المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january25.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين».

إنَّ الإِنْجيلَ الَّذي بَشَّرْتُ بِهِ لَيْسَ وَفْقًا لِبَشَر، فإِنِّي مَا قَبِلْتُهُ ولا تَعَلَّمْتُهُ مِن بَشَر، بَلْ بِوَحْيِ يَسُوعَ المَسِيح.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: صورة فرنجية مع نصرالله تؤكد اهتمام حزب الله في مغازلة الافرقاء المسيحيين من دون تمييز لان جزء من معركته مع السنة في استمالة المسيحيين..تنبهوا.

أنقذوا لبنان من الأنحطاط/تونيا مرعب/فايسبوك

محمد عبد الحميد بيضون: إذا اقيمت الانتخابات كما يريد حزب الله فالانتخابات ستكون امتدادا للحرب بين السنة والشيعة وهذا هو الاخطر على البلد

بين هموم المجتمع المدني وصرخة المستقلين… متى تشمل الإصلاحات الإنتخابية سطوة السلاح؟!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 24/1/2017

جهود فرنسية حثيثة لإعادة الهبة السعودية إلى لبنان/الحريري لماكرون: حريصون على دعم العلاقات الثنائية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هنيبعل القذافي.. لا يزال سجينا رغم قرار تبرئته

ريفي لـ«جنوبية»: لا تسوية مع المستقبل وأربع لاءات على «الميقاتي والأحدب وكرامي والضاهر»

400 مخطوف تحرروا بالفدية المالية دون سواها

بالتفاصيل.. مجيد جثة مطمورة في العاقورة!!

سبع سيارات مصفحة من بهاء الحريري لـ"ريفي"

نصار يكشف "الخطط المُدبرة".. وما علاقة الراعي؟

التيار المستقل: القانون الانتخابي الافضل يرتكز على الدائرة الفردية

 كتلة المستقبل استذكرت وسام عيد بذكرى استشهاده: احباط العملية الارهابية جنب لبنان مذبحة كانت ستهز الاستقرار الامني

كنعان بعد اجتماع التكتل : لدينا كل الوسائل الديموقراطية لمنع الستين والتمديد

المشنوق: اتصرف حيال الإنتخابات بصفتي وزير داخلية كل لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة تتحفظ عن بيان آستانة وتقدم اقتراحاً منفصلاً

بيان استانة الختامي خيب آمال المعارضة فلوحت بعودة القتال

مؤتمر الآستانة يتسبب بالمعارك بين جبهة النصرة والجيش الحرّ

آستانة: تموضع روسيا يكشف ايران/علي الأمين/جنوبية

العربي الجديد: سيناء: تجديد طوارئ ومحاولات عسكرية لتعبئة القبائل

الجبير: أجرينا اتصالات مع إدارة ترمب ونحن متفائلون

موسكو تكذّب الأسد وتؤكد وجود دستور روسي لسوريا!

وزير الخارجية الكويتي يزور طهران لتسليم رسالة لروحاني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ترامب لم يكتشف «حزب الله» بعد وروسيا تضغط لإخراجه من سوريا/وسام سعادة/المستقبل

سوريا… بالجملة والمفرق/خيرالله خيرالله/العرب

«أستانا» وسنونو الحل/أسعد حيدر/العرب

في القضية النوارسية/سمير عطاالله/النهار

السؤال: لماذا "تدعّش" عمر العاصي/عبد الوهاب بدرخان/النهار

الخلاف على قانون الانتخاب مشكلة كبيرة المنطق الطائفي يستدرج الجميع/روزانا بومنصف/النهار

كيف يقرأ "حزب الله" الحملات الإسرائيلية ضده/ابراهيم بيرم/النهار

ما حقيقة انتحاري "الكوستا"/ميشيل تويني/النهار

انتحاري "الكوستا"... وسواه/نبيل بومنصف/النهار

الأسوأ لإيران/علي نون/العرب

تدافُع خشن في لبنان على ترسيم الأحجام في البرلمان العتيد المسائل» الاستراتيجية متروكة لـ «حزب الله»/وسام أبو حرفوش/الرأي الكويتية

يتناول الجزء الثاني من المقال مستقبل العلاقات الأميركية الروسية على ضوء تصاريح بوتين وترامب وأيضاً على ضوء ثوابت الجغرافيا السياسية/خليل حلو

ماذا بعد استقالتي؟/بقلم النائب المستقيل روبير فاضل/النهار

نقل السفارة قد يحرك المياه/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بري عرض مع الحريري المشاريع المطروحة والوضع الأمني وقانون الانتخاب

تيمور جنبلاط استقبل طوني فرنجية

 نصرالله استقبل عبد اللهيان

 ممثل امير الكويت غادر بيروت مساء الى بلاده

 وزير الداخلية استقبل رئيسة الكتلة الشعبية

 مسؤول العلاقات العربية في حزب الله التقى وفدين حزبيين سوريين

حسن: حذار أي خطوة غير ميثاقية في ملف قانون الانتخاب

ماروني: المحاصصة تحول دون الاتفاق على قانون الانتخاب

مروان حمادة من السراي: كل من تحاورنا معهم لا يوافقون على قانون لا يوافق عليه جنبلاط

مروان حمادة عرض وريتشارد أوضاع المنطقة وإتساع المساعدات لتشمل النازحين والبيئة الحاضنة

عون تلقى دعوة لزيارة الكويت: لبنان ممتن لدعم دولة الكويت ووقوفها الدائم الى جانب شعبه

عون عرض مع المشنوق الاوضاع الامنية والتحضيرات للانتخابات: ملف الخطف في البقاع يجب أن يتابع

الراعي التقى وفدا من لجنة المستأجرين وشخصيات نديم الجميل : نأمل اجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد

 بري بحث وممثل أمير دولة الكويت في العلاقات الثنائية والتقى بطريرك السريان الكاثوليك

الرئيس الجميل بعد لقائه سلام: لاعتماد الدائرة الفردية اذا لم يتم الاتفاق على قانون عصري

الرياشي بعد جلسة الاعلام: هناك تواصل بين القوات وحزب الله لا تفاوض فضل الله:ناقشنا مشروعه ونشدد على انصاف المتعاقدين مع وزارة الإعلام

الحريري: أولوياتنا ضمان الأمن وإنجاز قانون انتخاب عادل وإعادة إطلاق العجلة الاقتصادية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين».

إنجيل القدّيس متّى20/من01حتى16/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الفَجْرِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ. وٱتَّفَقَ مَعَ الفَعَلَةِ عَلى دِينَارٍ في اليَوْمِ فَأَرْسَلَهُم إِلى كَرْمِهِ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ فَرَأَى فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِينَ في السَّاحَةِ بَطَّالِين. فقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيْضًا إِلى الكَرْم، وسَأُعْطِيكُم مَا يَحِقُّ لَكُم. فَذَهَبُوا. وعَادَ فَخَرَجَ نَحْوَ الظُّهْر، ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْر، وفَعَلَ كَذلِكَ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَوَجَدَ فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِين، فَقَالَ لَهُم: لِمَاذَا تَقِفُونَ هُنَا طُولَ النَّهَارِ بَطَّالِين؟ قَالُوا لَهُ: «لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَد! قَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيضًا إِلى الكَرْم. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، قَالَ رَبُّ الكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: أُدْعُ الفَعَلَة، وٱدْفَعْ لَهُم أَجْرَهُم مُبْتَدِئًا بِالآخِرِيْن، مُنْتَهِيًا بِالأَوَّلِين. وجَاءَ فَعَلَةُ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم دينَارًا. ولَمَّا جَاءَ الأَوَّلُون، ظَنُّوا أَنَّهُم سَيَأْخُذُونَ أَكْثَر. فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم أَيْضًا دينَارًا. ولَمَّا أَخَذُوا الدِّيْنَارَ بَدَأُوا يَتَذَمَّرُونَ على رَبِّ البَيْتِ، قَائِلين: هؤُلاءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً واحِدَة، وأَنْتَ سَاوَيْتَهُم بِنَا نَحْنُ الَّذينَ ٱحْتَمَلْنا ثِقَلَ النَّهَارِ وحَرَّهُ! فأَجَابَ وقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُم: يَا صَاحِب، أَنَا مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا ٱتَّفَقْتَ مَعِي على دِينَار؟ خُذْ مَا هُوَ لَكَ وٱذْهَبْ. فَأَنَا أُريدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيْر، كَمَا أَعْطَيْتُكَ. أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين».

 

أَنَّ الإِنْجيلَ الَّذي بَشَّرْتُ بِهِ لَيْسَ وَفْقًا لِبَشَر، فإِنِّي مَا قَبِلْتُهُ ولا تَعَلَّمْتُهُ مِن بَشَر، بَلْ بِوَحْيِ يَسُوعَ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية01/من11حتى17/:"يا إخوَتِي، أُعْلِمُكُم، أَيُّهَا الإِخوَة، أَنَّ الإِنْجيلَ الَّذي بَشَّرْتُ بِهِ لَيْسَ وَفْقًا لِبَشَر، فإِنِّي مَا قَبِلْتُهُ ولا تَعَلَّمْتُهُ مِن بَشَر، بَلْ بِوَحْيِ يَسُوعَ المَسِيح. ولَقَدْ سَمِعْتُم بِسِيرَتي قَدِيْمًا في مِلَّةِ اليَهُود، أَنِّي كَنْتُ أَضْطَهِدُ كَنيسَةَ اللهِ غَايَةَ الٱضْطِهَاد، وأَفْتُكُ بِهَا فَتْكًا. وكُنْتُ في مِلَّةِ اليَهُودِ أَفُوقُ كَثِيرِينَ مِن أَتْرَابي في أُمَّتِي، وكُنْتُ أَكْثَرَهُم غَيْرَةً عَلى تقَالِيدِ آبَائِي. ولكِنْ لَمَّا ٱرْتَضَى ذَلِكَ الَّذي فرَزَنِي مُذْ كُنْتُ في بَطْنِ أُمِّي، ودَعَانِي بِنِعْمَتِهِ، أَنْ يُعلِنَ ٱبْنَهُ فِيَّ، لِكَي أُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، فَلِلْحَالِ مَا ٱسْتَشَرْتُ لَحْمًا ودَمًا، ولا صَعِدْتُ إِلى أُورَشَلِيم، إِلى الَّذِينَ هُم رُسُلٌ قَبْلي، بَلِ ٱنْطَلَقْتُ إِلى بِلادِ العَرَب، وعُدْتُ بَعْدَهَا إِلى دِمَشْق."

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: صورة فرنجية مع نصرالله تؤكد اهتمام حزب الله في مغازلة الافرقاء المسيحيين من دون تمييز لان جزء من معركته مع السنة في استمالة المسيحيين..تنبهوا.

تويتر/23 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/24/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a4%d9%83%d8%af/

*مؤتمنون على العيش المشترك. مؤتمنون على دولة مدنية. مؤتمنون على استقلال لبنان من اي سلاح غير شرعي. مؤتمنون على تجديد معنى العروبة/سيدة الجبل

*على المسيحيين استمالة كل المسلمين نحو المشروع اللبناني المرتكز على الطائف والعيش المشترك.

*صورة فرنجية مع نصرالله تؤكد اهتمام حزب الله في مغازلة الافرقاء المسيحيين من دون تمييز لان جزء من معركته مع السنة في استمالة المسيحيين..تنبهوا.

*لا تقدم في محادثات آستانا..محسوبة

*ان التصاق صورة المسيحيين بالنفوذ الايراني في لبنان والمنطقة يرتب اعباء كبيرة.. نرفض الحمايات المشبوهة التي هي بالعكس تحتمي بِنَا/سيدة الجبل.

*الموارنة ليسوا وقود في معركة عبثية بين المسلمين. انهم جزء من المنطقة ويرطبتوا مع المسلمين بتاريخ وحاضر ومستقبل مشترك/ سيدة الجبل.

*تقدم ايران نفسها "حامية الأقليات" في وجه "الغالبية السنية" المسيحيين في لبنان والعلويين في سوريا.. سيدة الجبل لرفض حمايات مشبوهة تستخدمنا وقود.

*يسعى لقاء سيدة الجبل اعادة تكوين تيار وطني يطالب: -اتفاق الطائف و بناء الدولة المدنية -رفع وصاية ايران عن لبنان -تجديد معنى العروبة..شاركوا.

*ان غلبة حزب الله في لبنان تذكر بمقولة الرومان "Ils imposent le silence et l'appellent paix" يفرضون السكوت ويتكلمون عن السلام!.

*انطلقت البارحة الدفعة الاولى للدعوات في المشاركة في الخلوة ال١٣ للقاء سيدة الجبل تحت عنوان بناء "الدولة بشروط الدستور" ٩شباط-غبريال-الاشرفية.

*اذا استمر استسلام غالبية القوى السياسية امام حزب الله نحن ذاهبون الى انتخابات نيابية لا خصوم فيها ولا أصدقاء هدفها الوحيد انتزاع كراسي.

*ايران تسعى لاعتراف اميركا لها شريكا اقليميا لمكافحة"الاٍرهاب" ويكتب ابراهيم الأمين عن جهوزية حزب الله في وجه اسرائيل! حزب الله فقد شرعيته.

*الشكر للاجهزة الأمنية التي تجهد من اجل معرفة مصير مجيد راجي الهاشم ونتمنى خواتيم سعيدة منعا لأي انزلاق>

*تنطلق اليوم عملية توزيع الدعوات لخلوة سيدة الجبل ٩شباط اوتيل غابريال الأشرفية "المصالحةً بشروط لبنان".

*لولا الخبر الأمني الذي هز أركان الاستقرار في لبنان تكاد الديناميكية السياسية تصل الى حدود الصفر سخافة وقانون انتخاب مستحيل وأشكال سياسيين.

*احمد حسن وزير شؤون المهجرين في كندا أربعيني وصل كندا في التسعينيات هاربا مع عائلته موغاديشو فرص الوصول مذهلة في الغرب نتمنى لمنطقتنا السلام.

*تحاول روسيا تحوييل انتصارها العسكري انتصارا دبلوماسيا في الآستانة وسط منافسة إيرانية وبرودة اميركيية.

*مشاركة اميركا بسفيرها في مؤتمر الآستانة يخفض من امال التوصل الى حلول المنطقة لا تزال على بركان ووصول ترامب يزيد عامل المفاجأت.

*ظهور انتحاري الحمرا نسف مقولة "قرار الحفاظ على استقرار لبنان" حمى الله لبنان واجهزته الأمنية الساهرة.

*وسام عيد لن ننسى وسنظل أوفياء وستنال العدالة من كل الذين قتلوا بالغدر شهداء ثورة الأرز.

 

أنقذوا لبنان من الأنحطاط

تونيا مرعب/فايسبوك/24 كانون الثاني/17

أنقذوا لبنان من الأنحطاط

أنقذوا اطفالنا واجيالنا من غسل الدماغ

ما نراه على شاشاتنا معيب

أغلبية البرامج يللي عم منشوفا عا كل شاشات التلفزيون " منحطة"

فيها كثير من الإنحطاط الأخلاقي والثقافي والفكري

هي دون المستوى المطلوب , تهين الشعب اللبناني وكل لبنان وخاصة المرأة

برامج لا تشبه ثقافة الشعب اللبناني ولا تليق بمستوى لبنان وتاريخه وحضارته

أين المسؤولين ليش ما حدا منن بعد تحرك ليوقف هذا النوع من البرامج والمناظر والتصرف الغير لائق ولا اخلاقي ولا يقدم للمشاهد وخاصة اطفالنا سوا دروس في الإنحطاط و اللا أخلاق وقلة الشئمة والذوق وقلة الإحترام

هذا نوع من غسل أدمغة اطفالنا وشبابنا وبناتنا وتشجيعهم على الفلتان وقلة الشئمة

أين الوزراء المعنيين بشؤون الوطن والمواطن

اصبحت شاشاتنا منابر للتعري الجسدي والفكري والأبتذال وقلة الأخلاق

النجدة انقذوا اطفالنا وثقافتنا , أنقذوا لبنان

أغلبية البرامج حتى لا أقول كل البرامج متدنية مبتذلة تهين وتقتل لبنان

والمسؤولين عم يتفرجوا ما بعرف شو بعدن ناطرين , إذا هن ما عم بشوفو , معقول اولادهم وعيالهم كمان ما عم بشوفو التدني , ما حدا عم بخبرن شو عم بصير .......

النجدة , انقذوا لبنان وأجيالنا قبل فوات الأوان

سنفقد ثقافتنا ولهجتنا ومستوانا

لا, لبنان لا يشبه ما نراه ونسمعه على كل الشاشات

النجدة النجدة النجدة ......S O S

 

محمد عبد الحميد بيضون: إذا اقيمت الانتخابات كما يريد حزب الله فالانتخابات ستكون امتدادا للحرب بين السنة والشيعة وهذا هو الاخطر على البلد

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/24/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d8%b6%d9%88%d9%86-%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%82%d9%8a%d9%85%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae/

بين هموم المجتمع المدني وصرخة المستقلين… متى تشمل الإصلاحات الإنتخابية سطوة السلاح؟!

موقع أي أم ليبانون/24 كانون الثاني/17

لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات النيابية هذه الأيام في عز نقاش حول قانون الانتخابات الذي لم تنجح القوى السياسية في البت به رغم الحديث عنه منذ 10 سنوات على الأقل وتمديد مرتين لمجلس عام 2009! إذا بعد مرور 8 سنوات على انتخاب اللبنانيين ممثليهم المفترضين ما زال البحث مستمرا عن قانون جديد في وقت تجزم الكواليس السياسية ان قانون 1960 مستمر بقوة مرة جديدة.

القوانين التي تقدم وتطرح كثيرة، منها النسبي الكامل ومنها المختلط مع الأكثري، منها يعتمد دوائر كبرى واخرى صغرى، فيما البعض يناسبه البقاء على قانون الستين، اما البعض الآخر فيطالب بتعديل الستين واعتماده، من دون ان ننسى القانون الارثوذكسي وقانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وغيرها من القوانين.

ومع ان القوى السياسية تسعى الى التوصل لقانون يبقي سيطرتها على المشهد السياسي، يعلو صوت بعض اطراف المجتمع المدني التي تطالب بإدخل إصلاحات الى قوانين الانتخاب.

لكن ماذا عن المناطق المهمشة او تلك التي تخضع لسيطرة حزبية وسياسية وحتى عسكرية شاملة كالقرى الجنوبية ومناطق في البقاع الشمالي التي يسيطر عليها “حزب الله” و”حركة أمل” حيث انه من شبه المستحيل ان يعلن اي مستقل ترشيحه ضد هذين القطبين السياسيين او حتى ان يتجرأ ويقوم بحملة انتخابية ضدهما حيث ان الشواهد السابقة خير دليل.

بيضون: ميليشيات تمنع حتى المخاطبة

إلا أنه في المقابل يأسف الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث لـIMlebanon “لأن في كل مناطق الجنوب والبقاع التي تخضع لسيطرة تامة للميليشيات لا حرية لاجراء حملات انتخابية ولا حرية تنقل بين القرى ولا حرية مخاطبة الناس”.

ويعتبر ان “ثمة عملية قمع شاملة وليس هناك امكانية ترشيح، لذلك لكي يسعى المواطن للتغيير عليه ان يلجأ للنظام النسبي وعندها يمكن للمرشح المنفرد ان يأخذ اصواتا من خارج المنطقة، فحسنة النظام النسبي هي ان الاشخاص الممنوعين من القيام بحملات انتخابية في مناطق الجنوب والبقاع يمكنهم اخذ الاصوات من خارج المنطقة وهذا يكون عنصر تغيير”.

لكن بيضون ينتقد الطروحات التي تقدم حاليا عن النسبية اذ ان “تصغير الدوائر يعني العودة الى دوائر مغلقة بالسلاح، فهنا يكون قد انتزعت من النسبية قدرتها على التغيير، وتم تغييرها لتصبح اداة سيطرة اكثر مما هي للتغيير او للتمثيل الصحيح وهذا ما يحصل اليوم”.

رجل وامرأة… نظام “الإسم بإسم”

وعن كيفية التخلص من سطوة السلاح، يطرح بيضون مبادرة لافتة يمكن تطبيقها على كل لبنان حسب ما يقول.

ويشرح ان “هناك نظاما نسبيا بسيطا جدا على الدائرة الواحدة وهو أن ينتخب كل لبناني اسمين، اسم مسلم واسم مسيحي وبين هذين الاسمين رجل وإمرأة، فإذا كان الرجل مسلما تكون الامرأة مسيحية والعكس صحيح، وهذا القانون يساعدنا على رفع درجة التمثيل النسائي ليصل الى النصف تقريبا. وهنا بامكان ابن طرابلس ان ينتخب مرشحا من الجنوب، وابن الجنوب بامكانه ان ينتخب مرشحا من كسروان وهكذا نتجه نحو الاختلاط الحقيقي وهكذا ترتفع اعداد المرشحين”.

ويضيف بيضون انه “إذا نظام “الإسم بإسم” لا يعجب القوى السياسية فيمكننا تعديله ليصبح اربعة اسماء، اثنان مسلمان واثنان مسيحيان وضمنهم رجلان وامرأتان، وهذا النظام يتيح لكل لبناني ان ينتخب السياسي صاحب الرؤية والبرنامج، ومن غير الضروري ان يكون مرتبطا بمنطقة ويتم التحرر من السيطرة والهيمنة وعندها بالتالي أي شخص من الجنوب يمكنه ان يترشح، ولكن لانه غير قادر على القيام بحملة انتخابية في الجنوب فيمكنه القيام بها في بيروت او الشمال او كسروان ويمكنه أخذ الاصوات من جميع اللبنانيين خصوصا ان النظام نسبي ودائرة واحدة لا يسمح بقيام محادل”.

ويشدد على أن “القوى السياسية قد لا تتفق على هذا القانون ولن تطرحه لان فيه تغيير كبير، فهذا القانون يخيفهم ويرعبهم، لأنه بهذه الحالة هناك كتلة مسيحية كبيرة بامكانها انتخاب نواب شيعة ونواب سنة وتفرضهم والعكس صحيح، فهذا القانون يفتح باباً لتغيير كبير يرعب السياسيين الحاليين والمسيطرين”.

حرب أهلية وليس انتخابات

بيضون واذ يعلن أنه “لن يترشح للانتخابات النيابية لانه تقاعد ويسعى لفتح المجال للجيل الجديد من اجل تغيير النواب واعطاء فرصة للشباب لايجاد حلول للمشاكل المعاصرة”، يحذر من أن ما يطالب به حزب الله والرئيس نبيه بري من نظام الدائرة الواحدة مع النسبية الكاملة يشبه الحرب الاهلية وليس الانتخابات.

ويرى انه إذا اقيمت الانتخابات كما يريد “حزب الله” فالانتخابات ستكون امتدادا للحرب بين السنة والشيعة وهذا هو الاخطر على البلد”.

كما يشدد على ان “أخطر ما في هذه المرحلة ان “حزب الله” يضع في ذهنه انه كما سيطر على الحكومة وعلى رئاسة الجمهورية يريد السيطرة على مجلس النواب ويسعى هو وحلفاؤه لتأمين اغلبية نيابية، والخطير هنا ان الاغلبية سيستخدمها مثلما من اجل تشريع السلاح مثلما تم تشريع الحشد الشعبي في العراق، واذا تم تشريع هذا السلاح، فلبنان سيصبح معزولا عربيا وخليجيا ودوليا لان “حزب الله” يعتبر في الخارج منظمة ارهابية، لذلك فإن الانتخابات خطيرة جدا في حال سيطر “حزب الله” على المجلس النيابي، فالأهم هو الا يتم الاتفاق على قانون يسمح لتلك السيطرة”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 24/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من قتل مجيد الهاشم ولماذا قتل؟

بعد ثلاثة أيام من خطفه عثر على جثته في أحد المعامل في جرود جبيل والتحقيقات نشطة.

ومن القصر الجمهوري أعلن وزير الداخلية عن خطة أمنية للبقاع وعن تعاون بين الأجهزة الأمنية. ولم يتوقف كلام وزير الداخلية عن هذا الشأن، لكنه كان واضحا في موضوع الانتخابات النيابية: فإن فخامة الرئيس طلب الاستعداد بغض النظر عن القانون الذي سيتم التوصل إليه.

وفهم من اوساط سياسية أن مشاورات ولقاءات ستعقد في اليومين المقبلين بين الافرقاء الرئيسيين لوضع صيغة لقانون الانتخاب.

وفي البرلمان جلسة تشريعية يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وفي الخارج مؤتمر استانة الذي جمع ممثلين النظام السوري والمعارضة برعاية روسية تركية وايرانية انتهى الى بيان يشدد على هدنة أمنية ومحاربة داعش والنصرة.

وبالعودة الى محلياتنا اكتملت الاستعدادات لمؤتمر "لبنان يجمعنا" في منزل السفير السعودي في اليرزة ظهر غد.

نبقى في موضوع العثور على جثة المخطوف مجيد الهاشم التي عثر عليها في جرود جبيل.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تضمن البيان الختامي لمفاوضات استانة الية ثلاثية لمراقبة وقف اطلاق النار الكامل من روسيا وتركيا وايران ودعوة لحوار مباشر بين المعارضة ونظام الاسد. وفيما ابدت المعارضة تحفظاتها على البيان مشددة على ضرورة وضع حد للدور الايراني في سوريا، رأى ممثل روسيا أن محادثات أستانا ليست بديلا عن مفاوضات جنيف داعيا جميع أطياف المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات جنيف الشهرالمقبل.

لبنانيا، جدد الرئيس سعد الحريري تأكيده على اولويات عمل حكومته مشددا امام سفراء الاتحاد الاوروبي على ضرورة ضمان الامن والاستقرار في البلد وانجاز قانون انتخابات عادل واجراء الانتخابات في وقتها. وقال انه اذا تمكنا من التوصل الى قانون جديد فسيكون هناك تأجيل تقني، واذا لم نفعل فستحصل الانتخابات في موعدها.

كلام الرئيس الحريري تقاطع مع تحميل رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الداخلية نهاد المشنوق مسؤولية الالتزام بالدستور والقوانين والقيام بالعمل التحضيري الذي يجب ان يتم لاجراء الانتخابات فيما تقع على القوى السياسية مسؤولية التحضير وانجاز اي توافق سياسي على قانون انتخابي جديد في الوقت المناسب.

في الامن استمرار التحقيق مع الموقوف عمر حسن العاصي الذي حاول تفجير نفسه في مقهى الكوستا في الحمرا وجملة مداهمات في صيدا على خلفية هذه القضية.

أما في العاقورة ونتيجة لعمليات البحث التي قامت بها قوة مشتركة من شعبة المعلومات والدرك فقد تم التمكن من العثور على جثة المفقود مجيد جرجس راجي المعروف بالهاشم في بلدة العاقورة مدفونة تحت الرمال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الامن في الواجهة من جديد، فبعد اختفائه صباح الاحد عثر اليوم على مجيد الهاشم جثة في العاقورة، للوهلة الاولى قد يبدو الخبر كلاسيكيا لكن المشكلة في ابعاده وتردداته، فالمعلومات الاولوية تشير الى ان القتلة من غير اللبنانيين، ما قد يفتح ملفات دقيقة تتعلق باللاجئين في لبنان، هي ملفات تستلزم معالجة سريعة وهادئة من السلطات المعنية لتلافي تكرار ما حصل، فهل من يتحرك قبل فوات الاوان؟

سياسيا، قانون الانتخاب محور الاهتمام، وحسب معلومات الـ mtv فإن الثنائي المسيحي يتحرك وفق لاءين، لا لقانون الستين ولا لتأجيل الانتخابات، ما قد يقوده الى مواجهة سياسية مع اطراف لا تريد قانونا اخر، ويرجح في هذا السياق ان يعمد الرئيس عون الى استخدام صلاحياته عبر الامتناع عن توقيع مرسوم الهيئات الناخبة وفق الستين ما يحتم على الاطراف السياسية العمل جديا للتوصل الى قانون عصري ومتطور لقانون الانتخاب.

اقليميا، مؤتمر استانة انتهى ببيان ختامي تحفظت عنه قوى المعارضة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اندفاعة سياسية باتجاه استيلاد قانون انتخابي يطيح صيغة الستين، فهل تتحرك الحكومة غدا لترجمة مساعي رئيس الجمهورية؟

مصادر مواكبة كشفت للـ nbn عن اجتماع وزاري سيعقد غدا بعد جلسة مجلس الوزراء يضم ممثلين عن التيار الوطني الحر وحركة امل وحزب الله والمستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات لبدء البحث الجدي للاتفاق على قانون الانتخابات، واضافت المصادر ان هناك اربع صيغ قيد البحث يتم العمل عليها.

المصادر توقعت ان تتكثف مروحة اللقاءات خلال الايام القليلة المقبلة للوصول الى تفاهم مشترك.

في المداولات طروحات بعضها يدور حول النسبية وبعضها يتمسك بالاكثرية، لكن جميعها تهدف الى تلاق مع القانون النافذ.

المعارضة السورية تضغط، والاسبوعان المقبلان حاسمان كما قال النائب الان عون للـ nbn رابطا استمرار شهر العسل بين التيار الوطني الحر والقوى السياسية بالتفاهم حول الصيغة الانتخابية.

الرئيس ميشال عون ابلغ وزير الداخلية اليوم صعوبة القول للبنانيين اننا عاجزون عن انجاز قانون جديد، ومن هنا يبذل جهد استثنائي لتوحيد وجهات النظر في وقت يتابع فيه وفد اللقاء الديمقراطي جولاته على الكتل مطمئنا الى عدم السير بأي طرح لا يوافق عليه النائب وليد جنبلاط.

الحراك السياسي يواكبه نشاط نيابي مكثف برهنته اجتماعات اللجان، فيما الانجازات العسكرية والامنية تتوالى كما بدا في توقيفات جرت في صيدا بناءا على نتائج التحقيق مع الارهابي عمر العاصي، فالى اين تصل التحقيقات؟ وهل تجر مزيدا من المتورطين وتكشف خبايا الخلايا النائمة؟

المنطقة تترقب مسارين، الازمة السورية والترجمة الاميركية الترامبية، الاستانة ظهرت اتفاقا ثلاثيا تركيا روسيا ايرانيا يفرض المتابعة اللاحقة في الميدان والسياسة، ولم ينفع رفع المسلحين بسقف التفاوض فالقتال ازداد وامتد بين المجموعات في مرحلة التصفيات بين جبهة النصرة من جهة وما يسمى احرار الشام. هي حرب مفتوحة سكلت من ادلب الى الجوار، كل يسعى لالغاء الاخر والتحكم بمساحات الميدان، بينما الجيش السوري يتفرغ لقتال داعش في دير الزور وريفي حمص وحلب بمؤازرة روسية جوية مباشرة وتركية مدفعية غير مباشرة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كخيبتها في الميدان كان حال ممثلي الجماعات المسلحة على طاولة التفاوض في استانا، جل ما استطاعوا فعله تسجيل اعتراضهم على نتائج المؤتمر الذي انطلق في بيانه الختامي من ثابتة الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية. البيان شدد على سياسة الحل في هذا البلد، وأشار الى ضرورة ممارسة الدول الراعية نفوذها لتثبيت وقف النار الذي لا يشمل داعش والنصرة التي كانت تشعل نيرانا في ريف ادلب. معارك على جبهات عدة بين الجماعات الارهابية، دعت المسؤول العام لما يسمى الوية صقور الشام لإعلان النفير العام ضد من اسماهم بالشرذمة المارقة في إشارة الى النصرة.

في لبنان، لا اشارات على قرب ولادة قانون انتخابي جديد رغم جدية العهد وحسن نية البعض. حراك سياسي محموم للوصول الى قانون انتخابي. اتصالات على غير صعيد، وتحذيرات من الاستمرار في تضييع الوقت لصالح قانون الستين او التمديد. وهو ما يجدد رئيس الجمهورية رفضه القاطع.

الاخفاق السياسي تعوضه الجبهة الامنية مع استمرار الاجهزة المختصة بملاحقة متورطين مفترضين في المحاولة الانتحارية الفاشلة في مقهى الكوستا في الحمرا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

شعار المرحلة "لا للتمديد... لا للستين"، وتحقيقا لهذه الغاية، كل الخطوات السياسية ممكنة، منعا لبلوغ مرحلة يتذرع فيها الساعون إلى إبقاء القانون الحالي بالوقت، لتأمين استمرار السطو على الحقوق أربع سنوات إضافية...

وفي انتظار بلورة المواقف في هذا الإطار أكثر فأكثر، انهمك اللبنانيون اليوم بقضيتين: الأولى أمنية، حيث وجد المواطن مجيد الهاشم، الذي اختفى صباح الأحد، جثة هامدة في جرد بلدته العاقورة. اما الثانية، فوطنية وكنسية، حيث عقد راعي أبرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار مؤتمرا صحافيا مدويا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يوم ونصف اليوم وقت كفيل برسم حدود الحل السياسي لأزمة دخلت عامها السادس بعد فشل الحل العسكري. عبدت أستانة طريق "جنيف أربعة" باتفاق ثلاثي وقعته الدول الراعية بالثلاثة ثبت وقف إطلاق النار الشامل في سوريا وأزال الألغام من الحقول السياسية من أمام وحدة أراضي سوريا وفصل المعارضة المسلحة عن تلك الإرهابية وضمن مشاركة الدول الموقعة على اتفاق أستانة في محاربة داعش والنصرة وبعد المفاوضات بالواسطة ضرب المتحاورون ورعاة الحوار موعدا لمفاوضات سورية سورية مباشرة الشهر المقبل وإذا كان مجرد جلوس الخصوم حول طاولة واحدة يعد إنجازا بحسب الموفد الأممي فإن ما أعلنه رئيس الوفد الروسي يشكل علامة اتفاق أستانة الفارقة وهو صياغة روسيا دستورا جديدا لسوريا.

دولة كسوريا تعيش بين الحديد والنار منذ ستة أعوام دخلت في طور تغيير دستورها ودولة كلبنان تعود ستين عاما إلى الوراء وتخفق في الاتفاق على إقرار قانون جديد لانتخابات برلمانية لكن لبنان ليس بحاجة إلى اتفاق كاتفاق أستانة وإن كانت شروطه متوافرة بين فريقين خصمين على قانون يرسم مرحلة الحكم لأربعة أعوام مقبلة لأن العلة معروفة وسبب العلة ليس مجهول الإقامة "والحل بإيدو" عبر طرح القوانين السبعة عشر على التصويت وتجربة قانون الإيجارات الذي أصيب بمرض مستعص على الاتفاق لسنوات لا تقل صعوبة عن قانون الانتخاب فعلام تكبير الحجر عندما تعلق الأمر بتجديد طبقة سياسية حكمت البلاد بيد من فساد وتقاسم مغانم ومحاصصات وبجولة سريعة على المواقف من القانون الانتخابي يظهر أن الانقسام بات عموديا فرئيس الجمهورية وتكتله النيابي يرفض التمديد رفضا مطلقا ومعه الستين ولن يتراجع عن إجراء الانتخابات في موعدها وإلى جبهة الممانعة انضم حزبا الكتائب والقوات اللبنانية أما جبهة الرفض لقانون النسبية فاستقر معلمها وليد جنبلاط عبر الناطق باسم موفده الجوال مروان حمادة على أنهم تفاهموا مع الرئيسين بري والحريري وقال من غير أن يسمي لدينا حلفاء مسيحيون كثر وعليه فإن المطرقة التي يستخدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري في عدم التصديق على قانون انتخابي جديد يقابلها أبغض السلاح الفراغ الذي يلوح به رئيس الجمهورية إذا ما كان الثمن المقابل التمديد بقالب الستين.

وما بين مطرقة التعطيل وسندان الفراغ أين سيقف رئيس الحكومة سعد الحريري؟ وهل سيرمي بالطلاق على بعبدا؟ أم سيبقي على المساكنة مع عين التينة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

نقشت مع المعنيين، حلت مشكلة النفايات في الكوستا برافا وبرج حمود وجمعت النفايات المجمعة في الشوارع، نقشت مع المعنيين، حلت مشكلة نهر الغدير وطيور النورس ولم يعد هناك من خطر على سلامة الطيران، نقشت مع المعنيين، حلت مشكلة التقنين ولم تعد هناك مشاكل في التيار الكهربائي، نقشت مع المعنيين، ضبطت الحدود الشرقية فلم يعد هناك تهريب للسوريين الى لبنان، نقشت مع المعنيين، تم ايجاد معالجة للسبعين مليار دولار دينا، نقشت مع المعنيين تم ايجاد حل لمعضلة اختناق السير في بيروت وعلى الاوتستراد الساحلي، نقشت مع المعنيين، تم ايجاد معالجة لمليون ونصف مليون نازح سوري، نقشت مع المعنيين، تم ايجاد حل لسلحفاة الانترنت، فتحولت سرعتها الى سرعة الارنب، نقشت مع المعنيين، في كل ما سبق ذكره ولم يتبق للمعالجة سوى بعض البرامج.

فجأة يخرج رئيس لجنة الاعلام النيابية ليقول بعض البرامج التلفزيونية يحاول ان يفسد الجيل الناشئ وجيل المراهقين والعائلات، وفجأة يخرج وزير الاعلام ليقول هناك برامج تخالف الاداب العامة وتخدش المشاعر وتثير الغضب.

يا سادة، هناك اختراع اسمه ريمونت كنترول، وبراءة اختراعه واستخدامه تنازل عنها مخترعها للمشاهدين، فلماذا لا يستخدمونها وتستخدمونها؟ يا سادة هل سمعتم باليوتيوب والنت فلكس التي تتيح للجيل الناشئ وجيل المراهقين مشاهدة ما يريدون وساعة يريدون؟ هل بلغكم ان الدش يوفر اكثر من الف محطة فيها الف برنامج يشبه ما تعترضون عليه؟ ثم ما الذي يخدش المشاعر اكثر؟ ان تختار الفتاة ما تريد؟ او ان يسمع الجيل الناشئ بالخطف على الفدية وتفجير الاحزمة الناسفة والعمولات الباهظة في المناقصات؟ وقيل ايضا ان نائبا خجل من مشاهدة برنامج معين وابنته تجلس بقربه؟ لماذا لا يخجل اذا سألته ابنته عن التمديد لنفسه مرتين؟ لماذا لا يخجل وهو النائب المشرع فيما قانون المطبوعات عمره نصف قرن ولم يكلف نفسه عناء تحديثه؟ لماذا لا يخجل وهو النائب المشرع فيما قانون المرئي والمسموع عمره ربع قرن ولم يكلف نفسه عناء تحديثه؟

قبل ان تستفيقوا على برنامج وتهتفوا اصلبوه واكبوا الثورة التكنولوجية في العالم وتابعوا اين اصبح الاعلام الحديث وبعدها اغضبوا واستنفروا، هذه المرة ما نقشت معكن، استعملوا الريمونت كنترول، فعنده الحل، لكن البداية منن مكان اخر، العثور على المواطن مجيد الهاشم مقتولاً.

 

جهود فرنسية حثيثة لإعادة الهبة السعودية إلى لبنان/الحريري لماكرون: حريصون على دعم العلاقات الثنائية

شادي علاء الدين/العرب/25 كانون الثاني/17/بيروت – زار المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان بالتزامن مع زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إلى الرياض، قام خلالها بطرح موضوع دعم لبنان. والتقى ماكرون، الذي يحتل المرتبة الثالثة في آخر الإحصائيات الفرنسية لتولي منصب الرئاسة، كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، حيث أبدى ارتياحه لتمكن لبنان من تجاوز المرحلة الصعبة سياسيا التي مر بها. وأكّد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي السابق التزامه بالحفاظ على استقرار وسلامة لبنان، في حال وصل إلى كرسي الرئاسة. ومن العاصمة السعودية الرياض، شدد وزير الخارجية مارك آيرولت من جهته على حرص فرنسا على مساعدة لبنان قائلا في مؤتمر صحافي “يجب مساعدة هذا البلد”، وأضاف “أعلم أن الجيش الوطني اللبناني هو عامل للوحدة والجمع”، مشددا على أنه يجب فعل كل شيء “لتحقيق استقرار (هذا البلد) ومساعدته”. وكان تصريح آيرولت جاء ردا على سؤال على إمكانية إعادة العمل بالهبة السعودية إلى لبنان. وجرى طرح مسألة الهبة السعودية مجددا في بداية هذا الشهر، حينما قام رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون بزيارة للمملكة العربية السعودية، وتم الاتفاق وقتها على إعادة البحث في الموضوع. وكانت السعودية جمدت في فبراير الماضي مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار على خلفية ما اعتبرت أنه “مواقف عدائية” من جانب بيروت ناتجة عن “خضوع” لبنان لحزب الله. ويشمل برنامج المساعدات السعودية تسليم أسلحة وتجهيزات عسكرية فرنسية (دبابات ومروحيات …) إلى الجيش اللبناني بقيمة 2.2 مليار يورو. وتم تسليم دفعة أولى في أبريل 2015، كانت عبارة عن 48 صاروخا فرنسيا مضادا للدروع من نوع ميلان. وسبق وأن تعهد آيرولت خلال زيارة إلى لبنان ببحث المسألة مع الجانب السعودي. إصرار الجانب الفرنسي على مسألة الهبة له بعدان منهما أن الشركات الفرنسية المستفيد رقم اثنين من هذه الصفقة، وأما البعد الثاني فله ارتباط بالأهمية الكبرى للبنان بالنسبة لباريس، وهو ما يفسره أيضا وجود أحد أبرز المرشحين للرئاسة الفرنسية في بيروت. ويرى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش أن زيارة ماكرون إلى لبنان ترتبط “بالأثر الكبير للحضور اللبناني في الخارج على مسار الانتخابات الفرنسية، إضافة إلى أنها استكمال للسياق التاريخي للعلاقات اللبنانية الفرنسية، حيث أن لبنان هو بلد فرانكوفوني والاهتمام الفرنسي به لم ينقطع يوما”. ويؤكد أن النشاط الفرنسي الرامي إلى إعادة الهبة السعودية إلى لبنان “لا يرتبط بالمسألة السياسية وحسب لأنه في هذا المجال يمكن القول إن زيارة الرئيس إلى السعودية كانت شديدة الإيجابية، ولكنه يرتبط بالوضع المالي للسعودية وقدرتها على صرف مثل هذا المبلغ في هذه اللحظة”. من جهته يرى مسؤول الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أن الاهتمام الفرنسي يعكس مناخا دوليا يحرص على “ضرورة دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هنيبعل القذافي.. لا يزال سجينا رغم قرار تبرئته

سهى جفال/جنوبية/24 يناير، 2017/أسقط القاضي المنفرد الجزائي غسان الخوري اليوم التعقبات بحق هنيبعل القذافي، واعلن براءته في جرم تحقير القضاء. فهل سيكون هذا القرار مقدمة لاطلاق سراح القذافي باسقاط باقي التهم الموجهة اليه؟ أمضى هنيبعل معمّر القذافي مدة التوقيف الاحتياطي في التهمة الموجهة إليه وهي ستة أشهر، وذلك  بتهمة التكتم على المعلومات بقضية اختفاء الامام السيد موسى الصدر، إلا أن القذافي لا يزال إلى الآن يقبع وراء الجدران. واليوم أصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت غسان الخوري،حكمه بإبطال التعقبات بحق هنيبعل القذافي واعلان براءته في الجرم المسند اليه في تهمة تحقير القضاء واطلاقه فورا مكرسا حقه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام القضاء. إلا أنه لا يزال بحقه دعوى قضائية لم تسقط بعد في قضية اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه ويخضع على اساسها لجلسات استجواب لدى المحقق العدلي في القضية القاضي زاهر حمادة. وتواصل موقع “جنوبية” مع وكيلة القذافي السابقة بشرى الخليل حيث أشادت “بمصداقية القاضي الخوري”. وأضافت “أن هذا الحكم لا يؤدي الى اخلاء سبيله طالما أن هناك قضية أخرى بحقه لا تزال عالقة”. وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من أن القذافي سحب منها الوكالة إلا أنها لا تزال على علاقة جيدة معه ومع عائلته، ولكنها لن تقبل عودتها للدفاع عنه حتى لو طلب منها”. واكتفت الخليل بتقديم نصيحة للقذافي وهي ان “يتقدم بطلب من الهيئة العامة لمحكمة التمييز يتنفيذ الحكم الصادر عن رئيسها القاضي جوزف سماحة بنقل الملف من المحقق العدلي زاهر حمادة وتعيين محقق عدلي آخر لمتابعة القضية”. مشيرة إلى أنه “قرار كبير ومهم من شأنه تبرئة هنيبعل وينهي توقيفه غير القانوني”. وأضافت “هذا القرار اذا تم تحريكه لا شك انه سيؤدي لاخلاء سبيله سواء السلطة السياسية رضيت ام لم ترضَ”. وكان قد عزل هنيبعل القذافي رسميا موكلته المحامية الخليل بشكل مفاجئ منذ قرابة الخمسة أشهر وحينها اتهمت الخليل بتصريح لها لموقع “جنوبية” أوساط الرئيس نبيه بري بالضغط على القذافي لعزل محاميته مقابل الوعد بالإفراج عنه. وحينها أعربت الخليل عن تخوفها أن يكون هذا العرض بمثابة فخ للإيقاع بالقذافي، فلا يتم إطلاق سراح هنيبعل.

 

ريفي لـ«جنوبية»: لا تسوية مع المستقبل وأربع لاءات على «الميقاتي والأحدب وكرامي والضاهر»

نسرين مرعب/جنوبية/ 24 يناير، 2017/أعلن الوزير السابق أشرف ريفي ترشحه في الانتخابات النيابية، فيما يتردد إعلامياً عن حصار تترجمه القوى السياسية حول الوزير، فما حقيقة الحصار؟ وما هي الخطة الإنتخابية؟ وهل من تسويات؟ وما الموقف من الوزير نهاد المشنوق بعد تخفيض عدد عناصر الحماية الأمنية؟ الوزير السابق أشرف ريفي وفي حوار مع موقع “جنوبية” أكّد أنّ “هناك من يتوهم أنّه يستطيع حصار أحد، في لبنان لا أحد يستطيع محاصرة أيّ أحد ولا تطويقه هذه أوهام، من لديه الناس يفرض حضوره ووجوده السياسي ومن لا تتوافق معه الناس سواء بالتأييد أو بالانتخابات يدرك أنّ لا تمثيل لديه”. مضيفاً “نحن قادمون على انتخابات نيابية والناس هي التي سوف تقرر، ونحن لسنا من النوع الذي يُأكل لحمنا نيء، بمعنى أننا لن نتراجع، إذ أننا حينما كنا صامدين وكنا ندير اللعبة الأمنية في لبنان أنا والشهيد وسام الحسن كان البعض الذي يتوهم ما زال هارباً في أوروبا وفي الخارج. نحن أولاد الأرض وأولاد التجربة المعاشة لا التنظير ولا الأبراج العالية، ونحن مستمرون”. وفيما يتعلق بترشحه للإنتخابات النيابية وإن كان هناك من إمكانية للتحالف مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي، أو مع النائب السابق مصباح الأحدب أو النائب فيصل كرامي، أوضح ريفي حاسماً “أنا لا أتحالف مع أيّ أحد له علاقة بخط 8 آذار، أنا رجلٌ مبدأي، ولست رجل مصلحة ولا براغماتي، ولا أساوم على الثوابت، أنا أتحالف مع المجتمع المدني، مع الناس الذين يعطون إشارات واضحة في خلق طبقة سياسية جديدة، ومن هذا المجتمع سوف يتم اختيار شخصيات جديدة لديهم نزاهة، لديهم التزام بقضية الدولة والعيش المشترك وبالسلاح الشرعي الوحيد الذي هو مع الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية”. وعمّا إن كان قادراً على مواجهة تحالف محتمل من كل القوى السابقة، تابع مشيراً إلى أنّه ” قد واجهنا في البلديات هذا التحالف كما واجهنا كلّ القوى السياسية، كل هذه المجموعات التي اتحدت والتي قيل أنّها لا تقهر قد قهرناها في البلديات وكسرنا أول حاجز نفسي وسوف نتابع بكسر الحواجز النفسية، نحن نرغب في التغيير ونؤمنه”. وعن تسوية ممكنة مع تيار المستقبل، أكدّ ريفي أنّه “لا تسوية مع المستقبل، نحن اختلفنا على الثوابت ولا نلتقي إلا على الثوابت، هذا خلاف سياسي بالأساس وقد انعكس على الأمور الشخصية ولكن لن أتوقف عندها، أنا بالسياسة لا يمكن أن أكون مع طرف مهادن وأطاح بالثوابت”. مضيفاً “جمعتنا القضية وتعود لتجمعنا حينما يعودون هم إلى الثوابت، أنا لم أكن ي التنظيم، أنا كنت حليفاً على اليمين أو على اليسار، ولكن في نهاية المطاف أنا لدي رأي مستقل، اليوم حينما يقوم الطرف السياسي بالذهاب ضد منهجه ضد مسيرة عشرة سنوات، لن نذهب معه، نحن لسنا غنماً، ولا نتبع تبعية غنمية. لدينا الرأي والقرار، (مش الحقونا ونحن منمشي قدامكم)”. ولفت فيما يتعلق بتمويل حملته الانتخابية إلى أنّ “الأمر بسيط، كل دائرة انتخابية بالحد الأدنى تحتاج إلى 5 مليون دولار، سوف نجد بعض المرشحين المقتدرين الذين قد يساهموا ضمن استطاعتهم، كما قد نقيم صندوق مساهمات للمؤمنين بخطنا وأدائنا، لا نريد مبالغ فلكية، الحد الأدنى هو 5 مليون دولار وهذا يكفي لماكينة انتخابية وللحملة الإعلامية والإعلانية ولإدارة المعركة”.

مبينا “ما من دول عربية تدعمنا، ونحن لن نطلب دعماً من أي أحد”.

وعن اللوائح والدوائر الانتخابية، أوضح ريفي أنّ “اللوائح سوف تطرح بكل الدوائر التي يحضر فيها الرأي الذي يؤيد نهجنا، وهي (طرابلس، المنية الضنية، عكار، البقاع الأوسط، البقاع الغربي، بيروت الدائرة الثالثة والثانية، وإقليم الخروب)، في صيدا لن يكون هناك لائحة احتراماً للنائب بهية الحريري وللرئيس فؤاد السنيورة”. وعن التحالف مع النائب خالد الضاهر، أشار إلى أنّه ” كان هناك كلاماً في هذا الأمر ولكن النائب الضاهر ذهب مع الاتجاه الأخر،ثم عاد، ونحن لسنا بخط واحد معه، نحن مع المجتمع المدني”. أما عن تفاصيل البرنامج الانتخابي الذي سوف تقوم الحملة على أساسه، بيّن ريفي أنّ “البرنامج الانتخابي سوف يكون في مواجهة المشروع الإيراني، وهيمنة النظام الأمني السوري تماماً، ويؤكد على العودة للدولة، ونحن في هذا السياق نريد شخصيات نزيهة ضد الفساد والانبطاح، إذ أنّه مع الفاسدين والمنبطحين لن نبني دولة”.

مضيفاً “كما أننا مع تحريك العجلة الاقتصادية، وتحريك مرافق الشمال جميعها، وخلق فرص عمل للشباب، إذ أنّ ما يعيق الحركة الاقتصادية في الشمال هي الأحداث العسكرية في سوريا ونتأمل حالياً أن تتوقف الاشتباكات في سوريا وأن يذهبوا إلى الحل السياسي ولو أخذ وقتاً، فإعمار سوريا سوف يؤدي إلى اندفاعة اقتصادية هامة في شمال لبنان”. وعمّا إن كانت حالة التشرذم لدى زعامات طرابلس تخدم أولاً وأخيراً حزب الله، الذي يستثمر في عدم وحدة الفريق، أكدّ ريفي أنّ “هذا الواقع يخلق قوى سياسية، ومنطق أخر مختلف عن السائد، وأنا أتصور أنّ هذه إشارة صحية وليست سلبية، لأنّه بالنهاية لا يمكن أن نركض وراء حزب الله لنقوم بالتغيير”. لافتاً إلى أنّ “اللعبة ديمقراطية، ونحن لن ننزلق إلا لعبة الشارع نهائياً هناك صندوق اقتراع، ونحن نقول لكل المؤسسات الرسمية الأمن بالشارع هو مسؤوليتكم ولن ننزل إلى هذه اللعبة نهائياً”.

وفيما يتعلق بحزب الله وقوله سابقاً أنه يعترف به كموكن لبناني، أوضح ريفي أنّ “حزب الله هو مكون من مكونات هذا الوطن وسوف نعيش معاً، ولكن على قاعدة المساواة والإحترام وليس على قاعدة المشروع الإيراني، هو كمكون لبناني أنا معه وكمشروع فارسي أنا ضده وسوف أقاتله بشراسة، نحن حسب دستورنا لبنانيون أولاً وعرب ثانياً، أنا أطبق دستوري الذي قال بهوية العربية”. مؤكداً “لن أعترف بحزب الله ولن أعطيه المشروعية، إن لم أستطع إلغاءه حالياً سوف أبقى أناضل، وأؤكد لكل الناس أني لن أقبل بالمشروع الإيراني في لبنان ولن تتغير هويتي مهما كلّف الأمر، وأيّ إنسان يطرح بالبراغماتية وأنّه سوف يقبل بهذا المشروع أنا أعتبره متخاذل وليظلّ في بيته افضل”. وعن قرارات وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وسحب عناصره الأمنية، وحقيقة ما ورد عن وصول 10 سيارات مصفحة إليه بعد تسليم سياراته، لفت ريفي إلى أنّه “وصلتني 7 سيارات وليست جميعها مصفحة، وجميعها من لبنانيين وأنا بحاجة فقط لثلاثة، سبق و وصلتني واحدة، واليوم يصلني ثلاثة ، وهناك من عرض علي أيضاً ثلاثة سيارات، وأنا لست بحاجة لهذا العدد صراحة، ولكن أمامي هذا العدد”.

مضيفاً “بالنسبة لنص مذكرة الخدمة أنا متجاوز، ولكن في كل الدول التي تحترم نفسها إذا كان هناك شخص قد عمل في ملفات أمنية من موقع معين الدولة ملزمة بحمايته وأنا كنت قد طبقت هذه النظرية حينما كنت مدير عام للأمن الداخلي، أعطيت قوى سياسية اعتبرتها مهددة وكنت بخصومة سياسية معها أكثر مما النص يسمح لهم، منهم الرئيس ميشال عون، الدكتور سمير جعجع، وحزب الكتائب، والوزير السابق سليمان فرنجية”. موضحاً “هناك فرق بين المرافقة والحماية الأمنية، وأنا لا أطلب مرافقة أنا أطلب أمني فقط لا غير، الرئيس الشهيد الحريري تمّ تخفيض عدد عناصره الأمنية تحت حجة تطبيق النص وكانت مقدمة لاغتياله، أنا حكماً أؤمن أن لا أحداً يموت إلا في يومه، الحكومة معنية بحمايتي ولا يجوز في أي منطق أن يكون جميل السيد لديه عناصر حماية أكثر من اشرف ريفي”.

متسائلاً “لو كان الوزير المشنوق يطبق فقط المذكرة ويخفض للجميع (مش ناس بسمنة وناس بزيت)”.

وأردف ريفي مبيناً أنّ “المشنوق أيضاً يقوم بإرباك بعض العناصر التي معي أمنياً، من خلال اختراق ملفات أمنية لهم، وكأنّه يوصل رسالة لهم أنّ الذي مع أشرف ريفي لن يكون آمناً”. وفيما يتعلق بالتسجيل الصوتي وتغريدة الحريري، أكّد أنّ “التسجيل الصوتي لست أنا من قام بنشره، هو منشور سابقاً في ويكليكس، أنا فقد قمت بالتذكير بما قاله الحريري والذي لم يكن ذلة لسان إنّما كان مبني على معطيات، وأيضاً أردت التذكير أنّ ما من أحد أوفى منا للقضية وما أحد ملتزم بها أكثر منا”. وتساءل ريفي عن تغريدة الحريري حول الثقة بالمشنوق، قائلاً “متى أخطأ، المرة الأولى أم حالياً، برأيي الأن أخطأ وليس المرة الأولى”.وختم ريفي متوقفاً عن المجلس البلدي والانتقادات، مشيرا إلى أنّ “المجلس البلدي هم مجموعة منذ 24 عضو، احكموا عليهم من نصف الولاية أقله، اعطوهم وقتهم، هناك ثقة فيهم، وهم شخصيات واعدة، أما العقبات فهي الهيكل البلدي الروتيني الذي يأخذ معهم وقت للإنطلاقة، وقد بدأوا بها، ومعلوماتي أنّهم على وشك الانتهاء من دراسة 4 أو 5 مشاريع، وسوف يعلنون عنها في مؤتمر صحافي، ويضعونها على جدول الأعمال حيث سوف يتم إقرارها ومن ثم سوف تلزم”.

 

400 مخطوف تحرروا بالفدية المالية دون سواها

الرأي الكويتية/24 كانون الثاني/17/يقدر مصدر امني رفيع المستوى بان عدد الذين تعرضوا للخطف بهدف الفدية المالية منذ العام 2010 وحتى اليوم يتجاوز رقم ال 400 مخطوف ،افرجت عنهم الفدية المالية وحدها دون سواها حتى باتت وكالة حصرية لسبيل عودة المخطوفين الى عائلاتهم سالمين . حتى كتابة هذه الاسطر ،يعتبر حاليا سعد ريشا الاسم الاخير في قائمة المخطوفين  بهدف الفدية المالية ،لكن من المؤكد ان سعد ريشا لن يكون الاسم الاخير وجل ما نتمناه ان يبقى في ادنى قامة المخطوفين اكبر فترة من الوقت ولااكثر . يجزم  نفس المصدر الامني بان اكثر 98 بالمئة من عمليات الخطف التي حصلت انتهت بدفع الفدية المالية وان صفر بالمئة جرى تحرير مخطوف من ايدي الخاطفين بالطرق العسكرية او الامنية. بعد نهاية كل عملية خطف وبعد ان تتكفل الفدية المالية بايصال دافعها الى منزله ،يكثر الحديث عن الخطط الامنية وعن ضرورة استئصال هذه الظاهرة التي تهدد امن اللبنانيين وخصوصا البقاعيين ،وتكثر النظريات الاعلامية والامنية عن هذه العصابات ،لتنته كل الاحاديث بعد ايام معدودة بانتظار حادثة خطف جديدة وعود على بدء في هذا المسلسل الذي يدمي البقاعيين . عالم الخطف في البقاع تجارة رائجة لاحدود ولاضوابط لها،من معه مال يخطف والاخطر ان الخطف بات يطال فئات متوسطة الاعمال المالية  كما ان الفدية بات تصل في بعض الاحيان الى حدود 50 الف دولار علما ان بديات الخطف بدأت بفدية مالية تصل الى ما يزيد عن 150 الف دولار ،وهذا الامر يعني بان مروحة اصطياد ضحايا الخطف الى اتساع وان المواصفات تتمدد في ظل تراخي امني وعسكري وسياسي يؤدي الى تشريع ضمني لهذه الظاهرة . لابديل لامن لبنان كله بقاء هذه الظاهرة من الخطف على حالها دون الاستئصال من الجذور،لان هذه الظاهرة التي يقودها حوالي 50 شخصا من الفارين من العدالة ،تلحق الضرر المالي والاجتماعي والمعنوي والاقتصادي باكثر من 500 الف بقاعي يشكون من الخطف . في المقابل يلفت خبير اقتصادي بان كل عملية خطف وما يليها من اقفال طرق واحتجاجات عدا عن الخوف من ارتياد البقاع يتكفل بالحاق خسائر اقتصادية ومالية تصل الى مليون دولار في اليوم الواحد مع اقفال الطرق والاخطر خسائر بمئات الملايين في منطقة بعلبك الهرمل التي تخسر عامل الاستثمار على طول نطاقها العقاري للخوف من عمليات الخطف واحجام توظيف رؤوس الاموال في تلك المنطقة . لابديل عن المعالجة الامنية والعسكرية ولا دور للسياسة في هذه المعالجة سوى الرعاية والتاكيد ومن المعيب انتظار ضوء اخضر من ايا كان لتامين الامن والامان .

 

بالتفاصيل.. مجيد جثة مطمورة في العاقورة!!

"ليبانون ديبايت"/24 كانون الثاني/17/أفادت مصادر امنية لـ"ليبانون ديبايت" انه تم العثور على جثة السيد مجيد جرجس الهاشم (65 عاماً) في منطقة العاقورة، وقد تم نقلها الى مستشفى سيدة المعونات في جبيل، بواسطة الدفاع المدني. وبحسب المصادر ان الجثة وجدت مذبوحة ومصابة بأكثر من 18 طعنة ما بين القلب والكبد وكافة انحاء جسده فضلاً عن ضربة على الرأس بآلة حادة ومرمية على طرف الطريق ومطمورة بالرمل في محيط مرملة في منطقة العاقورة على مقربة من كنيسة سيدة الحبس. وتكشف المصادر ان احد شهود العيان واثناء مروره في المكان شاهد محفظة مرمية ارضاً، ما دفعه الى ابلاغ الاجهزة الامنية التي بدورها التقطت صورة للمحفظة وارسلتها لاحد افراد عائلة المغدور. وتشير المصادر الى ان العائلة وفور مشاهداتها للمحفظة اكدت انها تعود لمجيد المفقود الامر الذي عزز فرضية وجوده في المنطقة ودفع الاجهزة الامنية الى تكثيف عمليات البحث في كافة ارجاء المنطقة بحثاً عنه.

وتلفت المصادر الى ان المعمل الذي وجدت فيه الجثة يعود للمدعو ش.مالك، ويُلقب بـ"ابو عنتر" واللافت بحسب المصادر ان السوريين الذين يشتبه بتورطهم في الجريمة يعملون هناك. وفي السياق عينه، حصل "ليبانون ديبايت" على صورة تظهر المكان الذي طُمرت فيه جثة مجيد، هذا وتبين بعد كشف الطبيب الشرعي ان الاخير قُتل منذ خطفه فجر الاحد الماضي. وكان الهاشم قد فقد أثره فجر الاحد بعد تلقيه إتصالاً من شخصين سوريين.الى ذلك، صـدر عـن المديرية العـامة لقوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البـلاغ التالـي:

الساعة 18.30 من يوم الإثنين 23/1/2017، ادّعى المواطن ش. ر.(مواليد عام 1985)، بأن والده المدعو مجيد جرجس راجي (المعروف بالهاشم) (مواليد عام 1956) والذي يعمل سائق أجرة، قد غادر فجر يوم الأحد 22/1/2017 منزله الكائن في بلاط - جبيل ولم يعُد حتى تاريخه.

بتاريخ الإدعاء، عُثر على سيارة المفقود وهي نوع هيونداي لون زيتي، مركونة إلى جانب الطريق في منطقة فتري قضاء جبيل. من خلال متابعة حركة الاتصالات والكاميرات المنتشرة، تبيّن انه اختفى في جرد جبيل. ونتيجةً لعمليات البحث التي قامت بها قوة مشتركة من شعبة المعلومات ووحدة القوى السيّارة وفصيلتي جبيل وقرطبا في وحدة الدرك الإقليمي، تمكنت إحدى الدوريات بتاريخ اليوم 24/1/2017، من العثور على جثة المغدور، في بلدة العاقورة مدفونة تحت الرمال داخل "ستوك للرمول" عائد لأحد أبناء البلدة. كُلِّف الطبيب الشرعي بالكشف على الجثة، والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختصّ.

 

سبع سيارات مصفحة من بهاء الحريري لـ"ريفي"

رصد موقع ليبانون ديبايت"/24 كانون الثاني/17/في ضوء إقدام وزارة الداخلية على تطبيق قرار الوزير نهاد المشنوق تخفيف الحماية الامنية للشخصيات السياسية ومن ضمنها الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، وبعد تلك الضجة المصحوبة بإرتفاع حدة الخلاف بين الرجلين، كشف الصحافي الأمني، رياض طوق، عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، أن "سبع سيارات مصفحة من بهاء الدين الحريري للواء اشرف ريفي لتعزيز حمايته ومتبرعون اخرون قدموا سيارتين. تدوينة طوق تعتبر لافتة ودسمة خاصة مع الدخول الغير جديد لبهاء الحريري على خط أشرف ريفي. الدخول هذا يعود إلى فترة الإنتخابات البلدية، حيث تردّد يومها أن "بهاء" دعم "ريفي" الذي بات يعتبر خصماً لشقيقه "سعد"، أمر ذهب محللون لتصويره على أنه إنشقاق في داخل العائلة ينعكس على المستوى السياسي.ويردّد أن خلاف بهاء مع شقيقه سعد يعود إلى عدة أمور بلغ أوجها تبني الأخير لترشيح المهندس جمال عيتاني على رأس لائحة "البيارتة" التي فازت في الإنتخابات البلدية ووصل عيتاني الذي بينه وبين بهاء خلاف كبير، إلى سدة رئيس بلدية بيروت.

 

نصار يكشف "الخطط المُدبرة".. وما علاقة الراعي؟

الوكالة الوطنية للاعلام/24 كانون الثاني/17/اعتبر راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار بأن قرار اقصائه عن ادارة ابرشية صيدا هو قرار اداري صرف وليس قرارا صادرا عن محاكمة قانونية وفقا للاصول، لافتا الى انه "يطيع قرار قداسة البابا القاضي بانسحابه من الابرشية ولو وجده ظالما بحقه" وقال:"ابقى ابنا للكنيسة ومدافعا عنها مهما كانت الظروف". كلام نصار جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الابرشية في صيدا موضحا موقفه بعد الرسالة التي تبلغها من بابا الفاتيكان فرنسيس عبر السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشيا مؤخرا بضرورة مغادرته ابرشيته والتنحي عن رعايته لها بحضور مطران صور للموارنة شكر الله الحاج وعدد من الآباء والكهنة وحشد من محبي ومريدي المطران نصار. ولفت نصار في المؤتمر الى انه سافر الى روما بعد ثلاثة ايام من تبلغه القرار وانه حاول مقابلة البابا الا انه لم يتمكن من الحصول على مقابلة برغم دقة الموقف والظلامة اللاحقة به". وقال:"وقد وصلتني اشارات كثيرة في لبنان بأن ثمة خطة مدبرة لمنعي من مقابلة البابا وتأكدت هذه الاشارات في روما حيث علمت بان اتصالات من مراجع كنسية في لبنان حصلت الى روما ليمنعوا عني لقاء قداسته". واضاف : "كثير من الاشارات ايضا في لبنان دلت على ان قرار اقالتي من الابرشية اتخذ منذ زمن بعيد وما التدابير المتتالية التي اتخذت بحقي من تحويلي الى محكمة سينودس اساقفة الكنيسة للتحقيق من قبل البطريرك ومجمعه الدائم ثانيا الى تعيين زائر بطريركي وثالثا الى تعيين زائر رسولي مع تقييد صلاحياتي التدبيرية وما هذه التدابير سوى محطات تحضيرية لابناء الابرشية والرأي العام لاستيعاب قرار اقالتي من الابرشية".

وتابع : "كل هذه المواقف استغلت من النافذين ومن المتضررين ومن المناوئين لي لاطلاق حملات تشهيرية بقصد تشويه صورتي امام الرأي العام . هذه الحملات سببت طبعا باضرار جسيمة لشخصي وللابرشية واكثر ما تضرر هو المشاريع السكنية التي اطلقتها في الابرشية وقد مارست جهات مختلفة سياسية وكنسية ضغوطا على المصارف لتتوقف عن تمويل هذه المشاريع، كما مارست ضغوطا على الشارين لينسحبوا منها وبالفعل من اصل مئة شار في مشروع جزين ذات ال96 شقة ومن مشروع الرميلة ذات ال42 شقة انسحب خمسة وخمسون شار وامتنع اكثر من عشرين سائل عن الاكتتاب بسبب الشائعات وحملات التخوين وكذلك تعلق مشروع دير القمر ذات ال69 شقة بعد ان اكتتب فيه حوالى خمسين شخصا. وتابع :اريد ان اطمئن المصرفين اللذين مولا مشروعي جزين والرميلة والمكتتبين فيهما بانني باق على التزاماتي وعهودي وسوف انهي المشروعين واسلمهما الى المكتتبين وفق الاتفاقيات المعقودة.

 

التيار المستقل: القانون الانتخابي الافضل يرتكز على الدائرة الفردية

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - وجه "التيار المستقل"، في بيان اصدره اثر الاجتماع الدوري لمكتبه السياسي في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، شكره للاجهزة الامنية "لانجازاتها في تعقب الارهابيين وتوقيفهم وسوقهم للعدالة، وآخرها في شارع الحمرا، ما جنب لبنان نتائج جريمة هائلة".

واستنكر المجتمعون "استفحال ظاهرة الخطف الذي تمارسه بعض العصابات والتي تسيء للسلم الاهلي وتضر بسمعة لبنان وحركته السياحية وتعطي انطباعا انه بلد يغيب فيه الامن والاستقرار، بلد رجال الغاب"، ودعوا "الدولة الى الضرب بيد من حديد لقطع دابر هذا الاجرام الذي يتكرر من وقت لاخر لاسباب غير انسانية". ورأوا "أن القانون المبني على النسبية لا يناسب النظام الطائفي السائد في لبنان خلافا لما هو مطبق في الانظمة العلمانية"، مشددين على أنه "الى حين الغاء الطائفية السياسية وبعده، يبقى القانون الانتخابي الافضل والذي يراعي صحة التمثيل وهو الذي يرتكز على الدائرة الفردية بحيث يقترع كل ناخب لمرشح واحد: رجل او امرأة، يكون الاقرب منه وعلى صلة به اجتماعيا وخدماتيا ومناطقيا بعيدا من المحادل التي تفرض مرشحين لا صلة له أو معرفة بهم". وعن الكوتا النسائية التي أقرت أخيرا، اعتبروا أن تخصيص النساء ب "كوتا" في المجلس النيابي، "اهانة بحد ذاتها لمن بامكانهن تحقيقا الاكثرية بحسب آخر الاحصاءات ولوائح الشطب". وفي ما يتعلق بقانون الايجارات، أبدى المجتمعون خشيتهم "أن يصبح قانون الايجارات الجديد الصادر عن المجلس الاسبوع الفائت مشروع فتنة جديدة بين المالكين والمستأجرين القدامى، طالما تم ربطه بحساب موعود سيتم فتحه وتوسيع مروحة المستفيدين منه في غياب خطط اسكانية يفترض ان تكون الدولة قد أنجزتها منذ عشرات السنين".

 

 كتلة المستقبل استذكرت وسام عيد بذكرى استشهاده: احباط العملية الارهابية جنب لبنان مذبحة كانت ستهز الاستقرار الامني

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب زياد القادري، استذكرت فيه "الشهيد الرائد وسام عيد في ذكرى اغتياله التاسعة"، مؤكدة أنها "مستمرة في التمسك بالأهداف التي استشهد الرائد عيد من اجلها ودفع حياته ثمنا لها وهي جلاء الحقيقة ومحاسبة المرتكبين والمسؤولين عن جرائم الاغتيال الإرهابية توصلا إلى سيادة حكم القانون والنظام في لبنان". وأشادت الكتلة ب"اليقظة والحيوية وسرعة المبادرة التي ابدتها القوى الأمنية اللبنانية من مخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في احباط العملية الإرهابية واعتقال عمر حسن العاصي قبل أن يرتكب جريمته ما جنب لبنان كارثة كبيرة ومذبحة رهيبة كانت ستصيب الأبرياء وتهز الاستقرار الأمني". وشددت "كما غالبية الشعب اللبناني، على أهمية استمرار الجهوزية الأمنية والتنسيق الامني لسد أي ثغرة يمكن ان ينفذ اليها من يريد استهداف لبنان والمواطنين اللبنانيين بمثل هذه الجرائم"، مؤكدة "أهمية الاستمرار في دعم وصيانة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. فلقد قدمت هذه القوى وعبر التجارب دليلا جديدا عن قدرتها على حماية اللبنانيين، وصد موجات الإرهاب، وذلك بمستوى مهني متقدم يقارب مستوى اعرق الدول في مجال الامن الوقائي، مما يدل على الجدية والمهنية والإخلاص والتفاني في العمل لدى هذه الأجهزة والعاملين فيها". واستذكرت الكتلة ودانت "جريمة الخطف الجبانة التي تعرض لها المواطن سعد ريشا في منطقة زحلة ومن ثم اطلاقه بعد مساع سياسية وأمنية ما سبب المس بصورة وهيبة الدولة والوطن والمؤسسات، حيث وجهت هذه الجريمة طعنة للسلم الأهلي والعيش الواحد"، مطالبة "الحكومة ووزير الداخلية والقوى الأمنية بالضرب بيد من حديد ومن دون أي تردد على العصابات التي تعيش في شبه محميات أمنية وتستمر في ارتكاب مثل هذه الجرائم الإرهابية، مدعية أو مستندة إلى دعم أو حماية من منظمات مسلحة غير شرعية". وتابعت الكتلة "باهتمام انطلاق اعمال المباحثات المتعلقة بسورسا في استانا عاصمة كازاخستان"، وهي إذ تأسف لان "يصار الى بحث اوضاع بعض العرب ومستقبلهم وهم غائبون عن المشاركة"، تأمل أن "تنجح هذه المباحثات في تحقيق وقف حقيقي لسفك الدماء المستمر وفتح المجال امام انطلاق الحل السياسي بما يحقق طموحات وآمال الشعب السوري في الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها وفي تحقيق التغيير باتجاه تعزيز الديمقراطية والحريات العامة والخاصة والمشاركة والالتزام بمبدأ تداول السلطة".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل : لدينا كل الوسائل الديموقراطية لمنع الستين والتمديد

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /طنية - ثمن امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان عقب الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، عمل الأجهزة الأمنية في احباط العملية الانتحارية التي كانت ستستهدف منطقة الحمرا، وأكد "أهمية التضامن الوطني الذي يشكل مناخا ايجابيا وبناء لعمل مختلف الأجهزة، وإصرار التكتل على استمراره والسعي لتطويره للمحافظة على الزخم عينه الذي يحافظ على الاستقرار". وقال: "بالمنطق نفسه، يدعو التكتل الحكومة والأجهزة ومختلف الأطراف الى تأمين الغطاء نفسه لاتخاذ الإجراءات لمنع عمليات الخطف وان يطبق القانون ويفرض في هذه القضايا في شكل حازم، لان القادر على مواجهة الإرهاب قادر على منع ومحاسبة من يعتدي على حرية اللبنانيين". وعن التشريع، قال كنعان: "كانت لنا وقفة في موضوع التشريع، والعجلة انطلقت ونثمن العمل الذي يقوم به المجلس النيابي، وسنساهم كما في الجلسات السابقة، في البحث والاقرار، وقد أقر اقتراح القانون المقدم من التكتل، من النائب غسان مخيبر بالتعاون مع أعضاء التكتل، في حق الوصول الى المعلومات، وهو يسمح بالوصول بكل شفافية الى كل المعلومات التي تتعلق بإدارات الدولة والشركات والمؤسسات الخاصة التي تدير مرافق عامة او تتعاطى الشأن العام والمناقصات". أضاف: "في هذا السياق، نطالب ايضا بقوانين أساسية لا تقل أهمية عن الذي أقر، وهي ضمان الشيخوخة، وفصل النيابة عن الوزارة، واقتراحات أخرى تم تأجيلها في الجلسة السابقة، كتملك الأجانب وانشاء محافظة كسروان وجبيل. وهي قضايا نتابعها وتهم المواطنين، ونأمل ان تستمر عجلة التشريع هذه وفق مسار صحيح يؤمن إقرار قانون انتخاب وموازنة وحسابات مالية كهدف استراتيجي". وعن قانون الانتخاب، جدد كنعان "تأكيد التكتل ان لا تمديد ولا ستين"، وقال: "لا يعتقد احد او يراهن ان الجرجرة بالوقت ستدفعنا الى القبول بأمر واقع الستين او التمديد، ونمتلك ما يكفي من الوسائل المشروعة والديموقراطية والدستورية لمنع ذلك. سنعطي فرصة ونسهم في شكل بناء بالوصول الى حل يحترم المناصفة والشراكة الفعلية والميثاقية التي نطالب بها. وقانون الانتخاب يجب ان ينقلنا من واقع الخلل والتعارض مع الدستور الى واقع دستوري وميثاقي وديموقراطي. وسيكون هناك عمل حثيث في الأسبوعين المقبلين للوصول الى هذه النتيجة". وعن الرهان على الوقت، قال: "لقد راهنوا على الوقت في الماضي ولكن ذلك لم يفد وفي النهاية وصلنا الى النتيحة التي نريد. واليوم يجب ألا يضيعوا الوقت لأننا سنصل الى الحل الدستوري والميثاقي ونحن مستعدون لطمأنة من لديه الهواجس ولكن تحت سقف القانون والدستور". وعما يمكن ان يتحقق، قال: "هناك تواصل مستمر مع القوات أنهى حال التناقض والانقسام التي كانت تستغل لضرب التمثيل المسيحي، واليوم نحن قادرون على استكمال هذا المسار ويدنا ممدودة لشركائنا بالوطن الذين نحترم حقوقهم ونرفض المس بها، ونطالب باحترامنا كشركاء كاملين لتحصين الوحدة الوطنية وتلبية طموحات اللبنانيين".

 

المشنوق: اتصرف حيال الإنتخابات بصفتي وزير داخلية كل لبنان

وطنية/٢٤ كانون الثاني ٢٠١٧/ اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان هناك ظلما كبيرا في القراءة الامنية من قبل البعض حول عملية منع تفجير الانتحاري داخل مقهى 'الكوستا” تجاه الاجهزة الامنية التي قامت بانجاز كبير ونظيف اثبتت فيها عن احتراف عال وحسن تقدير، مشيرا الى ان التساؤلات مسموحة لكن الاساءة غير مقبولة.واكد المشنوق انه يتصرف حيال موضوع الانتخابات النيابية بصفته وزير داخلية كل لبنان، ولا دخل لتيار 'المستقبل” بما يقوم به على صعيد الالتزام القانوني باجرائها حسب القانون النافذ.وتحدث المشنوق في مقابلة مباشرة مع قناة 'الحدث – العربية” ومما قاله حول موضوع القاء القبض على الانتحاري في شارع الحمراء ان هناك تكتما جديا في التحقيقات حول العملية المشتركة التي قامت بها شعبة المعلومات ومخابرات الجيش ووضعها في اطار ما وصفه بعمليات 'الذئاب المنفردة”.واشار الى ان ما قام به المشرفون على العملية الامنية ناتج عن تقدير امني، داعيا الى عدم الاهتمام بالشكل بل بالنتيجة وعدم اخذ احد مكان الامنيين الذين يخاطرون بحياتهم، فتساؤلات البعض مسموحة لكن الاساءة غير مقبولة.واكد ان مقهى الكوستا كانت وجهة الانتحاري. واشار الى ان لبنان معرض مثل غيره من العواصم العالمية التي تضج بالحياة لكن الفرق الجدي هو قدرة الاجهزة الامنية على القيام بالعمليات الاستباقية.والمح الى ان تجاوب الدول مع طلب لبنان المزيد من التدريب والمساعدات التقنية جاء محدودا واقتصر على دول مثل اميركا وبريطانيا، وان الدول العربية حتى القادرة منها لم تتجاوب معنا. لافتا الى ان ميزة العسكريين والامنيين اللبنانيين انهم يقومون بعملهم كمتطوعين على مدار الساعة.وعن الانتخابات النيابية المقبلة اشار المشنوق الى ان المفاوضات مستمرة للتوصل لقانون جديد، ولكن ليس هناك من توجه واضح.واعتبر ان الترتيبات التي تتخذها وزارة الداخلية على صعيد دعوة الهيئات الناخبة وتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات هي خطوات ملزمة قانونا. واشار الى انه سيطرح الاربعاء على مجلس الوزراء موضوع تشكيل لجنة هيئة الاشراف وتأمين التمويل اللازم.واضاف: 'هناك اندفاع دولي لتشجيع اللبنانيين على اجراء الانتخابات”.وتابع: 'اذا اتفق الفرقاء السياسيون في 19 ايار على قانون جديد يمكن تحديد موعد جديد للانتخابات والغاء القانون النافذ”.وحول الوضع في سوريا، اشار الى ان ايران ليست لديها اليد العليا في الموضوع وهي باتت غير قادرة، فالاوراق ليست بيدها، ومن يحمي النظام السوري هو الطيران الروسي. واعتبر ان التحالف الروسي التركي هو الذي له اليد العليا في التسوية السورية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة تتحفظ عن بيان آستانة وتقدم اقتراحاً منفصلاً

 رويترز، «الحياة»، الأناضول/25 كانون الثاني/17/قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات آستانة محمد علوش اليوم (الثلثاء) إن لديه تحفظات عن بيان أستانة الختامي، مؤكداً أن المعارضة المسلحة قدمت اقتراحاً منفصلاً لوقف إطلاق النار. واتفقت روسيا وتركيا وايران، الدول الراعية لمحادثات السلام حول سورية على انشاء آلية لتطبيق ومراقبة وقف اطلاق النار في سورية في ختام يومين من المحادثات بين وفدي النظام والفصائل المعارضة. وصرح علوش للصحافيين بعد المحادثات أن الروس انتقلوا من مرحلة كونهم طرفاً في القتال ويمارسون الآن جهوداً كي يصبحوا أحد الضامنين وهم يجدون عقبات كثيرة من جماعة «حزب الله» وإيران والحكومة السورية. وأضاف أنه يتوقع أن ترد روسيا في غضون أسبوع على اقتراح المعارضة لوقف إطلاق النار. وأشار إلى أن المعارضة المسلحة لن تسمح مطلقاً بأن يكون لإيران التي تدعم القوات الحكومية السورية رأي في مستقبل سورية. وتقرر وفق ما ذكر البيان الختامي للمحادثات «تأسيس آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الامتثال الكامل لوقف اطلاق النار ومنع اي استفزازات وتحديد كل نماذج وقف اطلاق النار». وقالت الدول الثلاث الداعمة لمحادثات السلام إنها تدعم مشاركة المعارضة السورية في محادثات السلام المقبلة التي ستعقد في جنيف في 8 شباط (فبراير) المقبل برعاية الأمم المتحدة، مؤكدةً أنها ستسعى «عبر خطوات ملموسة إلى تعزيز وقف إطلاق النار». وشدد البيان على أنه «لا يوجد حل عسكري للنزاع، وأنه من الممكن فقط حله عبر عملية سياسية». وورد في البيان ايضاً أحد المطالب الرئيسة لوفد النظام وهو الفصل بين المعارضين «المعتدلين» وجهاديي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وجبهة «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً). ولم يوقع أي من الطرفين السوريين على البيان الختامي ولم تحصل اي جلسة مفاوضات مباشرة بينهما. وقال مندوب عن الوفد المعارض طلب عدم نشر اسمه «إيران تشارك في عمليات عسكرية في عدد من المناطق ما يتسبب في النزوح القسري لآلاف السوريين وإراقة الدماء. هذا البيان يمنح شرعية لهذا الدور». وذكر مندوب ثانٍ أن المعارضة لن تدعم البيان وأن تركيا لعبت دوراً ضعيفاً في المفاوضات ولم تستطع أن تدعم موقف المعارضة. وأعلن الموفد الروسي إلى المحادثات الكسندر لافرنتييف أن بلاده صاغت مسودة دستور لسورية وسلمت المعارضة نسخة منها «من اجل تسريع العملية». وأكد مصدر في الوفد المعارض ان الروس «وضعوا المسودة على الطاولة لكننا لم نأخذها حتى. قلنا لهم اننا نرفض مناقشة هذا». يذكر انه في الاستفتاء الذي أُجرى في سورية في شباط (فبراير) العام 2012، أيد 89.4 في المئة من الناخبين فكرة تبني دستور سوري جديد يلغي هيمنة حزب «البعث» على السلطة منذ نصف قرن، مع الابقاء على الصلاحيات الواسعة لرئيس الدولة. لكن هذا الاستفتاء رفضته الدول الغربية واخرى عربية وكذلك المعارضة السورية. ووصف رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري من جهته، المحادثات بـ«الناجحة» وعبر عن دعمه للبيان المشترك الذي صدر عن روسيا وإيران وتركيا. وقال في إشارة إلى البيان إنه أخيراً أصبحت هناك وثيقة توافقية تحظى بقبول من الأطراف جميعها.وأكد الجعفري أن الحكومة ستواصل هجومها في منطقة وادي بردى إلى الشمال الغربي من دمشق طالما ظلت العاصمة محرومة من المياه.

 

بيان استانة الختامي خيب آمال المعارضة فلوحت بعودة القتال

خاص جنوبية 24 يناير، 2017/المعارضة السورية تطالب بأن تسمى بالقوى العسكرية الثورية وتلوح بالحرب في حال لم يلتزم النظام بشروط أستانا. نصر دبلوماسي حققته المعارضة السورية المسلحة بعد أن جلست وجهاً لوجه أمام روسيا وتركيا وإيران وممثلي النظام السوري على طاولة المفاوضات استانة.

وقد إتهم رئيس وفد نظام بشار الجعفري المعارضة السورية بالعمل وفق اجندات اجنبية ومن بينها أجندة تركيا والسعودية وقطر. وفي كلمة ألقاها الجعفري بعد إنتهاء الجلسة الثانية من المفاوضات في استانة شن رئيس وفد النظام السوري هجوماً على تركيا متهماً إياها بدعم الإرهاب”. وطالب الجعفري الدول العربية ان تنشغل بشؤونها الداخلية وبتنمية شعوبها بدل من دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا وأثنى على الدور الذي لعبته إيران في حماية سيادة سوريا وحرية شعبها بوجه المجموعات الإرهابية. وبدورها رفضت المعارضة السورية عدد من البنود الواردة في البيان الختامي للقاء استانة ومن بينها وصفها بالمعارضة المسلحة على ما يحمله اللفظ من اشارة إلى الخروج عن القانون، وطالبت المعارضة بإستبداله بلفظ “الوفد العسكري الثوري”، كذلك رفضت المعارضة السورية تحويل أستانة إلى منصة لتنفيذ قرار مجلس الامن 2254 الذي ينص على دعم دهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق تسورية سياسية دائمة في سوريا. وتحفظت المعارضة السورية على لفظ “علمانية الدولة السورية” والعبارة الثانية “سوريا دولة قومية” ذلك أن اللفظان يحملان أبعاد إنفصالية وتقسيمية في سورية. كما واستنكرت وجود إيران بين الدول المراقبة والضامنة لوقف إطلاق النار ورفضت الفقرة التي تنص على “تخفيف الخروقات وتخفيف حجم العنف” وطالبت بإستبدالة بفقرة “وقف اطلاق النار بشكل كلي وتام”. وفي السياق نفسه صرح عضو الوفد المعارض يحيى العريضي عن رفضهم التوقيع على الإعلان الختامي، أما المستشار اسامة ابو زيد فشدد على ضرورة الوقوف بوجه التهديدات الحقيقية والمباشرة التي يطلقها النظام السوري لتهجير السوريين. وبدوره أكد عضو الائتلاف السوري المعارض موفق نيربية إن وفد فصائل الثورة في “أستانة” أصرَّ على رفض ذكر إيران كدولة ضامنة في أي اتفاق إضافة إلى مناقشة وقف إطلاق النار حصراً دون تناول الجانب السياسي. ومن جانبه قال رئيس الوفد العسكري المعارض إلى استانة محمد علوش بأن الحل السياسي يبدأ برحيل بشار الأسد والطغمة الحاكمة وإخراج كل الميليشيات والقوى الأجنبية التابعة لإيران ذلك أن قوى الثورة لم تأتي إلى استانة لتقاسم السلطة أو بحث عن نفوذ. وشدد على ضرورة إلتزام النظام السوري بوقف إطلاق النار وحماية الاتفاق كي لا تعود المعارك العسكرية من جديد إلى المناطق السورية. أما موسكو فأبدت عن إنطباعها الإيجابي بالأجواء التي سادت المفاوضات، وصفت طرفي النزاع بأنهما إلتزما “بالنهج المنطقي في مفاوضات أستانة”. كذلك أفادت مصادر مطلعة من داخل استانة عن مشاركة وفد استانة في إجتماع جنيف المزمع عقده بـ8 شباط المقبل.

 

مؤتمر الآستانة يتسبب بالمعارك بين جبهة النصرة والجيش الحرّ

خاص جنوبية 24 يناير، 2017/اشتعلت أمس واليوم معارك عنيفة في ادلب بين جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وبين عدد من الفصائل الاسلامية المقاتلة المنضوية ضمن فصائل الجيش الحر، ومسرح تلك المعارك محافظة ادلب، وهي اندلعت بعد صدور بيان للنصرة يشجب مشاركة فصائل المعارضة باجتماع الآستانة حول سوريا الذي عقد أمس وانتهى اليوم بصدور بيان ختامي. تنشغل الفصائل المسلحة السورية حالياً وعلى ضوء انعقاد مؤتمر استانة في كازخستان بتصفية حساباتها الداخلية فيما بينها. وعليه ذكرت صفحات المعارضة السورية حصول إشتباك في أكثر من رقعة على الاراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة. وذكر موقع “اكسبر 24” الكردي حصول معارك عنيفة بين جبهة النصرة (فتح الشام)، وجيش المجاهدين المنضوي ضمن الجيش الحر، فقد شنت الجبهة المصنفة على القوائم الارهابية هجوماً عنيفاً على معسكر تدريبي تابع لجيش المجاهدين في بلدة معر شورين في ريق معرة النعمان في ريف ادلب. وبحسب الموقع الكردي كان جيش المجاهدين على علم مسبق بتخطيط النصرة للهجوم على المعسر مما دفعها لإخلائه. وبدورهم اهالي البلدة تولوا بأنفسهم صد هجوم التنظيم. وبدوره نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صورة عن البيان الذي عمم بين اهالي معر شورين بمنع اي فصيل عسكري من المرور في البلدة وإلا كان خهدفاً عسكرياً لأبناء البلدة. وبحسب البيان الصادر عن اهالي بلدة معر شورين فإن التعميم يفضي إلى عدم إراقة دماء جيش المجاهدين والحرص على منع الفتنة بين السوريين. من جهة اخرى حصل إشتباك اخر بين تنظيم النصرة وجيش المجاهدين في قرية الحلزون في ريف حلب الغربي، وبحسب الصحف المعارضة هاجمت النصرة مراكز تابعة للمجاهدين. وتستعد النصرة في الوقت الحالي إلى مهاجمة المزيد من المقرات التابعة لجيش المجاهدين، وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان عن رصد ارتال عسكرية تابعة للتنظيم في ريف حلب الغربي وفي ريف حماة الشمالي.

كذلك توترت الاوضاع بين حركة احرار الشام الاسلامية وجند الاقصى، في ريف حماة الشمالي مع ازدياد التخوف من عودة الاقتتال الداخلي بين صفوف التنظيمات الاسلامية المتشددة رغم اتفاق وقف اطلاق النار. وبدورها نشرت جبهة فتح الشام (تنظيم النصرة) على صفحاتها “تويتر” بيان عن فك ارتباطها مع حركة جند الاقصى وورد بالبيان الصادر “فك بيعة جند الاقصى لها تنظيمياً مع بقاء رابطة الاسلام”  وجاء القرار بسبب عدم إنصياع عناصر جند الاقصى لأوامر التنظيم المتطرف. وفي سياق متصل، وافق وفد المعارضة السورية وعلى رأسهم القيادي في جيش الاسلام محمد علوش على البيان الختامي الصادر عن اجتماع استانة والذي وردت فيه مادة تتعلق بمحاربة التنظيمات الاسلامية. وسمى البيان الختامي المنظمات التي يجب محاربتها ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتنظيم النصرة. وترجح التحليلات الصحفية أن يستغل النظام السوري تلك الفقرة لشن المزيد من الهجمات العسكرية على معاقل المعارضة المسلحة المتمثلة في وفد المعارضة في استانة. كذلك قد يؤدي البيان الختامي إلى حصول المزيد من الشرذمة والشرخ في صفوف المعارضة السورية خصوصاً وان بعض الفصائل ترى ضمنياً في جبهة النصرة عضواً فاعلاً في حسم عدد من المعارك ضد النظام السوري وبأن أغلبية المنضوين في صفوف التنظيم الإرهابي من السوريين وليس من خارج البلاد. كذلك فمن المتوقع ان تستهدف النصرة معاقل المعارضة السورية بعد ان وقعت الاخيرة على بيان يأتي على ذكر التنظيم المتطرف على انه كيان إرهابي يجب محاربته.

 

آستانة: تموضع روسيا يكشف ايران

علي الأمين/جنوبية/ 24 يناير، 2017

روسيا التي دعت الى مؤتمر الآستانه، ظهر بوضوح أن هدفها منه هو ان تكون هي من يدير الصراع السياسي والعسكري بالدرجة الأولى في سوريا، بغض النظر عن الانقسامات الطائفية والقومية التي تعم المنطقة العربية والإسلامية.  نجحت روسيا في تعزيز حضورها كطرف راع للتسوية بين المعارضة السورية ونظام الأسد، هذا ابرز ما يمكن استخلاصه من مؤتمر استانة الذي انهى اعماله امس وخلص الى بيان ختامي صدر عن الدول الراعية، اي تركيا وايران وروسيا، والأصح عن روسيا التي تقود هذه العملية من المفاوضات لتثبيت الهدنة بين فصائل المعارضة المسلحة ونظام الاسد.

لم تحدّد روسيا اهدافاً لمؤتمر استانة تتجاوز قضية تثبيت الهدنة، تلك التي صاغتها مع الحكومة التركية نهاية الشهر المنصرم بعد معركة حلب وخروج الفصائل المسلحة من المدينة بشكل كامل. عدم تحميل المؤتمر اهدافا تصل الى الانخراط في مشروع تسوية سياسية، يحول دونه اسباب تتصل بمرجعية جنيف والامم المتحدة، لكن الأهم هو عدم مباغتة الادارة الاميركية بخطوات من هذا القبيل لا سيما ان الموقف التقليدي للادارة الاميركية والثابت حتى الآن هو رفض الادارة الاميركية ان تكون روسيا مرجعية الحل السياسي في سوريا.

لاشك ان الادارة الاميركية الجديدة لن تخرج عن استراتيجيات حددتها الادارة السابقة على الأقل في المدى المنظور، وبانتظار انتهاء ما يسمى بمرحلة الصمت التي تعقب عملية تنصيب الرئيس المنتخب في الولايات المتحدة الاميركية، فان الادارة الاميركية والمستمرة في التصدي لما يسمى التنظيمات الارهابية في العراق وغيره، ليس من توقعات تدفع نحو خيار اميركي مختلف نوعيا عما كان معتمدا في عهد ادارة اوباما تجاه الزمة السورية، وربما الكلام الصادر عن القناة العاشرة الاسرائيلية في الساعات الماضية، من ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب صرف النظر في الوقت الحاضر عن قرار نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس، يوحي بأن العديد من المواقف التي اطلقها ترامب في حملته الانتخابية سيصطدم بمؤسسات صناعة القرار الاميركي الممتدة من الكونغرس الى البنتاغون والمخابرات، من دون ان يعني ذلك بطبيعة الحال ان ترامب لن تكون له بصماته البارزة على هذه القرارات.

هذا الانطباع الأولي عن عدم توقع سياسات اميركية مختلفة في الحجم والنوع تجاه سورية، لا يعني ان الدول الاقليمية وروسيا ليست في حالة ترقب لما سيصدر عن الرئيس الاميركي الجديد، هو الذي حدد التطرف الاسلامي كهدف للابادة من قبل ادارته، كما انه وجه اكثر من رسالة سلبية لايران، تشير الى ان ترامب لم يكن راضيا على السلوك الاميركي الذي قاده اوباما تجاه ايران. والى ذلك ثمة العلاقة مع روسيا التي تبقى في وعي الناخب الاميركي دولة غير صديقة بل خصم لايمكن ان تكون العلاقة معه ودية. من هنا يبدو الحذر الروسي والايراني من الادارة الجديدة يتخذ سياسات تتسم بتجميع الاوراق في سورية، ولكن هذه المرة بطريقة تدفع نحو توقع مزيد من التباين الروسي-الايراني وليس التطابق في النظرة والحسابات.

هكذا كان مؤتمر استانة ترجمة اعادة التموضع الروسي، بما يحول دون غرق روسيا في الوحول السورية من جهة، وخطوة لاستثمار الزخم العسكري الروسي الذي حال دون سقوط النظام السوري من جهة ثانية  كما صرح وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف قبل ايام، فاذا كانت ايران غارقة في حرب ايديولوجية او اهلية هي رأس حربة احدى جبهتيها، وعاجزة عن لعب دور توفيقي او تسووي بسبب طبيعة انخراطها العسكري والايديولوجي، فموسكو لم تكن يوما امام وهم الانخراط في الانقسام الصفوي-العثماني او الفارسي -العربي او السني-الشيعي، ولا في وارد الانشغال بمواجهة مع اسرائيل، لذا تبدو قيادة الكرملين لديها من القدرة على الوصل والقطع في علاقاتها بما لا يتوفر لدى اي فريق اقليمي او حتى دولي. خرج مؤتمر استانة ببيان صادر عن دول ثلاث، ونكرر هو بيان روسي بالدرجة الاولى، يثبت موقع روسيا كطرف ثالث بين متصارعين اثنين، اقليميا وسوريا، والاهم ان البيان اظهر ان النظام السوري هو طرف في صراع مثله مثل الفصائل المقاتلة ولا يكتسب شرعية التحدث باسم الدولة السورية. وفي ذلك محاولة رسم للاطار العام الذي سيتيح لروسيا ان تدير الصراع السياسي وحتى المواجهات العسكرية من موقع يخفف عنها احتمالات الاستنزاف العسكري ويتيح لطرفي الصراع المزيد من الاستنزاف السياسي والعسكري في لعبة عض اصابع باشراف روسي ومراقبة اميركية متحفزة مع الادارة الجديدة.

 

العربي الجديد: سيناء: تجديد طوارئ ومحاولات عسكرية لتعبئة القبائل

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: تتواصل محاولات الجيش المصري لتعبئة قبائل شمال سيناء في القتال ضد تنظيم "ولاية سيناء"، نظراً لنفوذها في المنطقة ذات التركيبة القبلية أساساً، على وقع موافقة مجلس النواب المصري على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تمديد حالة الطوارئ في بعض مناطق محافظة شمال سيناء، لمدة ثلاثة أشهر جديدة، تبدأ اعتباراً من 31 يناير/كانون الثاني الحالي، للمرة العاشرة على التوالي، منذ فرضها، للمرة الأولى، في أكتوبر 2014. وانتهك قرار البرلمان المادة 154 من الدستور، التي تنص على أن يكون "إعلان حالة الطوارئ لمدة مُحددة، لا تُجاوز ثلاثة أشهر، ولا تُمد إلا لمدة أخرى مماثلة (ستة أشهر)"، فيما شملت قرارات تمديد الطوارئ مُدة ثلاثين شهراً مُتصلة. ولا تبدو قبائل شمال سيناء موحدة، فعدد قليل منها يقف إلى جانب الجيش فعلاً، وجزء ثانٍ لديه عدد من الأبناء ممن يقاتلون في صفوف التنظيم المسلح، وجزء ثالث فضل الوقوف على الحياد في الاقتتال، وعدم مساندة القوات المسلحة كاعتراض على استمرار التجاوزات التي ترتكبها قوات الجيش والشرطة بحق مدنيي المنطقة.

وآخر الحلقات في مسلسل سقوط ضحايا مدنيين بضربات الجيش أو غارات جوية، تفيد معطيات بأن طائرات من دون طيار إسرائيلية تشارك فيها، تجسدت قبل أيام، بعد تصفية وزارة الداخلية 10 شبان، بدعوى ضلوعهم في العمليات الإرهابية في المدينة. وأوكل الجيش المصري، قبل يومين، لعدد من المتعاونين معه من أهالي سيناء، الترويج لسيناريو مشاركة القبائل في العمليات المسلحة ضد "ولاية سيناء"، كخطوة أولى للتخلص من التضييقات والحرب التي يدفع ثمنها أهالي سيناء. وصاحب هذه التحركات والترويج لهذا السيناريو، بيان مجهول حمل توقيع عدد من القبائل والعائلات الكبيرة في سيناء، من دون ذكر اسم أي من شيوخ القبائل والعائلات، وهو ما فتح المجال أمام التشكيك فيه. وجاء في البيان دعم لقوات الجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب، مطالباً بضرورة عدم إثارة أي قلاقل في سيناء لأنها تصبّ في صالح تنظيم "ولاية سيناء"، مع ضرورة التحقيق في واقعة مقتل الشبان العشرة في العريش.

وقال شيخ قبلي إن البيان لا يمثل جميع القبائل، موضحاً أن الجيش يطالب بعض الموالين له بإصدار مثل تلك البيانات، لإظهار عدم وجود أزمات في المنطقة مع أهلها، وهو ما يجافي الحقيقة، خصوصاً في ظل حالة غضب شديدة نتيجة تكرار وازدياد التجاوزات التي ترتكبها قوات حكومية من قتل خارج إطار القانون وهدم للمنازل واعتقالات عشوائية وتضييق على المواطنين، وقصف متواصل جوي وبري. وشدد المصدر القبلي على أن الغضب القبلي والأهلي عموماً يكبر، في ظل تجاهل الجيش التواصل مع أهالي المواطنين وصرف تعويضات، أو محاولة الاعتذار عن القتل الخطأ، وفي المقابل يتم تنظيم جنازات عسكرية وصرف تعويضات لقوات الجيش والشرطة الذين يقتلون في سيناء. وحذّر المصدر القبلي من نتائج سلبية لانقسام القبائل بين مشارك في الحرب وأخرى رافضة لهذا الأمر، لما قد ينتج عن ذلك من صراعات قبلية عنيفة.

وعلق الشيخ القبلي على المؤتمر الذي عُقد أخيراً في مدينة الشيخ زويد، بموازاة صدور بيان القبائل والترويج لضرورة تدخل القبائل وحمل السلاح لمواجهة تنظيم "ولاية سيناء"، مشيراً إلى أنه لا يمثل رأي جميع أهالي الشيخ زويد، وهو "محاولة للتغطية على حالة الغضب في سيناء". واستطرد قائلاً إن شيوخ القبائل لن يوافقوا على مثل هذا السيناريو قبل أن تتوقف الانتهاكات من الجيش المصري. وكانت طائرة من دون طيار، يسميها أهالي سيناء "الزنانة"، قصفت منزل أحد المواطنين في منطقة العجراء جنوب مدينة رفح، ما أسفر عن مقتل 10 مواطنين، وإصابة آخرين. وبحسب الروايات الأهلية، التي نشرتها صفحات لرصد الانتهاكات في سيناء، فإن طائرة من دون طيار آتية من الأراضي المحتلة، حلقت في أجواء رفح عقب صلاة الجمعة، قبل أن تطلق صاروخاً باتجاه بعض المواطنين عقب خروجهم من أحد المساجد. واحتمى المواطنون بأحد المنازل، لتطلق الطائرة صاروخاً ثانياً، ليسقط نحو 10 من أهالي سيناء، بينهم طفل.

 

الجبير: أجرينا اتصالات مع إدارة ترمب ونحن متفائلون

وزير الخارجية الفرنسي: مستعدون للتعاون مع السعودية في كافة المجالات/دبي - العربية.نت/قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الثلاثاء، إن العلاقات السعودية-الأميركية علاقة طويلة الأمد، وهي علاقة استراتيجية، ذات جوانب عدة، فتربطنا علاقة قوية جداً منذ عقود في المجال الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي والعلاقات الاستثمارية والعلاقات بين الشعوب، حيث يتواجد ما يعادل نصف المبتعثين والمبتعثات خارج المملكة - والذي بلغ 200 ألف مبتعث ومبتعثة في الولايات المتحدة، وكانت تجربتهم هناك رائعة وإيجابية، حيث اكتسبوا مهارات ومعارف ينقلونها لبلدهم في سبيل تعزيز وتطوير بلادنا.

وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الفرنسي جان مارك إيرولت في الرياض "أعتقد أن الشعب الأميركي قد عبر عن صوته عندما انتخب السيد ترمب رئيساً له، وعلينا أن نحترم إرادة الشعب الأميركي، ونتطلع للعمل مع إدارة الرئيس ترمب لتعزيز العلاقات الثنائية، والتعامل بإيجابية مع التحديات العديدة التي تواجهها منطقتنا، سواء كنا نتحدث عن سوريا، العراق اليمن ليبيا مكافحة الإرهاب والتعاطي مع القضايا المالية والطاقة".

وبين وزير الخارجية السعودي "قد كانت المواقف التي عبر عنها الرئيس ترمب مواقف نتفق معه عليها اتفاقاً تاماً، فإعادة الحضور الأميركي على مستوى العالم هو أمر نرحب به نحن وجميع الأميركيين، وذلك لأن غياب الحضور الأميركي يخلق فراغاً، وإذا كان هناك فراغ في النظام الدولي فهو مدعاة لأن تسعى قوى الشر لأن تملأه، عندها سيتحتم علينا جميعاً تكثيف جهودنا لمواجهة قوى الشر هذه وسيكون علينا أن ندفع ثمن ذلك غالياً، لذا فإن حضور الولايات المتحدة في المسرح العالمي لتلعب فيه دوراً إيجابياً هو أمر نرحب به جميعاً ".

وقال الجبير: "لقد صرح الرئيس ترمب بأن من أهدافه دحر داعش ونحن حالنا في ذلك حال جميع الدول المتحضرة في العالم ندعم هذا الهدف، ونتطلع للعمل مع الإدارة الأميركية لتحقيق هذا الهدف، وتحدث عن احتواء إيران والحد من قدرتها على التسبب بحدوث القلاقل، والحرص على أن تلتزم إيران بكل ما ورد في الاتفاق النووي الذي وقعته، وهو يتطابق تماماً مع موقفنا".

وأضاف الجبير "نحن على استعداد للعمل معه في هذا النطاق، كما عبر عن هدفه بإعادة بناء تحالفات تقليدية أو تحالفات مع حلفاء أميركا التقليديين، وهو أمر نحن كذلك نرحب به. لذا نتطلع للعمل مع إدارة ترمب ونحن إيجابيون تجاه مستقبل العلاقات السعودية الأميركية ونتطلع- كما قلت- للعمل مع الإدارة الأميركية، فعندما ننظر للأفراد الذين عيّنهم الرئيس ترمب أو رشحهم لمناصب رئيسة في إدارته، سواء كنا نتحدث عن الجنرال جيمس ماتيس لتولي منصب وزير الدفاع، والجنرال كيلي وزيراً للأمن القومي، ودمايك بومبيو مديراً لوكالة الاستخبارات، وريكس تيلرسون وزيراً للخارجية، ويبلور روس وزيراً للتجارة، وستيفن منوتشين وزير الخزانة، جميعهم أفراد يتميزون بكفاءة عالية وخبرة واسعة، يمتلكون رؤية واقعية وحكيمة تجاه العالم، ودور الولايات المتحدة فيه.

وأوضح: "أكرر القول بأننا متفائلون جداً بإدارة الرئيس ترمب ونتطلع للعمل الوثيق مع إدارة ترمب للتعاطي مع التحديات العديدة، ليس على مستوى منطقتنا فحسب، بل على مستوى العالم. وختاماً عندما أتحدث عن نظرتنا الإيجابية تجاه إدارة ترمب، هي لأننا كنا على تواصل مع إدارة ترمب من أجل التباحث في هذه القضايا، فنستشعر بقوة هذه النظرة، فيما يتعلق بالتصريحات التي ذكرتموها حول الجنرال فلين، فالجنرال فلين عرفناه منذ كان في منصبه في مديرية الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع والقيادة المركزية، وهو يتمتع بحس وطني عالٍ، يهمه أمن الولايات المتحدة، وهو رجل يؤمن بالعمل الوثيق مع حلفاء أميركا بما في ذلك الولايات المتحدة، لذا فإنني أكرر القول بأنني شخصياً أتطلع للعمل مع السيد فلين ومع جميع زملائنا في الإدارة الأميركية، وليس لدي شك من أن قدرتنا للتغلب على التحديات ستتعزز إذا ما عملنا مع بعضنا البعض بشكل وثيق".

الحل في سوريا

وقال وزير الخارجية السعودي إن الحل في سوريا يعتمد على قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف. مضيفا أن مباحثات أستانا تهدف للوصول لآلية تؤدي إلى وقف النار تمهيداً للعودة لجنيف.

من جهة أخرى، قال الجبير، إن المملكة قدمت الدعم للبحرين بعد أن طلبت الأخيرة ذلك، وهذا واجب. كما أضاف أن تدخل المملكة باليمن جاء بعد قرار من مجلس الأمن إثر الانقلاب، وأيضاً بعد طلب رسمي من الحكومة الشرعية، لذلك فهو تدخل شرعي.

وأوضح الجبير بما يخص موضوع إيران، أن المشاكل بين المملكة وإيران بدأت منذ الثورة الإيرانية، وتفاقمت عندما تبنت إيران سياسة داعمة للإرهاب، وارتكبت جرائم حرب في سوريا والعراق، وأسست حزب الله في لبنان. أي بعد أن خالفت إيران الأعراف والأنظمة الدولية، وبعد أن قامت أيضاً بإمداد ميليشيات الحوثي في اليمن بالسلاح. مؤكدا أن المملكة لم تقم يوماً بعمل عدائي ضد إيران.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في المؤتمر الصحفي أن بلاده والسعودية تقودان معركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف. وأكد أن السعودية تقف موقفاً حازماً ضد الإرهاب من خلال التحالفين الإسلامي والدولي.

وأضاف إيرولت أن الحلول السياسية الشاملة ضرورية لهزيمة داعش في العراق بشكل كامل. فيما أكد أنه لا يوجد حل سلمي دون قيام دولة فلسطينية على حدود الـ 67.

من ناحية أخرى، تابع إيرولت أن الحل في سوريا يعتمد على انتقال سياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية. وقال: نطالب باستئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا في أسرع وقت بإشراف أممي.

وأعلن الوزير الفرنسي أيضاً أنهم مستعدون للتعاون مع السعودية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية. وتابع إيرولت: سوف ننتظر لنرى سياسية إدارة ترمب بخصوص الإرهاب وما يجري في المنطقة.

 

موسكو تكذّب الأسد وتؤكد وجود دستور روسي لسوريا!

الثلاثاء 26 ربيع الثاني 1438هـ - 24 يناير 2017م/العربية.نت – عهد فاضل/أكدت موسكو أنها أعدّت مشروع دستور لسوريا، بعدما أعلن رئيس النظام السوري، أكثر من مرة، نفيه لوجود مثل ذلك المشروع. وقال ألكسندر لافرينتييف رئيس وفد موسكو إلى مؤتمر "أستانا" إن بلاده سلّمت وفد المعارضة السورية، نسخة من مشروع الدستور الروسي لسوريا، لمعرفة رأيها فيه، مشيراً إلى أن هذا الدستور قد أعدّه خبراء روس. وذلك في مؤتمر صحافي، بعد انتهاء اجتماعات "أستانا" الثلاثاء. وسبق أن كذّب الأسد كل الأنباء التي راجت في العام الماضي، حول وجود مشروع دستور روسي لسوريا. ونقلت "سانا" الرسمية في 27 مايو 2016 ونقلاً عن صفحة الأسد الفيسبوكية، بأن ما تناقلته وسائل الإعلام عن هذا الخبر، هو عار من الصحة، كما زعمت "سانا" نقلا عن الأسد.

سكرين شوت يظهر نفي الأسد مباشرة على صفحته الفيسبوكية

ونشرت "العربية.نت" بتاريخ 24 مايو 2016 خبرا مفصلا عن مشروع الدستور الروسي لسوريا، والذي نفاه الأسد ومؤسساته الإعلامية، إلا أن تصريحات رئيس الوفد الروسي إلى "أستانا" بأنه سلّم نسخة منه إلى المعارضة السورية، لإبداء الرأي فيه، تؤكد أن نظام الأسد كان يخفي هذه الحقيقة من طريق إنكارها، وعبر الكذب الصريح. وجاء في مشروع الدستور الروسي لسوريا، اقتراح نزع صفة "العربية" عن اسم الدولة، لتصبح (الجمهورية السورية) عوضاً من الجمهورية العربية السورية. ومن ثم اقتراح إلغاء خانة ديانة الرئيس من الدستور. وكذلك ورد في مشروع الدستور الروسي لسوريا، إسقاط اسم الجلالة عن القسم، فيصبح "أقسم" فقط، عوضاً من "أقسم بالله". وهذا تبعاً لما نشر من مسوّدته التي أشار إليها "العربية.نت" أواسط العام الماضي. والتي قد تكون قد خضعت لتعديلات معينة، في وقت لاحق. وتضمنت مسودة الدستور الروسي لسوريا، تعديلات بالصيغة البرلمانية، لتقترح عوضاً من "مجلس الشعب" صيغة "جمعية المناطق".

 

وزير الخارجية الكويتي يزور طهران لتسليم رسالة لروحاني

الأربعاء 27 ربيع الثاني 1438هـ - 25 يناير 2017م/دبي - قناة العربية/أعلن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، أنه سيقوم الأربعاء بزيارة إلى طهران لتسليم رسالة للرئيس حسن روحاني تتعلق بأسس الحوار بين دول الخليج وإيران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ترامب لم يكتشف «حزب الله» بعد وروسيا تضغط لإخراجه من سوريا

وسام سعادة/المستقبل/25 كانون الثاني/17

منسوب «الجفاء» إلى تصاعد بين روسيا و«حزب الله»، والأسابيع الماضية كانت كفيلة بتحويل وضع «حزب الله» في الأراضي السورية إلى نقطة خلافية جدية بين موسكو وطهران. في هذا الوقت، تتشكّل الإدارة الأميركية الجديدة، وهي في السياسة الخارجية، ستسعى للتوفيق بين منظارين: المنظار الذي عبّر عنه ترامب خلال الحملة الانتخابية بشكل أو بآخر، والمنظار الذي يعبّر عنه المناخ الأكثري بين سيناتورات ونواب الحزب الجمهوري. يتشارك المنظاران منذ البدء بمقاربة جد سلبية تجاه سياسات باراك أوباما في الداخل والخارج، ويختلفان في ما بينهما حول أمور كثيرة، لكن الإدارة الجديدة، والديبلوماسية الأميركية الجديدة، لن تكون في حلّ من التوفيق بين المنظارين. سلبية الموقف من الاتفاق النووي بين إيران والغرب هي القاعدة المشتركة للمنظارين. اختلاف الموقف من موسكو هو نقطة افتراق أساسية بينهما. وفي ما يتعلق بحروب أميركا بعد 11 أيلول، يتميز ترامب بأنّه لم يكن من دعاة التدخل الأميركي في العراق، لكنه كان من جملة الجمهوريين الذين اعتبروا الانسحاب الأوبامي منه في توقيته وفي شكله كارثياً. مناخ الحزب الجمهوري كان مؤاتياً، على العكس من ذلك، لقرار إدارة بوش الابن التدخل في العراق، ويعود فيتفق مع ترامب في اعتبار الانسحاب الأوبامي منه كارثياً، وأنّ الانسحاب أنتج «داعش» – من دون استعداد لاستيعاب أنّ الاحتلال الأميركي الذي سهّل الاستباحة الإيرانية أيضاً للعراق، هو الذي مهّد لهذا الإنتاج. أما بالنسبة لسوريا و«حزب الله» فثمة افتراق بين ترامب وباقي الجمهوريين. لكن للافتراق حدوده أيضاً، وجزء منها حدود معرفة ترامب نفسه.

لا يعني هذا أن ترامب «جاهل» بالعالم الخارج عن بلاده، ولا بالشرق الأوسط. بالعكس، أعماله في العالم، وفي الشرق الأوسط، أتاحت له سفرات عديدة، واختلاطاً كبيراً، إذا ما قيس بعدد من الرؤساء السابقين، والعالم والسياسة الخارجية حضرت في حملته الانتخابية بشكل أكثر كثافة من الانتخابات السابقة. أيضاً، ظاهرته، وطبيعة عصرنا هذا، جعلت من الانتخابات الأميركية الأخيرة انتخابات تستأثر بالعواطف المتضادة في العالم، وقسم كبير منها وجّه ضد ترامب على مواقفه، لكن كل هذا بالمحصلة جاء يعني أننا حيال رئيس يدعو من جهة كي تأخذ أميركا مسافة من العالم الخارجي، ويجعل من الحدث الداخلي الأميركي حدثاً يشارك بصخبه كل الكوكب، بحيث أن رؤساء دول وحكومات من أوروبا الى روسيا الى المكسيك الى العالم العربي عبروا عن مواقف مباشرة من وصول ترامب، بشكل لم يحدث من قبل.

واذا كان ترامب خلال حملته الانتخابية أظهر سلبية عارمة تجاه كل من إيران والصين، وإيجابية مثيرة تجاه روسيا، فإن كلامه تجاه نظام بشار الأسد بدا إشكالياً للغاية. يفتح النافذة على علاقة أميركية جديدة مع هذا النظام، ويشرطها في الوقت نفسه، بالكفاح ضد «داعش»، من دون أن يقارب مفارقة أن «داعش» كما هي موجودة في الواقع شيء، و«داعش» التي يبرر نظام آل الأسد استمرار وجوده بالكفاح ضدها شيء مختلف تماماً. لكن، حتى أيلول من العام الماضي، كان ترامب لا يعرف الإجابة عن سؤال طُرح عليه، بأن يسمي زعماء منظمتي «حزب الله» و«حماس»، وحين سئل عن الفرق بينهما لم يعرف أيضاً الإجابة، ثم تحدى سائله، بأنه حين يصير هناك لزوم لمعرفة هذا الموضوع فإنه سيتقفى تفاصيله ويلمّ فيه أكثر من الجميع. وهذا رغم تعيين ترامب لوليد فارس في فريق حملته الى البيت الأبيض.

اليوم، ترامب رئيس. و«حزب الله»، ليس مفاوضاً على الطاولة في مباحثات آستانة. صحيح أنه لا يجري التفاوض عليه أيضاً، لكن كواليس آستانة تطرق إشكاليته بشكل واضح، وهناك تفاوت واضح بين عدم الاهتمام اللبناني، الإعلامي والسياسي، بمتابعة هذا الموضوع، وبين الحجم الذي يأخذه في الدوائر المتابعة للمباحثات. بالنسبة الى فلاديمير بوتين وفريقه، دور «حزب الله» في سوريا انتهى. بالنسبة الى إيران، لم ينتهِ، والتعجيل في إنهائه ليس في صالح لا الحزب ولا إيران، خصوصاً عشية إعادة احتساب واشنطن لموقفها من المسار التفاوضي والرقابي مع إيران.

أن يتحول موضوع إخراج «حزب الله» من سوريا الى نقطة نادرة لتركيب إجماع حولها بين عواصم مختلفة في قسم غير يسير من مصالحها وسياساتها حول العالم، فهذا احتمال قوي. من جهة روسيا، باتت هذه قناعة يعبر عنها الجانب الروسي بأشكال مختلفة، جزء منها في إطار ما نضج قبل أسابيع من اتفاق مع الأتراك. ومن جهة أميركا، لم يكن موضوع «حزب الله» في سوريا «مرئياً» عند الإدارة السابقة، لكن من الصعب أن يبقى «غير مرئي» الآن، مع مجيء فريق يشكل الموقف السلبي لديه من الاتفاق مع إيران مشتركاً عاماً داخله. صحيح أن ترامب بوغت قبل أشهر بأسئلة حول حزب قلما سمع عنه، ويدعى «حزب الله»، لكن إذا كانت قناعة روسيا بإخراج هذا الحزب من سوريا قد تشكلت وباتت واضحة ومثار ضيق عند الإيرانيين، فلا يفترض توقع ما دون ذلك لدى الأميركيين، خصوصاً في فترة بعد أوباما.

 

سوريا… بالجملة والمفرق

خيرالله خيرالله/العرب/25 كانون الثاني/17

من أجل البقاء في دمشق، يبيع النظام السوري البلد بالجملة والمفرّق غير مدرك أن لا شيء يفيده في هذا المجال، لا لشيء يمكن أن ينقذه، لا لشيء، سوى لأنّه صار في مزبلة التاريخ منذ فترة طويلة. منذ اليوم الذي بدأت فيه ثورة شعبية في آذار – مارس من العام 2011، أي قبل ست سنوات وشهرين. لو كان في استطاعة هذا النظام حكم سوريا، لكان قضى على هذه الثورة الحقيقية باكرا. لو كانت هذه الثورة مزيّفة ومفتعلة كما يدّعي النظام ومساندوه، لكان كلّ شيء عاد إلى وضعه الطبيعي بعد ست سنوات، أو أقلّ منها بقليل، على خروج المواطنين إلى الشارع. لن ينقذ النظام يوما بيع البلد بكل مرافقه وثرواته، والتوصل إلى صيغ تحصل بموجبها روسيا على ما تريده وإيران على ما تشتهيه. ماذا بعد ذلك؟ هل هناك من يمتلك حدّا أدنى من العقل والتعقّل يعتقد أن في استطاعة بشّار الأسد حكم سوريا في يوم من الأيّام في حال التوصّل إلى وقف للنار وبدء عملية تصب في تحقيق تسوية سلمية؟ ماذا عن الملايين المهجرة؟ ماذا عن الخمسمئة ألف قتيل؟ كلّ ما يستطيع النظام عمله يتمثّل في المساهمة في بلوغ هدف واحد، هو تفتيت سوريا والقضاء على النسيج الاجتماعي فيها. يدل ما توصّل إليه النظام من اتفاقات شراء وبيع مع كلّ من روسيا وإيران على غياب تام في الرؤية وتخبط ليس بعده تخبّط، خصوصا أن بشّار الأسد عاجز عن اللعب على حبل التناقضات الروسية ـ الإيرانية التي ليس معروفا الحد الذي ستبلغه. يظنّ أن في استطاعته تأليب روسيا على إيران، وإيران على روسيا، غير مدرك أنّ هناك وقائع جديدة على الأرض، وأن هناك مشروعين روسي وإيراني لا يمكن المقارنة أو التوفيق بينهما، خصوصا بعدما تكوّنت شبكة من المصالح ليس معروفا هل تبقى إيران خارجها أم تنضمّ إليها بصفة كونها شريكا صغيرا وثانويا يمتلك مشروعا خاصا به غير قابل للتحقيق لأسباب عدة. في مقدّمة هذه الأسباب أن لا قدرة لإيران على تغيير المعادلة الديموغرافية كلّيا، بغض النظر عن الذي تفعله في دمشق ومحيطها وعلى طول الحدود اللبنانية – السورية بمساعدة الميليشيا المذهبية اللبنانية المسمّاة “حزب الله”. انعقد مؤتمر أستانا بدعوة روسية – تركية – إيرانية ومشاركة أميركية عبر السفير في كازاخستان. قبلت الإدارة الأميركية الدعوة إلى المؤتمر، لكنّها فضلت اتخاذ دور المتفرّج حيال ما يدور في سوريا، في انتظار بلورة سياسة محددة تنوي اتباعها بعد مرور فترة معيّنة على دخول دونالد ترامب البيت الأبيض واستكمال عملية تشكيل إدارته. سيبدأ الكلام الجدي بعد الإعلان عن الموقف الأميركي من سوريا، خصوصا أن روسيا تبدو حاليا في وضع مريح إلى حدّ كبير في ظلّ شبكة العلاقات القائمة. فروسيا على علاقة عميقة بتركيا التي تغيّرت كليا في غضون أقلّ من سنة، خصوصا بعد المحاولة الانقلابية التي استهدفت الرئيس رجب طيب أردوغان الصيف الماضي واكتشافه أن ليس في استطاعته بعد الآن الاتكال على الحليف الأميركي. أكثر من ذلك، رمّمت تركيا علاقتها بإسرائيل. تجاوزت الشعارات الفارغة التي أطلقها أردوغان في شأن قطاع غزّة ورفع الحصار عنه. توصّلت إلى تسوية مع إسرائيل أعادت العلاقات إلى طبيعتها بين أنقرة وتل

أبيب.

كذلك، إن روسيا على علاقة قويّة بإسرائيل. هناك تنسيق كامل بين فلاديمير بوتين وبنيامين نتانياهو في شأن كلّ ما يدور في سوريا. لم تقدم روسيا على أي خطوة في سوريا من دون التشاور مع إسرائيل والتفاهم معها عبر غرفة العمليات المشتركة. والعكس صحيح. لو تُرك الأمر لإيران، لما كان هناك مؤتمر أستانا. يبدو كلّ شيء مدروسا بين روسيا وتركيا وإسرائيل. لم يكن أمام إيران سوى الحضور لتأكيد أنّها لاعب في سوريا، وأن لديها مصالحها في هذا البلد المدين لها بما يزيد على ثلاثين مليـار دولار تستعيـدها نتفا، عبر رخصة لشبكة هاتفية أو أراض شاسعة تأمل في تحويلها مستوطنات إيرانية تطوق دمشق، وتمتلك امتدادات في اتجاه الأراضي اللبنانية التي يسيطر عليها “حزب الله”. ما يعزز الموقف الروسي العلاقة المميزة التي تربط ترامب بنتانياهو الذي دعاه الرئيس الأميركي إلى واشنطن مطلع الشهر المقبل. كانت المكالمة الهاتفية بين ترامب ونتانياهو ملفتة. هذا ليس عائدا إلى أنّ الرئيس الأميركي سينفّذ وعده بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، متجاوزا كلّ قرارات الشرعية الدولية في هذا الصدد فحسب، بل إلى أنّه أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي ضوءا أخضر يسمح له بمتابعة الاستيطان في الأراضي المحتلة أيضا. لم تمض دقائق على المكالمة حتّى أعلنت إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية مؤكّدة أن قرارات الشرعية الدولية لا تعنيها وأن الاحتلال، الذي هو ذروة الإرهاب الذي يمكن أن تمارسه إحدى الدول جزء لا يتجزّأ من سياستها. تحوّلت إسرائيل إلى قاسم مشترك بين روسيا والولايات المتحدة، في وقت تبدو تركيا غير بعيدة عن المعادلة الجديدة التي تتحكّم بما يدور في سوريا والشرق الأوسط.

أين موقع إيران في هذه المعادلة، علما أن لروسيا مصلحة في المحافظة قدر الإمكان على مؤسسات الدولة السورية والدخول في مصالحة مع أهلها، على رأسهم أهل السنّة. وهذا سيتطلب التخلي عن بشّار الأسد عاجلا أم آجلا. تعرف روسيا قبل غيرها أن إعادة بناء الجيش السوري ومؤسسات الدولة، في حال كان ذلك ممكنا، تتطلب مصالحة مع السنّة الذين ما زلوا يشكلون أكثرية كبيرة في البلد على الرغم من كلّ حملات التطهير العرقي التي قادتها إيران والميليشيات المذهبية التابعة لها. من الطبيعي في ظل هذه المعطيات حصول اشتباك روسي – إيراني، وتناتش لسوريا ومحاولات لاستغلال نظام مفلس لا يعرف أن سياسة بيع البلد بالجملة والمفرّق لن تأخذه إلى أيّ مكان باستثناء أنّها ستضمن، وهذا ما يأمل به، بأن لا تقوم قيامة لسوريا في يوم من الأيّام. ما هو طبيعي أكثر التفكير في الوضع الجديد الذي سينشأ على طول خط وقف النار بين سوريا وإسرائيل. هل تقبل إيران الدخول في لعبة تبدو إسرائيل طرفا فيها كي تكون شريكا ثانويا في معادلة ليست قادرة على التحكّم بها؟ كلّ ما يمكن قوله في نهاية المطاف، أن كلّ الألاعيب التي مارستها إيران في السنوات القليلة الماضية انقلبت عليها، بما في ذلك الترويج للنظام السوري بطبيعته المذهبية والطائفية. هذا النظام شريك في قيام “داعش”… وكل ما تبقى تفاصيل. لا حرب ناجحة على الإرهاب بكلّ أشكاله و”دواعشه” الشيعية والسنّية قبل التخلص من النظام السوري الذي أتقن منذ قيامه لعبة الابتزاز ولا شيء آخر غير هذه اللعبة التي لا يعرف غيرها… متى يحصل ذلك. هل يحصل قبل الانتهاء من سوريا… أم في مرحلة يظل فيها من الممكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟

 

«أستانا» وسنونو الحل!

أسعد حيدر/العرب/25 كانون الثاني/17

«أستانا واحد«، لا تصنع حلاً لسوريا. تماماً مثل السنونو الواحد لا يصنع الربيع. لكن الأولى تُبشّر بالحلّ والثاني بالربيع. الحلّ النهائي ما زال بعيداً. خلال المسيرة سيسقط المزيد من الضحايا والإرادات. في النهاية عندما يصل السوريون ومعهم العالم إلى «الطائف» السوري، يكون الجميع قد دفع الثمن غالياً، حتى أصبحت طموحاته واقعية متناسبة مع المعادلات الناتجة من حصاد السنوات الطويلة من الرفض والقبول، ومن سقوط قيادات كانت تعتقد حتى خروجها من «الملعب» بأنها محصّنة في دورها الطليعي. دائماً في الحروب التي تمتزج فيها الحرب الأهلية بالصراعات والمنافسات والمزاحمات بين القوى الخارجية، تكون الأثمان

مرتفعة والنتائج مختلفة عن التوقعات لأن الصياغات النهائية بعيدة عن «الملعب» وعن الأنظار. كل ما ينتج في المجهول يكون مجهولاً. بداية، مهم جداً أن تحصل البداية. لذلك مهما كانت النتيجة متواضعة، فإنها ستكون إيجابية. لا أحد من الأطراف المشاركة يتوقع أكثر من إعلان لوقف إطلاق النار ووضع آلية لتنفيذ ذلك. بعد ذلك يأتي اختبار الأرض، في مجموع الاختراقات من حيث العدد اليومي وحجمها، وما تخفي هذه الاختراقات من أهداف غامضة حتى يسقط غموضها. من الانقلابات الأولى سورياً، أن مَن كانوا في الصف الخلفي، أي العسكريون، أصبحوا رؤساء وفد المعارضة، ومَن كانوا في المفاوضات السابقة في الأعوام 2012 و2014 و2016 عبر الوسطاء من المدنيين شاركوا كمستشارين.. الكلمة الآن للمسلّحين، بعد أن سادت «عسكرة» الثورة وغيَّرت مسارها. موسكو تتحكّم بكل آليات المؤتمر، بعد أن فرضت مكان وزمان انعقاده. في الظاهر تنسّق مع تركيا وإيران، لأنهما الطرفان الإقليميان الفاعلان. في الباطن تعمل مع واشنطن بقوّة وعمق. الغارة المشتركة الأولى لهما في سوريا تؤكد المتغيّر الاستراتيجي الذي يحصل. ولا شك أنه سيتعمّق ويقوى، كلما ارتفع المنسوب الإيجابي للعلاقات بين الرئيسَين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. هذا التوجُّه، لا يحول دون اعتماد «القيصر» السرعة في الحصول على إنجازات قبل أن يلتقي بالرئيس ترامب ويضعا معاً النقاط على حروف علاقتهما. هذه السرعة في الإنجاز تسمح لـ»القيصر» بأن يتفاوض مع رئيس البيت الأبيض انطلاقاً من التغييرات الحاصلة ميدانياً وسياسياً.

«القيصر» يملك المبادرة وجرأة الاقتحام والقدرة بقرار منه وحده على إطلاق «صواريخه» حيث يشاء من دون رقيب أو حسيب، ما يدعمه ويعطيه القوّة الواسعة أن الأطراف الأخرى مشغولة أو مقيّدة:

[ الولايات المتحدة الأميركية مقيّدة بفترة المائة يوم الأولى وتصاعد المشاكل الداخلية للرئيس ترامب. تجاهل ترامب للمظاهرات المعادية له، لا يمكّنه العمل وكأنّ شيئاً لا يحصل في البلاد، وإذا نسي أو تناسى أهمية ذلك، فإن الانتخابات النصفية ليست بعيدة وهي يمكن أن تقلب موازين القوى داخل الكونغرس مما يقيّده ويحدّ من اندفاعه الذي يصل إلى حدود التهوُّر. كل ذلك يمنح «القيصر» فترة زمنية إضافية ومهمّة للاندفاع بقوّة وتحقيق المزيد من الإنجازات في المفاوضات القادمة.

[ تركيا وقعت بين «المطرقة والسندان». انتهت مرحلة «تصفير المشاكل». «الأردوغانية» تعاني اليوم من «مطرقة» «داعش»، و»سندان» التصعيد الكردي. لذلك أسقط اردوغان بواقعية سياسية مفروضة عليه «طموحاته» الواسعة، وهو قَبِلَ باستدارة تصل إلى 180 درجة، ليصبح «حليفاً» لـ»القيصر» وهو يتحرّك على وقع «الكراسي الموسيقية« التي وضعها ويلعبها «القيصر». ما يدفع اردوغان الذي كان يريد أن يكون «السلطان» وجود إيران ميدانياً والذهاب بعيداً في فرض نفسها بعد الأثمان الكبيرة التي دفعتها. الطريف في العلاقة التركية – الإيرانية، أنهما لا يحبان بعضهما البعض وأنهما في منافسة مفتوحة، لكن يعملان على ألا ينزلقا في أي لحظة نحو الصدام أو العداوة الظاهرة. «رقصة التانغو» التركية – الإيرانية صعبة جداً خصوصاً أن بعض ما يصيب أحدهما أحياناً يؤلم الآخر. فـ»المسمار» الكردي مزروع في جسديهما ولا يمكن نزعه أو التعامل معه إلا بشراكة حقيقية.

[ إيران تواجه مجموعة من المشاكل التي كل واحدة منها مشكلة كبيرة. فهي لا تريد أن يُسقِط ترامب الاتفاق النووي لما يسبّبه لها من ظروف اقتصادية صعبة تجبرها على تحجيم طموحاتها، وفي الوقت نفسه عليها أن تستعد وكأنه حاصل اليوم قبل الغد. ويأتي هذا وهي تقف أمام مفترق طرق داخلي كانت دقّته وحساسيته متوقعة لكنه أصبح أصعب وربما أخطر مع وفاة آية الله هاشمي رفسنجاني وانكشاف الجبهة الداخلية على مزيد من المواجهات والخيارات الكبرى، لذلك تعمل القيادة الإيرانية الآن على إعادة تدوير زوايا علاقاتها بما يحمي «خاصرتها» الإقليمية الرخوة. العقدة في هذا التوجّه هو قدرتها على تقديم التنازلات المؤلمة وهي بالتأكيد ليست صغيرة ولا محدودة. لن تقبل موسكو بأن تُقفل أبواب أستانا على نتيجة صفر، لذلك قد تلجأ إلى تمديد المؤتمر يوماً آخر. مهما رفض الآخرون وتمنّعوا فإنهم محكومون بالرضوخ لإرادة «القيصر».. أو وقوع خسائر غير محسوبة في أي طرف ممانِع.

 

في القضية النوارسية

سمير عطاالله/النهار/25 كانون الثاني 2017

شعب القضايا الأول، في العالم وفي التاريخ. تذكر منذ متى تُثار "قضية" قانون الانتخاب؟ كم مرة أثيرت "قضية" الكهرباء؟ "قضية" الرواتب؟ "قضية" السير؟ "قضية" الرمال البحرية؟ "قضية" الزبالة؟ دولة القضايا التي لا حلول لها ولا حول. والآن، قضية النوارس وخطرها على مدرَّجات المطار، وفيها جانب شخصي أرجو أن يتسع وقتكم له. فقد أوصاني الرئيس أمين الحافظ، ضوع الأصدقاء، بالدفاع عن حقوق النوارس، كلما اقتضى الأمر، وحيث كان ذلك ممكناً، في الوطن وفي بلاد الدنيا عموم. وفي التفاصيل، أنني كنت اكتب مرة عن جنوب فرنسا وأنا، على ما يبدو، في مزاج كئيب. وقد شعرت بضيق من صوت جيراني النوارس، الأقرب إلى النواح. كل النهار تنوح وتزعق. إذا جاعت ناحت. وإذا صادت ناحت. وعندما تحلق تعلن ذلك نواحاً. وعندما تلاعب الهواء باجنحتها الطويلة ثم تنزلق بمهارة فوق سطح المياه، تزعق. وأنا أريد لها أن تشبع وأن تفرح وأن تلعب لعبة التزلج على سطوح المتوسط، لكنني أريد أيضاً أن أكتب، وأن اسلم مقالتي بعد قليل. وكلما هممت بسطر جديد، فاجأني سرب نوارس عائداً من اليابسة إلى البحر، فالشاً أطول أجنحة الطيور، صائحاً مثل ارخميدس: وجدتها. وجدتها. سمكة لقز. فكرت مرة أن الحل في كتابة زاويتي في "الشرق الأوسط" عن النوارس، بدل أن انتظر ترفّقها بي وباعصابي. ولم احسب اطلاقاً أن للنوارس محبين ومعجبين بين اصدقائي في العالم العربي. ويا لهول ما حدث. عدتُ إلى بيروت، واول ما فعلت كان غداء الخميس مع الرئيس أمين الحافظ في "السيتي كافيه". وذلك الموعد كان من أحب ما بقي من لبنان الأمس. بعد انتهاء الغداء والاستعداد للانصراف، طرح علي الدكتور امين سؤالاً غريباً: "إلى اين ذاهب من هنا". قلت إلى المنزل. قال: "حالاً أم باقٍ قليلاً"؟ قلت: "سأبقى قليلاً". قال: "حسناً إلى الخميس". وذهبَ لكنه عاد بعد دقائق حاملاً قفصاً كبيراً فيه طائران، ووضع القفص على الطاولة بقوة قائلاً: "عسى أن يعوضاك ازعاجات النورس". ومضى.

بعد قليل جاء الصيف، والتقينا، أمين الحافظ وليلى عسيران، كالعادة. وكان من دورنا ومن حظنا أن نوجه اليهما الدعوة اولاً، عارفين الأماكن المحببة إلى النبيلين. وعلى غير عادته في اعلان مكان دعوته، قال: "نحن نمر عليكما مساء الجمعة وتأتيان معنا". وخرجنا من "كان" في اتجاه قرية جميلة ضيقة الطرق، ثم دخلنا الى مطعم على البحر. وتبعنا الصديقين من غير ان نلتفت إلى اسم المطعم.

جلسنا إلى المياه. وأخذت موجات هادئة تضرب الجدران. وفوق كل موجة نورس يرفرف ويبدو كأنه يتطلع بي مباشرة دون سواي، ثم يدير لي ظهره مرفرفاً من جديد. وقال أمين وكأنه يغني: "اللهم لا شماتة. ولكن هل انتبهت إلى اسم المطعم؟ النوارس".

اعتقدت ان الدروس في النوارس انتهت في مطعم Les Mouettes. لا. بعد نحو شهرين، سافرت إلى الكويت. وبرنامج الأصدقاء القدامى في الكويت لا سعة له ولا نهاية. وهذه المرة أراد محمد الشارخ أن يكون العشاء في منزله الجديد على البحر بعيداً من "العشاءات المزدحمة". "فقط أنت، وأنا، والأولاد". قمنا أولاً بجولة في المنزل، وخصوصاً بين لوحات جورج البهجوري الجميلة الألوان. قبل أن نجلس إلى العشاء، قال الشارخ: "تسمح لنا بمفاجأة؟ ضيف واحد بس، يريد رؤيتك لغرض هام". قبل أن اسأل من الضيف، وما هو الغرض، دخل الحديقة الشاطئية الجميلة الاستاذ عبد الرحمن سالم العتيقي، مستشار الشيخ جابر الأحمد ووزير المال والنفط في حكوماته. لم تكن تلك مفاجأة لي، بل تكريماً لم أحصل عليه في الكويت من قبل.

عندما جلسنا ثلاثتنا إلى العشاء، أدركت ان الشارخ تعمّد أن نكون وحدنا. ولكن ماذا ترى يريد رجل مثل عبد الرحمن سالم العتيقي من شخص مثلي؟ ولماذا يكبد نفسه المجيء الى اطراف الكويت في "الفنطاس" بدل دعوتي الى مكتبه في الديوان الأميري؟

السبب الوحيد الذي خطر لي أن الأمير، الشيخ جابر الأحمد، يكلف أحياناً رفاقه أن يلخصوا له كتاباً ما. ولعل الوزير العتيقي يريدني أن ابحث له عن كتاب معين في لندن. لكن الراحل العزيز أراد أن يختصر التساؤلات، فقال ما نصه تقريباً: "اسمع يا أبا فلان. أنا في هذه السن لم اعد اخرج من البيت في الليل، وخصوصاً إلى العشاءات... لكنني منذ فترة قلت للشارخ، أرجوك، عندما يأتي صاحبك إلى الكويت، دعني أعرف. وعندما قال لي إنك هنا ويريد اقامة عشاء لك، قلت له، "بلاش العشاء الموسّع، فإن لي حساباً مع الرجل، ولا أريد "شوشرة" حول الموضوع في ديوانيات الكويت".

واخذ قلبي يخفق. ما هي هذه القضية التي يريد أقرب مستشاري الأمير اثارتها معي؟ قبل أعوام قليلة، ذهب الشيخ جابر في "زيارة دولة" إلى بريطانيا، وأقام، وفق التقاليد، في قصر "باكنغهام". وذهبنا للسلام عليه فوجدناه جالساً ومعه العتيقي فقط. وعندما جلسنا قال العتيقي إنه كان يبحث مع الأمير في احد الكتب التي انتهى من تلخيصها له، وأراد أن يعرف مني ظروف التأليف. لكن ها هو العم أبو انور يكمل: "يا صاحبي، أنا حريص على صداقتك وعلى قراءتك. ولا أريد بعد الآن مواضيع غير سارة في مقالاتك. هل لك ان تكف عن مهاجمة النوارس"؟ وقف محمد الشارخ شاهداً على التعهد. لكن أبو انور أراد أن يشرح الموقف أكثر: "يا عزيزنا، نحن شعب يعيش على البحر. أهل مراكب وغوص وتجارة. وكانت النوارس ترافقنا في الذهاب والإياب... تبشرنا بقرب اليابسة. وحضرتك يضايقك صوتها. ترى يا معوَّد صوتها خير".

اليوم الذي قرر عبد الرحمن سالم العتيقي أن يأتي هو لرؤيتي بدل أن اذهب انا للسلام على تاريخه ووقاره، قررت أن انتصر لقضايا النوارس في كل مكان، بحراً أو جواً. والمصريون، خلافاً للعرب الآخرين، يسمون المطار "الميناء الجوي". لذلك، ليس غريباً أن تكثر النوارس حيث يكون المطار قريباً من البحر، وتنطبق عليه صفة الميناء. وهذه فذلكة خاصة بالمصريين. وهو تعبير كان محبباً لدى أحمد امين، صاحب "فجر الاسلام"، كما كان محبباً عند الرئيس فؤاد السنيورة، الذي لم يكن يعرض على مواطنيه "مجمل" الموازنة، بل فذلكتها.

هل نوارس المطار "قضية" حقاً؟ مَن منا يمكن ان يعرف؟ من منا يستطيع أن يؤكد أن ما يسمعه صحيح؟ من يستطيع أن يؤكد ان القائل يعني حقاً ما يقول، وليس عكسه؟ لم يرَ بودلير في النورس اكثر من طائر كسول يحوم في السماوات الزرق كي يسلي البحارة ويلتهم شيئاً من السمك والفتات.

غريب. أسافر، مع الملايين، من مطارات "بحرية" كثيرة، من غير ان نقرأ مرة أنها مهددة بالنوارس المرئية من الجميع. ثم منذ متى كانت الطيور مشكلة في لبنان، مقيمة أم مهاجرة، فقد قضت عليها "الكلاشات" وارغمتها على تغيير خطوط سفرها السنوية التي تعودتها من آلاف السنين. قال لي سينمائي مصري مرة إن طيور النورس في ميناء الاسكندرية اعتادت أن تميز بين ركاب السفن "البخيلة" وركاب البواخر "الكريمة"، فلا تقرب الأولى ولا ترافقها في الابحار أو في الرسو، بينما تتدافع على السفن الأخرى. قلت له إننا في لبنان حللنا المشكلة من جميع اطرافها، سفناً وبوارج. أبدنا النوارس وسلمنا لها على بودلير.

 

السؤال: لماذا "تدعّش" عمر العاصي؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار/25 كانون الثاني 2017

الأهم والمهم أن العملية الانتحارية أُحبطت وأن أرواحاً أُنقذت مساء السبت. هذا ما جعل عمل قوى الأمن والأجهزة انجازاً حقيقياً تطمح اليه الأجهزة المثيلة في أي بلد آخر، فلطالما قيل إن اصطياد "الذئاب المنفردة"، قبل أن تُقدم على جرائمها، هاجس يؤرّق الأمنيين حول العالم. أما الجدل الذي دار بعد ضبط الانتحاري فمردّه الى أن سيناريو المطاردة من صيدا الى المقهى في بيروت يتضمّن أكثر من ثغرة. ومن دون أي تشكيك في الانجاز لا بدّ من ملاحظة أنه بدا معتمداً منهجاً "تجريبياً" مفخّخاً بمخاطر الخطأ والثقة المفرطة بالسيطرة على الموقف وحتى بحُسن الحظ، ولا شك في أن الدقائق الأخيرة انطوت على مجازفة مذهلة. الارهاب خطر أكثر جدّية من سوء النيّة التي وسمت تعاطي بعض صبيان السياسة مع الحدث، ومن الخفّة في تعليقات العديد من المغرّدين والفايسبوكيين لكن بحسن نيّة على الأرجح. في مطلق الأحوال يصعب الاعتقاد بأن ما حصل كان عملاً مركّباً وملفّقاً للإيقاع بأحد المشتبه فيهم، أو حتى بالتواطؤ معه وتلقينه لتمثيل عملية انتحارية وسط الناس، بهدف تسجيل انتصار أمني. فبهذا المعنى لا نكون ازاء عمل أمني بل اجرامي يستنسخ أساليب أجهزة دموية من النوع التابع للنظام السوري وأشباهه، أي أنها لا تأبه بسفك الدماء ولا بالتداعيات، ولا يواجهها المجتمع بالأسئلة الطبيعية التي يريد أصحابها أن يفهموا ويرفضون أن يُستَغشموا. أما في الحال اللبنانية هذه فليس هناك عقل مدبّر يمكن أن يخترع عملية انتحارية، ولا هدف "وطنياً" يضطرّه الى ذلك، لكن المؤكّد أن لدى الأمنيين تفاصيل يحتفظون بها لحماية عملهم الاستباقي المتواصل، ذاك أن أي ذئب منفرد يرتبط بالضرورة بشبكة تديره ويسعون الى كشفها وتفكيكها.

من القليل الذي عُرف عن المدعو عمر العاصي، وعن أقواله الأولية، ترتسم أمامنا سيرة صارت شبه تقليدية عن "مشتبه فيه معروف لدى السلطة المعنية"، كما قيل سابقاً في فرنسا وبلجيكا وغيرهما، والأرجح أن الأمن فضّل مراقبته لاستكشاف مَن يرتبط بهم. والفارق مع "ذئاب" الغرب أن عمر ليس من المهاجرين بل انه موجودٌ في بيئته الصيداوية التي برهنت أنها ليست حاضنة لظاهرة تطرّف ارهابي، وبالتالي فإن تجربته وظروفه تبقى خاصة به حتى لو كان بعض بيئته يشاركه مشاعره في ما يتعلّق بأحوال طائفته وبالصراع السوري، أو بهيمنة السلاح غير الشرعي لـ"حزب الله" في الداخل وقتاله الى جانب نظام بشار الاسد، أو باحتلال اتباعه بلدة القُصير واستيطانها بعد تهجير أهلها الى لبنان. لماذا "تدعّش" عمر العاصي؟ سؤال ينبغي أن يهتمّ به المحققون والأمنيون قبل سواهم، لأن حاله وإن لم تكن صالحة للتعميم يمكن أن تختصر الوضع اللبناني بمعضلاته التي تجعل الأمن كابوساً دائماً.

 

الخلاف على قانون الانتخاب مشكلة كبيرة المنطق الطائفي يستدرج الجميع!

 روزانا بومنصف/النهار/25 كانون الثاني 2017

تخشى مصادر سياسية أن يكون الوضع السياسي متجها الى مواجهة مشكلة كبيرة في ظل تناقضات ليست سهلة حول قانون الانتخاب، أو اذا كان ممكنا الذهاب الى الانتخابات وفق القانون النافذ أم لا. ووفق مصادر ديبلوماسية، المشكلة الكبيرة باتت موجودة في ظل جدل على قانون الانتخاب الذي يجب اعتماده بعد اقل من ثلاثة اشهر على وصول الرئيس ميشال عون الى الرئاسة، وهو أمر تراه هذه المصادر في غير مصلحته، ويخفف وهجه الى حد بعيد ما دام الجدل يتفاقم ولا يستطيع الرئيس من موقعه أن يساهم في حسمه من خلال الحكم بصيغة تراعي جميع الأفرقاء السياسيين وتحافظ على وحدة البلد. لا تكمن المشكلة في واقع اصرار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على مطالب في قانون الانتخاب تحفظ خصوصية الطائفة الدرزية وموقعها ووجودها، بل في طموح طوائف أخرى ومن بينهم الافرقاء المسيحيون من اجل الدفع الى الاقصى في محاولة تسجيل مكاسب لهم على ما يعتقد انها الفرصة المناسبة راهنا وقد لا تتكرر من جهة، وعلى خلفية استعدادات البعض او تحضير انفسهم لموقع الرئاسة مستقبلا من جهة اخرى. تقول المصادر السياسية ان ثمة اختلالا حين يقول مسؤولون ان الطائفة المسيحية مغبونة في قانون الستين، وهي تحاول تحسين مواقعها استنادا الى ما يمكن تثبيته في أي قانون عتيد، وليس من خلال التحالفات، في حين لا يسلم بهذا المنطق نفسه للطائفة الدرزية على رغم مبادرة أفرقاء سياسيين للقول بعدم قبولهم بأي قانون انتخاب لا يوافق عليه النائب وليد جنبلاط مهما تكن النتائج. وهذا ما أكده أمس رئيس الحكومة سعد الحريري لدى استقباله وفدا من "اللقاء الديموقراطي" عرض له هواجس اللقاء وزعيمه، على رغم أن الحريري أوحى بالقانون المختلط بظروف مريحة. لكن في الكواليس عوامل ضاغطة باتت تطفو على السطح، مثل اتهامات لبعض الشخصيات او الوزراء المسيحيين بالدفع في اتجاهات معينة لاهداف أو مصالح شخصية مباشرة تحت عناوين كبيرة، كاستعادة حقوق المسيحيين تماما كما حصل إبان المعركة الرئاسية، خصوصا في ضوء نجاح هذه الحملة بعد استنزاف طويل ولو في ظل اسباب وعوامل اخرى متداخلة.

والجديد في المشهد السياسي ان ما يحصل من ضغوط وراء الكواليس السياسية قد يدفع بالامور الى ان تطفو على السطح بعيدا من المراعاة او فترة السماح التي يفرضها من جهة وصول رئيس جديد للجمهورية، وكذلك حكومة جديدة. وهذا ما بدأت بوادره تظهر شيئا فشيئا مع احتمال تفجرها قريبا. وتقول المصادر السياسية إنه ما دامت المقاربة لقانون الانتخاب العتيد تتم من منطلق طائفي في شكل أساسي من جانب الافرقاء المسيحيين، فلا يمكن مطالبة الآخرين بترجيح قانون على آخر من اجل تحقيق مصلحة هؤلاء، في حين ان مصلحة الافرقاء الاخرين قد تكون في قانون أكثر ملاءمة لهم، كما يحصل مثلا مع النائب جنبلاط الذي يرى ان حقوق الطائفة الدرزية تتأمن من خلال قانون اكثري وليس على اساس مختلط او نسبي. فلو ان المنطق وطني يهدف الى مساوة الجميع وتحقيق الديموقراطية وتمثيل الجميع هو الذي يحكم المقاربة الانتخابية، لكان ذلك محرجا للجميع، لكن المواجهة التي يقودها "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" رفضا للستين من منطلق طائفي لا تسمح للاخرين بمجاراتهما وفق ما تقول هذه المصادر، في الوقت الذي يقع على رئيس الجمهورية مسؤولية أخذ هواجس الجميع في الاعتبار، خصوصا هواجس الطوائف الاخرى وهو أبدى تفهما للهواجس والمخاوف التي نقلها اليه وفد اللقاء الديموقراطي، في الوقت الذي اعتبر ايضا ان الطائفة الدرزية ربما تحرز مكاسب في أماكن ومناطق أخرى عبر النسبية. الا انه قد يكون هناك مشكلة في حال انحياز الرئيس الى منطق الافرقاء المسيحيين، ولو كان من مناهضي قانون الستين في الاعوام الاخيرة، وهو لن يستطيع ان يسمح ان يلحق ظلم باي مكون طائفي في عهده.

يمتلك مناهضو الذهاب الى قانون جديد يقسم تبعا لمصالح طوائف او افرقاء سياسيين يدفعون في اتجاهه، ورقة اخرى غير المطالبة الطائفية التي تشرع للجميع رفع المطالب تحت العنوان نفسه، وان اي قانون جديد آخر غير القانون الاكثري لم يجرب حتى الان، بحيث ان الحسابات او الوعود التي تطلق على اساسه قد تكون أقرب الى النظريات منها الى الواقع المحسوب، ما دام لم يتم تجربة القانون المختلط ولا القانون النسبي اللذين يرفعا عنوانا للانتخابات المقبلة، لكون أحد هذين القانونين او سواهما يسري في اي دولة اخرى في العالم لا يعني امكان تطبيقهما، علما ان سويسرا مثلا تتبع الكنتونات المختلفة من يناسبها بين الاكثري والنسبي والمختلط احتراما لتعدد الطوائف وحماية لها. يضاف الى ذلك ان قانون الستين ظلم المسيحيين في مرحلة الوصاية السورية نتيجة القصقصة التي خضع لها مما يعني ان الآلية التنفيذية للقانون التي نفذت في مرحلة معينة هي المسؤولة عن الغبن الذي لحق بالمسيحيين وليس القانون نفسه الذي ساهم ايام فؤاد شهاب في تأسيس الدولة، مما يفيد بوجوب تصحيح الممارسة الخاطئة وليس القانون. والجدل حتى الان في قانون الانتخاب او في حال الذهاب الى مشكلة ترى المصادر الديبلوماسية انه يضعف من صورة ودينامية انطلاق السلطة الجديدة في لبنان.

 

كيف يقرأ "حزب الله" الحملات الإسرائيلية ضده؟

ابراهيم بيرم/النهار/25 كانون الثاني 2017

قبل بضعة اشهر رصد أبناء عدد من البلدات الجنوبية عملية ازالة واسعة قام بها أفراد من "حزب الله" لكل "المطبات" المقامة على كل الطرق الرئيسية الممتدة من الساحل وصولا الى المناطق الحدودية. واللافت ان العملية أُنجزت في رائعة النهار.

المتسائلون عن سر هذه الخطوة وأبعادها ما لبثوا ان وجدوا ما شفى غليلهم المعرفي في جواب جامع مانع أتاهم، فحواه انها حلقة من لعبة الصراع اللامرئي الدائم بين الحزب والجانب الاسرائيلي الذي لا شك في ان صوَر فعل الحزب قد وصلته عبر طائرات استطلاعه التي لا تفارق سماء الجنوب على مدار الساعة، وقد ادرجها مباشرة في خانة ان الحزب يبعث اليه برسالة مشفرة فحواها اننا مستعدون لكل الاحتمالات، خصوصا ان العقل الصهيوني المتخصص في مواجهة الحزب يعي ان خطوة الاخير تلك معناها الرمزي انه يزيل ما من شأنه ان يؤخر حركة آلياته ولو لثوان معدودات، وهو ما له معناه في علم المواجهات العسكرية، وانه على اهبة الاستعداد او التحضير لعمل ما.

هذه الرواية التي تناقلها الجنوبيون في حينه هي واحدة من محطات الحرب الخفية الباردة المستعرة بين الحزب وتل ابيب، والتي تتخذ أشكالاً شتى وإن غاب دويّ قذائفها او لم يُسمع ازيز رصاصها.

انطلاقا من هذه الواقعة المنطوية على فيض من العبر، يتعاطى المعنيون مع البروباغندا الحربية التي دأب العقل الاسرائيلي على شنها في وجه عدوه الالد والذي يحسب له الف حساب، ويتعامل بجدية بالغة مع كل حركة من حركاته مهما تضاءلت. ولم يعد مفاجئا لدى الدوائر المعنية في الحزب الاستنتاج بأن ثمة حرباً استباقية - افتراضية – ممنهجة بدقة اطلقها العقل الاسرائيلي قبل نحو ثلاثة اعوام تهدف الى: التهويل وبث مناخات ترعيب وترهيب من جهة، وابلاغه (الحزب) ان كل حركاته وسكناته هي تحت عين الرصد الاسرائيلية من جهة اخرى، وانها (اسرائيل) تستعد وتراكم ليوم المنازلة معه من جهة ثالثة مهما طال الزمن.

آخر محطات هذه الحرب كان الاعلان عن ان القيادة الاسرائيلية نجحت في تخريج "قوة مقاتلة نخبوية" تلقت تدريبا نوعيا لتحاكي نوعية النخب المقاتلة لدى الحزب، وان مهمات هذه القوة تنحصر في جبه مجموعات الحزب التي ستتقدم نحو المناطق الاسرائيلية المحتلة المتاخمة للحدود اللبنانية وتدمير الانفاق التي يعتقد ان الحزب شرع إما بحفرها فعلا او يحضّر لحفرها في ميقات محدد لتكون معبر ولوج وحدات الحزب الى العمق الاسرائيلي.

ولاريب ان قراءة الجهات المعنية في الحزب توحي بأن القصد من وراء هذا الكلام الاسرائيلي بعث رسائل تطمين الى الجمهور الاسرائيلي مفادها ان الجيش الاسرائيلي استعاد زمام المبادرة وأمّن السيطرة على الموقف وأبطل التفوق النوعي للحزب وبدد عنصر المفاجأة المحتمل لديه والذي تكرس اكثر ما يكون بعد حرب تموز. ولم يكن هذا الامر كله مفاجئا او لونا جديدا بالنسبة الى الحزب، اذ سبق له ان رصد مدى نحو ثلاثة اعوام حملة اعلامية نفذها العقل الاسرائيلي عنوانها العريض الخوف والتخويف من قدرات الحزب على التسلل الى العمق الاسرائيلي في وقت ما، ومن تضخم ترسانة الصواريخ لديه (نحو 130 الف صاروخ وفق بعض التقديرات ومن النوعية المتطورة لهذه الترسانة) بحيث صار نحو ثلثي الجغرافيا الاسرائيلية تحت مرمى هذه الصواريخ على نحو يمكن ان يفضي الى إبعاد دور الطيران الحربي الاسرائيلي الذي كان يشكل عنصر التفوق العسكري التاريخي لتل ابيب.

وقد استغلت القيادة الاسرائيلية التهديدات المتكررة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في هذا السياق ليكون ذلك مبررا لترفع منسوب الاستنفار والاستعداد من جهة، ولتكثف المناورات العسكرية من جهة اخرى، وثالثا، وهو الاكثر اهمية، لتبرر لاحقا عمليات التدخل العسكري المتكررة في الميدان السوري عبر استهداف قوافل ومواقع ومطارات وطرق بعينها تحت العنوان الجاهز وهو الحيلولة دون وصول اسلحة واعتدة عسكرية نوعية كاسرة للتوازن الى قواعد الحزب في الداخل اللبناني، وكان آخرها قبل نحو ثلاثة اسابيع الغارة على مطار المزة العسكري في محيط دمشق.

وسواء صحّت تبريرات تل ابيب بأن الغارة استهدفت قافلة صواريخ نوعية كانت في طريقها الى لبنان ام لا، فالثابت ان الحزب يدرك ان أمر الاغارات الاسرائيلية على مواقع وطرق في سوريا، وبالتحديد في محيط العاصمة السورية والطرق الى لبنان، سيصير حلقة من حلقات الفعل الاسرائيلي الدائم وذلك خدمة لاهداف متشعبة ابرزها توجيه ضربات الى قوات الحزب في لبنان وسوريا في نطاق الحرب الاستباقية تحت عنوان حفظ امن اسرائيل، وهو ما يجد آذانا صاغية لدى الغرب.

وعليه، فإن الحزب يتعامل مع الكلام الاسرائيلي المستجد والمتوالي فصولا عن عمليات تحضير تتم على قدم وساق لجبه هجمات محتملة للحزب انطلاقا من الجنوب، ومع الفعل العسكري الاسرائيلي المنتظر تكراره في سوريا والذي ترافق اخيرا مع تلويح بتدخل عسكري مباشر في مناطق سورية بعينها، على انه يندرج في خانة لها اهداف متشعبة، في مقدمها ابلاغ من يعنيهم الامر سواء الحزب او النظام السوري انها (اي اسرائيل) لن تظل مكتوفة حيال اي كسر للتوازنات وقواعد اللعبة المألوفة مستقبلا وان لا خطوط حمراً تردعها.

 

ما حقيقة انتحاري "الكوستا"؟

 ميشيل تويني/النهار/25 كانون الثاني 2017

في لبنان، المؤامرات دوماً سيدة الموقف، واللبناني بطبيعته يشك في كل خبر يسمعه أو يعرفه لانه اعتاد لسوء الحظ هذا النمط من السياسة وتعاطي الشأن العام. فوراء كل التصريحات حقيقة مختلفة ومواقف غير ثابتة، ولذلك أصبح التعامل مع كل خبر في لبنان يجري بحذر. ويسأل المواطن: هل ما يقولونه صحيح؟

والرأي العام اصبح رأياً عاماً مشككاً ولا يمكن لومه على ذلك. فبعد خبر الإرهابي في "الكوستا" في الحمراء اصبح لدينا ولدى معظم الناس أسئلة كثيرة نضعها برسم المسؤولين:

١- كيف بقي مناصر لأحمد الأسير شارك في عمليات عبرا واصيب يومها وكانت عملية موجهة ضد الجيش اللبناني، خارج السجن وغير محكوم؟

2- كيف يمكن مستشفى أن يوظف إرهابياً يشارك في عمليات ضد الجيش، ممرضاً في قسم الأطفال؟ فهل ذلك مسموح؟ ومن الذي يجب ان يحاسب؟

3- كيف سمحت الأجهزة الأمنية التي كانت تراقب عمر العاصي له بدخول "الكوستا" وتناول القهوة لـ٢٠ دقيقة؟ فمن أكد لها انه في هذه الأثناء ما كان ليفجّر نفسه؟

4- هل كانت الأجهزة الأمنية تمتلك معلومات عن انه سيفجر نفسه في مكان آخر لذلك انتظرته وراقبته؟ لكن مهما كانت دقة المعلومات، كيف يمكن أن تسيطر على شخص مزنر بحزام ناسف يمكنه في أي دقيقة ان يفجر نفسه ويتسبب بمجزرة؟ فلماذا تركوه يدخل المقهى أساساً وهو مزنر؟

5- لماذا لم يتضح بعد سبب تناول الانتحاري القهوة بكل هدوء؟

كل هذه الأسئلة التي يتداولها الناس يجب ان تتوافر لها اجوبة واضحة. وهذه فقط تساؤلات عن بعض الأمور غير الواضحة، ولكن هذا لا يعني عدم خطورة الوضع الأمني في لبنان جراء الأزمة السورية. طبعا قامت مخابرات الجيش وقوى الأمن وتقوم يوميا بعمل جدي، مشكورة عليه لحماية أمن المواطن، لانه مع العدد الكبير للنازحين السوريين، ومع الحدود غير المسيطر عليها كلياً من الدولة، ومع نشوء تنظيمات إرهابية تلعب بفئة من الشباب اللبناني وتستغل ضعفها، والبرهان الحبوب المخدرة التي يتناولها من سيفجر نفسه. في ظل كل ذلك يحتاج العمل من الحكومة والجهات والامنية والأجهزة والمخابرات الى الكثير من الدقة يوماً بعد يوم، لأن أي ضربة من ذلك النوع ستعيد لبنان الى الوراء بعد المبادرات الإيجابية بانتخاب رئيس وتأليف حكومة. فالأمن يجب أن يكون أولوية سياسية ومخابراتية للعهد الجديد، لأن كل الباقي لا يمكن ان ينجح دون الأمن أولاً. كما أن الاستقرار الأمني أولوية سياسية ومدنية أيضاً، لانه من دون الوعي لخطورة تغلغل الفكر الارهابي لدى البعض، تصبح المواجهة أخطر على جميع اللبنانيين.

 

انتحاري "الكوستا"... وسواه!!

 نبيل بومنصف/النهار/25 كانون الثاني 2017

غالبا ما ادهش لبنان "المجتمع الدولي" بمفاجآت حار هذا المجتمع كيف يتعامل معها. وهو يبدو الآن امام اللحظة الاشد اثارة للادهاش ولا نزعم المعرفة المسبقة بمآل مسار لعله الأغرب منذ اندلاع شرارة الثورات والحروب في ما كان يسمى اصطلاحا العالم العربي. إستأثرت عملية إحباط العملية الانتحارية في مقهى "الكوستا" في شارع الحمراء بإنشداد كبير للرأي العام المحلي نحو هذا التطور المخيف الذي رسم معالم عودة لبنان هدفا لسفاحي داعش ومشتقاته في حين كانت ولا تزال تسجل "على هامش" الحدث حركة توافد كثيفة واستثنائية لوفود وزوار عرب وخليجيين وأوروبيين الى بيروت. سجل الامن اللبناني، عبر مخابرات الجيش وشعبة المعلومات، مأثرة حقيقية انتزعت الإعجاب لكونها جاءت عقب أسابيع قليلة من مجزرة اسطنبول في ليلة رأس السنة ووفرت على لبنان ما يماثلها بفعل عمل امني استباقي فيما كانت منطقة البقاع ومعها مجمل لبنان قبل يوم واحد فقط امام صدمة عودة ظاهرة الخطف التي استعصت على هذا الامن نفسه وهذه الدولة اياها. جرى ذلك مثيرا مجموعة من الانطباعات والانفعالات الصارخة في تناقضاتها في حين يبحر الوسط السياسي نحو إحدى أسوأ اختباراته في الإخفاقات المتواصلة حيال قانون الانتخاب والتحضيرات المتسارعة للانتخابات النيابية بما ينذر بمواجهة سياسية مفتوحة من شأنها أن تضع الاستحقاق بمجمله امام احتمالات شديدة السوء. لن نتبحر أكثر في ملفات تتزاحم على وقع هذا المزيج الغريب في واقع سياسي وأمني واجتماعي يبدو معه لبنان كأنه في سباحة عكس التيارات الاقليمية بما يوسع امامه من جهة فرصة الهرب من أقداره العتيقة الموروثة مستفيدا من التسامح الاقليمي الذي أتاح له اعادة تكوين مؤسساته الدستورية فيما تشده الى الهبوط موروثات أخرى يكابد الامرين للتخلص منها. هي لحظة شديدة الخطورة في نهاية المطاف مهما علا التصفيق لإنجازات امنية وسياسية. ترانا نخاف اكثر فأكثر كلما توغلت المسيرة الانتقالية في مراحلها لأن هذا المزيج من تطورات صارخة في تناقضاتها يرسم خطا بيانيا خطرا بين الانعتاق من حقبة والإطلالة على أخرى لا تزال غضة وهشة. لا نغالي ان توجسنا من "انتكاسة" سياسية قد تكون مفاعيلها أسوأ بكثير من احتمال فككه رجال الامن والعسكر البارحة مع تفكيك حزام متفجر حمله ذاك الانتحاري المغرر بعقله بما يرسم خط الخطر العائد مع مشاريع انتحاريين آخرين. أثبت الأمن مراسه الاحترافي في عدم السكر على نجاحات وانجازات من دون اغفال خطر تسلل الكوارث والاختراقات المرعبة في أي لحظة تالية. فلم يعد مسموحا ولا مقبولا الا يرتقي أولئك الذين يترفون الآن بمعزوفات مملة ومقززة بردح انتخابي عقيم يراد له فقط إفهامنا انه يجري التحضير لمسرحية ممسوخة اسمها الانتخابات فيما هي مشروع انتحار سريع لتجربة دولة طالعة من الحضيض.

 

الأسوأ لإيران..

علي نون/العرب/25 كانون الثاني/17

لم يكن الأمر ليأخذ وقتاً أطول قبل أن يتبيّن أن إيران في سوريا هي مشكلة لأهلها وللعرب والأتراك ولعموم المسلمين مثلما هي مشكلة لروسيا، الحليف المرحلي الذي كان لا بدّ من التحالف معه. افترض الإيرانيون، في هذه المناحة، أن «دعوة» الروس إلى سوريا هي خيار سيئ. لكن عدم دعوتهم هو خيار أسوأ، لأن ذلك كان سيعني واقعياً وعملياً تنامي الهريان في صفوف بقايا سلطة الرئيس السابق بشار الأسد، وازدياد حدة الاستنزاف البشري والمادي لكل الميليشيات المذهبية التي جاءت لدعمه، من لبنان وباكستان والعراق، وبالتالي التعرّض لأسوأ ما يمكن تخيّله، أي سقوط «درّة التاج» في المشروع الجموح والطموح وانكسار الخط الواصل بين مركز «الإمبراطورية» و»حدودها».. على شاطئ المتوسط! في محاولة تدارك ذلك السيناريو الكارثي، أطلق الإيرانيون النار على أقدامهم! وراحوا بعيداً في الاستهانة بالغير والاستخفاف بالحدود والقيود مثلما أفرطوا في الثقة بتكتيكاتهم: خلطوا بين اللعب مع المعارضات المحلية المسلّحة والسياسية في مناطق «نفوذهم» في سوريا وغيرها، وبين اللعب مع دولة كبرى ذاهبة إلى الماضي المجيد، مثل روسيا! وأسوأ ما أصابهم في هذا المقام هو أن «الحليف» الروسي، في سياق انكبابه على إعادة إعمار بنايته العظمى والمدرّعة اعتمد على «المبدأ» ذاته الذي اعتمدوا عليه هم في طهران، أي الاستفادة القصوى من الانكفاء الأميركي والانطلاق بكل «زخم» ممكن لانتهاز الفرصة وأينما أمكن ذلك من القرم إلى سوريا! غاب عن بال (أو حضر لا فرق!) صانع القرار الإيراني أمر بديهي في مدوّنة العلاقات الدولية قديماً وحديثاً، وهو أن الندّية غير ممكنة في التحالفات التي تبنيها الدول الكبرى مع الدول الأقل شأناً، أياً تكن! يمكن أن يكون التحالف حقيقياً ويستند إلى قواسم مشتركة، فعلية عابرة أو دائمة، لكن ذلك لا يعني مساواة ولا تماهياً: حجم المصالح أكبر من حجم مطولات الردح الإيجابي! والمثال الأكثر حضوراً، هو العلاقات الأميركية – الإسرائيلية الموصوفة بشدّة متانتها وديمومتها، لكن في اللحظة التي تتعارض فيها مصالح الطرفين، لا مكان سوى للأقوى، وأحدث دلائل ذلك هو «الاتفاق النووي» مع إيران نفسها! قيل الكثير وسيُقال أكثر، عن أن مصالح روسيا أكبر من حدود التحالف مع إيران ومن حدود النكبة السورية. وأن ذلك عنى وسيعني متاعب إضافية وخطيرة للإيرانيين ومشروعهم وأتباعهم في سوريا وفي غيرها.. وإذا أمكن طهران، ولدواعٍ متصلة بالحرب ومسارها، التغاضي أو التغافل عن واقعة خطوط التنسيق العسكري المفتوحة بين الروس في سوريا والإسرائيليين.. ثم الركون إلى الخيبة من تحقيق حلم المواجهة الحارة بين الروس والأتراك، وذهاب الطرفين إلى العكس تماماً، وترجمة ذلك في الشمال السوري تحديداً، وفي مآلات النكبة برمتها عموماً.. فكيف سيمكنها تحمّل حقيقة تجاوب موسكو مع توجّه الإدارة الأميركية الجديدة للتفاهم أو التنسيق أو التحالف في الموضوع السوري؟ خصوصاً وأن هناك في تلك الإدارة، وعلى أرفع مستويات القرار، من يفترض أن إسقاط الأسد سيكون أكبر ضربة توجّه إلى الإيرانيين منذ ثلاثة عقود! على إيران أن تستعد للأسوأ، لكن عسى أن لا يكون ذلك من خلال عودتها إلى تذكّر «فضائل» الساحة اللبنانية، خصوصاً لكونها على تماس مباشر مع إسرائيل!؟

 

تَدافُع خشن في لبنان على ترسيم الأحجام في البرلمان العتيد المسائل» الاستراتيجية متروكة لـ «حزب الله»

 وسام أبو حرفوش/الرأي الكويتية/24 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/24/%d9%88%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%ad%d8%b1%d9%81%d9%88%d8%b4-%d8%aa%d9%8e%d8%af%d8%a7%d9%81%d9%8f%d8%b9-%d8%ae%d8%b4%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84/

تَفاهُم ضمني بين قوى مؤثّرة على قانون انتخابٍ جديد أشبه بـ «الستين» معدَّلاًرغم أن بيروت، التي تنخرط في مناقشاتٍ سياسية - تقنية لا تنتهي حول قانون انتخابٍ يعيد إنتاج السلطة بـ «توازناتها الحالية»، تبدو كأنها غير معنية بالتحولات الهائلة من حولها، فإنها لن تكون معزولة بطبيعة الحال، عن الانعكاسات العميقة لما جرى يوم الجمعة الماضي مع انتقال دونالد ترامب، الرئيس المثير للجدل، الى مركز القرار في الدولة الأهمّ في العالم وسط مؤشراتٍ أولية لم تبدّد الهواجس التي رافقتْ صعود نجمه، ولما يجري في «الاستانة» الكازاخستانية التي يلتقي على طاولتها حشدٌ من اللاعبين المتعددي الأجندة لمقاربة ملف سورية من البوابة العسكرية.

عدم اكتراث بيروت لتحولاتٍ من هذا النوع لا يعني اطمئنانها الى بقائها في منأى عن التداعيات، في اللحظة التي يستعدّ ترامب لترجمة «فائق» دعمه لاسرائيل قبل ان تتّضح خياراته الحاسمة في شأن ايران وسورية، او في الوقت الذي ترعى روسيا أول اجتماع وجهاً لوجه بين النظام السوري ومعارضيه وما انطوتْ عليه هذه التجربة من تباينات لا يستهان بها بين موسكو وطهران في سياق تنافُسهما في سورية وعلى «الإمرة» فيها... فبيروت ورغم الاسترخاء السياسي «الطري العود» والمحروسِ باستقرارٍ أمني، ما زالت تقيم في عيْن العاصفة التي تزداد ضراوة في المنطقة.

والانطباع بأن السلطة في لبنان «خارج السمع» في المسائل الكبرى في المنطقة والعالم، مردّه الى ان «التسوية السياسية» التي أعادت ضخ الحياة في المؤسسات الدستورية عبر انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد نحو 30 شهراً من الفراغ في سدة الحكم وعودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة بعد خمسة أعوام على إقصائه، تمّت عبر تسليم الجميع في لبنان بترْك المسائل الاستراتيجية بيد «حزب الله»، الذي يقبض بترسانته الصاروخية الهائلة على قرار الحرب والسلم ويقاتل كـ «جيشٍ نقال» في ساحات المنطقة ولا سيما في سورية.

وما من أحد في بيروت يتنكر لطبيعة التسوية السياسية التي قامت على فك الارتباط بين ما يتصل بـ «السلطة المحلية» وبين ما هو على علاقة بالإمرة الاستراتيجية، بدليل انه حتى رئيس الجمهورية لم يتردد في القول على هامش زيارته للمملكة العربية السعودية ودولة قطر ان لا كلمة للبنان في شأن مشاركة «حزب الله» في أعمال عسكرية في المنطقة وان هذه المسألة باتت جزءاً من المشكلة الاقليمية، وهو الاعتقاد الذي تحول اقتناعاً لدى خصوم الحزب الذي نجح بفرض أجندته حتى على القوى الاقليمية والدولية، خصوصاً بعدما أظهر تماهيه مع المشروع الايراني في المنطقة وتحوّل رأس حربته.

وثمة مَن يعتقد في بيروت انه رغم حملة «العلاقات العامة» التي تقوم بها دوائر الحكم في لبنان لتطبيع علاقات بيروت بالعواصم العربية ولا سيما الخليجية، فان لبنان مقبل على مرحلة بالغة الحساسية ربطاً بالوقائع الجديدة التي تَظهر تباعاً مع تَسلُّم ترامب الرئاسة الاميركية وما قد ينجلي عنه الصراع في سورية، حيث يشكل «حزب الله» في أدواره ما يشبه «ربْط نزاع» لبنانياً مع المنطقة والعالم.

وبهذا المعنى تتزايد الأسئلة حول ما سيكون عليه موقف «حزب الله» والموقف منه في حال حظيت اسرائيل بجرعات دعم اضافية من ترامب الذي بكّر في إطلاق إشارات مناهضة لايران وكوريا الشمالية في «اول يوم عمل» له في البيت الابيض، اضافة الى أسئلة مماثلة عن المدى الذي سيبلغه التباين بين الأجندتين الايرانية والروسية في سورية في ضوء ارتياب طهران من حصول تفاهُم بين واشنطن وموسكو في شأن الحل في سورية وعدم استبعاد تضحية الكرملين بالرئيس بشار الاسد في اي تسوية تنقذ النظام ووحدة البلاد.

واذا كانت عناوين من هذا النوع هي من اختصاص «حزب الله»، فإن القوى السياسية الأخرى تسعى الى تكبير حجم حصتها في السلطة عبر المعركة الحامية حول طبيعة القانون الذي سيحكم الانتخابات النيابية في مايو المقبل، وسط سباقٍ محموم مع الوقت الذي لم يبق منه سوى شهر واحد للتفاهم على قانون الانتخاب وإلا الذهاب الى استحقاق يونيو في ظل القانون النافذ، المعروف بـ«قانون الستين»، المرفوض في شكل أساسي من الثنائية المسيحية، اي «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية».

وإذ علمتْ «الراي» ان قراراً حاسماً اتُخذ من قوى مؤثرة بالحاجة الى صياغة قانون جديد للانتخاب، وإن على قاعدة إحداث تعديلات على القانون الحالي (الستين)، فان تدافُعاً خشناً يجري في كواليس الحياة السياسية اللبنانية بين مبادراتٍ من جهة ومناوراتٍ من جهة اخرى مع العدّ التنازلي للساعة صفر التي لا يعود في الإمكان معها إلا إجراء الانتخابات على قاعدة «الستين» او الذهاب الى تمديد ثالث للبرلمان الحالي، وكلاهما أمرٌ منبوذ.

وفيما برز في هذا السياق اعلان رئيس البرلمان نبيه بري في تصريحات له أنه «لم نحقق أي تقدّم حول قانون الانتخابات حتى الآن»، لافتاً إلى أننا «لسنا معنيين بالاتفاقات الجانبية التي يعقدها البعض»، في إشارة إلى التفاهمات الجانبية بين الأطراف، ولا سيّما بين «القوات» و«التيار الحرّ»، فإن الأكثر إثارة جاء على لسان رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع وجّه رسالة تحذير من انه «اذا اعتقد البعض أنه كما في كل مرة سيقولون لنا: حان موعد الانتخابات النيابية وبالتالي لا يمكننا إقرار قانون انتخابي جديد، فهم مخطئون (...)»، آملاً من «كل الأفرقاء أن يتفهموا ما أقوله، فنحن غير راغبين باللجوء الى خطوات سياسية سلبية ولكن اذا كنا سنُزرك في الزاوية بمعنى إما تأجيل الانتخابات وإما إجراؤها وفق قانون الستين، سيُجبروننا لاتخاذ ما يجب من خطوات سياسية سلبية لمنع هذا الأمر»، طالباً من كل الأفرقاء «أن يأخذوا كلامنا على محمل الجد».

 

يتناول الجزء الثاني من المقال مستقبل العلاقات الأميركية الروسية على ضوء تصاريح بوتين وترامب وأيضاً على ضوء ثوابت الجغرافيا السياسية.

خليل حلو/(الجزء الثاني) الثلاثاء , ٢٤ كانون الثاني ٢٠١٧

العلاقات الأميركية –الروسية في عهد ترامب

لا يرى ترامب في روسيا خطراً وجودياً على الولايات المتحدة فهي ليست الإتحاد السوفياتي السابق وقوتها الحالية أدنى بكثير مما كانت عليه ابان الحقبة الشيوعية، كما أن حلف "وارسو" لم يعد موجوداً، والخطر العقائدي على الدول الغربية بات من الماضي.

في المقابل يرى ترامب أن روسيا هي التي تشعر بالخطر الوجودي اليوم في ظل تعدد الإتنيات على أراضيها الواسعة، والأزمة الإقتصادية – الإجتماعية التي تعيشها، والتهديدات من الدول الحدودية على مرأى القيادة الروسية.

بعد سقوط جدار برلين في العام 1990 وانهيار الإتحاد السوفياتي، إنضمت معظم دول أوروبا الوسطى والشرقية (الشيوعية سابقاً)، إلى "حلف الناتو" ما عدا أوكرانيا وبيلوروسيا وجورجيا، وقد رأى بوتين في ذلك كارثة كبيرة وتطويقاً لروسيا تمهيداً لتفكيكها من الداخل، لذلك عندما سعت جورجيا للإنضمام إلى حلف الناتو قامت موسكو بغزو أراضيها في العام 2008، وفي العام 2014 عندما بدت ملامح تقارب جدّي بين أوكرانيا والناتو، أرسلت روسيا جيشها إلى الأراضي الأوكرانية لمساندة ميليشيات الأقلية الروسية في مقاطعة "دونباس" التي تسعى للإنفصال عن كييف، كما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، مما دفع الغرب إلى فرض عقوبات إقتصادية كبيرة عليها، سارية المفعول حتى الآن وخانقة ومسببة لأزمات إجتماعية – إقتصادية حادة في الداخل الروسي.

اعتبر بوتين أنه في حال إنضمت أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو، سيكون ذلك خطراً وجودياً على روسيا، وهو لم يتردد في إستعمال القوة العسكرية لمنع ذلك، ويركز إستراتيجيته على نقطتين أساسيتين:

الأولى، بناء الهوية الوطنية الروسية لتمتين التماسك الداخلي الذي يمتدّ على مساحات شاسعة، ولكي يتحمل الشعب الروسي الضائقة الإقتصادية والإجتماعية ويتخطاها بروحٍ قومية، لكنّ هذا العامل غير كاف لتحقيق الاستقرار والوحدة الداخلية.

الثانية، حماية حدود روسيا من الغرب ومن الجنوب الغربي بالقوة العسكرية، وبسط نفوذ روسيا داخل الدول المحيطة بها لتخفيف خطرها، بشتى الوسائل واهمها: سلاح النفط والغاز وخلق لوبي موالٍ لموسكو داخل هذه الدول، يتكون من الأقليات الروسية التي تعيش فيها منذ أيام الإتحاد السوفياتي. بتعبير آخر يسعى بوتين لإستعادة نفوذ روسيا في الدول التي كانت تحت النفوذ الشوعي وتحديداً في جورجيا وأرمينيا وأوكرانيا ودول أوروبا الشرقية، وذلك، تمهيداً لإنتزاع إعتراف بهذا النفوذ من قبل الدول الغربية في مرحلة لاحقة، من أجل ضمان عدم التدخل الخارجي في شؤون بلاده، كي يتفرغ لمعالجة المشاكل الداخلية الضاغطة.

ترامب وبوتين والشؤون الأوروبية

ما يقلق بوتين هو أن إدارة ترامب أوضحت على لسان وزير خارجيته ركس تيلرسون ومندوبة واشنطن الجديدة في الأمم المتحدة نيمراتا هالي، التي تعتبر أن الخلاف مع روسيا يخص الشؤون الأوروبية.

بالمقابل، وفي سياق الغزل المتبادل على وسائل الإعلام بين ترامب وبوتين هناك إحتمالات كبيرة في أن تخفف واشنطن من لهجتها حول مسألة ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا وإزالة هذه الإشكالية من أولويات سياستها الخارجية، وهناك إحتمال أن تعترف واشنطن بنفوذ موسكو في شرقي أوكرانيا. هذه الخطوات المحتملة هدفها التمهيد لتخفيف العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على روسيا، وهذا ما يمكن أن يدفع بترامب لبدء حوار مع روسيا لهذه الغاية، خصوصاً وأن وزير خارجيته ركس تيلرسون يعرف جيداً الشخصيات النافذة في الكرملين على مدى سنوات خلال توليه إدارة شركة أكسون موبيل النفطية ومفاوضاتها على إستثمار حقول نفطية روسية في المحيط المتجمد الشمالي، ولكن من المعروف  أن مفاوضات الأعمال مع روسيا تختلف عن مفاوضات تحجيم النفوذ الغربي عن محيطها.

وأصبح واضحاً أن إدارة ترامب لن تستعمل القوة العسكرية الأميركية المنتشرة في أوروبا وعلى الحدود الغربية لروسيا، والتي هي ضمانة لحلفاء الناتو. هذه القوى العسكرية تشكّل ورقة ضغط على موسكو التي تبذل جهوداً كبيرة لإظهار نفسها كقوة دولية عن طريق التدخل العسكري في سوريا وحشد قواتها البحرية مقابل الساحل السوري، كما أن موسكو لا تخفي ما تقوم به من تطوير لقدراتها العسكرية والنووية والصاروخية التي تشكل تحدياً للقوة العسكرية الأميركية.

تحافظ روسيا على موازنة عسكرية كبيرة رغم ضائقتها الإقتصادية وحاجتها الماسة لإستثمارات أجنبية وسيولة نقدية. هذا التطوير لقوتها العسكرية وعرضها يصبّ في سبيل تحقيق إستراتيجية بوتين القائمة على تنمية الشعور القومي والوطني من جهة والدفاع عن حدوده الشاسعة من جهة أخرى. بالإضافة إلى عاملٍ آخر يشجع موسكو على المضي قدماً في هذه السياسة، ألا وهو، احتمال التفكك الأوروبي بخروج بريطانيا من الإتحاد وتصاعد نزعة القوميات في فرنسا وألمانيا وإيطاليا، مما يضعف حلف الناتو. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تُدرك تماماً، أنها لا يمكنها أن تراهن على تفكك هذا الحلف. بإختصار، هناك ثوابت تفرضها الجغرافيا السياسية، نتيجتها خلافات استراتيجية أميركية – روسية، لا يمكن للإدارة الاميركية الجديدة تخطيها مهما كانت العلاقات جيدة بين ترامب وبوتين.

 (يتبع في الجزء الثالث)

 

ماذا بعد استقالتي؟

بقلم النائب المستقيل روبير فاضل/النهار/24 كانون الثاني 2017

فوجئ الكثيرون بابتسامتي العريضة عندما قدّمت استقالتي الخطية من مجلس النواب في حزيران الماضي، وظنّوا أنني سأعود عنها سريعاً أو انني توّاق الى العودة الى القطاع الخاص بعد تجربة مرّة في الحياة العامة.

لم يعرف إلّا قليلون، مدى الانزعاج الذي بدأت أشعر به قبل سنتين، بعدما خاب أملي في إنجاز أي خطوة تحسِّن الوضع المأسوي لبلدنا، إذ اتضّح لي أنني أصبحت شَرِيكاً لنظام وتركيبة وثقافة سياسية تحوّلت عبئاً على مشروع الدولة والشعب. وبعد الاستقالة، وبعدما راجعت تجربتي السياسية، تبين لي أن الشعب اللبناني يستحق نظاماً أفضل، ولا تزال لديه الطاقة الحيوية والرؤية والالتزام لإصلاحه، وان مكاني الطبيعي هو مع هؤلاء الناس.

هذه المقالة خطوة في رحلتي الاصلاحية. حاولت ان أختصر تجربتي السياسية علّها تنوّر كل مواطن، وبخاصة الشباب، وتقنعهم بالانخراط بفاعلية في إصلاح نظامنا السياسي.

قبل الخوض في تفاصيل تجربتي وتوصيف أمراض نظامنا، من الواجب الاعتراف بأن الطبقة الحاكمة تمكّنت من توقيف الحريق المذهبي الذي يشعل المنطقة على حدود لبنان، وهذا إنجاز لا يستهان به. لكن هذا الانجاز لم يترجم في ادارة الخلافات الداخلية وتأمين الحدّ الادنى من الخدمات العامة ووقف ظاهرة تفكيك الدولة وتعميم الفساد.

النظام اللبناني بمعنى المنظومة السياسية يشكو أمراضا كثيرة تهدّد الكيان ومضمون رسالته:

أولها، ثقافتنا السياسية: لن أنسى أول إجتماع للائحة الائتلافية في طرابلس قبل أسابيع من الانتخابات النيابية الاخيرة عام ٢٠٠٩، حين اقترحت على زملائي الافادة من التوافق السياسي بين قيادات المدينة لالتزام برنامج إنمائي يوفّر فرص عمل ويعيد العجلة الاقتصادية الى هذه المدينة المنكوبة. ردّ أحد الحاضرين بعبارة "مبيّن روبير جديد بالسياسة!". لم أدرِ يومها أن هذه الملاحظة ستكون عنوان السنوات السبع التي عشتها في المجلس، حيث تبين لي أن عدداً كبيراً من المسؤولين غير معنيين بالمصلحة العامة وبتخفيف معاناة الناس، إلا إذا كانت من خلال مؤسساتهم الخاصة أو على الأقل تُسجّل الخدمات في خانتهم. والكثير يمارس بقصد أو بغير قصد المبدأ الشهير "تخرب على يدي ولا تعمر عن يد غيري".

ثانيها، استغلال الفقر المدقع: قدمت اقتراح قانون لإزالة الفقر المدقع يخفف معاناة ٣٠٠ الف لبناني يعيشون بأقل من ٦ دولارات يومياً، ويُؤْمِّن تعليم الأولاد وتدريب الأهل لإخراجهم من دوامة اليأس بكلفة لا تتخطى ٥٪‏ من عجز الكهرباء أو ٢٪‏ من خدمة الدين. تبيّن لي من خلال سنة ونصف سنة من الترويج لهذا القانون ان جزءاً كبيراً من الطبقة السياسية غير معني بمعالجة ظاهرة الفقر الأدنى، أو في حال إنكار لها، كأن الفقر ظاهرة لا تعني اللبنانيين، أو لا يريد ويا للأسف تحرير هؤلاء المواطنين من الحاجة الى خدماتهم لأن الامساك بأصواتهم إحدى ركائز النظام الحالي.

ثالثها، ميزات الفساد اللبناني: الفساد ويا للأسف أحد وجوه السلطة حتى في البلدان المتقدمة، إلا أن بعض البلدان تسمح بمعاقبة المفسدين، وتالياً يصير الفساد ملاحقاً ومحصوراً، وليس في وضح النهار كما أضحى في لبنان. المشكلة صراحة أن النسخة اللبنانية من الفساد لها ميزتان مقلقتان: الاولى، ان بعض القيمين على الدولة لا يترددون في تحميلها خسائر باهظة لمنافع قليلة نسبياً. يكبّدون خزينة الدولة المليارات ليحققوا الملايين. وهذا صراحة جريمة مزدوجة لانها ليست ضد المصلحة العامة فحسب، ولكن عكس المنطق واستدامة مصادر التمويل! الميزة الثانية، أن الفساد الذي يجب أن يكون جزءاً صغيراً من مدخول الدولة اصبح في بعض الأحيان الجزء الأكبر، فتعامل الدولة كأن لها حصة السمسار وللسمسار حصة الدولة! والخوف هنا أن ينسحب هذا التعامل على الملف الأكبر في تاريخ لبنان، أي ملف النفط.

رابعها، المغترب يدفع الفدية ولا يحرر الرهينة: الاغتراب هو بكل تجرّد سر الأعجوبة اللبنانية. أكثر من ٧ مليارات دولار سنوياً تدخل الاسواق المالية والتجارية والعقارية، وتخفف مفاعيل سوء إدارة الدولة. والمضحك المبكي أن المغترب هو خشبة خلاص النظام، وليس له كلمة فيه. يدفع الفدية لتحسين وضع أرض آبائه ولتخفيف معاناة أهله، لكن ادارة هذا النظام تأخذ الفدية وتترك الرهينة في حبسها الكبير.

خامسها، النظام المرتكز على شبكة مصالح والعنف السياسي: تمكّن القيّمون على النظام من مدّ شبكة مصالح تؤمّن دعم جزء كبير من رجال الاعمال ورجال الدين والمجتمع المدني. غير أن اللعبة الأمنية متحكمة في النظام من خلال الأجهزة ورواسب بعض الميليشيات ووجود السلاح في يد فريق سياسي. علماً أن فارق القوة بين "حزب الله" وباقي اللاعبين ربما وفّر على لبنان العودة الى شبح الاقتتال الداخلي.

سادساً، إستعادة التوازنات الداخلية أم تعميق الخلافات الطائفية: مشاركتي في أكثر من ١٥ جولة من طاولة الحوار الوطني أوضحت المعالم الاساسية لنظامنا السياسي. شخصت هذا النظام بثلاث فئات وضعت عليها صفات تعلّمتها في القطاع الخاص: شركاء رئيسيون، ثم شركاء عاديون وأخيراً شركاء صغار. منذ انتهاء الحرب الأهلية، هناك ثلاثة شركاء رئيسيين هم الأفرقاء الذين ربحوا الحرب. تمكن الشركاء الرئيسيون من المحافظة على ميزاتهم من خلال انقسام القيادات المسيحية التي كانت إحدى ركائز هذا النظام. والسؤال: هل انتخاب رئيس جمهورية له حيثية شعبية داخل طائفته وطي صفحة الانقسامات المسيحية يؤمنان معالجة إحدى ثغرات نظامنا الاساسية، أم أن النظام تضعضع ودخلنا في مرحلة انتقالية لا شك في أنها ستغيّر هوية الشركاء الاساسيين ودورهم ووزنهم، وتالياً تعمّق الخلافات؟.

سابعاً، للمشاركة توأمها الشرير، وهو المحاصصة: في نظام الطوائف، لا موالاة ولا معارضة. إما ان يكون الكل في الحكم وإما ألا يكون حكم على الإطلاق. تحت عنوان المشاركة، وهي مبدأ نبيل، تعطّل دور المراقبة المنوط بمجلس النواب في إطار مبدأ فصل السلطات. والسبب هو اعتماد مبدأ حكومات الوحدة الوطنية التي هي صورة مصغرة عن المجلس. فكيف يراقب المجلس الحكومة إذا كانت نسخة منه؟ كما ان لا مكان لدولة ومؤسسات مركزية قوية خارجة عن سيطرة الطوائف. في دولة الطوائف، استتبع زعماء الطوائف معظم المؤسسات التي يفترض أن تصحّح أداء الحكومة، ومنها مؤسسات الرقابة والنقابات والهيئات الاقتصادية والاعلام، ما عدا حالات قليلة جداً. وهكذا بات نظامنا السياسي عاجزاً عن الإصلاح والتجديد وتحسين أدائه.

العبر كثيرة، ولكن يمكن تلخيص تجربتي السياسية بكلمات مقتضبة: قوة الطبقة السياسية أضحت أكبر خطر عليها وعلى الكيان، لأنها أعدمت كل مقومات إصلاحها.

هذا سرّ ابتسامتي العريضة آنذاك: استيقظت من نوم طويل واكتشفت الطريق الى إصلاح الدولة والوطن. لذلك قلت يومها: ليست استقالتي هي النهاية، بل هي البداية.

وإلى اللقاء قريباً...

 

نقل السفارة قد يحرك المياه

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/25 كانون الثاني/17

ليست خطوة جديدة اعتزام الحكومة الأميركية قرار نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، فقد سبق وأن أمر به الكونغرس في قرار ملزم، منذ أكثر من عقد من الزمن، لكن الرؤساء المتعاقبين لجأوا إلى أسلوب التعطيل من خلال تأجيل عملية النقل، وذلك لأنهم لا يستطيعون رفض القرار إلا بالعودة للكونغرس نفسه وإصدار قرار آخر ينقضه، وهي محاولة قد لا تنجح. الجديد هو عزم الرئيس الأميركي الجديد على تفعيله، كما وعد بذلك. في سياق الحديث عن السفارة ونقلها أعرض ثلاثة جوانب مرتبطة به، وهي مفهوم القدس المحتلة، والجانب التاريخي، والوضع المعاصر.

الولايات المتحدة منذ أول عام لقيام دولة إسرائيل، في عام 1948، أسست بعثة دبلوماسية في تل أبيب، العاصمة الأولى للدولة اليهودية، وكذلك فعلت كل الدول الكبرى. وإلى قبيل حرب 1967 بعام واحد كانت الولايات قد افتتحت مبنى ضخمًا لسفارتها في تل أبيب، ولا يزال هو المقر الرسمي. لاحقًا افتتحت قنصلية ومفوضية في القدس تبدلت مواقعهما، وآخرها بني في منطقة الخط الأخضر، الفاصل بين القدسين من المدينة المقدسة.

وهناك استخدام غامض في المصطلحات السياسية العربية عند إصدار البيانات، حيث تستخدم عبارة «القدس المحتلة»، والمعني بها هنا عادة «القدس الشرقية المحتلة»، وليس كل المدينة. يقصد بها الشق الذي احتلته إسرائيل في حرب 1967، وكان تابعا للمملكة الأردنية الهاشمية، أما القدس الغربية فقد كانت تحت سلطة إسرائيل قبل ذلك، وليست مشمولة بأي نقاش أو مفاوضات، أمرها محسوم بأنها تتبع إسرائيل. وسر استخدام السياسيين العرب المصطلح المبهم: «القدس المحتلة» من أجل تحاشي التورط في مسألة الاعتراف بإسرائيل.

تاريخيًا، مرة واحدة فقط واتت الفلسطينيين فرصة استرداد القدس الشرقية المحتلة وضيعها الوفد المفاوض برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات. كانت في مفاوضات كامب ديفيد، عام ألفين، ولا علاقة لها بمفاوضات كامب ديفيد الأخرى. حينها كان قد قرر الرئيس الأسبق بيل كلينتون حسم القضية، ووضع كل ثقله خلف المفاوضات، ووصل مع عرفات ورئيس وزراء إسرائيل، آنذاك، يهود باراك إلى حل «معقول» لم يسبقه إليه أحد، ولم يطرح مثله بعده أحد. مشروع كلينتون قام على إعادة أكثر من تسعين في المائة من أراضي الضفة الغربية، ومائة في المائة من قطاع غزة للفلسطينيين وربطهما بطريق سريع، تحت دولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح. وكذلك إعادة القدس الشرقية بمسجدها وقبة الصخرة للفلسطينيين، واستثني الحي اليهودي وحائط المبكى، اللذان يوضعان تحت إشراف دولي. عرفات، لسبب مجهول، تغيب عن الموعد الأخير، وأرسل بديلاً عنه وفدا إلى واشنطن أبلغ كلينتون بالرفض، وانهار المشروع. ونشطت خلال تلك الفترة الجماعات الفلسطينية المتطرفة المحسوبة على إيران ونظام الأسد، مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، بتنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل، استخدمها المعسكر الإسرائيلي المتطرف لإفشال محاولة جديدة جرت في مفاوضات طابا، وقدم باراك استقالته حينها. وقد جرب عرفات إحياء المحاولة لكن كان قد فات الأوان، وإلى اليوم تعاني القدس الشرقية وكل الأراضي المحتلة من عمليات نهب الأراضي وتغيير المعالم وفرض واقع يهودي عليها. هذا إيجاز تاريخي يُبين لماذا، فالقضية ضحية فشل السياسيين في التعامل مع خيارات السلم والحرب.

وبسبب الدمار والتشريد الذي لحق بمنطقة الشرق الأوسط، العراق وسوريا ولبنان، لم تعد القضية الفلسطينية مركزية. ولا ننسى كيف نجح المتطرفون فقط في استغلال المأساة الفلسطينية في خدمة أنظمة انتهازية، فإيران حصلت على الاتفاق النووي مقابل أن تكف أذاها عن أميركا، و«حزب الله» استولى عمليا على لبنان باسم المقاومة الكاذبة، أما الأسد والقذافي فعلاً خسرا بسبب مواقفهما التحريضية. أخيرًا، هل يقضي نقل السفارة الأميركية إلى القدس على أمل قيام دولة فلسطين؟ في رأيي أن نقل الحكومة الأميركية سفارتها، وكل حكومات العالم لو فعلت، لا يعطي شرعية للاحتلال. والذي يؤمل من تصريحات ترمب أن يستخدم هذه الخطوة الجدلية بنقل السفارة ضمن الحل السلمي الذي وعد به، وقال إنه سيكلف به زوج ابنته، في دلالة تؤكد على حرصه. ومن يدري قد تكون السفارة آخر المعارك السياسية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري عرض مع الحريري المشاريع المطروحة والوضع الأمني وقانون الانتخاب

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم في عين التينة، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري، في حضور وزير المال علي حسن خليل.

ودار الحديث في اللقاء، الذي تخللته مأدبة عشاء، حول الاوضاع الراهنة وعدد من المشاريع المطروحة والوضع الأمني وقانون الانتخاب.

 

تيمور جنبلاط استقبل طوني فرنجية

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي: "إستقبل تيمور جنبلاط في كليمنصو قبل ظهر اليوم، طوني سليمان فرنجية يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والوزير السابق يوسف سعادة في حضور النواب: أكرم شهيب، وائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو، حيث تمت مناقشة آخر المستجدات والأوضاع العامة".

 

 نصرالله استقبل عبد اللهيان

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017/وطنية - التقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، الأمين العام لمؤتمر دعم القضية الفلسطينية الذي سيعقد في طهران السيد حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني محمد فتحعلي، وجرى "عرض المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة"، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب.

 

 ممثل امير الكويت غادر بيروت مساء الى بلاده

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - المطار - غادر مساء اليوم، مطار رفيق الحريري الدولي، ممثل أمير دولة الكويت وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح والوفد المرافق بعد زيارة رسمية إلى لبنان قدم خلالها التهنئة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بانتخابه، ووجه له دعوة لزيارة دولة الكويت. وكذلك التقى رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري. وكان في وداعه في صالون الشرف في المطار سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي.

 

 وزير الداخلية استقبل رئيسة الكتلة الشعبية

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق رئيسة الكتلة الشعبية في زحلة ميريام سكاف، وتم استعراض لمجمل التطورات على الساحة اللبنانية، وشؤون تتعلق بمنطقة زحلة على الصعد كافة.

 

 مسؤول العلاقات العربية في حزب الله التقى وفدين حزبيين سوريين

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017/وطنية -استقبل المسؤول عن وحدة العلاقات العربية في "حزب الله" الشيخ حسن عزالدين وفدا من حزبي "الحركة الوطنية الكردية السورية للتغيير السلمي" برئاسة أمينها العام علي أومري وعضوية الدكتور بشار أومري و"حزب السلام العربي السوري" برئاسة نائب أمين فرع دمشق في الحزب ومسؤول التنظيم محمود موالدي وعضو المكتب السياسي في الحزب حسان السمان يرافقه عضو قيادة فرع دمشق صلاح الدين العطار ورئيس لجان المصالحة في ريف دمشق الجنوبي مازن سرغاني وعضو الإتحاد البرلماني الدولي ورئيس لجنة المصالحة أحمد الكود. وأفاد بيان لوحدة العلاقات الاعلامية في "حزب الله"، ان "الوفد قدم الشكر والتقدير والعرفان الى قيادة "حزب الله" وأمينه العام السيد نصرالله لما يبذله الحزب من تضحيات في مواجهة الحرب التكفيرية والصهيونية ضد سوريا الدولة والشعب والجيش". وزار الوفد ضرائح شهداء "المقاومة الإسلامية" في الغبيري وقرأ الفاتحة عن أرواحهم الشهداء، ثم انتقل الى سفارة الجمهورية الإسلامية في بيروت مقدما التعازي برحيل الشيخ هاشمي رفسنجاني و"شهداء الواجب" من رجال الدفاع المدني في حادثة سقوط البرج في طهران. وكان في استقباله القائم بالأعمال الدكتور محمد صادق الفضلي الذي شكر للوفد الزائر "تعاطفه ووقفته مع الجمهورية الاسلامية"، مؤكدا ان "الجمهورية الاسلامية ستقف دائما الى جانب سوريا وكل حركات المقاومة والتحرر على امتداد العالم الحر".

 

حسن: حذار أي خطوة غير ميثاقية في ملف قانون الانتخاب

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقدت الهيئة العامة في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعها برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان - بيروت، وكانت مناسبة حذر فيها حسن الجميع من "مغبة إغفال الدور الوجودي والمؤسس للموحدين الدروز في هذا البلد، وأن يتنبه بالتالي كل المعنيين لخطورة أي خطوة غير ميثاقية في ملف قانون الانتخاب، مثمنا التفهم الذي تبديه المرجعيات السياسية، وآملا أن تترجم تفاهما على قانون الانتخاب. وأكد أن "المخلصين في لبنان حرصاء جميعهم على منع أي انحراف تحت شعارات تدعي غير ما تضمر، وتأخذ البلاد بعيدا عن مسار الاستقرار والتفاهم الذي كان لقيادات الطائفة الدور الكبير في إرسائه". الى ذلك، نوه حسن بما قامت به القوى الأمنية من "خطوة نوعية في منع حصول تفجير إرهابي في منطقة الحمرا"، مشيدا "بالتنسيق العالي والدقيق الذي حصل بين الأجهزة الأمنية المعنية". ثم بحث المجلس في بنود جدول أعماله وناقش أعمال لجانه والموازنة العامة، واتخذ القرارات اللازمة في شأنها.

 

ماروني: المحاصصة تحول دون الاتفاق على قانون الانتخاب

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - قال رئيس "كتلة الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني في حديث "لإذاعة الفجر" إن "كل أمال اللبنانيين متعلقة بإقرار قانون انتخابات جديد، يجب انجازه خلال أيام فقط مع وجود قرار سياسي بذلك، لكن على ما يبدو أن وجود المحاصصة في البلد مازالت تحول حتى اللحظة دون إمكانية الاتفاق على قانون للانتخابات، ما قد يعرقل الوصول إلى قانون انتخاب جديد في ما تبقى من وقت، لكن خوض الانتخابات النيابية وفق قانون الستين هو نقض لكل الوعود والتعهدات". ودعا ماروني "رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى طرح كل اقتراحات ومشاريع القوانين الانتخابية الموجودة لدى المجلس على الهيئة العامة للتصويت، وليقر القانون الذي ينال الأصوات الأكثر لأن إرضاء كل الأطراف السياسية سيؤدي حتما إلى الوصول لقانون الستين ومن دون تعديلات". واعتبر أن "انتظار التوافق السياسي على صيغة موحدة لقانون الانتخاب لن يؤدي إلى نتيجة لأن جميع الأطراف السياسية تسعى لتحقيق مصالحها، فيما لبنان بلد ديمقراطي تلتزم فيه الأقلية بأصوات الأكثرية، والأيام المقبلة ستظهر حقيقة النوايا لجهة من يريد قانون جديد ومن يريد الإبقاء على قانون الستين". وحول استمرار عمليات الخطف في البقاع، أكد ماروني "ضرورة إقرار خطة أمنية شاملة لمنطقة البقاع بهدف منع جرائم الخطف والسرقات وقطع الطرق والاستهتار بحياة المواطنين،" مضيفا أنه "من الضروري أن تأتي الخطة الأمنية بعد قرار سياسي يزيل الغطاء الحزبي عن بعض المناطق التي باتت موئلا للهاربين من القانون".

 

مروان حمادة من السراي: كل من تحاورنا معهم لا يوافقون على قانون لا يوافق عليه جنبلاط

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في السراي الحكومي، وفدا من "اللقاء الديمقراطي" ضم الوزيرين مروان حمادة وأيمن شقير، والنواب أكرم شهيب، هنري حلو، علاء الدين ترو ووائل ابو فاعور.

بعد اللقاء تحدث الوزير حمادة فقال: "أينما حط وفد الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي يجد تفهما وتفاهما واسعين لموقف الاستاذ وليد جنبلاط، ولحرصه على أن يكون التمثيل الصحيح في أي قانون انتخابات تمثيلا صحيحا للجميع، وهذا يعني أن حلفاء لنا موجودون في كل الكتل".

أضاف: "طبعا عند الرئيس سعد الحريري، لا نستطيع الا أن نرتاح الى أقصى الحدود وكذلك عند الرئيس نبيه بري، ولكن من يعتقد أن ليس لنا حلفاء بين القوى المسيحية الكبرى والاصغر الحزبية والمستقلة، يكون خاطئا. التفهم واسع لموقفنا فهو ليس متزمتا ولا حزبيا ضيقا ولا مناطقيا، الا انه موقف لبناني من أجل التمثيل الصحيح دون القفز في مغامرة لا نستطيع، لا نحن ولا غيرنا، أن يحسب لها النتائج الوخيمة اذا لم يكن غدا فبعد حين".

سئل: الرئيس الحريري كان مع طرحكم بالنسبة الى القانون المختلط، هل هو خرج من المختلط من خلال تفهمه للاكثري؟

أجاب: "جميع الذين زرناهم وغدا سيزور وفد الحزب واللقاء رفاق في "حزب الله"، وأظن أن كل الذين تحاورنا معهم كانوا واضحين بانهم لن يوافقوا على قانون لا يوافق عليه وليد جنبلاط".

سئل: من هم المسيحيون الذين هم معكم؟

اجاب: "كثر".

 

مروان حمادة عرض وريتشارد أوضاع المنطقة وإتساع المساعدات لتشمل النازحين والبيئة الحاضنة

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - إجتمع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان إليزابيت ريتشارد، وتناول البحث الوضع العام في البلاد وعمل المؤسسات بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة الجديدة، وشملت المحادثات إضافة إلى الوضع اللبناني أوضاع المنطقة في ظل الظروف الراهنة. كما تطرق البحث بصورة مفصلة إلى مشاريع مساعدات المجتمع الدولي والمساعدات الأميركية بصورة خاصة للتلامذة النازحين وللبيئة الحاضنة في لبنان، وذلك ضمن خطة الحكومة الهادفة إلى الحصول على مساعدات أطول أجلا وأكثر اتساعا لتشمل البيئة الحاضنة.

 

عون تلقى دعوة لزيارة الكويت: لبنان ممتن لدعم دولة الكويت ووقوفها الدائم الى جانب شعبه

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إمتنان لبنان رئيسا وشعبا للدعم الذي قدمته دولة الكويت ووقوفها الدائم الى جانب شعبه، منوها بمواقف اميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي كان خير نصير للبنان في الظروف الصعبة التي مر بها.

وأبلغ عون ممثل أمير الكويت ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والسفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي والوفد المرافق، انه "يتطلع الى تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والكويت والتي كانت على مر التاريخ علاقات اخوة وتعاون"، مقدرا خصوصا "الدعم الذي تقدمه دولة الكويت والصناديق المالية التابعة لها في تمويل المشاريع التنموية في لبنان". وحمل الرئيس عون الوزير الصباح، تحياته الى امير الكويت شاكرا له الدعوة التي وجهها اليه لزيارة الكويت واعدا بتلبيتها وتحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية. من جهته، أكد الوزير الصباح ان "الكويت اميرا وشعبا تقف الى جانب لبنان وتتمنى له كل الخير"، مشيرا الى أن "انتخاب الرئيس عون مصدر تفاؤل وامل للجميع نظرا للاسهامات الكبيرة التي يقدمها في مختلف المجالات". واشار الوزير الصباح الى ان "بلاده حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية وهي ستواصل تقديم الدعم وتمويل المشاريع الانمائية التي تحددها الحكومة اللبنانية". وهنأ الوزير الصباح، "الدولة اللبنانية على الجهود التي تبذلها للمحافظة على الاستقرار في لبنان، والتي كان آخرها إحباط محاولة ارهابي تفجير نفسه في منطقة الحمراء".

الصباح

وبعد اللقاء تحدث الشيخ الصباح، فقال: "تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون كمبعوث لصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، امير دولة الكويت الذي كلفني وشرفني أن انقل لفخامته دعوة سموه لزيارة أشقائه في الكويت، هذا البلد الذي يشبه لبنان بمساحته الصغيرة وشعبه القليل ورسالتهما الكبيرة جدا. فكلا الشعبين يكنان لبعضهما محبة خاصة وترابطا وجدانيا، ما نلمسه جميعا عند زيارتنا لبعضنا البعض". وأضاف: "تشرفت كثيرا بأن أستمع الى فخامة الرئيس الذي ذكر واستذكر حضرة صاحب السمو منذ أن كان وزيرا للخارجية ورئيسا للجنة السداسية التي تفرعت عنها اللجنة الثلاثية التي أدت الى إتفاق الطائف، وكذلك استمعت الى الروابط الشخصية التي تربط الرجلين العظيمين. فكل الشكر لفخامة الرئيس على استقباله الحافل لنا، ونتمنى إن شاء الله أن نتمكن من أن نرد لفخامته وللبنان والاشقاء اللبنانيين هذا الكرم وأن نبين مكانة لبنان واللبنانيين لدى الكويت".

رئيس الكتائب

واستقبل عون رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والوزير السابق ألان حكيم، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وتناول البحث خلال اللقاء الاوضاع السياسية في البلاد، والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية. وبعد اللقاء قال الجميل: "جئنا لنشد على أيدي فخامة الرئيس في ما خص كل المواقف التي يتخذها بالنسبة الى قانون الانتخابات، ونؤكد وقوفنا الى جانبه في هذه المعركة التي نعتبرها معركة جميع اللبنانيين، ونؤكد أنه، بعد فترة من التمديد والنقاش المطول في موضوع قانون الانتخابات حان الوقت أن يحسم المجلس النيابي امره ويبت قانونا جديدا يؤمن صحة التمثيل والتعددية الحقيقية فيه، وهذا ما نعمل على تحقيقه ونخوض معركة من أجله مع جميع الافرقاء الذين يشاركوننا هذا الهاجس، اي تأمين التمثيل الصحيح بعد سنوات طوال او عشرات السنين من تشويه تمثيل اللبنانيين في المجلس النيابي. وإن شاء الله يحصل ذلك اليوم بوجود رئيس للجمهورية لديه هذا الهاجس وعلى استعداد لخوض هذه المعركة، وفي ظل هذا الجو الموجود في البلد بعد الانتخابات الرئاسية التي حصلت"، مشيرا الى أنه "إذا لم نتمكن في هذه الظروف الموجودة حاليا في البلد من إنجاز موضوع قانون الانتخاب، سيكون من الصعب علينا تحقيقه بعد أربع سنوات". وقال: "نحن نضع أنفسنا في تصرف فخامة الرئيس في هذه المعركة التي يخوضها، وسننسق مع الاطراف الاخرى في الايام المقبلة، للوصول الى رؤية مشتركة بين الجميع لإقرار قانون انتخابي جديد قبل دعوة الهيئات الناخبة التي ستحصل بعد شهر من الآن". اضاف الجميل: "جئنا لنقول الى فخامة الرئيس ان الوقت يداهمنا، ولايزال هناك شهر فقط من الآن لدعوة الهيئات الناخبة، وبالتالي لم يعد هناك من إمكانية للتأخير، ففي 18 شباط تتم دعوتها، وأي تعديل للقانون بعد هذا التاريخ، سنكون معه مضطرين للقيام بتأجيل او تمديد تقني للانتخابات، وهذا لا يجوز. فلذلك نؤكد أنه يجب إقرار قانون جديد قبل دعوة الهيئات الناخبة، اي قبل 18 شباط وإلا سنواجه مشكلة لها علاقة بالمهل وعدم إمكانية خوض الانتخابات على اساس قانون جديد إذا تخطينا مهلة الشهر".

سئل: يحكى عن مشروع قانون يتم التداول به بين الافرقاء، فهل طرح عليكم وهل لمستم من فخامة الرئيس ان هناك بادرة خير في هذا الموضوع؟ أجاب: "لقد تحدثنا مع فخامة الرئيس في هذا الموضوع، ونحن لم نطلع على القانون الذي يتم تداوله، لكننا نؤكد استعدادنا للنقاش بأي قانون يحسن صحة التمثيل. فاليوم هناك قوانين عدة، مثل النسبية وone man one vote والدائرة الفردية وقوانين مختلطة كثيرة، وكل قانون مختلط يختلف عن الآخر من ناحية صحة التمثيل. علينا أن نرى الاوفر حظا من بين كل هذه القوانين وبناء عليه نرى مدى إمكانية تحسينها بالقدر المستطاع لإعطاء النتيجة الافضل".

وقال ردا على سؤال "إن التسلسل الدستوري الطبيعي يكمن في انه بعد المناقشة يجب عرض القانون على التصويت، ولكن للأسف البلد يحكم اليوم بشكل مختلف، اي اننا دائما نفتش عن التوافق السياسي بغض النظر عما يقوله الدستور والقانون والمنظومة الدستورية في البلد. وهذا مؤسف لأنه يعطل الحياة الديموقراطية في لبنان. لذلك إذا لم يحصل إتفاق في خلال الايام او الاسابيع المقبلة، يجب أن تعرض جميع هذه القوانين على التصويت قبل دعوة الهيئات الناخبة كي نعطي فرصة لأي قانون جديد. ومن يقول انه ليس هناك توافقا، فأنا اعتقد ان طرح هذه القوانين على التصويت سيشكل حافزا للتوافق على قانون جديد، لأنه إذا لم يشعر أحد "بالسخن"- كما يقولون- لن يقوم بأي جهد للوصول الى نتيجة في موضوع قانون الانتخابات". وأكد "أننا لا نخاف من النسبية، ونعتبر أن الدائرة الفردية تعطي نتيجة أفضل، ولكن من المؤكد أن النسبية أفضل من القانون الحالي". ولفت الجميل الى أن الاشهر الثلاثة تعتبر كافية لإنجاز كل التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات.

ايمانويل ماكرون

واستقبل عون في حضور الوزير باسيل وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي السابق والمرشح للرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون الذي يزور بيروت للمشاركة في ندوة في المعهد العالي للاعمال الفرنسي ESA ولقاء الفرنسيين الموجودين في لبنان وعدد من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين.

وأجرى عون مع السيد ماكرون جولة افق تناولت الاوضاع اللبنانية والعربية والاقليمية وموقف رئيس الجمهورية منها. وعلى أثر اللقاء، أدلى ماكرون بالتصريح الآتي: "لقد التقيت فخامة الرئيس عون في بداية جولة من اللقاءات الثنائية المرتقبة. وتمحور البحث بصورة اساسية حول الوضع في لبنان، حيث اكدت له، بصفتي مرشحا للرئاسة الفرنسية، التزامي الحفاظ على سلامة لبنان واستقراره، وهو ينعم منذ تشرين الاول الماضي باستقرار سياسي بفضل انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية. واني ارغب في مواكبة هذه المرحلة المهمة من تاريخ لبنان التي يقودها فخامته، خصوصا من الناحيتين الدبلوماسية والامنية، وكذلك في وضع حد للازمة السورية التي تشكل مفتاحا ضروريا لمعالجة ازمة اللاجئين. وبحثنا ايضا في الموضوع الاقتصادي، حيث ان فرنسا والاتحاد الاوروبي قاما بالتزامات اولية، منذ عدة اشهر، بهدف اعادة اطلاق النمو الاقتصادي الملح في المنطقة، وبصورة خاصة في لبنان. ومن الضروري في الاشهر المقبلة ان نقدم على بلوغ مرحلة جديدة في هذا الاتجاه. وقد بحثت مطولا مع الرئيس عون في معرفة كيف يمكن ان تكون لفرنسا، في لبنان والمنطقة التي ستشهد اعادة الاعمار، مساهمة في ذلك. ورافقتني في هذه المحادثات رئيسة لجنة الصداقة بين فرنسا ولبنان في مجلس الشيوخ، حيث بحثنا سريعا في اهمية تطوير اطر التعاون المجلسي القائم بين البلدين، وفق رغبة الاصدقاء اللبنانيين ورغبتنا كذلك. كما رافقني النائب برييه عضو لجنة الدفاع في المجلس النيابي". وردا على سؤال عن الوضع في سوريا، قال: "لقد كررت للرئيس عون موقفي من هذه الازمة وهو قائم على الاسس التالية: علينا اولا ان نجد حلا ديبلوماسيا وسياسيا للأزمة، وذلك من اجل الشعب السوري في سوريا ومجموع اللاجئين السوريين في لبنان اولا، كما في الدول المجاورة كالاردن وتركيا تاليا. ومن ناحية ثانية، فان الاولوية الفرنسية تبقى لموضوع الامن والحرب ضد داعش والمتطرفين. ومن الضروري في هذا الاطار ان يكون جميع المعنيين بالازمة السورية، وخصوصا الدول العربية، حاضرين حول طاولة المفاوضات، ويكون الحل المنشود يخصص مكانة للجميع. وفرنسا ستعمل في هذا الاتجاه. وردا على سؤال حول مدى الاثر الذي تركه قصر الرئاسة عليه بالنسبة الى مستقبله الشخصي، اجاب: "انه لفرح وشرف كبيرين ان يستقبلني الرئيس عون، بالنظر اولا الى عمق العلاقات التاريخية التي تربط فرنسا ولبنان، وانشاء الدولة اللبنانية بحد ذاتها، كما وبالنظر الى التاريخ المشرف الذي يربط الرئيس عون ببلدنا. وارادتي ان تكون فرنسا على مستوى هذا التاريخ في المنطقة. إن ذلك يشكل تحديا كبيرا سواء بالنسبة الى لبنان والمنطقة او بالنسبة الينا. فما يحدث في المنطقة هو امر جوهري، بالنظر الى تاريخنا المشترك وعلاقاتنا بالقيم التي نحملها، وفي الوقت عينه بالنظر الى مصالحنا الخاصة. ومن يعتقد انه بامكاننا ان نتخلى عن دورنا في المنطقة يخطىء بشكل كبير، ومن يعتقد كذلك ان بامكان فرنسا ان تتخلى عن بناء السلام في المنطقة يخطئ ايضا. وقد قلت للرئيس عون انني مؤمن ان دعوة فرنسا هنا ان تساعد في بناء السلام". وحول موقفه من موضوع استقبال فرنسا للاجئين سوريين، قال: "جوابي يقوم على وجوب ايجاد حل للازمة السورية. وعلينا الا نخطىء، فما من احد سيستقبل المليون لاجىء سوري الموجودين هنا. والمشكلة التي حصلت كانت بسبب عدم التكهن بهذه الازمة مسبقا. انها غلطة الاوروبيين بشكل كبير في بداية الازمة، واليوم فان دور فرنسا يقوم على وجوب العمل من اجل ايجاد حل سياسي يسمح بعودتهم فور استقرار الوضع السياسي في سوريا. وكذلك على فرنسا والاتحاد الاوروبي ان يساهما في اعادة اطلاق العجلة الاقتصادية وانتهاج سياسة تجاه لبنان تساهم في نموه الاقتصادي".

واضاف: "انا مع انتهاج سياسة منظمة ومشتركة على مستوى الاتحاد الاوروبي بخصوص اسس اللجوء السياسي واستقبال اللاجئين. وقد عمدت فرنسا الى تطبيق ذلك منذ اشهر عدة، وانا مع سياسة اكثر تنظيما على المستوى الاوروبي، مع تحديث اتفاقيات دبلن. فمن شأن ذلك ان يكون اكثر فاعلية واكثر انسانية. اما ان نعتقد بأن حل موضوع اللاجئين السوريين في لبنان يقوم على توزيعهم بين الدول الاوروبية او ان تكون فرنسا اكثر التزاما بأخذ موضوعهم على عاتقها فهذا ليس لب الجواب. وهو ليس بجواب لا واقعي ولا مأمول. الحل الواقعي يقوم على مساهمة فرنسا في ايجاد حل سياسي متكامل للازمة السورية".

وفد مجدل عنجر

واستقبل عون وفدا من بلدة مجدل عنجر ضم رئيس البلدية سعيد حسين ياسين ومخاتيرها وفاعلياتها، وتحدث باسمهم رئيس دائرة الاوقاف في البقاع الشيخ محمد عبدالرحمن الذي نوه بمواقف رئيس الجمهورية والثقة التي وضعها اللبنانيون بشخصه، وقال: "لم تتهيبوا فخامة الرئيس صعود الجبال ووصلتم الى هذا المركز الاول في الوطن وانتم اهل لذلك، فحل اليسر بعد العسر وجاء الفرج بعد الشدة". وأكد انفتاح بلدة مجدل عنجر على كامل الوطن وتعلقها بالشرعية ومؤسسات الدولة، ورغبتها في أن تكون مشمولة بالتنمية المستدامة. ونوه الشيخ عبد الرحمن بنتائج زيارتي الرئيس عون الى السعودية وقطر وقال:" فتحتم لبنان على العرب من جديد بالتزامن مع اطلاقكم مسيرة الاصلاح والتغيير ومكافحة الفساد".

ورد عون شاكرا وفد مجدل عنجر على زيارته ومؤكدا حرصه على تحقيق الانماء المتوازن في كل لبنان واطلاق المشاريع التنموية في كل المحافظات لتأمين التوازن السكاني.

واعتبر أن "مخالفة افراد للقوانين والانظمة المرعية الاجراء، لا تعني تحميل الجماعة مسؤولية هذه المخالفات".

عشاء تكريمي للإعلاميين

ولمناسبة الاعياد وبدء السنة الجديدة، وجريا على التقليد، أقام قائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي مأدبة عشاء تكريما للعاملين في مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية وللإعلاميين المعتمدين في قصر بعبدا. وشارك في المأدبة المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا وعدد من ضباط لواء الحرس الجمهوري والاعلاميين.

وألقى فغالي كلمة شكر فيها الاعلاميين على جهودهم وتعاونهم مع لواء الحرس الجمهوري خلال المهمات التي نفذها اللواء منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأكد أن التوجيهات التي أعطاها الرئيس عون تقضي بتسهيل عمل الاعلاميين وتقديم كل مساعدة ممكنة لهم.

ورد شلالا بكلمة شكر فيها فغالي على مبادرته في تكريم الاعلاميين، مؤكدا أهمية التكامل بين العاملين في الاعلام الرئاسي ولواء الحرس الجمهوري في تغطية نشاطات رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى، ومحييا متابعة المدير العام للرئاسة لعمل الاعلاميين. واعتبر شلالا "ان العاملين في قصر بعبدا من مدنيين وعسكريين هم عائلة واحدة يرعاها الرئيس عون والسيدة الاولى بعناية ومحبة".

وفي نهاية مأدبة العشاء قطع فغالي وشلالا في المناسبة قالب حلوى في المناسبة، وقدم قائد لواء الحرس درعا تقديرية للإعلاميين والتقطت الصور التذكارية.

 

عون عرض مع المشنوق الاوضاع الامنية والتحضيرات للانتخابات: ملف الخطف في البقاع يجب أن يتابع

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق متابعة موضوع عمليات الخطف في البقاع، مشددا على عدم وجوب إقفال هذا الملف على الاطلاق، أيا كانت النتيجة. وحمل رئيس الجمهورية الوزير المشنوق مسؤولية التزام الدستور والقوانين والقيام بكل العمل التحضيري الذي يجب ان يتم لانجاز الانتخابات النيابية. مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله الوزير المشنوق بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، حيث بحث معه في الاوضاع الامنية والتحضيرات التي تقوم بها الوزارة من أجل إجراء الاستحقاق النيابي.

المشنوق

وصرح المشنوق بعد اللقاء: "إن هدف الزيارة الاول هو شكر فخامة الرئيس على الجهد الذي بذل في بداية عهده لتثبيت المتطوعين في الدفاع المدني وتسهيل أمرهم والاعتراف بجهودهم وتعبهم واستقرار حياتهم، ونحمد الله اننا قطعنا شوطا في تحقيقه". أضاف: "لذلك رغب المتطوعون والمدير العام وفريق العمل الرئيسي في الدفاع المدني في زيارة الرئيس لشكره. وبعد نهاية مقابلة الشكر، اجتمعت مع فخامة الرئيس للتشاور في نقاط عدة. النقطة الاولى تتعلق بما جرى في مقهى الكوستا في الحمرا، وقد أطلعته على بعض تفاصيل أهمية العمل المشترك بين الاجهزة الامنية التي كان فخامته اعطانا، في آخر اجتماع لمجلس الدفاع الاعلى، التوجيهات لجهة أن العمل المشترك هو الوحيد الذي يؤدي الى نتيجة، ويجب أن تكون المنافسة ايجابية، لا بهدف ان يأخذ أحدهم جهد الآخر. وقد التزم جهازا مخابرات الجيش والمعلومات في قوى الامن الداخلي توجيهات فخامة الرئيس، وكانت النتيجة ممتازة. وإن الاجهزة الأخرى ملتزمة دورها في ذلك، سواء الامن العام او امن الدولة عندما يقومان بعملهما". وتابع وزير الداخلية: "النقطة الثانية التي تشاورت فيها مع فخامة الرئيس، هي مسألة البقاع والخطف، وفخامته ملح على أن هذه المسألة يجب ألا تمر او ان يعتقد احد انه نفد بعدما حدث، وانه يجب متابعة موضوع الخاطفين الذين باتت اسماؤهم معروفة وربما أماكن وجودهم، ويجب كذلك أن يكون هناك جهد مشترك للمتابعة، فلا يقفل هذا الملف على الإطلاق، أيا كانت النتيجة. وقد حملنا المسؤولية جميعا في هذا الموضوع، وفخامته على حق في أن الاستعراضات العسكرية التي تمت في السابق وسميت بخطة البقاع لم تؤت ثمارها. من هنا يجب ألا نكرر هذا الاستعراض، بل علينا ان نقوم بعمل يؤدي الى نتيجة جدية ونقفل هذا الملف".

أضاف: "إن الأمر الثالث الذي تشاورنا فيه هو الانتخابات، وقد حملني فخامته مسؤولية التزام الدستور والقوانين والقيام بكل العمل التحضيري الذي يجب أن يتم لإجراء الانتخابات، فيما تقع على القوى السياسية مسؤولية التحضير، وإنجاز، في الوقت المناسب، أي توافق سياسي على قانون انتخابي جديد. هذه ليست مسؤولية وزارة الداخلية، رغم أن رأي فخامته، وكلنا معه في ذلك، أنه من الصعب القول للبنانيين إننا عاجزون عن انجاز قانون انتخابي جديد. واعتقد انه سيبذل جهد استثنائي في الايام المقبلة للتوصل الى صيغة انتخابية تعبر عن تطلعات اللبنانيين لمزيد من الحداثة وتأكيد أهمية صوتهم في الاقتراع".

سئل: هل أبلغت فخامة الرئيس موقف "تيار المستقبل" من قانون الانتخاب؟

اجاب: "أنا هنا بصفتي وزيرا للداخلية، ولم نناقش أي أمر يتعلق باي حزب او تيار".

سئل: هل سيتم تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات غدا؟

اجاب: "موجودة في أمانة مجلس الوزراء".

سئل: هل ستطرح على جدول الاعمال؟

اجاب: "هذا القرار يعود الى فخامته".

سئل: هل من توافق على تعيينات الهيئة؟

اجاب: "هي ليست بتعيينات، بل اقتراحات من مجلس القضاء الاعلى ومجلس الشورى وغيرهما، ونحن نختار واحدا من ثلاثة ممتازين، واي واحد من هؤلاء جيد".

سئل: هل يمكن لهذا الجهد الاستثنائي الذي قد يبذل في أقل من شهر ان يؤدي الى قانون انتخابي جديد؟

اجاب: "فخامته متفائل، وانا ملتزم رأيه".

سئل: كنت قلت إن هناك صعوبة في التوصل الى قانون انتخابي جديد؟

اجاب: "قلت إن فخامته متفائل".

وفد الدفاع المدني

وكان عون استقبل المشنوق والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار على رأس وفد من المديرية، جاؤوا لشكره على الجهد الذي بذله رئيس الجمهورية لإيصال حقهم اليهم.

وتحدث المشنوق خلال اللقاء مشيدا بمواقف عون التي وضعت لبنان في الاطار العربي، وقال: "كنتم منارة اللبنانيين بالدقة والمسؤولية والوطنية ولمسؤولية لبنان تجاه القضية الفلسطينية التي يرتبط حل المنطقة بحلها".

وشكر المشنوق رئيس الجمهورية على إنصاف متطوعي الدفاع المدني وإيصال حقهم اليهم، مشيرا الى أنهم قاموا بواجبهم في أصعب الظروف ولم يتخلوا عن مسؤوليتهم تجاه اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية.

خطار

وألقى العميد خطار كلمة جاء فيها: "بعد سنين طوال من التضحيات، كاد الاحساس باليأس والاحباط، لا بل الاهمال يقضي عليها. انطوت صفحة الانتظار والوعود لتفتح صفحة جديدة تبشر بالامل والتفاؤل لإعادة بناء هيكلة جهاز الدفاع المدني على أسس متينة لا تتزعزع، مهما اشتدت العواصف ومهما ارتفعت ألسنة النيران.

فخامة الرئيس، جئنا اليوم الى القصر الجمهوري الذي أطلقتم عليه اسم "بيت الشعب" بمعية معالي وزير الداخلية والبلديات الاستاذ نهاد المشنوق ومجموعة من المتطوعين الذين جاؤوا من مختلف المناطق اللبنانية، لنقول لكم شكرا من القلب، لأنه مع بداية عهدكم تحقق الوعد.

هؤلاء الشبان الذين اختاروا حمل لواء الانسانية بكل طيبة خاطر، منهم من أمضى سنوات من عمره في خدمة الوطن والمواطن، ومنهم من ضحى بحياته اثناء تأدية الواجب وخدمة الرسالة النبيلة، سوف ينالون حقوقهم اسوة بغيرهم من العناصر التابعين لمؤسسات الدولة من الخدمات التي يستحقونها عن جدارة.

فخامة الرئيس، ان شعار "بي الكل" لم يطلق على فخامتكم صدفة، لأن الابوة شعور ينطبق تماما على طريقة التعامل مع كل القضايا التي اظهرتموها من يوم توليكم سدة الرئاسة. وها اننا على خطاكم سنسير الدرب وسنعمل قاصرى جهدنا كي نؤكد لكم ان هذا العطف الكبير والثقة التي منحتمونا اياها كانت بمحلها.

إني، باسمي وباسم كل العاملين في الدفاع المدني، نعاهدكم اننا سنبذل جهودا مضاعفة للنهوض بهذا الجهاز الى أرقى المستويات".

عون

ورد عون مرحبا بالوفد، وقال: "لقد تابعت موضوع المتطوعين في الدفاع المدني قبل انتخابي رئيسا للجمهورية، وأثرته مع الحكومة السابقة، وهذا واجب علينا. ويبقى أمامنا إقرار قانون يقضي باعتبار كل من يستشهد في مديرية الدفاع المدني او الصليب الاحمر اللبناني خلال القيام بمهمة، على غرار شهداء الجيش والقوى الامنية والصليب الاحمر، لان عناصر الدفاع المدني يضحون بحياتهم من اجل انقاذ الناس، كما يفعل عناصر الجيش والقوى الامنية والصليب الاحمر".

وخاطب المتطوعين: "أنتم، عندما تقومون بمهامكم، تدافعون عن اهلكم وشعبكم، وسنعمل أيضا على تأمين الاموال اللازمة من أجل دعمكم لوجستيا وتوفير الآليات الحديثة لمكافحة الحرائق والنيران، بمتابعة من وزير الداخلية".

 

الراعي التقى وفدا من لجنة المستأجرين وشخصيات نديم الجميل : نأمل اجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - بكركي - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، النائب نديم الجميل وعرض معه الاوضاع الراهنة. وقال الجميل بعد اللقاء: "نأمل بعد انتخاب الرئيس تفعيل المؤسسات واجراء الانتخابات النيابية في موعدها لضمان تداول السلطة وفق قانون جديد مع تقنيات عصرية لتؤدي المؤسسات دورها ويطبق الدستور". ثم استقبل الراعي وفدا من لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين برئاسة رئيس التجمع محامي الدفاع والطعن اديب زخور ومفوض عن لجان المستاجرين روبير ابيض وقد ناشد الوفد البطريرك الراعي "السعي لدى المعنيين من اجل رد القانون وتعديلاته المقترحة واعادته الى المجلس النيابي لئلا يتشرد اكثر من مليون مواطن". ومن زوار بكركي على التوالي: رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش، المدير العام للتنظيم المدني الياس الطويل، رئيسة مؤسسة "سيزوبيل" فاديا الصافي، وقنصل مدغشقر الفخري مارسيل شديد

 

 بري بحث وممثل أمير دولة الكويت في العلاقات الثنائية والتقى بطريرك السريان الكاثوليك

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017/وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، ممثل أمير دولة الكويت وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح والوفد المرافق والسفير الكويتي عميد السلك الديبلوماسي العربي في لبنان عبد العال القناعي، وتناول الحديث التطورات والعلاقات الثنائية. بعد اللقاء صرح الوزير الكويتي: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري ونقلت له تحيات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كما احطه علما بتقديم دعوة شخصية لفخامة الرئيس عون لكي يزور بلده الثاني الكويت. وتبادلنا خلال اللقاء مع دولته الأحاديث التي تعكس عمق العلاقة بين البلدين والشعبين والحكومتين وكذلك بين رئاستي برلماني البلدين. نحن بلدان صغيران ولكن رسالتهما كبيرة جدا وتتعدى الحدود الجغرافية. وسنقف في الكويت ولبنان دوما وأبدا مع بعضنا البعض في كل القضايا المهمة والإنسانية والقضايا المحقة من أجل إستعادة الحق لأهله. كل الشكر على حفاوة الإستقبال وننتظر زيارة دولة الرئيس للكويت قريبا". ثم استقبل بري بطريرك السريان الكاثوليك الإنطاكي في العالم اغناطيوس يوسف الثالث يونان والمعاون البطريركي المطران مار ربولا انطوان بيلوني وامين سر البطريركية الاب حبيب مراد. واوضح البطريرك يونان انه "جرى البحث في الوضع الراهن، وتركز على قانون الإنتخابات، وأكدنا وجوب تمثيل افضل للسريان الكاثوليك والسريان الارثوذكس والإنتهاء من كلمة الأقليات. ونوهنا بموقف دولته في الإهتمام والمتابعة المستمرة لإقرار قانون جديد للانتخابات يضمن التمثيل العادل والصحيح".

 

الرئيس الجميل بعد لقائه سلام: لاعتماد الدائرة الفردية اذا لم يتم الاتفاق على قانون عصري

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل الرئيس تمام سلام، اليوم في دارته في المصيطبة، الرئيس امين الجميل وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

الجميل

بعد اللقاء، قال الرئيس الجميل: "زيارتي الى دولة الرئيس تمام سلام عائلية اخوية، وفي نفس الوقت اكدت له كل التقدير والاحترام للمرحلة التي مر بها، وكانت مرحلة صعبة جدا، وتجربتي تجعلني أقدر اكثر واكثر الجهود والتضحيات، واقول البطولات التي تحققت في هذه المرحلة نظرا الى الظروف التي كان يمر بها البلد وكل التهديدات والعواصف التي واجهها دولة الرئيس. وكان هناك هدف من عدم تمكينه من انجاز طموحاته واحلامه لخدمة لبنان من انتشاله من المستنقع ووضعه على خط الحداثة والتقدم والانماء". اضاف: "كانت زيارتي ايضا للتأكيد على الاحترام والتقدير، وكذلك بحثنا في الاوضاع المستجدة في ضوء انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشكيل الحكومة الجديدة، اضافة الى الاستحقاقات المنتظرة من قانون الانتخابات وغيرها من الامور التي هي ضرورية لانقاذ لبنان". وردا على سؤال عن قانون الانتخابات، قال الرئيس الجميل: "يبدو ان كل فريق يحاول تفصيل قانون جديد على قياسه، ولكن اذا لم يتم التوصل الى اي شيء حديث، فنحن في نظرنا، القانون الذي يحقق التمثيل الصحيح والعادل ولا احد سيكون مغبونا هو باعتماد الدائرة الفردية، وان يكون المواطن قريبا من مرشحه او نائبه، وهذا النظام معمول به في اعرق دول العالم ولكن اعتقد ان هناك اعتراضات على القانون. ومن الحلول المطروحة فعوضا عن مبدأ "الحافلات" نعود الى مبدأ "الفان"، يعني تصغير الموضوع. ولكن كل ذلك لا يفي بالغرض، فاما اعتماد قانون عصري وهذا من الصعب اجراؤه في هذا الوقت الضيق او نعود الى الدوائر الصغرى التي تؤمن العدل وان يكون النائب قريبا من ناخبه".

سلام

من جهته، قال الرئيس سلام: "فخامة الرئيس امين الجميل يأتي الى بيته، وبنفس الحرص الذي ابداه ابادله به، وهو مشوار قديم جديد ومستمر، ينطلق من حرصنا على مصلحة الوطن واللبنانيين على كل الاوجه والمستويات. وهنا لا بد لي ان اقول انه في المرحلة الصعبة التي مررنا بها كان الرئيس الجميل حريصا دائما على التواصل والمؤازرة والدعم لادراكه للمخاطر الكبيرة التي كان الوطن يمر بها". اضاف: "من هنا، انا حريص على الاستمرار في التشاور وتبادل الاراء لما يخدم دائما تحصين وطننا لبنان في مواجهة الكثير من الاخطار. واليوم في ظل عهد جديد وانطلاقة جديدة نأمل ان تكون الامور في السياق المطلوب لاعطاء اللبنانيين فرصة لانهم رأوا بناء وطنهم المستقبلي على قواعد وأسس تعزز نظامنا الديموقراطي وتفسح المجال امام الجميع للشعور بانه جزء لا يتجزأ من هذا الوطن متجاوزين بذلك الاعتبارات التي تضعف الوطن، ومن ابرزها الاعتبارات الطائفية والاعتبارات الفئوية التي لم تعط يوما من الايام نتيجة ايجابية للبنان. نأمل ان نتشارك جميعا في الحلول والاجراءات وابرزها قانون انتخابات عصري ينقلنا وينقل اللبنانيين الى ما يطمحون اليه من تمثيل صحيح يعود بالخير عليهم وعلى مستقبل وجودهم في بلدهم". وختم: "نحن والرئيس الجميل على تواصل دائم، واحترامنا لهذا البيت السياسي العريق ولهذه الرسالة اللبنانية الحقة، لايجاد كل ما يعزز العلاقات بين القيادات السياسية ويبني وطنا بكل ما للكلمة من معنى".

 

الرياشي بعد جلسة الاعلام: هناك تواصل بين القوات وحزب الله لا تفاوض فضل الله:ناقشنا مشروعه ونشدد على انصاف المتعاقدين مع وزارة الإعلام

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017

وطنية - عقدت لجنة الاعلام والاتصالات جلسة، قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، برئاسة النائب حسن فضل الله وحضور وزير الاعلام ملحم الرياشي والنواب: علي بزي، عمار حوري، هادي حبيش وكامل الرفاعي.

وحضر ايضا المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، نقيبا الصحافة عوني الكعكي والمحررين الياس عون وامين الصندوق علي يوسف.

بعد الجلسة، عقد رئيس اللجنة النائب فضل الله والوزير الرياشي مؤتمرا صحافيا مشتركا في المجلس النيابي تحدثا فيه عن الوضع الاعلامي وما يمر به من مشاكل.

وقال النائب فضل الله: "عقدت اليوم جلسة للجنة الاعلام والاتصالات وهي الاولى بمشاركة وزير الاعلام الجديد الاستاذ ملحم الرياشي، وحضور نقيبي الصحافة عوني الكعي والمحررين الياس عون. استطيع القول إن هذه الجلسة كانت واحدة من الجلسات المثمرة والمفيدة لجهة التوسع في نقاش كل الوضع الاعلامي في لبنان. واستطيع القول إن هذه الجلسة المهمة للجنة الاعلام والاتصالات من المرات النادرة ناقشنا فيها هذا الموضوع بهذا العمق والصراحة والشفافية، لأن الوضع الاعلامي اليوم يمر، من جهة بأزمات، ومن جهة اخرى يتطور على مستويات مختلفة، وايضا قومنا الاداء في اتجاهات مختلفة".

وأضاف: "سأتطرق فقط الى العناوين التي ناقشناها والمسار الذي يمكن ان يسير به كل عنوان بالتعاون بين لجنة الاعلام ووزارة الاعلام كل موقعه ومن دوره المنوط به في الدستور".

وتابع: "ان المشروع الذي حمله معالي وزير الاعلام له علاقة بالانتقال من وزارة الاعلام الى وزارة التواصل والحوار. ناقشنا هذا الموضوع وهو يحتاج الى المزيد من النقاش. وعلى كل، معالي الوزير الرياشي يمكن ان يعبر اكثر عن هذا المشروع وطريقة الخطوات الممكنة للوصول الى النتيجة التي يمكن ان يتوخاها معاليه. اما الموضوع الآخر فله علاقة بالقوانين الاعلامية التي انجزناها، القانون المتلعق بوزارة الاعلام، واطلعت الوزارة عليه في السابق وشاركتنا فيه، والحكم استمرار واذا كان هناك اي ملاحظة فيمكن ان نأخذ بها وخصوصا ان القانون لم يصبح ناجزا بعد لأنه يحتاج الى مصادقة الهيئة العامة للمجلس النيابي، ونحن منفتحون على اي نقاش. علما اننا في هذا القانون المقترح فصلنا بين تنظيم عمل الاعلام وبين النقابات الاعلامية لان وزارة الاعلام تحضر مشروعا في هذا الخصوص بالتعاون مع النقابات ومعنا لكي يكون لدينا قانون خاص لنقابات الاعلام. وتعرفون ان عندنا نقابتين للصحافة والمحررين، لكن ما دام الموضوع الاعلامي توسع وبات يشمل الاعلام المرئي والمسموع والاعلام الالكتروني، وهذا وحده يحتاج الى نقابة خاصة به تنظم عمل الاعلاميين ككل والى نقابة تعنى بأصحاب مؤسسات الاعلام، وهذا يحتاج الى تعديل جوهري على القوانين الموجودة حاليا".

وقال: "لدينا ايضا أمر آخر له علاقة بالقانون وبعمل وسائل الاعلام، وهو قانون الاداب المهنية، وتعرفون في لبنان وضعنا مواثيق شرف كثيرة لكن للاسف لم تلتزم لأن لا صفة الزامية لها ولا تتضمن مواد ردعية. واليوم، هناك صرخة، ليس فقط في لجنة الاعلام انما في المجتمع وللمرجعيات الروحية ولدى الكثير من الهيئات والعائلات، من تفلت الوضع الاخلاقي في بعض البرامج التلفزيونية، وهذا الامر غير مقبول في لبنان، ومن غير المقبول ان نوصل المجتمع الى هذا الدرك من التدني الاخلاقي من هذا المستوى الذي يحاول ان يفسد، بشكل فاضح، الجيل الناشئ وجيل المراهقين ويفسد العائلات. حتى ان احد الزملاء اليوم اشار في اللجنة الى أنه كان يحضر احد البرامج وكانت ابنته التي تبلغ ثماني سنوات تجلس الى جانبه في وقت مبكر حتى ان نشرة الاخبار لم تنته بعد، يعني وقت جمع العائلة، اذا صح التعبير. يقول هذا الزميل: خجلت وطلبت من ابنتي ان تغادر الغرفة حتى يكتمل هذا البرنامج. ومعالي الوزير اصغى الى كل هذه الامور باهتمام، وكذلك الزملاء الاعضاء استمعوا الى هذه الصرخة التي سبق للمرجعيات الروحية ان اطلقتها ايضا داخل لجنة الاعلام عندما حضرت جلسة الاعلام وشكلت لجنة بعنوان "المحافظة على القيم الاخلاقية". ويمكن ان الحديث عن هذا الموضوع سيطول لان التفلت الاعلامي على غاربه ولا يجوز ان يصل الى هذا الحد، والى هذا المستوى. نحن نعمل تحت حدين: حرية التعبير، ولكن ايضا اخلاقيات المهنة وآدابها التي يفترض ان تلتزم، اذ لا يجوز وتحت عنوان "حرية التعبير" ان نصل الى هذا المستوى من التدني الاخلاقي، وهو الممنوع في الخارج، وفي اكثر الدول تحررا لا يحصل هذا. ولا يجوز ما هو ممنوع اذ يصبح مسموحا به عندنا، ويجب ان يحتكم الجميع في هذا الموضوع الى القانون، ولا نطلب سوى القانون وهذه مسؤولية وزارة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام والحكومة، ونطلب منهم تطبيق القوانين ولا يجوز ان يبقى هذا الملف في هذا المستوى من التفلت".

وأضاف: "هناك امر اخر ايضا في آداب المهنة له علاقة بتغطية الاحداث، ولاحظنا

أثناء انفجار اسطنبول كيف تم التعامل مع هذا الحدث، ولا يجوز الاستمرار في هذا المستوى لهذه التغطية التي تؤدي الى انتهاك الحرمات. وحتى اكثر من ذلك، في الحادث الاخير الذي حققت فيه الاجهزة الامنية عبر مخابرات الجيش وقوى الامن الداخلي انجازا امنيا كبيرا في مقهى "كوستا" والتسرع حيال شخص بريء واعتباره ارهابيا نتيجة المسارعة الى السبق الصحافي الذي يتجاوز كل المعايير المهنية".

وتابع: "سبق لنا ان طرحنا هذا الموضوع، واليوم نعود لنؤكد ضرورة معالجته، فاذا وسائل الاعلام لم تلزم نفسها الرقابة الذاتية فهناك قانون على الجهات المعنية في الدولة ان تطبقه. وهناك امر آخر له عاقة بالصحافة الورقية وازمتها، وايضا حصل شرح مسهب في الجلسة هناك شيء تعده وزارة الاعلام وتعمل عليه لمعالجة هذا الموضوع، وسيتحدث عنه الوزير الرياشي، لكن نحن معنيون جميعا بدعم الصحافة في لبنان لان بلدنا كان منبرا للصحافة العربية، لا بل هو مؤسس للصحافة العربية وللاعلام المقروء، واليوم وتحت ظرف صعوبات مالية وازمة مالية يمكن ان يتعرض لها هذا القطاع، لكن يفترض ان يعالج بالطرق السليمة التي تبقيه حيا. وهنا اود الاشارة الى اننا معنيون ايضا بالعاملين في هذا القطاع ونحرص عليه، واذا ساهمنا في أي دعم كدولة يفترض ان يطاول، في الدرجة الاولى، هؤلاء العاملين لا ان يذهب الى اماكن اخرى ولا يصل الى الهدف الذي نسعى جميعا نحوه وهو ان نبقى هذه الصحافة الورقية موجودة وان يبقى هؤلاء العاملون بهذه الصحافة ايضا موجودين".

وقال: "اما في شأن الموضوع الذي له علاقة بالمتعاقدين مع وزارة الاعلام، فان اقتراح القانون الذي قدم الى لجنة الاعلام والاتصالات ووافقنا عليه ثم أحلناه على اللجان المشتركة حتى خرجنا باقتراح له علاقة بكل المتعاقدين في الادارات العامة، علما ان ليس لدينا مانع ابدا ان يشمل الاقتراح جميع المتعاقدين، وكنا درسناه بشكل دقيق ودرسنا التكلفة، لكن تبين ان في باقي الادارات تفاوتا في الآراء بين مجلس الخدمة المدنية ووزارة المال عن التكاليف. في أي حال، سنعود لتأكيد ضرورة انصاف المتعاقدين مع وزارة الاعلام، وبالتالي انصاف كل المتعاقدين، فاذا كانت التكلفة بسيطة ما من مشكلة والدولة تتكفل بقسم منها، لكن اذا كان العدد معقولا ومقبولا فلماذا لا ننصف كل المتعاقدين واذا لا، فلنعد الى النص الاصلي في هذا الاقتراح: انصاف العاملين مع وزارة الاعلام. على كل حال، نحن ننتظر رأي الحكومة التي طلبت مهلة 10 ايام، واذا استطعنا في جلسة الخميس المقبل ان نطرح الاقتراح المتعلق بالمتعاقدين مع وزارة الاعلام منفصلا فسنطرحه ونسعى الى تحقيقه. كل هذه النقاط ناقشناها مع معالي الوزير".

وأضاف: "اطلعنا من الوزير الرياشي على مشروعه لتشكيل مجلس ادارة جديد ل"تلفزيون لبنان" وكذلك تعيين مجلس وطني جديد للاعلام. أذكر اننا في لجنة الاعلام والاتصالات ناقشنا وضع "تلفزيون لبنان"، لكن من الضروري مع حكومة جديدة ووزير جديد تريثنا في هذا الموضوع لنرى الاجراءات التي ستتخذها الوزارة، وفي ضوئها سنناقش هذا الموضوع، واستطيع القول اليوم اننا حاولنا ومع اطلالة العهد الجديد ولحكومة الجديدة، وقلنا انه رغم عمرها قد لا يتعدى الستة اشهر لكن الحكم استمرار، وعندما نضع اسسا وسياسات ونعود لنكمل بها الى الامام، وحاولنا في جلسة اليوم ان نعيد طرح رسم السياسات الاعلامية للدولة في البلد. وعندما نقول رسم السياسات الاعلامية يعني وضع اطار عام للقوانين لاننا نعرف ان لدينا اعلاما خاصا ونحرص على المحافظة عليه، لا بل على العكس نريد دعمه وتفويته وان يبقى موجودا، لكن ان يبقى هذا الاعلام الخاص بتحرك تحت مظلة القانون اللبناني الذي يفترض ان يحميه وايضا يفترض ان يحمي المجتمع والدولة، لان هذه هي عناصر متكاملة مع بعضها البعض وهذه خلاصة ما بحثناه في جلستنا اليوم مع وزير الاعلام في الحكومة مع انطلاقة هذا العهد الجديد".

الرياشي

وقال الوزير الرياشي: "بعد الذي تحدث عنه رئيس اللجنة لم يعد لدي كلام كثير لكي اقوله لأنه تفضل بشرح كل المواضيع التي كانت مدار بحث في اللجنة، وكانت جلسة استماع الى شرح قدمته اللجنة. في المرحلة الحالية، يمكنني ان اضيف نقطتين فقط: الاولى ان هناك بحثا جديا في بحث مشاريع قوانين للاعفاء الضريبي والجمركي للصحافة الورقية وللمرئي والمسموع، وهو قيد الاعداد والبحث ونعمل عليه في انتظار توفير بعض الاموال اللازمة والتكاليف عنه كمساهمة ودعم لهذا القطاع بطريقة غير مباشرة، الى جانب نقطة اساسية لها علاقة بالاخلاق الاعلامية. وقد وجهت بالامس كتابا الى المجلس الوطني للاعلام للتحقق ورصد بعض البرامج التلفزيونية التي تخالف القواعد الاخلاقية لاجراء المقتضى، الى جانب ما تفضل به سعادة النائب فضل الله لما حصل في الجلسة وتولى شرحه".

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال عن موضوع الكابلات وما اثير عن الانترنت غير الشرعي رد النائب فضل الله فقال:" هذا الموضوع له علاقة بالاتصالات، وجلسة اليوم كانت مخصصة لمناقشة الموضوع الاعلامي ونحن ف يالوقت عينه نتابع ملف الانترنت غير الشرعي والتخابر غير الشرعي من خلال اللجنة مع القضاء، في انتظار المعطيات التي سيقدمها الينا هذا القضاء، وهذا الملف لا يزال في اطاره القضائي الروتيني".

وعن التقارب بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، وهل هناك من خطوات عملية،

اجاب الوزير الرياشي: "هناك تواصل عملي بين نواب "القوات اللبنانية" ونواب الحزب وبين وزراء "القوات" والحزب وبين سعادة النائب فضل الله وبيني، لكن التفاوض بمعنى التفاوض غير موجود حتى هذه اللحظة، انما هناك وتواصل جدي في الملفات التي تعنى بالشأن العام، وغدا سأزور الضاحية الجنوبية لأنني مدعو الى المشاركة في تكريم جريدة "السفير" وناشرها الزميل طلال سلمان".

وهل يتم تطوير المجلس الوطني للاعلام لكي يتخطى الدور الاستشاري؟

قال الرياشي: "الآن طلبنا منا ان نفعل دور هذا المجلس لكي يبدي رأيه في موضوع التفلت الاعلامي وان يفيد وزير الاعلام بما يلزم لكي يستطيع القيام بالمقتضى القانوني".

وعن الوسائل الاعلامية الخاصة ودور المجلس الوطني للاعلام وتأثيره على هذه البرامج في الاعلام الخاص، قال وزير الاعلام: "المجلس الوطني يرفع توصية الى الوزير المختص والوزير يلزم تلك الوسائل الاعلامية الخاصة القوانين المرعية".

هل يمكن ان يطمئن المتعاقدين مع وزارة الاعلام، قال: "كما تفضل سعادة النائب فضل الله، ان حقوق هؤلاء ستكون محفوظة في أي شكل من الاشكال يكون عليه وضع هذا الاقتراح. اود ان اطمئنهم ان حقوقهم محفوظة وتقاعدهم محفوظ، وكل الحقوق المكتسبة التي اخذوها طيلة فترة خدمتهم للدولة سنحفزها".

بدوره، قال النائب حسن فضل الله عن تطور العلاقة بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية": "هناك تواصل داخل مجلسي الوزراء والنواب، وهناك ملفات يمكن ان نتعاون معهم فيها، وكل طرف لديه وجهة نظره السياسية يحتفظ بها، وبالتالي علينا جميعا ان نعمل معا لمعالجة ملفات حيوية تعنى اللبنانيين جميعا. وكنا اليوم نتحدث عن ملف الاعلام شأنه شأن اي ملف حيوي آخر بمعزل عن الاراء السياسية والمواقف من الملفات الاخرى. واعتقد بلدنا اليوم في حاجة الى تعاون الجميع من اجل معالجة الكثير الكثير من المشاكل، ونأمل من العهد الجديد والحكومة الجديدة انجاز الكثير من العمل لمعالجة القضايا الملحة، مع اننا نعتبر الآن ان قضية قانون الانتخابات الجديد اهم قضية، ويفترض بنا ان نعمل جميعا على انجازه لكي ننطلق من مجلس نيابي جديد وبعدها نرى كيف ستتطور الامور في البلد"، وهنا قاطعه الوزير الرياشي قائلا: "صدق"، وضحك.

 

الحريري: أولوياتنا ضمان الأمن وإنجاز قانون انتخاب عادل وإعادة إطلاق العجلة الاقتصادية

الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، المرشح الرئاسي الفرنسي الوزير السابق ايمانويل ماكرون وبحث معه في الاوضاع في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، قال ماكرون: "أود بداية أن أشكر الرئيس الحريري على استقباله لي، وأنا سعيد وفخور باستقبالي هنا اليوم مع الوفد المرافق لي، وأن أحظى بهذا اللقاء المطول والغني والودي للغاية. فقد تمكنت من أن أنقل للرئيس الحريري ارتياحي الكامل الى أن ترى فرنسا الاستقرار على كل المستويات، وقد تم إرساؤه في لبنان، بالخيار الذي اتخذه والذي أحدث هذا التوازن، وهذا مهم جدا بالنسبة الى لبنان وفرنسا وكل المنطقة". وأضاف: "تطرقنا بشكل مطول إلى مسألة اللاجئين والأزمة السورية والمسائل الحساسة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي في المنطقة. وفي هذا الإطار شرحت للرئيس الحريري رغبتي في وضع حل سياسي شامل للأزمة السورية، وهو الحل الوحيد والموثوق به الذي يمكنه أن يعالج مسألة اللاجئين، وهنا يكمن دور فرنسا. وكذلك الرغبة في بناء مرحلة من التواصل والتعاون الاقتصادي والتطور مع لبنان وحكومة الرئيس الحريري في الاشهر والاعوام المقبلة. وهذه رغبتي في الاساس فور انتهاء الاستحقاق الرئاسي في فرنسا. فالتحديات باتت كبيرة ونجاح حكومتكم سيكون نجاحا لنا". وختم: "أعتقد أن لبنان هو البلد الذي يجب أن يتم فيه إنهاء الأزمة السياسية ويجب أن تتمثل فيه قيمنا وتاريخنا المشترك، والقدرة على جمع التعددية والتنوع والاحترام في مراحل متشنجة للغاية لكل الاختلافات. إن الاتفاق الذي توصلتم إليه في لبنان قبل أشهر قليلة هو الدليل الأقوى على ذلك. كما أننا نرغب في تسجيل علاقتنا الحاضرة ضمن التاريخ اللبناني الفرنسي. يجب إحياء علاقاتنا الماضية، حيث أعداؤنا مشتركون، لبنان هو أيضا فريسة للبعض الذين يريدون إحلال عدم الاستقرار فيه، وأنا أكرر أن فرنسا ستبقى إلى جانب لبنان، حيث التاريخ والقيم وكذلك المصالح المشتركة التي تربطنا".

الحريري

من جهته تحدث الحريري، وقال: "أود أن أشكركم لمجيئكم إلى لبنان، هذا البلد الذي يؤمن بأن علاقته مع فرنسا هي تاريخ من الصداقة. وجودكم هنا هو دعم للبنان ولهذه الحكومة في فترة حساسة تعيشها المنطقة، وأعتقد أن لبنان يحتاج دائما إلى أصدقائه ولا سيما فرنسا. أنا سعيد جدا لقدومكم وآمل أن تكون لدينا لقاءات عديدة في لبنان وفرنسا.

سئل: بأي صفة تستقبلون السيد ماكرون؟

أجاب: "هو يأتي إلى لبنان كصديق وكرجل مهم لفرنسا، لما يقوم به من أجل بلاده. وأنا أعتقد أنه يمثل بالنسبة الى لبنان وإلي شخصيا روح الشباب في السياسة، وسياسته تجاه لبنان مهمة جدا بالنسبة الينا، وآمل أن يكون لبنان دائما في أفق الاهتمام الفرنسي، ولا سيما في هذه الفترة الحساسة بالنسبة الى بلدنا والمنطقة التي تشهد كل هذا التطرف وكل ما يحصل في سوريا والعراق وليبيا، فالجميع يعاني. يسرنا أن نرى فرنسا في لبنان".

المبارك

واستقبل الحريري بعد الظهر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك موفدا من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، في حضور وزير الثقافة غطاس خوري، النائب السابق باسم السبع، السفير الكويتي عبد العال القناعي والوفد المرافق.

وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين واستكملت المحادثات الى مأدبة غداء اقامها الرئيس الحريري على شرف الموفد الكويتي والوفد المرافق.

سفراء الاتحاد الأوروبي

واستقبل أيضا سفراء الاتحاد الاوروبي في لبنان والدول الاعضاء، وعرض معهم الاوضاع السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة وآفاق التعاون بين لبنان ودول الاتحاد.

في مستهل الاجتماع تحدث الحريري فقال: "اود بداية ان ارحب بكم جميعا في السراي الكبير، ان هذا اللقاء مهم جدا لان جميع سفراء الاتحاد الاوروبي موجودون هنا. واريد من خلال هذا الاجتماع ان اسلط الضوء على الدور الاساسي الذي يضطلع به الاتحاد الاوروبي في لبنان، وعلى العلاقات القوية التي تربط بيننا وهي علاقات اسعى الى تطويرها وتقويتها.

لقد قمتم بالكثير من اجل لبنان، واود ان اشكركم على دعمكم ومساعدتكم لنا على مختلف المستويات، بما فيها القضائية والاصلاحات في النظام الامني وفي تعزيز التمنية المستدامة وفي ازمة النازحين السوريين".

وأضاف: "خلال الاشهر الثلاثة الماضية تمكنا من تحقيق معجزة صغيرة، من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، وبالنسبة إلي، هناك ثلاث أولويات رئيسية للحكومة هي:

اولا: ضمان الامن والاستقرار في لبنان.

ثانيا: إنجاز قانون انتخابات عادل واجراء هذه الانتخابات في وقتها، واذا تمكنا من التوصل الى قانون جديد سيكون هناك تأجيل تقني، واذا لم نفعل فستحصل الانتخابات في موعدها.

ثالثا: إعادة اطلاق العجلة الاقتصادية.

سألتقي السيدة موغريني هذا الاسبوع وسأبحث معها في هذه الاولويات، ومن الامور الاساسية بالنسبة إلي ايضا وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري في بلدنا الصغير، وقد شاركتم جميعا في اطلاق "خطة لبنان للاستجابة للازمة" واطلعتم على هذا الموضوع من مختلف جوانبه".

وتابع الحريري: "إن التحدي الكبير بالنسبة إلي هو كيفية النهوض بالاقتصاد من نمو يبلغ الواحد في المئة او اقل الى اكثر من ذلك في ظل وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين، مع العلم ان حدودنا التجارية الوحيدة المتاحة الان هي البحر. وهذه الانطلاقة الاقتصادية لا تفعل الا من خلال اعادة تجديد الثقة بالدولة والحكومة. ونحن سنعمل على وضع موازنة جديدة تلحظ تخفيضات ضريبية للاعمال الصغيرة خاصة.

واود ان اجدد تأكيد ضرورة أن نستثمر في البنى التحتية اللبنانية، لأننا اذا لم نفعل ذلك فسنواجه مشكلة في تحمل اعباء مليون ونصف مليون نازح سوري.

في العام 1990 كان في لبنان حوالي 800 الف عامل سوري، إلا أن النهضة الاقتصادية آنذاك سمحت للبنان بايجاد فرص عمل لهم وللبنانيين".

وختم: "لقد وقع لبنان والاتحاد الاوروبي على اتفاق للتبادل التجاري عام 2003 بهدف تعزيز الازدهار في هذا البلد، وأنا لا أزال مقتنعا بأهميته الكبرى، خصوصا بالنسبة الى لبنان، وعلينا أن نبذل جهدا اكبر لتصدير المنتجات اللبنانية الى اسواق الاتحاد الاوروبي وضرورة مناقشة كل المعوقات التي تحول دون ذلك. إن تفعيل هذا الاتفاق من شأنه ان يسهم في زيادة النشاط الاقتصادي وتأمين فرص عمل جديدة فضلا عن اطلاق مشاريع مشتركة جديدة ايضا".

لاسن

بعد الاجتماع تحدثت سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن فقالت: "التقينا اليوم رئيس مجلس الوزراء، وهذا تقليد بأن نلتقي برئيس الحكومة في اول السنة وكنا سعداء جدا لاتاحة هذه الفرصة لنا، وخلال الاجتماع عبّرنا عن دعمنا القوي للحكومة الجديدة وللجهود التي بذلت لاعادة احياء الحياة السياسية والدستورية واكّدنا استمرار دعمنا القوي للبنان وانا متاكدة من ان السيدة موغريني ستحمل معها هذه الرسالة خلال زيارتها هذا الاسبوع الى لبنان. ونحن نعتبر ان انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس الحريري بانهما تشكلان خطوتين مهمتين للتوصل الى عمل كامل لمؤسسات الدولة في لبنان وان الاتحاد الاوروبي على استعداد لدعم لبنان في هذا الصدد. واضافت لاسن: اننا على ثقة من انكم ستمارسون القيادة نفسها في النقاشات المقبلة حول الاطار القانوني بما يسمح باجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبطريقة شفافة وسلمية، وهذا بالتاكيد من شانه تعزيز ديموقراطية وشرعية مؤسسات الدولة. وقد شدد السفراء الأوروبيون على كون لبنان اول بلد وقع على أولويات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2016، مما يعكس المصالح المشتركة بأن أوروبا ولبنان، وسيبقى الاتحاد الأوروبي ملتزما الدعم الكامل للبنان في التحدي الكبير المتمثل باستضافة اللاجئين السوريين. لقد خصص الاتحاد أكثر من 1.1 مليار أورو مساعدات للبنان، بما في ذلك مساعدات للاجئين من سوريا والمجتمعات المضيفة المعوزة في لبنان منذ بداية الأزمة السورية، من بينها 360 مليون أورو في عام 2016 وحده، بالإضافة إلى المساھمات الثنائية الكبيرة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مما يرفع مجموع الدعم إلى أكثر من ملياري أورو". وقالت لاسن: "إن الاتحاد الأوروبي يدرك تماما وقع الأزمة السورية لاسيما على الفئات الأكثر عوزا في لبنان والجهود التي بذلها دولة وشعبا لمواجهة هھذا التحدي".وخلال اللقاء جددنا دعمنا لجهود الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لحفظ استقرار لبنان وأمنهم، خصوصا لناحية محاربة الإرهاب، ومنع التطرف، والمحافظة على الاستقرار الداخلي وتحسين مراقبة الحدود. وشددنا على ضرورة العمل على حماية حقوق الإنسان، ونحن نرى ان اعتماد قانون إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في لبنان خطوة متقدمة على طريق تعزيز الإطار القانوني لحماية الحقوق والحريات".