المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january24.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا دَامَ النَّهَار، أَنْ نَعْمَلَ أَعْمَالَ مَنْ أَرْسَلَنِي. فَحِينَ يَأْتِي اللَّيْل، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَل

فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الدكتور وليد فارس والحملات الإعلامية الحاقدة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ثلاثة أمور تستحق التوقف عندها اليوم/خليل حلو/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/1/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 كانون الثاني 2017

د.فارس سعيد: وسام عيد لن ننسى وسنظل أوفياء وستنال العدالة من كل الذين قتلوا بالغدر شهداء ثورة الأرز.

سنة على اغتيال جبران التويني/ابو أرز/فايسبوك

أفكر بدعوة أمين عام "المستقبل"/ايلي الحاج/فايسبوك

على مسؤوليتي/حياة أرسلان/فايسبوك

مجموعة الفكر اللبناني/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التحالف المسـيحي ينتقل من الليونة الى الحزم في قانون الانتخاب/اسبوعان امام القوى السياسية للتوافق... والا مشروع الامر الواقع

ممثل أمير الكويت بدأ زيارة رسمية للبنان: نتطلع لأن يتبوأ لبنان المنصب الريادي في قلب العالم العربي

الكتائب حذر من المماطلة في إقرار قانون جديد للانتخابات

الحسن غرمت مر تلفزيون 80 مليون ليرة في دعوى حرب

ريفي: سأتحالف مع وليد كرامي في الإنتخابات النيابية

مصدر أمني: مناطق لبنانية بخطر

هل كان الانتحاري في الضاحية قبل وصوله إلى الكوستا؟/رضوان مرتضى/الاخبار

العهد يتخلّى عن "المطران البرتقالي"؟

هكذا سيقع لبنان بالعجز المالي/البروفيسور جاسم عجاقة /المدن

الجيش بالمرصـــــــــــاد للخلايا الارهابيـة:أنصار الاسير يأتمرون من أميــــر داعش في الرقة!

العاصي نسق مع ارهابيي عين الحلوة ومعاونوه متوارون

بسـبب ضعف التمثيل في مؤتمر برشـلونة باسيل يعدل عن المشاركة ويعود الى بيروت

فنيش: مجموعات "فالتة" تستفيد من تقصير الاجهزة الامنية بقاعاً/"مراعاة الهواجس مـن النسبية ليست على حساب صحة التمثيل"

عريجي: جمود مـــع "التـيار" و"لاعلاقـة مع عـون"/ المردة لا يريد شيئا من بعبدا وبيننا تباعد في وجهات النظر

"اللقاء الديموقراطي" يستكمل جولته بلقاء الحريري وحزب الله تفهم للهدف ولا مصلحـــة بتأجيـــل الانتخــــابات

انتحاري بيروت يمهد الطريق لتمديد ولاية القيادات الأمنية/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قطر تفتح النار على إدارة ترامب في مغامرة غير محسوبة

الموصل.. استعداد للاقتحام غرباً وتحذيرات من مجازر

البيت الأبيض: ترمب ملتزم بالمساعدات العسكرية لمصر

أميركا تنسحب من اتفاقية تجارة تضم 12 دولة

زمن الانكفاء الاميركي ولّى: تعاون مع روسيا واسرائيل.. ونسف للنووي؟/فريق عمل شكّله ترامب التقى المعارضة السورية: جدّيـة في حلّ الازمة

روسيا تدعو حليفها الأسد إلى الالتزام بوقف النار

محادثات السلام السوري تنطلق في أستانة ومحورها تثبيت الهدنة/إجماع دولي - اقليمي على التسوية السياسية..والعبرة في التنفيذ

تفاؤل حذر عشية انتهاء اليوم الأول من محادثات أستانا

ترمب يدشن ولايته بقتل 7 عناصر من "القاعدة" في اليمن/غارات شنتها 3 طائرات "درون" يومي الجمعة والسبت على أخطر وكر للإرهابيين باليمن

السعودية اكدت حرصها على تطوير العلاقات مع ادارة ترامب وتعزيزها

 ترامب وعد بحفض الضرائب والغاء 75 % من الضوابط

ترامب سيبدأ مفاوضات مع المكسيك وكندا حول اتفاق التبادل الحر

القضاء اليوناني أجل الحكم في قضية طلب تركيا تسليمها 8 عسكريين

مقتل 16 شخصا على الاقل في عواصف قوية في الولايات المتحدة

غلوبس": شعار "أميركا أولا" يؤرق اسرائيل

الكشف عن مضمون اتصال نتنياهو مع ترامب.. ماذا بشأن إيران؟

سر اتصال ترامب بالسيسي.. مصادر بمصر وأمريكا تكشف (شاهد)

وزير خارجية الكويت يزور طهران قريبا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فلنمنعْه "بالقوّة"/عقل العويط/النهار

لبنان "الهورس شو" ولبنان "كوستا"/الياس الديري/النهار

قانون الستين" حتى إشعار آخر/علي حماده/النهار

حتى لا يسقط لبنان أمام الإرهاب/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

طعنٌ في الظهر/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

مسارعة المسؤولين إلى تطويق مفاعيل الخطف يَنقذ السلطات من انتكاسة ويَفرض تحديات/روزانا بومنصف/النهار

بكركي مع ردّ الاعتبار إلى النواب المسيحيين الـ 64 لم تستطع جمع عون وفرنجيه وقلقة على الكتائب وجنبلاط/رضوان عقيل/النهار

إيران وترامب/علي نون/المستقبل

الحمراء.. حياة وأكثر/هيام طوق/المستقبل

عملية «الكوستا» تزيد الثقة الأمنية.. والشعبية/علي الحسيني/المستقبل

«أستانا» وسنونو الحل/أسعد حيدر/المستقبل

لماذا يتم تعميق وتكريس حالة التجهيل/حسان القطب/المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

إستشعار سياسة الإدارة الأميركية في عهد ترامب (الجزء الأول)/خليل الحلو/نائب رئيس حركة لبنان الرسالة

نظرية ترامب: محاربة الإرهاب بتأبيد الاستبداد/علي الأمين/العرب

ظريف وتجميل القبيح/راشد صالح العريمي/الحياة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون استقبل وفدا فرنسيا تضامن مع اللبنانيين عامي 1989 و1990: نضال 1988 مستمر في مجالات أخرى

بري استقبل وفدا ايرانيا وعرض مع حرب وسعاده الاوضاع عبد اللهيان: الحل السياسي طريق وحيد للملفات الاقليمية العالقة

حمادة عرض مع الحاج حسن الحاجات التربوية لبعلبك الهرمل وتابع مع شورتر مقررات مؤتمر بروكسل واستمرار تعليم النازحين

جعجع: قانون الانتخاب سينتهي بمشروع مختلط نصفه أكثري ونصفه نسبي

عبد اللهيان زار القومي: أمن واستقرار ايران من أمن واستقرار لبنان قانصو: قانون النسبية يحقق صحة التمثيل

رئيس بلدية العاقورة ناشد عون المساعدة لمعرفة مصير مجيد الهاشم المفقود منذ الامس

حاصباني طالب بتوقيف خاطفي ريشا: التغطية الصحية لما بعد الـ64 لن تتوقف ولكنها في حاجة لإطار صحيح

احباط مخطط ارهاب الحمرا: التحقيقات تتواصل والملف امام مجلس الوزراء

قانون الانتخاب الى مواجهات جديدة وادارة النفط امام الحكومــة مجددا

استانة تنطلق...تثبيت وقف النار والبيان الختامي يراعي مطالب الطرفين

الرياشي: سازور الضاحية هذا الاسبوع والقوات وحزب الله على تواصل لا تفاوض ويجب العمل على اقرار قانون انتخابات منصف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَا دَامَ النَّهَار، أَنْ نَعْمَلَ أَعْمَالَ مَنْ أَرْسَلَنِي. فَحِينَ يَأْتِي اللَّيْل، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَل

إنجيل القدّيس يوحنّا09/من01حتى12/:"فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَارًّا، رَأَى رَجُلاً أَعْمَى مُنْذُ وِلادَتِهِ. فَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ قَائِلين: «رَابِّي، مَنْ خَطِئَ، هذَا أَمْ وَالِدَاه، حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟». أَجَابَ يَسُوع: «لا هذَا خَطِئَ، ولا وَالِدَاه، ولكِنْ لِتَظْهَرَ فِيهِ أَعْمَالُ الله. عَلَيْنا، مَا دَامَ النَّهَار، أَنْ نَعْمَلَ أَعْمَالَ مَنْ أَرْسَلَنِي. فَحِينَ يَأْتِي اللَّيْل، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَل. مَا دُمْتُ في العَالَمِ فَأَنَا نُورُ العَالَم». ولَمَّا قَالَ هذَا، تَفَلَ في التُّرَاب، وصَنَعَ بِٱلتُّفْلِ طِينًا، وَمَسَحَ بِٱلطِّينِ عَيْنَي الأَعْمَى، وقَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ وَٱغْتَسِلْ في بِرْكَةِ شِيلُوح، أَي ٱلمُرْسَل». فَمَضَى الأَعْمَى وٱغْتَسَلَ وعَادَ مُبْصِرًا. فَقَالَ الجِيرانُ والَّذينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ مِنْ قَبْلُ يَسْتَعْطِي: «أَلَيْسَ هذَا مَنْ كَانَ يَجْلِسُ ويَسْتَعْطِي؟».

وكَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «هذَا هُوَ». وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ يُشْبِهُهُ». أَمَّا هُوَ فَكانَ يَقُول: «أَنَا هُوَ». فَقَالُوا لَهُ: «وكَيْفَ ٱنْفَتَحَتْ عَيْنَاك؟». أَجَاب: «أَلرَّجُلُ الَّذي يُدْعَى يَسُوعَ صَنَعَ طِينًا، ومَسَحَ بِهِ عَيْنَيَّ، وقَالَ لي: إِذْهَبْ إِلى شِيلُوحَ وَٱغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وٱغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ». فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ ذَاكَ الرَّجُل؟». قَال: «لا أَعْلَم».

 

فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس05/من11حتى21/:"يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا نَعْرِفُ مَخَافَةَ الرَّبّ، نحُاوِلُ أَنْ نُقْنِعَ النَّاس. وَنَحْنُ مَعْرُوفُون لَدَى ٱلله، ولكِنِّي آمَلُ أَنْ نَكُونَ مَعْرُوفِينَ أَيْضًا في ضَمَائِرِكُم. ولَسْنَا نَعُودُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُعْطِيكُم فُرْصَةً لِلٱفْتَخَارِ بِنَا تُجَاهَ الَّذينَ يَفْتَخِرُونَ بِالمَظْهَرِ لا بِمَا في القَلْب. فإِنْ كُنَّا مَجَانِينَ فَلِله، وإِنْ كُنَّا عُقَلاءَ فَلأَجْلِكُم؛ إِنَّ مَحَبَّةَ المَسِيحِ تَأْسُرُنَا، لأَنَّنَا أَدْرَكْنَا هذَا، وهوَ أَنَّ وَاحِدًا مَاتَ عَنِ الجَمِيع، فَالجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. لَقَدْ مَاتَ عَنِ الجَمِيع، لِكَي لا يَحْيَا ٱلأَحْيَاءُ مِنْ بَعْدُ لأَنْفُسِهِم، بَلْ لِلَّذي مَاتَ عَنْهُم وقَامَ مِن أَجْلِهِم. إِذًا فَمُنْذُ الآنَ نَحْنُ لا نَعْرِفُ أَحَدًا مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، وإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا المَسِيحَ مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، فَالآنَ مَا عُدْنَا نَعْرِفُهُ كَذَلِكَ. إِذًا، إِنْ كَانَ أَحَدٌ في المَسِيحِ فَهُوَ خَلْقٌ جَدِيد: لَقَدْ زَالَ القَدِيم، وصَارَ كُلُّ شَيءٍ جَدِيدًا. وكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنَ ٱلله، الَّذي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، وأَعْطَانَا خِدْمَةَ المُصَالَحَة؛ لأَنَّ ٱللهَ صَالَحَ العَالَمَ مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، ولَمْ يُحَاسِبِ ٱلنَّاسَ عَلى زَلاَّتِهِم، وأَوْدَعَنَا كَلِمَةَ المُصَالَحَة. إِذًا فَنَحْنُ سُفَرَاءُ ٱلمَسِيح، وكَأَنَّ ٱللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الدكتور وليد فارس والحملات الإعلامية الحاقدة

الياس بجاني/22 كانون الثاني/17/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/22/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%84%d8%a7/

تطل علينا في الصحافية العربية، وأيضاً الأميركية بين الحين والآخر مقالات وتقارير وأراء مشبوهة وكاذبة وحاقدة ومفبركة تتناول الدكتور وليد فارس، مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون الشرق الوسط خلال حملته الانتخابية.

الحملات هدفها الظاهر والعلني والإبليسي تشويه وتزوير الحقائق والفبركة وذلك على خلفيات سياسية حاقدة خدمة لأجندات بعض الأصوليين والإرهابيين الذين يعيثون فساداً وتدميراً في الكثير من الدول وخصوصاً في الشرق الأوسط..

في هذا السياق نشرت جريدة العرب اللندنية اليوم تقريراً تحت عنوان: “وليد فارس ودينا حبيب عصا ترامب في مواجهة الإسلاميين بقلم أحمد أبو دوح”.

من الضرورة بمكان واحقاقاً للحق التأكيد لكل من يهمهم الأمر ولمن يحبون الدكتور فارس ويتابعون أنشطته السياسية والإعلامية والتثقيفية والأكاديمية أن معظم ما جاء في التقرير هو من فبركة قلم كاتبه “أحمد أبو ردح” ومن نسج خياله ولا يمت للحقيقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد.

كاتب المقال لم يتحدث مع الدكتور فارس بشأن ما كتبه، وبالتالي فإن كل معلوماته وكل ما جاء في تقريره غير صحيح.

يبقى إن الهدف الخبيث الواضح من التقرير هو النيل من سمعة ومصداقية ومواقف الدكتور فارس.

في الخلاصة، فإن ما نشر اليوم في جريدة العرب يأتِ في سياق الحملة المنظمة والمستمرة من قبل جماعات الإرهاب والأصولية الحاقدة على الدكتور وليد فارس وهي حملة مغرضة ومضللة وباتت مكشوفة وسخيفة للغاية.

نشير هنا إلى أن العديد من المواقع الألكترونية من فايسبوك وتويتر وغيرهما وعن حسن نية نشرت المقالة المذكور ..

نرجوا من هؤلاء ازلة المقالة لأنها وكما ذكرنا هي مضللة ومشوهة للحقيقة ، كما أنه لم يكن للدكتور فارس علم بها ولم يُستشر بأمرها.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ثلاثة أمور تستحق التوقف عندها اليوم:23

خليل حلو/فايسبوك/كانون الثاني/17

1) إحباط العملية الإرهابية في شارع الحمراء أمس. شكراً لأجهزتنا الأمنية التي تقوم بواجبها على أكمل وجه. بإنتظار التفاصيل المتعلقة بالإرهابي المفترض والذي تم توقيفه، والجهة التي أرسلته.

2) عودة المخطوف سعد ريشا سالماً بعد أربعة أيام من خطفه شيء جيـّد ... إجراءات الجيش للبحث عنه وعن الخاطفين عن طريق المداهمات شيء جيـّد ... ولكن مفاوضة الخاطفين منوطة بالأجهزة الأمنية وليس بالسياسيين والزعماء ... وإفلات المخطوف ليس كافياً وليس بديلاً عن توقيف الخاطفين ... ودولة القانون والمؤسسات الموعودة ما زال المواطنون ينتظرونها.

3) الزعماء والسياسيون يعترضون ويعارضون قانون الستين المتعلق بالإنتخابات النيابية ويصيحون في الإعلام ... وهذا ليس جديداً فنحن نسمع هذه الإعتراضات والمعارضات منذ زمن بعيد، ولكن لم نرى أو نسمع أنهم يفعلون شيئاً جدياً لوضع قانون جديد للإنتخابات : فلا مبادرة على مستوى رئاسة الجمهورية ولا في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب ... بما معناه أن قانون الستين لا معارضة عليه فعلية وأنه يخدم من هم في السلطة اليوم وأنه إذا حصلت الإنتخابات في موعدها ستكون بموجب قانون الستين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اللهيان اليوم والسبهان غدا.

وهكذا يتحرك في بيروت المسؤول الايراني محمد حسين عبد اللهيان وبعده الوزير السعودي تامر السبهان.

ومعهما دلالة على أهمية الموقع اللبناني وتأثيره في الخارج وسط ثلاثة أمور حساسة:

- مواجهة الارهاب وإثبات الاجهزة الامنية في إحباط تفجير الكوستا وتوقيف أربعة اشخاص في صيدا على خلفية التحقيقات التي ما زالت مستمرة في مديرية المخابرات وسط سرية تامة.

- انطلاق الادارة الاميركية الجديدة للرئيس دونالد ترامب وسبر أغوار الخطة المعدة للشرق الاوسط وكيفية إدارة الازمات في وقت أشرفت روسيا على مؤتمر التفاوض في أستانة لتثبيت وقف العمليات القتالية في سوريا.

- تنامي الجهود السياسية اللبنانية لطي ملفات التشابك السابق بعد الانتخاب الرئاسي والتأليف الحكومي ورعاية الخطوات المنتظرة على صعيد قانوني الانتخاب والموازنة.

وفي الأمن اهتمام بالمفقود مجيد الهاشم في شتورا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

عملية تفكيك الأحزمة الناسفة عن خصر لبنان لا تزال مستمرة.

فبعد العملية النوعية لشعبة المعلومات والجيش اللبناني، التي جنبت لبنان جريمة كبيرة في شارع الحمرا، تستمر القوى الأمنية في ملاحقة الشبكات الإرهابية وفي تنفيذ العمليات الاستباقية، وسط إشادات دولية.

تفكيك الأحزمة الناسفة عن المنطقة أيضا، ضمن محاولة في مؤتمر الأستانة الذي بدأ اليوم، وشهد للمرة الأولى اجتماعا مباشرا بين أركان نظام بشار الأسد وبين فصائل المعارضة، برئاسة محمد علوش، الذي طالب برحيل الأسد لبدء علمية سياسية جديدة، والإفراج عن المعتقلين وإخراج الميليشيات الأجنبية وعلى رأسها حزب الله.

داخليا، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون ان لبنان تجاوز المرحلة الصعبة، وان النضال مستمر من اجل حرية لبنان وسيادته واستقلاله.

كلامه ترافق مع ابداء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ارتياحه للاجواء السياسية السائدة وعودة المؤسسات الدستورية للعمل بشكل طبيعي، آملا ان ينسحب التوافق السياسي السائد، على تنفيذ المزيد من المشاريع الحيوية والضرورية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لأن اللبناني يريد الأمن ولأن اللبناني يريد الاستقرار ولأن اللبناني يريد الطمأنينة ويريد الشفافية ولأنه يريد الوضوح ويريد أجوبة، ولأن هذا كل ما يريد، فإن المطلوب ان تقدم اليه أجوبة شافية ووافية عما جرى مساء السبت امام الكوستا.

هذا ليس تشكيكا، هذا حق للمواطن على دولته، هو يريد ان يثق وأن يصدق ولهذا السبب يريد اجوبة موثوقا بها لا يرقى اليها الشك. منذ مساء السبت والأسئلة تزداد والأجوبة عنها تتناقض، اذا توافرت فمن خلال مصادر أمنية أو عسكرية، لماذا المصادر لا البيانات الرسمية؟ في الجيش هناك مديرية التوجيه وفي قوى الامن الداخلي هناك شعبة العلاقات العامة، فلماذا تكون الاجوبة تسريبا من خلال مصادر ولماذا لا تكون عبر بيانات رسمية من هذه الدوائر الرسمية.

حين تكون الاجوبة من هذه المراجع لا مجال للتشكيك، ولكن حين يبقى التسريب سيد الموقف، فإن هذا التسريب هو البيئة الحاضنة للسيناريوهات، وما دامت لم تصدر بيانات رسمية باستثناء بيان يقين مساء السبت، فإن الاسئلة ما زالت تتوالى، ومنها مهما كان التدريب على درجة عالية من الاحتراف، فمن يهجم على انتحاري يزنر نفسه بحزام ناسف يمكن ان ينفجر في اي لحظة؟ ما دام الحزام معدا للانفجار، فلماذا تأخر الانتحاري في تفجيره؟ أين بات الانتحاري في بيروت حين وصل من صيدا مساء الجمعة؟ ولماذا أخذ وقته من مساء الجمعة حتى مساء السبت ليقرر القيام بعمله الارهابي؟

اللبناني يتوقف عن طرح الاسئلة حين يتلقى الأجوبة ولكن اذا قيل له ان التحقيق سري وممنوع إعطاء المعلومات، فما هذه السرية التي تطيح ملء الصفحات والهواء بمعلومات محاضر؟ فإما سرية وإما محاضر منشورة ولا نقطة وسط بين المنزلتين.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، كيف تضج التسريبات بتعقب هاتف الانتحاري ثم يسرب أنه لم يكن يحمل هاتفا؟ اعذرونا، ليس بالتسريب نشفي غليل الناس في حقهم في المعلومة، في اي حال، فإن الانتحاري سيحال الى المحكمة العسكرية خلال أيام بعد إنجاز التحقيق معه في مديرية الاستخبارات، وهناك سيتبين إن كانت عملية الكوستا عملية نظيفة لا غبار عليها، خصوصا أن ملف الاعترافات سيكون في المحكمة العسكرية التي عليها ان تقرر النشر او عدمه، واذا كانت قضية الكوستا ما زالت لغزا حتى جلاء الحقيقة وإعلانها، فإن الكوستا برافا يؤمل ان تفك النيابة العامة المالية لغزه، فماذا في التفاصيل؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

برافو مقهى كوستا الذي استعاد رواده، ليس حبا بالقهوة فقط بل رفضا لفرض الموت والخوف على اللبنانيين، برافو للاجهزة وان غلف العملية الناجحة الكثير من الضبابية والكثير من السيناريوهات التشكيكية غير البريئة، والمستغرب ان معظم العمليات المماثلة تجري تحت اضواء الكاميرات وفجأة يسدل ستار السرية عليها ويترك الاعلام طعاما للتسريبات الامنية وغير الامنية في غياب اي تقرير رسمي يومي مفصل كما في الدول المتحضرة ودائما بحجة احترام سرية التحقيقات.

هذا الواقع يفترض بالحكومة الجديدة ان تصححه خلال استعراضها قضية كوستا وقضايا الاخفاء والخطف المتفرقة في اجتماعها الاربعاء.

توازيا، احتدمت قواتيا وعونيا ضد معرقلي قيام قانون انتخاب جديد ولوح الدكتور جعجع بتحركات رافضة معتبرا ان الازمة سياسية لا تقنية.

اقليميا، بدات المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام في استانة والتعارض بينهما كبير، النظام يريد هدنة باستثناءات، والمعارضة تريدها شاملة.

اميركيا، يمارس الرئيس ترامب نقدا منهجيا لكل ما وقعه سابقوه من اتفاقات.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بدرجات حرارة منخفضة تحت الصفر ارتفعت حرارة النقاش بين وفد الحكومة السورية ومعارضيها في أستانة الكازاخية.. البلاد التي تنتصف أميركا وروسيا سياسيا وتمنحها الرضى الدولة التركية وتراقبها الأمم المتحدة وتشرف عليها إيران بشار الجعفري وجه النظام الذي يقارع الأمم يتفرغ لجدال المعارضة "أرض جو" حيث جلس الطرفان على طاولة مستديرة في محاولة لتثبيت بند وحيد هو وقف إطلاق النار لكن مراقبي مؤتمر أستانة وجدوا أن عليهم أولا تثبيت وقف إطلاق النيران السياسية والهجوم الخطابي بين الطرفين لاسيما بعد دفاع المعارضين عن أطراف مصنفة إرهابية لا تزال تقاتل على الأراضي السورية وهو ما دفع الجعفري إلى وصف قوات المعارضة بالوقحين وغير المهنيين واتهمهم بالدفاع عن "جرائم حرب" ارتكبتها جبهة فتح الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة وقد انتهى اليوم الأول من المحادثات بلقاء بين وفد الحكومة السورية ومبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا فيما أعلن أن روسيا تعمل لإعداد مسودة بيان تلتزم فيه موسكو وأنقرة وطهران محاربة تنظيم داعش وجبهة فتح الشام على نحو مشترك وتشكيل آلية للمراقبة الثلاثية لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ نهاية العام الماضي وقبل أن توقع موسكو نص المراقبة تسلمت من أميركا إحداثيات مواقع تنظيم داعش في ريف حلب لشن غارات روسية أميركية تركية مشتركة عند مدينة الباب وبذلك يجري وضع نقاط الاتفاق السياسي على الحروف الحربية وهذه الإحداثيات التي تسلمها واشنطن لوزارة الدفاع الروسية اليوم هي نفسها التي كانت تطوف بها قوات التحالف بزعامة أميركا فوق معاقل داعش فتتجنب قصفها لا بل تتعمد حمايتها بغطاء جوي وأوراق البنتاغون العسكرية هي أول ما أفرج عنه عهد دونالد ترامب الذي اختار جمهورية مصر العربية كأول هاتف على العالم العربي إذ أجرى ترامب اتصالا بالرئيس عبد الفتاح السيسي مشيدا بجهوده في مكافحة الإرهاب. وعلى نقاط الحروف اللبنانية فإن الحرب مستعرة لمكافحة قانون الستين مع طروح تتقدم قد تستخدم سياسيا سواء في الشارع أو في استعمال القانون لرفض انتخابات الأمر الواقع وقد كشف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن خطوة سياسية تمنع التمديد يجريها مع التيار الوطني الحر معلنا أن أزْمة الانتخابات النيابية هي أزمة سياسية وليست تقنية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تعود ازمة النفايات من جديد؟ المسار يحدده قرار قضائي غدا اما بتمديد العمل بالكوستا برافا او اقفال المكب، البلديات حددت الخيار وطالبت بابقاء العمل قائما، فماذا ستقرر الحكومة؟ وزير البيئة تحدث عن تحضير خطة استراتيجية لمعالجة جذرية قبل رفعها للحكومة والهيئات المحلية والدولية المعنية، وبالانتظار يبقى السؤال ماذا سيقرر القضاء غدا؟

القرار اللبناني حاسم باقتلاع الارهاب والمضي بخطة الحرب الاستباقية وتوقيف عدد من المشتبه بهم وجميعهم من مناصري الاسير. وعلمت الـnbn ان التحقيقات مع عمر العاصي ستقود الى كشف اخرين متورطين بالهوى الداعشي.

في السياسة انتظار خطوات حول قانون الانتخاب، بينما كانت عواصم المنطقة ترصد مؤتمر استانة، نجحت روسيا في جمع الحكومة والمجموعات المسلحة وجها لوجه، الهدف فقط تعزيز وقف اطلاق النار لكن استفزازا حصل لم يحرج دمشق ولن يخرج وفدها من الاستانة.

المفاوض المرموق بشار الجعفري وصف الفريق المعارض بهواة السياسة يمثلون جماعات ارهابية، فيما اوحى المعارضون بانهعم متمسكون بسقف التفاوض وخرجوا عن جدول الاعمال باعادة المطالبة برحيل الرئيس بشار الاسد.

كلام المعارضين لم يعد واقعيا، فالعواصم تجاوزت تلك العناوين التي استخدمت في بداية الازمة السورية ودفنت طروحاتها تطورات الميدان وخصوصا في حلب، لم تعد مطالب المعارضة قابلة للترجمة لا سوريا ولا اقليميا ولا حتى دوليا لكن التفاوض يقود الى الحوار، وهدف الحوار حلول سياسة يريدها السوريون للخروج من الازمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ثمانية وعشرين عاما، عادت عقارب الساعة إلى الوراء اليوم... ليس إلى زمن الاحتلال، ولا إلى مرحلة التشرذم وخطوط التماس، بل إلى أيام مجيدة من المقاومة في سبيل لبنان الحر السيد المستقل... فإلى بيت الشعب الذي أموه في نهاية الثمانينات دعما لمواقف رئيس الحكومة آنذاك العماد ميشال عون، متخطين عوائق السياسة والحديد والنار، عاد النواب والرموز الفرنسيون اليوم... اجتمعوا مع "الرئيس - الأمل" في قصره الجمهوري، وتبادلوا معه كلمات أدمعت بفعلها العيون... عيون، شخصت اليوم دوليا وإقليميا ومحليا نحو أستانا، حيث بوشرت محادثات الحل السوري - السوري مشوبة بحذر وأمل... لكن، إذا كانت عقارب الساعة عادت استثنائيا اليوم إلى الوراء، فعذرها وطني وجداني تاريخي... أما في قضية قانون الانتخاب، فالاستثناء صار مرفوضا، والعودة إلى الوراء عيبا... فسنوات من البحث والتواصل والتشاور آن لها أن تثمر قانونا يدفن الستين ويقيم الطائف من بين الأموات، حيث أن الإثنين خطان متوازيان لا يلتقيان... وفي انتظار ما تسفر عنه الأيام القليلة المقبلة درءا لخطر التمديد أو البقاء على القانون الحالي، إنشغل اللبنانيون اليوم بأخطار ثلاثة أخرى: عودة النفايات إلى الشارع بفعل انتهاء الفتح الموقت للكوستابرافا غدا، وخطر الالتباس في قضية تعني الكنيسة، وخطر التعرض لحرية الأشخاص بالخطف والإخفاء... ومن هذا الخطر بالذات نبدأ نشرتنا، مع قضية اختفاء ابن العاقورة مجيد الهاشم، في تقرير ضمن نشرة ال "أو تي في".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

آستانة، مدينة اوكل مهندس ياباني ببنائها لتكون العاصمة الجديدة لكازاخستان، وتوكل الجيش السوري بانجازاته الميدانية رفع اسمها الى عاصمة لمحادثات دولية حول اخطر الازمات.

فانجازات الجيش السوري فتحت الطريق الى آستانة، بعنوان سوريا الموحدة وقيادتها المنتخبة، وألا حوار الا مع من اقتنع بالحل السياسي سبيلا وحيدا، ووقف لاطلاق النار..

فاللحظات حاسمة تقول الحكومة السورية، وعلى طاولة استانة ستختبر النوايا التركية الراعية للجماعات المسلحة المشاركة، ولنوايا تلك الجماعات بالانفصال عن داعش والنصرة، وعن اوهام تغيير النظام، او تقسيم سوريا وفق كنتونات مصالح الدول المشغلة لتلك الجماعات..

خطوة حضرها الروسي والايراني ومعهما التركي بكل اتقان وواقعية، كمرحلة تأسيسية اذا ما نجحت لانتهاج مسار سياسي حقيقي لانهاء الازمة السورية..

في لبنان لم تنته مفاعيل احباط عملية الكوستا الانتحارية، فنجاح القوى الامنية وجه صفعة قوية للجماعات الارهابية، لتكون العملية انجازا نظيفا أكبر من كل تشكيك، اثبت فعالية اليقظة والتنسيق، والتعاطي مع امن اللبنانيين بكل مسؤولية وجدية..

اما مفاعيل اقفال الكوستا برافا فستكون كارثية اذا ما اصرت الجهات القضائية على قرارها من المطمر الذي سيعود ليتوزع في شوارع بيروت وضواحيها كما حذرت بلديات المنطقة..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 كانون الثاني 2017

النهار

تتوقّع مصادر أن تصدر المحكمة الخاصة بلبنان أحكامها نهاية السنة وتكون مساهمة لبنان في نفقاتها هي الأخيرة.

لفتت زيارة وجه سياسي بارز الى روسيا ولقائه عدداً من المسؤولين وتوزيع خبر الزيارة من الجهة الروسية.

امتنع وزير الصحة السابق عن الاجابة عن اسئلة تتعلق بخطة جديدة يعتمدها خلفه تنسف ما كان أطلقه.

عُرض على مرجع رسمي موضوع المجلس الوطني للاعلام المنتهية مدته والذي "يعتبر من آثار زمن الوصاية".

المستقبل

يقال

إن مرجعاً نيابياً يرى أن لبنان مرشح لاستقطاب حركة إعادة الإعمار المنتظرة في المنطقة وخصوصاً الشركات العالمية الكبرى بالنظر الى نظامه المصرفي وإمكانياته في تقديم الخدمات المطلوبة.

اللواء

أسفرت "مشاورات" أجراها مرجع معني مع أطراف حكومية وحزبية على غربلة الأسماء المطروحة لمركز حسّاس غير مدني، واقتصارها على مرشحين سيتم اختيار أحدهما!

انسحب وزير شاب من مأدبة تكريمية لشخصية عربية بارزة قبل انتهاء العشاء، رغم أنه كان يمثل مرجعية رسمية!

أبدت أوساط اقتصادية تخوّفها من تداعيات الأحداث الأمنية الأخيرة على الأجواء الإيجابية التي رافقت زيارة رئيس الجمهورية إلى الرياض والدوحة!

الأخبار

لسفيرة الأميركية راحلة؟

تتحدّث مصادر دبلوماسية عن وجود نية لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتغيير طاقم سفارات بلاده في ثمانين دولة. وتوقعت المصادر أن تكون السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد من أوائل السفراء الذين سيتم استبدالهم، مع عدد من أركان السفارة. يُذكر أنه لم يمض على تعيين ريتشارد في منصبها في لبنان سوى 8 أشهر

الحريري يريد التغيير... في المنية

تؤكد مصادر تيار المستقبل في دائرة المنية ــــ الضنية نية الرئيس سعد الحريري تغيير اثنين من النواب الثلاثة في الدائرة، في ظل ارتفاع عدد رجال الأعمال الراغبين في العمل السياسي، وتسابق هؤلاء على وضع إمكاناتهم بتصرف الحريري. أما النواب الحاليون، فأثبتوا ضعفهم الشعبي في أكثر من استحقاق طوال السنوات السبع الماضية

.الرياشي أولاً!

أظهر استطلاع للرأي أجراه رئيس "مركز بيروت للأبحاث" عبدو سعد، في منطقة المتن الشمالي، قبل نحو ثلاثة أسابيع، أن الوزير ملحم الرياشي يتقدّم سائر المرشحين الكاثوليك في القضاء، رغم أنه لم يُعلن نيته الترشح إلى الانتخابات النيابية. وحلّ ثانياً في نتيجة الاستطلاع المرشح العوني إدي معلوف

.الجميّل مصرّ على المعارضة

عقد حزب الكتائب، السبت الماضي، خلوةً ضمّت أعضاء المكتب السياسي ومستشاري رئيسه النائب سامي الجميل في البيت المركزي في الصيفي، في إطار الورشة الداخلية التي يجريها لتحديد خطواته للمرحلة المقبلة، وخاصة كيفية خوضه الانتخابات النيابية المقبلة. وفيما لم تصدر نتائج عن الخلوة "لأن الأعمال لم تنتهِ وسنستكمل النقاش في الأيام الآتية"، علمت "الأخبار" أن آراء المشاركين في الخلوة انقسمت إلى اثنين: الأول يؤمن بضرورة "التزام الواقعية السياسية وإيجاد مكان للكتائب ضمن تركيبة النظام"، فيما يصرّ متبنّو الرأي الثاني، الذي يميل إليه الجميل، "على ضرورة ممارسة دورنا كفريق معارض".

الجمهورية

للمرة الثانية يتوجّه مسؤول كبير الى مسؤول حزبي بارز مؤكداً إستمرار العلاقة بينهما ولن تؤثر عليها أي ظروف سياسية محلية.

تبيّن أن ضغوطات خارجية مورست لتأجيل زيارة مرجع كبير إلى دولة أفريقية.

قال وسيط في عملية أمنية دقيقة إنه اكتشف أنها كانت منطوية على التباسات كثيرة تبيّن له منها أن حاميها حراميها.

البناء

أشار وزير سابق إلى أنّ أهمية اعتماد النسبية هي طبعاً في تحقيق صحة التمثيل وعدالته لكلّ الفئات الحزبية والسياسية والطائفية والمذهبية في البلد، ولكن للنسبية أهمية مضاعفة لأنها تؤدّي تلقائياً لتقلص الفساد إلى حدّ كبير، لأنّ النسبية تلغي منطق اقتسام الحصص وتوزيع المغانم على الأزلام والمحاسيب، وتفتح الأبواب واسعة أمام المحاسبة والمساءلة الشعبية للمسؤولين في كلّ دورة انتخابية...

 

د.فارس سعيد: وسام عيد لن ننسى وسنظل أوفياء وستنال العدالة من كل الذين قتلوا بالغدر شهداء ثورة الأرز.

تويتر/23 كانون الثاني/17

*الشكر للاجهزة الأمنية التي تجهد من اجل معرفة مصير مجيد راجي الهاشم ونتمنى خواتيم سعيدة منعا لأي انزلاق>

*تنطلق اليوم عملية توزيع الدعوات لخلوة سيدة الجبل ٩شباط اوتيل غابريال الأشرفية "المصالحةً بشروط لبنان".

*لولا الخبر الأمني الذي هز أركان الاستقرار في لبنان تكاد الديناميكية السياسية تصل الى حدود الصفر سخافة وقانون انتخاب مستحيل وأشكال سياسيين.

*احمد حسن وزير شؤون المهجرين في كندا أربعيني وصل كندا في التسعينيات هاربا مع عائلته موغاديشو فرص الوصول مذهلة في الغرب نتمنى لمنطقتنا السلام.

*تحاول روسيا تحوييل انتصارها العسكري انتصارا دبلوماسيا في الآستانة وسط منافسة إيرانية وبرودة اميركيية.

*مشاركة اميركا بسفيرها في مؤتمر الآستانة يخفض من امال التوصل الى حلول المنطقة لا تزال على بركان ووصول ترامب يزيد عامل المفاجأت.

*ظهور انتحاري الحمرا نسف مقولة "قرار الحفاظ على استقرار لبنان" حمى الله لبنان واجهزته الأمنية الساهرة.

*وسام عيد لن ننسى وسنظل أوفياء وستنال العدالة من كل الذين قتلوا بالغدر شهداء ثورة الأرز.

 

سنة على اغتيال جبران التويني

ابو أرز/فايسبوك/23 كانون الثاني/17

مضت ١١ سنة على اغتيال جبران التويني، وما زال لبنان يسأل كل يوم، من قتل جبران؟؟ وأين أصبح ملف جبران؟؟

والسؤال نفسه ينسحب على كل الشخصيات السياسية والإعلامية التي تمّ اغتيالها منذ كمال جنبلاط إلى اليوم!! ولكن ما ضاع حقٌ ووراءَه مطالب.

إذا غاب الحق عن لبنان والحرية، غابت علّة وجودَه، حيث ان الحق والحرية ولبنان توائم لا تنفصل.

لبَّيك لبنان

 

أفكر بدعوة أمين عام "المستقبل"

ايلي الحاج/فايسبوك/23 كانون الثاني/17

أفكر بدعوة أمين عام "المستقبل" بكل محبة إلى إبعاد بعض "الأسيريين" عنه، التوقف عن تغنيجهم وتدليعهم بحجة لزوم مواجهة الجنرال أشرف ريفي. فكر هؤلاء المغلق صار خطرا ملموسا على لبنان والحريري ورسالة "المستقبل" كما يحكي عنها آل الحريري وأرجو أن يتقبل بإيجابية ملاحظتي.

 

على مسؤوليتي

حياة أرسلان/فايسبوك/23 كانون الثاني/17

اليوم نحن المجتمع المدني سنحمل هم الوطن وسننطق باسمه مطالبين بالعدالة والتحديث وسيادة الديقراطية. سنسير من أمام وزارة الداخلية إلى المجلس النيابي في مسيرة هدفها المطالبة باعتماد النسبية في قانون الإنتخابات الجديد. نطالب بقانون جديد لأننا نريد قانونا يحد من قبضة الطبقة السياسية التي تتصرف على قاعدة أنها أبدية أزلية غير قابلة للتقاعد و هي بذلك تسبب في انهيار وانحدار لبنان مما يجعل تصنيفة في أدنى درجات سلم العالم الثالث.  بعد غد سيتبارى مؤيدو إقرار قانون انتخابات جديد بإعطائنا الحق وسيؤيدون مطلبنا وسيقف بمواجهتهم حماة قانون الستين مدافعين مرافعين مستندين إلى حجج واهية أبرزها حماية الأقليات الطائفية من الذوبان. لمؤيدي إقرار قانونا جديدا نقول نصدق ونؤمن بدعمكم إذا اكتمل بخطوة عملية تضعه في خانة التنفيذ. ونقول أن الوضع الأصح والأمثل هو إعادة النظر في القوانين كافة وتحديثها لتتناسب ومتطلبات العصرلا أن تتجمد في أقبية المصالح الشخصية على حساب الوطن والمواطن.

للمعارضين المتمسكين بقانون الستين خوفا على وجودهم وموقعهم نقول قد يحمي قانون الستين بعضا من نفوذكم مرحليا لكنه لن يحميها إلى الأبد. الوجود والأستمرار والحفاظ على المواقع لمجموعات أو جماعات أو طوائف هو في وجود وطن قوي البنيان يملك مقومات الإستمرار وطن تسود فيه العدالة يحضن أبناءه فيكسب ولاءهم. وطن تتوجه مؤسساته الديمقراطية وهرميته المنتظمه.وطن يكون لصوت ابنائه فيه وقع مؤثر يفرض تجاوبا حقيقيا معه. وطن لا يختزل بأفراد متنفذين يكرسونه لمصالحهم فيصبح جنة لهم وجهنم لأبنائه ولساكنيه.

إذن عندما نحمل راياتنا غدا نطالب بقانون جديد لأننا نريد العدالة ولأننا نريد الإصلاح لا لنلغى أحدا ولا لننتقم من أحد بل لنضع وطننا على سكة التحديث. ولكننا وكي لا يتهمنا أحد بالمغالاة بمحاسن النسبية التي لها سيئاتها كذلك نعترف أن لا قانون انتخابات مهما كان عالي الجودة هو قانون نموذجي يحل أزمات الديقراطية بالمطلق. ونحن رغم مطالبتنا بقانون النسبية نرى أن قوانين أخرى قد تفي بغرض التمثيل الحقيقي مثل اعتماد الدائرة الصغرى المعتمدة في أرقى ديمقراطيات العالم. الدائرة الصغرى تلغي البوسطة والمحدلة وتؤمن المحاسبة والمساءلة. ولا يخفى على أحد ما تؤمنه المساءلة والمحاسبة من انتظام للحياة السياسية. نحن نرفض قانون الستين ونطالب بقانون عادل يحترم التمثيل الشعبي الصحيح لنكسر بالقانون حلقات الهيمنة

 

مجموعة الفكر اللبناني

فايسبوك/23 كانون الثاني/17

نتاج الفكروالتاريخ والتجربة اللبنانية مهمش ومنسي لعقود طويلة. ربما بسبب تلهينا كشعب بالمعلقات السياسية التافهة التي نقرأها ونتمحص بها كل يوم. او بسبب رواج الكتب المبتزلة الفارغة التي تعطينا الاجوبة معلبة بدون العملية التوالدية الابداعية الاستشراقية. او بسبب اننا اذا نبشنا خزائن الماضي لنستفيد منها ونتمثل بها في حاضرنا فأننا نبحث بشغف عن بذور التخلف والتعصب وعما يثير الغرائز وينكاء النعرات، وليس عن جذور الابداع التي تشدنا الى بعضنا كمجتمع. اوعن مساحات التجربة المشتركة التي طورتنا في جغرافيا واحدة موحدة وتاريخ اطرناه ونحتناه نحن بايدينا ولو متباعدين ومتفرقين كاعمدة الهيكل وبالتالي اعطانا طابع مشترك نرفض ان نراه او ان نحتضنه ولو عن سبيل التجربة. كل مكون لبناني من مكونات لبنان ابتداء مشواره في تاريخ لبنان من زمن أومكان وبيئة مختلفة ولكن أنا ارى ان ما يجمعنا كلبنانيين هو الجغرافيا والتاريخ وهواكثر بكثير (وبما لا يقاس) مما يفرقنا ولكن ينقصنا ارادة العيش المشترك بقرار ذاتي كياني نهائي وبذلك علينا ان نتخلى عن محدودياتنا ونبحث عن الحقيقة بقلب مؤمن واثق لنرى الجانب الحقيقي والمشرق من ذواتنا. واول الغيث هو البداء باكتشاف تاريخنا وماضينا ( ماضي كل فئة من مكونات الشعب اللبناني) في كتب التاريخ والفكر. في خطوة لاكتشاف انفسنا واكتشاف الاخر الذي يشاركنا الوطن. وتكوين فكرة متجددة ومتجردة وحقيقية عنا كشعب وحدته التجربة المشتركة الطويلة، لا تدخل فيها بذور دسائس الابعدون، ولا سوداوية وعدوانية الاقربون. قد يقول البعض ولكن تاريخنا ملئه النزاعات وبذور التفرقة. وانا اقول ان النار بدون عنف الاحتكاك وحماوة التفاعل لا تشتعل ولكن بدونها ما كان حضارة وتقدم، فالقرار لنا في النهاية ان نستعمل نار تاريخنا لنحرق اصابعنا، او نستعملها بعلم ومعرفة وتحضروقبول. ونستغل حرارتها برجاء المؤمن لندخل دفاء نارها الى حاضرنا المملؤ بصقيع التفرقة، وننير بها مستقبلنا ومستقبل اولادنا. ان 1400 سنة من التفاعل يجب ان تكون كافية لتبداء مسار تغلب الجغرافيا على التواريخ الصغيرة وبداء صناعة وقولبة التاريخ الكبير تاريخ الآمة اللبنانية الغير منعوتة إلا بذاتها والتي تعبر عن ارادة وتطلعات كافة ابنائها

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التحالف المسـيحي ينتقل من الليونة الى الحزم في قانون الانتخاب/اسبوعان امام القوى السياسية للتوافق... والا مشروع الامر الواقع

المركزية/23 كانون الثاني/17/ ماذا يعني موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التهديدي ازاء عدم اقرار قانون انتخابي جديد وذهابه الى التلويح بخطوات سياسية سلبية "اذا ما قرر البعض زركنا في الزاوية بمعنى إما تأجيل الانتخابات وإما إجراؤها وفق قانون الستين"؟ وهل اشتم رئيس القوات رائحة نضوج طبخة "صفقة الستين" ليرفع سقف مواقفه الى الحد الاقصى ام انه يقطع الطريق في هذا الاتجاه لعدم رمي كرة نار "الستين" في ملعب التحالف المسيحي على رغم وقوفه رأس حربة في المواجهة؟ تشرح مصادر معراب لـ"المركزية" ان الحزب، وازاء ما يدور في الفلك الانتخابي، قرر اعطاء مهلة اسبوعين للتوافق على مشروع قانون انتخابي توافق عليه كل القوى السياسية وتُجرى على اساسه الانتخابات، لان الاستحقاق الانتخابي دخل مرحلة العد العكسي للمهل وغير مقبول والحال هذه ، الاستمرار في التمييع. وبعد الاسبوعين اذا لم يصر الى الاتفاق على المشروع لأي سبب، مقصود ام غير مقصود، علما ان وتيرة الاجتماعات في هذا الشأن سريعة جداً، سندفع ونضغط مع التيار الوطني الحر في اتجاه عقد جلسة لمجلس النواب ، بعد التنسيق مع الرئيس نبيه بري، ومن يرفض انعقادها سنحمّله مسؤولية الابقاء على " الستين"، وحينما تعقد الجلسة ستطرح كل المشاريع الانتخابية الموضوعة على بساط البحث على التصويت وأي مشروع يتم اقراره، سيتحول الى قانون نافذ لاجراء الانتخابات على اساسه، ولتتحمل قوى المماطلة مسؤولياتها ازاء قانون قد لا يناسبها. واضافت: تلافياً للوصول الى هذه اللحظة على كل القوى التعاطي بجدية مع الموضوع، بعيدا عن خلفيات، اما على علاقة بابقاء قانون الستين مراهنة على عامل الوقت، واما تحت عنوان " التمديد او الستين".

وشددت مصادر معراب على ان التمديد مرفوض و"الستين" كذلك، والقوات والتيار ذاهبان حتى النهاية نحو اقرار قانون جديد، بعدما اعطيا الوقت اللازم للوصول الى مشروع تتوافق عليه جميع القوى السياسية ويلبي تطلعاتها ويبدد هواجسها، لكن ازاء التعنّت والاصرار على " الستين" سنستخدم كل الاساليب الديموقراطية الممكنة لاسقاطه، وسنتحرك في الاتجاهات كافة لاننا نعتبر ان الاساس هو اسقاط الستين وما دون ذلك متاح على مستوى التحالفات والتقاطعات والتفاهمات ومن يتقاطع معنا تحت هذا العنوان نتقاطع معه. واشارت الى ان الفرصة اليوم تاريخية لاقرار قانون يؤمن مساحة مشتركة للجميع من دون الحاجة الى مساعدة الخارج، فكما تأمن التوافق حول انتخاب رئيس الجمهورية سيتأمن لانتاج قانون انتخابي جديد. لكن الرهان على تأمين ظروف عقد الجلسة التشريعية قد يكون في غير محله نسبة لمواقف بعض المسؤولين، لا سيما الرئيس بري الذي يؤكد انه لن يسير بأي قانون لا ينصف الحزب الاشتراكي؟ توضح مصادر معراب في هذا الصدد، ان تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله يفترض ان يفعل فعله في مجال الضغط في هذا الاتجاه.

وهل ان بلوغ التحالف المسيحي مرحلة "التهديد" نابع من معطيات جدية ازاء الابقاء على الستين، في ضوء ما رشح عن جولة الحزب التقدمي الاشتراكي على المسؤولين؟ تقول المصادر نحن حريصون على ملاقاة "الاشتراكي" في هواجسه ووضع اليد باليد لتبديدها، لكن حرصنا عليه يفترض ان يقابل بالمثل، لان الشراكة توجب تفهما متبادلا لا من جانب واحد، واذا كان مصراً على ابقاء القديم على قدمه تحت اي ذريعة فهو مخطئ ونحن سنواجه بكل الوسائل المتاحة، ومتأكدون اننا سننجح لاننا لسنا وحدنا في الميدان، فرئيس الجمهورية شديد الاصرار على اسقاط " الستين". وندعو كل القوى الى عدم وضع نفسها امام الامر الواقع، لاننا لن نقبل بوضعنا امامه . وختمت: الفرصة ما زالت متاحة، فالاتصالات قائمة والتنسيق مستمر والامل كبير، لكن التعاطي مع الملف اليوم لم يعد كما كان ليّناً خلال المرحلة الماضية بفعل ضغط المهل الدستورية.

 

ممثل أمير الكويت بدأ زيارة رسمية للبنان: نتطلع لأن يتبوأ لبنان المنصب الريادي في قلب العالم العربي

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - وصل الى بيروت، مساء اليوم، ممثل أمير دولة الكويت، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح آتيا من الكويت على متن طائرة خاصة في زيارة رسمية للبنان، ينقل خلالها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تهنئة أمير الكويت بانتخابه رئيسا للجمهورية، كما ويلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين ويبحث معهم في أمور مشتركة تهم البلدين. كان في استقباله بالمطار الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وفيق رحيمي وسفير الكويت عبد العال القناعي وأركان السفارة. في المطار قال الشيخ الصباح:" حينما نزور الدولة اللبنانية لا نشعر أننا في غربة، إنما بين أهلنا وفي بلدنا الثاني، وليس بغريب على الأشقاء اللبنانيين حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وهذا ما اعتدناه من قبلهم وما لمسناه من أول لحظة لوصولنا الى هذه الأرض الطيبة، فكل الشكر لكل الأشقاء في لبنان على حسن الترتيب والتنظيم، وأنا أتطلع الى زيارة ناجحة بكل المقاييس". أضاف:"أتيت لكي أمثل سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لكي أقدم للرئيس العماد ميشال عون التهاني من قبل سمو الأمير وتهاني الحكومة والشعب الكويتي على تنصيبه رئيسا للجمهورية اللبنانية، كذلك لكي نبارك للأشقاء في لبنان، سواء الرئيس نبيه بري اوالرئيس سعد الحريري، بتشكيل الحكومة، متمنين للأشقاء في لبنان كل الازدهار في ظل استتباب الأمن والاستقرار الذي عهدناه في لبنان. ونتطلع كذلك لأن يتبوأ لبنان المنصب الريادي في قلب العالم العربي كما عهدناه لكي يكون خير سند للمنظومة العربية ومساعي السلام في المنطقة إن شاء الله.

سئل: هل ستوجهون دعوة لفخامة الرئيس عون لزيارة الكويت؟

أجاب: بكل تأكيد هذا هدف الزيارة ونأمل أن يقوم الرئيس عون بتلبية دعوة أخيه سمو الأمير لزيارة بلده الثاني الكويت.

سئل: هل يمكن اعتبار زيارتكم اليوم الى بيروت باكورة لعودة الأشقاء الكويتيين بفعالية الى لبنان؟

أجاب: لم ينقطع الكويت والكويتيون عن لبنان في أحلك الظروف ولله الحمد، ووفق الاحصائيات التي اطلعنا عليها ففي آخر إجازة للكويتيين توافد عدد من الكويتيين الى لبنان خلال فترة الأعياد والسفارات الكويتية في أوجها الآن ونتطلع الى زيادتها، والمساعدات والدعم وصندوق التنمية الكويتي أيضا مستمر، وثمة زيارة قبل أقل من شهر للبحث عن فرص إضافية، وان الأعمال الكويتية لم تنقطع بل بالعكس هي في ازدياد ونأمل أن تزداد بشكل مضاعف.

 

الكتائب حذر من المماطلة في إقرار قانون جديد للانتخابات

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - حذر حزب الكتائب اللبنانية في بيان، في ختام اجتماع عقده مكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، من "المماطلة في إقرار قانون جديد للانتخابات، فيما بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة دعوة الهيئات الناخبة لإقرار هذا القانون"، مشيرا إلى أنه "سيكثف الحزب جهوده مع جميع المعنيين بدءا برئيس الجمهورية، وصولا إلى إقرار قانون انتخابات عصري يضمن صحة التمثيل ويحفظ تنوع المجتمع وتعدديته السياسية". وأكد "ضرورة تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، والعمل على تجفيف منابع البؤر الحاضنة للتطرف وضبط الحدود، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 1701"، داعيا الدولة إلى "أخذ العبر من حدث شارع الحمرا"، مهنئا "القوى العسكرية والأمنية على يقظتها وانجازاتها". ودعا الحزب "الدولة الى حزم أمرها وترجمة وعودها بانجاز خطة أمنية استثنائية لمنطقة البقاع طال انتظارها، والاسراع في دعم الوحدات العسكرية المولجة حفظ أمن المنطقة بالعديد والعتاد اللازمين، لإنهاء ظاهرة الأمن المتفلت"، مؤكدا أن "سيادة الدولة على أراضيها يجب أن تكون شاملة غير منقوصة تحت أي ذريعة".وإذ طالب ب"الإسراع في الكشف عن ملابسات حادثة اختفاء ابن العاقورة مجيد راجي الهاشم"، هنأ "آل ريشا بعودة كبيرهم سالما"، مطالبا ب"إنزال أشد أنواع العقاب بالجناة، ومن وراءهم، ومنع هذا النوع من المقايضة القائم على الوساطة وترك الخاطفين أحرارا لقاء الافراج عن المخطوف".

 

الحسن غرمت مر تلفزيون 80 مليون ليرة في دعوى حرب

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - أصدرت قاضية الأمور المستعجلة في بيروت زلفا الحسن في موضوع الدعوى المقدمة من النائب بطرس حرب في وجه شركة "مر تلفزيون ش. م. ل." قرارا ألزمت فيه الشركة تسديد غرامة إكراهية بمبلغ 80,000,000 ليرة لبنانية (ثمانون مليون ليرة لبنانية) لمخالفة المدعى عليها شركة "مر تلفزيون ش. م. ل." قرار المحكمة الصادر بتاريخ 5 - 10- 2016 والقاضي بمنع المدعى عليها من الإساءة والتعرض للنائب حرب بأي شكل من الأشكال. وخلاصة ما جاء في القرار أن "الأخبار والتقارير التي تعرض على شاشة "مر تلفزيون ش. م. ل." لم تقتصر على إيراد وعرض الخبر بتجرد وموضوعية إنما تضمنت في العديد منها تسليط الضوء على ارتباط المدعي كوزير للاتصالات (سابقا) بالفساد كما عرضت صورا ساخرة مركبة تطاله، وبالتالي ثبتت الإساءة إلى المدعي في هذه التقارير". أضاف القرار: "إن ملف الأنترنت غير الشرعي والأشخاص المرتبطين به هو ملف معروض على القضاء، وبالتالي لا يعود لوسائل الإعلام ومن ضمنها المدعى عليها محاكمة الأشخاص المذكورين وشن الحملات المسيئة لهم".

 

ريفي: سأتحالف مع وليد كرامي في الإنتخابات النيابية

وكالات/23 كانون الثاني/17/أشار اللواء أشرف ريفي الى انه “لا شك ان “حزب الله” يمتلك قوة عسكرية كبيرة، مضيفًا: “انا اناضل اليوم بالموقف الثابت والتزام القضية والتمسك بالمثاقية من دون اي تردد، وسأفرض شروطي ولن أسمح لأحد بان يأكل حصتنا مهما كلف الأمر، وقوة “حزب الله” قابلة للتغيير، وعندما يتغير ميزان القوة لكل حادث حديث، ولكن حتى تلك اللحظة لن اركع ولن استسلم ولن اسجل في تاريخي اننا شعب ينهزم و ينكسر”. كلام ريفي جاء خلال رعايته أعمال مؤتمر ناشطون الاول الذي اقيم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، حيث قال: “نحن صامدون وسنبقى وسنصارع ولكن بالطرق الديموقراطية، الانتخابات طريقة ديموقراطية، سندلي بصوتنا جيمعا ونقول لا للانهزام، نعم للقضية، نعم للعيش المشترك، البعض بدأ بالترويج بأنني متعصب ومتعجرف، اقول لهؤلاء: اشرف ريفي معتدل اكثر منكم، معتدل قوي لا ينهزم. من طرابلس التي حاولوا مرارا ان يصوروها على انها مدينة متعصبة ومتشددة، اقول طرابلس هي مدينة العيش المشترك، وهي تمتلك الكرامة والعنفوان والكبرياء ولا يمكن أحدا أن يدوس على ارجل ابنائها، رهاننا على الدولة فقط وعلى سلاح الجيش وسلاح القوى الامنية الرسمية لا غير، وأي سلاح آخر لا يمكن ان يبرر، ولا يمكن ان نقبل بأي سلاح آخر غير سلاح الجيش تحت أي مسمى”.

واضاف: “نقول لحزب الله لا تتعب نفسك، فنحن لن نخضع، مهما كنت تمتلك القدرة العسكرية، الا اننا لن نتساهل ولن نخضع ولن نركع الا لله فقط. نعلم جميعا ان في أدبيات أخواننا الشيعة، واوجه اليهم التحية، ان “الدم ينتصر على السيف”، وانا اقول الموقف ينتصر على السلاح غير الشرعي”.

وتابع: “سنواجه في الانتخابات وفي صناديق الاقتراع، كونوا على يقين ان الورقة البيضاء التي تنزل في صناديق الاقتراع اقوى من سلاح “حزب الله”، وسنريه كيف سنهزم هذا السلاح”.

ووجه تحية في الذكرى التاسعة لاستشهاد الشهيد الكبير الرائد وسام عيد، وطلب من الجميع الوقوف دقيقة صمت احياء للشهداء وسام عيد ووسام الحسن وشهداء الوطن السياديين الاستقلاليين كافة.

كما وجه ”ترحيبا خاصا الى بعض الوفود التي قدمت الينا من خارج طرابلس والشمال وبرئيس بلدية طرابلس الفيحاء واعضاء مجلس بلديتها”. وأضاف: “أخص بالترحيب الأخ والصديق وليد كرامي، لأقول لكم إننا سنخوض الانتخابات النيابية معه، ومع جيل الشباب المثقف، وسنتحالف مع الجزء العروبي من آل كرامي الكرام، نعلم جميعا أن المهندس معن كرامي حمل راية العروبة في هذا البيت الكريم ليقول نعم نحن عرب وسنبقى عربا مهما كلف الأمر”. وتابع: “هذا أول لقاء شبابي قبل معركة الانتخابات النيابية والجميع يعلم أننا سبق أن خضنا معا الانتخابات البلدية واطلقنا شرارة التغيير في كل الأراضي اللبنانية، بلائحة ترأسها المهندس أحمد قمر الدين، فمجتمعنا يميل اليوم بشكل واضح الى التغيير، ونحن سنكون رواد التغيير في طرابلس وكل لبنان. نحن نحترم كل القيادات السياسية، ولكننا في حاجة الى طبقة سياسية جديدة، تتمتع بمواصفات النزاهة والتزام القضية وأوجاع الناس وعدم الانبطاح والتبعية من اجل مصالح خاصة وضيقة، لذا سنقدم نخبة من شبابنا وشاباتنا من الجيل الصاعد لكي سيمثلونا في المجلس النيابي وسنخوض وإياهم الانتخابات على هذا الاساس”. وقال: “شعاراتنا الاساسية التي سنخوض من خلالها الانتخابات النيابية باتت معلومة، ابرزها لا للمشروع الفارسي لا لبشار الاسد ولا للفساد. نحن مجردون من المصالح الخاصة، ونحمل رسالة المجتمع، ولن نزور الحقائق وسنقول للأبيض أبيض وللأسود أسود، ونمتلك الجرأة الكافية لهذا الامر، وسنضع النقاط على الحروف، المرحلة الحالية في حاجة الى رجال يتمتعون بمواصفات النزاهة والشجاعة وعدم الرضوخ والخوف من السلاح غير الشرعي، وسنخوض الانتخابات النيابية في طرابلس وعكار والمنية الضنية وبيروت والبقاع الاوسط، وفي برجا سنكون بلائحة في صور، ولن ندعم اي لائحة في صيدا لاننا نثق بالسيدة بهية الحريري ونكن لها كل الاحترام والتقدير والمحبة وإكراما للرئيس العظيم فؤاد السنيورة”.

ووجه التحية الى “كل ناشط وناشطة ساهم في انجاح هذا المؤتمر الشبابي، ونحن واياهم في خدمة هذا الوطن وفي خدمة هذا المشروع السيادي”. وتابع: “علينا ان نكرر اننا كمسلمين ومسيحيين مع العيش المشترك وعلى المستوى الاسلامي نقول: كلنا يد واحدة سني وشيعي ودرزي وعلوي. ووجود اخواننا الارمن في طرابلس هو تجسيد واضح لصيغة العيش المشترك، عموما وجود هذا التنوع من الطوائف في طرابلس يؤدي دورا اساسيا في تجسيد العيش المشترك، وهذا يثبت ان طرابلس ليست طائفية او مذهبية”.

بدوره، قال رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين: “ان المؤتمر يركز على تعزيز قدرات الشباب وتطوير تطلعاتهم في معايير علمية تساعد في بناء شخصياتهم لكونهم قادة المستقبل وصناع القرار فيه. الشباب هم عماد الأمم ورجال الغد وصانعو المستقبل، وعلى قدر اهتمام الامم بالشباب يأتي ثمار تقدمها ورقيها ونهضتها، ولا سيما ان مرحلة الشباب هي مرحلة بناء الشخصية وتجددها وهي العصب الفاعل في بناء صروح المجتمع على مختلف الصعد، ويأتي اهتمام “ناشطي اللواء اشرف ريفي” بالشباب من خلال مؤتمر “ناشطون” الأول ليؤكد نجاح التخطيط ووضوح الرؤية في رسم سياسات المستقبل القريب والبعيد”.

وأضاف: “ان اندماج الشباب في مسيرة الانماء والاصلاح مهم جدا، وخصوصا انهم يشكلون العصب الاكبر وطاقة بشرية لكل مجتمع او بلد ويشكلون الاساس للعدالة الاجتماعية، ونحن في طرابلس لدينا طاقات كبيرة، لكن للأسف ساهم الجميع في تهميشها وحرف مسارها وتضليلها ، الامر الذي ادى الى البطالة وتوجه الكثير من الشباب الى طرق غير سوية إن لم نقل الى الرذيلة والانحراف الخلقي والاقتتال في بعض الاحيان لأتفه الاسباب”.

من هنا تأتي اهمية مؤتمركم الذي يضع خطة عمل ترسم آفاق المستقبل وتساعد الشباب وتنمي قدراتهم في ممارسة الديموقراطية وتوفير فرص وبرامج تهتم بهم، ويتميز هذا المؤتمر بالحركة الطالبية التي تشكل الجزء الأكبر من قطاع الشباب، يتميز بروح المبادرة والانتماء الى المسيرة الوطنية التي تحفظ المدينة والوطن.

وتابع: “نحن في المجلس البلدي فريق عمل واحد ومتجانس، ونعمل كخلية نحل، ولدينا تصور لمشاريعنا ومخططاتنا، ولقد رسمنا آلية تنفيذ المشاريع الحيوية في اطار موازنة العام 2017 التي اقرها المجلس البلدي تمهيدا لوضع اللمسات الاخيرة لاطلاقها في مؤتمر صحافي في الايام القليلة المقبلة”.

وفي الختام، وزع اللواء ريفي الدروع والشهادات على مدير مكتبه وعلى شبان وشابات ناشطين.

 

مصدر أمني: مناطق لبنانية بخطر

"الشرق الأوسط" - 23 كانون الثاني 2017/أكدت مصادر أمنية مطلعة أنّ "هناك جهوزية أمنية عالية، وهي مستمرة منذ ما قبل أعياد نهاية العام نتيجة معلومات كانت قد كشفت عن إمكانية استهداف بعض المناطق اللبنانية، وأثبتت نجاحها في مرّات عدّة، بخاصة لجهة التركيز على العمليات الاستباقية".

وأوضحت المصادر أن "هذا العمل يتم إما عبر تدابير أمنية ظاهرة أو عبر أعمال استخباراتية"، مشددة على أن "التنسيق بين الأجهزة الأمنية الثلاثة، شعبة المعلومات في الأمن الداخلي، واستخبارات الجيش، والأمن العام، يساعد في نجاح هذه الجهود"، مؤكدة أن "التوافق السياسي الذي أدى إلى انتخاب رئيس ومن ثم تأليف حكومة، شكّل عاملا أساسيا في تحصين لبنان سياسيا وأمنيا على حد سواء". وحول ما إذا كانت "عملية الحمرا" قد أعادت الهاجس الأمني إلى الواجهة من جديد، لفتت المصادر الى أن "لا شك في أن الهم الأمني في لبنان كان ولا يزال موجوداً، إنما الأجهزة الأمنية له دائما بالمرصاد"، مذكرة بما قاله رئيس الحكومة سعد الحريري، بأن لبنان لا يزال في عين عاصفة الإرهاب، أن "هناك ارتياحا لبنانيا وغربيا وعربيا للجهود الأمنية التي تبذل للمواجهة".

 

هل كان الانتحاري في الضاحية قبل وصوله إلى الكوستا؟

رضوان مرتضى/الاخبار/23 كانون الثاني/17/

لم يكن السبت يوماً عادياً. كانت الأجهزة الأمنية تترقّب عملاً انتحارياً، بعد انذارٍ تلقته يُفيد عن احتمال تنفيذ خلايا متشددة مرتبطة بتنظيم «داعش» تفجيرات ضد أهداف مدنية. لم يكن الهدف محدّداً أو واضحاً. الخشية كانت عامة، إلا أن «بيكار» الاستهداف حُصِر بثلاث مناطق: وسط المدينة، الجميزة والحمرا، ولا سيما أنّ استخبارات الجيش كانت قد أوقفت نهار الجمعة الشاب بلال ش. في وادي خالد، الذي اعترف بأنّه كان ينوي تنفيذ عملية انتحارية ضد أهداف في لبنان. الموقوف الذي قضى سنتين في سجن رومية المركزي لارتباطه بـ«الأمير العسكري» لـ«النصرة» في الشمال أسامة منصور، أبلغ المحققين أنّه بايع لاحقاً تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة، وأنّه تواصل مع قيادي في الرقة يبلغه بنيته تنفيذ عملية انتحارية في سوريا، غير أنّ الأخير أشار عليه بتنفيذها في لبنان، وتحديداً في العاصمة بيروت. وطلب إليه الانتظار لتحديد الهدف وتسليمه حزاماً ناسفاً. وهكذا كان، غير أنّ استخبارات الجيش تمكنت من توقيفه قبل تنفيذ العملية وضبطت متفجرات لديه. توقيف بلال ش. لم يرفع الخطر. كان التهديد لا يزال قائماً. ترافق ذلك مع «رأس خيط» كانت تتابعه استخبارات الجيش يتعلّق بانتحاري محتمل قد يتحرّك لتنفيذ عمليته في بيروت. أصل المعلومة حصلت عليه استخبارات الجيش من فرع المعلومات. جرت «مقاطعة» المعلومات والتنسيق في هذا الخصوص. الرصد التقني كان دليل المحققين. كان ضباط الاستخبارات قد حصلوا على رقم هاتف الانتحاري المفترض، لكنّ هويته كانت لا تزال مجهولة. جرى تعقّبه تقنياً منذ بداية النهار، لكن لم يكن هناك إمكانية لتوقيفه في المرحلة الأولى. فقد كان المشتبه فيه «يختفي» بإطفاء هاتفه من حين إلى آخر، ما يُضيِّع أثره. لكن عناصر مجموعة القوة الخاصة في فوج المكافحة في مديرية استخبارات الجيش قرروا نصب أكثر من كمين، أحدها كان في منطقة الكولا، فيما الآخر في مقهى الكوستا في الحمرا. انتظره عناصر القوّة الخاصة في المقهى، علماً بأنّ هذه المجموعات تلقت تدريبات على توقيف الانتحاريين. ولدى دخول الانتحاري إلى المقهى، لم يتعرّف إليه أفراد المجموعة. مكث لدقائق، كان فيها مربكاً قبل أن يخرج ليجري اتصالاً. أجرى اتصالين، فكان ذلك كفيلاً بكشفه. إذ تمكن فريق الرصد التقني من تحديد الهدف فور استعماله هاتفه. أُبلغت المجموعة الكامنة في الداخل ليُحدّد الهدف بـ«علامة فارقة». وبعدما حاول الدخول مجدداً، تم الإطباق عليه. أوقف بطريقة مباغتة من قبل أفراد المجموعة الذين حرصوا على تثبيت يديه لمنعه من تفجير نفسه، فيما تولّى اثنان منهم ضربه على رأسه لإفقاده وعيه. لماذا لم يُفجّر الانتحاري نفسه فور دخول المقهى؟ تردّ المصادر الأمنية بأنّه فوجئ بعدد زبائن المقهى الذي كان قليلاً. وبحسب المصادر، كان عمر العاصي ينتظر اكتظاظ المقهى برواده لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. وأفاد أحد العاملين في الـ«كوستا» بأن العاصي دردش معه عن العمل، وسأله عن «ساعة العجقة».

تردد أن العاصي مكث ليلة في مخيم برج البراجنة، لكنّ المصادر الأمنية نفت ذلك، مؤكدة أنّه لم يدخل الضاحية الجنوبية لبيروت أصلاً، إنما انطلق من صيدا متوجّهاً إلى بيروت. وبعد توقيفه، جرى دهم منزله في شرحبيل في صيدا. فأوقف شقيقاه وشخصان كانا عندهما في المنزل للتحقيق في احتمال تورطهم معه. كما صودر جهاز كمبيوتر من منزله. وقد تبيّن أنّ العاصي من جماعة الأسير، علماً بأنّه سبق أن أصيب في اشتباكات وقعت في عام ٢٠١٣ في صيدا. وقد ظهر في مقطع فيديو تزوره النائبة بهية الحريري للاطمئنان إلى صحته.

لم ينتهِ التحقيق مع العاصي بعد. المعلومات الأولية تُفيد بأنّ الموقوف عبّر عن عدم ندمه على تخطيطه لاستهداف المدنيين بعملية انتحارية، وأبلغ المحققين أنّه على استعداد لإعادة الكرّة إنّ قُدِّر له ذلك، قائلاً لهم: «لست نادماً. بعملها مرة تانية».

 

العهد يتخلّى عن "المطران البرتقالي"؟

المدن - سياسة | الثلاثاء 24/01/2017

تفاعلت خلال الأيام القليلة الماضية قضية مطران صيدا وتوابعها للموارنة الياس نصار، بعدما تبلغ من السفير البابوي المونسيور كابريال كاتشيا ضرورة تركه أبرشيته والتنحي عن رعايته لها في مهلة أقصاها الخامس والعشرين من كانون الثاني الجاري. المطران نصار صاحب "الحضور القوي"، على ما يقول أحد رؤساء بلديات جوار صيدا لـ"المدن"، كان منذ توليّه مطرانية صيدا في 12 شباط 2007 مطراناً "إشكالياً" بامتياز، إذ وما إنّ تسلّم مسؤولياته حتّى دبّ خلاف بينه وبين عدد من كهنة رعيته على خلفية تشكيلات قام بها لهؤلاء أثارت حفيظتهم. لتنشب بعدها خلافات بينه وبين بعض المزارعين في منطقة الرملية بعد رفعه بدل إيجار الأراضي المملوكة من المطرانية هناك والتي يستخدمها هؤلاء. كما نشبت خلافات بينه وبين مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم مدير مدرسة مار في درب السيم، على ما يروي أحد أبناء الرعية لـ"المدن"، من دون أن تتمكن "المدن" من الاطلاع على مضمون هذه الخلافات وطبيعتها. ويبدو من المعلومات التي استقتها "المدن" من غير مصدر في منطقة صيدا أنّ ولاية المطران نصار كانت كلّها على هذا المنوال من القلاقل والخلافات مع الكهنة ومع بعض الأحزاب السياسية وحتى مع البطريرك الماروني الذي يقال في المنطقة إنّ نصار تناوله بالانتقاد غير مرّة على خلفية مواقفه السياسية.

فعلاقة نصار، الذي يقال إنّه كان في عداد "قوات- حبيقة" زمن الحرب، مع النائب وليد جنبلاط صاحب النفوذ القوي في النطاق الجغرافي لأبرشية صيدا المارونية التي تمتد إلى دير القمر وتشمل منطقة جزين كانت غالب الأحيان "متوترة، بل سيئة". وقد كان لافتاً امتناع نصار عن مرافقة البطريرك بشارة الراعي أثناء زيارته إلى المختارة في أيلول 2012 اعتراضاً يومها على عدم حضور الزعيم الدرزي القداس الاستقبالي للراعي في دار المطرانية. علماً بأنّ نصار كان يهاجم جنبلاط جهاراً نهاراً ويقول إنّ "زمن الأحادية السياسية في الجبل قد ولّى". لكن هذه العلاقة تحسنت لاحقاً حيث التقى نصار جنبلاط ونجله تيمور غير مرّة، لكنّها لم تتحوّل إلى الايجابية. أمّا المشكل السياسي الأساسي للمطران نصّار فكان مع القوات اللبنانية وذلك بعدما قال الأخير في مقابلة صحافية في تشرين الثاني 2013 إنّ "رئيس القوات سمير جعجع غير جدير بأنّ يكون في موقع القيادة، ونحن مع قائد جديد للقوات لا تكون يداه ملطخة بالدماء". هذا الكلام أثار حفيظة القوات، بطبيعة الحال، وقد زار وفد قواتي من الأبرشية بكركي وطالب البطريرك بالتدخل لدى المطران نصار وثنيه عن مهاجمة جعجع والقوات. ومعلومٌ أنّ نصار عونيّ الهوى إلى حد وصفه بالمطران "البرتقالي". وقد كان إعلام التيار الوطني الحر فضلاً عن بعض الإعلام القريب من 8 آذار يدافع عنه ويضع خطابه وتدابيره الإدارية في سياق مسار إصلاحي بدأه في وجه الفساد داخل الكنيسة وفي المجتمع، بينما كان توجّه إعلام القوات عكس ذلك.

ويشير أكثر من متابع لمسيرة نصار- جميعهم من أبناء رعيته- إلى أنّ العديد من الشكاوى ضدّه رفعت إلى بكركي، وذلك بعد فترة وجيزة على توليه المطرانية، إذ "قام خلافٌ بينه وبين عدد كبير من كهنة الرعية (في الآونة الأخيرة وصل عدد معارضيه من الكهنة إلى 30 من أصل 42)، ناهيك بالخلافات مع لجان الأوقاف، ومع الأحزاب السياسية. أي أنّ المطران نصار لم يترك للصلح مطرحاً، وكان يكابر على المشاكل في رعيته وقد فاقمها خلافه مع القوات، كما كان خلافه مع الكهنة يأخذ طابعاً غير مألوفٍ أحياناً، إذ منع اثنين منهم مرّة من مشاركته القداس". ويعتبر هؤلاء أنّ "موظفة في دار المطارنية تدعى س.ح. تتحمل جزءاً أساسياً من المشكلات التي وقع فيها المطران، إذ باتت هي المرجع لبت قضايا عديدة، منها ما يتصل بشؤون الكهنة والأوقاف. ما أثار حفيظة هؤلاء".

ويبدو من المعلومات التي استقتها "المدن" من غير مصدر أنّ الشكاوى على المطران نصار التي وردت إلى بكركي لم تكن من القوات وحدها، فالخوري ج.ح. الذي عيّن قيماً عاماً على أملاك الأبرشية تقدّم بشكوى عن اختلاسات تحصل في المطرانية، بحسب ما يروي أحد الفعاليات الرسمية في المنطقة لـ"المدن". ويضيف أنّ التحقيق في هذه الشكوى بيّن وجود "شيء من هذ النوع". بالتالي، يقول الشخص نفسه، إنّ ما يحكي عن سبب سياسي للاجراءات المتخذة ضدّ نصار ليس دقيقاً إذ أنّ هناك أسباباً إدارية ومالية وراءها، منها ما يتعلّق أيضاً بقضايا ذات صلة بمشاريع سكنية مخصصة لمسيحيي المنطقة بهدف مساعدتهم على البقاء في بلداتهم. وكانت قد وردت "شكاوى من أشخاص دفعوا أموالاً من دون نتيجة ومن دون جواب في مشروعي جزين والرميلة اللذين يقوم بهما المطران نصار"،  على ما جاء في مرسوم صادر عن بكركي بتاريخ 18 آذار 2015، والذي قضى بتعيين راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر زائراً بطريركياً على أبرشية صيدا المارونية، بعدما بتت محكمة بطريركية في الشكاوى المرفوعة ضدّ نصار. علماً بأنّ مصادر المطران نصار قالت يومها إنّ "الاتهامات التي توجه إلى راعي الأبرشية لا تستند إلى أدلة وبراهين، بل إلى خلفيات سياسية".

السؤال المطروح الآن لماذا عودة هذه القضية إلى الضوء بعد نحو عام على تعيين المطران مطر بمثابة "وصي" على مطرانية صيدا؟ ولماذا دخل الفاتيكان على هذه القضية بعدما كانت بكركي تتولاها قبلاً؟ ثمة رأي يقول إن تدخل الفاتيكان هو لعدم إحراج البطريرك الراعي، مع العلم أنّ المحكمة الأسقفية كانت قد أرسلت تحقيقاتها إلى روما لإطلاع الدوائر المعنية فيها عليها. كذلك يطرح البعض سؤالاً عن الوسائل المتاحة أمام نصار للدّفاع عن نفسه بعد تبليغه القرار المذكور من جانب السفير البابوي. ومعلوم أنّ نصار توّجه إلى روما بعد تبلغه القرار، ويقول مصدر في التيار الوطني الحر لـ"المدن" أنّه "حققّ خرقاً في روما بلقاء أحد القريبين من الباب"، من دون أن يفصح عن معلومات إضافية. لكن يبدو من حديث المسؤول إياه أنّ التيار العوني "لا يؤيد رسمياً" المطران نصار "لأننا لا نستطيع التدخل في شؤون كنسية، وإن كنا لا نمنع مناصرينا من تأييده والتحرك لدعمه". علماً أنّ من يراجع كيفية تناول إعلام التيار سابقاً مواقف نصار يجد أن التيار كان مؤيداً لها ومدافعاً شرساً عن قائلها. فهل ذهب المطران نصار هو الآخر ضحية التفاهم القواتي- العوني، بحيث لا يريد التيار الوطني الحر والرئيس ميشال عون أنّ يكون تأييدهما لنصار سبباً لمشكلة مع القوات؟ أم أنّ التيار أصبح عاجزاً عن "تغطية" نصار بعدما فتح معركة بوجه "الجميع"؟

 

هكذا سيقع لبنان بالعجز المالي

البروفيسور جاسم عجاقة /المدن/الثلاثاء 24/01/2017

في الأيام المقبلة، ستبدأ الحكومة اللبنانية دراسة الموازنة العامّة للعام ٢٠١٧، بعدما أرسل المشروع وزير المال علي حسن خليل. ومن المتوقّع أن تكون هذه الموازنة، في حال أُقرّت، موازنة عجز بامتياز مع عجز يفوق السبعة مليارات دولار أميركية. مشروع موازنة ٢٠١٧ شبيه إلى حد كبير بمشروع موازنة العام ٢٠١٦. هذا الكلام عائد لوزير المال. لذا، يُمكن طرح السؤال الآتي: بما أن القوى السياسية هي نفسها التي كانت في الحكومات السابقة، ما الذي سيجعل هذه الحكومة تُقرّ مشروع الموازنة؟ بغض النظر عن الأبعاد السياسية لهذا السؤال وبفرضية أنه تمّ إقرار مشروع موازنة العام ٢٠١٧، فمن المتوقع أن يبلغ العجز فيها مستوى تاريخي مع أكثر من ٧ مليارات دولار أميركية. الأسباب تعود ببساطة إلى الإنفاق المُفرط وإلى ضعف الإيرادات. ما يخلق عجز (إيرادات- إنفاق). هذا العجز بلغ ٣.٠٧ مليار دولار أميركي في العام ٢٠١٤، و٣.٩٥ في العام ٢٠١٥، و١.٩٤ مليار دولار في الأشهر السة الأولى من العام ٢٠١٦.

زيادة العجز

من المُتوقع أن يزداد العجز في العام ٢٠١٧ تحت تأثير عوامل عدة:

أولًا، زيادة الإنفاق: قرار مجلس الوزراء المتعلّق بتوسيع ملاك الدفاع المدني من ٦٠٠ إلى ٢٥٠٠ عنصر، وتثبيت متعاقدين في وزارة الإعلام، سيزيدان حكماً الأعباء المالية على الخزينة، وبالتحديد بند الأجور والتعويضات الذي يستهلك نصف دخل الدوّلة البالغ ٩.٥٨ مليار دولار أميركي في العام ٢٠١٥.

أضف إلى ذلك، فإن الانتخابات النيابية (إذا ما حصلت في 2017) ستُشكّل عبئاً إضافياً على خزينة الدوّلة.

لكن هذين الأمرين ليسا وحيدين. فهذا العام يحمل تحدّياً جديداً للحكومة مع استحقاقات مالية بقيمة ٧.٩ مليار دولار أميركي، منها ٣.٩ استحقاقات رأس مال و٤ خدمة دين عام. بالتالي، إذا ما اعتبرنا أن استحقاقات رأس المال يمكن استبدالها بإصدارات جديدة، إلا أن الفائدة على هذه الأموال ستزيد حكماً بسبب حجم المبلغ المطلوب. بالتالي، فإن هذا الأمر سيفرض عبئاً إضافياً على الخزينة.

أضف إلى ذلك إقرار سلسلة الرتب والرواتب، التي ستفرض عبئاً يقارب ١٠٠٠ مليار ليرة سنوياً. ما يجعل منها العبء الأكبر على الخزينة بحكم حجمها والمفعول الرجعي.

ثانيًا، ضعف الإيرادات: يحتوي مشروع موازنة العام ٢٠١٧ على ضرائب لتغطية كلفة سلسلة الرتب والرواتب، كما وردت في الصيغة التي تمّت مناقشتها في الجلسة العامة الأخيرة لمجلس النواب التي ناقشت هذا الموضوع. ومن بين هذه الضرائب، الضريبة على القيمة المضافة التي ستُصبح ١١٪ بدل ١٠٪. هذه الزيادة سترفع بشكل ميكانيكي الأسعار، وستُخفّض القدرة الشرائية للمواطن. بالتالي، تراجع الاستهلاك. ما يعني أن العائدات المنتظرة حسابياً لن يتم تحقيقها.

الأصعب في الأمر هو أنه في حال قبلت الحكومة مطالب حملة "سكّر خطّك"، فإن عائدات الخليوي الواردة في مشروع الموازنة ستقلّ. بالتالي، سيتمّ زيادة الضريبة على القيمة المُضافة إلى ١٢٪ أقله لتغطية الخسارة في عائدات الخليوي.

رئيس الجمهورية ميشال عون، قال في ١٦ كانون الثاني، إن لا زيادة في الضرائب بل تحسين للإرادات عبر الحدّ من التهرّب الضريبي. وهنا، يُطرح السؤال في هذه الحالة عن الاجراءات الضريبية التي تواكب إقرار سلسلة الرتب والرواتب، هل سيتم إدخالها مشروع الموازنة؟ إذا كان الجواب بالنفي، فهذا يعني أن العجز سزيد بقيمة ٧٠٠ مليون دولار سنوياً.

في كل الأحوال، فإن الاجراءات التي ستُتخذ للحد من التهرب الضريبي ستفرض إقرار قوانين تتعلّق بالتبادل المعلوماتي بين الوزارات والمؤسسات العامّة ومكننة العمليات التجارية. وهذا بحدّ ذاته اجراء جيد لكن يفرض استثمارات مالية ستزيد من عجز الموازنة في العام ٢٠١٧.

غياب القيود

هذا الواقع ليس جديداً في تاريخ الدول، فمعاهدة ماستريتش في العام ١٩٩٢ التي أقرّت انشاء الاتحاد الأوروبي، فرضت قيوداً على الدول الاعضاء بهدف تفادي المشكلة التي يقع فيها لبنان حالياً:

١- يُمنع على الدول الاعضاء تسجيل عجز في الموازنة يفوق ٣٪ من الناتج المحلّي الإجمالي؛

٢- يُمنع على الدول الاعضاء تسجيل دين عام يفوق ٦٠٪ من الناتج المحلّي الإجمالي؛

٣- يُمنع على الدول الاعضاء تسجيل تضخمّ يفوق ٢٪ سنوياً.

بلغت نسبة العجز في لبنان في العام ٢٠١٥، ٨٪ من الناتج المحلّي الإجمالي ونسبة الدين العام إلى الناتج المحلّي الإجمالي ١٤٢٪. بالتالي، لبنان بعيد جداً عن أفضل الممارسات المُتبعة في الدول المتطوّرة التي تحفظ المالية العامّة من الدخول في المجهول.

لتصحيح الوضع المالي وإعادته إلى المعايير الدولية، يتوجب على مجلس النواب إقرار قانون يفرض فيه قيود على الحكومات بهدف المحافظة على المالية العامّة من الإنزلاق في نفق فقدان السيطرة المالية. وللذين يُشككون في استحالة فرض مثل هذه القيود نظراً للوضع المالي الحالي، القيود يُمكن فرضها تدريجاً بحسب خريطة طريق واضحة للحكومة من خلال خطة اقتصادية بعنوانين أساسيين: الأول هو الاستثمار في الماكينة الإقتصادية، مما يعني خلق فرص عمل وزيادة الاستهلاك ومن خلالها زيادة مداخيل الدوّلة؛ والثاني هو لجم الإنفاق الجاري مثل التوظيف العشوائي والهدر في مؤسسة كهرباء لبنان والإنفاق في وزارات ومؤسسات الدوّلة، إذ يكفي النظر إلى الإنفاق في مشروع الموازنة لمعرفة أن هناك أكثر من ٩٦٪ من الإنفاق هو إنفاق جارٍ.

 

الجيش بالمرصـــــــــــاد للخلايا الارهابيـة:أنصار الاسير يأتمرون من أميــــر داعش في الرقة!

العاصي نسق مع ارهابيي عين الحلوة ومعاونوه متوارون

المركزية/23 كانون الثاني/17/ استكمالا للانجاز النوعي الذي حققه الجيش بإحباط العملية الانتحارية في شارع الحمرا، بإلقائه القبض على الانتحاري عمر حسن العاصي المزنّر بحزام ناسف، وفي إطار التحقيقات، يفرض عناصر من الجيش والاستخبارات طوقا امنيا حول منزل العاصي في منطقة شرحبيل شمال شرق مدينة صيدا. وكان أوقف أمس شقيقيه محمد وفاروق وآخرين من آل البخاري والحلبي كانا موجودين في المكان، وضبط داخل المنزل جهاز كومبيوتر وبعض الوثائق. وأشار مصدر امني جنوبي لـ"المركزية" الى ان "منطقة شرحبيل تتحرك فيها بقايا جماعة الموقوف احمد الاسير منذ انتهاء الحالة الاسيرية، وهناك مصلى يجتمعون فيه وهي منطقة ليست معززة امنيا. ولكن بعد عملية الحمرا، باتت المنطقة تحتاج الى تمركز قوة عسكرية ونقاط مراقبة لانها مفتوحة على الاودية التي تصل الى جسر بسري وتعج بالبساتين والاحراج". وتابع "القوى الامنية ستسير دوريات مؤللة وتقيم حواجز في تلك المنطقة لمراقبة ما يجري فيها من تجمعات لانصار الاسير الذين باتوا ينتمون الى تنظيم داعش ويتلقون الاوامر من خلال امير داعش في الرقة ابو مالك العراقي، بعدما كانوا يتواصلون وينسقون مع امير داعش في مخيم عين الحلوة الموقوف عماد ياسين". ولفت المصدر الى ان "هناك تواصلا بين جماعة داعش في مخيم عين الحلوة ومجموعات كبيرة منتشرة في مخيم برج البراجنة، والعاصي كان يتردد الى مخيم عين الحلوة ويلتقي بارهابيين كبلال بدر واسامة الشهابي وهلال هلال"، مشيرة الى أن "الشهابي هو الذي حرضه على تنفيذ عملية انتحارية"، مضيفا "مخيم عين الحلوة يؤوي حوالي 50 داعشيا وبقايا كتائب عبدالله عزام والنصرة والقاعدة، الذين يتواصلون مع امير داعش في الرقة ابو مالك العراقي ومع امير داعش في برج البراجنة الشيخ ابو بلال الشيخ، مصّنع الاحزمة والمتفجرات". وأشار المصدر الى أن "هناك اتصالات مع القيادات الفلسطينية لتسليمها 5 ارهابيين كانوا يتواصلون مع العاصي وهم متوارون في عين الحلوة وبرج البراجنة وبينهما اثنان اوصلاه بالسيارة الى الحمرا وتركاه"، مضيفا "التحقيقات مع شقيقيه تكشف اسماء اخرى على علاقة معه في صيدا ووفرت له الحماية والاختباء، مؤكداً ان "القوى الامنية تتعقب الخلايا النائمة سواء في شرحبيل او في المخيمات الفلسطينية". واستكمالا للخطوات التي تحققت على صعيد تسليم عدد كبير من مطلوبي مخيم عين الحلوة أنفسهم لمخابرات الجيش، عقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا اجتماع أمني بحضور رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود، وفد من اللجنة الأمنية الفلسطينية المكلفة متابعة ملف المطلوبين في المخيم. وجرى خلال اللقاء البحث في سبل متابعة ملف المطلوبين عبر تسهيل عملية تسليم من يرغب لإنهاء ملفه الأمني بالتنسيق بين اللجنة ومخابرات الجيش.

بسـبب ضعف التمثيل في مؤتمر برشـلونة باسيل يعدل عن المشاركة ويعود الى بيروت

المركزية/23 كانون الثاني/17/ عدل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد من اجل المتوسط الذي انعقد في برشلونة اليوم في اطار المنتدى الاقليمي للاتحاد الذي يفتتح ايضا مؤتمره الثاني الذي يركز على التنمية وتشجيع الشباب على الابتكار وايجاد فرص العمل لهم في اطار التنمية الشاملة برئاسة الممثلة العليا للاتحاد الايوبي فيديريكا موغريني ووزير الخارجية لشؤون المغتربين الاردني ايمن الصفدي. وعلمت "المركزية" ان باسيل عاد الى بيروت، حيث من المقرر ان يعقد بعض اللقاءات في قصر بسترس ويشارك في الإجتماعات التي ستعقد في قصر بعبدا.

الى ذلك عزت اوساط ديبلوماسية لـ"المركزية" عدول باسيل الى ارجحية عدم وجود تمثيل على المستوى الوزاري في الاجتماع، حيث يحضر نائب وزير الخارجية المصري ومساعد وزير خارجية تركيا، بينما اقتصرت المشاركة على وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي، ومن الجانب الاروروبي على وزير خارجية البرتغال ووزير الشؤون الخارجية الالباني ووزير الدولة السلوفاني. واذ لفتت الأوساط الى ان الاتحاد من اجل المتوسط سيفتتح ايضا مؤتمره الثاني اشارت الى ان لبنان سيبحث المواضيع ذات الصلة مع الاجهزة التابعة للاتحاد الاوروبي مع موغريني كونها ايضا نائبة الرئيس التنفيذي. وأكدت الأوساط اهمية الوجود اللبناني في اطار الاتحاد من اجل المتوسط لا سيما في ظل ازمة النزوح السوري الى اراضيه، من باب مساعدة لبنان في عملية التنمية الاقتصادية لا سيما في ضوء الضغوط الكبيرة التي يرزح تحتها الاقتصاد الوطني بفعل وجود مليوني نازح ومقيم يزاحمون المواطنين اللبنانيين على الخدمات التعليمية، والبنى التحتية والوظائف، موضحة ان لبنان ينظر الى هذا الاتحاد كإطار فاعل لحشد المانحين لتأمين الاموال اللازمة لمشاريع تقام على الاراضي اللبنانية وتخفف من وطأة المعاناة المعيشية للمجتمعات المضيفة للنازحين، لا سيما توفير التمويل اللازم لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاعين الصناعي والزراعي ومنها ما يتصل بالتربية والتعليم لجهة تطوير برامج التدريب، والعمل على إنشاء مراكز لتوليد الطاقة المتجددة ومبدية سعي الجهات القيمة على الاتحاد الى تمويل خطط طويلة الأمد تهدف إلى ترشيد التنظيم المدني وحماية المناطق الريفية.

 

فنيش: مجموعات "فالتة" تستفيد من تقصير الاجهزة الامنية بقاعاً/"مراعاة الهواجس مـن النسبية ليست على حساب صحة التمثيل"

المركزية/23 كانون الثاني/17/ اوضح وزير الشباب والرياضة محمد فنيش "ان العملية النوعية التي حققها الجيش والاجهزة الامنية في الحمرا مساء السبت ستحضر على طاولة مجلس الوزراء بعد غدٍ الاربعاء اضافةً الى الخطط الامنية في المناطق كافة". وذكّر عبر "المركزية" اننا "في الحزب ناشدنا وتوسّلنا الدولة والاجهزة الامنية في محطات عدة ان تضع حدّاً للفلتان الامني والتعدّي على حقوق الناس في منطقة البقاع"، معتبراً ان "المجموعات التي تنفّذ عمليات الخطف تُسيء الى البقاع ككل وليس لها علاقة بقيم البقاع وثقافته. فهي مجموعات "فالتة" تستفيد من حال الفوضى السائدة ومن تهاون وتساهل وتقصير الاجهزة المعنية"، مشدداً على "انه آن الاوان لوضع حدّ لهذه العصابات"، وذلك في معرض ردّه على استمرار عمليات الخطف في البقاع وضرورة تفعيل الخطة الامنية". وفي شأن قانون الانتخاب، اعتبر فنيش اننا "اذا اردنا تطوير البلد وإعطاء الامل لأبنائه فلا حل الا باعتماد النسبية مع دوائر موسّعة"، رافضاً "اعتبار البعض ان النسبية تلغي فئة معيّنة، بل على العكس هي تحترم حقوق الطوائف والمذاهب". وشدد رداً على سؤال على "ضرورة "مراعاة" هواجس قوى سياسية من اعتماد النسبية لكن ليس على حساب صحة وعدالة التمثيل. نحن مع مناقشة الهواجس ومراعاتها لكن الهمّ الاساسي تطوير البلد والحياة السياسية فيه"، لافتاً الى ان "رؤيتنا لتطور البلد من خلال قانون الانتخاب تُرجمت في مشروع القانون الذي تقدّمت به حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اي اعتماد النسبية مع تقسيم لبنان الى 13 دائرة انتخابية. فهذا المشروع يصلح ليُبدد هواجس الجميع". وقال "القوى السياسية التي لديها حجم تمثيلي ستحصل عليه في حال اعتماد النسبية، الا اذا كانت وفق النظام الاكثري تأخذ اكثر من حجمها، فهذه القوى تخشى على "انتفاخها" التمثيلي غير العادي في حال السير بنظام النسبية"، موضحاً ان "مراعاة "الهواجس" يتم في تقسيم الدوائر". واشار الى "ان لا صعوبة لدى الناخب في تطبيق النسبية، لان الانتخاب يتم على اساس لوائح كما هي الحال بالنسبة الى النظام الاكثري"، ولم يستبعد "تأجيلاً تقنياً للانتخابات المقرر اجراؤها في ايار المقبل اذا وضعنا قانوناً جديداً، وهذا يتم بالاتفاق بين القوى السياسية كافة". الا ان فنيش ابدى خشيته من اجراء الانتخابات وفق قانون "الستين"، لان برأيه "هناك قوى تلعب بلعبة الوقت كي تصل الى غايتها بالابقاء على "الستين" لانه القانون الوحيد النافذ قانونياً، لكنها بذلك تلعب بمصير البلد لانه لم ينتج عن "الستين" سوى المشاكل والمآسي".

 

عريجي: جمود مـــع "التـيار" و"لاعلاقـة مع عـون"/ المردة لا يريد شيئا من بعبدا وبيننا تباعد في وجهات النظر

المركزية/23 كانون الثاني/17/هزت التسويات الرئاسية الاخيرة بعمق تحالف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. ففي اجتماع باريس الشهير بين فرنجية والرئيس سعد الحريري في تشرين الثاني 2015، منح زعيم التيار الأزرق آنذاك، رئيس تيار المردة فرصة رئاسية ثمينة طال انتظارها في بنشعي. وفي مقابل ما اعتبره فرنجية حقه في خوض المعركة الرئاسية واقتناص فرصته في تبوّؤ كرسي بعبدا، اعتبر عون أن هذا المنصب من حقه بوصفه "الأقوى في مكونه المسيحي"، مدعوما بمفاعيل إعلان معراب الشعبية والسياسية.

وإذا كان فرنجية عاد وانسحب من السباق في ربع الساعة الأخير، كي "لا يقف حجر عثرة" في طريق ما اعتبر تسوية سياسية عريضة ستضع حدا نهائيا لفراغ رئاسي قياسي في بعبدا، بعدما انتقل الدعم الأزرق من بنشعي إلى الرابية- في موقف قرأ البعض بين سطوره محاولة للدفع في اتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي- فإن هذه الخطوة لم تؤد إلى تحسن العلاقات على خط بعبدا-بنشعي، بدليل أن كتلة المردة شاركت في الاستشارات النيابية في غياب رئيسها سليمان فرنجية. وعلى رغم هذه الصورة القاتمة، إلا أن أركان العهد أصروا على إشراك الجميع في حكومة وحدة وطنية جمعت الشمل السياسي تحت سقفها. وفي وقت غردت الكتائب وحيداً خارج السرب الوزاري، تمسك فرنجية بما سماه حقه في "وزارة وازنة"، ورفع السقف إلى حد الاصرار على اسناد وزارة الأشغال دون سواها إلى مسؤول التواصل مع حزب الله يوسف فنيانوس، فكان له ما أراد بعدما "تنازل" عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وفيما قاد التفاؤل كثيرين إلى الكلام عن أن مشاركة المردة في الحكومة ساهمت في ردم الهوة بين عون وفرنجية، إلا أن الوزير السابق روني عريجي يؤكد عبر "المركزية" أن بعض الشوائب تشوب العلاقة بين بعبدا وبنشعي، ويشير إلى "تباعد في وجهات النظر"، من دون أن يعني ذلك أن هناك اشتباكا سياسيا بين الطرفين". وجاء اللقاء الذي جمع فرنجية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لينشر إنطباعا بأنه محاولة لرأب الصدع في فريق 8 آذار. غير أن بنشعي لا تقارب الأمور من المنظار نفسه. ذلك أن عريجي يشير إلى أن "لا علاقة بين المردة والتيار الوطني الحر اليوم، والجمود يسيطر عليها، علما أن لا علاقة ايضا مع الرئيس عون". على جبهة الضاحية، يبدو حزب الله متمسكا بما يسميه حلفا استراتيجيا يربطه بفرنجية، ويتخطى بعض التباينات الظرفية. وفي هذا الاطار، يؤكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ"المركزية" "ان كل اللقاءات بين الحزب و"المردة" طبيعية كَون العلاقة "ثابتة واستراتيجية" بيننا وبين النائب فرنجية على رغم بعض "التباينات" التي ظهرت في استحقاقات اخيرة، فعلاقتنا صلبة وأساسية ومن الطبيعي ان تلتقي قيادتا الحزبين من وقت الى آخر".

 

"اللقاء الديموقراطي" يستكمل جولته بلقاء الحريري وحزب الله تفهم للهدف ولا مصلحـــة بتأجيـــل الانتخــــابات

المركزية/23 كانون الثاني/17/ فيما يواصل وفد "اللقاء الديموقراطي" المؤلف من النواب غازي العريضي، وائل ابو فاعور، هنري حلو، علاء الدين ترو وأكرم شهيب جولته على المسؤولين بلقاء رئيس الحكومة سعد الحريري غدا، على ان يلتقي لاحقا وفدا من حزب الله، تكثر التكهنات حيال امكان العودة الى قانون الستين لعدم تجاوز موعد الانتخابات النيابية، او امكان تأجيل هذه الانتخابات الى حين الاتفاق على قانون يرضي جميع الاطراف. فوفد "اللقاء" الذي سمع من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان من الضروري التوصل الى قانون يتوافق عليه اللبنانيون، ومن رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم السير بأي قانون لا يوافق عليه النائب وليد جنبلاط، نقلت عنه مصادر في الحزب "التقدمي الاشتراكي" لـ"المركزية" اعتباره ان الاستنتاج الاولي لحركة الوفد هي تفهم المعنيين للعناوين الاساسية لهذه الجولة. ولفتت الى ان "وفد "اللقاء الديموقراطي" يستكمل جولته بلقاء الرئيس الحريري غدا على ان يلتقي لاحقا وفدا من حزب الله ثم سائر القوى السياسية لعرض وجهة نظر النائب جنبلاط واللقاء حيال قانون الانتخاب، حيث اصبح واضحا باننا نطالب بضم دائرتي الشوف وعاليه على اساس النظام الاكثري لأننا نعتبر ان عنوان الاصلاح الرسمي الذي يرفع من قبل قوى سياسية عدة ليس سوى غطاء للمطالبة بقوانين انتخابية تناسب مصالحهم، وتاليا نحن لدينا وجودنا السياسي وحضورنا ونطالب بما يتلاءم مع هذا الوجود". ولفتت الى "ان الرئيس عون اعلن في شكل واضح وصريح بانه يريد قانونا انتخابيا يتوافق عليه اللبنانيون، وكان الرئيس بري اكثر وضوحا لناحية تأكيده بأنه لن يسير بأي قانون لا يوافق عليه جنبلاط، ولا نشك بتفهم العناوين الاساسية من ناحية التمسك بالتعددية والتنوع في لبنان".وختمت "لا اعتقد ان هناك مصلحة لأي طرف بالمطالبة بتأجيل جديد للانتخابات النيابية لا تقنيا ولا غيره، حيث انه لم يعد مقبولا هذا الامر بعد التمديد مرتين لمجلس النواب، ومطلبنا واضح بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها".

 

انتحاري بيروت يمهد الطريق لتمديد ولاية القيادات الأمنية

شادي علاء الدين/العرب/24 كانون الثاني/17

بيروت – أظهرت القوى اللبنانية حرصا كبيرا على توظيف عملية توقيف الانتحاري عمر العاصي في تثبيت المعادلات القائمة، والدفع باتجاه تمرير المزيد من الوقت دون إقرار قانون انتخابي جديد. وقد أعلن الرئيس بري مؤخرا أن المحادثات حول القانون الانتخابي لم تتوقف، ولكن دون أن يكون هناك أي حصيلة. ويطالب النائب عن كتلة التنمية والتحرير علي خريس، باستثمار الإنجاز الأمني في دعم الجهود الرامية إلى إقرار قانون انتخابي جديد، ولكنه يشير إلى أن ما يجري فعلا يناقض هذا المسعى. ويشدد خريس على موقف كتلته لناحية الإصرار على إقرار قانون جديد للانتخابات، ورفض استثمار التصعيد الأمني في الدفع لناحية إقرار قانون الستين لأنه “لا يثبت الأوضاع القائمة فحسب، بل يعيدنا إلى الوراء، ما يبرز عمق الحاجة إلى قانون انتخابي جديد يراعي النسبية إلى حد ما”. وكان بارزا أنه في مقابل الإجماع السياسي على الإشادة بالقوى الأمنية والتنسيق الكبير بين جهازي مخابرات الجيش وفرع المعلومات المتنافرين عادة في إلقاء القبض على إرهابي داخل مقهى في منطقة الحمرا ببيروت قبل تفجير حزامه الناسف، ساد التشكيك في أوسط المحللين، وبين المواطنين أيضا. واعتبر البعض أن توقيت هذه العملية الذي تزامن مع عجز لافت للقوى الأمنية في القبض على خاطفي المواطن سعد ريشا المعروفين، والذين نفذوا عمليتهم في وضح النهار، يشير إلى نية في افتعال إنجاز أمني للتغطية على العجز في مكان آخر. وردّ وزير الداخلية نهاد المشنوق على حملات التشكيك في بيان أعلن فيه أن “إطلاق سراح ريشا لا يعني أبدا وقف ملاحقة الخاطفين، فلا تراجع قبل سوقهم للعدالة لمحاسبتهم وإنزال أشدّ العقوبات بهم”. ويشير النائب عن تيار المستقبل نضال إلى أنه على الرغم من تصدر الاهتمام بالملف الأمني لواجهة الأحداث فإن ذلك لم يتسبب في “وقف العمل على إقرار قانون جديد للانتخابات، ومعالجة القضايا الملحة”. وبحسب طعمه، فإن التأثير الأبرز الذي يمكن أن يتسبب فيه الملف الأمني يكمن في “وقف التعيينات الجديدة في صفوف القيادات الأمنية، حيث يعلم الجميع أن رئيس الجمهورية يريد تغيير قائد الجيش وقيادات القوى الأمنية، وكانت الحجة التي يسوقها من لا يوافقون على هذا القرار تقوم على تأثيره السلبي على الملف الأمني”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قطر تفتح النار على إدارة ترامب في مغامرة غير محسوبة

كتب المحرر السياسي/ليبانون ديبايت/23 كانون الثاني/17

فعلتها قطر، ودونت إسمها كاول دولة تفتح نيران وسائل إعلامها على ادارة الرئيس الاميركي الجديد، دونالد ترامب بعد يومين من تنصيبه كرئيس رسمي للبلاد. الخطوة القطرية، ستشكل ومن دون ادنى شك اللبنة الاولى لمعركة وضع جماعة الاخوان المسلمين على لوائح الارهاب الأميركية، حيث ظهر جليا اثناء جلسة الاستماع لوزير الخارجية الاميركي الجديد، ريكس تيلرسون ان إدارة ترامب سترمي بكل ثقلها لتصنيف الاخوان، لكن السؤال المطروح، هل ستتمكن الدوحة من مواجهة الولايات المتحدة، وحكومات دول الخليج كالامارات والسعودية التي كانت سباقة في وضع الاخوان على لوائح الارهاب، اضافة الى مصر التي تواجه التنظيم منذ سنوات. صحيفة العرب التي تحظى برعاية رسمية في قطر، افردت صفحاتها للهجوم على اثنين من مساعدي الرئيس الجديد، وهما د.وليد فارس، والمصرية دينا حبيب، واذا كان الهجوم على الاخيرة يأتي لكونها ذو أصول مصرية ترتبط بلادها بعلاقة متوترة مع قطر، فإن الزج بإسم فارس له أبعاد أخرى. وبحسب مصدر خاص في واشنطن، فإن الحملة القطرية جاءت في هذا التوقيت بغية تحقيق هدفين، طمأنة الاخوان بأن النظام الرسمي في الدوحة لن يتخلى عنهم، والتصويب على فارس بحكم موقعه وارتباطه بعداوة مع الاخوان وفروعهم في الولايات المتحدة الأميركية. العرب اعادت استخدام معلومات ثبت أنها مفبركة وتتناول شخصية فارس الذي لم يكن منضويا في الجسم العسكري للقوات اللبنانية يوما ولم يكن مستشارا لرئيسها سمير جعجع، بل كان يعطي محاضرات في المناطق التي كان بمقدوره الوصول اليها، وهو أسس تنظيما سياسيا ينتمي الى يسار الوسط، وكان يحاضر في التعايش الاسلامي المسيحي في لبنان لا في التوجيه والادلجة كما ادعت الصحيفة، وكتبه السبعة التي نشرها في لبنان شاهدة على ذلك. وابان وجوده في الولايات المتحدة، استغل فارس وجوده في مراكز حساسة لمحاولة التميييز بين المسلمين وجماعة الاخوان المسلمين المتطرفة والتنظيمات المتفرعة منها، في محاولة منه لابراز صورة الاختلاف بين المسلمين عامة وتنظيم الاخوان خاصة، وعدم جواز وصف الاسلام كل الاسلام بالتطرف بسبب اعمال الاخوان التي تتبع أيدولوجية دينية متطرفة تلقى رفض معظم الشعوب والانظمة العربية. كما زعمت الصحيفة ان فارس يقف خلف وضع الاخوان على لائحة الارهاب، وهذا امر خاطئ، اذ ان المشرعين وعلى رأسهم سيناتور تكساس تيد كروز، قدموا هذا التشريع (وضع الاخوان على لائحة الارهاب) منذ فترة زمنية سبقت تولي فارس منصب مستشار ترامب. ايضا شكلت العلاقة التي تربط فارس بحكومات خليجية وعربية تعارض دور قطر في رعاية الاخوان، شكلت هي الاخرى حافزا للصحيفة القطرية لمهاجمته، دون التفكير في تداعيات غير محسوبة ستسببها هذه المعركة خصوصا انها تستهدف بالدرجة الاولى خيارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب وادارته، فمهاجمة المستشارين العربيين الابرزين لدى ترامب هو بمثابة اعلان حرب على الادارة الجديدة وتمهد لعزل قطر في العالم العربي في الوقت الذي يسعى فيه وليد فارس ودينا حبيب الى فتح جسور جديدة بين الإدارة ودول الخليج ومصر، فهل يكون الهجوم القطري بمثابة الانتحار السياسي؟

 

الموصل.. استعداد للاقتحام غرباً وتحذيرات من مجازر

الاثنين 25 ربيع الثاني 1438هـ - 23 يناير 2017م/دبي- قناة العربية/أكدت القوات العراقية امتلاكها خطة لاستعادة الشق الغربي من مدينة الموصل، في الوقت الذي يتم فيه تطهير آخر الأحياء في الساحل الأيسر، في حين تعالت بعض التحذيرات من مجازر قد تقع في الشطر الغربي نظرا للكثافة السكانية أثناء محاولات استعادته من التنظيم المتطرف. وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، الأحد، امتلاك القيادة خطة لاقتحام الجهة الغربية من مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة داعش، وذلك بعد أن دُمرت الجسور جزئيا التي تربط بين الجهتين الشرقية والغربية لنهر دجلة في المدينة. وأشار رسول إلى وجود 50 ألف مواطن يسكنون الجهة الغربية، مشددا على أهمية الحفاظ على حياتهم.من جهة أخرى، أكد شهود عيان قيام تنظيم داعش بتفجير فندق شهير على الضفة الغربية لنهر دجلة لمنع القوات العراقية من استخدامه كقاعدة للهجوم على التنظيم. وكانت القوات العراقية أعلنت، السبت، السيطرة على جميع أحياء شرق الموصل، باستثناء حي الراشدية شمال المدينة. وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن الجيش أنشأ العديد من الجسور عبر نهر دجلة جنوب الموصل، استعدادا للهجوم على الجهة الغربية.

 

البيت الأبيض: ترمب ملتزم بالمساعدات العسكرية لمصر

الاثنين 25 ربيع الثاني 1438هـ - 23 يناير 2017م/العربية.نت/قال المتحدث باسم البيت الأبيض ان الرئيس دونالد ترمب اجرى الاثنين محادثات هاتفية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي مؤكدا استعداده مواصلة تقديم المساعدات العسكرية الى مصر. واضاف شون سبايسر "اكد الرئيس التزامه مواصلة تقديم المساعدات العسكرية الى مصر والعمل معها للتأكد من أن هذه المساعدات تدعم المعركة العسكرية ضد الارهاب". من جانبه قال مكتب الرئيس المصري إنه بحث محاربة الإرهاب والتطرف مع الرئيس الأميركي  وإن ترمب أشاد بجهود مصر في هذا المجال. وقال علاء يوسف المتحدث باسم السيسي في بيان "أبدى الرئيس الأميركي تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب"، وأكد التزام الإدارة الأميركية بدعم مصر. وقال البيان "وأعرب الرئيس الأميركي خلال الاتصال كذلك عن تطلعه لزيارة السيسي المرتقبة لواشنطن والجاري الإعداد لها عبر القنوات الدبلوماسية". وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قرر تعليق المساعدات العسكرية جزئياً، قبل ان يعيد العمل بها في اذار / مارس 2015، وقدرها 1.3 مليار دولار سنويا.

 

أميركا تنسحب من اتفاقية تجارة تضم 12 دولة

الاثنين 25 ربيع الثاني 1438هـ - 23 يناير 2017م/واشنطن- رويترز/وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين أمرا تنفيذيا تنسحب الولايات المتحدة بموجبه رسميا من اتفاق تجارة الشراكة عبر المحيط الهادي أو ما يُعرف اختصارا باتفاقية "TTP، والذي يضم 12 دولة ملتزما بذلك بأحد تعهدات حملته الانتخابية العام الماضي. ووقع ترمب أيضا أمرا بتجميد التوظيف بالهيئات الاتحادية وآخر يحظر على المنظمات الأميركية غير الحكومية تلقي التمويل الاتحادي نظير إتاحة الإجهاض في الخارج. ووصف ترمب قرار الانسحاب من اتفاق الشراكة عبر الهادي بأنه "شيء عظيم للعامل الأميركي".

ويشار إلى أن TTP، هو اتفاق تجارة حرة متعدد الأطراف يهدف إلى زيادة تحرر اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ.ويضم كلا من بروناي وشيلي ونيوزيلندا وسنغافورة وأستراليا وماليزيا وبيرو والولايات المتحدة.

 

زمن الانكفاء الاميركي ولّى: تعاون مع روسيا واسرائيل.. ونسف للنووي؟/فريق عمل شكّله ترامب التقى المعارضة السورية: جدّيـة في حلّ الازمة

المركزية/23 كانون الثاني/17/ في حين أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف انه يتوقع الاتفاق قريبا على موعد لأول مكالمة هاتفية بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، موضحا ان الامر مدار بحث بين خارجيتي البلدين، نافيا في المقابل ان تكون لديه اي معلومات في شأن موعد محتمل لاجتماع بين الزعيمين، تشير مصادر دبلوماسية عربية في واشنطن لـ"المركزية" الى ان الملف الاوكراني والنزاع السوري سيكونان أبرز الاطباق على المائدة الاميركية – الروسية التي التي بات قيامُها مسألة ايام او اسابيع، مذكرة ان صحيفة "صنداي تايمز" كانت أشارت الى أن ترامب أبلغ مسؤولين بريطانيين أن هناك خطة لعقد قمة بينه وبين بوتين ربما في الاسابيع القليلة المقبلة، في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك خلال رحلته الاولى الى الخارج". المنطقة كلها تنتظر كيفية مقاربة الادارة الجمهورية الجديدة الملف السوري، تقول المصادر التي تشير في السياق الى ان ترامب عازم على التعاون، لا الصدام، مع بوتين في هذا المجال، ويبحث عن صيغة للتسوية تضمن حقوق الاطراف المتنازعة كلها وتسهّل تحقيق هدفه الاسمى "التصدي لداعش ومكافحة الارهاب". وتلفت الى ان "في رأي سيد البيت الابيض الجديد، سقوط حلب يجب ان يكون آخر المكاسب النظامية، والتركيز يجب ان ينصب من الآن فصاعدا على كيفية تثبيت وقف اطلاق النار. وليس بعيدا، تكشف المصادر ان ترامب كلف منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية الاميركية فريق عمل ألفه، متابعة شؤون وشجون الشرق الاوسط تمهيدا لاعداد تقارير ودراسات في شأن قضاياه لا سيما منها قضايا سوريا والعراق واليمن. وتكشف أيضا عن اجتماعات عقدتها اللجنة المؤلفة مع ممثلين عن فصائل المعارضة السورية المعتدلة استمعت خلالها الى وجهة نظر الاخيرة والى رؤيتها لسبل حل النزاع المسلح، مشيرة الى ان هؤلاء خرجوا مرتاحين من حلقات النقاش ولمسوا حرصا أميركيا "جدّيا" على الوصول الى تسوية، على عكس الادارة السابقة التي اتسم موقفها سوريًّا بكثير من المماطلة والتخبط.

أما على مستوى العلاقات مع ايران والاتفاق النووي، فالترقب أيضا سيد الموقف، اقليميا ودوليا. فرياح توجهات ترامب تبدو لا تسير بما تشتهي سفن طهران وفق المصادر. وقد أتى اعلان الحكومة الإسرائيلية أمس أن الرئيس الأميركي الجديد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لزيارة واشنطن في شهر شباط القادم، ليعزز مخاوف الجمهورية الاسلامية، خصوصا انها أكدت ان "تم الاتفاق بين الجانبين على مواصلة التشاور عن كثب بشأن القضايا الإقليمية مثل "التهديدات التي تمثلها إيران".

على أي حال، تشير المصادر الى ان ترامب مصرّ على وضع حد للانكفاء الاميركي الذي اعتمده سلفه، وطموحه اعادة اميركا الى عصرها الذهبي. ولهذا الغرض، يحرص على احاطة نفسه بشخصيات أميركية سياسية من الطراز الرفيع، كما يعتزم اطلاق ورشة تبديلات ادارية لم يسبق لها مثيل، حيث يرتقب ان يستغني عن مئات المسؤولين الكبار ومنهم سفراء، ليعيّن آخرين جددا، يلتقون أكثر مع تطلعاته أميركيا. ولا تستبعد المصادر ان يقدم الرئيس الاميركي، المعروف بأطواره الغريبة وطروحاته المثيرة للجدل، على اتخاذ قرارات كبيرة في قضايا جوهرية، قد تنقض ما بناه سلفه، وتقلب المعادلات القائمة "عالميا" سياسيا واقتصاديا وعسكريا، في سبيل استعادة الولايات المتحدة أمجادها ودورها كأعظم قوّة على الساحة الدولية.

 

روسيا تدعو حليفها الأسد إلى الالتزام بوقف النار

الاثنين 25 ربيع الثاني 1438هـ - 23 يناير 2017م/العربية نت/ذكّر المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف، النظام بضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار. وأعربت قيادة المركز عن قلقها من خروقات ترتكبها قوات النظام. وأكد مسؤول في المركز، بحسب وكالة نوفوستي أن طرفي النزاع ملتزمان بالهدنة بشكل عام باستثناء بعض الخروقات. وقال المسؤول إن مركز حميميم سيواصل اتخاذ مواقف موضوعية من أجل استعادة الاستقرار في كامل أراضي سوريا في أقرب وقت. وأضاف المسؤول أن مراقبي المركز الروسي يرصدون يومياً ما معدله 6 خروقات. وتابع: "قبل أيام، ذكّر الجانب الروسي القيادة العسكرية السورية بحزم بضرورة التزام قادة معيين (في الجيش السوري) بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، وبضرورة عدم السماح بخرق تلك الاتفاقات". وسبق لمركز حميميم الروسي، الذي يتولى مع الجانب التركي الرقابة على نظام وقف إطلاق النار وفق اتفاق الهدنة في سوريا، أن أكد تراجع الخروقات بقدر كبير، لكنه لم يشر إلى الأطراف التي تتحمل المسؤولية عن الخروقات المستمرة، فيما تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن رصد خروقات من قبل المعارضة المسلحة، بما في ذلك استمرار القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب ومدينة حلب. وكان بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي يرأس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات أستانا، قد رفض اعتبار عمليات الجيش السوري في وادي بردى خرقا للهدنة. وشدد على أن تلك العمليات موجهة ضد تنظيم "جبهة النصرة" الذي ارتكب جريمة حرب بتسميمه بالمازوت النبع في عين الفيجة، ما أدى إلى قطع مياه الشرب عن معظم مناطق العاصمة دمشق.

 

محادثات السلام السوري تنطلق في أستانة ومحورها تثبيت الهدنة/إجماع دولي - اقليمي على التسوية السياسية..والعبرة في التنفيذ

المركزية/23 كانون الثاني/17/ في موعدها المحدد وفي حضور راعييها الروسي والتركي اضافة الى وفد ايراني وسفير الولايات المتحدة الاميركية ممثلا ادارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الجديدة، انطلقت محادثات السلام في أستانة اليوم بين طرفي النزاع السوري: النظام وقد رأس وفده بشار الجعفري، والفصائل المعارضة التي رأس وفدها محمد علوش. الطرفان دخلا قاعة المؤتمرات في فندق ريكسوس صباحا وجلسا وجها الى وجه على طاولة واحدة مستديرة الا ان المعارضة رفضت اي مفاوضات مباشرة مع النظام وتمسكت بحصولها عبر وسطاء... داخل جدران الغرفة المغلقة، كرر كل فريق مطالبه. فالجعفري الذي اكد ان "اجتماعنا ثمرة جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، أعلن ان هدفنا وقف الاعمال القتالية الا انه شدد على استثناء مناطق داعش وفتح الشام والفصائل المسلحة الاخرى، وانتقد تركيا. أما أولوية المعارضة، فبقيت تثبيت وقف اطلاق النار في الميدان حيث أكد علوش اننا نطالب بتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا وأسهب في استعراض المناطق التي تشهد انتهاكات للهدنة، وحمل على الدور الايراني رافضا أي ذكر لطهران كراع للتسوية. وكان متحدث باسم المعارضة لفت الى انها لن تناقش سوى تعزيز وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية ولن تدخل في حوار سياسي... ومع انتهاء الجولة الافتتاحية ظهرا، وقبل انطلاق جولتها الثانية قرابة الثالثة من بعد الظهر، بدأ تناقل مسودة البيان الذي وضعه الروس والاتراك والايرانيون ويفترض ان يصدر عن المحادثات، وبدا بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية متابعة لـ"المركزية"، يراعي مطالب الطرفين، وأبرز ما جاء فيه "انشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف اطلاق النار في سوريا، الرغبة بفصل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" عن الجماعات الاخرى مع تعهد الدول الثلاث بقتالهما بصورة مشتركة، والدعوة الى بدء محادثات بين طرفي النزاع". وبغض النظر عن السهام التي وجهها ممثل دمشق نحو المعارضة حيث قال ان "وفد الجماعات المسلّحة خرج عن اللباقة الدبلوماسية ودافع في كلمته عن جرائم جبهة النصرة وما جرى اليوم لا يليق بالوفود المشاركة"، عكست مواقف اللاعبين الدوليين المعنيين بالملف السوري، والحاضرين في أستانة، اصرارا على وضع قطار التسوية على السكة. فرئيس وفد إيران التي كانت حتى الامس القريب وفق المصادر تحبّذ المضي قدما في خيار الحسم العسكري لا السياسي، أوضح ان استراتيجية طهران وموسكو وأنقرة لتسوية "سياسية" للأزمة السورية ستستمر الى حين التوصل إلى نتيجة، علما ان الخارجية الايرانية كانت أصدرت صباحا موقفا مرنا مماثلا أعربت فيه عن أملها "بأن يتمكن المؤتمر من تحقيق خطوة للأمام من خلال تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا". أما رئيس الوفد الروسي، فتمنى التوصل الى اجواء تمهد لاستئناف محادثات جنيف فيما اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان المحادثات التي انطلقت في أستانة يجب أن تكون مرحلة هامة في حل الأزمة السورية. من جانبه، وفي أول موقف اميركي من النزاع السوري بعد دخول ترامب البيت الابيض، أكد سفير واشنطن في كازاخستان ان "بلاده متمسكة بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يجمع أكبر قدر من السوريين". أما مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا، فقال ان "على النظام والمعارضة الاقتناع بان لا حل عسكرياً للصراع". على أي حال، وفيما تتوقع المصادر ان تركز مباحثات استانة على الشق الميداني من الازمة السورية وتحديدا على السبل الآيلة الى تثبيت وقف النار، تشير الى ان ما سيصدر عن المؤتمر سيحدد الى حد كبير مصير الهدنة من جهة والنزاع السوري ككل من جهة أخرى، خصوصا ان فصائل المعارضة اكدت اليوم انها ستعود الى القتال اذا فشلت المفاوضات. ومع اعتبارها مواقف رعاة المباحثات "مشجعة وتدل الى رغبة جدية بطي صفحة التصعيد"، تشير المصادر الى ان العبرة تبقى في التنفيذ والالتزام، وقد يكون "وادي بردى"محطة اولى لامتحان صدق النيات.

 

تفاؤل حذر عشية انتهاء اليوم الأول من محادثات أستانا

الاثنين 25 ربيع الثاني 1438هـ - 23 يناير 2017م/العربية.نت – وكالات/نقلت وكالة رويترز عن مصدر في محادثات أستانا أن أجواءً من التفاؤل الحذر بإمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات سادت مع انتهاء اليوم الأول من المحادثات. وتوقع المصدر أن تعمل الدول الراعية للمحادثات على إعداد وثيقة مشتركة محتملة غدا.وفي سياق متصل، أكد متحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية في وقت سابق الاثنين، أن هذه الفصائل ستواصل القتال في حال فشلت المحادثات الجارية في أستانا مع وفد النظام السوري. وقال أسامة أبوزيد وهو متحدث باسم وفد الفصائل "إذا نجحت الطاولة نحن مع الطاولة. لكن إذا لم تنجح للأسف لا يكون لنا خيار غير استمرار القتال". فيما أوضح رئيس وفد المعارضة السورية محمد علوش في كلمته التي ألقاها أثناء افتتاح مؤتمر أستانا الاثنين، أن المعارضة تريد تثبيت وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا وتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254. كما أكد أن المعارضة لم تأت من أجل تقاسم السلطة، وإنما لإعادة الأمن لسوريا والإفراج عن المعتقلين، مشدداً على استعداد المعارضة للذهاب لآخر نقطة في الدنيا لإعادة الأمن والسلام إلى سوريا. من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه يريد من المشاركين في محادثات أستانا الاتفاق على آلية للإشراف على وقف إطلاق النار في كل سوريا وتنفيذه.

وأعرب المبعوث الدولي عن أمله أن تؤدي محادثات أستانا إلى مفاوضات مباشرة تقودها الأمم المتحدة وتستند إلى قرارات مجلس الأمن. من جهته وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات أستانا، أكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمنوف أن بلاده ترى بأن لا حل للأزمة السورية إلا عبر التفاوض المبني على الثقة المتبادلة والتفاهم . وقال: "إن اجتماع اليوم هو تمثيل واضح لرغبة المجتمع الدولي للتسوية السلمية للأزمة السورية، وكازاخستان تؤمن أن الطريق الوحيد لحل الأزمة هو عبر التفاوض، المبني على الثقة المتبادلة والتفاهم." وتابع: "كلي ثقة بأن اجتماعات أستانا ستخلق الظروف المناسبة لكل الأطراف المعنية من أجل التوصل لحل مناسب للأزمة السورية، ضمن الإطار العام لاتفاق جنيف برعاية الأمم المتحدة، إضافة إلى تقديم المساعدات لتعزيز السلام والاستقرار في سوريا، متمنياً لجميع المشاركين مباحثات فعالة ومثمرة". وكانت الوفود المشاركة في محادثات أستانا حول سوريا توافدت إلى القاعة التي تشهد انطلاق الجلسة الافتتاحية، ومن بينها وفدا المعارضة السورية والنظام. وفي هذا السياق أكد مصدر من المعارضة أن وفد المعارضة يرفض لقاء مباشرا مع النظام إلا في جلسة الافتتاح. ويتوقع انتهاء الاجتماعات بحلول ظهر الثلاثاء، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان، وسط توقعات "متواضعة" إن لم تكن متشائمة في إمكانية التوصل إلى حل أو وثيقة نهائية.أما حول ما يمكن مناقشته في اللقاء، فقد قال يحيى العريضي، المتحدث باسم وفد المعارضة لرويترز في وقت سابق الاثنين "لن ندخل في أي مناقشات سياسية، وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار، والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات.

وتابع قائلاً:" النظام السوري له مصلحة في صرف الانتباه عن هذه القضايا. إذا كان النظام السوري يعتقد أن وجودنا في أستانا استسلام منا فهذا وهم." وكانت أستانا، شهدت الأحد، عدة اجتماعات تحضيرية، انتهت بلقاء وفود كل من روسيا وتركيا وإيران في مباحثات استمرت ست ساعات لوضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي النظام والمعارضة، دون التوصل إلى نتائج.

لا اجتماعات مباشرة

أما حول اجتماع الطرفين السوريين في لقاءات مباشرة، فأكد ناطق باسم فصائل المعارضة السورية أن لا محادثات مباشرة في أول جلسة تفاوضية. وفي نفس السياق، لفت رومان فاسيلينكو، نائب وزير خارجية كازاخستان، اليوم الاثنين، إلى أن أطراف محادثات السلام السورية في أستانا لم تتفق بعد على عقد اجتماعات مباشرة بين وفدي النظام وجماعات المعارضة. وقال فاسيلينكو قبل ساعات فقط من المفاوضات، إن مسألة الاجتماعات المباشرة لم تُناقش بعد. وكان رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، أعلن الأحد رفض مشاركة تركيا في حوار أستانا، في حين جددت طهران تمسكها بعدم مشاركة واشنطن في تلك المحادثات، علماً أن روسيا دعت واشنطن للمشاركة. من جهته، اعتبر محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا، أن رغبة روسيا في الانتقال إلى دور "محايد" بدلاً من دورها القتالي تعرقلها إيران والنظام السوري.

مفاوضات صعبة

في حين قال إلكسندر موسينكو، وهو مستشار للسفير الروسي في كازاخستان للصحافيين، الأحد، إن المحادثات التحضيرية "مضت بصعوبة ولكن هناك حاجة لمنح مفاوضينا وقتا للسماح لهم باستكمال المهمة". وأضاف:" ما من شك في أنه لا يمكن حل قضايا مثل هذه في يوم واحد فقط". وقال بعض المراقبين إن الاجتماعات في أستانا قد تساعد على استئناف مفاوضات جنيف التي ترأسها الأمم المتحدة. ويحضر الاجتماعات ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا. إلى ذلك، رأى دبلوماسي كبير بمجلس الأمن الدولي شريطة عدم نشر اسمه، أن "عملية أستانا تعد إلى حد ما شيئاً لا يمكن التكهن به في ضوء عدم التأكد مما يفكر فيه الروس على وجه الخصوص".

 

ترمب يدشن ولايته بقتل 7 عناصر من "القاعدة" في اليمن/غارات شنتها 3 طائرات "درون" يومي الجمعة والسبت على أخطر وكر للإرهابيين باليمن

الاثنين 25 ربيع الثاني 1438هـ - 23 يناير 2017م/لندن- كمال قبيسي/العربية.نت – وكالات/قامت الولايات المتحدة يومي الجمعة والسبت الماضيين، بضربات، هي أول تدشين عسكري لدونالد ترمب منذ تنصيبه رئيساً، ونفذتها 3 طائرات "درون" من دون طيار، قتلت على مراحل 7 من عناصر "القاعدة" في اليمن، طبقاً لما ذكره الأحد مصدر أمني يمني، لم تكشف الوكالات عن اسمه. أول "درون" استهدفت بعد حفل التنصيب يوم الجمعة بواشنطن، مدرباً محلياً في "القاعدة" وأردته قتيلاً في محافظة "البيضاء" بجنوب إقليم "سبأ" الفدرالي، وتلتها السبت "درون" ثانية، استهدفت سيارة كانت تقل 3 من التنظيم المتطرف، فأتت عليها بالكامل وقتلتهم بقذائفها في مديرية "الصومعة" بالمحافظة نفسها، ثم أقبلت "درون" ثالثة السبت أيضاً، وقتلت 3 آخرين من التنظيم، كانوا يستقلون دراجة نارية في المديرية نفسها وهم مسلحون، فمزقتها بقذيفة صاروخية وأردتهم جثثاً "مكومة" في المكان.

أخطر أذرع التنظيم المتطرف بالعالم

ولم يكشف المصدر الأمني عن أسماء السبعة القتلى، ولا أيضاً أن "الدرونات" الثلاث كانت أميركية، إلا أن المعروف عن الولايات المتحدة، بأنها "القوة الوحيدة المالكة طائرات من دون طيار قادرة على ضرب أهداف باليمن" وفق مراجعة "العربية.نت" لما تبثه الوكالات عادة، لذلك تواصل منذ أعوام شن غارات جوية بطائرات من دون طيار لاستهداف فرع "القاعدة" هناك، وهو الذي تعتبره الولايات المتحدة أخطر أذرع التنظيم المتطرف بالعالم.

مديرية الصومعة في محافظة البيضاء، أصبحت وكر الارهاب الأخطر والأكبر باليمن

 والمعروف أن التنظيمات الإرهابية، وأهمها "القاعدة" كما "داعش" وغيرهما، استفادت من النزاع العسكري القائم في اليمن منذ انقلاب الحوثي وصالح قبل عامين، حيث تتهم الحكومة اليمنية في مناسبات كثيرة الرئيس السابق بأنه وراء تيسير أعمال الجماعات الإرهابية، وبأنه يوكل إليها مهام تصفية مناوئيه.

وهرب الإرهابيون إلى "البيضاء" بعد تحرير 3 محافظات وبرغم استهداف المناطق المحررة في اليمن من حين لآخر، فإن الحكومة تمكنت بدعم من التحالف العربي لاستعادة الشرعية في البلاد من تحرير محافظات حضرموت والضالع وأبين من الإرهاب، فهرب إرهابيوها بشكل خاص إلى محافظة "البيضاء" في الجنوب الشرقي من العاصمة صنعاء، لذلك تستهدفهم "الدرونات" الأميركية وقياداتهم فيها من حين لآحر، وأحدثها قبل تنصيب ترمب، بحسب خبر أتت عليه "العربية" بنهاية ديسمبر الماضي، هو قتل "درون" للقيادي المحلي في "القاعدة" جلال الصيدي في مديرية "الصومعة" أيضاً.

ويشهد اليمن منذ 20 شهراً تقريباً، نزاعاً مسلحاً، تدهورت معه الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كبير، ونالت بالضرر من 26 مليون يمني، فوقع أكثر من 7400 قتيل، مع 37 ألفاً جرحى ومشوهين منذ تدخل التحالف العربي بأواخر مارس 2015 لدعم الرئيس المعترف به دولياً، عبد ربه منصور هادي، لمواجهة الحوثيين وحلفائهم، بحسب الأمم المتحدة. إلا أن منسقها للشؤون الإنسانية Jamie McGoldrickذكر الأسبوع الماضي حصيلة أعلى بكثير، فقدّر القتلى من المدنيين بعشرة آلاف.

 

السعودية اكدت حرصها على تطوير العلاقات مع ادارة ترامب وتعزيزها

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - اكدت الحكومة السعودية، اليوم، حرصها على "تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة وتعزيزها في ظل ادارة الرئيس الجديد دونالد ترامب". وقال وزير الثقافة والاعلام عادل بن زيد الطريفي، في بيان عقب جلسة حكومية: "ان مجلس الوزراء يعرب عن التهنئة لفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الاميركية في مناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه رئاسة الولايات المتحدة". واضاف البيان الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية "واس"، ان "مجلس الوزراء برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز نوه ب"عمق العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية وحرصهما على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما". وتربط الرياض وواشنطن منذ عقود علاقات وطيدة في مجالات الامن والنفط والاقتصاد، لكن التقارب بين الجانبين شهد تراجعا في ظل ادارة الرئيس باراك اوباما وخصوصا بعد التوصل الى اتفاق مع ايران حيال برنامجها النووي.

 

 ترامب وعد بحفض الضرائب والغاء 75 % من الضوابط

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - وعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب رؤساء كبار الشركات، اليوم، ب"خفض كبير للضرائب وبالغاء ما نسبته 75 في المئة من النظم والضوابط". وحذر الرئيس الاميركي الرؤساء التنفيذيين من 12 شركة اثناء الاجتماع بهم في البيت الابيض من احتمال فرض "ضريبة حدودية" على السلع المستوردة من الشركات التي تنقل وظائف الى خارج الولايات المتحدة. وقال: "ان ما نفعله هو اننا سنخفض الضرائب بشكل كبير لكل من الطبقة الوسطى وبالنسبة الى الشركات، وعلى نطاق واسع". اضاف: "هناك شيء اهم وقد فاجأني، هو اننا في طريقنا الى الغاء الضوابط والنظم على نطاق واسع". وختم: "نعتقد ان في امكاننا الغاء النظم والضوابط بنسبة 75 في المئة، ربما اكثر من ذلك، ولكن بنسبة 75 فى المئة".

 

ترامب سيبدأ مفاوضات مع المكسيك وكندا حول اتفاق التبادل الحر

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب امس انه سيبدأ اعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر مع القادة في كندا والمكسيك الذين سيلتقيهم قريبا. وقال ترامب في حفل في البيت الابيض :"سنلتقي رئيس وزراء كندا (جاستن ترودو) ورئيس المكسيك (انريكي بينيا نييتو) وسنبدأ المفاوضات المتعلقة باتفاق التبادل الحر" (نافتا). والاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني 1994، موقع بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك التي تشكل معا منطقة واسعة للتبادل الحر. وهو من الاهداف المفضلة لترامب الذي يرى ان الاتفاق شجع على نزيف الوظائف الاميركية الى المكسيك.وكانت الادارة الاميركية الجديدة حذرت من انها ستنسحب من الاتفاق اذا رفض شركاؤها مفاوضات "تجلب للعاملين الاميركيين اتفاقا عادلا". وبموجب الاتفاق، يمكن لاحد الاطراف ابلاغ الطرفين الآخرين بنيته الانسحاب من الاتفاق ما يدشن مهلة 180 يوما لبدء مفاوضات جديدة. واذا لم يتم ابرام اي اتفاق، يلغى الاتفاق السابق.

 

القضاء اليوناني أجل الحكم في قضية طلب تركيا تسليمها 8 عسكريين

الإثنين 23 كانون الثاني 2017/وطنية - أجلت المحكمة العليا اليونانية الى 26 كانون الثاني النطق بالحكم الذي كان مقررا اليوم في طلب تركيا تسليمها ثمانية عسكريين اتراك فروا الى اليونان غداة محاولة انقلاب في صيف 2016. وهذا التأجيل سببه مرض أحد القضاة ما ادى الى تعطيل جلسة اليوم. وكان نظر القضية ختم قبل عشرة ايام حين اعلن الادعاء انه ضد تسليم العسكريين، مشيرا الى غياب ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة والامن للعسكريين في تركيا. ونفى العسكريون الثمانية مرارا اي تورط لهم في محاولة الانقلاب في منتصف تموز 2016 مؤكدين انهم قرروا الفرار خوفا من عمليات انتقامية ضد عسكريين مع سيطرة النظام التركي مجددا على الحكم.

 

مقتل 16 شخصا على الاقل في عواصف قوية في الولايات المتحدة

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - ادى سوء الاحوال الجوية في جنوب الولايات المتحدة في عطلة نهاية الاسبوع الى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا حسبما اعلنت السلطات. وقتل 12 شخصا ليل السبت الأحد في جورجيا (جنوب شرق)، التي ضربتها عاصفة عنيفة، وفق ما افادت وكالة الأمن الداخلي وخدمات الطوارئ بالولاية في بيان. وتوفي أربعة أشخاص آخرون واصيب 20 صباح السبت في اعصار في جنوب ولاية ميسيسيبي (جنوب)، وفقا لوكالة خدمات الطوارئ في هذه الولاية. وتحدثت مصادر رسمية في جورجيا عن اضرار جسيمة في اجزاء من الولاية حيث تساقطت الاشجار وتقطعت خطوط الكهرباء في العديد من المقاطعات. ورغم مرور العواصف الا ان السلطات حذرت من موجة ثانية من الاحوال الجوية السيئة تنذر بهطول امطار غزيرة وهبوب رياح قوية.

 

"غلوبس": شعار "أميركا أولا" يؤرق اسرائيل

المركزية/ الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /أشارت مجلة "غلوبس" الاسرائيلية الى أن "هناك تخوفا إسرائيلياً من إمكانية توقف الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب، في ظل إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب في خطاب التنصيب عن شعار أميركا أولا". وأضافت "ترامب ألمح لوجود قواعد عسكرية أميركية خارج حدود الولايات المتحدة يتم دفع تكاليفها من دافع الضرائب الأميركي، وربما يقصد بذلك القواعد المقامة في ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، التي تكلف نحو عشرة مليارات دولار سنويا، وصولا إلى المساعدات العسكرية والمالية الأميركية المقدمة لإسرائيل ومصر"، مشيرا الى أن "إسرائيل تتلقى سنويا من الولايات المتحدة 3.1 مليارات دولار، ومع بداية عام 2018 سوف تحصل إسرائيل على 3.8 مليارات دولار سنويا". واعتبرت أن "بالرغم من أن جزءا كبيرا من هذه المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة إلى تل أبيب تعود بفوائد اقتصادية على السوق الأميركي من خلال إيجاد مصادر عمل للآلاف من العاملين في مصانع السلاح، لكن ذلك لا يبدو مقنعا لترامب الذي لا يرى فيها صفقة تجارية مربحة".

 

الكشف عن مضمون اتصال نتنياهو مع ترامب.. ماذا بشأن إيران؟

واشنطن- وكالات/الثلاثاء، 24 يناير 2017/أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، اتصالا هاتفيا تناولا فيه قضايا عدة. وقال البيت الأبيض في بيان، الاثنين، إن ترامب ونتنياهو "اتفقا على مواصلة تبادل وجهات النظر إزاء مجموعة من المسائل الإقليمية، خصوصا منها التهديدات التي تشكلها إيران"، في أول مؤشر على تشدد الإدارة الأمريكية الجديدة إزاء طهران. من جهته، أعلن مكتب نتنياهو في بيان أن "رئيس الوزراء عبر عن رغبته في العمل بشكل وثيق مع الرئيس ترامب؛ لوضع رؤية مشتركة من أجل دفع السلام والأمن قدما في المنطقة".  وأضاف أن نتنياهو أكد أنه سيبحث مع ترامب في النزاع في سوريا، وأن "الأولوية الأولى لدولة إسرائيل هي مواجهة التهديد الذي يشكله الاتفاق النووي السيئ الذي أبرمته إيران". واتفق ترامب ونتنياهو على "الاستشارة المقربة حول عدة مسائل إقليمية، منها مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران". وقال بيان البيت الأبيض إن الرجلين اتفقا، في أول اتصال هاتفي بينهما منذ تولي ترامب مهامه رسميا، على أن المفاوضات بشأن سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن تكون "مباشرة". وقال إن الرئيس ترامب شدد على أنه "لا يمكن التفاوض بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلا بشكل مباشر، وأكد أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لتحقيق تقدم باتجاه هذا الهدف". لكن بيان البيت الأبيض لم يأت على ذكر اقتراح ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهي خطوة تشكل خرقا للتوافق الدولي بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

سر اتصال ترامب بالسيسي.. مصادر بمصر وأمريكا تكشف (شاهد)

القاهرة- عربي21- زكي توفيق/الثلاثاء، 24 يناير 2017 /كشفت مصادر أمريكية ومصرية أسرارا مثيرة حول اتصال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، هاتفيا، مساء الاثنين، كأول اتصال لترامب برئيس عربي بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.

"ترامب يتأخر عن موعده للسيسي"

وعلى الرغم من أن السيسي فرَّغ جدول أعماله، مساء الاثنين، من أجل تلقي مكالمة ترامب، إلا أن ترامب تأخر عن إتمامها في الوقت المحدد. وقالت شبكة "ABC" الأمريكية إنه كان من المقرر أن يجري ترامب المكالمة مع السيسي في الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة، إلا أن جدول أعماله، الاثنين، كان "مزدحما" للغاية، ما أدى إلى إجرائها في وقت لاحق. هل "سفارة القدس" وراء المحادثة؟ وبينما احتفى إعلاميو السيسي بالاتصال، وقالوا إنه يؤكد مكانة نظام حكم السيسي لدى الإدارة الأمريكية الجديدة، وأن المحادثة هي من أوليات المحادثات التي أجراها ترامب بزعماء أجانب منذ تنصيبه، إلا أن صحيفة "ذا هيل" الأمريكية كشفت أن المكالمة تأتي في وقت يدرس فيه ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وتابعت الصحيفة بأن المكالمة تأتي بعد يوم من اتصال ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وكان ترامب وصف أول مكالمة هاتفية له، بعد التنصيب، مع نتنياهو بـ"الرائعة للغاية"، دون ذكر المواضيع التي نوقشت خلالها.

"كنت أخشى ألا يفعلها ترامب"

وفي هذا الصدد، طرحت الإعلامية لميس الحديدي التساؤل على السياسي الموالي للسيسي، معتز بالله عبدالفتاح، عما إذا كان السيسي سيمضي في زيارته لواشنطن إذا قام ترامب بنقل السفارة الأمريكية، قبلها، من تل أبيب إلى القدس، فراوغ معتز في الإجابة، ولم يقدم إجابة محددة.

في الوقت نفسه، وصف معتز، في مداخلته عبر برنامج "هنا العاصمة"، عبر فضائية "cbc"، المكالمة بأنها "مهمة للغاية"، قائلا: "كنت أخشى ألا يفعلها الرئيس الأمريكي، وألا يتصل". وأضاف: "دونالد ترامب مقتنع منذ اللحظة الأولى بالأهمية الاستراتيجية لمصر، لكننا بحاجة إلى أن نلحق به قبل أن يتبنى أجندة في غير صالحنا، أجندة حادة وصارمة، وإسرائيلية مئة في المئة"، مشيرا إلى أن مصر لها احتياجاتها من واشنطن، خلال الفترة المقبلة، ولا بد أن يكون لها تواصل مع الإدارة الأمريكية.

أحمد موسى: الاتصال استغرق من 10 إلى 15 دقيقة

من جهته، كشف الإعلامي الموالي للسيسي، أحمد موسى، أن الاتصال الهاتفي بين السيسي وترامب استغرق ما بين عشر دقائق إلى 15 دقيقة، ما اعتبره مراقبون وقتا ضئيلا للغاية، ولا يتناسب مع طول انتظار السيسي للمكالمة، التي ضاع نصفها في الترجمة بالتأكيد؛ لأن السيسي لا يتقن اللغة الانجليزية، ولم يتحدث بها في أي محفل عالمي سابقا. ومع ذلك، زعم موسى أن الاتصال ناقش "كافة القضايا الدولية". وأعرب عن سعادته بأن السيسي هو الرئيس الثالث الذى يجرى معه الرئيس الأمريكي الجديد اتصالا هاتفيا، مضيفا أن العلاقات بين البلدين ستكون متميزة خلال فترة حكم ترامب.

وأشار، في برنامج "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، إلى أن "مكافحة الإرهاب كانت على أولوية الملفات التي تمت مناقشتها خلال الاتصال، وتأكيد الجهود المبذولة من الجانب المصري في مكافحة ومواجهة الإرهاب"، وفق قوله. وتفاخر موسى بأن السيسي يُعتبر أول زعيم عربي يتصل به ترامب بعد تنصيبه، مؤكدا أن هناك توقعات بتحسن العلاقات المصرية - الأمريكية بعد توليه.

"ترامب سأل السيسي هذا السؤال"

ومحتفيا بالمكالمة أيضا، قال الإعلامي الموالي للسيسي، عمرو أديب، إن مصر على قلبها حجر صوان، لكنه يشعر بأن الحجر يُرفع قليلا، معقبا: "الحجر اتزحزح شوية عن صدر مصر". وأضاف، في برنامج "كل يوم"، عبر فضائية "on e"، مساء الاثنين، أن الأمريكيين كانوا بمثابة حجر على قلب مصر في الفترة الماضية، وبحلول دونالد ترامب بدأت مصر تتنفس، مشيرا إلى أنه لأول مرة منذ خمس سنوات تأتي ذكرى ثورة 25 يناير دون دق طبول الحرب، ومتابعا: "مفيش زمارة زمرت". وأردف بأن الأمريكيين بدأوا يتفهمون الموقف المصري قليلا، كاشفا أن ترامب سأل السيسي في مكالمتهم: "كيف عاشت مصر الأربعين شهرا الماضية؟".

"لعب على المكشوف وتبعية على الهواء"

إلى ذلك، رأى الخبير السياسي، محمد سيف الدولة، أن التضامن المصري مع الرئيس الأمريكي المنتخب صار واضحا، خاصة بعد اتصاله بالسيسي. وكتب عبر حسابه بفيسبوك: "أفضل ما في الاحتفاء المصري الرسمي بترامب أن اللعب هيبقى على المكشوف، والتبعية هتكون على الهواء، وليس كما كانوا يفعلون من قبل؛ يتبادلون الأحضان في الكواليس، ويطنطنون بالشعارات الوطنية في الميكروفونات.. فرح واحتفاء مصري غير عادي بتلفون ترامب للسيسي".

سياسيو السيسي يحتفون بالمكالمة

وفي المقابل، احتفى عدد من المحللين السياسيين المصريين المعروفين بموالاتهم للسيسي باتصال ترامب به هاتفيا. وقال الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، محمد عز العرب، إن الاتصال الهاتفي يؤكد التوافق المصري الأمريكي حول محاربة الإرهاب إذا كان داخليا، مثل جماعة الإخوان، أو عابرا للقارات مثل داعش، وفق قوله. وغير بعيد، رأى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس نواب ما بعد الانقلاب، وزير الخارجية الأسبق، محمد العرابي، أن العلاقات المصرية - الأمريكية تشهد صفحة جديدة في مراحل تطورها، إلا أنها تحتاج إلى تفاؤل حذر من الجانب المصري، وخطوات محسوبة، وتعامل رصين، حسبما قال. وعقَّب العرابي، المتواجد حاليا بواشنطن ضمن "وفد الدبلوماسية الشعبية" لصحيفة "اليوم السابع"، على الاتصال بقوله: "الأمريكان ينظرون إلى مصر على أنها ركيزة قوية في مكافحة الإرهاب، وشريك استراتيجي يعتمد عليه"، بحسب قوله. ومن جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، سعيد اللاوندي، في تصريحات صحفية، إن ترامب يريد فتح صفحة للسياسة الأمريكية الجديدة تحت ولايته مع مصر، على أن تكون مختلفة تماما عما كانت في عهد باراك أوباما. أما الخبير السياسي، مصطفى الفقي، فوصف، في تصريحات الاثنين، الاتصال الهاتفي بالخطوة الرائعة، التي تؤكد أن ترامب ملتزم بما أعلنه خلال حملته الانتخابية بدعم مصر في مكافحة الإرهاب، وأن رسائله هي أنه يدعم مصر حكومة ورئيسا بشكل شخصي لمواجهة الجماعات المتطرفة، بحسب قوله.

ماذا قال البيت الأبيض؟

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأمريكي أكد، في الاتصال الهاتفي، التزام بلاده بالمساعدات العسكرية لمصر. وأضاف أن دونالد ترامب أشاد بالخطوات الشجاعة لنظيره المصري بشأن الإصلاحات الاقتصادية، وأكد التزام بلاده بمساعدة مصر في حربها على الإرهاب.

وماذا قالت الرئاسة المصرية؟ في المقابل، قال بيان للرئاسة المصرية إن "السيسي تلقى مساء الاثنين اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي، أكد خلاله قوة العلاقات المصرية الأمريكية، وما تتسم به من طابع استراتيجي". وذكر البيان أن السيسي أعرب "عن تطلع مصر لأن تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة الرئيس ترامب". وأضاف أن الرئيس الأمريكي أعرب عن تطلعه لزيارة السيسي المرتقبة (لم يحدد موعدها) لواشنطن.

"مكالمة تؤكد الكيمياء"

وكانت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" اعتبرت أن مكالمة ترامب للسيسي تؤكد "الكيمياء" التي تربطه به، مشيرة إلى أنهما أظهرا ترابطهما بالفعل. وعلى الصعيد المصري، قالت صحيفة "اليوم السابع"، الثلاثاء، إن "ترامب ينسف سياسة أوباما "الباردة" مع القاهرة، ويعرب عن تطلعه لزيارة السيسي لواشنطن، ويشيد بجهود مكافحة الإرهاب، ويؤكد حرص إدارته على تقديم الدعم لمصر في جميع المجالات". ومن جهته، ذكَّر موقع "واشنطن إكزامينر" الأمريكي بقيام السيسي، في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بطلب من ترامب، بتجميد مشروع قرار مصري في مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي، قبل أن تقدمه دول أخرى، ويتم تمريره.

 

وزير خارجية الكويت يزور طهران قريبا

العرب/24 كانون الثاني/17/طهران – كشف متحدث باسم الخارجية الإيرانية، الاثنين، عن قرب قيام وزير خارجية الكويت بزيارة إلى طهران، وهي الزيارة التي تكتسي طابعا استثنائيا بالنظر إلى توتّر العلاقات بين إيران ودول الخليج، بسبب مآخذ هذه الدول على سياسات جارتها الشرقية وما يميّزها من تدخّل في الشؤون الداخلية لدول الإقليم، ومساهمتها في تأجيج الصراعات بالمنطقة. ومنذ أسابيع أعلنت الخارجية الكويتية عن اعتزامها إيصال رسالة موجّهة إلى إيران من دول مجلس التعاون الخليجي تتعلق بحوار بين الطرفين “محدد بشروط معينة وأسس تتركز على حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول”. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله في مؤتمر صحافي “يتمّ الحديث منذ مدة عن زيارة وفد كويتي إلى طهران، وتمّ تحديد تاريخ للزيارة مرتين، لكنه كان يتغير لأسباب تقنية”، مضيفا “ستتمّ معرفة ما إذا كان الوزير حاملا رسالة إلى إيران أم لا”. ورغم مآخذها الكثيرة على السياسات الإيرانية تبقى جلّ دول الخليج على مساحة ضئيلة للتواصل مع إيران، آملة في تغيير تلك السياسات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فلنمنعْه "بالقوّة"!

 عقل العويط/النهار/24 كانون الثاني 2017

مَن هم المجرمون؟ إنّهم أنا. أنتَ. أنتِ. نحن. إنّهم هؤلاء جميعاً. هؤلاء المجرمون "يُقال" إنّهم يريدون الآن الاستيلاء على القرنة السوداء لإقامة منتجعات سياحية للتزلج والترفيه. الذين لا يعرفون "مَن" هي القرنة السوداء، فليعرفوها جيّداً: إنها 3093 متراً علوّاً، درّة جبل المكمل، وذروته المطلّة على العالم، بكبريائها، وأنفتها، وأوجاع شموسها وثلوجها وينابيعها وأحلامها وأسرارها الدهرية. المجرمون هم المجرمون. إنهم الوحوش، السارقون، القاتلون، الناهبون، الفاسدون، المالكون سعيداً، بأسمائهم الأصلية والمستعارة. وهم يريدون لبنان من أعاليه إلى أسافله. ويريدونه من غيومه، من سقفه السموي، من قرنته السوداء، من صنّينه، ومن حرمونه، إلى رحاب بحره الأزرق المتوسط. يريدونه كلّه. يريدون كلّ شيء فيه. حتى الهواء. بل حتى الخيال. ولن يتركوا لـ"لبنان" شيئاً. ولا حتّى كمشة تراب. ولا أرزة. ولا نبع ماء. ولا جرحاً نازفاً للحرية. إنّهم الفاتكون بالروح والعقل والقيمة واللاوعي الجمعيّ والغبطة والسموّ والنقاء والجمال الأرضي. من طريق أموالهم، بأسنانهم، بأظفارهم، بالأنياب، وبالوسائل والأساليب كلّها. لقد أرادوا الشرفة البحرية، فأخذوها، وبنوا عليها أبشع ما يمكن أن يكون عليه البناء. وأرادوا الجبال، فمزّقوها، ومرّغوا كبرياءها. وأرادوا السهول والمنبسطات والأودية، فجعلوها مقبرة للعمران العشوائي والبشاعة والأمراض والأوبئة والكراهية. وأرادوا الصخر الأرعن المتشاوف، فأذلّوه أيضاً. ماذا يبقى من لبنان؟ تبقى النفايات. فقط النفايات. ومن طينة النفايات، هذه الطبقة السياسية الكريمة. كنتُ أسأل مَن هم المجرمون؟ إنّهم نحن خصوصاً. لماذا نحن؟ لأننا الرأي العام "البغل"، وهي التسمية الجليلة التي أطلقها على هذا الرأي العام، صديقنا المصيب جداً، أديبنا الشيخ سعيد تقي الدين. نعم، نحن البغال، كلاب الدهر، قطيع الماعز والغنم الذي سيساق غداً إلى صناديق الاقتراع بملء إرادته، وبكامل قواه العقلية والبدنية، للتجديد لهذه الطبقة السافلة. للعلم والخبر، لن يقف في وجوههم سدّ، ولا أيّ شيء. سينجحون حتماً. وسيحصدون الفصول كلّها. ولن يتركوا لا يابساً ولا أخضر.

من أين تأتيهم هذه القوّة؟ منّا نحن. غداً سنجدّد لهم الولاء. إن غداً لناظره قريب. وهم، إذا كانوا حقّاً يريدون القرنة السوداء، فسيحصلون عليها بالطرق المشروعة والقانونية جداً. وسيملكون الصكوك قريباً. هذا إذا لم يكونوا قد حصلوا على وثائقها الرسمية، بعرق الجبين طبعاً، وبالسجلات العدلية النظيفة جداً وتماماً.

بعد قليل لن يبقى لأحدٍ منّا مقبرة ليدفن موتاه. نحن البغال، كلاب الدهر، منستاهل أكثر من هيك. فشو ناطرين، لكي نمنع إمرار المشروع؟! فلنمنعْه بالدعوة إلى إعلان القرنة السوداء محميةً طبيعية!

 

لبنان "الهورس شو" ولبنان "كوستا"

الياس الديري/النهار/24 كانون الثاني 2017

نعود فنذكِّر الجميع بأن لبنان من المنطقة. بل في قلبها. والأحداث العربيَّة، من سياسيَّة وحزبيَّة وسواهما تمرُّ عادة به في الذهاب والإياب. ومع استراحة أحياناً، يبلغ عديدها المليون ونصف المليون عدا السهو والغلط. وبديهي أن تكون للارهاب حصّة قليلة أو كبيرة. وطبيعي والحال هذه أن يتمكّن الإرهابيّون من هذا أو ذاك من الشبّان والشابات أيضاً... إزاء محاولة "الهورس شو"، ("كوستا" حاليّاً)، لا بدَّ من طرح أسئلة على أعلى المستويات عن الدوافع والأهداف. وهل هي مقدِّمة أُحبطت، وتجربة قضت عليها اليقظة الأمنيّة، أم أنها مجرّد رسالة "عاطفيَّة" برسم كل مَنْ يعنيهم الأمر، بلوغاً الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب؟

تكاثرت الاستنتاجات قيد التداول، وتكسَّرت نتائجها تكسُّر النصال على النصال. إذ أنه ليس مستبعداً أن تكون بداية مخطَّط ارهابي يقضُّ مضجع العهد الجديد، ومضاجع الذين يبنون قصوراً وأحلاماً لجهة الأمان والاستقرار... وعودة لبنان الزمن الجميل، وتدفُّق السياح والمصطافين والمستثمرين...

موقع لبنان، تركيبة لبنان، الثماني عشرة طائفة المنتشرة في إرجائه المتواضعة المساحة، نظام لبنان، جغرافيّة لبنان، علاقات لبنان ووجود ما يوازي ضعفي عدد سكّانه من المغتربين في ديار الانتشار، والذين تمكّن بعضهم من بلوغ مناصب رئاسة الدولة أو رئاسة الحكومة، أو رئاسة مؤسّسات ماليَّة يحسب لها ألف حساب، كل هذه "التميّزات" تجعل هذا اللبنان هدفاً أساسيّاً للذين هدموا سوريا والعراق وليبيا واليمن و... من يدري؟ إلّا أن النجاح الذي حقّقته القوى الأمنيّة اللبنانيّة في تجربة "الهورس شو"، يدخل بعض الطمأنينة وبعض الارتياح وبعض الثقة الى نفوس اللبنانيّين، ويجعلهم يُتابعون همومهم اليوميّة كالمعتاد. كما يشجِّع المرجعيَّات السياسية على مواصلة الاهتمام باستحقاق الانتخابات النيابيّة، ومواصلة المحادثات والمساعي في شأن القانون الجديد الذي لا يزال يشبه حلم ليلة صيف، أو حصرماً رأيته في حلب التي لم تبقِ الحرب منها وفيها لا حجراً ولا بشراً ولا حصرماً.

قد تكون النيّات صافية جدّاً لهذه الناحية. وقد يكون الإصرار على إجراء الانتخابات، التي صارت على الأبواب، بواسطة قانون حديث وعصري ومقبول من كل الفئات في محلّه. إلّا أن الجميع يوافقون على أن المشكلة كامنة في عامل الوقت. ليس خافياً على أحد أن المسألة الانتخابيّة معقَّدة للغاية: الانتخابات استناداً إلى قانون الستين مرفوضة. والتمديد أو التأجيل مرفوض. ومتطلَّبات القانون الجديد تستوجب اجراءات، ودراسات، ومناقشات، وصياغات تحتاج إلى فرصة طويلة جداً. قبل أن نقفل "نهاريات" اليوم يسرِّني أن أَذكُر أمام الأجيال الجديدة واذكِّر الأجيال القديمة أن "الهورس شو" ("كوستا") ساهم بدور رائع في صنع الزمن اللبناني الجميل، وكان هو "المقر الرئيسي" لتجمّعات المُبدعين والمشاهير في كل الحقول.

 

"قانون الستين" حتى إشعار آخر؟

علي حماده/النهار/24 كانون الثاني 2017

بحسب المحيطين برئيس الجمهورية ميشال عون، يمكن الاخير ان يذهب بعيدا في معارضة "قانون الستين"، وقد بدأ بالتلويح بسلسلة من الخطوات الدستورية التي يمكن رئيس الجمهورية ان يقدم عليها لتأكيد وجهة نظره، وصولا الى خطوات من خارج النص الدستوري، كالاحتكام الى الشارع لمنع حصول الانتخابات اذا ما قضي الامر وجرت الدعوة الى الانتخابات ضمن المهل بحلول الحادي والعشرين من شباط المقبل. وفي المقابل ثمة من يرى ان الرئيس عون يمكن ان يكتفي بموقف معارض قوي من "قانون الستين"، وان يذهب الى انتخابات بالقانون النافذ تجنبا لتعطيل الحياة السياسية، وادخال البلاد في دوامة توتر سياسي مؤذ للعهد ككل. وفي مطلق الاحوال فإن "قانون الستين" الذي يجاهر عون بمعارضته، يناسبه في ظل تحالفه مع "القوات اللبنانية" ويؤمن له وصول كتلة نيابية كبيرة الى مجلس النواب. وهناك وجهة نظر ثالثة تزعم ان الرئيس عون يناور في معارضته "قانون الستين" في سياق سعي لانتزاع المقاعد المسيحية التي تؤثر عليها كتل اسلامية، في طليعتها "المستقبل" و"الاشتراكي"، وذلك وفقا لمقولة ان الكتل غير المسيحية مدعوة لاعادة المقاعد الى اصحابها بصرف النظر عن قدراتها الانتخابية. واستنادا الى وجهة النظر هذه، ينتظر عون من الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، والثنائي الشيعي ترك المقاعد المسيحية التي تقع في دائرة نفوذهم الانتخابية للتحالف المسيحي الثنائي. ومن المفيد التوقف عند موقف "الثنائي" الفعلي من "قانون الستين". فالقانون نفسه لا يخيف "الثنائي الشيعي"، ويؤمن لهما استمرار السيطرة الكاملة على المقاعد الشيعية في مجلس النواب. ولكن ما قد يمنع "حزب الله" اولا وحركة "امل" ثانيا من المضي في تفضيل "قانون الستين"، هو الرغبة في منع قيام "محدلة" مسيحية قوامها تحالف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" من شأنها ايصال الاكثرية الساحقة من مرشحيها الى الندوة البرلمانية، وتكوّن كتلتين كبيرتين سيكون لتحالفهما وزن هائل في المجلس النيابي مقارنة بالمرحلة السابقة. هذا ما لا يريده "حزب الله" الذي لا يستسيغ قيام تحالف مسيحي متحرر انتخابيا. بناء على ما تقدم، قد يضغط "الثنائي الشيعي" اكثر من اجل اجهاض اي عودة الى "قانون الستين"، ولو اتى قانون مطعم بالنسبية على حساب لاعب شكل طويلا "بيضة قبان" بين فريقي 8 و14 آذار، وقد احدثت التحالفات الجديدة مع انتخاب ميشال عون رئيسا، وبعده، تغييرا كبيرا في المشهد السياسي. وفي هذا المجال ايضا، لعله من المفيد ادراك حقيقة ان الرئيس سعد الحريري الحريص جدا على تفهم هواجس النائب وليد جنبلاط، والمساعدة على معالجتها، يبدي حرصا ما بعده حرص على ابقاء علاقته بالرئيس عون اكثر من ممتازة، فهي حتى اشعار آخر الاولوية القصوى بالنسبة اليه.

 

حتى لا يسقط لبنان أمام الإرهاب

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017

ماذا يحضِّر الارهاب للبنان؟ هو سؤال حاضر على كل لسان، حذر، ترقّب، قلق؛ شعور عام يضرب لبنان من ادناه الى اقصاه، خصوصاً انّ العمليات الارهابية لإحداث خرق أمني في هذا البلد لم تتوقف لحظة خلال السنوات الماضية، وحتى الأمس القريب. يكفي تقليب الصفحات الامنية لتبيان حجم الاستهداف وإرادة الارهابيين في بثّ سمومهم القاتلة داخل الجسم اللبناني، وكذلك حجم إنجازات الأمن الاستباقي الذي تتولّاه الاجهزة العسكرية والامنية، بما جَنّب لبنان سلسلة من الكوارث.

التحقيق العسكري يحاول التنقيب في أعماق «إنتحاري الـ كوستا»، لعلّه يستخرج ما في جوفه من أسرار. واذا كانت الاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية تستحق التقدير وأداء التحية لها على هذا الانجاز، وما قبله من انجازات أحبطت من خلالها محاولات إرهابية للنيل من امن لبنان واللبنانيين، فإنّ الحكمة تقتضي عدم النوم على حرير، لا بل هي توجِب التوقّف عندها والتمعّن ملياً في تلك المحاولات، وهو ما تؤكد عليه قراءة امنية تسجّل جملة خلاصات على ما حصل وفق ما يلي:

- اولاً، انّ الارهاب، المتمثّل بتنظيم «داعش» والتنظيمات المثيلة له، ما زال يضع لبنان هدفاً لعملياته، مُتكئاً على بيئة حاضنة له وخلايا نائمة تابعة له في المخيمات الفلسطينية، ومخيمات النازحين السوريين ومناطق اخرى خارجها.

- ثانياً، إنّ الارهاب، وعلى ما يبدو، يعتبر ساحة لبنان، وتحديداً العاصمة بيروت، ساحة إغراء إعلامي له، وصدى ايّ عملية ينفذها اكبر من الساحات الاخرى، خصوصاً انه بعد الضغط الذي يتعرّض له، والانكسارات التي مُني بها والضربات الكبيرة التي تلقّاها ويتلقاّها في ساحتيه الاساسيتين، اي سوريا والعراق، يبحث عن أي ساحة. كما فعل اخيراً في تركيا، وكما يحاول ان يفعله في لبنان، وذلك للقول انّه ما زال موجوداً ويمتلك العضلات، ويستطيع ان يضرب في كل الساحات. وبالتالي، فإنّ اختياره شارع الحمراء في العاصمة يحاكي اختيارات اسطنبول وباريس وبروكسل. وهذا دليل على نقلة نوعية في طبيعة الاستهداف.

- ثالثاً، الخطير في استهداف الارهاب للبنان، أنه وَسّع رقعة استهدافاته، بعدما كانت عملياته شبه محصورة في مناطق لبنانية من لون مذهبي او حزبي معيّن. وها هو يركز - اضافة الى تلك المناطق - على مناطق اخرى لها صدى إعلامي اكبر، بغضّ النظر عن الهوية الطائفية والمذهبية والسياسية لهذه المناطق.

بيروت مثلاً، وقبلها المناطق الشرقية، كازينو لبنان، معمل الجية الحراري، مصفاة الزهراني، وسوق الاثنين في النبطية وهجوم بمجموعة سيارات مفخخة على الضاحية الجنوبية، واغتيالات لعسكريين كبار ممّن لا يزالون في الخدمة الفعلية أو تقاعدوا، واغتيال سياسيين من لون مذهبي معيّن وتحديداً في الشمال، وغيرها من الاهداف المدنية والعسكرية التي وردت في اعترافات الارهابيين أمام الاجهزة الامنية.

- رابعاً، لا يكمن الخطر فقط في العمليات الارهابية، ولا يكمن هذا الخطر فقط في تجنيد انتحاريين فلسطينيين من المخيمات، او سوريين من النازحين، بل انّ الخطر يكمن في تجنيد انتحاريين لبنانيين من بيئات متشددة، وتحديداً من بيئة شادي المولوي ورعاته وحاضنيه، ومن إرث احمد الاسير الذي تشكّل جماعته المرتبطة بـ«داعش» و«جبهة النصرة»، فتيل خلخلة وتفجير للأمن الداخلي. وها هو المثال الحي في انتحاري الـ كوستا.

وممّا لا شك فيه انّ هؤلاء وغيرهم وجدوا ملاذهم وغطاءهم لدى بعض السياسيين وبعض المستويات الدينية، الذين انخرطوا في مرحلة الصراع السياسي في السنوات الأخيرة في تبرير وجود هذا الارهاب، والأخطر كان انخراط هذه القوى السياسية والدينية، في محاولة فرض محاكمات شكلية على بعض الموقوفين الأسيريين، مُتناسية او غير آبهة بأنّ خروج هؤلاء من السجن قد يتيح لهم إعادة تأسيس مشاريع إرهابية جديدة، كما جرى مع غيرهم من قبل، وشادي المولوي مِثال.

- خامساً، انّ الصفحات الامنية تسجل الجهد الكبير للاجهزة العسكرية والامنية، والذي أكّد امتلاكها الرشاقة والحيوية والإقدام ودقة الرصد والمتابعة.

كلّ ذلك يثبت انّ الاجهزة اللبنانية، بما حققته في السنوات الاخيرة، اصبحت نتيجة الخبرة المتراكمة، وإدراكها لخفايا تفكير الارهابيين وطريقة عملهم وكيفية تحديد أهدافهم، تساوي، لا بل متقدمة على مثيلاتها من الاجهزة الامنية الدولية في المجال الاستخباري وإحباط العمليات وإلقاء القبض على انتحاريين أحياء، قبل تنفيذ عملياتهم، و«انتحاري الـ كوستا» مِثال.

- سادساً، انّ هذا الاستهداف الارهابي للبنان يفرض على المستويات السياسية وكذلك الامنية، مقاربة البيئات الحاضنة للارهاب، بما تطلبه من جدية وحزم، من دون ايّ اعتبار لغطاء سياسي او ديني يتلطّى خلفه الارهابيون.

- سابعاً، انّ الانجازات التي حققتها الاجهزة وتحققها، تؤكد بما لا يقبل ايّ شك بأنّ قاعدة الامن الوقائي الاستباقي أثبتت جدواها وفعاليتها.

- ثامناً، انّ هذه المحاولات الارهابية، وآخرها عملية الـ كوستا، ابرزت حقيقة انّ كل لبنان مستهدف، سواء في المكان المستهدف قبل يومين والذي يرتاده اللبنانيون من كل الفئات الطائفية والمذهبية وكل التوجهات السياسية، وتوقيتها مشبوه في الوقت الذي يشهد فيه البلد بعضاً من الانتعاش، وعودة ملحوظة للسيّاح إليه، اذ جاءت لتشكّل عامل خوف وقلق لدى هؤلاء يمنعهم من المجيء الى هذا البلد.

وهنا لا يمكن تبرئة عمليات الخطف وتجارة الفدية التي ازدهرت فجأة في الآونة الاخيرة، من التناغم قصداً او عن غير قصد مع محاولات ضرب الاستقرار الداخلي.

- تاسعاً، انّ ما جرى ويجري هو استمرار للحقبة الماضية، بفارق انّ الشعور السياسي اللبناني العام التَفّ حول البلد وبَدا الجميع منخرطين عَلناً في الحرب على الارهاب، حتى أولئك الذين شكّلوا في مرحلة معينة مظلة لأكثر من ظاهرة إرهابية في اكثر من منطقة بخطاب سياسي كان يبرّر لهؤلاء لكي يكونوا نداً في صراعهم مع أطراف لبنانية اخرى. وهؤلاء طبعاً لا يمكن إعفاؤهم من المسؤولية عمّا سبق ولحق.

- عاشراً، انّ ما جرى ويجري يدخل او هو أدخلَ لبنان في امتحان دائم لتأكيد صلابته في وجه هذا العدو، والأهم هو تعميم ثقافة المواجهة، وهنا للعهد الرئاسي دوره، وكذلك للحكومة وسائر المستويات السياسية والمدنية، العلاج الجذري من هذا المرض هو المطلوب.

هناك من يقول انّ الواقعية توجب التأكيد بأن لا علاج جذرياً أمام أخطبوط تقطع ذراعه هنا فتنبت أخرى هناك. صحيح انّ العلاج صعب ولكنه ليس مستحيلاً. هنا تخلص القراءة الأمنية الى ما تصفها النقطة الأهم، وهي انّ لبنان محكوم بالسير في طريق إلزامي حتى لا يسقط امام الارهاب.

صحيح انّ الاجهزة الامنية والعسكرية بدأت سيرها في اتجاه التحصين الداخلي وتحقق نجاحات وإنجازات، وتقوم بأقصى ما يمكنها بحضورها الدائم على ارض المواجهة. وانتهاجها سياسة الحرب الاستباقية على الارهاب بالتنسيق الكامل والفاعل في ما بينها، ومع أجهزة مخابرات اقليمية ودولية.

لكن ما هو أهمّ يبقى في التركيز بفعالية كبرى على ما يسمّى المناطق الآسنة إرهابياً، والتي تشكل بيئة حاضنة لقنابل وعبوات ارهابية موقوتة، سواء في المخيمات الفلسطينية او في المخيمات السورية او في منطقة عرسال او في اي منطقة تعتبر مشبوهة.

الحسم ضد الارهاب وهزيمته يتطلّبان توفير كل الامكانات اللازمة للجيش والاجهزة، لكن قبل كل ذلك يقتضي توفّر الارادة السياسية، التي إن بقيت مفقودة او مُربكة او مترددة، ستبقي البلد يدور في متاهة لا مخرج منها.

 

طعنٌ في الظهر

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017

يحمل ضبّاط وعناصر الجيش وقوى الأمن والأجهزة دماءَهم على كفوفهم في مطاردة الإرهابيين، في سباقٍ يكاد لا ينتهي، في حروب خفيّة من الكرّ والفرّ لا تهدأ ليلاً ولا نهاراً. ويُغالب اللبنانيون معاناتهم الطويلة من الأوضاع المتردّية اقتصادياً وبيئياً وخدماتياً وفساداً، ويَعقدون آمالاً على ما يحقّقه هؤلاء الفدائيون بلحمِهم الحيّ من إنجازات في العمليات الاستباقية وكشفِ الإرهابيين وتفكيك شبكاتهم وسَوقهم إلى العدالة، في سبيل الأمن والاستقرار، ويحلمون في بناء دولةٍ عصرية على قدر آمالهم وطموحاتهم، خصوصاً بعد تجاوزِ أزمة الشغور والتعطيل، وانتخابِ رئيس جديد للجمهورية، وتشكيلِ حكومة وعودة الحياة التشريعية.

ويذهب رئيس الجمهورية ميشال عون إلى السعودية وقطر ليكسرَ جليد المرحلة المتوتّرة السابقة مع دول الخليج، ويعودَ بوعودٍ وآمال، في عودةٍ تدريجية للاستثمارات والسيّاح إلى لبنان. وفي لحظةٍ، تُفجَّر كلُّ الآمال، وتُطاح كلُّ الجهود في جريمتين مختلفتين في الشكل ومتكاملتين في النتائج المدمّرة، على رغمِ فشلِهما في تحقيق أهدافهما، وهما الجريمة الإرهابية التي كانت تستهدف شارع الحمرا، وجريمة خطفِ السيّد سعد ريشا في البقاع، وذلك للأسباب الآتية:

أولاً: في الواقع، لا تقلّ عملية خطفِ ريشا خطورةً في نتائجها وتداعياتها عن العملية الإرهابية التي كادت أن توديَ بحياة مواطنين أبرياء في الحمرا لولا نجاح مخابرات الجيش وشعبةِ المعلومات في قوى الأمن الداخلي في إحباطها والقبض على المتورّط بها.

ثانياً: تضرب العمليتان كلَّ مناخات الأمن والاستقرار، وتطيحان كلَّ مساعي تشجيع عودة الاستثمارات والسيّاح إلى لبنان، خصوصاً بعد الآمال التي عُقدت على زيارة رئيس الجمهورية للسعودية وقطر في هذا الشأن.

ثالثاً: لا يجوز التعامل مع جرائم الخطف طمعاً بفدية ماليّة بعد اليوم بأقلّ من اعتبارها جرائمَ إرهابية تهدّد أمنَ الدولة وهيبتها ومصالحَها الاقتصادية، وتتكامل مع العمليات الإرهابية في زعزعة الاستقرار وتشويهِ صورة لبنان وتقديمِه كبلد تَسوده الفوضى وشريعة الغاب.

رابعاً: تُشكّل جرائم الخطف طعنةً في الظهر للجيش والقوى الأمنية في هذا التوقيت، وإلهاءً مجانياً واستنزافاً لقدرات المؤسسات العسكرية والأمنية التي بدل أن تركّز كلَّ جهودها على مكافحة الإرهاب في أشرس حربٍ يشهدها القرن الحادي والعشرون ليس في لبنان فقط وإنّما في كلّ دول العالم، تضطرّ إلى وضعِ خططٍ أمنية وتكليفِ مئات الضبّاط والعناصر لتنفيذها لمحاربة ظاهرةِ الخطف.

أمّا أسلوب التعامل مع ممتَهِني جرائم الخطف بميوعة فلن يردع هؤلاء الإرهابيين عن مواصلة استهداف المواطنين وخطفِهم وإرهابهم وترويع ذويهم، بل على العكس، سيزيدهم تشجيعاً على التمادي في جرائمهم، غيرَ هيّابين حساباً ولا عقاباً.

لذلك، لا بدّ من مساواة الخطفِ بالإرهاب، وضربِ الخاطفين بيدٍ من حديد، كما على مجلس النواب إعادة النظر في توصيف عمليات الخطف وتعديلِ قانون العقوبات، ولا سيّما منه المواد 569 وما يليها، بحيث تنزل أشدّ العقوبات بالخاطفين بهدفِ ردعِهم عن استسهال ارتكاب مِثل هذه الجرائم، خصوصاً وأنّ القانون الحالي ينصّ على أن «في حال أُطلِق سراح المخطوف عفواً، أي بإرادة الخاطف، خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام، تُخفَّض العقوبة لتصبح من ستّة أشهر إلى ثلاث سنوات.

 

مسارعة المسؤولين إلى تطويق مفاعيل الخطف يَنقذ السلطات من انتكاسة ويَفرض تحديات !

روزانا بومنصف/النهار/24 كانون الثاني 2017

بدا محبطا للكثيرين ان المفاعيل الايجابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جامعة ووفاقية جديدة لم تسر وفق ما هو مفروض على وقف ظاهرة الخطف وامتناع من يقوم بهذه العمليات عن القيام بها اولا تهيبا من عودة الدولة بقوة وكذلك مؤسساتها وثانيا خشية من ان تؤدي هذه العودة الى انعكاسات سلبية على من يقوم بها . والاحباط يتصل بواقع اقتناع شرائح واسعة من المواطنين ان الشيء الكثير لم ولن يتغير على الارجح ايا كان من يصل الى رئاسة الجمهورية او من يرأس الحكومة في انتظار بروز ما يثبت العكس في الوقت الذي جاءت عمليات الخطف لتؤكد المنطق المشكك في التغيير. ويقر وزراء معنيون ان عودة عمليات الخطف كما حصل في الاسبوع الماضي هي في الواقع انتكاسة كبيرة لا يمكن التخفيف من وقعها لكنها كانت لتشكل فعلا نكسة اكبر بكثير لهذه الانطلاقة الرئاسية والحكومية لو لم يصادف توقيف انتحاري في شارع الحمراء في اليوم الذي تلا الافراج عن المخطوف سعد ريشا الذي تحركت المساعي في كل الاتجاهات من اجل اطلاقه كمحاولة قوية من اجل عدم السماح بتوجيه ضربة قوية للانطلاقة المذكورة. اذ ان التوقيف الاستباقي للانتحاري الاتي من صيدا اخذ الامور الى مقلب اخر يتصل بواقع ان البلد ككل لا يزال في عين العاصفة وهو لن يرتاح بمجرد عودة المؤسسات بل ان هناك واقعا يفرض رويدا وتدريجا حتى يتم الاقتناع والعمل به خصوصا ان عودة المؤسسات لا تعني ان المشكلات التي يعاني منها البلد على صعيد اللاجئين او المخيمات او الارهاب او ايضا التفلت الامني يمكن ان تختفي بسحر ساحر. لكن ثمة جهودا كبيرة مطلوبة على غرار ما سارع المسؤولون السياسيون والامنيون بقوة وفاعلية الى معالجته على اثر عملية الخطف وفق ما تكشف مصادر سياسية وامنية تحدثت عن تنشيط المحركات على كل الصعد من اجل رد المخطوف الى اهله ومنع حصول فتنة طائفية كان يمكن ان تستيقظ في ظل استفزاز واضح تمارسه فئات يظهر تصرفها انها محمية او هي على الاقل تملك من القدرة والنفوذ ما يخولها تحدي الدولة وقدراتها، وذلك بالاضافة الى محاولة كبح عودة هذه العمليات ومنع تجددها. وسارع المسؤولون جميعهم في المقابل الى تثمين ما قامت به القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي في جهد واضح لاظهار ان قيام الدولة بجهد مشترك يفرضه رهان يمكن ان يخسره الجميع في حال تعرضت صورة انطلاقة الرئاسة والحكومة الى هزة قوية. اذ ان الفارق لا بل كل الفارق يجب ان يكون مفهوما على قاعدة ان ما قبل وجود رئيس جديد للجمهورية وحكومة جديدة جامعة هو غير ما قبلهما حتى لو كانت هناك حكومة وفاقية قبل ذلك برئاسة الرئيس تمام سلام لكن كانت تحكمها خلافات كبيرة وانقسامية لم يكن ينفع الموقف الموحد من عمليات الخطف او ما شابهها في لجم الخروقات الامنية ولو انه يجب الاقرار بان الامن والاستقرار كانا عنوانين رئيسيين للحكومة التي وجدت بظروف صعبة في غياب رئيس للجمهورية في الوقت الذي عاد الرئيس ميشال عون الى التشديد على هاتين الاولويتين اي الامن والاستقرار وكذلك فعل رئيس الحكومة سعد الحريري. ولذلك فان اشارة بعض القيادات الى وجود قرار سياسي حاسم وراء الحؤول دون نجاح الارهاب في لبنان يوحي وكأن لا قرار سياسيا حاسما في الاتجاه المقابل اي في اتجاه وقف التجاوزات الخطيرة التي تسود في بعض المناطق ما يحتم العمل على ذلك لئلا تتعرض رئاسة الجمهورية والحكومة الى امتحان خطير يزعزع الثقة بهما ، في مرحلة لا تزال مرحلة استعادتها او تثبيتها صعبة نتيجة ما شاب العلاقات بين الاطراف السياسيين من توتر في السنوات الماضية ، خصوصا عشية محاولة الامساك بالوضع تمهيدا لاجراء انتخابات نيابية يفترض الا تظللها تهديدات او مخاوف من تهديدات معينة. في حين يشير البعض الى وجوب عدم اغفال طابع التشدد والقدرة على ضبط الامن وكشف الشبكات الارهابية من جهة والعجز من جهة اخرى عن دخول مناطق وتوقيف الخاطفين ما يترك مفاعيل اجتماعية خطيرة يتحتم التنبه اليها خصوصا متى كانت عاملا يمكن توظيفه ايضا في الحملات الانتخابية توطئة لاجراء الانتخابات، علما ان عامل التمييز في الاستهداف والملاحقة كان قائما في الفترة الماضية وساهم في توتير الاجواء بين الطوائف واضعف الثقة بالدولة كما ساهم في اضعاف قيادات سياسية معينة.

لذلك فان هذه المسائل الامنية تقول مصادر سياسية تبدو على محك التحدي امام الانطلاقة الجديدة لرئاسة الجمهورية والحكومة على حد سواء للاعتبارات المذكورة. لكنها ايضا تكتسب بعدا مختلفا خصوصا في خضم زيارات كثيفة اقليمية واجنبية الى بيروت تهدف من جهة الى الاطمئنان الى واقع الانطلاقة المذكورة والانفتاح عليها واعلان الثقة والاستعداد للتعامل مع السلطة الجديدة اضافة الى التشجيع على ان تكون الانطلاقة صحيحة ومتوازنة بحيث تضمن الاستقرار للبنان لا سيما في ظل امتلاك الاخير مجددا الادوات الدستورية العملية لكي يكون محاورا في مسائل مهمة له وللدول المهتمة بموقعه ودوره في ظل الحاجة الى ذلك مع استمرار النيران المحيطة به. فالاستعدادات للاستثمار في السلطات الجديدة قوية داخليا وخارجيا في الوقت الراهن على الاقل وسيكون محبطا الا يتم توظيف ذلك حيث ومتى يلزم ذلك.

 

بكركي مع ردّ الاعتبار إلى النواب المسيحيين الـ 64 لم تستطع جمع عون وفرنجيه وقلقة على الكتائب وجنبلاط

رضوان عقيل/النهار/24 كانون الثاني 2017

فيما تنشغل القوى المسيحية من حزبية وعائلات ومستقلين بقانون الانتخاب الذي سيرسو عليه الاستحقاق المقبل، تترقب هذه المكونات السياسية والكنيسة ولا سيما منها المارونية من سيحتل المقاعد المسيحية الـ64 في ساحة النجمة. ومن الملاحظ أن بكركي، بعد انتخاب الرئيس ميشال عون وإطلاق عجلة الحكومة، انكفأت عن المشهد الاعلامي قليلا بعد اطمئنانها الى ملء الشغور في قصر بعبدا، من دون ان تغيب عن الواجهة. وقال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الايام الاخيرة إن المطلوب قانون انتخاب على قياس الوطن وليس على قياس الاشخاص. وأعطى هذا الكلام "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" دعما ودفعا أكبر للتخلص من قانون الستين. ولا تخفي بكركي و"مكتبها السياسي" - إذا جاز القول - وهو حلقة ضيقة من الشخصيات المجربة التي تقدم الاستشارة للكنيسة من دون ان يكون لها اي طموحات سياسية ومن دون ان تلزم رأس الكنيسة رأيها، أنها في موقع الساهر على المسيحيين من دون الاصطدام بالشريك المسلم. وهي تعمل بعيدا من الاضواء وتبذل كل الجهد لرأب الصدع بين القيادات المسيحية. وعملت في الاسابيع الاخيرة على التقريب بين الرئيس عون والنائب سليمان فرنجيه، ولم تسجل محاولاتها النجاحات المطلوبة. وخلصت الى أن الوقت غير مناسب للتقريب بين الرجلين. ولم تمانع في أن يتولى المهمة حليفهما السيد حسن نصرالله، ولكن يبدو أن ذلك لن يحصل قبل الانتخابات النيابية ومعرفة نتيجة دائرة زغرتا، عرين فرنجيه الذي لم يحسم بعد خياره النهائي بتسمية ثلاثة مرشحين للابقاء على مقاعد "تيار المردة"، أو بتحالفه مع منافسه ميشال رينه معوض. وفي الحالتين، الهم الاول عند فرنجيه هو استمراره في "نادي المرشحين" للرئاسة، ولا سيما أن الوزير جبران باسيل والدكتور سمير جعجع يريدان رأسه سياسياً بغية تحجيمه. وبدأ السؤال من اليوم في هذه الدائرة: الى أين ستذهب أصوات الكتلة السنية الناخبة التي يمون الرئيس سعد الحريري على الجزء الأكبر منها؟

من هنا، لم تطفئ بكركي محركاتها الإطفائية في البيئة المسيحية، وهي تعبر عن ارتياحها الى مسار علاقتها بعون، والأمر نفسه ينسحب على جعجع، علما أن شخصيات مسيحية مستقلة، اضافة الى حزب الكتائب، بدأت تقلق على مقاعدها النيابية. أما المقاعد الموجودة في كنف الحريري والنائب وليد جنبلاط فثمة نظرة كنسية أخرى اليها. أول ما تنادي به بكركي هو توافر الكفاية في المرشحين، سواء كانوا من الحزبيين أو من المستقلين، وهي تدعو "الثنائي المسيحي" بعد تفاهم عون - جعجع الى توسيع مروحتهما خارج الحزبيين. وقد صدرت أصوات مسيحية واسلامية اعترضت على رئيس الجمهورية بعد دعوته الناخبين الى الاقتراع للحزبيين، حتى ان كثيرين سألوه هنا ما الفائدة من النسبية التي تنادي بها، وهي في الاصل ليست مفتوحة امام الجميع؟

ويعيش المستقلون في الجانب المسيحي حالا من القلق، ولا سيما ان "الثنائي" قد بدأ بالتحضير للانتخابات، بل انه أبلغ بعض الاسماء المطروحة على خريطة الترشيحات بالتحضير "بدءا من الامس" وليس اليوم. وتلقى المستقلون الرسالة الآتية: "لستم في أمان ومقاعدكم مهددة".

ويجري الحديث بقوة عن استبدال نواب في أكثر من قضاء، الى درجة ان النائب نديم الجميل، نجل بشير وما يمثله في الوجدان المسيحي، أخذ يتحسس مقعده، لكن العارفين يؤكدون انه يصعب عليهم ازاحة الجميل حتى لو تمكنوا من ذلك بالاقتراع وفق حساباتهم على لوائح الشطب. ولا يستبعد مراقبون هنا ان تتدخل الكنيسة لدى "الثنائي المسيحي" لحفظ مقعد النائب سامي الجميل في المتن الشمالي، وان كان لا يقبل مثل هذا الكلام نظرا الى الفروسية التي يتمتع بها. أما بقية المقاعد فليس من السهولة التدخل في هويات من سيشغلها في اكثر من دائرة. وثمة من يدعو الكتائب، اذا ارادت الاستمرار في المعارضة، الى التعاون مع شخصيات مسيحية مستقلة وتكوين خيار ثان في وجه ثنائية "التيار" و"القوات" للتصدي لهما. وعلى عكس ما يعمل عليه "الثنائي" لاسترجاع المقاعد المسيحية "المصادرة" بحسب البعض، فإن بكركي تركز على حضور المرشحين الذين سيتم اختيارهم، وهي تتفهم بالطبع حساسية جنبلاط ودوره في الجبل، ولا تريد ممارسة أي عملية إقصاء ضده، شرط ألا يبقى مستمرا بهذه "البحبوحة" من التمثيل ومن حصة المسيحيين. وتراه "أشطر" من الحريري لانه على الاقل يترك هامشا لنواب "اللقاء الديموقراطي" غير المنضوين في الحزب التقدمي، بينما لا تُرى بصمة النواب المسيحيين في كتلة "المستقبل"، مع فارق يحدثه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي يمتاز عن زملائه في اتخاذ قراراته باستقلالية، في وقت يحرص فيه "النواب الزرق" على عدم مخالفة ما يطلبه منهم الحريري والرئيس فؤاد السنيورة. ولا بد من الاعتراف هنا بأن طبيعة جمهور الحريري أصعب بدرجات من جمهور جنبلاط الدرزي الذي يحظى بمراعاة تاريخية من الطرف المسيحي الذي يرى بأغلبيته العظمى ان النواب المسيحيين في "المستقبل" لا يمثلون وجدانهم الحقيقي. لذلك فإن الدوائر الكنسية تريد النواب الـ64 من الممثلين للطوائف المسيحية في موقع "اقتصاد المصلحة العامة" والقيمة المضافة والتفعيل وليس من أجل الديكور النيابي.

وتأمل بكركي في استعادة فاعلية النواب المسيحيين وعدم الاكتفاء بـ"البرستيج" ورفع الظلم عن ممثليها وعدم اسقاطه على مكونات اخرى، وتطبيق الطائف. وتترك للقوى السياسية المسيحية حرية القبول بقانون جديد او اجراء الانتخابات على اساس الستين، وان لم يكن محل طموحها.

 

إيران وترامب

علي نون/المستقبل/24 كانون الثاني/17

واضح تماماً (حتى الآن) ان إيران «تواكب» المناخ المتأتي عن وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الاميركية. وتتصرف وفق قاعدة شعبية عتيقة يعرفها أهل القرى في لبنان تماماً، وتقول بما معناه بالعربي الفصيح: مئة استدارة ولا خسارة!.. أي بمعنى «علمي» آخر: براغماتية تامة تأخذ في الاعتبار الوقائع الجامدة والناشفة وتتآلف معها، وتعلّق على الرّف، البديهيات والمقدساتّ حتى لو كانت مربوطة بسابع سماء! «واكبت» القيادة الإيرانية، إدارة باراك أوباما وسياساته بما يتلاءم معها. وراحت بعيداً في استغلال «رحابتها» على مدى ثماني سنوات عجاف وذلك أفرز وأنتج سلوكاً هجومياً ضارياً لم يأخذ أصحابه في الحسبان أي حيثية لا سماوية ولا بشرية حتى لو كانت متعارضة مع الشعارات الأولى (والأساسية) للثورة الايرانية ومع النصّ (أو الوهم!) القائل بنفي ثنائية الاستقطاب الدولي وطرح بديل ثالث وفق الشعار المنادي بـ «لا شرقية ولا غربية»..

أنتجت المواكبة الايرانية للسياسة الأوبامية سلسلة كوارث لأهل الجوار العربي والاسلامي.. فُتحت مضخات الفتن على وسعها وضَمُرت في المقابل الاستراتيجيات البعيدة المدى تحت وطأة وهيجان انتهاز الفرصة الأوبامية العابرة، حتى آخر نفس. والهدف الأسمى كان إعادة بناء وانتاج مظاهر «امبراطورية» قومية بشعار اسلامي مذهبي لكنها تماثل تلك التي كانت قبل الاسلام ومذاهبه! ربما يكون أوباما بطل العالم في آفة الخبث، لكن إيران «الثورة» لم تتوقف كثيرا عند غاياته الملتبسة. ولا عند مطبّات جموحها المفتوح لتصدير «ثورتها«. ولا عند إعادة احياء فتنة إسلامية كاسرة. ولا عند تحطيم ركائز الاستقرار في دول ومجتمعات عربية واسلامية بما أنتج في المحصلة حقيقة صادمة ولا يجادل في وقعها عاقل: «الامبراطورية» المشتهاة صارت خراباً فوق خراب. والاسلام صار «إرهاباً»! ولا «شرقية ولا غربية» صارت فتنة دموية تامة! وضرب «النفوذ الاجنبي» في المنطقة جاء بالروس من جهة وجعل «عودة» الاميركيين مطلباً شعبياً أين منه مطالبة عبد الناصر بالعودة عن استقالته! أما إزالة اسرائيل من الوجود فدونه تدعيم ركائز العجز الاقليمي (وعولمته) عن ازالتها ولو عن متر واحد من الأرض المحتلة!

في ايام أوباما، تسابق جنرالات «الحرس الثوري» في هواية رسم الخرائط. منهم من قال ان «حدود» ايران صارت في جنوب لبنان! ومنهم، هواة السباحة، وضعوها عند «شواطئ المتوسط». ومنهم المهجوس بالتاريخ، رأى أن «أمجاد ساسان» عادت، وان بغداد رجعت لتكون عاصمة تلك «الامبراطورية»! ومنهم المؤدلج (الراهن!) اعتبر ان شعاع «الثورة» و«ولاية الفقيه«، وصل إلى أربع عواصم عربية! ومنهم البراغماتي الذي دعا دول الخليج العربي الى القبول بكون إيران «دولة عظمى» وإلى البحث معها وحدها في كيفية حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة كلها!

.. بالأمس جاء مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان إلى بيروت وقال منها ان الحل الوحيد المتاح في سوريا هو «الحل السياسي»، وأن «أزمتي» البحرين واليمن يجب ان تنتهيا بـ «حل سياسي»! قبله أطلق علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ومحمد جواد ظريف وزير الخارجية مواقف إزاء السعودية خصوصاً والجوار عموماً لا تختلف في زبدتها عن ذلك المناخ التصالحي! أيام أوباما، كانت القصة في سوريا «حرباً لا هوادة فيها ضد الجماعات الارهابية».. الخ. ولا حل الا «القضاء عليها»! وكانت هناك «ثورة» في البحرين وأخرى في اليمن.. الآن صار عندنا «أزمات» في الدول الثلاث ولا تُحل إلا بالسياسة.. وذلك كله، ولا نزال في «بدايات» عهد ترامب!.

 

الحمراء.. حياة وأكثر

هيام طوق/المستقبل/24 كانون الثاني/17

جولة في شارع الحمراء أمس، بعد 3 أيام على إحباط العملية الانتحارية الإرهابية قبل وقوعها، تظهر أن الشعب اللبناني ليس محباً للحياة فقط، ويجسدها بأبهى حللها مهما اشتدت الصعاب وقست الظروف، بل مجبول بها، وأكثر، فهو شعب لن يتوقف عن الحياة إلا حين تتوقف الحياة عن «الحياة».

شارع الحمراء الذي يجسد صورة لبنان الحقيقية، بتعايشها وترابطها وانفتاحها، لم يكن أمس كسابق عهده بعجقته وزحمة رواد مطاعمه بل كان أكثر ازدحاماً، وبدا زواره أكثر إصراراً من أي وقت مضى، على التجول في شارع لطالما اعتبر شريان العاصمة الرئيس الذي سيبقى يضخ الفرح والسلام والثقافة والموسيقى مهما حاول الإرهابيون أو العابثون أو المتضررون من الاستقرار السائد في البلد، وهذا ما أجمع عليه المتواجدون في شارع الحمراء الذين أكدوا أنه «مهما حاول الإرهاب أن يزرع فينا الخوف، فلن نستسلم، ولن نحقق هدفه في جعلنا نتراجع عن الحياة، لا بل على العكس سنظهر للإرهابيين أننا شعب يؤمن بثقافة الحياة، ولن تثنينا عبوة أو حزام ناسف أو سيارة مفخخة عن المضي قدماً». لغة التحدي التي تحدث بها الموجودون في شارع الحمراء، لإيصال رسالة الى الإرهابيين بأنهم لن يحققوا هدفهم مهما فعلوا، واكبتها ثقة غير مسبوقة بالقوى الأمنية التي استطاعت إحباط عملية انتحارية قبل حدوثها بوقت قصير حيث أثنى رواد المطاعم والمحال على هذه الخطوة النوعية والتي تُعتبر سابقة يمكن أن تحتذي بها الدول المتطورة، والتي كان لها تأثير كبير على النفوس لناحية الارتياح لأداء أجهزة أمنية، تعاونت ولاحقت وتعقبت الانتحاري وأحبطت عمليته التي كانت ستودي بحياة الكثيرين من الأبرياء. ولعل هذه الخطوة الاستباقية، دفعت بالكثيرين الى التوجه نحو شارع الحمراء حتى أولئك الذين لا يقصدون المطاعم، جلسوا على طاولات «كوستا»، تضامناً، من دون أي تردد أو خوف، واحتسوا القهوة، وتبادلوا الأحاديث في ما بينهم، وتدريجاً، وفي وقت قياسي، عادت الحياة الى الشارع وكأن شيئاً لم يكن، وهذا ما فاجأ أصحاب المؤسسات التجارية الذين أثنوا على أداء الأجهزة الأمنية، معولين على الازدهار في العهد الجديد مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي كانت زيارته ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير الدفاع يعقوب الصراف الى مطعم «كوستا»، لها صدى إيجابي لدى أصحاب المطاعم والرواد، معتبرين أنها التحدي الأمثل للإرهاب كما أنها تؤكد الإصرار على الحفاظ على الاستقرار والأخذ بالبلد الى مزيد من الازدهار. كما شارع الحمراء الذي بدا أمس على سابق عهده، زحمة سير، وعجقة رواد ومتسوقين، كذلك المشهد في الـ«كوستا» حيث غص برواده حتى أن عدداً كبيراً من الناس قصدوه للمرة الأولى، تضامناً بحسب أحد المسؤولين فيه، وربما يوم الاثنين (أمس) كان الأكثر ازدحاماً منذ فترة طويلة، حيث جلس كل على طاولته الخاصة يستمع الى صوت فيروز الذي صدح بالأغاني الوطنية في أرجاء المقهى كما عمد المتضامنون الى رفع شعارات على الواجهة كتب عليها «وحدتنا أقوى من إرهابكم. كلنا للوطن»، «شكراً للعين الساهرة على الوطن»، «بدي اتنفس حرية». ويتحدث أحد العاملين في المقهى الى «المستقبل» عن الانتحاري موضحاً أن «العمل اليوم أفضل من الأيام السابقة حتى أننا نرى وجوهاً جديدة لم تزر المطعم سابقاً. الناس أتوا ليتضامنوا معنا، وليؤكدوا أن الإرهاب لن يتمكن من إيقاف الحياة في الحمراء التي تعج بروادها نهاراً وليلاً«.

وفيق جابر، وهو من رواد المقهى منذ فترة طويلة، يجلس مع أصدقائه على طاولة في الخارج، ويقول: «ما من شيء يخيفنا بوجود القوى الأمنية، العين الساهرة على أمننا«، معتبراً أن «الحياة تستمر، ومهما فعلوا لن يتمكنوا من تخويفنا، ونحن بوجودنا هنا نتحدى الإرهاب».

أما زميله عماد بكار، فيؤكد أن «الشعب اللبناني يحب الحياة، ويرفض التهديد من أي مصدر أتى وبخاصة من الإرهابيين ذوي العقول المتخلفة، ونحن لدينا الثقة التامة بالقوى الأمنية«، معتبراً أن «الوجه الأمثل لتحدي الإرهاب هو المبادرة التي قام بها الرئيس سعد الحريري ووزيرا الداخلية والدفاع حينما زاروا المقهى».

ويرى مستشار رئيس جمعية تجار الحمراء، محمد الريس، الذي يتواجد في الشارع منذ أكثر من أربعين عاماً، ويملك مؤسسات تجارية، أن «شارع الحمراء سيعود مزدهراً كما كان في بداية السبعينات لأننا متفائلون بالعهد الجديد، وإذا كان الإرهابيون يهدفون الى ضرب الاقتصاد، فنحن نطمئنهم أنهم لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم، ونحن سنبقى مهما فعلوا. ونقول لهم: هذا شارع الحمراء، ملتقى الطوائف ومركز الثقافة. إنه لبنان المصغر«، مؤكداً أن «الإرهابيين لن يزرعوا فينا الخوف، والأهم هو أن نبقى موحدين في وجه كل من يريد الشر لبلدنا«.

ويجلس السبعيني كسبار ديردريان على الكرسي نفسه منذ أكثر من 15 عاماً، يكتب ويقرأ وينجز ملفاته، ويؤكد أنه لن يتخلى عن جلسته هذه مهما حصل، معتبراً أن «القوى الأمنية قامت بعمل جبار»، مشدداً على أنه «لا يجوز أن نخاف من الإرهابيين كي نفهمهم أنهم فشلوا في مهامهم. نحن في لبنان، مر علينا الكثير من الصعوبات ولم نخف، واليوم لن يخيفنا إرهابي وبالتالي ستبقى الحمراء مركزاً للمثقفين والمفكرين والصحافيين. الحمراء لن تموت».

 

عملية «الكوستا» تزيد الثقة الأمنية.. والشعبية

علي الحسيني/المستقبل/24 كانون الثاني/17

مرّة جديدة يُثبت التعاطي الرسمي في لبنان المعطوف على الأحداث والمستجدات الطارئة وتحديداً الأمنيّة منها، أن الأمن السياسي يُشكّل العمود الفقري للاستقرار الأمني في بلد يخضع لتركيبة متعددة ومتنوعة نوعاً ما حيث يحتاج فيه الاستقرار الآمن والهادئ، إلى توحيد القرار السياسي الذي غالباً ما يُشكّل دفعاً معنويّاً للأجهزة الأمنية ينتج عنه سقوط شبكات إرهابية وانتحاريين بيد القوى الأمنية، وآخرها ما عُرف بانتحاري «الكوستا» الذي ألقي القبض عليه، قبل لحظات من تفجير نفسه وسط زوّار المقهى. إنجاز أمني نوعي جديد يُضاف إلى سجلات القوى الأمنية اللبنانية، تمثّل بإلقاء القبض على الانتحاري عمر حسن العاصي المُزنّر بثمانية كيلوغرامات بمواد شديدة الانفجار إضافة إلى كمية من الكرات الحديدية، بهدف إيقاع أكبر عدد من الخسائر بالأرواح والذي فصلت بينه وبين عملية تفجير نفسه داخل مقهى «الكوستا» في شارع الحمرا الرئيسي، دقائق معدودة، قبل أن يُلقى القبض عليه على يد عناصر من مخابرات الجيش وشعبة «المعلومات» في قوى الأمن الداخلي، لينجو البلد من كارثة فعلية كادت أن تُدخله مجدّداً في دهاليز عمليات التفجير التي كانت قد استهدفته في مراحل سابقة، وآخرها كان استهدف بلدة القاع البقاعية العام الماضي، بعدما فجّر أربعة انتحاريين من تنظيم «داعش» أنفسهم على دفعتين، وسط الجموع أسفرت عن سقوط تسعة شهداء.

القوى الأمنيّة كانت قد كثّفت خلال الأيام القليلة الماضية، عملها في البحث عن انتحاريين ينوون تفجير أنفسهم بين الناس في أكثر من مكان، فألقت القبض على أحدهم في الشمال بينما كان في طور الإعداد لتنفيذ العملية. وعادة ما تكون مثل هذه العمليات الاستباقية، مبعث طمأنينة وثقة في نفوس المواطنين، أوّلاً لجهة عمل القوى الأمنية ويقظتها خصوصاً في ظل الاتفاق السياسي العريض الحاصل في البلد مع بداية العهد الجديد والتوليفة الحكومية الساعية إلى تثبيت عامل الاستقرار الأمني والاقتصادي، وثانياً تعزيز ثقتهم بالمؤسسات الأمنية الساعية على الدوام، إلى سد الثغرات التي يُمكن أن يتسّلل عبرها الإرهاب، لتنفيذ جرائمه في الداخل وزعزعة الأمن الذي بدأ يأخذ دوره الطبيعي في التمدد والسيطرة على الأوضاع أكثر فأكثر، من الشمال إلى الجنوب.

يوماً بعد يوم، تزداد قناعة اللبنانيين بأن عملية النأي عن الصراعات الحاصلة من حولهم والابتعاد عن الأزمات التي تعصف بالمنطقة بفعل الإرهاب الحاصل، وحدها التي يُمكن أن تُجنّبهم الخضات وعمليات التفجير التي يسعى الإرهابيون إلى استهدافهم من خلالها من حين إلى آخر. ويُضاف إلى عملية النأي هذه، عملية ضرورية تتطلب استعادة ثقة المواطن بأجهزة الدولة وهذا ما لوحظ بعد إحباط عملية «الكوستا»، حيث شوهد شارع الحمرا وهو يستعيد حركته الطبيعية من خلال عودة الناس إلى أشغالها وإصرار البعض الآخر على ارتياد المقاهي وخصوصاً المقهى الذي كان مُستهدفاً بعدما فتح أبوابه مجدداً أمام الرواد. فهذه الصورة، وحدها كفيلة بنقل مظاهر الارتياح التي عادت وسكنت وجوه المواطنين بعد شعورهم بالاطمئنان من خلال ركونهم إلى عمل المؤسّسات الأمنية وتحديداً لجهة قيامها بما يُعرف بالعمليات الاستباقية.

من نافل القول، إنه لا يوجد في كل العالم أمن ممسوك مئة في المئة، لكن وعلى الرغم من هذه النظرية السائدة والتي هي حقيقة مؤكدة، يصح القول إن ما قامت به الأجهزة الأمنية في لبنان خلال الأيام الماضية وما كانت نفذته خلال العام الفائت خلال عمليات توقيف مماثلة في بعض المناطق، هو إنجاز نوعي يُسجّل لبلد معروف بإمكانياته المحدودة والمتواضعة، قياساً مع إمكانيات الدول الكبرى التي تخصص مليارات الدولارات سنوياً في سبيل تعزيز قدرات مؤسساتها الأمنيّة. لكن في لبنان يبدو أن الأمر يرتكز بالدرجة الأولى، على التوافق السياسي وعلى توحّد أبنائه ودعمهم المؤسسات المعنية بتكريس الأمن، خصوصاً خلال الفترة الحالية التي يبدو فيها البلد أحوج من أي فترة سابقة، إلى تضافر الجهود وتوحيد الرؤية السياسية وتحديداً في ما خص مكافحة الإرهاب. ويبقى اللافت في عملية الحمرا، أنه وككل مرّة يكون فيها البلد قاب قوسين أو أدنى من حصول عمل أمني أو إرهابي ما، تكثر الأقاويل والتحليلات حول وجود عناصر إرهابية أخرى تحوم في المكان نفسه، وهذا ما حصل تحديداً لحظة إلقاء القبض على الانتحاري العاصي، إلّا أن القوى الأمنيّة عزّزت بعد شيوع هذه الأخبار من تواجدها في المكان ومحيطه، وراحت تؤكد للجميع على الأرض، بأن «العملية» قد انتهت مع لحظة اعتقال الإرهابي العاصي، وهذا ما منح الناس جرعة أمنية إضافية تمثّلت بتواجد بعضهم بالقرب من «الكوستا» إلى جانب العناصر الأمنية، حتّى ساعات الفجر الأولى.

 

«أستانا» وسنونو الحل!

أسعد حيدر/المستقبل/24 كانون الثاني/17

«أستانا واحد«، لا تصنع حلاً لسوريا. تماماً مثل السنونو الواحد لا يصنع الربيع. لكن الأولى تُبشّر بالحلّ والثاني بالربيع. الحلّ النهائي ما زال بعيداً. خلال المسيرة سيسقط المزيد من الضحايا والإرادات. في النهاية عندما يصل السوريون ومعهم العالم إلى «الطائف» السوري، يكون الجميع قد دفع الثمن غالياً، حتى أصبحت طموحاته واقعية متناسبة مع المعادلات الناتجة من حصاد السنوات الطويلة من الرفض والقبول، ومن سقوط قيادات كانت تعتقد حتى خروجها من «الملعب» بأنها محصّنة في دورها الطليعي. دائماً في الحروب التي تمتزج فيها الحرب الأهلية بالصراعات والمنافسات والمزاحمات بين القوى الخارجية، تكون الأثمان

مرتفعة والنتائج مختلفة عن التوقعات لأن الصياغات النهائية بعيدة عن «الملعب» وعن الأنظار. كل ما ينتج في المجهول يكون مجهولاً. بداية، مهم جداً أن تحصل البداية. لذلك مهما كانت النتيجة متواضعة، فإنها ستكون إيجابية. لا أحد من الأطراف المشاركة يتوقع أكثر من إعلان لوقف إطلاق النار ووضع آلية لتنفيذ ذلك. بعد ذلك يأتي اختبار الأرض، في مجموع الاختراقات من حيث العدد اليومي وحجمها، وما تخفي هذه الاختراقات من أهداف غامضة حتى يسقط غموضها. من الانقلابات الأولى سورياً، أن مَن كانوا في الصف الخلفي، أي العسكريون، أصبحوا رؤساء وفد المعارضة، ومَن كانوا في المفاوضات السابقة في الأعوام 2012 و2014 و2016 عبر الوسطاء من المدنيين شاركوا كمستشارين.. الكلمة الآن للمسلّحين، بعد أن سادت «عسكرة» الثورة وغيَّرت مسارها. موسكو تتحكّم بكل آليات المؤتمر، بعد أن فرضت مكان وزمان انعقاده. في الظاهر تنسّق مع تركيا وإيران، لأنهما الطرفان الإقليميان الفاعلان. في الباطن تعمل مع واشنطن بقوّة وعمق. الغارة المشتركة الأولى لهما في سوريا تؤكد المتغيّر الاستراتيجي الذي يحصل. ولا شك أنه سيتعمّق ويقوى، كلما ارتفع المنسوب الإيجابي للعلاقات بين الرئيسَين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. هذا التوجُّه، لا يحول دون اعتماد «القيصر» السرعة في الحصول على إنجازات قبل أن يلتقي بالرئيس ترامب ويضعا معاً النقاط على حروف علاقتهما. هذه السرعة في الإنجاز تسمح لـ»القيصر» بأن يتفاوض مع رئيس البيت الأبيض انطلاقاً من التغييرات الحاصلة ميدانياً وسياسياً.

«القيصر» يملك المبادرة وجرأة الاقتحام والقدرة بقرار منه وحده على إطلاق «صواريخه» حيث يشاء من دون رقيب أو حسيب، ما يدعمه ويعطيه القوّة الواسعة أن الأطراف الأخرى مشغولة أو مقيّدة:

[ الولايات المتحدة الأميركية مقيّدة بفترة المائة يوم الأولى وتصاعد المشاكل الداخلية للرئيس ترامب. تجاهل ترامب للمظاهرات المعادية له، لا يمكّنه العمل وكأنّ شيئاً لا يحصل في البلاد، وإذا نسي أو تناسى أهمية ذلك، فإن الانتخابات النصفية ليست بعيدة وهي يمكن أن تقلب موازين القوى داخل الكونغرس مما يقيّده ويحدّ من اندفاعه الذي يصل إلى حدود التهوُّر. كل ذلك يمنح «القيصر» فترة زمنية إضافية ومهمّة للاندفاع بقوّة وتحقيق المزيد من الإنجازات في المفاوضات القادمة.

[ تركيا وقعت بين «المطرقة والسندان». انتهت مرحلة «تصفير المشاكل». «الأردوغانية» تعاني اليوم من «مطرقة» «داعش»، و»سندان» التصعيد الكردي. لذلك أسقط اردوغان بواقعية سياسية مفروضة عليه «طموحاته» الواسعة، وهو قَبِلَ باستدارة تصل إلى 180 درجة، ليصبح «حليفاً» لـ»القيصر» وهو يتحرّك على وقع «الكراسي الموسيقية« التي وضعها ويلعبها «القيصر». ما يدفع اردوغان الذي كان يريد أن يكون «السلطان» وجود إيران ميدانياً والذهاب بعيداً في فرض نفسها بعد الأثمان الكبيرة التي دفعتها. الطريف في العلاقة التركية – الإيرانية، أنهما لا يحبان بعضهما البعض وأنهما في منافسة مفتوحة، لكن يعملان على ألا ينزلقا في أي لحظة نحو الصدام أو العداوة الظاهرة. «رقصة التانغو» التركية – الإيرانية صعبة جداً خصوصاً أن بعض ما يصيب أحدهما أحياناً يؤلم الآخر. فـ»المسمار» الكردي مزروع في جسديهما ولا يمكن نزعه أو التعامل معه إلا بشراكة حقيقية.

[ إيران تواجه مجموعة من المشاكل التي كل واحدة منها مشكلة كبيرة. فهي لا تريد أن يُسقِط ترامب الاتفاق النووي لما يسبّبه لها من ظروف اقتصادية صعبة تجبرها على تحجيم طموحاتها، وفي الوقت نفسه عليها أن تستعد وكأنه حاصل اليوم قبل الغد. ويأتي هذا وهي تقف أمام مفترق طرق داخلي كانت دقّته وحساسيته متوقعة لكنه أصبح أصعب وربما أخطر مع وفاة آية الله هاشمي رفسنجاني وانكشاف الجبهة الداخلية على مزيد من المواجهات والخيارات الكبرى، لذلك تعمل القيادة الإيرانية الآن على إعادة تدوير زوايا علاقاتها بما يحمي «خاصرتها» الإقليمية الرخوة. العقدة في هذا التوجّه هو قدرتها على تقديم التنازلات المؤلمة وهي بالتأكيد ليست صغيرة ولا محدودة. لن تقبل موسكو بأن تُقفل أبواب أستانا على نتيجة صفر، لذلك قد تلجأ إلى تمديد المؤتمر يوماً آخر. مهما رفض الآخرون وتمنّعوا فإنهم محكومون بالرضوخ لإرادة «القيصر».. أو وقوع خسائر غير محسوبة في أي طرف ممانِع.

 

لماذا يتم تعميق وتكريس حالة التجهيل؟

حسان القطب/المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/23 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/23/%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b7%d8%a8-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%aa%d9%85-%d8%aa%d8%b9%d9%85%d9%8a%d9%82-%d9%88%d8%aa%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%b3-%d8%ad%d8%a7%d9%84%d8%a9/

لم يعد مقبولاً ان نقرأ التحقيقات الامنية عبر الصحافة المرتبطة باجهزة امنية رسمية او حزبية؟ قبل اجراء التحقيق الرسمي وصدور اية مذكرة توقيف قضائية او الاعلان عن اطلاق سراح لعدم ثبوت الادلة؟

نتساءل لماذا لا يصدر بيان رسمي عن جهة رسمية عقب كل حادثة امنية.. لاطلاع الراي العام بالحقائق والوقائع الصحيحة؟ لا بالتسريبات وبعضها تلفيقات لا تمت للحقيقة او للواقع بصلة منطقية؟

ومن تابع صفحات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين لمس شدة الاستهزاء بما نشر وما تم تسريبه لتناقضه وعدم موضوعيته؟ وهذا الواقع يضعف الثقة بالاجهزة الامنية؟

من هي الجهة الامنية اللبنانية المخولة ان تعطينا التوصيف بل التعريف الحقيقي لمفهوم الارهاب والتطرف؟

هل هناك عمليات قتل انسانية واخرى ارهابية؟

فهل لهذا السبب يتم التعتيم على عبور حزب الله الحدود اللبنانية وممارسة القتل بحق الشعب السوري؟

هل يتم تعريف هذا الفعل والعمل على انه حضاري انساني وليس عمل ارهابي حتى تتجاهله القوى الامنية اللبنانية..وتقوم بالتعتيم عليه؟

وكيف تكتشف بعض الاجهزة حالات ارهاب قبل حدوثها؟ وتعجز عن كشف تفاصيل جرائم حتى بعد حصولها... ولا تقوم بتوقيف مرتكبيها؟ وسوف نورد امثلة!

لماذا يتم التغافل عن حادثة مؤلمة ...اشارت صحيفة "الجمهورية: ( انه بينما كان الشاب حسين محمد الحجيري موجوداً في رأس العين - بعلبك، استدرجَه معروف حميّه والد الشهيد محمد حمية، وفي السياق روى معروف حمية للصحيفة ما جرى معه فقال: كنت على العين، وسمعتُ صدفةً كلاماً عرساليّاً فمررتُ بجانب الشخص المتحدّث وقلتُ له: "يعطيك العافية، حابِب إتعرّف عليك، وتابع حمية: "عندما تأكّدتُ منه مئة في المئة أنّه ابنُ بو علي العصفور نفّذتُ حكم الله فيه". اضاف: "بنفسي أحضرتُه إلى أمام قبر الشهيد ابني، وقلت له إذا استفاقَ الشهيد، بتِركَك طيّب، وإنْ قام إبني أعيدك حيّاً، للأسف إبني تحت التراب وما كان بوسعي إلّا الثأر له". واعتبَر حميّه أمس "أنّها أكبر فرحة، وصدقتُ بوعدي لإبني يوم سفِكت دماؤه، وقد سبّبتُ جرحاً لتلك العائلة كي تذوقَ لوعة الجرح الذي أعانيه منذ استشهاد محمد. جرحٌ آلمَني وحرَم أفراد عائلتي النوم، جرحٌ لم نذُق أمرَّ منه".)...

اين اصبحت التحقيقات في جريمة القتل هذه؟

وفي حين ان صحيفة لبنانية تنشر مقابلة مع القاتل الا ان الاجهزة الامنية لم تقم باعتقاله حتى الساعة؟

لماذا والان حزب الله يطالب باصدار عفو عام عن كل المطلوبين في البقاع الشمالي؟

لماذا يتم تجاهل ما جرى قبل اسابيع ..حين قال والد هادي جعفر في حديث الى موقع “ليبانون ديبايت” (“أتبنى قتل القاق وهناك 4 جنود آتٍ دورهم” لا يبدو أن أزمة مقتل الشاب هادي محمد جعفر وما تبعها من عملية قتل للجندي في الجيش اللبناني علي ماجد القاق ستنحصر في هذا الإطار، إذ يبدو أن عشيرة آل جعفر عاقدةً العزم على النيل من كل من وضعوهم في خانة المتهمين، أي الذين كانوا في عداد دورية مخابرات الجيش التي قتل فيها هادي في تلك الليلة المشؤومة. “يوم الإثنين الأسود” مرشح أن يتكرّر على ما يؤكد كلام والد جعفر، الحاج محمد، الذي يُتهم بالوقوف خلف قتل الجندي “القاق” كونه والد القتيل ويعتبر من “أولياء الدم”، ما يمكن أن يضع منطقة البقاع على فوهة بركان كون عناصر المخابرات المشاركين في تلك الدورية هم من أبناء المنطقة أيضاً وأحدهم من عشيرة معروفة.)...

هل تم اعتقال المجرمين، ومن يحمي باقي الجنود؟

الا يعتبر خطف المواطنين والسائحين والصحفيين عملاً ارهابياً يستحق اشد العقوبات ومكافحة ممارسته واعتقال مرتكبية؟ ام ان له تفسير استنسابي؟ يطبق حين يريد صاحب السلطة على من يريد وساعة يشاء؟

لماذا يتم تجهيل المجتمع اللبناني عن كافة وقائع الخطف وقبض الخوات والفديات المالية من المخطوفين...؟؟ ومن هو بسام طليس الذي يتواصل مع الجهات الخاطفة وكيف يتصل بها واين يجتمع معها ولماذا يتم التعمية عن التفاصيل، واغفال اسماء الخاطفين مرات عدة ومتكررة..؟؟؟ وهل يحق لرئيس مجلس النواب نبيه بري التدخل في عمل الاجهزة الامنية والقضائية..فيرسل طليس لمعالجة جرائم من هذا النوع؟

الا يجب التحقيق مع بسام طليس ومعرفة اسماء الخاطفين منه واصدار مذكرات توقيف بحقهم؟

وما تصريح الوزير المشنوق الاخير الا لذر الرماد في العيون واعطاء صكوك براءة لمن لا يستحقها.. وقوله ان بري يطالب بالقضاء على ظاهرة الخطف كلام لا معنى له؟ ( فقد توعد وزير الداخلية نهاد المشنوق خاطفي المواطن سعد ريشا الذي أطلق أول من أمس، «باقتراب لحظة القبض عليهم، وبإنهاء ظاهرة الخطف واجتثاثها من البقاع ومن كل لبنان». وكشف أن «رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو أول المطالبين بذلك»...) ربما لان الخطف ليس ارهاباً وليس تطرفاً ولا يشكل تهديداً للسلم الاهلي او للسياحة او النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي؟

من الذي يقوم بصناعة المخدرات ومحاولة تصديرها الى الدول العربية لافساد شبابها والى الداخل المحلي لتدميرالمجتمع اللبناني..؟؟

من هي القوى التي ترعى وتحمي زراعة المخدرات في البقاع..؟؟ ولماذا يتم تجاهل زراعتها كما من يقوم بزرعها؟ الا يستخدم مال المخدرات لرعاية الارهاب وتسليح التطرف وعمليات القتل والخطف؟

من يقوم بتهريب البضائع عبر الحدود متسببا بخسائر مالية فادحة للخزينة اللبنانية..؟؟ وكيف يتم الافراج عن احد اكبر المهربين بكفالة مالية..؟؟؟

في خلاصة الامر الكثير من المواطنين اللبنانيين لا يشعرون بالثقة لا بالبيانات الرسمية ولا في تفاصيل الوقائع التي تنشر على صفحات الجرائد المتخصصة في نشر التحقيقات قبل اجرائها وفي كشف الجرائم قبل حصولها؟

وفي اطلاق الاتهامات وفي اخفاء الحقائق..حيث تريد وتشاء ويطلب منها؟

السلطة العادلة مطلب جميع اللبنانيين... والتعاطي مع الملفات الامنية باستنسابية سوف يزيد من حالات التطرف والثورة على الواقع.. البائس؟

لبنان ليس تحت سلطة امنية ولا يخضع لاحكام الطواريء، وعمليات الاعتقالات العشوائية وغير المبررة قضائياً وقانونياً غير مقبولة بل مرفوضة.. والاصرار على ممارستها والتشهير بالمواطنين اعلامياً وبالعائلات المنكوبة بالظلم لن يخدم مشروع السلطة لدى البعض ولا الوصول الى مناصب محددة على حساب دماء ابناء هذا الوطن وشبابه.. وأملنا ان يقوم البعض بمراجعة سلوكه وممارساته والتوقف عما لا يقدم سوى المادة المناسبة لتاجيج المشاعر والضغينة والحقد..

لأن العدالة لا تكون انتقائية ولا استنسابية.. ولا يمكن اقناعنا بما يجري من ظلم عبر تعميق التجهيل بالواقع والوقائع...

 

إستشعار سياسة الإدارة الأميركية في عهد ترامب (الجزء الأول)

خليل الحلو/نائب رئيس حركة لبنان الرسالة/23 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/23/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85/

يهدف الجزء الأول (من أصل أربعة) في هذه المقالة التحليلية إلى تسليط الضوء على سياسة الإدارة الأميركية الجديدة من خلال تصاريح ومواقف ومنشورات الرئيس دونالد ترامب أثناء حملته الإنتخابية، ومن خلال مواقف إدارته الجديدة خلال الفترة الإنتقالية، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط.

نتناول في هذا الجزء، السياسة الداخلية وإنعكاساتها الخارجية على منطقة شرقي آسيا تحديداً، التي تعتبر اليوم "مصنع العالم".

إستراتيجيات دونالد ترامب

إستلم الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب مهامه في العشرين من كانون الثاني 2017 وسط تساؤلات المراقبين عمـّا ستكون سياسة إدارته الخارجية وتحديداً فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، خصوصاً وأن شعاره خلال حملته الإنتخابية كانPeace through strength أي "السلام من خلال القوة"، وأن رؤيته الإستراتيجية التي أعلن عنها هي السعي لإستقرار عالمي وتخفيف حدّة ووتيرة الأزمات، والدفع بإتجاه مساحات مشتركة أكبر بين الدول، كل ذلك من خلال تقوية قدرات الولايات المتحدة العسكرية والمعلوماتية والنووية الكفيلة بردع أي جهة تسعى للنيل أو تقويض قوّة أميركا. هذا يعني أن ترامب يسعى إلى التخلي عن الإستراتيجية الأميركية الحالية القائمة على بناء الدول وتغيير الأنظمة، والإكتفاء بالقوة الرادعة وحثّ الحلفاء على تحمل مسؤولياتهم الأمنية والدفاعية والإتكال بوتيرة أقل على واشنطن.

هذه السياسة الخارجية المعلنة ستكون متزامنة ومتناغمة مع سياسة داخلية قائمة على إنعاش الإقتصاد الأميركي وتحقيق النمو، وهي الأهم بالنسبة لترامب، وهي التي جذبت الناخبين إليه، إذ ان الولايات المتحدة منهمكة منذ 26 عاماً في حروب دائمة، فمنذ إنهيار الإتحاد السوفياتي في العام 1990 أتت حرب العراق الأولى ثم حروب البلقان في البوسنة وصربيا وكرواتيا وكوسوفو ثم حرب أفغانستان التي هي أطول حرب خاضتها أميركا والتي لم تنته بعد، ثمّ حرب العراق الثانية والحرب المستمرة ضد القاعدة والنصرة وداعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا وليبيا واليمن وفي مناطق أخرى من العالم ... . هذه الحروب التي أتعبت الرأي العام الأميركي وجعلته يتوق إلى من يهتم بمعالجة مشاكله الداخلية وأوضاعه الإجتماعية والإقتصادية، وهذا الوعد حقّق الربح لترامب اتجاه الناخبين، أكثر بكثير من خطابه الشعبوي والقومي.

سياسة داخلية ذات إنعكاسات خارجية

تستحوذ السياسة الداخلية على الجهد الأساسي للإدارة الجديدة، ولا يمكنها إلا أن تنعكس عالمياً كون الولايات المتحدة قوة عظمى، وإنعاش الإقتصاد الأميركي هو الأولوية القصوى بالنسبة لترامب، رجل الأعمال الناجح، وينوي تحقيق ذلك عن طريق تطوير البنى التحتية من طرق مواصلات وقطاعات خدمات، وإصلاح ضرائبي، والأهم بنظره تفعيل وتطوير الصناعة في إعادة المصانع الأميركية إلى الداخل بعد عقدين من العولمة وإنتقال قسم كبيرمنها إلى الخارج، خصوصاً إلى شرقي آسيا حيث اليد العاملة والتصنيع أقلّ كلفة.

توقعات ترامب في عودة الصناعة إلى الداخل بعد هجرتها الخارجية، ستؤدي إلى ارتفاع فرص العمل وانتعاش الإقتصاد، ومن اجل بلوغ هذه الغاية، تنوي إدارته زيادة الرسوم الجمركية على السلع المصنعة في بلدان تعتبر شريكة تجارية للولايات المتحدة كالصين وفيتنام وكوريا الجنوبية وماليزيا، حيث تنتشر المصانع الأميركية داخل أراضيها.

 في هذا السياق، يخشى بعض المراقبين أنه مع زيادة الرسوم على السلع المستوردة، من المتوقع أن ترتفع الأسعار بشكلٍ حاد وصولاً إلى فقدانها من الأسواق الأميركية والدولية. هذا الأمر إذا حصل سوف يضع العديد من الشركات الأمريكية وسط حروب تجارية خارجية مزعجة وربما كارثية، وستكون هذه الشركات أول المتضررين من جراء هذه السياسة الجمركية، والتي تطال السلع التي تصنّعها، وربما تضطر إلى الإقفال وحرمان الأسواق العالمية من انتاجها، كما يمكن للصين أو أيّ دولة أخرى إتخاذ إجراءات ضرائبية أو مالية بحق الشركات التي لها مصانع أو مصالح على أراضيها.

هذا التصعيد المتوقّع من بعض المراقبين، يمكن أن يتفاقم في حال اعترف ترامب بالصين الوطنية (المعروفة بتايوان) كدولة ذات سيادة إلى جانب الصين الشعبية مما يدفع الأخيرة إلى صراع مع تايوان، ينتج عنه بلبلة ونقص في الأسواق العالمية للجزئيات الإلكترونية والمعلوماتية والحواسيب، نظراً إلى ترابطهما في تصنيع هذه الجزئيات، خصوصا الاستثمارات التايوانية داخل الصين.

وفي حال نشوب هذه الأزمة، يُمكن للبحرية الأميركية (الأقوى في العالم)، أن تعرقل الملاحة في بحر الصين شمالاً لجهة تايوان، وجنوباً لجهة مضيق مالاكا بين ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة، والذي يربط شرقي آسيا بالهند والخليج العربي وأوروبا. بمعنى آخر، عرقلة وصول المواد الأولية والنفط إلى الموانئ الصينية، وتصديرها عبر المحيط الهادئ، مع الإشارة إلى أن الصين تعتمد بشكل أساسي على التصدير لتأمين مداخيلها.

هذا هو المنطق الذي يمكن أن يسود جراء سياسة حماية الأسواق الأميركية الذي تحدث عنها ترامب خلال حملته الإنتخابية، وما يمكن أن ينتج من إرتدادات على مستوى العالم ويجعل من المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي منطقتي توترات ساخنة، مما يجبر واشنطن على التورط في نزاعات ربما عسكرية لا تريدها أصلاً. (يتبع في الجزء الثاني)

 

نظرية ترامب: محاربة الإرهاب بتأبيد الاستبداد

علي الأمين/العرب/24 كانون الثاني/17

ربما ليس جديدا في السياسة الأميركية تجاه العالم العربي والإسلامي انهماكها في العقود الأخيرة بمحاربة التطرف الإسلامي ومنظماته المسماة إرهابية في العالم، لكن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وخلال حفل تنصيبه ركز على هذه الاستراتيجية التي حدد فيها هدف القضاء على التطرف الذي تمثله منظمات إسلامية وتعهد بالقضاء عليها وإنهائها. هذه التعهدات ليست جديدة إذ طرحت من قبل رؤساء سبقوه وكلٌ عبّر في البيت الأبيض على طريقته في سبيل تحقيق هذا الهدف. ولكن الجديد الذي يحمله صاحب شعار “أميركا أولا” في هذا القرن، الشعار الذي برز في أميركا زمن الحرب العالمية الأولى، هو الشخص الداخل إلى البيت الأبيض ليحكم أميركا وربما العالم من موقعه الجديد، هو الرئيس الواضح حدّ الفجاجة والغامض إلى حدود الحيرة. حين يرفع دونالد ترامب شعار محاربة التطرف الإسلامي، فهو يختلف عمن سبقه من الرؤساء خلال هذا القرن، بل يذهب في خيار المواجهة بلا قفازات وبلا طروحات تجيب عن الأسئلة التي يفرضها العنف الذي دمر دولا عربية ولا يزال يهدد بنيانها الاجتماعي، ويفتح باب النار على الدول الغربية بلا تردد.

سواء كان جورج بوش الابن الذي غزا العراق وقبله أفغانستان، أو باراك أوباما الذي قاد عملية إنهاء التدخل العسكري الأميركي البري خارج الحدود وسحب الجيش الأميركي من العراق وأفغانستان، فإن كلا الرئيسين كان يحاول تفسير الإرهاب انطلاقا من أسباب دينية وسياسية واقتصادية، ويحدد سببا محوريا يتمثل في أن غياب الأنظمة الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي يشكل علّة تمدّد الإرهاب وانتشاره.

دونالد ترامب لا يعنيه كل ذلك، لا يحمل مشروع أسلافه. هو على طريقة الكاوبوي يعتقد أن هناك إرهابا يجب القضاء عليه بالقوة، لذا لم يعنه مثلا ولو في الشكل، أن النظام الاستبدادي في سوريا بقيادة بشار الأسد، هو أحد أبرز أسباب نشوء هذه الظواهر المتطرفة. قال ليست لديّ مشكلة مع الأسد قبل حفل تنصيبه، وهو نفسه الذي توعّد بأنه سينقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ودعا دول الخليج العربي إلى أن تتولى تمويل عودة اللاجئين السوريين في أوروبا إلى مناطق آمنة في شمال سوريا وتوفير الدعم المادي لإقامتهم.

وهو نفسه من قال إنه سيلغي الاتفاق النووي المتعلق بالطاقة النووية السلمية في إيران. يعلم المراقبون أن كل ما قاله ترامب لا يمكن أن ينفذه كله، ففي بلاد العم سام يبقى الرئيس مقيّدا بمؤسسات شريكة في القرار سواء في الكونغرس أو في الدوائر العسكرية والاستخبارية الحاكمة في هذا البلد، فضلا عن المؤسسات الاقتصادية التي تشكل بمجملها عناصر في أي قرار كبير يتخذه الرئيس. لكن ذلك لا يعني أن رئيس الولايات المتحدة ليس حاكما ويفرض وجهة نظره في السياسات الأميركية على مختلف الأصعدة.

الإرهاب هو الملف الساخن على طاولة ترامب، ولعل الغموض الذي يحيط بما يمكن أن يقوم به الرئيس الجديد في العراق أو في سوريا وغيرهما، هو ما يجعل أطراف النزاع الإقليمي في سوريا في حالة ترقب للخطوات الأميركية سياسيا وعسكريا، فالتقارب الروسي-التركي لم يتم في سياق استفزازي للسياسة الأميركية إن لم يكن بتنسيق ضمني مع الإدارة السابقة، والإصرار الروسي على دعوة واشنطن للمشاركة في مؤتمر أستانة مرفقا برفضها الاعتراض الإيراني الخجول على أي مشاركة لواشنطن في المؤتمر، يؤكد أن روسيا لا تريد أن تبتعد عن واشنطن، وعن الرئيس الجديد تحديدا، في مقاربة أي تسوية في سوريا. فروسيا التي التقطت عنوان الحرب على الإرهاب تبدو بطبيعة نظام الحكم فيها أقرب إلى النظرية التي يبشّر بها ترامب بالفصل بين الديمقراطية وبين اقتلاع الإرهاب.

على أن ملامح هذه السياسة الأميركية المعلنة في مقاربتها للقضاء على الإرهاب لدى بعض الفئات الإسلامية، لا يمكن أن تبشر بالقضاء على الإرهاب، بل ستفتح آفاقا جديدة لهذه المنظمات التي ستغرف من الينابيع الصافية للتهميش والاستبداد والتمييز بين إرهاب الدول وإرهاب المنظمات. وإذا أضفنا إلى الشهية “الترامبية” نقاط الضعف في الاجتماع العربي الإسلامي وفي البنى الوطنية والقومية، سيبدو الأمر أكثر بؤسا في بلادنا مما هو عليه الحال اليوم.

حين يصبح هاجس الموت العبثي الفردي والجماعي حاضرا بهذه القوة التي يقدمها الانتحاري في مواجهة الحياة، لا بد من السعي لأن يساهم هذا الهاجس في إحياء ما كان ميتا أو مهملا في التفكير وفي الخيارات السياسية والاجتماعية وحتى الفكرية في المجتمعات العربية والإسلامية.

هذا النمط من الموت، المفروض على الناس الآمنين كرها، لا يخرج عن كونه نتاج ثقافة وأسلوب تفكير، يصل إلى حيث انطلق أصلا، أي إلى التكفير ضمن دائرة عبثية محورها الاعتقاد الواهم بامتلاك صاحبه الحقيقة الكاملة. تلك التي تودي به إلى اليأس حين يرى كيف يمتنع الآخرون عن تبنيها أو الأخذ بنتائجها، لا بل يرفضونها، رغم أنه على اقتناع بصوابية رأيه الإلهي الذي لا تلامسه شبهة الخطأ لا من أمامه ولا من خلفه. لذا يوفر هذا الاعتقاد المرضي لدى البعض، قطع المسافة بيسر نحو قرار قتل المختلف من دون أيّ شعور بالذنب، بل على العكس يكون القاتل مفعما بمشاعر الرضى الذاتي على ما يرتكبه.

هذه النزعة، التي تجد جذورها في الفكر الديني اليوم، هي ليست بطبيعة الحال حكرا على بعض التيارات الدينية، الإسلامية منها على وجه الخصوص، بل هي الأساس في مناهج فكرية وسياسية واجتماعية كانت مؤسسة للدكتاتوريات الدينية واللادينية في هذا العالم. فالتكفير إذ ينطلق من شيطنة المختلف، يمشي في خطوة تمهيدية لقتله معنويا وماديا، وصولا إلى تبرير استباحة كرامة ودم فئات دينية أو قومية أو جهوية، بحيث يتم تبرير قتل الطفل والمرأة أو الشيخ. فمع شيطنة المختلف لا يحتاج الأمر إلى الكثير من الجهد في استصدار الفتاوى الدينية المبيحة لدى البعض، أو القرارات غير الدينية لمن هم خارج دائرة الدين. لا بد من الإقرار بأنّ الإرهاب يجد حاضنا له في ثقافتنا الدينية الاجتماعية والسياسية، وفي الفهم المشوّه للدين من جهة، وفي فهمنا للحقيقة السياسية التي لا تستقيم في وعي الكثير منا إلا على شيطنة الخصم واستباحته معنويا من جهة ثانية، والاستهانة بكرامته الإنسانية، فضلا عن تجاوز حقوقه السياسية والاجتماعية. وذلك هو التكفير بعينه، وإن لم ينطلق من موقف ديني أو مذهبي. فالاستبداد، أيّا كانت هويته الفكرية أو السياسية، هو البيئة الملائمة لنموّ ظاهرة التكفير والإرهاب معا. فالنظام السياسي الذي يكتم حق التعبير عن الاختلاف والتنوع في المجتمع، يمارس فعلا تكفيريا، وينمي هذه الظاهرة لدى البيئات المحكومة أو المصادرة.

هذا هو الإرهاب التكفيري الذي تتعالى أصوات عربية وإسلامية وعالمية لمواجهته، بعدما أنشب أنيابه في أعناق الجميع. أنياب تتطلب مواجهتها الإقرار بأنّ مصادر نفوذ الإرهاب التكفيري وتمدد قوته يكمنان في الخلل الذي يصيب حياتنا الوطنية ويعطل الحياة السياسية بانفلاتها من قيود الدولة أولا، ومحاولات فرض الاجتهاد السياسي بالقوة غير المشروعة على الآخر ثانيا، وصولا إلى الغرق في تقديم الانتماءات المذهبية والدينية والسياسية على الانتماء الوطني في مرحلة ثالثة. وهو ما دفع إلى تبني خيارات متعارضة زادت من منسوب الاستهانة بمفهوم وحدة الشعب والمؤسسات والدولة.

مع سقوط الأوهام الإقليمية الكبرى تلك التي لا تقوم إلا على شرط إضعاف الدولة، ومع الإدراك الوطني العام المتنامي بعبثية الخروج على منطق الدولة وشروطها، ومع تلمس الحاجة إلى التضامن الوطني، بلا استقواء أو غلبة، بل بالمساواة في الحقوق والواجبات، كجماعات ومواطنين، ثمة حاجة إلى قوة التواضع لمواجهة استكبار المنهج التكفيري والسلوك الإرهابي اللذين يهددان أبسط شروط الحياة الطبيعية في بلادنا، بدلا من “الحلّ الأمني” الذي يفكّر كثيرون فيه. فالحلّ بالتفاهم وليس بالاستقواء أكثر وأكثر، وبالتصالح وليس بالقمع مجددا.

وكما أنّ الإرهاب التكفيري يستند إلى شيطنة المختلف مذهبيا أو دينيا، فثمة حاجة عربية وإسلامية لخفض منسوب شيطنة المختلف سياسيا بالاقتناع بالحقيقة الوطنية الموزعة بين المواطنين، بلا تكفير ولا تخوين.. فهل نجمعها قبل أن يقضي التكفير والإرهاب في دواخلنا على ما تبقى من حياة فينا؟

 

ظريف وتجميل القبيح

راشد صالح العريمي/الحياة/23 كانون الثاني/17

في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس كان الدور المُحدَّد أداؤه لمحمد جواد ظريف هو ارتداء مسوح المسالم الحكيم، الداعي إلى كلمة إقليمية سواء تجتمع فيها الجهود لحل المشكلات العالقة، الباسط يده بالسلم والمحبة والدعوة إلى التعاون والتقارب. ولعل وزير الخارجية الإيراني المتذاكي كان يعرف أنه لا يوجد بين الحضور من يصدقه وهو يقول إن «إيران والمملكة العربية السعودية يجب أن تعملا معاً للمساعدة في إنهاء الصراعات في سورية واليمن بعد التعاون بنجاح في شأن لبنان العام الماضي»، وأنه «لا يرى سبباً في أن تكون هناك سياسات عدائية بين إيران والسعودية، وأنه يمكنهما العمل معاً لإنهاء الأوضاع المأسوية لشعوب سورية واليمن والبحرين وغيرها من دول المنطقة». محمد جواد ظريف كان يعرف أن لا أحد يصدق أداءه التمثيلي الرديء، وأن هناك ما يشبه الاتفاق بين دول العالم جميعها تقريباً على أن أساس المشكلة في منطقة الخليج العربي هو سياسات الهيمنة الإيرانية، ومحاولات النظام الإيراني زعزعة الأمن والاستقرار في جواره الخليجي والعربي، واستخدام التحريض الطائفي والمذهبي لاختراق المجتمعات وتشكيل كيانات تابعة في دول الجوار العربي تدين بالولاء لطهران وتأتمر بأمرها، وبعض هذه الكيانات يمارس الإرهاب في شكل علني ويتلقى التمويل والدعم الاستخباري واللوجيستي من إيران، واكتشفت معظم دول مجلس التعاون وجود خلايا إرهابية على أرضها ترتبط بإيران وتمارس أنشطة تستهدف زعزعة الأمن وضرب الاستقرار.

تناسى ظريف وهو على منبر دافوس أن بلاده احتضنت دعوة علنية إلى الإرهاب ضد البحرين قبل يوم واحد من حديثه، وأن طهران حرَّضت شخصاً يدعى مرتضى السندي، ويقيم في مدينة قم الإيرانية منذ سنوات، على أن يعلن ما سماه «الكفاح المسلح» في البحرين، وأن يخطب وسط أنصاره داعياً إلى القتل والتخريب. وأصدر ما يسمى «تيار الوفاء»، الذي يحتل مرتضى السندي موقعاً قيادياً فيه، بياناً لا يمكن وصفه بأقل من أنه جريمة إرهابية مكتملة الأركان، تكشف أكثر فأكثر عما يُبيت للبحرين على أيدي أتباع طهران من شرور ومؤامرات.

ينص البيان المذكور حرفياً على أن «ثورة شعب البحرين لا يجب أن تبقى سلمية بالمطلق»، وأنه «يجب من الآن فصاعداً أن تكون هناك قبضة واحدة في ميادين الاحتجاج والتظاهر، وقبضة أخرى على الزناد، وتقوم بالإعداد والتعبئة، لتدافع عن العرض، وتردع المجرمين». ولا يتردد البيان في توجيه تهديدات صريحة بارتكاب أعمال إرهابية ضد الغربيين المقيمين على أرض مملكة البحرين، إذ يقول: «نوجّه إنذاراً للمصالح الأجنبية والغربية للدول الداعمة للحكم الخليفي، الاقتصادية والسياسية منها وغيرها، بأن البحرين ليست آمنة لكم»، فهل هناك دلالة على الضلوع في الإرهاب والاعتراف به أكثر من هذا البيان؟

والمفارقة أن صنائع إيران يزعمون أن الإرهابيين الثلاثة الذين نُفذ فيهم حكم الإعدام في البحرين بعد تحقيقات طويلة أبرياء ولم يرتكبوا جرماً، فيما تصدر منهم دعوات صريحة إلى الإرهاب، فكيف لعاقل أن يقبل مثل هذا المنطق؟

اكتسب أذناب إيران من الساسة الإيرانيين القدرة على الكذب الصريح والمفضوح، وإلا فكيف ينكرون ما ارتكب الإرهابيون الثلاثة ويجاهرون في الوقت نفسه بالدعوة إلى القتل والإرهاب؟ وليس بعيداً من هذه المفارقة أن تنتقد إيران وتابعوها إعدام الإرهابيين الثلاثة، وهي المرة الأولى التي يُنفذ فيها حكم بالإعدام في البحرين منذ عام 2011، أي بمعدل ثلاث حالات خلال ست سنوات، فيما تسجل الإحصاءات أن هناك ثلاث حالات إعدام في إيران كل يوم. وإذا كانت هذه هي مواقف إيران تجاه البحرين، فهل يمكن لحديث جواد ظريف عن التعاون في البحرين إلا أن يكون محض وقاحة؟

التدليس يقطر من حديث محمد جواد ظريف، فلم يكن هناك تعاون بين إيران والمملكة العربية السعودية بفي شأن لبنان، وإنما كانت هناك مناورات سياسية مستمرة من جانب «حزب الله» تضع لبنان دائماً على شفا الصراع. والمشكلة في لبنان لا تزال مؤجلة، وستستمر وتتوالى التعقيدات والأزمات فيه طالما ظل «حزب الله» يصادر إرادة كل القوى السياسية اللبنانية لمصلحة إرادته وحده، ويستعير من سادته في طهران الرغبة في الهيمنة على كامل العملية السياسية، وفرض الرأي بقوة السلاح والإرهاب. والموقف الإيجابي للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون من لبنان ينطلق من شعور بالمسؤولية ورغبة في استقرار هذا البلد العربي الشقيق، واحتواء الصراعات والشقاقات التي لا تتقن إيران غير صنعها في كل موضع تطاوله أذرعها. وفي ظل هذه الحقائق، لم يكن هناك تعاون مع إيران، ولا نتصور أنه ممكن في ظل الممارسات الإيرانية السلبية التي لا تتوقف ولا تهدأ وتيرتها.

هل يمكن أن يكون هناك تعاون مع إيران في اليمن؟ لقد استمرت المشكلة اليمنية قائمة منذ نشوب الاضطرابات عام 2011، ولكن، كانت هناك دائماً قدرة على كبح عوامل الصراع بفضل حرص دول الخليج على التدخل لدى الأطراف المختلفة ودعم الوصول إلى تفاهمات بينها، مع التعهد بالدعم الاقتصادي وتقديم المساعدات التي لم تتوقف يوماً. وعلى رغم تعقيد المشهد اليمني كان هناك مستوى معقول ومقبول من الالتزام يمكن البناء عليه، إلى أن تدخلت إيران عبر ذراعها الحوثي ليتحول الوضع إلى اعتداء على الشرعية واندفاع محموم نحو السيطرة على كامل اليمن باستخدام السلاح وحده، وفرض أمر واقع جديد، وهو ما أطاح كل الحلول السلمية المطروحة.

إن التعاون مع إيران التي خبرناها طوال أربعة عقود ليس أمراً ممكناً، فهي ليست طرفاً محايداً أو حتى طرفاً راغباً في إيجاد حل لأي من الاضطرابات التي تموج بها المنطقة، لأن إيران ببساطة هي أصل الداء ومكمنه، وهي الطرف الأكثر عدوانية وتطرفاً ورغبة في تفاقم الصراعات وتمددها. والمواقف الإيرانية الأخيرة في سورية تكشف عن امتعاض من وقف إطلاق النار ومحاولات لتقويضه، سواء من طريق الميليشيات الإيرانية أم الميليشيات التابعة لها مثل «حزب الله» والمرتزقة الذين جندتهم من بلدان مختلفة.

تستخدم إيران في خطابها الدعائي مصطلح «النفاق» وتتهم به أطرافاً ودولاً شتى، واللافت للنظر أن إيران تمثل أوضح الحالات لـ «النفاق» السياسي والأخلاقي وارتداء الأقنعة الزائفة وازدواجية الخطاب، ويكشف ذلك أن اتهاماتها للآخرين بالنفاق نموذج جلي لـ «الإسقاط» بمعناه النفسي المعروف. ولعبة «تبادل الأدوار» الإيرانية أصبحت لعبة قديمة لا تخدع أحداً، وليس مجدياً إطلاق تصريحات متناقضة لإظهار قسم من السلطة الإيرانية بصورة الاعتدال في مقابل إظهار قسم آخر بصورة التشدّد، ومن ثم إطلاق دعوات لدعم الاعتدال المزعوم ومكافأته حتى لا يقوى تيار التطرف والتشدد. وإذا كان هذا التكتيك نجح في ابتزاز العالم زمناً وأطلق قنابل دخانية غطت بها ممارساتها ومخططاتها، فإن العالم أصبح الآن أكثر تنبّهاً ووعياً بخرافة الاعتدال الإيراني ولعبة تقاسم الأدوار التي مارستها إيران طويلاً.

إن دول الخليج العربي لم تغلق يوماً باباً للحوار، وفي إطار واقعيتها السياسية وتعاملها مع الحقائق، فإنها تدرك أهمية التعاون لحل المشكلات واحتواء الصراعات، وهي تتعاون بالفعل مع أغلب دول العالم وتكــتلاته ومنـــظماته الكبرى في كثير من القضايا وتحتفظ بعلاقات وديــة قائمة على المصالح المتبادلة كأساس لهذا التعاون، لكن تصريحات محمد جواد ظريف في دافوس عن التعاون مع المملكة العربية السعودية غير مقبولة، ولا يمكن النظر إليها بجدية، والابتسامات الزائفة التي يتقنع ظريف بها لن تفلح في تجميل وجه إيران أو التعمية على مشروع الهيمنة القائم على نشر الفوضى في جوارها العربي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 عون استقبل وفدا فرنسيا تضامن مع اللبنانيين عامي 1989 و1990: نضال 1988 مستمر في مجالات أخرى

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن النضال من أجل حرية لبنان وسيادته واستقلاله الذي انطلق عام 1988، مستمر اليوم في مجالات أخرى، وذلك في سبيل تحقيق دولة العدالة والمساواة والشفافية، مؤكدا أنه "بعد 28 سنة انتصر الحق والحقيقة". واعتبر أن "إطفاء الحريق في الشرق الاوسط يجب ان يكون في مصدره، والا انتشر في العالم، وطلائعه بادية". كلام عون جاء خلال استقباله وفدا فرنسيا ضم نوابا وسياسيين وديبلوماسيين واعلاميين كان سبق لهم ان زاروا لبنان خلال عامي 1989 و1990 للتضامن مع اللبنانيين الذين كانوا يؤمون "بيت الشعب" في بعبدا دعما للحكومة التي كان يرأسها آنذاك العماد ميشال عون، وتأييدا للمواقف التي اتخذها تحقيقا لسيادة لبنان واستقلاله. وقد وضعت الزيارة اليوم تحت عنوان "الوفاء والالتزام والتضامن". وكان الوفد قد وصل الى القصر الجمهوري الساعة الثانية عشرة ظهرا برفقة النائب سيمون ابي رميا حيث استقبله عون في قاعة 25 أيار، في حضور عقيلته السيدة ناديا وكريماتهما ميراي الهاشم وكلودين روكز وشانتال باسيل وأزواجهن، وقد صافحهم فردا فردا بتأثر شديد، قبل أن يتحدث باسم الوفد كل من النائب فرنسوا روشبلوان، والسيدة فريدريك دونيو أرملة الوزير السابق جان فرنسوا دونيو، فالكاتب والسفير السابق دانيال روندو والسفير الفرنسي السابق في لبنان رينه ألا. وحضر اللقاء ايضا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وسفير فرنسا ايمانويل بون، والنائب إدغار معلوف الذي كان وزيرا في حكومة العماد عون، والنواب: سيمون ابي رميا، آلان عون ونبيل نقولا الذين كانوا في فرنسا خلال فترة وجود العماد عون، والنائب جيلبيرت زوين.

روشبلوان

وتحدث بداية روشبلوان عن محطات من لقاءاته مع عون عام 1989 وزياراته مع النواب الفرنسيين للتضامن مع اللبنانيين المعتصمين في "بيت الشعب". كذلك تناول اللقاءات التي جرت في فرنسا، ولا سيما في "لاهوت ميزون" وفي مجلس النواب الفرنسي. وتحدث النائب الفرنسي عن الممارسات التي حصلت خلال وجود العماد عون في فرنسا من السلطات الفرنسية، لافتا الى ان بعضها "لم يكن مشرفا". وقال: "لقد أسفت لعدم تمكني من مرافقة عودتكم الى لبنان، وتلقيت دعوة لذلك من صديقنا (النائب) سيمون ابي رميا، وقد كان في استقبالكم نحو 400 ألف من مؤيديكم. وكان اللقاء من اللحظات التي لا يمكن للمرء ان ينساها. اليوم انتم رئيس للجمهورية وكان طريق الوصول الى الرئاسة طويلا لكنكم وصلتم، وبالنسبة الي والينا جميعا، فإننا في غاية السعادة. ولن أطيل في الحديث عن شعور الفرح والشرف والصداقة والوفاء الذي نشعر به. وكونوا على ثقة انه شعور قوي للغاية وقد سميتمونا "الاصدقاء الاحباء" ونحن هنا كاصدقاء "عونيين". أقول أصدقاء لبنان، لكننا عونيون وثقوا بكم ولا يزالون يثقون اليوم اكثر من اي وقت مضى. واقول ايضا عاش لبنان الحر المستقل السيد. لقد رددتم ذلك مرارا فخامة العماد، وسنردد مع كل العونيين "تراتاتا جنرال"، وهو لأمر مهم".

فريديريك دونيو

ثم ألقت السيدة فريديريك دونيو كلمة حيت فيها وقوف اللبنانية الاولى وكريماتها ميراي، كلودين وشانتال الى جانب الرئيس عون. وقالت: "بما اننا نستعيد الذكريات، فليسمح لي أن أقول انكم جعلتموني ابكي مرات ثلاثا، في المرة الاولى كان ذلك بداية تشرين الاول 1990 وقد تناولنا العشاء جميعا في ملجأ هذا القصر، وكان ذلك بأيام قليلة قبل وصول السوريين. وقلتم لي بعده سنعود معا الى بعبدا. وها نحن اليوم في بعبدا وها أنتم في بعبدا. وفي المرة الثانية، كان ذلك ايضا بسببكم في 31 تشرين الاول الماضي حيث امضيت اليوم امام التلفزيون اللبناني وساعة شاهدتكم تستعرضون حرس الشرف في بعبدا حيث كان يجب ان تكونوا. والمرة الثالثة، عندما شاهدت كريماتكم الثلاث. فشكرا لكم وشكرا لأنكم خصوصا لم تنسونا. من الطبيعي ألا ننسانكم نحن ولكن في المكان الذي انتم فيه، ان تقوموا بدعوتنا لزيارتكم فهذا مدعاة فرح هائل لنا، شكرا لكم وعاش لبنان".

السفير روندو

بعد ذلك تحدث الكاتب والسفير السابق دانيال روندو، فقال: "في اللغة الفرنسية هناك كلمات لها وقع: احبك، اضافة الى كلمة اخرى: شكرا. اليوم من الطبيعي ان نقول لكم جميعنا شكرا جزيلا، شكرا لانكم دعوتمونا اليوم وشكرا لأنكم لم تنسونا ولم تنسوا من دعمكم ودعم الشعب اللبناني برمته في ذلك الربيع الذي أحيا شوارع بيروت وشوارع باريس، في وقت كان الكثيرون يتطلعون في اتجاه آخر. لقد مضت السنوات وها أنتم في بعبدا رئيس لوطن حر، حي، وصامد وسط الفوضى الخارجية. إن الحقيقة والذكاء كما الحب أمور تتطلب أن نبنيها. بصبر وشجاعة، لم تتخلفوا عن البناء، وان الثورة اللبنانية التي جسدتموها حملها الشعب اللبناني برمته من مسيحيين ومسلمين. ويبدو لي انه كان هناك أمر نبوي في الحركة التي قدتموها، لأن اللبنانيين لم يكونوا يناضلون من أجلهم فقط، بل من أجلنا أيضا، ليس فقط من أجل حريتهم بل من أجل حريتنا أيضا، كما يفعل ذلك اليوم مسيحيو العراق وسوريا الذين ينبهوننا الى المخاطر التي تهددنا اليوم أكثر من أي وقت مضى. نحن في حاجة الى لبنان، عاش لبنان، وعاش فخامة رئيسه الصبور والمنور".

ألا

ثم ألقى ألا كلمة قال فيها: "من الواضح أننا جميعنا في غاية التأثر بهذا اللقاء الذي رغبتم في أن يحصل، وتمنيتم أن يوضع تحت عنوان الصداقة والوفاء والرجاء، وخصوصا الرجاء. لقد سألني التلفزيون أن أتحدث عن ذكريات 13 تشرين 1990، وأردد من دون ملل كيف جرت الاحداث يومذاك، ومن ثم شعوري بما افكر فيه حول لقائنا اليوم بعد ما حصل في ذلك التاريخ. واني اود ان اتحدث الان عن المستقبل ببضع كلمات. يوم التقينا منذ قرابة 15 شهرا عدت الى فرنسا بشعور مزدوج باعجاب دائم بحيوية واصرار الشعب اللبناني وارادة الحياة لديه وفي الوقت عينه، وبجمود عمل المؤسسات الذي بدا غير قابل للحل. وقد طرحت على نفسي عدة اسئلة واعترف انه كان من الصعب لدي ان اتخيل ما سيحصل. ولكنكم فخامة العماد، استاذ في الرجاء، وقد علمتموه وبدا معكم معديا عندما تتصرفون وتقولون".

وتحدث عن أهمية الرجاء في مسيرة عون، وقال: "ها نحن اليوم هنا كشهود قدامى مهتمين ونشطين بتواضع لما جرى: الحرب كنا نتابعها كل يوم، وكلماتكم وقراراتكم ومواقفكم أيضا، ونحن مقتنعون بأنكم ستصلون الى النهاية. وكنا ندخل هنا جميعنا حاملين محبة لبنان حتى الاعماق لنقول: ما من شيء تم ربحه الى الآن، لكن كل شيء يبقى موضع رجاء، وهذا الأمل سيتحقق، ولبنان الذي تصالح مع ذاته وصار أكثر اتحادا من اي وقت مضى، هذا اللبنان هو البشرى السارة الوحيدة في العالم المعقد. هنالك مؤتمر يفتتح في كازاخستان ونأمل أن يتم فيه التوصل الى أمور معينة، لكن لبنان باتت تتوافر فيه كل الشروط ليلعب دوره بشكل كامل، ونحن الذين نؤمن بفرادة لبنان وحاجته في رسالته للبحر المتوسط ولمنطقته وللعالم. نحن اليوم مطمئنون الى أن مستقبله بين ايديكم. هذا ما سنقوله للذين يودون أن يسمعوننا. لقد أعطيتم عددا من التصريحات في الآونة الاخيرة وقمتم بزيارة مميزة وقدمتم امنيات شددتم على سبيل المثال فيها على دور لبنان كأمة، وهذا أهم ما يجب الحديث عنه. إن لبنان المتصالح مع ذاته بامكانه ان يقدم الكثير الى عالم اليوم القلق".

عون

ورد عون على المتحدثين بكلمة قال فيها: "إننا نلتقي اليوم بفرح. أن نتحدث عن ذكريات فهو أمر يؤدي الى إرباك. لقد كانت فترة تختلط فيها كل المشاعر: الجرأة، الشجاعة، القلق، الخطر، الحزن والألم. ويوم اتيتم لرؤيتنا خلال جولتكم الاشبه بالمغامرة فإن الامر اعطانا بعضا من الاطمئنان. ما من شيء تبدل يومها لكن حضوركم كان بمثابة تضامن لم نكن ننتظره. لقد تخلى عنا الجميع لكنه كان من الواجب علينا ان نواصل مسيرتنا. لقد بقيتم هنا، سعادة السفير ألا وعائلتكم وحضرة السيدة كوربان وغدوتم عائلتي بعد 13 تشرين. وخلال عام من البقاء في السفارة شكل الامر بالنسبة إلي عاما من التأمل والتفكير، لكنني ما اعتقدت يوما أنه يجب علي أن أتنازل عن رسالتي. كان الجميع يدرك أنني أتلقى عروضا، وكان لدى الجميع آمال، لكن الامر بالنسبة الي كان اكثر من نذر، لقد كان بمثابة عقد بيني وبين الذين سقطوا في ساحات الشرف ان نعيد لبنان حرا سيدا ومستقلا، وطنا يكون جديرا بتضحياتهم. وقد تواصل الدرب الطويل من المنفى مدة 15 عاما أمضيتها في تنظيم الحضور اللبناني في الانتشار والقيام بجولات الى الولايات المتحدة والتوصل الى إقرار القانون الذي يفرض على الادارة الاميركية ان تحرر لبنان وتعيد اليه سيادته، وأخيرا العودة التي شكلت مرحلة جديدة لنضالنا. وهذه المرة بطابع سياسي".

أضاف: "لقد كان هنالك تحالف بين الذين تعاونوا مع سوريا من أجل عزلي ونجحوا في ذلك، لكن الشعب حررني وتابعت حتى الساعة. وفي النهاية ها نحن هنا، مع الامل بأن نعيد عيش زمن رفاهية لبنان الذي كنا نسميه في السابق القطب الحيوي للشرق الاوسط. وأعدكم بأن الامر سيعود كما كان في السابق. الآن وسط الحروب وهذا الجحيم الذي سموه الربيع العربي، تمكنا من المحافظة على استقرار لبنان وامنه. وها نحن، بهدوء تام نستعيد ذكريات وظروفا صعبة شكلت القاعدة لمواجهة عالم لم يكن يوما على قدر آمالنا، عالم كان يستخدم حقوق الانسان كعلامة تجارية لم يحترمها يوما ولن يفعل، لكن من الواجب ان تعتمد دوما على انفسنا. وها نحن اليوم نتكل على انفسنا. وكما تعرفون، فإن الشرق الاوسط متروك بالكامل ويغدو خطرا عالميا. من الواجب اليوم ان يكون هناك تضامن عالمي للانتصار على العدو الذي بامكانه ان يتغلغل في اي مكان. واعتقد ان فرنسا عرفت هذا العدو ونأمل ان ينتهي ذلك، لان من الواجب اطفاء الحريق في مصدره في الشرق الاوسط، والا انتشر في العالم، وطلائعه بادية. واني اشكركم للغاية للمجيء كي نحتفل معا بهذا الفرح وهذا الرضا لدينا لان الحق انتصر في النهاية والحقيقة انتصرت".

موسيقى وغداء

بعدها، عزف المؤلف الموسيقي اللبناني شاوون اغوسطين (14 عاما) الذي يعتبر من اصغر المؤلفين الموسيقيين من الصحافة العالمية، معزوفات على البيان ومن بينها معزوفة خاصة وضعها يوم انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية.

بعد ذلك أقيمت مأدبة غداء على شرف الحضور، والتقطت الصور التذكارية للوفد في البهو الخارجي للقصر، قبل أن يصافح عون واللبنانية الاولى المدعوين.

السفيرة الاميركية

وكان عون استقبل قبل الظهر السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد التي هنأت رئيس الجمهورية على العملية الناجحة لإحباط الهجوم الارهابي في الحمرا.

وشددت ريتشارد أمام عون على ان بلادها ملتزمة دعم شعب لبنان ومؤسساته لبناء مستقبل آمن مستقر ومزدهر.

 

بري استقبل وفدا ايرانيا وعرض مع حرب وسعاده الاوضاع عبد اللهيان: الحل السياسي طريق وحيد للملفات الاقليمية العالقة

الإثنين 23 كانون الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في عين التينة، وفدا ايرانيا برئاسة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى والامين العام لمؤتمر دعم القضية الفلسطينية الذي سيعقد في طهران حسين امير عبد اللهيان، والسفير الايراني محمد فتحعلي. وجرى عرض للاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية. بعد اللقاء قال عبد اللهيان: "نحن نقدر ونثمن عاليا الدور السياسي والوطني البناء الذي قام به دولة الرئيس بري في مجال استكمال العملية السياسية في لبنان. واسمحوا لنا ان نقدم مرة اخرى التهنئة الى الشعب اللبناني العزيز والمقاوم لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية". اضاف: "كانت فرصة خلال اللقاء كي نتداول مع دولته حول كافة التطورات الاقليمية بشكل عام خصوصا المجريات في الساحات السورية واليمنية والفلسطينية. ونظرا للدور المحوري والمركزي الذي تشغله القضية الفلسطينية والقدس الشريف تنوي الجمهورية الاسلامية الايرانية عقد مؤتمر دولي لدعم واحتضان ومؤازرة القضية الفلسطينية المحقة والعادلة في العاصمة الايرانية طهرن. واجرينا محادثات قيمة ومفيدة مع دولته حول كل الامور المرتبطة بعقد وانجاح هذا المؤتمر ان شاءالله".

وتابع: "كانت هناك وجهات نظر سياسية مشتركة بيننا وبين دولته تجاه كل الامور والخطوات التي تنجز في هذه الفترة من اجل حل سياسي للازمة السورية من خلال مفاوضات الاستانة. ونحن نعتقد ان الحل السياسي هو الطريق الوحيد المتاح لايجاد نهاية للازمة السورية، ولكن هذا الامر بطبيعة الحال لن يثنينا عن دعم الجمهورية العربية السورية في مواجهتها وفك فتحها للارهاب والارهابيين. ايضا الازمة اليمنية والازمة البحرينية ليس لهما من افق سوى الحل السياسي. نتمنى ونرغب ان تؤدي كل الجهود التي تبذل في هذه المرحلة من اجل حل كل الملفات الاقليمية العالقة ان تنجز من خلال درب الحل السياسي والوحدة الوطنية وبشكل متواز العمل على مواجهة المجموعات الارهابية التكفيرية المتطرفة. ونتمنى ايضا ان يبادر العالم الاسلامي والعربي الى التركيز على القضية الفلسطينية المركزية والمحقة والعادلة".

حرب وسعادة

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري النائبين بطرس حرب وسامر سعادة.

بعد اللقاء قال حرب: "بحثنا المستجدات على الصعيد السياسي وموضوع الانتخابات النيابية والقوانين التي ترعاها. وتمنينا على دولته التفتيش عن مخارج تطور قانون الانتخابات وتؤمن صحة التمثيل وبالتالي تحقق النقلة النوعية التي نتمناها، والا فقد تمنينا عليه ايضا التمسك بأن تجري الانتخابات النيابية في موعدها اذا لم يحصل اي توافق على اي مشروع جديد وعدم تأجيلها لاي سبب من الاسباب".

اضاف: "كانت الزيارة ايضا وسبب طلب الاجتماع مع دولته البحث في ما اثرناه في مجلس النواب حول القضية المستجدة في قضاء البترون والتي تتعلق بمعمل للكيماويات والمساعي الجارية لابتزاز اصحاب المعمل ولطرد عماله واقفاله ما يعرض حوالى ستمائة عائلة من القضاء للتشرد. وهذا ما دفعنا للاجتماع بدولة الرئيس بري لمواكبته هذا الموضوع لانه سبق واطلع عليه وتعاونا على ايجاد حل قبل استفحال الامور، الا انه بكل اسف هذه القضية لا تزال كما كانت وجرى صرف مئة واربعين عاملا وبالتالي تشريد مئة واربعين عائلة. وسنتابع القضية مع معالي وزير المالية".

اضاف: "الاجتماع كان مفيدا جدا واتصل دولته برئيس المجلس الاعلى للجمارك وجرى الاتفاق على ان يجتمع معه غدا الاستاذ سامر سعاده في اطار متابعته مع المجلس الاعلى للجمارك في الوسيلة القانونية الواجب اعتمادها لايجاد مخرج قانوني لهذه القضية وسيحضر الاجتماع ايضا صاحب المعمل. وكما قلت فان البحث هو لايجاد حل للقضية واستعادة العمل الكامل في المعمل ليعود العمال الى عملهم ولمصلحة الاقتصاد في البلد لانه معمل نادر من نوعه ولبنان يحتاج اليه. ونأمل ان نصل الى حل لهذه القضية فيطمئن العمال الذين صرفوا ويعودوا الى اعمالهم ويطمئن العمال الباقون ايضا الى مستقبلهم. وأود ان اقول ايضا انه عندما طلبت الموعد من دولة الرئيس بري اتصلت بزميلنا الاستاذ طوني زهرا وابلغته بالموعد، وتمنيت عليه الحضور معنا لانه اثار الموضوع ايضا في مجلس النواب، وكنا نتمنى لو حضر معنا لمتابعة الموضوع مع بعضنا البعض ولكن حتى في غيابه نؤكد اننا صوته في هذا الشأن".

سئل حرب عن رأيه بالنجاح في ضبط واعتقال الارهابي الذي كان ينوي تفجير نفسه في مقهى "الكوستا" في الحمرا، فأجاب: "لا شك ان العملية الامنية عملية ممتازة، وقد تمكن لبنان من تفادي مجزرة كان يمكن ان تحصل واعتبر هذا الامر انجازا يستحق الجيش وقوى الامن التهنئة عليه. وارى انه بالتعاون في مجتمع صغير كلبنان تسهل عملية التبادل المعلومات لتفادي مثل هذه الاعمال. ولقد تفادينا كارثة والحمدلله وآمل ان تستمر القوى الامنية والمخابرات في تعقب ومتابعة المعلومات حول هذه الامور لتفادي تكرار هذه العملية".

سعادة

من جهته قال سعاده: "نشكر دولة الرئيس بري على تجاوبه السريع في هذا الموضوع. وقد جرى بمساعيه تحديد موعد مع المجلس الاعلى الجمارك غدا. نحن في ظرف يعاني فيه لبنان من البطالة وعلينا ان نخلق فرص عمل جديدة لا ان نشرد 450 عائلة. واتمنى ان نصل غدا الى خواتيم سعيدة ويستمر العمل في المعمل، وان نوسع مثل هذه المعامل لخلق فرص عمل جديدة واستيعاب العاطلين عن العمل .ان منطقة البترون تعاني كالعديد من المناطق على المستوى الانمائي، ونحن نفتخر بعدد من المصانع والمؤسسات الموجودة فيها ومنها معمل الكيماويات في سلعاتا. ونشكر دولة الرئيس بري مرة اخرى والشيخ بطرس، وان شاءالله نزف غدا خبرا سعيدا لهذه العائلات التي تعيش من يوم الى يوم ولا تعرف مستقبلها".

متعاقدو الثانويات

كما استقبل الرئيس بري وفد حراك المتعاقدين الثانويين الذي اثار قضية المتعاقدين القدامى وضرورة ادخالهم الى ملاك التعليم الثانوي، مؤكدا "الاسراع في درس اقتراح القانون المتعلق بهم".

 

حمادة عرض مع الحاج حسن الحاجات التربوية لبعلبك الهرمل وتابع مع شورتر مقررات مؤتمر بروكسل واستمرار تعليم النازحين

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - اجتمع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة مع وزير الصناعة حسين الحاج حسن، في حضور وفد من التعبئة التربوية لـ"حزب الله"، وتم البحث في مواضيع تربوية خاصة بمنطقة البقاع وخصوصا المنطقة التربوية في بعلبك الهرمل وضرورة تأمين الكادر الإداري والتجهيزات لكي تتمكن من القيام بدورها التربوي والإداري في المنطقة. كما بحث المجتمعون في موضوع المدارس التي تستقبل التلامذة النازحين والإمكانات المتاحة لترميمها وتجهيزها وإنشاء مدارس رسمية جديدة لكي تتمكن من إستقبال العدد اللازم من التلامذة. وعرضوا كذلك متابعة تعيين مديري المدارس الرسمية حيث توجد شواغر وذلك وفاقا للآلية القانونية للتعيين من خلال الإعلان عن الشغور وإجراء المقابلات واختيار الشخصيات الأفضل لإدارة المدارس الرسمية.

سفير بريطانيا

واستقبل حمادة سفير بريطانيا هيوغو شورتر مترئسا وفدا من وزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، وتناول البحث المساهمات البريطانية في دعم مشروع تأمين التعليم للتلامذة النازحين، والإلتزامات الدولية على المدى الطويل من أجل استمرار تقديم التعليم للتلامذة اللبنانيين والنازحين في المدارس الرسمية.

وقال شورتر بعد الزيارة: "الحديث مع الوزير تناول تمتين العلاقات بين المملكة المتحدة ولبنان على الصعد التربوية والتنموية، إضافة إلى متابعة مقررات مؤتمر بروكسل الأخير المتعلقة بالنازحين السوريين إلى لبنان، والإستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان وتوفير الدعم له في هذا الملف كما فعلنا سابقا".

 

جعجع: قانون الانتخاب سينتهي بمشروع مختلط نصفه أكثري ونصفه نسبي

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال مقابلة مع قناة "الحدث" مع الإعلامية كريستيان بيسري، أن "قانون الانتخابات النيابية الجديد سينتهي في منتصف الطريق لا نسبية كاملة ولا أكثرية كاملة، وسننتهي بمشروع مختلط نصفه أكثري ونصفه نسبي، وهذا ما نعمل عليه مع الأفرقاء لأنه حل يرضي أغلبية الأطراف، ونحن وحلفاؤنا لن نقبل إطلاقا بالتمديد للمجلس النيابي الحالي ولن نقبل بإجراء الإنتخابات النيابية وفق قانون الستين". وعن الوضع في سوريا، أكد جعجع أنه "لا يمكن أن يستمر النظام في سوريا، يمكن أن يحقن ويعطى جرعات لإطالة أمد حياته ولكن ليس للأبد وفي نهاية المطاف هذا النظام لن يستمر و"حزب الله" استنزف في سوريا، ففي ظاهر الحال الرئيس بشار الأسد موجود ولكن القرار إما لطهران وإما لروسيا وليس له، وإنما من إستمر هو اللعبة الإقليمية وهذه اللعبة مرشحة للتغيير والتحول حتى الى 180 درجة، فمن يفاوض عن سوريا اليوم إما إيران أو روسيا وليس بشار الأسد طبعا". وحول نتيجة زيارة رئيس الجمهورية الى المملكة العربية السعودية قال: إن زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى السعودية هي نتيجة بحد ذاتها، بمعنى أنه بعد التشويش الذي حصل على العلاقة الخليجية - اللبنانية أتت الزيارة لتثبت أن العلاقة مع السعودية ودولة قطر هي تاريخية". وردا على سؤال، إستغرب جعجع "تصريح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن إنتخابات الرئاسة اللبنانية كانت نتيجة تفاهم سعودي - إيراني إلا إذا كانت قضية التنسيق السعودي -الإيراني تجري بطريقة سرية من دون معرفة أحد وهذا ما أشك به".

وأشار الى انه "لم يكن هناك أي تواصل سعودي - إيراني بما يتعلق بالرئاسة وما حصل هو نوع من التفاهم السعودي - الفرنسي لترشيح النائب سليمان فرنجية ولكن ترشيح العماد عون هو عملية لبنانية - لبنانية بإمتياز، ولا وجود لأي تفاهم سعودي - إيراني ليس فقط على صعيد الرئاسة وإنما على صعيد لبنان". أضاف:" نحن نعمل مع "التيار الوطني الحر" للوصول إلى خطوة سياسية لمنع التمديد ولإجراء الإنتخابات النيابية بحسب قانون جديد، وأزمة الإنتخابات النيابية هي أزمة سياسية وليست تقنية والخبراء يستطيعون إعطاء رأيهم بالقانون ولكن الحل الأخير هو للقوى السياسية، وبعد الإنتهاء من قانون إنتخاب عادل نصل إلى مجلس نيابي يمثل قدر الإمكان جميع الأطراف، بعدها نذهب إلى مراحل أخرى".

وعن العلاقة مع "حزب الله"، أجاب جعجع: "نحن موجودون مع "حزب الله" في المجلس منذ ال2005، وموقفنا منه ما زال هو هو، وهذا لا يمنع أن نتواجد في حكومة واحدة بهدف تسيير أمور الناس، وفي نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح ولن يبقى في لبنان سوى الدولة القوية الواحدة وحدها، ولا إتصالات غير طبيعية ضمن نطاق الحكومة". وعما اذا كان محور 14 آذار، السعودية والولايات المتحدة قد تراجع على حساب المحور الآخر أي حزب الله، ايران وروسيا، قال جعجع: "إن الأميركيين غيبوا أنفسهم عن المشهد في الشرق الأوسط طيلة الأعوام الثمانية الماضية، أما بما يتعلق بالمحور السعودي - الخليجي - العربي فهو بشكل عام يمر بأوقات صعبة في المنطقة، سواء في سوريا أو العراق وما زال أمامه الكثير في اليمن، أما في ما يتعلق في لبنان أعتقد أنه المكان الوحيد حيث محور 14 آذار وبخلاف كل الظاهر قد حافظ على موقعه، فهو كشكل وكتنظيم معين لم يعد موجود ولكن كقضية وكمشروع سياسي ما زال موجودا أكثر من الماضي، فرئيس الحكومة الآن هو سعد الحريري والقوات اللبنانية مشاركة بقوة في هذه الحكومة، ومقارنة بين ما قبل وما بعد إنتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، أي مشهد هو "14 آذاري" أكثر؟ فقبل انتخاب عون كان يوجد تحلل في إدارات الدولة والآن تحول المشهد الى مصلحة 14 آذار والزيارة الأولى التي قام بها رئيس الجمهورية الى الخارج كانت للسعودية وقطر". وحول ما إذا كان وصول دونالد ترامب الى الرئاسة الأميركية سيغير من مقاربة الولايات المتحدة لملفات المنطقة، أجاب جعجع: "لا أدري نظرا لعدم وضوح سياسات ترامب الخارجية، فالشيء الوحيد الذي أستطيع قوله إن الادارة الاميركية الجديدة هي أكثر حزما وإتخاذا للقرار من الادارة القديمة، ولكن في أي مواضيع ووفق أي إتجاه صراحة لا أعرف، فلننتظر ونرى".

 

عبد اللهيان زار القومي: أمن واستقرار ايران من أمن واستقرار لبنان قانصو: قانون النسبية يحقق صحة التمثيل

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - إستقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو في مركز القومي، المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني للشؤون الدولية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، يرافقه سفير الجمهورية الاسلامية في لبنان محمد فتحلي وعدد من المستشارين. وحضر اللقاء الى جانب قانصو، عضو الكتلة القومية النائب مروان فارس، عميد الخارجية حسان صقر، عميد الإعلام معن حمية والعميد وائل الحسنية. وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان للقومي، "عرض للأوضاع في لبنان وسوريا وفلسطين والمنطقة، وتحديات الارهاب التي تواجه شعوب العالمين العربي والاسلامي والمجتمعات قاطبة، وكان تشديد على ضرورة مواجهة الارهاب وإرساء أسس الإستقرار، وذلك من خلال الدفع نحو الحل السياسي في سوريا على قاعدة وحدة الدولة وسيادتها". واعتبر المجتمعون أن "المسألة الفلسطينية التي تمثل القضية المركزية والمحورية، التي يجب أن تكون في رأس قائمة الأولويات، وعليه كان التأكيد على مواجهة الاخطار الصهيونية التي تتهددها، في ظل العدوانية الصهيونية المستمرة ضد الفلسطينيين، وإستمرار عمليات القتل والاستيطان والتهويد". ونوه عبد اللهيان خلال اللقاء بدور القومي في "مواجهة الارهاب والعدو الصهيوني" وحيا شهداءه، وأشاد "بمواقفه الثابتة على كل الصعد". وقدم في نهاية الزيارة هدية رمزية لقانصو.

قانصو

بدوره، قدم قانصو عرضا سياسيا شاملا يعكس رؤية الحزب، وشكر "موقف المسؤول الايراني والقيادة الايرانية لناحية التأكيد على أهمية دور الحزب وشهدائه وتضحياته في مواجهة الارهاب والعدو الصهيوني"، مؤكدا حرص القومي على "العلاقة المشتركة وتعزيزها"، ومشيدا "بمواقف ايران الصادقة والحاسمة في دعم مقاومة شعبنا في لبنان وفلسطين، والدفاع عن المسألة الفلسطينية والوقوف الى جانب سوريا في مواجهة الحرب الارهابية الكونية التي تشن ضدها". وأكد قانصو أن "ايران ومنذ انتصار الثورة الاسلامية وقفت الى جانب فلسطين، ولعبت دورا أساسيا وبناء في دعم نضال شعبنا"، لافتا الى "أهمية المبادرات الايرانية ودعوتها الى مؤتمر حول فلسطين"، مشددا على "ضرورة أن يؤكد المؤتمر على حق المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني". وأبدى حرصا على "تعزيز العلاقات بين لبنان وايران على المستويات كافة، وخصوصا في المجالات الاقتصادية والتنموية". لافتا إلى أن "ايران وقفت دائما الى جانب لبنان وشعبه ومقاومته، وهي على الدوام تبدي استعدادا للتعاون بما يصب في مصلحة لبنان". وأطلع قانصو المسؤول الايراني على ما تم انجازه في لبنان لجهة انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، وتحصين استقرار لبنان في مواجهة الارهاب، معتبرا أن "الخطوة الاساس التي تساهم في عملية التحصين هي قانون انتخابات جديد يقوم على النسبية، ونحن نتطلع وندفع باتجاه اقرار مثل هذا القانون لأنه الأمثل للبنان ويحقق صحة التمثيل".

عبد اللهيان

بعد الزيارة قال عبد اللهيان: "كان اللقاء مناسبة للتداول مع معالي الوزير في مختلف التطورات الجارية في المنطقة وركزنا على الشأنين اللبناني والفلسطيني، وقدمنا من خلال الوزير التهنئة للحكومة واللبنانيين بكل الإنجازات التي تحققت في لبنان في الآونة الأخيرة، لا سيما ما تم تحقيقه في مكافحة ومواجهة الإرهاب الآثم، ونحن نعتبر أن لبنان وإيران يقفان في خندق واحد، ونرى أن أمن وإستقرار إيران هو من أمن وإستقرار لبنان الشقيق". أضاف: "نحن في الجمهورية الإسلامية في إيران نعول على الدور الطليعي الذي يقوم به الحزب السوري القومي الإجتماعي، في مجال إنتمائه وإنضمامه الى محور الممانعة والمقاومة في هذه المنطقة". وختم قائلا: "من الأمور الأساسية والهامة التي تم بحثها هو التأكيد على ضرورة تضافر الجهود في العالمين الإسلامي والعربي من أجل إحتضان القضية الفلسطينية المحقة والعادلة"، مشيرا الى أن "لبنان الشقيق كان له الدور المحوري في إحتضان القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني الصامد، وفي الوقوف بوجه العدو الصهيوني الغاشم لذلك نحن نعول كثيرا على الدور اللبناني المقاوم".

 

رئيس بلدية العاقورة ناشد عون المساعدة لمعرفة مصير مجيد الهاشم المفقود منذ الامس

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - وجه رئيس بلدية العاقورة الدكتور منصور وهبي، كتابا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ناشده فيه المساعدة على معرفة مصير المواطن مجيد جرجس راجي الهاشم الذي فقد منذ الامس ولم يعرف شيء عن مصيره حتى الساعة. مما جا فيه: "أن المدعو مجيد جرجس راجي الهاشم ترك منزله امس صباحا يوم الاحد الواقع في 23/1/2017 ولم يعد حتى الساعة مع العلم انه ذهب لعمله كسائق اجرة. واتصلت زوجته امس مساء بقوى الامن وبحسب معلومات المخابرات رقم هاتفه كان يدق دون جواب ولوحظ انه موجود في منطقة شتورا.

وبما ان مجيد جرجس راجي الهاشم يعتبر مفقودا مما يطرح عدة اسئلة لدى اهله عن مصيره وعن سلامته، آملا من فخامتكم الايعاز للجهات المختصة لمساعدتنا على العثور عليه واعادته الى العاقورة سالما".

 

حاصباني طالب بتوقيف خاطفي ريشا: التغطية الصحية لما بعد الـ64 لن تتوقف ولكنها في حاجة لإطار صحيح

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، في حديث لإذاعة "صوت لبنان - 100,5، 100,3 ضمن برنامج "نقطة ع السطر"، تحية للقوى الأمنية "التي حررت المواطن سعد ريشا"، ودعاها الى "إستكمال خطوتها بتوقيف الخاطفين وسوقهم الى العدالة"، آملا "ألا يكون هناك غطاء على أحد من الخارجين عن القانون". وعن موضوع قانون الانتخاب، قال: "لمست جدية تامة بنقاش قانون عصري جديد وسيكون هناك تأجيل تقني لأنه في خلال شهر لا يمكن إقرار قانون جديد". وأكد ان "هناك خطة في مجلس الوزراء لمعالجة مشكلة النفايات". وتحدث حاصباني عن الاسابيع الاولى لمهامه الوزارية، قائلا: "هدفنا الاول والاخير خدمة المواطن وتأمين صحته. لقد قمنا في الوزارة بمسح شامل للارقام لنفهم الوضع القائم. الوزارة وصلت الى مرحلة تغطي 34% من الكفلة الصحية للمواطنين اللبنانيين، ولا يمكن لمستشفى ان ترفض استقبال مريض".

وتعليقا عما يحكى عن وقف غسيل الكلى للفلسطينيين، أوضح وزير الصحة الى ان "الملف الصحي للفلسطينيين في لبنان من مسؤولية "الاونروا" في الاساس، إلا ان الدولة اللبنانية لم تتوقف عن تغطية غسيل الكلى للمرضى الفلسطينيين بسبب عدم قيام الجهات المعنية بمهامها كاملة على هذا الصعيد". وقال: "هذه حالات إنسانية لا يمكن ان نوقفها، لكن سنتواصل مع "الاونروا" لتتحمل مسؤوليتها كما سنعمل مع جهات مانحة للمساعدة في هذه القضية الانسانية، لأن في الامر أعباء إضافية على الدولة اللبنانية والمبالغ يمكن إستثمارها في إستشفاء اللبنانيين. ولكن أكرر غسيل الكلى لن يتوقف للمرضى الفلسطينيين".

وأشار وزير الصحة الى ان "التغطية الصحية لمن هم فوق الـ64 مستمرة ولن تتوقف ولكنها في حاجة لإطار صحيح، لتنفيذ سليم ولتمويل كاف، وكانت للموضوع دراسة لكنها كانت مبنية على ارقام موجودة ولم يؤخذ في الاعتبار المدى البعيد".

وقال: "سنزيد الرقابة ولن تكون هناك قرارات سريعة ولن يكون هناك قرار الا وسيكون مبنيا على دراسة طبية وقانونية وادارية".اضاف: "إننا نريد ان نؤمن تمويلا افضل لكافة من يطببون في المستشفيات اللبنانية، وتواصلنا مع نقابة اصحاب المستشفيات بعدة اجتماعات وهاجسي الا يكون هناك مريض لا ينال العلاج. الضغط كبير علينا وسنتأكد من ان كل المستشفيات التي تحتاج تحسين سقوفها المالية سنحسنها. ان نسبة الهدر انخفضت بعد إدخال شركات مهمتها مراقبة دخول المرضى الى المستشفيات، ونحن سنفعل دور المراقبين الصحيين".

وأردف حاصباني: "ان الرقابة المتعددة المستويات مهمة والرقابة على مستوى واحد لا تكفي، واي موظف في وزارة الصحة او يتعامل معها يثبت عليه اي خلل او تلاعب فسيحال الى التحقيق فورا ونحن متشددون جدا في هذا الموضوع. إن المريض هو أساس القطاع الصحي ومن المفروض ان نكون في خدمته، وبتخفيض أسعار الدواء بعض الشركات لا تستورد الادوية لأن لا فائدة مالية من تخفيض السعر. وكوزارة صحة نحن أكبر ممول للقطاع الاستشفائي ونصرف 140 مليار ليرة سنويا على الامراض المزمنة والمستعصية".

وأوضح ان "خدمة الناس هي بالعلاج الصحيح ولكن ليس بأحدث علاج لا يساعدهم"، قائلا: "كوزارة ونقابة اطباء يجب ان نعزز الثقة بالجهاز الطبي اللبناني". وأكد وزير الصحة أن "القطاع الصحي اللبناني من افضل القطاعات الصحية في العالم، وبالنسبة لسرعة تأمين الخدمة في المستشفيات فهي افضل بكثير من اوروبا". وعن الدواء، قال: "هناك مصانع محلية تصنع ادوية ونريد ان نعزز الثقة بتصنيع الدواء في لبنان. هناك أدوية تجريبية وباهظة جدا وتقدم من قبل الوزارة لأن الاطباء اكدوا ان نتيجتها جيدة". وفي ما يتعلق بالمستشفيات الحكومية، أشار حاصباني الى ان "مخطط تطوير المستشفيات الحكومية موجود ونستقطب المساعدات الدولية لتطوير ادائها". وقال ردا على سؤال: "هناك مناطق كثيرة في حاجة لمسشتفيات منها منطقة دير الاحمر، وحتى العاصمة بيروت في حاجة أيضا لمستشفيات". ودعا وزير الصحة المواطن الى "ان يتصل على الـ 1214 في حال وجود اي ملاحظة على الخدمة او المستشفى ويبلغ بطريقة دقيقة عما حصل معه". ولفت الى ان "وزارة الصحة من الوزارات المتطورة"، وأنه سيضع "خطة بتفاصيلها" لمهامها. وأمل من الوزير الذي سيأتي من بعده "ان يكمل تنفيذ هذه الخطة".

 

احباط مخطط ارهاب الحمرا: التحقيقات تتواصل والملف امام مجلس الوزراء

قانون الانتخاب الى مواجهات جديدة وادارة النفط امام الحكومــة مجددا

استانة تنطلق...تثبيت وقف النار والبيان الختامي يراعي مطالب الطرفين

المركزية/23 كانون الثاني/17/ تكاد الأحداث والتطورات الامنية تبتلع بعضها وتتراكم إلى درجة يصعب تعقبها، اذ ما كاد ملف خطف المواطن البقاعي سعد ريشا يقفل على نهاية سعيدة لجهة تحريره وليس لناحية توقيف الخاطفين الذين ما زالوا، كما في كل مسلسل خطف "بوليسي" يسرحون ويمرحون في دويلة الامن المتسيّب بقاعا، جاءت العملية النوعية الاستخباراتية بتوقيف الارهابي عمر العاصي قبل تفجير نفسه في مقهى "كوستا" في الحمرا لتبتلع ملف الخطف وتحجب عنه الضوء، على رغم اهميتها البالغة التي تنبع من تفوق الاجهزة الامنية اللبنانية في مجال الامن الاستباقي، ما يجعلها موضع ثناء من اجهزة امنية غربية رفيعة لم تتوان فور الاعلان عن العملية عن الاشادة بالعمل الامني المحترف والدقيق للمخابرات اللبنانية.

والحدثان الامنيان سيحضران بتداعيات الاول وايجابيات الثاني على طاولة مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال بعد غد الاربعاء، اذ يعتزم بعض الوزراء طرحهما اولا من زاوية تقدير انجاز الامن اللبناني وثانيا من بوابة عدم تشويه العمل الامني الجبّار بعمليات خطف تتكرر من دون رادع تشوّه انجازات العهد على المستويات كافة. وسيدعو هؤلاء الدولة الى الحزم وتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد ما دامت القوى السياسية اعلنت رفع الغطاء عن المجموعات المخلّة بالامن، ودعت الاجهزة المعنية الى التحرك لضبط الامن في منطقة تشهد تفلتاً امنياً غير مسبوق يذكّر بالحرب الاهلية.

تقصير الاجهزة: وفي السياق، ذكّر وزير الشباب والرياضة محمد فنيش عبر "المركزية" اننا "في حزب الله ناشدنا وتوسّلنا الدولة والاجهزة الامنية في محطات عدة ان تضع حدّاً للفلتان الامني والتعدّي على حقوق الناس في منطقة البقاع"، لان هذه المجموعات "فالتة" تستفيد من حال الفوضى السائدة ومن تهاون وتساهل وتقصير الاجهزة المعنية"، مشدداً على "ان الاوان آن لوضع حدّ لهذه العصابات وتطبيق الخطة الامنية".

انتحاري الـ" كوستا": اما في جديد ملف الانتحاري العاصي، فأفادت مصادر قضائية ان التحقيقات ما زالت مستمرة لدى المحققين في مديرية المخابرات في قيادة الجيش بإشراف مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود وسط سرية تامة. وتوقعت ان تستغرق التحقيقات مزيدا من الوقت قبل احالته الى المراجع القضائية المختصة.

ميدانيا، وفيما يفرض عناصر من الجيش والاستخبارات طوقا امنيا حول منزل العاصي في منطقة شرحبيل شمال شرق مدينة صيدا، أشار مصدر امني لـ"المركزية" الى ان بقايا جماعة "الاسير” يتحركون في منطقة الشرحبيل ويجتمعون في مصلى، لكن بعد عملية الحمرا باتت المنطقة تحتاج الى تمركز قوة عسكرية ونقاط مراقبة لانها مفتوحة على الاودية التي تصل الى جسر بسري حيث تكثر الاحراج والبساتين". واكد ان القوى الامنية ستسير دوريات مؤللة وتقيم حواجز لمراقبة ما يجري فيها وان انصار الاسير باتوا ينتمون الى تنظيم داعش ويتلقون الاوامر ويعملون بها من خلال امير داعش في الرقة ابو مالك العراقي، بعدما كانوا يتواصلون وينسقون مع امير "داعش" في مخيم عين الحلوة الموقوف عماد ياسين". ولفت المصدر الى ان "هناك تواصلا بين جماعة "داعش" في مخيم عين الحلوة ومجموعات كبيرة منتشرة في مخيم برج البراجنة، وان العاصي كان يتردد الى مخيم عين الحلوة ويلتقي بارهابيين كبلال بدر واسامة الشهابي وهلال هلال"، مشيرة الى أن "الشهابي هو الذي حرضه على تنفيذ عملية انتحارية".

مواجهة في قانون الانتخاب: في المقلب السياسي، تبدو الامور متجهة نحو مواجهة مفتوحة ازاء قانون الانتخاب بين فريقي التحالف المسيحي الذي يحمل لواء اسقاط قانون الستين وسائر القوى التي يرى التحالف انها تماطل لبلوغ مرحلة الامر الواقع واجراء الاستحقاق وفق القانون النافذ. واستنادا الى مصادر قواتية فان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ذاهبان حتى النهاية في المعركة ضد الستين ويدفعان في اتجاه اقرار قانون جديد توافق عليه كل القوى السياسية خلال اسبوعين، نسبة لضغط المهل الدستورية، والا واذا لم يصر الى الاتفاق على المشروع لأي سبب، ،فاننا سندفع مع التيار الوطني الحر في اتجاه عقد جلسة لمجلس النواب، بعد التنسيق مع الرئيس نبيه بري، ومن يرفض انعقادها سنحمّله مسؤولية الابقاء على " الستين"، وحينما تعقد الجلسة ستطرح كل المشاريع الانتخابية الموضوعة على بساط البحث على التصويت وأي مشروع يتم اقراره، سيتحول الى قانون نافذ لاجراء الانتخابات على اساسه، ولتتحمل قوى المماطلة مسؤولياتها ازاء قانون قد لا يناسبها.

مجلس الوزراء: وهذا الأسبوع، يعود مجلس الوزراء الى الإجتماع الاربعاء المقبل في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعلى جدول اعماله 62 بندا مختلفا ابرزها ما يتصل باعادة ادراج البند الخاص بعرض وزارة الطاقة والمياه لتوصية ادارة قطاع البترول المتعلقة باجراءات استكمال دورة التراخيص الأولى في المياه البحرية التي اطلقها مجلس الوزراء بموجب قراره رقم 27 /12 2012 وهو الملف الذي ارجىء البت به الى اليوم ثلاث مرات متتالية.

عبد اللهيان: على خط حركة الزيارات الخارجية الى لبنان، وفي موازاة زيارة وفد النواب الفرنسيين الى قصر بعبدا، بدأ الوفد الايراني برئاسة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى والامين العام لمؤتمر دعم القضية الفلسطينية الذي سيعقد في طهران حسين امير عبد اللهيان زيارته لبيروت والتقى بداية في عين التينة رئيس مجلس النواب. واكد عبد اللهيان ، "ان الحل السياسي هو الوحيد المتاح لنهاية الأزمة السياسية، مشددا على ان أمن واستقرار ايران من أمن واستقرار لبنان".

انطلاق أستانة: اقليميا، انطلقت محادثات السلام السوري في أستانة في حضور راعييها الروسي والتركي اضافة الى وفد ايراني وسفير الولايات المتحدة الاميركية ممثلا ادارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الجديدة، ومبعوث الامم المتحدة ستيفان دي مستورا. وكرر طرفا النزاع داخل قاعة المؤتمرات في فندق ريكسوس- حيث جلسا وجها الى وجه على طاولة واحدة مستديرة مواقفهما، فرفضت المعارضة اي مفاوضات مباشرة مع النظام وتمسكت بحصولها عبر وسطاء. ومثل النظام بشار الجعفري الذي أعلن ان هدفنا وقف الاعمال القتالية الا انه شدد على استثناء مناطق "داعش" وفتح الشام والفصائل المسلحة الاخرى. أما أولوية المعارضة، فبقيت تثبيت وقف اطلاق النار في الميدان، حيث أكد محمد علوش اننا نطالب بتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا وأسهب في استعراض المناطق التي تشهد انتهاكات للهدنة، وحمل على الدور الايراني رافضا أي ذكر لطهران كراع للتسوية. وكان متحدث باسم المعارضة لفت الى ان الاخيرة لن تناقش سوى تعزيز وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية ولن تدخل في حوار سياسي...

مسودة البيان: ومع انتهاء الجولة الافتتاحية ظهرا، وقبل انطلاق جولتها الثانية قرابة الثالثة من بعد الظهر، بدأ تناقل مسودة البيان الذي وضعه الروس والاتراك والايرانيون، ويفترض ان يصدر عن المحادثات، وبدا بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية متابعة لـ"المركزية"، يراعي مطالب الطرفين، وأبرز ما جاء فيه "انشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف اطلاق النار في سوريا، الرغبة بفصل تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة" عن الجماعات الاخرى مع تعهد الدول الثلاثة بقتالهما بصورة مشتركة، والدعوة الى بدء محادثات بين طرفي النزاع".

 

الرياشي: سازور الضاحية هذا الاسبوع والقوات وحزب الله على تواصل لا تفاوض ويجب العمل على اقرار قانون انتخابات منصف

الإثنين 23 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعلن وزير الإعلام ملحم الرياشي أنه سيزور الضاحية الجنوبية لبيروت هذا الأسبوع في إطار دعوة لحضور حفل تكريمي لصحيفة السفير، مشددا على أن "القوات اللبنانية" و"حزب الله" على تواصل وليس على تفاوض.

اضاف: "إن التواصل في صلب عقيدة "القوات اللبنانية" ومن هذا المنطلق أتى التواصل مع "حزب الله"، موضحا أنه "إن كان هناك من يحاولون الإشاعة إلى تفاوض مع "حزب الله" بشأن مواضيع سياسية فهذا غير صحيح واليوم الذي سيحصل به هذا الأمر سيكون على العلن وليس بالخفي".

واكد الرياشي في مقابلة عبر "تلفزيون لبنان"، أنه "إذا كلف بمحاولة التوفيق بين "حزب الله" و"القوات البنانية" فهذه مهمة تشرفه، إلا أن هذا الأمر غير وارد الآن وخطوة كهذه تتطلب في الأساس قرارا مركزيا من قبل حزب "القوات اللبنانية"، لافتا إلى أنهم يختلفون مع "حزب الله" بأمور عديدة في السياسة إلا أنهم جاهزون للحوار البارحة واليوم وغدا.

وأضاف: "لم يتم مناقشة موضوع إمكان الحوار مع "حزب الله" بيننا وبين "التيار الوطني الحر" والتواصل جرى بشكل طبيعي، بما أن رئيس لجنة التواصل والإعلام هو النائب حسن فضل الله".

وردا على سؤال عما يشاع عن إمكان التفاوض بين "القوات" و"الحزب" لأغراض انتخابية، قال: "إذا كان هناك من تفاوض بين "القوات" و"حزب الله" سيكون هذا التفاوض على الملفات السياسية الأساسية التي نختلف عليها وليس على أمور انتخابية آنية"، مشددا على أن ما يجري اليوم هو تواصل وليس أكثر. وأضاف: "أعيد وأكرر أن ما يجري مجرد تواصل لا أكثر، مرارا وتكرارا، لأن هناك من يحاولون اقتطاع الجمل من أجل تشويه المواقف وتظهيرها على غير ما هي".

وتابع الرياشي: "النائب حسن فضل الله يتعامل مع مسألة المتعاقدين مع وزارة الإعلام بشكل جدي جدا إلى حد أنه يكاد يسبقه بها"، موضحا أنهما (فضل الله وهو) كانا يحاولان إقناع الرئيس سعد الحريري بعدم تأجيل البت بملف المتعاقدين لعشرة أيام إلا أنه أصر على ذلك من أجل دراسة الملف من جوانبه كافة.

من جهة أخرى شدد الرياشي على أن المطلوب القبض على من خطفوا سعد ريشا وإحالتهم إلى القضاء المختص لأنه إن لم يتم القيام بذلك فهذا يعني أن أمرا مماثلا من الممكن أن يتكرر في هذا العهد وهذا ما هو غير مقبول، لافتا إلى بعض التردد في الحركة الأمنية في البقاع إلا أن أهالي المنطقة رفضوا ما حصل وتم محاصرة الخاطفين فـ"نفد" ريشا وحضر الرياشي ممثلا "القوات اللبنانية".

وأضاف: "يجب ألا يتم التعاطي مع قضية اختطاف ريشا باستخفاف".وأكد الرياشي أن "الفلسفة العميقة لقيام هذا البلد هو أنه قائم على تسوية الطوائف مع بعضها البعض وهناك توافق بين الجميع على الإبقاء على هذه التسوية"، مشيرا إلى أن "انتماء الخاطف الطائفي لا يجعل من طائفته "طائفة خاطفة" كما أن الإنتماء الطائفي لإرهابي ما لا يجعل من طائفته "طائفة إرهابية".

وقال:"لا الشيعة هم الخاطفون ولا السنة هم الإرهابيون فنحن نعول على الإعتدال"، معتبرا أنه "بعد المصالحة المسيحية يمكن التعويل على هذه التجربة من أجل تعميمها على الطوائف الأخرى".

من ناحية أخرى، اعتبر الرياشي أن "مشروع الموازنة سيتم مناقشته في مجلس النواب ومن المؤكد أنه سيقر لأن هذه المهمة هي من المهام الأساسية للمجلس"، مشيرا إلى "أن "القوات" و"التيار" يعملان على إقرار قانون جديد للانتخابات ويسعيان لأن يكون هذا القانون مصححا للتمثيل المسيحي".

وأضاف: "القانون هو حركة ثابتة في الحياة السياسية وحتى لو كان هناك تحالف بين "القوات" و"التيار" اليوم إلا أننا يجب ألا نغفل عن أن هذا القانون باق لذا يجب العمل على إقرار قانون منصف".

وفي سياق متصل، شدد الرياشي على أن "القوات اللبنانية" لا تعمل على إلغاء أحد فهناك قوى سياسية أخرى لديها أحجام ويجب أن تمثل"، لافتا إلى أنه "لا يمكن على "القوات" أن تقبل أن يطبق على غيرها ما كان يطبق عليها".

واضاف: "حجمنا ليس 8 نواب والجميع يعرفون ذلك"، لافتا إلى أن القانون المنصف سيعطي "القوات" حجمها الطبيعي وكل ذي حق حقه.

وتابع الرياشي: "المختلط هو القانون القادر على الحصول على أكبر عدد من أصوات النواب التي تمكنه أن يقر وأنا أعتقد أنه في النهاية يمكن أن نصل إلى تسوية نهائية ترضي جميع الأطراف، فالتسوية في علم السياسة تقتضي على كل طرف التنازل قليلا لمصلحة الوفاق".

وردا على سؤال، أعلن الرياشي أنه ليس مرشحا للانتخابات المقبلة، لافتا إلى أن قرار ترشيحه أو عدمه مرتبط بقرار قيادة "القوات"، مشددا على أنه عندما يقوم بمشروع يقوم به من أجل إنهائه وليس من أجل الحصول على أمور أخرى، لذا ما يقوم به اليوم من مشاريع في وزارة الإعلام لا علاقة له بالإنتخابات.

وأضاف: "أنا ترشيحي بيد "القوات اللبنانية" ولست بحاجة لوزارة إعلام من أجل الترشح لو كنت أريد ذلك".

من جهة أخرى، لفت إلى أن "لقاءه مع النائب سامي الجميل كان مثمرا"، مشيرا إلى ان جلسة المصارحة مع رئيس "الكتائب اللبنانية" ستمنع العودة إلى الخلاف. وأضاف: "أنا في لقاءاتي أمثل مصلحة "القوات اللبنانية" وأكون ضنينا عليها كما أن الجميل يمثل مصلحة حزبه ونحن تكلمنا بكل الأمور الخلافية العالقة بين الحزبين في الفترة الماضية بطريقة نقاش منفتح تخلله بعض العتب من دون تسجيل النقاط".

وعن مشروعه لتحويل وزارة الإعلام إلى وزارة التواصل والحوار، قال الرياشي: "إن هذا التحويل تغيير للاسم والمضمون ولا يظنن أحد أنني سأقوم بطرد موظفين فللجميع مكانه في خطتي حتى الفاشل"، مشيرا إلى أن "الفاشل" سيحتضن من قبله والناجح سيكافأ اما الفساد فلا مكان له.

وأضاف: "دوائر وزارة الإعلام ستبقى على ما هي عليه إلا أن مهمتها ستتغير"، لافتا إلى أن "الحوار لا يعني فقط الحوار بين المختلفين في لبنان وإنما على كل الأبعاد والمستويات محلية كانت أم إقليمية أم دولية".

وتابع الرياشي: "إن "لبنان النموذج" يجب أن يسقط على وزارة احد اهم أدوارها هو التفاعل مع المواطن"، مشيرا إلى أن "هذه الوزارة ستقوم بتلقي شكاوى المواطنين على كل الوزارات".

وأضاف: "أنا أقوم بعملي كوزير إعلام إلى حين تغيير الوزارة وهناك تعيينات سأقوم بالإهتمام بها مع بداية شهر شباط المقبل حيث سأقوم بتطبيق القانون إلى حين تغييره وسأقوم بتفعيل التواصل مع أصحاب المؤسسات الإعلامية والإعلاميين"، لافتا إلى أن "هذه الوزارة يجب أن تكون للاعلاميين وليس فقط للاعلام الرسمي الذي يجب أن يكون إعلام الشعب وليس الرسميين".

وأعلن الرياشي أنه عندما تصبح مسودة مشروع قانون تحويل وزارة الإعلام جاهزة سيقوم بإرسالها لكل النواب من أجل دراستها ووضع ملاحظاتهم عليها، معلنا أنه في هذا الإطار سيقوم بزيارة بنشعي يوم الجمعة المقبل.

واضاف: "نحن في "القوات اللبنانية" تربينا على نهج دولتي ونعرف كيف نتعامل على الملف كرجال دولة"، مشددا على أن المصالحة قائمة بين "القوات" و"المردة" والطريق معبدة ولجنة المتابعة بين الحزبين على تواصل دائم.

وأوضح الرياشي أنه يقوم بالإستعانة بالوزير رمزي جريج في موضوع حل مسألة الإعلام المكتوب وسيعمد إلى تعيينه رئيسا للجنة التي تقوم بوضع الخطة من أجل حل هذه المسألة"، لافتا إلى أنه سيقوم بإعطاء الصحف الفترة الزمنية من أجل التحول من ورقية إلى الكترونية وفي هذه الفترة سيقوم بدعمها.

وختم: "سأسعى جاهدا من أجل إقناع مجلس الوزراء بهذا المشروع".