المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january19.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة

فَنْحْنُ لَسْنَا كَالكَثِيرِينَ الَّذينَ يُتَاجِرُونَ بِكَلِمَةِ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بِإِخْلاص، ومِنْ قِبَلِ ٱلله، وفي حَضْرَةِ ٱلله، في المَسِيحِ نَتَكَلَّم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 كانون الثاني 2017

أنطوان زهرا ضحيّة "تفاهم معراب"؟

القوات اللبنانية تفتح طريق البترون أمام الحر

لبنان في غمار معركة سياسية جديدة.. النسبية أم قانون الستين

ظريف يكشف ظرافة «الدور الاقليمي» لأشاوس لبنان/علي الأمين/جنوبية

كفررمان تشهد احتجاجات ضدّ رئيس بلديتها وتتهمه بالكيدية

صدمة في ايران وسوريا بعد تدمير اسرائيل لصواريخ «أس 300»

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/1/2017

د.فارس سعيد: في لحظة محفوفة بالأخطار أرجو ان لا يتخلى الموارنة عن ذكائهم لأنهم ملح الارض اذا أحسنوا التصرف

بري رفع الجلسة التشريعية الى الغد الرياشي: تأجيل موضوع المتعاقدين مع وزارة الإعلام لا يعني اسقاطه

3 مسلحين خطفوا مواطنا في قب الياس

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

معركة قانون الانتخابات تحتدم بين محورين

الراعي استقبل افرام الثاني ووفدا جامعيا عالميا:الكنيسة أبقت الجسور مفتوحة مع الجميع

 جعجع في ذكرى تفاهم معراب: يوم وطني مجيد سنعمل على تعميقه وتحصينه لاستكمال النهوض بجمهورية العدالة والحرية والانسان

أكثر من نصف اللبنانيّين ليسوا عرباً!

بعض "الروتوش" على الستين؟

شهيب: موقع الكوستابرافا لم يكن قرارا فرديا انتقائيا إنما قرار قوى سياسية فاعلة في المنطقة

الرياشي: مصالحة معراب دائمة ولا عودة الى الستين والدمج بين قانوني القوات وبري يؤمن العدالة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تدعو الفصائل السورية المسلحة إلى أستانا بشروط

ايران عارضت مشاركة الولايات المتحدة في محادثات استانا

التحالف الدولي يشن للمرة الاولى غارات في شمال سوريا دعما للعملية التركية

العربي الجديد: محادثات أستانة السورية: تنفيذ الهدنة وتوسيعها والتهيئة لمفاوضات

 مقتل 37 عنصرا في معسكر يضم فصيلا مواليا لحكومة مالي بتفجير انتحاري

 قائد قوات مكافحة الارهاب العراقية أعلن استعادة القسم الشرقي من مدينة الموصل

اوباما في اوج شعبيته قبيل مغادرته البيت الابيض

أوباما مودعاً الرئاسة: قدمت أفضل مشورة ممكنة لترمب

زيارة سرية لوفد أمريكي إلى دمشق.. هل التقى مع الأسد؟

بعد اعترافات المنفذ.. ما علاقة إيران بهجوم اسطنبول؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نوفل ضو: نحذّر من مشروع قمع وتزوير للإرادة الشعبية/على مسؤوليتي/صوت لبنان

كلّا "التحالف الثنائي" ليس "الحلف الثلاثي"/ايلي الحاج/النهار

إعلان عون تأييده قانون النسبيّة أحرج أحزاباً تعارض ذلك بشدّة/اميل خوري/النهار

ظريف والتسوية الرئاسية في لبنان/علي حماده/النهار

الستّين لن يمرّ.. ما هو البديل؟/فؤاد أبو زيد/الديار

الرؤوس فاضت في كسروان: هذه الحقيقة الكاملة/ريكاردو الشدياق/ليب تايم

جعجع أدرك أن لا خيار أمامه سوى التقارب مع حزب الله/شربل الأشقر/الديار

وفد قواتي زار السفارة الايرانية دون تنسيق مسبق/كمال ذبيان/الديار

الكتائب تنقل معاركها الى الشمال بالتحالف مع المردة/ابتسام شديد/الديار

فتوحات الشيخ روحاني/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

يحدث في العراق الآن.. سليماني ومسجدي يحكمان/هارون محمد/العرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مجلس الوزراء أكد أولوية إجراء الانتخابات الرياشي: إرجاء البحث في البند المتعلق بالنفط الى الجلسة المقبلة

الجولة الاولى من الجلسات التشريعية: اقرار 19 مشروع قانون ورد مشروعين وارجاء تنظيم مهنة النفساني الى يوم غد

عون استقبل السلك القنصلي ووفدي اللقاء الديموقراطي والرهبانية المارونية: نحن بحاجة الى ذهنية جديدة وتغيير عميق كي نعيد بناء الوطن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة

إنجيل القدّيس متّى09/من09حتى13/:"فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ. وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ. ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟». وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء. إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة»."

 

فَنْحْنُ لَسْنَا كَالكَثِيرِينَ الَّذينَ يُتَاجِرُونَ بِكَلِمَةِ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بِإِخْلاص، ومِنْ قِبَلِ ٱلله، وفي حَضْرَةِ ٱلله، في المَسِيحِ نَتَكَلَّم

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس02/من12حتى17/:"يا إخوَتِي، لَمَّا وَصَلْتُ إِلى تُرْوَاسَ لِلتَّبْشِيرِ بإِنْجِيلِ المَسِيح، وٱنْفَتَحَ لي بَابٌ في الرَّبّ، لَمْ تَطْمَئِنَّ نَفْسِي، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ طِيطُسَ أَخِي، فَوَدَّعْتُ الإِخْوَةَ وَخَرَجْتُ مِنْ هُنَاكَ إِلى مَقْدُونِيَة. فَٱلشُّكْرُ للهِ الَّذي يَطُوفُ بِنَا عَلى الدَّوَامِ في مَوْكِبِ النَّصْرِ بِالمَسِيح، ويَنْشُرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ الطَيِّبَةَ في كُلِّ مَكَان، لأَنَّنَا للهِ نَفْحَةُ المَسِيحِ الطَّيِّبَة، لِلَّذِينَ يَخْلُصُونَ ولِلَّذِينَ يَهْلِكُون: لِهؤُلاءِ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم مَوْتًا عَلى مَوْت، ولأُولئِكَ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم حَيَاةً عَلى حَيَاة! ومَنْ تُرَاهُ أَهْلٌ لِذلِكَ؟ فَنْحْنُ لَسْنَا كَالكَثِيرِينَ الَّذينَ يُتَاجِرُونَ بِكَلِمَةِ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بِإِخْلاص، ومِنْ قِبَلِ ٱلله، وفي حَضْرَةِ ٱلله، في المَسِيحِ نَتَكَلَّم!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 كانون الثاني 2017

النهار

تأخّر صدور مراسيم تعيينات جديدة بعدما تبيّن أن السجل العدلي لأحد المعنيين غير نظيف وهو متهم بإعطاء شيكات من دون رصيد، ويجري العمل على تنظيف السجل.

بدأ أحد الأحزاب المسيحية الإعداد للانتخابات النيابية المقبلة بالاتصال بأشخاص "مفاتيح" لإطلاق ماكينته الانتخابية في الأشرفية والمتن وكسروان.

قال نائب شمالي إن مبلغ المئة مليون دولار المخصصة لإنماء عكار التي تم الوعد بها خلال أزمة النفايات دفن في المطامر.

تخوّف نائب سابق من نجاح السيد نصرالله في جمع عون وفرنجية في ظل فشل مسعى البطريرك الماروني في هذا الاتجاه.

المستقبل

يقال

إنّ رئيس كتلة نيابية يلفت إلى أن ما آلت إليه المواقف والاتصالات والعقد حول قانون الانتخاب يعطي انطباعاً بأن الأمر يتطلب زخماً جديداً للوصول إلى الخواتيم المرجوّة.

اللواء

يجرم وزير سابق أن الانتخابات النيابية لن تحصل في وقتها أياً كان قانون الانتخاب!

يزور رئيس لقاء وسطي قريباً قصر بعبدا حاملاً معه مشروعاً للانتخابات النيابية على أساس أكثري.

لا يزال موعد زيارة مرجع كبير لعاصمة عربية قيد الاتصالات بعد إرجائه أكثر من مرّة.

البناء

رأت أوساط نيابية متابعة أنّ الأوضاع الانتخابية في طرابلس غير واضحة بعد، مشيرة إلى أنّ الخلاف المتفاقم الذي وصل إلى سقوف عالية جداً بين تيار المستقبل والوزير السابق أشرف ريفي يصعّب الأمور على طرفيه، ويجعل ظروف الخصوم أسهل بكثير، لا سيما الثلاثي المكوّن من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي...

الجمهورية

يعتزم رئيس حزب عقد سلسلة لقاءات وإجتماعات بعيدة من الإعلام لتشكيل جبهة من المعارضين وتوحيدها لخوض الإنتخابات النيابية.

 

أنطوان زهرا ضحيّة "تفاهم معراب"؟

المدن - لبنان | الأربعاء 18/01/2017/عندما اتصلت "المدن" بالقيادي الرفيع في القوات اللبنانية لسؤاله عن خلفيات موقف النائب انطوان زهرا الذي اعلنه من مجلس النواب الأربعاء ومفاده أنّه وحزبه أخذا قراراً بعدم ترشحّه إلى الانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في البترون الشمالية، تفاجأ وسأل عن مصدر الخبر ليتأكد من صحته. القيادي نفسه اعتبر أنّ التوقيت الذي اختاره زهرا لإعلان موقفه هذا غير موفق بتاتاً، لاسيّما أن الأربعاء يصادف الذكرى السنوية لـ"تفاهم معراب" بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وبالتالي يمكن أن يحمّل موقف زهرا ما لا يحمله من خلفيات ذات صلة بالموقف الانتخابي في قضاء البترون مسقط رأس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والدائرة الانتخابية التي ترشّح فيها مرتيّن ولم يحالفه الحظ في أي منهما. لكنّه، في المقابل يؤكد أنّ عدم ترشّح زهرا للانتخابات المقبلة أمر متفق عليه في الدائرة القيادية في القوات اللبنانية وذلك لمقتضيات المعركة الانتخابية في قضاء البترون حيث النائب زهرا من ساحل/ وسط قضاء البترون والوزير باسيل من ساحله أيضاً وعليه لا يمكن خوض هذا الاستحقاق بمرشحين من الساحل، إذ ماذا نفعل بالجرد وقتها؟ يضيف القيادي إياه. واللافت أن موقع القوات اللبنانية تأخر في بث خبر موقف زهرا من مجلس النواب وهو المعروف بسرعة بثه أخبار الحزب وشخصياته، وهذا قد يعكس الارتباك الذي تسبّب به موقف زهرا في الدوائر القواتية على غرار ما حصل مع القيادي الذي راجعته "المدن" في المسألة هذه. ما يطرح سؤالاً عمّا إذا كان زهرا اختار توقيت اعلان هذا الموقف قصداً ومن تلقائه لتسجيل اعتراضه عليه؟ وإلا فلماذا اعلنه الأربعاء في ذكرى تفاهم معراب، ولم ينتظر لمرور هذه الذكرى المهمة لكلا الحزبين ولجبران باسيل بالتحديد، الذي يطمح ليكون هذا التفاهم الحصان الذي يوصله إلى البرلمان. لكن في المحصلة، يؤكد موقف زهرا المذكور جدّية الحزبين في خوض الانتخابات معاً، وهو ما يؤكده القيادي نفسه، وما أوحى به الدكتور سمير جعجع الثلاثاء، إذ قال إنّ "النية هي خوض الانتخابات مع التيار والباقي هو الجلوس معا من أجل ترجمتها". فهل زهرا ضحّى من أجل نجاح هذا التفاهم أم أنّه ذهب ضحيته؟

 

القوات اللبنانية تفتح طريق البترون أمام الحر

 شادي علاء الدين/العرب/19 كانون الثاني/17/بيروت - تزامن إعلان النائب عن القوات اللبنانية أنطوان زهرا عن نيته عدم الترشح للمقعد الماروني في البترون مع الذكرى السنوية الأولى للمصالحة بين حزبه والتيار الوطني الحر. وأطلق زهرا تصريحه إثر انعقاد جلسة نيابية تشريعية تضم على جدول أعمالها 73 بندا، ويغيب عنها موضوع قانون الانتخاب، إضافة إلى موضوع سلسلة الرتب والرواتب. وكان رئيس المجلس النيابي قد برر عدم طرحه لموضوع قانون الانتخاب، لكونه يتطلب توافقا عاما لا يزال غير متوفر. وخرجت تحليلات تقول إن زهرا دفع ثمن التقارب بين التيار الوطني الحر والقوات، لناحية خسارته مقعده النيابي لصالح رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي سبق له أن خسر الانتخابات في هذه المنطقة في أكثر من مرة. ويؤكد مراقبون أن طبيعة التفاهمات والتحالفات الجديدة بين القوات والتيار الوطني الحر تفرض واقعا لا يحتمل خسارة رئيس التيار الوطني الحر في الانتخابات، كما أن عملية نقل ترشيحه إلى مكان آخر ستطرح شكوكا كثيرة حول قوة التيار ومدى تمثيله للمسيحيين. ويأتي هذا الانسحاب، وفق عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل راشد فايد، في إطار “تسهيل وصول جبران باسيل إلى البرلمان وخصوصا مع الحيثية الكبيرة التي يمتلكها بطرس حرب في تلك المنطقة، والتي تجعل من الصعب فوز تحالف القوات والتيار الوطني الحر بالمقعدين المارونيين في المنطقة”.ويضيف فايد في تصريحات لـ“العرب” “منذ أن قامت المصالحة بين القوات والتيار الوطني الحر، برز السؤال حول المقعد الماروني في البترون وطريقة التعامل معه، لأن باسيل أصبح رئيس التيار وكان قد خسر الانتخابات مرتين، وتاليا لم يعد مقبولا أن يترشح ويفشل، ومن هنا تمت التضحية بمقعد أنطوان زهرا النيابي خدمة لمتطلبات التحالف”. وكان زهرا قد فاز على جبران باسيل في انتخابات 2009 بفارق كبير في الأصوات وصل إلى حدود الـ3000 صوت. ويرى بعض المحللين أن خطوة انسحاب زهرا تنسجم مع بعض عناوين حصرية التمثيل المسيحي التي ترفعها الثنائية المسيحية القواتية العونية، لأن مشهد فوز باسيل في منطقة كان يخسر فيها يؤكد على أن حجم القوة الانتخابية التي أنتجها هذا التحالف ستكون حاسمة في معظم المناطق المسيحية.

 

لبنان في غمار معركة سياسية جديدة.. النسبية أم قانون الستين

العرب/19 كانون الثاني/17/بيروت - انتخب لبنان رئيسا للجمهورية وأنهى بذلك فراغاً رئاسيا كاد يهدد البنى التحتية للنظام السياسي اللبناني المعمول به منذ تشكّل الكيان واستقلاله دستوريا عام 1943، ولا سيما منذ الإصلاح الدستوري الذي أدخلته وثيقة اتفاق الطائف عام 1989، والذي يستظل النظام السياسي اللبناني الراهن بتفسيراته. وصل الانسداد إلى شرايين النظام اللبناني منذ لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 مرورا بتفاصيل الصدام الأهلي الداخلي الذي تلا ذلك، حتى أن الكثير من المعلقين في عهد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان اعتبروا أن الأخير هو آخر رئيس مسيحي في لبنان، وأن البلد ذاهب إلى تحولات توحي بها الطموحات الإيرانية من خلال سطوة حزب الله على لبنان. على أن الطبقة السياسية التي اطمأنت إلى ديمومة النظام السياسي وارتاحت إلى الرعاية الإقليمية والدولية لبقاء تركيبته الدستورية بعد انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، تعمل جاهدة هذه الأيام على الدفاع عن نفسها وامتيازاتها ومكتسباتها التي قد تشوّهها أي نصوص متسرّعة لقانون انتخابات عتيد يُناقش بصمت وصخب قبيل الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراؤها، وفق المهل الدستورية، في الربيع المقبل.

النظام الانتخابي

إذا كانت كل المكونات السياسية ترفع شعار تطوير النظام الانتخابي ليصبح أكثر وأدق تمثيلاً، فإن الكثير مما يطرح فيه حق يراد به باطل، وأن لب الحوافز التي تدفع هذا الطرف أو ذاك للدفاع عن هذا القانون أو ذاك، مُراده الحفاظ على أحجام والنيل من أحجام منافسة، بغض النظرعن مقولة صحة التمثيل ورشاقة المجلس النيابي ومصداقية شرعيته. يسعى المسيحيون في لبنان إلى تحرير مقاعدهم النيابية من سطوة الناخبين المسلمين، يريد المسيحيون قانونا يتيح لهم التخلّص من “الودائع” الذين ينتخبهم المسلمون ضمن حصة النواب المسيحيين في البرلمان اللبناني، وهم لئن سعوا في الماضي إلى التبشير بالقانون المسمى “الأرثوذكسي”، فإنهم بعد انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية يسعون إلى التوصل مع الشركاء في الصفقة الرئاسية إلى ما يمكن أن يكون قانونا وسطاً يعتق بعض الرقاب المسيحية من سيف المقترع المسلم. تأسست عقدة تهميش المسيحيين من حالة الاستيلاء التي فرضها قانون الانتخابات الحالي وتقسيم الدوائر إضافة إلى الوصاية السورية في الإمساك بمفاتيح التمثيل المسيحي في البرلمان والحكومة. والأمر الذي فرضه الواقع في نهاية الحرب الأهلية كان تجاهلاً لوثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وتجاهلاً للسياق العام لنشوئها، الأمر الذي أخل ليس فقط بحصة المسيحيين في تقاسم السلطة في البلد، بل أربك كل الفكرة اللبنانية القائمة على هذا الوجود المسيحي ودوره في الشرق. وفيما ذهبت وثيقة اتفاق الطائف إلى الدعوة إلى السير باتجاه إلغاء الطائفية السياسية كسبيل وحيد لتخليص اللبنانيين من مظلومية طائفية لا تنتهي، بدا أن تطبيق الاتفاق جاء ليتّسق مع نظام سياسي وتركيبة سياسية تتناسب مع شروط وصاية دمشق على البلد. وقد دعت وثيقة الطائف إلى إلغاء الطائفية السياسية وفق ما نصّ عليه البند(5) من الفقرة (أ) من الإصلاحات السياسية: «إلى أن يضع مجلس النواب قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، توزّع المقاعد النيابية بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين ونسبياً بين طوائف كلّ من الفئتين، ونسبياً بين المناطق»، والفقرة (ز) من الوثيقة التي ألزمت المجلس النيابي المُنتخب على أساس المناصفة باتّخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق إلغاء الطائفية السياسية.

لبنان الذي يراقب تطورات الوضع السوري لن يذهب إلى اعتماد قانون يرتجل مجلسا نيابيا خارج سياق التحولات الإقليمية

روّج المسيحيون للقانون “الأرثوذكسي” الذي يدعو ببساطة إلى أن تقترع كل طائفة لنوابها دون أي تدخل من الطوائف الأخرى. قوبل الأمر باستنكار ورفض، ذلك أن الأمر لا يبني وطنا جامعاً تتقاسم طوائفه ومواطنوه العيش والمصير المشتركين، كما يعمق الشرخ والانقسام، ويؤسس لحرب طائفية ويمهّد لتقسيم البلد إلى كانتونات طائفية تتوافق مع عقلية اهتمام كل طائفة بشؤونها. لكن أسئلة المشرعين كانت تسعى إلى إرساء توازن بين هدف صحة التمثيل وعدالته وبين الدعوة لنقاء التمثيل. ثم أن البحث عن قانون مثالي للانتخابات هدفه بالنهاية التوصل إلى مشهد برلماني سليم يثبت الاستقرار والسلم الأهليين داخل المكونات المجتمعية، وهو ما لن يحصل إذا شعرت أي جماعة بأن ما يراد له أن يكون إصلاحاً وتجديداً ينقل التهميش من كتف هذا إلى كتف ذاك.

التحالف المسيحي

يشعر التحالف المسيحي الذي أقرته “ورقة النوايا” بين القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع والتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون ورئاسة صهره جبران باسيل، بأن الكتلة المسيحية الوازنة حررت المسيحيين من سطوة الحلفاء قبل الخصوم، وأن جعجع بات أكثر استقلالا عن حليفه السني تيار المستقبل وأن عون يأمل في أن يتمتع بهامش مناورة أوسع يسمح له باتخاذ مسافة من حليفه الشيعي حزب الله. بالمقابل يعتبر تيار المستقبل أن أي”عبث” يطال قانون الانتخاب الحالي المسمى “قانون الستين” لمصلحة قانون الانتخابات النسبي يُدخل في فضائه وجوهاً ستقضم حصته البرلمانية متناسلة من التعددية داخل دوائره، لا سيما داخل الكتلة السنية الناخبة، ناهيك عن سحب المقاعد المسيحية المحسوبة عليه لصالح من ينفخ باستعادة تلك المقاعد إلى الحضن المسيحي الحقيقي. وإذا كان تيار كبير كتيار المستقبل يعتبر الأمر خطرا، فإن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط يعتبر أنه كارثة ستطيح بحضوره وستحشره ضمن حصة لا تتناسب مع الوزن التاريخي للدروز في تشكل الكيان اللبناني ورسم خطوطه ومعالمه. وحدها “الشيعية السياسية” تعتبر نفسها مستفيدة من مفاعيل أي قانون، وما دعوتها إلى اعتماد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب العتيد، إلا لأن ذلك يحجّم من أوزان الخصوم ولا يؤثر على الحصة البرلمانية لحركة أمل بزعامة نبيه بري وحزب الله بزعامة السيد حسن نصرالله.

مناعة شيعية

لا تتأسس هذه “المناعة” الشيعية على أسباب موضوعية تتعلق بشعبية الثنائي داخل الطائفة، بل على سطوة السلاح التي تمنع أي تباين يُذكر بإمكانه أن يمثّل تحدياً لهيمنتهما على مقاليد القرار الشيعي. وعلى هذا يتأسس موقف الرافضين للنسبية الكاملة، لا سيما تيار المستقبل، الذين يعتبرون أن لا مكان للنسبية في ظل هيمنة سلاح حزب الله، وهو كلام تؤكده الأرقام وتؤيده السوابق التي أطاحت داخل الطائفة الشيعية بأي محاولات لإنشاء كيانات تمثيلية خارج سقف “الحركة” و”الحزب”. لن تستطيع الطبقة السياسية اللبنانية الراهنة إنتاج قانون انتخابي لا يتناسب مع كل أطراف الطبقة السياسية. فإذا باتت كل التيارات تكرر أنها لن تذهب إلى قانون انتخاب لا يرضي وليد جنبلاط، فهذا يعني أن لا مكان للنسبية التي يدافع عنها التيار الوطني الحر كما الثنائية الشيعية، ولا مكان لقانون مختلط بين النسبي والأغلبي يقبل به تيار المستقبل.بمعنى آخر فإن لبنان الذي يراقب كل يوم تطورات الوضع السوري ليبني على الشيء مقتضاه، لن يذهب إلى اعتماد قانون يرتجل مجلسا نيابيا خارج سياق التحوّلات الإقليمية الراهنة. ورب قائل إن ما تعرفه أفضل مما لا تعرفه. ووفق هذه المقولة قد يستظل اللبنانيون بقانون الانتخابات الراهن الذي نظم تمثيلهم البرلماني منذ عام 1960، أي قبل أن ترسم إسرائيل حدود وجودها بعد 67، وقبل اندثار الناصرية وزوال الحرب الباردة. فلبنان المستقبل ما زال ينهل زاده من قديم الزمان.

 

ظريف يكشف ظرافة «الدور الاقليمي» لأشاوس لبنان

علي الأمين/جنوبية/ 18 يناير، 2017/في تصريح ملفت قال وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف من المنتدى الاقتصادي في دافوس-سويسرا اليوم (الاربعاء)، ان السعودية وايران نجحتا في التعاون في وقف عرقلة الانتخابات الرئاسية في لبنان، وهو اول تصريح رسمي يكشف عن الدور الايراني-السعودي في انجاز الصفقة الرئاسية في لبنان ومن ضمنها تشكيل الحكومة الجديدة. ليس غريبا ان يتم انجاز الصفقة اللبنانية بتدخل خارجي، لكن الغريب تنطح السياسيين اللبنانيين بمقولة ان الصفقة الرئاسية كانت لبنانية ولا دور للخارج فيها. كما يمكن استكمال الفكرة بالقول ان التعطيل ما كان ليتم في عملية انتخاب رئيس الجمهورية لمدة عامين ونصف من دون تدخل خارجي. تصريح ظريف جاء في سياق محاولة اثباته ان نجاح التعاون بين البلدين في لبنان يؤهلهما للتعاون في اليمن وسوريا والبحرين من اجل انهاء الاوضاع المأساوية. لم يذكر العراق ربما لأن اوضاعه غير مأساوية او ربما اقتنع ان السعودية ليست من يقف وراء الازمة في العراق كما يقول مسؤولون عراقيون موالون لايران فضلا عن مسؤولين ايرانيين طالما ربطوا بين نشاط التنظيمات الارهابية والسياسة السعودية فضلا عن اتهامها بدعمها المالي لهذه التنظيمات. المهم ان السياسيين اللبنانيين الاشاوس الذين يتغنون بادوارهم الاقليمية واحداث التحولات الاستراتيجية في المنطقة، كانوا عاجزين عن حل مشكلة لبنانية محلية من دون اذن الخارج الاقليمي وليس الدولي. كل هذا التنطح خلاصته كانت ان ايران والسعودية ودائما بحسب ظريف كشفا ان ما يقال عن ادوار لبنانية اقليمية ليست سوى ظرافة لبنانية يحسن التندر بها بين حين واخر ولا سيما في لحظات وهم الدور الاقليمي لدى بعض اللبنانيين الصغار. يا احبائي قصارى ما وصلتم اليه انكم ادوات طيّعة.

 

كفررمان تشهد احتجاجات ضدّ رئيس بلديتها وتتهمه بالكيدية

سهى جفّال/جنوبية/18 يناير، 2017/تشهد بلدة "كفررمان" حالة توتر وتشنج مستمر بين أبنائها المنقسمين إلى معسكرين مؤيد ومعارض لرئيس بلديتهم ياسر علي أحمد. وجديدها استغناؤه عن التعاقد مع 4 مياومين. ما أثار حفيظة قسما من البلدة. فهل هذا الاجراء للحفاظ على مالية البلدية، أم لتأمين الرئيس لراتبه؟ لا تزال الأوضاع مشحونة في بلدة كفررمان، وفور الانتهاء من إشكال يقع إشكال آخرا يزيد من حدة التوتر. حيث أقيم إعتصاما أول أمس احتجاجا على قرار رئيس بلدية كفررمان ياسر علي أحمد  بالاستغناء عن التعاقد مع 4 مياومين. وقد نفذ الخمسون مواطنا من اهالي واقارب “المبعدين من البلدية” اعتصاما امام مبنى البلدية ، داعين رئيسها للتراجع عن قراره. منددين كذلك بقرار رئيس البلدية الذي اعتبروه مجحفا ، لان اولادهم وهم : زين بعلبكي ، ومهدي شكرون، حسن بلال، ومحمد ضاهر، كانوا يعتاشون من البلدية وهي مصدر رزقهم، وفي لحظة ” كيدية” باتوا في الشارع ودون مستقبل. وعلى الإثر طالب علي أحمد بتدخّل القوى الامنية وحركة أمل التي بادرت بالحضور ليتم تأمين خروجه من المبنى ومن البلدة على بسلام.وفي معلومات حصلت عليها “جنوبية” من مصدر من داخل البلدة “أن رئيس البلدية علي أحمد هو أول رئيس يحصل على راتب شهري من المجلس. وأضاف أن الراتب قدره 5 مليون ليرة لبناني”. بإشارة إلى أن هذا الراتب قانوني لأنه بموافقة المجلس البلدي”.  وأكّد المصدر إلى أن “علي أحمد أبعد المياومين الأربعة لتغطية تكاليف راتبه الشهري”. فيما صرّح علي أحمد في بيان بعد الحركة الاحتجاجية أن “الذين تم فصلهم من العمل هم مياومون غير منتجين ولا حاجة الى خدماتهم، وكل ما في الامر انني اريد الحفاظ على مالية البلدية، ولن ادفع اموالا لغير منتجين ولا عمل لهم”. ويتابع المصدر لموقعنا أنه “كان الإحتجاج سلميا، إلا أن علي أحمد طلب تدخل الأجهزة الامنية طالبا استخدام السلاح إلا أن الضابط رفض لأن التحرّك سلمي. فبدلا من وقوفه  على الشرفة والإستماع لمطالب الأهالي كان علي أحمد يطالب باستخدام القوة بوجه أبناء بلدته”.

وبحسب المصدر “أن ما صب الزيت على النار هو منشور كتبه شقيق رئيس البلدية “أبو نواف” على الفايسبوك جاء فيه “دونالد ترامب يستبدل كل موظفي البيت الابيض والمستشارين.. حتى عمال النظافة والطباخين.. يعني ما حدا بيشتغل بعدّة غيرون خاصة إذا كان من العدة القديمة في زعران وأفّاقين وشذاذ آفاق”. ويتهم أبناء بلدة كفررمان  رئيس بلديتهم أنه قام بطرد الموظفين بهدف كيدي لأنهم من قبل رئيس البلدية السابق كمال غبريس.إلى ذلك ورد في القرار الرسمي الصادر عن الرئيس علي أحمد بتوقيف محمد علي محسن ظاهر بسبب الإدعاء عليه من قبل النيابة العامة الاستئنافية في النبطية. فيما أبرز الموقوف عن الخدمة  ظاهر سجلا عدليا نظيفا عائدا له. وكما على الأرض كذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، فلا تقل الأجواء توترا حيث تعكس مدى التشنج القائم بين أبناء كفررمان إعتراضا على قرارات رئيس البلدية. اذ تنقسم البلدة إلى معسكرين مؤيد  ومعارض لعلي أحمد.

وهذا ما من شأنه يطرح تساؤلات عديدة حول أمن البلدة، سيما أن كفررمان شهدت قبل أسبوع احتقانا جراء موافقة البلدية على قرار باقفال محلات المشروبات الروحية فيها، بينما يعارض الحزب الشيوعي اللبناني والقوى اليسارية ومستقلون الامر ويعتبرونه استهدافا للحريات العامة. ولكن  محافظ النبطية القاضي محمود المولى عاد وأبقى على هذه المحال بعد توصية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وجهها للمحافظ تقضي باحترام الحريات العامة.

 

صدمة في ايران وسوريا بعد تدمير اسرائيل لصواريخ «أس 300»

خاص جنوبية 18 يناير، 2017/شن سلاح الجو الإسرائيلي، في منتصف ليل الخميس- الجمعة، غارة أطلق فيها صواريخ استهدفت مواقع في محيط مطار المزة، في ضواحي العاصمة دمشق، وفقا لما نقله التلفزيون السوري الرسمي، لتكون المفاجأة ان ما استهدف ودُمر بسهولة هي صواريخ أرض - جو أس 300 فخر الصناعة الروسية التي تباهى باستلامها حديثا السوريون والإيرانيون. كشفت صحيفة الجريدة الكويتية عن حصولها على تفاصيل الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الاسرائيلية على مطار المزة العسكري في العاصمة السورية دمشق نهاية الاسبوع الماضي. وبحسب صحيفة “الجريدة” فإن الغارات الإسرائيلية إستهدفت منظومة صواريخ ارض جو الروسية المتطوّرة “إس إي 300” الطويلة المدى التي وصلت قبل شهرين الى سوريا، وكذلك “إس إي 22” القصيرة المدى، التي كان نشرهما الجيش السوري في محيط المطار ومنطقة يعفور المحاذية لأوتستراد دمشق – بيروت الدولي. وبحسب الصحيفة فإن الرسالة التي أرادت إسرائيل توجيهها إلى النظام السوري هي أنها ليست بحاجة إلى موافقة روسيا وأميركا من أجل حماية أمنها القومي. وأشارت “الجريدة” الكويتية إلى ان الضربات التي تنفذها اسرائيل فوق الاراضي السورية مدروسة وأرسلت من خلالها رسائل واضحة لطهران عبر روسي. وبحسب مصدر صحيفة “الجريدة” فإن الطائرات التي نفذت الغارات هي “اف – 16” وليس كما اشيع بأنها “أف 35، الشبحية،التي تملك منها اسرائيل طائرتان فقط وصلتا منذ اسبوعين الى اسرائيل وما زالتا في طور التجارب. ويقول محللون عسكريون أن سوريا وإيران بحالة صدمة حقيقية اذ أن صواريخ أس 300، كانت إيران قد استلمتها قبل أشهر في منتصف العام الفائت وتباهى اعلامها بالحديث عن السماء الايرانية التي باتت مقفلة على الأعداء، وعرض التلفزيون الإيراني صورا لما قال إنها منظومة صواريخ  أس 300 الروسية الصنع، مشيرا إلى أنها نصبت في محيط منشأة فوردو النووية وسط البلاد. بينما أكدت وسائل إعلام إيرانية أن الاختبارات اللازمة أٌجريت على المنظومة قبل نصبها قرب المنشأة المخصصة لتخصيب اليورانيوم. وسارعت وسائل اعلام روسية وعلى رأسها سبوتنيك وإعلام نظام اﻷسد الى الترويج أن “الغارة نُفذت بمقاتلات “إف 35 الأمريكية الفائقة التطور، والتي لا يستطيع أي نظام دفاعي صاروخي رصدها” وليس بقاذفات الـ”أف 16 المعتادة على الاختراق وقصف المواقع السورية، والغرض من اشاعة ان الطائرات المغيرة شبحية، هو اسقاط الحرج عن النظامين السوري والروسي في ان الرادارات التي تحمي تلك المنظومات الصاروخية المتطورة لم تستطع اكتشاف الطائرة الشبحية الاسرائيلية الحديثة، في حين يؤكد الطرفان الروسي والاسرائيلي مرارا ان كل نشاط حربي اسرائيلي في سوريا يتم بالتنسيق حوله بين تل أبيب وموسكو عبر الغرفة العسكرية المشتركة المختصة بالعمليات في سوريا وكان تمّ تشكيلها والاعلان عنها العام الفائت عقب زيارة نتنياهو لروسيا، وبالتالي فان التزام روسيا مسبقا بالموافقة على نشاط الطيران الاسرائيلي وقصفه لأي هدف يشكل خطرا على أمنه هو ما يسهّل الحركة لسلاح الجو الاسرائيلي فوق سوريا، وهو ما سوف تبقى تلتزم به موسكو في الأمد المنظور.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار " تلفزيون لبنان"

مجلس الوزراء انعقد والبرلمان عقد جلستين والنتيجة اجواء ديمقراطية.

أما القرارات المتعلقة بقانوني الانتخاب والموازنة فبقيت غائبة لمزيد من التشاور في ظل تحرك للقاء الديمقراطي معاكس للنسبية وداع الى قانون انتخاب يراعي موقف الطائفة الدرزية في سياق الحرص على مصالح الجميع.

وفي شأن آخر ملف النفايات إلى الدرس من جديد في جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل. وفي تلك الجلسة قد يتم تعبيد الطريق الى التعيينات الادارية وقد قال وزير الاعلام بعد جلسة مجلس الوزراء سيحضرون ملفاتهم وان التعيينات ستتم في وقت ليس ببعيد.

وفي الخارج تحضيرات في واشنطن لنزول الجمهوريين والديمقراطيين إلى الشارع غدا ولحفل تسليم الرئاسة الى الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد غد وترقب خطاب له وخطاب وداعي لباراك أوباما.

وينظر السياسيون والدبلوماسيون باهمية كبرى لما سيعلنه ترامب عن سياسية ادارته الخارجية.

وفي سوريا بدأت روسيا وتركيا أولى الغارات الجوية المشتركة على اهداف لداعش.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

استعاد المجلس النيابي نشاطه التشريعي وانعقد مجلس الوزراء فيما استقبل رئيس الجمهورية اعضاء السلك القنصلي، لكن والحق يقال ان كل هذه الحركة المشكورة ستظل بلا بركة ما لم يتم التوافق على قانون انتخابي عادل، والمفارقة ان الكل يعلن رفضه القانون الحالي من دون ان تلوح في الافق اي بادرة ايجابية تبشر بقانون جديد، وحده النائب جنبلاط يطالب بوضوح بالقانون الاكثري الذي يحمي برأيه الكيانية السياسية للدروز في ظل غياب وحدة المعايير في القوانين المطروحة.

وسط الضباب الذي يغلف الاستحقاق الانتخابي بدا الوزير نهاد المشنوق الاكثر صراحة بتأكيده ان الانتخابات باقية في موعدها الا اذا وصلنا الى قانون جديد قد يتطلب تطبيقه بعض التأجيل، الهمروجة التشريعية البتراء حجبت الاحاديث عن رفوف النورس من دون ان يعرف ما اذا كان خطر الطيور قد ازيح عن حركة الطيران، لكن ارتداداتها لم تتبدد لغياب المحاسبة عن الفساد الكامل وراء كل سبب من اسباب تردي الوضع في المطار، وفي المتن كل حل مقترح لتحسين هذا المرفق.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

التشريع بمطرقة من الحج علي عمار نزلت كالمعول على رؤوس سارقي الإنترنت نائب البرج الذي لاعب الطائرات الإسرائيلية في حرب تموز ومشى بين ركام الضاحية تحت خطر الأيام الثلاثة والثلاثين لم تكن تنقصه جرأة التسمية المرة ولا مواجهة حفنة تمشت على ركام الأموال المسروقة فأشار بفم "مطهر" إلى من سماهم المجرمين المعروفين وسأل هل ميشال غبريال المر أقوى من الدولة وعلى مسمع النواب والحكومة قال عمار إن قضية الإنترنت غير الشرعي فضيحة وجريمة موصوفة إزميل علي عمار اللاسلكي كان مشتقا من حفريات لجنة الاتصالات النيابية برئاسة رفيق دربه حسن فضل الله الذي أمسك بمطرقة في اليد الأخرى ضربت فسادا كان سيمرر تحت سقف التشريع فكشف فضل الله فضيحة لا تقل شأنا أخذت موافقة لجنة المال والموازنة وتكمن في تشاطر الدولة على الدولة وفي مشروع رفعته الحكومة يطلب إعفاء المباني الحكومية من رسوم صيانة المجارير والأرصفة العائدة الى البلديات وبحسب تعبير فضل الله فهذا مشروع يندرج تحت مسمى" عجبا غربا "إذ تستقوي الدولة على بضعة أموال سنوية وتحرم البلديات عائداتها فيما تتولى دفع عقد إيجار مبنى الإسكوا الذي يكلفها سنويا عشرة ملايين دولار إضافة إلى غيره من المباني التي تصل الى مئات الملايين من الدولارات.

صوت حزب الله تلاقى وتأييد أصوات القوات والكتائب رفضا للفضيحة فرد المشروع على أعقابه تقارب الحزب والقوات تحت سقف تشريعي واحد استكمل بتقريب المسافات بين وزير الإعلام ملحم الرياشي ورئيس لجنة الإعلام والاتصالات حسن فضل الله إذ عقد لقاء في مكتب فضل الله النيابي بحيث يتعذر حاليا عقده في مكاتب الضاحية الجنوبية وطرقات الضاحية كان لها نصيبها من "الاهات النيابية" حيث فوجئ النواب بأنها محرومة صيانة شبكة الطرق ما استدعى صرخة ثانية من عمار قائلا: دعوني أبكي "فرد بري: عشورا جايي فيك تبكي". حضور الفساد التشريعي في الجلسة النيابية لم يحجب ظل قانون الانتخاب فسأل النائب سامي الجميل رئيس المجلس ماذا انت فاعل على صعيد القانون قبل دعوة الهيئات الناخبة على أساس الستين؟"، معتبرا أن من واجبات المجلس إدراج ومناقشة القوانين الانتخابية والتصويت على قانون وتوجه رئيس حزب الكتائب إلى بري بالقول "أعرف أنك مقهور لعدم إقرار قانون جديد وأن الأكثرية الكاسحة من اللبنانيين تريد التغيير ولا تريد محادل.

والهواجس من القانون حملها وفد الاشتراكي إلى الرئيس ميشال عون اليوم في لقاء وصفه النائب غازي العريضي بالممتاز مطالبا بمناقشة القوانين على قاعدة المعايير الواحدة بحيث لا نتحدث عن مشروع وطني ونذهب إلى ممارسات مذهبية وطائفية وفئوية لكن طلائع القوانيين الجديدة التي غابت عن مجلس لم تظهر في أي من المبادرات الحكومية بعد في وقت يتعزز قانون الستين وذلك من خلال تشديد الرئيس سعد الحريري على إجراء الانتخابات في مواعيدها .وإذا التزمت الحكومة المواعيد فهذا يعني التزامها الستين فكيف سينسجم وعد الحريري مع طموح عون إلى تغيير الذهنية وبناء الوطن ؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا للستين، لا لتأجيل الانتخابات، ونعم لاقرار قانون جديد، ثلاثية وضعها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الذي جرى حول القانون وما قام به في الحوار وقبله وبعده، رئيس أمل الذي وصل الى حدود اليأس من البعض دعا الحكومة الى تنفيذ ما التزمت به في بيانها الوزاري من وضع مشروع قانون، على اية حال فإن قانون الانتخاب بمشاريعه واقتراحاته حضر اليوم في النقاشات في ساحة النجمة الى السراي.

على ضفاف التشريع الذي دب في الحياة النيابية كانت المواقف بأغلبيتها تطالب بإقرار قانون جديد، فيما هب رئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة مجلس الوزراء للتأكيد ان اولويات عمل حكومته هي اجراء الانتخابات ولن يكون على جدول اعماله لا تحت الطاولة ولا فوقها اي نوايا او رغبة في التمديد لمجلس النواب، كل القوى السياسية الممثلة حكوميا معنية بترجمة هذا التوجه، كما هي معنية بالتوافق على انتاج قانون جديد، قال الحريري، فكيف سيصرف هذا الكلام في ظل المهل الضاغطة؟

في بعبدا لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووفد من اللقاء الديمقراطي الذي شدد على قاعدة مناقشة قانون الانتخاب وفق المعايير الواحدة وصحة التمثيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

وسط موجة التفاهمات والتوافقات التي تجتاح البلد... بدا وكأن البعض في غرفة سوداء ما، لا يزال يعاند في الرهان الواهم على التخريب أو التعطيل أو الفتنة...آخر عوارض المحاولات، مناورتان مكشوفتان، ازدادتا انكشافا أمس واليوم: المناورة الأولى داخلية اسمها قانون الانتخاب... أما الثانية فخارجية اسمها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان... في مناورة قانون الانتخاب، يتوهم البعض أن في إمكانه بعد، ضرب العهد... وإجهاض قانون جديد يؤمن صحة التمثيل وفاعليته وميثاقيته في آن معا... بحيث تصير المناورة مؤامرة... فعلى رأس الدولة رجل أعلن ذات يوم، أن: أعطوني آلية حاسمة لانتخاب رئيس، وقانون انتخاب عادلا، وخذوا الرئاسة... أما وقد صار رئيسا، فأي محاولة لتصويره وقد عكس أولوياته وتطلعاته وأهدافه، مؤامرة ضده وضد عهده ودولته وشعبه معا... أما مناورة المحكمة الدولية، فقد تجلت اليوم أيضا... فبعد أعوام على عملها، وبعد آلاف الصفحات من التدبيجات والأدبيات... صدر تقرير للمحكمة يذكر اسم السيد حسن نصرالله، كما اسم الحاج وفيق صفا... ضمن سرد واستحضار مستغربين... توقيت مشبوه، على خلفية مريبة، يعيدان إلى الذاكرة صورة المؤامرة الخبيثة... التي أسقطها اللبنانيون مرة... وسيسقطونها كل مرة... بتفاهمهم أخيرا... وأولا... تفاهم، تمر اليوم سنة كاملة على إحدى صيغه، بين التيار والقوات... فماذا يقول للمناسبة رئيساهما، جبران باسيل وسمير جعجع، للأو تي في؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

رتب الجيش السوري وحلفاؤه الميدان، ففتحت طرقات السياسة الى الاستانة بعنوان وقف شامل لاطلاق النار.

وحتى ترتب الاوراق السياسية وجداول الاعمال، يحاول البعض ولا يزال ركوب موجة السياسة بعد ان راهن حتى الرمق الاخير على نزف الدماء. وفيما دماء السوريين بين نار تكفيرية واخرى صهيونية، قررت جماعات المعارضة التحدث عبريا فوق الطاولة، فحملت ما تسميها نظرياتها الثورية الى منابر الجامعات الاسرائيلية، بحثا عن مزيد من الدعم وكل اشكال التعاون..

واذا كان العالم قد قسم هذه المعارضة الى قسمين: تكفيريين ارهابيين، ومعتدلين باتوا اليوم علنا اسرائيليين، فان السؤال ليس لرعاتهم الغربيين، بل لبعض العرب والمسلمين: اي معارضة تدعمون واي المشاريع ترجحون؟ بل اي ثورة تسمون؟ الا اذا كان الهدف الحقيقي اخذ سوريا الى حضن الاسرائيلي، وهو ما استشرفته باكرا القيادة السورية وحلفاؤها المقاومون، فعطلوا على هؤلاء مشاريعهم والامنيات..

في لبنان امنيات انتخابية لم تخترق جدول اعمال الجلسة التشريعية، وان فرضت نفسها على النقاشات الجانبية. وعلى اهمية القوانين التي تناقش والتي تعني المواطن وحفظ ماله العام، فان القوانين الانتخابية تبقى الاولوية مع معاودة رئيس الجمهورية التاكيد على رفض التمديد، وعلى قانون جديد يؤمن عدالة التمثيل، فيما ممثلو النائب وليد جنبلاط حملوا هواجسهم الانتخابية مع النسبية، وجالوا على القوى السياسية بدءا من رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

المؤسسات الدستورية تخرج تباعا من دائرة التعطيل؛ الى حيوية الانتاج والتفعيل.

هذا ما اكدته الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي التي أطلقت جلستين تشريعيتين اليوم وغدا.

وفي الجلسة التي انعقدت صباحا واستؤنفت مساء، ناقشت المداخلات النيابية جملة قضايا في مقدمها قانون الانتخابات والتعيينات والوضع الاقتصادي في البلاد.

الجلسة أقرت عددا من إقتراحات قانون، فيما عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية في السراي الكبير برئاسة الرئيس سعد الحريري، الذي اكد أن أولويات العمل في الحكومة هي اجراء الانتخابات النيابية، لافتا الى ان كل القوى السياسية المتمثلة في الحكومة معنية بترجمة هذا التوجه بمثل ما هي معنية بالتوافق على انتاج قانون جديد للانتخابات يعتمد المعايير الموحدة التي تضمن عدالة التمثيل.

وفي سياق الكلام عن قانون الانتخابات جولة لوفد من اللقاء الديموقراطي على المسؤولين، بدأت من القصر الجمهوري في بعبدا، حيث عرض لرئيس الجمهورية ميشال عون وجهة نظر اللقاء من القانون المرتقب.

وفي الذكرى السنوية الاولى لتفاهم معراب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، اكد رئيس حزب القوات سمير جعجع أن انتخاب الرئيس ميشال عون اعاد إحياء الميثاق الوطني من خلال تحقيق الشراكة الوطنية، مضيفا ان هذه الشراكة يجب ان تستكمل بإقرار قانون انتخاب جديد يعكس الشراكة الفعلية؛ وصحة التمثيل السياسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا عودة عجلة الحياة التشريعية ولا الاستقبالات الاحتفالية ولا صخب جلسات الحكومة المتتالية طغت على قانون الانتخاب الغائب الابرز عن الجلسة التشريعية اليوم، شهر واحد يفصل وزير الداخلية عن دعوة الهيئات الناخبة على اساس القانون الانتخابي النافذ، ما يبقي للحكومة شهرا واحدا لوضع قانون يخرج اللبنانيين من دوامة الستين الذي يجمع الكل ولو في العلن فقط على رفضه.

اليوم لم يتردد وفد اللقاء الديمقراطي بقول كلمته من دون مواربة من قصر بعبدا، اذ اعلن انه اذا كانت المسألة مسألة تمثيل طوائف فـ "خدونا بحلمكن" وفقا لحسابات هذه الطوائف، ولكن من أخذ او سيأخذ حسابات المواطنين بحلمو، فالقوانين الانتخابية وضعت بعدما تقاسم اهل السلطة الدوائر والمقاعد، والمحاصصة جرت على اسس مصلحية فردية وتحالفات سياسية وطائفية ومذهبية.

ويكفي النظر الى المجلس بكل اعضائه، يقف اليوم وفي حضور الحكومة للاستماع الى نواب يسألون عن سبب غياب قانون جديد للانتخابات عن جدول اعمالهم، وللانصات الى نواب يقولون ان "البلد فلتان وما حدا سألان" ويتساءلون لماذا لا يحاسبوا بالاسم غبريال المر في جريمة موصوفة، وهل هم اقوى من الدولة؟ يكفي ذلك، اضف اليه صورة ممثلي الامة ليدرك المواطن الناخب ان المداورة والمحاسبة مغيبتان في لبنان، وان الفساد منظومة وعقيدة ذات جذور صلبة، وأن احدا فعلا لم يأخذ المواطن بحلمه.

 

د.فارس سعيد: في لحظة محفوفة بالأخطار أرجو ان لا يتخلى الموارنة عن ذكائهم لأنهم ملح الارض اذا أحسنوا التصرف

تويتر/18 كانون الثاني/17

*في لحظة محفوفة بالأخطار أرجو ان لا يتخلى الموارنة عن ذكائهم لأنهم ملح الارض اذا أحسنوا التصرف.

*تحية لأنطوان زهرا مناضل صنع نفسه بنفسه ماروني قواتي ١٤آذاري بأمتياز شجاع فهيم لبناني.

*شجاعة انتقاد الشعوب العربية المطالبة بالتغيير وعدم شجاعة انتقاد من حًول المطالبة السلمية الى جحيم حزب الله والاسد اخوة داعش بالحليب!

*سيطرح لقاء سيدة الجبل تحت بند رفع وصاية ايران عن لبنان: -رفض الاستقواء بالخارج ماضيا و حاضرا -تنفيذ الطائف-تنفيذ 1559-1701..شاركوا.

*ازدواجية لبنان بين الدولة وحزب الله والتي خضعت لها الطبقة السياسية مقابل مكاسب لن تستمر او ١٧٠١ وسلام او إلغاء ال١٧٠١ وحرب فلنختار!!!

*لقد تشوه الربيع العربي بفضل حلفاء العماد عون بشار الاسد وحزب الله وانتقاد "الربيع"لا يصلح الا اذا تزامن مع انتقاد الاسد وحزب الله.

*تنفيذ القرارات الدولية 1559-1701ضرورة وطنية من اجل استكمال سيادة الدولة و الا فليحكم حزب الله "علنا" لبنان و يتحمل مسؤولية القتال ضد اسرائيل.

*اعلن حزب الله عثوره على طائرة إسرائيلية في جوار علما الشعب بعد اعلان ان الجيش واليونيفيل لم يتمكنا من الوصول الى المنطقة.. من يطبق ال١٧٠١؟.

 

بري رفع الجلسة التشريعية الى الغد الرياشي: تأجيل موضوع المتعاقدين مع وزارة الإعلام لا يعني اسقاطه

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - رفع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجلسة التشريعية إلى الحادية عشرة من قبل ظهر الغد لاستكمال بحث واقرار ما تبقى من بنود جدول الأعمال. وكان البند الاخير الذي بحثته الجلسة المسائية، هو اقتراح القانون المتعلق بإفادة المتعاقدين بالإدارات العامة من نظام التقاعد وتقديمات تعاونيات موظفي الدولة، والذي سحب بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لمزيد الدرس ومعرفة كلفته الحقيقية. وقال وزير الإعلام ملحم الرياشي لمندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مجلس النواب تمام حمدان: "إن تأجيل إقرار هذا الاقتراح، لا يعني إسقاطه، إنما سيعاد طرحه، بعد شهر وسيتم فصل موضوع المتعاقدين مع وزارة الإعلام عن باقي المتعاقدين في الإدارات العامة". وقال النائب نوار الساحلي لمندوبتنا: "طلبت من رئيس الحكومة أخذ رأي مجلس الخدمة المدنية الذي وضع هذا الاقتراح واشرف على صياغته".

 

3 مسلحين خطفوا مواطنا في قب الياس

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج عن خطف المواطن سعد جميل ريشا (74 عاما)، بينما كان يقفل محله لبيع المواد الغذائية بالجملة عند مفرق قب الياس، من قبل 3 مسلحين، كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع لونها أسود.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

معركة قانون الانتخابات تحتدم بين محورين

"الأنباء الكويتية"/18 كانون الثاني 2017

معركة قانون الانتخابات تحتدم وتقترب من نقطة الذروة مع اقتراب الانتخابات من موعدها: فقد انتهت مرحلة المناورات وبدأت مرحلة كشف الأوراق وفرز المواقف وتحديدها بشكل نهائي، ما أدى الى قيام خارطة سياسية جديدة للمواقف موزعة بين محورين:

٭ المحور الأول يضم نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط الذي انيطت به مهمة قيادة معركة قانون الانتخابات وأتيحت له فرصة تعويم دوره وموقعه كرقم صعب. فقد بادر جنبلاط الى رفع السقف السياسي عاليا وصولا الى المطالبة بإعادة تقسيم جبل لبنان الى محافظات ودوائر انتخابية مسميا الشوف وعاليه محافظة ودائرة واحدة. يطرح جنبلاط الحد الاقصى بهدف الوصول الى قانون الستين كحد أدنى. والحليف الطبيعي لجنبلاط في هذه الواقعة هو تيار المستقبل الذي لا يريد التخلي عن قانون الستين لمصلحة اي قانون آخر ينطوي على مخاطر تقليص كتلته النيابية. وإذا كان جنبلاط بادر الى «قلب الطاولة والمشهد» برفض كل أشكال النسبية والقانون المختلط فان الوزير نهاد المشنوق كان سبقه الى «نعي» القانون الجديد للانتخابات عبر تأكيده استحالة اتفاق الفرقاء والسياسيين على قانون انتخاب في المهل القانونية المتبقية.

وجاءت «إشارات المشنوق» لتؤكد ان تيار المستقبل «يناور» في شأن قانون الانتخابات رافضا التقاسم والشراكة في «مناطق نفوذه». ولأنه يخشى المجاهرة بالأمر، وجد في «الفيتو الجنبلاطي» خشبة خلاص من «عبء النسبية» التي لا يريدها ولكنه يريد ان تجهض على يد غيره لأنه لا يريد ان يدفع أثمانا سياسية في المقابل.

وأما الرئيس نبيه بري فانه تخلى عن خطته ووعده بـ «الجهاد الأكبر» في قانون الانتخابات وبدا «مستسلما» لواقع ان قانون الستين بات «أمرا واقعا»، مسايرا ومراعيا ظروف جنبلاط والحريري وساعيا الى ترميم الحلف الثلاثي من باب الانتخابات النيابية بعدما صدعته الانتخابات الرئاسية، ومعتبرا ان بقاء قانون الستين يشكل انتكاسة للعهد الجديد اي للرئيس ميشال عون تحديدا لينأى بري بنفسه عن حسابات الخسارة في هذه المعركة التي بدأها بالتنسيق مع التيار الوطني الحر وأنهاها مع المستقبل والاشتراكي.

٭ المحور الثاني هو المحور المسيحي الذي يضم بشكل أساسي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مضافا إليهما في موضوع قانون الانتخابات حزب الكتائب الذي كان ابتعد عنهما كثيرا بعد الرئاسة والحكومة. والأحزاب الثلاثة تلتقي على رفض قانون الستين ومن منطلق ان هذا القانون لا يؤمن التمثيل المسيحي الصحيح ولا التوازن الوطني بشقيه الطائفي والسياسي، وان الفرصة سانحة بعد قيام تسوية سياسية جاءت بالرئيس ميشال عون الى سدة الرئاسة وفي ظل انطلاقة العهد الجديد، لإنتاج قانون جديد للانتخابات يعد بمثابة الشرط الاساسي لتصحيح خلل متماد ومتراكم منذ اتفاق الطائف. فإذا ضاعت هذه الفرصة المتاحة حاليا سيكون من الصعب تعويضها وتحصيل قانون الانتخابات المنشود.

التيار الوطني الحر يعلن ان إبقاء قانون الستين سيولد رفضا وثورة شعبية مبررة سيكون التيار من أول روادها. والقوات اللبنانية تعلن رفضها المطلق لقانون الستين تحت اي ظرف وذريعة، موضحة ان دعمها لجنبلاط ووقوفها الى جانبه لا يعني قبولها بـ «الستين»، وكما ترفض ان يتعرض اي مكون واي فريق للظلم ترفض ان يكون المكون المسيحي مظلوما. ومحذرة من انها ستكون في حل من التزاماتها إذا تخلى «المستقبل» و«الاشتراكي» عن القانون المختلط ويمكن لها في هذه الحال ان تذهب في اتجاه النسبية بدل ان تعود الى الوراء والى «قانون الستين».

هذا التطور الدراماتيكي في السباق الانتخابي ومع دخوله «الأشواط الأخيرة» يطرح 3 تساؤلات أساسية:

١- أين يقف حزب الله وسط هذه المعمعة بعدما كان بادر الى فتح معركة قانون النسبية وأطلق إشارات جدية في هذا الاتجاه ثم عاد واطلق إشارة معاكسة عندما أظهر تفهما لموقف جنبلاط وظروفه ما شجع هذا الاخير على نسف كل مشاريع النسبية والمختلط والمجاهرة بقانون الستين لا بل الذهاب الى ابعد منه؟

من الواضح ان حزب الله يكتفي حاليا بإدارة المعركة والأزمة والتوازنات، ومن غير الواضح ما إذا كان يعطي أولوية لـ «قانون الانتخابات الجديد» أم لـ «الستاتيكو القائم» واستمراره من خلال تثبيت قانون الستين الذي يعيد إنتاج نفس المعادلة والمجلس النيابي ذاته مع تعديلات طفيفة. أو من خلال تمديد لمجلس النواب الحالي يسمى «تمديدا تقنيا» ويمكن ان يمتد بين شهر وسنة.

٢- هل فشل التوصل الى قانون جديد للانتخابات يعد انتكاسة اولى ومبكرة للعهد اي لرئيس الجمهورية ميشال عون ام انتكاسة مبكرة وأولى للعلاقة بين عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، واستطرادا بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل؟

ما صدر عن الوزير المشنوق لم يكن مجرد رأي تقني صادر عن الجهة الرسمية المكلفة إدارة العملية الانتخابية ولكنه يعكس موقف تيار المستقبل الذي لا يريد التخلي عن قانون الستين وهو ما سبق ان تحدث به الحريري لأكثر من مرة.

ويبدو تيار المستقبل أمام خيارين: اما إعطاء الأولوية لمعركة البيت الداخلي عبر التمسك بقانون الستين مع ما يعنيه ذلك من رفع سقف التحدي امام العهد وتعريض العلاقة مع عون لأول خلاف وسوء تفاهم.. واما إعطاء أولوية لقانون الانتخابات الجديد وبالتالي إعطاء العهد دفعة اولى إيجابية على الحساب ويكون التفاهم على قانون جديد مرتبطا بتحالفات انتخابية مسبقة وأثمان سياسية متصلة بالمرحلة المقبلة ولاسيما حكومة العهد الثانية، حكومة ما بعد الانتخابات.

فإذا كان الخيار الأول هو الذي سيسلكه تيار المستقبل فان نكسة العهد الداخلية الاولى مع إجهاض وعد الرئيس عون بقانون انتخابي جديد لن يمر مرور الكرام. وقد تذهب الرئاسة الى فتح ملفات كانت في معرض التأجيل لتسهيل التسويات الداخلية وستسلك العلاقة بعد الانتخابات في حال جرت على أساس «الستين» في طريق مختلف وسيظهر ذلك مع تشكيل الحكومة الجديدة ومع مقاربة الملف السوري وفي اتجاه مراجعة استراتيجية «الحياد الإيجابي».

٣- السؤال الثالث يتعلق بمصير الانتخابات المحكومة منذ أشهر بسؤالين: هل تجري في موعدها وعلى أساس أي قانون؟

من الواضح ان إجراء الانتخابات في موعدها في نهاية الربيع المقبل يعني أن تجري على أساس قانون الستين مع تعذر الاتفاق على قانون جديد في المهلة المتبقية. ولما كان الفريق المسيحي يرفض قانون الستين ويصر على قانون جديد للانتخابات فإن هذا الموقف يفرض تمديدا تقنيا للمجلس النيابي إفساحا في المجال أمام القانون الجديد ولإعطائه فرصة جديدة. ويبدو «التمديد التقني» خيارا راجحا ليس فقط لتفادي إحياء قانون الستين وانما ايضا لتفادي أزمة سياسية وطنية ليس وقتها الآن في ظل مرحلة انتقالية دقيقة على مستوى المنطقة والعالم.

وفي طرابلس تضيف المصادر ان النائب سامر سعاده يحضر حقائبه للانتقال الى مسقط رأسه في قضاء البترون حيث ستدور المعركة الكبرى بين تحالف العونيين والقوات من جهة وبين الكتائب والنائب بطرس من جهة اخرى، والخشية ان يخرج الاخيران من المعركة بخسارة مدوية حيث تشير استطلاعات الرأي والتوقعات الى فرص فوز مرتفعة لانطوان زهرا وجبران باسيل.

فالكتائب تعتبر نفسها في مرمى «نيران» اخصام وحلفاء، وملف النوايا انشىء «لمحاربتنا» فلا احد في اعتقاد الكتائب حاول ان يصالحها او يستقطبها اثناء تأليف الحكومة ولن يحصل ذلك في الانتخابات النيابية ايضاً حيث سيتكرر السيناريو نفسه فتقاسم المقاعد النيابية بين القوات والتيار لن يبقي لها مكاناً.

القوات تتطلع لانتزاع المقعد الماروني في المتن الشمالي فيما يتطلع التيار الوطني الحر الى المقعدين المارونيين في بيروت وزحلة. اما المقعد الارثوذكسي في عاليه، فان القوات ستسعى للحصول عليه في اطار عملية التبادل الانتخابي وضمن معادلة «خود وهات» لكن الكتائب كما يقول كتائبيون ليس وارداً في اوراقها او الاستسلام وهي التي رفضت المشاركة في حكومة بغير مستواها الممثلين بوزير دولة عرض عليها في المفاوضات الحكومية على طريقة «رفع العتب».

وفي اعتقاد الكتائب ثمة اسلحة تحتفظ بها لزمن الانتخابات النيابية، وما جرى في الانتخابات البلدية هو نسخة ونموذج مصغر لما سيحصل. ففي زحلة اثبتت المدينة ان الكتائب رقم صعب وان آل فتوش لن يمانعوا المصالحة التاريخية مع آل سكاف اذا دق الخطر القواتي - القواتي الانتخابي مجدداً ابواب زحلة.

ويطمئن الكتائبيون الى الصوت الشيعي الذي لن ينزل برداً وسلاماً في صناديق الاقتراع لصالح القوات مهما زينت لهم ماكينات التيار الوطني الحر فوائد الاختيار بل ستصب الاصوات في مكان آخر بعيداً عن عقاب صقر المرشح الشيعي في لوائحهم.

وفق حسابات الكتائب فإن لكل قضاء انتخابي خطة تحاكي وضعيته والناخب فيه. المتن الشمالي هو «ملعبنا» يقول كتائبيون رغم هواجس تفاهم معراب، وفي بيروت المقعد التاريخي للمؤسس فلن تقوى عليه محاولات القضم والهيمنة. وفي المقابل يضيف الكتائبيون فإن المعركة سننقلها الى «عقر دارهم» في البترون حيث سنرى بعد الامتحان «من يكرّم» خصوصا ان حلفا يلوح في الافق في مواجهة تحالف القوات- التيار يمتد من تنورين برعاية وحضور ومشاركة تيار المردة.

في الكورة لا احد ينكر ما يشعر به النائب فريد مكاري الذي ضاق ذرعا بحلفائه السابقين، على حدّ قول المصادر، الذين مدوا ايديهم الى «خرج» نائب رئيس المجلس عبر المفاوضة على المقعد الارثوذكسي الثاني، ولا احد يمكنه تجاهل غضب رئيس تيار المردة الذي لا يزال متوثبا من الانتخابات الرئاسية وحيث لم يستطع ان «يهنئ» ولا يزور رئىس الجمهورية وهو الذي لحق ما لحق به من الانتخابات الرئاسية فلم يجد من يسانده ويدعمه في الحكومة الاّ رئيس المجلس النيابي الذي اعطاه حصته في وزارة الاشغال.

وما يزيد من غضب فرنجية برأي المصادر هو في المحاولات الحثيثة لخلق جبهة زغرتاوية في مواجهته حيث يتم التخطيط للاستعانة برجل الجنرال الفكري الوزير بيار رفول كي يضمنوا الاصوات في القرى والبلدان.

خصوصا وان فرنجية حقق انتصارا في الانتخابات البلدية ورئاسة الاتحاد وتبقى الانتخابات النيابية التي تعتبر مفصلية له او معركة «حياة وموت» سياسية ولذلك يعمل فرنجية الى تحصين تفاهمه وحواره مع ميشال معوض وايصاله الى الخواتم السعيدة.

اذا المشهد يشي بأن معركة طاحنة تلوح في الافق وان محاولات الهدنة لن تتوقف بعد سريان الوفاق بين الجميع. مرت التشكيلة رغم تناقضاتها سلاسة فاجأت الجميع، وحاليا يجري العمل على اقرار قانون للانتخابات بتقسيمات لا تغضب اي من المكونات السياسية.

ولا عجب ان تحصل لوائح ائتلافية بين كبار الناخبين والفاعلين في الشأن النيابي. فالوفاق يمكن ان يهبط عليها كما يهبط الطير فجأة من دون مقدمات وحدهم المسيحيون هواة المعارك يمارسون الديموقراطية في مناطقهم حتى ولو كلفتهم المعركة بعضاً من الوجود.

 

المشروع الإيراني في عهدة صقور واشنطن

مرح البقاعي/الحياة/18 كانون الثاني/17

هل المواجهة الأولى التي سيفتتح بها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، حكمه ستكون مواجهته لطهران وملاليها بعد أن كان أعلن مراراً، أثناء حملته الرئاسية وبعد انتخابه رئيساً، أنه يريد نقض الاتفاق النووي معها؟ وهل تكون لهذه المواجهة الأولوية والتقديم على معالجة قضايا دولية ملحّة وساخنة وفي مقدمها الإرهاب وانفلات عمليات تنظيم الدولة في العالم، وكذا انكشاف التجسس الروسي الاستخباراتي، أم أن العملاق الصيني أهم على أجندة ترامب؟ يــنـشغل مــــستــشارو العـــلاقـــات الخارجية في فريق ترامب، ومنذ اليوم الأول لتشكيله، بإعداد السيناريوات لكيفية التعامل مع الاتفاق النووي. فبعضهم يجتهد بأنه يمكن الإبقاء على الاتفاق مع تشديد العقوبات على طهران. والبعض الآخر الأكثر تشدّداً يرى في الاتفاق ضعفاً شديداً واستسهالاً بدور الولايات المتحدة وموقفها المناهض للسياسات الإيرانية، ويطالب بإلغائه وإعادة مناقشته. إلا أن الجدل يقوم هنا حول المدة الزمنية التي انقضت على توقيعه ومدى تأثير هذا التقادم على إمكانية خلق ظروف موازيـة لتلك التي أرغمت طهران حينذاك على الرضوخ لمشيئة الولايات المتحدة والدول الراعية والجلوس إلى طاولة المفاوضات.ويبدو أن الرأي المرجّح الآن يتّجه نحو تلافي أي قرار كبير وأحادي من الولايات المتحدة، على الأقل في الأيام الأولى لدخول ترامب إلى البيت الأبيض، إلى أن يستقر له الحكم، والعمل على تغيير طريقة التعامل مع الخروقات الإيرانية في ما تعلّق بالاتفاق، كاتخاذ إجراءات فورية ورادعة إذا ما تكرّر إطلاق الصواريخ الإيرانية البالستية، لا كما حدث مع إدارة باراك أوباما التي انتظرت ثلاثة شهور لتدين هذا الخرق، ولتفرض على طهران حداً أدنى من العقوبات لا يتناسب على الإطلاق مع حجم تجاوزاتها.

ويرى المستشارون أنه إثر تشديد المراقبة والعقوبات، تبدأ إدارة ترامب بالتعامل مع أذرع إيران الميليشياوية التي تمدّها في المنطقة، وتزودها بالعديد والعتاد لزعزعة استقرار الدول المجاورة.

الصقــور الجمهــوريــــون الذيـــــن يعيبون على ترامب أنه وصل إلى البيت الأبيض من خارج المؤسسة السياسية الجمهورية العريقة، ومعظمهم عارض ترشيحه عن الحزب لانتخابات الرئاسة، كانوا من المعارضين الأشداء لتلك الاتفاقية التي أبرمها سلفه باراك أوباما. وهم يرون ضرورة إعادة فتح ملفها، وإعادة التفاوض بمعايير جمهورية حازمة بهدف ربط شروطها مع توقّف إيران عن رعاية ودعم الميليشيات الطائفية وفي مقدمها حزب الله وفروعه في سورية والعراق واليمن، وكذا الكف عن تدخلاتها الإقليمية بل عدوانها المباشر على السوريين في غير موقع ومدينة، ومراجعة ملف حقوق الإنسان الذي تشوبه بقع الدم والقهر منذ اندلاع الثورة الخضراء عام 2009 حتى هذا اليوم. ويرى هؤلاء الصقور أن إدارة أوباما فوتت فرصة كبيرة في ردع نظام الملالي في حينه، ولو أنها دعمت ثورة المستنيرين الليبراليين من طلاب الجامعات والمثقفين والسياسيين الإصلاحيين، لكان الطريق أقصر بكثير لكبح جماح طهران النووي، والعقائدي التوسعي أيضاً.

فعلى رغم العقوبات الاقتصادية التي وُضعت إيران في خانتها، فإنها لم تتخلّ عن دعمها المادي والعسكري والسياسي لحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي ومشتقاته في العراق، وعشرات الميليشيات بكافة المسمّيات والممارسات الإرهابية التي ترتقي إلى جرائم حرب في سورية، وذلك إلى جانب النظام السوري حين تهالك جيشه. ومن المؤسف أن أوباما الذي انبنت استراتيجيته الخارجية على النأي بالنفس عن تعقيدات الشرق الأوسط إثر اندلاع ثوراته الشعبية، ثم الانعطافات التي أحدثت فجوة في هذه الحركات تسلّلت من ثغورها القوى الظلامية مدعومة بالأنظمة الاستبدادية عينها التي خرجت الثورات أصلاً على طواغيتها، كان قد دفع لطهران ما يمكننا أن نسميه مجازاً بالرشوة، وبما يعادل 700 مليون دولار شهرياً حتى تجلس إلى طاولة المفاوضات، وتوّج هذه المكرمة الشهرية بفدية دفعها نقداً وبالعملة الورقية حيث نُقل بطائرة خاصة من واشنطن إلى طهران ما قيمته 1.7 بليون دولار للإفراج عن رهائن أميركيين معتقلين في إيران. كل هذا لأن أوباما أراد أن ينهي فترة حكمه الذي بدأه بتلقي جائزة نوبل للسلام بالطريقة نفسها التي دخل بها المكتب البيضاوي، وأن يسلّم مفاتيح الشرق الأوسط الملتهب بنيران حروبه لجوقة أصحاب العمامات السود.

وأوباما الذي تمكّن ببلاغته اللفظية من إقناع المجتمع الأميركي والدولي بأهمية عقد الصفقة النووية مع إيران، وما سيكون لها من مردود مباشر وإيجابي على الأمن القومي الأميركي وأمن واستقرار دول العالم بعامة، والشرق الأوسط بشكل خاص، يغادر مخزياً بما وصل إليه الأمن والاستقرار في العالم، حيث مشاهد الموت العبثي جليّة من الموصل إلى حلب إلى باب المندب، ودورة العنف اليومي تولّد إرهاباً متوحشاً منفلتاً من عقاله، وعابراً للقارات. يبقى أن يحدّد الرئيس الأميركي الجديد أدواته الخاصة في التعامل مع طهران، في الملف النووي تحديداً، الذي منه تنطلق كافة المسارات وإليه تتوجه السياسات الخارجية لترامب التي سيحددها بناء على معطيات ما بعد حروب الشرق الأوسط، سواء بالترغيب عن طريق «الجزرة»، كما فعل سلفه أوباما، أم برفع العصا والعودة إلى النقطة الصفر في المواجهة بين طهران وموسكو، متمثّلاً سياسات الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، لا سياسات سلفه جيمي كارتر.

 

الراعي استقبل افرام الثاني ووفدا جامعيا عالميا:الكنيسة أبقت الجسور مفتوحة مع الجميع

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي امام وفد من الطلاب من جامعات عالمية زاره في بكركي قبل ظهر اليوم "ان الكنيسة لعبت دورا وطنيا عريقا لانها لم تفرق بين الطوائف والمذاهب والدليل انها بقيت على تواصل مع كل الافرقاء في السلم والحرب وأبقت الجسور مفتوحة مع الجميع في المنطقة وهي مستمرة في لعب هذا الدور كلما دعت الحاجة او طلب منها". كما استقبل البطريرك الراعي بطريرك السريان الارثوذكس افرام الثاني على رأس وفد من المطارنة.

 

 جعجع في ذكرى تفاهم معراب: يوم وطني مجيد سنعمل على تعميقه وتحصينه لاستكمال النهوض بجمهورية العدالة والحرية والانسان

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - ألقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلمة من معراب، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى على "تفاهم معراب" في 18 كانون الثاني 2016، قال فيها: "نحتفل اليوم بالذكرى السنوية الأولى لتفاهم معراب الذي رشحت بموجبه "القوات اللبنانية" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. لم يكن سهلا على "القوات" ان تسحب ترشيح رئيسها لرئاسة الجمهورية لمصلحة خصمها "التاريخي"، كما لم يكن سهلا عليها ان تنتقل من مصالحة تطوي صفحة الماضي إلى خطوة رئاسية تفتح صفحة للمستقبل".

وتابع "يعتقد البعض ان قرارا بهذا المستوى كان ابن ساعته أو ردة فعل، فيما تطلب عمليا تهيئة داخلية صعبة ومتأنية، على غرار القرارات المصيرية كلها التي تتخذها "القوات". وتركز التحضير على محورين: محور داخلي أساسي لتحويل خطوة بحجم ترشيح الجنرال عون من مستحيلة إلى طبيعية ومقبولة وحاجة مسيحية ووطنية، ومحور آخر مع "التيار الوطني الحر" لإعلان الترشيح على أسس ومبادئ وطنية وسياسية واضحة تجسدت في نقاط أساسية عرفت بالنقاط العشر". وأشار جعجع الى أن "الأسباب الموجبة التي دفعت "القوات" الى هذا الخيار كان خوفها من تمدد الفراغ الى مختلف المؤسسات الدستورية ودخول لبنان في المجهول والمحظور وتقديم هدية من ذهب وحجة جاهزة لمن يريد إسقاط اتفاق الطائف، بان النظام أسقط نفسه بنفسه، وبالتالي، وحرصا منا على الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، وعلى هيكل الدولة والدستور واتفاق الطائف، بادرنا الى ترشيح الجنرال ميشال عون. وقد أثبت انتخاب العماد عون في 31 تشرين الأول وخطاب القسم وتكليف الرئيس سعد الحريري وتشكيل الحكومة ورسالة الاستقلال وتخصيص زيارته الخارجية الأولى للسعودية وقطر، وإعادة الربط مع العمق العربي، أثبتت تلك المحطات كلها ان خيار القوات كان في محله".

وأضاف "لم تكن المرة الأولى التي تأخذ فيها القوات اللبنانية الخيار الأصعب في المحطات المفصلية، من تبنيها لاتفاق الطائف إلى مساهمتها، ورئيسها ما زال في السجن، في إطلاق انتفاضة 14 آذار، انطلاقا من حساباتها الوطنية الصرف".

وقال جعجع: "نحتفل اليوم بحدث نقل لبنان من المجهول إلى المعلوم، ومن الفراغ المؤسساتي إلى الفاعلية المؤسساتية، ومن الاستقرار الهش إلى الاستقرار المحصن، ومن التعطيل إلى التفعيل، ومن الجمود العقيم إلى الحيوية المنتجة. نحتفل اليوم بحدث تاريخي أزال العوائق من أمام طريق القصر الجمهوري، عوائق زرعت بإحكام من أجل تأبيد الشغور الرئاسي وتعميمه ودفع اللبنانيين قسرا نحو نظام جديد تحت ضغط الفراغ الهادف إلى كشف لبنان وجر اللبنانيين إلى خيارات مرفوضة. نحتفل اليوم بمناسبة فريدة أسقطت كل الأوهام التي تم ترويجها لتخويف المسيحيين ومحاولة تيئيسهم بأن القصر الجمهوري سيتحول الى ما يشبه متحفا وطنيا، وان الإحباط الذي تراجع بعد العام 2005 سيطل من جديد وبقوة ليحفر عميقا في النفوس ويدفع أصحابه إلى الاستسلام والهجرة".

وأردف "نحتفل اليوم بمحطة مجيدة أثبتت ان القوى السياسية اللبنانية قادرة على اجتراح تسويات لبنانية صافية بعيدا من مؤتمرات خارجية او سيناريوهات دولية، فما تحقق من خلال انتخاب الرئيس عون هو صناعة لبنانية صرفة، تؤشر إلى قدرة اللبنانيين، متى أرادوا، ان يأتلفوا حول مساحة مشتركة لما فيه مصلحة لبنان وأهله. نحتفل اليوم بمحطة استثنائية أطلقت مسارا لبناء الثقة بعد أعوام انعدمت خلالها الثقة لا بل انهارت فيها رهانات الأمل بدولة حق وعدالة وقانون، فاستعاد لبنان ثقة الشعب اللبناني بدولته، وثقة العالم بالدولة اللبنانية. نحتفل اليوم بمحطة أعادت مع انتخاب الرئيس عون إحياء الميثاق الوطني من خلال تحقيق الشراكة الوطنية، هذه الشراكة التي يجب ان تستكمل طريقها بإقرار قانون انتخاب جديد يعكس الشراكة الفعلية وصحة التمثيل السياسي".

واستطرد "نحتفل اليوم بمحطة اعادت الاعتبار لموقع الرئاسة الأولى الذي تم تغييبه قسرا مع اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض بهدف ضرب الدور الوطني للمسيحيين في لبنان، هذا الدور الذي يشكل عامل توازن حقيقي وضمانة ميثاقية وسيادية. نحتفل اليوم بمناسبة أدت إلى تحصين اتفاق الطائف وعلاقات اللبنانيين بين بعضهم البعض وعلاقات لبنان مع الخارج. نحتفل اليوم بمحطة فتحت أبواب المؤسسات الدستورية وأنعشت الاقتصاد اللبناني ومهدت الطريق لازدهار اقتصادي مطلوب. نحتفل اليوم بمحطة أعادت القرار إلى اللبنانيين، والقوة إلى الجمهورية، والتوازن إلى الدولة. نحتفل اليوم بمحطة أعادت الروح إلى المؤسسات، والأمل إلى الناس، والحلم إلى اللبنانيين". وشدد جعجع في الختام على ان "18 كانون الثاني 2016 كان يوما وطنيا مجيدا، فوحدة الموقف بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" قادت إلى مشهد لبناني جديد، سنعمل على تعميقه وتحصينه، فإلى محطات أخرى لاستكمال النهوض والبناء تليق بصمود اللبنانيين ونضالهم وتضحياتهم وبلبنان السيد الحر المستقل المتنوع وبجمهورية العدالة والحرية والانسان".

 

أكثر من نصف اللبنانيّين ليسوا عرباً!

أطلقت "ناشيونال جيوغرافيك" عام 2005 مشروع "جينوغرافيك" الذي يستخدم العلم للإجابة على أسئلة عدّة حول العرق وأصل البشر. ويقوم المشروع بتصنيف البشر والإجابة على عدد من الأسئلة المتعلقة بكيفيّة استيطاننا هذه الأرض، وذلك وفقا للتركيب الجيني من خلال تحليل الحمض النووي، حيث توصّل الباحثون إلى اكتشافات مثيرة للدهشة عن التركيب الوراثي لأربعة من البلدان العربية. و يسرد مشروع جينوغرافيك مجموعة مرجعيّة من السكان، بحيث يتم وصف مواطن كل دولة بحسب تركيبته الجينيّة، وذلك استنادا إلى المئات من عينات الحمض النووي التي أُخضعت لتحليلات متطورة.

هل كنتم، يا ترى، تعلمون أن التركيب الجيني للمصريين الأصليين يشمل أيضا 4% من اليهود المشتتين في العالم؟ ويعدّ التركيب الجيني للمواطنين اللبنانيّين الأكثر تنوّعاً من بين الجنسيّات العربيّة الأربع. فيشمل التركيب الجيني لسكّان لبنان الأصليين 44% من العرب و14% من اليهود و11% من شمال أفريقيا و10% من آسيا الصغرى و5% من الجنوب الأوروبي و2% من شرق أفريقيا. وقد قرّر بعض المهاجرين القدماء الاستقرار في لبنان في أثناء عبورهم الشرق الأوسط، كما ساهم طريق الحرير بتنويع الأنماط الوراثية التي انتقلت من أقصى الشمال والشرق. ويشمل التركيب الجيني للمواطنين المصريين النسب الآتية: 68% من شمال أفريقيا و17% من العرب، و4% من اليهود المشتتين، و3% من كل من شرق أفريقيا وآسيا الصغرى وجنوب أوروبا. ويبيّن التركيب الجيني للمواطنين الكويتيين الأصليين أن 84% منهم عرب و7% من آسيا الصغرى و4% من شمال أفريقيا و3% من شرق أفريقيا.

لقد مرّ المهاجرون القدماء عند سفرهم من أفريقيا إلى أوراسيا عبر الشرق الأوسط، حيث أحبّوا المنطقة كثيراً، لذا قرّروا البقاء حينذاك مطوِّرين أنماطا جينية نقلوها عبر الأجيال التي تلتهم. وقد يعود أصل الكويتيين إلى شمال وشرق أفريقيا نتيجة تجارة الرقيق من قبل العرب بين القرن الثامن والقرن التاسع عشر.

ويوجد لدى سكان تونس تركيب جيني هام جدا، حيث 88% هم من شمال أفريقيا و5% من دول أوروبا الغربية و4% من العرب و2% من غرب ووسط أفريقيا. وساهم موقع تونس على البحر المتوسط إلى حد كبير في التنوع الوراثي الواسع النطاق، حيث وصل المكوّن العربي من خلال انتشار الزراعة من الشرق الأوسط فضلا عن انتشار الإسلام في القرن السابع. عن "روسيا اليوم" نقلاً عن "ستيب فيد"

 

بعض "الروتوش" على الستين؟

"المركزية" - 18 كانون الثاني 2017/رفض القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش عبر "المركزية" نقل مقاعد نيابية من دوائر محددة الى اخرى بهدف "تصحيح التمثيل" بينها المقعد الماروني في طرابلس الى البترون، مشدداً على "اهمية المحافظة على "تنّوع" مدينة طرابلس الطائفي الذي يتجلّى في انتخاب نواب من طوائف عدة". وأعلن تأييده "تكبير الدوائر الانتخابية لا تصغيرها، لأن من شأن ذلك اتّساع رقعة "التنوّع" الطائفي في الدائرة"، ونحن في "تيار المستقبل" في هذا الاتجاه"، معتبراً ان "تفصيل الدوائر الانتخابية انطلاقاً من معايير طائفية معناه العودة الى اعتماد قوانين "الشحن الطائفي" كالقانون الارثوذكسي مثلاً". وقال علوش: "هناك نواب مسيحيون يمثلونني كمسلم اكثر وافضل من نواب سنّة". واشار الى ان "الامور تتّجه الى مكابرة ومزايدة في شأن قانون الانتخاب"، معتبراً ان "القوانين المطروحة ليست افضل من قانون "الستين" طالما ان القاعدة الطائفية لم تتغيّر والاقطاع السياسي الذي يحكم البلد منذ اكثر من 50 عاماً مستمر"، ولافتاً الى ان "الانتخابات النيابية ستجري على اساس قانون "الستين" مع بعض "الروتوش".

 

شهيب: موقع الكوستابرافا لم يكن قرارا فرديا انتقائيا إنما قرار قوى سياسية فاعلة في المنطقة

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب أكرم شهيب ما يلي: "ردا على ما نشرته صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر صباح الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 ، وفي سياق الحملة المستمرة على كتلة "اللقاء الديموقراطي" بمقال يفتقد إلى الموضوعية والدقة والحقيقة تحت عنوان "صفقة "السموم" الساقطة"، قال النائب شهيب: "أود التذكير بأن اختيار موقع "الكوستابرافا" لم يكن قرارا فرديا انتقائيا، وإنما هو قرار قوى سياسية فاعلة في المنطقة بعد أن وصلت كل الحلول التي اقترحناها لإنشاء مطمرين صحيين في كل من سرار وداخل الحدود اللبنانية إلى حائط مسدود، وبعد استفحال الأزمة بطمر نفايات الضاحية الجنوبية وقسم من بعبدا وساحل عاليه تحت حائط المطار من تموز 23 تموز 2015 لغاية 23 آذار 2016 بمعدل 1000 طن يوميا. ثم تجميع النفايات في الموقف الموقت الذي تم إنشاؤه بين 24 آذار 2016 و25 آب 2016 للكمية ذاتها بالإضافة إلى ردميات ونفايات كانت تهرب وتوضع قرب الموقف الموقت بدون حسب أو رقيب، لحين إعطاء الأمر بمباشرة تشغيل المطمر الصحي من قبل مجلس الإنمار والإعمار في 25 آب 2016.

كذلك، بقرار من مجلس الوزراء الذي تتمثل فيه كافة القوى السياسية تم تحديد موقع الكوستابرافا كمطمر صحي خارج إطار الفوضى التي نتجت عن الرمي العشوائي تحت حائط المطار. علما بأن موقع الكوستا برافا هو وقبل بدء إنشاء المطمر الصحي فيه من هو موقع موبوء بسبب مياه الصرف الصحي على مصب نهر الغدير أولا، وبسبب مياه العصارة التي كانت تنقل يوميا من مطمر الناعمة ثانيا، وبسبب الرمي العشوائي لاحقا.

وردا على ما جاء في المقالة عن صفقات بالملايين عن المواد المنفرة للطيور، نود التوضيح بأننا بدأنا العمل عليه بناء على كتاب من رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط الأستاذ محمد الحوت بتاريخ 13 تموز 2016 الذي أبدى فيه تخوفه من المخاطر المترتبة عن تكاثر الطيور في محيط المطار.

وبتاريخ 17 آب 2016 وجهنا كتابا إلى مجلس الإنمار والإعمار يضم طلب العمل على التشدد في عملية الفرز قبل الطمر والتغطية اليومية ورش مواد نافرة للطيور (تم ذكر اسم التركيبة الكيمياوية التي يمكن استخدامها وليس الاسم التجاري) على أن تكون غير ضارة بالبيئة والعمال، وأخيرا في 2 كانون الأول 2016 جاء الرد من مجلس الإنمار والإعمار بأنه طلب من الشركة المكلفة بمهام تقديم خدمات المراقبة الفنية على مشروع إنشاء مركز موقت للطمر الصحي في الكوستا برافا بإعداد تقرير عن رش المواد الكيميائية النافرة للطيور.

أما عن موضوع سمية المواد الكيميائية فقد كنا طلبنا ومن ضمن شروط إنشاء المطمر الصحي إنشاء محطة لتكرير مياه العصارة قبل تصريفها في البحر. وبالتالي، فإن هذا من شأنه الحد من سمية أية مادة ترش على النفايات للحد من الطيور، علما بأن همنا الأول في حل ينفذ هو الحفاظ على سلامة البيئة وسلامة الطيران المدني، لذلك اقتضى التوضيح، وأية مستندات حول هذا الملف هي بتصرف الرأي العام".

 

الرياشي: مصالحة معراب دائمة ولا عودة الى الستين والدمج بين قانوني القوات وبري يؤمن العدالة

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد وزير الاعلام ملحم الرياشي، في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال "LBCI"، "ان المصالحة اكبر من السياسة وهي أبدية اما في السياسة فلا شيء أبديا". وقال: "تفاهم "القوات" و"التيار الوطني الحر"، ولان قاعدته المصالحة المسيحية - المسيحية، هو تفاهم مستقر ودائم. الى جانب هذا الامر، نحن والتيار لم نصل الى قانون انتخابي مشترك، ولكننا متفقون على معيار استراتيجي اساسي مشترك هو تصحيح التمثيل المسيحي من خلال اعادة انبثاق السلطة ومجلس نواب يمثل كل مكونات الوطن، وفي نفس الوقت فان تصحيح التمثيل لا يجب ان يكون على حساب الاخرين. نحن نرفع الظلم عن المسيحيين ولكننا و"التيار الوطني الحر" ليس لدينا النية بظلم اي مكون اخر عبر رفع الظلم عنا". وعن كلام رئيس حزب "القوات" سمير جعجع عن "الرسالة الايجابية" التي وجهها الى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، قال الوزير الرياشي: "اننا لا نريد للطائفة الدرزية او اي مكون لبناني ان يظلم، ولكن ليس معناه اننا لا نريد قانون انتخاب جديدا. نحن عندما قلنا ان اي قانون لا يرضي جنبلاط لا نسير به، فلا يعني هذا البقاء على القانون الحالي، بل يعني على اي قانون جديد. وجنبلاط كان معنا بالقانون المختلط، نسبي مع اكثري، وجنبلاط صمام الامان للمكون الدرزي الاساسي في الجبل. هذه نقطة واضحة، ولكن هذا لا يعني ان "القوات اللبنانية" لن تسير بقانون جديد بل يعني انها ستسير بقانون جديد وبكل تأكيد قانون يصحح التمثيل ويؤمن العدالة للجميع". وعن القانون الذي يعبر عن تطلعات "القوات" والتقائه مع تطلعات "التيار الوطني الحر"، قال وزير الاعلام: "لدينا مشروع مشترك ولكنه ما زال مشروعا، ولم يأخذ بعد صفة القانون النافذ في مجلس النواب، وهو موضوع بحث على مشرحة الانتخابات بين "القوات" و"المستقبل" و"الوطني الحر" لايجاد صيغة مشتركة حتى مع قانون الرئيس بري الذي هو قريب لهذا القانون، اي ال 64-64 نسبي مع اكثري، وعملية الدمج التي تحصل هي لايجاد الحل الافضل لصالح انتاج قانون يناسب جميع الاطراف، وجميع المكونات ويؤمن العدالة لكل الناس". اضاف: "الخلاف بين النسبي والاكثري اليوم هو خلاف على توزيع بعض المقاعد السنية والشيعية، الذي بعضها ليس عادلا. وعلى هذا الاساس يسير النقاش بينهما، تصحيح التمثيل المسيحي سواء في قانون "القوات" او قانون الرئيس بري فهو تقريبا محسوم. امام هذا الوضع نحن سنتابع الوضع الجديد وفق ما يأتي منه واليه، ولن يكون هناك الا قانون جديد لتكون الانتخابات على أساسه ولن نقبل باي شكل من الاشكال البقاء او العودة الى قانون الستين. نحن نتصارع مع الوقت والموضوع يحتاج الى همة، والهمة موجودة". وختم: "اليوم، ذكرى مجيدة في تاريخ المسيحيين ولبنان. فالمسيحيون لم يكونوا وحدهم الضحية، نحن كنا ضحية للصراع الذي كان قائما وكان يعبر عن واقع سياسي. اليوم جاء زمن السلام والمصالحة، ونقول للمسيحيين ان المصالحة هي ملكهم كلهم وليست ملك الدكتور جعجع او الرئيس ميشال عون فقط، هذه المصالحة هي في كل بيت وفي كل حي وفي كل شارع في لبنان وفي بلاد الانتشار، هي ملك جميع اللبنانيين وكل شركائنا في الوطن. فالوطن من دون المسيحيين يفقد معناه ونموذجه ورسالته. لذلك جميع اللبنانيين معنيون بهذه المصالحة لان المسيحي القوي يعني لبنان القوي، ولبنان القوي يعني ان كل الطوائف قوية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تدعو الفصائل السورية المسلحة إلى أستانا بشروط

الأربعاء 20 ربيع الثاني 1438هـ - 18 يناير 2017م/دبي - قناة العربية/وجهت روسيا الأربعاء، عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف دعوة لكل فصيل سوري مسلح غير مرتبط بتنظيم "داعش" الإرهابي أو جبهة النصرة لمفاوضات أستانا. وقال لافروف إن بلاده لا تعارض مشاركة "جيش الإسلام" غير الوارد على قائمة الإرهاب الأممية للمشاركة في المحادثات، والذي انضم إلى الهدنة في سوريا. وأشار إلى أن ممثلي كل الفصائل السورية المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا سيشكلون وفدهم في المحادثات. وقال وزير الخارجية الروسي إن تشكيلة المشاركين في لقاء أستانا ستتضح لاحقا، مشيرا إلى أن صيغة الدعاوى تمكن الجميع من المشاركة بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية. ‏من جانبها أعلنت حركة أحرار الشام أنها لا تعارض مشاركة أي فصيل في مؤتمر أستانا، لكنها لن تشارك فيه. وكانت فصائل المعارضة التي يقدر عددها بـ 20 فصيلاً، أكدت سابقاً أن المباحثات ستركز حصراً على الجانب العسكري، أي تثبيت وقف إطلاق النار. وهو ما أكد عليه لافروف، مشدداً على أنه الهدف الأساسي والأول للمحادثات. يذكر أن محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، سيرأس وفد الفصائل المعارضة إلى أستانا. في حين سيرأس بشار الجعفري وفد النظام، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري. وكانت موسكو سربت عبر مصادرها عن إمكانية التوقيع على وثيقة تثبّت نظام وقف إطلاق النار في سائر أنحاء سوريا. وأشار المصدر إلى أن وثيقة أستانا الختامية سيتم تنسيقها بمشاركة وفود روسيا وتركيا وإيران، مضيفاً أنه تم توجيه دعوة للولايات المتحدة لحضور الاجتماع بصفة المراقب.

 

ايران عارضت مشاركة الولايات المتحدة في محادثات استانا

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - أبدت أيران معارضتها مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات التي تبدأ الاثنين بين ممثلي النظام السوري والفصائل المعارضة في عاصمة كازاخستان سعيا لايجاد حل للنزاع في هذا البلد. وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي تساهم بلاده في رعاية هذه المحادثات مع روسيا وتركيا :"نحن نعارض مشاركة اميركا في اجتماع أستانا ولم نوجه دعوة لهم"، في تصريحات أوردتها وكالة "تسنيم" مساء امس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي "لوكالة فرانس برس" اليوم: "ينبغي في المرحلة الراهنة الابقاء على الاطار الثلاثي، واي توسيع يمكن ان يزيد مخاطر الفشل. سياستنا تقضي بعدم إضافة بلدان أخرى في هذه المرحلة". وتابع: يتعين أولا التوصل الى نتائج في أستانا، وانطلاقا من "هذه الخطوات الاولى"، النظر في احتمال مشاركة بلدان أخرى. وقال :إن "المفاوضات والمشاورات تتواصل مع روسيا وتركيا لتحديد مستوى المشاركين في محادثات أستانا". وأضاف :"الأمر الواضح في الوقت الحاضر هو أن الاجتماع لن يكون على مستوى وزاري، بل سيكون على الأرجح على مستوى نواب الوزراء". ونفى أخيرا "أن يكون هناك أي خلاف في وجهات النظر مع روسيا حول المفاوضات، لا سيما حول مشاركة أميركية".

 

التحالف الدولي يشن للمرة الاولى غارات في شمال سوريا دعما للعملية التركية

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق انه شن مؤخرا، للمرة الاولى، اربع غارات في شمال سوريا دعما للعملية العسكرية التي تشنها تركيا لاستعادة مدينة الباب من ايدي الجهاديين. وهي المرة الاولى التي يعلن فيها التحالف عن شن غارات عسكرية دعما للعملية التركية في شمال سوريا، على الرغم من انه اعرب عن تأييده لانقره عندما شنت هذه العملية في آب الفائت. وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث العسكري باسم التحالف في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد "لقد رصدنا اهدافا" قرب مدينة الباب "بالتعاون مع تركيا (..) ونحن نتوقع مواصلة هذا النوع من الغارات". واوضح "ان التحالف شن حتى الآن ما مجموعه اربع غارات في منطقة الباب".

 

العربي الجديد: محادثات أستانة السورية: تنفيذ الهدنة وتوسيعها والتهيئة لمفاوضات

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: لم تستغرق فصائل المعارضة السورية، التي اتخذت يوم الاثنين قرار المشاركة في محادثات أستانة التي تعقد بين 23 و25 يناير/كانون الثاني الحالي، سوى أقل من 24 ساعة لحسم هوية أعضاء وفدها المفاوض، الذي سيرأسه القيادي في جيش الإسلام محمد علوش، في وقت كانت تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، ترسم ملامح جدول أعمال المحادثات بتأكيده أنها تهدف إلى "تعزيز وقف إطلاق النار في سورية"، محذراً في الوقت نفسه "دولاً أوروبية من محاولات إفساد المباحثات لأنها شعرت أنه جرى تهميشها"، على حد وصفه. وتكتسب محادثات أستانة أهميتها نظراً لكونها تعيد الأطراف السورية إلى طاولة التفاوض من جديد، ولو بجدول أعمال عسكري لا سياسي، بعدما تعثر استئناف أي محادثات منذ فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف في أبريل/نيسان 2016 جراء التباين الكبير بشأن العملية الانتقالية ومصير رئيس النظام السوري بشار الأسد. ومن شأن محادثات أستانة، إذا تمكنت من الوصول إلى تفاهمات وتثبيت وقف إطلاق النار، أن تعزز فرص عقد محادثات جنيف في 8 فبراير/شباط المقبل، الأمر الذي أشار إليه أمس الثلاثاء فيتالي نومكين، المستشار الروسي للمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بقوله إن محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة لا يزال أمامها فرصة للنجاح. وأضاف نومكين، الذي يوصف بأنه يحظى بثقة الكرملين، "يقول البعض إنه يتعين علينا دفن عملية جنيف وإن الأمم المتحدة لا يمكنها عمل أكثر من ذلك. لا أظن أن هذا التحليل صحيح". وأضاف "أنا واثق من أن فرص نجاح عملية جنيف لم تنته بعد".

وفي موازاة حسم لافروف للهدف من المحادثات وتسريب مصادر لوكالة "انترفاكس" الروسية أنه ينتظر أن يتم التوقيع في أستانة على وثيقة تثبّت نظام وقف إطلاق النار ليشمل كامل أراضي سورية، لم يغفل وزير الخارجية الروسي توجيه إشارات واضحة لنظام الأسد، مذكّراً إياه بفضل روسيا في استمرار بقائه في السلطة. وقال لافروف إن "العاصمة السورية (دمشق) كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد إرهابيين عندما تدخلت روسيا لدعم بشار الأسد

ورأت أوساط معارضة في تصريحات لافروف رسالة "قاسية" وواضحة بأن التشدد المتوقع من النظام لإفشال المساعي الروسية في أستانة سيُواجه من قبل موسكو، خصوصاً في ظل استمرار محاولات النظام وإيران تقويض الهدنة من خلال التصعيد في وادي بردى والتهديد باجتياح إدلب إن من خلال المناشير التي ألقتها طائرات النظام فوق ريف إدلب أو من خلال الأنباء عن عمليات التحشيد العسكري في محيط المحافظة. وقد أشار وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس إلى هذه الخروقات بقوله: "للأسف لا نزال نرى استمرار النظام وبعض المجموعات الأخرى بخرق وقف إطلاق النار، حتى إننا نشهد غارات جوية في بعض المناطق. يوم الاثنين ذكّرت لافروف خلال المكالمة الهاتفية بأهمية قيام روسيا بدورها كضامن، لا سيما أن الاتفاق الذي وقعه النظام السوري تم بضمانة روسية، وعلى الضفة المقابلة نقول للإيرانيين الأمر ذاته، على الجميع أن يقوموا بالتزاماتهم في هذا الشأن، ونحن نقوم بما يتوجب علينا فعله".

أما إيران، فتمضي في تعزيزها تواجدها العسكري والسياسي والاقتصادي في سورية، خصوصاً بعد الكشف أمس، على هامش زيارة رئيس وزراء النظام السوري عماد خميس إلى طهران، عن اعتزام الأخيرة إنشاء شبكة هاتف نقال وميناء نفطياً في سورية. في موازاة ذلك كان الرئيس الإيراني حسن روحاني يتنصل من مسؤولية بلاده عن دعم النظام في محاولة تقويض اتفاق التهدئة بالقول إن "طهران وموسكو وأنقرة نجحت معاً في توجيه الملف السوري نحو الحوار السياسي"، مشيراً إلى أن طهران تعمل جاهدة لضمان استمرار تطبيق قرار وقف إطلاق النار بما يساعد على نجاح المحادثات المرتقبة في أستانة. لكن ذلك لم يمنع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من القول إن طهران تعارض وجود أميركا في المحادثات بعدما أظهرت تصريحات لافروف وجاويش أوغلو أنه تم التوافق على دعوة الولايات المتحدة لحضور المباحثات.

وفد المعارضة

في غضون ذلك، تُظهر اللائحة التي حصلت عليها "العربي الجديد" مشاركة مندوبين عن فصائل "جيش الإسلام"، و"فيلق الشام"، و"لواء شهداء الإسلام"، و"الجبهة الشامية" و"تجمع فاستقم" و"السلطان مراد" في الوفد، الذي يترأسه كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للتفاوض إلى جنيف، محمد علوش، مع غياب لافت لحركة "أحرار الشام"، إحدى أكبر الفصائل في الشمال السوري. وكانت حركة أحرار الشام قد أكدت أنها لم تحسم أمرها بعد، من مسألة الذهاب إلى مؤتمر أستانة، وهو ما جعل فصائل أخرى تتردد هي الأخرى في الموافقة لإدراكها أن "احرار الشام" بثقلها العسكري، والشعبي تمتلك القدرة على منح المؤتمر زخماً يساعد في تثبيت أي مخرجات تصدر عنه. وفيما يتألف الوفد المفاوض من العسكر بالكامل، فقد تضمنت اللائحة الرسمية أسماء سياسيين وقانونيين بارزين بصفة مستشارين سياسيين وقانونيين، أبرزهم المفاوض الذي تمكن من إبرام اتفاق أنقرة في نهاية العام الماضي، أسامة أبو زيد، وشخصيات رئيسية في كيانات سورية سياسية من ائتلاف وطني ومن خارجه، مثل محمد صبرا ونصر الحريري وهشام مروة

وتتضمن القائمة العسكرية كلاً من: محمد علوش (رئيس الوفد المفاوض/ جيش الإسلام)، -ياسر عبد الرحيم (غرفة عمليات فتح حلب/ فيلق الشام)، سعيد نقرش (لواء شهداء الإسلام/ داريا) -حسام ياسين (الجبهة الشامية)، مصطفى بيرو (تجمع فاستقم كما أمرت)، -يامن تلجو (جيش الإسلام)، منذر سيراس (فيلق الشام)، أحمد سلطان (لواء السلطان مراد). أما القائمة السياسية والقانونية فتضم عبد الحكيم بشار، نذير الحكيم، نصر الحريري، أسامة أبو زيد، يحيى العريضي، هشام مروة ومحمد صبرا.

في المقابل، يرأس سفير النظام السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وفد النظام في أستانة وفق مصادر إعلامية. ويأتي اختيار الجعفري رئيساً لوفد النظام إلى أستانة ليؤكد أن الأخير ليس معنياً بنجاح هذا المؤتمر. وكان الجعفري وصف علوش بـ "الإرهابي" إبان مفاوضات جنيف، رافضاً الانخراط معه في "مفاوضات مباشرة قبل أن يقوم بحلاقة ذقنه". وهو ما استدعى يومها رداً من علوش وصف فيه الجعفري بأنه "قاتل للأطفال". ويحضر الطرفان (النظام والمعارضة) إلى المفاوضات بجدول أعمال مختلف وأولويات متباينة. وقال القيادي في الائتلاف السوري المعارض، أحمد رمضان، لـ"فرانس برس" إن "جدول الأعمال الرئيسي بالنسبة إلينا يتضمن تثبيت وقف اطلاق النار، وقف التهجير القسري، بالإضافة إلى إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة". وأكد أن "تفاصيل العملية السياسية متروكة لمفاوضات جنيف". في موازاة ذلك يريد النظام السوري بحث ما يقول إنه "حل سياسي شامل" في أستانة. في غضون ذلك، توقفت أوساط معارضة عند استمرار المساعي التي تبذلها موسكو منذ تدخلها المباشر في سورية منذ عام ونيّف لتحييد أهم المرجعيات السياسية للثورة والمعارضة، وهو ما انعكس في قول لافروف أمس إن مشاركة القادة الميدانيين في العملية السياسية "يجب أن تكون كاملة الحقوق، بما في ذلك دورهم في صياغة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية". ورأى لافروف أنه لا يجوز اقتصار نطاق المشاركة على تلك الفصائل التي وقعت يوم 29 ديسمبر/كانون الأول على اتفاقية وقف إطلاق النار، مضيفا: "بل يجب أن تكون لأي تشكيلات مسلحة تريد الانضمام لهذه الاتفاقيات إمكانية لذلك". وفي السياق، رأى المحلل العسكري العقيد مصطفى بكور أن عدم وجود "أجنحة سياسية لأغلب فصائل الجيش الحر"، سهّل من مهمة موسكو.

 

 مقتل 37 عنصرا في معسكر يضم فصيلا مواليا لحكومة مالي بتفجير انتحاري

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - قتل 37 عنصرا في معسكر يضم متمردين سابقين وفصيلا مواليا للحكومة في شمال مالي اليوم، وفق ما افادت قوة السلام التابعة للامم المتحدة ومسؤول محلي "لوكالة فرانس برس".

يقع المعسكر في مدينة غاو التي شهدت تمردا وشكلت لفترة معقلا للمقاتلين الاسلاميين. وفي 2015، بعد تدخل قوة دولية بقيادة فرنسية وقعت حركة التمرد اتفاق سلام مع الحكومة والفصائل الموالية لها.

 

 قائد قوات مكافحة الارهاب العراقية أعلن استعادة القسم الشرقي من مدينة الموصل

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - أعلن قائد قوات مكافحة الارهاب العراقية الفريق طالب شغاتي، اليوم، ان "القوات العراقية باتت تسيطر على الجانب الشرقي من مدينة الموصل الذي استعادته من قبضة تنظيم "داعش" بعد ثلاثة اشهر من المعارك". وحققت قوات النخبة العراقية خلال الايام الماضية تقدما مكنها من السيطرة على احياء عدة في الجانب الشرقي في الموصل، في اطار عملية واسعة لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد اخر اكبر معاقل المتطرفين في البلاد. واعلن الفريق شغاتي خلال مؤتمر صحافي في بلدة برطلة الواقعة الى الشرق من الموصل "تحرير الضفة الشرقية من نهر دجلة، الذي يقسم ثاني مدن العراق الى شطرين".لكنه اشار الى انه "فيما باتت الضفة الشرقية تحت سيطرة القوات الحكومية، ما زال هناك عمل ينبغي القيام به لتطهير الاحياء الشرقية من فلول الجهاديين". وتابع: "يجري الانتهاء من الخطوط والمناطق المهمة، ولا يوجد سوى القليل المتبقي في الشمال". بدوره، قال المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى العميد يحيى رسول ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "بقي عدد من الاحياء اقل من عدد اصابع اليد، وإن شاء الله تنتهي في الايام المقبلة"، من دون مزيد من التفاصيل. واضاف ان "الفريق طالب شغاتي كان يتحدث عن انجاز الاهداف المنوطة بقوات مكافحة الارهاب في المحور الشرقي، على الضفة اليسرى للمدينة"، مؤكدا ان "ما تحرر يخص جهاز مكافحة الارهاب فقط".

 

اوباما في اوج شعبيته قبيل مغادرته البيت الابيض

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - يغادر الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما البيت الابيض بعد غد الجمعة وهو يحظى بأعلى نسب شعبية قريبة لتلك التي نالها عند وصوله الى السلطة قبل 8 أعوام. وأظهرت استطلاعات رأي عدة تباعا ان مستوى شعبية الرئيس الديموقراطي الذي يستعد لتسليم السلطة لدونالد ترامب "مرتفع". وبحسب اخر استطلاع للرأي اجرته "سي.ان.ان" و "او.ار. سي" نشر اليوم، فان 60 في المئة من الاميركيين موافقون على ادائه وهو افضل مستوى له منذ حزيران 2009. ويحل بذلك على لائحة الرؤساء الذين كانوا يحظون بشعبية كبرى عند انتهاء ولايتهم خلف بيل كلينتون (66% في كانون الثاني 2001) ورونالد ريغان (64% في كانون الثاني 1989). من جانب آخر، اعتبر زهاء ثلثي الاميركيين (65%) ان رئاسته كانت ناجحة. وسيعقد باراك اوباما (55 عاما) بعد ظهر اليوم آخر مؤتمر صحافي في البيت الابيض قبل ان يسلم السلطة بعد غد لدونالد ترامب الذي سيصبح الرئيس ال45 للولايات المتحدة. وندد ترامب أمس "باستطلاعات رأي مزورة" بعدما أظهر عدد منها انه "نال ادنى مستوى شعبية يسجله رئيس منتخب منذ عقود".

 

أوباما مودعاً الرئاسة: قدمت أفضل مشورة ممكنة لترمب

الأربعاء 20 ربيع الثاني 1438هـ - 18 يناير 2017م/دبي- العربية.نت/في "رسالة الوداع الأخيرة "التي طرحها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مؤتمره الصحافي الأخير كرئيس للولايات المتحدة، مساء الأربعاء، شكر الذين عملوا معه في البيت الأبيض والصحافيين، قائلاً "أنتم جعلتم الأمور تسير بشكل أفضل، ودفعتمونا للتفكير بشتى الأمور ومدى صوابيتها." وبعد أن شدد على أهمية العمل الصحفي والاخباري، تمنى على الصحافيين أن يعملوا دوماً على اظهار الحقيقة، التي ساهمت في بلورة الديموقراطية. بعدها انتقل إلى الاجابة على أسئلة الصحفيين، وكان أول سؤال طرح عليه تخفيفه العقوبة على برادلي مانينغ، الجندي الذي سرب آلاف الوثائق إلى موقع ويكيليكس قبل أن يتحول جنسياً ويصبح تشيلسي مانينغ، فقال:" تشيلسي ماننيغ اقترفت جرما جسيماً، لكنها قضت عقوبة قاسية وكافية حتى الآن في السجن".

أوباما في آخر مؤتمر صحفي له بالبيت الأبيض

"من مصلحة أميركا بناء علاقات جيدة مع روسيا"

وحول العقوبات الأخيرة التي فرضت على روسيا، أكد أوباما أنه "من مصلحة أميركا بناء علاقات جيدة مع روسيا، لكن الخطاب العدائي للروس تجاه أميركا، انعكس سلباً على العديد من الملفات والأزمات الدولية." وأضاف " العقوبات التي تم فرضها على روسيا جاء بسبب تصرفاتها".

إلى ذلك، قال أوباما رداً على سؤال حول ما يتوقعه من ترمب:" قدمت أفضل مشورة للرئيس المقبل دونالد ترمب، لكنني أتوقع منه أن يمضي قدماً بتطبيق القيم التي نادى بها، رغم تخوفي من بعض التصريحات التي عبر فيها عن قناعاتها أو ما ينوي القيام به". وأضاف " أتوقع أن يعمل ترمب على تحسين الوضع الاقتصادي وخلق الوظائف".

"امنحوا ترمب بعض الوقت"

وعن سياسة ترمب تجاه المهاجرين، قال:" الأطفال من أبناء المهاجرين لا يمكن معاقبتهم". وأضاف أنه من الانصاف منح بعض الوقت لترمب قبل الحكم عليه. وعما يتوقع أن يفعله بعد الرئاسة، أعلن أوباما أنه ينوي تمضية وقتاً ممتعاً مع زوجته وابنتيه. وقال "أريد الكتابة. أريد أن أكون صامتاً بعض الشيء وتمضية وقت مع ابنتي" لافتاً إلى أنه سيحتفل هذا العام بالعيد الخامس والعشرين لزواجه.

"الواقع الحالي بين الفلسطينيين والإسرائيليين خطر"

إلى ذلك، قال رداً على سؤال لمراسلة العربية حول الوضع الفلسطيني: "إن الواقع الحالي خطر على إسرائيل ومصيبة على الفلسطينيين". وشدد على أن عدم تحقيق حل الدولتين سينتج احباطاً شديداً. كما أكد أنه لا يمكن استخدام القوة لفرض السلام على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكنه أردف أن الرئيس المتنخب ستكون له سياسته الخاصة بشأن السلام في الشرق الأوسط وقد تختلف عن سياسته. وحذر ترمب من اتخاذ إجراءات أحادية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

رسالة تفاؤل ختامية.. "سنكون بخير"

وأخيراً ختم أوباما مؤتمره الصحفي برسالة أمل وتفاؤل، قائلاً:" صحيح أننا نشعر أحيانا بالاحباط والغضب لعدم سريان الأمور وفقاً لما نشتهيه، لكنني في النهاية مؤمن أننا سنكون بخير." وشدد على أنه "يؤمن بأن الخيرين في هذه البلاد أكثر من السيئين، وأكد أنه يؤمن بهذه البلاد وبالشعب الأميركي، وبأن الأمور السيئة تحصل، لكن إن عملت جاهداً وكنت مخلصاً لما تؤمن به فإن العالم سيتحسن قليلاً يوماً بعد يوم"، مضيفاً:" هذا ما أؤمن به حقاً".

 

زيارة سرية لوفد أمريكي إلى دمشق.. هل التقى مع الأسد؟

واشنطن- وكالات/ عربي21- الأربعاء، 18 يناير 2017 /قام وفد أمريكي برئاسة عضو الكونغرس تولسي غابارد، بزيارة مدينتي دمشق وحلب، وسط تكتم كبير وبعيدا عن وسائل الإعلام. ولم يتم تسريب أي خبر حول لقاء جمع الوفد الأمريكي برئيس النظام في سوريا بشار الأسد، إلا أن صحيفة "ذي أتلانتيك" الأمريكية قالت إن "الأسد لن يفوت على الأرجح، فرصة إجراء لقاء مع نائب أمريكي يدعو واشنطن إلى عدم التدخل في الأزمة السورية". ورفض مكتب غاباراد في بلاغ له أن يحدد ما إذا التقت الأخيرة بالأسد أم لا، إلا أنه قال إن "الزيارة كان هدفها لقاء مجموعة من الفرقاء السياسيين، بينهم مسؤولون حكوميون ودينيون، وعاملون إنسانيون ولاجئون...". وتعتبر النائبة الديمقراطية تولسي غابارد من معارضي المساعي لتغيير الحكومة في سوريا، وسبق أن قدمت اقتراح قانون لإنهاء المساعدة العسكرية للفصائل المعارضة للأسد والمرتبطة بتنظيمي الدولة و"القاعدة". والتقت غابارد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في مقره "برج ترامب" بنيويورك، وتعهد ترامب مرارا خلال حملته الانتخابية، بوقف نشاط بلاده الرامي إلى تغيير حكومة بشار الأسد في سوريا، والتركيز على محاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الدولة. وكشف رئيس الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب القس إبراهيم نصير، عن زيارة الوفد الأمريكي المذكور إلى المدينة القديمة والكنائس في حلب، ومن بينها الكنيسة الإنجيلية العربية المدمرة، مشيرا إلى أن الوفد تفقد الأوضاع في المدينة، وزار المباني الرئيسية والأحياء الأثرية. ولفت القس نصير لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن أعضاء الوفد أبدوا رفضهم القاطع لدعم حكومتهم للمسلحين، أو أي مجموعة تحمل السلاح في هذه البلاد بطريقة غير شرعية. وأوضح رئيس الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب أن الوفد ضم، فضلا عن غابارد، العضو الديمقراطي السابق عن ولاية أوهايو في مجلس النواب، دينيس كوسينيتش، الذي التقى العام 2013 الرئيس السوري بصفة مراسل من قناة "فوكس نيوز"، وعددا من المسؤولين الآخرين. وتحدث نصير عن اجتماع أجراه أعضاء الوفد مع رؤساء كنائس الطوائف المسيحية، موضحا أن السياسيين الأمريكيين أكدوا، بصفتهم أعضاء في الكونغرس، أنهم "يرفضون سياسات دولتهم، وخاصة دعم الإرهابيين، وأنهم سيحاولون نقل الصورة الحقيقية إلى الشعب الأمريكي، الذي هو بعيد كل البعد عن سياسات حكومته ودولته". وقال نصير إن "أعضاء الوفد أشاروا إلى أن خيار انتخاب ترامب يؤكد أن الشعب الأمريكي ضد التدخل في شؤون الدول الأخرى، لأن سياسة ترامب هي في عدم التدخل". وأكد رؤساء الطوائف المسيحية السورية، للوفد الأمريكي الزائر، أن "سوريا قادرة على تجاوز محنتها وآلامها، ولكن على الولايات المتحدة ألا تتدخل في شؤون الدول وفي خيارات شعوبها"، متهمين "الإعلام الغربي" بأنه "غير شفاف ولا ينقل حقيقة ما يجري في سوريا، إنما هو يصنع الخبر بدلا من نقل الحقيقة".

 

بعد اعترافات المنفذ.. ما علاقة إيران بهجوم اسطنبول؟

عربي21- علاء عبد الرحمن/الأربعاء، 18 يناير 2017 /تثير اعترافات منفذ الهجوم على مطعم سياحي ليلة رأس السنة في مدينة اسطنبول بدخوله إلى تركيا من إيران برا وبطريقه غير شرعية تساؤلات عن مدى غض السلطات الإيرانية الطرف عن الرقابة على حدودها وتسهيل تسلل عناصر جهادية من وسط آسيا إلى تركيا وغيرها من الدولة المجاورة. وكان والي اسطنبول واصب شاهين أعلن عقب اعتقال منفذ الهجوم المدعو عبد القادر ماشاربوف أنه اعترف بدخوله إلى الأراضي التركية برا من الحدود الشرقية (إيران) بطريقة غير شرعية عبر التهريب ومعه طفله الصغير 4 سنوات. وحادثة تسلل منفذ هجوم اسطنبول ليست الأولى بل سبقتها حوادث تسلل عناصر مرتبطة بجماعات جهادية من إيران إلى تركيا وعدد من الدول المحيطة، وأشهر الشخصيات التي استخدمت الأراضي الإيرانية في العبور كان مؤسس فكرة تنظيم الدولة أبو مصعب الزرقاوي. وانتقل الزرقاوي عام 2001 من أفغانستان إلى إيران بعد سقوط حكم حركة طالبان بسبب الهجوم الأمريكي عقب هجمات 11 سبتمبر وأقام فيها مدة قصيرة قبل الانتقال منتصف 2002 إلى العراق. وتبع القيادي الكبير في تنظيم القاعدة سليمان أبو غيث طريق الزرقاوي في الخروج من أفغانستان وهي الرحلة التي تسببت في اعتقاله بعد وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة عبر حدود إيران البرية. وذكرت وسائل إعلام تركية عام 2013 أن الاستخبارات التركية ألقت القبض على أبو غيث مع أفراد عائلته في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة التركية أنقرة بعد بلاغ من الاستخبارات المركزية الأمريكية احتجزته مدة قبل أن تقوم بطرده باتجاه الأردن وهناك قامت الاستخبارات الأمريكية باعتقاله ونقله إلى نيويورك لمحاكمته. الكاتب والصحافي التركي إسماعيل ياشا قال إن إيران تعد ممرا آمنا لكل العناصر المرتبطة بجماعات جهادية منذ سنوات طويلة ومنفذ هجوم اسطنبول ليس الحالة الأولى إذا سبقها العديد خلال السنوات الماضية.

وأوضح ياشا لـ"عربي21" أن حزب العمال الكردستاني له معسكرات في إيران وعناصره تدخل من هناك إلى الأراضي التركية لتنفيذ عمليات، بالإضافة للعناصر الجهادية التي تقدم من أفغانستان ومناطق آسيا وتمر عبر إيران إلى تركيا والدول المجاورة. ولفت إلى حادثتي عبور أبي مصعب الزرقاوي وسليمان أبو غيث القادمين من أفغانستان باتجاه العراق وتركيا قبل سنوات، مشيرا إلى احتمالية وجود معلومات لدى المخابرات الإيرانية عن هذه التحركات لكن يتم غض الطرف عن هؤلاء الأشخاص لأهداف لا يمكن معرفتها. وتساءل ياشا: "كيف يمكن قطع الأراضي الإيرانية من بدايتها لنهايتها دون ورود معلومات لأجهزة الأمن الإيرانية عن تحركات هؤلاء الأشخاص ووجهاتهم وتسللهم عبر حدودها إلى دول الجوار؟". وأشار إلى أن تركيا وغيرها من الدول تعلن بين الفنية والأخرى عن اعتقالات لعناصر مرتبطة بجماعات تنفذ هجمات لكن إيران الدولة الوحيدة التي لا نشاهد فيها هذا الشيء، بل ويتم التسلل عبر حدودها، ما يزيد الشكوك هو دورها في العديد من الأحداث. وأضاف: "تركيا مستهدفة من قبل إيران وعدد من الدول في الإقليم بالإضافة إلى دول كبرى، لكن في الوقت ذاته لا نستطيع توجيه أصابع الاتهام لطرف بعينه دون دليل قوي يؤكد دفعه لهؤلاء الأشخاص للقيام بهجمات داخل تركيا". لكن في المقابل، قال المحلل السياسي والمختص بالشأن التركي معين نعيم إن الحديث التركي عن دخول منفذ هجوم اسطنبول عبر الحدود مع إيران كان مجرد سرد لاعترافاته. وقال نعيم لـ"عربي21" إن الكشف التركي للاعترافات لا يهدف إلى توجيه أصابع الاتهام نحو إيران على الرغم من دخول الكثير من العناصر الجهادية وغيرها عبر هذه الحدود. وأوضح أن الحدود التركية مع إيران منطقة معقدة للغاية وجبلية وعرة وتمتد على مساحات هائلة لا يمكن للدولتين مراقبتها بالكامل ومنع التسلل وحملات التهريب عبرها. ولفت نعيم إلى أن طريق التهريب عبر الحدود الإيرانية التركية يستخدمها الجهاديون وتجار المخدرات وحزب العمال الكردستاني، بل إن هناك عائلات تفر من الحروب في المناطق المشتعلة في آسيا تستخدم هذه الطريق عبر المهربين للانتقال إلى دول أخرى.وعلى الصعيد الداخلي التركي قال إن الحكومة التركية وحتى أحزاب المعارضة غير معنية حاليا بافتعال أي مشكلة أو توتر مع إيران. وأوضح أن التقارب مع روسيا والذي يتم على حساب تدخلات إيران في سوريا وغيرها من الملفات ويجهل طهران في مظهر المعزولة وغير القادرة على اتخاذ قرارات كبيرة في مناطق التدخل يدفع أنقرة لعدم التصعيد مع إيران. وأضاف: "حتى وإن حصلت السلطات التركية على دلائل تدين إيران في العملية فغالبا ستلجأ إلى التعامل بحذر وتجنب التشويش لاستمرار التقارب مع روسيا على حساب إيران".يذكر أن الأمن التركي تمكن ليلة أول أمس من اعتقال منفذ هجوم اسطنبول بعد مداهمة الشقة التي يقيم فيها في ضاحية "أسنيورت" في الطرف الأوروبي من اسطنبول. واعتقلت الشرطة التركية 4 أشخاص آخرين كانوا يقيمون مع المنفذ وهم شاب عراقي و3 فتيات سنغالية ومصرية وصومالية بالإضافة للعثور على مبالغ كبيرة من المال وكميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات قالت صحف تركية إنهم قاموا بشرائها قبل شهر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نوفل ضو: نحذّر من مشروع قمع وتزوير للإرادة الشعبية

نوفل ضو/على مسؤوليتي/صوت لبنان/18 كانون الثاني 2017

يتعرض حزب الكتائب لحملة تأخذ عليه انتقاله الى المعارضة. وعوض أن يشكر الحزب ويهنأ على الخطوة التي من شأنها أن تحفظ الحد الأدنى من النظام البرلماني الديمقراطي، يسعى البعض الى شيطنة معارضة الكتائب وتشويه حقيقتها وتصويرها على أنها مجرد ردة فعل على عدم إشراكها في الحكومة بحقيبة وازنة تستحقها كتلتها المؤلفة من خمسة نواب.

أفهم التنافس السياسي، وأفهم السباق على اجتذاب الرأي العام، ولكن ما لا أفهمه هو تحويل الأصول الديمقراطية الى مادة نقد وهجاء وتحويل المعارضة الديمقراطية الى تهمة… ففي ذلك استهداف ليس لحزب الكتائب وإنما للحياة السياسية الديمقراطية في لبنان!

إن ما يحتاجه لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى هو العودة الى المفهوم الصحيح للديمقراطية القائم على فريق يحكم وفريق يعارض. فباسم “الوحدة الوطنية” ننحر “الديمقراطية”… وباسم التمثيل الصحيح نحول الدولة ومؤسساتها الى محاصصة طائفية وحزبية وسياسية

… وباسم الإستقرار نتخلى عن الخطاب السيادي ونجير القرارات الإستراتيجية الكبرى لفئة حزبية تجاهر بأنها جزء من مشروع إقليمي سياسي وعسكري وعقائدي واقتصادي وثقافي لا يشبه القسم الأكبر من الشعب اللبناني.

إن ما يعيشه لبنان اليوم ليس مجرد أزمة سياسية عابرة … إنها أزمة مفاهيم وأزمة وجود… تهدد أسس الكيان وهوية لبنان التعددية والديمقراطية!

أزمة مفاهيم بحيث نعطي التعابير تفسيرات لا علاقة لها لا بقواميس اللغة ولا بالقواميس السياسية…

وأزمة وجود لأن تغييب القيم الأخلاقية، وفي مقدمها الصدق في الوعود والإلتزام بالتعهدات والمبادىء،عن العمل السياسي من شأنه أن يقضي على علة وجود لبنان كبلد للحريات في شرق يغتال الحريات العامة والخاصة مع كل إشراقة شمس تارة من خلال ديكتاتوريات شخصية بأغطية حزبية وعقائدية وتارة أخرى باسم أصوليات دينية كلاهما على حساب كرامة الإنسان وحقوقه الاساسية في حرية المعتقد والتعبير والحياة الكريمة!

لقد كان اللبنانيون يتغنون بريادتهم في مجال الديمقراطية والحرية والتعددية الحزبية والتنوع السياسي… لكنهم اليوم وعوض أن يقدموا الى محيطهم المشتعل نموذجا للخروج من الحروب والتقاتل، يسعون من حيث يدرون أو لا يدرون الى استنساخ نماذج الأنظمة المتداعية من حولهم واستيرادها الى لبنان من خلال تحويل استحقاق الإنتخابات النيابية المقبلة من مناسبة لتصحيح الخلل الديمقراطي الى مناسبة لتكريس الآحاديات والثنائيات الحزبية والطائفية على حساب التعددية والتنوع.

عيب علينا كلبنانيين عموما وكمسيحيين خصوصا وحرام بحق تضحياتنا وشهدائنا ان نسوق لقوانين انتخابية تستنسخ نموذج “الجبهة الوطنية التقدمية” بقيادة حزب البعث في سوريا حيث يستولد الحزب الحاكم أحزابا صورية وشخصيات تابعة ويسمي النواب تحت مسمى ديمقراطية تستخف بعقول الشعب وذكائه.

باختصار فإن ما يحضر له أهل السلطة اليوم تحت مسمى الإنتخابات هو مشروع قمع جديد وعملية إلغاء للتنوع والتعددية، ومشروع تزوير للإرادة الشعبية… سيؤدي حكما الى انفجار جديد… فلنتعظ من تجارب الماضي ولنصحح المسار قبل فوات الأوان وقبل الندم حيث لا يعود ينفع الندم!

كلّا "التحالف الثنائي" ليس "الحلف الثلاثي"

ايلي الحاج/النهار/19 كانون الثاني 2017

لا يعثر المتأمل في الصورة الجامعة الرئيس ميشال عون وممثله الوزير جبران باسيل والدكتور سمير جعجع في الذكرى الأولى لتفاهم معراب، الذي تحوّل حلفاً ثنائياً، على ملامح لقادة "الحلف الثلاثي" الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميّل والعميد ريمون إده على أبواب انتخابات نيابية يبدو أنها سوف تُخاض تحت رموز وشعارات دينية أكثر من أي يوم مضى، وبأقرب ما يكون إلى مَشاهد رافقت انتخابات 1968 النيابية. للقائل إن الزمن لا يتكرر أن يراجع أدبيات حملات مبكرة للانتخابات الآتية ظهرت في الانتخابات البلدية في أيار الماضي كما في التهليلات المرفوعة إلى اليوم لانتخاب عون رئيساً، يختصرها شعار لافت على لافتات: "قوة المسيحيين في وحدتهم". الانتخابات للبنانيين جميعاً في المبدأ، لكن بعض الدوائر محسومة نتائجها إلى حدٍ، عند الشيعة والدروز. السُنّة وضع آخر ودوائرهم تخضع لإعادة حساب، بين تجديد لزعامة الرئيس سعد الحريري وتياره "المستقبل"، وبين نقل خيارات في ضوء انتكاسات متلاحقة ألمّت بالطائفة ككل. المسيحيون على غرار 1968 يجدون أنفسهم على مفترق. مرّت 49 سنة على مشاهد تهافت مقترعين في جبل لبنان وبعض بيروت على أقلام اقتراع طالبين "ليستات المسيحيين" أي "الحلف الثلاثي" بعدما شاعت خبرية أن تمثال السيدة العذراء استدار وباركه. في النتائج حقق الحلف فوزاً كبيراً على النهج الشهابي في عهده الثاني برئاسة شارل حلو في البترون وجبيل وكسروان والمتنين الشمالي والجنوبي، وربح مقاعد في عاليه والشوف، حاصداً 30 نائبا بينهم 5 نواب مسلمين، حين كان مجلس النواب من 99 نائباً، على قاعدة 54 مسيحياً و45 مسلماً قبل زمن الطائف والمناصفة ووقف العدّ. والفوز الأكبر برمزيته تحقق في دائرة كسروان – الفتوح معقل الرئيس فؤاد شهاب حيث كان انهيار "النهج" كاملاً : 4 نواب لـ "الحلف الثلاثي" من 4.

هل يستدير التمثال هذه المرة أيضاً، ليكرر "الحلف الثنائي" مفعول الحلف الثلاثي؟

كان يجب كي تكتسح "لوائح المسيحيين" أن يكون الرئيس جمال عبد الناصر قد أصيب بنكسة استثنائية قبل سنة في حرب 1967، وأن يتدخل ديبلوماسيون أميركيون، على ما يؤكد مطلعون على خفايا تلك الحقبة، حتى في تركيب لوائح الحلف تنفيذاً لقرار اتخذته واشنطن بتقليص نفوذ الزعيم المصري في لبنان من خلال حليفه الشهابي الذي أعاد الاستقرار إلى البلاد بعد حوادث 1958 على أساس التسليم لـ "الرئيس الأمير الجنرال" بإدارة الداخل في مقابل تأييد عبد الناصر، وبما لا يضرّ بلبنان خارجياً.

يختلف الوضع اليوم. المسلّم به أن "محور طهران – دمشق"، ممثلاً بـ"حزب الله" في الداخل، هو حالياً صاحب النفوذ الأكبر في إدارة الشأنين الداخلي والخارجي أيضاً، لكنه لا يحظى بقبول عربي ودولي بل يفيد من عدم القدرة على التوصل إلى طريقة لرفع هذا النفوذ المتعاظم على البلاد. كما أن طرفي "الحلف الثنائي" غير متفقين على مقاربة مشتركة لعامل "حزب الله" رغم اتباعهما نظرية التعامل بعقلانية مع الأمر الواقع. جُلّ ما أمكن التوصل إليه بوساطة "التيار" بين "الحزب "والقوات" هو وقف العداء الإعلامي بينهما، وهذا لا يكفي لتوفير انسجام في النظرة بين الحليفين المسيحيين حيال الحزب وسلاحه وارتباطاته.

كان ثمة ما يشبه هذا الاختلاف في المواقف بين أركان "الحلف الثلاثي". عندما وافق شمعون والجميّل بعد سنة على "اتفاق القاهرة" ضمناً بإعطاء حكومة الرئيس رشيد كرامي الثقة في البرلمان، وقف العميد إده وأعضاء كتلته وحدهم في البرلمان وعارضوه.

وإذا أخذنا بلاد جبيل مثالاً لتغيّر الأحوال، يقفز إلى العين واقع أن الشيعة لم يكونوا يصوّتون "بلوكات" كاملة كما يفعلون اليوم. بعضهم صوّت للعميد وبعضهم لمنافسته نهاد سعيد. وأنصار الكتائب في جبيل لم يصوّتوا لريمون إده الذي اشترط عليهم أن يرفعوا صورته على بيت حزبهم في المدينة فلم يرفعوها. وجدير بالذكر أيضاً أن وزير الداخلية آنذاك سليمان فرنجية اتُهم بعدم الحياد ومناوأة العهد الشهابي الثاني.

إلا أن خصوم الحلف رغم الموجة العالية التي ارتفعت في وجوههم، بلقاء أقطاب الموارنة الكبار وأسطورة استدارة تمثال السيدة العذراء عنهم، تمكنوا من الصمود وحققوا نتائج في بعض الدوائر. في جبيل فاز المرشح الشهابي نجيب الخوري والد النائب الحالي وليد الخوري وخسرت نهاد سعيد على 30 صوتاً فقط. وفي المتن الشمالي فاز المرشح الشهابي ميشال المر، علماً أن الطاشناق وقفوا مع الشهابيين، والقوميين السوريين مع الحلف لكرههم شهاب.

ثمة فوارق أخرى بين خمسين عاماً إلى الوراء واليوم، في الأوزان وغيرها. وحتى 1968 لم تكن لشمعون والجميّل - وبالطبع إده - أي صبغة عنفية في الداخل المسيحي ولم يتنقلوا في خياراتهم السياسية والوطنية. هذه عوامل تضعف ركنَي التحالف الثنائي الحالي لو كان في مواجهتهما "فؤاد شهاب ما"، يرعى ويجمع المعترضين على توجهاتهما الواقعة تحت سقف "حزب الله". والواقع أن المعارضة حتى اليوم هي معارضات. لكن المجال مفتوح لمن يجرؤ على إعلان أن التمثال الشديد الرمزية لا يبارك.

 

إعلان عون تأييده قانون النسبيّة أحرج أحزاباً تعارض ذلك بشدّة

اميل خوري/النهار/19 كانون الثاني 2017

هل بات قانون الانتخاب أكثر أهميّة من انتخاب رئيس للجمهورية ومن تأليف حكومة، حتى إذا استمر الخلاف حوله عاد خطر الفراغ يهدّد لبنان؟ لقد أمكن الخروج من أزمة الشغور الرئاسي التي دامت سنتين ونصف سنة بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، والخروج من أزمة تأليف حكومة وفاق وطني واسعة برئاسة سعد الحريري بسرعة قياسية، فكيف يمكن الخروج من أزمة إجراء انتخابات نيابية إذا ما استمر الخلاف على القانون، وهل مهلة الشهر كافية لحسم خلاف لم تكن سنوات عديدة كافية لذلك؟ لقد تبدّلت قوانين الانتخاب منذ الاستقلال الى اليوم أكثر من ثماني مرّات، وتغيّر تقسيم الدوائر الانتخابية أكثر من مرّة ولم يحقّق أي منها التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله ولا للناخب حرية الاقتراع مراعاة لزعامات تريد معرفة نتائج الانتخابات قبل الاقتراع... والخلاف على قانون الانتخاب هو جزء من الصراع على السلطة في لبنان، ولا شيء ينهي هذا الخلاف سوى إلغاء الطائفية السياسية واعتماد اللامركزية الادارية الواسعة، وإلّا ظل الخلاف قائماً حول كل قانون للانتخاب لأنه مطلوب تفصيله على قياس السلطة أو على قياس الموالين لها، في حين مطلوب تفصيله على قياس الوطن والمواطن، وهذا يصعب تحقيقه في ظل الطائفية التي تجعل النائب يمثّل طائفته ومذهبه ولا يمثّل الأمّة جمعاء كما نص الدستور.

لذلك مطلوب الاتفاق على قانون يصلح لكل انتخاب نيابي ولا يتغيّر مع كل انتخاب ومع كل عهد وحكومة، وهو ما يجعل التوصّل إليه صعباً لأن كل حزب يريد أن تكون له حصّته في هذا القانون ليعرف عدد المقاعد النيابية التي سيفوز بها وليكون لها تأثيرها عند طرح الثقة بالحكومة وعند طرح أي مشروع مهم على التصويت، لا بل أن يكون لعدد نوابه تأثير في الانتخابات الرئاسيّة وفي تأليف الحكومات. فهل تكون العودة إلى اتفاق على قانون موقت يُعتمد في الانتخابات النيابية المقبلة ولمرّة واحدة هو الحل الموقت على أن تحدد ولاية مجلس النواب المنبثق منها بسنتين فقط وريثما تصبح الظروف ملائمة للاتفاق على قانون دائم لكل انتخاب ولكل عهد، أم تكون العودة الى إجراء انتخابات لمجلس الشيوخ في وقت واحد مع مجلس النواب هي الحل لأن ذلك يوفّق بين الحفاظ على حقوق الطوائف والحفاظ على الانصهار الوطني، فيكون لهذا المجلس صلاحيات، ولمجلس النواب صلاحيات تحمي هذه الحقوق وتُبدّد الهواجس، ويكون اعتماد هذا الحل مبرّراً للتمديد التقني من أجل الإعداد لانتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب في وقت واحد؟

الواقع أن نتائج الانتخابات النيابية في لبنان تفقد أهميتها عندما لا يكون مطلوباً من المجلس المنبثق منها انتخاب رئيس للجمهوريّة، لكن تبقى لها أهميّتها عند تأليف الحكومات وإقرار المشاريع المُهمّة، وهي مهمة مجلس النواب العتيد الذي لا يعرف أي حزب من الأحزاب هل ستكون له فيه أكثرية بعد انفراط عقد تكتلي 8 و14 آذار، ولا يعرف أحد أي حزب سيتحالف مع حزب أو أحزاب ليضمن الفوز بالأكثرية التي تبقى لها أهميّتها، ليس في السياسة الداخليّة بل في السياسة الخارجية أيضاً ما دام صراع المحاور قائماً في المنطقة وعلى المنطقة.

لقد طالب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل رئيس الجمهورية بأن يوجّه كتاباً إلى مجلس النواب يحضّه على إقرار قانون للانتخاب وذلك استناداً إلى المادة 53 من الدستور. وكان الرئيس حسين الحسيني قد طالب بذلك بموجب مذكرة وجهها "المركز المدني للمبادرة الوطنية" الى رئيس الجمهورية في تاريخ 10/2/2009. ويضم هذا المركز شخصيات ثقافية وسياسية واجتماعية ومهنية عديدة الميول ويجمعها هدف واحد هو بناء الدولة المدنية. وكان عميد "النهار" الراحل الكبير غسان تويني من هذه الشخصيات التي تبرز الموقف الوطني من القضايا المطروحة، من موقع مدني لا فئوي أو حزبي. فهل يوجه الرئيس عون مثل هذه الرسالة الى مجلس النواب يطلب فيها اعادة النظر في قانون الانتخاب لجهة نظام التمثيل.والسؤال الذي يبقى مطروحاً هو: أي قانون من القوانين المطروحة والمقترحة يُخرج لبنان من أزمة إجراء انتخابات نيابية ويكون مقبولاً من الغالبيّة؟

ثمة من يقترح اعتماد أحد الحلول الآتية:

أولاً: أن تتحمّل حكومة الثلاثين الممثلة لغالبية القوى السياسية مسؤولية اتخاذ قرار في شأن القانون والدفاع عنه أمام مجلس النواب الى حد طرح الثقة إذا لزم الأمر.

ثانياً: أن تجرى انتخابات نيابية على أساس قانون موقّت، على أن تحدّد ولاية المجلس الذي سينبثق منها بسنتين فقط ريثما تكون الظروف أصبحت ملائمة اكثر للاتفاق على قانون دائم للانتخاب.

ثالثاً: أن يتم التمديد التقني لمجلس النواب ريثما يتم الإعداد لاجراء انتخابات لمجلس النواب ولمجلس الشيوخ في وقت واحد، ويكون انتخاب المجلس قد تم خارج القيد الطائفي.

رابعاً: أن تطرح على مجلس النواب كل المشاريع والاقتراحات الواردة إليه على التصويت فيفوز منها ما يحظى بأصوات الأكثرية المطلوبة.

 

ظريف والتسوية الرئاسية في لبنان

علي حماده/النهار/19 كانون الثاني 2017

كان لافتا بالنسبة الى المراقب اللبناني قول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بالامس في "المنتدى الاقتصادي العالمي" الذي يعقد هذا الاسبوع في منتجع دافوس في سويسرا، ان "حوارا ناجحا" بين بلاده والمملكة العربية السعودية ادى الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان. ففي سياق اجابته عن سؤال وجهه اليه احد مديري منتدى دافوس تحدث عن انفتاح بلاده على حوار مع السعودية في شأن الخلافات الاقليمية الكبيرة التي تفصل بينهما. وأشار ظريف الى ملفات اليمن والبحرين وسوريا التي يدعو السعودية الى حوار في شأنها على غرار "الحوار الناجح" الذي سبق (بحسب ظريف) في شأن لبنان، وادى الى انتخاب رئيس للجمهورية. كلام ظريف، إن صحّ، يعني أن ما قلناه هنا في مقالنا الأخير عن "التسوية" الرئاسية أدى الى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا، لم تكن ثنائية بين الجنرال عون والرئيس سعد الحريري ، بل ان طرفا ثالثا اساسيا كان جزءا منها، عنينا "حزب الله". بهذا المعنى، وربطا بما قاله وزير الخارجية الايراني بالامس، تكون التسوية الثلاثية في لبنان قد حظيت بضوء اخضر ايراني، وآخر سعودي تجلى اكثر ما تجلى عبر ايفاد الرياض الوزير السبهان الى لبنان عشية جلسة الانتخاب للقاء الحلفاء في رسالة سعودية مفادها ان انتخاب عون يحظى بموافقة بلاده. وبالتالي يكون وصول ميشال عون الى سدة الرئاسة "اختبارا" لبدايات حوار ما اقليمي بين الرياض وطهران، بمقدار ما يشكل اختبارا لبنانيا داخليا للتأليف بين افرقاء تصارعوا على مدى احد عشر عاما منذ ٢٠٠٥.

بناء على ما تقدم، نحن في لبنان في مرحلة "حوار" مزدوج لبناني - اقليمي قد يفضي الى تسوية راسخة اذا ما احسن اللبنانيون استغلال النافذة التي فتحت اماهم لسحب البلاد من نيران المنطقة المشتعلة. وهذا لا يمكن ان يتم من دون توافر شرطين متلازمين، عقلنة الصراع داخليا وتهدئته، وتغطية مديدة وقوية من الثنائي الاقليمي المؤثر، أي السعودية وايران. وبالعودة الى المشهد اللبناني، اعتقادنا ان التسوية الثلاثية (الحريري وعون ونصرالله) لا يمكن ان تنجح من دون ان يستند كل من الاطراف الثلاثة الى تحالفات داخلية وازنة طائفيا ووطنيا: الرئيس عون مع الدكتور سمير جعجع، السيد حسن نصرالله مع الرئيس نبيه بري، والرئيس سعد الحريري مع النائب وليد جنبلاط. من هنا يمكن القول ان "التسوية الثلاثية" تحتاج الى ان تكون سداسية لكي تكتمل دائرة حمايتها المحلية.

ليس المهم ان نفتح سجالات عقيمة في الوقت الراهن، ومقارنة منسوب لبنانية التسوية بمنسوب اقيلميتها. المهم ان نفكر لبنانيا بكيفية مزاوجة البعدين المحلي والاقليمي. فلا رئيس من دون لعبة محلية، وكذلك لا رئيس من دون مظلة اقليمية. هذا هو لبنان، وكل ما تبقى مجرد زجل سياسي ليس إلاّ!

قصارى القول ان التسوية التي نتحدث عنها يفترض ان تنسحب على مسألة قانون الانتخاب الذي يحدث ضجيجا كبيرا هذه الايام. عليه، لا بد من اتفاق بين الستة الكبار يقوم على فلسفة التسوية التي نتحدث عنها، بمعنى ادق: تجميد الوضع الحالي.

 

الستّين لن يمرّ.. ما هو البديل؟

فؤاد أبو زيد/الديار/18 كانون الثاني 2017

في مقالي اول امس الاثنين، بعنوان «قنبلة جنبلاط... جاهزة للاستعمال»، توقعت ان يترك انسحاب النائب وليد جنبلاط من توافقه مع تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، تداعيات سياسية خطيرة، قد تتحوّل الى كرة نار طائفية ومذهبية ملتهبة، اذا لم يتم تداركها بأسرع وقت ممكن، وقد اكّدت الاخبار والتعليقات التي صدرت امس، متانة هذه التوقعات وواقعيتها، خصوصاً بعد المواقف التي صدرت عن جنبلاط ومصادره، والردّ عليها من قبل حزب القوات، وما اكّده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام سفراء الدول العربية والاجنبية امس، ان «ارادته» هي بقانون انتخابات جديد وفق النظام النسبي يضمن صحة التمثيل لجميع المكوّنات، وكان لافتاً قوله، انه اذا خسر البعض عدداً من المقاعد، فان لبنان يربح الأمان والاستقرار.  قبل التوسّع ببعض التفاصيل حول ما سبق، لا بدّ من تذكير اللبنانيين، وبعض السياسيين، الذين جلسوا الى مائدة النظام السوري، وأكلوا من معجنه طول مدة 15 سنة، وتقاسموا حقوق المغضوب عليهم من النظام الأمني اللبناني - السوري، وفي مقدّمهم الاكثرية الساحقة من المسيحيين، واستمرّوا على هذه الحالة، بعد الانسحاب السوري، لا بدّ من تذكير هؤلاء، ان قوانين الانتخابات النيابية، كانت تنزل عليهم كالكلام المقدّس، ولا يتجرّأ احد على النقاش والرفض سوى المضطهدّين المغضوب عليهم، الذين كانوا يدفعون ثمن مواقفهم، السجن والتعذيب والقتل والنفي، على مرأى ومسمع وربما مباركة هؤلاء الذين يمننون المسيحيين اليوم بالمقاعد الانتخابية التي «اعطيت» لهم في انتخابات العامين 2005 و2009 تنازلاً منهم.

 هذه مواقف، لا تبني دولة، ولا تبني عيشاً مشتركاً قائماً على احترام الآخر، واحترام حقوقه، الاّ اذا كانت هناك حسابات اخرى يجري الهمس بها، ولا تقال على العلن، بأن اتفاق الطائف اعطى المسيحيين اكثر مما يستحق عددهم، ومن خسر الحرب، لا يحق له فرض شروطه وارادته.

 هذا الكلام، محترم ومقدّر، بشرط ان يقال على رؤوس الاشهاد، وليس في الكواليس والغرف المغلقة، وعلى المسيحيين عندها الرضوخ لهذا المنطق، ولو كان مخالفاً للدستور، او الرفض، واللجوء الى حق كرّسته الشرائع الدولية هو حق تقرير المصير بنظام مختلف.

ان المسيحيين الحريصين على احترام خصوصية شركائهم في الوطن، ينتظرون من الشركاء ان يبادلونهم بالمثل، لا ان يتم «علك» البحث والتفتيش عن قانون جديد، طول ثماني سنوات، ويتم التوافق على صيغ معيّنة تنهار فجأة قبل اشهر قليلة من موعد الاستحقاق النيابي، وهذا أمر لا يمكن لأي قيادي مسيحي او حزب مسيحي ان يسلّم به، وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واضحاً تماماً بهذا الخصوص عندما أكّد ان احترام الخصوصية الدرزية لا يعني القبول بقانون الستين، وهذا الرفض «المدوزن» يحمل في طيّاته دعوة للشركاء في الوطن للبحث الجدّي عن صيغة تحفظ حقوق الجميع وصحة التمثيل، ويشاركه في هذا الموقف التيّار الوطني الحر وحزب الكتائب وحزب الطاشناق والاحزاب الاخرى، كما ان اصرار الرئيس عون على انجاز قانون جديد وفق النظام السنبي، لا تراجع عنه وفق اوساط مطّلعة، حتى ولو اضطر الى عدم مراعاة ما اصطلح على تسميته بالديموقراطية التوافقية، والذهاب الى تطبيق نصوص الدستور، اغلبية الثلثين في مجلس الوزراء، والنصف زائداً واحداً في مجلس النواب، لأنه بخلاف ذلك والقبول بالستين، سيحكم على عهده بالوهن والاستسلام منذ بدايته.

 كثر توقفوا عند مواقف لاوساط مسيحية مقرّبة من معراب، نشرتها امس «الديار» تقول فيها في رسالة حاسمة لمن يعنيه الأمر، «لا تلومنّ سمير جعجع على الموقف الذي قد يتخذه (يعلن اليوم الساعة الواحدة) اذا تم الخروج من المشروع المختلط»، ونبّهت الى ان جنبلاط سيتحمّل مسؤولية التداعيات التي يرتّبها تمسكه بالاعتراض على كل نماذج النسبية.  البعض فسّر كلام هذه الاوساط بأن جعجع قد يذهب مع التيار الوطني الحر، الى اعتماد النظام النسبي كاملاً، وفق المحافظات او على مستوى لبنان دائرة انتخابية واحدة، او العودة الى احياء الطرح الارثوذكسي.

 على ايّ حال، كلّها ساعات قليلة، ويكشف رئيس حزب القوات اللبنانية عن موقفه في اطلالته اليوم.

 

الرؤوس فاضت في كسروان: هذه الحقيقة الكاملة

ريكاردو الشدياق/ليب تايم/18 كانون الثاني /يجعل فائض الرؤوس في كسروان – الفتوح من القضاء محور جدل وحسابات وتوقعات خلف الكواليس ومدار دردشات وقرارات في مجالس "الريّس" و"الشيخ" و"الجنرال".. وحتى "فخامة الرئيس". يستمتع كتّاب الصحف والمواقع الإلكترونية في تناول إنتخابات كسروان، كونها الأكثر تطايراً للإفتراضات والتساؤلات واستقاء "خبرية" في جلسة غذاء من هنا، أو اتصال مستفيض بأحد الأسماء الجديدة المطروحة أو النواب السابقين الذين يرون من هذه الفترة الأوان لتحضير "المجداف"، بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري وبدء العمل. تجد في الأسماء "الصقور" التي تتصدّر المشهد الكسرواني، بين الأمس واليوم، من قلّص جناحيه آتياً من بعيد واتضع كي "يهضمه" المناخ الكسرواني، من دون إسقاط الاعتبار الحزبي ومعادلاته المستجدة في المنطقة. هذه حال الموارنة في عاصمتهم، فمن أيّ واقع سينطلق الجميع هذه المرّة؟ ولأي خيارٍ ستكون "العاصمة" بيئة حاضنة؟

يعلّق النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن على مضمون المقالات التي تكاثرت في الفترة الأخيرة ولا يتردد في الإفصاح، على طريقته، عن أنّ "الموسم قد بدأ". يأخذ منك إبن هيكل الخازن ما تحمل مسامعك قبل أن يعطيك، لا ينفي شيئاً مما يقال، ثم يذهب إلى القول: "هيدي نصف الحقيقة، إسمع الحقيقة الكاملة".

يندفع الخازن لتعزيز رأي عام مناوئ لمنطق "المرشّحين المنزلين" من أي جهة أتوا، مؤسساً على أنّه ينطلق من حيثية شعبية تزدوج فيها السياسة والمناطق و"أوسع من أي رصيد حزبي" على حد تعبيره.

للعودة إلى واقع الأرضية، تصدّر النائب السابق منصور غانم البون اللائحة الخاسرة في وجه لائحة العماد ميشال عون في دورة 2009 الإنتخابية بفارق لا يتعدى الألف صوت عن النائب جيلبرت زوين، فيما حقق الخازن رقماً في طياته ما هو قابل للقراءة والمقارنة مع سيناريو تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

بين سطور اللعبة، ما يجول في أذهان المستقلّين وخاصة بعد تحسس احتمال الإفتراق بفعل "مغناطيس" ثنائية جعجع – باسيل التي في يدها أوراق عديدة قد تكون إحداها كفيلة حتى بعرقلة تشكيل لائحة أخرى نظيرة. أمام هذا المسرح، يفاخر الخازن أنّه "الوحيد الذي لم ولن يتصلوا به للمشاركة في لائحة الثنائية لأنهم لا يريدون زعامات لها كلمتها وشروطها تعادلهم في القرار" كاشفاً أنّ أحد عوامل المعركة تكمن في الإجابة عن الآتي: "هل سيقبل أي من المستقلين في كسروان الجلوس على طاولة جعجع في معراب أو باسيل في الرابية والتسليم بمواقف كتلهم السياسية؟"، وهو مع هذا التساؤل يستند على استطلاعات رأي تصله دورياً والمفيدة بـ"أنه والبون ونعمة افرام وزياد بارود في مقدمة الأرقام بينما يزداد النواب الحاليون تراجعاً".

يخفي بعض "العونيين" الإرباكات القائمة في صفوفهم، فيما يُفصح عنها بطلاقة البعض الآخر، لا يجادلون في كسروان حول خصومهم المفترضين في الإنتخابات المقبلة وقد وصل عمادهم إلى بعبدا، بل تقول أوساط مستقلة عليمة بفلكهم أنّ رئيس التيار الوزير جبران باسيل خلق بلبلة في قواعد التيار بعد إضعاف العميد شامل روكز بنتيجة إبعاده عن الحكومة مقابل رفض روكز السير تحت عباءة أحد" وبالتالي تشير الأوساط إلى أنّه "سيكون أمام معركة وضعيّته وتحالفاته إذا ما اتفق الأصهرة سلفاً على خيار ليس بعيداً عنه الإتفاق على التنافس".

وفي ظل هذا "الفيضان" الإنتخابي، يبدو حزب الكتائب الأكثر مفاتحةً للجميع في هذا الإطار. وقد يكون المرشح الأعلى أسهماً لديهم حتى اللحظة شاكر سلامة مصدر هذا المآل ومحرّكه تحت سقف التغيّرات السياسية التي طرأت منذ سنتين حتى اليوم، والتي وضعت الكتائب "بين البور والفلاحة"، فيجد سلامة نفسه مضطراً لـ"فك شيفرة" التموضع غامزاً من قناة "قربه" وعلاقته الطيّبة مع التيار الوطني الحر في القضاء. وعلى وقع هذا الكلام، يحرص على الوقوف عند "أي مفاجأة على مستوى قانون الإنتخاب ستبدّل حسابات "الستين" رأساً على عقب أمّا الإبقاء على القانون الحالي أو إنتاج أحد "إخوته" فذلك يعني إطلاق المعركة الإنتخابية فوراً". ويقول: "نحن لن نكون كمالة لأي لائحة إذ ننطلق من أكبر عدد منتسبين بين الأحزاب الحاضرة كافة وكنا الأكثر وفاءً لحلفائنا في المعارك الماضية والأرقام خير دليل" مكرّراً: "ما حدا ينسى سلوكنا ونتائجنا بالإنتخابات البلدية".

دفع وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا بالشغور إلى "المقعد الماروني الأول"، في ضوء إعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مقابلته التلفزيونية الأخيرة التوجه لإجراء الإنتخابات الفرعية عن المقعدين في كسروان وطرابلس إذا تأخرت الإنتخابات النيابية.. ويبقى مسار قانون الإنتخاب وما يخفيه الوقت صاحب الكلمة الفصل و"دينامو" المفاجآت الكبرى.

 

جعجع أدرك أن لا خيار أمامه سوى التقارب مع حزب الله

شربل الأشقر/الديار/18 كانون الثاني 2017

بعد أن فاقت قدرات حزب الله الكثير من جيوش المنطقة من حيث العقيدة والتنظيم والقدرة القتالية والجهوزية والعديد وقوة النيران وذلك على المستوى الاقليمي حتى أنه أصبح يتفوق على الجيش الإسرائيلي مع كل ما يملك هذا الأخير من تكنولوجيا ودعم من الولايات المتحدة الأميركية وغيرها، فحدود ونفوذ المقاومة الاسلامية تخطت لبنان لتصبح إقليمية. إستدرك الدكتور سمير جعجع هذا الواقع واستدرك أن لا جدوى لبنانياً وإقليمياً من معاداة حزب الله بحسب مصادر مسيحية، فحاول مدّ بعض الخيوط مع حارة حريك لكنها جوبِهت باللامبالاة. بعد انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية وهو كان الخيار الأول والأخير لحزب الله وبعد أن كان جعجع أيد هذا الترشيح في معراب وبعدها أبدى الحكيم الكثير من التضحيات والتنازلات والمرونة لتأليف الحكومة في أسرع وقت متجاهلاً منعه من الحصول على حقيبة سيادية. فجاء خطاب السيد حسن نصرالله في 9 كانون الأول الفائت مفاجئاً للجميع حيث قال «القوات اللبنانية هي مكون مسيحي وطني ووازن».  منذ ذلك الحين، انخفضت النبرة السياسية وغير السياسية بين الحزبين وأوعزت قيادة القوات اللبنانية إلى مناصريها بتهدئة الأجواء مع حزب الله، على حدّ قول المصادر، حتى أنّ جعجع رحب بعرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتسليح الجيش.

لا شك في أن الخلاف جوهري بين الفريقين ففي حين يتمسك حزب الله بسلاحه طالما الكيان الصهيوني محتل أراضي لبنانية وعربية يرى حزب القوات أنّ الشرعية اللبنانية وحدها يحق لها امتلاك واستعمال السلاح، لكن من الضروري التذكير أنهُ لم تحصل حرب ولا حتى معركة عسكرية واحدة بين القوات وحزب الله خلال الحرب الأهلية اللبنانية وهذا واقع يُبنى عليه في التهدئة الحاصلة بين جمهور وقيادات الفريقين.

 وتقول المصادر انّ حزب الله لديه خمسة شروط قبل الذهاب إلى مفاوضات مع القوات:

1- وقف حملات التجني على حزب الله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر موقع القوات اللبنانية

2- حوار بين طلبة الفريقين في الجامعات والعمل على إيجاد مناخات إيجابية

3- الاعتراف من قبل القوات بشهداء المقاومة الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن لبنان

4- الوقوف عند خاطر آل كرامي في طرابلس

5- الوقوف عند خاطر ال فرنجية في إهدن

 ويقول مصدر مقرب من القوات انه لا داعي لنبش قبور الماضي من اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي واغتيال الشهيد طوني فرنجية وقسم من عائلته ويضيف أنه معروف من أعطى الأمر وسمير جعجع نفذ الأوامر، ولا يفيد التكلم الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة المخطوفين قبل 35 عاماً إبان الحرب وكان جعجع سبّاقاً إلى إغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي في جونية، فور تسلمه قيادة القوات اللبنانية ولا داعي إذا كان المطلوب طي الصفحة الماضية التكلم عن المقاومة المسيحية والمقاومة الإسلامية بل يجب علينا الكلام عن المقاومة اللبنانية.

 الآن وقد أصبح سلاح حزب الله إقليمياً ولا قدرة لأي كان مواجهته أصبح جعجع البرغماتي جداً يدرك أن لا خيار له سوى التقارب من حزب الله كما أنّ السيد حسن نصرالله لم يعد يريد خصماً له في لبنان من تيار المستقبل مروراً بحزب الكتائب وصولاً إلى القوات اللبنانية.

لا شك في أن الرئيس عون أدى دوراً مركزياً في التقارب بين الحزبين فهوحليف حزب الله وحليف القوات اللبنانية وبعد انتخابه رئيساً للجمهورية سيسعى إلى إنجاح عهده عبر مصالحات بين الجميع.

باستثناء السلاح، ما يجمع بين القوات والحزب أكثر بكثير مما يفرقهما تؤكد المصادر، فهما الحزبان الوحيدان اللذان لم يطالهما الفساد في الحكومات المتعاقبة منذ 2005. كما إنهما الحزبان الأكثر تنظيماً في لبنان، كما أن القاعدة الحزبية لكل فريق ملتزمة حرفياً بتوجيهات القائد، السيد حسن نصرالله من جهة والدكتور سمير جعجع من جهة ثانية. الرجلان يستميتان دفاعاً عن مصلحة لبنان الكل على طريقته.

 واكدت المصادر ان مصافحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لم تكن عابرة في الثاني من آذار 2006 تحت قبة البرلمان، خلال الجلسة الأولى للحوار الوطني ومجرد مصافحة بين كبيرين، فالبعض رأى فيها تجاوزللماضي وما شابه من عداوات متبادلة.

 وقالت المصادر: ها نحن في كانون الثاني 2017 ويمكننا أن نتأمل بل نؤكد أن آخر خصومة بين مكونين كبيرين أساسيان باتت تطبخ على نار حامية مع ما سينعكس أي تفاهم بين الحزب والقوات على ارتياح داخلي وعلى مكافحة الفساد وإنعاش الدورة الاقتصادية وسيدفع بالمستثمرين العرب والأجانب إلى الاستثمار في لبنان، واكدت المصادر ان مصالحة القوات الحزب يجب أن تتم بروية لكن بسرعة لأن المواطن تعب من الخلافات الداخلية والجميع يهاجر.

 

وفد قواتي زار السفارة الايرانية دون تنسيق مسبق

كمال ذبيان/الديار/18 كانون الثاني 2017

كان الحدث في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، الاسبوع الماضي، هو حضور وفد من حزب القوات اللبنانية برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية بيار ابي عاصي، للتعزية بوفاة رئيس مصلحة تشخيص النظام والرئيس الاسبق للجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ علي اكبر هاشمي رفنسجاني.

 فالسفارة الايرانية التي تقيم سنوياً ذكرى اختطاف دبلوماسييها الاربعة قبل 35 عاماً، مرّ وفد «القوات اللبنانية» من امام صورهم التي تتصدر احدى قاعات السفارة، التي ما زالت تلاحق عملية فقدانهم، عند حاجز البربارة الذي كانت تقيمه القوات اللبنانية في تلك المنطقة الفاصلة بين محافظتي جبل لبنان والشمال، اذ تشير المعلومات التي جرى تداولها في المرحلة التي خطفوا فيها، بان رئيس حزب القوات اللبنانية حالياً سمير جعجع، هو من كان يشرف على الحاجز، بحكم مسؤوليته عن قطاع الشمال في «القوات اللبنانية» التي ما زالت تنفي ان يكون الديبلوماسيون الاربعة قد اوقفوا عند حاجزها في البربارة، وهم كانوا كما غيرهم يغادرون بيروت وضاحيتها الجنوبية، اثر الغزو الصهيوني للبنان في 5 حزيران 1982، وهم فقدوا في هذا الشهر، ولم يصلوا الى سوريا التي كانوا يقصدونها للسفر الى طهران.

بقيت علامات الاستفهام، حول اهداف زيارة وفد «القوات اللبنانية» حيث لم يسبق ان حصل ذلك في مناسبات تقيمها السفارة الايرانية، اذ تزامنت مع موقف كان لافتاً لرئيسها الدكتور جعجع، من انه لا يمانع ان يتلقى الجيش اللبناني اسلحة من ايران، سواء بالشراء او المساعدة، واعتبرها انها دولة مثل كل الدول، حيث لم يكن ذلك مرغوباً قبل سنوات، تقول مصادر سياسية مطلعة، لا بل مرفوضاً، حتى ولو كانت المساعدة غير عسكرية، كبناء سد للمياه، او معمل لانتاج الكهرباء، اذ كان فريق 14 اذار و«القوات اللبنانية» امنه، ينظر الى المساعدات من منظار سياسي، ومحاولة ايران السيطرة على لبنان، وربطه بها، انما هو محيطه عربي وعلاقاته عربية.  والايجابية التي ابداها جعجع تجاه ايران، فان السفارة الايرانية فوجئت تقول المصادر، بموقفه وتابعته، والذي تزامن مع زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى السعودية التي سحبت الهبة بمبلغ 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، والتي بحثها الرئيس عون مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي ترك للمسؤولين بين البلدين امر متابعتها. اما وفد «القوات اللبنانية» الذي نقل تعازي رئيسها الدكتور جعجع، الى السفير الايراني محمد فتحعلي واركان السفارة، فكان مفاجئاً حضوره، ولم يكن احد على علم بها، وفق مصادر مطلعة على اجواء السفارة، وانه لم يسبق ابلاغها بقدومه اليها، بل كان مجيئه الى التعزية، كما كل الذين اموا السفارة، ولم يحصل تنسيق مسبق، كما مع كل الذين حضروا، وقد تعاطى السفير فتحعلي مع الوفد بشكل طبيعي واعتبر الزيارة عادية، وان المبادرة اتت من «القوات اللبنانية»، وابواب السفارة مفتوحة امام الجميع للتعزية بشخصية عالمية وكبيرة كالشيخ رفسنجاني تقول المصادر، التي تشير الى انه لم يحصل اي حديث سياسي، بل مجاملات، وكلام عن شخصية الشيخ رفسنجاني الذي كان منفتحاً ومعتدلاً، وله علاقات مع كل الاطراف داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية، وحتى مع المعارضين له، فجمع التناقضات على شخصه.

ولم تربط السفارة الايرانية بين زيارة الوفد، وما يصور من كلام ايجابي، بين «حزب الله» من جهة و«القوات اللبنانية»، اذ ترى المصادر ان «حزب الله» هو صاحب القرار في لبنان، والجمهورية الاسلامية الايرانية، لا تفرض رأيها على قيادة الحزب، التي هي الآن تقدر الموقف وتتصرف، وهذا ما حصل في استحقاق رئاسة الجمهورية، اذ احترمت ايران الخصوصية اللبنانية، وتعاطت مع الانتخابات الرئاسية، بما يراه «حزب الله» مناسباً، وهو ما ابلغته الجمهورية الاسلامية، الى كل من زاروها، او اتصلوا بها بشأن الاستحقاق الرئاسي فكان جوابها، راجعوا «حزب الله» وهو ما ينطبق على قضايا اخرى مثل الحوار بينه وبين اطراف سياسية لبنانية، فلا تدخل فيه، لا بل تشجع عليه، وهو ما حصل بين «تيار المستقبل» و«حزب الله»، والامر نفسه، يعود للحزب فيما يخص «القوات اللبنانية» وغيرها.

 

الكتائب تنقل معاركها الى الشمال بالتحالف مع المردة

ابتسام شديد/الديار/18 كانون الثاني 2017

المعركة حامية و«الميت» قانون الستين، هذا هو العنوان الذي يشغل البال لدى الطبقة السياسية، فالبعض طالب واراد النسبية، فالنتائج بالنسبة اليه مضمونة ولا يُبالي باي نسبة سوف تؤثر في الاجتياح المستمر للثنائية الشيعية وآخرون يريدون النسبية بنكهة المختلط وهم مطمئنون سلفاً للمفاعيل السحرية لورقة التفاهم، فالتيار الوطني الحر الذي صال وجال وانتصر في القضاء لا بأس ان يعزز فوزه بالتحالف مع القوات اللبنانية ليضيف الى مكاسبه عدداً لا بأس به من المقاعد، خصوصاً ان القوات والتيار يتبادلان منذ تأليف الحكومة المقاعد سواء في الوزارة او في النيابة ويتفاوضان وكأنهما واحد، وهما مرتاحان لأي قانون انتخابات يقر نسبي او مختلط او ابقاء الستين على احواله، فان التسونامي في النتائج سوف يجتاح القوى المسيحية الاخرى ليرميها على ضفاف ساحة النجمة تنتظر المواسم الاخرى علّ الرباط العوني ـ القواتي يفك. هذا الأمر يسعى الآخرون الى تداركه خصوصاً ان النوايا بالالغاء تدور في رؤوس البعض لدى حلف النوايا، فالمتضررون يسعون ويفتشون عن اي حليف فالمناطق المسيحية ستشهد حرب طاحنة بين حلف «التفاهم» والفريق المتضرر. وفيما تجتاح حمى الانتخابات المناطق المسيحية فالماكينات الانتخابية تحتار اي نهج تتخذ الستين ام المختلط تقول مصادر متابعة، وفي الاثنين تترقب القوى السياسية والحزبية ما ستفعله الثنائية القواتية والعونية، وهاجسها «المحدلة» المنتظرة للقوات والوطني عليه، ويبدو ان حزب الكتائب الذي أخرج نفسه بنفسه من الحكومة ومن التسوية السياسية التي اتت بميشال عون رئيساً، لم يعد لديه ساحة لتصفية حساباته الا في الانتخابات النيابية لمنازلة خصميه المسيحيين المتحالفين فحزب الكتائب التي «عيّب» رئيسه على القوى السياسية التي رفضت الستين ثم سارت به، فتح دفاتره القديمة، زار بيت الاحرار في السوديكو الذي يفتقر حرارة اللقاءات السياسية وحل الكتائبيون زواراً في مدينة زحلة في دارة السيدة ميريام سكاف متجاهلين او معلقين الاشكال القاتل فصمت النائب ايلي ماروني عن الكلام لأن المصير الانتخابي في خطر والسيدة ميريام وريثة في اسياسة لا علاقة لها بالملف. واكدت المصادر ان المقاعد الكتائبية في خطر حقيقي ووجودي وترتاب الكتائب من «النوايا» التي تجول في الأروقة السياسية لالغائها، فالقوات لا تزال «عينها» على حزب الله ـ الوطن والعائلة والتيار الوطني الحر لم ينس الاداء الملتبس قبل وبعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وتخشى المصادر ان تخسر القيادة الحالية على ما جناه الرئيس الاسبق امين الجميل من مقاعد نيابية بعدما خسرت قيادة سامي الحقائب الوزارية.

 

فتوحات الشيخ روحاني

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/18 كانون الثاني/17

حسب موقع «المنار» اللبناني التابع لـ«حزب الله»، التابع بدوره للحرس الثوري الخميني، فإن رئيس الجمهورية الإيرانية الخمينية، حسن روحاني أتحفنا بهذا التصريح الذي قال فيه: «نحن مستعدون لتقديم العون في مسألة اليمن، ومسائل المنطقة واستقرار الأمن، إذا اتخذت السعودية قرارًا صائبًا». روحاني قال أيضًا إن «من مصلحة السعودية أن توقف حربها في اليمن، وتدخلها في البحرين ودعمها للإرهاب». شكر الله سعيكم «آغاتي»، ولكن ماذا لو كفّت إيران عن الإفساد وتهريب السلاح وتكوين الميليشيات، وزرع الجواسيس، في البحرين والكويت والسعودية واليمن والعراق وسوريا ولبنان والمغرب والسودان ومصر وفلسطين؟ هذا أفضل ردّ يمكن أن تقوم به إيران على السعودية، وتقدم به نفسها للعالم الغربي، دولة تحترم معنى كلمة دولة، ومسؤوليات الدولة، عوض أن تكون سربالاً لممارسات وثقافات الميليشيا الثورية الجانحة. الغريب، والسيد روحاني يحاضر علينا في السلم الإقليمي، والسياسات الدولية، ويتكلم بكل جرأة عن الإرهاب، وكأن جمهورية الحرس الخميني، من الدول الإسكندنافية الشمالية الباردة! أنه نسي أنه هو نفسه صرح في 27 يناير (كانون الثاني) 2016، بالقول إنه «لا يجد سببًا يستدعي الاعتذار عن إحراق السفارة السعودية في طهران»! فهل هذا سلوك دولة تعي مسؤوليات الدولة؟! رفيقه، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، كان قد اتهم السعودية في توقيت مقارب لكلام روحاني، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، بالعمل على «إقحام المنطقة في حرب جديدة خلافًا لإرادة وطموحات شعوب المنطقة». يعني قاسم سليماني، وهمداني، وجنرالات الحرس الثوري، وعصابات إيران من كل حدب وصوب، في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها، ليست إلا بعثات إنسانية لمنظمة أطباء بلا حدود الإنسانية! من هنا فإن كلام وزير الخارجية السعودي، الأخير من باريس، عادل الجبير، يصف بدقة المشهد الغريب مع إيران، بسبب «سخاء» الآفل باراك أوباما.من كلام الجبير قوله: «الرياض ستنظر لرؤية إدارة ترامب، وإنها ترحب برغبتها في استعادة دور الولايات المتحدة في العالم، ورغبتها في هزيمة تنظيم داعش، وبالقطع احتواء إيران». استثمرت الدعاية الخمينية كثيرًا في شيطنة السعودية بالميديا الغربية، بل وحتى بعض العربية والمسلمة، صارفة النظر عن مصائب النظام الخميني داخل وخارج إيران، وما حديث روحاني الشهير من على منصة الأمم المتحدة العام الماضي غير تجسيد لهذا التملق الإيراني للأذن الغربية.يبقى أن القدر الذي لا مفرّ منه، هو إقامة السلام والاعتراف بحرمات الدول، بين إيران وجيرانها العرب. الجغرافيا... حكم الجميع.

 

يحدث في العراق الآن.. سليماني ومسجدي يحكمان

هارون محمد/العرب/19 كانون الثاني/17

يبدو أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي يعد الحاكم السياسي والعسكري العام في العراق بلا منازع، تنتظره مهام كبيرة وكثيرة خلال عام 2017 الحالي، على مستوى المنطقة العربية والعراق جزء منها، لذلك اضطر إلى استقدام كبير مستشاريه إيرج مسجدي إلى العاصمة العراقية بصفة “سفير” في خطوة مدروسة لتحويل السفارة الإيرانية في بغداد وفروعها في البصرة والنجف وكربلاء وأربيل والسليمانية، إلى غرف عمليات خاصة، تتولى تنفيذ السياسات المرحلية والاستراتيجية والأجندة الإيرانية المستقبلية، في العراق والمنطقة برمتها، لأن طهران في الحقيقة، لا تحتاج إلى سفارات وسفراء وقناصل وملحقين في العراق، لأن الكثير من قياديي وكوادر الأحزاب والميليشيات الشيعية، إيرانيون أبا عن جد، ويعملون كمخبرين وجواسيس لها، يخدمون مصالحها، أفضل بكثير من منتسبي وأعضاء بعثاتها الدبلوماسية والاستخبارية الإيرانيين. تعيين مسجدي الذي يشغل منصب المستشار الأعلى لقائد فيلق قدس الجنرال قاسم سليماني، ومفردة “الأعلى” لها وقع خاص في العقيدة الشيعية، وتستخدم للمبالغة والتعظيم لمن يوصف بها، بعنوان “سفير” في بغداد، وهو الذي خدم في الحرس الثوري أكثر من 35 سنة، ويتمتع بنظرة عميقة حيال الأوضاع السياسية والأمنية والطائفية في العراق، كما نشرت التقارير الرسمية الإيرانية في تعريف سيرته الشخصية والوظيفية، وبسبب هذه “النظرة العميقة” اختاره الجنرال سليماني مستشارا أعلى له قبل سنوات، لم يأت صدفة أو اعتباطا، وإنما لأنه جزء أو طرف في المشروع الإيراني الذي ينفذه سليماني في العراق وسوريا ولبنان حاليا، ومقدماته “الهلال الشيعي” الذي لم يعد هدفا باطنيا أو سرا مخفيا.

وقبل أيام اعترف خطيب حسينية براثا جلال الدين الصغير وهو صوت إيراني صارخ، بأن “الهلال الشيعي سيتحول في المستقبل القريب إلى ‘المحيط الشيعي’ بعد أن أصبح للشيعة حضور قوي في البحرين الأحمر والمتوسط، إضافة إلى ‘الخليج ‘الفارسي’ ويحكمون في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة، وينشطون داخل المنطقة الشرقية السعودية والبحرين والكويت، ويتكاثرون في مصر والسودان والمغرب وأفريقيا”.

وعندما كتبنا وحذرنا أكثر من مرة وفي هذا المكان بالذات من صحيفة “العرب” من تحركات الجنرال سليماني وخصوصا في المحافظات السنية العربية التي تستقطب اهتمامه ليس حبا بها ولا احتراما لأهلها، فإننا انطلقنا من وقائع وحقائق على الأرض تعزز ما نقول. فعلى صعيد محافظة ديالى، فإن السلطات الإيرانية حولت معسكر أشرف لمجاهدي خلق بعد إخلائه، إلى قاعدة إيرانية مئة بالمئة، وقد عمد الجنرال سليماني الذي أشرف على هيكلتها، إلى نشر لواء من الحرس الثوري فيها، بعد أن صادر مساحات زراعية شاسعة في محيطها بعمق 7 كيلومترات وهجر سكانها الفلاحين الفقراء، ووسع المهبط القديم لطائرات الهليوكبتر، وطوره إلى مدرج يستقبل منذ عامين طائرات نقل عسكرية وقتالية بمعزل عن الحكومة العراقية. أما قضاء جرف الصخر شمال محافظة بابل، فإن القوة المسلحة التي تحتل القضاء بعد طرد داعش منه، إيرانية بالكامل، اعترف رئيس الحكـومة والقـائد العـام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بأنه سأل عن هويتها وارتباطاتها من هيئة الحشد الشعبي، دون أن يحظى بجواب واضح عنها، بل إن ضباط هذه القوة احتجزوا وزير الداخلية السابق محمد سالم الغبان ومرافقيه في العام الماضي، عندما حاول زيارة القضاء ضمن جولة تفقدية للمحافظة، ولم يطلقوا سراحه رغم أنه قيادي في ميليشيات بدر الشيعية، إلا بعد مرور ثلاث ساعات على احتجازه وببرقية من طهران، وقبل ستة شهور قال محافظ بابل صادق السلطاني لوفد من نازحي المدينة منعوا من العودة إلى ديارهم، إن منطقة جرف الصخر ليست من مسؤولياته ولا تدخل ضمن سلطاته وموضوعها معقد.

وفي ما يخص محافظة صلاح الدين فإن قرية المزرعة في أطراف تكريت باتت أيضا قاعدة إيرانية لا يعرف عنها أي شيء، باستثناء لافتات بالعربية على مسافات بعيدة عنها تحمل عبارة “ممنوع الاقتراب والتصوير”، في حين أصبح قضاء بيجي تحت السيطرة الإيرانية تماما، ومحظور على المحافظ ونواب المحافظة الوصول إليه، وسبق لفنيين إيرانيين أن فككوا معدات وأجهزة مصفاة وهو أكبر مصافي النفط والغاز في الشرق الأوسط، ونقلوها بشاحنات تحمل أرقاما إيرانية وتحت حراسة ميليشيات بدر والعصائب وكتائب حزب الله إلى قصر شيرين، مرورا بسامراء والعظيم والمقدادية وخانقين والمنذرية علنا.

وقبل أسبوعين منعت قوة من كتائب حزب الله / النجباء، وهي إيرانية التأسيس والتجهيز والتسليح وحتى التقليد المذهبي، مفرزة أميركية انطلقت من قاعدة سبايكر لاستطلاع منطقة الفتحة في جبال حمرين، بعد أن رصدت دواعش فيها، ولم تنفع محاولات الأميركيين بالتفاهم مع “النجباء” الذين هددوا بقتل كل من يتواجد في منطقة نفوذهم. واضح أن مشروع الهلال الشيعي الإيراني، قد انتهت إجراءاته الميدانية في محافظتي ديالى وصلاح الدين، ولم يبق غير ربطه بقضاء تلعفر في غربي الموصل، الذي انتشرت في جنوبه وحدات الحشد الشعبي وصولا إلى الحدود السورية.

أما محافظة الأنبـار فـإن المشـروع الإيراني يستهدف تقزيمها، وعزلها عن العاصمة بغداد ومحافظتي صلاح الدين والمـوصل، واقتطاع قضاء النخيب الذي ألحق عمليـا وإداريا بمحافظة كربلاء، والعمل جار للسيطرة على قضاء الرطبة المجاور للأردن، وقطع اتصال المحافظة بالحدود السعودية بعد الاستيلاء على معبر عرعر، وتحويله إلى محافظة النجف التي أعلنت رسميا في الأسبوع الماضي عن تخصيص لواءين من الحشد الشعبي لحراسته. الهلال الشيعي الإيراني في شقه العراقي، نفذ بدقة ودون اعتراض أي جهة أو دولة، ولا يستبعد أن يصبح مسجدي المسؤول الأعلى عنه بعد إعلانه، يدير شؤونه من مقره في بغداد، بعد استكمال إجراءاته في سوريا ولبنان وهي جاهزة تقريبا، لأن رئيسه سليماني سيتفرغ حتما للمشروع الأكبر؛ “المحيط الشيعي”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 مجلس الوزراء أكد أولوية إجراء الانتخابات الرياشي: إرجاء البحث في البند المتعلق بالنفط الى الجلسة المقبلة

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي، بحضور جميع الوزراء، وناقش جدول اعمال من 32 بندا.

بعد انتهاء الجلسة، ادلى وزير الاعلام ملحم الرياشي بالمقررات الرسمية الاتية: "ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي بحضور الوزراء وناقش جدول اعمال مؤلفا من 32 بندا.

في مستهل الجلسة الاولى التي عقدت في حضورنا جميعا، نوه الرئيس الحريري بكلمة رئيس الجمهورية امام السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي وبالتوجهات الوطنية التي تضمنتها. وقال: أؤكد أن أوليات عملنا في الحكومة هي اجراء الانتخابات النيابية ولن يكون على جدول أعمالنا، لا تحت الطاولة ولا فوق الطاولة، أي نوايا أو اي رغبة في التمديد للمجلس النيابي. كل القوى السياسية المتمثلة في الحكومة معنية بترجمة هذا التوجه، بمثل ما هي معنية بالتوافق على انتاج قانون جديد للانتخابات، يعتمد المعايير الموحدة التي تضمن عدالة التمثيل.

أضاف الرئيس الحريري: ان مؤتمر الشرق الأوسط في باريس أعاد التأكيد على حل الدولتين للنزاع العربي الاسرائيلي. وهو الحل الذي تعمل اسرائيل على تعطيله. هذا إنجاز للدبلوماسية الفرنسية ومواقف الرئيس فرانسوا هولاند كانت نزيهة وشجاعة. اننا نكرر أن "لا حل الا على قاعدة مبادرة السلام العربية التي اقرت في بيروت وبإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ان سياسة الاستيطان الإسرائيلية تهدف الى فرض امر واقع ينسف اي عملية سلام، وقد تبنى مؤتمر باريس قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان ويدعو اسرائيل لوقفه فورا.

وتابع: لبنان سيبقى متمسكا بالإجماع العربي وبحقوق اخوانه الفلسطينيين الكاملة، وعلى رأسها حق العودة، وسنبقى مجمعين على رفض التوطين كما ينص على ذلك دستورنا اللبناني.

وختم قائلا: أنا على تواصل دائم مع الحكومة التركية لمعرفة نتائج التحقيق مع الإرهابي الذي ألقي القبض عليه بتهمة تنفيذ جريمة اسطنبول الإرهابية التي ذهب ضحيتها عدد من مواطنينا اللبنانيين. بعد ذلك اقر مجلس الوزراء بنود جدول اعماله".

حوار

ثم رد وزير الاعلام على اجوبة الصحافيين، فسئل: هل اقر البند المالي المتعلق بهيئة ادارة قطاع النفط؟

اجاب: "تم إرجاؤه الى الجلسة المقبلة التي ستعقد برئاسة رئيس الجمهورية في بعبدا".

سئل: هل بحثتم موضوع الكوستابرافا وموضوع المطار والالات التي قدمت كهبة؟

اجاب: "لقد بحثنا هذا الموضوع، اما ما يتعلق بالهبة فهناك بحث معمق اكثر في اللجنة البيئية المكلفة حل الازمة من جذورها، لانه لا يجوز ان تتمدد هذه الازمة الى اي مكان آخر، ولكن ما تم التأكيد عليه هو التضامن الوزاري وأهميته".

سئل: هل أقرت باقي البنود المدرجة على جدول الاعمال؟

اجاب: "لقد تم إقرارها وتستطيعون ان تطلعوا عليها من خلال الامانة العامة لمجلس الوزراء".

قيل له: حكي عن تعيين لنائب رئيس جهاز امن الدولة؟

اجاب: "ليس خلال هذه الجلسة فهي لم تشهد اية تعيينات".

سئل: هل صحيح ان هناك تحضيرا لسلة تعيينات سيبحثها مجلس الوزراء؟

اجاب: "يمكن ان يكون هناك تعيينات ولكن ليس في الجلسة المقبلة، كل الوزراء يحضرون ملفاتهم المتعلقة بهذه المواضيع، وبالتأكيد ستعرض على مجلس الوزراء في الوقت المناسب وهذا الوقت ليس ببعيد".

سئل: هل وزير الطاقة هو الذي طلب تأجيل البند المتعلق بقطاع النفط؟

اجاب: "لم يعرض البند لكي يطلب تأجيله فهو بحاجة الى وقت طويل وهناك جلسة للمجلس النيابي الان وسيتم عرضه في الجلسة المقبلة".

سئل: متى الجلسة المقبلة؟

اجاب: "الاربعاء المقبل، في بعبدا".

 

الجولة الاولى من الجلسات التشريعية: اقرار 19 مشروع قانون ورد مشروعين وارجاء تنظيم مهنة النفساني الى يوم غد

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - اقر مجلس النواب في اولى جلساته التشريعية اليوم، 19 قانونا، ورد الى الحكومة مشروعين الاول يتعلق بتعديل المادة 9 من القانون رقم /173/ والمعدلة بالقوانين رقم 326 تاريخ 28/6/2001 ورقم 392 تاريخ 1/2/2002 والقانون رقم 583 تاريخ 23/4/2004 المتعلقة بضريبة الدخل والمشروع المتعلق باعفاء الابنية المشغولة من قبل الدولة من الرسوم البلدية بطلب من وزير المالية لارتباطهما ببعضهما البعض.

كما احال المجلس الى اللجان المشتركة المشروع المتعلق بتعديل المادة 29 من المرسوم الاشتراعي رقم 116 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته المتعلق بالتنظيم الاداري وشروط تعيين القائمقام، وترك الى جلسة الغد المشروع المتعلق بتنظيم مهنة النفساني في لبنان. ومعظم القوانين التي اقرها المجلس تتعلق باتفاقيات واقتراحات دولية بين لبنان والخارج، وتحفظ المجلس على عبارة دولة اسرائيل من الاتفاقية الاقليمية الاورومتوسطية في اطار اتفاقية الشراكة الاورومتوسطية فحذف دولة اسرائيل بناء على طلب من الرئيس بري.

وتناول عدد من النواب، في اطار الاوراق الواردة، مطالب مناطقهم وتركز النقاش على موضوع النفايات. كما كان لقانون الانتخابات النيابية حيز كبير من كلمات النواب.

انطلاق الجلسة

وكانت الجلسة التشريعية الاولى انطلقت، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، برئاسة رئيس المجلس نبيه بري وفي حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء والنواب.

استهلت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح النائب بدر ونوس. ثم تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: قاسم عبد العزيز ، سامر سعادة ودوري شمعون.

ثم تلي مرسوم فتح الدورة الاستثنائية وبرنامج اعماله. بعدها، عمد المجلس على ملء المركز الشاغر في لجنة الاشغال العامة والنقل بدلا من النائب بدر ونوس فحل النائب خالد زهرمان في عضوية اللجنة. كما حل مكان ونوس النائب امين وهبي في لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة.

وصحح خطأ مادي في بعض المشاريع المتعلقة بحوض الليطاني لجهة التنسيب وتوزيع الاعتمادات.

انور الخليل

وتحدث بالنظام، وفي اطار الاوراق الواردة، النائب انور الخليل الذي نوه بداية بدور الرئيس بري في ادارة الحوار الوطني، مثمنا عمله قبل انتخاب الرئيس ميشال عون.

وندد الخليل ب"مجزرة طائر النورس، هذا الطائر الجميل"، معتبرا ان "هذه المجزرة تشكل وصمة عار على جبين الدولة". وسأل وزير الداخلية نهاد المشنوق عما اذا كان اعطى اذنا باقتحام هذه الاماكن المحظورة".

ولفت الى انه بحث مع الوزير السابق اكرم شهيب في شراء زيت الزيتون من قضاءي حاصبيا ومرجعيون، وتمنى على وزير الزراعة غازي زعيتر ان "ينصف هذه المنطقة خصوصا وان الزيت لا يزال مرميا بسبب المضاربات".

واستغرب "خفض اعتمادات وزارة التنمية الادارية لما لها من تأثير على عمل كل الوزارات".

الموسوي

وتحدث النائب نواف الموسوي، في اطار الاوراق الواردة، فذكر باقرار القانون المتعلق بتنظيف مجرى الليطاني من المنبع الى المصب من خلال الجهات المانحة او ان تتولى الدولة هذا الامر، داعيا الحكومة الى الشروع في تطبيق هذا القانون والاسراع في تنفيذه.

غانم

وقال النائب روبير غانم: "منذ ما يقارب اربع سنوات يتعرض هذا المجلس الى حملة افتراءات وتراكمت المشاكل ولا سيما في موضوع النفايات وما يترتب عنه والالات التي ستستخدم".

وسأل الحكومة "التي نتمنى لها التوفيق، ماذا تنوي عمله"، وطالب "بتشكيل لجنة تحقيق نيابية للتحقق في موضوع النفايات".

ورد الرئيس بري قائلا: "وعدت الرئاسة بعقد جلسات متتالية كل شهر مرة على الاقل وسنتناول كل هذه المواضيع".

زهرا

وقال النائب انطوان زهرا: "نطالب بالفرز من المصدر لكي نحل مشكلة النفايات".

اضاف: "هناك بلبلة كبيرة تحصل للتفتيش عن قانون الانتخابات، نطلب من دولتك اعادة الالتزام بانجاز هذا القانون".

ولفت زهرا الى بعض الخدمات المتعلقة بقضاء البترون، مشيرا الى معمل هو مصدر رزق لـ 600 عائلة ويتعلق بالكيميائيات، ويهدد بصرف العمال".

ابي نصر

وقال النائب نعمة الله ابي نصر: "لم يسبق أن خصصت الحكومات اللبنانية السابقة مقعدا وزاريا لمكافحة الفساد كما فعلت في مطلع هذا العهد، وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لما سمي بتطهير الإدارة منذ ستينات القرن الماضي، فإن الفساد تحول إلى معضلة تكاد أن تصبح نهجا يسلكه كثيرون للإثراء غير المشروع على حساب المال العام".

اضاف: "تخصيص وزارة لمكافحة الفساد، هو اعتراف بأن المعضلة أصبحت بحجم الدولة.

ولا يخفى على أحد أن المقعد الوزاري هذا، لا يملك عصا سحرية. فلا جهاز للوزارة، ولا ملاك، ولا سلطات قانونية. إنها نوع من جرس إنذار أراده العهد في بداية طريقه.

مكافحة الفساد، عملية طويلة ومعقدة، ترتبط أولا بالنظام السياسي، وتكوين السلطة، وتمتد إلى الإدارة ومختلف أجهزتها الرقابية، وتشمل المناهج التربوية والتوعية المدنية بدءا من العائلة".

وتابع: "لا داعي لسرد البراهين عن كلفة الفساد في لبنان وحجمه ومدى إنتشاره وتجذره في الإدارات العامة. ولا داعي للتذكير بالتصنيف الدولي المخجل للبنان كأكثر دول العالم فسادا!. وهل نذكر بالدين العام الذي تراكم ورهن مستقبل الأجيال الآتية لنكتشف أن مليارات منه اختفت تحت إسم هدر المال العام؟!".

وقال: "مع إدراكي لتعقيدات هذه المسألة التي أعرف حرص فخامة الرئيس ميشال عون على التصدي لها، فإني أذكر بما تقدمنا به سابقا من إقتراح قانون لفصل النيابة عن الوزارة تطبيقا لمبدأ فصل السلطات وكخطوة إصلاحية أولى تساهم في مكافحة الفساد.

لا يجوز للشخص المسؤول أن يكون في آن معا مراقبا ومراقبا، محاسبا ومحاسبا، حكما وفريقا controleur et controlé, juge et partie".

واكد ابي نصر "ان تطبيق مبدأ فصل النيابة عن الوزارة هو مدخل منطقي لتقويم مسار السلطة، فيجعل النائب سلطة مساءلة ومراقبة ومحاسبة فعلية لا تشلها أحلام الوصول إلى مقعد وزاري".

وختم: "من حق اللبنانيين علينا ألا يأكل الفساد أموالهم، ومن واجبنا كسياسيين أن نفهم أن النيابة والوزارة أداة للخدمة العامة، وهي مسؤولية نتحملها ونحاسب عليها، وليست منصبا نملكه للتحكم بالناس الذين أولونا ثقتهم".

جابر

وقال النائب ياسين جابر: "نتساءل عن جدوى التشريع، هناك عشرات القوانين التي اصدرها المجلس النيابي ولم تطبق ومنها انشاء الهيئة الوطنية للطيران الوطني، وكذلك الامر بالنسبة للكهرباء وغيرها من القوانين ونتمنى اعادة النظر بذلك".

ولفت الى المراجعات التي تصله من اهالي الجنوب الذين لم يقبضوا حتى اللحظة تعويضاتهم عن تدمير منازلهم نتيجة العدوان الاسرائيلي الاخير.

رحمة

وقال النائب اميل رحمة: "نحن في وطن برلماني ديموقراطي ونعيش هذا النظام، وانا كنائب اعترف باننا في اسوأ أيامنا التي ترانا الناس فيها، واولها الظروف القاهرة التي عطلت مجلس النواب وشغور الرئاسة الاولى وغياب التشريع وغياب المراقبة والمحاسبة ولن أستفيض. اود منكم دولة الرئيس، وانتم قامة وطنية ان تؤلفوا لجنة برلمانية نيابية لاعادة الاعتبار لهذا البرلمان وكل العهد والزعامات. فنحن اكثر من مرة وعدنا بقانون جديد للانتخابات، وتألفت لجنة لهذه الغاية لان قانون الانتخابات تفاهمي ، لكن الرأي العام لا يتحمل المسؤولية بهذا الامر، وعلينا الوصول الى قانون نموذجي جديد يرضي جميع المكونات اللبنانية".

قبيسي

وتناول النائب هاني قبيسي ملف الاعلام والاتصالات لجهة الكابلات الضوئية التي تدرسه لجنة الاعلام، لافتا الى ان وزارة الاتصالات تقول ان هذا الكابل صالح وكذلك هيئة اوجيرو، اما التفتيش المركزي فلفت الى بعض الشوائب به. منذ ثلاث سنوات وهذا الكابل لم يستعمل ومعالي وزير الاتصالات تحدث عن هذا الموضوع، انا اطالب باعادة العمل بهذا الكابل لان تعطيله منذ ثلاث سنوات يسهل اعمال التجسس والتنصت".

كما تناول وضع السنترالات للهواتف الثابتة في المناطق، وتمنى اعادة تجهيزها وصيانتها.

هاشم

وتناول النائب قاسم هاشم موضوع التعويضات عن اضرار العدوان الاسرائيلي في تموز 2006 التي لم تصل الى اصحابها. كما تناول موضوع تمويل الاملاك المشغولة من قبل قوات الطوارىء الدولية العالق ولم نصل الى اتمامه، علما ان الحكومات المتعاقبة تعهدت بتأمين هذه الاموال لاصحابها وهذا حق لا يموت".

قباني

وقال النائب محمد قباني: "البلد فلتان وما حدا سألان". في موضوع الفساد تعف الروائح في معظم الصفقات".

واكد "عدم احترام القوانين"، وقال: "تبين لنا ان هناك عشرات القوانين التي لا تنفذ، سنتان مرتا دون حل لمشكلة النفايات، ولجنة الاشغال تحذر منذ ستة اشهر من مصب نهر الغدير ومن موضوع الكوستابرافا. الان نحن في عهد جديد، نأمل من العهد اثبات ذلك بالتشدد وبتطبيق القوانين".

الجميل

وألقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مداخلة، قال فيها: "ان العقد الاستثنائي لمجلس النواب فتح على اساس ان يكون قانون الانتخاب أول بند على جدول الأعمال. لن اسأل لماذا لم يرد على رأس البنود؟".

وتوجه الى الرئيس بري بالقول: "اسأل رئاسة المجلس، ما الذي تنوي ان تفعله في خصوص هذا الموضوع. ففي خلال شهر سيدعو وزير الداخلية الهيئات الناخبة، فماذا ينوي المجلس النيابي ان يفعل من الآن وحتى انقضاء الشهر المتبقي ليتم اقرار قانون انتخاب جديد".

واضاف: "سمعنا الكثير من الكلام عن ان غياب الاتفاق على قانون جديد هو ما يحول دون وضعه على جدول الأعمال"، معتبرا ان "هذا السبب لا يبرر الا يوضع قانون الانتخاب على جدول الأعمال اذ ان الواجب المنصوص عليه في الدستور يقول ان الآلية الواجب اعتمادها في غياب اي اتفاق او اجماع حول قانون معين ولا سيما قانون الانتخاب فمن الاجدى ان يطرح على التصويت والا نكون نخالف الدستور".

واضاف: "عندما تطرح كل القوانين على التصويت تتحمل كل كتلة مسؤوليتها وان لم ينل اي من القوانين الأكثرية او النصف زائدا واحدا عندها يتحمل المجلس النيابي مسؤوليته امام كل اللبنانيين لأن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين تريد قانونا جديدا للانتخابات".

وتابع: "ليس مسموحا ان نستسلم او ان ندفن انفسنا بهذه الطريقة قبل السعي الى الخروج بقانون انتخاب جديد من الواجب العمل لايجاده أو طرح القوانين الموجودة على التصويت قبل القول انه تعذر علينا الأمر"، مشددا على ان "اللبنانيين يطالبون بقانون جديد يغير الطبقة السياسية الحالية، ويضمن وصول اشخاص جدد الى المجلس ويوقف المحادل ويمثل الجميع".

وعندما سأله الرئيس بري ما اذا كان يتوجه بالحديث اليه ام الى رئيس الحكومة رد: "اتوجه اليكما معا، فمن واجبنا مساءلة الحكومة اذا لم تتقدم بمشروع قانون للانتخابات الى المجلس النيابي ولكننا اليوم في جلسة تشريعية استثنائية فتحت على اساس ان البند الأول على جدول اعمالها هو قانون الانتخابات ولأن مسؤولية مجلس النواب اقرار قانون انتخاب جديد، اتوجه اليك دولة الرئيس لأطرح السؤال نفسه وهو: ما الخطوة التي تنوي القيام بها لنحظى بقانون انتخاب جديد قبل انقضاء مهلة الشهر المتبقية على دعوة الهيئات الناخبة؟".

ميقاتي

من جهته، ضم الرئيس نجيب ميقاتي صوته الى صوت رئيس الكتائب، مشيرا الى انه "لن يضيف الى ما قاله النائب سامي الجميل"، ومطالبا ب"معرفة الخطوات التى ينوي مجلس النواب القيام بها في خلال الشهر المتبقي ليكون للبنانيين قانون جديد".

ودعا "الحكومة مع قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان للتنبّه مما قد يولده الشغور ولعدم بقاء اللغط المسيء الى الوضع اللبناني المالي". وتطرق الى موضوع سلامة الطيران في مطار بيروت الدولي، فقال: "منذ كنت وزيرا للاشغال العامة والنقل كانت الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بشؤون الطيران تضع قواعد واضحة تشترط فيها ان تكون مكبات النفايات بعيدة عن حرم المطار مسافة 13 كلم على اقرب تقدير ،بينما الواقع الحالي ان مكب النفايات قريب جدا من المطار، ونحن أمام حلين إما تغيير موقع المكب او تغيير موقع المطار، والا فسيتعرض لبنان لمشكلات مع منظمة الطيران المدني الدولي بشأن سلامة الطيران".

حرب

وأيد النائب بطرس حرب مطلب النائب الجميل ب"طرح القوانين ال17 الموجودة على التصويت في حال عجزت الحكومة الحالية عن وضع قانون انتخاب جديد وتقديمه الى مجلس النواب، وفي حال لم يتم الموافقة على مشروع القانون المقدم من حكومة الرئيس ميقاتي".

نقولا

وقال النائب نبيل نقولا: "هناك اقتراحات قوانين منذ العام 2007 ومنها اقتراح قانون الحماية الاجتماعية وضمان الشيخوخة، علما انه مر على كل اللجان واللجان المشتركة وعلى اساس انتهينا من هذا الاقتراح".

فرد الرئيس بري، ان لا قانون مر في اللجان المختصة او اللجان المشتركة الا وانجز وسلك طريقه، الا ان الاقتراح الذي تشير اليه فلا يزال في اللجان المشتركة".

ولفت نقولا الى بعض المشاكل التي تعاني منها المدارس، خصوصا وان هناك طلابا يتعلمون بين المدافن وبالتحديد في مزرعة يشوع. وتمنى على الحكومة الاهتمام للتخفيف من معاناة زحمة السير عند جسر جل الديب.

فياض

وقال النائب علي فياض: "هناك حالات مأساوية يعاني منها المواطن، خصوصا في حالات الطوارىء، نتيجة رفض المستشفيات استقبال المرضى قبل تأمين الدفع المسبق او بحجة ان المستشفى غير مهيأ لاستقبال هذه الحالات". وعدد جملة حوادث وحالات قد تابعها".

وسأل: "هل هذا أمر طبيعي، وشأن ذلك شأن كل المجتمعات في البلد. على وزارة الصحة ان تأخذ بالاعتبار حالات الفقراء الذين لا يجدون سريرا في مستشفى".

ورأى ان "أداء المستشفيات الحكومية سيىء ويفتقد الى أبسط الشروط الصحية والنظافة، ولا مبرر لهذا الاهمال"، واضعا الامر "برسم الحكومة ووزير الصحة".

مخيبر

وتناول النائب غسان مخيبر ثلاث نقاط، الاولى "قانون الانتخابات الذي لم يدرج على جدول اعمال الجلسة"، مذكرا ب"الالتزامات الاصلاحية الكبرى"، سائلا: "هل هناك توافق على كيفية نظام الكوتا النسائية".

والنقطة الثانية هي "الورقة المطبوعة سلفا وهل تأمنت لها الاعتمادات اللازمة لان هذا ايضا من الاصلاحات". والنقطة الثالثة "تشكيل هيئة الاشراف على العمليات الانتخابية". ودعا الى "السرعة في انجاز هذه الاصلاحات"، لافتا الى "عدم تطبيق القوانين"، مشيرا الى قانونين "الاول قانون المعوقين الذي يلزم كل الادارات العامة بإتاحة الحركة للمعوقين"، سائلا: "من يطبق القوانين؟". أما الثاني فهو "قانون الحد من التدخين الذي لا يلتزم به احد حتى في المجلس النيابي"، مطالبا ب"الاسراع في انجاز جسر جل الديب".

عمار

وقال النائب علي عمار: "لدي ملء الثقة بأن عمر هذه الحكومة لا يتسع لمساءلتها ومحاسبتها، ولكن جل ما تستدعيه المسؤولية هو طرح مواضيع ذات مسؤولية كبرى وعلى رأسها قانون الانتخابات، كما ان الحكومة سمت نفسها في بيانها حكومة استعادة الثقة. ونحن بحاجة الى اكبر استراتيجية لاقرار قانون الانتخابات النيابية من اجل استعادة دستور الطائف. والمشكلة في عدم توصلنا الى هذا القانون ليس التناتش الطائفي فحسب انما ادارة الظهر لدستور الطائف، وكل فريق وطائفة ومذهب يبحث نتيجة ضياع البوصلة عن مكاسبه في قانون الانتخابات، فإذا أردنا لبنان الفرادة علينا ان نستعيد دستور الطائف".

أضاف: "هناك قضية بمثابة الفضيحة الموصوفة وهي قضية الانترنيت غير الشرعي، فالجريمة موصوفة ومسرح الجريمة معروف والمجرمون معروفون بالاسم والادلة موجودة والقضاء برموزه الثلاثة: المدعي العام المالي والتمييزي والمحكمة في هذا الجو. فهل غبريال المر اكبر من الدولة؟ وهل لحود اكبر من الدولة؟ فضيحة بهذا الحجم ولا نرى احدا منهم في السجن ويتلهون بالدفوع الشكلية، وما ادراك ما الدفوع الشكلية".

الضاهر

من جهته، قال النائب خالد الضاهر: "أنا نائب منذ العام 1996، كنا نطالب بدعم الجنوبيين والاهتمام بالجنوب، والان نحن نطالبكم بدعم اهالي طرابلس والشمال وبتطبيق بند الانماء المتوازن، فمناقطنا مشرعة للفوضى والنهب والاهمال ولم نر تطبيقا لأي مشروع".

وإذ سأل "لماذا لا يفتح مطار القليعات"، طالب ب"تحقيق المشاريع الحياتية من مياه وكهرباء وطرقات".

كما طالب بالافراج عن "المعتقلين الاسلاميين وآخرهم طالب اعلام وصحافي معتقل حتى الان"، معتبرا ان "هذا الامر يهيج الشارع والرأي العام وهو تحد للدولة اللبنانية".

عراجي

وتحدث النائب عاصم عراجي عن طريق ضهر البيدر التي "تقفل 4 الى 5 أيام بسبب الثلج والجليد وتكاثر الحوادث"، لافتا الى أن "هناك اكثر من 700 الف لبناني تحاصرهم الثلوج بسبب اقفال الطريق"، مطالبا ب"استخدام آلات متطورة لفتحه".

وتطرق الى موضوع الاستشفاء، فأكد أنه "لا يجوز اعتماد نظام الكوتا للمستشفيات لانها تعرض المرضى لكوارث كبيرة"، مشيرا الى موضوع النازحين السوريين والازمة التي يسببها هذا النزوح صحيا وسوى ذلك، مطالبا ب"إلغاء نظام الكوتا للمستشفيات".

ميقاتي

ودعا الرئيس نجيب ميقاتي الحكومة الى "الاسراع في إنجاز قانون الانتخابات"، مطالبا ب"تأمين سلامة الطيران المدني في لبنان واستبدال الكوستابرافا".

كما طالب بطرح قوانين الانتخابات للتصويت.

السنيورة

بدوره، قال الرئيس فؤاد السنيورة: "علينا التبصر في خطورة الظروف التي نمر بها وتقتضي تحديد الاولويات، أكان بالنسبة للمجلس او بالنسبة للحكومة".

أضاف: "على مدى سنوات طويلة كان هناك اعباء على الحكومة من تراكم الديون لا سيما وإنه خلال السنوات الست الماضية لم يحقق لبنان اي نمو اقتصادي مما ادى الى عدم تلبية حاجات التوظيف. علينا ان نستطلع التداعيات التي نتأثر بها نتيجة ما يحصل في المنطقة والعالم، فنحن لم نعد اولوية اقتصادية بالنسبة للكثير من دول العالم وهذا يستدعي فهما حقيقيا وألا نستمر بهذا الاداء. وأتمنى على الجميع ان يمارس الانضباط".

حرب

وأشار النائب بطرس حرب الى "17 صيغة لقوانين الانتخابات ومشروع اعدته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي"، مؤيدا طرح النائب سامي الجميل "النزول الى المجلس ومناقشة كل الصيغ قبل ان يداهمنا الوقت".

وقال: "ان الموضوع الذي لفت اليه الزميل زهرا هو صحيح، والصحيح أيضا ان هناك مخالفات يمكن معالجتها وضبطها، لكن ان تشرد 600 عائلة فهذا لا يرضاه اي انسان".

ورد على ما النائب هاني قبيسي بالقول: "بالنسبة الى الاسلاك الضوئية والسنترالات فأنا طلبت من المختصين اجراء الدراسة اللازمة، وآمل من الوزير الجديد متابعة ما بدأته".

نديم الجميل

أما النائب نديم الجميل فقال: "نحن اليوم امام خيارات في طريقة التعامل مع الثروة النفطية، وهناك اسئلة كثيرة عن الثروات التي لا تقل اهمية عن النفط ولم نحسن استخدامها ولا تزال المياه تنقطع وكذلك الكهرباء والاتصالات أيضا وأيضا، وحتى مكب النفايات لا نحسن معالجته ولم نتوصل الى نتيجة للحل".

وسأل: "هل سيدار ملف النفط كما أديرت كل تلك الملفات قبل البدء بالاستخراج وبإصدار المراسيم؟ علينا اعداد الجيل الجديد وتدريبه للتعامل مع هذا الملف، وان يكون هذا التدريب جديا ويؤمن فرص العمل للشباب اللبناني".

شهيب

وتناول النائب اكرم شهيب موضوع النفايات في كل المناطق، مشيرا الى ان "الابواب كانت مقفلة لاسباب سياسية وطائفية"، وكشف عن "اطنان من النفايات التي ترمى تحت حائط المطار مما زاد المشكلة سوءا، حتى ان هناك في المطار بركا وطيورا تتكاثر من دون ان يحرك احد ساكنا".

وتناول شهيب المراحل التي قطعها ملف النفايات، وسأل: "أين اصبح قانون سلامة الطيران المدني".

فرد الرئيس بري: "له سوية ب 35 قانونا آخر".

وتابع شهيب: "ان الخطة الطارئة التي وضعناها، لبرج حمود والكوستابرافا لمدة ثلاث سنوات لم تنفذ حتى الان".

جدول الاعمال

وعند الاولى باشر المجلس النيابي بدرس جدول الاعمال، فطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 78: طلب الموافقة على ابرام اتفاق اطاري للتعاون بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية السنغال، فصدق برفع الايدي والمناداة بالاسماء.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 204: طلب الموافقة على انضمام لبنان الى اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق، فصدق برفع الايدي والمناداة بالاسماء.

وبعد طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 202: طلب الموافقة على ابرام بروتوكول ناغوتا بشان الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها الملحق باتفاق التنوع البيولوجي، صدق كما ورد.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 632: طلب الموافقة على ابرام اتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية كوت ديفوار، فصدق كما ورد.

كما صدق كما ورد بالمناداة بالاسماء مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 635: طلب الموافقة على ابرام الاتفاقية التجارية بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية الاكوادور.

وصدق، كما ورد، مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 939: تعديل الفقرة الاخيرة من المادة السابعة من القانون رقم 234 تاريخ 10/1/2000 (تنظيم مهنة الوسطة المالية ).

وطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1239: تعديل المادة 29 من المرسوم الاشتراعي رقم 116 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته (التنظيم الاداري)، المتعلق بشروط تعيين القائمقام، فتقرر اعادته الى اللجان المشتركة.

وطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1413: اضافة فقرة الى المادة 80 من القانون رقم 60/88 تاريخ 12/8/1988 وتعديلاته (للرسوم والعلاوات البلدية). وبعد مناقشة مستفيضة وما ظهر من اختلاف في وجهات النظر حول هذا الموضوع، طرح الرئيس بري اقتراحا برد المشروع الى الحكومة فصدق على رده الى الحكومة.

وتم طرح البند التاسع وهو مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1650: تعديل الفقرة الاولى من المادة 9 من القانون رقم 173 تاريخ 14/2/2000 المعدلة بالقوانين رقم 326 تاريخ 28/6/2001 ورقم 392 تاريخ 8/2/2002 والقانون رقم 583 تاريخ 23/4/2004، المتعلق بضريبة الدخل. وتمنى وزير المالية علي حسن خليل الموافقة عليه وأيده بذلك النائب ابراهيم كنعان.

وطالب النائب نواف الموسوي بابقاء الضريبة على الشركات الكبرى واعفاء الشركات المساهمة، وأيده بذلك النائبان سامي الجميل ونديم الجميل. ورأى الرئيس فؤاد السنيورة أن هذا القانون نعمل على تأجيله الى العام 2018.

وتمنى النائب جوزف المعلوف تأجيل المهلة الى 2018.

واقترح وزير الصناعة حسين الحاج حسن تأجيل المهلة الى نهاية العام 2017 وفصل المهن عن الشركات التي فيها رأسمال كبيرة، وبذلك لا نكون قد تعرضنا لاصحاب المهن الحرة .

وقال رئيس الحكومة سعد الحريري: "نحن نحاول تأجيل المهلة الى العام 2018، لان كل الشركات مضروبة والوضع الاقتصادي لا يسمح بالمزيد من الركود. وعندما ينهض الوضع الاقتصادي يمكن اجراء ما يمكن اجراؤه. وايده بذلك النائب بطرس حرب. صدق في السابق وتقرر تأجيل تطبيقه الى العام 2018.

ثم طرح البند العاشر وهو مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1936 المتعلق بتعديل المواد 41 و48 و86 و94 من المرسوم الاشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 وتعديلاته قانون الدفاع الوطني.

وطالب النائب نواف الموسوي بالغاء عبارة الذخيرة الحية بعبارة "تدريبات".

وطالب النائب جورج عدوان ان يبقى على حاله.

وقال وزير الدفاع يعقوب الصراف انه خلال التدريبات على مروحية، سقط شهيدان ولم يكن هناك ذخائر حية. وصدق المشروع باستبدال عبارة "الذخيرة الحية باستثناء التدريبات".

وطرح البند 11، وهو مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2465: تعديل الفقرة 6 من المادة 9 من المرسوم الاشتراعي رقم 146 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته (قانون رسم الانتقال) والمتعلق باعفاء تركات شهداء ساحة الشرف والواجب والخدمة من القوات المسلحة كافة من رسم الانتقال.

وايد الوزير علي حسن خليل طرح لجنة المال بانتظار قبول الاشخاص الذين لم ينجزوا ملفاتهم.

وقال النائب ابراهيم كنعان هناك اشخاص لم يشملهم القانون وعائلاتهم غير ميسورة وهناك رسوم لم تشغل في هذا المشروع.

واعلن النائب سمير الجسر ان لجنة المال لم تضع نصا عن الذين استشهدوا قبل نفاذ هذا القانون.

ورأى النائب نواف الموسوي ان هناك رأيين مختلفين بين لجنتي المال والدفاع الوطني وطالب بوضع قانون مماثل، بشمل الشهداء المدنيين نتيجة الاعمال الارهابية او نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية.

وتمنى الوزير علي حسن خليل ان يتم وضع مشروع خاص لشهداء الدفاع المدني والصليب الاحمر.

وطالب النائب حكمت ديب بتطبيق مبدأ المساواة بين جميع المواطنين.

ورأى النائب انطوان زهرا ان هذا القانون سيفتح بابا للمطالبة بالمساواة، بين تأخروا في دفع الرسوم والذين دفعوا، وبالتالي، يتساوى الجميع برسم الانتقال في حصر الارث.

وقال النائب الوليد سكرية: هناك شهداء للاحزاب والجمعيات اسوة بالصليب الاحمر والدفاع المدني.

ثم طرح مشروع الحكومة على التصويت، فصدق برفع الايدي وبالمناداة بالاسم.

ثم طرح البند 12 وهو مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2522 المتعلق بالاجازة للحكومة ابرام الاتفاقية الاقليمية الاورو متوسطية حول قواعد المنشأ في اطار اتفاقية الشراكة الاورومتوسطية.

وهنا لفت الرئيس بري الى وجود اسم اسرائيل في المشروع، واشترط ازالة اسم اسرائيل عن هذه الاتفاقية والا لن يمر القانون.

واوضح الوزير علي حسن خليل أن لبنان وقع على هذه الاتفاقية عام 2014. وطالب بشطب اسم دولة اسرائيل من هذه الاتفاقية.

وقال النائب حسن فضل الله: "نحن حتى ولو حذفنا كلمة اسرائيل عن هذه الاتفاقية فنحن نوقع على اتفاقية فيها اسرائيل، ونحن غير مضطرين على هذه الاتفاقية.

وقال رئيس الحكومة سعد الحريري: "نحن على عداء مع اسرائيل، وهذه الاتفاقية شأنها شأن الكثير من الاتفاقيات الموقع عليها.

وقال الوزير حسين الحاج حسن: "نحن وقعنا على اتفاقية مع الاتحاد الاوروبي في العام 2014 ولدينا عتب كبير على الاتحاد الاوروبي، بسبب قانون قواعد المنشأ. نحن بالتعاون مع وزارات الصناعة والمال والزراعة والجمارك بحاجة الى هذا القانون لمعالجة موضوع قواعد المنشأ، ونحن نتأثر بالاجتياح الاقتصادي للبضائع التركية.

وقال الرئيس بري: "المجلس النيابي الكريم باجماع يتحفظ على كلمة اسرائيل في هذا الملف".

وأوضح النائب نواف الموسوي "ان هذه الاتفاقية ليست مع الاتحاد الاوروبي، انما مع دول الاورومتوسطية وطالب برد المشروع.

من جهته، طالب النائب نبيل دو فريج بتشكيل لجنة لاعادة النظر بكل الاتفاقيات المعتمدة مع الخارج.

ثم طرح المشروع على التصويت بالمناداة بالاسماء، فصدق. وسجل في محضر الجلسة تحفظ مجلس النواب على كلمة اسرائيل في هذه الاتفاقية.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2718: الاجازة للحكومة قبول التعديلات المدخلة على المادتين الثامنة والثامنة عشر من معاهدة انشاء مجلس التعاون الجمركي التي انضم اليها لبنان بتاريخ 20/5/1960 والمتعلقة بقبول الاتحادات الاقتصادية والجمركية كأعضاء في منظمة الجمارك العالمية، وصدق كمات ورد.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 7521: اضافة بند الى المادة 47 من المرسوم الاشتراعي رقم 144 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته (قانون ضريبة الدخل)، وصدق كما ورد.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 7522: الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية النظام الاساسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (irena)، وصدق كا ورد.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 7961: تعديل ملاك ديوان محكمة الاستئناف المذهبية الدرزية العليا، وصدق كما ورد.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8076: اضافة بندين الى المادة 60 من القانون رقم 379 تاريخ 14/12/2001 وتعديلاته ( الضريبة على القيمة المضافة). كما اقرته لجنة المال والموازنة وتصدق بالمناداة بالاسماء.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9355: اعفاء الابنية المشغولة من الدولة من الرسوم البلدية. فتقرر رده الى الحكومة بطلب من وزير المالية لارتباطه بمشروع القانون المتعلق بالرسوم البلدية في البند الثامن من جدول الاعمال.

ثم طرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9433 المتعلق بتنظيم مهنة الطب النفساني في لبنان، فاستغرب النائب نواف الموسوي ربط هذا المشروع بلجنة الدفاع الوطني، وقال: "نسأل ما علاقة لجنة الدفاع بتنظيم مهنة الطب النفساني"، مستغربا استخدام عبارات ومصطلحات باللغة الاجنبية. ورأى ان الحكومة عرفت النفساني بالعيادي والتربوي ورفض التعديلات التي ادخلتها لجنة الصحة بربط هذا الموضوع بالعيادي والنفساني، لان هذا الموضوع يشمل الطب الجنائي والعلاجات النفسية اللادوائية التي لم تتطرق له لجنة الصحة.

وسأل الرئيس بري وزير الصحة رأيه في هذا الموضوع، فرد لافتا الى وجود وجهات نظر مختلفة يقتضي اعادة النظر بها خصوصا وان هذا الموضوع متشعب.

وقال رئيس لجنة الصحة الدكتور عاطف مجدلاني "ان هذا الموضوع متشعب ونحن حددنا النفساني والتربوي، من هو حائز على شهادة اختصاص جامعية مدتها سبع سنوات، سواء النفساني او التربوي. هذا الموضوع استغرق درسه الوقت الكافي وضمناه في المادة الخامسة شرط الحصول على مهنة النفساني.

وهنا لفت الوزير علي حسن خليل الى أنه هو من تقدم بهذا المشروع عندما كان وزيرا للصحة، وقال: "ضمناه المعايير المعتمدة في الاتحاد الاوروبي، ولكننا بحاجة ماسة الى وضع ضوابط لتنظيم هذه المهنة". وتمنى "عدم الانشغال بالمصطلحات الموجودة في صلب المشروع، ولا بأس بتعديل التعابير التي تحتاج الى التعديل".

وشرح النائب عاصم عراجي ان من يعمل في المهن النفسية يعتبر مساعدا للطبيب، لكن من غير المقبول ان يصف هؤلاء الادوية وان يعملوا كأطباء، معتبرا ان هذا المشروع من شانه تنظيم هذه المهنة.

وهنا اقترح الوزير محمد فنيش تأجيل البت بهذا المشروع الى الغد لمعالجة الملاحظات التي طرحت وتقرر تركه الى الغد.

ولفت النائب غسان مخيبر الى الجداول الملحقة بهذا المشروع، غير الواضحة والتي تحتاج الى التوضيح.

ثم طرح البند 20 وهو مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 10287 المتعلق بتنظيم مزاولة المهن البصرية في لبنان، وطرح على التصويت بمادة وحيدة كما عدلته لجنة المال والموازنة فصدق بالمناداة بالاسماء.

بعدها طرح البند 21 وهو مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 10857 المتعلق بطلب الموافقة على ابرام اتفاق بين حكومة الجمهورية اللبنانية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الانتربول" بشأن الاعتراف بوثيقة سفر الانتربول. فصدق كما ورد.

ثم رفع الرئيس بري الجلسة، الى السادسة مساء، وكانت الساعة تشير الى الثانية والنصف من بعد الظهر.

 

عون استقبل السلك القنصلي ووفدي اللقاء الديموقراطي والرهبانية المارونية: نحن بحاجة الى ذهنية جديدة وتغيير عميق كي نعيد بناء الوطن

الأربعاء 18 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اننا بحاجة اليوم الى ذهنية جديدة وتغيير عميق كي نعيد بناء الوطن، وأي وطن لا يستقيم من دون قيم، ومن دون الشعور مع الآخر والانتباه الى مختلف طبقات الشعب. ودعا كل فرد في المجتمع الى ان "يشعر مع الغير ويساهم في بناء الوطن"، معتبرا أن "لبنان جزء من منطقة، ولا يمكننا بعد اليوم الا نتطلع من حولنا، فنحن مشرقيون وحياتنا هنا، وهي لم تعد غربا ولم تعد شرقا، لا جنوبا ولا شمالا. الا ان ذلك لا يعني القطيعة مع الآخر". مواقف الرئيس عون اتت خلال استقباله اعضاء السلك القنصلي في لبنان الذين قدموا له التهنئة بحلول الاعياد والسنة الجديدة، وحضر اللقاء الامين العام لوزارة الخارجية السفير وفيق رحيمي.

عميد السلك القنصلي

والقى عميد السلك القنصلي جوزف حبيس كلمة باسم القناصل الحاضرين قال فيها:

"كم نحن سعداء اليوم بالوقوف أمامكم كأعضاء في السلك القنصلي، لنهنئكم بانطلاق السنة الجديدة والأعياد المجيدة، ومعها انطلاق عهد جديد بقيادتكم أنعش آمال اللبنانيين بعودة الحياة إلى مؤسسات الدولة، بعد سنتين ونصف من الجمود والفراغ، وبتعزيز التلاحم الوطني بعد تباعد وتجاف، وبإبعاد شبح المخاطر الأمنية المنعكسة على لبنان جراء الغليان والحروب في محيطه من جهة، والتهديدات الإرهابية التي تهدف إلى النيل من أمنه واستقراره من جهة ثانية". اضاف: "لقد بات للدولة رأس نفتخر به، وعادت للكيان اللبناني ميثاقيته في الحكم. لقد عرف عنكم، ولا اقول هنا جديدا، حبكم للجيش الذي برهن أنه صمام الأمان وسط العواصف، ودعوتكم إلى انخراط اللبنانيين المهاجرين والمنتشرين حول العالم في نهضة وطنهم الأم وحصولهم على كافة حقوقهم كلبنانيين وعلى رأسها حقهم بالانتخاب. وعرف عنكم إصراركم على التجديد في الحياة السياسية اللبنانية عبر إقرار قانون انتخاب عصري وعادل، ونضالكم من أجل محاربة الفساد والفاسدين والاهتراء في عمل الإدارات الرسمية. هذا غيض من فيض مسيرتكم، ولعل خطاب القسم هو خير دليل على بعد رؤيتكم الوطنية، وقد لاقى منذ تلاوته في المجلس النيابي ترحيبا شاملا وإجماعا من كافة مكونات الوطن. ونحن، يا فخامة الرئيس، كجسم قنصلي، نضع كل إمكاناتنا في تصرف عهدكم الميمون، ونعدكم بأن نحمل في عملنا، هذا الزخم الذي شكله انتخابكم في شرايين الوطن، فنسهم في تفعيل روابط لبنان بالعالم، وتعزيز كافة وجوه التبادل الحيوي القائم بينه وبين الدول التي شرفتنا بتمثيلها في لبنان". وختم: "لا يسعني باسم كافة الزملاء، إلا أن أتمنى لكم الصحة والتوفيق في مهامكم الجسيمة، والنجاح بالتعاون مع المؤسستين التشريعية والتنفيذية، في النهوض بلبنان لملاقاة توقعات أبنائه والآمال التي عقدوها على هذه المرحلة التاريخية الجديدة في حياة وطنهم".

عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد القنصلي مؤكدا على "العمل من اجل استنهاض كافة المؤسسات والقطاعات". وقال: "اننا بحاجة اليوم الى ذهنية جديدة وتغيير عميق كي نعيد بناء الوطن. واي وطن لا يستقيم من دون قيم، ومن دون الشعور مع الآخر والانتباه الى مختلف طبقات الشعب. من هنا، على كل فرد في المجتمع ان يشعر مع الغير ويساهم في بناء الوطن، مباشرة او من خلال بناء الدولة بطريقة سليمة والانتظام حسب القوانين والقواعد المرعية". وعبر عون عن سعادته بالتزام الجميع "العمل لبناء الوطن واسترداد ما خسرناه في سنتي الفراغ المنصرمتين وما قبلهما. من هذا المنطلق، فإن الجدية التي نتعاطى بها هي اساس الاستنهاض الاقتصادي وترسيخ استقلالية لبنان وعدم الاتكال على الخارج، لأنه لم يعد بمقدور احد ان يساعد احدا اليوم، وعلى كل طرف ان يساعد ذاته". واضاف: "نحن جزء من منطقة، وعلينا ان نرى محيطنا وبيئتنا. نحن مشرقيون وحياتنا هنا، وهي لم تعد غربا ولم تعد شرقا، لا جنوبا ولا شمالا. الا ان ذلك لا يعني القطيعة مع الآخر، فالتبادل ضروري ولكن مركزيتنا هنا، وكافة جهودنا يجب ان تنصب هنا. نحن لا نريد ان نكون سكانا في لبنان - وهذا ما ارغب ان تتذكروه دوما -، نحن مواطنون، لدينا واجبات تجاه وطننا ومجتمعنا، ولسنا مجرد سكان نوضب حقائبنا ونرحل في اي وقت. ان الوطن يتطلب منا احيانا تضحيات مادية، وهناك مؤسسات دفعت دما من حياة ابنائها كالجيش والمؤسسات الامنية، لصون لبنان. والمجتمع المدني ايضا مثلما له الحق في ان يطالب بحقوقه، فإن عليه واجبات تجاه هذه المؤسسات. واتمنى ان تساهموا فيها وان تنقلوا الى الدول التي تتعاطون معها، الرسائل التي نبعث بها الى العالم اجمع".

"اللقاء الديموقراطي"

وكان الرئيس عون استقبل وفدا من "اللقاء الديموقراطي" ضم النواب السادة: وائل بو فاعور وغازي العريضي وأكرم شهيب وعلاء الدين ترو وهنري حلو، الذين نقلوا اليه بتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وجهة نظر اللقاء والحزب في ما خص الاتصالات الجارية للاتفاق على قانون انتخابي جديد".

العريضي

بعد اللقاء، تحدث النائب العريضي باسم الوفد وقال:" كان لقاء ممتازا مع فخامة الرئيس كوفد للقاء الديموقراطي موفدا من قبل رئيس اللقاء وليد بك وتداولنا بموضوع قانون الانتخابات، حيث أبدينا رأينا بصراحة ووضوح وأستطيع قوله بشجاعة أمام كل القوى السياسية والرأي العام اللبناني. وكان لا بد من أن نقف عند رأي وخاطر فخامة الرئيس الذي أكدنا أمامه أن ثمة تلازما بين موقفه المعلن منذ وقت طويل وموقعه الآن وما يريد من خلاله لناحية حفظ أمانة استقرار البلد ومتابعة ومعالجة مشاكل وهواجس كل اللبنانيين". اضاف: "إن ما كان يعلنه فخامة الرئيس من خلال مواقفه لناحية الحرص على الجميع وعلى صحة التمثيل والاستقرار في البلد وتطويره والذهاب نحو صيغة من قلب الطائف الى ممارسة سياسية تؤكد الانتماء الوطني الحقيقي في البلد، هو موضع متابعة وسهر من قبله الآن في موقعه كرئيس للجمهورية. وهذا هو موقفنا وحلمنا التاريخي الذي كان يقوده الشهيد كمال جنبلاط وقدمنا من أجله الكثير من التضحيات، وهذا ما نريده من أجل حماية البلد وتطوير نظامه السياسي. وكنا واضحين في موضوع قانون الانتخابات أننا نريد مناقشة هذا الامر على قاعدة المعايير الواحدة. فإذا كان المعيار وطنيا ينسجم مع الشعارات التي تطرح من قبل قوى سياسية كثيرة في البلد لعمل وطني وممارسة وطنية وتطوير الصيغة السياسية في البلد، فنحن أهل هذا المشروع ونريده. ولكن ما يعلن لا يتوافق مع الذي يمارس، بمعنى أننا لا يمكن أن نتحدث عن مشروع وطني ونذهب الى ممارسات فئوية، ولا يمكن أن نتحدث عن مشروع وطني ونذهب الى ممارسات مذهبية او طائفية او شخصية أو مصلحية او تحالفات طائفية او مذهبية، ولا يمكن أن نتحدث عن مشروع وطني ونرى التسيب والترهل والفئوية والفساد في الادارة اللبنانية، والقوى التي تتحدث عن هذا الامر هي معنية بها". وأكد أن "المشروع الوطني له خطاب وطني وممارسة وطنية، فلا يمكن أن يقال الى طوائف في البلد، ممنوع على ممثليكم أن يكونوا في هذه الادارة او تلك او في هذا الموقع او ذاك، وفي الوقت نفسه نتحدث عن مشروع وطني ومساواة بين اللبنانيين. فهذا أمر متناقض تماما، وأعتقد أن كثيرين في البلد يشاركوننا الرأي، وقد حصل هذا الامر بشكل واضح في تجربة تشكيل الحكومة الاخيرة وشكا منه كثيرون غير الحزب التقدمي الاشتراكي". وقال: "إذا كان المعيار معيار طوائف وصحة تمثيل، فنحن نتمنى أن يؤخذ بعين الاعتبار رأي الطائفة الدرزية الكريمة في البلد، التي تؤكد وتصر على الشراكة والتنوع في الجبل وفي لبنان إنطلاقا من المصالحة التاريخية الكبرى التي عقدناها مع شركائنا في الجبل برعاية غبطة البطريرك صفير، ثم تم تكريسها برعاية غبطة البطريرك الراعي وبشراكة مع القوى السياسية وعلى رأسها العماد عون، واليوم هو رئيس للجمهورية. فنحن نريد من هذه الشراكة أن تستمر، ونريد لهذا التنوع الحماية الكاملة في البلد. فلنتعاون جميعا مع بعضنا البعض ليبقى لبنان البلد الفريد المتنوع والمميز بهذه النكهة من التنوع الذي نتحدث عنه، ولكن في النهاية، ووفقا لحسابات الطوائف، فإن هذه الطائفة هي كباقي الطوائف، موجودة ونحن لا نطلب شيئا من أحد لا يريده لنفسه. ونقول لجميع إخواننا وشركائنا، إسمحوا لنا أن نطبق كل ما يطرح من شعارات على أنفسنا، وساعدونا في تطبيقها من قبلكم وأنتم ترفعونها على أنفسنا وعلى أنفسكم".

ورأى أنه "اذا كانت المسألة، مسألة تمثيل طوائف، فعلى الجميع أن ينتبه، أن للطائفة الدرزية الكريمة في البلد ثمانية نواب. ومع كل التقدير والاحترام للناخبين من مختلف الطوائف ولرموز الطوائف وللشراكة وللتحالفات والصداقات، إسمحوا لهذه الطائفة أن تقول رأيها. فبداية نقاش هذه الطائفة ونهايته محكوم بأمر ليس موجودا في أي طائفة من الطوائف الاخرى. فمن اصل ثمانية نواب، هناك أربعة، لا ينتخبهم أبناء الطائفة الدرزية الكريمة. ففي أي مشروع قانون من القوانين الانتخابية، الاكثري او النسبي، هناك خمسون بالمئة خارج إطار قدرة الطائفة الدرزية على أن تختار ممثليها. وفي منطقة الشوف وعاليه، حيث الحضور التاريخي لهذه الطائفة، بالجغرافيا والديموغرافيا والسياسة مع شركائها، و في مسألة الشراكة أيضا. فإذا قلنا خذوا بعين الاعتبار هذه المنطقة، "وخذونا بحلمكم بهذا التفكير وفقا لحسابات الطوائف"، فنحن لا نحتكر شيئا لأنفسنا، بل نطبق على أنفسنا ما يطبقه الآخرون، طبعا من دون أن نلغي أنفسنا. ونحن نمارس الشراكة قبل مناقشة قانون الانتخابات. فعندما فزنا في الانتخابات في بعبدا، طبقنا الشراكة، وكنا ضمن لوائح مع قوى سياسية خضنا في السابق حربا ضدها". وأكد أن "التمثيل السياسي في عاليه هو موجود، والاكثرية هي للحزب الاشتراكي او لأبناء الطائفة الدرزية الكريمة. وفي الشوف هناك شراكة كاملة مع قوى سياسية، من حزب الوطنيين الاحرار والكتائب والقوات اللبنانية. فنحن منفتحون على النقاش وعلى الممارسة. وشرحنا كل هذا الامر بوضوح أمام فخامة الرئيس ووضعنا هذه الامانة بين أيدي فخامته، وقد سمعنا منه كلاما حريصا على الوقوف عند هذه المسألة وإيجاد المعالجات الجدية لها".

الرهبانية اللبنانية المارونية

واستقبل الرئيس عون، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الآباتي نعمة الله الهاشم على رأس وفد ضمن أعضاء مجلس المدبرين ورؤساء الاديرة ووكلاء المدارس التابعة للرهبانية.

الهاشم

وتحدث خلال اللقاء الآباتي الهاشم الذي نقل تحية الرهبانية الى"من يحمل كل لبنان في وجدانه تاريخا وجغرافيا وثقافة عيش. فقد كان لافتا يا فخامة الرئيس ذكركم لضرورة العناية بالاطراف في خطابكم. فعبرتم بذلك عن أن قلبكم يحضن لبنان بكامله، انتم الذين يشهد لكم تاريخكم على قلب محب للبنان وعنيد في الدفاع عنه وفي تحقيق كل من يساهم في نموه".وقال: "لقد خلق الله لبنان وطنا جميلا في طبيعته وجعله وطن الخير والجمال. أبدعه وطن الحق وجعله قبل أي أمر آخر وطن الحرية والاحرار. هي رسالة لبنان الإلهية ان يكون وطن الحق ووطن الحرية. هي هذه الرسالة التي تحملونها في وجدانكم ايضا، يا فخامة الرئيس، وهذا بالذات ما تعكسه الآية الانجيلية التي تزين منبر الكلام في منزلكم في الرابية "الحق يحرركم". كلنا إيمان ورجاء بأن عملكم على رأس الجمهورية سوف يساهم في تحقيق هذه الرسالة الإلهية المنوطة بلبنان، رسالة الحق والحرية".

اضاف: "أتيناكم اليوم، يا فخامة الرئيس تحديدا في الذكرى السنوية الاولى للقاء التاريخي في معراب، وقد شرفتم الرهبانية يومها بزيارة جامعة الروح القدس في الكسليك، مباشرة بعد زيارة معراب. لقد تممتم يومها مصالحة عكست ما يزخر به شخصكم من قيم إنسانية ومسيحية، ولا شك في أن انتخابكم رئيسا للجمهورية هو المدخل الى المصالحة اللبنانية الشاملة". وختم: "تهديكم الرهبانية اليوم اغلى ما عندها، صلاة ابنائها وذخائر قديسيها: شربل ورفقا ونعمة الله وإسطفان، الذين تقدسوا في هذه الارض الطيبة، طالبة شفاعتهم وحمايتهم لفخامتكم، ولكي يكون لبنان في ايامكم قطعة سما، تصل منها رسالة السماء الى الارض، فتجيب الارض إيجابا تحقيقا للحق وللحرية".

عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد مؤكدا "الحاجة الى بذل جهود كبيرة للمحافظة على الارض والهوية وللتشبث بهما"، وقال: "على كل رجل وامرأة وطفل ان يعلم ان الهجرة هي "تصحير" للأرض التي تصبح بسببها مشاعا من دون سكان، ويصبح الانسان عندئذ لاجئا خارج وطنه وارضه ويفقد هويته ويتحول الى غصن يابس مقطوع من شجرة لأنه اضحى من دون جذور. هذا هو الهاجس الذي يراودنا يوميا ونعمل بكل جهدنا كي نحافظ على هذه الخميرة على كافة الاراضي اللبنانية". واضاف:" نحن نناضل اليوم كي لا يترك احد ارضه، وهذه هي الفسحة التي نستطيع التحرك فيها بحرية مطلقة ضميريا ودينيا". وتابع عون: "علينا، بعد التجارب التي نعيشها في الشرق الاوسط منذ خمس سنوات، ان نتجدد كي نتمكن من متابعة المرحلة التي ستأتي في ما بعد لنجري عملية إعادة نظر إيجابية لكل شيء". وأكد" أن لبنان هو نموذج الحياة للمجتمعات المستقبلية. فالآحادية سقطت امام الديموقراطية في السياسة، واصبح هناك اختلاط قوي بين مختلف الآراء وتعايش بين مختلف الاديان، وهذا ما يجب ان نحافظ عليه". وختم: "ان تاريخنا مشرف وثقافتنا كونية. ونحن مضيافون وانسانيون ونمثل عقل الشرق وقلب الغرب ونجمع الاثنين معا بحكم وجودنا واختلاطنا بالثقافات والحضارات التي مرت على ارضنا"، داعيا الى "ضرورة المحافظة على ثقافتنا وارضنا وقيمنا، فقوتنا تأتي من ذاتنا ومن الداخل".