المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january20.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون.أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

وأَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم خِصَام، وحَسَد، وسُخْط، ومُنازَعَات، ونَمِيمَة، وذَمّ، وكِبْرِيَاء، وَفِتَن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تأليه لسياسي عمل انتحاري وثقافة عبودية وعبيد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يديعوت أحرونوت: الغارة الإسرائيلية على سوريا بموافقة روسية/سامي خليفة/جنوبية

هكذا يستخف نصرالله وبري بالشيعة اللبنانيين/علي الأمين/جنوبية

 اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس الواقع في 19 كانون الثاني 2017

د.فارس سعيد: في لحظة محفوفة بالأخطار أرجو ان لا يتخلى الموارنة عن ذكائهم لأنهم ملح الارض اذا أحسنوا التصرف

تعليقاً على رفض إيران مشاركة الولايات المتحدة في محادثات آستنا بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا/خليل حلو/فايسبوك

جعجع: ظريف حر في نسب ما يريد لنفسه ولكن هذا لا يعني أن هذا ما حصل

في ذكرى مصالحة معراب/انطوان خوري حرب//فايسبوك

الانتخابات بأي قانون/أحمد الأسعد

غدا يغادر البيت الأبيض رئيس أفقد أميركا دورها الريادي في العال/أبو أرز

أين صنع الرئيس؟/انطوان قربان

أين هي لبننة الإستحقاق الرئاسي؟!/توفيق هندي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"القبس" عن سفير اوروبي في لبنان: لتحديث سياسي يحدّ مـن "الطائفية"

"الراي": لبنان "مختبر النيات" للعلاقات الايرانية-السعودية

"والاه" عن الطائرة الاسرائيلية المحطمة فوق لبنان: لــم تحتوِ علـــى مــــعلومات حسّاسـة

التعيينات الادارية تسلك طريقها وفق الآلية الحكوميـــة ووالامنية والمصرفية مجمّدة تجنباً لتداعيات داخلية وخارجية

إجماع وزاري على ضرورة عدم غياب لبـنان عن المنتديات الدوليـة والمشاركة تثبت استعادة "الدولة" عافيتها ومهمّة لـ"المصلحة الوطنية"

استحقاق الربيع فـــــي ميــــزان "المستقبل": انتخابات وفق "الاكثري" مع إعادة تقسيم دوائر "الستين"

ثلاثة لاءات انتخابية للعهد والقانون يمضي نحــــو المختلط

متعاقدو الاعلام يواجهون التشريع بالمقاطعة وقانون الايجارات يقرّ

جعجع يرد على ظريف وباسيل في دافوس وترامب في الحكم غدا

المؤتمر الاغترابي الثالث في جوهانسبرغ نافدة استثمارية لبنانية /وفد اقتصادي مصرفي ومقاولون يشاركون بحثا عن فرص جديدةط

درباس: الخطــة مرهونــة باستجابة المانحين وتنفيـذ وعودهـم/أزمة النزوح: خلية برئاسة الحريري والملا مستشارا لشؤون النازحين

الصايغ: لا نـــــــطلب مراعاتنا وحذار "كشف" العهد والحكومة والمجلس يتفاديان الانتخاب خشية انفجار التناقضات

ريـاض سلامـة والليـرة اللبنانية صنـوان لا يفترقان" و"لوبي" مصرفي– مالي للتجديد له صونا للاستقرار النقدي"

زائـر رسـولي في لبنان لمتابعة قضية الرهبانية المريميّة في روما

الإتحاد العمالي يعدّ العدّة لـ15 آذار

 صيدا تعالج قسماً من نفايات بيروت

مجلس اساقفة زحلـة يسـتنكر خطف ريشـا: نناشد الدولة تعزيز سيادتها على كامل أراضيها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دي مستورا يتلقى دعوة للمشاركة.. والمفاوضات محصورة بتثبيت الهدنة وايران تفضل تضييق بيكار الحضور في أستانة لتمسـك أكثر بورقة الاسد؟

العربي الجديد: أستانة ساحة مواجهة متجددة... والخلاف الإيراني الروسي يتصاعد

 "يديعوت احرونوت": "مكافحة الارهاب" بين رئيسي اركان تركيا واســرائيل

 "تلغراف": من المخول بملء الفراغ الأمني الأوروبي؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا يعني خروج زهرا من معركة البترون؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عواصف التحالفات الإنتخابية في زحلة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

التوافق ممرّ وحيد للوصول إلى قانون انتخاب جديد/ثريا شاهين/المستقبل

«خطة الاستجابة».. مستجابة/لارا السيد/المستقبل

زيارة عون للسعودية وقطر أراحت لبنان اقتصادياً وزيارته المرتقبة لإيران تريحه أمنياً وسياسياً/اميل خوري/النهار

انتبِهوا جيداً: كي لا تكون انتخابات للعار/عقل العويط/النهار

هل ينتهي عمل المحكمة الدولية في 2017؟ لبنان يطالب بأسباب التأخير والتعجيل في الأحكام/سابين عويس/النهار

ترامب وعدم اليقين ومنطقتنا/وليد شقير/الحياة

تساؤلات عن أهداف عقوبات أميركية مقبلة ضد «حزب الله»/اصر شرارة/جريدة الجمهورية

لبنان ما بعد الدولة – الأمة/انطوان قربان/النهار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون.أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس متّى09/من35حتى38/:"كَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ المُدُنَ كُلَّهَا والقُرَى يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بِإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. ولَمَّا رَأَى الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون.

أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».

 

وأَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم خِصَام، وحَسَد، وسُخْط، ومُنازَعَات، ونَمِيمَة، وذَمّ، وكِبْرِيَاء، وَفِتَن

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس12,17-21.13,01-04/يا إخوَتِي، هَلْ طَمِعْتُ فِيكُم، عَلى يَدِ أَحَدٍ مِنَ الَّذِينَ أَرْسَلْتُهُم إِلَيْكُم؟ لَقَدْ طَلَبْتُ إِلى طِيطُسَ أَنْ يَقْدِمَ إِلَيْكُم، وأَرْسَلْتُ مَعَهُ ذلِكَ الأَخ، فهَلْ طَمِعَ طِيطُسُ فيكُم؟ أَمَا سَلَكْنَا بِالرُّوحِ عَيْنِهِ، وعَلى الخُطَى عَيْنِهَا؟ وأَنْتُم طَالَما ظَنَنْتُم أَنَّنا نُدَافِعُ عَنْ أَنْفُسِنا أَمَامَكُم! ولكِنَّنا نَتَكَلَّمُ أَمَامَ ٱللهِ في المَسِيح. وكُلُّ شَيءٍ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، هوَ لِبُنْيَانِكُم. وإِنِّي أَخْشَى، مَتى قَدِمْتُ إِلَيْكُم، أَنْ أَجِدَكُم عَلى غَيرِ مَا أُريد، وتَجِدُونِي أَنْتُم عَلى غَيرِ مَا تُرِيدُون. وأَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم خِصَام، وحَسَد، وسُخْط، ومُنازَعَات، ونَمِيمَة، وذَمّ، وكِبْرِيَاء، وَفِتَن. وأَخْشَى، مَتَى عُدْتُ إِلَيْكُم، أَنْ يُذِلَّنِي إِلهِي عِنْدَكُم، فَأَحْزَنَ عَلى كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ خَطِئُوا فِيمَا مَضَى، وٱرْتَكَبُوا النَّجَاسَةَ والفُجُورَ والدَّعَارَة، ولَمْ يَتُوبُوا! هَا أَنا قَادِمٌ إِلَيْكُم لِلمَرَّةِ الثَّالِثَة: «وعَلى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ يُحْكَمُ في كُلِّ قَضِيَّة». قُلْتُ مِنْ قَبْلُ، وأَنا حَاضِرٌ عِنْدَكُم لِلمَرَّةِ الثَّانِيَة، وأَقُولُ الآنَ وأَنا غَائِب، لِلَّذِينَ خَطِئُوا مِنْ قَبْلُ وَلِلبَاقِينَ جَمِيعًا: إِنِّي، إِذَا عُدْتُ إِلَيْكُم، لَنْ أُشْفِق!لأَنَّكُم تَطْلُبُونَ بُرْهَانًا عَلى أَنَّ المَسِيحَ هوَ المُتَكَلِّمُ فِيَّ. فَالمَسِيحُ لَيْسَ بِضَعِيفٍ تُجَاهَكُم، بَلْ هوَ قَوِيٌّ بَيْنَكُم. أَجَلْ، لَقَدْ صُلِبَ بِضُعْف، لكِنَّهُ يَحْيَا بِقُدْرَةِ ٱلله. وفيهِ نَحْنُ أَيْضًا ضُعَفَاء، لكِنَّنا سَنَحْيَا مَعَهُ بِقُدْرَةِ ٱللهِ مِنَ أَجْلِكُم".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تأليه لسياسي عمل انتحاري وثقافة عبودية وعبيد

الياس بجاني/19 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/18/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%88/

من أكثر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني “الغفور” (كما سماه الراحل فليمون وهبة في مسرحية من مسرحيات الرحابنة) هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، ما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرضية ويسلخهم عن كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي واللا إيماني والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولاانسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، مسلمين ومسيحيين، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزابا، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء أن غالبية هؤلاء، خصوصاً الموارنة منهم، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم الإيمانية المسيحية، كما وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

نتباهى، أو لنقل انصافاً أن البعض منا يتباهى وهم الأكثرية، أننا من خيرة شعوب العالم في الذكاء والحضارة والاختراعات والثقافة والفنون، وفي أطر هذا السياق التشاوفي والاستكباري الغبي، نلوك ونجتر وبعنجهية مقززة لازمات ببغائية مفرغة من أي محتوى فكري وعملي من مثل: “نحن من أعطى العالم الأبجدية، ومن علم الآخرين فنون الإبحار وبناء السفن، وأن هنيبعل وقدموس وجبران وغيرهم من العباقرة المجلين هم من أهلنا وصلبنا. في حين أننا عملياً نمارس عكس كل ما ندعية وببربرية وأنانية قاتلة وقصر نظر معيب.

أصبحنا في القرن الواحد والعشرين نعيش راضين وخانعين في وسط أكوام القمامة وغير قادرين على تنظيف بلدنا منها.

وفي نفس الوقت، نرى كباراً من قادتنا السياسيين والروحيين، وشرائح لا بأس بها من أهلنا تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني ورسمناه كما نصور القديسين وارتضينا أدوار الزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كياناً، وهوية، ووجوداً، ورسالة.

ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء.

ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية.

والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

اضغط هنا لقراءة المقالة هذه في جريدة السياسة الكويتية

http://al-seyassah.com/%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D8%B3%D8%AF%D9%87/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يديعوت أحرونوت: الغارة الإسرائيلية على سوريا بموافقة روسية

سامي خليفة/جنوبية | الخميس 19/01/2017/لا تزال الغارة الإسرائيلية قرب مطار المزة العسكري تحظى باهتمام الصحافة الإسرائيلية. فقد خصصت صحيفة يديعوت أحرونوت تحليلين يهدفان إلى شرح اهدافها والكشف عن بعض المعلومات الحساسة. وتقرأ الصحيفة في الدلائل إشارات إلى أن هدف الغارة التي نُسبت إلى سلاح الجو الإسرائيلي في منطقة دمشق هو تدمير شحنة من الصواريخ الإيرانية الدقيقة من نوع أرض- أرض، التي تهدد معظم المرافق الأساسية في إسرائيل. وتكشف أن الغارة جزء من الحرب التي يخوضها الجيش الإسرائيلي للتقليل من الخسائر والأضرار في المعركة المقبلة مع حزب الله. وتكشف الصحيفة عن أن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن إيران تنقل الصواريخ التي تزود حزب الله بها عبر طائرات الشحن، التي تهبط في منطقة دمشق، ولاسيما في المطار العسكري القريب من الحدود اللبنانية. وتشمل قائمة التكهنات في شأن شحنة الصواريخ المستهدفة بالغارة، صواريخ فاتح 110، فاتح 111، وربما صواريخ زلزال التي يتم إنتاجها في إيران، ويمكن أن تصل إلى 200-300 كيلو متر مع رؤوس حربية خاصة تزن نحو 400 كيلوغرام. وقد أعلن حزب الله أنه يعتزم استخدام هذه الصواريخ لمهاجمة هيئة الأركان العامة في قاعدة كيريا في تل أبيب والأهداف الأساسية الأخرى في جميع أنحاء إسرائيل.

وبسبب دقّة هذه الصواريخ، تسعى إسرائيل للحد من عددها لدى حزب الله. إذ تعتبر أنه كلما زاد عددها لدى الحزب، تنامت قدرته على الحاق مزيد من الخسائر في إسرائيل. وبعدما اشارت هيئة الأركان السورية العامة، في بيان رسمي، إلى أن الغارة نفذتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي حلقت في بحر الجليل دون دخولها المجال الجوي السوري، تؤكد يديعوت أن الصواريخ التي استُخدمت في الغارة يمكن إطلاقها من مسافة مئات الكيلومترات في دقة متر أو مترين. وهناك بالطبع، وفق الصحيفة، تقارير إضافية من داخل الأراضي السورية عن قيام مقاتلات F-35 بمهاجمة سوريا للمرة الأولى.

وتكشف الصحيفة عن أن ممثلاً رسميّاً روسيّاً قال تعليقاً على الغارة إن لـ"إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد المنظمات التي تهدد أمنها". ما تعتبره الصحيفة "تفهم موسكو أن إسرائيل لن تسمح للقتال في سوريا أن يمتد إلى مرتفعات الجولان". وتنقل يديعوت تصريح نائب رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية أندريه كليموف، لصحيفة آزفستيا المقربة من حزب فلاديمير بوتين، وجاء فيه: "إسرائيل لديها الحق باستخدام القوات المسلحة لمحاربة المنظمات التي تعتبرها خطراً على أمنها، وآخر غارة إسرائيلية ليس لها علاقة بالصراع الحالي في سوريا إنما بالصراع التاريخي بين إسرائيل وسوريا ولبنان". يضيف كليموف: "تل أبيب تقاتل المنظمات الإرهابية التي تشارك في القتال في سوريا". وترى الصحيفة أن تصريح كليموف ليس مجرد زلة لسان، إنما إشارة روسية رسمية إلى إيران وحزب الله، وهما حالياً على خلاف مع روسيا في شأن الترتيبات في سوريا.

 

هكذا يستخف نصرالله وبري بالشيعة اللبنانيين

علي الأمين/جنوبية/ 19 يناير، 2017

اثنان واربعون عاما والمجلس الشيعي بلا انتخابات لهيئتية الشرعية والتنفيذية، ولا يجرؤ نواب الشيعة وتحديدا في حزب الله وحركة امل الى الدعوة لانتخابات، الطرفان يشكلان مصدر التمديد الذي اقر اليوم (الخميس) من خارج جدول اعمال الجلسة التشريعية. هذه الخطوة غير المبررة تنم عن سلوك لا يولي للقوانين ولا للانتخابات اي اهتمام فلماذا هذا السلوك؟ في خطوة غير مبررة وتثير الشكوك بالثنائية الشيعية وبرئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الفاقدة للشرعية القانونية، عمد نواب الثنائية الشيعية الى تقديم اقتراح من خارج جدول اعمال الجلسة التشريعية للتمديد للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وفيما اقر مجلس النواب هذا الاقتراح باعتباره يخصّ الطائفة الشيعية واغلبية نواب الشيعة موافقون على اقراره. الخطوة فجّة وفاجرة فالمجلس الشيعي كما هو في قانون تأسيسه من ضمن مؤسسات الدولة اللبنانية، ويتقاضى رئيسه وبقية العاملين فيه رواتب وتعويضات من الخزينة العامة، وهو لذلك لا يمكن ان يكون لعبة بيد بعض السياسيين. لم تجر انتخابات لهيئتيه الشرعية والمدنية منذ العام 1975 اي منذ 42 عاما، علما ان الانتخابات يجب ان تتم كل ست سنوات. الخطوة فيها من الفجور والاستباحة واكثر، فان يتم تجاوز القانون بالتمديد من دون مبرر لا سيما اننا اليوم بين انتخابات بلدية جرت قبل اشهر وانتخابات نيابية ستجري بعد اشهر، فما الذي يحول دون اجراء انتخابات في المجلس الشيعي، ولماذا تصر ثنائية بري -نصرالله على عدم اجراء الانتخابات، هل هو خوف مما ستظهره نتائج الانتخابات، هل لأنها ستكشف عن خيارات داخل الطائفة الشيعية خارج سيطرة امل او حزب الله؟ هل لان انتخابات المجلس الشيعي ستفتح افاقا امام تنظيم شؤون الاوقاف المتقاسمة اليوم لحسابات سياسية وشخصية وحزبية؟ هل لأن الدعوة للانتخابات التي تشكل قاعدة الناخبين فيها ما يتجاوز ال40 الف ناخب من النخب المهنية والتعليمية والجمعيات يمكن ان تكون الانتخابات فرصة لتفاعل فيما بينها؟

هل يعلم ابناء الطائفة الشيعية وسواهم ان المجلس الشيعي اليوم لا يعقد اي اجتماعات لهيئتيه الشرعية والتنفيذية من دون مسوغ؟ هل يعلم هؤلاء انه ليس في لبنان مكان يمكن ان يجمع وجوه الطائفة الشيعية المتنوعة؟ الوقاحة تجاوزت كل الحدود في التمديد للمجلس الشيعي اليوم، فنصرالله وبري صاحبا هذا القرار لا يعنيهما ان تستعيد مؤسسة المجلس الشيعي دورها الجامع بل يصران على بقائها مؤسسة ضعيفة غير فاعلة ولا منتجة، اما المغانم فيمكن تقاسمها كما يرتئيان ويشتهيان من دون حسيب ولا رقيب مادام مجلس النواب جاهز لاصدرار قوانين تشرع ما لا يجوز تشريعه.

يبقى ان نقول ازاء هذا التمديد الهمايوني، ومع توقف المجلس الشيعي مرغما عن الاجتماعات الدورية، ومع تقاسم حزب الله وامل منافعه ومواقع القرار فيه، نقترح تعديل اسم المجلس الشيعي وتحويله الى هيئة مشتركة تحت اسم مجلس امل وحزب الله. اما ان يبقى هذا المجلس خارج اي احترام لقوانينه، لا سيما في عدم اجراء الانتخابات الدورية بلا مبرر، وعدم اجراء اي محاسبة واجبة من خلال هذه الانتخابات وغيرها، فهذا فيه استهانة بكل شيعي لبناني طالما ان هذه المؤسسة تدّعي تمثيله في شؤون معينة بحسب قانون تأسيسها وبتمويل من الخزينة العامة في لبنان.

 

 اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس الواقع في 19 كانون الثاني 2017

النهار

سجل غير نظيف ...

أكّد مرجع سياسي أن أحد المعينين حديثاً في مجلس الوزراء لديه سجل عدلي غير نظيف وأنه حصل على نسخة منه يحتفظ بها إلى الوقت المناسب.

لا إجابة ...

لم يجب وزير الإعلام على سؤال عن الآلات التي قدّمت هبة للمطار لإبعاد الطيور عنه والتي علّق قبولها واستعمالها من دون توضيح الأسباب.

لا مال للإستملاك ...

تبيّن أن المبلغ الذي خُصِّص للاستملاكات على جانبي أوتوستراد جونيه غير كاف وبالتالي فإن العمل لن يبلغ نهايته.

تحييد لبنان ...

قال مسؤول روسي لسياسي لبناني بارز التقاه في موسكو إن بلاده حريصة على إبقاء لبنان خارج نزاعات المنطقة.

المستقبل

يقال

إنّ ممثلي منظمات دولية في بيروت يعبّرون عن ارتياحهم للمقاربة الحكومية الجديدة لملف النازحين ويلفتون خلال محادثاتهم مع المسؤولين إلى أنهم يشعرون للمرّة الأولى بوجود سياسة لبنانية واضحة وشاملة تجاه الملف من مختلف جوانبه.

الجمهورية

إستاءت جهات سياسية فاعلة من أحد المسؤولين لغيابه عن السمع بضعة أيام متهرِّباً من البحث معها في ملف حسّاس.

تؤكد جهات فاعلة أن حماسة أحد الوزراء النافذين واندفاعه في مواقف تقلق حلفاءه لن تصل به الى تخطّي الخطوط الحمر في التحالف معهم.

تخشى أطراف سياسية من وجود توافق ضمني بين قطبين بارزين على إبقاء القديم على قدمه في شأن إستحقاق حساس ومنع أي تجديد فيه.

البناء

تعليقاً على موقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الرافض بالمطلق لاعتماد نظام الاقتراع النسبي في قانون الانتخابات النيابية، تساءل نائب بارز أمام زواره، وبينهم عدد من الصحافيين، عن القدرة الاستثنائية التي يتمتع بها أركان النظام السياسي الطائفي في لبنان على الجمع بين التناقضات، وتابع سائلاً: كيف يمكن لشخص واحد أن يكون اشتراكياً، بل رئيس الاشتراكيين، ويكون في الوقت نفسه ضدّ النسبية؟

 

د.فارس سعيد: في لحظة محفوفة بالأخطار أرجو ان لا يتخلى الموارنة عن ذكائهم لأنهم ملح الارض اذا أحسنوا التصرف

تويتر/19 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/18/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%ad%d8%b8%d8%a9-%d9%85%d8%ad%d9%81%d9%88%d9%81%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d8%b1/

*ايران حلت مكان النظام السوري وروسيا حلت مكان ايران. تبدو سوريا domino لا ينتهي.. تحية لكل مظلوم واجرام الاسد أدى الى إبادة.

*قال لي صديق"صدمات الحياة المتكررة لم تنجح في جعلي أقوى" تحية لإحساسه الصافي.

*تعود نغمة "موعد الانتخابات اهم من القانون" كم ذاكرة الراي العام هي ظالمة!

*لا تقدر قيمة المسيحيين بعدد كراسيهم في الدولة. قيمتهم في حمل قضية لبنان المسلم والمسيحي وفي إصرارهم على قيام دولة مدنية معاصرة.

*الاستقرار، قانون الانتخاب، محاربة الفساد، عناوين العهد نسلمهم للوزير ظريف الذي رعى التسوية اللبنانية على وقع حلب والمنطقة.. بالتوفيق.

*"الموارنة ولدوا من اجل لبنان ولم يولد لبنان من اجلهم"..وعليه يحملون هم جميع اللبنانيين وليس فقط همهم.

*تراجع هم المسيحيين من مرتبة لبنانية الى مرتبة مسيحية يجعل منهم مادة تجاذب في الصراع السني الشيعي ويفقدون معنى وجودهم ولن حصلوا على مقاعد!

*نصح قروي استشارة محمد جواد ظريف لإنجاز قانون انتخابي جديد بعد تصريحه ان تفاهم ايراني سعودي انتج تسوية لبنان! بالتوفيق للرئيس القوي.

*الفساد في لبنان نوعين، مقاوم فوق المحاسبة، عادي يحاسب، وغالبا ما يتولى الفساد المقاوم محاسبة الفساد العادي.

*كلام ظريف عن تسوية إيرانية سعودية في لبنان مُلفت. من ربح ومن خسر؟ أين ربح لبنان؟ هل كلامه قابل للتشكيك؟

*في لحظة محفوفة بالأخطار أرجو ان لا يتخلى الموارنة عن ذكائهم لأنهم ملح الارض اذا أحسنوا التصرف.

*تحية لأنطوان زهرا مناضل صنع نفسه بنفسه ماروني قواتي ١٤آذاري بأمتياز شجاع فهيم لبناني.

*شجاعة انتقاد الشعوب العربية المطالبة بالتغيير وعدم شجاعة انتقاد من حًول المطالبة السلمية الى جحيم حزب الله والاسد اخوة داعش بالحليب!

*سيطرح لقاء سيدة الجبل تحت بند رفع وصاية ايران عن لبنان: -رفض الاستقواء بالخارج ماضيا وحاضرا -تنفيذ الطائف-تنفيذ 1559-1701..شاركوا.

*ازدواجية لبنان بين الدولة وحزب الله والتي خضعت لها الطبقة السياسية مقابل مكاسب لن تستمر او ١٧٠١ وسلام او إلغاء ال١٧٠١ وحرب فلنختار!!!

*لقد تشوه الربيع العربي بفضل حلفاء العماد عون بشار الاسد وحزب الله وانتقاد "الربيع"لا يصلح الا اذا تزامن مع انتقاد الاسد وحزب الله.

*تنفيذ القرارات الدولية 1559-1701ضرورة وطنية من اجل استكمال سيادة الدولة والا فليحكم حزب الله "علنا" لبنان ويتحمل مسؤولية القتال ضد اسرائيل.

*اعلن حزب الله عثوره على طائرة إسرائيلية في جوار علما الشعب بعد اعلان ان الجيش واليونيفيل لم يتمكنا من الوصول الى المنطقة.. من يطبق ال١٧٠١؟.

 

تعليقاً على رفض إيران مشاركة الولايات المتحدة في محادثات آستنا بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا

خليل حلو/فايسبوك/19 كانون الثاني/17

تعليقاً على رفض إيران مشاركة الولايات المتحدة في محادثات آستنا بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا:

1) الطيران الأميركي يقوم منذ أشهر بالمساندة الجوية لقوات قاسم سليماني في معركة الموصل، من حشد شعبي وميليشيات عراقية موالية لإيران وممولة من إيران ومدربة من إيران.

2) الطيران الأميركي هو الذي حسم معركة الرمادي حيث كانت قوات قاسم سليماني متعثرة وعاجزة عن الدخول إلى المدينة بالرغم من حشد 20 ألف مقاتل عراقي ضد 1000 مقاتل لداعش. كلـّفت هذه المعركة أكثر من 600 غارة أميركية.

3) الطيران الأميركي تدخل بعدة غارات في معركة دير الزور الدائرة حالياً لمنع سقوط المطار في يد داعش وحيث هناك ميليشيات موالية لإيران إلى جانب الجيش السوري النظامي.

4) عند سقوط الموصل أرسلت الولايات المتحدة على عجل 4000 آلاف جندي أميركي إلى العراق لتدريب ومساعدة القوات العراقية لمواجهة داعش ولمنع سقوط بغداد.

5) إيران أبرمت صفقة لشراء 110 طائرات من طراز Boeing الأميركية الصنع والتصميم و85 طائرة Airbus ذات الأجزاء الأميركية الصنع ... ولم تشتر Tupolev الروسية الصنع مثلاً أو طائرات صينية الصنع.

6) معركتي تكريت والفلوجة وغيرها من عشرات المعارك التي خاضتها قوات قاسم سليماني لم تحسم إلا بفضل الطيران الأميركي ...

7) ... لا حاجة للمزيد من التعليق

 

جعجع: ظريف حر في نسب ما يريد لنفسه ولكن هذا لا يعني أن هذا ما حصل

موقع القوات//19 كانون الثاني/17/غرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر “تويتر” قائلاً:” مع احترامي لوزير الخارجية الإيراني فإن كلامه البارحة عن تفاهم ايراني-سعودي أدى إلى الانتخابات الرئاسية في لبنان غير صحيح.” وأكّد جعجع ان “الانتخابات الرئاسية اللبنانية هذه المرة جرت بمبادرات لبنانية بحتة وخطوة خطوة، مما قطع الطريق أصلاً على أي تدخلات خارجية. وبكافة الأحوال لو كان بالفعل هناك أي تفاهم ايراني سعودي مسبق على الانتخابات الرئاسية فلماذا لم يظهر اي مؤشر على هذا التفاهم قبيل حصول الانتخابات او عند حصولها، مما يؤكد عدم وجود هكذا تفاهم.” وختم جعجع بالقول:”ان معالي وزير خارجية إيران حر في نسب ما يريد لنفسه، ولكن هذا لا يعني أن هذا ما حصل، وخصوصاً ان العالم كله يعرف ان لا وجود لقنوات اتصال بين السعودية وايران في هذه المرحلة”.

 

في ذكرى مصالحة معراب

انطوان خوري حرب//فايسبوك/19 كانون الثاني/17

هل شرحتما للمجتمع الذي عانى حروبنا عن اسبابها.

هل حددتما مسؤوليتكما عن الضحايا ودمار المستشفيات والمصانع والبيوت والمدارس.

هل عوضتما عليه بأي شيى عن تلك المآسي.

هل حددتما مسؤوليتكما عن تدمير قوة المسيحيين دستوريا وسياسيا وعسكريا.

هل اعتذرتما للشهداء واهلهم وايتامهم.

هل شرحتما اسباب مجزرتي باص المتحف ونهر الموت.

هل قلتما ما هو الثمن الذي ستدفعانه للشعب عن اخطائكما.

هل اعلنتما من منكما اعتذر للاخر.

واذا كنتما كليكما غير مذنبين في تلك الحروب فهل حددتما المسؤول عنها.

هل هذه المصالحة تعني تساويكما في المسؤولية عن تدمير المنطقة الشرقية ووضع البلد تحت الاحتلال الكامل لمدة 15 سنة.

هل كرمتما الاجيال التي تابعت نضالها لاجل الوطن حين كنتما في السجن والمنفى.

هل شرحتما لنا الى اي مستقبل تأخذوننا.

لقد دعم الدكتور جعجع ترشيح الجنرال عون لرئاسة الجمهورية.

لقد قطعتما طريق الرئاسة على سليمان فرنجية.

لقد كرس جعجع خلافته لعون في زعامة المسيحيين.

لقد عزز جعجع حظوظه في خلافة عون في الرئاسة.

لقد تقاسمتما المقاعد البلدية والوزارية ولاحقا النيابية.

وهذه اقصى ثمار مصالحتكما فبعدها كما قبلها لم ولن تتفقا على شيئ.

لقد كنا في السابق معنيون بحروبكما وصراعاتكما، لكننا اليوم غير معنيين بمصالحاتكما وصفقاتكما.

في غيابكما ناضلنا بشراسة وحين عدتما اصبحنا خارجا.

لقد سبقناكما بكثير وتصالحنا وناضلنا سوية حين كنتما مغيبين، وتركنا للتاريخ الحكم عليكما، فاتت مصالحتكما "المصلحية" متأخرة زمنا طويلا يحكمها خوفكما من ذهاب طموحكما السياسي ادراج الرياح.

لقد كنا الاداة واصبحنا التمرد.

لقد كنا الوقود فاصبحنا القادة.

لقد قاتلنا بعضنا لكننا بعد اليوم سنقاتلكما.

مسرحية المصالحة الهزلية هذه ملككما وحدكما.

وغدا عندما ستعودان للتقاتل لن تجدا من تحاربان به بعضكما.

المجد للشهداء والضحايا.

الصبر للشهداء الاحياء

النصر للاجيال المسيحية الحرة.

النصر للديموقراطية والحرية والسلام

 

الانتخابات بأي قانون

 بقلم: أحمد الأسعد/19 كانون الثاني/17

على مسافة أيام من المهل الزمنية للدعوة إلى الانتخابات ألنيابية لا يزال لبنان من دون قانون انتخابي جديد يطالب به جميع الفرقاء لكنهم لا يزالون عاجزين عن التوصل إلى اتفاق في شأنه. وعلى الرغم من تمديد مجلس النواب لنفسه مرّتين بانياً أحد تبريرات التمديد على وجوب وضع قانون جديد للانتخابات، فقد مرّت أربع سنوات من دون التوصل إلى إقرار أي قانون. فما دام قانون العمل السياسي في لبنان قائماً على منطق المحاصصة بين الأحزاب والقوى السياسية، لا يمكن التوصل إلى قانون حقيقي للانتخاب إلا إذا أمّن هذا القانون مكاسب للجميع. فكل جهة سياسية تريد تكبير حصتها على الخريطة السياسية، أو على الأقل الحفاظ عليها، وتريد القانون على قياس مصالحهأ. إن ما نشهده اليوم في شأن قانون الانتخاب يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اللعبة السياسية في بلدنا هي مجرّد عملية تقاسم لقالب الحلوى، وتوزيع للمغانم السياسية في ما بين أطراف المشهد السياسي. كل طرف يدّعي أنه يريد تحقيق مصلحة لبنان، لكنّ كل ما يهمه في الواقع هو مصلحته الخاصة فحسب. ورغم تخاصُمِها وتنافُسِها، تجتمع القوى السياسية كلها في خندق واحد عندما يتعلق الأمر بمصالحها، وقد تتناسى كل خلافاتها لتتفق على ما يؤمّن لها هذه المصالح. إنها أشبه بمافيا كبيرة تجتمع تحت لوائها مجموعة مافيات. على كل حال، لقد أصبح الوقت داهماً، وليس في الأفق ما يشير إلى ملامح اتفاق على القانون الجديد. ومع أن اللبنانيين يطمحون إلى قانون يحقق تمثيلاً صحيحاً وعادلاً لكل المكوّنات أللبنانية فهُم يفضّلون حتماً إجراء الانتخابات على أي احتمال بعدم إجرائها. لن يقبل اللبنانيون أي تمديد جديد لمجلس النواب، بذريعة عدم التوصل إلى قانون. فإجراء الانتخابات النيابيّة، بعد أربع سنوات على فوات موعدها الطبيعي بسبب التمديد،  هو ضرورة قصوى، سواء على أساس قانون جديد أو على أساس القانون ألحالي. إن أي ذريعة لعدم إجراء الانتخابات ستكون واهية. وإذا لم تنجح القوى السياسية في وضع قانون جديد قبل فوات ألأوان فإن أي دستور أو قانون لا يجيز تفويت فرصة  جديدة أمام اللبنانيين للتعبير عن آرائهم وخياراتهم ولانتخاب من يمثلونهم في السنوات الأربع المقبلة.

 

غدا يغادر البيت الأبيض رئيس أفقد أميركا دورها الريادي في العال

أبو أرز/19 كانون الثاني/17

غدا يغادر البيت الأبيض رئيس أفقد أميركا دورها الريادي في العالم ، و دفن هيبتها و قيمها الإنسانية تحت أنقاض سوريا ، و تسببت سياساته الخارجية الفاشلة في كوارث هائلة ضربت المنطقة و هجرت آقلياتها و دمرت مدنها و قتلت عشرات الالاف و دفعت الملايين إلى النزوح عن ديارهم.

و في المقابل ينتظر العالم الرئيس الجديد و يده على قلبه خوفا من شخصيته المثيرة للجدل و مواقفه المبنية على التسرع و الارتجال و التناقض في كثير من الأحيان.

ما نأمله أن يكون ترامب الرئيس غير ترامب المرشح ، و أن تنجح هيبة المنصب مع جمهور المستشارين المحيطين به في كبح جماح انفعالاته و تشذيب شوائبه بما يتناسب و مقتضيات الرئاسة و قيادة العالم الحر.

نقول هذا لأن كل خطأ ترتكبه الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط ، تدفع ثمنه غاليا الأقليات الدينية اولا والدول الصغيرة و على رأسها لبنان .

لبيك لبنان.

 

أين صنع الرئيس؟

انطوان قربان/فايسبوك/19 كانون الثاني/17

بعد تصريح وزير خارجيّة فارس بخصوص إنتخاب رئيس جمهوريّة في لبنان, هناك 3 إحتمالات فقط:

- صنع في لبنان

- صنع في إيران والمملكة العربية السعودية

- صنع في لبنان الفارسي-السعودي

 

أين هي لبننة الإستحقاق الرئاسي؟!

توفيق هندي/فايسبوك/19 كانون الثاني/17

مع إحترامي الكامل للدكتور جعجع، ولكن ألا يشاطرني الرأي بأن حزب الله، إلى جانب إمتلاك أعضائه التذكرة اللبنانية، هو جزء لا يتجزء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن علاقته عضوية بها وهو يشارك في صياغة قراراتها، أقله في لبنان وجواره؟؟!!

أنا أكيد أنه يشاطره!

يكفي للتأكد من كلامي من إلقاء نظرة على الوثيقة السياسية التي أصدرها الحزب إثر إنعقاد مؤتمره العام في سنة 2009.

دعك من الكلام السطحي الذي يصدر من هنا ومن هناك حول "لبننة" حزب الله. فالحزب منظمة جهادية إسلامية ليس لبنان أولويتها، بل لبنان يشكل منصة إنطلاق لمشروعها الإقليمي والكوني التي تترأسه إيران الإسلامية!

وإنطلاقا" من هذا التوصيف الواقعي لطبيعة حزب الله، ألا يعني أن ثمة حوار ولو غير مباشر، بين إيران والسعودية، سمح بإشتراح حل قائم على معادلة "عون رئيس للجمهورية والحريري رئيسا" للحكومة"، كما على إعادة إنتاج السلطة رئيسا" وحكومة ومجلسا" نيابيا"؟!

يبقى القول أن هذا "الحل" نتج عن ميزان قوى أصبح مائلا" بشكل فاضح لمحور "المقاومة" التي تتزعمه إيران، أقله في المرحلة الحالية، ولأمد غير مسمى، ترقبا" لسياسة ترامب التي سوف تأخذ بعض الوقت لتتبلور ولتتخطى النتائج الكارثية لسلفه!

ألم يكن هذا الميزان ليس على هذا النحو من الإختلال عندما كان إنتخاب ميشال عون رئيسا" منذ أكثر من سنتين ونصف ممكنا"؟ وألم تحل آنذاك دون إنتخابه؟؟!!

وهل لم يكن لقوى 14 آذار خيارا" آخراليوم غير الدخول في مسار تشكيل سلطة لبنانية تديرها إيران من الضاحية؟!

ألم يكن من الأفضل أن تبقى 14 آذار متماسكة، متمسكة" بخطها السيادي اللبناني القائم على المسلمات الكيانية اللبنانية وتنفيذ الدستور والطائف والقرارات الدولية، وتقول إني أخطأت بعدة مراحل منذ ال 2005 وأعترف اليوم بضعفي المرحلي، وأترك حزب الله يأخذ السلطة كاملة مع حلفائه وأعود إلى المعارضة السلمية، كما كان الحال قبل ال2005 في عصر الوصاية السورية، إنطلاقا" من أن وجود دولة، ولو سيئة، أفضل من عدم وجودها؟؟!!

فهل تأكيد الحضور السياسي لا يصح إلا من خلال التحاصص السلطوي؟؟!!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"القبس" عن سفير اوروبي في لبنان: لتحديث سياسي يحدّ مـن "الطائفية"

المركزية- نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن سفير دولة اوروبية في لبنان قوله "ان دول الاتحاد الاوروبي ليست ضد اي خطوة نحو التحديث السياسي في لبنان كسبيل للحد من طوفان الطائفية، لكن في اطار التوازنات الدقيقة التي تحكم هذا البلد، ومع اعتبار الاسس التي قامت عليها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف".

 

"الراي": لبنان "مختبر النيات" للعلاقات الايرانية-السعودية

المركزية- اعتبرت صحيفة الراي الكويتية أن "ايران تبدو امام مرحلة "تَفكُّر" في المرحلة المقبلة سواء بالنسبة الى علاقتها مع روسيا او مع "اميركا الجديدة" في عهد دونالد ترامب، ما يستدعي محاولة "تبريد" العلاقة مع السعودية، على ان يشكّل لبنان "مختبر النيات" في هذا السياق، الأمر الذي بدأ مع التسليم بعودة الرئيس الحريري الى الحكم. وأشارت الى "الموقف المعبّر الذي أطلقه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من دافوس وأعلن فيه انه "يجب أن تتعاون إيران والسعودية بشأن سوريا بعد حوارٍ ناجح بشأن لبنان"، يشير الى ان "التوافق الحالي في لبنان، يعبّر عن "فك اشتباك" ايراني- سعودي على الساحة اللبنانية، كإثبات ان «خيوط الحلول السياسية» في المنطقة لم تُقطع بالكامل بعد. وأضافت "وما جعل كلام ظريف يكتسب أهمية أكبر انه يتزامن مع تزايُد إشارات التباين الروسي - الايراني حيال الملفّ السوري على أكثر من مستوى ميداني كما ديبلوماسي، وصولاً الى اعتبار موسكو انها صاحبة الفضل في إنقاذ النظام السوري من السقوط".

 

"والاه" عن الطائرة الاسرائيلية المحطمة فوق لبنان: لــم تحتوِ علـــى مــــعلومات حسّاسـة

المركزية- نقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مصادر في المؤسسة الأمنية "ان الطائرة من دون طيّار، التي تحطمت فوق الأراضي اللبنانية، لم تحتوِ على معلومات حسّاسة". واضاف "ان الأمر يتعلق بطائرة من دون طيّار اصغر من الطائرات التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي، وهي تحلق لمسافات قصيرة. هذه الطائرة تبث الى مشغلها صوراً عن المكان الذي تقوم تلك الطائرة بمراقبته، من دون ان تخزّن معلومات في داخلها". واشار الموقع الى ان "سلاح المدفعية في الجيش الاسرائيلي فتح تحقيقًا لاستيضاح ظروف سقوطها، حيث اوضحت المصادر في المؤسسة الأمنية "ان من غير الواضح في هذه المرحلة تحديد ما إذا كان سقوطها ناتجاً عن حادث تقني، كأسلوب التشغيل او نفاد البطارية، ما يبقي باب الاحتمالات مفتوحاً على مصراعيه لتبيان ملابسات الحادثة".

 

التعيينات الادارية تسلك طريقها وفق الآلية الحكوميـــة ووالامنية والمصرفية مجمّدة تجنباً لتداعيات داخلية وخارجية

المركزية- مع ان ملف التعيينات بشقيه الاداري من جهة والامني والمصرفي من جهة ثانية شقّ طريقه بزخم في اتجاه انجازه سريعاّ بالاستناد الى المعلن من مواقف المسؤولين والقوى السياسية المعنية بهدف ضخ دم جديد في عروق الدولة، تؤكد مصادر مطّلعة على حيثيات وتفاصيل الملف لـ المركزية" ان المسارين لا يسيران بالتوازي، ذلك ان الشق الاداري يستكمل طريقه لملء الشواغر في الفئتين الاولى والثانية في ادارات الدولة طبقا للتقارير الموضوعة في هذا الشأن والتي اشار آخرها الى نحو 38 موقعا شاغراً بينها 32 في الفئة الاولى مضى على شغورها سنوات، على ان تعتمد آلية التعيين التي أقرّها مجلس الوزراء في 12/4/2010. اما الشق الامني المصرفي الذي يتسم بطابع سياسي كونه يحتاج الى توافق بين القوى السياسية فتتجاذبه وجهتا نظر تقول الاولى بانجاز التعيينات في المواقع الحسّاسة خصوصا الامنية والعسكرية سريعا لتواكب "النفضة" الادارية وورشة التغييرالسياسية والادارية والنهضة الشاملة والمتكاملة التي اطلقها العهد، فيما تذهب الثانية الى التريث وعدم حرق المراحل في لحظة بالغة الحساسية توجب اجراء دراسة في العمق لأي خطوة من هذا النوع وبكثير من التأني نسبة لما قد يترتب جراءها من تداعيات قد لا تنحصر في الداخل بل تمتد الى الخارج.

وتضيف المصادر ان الرأي الثاني يبدو يحظى بالارجحية، اذ اظهرت المتابعات لمسار هذا الملف ان الاتصالات التي بلغت ذروتها في الاسبوعين الاخيرين الى حد حصر اسماء المرشحين لتولي المناصب الامنية باثنين او ثلاثة، حتى ان قيادة الجيش اضطرت اليوم الى اصدار بيان تمنت فيه على وسائل الاعلام "عدم تداول أي أخبار أو توقعات تتعلق بالضباط والشؤون الداخلية للمؤسسة العسكرية، حرصاً على معنويات ضباطها، وإبعاداً للمؤسسة عن التجاذبات والتكهنات المختلفة التي تتعارض مع نهجها المؤسساتي"، شهدت تجميدا تاما تجنباً لمفاعيل اي دعسة ناقصة او ارتدادات قد لا تصب في مصلحة العهد في انطلاقته. وتابعت المصادر ينطلق المعنيون بالملف من نظرية ان الحفاظ على الاستقرار الامني والمالي في هذه المرحلة اساسي، وما دام الاستقرار السياسي الذي شكل مشكلة اساسية في مرحلة الفراغ الرئاسي استتب مع انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة والاتجاه للانتخابات النيابية فلا عجلة للبحث في قضايا غير داهمة قد تحدث انقسامات او لا تتأمن حولها الاتفاقات الكبرى المطلوبة، خصوصا في هذه المرحلة حيث ان كل ما يتصل بالبعدين الامني والمالي، يوجب نوعا من التوافقات الخارجية، فالوضع المالي يشكل عنصر استقرار اساسيا معنية به السوق العالمية وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية تماما كما الوضع الامني المعنية به دول كثيرة بدءا من الرياض الى واشنطن التي تتصدر قائمة الدول التي قدمت وما زالت مساعدات عسكرية للبنان في السنوات الاخيرة. لذلك، فإن اي توجه من هذا النوع يوجب الاخذ في الاعتبار مجموعة اعتبارات. لذا رست المناقشات على قاعدة التروي، وهذا لا يعني وفق المصادر طي الموضوع، فالامور ما زالت قيد الدرس ويمكن ان تعود الى الواجهة في اي لحظة اذا ما ارتأى ذلك رئيس الجمهورية لان المبادرة في يده، لكنها ليست في قائمة الاولويات ما دامت الاوضاع مستتبة ولا بأس من استمرارها على حالها حتى انتهاء المهل.

وتختم المصادر بالاشارة الى ان لا شيء محسوما حتى الساعة، فالكرة في ملعب الرئيس ميشال عون الذي يوسع مشاوراته في هذا الشأن من اجل اتخاذ القرار الصائب والوصول الى الهدف المنشود.

 

إجماع وزاري على ضرورة عدم غياب لبـنان عن المنتديات الدوليـة والمشاركة تثبت استعادة "الدولة" عافيتها ومهمّة لـ"المصلحة الوطنية"

المركزية- اذا كان التباين في الموقف اللبناني الرسمي في شأن "مؤتمر السلام" الذي انعقد الاحد الماضي في باريس، حضر على طاولة مجلس الوزراء أمس، وانتهى النقاش في شأنه الى تبديد الالتباس الذي حصل، وجرى تأكيد على ضرورة حضور لبنان المؤتمرات الدولية كافة التي يدعى اليها، وفق ما تقول مصادر وزارية لـ"المركزية"، فإن إحجام الدبلوماسية اللبنانية عن المشاركة "الوازنة" في الاجتماع الذي احتضنته فرنسا، واكتفاءها بايفاد القائم بأعمالها في باريس الى المؤتمر، ترك وفق ما تقول أوساط دبلوماسية لـ"المركزية" نوعا من "الانزعاج" في دوائر القرار الفرنسي، ذلك ان الاخيرة، التي لطالما وضعت لبنان على جدول اهتماماتها، تدأب حاليا على التحضير لعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان.

وفي وقت أوضح وزير الخارجية جبران باسيل ان موقف لبنان سببه عدم إدراج "حق العودة" في مقررات المؤتمر وعدم اضاءته بشكل واف على المبادرة العربية للسلام، علما ان البيان الختامي تضمن اشارة الى "أهمية مبادرة السلام العربية لعام 2002 كاطار شامل لحل الصراع العربي – الاسرائيلي بما يساهم في تحقيق السلام والامان في المنطقة"، تعتبر الاوساط أن مخاوف باسيل، خصوصا في ما يخص اللاجئين الفلسطينيين الذين يستضيف لبنان عددا هائلا منهم منذ عقود، محقة وفي مكانها، الا ان الخيار الافضل كان يقضي بأن يحضر لبنان المؤتمر ويسجّل موقفا في هذا السياق، لا سيما وأن "حق العودة" محط اجماع لبناني، حتى ان رئيس الحكومة سعد الحريري الذي رحب بما صدر عن الاجتماع الدولي، لفت في متن بيانه الترحيبي الى أن "لبنان سيبقى متمسكا بالاجماع العربي وبحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها "حق العودة"، مجددا التأكيد على الاجماع اللبناني على رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين في البلاد عملا بأحكام الدستور".

وفي رأي الاوساط، فإن مشاركة لبنان عبر وزير خارجيته في اجتماع باريس ورفعه الصوت من هناك في شأن حق العودة، كان ليحقق غاياته أكثر من شبه مقاطعة المؤتمر.

وبعيدا من الملف الفلسطيني، تلفت الاوساط الى ان مصالح لبنان كانت تتطلب حضوره منتدى بحجم ذلك الذي احتضنته فرنسا، وشاركت فيه أكثر من 70 دولة ومنها الولايات المتحدة. ففيما مشاركته تجسد تقدير لبنان للجهود التي تبذلها باريس دفاعا عن القضايا العربية واللبنانية، فهي تشكل أيضا مناسبة لتَواصل لبنان مع القوى الفاعلة دوليا واقليميا، لا سيما مع انطلاق العهد الجديد بانتخاب رئيس للجمهورية وانتعاش المؤسسات الدستورية، بما يؤكد ان دولته استعادت عافيتها وانه بات مرة جديدة، جاهزا للعب دوره كهمزة وصل وجسر بين الشرق والغرب. كما ان المؤتمر كان فرصة لتتباحث بيروت في شأن أكثر من ملف يهمها مع الدبلوماسيين المشاركين، فتطرح مسألة النازحين السوريين على سبيل المثال وضرورة مساعدة المجتمع الدولي في تقاسم الاعباء والاعداد، من دون ان تفوتها فرصة استنهاض همم أعضاء الاسرة الدولية وحثهم على المشاركة الفاعلة في الاجتماع المنتظر لمجموعة دعم لبنان. على أي حال، تشير المصادر الوزارية الى ان عرض مجلس الوزراء للقضية أمس بعد ان كان وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي المبادر الى طرحها، أفضى الى وضع الامور في نصابها، وتبادُل الآراء بين المعنيين دار في جو من الهدوء والوئام وخلص الى تشديد مشترك على أولوية توحيد الموقف اللبناني الرسمي من كل الملفات العربية والاقليمية والدولية في ظل العهد الجديد، من جهة، وأهمية عدم غياب لبنان عن اي منتديات دولية من جهة ثانية، تختم المصادر.

 

استحقاق الربيع فـــــي ميــــزان "المستقبل": انتخابات وفق "الاكثري" مع إعادة تقسيم دوائر "الستين"

المركزية- الثابتة الوحيدة "حتى الان" في مسار الانتخابات النيابية المُقرر اجراؤها في ايار المقبل على رغم "الضجيج" السياسي، انها ستجري وفق القانون الوحيد النافذ حالياً اي قانون "الستين" حتى لو شهرت معظم القوى السياسية "سيوفها" عليه، بدليل الكلام الاخير للوزير المعني مباشرة بالانتخابات نهاد المشنوق الذي قال "الظاهر الآن ان هناك صعوبة كبيرة في الوصول الى قانون انتخابي جديد في الوقت المناسب وسندعو الهيئات الانتخابية بحسب القانون النافذ وهو "الستين"، ومن يرفضه عليه ان يقوم بالجهد الكافي، فلست انا المسؤول عن وضع قانون جديد".كل المشاورات "الناشطة" في العلن وفي الكواليس للتوصّل الى صيغة توافقية انتخابية بين مختلف القوى لم تصل الى الغاية المنشودة. فأكثر من 17 صيغة انتخابية طُرحت على مشرحة الاحزاب والتيارات واللجان النيابية لم يُعثر فيها على قواسم مشتركة "جدّية" تشكّل الارضية لصيغة توافقية تجري على اساسها الانتخابات، بدليل ان القانون "المختلط" الذي يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي لقي "في الظاهر" إجماعاً سياسياً، الا انه ضاعف مساحات التباعد، خصوصاً لجهة التقسيمات الادارية وتوزيع المقاعد بين الاكثري والنسبي. فهل هذا "اللاتوافق الضاغط" قد يدفع الى التفتيش عن صيغة "آنية" ولمرّة واحدة تراعي الهواجس وتحسّن التمثيل؟

مصادر مستقبلية تشير عبر "المركزية" الى ان "طبيعة النظام اللبناني القائم على توازنات سياسية وطائفية حسّاسة لا تتناسب الا مع قانون انتخاب وفق النظام الاكثري، لان النسبية لا تصلح الا مع انظمة فيها احزاب سياسية "صرف" على عكس لبنان حيث معظم الاحزاب طائفية، كما ان توزيع المقاعد النيابية يتم على اساس طائفي". وفضّلت اعتماد مصطلح "القانون الاكثري" وليس قانون "الستين"، فبرأيها "هناك "شيطنة" للنظام الاكثري من بوّابة "الستين"، فليس كل نظام اكثري هو "الستين"، وتسأل "لماذا لا يبدأ البحث في قانون الانتخاب على اساس النظام الاكثري من مبدأ "تصغير" حجم الدوائر الانتخابية القائمة وفق قانون "الستين" كما يُطالب رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط"؟ وتدعو المصادر الى "البحث في قانون اكثري يراعي صحة التمثيل ويُبدد الهواجس التي عبّر عنها اكثر من طرف سياسي، وذلك من خلال إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية المعتمدة في قانون "الستين"، وتلفت الى ان "تقليص حجم الدوائر الانتخابية من شأنه تصحيح الخلل في التمثيل، خصوصاً عند المسيحيين". وتسأل "لماذا في كل مرّة يتم الحديث عن قانون الانتخاب تتركّز المواقف حول النسبية وتتجاهل النظام الاكثري؟ لماذ "نكذب" على انفسنا"؟

واذ تشدد على "ان "اسهل الشرور" الان اجراء الانتخابات وفق نظام اكثري "عصري"، وهذا لا يستدعي اي تأجيل "تقني" للانتخابات النيابية المُقرر اجراؤها في ايار المقبل، لان تطبيق النظام الاكثري سهل جداً خلافا لـ "النسبية"، وتؤكد مصادر "التيار الازرق" ان "المستقبل" لا يزال على "التزاماته" في شأن القانون المختلط الذي تقدّم به مع "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي" والقائم على انتخاب 68 نائباً وفق النظام الاكثري و60 وفق النسبي". وتستغرب "تهديد" بعض القوى السياسية بالتصعيد من خلال الشارع إذا لم يُقرّ قانون جديد للانتخاب"، وتسأل "سيتحرّكون ضد من؟ ضد النائب وليد جنبلاط الذي اعلن صراحةً تمسّكه بقانون "الستين" ورفضه النسبية؟ كيف يتحدّثون عن عهد جديد، عهد بناء المؤسسات ويُهددون بتحريك الشارع"؟

 

ثلاثة لاءات انتخابية للعهد والقانون يمضي نحــــو المختلط

متعاقدو الاعلام يواجهون التشريع بالمقاطعة وقانون الايجارات يقرّ

جعجع يرد على ظريف وباسيل في دافوس وترامب في الحكم غدا

المركزية- في مدار الانتخابات النيابية العتيدة وقانونها الموعود يتحرك المشهد الداخلي، ان في المواقف الرئاسية التي باتت شبه يومية متمسكة باجراء الاستحقاق في موعده على اساس قانون جديد، واحدثها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي جدد التأكيد اليوم ان "الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها وفق قانون يتوافق عليه اللبنانيون"، او في الاجتماعات المفتوحة البعيدة من الضوء الاعلامي والصخب السياسي.وقالت مصادر موالية للعهد لـ"المركزية" انها ترفع ثلاثة لاءات اساسية في الملف الانتخابي، لا لقانون الستين، لا للتمديد ولا للمقايضة او لوضع اللبنانيين امام امر واقع يفرض التمديد او "الستين". واعتبرت ان كل ما يجري في الفلك الانتخابي مجرد محاولات لتحسين ظروف مفاوضات بعض القوى السياسية. ذلك ان الامور تبدو ماضية في اتجاه قانون جديد، كاشفة ان الايام المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد في هذا الخيار للقول بوضوح ان العودة الى الوراء ممنوعة والعد العكسي بدأ وقانون الانتخاب الجديد يجب ان يبصر النور خلال ثلاثة اسابيع والرهان معقود في ذلك على الجهد الكبير المبذول ونتائج الاتصالات الجارية مع القوى السياسية. واذ رجحت ان ترسو بورصة التفاوض على صيغة المختلط لانه الاكثر قابلية للتطبيق والعمل جار على اعادة تفصيله بما يناسب معظم القوى السياسية، قالت لا يظنن أحد انه قادر على اللعب بالمهل الزمنية لفرض قانون الستين.

الانتخابات: "وليس بعيداً، اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق انه "ملزم بإنجاز لوائح الشطب قبل 90 يوما من الانتخابات النيابية ولتجرى في 21 ايار تجب دعوة الهيئات الناخبة قبل 21 شباط". من جهته، اعتبر رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل "ان ما يحصل تمديد مقنّع للمجلس وفق قانون "الستين"، وقال "اذا وصلنا الى الانتخابات على "الستين" فلكل حادث حديث".

"اكثري" عصري": بدورها، اشارت مصادر مستقبلية عبر "المركزية" الى "شيطنة" للنظام الاكثري من بوّابة "الستين"، فليس كل نظام اكثري هو "الستين"، وسألت "لماذا لا يبدأ البحث في قانون الانتخاب على اساس النظام الاكثري من مبدأ "تصغير" حجم الدوائر الانتخابية القائمة وفق قانون "الستين" كما يُطالب جنبلاط"؟ مشددةً على "ان "اسهل الشرور" الان اجراء الانتخابات وفق نظام اكثري "عصري".

التشريع وقانون الايجارات: في الضفة التشريعية، استأنف المجلس النيابي قبل الظهر جلساته التي بدأها امس برئاسة رئيس المجلس نبيه بري. واقرّ المجلس مشروع قانون الايجارات مع اضافة فقرة تقضي بانشاء حساب يستفيد منه المستأجرون، كما اقرّ قانون حق الوصول إلى المعلومات المقدم من النائب غسان مخيبر.

وفيما كان النواب يبحثون في جدول الاعمال، نفّذ متعاقدو وزارة الاعلام اعتصاما امام المجلس مطالبين باقرار المشروع المقدم للحكومة منذ العام 2007، الامر الذي دفع بوزير الاعلام ملحم الرياشي الى عقد اجتماع على هامش الجلسة مع رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله والرئيس بري اتّفق فيه على التواصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري لفصل مشروع تثبيت المتعاقدين في وزارة الاعلام عن سائر المتعاقدين في الوزارات الرسمية، فطلب الرئيس الحريري اعطاءه فرصة 10 ايام لدراسة مشروع المتعاقدين ككل، واذا لم يتم الاتفاق على المشروع كله سيتم فصل موضوع متعاقدي وزارة الاعلام عن متعاقدي الادارات العامة كافة". ونقل الوزير الرياشي عن الرئيس بري قوله انه سيعقد كل اسبوع جلسة تشريعية".

جعجع وظريف: في غضون ذلك، وبعد اقل من 24 ساعة على الموقف "اللافت" لوزير خارجية ايران محمد جواد ظريف من "دافوس" الذي نسف مواقف بعض القوى السياسية في شأن "لبننة" الاستحقاق الرئاسي بان انتخاب الرئيس عون "صُنع في لبنان"، غرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر" قائلاً "مع احترامي لوزير الخارجية الإيراني فإن كلامه البارحة عن ان التفاهم الايراني- السعودي ادى إلى الانتخابات الرئاسية في لبنان غير صحيح"، مكرراً تأكيده ان "الانتخابات الرئاسية اللبنانية هذه المرّة جرت بمبادرات لبنانية بحتة وخطوة خطوة، مما قطع الطريق اصلاً على اي تدخلات خارجية".

باسيل في دافوس: وفي السياق، علمت "المركزية" ان وزير الخارجية جبران باسيل غادر لبنان متوجها الى دافوس مباشرة بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء امس.

الخطف مجدداً: في الاثناء، وعلى رغم "الاستقرار" المخيّم على البلد منذ انطلاقة عجلة المؤسسات، عاد شبح الخطف ليطل برأسه مجددا من البقاع، مع خطف التاجر سعد ريشا ( 73 عاما) من امام محله عند مفرق قب الياس امس واقتياده بسيارة رباعية الدفع "مُفيّمة" الى جهة مجهولة، الامر الذي اعاد الى الواجهة السؤال عن جدوى استمرار منح رخص الزجاج "المُفيّم" الذي ثبُت استغلاله لتنفيذ عمليات مخلة بالامن من سرقات وخطف وتهريب سلاح وغيره، ويفترض تاليا اتخاذ اجراءات حاسمة في شأنه. واحتجاجاً على العملية ، قطعت عائلة المخطوف طريق كسارة - سعدنايل بالسواتر الترابية وجديتا - ضهر البيدر مطالبة بالافراج عن ريشا وهدد نجله باقفال طرقات رئيسية في مختلف المناطق اللبنانية. واوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري شخصا من قبله التقى عائلة المخطوف ثم توجه الى بريتال في مسعى للافراج عنه.

ترامب في الحكم: في المقلب الدولي، يقف العالم امام استحقاقين مهمين خلال الايام القليلة المقبلة الاول دخول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب البيت الابيض غدا لتسلم مقاليد الحكم رسميا من سلفه باراك اوباما، وهو حدث يستقطب انظار العالم أجمع ترقباً للنهج الذي سيتبعه الرئيس الجديد "الغريب الاطوار". اما الثاني فتجسده اجتماعات أستانة الاثنين المقبل والتي تلقى المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا اليوم، دعوة للمشاركة فيها. واشارالرئيس السوري بشار الاسد، الى أن "أولوية المفاوضات المرتقبة بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة هي وقف إطلاق النار والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مختلف المناطق في سوريا"، مشيرا الى ان من غير الواضح ما إذا كان سيتناول أي حوار سياسي. وفي مقابلة مع قناة يابانية، نشرت "سانا" مقتطفات منها، رأى الأسد أن انضمام المجموعات الإرهابية للمصالحات في سوريا يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة، آملا في أن تكون الإدارة الأميركية المقبلة صادقة في تنفيذ خطابها عن الإرهاب. طهران تنتهك القانون الدولي: من جهة ثانية، ناقش مجلس الأمن الدولي ، مدى التزام النظام الإيراني بالإتفاق النووي منذ توقيعه في حزيران العام الماضي. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إن "طهران انتهكت القانون الدولي من خلال تسليح "حزب الله" وبعض الميليشيات الأخرى. أما ممثل الإتحاد الأوروبي، فدعا خلال مداخلته في مجلس الأمن، إيران الى الالتزام بالإتفاق النووي، فيما قالت مندوبة أميركا لدى مجلس الأمن سامنثا باور إن دعم إيران لـ”حزب الله” بات مسألة مكشوفة، ولم يعد الحزب نفسه يخفيها، داعية مجلس الأمن إلى الضغط على إيران لمنعها من تسليح الميليشيات في الشرق الأوسط.

 

المؤتمر الاغترابي الثالث في جوهانسبرغ نافدة استثمارية لبنانية /وفد اقتصادي مصرفي ومقاولون يشاركون بحثا عن فرص جديدة

المركزية- يُعد اللبنانيون من اكثر الجاليات نفوذا في القارة السمراء، ومن الاكثر استهدافا نظرا لمواقعهم الهامة اكانوا في القطاع التجاري والاستثماري ام في القطاع الرسمي في الدول التي يقيمون فيها ويساهمون في تطويرها بنيويا ام عن طريق الاستشارات السياسية التي يقدمها بعضهم للسلطات في الحكم واستئثارهم بالمشاريع العمرانية وتلك المتعلقة بالدولة. من هنا يعول منظمو المؤتمر الاغترابي الاقليمي الثالث في وزارة الخارجية والمغتربين على نجاح اعماله وهو سينعقد في الثاني والثالث من شباط المقبل، في فندق هيلتون في ساندتون إحدى ضواحي جوهانسبرغ عاصمة جنوب افريقيا برعاية وحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وذلك بعد النجاحات التي حصدتها مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي انعقدت في بيروت مرورا بنيويورك وساو باولو وصولا الى جوهانسبرغ، ويتوقعون عبر "المركزية" مشاركة نحو 400 لبناني من رواد الاعمال والشخصيات المؤثرة في مختلف البلدان الافريقية من اصل لبناني تتشارك الخبرات، ما يتيح خلق جو من التفاعل لايجاد فرص الاستثمار والتعاون بين المغتربين. وتبعا لذلك فإن مؤتمر البلدان الافريقية سيتحول الى فاعلية اقتصادية كونه المنفذ الوحيد المتبقي لإستثمار اللبنانيين، حيث تلفت مشاركة رجال اعمال سيتوجهون الى جوهانسبرغ من لبنان في عداد وفد اقتصادي مصرفي وصناعي، اضافة الى مقاولين واصحاب المشاريع العمرانية، للتواصل مع رجال الاعمال اللبنانيين الراغبين بالاستثمار في الدول الافريقية التي تسعى الى جذب المستثمرين لتنفيذ مشاريع البنى التحتية وشبكة الكهرباء والقطاعين الصحي والتكنولوجي حيث تم توجيه الدعوات الى وزارت الاقتصاد والسياحة في الدول الافريقية. ووقع اختيار الوزارة على عقد المؤتمر في جوهانسبرغ كونها ثالث اكبر مدينة تضم عددا كبيراً من المغتربين اللبنانيين وهي مركز اساسي للشركات المتعددة الجنسيات فضلاً عن تمتعها بالمؤهلات البنيوية والعمرانية لعقد مثل هذه المؤتمرات.

 

درباس: الخطــة مرهونــة باستجابة المانحين وتنفيـذ وعودهـم/أزمة النزوح: خلية برئاسة الحريري والملا مستشارا لشؤون النازحين

المركزية- تحمّل لبنان وزراً يفوق قدرته من موجة النزوح السوري التي عمت العالم نتيجة الحرب السورية، خلف تداعيات واسعة على المجتمع اللبناني واقتصاده المتعثر أصلا، فأضحت أزمة النزوح من القضايا الملحة. ونتيجة لضغط الازمة تطلق اليوم في السراي الحكومي "خطة لبنان للاستجابة للأزمة" في ما يتعلق باللجوء السوري وتحديد متطلباته في تقديم المساعدة الانسانية لتلبية حاجات السوريين والمجتمعات المضيفة للسنة الرابعة، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري. وأكد مصدر معني لـ"المركزية" أن "رئيس الحكومة عيّن المستشار الاقتصادي السابق للرئيس رفيق الحريري نديم المنلا مستشارا لشؤون النازحين لتسلم الملف من الناحية الانسانية ولوضع خريطة طريق لعودة النازحين الى بلدهم مع ما يترافق من المساعدات اللازمة، في ظل التأكيد على رفض استقبالهم بشكل دائم". وأضاف "لبنان يعول على مؤتمري الأستانة في 23 الجاري وجنيف في 8 شباط، عله يصار الى الاتفاق على حل سياسي للحرب المستعرة بما يمهد طريق عودة النازحين"، مؤكدا أن "الحكومة متأهبة وتتابع الموضوع من خلال خلية شكلها رئيس الحكومة ووزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي لاكمال خطة وزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس".

الوزير درباس اشار في حديث لـ"المركزية" الى أن "خطة معالجة النزوح السوري أطلقت منذ العام 2014 برعاية رئيس الحكومة تمام سلام وبالتعاون مع المنظمات الدولية والمنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة والشؤون الانسانية في لبنان فيليب لازاريني اضافة لباقي الوزارت، تقوم على قاعدة المناصفة بين خدمة اللاجئين وخدمة المجتمع المضيف".مضيفا "الخطة التي ستقر اليوم ستلحظ السنوات الثلاث المقبلة وتشمل مليوني شخص، تقوم على قاعدة أن 36% من الاموال تنفق على الاستقرار الاجتماعي أي البنى التحتية، وما تبقى على القضايا الانسانية مناصفة بين اللبنانيين الاكثر فقرا وغير اللبنانيين المقيمين على الاراضي اللبنانية".

ولفت الى أن " خطة العام 2014 لحظت مليارين و 100 مليون دولار، والخطة الثانية للعام 2016 مليارين و400 مليون دولار، لكن الامر مرهون بمدى استجابة المانحين وتنفيذهم لوعودهم، فالاستجابة لم تكن يوما كاملة، إذ لم يحصل لبنان سوى على ما يقارب 65 % من القيمة الاجمالية"، مشيرا الى أن "الارقام المقدمة لا تقارن مع خسائر لبنان جراء النزوح التي تصل الى 30 مليار دولار"، آملا أن "يكون للعهد الجديد، وحكومة "استعادة الثقة" أثر ايجابي لتفعيل الدعم الدولي".وعن ادخال اليد العاملة السورية الى سوق العمل اللبناني في ظل دورته الاقتصادية الضعيفة، شدد درباس على أن "ذلك يفاقم المشكلة عند اللبنانيين من دون ايجاد حل لمشكلة النازحين"، مشيرا الى أن " الحل يكون بتمويل المجتمع الدولي لمشاريع ضخمة تنشّط الدورة الاقتصادية اللبنانية، والقانون اللبناني يسمح بالعمالة الاجنبية في هذه المشاريع الضخم"، أما القول بعرضهم على سوق العمل من دون أن تكون هناك استثمارات كبيرة، فكلام في غير محله". وعن وجود نية مبطنة للتوطين، اعتبر درباس أن "لبنان أعلن موقفه مرارا بهذا الخصوص ويمارسه، وقبله منا المجتمع الدولي، لكن لا يجب الاكتفاء بالمحاضر، فالعبرة في التنفيذ من خلال تأهيل المناطق الآمنة التي لم تعد مسرحا للقتال في سوريا خصوصا في ظل الهدنة السائدة على وقع الاتفاق الروسي-التركي، لتكون محفزة للسوريين للعودة، لافتا الى أن "المجتمع الدولي أنفق مئات مليارات الدولارات على الشعب السوري، معظمها لقتله والقليل لاغاثته". أضاف درباس في موضوع التعاون مع النظام السوري، "منذ أن كنت وزيرا أعلنت مرارا أن الحكومة ستكون جاهزة اذا كانت هناك خطة لعودة النازحين، أما كل ما هو أبعد من التعاون ويشمل تنسيقا أمنيا أو مخابراتيا فلن نقوم به تطبيقا لمبدأ النأي بالنفس". وعن تضارب الصلاحيات بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزير الدولة لشؤون النازحين، قال "الفريق المختص بمعالجة أزمة النزوح لا يزال تابعا لوزارة الشؤون، ناصحا بالتنسيق بين الوزارتين".

 

الصايغ: لا نـــــــطلب مراعاتنا وحذار "كشف" العهد والحكومة والمجلس يتفاديان الانتخاب خشية انفجار التناقضات

المركزية- فيما يكثر الكلام عن أن الوقت بدأ يداهم القوى السياسية لجهة الاتفاق على قانون انتخاب جديد، يبدو لافتا أن مؤسسات الدولة العائدة حديثا إلى الحياة "تتحاشى" الخوض في هذا الملف حفاظا على الايجابية التي يدأب أركان العهد على ضخها في البلاد، بدليل غياب هذه القضية عن جدول أعمال مجلسي الوزراء والنواب على السواء. هذه الصورة، معطوفة على الهواجس الجنبلاطية " تدفع إلى الحديث عن أن الانتخابات المقبلة ستجري وفقا لقانون الستين، وإن كان البعض يرجح بعض التعديلات الطفيفة عليه.

وعن مشهد عودة الحياة إلى المؤسسات بعيدا من بعض "الالغام"، قال نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عبر "المركزية" أن "هناك هروب من تظهير التناقضات كي لا تنفجر في المؤسسات الدستورية، ما يفسر محاولات معالجتها في الكواليس والغرف المغلقة، للاتيان بمشروع واحد يستطيعون العمل عليه، علما أن اللجان المشتركة لم تحل مشاريع واقتراحات القوانين للتصويت عليها في الهيئة العامة. من هنا ضرورة الضغط على المؤسسات الدستورية لتسريع إقرار القانون، ذلك أننا لا نشعر بعمل جدي في هذا الشأن، بدليل أن كلام المنابر في مكان، ومجريات الأحداث في مكان آخر، خصوصا أن لا بحث علميا أو عمليا للإتيان بقانون قد يلبي الهواجس الأساسية". وفي ما يخص هواجس النائب وليد جنبلاط، لفت الصايغ إلى أن "الموقف الذي عبر عنه النائب غازي العريضي في قصر بعبدا يفتح ثغرة في الجدار، خصوصا أنه أعلن أن فريقه غير متمسك بالستين، غير أنه يريد أي صيغة أخرى تطمئنه، وهذا مؤشر إلى تقدم ما في هذا الملف، بشكل لا يترك الستين على الصيغة نفسها.

وتعليقا على الكلام عن ضربة للعهد إن لم تقر صيغة انتخابية جديدة، قال "إذا كان من مصلحة لأحد في توجيه ضربة للعهد فهو كل من لم ينتخبه في تشرين الأول، وأهمهم الكتائب وحركة أمل، غير أن لا مصلحة لهما في ذلك.. لذا، نحن نحذر من أن النية قد لا تكون ضرب العهد بل كشفه. وهذا قد يؤدي إلى استضعاف الرئاسة، إضافة إلى نسف إمكان إصلاح البلد، ولا مستقبل للمسيحيين ولا لسائر المكونات إن لم تصن الحريات والتعددية، بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وهذا أمر لا يأتي إلا عن طريق النسبية أو قانون الدائرة الفردية، وهناك آمال على "الرئيس القوي" في هذا الاطار، ولا يجوز أن يحبط الناس، بغض النظر عن المواقف السياسية.

وفي ما يخص الكلام عن هواجس كتائبية على وقع تثبيت الثنائية المسيحية، شدد على "أننا لا نطلب من الأفرقاء المسيحيين مراعاة أحد وندعوهم إلى الأخذ بهواجس البطريرك الماروني أولا. وإذا كان قانون الانتخاب العتيد لا يتيح وصول حزب عريق كالكتائب إلى البرلمان، فهذا دليل إلى خلل في النظام"، مؤكدا أننا نتواصل مع كل القوى السياسية، ذلك أن الجميع يعرف أن هذه الحكومة حكومة التناقضات، وهي مرحلية ولا يجمع مكوناتها أي مشروع واضح، في ظل أحزاب سياسية قاطعت العهد. وإذا كنا نعتبر أن لا مانع في ذلك، فإننا نعتبر أنها حكومة تمرر الأمور بالتي هي أحسن إلى أن يبصر قانون انتخاب جديد النور."

واعتبر أن "من المبكر أن نحكم على أداء الحكومة وعلينا أن ننتظر نتائج عملها. ونريد لهذا الفريق الوزاري أن يكون منتجا لصالح اللبنانيين. وإذا كنا لا نتوقع منه العجائب، فإن المطلوب يبقى إقرار قانون انتخاب وموازنة لأنهما مهمتها الأساسية. ونطلب منه أيضا البدء بترجمة خطاب القسم واتخاذ خطوات حقيقية- لا استعراضية- لمكافحة الفساد. ونلفت الانتباه إلى أن لنا اعتراضا وتحفظا على بعض الملفات كمراسيم النفط التي أتت بعيدة كل البعد عن الشفافية، إلى جانب التعيينات من خارج الآلية وعدم إعادة النظر بخطة النفايات.

وفي ما يتعلق بكوستا برافا، نبه الصايغ إلى أن " اصطياد النورس قد يكون مطبقا في بعض دول العالم، لكن موقف الرأي العام من الحل دليل إلى عدم ثقة. يجب معالجة الأساس وهو ملف النفايات الذي سيأتي بالويلات، من هنا، على الرئيس القوي تأكيد كونه فوق الصفقات وأنه ماض في معركته ضد الفساد، والشعب سيدعمه.. وإذا كانوا لا يزالون يعتبرون أن خطة النفايات جيدة، بعد كل المآسي التي نراها، فإن ذلك يدفعنا إلى الشك بالجميع".

 

 "ريـاض سلامـة والليـرة اللبنانية صنـوان لا يفترقان" و"لوبي" مصرفي– مالي للتجديد له صونا للاستقرار النقدي"

المركزية- في ظل الأوضاع الإقتصادية الدقيقة على الساحتين المحلية والعالمية، يشعر أركان القطاع المصرفي والمالي بأهمية استمرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في موقعه لكونه يشكل شبكة امان للاستقرار النقدي ويفترض تاليا بقاءه في هذه المرحلة بالذات لاسباب عدة حدّدت مصادر مصرفية لـ"المركزية" أبرزها:

- محافظته على الإستقرار النقدي وثبات سعر صرف الليرة اللبنانية في أحلك الظروف السياسية المحلية والإقليمية التي مرّ بها لبنان، بدءاً من استشهاد الرئيس رفيق الحريري، مروراً بالأزمة المالية العالمية عام 2008، وصولاً إلى الشغور الرئاسي الذي استمر نحو ثلاث سنوات حيث كان سلامة صمّام الأمان لمختلف القطاعات الإقتصادية وموضع ثقة في المجتمع المصرفي المحلي والإقليمي والدولي.

- رغم التجاذبات السياسية التي أدّت إلى تراجع نسبة النمو الإقتصادي من 9 في المئة عام 2010 إلى 1 في المئة عام 2016 ، كان يمكن لنسبة النمو أن تكون سلبية لولا السلات التحفيزية التي أطلقها لدعم مختلف القطاعات الاقتصادية لا سيما الإنتاجية، والتي تجاوزت الـ 4 مليارات دولار.

- تمكن حاكم مصرف لبنان من تأمين التغطية المالية والمصرفية للقطاع المصرفي اللبناني، من خلال إقرار قوانين مالية في مجلس النواب. ولولا مبادراته لوُضع لبنان على لائحة الدول غير المتعاونة مع المجتمع الدولي وعلى اللائحة السوداء.

- رغم التجاذبات السياسية، تمكن القطاع المصرفي اللبناني من المحافظة على وتيرة نمو الودائع والتسليفات بعكس القطاعات الإقتصادية الأخرى التي عانت الأمرّين، حتى أن نسبة النمو في القطاع عام 2016 تجاوزت الـ6 في المئة.

- الهندسة المالية التي أطلقها الحاكم سلامة أنعشت القطاع المصرفي برفد أكثر من 5 مليارات دولار، من خلال تسييل سندات خزينة بالليرة اللبنانية تستحق آجالها بعد سنوات في مقابل شرائها سندات دين بالدولار كان يحملها في محفظته، على أن تدفع المصارف ثمن هذه السندات بأموال تأتي بها من خارج لبنان، الأمر الذي مكّن المصارف من أن تتوسع في تسليفاتها ويزيد احتياطي المركزي الى أكثر من 52 مليار دولار، وهذا أعلى رقم وصل إليه مصرف لبنان بعدما تسلم سلامة الحاكمية حيث كان الإحتياطي لا يتجاوز الـ300 مليون دولار فقط.

- تمكّن سلامة من "إنقاذ" القطاع المصرفي اللبناني من خلال الإمتثال للمراسيم الأميركية حول مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال، فمرّت من دون أي تأثير على لبنان حتى اليوم.

وأضافت المصادر أن "أركان القطاع المصرفي اللبناني يستعجلون الحكومة ضرورة تجديد ولاية الحاكم سلامة قبيل انتهائها في تموز المقبل، من أجل المحافظة على الإستقرار النقدي وعلى استمرار الثقة بالقطاع المصرفي، لأنه بحسب ما قالت إحدى الشخصيات المصرفية "رياض سلامة والليرة اللبنانية صنوان لا يفترقان" وبالتالي ضروري البت بهذا الموضوع الذي نأمل أن يكون لمصلحة لبنان وقطاعه المصرفي والمالي".

 

زائـر رسـولي في لبنان لمتابعة قضية الرهبانية المريميّة في روما

المركزية- تترقب الأوساط الكنسية وصول زائر رسولي إلى لبنان في الأسابيع المقبلة، موفداً من رئيس مجمَع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري بناءً على طلب من البابا فرنسيس، بهدف درس واقع الرهبانية المريمية وأوضاعها الإدارية والمالية.

وأوضحت معلومات لـ"المركزية"، أن "زيارة الزائر الرسولي ليست عادية أو روتينية بل استثنائية بامتياز، إذ درجت العادة على إرسال أسقف أو نائب أسقف من الكنيسة المارونية، في حين أن الموفد الحالي من الكنيسة اللاتينية ومن دولة غربية"، متوقفة عند تقاطع هذه الزيارة مع اقتراب موعد انتخابات الرهبانيتيْن اللبنانيتيْن المريمية والأنطونية في تموز المقبل". وكشفت أن "الزائر الرسولي يقصد بزيارته هذه، الرهبانية المريمية لمتابعة قضيتها التي تظهّرت مفاعيلها عند استدعاء أحد رهبانها من روما، نتيجة كتابات عديدة رفعها راهبان مريميّان في حقه إلى البابا فرنسيس يشكوانه لارتكابه مخالفات. فأرسل البابا بدوره هذه الشكاوى إلى المجمَع الشرقي الذي اعتبرها مهمة للغاية كونها محالة من الحَبر الأعظم مباشرة". ولفتت إلى أن "المشكلة بدأت بعد تعيين الراهبيْن في روما، عقب رسامتهما الكهنوتية التي خضعت لاخذ ورّد، ولم تحصل بالتالي في موعدها المحدّد وانسيابها الطبيعي، لأن رئيسهما في لبنان كان أرسل كتاباً إلى مجلس المدبّرين طالب فيه بتأجيل رسامة الراهبيْن لاعتباره أنهما غير مؤهّليْن لهذا الإستحقاق، بسبب وجود بعض التحفظات على ادائهما"، وأوضحت أن على "رغم تجاوب الرئيس العام مع هذا الكتاب، ووجه الأخير بمعارضة شديدة من مجلس المدبّرين، واتخذ قرار رسامة الراهبيْن".وأضافت المعلومات "على أثر الرسائل المرفوعة إلى الفاتيكان، طلب ساندري من الرئيس العام اتخاذ التدابير اللازمة". ولفتت إلى أن "الأمر لم يتوقف عند هذا الحدّ، بل عادت كتب الشكاوى تُرسل إلى روما، لكن هذه المرة في حق مراكز السلطة في الرهبانية بتهمة ارتكاب مخالفات، لذلك قررت حاضرة الفاتيكان إيفاد زائر أجنبي من الكنيسة اللاتينية وليس لبنانياً مارونياً، لدرس الوضع في الرهبانية المريميّة، الأمر الذي يثير السؤال عما إذا كان التحرّك الفاتيكاني سيطال رهبانيات أخرى".

 

الإتحاد العمالي يعدّ العدّة لـ15 آذار

المركزية- بدأت الخطوات التنفيذية والتحضيرية لانتخابات الاتحاد العمالي العام المقررة في 15 آذار المقبل، إذ طلبت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للإتحاد اليوممن الاتحادات كافة، تسوية أوضاعها وتسمية مندوبيها قبل الأول من آذار، وهم يحق لهم المشاركة في عملية الإنتخاب.

كذلك تم تبليغ وزارة العمل بالموعد المقرر للإنتخابات بحسب الأصول المرعيّة. وفي هذا السياق، يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة بلورة أسماء مرشحين محتملين لرئاسة الإتحاد العمالي ولهيئة المكتب، في ضوء الإتصالات العمالية والنقابية مع الإتحادات كافة من دون استثناء.

 

 صيدا تعالج قسماً من نفايات بيروت

المركزية- وافق مجلس بلدية صيدا على الاتفاق حول معالجة نفايات بيروت في صيدا الذي وقع بين بلدية بيروت وبلدية صيدا. وتبلغ مدة الاتفاق ثلاث سنوات، ويقضي بنقل 250 طنا يوميا من النفايات الى معمل معالجة النفايات في صيدا مقابل 95 دولاراً للطن اضافة الى حوافز مالية للبلدية بقيمة ستة ملايين دولار. وعلمت "المركزية" ان "ثلاثة اعضاء من البلدية تحفظوا على هذا الاتفاق وهم نائب رئيس البلدية ابراهيم يوسف البساط، محمد منذر محمد رفقي ابو ظهر، ووفاء وهبة شعيب". وأكد رئيس البلدية محمد السعودي أن "البلدية ستراقب بشكل حازم تنفيذ الاتفاق، ولن يتم رمي اي من النفايات في البحيرة المحاذية للمعمل اضافة الى التأكد من عدم طمر العوادم في محيط المعمل ونقلها الى منطقة البقاع"، مشيرا الى أنه "سيكون لمصلحة المدينة". وأكدت مصادر لـ"المركزية" ان العوادم التي ستنتج عن فرز النفايات ستنقل منطقة البقاع ولن تطمر في صيدا، اضافة الى نقل النفايات بالشاحنات المخصصة بعد منتصف الليل وستكون مغطاة بالكامل لضمان عدم تسرب عصارة النفايات من الشاحنات الى شوارع المدينة".

 

مجلس اساقفة زحلـة يسـتنكر خطف ريشـا: نناشد الدولة تعزيز سيادتها على كامل أراضيها

المركزية- أعرب مجلس أساقفة زحلة عن أسفه وألمه لخطف المواطن اللبناني سعد جميل ريشا من على الطريق العام، واقتياده الى جهة مجهولة. وهذا مدعاة للتساؤل: كيف يتنقل الخاطفون في منطقة مضبوطة بالحواجز الأمنية؟ وأشار المجلس في بيان، الى "أننا إذ نشكر الجيش والقوى الأمنية على كل ما يقومون به منذ الليل الفائت لكشف مصير ريشا وتحريره، نناشدهم ونناشد معهم المسؤولين السياسيين والفاعليات مضاعفة جهودهم للوصول الى الخواتيم المرجوة، ونناشد الدولة تعزيز سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية بقوة شرعيتها، ومعاقبة كل الذين يتطاولون على المواطنين الأبرياء بحجز حريتهم وتهديدهم وسرقة ممتلكاتهم، وحرمانهم من العيش الكريم والهانئ، ليكون ذلك رادعاً لهذه الممارسات وللخطف الذي كنا نظن أنه ولّى أخيراً فعاد اليوم مجدداً. فاذا كان لبنان بمأمن من النيران التي تحيط به من الخارج فهل بتنا نبحث عمن يحمينا في الداخل. من حق كل لبناني أن يعيش في سلام وأن يتنقل في وطنه وبلدته بدون قلق على أمنه وسلامته.نشكر كل الذين سعوا ويسعون لعودة سعد ريشا سالماً الى بيته وعائلته من مرجعيات روحية وسياسية، ونشكر كل المتعاطفين مع عائلة المخطوف ومحبيه، وكل طالب حق، من مسيحيين ومسلمين الشركاء في الوطن الواحد، ونطالب الدولة ورؤساء الأحزاب والفاعلليات العمل من أجل الا يبقى أحد والا تبقى أي منطقة عصية على القانون اللبناني، ومن أجل اتخاذ التدابير الأمنية الاحترازية التي تقطع الطريق على من ينوي ارتكاب الجرم". وختم "نرفع الصلاة الى الله ملجأنا في كل وقت وكل ضيق، سائلينه عودة سعد ريشا سالماً، واستتباب الأمن والسلام في لبنان والمنطقة والعالم ".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دي مستورا يتلقى دعوة للمشاركة.. والمفاوضات محصورة بتثبيت الهدنة وايران تفضل تضييق بيكار الحضور في أستانة لتمسـك أكثر بورقة الاسد؟

المركزية- تنطلق مصادر دبلوماسية مراقبة من اعتراض ايران على حضور الولايات المتحدة الاميركية مفاوضات أستانة، لتؤكد عبر "المركزية" ان طهران لا تحبذ توسيع بيكار المشاركين في المحادثات السورية التي تنطلق مبدئيا في 23 كانون الثاني الجاري، وتفضل ابقاء الرعاية الخارجية لمباحثات كازاخستان محصورة بروسيا وتركيا والجمهورية الاسلامية والا تشمل أي دول عربية أو خليجية أو غربية أخرى.وللموقف الايراني المتشدد هذا، أسبابه، وفق المصادر. فطهران ترى أن تضييق دائرة اللاعبين الخارجيين على ملعب أستانة، من شأنه ضمان دور أكبر لايران مستقبلا مع انطلاق مفاوضات الحل السياسي للنزاع السوري، دور سيتقلص بلا شك اذا ارتفع منسوب المشاركة الدولية في المباحثات حيث سيذوب الحجم الايراني في بحر الحضور الروسي والغربي. وتشير المصادر الى ان ايران تلعب على وتر التناقضات بين دمشق وموسكو - التي تسعى الأخيرة دائما الى اخفائها، لا سيما في شأن تفضيل النظام الاستمرار في الخيار العسكري وهو ما لا ترغب به روسيا - لتمسك هي بورقة بشار الاسد، فتشكل ورقة قوة وضغط في يدها تستخدمها على الطاولتين الدولية والاقليمية متى يحين وقت التسوية. وما يعزز هذه القراءة، في رأي المصادر، موقف وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف اللافت أمس من دافوس حيث قال "على إيران والسعودية التعاون في شأن سوريا بعد حوار ناجح في شأن لبنان"، مضيفا "لا أرى سببا في أن تكون هناك سياسات عدائية بين إيران والسعودية، فيمكننا حقيقة العمل معا لإنهاء الأوضاع المأسوية لشعوب سوريا واليمن والبحرين وغيرها من دول المنطقة".

على أي حال، يتأكد يوما بعد يوم ان الهدف من مفاوضات أستانة سيبقى محصورا بتثبيت وقف اطلاق النار في الميدان، ولن تتطرق المفاوضات حسب ما تقول المصادر، الى صيغة الحل السياسي للنزاع السوري، الا من باب العناوين العريضة ربما، من دون الغوص في التفاصيل. فغداة اعلان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان الغرض من المحادثات التي تجري برعاية روسية – تركية هو "تثبيت" الهدنة الهشة في سوريا، أكد الاسد اليوم أن أولوية المفاوضات المرتقبة بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة هي وقف إطلاق النار، مشيرا الى انه من غير الواضح ما إذا كانت ستتناول أي حوار سياسي. وفي مقابلة مع قناة يابانية، نشرت "سانا" مقتطفات منها، رأى الأسد أن انضمام المجموعات الإرهابية للمصالحات في سوريا يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة، آملا في أن تكون الإدارة الأميركية المقبلة صادقة في تنفيذ خطابها عن الإرهاب.

أما على صعيد التحضيرات للمفاوضات، فقد تلقى اليوم المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا دعوة للمشاركة في اجتماعات أستانة. في الموازاة، أفيد ان وفد المعارضة الذي سيرأسه محمد علوش القيادي في "جيش الإسلام"، سيضم كلا من أسامة أبو زيد (عضو الوفد الاستشاري القانوني)، سعيد نقرش (عضو الوفد الرئيسي وممثل عن لواء "شهداء الإسلام")، يحيى العريضي (عضو الوفد الاستشاري)، هشام مروة (عضو في الوفد الاستشاري)، عبد الحكيم بشار (عضو في الوفد الاستشاري ممثلاً للمجلس الوطني الكردي)، ياسر عبد الرحيم (عضو الوفد الرئيسي عن "فيلق الشام" و"غرفة عمليات فتح حلب")، نصر الحريري (عضو الوفد الاستشاري)، خالد شهاب الدين (عضو الوفد الاستشاري)، مأمون حاج موسى (عضو الوفد الأساسي، ممثل لفصيل "صقور الشام" المعارض).

 

العربي الجديد: أستانة ساحة مواجهة متجددة... والخلاف الإيراني الروسي يتصاعد

الخميس 19 كانون الثاني 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: تستعد المعارضة السورية المسلحة لمواجهة جديدة مع النظام لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فيمؤتمر أستانة المرتقب، الأسبوع المقبل، للانتقال إلى مراحل متقدّمة في السعي لإيجاد حلول للصراع السوري. ويُعدّ المؤتمر استحقاقاً مفصلياً في مسيرة الثورة كونه يأتي وسط ظروف بالغة التعقيد تعيشها المعارضة السورية، التي تذهب إلى طاولة التفاوض مستفيدة من بوادر خلاف روسي إيراني في ظل إصرار موسكو على وضع القضية على سكة حل سياسي. ومن المتوقع أن تمارس موسكو ضغطاً كبيراً على النظام وإيران من أجل تمهيد الطريق لحلول أولها تثبيت اتفاق وقف النار ليكون منطلقاً للبحث في قضايا جوهرية أبرزها الانتقال السياسي.

أبرز نقاط الخلاف الروسي-الإيراني تتجلى فيمشاركة واشنطن في المؤتمر، وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس، أمس الأربعاء، أن كل الفصائل السورية المسلحة، التي انضمت للهدنة في سورية، مدعوة للانضمام إلى مفاوضات أستانة. وأكد أن موسكو لا تعارض مشاركة (رئيس وفد المعارضة) محمد علوش، في المفاوضات، مضيفاً: "سيمثل وفد المعارضة السورية (إلى أستانة) أولئك الذين وقّعوا على اتفاق الهدنة". واستطرد: "يشارك جيش الإسلام في تلك الاتفاقات (الهدنة والمفاوضات)، ومهما كان موقف العديد من الدول من هذا الفصيل، فإنه ليس مدرجاً على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية. ونحن ندعم هذه المقاربة، نظراً لما عبّر عنه "جيش الإسلام" من الاستعداد للتوقيع، إلى جانب فصائل أخرى من المعارضة السورية المسلحة، على اتفاقية حول بدء المفاوضات مع الحكومة السورية".

كما أكد لافروف أنه سيكون بإمكان ممثلين عن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، حضور مفاوضات أستانة. ويأتي ذلك متناقضاً مع كلام إيراني اعترض على مشاركة واشنطن. وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، "نحن نعارض مشاركة أميركا في اجتماع أستانة ولم نوجه دعوة لها"، في تصريحات أوردتها وكالة "تسنيم". وفي كلمة أخرى في منتدى دافوس أمس، عبّر ظريف عن ثقته في أن تسهم نتائج لقاء أستانة "في توسيع عملية المصالحة الوطنية في سورية". وأضاف: "من الأهمية أن يدرك الجميع أن المسألة السورية لا يمكن حلها بأساليب عسكرية. وعلى المستوى الدولي، يتعين علينا مساعدة السوريين على بلوغ مرحلة سيتمكنون فيها من خوض الحوار في ما بينهم". ودعا إلى عدم انتظار "اختراق" في أستانة، قائلاً: "يجب أن نكون متواضعين في ما نتوقعه من لقاء أستانة، لكننا نأمل في الحصول على تثبيت نظام وقف إطلاق النار وجعله يشمل جميع الأراضي السورية".

فيما قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن مؤتمر أستانة سيكون مقدمة لحوار حقيقي ناجح بين الأطراف السورية، مضيفاً أنه يأمل أن ينتهي بنتائج يرمي السوريون لتحقيقها، معتبراً أن "ما حصل في حلب فضلاً عن إقرار وقف إطلاق النار خطوتان مهمتان لحل أزمة هذا البلد". كلام روحاني جاء خلال لقائه أمس رئيس وزراء النظام السوري عماد خميس في طهران، الذي أمل أن "ينتهي الاجتماع (أستانة) بحلول تعيد الاستقرار لسورية، وتساهم بمكافحة الإرهاب". من جهته، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، علي شمخاني، إن الدول الثلاث الراعية والمنظمة لاجتماع أستانة المرتقب حول أزمة سورية، لم توجه دعوة للولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الاجتماع، مؤكداً معارضة بلاده للأمر، معتبراً أن واشنطن لن تستطيع القيام بدور مؤثر في هذه المحادثات. وفي سياق التحركات حول الوضع السوري، وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس إلى دافوس ومن المتوقع أن يجري محادثات بشأن سورية. هذه التطورات تأتي فيما حسمت المعارضة والنظام السوري أسماء وفديهما إلى مؤتمر أستانة. ويرأس القيادي في "جيش الإسلام"، محمد علوش، وفد الفصائل العسكرية المعارضة إلى المؤتمر. ويحمل اختيار علّوش من قِبل فصائل المعارضة السورية المسلحة رسائل واضحة للروس والنظام وإيران، أن الموافقة على الذهاب إلى مؤتمر أستانة لا تعني التفريط بثوابت الثورة السورية وفي مقدمتها استبعاد الأسد من تسويات دائمة، واستعدادها في الوقت نفسه على المضي في عملية سياسية تنهي نحو ست سنوات من صراع، كان النظام مسؤولاً فيه على مقتل، وتشريد ملايين السوريين. ويواجه علوش مرة أخرى سفير النظام في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي يرأس وفد النظام في مؤتمر أستانة، بعد أن كانا تقابلا في مفاوضات جنيف أوائل العام الماضي، وجرت بينهما مناكفات تناقلتها وسائل الإعلام، إذ وصف الجعفري علوش بـ"الإرهابي"، رافضاً الانخراط معه في "مفاوضات مباشرة"، فيما قال علوش، إن الجعفري "قاتل للأطفال"، مشيراً إلى أن لحيته "مرخصة من وزارة الأوقاف التابعة للنظام".

ويضم وفد الفصائل العسكرية للمعارضة السورية اسماً سطع نجمه في مدينة داريا جنوب غربي دمشق مقاتلاً، وقائداً لأهم فصائلها وهو النقيب المنشق عن جيش النظام، سعيد نقرش، الذي كان قائد لواء "شهداء الإسلام". ويعطي وجود نقرش زخماً وقوة أكبر لوفد المعارضة، كونه يمثل أحد أهم فصائل المعارضة المسلحة. كما يمثل ياسر عبدالرحيم "غرفة عمليات فتح حلب" في الوفد العسكري للمعارضة السورية. ويعد من الضباط العارفين بكل تفاصيل المشهد العسكري في حلب وريفها. كذلك يمثّل حسام ياسين كبرى فصائل المعارضة في حلب وريفها وهي "الجبهة الشامية" التي تضم فصائل عدة، وهو يتحدر من بلدة أورم الكبرى غربي حلب. ويضم وفد المعارضة أيضاً قائد "تجمع فاستقم كما أمرت" مصطفى بيرو، ومنذر سراس الذي يمثّل "فيلق الشام"، ويامن تلجو عن "جيش الإسلام"، وأحمد سلطان عن "لواء السلطان المراد". فيما يمثّل مأمون حاج موسى ألوية "صقور الشام" الفاعلة في ريف إدلب. ويضم وفد المعارضة العديد من المستشارين العسكريين والسياسيين والقانونيين والإعلاميين، وفي مقدمتهم نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، عبدالحكيم بشار. وإلى جانب بشار يقف عضو الائتلاف نذير الحكيم، وهو صاحب تجربة طويلة في العمل المعارض. ويضم الوفد، أيضاً، أسامة أبو زيد، يحيى العريضي، وهشام مروة، خالد شهاب الدين، أيمن أبو هاشم، وآخرين.

وأشارت مصادر في الجيش السوري الحر لـ"العربي الجديد" إلى أن هناك أسماء ستنضم للوفد، منهم ضباط ذوو رتب عالية يعملون بعيداً عن الأضواء، مشيرة إلى أن الوفد افتقد وجود قادة جبهات مهمة يمتلكون معلومات أوسع عن الخروقات التي تقوم بها قوات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار، كما يملكون رؤى ناجعة حول أفضل السبل لتثبيت الاتفاق، محذرة من "أفخاخ روسية" في حال عودة الوفد إليهم في كل شاردة، وواردة.

وعلمت "العربي الجديد" أن هناك ضباطاً معارضين رفضوا أن يكونوا ضمن الوفد مفضلين البقاء كمستشارين خارج الوفد الرسمي والاستشاري أبرزهم اللواء محمد فارس. ولن تكون مهمة وفد المعارضة سهلة، خصوصاً في ظل بوادر واضحة عن نية النظام كعادته إغراق المفاوضات بتفاصيل غير مجدية، ومناورات الهدف منها تمييع التفاوض وإفساده، وإخراجه عن السياق المرسوم من روسيا وتركيا. وجاء اختيار النظام للجعفري ليؤكد ذلك. ويرى مراقبون أن وجود الجعفري على رأس وفد النظام إلى أستانة يؤكد أن الأخير ليس معنياً بنجاح هذا المؤتمر، إذ يُعد الجعفري، وهو من الشخصيات المقربة من طهران، من "صقور" النظام. كما أنه من الشخصيات "المراوغة" التي لا تؤمن بوجود حل سياسي يقوم على قرارات دولية تدعو إلى تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات، ويرى أن المعارضة السورية "مجرد إرهابيين" يجب التعامل معهم بالقوة، ومن المعروف أنه يتبنى للرؤية الإيرانية الرافضة بالمطلق التطرق إلى مصير الأسد. ويغلب على وفد النظام الطابع السياسي، إذ يضم سفير النظام في موسكو رياض حداد وهو لواء سابق في جيش النظام، إضافة إلى مستشار وزير الخارجية في حكومة النظام أحمد عرنوس، ودبلوماسيين آخرين، وثلاثة ضباط لم تعلن وسائل إعلام النظام عن أسمائهم.

 

 "يديعوت احرونوت": "مكافحة الارهاب" بين رئيسي اركان تركيا واســرائيل

المركزية- ذكر موقع "يديعوت احرونوت" ان نائب رئيس اركان الجيش "الإسرائيلي" اللواء يئير غولان إجتمع في بروكسل مع رئيس الأركان التركي الجنرال هولوس اكار على هامش الإجتماع السنوي لرؤساء الأركان الذي ينعقد في مقر قيادة "الناتو". واشار الموقع إلى "ان هذا اللقاء هو الأول على مستوى الضباط الكبار بين تركيا واسرائيل، منذ ازمة سفينة مرمرة في العام 2010". وبحسب الموقع "فقد شارك في اللقاء ايضاً رؤساء اركان من دول عربية إجتمع بهم غولان ايضاً، على هامش المؤتمر. وتناول الاجتماع، من بين جملة الأمور، مكافحة الإرهاب". وبحسب "يديعوت احرونوت"، فقد حضرالإجتماع السنوي رؤساء اركان من الجزائر، مصر، الأردن، لبنان، البحرين، الكويت، المغرب وتونس وغيرها".

 

 "تلغراف": من المخول بملء الفراغ الأمني الأوروبي؟

المركزية- لفتت صحيفة "تلغراف" الى ان "الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب شكك خلال حملته الانتخابية في المبدأ الأكثر قدسية للأمن عبر الأطلسي وهو أن الهجوم على أي دولة في هذه المنظومة هو هجوم على جميع الدول الأعضاء"، مشيرة الى أن "ترجمة هذا المبدأ إلى سياسة واقعية خلال رئاسته سيظل محل نظر، لكن العديد من أعضاء حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا يشعرون بقلق حقيقي". واعتبرت أن "خلال هذه الحقبة من الغموض في العلاقات العابرة للأطلسي ليس أمام بريطانيا خيار سوى أخذ زمام المبادرة إذا فشلت الولايات المتحدة في القيام بذلك، وهذا الأمر يتطلب إعادة النظر في موقفها الدفاعي والإنفاق العسكري ودورها في أمن المنطقة". وأشارت إلى أن "بريطانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة الأقدر على التعامل مع "روسيا الإمبراطورية" لما لها من خبرة تربو على المئة عام في هذا السياق، لأن بعض الأشياء لا تتغير أبدا. ولهذا فإن القيادة البريطانية مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى في تاريخ أوروبا الحديث، وإلى أن تتعهد إدارة ترامب الجديدة بالتزام عابر للأطلسي لا لبس فيه سيتعين على بريطانيا ملء الفراغ الأمني الموجود في أوروبا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا يعني خروج زهرا من معركة البترون؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 20 كانون الثاني 2017

ربما يكون من الخطأ النظر إلى النتائج المترتّبة عن خروج النائب أنطوان زهرا من معركة الانتخابات النيابية، من زاوية ضيقة، أي تبديل نائب «قواتي» بآخر في البترون. فليس مستبعَداً أن تكون لها انعكاسات على مستوى أكبر. العالمون بخصوصيات البترون يقولون: «إنّ قدرة «القوات» الانتخابية في البترون تعود، بمقدارٍ لا يُستهان به، إلى النائب زهرا. فللرجل تمثيل رمزي على المستوى «القواتي» منذ زمن الحرب. وغالبية الماكينة التجييرية «القواتية» في البترون ترتبط بزهرا مباشرة. وهو يقيم علاقات وثيقة مع أجيال المقاتيلن رفاقه خلال الحرب، والذين باتوا اليوم قاعدة المناصرين لـ«القوات».

أساساً كان معظم هؤلاء تحت جناح الكتائب، وزهرا أيضاً، في زمن الدكتور جورج سعادة. ومع نموّ القواعد «القواتية» في البترون، خصوصاً بعد وصول الدكتور سمير جعجع إلى قيادتها، طغى الطابع «القواتي». وحظي زهرا، وما يزال، بموقع مميَّز جداً في معراب. فهو اضطلع بدور مهم في الأمانة على مقوّمات «القوات» خلال وجود جعجع في السجن». يقول البعض: «حينذاك، غادر زهرا إلى الإمارات العربية المتحدة، وعمل في مشاريع عائلية في الفُجيرة. وحافظ على أمانة «القوات» المالية، وساهم في تطويرها. وعندما عاد جعجع إلى الحياة السياسية سلّمه زهرا الأمانة زائداً الأرباح، وهذه ظاهرة نادرة في سلوك كوادر أحزاب الحرب، حيث بحث كثيرون عن وسيلة لوضع اليد على ما أمكن. الدكتور جعجع لا ينسى أبداً هذا الموقف لـ»الرفيق»، ويبادله التقدير ويتّكل عليه في كلّ ما يتعلق بالبترون». ويقول الشباب «القواتيون» في القضاء: «ما من واحدٍ منا إلّا وجلس معه زهرا على الأرض في يوم من الأيام، وأكل معه لقمة الخبز. ولذلك، هو يرتبط بهم عاطفياً». البترون مقسومة، كمعظم أقضية جبل لبنان التاريخي (من زغرتا إلى جزين) بين الجرد والوسط والساحل. قبل نموّ «القوات» في القضاء، كان الجرد يصوِّت عائلياً بين آل حرب وآل يونس. والساحل كان يدعم سايد عقل ويوسف ضو.وأما الوسط، فكان فيه الكتائب، من خلال سعادة.

واليوم، ما زال حرب يتمتع بوزن في الجرد، مع نموّ شعبية «القوات». وأما في الوسط، فالقواعد الكتائبية تحوَّل جزءٌ منها إلى «القوات» من خلال زهرا. ويبقى الساحل الذي يعتمد عليه خصوصاً الوزير جبران باسيل. ويقدّر المطلعون ما يمكن أن يحصل عليه باسيل في مدينة البترون (نحو 6500 ناخب) بما يفوق 2000 صوت، فيما يحصل حرب و»القوات» على رقم أدنى بكثير. ولكن، في تقدير المتابعين، لا يعود تأييد ناخبي الساحل لباسيل، خصوصاً، إلى تعاطفهم مع «التيار»، بل إلى رغبتهم في الحفاظ على تمثيل من الساحل.

إتجاه الانتخابات يدور حول القضاء أو المختلط، أي التأهيل في القضاء. والقوى السياسية تستعدّ للمعركة في كلّ لبنان على هذا الأساس، بما في ذلك البترون. وهنا يمكن النظر إلى تحالف عون ـ جعجع ومدى تماسكه في مواجهة لعبة التجاذب. ففي الانتخابات البلدية، ارتأى كلّ منهما التحالف أو التنافس وفقاً لخصوصيات كلّ مدينة وبلدة. وللبترون أهمية أساسية في تحالف عون ـ جعجع. فالقضاء له رمزيته كمقعل «قواتي»، ورمزيته كقضاء ينتمي إليه رئيس «التيار الوطني الحر». ولم ينجح باسيل يوماً في كسر الجدار الذي فرضته ثنائية «القوات» ـ بطرس حرب هناك.رمزياً، إنّ فوز باسيل بمقعد البترون أهم من تولّيه وزارة الخارجية. فحتى اليوم، يعيِّره خصومه بالعجز عن الفوز بثقة أهل البترون. ولذلك، هو يحتاج إلى المقعد «بأيّ ثمن»... ولكن حتماً بالمرور عبر بوابة التحالف مع «القوات».

إذا تمَّ نقل المقعد الماروني الذي يشغله سامر سعادة من طرابلس إلى البترون، فسيتداخل التنافس على ثلاثة مقاعد. وليس واضحاً ما إذا كان الكتائب سيتوافق مع «القوات» أو «التيار» أو مع الطرفين على الحصص في لبنان كله. وفي الحالين، ستكون هناك أهمية لموقع بطرس حرب في المعركة.

يصعب اليوم رسم السيناريوهات. فلا القانون جاهز ولا التحالفات واضحة. لكنّ بعض الذين واكبوا البترونيّين ومزاجهم وتوجهاتهم لدورات انتخابية عدة يقولون: «من دون أنطوان زهرا، ستكون المعركة مختلفة. ستحصل «القوات» على مقعدها، ولكنّ التجيير للخصم، جبران باسيل، ليس مضموناً».

وإذا كان مرشح «القوات» البديل من زهرا هو الدكتور وليد حرب، كما يتردّد، فعليها التأكد من أنّ آل حرب سيصوِّتون «قواتياً» لا عائلياً. ويتوقع المطلعون أن تتوزع الاتجاهات في بعض الأوساط التي تمون عليها «القوات» بتأثير من زهرا، والتي ـ مثله ـ لم تتعاطف يوماً مع باسيل. ومن دون زهرا، قد يعود جزءٌ من القواعد التي تدعم «القوات»، في الوسط، ولا سيما منها تلك الآتية أساساً من الكتائب، إلى التصويت لسامر سعادة، إذا نُقل المقعد من طرابلس. وأساساً، خسر باسيل مناصري تيار «المردة» الذين أعطوه في الانتخابات السابقة. إذاً، إنّ خروج زهرا من معركة البترون ستكون له انعكاسات على المجريات والنتائج. والأبرز هو: هل سيصل باسيل إلى المجلس النيابي من بوابة «القوات»؟ أي، هل تمنح «القوات» رئيس «التيار الوطني الحر» امتياز الفوز بمقعد في عقر دارها البتروني كما وافقت على إعطاء رئيسه السابق، العماد عون، امتياز الصعود إلى بعبدا؟

 

عواصف التحالفات الإنتخابية في زحلة

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 20 كانون الثاني 2017

لم تعِش زحلة يوماً بمنأى عن رياح المعارك الانتخابية وعواصفها التحالفية، فهي وإنْ كانت «عاصمةَ الكثلكة» في الشرق، إلّا أنّها تلعب دورَ الحسم في تشكيل الغالبية النيابية وتخريج الزعامات. تختلف الانتخابات البلدية التي جرت في 8 أيار من العام الماضي عن النيابية، ففي النيابة يخفّ تأثير العامل العائلي وتُفتح اللعبة السياسيّة على مصراعيها، كما انّ حجم الدائرة يتّسع ويضمّ القرى المجاورة لـ»جارة الوادي»، ليصبح قضاء زحلة من الأقضية التي تحدّد ميزان القوى. بعد خروج الاحتلال السوري من لبنان، لعبَت زحلة لعبتَها في تحديد الأحجام والأوزان، فلو لم يحصد العماد ميشال عون 6 مقاعد في انتخابات 2005 لَما كان استطاع أن يجاهر حينها بأنه الزعيم المسيحي الأقوى الذي يملك كتلةً نيابية من 21 نائباً ويصبح رقماً صعباً في المعادلة الوطنيّة. كذلك، لو لم تعطِ زحلة في انتخابات 2009 نوّابها السبعة لقوى «14 آذار» لَما إستطاعت هذه القوى حصدَ الغالبية النيابية لتفوز بـ72 مقعداً على رغم أنّها لم تستطع ترجمةَ هذه الغالبية في السياسة. من العام 2009 الى يومنا هذا، تبدّلت التحالفات السياسيّة، وقد اعلنَ رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، وفي ذكرى «اتفاق معراب» التحالف مع «القوّات اللبنانية»، وهذا الأمر سينعكس حكماً على كل مناطق لبنان وعلى عاصمة البقاع، خصوصاً بعدما خاضا الإنتخابات البلدية سوياً ونجحا في التجربة. تجمَع زحلة التناقضات السياسية والطائفية في البلد، إذ إنّ توزيع مقاعدها النيابية السبعة يشكّل فسيفساء التركيبة اللبنانية، فهناك مقعدان للكاثوليك، مقعد للموارنة، مقعد للروم الأرثوذكس، مقعد للأرمن الأرثوذكس، ومقعد شيعي وآخر سنّي، وبالتالي فإنّ السؤال الكبير الذي يُطرح هو: كيف سيتعامل «حزب الله» وحركة «أمل» من جهة، وتيار «المستقبل» من جهة اخرى مع تحالف حلفائهم في «القوّات» و«التيار»؟ وهل ستُستَنسَخ تجربة الإنتخابات البلدية أم إنّ للنيابة حسابات أخرى وتوازنات لا يمكن المسّ بها؟ لم تعلن «القوّات اللبنانية» حتّى الساعة أسماءَ مرشحيها في زحلة، علماً انّ حضور الحزب في المدينة تفوّقَ حسب اعتراف البعض على حجم «الكتلة الشعبية»، حيث فرَضت «القوّات» وجودَها على رغم افتقادها الى شخصية تختصر المشهد. وعملت طوال الفترة الماضية على تنظيم نفسِها في المدينة والبلدات بعيداً عن الزعامات التقليدية. وهناك علامات استفهام ما إذا كانت ستحتفظ بمقاعدها الثلاثة أو أنّ الحلف الرباعي الذي تحدّثَ عنه الدكتور سمير جعجع سيأخذ من دربها، أمّ أنّ حصّتها ستزيد عن ذلك. من جهته، ما زال النائب السابق سليم عون الشخصية البارزة داخل «التيار الوطني الحر» في زحلة، وهو ما زال يحتفظ بعلاقة جيّدة مع النائب نقولا فتوش، لكن عين «القوات» كانت دائماً على المقعد الماروني في زحلة، ولم يُعرف ما إذا كانت «القوات» ستتخلّى عنه مجدّداً بعدما تنازلت عنه سابقاً للنائب ايلي ماروني وأتى زمن استرجاعه. يقف عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني حائراً نتيجةَ التغيرات التي لم تلفَح زحلة حتّى الساعة، فزحلة التي تُعتبر في الوجدان المسيحي رمزَ «المقاومة والصمود» لم يَرق لها كما للنائب ماروني الافتراق القواتي - الكتائبي، ويصرّ ماروني على الاحتفاظ بصورته الجامعة للحزبَين، إذ لا تمرّ بضعة ايام من دون ان تعمّ صورُه وسائل التواصل الاجتماعي متوسطاً مناصري «القوات» والكتائب.

لكن هل يَسمح كلّ ذلك بأن يحتفظ ماروني لنفسه بمقعد على لائحة التحالف المسيحي إذا ما قرّر الكتائب مواجهته، أم انّ تجربة البلدية التي أثمرت تحالف «القوات» والكتائب و«التيار» ستتكرّر؟ لا ينفصل ترشيح ماروني عن العلاقة المستجدّة بين رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف ورئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، فتشكيل جبهة مماثلة لا يمرّ إذا لم تحصل مصالحة حقيقية بين سكاف وماروني، يُعمل عليها، فإذا نجحت كان به، وإذا فشلت فإنّ خيار استبعاد ماروني سيكلّف الكتائب كثيراً في المنطقة وقد بات من أبرز رموز الحزب. في حين أنّ «الكتلة الشعبية» تستند الى إرث آل سكاف وتُراهن على دعم العائلات الزحلاوية لها، إضافةً الى اتجاه الصوتَين السنّي والشيعي. سيلعب السُنّة والشيعة لعبتَهم في الانتخابات، لكن هناك غياب للأصوات التي ارتفعت سابقاً ضدّ عمليات التجنيس في القضاء والتي غيّرت وجهَه الديموغرافي، لذلك، وبما انّ القضية باتت أمراً واقعاً، ستسعى «القوات» الى جذب الصوت السنّي، و»التيار الوطني الحر» سيسعى الى نيلِ دعم الصوت الشيعي، فيما يتوقّع أنّ يصبّ الصوت الأرمني الى جانب التحالف المسيحي. إضافةً الى القوى الأساسية، هناك أسئلة عن تمركزِ بعض الشخصيات المستقلة، مِثل فتّوش، وهل سيتجرّأ أحد على تأليف لائحة ثالثة، أم إنّ الأمور ستذهب الى تسوية في ربع الساعة الأخير، مع أنّ المؤشرات لا تدلّ على ذلك.

 

التوافق ممرّ وحيد للوصول إلى قانون انتخاب جديد

ثريا شاهين/المستقبل/20 كانون الثاني/17

يشكّل موضوع إيجاد قانون جديد للانتخابات النيابية مادة تجاذب بين الأفرقاء، نظراً الى مواقف الكتل من النسبية المطروحة، ونظرتها الى مصالحها والى ما يمكن أن تحمله من استهدافات. وعلى الرغم من كل هذا الجو المشحون، فإن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لا يزال يقبل بالقانون المختلط. ومن الواضح أن التصعيد غير مفهوم الى أين يؤدي وما المعنى الذي يحمله. وتفيد مصادر سياسية بارزة، أن المهم في أي قانون جديد أن يتحقق الاعتدال الذي نصّ عليه اتفاق الطائف، والطائف يمثل الاعتدال، والاعتدال يتمسك به تيار «المستقبل». ويتمسك التيار أيضاً بأن يحظى أي قانون جديد بموافقة كل الأفرقاء في البلد.

اتفاق الطائف يتحدث عن النسبية. إنما يأتي ذلك متزامناً مع إلغاء الطائفية السياسية. والنسبية تكون أنجح إذا كانت الأحزاب في لبنان مختلطة وليست من لون واحد ومذهب واحد. وإذا كانت لديها مشاريع سياسية على مستوى الوطن. أما الآن، فما يحصل هو تمسك البعض بالنسبية على أساس طائفي. والخطاب الانتخابي الحالي، لوحظ أنه خطاب طائفي في معظمه، الأمر الذي يجلب التطرف ولا يؤدي الى الاعتدال، وتيار «المستقبل» هو الاعتدال. وعلى الرغم من المحاذير الكامنة وراء النسبية في مثل هذه الظروف، اتخذ تيار «المستقبل» قراره بتقديم مشروع القانون المختلط مع الحزب «التقدمي الاشتراكي» وحزب «القوات اللبنانية». والآن لم يعد «الاشتراكي» يقبل به ويريد «الأكثري». «المستقبل» يقبل بـ«المختلط» وبأي قانون يوصل الى المجلس النيابي نواباً لديهم أكثرية تمثيل. كل الأفرقاء يقولون بأنهم يضحون في اختيار «النسبية»، وإنهم سيحصلون بموجبها على عدد نواب أقل قليلاً مما هو لديهم. لكن التضحية الفعلية هي من تيار «المستقبل». لا بل إن قوة الكتل الأخرى ستبقى كما هي، وهذا ما تقوله إحصاءات الخبراء. ولاحظت المصادر، أن مواقف الرئيس نبيه بري لا تعني أن اللجوء الى قانون الستين محسوم. إذ لا يزال الى الآن يترقب حركة المشاورات والاتصالات. فهو يصف الوضع ولا يبشر به.

وتشير مصادر سياسية الى أن «النسبية» تلقى أهميتها في ظل عدم وجود سلاح في البلد، وفي ظل أحزاب مختلطة وليس أحزاباً طائفية، حيث لدى كل حزب مرشحون من كل الطوائف، وحيث لدى كل حزب برنامج لكل لبنان. وبالتالي يقوم المواطنون بالتصويت لمشروع وليس لطائفة أو توجه.

أما اليوم فمن يشدد على «النسبية» هو الأقوى على الأرض من جراء السلاح وهو يدرك أنه بـ«النسبية» سيحصل على النتيجة ذاتها التي لديه حالياً.

أما المسيحيون فسيكونون أيضاً الأقوياء في ظل تحالف «القوات» مع «العونيين». أما حزبا «الكتائب اللبنانية» و«الوطنيين الأحرار» فستكون قوتهما أقل قليلاً. في حين أن الطائفة السنية هي الأكثر تأثراً لأن القوى السنية الكبيرة لا تمسك بالسلاح في الشارع. وهناك تيارات داخل الطائفة، لكن يبقى تيار «المستقبل» الأقوى. إنما لا يعني أن البقية لن يدخلوا البرلمان. والمسيحيون سيصبحون أقوى ويحصدون نتائج، والشيعة، أي تحالف «حزب الله» وحركة «أمل»، سيحصد النتائج ذاتها تقريباً. فهل يمكن التعويل على الحلفاء في تقوية المسار السياسي الذي تتمسك به بعض القوى؟ وسط تمايز المواقف من «النسبية» ومعدلاتها.

وعلى الرغم من كل التحديات أمام تيار «المستقبل»، فإن رئيسه الرئيس سعد الحريري يقول إنه يسير بما يتم التوافق حوله، وإن ما يريده الحلفاء أيضاً يسير به. في الانتخابات النيابية العام 2009 قال السيد حسن نصرالله إن من يربح يحكم، ومن يسقط يعارض. خسر الحزب وحلفاؤه فقال النائب نواف الموسوي إنهم لن يقبلوا بأن تشكل 14 آذار حكومة «من دوننا». أي عندما خسروا قلبوا كلام نصرالله. أما الآن، إذا تم تمرير القانون الذي يريدونه فسيصبح لديهم الأكثرية مع حلفاء جدد. فهل سيقبل الحزب عندها بحكومة وحدة وطنية، ويقول إن الأكثرية أكثرية، والأقلية تعارض. ما يعني في حال حصول ذلك، الوصول الى تسلم الحزب الشرعية وفق قانون من اختياره. عندما ربحت 14 آذار الانتخابات جرى انقلاب على الكلام، الى الحد الذي تم فيه إسقاط حكومة الرئيس الحريري. هذا ما حصل على أساس قانون لا تريده كافة مكونات 14 آذار، فكيف إذا تمت الانتخابات على قانون يريده هو؟ العملية ليست سهلة، إلا إذا غابت النية الانقلابية لاحقاً. هناك قوى تقول إن قانوناً جديداً سيتم التوصل اليه، وإن تأجيلاً تقنياً للانتخابات سيحصل. لكن السؤال، متى؟ لا تستطيع أي جهة الإجابة عن هذا السؤال.

 

«خطة الاستجابة».. مستجابة

لارا السيد/المستقبل/20 كانون الثاني/17

لم يمضِ شهر على تشكيل حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري، حتى عاد العمل المؤسساتي ليسلك مساره على المستويات كافة مبشراً بحكومة واعدة انطلقت بوزاراتها لتحلحل عقد الملفات التي أصابها «صدأ» التعطيل، ولعل مشهد السرايا الحكومية أمس خلال إطلاق «خطّة لبنان للاستجابة للأزمة 2017-2020» خير دليل على مضي الرئيس الحريري بتنفيذ ما وعد به في بيانه الوزاري بإعطاء ملف النازحين أولوية في حكومته التي خصص فيها وزارة دولة «لشؤون النازحين» وعيّن مستشارين لمتابعة تفاصيل الملف الذي دخل في تشابك عمل الإدارات ما بين «وزارة الدولة« ووزارة الشؤون الاجتماعية التي تولت هذا الملف سنوات.

اختصر مشهد السرايا أمس عودة زمام الأمور الى عهدة الدولة، إذ لم تقتصر الجهوزية على الوزراء المعنيين بالملف والالتزام بتجنيب لبنان تداعيات الوضع الضاغط للجوء السوري، بل أظهر ممثلو المنظمات الدولية والجهات المانحة الثقة برؤية حكومة الحريري والالتزام بمساعدتها ودعمها لضمان السلام والأمن والاستقرار في لبنان وحماية حقوق جميع الأشخاص وتأمين احتياجات النازحين والمجتمع المضيف والتي تفوق قدرة الحكومة اللبنانية وشركائها على توفير الخدمات الكافية. تأخذ الخطة في الاعتبار وضع اللاجئين واللبنانيين الذين يعانون من الوضع الضاغط للجوء السوري إذ يضمّ فريق العمل أكثر من 104 شركاء يعملون لمساعدة 2.8 مليوني شخص مستضعفٍ يعيشون في لبنان، وتهدف الخطة إلى توفير الحماية والمساعدة الفوريّة إلى 1.9 مليون من لاجئين سوريين وفلسطينيين، ولبنانيين مستضعفين، كما تقديم الخدمات الأساسية إلى 2,2 مليوني شخص، فضلاً عن الاستثمار في البنى التحتيّة اللبنانية، والقطاع الاقتصادي، والمؤسسات العامة. طالبت الحكومة اللبنانية وشركاؤها الوطنيّون والدوليّون بمبلغ قدره 2.8 ملياري دولار من أجل تقديم المساعدة الإنسانية والحماية في الحالات الحرجة، وكذلك الاستثمار في البنى التحتيّة في لبنان، وقطاعي الخدمات والاقتصاد المحلي، ولحظت حاجة إلى مزيد من الاهتمام لتحويل الأزمة إلى فرصة ومعالجة معوّقات التنمية القائمة وتمكين الجميع من الحصول على التعليم، سواءً كانوا لبنانيين أو لاجئين سوريين، وتشجيع الاستثمارات لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل من خلال تواصل التضامن الدولي وتقاسم المسؤوليات بهدف تعزيز التنمية في لبنان وصموده.

 

زيارة عون للسعودية وقطر أراحت لبنان اقتصادياً وزيارته المرتقبة لإيران تريحه أمنياً وسياسياً

اميل خوري/النهار/20 كانون الثاني 2017

يرى سفير سابق مثَّل لبنان في عدد من عواصم القرار، أن الزيارات المهمة التي ينبغي أن يقوم بها الرئيس ميشال عون مع وزراء يمثلون القوى السياسية الأساسية في البلاد هي للدول المعنية بوضعه ورسم صورة مستقبله مثل أميركا وروسيا وفرنسا وايران، كما كانت مهمة الزيارات في الماضي لمصر وسوريا وأميركا باعتبار أنها كانت صا حبة القرار في لبنان والمنطقة. لقد أراحت زيارة الرئيس عون للسعودية وقطر لبنان اقتصادياً، ولا شك في أن زيارة ايران تريحه أمنياً وسياسياً، إذ ما نفع انتخاب رئيس للبنان وتأليف حكومة واجراء انتخابات نيابية إذا بقي السلاح خارج الدولة، وتحديداً سلاح "حزب الله" الذي تستطيع إيران تحريكه ساعة تشاء وأنّى تشاء، وما نفع وجود رئيس وحكومة ومجلس نواب إذا ظل في استطاعة "حزب الله" كونه مسلحاً، منع اتخاذ أي قرار ومنع تنفيذ أي قرار لا يعجبه لا يعجب إيران، وهو الحاصل منذ عام 2005، وما نفع اجراء انتخابات نيابية تأتي بأكثرية لا يعترف "حزب الله" بها كما فعل حيال نتائج انتخابات 2005 و2009، فاستطاع أن يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية من الأكثرية المنبثقة منها، ولا انتخاب رئيس لمجلس النواب ولا تأليف حكومة إلا كما أراد الحزب، أي حكومة تسمى كذباً وبهتاناً "حكومة وحدة وطنية" لا وحدة وانسجام بين أعضائها، فكانت حكومات فاشلة غير منتجة ألحقت الضرر بمصالح الوطن والمواطن.

لقد نجح "حزب الله" المسلح في جعل الشغور الرئاسي يستمر سنتين ونصف سنة، وهي مدة كانت كافية لإلحاق الضرر بمصالح الناس وشل عمل مؤسسات الدولة، ما اضطر القوى الفاعلة الى الإذعان لما يريده الحزب فكان انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية من دون سواه، وتألفت حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري وكان للحزب وحلفائه فيها حصة وازنة. وها أن الحزب يصر الآن على اجراء انتخابات نيابية على قاعدة النسبية الكاملة وإلا فلا انتخابات ولا تمديد لمجلس النواب، أي ادخال لبنان مجدداً في خطر الفراغ.

أما لماذا يصر الحزب على اعتماد النسبية في الانتخابات المقبلة فلأنها في اعتقاده تضمن له الفوز بأكثرية المقاعد النيابية، فتصبح الكلمة لهذه الأكثرية في الانتخابات الرئاسية عندما يحين موعدها، وفي انتخاب رئيس المجلس وفي تأليف الحكومات. أي ان هذه الأكثرية في الحكومة، وفي مجلس النواب هي التي تحكم أياً يكن رئيس الجمهورية، حتى أن الرئيس عون اذا حاول الخروج على الخط الذي رسمه الحزب وايران للبنان، ففي امكانه التصدي له بقوة ديموقراطية الأكثرية وليس بقوة غير شرعية وغير ديموقراطية.

لذلك فإن انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة تتمثل فيها القوى السياسية الأساسية في البلاد وإجراء انتخابات نيابية تبقى بلا معنى إلا في الشكل وليس في المضمون اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على حل مشكلة سلاح "حزب الله". وهذا الحل ليس في لبنان انما هو في ايران أو لدى الدول المؤثرة عليها ليعرف لبنان أين مكانه في المنطقة. فمن المهم إذاً أن يتحرّك الرئيس عون مع فريق من الوزراء في اتجاه ايران للتفاهم معها على حل لمشكلة سلاح الحزب، إذ من دون هذا الحل لن تقوم دولة في لبنان قوية وقادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ولا تكون سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. فإذا استجابت ايران وقامت هذه الدولة فإن لبنان يكون قد دخل فعلاً عهداً جديداً لم يشهده من قبل، واستعاد فعلاً لا قولاً السيادة والحرية والاستقلال. واذا وجد الرئيس عون أنه في حاجة للاستعانة بدول لها تأثير على ايران، فعليه أن يزورها ويطلب منها العون، وإلا كان عهده كسائر العهود ولا شيء يكون قد تغير في لبنان، ويبقى شعار "التغيير والاصلاح" مجرّد شعار. لقد تعرّض لبنان بعد نيله الاستقلال لما يتعرّض له اليوم، اذ ان القادة فيه انقسموا بين من يريد انضمام لبنان الى جامعة الدول العربية، ومن لا يريد ذلك حرصاً منه على الحياد بين "الشرق" و"الغرب". لكن بريطانيا التي كانت تريد لبنان في دائرة نفوذها من خلال انضمامه الى الجامعة العربية، أصرّت على انضمامه إليها، ففقد لبنان مذذاك قراره المستقل وصار خاضعاً لقرارات الجامعة. وانقسم القادة في لبنان بين من يريده منحازاً الى "حلف بغداد" ومن يريده خارج أي حلف أو يريده منحازاً الى "التيار الناصري" الذي كان يجتاح دولاً في المنطقة. وانقسم القادة مرة أخرى بين من هم مع الكفاح الفلسطيني المسلح في لبنان ومن هم ضده فكانت "حرب السنتين". وانقسموا أيضاً بين من يريدون بقاء القوات السورية في لبنان وإن خلافاً لاتفاق الطائف، ومن يرفضون ذلك بشدة تنفيذاً للاتفاق، فكانت الوصاية السورية على لبنان مدة 30 عاماً هي الحل الجائر.

هل يتعلم القادة في لبنان من أخطاء الماضي فيتوحدون في مطالبة الدول الصديقة والشقيقة بمساعدة لبنان على إقامة الدولة القوية، دولة غير منحازة الى أي محور أو حلف، ليرتاح ويريح؟

 

انتبِهوا جيداً: كي لا تكون انتخابات للعار

عقل العويط/النهار/20 كانون الثاني 2017

ستُجرى الانتخابات النيابية في موعدها، أو بعد تأجيلٍ تقنيّ لا يتعدّى الأشهر، وقد يتدخّل "الروح القدس" أو "الشيطان"، فيُجرى التمديد للمجلس الكريم. فلتعلم القوى اللاطائفية واللامذهبية، بل ليعلم "اللبنانيون" و"الناس"، أن الفائزين الوحيدين في الانتخابات سيكونون "زومبي" الطوائف والمذاهب والأحزاب والتيارات الطائفية والمذهبية. ففي ظلّ قانون الانتخاب الراهن، أكان على حاله، أم معدَّلاً، أم ملطَّفاً، أم مقنَّعاً، وتحت وطأة المعادلات الحالية، لن يكون ثمّة مكانٌ ديموقراطيّ، لـ"اللبنانيين"، ولا لـ"المواطنين"، ولا لـ"الأفراد"، ولا لـ"المستقلين"، ولا أيضاً وخصوصاً لـ"المدنيين". إنتبِهوا جيّداً: هذه ليست دعوة إلى اليأس، أو إلى "تسليم السلاح" الديموقراطي. كلاّ. لكنْ، عبثاً نُوهم أنفسنا ونوهم "اللبنانيين" باحتمالات "التغيير". التغيير مستحيل أمام الجحافل والقطعان والمحادل، بسوّاقيها ومجموعاتها وجماعاتها وغرائزها القطيعية التقليدية الرجعية الخسيسة. هؤلاء سيشغّلون محرّكاتهم. وهي في الأساس "حاضرة ناضرة"، جاهزة ومتأهبة. إنّها فقط، تنتظر إشارة الإنطلاق. وقد بدأت الاستعدادات في المطابخ والدهاليز والأروقة السوداء، ولن يتأخر الأمر حتى تستولي هذه القوى بالذات على مقاليد السلطة التشريعية، وتعيد إنتاج الطبقة السياسية الرجعية نفسها، المسؤولة عن خراب الجمهورية اللبنانية، وعن الموت واليأس والتهجير والنهب والفساد والرشوة وانهيار القيم والمعايير.

أهي انتخاباتٌ لا جدوى منها إذاً؟! نعم، وبالتأكيد ستكون هكذا. مكسيموم سيحصل "تجميلٌ" قبيحٌ ما، وسيكون مفخَّخاً، خبيثاً وماكراً، لأنه سيبقى، ضمن موازين القوى الراهنة، رهين النسيج السرطاني الطائفي المذهبي الرجعي المستحكم.

هل أدعو إلى مقاطعة الانتخابات؟ كلاّ. بالتأكيد كلاّ. شو الحلّ، إذاً؟ أقترح ما يأتي، فوراً وبدون إبطاء. وليسمعني جيّداً "اللبنانيون" و"الوطنيون" و"المواطنون" و"المستقلون" و"المدنيون"، ومعهم كلّ "المتضرّرين" الموضوعيين من القانون الحالي، ومن كلّ قانونٍ يبقي الجمهورية وناسها ضمن الدائرة الجهنمية المغلقة نفسها.

وعليه، أقترح تأليف هيئة طوارئ. نعم هيئة طوارئ، شبيهة بالهيئات التي تتألّف في أوقات الزلازل والكوارث والمحن الجماعية. هيئة طوارئ جامعة، تضمّ "اللبنانيين المتضرّرين" من قوى المجتمع المدني والأحزاب والجماعات المدنية والأفراد المدنيين. يعلن هؤلاء برنامج عملٍ انتخابياً موحداً، بصرف النظر عن أيّ قانونٍ انتخابيّ سيُعمَل به. هؤلاء أنفسهم يعلنون تأييدهم العلنيّ الطوعيّ غير المشروط لمجموعة من المرشّحين "اللبنانيين"، النظيفي الأيدي والعقول والقلوب. أقول "اللبناني" لأن سواه، الطائفيّ المذهبيّ، ليس لبنانياً. ... وإلاّ – انتبِهوا جيّداً - ستكون الانتخابات انتخاباتٍ للعار!

 

هل ينتهي عمل المحكمة الدولية في 2017؟ لبنان يطالب بأسباب التأخير والتعجيل في الأحكام

سابين عويس/النهار/20 كانون الثاني 2017

عندما انتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وتم تعيين عضو "تكتل التغيير والاصلاح" سليم جريصاتي وزيرا للعدل، برز كلام في الاروقة السياسية عن أن أحد بنود التسوية السياسية التي أفضت إلى انتخاب عون وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة يرمي إلى التنازل عن المحكمة.

لم يبرز على مدى الأشهر الثلاثة الاولى من عمر العهد ما يؤكد هذا التوجه، باستثناء "الخطأ المطبعي" الذي ورد في البيان الوزاري، واضطر رئيس المجلس نبيه بري إلى لفت الانتباه إليه، والذي أسقط "سهوا" البند المتعلق بالمحكمة. لكن الامر صُحح وأدرج البند بالصيغة التي ورد فيها في البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام، والذي للمفارقة، كان سقط أيضا سهوا بخطأ مطبعي مشابه أثاره النائب نقولا فتوش في جلسة الثقة النيابية (20 آذار 2014). وقد جاء في البند ما حرفيته: "إن الحكومة انطلاقاً من احترامها القرارات الدولية، تؤكد حرصها على جلاء الحقيقة وتبيانها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وستتابع مسار المحكمة الخاصة بلبنان التي أنشئت مبدئياً لإحقاق الحق والعدالة بعيداً عن أي تسييسٍ أو انتقام، وبما لا ينعكس سلباً على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الأهلي. قبل ايام، سُجل كلام لافت لرئيس الجمهورية أمام رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان القاضية ايفانا هريدليكوفا التي زارته اول من أمس في قصر بعبدا، يرافقها الوزير جريصاتي، فيه دعوة المحكمة الى "الاسراع في اصدار الاحكام لان العدالة المتأخرة ليست عدالة"، مطالبا بـ"المزيد من الشفافية المالية والادارية في عمل المحكمة ولاسيما أن لبنان يساهم بنصف الميزانية المالية الخاصة بها".

بحسب مطلعين على أجواء اللقاء، طرح عون اكثر من سؤال عن اسباب التأخر في إصدار الاحكام، مستوضحا عن التفسير للوقت الطويل الذي استغرقته المحاكمات، ولا سيما أن المسار لا يزال في محكمة البداية. وهو إذ طلب الاطلاع على تفسيرات المحكمة، حذر من التدخل في استقلالية القضاء اللبناني.

والواقع أنها المرة الاولى تُطرح أسئلة عن عمل المحكمة. سبق لوزير العدل السابق شارل رزق أن سأل أيضا عما يفعله القضاة اللبنانيون في لاهاي، ولماذا لا يسرعون عجلة التحقيقات، كما سأل أيضا عن الاموال التي تصرف لهؤلاء وهم يقيمون في لبنان.

في سياق مماثل، يتابع جريصاتي عمل المحكمة عن قرب، تساعده في ذلك خلفيته القانونية ومتابعته لها من موقعه السابق. ولعلها المرة الاولى يتسلم وزير العدل تقريرا مفصلا من 80 صفحة عن كل العمل المحقق. ولعلها كذلك المرة الاولى يتسلم من مكتب قلم المحكمة في لبنان إشادة خطية بتعاون لبنان الجدي مع المحكمة.في المقابل، قدمت القاضية الدولية الى رئيس الجمهورية تطمينات عن الشفافية المتبعة في العمل، وسمعت للمرة الاولى ربما توافقا لبنانيا على إلتزام القرارات الدولية وتصميم لبنان على معرفة الحقيقة.

إكتسب اللقاء أهمية كبيرة بما أنه ساهم في رسم مسار هذا الملف في المرحلة المقبلة، ليس فقط من باب التمويل وإنما من باب الوصول إلى النتيجة. ويمكن في هذا المجال تسجيل مجموعة من المعطيات التي ستتبلور في قابل الايام:

- إن الحكومة ملتزمة تمويل المحكمة للسنة الجارية. لم تحدد مصادر التمويل بعد، وخصوصا أن مشروع موازنة 2017 لم يلحظ البند المتعلق بهذا الموضوع.

- إلتزام معنوي من جانب المحكمة للتعجيل في الاجراءات القانونية، وخصوصا أن قضايا التحقير أو القضايا المتلازمة أخذت حيزا كبيرا من عمل المحكمة.

- لم يظهر حتى الآن أي معطى في شأن القضايا المتلازمة، تماما كما هي الحال بالنسبة إلى قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

- من حق لبنان أن يسأل، والمحكمة مدينة بتقديم الشروحات عن أسباب التأخير، ولا سيما أن لبنان غير مقصر في واجباته في توفير المعلومات المطلوبة منه، ولا في التمويل، وهو يمول 50 في المئة من نفقاتها.

وعليه، وأمام هذا المسار الجديد المسَرع لعمل المحكمة، تتوقع مصادر قضائية ان يصدر القرار عن محكمة البداية بحلول حزيران المقبل، على أن تنتهي في الاستئناف بحلول 2018.

ليست هذه الا توقعات، تعكس في طياتها حرصا على إنجاز العمل وإصدار القرار. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه الحالة: ماذا سيكون القرار؟ وهل سيكون هناك حكم؟

 

ترامب وعدم اليقين ومنطقتنا

وليد شقير/الحياة/20 كانون الثاني/17

بدءاً من اليوم، يدخل العالم حقبة جديدة من عدم اليقين والغموض بتسلم دونالد ترامب مهماته الرئاسية، وسط رؤية ملتبسة حيال ما ستؤول إليه سياساته المتقلبة. وهو ما يضفي المزيد من الالتباس على التوقعات في شأن ما سينتج من قيادته الدولة الأقوى اقتصادياً وعسكرياً في العالم تؤثر توجهاتها على خريطة اللاعبين الدوليين. ومع أن ترامب يدخل البيت الأبيض وهو الرئيس المنتخب الأقل شعبية في الولايات المتحدة، فإن الخيبات المنتظرة منه، والتي دفعت النخب الأميركية، بمن فيها عدد كبير من أعضاء الكونغرس، إلى مقاطعة حفل تنصيبه اليوم، فإن هذا وحده دليل إلى أن الأثر الأساسي لرئاسة بليونير العقارات سيكون داخلياً أكثر منه خارجياً، سلباً أو إيجاباً، فالرئيس المضارب عقارياً يتجه إلى إحداث انقلابات في حياة الأميركيين الاقتصادية والاجتماعية حول الضرائب ومحاولة استعادة البيض الأصليين فرص العمل بخفض منافسة المهاجرين لهم وإلغاء برنامج سلفه أوباما للضمان الصحي (أوباما كير). وهذا ما يجعل من عهده المرتقب نسخة منقحة من الانكفاء الأميركي نحو الداخل تحت شعار تصحيح الاقتصاد، مثل العهد الذي سبقه، لكن بشعارات ومقاربات مختلفة. أما في ما يعنينا نحن العرب ومنطقة الشرق الأوسط، فإن ترامب لن يختلف كثيراً عن سلفه باراك أوباما في إدارة الظهر لمصالح شعوبها ودولها. بل قد يكون أكثر وضوحاً من الأخير الذي أغدق وعوداً قبل 8 سنوات، حيال وقف الاستيطان الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين، وحل الأزمة السورية، أخذت تتلاشى ليضع اللوم على «قبلية وطائفية» الصراع في المنطقة. وأن يغادر أوباما وهو في أوج شعبيته وفق استطلاعات الرأي، لا يغير في الأمر شيئاً. فأقصى ما فعله هو الامتناع عن استخدام الفيتو إزاء قرار مجلس الأمن الذي دان الاستيطان في الأراضي المحتلة، والتغطية على استمرار المذبحة في حق الشعب السوري بالإصرار اللفظي على قرارات المجلس في شأن قيام سلطة انتقالية في سورية، وهو ما ساهم في نمو الإرهاب و «داعش» بسبب سلوك العاجز أمام إجرام النظام وحلفائه في إيران وروسيا.

الانكفاء من أجل ضمان ترميم الاقتصاد الذي تراجع بفعل الحروب التي خاضها جورج دبليو بوش، يقود إلى نتائج متشابهة في السياسة الخارجية. واتجاه ترامب إلى التسليم بالرؤية الروسية في سورية، وإلى نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس سيكمل مسار التسبب بمزيد من عدم الاستقرار والشعور الإسلامي بالقهر، وتصاعد الإرهاب في المنطقة. ترامب يكمل بهذا المعنى، بأسلوب فجّ مختلف عن اللهجة المنمقة للخطيب المفوه، سياسة سلفه. حاول جون كيري في مقاله في «نيويورك تايمز» أمس، التغطية على اعترافه الخجول بتجاهل أوباما مذبحة سورية بأن «السجال حول رد المجتمع الدولي على المأساة السورية سيبقى قائماً لمدة طويلة»، عبر الإشادة بدور ديبلوماسية إدارته في ضمان قيادة بلاده العالمية بالتعاون مع سائر الدول. وترامب يمهد للتسليم لروسيا في الأزمات الإقليمية بغطاء ترك معاونيه، ومنهم مرشحته لتمثيل إدارته في الأمم المتحدة نيكي هالي التي قالت (لا تثق بروسيا)، وقبلها مرشحه لوزارة الدفاع جيمس ماتيس، وقبلهما وزير خارجيته ريك تيليرسون الذي تحدث عن خطر روسيا الدولي، ينتقدون سياسة موسكو. فالتقلب عند الرئيس الأميركي الجديد لا يعني اعتماده سياسات مختلفة، فهو يهدد بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران ثم يتحدث عن ضمان تطبيقه ويتشدد في ما يخص إنتاجها الأسلحة والصواريخ. في سورية قد يطمح بعض العرب إلى أن تقود تطلعات ترامب إلى التشدد مع إيران، لأنها راعية للإرهاب، مقابل الليونة مع روسيا، وإلى تعزيز العلاقة مع الحلفاء العرب، إلى تعميق الصراع بين الحلفاء في الميدان السوري، فيراهنون على إضعاف دور طهران لمصلحة موسكو، ولأن التوافق الأميركي الروسي سيفرض ذلك، إلا أن جهل ترامب في السياسة الخارجية قد يخيب آمال هؤلاء، فأين حنكة الأخير من أسلوب البلف والمناورة والبراغماتية الجافة التي يعتمدها فلاديمير بوتين، كما فعل مع أوباما: يتراجع عن التصعيد الميداني ويلجم جيش الأسد وميليشيات إيران عند التفاوض مع واشنطن، ويبرم الاتفاقات مع أنقرة. وعندما يفشل في تنفيذ ما يتفق عليه، يطلق هجوماً جديداً منسقاً مع طهران والنظام، بغض نظر تركي، كما فعل في حلب وقبلها في محيط دمشق. يلجأ إلى الحل السياسي كما يفعل في آستانة بعد 3 أيام ويوحي بإشراك واشنطن، تاركاً لإيران والنظام هامشاً تصعيدياً لإحباط الحلول، إذا لم تتراجع واشنطن عن تعزيز وجودها في أوروبا.

 

تساؤلات عن أهداف عقوبات أميركية مقبلة ضد «حزب الله»

اصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 20 كانون الثاني 2017

زار وفد نيابي لبناني أخيراً الولايات المتحدة الاميركية لتوضيح ملاحظات لبنان على العقوبات المالية التي تفرضها الخزانة الاميركية على «حزب الله»، وخصوصاً لجهة انّ المغالاة فيها تضر بالاستقرار المالي اللبناني بأكثر مما تؤذي الجهة المقصودة بهذه العقوبات.

سمع الوفد كلاماً مشجعاً من غالبية اعضاء الكونغرس الاميركي بمختلف اطيافهم السياسية، مفاده انه لا يوجد حالياً اتجاه لدى مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين الى سَن رزمة عقوبات جديدة على «حزب الله»، وأنّ جميع اعضاء الكونغرس تقريباً حريصون عند اتخاذ عقوبات ضد الحزب على أن لا تطاول نتائجها الاقتصاد اللبناني، وأنّ الاحتمال الوحيد لفرض عقوبات جديدة عليه يمكن ان يحدث من خلال عقوبات ضد سوريا تُطاوله في بعض تفاصيلها. وكان لبنان قد أُبلِغَ في مناسبة اخرى قبل نحو ثلاث سنوات، انّ الخزانة الاميركية لن تمسّ القطاع المصرفي اللنباني، ولذلك فهي تتخذ عقوبات في حقّ اشخاص لبنانيين وليس في حق مؤسسات مصرفية. ولكن الجديد على هذا الصعيد، ورود معلومات الى بيروت تفيد أنّ هذه التطمينات تتعرض حالياً لنوع من تقويض جزء منها. ومردّ ذلك حسب ما معلومات «الجمهورية» الى انّه يوجد حالياً في إحدى اللجان المختصة في مجلس النواب الاميركي مشروع قرار يخضع للدرس ومؤدّاه فرضُ حزمة عقوبات جديدة على «حزب الله». وفي التفاصيل أنّه طُرح للتداول أخيراً في مجلس النواب الاميركي مشروعا قرار بعقوبات مالية جديدة، الأول ضدّ الدولة السورية، والثاني ضد «حزب الله». وفيما المشروع الاول ضد دمشق اصبَح الآن في المجلس النيابي وفي طور رفعِه الى الكونغرس للمصادقة عليه، فإنّ المشروع الثاني ضد الحزب لا يزال قيد المناقشة في اللجنة النيابية الاميركية المختصة. ولم ترِد حتى الآن ايّ معلومات عن ماهية العقوبات الجديدة، وعمّا إذا كانت استكمالاً للقرار الاساسي بفرض عقوبات مالية على الحزب والذي ينصّ على ان تُجري إدارة البيت الابيض مراجعة له، كلّ ثلاثة اشهر من اجل إضافة استكمالات له تتضمن فرضَ عقوبات جديدة على شركات وأسماء اضافية تغطّي نواقص القرارات السابقة، وذلك في اتجاه التوصّل الى مرحلة تُطاول كل الجهات التي تدّعي استخبارات الخزانة الاميركية بأنّها تموّل الحزب او تشاركه في إدارة عملياته المالية عبر العالم.

لكنّ تكهّنات تَسود أوساطاً ذات اطّلاع على هذا الملف، تتوقّع بأنّ الإجراءات الجديدة ستكون أوسعَ مدى، وهي عقوبات تُدشّن مرحلة ممارسةِ ضغوطٍ مالية أشدّ وطأةً على الحزب ستُستخدم تصاعدياً في اتّجاه تحقيق هدفين سيكونان مثارَ سجالٍ في الفترة المقبلة:

أ ـ الأول على مدى اقرب ويتعلق بالضغط على الحزب لسحبِ قواِته من سوريا، أو أقلّه لتخفيضها. ب ـ الثاني على مستوى زمني أبعد ويتّصل بالضغط على الحزب لجعلِه يتجاوز تحفّظاته على ترتيبات سيكون لها صلة بتسوية إنتاج الغاز في المناطق المشتركة اللبنانية ـ الإسرائيلية.

وفي رأي هذه المصادر أنّ نوعية العقوبات التي ستفرَض على «الحزب» ستحدّد طبيعة اهدافها، فإذا كانت استكمالاً لمسار العقوبات السابقة فهي تعني أنّها مجرّد استكمال لمسار بدأ منذ بدايات العام الماضي. وكان نائب وزير الخزانة الاميركية دانيال غلايزر قد وصفه خلال محادثاته السابقة في بيروت بأنّه لا يعكس مساراً جديداً في السياسة الاميركية تجاه لبنان، بل استمراراً لسياسة قديمة تنتهجها واشنطن ضد الحزب الذي تعتبره «منظمة إرهابية». وتقول هذه المصادر إنّ غلايزر كان قد لمَّح الى وجود مئة إسم سيتمّ مطالبة المصارف بإقفال حساباتهم، وذلك على دفعات. امّا اذا كانت العقوبات الجديدة التي تُدرَس الآن في اللجنة البرلمانية المختصة، تَهدف الى تسمية شركات وأصحاب رؤوس اموال كبيرة، فهذا سيعني أنّ هناك توجّهاً لفتحِ معركة ضغوطٍ مالية كبيرة على الحزب تواكب مطالب سياسية ستتدرّج واشنطن بمحاولة الوصول اليها. وداخل هذه المصادر، هناك آراء تعتبر انّ حزمة العقوبات الجديدة المنتظرة ضد الحزب، تأتي في سياق اميركي داخلي يتمثّل بأنّ معارضي دونالد ترامب من الديموقراطيين وحتى داخل الحزب الجمهوري، يحاولون، قبَيل دخوله الى البيت الابيض، إشهارَ عصا الكونغرس في وجهه عبر اقتراح قوانين او سَن قوانين عقوبات على روسيا وسوريا وايران و«حزب الله»، بهدف إشعاره بأنه ليس حراً في اتّخاذ قراراته الخارجية والداخلية التي هي محلّ انقسام حاد حولها في اميركا. وهذا المسار الذي بدأ منذ الايام الاولى على انتخابه، بات الخبراء الاميركيون يطلقون عليه مصطلح «تفخيخ عهد ترامب». في انتظار خروج سلّة العقوبات الاميركية ضد الحزب من اللجنة النيابية المختصة، يبقى السؤال الأهم عن طبيتعها، وهل هي استمرار لمسار عقوبات تصاعدي يرمي الى تجفيف مصادر الحزب المالية حسب ما هو معلن في تصريحات الخزانة الاميركية؟ أم سيكون بداية مسار ضغط مالي حادّ له اهداف سياسية محدّدة؟

 

لبنان ما بعد الدولة - الأمة

 انطوان قربان/النهار/19 كانون الثاني 2017

 ترجمة نسرين ناضر عن الفرنسية

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/19/%d8%a7%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85/

كانت انطلاقة العام 2017 سيئة. ولا شيء يوحي بأن نهايتها ستكون أفضل، لا بل على النقيض، قد يزداد الوضع سوءاً ما دامت الكراهية قد أصبحت العنصر الأساسي في العلاقات بين الجماعات.

أستعمل مصطلح "جماعة" بدلاً من "شعب" انطلاقاً من دلالته الأقوى على مستوى التمسك بالهوية.

يتميّز الشعب، أقلّه، برابطٍ، ولو ضعيف، من المواطنة والحس الوطني المشتركَين حتى لو كان المواطنون ينخرطون في الصراع الديموقراطي على السلطة من خلال المواجهة بين الأحزاب السياسية المتنافسة إنما غير العدوّة.

أما الجماعة فتشير إلى نوع من الهيمنة الفئوية على أساس الهوية داخل صفوفها نظراً إلى طابعها المذهبي أو الإثني أو العرقي الذي يمكن اختصاره بالمصطلح الذي كانت البروباغندا النازية تستخدمه في ما مضى: völkish (قومي عنصري).

إذا توقّفنا عند لغة البروباغندا الهتلرية، نجد أنه يجري الآن من جديد تداول أكثر من مفهوم واحد من تلك الحقبة مع تعديل طفيف في الدلالة اللفظية.

يعبّر مصطلح umvolkung أو تحوّل إثني عن نوعٍ من الخوف الجماعي. ويصبّ في الاتجاه نفسه مع ما يُسمّى überfremdung (تسلّل الأجانب أو الهجرة الكثيفة) في إشارة إلى الهلع في مواجهة التدنيس الذي تتعرض له هوية جماعية ما على أيدي الهوية الخاصة بجماعةٍ أجنبية.

وهكذا يُنظَر في لبنان إلى التدفّق الكثيف للاجئين السوريين بأنه تسلّل خطير للأجانب (überfremdung) ما يقود إلى منظومة قومية عنصرية (völkish) قائمة على توازن ديموغرافي ملتبس وغير مستقر بين مجموعات دينية متنوّعة على أساس إحصاءات سكّانية تعود إلى الحقبة التي اخترع فيها هنري فورد سيارة "فورد-تي".

ويمكننا أن نضع في موازاة هذه المصطلحات ما يُحكى عن "حماية مسيحيي الشرق" أو "إنقاذ مسيحيي الشرق" أو أيضاً "حقوق المسيحيين"؛ من دون أن ننسى ما يقابلها لدى المسلمين السنّة أو الشيعة: "أشرف الرجال"، "أنبل البشر"، إلخ... تعجز الديانات التوحيدية عن التحرر من هذه الثنائية الثقيلة الوطأة التي تتكوّن من مفهومَين متوازيين: الاصطفاء - الإقصاء.

إذا كنّا مقتنعين بأننا مختارون من الله، فجميع الآخرين هم حكماً مقصيّون.

تضع هذه الرؤية الفرد تحت رحمة اعتباطية إرادة الجماعة. تتيح نظرة سريعة على الواقع اللبناني إدراك القوة المطلقة السلبية لمثل هذا الوضع.

بعد سنوات من التعطيل والفراغ في المؤسسات، وبعد سيلٍ من الشتائم والكلام الحاقد، أو العنصري بصريح العبارة، ضد شريحة كبيرة من الشعب اللبناني والشعوب العربية، يُفترَض بنا أن نشعر بالرضى لأن المؤسسات الدستورية استعادت نشاطها.

لدينا رئيس للجمهورية وحكومة. وقريباً يصبح لدينا مجلس نواب جديد.

لقد أُنقِذت المظاهر الخارجية، حتى لو كانت بعض الشخصيات التي وصلت إلى السلطة مثيرة للإشكاليات.

لكن ليست للأمر أي أهمية لأن هؤلاء الرجال والنساء لا يمتلكون أي سلطة سياسية. هم لا يحكمون، بل يُسيّرون شؤون البلاد.

السلطة الحقيقية في قبضة أوليغارشية خفيّة وقبلية وبلوتوقراطية، كي لا نقول مافيوية، تدّعي أنها تختصر مجموع المكوّنات التي يتألف منها الشعب اللبناني.

لم يسبق أن كان تأثير الأحزاب، التي ليس لها في السياسة سوى الاسم، مدمِّراً إلى هذه الدرجة، كما أنه لم يسبق له أن جعل الحياة العامة رهينة لديه إلى هذا الحد.

مفهوم الديموقراطية أو النظام البرلماني نفسه، لا بل مفهوم سيادة القانون، بات موضع تشكيك.

الشعب السيّد مقسَّم إلى طوائف. وكل واحدة من هذه الطوائف رهينة لدى حزبٍ شبه سياسي أو اثنَين.

تشكّل هذه الأحزاب كتلاً ثقيلة الوطأة، أجساداً جامدة لا حراك فيها ولا تنطق سوى بصوتٍ واحد هو صوت الزعيم.

الحياة العامة برمتها، من المستويات المتعددة للهرمية الإدارية وصولاً إلى المناصب العليا في كل من السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، هي رهن الآلة العائدة لهذه الأحزاب الأوليغو - بلوتوقراطية المتمسّكة بهويتها الفئوية.

غنيٌّ عن القول أن قوى الأمر الواقع هذه تقوم باختلاس أموال الخدمة العامة.

إنها أقصى درجات السوء والشذوذ؛ وما يجري منافٍ إلى أقصى الحدود لروح "لبنان الرسالة" التي نمعن في علكها والغرغرة بها حتى الإصابة بعسر الهضم.

قوقعة فارغة... في أيدي سلطة خفيّة؛

هذا ما أصبحت عليه الدولة - الأمة ومؤسساتها.

هل قلتم "دستور"؟ مَن يأبه... إنه نصٌّ يمكن أن يفسّره كل فريق على هواه وفقاً للمصالح الفئوية المثيرة للتفرقة وليس انطلاقاً من السعي إلى الخير العام.

في ظل هذه الظروف، يبدو تحويل الدولة نحو اللامركزية محفوفاً بمخاطر جمة طالما أن الدولة المركزية مستضعفة وبما أنها باتت تفتقر إلى التماسك والصلابة.

لا يمكن تطبيق اللامركزية في جسمٍ مخلّع الأوصال أصلاً.

 يمكن مواصلة عملية التفكيك العام للدولة وصولاً إلى الدولة المدينة أو مجموعة من الدول المدن، كما في العصور القديمة.

بوسعنا أن نتطلع إذاً إلى تزويد كلٍّ منها بدستورٍ جدير باسمه يستطيع على الأقل أن يضمن استمرارية السمات التي تتميّز بها المدن المتوسطية منذ الأزل: تعدّديتها، وازدهارها، وانفتاحها الكوزموبوليتي.

في الظروف الحالية، من شأن تصوّر إصلاح للقانون الانتخابي على أساس النسبية أن ينطوي على مخاطر جمة.

النسبية مهلكة في هذا الظرف، لأنها تساهم في تفاقم الحالة الراهنة غير السوّية، أي سيطرة قوى تعلن تمسّكها بهويتها، مسمّاة أحزاباً، على الحياة العامة.

لقد ماتت الدولة - الأمة، ويجب استخلاص العِبَر.

لن تنهض هذه الدولة من جديد بواسطة قانون انتخابي يقوم على النسبية.

على النقيض، سوف تؤدّي النسبية إلى ترسيخ سلطات الأوليغارشية البلوتوقراطية الراهنة.

تقتضي الحكمة المواطنية العودة إلى الدائرة الأصغر حجماً: نظام الاقتراع الأكثري لمقعد واحد الذي يحدّ، في المبدأ، من الأضرار عبر كبح جشع البلوتوقراطية الطائفية.