفق ارادة الحوار عينها، كوسيلة لتسوية التباينات وطمأنة الهواجس، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح اللاعبين الاقليميين واهتماماتهم.

ولا يسعنا هنا الا ان نشكر بلدكم على تحمله العبء الثقيل في استقباله العدد الكبير من اللاجئين، وإننا إذ نلتزم مواصلة تعاون بلداننا من اجل تخفيف معاناة ملايين الافراد، فإننا نشارككم ايضا الأمل بأن تتيح لهم الاوضاع الاقليمية العودة، في جو من الأمان والسلام، ليعيدوا بناء بلدانهم الكبيرة والتي هي بأمس الحاجة اليهم.

هذا وفي لبنان ايضا، اوضاع جمة بحاجة الى معالجة على مختلف المستويات، وينتظر المواطنون، بفارغ الصبر، حلولا لها منذ سنوات، خصوصا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وفي هذا الاطار، نتمنى لكم، فخامة الرئيس، وللحكومة الجديدة، عملا مثمرا، مؤكدين لكم صداقتنا المخلصة وتعاوننا، مع علمنا بأنه بامكان لبنان ان يعتمد بالاضافة الى ذلك على شبكة موارد لا تقدر، تتمثل باللبنانيين المنتشرين، بنجاح كبير، في غالبية دول العالم".

وختم: "فخامة الرئيس، في اطار الثقة المستعادة التي يختبرها لبنان اليوم على مستويات عدة، اسمحوا لي ان اختم كلمتي هذه، مذكرا بأن العام 2017 يشكل الذكرى العشرين للزيارة التاريخية التي قام بها البابا القديس يوحنا-بولس الثاني الى لبنان، وبتوقيعه الارشاد الرسولي: "رجاء جديد للبنان"، حيث ان كلمته الختامية لا تزال آنية، وقد جاء فيها: "هكذا فإن لبنان، هذا الجبل السعيد، بإمكانه ان يزهر مجددا بقوة، ويستجيب لدعوته أن يكون نورا للمنطقة وعلامة سلام آتية من الله".

فخامة الرئيس، إننا نتمنى لكم شخصيا، ولعائلتكم، كما لمؤسسات الجمهورية اللبنانية، واعضاء الحكومة، ومن خلالكم للشعب اللبناني بأسره، عاما سعيدا".

عون

ثم تحدث رئيس الجمهورية فقال: "يسعدني أن ارحب بكم، للمرة الأولى في هذا العهد الرئاسي، في القصر الجمهوري، وإني اشكركم على تهنئتكم لمناسبة حلول العام الجديد، وعلى الكلمات الطيبة التي وجهها باسمكم، عميد السلك الدبلوماسي في لبنان المونسنيور غابريالي كاتشا.

وللمناسبة، أتقدم منكم، ومن عائلاتكم ومعاونيكم، بأطيب التمنيات الشخصية، آملا أن تنقلوا إلى رؤساء الدول والمنظمات الذين تمثلون، كما إلى شعوبكم الشقيقة والصديقة، تمنياتي الصادقة لهم بمزيد من الإصرار في السير على دروب الاستقرار والازدهار، على الرغم من كل الصعوبات.

ولا يسعني، سعادة العميد، إلا أن أخص بالذكر هنا قداسة البابا فرنسيس، راجيا أن ترفعوا إلى قداسته كامل احترامنا ودعائنا، ومشاركتنا رجاءه بعالم يعم أرجاءه سلام ترعاه الرحمة ومبادئ العدالة وقيم الحق، وقد دعا اليه قداسته، لمناسبة "اليوم العالمي الخمسين للسلام" في الأول من كانون الثاني من العام 2017، والى بنائه على أسس "اللاعنف".

نحن نؤمن باللاعنف، وقد اعتمدناه نهجا لنا طيلة ربع قرن حتى أثمر في النهاية وطنا محررا، ونسعى على الدوام إلى أن يبقى السلام مخيما في ربوعه".

أضاف: "إرادتي، كرئيس لبنان، أن أكرس هذا الموقع حاضنا للصيغة اللبنانية الفريدة، القائمة على التعددية التي أثبتت عبر التاريخ صلابة في مواجهة المحن الداخلية والخارجية، وقدرة في التغلب عليها. فالمجتمع اللبناني يجب أن يكون مثالا تعايشيا حيا، لأن مستقبل العالم، على الرغم مما نشهد من عصبيات، هو في المجتمعات التعددية، بعدما سقطت الأحادية، سواء كانت سياسية أو عرقية أو دينية.

إرادتي هي تأمين الاستقرار، الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي، فيطمئن اللبنانيون، أينما كانوا، الى وطنهم، ويعود لبنان ليلعب الدور الإيجابي الذي اعتدتم عليه في الساحة الدولية. وقد بدأنا بوضع الخطط لذلك، وبعضها صار على طريق التنفيذ.

إرادتي هي حماية سيادة الدولة وصيانة الوحدة الوطنية ومنع استجرار الفتن الى ساحتنا الداخلية.

إرادتي هي مؤسسات قادرة وفاعلة وشفافة تعيد ثقة المواطن بدولته، فيتعاون معها، وتكون له المرجع والسند.

لقد شهدت الأشهر الأخيرة في لبنان عودة المؤسسات الدستورية إلى مسارها الطبيعي. فصار لدينا مجلس وزراء حائز على ثقة البرلمان على أساس بيان وزاري جامع، كما أن مجلس النواب باشر بدورته الاستثنائية في معالجة اقتراحات ومشاريع القوانين المتأخرة والملحة، وفي مقدمها الموازنة وقانون الانتخاب. وأولى أولوياتنا تنظيم انتخابات نيابية وفق قانون جديد يؤمن التمثيل الصحيح لكافة شرائح المجتمع اللبناني، ما يوفر الاستقرار السياسي. أما تخوف بعض القوى من قانون نسبي فهو في غير محله، لأن وحده النظام الذي يقوم على النسبية يؤمن صحة التمثيل وعدالته للجميع. وعليه، قد يخسر البعض بعض مقاعدهم ولكننا نربح جميعا استقرار الوطن".

وتابع رئيس الجمهورية: "أصحاب السعادة، تفاقمت في الآونة الأخيرة المشاكل الاقتصادية في لبنان، في ظل أزمات دولية واضطرابات إقليمية أدت إلى زيادة الحرمان وتوسع الفقر لدى شرائح كبيرة من المجتمع اللبناني. وقد اتخذنا القرار بالتصدي للتدهور الذي يطال معظم قطاعاتنا الإنتاجية، لكن العقبات التي تعترض مسيرة نهضتنا الاقتصادية كثيرة ومنها تداعيات الأزمة السورية وأبرزها النزوح السوري الكثيف إلى لبنان.

لقد قدم لبنان ما يفوق طاقته في مجال مد يد العون إلى أشقائه، من سوريين وفلسطينيين. لكننا ننوء تحت وطأة استضافة نصف عدد سكاننا، فما من بلد في العالم يمكنه تحمل زيادة 50% من سكانه. إن الكثافة السكانية في لبنان أساسا مرتفعة، وكانت بمعدل 400 شخص في الكيلومتر المربع، وقد صارت اليوم 600، وهذا ما يجعلنا غير قادرين على استنهاض اقتصادنا كما نرجو، لا سيما أن ربع شباب لبنان بات عاطلا عن العمل.

لا يمكن أن يحمل لبنان، وحده، هذا العبء. نناشد دولكم أن تتحمل مسؤولياتها كاملة، وأن تتحرك من دون إبطاء، حفاظا على مصالحكم ومصالح شعوبكم، لأن تداعيات موجات النزوح الكثيف غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر تهدد وجود جميع الأوطان واستقرارها. وانطلاقا من هنا، نطالب المجتمع الدولي بأن يعترف بخصوصية لبنان ويرفض أي فكرة لاندماجهم فيه، كما نطالب دولكم مؤازرة جهودنا للتوصل إلى الحل الوحيد المستدام لأزمة النازحين السوريين إلى بلدنا، وهو في عودتهم الآمنة إلى بلدهم.

في هذا الإطار، يرحب لبنان بكل مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى حل سلمي سياسي للأزمة في سوريا، ونتمنى أن تأتي جميع المبادرات في سياق واحد، فتنسجم في ما بينها، وتصبح بالتالي كفيلة بإرساء قواعد حل طويل الأمد للصراع في سوريا.

إن السياسات الدولية هي التي أوصلت الوضع في منطقة الشرق الأوسط إلى ما هو عليه، واطفاء الحرائق صار حاجة عملية ومصلحة في آن، لأن النيران بدأت تحرق أصابع من صنعها".

وقال: "أصحاب السعادة، لقد ذكر قداسة البابا في رسالته، بكلام لأسلافه في اليوم العالمي للسلام: "إن السلام كي يقوم يجب أن يرتكز على القانون والعدالة والمساواة والحرية"، فأين العالم اليوم من هذه القيم؟ وأين المؤسسات الدولية التي يفترض أن تكون هي من يحميها ويعمل على تطبيقها وترسيخها؟

بعد الحرب العالمية الثانية أنشئت منظمة الأمم المتحدة وكان من مقاصدها، وفق المادة الأولى من الفصل الأول من ميثاقها، "حفظ السلم والأمن الدوليين"، "حل النزاعات الدولية وفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي"، "المساواة في الحقوق بين الشعوب"، "حق تقرير المصير"، "تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات"...

لقد علق العالم المستضعف آمالا كبارا على هذه المؤسسة ومثيلاتها، لمساعدته على التحرر وحمايته من طغيان القوى التي تحاول السيطرة عليه، فماذا كانت النتيجة؟ وهل استطاعت تلك المؤسسات أن تحترم ما التزمت به؟

بالإضافة الى أرضنا المحتلة، لنأخذ المشهد القريب جدا منا، الملاصق لحدودنا، وأعني المشهد الفلسطيني، ولبنان جد معني به، لما يترك من تداعيات عليه منذ ما يقارب سبعة عقود ماضية.

لقد قسمت فلسطين بقرار دولي من الأمم المتحدة يحمل الرقم 181، الى قسمين، قسم لليهود وآخر للعرب، ولكن الإسرائيليين لم يكتفوا بذلك، بل طمعوا بالجزء العربي أيضا، فطردوا الفلسطينيين منه بعد حرب تطهير عرقي، وثقها الكاتب الإسرائيلي أيلان بابيه Ilan Pappé في كتابه "حرب التطهير العرقي".

لقد اعتمد الفلسطينيون في حينه مبدأ اللاعنف، ولكن اللاعنف، إذا ووجه بالعنف المفرط من الجهة المقابلة، وبغض نظر يصل الى حد التشجيع من الجهات المراقبة، سينفجر في النهاية عنفا دمويا لا ينتهي، كما حصل في فلسطين.

القرار الأول للأمم المتحدة بشأن فلسطين أشعل حربا، فيما القرارات الأخرى لم تنفذ، فماذا فعلت المؤسسات الدولية حيال ذلك؟ لماذا لا تأخذ قرارا يلزم إسرائيل بإعادة الأرض المتفق عليها للفلسطينيين والاعتراف بهويتهم؟ ولماذا لا يزال الإسرائيليون يسلبون أرض الفلسطينيين حتى اليوم؟ ولماذا يهدمون منازلهم ويحرقون بساتينهم، ويستملكون أرضهم ليبنوا المستوطنات؟ إن إسرائيل اليوم تستغل انشغال العالم بأزمات المنطقة وفشل جهود السلام، من أجل التمادي في سلب حقوق الفلسطينيين والاستمرار في التعدي على سيادة جيرانها، وفرض أمر واقع لن يمكن العودة عنه في المستقبل".

أضاف عون: "أصحاب السعادة، في السنوات الأخيرة، بدأ مشروع ما سمي "الفوضى الخلاقة" في منطقتنا، فاشتعلت الحروب الداخلية في الدول العربية، وسمي ذلك بـ"الربيع العربي"، فماذا شهدنا من ذلك الربيع؟ هل الربيع يكون بإلغاء معالم الحضارات القديمة التي أسست لحضاراتنا اليوم؟ هل يكون بتهديم الكنائس والمساجد ودور العبادة، وبتحطيم الآثار؟! هل يكون بذبح الأبرياء وتدمير المدن؟! هذا يا سادة جحيم العرب وليس ربيعهم.

ما الذي أنتجته تلك "الفوضى الخلاقة" غير الحقد والكراهية والآلام والضحايا؟ ومتى كانت الفوضى خلاقة؟؟ أين شرعة حقوق الإنسان مما يحصل؟؟

لنا كل الحق في هذه التساؤلات، ونوجهها للدول التي تتجاهل حقوق الإنسان ولا تتذكرها إلا وفق مصالحها، فكلنا معنيون، وكلنا موقعون على معاهدة حقوق الإنسان.

تلك الدول التي تسمي إرهابا كل ما يمس بأمنها، وتسمي "ثورة" كل الإرهاب الذي يخدم مصالحها!

الإرهاب إرهاب أينما ضرب؛ فالسيارات المفخخة، والقتلة المتجولون، والانتحاريون المتفجرون بين الأبرياء، جميعهم من صنع الإرهاب، سواء ضربوا غربا أو شرقا، جنوبا أو شمالا".

وختم رئيس الجمهورية: "أصحاب السعادة، لبنان ليس في عزلة عن محيطه، وانشغالنا في ترتيب بيتنا الداخلي لم ينسنا خطر النار المشتعلة حولنا. يخطئ كل من يظن أنه ما زال باستطاعة دولة ما، مهما كبر حجمها أو صغر، أن تبقى خارج دائرة الأزمات العالمية وأن تحجز لنفسها مكان المتفرج. إما أن ننجو جميعا بفضل التعاون والحوار أو أن نذهب جميعا ضحية ما يحصل.

إن الإرهاب الذي يعاني منه العالم ليس جديدا علينا، فلبنان من أوائل الدول التي ضربها وأوقع لنا العديد من الشهداء، مدنيين وعسكريين، ومن أوائل الدول التي تصدت له، ولا يزال حتى اليوم في خطوط المواجهة الأمامية ويتلقى النتائج والتبعات.

إن التعاون الأمني والمخابراتي ضرورة حيوية لمكافحة الإرهاب، لكن يبقى أن هذا الإرهاب يتغذى من الأزمات المندلعة شرقا وغربا، وينتشر ويتمدد بالفكر الظلامي التكفيري الرافض للآخر، وينتعش بالدعم المالي واللوجستي والعسكري الذي يقدم له.

لذلك نرسل صرخة إلى العالم، إلى الدول الكبرى، إلى الأمم المتحدة، إلى كل المؤسسات الدولية: إن المسار الصحيح يرسم عبر إرادة دولية راغبة حقا بإنقاذ العالم من الإرهاب وإرساء السلام؛ فإذا أردتم السلام عليكم أن تجدوا حلولا لمشاكل المنطقة، لا تقوم على القوة بل على العدالة التي ترفع الظلم وتعطي الحقوق لأصحابها.

إذا أردتم السلام، فعليكم أن تطفئوا النار في مصادر اشتعالها، فالنار لا تنطفئ بنفسها طالما هناك حطب يوقد لها".

 

عون شارك الرهبنة الانطونية في عيد مار انطونيوس في الحدت: أحلم بأن أرى لبنان نجمة الشرق وهذا ما سيكون عليه

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، الرهبنة الانطونية احتفالها بعيد القديس انطونيوس الكبير أبي الرهبان، فحضرا القداس الالهي الذي أقيم في كنيسة دير مار انطونيوس الكبير في الحدت، والذي ترأسه الرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي داود رعيدي وعاونه رئيس الدير الاب جورج صدقة ومدير المعهد الانطوني الاب غسان نصر. حضر القداس وزير شؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول ووزير الشؤون الاجتماعية بيار ابي عاصي، والنواب انطوان زهرا ممثلا رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وآلان عون وامل بو زيد وحكمت ديب وناجي غاريوس وشانت جنجنيان وفادي الهبر. وحضر الوزراء السابقون ادمون رزق وناجي البستاني ودميانوس قطار، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، ومحافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، ومحافظ بيروت زياد شبيب، ورئيس بلدية الحدث جورج عون، كما شارك في الصلاة المطارنة بولس مطر وسمعان عطا الله ونبيل شكر الله الحاج والرهبان الانطونيون.

رعيدي

وبعد الانجيل المقدس القى الاباتي رعيدي كلمة استهلها بالترحيب بالرئيس عون والسيدة الاولى، وقال: "يسرنا أن نرحب بفخامتكم وبالسيدة الاولى وبالحضور الكريم، في عيد مار انطونيوس ابي الرهبان، في ديره المجاور للقصر الرئاسي. يسرنا أن نلتقيكم شخصيا في ديرنا الانطوني الذي يحمل معكم هم الجمهورية، ويصلي من أجل نجاح مساعيكم الخيرة، لمصلحة لبنان وأبنائه. نحتفل معكم، يا فخامة الرئيس بعيد هذا القديس الرؤيوي الذي ما زال يلهم الحياة الرهبانية في اتباعها للمسيح، كما ألهم، على مر الاجيال الكثير من المؤمنين الذين غدت حياتهم مكرسة لقضايا متنوعة. وما يلفت في مار انطونيوس أبي الرهبان، أن حياته كانت مراحل توغل في الصحراء وفي السلم الروحي نحو الكمال". اضاف: "وبالرغم من مسيرته النسكية الجذرية، لم يتوان يوما عن التدخل الحاسم في الأمور الكنسية، والدفاع ضد الهرطقات التي كانت تعصف في الكنيسة والمجتمع. لذا، يشكل لنا هذا القديس صورة مميزة عن الالتزام المسيحي الكنسي في مختلف أبعاده، بدءا من شخصانية الرسالة الانجيلية الموجهة لكل مسيحي بشكل فردي وصولا الى العمل الكنسي الشامل في حياة الكنيسة والدفاع عنها. لقد عاش القديس انطونيوس سنوات طويلة، من سنة 251 لغاية 356 للميلاد، انتقل فيها من حال الى حال، ودوما في مسيرة نحو الافضل مفتشا عن الكمال، ولم يأل جهدا في التعلم ممن قبله، حتى فاق الجميع بثباته، ورسم طريقا مميزا للقداسة، واقفا دوما أمام الله. في بدء مسيرته، قام بخيار جذري، إذ ترك كل شيء وتبع المسيح مستنيرا بجرأة التخلي عن كل شيء من اجل الخير الاسمى. خياره ووضوح الرؤية عنده شكلا له المشعل الذي انار طريقه في بحثه عن القداسة.

لقد كان تصميمه ثابتا بالرغم من انه تقلب في التجارب وصراعات الابالسة، وحاجات الاخوة والكنيسة في الدفاع عن قضايا الايمان، كان لا ينفك ثابتا دوما في سلم القداسة الى أن بلغ الذروة". وتابع: "أذكر حيثيات حياة انطونيوس، فخامة الرئيس، لما لوضوح التشابه بين مسيرته ومسيرتكم. فأنتم ابن مدرسة الشرف والتضحية والوفاء، وقد عاهدتم الوطن خلال مسيرة حياتكم للحفاظ عليه، وبالرغم من كل الصعاب والمشاكل والاحداث التي اجتزتموها، كان وضوح الرؤية في العمل السياسي والخوف على الوطن هو الذي يقود خطاكم، وكان خياركم للأمانة اكثر تصميما وجرأة في العمل الامني والسياسي، ما جعل من نجمكم يلمع في سماء الوطن وفي قلوب وعقول الكثير من مناصريكم. وبالرغم من الصعاب والاخفاقات التي شابت مسيرتكم، كان نور الالتزام بالوطن وبقضاياه اقوى وهجا وأكثر وضوحا، وبالرغم من محاولات البعض خنق هذه الرؤية الجريئة والالتفاف عليها مرارا، كان إصراركم على الحق اقوى، وجرأة مد يدكم للجميع ابسل، حتى استغرب الكثيرون اقدامكم على الكثير من الخطوات التي شكلت تحديا كبيرا أخرج الجميع في النهاية من دوامة الانتقاد الى التشبه بكم في مقاربة الامور، فتجاوزنا، ولو بصعوبة، مأزق الشغور لنخرج منه الى اصطفاف لصالح الوطن والمواطنين وبرئاستكم يا من فتحتم افق التعاون وتجاوز الذات من اجل المصلحة العامة". واردف: "في الواقع، إن أي تكرس في الكنيسة او في الحقل المدني او السياسي، لا يبلغ ملأه إلا إذا تزين بالتجرد عن الامور الشخصية وبالعمل من اجل مصلحة المجتمع. وكل نجاح في الحياة إنما يتأتى من تجاوز الذات والانكباب على ترقية الآخرين. وأعتقد، فخامة الرئيس، أننا وإياكم من الذين لا يوفرون شيئا من اجل المصلحة العامة. فنحن نسهم في بناء الانسان على مختلف الاصعدة، الروحية والاجتماعية والتربوية والصحية والمدنية والوطنية، فإن أديارنا ومؤسساتنا الانطونية والكنسية هي اولا وآخرا في خدمة الانسان.

هم الرهبانية الانطونية بناء مواطن يتمتع بأخلاقيات راقية والعمل على تكوين فكر منطقي ومتوازن عند كل انسان. هم الرهبانية كما الكنيسة ان تكون صرحا للعمل الوطني، وأن تكون مختبرا للعيش المشترك".

وقال: "واذا نظرنا الى الوطن، نرى أن مدارسنا ومؤسساتنا الكنسية هي اهم معقل للتلاقي بين اللبنانيين، ونقوم بهذه الرسالة بكل جرأة واقتناع. فنحن ممن يريدون ان يسهموا بمدماك الانفتاح والتعاون والاخوة بين اللبنانيين على تنوعهم.لا نريد أن نتقوقع كما يوشوش في آذاننا البعض، نحن نؤمن بأن الآخر أيا يكن انتماؤه الديني هو مستقيم وخلوق وراق. فالاديان تدعو الى التسامي وإذا ما جرها البعض الى التكفير، إن مدارسنا وأديارنا ومزاراتنا مفتوحة لكل من يفتش عن الله، لكل من يؤمن بكرامة الإنسان افتداه الله وهداه السراط المستقيم، لذلك، لا نرضى بديلا عن الشراكة والتعاون مع إخواننا المسلمين. وما يسمى ب"التوازن الطائفي" في عالم السياسة، ما هو إلا المجال الطبيعي للتداخل الإنساني والديني والفكري والأخلاقي، في عالم الدين والمجتمع والمواطنة". وتابع: "فخامة الرئيس، نصلي معكم ومن أجلكم، كي يبقى لبنان، بإدارتكم الحكيمة، درة الشرق تلمع في سمائه وهجا من فكر، وحرية ، ولغة عيش مشترك. اشكركم، فخامة الرئيس، لأنكم حافظتم على هذا التقليد بزيارة ديرنا مار أنطونيوس، الحدت - بعبدا، ليس فقط لأن الجار قبل الدار، ولكن كلي ثقة، لانكم تحبون هذا الدير وهذه الرهبانية، ولكم معها تاريخ مجيد من النضال والكرامة والصداقة، ونحن نبادلكم حبكم لنا، ونتمنى لكم أن توفقوا في مسعاكم لإرساء لبنان المتنوع بتركيبته المميزة، ومصدر القانون والحرف إلى العالم. كونوا على ثقة بأننا نصلي لكم لكي يمدكم الله بالعافية والصحة والعمر المديد، لتقوموا بمهمتكم هذه. وختم: "وفي هذا الوقت البارد والذي نحن فيه كلنا إلى الموقد لنصطلي ونأخذ الدفء، لا يسعني إلا أن أوجه التحية، معكم ومن خلالكم إلى الجيش والقوى الأمنية التي تشبه المدفأة والتي تبث الثقة في الوطن، وتعطيه الشعور بالأمان والسلام. نصلي لهم ولعيالهم، ليحفظهم الرب، ويرد إلينا المخطوفين سالمين، ويرحم نفوس شهدائنا الذي يضخون الكرامة في كل واحد منا. نصلي ليبقوا مدرسة لكل لبناني في العطاء والتضحية. وليكن القديس أنطونيوس رمز المثابرة والصمود في وجه حاليات العالم والتجارب القاسية، وقد مشيتم لغاية اليوم أميالا على هذا الطريق، سراجا يضيئكم في عملكم، وليبارككم الله الآب والابن والروح القدس، وليقدسكم لخير لبنان وهذا الشرق".وفي نهاية القداس، قدم الاباتي رعيدي للرئيس عون النسخة رقم واحد من اول انجيل في اللغة العربية طبع في لبنان، وكان محفوظا في دير مار شعيا في برمانا واعادت الجامعة الانطونية طبعه.

الاب صدقة

وبعدما تقبل الرئيس عون والسيدة الاولى تهاني الحاضرين، شاركا في مأدبة الغداء التي اقيمت لمناسبة عيد القديس انطونيوس. وقبيل قطع قالب الحلوى التقليدي الخاص بالعيد، القى الاب صدقة كلمة قال فيها:"كم يشرفنا يا فخامة الرئيس ان تزور ديرنا في عيد القديس انطونيوس الكبير. وقد عهدناك تزورنا اخا وصديقا وثائرا وقائدا، والان، تزورنا فخامة الرئيس. فاهلا وسهلا بكم، متشبثا بالحق، بحسب قول الانجيل "من يثبت الى المنتهى يخلص". ونحن، بدورنا نقول: "من يثبت الى المنتهى يصل ويقود السفينة ويخلص لبنان". اضاف: "وانتم اليوم، تجمعون حولكم كل اللبنانيين في مسيرة مصالحة انتم عنوانها! وهذا امل كبير في انهاض لبنان واخراجه من ازمته الخانقة والبلوغ به الى ما يطمح اليه هذا الشعب "العظيم". وها نحن نعيد مع القديس انطونيوس الذكرى السنوية الاولى ل"تفاهم معراب" الذي بلسم الجراح وانعش الامل في نفوس المسيحيين، وأعطاهم قوة ودفعا لاستعادة حقهم ودورهم الطليعي في لبنان والمشرق. وهذا الاتفاق لا يقتصر بدوره الخلاصي على المسيحيين فقط بل يتعداه الى كل مكونات الوطن والشرق، متمنين ان يكون هذا الاتفاق مثالا وخميرة تطيب عجين كل القادة المسيحيين واللبنانيين. فشكرا لكم يا صاحب الفخامة وللدكتور سمير جعجع على هذا العمل المقدس والانجاز البطولي". واشار الى ان "آمال اللبنانيين يا صاحب الفخامة، معقودة على عهدكم الميمون، عهد الاصلاح والتغيير والمحاسبة، لكي ينمو هذا البلد، اقتصاديا واجتماعيا ويعود اليه مغتربوه وابناؤه المبعدون قسرا من الجنوب، والمحتجزون من عسكريين ومدنيين، وينعم اللبنانيون بالامان والسلام والازدهار، ويعود لبنان الى لعب دوره الرائد في عالمه العربي وفي العالم". وختم: "فباسم الرهبانية الانطونية وقدس الرئيس العام الاباتي داود رعيدي وباسم جماعة الدير نشكركم والحضور، ونتمنى لكم وللبنان التوفيق بشفاعة القديس انطونيوس".

رد عون

ورد عون شاكرا الاباتي رعيدي وجمهور الدير على استقبالهم، مشيدا ب"العلاقة التي جمعته بالرهبنة الانطونية، وخصوصا في الايام الصعبة التي تمنى الرئيس الا تعود مجددا". ودعا اللبنانيين الى "الاعتماد على انفسهم من اجل بناء وطنهم، وليس الاعتماد على اي جهة اخرى، فالقيم اللبنانية والتعلق بالارض كفيلان بتأمين ازدهار لبنان الذي ننشده جميعا". وشدد عون على أن "بناء الدولة يعطي اللبنانيين الأمان"، وقال: "ان شاء الله خلال هذا العهد، وبمساعدة الجميع، ينتعش لبنان الذي أحلم أن أراه نجمة الشرق الاوسط، وهذا ما سيكون عليه".

 

أوسيب لبنان استنكر الصرف التعسفي للصحافيين: استمرار أزمة قطاع الإعلام يؤدي الى الانهيار

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - استنكر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان "أوسيب - لبنان" في بيان، "الصرف التعسفي الذي طال عشرات الزملاء والزميلات الصحافيين في صحيفة النهار"، داعيا "إدارة الصحيفة، التي يقدرها ويحترمها، الى متابعة القضية وإيجاد الحلول المناسبة لها، لما لها من تداعيات سلبية خطيرة على الصحافة والصحافيين المصروفين وعائلاتهم وعلى الصحيفة عينها، وبخاصة أن بينهم زملاء أفنوا عمرهم في العمل وقدموا التضحيات في سبيل النهار الجريدة الراقية. نهار الرمزين الكبيرين غسان وجبران تويني". وإذ أبدى الاتحاد تفهمه "للوضع المالي الصعب الذي تمر به النهار الغراء، وغالبية وسائل الإعلام في لبنان والعالم"، استذكر "قرار الزميلة السفير بالإقفال النهائي"، وأسف "أشد الأسف لغياب السفير"، رافضا "التنكر للحقوق المالية العادلة العائدة إلى الإعلاميين"، داعيا الى إعطاء المصروفين من بينهم حقوقهم القانونية كاملة، إذا ما تعذرت العودة عن قرار الصرف التعسفي". كما دعا "كل المعنيين بحقوق الإنسان وبخاصة بحقوق الإعلاميين، إلى اتخاذ المواقف المناسبة في التعامل مع هذا الوضع الصعب"، راجيا وزير الإعلام ملحم رياشي "اتخاذ التدابير الآيلة الى إعطاء الصحافيين المصروفين حقوقهم الكاملة"، داعيا "نقابتي المحررين والصحافة الى مساعدة وسائل الإعلام على الإستمرار في هذه الظروف الصعبة، تجنبا لتكرار تجربة الزميلة العريقة السفير التي أجبرتها الأزمة المالية على التوقف عن الصدور بعد أكثر من أربعة عقود من العمل المهني الرائد، وهي التي صمدت أمام كل أنواع الضغوطات وظروف الحرب والاغتيالات، فإذا بالأزمة المالية تصيب منها مقتلا". وطالب الاتحاد "جميع المعنيين بالعمل لتصويب الوضع المزري، وإنصاف الإعلاميين، الى أي وسيلة إعلامية انتموا، لأن حماية حقوق الإعلاميين هي غاية النقابتين وعلة وجودهما"، واضعا نفسه "بتصرف وزير الإعلام والنقابتين من أجل العمل لتحقيق هذه الغاية الشريفة، والبحث معا في سبل النهوض بقطاع الإعلام من كبوته، لأن حرية الإنسان اللبناني وسيادة الوطن تبدآن بحرية الإعلام وعافيته". وأعلن تضامنه مع "الزملاء المصروفين"، مؤكدا وقوفه "الى جانبهم في محنتهم"، مذكرا "المسؤولين عن قطاع الإعلام في لبنان بأن الإعلام هو مهنة البحث عن المتاعب في المجتمع وإلإضاءة عليها بغية إيجاد الحلول"، محذرا من "انشغال الإعلاميين بأزماتهم، فيعجزوا عن القيام بمهمتهم الأساسية وينشغلوا عن دورهم في تنوير الناس والنهوض بالوطن".

 

البيان الختامي لمجلس كنائس الشرق الأوسط: لحل سلمي للأزمة في سوريا

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الأول بضيافة الكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت، وبرئاسة رؤساء المجلس، ممثلين العائلات الكنسية الأربع التي يتألف منها المجلس: عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، عن العائلة الأرثوذكسية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، عن العائلة الإنجيلية رئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان القس الدكتور حبيب بدر.

واعتذر عن الحضور رئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية بطريرك بابل على الكلدان مار لويس روفائيل الأول ساكو، لارتباطه بالتزامات في العراق، وشارك في الإجتماع الأمين العام لمجلس الكنائس الأب ميشال جلخ وأعضاء اللجنة التنفيذية.

بعد الصلاة والتأملات الروحية، درس المجتمعون المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، فناقشوا التقرير المقدم من الأمين العام، والمتضمن جردة للأعمال التي قامت بها الأمانة العامة خلال المدة المنصرمة، واستراتيجية العمل، وكذلك التقرير المالي للمجلس، إضافة إلى عرض لأوضاع اللاجئين والمهجرين بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، من خلال تقرير برنامج الإغاثة المسكوني في سوريا ولبنان والأردن، وتقريري هيئة التنسيق الكنسي للإغاثة والتنمية، وهيئة الخدمة والعدالة الإجتماعية.

وزار المجتمعون رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، حيث أعربوا له عن "سرورهم وارتياحهم بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية"، مثنين على "دوره الفاعل والجامع ضمانة للبنانيين ومسيحيي الشرق، ومقدرين الهدية القيمة التي قدمها فخامته للبطريرك يوحنا العاشر، وهي عبارة عن نسخة قديمة من الإنجيل المقدس". وكذلك رحبوا ب-"تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وانطلاقها في العمل، متطلعين إلى عودة الإنتظام إلى المؤسسات الدستورية ومختلف مرافق الدولة، تأسيسا لمرحلة جديدة من الإزدهار والنهوض بلبنان - الرسالة، تتكلل بإقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية يؤمن التمثيل الصحيح والعادل لجميع مكونات الوطن ولا سيما المسيحيين". وخلصت اللجنة التنفيذية في اجتماعها إلى "أولوية الحضور المسيحي في الشرق وما يتعرض له المسيحيون في بعض البلدان من أعمال تهجير وخطف واضطهاد واقتلاع وإبادة".

وطالب المجتمعون "رؤساء الدول وأصحاب القرار من سياسيين وروحيين، عربا ومسلمين، بالعمل الجاد للحفاظ على التعددية الدينية التي تميز منطقتنا المشرقية"، مشيرين الى "أهمية تعزيز دوائر المجلس وبرامجه وتسهيل وصولها إلى مختلف الكنائس والبلدان في المنطقة، ولا سيما إلى المسيحيين في الشرق الأوسط". لذا تطرقوا إلى "علاقة كنائس الشرق الأوسط بالكنائس والمؤسسات المسيحية وسواها في العالم، وخصوصا تلك التي تشارك المجلس الهواجس والشعور والتطلعات عينها، خدمة للحضور المسيحي في الشرق". كما تمت "دراسة موضوع الحوار المسيحي - الإسلامي الذي يشكل ركيزة أساسية في علاقة المجلس مع شركائه في الأوطان والمصير". كما طالبوا ب-"إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا يضمن وحدة البلاد والعيش المشترك الآمن والحر بين مختلف مكوناتها الحضارية والدينية ضمن دولة مدنية، تأمين الدعم المطلوب لعودة النازحين والمهجرين والمقتلعين إلى أرضهم بالحرية والكرامة الإنسانية، وخصوصا مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى في العراق، وهم أصحاب الأرض وسكانها الأصليون وحث الدول في الشرق والمجتمع الدولي على إيلاء موضوع النازحين في لبنان والأردن وتركيا القدر اللازم من العناية، لما يضمن عيشا كريما لهم، وعودة آمنة إلى بلادهم بالسرعة الممكنة".

ولفتوا الى "شجب الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين والكنائس ودور العبادة في الشرق، ولا سيما التفجير الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين بطرس وبولس قرب الكاتدرائية المرقسية في القاهرة بمصر، فضلا عن أعمال إرهابية عديدة في أنحاء مختلفة من العالم، التأكيد على دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وحقه في إقامة دولته، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم بحسب مقررات الأمم المتحدة وإنهاء الوضع الشاذ في جزيرة قبرص، وتحقيق وحدة أراضيها، وحماية حقوق جميع مواطنيها".

وناشدوا "المرجعيات الدولية وجميع ذوي النيات الحسنة تكثيف الجهود لإطلاق سراح جميع المخطوفين، لا سيما مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، وكذلك الكهنة والمدنيين، مع الصلاة والدعاء إلى الله كي يعودوا سالمين بأقرب وقت".

وفي نهاية الإجتماع، جدد المجتمعون "رجاءهم بالرب يسوع الذي وعد كنيسته أنه سيبقى في وسطها ويحفظ أبناءها وبناتها كحدقة العين، رغم كل ما يحيط بها من تحديات وصعوبات، فتتابع الشهادة لإله المحبة والسلام في أرض الآباء والأجداد، هو القائل "أنا معكم كل الأيام وحتى انقضاء الدهر".

 

المؤسسة اللبنانية المسيحية: لمتابعة المساعي الهادفة إلى إعادة ثقة المغتربين ببلدهم الأم

الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 /وطنية - اكدت "المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم - واشنطن" على "المضي في رسالتها الهادفة إلى ربط اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة مع وطنهم الأم، من خلال حثهم ومساعدتهم على تسجيل زيجاتهم وأولادهم في القنصليات اللبنانية وكذلك مساعدة كل مستحق لاستعادة الجنسية اللبنانية". وقالت في بيان :"لمناسبة اقتراب موعد بدء ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الرئاسة الأميركية، نأمل في أن يكون الشأن اللبناني بشكل عام وموضوع مسيحيي لبنان والشرق وارتباطهم بأرضهم وهويتهم على جدول اهتمامات الإدارة الأميركية المقبلة".

وتابع :"وإذ نجدد الإعراب عن ارتياحنا لوصول الرئيس العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا وانتهاء عهد الفراغ في لبنان وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، شاكرين كل من ساهم في إنجاز هذه الاستحقاقات، نشد على أيادي جميع الأطراف السياسية والحزبية في لبنان طالبين إليهم مواصلة دعم قضية اللبنانيين المنتشرين وحقهم في استعادة الجنسية وتسهيل هذه العملية إلى أقصى الحدود، وصولا إلى تسجيل كل مستحق. كما ندعو بالمناسبة كل الأطراف السياسية والحزبية في لبنان، الى متابعة المساعي الهادفة إلى إعادة ثقة المغتربين ببلدهم الأم، وجعلهم يفخرون بأصولهم وبانتمائهم إليه، وبالأخص لحمل جنسيته وهويته". واشار البيان الى "أن المتحدرين من أصول لبنانية في الولايات المتحدة الذين يلحظهم قانون استعادة الجنسية بدأوا بالتجاوب مع الدعوات التي أطلقتها المؤسسة والسفارة والقنصليات اللبنانية للتقدم بطلباتهم من أجل استعادة الجنسية، وقد جرى تسليم عدد أولي من الطلبات عبرنا إلى القنصليات في خلال الأشهر الماضية وننتطر استكمال عدد أكبر من الملفات لتقديمها. علما أن المؤسسة كانت نظمت في خلال العام الماضي أكثر من ثمانين حملة تسجيل في مختلف الولايات الأميركية لتسجيل العائلات اللبنانية المقيمة فيها ولمساعدة المستحقين في تقديم طلبات استعادة الجنسية".

اضاف :"لقد كان العام 2016 عام التسجيل بامتياز، كما كان عاما حافلا بالنشاطات الاغترابية التي شاركت فيها المؤسسة، ومنها مؤتمرا الطاقة الاغترابية اللذان انعقدا في بيروت ونيويورك. كما شكل المؤتمر الصحافي للمؤسسة في حضور رئيسها نعمة فرام، وكذلك احتفالها بعيد الأم، في نشاطين نظمتهما في واشنطن، فرصتين لحشد الطاقات وحث الجميع على المشاركة في هذه الجهود. وقد جرى تقديم عدد من المنح الدراسية لبعض الذين ساهموا معنا وأحالوا إلينا عددا من طلبات التسجيل. كما قدمت بطاقة سفر إلى لبنان لشخصين ممن تقدموا بطلب تسجيلهم في لبنان عن طريق المؤسسة. وجرى كذلك تكريم شخصيات ساهمت ودعمت جهود المؤسسة طوال العام الماضي". وختم البيان:"تكرر المؤسسة دعوتها جميع الشخصيات والمؤسسات اللبنانية على امتداد الولايات المتحدة من أجل مساعدتها في التواصل مع أي من المتحدرين الذين يشملهم القانون المذكور. ويترافق كل ذلك مع استمرار عمل المؤسسة على تسجيل ولادات وزيجات اللبنانيين في الولايات المتحدة من خلال حملات التسجيل التي يقوم بها ممثلوها في كل الولايات الأميركية. وقد شهد شهر كانون الثاني حتى الآن ثلاث حملات تسجيل: الأولى في إيستن (بنسلفانيا)، والثانية في بوسطن - جامايكا بلاين (مساتشوستش) والثالثة في كليفلاند (أوهايو)، على أن تجري حملتان إضافيتان هذا الشهر في كل من سانت لويس (ميسوري) ووست روكسبري (مساتشوستس).