المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january21.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دعا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَٱسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلهُ المَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أصحاب احزاب لبنان الشركات التعتير/الياس بجاني

تأليه السياسي عمل انتحاري وثقافة عبودية وعبيد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقتل 3 عناصر من حزب الله في سوريا

ندعو الشعب اليمني إلى توقع الأسوأ/أبو أرز/ تويتر

د. فارس سعيد: احزاب لبنان: تمويلها، آليات أخذ القرار، تجديد نخبها ديمقراطيتها.. أسئلة برسم العماد عون الذي يُتهم الأفراد انهم "قوة ضائعة".

عن اَي احزاب يُخبرون؟/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

ريفي نحو تأسيس حزب بعد الانتخابات

ظريف: تعاونا مع السعودية في لبنان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

خطف ريشا يتفاعل وبريتال تنتفض وتتضامن لا أحد فوق رأسه خيمة... سوى الخاطفين!

البقاع مرتع لعصابات تحتمي بحزب الله

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/1/2017

مستشار ترامب وليد فارس: “حزب الله” بالنسبة لواشنطن على لائحة الإرهاب

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 20 كانون الثاني 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عاقل يفهم وأخوت يحكي

د. حارث سليمان/جنوبية

مقتدى الصدر وصل بيروت آتيا من العراق

شمس الدين: التمديد للمجلس الشيعي غير دستوري

الاحرار: تأجيل طرح مشروع قانون للانتخاب يجعلنا نخشى التمديد مرة ثالثة

حمادة: الوقت لم ينته بعد للوصول الى تسوية في شأن قانون الانتخاب

لقاء الهوية والسيادة: الإيفاء بخطاب القسم يتطلب إقرار قانون انتخاب جديد يعيد الشراكة الوطنية كاملة

ابو الغيط زار الحريري: ناقشنا كيفية تعامل الرئاسة الاميركية الجديدة مع العالم العربي وإعداد الموقف العربي لمواجهة اي تطورات

نصرالله عرض وفرنجية الاستحقاقات وتأكيد التنسيق و متانة التحالف

حرب وغانم وشمعون تقدموا باقتراح قانون لرفع السرية المصرفية عن المسؤولين والأحزاب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يدخل البيت الأبيض بصفته الرئيس 45 للولايات المتحدة

أنقرة: تسوية سورية دون الأسد غير واقعية

مقتل 5 جنود أتراك بهجوم لداعش في الباب السورية

مسؤول تركي: لا يمكننا تسوية الأزمة السورية دون الأسد

لافروف: هناك مؤشرات إيجابية حول عملية السلام في سوريا/موسكو: مستعدون لبدء حوار بناء مع واشنطن

روسيا والنظام السوري يوقعان اتفاقاً لتوسعة قاعدة طرطوس

سوريا.. داعش يدمر آثاراً جديدة في تدمر

أسامة بن لادن خطط لتوريث ابنه حمزة خلافة القاعدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خرج "النِمر" أنطوان زهرا مِن الحلبة وجبران باسيل ينتظر مَن يرافقه/ايلي الحاج/النهار

التيار» يُلوِّح بإستقالة وزرائه/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

حزب الله» ورحلة البحث عن.. «انتصار» جدي/علي الحسيني/المستقبل

القوات» شريك «العهد»... خطوة في اتجاه «تصفير المشاكل»/ريان شربل/المستقبل

ما هي الرسائل الخفية في الكلام الإيراني على الانتخابات الرئاسية في لبنان؟/ابراهيم بيرم/النهار

قوات البترون: جبران يربح معنا.. وبطرس لا يربح من دوننا/إبتسام شديد/الديار

هل تراجع القومي في الكورة أمام المدّ العوني ـ القواتي؟/جهاد نافع/الديار

الأردن... أيقونة الشرق | أسعد بشارة/أسعد بشارة/الجمهورية

لنا مكان في المستقبل؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تمسك روسيا بالأسد يبعدها عن دول الخليج!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الدروس التي يمكن لترامب تعلمها من أوباما/أمير طاهري/الشرق الأوسط

دافوس... رفسنجاني... والسينما/نديم قطيش/الشرق الأوسط

تمسك روسيا بالأسد يبعدها عن دول الخليج!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

زمن احتقار إيران/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون أكد متابعته حادثة خطف ريشا: قضية فلسطين يجب ان تبقى حية للوصول الى سلام عادل وشامل

عون لنواب زحلة: الاستقرار والأمن هدية للبقاعيين ولجميع اللبنانيين

عون وعقيلته والحريري حضروا افتتاح مسرحية ابحار في الزمن لفرقة كركلا

الراعي شجب خطف ريشا: لاطلاقه فورا وتشديد التدابير في حق المجرمين

بلدية زحلة معلقة وتعنايل استنكرت خطف ريشا: لوضع خطة تعيد ضبط الامن في البقاع

الراعي بحث مع وفد اميركي اوضاع لبنان والمنطقة

سليم الصايغ : عرضنا لنظرة حزب الكتائب وافكاره حول قانون الإنتخاب

بري استقبل المشنوق والصراف وأبو الغيط: الخطف في البقاع يحتاج الى حسم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

إنجيل القدّيس متّى10/من01حتى06/:"دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُّسُلِ ٱلٱثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه، وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومَتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس، وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع. هؤُلاءِ الٱثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَّامِرِيِّين، بَلِ ٱذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل".

 

أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَٱسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلهُ المَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس13/من05حتى13/:"يا إخوَتِي، إِخْتَبِرُوا أَنْفُسَكُم، هَلْ أَنْتُم رَاسِخُونَ في الإِيْمَان. إِمْتَحِنُوا أَنْفُسَكُم. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ فِيكُم؟ إِلاَّ إِذَا كُنْتُم مَرْفُوضِين! فأَرْجُو أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّنا نَحْنُ لَسْنا مَرْفُوضِين! ونُصَلِّي إِلى ٱللهِ كَيْ لا تَفْعَلُوا أَيَّ شَرّ، لا لِنَظْهَرَ نَحْنُ مَقْبُولِين، بَلْ لِكَي تَفْعَلُوا أَنْتُمُ الخَيْر، ونَكُونَ نَحْنُ كَأَنَّنا مَرْفُوضُون! فَإِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الحَقّ! أَجَلْ، إِنَّنا نَفْرَحُ عِنْدَما نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاء، وتَكُونُونَ أَنْتُم أَقْوِيَاء. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا نُصَلِّي لِكَي تَكُونُوا كَامِلِين. أَكْتُبُ هذَا وأَنا غَائِب، لِئَلاَّ أُعَامِلَكُم بِقَسَاوَةٍ وأَنا حَاضِر، بِالسُّلْطَانِ الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهُ الرَّبّ، لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَٱسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلهُ المَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. جَمِيعُ القِدِّيسِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُم. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، ومَحَبَّةُ ٱلله، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعَكُم أَجْمَعِين"!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أصحاب احزاب لبنان الشركات التعتير

الياس بجاني/20 كانون الثاني/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

إذا اتفقوا بيتفقوا علينا وبيسرقونا وبيهمشونا وبيبيعوا وبيشتروا فينا..

وإذا اختلفوا ولأنو فينا كتير غنم وزلم وهبل.. بيخلونا نقتل بعضنا كرمالون.

الحق عليون أكيد.. ولكن الحق الأكبر هو على الغنم من أهلنا.

بهيك وضع من جورة لجورة ومن مهوار لمهوار

 

تأليه السياسي عمل انتحاري وثقافة عبودية وعبيد

الياس بجاني/19 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/18/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%88/

من أكثر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني “الغفور” (كما سماه الراحل فليمون وهبة في مسرحية من مسرحيات الرحابنة) هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، ما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرضية ويسلخهم عن كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي واللا إيماني والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولاانسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، مسلمين ومسيحيين، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزابا، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء أن غالبية هؤلاء، خصوصاً الموارنة منهم، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم الإيمانية المسيحية، كما وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

نتباهى، أو لنقل انصافاً أن البعض منا يتباهى وهم الأكثرية، أننا من خيرة شعوب العالم في الذكاء والحضارة والاختراعات والثقافة والفنون، وفي أطر هذا السياق التشاوفي والاستكباري الغبي، نلوك ونجتر وبعنجهية مقززة لازمات ببغائية مفرغة من أي محتوى فكري وعملي من مثل: “نحن من أعطى العالم الأبجدية، ومن علم الآخرين فنون الإبحار وبناء السفن، وأن هنيبعل وقدموس وجبران وغيرهم من العباقرة المجلين هم من أهلنا وصلبنا. في حين أننا عملياً نمارس عكس كل ما ندعية وببربرية وأنانية قاتلة وقصر نظر معيب.

أصبحنا في القرن الواحد والعشرين نعيش راضين وخانعين في وسط أكوام القمامة وغير قادرين على تنظيف بلدنا منها.

وفي نفس الوقت، نرى كباراً من قادتنا السياسيين والروحيين، وشرائح لا بأس بها من أهلنا تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني ورسمناه كما نصور القديسين وارتضينا أدوار الزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كياناً، وهوية، ووجوداً، ورسالة.

ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء.

ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية.

والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

اضغط هنا لقراءة المقالة هذه في جريدة السياسة الكويتية

http://al-seyassah.com/%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D8%B3%D8%AF%D9%87/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقتل 3 عناصر من حزب الله في سوريا

"الحدث" - 20 كانون الثاني 2017/نعى حزب الله اللبناني ثلاثة من عناصرها الذين سقطوا خلال المعارك في سوريا. وذكرت مواقع موالية لحزب الله أن أحد العناصر، الذي يدعى أحمد ربيع نبيه الحاج، سقط خلال المواجهات الدائرة قرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

كما سقط خلال الساعات الماضية عنصران آخران كانا شاركا في تدخل الميليشيات في سوريا.

 

ندعو الشعب اليمني إلى توقع الأسوأ

أبو أرز/ تويتر/20 كانون الثاني/17

وزير خارجية أميركا جون كيري جاء إلى المنطقة مؤخراً للبحث عن حلّ للأزمة اليمنية.

ندعو الشعب اليمني إلى توقع الأسوأ، وأن يتخذوا أقصى درجات الحيطة والحذر لكي لا يتكرر السيناريو السوري الحزين في اليمن "السعيد".

لبَّيك لبنان

 

د. فارس سعيد: احزاب لبنان: تمويلها، آليات أخذ القرار، تجديد نخبها ديمقراطيتها.. أسئلة برسم العماد عون الذي يُتهم الأفراد انهم "قوة ضائعة".

تويتر/20 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/20/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%8a%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%8c-%d8%a2%d9%84%d9%8a%d8%a7/

*نقل عن العماد عون تشجيعه انتخاب الأحزاب وليس الافراد لانهم"قوة ضائعة" اوافق شرط ان تخرج الأحزاب من يد العائلات والاصهرة وأنصاف الآلهة.

رئيس جمهورية لبنان ضامن حقوق جميع اللبنانيبن ليس فقط الحزبيين منهم وأحزابنا بحاجة الى شفافية.. الرئيس الفئوي غير عادل.

*هناك احزاب مثل حزب الله يا فخامة الرئيس لا علم الدولة بوجودها رسميا لانها لا تمتلك علم وخبر! احزاب تملك عقارات وأموال باسم رؤسائها!!.

*احزاب لبنان: تمويلها، آليات أخذ القرار، تجديد نخبها ديمقراطيتها.. أسئلة برسم العماد عون الذي يتهم الأفراد انهم "قوة ضائعة".

*مشروع قانون رفع السرية المصرفية عن العاملين في الشأن العام والأحزاب المقدم من قبل غانم وحرب وشمعون ضروري..المواطن ليس قوة ضائعة فخامة الرئيس!

*العمل الحزبي يستقيم يا فخامة الرئيس اذا: تأمنت شفافية تمويلهم..لا تتحول الطوائف الى احزاب..لا يحكم الاحزاب زعماء لا يتزحزحون..حدودها لبنان.

*نتمنى على العماد عون طلب رفع السرية المصرفية عن السياسيين بما فيهم الاحزاب وكشف من يمول أحزابنا ... المواطن ليس "قوة ضائعة".

نطالب العماد عون بقانون تنظيم احزاب غير طائفية غير عائلية غير احادية تحكمها ديمقراطية تداول السلطة وشفافية مالية.

*سيؤكد لقاء سيدة الجبل ان المسيحيين جزء من نسيج المنطقة يربطهم مع المسلمين ماض وحاضر ومستقبل مشتركو هم"مسؤولون عن بعضهم البعض امام الله".

* يبدو الاتجاه المسيحي ينحاز نحو روسيا او ايران بحجة"محاربة الاٍرهاب" كل من ادعى حمايتنا يحمي مصالحه فقط نحن والمسلمين في مواجهة التطرّف.

*تقرر خلال اجتماع تنظيمي عقد خلوة سيدة الجبل في ٩ شباط في الأشرفية اوتيل غبريال ..شاركوا.

*اتهامات فساد تحاصر نتانياهو اتهامات فساد تحاصر روحاني وغيره في لبنان الفاسد هو المجتمع اما الطبقة السياسية"عذراء" ارفعوا السرية المصرفية.

*نرفض ان يحكمنا نواب ووزراء ورؤساء عاجزين عن إقناعنا بمصادر ثرواتهم قبل الانتخابات النيابية ومن اجل بناء سلم القيم ارفعوا السرية المصرفية.

*كما استسلمت القوى المحلية لشرط ايران "اما عون اما الفراغ" واستوعبت المملكة تطالب اليوم ايران استسلام المنطقة لشروطها بعنوان"التعاون".

*التعاون الذي تكلم عنه ظريف في لبنان طالبا تعميمه على المنطقة مع السعودية هو بمثابة فرض شروط إيرانية والموافقة عليها من قبل العرب.

 

عن اَي احزاب يُخبرون؟

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/20 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/20/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d8%b6%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%8e%d9%8a-%d8%a7%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%8a%d9%8f%d8%ae%d8%a8/

رئيس الجمهورية يقول للبنانيين اقترعوا للأحزاب وليس للأفراد ويعتبر ان الأفراد قوة ضائعة وغير فاعلة ضمن مجلس النواب وان الأحزاب تقوم بإنجازات !!!

هذا الكلام يستدعي عدة ملاحظات:

أولاً : أين هي الأحزاب اللبنانية؟

ليس في لبنان احزاب بل ميليشيات متسلطة بالسلاح والارهاب وممولة من الخارج وتعمل لمصلحته ضد مصالح البلد وتسمي نفسها زوراً احزاب.

الاخرون تجمعات حول إقطاعيات متعلقة بالشخص أو العائلة المبادئ الاساسية فيها هي التوريث والمحسوبية والزبائنية وطبعاً الفساد المستشري والاكيد انها تتمتع بحماية السلاح غير الشرعي ثمناً لسكوتها عن "جرائم" هذا السلاح.

اما الأشخاص المنضوين في هذه الأحزاب -الإقطاعيات فمعظمهم من معدومي الكفاءة وكل مواهبهم تتركز على التملق والتزلف لارضاء غرور الزعيم وامتداح "عظمته" و"عبقرية قيادته".

أما الأحزاب التي تعتبر نفسها عريقة فهي بفعل الوصاية تحولت الى اجهزة مخابرات أو الى رديف للميليشيات تتمول منها وتأخذ السلاح منها وتقوم بالعديد من المهمات التي لا تريد الوصاية ان تتلوث بها.

المهم ان كل هذه الميليشيات والاقطاعيات هي عبارة عن بؤر طائفية ومذهبية ليس لها اَي ولاء وطني أو هوية وطنية وكل برامجها تنحصر بالتحريض الطائفي وبالخدمات الزبائنية على حساب الدولة والمال العام٠

ثانياً : المجلس النيابي الحالي يضم اكثر من مئة نائب من المنضوين في هذه الأحزاب المزعومة فما هي إنجازات هؤلاء سوى التمديد لأنفسهم وإنفاق اكثر من ١٢٠ مليار دولار دون اَي مردود سوى اغراق البلد بالفساد والنفايات حتى راج تعبير النفايات السياسية للدلالة على مجمل الطبقة السياسية٠اين هي الإنجازات ؟

ثالثاً : هذا الكلام يؤشر الى نوايا الثنائية المسيحية التي ولدت منذ عام واحد على تقليد الثنائية الشيعية الميليشيوية في العمل على تهميش واقصاء كل رأي مخالف وكل معارضة جدية وكل شخصية مستقلة ووطنية٠

تبدو المرحلة والانتخابات القادمة هي فقط لإقصاء واستبعاد المستقلين والنخب خصوصاً النخب المسيحية التي لم تدجنها الوصاية ولَم تخدعها نظريات تحالف الأقليات وبقيت متمسكة بلبنان كوطن لا كحصة في سوق التحاصص الذي يحكم لبنان٠

المطلوب الْيَوْمَ حماية المستقلين من هذه المحادل والبوسطات الانتخابية التي تقود لبنان الى الانهيار٠

 

ريفي نحو تأسيس حزب بعد الانتخابات

"الأنباء الكويتية" - 20 كانون الثاني 2017/يتحضر مناصرو وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي للقاء جامع، كمؤتمر أول تحت رعايته شخصيا، تمهيدا لإعلان إطار حزبي للحالة السياسية التي بات يشكلها اللواء ريفي في طرابلس والشمال، إلى جانب التعاطف الذي يحظى به في مناطق لبنانية أخرى. ويقول موقع «ليبانون ديبايت» الذي نقل ذلك، ان 500 شخص سيحضرون المؤتمر. وردا على استيضاح «الأنباء»، أكدت أوساط اللواء ريفي أن هذا المؤتمر سيعقد بعد الانتخابات النيابية المقبلة. يذكر أنه قد رفعت صور لريفي في محله الفاكهاني بحي الطريق الجديدة في بيروت.

 

ظريف: تعاونا مع السعودية في لبنان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/17

«تمكنت إيران والسعودية من وقف عرقلة عملية الانتخابات الرئاسية في لبنان. وقد حققنا نجاحًا». هذا ما تحدث به وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في منتدى دافوس الاقتصادي. وعرض أمام الحضور رغبة بلاده في التعاون مع السعودية لحل قضايا «سوريا واليمن والبحرين وغيرها». ما عرضه الوزير الإيراني على السعودية، من على مسرح مفتوح، مقترحًا العمل المشترك لإنهاء الصراعات في المنطقة، هو دعوة جديدة تكررت حديثًا على لسان مسؤولين إيرانيين. لماذا؟ هل نحن نشهد تبدلاً في السياسة الإيرانية العدوانية، التي كانت تعتبر مشروعها هو محاصرة السعودية وحلفائها؟ أم إنه استباق إيراني للتطورات على الساحة الدولية، مع ما نراه من ملامح تغيير في السياسة الأميركية، بخروج صديقهم باراك أوباما المنتهية رئاسته، وقدوم إدارة أميركية جديدة عبرت صراحة عن عزمها على مواجهة إيران، وكذلك الإشارات التي تبعث بها روسيا بأنها لا تريد أن تبقى حليفة وشريكة في الحرب مع إيران وسوريا؟ والاحتمال الثالث أن تعبير الوزير ظريف عن رغبة بلاده في التعاون مع السعودية، هو فقط مجرد كلام في برنامج علاقات عامة لتحسين صورة الجمهورية الإيرانية في منتدى دافوس. ما طرحه الوزير ظريف عن آفاق التعاون بين إيران والمملكة العربية السعودية، وتحديدًا التعاون معًا من أجل إنهاء الصراعات في المنطقة، ليس محل الاستنكار، بل الغريب أن يصدر عن إيران. وهو تطور إيجابي لولا أن تفسير نظام طهران لمصطلح «التعاون» هنا هو أن نقبل سياسيًا بما تفرضه إيران بالإثم والعدوان، في سوريا واليمن مثلاً. وهي تسعى الآن لفرض مفهومها لـ«التعاون» في سوريا، في مؤتمر آستانة، وسبق أن حاولته في البحرين وأفشلته الدول الخليجية.

هل، فعلاً، جرى تعاون بين البلدين في لبنان ويصلح نموذجًا قابلاً للاستنساخ؟ الوصول إلى القبول برئاسة ميشال عون في لبنان مر بمراحل شد وجذب بين القوى اللبنانية نفسها، وبعد مرور فراغ طويل عطّل العمل الحكومي ومؤسسات الدولة، لم يبقَ أمام وكلاء إيران ما يمكنهم تحقيقه، بخاصة بعد أن أعلنت السعودية امتناعها عن التعاطي مع الشأن اللبناني، حتى في إزالة القمامة من الشوارع، لم يفلحوا! وطالما أن الرئاسة الجديدة لا تتبنى مواقف عدائية ضد السعودية، ولا تسمح لأحد بممارستها على الأراضي اللبنانية، وطالما أن الفرقاء اللبنانيين راضون، فإن تحفظات الرياض تزول، وهذا ما حدث.

أما التعاون النفطي الذي أشار إليه ظريف، فالحقيقة أن التعاون تم بين السعودية وروسيا، ولم تكن إيران طرفًا مباشرًا فيه، وتولت الحكومة الروسية إلزام الإيرانيين باحترام حصتهم من الإنتاج المتفق عليها سابقًا. وهذا لا يعني أن ما قاله ظريف من حيث المبدأ خاطئ، «لا أرى سببًا في أن تكون هناك سياسات عدائية بين إيران والسعودية. حقيقة يمكننا العمل معًا لإنهاء الأوضاع المأساوية لشعوب سوريا واليمن والبحرين وغيرها من دول المنطقة». في المنطقة توجد دولة واحدة لها سياسة عدوانية هي إيران. أما الدول الخليجية، وغيرها من دول المنطقة، فهي تلجأ إلى السياسة الدفاعية ضد إيران. ولا يحتاج ظريف إلى أن تشن دولته حروبًا يقتل فيها مئات الآلاف، ويشرد ملايين الناس، حتى يكتشف أنه لا يوجد هناك سبب معقول للعداء مع جيرانها! نجحت سلطات طهران في خلْق ميليشيات، قامت بتجميعها من أنحاء دول المنطقة، لشن حروب وعمليات إرهابية، لكن هذه السياسة تنقلب الآن على إيران، لأنها فتحت صراعات مذهبية وعرقية مضادة، وأجبرت دول المنطقة على التحول إلى الانخراط في الحروب دفاعًا عن نفسها. هذا كله من سببه إيران التي انخرطت في القتال مباشرة في العراق وسوريا، وتمول عسكريًا المتمردين في اليمن. هل يناسب دول المنطقة، وتحديدًا الخليجية، التعاون مع إيران؟ أتصور أنه أمر مستبعد في ظل الهجمة الإيرانية العسكرية. كل ما نلمسه الآن، أنها تقوم بتخريب كل مساعي التصالح. فالقوى الإيرانية على الأرض حاولت تخريب اتفاق حلب، بين روسيا وتركيا، وتضغط على الحوثيين المتمردين في اليمن لرفض الحل السياسي، بعد أن كانوا قد قبلوا به.

 

خطف ريشا يتفاعل وبريتال تنتفض وتتضامن لا أحد فوق رأسه خيمة... سوى الخاطفين!

المصدر: زحلة، بعلبك – "النهار"/21 كانون الثاني 2017/لم تفض كل الضغوط الامنية والسياسية والحزبية والتحركات الشعبية الى تحرير سعد ريشا، بعد مضي 48 ساعة على خطفه من أمام مؤسسته التجارية في محلة "شتوراما"- قضاء زحلة، ولا حتى الى معلومة مؤكدة عنه.

وكان مطلع ليل الخميس- الجمعة حمل تباشير قرب إطلاقه، ولكن مع تقدم ساعات الليل تراجع منسوب الامل الذي عقد كله على بسام طليس موفد رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استقدمه من الجنوب لمهمة تحرير ريشا. الروايات عديدة عما حصل ليلا، إنما المعلومات شحيحة، وكل الاخبار عن تواصل قام به الخاطفون مع عائلة المخطوف، وعن رقم محدد مطلوب تسديده وصل عبر قنوات جديدة، تواجه بنفي من عائلة ريشا. الثابتة الوحيدة أن سعد ريشا أمضى ليلته الثانية مخطوفا. تحولت القضية قضية عامة، دولة وشعبا في مواجهة عصابة، حتى بريتال تنكرت للخاطفين واعتصمت ونفذت إضرابا انتصارا اولا لسمعتها، ولا يزال الخاطفون المعروفون بالاسماء والصورة قادرين على التواري مع ضحيتهم، فترسخ اقتناع بأن لا أحد فوق رأسه خيمة إلا العصابة. فتوسعت رقعة التعبير عن إدانة عودة عمليات الخطف الى تربل والفرزل وشتوره التي قطعت الطرق الدولية في نطاقها لبعض الوقت، وكذلك قطع المصلون في تعلبايا الطريق بعد صلاة الجمعة. والى جانب قطع الطريق الى ضهر البيدر عند مفترق جديتا حيث نصبت خيمة، أغلقت مدارس مدينة زحلة ابوابها، واصدرت غرفة التجارة والصناعة والزراعة بيانا حذرت فيه من "مضاعفات اعمال الخطف المشينة". واستمر قطع الطريق بين المدينة وجوارها لجهة سعدنايل، وشمل أيضا لبعض الوقت طريق الفيضة، فقاسى المواطنون في البقاع الاوسط مشقّة التنقل، فيما تسببت السواتر الترابية عند مستديرة سعدنايل- كسارة بتضرر سيارتين على الاقل ليلا. وعقد في مطرانية سيدة النجاة للروم الكاثوليك، ليل الاربعاء، لقاء موسع لفاعليات زحلة واحزابها بمشاركة ذوي المخطوف، الذين التقوا أيضا مفتي زحلة والبقاع الغربي الشيخ خليل الميس عصر أمس، ورفعت الصلاة مساء على نية عودته سالما الى عائلته، في قداس ترأسه راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض في كاتدرائية مار مارون - كسارة. وندد بالخطف مجلس بلدية زحلة - معلقة وتعنايل.

بريتال... تتضامن

ولم يرض أهالي بريتال عما حصل من عمليات خطف، فتداعوا الى اعتصام قبالة مقر البلدية، تحت شعار "الـ ٢٠ لص وحرامي لا يمثلونني"، قاطعين الطريق الدولية بعلبك - رياق لبعض الوقت تضامنا مع عائلة ريشا. وطالب رئيس البلدية أحمد اسماعيل باسم المعتصمين، بإطلاق ريشا، مشددا على "أن الخاطفين لا يمثلون إلا أنفسهم، لأن بريتال منبع الشهداء وستقف دائما في وجه العابثين بأمنها".

 

البقاع مرتع لعصابات تحتمي بحزب الله

العرب/21 كانون الثاني/17/بيروت - باتت منطقة البقاع، شرقي لبنان، مسرحا لعمليات خطف وسلب، تقوم بها عصابات إجرامية منظمة، وسط عجز الدولة اللبنانية عن إيجاد حل لها. ويرى مراقبون أن هذا العجز لا يعود إلى عدم قدرة الأجهزة الأمنية والعسكرية على وضع حد لهذه العصابات وما ترتكبه في حق اللبنانيين والأجانب، بل يعود إلى وجود غطاء أمني وسياسي من طرف بعض القوى. ونفذ عدد من المواطنين اللبنانيين، الجمعة، اعتصامات وقطعوا طرقات في بلدات بريتال، والقاع، وأبلح، وشتورا، وضهر البيدر شرقي لبنان، احتجاجا على خطف مواطن يدعى سعد جميل ريشا، الأربعاء، في منطقة قب الياس على أيدي مجهولين. وكان ثلاثة مسلحين قاموا بخطف المواطن سعد جميل ريشا، وهو رجل أعمال (74 عاما)، بينما كان يغلق محله، حيث يعمل ببيع المواد الغذائية بالجملة، عند مفرق قب الياس ( شرقي لبنان). ويشتبه في أن المسلحين قاموا بعملية الخطف بهدف الابتزاز المالي، ونفذ الجيش اللبناني عمليات دهم بحثا عن المواطن المخطوف، لكنه لم يعثر عليه حتى الآن. وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية أن عددا من المشاركين بفاعليات بلدة وبلدية بريتال نفذوا اعتصاماً على الطريق العام، تخلله قطع بعض الطرق لفترة، احتجاجا على عمليات الخطف المتكررة وتضامنا مع ذوي المخطوف سعد ريشا. ورفعوا لافتات نددت بالخطف وطالبت بإطلاق سراحه. وأضافت الوكالة أن أهالي القاع نفذوا أيضا وقفة تضامنية مع أهالي رجل الأعمال المخطوف “استنكارا لعمليات الخطف والسلب والتشليح والسطو المسلح الذي يتعرض له المواطنون على طرقات البقاع”، بمشاركة فاعليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وحشد من أهالي البلدة والطلاب. وتنتشر في منطقة البقاع الواقعة على الحدود السورية جماعات إجرامية منظمة، كثفت في السنوات الأخيرة من عمليات الخطف والسلب، مستغلة الفراغ الأمني بالمنطقة. ورغم النداءات المتكررة لا تزال السلطات اللبنانية تتعاطى مع هذا الشأن بعدم جدية، أو بالأحرى تتغاضى عما يحدث باعتبار أن هذه المنظمات الإجرامية تحتمي بالمربعات الأمنية لحزب الله في البقاع الشمالي مركز ثقل الحزب، وبالتالي لا أحد يجرؤ على وضع حد لها.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خرج الأسمر ودخل الأشقر البيت الأبيض. وهكذا بدا التنصيب الرئاسي الأميركي ملونا، فيما السياسات الإستراتيجية واحدة بين الجمهوري والديمقراطي، لكن التعاطي مع الملفات في السياق التكتيكي سيكون مختلفا. وثمة من يقول إن الشرق الأوسط سيتغير على يد ترامب البراغماتي الذي أعلن صراحة أن كل شيء سيتغير اليوم.

وفي بيروت تحرك للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وتشديد من الرئيس العماد ميشال عون على التضامن العربي.

أمنيا، اهتمام كبير على المستويين الرئاسي والأمني بتحرير المخطوف سعد ريشا في البقاع ووزير الداخلية أعلن عن خطة أمنية ستنفذ قريبا وهذه المسألة طرحت سبل القضاء على آفة الخطف والفديات بالقدر نفسه الذي يحارب فيه الإرهاب.

عودة الى واشنطن والحدث الأميركي العالمي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مئات الملايين على امتداد العالم تابعوا الحدث الكوني المتمثل بترتيبات ومراسم حفل تنصيب الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب وسط مشهد اظهر دينامية المجتمع الاميركي فبدت صورة مؤيدي الرئيس ترامب في موازاة تظاهرات المحتجين على انتخابه.

المشهد الاحتفالي غلفته اسئلة عما ستحمله سياسة ترامب على المستوى الداخلي الاميركي وفي مقاربة قضايا العالم خصوصا قضية فلسطين والحروب المفتوحة في سوريا والعراق واليمن.

ترامب وبعد ادائه اليمين الدستورية وضع النقاط الرئيسية لمشروعه المستقبلي مؤكدا انه سيعمل لاعادة بناء الثقة باميركا لافتا الى ان شعاره هو اميركا اولا. وقال سنحمي حدودنا ونتطلع للمستقبل وسنتخلص من الارهاب.

الصورة الوافدة من واشنطن قابلها لبنانيا الاهتمام بقضية الفلتان الامني في البقاع وبعصابات الخطف من اجل فدية والمنتشرة في البقاع الشمالي. وهذ ما اظهره استمرار خطف المواطن سعد ريشا والاحتجاجات التي انعكست قطعا لطرقات في محاولة للضغط من اجل اطلاق سراحه.

وفيما اكد رئيس الجمهورية ميشال عون انه باق على متابعته لقضية خطف المواطن سعد ريشا نقل وزير الداخلية نهاد المشنوق عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ان اهتمامه استثنائي في موضوع خطف ريشا وهو مصر على ان تكون هناك خطة امنية للبقاع مختلفة عن كل الخطط التي نفذت في السابق.

اما الشان العربي فكان حاضرا في جولة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط على الرؤساء الثلاثة في بيروت معلنا السعي مع المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الدولية لمساعدة لبنان في تجاوز مشكلات اللاجئين وزيادة المنح والمساعدات لهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اميركا اولا، هذا ما اعلنه الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب، الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة الاميركية، ترامب تحدث عن الامة الاميركية وعن الطاقة الاميركية وعن اعطاء الاولوية للاميركيين سواء في التجارة او في مسألة الضرائب او في الانتاج، هذا الخطاب هو استمرارية لخطابه اثناء حملته الانتخابية الذي وضع فيه الاولوية للداخل الاميركي، اما الكلام للخارج فهو التعهد في محاربة التطرف الاسلامي، خطاب ترامب جاء مقتضبا لكنه سيكون محط نقاش في العالم أجمع، لان هناك شبه إجماع ان اميركا مع ترامب لن تكون كما هي قبله لا في الداخل ولا في علاقاتها بالخارج.

بعيدا عن اميركا والتنصيب، لبنان غرق فجأة في محطة سوداء، الخطف على الفدية، المخطوف سعد ريشا ما زال بين ايدي خاطفيه ولم تفلح كل المساعي حتى الان في تحريره من ايدي خاطفيه المعروفين.

وبعيدا عن المحطة السوداء، محطة غير محددة اللون حتى الان تتمثل في التجهيزات التي ركبت في مطار بيروت، هذه العملية لم تخل من ملابسات واسئلة حول مصلحة الشركة في تقديم هبة للدولة وكيف كانت هذه الهبة جاهزة في مرفأ بيروت ومنذ اكثر من سنة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

شيء يبدأ اليوم، هذه العبارة التي اطلقها الرئيس الاميركي الجديد على تويتر سبقت تنصيبه بقليل، وهي تدل على اي اتجاه ستسلكه الولايات المتحدة الاميركية في السنوات الاربع المقبلة، فدونالد ترامب يريد ان يكون رئيسا استثنائيا كما كان مرشحا استثنائيا، صحيح انه الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة الاميركية بالأرقام، لكنه قد يكون المرشح الاول على صعيد اثارة الجدل حوله وحول ارائه، فهل يكون ايضا بين اوائل الرؤساء الاميركيين على صعيد القرارات التي يتخذها والانجازات التي يحققها؟

البداية اليوم توحي ان امرا استثنائيا حصل في الولايات المتحدة الاميركية، في الشارع حفل تنصيب لم يمر هادئا، اذ عمد اصحاب قمصان سود الى تحطيم واجهات محال وسيارات بالعاصمة واشنطن، لكن في المقابل كانت الديمقراطية تتجلى امام الكابيتول حيث اقسم ترامب على الانجيل امام رؤساء اميركيين سابقين وامام حشد مليوني، هكذا اصبح ترامب رئيسا للولايات المتحدة الاميركية، والتحدي الان ان يتمكن من تحقيق شعاراته الطموحة والتي يمكن اختصارها بعبارة واحدة " استعادة عظمة اميركا".

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

نرجم أميركا في هيمنتها السياسية على العالم طوال ولاية الرئيس في سنواته الأربع.. لكن أحدا لا يستطيع إلا إبداء الدهشة على تماسك داخلي ترتب أميركا تنظيمه في أداء ديمقراطي غير مسبوق هنا.. في لبنان لن تجد مرشحا يقدم التهنئة إلى آخر.. ولن تجد رئيسا يستقبل خصمه.. وقد تعثر على وزير يرفض التسلم والتسليم وفي البلاد العربية لا يترك الرؤساء والملوك عروشهم إلا إلى المثوى الأخير أو عبر الخلع والانقلاب أو القتل من دون الاحتكاك بالتجارب الديمقراطية أو محاولة تنظيم ما هو شبيه بها هذا لبنان.. وهذه العرب.. وتلك أميركا الشيطان الديمقراطي الذي يحول الرئيس إلى جندي في صفوف الناس، إلى مواطن عادي يقف مع الجماهير في حفل تنصيب الرئيس الجديد لقد ظل باراك أوباما يهاجم دونالد ترامب حتى ليلة أمس.. وما إن أشرقتْ شمس العشرين من كانون الثاني على واشنطن حتى قال أوباما: سوف أبقى إلى جانبكم كمواطن أميركي. أربعة رؤساء جمهورية ومع أوباما الخامس حضروا حفل التنصيب وقوفا بين الناس كمدعويين ومن دون جيوش المواكب السيارة ومن غير حراسة السبع والستين مصفحة .. وفي السياسة لا شك أن أميركا اليوم أمام مفترق طرق يتمثل في كيفية التوفيق والمزاوجة بين رفع شعار أميركا أولا الذي يزيد من عزلتها ويضعف دورها وبين الانفتاح على العالم الذي من شأنه أن يفاقم أزمات لم يقدم أوباما أي سياسة جديدة لمعالجتها لاسيما في سوريا والعراق وبقية المناطق المتفجرة في العالم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

مرحلة اميركية جديدة لا تقتصر على الولايات المتحدة بل تطال عواصم العالم القلقة من سياسات سيعتمدها الرئيس دونالد ترامب، حفل التنصيب الرسمي كان كاملا رغم مشهد الاعتراضات والاحتجاجات في الشارع والحذر السياسي والامني الاميركي.

الانقسام في الولايات المتحدة هو ذاته منذ ترشح ترامب وصولا الى تسلمه الادارة اليوم، لم يكترث له الرئيس الجديد الذي اطلق اشارة بدء العمل قبل حفل التنصيب فيما اطلق في كلمته التي القاها قبل قليل مبدأ اميركا اولا، التحديات الداخلية في اولويات ترامب قبل مواجهة العواصف الخارجية، فهل ينجح الرئيس الاميركي الجديد في ترجمة سياسة الانكفاء الى داخل الولايات؟

صعوبات في الكونغرس ومطبات سياسية يبدو انها لن تحمل ترامب للتراجع عن تطبيق خططه، فهل يستطيع بناء الجدران مع المكسيك واستعداء اللاتين والمسلمين؟ ماذا عن الشرق الاوسط؟ هل يقدر ترامب على تنفيذ تعهداته ازاء اسرائيل او ضرب الاتفاق النووي مع ايران؟ وكيف ستتعامل معه الدول العربية؟ هل يترجم سياساته المناقضة لدور المرحلة الاوبامية في سوريا والعراق وحول تركيا وايران؟ الكل يترقب.

روسيا ليست قلقلة، لكنها حذرة، تنتظر ما سيحمله عهد ترامب، انها المرحلة الاميركية الجديدة، فهل تنهي الحروب؟ ام تصعد الازمات؟ هل يبقى ترامب هو ذاته؟ ام تغير معادلاته السلطة؟ الاسئلة تتراكم من دون اجابات واضحة حتى الساعة.

في الداخل اهتمام لبناني بالموضوع الامني في البقاع لفرض خطة جديدة تمنع خطف ابرياء وابتزاز الناس، ومن هنا كان اصرار الرئيس نبيه بري على معالجة جدية تفرج عن اهل البقاع المتضررين الاساسيين من جرائم الخطف، ان الاوان لتضرب الدولة بيد من حديد وتلقي القبض على المجرمين، وتنفذ سياسة انمائية عادلة كي تبقى للبقاع حياته وتنعش اقتصاده والسياحة فيه، ان الاوان ان تفك الدولة اسر البقاع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في النهاية، إنها أميركا ... إن أسميناها الولايات المتحدة أو روما الجديدة أو الامبراطورية أو حتى ... أمريكا ... تظل بوصلة العالم وقبلة أنظار سكانيه ... لا يهم إن كنا نحبها أو نكرهها ... ندرك ممساوئها أو نذعن لإملاءاتها أو نثور ضد إمبرياليتها... تظل هي هي: أكبر اقتصاد في العالم ... نحو 6 بالمئة فقط من سكان الأرض، يعطون 35 بالمئة من ناتج البشرية ... ثلث زراعة الأرض ... ربع صناعتها ... أكبر اقتصاد مالي وتجاري ... أكبر قوة تكنولوجية، تسجل سنويا ضعفي براءات اختراعات باقي الشعوب ... وتملك وحدها نصف حائزي جوائز نوبل من كل العالم ... وإن ننسى، لا ننسى طبعا أنها أكبر قوة عسكرية في كوكبنا ... أربعون بالمئة من الإنفاق العسكري في العالم، أميركي المصدر والهوية ... فضلا عن ترسانة هائلة من القوة الناعمة: من هارفارد إلى هوليوود ... ومن الإعلام إلى كل وسائل التواصل: غوغل، فايسبوك، مايكروسوفت، نيتفليكس، أمازون، مارفل ... وصولا إلى الجينز والبيغ ماك ... كل هذه الامبراطورية صارت اليوم، بين أيدي من ينقسم العالم حوله وصفه، بين المجهول والمجنون ... هذه الدولة - القارة التي كتب عنها دو توكفيل قبل 180 سنة، أنها ولدت من مزيج الباحثين عن الذهب والساعين إلى تطهر النفس ... صارت اليوم في يد رجل، بيته من ذهب ... وناخبوه من المتطهرين ... هذه السوبر دولة، التي حددها ذات يوم آرثر بيرد، بأنها تمتد بين سفر التكوين شرقا ويوم الدينونة غربا ... تبدو اليوم فعلا بين هذين الحدين ... دونالد ترامب رئيسا ... أمامنا أعوام أربعة على الأقل ::: لنكتشف المجهول، أو يكشفنا المجنون ..

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تقلب الولايات المتحدة صفحة رئاسية لتفتح اخرى، بل كشفت على صفحتها الخامسة والاربعين حقيقتها بلا قفازات دبلوماسية، وقدمت وجهها الطبيعي دونالد ترامب بلا عمليات تجميل سياسية ليكون رئيسا لاربع سنوات..

اربع جهات الارض تابعت الحدث المسبوق بضوضاء التصريحات وصخب التحليلات حول شخص يعبر عن عمق السياسة الاميركية وما تكنه لحلفائها قبل اعدائها..

فماذا ستفعل ادارة ترامب اكثر مما فعلته الادارات السابقة؟ هل ستخوض الحروب وتستعمل السلاح النووي وتعلن دعمها المطلق للكيان العبري وتفعل تمييزها العنصري؟ فهل كانت السياسة الاميركية منذ نشأتها الا كذلك؟

اما فيما يخص منطقتنا من الساكن الجديد للبيت الابيض وفريقه، فيبدو انه يحق لبعض حلفائه التعبير عن قلقهم وخوفهم من رئيس اميركي قد يكشف للعلن حقيقة تعامل واشنطن معهم، من الاستغلال الاقتصادي والاستنزاف العسكري الى التوبيخ السياسي والتجاهل الدبلوماسي وغيرها من التعاملات الاميركية مع حلفائها، التي اضاف اليها في خطاب القسم اليوم رؤية جديدة هي التي ستحكم، عنوانها اميركا اولا واميركا فقط ..

اما لبنان الذي استفاق بعض اهله من احلام الرهانات، وساروا في دروب الواقعية بعد تخفيف المزايدات، فزادهم تفعيل المؤسسات التي انتجت في اليومين الماضيين تشريعيا، وينتظر ان تنتج انتخابيا..

اما ما انتجته التحالفات الحقيقية والعلاقات الصادقة والوفية فلا تغيره التأويلات ولا الاجتهادات.. فاللقاء الذي جمع اليوم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية اعاد تأكيد المؤكد في العلاقة الراسخة بين الحليفين، وقيم الاوضاع السياسية القائمة في البلاد ، وناقش العديد من الملفات والاستحقاقات ومن جملتها الوضع الحكومي وقانون الانتخاب…

 

مستشار ترامب وليد فارس: “حزب الله” بالنسبة لواشنطن على لائحة الإرهاب

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /موقع القوات/أكد مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب اللبناني وليد فارس ان ادارة ترامب ستراجع الاتفاق النووي مع ايران وستطالب بإجتماع آخر مع الدول التي أنتجته وتلك التي لم تشارك فيه، ومنها دول عربية وشرق اوسطية وغيرها. ولفت في حديث للـ”LBCI” ان هناك التزام من الرئيس ترامب ان يجمع كل الخبراء ووزيري الدفاع والخارجية لوضع خطة جديدة لمحاربة “داعش” اذ ان الخطة القديمة لم تكن كافية لإنهاء هذا التنظيم، ليس فقط على الصعيد العسكري والامني انما ايضا على الصعيد العقائدي والسياسي. ولفت الى ان السؤال الاكبر لترامب سيكون: “ماذا يمكن استبدال “داعش” به؟ اي بعد ان يتم تحرير جزء من العراق وسوريا من “داعش” من هي القوى التي ستكون بديلة عنه؟ واضاف: “لا مشروع حرب من قبل ادارة ترامب لإسقاط النظام في سوريا بالقوة، والسبب بسيط ليس بسبب “الحب والغرام” إنما نتيجة وجود روسيا، فهي تحمي النظام في هذه المناطق، واذا اراد ترامب ان يتعاطى معها ويحاول ايجاد حل سياسي بعد ضرب “داعش” فلن يهجم على مواقع تحميها روسيا، ولكن في نفس الوقت لن يقبل بأن تعود الأمور على ما كانت عليه قبل الحرب الأهلية ولن يقبل ان يطيح النظام بالمعارضة والمجتمع المدني”.واكد ان “حزب الله” بالنسبة لواشنطن على لائحة الإرهاب وهذا الامر لم ينته بين ليلة وضحاها ولم ينتهي مع الاتفاق الايراني، قائلاً: “سوف يكون هناك مراجعة بالموضوع، وسيكون لواشنطن موقف بما فيه يجب تطبيق كل القرارات الدولية”. وكشف ان الجديد لن يكون بالإعلانات لأنها اصلا موجودة بل سيكون بالتطبيق، بالمفاوضة اولا، بالكلام مع الروس ثانياً، وثالثا بوضع كل الضغوطات الممكنة لحمل لبنان لكي يتغير من الوضع والستاتيسكو المتغير اصلا الموجود فيه الى مرحلة اخرى تكون فيها الدولة السلطة الشرعية الوحيدة على كامل الاراضي اللبنانية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 20 كانون الثاني 2017

الجمعة 20 كانون الثاني 2017

النهار

ما قيمة الهبة ؟...

أعلنت الجامعة الأميركية عن أكبر هبة تلقتها منذ تأسيسها لكنها تكتّمت عن قيمة المبلغ.

أي تكريم...

قال إعلامي لجهة تحضّر لتكريمه: "كان الأفضل عدم ترك حلفائكم يوجهون لي الإهانات".

6,4 ملايين...

تقدّر تقارير للأمم المتحدة عدد سكان لبنان حالياً بـ4,4 ملايين نسمة إضافة الى مليوني لاجئ.

لا قلق...

يؤكّد مسؤول في إدارة الطيران أن البلبلة التي أحدثتها الطيور في لبنان لم تستدع زيارات واستفسارات دولية قلقة.

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً مراقبة في طهران توقفت عند الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي اتخذتها السلطات حول برج "بلاسكو" المنهار وأثارت تساؤلات عما إذا كان الحادث مفتعلاً، سيما وأنّ ما لفت الانتباه في هذه الإجراءات مسارعة قوات من فرقة "القبعات الخضر" الى تطويق المكان ومنع الاقتراب منه.

الجمهورية

لوحظ خلال اليومين الماضيين عودة الجيش الى استهداف مواقع المسلّحين في جرود السلسلة الشرقية بالمدفعية الثقيلة بوتيرة مرتفعة بعدما كان قد توقّف خلال الفترة الماضية.

بلغت العلاقة الفاترة بين كتلة نيابية وأحد نوابها مرحلة القطيعة، بما يوحي أن النائب لن يكون على لوائح مرشحيها في الإنتخابات المقبلة.

يؤكد أحد الأحزاب أن دور أحد قياديّيه الذي أثار لغطاً نتيجة إستقالته يبقى محفوظاً وهو من ركائز الحزب.

البناء

أكد مصدر سياسي متابع أنّ فرصاً كبيرة لا تزال متاحة للتوصل إلى قانون جديد للانتخابات النيابية، يعتمد نظام الاقتراع النسبي، وذلك بفعل إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه القوى السياسية الوازنة في البلد، رغم محاولات العرقلة التي يقوم بها بعض المستفيدين من بقاء الأوضاع السيئة على حالها…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عاقل يفهم وأخوت يحكي

د. حارث سليمان/جنوبية/20 يناير، 2017/وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف؛ إن إيران والمملكة العربية السعودية يجب أن تعملا معاً للمساعدة على إنهاء الصراعات في سوريا واليمن بعد التعاون بنجاح بشأن لبنان العام الماضي. شدد علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، على أن بلاده لا تسعى إلى إسقاط الأسرة السعودية الحاكمة، وأنها تحرص على منع محاولات إسقاط آل سعود.وشمخاني قريب من المرشد الأعلى علي خامنئي ومن القيادي في “الحرس الثوري” قاسم سليماني. تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي قال فيها إنه لولا تدخُّل بلاده لسقطت دمشق أخرجت الصراع مع إيران إلى العلن، واضطرت المسؤولين الإيرانيين إلى الإقرار بوجود هذه الخلافات. هتافات الحشود وقبضات الحشد الحزب الاهي في ضاحية بيروت؛ الموت لآل سعود. هتافات الحشود المشيعة لرفسنجابي الغارق في مسبحه في شوارع طهران ؛ الموت لروسيا

 

مقتدى الصدر وصل بيروت آتيا من العراق

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /وطنية - المطار - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ندى عمار عن وصول زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر الى بيروت آتيا من النجف الاشرف في العراق.

 

شمس الدين: التمديد للمجلس الشيعي غير دستوري

الجمعة 20 كانون الثاني 2017/وطنية - علق عضو الهيئة العامة الناخبة للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الوزير السابق ابراهيم شمس الدين على قانون التمديد للمجلس الشيعي الاعلى الذي أقره مجلس النواب أمس، بالقول: "نأسف جدا أن يورط المجلس النيابي في تمديد ولاية المجلس الشيعي بعد 16 عاما من عدم إجراء انتخابات، وهذا يعني محاولة تغطية مشكلة المجلس الشيعي وعدم شرعية إدارته الحالية بفضيحة التمديد له على يد مجلس نيابي مدد لنفسه". أضاف: "إن توافق الثنائية الحزبية الطائفية المسيطرة على منع اللبنانيين الشيعة من انتخاب مؤسستهم المركزية يتنافر مع المطولات التي نسمعها من نوابها بضرورة إقرار قانون انتخاب عادل ويرتكز على النسبية ويسمح للناس بالتعبير والتمثيل، علما أن هذا التمديد لا تبرره أية ظروف استثنائية اطلاقا". وتابع: "إن هذا التمديد غير دستوري على الإطلاق، وقد أبطل المجلس الدستوري سوابق مشابهة له، وهنا نقول ان احترام الدستور والحفاظ عليه ليس قضية طائفة أو شأن طائفي ولا أشخاص طوائف، إنما هو شأن وطني عام يضمنا جميعا كلبنانيين وعلى رأسنا رئيس الجمهورية الذي أقسم على احترام الدستور، والذي أقسم أيضا على أن يكون الدستور فوق الجميع". وأشار إلى أن "عديدين من أفراد الهيئة العامة سيعقدون اجتماعا في الأسبوع المقبل لإصدار موقف شامل من هذه المخالفة الدستورية".

 

الاحرار: تأجيل طرح مشروع قانون للانتخاب يجعلنا نخشى التمديد مرة ثالثة

الجمعة 20 كانون الثاني 2017/وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع، أصدر بيانا تساءل فيه عن "الجدية في إنجاز قانون الانتخاب رغم المهل الضاغطة التي تحتم إتمام الاستحقاق الانتخابي في موعده ورغم فسحة الوقت المتوافرة والتي يعمل على هدرها". وأضاف: "خلاصة القول ليس الوقت ما ينقص إنما الإرادة الصادقة لدى جميع القوى السياسية. مع العلم ان المطلوب التوصل الى قانون لا يكون مجحفا في حق أحد وأن يضمن صحة التمثيل لضمان المشاركة الفاعلة للجميع. من هذا المنطلق، يأتي رفضنا المتكرر للنسبية المطلقة او الكلية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، آخذين في الاعتبار هواجس بعضهم المبررة خاصين بالذكر الموحدين الدروز الذين يتم انتخاب نصف ممثليهم من غيرهم وذلك ايا يكن نظام الاقتراع أكثريا أم نسبيا. من هنا دعوتنا الى التعاطي الإيجابي مع مطالبهم إذ ان القانون يجب ان يكون منصفا لا ان يأتي مجحفا فينعكس عدم استقرار ورفضا عند اي من المكونات الوطنية". وتابع: "نكرر المطالبة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري كشرط من شروط الديموقراطية. إلا اننا نتفهم ان يكون ثمة تأجيل قصير المدى إذا تم التوصل الى قانون يستدعي تطبيقه بعض الإجراءات، وهذا هو المقصود بالتأجيل التقني الذي لا يمكنه ان يتخطى فترة ثلاثة أشهر. أما أخشى ما نخشاه أن يتم الانتقال من تأجيل تقني الى آخر فتكون النتيجة تمديد ولاية مجلس النواب مرة ثالثة من دون التوقف عند اي اعتبار. ولعل ما يدفعنا الى إبداء مخاوفنا تأجيل طرح مشروع قانون الانتخاب حتى اليوم على مجلسي الوزراء والنواب، رغم الكلام المتزايد عنه ورغم التصريحات المكررة بضرورة اعتماد قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل ويكون مقبولا من كل الأفرقاء". وتساءل ايضا عن "رفض البحث في القانون القائم على الدائرة الفردية كما سبق لنا أن شرحنا، مع العلم انه الاسهل تطبيقا ويحفز على المشاركة ويوفر صحة التمثيل ويعزز الديموقراطية".

واضاف: "نخشى من عودة جزئية لأزمة النفايات في عدد من المناطق على خلفية إشكالية مطمر "الكوستابرافا" المرتبطة بموضوع المطار. إننا نذكر بالحلول الموقتة التي تم اعتمادها في كل المناطق مما يعني ان موضوع النفايات برمته لا يزال مطروحا وان المطلوب حلول جذرية لتفادي تكرار الأزمات. ويجب بادئ ذي بدء ابعاد هذا الملف عن المحسوبيات والاعتبارات غير العلمية إذ لا يعقل ان تعجز الحكومة عن إيجاد الحلول الدائمة أسوة بالدول التي واجهت مثل هذه الأزمات. ومن دون ان ننسى ان الأخيرة حولت نفاياتها مصدر ثروة من طريق تصنيعها، ولا نفهم كيف يكون لبنان عاجزا عن السير في هذا الاتجاه خصوصا إذا تم الإسراع في تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة التي تمكن السلطات المحلية من إيجاد الحلول الناجعة لمشاكلها، ومع الاشارة الى إمكان التنسيق إذا دعت الحاجة بين أكثر من منطقة لبناء المصانع الضرورية لذلك".

واستنكر "خطف المواطن سعد جميل ريشا في وضح النهار من دون اي اعتبار لأمن المواطنين وسلامتهم". وطالب ب"إطلاقه في أسرع وقت والقبض على الخاطفين وسوقهم امام العدالة لكي لا تتكرر مثل هذه العمليات

 

حمادة: الوقت لم ينته بعد للوصول الى تسوية في شأن قانون الانتخاب

الجمعة 20 كانون الثاني 2017/وطنية - اكد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، في حديث لاذاعة صوت لبنان 100,3-100,5، "ان الوقت لم ينته بعد للوصول الى تسوية بشأن قانون الانتخاب والتي يجب ان تؤمن راحة واطمئنان الجميع والا يكونوا ضحية اي قانون انتخابي لحساب هيمنة ما".

وتابع:"نحن في اللقاء الديموقراطي والحزب الاشتراكي نقوم بزيارات متتالية لكل القوى السياسية من أجل استكمال المشاورات في هذا الموضوع، كما ان التشاور الموازي الذي تقوم به قوى سياسية اخرى قد يحمل ابتكارات جديدة للخروج بحل". وختم:"وصيتنا ووصية رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، هي الا تصادم مع احد ومد اليد للمكون المسيحي الاساسي في الجبل والذي جمعتنا به المصالحة التاريخية والتي لا يجب ألا تخدش باي موضوع له طبيعة سياسية او انتخابية".

 

لقاء الهوية والسيادة: الإيفاء بخطاب القسم يتطلب إقرار قانون انتخاب جديد يعيد الشراكة الوطنية كاملة

الجمعة 20 كانون الثاني 2017/وطنية - أعلن "لقاء الهوية والسيادة"، في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، انه "تماشيا مع خطاب القسم وبرنامج الرئيس القوي في إعادة الشراكة الميثاقية الحقة ومحاربة الفساد يرى اللقاء أن ثقة اللبنانيين بالسلطة بدأت تهتز".

واشار اللقاء الى الاسباب، معتبرا "أن الإيفاء بخطاب القسم يتطلب إقرار قانون انتخاب جديد يعيد الشراكة الوطنية كاملة في السلطة التشريعية كما إقرار نظام داخلي لمجلس الوزراء يعيد التوازن في السلطة التنفيذية". وحذر من "خطورة عدم إقرار قانون انتخاب جديد"، مؤكدا "ان في ذلك مماطلة مقصودة تؤدي إلى تأجيل الانتخابات أو اجرائها في إطار قانون الستين الذي يضمن إعادة إنتاج الطبقة السياسية نفسها للتحكم بمقدرات الوطن والمواطنين". وسأل: "من أين للوزراء أن يقرأوا ويقروا في جلسة واحدة، وبعد ايام معدودة على تعيينهم، مرسومي النفط في وقت أجمع معظم المحللين والخبراء أن هذه المراسيم لا تبعث على الاطمئنان لاسباب عدة أبرزها انعدام الشفافية". وناشد اللقاء رئيس الجمهورية "عدم المهادنة"، ودعاه الى "الاصرار على تحقيق الشراكة الوطنية المنتظرة".

 

ابو الغيط زار الحريري: ناقشنا كيفية تعامل الرئاسة الاميركية الجديدة مع العالم العربي وإعداد الموقف العربي لمواجهة اي تطورات

الجمعة 20 كانون الثاني /2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في حضور الامين العام المساعد السفير حسام زكي والسفير عبد الرحمن الصلح والنائب السابق باسم السبع، وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات في لبنان والمنطقة. واستكملت مواضيع البحث الى مأدبة غداء أقامها الرئيس الحريري على شرف ضيفه والوفد المرافق.

أبو الغيط

بعد اللقاء، قال أبو الغيط: "عقدنا لقاء مهما للغاية مع الرئيس الحريري، بالإضافة الى التعبير عن التهاني له على توليه مرة أخرى منصب رئيس الحكومة، ومن الملاحظ من قبل الجميع ان الاستقرار عاد الى لبنان". أضاف: "كان الحديث عميقا للغاية حول الوضع العربي واللبناني، وكيفية معالجة المشاكل الضاغطة على المنطقة بكاملها وعلى العلاقات العربية - العربية، وناقشنا موضوع الرئاسة الأميركية الجديدة وكيفية تعاملها مع العالم العربي وكيفية إعداد الموقف العربي لمواجهة اي تطورات في هذا الصدد". وتابع: "كما ناقشنا مسألة احتمالات نقل السفارة الاميركية الى القدس، وعبر كلانا عن الرفض من ناحية وخطورة هذا الإجراء اذا ما تحقق من ناحية اخرى". وختم: "نرحب بالرئيس الحريري في اي زيارة مقبلة لمصر وبزيارة مقر جامعة الدول العربية، وعبرت بقوة له عن تأييد الجامعة للاستقرار في لبنان وان يكون له دوره الواضح في نشاط واعمال الجامعة العربية".

 

نصرالله عرض وفرنجية الاستحقاقات وتأكيد التنسيق و متانة التحالف

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، في حضور وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس والمعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا. وأفاد بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب انه "جرى تقييم الأوضاع السياسية القائمة في البلاد، ومناقشة العديد من الملفات والإستحقاقات الحالية، ومن جملتها قانون الإنتخاب والوضع الحكومي. كما تم التأكيد على عمق العلاقة بين الطرفين، ومتانة التحالف القائم، ومواصلة التنسيق والتعاون في مختلف المجلات".

 

حرب وغانم وشمعون تقدموا باقتراح قانون لرفع السرية المصرفية عن المسؤولين والأحزاب

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /وطنية - تقدم النائب بطرس حرب مع النائبين روبير غانم ودوري شمعون باقتراح قانون إلى مجلس النواب لتعديل قانون سرية المصارف. وجاء في الإقتراح:

مادة أولى : 1- ألغيت المادة السابعة من قانون سرية المصارف تاريخ 3/9/1956 واستعيض عنها بالنص الآتي: "لا يمكن للمصارف، المشار إليها في المادة الأولى، أن تتذرع بسر المهنة، المنصوص عليه في هذا القانون، بشأن الطلبات التي توجهها السلطات القضائية المتعلقة:

1-1- بالموظفين والقضاة والقائمين بالخدمة العامة المحددين في المادة /2/ من القانون رقم 154 الصادر في 27/11/1999 وأزواجهم وأولادهم القاصرين.

1-2- بالجمعيات السياسية المشمولة بقانون الجمعيات تاريخ 3/8/1909.

1-3- برئيس وأعضاء الهيئات الإدارية في الجمعيات السياسية المحددة في الفقرة /2/ من هذه المادة وأزواجهم وأولادهم القاصرين".

مادة ثانية: 2- ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ويعمل به فور صدوره".

الأسباب الموجبة

وأرفق الإقتراح بالأسباب الموجبة الآتية:

"بالنظر لاستفحال الفساد المتفشي في كل مرافق الدولة نتيجة غياب أية مساءلة أو محاسبة وبسبب الحمايات السياسية للفاسدين، ما حول الإدارات والمؤسسات العامة إلى مراكز نفوذ سياسية وحزبية ومذهبية، وإلى محميات يحظر المس بها، ما حول الفساد والإفساد إلى منظومة إجرامية تمتص دماء الدولة والشعب.

واقتناعا منا بأن شفافية المسؤولين عن الشأن العام، والقائمين بالخدمة العامة والقضاة، تشكل القاعدة المركزية الأساسية لمكافحة الفساد ولحسن تسيير أمور الدولة وتطورها وازدهارها.

ولما كان استمرار الحال على ما هي عليه سيؤدي حتما إلى إنهيار الدولة وإفقار البلاد، ما يستدعي بنظرنا المبادرة، وبسرعة، إلى إطلاق مشاريع جديدة وآليات عملية لوقف الانهيار والحد من الفساد.

من هذا المنطلق نتقدم باقتراح القانون هذا مستندين إلى الأسباب الموجبة الآتية:

لقد جرت محاولات سابقة ترمي إلى إصلاح الإدارات ومكافحة الفساد، وباءت كلها بالفشل، لأنها لم تقترن بخطوات عملية وتشريعية تسمح بنجاحها.

فبعد أن أقر المشترع اللبناني قانون الإثراء غير المشروع، بموجب المرسوم الاشتراعي رقم /38/ تاريخ 18/2/1953، لملاحقة الموظف القائم بخدمة عامة في حال استغلاله لوظيفته لتحقيق الإثراء غير المشروع، عاد وأقر، عام 1956، قانونا أخضع فيه المصارف في لبنان لسر المهنة، وألزم مديري ومستخدمي المصارف بكتمان السر لمصلحة زبائن هذه المصارف، ومنع عليهم إفشاء ما يعرفونه عن أسماء الزبائن وأموالهم والأمور المتعلقة بهم لأي شخص، فردا كان أم سلطة عامة إدارية أو عسكرية أو قضائية، إلا إذا أذن لهم بذلك خطيا صاحب الشأن، أو ورثته أو الموصى لهم، أو إذا أعلن إفلاسه، أو إذا نشأت دعوى تتعلق بمعاملة مصرفية بين المصارف وزبائنها.

واكتفى المشرع آنذاك بمنع المصارف من التذرع بسر المهنة المنصوص عليه في هذا القانون بشأن الطلبات التي توجهها السلطات القضائية في دعاوى الإثراء غير المشروع.

إلا أنه مع الأسف، لم يتمكن هذا القانون من تحقيق الأهداف المرجوة منذ بدء تطبيقه، في مراحل تطبيقه الأولى، بسبب إمتناع متولي الخدمة العامة عن التصريح عن ثرواتهم، وبالتالي مخالفة القانون دون أية مساءلة أو محاسبة لهم عن ذلك، ما ساعد على إنتشار الفساد، وما سمح للكثيرين بتحقيق الإثراء غير المشروع.

إلا أنه، وفي عام 1990 وعند تولي أحد موقعي هذا الاقتراح لمقاليد وزارة التربية الوطنية ومطالبته بوجوب الالتزام بأحكام القانون (النائب بطرس حرب) وإثر قراره الإلتزام الشخصي كوزير بمضمون قانون الإثراء غير المشروع، والمباشرة بتطبيق أحكامه، عبر تقديم تصريح بممتلكاته وممتلكات زوجته وأولاده القاصرين، وإلزام كل العاملين في وزارة التربية، والمؤسسات الخاضعة لوصايتها، بوجوب تقديم تصاريح بثرواتهم، ومطالبته مجلس الوزراء آنذاك، بتنفيذ قانون الإثراء غير المشروع، وبإلزام كل من تولى خدمة عامة التصريح عن ثروته، بدءا برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء والنواب والموظفين والقضاة.

يومها قرر مجلس الوزراء البدء بتنفيذ أحكام القانون، وتقدم كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء بتصاريح عن ثرواتهم، كما شمل الإلتزام كل النواب والموظفين والقضاة وكل القائمين بخدمة عامة بمفهوم القانون.

كما تقدم لاحقا باقتراح قانون لتعديل أحكام قانون الإثراء غير المشروع لضبط آلية التصريح، وتحديد المرجعيات التي تقدم إليها التصاريح، ووضع آليات للمساءلة والتحقيق والمحاسبة.

إلا أن البعض عمل على إفراغ الاقتراح من محتواه، فأدخلت عليه بعض التعديلات التي حالت دون وضع آلية عملية للمساءلة، ووضعت قيودا تردع من يرغب في المساءلة من المضي في شكواه، نتيجة الرسوم الباهظة التي فرضها على المتضرر عند تقديم شكواه، والتعويضات الكبيرة التي قد يتكبدها في حال عدم ثبوت دعواه، والتي قد تبلغ المايتي مليون ليرة لبنانية، بالإضافة إلى التعويضات الشخصية للمتضرر من الشكوى.

حصل كل ذلك في زمن كان نظامنا الديمقراطي لا يزال يعمل، وكانت المعارضة البرلمانية لا تزال تمارس بعض حقها بالمساءلة والمحاسبة.

إلا أنه مع تطور الأحداث وانتشار الحمايات الحزبية، والمذهبية، وبعد تحول الحكومات إلى ناد يجمع كل القوى السياسية في حكومة واحدة، ما غيب المعارضة الحقيقية الفاعلة، وبالتالي الرقابة البرلمانية، إستفحل الفساد، وتحولت الإدارات والمؤسسات العامة إلى تجمع مصالح للقوى السياسية، تتبادل عبرها الخدمات والمصالح دون رقيب أو حسيب، ما جعل من الفساد مؤسسة طاغية طالت كل المؤسسات والإدارات والسلطات، ما ألحق بلبنان واقتصاده أفدح الأضرار المعنوية والأخلاقية والقانونية والاقتصادية.

وما زاد الأمر خطورة هو تعطيل أجهزة الرقابة، وانفلات الأمر بشكل بات يهدد وجود الدولة واستمراريتها، ما أثار ردود فعل من اللبنانيين، تجسدت في الحراك المدني الذي شهدته البلاد، العام الماضي وفي الشكوى العارمة لدى المواطنين.

إنطلاقا من اقتناعنا بأن لا حياة لدولتنا، ولا مستقبل لأجيالنا الصاعدة، في هذا الجو من الفساد المستشري، رأينا إطلاق مبادرة أساسية بهدف تحقيق شفافية الطبقة السياسية، وتبدأ بإسقاط السرية المصرفية عن الحسابات المصرفية العائدة لمتولي الخدمة العامة والموظفين والقضاة والعسكريين، ومراكز القرار في الأحزاب السياسية، وأزواجهم/هن وأولادهم/هن القاصرين . ولقد رفع أحدنا (النائب بطرس حرب) لمجلس الوزراء مشروع قانون حول ذلك، لكن لم تسنح الظروف لبحثه وإقراره. ما يدفعنا اليوم إلى تقديم اقتراح قانون يهدف إلى رفع السرية المصرفية عن حسابات الموظفين والقضاة والقائمين بالخدمة العامة، المحددين في المادة /2/ من القانون رقم /154/ تاريخ 27/11/1999، وأزواجهم/هن وأولادهم/هن القاصرين، وعن حسابات الجمعيات السياسية المشمولة بقانون الجمعيات الصادر بتاريخ 3/8/1909، وعن حسابات رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية في الجمعيات السياسية المحددة في الفقرة /2/ من قانون الجمعيات وأزواجهم وأولادهم القاصرين، وذلك إنطلاقا من الأسس الآتية:

لما كان النظام الاقتصادي اللبناني نظاما حرا يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة ( الفقرة /و/ من مقدمة الدستور).

ولما كان العديد من التشريعات، وأهمها قانون سرية المصارف تاريخ 3/9/1956، قد واكبت هذا النظام الاقتصادي في تعزيزها للمبادرة الفردية وجذب الرساميل.

ولما كان المشرع قد حرص على منع استعمال السر المصرفي لغير الغاية التي أوجد من أجلها، فمنع التذرع به بشأن الطلبات التي توجهها السلطات القضائية في دعاوى الإثراء غير المشروع المقامة بموجب المرسوم الاشتراعي رقم /38/ تاريخ 18 شباط سنة 1953، وقانون 14 نيسان سنة 1954، اللذين حل مكانهما قانون الإثراء غير المشروع رقم /154/ الصادر بتاريخ 27/11/1999.

ولما كان المشرع اللبناني قد واكب الاتجاه الدولي لمكافحة تبييض الأموال، فأجاز لهيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان في القانون رقم /318/ تاريخ 20/4/2001 حق تقرير رفع السرية المصرفية عن الحسابات التي يشتبه أنها استخدمت لغاية تبييض الأموال.

ولما كان لبنان قد إنضم إلى إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة (القانون رقم 680 - تاريخ 24/8/2005 ) والتزم بموجبها بعدم جعل السرية المصرفية عائقا أمام تنفيذ مضمونها.

ولما كان لبنان قد إنضم إلى إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ( القانون رقم /33/ تاريخ 16/10/2008)، والتزم، بموجبها، بإيجاد آليات مناسبة في نظامه القانون الداخلي لتذليل العقبات التي قد تنشأ عن تطبيق قوانين السرية المصرفية.

ولما كان الفساد قد إستمر مستشريا في العمل السياسي والإدارات اللبنانية بالرغم من كل ذلك.

ولما كان المواطن اللبناني يدفع غاليا ثمن هذا الفساد، ما يجعله غير قادر على حماية حقوقه وتوفير أمنه، بعد أن تحكمت بمجتمعه منظومة مافيوية فاسدة، تموه فسادها، تارة بوطنية مزعومة أو شعارات الطهارة والإصلاح، وطورا بالمذهبية والحزبية، ما عرض كل السلطات الدستورية والقضائية والإدارات والمؤسسات العامة للشبهات والإتهامات.

ولما كان قانون الإثراء غير المشروع قد فرض على الموظفين والقضاة وعلى القائمين بالخدمة العامة تقديم تصريح عن ثرواتهم وثروات أزواجهم وأولادهم القاصرين، عند مباشرتهم مهامهم وعند إنتهائهم منها، غير أنه لم يتبين أن مثل هذا الإجراء قد حد من الفساد الذي طال عمل جزء من هؤلاء ، ولا سيما أن الأمر يقتصر على إيداع التصريح في مغلف مغلق لا يخضع لأي تدقيق أو مقارنة، إلا عند الإدعاء.

ولما كان رفع السرية المصرفية، عن حسابات الأشخاص المذكورين أعلاه، عند طلب من السلطة القضائية، سيساهم، بلا شك، في الحد من ظاهرة الفساد المتفشية بين عدد منهم.

وحيث أنه في ما يتعلق بالنشاط السياسي للأحزاب، يتبين أن التشريع اللبناني قد منح دائرة الشؤون السياسية والأحزاب والجمعيات في وزارة الداخلية صلاحية السهر على تنفيذ أحكام قانون الجمعيات، غير أن هذه المراقبة تبقى ناقصة، إذا لم يتم تخويل القضاء الإطلاع على الحسابات المصرفية التي تملكها هذه الأحزاب، خاصة وإن ما اصطلح على تسميته بالمال السياسي يلعب دورا أساسيا في صناعة الرأي العام والقرار السياسي.

وحيث أن رفع السرية المصرفية عن الحسابات التي تملكها الأحزاب عند توجيه سلطة قضائية طلبا بذلك، من شأنه تعزيز الشفافية في عمل هذه الأحزاب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا التدبير يتوافق مع أدنى معايير الشفافية المفترض توفرها في أي مجتمع متحضر تلعب فيه الأحزاب دورا محوريا في تكوين السلطة.

وحيث أن ما سبق بيانه، في ما يتعلق بالأحزاب، ينطبق أيضا على أعضاء الهيئات المعنية باتخاذ القرار في هذه الأحزاب، باعتبار أن الهيئات التنفيذية في أي حزب هي التي تحدد التوجهات والسياسات العامة لهذا الأخير، وبالتالي يقتضي الحرص على تعزيز الشفافية في تحديد هذه التوجهات عبر رفع السرية المصرفية عن الأعضاء الذين تتألف منهم، بناء على أي طلب يرد من سلطة قضائية.

وحيث أن رفع السرية المصرفية يحصل فقط بطلب من السلطة القضائية، ولا يتجاوزها إلى السلطات الأخرى، لمنع تحوله إلى سلاح سياسي في الحياة السياسية.

وحيث أنه، استنادا لما سبق، يتبين أن رفع السرية ، استنادا لطلب وارد من سلطة قضائية، عن الحسابات المصرفية التي يملكها الموظفون والقضاة والقائمون بالخدمة العامة وأعضاء الهيئات الإدارية في الأحزاب وأزواجهم/هن وأولادهم/هن القاصرين، إضافة إلى الحسابات التي تملكها هذه الأحزاب، أضحت ضرورة ملحة، خاصة وأن الغاية من إقرار قانون سرية المصارف هي جذب رؤوس الأموال، وهو ما لا تنطبق على هؤلاء الأشخاص، كما وأنه لا يجوز أن تستعمل كدرع تحمي الفاسدين والمفسدين.

ولما كان من غير الجائز أن تتحول السرية المصرفية إلى غطاء للفساد وتبييض الأموال والأعمال الإرهابية، ما يفرض إعادة النظر في مبدأ شموليتها ورفعها عن كل مسؤول عن الشأن العام.

لكل ذلك، نتقدم من مجلسكم الكريم باقتراح القانون هذا الذي يرمي إلى رفع السرية المصرفية عن المسؤولين لمناقشته، آملين إقراره".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يدخل البيت الأبيض بصفته الرئيس 45 للولايات المتحدة

السبت 23 ربيع الثاني 1438هـ - 21 يناير 2017م/العربية.نت، وكالات/وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إلى البيت الأبيض بصفته الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد انتهاء مراسم حفل التنصيب الرسمية. وشهد الرئيس الأميركي عروضاً عسكرية تمثل الولايات الأميركية المختلفة، ضمن مراسم الاحتفال بتنصيبه. وفي وقت سابق، خرج ترمب وزوجته ميلانيا ونجلهما بارون لفترة وجيزة من السيارة الرئاسية من أجل إلقاء التحية على الحشود في شارع بنسلفانيا بين مبنى الكابيتول والبيت الأبيض. وقبل ذلك كان الموكب الرئاسي مر أمام مجموعة من المعارضين الذين حملوا لافتات مناوئة لترمب. ورحبت الحشود المنتشرة على طول شارع بنسلفانيا بالملياردير، وسمعت أيضاً صيحات استهجان، وكتب أحد المعارضين على لافتة حملها "حاول أن تستحق هذه الوظيفة". وكانت قوات الأمن منتشرة في شارع بنسلفانيا والسيارة الرئاسية محاطة بنحو 30 عنصرا من جهاز الخدمة السرية الذن ساروا بالقرب منها.وأدى ترمب الجمعة القسم ليتولى مقاليد السلطة في بلد يشهد انقساما عميقا ووعد في خطاب شعبوي اللهجة بان سياسته ستتمحور حول مبدأ واحد هو "اميركا اولا".

 

النص الكامل لخطاب ترامب في أثناء مراسم التنصيب/ترامب: انتهى وقت الكلام الفارغ. . لقد دقت ساعة العمل

واشنطن- أ ف ب/ السبت، 21 يناير 2017 

شن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في خطابه الأول وبحضور أربعة رؤساء سابقين، هجوما حادا على الإدارات السابقة، متهما إياها بأنها أهملت الشعب الأمريكي وهمومه، في الوقت الذي حرصت فيه على رخاء وأمن الآخرين.

واعتبر ترامب أن يوم 20 كانون الثاني/يناير 2017 هو اليوم الذي أصبح فيه الشعب، هو حاكم هذه البلاد مرة أخرى.

وفيما يلي النص الكامل للخطاب الذي ألقاه دونالد ترامب في أثناء مراسم تنصيبه الجمعة، بعد أداء اليمين الدستورية رئيسا جديدا للولايات المتحدة:

رئيس القضاة روبرتس، الرئيس كارتر، الرئيس كلينتون، الرئيس بوش، الرئيس أوباما، أبناء وطني الأمريكيين، شعوب العالم: شكرا لكم.

نحن المواطنون الأمريكيون، نجتمع الآن في جهد وطني عظيم؛ لإعادة بناء بلادنا واستعادة وعدنا لجميع أبناء شعبنا.

معا، سنحدد مسار أمريكا والعالم لسنين عديدة مقبلة.

وسنواجه التحديات. وسنتحدى الصعوبات. وسننجز المهمة.

كل أربع سنوات نجتمع على هذه العتبات لنقوم بالانتقال المنظم والسلمي للسلطة، ونحن ممتنون للرئيس أوباما وللسيدة الأولى ميشيل أوباما على مساعدتهما الكريمة خلال هذا الانتقال. لقد كانا رائعين. شكرا لكما.

إلا أن مراسم اليوم لها معنى خاص للغاية؛ لأننا اليوم لا نقوم بمجرد نقل السلطة من إدارة إلى أخرى، أو من حزب إلى آخر، بل إننا ننقل السلطة من واشنطن العاصمة ونعيدها إلى الشعب الأمريكي.

لفترة طويلة جنت مجموعة صغيرة في عاصمة بلادنا مكاسب الحكومة، بينما تحمل الشعب التكلفة.

ازدهرت واشنطن، لكن الشعب لم يحصل على حصة من ثروته.

ازدهر السياسيون، ولكن تركت الأعمال وأغلقت المصانع.

وحمت المؤسسة نفسها، لكنها لم تقم بحماية مواطني بلدنا.

لم تكن انتصاراتهم انتصاراتكم. وبينما احتفلوا في عاصمة البلاد، لم يكن لدى العائلات التي تعاني في جميع أنحاء البلاد ما تحتفل به.

لقد تغير ذلك كله، ابتداء من هنا والآن، لأن هذه اللحظة هي لحظتكم وأنتم من تملكونها. إنها ملك كل شخص في هذا الحشد هنا اليوم وكل شخص في جميع أنحاء أمريكا.

هذا يومكم. وهذا احتفالكم.

وهذه الولايات المتحدة الأمريكية هي بلادكم.

ما يهم حقيقة ليس من هو الحزب الذي يتحكم في حكومتنا، ولكن ما إذا كان الشعب يتحكم في حكومتنا. سيذكر يوم 20 كانون الثاني/يناير 2017 على أنه اليوم الذي أصبح فيه الشعب هو حاكم هذه البلاد مرة أخرى.

إن الرجال والنساء المنسيون في بلادنا لن يعودوا منسيين.

الجميع يستمعون إليكم الآن.

لقد خرجتم بعشرات الملايين لتكونوا جزءا من حركة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيلا من قبل.

وفي قلب هذه الحركة إيمان مهم، وهو أن البلاد موجودة لخدمة مواطنيها.

الأمريكيون يريدون مدارس عظيمة لأطفالهم، وأحياء آمنة لعائلاتهم ووظائف جيدة لهم.

إن هذه هي المطالب العادلة والمنطقية لشعب على حق. لكن بالنسبة للعديد من مواطنينا هناك واقع مختلف: أمهات وأطفال يحاصرهم الفقر في مدن الداخل، ومصانع ضربها الصدأ منتشرة مثل شواهد القبور في جميع أنحاء بلادنا. ونظام تعليمي يمتلك الكثير من المال ولكن يترك شبابنا وطلابنا الرائعين محرومين من المعرفة. والجريمة والعصابات والمخدرات التي سرقت حياة العديدين وحرمت بلادنا من الكثير من المقدرات غير المستغلة.

يجب أن تتوقف هذه المجزرة الأمريكية حالا وفورا.

نحن أمة واحدة. آلامهم آلامنا. وأحلامهم أحلامنا، ونجاحهم نجاحنا. نحن نتقاسم قلبا واحدا ووطنا واحدا ومصيرا مجيدا واحدا.

إن قسم الرئاسة الذي أؤديه اليوم هو قسم الولاء لجميع الأمريكيين.

طوال عقود مديدة، قمنا بإثراء الصناعة الخارجية على حساب الصناعة الأمريكية.

وقدمنا الدعم المالي لجيوش دول أخرى، بينما سمحنا بالتدهور المحزن جدا لجيشنا.

ودافعنا عن حدود دول أخرى، بينما رفضنا الدفاع عن حدودنا.

وأنفقنا ترليونات وترليونات الدولارات في الخارج، بينما تقادمت البنى التحتية الأمريكية وأصبحت متدهورة ومتداعية.

لقد جعلنا دولا أخرى غنية، بينما اختفت ثروة وقوة وثقة بلادنا.

واحدا تلو الآخر أغلقت المصانع أبوابها وغادرت أراضينا، دون التفكير للحظة واحدة بملايين وملايين العمال الأمريكيين الذين تتركهم وراءها.

لقد انتزعت ثروة الطبقة الوسطى لمواطنينا من منازلهم، وأعيد توزيعها على العالم بأكمله.

لكن، كل ذلك بات من الماضي. والآن أصبحنا نتطلع فقط إلى المستقبل.

نحن المجتمعون هنا اليوم نصدر مرسوما جديدا يجب أن تسمعه كل مدينة، وكل عاصمة أجنبية، وكل دائرة سلطة.

من هذا اليوم فصاعدا ستحكم رؤية جديدة بلادنا.

من هذه اللحظة فصاعدا ستكون أمريكا فقط أولا. أمريكا أولا.

إن كل قرار حول التجارة والضرائب والهجرة والشؤون الخارجية، سيتخذ لصالح العمال الأمريكيين والعائلات الأمريكية.

يجب أن نحمي حدودنا من الآثار التخريبية للدول الأخرى التي تصنع منتجاتنا وتسرق شركاتنا وتدمر فرصنا الوظيفية. إن الحماية ستقود إلى ازدهار عظيم وقوة عظيمة.

سأكافح من أجلكم بكل قواي ولن أخذلكم أبدا.

أمريكا ستعود لتحقق الفوز مرة أخرى، وستفوز كما لم تفعل ذلك من قبل.

سنعيد وظائفنا. وسنعيد حدودنا. وسنعيد ثروتنا. وسنعيد أحلامنا.

سنبني طرقا جديدة، وطرقا سريعة جديدة، وجسورا ومطارات وأنفاقا وخطوط سكك حديد في جميع أنحاء بلادنا الرائعة.

سنرفع مواطنينا عن قوائم المعونات ونعيدهم إلى العمل، ونعيد بناء بلادنا بأيدي أمريكية وبعمال أمريكيين.

سنتبع قاعدتين بسيطتين: اشتروا المنتجات الأمريكية ووظفوا المواطنين الأمريكيين.

سنسعى إلى صداقات وحسن نوايا مع دول العالم، ولكننا سنفعل ذلك على أساس الفهم بأن من حق جميع الشعوب أن تضع مصالحها أولا.

نحن لا نسعى إلى فرض طريقة حياتنا على أحد، لكننا نسعى إلى جعلها تشرق كمثال يحتذي به الجميع.

سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة، ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف، الذي سنزيله بشكل كامل من على وجه الأرض.

وستكون من القواعد الرئيسية لسياساتنا الولاء التام للولايات المتحدة، ومن خلال ولائنا لبلادنا سنعيد اكتشاف ولاء بعضنا لبعض.

عندما تفتح قلبك للوطنية، لن يكون هناك مكان للتحيز.

يقول الكتاب المقدس لنا: "ما أجمل أن يعيش شعب الله معا في اتحاد".

يجب أن نقول آراءنا بصراحة، ونناقش خلافاتنا بصدق، ولكن يجب أن نسعى دائما إلى التضامن.

عندما تكون أمريكا موحدة فلا شيء يقف في وجهها على الإطلاق.

يجب ألا يكون هناك أي خوف، نحن محميون وسنكون دائما كذلك.

سنكون بحماية الرجال والنساء العظماء في جيشنا وهيئات فرض القانون، والأهم هو أن الرب سيحمينا.

وفي النهاية يجب أن نفكر بما هو عظيم وأن نحلم بما هو أعظم.

في أمريكا نفهم أن البلاد تعيش طالما أنها تناضل.

لن نقبل بعد الآن سياسيين يتحدثون ولا يفعلون، ويشتكون دائما ولكن لا يفعلون شيئا لعلاج ذلك.

لقد انتهى وقت الكلام الفارغ.

لقد دقت ساعة العمل.

 

أنقرة: تسوية سورية دون الأسد غير واقعية

العرب/21 كانون الثاني/17/دمشق - اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، الجمعة، أنه سيكون من “غير الواقعي” أن تصر تركيا على حل النزاع في سوريا من دون الرئيس بشار الأسد الذي ظلت لفترة طويلة تطالب برحيله. وتأتي تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي قبل انطلاقة محادثات أستانة التي يعول عليها الجانبان التركي والروسي كثيرا لتأسيس مرحلة جديدة تقضي بإنهاء الصراع السوري. وأوضح شيمشك خلال جلسة مخصصة لسوريا والعراق في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس في سويسرا، “علينا أن نكون براغماتيين، وواقعيين. الوضع تغير على الأرض بدرجة كبيرة وتركيا لم يعد بوسعها أن تصر على تسوية من دون الأسد. وهذا غير واقعي”. وقال “في ما يتعلق بموقفنا من الأسد، نعتقد أن معاناة الشعب السوري والمآسي بوضوح… يتحمل مسؤوليتها الأسد بشكل كامل”. وأقرت تركيا، السنة الماضية، على لسان رئيس وزرائها بن علي يلدريم بأن الأسد طرف فاعل في سوريا لكنها المرة الأولى التي يقول فيها مسؤول تركي كبير صراحة إنه سيكون من غير الواقعي الإصرار على رحيل الأسد.يذكر أن تركيا ومنذ انطلاقة الأزمة السورية في العام 2011 عكفت على المطالبة مرارا وتكرارا بضرورة إسقاط الأسد، المتسبب الرئيسي في الأزمة، بيد أنها وخلال الأشهر الأخيرة بدأت تغير في مقاربتها للحل السوري، بالنظر لقناعتها بأن استمرار الأزمة سيعني مواجهتها للمزيد من التهديدات والأخطار، التي بدأت تعصف بها أمنيا واقتصاديا. وتواجه تركيا اليوم عمليات إرهابية متواترة كان آخرها التفجير الذي ضرب ملهى ليليا في ليلة رأس السنة وأدى إلى سقوط العشرات بين قتلى وجرحى، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

كما تواجه تمددا للوحدات الكردية (تتهمها أنقرة بأنها فرع لحزب العمال الكردستاني)، على حدودها مع سوريا بدعم من الولايات المتحدة الأميركية. ويرى مراقبون أن تصريحات نائب رئيس الوزراء بخصوص عدم واقعية رحيل الأسد، محاولة لطمأنة الأخير وإيران، اللذين أبديا مؤخرا شكوكا كبيرة في النوايا التركية. وقال الرئيس السوري، مؤخرا إن مسألة رحيله “لن تناقش سواء مع المعارضة أو مع أي بلد آخر”. وتوصلت تركيا وروسيا إلى هدنة في سوريا بين القوات السورية والفصائل المعارضة في نهاية ديسمبر شهدت بعض الخروقات لا سيما في وادي بردى. وترعى تركيا وروسيا مع إيران مفاوضات بين النظام والمعارضة، الاثنين المقبل، في أستانا سعيا لتثبيت وقف إطلاق النار. وقال شيمشك في دافوس لا بد أن تكون أستانة “منطلقا” لعملية تؤدي إلى إنهاء النزاع. وهذا الموقف تتبناه روسيا التي أبدى وزير خارجيتها سيرجي لافروف، الجمعة، تفاؤله بخصوص مؤتمر أستانة لا سيما أن المؤتمر ستجلس فيه أطراف الصراع على الأرض حول طاولة واحدة.

 

مقتل 5 جنود أتراك بهجوم لداعش في الباب السورية

الجمعة 22 ربيع الثاني 1438هـ - 20 يناير 2017م/العربية.نت، فرانس برس/قتل خمسة جنود أتراك على الأقل في هجوم بسيارة مفخخة نفذه تنظيم "داعش" في مدينة الباب، معقل المتطرفين في شمال سوريا، وفق وكالة الأنباء دوغان. كما أوضحت دوغان أن تسعة جنود أصيبوا بجروح وأدخلوا المستشفى، وذلك نقلاً عن هيئة أركان الجيش التركي. ويأتي هذا الهجوم فيما تحاول فصائل المعارضة، المدعومة من أنقرة، منذ أسبوعين السيطرة على الباب رغم الخسائر الكبرى التي لحقت بها.

 

مسؤول تركي: لا يمكننا تسوية الأزمة السورية دون الأسد

الجمعة 22 ربيع الثاني 1438هـ - 20 يناير 2017م/دبي - قناة الحدث/أعلن مسؤول تركي كبير أن بلاده لا يمكنها الإصرار بعد اليوم على تسوية الأزمة السورية من دون الأسد. وقال نائب رئيس الوزراء، محمد شيمشك، إن الأسد مسؤول عن الجرائم في سوريا، لكن أنقرة ترى الأمور بواقعية، لأن الأوضاع تغيرت كثيراً على الأرض. من جهة أخرى، أضاف شيمشك، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن بلاده تعقد "آمالاً كبيرة" على محادثات السلام السورية في أستانة الأسبوع المقبل.

 

لافروف: هناك مؤشرات إيجابية حول عملية السلام في سوريا/موسكو: مستعدون لبدء حوار بناء مع واشنطن

الجمعة 22 ربيع الثاني 1438هـ - 20 يناير 2017م/موسكو - رويترز، قناة الحدث/نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، قوله الجمعة، إن روسيا لاحظت مؤشرات إيجابية فيما يخص عملية السلام في سوريا، وتعتبر اجتماعاً في عاصمة كازاخستان الأسبوع المقبل خطوة مهمة نحو وضع إطار عمل للمحادثات التي تجرى في جنيف. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى لافروف قوله أيضاً إن موسكو مستعدة للقيام بدورها لإجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة. وأضاف أن روسيا تأمل أن توفد إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، خبيراً في شؤون الشرق الأوسط إلى المحادثات. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن تدرس دعوة وجهت لها لحضور محادثات أستانة الاثنين المقبل، بعد تأكيد موسكو أنها وجهت الدعوة لإدارة ترمب لحضور النقاشات. وكانت إيران قد أكدت، في وقت سابق، مشاركتها رافضة مشاركة واشنطن. وفي بيان نشرته السفارة الإيرانية في كازاخستان، أعلنت فيه محادثات أستانة فرصة مهمة لإقامة حوار بين النظام والمعارضة السورية.

 

روسيا والنظام السوري يوقعان اتفاقاً لتوسعة قاعدة طرطوس

الجمعة 22 ربيع الثاني 1438هـ - 20 يناير 2017م/العربية.نت/أعلنت روسيا والنظام السوري أنهما سيوقعان اتفاقا لتوسعة وتحديث قاعدة طرطوس البحرية.ويشمل الاتفاق الروسي مع النظام إرسال 11 سفينة حربية روسية إلى طرطوس.

 

سوريا.. داعش يدمر آثاراً جديدة في تدمر

الجمعة 22 ربيع الثاني 1438هـ - 20 يناير 2017م/بيروت - فرانس برس/دمر تنظيم "داعش" آثاراً جديدة بمدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص شرق سوريا، وفق ما صرح مدير عام الآثار والمتاحف السورية، مأمون عبد الكريم، الجمعة، لوكالة فرانس برس. وأوضح عبد الكريم في اتصال هاتفي: "دمر تنظيم داعش كما تلقينا من أخبار منذ 10 أيام التترابيلون الأثري وهو عبارة عن 16 عموداً". وأضاف: "كما أظهرت صور أقمار اصطناعية حصلنا عليها أمس من جامعة بوسطن أضراراً لحقت في واجهة المسرح الروماني". كما أشار إلى أن "التترابيلون عبارة عن 16 عموداً أثرياً، بينها واحد أصلي و15 آخرين تمت إعادة إعمارهم وتتضمن أجزاء من تلك الأصلية". واستولى التنظيم في 11 كانون الأول/ديسمبر مجدداً على مدينة تدمر، وذلك بعد أكثر من ستة أشهر على سيطرة جيش النظام عليها وطرد المتطرفين منها. وكان "داعش" قد سيطر المرة الأولى على تدمر في أيار/مايو العام 2015، وارتكب أعمالاً وحشية، بينها قطع رأس مدير الآثار في المدينة، خالد الأسعد (82 عاماً). كما دمر آثاراً عدة، بينها معبدي بعل شمسين وبل. وأعرب عبد الكريم عن خوفه من المستقبل طالما بقي "داعش" في المدينة، لافتاً "قلنا منذ اليوم الأول أن هناك سيناريو مرعب ينتظرنا. عشنا الرعب في المرحلة الأولى، ولم أتوقع أن تحتل المدينة مرة ثانية".

وأضاف: "معركة تدمر ثقافية وليست سياسية (...) لا أفهم كيف قبل المجتمع الدولي والأطراف المعنية بالأزمة السورية أن تسقط المدينة". وبعد سيطرة جيش الأسد على تدمر، عمدت مديرية الآثار إلى إخراج كل ما تبقى من آثار حتى المتضررة منها من متحف المدينة. كذلك أكد عبد الكريم أن "الجزء الأكبر من الآثار المتضررة أو غير المتضررة تم نقلها إلى دمشق".

 

أسامة بن لادن خطط لتوريث ابنه حمزة خلافة القاعدة

الجمعة 22 ربيع الثاني 1438هـ - 20 يناير 2017م/الرياض - هدى الصالح/العربية نت/أفرجت وكالة الاستخبارات الأميركية، أمس الخميس، عن تفاصيل جديدة بشأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وفق ما تضمنته المجموعة الثالثة والأخيرة من وثائق ومراسلات أسامة بن لادن بلغت 98 رسالة، والتي سبق أن تمت مصادرتها في مكان إقامته بأبوت أباد بعد مقتله، وكان الكشف الأول لمجموعة الرسائل في مايو 2015، تلته مجموعة ثانية في مارس 2016. بعض ما جاء في هذه الرسائل كشف عن حجم القلق الذي أصاب أسامة بن لادن بشأن تأمين عائلته وأبنائه بعد رفع الإقامة الجبرية عنهم في إيران لسنوات عدة، وبالأخص حول مصير ابنه (حمزة) الذي كشفت الرسائل عن نيته في إعداده لخلافة زعامة تنظيم القاعدة من بعده، وكان اللافت ما ترشح من بين هذه الرسائل إصرار الوسطاء على عدم إرسال وإعادة حمزة إليه، ما يؤكد أهمية الدور الذي كان مخططا لحمزة لعبه مستقبلا بعد وفاة والده.

وفق ما جاء في إحدى الرسائل وجه أسامة زعيم التنظيم ابنه "حمزة" في رسالة كتبتها زوجته "خيرية صابر" (أم حمزة) الزوجة الثالثة لزعيم تنظيم القاعدة، حاصلة على درجة الدكتوراه في علم نفس الأطفال، بضرورة الخروج من المنطقة التي يتواجد فيها على وجه السرعة بحيث يقوم حمزة نفسه بالتنسيق لعملية خروجه، قائلة: "الوالد يبلغك السلام ويطلب منك الخروج من المنطقة بأسرع وقت ممكن، ومتابعة الموضوع بنفسك مع مراعاة الضوابط الأمنية".

ووفقا لتوجيهات أسامة بن لادن جاءت تعليماته له بالخروج من المنطقة التي يتواجد فيها (دون تحديدها) والتوجه إلى بلوشستان ومنها إلى كراتشي، والترتيب في ذلك مع وسيطين هما" محمود والسندي" ومن ثم الاتصال على أحد الأرقام المزودة له. وأضافت (أم حمزة): "يأتي شخص يستقبلك وإذا تيسر خروجك في يوم غائم وبسيارة غير معروفة يكون أفضل، الشيخ محمود سوف يسلمك بطاقة ورخصة خالد (شقيقه) ممكن تنفعك بالطريق". قلق زعيم القاعدة على حياة ابنه (حمزة) دفعه إلى مطالبته بعدم الانتظار حتى توفر البطاقة، وذلك في حال كانت سببا في تعطيل خروجه من المنطقة التي يتواجد فيها، معيدا إلى الأذهان رسالة سابقة لزعيم تنظيم القاعدة وجهها إلى القائمين على رعاية ابنه حمزة، تم الكشف عنها ضمن الوجبة الثانية من وثائق (آبوت أباد)، مطالبا إياهم بسرعة تدبير عملية إيصال ابنه برفقة والدته أم حمزة معاً. وبحسب ما أظهرته الوثائق السابقة وتوقفت عنده دون الكشف عن المزيد، حرص أسامة بن لادن على إيصال كل من زوجته "خيرية صابر" وابنهما "حمزة" معا في الوقت ذاته عقب الإفراج عنهما في إقامتهما الجبرية في إيران، قائلا في رسالته: "بخصوص حمزة ووالدته إذا وصل وسيطكم بهذه الرسالة فأرجو إرسال حمزة وأمه في نفس اليوم إن كان وصل الوسيط مبكرا، وإن لم يصل مبكرا ففي اليوم التالي مباشرة حسب الإمكان حيث إن الوسيط من طرفنا الآن في انتظارهم".

إلا أنه ورغم توجيهات أسامة بن لادن هذه، لم تلتزم المجموعة بإيصالهما معا، وبحسب مخاطبة ابن لادن لأم حمزة في رسالته الأولى عقب خروجهم: "بلغنا أن الابن العزيز حمزة لم يصلك بعد، وكنا نحسب أنه قد وصلك، وعلى كل حال فأنا قد أعددت رسالة للشيخ محمود أؤكد فيها على ضرورة إرسال حمزة وأهله بأسرع وقت ممكن والرسالة ستوجه إلى الأخوة بإذن الله هذا الخميس 1 صفر". القصة عادت لتستكمل وتتضح فصولها أكثر مع مجموعة جديدة من الرسائل، والتي كشفت عن المكانة الخاصة لحمزة لدى والده الذي كان يهيئه تسلم إرث التنظيم من بعده، فماذا قال (الشيخ محمود) وبماذا برر عدم إرساله حمزة؟!

الخميس 4 محرم وجه "محمود" رسالته إلى أسامة بن لادن يؤكد فيها أنه لا يستطيع إرسال ابنه حمزة وعائلته في ذات الموعد الذي تم تحديده، ومعتذرا عن تحمل هذه المسؤولية قائلا: "لا أظن أنه يمكنني إرسال حمزة الآن في هذا الموعد، وأنا لا أعرف ترتيبات الطريق، ولا أشرفت عليها، ولا أضمن شيئا منها".

وأضاف: "لابد من إتقان ترتيبات الطريق لنزوله، وهذا لم يحصل من طرفنا بعد، ولا يمكن في يوم واحد أو يومين، فأعتذر عن تحمل المسؤولية وأرجو منكم قبول تأجلينا إرسال حمزة عائلته طبعا معه إلى موعد آخر، لأن كان في برنامجنا هو تسفير أم حمزة فقط إلى جهتكم، وكان برنامج حمزة إلى جهة أخرى، فلم نرتب لحمزة لهذه الجهة، فإن كان ولابد من نزول حمزة وذهابه إلى جهتكم فلابد أن نطمئن بشكل جيد للأسباب المتخذة، ولابد أن يكون عندنا وقت قبلها بأن تحددوا لنا موعدا". وبرر الوسيط "محمود" تمديد الوقت حتى الحصول على بطاقة أخرى لحمزة قائلا: "البطاقة للأسف لم تصلني بعد، وربما نتصل بالأخ ونطلب منه أن يرسلها لي مع شخص مخصوص خلال الأيام القادمة". وأضاف: "أرجو أن تكونوا عرفتم مقصدي، فالمشكلة في تأمين وصوله إلى وسيطكم فإن الطريق خطر، وبإمكاننا الآن إرسال والدة حمزة فقط، ونسأل الله أن يحرسها، سأرسل إليهم الآن أو أحاول أن أذهب إليهم بنفسي لكي أخبرهم بالتحرك صباح الغد (الجمعة)".

إلا أنه ووفقا لما جاءت به رسالة (أم حمزة) بعد صولها إلى زوجها يكشف طبيعة رد أسامة بن لادن على ما جاء في رسالة (محمود) والرافض لكافة الذرائع التي بررت عدم إرساله مع والدته، إضافة إلى جانب فقده الثقة بالوسطاء أنفسهم.

وبحسب ما استكمل في رسالة (أم حمزة): "الشيخ محمود سوف يسلمك بطاقة ورخصة خالد ممكن تنفعك في الطريق وإذا شعرت بأنها ستكون سببا في تأخير خروجك اتركها واخرج، المهم مراعاة النواحي الأمنية وترك أي ارتباطات والخروج في أسرع وقت". مضيفة: "الوالد سر كثيرا برسالتك ويرجو من الله أن ينفع بك ويتمنى اللقاء بك لتأخذ من خبرته بالبيان والسنان وهو مجهز لك أعمالا كثيرة". اتضح قلق أسامة بن لادن الشديد على مصير أبنائه بعد إخراجهم من إيران وتأمين طريق عودتهم بالقرب منه مرة أخرى، وفي رسالة وجهها إلى أبنائه عثمان ومحمد قال: "ظروفنا الأمنية مع الأسف الشديد لا تسمح في هذه المرحلة باجتماعنا في مكان واحد وإلى الآن لم يتيسر لنا إحضار أم حمزة وحدها، ولكن سنرتب لكم سكنا منا بإذن الله ولتطمئنونا على فاطمة وابنتها وعن أخبار أسماء وحامد بعد سفرهم وأخبار وفاء وبنيها". وكلف أسامة بن لادن ابنه محمد بالتنسيق مع وسيط لإيصاله وأخيه عثمان إلى بيشاور مع بقاء هواجسه الأمنية وشكوكه من النظام الإيراني بعد الإفراج عنهم واحتمالية زرع شرائح إلكترونية بهدف التعقب قائلا: "ينبغي أن تستذكروا إن كان هناك أي أمر رابكم أمنيا عند أي مستشفى في إيران أو راب أيا من الإخوة بأنهم حاولوا أن يزرعوا له شريحة بأي طريقة ومن تلك الطرق أن يكون جسم الحقنة من الحجم المعتاد ورأسها قطره أكبر قليلا من المعتاد حيث يمكن لهم أن يضعوا فيه شريحة صغيرة لزرعها تحت الجلد"، مطالبا أبناءه التأكد من إن كان أجري لهم أي عملية جراحية يمكنهم زرع الشريحة عبرها. وطالبهم بالتفكير بواقعية ما ذكروه عن أسباب إطلاق سراحهم قائلا: "من المهم ملاحظة قرب وبعد تاريخ أي عملية أو أمر مريب عن خروجكم فهو يضعف أو يقوي الاحتمالات". وفيما يتعلق بالخروج إلى بيشاور قال في رسالة مؤرخة في 2 صفر 1432: "وفيما يخص سبب خروجكم إلى بيشاور فهناك تعليمات للإخوة بشكل عام بالخروج من وزيرستان حيث اتضح أن المنطقة مكشوفة بشكل كبير جدا فإذا وصلتكم رسالتي هذه فأسرعوا في التوجه إلى بيشاور"، وكان قد وجه زعيم تنظيم القاعدة بحسب رسائله الوسطاء المكلفين بنقل أبنائه في حال فشل إيصالهم إلى بيشاور إخراجهم إلى أي وجهة داخل باكستان".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خرج "النِمر" أنطوان زهرا مِن الحلبة وجبران باسيل ينتظر مَن يرافقه

ايلي الحاج/النهار/21 كانون الثاني 2017

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/20/%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%90%D9%85%D8%B1-%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7-%D9%85%D9%90%D9%86-%D8%A7/

ستكون كل انتخابات لبنان بمَيل وانتخابات قضاء البترون بَميل. ليس لأن البترون باب للشمال وقف كالسد في وجه تمدد التسونامي العوني على دورتين في 2005 و2009 مغيّراً المسار العام، بل لأنه الباب إلى مستقبل التحالف بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ولأن نيابة رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل هذه المرة أغلى النيابات. لذا كان مدوياً إعلان النائب أنطوان زهرا من قاعة البرلمان قراره وحزبه، عدم التقدم مرشحاً للانتخابات الآتية.

على مدخل الستين من عمره، بعد 11 سنة من "السعادة النيابية" بالانتخاب والتمديد، خرج زهرا- "النمر" على ما يسميه رفاقه- من الحلبة. تخلى عن مقعد احتله قبله النائب الراحل الدكتور جورج سعادة مدى 24 سنة بالانتخاب والتمديد أيضاً، من 1968 إلى 1992. ابن قرية كفيفان كان رئيساً لقسم الكتائب فيها حين كان ابن قرية شبطين رئيساً لإقليم البترون ونائباً ووزيراً. شهد صعود حزبه السابق إلى صهوة القوة في البترون مطلع الحرب في 1975 بقَسَم 3300 منتسب يمين الولاء للكتائب في احتفالية بالمدينة الكشفية الضخمة في سمارجبيل. انضم إليهم كثيرون في العقدين التاليين، وتوزعوا بعد الحرب والانفصال بين كتائب و"قوات"، انضم إليها زهرا مقاتلاً ثم مسؤولاً حزبياً. إلا أنه بقي في لهجته وتعابيره، أسلوبه عموماً في الكلام العادي والخطاب، أقرب إلى جورج سعادة حتى من نجله النائب سامر، الذي يعود من نيابة قسرية في طرابلس إلى خوض معركة انتخابية ضارية على أرضه، وبالتحالف مع حليف والده في انتخابات 1972، الوزير والنائب المخضرم بطرس حرب.

لعلّ أنطوان زهرا كان من أول الكتائبيين الذين نزحوا إلى "القوات"، إلى حمى سمير جعجع تحديداً، زمن التحصن في دير القطارة- ميفوق، والثورة على الجيش السوري والإقطاع السياسي وبيوت الزعامات العائلية والأحزاب معاً، ومن ضمنها حزبه الكتائب، وإن بكتمان بدايةً. يروي الرواة بثقة أن جعجع كان يعرّف عن كل من مساعديه البارزين بمهنته، طبيب، أستاذ، مهندس، محام، وعندما يصل دور زهرا يقول: "من البترون". صفة نادرة تلك الأيام في القطارة انضافت إليها مواصفات لزهرا بمرور الزمن، أبرزها وفاء وإقدام، وانضباط عسكري رافقه في السياسة بعدما جعله جعجع نائباً عندما سنحت له الظروف لمقارعة الوزير شبه الدائم جبران باسيل، البيدق الأبرز في معسكر خصمه السابق حليفه الحالي، الرئيس الجنرال ميشال عون.

لماذا خرج أنطوان زهرا من المعركة، مبكراً وعلى حين غرة؟ لا تتوقعوا جواباً من النائب المنضبط، اللائق، غير الذي أعلنه، عن ضرورة تجديد نخب في حزب "القوات" وسوى ذلك. من يتحدث إليه يكاد يسمع تمني إعفائه من الكلام، الإحراج يمكن.

يلزم اكتمال "بازل" الصورة الحقيقية لما جرى، جمعها قطعاً من مجالس البترون، مدينةً وقرى. ويروي الرواة أن النائب زهرا كان يفكّر لبعيد عند خروج ورقة "إعلان النيات" الشهيرة إلى الضوء بعد مخاض طويل. أسرّ لقريبين منه بأنه لن يترشح للانتخابات مرة أخرى. وبأنه لا يرى نفسه في لائحة واحدة مع باسيل بعدما قال كلٌ منهما في الآخر وحزبه ما لم يقله مالك في الخمرة. لا تزال في الأذهان صورة للنائبة ستريدا جعجع تدفعه برفق إلى مصافحة ضيف معراب جبران باسيل، قبل سنة وأيام،عند إعلان التحالف بين "التيار" و"القوات" على قاعدة تأييد ترشيح عون للرئاسة. مع الوقت وبعد خوض الحزبين الحليفين معركة الانتخابات البلدية وانتخاب عون رئيساً وتأليف الحكومة الحريرية، بدا زهرا متكيّفاً مع الوضع الجديد، قابلاً به. بل بدأ عملياً تحضيراته لخوض المعركة الانتخابية خلال لقاءات وزيارات اجتماعية لزوم العدّة. إلا أن قراره وقرار قيادة "القوات" بعدم ترشحه عاد الثلثاء الماضي خلال اجتماع للهيئة التنفيذية في معراب، ليعلن بنفسه القرار المفاجئ الأربعاء في البرلمان.

المهتمون بحركة المجتمع السياسي والأحزاب وضرورة فرز قيادات جديدة لها من خلال تغيير النواب بعد دورة أو دورتين حداً أقصى، على ما يفعل "حزب الله"، ستروقهم خطوة زهرا والتبرير الذي قدمه. لكن السياسيين لا يقتنعون بسهولة. يقولون في البترون إن الوزير باسيل يرغب في رفقة مرشح "قواتي" من الجرد على اللائحة الثنائية، ويتحدثون عن حظوظ لرئيس مجلس إدارة "مستشفى تنورين الحكومي" الدكتور وليد حرب، وهو منتسب حديثاً إلى الحزب، يشكل اسم عائلته تحدياً للنائب بطرس حرب في عرينه تنورين التي تشكل أصواتها نحو 20 في المئة من أصوات المقترعين الـ 35 ألفاً تقريباً في القضاء.

لكن آخرين يستبعدون هذا الخيار على أساس أن رئيس "التيار العوني " الذي أخفق مرتين في الوصول إلى النيابة ليس في متناوله اختيار مَن يكون شريكه "القواتي"، وإلا لا يكون سمير جعجع هو سمير جعجع نفسه. ويجزم عارفون غيرهم أن ثمة 4 أسماء لـ"قواتيين" مطروحة للبحث في معراب من بينها اسم الدكتور وليد حرب، وأيضاً الأمين العام السابق لـ"القوات" الدكتور فادي سعد، من قرية جران المجاورة لكفيفان وسط القضاء. وهو أسبوع أو 10 أيام على الأكثر ويخرج الاسم مع الدخان الأبيض من معراب لخوض معركة البترون، الأقسى والأكبر برمزيتها على مساحة لبنان.

 

«التيار» يُلوِّح بإستقالة وزرائه

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 21 كانون الثاني 2017

«التيار الوطني الحر» ذاهب فعلاً الى مواجهة في قانون الانتخاب

لن يُعرف إذا ما كانت الثورة العونية التي أُعلن عنها بعد اجتماع تكتل «التغيير والإصلاح» ستذهب الى النهاية، أم أنّها ستتحوّل الى عدة شغل إنتخابية، لخوض الانتخابات بقانون الستين لكن مع اعتراض على القانون وطرح برنامج انتخابي على أساس الفوز لتغييره وإجراء انتخابات جديدة سريعة كما تعهّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. الواضح أنّ مصلحة «التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون تضاربت للمرة الاولى منذ انتخابه مع مصلحة الرئيس سعد الحريري بالإبقاء على قانون الستين مدعوماً من رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط علناً ومن الرئيس نبيه بري ضمناً، ومن موقف «القوات اللبنانية» الذي يطالب بقانون جديد إنما من دون الاستعداد للمشاركة في الثورة العونية.

هذا التضارب ناتج عن التزام عون في خطاب القسم، إقرار قانون جديد، كما هو ناتج عن عدم القدرة على السير في قانون الستين، في وقت كان «التيار» بنى كلّ شرعيّته على المطالبة بقانون يعكس صحّة التمثيل، فإذا بهذه الشرعية تتعرّض للاختبار الاول بعد انتخاب عون رئيساً وهو اختبار مضاعف الكلفة، بحكم الوصول الى بعبدا، الذي ينزع من «التيار» كلّ ذرائع العجز، حيث لن يستطيع تبرير القبول بالستين في ظلّ وجود رئيس جمهورية وكتلة نيابية وعدد وازن من الوزراء بحوزة «التيار».

تقول المعلومات إنّ «التيار الوطني الحر» ذاهب فعلاً الى مواجهة في موضوع قانون الانتخاب، حيث أبلغ إلى الرئيس سعد الحريري أنّ أيّ تمييع في انتاج قانون جديد، سوف يعني استقالة وزراء «التيار» من الحكومة، والوصول الى أزمة كبيرة، ومن هنا يمكن تصوّر المرحلة المقبلة واختباراتها، حيث تتعرّض العلاقة للمرة الاولى بين رئيسَي الجمهورية والحكومة الى أزمة لا تزال الى الآن صامتة. يشعر العونيون أنّ حلفاً ثلاثياً بين كلّ من برّي الحريري وجنبلاط يأخذ طريقه، هذا الحلف يرمي الى إجراء الانتخابات وفق قانون الستين التي يعتقد انها ستّكرس قوة تيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي، وهو ما يريده الرئيس برّي ويعمل له، لأنه يعتبر إضعاف أيّ من الطرفين مسّاً بالاستقرار السياسي، وبصيغة التوازن، وبسيبة طالما أدارت البلد. الى ماذا يهدف التصعيد العوني؟ تعتقد اوساط مطّلعة أنّ هذا التصعيد يهدف الى فرض النقاش بصيغة مختلفة عن قانون الستين، وتحاول «القوات اللبنانية» بطريقتها الترويج لإمكانية الدمج بين القانون الثلاثي، وقانون برّي. وتقول المعلومات في هذا الاطار إنّ اتفاقاً حصل على المناصفة، أي على اعتماد الصيغة التي وردت في قانون برّي، أي 64 نائباً يُنتخبون وفق النظام النسبي و64 وفق النظام الأكثري، وتضيف أنّ اتفاقاً آخر تمّ على شمول الدوائر «المقعدين» بالتقسيم النسبي والأكثري، أي صيدا والبترون وبشري، لكن ومع هذا التقدم فإنّ الخلاف يبقى كبيراً على توزيع المقاعد داخل الدوائر بين نسبي وأكثري، كما أنّ شكل الدوائر لم يُتفق عليه بعد خصوصاً في جبل لبنان الجنوبي.

في كلّ الأحوال، يسير السباق بين الستين وفرص القانون الجديد بشكلٍ متساوٍ. وفيما تعتقد مراجع مطّلعة أنّ الستين لم يصبح حتمياً، تضعف مواقف اطراف اساسيين من هذا التفاؤل، فأركان تيار «المستقبل» ووزراؤه بدأوا يعدّون العدة للانتخابات كأنّ الستين أصبح امراً واقعاً، وجنبلاط مستمرّ في التصعيد، حيث أنكَر أبوّته للقانون الثلاثي، وترك «القوات اللبنانية» تفاوض على دمج الثلاثي وقانون برّي، من دون ضمانة موافقة جنبلاط، أما برّي فقد بات شعاره اللهم أشهد أني قد بلّغت، هذا فيما يقف «حزب الله» خلف كلّ القوى متمسّكاً لفظياً بالنسبية الكاملة وتارِكاً لـ«التيار الوطني الحر» أن يقاتل لدفن الستين.

أيام قليلة ويصل الجميع الى استحقاق دعوة الهيئات الناخبة، التي ستسبقها محاولة وضع مشروع قانون انتخابي على طاولة مجلس الوزراء لن تمرّ بسبب غياب القواسم المشترَكة خصوصاً بين «المستقبل» و«التيار»، وهذا ما سيفتح الباب امام مرحلة قد تشبه ما قبل انتخاب العماد عون، التي شهدت صراعاً وتعطيلاً مُستداماً، عاد ليطلّ برأسه من باب الخلاف على قانون الانتخاب.

 

حزب الله» ورحلة البحث عن.. «انتصار» جدي

علي الحسيني/المستقبل/20 كانون الثاني/17

على الرغم من الهدوء الذي يُشيعه «حزب الله» خلال هذه الفترة داخل بيئته في ما يتعلّق بعناصره الذين يسقطون في سوريا، إلا أن المُستشفيات التابعة له في لبنان والممتدة من البقاع الى بيروت فالجنوب، بالإضافة إلى مستشفياته الميدانية في العمق السوري وعند الحدود، تشهد جميعها حالياً، حركة غير طبيعية كان اعتاد عليها جمهور الحزب خلال معارك حلب الأخيرة، وقبلها في «الغوطة» و«القلمون» و«الزبداني» و«مضايا». ومؤخراً شيّع الحزب في أقل من أسبوع واحد، أربعة عناصر بينهم قيادي ميداني.

من الطبيعي القول في هذه الفترة، إن سقوط عناصر من «حزب الله» في سوريا، قد تراجع بشكل ملحوظ بعد انتهاء الحرب في حلب، بانتظار فتحها على جبهات أخرى على غرار ما يجري اليوم في منطقة وادي بردى التي عاد وتوجه اليها الحزب والنظام السوري، بعد الاتفاق الروسي ــــــ التركي الذي ثبّت عملية وقف إطلاق النار بشكل شبه كامل في عدد من المناطق. وقد أعادت هذه الجبهة الجديدة، الوجع إلى بيئة الحزب التي ظنّت، بأن حلب ستكون خاتمة حروب أبنائها على الأراضي السورية، وأن الوقت قد حان لاسترجاعهم سواء أكانوا جرحى أو «شهداء»، أو حتّى في عداد المفقودين. لكن يبدو أن قيادة الحزب، مُصرّة على تثبيت مشاهد التشييع ولو تحت جنح الظلام أو من دون الدعوات الخاصة والعامة.

المؤكد أن «حزب الله» ومعه النظامان الإيراني والسوري، لا تُناسبهم لا عمليات وقف إطلاق النار، ولا الدخول في مفاوضات على غرار ما سيحصل في «أستانا» في الرابع والعشرين من الجاري، إذ إن كل ما من شأنه أن يوقف الحرب السورية، هو تماماً عكس ما يسعى اليه هذا الحلف الذي لا يُثبّت وجوده في سوريا، إلا على الدماء واستمرار القتل. لكن داخل بيئة الحزب، ثمة رأي يقول إن تأثيرات الحرب التي خاضها «حزب الله» منذ العام 2011 وحتى اليوم، ستبقى ارتداداتها تتفاعل حتى العام 2020 نظراً إلى حجم الجرحى في صفوف عناصره الذي يزيد عن ألف، معظمهم إصاباتهم توصف بالحالة الحرجة، وهذا ما تأكد من خلال عمليات التشييع التي جرت في الفترة الأخيرة والتي كانت بسبب جراح سابقة كانوا أصيبوا بها، بعضها يعود الى معركة «الزبداني»، بالإضافة إلى الحالات النفسية الصعبة التي يعيشها البعض الآخر من العناصر الجرحى، نتيجة الظروف الصعبة التي مرّوا بها على جبهات الموت.

طيلة الأعوام الستة الماضية، لم ينفك «حزب الله» عن الترويج لـ«النصر» ولا عن التضحيات التي قدمها في سبيل الوصول اليه. أكثر من مرّة اضطرت قيادة الحزب، وعلى رأسها أمينه العام السيد حسن نصرالله، إلى عقد مؤتمرات صحافية أو إطلالات تلفزيونية، للحديث عن معركة حلب وقبلها «القلمون» من أجل رفع الغضب الشعبي عنهم في وقت كانت فيه عناصرهم عرضة للقتل والتهلكة في كل لحظة وساعة، حتّى أنه في بعض الأحيان، كان عدد الإصابات يتخطى المعقول والمقبول، كسقوط مجموعة بحالها، وهذا ما دعا نصرالله ذات يوم إلى القول إن «طريق القدس تمر بالقلمون»، ليعود ويقول في وقت لاحق «إذا اضطر الأمر، أنا وكل حزب الله سنذهب إلى حلب».

اليوم يوجد جدل حول هذا «الانتصار» خصوصاً بعد الكلام الأخير لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء الماضي والذي قال فيه إن «دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد الإرهابيين عندما تدخلت روسيا في سوريا». هذا الكلام الذي لم يبلغ أسماع قيادة «حزب الله»، تفاعل بشكل كبير داخل بيئة الأخير لدرجة أن البعض راح يسأل عن الصمت الذي التزمه الحزب حيال هذا التصريح، في وقت راح البعض من داخل الحزب يروّج بأن هذا الكلام منسوب إلى لافروف ولم يصدر عنه، لكن أحد وجهاء الحزب الإعلاميين رد عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي بالقول «لولا الجيش السوري وحزب الله وصمود سورية لاحتلت أوكرانيا موسكو بأيام». هذا الكلام كان متنفساً لبعض الناشطين المؤيدين للحزب الذي ما زال ملتزماً الصمت.

«الاستنفار» أو الاحتقان غير الظاهر بين الروس والحلف الإيراني، كان طفا على وجه الأحداث الأسبوع الماضي، بعدما منع «حزب الله»، بحسب ناشطين في منطقة وادي بردي، أربعة ضباط روس وقائد الفرقة 13 وعدداً من وجهاء «الوادي»، من الدخول عن طريق حاجز المصلبية في دير قانون، وطلبت منهم الرجوع إلى العاصمة.

بعيداً من الدخول في التحليلات التي ما زالت تتحدث حتّى الساعة عن إمكانية انسحاب «حزب الله» من سوريا بعيد الاتفاق الروسي ــــــ التركي وخسارة إيران لدورها المحوري في الحرب السورية ومدى انعكاس هذا الأمر على وجود الحزب هناك، من المؤكد أن «حزب الله»، يشعر اليوم بعمق وخطورة المستنقع الذي أغرق نفسه فيه منذ دخوله كطرف أساسي في الصراع السوري في العام 2011. واليوم يتنامى هذا الشعور في ظل حلف «الممانعة» من نظام وحرس ثوري وميليشيات عراقية وأفغانية، عن تثبيت أي انتصار لصالحهم، أو أقله أن يُبرّر الأسباب التي دفعته إلى هذا التدخل والتي على أساسها ما زال حتّى اليوم يُحاول إقناع جمهوره بأهمية هذه الحرب ودفعه المزيد من الشبان اليها تحت مُسمى «الواجب الجهادي»، ومن ضمن هذه الأسباب، كان افتتاحه لجبهة «وادي بردى» بعد إخراجه خالي الوفاض من حلب.

 

القوات» شريك «العهد»... خطوة في اتجاه «تصفير المشاكل»

ريان شربل/المستقبل/21 كانون الثاني/17

يدخل حزب «القوات اللبنانية» شريكاً إلى السلطة في حكومة الرئيس سعد الحريري بعد أن كسب رهانه بدعم وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. هي المرة الأولى منذ خروج رئيس الحزب سمير جعجع من السجن عام 2005 التي يمكن القول إن «القوات» أصبح جزءاً من اللعبة السياسية التقليدية في لبنان القائمة على تقاسم الحصص و«الخدمات». فرض نفسه أخيراً كجزء أساسي من «الطبقة الحاكمة» بعد فترة طويلة من «الغياب» نتيجة مواقفه «المبدئية» والرافضة للجلوس مع «حزب الله» حول طاولة واحدة. تلقف بحسن نيّة كلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله تجاهه فبادر إلى وقف السجال «الإعلامي» حول المواضيع الخلافية. وقف على خاطر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في ما خص قانون الانتخاب فكان أن رد له التحية. يحاول «القوات» من خلال تجربته الجديدة الوصول إلى سياسة «صفر مشاكل» بعد دفن الخلافات التاريخية بينه وبين التيار «الوطني الحر» وولادة «تفاهم معراب»، إضافة إلى الإشارات الإيجابية المستجدة مع «حزب الله» والانفتاح على «الأطراف». أدرك من خلال تجربة تشكيل الحكومة الأخيرة أن الدخول إلى «جنة السلطة» يقتضي طي صفحة الخلافات ومد الجسور مع الخصوم. لا يختلف اثنان على أن ثمة تغيراً جوهرياً في كيفية مقاربة «القوات» لخريطة التحالفات. هو «نيو لوك» لحزب سئم الانتظار في ثلاجة «المبدئية» ففضل «كسر الجليد» ورفع «حرارة العلاقات». لا يخفي عضو كتلة «القوات» النائب انطوان زهرا «تناغم» حزبه «في الكثير من المرات مع وزراء ونواب حزب الله لمناقشة القضايا المطروحة إن كان في مجلس الوزراء أو اللجان النيابية». كلام يردد للمرة الأولى في محاولة للفصل بين البنية السياسية للحزب التي تتعاطى الشأن العام ومنظومته الأمنية والعسكرية التي لا تتوانى عن إقحام نفسها في صراعات المنطقة خدمة لأهداف خارجية.

«لم نغيّر موقفنا إنما خففنا من التركيز على الموضوع» هكذا يعلل نائب البترون خفض النبرة تجاه الحزب. يضيف: «نحن نشهد انطلاقة عهد جديد وسيد العهد يعتبر موضوع السلاح إقليمياً، وأنه مرحلياً ملتهٍ في الخارج ولا يتعاطى الشؤون الداخلية ونحن نتماهى مع ذلك».

يتابع: «لا نركز على الحزب بشكل يومي لتسهيل عمل المؤسسات الدستورية فنحن دخلنا مرحلة جديدة. هناك حكومة جدية تحاول أن تنتج ومجلس نيابي عاود نشاطه بالتشريع والمحاسبة. في النهاية نريد أن نسهل هذه الأمور وأن لا نتوقف عند الملفات الخلافية بشكل يمنع إنجاز المواضيع التي نتوافق عليها».

يذهب رئيس دائرة الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور أبعد من زهرا ليقول إن «حزب القوات لم يرفع شعار رفض المساكنة مع حزب الله قبل خروجه من سوريا فهذا شعار رفعته قوى 14 آذار مجتمعة، والقوات كان آخر فريق سياسي تخلى عن هذه الفكرة».

لا يتردد في القول إن حزبه تخلّى عن عناوين سياسية كبيرة خاض في ظلها معظم معاركه السياسية. ويلفت إلى أن «حزب الله هو من اعتمد سياسة التبريد الإعلامي مع القوات وهو ما بادلناه اياه فنحن نتعايش تحت سقف الدولة اللبنانية ونأمل أن تكون المساحة المشتركة التي جمعتنا تحت عنوان انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، مساحة تجمعنا باتجاه الاتفاق على قانون انتخابي جديد».

طمأن جعجع النائب جنبلاط فطالب بصحة التمثيل لجميع المكونات السياسية اللبنانية. يعلم أنه كان هناك إجحاف بحق المسيحيين وفق قانون الستين ولذلك لا يريد أن يصحح الخلل الحاصل من خلال خلق خلل في مكان آخر. اخذ في الاعتبار الهواجس وعمل على تبديدها فقال إنه لا يوافق على قانون لا يحظى برضى زعيم «المختارة». لا تقتصر تغيرات «القوات» في طريقة تعامله مع المكونات فقط بل ذهبت لتطال بيته الداخلي بعد إعلان زهرا عزوفه عن الترشح إلى الإنتخابات النيابية المقبلة. يضع البعض هذه الخطوة في إطار «البيع والشراء» بينه وبين التيار «الوطني الحر» نتيجة «تفاهم معراب». أما الآخرون فيعزونها إلى رغبة القيادة في ضخ دم جديد تماشياً مع «المتطلبات». ينتهج «القوات» في المرحلة الحالية طريقة مغايرة لسياق عمله في الشأن السياسي في السنوات الماضية، يهادن الخصوم ويبدد هواجس «حلفاء الضرورة». يعتبر البعض أن هذه استراتيجية «حكيمة» لمحاولة كسب ما لم يتمكن الحزب من كسبه في فترة «العداء» وما الاستحقاقات المقبلة إلا امتحان لذلك.

 

ما هي الرسائل الخفية في الكلام الإيراني على الانتخابات الرئاسية في لبنان؟

ابراهيم بيرم/النهار/21 كانون الثاني 2017

فجأة ومن دون أي مقدمات، وبمنأى عن اي مناسبة، أطلق رئيس الديبلوماسية الايرانية محمد جواد ظريف قبل اربعة ايام تصريحا مثيرا للجدل، فحواه ان تفاهماً ايرانياً - سعودياً أُبرم بعيداً عن الانظار هو الذي وفر ظروف انجاز الانتخابات الرئاسية اللبنانية ووصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا بعدما بدا ذلك من المستحيلات في فترة من الفترات. ولا ريب في ان الاوساط السياسية المعنية فوجئت بهذا الكلام من طهران او في هذا التوقيت بالذات انطلاقا من اعتبارات عدة ابرزها:

- ان يصدر هذا الموقف من ديبلوماسي ايراني عريق ومرموق اتسم عمله بالعقلانية واداؤه بالبراعة، علما انه كانت تصدر في السابق ودورياً من العاصمة الايرانية تصريحات مثيرة للجدل تتصل بالشأن اللبناني، ولكنها كانت ترد دوما على لسان قيادات عسكرية ايرانية ما كان البعض يدرجها على اساس انها عبارة عن رسائل ظرفية لمن يعنيهم الامر في الاقليم وفي ما هو أبعد.

- ان كلام ظريف يأتي نسبياً متأخراً عن موعده الافتراضي، اذ مر على الانتخابات الرئاسية وما احاط بها من تكهنات وتحليلات حول ظروف انضاج طبختها، ما يقرب من ثلاثة اشهر.

- في ذلك الحين لم يتجرأ احد على الحديث عن ان تفاهماً ايرانياً – سعودياً مباشراً وغير مباشر هو الذي افضى الى الافراج عن الرئاسة اللبنانية التي كانت دخلت في حال حجر لعامين ونصف عام، وجلّ ما ذهبت اليه تخمينات بعض المطلعين على الخفايا ان طي صفحة الشغور الرئاسي حصل بناء على تفاهم ايراني – اميركي خفي مارست واشنطن بنتيجته ضغوطا على الرياض عنوانها اعطاء فرصة للرئيس سعد الحريري للعودة الى دست الحكم في بيروت وانهاء غربته التي طالت.

ابعد من ذلك، يأتي الكلام الايراني المستجد والمشحون بالدلالات على تفاهم مع الرياض في وقت ما زال التجاذب بين الرياض وطهران على عدد من ميادين الاقليم المشتعلة (سوريا، اليمن، البحرين...) في ذروة احتدامه، اذ تجاهر طهران بمعارضتها دعوة الرياض الى المشاركة في مفاوضات استانا حول التسوية في سوريا المزمع انطلاقها قريبا، فيما لم تسجل حتى الساعة اية انفراجات في العلاقات بين العاصمتين من شأنها ان توحي بأن ثمة توجهاً لفتح صفحة جديدة تؤذن باطفاء اي بؤرة من بؤر التوتر التي تشتبك فيهما العاصمتان، بل على العكس ثمة من ادرج عمليات الاعدام الاخيرة لثلاثة شبان بحرينيين على يد سلطات المنامة في خانة الرغبة الضمنية في تصعيد المواجهات.

- اللافت ان القوى اللبنانية ذات الصلة حرصت على ألا تظهر ان التفاهم الذي انتج معادلة عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للحكومة على قاعدة انه انتصار لفريق من دون غيره، او مكسب لمحور من دون سواه.

ولاحقاً برز من يتحدث، وإن بخفر، عن ان جوهر ما حصل اخيرا وافرج عن العملية السياسية واطلق عجلة الحكم في لبنان، هو نتاج تفاهمات مركّبة عنوانها العريض تحييد الملف اللبناني عن ملفات الصراع في المنطقة لاعتبارات شتى وحسابات متعددة. وهو بهذا المضمون لا يعني طياً للخلاف على الساحة اللبنانية بقدر ما يعني تجميداً له بناء على هدنة هشة وربطاً لنزاع بناء على فصول ستلي وتتبع.

وعليه فان السؤال المطروح بإلحاح هو: ماا لذي دفع الوزير ظريف في هذه اللحظة بالذات الى اطلاق مقولة جوهرها ان التطور الدراماتيكي الذي شهدته بيروت وافضى الى هذا الانفراج ما كان مقدرا له ان يتحقق لولا الضوء الاخضر المشترك من عاصمته ومن الرياض؟ واستطرادا، ما هي منطويات الرسالة التي شاءها من خلال هذا الكلام الحساس؟

جرت العادة ان يقابل "حزب الله" والدوائر المعنية فيه التصريحات الايرانية المتصلة بالشأن اللبناني بالصمت او اللامبالاة، والتبرير جاهز وهو ان ايران دولة ولديها مصالح كبرى وهو ليس مولجاً بالدفاع او التفسير، وبحسب المعلومات المستقاة من اكثر من مصدر، فان الحزب سيتبع النهج نفسه حيال التصريح الايراني الجديد على لسان ظريف. ولكن الثابت في قراءة بعض مَن هم في مناخ الحزب ان طهران لا يمكنها ان تتحدث عن دور لها في لبنان بهذه الاهمية من دون ان تكون لديها رغبة مضمرة في توجيه رسائل اشمل واعمق تتصل بملفات اقليمية ذات صلة. لذا ثمة من يرى ان طهران ارادت ان تبعث في هذه اللحظة برسالة مشفرة الى الرياض فحواها ان قبولكم بملاقاتنا في منتصف الطريق والتخلي عن سياسة اعتراض طريقنا ومواجهتنا من شأنه ان يؤدي الى اعطائكم دورا وحضورا اقليميا وازنا، والمثال الاكثر هو بيروت، ومن دون ذلك فان الوضع سيبقى على منسوبه من التعقيد والتصعيد. ومن البديهي ان هناك من يتطلع في عمق الكلام الايراني ليجد فيه عرضاً او استدراجاً للعروض في لحظة ترى فيها ايران ان محورها الممتد في حال تقدم وتطور في اكثر من ساحة، مما يتيح لها المبادرة بالعرض من خلال شروط مريحة. وهذا الامر ليس بمستجد على منطق الديبلوماسية الايرانية التي يحلو لها دوما ان تظهر بمظهر المتعقل والراغب في ايجاد التسويات والقواسم المشتركة واطفاء بؤر التوتر، فيما الخصم هو من يؤدي دوما دور السلبي وغير المتجاوب والمصرّ على المضي قدما في فعل الاشتباك والمنازلة.

في أي حال، يحلو لطهران في الآونة الاخيرة ان تظهر بمظهر الباحث عن حلول للازمات، وانها مستعدة لفتح ابوابها خلافا للآخرين القاصرين عن الإقدام. وبعيدا من الكلام الايراني ثمة من يعتقد ان العاصمة الايرانية تقول قولها هذا وفي تفكيرها الأبعد تذكير بأنها لاعبة اساسية على الساحة اللبنانية وبمقدورها ان تحل وتربط مع الآخرين أو من دونهم.

 

قوات البترون: جبران يربح معنا.. وبطرس لا يربح من دوننا

إبتسام شديد/الديار/20 كانون الثاني 2017

انطوان زهرا «نمر» القوات وأحد صقورها او رأس مخالبها كما يسميه القواتيون اصبح خارج المعركة الانتخابية في البترون، لم ينزل الخبر الذي اعلنه النائب القواتي بنفسه الا مفاجأة صاعقة على القواتيين ومناصريه خصوصاً ان نائب البترون عرف بانه من «أقوياء» القوات ومشاكسيها من زمن الحرب والقتال على الجبهات السياسية في المجلس النيابي وعلى المنابر السياسية مما اطلق «حملة مواقف وردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصالونات السياسية والقواتية خصوصاً وان ترشيحه حرك هواجس كانت بددتها ورقة تفاهم معراب لتحيي مجدداً مع قرار زهرا وقيادته السياسية والتي رأى فيها مناصروه بان زهرا دفع ثمن ورقة التفاهم انتخابياً بحيث لا تتسع انتخابات البترون لمرشحين قويين من الساحل واهمال الجرد او الوسط، وان خروج زهرا هو لبقاء باسيل لاستحالة مرشحين من نفس الساحل وبقاء الجرد بدون مرشح، فما خلفيات موقف زهرا ولماذا اخرج نفسه من معركة البترون وما حقيقة الموقف القواتي ومن هو مرشح القوات البديل؟

 بحسب اوساط متابعة قرار زهرا ليس طارئاً او مفاجئاً فهو سبق ان مهد له بمقابلة تلفزيونية «مرر» فيه عدم ترشحه عن الانتخابات المقبلة، وقلة من القوات كانت على علم بحقيقة القرار ودراية بالظروف التي دفعته الى الانسحاب، وكي لا يحمل الموضوع اكثر مما يحتمل والتعبير للنائب زهرا لا بد من سرد الرواية من البداية:

 فمن معراب قبل نحو عام كانت قيادات الصف الاول من التيار الوطني الحر ومضيفيهم من القوات يحتفلون بورقة التفاهم التي ارست علاقات جيدة ومتينة بين التيار والقوات وطوت صفحة الماضي الاسود الاليم وفيما كان الجميع يرفع «انخاب» وكؤوس الشمبانيا كان زهرا وحده المتجهم والممتعض وسمات وجهه واضحة على الكاميرات التي تقصدت نقل تعابيره، زهرا اكثر المشاكسين في ذلك الوقت وعبر تاريخه السياسي مع الحالة العونية، وفي ذلك اليوم، وفق الاوساط، تأكد للجميع ان الحكيم أقنع كل القواتيين بصوابية خطوته تجاه العونيين ونجح مع الجميع حينها، الا مع رفيقه زهرا وقلة قليلة من القوات، زهرا لم «يبلع» الحدث بسرعة لكنه انضم الى مركب التفاهم وصارح الحكيم انه على العهد القواتي باق داخل القوات وفي معراب وخارجهما الامر لا يعنيه وفحوى ما أسر به زهرا انه لن يقف حجر عثرة في طريق رئيس القوات، وطبعاً مر عام على التفاهم اثبتت خلاله ورقة معراب انها محصنة وظهرت ايجابيات في التعاطي تفوق عشرات المرات الثغرات التي لم تؤثر في خيار المصالحة والانتخابات الرئاسية ودور القوات فيها لا لبس فيه والتيار الوطني عمل بشفافية في مفاوضات الحكومة مع القوات حتى الساعات الاخيرة لتشكيل حكومة سعد الحريري.

 تصريح زهرا المفاجى الذي سبب نقزة بعدما شكك البعض وحاول اشاعة تفاصيل عن غدر او ما شابه او الغمز من قناة «حتى يفوز جبران باسيل» ليس الحقيقة حسب الاوساط نفسها، حيث ان الموضوع انتخابياً محضاً ويتعلق بالتفاصيل الانتخابية القائمة على الارض في البترون، عدا ذلك فان زهرا هو ابن القضية منها خرج واليها يعود في ملفات اخرى، والانتخابات المقبلة محسومة النتائج لتفاهم معراب وثمة مقعد ماروني في القضاء بات محسوماً بعد الانتقال الاداري من طرابلس في القانون الجديد، فاللائحة البترونية باتت جاهزة وعناصرها ستشكل مفاجأة للكتائب والنائب بطرس حرب خصوصاً وان تيار المستقبل سيكون شريكاً كامل الحقوق في القضاء حيث تتوزع المقاعد على التيار الوطني الحر والقوات والمستقبل، فالقوات قررت خوض المعركة على ما يبدو بمرشح من عائلة حرب علماً ان هذا الاخير في حال تبنته القوات كان من اركان بطرس حرب وافترق عنه في الانتخابات البلدية.

 وبحسب الاوساط، فان الانتخابات الماضية فازت لائحة 14 آذار بفارق 200 صوت اي ان تيار المستقبل شكل القيمة المضافة للائحة التي حسمت المعركة والناخبون السنة ارتفعت اصواتهم وفق جداول القيد من 2200 الى 3000 صوت، وهذه التفاصيل وفق اوساط الفريق الآخر ليست مؤكدة اذ يعتبر اركان اللائحة الاخرى ان تيار المستقبل الذي قد يرشح «مستقبليا» لن يخذل حلفائه في 14 آذار ولن يكون في لائحة تفاهم معراب وبالتالي فان المردة شريك اساسي في لائحة حرب والكتائب كما ان انتقال المقعد من طرابلس سيكون النقمة «لهم» بعدما اعتقدوه نعمة.

 ثمة من يقول ان معراب لم تقرر بعد من سيكون الخلف، فالمرشح الذي تختاره القوات يعد من الفائزين بالنسبة الى حسابات معراب، فثمة خيارات قواتية تتأرجح بين شخصيتين قواتيتين من الجرد وربما من تنورين تحديداً ليشكل مع جبران باسيل وتيار المستقبل لائحة وباعتقاد البعض ان قوة اللائحة تستند الى الفوز الذي حققه تحالف معراب في تنورين مسقط رأس النائب بطرس حرب لكن هذه التوقعات تبقى مجرد توقعات بانتظار القانون الانتخابي المرجح هو قانون الستين لكن باعتقاد الجميع ان معركة البترون ستكون الاشد ضراوة في المناطق المسيحية ففي البترون اذ سيحاول رئيس التيار الوطني ان يفوز ويحقق انتصاراً على معاركة النيابية السابقة الخاسرة وسيفوز وفق اوساطه مهما كان الثمن، ومثله يريد الحكيم ان يدمغ ورقة التفاهم مع التيار بانتصار مشترك ونظيف، كما ان رئيس القوات يريد ان يؤكد ان «جبران يفوز معنا وبطرس لا ينجح بدوننا» وان القوات بيضة القبان في المعركة، وعلى الضفة الاخرى يجتمع المتضررون في جبهة واحدة لاستكمال النصر الذي بدأ بلدياً للتأكيد بان معركة الالغاء بدأت من البلديات وتكتمل في الانتخابات النيابية.

 الواضح ان التيار الوطني الحر والقوات يتطلعان الى خوض معركة انتخابية نموذجية، وعليه تقول الاوساط ان ماكينة القوات ستشارك باربعة آلاف شخص في الماكينة في سن الفيل الى جانب التيار الوطني الحر المقر الرئيسي في مركزية التيار لتتفرع منه الماكينات الاخرى، والانتخابات ستخاض باسلوب عصري ومنظم لان النتائج المتوخاة هي الحدث والهدف الاساسي للوحدة المسيحية المسيحية التي حصلت منذ عام، وتكفي مشاهدة الـ«او تي في» في معراب ليتأكد المتابعون ان قبل ورقة التفاهم لا يشبه ما بعده ومن له عينان فليرَ الحكيم على الشاشة البرتقالية.

هل تراجع القومي في الكورة أمام المدّ العوني ـ القواتي؟

جهاد نافع/الديار/20 كانون الثاني 2017

لا يمكن لاي مراقب سياسي ان يتجاوز حضور الحزب السوري القومي الاجتماعي في منطقة الكورة التي تعتبر عرين الحزب التاريخي حتى باتت الكورة والحزب توأمين لا ينفصلان منذ تأسيس الحزب الذي تمكن من انتاج تيار شعبي واسع مناصر حوله لدرجة ان هذا التيار كان فاعلا في خمسينيات القرن الماضي حين ترشح لاول مرة الرئيس الاسبق للحزب الدكتور عبد الله سعادة سنة 1953، وكاد ان يفوز في تلك الانتخابات بما حصده من اصوات لفتت الانظار حينها، الامر الذي دفع في ذلك الزمن الطبقة السياسية الى تعديل الخارطة الادارية للكورة بنقل بلدات حامات والهري وراس نحاش الى البترون ونقل القلمون الى طرابلس ونقل خمس قرى مارونية من بشري الى الكورة هي (عين عكرين ـ رشدبين ـ متريت ـ بزيزا ـ مجدل).  عملية هذا النقل استهدفت الحضور القومي في الكورة بقصد تشتيت اصوات القوميين وتيارهم الشعبي، ولم يفز مرشح الحزب القومي الا ضمن تسوية سياسية قبل العام 2005، بتحالف قام بين الحزب القومي وتيار المردة وتيار المستقبل الذي رشح حينذاك النائب فريد مكاري وفاز حينها سليم سعادة وهو النائب القومي الوحيد الذي مثل الكورة حتى الان.

حسب مصادر كورانية ان حضور الحزب السوري القومي الاجتماعي في الكورة تأث في السنوات الاخيرة بالظروف السياسية المحلية والاقليمية وما يدور في المنطقة من احداث وبخاصة منذ العام 2005، حتى لاحظت المصادر ان الحزب يتراجع امام الموجة الطائفية الكبرى التي تسيطر على البلاد، حتى ان عديد القوميين في الكورة والبلدات الكورانية لم يزل على حاله ولم يشهد اي انتماء جديد او استقطاب للعناصر الفتية والشابة. واكثر من ذلك ان عائلات قومية عديدة تساهلت الى حد بعيد مع اولادها في الانتماء الحزبي وقد شهدت ترهلا في تطبيق القسم الحزبي الذي يؤكد على اتخاذ المبادئ القومية الاجتماعية شعارا للعائلة. وهذا جانب من جوانب التراجع الحزبي في الكورة. لكن هذا لا يعني ان الكتلة القومية الناخبة لا تزال صامدة على حالها وتقدر بما يقارب الـ 7 الاف صوت. وهؤلاء يمكن وضعهم في خانة التيار الشعبي للحزب الذي اسسه الراحل الدكتور عبد الله سعادة وورثه نجله النائب السابق سليم سعادة. وهو تيار تجاوز الـ 7 الاف صوت الى ما يفوق الـ 12 الف صوت حصدهم مرشح الحزب الدكتور وليد العازار في المعركة الانتخابية الفرعية التي خاضها في وجه مرشح القوات اللبنانية الدكتور فادي كرم وانتهت بفوز كرم بفارق قارب الالف صوت بينه وبين العازار. وهذا الفارق نتج من دور للكتلة الاسلامية السنية الناخبة التي تقدر بسبعة الاف صوت، اضافة الى توصية البطريركية المارونية التي اوعزت بانتخاب كرم كما كان للتيار العوني دور في فشل العازار، حيث انتخب العونيون بورقة بيضاء عكس ما اتفق عليه.

هل يستطيع الحزب القومي استعادة دوره على الساحة الكورانية وماذا اعد للاستحقاق الانتخابي المقبل؟

 - اولا، تقول المصادر ان استعادة الحزب السوري القومي الاجتماعي لدوره في الكورة يقتضي اهتماما اكثر جدية من القيادة الحزبية بالكورة وبوضع خطة منظمة لاعادة بث الفكر القومي الاجتماعي في الكورة والبلدات الكورانية والابتعاد عن الخلافات الحزبية التي لطالما تركت اثارا سلبية على الحالة الحزبية.

- ثانيا، ان المطلوب اليوم وقبل غد اختيار مرشحهم للمعركة الانتخابية وليس قبل الاستحقاق الانتخابي بعشرة ايام كي يتمكن المرشح المعتمد من تنظيم ماكينته الانتخابية والتعبئة الاعلامية والشعبية.

وبعد اعلان النائب فريد مكاري عزوفه عن الترشح معتبرا انه «ادى قسطه للعلى» مما يفتح الباب امام اعادة وصل ما انقطع بينه وبين الحزب القومي وهو بقي على علاقة جيدة مع النائب السابق سليم سعادة لم تنقطع في اصعب الظروف كما اصبحت العلاقة جيدة مع الوزير السابق سليمان فرنجية. وللنائب مكاري في الكورة حضور شعبي أدى دورا في ايصال فادي كرم مرشح القوات اللبنانية هذا من جهة. ومن جهة ثانية وفي ظل ما يشهده تيار المستقبل من تراجع في كل المناطق فان هذه الاصوات باتت مشتتة ويصعب اعادة جمعها كما كان يحصل في كل استحقاق انتخابي منذ 2005 والى اليوم. لكن اكثر ما يلفت نظر المصادر هو مآل التحالف العوني ـ القواتي وهذا التحالف الذي سينسحب على الكورة والمناطق اللبنانية الاخرى، من شأنه ان يؤدي دورا في دفة الميزان. وبخاصة ان التيار العوني موجود في البلدات الكبرى المؤثرة في العملية الانتخابية مثل اميون وكفرعقا وانفة، فهل يوصل هذا التحالف مرشح القوات في الكورة والعوني فقط. وهذا التحالف لا بد سيواجه بتحالف بين الحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة بالرغم من ان الكتلة الناخبة لتيار المردة ليست ذات تأثير كبير في الكورة بينما يبقى الناخب الاول في المنطقة هو تيار النائب السابق سليم سعادة بما يمثله من شعبية الراحل عبد الله سعادة.

اضافة الى ذلك فان ما يطرح عن عزوف النائب السابق سليم سعادة عن الترشح لا يعني انه لن يكون داعما لمرشح محتمل هو الدكتور وليد عازار وهذا الخيار ينطلق كون العازار ابن بلدة اميون التي ينطلق منها المرشح القومي بألفين وخمسمائة صوت وتليها كوسبا فيما بلدة انفة وهي بلدة النائب مكاري تبقى تحت توجيه مكاري وما يمكن ان يمليه في المعركة المقبلة. واشارت المصادر الى انه في حال قررت الادارة الحزبية ترشيح سليم سعادة فمن المحتمل عندئذ ان يعود من السفر ليخوض المعركة ويتخلى عن قرار عزوفه.

هناك من لفت الى ان احراجا يسود بين الحزب القومي والتيار العوني فكيف يمكن ايجاد مخرج لعلاقة تحالفية قامت بين الفريقين وترجمتها في الكورة بعد نشوء التحالف العوني - القواتي وقرار خوض هذا التحالف في كل المناطق اللبنانية. هذا التساؤل رهن الايام القليلة المقبلة. فالحزب القومي بات في وضع لا يحسد عليه في عرينه الذي بات يشاركه فيه التيار العوني من جهة والقوات اللبنانية من جهة ثانية. فهل يستطيع الحزب استعادة هذا العرين؟ وزمام المبادرة في الكورة القومية الاجتماعية؟

 

الأردن... أيقونة الشرق | أسعد بشارة

أسعد بشارة/الجمهورية/20 كانون الثاني 2017

في ظلّ الظروف القاسية التي تمرّ بها المنطقة العربية، قد يتساءل البعض: هل بقيَ مكان في هذه المنطقة يشكّل ملاذاً آمناً للسائح يؤمّن له الهدوء والراحة ويتمتّع في الوقت عينه بأجمل المواقع السياحية والتاريخية والدينية التي تنقله من عالم الواقع إلى عالم التاريخ بكلّ أبعاده؟

إنّها الأردن التي احتلّت مكاناً ثابتاً على خريطة السياحة العالمية ودخلت لائحةَ التراث العالمي من بابه العريض. ليس خفيّاً على أحد أنّ الأردن تختزن أماكن جذبٍ سياحية كثيرة، لكنّ الغريب هو أن يتمتّع بلد واحد بهذا التنوّع السياحي والديني والمناخيّ، بالإضافة الى أنّه البلد الذي يَجمع جماليات الطبيعة بكلّ أضدادها. هو البلد الذي يجمع في آنٍ بين البحر والصحراء، بين الساحل والجبل، بين حياة البداوة والبساطة وحياة المدينة والصخب، البلد الذي يحتضن شعبَه من طوائف عدّة دونما تمييز أو تفرقة، ليقدّم نموذجاً بالعيش المشترك والانفتاح.

بالإضافة الى الموقع الجغرافي المميّز للأردن، فهي تتمتّع بميناء بحري مهمّ عبر نافذتها الى البحر الأحمر، «العقبة»، أو كما يُسمّونها لؤلؤة البحر الأحمر، تلك المحافظة التي تحتلّ مكانةً مميّزة على خريطة الأردن السياحية وتُعتبَر نقطة انطلاق مهمّة لزوّار الأردن القادمين إليه عبر البحر أم عبر مطار العقبة، لاستكشاف المعالم التاريخية والأثرية. ويُعتبَر موقع العقبة استراتيجياً للسائح، بحيث لا تستغرق الرحلة من العقبة لزيارة البتراء «إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة»، أو وادي رم «الصحراء ذات الأصداء اللامتناهية» اكثرَ مِن ساعة، لذلك تُعرَف العقبة بأنّها رأس المثلّث الذهبي السياحي في الأردن، إضافةً الى خليج العقبة المصنّف من أفضل المواقع العالمية للسياحة البحرية من سباحة وغوص، نظراً إلى نظافة مياهِه وهدوئها وجمالها. قد يُخيَّل للسائح الى صحراء وادي رم، هذه المحميّة الطبيعية التي لم تدخل إليها يد الإنسان، أنّه خارج هذا العالم، وأنه استقلّ صاروخاً وحطّ على سطح القمر، لتضاريسه الرائعة وجباله الشاهقة.

ويُعتبَر مقصداً للسوّاح من كلّ أنحاء العالم، أمّا فنادقه فعبارة عن مخيّمات سياحية وعادات تعود بك مئات السنين الى الوراء لعَفويتها وطبيعتها، وتوفّر كلّ الخدمات التي يطلبها الزائر بالإضافة إلى المأكولات التقليدية البدوية اللذيذة والتي يُحضّرها أهالي الصحراء المعروفون بكرَمهم وضيافتهم الملفتة.

ساعةٌ من الوقت كفيلة بأنّ تعود بك آلافَ السنين الى الوراء. فتَعود من سطح القمر لتَصل إلى إحدى عجائب الدنيا السبع، «البتراء»، المدينة الأثرية التاريخيّة التي تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخر والتي كانت لسنوات كثيرة مملكةَ الأنباط.

قد لا يتّسع الوقت أمام زائر الأردن لاكتشاف كلّ سِحره وجماليته، فكيف له عند زيارته العاصمةَ عمان والتمتّع بمناخها المعتدل ألّا يتعرّف إلى معالمها السياحية الكثيرة ويكتشف ثروتها من المعالم الأثرية الشهيرة التي لا زالت حتى اليوم تَشهد على حضارات قديمة استوطنَت المدينة، مِثل المدرج الروماني ومتحف الآثار والكثير غيرها. على الأرض الأردنية الكثير من الأماكن المقدّسة، وإلى شرق نهر الأردن يمكن للسائح القيام برحلة حجّ دينية الى المغطس، المكانِ الذي وقفَ فيه المسيح لكي يتعمّد بالماء، وأعلنَ من خلاله بدايةَ رسالته لللبشرية.

ومِن هناك يمكنه متابعة المشوار إلى اماكن الحجّ الدينية الثلاثة الأخرى التي اعلنَها قداسة البابا - بالإضافة إلى المغطس - مواقعَ حجّ مسيحية رسمية، وهي قلعة مكاور، جبل نيبو، مزار سيّدة الجبل ومزار النبي إيليا. بالإضافة الى جرَش الشاهدة على حضارة الرومان، والعديد من المساجد والكنائس العائدة الى زمن القرون الوسطى، فضلاً عن الكثير من المواقع الثقافية والأثرية. كلّ هذه الوجهات السياحية في المملكة الأردنية الهاشمية هي كفيلة بأن تلبّي طموحَ السائح، كلّ سائح، واستطاعت ان تجعل من الأردن مقصداً لكلّ الشعوب على اختلاف لغاتها وأذواقها وعقلياتها، وهدفاً لكلّ عالِم وباحث عن الحضارات، وجواباً لكلّ شَغوف الى الثقافة، وارتواءً لكلّ توّاق الى التاريخ والجمال. تَفتح الأردن ابوابَها وقلوبَها لكلّ زائر، ويَترك شعبُها لدى الزائر انطباعاً قلَّ نظيرُه، لِما يتحلّى به هذا الشعب من ضيافة ومحبّة وأخوّة، صفاتٍ لطالما عُرف بها الشعب الأردني بمختلف أطيافه، فيَشعر السائح من أيّ بلد أتى، بأنه في بلده الأمّ.

 

لنا مكان في المستقبل؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/17

واحد من أكثر النشاطات تشويقًا في منتدى دافوس، المنعقد حاليًا، هو العرض الذي قدمته الإمارات عن المستقبل الذي يصنع في مختبرات العالم. شيء مختلف من منطقتنا غير مشاركات الحروب والنزاعات التي ملأت قاعات النقاشات الأخرى في المبنى نفسه. في خلال أربع سنوات سيمكن للفرد وهو في بيته اكتشاف أي إشارات ورمية سرطانية من خلال إجراء اختبار على اللعاب تكلفته عشرون دولارًا. التقرير استعرض التقدم المبشر في القضاء على العمى، وهناك ما هو أبعد من ذلك. ففي منتصف القرن يكون العلم بلغ طموحه من خلال التجارب المخبرية حاليًا في تشكيل الجنس البشري، بإضافة عضلات وزيادة الطول وتأخير الشيخوخة. وهناك تجارب سريرية تتم اليوم ستقرر نتائجها مستقبل السنوات المقبلة، إحداها تجري بنقل دم ممن هم دون سن الخامسة والعشرين إلى من هم فوق الخامسة والثلاثين لمعرفة تحسنات الخلايا المهمة. قرأت العرض الذي قدمه الوزير محمد القرقاوي وفريقه في المنتدى، وهو يعبر عن رغبتنا في الحصول على مكان لنا في العالم الجديد، بالتواصل مع المؤسسات العلمية والبحثية الكبرى في العالم. قدم عرضًا متفائلاً عن المستقبل شاركت فيه منظمات مختلفة بما توصلت إليه أو تعمل على إنجازه. وبعضها يتم اختباره هنا مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والطائرات الشمسية، وقطار «الهايبرلوب» فائق السرعة.

ما يجري في مطبخ اليوم للمستقبل يُبين الفارق المخيف بين المجتمعات التي تخطط وتعمل من أجل تقدمها، وتلك التي لا تزال تعيش في الماضي، وترفض الانفتاح على العالم الذي سيدفنها بمنتجاته وسرعة تغييراته.

التقرير أعدته نخبة من أبرز مستشرفي المستقبل في العالم، ضم أكبر تجمع في العالم لتوليد الأفكار والمبادرات المستقبلية في ضوء الثورة الصناعية الرابعة، كما يقول القرقاوي، حيث ساهم 21 مختصًا من أنحاء العالم في كتابة هذا التقرير في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة، والصحة، والتعليم. ويقدم التقرير «112 تنبؤًا مستقبليًا سنشهدها في الأربعين سنة المقبلة مثل المزارع العائمة، والأعضاء الجسدية المطبوعة بطباعة ثلاثية الأبعاد، وتحديات التغير المناخي، والصفوف الدراسية في العالم الافتراضي».

وفِي رأيي أن التقدم في تكنولوجيا التعليم هو الأكثر أهمية لنا، من أجل أن نختصر المسافة والزمن للحاق بالعالم، كوننا نركب في آخر عربات قطار التقدم. ومع أن التقرير لم يتضمن ما يكفي لفهم تطورات تقنيات التعليم الحديثة إنما فيه ما يشجعنا على التحول المعرفي الجديد. فالمدارس والصفوف الافتراضية، والواقع الافتراضي بشكل عام لتدريس العلوم، واستعداد الجامعات العلمية الأفضل في العالم على وضع جزء من علومها ومناهجها متاحة لمن أرادها، مع توفر مزيد من وسائل التعليم والتركيز على أهم أربعة مجالات تعليمية هي العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. التطورات العلمية للتعليم ستساعدنا على اللحاق، حيث إن مفهوم التعليم كله يتبدل اليوم للكبار والصغار. التطورات الحاصلة في العلوم هي إنجازات العقل البشري التي تصنع الفارق بين أمة وأخرى.

 

تمسك روسيا بالأسد يبعدها عن دول الخليج!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/17

يقول محدثي الأوروبي العائد للتو من موسكو إنه لا استراتيجية روسية واضحة للتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة. تعتمد موسكو سياسة الحذر: «لننتظر ونرَ». إنما بشكل عام هناك ترحيب برئاسة دونالد ترامب، وتطلع إلى التعامل معه، لأن الود كان مفقودًا على كل الجبهات مع رئاسة باراك أوباما.

الاتهام بالاختراق الإلكتروني، وبأن روسيا عملت على دعم حملة ترامب، أثَّر على الشعور الإيجابي في روسيا، وبسبب المناخ المتوتر العام في أميركا شعرت موسكو بأن ترامب والمرشح لتولي وزارة الخارجية ريكس تيلرسون اضطرا إلى استعمال لغة قاسية ومتشددة. لكن يشير إلى أمر ما وقع بعدما طرد الرئيس أوباما 33 من الدبلوماسيين الروس... «جرت اتصالات سرية وطلب فريق ترامب من الرئيس فلاديمير بوتين عدم المعاملة بالمثل، والانتظار حتى يتسلم ترامب للتخلص من سلبية سياسة أوباما». روسيا تريد تقوية مواقفها الدبلوماسية، وتأمل من ترامب شراكة عمل جيدة «من دون شيطنة بوتين واتهامه كمجرم حرب». الروس متفائلون، ومع علمهم بأنه لا يمكن توقع شيء واضح وحاسم من ترامب، فإنهم يعتقدون أن من عيَّنَهم في مناصب حساسة، مثل تيلرسون، سيتفهمون الوضع الروسي. في هذه الأثناء تستمر اللعبة الروسية في الشرق الأوسط، خصوصًا لجهة دعم الرئيس بشار الأسد، وتدخل فيها تركيا وإيران. يقول محدثي: «هناك تركيا، وهناك الرئيس رجب طيب إردوغان. كثيرون من الأتراك لا يحبون إردوغان رغم الدعم الذي يلقاه (حزب العدالة والتنمية)، وكثيرون يريدون أن يغادر الساحة التركية».

في روسيا الوضع مختلف؛ فبوتين ليس في حال إردوغان، صحيح هناك كثيرون لا يحبون نظام الفساد، وعدم الاهتمام بتطوير البنية التحتية، ومتضايقون من ارتفاع نسبة الجريمة، إنما لا يربطون هذا ببوتين، بينما في تركيا، فإن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والأمنية مرتبط مباشرة بإردوغان. وبسبب تدهور الوضع الاقتصادي وغياب السياح الروس تطلع إردوغان إلى بوتين فربطت بين الاثنين صداقة براغماتية. فسر البعض هذا التوجه بمثابة ابتعاد تركيا عن أوروبا، وتكاثرت الأسئلة عن علاقة تركيا بالحلف الأطلسي، خصوصًا بعد توجيه إردوغان اتهامات للأميركيين بأنهم رعوا المحاولة الانقلابية ضده، ولم يسلموه بالتالي فتح الله غولن. ردود الفعل هذه استغلتها روسيا كثيرًا، وظلَّت تدفع بإردوغان إلى أحضانها، حتى صار يؤيد دورهم في سوريا، وأبقوا معًا الولايات المتحدة بعيدة عن الصورة. ثم لوح الروس له بـ«منظمة شانغهاي»، وهي تسويق صيني - روسي، ولا يمكن مقارنتها بالأطلسي، فأصبحت تركيا أكثر تفاعلاً مع «شانغهاي» التي تجري دولها مناورات عسكرية، وتحاول تصوير نفسها بأنها تتوازن مع الحلف الأطلسي. لكن، كما يقول محدثي، هناك مشكلة جديدة طرأت أخيرًا مع إرسال الولايات المتحدة 3 آلاف جندي إلى بولندا و300 إلى النرويج و800 دبابة. فسرها الروس كآخر ردود فعل أوباما، وبالتالي فهم غير سعداء، لذلك علينا متابعة ما سيحل بهذا الانتشار بعدما يصير ترامب رئيسًا. قد تبقى هذه القوات، فتتعقد محادثات ترامب مع بوتين، وإذا لم يستطع ترامب تغيير الوضع، فإن تركيا سوف تستمر في علاقتها الوثيقة مع روسيا، خصوصًا أن البرلمان الأوروبي يحاول الآن عرقلة انضمامها إلى أوروبا. يشرح محدثي: «اندفع البلدان للعمل معًا، فالاثنان يزعجهما النقد الموجه لعدم احترام حقوق الإنسان، وبسبب المعتقلين السياسيين». عام 2017 سوف تتقرب روسيا أكثر من تركيا، لأنه من المهم جدًا لموسكو أن تلقى دعم تركيا على دورها في سوريا، ولا تريد أن تتعقد العلاقات بين البلدين. بالنسبة إلى روسيا... «الأسد هو رجلنا في الشرق الأوسط»، لا زخم لديها عند دول الخليج العربي عكس الأميركيين والبريطانيين. صحيح أن لروسيا علاقة مع إيران، لكن الأخيرة ليست دولة عربية، وبنظر روسيا فإن الأسد لا يزال شابًا، ومن المهم أن تشد إلى جانبها دولة إقليمية كبرى مثل تركيا.

هناك أمر آخر، فللعلاقة الروسية - التركية امتدادات في مجال الطاقة، ومشروع إمدادات أنابيب الغاز من روسيا عبر تركيا يعطي زخمًا لروسيا على أوروبا، وأنبوب النفط التركي «ستريم» هو خيار روسي في حال تعرقلت إمدادات أنابيب الشمال بسبب معارضة بلجيكا وبولندا والسويد. ثم إن تركيا ثالث أكبر مشترٍ للغاز الروسي بما مقداره 30 مليار متر مكعب. من هنا ستظل روسيا تغري إردوغان. وأسأل محدثي الأوروبي: وهل هذا يعني السماح لتركيا بالتضحية بالأكراد؟

يجيب: روسيا ستغمض عينيها عن كل قضية داخلية، وإذا أرادت تركيا الاستمرار بمواجهة الأكراد داخلها وفي سوريا، فسيكون لها ذلك. روسيا لا تسوق الديمقراطية أو حقوق الإنسان، وسياستها الخارجية قائمة على المصالح الجيو - سياسية، في تركيا سيتركون إردوغان يفعل ما يشاء. ويضيف: ترددت شائعات في روسيا مفادها أن الأجهزة الأمنية الروسية هي التي حمت إردوغان أثناء محاولة الانقلاب، ومن هنا كان أول اتصال تلقاه من بوتين، ثم لا ننسى أن روسيا خلال توتر العلاقة مع إردوغان استعملت الأكراد ضد تركيا. «قد لا تضحي بالأكراد إنما تهمشهم».

يصل محدثي إلى إيران حيث تعرف روسيا أنه لا مفر أمام طهران من تقوية علاقتها بموسكو لتخوفها من ردود الفعل السلبية للإدارة الأميركية الجديدة تجاه الاتفاق النووي، لكن لا يستبعد محدثي أن أشخاصًا في الإدارة الجديدة مثل تيلرسون لا يريدون تغيير الاتفاق، بل المساعدة على أن تنفتح إيران على الاستثمارات الدولية وشركات النفط ثم «أن تيلرسون سوف يشجع التفاوض بين إيران والسعودية، لأن ذلك يدعم السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة، كما يريد أن تكون أميركا هي من يدير الحوار بين الرياض وطهران». أسأل: وهل تعتقد أن هذا ممكن؟ يجيب: أرى عنصرًا من هذا، فتيلرسون يمثل بكل تأكيد المصالح الوطنية الأميركية، لكنه سيحاول أيضًا دعم الشركات الأميركية، خصوصًا قطاع النفط والغاز منها. هو جزء من هذه الصناعة، إنه رجل نفط، ويعرف أن هذه الصناعة ضرورية للعالم، ولا أحد يمكنه تغيير ذلك. إيران منتج كبير للنفط، ومن المؤكد أنه سيراقب المفاوضات في «أوبك»، سيحيي الدبلوماسية الاقتصادية عبر الصناعة النفطية في الشرق الأوسط.

لهذا السبب سيتعمق التعاون بين روسيا وإيران، لكن الإيرانيين لا يريدون الاعتماد كثيرًا على موسكو، «ستبقى العلاقة براغماتية».

إذن في الشرق الأوسط ستكون علاقات روسيا جيدة مع سوريا، وتركيا، وإيران وإسرائيل. يوضح: العلاقة مع إسرائيل جيدة، لكنها شراكة وليست تحالفًا استراتيجيًا، أو كعلاقة بريطانيا مع السعودية أو دول الخليج.

من جهة أخرى، هناك عقبات كثيرة تعترض تطوير علاقة روسيا بدول الخليج العربي، وأكبر عقبة هي بشار الأسد. لقد استثمر الغرب والعرب كثيرًا من رأس المال الدبلوماسي، ولا يمكن الآن أن يستديروا للاعتراف بشرعية الأسد.

يقول محدثي: «لا يمكن عودة سوريا إلى المسرح الدولي ما دام الأسد موجودًا، ثم إن إعادة الاعتراف به تعني اعترافًا بالجهود الروسية في الوقوف إلى جانب رجلها». ويستطرد: «لكن، إذا تم تشكيل حكومة جديدة والاتفاق على فترة انتقالية يغادر خلالها الأسد، فحتى ولو كان لروسيا نفوذ على الحكومة الجديدة، فإن ذلك سيغير مسار اللعبة». إذن لا يمكن لروسيا تحسين علاقاتها الخليجية في ظل أوضاع كهذه؟ يجيب: من المستحيل تقريبًا. هي تحاول، وأول تطور يمكن أن نراقبه قيادة روسيا للدول غير الأعضاء في منظمة «أوبك» وتفاوضها مع «أوبك» من أجل تنظيم عالمي لإنتاج النفط. هذا تطور إيجابي لأن له بعدًا اقتصاديًا يعود بالمصلحة على الجميع. وعلى المستوى الدبلوماسي، لا عودة للعلاقات الروسية ودول الخليج لما كانت عليه عندما زار ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز موسكو، التي أصبحت لاحقًا مراقبًا في المؤتمر الإسلامي، وحدث تقارب روسي - سعودي، لأنه لا يمكنني رؤية السعوديين يغيرون موقفهم من الأسد.غدًا يصبح دونالد ترامب الرئيس الأميركي الـ45. التموضع الروسي في الشرق الأوسط، قد يتجذر أو يهتز، وهذا يعتمد على ما إذا كانت إدارة ترامب ستركز على الشرق الأقصى، أو تعاود الالتفات إلى مصالحها في الشرق الأوسط.

 

الدروس التي يمكن لترامب تعلمها من أوباما

أمير طاهري/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/17

مع تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، تزداد التكهنات حول ما سوف يفعله بالسلطات والصلاحيات التي أودعها التاريخ، من خلال الناخبين الأميركيين، تحت تصرفه.ولأنني من دارسي تاريخ الولايات المتحدة منذ حقبة الستينات، فإنني لا أذكر أي رئيس للولايات المتحدة قد بدأ مهام منصبه بهذا القدر من التعليقات غير الإيجابية من جانب النقاد، أكثر من ترامب. ولطرح الأمر بلطف وكياسة، فإن النخب الكبيرة والجيدة، والطبقة المثقفة وغير المثقفة في المجتمع الأميركي لا يعجبهم ترامب، ويأملون، أن يفشل في أدائه لمهامه الرئاسية.

ومن المفارقات، أن هذه المشاعر تعتبر من قبيل الأنباء السارة بالنسبة لترامب، حيث إنها تقلل من التوقعات المستقبلية بصورة كبيرة. حتى الآن، فإن حقيقة أن ترامب قد تمكن، على نحو قليل أو كثير، من توفير بعض الإجابات المتماسكة خلال مقابلته الأخيرة مع مراسل صحيفة «لندن تايمز»، يمكن اعتبارها من الإنجازات الكبرى في حد ذاتها. وتأتي التوقعات السلبية بالنسبة لرئاسة ترامب للولايات المتحدة، بعد حالة من التوقعات العالية بصورة جنونية والمستوحاة من الرئيس باراك أوباما في بداية فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض.

وخلال السنوات الثماني داخل البيت الأبيض، كان أوباما ملتزمًا بالخفض المستمر لتلك التوقعات، وفي كل مرة يفشل في الوفاء بالأهداف المتدنية التي يحددها بنفسه. ولأنه بدأ المهام الرئاسية عند ذروة التوقعات، والمتجسدة بنيل جائزة نوبل للسلام، فقد جعلت منه فاتحًا للشهية السياسية في البلاد، ولم يكن هناك من مكان يذهب إليه أوباما سوى الانحدار إلى الأسفل حتى الارتطام بالقاع. وحتى أكثر مؤيديه حماسة يتفقون الآن على أنه، كرئيس للولايات المتحدة، قد فشل فشلاً ذريعًا، ولكنهم يصرون على أنه، رغم كونه رئيسًا، كان رجلاً جيدًا، مثلما كانت شخصية الساحر أوز في أقصوصة الأطفال الكلاسيكية.

وعلى النقيض من ذلك، فإن دونالد ترامب، الذي يبدأ من القاع، وبقدر ما تُعنى التوقعات بأمره، ليس أمامه من مكان يذهب إليه سوى القمة.

والأصل الأصيل لدى ترامب في ذلك، وبقدر اهتمام السواد الأعظم من أنصاره ومؤيديه بالأمر، هو أنه ليس باراك أوباما.

ولكن هل مجرد ألا يكون مثل باراك أوباما كاف لأن يؤمّن لترامب رئاسة جيدة للولايات المتحدة؟

أعتقد أن الإجابة ستكون بالنفي، على الرغم من أن ترامب قد يتعلم كثيرًا من الأمور من أخطاء أوباما السابقة.

بنى أوباما رئاسته للبلاد على أساس الإقصاء التام عن سلفه جورج بوش. ونزعته الشديدة المناوئة لبوش وسياساته، كانت هي الأساس الأول لأخطائه الكارثية التي ارتكبها في العراق، وأفغانستان، وسوريا، وليبيا، ومصر، وإيران، وكوبا، وكوريا الشمالية، وجورجيا، وأوكرانيا، من بين أماكن أخرى حول العالم، وفي تعاملاته مع روسيا، وحلفائه داخل منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحلفائه من الدول العربية، وحتى مع إسرائيل نفسها. اعتمد أوباما معادلة بسيطة مفادها أن أولئك الذين يكرهون الولايات المتحدة لا بد من استمالتهم والإشادة بهم، في حين ينبغي ذم وإقصاء حلفاء الولايات المتحدة بعيدًا، وإهانتهم، بل وطعنهم من خلف ظهورهم. وعلى الرغم من ضرورة أن يعالج ترامب بعضًا من عقد أوباما العسيرة، وبأسرع ما تسمح به الإجراءات، فعليه الانتباه لفخ الاعتقاد بضرورة التراجع التام والمطلق عن كل ما فعله أوباما خلال السنوات الثماني المنقضية. فإذا ما فعل ترامب ذلك فسوف يبدو كصورة كاريكاتورية مطابقة لشخصية الرئيس المنتهية ولايته. ومن الدروس الأخرى التي يمكن أن يتعلمها ترامب من فشل أوباما، هي محاولة السيطرة على غروره الشخصي. كان لدى أوباما رأي ذاتي مبالغ فيه للغاية في نفسه، مجسدًا في شعار «أجل، نستطيع» الذي رفعه خلال حملته الانتخابية الرئاسية، والذي اقتبسه من شعار حملة الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، السياسي الآخر صاحب الغرور الذاتي الرهيب. (كان شعار أحمدي نجاد في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2005 يقول: «ما ميتافانيم» بمعنى «نستطيع»، وذلك قبل ثلاث سنوات من ظهور أوباما على الساحة الوطنية في الولايات المتحدة). قد ينخدع الشعب الأميركي بالشخصية المتباهية بذاتها في أول الأمر، وربما لفترة من الوقت، ولكنه سرعان ما يكتب له قصة النهاية والخروج من المشهد السياسي برمته.

ومن الدروس الأخرى التي يمكن لترامب تعلمها هو عدم تكرار ابتعاد أوباما عن القواعد وتقاليد العمل الرئاسي داخل النظام الديمقراطي الأميركي. ولسوف يحسن الرئيس المقبل صنعًا إذا لم يقصِ أو يهمش أعضاء مجلس الوزراء في حكومته، وقبل كل شيء، عدم محاولة الالتفاف المتعمد على الكونغرس.

أحاط أوباما نفسه بالرجال المؤيدين دائمًا، وفي واقع الأمر بالنساء من نفس النوع كذلك، وحفنة من الموالين المعتدلين، على غرار جوزيف بايدن وجون كيري، الذين ليست لديهم خبرات في أي شيء خارج الحياة السياسية في واشنطن. أما ترامب، رغم ذلك، فإنه قد جمع حوله مجموعة من المعاونين من أصحاب السير الذاتية المبهرة في حياتهم المهنية الخاصة، ومن غير المرجح أن يعتبروا التملق والتزلف لإرضاء غرور الزعيم هو مهمتهم الأولى في الحياة.

والأهم من ذلك، ربما ينبغي لترامب أن يتعلم من فشل أوباما في السيطرة على الثرثرة. فكما لاحظت هيلاري كلينتون ذات مرة، أن أوباما لا يملك مقاومة الاستمرار في الاستماع لنبرة صوته. وحتى الآن، بدا لدى ترامب نقطة ضعف مماثلة لميوله الشديدة في استخدام موقع «تويتر» أغلب الوقت.

وفي المجال السياسي، مع ذلك، فإن محافظة المرء على كلامه وصمته في بعض الأحيان هي من أفضل السياسات وأعقلها. ليست هناك حلول سهلة ويسيرة لأغلب المشكلات، وإن كان الأمر كذلك، فإن عدم طرح الحل وتطبيقه يصب في صالح الولايات المتحدة في كل موقف من المواقف.

ألا تتذكروا مقولة أوباما: «يجب على الأسد الرحيل!»، وأن المذبحة التي تعرض لها الشعب السوري بالأسلحة الكيماوية الحكومية السورية هي «خط أحمر»، حتى مع علمه التام أنه لا يعني أي شيء مما قال في الحقيقة؟ وماذا عن كل هذه «الخيارات المتاحة على الطاولة» والتي تغنّى أوباما بها، إذا ما حاولت إيران الاستمرار في تخصيب اليورانيوم؟ في حين أنه كان يخبر الملالي في طهران عبر المحادثات السرية أنهم يمكنهم مواصلة تخصيب اليورانيوم كما يشاءون، وذلك لصالح محطات الطاقة النووية التي لم تعلن عنها إيران رسميًا حتى اليوم.

والدرس المستفاد لدونالد ترامب هو: إن لم تكن تعني ما تقول، فلا تتكلم به!

ومن الدروس الأخرى التي يمكن لترامب أن يتعلمها من أوباما هو عدم تضليل الشعب الأميركي، حتى وإن كان عن غير قصد. بذل أوباما كثيرًا من الوقت والجهد ليخبر الشعب الأميركي أنه عند مواجهة الخصوم والأعداء، فليس أمام الولايات المتحدة من خيار سوى إما إطلاق الغزو العسكري واسع النطاق أو الاستسلام واتخاذ موقف الاسترضاء والخنوع. وحيث إن السواد الأعظم من الشعب الأميركي غير مستعد الآن لخوض حرب شاملة في أي مكان، فقد ابتلع على مضض سياسة الاسترضاء الزائد عن الحد التي اعتمدها أوباما، والتي أسفرت عن جرأة وصلف غير معتادين من جانب خصوم وأعداء الولايات المتحدة في الخارج.

من واقع اعتبار ذاته المنقذ والمخلّص، زعم أوباما لنفسه مهمة «تغيير أميركا»، ويا له من شعار سخيف عند استخدامه لتبرير مواقفه المتسرعة، وقراراته المتعجلة، والتي دائمًا ما أسفرت عن نتائج عكسية. ولا ينبغي لترامب تكرار هذا الخطأ. فلا بد من إجراء الإصلاحات في مختلف جوانب وأوجه الحياة السياسية والاقتصادية الأميركية، وهي دائمًا ما كانت ولسوف تظل في حاجة إلى هذا الإصلاح، ولكن الشعب الأميركي ليس كالصفحة البيضاء التي يمكن للرئيس الجديد أن يكتب فيها ما يشاء كيفما يشاء.

والسيد أوباما، كما تبين من الكتب التي ألفها ونشرت قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية، يرى نفسه كشخصية في عجلة من أمرها، بسبب اعتقاده أنه بإمكانه «صناعة التاريخ». وحري بدونالد ترامب ألا يقع في هذا الخطأ، عن طريق الابتعاد عن الحيل الآيديولوجية من طراز الوجبات السريعة، وتعلم كيفية ضبط السرعة والنفس. لم يكن لدى أوباما شيء جدير بالاهتمام يقوله، ولكنه قال ما لديه من هراء بصورة شديدة البلاغة والأناقة. أما السيد ترامب، الذي بلغ مأمنه من الوقوع في هوة البلاغة وأناقة الحديث، ينبغي عليه أن يمضي بحثًا عن الجوهر وليس مجرد المظهر.

يقول ترامب دائمًا عبارة كثيرًا ما أقدرها له حين أسمعها منه: «ما الذي يجري هنالك؟». أجل، في كل مسألة وقضية علينا أولاً معرفة ما يجري هنالك، ثم اتخاذ القرار بأفضل الحلول الممكنة، وهو على العكس تمامًا من الأسلوب الذي كان يعتمده السيد باراك أوباما.

 

دافوس... رفسنجاني... والسينما

نديم قطيش/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/17

هل من رابط بين مشاركة الرئيس الصيني شي جينبينغ للمرة الأولى في تاريخ بلاده، في فعاليات منتدى دافوس، وبين السجال في السعودية حول السينما والترفيه، وبين جنازة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني؟ في الظاهر تبدو هذه أحداث متفرقة، لكنها في العمق تلتقي عند رسالة واحدة، تبعث بها إما مؤسسات الدولة أو قوى اجتماعية أو مزيج من الاثنين معًا: نريد أن نكون جزءًا طبيعيًا من العالم. ذهب الرئيس الصيني، رئيس أكبر نظام شيوعي في العالم، إلى دافوس للدفاع عن العولمة الرأسمالية وتحرير التجارة. ليست المفارقة هنا فقط، فهو ذهب تمامًا في اللحظة التي أنتجت فيها الاعتراضات العميقة على الرأسمالية، في قلعتها ومعبدها، الولايات المتحدة، رئيسًا، يكاد يكون «أنتي - عولمي»، وأحد أعلى الأصوات في عالم اليوم نقدًا للتجارة الحرة! وفي لحظة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وازدهار الأحزاب والتيارات الأوروبية الشعبوية، وذات النزعات الحمائية الاقتصادية الحادة، والمضادة للعولمة بآلياتها ونخبها، كما لاحظ الرئيس الصيني نفسه في كلمته! وذهب إلى منتدى النخبة الاقتصادية والسياسية الدولية في اللحظة التي تعاني فيها هذه النخبة من انهيار الثقة فيها. يكفي أنه رئيس أكبر نظام شيوعي في العالم يدافع عن الرأسمالية، فيما الرأسمالية يختصرها اليوم واقع أن ثروة أغنى 8 أشخاص في العالم تعادل ما تملكه نصف البشرية، وأن التفاوت في الثروات أصبح أكثر اتساعًا من ذي قبل مع وجود بيانات من الصين والهند تشير إلى أن النصف الأكثر فقرًا من سكان العالم يمتلكون أقل مما كان مقدرًا سابقًا بحسب تقرير مؤسسة الإغاثة العالمية (أوكسفام)!

كل ذلك صحيح. لكنه لم يلغِ أهمية المشاركة الصينية، حتى في منتدى تدور الشكوك حول جدواه وفعاليته وراهنيته. فالمشاركة هي اعتراف صيني من موقع معقد وشائك أن التنين الاقتصادي يدرك ضرورة أن يكون جزءًا طبيعيًا من العالم، يحتكم إلى شروطه أو بعض شروطه كي يضمن الاستمرار في قصة نجاح بنيت في مجملها على الكثير من الاستثناء؛ الاستثناءات الضريبية، استثناءات التحكم بسعر صرف العملة، استثناءات تجاوز حقوق الملكية الفكرية، استثناءات حقوق الإنسان والعمال وغيرها!

دافوس ليس مهمًا ونعيه فاق مديح قدرته على إعادة تعريف العالم ومشاكله وحلولها. المهم أن الصين هناك. المهم أنها صعدت إلى هذه القرية في أعالي جبال الألب لتقول: حسنًا لا بد أن أكون جزءًا من العالم. هذه مقترحاتي وهذه مساهمتي، فما هو المطلوب مني؟

كما أن دافوس ليس هو المهم، فالسينما ليست مهمة في سجال الترفيه السعودي. تجدَد السجال بين جهات في السعودية حول السينما في اللحظة التي نعاها فيه مارتن سكورسيزي، أحد بطاركة السينما وعرابيها. «نيتفليكس» جلب السينما إلى كل بيت. التكنولوجيا وفرت لهم أبوابًا خلفية لرؤية كل ما يودون مشاهدته عبر «نيتفليكس» منذ سنة. السيارات ذاتية القيادة ستجعل مشكلة قيادة المرأة مشكلة من زمن آخر. فدبي مثلاً تسعى لأن تكون 25 في المائة من رحلات التنقل فيها ذكية ومن دون سائق بحلول عام 2030. التكنولوجيا تعد بأن الموعد سيكون أقرب. المشكلة إذن ليست في السينما ولا في قيادة السيارة، بل في قوة اجتماعية ضخمة مسنودة بجزء من مؤسسة الدولة تقول ما يقوله الرئيس الصيني في دافوس. نريد أن نكون جزءًا طبيعيًا من العالم. السعودية التي تتهيأ بشجاعة استثنائية للعبور إلى ما بعد عصر النفط، لن تستطيع ذلك بغير تطور في الثقافة والمجتمع.

في المقابل جنازة هاشمي رفسنجاني ليست بعيدة عن هذه المعاني. فهي شكلت مناسبة من مناسبات كثيرة احترف الإيرانيون استغلالها منذ القمع الوحشي للحركة الخضراء عام 2009، للقول للنظام إن استمرار الأمور كما هي مرفوض وغير ممكن.

ليس مهمًا أن ندقق الآن فيما كان يمكن أو لا يمكن أن يفعله رفسنجاني. وليس مفيدًا التوقف عند فكرة أن رفسنجاني كان فرصة، قد تكون الأخيرة، تمسك بها الإيرانيون للتغيير من داخل النظام. المهم أن من استعملوا رفسنجاني وموقعه وصورته وإرثه السياسي داخل النظام يريدون إيران أخرى. طالبوا في جنازته بإنهاء أحكام الإقامة الجبرية على المعارضين السياسيين، هتفوا بأسماء مير حسين موسوي ومحمد خاتمي الذي مُنع من المشاركة في الجنازة. جددوا هتافات تصف خامنئي بالديكتاتور وبأن الاحترام يأتي من الله وليس من القمع والتسلط. هاجموا سياسات إيران التوسعية وهتفوا «الموت لروسيا»! كتلة بشرية هائلة تقول مجددًا: نريد أن نكون جزءًا طبيعيًا من العالم، لا قتلة في سوريا، وسجانين في إيران، وظلاميين في سدة الفقه! الصين، الجبار الاقتصادي الذي يقرر مصيرُه، مصيرَ العالم، والسعودية وإيران الدولتان الأكثر تأثيرًا فيما سيكون عليه الإسلام بعلاقاته بين مذاهبه وبصورته تجاه العالم، فيهم من يسعى للتصالح مع هذا العالم ويفتح له ذراعيه. الإسلام والصين يتحركان، ونتائج حركتهما ليست بسيطة.

 

تمسك روسيا بالأسد يبعدها عن دول الخليج!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/17

يقول محدثي الأوروبي العائد للتو من موسكو إنه لا استراتيجية روسية واضحة للتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة. تعتمد موسكو سياسة الحذر: «لننتظر ونرَ». إنما بشكل عام هناك ترحيب برئاسة دونالد ترامب، وتطلع إلى التعامل معه، لأن الود كان مفقودًا على كل الجبهات مع رئاسة باراك أوباما.

الاتهام بالاختراق الإلكتروني، وبأن روسيا عملت على دعم حملة ترامب، أثَّر على الشعور الإيجابي في روسيا، وبسبب المناخ المتوتر العام في أميركا شعرت موسكو بأن ترامب والمرشح لتولي وزارة الخارجية ريكس تيلرسون اضطرا إلى استعمال لغة قاسية ومتشددة. لكن يشير إلى أمر ما وقع بعدما طرد الرئيس أوباما 33 من الدبلوماسيين الروس... «جرت اتصالات سرية وطلب فريق ترامب من الرئيس فلاديمير بوتين عدم المعاملة بالمثل، والانتظار حتى يتسلم ترامب للتخلص من سلبية سياسة أوباما».

روسيا تريد تقوية مواقفها الدبلوماسية، وتأمل من ترامب شراكة عمل جيدة «من دون شيطنة بوتين واتهامه كمجرم حرب». الروس متفائلون، ومع علمهم بأنه لا يمكن توقع شيء واضح وحاسم من ترامب، فإنهم يعتقدون أن من عيَّنَهم في مناصب حساسة، مثل تيلرسون، سيتفهمون الوضع الروسي.

في هذه الأثناء تستمر اللعبة الروسية في الشرق الأوسط، خصوصًا لجهة دعم الرئيس بشار الأسد، وتدخل فيها تركيا وإيران. يقول محدثي: «هناك تركيا، وهناك الرئيس رجب طيب إردوغان. كثيرون من الأتراك لا يحبون إردوغان رغم الدعم الذي يلقاه (حزب العدالة والتنمية)، وكثيرون يريدون أن يغادر الساحة التركية».

في روسيا الوضع مختلف؛ فبوتين ليس في حال إردوغان، صحيح هناك كثيرون لا يحبون نظام الفساد، وعدم الاهتمام بتطوير البنية التحتية، ومتضايقون من ارتفاع نسبة الجريمة، إنما لا يربطون هذا ببوتين، بينما في تركيا، فإن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والأمنية مرتبط مباشرة بإردوغان. وبسبب تدهور الوضع الاقتصادي وغياب السياح الروس تطلع إردوغان إلى بوتين فربطت بين الاثنين صداقة براغماتية.

فسر البعض هذا التوجه بمثابة ابتعاد تركيا عن أوروبا، وتكاثرت الأسئلة عن علاقة تركيا بالحلف الأطلسي، خصوصًا بعد توجيه إردوغان اتهامات للأميركيين بأنهم رعوا المحاولة الانقلابية ضده، ولم يسلموه بالتالي فتح الله غولن. ردود الفعل هذه استغلتها روسيا كثيرًا، وظلَّت تدفع بإردوغان إلى أحضانها، حتى صار يؤيد دورهم في سوريا، وأبقوا معًا الولايات المتحدة بعيدة عن الصورة. ثم لوح الروس له بـ«منظمة شانغهاي»، وهي تسويق صيني - روسي، ولا يمكن مقارنتها بالأطلسي، فأصبحت تركيا أكثر تفاعلاً مع «شانغهاي» التي تجري دولها مناورات عسكرية، وتحاول تصوير نفسها بأنها تتوازن مع الحلف الأطلسي.

لكن، كما يقول محدثي، هناك مشكلة جديدة طرأت أخيرًا مع إرسال الولايات المتحدة 3 آلاف جندي إلى بولندا و300 إلى النرويج و800 دبابة. فسرها الروس كآخر ردود فعل أوباما، وبالتالي فهم غير سعداء، لذلك علينا متابعة ما سيحل بهذا الانتشار بعدما يصير ترامب رئيسًا. قد تبقى هذه القوات، فتتعقد محادثات ترامب مع بوتين، وإذا لم يستطع ترامب تغيير الوضع، فإن تركيا سوف تستمر في علاقتها الوثيقة مع روسيا، خصوصًا أن البرلمان الأوروبي يحاول الآن عرقلة انضمامها إلى أوروبا. يشرح محدثي: «اندفع البلدان للعمل معًا، فالاثنان يزعجهما النقد الموجه لعدم احترام حقوق الإنسان، وبسبب المعتقلين السياسيين».

عام 2017 سوف تتقرب روسيا أكثر من تركيا، لأنه من المهم جدًا لموسكو أن تلقى دعم تركيا على دورها في سوريا، ولا تريد أن تتعقد العلاقات بين البلدين. بالنسبة إلى روسيا... «الأسد هو رجلنا في الشرق الأوسط»، لا زخم لديها عند دول الخليج العربي عكس الأميركيين والبريطانيين. صحيح أن لروسيا علاقة مع إيران، لكن الأخيرة ليست دولة عربية، وبنظر روسيا فإن الأسد لا يزال شابًا، ومن المهم أن تشد إلى جانبها دولة إقليمية كبرى مثل تركيا.

هناك أمر آخر، فللعلاقة الروسية - التركية امتدادات في مجال الطاقة، ومشروع إمدادات أنابيب الغاز من روسيا عبر تركيا يعطي زخمًا لروسيا على أوروبا، وأنبوب النفط التركي «ستريم» هو خيار روسي في حال تعرقلت إمدادات أنابيب الشمال بسبب معارضة بلجيكا وبولندا والسويد. ثم إن تركيا ثالث أكبر مشترٍ للغاز الروسي بما مقداره 30 مليار متر مكعب. من هنا ستظل روسيا تغري إردوغان. وأسأل محدثي الأوروبي: وهل هذا يعني السماح لتركيا بالتضحية بالأكراد؟

يجيب: روسيا ستغمض عينيها عن كل قضية داخلية، وإذا أرادت تركيا الاستمرار بمواجهة الأكراد داخلها وفي سوريا، فسيكون لها ذلك. روسيا لا تسوق الديمقراطية أو حقوق الإنسان، وسياستها الخارجية قائمة على المصالح الجيو - سياسية، في تركيا سيتركون إردوغان يفعل ما يشاء. ويضيف: ترددت شائعات في روسيا مفادها أن الأجهزة الأمنية الروسية هي التي حمت إردوغان أثناء محاولة الانقلاب، ومن هنا كان أول اتصال تلقاه من بوتين، ثم لا ننسى أن روسيا خلال توتر العلاقة مع إردوغان استعملت الأكراد ضد تركيا. «قد لا تضحي بالأكراد إنما تهمشهم».

يصل محدثي إلى إيران حيث تعرف روسيا أنه لا مفر أمام طهران من تقوية علاقتها بموسكو لتخوفها من ردود الفعل السلبية للإدارة الأميركية الجديدة تجاه الاتفاق النووي، لكن لا يستبعد محدثي أن أشخاصًا في الإدارة الجديدة مثل تيلرسون لا يريدون تغيير الاتفاق، بل المساعدة على أن تنفتح إيران على الاستثمارات الدولية وشركات النفط ثم «أن تيلرسون سوف يشجع التفاوض بين إيران والسعودية، لأن ذلك يدعم السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة، كما يريد أن تكون أميركا هي من يدير الحوار بين الرياض وطهران». أسأل: وهل تعتقد أن هذا ممكن؟ يجيب: أرى عنصرًا من هذا، فتيلرسون يمثل بكل تأكيد المصالح الوطنية الأميركية، لكنه سيحاول أيضًا دعم الشركات الأميركية، خصوصًا قطاع النفط والغاز منها. هو جزء من هذه الصناعة، إنه رجل نفط، ويعرف أن هذه الصناعة ضرورية للعالم، ولا أحد يمكنه تغيير ذلك. إيران منتج كبير للنفط، ومن المؤكد أنه سيراقب المفاوضات في «أوبك»، سيحيي الدبلوماسية الاقتصادية عبر الصناعة النفطية في الشرق الأوسط.

لهذا السبب سيتعمق التعاون بين روسيا وإيران، لكن الإيرانيين لا يريدون الاعتماد كثيرًا على موسكو، «ستبقى العلاقة براغماتية».

إذن في الشرق الأوسط ستكون علاقات روسيا جيدة مع سوريا، وتركيا، وإيران وإسرائيل. يوضح: العلاقة مع إسرائيل جيدة، لكنها شراكة وليست تحالفًا استراتيجيًا، أو كعلاقة بريطانيا مع السعودية أو دول الخليج.

من جهة أخرى، هناك عقبات كثيرة تعترض تطوير علاقة روسيا بدول الخليج العربي، وأكبر عقبة هي بشار الأسد. لقد استثمر الغرب والعرب كثيرًا من رأس المال الدبلوماسي، ولا يمكن الآن أن يستديروا للاعتراف بشرعية الأسد.

يقول محدثي: «لا يمكن عودة سوريا إلى المسرح الدولي ما دام الأسد موجودًا، ثم إن إعادة الاعتراف به تعني اعترافًا بالجهود الروسية في الوقوف إلى جانب رجلها». ويستطرد: «لكن، إذا تم تشكيل حكومة جديدة والاتفاق على فترة انتقالية يغادر خلالها الأسد، فحتى ولو كان لروسيا نفوذ على الحكومة الجديدة، فإن ذلك سيغير مسار اللعبة».

إذن لا يمكن لروسيا تحسين علاقاتها الخليجية في ظل أوضاع كهذه؟ يجيب: من المستحيل تقريبًا. هي تحاول، وأول تطور يمكن أن نراقبه قيادة روسيا للدول غير الأعضاء في منظمة «أوبك» وتفاوضها مع «أوبك» من أجل تنظيم عالمي لإنتاج النفط. هذا تطور إيجابي لأن له بعدًا اقتصاديًا يعود بالمصلحة على الجميع. وعلى المستوى الدبلوماسي، لا عودة للعلاقات الروسية ودول الخليج لما كانت عليه عندما زار ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز موسكو، التي أصبحت لاحقًا مراقبًا في المؤتمر الإسلامي، وحدث تقارب روسي - سعودي، لأنه لا يمكنني رؤية السعوديين يغيرون موقفهم من الأسد.

غدًا يصبح دونالد ترامب الرئيس الأميركي الـ45. التموضع الروسي في الشرق الأوسط، قد يتجذر أو يهتز، وهذا يعتمد على ما إذا كانت إدارة ترامب ستركز على الشرق الأقصى، أو تعاود الالتفات إلى مصالحها في الشرق الأوسط.

 

زمن احتقار إيران

شادي علاء الدين/العرب/21 كانون الثاني/17

لا تحترم الآلة العسكرية الروسية التي نجحت في منع سقوط الأسد الدماء الإيرانية واللبنانية التي سفكت في الدفاع عنه. أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صراحة أن كل هذه الدماء إنما كانت رخيصة وبلا وزن، لأنها لم تكن قادرة على منع سقوط العاصمة دمشق في يد المعارضة لولا التدخل الروسي الحاسم. من يحسم هو من يقرر. يوسّع هذا الكلام دائرة المهزومين الذين لا يحق لهم سوى التوقيع غير المشروط على وثيقة الاستسلام، ويضم إلى القائمة التي تشمل كل فصائل المعارضة، إيران، وحزب الله والميليشيات الشيعية. خلق التدخل الروسي في الصيغة التي عبر عنها لافروف شبكة متوازنة من المهزومين، مع فارق أساسي يكمن في أن هزيمة إيران يمكن أن تخرجها من سوريا خالية الوفاض، في حين أن هزيمة المعارضة السورية لا تعني خروجها من سوريا، بل ربما تتضمن بعدا مفيدا، يكمن في ضرورة خروج غير السوريين منها وعودتهم إلى بلادهم. التسوية المنتظرة ستكون مع المعارضة السورية في النهاية، وهذه المعارضة حتى لو كانت مهزومة، فإن دورها مطلوب وضروري في أي مشروع سلام قادم، في حين تقضي التسويات على الحضور الإيراني في سوريا وتلغيه. يمكن توصيف المشهد بالقول إن وضع إيران جعل منها طرفا لا يمكن أن تنجح التسويات إلا على حساب حضوره، في حين أن المعارضة السورية هي طرف لا يمكن أن تنجح التسويات إلا من خلاله. كانت إشارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من المنتدى الاقتصادي في دافوس إلى أثر التفاهم السعودي الإيراني في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان لافتة، وخصوصا أن هذا التصريح جاء في سياق الإعلان عن رغبة بلاده في التفاهم مع السعودية حول سوريا.

تراكم إشارات ظريف مسار انفتاح إيراني على السعودية، ويحرص الرئيس الإيراني روحاني على تفعيله في هذه المرحلة دون أن يلقى استجابة سعودية. تردّ السعودية على مبادرات الانفتاح الإيرانية بالتأكيد على أن إيران تشكل الأزمة الكبرى في المنطقة والعنوان الأساسي للأزمات والتوتر، وتعبر عن عدم رغبتها في فتح أي حوار معها. وكانت إيران قد اعتبرت عهد باراك أوباما عهدا ذهبيا لها، نشأ فيه تحالف بينها وبين أميركا ضد السنة في المنطقة تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولكن إيران حاولت أن تتعامل مع التحالف الظرفي الأميركي معها، وكأن الجيش الأميركي أصبح فصيلا في الحرس الثوري كحزب الله.

نجح هذا الحلف في إيقاع هزيمة بالسنة في المنطقة مباشرة أو عبر التغطية الأميركية للتدخل الروسي في سوريا، ولكن إيران لا تظهر قدرة على احتمال مفاعيل ما تعتبره نصرا، ولا في بلورته سياسيا ولا اقتصاديا. مناطق النفوذ الإيراني في العراق وفي لبنان هي مناطق مأزومة وتكاد تصل إلى مرحلة انعدام القدرة على العيش. إيران لا تراعي مصالح من تستعملهم كواجهة لنفوذها، ولا تؤمن لهم أبسط شروط العيش، بل تترك لهم الثورة والأيديولوجيا.

تكفي إطلالة سريعة على مشهد الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت التي تعتبر الحاضنة الأساسية لجمهور إيران اللبناني والتي تختنق بالنفايات، ليتأكد المشاهد من أن السيطرة الإيرانية على لبنان لا تنعكس إيجابا على محازبيها اللبنانيين، ولكنها مجرد مدخل يراد له أن يترجم رخاء واستثمارات في طهران. يعلم الجميع أن الغواية الأيديولوجية لا تصمد أمام جبال النفايات المتراكمة، ولا أمام الفقر وانعدام فرص العمل اللذين يعاني منهما الجمهور الشيعي بالطريقة نفسها التي يعاني منهما جل اللبنانيين.

تاليا فإن مشهد السيطرة الإيرانية المؤكدة على لبنان لا يعكس سوى انحطاط عام وعميق على كافة المستويات، واستحالة استثمار مفاعيل ما تروّج له إيران على أنه انتصار ميداني في سوريا في خلق مشهد بلد قابل للعيش. تسيطر إيران على موت لبنان ولا تستطيع منحه الحياة، ولا في جعل سيطرتها عليه قابلة للتسويق حتى في أوساط جمهورها، الذي ينتظر مفاعيل ما سيفرزه طرد روسيا لحزب الله من سوريا من انفجار حقائق لا يمكن تجاهلها ولا طمسها. لا ينتج الواقع اللبناني تجاه السيطرة الإيرانية سوى مشهد احتقار عام ومكبوت، فإيران ليست نموذجا يحتذى في أي مجال. ربما تكون المقارنات الساخرة التي يقوم بها البعض بين السيطرة الإيرانية والانتداب الفرنسي كافية للفت الانتباه إلى انتساب جل المؤسسات الفاعلة في البلد إلى مرحلة الانتداب، في حين أن إيران تكنّ عداء حادا لمنطق المؤسسات. دفعت هذه المقارنة الساخرة والواقعية إلى جعل بعض اللبنانيين يتمنون عودة الانتداب الفرنسي.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية عبرت على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير عن ارتياحها لوصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية، وعن استعدادها للشروع في التعاون الإيجابي معه. وكان ترامب قد اختار لتولي حقيبة الدفاع جيمس ماتيس المعروف بمواقفه المغالية في التشدد ضد إيران وبأفكاره الداعية إلى إقامة نظام صاروخي مشترك مع حلفاء أميركا في الخليج. الأسد نفسه يحتقر إيران، فقد أعلن مؤخرا أن الهدف من محادثات أستانة التي ستعقد الأسبوع المقبل هو التوصل إلى وقف إطلاق النار. يتناقض هذا الموقف مع طموحات إيران، في حين أنه يتلاقى وينسجم تماما مع الموقف الروسي ومع الموقف الأميركي الذي دفع بإيران إلى الاحتجاج على مشاركتها في هذه المحادثات. الجميع يحتقرون إيران. تحتقر روسيا إيران، وكذلك تفعل أميركا التي تقوم سياسة رئيسها الجديد على تصفية آثار مرحلة أوباما، وكذلك يفعل الأسد. السعودية بدورها تمارس احتقارا باردا لإيران، وتنتظر بصمت ظهور ردة الفعل اللبنانية على التحكم الإيراني بالبلد، والذي يصر على القضاء على كل مقومات العيش من اقتصاد وسياسة وموسيقى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أكد متابعته حادثة خطف ريشا: قضية فلسطين يجب ان تبقى حية للوصول الى سلام عادل وشامل

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "لبنان يدعم كل ما من شأنه أن يحقق التضامن بين الدول العربية لأن هذا التضامن أساس قوة هذه الدول". واعتبر خلال استقباله الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور احمد ابو الغيط أن "الجامعة لا تزال مرجعية على رغم الهوان الذي أصابها نتيجة الحروب والانقسامات، ويجب العمل للمحافظة عليها لأنها العنصر الجامع الوحيد للدول العربية". وأمل "أن تتمكن القمة العربية المزمع عقدها في الاردن في 29 آذار المقبل من أن تعالج القضايا العربية الراهنة"، لافتا الى أن "لبنان سوف يساهم في أي جهد عربي في هذا الاتجاه".

وكان أبو الغيط اشار الى ان زيارته للبنان، وهي الاولى منذ تعيينه امينا عاما للجامعة، تأخرت نتيجة الشغور الرئاسي، وهي مناسبة لتأكيد دعم الجامعة للبنان وتثمينها الكبير للدور الذي يلعبه داخل الجامعة العربية وخارجها. ووجه الدعوة الى رئيس الجمهورية لزيارة الجامعة والقاء كلمة امام رؤساء البعثات العربية فيها وذلك عند قيامه بالزيارة الرسمية الى جمهورية مصر العربية. ثم تناول البحث التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية المقبلة وأهمية مشاركة الرئيس عون فيها اضافة الى الاوضاع الراهنة في عدد من الدول لا سيما تلك التي تشهد حروبا وتدميرا.

وفي نهاية اللقاء، قدم ابو الغيط لرئيس الجمهورية شعار جامعة الدول العربية.

ابو الغيط

وأدلى ابو الغيط بالتصريح الاتي: "تشرفت صباح اليوم بمقابلة فخامة الرئيس ميشال عون وعبرت له عن عميق التهاني بانتخابه رئيسا وبتحقيق الاستقرار في لبنان. وقدمت له دعوة لزيارة الجامعة العربية التي قبلها شاكرا، ووعد بأن تتم قريبا في لقاء له مع مجلس الجامعة العربية". أضاف: "تناولت الوضع الاقليمي وكيف يمكن للبنان أن يساهم في تحقيق الاستقرار فيه، كما عبرت له عن عميق التأييد للدور اللبناني في اعمال الجامعة، واتفقنا ان يلقي كلمة امام مجلسها عند حضوره الى القاهرة قريبا". سئل: أين دور جامعة الدول العربية في المحادثات التي تجري اليوم بشأن سوريا في استانا، اليس من الطبيعي ان يكون هناك دور لها؟ ولماذا هي غائبة بعض الشيء عن القضايا العربية المهمة؟

اجاب: "ان الجامعة العربية تم تحييدها في الشأن السوري منذ سنوات طويلة. منذ نشوب الازمة في سوريا نحيت الجامعة بعد فشل الجهد الذي قامت به وحلت محلها الامم المتحدة. نعلم ان النزاع حول سوريا هو نزاع اقليمي بقدر ما هو دولي، وبالتالي، وانا اتفق مع هذه الرؤية، يستحسن دائما الا تنغمس الجامعة في نزاعات تكون الاطراف الاقليمية نفسها موجودة فيها. وآمل، عندما يستقر وقف اطلاق النار وتبدأ عملية سياسية للتسوية ان تعود الجامعة العربية لتلعب تأثيرها في اعادة سوريا كدولة اقليمية في الاطار العربي".

سئل: هل تتخوفون من عهد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب خصوصا بعد تصريحاته لجهة العلاقات بين اميركا واسرائيل؟

أجاب: "إن الكثير من التصريحات يحتاج الى تدقيق، وهو ما ينسحب أيضا على التصريحات المقبلة، بمعنى أننا لا نعرف ماذا ينوي الرئيس الاميركي أن يفعل بعد الاحاديث الطويلة الممتدة على مدى عام. سوف نتابع ونراقب. ويشغلنا كثيرا حديثه عن القدس، ونأمل ان يأخذ حذره ويتحسب من خطوات في ما يتعلق بالقدس الشرقية لان الوضع قد تكون له عواقبه العميقة جدا اذا ما اتخذت خطوة غير مدروسة".

سئل: يستضيف الاردن نهاية آذار المقبل القمة العربية، هل بحثتم مع فخامة الرئيس في المواضيع التي ستتناولها؟

اجاب: "عرضت لهذه القمة ايضا ولنيات الجانب الاردني في إدارة اعمالها وجدول اعمالها، وقد استمع الرئيس باهتمام".

سئل: هل من مبادرة في موضوع النازحين السوريين؟

أجاب: "تحدثنا ايضا في هذا الشأن، وأكدت لفخامة الرئيس ان الجامعة العربية تتفهم الموقف اللبناني، بالاضافة الى أنها تؤيد لبنان لدى المنظمات الدولية والدول المانحة وكيفية مساعدته ودعمه على تجاوز مشكلات اللاجئين".

مساعد الامين العام للامم المتحدة

واستقبل عون في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، مساعد الامين للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام السيد القاسم وين ترافقه المنسقة العامة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وقائد القوة الدولية العاملة في الجنوب الجنرال مايكل بيري وعدد من المعاونين الدوليين. وعرض السيد وين لطبيعة المهمة التي اتى من اجلها والوفد المرافق، وهي اجراء مراجعة استراتيجية لعمل "اليونيفيل" في لبنان حتى تصبح اكثر فاعلية في مختلف المجالات، ولا سيما تطبيق القرار 1701، مؤكدا التزام الامم المتحدة توفير كل التسهيلات التي تمكن "اليونيفيل" من القيام بالمهمات المحددة لها. ونوه المسؤول الدولي بالتنسيق القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية وكذلك مع القوة البحرية التابعة لـ"اليونيفيل".

وشكر عون الموفد الدولي على المهمات التي تقوم بها "اليونيفيل" في الجنوب والتي استطاعت تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة، مؤكدا تعزيز التعاون بينها وبين الجيش اللبناني، وشارحا موقف لبنان من عدد من المواضيع التي طرحها الوفد الاممي. وقال ان "لبنان يحيي التضحيات التي قدمها الجنود الدوليون منذ انتدابهم في مهمة سلام في الجنوب"، مؤكدا التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701. وشدد عون على تحرير القسم اللبناني من بلدة الغجر الحدودية تنفيذا لما صدر من قرارات دولية في هذا الصدد.

وتم خلال اللقاء تداول عدد من المقترحات الآيلة لتعزيز التنسيق بين الجيش و"اليونيفيل" في مختلف المجالات.

القاسم وين

وبعد اللقاء، تحدث القاسم وين الى الصحافيين فقال: "جرى خلال اللقاء البحث في الاستراتيجية التي تعتمدها قوات حفظ السلام العاملة في لبنان اضافة الى المشاورات التي قمنا بها مع المسؤولين الذين التقيناهم، وتم التركيز في محادثاتنا على ما حققناه من نتائج مهمة في عملنا لجهة استقرار الاوضاع في جنوب لبنان لا سيما على طول الخط الازرق، وهو ما نعتبره أمرا مهما جدا. نحن فخورون، بأننا كأمم متحدة، شركاء مع لبنان ونساهم في حفظ هذا الاستقرار".

وأوضح أنه "تم التطرق خلال اللقاء الى نقطة ثانية تتعلق بالدور الهام والحاسم لقوات حفظ السلام في لبنان وللعمل الذي تقوم به من خلال قواتها الموجودة على الارض إضافة الى قواتها البحرية. وجميعنا يعلم، في الوقت نفسه، يجب ان نستكمل عملنا عبر دعم الجيش اللبناني، ولا سيما قواته البحرية ليتمكن من مواجهة التحديات خصوصا على الصعيد الامني".

وشدد وين على "مواصلة العمل لمساعدة لبنان في نواح عديدة في إطار تعزيز التقدم الذي حققناه في هذا المجال"، وقال: "نحن مسرورون جدا لأن رئيس الجمهورية أكد مواصلة لبنان العمل على مساعدة الامم المتحدة في تحقيق اهدافها ووضع خطط لتسهيل تقوية ودعم الجيش اللبناني وقواته البحرية ووضع خطط طويلة الامد لمواجهة التحديات.

وقد أكدنا من جهتنا استعدادنا لمواصلة العمل على تطبيق القرار 1701 من خلال قواتنا العاملة في لبنان، وجددنا التزامنا امام فخامة الرئيس متابعة دعم لبنان وأن هناك المزيد لنقوم به على هذا الصعيد".

ونفى وين ردا على سؤال الاخبار التي نشرت عن صرف بعض الموظفين اللبنانيين العاملين ضمن قوات الامم المتحدة، موضحا انه صدر بيان عن هذا الموضوع.

خلف

واستقبل عون وكيل الأمين العام للامم المتحدة والامينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في المنظمة الدولية "الاسكوا" الدكتورة ريما خلف التي هنأت رئيس الجمهورية بانتخابه. وقالت بعد اللقاء إنها أعربت لعون عن تمنياتها أن يجلب عهده للبنان كل السلام والطمأنينة، وأكدت ثقة المجتمع الدولي بأن تبوءه للرئاسة سيشكل أساسا متينا للامن والاستقرار فيه".

أضافت: "إن الزيارة كانت مناسبة لشكر فخامة الرئيس على الدعم الذي قدمه للاسكوا طيلة السنوات السابقة، ولوداعه عشية قرب انتهاء مهامها في لبنان".

نائبة من الكونغرس الاميركي

واستقبل عون النائبة في الكونغرس الاميركي تولسي غابار على رأس وفد ضم النائب السابق دوني كوشينتش، وتم تداول عدد من المواضيع العامة ورؤية الرئيس عون للاوضاع في لبنان والمنطقة والحلول التي يمكن التوصل اليها لوضع حد للحروب في عدد من الدول العربية وما يترتب عنها من نتائج سلبية.

لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني

واستقبل عون لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة الوزير السابق حسن منيمنة، والتي ضمت ممثلين للاحزاب اللبنانية وعددا من الخبراء. وقدم الوفد الى رئيس الجمهورية حصيلة عملها على مدى سنتين من الحوار والمناقشة وكانت الحصيلة وثيقة حملت عنوان "رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان". واوضح الوزير السابق منيمنة ان الوثيقة أتت نتيجة جهد قامت به مجموعة العمل حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفيها مقارنة واقعية تبرز نقاط التقاء اللبنانيين في ما خص مقاربة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين.

وشكر عون رئيس واعضاء اللجنة على الجهود التي بذلوها في سبيل الوصول الى هذه الرؤية، مؤكدا ان قضية فلسطين يجب ان تبقى حية للوصول الى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط، لانه من دون هذا الحل ستبقى المنطقة مضطربة، مشيرا الى ان ابرز اسس هذا الحل ضمان حق العودة للفلسطينيين الى ارضهم. وشدد الرئيس عون على ان الدولة اللبنانية ملتزمة حماية الفلسطينيين في لبنان وتوفير الامن لهم ومنع استعمال اماكن وجودهم ولا سيما المخيمات الفلسطينية لاي أعمال ارهابية تسيء الى الاستقرار الذي ينعم به لبنان.

وفد البقاع الشمالي

واستقبل عون، في حضور محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر، رئيس اساقفة ابرشية بعلبك دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة على رأس وفد من الابرشية ضم رؤساء البلديات والمخاتير والكهنة والرهبان والفاعليات وممثلي الاحزاب.

المطران رحمة

في بداية اللقاء، ألقى المطران رحمة كلمة اعتبر فيها أن "انتخاب الرئيس عون أفرح قلوب اللبنانيين وأعاد الى وجوههم علامات البهجة والارتياح والامل"، واصفا رئيس الجمهورية بأنه "رئيس ليس ككل الرؤساء، ولم يصنع في لبنان فحسب بل رئيس على حجم تطلعات لبنان واللبنانيين وطموحاتهم"، معتبرا ان "الفضل في وصوله الى سدة الرئاسة يعود للتضحيات الجمة والمساعي الخيرة التي قدمها بسخاء، اضافة الى مواقف وتضحيات بعض من رجالات الدولة الذين يعشقون لبنان ولا يزالون يتمسكون به حرا سيدا ومستقلا".

وإذ أكد أن أهالي منطقة دير الاحمر والبقاع الشمالي "يأملون خيرا من عهد الرئيس عون"، مبديا ثقته بأن عهده "سيعود بالخير والعمران على لبنان كله"، عدد ما تفتقر اليه المنطقة التي وصفها بأنها "ربما الاكثر اهمالا على الاطلاق"، متمنيا على رئيس الجمهورية "ان يوعز الى الاجهزة العسكرية والامنية بتنفيذ مهامها وسوق المجرمين والمتسببين بالتفلت الامني فيها امام العدالة والقانون"، ومطالبا بأن يكون العفو العام اذا كان لا بد منه مدروسا ومشروطا".

ورد عون مرحبا بالوفد ومؤكدا متابعته المباشرة لحادثة خطف المواطن سعد ريشا واستنفار القوى الامنية لإعادته سالما الى عائلته. وشدد على ان حاجات البقاع كثيرة، مؤكدا ضرورة ايجاد زراعات بديلة تعطي انتاجا قيما وتؤمن اكتفاء لأهالي المنطقة.

وأكد رئيس الجمهورية إلتزامه ما جاء في خطاب القسم لجهة العمل على تحقيق الانماء المتوازن في كل المناطق اللبنانية لما لذلك من دور في حفظ الوجود السكاني في المناطق الحدودية والتوزيع السكاني في مختلف المناطق اللبنانية.

وتحدث عن الجهود التي يقوم بها لوضع المشاريع التنموية التي تؤمن الحاجات الاساسية للمواطنين موضع التنفيذ، خصوصا أن الوضع الاقتصادي اصبح ملحا، إن كان بالنسبة للدولة ومؤسساتها او بالنسبة للمواطنين. وقال:" أطمئنكم أننا سنعمل على إيجاد الحلول للكثير من المشاكل إلا أن ذلك بحاجة الى الوقت والجهد، على أمل ان يستعيد لبنان في عهدي ازدهاره وامنه ودوره السياسي الوطني والخارجي"، مؤكدا أن ذلك "ليست امنيتي ولكنها "ارادتي" التي ستعبر عن ذاتها عبر تحقيق الانجازات".

 

عون لنواب زحلة: الاستقرار والأمن هدية للبقاعيين ولجميع اللبنانيين

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /طنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نواب زحلة طوني أبو خاطر وجوزف معلوف وعاصم عراجي وشانت جنجنيان أن الأجهزة الأمنية مستنفرة وتواصل ملاحقة خاطفي المواطن سعد ريشا لتأمين إطلاقه وإعادته سالما إلى ذويه. وأكد أن الدولة "لن تسمح لأي جهة بالإساءة إلى الاستقرار الأمني السائد في البلاد لأن الاستقرار والأمن هما هدية للبقاعيين أولا ولجميع اللبنانيين ثانيا". وقال إن "مثل هذه الحوادث المعروفة الأهداف لن تؤثر على العلاقات الأخوية بين ابناء منطقة البقاع على اختلاف مذاهبهم، بل إنها ستعزز العلاقة في ما بينهم".

وكان النواب أبو خاطر ومعلوف وعراجي وجنجنيان نقلوا إلى رئيس الجمهورية قلق أبناء البقاع عموما وزحلة خصوصا لتكرار حوادث الخطف في المنطقة في مقابل فدية، إضافة إلى وقوع حوادث مخلة بالأمن، وكان آخرها حادثة خطف سعد ريشا. وبعد اللقاء، تحدث أبو خاطر باسم الوفد، وقال: "قمنا كتلة نواب زحلة وأنا بزيارة فخامة الرئيس وهو الشخص الذي نراهن ونعول كثيرا عليه في بداية هذا العهد، ونقلنا إليه حالة البقاع الأمنية وخصوصا بعد عملية خطف سعد ريشا. لمسنا لدى فخامته اهتماما كبيرا وانكبابا على متابعة ما يحصل، وهو يتابع شخصيا عملية الخطف منذ بدايتها ويتعاون مع كل القيادات الأمنية لحل هذه المعضلة المزمنة. البقاعيون يطلقون صرخة ألم ووجع لأن ما يحصل لا يصيب شخصا بذاته إنما شريحة واسعة والتعايش القائم في البقاع والذي نفتخر به.

بالأمس التقينا القيادات الأمنية كما التقينا الرئيس نبيه بري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والجميع أبدى استعدادا للتعاون في سبيل إيجاد خطة أمنية لمعالجة هذه المعضلة ومحورها زمرة لا تتجاوز أصابع اليد تعبث بأمن منطقتنا، آن الأوان لوضع مخطط ينهي هذه الحالة الشاذة بما يعيدنا إلى الوضع الآمن كما في السابق".

سئل: هل صحيح أن الدولة تتفاوض مع الخاطفين عوض أن تعمل على تحرير المخطوف؟ وهل صحيح أن الخاطفين معروفون بالإسم؟

أجاب: "لا أظن أن الدولة تفاوض الخاطفين. ولسنا في جو أن القيادات وأهل المخطوف على تواصل مع الخاطفين. لقد تم تداول بعض الاسماء للخاطفين ولم يحصل نفي لذلك، وهذه الزمرة أصبحت معروفة و"أهل مكة أدرى بشعابها"، والبلدة التي ينتمون إليها تعرف من الخارج عن القانون ومن يبتز الناس بالمبالغ المالية وغيرها، للأسف حتى اليوم كنا نتمنى أن تكون هناك خطة أمنية جدية لا يعلن عنها مسبقا حتى لا تتوارى المجموعات المقصودة بهذه الخطة. نرى أن الحل هو ما قاله فخامة الرئيس في خطاب القسم أي اعتماد الخطة الأمنية الاستباقية التي تمارس مع الإرهابيين بحيث تمارس مع هذه المجموعات الشاذة الخارجة عن القانون، وحينذاك يمكن الاقتصاص منهم".

 

عون وعقيلته والحريري حضروا افتتاح مسرحية ابحار في الزمن لفرقة كركلا

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /وطنية - حضر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم ،افتتاح مسرحية "ابحار في الزمن" لفرقة كركلا في مسرح الفوروم دو بيروت، في حضور حشد من الرسميين والسياسيين والسفراء وكبار الموظفين. فور وصول الرئيس عون والسيدة الاولى كان في استقبالهما السيد عبد الحليم كركلا وانتقلا الى خيمة تراثية نصبت خصيصا".وبعد استراحة قصيرة انتقل الجميع الى المسرح.

كلمة كركلا

بعد النشيد الوطني، القى الفنان عبد الحليم كركلا كلمة قال فيها:

فخامة الرئيس العماد ميشال عون

دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري

ايها الأحبة

يا فخامة الرئيس

بيدك امسكت هبوب الريح، هدأت العاصفة واستلمت الدفة لتعود سفينة لبنان الى بر الأمان.

الفت بين القلوب، فتضافرت الجهود واشرق فجر عهد جديد يفتح ابواب العالم.

يا فخامة الرئيس

ان الابداع اللبناني في جميع الحقول كان ينتظر هذه اللحظة ليحمل كل منا ارزة عز يزرعها في جميع اقطاب الارض.

ان لبنان، يا فخامة الرئيس، وقد اضيء بحكمتك الساطعة التي صبرت طويلا الى ان نضجت اللحظة التاريخية، ينتظر من عهدك، ما عهده فيك، وانت الوعد والوفاء.

ان وجودك يا دولة الرئيس، يا شيخ سعد مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون، فرحة للبنان نفتتح بها هذا العمل الابداعي الذي يحكي قصة الانسان اللبناني الذي حمل من فجر التاريخ حلمه باكتشاف الدنيا ليحاور الحضارات ويبحر في الزمن.

وهنا لا بد من كلمة حق عمن تساهم بحمل رحالنا لنحط في انحاء العالم السيدة ليلى رياض الصلح حمادة لنقول للانسان اينما كان لبنان رسالة محبة وسلام، لبنان الرسالة، لبنان رسالة

عشتم يا فخامة الرئيس وعاش لبنان

وعلى الاثر بدأت المسرحية.

 

الراعي شجب خطف ريشا: لاطلاقه فورا وتشديد التدابير في حق المجرمين

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /وطنية - شجب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عملية خطف المواطن سعد ريشا في منطقة شتورا البقاعية، مناشدا الخاطفين "اطلاقه فورا واعادته سالما الى عائلته".

ودعا "الاجهزة الامنية الى تكثيف جهودها من اجل اطلاقه والى تشديد تدابيرها في حق المجرمين الذين يسرحون ويمرحون دون حساب من اجل وضع حد لهذه الاعمال الاجرامية الغريبة عن ثقافتنا اللبنانية وبالتالي حماية المواطنين وتعزيز الاستقرار الامني".وتابع الراعي مع راعي ابرشية زحلة المطران جوزف معوض كافة التطورات حول هذه القضية.

 

بلدية زحلة معلقة وتعنايل استنكرت خطف ريشا: لوضع خطة تعيد ضبط الامن في البقاع

الجمعة 20 كانون الثاني 2017/وطنية - اكد مجلس بلدية زحلة معلقة وتعنايل في بيان اليوم، ان "ما تعرض له المواطن الزحلي سعد ريشا من عملية خطف بشكل همجي في وضح النهار لهو امر مستنكر ومستهجن لا بل مرفوض رفضا تاما". اضاف: "اننا ومنذ اللحظة الاولى واكبنا كافة الخطوات التي دعت اليها العائلة وما رافقها من تحركات رسمية وشعبية من مختلف شرائح المجتمع، واننا اذ نقدر ما تقوم به الاجهزة الامنية والعسكرية نناشد جميع المعنيين بضرورة تكثيف التحرك وعلى كافة المستويات كي يعود السيد ريشا الى عائلته سالما، وان تضرب بيد من حديد كل من تسوله نفسه الاخلال بالأمن والعبث بالسلم الاهلي وكرامة المواطن". وختم: "اننا نرى في هذا العمل ضربا للاعراف والقيم الزحلية واللبنانية، ونطلب من الدولة بكامل مؤسساتها الدستورية والامنية وضع خطة من شأنها ان تعيد ضبط الامن والامساك به، لينعم المواطن في منطقة البقاع بالسلام والامان".

 

الراعي بحث مع وفد اميركي اوضاع لبنان والمنطقة

سليم الصايغ : عرضنا لنظرة حزب الكتائب وافكاره حول قانون الإنتخاب

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء:" تأتي هذه الزيارة في اطار استلهام الروحانية والمعنويات التي يمنحها صاحب الغبطة في خضم المخاض الحاصل اليوم لإنتاج قانون جديد للانتخابات والتموضع السياسي العام في البلد. هناك نوع من التخبط الذي نلحظه بالنسبة لتعزيز الشراكة الوطنية، واعطاء الفسحة اللازمة لكل القوى السياسية الموجودة للتعبير عن رأيها. لقد عرضنا لنظرة حزب الكتائب وافكاره بما يتعلق بقانون الإنتخاب الذي يجب ان يكون بديلا عن قانون ال60، وضرورة ان يراعي الخصوصية المناطقية للمجتمع المدني والقوى الحية الموجودة فيه والتي لا تختصرها ابدا الأحزاب السياسية. في لبنان ما من قانون عصري للأحزاب على الرغم من اننا حزب سياسي يمثل ما يمثل ولكنه لا يمكن ان يكون عندنا حصرية التمثيل الشعبي ولذلك علينا اعطاء افضل النماذج السياسية لكي نتمكن من ان نستقطب الجميع".

وردا على عدد من الأسئلة حول موقف حزب الكتائب من قانون الإنتخاب،قال الصايغ:" فتحنا مروحة اتصالات واسعة بدأت مع التيار الوطني الحر وتمثلت بزيارة النائب ابراهيم كنعان للنائب سامي الجميل وزيارة الوزير ملحم الرياشي لبيت الكتائب. التمثيل المسيحي يجب ان يكون وفق قانون تمثيل عادل يؤمن صحة التمثيل. ومن الضروري ان تكون القوى المسيحية التي لا تملك حصرية التمثيل واعية للشراكة الوطنية التي هي ليست التحالفات السياسية الني يمكن ان تتبدل بين اليوم والآخر. وما يحمي التمثيل المسيحي على اساس الشراكة الوطنية هو القانون المستتب حيث تصل الحقوق الى كل القوى من دون استثناء وبغض النظر عن التفاهمات او التحالفات السياسية. القضية غير محصورة فقط بالمكون المسيحي وانما هناك مكونات اخرى لها كلمتها في البلد ولديها هواجسها، ونحن طبعا لدينا تواصل مهم مع كل القوى ويجب ترجمتها بسرعة في الأيام القليلة المقبلة وفق تفاهم وطني واسع واعطاء الدفع للعهد الرئاسي الذي عبر عنه رئيس الجمهورية، وذلك من خلال عملية اصلاحية تنفذ في هذه اللحظة الزمنية التي قد لا تتكرر وانتاج قانون عصري للإنتخابات. فاذا لم يتمكن الرئيس ميشال عون من القيام بهذا الأمر انا لا اعلم من يمكنه في المستقبل القيام به. علينا الإستفادة من هذه الفرصة التاريخية من دون اي تحد وانما بالتفاهم مع الجميع. ولنصنع لمرة واحدة قانونا يخدم جيلا من اللبنانيين فيعزز اللحمة الوطنية من ناحية ومن ناحية اخرى يطمئن كل المكونات الوطنية بكل خصوصياتها."

واضاف:" نتمنى ان يعتمد قانون ال128 دائرة الدي يقول عنه الجميع بانه قانون جيد. ولكنهم لم يمنحوه الوقت الكافي ربما لأنه لم يعط اية ضمانات لأي فئة حول النتائج مسبقا. ولكن المطمئن لوضعه الشعبي ولمحبة الناس له لا يخاف من هذا القانون. وبالنسبة للقوانين الأخرى فان قانون النسبية قد يطرح على اساس المحافظة وارى ان هذا القانون يمكن العمل عليه وهو قانون المختلط الذي لا يتم الحديث عنه. الوتيرة المعتمدة اليوم غير كافية يجب ان تسرع اكثر وتتمأسس اكثر ويجب ان يكون هناك قيادة لهذا الموضوع. وهذا ما قام به الشيخ سامي عندما ناشد رئيس الجمهورية لكي يبادر الى هذا الأمر ويوليه جهدا اكبر. نحن نفهم الرئيس عون، فهو لا يجب ان يكون مؤتمنا على موازين القوى وانما صانعا لها. هكذا نريد رئيس الجمهورية. نريده رئيسا قويا في لبنان والا ما نفع الحديث عن الدور المسيحي. هذا الدور يجب ان يكون رائدا ليكون ضرورة والا فهو دور فضفاض فولكلوري ليس اكثر. لهذا نضع يدنا بيد رئيس الجمهورية في هذا الموضوع لأنه الأساس للمستقبل. فليبادر الى صناعة قانون تكون فيه النسبية وهو اصلا يقول انه يريد النسبية، كما علينا التحدث عن مشروع مجلس الشيوخ واللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية اضافة الى مشروع اللامركزية الذي تقدم به الشبيخ سامي الى مجلس النواب والذي قال عنه الرئيس بري انه يجب وضعه على جدول الأعمال."

وفد اميركي

وبعد الظهر التقى الراعي وفدا من الكونغرس الأميركي ضم عضو الكونغرس الاميركي والنائبة عن الحزب الديمقراطي، تولسي غابارد وزوجها، العضو الديمقراطي السابق في الكونغرس الاميركي دينيس كوسينيتش وعقيلته، يرافقهم السيدان ايلي وبسام الخوام، في زيارة تخللها تبادل لوجهات النظر حول عدد من المواضيع الإقليمية والدولية ولا سيما النزاع الدائر في منطقة الشرق الأوسط وتأثيره على عدد من الدول من بينها لبنان. وقالت غابار بعد اللقاء:" لقد كان من المهم جدا بالنسبة الينا التعرف الى اهمية وتأثير دور البطريرك الراعي ليس فقط هنا في لبنان والمنطقة وانما ايضا في العالم، وهذا الأمر كان من بين اهم الاسباب التي دفعتنا الى زيارة هذا الصرح لنحمل معنا رسالة غبطته الى الولايات المتحدة وتحديدا الى الشعب الذي يود الإستماع الى رأي زعيمه في عدد من المواضيع التي تهمه، وتحديدا في هذا الوقت الذي يتحدد فيه مسار السلام الذي يعنينا جميعا." وأضافت غابار:"انها زيارتي الأولى للبنان وللمنطقة، ولقد شكلت تجربة عظيمة بالنسبة لي، لأنني استمعت في خلالها الى وجهات النظر لقيادات سياسية وروحية من بينها صاحب الغبطة الكردينال الراعي وهي قيادات لا زالت تؤمن وتعمل على تعزيز الحرية الدينية والحفاظ على مجتمعات حرة متنوعة، يعيش فيه الناس معا بسلام على مختلف انتماءاتهم الدينية. وهذه رسالة عظيمة ومهمة جدا، ليس للمنطقة هنا فقط وانما للعالم اجمع. لذلك علينا العمل معا على كافة شرائح المجتمع وكافة شرائح العالم لتنفيذ مهمة السلام هذه." بدوره اعرب كوسينيتش عن سروره لزيارة لبنان مجددا ولقاء البطريرك الراعي والإستماع الى وجهة نظره في عدد من المواضيع، وقال:" انا اؤمن بالدور الريادي الذي يقوم به البطريرك الراعي ليس فقط على صعيد المنطقة وانما في العالم، واهمية صوته في الكنيسة الكاثوليكية على امتدادها." وشدد كوسينيتش على "اهمية زيارة اعضاء الكونغرس لهذا البلد ليتعرفوا الى الوضع فيه، ويحملوا رسالة معهم الى بلادهم تؤكد على ضرورة العمل لمكافحة الإرهاب ودعم التنوع الذي تؤمن به الولايات المتحدة الأميركية. فالمجتمعات المتنوعة في سوريا ولبنان تعتمد على احترامنا للسيادة وعلى احترامنا للحرية الدينية. واليوم تتشكل اللحظة الحاسمة للعمل من جديد لإحلال السلام على اساس احترام الآخر وقبوله." بدوره اكد ايلي خوام ان "سياسة اميركا في المنطقة ستتبدل اليوم كليا مع انتخاب الرئيس ترامب وادارته الجديدة،" مؤكدا ان "مهمة الوفد هي تكوين فكرة واضحة عن الوضع في لبنان، والأولوية تبقى مكافحة الإرهاب المتأسلم التكفيري الذي يجتاج المنطقة والقضاء عليه. "

 

بري استقبل المشنوق والصراف وأبو الغيط: الخطف في البقاع يحتاج الى حسم

الجمعة 20 كانون الثاني 2017 /وطنية - وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري عمليات الخطف في البقاع، وآخرها خطف المواطن سعد ريشا بأنه خطير. وقال خلال استقباله وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد ظهر اليوم في عين التينة: "ان موضوع الخطف في البقاع بات يحتاج الى حسم من الجيش والقوى الامنية، وأكثر المتضررين من هذه الاعمال هو البقاع". وتناول اللقاء موضوع الانتخابات النيابية والتحضيرات التي بدأتها وزارة الداخلية لإجرائها، اضافة الى الوضع الامني بصورة عامة. وصرح المشنوق بعد اللقاء: "دائما نأتي الى مقر الرئاسة الثانية للتشاور مع دولة الرئيس بري في القضايا التي لها بعد وطني والتي تحتاج الى جهوده. الموضوع الاول الذي تشاورنا فيه هو مسار العملية الانتخابية، وجميعكم يعرف ان مهمة وزارة الداخلية هي إجراء الانتخابات في موعدها، إلا إذا كان هناك اتفاق على قانون جديد، فعندما يصبح هناك اتفاق على قانون جديد، ولو في اللحظة الاخيرة يمكن ان يتضمن القانون الجديد موعدا جديدا لاجراء الانتخابات لاسباب تقنية. اما وزارة الداخلية فبدأت منذ الامس بالقيام في واجباتها القانونية كاملة، وسنطرح في اول جلسة لمجلس الوزراء موضوع الاعتمادات المالية ولجنة الاشراف ونسير في العملية الادارية كما هو مقرر في القانون".

أضاف: "النقطة الثانية تتعلق بموضوع البقاع والمخطوف سعد ريشا، وليس هناك من ضرورة لكي أؤكد أن اهتمام دولة الرئيس بري بهذا الموضوع هو اهتمام استثنائي، وهو على اتصال بجميع المعنيين بالموضوع سواء من الهيئات الشعبية في المنطقة او من المسؤولين الامنيين، وهو ملح ومصر على ان يكون خطة امنية للبقاع مختلفة عن كل الخطط التي وضعت ونفذت في السابق، وقد طلبت موعدا من فخامة الرئيس لزيارته والتحدث اليه في هذا الشأن وفي كل الشؤون الاخرى". وتابع: "الامر الثالث هو قرار دولة الرئيس بري والذي يفرح كثيرا من اللبنانيين ويسهل في الوقت نفسه امور الناس بتجارتها واقتصادياتها، وهو الاجراءات الامنية في المنطقة المحيطة بمجلس النواب. وقد اعطى دولته توجيهاته بحصر الاجراءات في منطقة ساحة النجمة مباشرة وإلغاء الحواجز في كل المنطقة المحيطة، والغاء الاجراءات الا عندما يكون هناك جلسة لمجلس النواب، وبهذا يمكن لكل اصحاب المحلات المحيطة ولكل التجارة المحيطة التي تضررت كثيرا نتيجة الاجراءات الامنية التي كانت ضرورية بسبب التهديدات التي نعرفها، ان يعودوا الى أعمالهم ومحلاتهم ومكاتبهم. ودولة الرئيس مشكور على هذا الامر مع بداية العهد الجديد، فهذا قلب بيروت التجاري ونتمنى ان يعود هذا القلب لينبض من جديد".

سئل: ألا يزال الوقت متاحا لإقرار قانون انتخابات جديد؟

اجاب: "من المؤكد ان هناك صعوبات، لكن لا شيء مستحيلا لان القوى السياسية المعنية بوضع قانون انتخاب جديد المفروض ان تبذل كل جهدها لإنهاء هذا الموضوع قبل 21 أيار، وهو موعد اجراء الانتخابات على القانون النافذ، وهو القانون الذي يرفضه الكثيرون ويشجعه اقل عدد من الناس. ولكن في الوقت نفسه هذا هو الخيار المتاح امامنا الى حين وضع قانون جديد للانتخابات".

الصراف

ثم استقبل بري وزير الدفاع يعقوب الصراف وعرض معه الاوضاع الامنية وشؤون المؤسسة العسكرية.

ابو الغيط

وكان بري استقبل ظهر اليوم في عين التينة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط على رأس وفد من الجامعة، وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة.

وقال أبو الغيط بعد الزيارة: "كان اللقاء مثمرا وإيجابيا للغاية، تناولنا فيه شؤون المنطقة والشأن العربي، والوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية. وناقشنا التطورات الاقليمية بصفة عامة وكيف نسعى معا لاستعادة الاستقرار في الشرق الاوسط، كما ناقشنا الوضع في لبنان، وعبرت لدولته عن رضانا الكامل على الايجابية لتطور الوضع اللبناني بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وعودة البرلمان للتشريع وقيامه بدوره. وتناولنا أيضا قضايا اللاجئين وكيف يساهم المجتمع اللبناني في مواجهة ضغوط اللاجئين. وأكدت للرئيس بري ان الجامعة العربية تؤيد وتقف مع لبنان، واننا نتحادث مع المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الدولية لكيفية مساعدة لبنان على تجاوز مشاكل اللاجئين وزيادة المنح والمساعدات لهم".

واستقبل بعد الظهر وفدا من حزب المؤتمر الوطني العراقي برئاسة رئيسه آراس كريم، في حضور النائب ايوب حميد.

من جهة أخرى، أبرق بري الى رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني مهنئا بانتخابه.