المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january26.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَوْ كُنْتُم عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ عَلَيْكُم خَطِيئَة. ولكِنْ مَا دُمْتُم تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِر، فَخَطِيئَتُكُم ثَابِتَة

لا تَرْتَبِطُوا بِنِيرٍ وَاحِدٍ معَ غَيْرِ المُؤْمِنِين: فأَيُّ رِبَاطٍ بَيْنَ البِرِّ والإِثْم؟ أَوْ أَيُّ شَرِكَةٍ بَيْنَ النُّورِ والظَّلام؟ وأَيُّ وِفَاقٍ بَيْنَ المَسِيحِ والشَّيْطَان؟ أَو أَيُّ قِسْمَةٍ بَيْنَ المُؤْمِنِ وغَيْرِ المُؤْمِن؟ أَيُّ ٱلْتِئَامٍ بَيْنَ هَيْكَلِ ٱللهِ والأَوْثَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المحطات التلفزيونية اللبنانية المسيحية والإباحية القاتلة/الياس بجاني

لبنان: موجة احتجاجات على برنامج تلفزيوني تحاول فيه الفتيات إغراء شاب للخروج معه/الإيحاءات الجنسية تزداد على الشاشة لغايات تسويقية وتجارية/القدس العربي/سعد الياس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د. فارس سعيد: *تتكرر علامات الفلتان الأمني في لبنان من عملية الكوستا الىً الخطف بقاعا وصولا الى جريمة العاقورة. نطلب إجراءات لا استنكار خاصة من الوزراء.

الحمار ماركو والقانون الانتخابي/ابو أرز/فايسبوك

شمعون لموقعنا: أقرب الى ريفي من "المستقبل" والى "الكتائب" من "القوات"

في مؤتمر جنيف 2 (Montreux)/ خليل حلو/فايسبوك

ملحم رياشي في ضيافة حزب الله

الحريري بصدد الاستغناء عن فتفت

قرار باخلاء سبيل ابو حمزة لكنه ى يزال في السجن

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/1/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 25 كانون الثاني 2017

عون رفض تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات: لا تمديد للبرلمان ولا «الستين» حتى لو حل الفراغ

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"الراي": التصعيد المسيحي يمهد لتسوية "ستينية"

هاجس" الاستحقاق النيابي..نحو التحكّم تدريجيا بحركة القوى السياسية وتحالفات متوقعة "مسيحيا" مخافة "الاقصاء".. والنتائج تعزّز ركائز العهد؟

رزق: ليس المطلوب اختراع الديموقراطية بل تطبيقها ولا لنصوص "مسلوقة" عشية انتخابات مزعومـــة

اجتماع بعبدا لممثلي المكونات السياسية والحزبيــة ويعكس تفاهما حول اجراء الانتخابات وقد يتحول لثابتة

لبنان في المرتبة 136 في مؤشر الفساد من اصل 176 دولة

خليل بعد اجتماع تشاوري حول قانون الانتخاب في بعبدا: لسنا حلفا ولا جبهة بل نتشاور ولدينااتصالات مع الاطراف الاخرين

حكاية بلدية كفرصير لم تنته بعد: لا رئيس ولا بلدية!

شخصيات شيعية ترفض قرار التمديد للمجلس الشيعي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لوفيغارو: كيف ساهمت إيران بإفشال مؤتمر أستانا؟

نتنياهو: نناقش مع ترامب كيفية التصدي للتهديد الإيراني

"تايمز": خلاصة "الاستانة": ايران مراقب وطرف في آن

جدية" روسـية في طي صفحة التصعيد.. و"الفصائل" الى موسـكو الجمعـة/"ما بعد أستانة" اختبار لنوايا عرابي الحل:ايران تجمع "القتال" ومراقبة الهدنة؟

مسودة قرار لترمب تطالب بإنشاء مناطق آمنة بسوريا/وقف استقبال اللاجئين السوريين لمدة 120 يوماً

ترمب: سنبدأ على الفور ببناء جدار حدودي مع المكسيك

الكويت تسلم رسالة لإيران بشأن الحوار مع دول الخليج وروحاني تحدث عن وساطة عرضتها الكويت لحوار بين إيران والسعودية

رفسنجاني قبل رحيله: نجاد نكث اتفاقنا مع السعودية

عقوبات أميركية مرتقبة ضد إرهاب إيران وصواريخها

ضغوطات لمنع نشر تقرير أممي يفضح إسرائيل ودولا عربية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين "قانون الستين" والفراغ/ علي حماده/النهار

الاستقرار السياسي يكتمل بانتخابات نزيهة والاستقرار يكتمل بدخول الدولة كل المناطق/اميل خوري/النهار

«14 آذار»... قبل 14 شباط/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

أيهما أقوى «الرباعي» الـــذي «يُفبرك» قانون الإنتخاب أم مَن «يُنفِّذه»؟!/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

عن جمهوريّة الحلم وسط الوقائع الانتخابية/أنطوان العويط/جريدة الجمهورية

ائتلاف شمالي يُطوّق ريفي/دموع الأسمر/الديار

القوات والتيار: معركة الحصص قبل القانون أو بدلاً منه؟/هيام القصيفي/الأخبار

جنبلاط متخوف من الإقطاع المسيحي/اسكندر شاهين/الديار

انتحاري "الكوستا"... وسواه!!/نبيل بومنصف/النهار

لهذه الأسباب حوار حزب الله والقوات محتمل/ياسر الحريري/الديار

«السهم الازرق» تدريبات اسرائيلية تحاكي «انفاق حزب الله»/ميشال نصر/الديار

ما سرّ التناغم بين ريفي والسنيورة؟/جهاد نافع/الديار

مفاوضات القانون: جولة جديدة مفتوحة على كل الاحتمالات/محمد بلوط/الديار

العربي الجديد: خارطة طريق روسية لسورية في أستانة: دستور وعزل "النصرة/

إدارة ترامب هل تكتفي بصفة «مراقب» في سورية؟/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

آستانة وحدود الخلاف بين روسيا وإيران/أكرم البني/الحياة

 فشل آستانة يؤكد أن الأسد لا يزال العقبة أمام الحل/حسان حيدر/الحياة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 مجلس الوزراء وافق على إعادة إطلاق الدورة الاولى لتراخيـص التنـقيب

عون يرفض تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات: أفضل الفراغ على التمديد

حزب الله كرم رئيس تحرير السفير رعد: مؤسسة عملاقة وطنية نهضت برسالة الصحافة الحرة سلمان: التكريم شهادة على تقدير المقاومة لدور القلم

أيوب شرح ملابسات التحقيق معه في مطار دبي واكد انه اصبح طليقا

شخصية لبنانية كشفتها الـMTV تدخّلت لإطلاق سراح شارل أيوب

موغيريني بعد زيارتها الحريري : لبنان يشكل شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي ونسعى لزيادة التبادل بيننا

اعلام التقدمي: لا علاقة لجنبلاط والحزب بالترتيبات الداخلية لمطرانية بيت الدين

شهيب بعد لقاء كتلة الوفاء للمقاومة: للوصول الى قانون انتخاب لا يلغي احدا

السنيورة ادعى على ال"ام تي في" بجرم القدح والذم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَوْ كُنْتُم عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ عَلَيْكُم خَطِيئَة. ولكِنْ مَا دُمْتُم تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِر، فَخَطِيئَتُكُم ثَابِتَة

إنجيل القدّيس يوحنّا09/من26حتى41/:"قَالَ الفرِّيسِيُّونَ لِلأَعمَى: «مَاذَا صَنَعَ لَكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْك؟». أَجَابَهُم: «قُلْتُ لَكُم ومَا سَمِعْتُم لِي، فَلِمَاذَا تُرِيْدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا مَرَّةً ثَانِيَة؟ أَلَعَلَّكُم تُريدُونَ أَنْتُم أَيْضًا أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاميذ؟».فَشَتَمُوهُ وقَالُوا: «أَنْتَ تِلميذُهُ! أَمَّا نَحْنُ فَتَلاميذُ مُوسَى! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسَى، أَمَّا هذَا فلا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ!».أَجَابَ الرَّجُلُ وقَالَ لَهُم: «عَجَبًا أَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لا يَسْمَعُ لِلْخَطَأَة، بَلْ يَسْمَعُ لِمَنْ يَتَّقِيهِ ويَعْمَلُ مَشِيئتَهُ. لَمْ يُسْمَعْ يَوْمًا أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَي مَنْ وُلِدَ أَعْمَى. فَلَو لَمْ يَكُنْ هذَا الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِ الله، لَمَا ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَعْمَلَ شَيْئًا». أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ كُلُّكَ وُلِدْتَ في الخَطَايَا، وتُعَلِّمُنَا؟». ثُمَّ طَرَدُوهُ خَارِجًا. وسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُم طَرَدُوه، فَلَقِيَهُ وقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ أَنْتَ بِٱبْنِ الإِنْسَان؟». أَجَابَ وقَال: «ومَنْ هُوَ، يَا سَيِّد، فَأُؤْمِنَ بِهِ؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لَقَدْ رَأَيْتَهُ، وهُوَ الَّذي يُكَلِّمُكَ». فَقَال: «أَنَا أُؤْمِن، يَا رَبّ». وسَجَدَ لَهُ. فَقَالَ يَسُوع: «جِئْتُ إِلى هذَا العَالَمِ لِلدَّيْنُونَة، لِيُبْصِرَ الَّذينَ لا يُبْصِرُون، ويَعْمَى الَّذينَ يُبْصِرُون». سَمِعَ هذَا الكَلامَ بَعْضُ الفَرِّيسِيِّينَ الَّذينَ كَانُوا مَعَهُ، فَقَالُوا لَهُ: «وهَلْ نَحْنُ أَيْضًا عُمْيَان؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَوْ كُنْتُم عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ عَلَيْكُم خَطِيئَة. ولكِنْ مَا دُمْتُم تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِر، فَخَطِيئَتُكُم ثَابِتَة."

 

لا تَرْتَبِطُوا بِنِيرٍ وَاحِدٍ معَ غَيْرِ المُؤْمِنِين: فأَيُّ رِبَاطٍ بَيْنَ البِرِّ والإِثْم؟ أَوْ أَيُّ شَرِكَةٍ بَيْنَ النُّورِ والظَّلام؟ وأَيُّ وِفَاقٍ بَيْنَ المَسِيحِ والشَّيْطَان؟ أَو أَيُّ قِسْمَةٍ بَيْنَ المُؤْمِنِ وغَيْرِ المُؤْمِن؟ أَيُّ ٱلْتِئَامٍ بَيْنَ هَيْكَلِ ٱللهِ والأَوْثَان

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس06/14-18.07,01/:"يا إخوَتِي، لا تَرْتَبِطُوا بِنِيرٍ وَاحِدٍ معَ غَيْرِ المُؤْمِنِين: فأَيُّ رِبَاطٍ بَيْنَ البِرِّ والإِثْم؟ أَوْ أَيُّ شَرِكَةٍ بَيْنَ النُّورِ والظَّلام؟ وأَيُّ وِفَاقٍ بَيْنَ المَسِيحِ والشَّيْطَان؟ أَو أَيُّ قِسْمَةٍ بَيْنَ المُؤْمِنِ وغَيْرِ المُؤْمِن؟ أَيُّ ٱلْتِئَامٍ بَيْنَ هَيْكَلِ ٱللهِ والأَوْثَان؟ فَنَحْنُ هَيْكَلُ ٱللهِ الحَيّ! كَمَا قَالَ ٱلله: «سَأَسْكُنُ بَيْنَهُم وأَسِيرُ مَعَهُم، وأَكُونُ لَهُم إِلهًا وهُم يَكُونُونَ لي شَعْبًا. لِذلِكَ ٱخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِم، وٱنْفَصِلُوا عَنْهُم، يَقُولُ الرَّبّ، ولا تَمَسُّوا مَا هوَ نَجِس، وَأَنَا أَقْبَلُكُم، وأَكُونُ لَكُم أَبًا، وأَنْتُم تَكُونُونَ لي بَنِينَ وبَنَات، يَقُولُ الرَّبُّ القَدِير». إِذًا، بِمَا أَنَّ لَنَا هذِهِ الوُعُود، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُطَهِّرْ أَنْفُسَنَا مِنْ كُلِّ مَا يُدَنِّسُ الجَسَدَ والرُّوح، وَلْنُكَمِّلْ تَقْدِيسَ أَنْفُسِنَا في مَخَافَةِ ٱلله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المحطات التلفزيونية اللبنانية المسيحية والإباحية القاتلة

الياس بجاني/25 كانون الثاني/17'/اضغط هنا على الرابط لدخول صفحة المقالة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/25/51940/

من المؤسف أن المحطات التلفزيونية اللبنانية المحسوبة على المسيحيين تحديداً هي التي تسوّق للفجور والإباحية والفساد والإفساد الأخلاقي والقيمي.

نعم التلفزيونات المحسوبة على المسيحيين هي فقط التي لا تكترث لا بالأخلاق ولا بالقيم ولا بأية ضوابط اجتماعية وتربوية..

هذه المحطات وإحداها التي من المفترض أنها “محطة المقاومة” تحولت إلى محطة خلاعة وأبلسة بأكثر من امتياز…

والأخطر أن مهمتها الوحيدة أصبحت وبوقاحة متناهية هي مقاومة كل ما هو خير ومحبة واحترام لعقول وكرامات الآخرين.

محطة انقلب مغتصبوها بقوة المحتل على كل مبررات وجودها وداسوا على كل تضحيات من بنوها خدمة لقضية وجود وإيمان وهوية وكيان.

من يقيم منا في البلاد الغربية ويقارن بين ما تعرضه المحطات التلفزيونية المسيحية اللبنانية، وما تعرضه المحطات التلفزيونية الغربية كافة، يكتشف بما لا يقبل الشك أن هذه الأخيرة تلزم برزم من الضوابط والأخلاقيات والقوانين في حين أن اللبنانية المسيحية متفلتة منها كلياً.

في هذا السياق اللااخلاقي واللامسيحي والتجاري البحت نسأل كيف يبرر القيمين على الإذاعات التابعة للأحزاب المسيحية اللبنانية تحدياً استضافة المنجمين والمنافقين والمهرطقين والتسويق لضلالهم في قراءة المستقبل ومجريات الأحداث؟

هل يعقل أن تكون هذه الأحزاب فعلا مسيحية في فكرها وممارساتها وأهدافها وهي تسوّق بفجور ووقاحة لهذا الكم الهائل من الهرطقات والبّدع المناقضة 100% لتعاليم الكتاب المقدس؟

كما أن هذه الإذاعات عينها تسوّق على مواقعها الألكترونية للبغاء من خلال إعلانات “التعارف والزواج”.

فعلا إنه زمن محّل وبؤس وفساد وفجور أين منه زمن سادوم وعامورة!!

من يعرف منا كيف كانت نهاية هاتين المدينتين الفاجرتين بالنار والكبريت لا يستبعد أبداً نفس المصير الحارق والكاوي والمدمر لمجتمعاتنا!!

السؤال هو، هل مصيرنا ونحن على هذه الحال المتفلتة من الانحلال والشيطنة والغرائزية والبغاء سيكون مختلفاً عن مصير ونهاية سادوم وعامورة..؟؟!!

بالتأكيد لا ..

ولكن ربما بطرق ووسائل مختلفة قد نكون نعيشها الآن دون أن ندري وتتجسد في:

ظواهر تفكك مجتمعاتنا،

وانتهاء دورنا السياسي المؤثر،

وتهميشنا المتزايد باستمرار،

وباستعبادنا وتحكم قادة طرواديين ومنافقين من أهلنا بحياتنا ومصيرنا.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل تقرير له علاقة بالمقالة

لبنان: موجة احتجاجات على برنامج تلفزيوني تحاول فيه الفتيات إغراء شاب للخروج معه/الإيحاءات الجنسية تزداد على الشاشة لغايات تسويقية وتجارية

بيروت ـ «القدس العربي» ـ من سعد الياس:25 كانون الثاني/17// ترتفع الشكوى يوما بعد يوم من بعض البرامج التلفزيونية التي تستعير أفكارا من الغرب وتسيء تنفيذها أو تبالغ في الايحاءات الجنسية، لجذب المزيد من المشاهدين واستقطاب نسبة أكبر من الإعلانات التجارية.

وبعد اتساع الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد بعض هذه البرامج وفي طليعتها «Take me out» الذي يُعرَض على شاشة LBCI ويستضيف فتيات يحاولن إغراء شاب كي يختار إحداهن في نهاية الحلقة للخروج معها، تحرّك وزير الاعلام ملحم رياشي فطلب من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع « التحقق من الشكاوى التي وصلت الى الوزارة وإليه عن عرض بعض وسائل الإعلام المرئية برامج تخالف الآداب العامة وتخدش المشاعر وتثير الغضب، وذلك استنادا الى القانون المرئي والمسموع رقم 382/94، ولا سيما في مادته السابعة التي تنص على وجوب احترام الشخصية الإنسانية وحرية الغير وحقوقهم والمحافظة على النظام العام ومقتضيات المصلحة العامة». واقترح الرياشي اتخاذ ما ينبغي من إجراءات بشأن الارتكابات في حال حصولها.

من جانبه، أكد المجلس الوطني للإعلام أنه سيقوم باللازم وسيدرج هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع المقرر غدا مع المؤسسات المرئية والمسموعة وبرئاسة وزير الإعلام شخصيا.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بالتعليقات ردا على الحلقات المتتالية التي تعرضها محطة LBCI والتي جرى تقريب موعد بثّها من العاشرة ليلا الى الثامنة والنصف ليلا حيث لا يزال بعض الأطفال ساهرين أمام شاشات التلفزة الأمر الذي يحرج الأهل، وهو ما حدث مع أحد النواب الذي كان يشاهد مع ابنته وعمرها 8 سنوات التلفزيون وفوجىء بما يُعرَض على إحدى المحطات فطلب من ابنته الدخول الى غرفتها.

ورصدت «القدس العربي» سلسلة من التعليقات حول برنامج «Take me out» الذي يقدّمه فؤاد يمين، فكتبت فيرا بو منصف «برنامج أقل ما يوصف بالمعيب المهين، الإسفاف في أعلى أعلى الدرجات، أنا مع الجرأة لكن الجرأة المسؤولة غير المبتذلة، هيدي مش جرأة هيدي قلة أدب قلة حياء قلة احترام للناس ببيوتها، ما تصورت يوما أن يصل الإسفاف إلى مجد مجدو على تلك الشاشة بالذات ..»..

وسخر الأستاذ الجامعي في مادة الإعلام بسام البراك من البرنامج مدوّنا «بدأت أمسية الثقافة عبر التلفاز… لا تنسوا القلم والورقة لتدوين رؤوس أقلام… رؤوس أفكار… رؤوس خيبات… اجمعوا أطفالكم وادعوا أصدقاءكم إلى وليمة الفكر والمعرفة… لا تتأخروا في تجميع العبارات في طيات ذاكرتكم لغد جديد… وا أسفاه على إعلام ينحر ذاته بيده، بمفرداته، وألفاظه ولغته وضيفاته».

وسأل «كم راح من عمرنا ونحن نذرف السنين لنبقي الشاشة مائية… طاهرة! كم وكم احترفنا الكلمة وجمّلناها وخشعنا أمام حروفها! كم وكم، في أماسي الإعلام، حملنا الى البيوت صورة الرزانة والرصانة… يا ليت ما وثّقناه كان حلماّ… يا ليت ما احترفناه كان أكذوبة… أفضل من وجعنا وتوجّعنا اليوم على ماض يا ليته يعود غد… وقد لن يعود».

وكتب طوني خليل «مش هيدي الصورة الحقيقية للبنت اللبنانية اللازم توصل للعالم… بناتنا مش هيك ولا ربينا هيك… لازم ينوضع حد لهكذا برامج».

ولاحظ روني نصار أن «القصة تجارية واضحة كرمال الـRatting مش مهم المضمون، المهم تغلى أسعار الإعلانات، وهيدا الواقع، بس السؤال مش بس لوزارة الإعلام كمان بدي اسأل شو دور الكنيسة هون؟ وليش ما تتدخل، هيدا شيء مهين بحق مجتمعنا نحنا ما عم ندّعي العفة بس في حدود».

وكتب صبحي منذر ياغي «حفاظا على ثقافة راقية وحفاظا على ما تبقى من القيم الأخلاقية، ونزولا عند رغبة الأهالي والناس أطالب الصديق معالي وزير الإعلام ملحم رياشي وكل المعنيين بضرورة إيقاف برنامج ((Take Me Out المسيء إلى حقيقة المرأة اللبنانية … ومن المعيب جدا ان تصل مؤسساتنا الإعلامية إلى هذه الدرجة من الانحدار لزيادة الانحلال الأخلاقي ونشر مفاهيم قد تدمّر وطنا: انما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا».

وكان رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله أكد بعد اجتماع اللجنة أمس بحضور الوزير ملحم رياشي «أن هناك صرخة اليوم، ليس فقط في لجنة الإعلام وإنما في المجتمع ولدى المرجعيات الروحية من الوضع الأخلاقي المتفلّت في بعض البرامج التلفزيونية».

وقال «هذا أمر غير مقبول في لبنان، ويحاول أن يفسد بشكل فاضح الجيل الناشئ وجيل المراهقين والعائلات».

وأكد أنه «لا يجوز أن يبقى الفلتان إلى هذا الحد وإلى هذا المستوى». واضاف «لا يجوز تحت عنوان حرية التعبير أن ما هو ممنوع في الدول المتطورة أن يصبح مسموحا به في لبنان».

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د. فارس سعيد: *تتكرر علامات الفلتان الأمني في لبنان من عملية الكوستا الىً الخطف بقاعا وصولا الى جريمة العاقورة. نطلب إجراءات لا استنكار خاصة من الوزراء.

تويتر/25 كانون الثاني/17

*كثيرون هم من يتبرعون الى محاكمة ١٤ اذار بتجربتها خلال ١١ سنة. مراجعة التجربة بنجاحاتها وإخفاقاتها شيء، التجني شيء آخر.. اتحدى من يمتلك اسرارها.

*اشكر الشيخ سامي الجميل والتحية له. انا دعمت ثورة سورية سلمية ضد نظام ظالم ولم أندم.. ١٤ قضية شعب وستبقى حتى لو انهارت بنيتها التنظيمية.

*اتمنى على القوى السياسية الفاعلة الاجتماع وتوزيع على بعضهم ال ١٢٨ مقعدا نيابيا بدل من اجراء انتخابات شكلية وشبه مضمونة... وسام سعادة على حق.

*تفرد ريمون ادة بين زعماء الموارنة رافضا اتفاق القاهرة ومن يتجرأ اليوم بين الموارنة رفض تسوية حزب الله بشروط ايران؟/سيدة الجبل مساحة للحوار.

*بعد التسوية مع حزب الله وانتخاب العماد عون انتقل لبنان من اتفاق القاهرة الى اتفاق طهران وجيلي يشهد.

*بعد اطلاق الدعوات الاكترونية انطلقت البارحة الدعوات الخطية للمشاركة في خلوة سيدة الجبل-٩-٢-٢٠١٧ اوتيل غبريال الحمرا "رفع هيمنةً ايران".

*زار البابا فرنسيس القدس وأكد على ان المدينة قبلة الأديان الثلاث ولا يمكن ان تكون احتكارا دينيا ام كيانا منغلقا.

*تتكرر علامات الفلتان الأمني في لبنان من عملية الكوستا الىً الخطف بقاعا وصولا الى جريمة العاقورة. نطلب إجراءات لا استنكار خاصة من الوزراء.

*رفض الاحتلال في كل ارض عربية..

*رفض اسرائيل في القدس يحتم رفض ايران في حلب وبيروت.

*لا تجزئة في الوطنية - القدس-بيروت-حلب معركة واحدة.

*جريمة بشار الاسد لا تقتصر على قتل شعبه واستدعاء قوى اقليميةً غير عربية انما في نسف وتشويه احلام شباب كل العرب الطامحين بعد افضل.

*يتسابق المرشحان الى رئاسة فرنسا اليميني واليساري على ترطيب خطابهم تجاه الاسد بحجة ان " الاسد أفضل من داعش".. أنهما يستدعيان العنف!

 

الحمار ماركو والقانون الانتخابي

ابو أرز/فايسبوك/25 كانون الثاني/17

كتب مشعل السديري في جريدة الشرق الأوسط أن اللجنة المركزية للانتخابات البلدية في بلغاريا وافقت على ترشيح الحمار (ماركو) لخوض الانتخابات البلدية في إحدى المدن الواقعة على البحر الأسود ، و قالت وكالة الأنباء"صوفيا" أن حزب "مجتمع بلغاريا الجديد" يعتبر أن الحمار ماركو هو أبرز منافسي العمدة الحالي ولا يوجد فرق بينهما إذ كلاهما مطيع لسيده، ولكن هناك فروق عدة بين (ماركو) وبقية المرشحين، فهو يمتلك شخصية قوية، ويعمل بجد، ولا يسرق ولا يكذب. وبالتزامن مع هذا الحدث غير المسبوق، يجري البحث المكثف في لبنان عن قانون جديد للانتخابات النيابية يعيد انتاج المافيا السياسية ذاتها المسؤولة الأولى عن ازدهار ثقافة الفساد وتوغله في جميع مفاصل الحياة اللبنانية. وأكثر ما نخشاه أن يضطر اللبنانيون، في نهاية المطاف، إلى اعتماد الحل البلغاري والتصويت بكثافة للأستاذ (ماركو).

لبيك لبنان

 

شمعون لموقعنا: أقرب الى ريفي من "المستقبل" والى "الكتائب" من "القوات"

25 كانون الثاني 2017/أكّد رئيس حزب الوطنيّين الأحرار النائب دوري شمعون أنّ صداقةً شخصيّة تجمعه بالوزير السابق أشرف ريفي "الذي نجد أنفسنا معه في التحالفات السياسيّة الراهنة". ولفت شمعون، في حديث لموقع mtv، الى أنّ "الأحرار" انسحب من تحالف 14 آذار وأصبحنا أحراراً في تحالفاتنا، إلا أنّنا نواصل علاقتنا مع الوزير ريفي، أما مع تيّار المستقبل فالعلاقة موجودة إلا أنّهم لم يسألوا عنّا عند تشكيل الحكومة و"ما حدا قلنا مرحبا". وعن التحالف مع حزب الكتائب اللبنانيّة، أشار شمعون الى أنّه لا يزال قائماً، أما مع القوات اللبنانيّة فلا خصومة إلا أنّ تحالفه مع التيّار الوطني الحر جعله أبعد عنّا، من دون أن نفقد الاحترام المتبادل، ولكنّنا نجد أنفسنا أقرب الى "الكتائب" منه الى "القوات".

 

في مؤتمر جنيف 2 (Montreux)

 خليل حلو/فايسبوك/25 كانون الثاني/17 /لم تكن إيران مدعوة وذلك بضغط أميركي، علماً أن الحرس الثوري الإيراني وحلفاء إيران كانوا طرفاً في الصراع، وهذا المؤتمر أكد على مقررات جنيف 1 أي سلطة إنتقالية في سوريا ثم تعديلات دستورية ألخ. جنيف 2 لم ير النور. في مؤتمر آستنة إيران موجودة والولايات المتحدة هي بصفة مراقب علماً أنها موجودة بقوة على المسرح السوري بواسطة قواتها الجوية وقواتها الخاصة مع الأكراد في عملية غضب الفرات ومع الجيش السوري الحر في عملية درع الفرات ... هل يمكن تجاهلها وإنجاح مقررات آستنا؟ هل أن إدارة ترامب ستشارك بقوة أكبر في سوريا في الحرب على داعش؟ هل ستكتفي بالمراقبة وبالحرب على داعش؟

 

ملحم رياشي في ضيافة حزب الله

ليبانون ديبايت/25 كانون الثاني/17/لبى وزير الاعلام، ملحم رياشي، دعوة حزب الله لحفل غداء على شرف ناشر صحيفة السفير "طلال سلمان" اليوم، في مطعم البريدج الكائن في الضاحية الجنوبية لبيروت - طريق المطار الجديد. الدعوة التي أتت من العلاقات الاعلامية في حزب الله، خصها المدعو بكثيرٍ من الاهتمام، حيث خرج من جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في قصر بعبدا للمشاركة فيها، حيث تاتي للمرة الاولى من جسم نظامي في حزب الله، إلى وزير يعتبر صقراً في صقور حزب القوات اللبنانية. وظهر رياشي في إحدى الصور يقف بين عدد من مسؤولي الحزب، الاعلاميين والسياسيين، كان على رأسهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد، الذي إستقبل الوزير رياشي على باب وإصطحبه إلى الداخل. ومن بين المسؤولين الذين إجتمعوا مع رياشي في صورة واحدة من اليمين إلى اليسار: "الحاج محمود ريا (علاقات إعلامية)، النائب حسن فضل الله، الحاج محمد عفيف (مسؤول العلاقات الاعلامية)، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد. وتناول رياشي إلى جانب النائب حسن فضل الله على الطاولة الرئيسية التي جمعته إلى ناشر صحيفة السفير "طلال سلمان" طعام الغداء، حيث اظهرته أكثر من صورة سعيداً بهذا الحضور الذي مثل مشهداً نوعياً نادراً يحصل للمرة الاولى بين حزب الله ومسؤول على مستوى رياشي في حزب القوات اللبنانية.

 

الحريري بصدد الاستغناء عن فتفت

"الأنباء الكويتية" - 25 كانون الثاني 2017/تردد أن الرئيس الحريري بصدد الاستغناء عن النائب أحمد فتفت بعد سلسلة مواقف ميز فيها فتفت نفسه عن سياسة الحريري آخرها الاقتراع بورقة بيضاء في انتخابات الرئاسة، ومغردا خارج سرب كتلة المستقبل النيابية في المشاورات النيابية، اضافة الى ملامح تنسيق وتعاطف مع اللواء أشرف ريفي وارتياحه لنهجه.

 

اخلاء سبيل ابو حمزة

الوكالة الوطنية للاعلام/25 كانون الثاني 2017/وافق قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي على تخلية بهيج أبو حمزة من دون كفالة في دعوى احدى الشركات ضده. وقد استأنفت النيابة العامة القرار لدى الهيئة الاتهامية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صحيح أن قانون الإنتخاب غاب عن جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري لكن الأصح أن هذا القانون كان في القصر في إجتماع رباعي واكبه اللقاء الديمقراطي بتحرك جديد شمل كتلة الوفاء للمقاومة وفي كل ذلك يبقى العنوان العريض هو التوافق على القانون كما تردد في جلسة مجلس الوزراء وقول رئيس الجمهورية إن خيرت بين التمديد للمجلس النيابي والفراغ سأختار الفراغ وذلك في إشارة منه الى الحرص على بلوغ قانون انتخابات نيابية والحرص أيضا على الإنتخابات.

وماشى رئيس المجلس النيابي رئيس الجمهورية في ذلك بقوله: لا أسوأ من السوء إلا التمديد.

وفي جلسة مجلس الوزراء خطوة نوعية في إقرار إعادة الدورة الأولى لتراخيص التنقيب عن النفط والموافقة على الإعلان عن الإنضمام الى مبادرة الشفافية في مجالات الصناعات الإستخراجية وقد جاء أول ترحيب بهذه الموافقة من رئيس حزب الكتائب.

وفيما شدد مجلس الوزراء على التنسيق بين الأجهزة الأمنية سجلت متفرقات عدة أبرزها خطف شابين في عكار على الحدود مع سوريا وسقوط إصابات في اشتباك تم تطويقه في عين الحلوة.

وفي الشويفات إشكال اسفر عن إصابة فتاة برأسها وسبب الإشكال قد يكون مؤلما أكثر من نتيجته ربما لسخافته وفق الأهالي ماذا في تفاصيل الإشكال كيف حال الفتاة راهنا وماذا عن مطلق النار؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انحسار غيوم مقهى الكوستا ونورس الكوستا برافا وقبلهما خطف سعد ريشا وبعدهما قتل مجيد الهاشم هذا الحوار حاميا حول اي قانون انتخاب نريد بما شكل البند الوحيد على طاولة مجلس الوزراء، والمثير في امر الانتخابات اننا لا زلنا في المربع الاول والكلام فيها ينحصر في المبدئيات، الرئيس عون: "اذ خيرت بين التمديد للبرلمان والفراغ اختار الفراغ"، الرئيس بري: "لا اسوأ من السوء الى التمديد"، النائب جنبلاط: "حذار الكلام التخديري".

الضغط الكبير الذي يتسبب به مخاض قانون الانتخاب وتهيب المعنيين احتراق المهل تجلى في الاجتماع الرباعي الذي ضم التيار والمستقبل وامل وحزب الله في القصر وسط كلام عن ان الحل المنطقي الوحيد للازمة هو ان تتمكن القوى السياسية من استيلاد قانون انتخاب هجين يستلهم القوانين المطروحة التي تعتمد النسبية والمختلط.

في الامن ودعت العاقورة وجبيل ولبنان الشهيد المظلوم مجيد الهاشم بصرخات الاسى مطالبة بحماية الدولة وضبط غول النزوح السوري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

خرجت معركة الانتخابات النيابية وقانونها من رداء الغموض.. وأصبحت كعين الشمس بعدما كشف رئيس الجمهورية ميشال عون عن سلاحه المعتمد في حرب الربيع الانتخابي الساخن فما إن طرح وزير الداخلية نهاد المشنوق بند هيئة الإشراف على الانتخابات من خارج الجدول.. حتى أعلن رئيس الجمهورية رفضه لمناقشة هذا الأمر قبل إقرار قانون جديد, وحسم النقاش بالقول: إذا خيرت بين التمديد للمجلس والفراغ فموقفي واضح وسأختار الفراغ.. أنا أقسمت على الدستور وأديت اليمين واتفقت مع كل الفرقاء السياسيين على إعداد قانون القانون.. متسائلا: أين صدقيتنا. وعلى صدقية حزمت أمرها نحو تفضيل الفراغ على القانون السيئ تبدو المواجهة حتمية.. بين رئيس سيستخدم ما أوتي من صلاحيات، وجبهة سياسية يتحصن خلفها الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لكن رئيس الحكومة سعد الحريري لم يقرر موقعه من هذه الموقعة لغاية اللحظة وبات ينتصف خط الوسط.. إذ إن مواجهة الرئيس عون ستؤدي إلى ضرب أحلاف على طول البلاد وعرضها.. وستضع الحريري في منزلة الطلاق وهو لم ينه شهر العسل السياسي بعد وما إن أطلق رئيس الجمهورية الإنذار الأول بالفراغ حتى تحسس المعنيون الخطر.. فعقد اجتماع في بعبدا ضم كلا من جبران باسيل وعلي حسن خليل علي فياض ونادر الحريري، وقالت معلومات الجديد إن الاجتماع طرح الصيغ المتداولة انتخابيا وبينها ما سبق وأقرته حكومة ميقاتي أو ما يعرف بقانون مروان شربل الذي يأخذ بهواجس الجميع، لكن المجتمعين اتفقوا على لقاءات لاحقة بعدما غاب الاشتراكي عن البحث, لكن صيغ عين التينة كانت في واد انتخابي آخر إذا اشارت أجواء لقاء الاربعاء النيابي الى ان بري يطرح صيغة "التأهيل" أي اعتماد التأهيل في القضاء في المرحلة الأولى على أساس أكثري, واعتماد النسبية على مستوى المحافظة، ويتحصن بري بلاءات جنبلاط وخصوصية الدروز ومصالح طائفة الموحدين وما يسمى الميثاقية.. غير ان الطائفة الدرزية الكريمة نفسها باتت بثلاثة آراء وثلاثة مكونات إذا لم تكن أربعة يمثلها جنبلاط وأرسلان ووهاب زائد حيثية فيصل الداود في راشيا، وعليه فإن رئيس المجلس يتحصن خلف المقسم.. والهدف المشترك هو الوصول إلى خيارين لا ثالث لهما لدى بري وهما: التمديد أو قانون الستين .. لأن الانتخابات على أساس قانون جديد ستجعل من رئاسة المجلس عنوانا للنقاش حيث ما قبل #الجديد ليس كما بعده.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تمديد للمجلس النيابي، حسم رئاسي تلاقى فيه موقفا رئيسي الجمهورية ومجلس النواب الى حد طرح الرئيس ميشال عون معادلة الحث على استيلاد قانون جديد بقوله بين التمديد والفراغ اختار الفراغ، فيما كان الرئيس نبيه بري يؤكد ان لا اسوأ من السوء الا التمديد ويكرر انحيازه الى خلاص لبنان بصيغة النسبية استنادا الى ان قانون الستين يبقي الوضع في المجلس النيابي على ما هو عليه ويقضي على الاصوات المستقلة ولا يضمن صحة التمثيل، هذه الضغوط تهدف للخروج باتفاق حول صيغة جديدة اجتمع لأجل توليف طروحاتها ممثلون عن حركة امل وحزب الله وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر، الاجتماع الرباعي سيوسع البيكار السياسي والهدف قانون جديد، لا جبهة ولا حلف بل تشاور حصل اليوم كما قال الوزير علي حسن خليل والمتابعة بدل من استمرار الكلام الثنائي.

الاجتماع سيتجدد بعد غد من دون اتضاح رؤية موحدة ونهائية لقانون الانتخابات، هناك تداول بعدد من الصيغ والايجابية قائمة على اساس عدم اقصاء احد، فهل تقتنع القوى السياسية بجدوى النسبية؟

مجلس الوزراء انتج موافقة لاعادة اطلاق الدورة الاولى لتراخيص النفط كترجمة للاتفاق السياسي الذي يظهر موحدا في مؤازرة ودعم القوى الامنية والعسكرية خصوصا ان الارهاب لا يزال يتربص في لبنان، ومن هنا كان افتخار الرئيس بري بانجازات الجيش والقوى الامنية وتجديد الدعوة الى خطة شاملة وصارمة في البقاع لانهاء عمليات الخطف.

في الخارج قراءة لطرح استخباراتي في موسكو بضم سوريا الى كومفدرالية الاتحاد الروسي اي في السياسة الخارجية والدفاع، والهدف بحسب التوصية المخابراتية الروسية التي رفعت الى الرئيس فلاديمير بوتين الحفاظ على وحدة سوريا ومحاربة الارهاب فيها ومنع الاعتداء على سيادتها.

قد يكون هذا الطرح اعلاميا اكثر مما هو واقعي لاعتبارات عربية وجغرافية وسياسية لكن روسيا تخطو قدما في المنطقة وتعزز نقاطها بعد مؤتمر استانة في ظل تقاتل دام بين الجبهات المسلحة في سوريا ما يشبه حرب الغاء تمارسه النصرة على احرار الشام او بحق مجموعات اخرى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يتكرر مشهد الجلسة التشريعية المرتقبة غدا طويلا قبل أن يحضر قانون الانتخاب على جدول الاعمال. فولادة القانون الجديد وضعت على السكة، وسط حركة متصاعدة ومشاورات للحسم، نشطت في الايام الأخيرة بين أكثر من جهة، وتظهرت أكثر اليوم في بعبدا، لتقريب وجهات النظر على المستوى الوطني، فيما تشير المعلومات الى حركة مرتقبة في الساعات المقبلة، وهذا المساء ربما، على صعيد البيت المسيحي.

اليوم، حسم رئيس الجمهورية المسألة على طاولة مجلس الوزراء. فالقانون الجديد يسبق هيئة الاشراف، والتركيز يجب ان يكون على هذا المنحى قبل اي شيء آخر، فخطاب قسم ميشال عون ليس حبرا على ورق، ولن يكون كذلك ابدا. هل قضي الامر اذا؟ المعلومات تشير الى أن الحجر الاساس قد وضع، والمطلوب استمرار الزخم المترافق مع النيات الحسنة، خصوصا ان الوقت لا يزال يسمح بذلك متى توافرت الارادة، شرط عدم التمييع واضاعة الوقت.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بلغة قاطعة، قطع رئيس الجمهورية ما تبقى من حبال امل لدى البعض بالتمديد، فقدم عليه الفراغ ان خير بينهما..

رئيس مجلس النواب لاقاه برفض ما هو اسوأ من السوء كما قال اي التمديد، مؤكدا ان بالنسبية خلاص لبنان..

والخلاصة ان أسقط خيار التمديد، لتدور الخيارات حول اي قانون ستجرى على اساسه الانتخابات..

ولايمان الجميع بضيق المهل والموت السريري لقانون الستين، تكثفت الزيارات والمشاورات، ومنها اجتماع القصر الجمهوري بين الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل، والنائب على فياض ونادر الحريري، في جو بناء على ما قالت مصادر المجتمعين للمنار، والمحاولات جادة لتضييق مواطن الخلاف.

اجتماع ليس اقصاء لاحد ولا طابع تحالفيا له كما أكد المجتمعون، مداولاته شملت صيغا عدة، قاسمها المشترك انها لا تهدف الى اقصاء أحد.

حزب الله عند موقفه من النسبية الكاملة التي تعبر بلبنان الى دولة المواطن التي يتمثل فيها الجميع على اسس وطنية، فقانون حكومة ميقاتي قسم الدوائر لثلاث عشرة ارضاء للجميع كصيغة تسوية متوازنة بين المكونات، ترعى جميع الحساسيات..

امنيا وبعد العملية الحساسة التي ضربت مخططات الارهاب التكفيري، عملية نوعية للامن العام اللبناني تمكن خلالها من توقيف شبكة تجسس للارهاب الصهيوني، قوامها لبنانيون وعرب ونيباليون..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

عشية الجلسة التشريعية التي تشهدها ساحة النجمة لاستكمال البحث في بنود جدول اعمال الاسبوع الماضي، التأم مجلس الوزراء في جلسة تصدرها الملف الامني بشقـيه؛ مكافحة الارهاب وعمليات الخطف..

رئيس الجمهورية ميشال عون الذي نوه بالعملية النوعية للاجهزة الامنية في شارع الحمرا، أكد على ضرورة التنسيق بين كل الاجهزة الامنية وتنفيذ إجراءات أمنية سريعة وفعالة لمنع تكرار عمليات الخطف.

من جهته، أثنى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على الإنجاز النوعي في حادثة شارع الحمراء، مشددا على الأثر الإيجابي الذي تركه.

الرئيس الحريري دعا وسائل الاعلام الى المساعدة في هذا الاتجاه، ووقف التشكيك الذي يؤثر سلبا على الاستقرار والامان في البلاد.

جلسة بعبدا شهدت موافقة الحكومة على إعادة إطلاق الدورة الاولى لتراخيص التنقيب عن النفط،وعلى تأمين اعتمادات لتنفيذ الاشغال والاعمال والتجهيزات الامنية والفنية المطلوبة لمطار رفيق الحريري الدولي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

سوق نخاسة عاهرة، فارغة، عوانس كباريه، نساء نشرا، وراء كل هذه التعابير التي تخدش الحياء سر واحد، خدشت الذكورية وولى فعلا الزمن الذي تبحث فيه الام عن زوجة تعتبرها هي محترمة لولدها، او يبحث الرجل فيه بين تشكيلة من الفتيات عما يعتبره هو الانسب له.

ولى زمن كلمة عوانس وجاء زمن الذي تقف فيه المرأة لتجاهر بخياراتها وبحبها وبعاطفتها وحتى بحياتها الجنسية، لم يخدش حياء معظم الوزراء والنواب عندما قتلت منال عاصي ورقية وهبي ورلى يعقوب وغيرهن على ايدي ازواجهن، ولم نر ايا منهم يقف وراء المحامل البيض بهذه السيدات، لم يخرج احدا منهم ليعلن انه قال لابنته سأشرع، هذا ان كان فعلا يجيد التشريع، لاحميك من وحش قد تصادفينه في حياتك، لم يتصل احد من النواب الـ 128 ومن الوزراء الـ 30 ليسأل من هي الشيخة التي يحتجزها شقيقها في غرفة منذ ايام لانه يمنع خروجها الا برفقة محرم، ولم يتهافت اللاهثون وراء القيم الاخلاقية ليوقعوا على قانون التحرش الجنسي، بل هزئوا من زميل لهم هو النائب غسان مخيبر قائلين له " ليك شو بالو".

نعم ولى زمن الاسقاطات الاجتماعية والنفسية على المرأة ومعها المجتمع تحت حجج القيم الاخلاقية والدينية، وجاء الزمن الذي وجب فيه التساؤل عن المعنى الحقيقي لخدش الحياء وعن من يصنف من، جاء تالزمن الذي سيسمح لثلاثين فتاة ومئات الاف غيرهن من رفع دعاوى في حق كل من سولت له نفسه التحرش بهن ونعتهن بكلمات تخدش الحياء، انه زمن حرية التعبير التي تنتفي حكما عندما ينتصر السكوت على الصوت وعلى الصوت والصورة، انه الزمن لوضع حد لقانون بال يتفرج على منظومة الاعلام اللبنانية مدماك الحرية في الشرق كله تنهار من صحفها الى اذاعاتها وصولا الى اعلامها المرئي، انه زمن المواطن وحرية تعبيره وتصويته وحسن اختياره نوابه الـ 128 الاتي حكما عبر صناديق الاقتراع على اساس قانون عادل وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مدماكه.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 25 كانون الثاني 2017

النهار

ملاحقة ريفي ...

طلبت جهة سياسيّة إجراء مقارنة بين التصريحين اللذين قدّمهما الوزير السابق أشرف ريفي عن أمواله اليوم وقبل سنوات.

إحراج كويتي ...

في مناسبة زيارة نجلها الموفد الكويتي، ذكّر أحد المسؤولين بما قالته له الدكتورة سعاد الصباح قبل عامين في الكويت "اشتقت إلى بيروت لكن كون ابني وزيراً، تحرجني مخالفة الإرادة الخليجيّة بتجنّب زيارة لبنان".

الآلـهة

لماذا؟ ...

قال وزير سابق إن وسائل الإعلام لم تنشر تفاصيل إحدى جلسات المحكمة الخاصة بلبنان التي أوردت أخيراً اسم السيد حسن نصرالله.

مواجهة مستمرة ...

صدر بيان يتضامن مع محافظ بيروت في مواجهة النائب وليد جنبلاط في إشارة الى استمرار الخلاف بين الطرفين.

المستقبل

يقال

إن روسيا تعتزم التدخل عسكرياً في ليبيا مثلما فعلت في سوريا بالاتفاق مع المشير حفتر وذلك بعد إطلاق سراح روسيين ما زالا في قبضة الفصائل الليبية المقاتلة.

الجمهورية

يتردّد في أوساط سياسية عن فتور في العلاقة بين مرجعين وحصر اللقاءات بينهما في الإطار الرسمي جداً.

أبلغ قطب نيابي أحد المسؤولين بأنه قد يضطر في لحظة معيّنة إلى إعلان مقاطعته الإنتخابات النيابية المقبلة، فمازحه الأخير قائلاً: "هذه مزحة ثقيلة مثلك".

لوحظ أن وفداً نيابياً يجول على الكتل لطرح ملف حسّاس يدعو إلى التهدئة فيما رئيس الكتلة يُصعِّد تجاه هذا الملف.

البناء

لم يستبعد نائب بارز أن يكون إعلان النائب القواتي أنطوان زهرا أنه قرّر وحزبه ألا يرشح نفسه للانتخابات النيابية المقبلة، متفقاً عليه مع قيادة التيار الوطني الحر، وبالتالي أن يكون للطرفين مرشح واحد عن البترون هو الوزير جبران باسيل، على أن يتمّ التعويض لزهرا بتعيينه وزيراً في الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات، لأنّ العرف القواتي والعوني يقضي بعدم الجمع بين النيابة والوزارة…

 

عون رفض تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات: لا تمديد للبرلمان ولا «الستين» حتى لو حل الفراغ

 الخميس، ٢٦ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٧  بيروت - «الحياة»

أثار طلب وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، من خارج جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء أمس، تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل رد فعل من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي رفض تشكيلها وإلى حين التوصل الى قانون انتخاب جديد، وتأكيده أنه وإذا لم يكن هناك قانون جديد فإن الانتخابات لن تجري على أساس قانون «الستين» ولن يكون هناك تمديد للبرلمان حتى لو حصل فراغ في السلطة التشريعية. وفي التفاصيل التي حصلت عليها «الحياة» من مصادر وزارية، فإن المشنوق طلب الكلام في مستهل الجلسة وطرح تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، خصوصاً أنه كان تحدث في هذا الأمر مع الرئيس عون عندما التقاه أول من أمس وسلمه ملفاً كاملاً يتعلق بأسماء المرشحين ليكونوا أعضاء في الهيئة، اضافة الى الإجراءات والتدابير التي باشرت الداخلية اتخاذها باعتبارها من صلاحياتها للإعداد لوجستياً وتقنياً لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده على أساس القانون الناجز من دون أن يتطرق الى أي قانون ستجري على أساسه الانتخابات لأن هذا الموضوع منوط بالكتل البرلمانية. ولفتت المصادر الوزارية نفسها الى أنه لم يصدر أي تعليق لا من رئيس الجمهورية ولا من الوزراء على طلب المشنوق الذي هو من خارج جدول الأعمال.

عون والمشنوق... وباسيل

وقالت المصادر ان المشنوق عاد وطرح تشكيل هيئة الإشراف قبل انقضاض الجلسة، ونقلت عنه قوله: «أود التأكيد ان هناك ضرورة لتشكيلها قبل انقضاء المهل الدستورية ليكون في مقدور الداخلية دعوة الهيئات الناخبة قبل ثلاثة أشهر من موعد اجراء الانتخابات. ورد عون على المشنوق بقوله ووفق المصادر: «لا تحكوني في المهل الدستورية الآن، ويمكن تعديلها في حال توصلنا الى انجاز قانون انتخاب جديد لأن لا انتخابات على أساس «الستين» ولا تمديد للبرلمان حتى لو حصل فراغ». وأضاف عون، كما تقول المصادر: «لا أحد يفكر في إجراء الانتخابات على أساس «الستين» ولا في التمديد للبرلمان، وكنا بدأنا منذ 8 سنوات لقاءات من أجل التوصل الى قانون جديد لكننا لم نصل الى نتيجة». ورأى ان الفراغ أفضل من التمديد أو «الستين» وقال: «لدينا من الوقت ما يتيح لنا التوصل الى قانون جديد والآن سيلتقي الشباب في اجتماع فور انتهاء الجلسة للبحث في هذا القانون». ومع ان عون لم يدخل في تفاصيل هذا الاجتماع ومن سيشارك فيه، فإن الدعوة لم توجه الى «اللقاء الديموقراطي» برئاسة وليد جنبلاط للمشاركة فيه. وأعقب كلام عون سجال بين المشنوق ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، لكنه لم يتطور لأن الرئيس الحريري تدخل، لقطع الطريق على اقحام الجلسة في سجال يمكن ان يتطور في حال مشاركة وزراء آخرين فيه. ونقلت المصادر الوزارية عن الحريري قوله ان «تشكيل الهيئة ليس مدرجاً على جدول أعمال الجلسة ولدينا من الوقت للبحث فيها وأفضل أن نوقف النقاش في هذا الشأن وسأتحدث مع رئيس الجمهورية في الأمر». واعتبر بعض الوزراء، كما قالت المصادر كلام عون محاولة للضغط باتجاه التوصل الى قانون للانتخاب للوفاء بخطاب القسم.

وكان مجلس الوزراء انعقد في قصر بعبدا برئاسة عون وحضور الحريري والوزراء، وتلا المقررات وزير الثقافة غطاس خوري وقال إن عون أطلع المجلس عن زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية والمحادثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من الوزراء، مجدداً التأكيد أن العلاقة اللبنانية - السعودية عادت إلى طبيعتها، وأن خادم الحرمين وعد بعودة السعوديين إلى لبنان بكثافة. كذلك، فإن اللقاءات التي تمت مع رجال الأعمال كانت جيدة لجهة دعوتهم للعودة إلى لبنان والاستثمار فيه». ولفت إلى أن «الملك سلمان أعرب مراراً عن محبته لبنان، متحدثاً عن ذكرياته فيه». وقال عون: «إن موضوع التمثيل الديبلوماسي السعودي إلى مستوى سفير سيتم قريباً. والهبة السعودية للجيش، ستكون موضع بحث بين وزيري الدفاع في البلدين». كما عرض عون نتائج زيارة قطر وقال إن «الأجواء الإيجابية نفسها سادت خلال الزيارة، وإن التعليمات صدرت بإعادة إعطاء تأشيرات دخول للبنانيين لاسيما لجهة جمع شمل العائلات. ووعد الجانب القطري باستكمال تنفيذ تأهيل المكتبة الوطنية، واتفق على دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى المشاركة في تدشينها قريباً». وطلب عون من وزير الثقافة استكمال الإجراءات لإنجاز عملية التأهيل بسرعة. وأشار إلى الاتفاق مع الجانب القطري على إحياء اللجنة المشتركة العليا. وتحدث عون عن زيارات الوفود العربية والأجنبية لبنان والمواقف التي يتم إبلاغها الى أعضائها، والتي ترتكز على العمل الدائم لتثبيت الاستقرار ومحاربة الإرهاب والحفاظ على لبنان بلد التعايش حيث تتوافر الحرية لكل المعتقدات والأديان. وتمنى أن يعطي مؤتمر أستانة نتائج عملية ويحقق هدنة تمهد لحلول سياسية للأزمة السورية تنهي معاناة النازحين السوريين.

وتحدث عن زيارة وفد الأمم المتحدة الذي تولى درس استراتيجية جديدة لعمل قوة «يونيفيل» في الجنوب، وقال إنه أبلغ أعضاء الوفد أن وجود «يونيفيل» حقق الأمن والاستقرار على طرفي الحدود وكانت له نتائج إيجابية. وأثار موضوع الخروق اليومية الإسرائيلية، لافتاً إلى أن السعي الدولي الذي تبلّغه لبنان هو نحو «تحقيق وقف دائم لإطلاق النار». وتناول عون أيضاً زيارة رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فأكد أنه طالب بالإسراع في إصدار الأحكام، لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة. وتطرق عون إلى الوضع الامني في البلاد، فجدد تهنئة الجيش وقوى الأمن الداخلي على إحباط محاولة أحد الإرهابيين تفجير نفسه في مقهى «كوستا» في الحمراء، وقال: إن القوى الامنية قامت بجهد فعّال بالتنسيق في ما بينها، ما ترك انطباعاً إيجابياً على رغم جو الخشية الذي ساد المواطنين جراء العملية الإرهابية. وتحدث عن الوضع الأمني في البقاع في ضوء حوادث الخطف، فقال إن «منع تكرار مثل هذه الأعمال لا يحتاج إلى خطة أمنية جديدة، بل يكون من خلال تنفيذ إجراءات أمنية سريعة وفعّالة تشترك فيها القوى الأمنية بتنسيق كامل وسرية مطلقة بعيدًا من الإعلام حتى تحقق هذه الإجراءات نتائجها، لأن من غير المسموح بعد اليوم أن تحصل مثل هذه الحوادث التي تؤذي الاستقرار السائد في البلاد». وتطرق عون إلى مشروع الموازنة، داعياً الرئيس الحريري إلى «عقد جلسات متتالية لدرسها تمهيداً لإقرارها، على أن يتم إنجاز ذلك بالسرعة الممكنة». وشدد على أن «اللجوء إلى توقيع عقود بالتراضي أو بعد التجزئة لا يجوز أن يتم إلا في الحالات الاستثنائية أو الطارئة، ولا يجب أن تكون التجزئة قاعدة».

الحريري لوقف التشكيك

بعد ذلك، تحدث الرئيس الحريري، فأثنى بدوره على «العمل الذي قامت به الأجهزة الأمنية في عملية الكوستا»، لافتاً إلى أن هذه العملية النوعية تركت أثراً إيجابياً وان كانت أحدثت في الوقت ذاته خوفاً وأثراً على الحركة السياحية. وأشار إلى أن «ثمة محاولات في بعض وسائل الإعلام لضرب صورة الدولة والتقليل من أهمية الإنجاز الأمني الذي تحقق» وقال: «الحكومة الحالية هي حكومة استعادة الثقة بالدولة، ولا بد من لفت نظر وسائل الإعلام إلى أن تساعد في هذا الاتجاه ووقف التشكيك الذي يؤثر سلباً على الاستقرار والأمان في البلاد». وطالب الحريري بضرورة تشديد الأحكام القضائية والعقوبات على مرتكبي حوادث الخطف، لأن في ذلك ضمانة للجميع. بعد ذلك تحدث عدد من الوزراء في المواضيع التي طرحها رئيسا الجمهورية والحكومة، وتمت مناقشة المواضيع الواردة على جدول الأعمال، واتخذ المجلس القرارات المناسبة في شأنها، ومنها: إعادة إطلاق الدورة الأولى لتراخيص التنقيب عن النفط. والموافقة على الإعلان عن الانضمام إلى مبادرة الشفافية في مجالات الصناعات الاستخراجية EITI وتسمية وزير الطاقة والمياه لقيادة عملية تنفيذ المبادرة. والموافقة على تأمين الاعتمادات اللازمة من احتياط الموازنة لتنفيذ الأشغال والأعمال والتجهيزات الأمنية والفنية المطلوبة لمطار رفيق الحريري الدولي وقيمتها نحو 42 بليون ليرة لبنانية. والموافقة على طلب وزير الدولة لشؤون المرأة نقل اعتماد بقيمة 602 مليونَي ليرة لبنانية لتأمين تشغيل مكتب الوزارة، والموافقة على طلب وزارة الداخلية تطويع مفتشين درجة ثانية اختصاص معلوماتية لمصلحة الامن العام.

اجتماع انتخابي رباعي

الى ذلك، عُقد في قصر بعبدا اجتماع رباعي ضم وزير المال علي حسن خليل، الوزير باسيل، عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري. ولفت خليل الى أن «البحث تناول قانون الانتخاب ولكن من المبكر التوصل الى رؤية موحّدة ونهائية، ولدينا اتصالات مع الجهات بدلاً من استمرار الكلام ثنائياً». أما الحريري فقال: «تداولنا في بعض الصيغ ولن يكون هناك أي قانون فيه إقصاء لأي طرف». ومن المقرر أن يُعقد اجتماع ثان غداً الجمعة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"الراي": التصعيد المسيحي يمهد لتسوية "ستينية"

المركزية- أشارت صحيفة "الراي" الكويتية الى أن "اندفاعة التشدّد الكبير من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر حيال قانون الانتخاب الجديد ورفْض التمديد لمجلس النواب تشي بأن المرحلة الفاصلة عن 21 شباط ستكون حبلى بـ"شدّ حبال" قاسٍ إما ينسف مناخ الاسترخاء السياسي الذي يسود البلاد منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وإما يؤدي كما هو مرجّح الى مخرجٍ على طريقة "لا غالب ولا مغلوب" يفضي الى قانونٍ يعتبر كل طرف انه حقّق له جانباً من مطالبه ولو على شكل تعديلاتٍ على قانون الستين توفّق بين مقتضيات عنوان «صحة التمثيل» الذي يطالب به المسيحيون ومستلزمات مراعاة "الميثاقية" من البوابة التي تراعي المكّون الدرزي الذي يُعتبر النائب جنبلاط أبرز رموزه، في ظلّ ملامح حرصٍ لدى القوى الرئيسية السنية والشيعية على عدم جعل هذا الملف في هذه المرحلة عنوان اشتباك يختزل كل عناصر الصراع الداخلي والخارجي.

 

"هاجس" الاستحقاق النيابي..نحو التحكّم تدريجيا بحركة القوى السياسية وتحالفات متوقعة "مسيحيا" مخافة "الاقصاء".. والنتائج تعزّز ركائز العهد؟

المركزية- بـ"الستين" معدلا أم بقانون جديد يعتمد النظام المختلط أو "التأهيل"، وفي موعدها المحدد أم بعد تأجيل تقني لا يتخطى بضعة أسابيع، بات محسوما ان الانتخابات النيابية حاصلة حتما وأن أي تمديد جديد لمجلس النواب لن يكون واردا، وذلك باجماع من القوى السياسية كلها وباصرار مشترك من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي الحكومة سعد الحريري ومجلس النواب نبيه بري. وبغض النظر عما ستسفر عنه الاتصالات التي تجري بين الافرقاء للتوصل الى قانون جديد يرضي الفئات المحلية ولا يهمش أيا منها، تشير مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" الى ان الاستحقاق النيابي المنتظر والذي تأخر ثماني سنوات، بدأ يرخي بظلاله على تحركات الأحزاب والشخصيات السياسية، ويفرض ايقاعه على خطواتهم وحساباتهم، متوقعة ان تُحكم الانتخابات المنتظرة، كلما اقترب موعدها، قبضتها على اهتمامات كل من سيخوضون غمارها.

وليس بعيدا، تقول المصادر ان الارقام التي ستحملها صناديق الاقتراع ستأتي بلا شك لتكرس تفوّق الثنائيتين المسيحية (التي تجمع "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية") والشيعية (التي تجمع "حزب الله" وحركة "أمل") في شارعيهما. وهذا ما يبرر وفق المصادر، حرص بعض الاطراف المسيحيين وأبرزهم "الكتائب اللبنانية" على عدم قطع جسور التواصل مع بعبدا وابقاء التنسيق قائما بين الجانبين، وحرصها أيضا على رص الصفوف مع قوى مسيحية أخرى كحزب الوطنيين الاحرار وبعض الشخصيات المستقلة. فكل من هم خارج حلف التيار - القوات، يخشون، وفق ما تقول المصادر، أن يقصيهم الثنائي عن اللعبة السياسية إن هم لم يحسنوا التموضع قبيل الاستحقاق. وتتوقع المصادر ان تشهد الساحة المسيحية في مرحلة ما قبل الانتخابات، نشاطا لافتا لنسج تحالفات "مدروسة"، والعين في السياق على زغرتا حيث يبدو رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض سيخوض الاستحقاق الى جانب النائب سليمان فرنجية، كما على المتن وزحلة والبترون وكسروان... الا ان الانظار ستتجه هذه المرة الى الشارع السني أيضا. ففيما كان "تيار المستقبل" يمسك حتى الامس القريب بناصيته، يبدو الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عازما على النزول الى حلبة المواجهة ليس في طرابلس فحسب بل في كل مناطق الحضور السني باستثناء صيدا وفق ما قال لـ"المركزية" منذ يومين، وهدفه وفق ما تؤكد المصادر، تثبيت النتائج التي حققها في الانتخابات البلدية الاخيرة في عاصمة الشمال، وتوسيع رقعة نفوذه لعلّه ينجح في خلق حيثية شعبية له تفرضه رقما "سنيا" جديدا، فيكسر الحصرية التي امتلكها آل الحريري في تمثيل الطائفة السنية، منذ عقود.

والى حين اتضاح خريطة التحالفات التي ستحكم الانتخابات المرتقبة والتي ستتبلور تباعا في الأشهر المقبلة، ترجح المصادر ان يخرج أركان العهد الجديد اي التيار الوطني وتيار المستقبل والقوات اللبنانية من امتحان الاستحقاق، أصلب وأمتن، فيما سيستفيد منه حزب الله لتعزيز علاقاته مع القوى كلها حيث تتوقع ان يتعاطى مع الانتخابات على "القطعة" بحسب المناطق بما يوسع شبكة الامان السياسي التي يحتاجها بشدة في ظل المتغيرات في المنطقة. وتؤكد المصادر اخيرا ان الاستحقاق سيترك بلا شك بصماته على مسار عهد الرئيس عون الذي أعلن مرارا أن عهده سينطلق فعليا في أعقاب الانتخابات النيابية.

 

رزق: ليس المطلوب اختراع الديموقراطية بل تطبيقها ولا لنصوص "مسلوقة" عشية انتخابات مزعومـــة

المركزية- أعلن المرجع الدستوري وزير العدل الاسبق وواضع مشروع تعديل الدستور ادمون رزق ان المطلوب ليس اختراع الديموقراطية بل تطبيقها، وهذا يقتضي، ليس فقط نصوصا قانونية "مسلوقة" عشية انتخابات مزعومة... بل يفرض وضع البلاد في حالة من الامان والتكافؤ والاطمئنان والقدرة على الاختيار والتعبير الحر عن الرأي. وقال في حديث لـ"المركزية" لا يمكن للمراقب الا ان يأسف، فكل ما يُثار، في مواسم المزايدة، حول قانون الانتخاب لا يعدو الاستهلاكَ الكلامي، والتنظير الجدلي، ويعكس حالةَ عجز متمادٍ، فالاستحقاقات المتراكمة تعود الى العام 1991 عندما طويت وثيقة الوفاق الوطني وخرقت الاتفاقات بدءا بتعيين نواب خلافاً لها، ثم فرض قانون فاضح وانتاج مجالس بعدم الانتخاب بدلا من الانتخاب، راحت تستنسخ نفسها وظلت اسيرة لارتهان انتمائي ومصلحي، واصطفاف مذهبي، وما برحت تتخبط في التناقضات والاشكالات وتستهلك الوقت بجدلية عقيمة لا طائل منها. اضاف "ما يطرح من افكار عامة باهتة وجزافية، لا ينطلق من رغبة صادقة في اقامة نظام ديموقراطي برلماني حر، على اساس الدستور اللبناني، كأنما ثمة خطة ثابتة ومستمرة للتلويح باتفاق الطائف وادعاء تبنيه، فيما الحقيقة هي التلطي به لإمرار تسويات جانبية تؤمن المحاصصة في تقاسم السلطة. وقال: ان طلب الولاية يفسد نية الاصلاح ويعطل الفرص؛ لذلك فكل ما يجري تداوله من افكار وتسريبه من اخبار هو مراوحة لا تؤدي الى نتيجة عملية، والا كيف يمكن تفسير مرور ربع قرن على الطاقم الذي ما برح يستنسخ نفسه، من دون الوصول الى طرح تصور موضوعي او نص واضح. لذلك يجب الانطلاق من واقع ان الهاجس الاساسي لدى المعنيين انما هو ضمان الاستمرار الشخصي والفئوي، في وضع اليد على حكم الجمهورية الصوريّة، وابقائها معلّقة، بين الملفات المتراكمة كالنفايات... ومن العبث الدخول في نقاش حول موضوع نظري ايهاميّ. وتابع: يبقى ان تصريحات الافرقاء جميعاً، من اي صوب، لا تعدو كونها محاولات للتنصل من مسؤولية انتاج قانون فعلي، "يؤمن صحة التمثيل لشتى فئات الشعب واجياله"، والاستمرار في عملية "التمثيل على الشعب" واستغلال صمته. وقال "أما لبّ الموضوع فنعتقد انه في الاعتراف بأن المطلوب ليس اختراع الديموقراطية بل تطبيقها، وهذا يقتضي، ليس فقط نصوصا قانونية "مسلوقة" عشية انتخابات مزعومة... بل يفرض وضع البلاد في حالة من الامان والتكافؤ والاطمئنان والقدرة على الاختيار والتعبير الحر عن الرأي".وختم "ان الوضع الذي نتخبط فيه يتجاوز نوعية قانون او نص، الى اهلية السلطة القائمة لضمان الحريات العامة للناخب، وتكافؤ الفرص بين المرشحين سواء كان على مستوى الانفاق او الاعلام او الامن الشخصي، وعدم التعرض للقمع الفئوي، المذهبي والطائفي، والهيمنة الميدانية، في غياب مشهود ومعيب للدولة وثقافة الحرية لدى أهل الحكم".

 

اجتماع بعبدا لممثلي المكونات السياسية والحزبيــة ويعكس تفاهما حول اجراء الانتخابات وقد يتحول لثابتة

المركزية- اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لن يقبل وفي اي شكل وصيغة السماح بتمرير الاستحقاق النيابي على اساس قانون الستين او التمديد للمجلس النيابي خصوصا وانه من الطاعنين وتكتله النيابي التغيير والاصلاح بعملية التمديد للسلطة التشريعية في حينه كما انه يلفت في الوقت نفسه الى انه يأخذ بالاعتبار هواجس القلقين من الصيغ الانتخابية الجديدة المطروحة على بساط البحث وفي مقدمها ما يعرف بالنسبية. وفي حين حض الرئيس عون امس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على المباشرة باتخاذ الاجراءات التطبيقية اللازمة لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها نفت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح لـ"المركزية" حصول اي تباعد او اختلاف بين عون ورئيس الحكومة سعد الحريري حول اتمام الاستحقاق النيابي في موعده معتبرة ان زيارة الوزير المشنوق لبعبدا اتت اثر زيارته السراي واستطلاع رأي رئيس الحكومة في الخطوات المرتقبة لاتمام الاستحقاق وذلك بغض النظر عن الصيغة او القانون المفترض الاستناد اليه. فقالت المصادر: لعل الاجتماع الذي عقب مجلس الوزراء في بعبدا اليوم وجمع ممثلي المكونات اللبنانية السياسية يشكل الدليل الابرز على التوافق الرئاسي على اتمام الاستحقاق المدعم بكلام لرئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يؤكد تأييده الكلي والتام لما قاله رئيس الجمهورية عن اجراء الاستحقاق ولحظ الهواجس. في اي حال تضيف المصادر ان الرئيس عون يدرك جيدا الصعوبات التي تعيق الانتقال الفوري من الصيغة الانتخابية التي درج على اعتمادها لبنان منذ قرابة نصف قرن وما رافقها واستتبعها من ممارسات وافرازات الى صيغة جديدة وتحديدا النسبية التي تستوجب اذا اعتمدت مع المختلط شرحاً وتفصيلا سواء لجهة التطبيق العملي او الغرض من هذه الصيغة الجديدة وانه مع ذلك فهو على ما اكد امس لن يسمح بالعودة الى "الستين" لقناعة منه انه مع هذه الصيغة وافرازاتها يستحيل التغيير في التركيبة السياسية الراهنة التي استحوذت على الحكم في الجمهورية الاولى والثانية (ما بعد الطائف) والمسؤولة عما وصلت اليه البلاد. وتوقعت المصادر صيغة متقدمة بعض الشيء عن قانون الستين على مستوى التقسيمات الادارية والدوائر الانتخابية تلحظ هواجس الجميع وفي الوقت نفسه لا تقوم على "المحادل" وما شابهها من تكتلات سياسية وهو ما تركز عليه الاتصالات والمشاورات التي يجريها مقربون من الرئيس سواء من تكتل التغيير والاصلاح او خارجه او في الاجتماعات التي يعقدها ممثلو الاطراف والفرقاء والتي يشكل الاجتماع الموسع في بعبدا اليوم احدى افرازاتها اذ من غير المستبعد تحوله الى قاعدة جديدة او بديلة لما كان يعتمد سابقا.

 

لبنان في المرتبة 136 في مؤشر الفساد من اصل 176 دولة

الأربعاء 25 كانون الثاني 2017 /وطنية - كشف تقرير مؤشر الفساد للعام 2016 الصادر عن "منظمة الشفافية الدولية" التي يقع مقرها في برلين عن احتلال لبنان المرتبة 136 عالميا من اصل 176 دولة شملها التقرير الذي تعدها المنظمة سنويا. وعليه تراجع لبنان عن الموسم الماضي 13 مرتبة.

 

خليل بعد اجتماع تشاوري حول قانون الانتخاب في بعبدا: لسنا حلفا ولا جبهة بل نتشاور ولدينااتصالات مع الاطراف الاخرين

الأربعاء 25 كانون الثاني 2017 /وطنية - قال وزير المالية علي حسن خليل، لدى مغادرته الاجتماع التشاوري حول قانون الانتخاب الذي عقد بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا: "لسنا حلفا ولا جبهة، بل نتشاور مع بعضنا ونضع الأفكار ولدينا اتصالات مع الأطراف الآخرين بدلا من استمرار الكلام ثنائيا".

اضاف: "هناك تتمة وليس فقط بالموجودين بل مع فرقاء اخرين ومن المبكر البحث برؤية موحدة او ونهائية". من جهته، قال النائب آلان عون: "هناك قوى تبحث مع بعضها في قانون انتخاب جديد". وقال النائب علي فياض: "الاجتماع تشاوري وندرس بكل جدية واصرار وهناك اجتماعات متلاحقة لمناقشة عدة صيغ لتقريب وجهات النظر، وهذا الاجتماع ليس اقصاء لأحد وليس لديه طابع تحالفي ولكنه مجرد اطار للمتابعة ويهدف للتواصل مع الآخرين. والاجتماع المقبل بعد غد. بدوره، قال نادر الحريري: "هناك تداول بعدد من الصيغ والقاسم المشترك انه لن يكون هناك قانون فيه إقصاء لأحد".

 

حكاية بلدية كفرصير لم تنته بعد: لا رئيس ولا بلدية!

سهى جفّال/جنوبية/ 25 يناير، 2017

الغيت الانتخابات البلدية في عدد من البلدات الجنوبية بفعل المناكفات السياسية والحزبية التي وقعت بين قوى الامر الواقع أمل –حزب الله، ومن بين هذه البلدات "كفرصير" قضاء النبطية التي لا تنتظر الفرج. فهل تطول الفترة أم تقصر؟ لا تزال بلدة “كفرصير” الجنوبية من دون مجلس بلدي، بعدما تأجلت الإنتخابات الى أجل غير مسمى بقرار من وزير الداخلية نهاد المشنوق إثر الخلاف الذي وقع بين الثنائي الشيعي بحرمان اهالي البلدة من ممارسة حقهم الديمقراطي. وحاليا يحتكم العمل البلدي في “كفرصير” إلى مجموعة موظفين في البلدية تم توكيلهم بمتابعة الأمور الروتينية والاعمال الادارية. أما الاعمال والمشاريع التنموية والنشاطات الاجتماعية فهي غائبة قصرا عن “كفرصير” في ظل الوضع الذي انتجه خلاف حركة امل – حزب الله. حكاية “كفرصير” مع الغاء الانتخابات بدأت فجر يوم الاستحقاق بعدما انسحب المرشحون آنذاك بشكل جماعي من المعركة الانتخابية، في وقت اكتملت فيه كافة التحضيرات اللوجستية لبدء العملية فتغيب أهالي البلدة عن اليوم الكبير فجراً. وما كان أمام المشنوق سوى تأجيل الانتخابات في البلدة دون تحديد موعدٍ لاحق تجنباً لإشكالات قد تسبّبها الحساسية العائلية بفعل المشاكل والمناكفات داخل البيت الواحد في حركة أمل من جهة، ومن جهة أخرى عدم التوصل إلى اتفاق بين أمل و”حزب الله” حول لائحة الائتلاف. وتواصلت “جنوبية” مع مصدر من داخل البلدة الذي روى سيناريو ما بعد الغاء الانتخابات البلدية في “كفرصير” قائلا “أقامت فعاليات البلدة وأحزابها تحرّك رافضا لما آلت اليه الأمور في كفرصير، سيما لما للبلدة من تاريخ في العمل الاجتماعي والتنموي، فلا يجوز أن تظل البلدة دون مجلس بلدي وهو الأمر الذي يتحمل مسؤوليته الثنائي حركة أمل وحزب الله”. وأشار المصدر إلى ان “القوى الديمقرطية رضخت للأمر الواقع وقبلت حينها بالغاء الانتخابات، لتجنب وقوع صراع بين أبناء البلدة وتم الاتفاق حينها على تأجيل الانتخابات لموعد لاحق يحدده وزير الداخلية”.وتابع “على هذا الأساس جرت لقاءات عدة تشكلت على ضوئها لجنة مؤلفة من 15 شخصا بعد اجتماع ضمّ 150 شخصية من البلدة بمعزل عن حزب الله وأمل ودون وجود عداوة أو أي اشكال مع الثنائي ولكن مورس ضغط معنوي ايجابي”. ولفت المصدر إلى أن “جراء هذا الضغط حددت وزارة الداخلية وقتا جديدا لانتخابات بلدية بكفرصير وبلدات أخرى وقع فيها خلاف ايضا ادّى الى تأجيل الاستحقاق”. وأضاف “وفيما لو تعذّر الوصول الى اجراء انتخابات تم الاتفاق على تشكيل لجنة بمشاركة الثنائي الشيعي تطلب من المحافظ ان يكون اعضاؤها هم مرجعية العمل البلدي إلى حين اجراء انتخابات”. لافتا إلى أن “الاتفاق كان حينها انه فور تشكيل الحكومة ونيلها الثقة أن تطالب اللجنة بتحديد موعد للانتخابات ثم تشكيل لجنة “استشارية” من ستة أشخاص 4 منها ديمقراطيين ومستقلين واثنين لأمل وحزب الله .”مؤكدا أن العمل جارٍ على البند الأول وهو زيارة وفد من البلدة يشمل حميع الفعاليات اللوزير نهاد المشنوق”.

 

شخصيات شيعية ترفض قرار التمديد للمجلس الشيعي

خاص جنوبية 25 يناير، 2017/تداعى عدد من الشخصيات الشيعية للإجتماع رفضا واعتراضا على قرار التمديد للهيئتين التشريعية والتنفيذية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، الذي صدر عن مجلس النواب اللبناني. على خلفية قرار المجلس النيابي حول بالموافقة على قانون التمديد للهيئتين التشريعية والتنفيذية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تداعى عدد من الشخصيات الشيعية من سياسيين ورجال دين وأكاديميين للإجتماع رفضا لهذا القرار واعتراضا على هذا التمديد في فندق روتانا جيفينور الحمرا . وابرز المشاركين في اللقاء الشيخ عباس الجوهري والسيد ياسر ابراهيم والشيخ محمد علي الحاج والوزير السابق ابراهيم شمس الدين والسفير السابق خليل الخليل والناىب السابق صلاح الحركة والنائب السابق حسن يعقوب. وترأس اللقاء رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي وشارك فيه الدكتور حارث سليمان والدكتورة منى فياض والاستاذ لقمان سليم وممثل عن العلامة السيد محمد حسن الامين والصحافي مالك مروة والصحافي علي الأمين. وصدر عن المجتمعين بيان أكدوا فيه على رفض استيلاء الثنائية الشيعية على مؤسسة المجلس الشيعي الأعلى باعتبارها مؤسسة وطنية غير حزبية، واعتبر البيان أن هذا القرار غير دستوري وغير قانوني إذ لم يتضمن الأسباب الموجبة ، كما أدان البيان أن يتحول المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى مؤسسة ملحقة بالحزبين الشيعيين في الوقت الذي يفترض أن تكون هذه المؤسسة على مسافة واحدة من كل أبناء الطائفة . واعتبر البيان أن هذا التمديد لا تبرره ظروف استثنائية قاهرة ولا ضرورات قصوى وبالتالي هو مخالف للدستور لأنه يعطل المبدأ الدستوري القاضي بدورية الإنتخابات .

كما اعتبر البيان أن تمديد ولاية المجلس بالشكل الذي جرى عليه بعد ما يزيد على 15 عاما وبعد غياب الغطاء القانوني والشرعي عن المتولين شؤونه لا يعبر فقط عن مدى الحرج الذي استشعره حزبا الثنائية من بقاء المجلس على حاله، وإنما أيضا عن حجم الفضيحة المراد التستر عليها .

ودعى البيان  رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبصفته حارس الدستور إلى الإبرار بقسمه وبما تعهد به في خطاب القسم من أن يجعل الدستور فوق الجميع ويبادر إلى التصرف بما اوتمن عليه من صلاحيات والطب بأن يعاد النظر في قانون التمديد المشار إليه . وتوجه المجتمعون في بيانهم الى رئيس الجمهورية بالقول :  أن التمديد للمجلس الشيعي يا فخامة الرئيس ليس شأنا مذهبيا ولا شانا حزبيا وإلا لما اقتضى تشريعا من مجلس النواب وحيث هو كذلك فمن حق هذا التشريع أن يكال بمكيال الدستور لا الحزبية، وإن هذا التشريع يخالف الدستور  الذي عهد إليكم السهر على حمايته  فبادروا يا فخامة الرئيس إلى الإبرار بقسمكم وإلى درء المخالفة التشريعية بالدستور ولتكن إعادة الديمقراطية إلى تكوين المجلس الشيعي الأعلى تأكيدا لقسمكم وتوثيقا للعهد بينكم وبين اللبنانيين كافة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لوفيغارو: كيف ساهمت إيران بإفشال مؤتمر أستانا؟

عربي21- جهاد بالكحلاء/الأربعاء، 25 يناير 2017 /

لاقت مشاركة إيران كـ"ضامن" رفضا من جانب وفد الفصائل السورية

نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن السيناريو الذي لعبته إيران وراء كواليس المحادثات في أستانة، وهو ما ساهم في فشل المفاوضات غير المباشرة بين المعارضة والنظام السوري، على الرغم من تسجيل بعض التقدم نحو إيجاد حل للنزاع. وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن طهران انضمت إلى روسيا وتركيا "لتعزيز" التهدئة. ولكن بقيت النوايا الحقيقية للنظام الإيراني، جنبا إلى جنب مع النظام السوري، غامضة خلال جميع مراحل المفاوضات التي عقدت في العاصمة الكازخية. وأضافت الصحيفة أن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا رهين بالقرار الإيراني. بالإضافة إلى ذلك، كشفت الصورة التي تم التقاطها لنائب وزير الخارجية الإيراني، حسين الأنصاري الجابري، وهو يصافح بفتور مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، كل الشكوك حول النوايا الشيعية الحقيقية. وأفادت الصحيفة أن البيان الذي لم يوقّع عليه النظام السوري ولا المعارضة السورية، ينذر بعدم وجود أي "حل عسكري" لهذا الصراع القديم المتجدد. لكن الأمر المثير للاستغراب يتمثل في أن أعضاء "الترويكا" تعهدوا باستخدام نفوذهم على كلا الطرفين المتنازعين لتأمين تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت الصحيفة إلى أن البيان الختامي لهذا المؤتمر تطرق إلى إعلان قرار مجلس الأمن (2254) الذي يثير مسألة مستقبل "الانتقال السياسي" في البلاد. لكن هذه الإشارة قد عارضتها طهران بشدة؛ نظرا لأنها تهدد استدامة النظام في سوريا. وبينت الصحيفة أن دي ميستورا، الذي أصبح يتمتع بنفوذ واضح، أكد أن كلا من موسكو وطهران وأنقرة "أخذوا على عاتقهم مسؤولية ضمان عملية السلام في سوريا"، مشيرا إلى "الدعم السياسي النشط" الذي لا تتوانى إيران عن تقديمه لدمشق. وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة عن رئيس وفد المعارضة السورية، محمد علوش، قوله: "حتى الآن، لم نحرز أي تقدم ملموس في المفاوضات بسبب التعنت الذي أبداه كل من النظامين الإيراني والسوري". وأضافت الصحيفة أن تركيا استثنت الأكراد من اتفاق وقف إطلاق النار. أما مصير المعارضة التي حضرت محادثات أستانا؛ فهو بيد موسكو، التي تبدو أنها غير مستعدة في الوقت الحالي لمغادرة "المستنقع" السوري، على غرار طهران التي لا تريد بدورها الانسحاب من صراعها الأكبر مع العالم السني، في مواجهة المملكة العربية السعودية بشكل أساسي. وقالت الصحيفة إن المحللين الروس يؤكدون أن طهران لديها مصالح تجارية طويلة المدى في سوريا، حيث أنها وقّعت مؤخرا اتفاقا مع النظام السوري يهدف إلى التنقيب عن النفط في منطقة تدمر، وإنشاء شبكة للهاتف المحمول في سوريا. علاوة على ذلك، بدا نفوذ إيران واضحا عندما رفضت بصفة قطعية حضور أي ممثل للولايات المتحدة في أستانا. وفي هذا السياق، قال دبلوماسي غربي إنه "يجب ألا نخدع أنفسنا، فالنظام السوري الحالي أصبح صورة طبق الأصل عن إيران". من جانب آخر، رحب مصدر مقرب من النظام بعدم الموافقة على طلب المعارضة الذي يتعلق بضرورة مغادرة المليشيات الشيعية الأراضي السورية في غضون 30 يوما. في المقابل، أشار مصدر دبلوماسي آخر إلى المناوشات التي تجري بين الجيش الروسي والمليشيات الإيرانية حول وادي بردى، المصدر الرئيسي لإمدادات المياه لدمشق، والذي يحاول النظام استعادته من أيدي المعارضة السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وفد النظام السوري، بشار الجعفري، ألقى باللوم على الفصائل المعارضة "المتطرفة"؛ لأنها انتقدت تواجد طهران، وهدد أنه "طالما يحرم 7 ملايين سوري من المياه، فإنه سوف يستمر جيشنا بعملياته". وأوردت الصحيفة عن الجعفري قوله إن "إيران لعبت دورا إيجابيا في كتابة البيان الختامي لمحادثات أستانا، فضلا عن أنها تعتبر أحد الضامنين الثلاثة لعملية السلام على غرار كل من روسيا وتركيا".

 

نتنياهو: نناقش مع ترامب كيفية التصدي للتهديد الإيراني

"العربية"/25 كانون الثاني 2017 /ردت الخارجية الإيرانية على رسالة وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الشعب الإيراني، قال فيها إنه "يميَّز بين النظام والشعب". وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في مؤتمر صحافي أمس الاثنين، أنه "من الأفضل لنتنياهو وبدلاً من الحديث عن إيران والشعب الإيراني وحادثة بلاسكو العمل على الحد من مجازره بحق الشعب الفلسطيني"، متناسياً ميليشيات بلاده المنتشرة في سوريا والعراق واليمن، والتي ترتكب مجازر هي الأخرى بحق المدنيين. وفي رسالته التي عنونها بعبارة "نحن أصدقاؤكم ولسنا أعداءكم"، بثت على صفحته على موقع "فيسبوك"، السبت، خاطب نتنياهو الشعب الإيراني بالإنجليزية وبترجمة بالفارسية قائلاً إنه يعتزم إجراء مناقشة قريباً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن كيفية مواجهة التهديد الذي يمثله النظام الإيراني". وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي للإيرانيين: "لديكم تاريخ مشرف، لديكم ثقافة ثرية، للأسف، أنتم مكبلون من قبل استبداد ثيوقراطي". وتابع: "إنني أعتزم التحدث قريباً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول كيفية التصدي للتهديد الذي يشكله النظام الإيراني الذي يدعو إلى تدمير إسرائيل، ولكن طرأ في بالي مؤخراً أنني تحدثت كثيراً عن النظام الإيراني، ولكنني لم أتحدث بشكل كاف عن الشعب الإيراني أو بالأحرى إلى الشعب الإيراني". وتمنى نتنياهو أن تصل الرسالة إلى كل إيراني، وقال: "أعلم أنكم تريدون أن تتكلموا بشكل حر، وأن تحبوا من تريدون بلا خوف من التعذيب أو من الإعدام شنقاً بواسطة رافعة". وأضاف: "أعلم أنكم تريدون أن تتصفحوا الإنترنت بحرية دون أن تلجأوا إلى مشاهدة فيديوهات مثل هذا من خلال شبكات خاصة افتراضية بهدف التملص من الرقابة. أنتم أصحاب تاريخ عظيم. لديكم حضارة غنية. ولكن، بشكل مأساوي أنتم أسرى بيد استبداد ثيوقراطي". وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تعاطفه مع الانتفاضة الخضراء ضد النظام الإيراني وقال: "لن أنسى صور الطلاب الشجعان المتعطشين للتغيير وهم يتعرضون لإطلاق النار في شوارع طهران عام 2009. ولن أنسى ندى آغا سلطان، الجميلة وهي تلفظ نفسها الأخير على الرصيف". وتابع: يستمر النظام الوحشي بحرمانكم من حريتكم. إنه يمنع آلاف المرشحين من الترشح في الانتخابات. يسرق أموالاً من فقرائكم بهدف تمويل سفاح مثل الأسد. ومن خلال الوعيد يوميا بتدمير إسرائيل، يأمل هذا النظام في غرس العداء بيننا. هذا غلط. نحن أصدقاؤكم، لسنا أعداءكم. لقد ميزنا دائما بين الشعب الإيراني وبين النظام الإيراني. النظام وحشي، الشعب ليس كذلك. النظام عدواني، الشعب دافئ". وشدد نتنياهو على أنه يتطلع إلى اليوم الذي سيزور إسرائيليون وإيرانيون بعضهم بعضا بشكل حر في طهران وفي أصفهان، في أورشليم وفي تل أبيب"، على حد تعبيره.

 

"تايمز": خلاصة "الاستانة": ايران مراقب وطرف في آن

المركزية- اعتبرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن "محادثات السلام السورية في الاستانة خلصت الى انتصار النظام السوري وإيران، وذلك بعدما مُنحت الأخيرة دوراً رسمياً لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا"، مضيفة "انتهت المحادثات بانضمام إيران الى روسيا وتركيا كـ"ضامنين" لقرار وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم التوصل اليه في 30 كانون الاول العام الماضي". وأشارت إلى أن "المعارضة أكدت أن النظام السوري والميليشيات الإيرانية يخرقون وقف اطلاق النار على الدوام، واعترضت على الدور الإيراني الذي أرسل عشرات الآلاف من مناصريه من لبنان وباكستان والعراق وباكستان وأفغانستان وإيران لدعم الرئيس السوري بشار الأسد". وتابعت "إيران ستكون مسؤولة عن مراقبة خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مع أن رجالها ومناصريها متهمون بتنفيذ هذه الخروقات". ولفتت الى أن "المعارضة السورية لم يكن أمامها إلا القبول بنتائج هذه المحادثات بعد موافقة تركيا، الراعي السياسي الأساسي لها، اضافة الى كونها من الناحية الجغرافية، موردهم الأساسي من الأسلحة. كما أن المعارضة أكدت أنها تلقت وعوداً من روسيا بأن النظام السوري سيطلق سراح 13 معتقلة وأطفال مسجونين لديه".

 

جدية" روسـية في طي صفحة التصعيد.. و"الفصائل" الى موسـكو الجمعـة/"ما بعد أستانة" اختبار لنوايا عرابي الحل:ايران تجمع "القتال" ومراقبة الهدنة؟

المركزية- قد يكون قرار "انشاء آلية ثلاثية روسية – تركية- ايرانية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف اطلاق النار في سوريا ومنع وقوع استفزازات"، أبرز نتائج مفاوضات السلام السوري التي جرت في أستانة على مدى يومين انتهت أمس، بين طرفي النزاع (النظام والفصائل المعارضة)، برعاية الدول الثلاث. فالغرض الاول من المؤتمر وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" كان تثبيت الهدنة الهشة، لا مناقشة آلية الحل السياسي للأزمة التي يبدو ستترك لاجتماعات حول سوريا مقررة في جنيف في 8 شباط المقبل مبدئيا. في الانتظار، تشير المصادر الى ان العبرة تبقى في تطبيق ما تم اقراره في استانة، والتحدي يكمن في قدرة "عرابي" المباحثات على فرض التزام القوى المتصارعة بما وقّعت عليه، معتبرة ان مرحلة ما بعد "المباحثات" ستشكل امتحانا لحقيقة نوايا موسكو وأنقرة وطهران، خصوصا ان حملة النظام السوري وحلفائه وأبرزهم حزب الله، على وادي بردى كانت تتوالى فصولا قبل المؤتمر وخلاله وبعده. وفي السياق، تلفت المصادر الى ان العين ستكون مسلّطة في شكل خاص على أداء ايران، ذلك انها تقف في وضعية "مزدوجة" مثيرة للتساؤلات، تجمع فيها بين نقيضين: القتال على الارض الى جانب النظام عبر عناصر حزب الله والحرس الثوري، من جهة، ورعاية مفاوضات السلام ومراقبة تنفيذ الهدنة من جهة أخرى، وهو ما أثار حفيظة الفصائل المعارضة التي اعترضت على اعتبار ايران من عرابي التسوية وكانت تصبو الى ان تتضمن مقررات استانة دعوة الى سحب الجمهورية الاسلامية، مقاتليها من الميدان السوري. وهنا، تعتبر المصادر أن لا بد لايران من ان تتخلى عن واحد من موقعيها في المرحلة المقبلة، كون التوفيق بينهما مستحيلا عمليا. في المقابل، ترى المصادر ان الموقف الروسي -الذي لم يتردد في أستانة في دعوة النظام الى احترام الهدنة- يوحي بقرار "جدي" بطي صفحة التصعيد العسكري ووضع قطار التسوية السياسية على السكة، علما ان أكثر من مسؤول روسي اعتبر في الساعات الماضية ان "محادثات آستانة "ناجحة" وستساعد في دفع مفاوضات جنيف قدما، ومنهم وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي قال ان "نتائج استانة ستؤدي الى إطلاق العملية السياسية للتسوية السورية". ويأمل الكرملين، بحسب المصادر، ان يفتح دخول الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب، صديق بوتين، البيتَ الابيض رسميا، صفحة "تعاون متين" بين الجانبين لارساء حلول للنزاع السوري ولبؤر التوتر الملتهبة في الشرق على أسس "نديّة". وتستشهد المصادر بأكثر من تطور يدل الى توجهات موسكو "التهدوية" في المرحلة المقبلة: ففي وقت أعلن أمس الموفد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أستانة الكسندر لافرنتييف أن "مجموعة عملانية" ستبدأ عملها في شباط في العاصمة الكازاخية وهدفها "مراقبة وقف إطلاق النار"، أشارت وكالة الإعلام الروسية اليوم الى أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجتمع مع ممثلين للمعارضة السورية في موسكو بعد غد الجمعة. ويأتي اللقاء المنتظر غداة تسليم موسكو المعارضة في كازاخستان مسودة لدستور جديد لسوريا وضعه خبراء روس، رفضت الاخيرة تسلمها... وفي وقت كان العرب والخليجيون أبرز الغائبين عن مؤتمر أستانة، تشير المصادر الى ان اشراكهم في مفاوضات الحل ضروري لانجاحه، وهو تحديدا ما أعلنه المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا الذي أكد ان من الضروري للأمم المتحدة إشراك الدول العربية في محادثات جنيف.

 

مسودة قرار لترمب تطالب بإنشاء مناطق آمنة بسوريا/وقف استقبال اللاجئين السوريين لمدة 120 يوماً

الخميس 28 ربيع الثاني 1438هـ - 26 يناير 2017م/العربية.نت/أظهرت وثيقة اطلعت عليها "رويترز" أن أمراً تنفيذياً أعد ليوقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيوجه وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين المدنيين داخل سوريا وغيرها من الدول القريبة. وتقول المسودة: "توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوماً من تاريخ هذا الأمر بوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث".

من جهة أخرى، أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلاً عن مسودة قرار تنفيذي للرئيس ترمب، بأن الرئيس الأميركي يعتزم وقف برنامج استقبال اللاجئين السوريين لمدة 120 يوماً. وإذا قرر ترمب إقامة مناطق آمنة فقد يزيد هذا من التدخل العسكري الأميركي في سوريا ويمثل انحرافاً كبيراً عن نهج أوباما. وإذا قرر ترمب فرض قيود "على الطيران" فوق هذه المناطق فقد يتطلب زيادة في حجم القوة الجوية الأميركية أو القوة الجوية للتحالف. وقد يتطلب هذا أيضاً نشر قوات برية لتوفير الأمن. لكن الوثيقة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة وأين ستقام على وجه التحديد ومن سيتولى حمايتها. ويستضيف بالفعل الأردن وتركيا ودول أخرى مجاورة ملايين اللاجئين السوريين. ويؤيد أعضاء جمهوريون بالكونغرس إقامة مثل هذه المناطق خاصة للحماية من القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد. كان ترمب دعا خلال حملته الرئاسية إلى إقامة مناطق حظر طيران لتوفير المأوى للاجئين كبديل عن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة. واتهم ترمب إدارة أوباما بالفشل في إجراء عمليات فحص مناسبة للاجئين السوريين الذين يدخلون الولايات المتحدة لضمان عدم وجود أي صلات لهم بالإرهابيين.

 

ترمب: سنبدأ على الفور ببناء جدار حدودي مع المكسيك

الأربعاء 27 ربيع الثاني 1438هـ - 25 يناير 2017م/واشنطن – وكالات/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن بلاده ستبدأ فوراً ببناء جدار حدودي مع المكسيك، مشيراً إلى أن الجدار مع المكسيك سيعمل على منع تدفق المهاجرين، وذلك بعد قليل من توقيع أمر تنفيذي بخصوص بناء الجدار الفاصل على الحدود مع المكسيك. وقال خلال خلال حفل في وزارة الأمن الداخلي: "اعتبارا من اليوم، استعادت الولايات المتحدة السيطرة على حدودها. ان قوانين (الهجرة) ستطبق بحزم"، معتبراً أن "أمة من دون حدود ليست أمة". وأضاف ترمب: "سنعمل على محاربة عصابات المخدرات القادمة عبر حدود المكسيك"، مشيراً إلى أن هناك إجراءات صارمة سيتم اتخاذها على الحدود مع المكسيك، وسيتم زيادة أعداد الضباط على الحدود. ونوه ترمب إلى أن الإعلام تجاهل ضحايا الهجرة غير القانونية، مضيفاً: "أمرنا بإنشاء مكتب لمساعدة ضحايا المهاجرين غير الشرعيين"، مضيفاً: "نريد تحقيق مجتمعات آمنة يسودها العدل والمساواة".

لقاء سابق جمع الرئيس ترمب (أثناء حملته الانتخابية) بنظيره المكسيكي

وفي وقت سابق الأربعاء، ووقع ترامب أمرين تنفيذيين يتعلق أحدهما بإنشاء سياج على طول الحدود الأميركية المكسيكية البالغ طولها نحو 3200 كيلومتر، والآخر بتجريد ولايات ومدن "الحماية" التي تؤوي المهاجرين غير الشرعيين من الأموال الاتحادية وزيادة عدد أفراد قوة إنفاذ قوانين الهجرة.

وأثارت خططه غضباً فورياً من المدافعين عن المهاجرين وآخرين الذين قالوا إنه يعرض للخطر حقوق وحريات ملايين الأشخاص بينما يعامل المكسيك كعدو لا كحليف. ويقدم مسؤولون محليون في مدن مثل نيويورك ولوس أنجليس وشيكاجو وفيلادلفيا وبوسطن ودنفر وواشنطن وسان فرانسيسكو وسياتل بعض أشكال الحماية للمهاجرين غير الشرعيين. وقد تكون مليارات الدولارات من المساعدات الاتحادية لهذه المدن التي يحكمها ديمقراطيون في الغالب معرضة لخطر الفقد. وفي مقابلة مع شبكة "إيه.بي.سي نيوز ABC News"، الأربعاء، قال ترمب إن إنشاء السياج سيبدأ خلال أشهر على أن يبدأ التخطيط على الفور وإن المكسيك سترد للولايات المتحدة "100%" من كلفته.

ويقول المسؤولون المكسيكيون إنهم لن يدفعوا ثمن بناء السياج. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن هدف الرئيس ترمب هو البدء في مشروع السياج بأسرع ما يمكن مستخدماً أموالاً حكومية موجودة بالفعل ثم يعمل بعد ذلك مع الكونغرس الذي يقوده الجمهوريون لتخصيص مزيد من المخصصات المالية له. وكلفة وطبيعة وحجم السياج لا تزال غير واضحة.

وكان ترامب قدر الكلفة العام الماضي "بثمانية مليارات دولار على الأرجح". غير أن هناك تقديرات أعلى وقال إن السياج سيمتد لمسافة 1600 كيلومتر بسبب تضاريس الحدود. ويشمل الأمر التنفيذي الخاص بضبط الحدود خططاً لتعيين 5 آلاف ضابط آخر من ضباط إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية بغرض اعتقال المهاجرين عند الحدود وزيادة عدد ضباط الإدارة التنفيذية للهجرة والجمارك الأميركية لاعتقال وترحيل المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة. كما سينشئ مزيدا من أماكن الاعتقال للمهاجرين غير الشرعيين على طول الحدود الجنوبية لجعل اعتقالهم وترحيلهم أيسر وأقل كلفة.

 

الكويت تسلم رسالة لإيران بشأن الحوار مع دول الخليج وروحاني تحدث عن وساطة عرضتها الكويت لحوار بين إيران والسعودية

الخميس 28 ربيع الثاني 1438هـ - 26 يناير 2017م/دبي - بشاير المطيري/في العاصمة الإيرانية طهران، اجتمع وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال زيارة رسمية تستمر يوماً واحداً، لتسليمه رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني حول "ضرورة تحسين العلاقات بين البلدين". وزير الخارجية الإيراني لفت إلى أن العلاقة مع دول الجوار تمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية. من جانبه، شدد وزير الخارجية الكويتي على ضرورة أن تحل الخلافات في المنطقة في ظل أجواء هادئة وحوار شفاف. فبعد أيام من حديث الرئيس الإيراني روحاني عن أن دولاً كالكويت عرضت الوساطة بين بلاده والسعودية لحل الخلافات بين الطرفين، يجري وزير الخارجية الكويتي زيارة نادرة إلى طهران لتسليم رسالة تتعلق "بأسس الحوار" بين دول الخليج العربية وإيران، وسط التأكيد على وجوب أن تبنى العلاقات بينهما على ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي الخاص في العلاقة بين الدول. فالخليجيون مستاءون من سياسية إيران العدائية حيال دولهم، ومحاولتها خلق حالة من الفوضى وزعزعة الأمن فيها، لا سيما البحرين بمطالبتها بتبعيتها لها، وإذكاء الفتنة الطائفية بين شعوب الخليج، إلى جانب زرع خلايا إرهابية إيرانية في المملكة كما أشار وزير الخارجية السعودي

بالإضافة إلى التعدي على سيادة بعض دولها كاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، واغتيال الدبلوماسين والاعتداء على السفارات.حالة تأزم لسنوات طويلة مرت بها العلاقات الخليجية الإيرانية. لن تتحسن مالم تسع طهران إلى تحسين سلوكها السياسي الخارجي بناء على مبدأ حسن الجوار، كما يصرح دوماً مسؤولون خليجيون.

 

رفسنجاني قبل رحيله: نجاد نكث اتفاقنا مع السعودية

الأربعاء 27 ربيع الثاني 1438هـ - 25 يناير 2017م/دبي- مسعود الزاهد/العربية نت/نشر موقع "جماران" الناطق بالفارسية، الأربعاء في 24 يناير، مقابلة مع غلام علي رجائي، مستشار رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني السابق، أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي توفي قبل أسبوعين عن عمر ناهز الـ82.

وفي المقابلة اتهم رجائي نقلاً عن رفسنجاني، الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي كان يحظى بدعم المرشد، اتهمه بعرقلة ما تم الاتفاق حوله مع المملكة العربية السعودية. وحسب رجائي، فقد أكد رفسنجاني قائلاً له: "لقد عدت من السعودية بيد مليئة، ولكن أحمدي نجاد تخلى عن كافة الاتفاقات".

الشيعة أقلية

وبخصوص نظرة رفسنجاني إلى الصلات بين السنة والشيعة، أضاف مستشار رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران: "كان رفسنجاني يحظى بميزتين، الأولى نظرته الواسعة، فمثلاً عندما كان يقترح حلا لمشاكل العالم الإسلامي، كان يعرف الواقع الشيعي والسني، فإذا دعا للتقارب والتفاهم مع أهل السنة كانت دعوته على أساس اعتبارهم أشقاء أولاً، وأن الشيعة أقلية في العالم الإسلامي من ناحية العدد ثانياً. وأردف رجائي قائلاً: "إن رفسنجاني كان واقعياً، فمن هذا المنطلق استجاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعوته، وكان يكرر دائماً أننا توصلنا إلى اتفاقات مع الملك عبدالله، وشكلنا لجانا لكافة المشاكل في المنطقة والعالم الإسلامي من قبل القدس ولبنان والعراق ومناطق أخرى، لكن أحمدي نجاد تخلى عن تلك الاتفاقات المهمة كافة.

زيارة رفسنجاني للسعودية

يذكر أنه لدى استقباله عبدالرحمن بن غرمان الشهري، آخر سفير للسعودية في إيران قبل قطع العلاقات بين الرياض وطهران، تطرق رفسنجاني إلى آخر زيارة قام بها إلى السعودية، ولقائه بالملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأشار إلى مشروع لإنشاء لجنة مكونة من رجال الدين السنة والشيعة، قائلا: "لو أخذ ذلك المشروع على محمل الجد في البلدين وأصبح العلماء هم المرجع لحل الخلافات، لما تمكن المتطرفون والمتعصبون أن يصولوا ويجولوا بأعمال القتل الانتحارية وإثارة التفرقة والنزاع بين الدول الإسلامية لمصلحة المستعمرين". إلى ذلك، نقلت الوكالة الإيرانية للأنباء "إيرنا" أن السفير الشهري جدد دعوة رفسنجاني للقيام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن زيارات رفسنجاني السابقة للمملكة ساهمت في "تطوير العلاقات بين البلدين وترسيخ الأمن والاستقرار في دول المنطقة"، حسب الوكالة الإيرانية. ونقلت الوكالة الإيرانية عن السفير السعودي قوله إنه وجه تحيات العاهل السعودي وولي عهده لرفسنجاني "الذي له مكانة خاصة لدى المسؤولين والشعب السعودي".

لماذا لم يكرر رفسنجاني زيارته للسعودية؟

وحول أسباب عدم قيام رفسنجاني بتكرار زيارته للمملكة، قال المستشار غلام علي رجائي: "قبل أن أبدأ العمل معه كان لي لقاء خاص به، فقلت له نظرا لمكانتكم الخاصة لدى السعوديين لماذا لا تسافرون إلى المملكة لحل المشاكل؟ قال لي: قمت قبل أعوام بزيارة للسعودية، وتوصلت إلى اتفاقات مع الملك عبد الله، وعدت بيد مليئة إلى إيران، لكن أحمدي نجاد وضعها جميعها في الأرشيف. ثم تساءل وهو يتألم: هل تقبل لي أن أعيد السير على نفس الطريق وأذهب ليعرف السعوديون أنني غير مؤثر؟ أتذكر حينها عندما سمعت أقواله تألمت بشدة فقلت له، لا أقبل بذلك فأنا مثل كثيرين، لم أكن أعرف هذه الأمور".

"تطبيع العلاقات مع السعودية مهم للغاية"

وواصل مستشار رفسنجاني يتحدث عن أهمية العلاقات مع المملكة العربية السعودية قائلا: "ثمة قضايا مهمة لدينا، ولكن تطبيع العلاقات مع السعودية مهم للغاية لنا وللمنطقة، وهذا ما كان يأمل به رفسنجاني، حيث كان يتمنى أن تعود العلاقات إلى ما كانت عليه خلال فترة حكمه كرئيس للجمهورية، لكن للأسف لم يتم التعاون بهذا الخصوص، لو كنا اتبعنا استراتيجية السيد هاشمي رفسنجاني لما آلت ظروفنا وظروف المنطقة إلى ما آلت إليه. وأكمل رجائي قائلاً: "باعتقادي أن أحمدي نجاد هو المسؤول عن الأخطاء، فبرغم استعراضاته بلغت العلاقة بين الرياض وطهران أدنى مستوياتها، لو كنا رفعنا العلاقات إلى المستوى الذي خطط له هاشمي رفسنجاني، والذي كانت كلمته مسموعة لدى المسؤولين السعوديين، من المحتمل أننا سنشهد موقفاً مختلفاً من السعودية بشأن القضايا الإقليمية والدولية".

 

عقوبات أميركية مرتقبة ضد إرهاب إيران وصواريخها

العربية.نت/الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧/تقدم 3 نواب جمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، بمشروع عقوبات جديدة "غير نووية" ضد إيران بسبب استمرار دعمها للإرهاب وتطوير الصواريخ البالستية المحظورة. ووفقا لموقع "نيوز ماكس" الأميركي الإخباري المستقل، فقد أعد مشروع كل من ماركو روبيو وجون كورنين وتد يونغ، بهدف فرض عقوبات مالية واقتصادية شديدة ضد أفراد ومؤسسات إيرانية متورطة بدعم الإرهاب، وبرنامج إيران لتطوير الصواريخ البالستية. وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، في بيان صحافي، إنه "بعد سنوات من إعطاء الامتيازات والمرونة من طرف واحد تجاه إيران من قبل الإدارة السابقة، آن الأوان لتتخذ أميركا عملاً جاداً ضد إيران". وأضاف روبيو: سأواصل التعاون مع الحكومة الجديدة لإجبار إيران على تحمل المسؤولية حول تهديداتها النووية وغير النووية". أما السيناتور يونغ، عن ولاية إينديانا، فأكد أن تطوير إيران للصواريخ البالستية يعتبر تهديداً لحلفاء أميركا وللقوات الأميركية المتواجدة في المنطقة وحتى الأراضي الأميركية". من جهته، طالب السيناتور كورنين عن ولاية تكساس، كلا من الكونغرس والرئيس الأميركي لفرض العقوبات على إيران بشكل تؤدي إلى نتائج حقيقية".

إيران لم تقدم شهادة حسن سلوك

وتأتي العقوبات الأميركية المرتقبة في وقت مازالت فيه العقوبات الدولية مستمرة ضد 241 فرداً ومؤسسة إيرانية، بسبب عدم تقديم إيران شهادة حسن سلوك للمجتمع الدولي، كما يقول مراقبون. وكان أمين عام حزب "مؤتلفة" الإيراني محمد نبي حبيبي، كشف الأحد الماضي أن" التقرير الرابع الذي قدمته وزارة الخارجية الإيرانية للبرلمان حول تنفيذ الاتفاق النووي يفيد بأنه مازال هناك 241 فردا ومؤسسة إيرانية في لائحة العقوبات الغربية لاسيما الأميركية". وانتقد هذا السياسي البارز الذي شغل عدة مناصب في الحكومات الإيرانية السابقة، تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر صحافي، التي ادعى خلالها بأن العقوبات قد ألغيت، وقال إن تقرير الخارجية يتناقض مع تصريحات روحاني. وقال حبيبي إن العقوبات على 241 فردا ومؤسسة إيرانية سوف تبقى قائمة إلى 7 سنوات أخرى كأقصى حد، ثم بعد انقضاء المدة سوف ترفع هذه القائمة من لائحة العقوبات الأوروبية والأميركية ولائحة الأمم المتحدة.

 

ضغوطات لمنع نشر تقرير أممي يفضح إسرائيل ودولا عربية

عربي21- حسين مصطفى/الأربعاء، 25 يناير 2017

التقرير يحذّر من "ثورات دموية" في العالم العربي إذا استمرت حالات القمع-أرشيفية

أثار طلب الأمانة العامة للأمم المتحدة، من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (أسكوا)، عدم إصدار تقرير أعددته المنظمة تحت عنوان "الظلم في العالم العربي والطريق إلى العدل"، تساؤلات عديدة عن فحوى هذا التقرير، وخشية إسرائيل ودول عربية من نشره.

وعللت الأمانة العامة للأمم المتحدة عدم إصدار التقرير، بضغوط تعرضت لها من دول أبرزها إسرائيل وتتعلق بمضمون التقرير خاصة الفصل الرابع المتعلق بفلسطين، وبعضها الآخر يتناول فصولا أخرى لانتهاك حقوق الإنسان في بعض الدول العربية لا سيما مصر.

وتنتقد التقارير الأممية الدورية التي تقدم لمجلس حقوق الإنسان المتعلقة بالمنطقة وخاصة فلسطين بشكل دائم إسرائيل، حسبما قال الخبير في الشأن الدولي أنيس القاسم الذي أكد في حديث لـ"عربي21" أن إسرائيل ليست دولة "أبارتهايد" فحسب، بل أكثر وحشية من هذا التوصيف، فـ"الأبارتهايد" تعني عزل السكان الأصليين؛ لكن إسرائيل تريد اقتلاع السكان الأصليين وإبعادهم خارج الحدود وهذه ممارسة مستمرة في مناطق عدة "كبئر السبع والجليل الأعلى" .

أسوأ من إسرائيل

وأشار القاسم إلى أن القوانين العنصرية ضد الفلسطينيين في إسرائيل بلغت أكثر من 50 قائلا: "إسرائيل تمارس تمييزا عنصريا لا يمكن وصفه لذلك تخشى هذه التقارير لأنها تثير الرأي العام ضدها رغم أنها غير ملزمة". ولفت إلى أن الدول العربية تخشى هذه التقارير الأممية أيضا، لأنها أسوأ من إسرائيل في ممارساتها تجاه مواطنيها أو الوافدين إليها وهي أكثر عنصرية ووحشية. وتابع: "الدول العربية معروف أنها محكومة بأجهزة الأمن، ولذلك هي محكومة بالمؤسسة الأمنية وبالتالي ستكون أكثر استياء من إسرائيل لأنها تخشى التشهير والرأي العام".

 وعن تواطؤ المنظمة الأممية لوقف نشر التقرير تحت الضغط، أوضح الخبير أن وقف صدور التقرير لا يمكن أن يتم دون دور أمريكي أوربي لمنع صدوره؛ لأن الرأي العام الأوربي والأمريكي عندما يصوت على إرسال مساعدات لإسرائيل، يفترض أن تذهب لدول لا تمارس التمييز العنصري ضد شعوبها، ولهذا تخشى تلك الدول من ذلك، والأفضل أن يبقى التقرير صامتا حتى لا تفضح أمام شعوبها في دعمها لنظام عنصري كإسرائيل.

توصيات غير ملزمة

أما الباحثة الحقوقية أماني السنوار فقالت إن هذه التقارير الأممية تمثل توصيات لا يترتب عليها أي قرارات ملزمة أو محاسبة. وأوضحت في حديث مع "عربي21" أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد من لهجته خاصة في ظل حكومة نتنياهو، التي دأبت على مهاجمة الأمم المتحدة وقراراتها، وهي لديها خشية دائمة من صدور هذه التقارير "لأن القلق الإسرائيلي ليس من وجود عقوبات تنتج هذه التقارير، وإنما من هاجس العزلة التي تعيشها، خاصة في السنوات الأخيرة بفعل المنظمات المناهضة لها والداعمة للحقوق الفلسطينية، خاصة حركة "بي دي أس" التي تتصدر الحملة ضد إسرائيل". وقالت السنوار: "إسرائيل تسعى بكل وسائلها لمنع إدانتها في المحافل الدولية، حتى أنها خصصت لجانا لمناهضة حركات المقاطعة لإسرائيل وإجهاض أي حراك دولي وضد انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية". وفيما يتعلق بمصر  استبعدت أن تكون القاهرة قد نجحت في منع صدور التقرير الأممي، متوقعة أن تكون إسرائيل قد قامت بالدور نيابة عنها، بحكم تقاطع المصالح معها خاصة بعد انقلاب الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولفتت السنوار إلى الإشادات الإسرائيلية المتواصلة بالنظام المصري، وما يقدمه من خدمات وتسهيلات لإسرائيل، سواء على الصعيد السياسي أو الميداني، في سيناء بحجة محاربة الإرهاب.

واعتبرت الباحثة أن رضوخ الأمم المتحدة للضغوط يعتبر محاباة وتواطؤا، ويمثل أيضا ضعف للدبلوماسية الفلسطينية والعربية، في ظل صعود اللوبي المؤيد لإسرائيل وحلفائها في المنطقة.

نص التقرير

يحذّر التقرير من "ثورات دموية" في العالم العربي إذا استمرت حالات القمع، ويشير إلى أنه لا يمكن الحديث عن العدل والتنمية دون وأد الفتنة الطائفية التي تشكل تهديدا وجوديا للعالم العربي. وأشار التقرير إلى أنّ غالبية الدول العربية ابتُليت بالاستبداد والفساد وتهميش الصالح العام، ويرى أنه لا بد من عقد اجتماع جديد يحقق قدرا من العدل في العالم العربي، كما أنه يشير إلى أنّ فئات كثيرة في العالم العربي تعاني من انتقاص حقها في المشاركة بالسلطة، مضيفا: "إن النخب الحليفة للقوى الاستعمارية قمعت الشعوب خوفا من النزعات الاستقلالية". وذكر التقرير أن هناك دولا تجرّد مواطنيها من جنسياتهم في مخالفة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويلفت إلى أن المنطقة العربية تضم أكبر عدد من اللاجئين في العالم. تقرير الإسكوا الممنوع قال إن النخب العربية الحاكمة تعيش (حالة قلق) جرّاء غياب الشرعية، ما يدفعها إلى المبالغة في القمع. وتناول التقرير الذي نشرته قناة الميادين جرائم "إسرائيل" التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، وقال إن من أسوأ جرائمها تتمثل في سياسة التمييز المنهجي بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى حصر الظلم الواقع على الفلسطينيين بما جرى عام 1967 وما تبعه هو ظلم في ذاته. ورأى تقرير الإسكوا أن قرار التقسيم منح إسرائيل أكثر من نصف مساحة فلسطين التاريخية، مشيرا إلى أنها احتلت نصف مساحة الدولة الفلسطينية وطردت الفلسطينيين من قراهم ومنعتهم من العودة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين "قانون الستين" والفراغ!

 علي حماده/النهار/26 كانون الثاني 2017

بالأمس قال رئيس الجمهورية ميشال عون انه بين "قانون الستين" والفراغ، يفضل الفراغ! بمعنى آخر، يدفع رئيس الجمهورية المواجهة غير المباشرة بينه وبين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى مستوى متقدم، واضعا نفسه بمعية "القوات اللبنانية" في موقع الجهوزية للصدام مع جنبلاط حول قانون الانتخاب، على الرغم من ان مصلحة التحالف الثنائي المسيحي (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية) الانتخابية تتمثل في الذهاب الى صناديق الاقتراع وفقا لقانون الستين الذي يؤمن لهما ايصال عدد كبير من النواب قد يصل بحسب دراسات مستقلة أجريت في الآونة الاخيرة الى أكثر من خمسين نائبا، بما يعني قيام تحالف مسيحي هو الاكبر منذ نشوء الكيان اللبناني سنة ١٩٢٦. أما الصدام مع "اللقاء الديموقراطي" ورئيسه وليد جنبلاط، من أجل فرض قانون جديد يقوم على اعتماد النسبية، فلا يضمن بالضرورة للحزبين المسيحيين الكبيرين ايصال عدد يضاهي ما يستطيعانه في ظل قانون الستين، كما انه يدخل العهد في صراع مع مكون وطني اساسي يبقى جنبلاط حتى اشعار آخر الاكثر تمثيلا لمصالحه في التركيبة الوطنية، وذلك من دون اغفال وجود قوى اخرى لها موقعها في تركيبة المكون الذي نتحدث عنه. بناء على ما تقدم، يبدو لافتا جدا أن يتقاطع موقف تحالف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" مع موقف "حزب الله" من موضوع النسبية الذي جرت استمالة خصم الرئيس عون والدكتور سمير جعجع اللدود، رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية اليه، بعد لقاء الاخير الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله منذ أيام. فبعدما كان فرنجية من أشد المدافعين عن قانون الستين، تحول ليؤيد قانونا جديدا يتضمن النسبية!

ولعل الموقف "العنيف" (بالمضمون لا باللهجة) للرئيس ميشال عون لحظة اقدام وزير الداخلية نهاد المشنوق على تشكيل هيئة الرقابة على الانتخابات التي تسبق دعوة الهيئات الناخبة، والذي رفض فيه التطرق الى الموضوع باعتباره (اي عون) ينتطر التوصل الى اقرار قانون جديد للانتخاب، يؤشر الى أن البلاد تسير في الاسابيع المقبلة على حافة الصدام الذي يمكن أن يستعر مع اقتراب موعد الحادي والعشرين من شباط المقبل، موعد دعوة الهيئات الناخبة. وعليه، يحضر سؤال مطروح بإلحاح: هل يصل عون وجنبلاط الى صدام معلن ومباشر يعيد خلط الاوراق في المشهد السياسي الذي حكمته منذ لحظة انتخاب عون مناخات التراخي السياسي والتهدئة على كل الصعد؟ ثمة من يقول إن الفارق بين عون ومعه "القوات اللبنانية" من جهة، والنائب وليد جنبلاط بما ومن يمثل من جهة أخرى، يكمن في ان قانون الستين لا يصيب من التحالف المسيحي مقتلا، بل يصب في النهاية في مصلحتهما، أما الذهاب الى النسبية بأي شكل، فإنه يهدد جنبلاط وحاضنته التي يعتبر ممثلها الاول. وهنا السؤال: ما الذي يدفع قوى مسيحية أساسية الى التصادم المباشر مع القوة التمثيلية الدرزية الاولى؟ لا نزال عند رأينا ان قانون الستين لم يسحب من التداول، فثمة مجازفة كبيرة جدا في دفع الامور نحو فراغ نيابي!

 

الاستقرار السياسي يكتمل بانتخابات نزيهة والاستقرار يكتمل بدخول الدولة كل المناطق

 اميل خوري/النهار/26 كانون الثاني 2017

 إلى متى يظل لبنان يعالج مشكلة الأمن فيه بـ"القطعة" وبالتقسيط، وبحسب طبيعة كل منطقة بحيث يكون لكل منطقة خطّة أمنية تختلف عن الأخرى، ولا يكون الأمن في كل لبنان واحداً تحكمه خطّة واحدة تنفذها القوات المسلحة للدولة مدعومة بقرار سياسي واحد؟

إن القوات المسلحة هي دوماً قادرة على حفظ الأمن في كل لبنان عندما يكون القرار السياسي واحداً، وإلّا تصبح غير قادرة وإن كانت راغبة. فالقوات المسلحة انقسمت في حرب الـ75 لأن السياسيّين انقسموا بين من يريد تدخّلها لوقف تلك الحرب ومن لا يريد ذلك، فكانت النتيجة أن القوات المسلحة للدولة انقسمت كما انقسم السياسيّون، فاستمرّت الحرب التي كلّفت لبنان واللبنانيّين الكثير من الخسائر البشريّة والماديّة. أمّا اليوم فيمكن القول إن اللبنانيّين وقادتهم متّفقون على نبذ الحروب، ما جعل القوات المسلّحة للدولة قادرة على القيام بواجبها في حفظ الأمن لكن في مناطق من دون أخرى. لذلك بات على القوى السياسيّة الأساسيّة على اختلاف اتجاهاتها ومشاربها ومذاهبها مساعدة هذه القوات على دخول كل منطقة في لبنان بملاحقة المجرمين والخاطفين والارهابيّين ورفع الغطاء عنهم فعلاً لا قولاً، ولا تظل لكل منطقة خطة أمنية على قياسها، بل خطة أمنية واحدة لكل المناطق لمنع الفوضى والفلتان ورصد الخلايا الارهابية النائمة ومنعها من التحرّك، خصوصاً عندما لا يكون وجود لبيئة تحميها لأن كل مواطن خفير يراقبها. الواقع أن ما يحول دون انتشار القوات المسلحة للدولة في كل المناطق هو السلاح خارجها، لا سيّما سلاح "حزب الله" وسلاح فصائل وتنظيمات فلسطينية. وما دامت كل القوى السياسية تثني على أعمال هذه القوات في مكافحة الارهاب وفي قيامها بحرب استباقية في أي مكان، فما المنع وقد باتت الثقة كاملة بها وبقدرتها على تحمّل مسؤوليّة حفظ الأمن في كل لبنان، من أن تنتشر في كل المناطق بقرار سياسي واحد وبعد رفع الغطاء عن كل مرتكب وملاحَق يلوذ بها؟ فهل التوصل الى ذلك يتطلّب انتظار عودة مقاتلي "حزب الله" من سوريا، وهي عودة قد لا تتم إلّا بقرار إيراني ولا أحد يعرف متى تتّخذه ليصبح لبنان مسؤولاً عن أمنه في كل مناطقه لا عن أمن غيره، ولكي يستطيع الرئيس ميشال عون تنفيذ بعض ما جاء في خطاب قسمه أقله لجهة الاستقرار السياسي والاستقرار الأمني بقوله: "إن أوّل خطوة نحو الاستقرار المنشود هي في الاستقرار السياسي الذي لا يمكن أن يتأمّن إلّا باحترام الميثاق والدستور والقوانين من خلال الشركة الوطنية، وان لبنان السائر بين الالغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة، ويبقى في طليعة أولوياتنا منع انتقال أي شرارة إليه. من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية". وأكد أن "بلوغ الاستقرار الأمني لا يتم إلا بتنسيق كامل بين المؤسّسات الأمنية والقضاء، ومن واجب الحكم تحريرهما من التبعية السياسية".

وفي خطاب الاستقلال قال الرئيس عون إنه "عندما تتهدّد الأخطار الوطن يبقى الجيش صمام أمانه والنواة الصلبة لوحدته الوطنيّة. وما يقوم به جيشنا في الداخل يستطيع أيضاً أن يقوم به على الحدود إذا تعزّزت قدراته التقنية". وفي حديثه إلى محطة "العربية" قال: "إن ما يمكن القيام به هو منع أن تتحوّل حدوده ممرّاً لارهابيين من لبنان الى سوريا وبالعكس". وعن مشاركة بعض الفاعليات اللبنانية في الحرب السورية قال: "إن هذا الخيار لم يكن للدولة، وأنا كرئيس للدولة أمثّل كل اللبنانيّين ليس لي الحق أن أكون مع أحد ضد الآخر. من هنا فإن الحياد الإيجابي هو الموقف السليم"، رافضاً "استخدام أي سلاح في داخل لبنان، وأنه لا يوجد دور للمقاومة داخل لبنان". والسؤال المطروح هو: هل يساعد القادة في لبنان الرئيس عون على تنفيذ ولو الجزء المتعلق بالاستقرار السياسي والاستقرار الأمني وذلك بتسليم القوات المسلحة للدولة مسؤولية حفظ الأمن في كل المناطق ليكون الأمن واحداً فيها، ولا يظل لكل منطقة أمن يختلف عن أمن منطقة أخرى ليكتمل الاستقرار الأمني، وأن تجرى انتخابات نيابية حرّة ونزيهة ليكتمل بها الاستقرار السياسي بعدما تم انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة موسّعة تتمثل فيها كل القوى السياسية الأساسيّة في البلاد.

هل يتم ذلك بعد التوصّل إلى حل في سوريا، أم أن لا حاجة الى انتظار ذلك لأن الوضع في لبنان هو غيره في سوريا وفي كل المنطقة، ولا داعي لربط استقراره السياسي واستقراره الأمني بأي أمر آخر؟

 

«14 آذار»... قبل 14 شباط

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 26 كانون الثاني 2017

بدأ العدُّ العكسي لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، وإطلاق شرارة انتفاضة الإستقلال، حيث من المتوقع أن تشهد إطلاق مواقف سياسية تمهّد للمعركة الإنتخابية المقبلة. على الرغم من أنّ تيار «المستقبل» لم يُعلن حتى الساعة برنامجَ إحياء ذكرى استشهاد الحريري، إلّا أنّ كلّ المؤشرات تدل على أنّها ستُقام في «البيال» مثل السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يلقي رئيس الحكومة سعد الحريري كلمةً يُحدِّد فيها الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة. ومن المتوقّع أيضاً أن يتطرّق الحريري إلى ترتيب البيت الداخلي المستقبَلي بعد المؤتمر الثاني للتيار والانتخابات التي جرت، إضافة الى الوضع في لبنان والمنطقة والإستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة والتي تختلف عن إنتخابات 2005 و2009. يوم 14 شباط 2017، سيكون المرّة الثانية الني يقف فيها الحريري في ذكرى إستشهاد والده أمام جمهوره رئيساً للحكومة. المرّة الأولى كانت في 14 شباط 2010، حينها صعد الحريري الى المنبر شارحاً أسبابَ زيارته الى سوريا آنذاك «لأنها تأتي في سياق المصالحات العربية». أما الآن، فالحريري لا يحتاج الى شرح الظروف التي رافقت التقلّبات السياسية الأخيرة، وأدّت الى إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بل على العكس، فإنّ هذا الأمرَ سيكون حافزاً أساسياً في خطابه، انطلاقاً من أنّ مبادرته الرئاسية وكلّ الخطوات التي اتّخذها

أنقذت الوضعَ من الإنهيار وأعادت تفعيلَ المؤسسات وحصّنت «اتفاق الطائف»، كما أعادت الممثل الأول للسنّة الى رئاسة الحكومة بعد غياب قسري فرضه الإنقلابُ على حكومته الأولى.

كلّ تلك التطوّرات السياسية تبقى في إطار اللعبة اللبنانية التي تتأقلم مع مختلف التقلبات، ومهما كانت الأوضاع متّجهة نحو الأفضل اليوم، فإنّ صورة «14 آذار» الجامعة في ساحة الشهداء لن تتكرَّر.

أسبابٌ عدّة تقف وراء تراجع ذلك المشهد وتظهيرِ مشهدٍ آخر، لكنّ «جمهور 14 آذار» ما زال يحنّ الى تلك المرحلة حيث كان يبدأ الحشد منذ أسابيع تسبق ذكرى 14 شباط في البلدات والمدن، لأنها مناسبة وطنية يجتمع فيها الشعب في ساحة الحرّية، فكلما التقى شخصان يكون السؤال هل ستشارك في الذكرى؟

سقطت البنيةُ السياسية لقوى «14 آذار»، لكن بقيت روحيّتُها في كلّ لبنانيٍّ آمن بلبنان الحرّ السيّد الموحّد، فالأمانةُ العامة لهذه القوى لم تعد تجتمع وتُصدر بياناً كلّ يوم أربعاء، حتى إنها باتت مهجورة ويقتصر الحضور على بعض الشخصيات بعدما كانت ملتقى للنقاش الفكري وطرح الملفات ومناقشتها.

تيّار «المستقبل» منشغلٌ بترتيب بيته الداخلي ويستعدّ لمعركة «كسر عضم» في مختلف الأقضية السنّية، الشخصيات المفكرة التي كانت تشكّل العامود الفقري والفكري لهذه الحركة إما انضوت في أحزاب وتيارات سياسيّة وتسلّمت مراكز وإما باتت عاطلة عن العمل السياسي وتقاعدت، وبات كلُّ مكوّن يطمح الى تحصين ساحته. هذه الأمور مجتمعة، انعكست سلباً على المشهد العام وباتت الصورةُ الأكبر في المنطقة طاغيةً على التركيبة الداخلية. خاضت قوى «14 آذار» الانتخابات النيابية عام 2009 تحت شعار «العبور الى الدولة»، وانتصرت على الورق وخسرت في السياسة، أما اليوم، ومع إعادة خلط الأوراق والتحالفات، فلا عنوان سياسياً موحَّداً يجمع تلك القوى، ففريقا «8 و14 آذار» باتا في حكم المنتهيَين، واللعبة إنفتحت على عناوين أخرى وفق الملفات المطروحة. من هنا، ستكون ذكرى 14 شباط مناسبة لتذكير اللبنانيبن بالمرحلة الماضية وما رافقها من إغتيالات ومآسٍ ونضال مشترَك، علماً أنّ المشارَكة السياسيّة ستكون أوسع هذه المرة نتيجة تصالح معظم الطبقة السياسية، وهذا التصالح إذا كان سيؤدي الى بناء الدولة، فجمهورُ «14 آذار» يرحب به، لأنه يريد أن «يأكل العنب لا أن يقتل الناطور». تسود حالٌ من الترقّب الساحة اللبنانية ولا يقتصر الأمر على فئة دون أخرى، ولا يُنكر أحدٌ أنّ الشرق لا يزال يعيش تداعيات إغتيال الحريري وتأجيج نار الفتنة السنّية- الشيعية. وإذا كان الحدثُ قد إنتقل الى سوريا نتيجة النزاع الأكبر في المنطقة، فغير صحيح أنّ لبنان لم يعد يشكّل نقطة إهتمامٍ دوليّة، لأنّ الواقع يقول إنّ الإهتمام الدولي أبقى البلادَ خارج حروب المنطقة.

 

أيهما أقوى «الرباعي» الـــذي «يُفبرك» قانون الإنتخاب أم مَن «يُنفِّذه»؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 26 كانون الثاني 2017

مع كلّ استحقاق انتخابي يتجدّد الحديث عن الأحلاف الانتخابية. وفي الوقت الذي كشف رئيس حزب «القوات اللبنانية» قبل فترة عن «الحلف الرباعي» الذي سيخوض هذه الإنتخابات، فقد تجاهل حلفاً رباعياً آخر يسعى الى قانون جديد للإنتخاب نصفه من الحلف الأول، وإن تحوّل خماسياً سيضمّ ثلاثة أطراف من الأول، وإن تحوّل سداسياً سيذوب فيه. فمَن يا ترى هو الأقوى؟ كما في كلّ الإستحقاقات النيابية تتسارع الخطوات الى بناء الأحلاف الإنتخابية. فـ«الديمقراطية التوافقية» التي قادت الى كلّ التفاهمات الإنتخابية منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري كانت وما زالت تتحكم بمجريات عمليات الإنتخاب، خصوصاً في الدوائر المختلطة التي لا تسود فيها إما الآحادية السنّية أو الدرزية أو الثنائية الشيعية فتتقلّب المواقف وتتلاحق اللقاءات عشية كلّ إستحقاق انتخابي تحت شعارات عدة. وإن كان الهدف من سلسلة التفاهمات التي حكمت الانتخابات النيابية في دورتَي الـ 2005 والـ 2009 قد أُنجز على خلفية إبعاد شبح الفتنة السنّية ـ الشيعية عن البلاد أيّاً كان الثمن فإنّ البحث جارٍ اليوم عن الأسباب الموجبة لمثل هذه الأحلاف الجديدة. وما يؤكد ذلك بروز الحلف الثلاثي الذي أنتجته «طاولة حوار» عين التينة قبل شهر ونصف تقريباً والذي ضمّ كلّاً من تيار «المستقبل» و«حزب الله» وحركة «أمل» والذي كلّف مهمة وضع قانون جديد للإنتخاب. ومن هذه النقطة بالذات بدأت سلسلة الإجتماعات الثلاثية التي ضمت ممثلين عن اقطاب هذه الطاولة السنّية ـ الشيعية بعيداً من الأضواء ومن دون أيّ ضجيج الى أن علا صوت «التيار الوطني الحر» فانضمّ ممثلون له الى هذه التركيبة فتحوّلت رباعيةً تبحث في عدد من الصيغ الإنتخابية انطلاقاً من بعض المشاريع واقتراحات القوانين المطروحة في مجلس النواب وبعضها مِن صنع هذه الأطراف الأربعة. وعليه، ولمّا لم يصل هذا الرباعي الجديد الى أيّ تفاهم على القانون العتيد باعتراف أكثر من طرف فيه، تحرّك الحزب التقدمي الإشتراكي ناسفاً كلّ التفاهمات السابقة بينه و«المستقبل» و«القوات اللبنانية» حول المشروع المشترَك لقانون الإنتخاب ما جعل البحث في أروقة «رباعي عين التينة» بلا فائدة، خصوصاً أنّ ثلاثي «التيار» و«الحركة» و«الحزب» لم يتمكّن من زحزحة موقف «المستقبل» من حجم النسبية الشاملة التي يتحدّث عنها الثنائي الشيعي. ومردّ ذلك، حسب الوقائع ، أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعا في أحد خطاباته الى الأخذ بهواجس «الإشتراكي» ما فتح الباب أمام الحراك الذي قاده جنبلاط فتهاوى أطراف الحلف تباعاً وسجّل كلّ من الرئيسَين نبيه بري وسعد الحريري تضامنهما معه، فسقطت كلّ المشاريع المطروحة حول النسبية للبحث سرّاً وعلناً. وهو ما كشفه علناً وزير التربية مروان حمادة أوّل من أمس من السراي الحكومي بتأكيده وقوف الحريري الى جانب الحزب التقدمي الاشتراكي وأنه لن «يسير بأيّ قانون لا يرضي جنبلاط»، الامر الذي وضعه الى جانب بري وحزب الله معاً.

قبل أن تكتمل هذه الصورة كان رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع وبالتزامن مع سلسلة الضمانات التي قدّمها لجنبلاط على لسان عقيلته النائب ستريدا جعجع، يعلن من معراب عن «الحلف الرباعي» الذي سيخوض الإنتخابات المقبلة.

وهو يضمّ بالإضافة الى «القوات» كلّاً من «التيار الوطني الحر» و«المستقبل» و«الإشتراكي»، ما طرح جملة أسئلة عن مصير القانون الجديد وشكله ومضمونه إذا ما بقيت كلّ هذه الأحلاف على تناقضها قائمة على خلفية المصلحة الإنتخابية من دون توافق أطرافها على أيّ قانون موحَّد وجديد.

وعلى هامش هذا الحراك بات الهمسُ بتحوّل «حلف عين التينة» الرباعي الى خماسي بانضمام ممثل عن الحزب التقدمي الإشتراكي وهماً بعدما فشلت المساعي في الساعات الماضية في توسيع الحلف ليتحوّل خماسياً، كما بالنسبة الى إمكان إنضمام «القوات» اليه لاحقاً فيتحوّل سداسياً، لتكون النتيجة الحتمية لمثل هذا التطوّر ذوبانَ «حلف معراب» الإنتخابي الذي كشف عنه جعجع في الحلف السداسي المشار اليه، ما سيُنتج واقعاً جديداً لا يبدّل في الواقع المأزوم شيئاً ما لم يتمّ التفاهم على القانون الجديد للإنتخاب وهو أمر مستبعَد وفق المعطيات المتوافرة الى الآن. وبناءً على ما تقدّم طرحت سلسلة من الأسئلة أوّلها يجري مقارنة بين الحلفين، ومَن منهما هو الأقوى، الأول الذي يسعى الى قانون جديد للإنتخاب، أم الثاني الذي سيطبقه إن تمّ التوصل اليه، وعندها لن يكون الجواب سهلاً. فالثنائي المسيحي الذي يدّعي انه أنتج انتخاب رئيس الجمهورية لم يُظهر تفاهماً على قانون واحد للإنتخاب بدليل أنّ «القوات» تنادي بما لا يريده «التيار الوطني الحر» والعكس صحيح، فيما الدوائر السياسية تتحدّث عن إتفاقات سرّية واكبت اوراق التفاهم التي «فقّست» قبل انتخاب عون رئيساً للجمهورية. أما السؤال الثاني فهو رهنٌ بنتائج المساعي الجارية لتوسيع «حلف عين التينة» ليجمع «الإشتراكي» أوّلاً، فتصبح القوات وحدها خارجه، ولكن إن ضمّ الإثنين معاً فهل يزول «حلف معراب»؟ وبعيداً من هذه المعادلات التي قد ترسو على القانون الجديد أو عدمه، فإنّ هناك مَن يعتقد أنّ «حلف معراب» غير قابل للتطبيق في كثير من الدوائر المختلطة ما لم يحظَ برضى وتعاون نصف حلف «عين التينة». فيا ترى كيف سيخوض الثنائي المسيحي الجديد الإنتخابات المقبلة؟ وعلى أيّ أسس؟

 

عن جمهوريّة الحلم وسط الوقائع الانتخابية

أنطوان العويط/جريدة الجمهورية/الخميس 26 كانون الثاني 2017

فيما يغرق اللبنانيون في الجدل القائم حول ماهيّة القانون الانتخابيّ الأفضل الذي يكرّس المناصفة ويؤمّن صحّة التمثيل وعدالته ويَحمي الشراكة وميثاقيّة الدستور، تتولّى القوى السياسيّة في اللحظات الحرجة الأخيرة المتبقيّة لها محاولة إنتاج مولود جديد، لا يعرف ما إذا سيكون مسخاً هجيناً لو حصل، أو سيكون قادراً على خلق مشهد سياسيّ متجدّد تتمثّل فيه الطاقات الحيّة من خيرة نساء ورجال الوطن. لا يكمن الحدث اليوم في التزام المهل الدستوريّة وفي تنفيذ القوانين المرعيّة الإجراء على أهمّيتها. ولن يكمن أيضاً في حال أجريت الانتخابات وفق القانون القائم على سلبيّاته. وسيّان لو تمّ التوصّل إلى قانون جديد يُقرّه المجلس النيابيّ، ولو تحت وطأة تمديد تقنيّ بسيط لإنهاء التحضيرات اللوجستيّة والإداريّة. الحدث الأدهى يبقى في خطورة الربط القائم حصراً بين ما ستؤول إليه أحوال الجمهوريّة والوطن وبين اعتماد نظام انتخابيّ نسبيّ أو أكثريّ أو مختلط.

السؤال المطروح لا يهدف إلى المشاركة في حلقات الجدل القانوني المفيد أو الغريزيّ من ناحية، ولا إلى دفن الرؤوس في الرمال للتعمية من ناحية أخرى. إنه سؤال محدّد، عابر ومتجاوز لحسابات الأشخاص والسياسات والأهواء، في ظلّ سهولة معيبة في تناول موضوع الجمهوريّة الممرّغة بتراب مفرداتها «الوطنية» و»الدستورية» و»الميثاقية»، ولبنان الوطن - الفكرة الذي بات في الوجدان العام مرادِفاً للصفقات والمصالح الصغيرة لا غير. السؤال ليس بريئاً نعم، وهو يتوجّه إلى معظم الطبقة السياسيّة القائمة وفواصلها، وقد أسقطت في السابق المسلّمات كافة. ومعها شهدنا انهيارات متتالية ومهزلة مهينة، بحيث تمّ طمس كلّ خطّ أحمر أمام الفجور البيانيّ والمباشر والفاضح في تناول قضايانا الوطنيّة واستحقاقاتها في سوق عرضها وطلبها. السؤال أيضاً موجَّه إلى كلّ مواطنة ومواطن من خارج الطبقة السياسيّة القائمة وفواصلها. ألم تتلمّسوا بعد مدى مسؤوليّتكم وسط هذه الهشاشة الكيانيّة والوجوديّة بالشكل والجوهر المعاشيْن بألم وإحباط؟!

لا يُخفى على أحد السبب الحقيقي الذي دفع بشعبنا إلى خسارة الحضور في الجمهوريّة التي نشأت من أجله، ومن ثم ضياع الجمهوريّة. فهل يعود إليه هذا الحضور عبر قانون يقرّه معظم من ضلّوا سبل الجمهوريّة وتناسوا جوهرها، فتستعاد الجمهوريّة؟!

نعم، ما بين قانون وآخر، قد تتشكّل فرصة حقيقيّة للمواطن في الانتخاب الحرّ والهادف. لكن، هل نحن في نظام حزبيّ حقيقيّ؟ أين البرامج ومَن يحاسب مَن؟ ماذا عن فرص الترشّح مع شرط المساواة بين المرشّحين؟

هل من هيئة إشراف على الانتخاب قادرة بقوّة القانون على جَبه كلّ انتهاك للعمليّة الانتخابيّة قبل وخلال إجرائها؟ كيف الوقوف في وجه أعتى سطوات الترغيب والتهديد والترويج الماديّة منها والمعنويّة؟ لماذا لم يكن مفيداً يوماً عند معظم الماسكين باللعبة السياسيّة والانتخابيّة التفتيش عن الكفاية والنزاهة وعن وجوه جديدة جدّية ومقْنعة من داخل أحزابهم وحركاتهم وتياراتهم ومن خارجها من المستقلّين؟ ما الفائدة من المناداة بالنسبيّة المفتوحة أو الواسعة أو المخفّفة، إذا كانت النسبية ستكون مقفلة على مثل هؤلاء من داخل المنتديات السياسية القائمة ومن خارجها؟ كيف ينفع قانون فصل النيابة عن الوزارة في ظلّ تمثّل الأكثريّة الساحقة من الكتل النيابية في مجلس الوزراء؟ ما معنى أن يكون الكلّ في الحكم أو لا يكون هناك حكم على الإطلاق؟ لقد فقدت الندوة البرلمانيّة واحداً من دوريْن لها لا ثالث يرفد أو يرأف: أوّلهما التشريع وثانيهما مراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذيّة. فلنصارح بعضنا بعضاً: في ظلّ ندرة مَن بقيَ هاوياً لجمهوريّة الحلم في العقل والروح والتدبير ووسط كلّ هذا اللهيب من حولنا، أليس الأجدى بنا عدم رفع سقوف التوقّعات والآمال؟ ووسط كلّ وقائعنا «الانتخابية»، هل يبقى فعلاً جوهرياً ربط مآل جمهوريّتنا بقانون انتخابيّ نسبيّ أو أكثريّ أو مختلط؟!

 

ائتلاف شمالي يُطوّق ريفي

دموع الأسمر/الديار/25 كانون الثاني 2017

من يلقِ نظرة متأنية على الشمال بكل اقضيته يلاحظ ان هذه الساحة تشهد حيوية سياسية تتفاعل مع الاحداث المحلية منها والاقليمية، وتخطو خطوات سريعة نحو الاستحقاق الانتخابي الذي بات حديث الساعة في مجالس النواب والقيادات والتيارات السياسية الشمالية.  لكل قضاء في الشمال خصوصيته السياسية غير ان ابرز التيارات السياسية الفاعلة هي تيار المستقبل، وتيار نجيب الرئيس ميقاتي، والتيار المتصاعد حديثا والذي لم يمر عليه عمليا اكثر من تسعة اشهر حين خاض تجربة الانتخابات البلدية بفوز ساحق هو تيار اللواء ريفي.  ثلاثة تيارات سياسية كل منها يسعى للتمدد على مساحة الشمال كله - باستثناء تيار المستقبل الذي سبق التيارين الآخرين منذ سنوات بالانتشار والتمدد في كل المناطق اللبنانية - في حين ان تيار ميقاتي لا يزال يخطو خطوات هادئة بالتمدد نحو مناطق الشمال دون أن يبدي حتى الآن خطة تمدد نحو الساحة اللبنانية بالرغم من نجاحه في تعميم شعار الاعتدال والوسطية التي لاقت ارتياحا لدى معظم مكونات لبنان السياسية، اما تيار ريفي فقد اطلق اولى خطواته بالتمدد نحو عكار، والضنية، وفي اتجاه طريق الجديدة في بيروت وبرجا الشوف والبقاعين الغربي والاوسط. ولاحظت الاوساط السياسية ان الحريري لا يوفر جهدا في سبيل استعادة حضور تياره الشعبي في الشمال وبخاصة في طرابلس خزانه الشعبي الاكبر مستفيدا من عودته الى رئاسة الحكومة ليعود من باب السلطة الثالثة الى مناطق وعدها كثيرا في السنوات التي مضت...  اولى خطوات الحريري كانت بسلخ منطقة البداوي ووادي النحلة من دائرة قضاء المنية - الضنية وضمها الى دائرة طرابلس، وهي منطقة تشكل كتلة انتخابية لا يستهان بها محسوبة على التيار الازرق بالرغم من حضور وازن فيها لميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي.  مراجع طرابلسية اشارت الى ان الحريري يضع نصب عينيه طرابلس والشمال وانه بصدد زيارة شعبية الى الشمال للتواصل مع انصاره ومع الطرابلسيين مباشرة وان هدفه بعد ذلك اسقاط المتمردين عليه من الحسابات السياسية واولهم ريفي ومن يدور في فلكه او يناصره من سياسيين او كوادر سابقين في التيار الازرق.  هناك من يعرب عن اعتقاده ان المشهد الانتخابي في طرابلس والشمال سيكون مشهدا ائتلافيا في كل الاقضية ومن شأن هذا الائتلاف أن يطوق الخصم الاول له المتمثل بريفي، والائتلاف المنتظر سيضم كلا من ميقاتي في طرابلس والوزير سليمان فرنجيه في زغرتا، وعصام فارس في عكار (المتوقع عودته قريبا الى لبنان) مع تعاون انتخابي يشمل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في البترون وزغرتا وعكار.  اما ريفي فقد اعلن انه يتجه للتحالف مع المجتمع المدني واختيار وجوه جديدة لكن بكر في الاعلان عن نواة لائحته المرتكزة على تحالف مع وليد كرامي ويعمل للتمدد نحو عكار والضنية والمنية وبدأ باستدعاء وجوه شابة لاختيار مرشحين منهم كي يخوض بهم معركة المواجهة معتمدا على لغة شعبوية وعلى قادة محاور سابقين.

 

القوات والتيار: معركة الحصص قبل القانون أو بدلاً منه؟

هيام القصيفي/الأخبار/25 كانون الثاني 2017

يخوض التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية معركة للحصول على قانون انتخابي جديد. لكن قبل القانون، هناك أيضاً معركة تقاسم الحصص بينهما في عهد يعدّه الأول عهده، ويرى الثاني أنه شريك فيه

رغم أن النقاشات والاجتماعات المكثّفة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر تركّز على مناقشة قانون الانتخاب، إلا أن الطرفين لم يتفقا، حتى الآن، إلا على رفض ما لا يريدانه، وليس على ما يريدان، ورغم أن ما يرفضانه سوياً يثير التباسات وسط وجهات نظر متناقضة حول قانون الدوحة والتمديد للمجلس النيابي. غير أن ما هو معلن، أنهما يرفضان هذا القانون، ولو أن أوساطاً في كليهما لا تزال تجزم بحصول الانتخابات على أساس «الستين». ومع رفضهما المشترك، لا يزال الطرفان عالقين عند القانون الذي لم يتفقا عليه بعد.لكن سواء أجرت الانتخابات على أساس هذا القانون، أم اتفقا على تغييره، فإن أمامهما استحقاقاً أساسياً يبدو أنهما يتريثان في مواجهته، ويتفاديان مقاربته صراحة، هو شكل التحالف الانتخابي بينهما، وعلى أي قاعدة سيخوضان الانتخابات وكيف سيتقاسمان الحصص. وهذا هو لبّ المعضلة، لأن الشيطان يكمن في التفاصيل. وتفاصيل الانتخابات، لمن يعرف تشريحها جيداً، متشعبة وكثيرة، ويمكنها أن تبني تحالفات أو تهدم أخرى. وإذا كان بيت القصيد رفض قانون الدوحة، والاتفاق على قانون جديد لم تظهر معالمه بعد، فإن القوات والتيار سيجدان نفسيهما أمام تحدٍّ كبير على مستويين:

الأول، هو تحالفات كل منهما: التيار مع حزب الله، والقوات مع المستقبل. كيف يمكن أن تنظر هذه القوى إلى الشهية المفتوحة لدى الثنائية المسيحية، بوجهها الجديد، في استعادة المقاعد المسيحية وإحكام سيطرتها عليها.

فالثنائية الشيعية وتيار المستقبل أمام حالة مسيحية جديدة بعد الاستفاقة الرئاسية والحكومية التي شهد فيها الطرفان، السنّي والشيعي، رغبة التيار والقوات في اعتماد آلية سياسية في المفاوضات للوصول إلى بعبدا وإعادة توزيع الحصص الحكومية وفق قواعد جديدة فرضها التفاهم بينهما. هل «مسموح» للطرفين المسيحيين إلى هذا الحدّ أن يكتسحا المقاعد المسيحية من دون الأخذ في الاعتبار القوى السياسية الأخرى؟ فالتعامل مع المستقبل والثنائية الشيعية (وتحديداً الرئيس نبيه بري)، لن يكون أمراً يسيراً، خصوصاً في مناطق حساسة، وحيث يملك كل منهما تأثيراً في القرار الشعبي وفي العلاقات مع أطراف سياسيين وقوى محلية. مثلاً، هل تضمن القوات والتيار ألّا تكون لدى الرئيس سعد الحريري رغبة في مسايرة المردة في زغرتا وقضائها وفي الكورة؟ وهل يمكن الحريري أن يقف على حياد «مسيحي» في عكار حيث للمستقبل جذور مزمنة؟ وهل يتخلى الحريري وبري في زحلة عن الكتلة الشعبية والسيدة ميريام سكاف التي تقف في وجه القوات إذا تحالف التيار والقوات ضدها؟ وهل يقف بري متفرجاً في جزين وبعبدا؟ (هنا يبدو النائب وليد جنبلاط الأكثر سهولة في التعاطي مع الحصص المسيحية في جبل لبنان).

المستوى الثاني داخلي يتعلق بتقاسم الحصص بين التيار والقوات.

أثناء تأليف الحكومة والمناقشات بين معراب والرابية، سادت أجواء وقيل كلام كثير عن أن القوات تنفخ في حجمها، وأنها استبقت تأثيرها في الشارع المسيحي بعد التفاهم مع التيار، وأنه لا يحق لها، نسبة إلى عدد نوابها، أن تأخذ حصة حكومية مماثلة لحصة التيار. والقوات لا تزال عاتبة على أن حصتها نقصت وزيراً في الحكومة الثلاثينية.  وحين رسا التفاهم القواتي ــــ العوني على سحب كل فتائل الخلاف الداخلي المسيحي، وأراح الجو الشعبي، لم يستطع الطرفان ترجمة ذلك في الانتخابات البلدية بنحو حاسم. قيل آنذاك إن ضيق الوقت والعوامل العائلية هي التي غلبت، وإن الطرفين سيعوّضان في الانتخابات النيابية التي يستعدان لها وفق حسابات انتخابية لاستعادة قوة التمثيل المسيحي. لكن «تقريش» التفاهم حصصاً ليس بالأمر السهل، وكلا الطرفين يتطلعان إلى مجلس 2017 بعين جديدة، وإلى الحكومة التي تنبثق من الانتخابات المقبلة برغبة تمثيل أكبر.

هل يمكن أن يتفاهم القوات والتيار على تقاسم الحصص عملانياً؟ أي هل يقبل التيار أن يتنازل عن مقاعد نيابية وتنخفض تالياً كتلته النيابية الحالية التي كانت مصدر قوة له في التمسك بحق التمثيل الرئاسي والوزاري، لكونها الأكثر تمثيلاً؟ أم أن المقصود هو أن تأخذ القوات من حصص حلفائها لا من حصص التيار؟  حين تصل المفاوضات إلى الأسماء وإلى المقاعد في صورة جدية، في كسروان وجبيل وبعبدا وبيروت وزحلة وغيرها، ستكون المفاوضات أصعب وأشق، حتى داخل صفوفهما الداخلية، وبدأنا نشهد في التيار بورصة اسماء تعلو وتهبط بعيداً عن الآليات الرسمية المتبعة.

 وهل يقبل التيار دخول القوات إلى جزين؟ وهل يستسهل الطرفان معركة البترون التي انسحب منها النائب أنطوان زهرا إذا تحالفت الكتائب والنائب بطرس حرب؟ وهل معركة جبيل محسومة للتيار والقوات بالسهولة التي يتحدث عنها الطرفان، غير آخذين في الاعتبار أي ترشيحات أخرى جُرداً وساحلاً لا تسهّل عليهما المعركة. علماً أن الطرفين يتعاملان مع الانتخابات على أنهما فريق واحد في مواجهة كل القوى المسيحية الأخرى. لكن على الورق، هل يمكن هذا التحالف أن يُترجم حقاً بخوض الانتخابات بأسماء وحصص متفق عليها لنيل أكبر حصة مسيحية، وهل يستعيضان عن القانون بالتحالفات أم العكس؟ لأن المعركة الحقيقية هي معركة الإمساك بالورقة المسيحية نيابياً وحكومياً في عهد يراه التيار عهده، وترى القوات أنها المساهم الأول في إيصاله.

 

جنبلاط متخوف من الإقطاع المسيحي

اسكندر شاهين/الديار/25 كانون الثاني 2017

الحرب الاستباقية التي تشنها الاجهزة الامنية ضد الارهاب التكفيري وان نجحت في تقليم مخالب تنظيمي «داعش» و«النصرة» وانقاذ البلد من اكثر من مجزرة، فإن الارهابي عمر العاصي لن يكون اخر الذئاب المنفردة لا سيما وان البؤر الحاضنة للتكفير تتوزع على الرقعة المحلية من ادناها الى اقصاها ولا يختلف اثنان على ان المخيمات الفلسطينية ومخيمات النزوح السوري تشكل قنابل موقوتة تجعل البلد كيانا وكينونة في دائرة الخطر المستدام في مرحلة تشكل فيها العالم والمنطقة في آن، لا سيما وان وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض يعتبر من علامات الازمنة التي تسبق يوم القيامة وفق الاوساط المواكبة للايقاع السياسي.  وتضيف الاوساط انه بالاضافة الى الخطر التكفيري الذي لا يزال تحت السيطرة بفعل العين الامنية الساهرة، فان هناك خطراً اخر يوازيه ويتمثل بعمليات الخطف في البقاع لارغام اصحابها على دفع فدية مالية، فعملية خطف سعد ريشا كادت تشعل فتنة داخلية على الرغم من انها ليست الاولى ولن تكون الاخـيرة، الا ان الاخطر من ذلك ان عصابات الخطف التي تستثمر في عالم الارتزاق معروفة لدى القاصي والداني، ولكن الاغرب من ذلك، انها تحظى بغض طرف من قبل بعض السياسيين، وما تخشاه الاوساط اندلاع فتنة طائفية اذا لم تسارع السلطات المعنية الى وضع حد لهذا التفلت كون معظم الذين تعرضوا للخطف والسلب والقتل هم من المسيحيين انطلاقاً من جريمة بتدعي مروراً بسلب رجال دين على طريق دير الاحمر وصولا الى خطف ريشا ومجيد الهاشم وسلب سيارتين في وادي عودين خراج بلدة عندقت، اضافة الى محاولة اعتداء على المواطن غازي.أ على طريق بلدة القطلبة في القبيات الاسبوع الفائت التي باءت بالفشل كونه سارع في الاتصال بالاجهزة الامنية التي طاردت المشبوهين، الذين تبين لاحقاً انهم خليط من لبنانيين وسوريين نجحت الاجهزة الامنية في توقيف بعضهم.  وتشير الاوساط انه بموازاة التفلت الامني الذي لم تعرفه الساحة المحلية حتى في عزّ حروبها الاهلية، فان التفلت السياسي بلغ حداً يعيد الى الاذهان الاجواء التي سبقت فتنة 1958 وبداية حروب العبث الاهلية في العام 1975 من القرن الماضي، في ظل التناحر حول القانون الانتخابي المرتقب والخلاف حول جنس ملائكته وسط انقسام حاد بين الاقطاب من المطالبين بالنسبية والرافضين لها الذين يصّرون على اعتماد قانون الستين وفي طليعتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي يتوجس من عملية لالغائه فهو لا ينسى عهد الرئيس كميل شمعون وسقوط والده الراحل كمال جنبلاط والرئيس صائب سلام في الانتخابات النيابية عام 1975 وكانت مقدمة تمهيدية لانطلاقة فتنة 1958 على خلفية الصراع بين الناصرية وحلف بغداد لا سيما وان الزعيم الدرزي يمهّد لمسيرة نجله تيمور على طريق الزعامة الجنبلاطية وهو يدرك انه يورثه ما لم يرثه من والده ايام «الحركة الوطنية التي قادها الى حين اغتياله على يد نظام الوصاية السورية وفق اتهاماته لدمشق، وربما اكثر ما يقلق جنبلاط ليس التحالف العوني - القواتي الذي جاء ثمرة لورقة «اعلان النوايا» التي انتجتها جهود النائب ابراهيم كنعان ووزير الاعلام ملحم رياشي بل موقف التحالف المذكور باعلانه الحرب على الاقطاع السياسي واولى جولاتها في الانتخابات البلدية وادت الى افلات الكثير من البلديا من قبضته، فكيف ستكون الحال في الانتخابات النيابية المقبلة حيث سيكون للمسيحيين الكلمة الفصل فيها في الشوف وعاليه وللتيار الازرق في اقليم الخروب، فهل يصبر النور القانون الانتخابي العتيد ام سيكون الصاعق الذي يفجّر الاوضاع ليترافق مع بقية الاخطار المحدقة بالبلد؟

 

انتحاري "الكوستا"... وسواه!!

نبيل بومنصف/النهار/25 كانون الثاني 2017

غالبا ما ادهش لبنان "المجتمع الدولي" بمفاجآت حار هذا المجتمع كيف يتعامل معها. وهو يبدو الآن امام اللحظة الاشد اثارة للادهاش ولا نزعم المعرفة المسبقة بمآل مسار لعله الأغرب منذ اندلاع شرارة الثورات والحروب في ما كان يسمى اصطلاحا العالم العربي. إستأثرت عملية إحباط العملية الانتحارية في مقهى "الكوستا" في شارع الحمراء بإنشداد كبير للرأي العام المحلي نحو هذا التطور المخيف الذي رسم معالم عودة لبنان هدفا لسفاحي داعش ومشتقاته في حين كانت ولا تزال تسجل "على هامش" الحدث حركة توافد كثيفة واستثنائية لوفود وزوار عرب وخليجيين وأوروبيين الى بيروت. سجل الامن اللبناني، عبر مخابرات الجيش وشعبة المعلومات، مأثرة حقيقية انتزعت الإعجاب لكونها جاءت عقب أسابيع قليلة من مجزرة اسطنبول في ليلة رأس السنة ووفرت على لبنان ما يماثلها بفعل عمل امني استباقي فيما كانت منطقة البقاع ومعها مجمل لبنان قبل يوم واحد فقط امام صدمة عودة ظاهرة الخطف التي استعصت على هذا الامن نفسه وهذه الدولة اياها. جرى ذلك مثيرا مجموعة من الانطباعات والانفعالات الصارخة في تناقضاتها في حين يبحر الوسط السياسي نحو إحدى أسوأ اختباراته في الإخفاقات المتواصلة حيال قانون الانتخاب والتحضيرات المتسارعة للانتخابات النيابية بما ينذر بمواجهة سياسية مفتوحة من شأنها أن تضع الاستحقاق بمجمله امام احتمالات شديدة السوء. لن نتبحر أكثر في ملفات تتزاحم على وقع هذا المزيج الغريب في واقع سياسي وأمني واجتماعي يبدو معه لبنان كأنه في سباحة عكس التيارات الاقليمية بما يوسع امامه من جهة فرصة الهرب من أقداره العتيقة الموروثة مستفيدا من التسامح الاقليمي الذي أتاح له اعادة تكوين مؤسساته الدستورية فيما تشده الى الهبوط موروثات أخرى يكابد الامرين للتخلص منها. هي لحظة شديدة الخطورة في نهاية المطاف مهما علا التصفيق لإنجازات امنية وسياسية. ترانا نخاف اكثر فأكثر كلما توغلت المسيرة الانتقالية في مراحلها لأن هذا المزيج من تطورات صارخة في تناقضاتها يرسم خطا بيانيا خطرا بين الانعتاق من حقبة والإطلالة على أخرى لا تزال غضة وهشة. لا نغالي ان توجسنا من "انتكاسة" سياسية قد تكون مفاعيلها أسوأ بكثير من احتمال فككه رجال الامن والعسكر البارحة مع تفكيك حزام متفجر حمله ذاك الانتحاري المغرر بعقله بما يرسم خط الخطر العائد مع مشاريع انتحاريين آخرين. أثبت الأمن مراسه الاحترافي في عدم السكر على نجاحات وانجازات من دون اغفال خطر تسلل الكوارث والاختراقات المرعبة في أي لحظة تالية. فلم يعد مسموحا ولا مقبولا الا يرتقي أولئك الذين يترفون الآن بمعزوفات مملة ومقززة بردح انتخابي عقيم يراد له فقط إفهامنا انه يجري التحضير لمسرحية ممسوخة اسمها الانتخابات فيما هي مشروع انتحار سريع لتجربة دولة طالعة من الحضيض.

 

لهذه الأسباب حوار حزب الله والقوات محتمل

ياسر الحريري/الديار/25 كانون الثاني 2017

الحوار بين حزب الله والقوات اللبنانية، امكانية قابلة للتحقق، فهما يلتقيان في الحكومة ويتواصلان، اما في مجلس النواب فهما موجودان تحت قبته، وهذا الحوار الذي من المعتقد ان يشكل استفزازاً للتيار الوطني الحر انتهت مفاعليه المنطقية بعد اعلان ورقة النيات بين القوات والتيار، وبعد تبني رئيس الهيئة التنفيذية للقوات الدكتور سمير جعجع، لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية واليوم الجنرال في قصر بعبدا. في الواقع ان مفاعيل الحرب اللبنانية انتهت، تقول مصادر مسيحية مقربة من القوات، وبات جعجع او زوجته ونوابه يلفظون كلمة العدو الاسرائيلي، الذي كان حليفا لهم ابان الحرب الاهلية، وبانتهاء الحرب والسير باتفاق الطائف، انهى جعجع المرحلة السابقة، وبعد خروجة من السجن، اكد على هذا الالتزام، اي بالطائف.

ان مفاعيل الحرب اللبنانية وتحالفاتها انتهت معها وفق المنطق، تضيف المصادر، وان كانت الخلافات استراتيجية بين حزب الله والقوات اللبنانية، في القضايا الاقليمية والدولية وفي سياسة المحاور، لكن هذه الخلافات ليست محصورة بين حزب الله والقوات، بل هي على اشدّ بين الحزب وتيار المستقبل، المنخرطان فعلياً في الحرب السورية، وان كان لكل جهة محورها ورؤيتها وتحالفاتها، لكن الحوار بينهما تجاوز الخمسين جلسة برعاية الرئيس نبيه بري في عين التينة. فيما اللقاء الاخير بين «كتلة الوفاء للمقاومة» والرئيس سعد الحريري، ابان مشاورات تشكيل الحكومة الحالية انتهى بسلام واطمئنان من الحريري.

القراءة الموضوعية لامكانية الحوار بين حزب الله والقوات، تشير الى ان الطرفين، مهما كانت آرائهما السياسية الداخلية والاستراتيجية الاقليمية والدولية متباعدة، في المقاومة وسلاح المقاومة وفي مشاركة حزب الله في ردّ العدوان عن سوريا ومحور المقاومة، فانهما ملتقيان في جملة امور على حدّ قول المصادر:

 اولاً، الحفاظ على صيغة الطائف الحاكمة في لبنان واي تعديل بالتوافق وفق ما يعلن كبار المسوؤلين في الطرفين.

ثانياً: الحفاظ على التوازنات الوطنية وعدم المسّ بها، وهو امر يتجلى من خلال ممارسة الطرفين وفهمهما لهذه التوازنات.

ثالثاً: مواجهة التكفير وارتدادته،مواقف واضحة منهما، وقد جاءت في وقت سابق حادثة القاع، لتؤكد ان الناس والجمهور نسّق بين بعضه البعض لحماية القاع.

اضافة الى ادارة الدولة ومؤسساتها، اذ يبدو جلياً ان الطرفين لم ينغمسا في لعبة الفساد الدائرة الى اليوم، وهما من الصنف الذي نأى بنفسه عن هذه الدائرة.

اما في الواقع فأن كل من حزب الله والقوات اليوم وفق القراءة الموضوعية لامكانية اطلاق حوار علني ورسمي، فهما متواجدان في الحكومة، على حدّ قول المصادر، ويتبادلان الحديث توافقاً او اختلافاً حول جملة ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، ويأتي الحديث حول موضوع المتعاقدين في وزارة الاعلام ، ليؤكد ان الطرفين، يعملان مع بعضهما البعض، خارج الخلاف السياسي، بل انهما توافقا على موضوع المتعاقدين وان الذي ارجأ البت به لايام هو رئيس الحكومة سعد الحريري، اي ان حزب الله والقوات اللبنانية متوافقين على الملف والحريري هو المتحفظ؟

تضيف المصادر، بالطبع ان اعلان الامين العام لحزب الله سياسة اليد الممدودة للجميع وللحوار مع الجميع، لم تفسر الا انها اشارة واضحة وعلنية للانفتاح على القوات اللبنانية، وجاء كلام رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليؤكد هذه الحيثية، مع التأكيد ان البطريرك الماروني شجع على الحوار بين الطرفين، في حديثه مع الجهتين او في دردشاته مع زاوره في بكركي.

بالطبع وصول العماد ميشال عون يسهل على حزب الله الانفتاح على مختلف القوى المسيحية التي لم يفتح حوارات معها برأي المصادر، فما كان يحذر منه الجنرال وتياره لم يعد قائماً، بل ان بعض مجالس التيار الوطني الحر، هي من تشجع على هذا الحوار، بعنوان، انه من غير الجائز ان تبقى قواعد حزب الله والقوات اللبنانية، متوترة سياسياً، نتيجة التباعد في اللقاءات.

واشارت المصادرنفسها الى ان مصلحة الطرفين باتت تحتم الحوار، وان ظلّت الخلافات السياسية على المسائل المعروفة بينهما، رغم اهميتها، الا انه مجرّد اللقاء والبحث في القضايا التي يمكن التوافق عليها، تفتح الابواب امام استرخاء بين الجمهورين، وتسقط حالة التشنج التي سرعان ما تظهر عند كل موقف او منعطف، وهي مصلحة وطنية. واستقرار الاجواء، طالما ان لبنان مستهدف من قبل التكفيريين، بعيداً عن مشاركة حزب الله في المواجهات في سوريا، بدليل ان دولاً تدعم «داعش» عندما «قصّرت» مع هذا التنظيم، عمد الى التفجير بها، والامثلة الاوروبية والعربية كبيرة وكثيرة.

ومن الامثلة العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب وليد جنبلاط الذي مع حزب الله فصلا خلافاتهما الاقليمية والدولية، عن العلاقة الداخلية، والحوار بينهما قائم على قدم وساق في شتى المسائل الوطنية - الداخلية، واحياناً في القراءات الاقليمية.

أما المسائل العالقة بين الحزب والقوات تضيف المصادر، وهي في الحقيقة من مسؤوليات الدولة اللبنانية، فلا بدّ من بحثها منها قضية الديبلوماسيين الايرانيين المفقودين في الحرب، او قضية تسليم القوات لبعض عناصر حزب الله لاسرائيل، وقد عمد الحزب الى تحريرهم في عمليات تبادل الاسرى، كلها مسائل، يمكن للقوات ان تعلن عنها وتصرّح في الحقائق طالما ان الحرب انتهت، وانتهت معها مفاعيلها ويبقى ان تنجلي بعض الامور، هذا في الوقت الذي كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جلس على طاولة الحوار وتحاور مع جعجع، في طاولة الحوار التي ترأسها الرئيس نبيه بري.

يمكن للبعض من هذا الطرف او ذاك ان يرى ان هذا تجاوزراً للحدود، وهذا في السياسة غير صحيح، طالما اعلن الجميع ان اللبنانيين قد يكونون خصوماً في السياسة وليسوا اعداء، كما ان البعض قد يريد ان يبقى جالساً يقرأ في دفاتر الماضي، في حين ان مقتضيات التطورات الوطنية والاقليمية والعيش المشترك وعلى الاقل مواجهة التهديد الاسرائيلي الدائم تقتضي حوارات لبنانية - لبنانية، دون اي شروط مسبقة. وحزب الله والقوات اللبنانية، الى اليوم لم يقل اي مسؤول منهم ان حزبه يرفض الحوار مع الآخر، لكن هذا يتطلب «ناراً هادئة».

 

«السهم الازرق» تدريبات اسرائيلية تحاكي «انفاق حزب الله»

ميشال نصر/الديار/25 كانون الثاني 2017

منذ ان هدد امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله باقتحام الجليل مع ما يعنيه ذلك من قدرة للحزب على دخول المستوطنات، يعيش سكان المناطق الحدودية كابوسا حقيقيا في وقت تؤرق تلك التهديدات المستويين السياسي والعسكري في تل ابيب. فالحزب الذي راكم خبرات قتالية عالية في حرب الشوارع والاقتحام نتيجة مشاركته في الحرب السورية ، التي شكلت معمودية حقيقية لقواته، مع تحول عقيدته القتالية من الدفاع الى الهجوم والقتال بتشكيلات عسكرية تختلف شكلا ومضمونا عن قتاله في 2006 في اطار مجموعات صغيرة لا يتعدى افرادها الخمس الى ثمانية عناصر، اذ يحتاج اي هجوم الى قتال على مستوى كتائب وسرايا تضم المئات مع ما تحتاج اليه من دعم لوجستي. هذا ان دل على شيء فعلى المدى الذي بلغه حزب الله والقدرة على التنسيق بين مختلف اصناف الاسلحة، علما ان عمليات اقتحام المواقع في فترة التسعينات كانت نموذجا مصغرا.

واستكمالا لتحضيرات المنازلة المنتظرة، اختتم الجيش الإسرائيلي برنامج تدريب حمل اسم «السهم الأزرق»، يستند الى سيناريو مفترض لحرب لبنان الثالثة في مواجهة حزب الله وفقا لخلاصات حرب تموز 2006، اشتمل على تدمير نفق للحزب واحتلال مناطق جديدة، شاركت فيه وحدات من سلاحي الهندسة، وحدة «يهلوم»، والمدرعات ووحدات انشأت حديثا مختصة بالقتال على الجبهة اللبنانية على مدى ثلاثة أيام، هدفه الحفاظ على جاهزية الجيش تحسبا لاي طارئ على الجبهة الشمالية، بحسب ما اشار ضباط اسرائيليون. يشار الى ان القوات الاسرائيلية كثفت من وتيرة تدريباتها، ويسعى جيش الاحتلال من خلال كل ذلك إلى تحسين قدراته في مواجهة سيناريوهات مفاجئة، مختبرة جاهزية قواتها للتعامل مع أي هجمات شمالا او جنوبا.

ووفقاً لتقارير اسرائيلية ، فقد ركّز الجيش اهتمامه لبحث سيناريوهات قيام «الحزب ومنظمات أخرى»، بحفر أنفاق هجومية، تبدأ من الأراضي اللبنانية، وتنتهي داخل البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، على غرار الأنفاق الهجومية التي تمكنت «حماس» من حفرها في العمق الإسرائيلي، رافعا من عديد وحدات الهندسة ومحسنا من تجهيزاتها، خصوصا المختصة بالحرب تحت الأرض، لمواجهة خطر الأنفاق، وتشكيل وحدات إضافية لهذه الغاية، بالتزامن مع تشكيل هيئة تكنولوجية، تركّز جهدها في مجال إيجاد حلول تكنولوجية لخطر الأنفاق، بعد أن فشل الجيش الإسرائيلي، بالرغم من معرفته بوجود الأنفاق في قطاع غزة، في إيجاد طريقة لكشف هذه الأنفاق وهدمها، حيث يسعى الجيش لتطوير وسائل تكنولوجية تساعد في هذه المهمة في أعالي الجليل، لمحاولة اكتشاف أنفاق من المحتمل أن يكون «حزب الله» قد حفرها ، باعتبار انها الوسيلة الوحيدة التي تسمح لعناصر الحزب بتخطي السياج الحدودي والدخول الى عمق المستوطنات الاسرائيلية، في حال اراد الحزب تنفيذ تهديداته.

في مقال تحليلي له نشرته مجلة «إسرائيل ديفينس» العسكرية، اعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي عامي دومبا، إن السنوات الأخيرة شهدت تزايدا في استخدام الأنفاق من قبل «المنظمات المعادية» لإسرائيل، مؤكدا أن الجيش استخلص من حرب «الجرف الصامد» ضرورة التدريب على القتال داخل الأنفاق، حيث اعد سلاح الهندسة خطة تدريب عسكرية شاملة لتأهيل الجنود على القتال الحقيقي داخل الأنفاق، ومحاولة نقل ومحاكاة الظروف الحقيقية لهذه الأنفاق إلى تلك التي يتم حفرها من قبل الجيش، لتكون التمرينات واقعية أكثر، مشيرا الى وجود الجندي في مواجهات مستقبلية داخل نفق ما يعتبر تحديا حقيقيا، لأنه لا يمكن معرفة ظروفه داخل النفق بصورة مسبقة، مما يدفع الجيش الإسرائيلي لجعل هذه التدريبات على القتال داخل الأنفاق في رأس اهتماماته، مضيفا ان الجندي حين يدخل النفق يكون وحده، ويمكن توقع انتشار العديد من العبوات الجانبية، فلا أحد يستطيع الجزم بطبيعة الظروف التي قد يواجهها وسط الظلام، «لذلك يعتقد الجنود الذين قطعوا مسافة ثلاثمئة متر في النفق خلال التدريب أنهم قطعوا تسعمئة متر، وحين يمكثون أربعين دقيقة في النفق يعتقدون أنهم قضوا فيه قرابة ساعتين».

خطر يقر به الجيش الاسرائيلي ويسعى جاهدا لمواجهته، اذ بدأ فعلاً في تنفيذ خطة واسعة متعددة المستويات ومعقدة التنظيم لمواجهة خطر الأنفاق، تشمل فضلاً عن جمع المعلومات، وتحديد أماكنها، والتعرف الى طبيعتها وتجهيزاتها، الجاهزية الفورية لتدميرها بحسب تقارير العدو، والتعاون مع بعض الدول والحكومات الصديقة والحليفة، التي تملك الخبرة والتجربة في علوم الجيولوجيا وطبقات الأرض، واستيراد معداتٍ وتجهيزاتٍ خاصة، وتطوير آليات وأجهزة من شأنها دراسة طبقات الأرض وتحديد محتوى أعماقها، ورصد أي ترددات أو ذبذبات داخلها، وزرع مجسات حرارية غاية في الدقة والتطور، تكون قادرة على حساب أي متغيرات جوفية، ومعرفة أو تحليل أسبابها.

وعليه يبدو، ان الخطط الاسرائيلية قد شهدت تغييرا مع دخول تقنيات جديدة، كشفت عنها مواقع استخباراتية الكترونية، اذ افاد موقع «ديبكا»، ان الجيش الاشرائيلي بدأ اختبارات عملية على سلاح جديد سري يتصدى للأنفاق التي يحفرها حزب الله وحماس لشن هجمات مفاجئة ضد إسرائيل، اطلق عليه اسم ـ القبة الحديدية تحت الأرض ـ يمكنه رصد أي نفق، ثم القيام بتفجيره بواسطة صاروخ موجه. وكشفت مصادر الاستخبارات الأميركية، بحسب الموقع، أنه تم تجهيز سلاح جديد مع أجهزة استشعار زلزالية للكشف عن أي اهتزازات تحت الأرض وتحديد مواقعها على الخريطة قبل تدميرها.

وكان سبق للخبراء الغربيين ان تحدثوا لسنوات عن السلاح الإسرائيلي السري القادر على تدمير منشآت إيران النووية، المدفونة على عمق كبير داخل جبل على مقربة من مدينة «قم»، مشيرين الى أن هذا السلاح الافتراضي قد يتم انزاله من خلال فتحات التهوئة ، ثم شق طريقه تحت الارض لتدمير منشآت التخصيب «غير الشرعية».

كذلك جاء تشكيل وحدة «يهلوم» الهندسية، التي تتميز بدرجة عالية من الأهلية والكفاءة والتدريب النوعي، متخصصة في حروب الأنفاق، تتدرب وتواصل استعداداتها لخوض هذه المواجهة العسكرية التي تعتقد بأنها ستكون دامية وموجعة على الحدود الشمالية والجنوبية بحسب التقارير الاسرائيلية، افرادها من سلاح الهندسة، قادرون على كشف الأنفاق وتحديد أماكنها وعمقها وطولها وتجهيزاتها، وغير ذلك مما يلزم لمواجهتها في أي حربٍ قادمة، تم تجهيزها بروبوت عسكري متطور ، بعد نجاحه في تخطي مرحلة التجارب والاختبارات بنجاح، يزن 15 كيلوغراما،  قادر على الدخول إلى الأنفاق، وتصوير الأماكن الدقيقة، وإصدار إشارات إلى مراكز التحكم، تحدد الأهداف بدقة، وترسم المساراتِ بوضوحٍ، قادر على العمل لساعاتٍ طويلةٍ في أقسى الظروف وأصعبها، يمكن برمجته مسبقاً وتحديد مهامه حيث يشغل عن بعد، أو عبر التحكم به من خلال الصورة والصوت التي تنقلها، وتحديد مهامه وتغييرها وفق المعطيات الجديدة والمعلومات المنقولة، مزود بأجهزة استشعار ولايزر قادرة على كشف العبوات والاسلحة على انواعها. وبحسب ما يكشف ضابط اسرائيلي في سلاح الهندسة ان التدريبات تحاكي أربعة أنواع من الأنفاق، الأولى هجومية، يتراوح طولها بين مئات الأمتار حتى كيلومتر واحد، يصل عمقها لعشرات الأمتار، محمية بجدران من الباطون ومجهزة لتخزين الوسائل القتالية، الثانية دفاعية، تنتشر فيها العبوات الجانبية اضافة الى ما تقدم، اما الثالثة فتستخدم كمراكز قيادة وسيطرة ، واخيرا المخابئ والمستودعات. في البر والبحر والجو تعيش القيادتان العسكرية والسياسية في اسرائيل هاجساً ما قد ينتظرها على الجبهات، خصوصا الشمالية، حيث اعتادت ان يفي حزب الله بوعوده، مفجرا مفاجآته، خصوصا في ظل التهديدات التي يطلقها امينه العام. فماذا ترى سنشهده في الحرب المقبلة التي يعد لها الطرفان العدة؟

 

ما سرّ التناغم بين ريفي والسنيورة؟

جهاد نافع/الديار/25 كانون الثاني 2017

يكاد اللواء اشرف ريفي الوحيد الذي افتتح الموسم الانتخابي النيابي، وحراكه السياسي في الايام القليلة الماضية كان مكثفا سواء خلال استقباله الوفود الشعبية من مختلف مناطق الشمال، وفي المؤتمر التأسيسي لجمعية (ناشطون) للعمل الانمائي التي اعتبرت انها الجناح اللوجستي لتيار ريفي او بمثابة ماكينته الانتخابية التي اطلقت اشارة العمل من خلال المؤتمر الاول. وتوقفت الاوساط السياسية عند المواقف المرتفعة السقف لريفي الذي اطلق شعارات المرحلة الراهنة بلاءات ثلاث: لا للمشروع الفارسي، لا لبشار الاسد، لا للفساد، والذي اطل من خلالها لشن حملة على وزير الداخلية نهاد المشنوق، ووزير العدل سليم جريصاتي، ووزير الدفاع يعقوب الصراف واصفا اياهم بالعمالة وبالمشبوهين، دون أن يوفر الرئيس سعد الحريري في حملته لخلاف معه على «الثوابت» الامر الذي فسر ان ريفي قد احرق كل مراكب العودة الى حضن الحريري وتياره، وحسب مصادر سياسية انه يستفيد من حجم التململ الذي يسود صفوف التيار الازرق وفي الاوساط الشعبية المستاءة من وعود الحريري طوال السنوات الماضية وصولا الى الانتخابات الداخلية التي اسفرت عن شرخ داخلي وانقسامات جراء استبعاد كوادر وحلول وجوه جديدة مما ساهم في تفاقم الشرخ الداخلي. لم تقتصر حملة ريفي على الوزراء الثلاثة، واعتباره ان حكومة الحريري الحالية هي حكومة حزب الله لانها تضم «سبعة عشر وزيرا من عهد الوصاية السورية وحلفاء حزب الله»، بل كان لافتا تناوله في حملته الانتخابية الوزيرالسابق فيصل كرامي، هذه الحملة التي اعلن فيها ترشحه للانتخابات النيابية في طرابلس ودوائر متعددة في الشمال والبقاعين الاوسط والغربي والجنوب باستثناء صيدا «احتراما للسيدة بهية الحريري والرئيس السنيورة». وقد لاحظت الاوساط تناغما بينه وبين الرئيس السنيورة واصفا اياه بالرئيس «العظيم» مما اثار اكثر من علامة استفهام حول سر هذا التناغم بالرغم من غياب اي جهد من السنيورة لرأب الصدع بين ريفي والحريري، وقد بدا انه مرتاح الى مواقف ريفي او منسجم معه وما يجرؤ على قوله ريفي لا يجرؤ السنيورة الافصاح عنه. ريفي فتح النار على الوزير السابق فيصل كرامي معلنا تحالفه الانتخابي مع ما اسماه «الجزء العروبي من آل كرامي» والمتمثل بالمهندس وليد معن كرامي مما يعني ان ريفي اعلن نواة لائحته باكرا ولان «المهندس معن كرامي (والد وليد) حمل راية العروبة وبقي حاملا لهذه الراية لاننا عرب» غامزا من قناة الوزير فيصل كرامي كونه - برأي ريفي - حليف حزب الله ،اي حليف المشروع الفارسي - حسب مفهوم ريفي.

لم تمر حملة ريفي على كرامي مرورا عابرا، بل شكلت استفزازا له دفعته للرد سريعا على ريفي معتبرا ان ريفي حر في التحالف مع من يشاء ولكن للمرة العاشرة اقول له «هذا لا يبرر تطاوله على البيوت واهانة الناس» ولفت كرامي في رده الى ان ريفي تطاول على آل الحريري واعتبر ان سعد الحريري لم يحفظ امانة ابيه واليوم يتطاول على آل كرامي ويعتبر ان بيت عمر كرامي لا يمثل الجزء العروبي للعائلة وانني كشخص غير معني بكل شؤون ال ريفي اطلب من السيد اشرف عدم حشر نفسه في ما لا يعنيه، فليس هو من يصنف البشر وليس هو من يحدد موقع بيت عمر كرامي ورحم الله من عرف حده فوقف عنده».

ريفي رد بدوره على الوزير فيصل كرامي داعيا اياه «لاعلان عروبته وانشقاقه عن المشروع الفارسي والتصدي لهيمنة المجرم السفاح قاتل الاطفال بشار الاسد» حسب ما ورد في رد ريفي حرفيا.

اما الرد الابرز فكان من فؤاد كبارة (احد كوادر تيار الكرامة)  داعيا ريفي للتراجع عن الترشح في طرابلس «فدماء الابرياء الذين سقطوا في جولات القتال لم تجف بعد». واضاف كبارة: «هاجمت حكومة ميقاتي لانها تضم وزراء من حزب الله فقبلت التوزير في حكومة تضم وزراء من حزب الله، وحملت راية الموقوفين الاسلاميين قبل توزيرك وحين اصبحت وزيرا للعدل تخليت عنهم وتحمي تحت جناحيك من يزرع الرعب في قلوب الامنين ومن يطلق النار عشوائيا وعلى مبنى البلدية». هذا السجال الذي احتدم في اليومين الماضيين اثار مكامن الحذر في طرابلس نظرا لحماوة السجال وحدته حيث بدا ان الموسم الانتخابي في طرابلس مقبل على معركة ستكون أم المعارك بل معركة كسر عظم بين ريفي من جهة وقيادات طرابلسية من جهة ثانية ولن يكون الحريري بعيدا لانه يعتبر انه المعني الاول بحملة ريفي الانتخابية. 

 

مفاوضات القانون: جولة جديدة مفتوحة على كل الاحتمالات

محمد بلوط/الديار/25 كانون الثاني 2017 الساعة 01:05

تؤكد المراجع المطلعة ان لقاءات واجتماعات ثنائية وثلاثية ورباعية تعقد في اطار المفاوضات المستمرة حول قانون الانتخاب الجديد، لكن هذه النقاشات التي تجري بعيداً عن الاعلام لم تسفرعن نتائج محددة بسبب استمرار الخلافات حول الاقتراحات والافكار البديلة لقانون الستين الحالي.

وتطرح تساؤلات عديدة حول المحاولات الجارية لاحداث خرق في جدار الجمود الذي يحيط بهذه المفاوضات، والتي ترافقت مع تحذيرات الرئىس بري من الابقاء على قانون الستين وارتفاع وتيرة الموقف المسيحي ضد القانون المذكور، رغم التطمينات التي اعطيت وتعطى للنائب وليد جنبلاط.

وتقول المعلومات ان هناك مخاوف جدّية من الذهاب الى الانتخابات على اساس قانون الستين الذي سيعيد انتاج المجلس الحالي بتعديلات طفيفة توازي نتائج التمديد.

ووفقا للمعلومات ايضاً فان المواقف التي سجلت حتى الآن هي على الشكل الآتي:

1ـ يؤكد الرئيس نبيه بري على وجوب اقرار قانون جديد مبني على النسبية، مذكراً بأن الموقف الاساسي لحركة «امل» هو اعتماد النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة او اعتماد المحافظات مع النسبية.

ويذكر ايضاً بأن الحركة وافقت على مشروع القانون الذي اقرته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يعتمد النسبية والدوائر الـ13. كما انه سبق واتفق قبل انتخاب الرئىس عون مع التيار الوطني الحر على اقتراح يرمي باعتماد التأهيل على اساس القضاء والانتخاب في المحافظة على اساس النسبية، ويوم ذاك طلب من الوزير جبران باسيل بحث هذا الاقتراح مع «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، وانه سيناقش الصيغة المذكورة مع حزب الله وتيار المستقبل و«المردة» والحلفاء.

وبالاضافة الى ذلك هناك الاقتراح الذي تقدم به النائب علي بزي باعتماد القانون المختلط المبني على معيار واحد بانتخاب 64 نائبا على اساس الاكثري و64 آخرين على اساس النسبية.

2ـ يؤكد حزب الله، حسب مصدر مطلع، انه ما يزال يشدد على اعتماد النسبية الكاملة على اساس لبنان دائرة واحدة، او الدوائر الكبرى (المحافظات الخمس).

ويقول المصدر ان الحزب لا يمانع بالسير في مشروع قانون حكومة الرئىس ميقاتي الذي يعتمد النسبية والدوائر الـ13 كتسوية ممكنة لاقرار قانون توافقي. ويشير في هذا المجال ان هناك قوى اساسية تؤيد هذا المشروع وان قوى اخرى يمكن ان تقبل به ايضاً.

اما في خصوص اقتراح قانون التأهيل على اساس القضاء والانتخاب في المحافظة على النسبية، يقول المصدر ان هذا الاقتراح هو احد الخيارات المطروحة لكن الخلاف هو على نسبة التأهيل.

3ـ يؤكد النائب وليد جنبلاط على رفض اعتماد النسبية، مركزا على تبني النظام الاكثري. وتقول المعلومات انه يفضل الابقاء على القانون الحالي مع امكانية اضافة «رتوش» محدد في اطار تجديده او تعديله.

4ـ يتميز موقف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل بضبابية خصوصا لجهة كيفية انجاز قانون جديد يتضمن النسبية. واذا كان الموقف المعلن يرتكز الى اقتراح القانون المختلط المشترك مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي فان ما يجري اليوم من مفاوضات قد تجاوز هذا الاقتراح لاعتبارات واسباب عديدة منها تراجع جنبلاط عن هذا الاقتراح ونزعة القوات الى التفاوض حول اقتراح الرئيس بري المختلط.

وحسب المعلومات فان تيار المستقبل المكلف التفاوض عنه نادر الحريري، لم يطرح حتى الآن صيغة جديدة محددة حول كيفية المزاوجة بين النظامين الاكثري والنسبي، ولم يبد رأيه الصريح باقتراح التأهيل على اساس القضاء والانتخاب  في المحافظة على اساس النسبية.

5- تؤكد مصادر التيار الوطني الحر رفضها القاطع لقانون الستين الحالي، لكنها في الوقت نفسه لا تصرّ على اقتراح التأهيل الذي اتفقت حوله مع الرئيس بري، ولا تتحمس لمشروع قانون حكومة الرئيس ميقاتي الذي وافقت عليه في حينه.

وحسب المعلومات فان التيار العوني حريص على الاتفاق مع القوات اللبنانية على صيغة واحدة خصوصا في ضوء ورقة التفاهم بينهما. ويتردد ايضا ان اتفاقا مبدئياً كان قد جرى قبل الانتخابات الرئاسية بين الجانبين يرتكز على عنصرين اساسيين: اولا التحالف الانتخابي في الانتخابات المقبلة، وثانيا الذهاب بموقف واحد من القانون الجديد لهذه الانتخابات.

ويقول مصدر سياسي مطلع ان هناك تبايناً في مقاربة القانون الجديد بين التيار والقوات، الا ان تحالفهما المستجد ربما يجعلهما في موقع واحد في العملية التفاوضية الجارية. فهل يتفقان على صيغة القانون الجديد خارج اطار الصيغ المطروحة سابقا؟

6- تعمل «القوات اللبنانية» على دفع المفاوضات حول صيغة القانون المختلط، ولا تمانع في التفاوض على قانون الرئيس بري بانتخاب 64 نائبا على الاكثري و64 نائبا على النسبي، شرط اجراء تعديلات في بعض الدوائر وتوزيع المقاعد فيها.

7- لم يخرج حزب الكتائب من دائرة موقفه المؤىد لاعتماد النظام الفردي، لكنه لا يمانع في صيغة تخرج بين هذا النظام وادخال النظام النسبي بصورة جزئية.

8- ينظر تيار «المردة» الى مواقف الثنائي المسيحي التيار و«القوات» بعين الريبة، معتبرا ان موقفهما المناهض لقانون الستين لا يعدو كونه مناورة لمراعاة موقف الرأي العام المسيحي.

وتؤكد مصادره ايضاً انه يؤيد اعتماد النسبية الكاملة.

وانطلاقاً من استعراض هذه المواقف حتى الآن، يبدو المشهد الانتخابي ضبابيا للغاية، وان المفاوضات الصعبة الجارية لم تكشف حتى الان عن ملامح صيغة القانون الجديد الذي يمكن ان يحظى بتوافق الاطراف.

وفي رأي مصدر يشارك في اللقاءات والاتصالات الجارية ان هناك اجماعا على رفض التمديد للمجلس الحالي، لكن الخيارات حول الانتخابات المقبلة تتراوح بين اجرائها على اساس قانون الستين مع تعديلات طفيفة غير جوهرية، وبين قانون حكومة الرئيس ميقاتي مع تعديلات تراعي هواجس جنبلاط، او قانون جديد يمزج بين النظامين الاكثري والنسبي وفق طريقة التأهيل على اساس القضاء.

 

العربي الجديد: خارطة طريق روسية لسورية في أستانة: دستور وعزل "النصرة

الأربعاء 25 كانون الثاني 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: بدا أن لاجتماعات أستانة حول سورية، طيلة يومي الإثنين والثلاثاء، وجهين اثنين متكاملين: الشق الذي تُرجم في البيان الختامي الروسي ـ الإيراني ـ التركي، والذي نال حصته منانتقادات المعارضة، من جهة، والكلام غير المسبوق الذي صدر عن المفاوض الروسي في أستانة، الممثل الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين، ألكسندر لافرنتييف، من جهة ثانية، والذي كشف، في مؤتمر صحافي مطوَّل عقده بعد انتهاء فعاليات الاجتماعات السورية، عما يمكن وصفه بالعناوين العريضة لخارطة طريق روسية جديدة، تم تسليمها للوفدين السوريين المعارض والحكومي. خارطة طريق تم تضمين بعض بنودها في البيان الختامي، وظهر أن بعض هذه البنود بدأ يسلك طريقه بالفعل نحو التنفيذ، في حال رُبطت أحداث اشتباكات فصائل معارضة مسلحة ممثلة في أستانة، مع جبهة فتح الشام وتنظيمات محسوبة على الجبهة، مثل جند الأقصى في الشمال السوري، تحت عنوان "عزل جبهة النصرة" لتصبح مناطق الفصائل المعارضة خالية من هذا التنظيم، في خطوة أولية وتمهيدية لإجراءات وتطورات سياسية وعسكرية، إن تم تنفيذها بالفعل، قد تكون مدخلاً لحل سياسي ربما تكون اجتماعات جنيف في الثامن من فبراير/ شباط المقبل، عنواناً لبلورته.صحيح أن البيان الختامي لأستانة صوّر إيران كأنها طرف محايد، مع أنها رأس حربة في الحرب السورية، إلا أن اللهجة المهادنة لرئيس الوفد النظامي، بشار الجعفري، كانت معبّرة عما يمكن أن يكون أمراً روسياً بالتهدئة لإنجاح خارطة الطريق التي تقوم على فصل ميداني بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيمي داعش والنصرة من جهة، والانخراط في مناقشة مشروع الدستور السوري الجديد المكتوب من خبراء روس، وإجراء انتخابات جديدة تشريعية ورئاسية، مع كشفه الاتجاه لتوسيع جبهة الدول الضامنة لمسار أستانة لكي تضم عواصم تملك نفوذاً لدى الفصائل السورية المسلحة، على حد تعبير لافرنتييف، الذي أعلن أنه تم تسليم الطرفين السوريين خرائط ميدانية لمناطق انتشار "داعش" و"النصرة"، مشيراً إلى أن تواصلاً مباشراً حصل بين الوفدين الحكومي والمعارض "وفوجئنا بأن هناك صلات بين الطرفين".

وفي حين أعلن لافرنتييف أن جميع المنصات "المعارضة" ستشارك في مفاوضات جنيف في فبراير/ شباط المقبل، مسمياً الهيئة العليا للمفاوضات (المنبثقة عن المعارضة السورية) ومنصتي موسكو ودمشق، جزم بأن موسكو "تريد حلاً سريعاً للملف السوري". كما شدد على أن المحادثات في أستانة حول سورية ليست بديلاً للتفاوض في جنيف، وأنه "لدى الجميع فهم كامل بأن عملية أستانة هي تكملة جيدة جداً لإطار جنيف". كما تطرق لافرنتييف إلى خروقات وقف إطلاق النار، معتبراً أن الطرف الرئيسي الذي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار حالياً هو النظام السوري، "لكن رداً على استفزازات جبهة النصرة"، على حد تعبيره.

في موازاة ذلك، أشار المبعوث الروسي إلى أن موسكو وطهران وأنقرة اتفقت على إنشاء فرقة عمل مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، على أن تبدأ عملها في أستانة في أوائل فبراير/ شباط المقبل. وأضاف أن "مهمة مجموعة العمل المشتركة هذه تتمثل في مراقبة الالتزام (بالهدنة) ومنع أي انتهاكات"، مشيراً إلى أن "ممثلي الجيش العربي السوري والجماعات المعارضة المسلحة قد ينضمون لهذه المجموعة إن لزم الأمر".

وعلى الرغم من اعتراض رئيس الوفد المعارض، محمد علوش، على بنود عدة من البيان الختامي لأستانة وتأكيده أن النظام السوري وإيران يتحملان مسؤولية عدم إحراز "تقدم يذكر" في هذه المباحثات، إلا أن نبرة جديدة تجاه روسيا ظهرت في تصريحاته، إذ اعتبر أن روسيا انتقلت من دور الطرف إلى جانب النظام إلى دور الوسيط. أما التصريح المفاجئ الآخر، فقد ورد على لسان بشار الجعفري، الذي دعا، في مؤتمر صحافي، الفصائل التي لم تحضر اجتماعات أستانة إلى المشاركة في اجتماعات جنيف المقبلة "من أجل الانخراط في عملية إعادة إعمار سورية". وأضاف الجعفري "نعتقد أن اجتماع أستانة نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة، الأمر الذي يمهد للحوار بين السوريين". كما أشار إلى أن "تحديد المناطق وأماكن تواجد داعش والنصرة والمتحالفين معها شأن سيتولاه الخبراء العسكريون، سيتم وضع خرائط عسكرية وتبادل معلومات بين الضامنين والجيش السوري".

البيان الختامي واعتراضات المعارضة

وكان لافتاً تضمن البيان الختامي للمحادثات مجموعة من البنود، أبرزها على الصعيد العسكري ما ورد لجهة أنه "تعيد الوفود المشاركة تأكيد إصرار الجميع على القتال ضد تنظيمي داعش، والنصرة (على أن يجري) فصل مجموعات المعارضة المسلحة منها". أما سياسياً، فنص البيان الختامي على "إبداء قناعتهم (تركيا، روسيا، وإيران) بأنه ما من حل عسكري للصراع السوري، وبأن الصراع يمكن حله فقط من خلال عملية سياسية، قائمة على أساس تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بشكل كامل". كما نصّ على إعادة تأكيد الالتزام بسيادة واستقلالية ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، باعتبارها دولة ديمقراطية، متعددة الإثنيات، متعددة الأديان، غير طائفية، كما أكد مجلس الأمن في الأمم المتحدة.

ولا يمكن فصل اعتراضات المعارضة عن بعض البنود التي وردت في البيان الختامي، تحديداً لجهة عدم التطرق لبيان جنيف واحد مقابل "حث المجتمع الدولي لدعم العملية السياسية من منطلق التطبيق السريع لكل الخطوات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254"، الذي لم يتحدث عن هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بل عن هيئة حكم تمثيلية ذات مصداقية والذي تم ذكره أربع مرات في البيان الختامي. كما تتحفظ المعارضة على فرض البيان المشترك إيران كدولة ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما أن المعارضة ترى وجوب وجود شروط لا بد من توفرها لكي تكون إيران ضامناً، أولها هو إخراج مليشياتها من الأراضي السورية. كما لا تزال المعارضة تتوجس من تشتيت مرجعياتها، ليس فقط من خلال دعوة ممثلي الفصائل للمشاركة بالمفاوضات السياسية في جنيف الشهر المقبل، بل أيضاً من خلال التوجه لإشراك معارضين من منصات أخرى تم تصنيع قسم منها في موسكو فيما تم تصنيع جزء آخر من قبل النظام السوري.

على الرغم من ذلك، أكد علوش أن وفد المعارضة يؤكد التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالاتفاقية. وطالب علوش، في بيان ألقاه أمام الصحافيين عقب صدور البيان الختامي للمباحثات، "الدول الضامنة (تركيا وروسيا)، ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة بحق الأطراف التي لا تلتزم بهذه الاتفاقية". وشدد على أن "خيار المعارضة الاستراتيجي يتمثل في الوصول إلى الحل السياسي الحقيقي والعادل، بناء على المرجعيات الدولية، وهي بيان جنيف لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن 2118 في عام 2013، و2254 عام 2016، ورحيل بشار الأسد والطغمة الحاكمة، ومحاسبة كل من تلوثت يده بدم الشعب السوري". ولفت إلى أنهم "قدموا تحفظات للجانبين التركي والروسي على البيان الختامي، واللذين تفهما هذه التحفظات"، لافتاً إلى أن الموقف الروسي تحول ليكون ضامناً، لكنه يواجه عقبات من إيران وحزب الله اللبناني والنظام". ونفى علوش حصول أي جولة مباحثات بين المعارضة وإيران، مؤكداً أنهم لا يقبلون بأي دور من إيران. وحول مفاوضات جنيف المقبلة في 8 فبراير المقبل، قال إن "الهيئة العليا للمفاوضات ستبذل جهوداً لإجراءات الحل، وقدموا ورقة للجانب التركي وروسيا والأمم المتحدة، تتضمن آليات وقف إطلاق النار لطرحها على جانب النظام، لتكون ملحقاً من أجل تثبيت وقف إطلاق النار المعلن".

من جهته، قال المتحدث باسم وفد الفصائل المعارضة، أسامة أبو زيد: "لسنا طرفاً في البيان المعلن من قبل الدول الثلاث". كما أكد على دور الهيئة العليا في التفاوض في العملية السياسية، موضحاً أن الوفد العسكري ممثل في الهيئة العليا للتفاوض.

وبين أبو زيد أنّ التركيز حالياً ينصب على وقف إطلاق النار، "وقد تعهّد الروس بدراسة المقترحات التي قدمناها خلال أسبوع واتخاذ قرار مع الجانب التركي بشأنها". وهو الأمر الذي أكده مصدر من الوفد المعارض الذي بيّن، في حديث مع "العربي الجديد"، أن هناك اجتماعاً سيعقد خلال أسبوع بين مندوبي تركيا وروسيا فقط لوضع آليات لوقف إطلاق النار.

وقال أبو زيد إنّ الجانب الروسي أبلغنا بأنه "أرسل رسالة قاسية إلى وزير الدفاع السوري وعلي مملوك من أجل وقف اقتحام وادي بردى، وأكد الجانب الروسي أن أي محاولة ضغط على المناطق المحاصرة وأي عملية تهجير يقوم بها النظام تنسف الهدنة".

من جهته، قال عضو الوفد الاستشاري المعارض من أستانة، أيمن أبو هاشم، لـ"العربي الجديد"، إنّ الوفد اعترض على مسألة "علمانية الدولة" الواردة في مسودة البيان الثلاثي التركي الروسي الإيراني، موضحاً أنّ الوفد "يطالب بحكم وطني ديمقراطي يضمن المساواة بين المواطنين كافة"، وأنه "لم يوافق على أن تكون إيران عضواً في آلية مراقبة وضمان وقف إطلاق النار". وأوضح أبو هاشم أنّ الوفد يصرّ على تعديل عبارة "مجموعات المعارضة المسلحة" لتكون "الوفد العسكري الثوري"، مع ذكر بيان جنيف1 كمرجع للمفاوضات السياسية.

 

إدارة ترامب هل تكتفي بصفة «مراقب» في سورية؟

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/الخميس 26 كانون الثاني 2017

اتسمت دعوة الولايات المتحدة إلى المشاركة «بصفة مراقب» في المحادثات السورية في آستانة برمزية حتمتها ظروف الانتقال من إدارة إلى إدارة في واشنطن، لكنها قد تبقى في شكل أو في آخر ملازمة للتعامل الأميركي مع هذه الأزمة، أي أن يستمرّ «مراقباً». فالرئيس دونالد ترامب لم يبدِ، خلال حملته الانتخابية، أي اهتمام بالأزمة السورية خارج محاربة الإرهاب، وحصل شبه تبادل للتحيات بينه وبين بشار الأسد إذ قال الأول: «لا أحب الأسد، لكنه يحارب داعش» وردّ الآخر بأن «ترامب سيكون حليفاً إذا حارب الإرهاب»، وبعد ذلك وجد المرشح الجمهوري قبيل انتخابه ضرورة لتضمين برنامجه أي اقتراح عملي فأضاف تأييداً مبدئياً لإنشاء منطقة آمنة في شمال سورية ليلجأ إليها النازحون الجدد. وغداة انتخابه قدّم ترامب ما يشبه الضوء الأخضر للإجهاز على حلب، ولم تستثر الفظائع والجرائم أي ردّ فعل من جانبه ولا حتى أي موقف إنساني، أما التفاهمات الروسية - التركية التي سبقت مأساة حلب وتلتها فطوت عملياً مسألة «المنطقة الآمنة»، ولم تعد أنقرة تتحدّث عنها. بقيت إذاً الحرب على «داعش»، ولا يريد ترامب أن يكون فيها مراقباً.

في خطاب التنصيب قال ترامب عبارته المفخّخة: «سنوحّد العالم المتحضّر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله في شكل كامل عن وجه الأرض». كان الرؤساء الثلاثة الذين سبقوه مباشرة إلى البيت الأبيض، وواجهوا تفاقم خطر الإرهاب، تفادوا إلصاق الصفة «الإسلامية» به، سواء مراعاةً لحساسيات المسلمين الذين يرفضون «إسلامية» الإرهاب ولا يعترفون بها، أو أيضاً لأن إزالة الإرهاب تحتاج إلى تعاون المسلمين، أو خصوصاً للحؤول دون جدل شعبي قد يتدهور في مجتمعات الغرب إلى مواقف تمييزية وعنصرية. ومنذ إفادات مرشحي ترامب للوزارات الرئيسية أمام لجان الكونغرس، بدا اعتماد هذا المصطلح معبّراً عن روح مختلفة لسياسة الإدارة الجديدة وأولويتها التي حدّدها بيان نشره موقع البيت الأبيض كالآتي: «هزيمة الدولة الإسلامية وجماعات الإرهاب الإسلامي المتطرّف ستكون أولويتنا العليا». وعدا اللغة الشديدة لم يقل البيان بماذا ستختلف حرب ترامب على الارهاب، إذ إن الوسائل التي ذكرها (عمليات عسكرية نشطة، قطع التمويل عن «داعش»، مواجهة دعايته وتجنيده بالهجمات الإلكترونية، وتوسيع تبادل المعلومات الاستخبارية) هي ذاتها التي أوردها الوزير جون كيري في مقالة (نيويورك تايمز 20/01) عن إنجازات الإدارة السابقة بدءاً بمحاربة الإرهاب التي يُفترض أن تبلغ غاياتها المرسومة خلال ولاية ترامب.

مع أن أميركا أوباما أولت الخطر «الداعشي» أهمية، إلا أنها حافظت إلى حدٍّ ما على مقاربة مختلفة للأزمة الداخلية في سورية، مميّزةً بين معارضة «معتدلة» وجماعات متشدّدة، ومتعارضة جزئياً مع المفاهيم التي تبنتها روسيا. الفارق مع أميركا ترامب أنها أعطت انطباعاً قويّاً بأنها تميل إلى ترك روسيا تدير الملف السوري، كما أنها انزلقت باكراً وسريعاً إلى اختصار الأزمة بالإرهاب لتلتقي بذلك مع بروباغندا الأسد والإيرانيين، أما جديدها غير المؤكّد بعد فقد يكون التعاون مع روسيا ضد الإرهاب، وكان أن هذا التعاون رُفض من جانب البنتاغون والاستخبارات قبل اتفاق كيري - لافروف في أيلول (سبتمبر) الماضي وبعده. ويمكن القول أن روسيا غيّرت خلال الفترة الانتقالية بين الإدارتين الأميركيتين الكثير من معادلات الأزمة السورية ومن معالم الحرب على الإرهاب، إذ وسّعت نطاق عملياتها الجوية ضد مواقع «داعش»، وتفاهمت مع تركيا على دور لها داخل الأراضي السورية، وهو ما رفضه الأميركيون دائماً مفضّلين التعامل مع الأكراد، كما تغاضت روسيا عن اقتراب قوات الأسد وميليشيات إيران من مناطق «داعش» لفرض أمر واقع بمشاركتها في محاربة الإرهاب.

يُفترض أن يوضح الرئيس الأميركي الجديد خلال الأسابيع المقبلة، المدى الذي يحبذه للاستقالة الأميركية من الأزمة السورية، فالعودة إلى الخوض في تفاصيلها هي أيضاً عودة إلى مساواة لا يريدها مع روسيا. وما دامت إدارة أوباما حاججت دائماً بأن لا مصالح أميركية في سورية عدا القضاء على «داعش»، فلن يكون مستغرباً أن يتمسّك ترامب بفضيلة هذه المصلحة واعتبار غياب المصالح الأخرى مبرّراً كافياً للإحجام عن التدخل في الحل السياسي وشروطه، وهو ما سترحّب به إيران التي اتخذت من مشاركتها في «رعاية» محادثات آستانة فرصةً لمناكفة أميركا بمعارضة دعوتها إلى آستانة حتى «بصفة مراقب» ومحاولة إقصائها نهائياً عن الملف السوري، إلى الحدّ الذي استوجب ردّاً غاضباً من الكرملين. وكانت إدارة أوباما تظاهرت، بل أوحت بأن «الشراكة» التي أقامتها مع روسيا مكّنتها من تمثيل (والدفاع عن) المعارضة السورية وطموحاتها، كذلك مصالح الأصدقاء العرب في سورية، وإذ لم يتحْ للمعارضة و «الأصدقاء» أن يلمسوا نتائج مفيدة لهذا الدور الأميركي فإن إدارة ترامب لا تبدو معنيةً به، بل تأخذ في الاعتبار أن تغييراً طرأ على معطيات الأزمة السورية.

ثمة خطأ أميركي علني وواضح للعيان في صدد أن يُرتكب، تحديداً في اختزال ما حصل في سورية بأنه «إرهاب إسلامي متطرّف يجب أن يُزال عن وجه الأرض». أكثر من صوتٍ سُمع يُحذّر من أن «لغة» ترامب وفّرت دعاية مجانية لـ «داعش» وأشباهه. لكن، إذا أرادت إدارته أن تتمايز فعلاً فأمامها خيار إنهاء المهادنة التي اتّبعتها إدارة أوباما تجاه دور النظامَين السوري والإيراني في دعم الإرهاب، سواء بإيواء تنظيم «القاعدة» ومنحه تسهيلات مقابل استخدامات شتى، أو بتصنيع «داعش» وتوظيفه في تغيير طبيعة الأزمة، ثم بتفريخ الميليشيات من داخل الجيش الأسدي وعلى هامشه. فهذا الواقع الميليشيوي أضحى رديفاً لـ «داعش» ويماثله في الانتشار بين سورية والعراق، بل لعل إرهابيته أكثر خطراً كونها مرتبطة بنظامَين متحالفَين يوفّران لها الإمكانات العسكرية والتغطية السياسية. وإذا لم تُشمل هذه الميليشيات في ضرب «الإرهاب الإسلامي المتطرّف»، فإنها ستكون على الدوام دافعاً لاستمرار الإرهاب بوجوه متعدّدة وسبباً لعدم استعادة الاستقرار. ويكفي هنا مثلاً أن الحرب على «داعش» والقضاء عليه لا يحولان دون إنهاء الصراع السوري بحل سياسي، في حين أن وجود الميليشيات الإيرانية وبقاءها كفيلان بتخريب أي حل لا يتناسب مع أجندة طهران.

من هنا، إن ضرب «داعش» لن يجدي إذا لم يتصدَّ لكل عناصر الإرهاب سواء كانت سنّية أو شيعية، وقد أظهرت «معارك التحرير» في العراق أن علّة ظهور «داعش» كانت في النظام العراقي ذاته واعتماده ولو غير المعلن على الميليشيات، ولا يزال الخطر على مرحلة «ما بعد داعش» يكمن في النظام ذاته وفي عجزه عن بلورة مصالحة وطنية. أما في سورية فكانت تفاهمات كيري - لافروف توصّلت إلى مفهوم مبتسر قوامه أن ضرب المعارضة هو أيضاً ضربٌ للإرهاب، على رغم أن تقارير الأجهزة شخّصت مسؤولية نظامَي دمشق وطهران عن استشراء الوباء الإرهابي وجماعاته. وبديهي أن إلقاء وصمة الإرهاب على كاهل المعارضة السورية لم يكن خطاً آخر ولم يلقِ بظلاله الثقيلة على البحث في الحل السياسي فحسب، بل شكّل وسيشكّل تشويهاً لطبيعة ذلك الحل، خصوصاً إذا اعتُمد فيه المفهوم الروسي الذي لا يزال مبنياً على بقاء النظام ورئيسه وعلى استثمار هزيمة المعارضة في حلب. فمثل هذا الحل الالتفافي الذي ستطلب موسكو من مجلس الأمن أن يضفي عليه شرعية دولية، وقد يلقى قبولاً لمجرد أنه يخفّف حدّة الصراع المسلّح ويريح دولاً غربية من ضغوط موجات الهجرة، سينطوي على دعوة إلى المجتمع الدولي لقبول ديكتاتور دموي واعتباره حجر الزاوية للتطبيع السلمي في سورية. والأغرب أنه حتى قبل التوصّل إلى أي وقف للنار أو إلى هدنة ثابتة أو إلى حل على الإطلاق باشرت روسيا وإيران تتوزّعان المكاسب والمغانم، الأولى بتوسيع قاعدة طرطوس الحرية للمكوث فيها لخمسة عقود مقبلة بعد حصولها على أفضلية أو احتكار الكثير من القطاعات، والثانية بانتزاع ميناء نفطي وترخيص لشركة هاتف جوّال وأراضٍ ومناجم فوسفات للاستغلال... كل ذلك يتمّ استباقاً لأي خيارات تحدّدها إدارة ترامب، أو الأرجح لأن هذه الإدارة لا تكترث بما يتحاصصه الروس والإيرانيون ولا بحقيقة أن هذا التحاصص يتجاوز أي حكومة مقبلة ذات تمثيل جامع وفقاً لما روّجت له موسكو دائماً.

 

آستانة وحدود الخلاف بين روسيا وإيران

أكرم البني/الحياة/الخميس 26 كانون الثاني 2017

أعادت تحفظات طهران على إعلان أنقرة، وخروق وقف إطلاق النار من قبل ميليشيا تابعة لها، بدءاً بإعاقة ترحيل مقاتلي حلب إلى إفشال هدنة وادي بردى، ثم معارضتها دعوة موسكو إشراك واشنطن في مفاوضات آستانة... أعادت إلى الواجهة الحديث عن وجود خلاف بين روسيا وإيران حول إدارة الملف السوري، وبالتالي الأسئلة عن ماهية هذا الخلاف وحدوده وفرص تصاعده. ثمة من يعتقد أن ما يجري ليس خلافاً حقيقياً بل تبادل متقن للأدوار بين حليفين كمّل أحدهما الآخر في تنفيذ المهمات السياسية والعسكرية الداعمة لاستمرار النظام السوري، لكن الوقائع تقول بوجود تباينات جدية في المصالح والحسابات بينهما، بدأت تتجلى بمواقف متعارضة وخلافات متعددة الأشكال، fخاصة بعد أن هدأت طبول الحرب واتضح الوزن النوعي لموسكو في القرار السوري.

أولاً، يختلف الطرفان على مستقبل السلطة ومسار التسوية السياسية، فالهدف المعلن لموسكو هو هزيمة الإرهاب وفرض حل يضمن استقراراً داعماً لها، حتى وإن استدعى ذلك إجراء تغييرات في بنية النظام وأهم رموزه، بينما تهدف طهران إلى تثبيت الوضع القائم برمته والحفاظ على استمرار النظام بكافة رموزه، يحدوها موقف، كررته في غير مناسبة، يرفض فكرة المرحلة الانتقالية والحكومة الموقتة ذات الصلاحيات الواسعة. وبعبارة أخرى تتوسل موسكو لتعزيز هيمنتها ونفوذها في سورية، تمكين الدولة ومؤسساتها وبخاصة الجيش النظامي، بينما يميل النهج الإيراني إلى إضعاف الدولة وحتى تفتيتها لتمكين الميليشيا المرتبطة به، من ملء الفراغ، كسبيل لديمومة نفوذه، ناهيكم عن أنه يذهب غالباً إلى تغيير البنية المجتمعية التقليدية وفرض نمط حياة يستند إلى البعد المذهبي تعويضاً لفقدان البعد المتعلق بالقضية الفلسطينية، ما يضع أكثرية المجتمع السوري أمام أخطار التهجير والتغيير الديموغرافي، ويحاصر الخصوصية المدنية والثقافية للأقليات الإثنية والدينية. ثانياً، الخلاف على الموقف من المعارضة وجماعاتها المسلحة، بين اعتبارها كلها إرهابية من قبل طهران وبين ميل موسكو للتفاهم مع بعض قواها السياسية وفصائلها العسكرية في محاولة لتدجينها واحتوائها، وإذ تخوض الميليشيا التابعة لطهران معاركها ضد مختلف جماعات المعارضة المسلحة، تدّعي موسكو بأنها تواجه تنظيم داعش وجبهة فتح الشام فقط، ولا تمانع عقد لقاءات مع بعض الفصائل العسكرية من «الجيش الحر» ودعوتها إلى آستانة، باعتبارها جماعات غير إرهابية! عزز هذا الخلاف رفض موسكو استمرار الدور العسكري لحزب الله في سورية ورفده بميليشيات موالية لطهران، ما يفسر مبادرتها لحل لجان الدفاع الوطني التي ينضوي ضمنها سوريون مرتبطون بحزب الله والحرس الثوري، وتحويلها لفرقة ملحقة بالجيش، كمحاولة لإضعاف نفوذ تلك المليشيات وقنوات تغلغلها في المجتمع.

ثالثاً، يتنازع الشريكان على الحصص والمغانم لتقاسم البلاد، تجلى ذلك بتنافسهما على إبرام الهدن لاحتواء أهم المناطق المحاصرة، الأمر الذي خلق حالة من التوتر بينهما في الشريط المحاذي للحدود اللبنانية، حيث تعمل طهران ممثلة بحزب الله، على تعطيل أية تسوية أو مصالحة هناك لا تنسجم مع حساباتها، بما في ذلك فرض مناطق عسكرية يحظر الدخول إليها لأي كان، ويزيد الطين بلة تفاوت النظرة بينهما تجاه مستقبل البلاد، بين رؤية روسية تطالب بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتحاول استعادة ما أمكن من المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، وبين ميل إيراني للتركيز على استرداد مواقع تخدم إستراتيجيته، وتحديداً ضمن ما بات يعرف بـسورية المفيدة، التي تقتصر على المناطق الممتدة من الحدود السورية اللبنانية، إلى دمشق وحمص وحماة وصولاً إلى الشريط الساحلي، مراهناً على بعض مكوناتها الأقرب مذهبياً منه، وعلى إمكانية التفاعل معها وضمان ولائها.

رابعاً، لن يتعدى حلم إيران التوسعي كدولة قومية بلوغ الريادة في الإقليم، ومنافسة تركيا والسعودية والكيان الصهيوني على النفوذ، بينما تسعى روسيا لتحقيق هيمنتها بإدارة مصالح مختلف الأطراف الدولية والإقليمية... ومن هذه القناة يمكن النظر إلى إصرار موسكو على دور رئيس لواشنطن في إنجاز تسوية بناءة في سورية، وإلى تقدير الكرملين أمن إسرائيل الإستراتيجي ومنحها حقاً حصرياً بمعرفة الطلعات الجوية الروسية، وإلى تفهم بوتين تمدد القوات العسكرية التركية شمال سورية، وتعزيزه خيار التوافق مع أردوغان لضمان وقف النار وتقدم المفاوضات، وكذلك إلى امتعاض الإيرانيين من الإشارة الإيجابية التي أرسلها الكرملين للسعودية باعتماد محمد علوش رئيساً لوفد المعارضة في آستانة!.

أخيراً، ومع الاعتراف بأن روسيا باتت تمتلك قدرة كبيرة للتأثير في الوضع السوري، لتغدو عملياً صاحبة القرار والكلمة العليا، ففي المقابل لا تزال إيران ممسكة بالأرض عبر الميليشيات المرتبطة بها والمراكز السلطوية الموالية لها، ما ينذر بأخطار جمة في حال تطور الخلاف إلى معركة مفتوحة بين الطرفين حول الوضع السوري. والمعنى، أنه من الخطأ الرهان على نتائج نوعية من التنازع على النفوذ بين روسيا وإيران، ليس فقط لأن بينهما قواسم مشتركة عدة ويعرف كلاهما أهمية أحدهما للآخر، وإنما أيضاً لأنهما يدركان أن دفع التنازع نحو الاحتدام سوف يفضي إلى خسارة فادحة لمصالحهما، والأهم لأن روسيا لا تريد الغرق في مستنقع حرب لا نهاية لها، كما أن إيران تعاني من استنزاف طاقاتها في سورية والعراق واليمن ودول الخليج، وأنها، بخلاف روسيا، لا تمتلك بدائل دولية أو اقليمية تشجعها على تبديل تحالفاتها. فكيف الحال مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ومجاهرته بتهديدات صريحة ضد نظام طهران وطموحاته الإقليمية. والحال، سوف يصطدم الخيار الروسي في سورية مع الإصرار الإيراني على حماية ما حققه من نفوذ إقليمي، لكن يرجح، في ظل تعقيدات الوضع الراهن، أن يميل الطرفان نحو تقديم تنازلات متبادلة وخلق توافقات وتفاهمات بينية، ربما، ليثبتا مرة أخرى، كم الرهان على خلافاتهما، واهم وخائب.

 

فشل آستانة يؤكد أن الأسد لا يزال العقبة أمام الحل

حسان حيدر/الحياة/26 كانون الثاني/17

نتيجة الهزيلة التي خرج بها مؤتمر آستانة تُظهر بوضوح أن أحد طرفي النزاع الرئيسيين، أي نظام الأسد، ليس جاهزاً بعد لمفاوضات فعلية تنتهي بحل سياسي يقود إلى سورية جديدة. فيما الأطراف الثلاثة «الضامنة»، ليست قادرة على التوافق في ما بينها على رؤية سياسية واحدة، سواء بالنسبة إلى سورية أو للمنطقة كلها، حتى لو اتفقت هذه الأطراف على آلية لتثبيت وقف إطلاق النار، وهو أمر مشكوك في فاعليته إلى حد كبير. فالنظام جاء إلى المؤتمر لأسبابه واعتباراته، لكن بالدرجة الأولى مسايرة لروسيا التي تحاول جاهدة الظهور بمظهر المحايد، وتركز على شراكتها مع تركيا لأنها تعرف أن «الراعي» الإيراني ليس ضامناً ولا محايداً، بل هو منخرط حتى العظم في الحرب الدائرة منذ ست سنوات، ولديه تصور مسبق لما يريده من هذا البلد، وهو نفسه بحاجة إلى من يضمنه ويمنعه من التخريب. وإذا كان النظام المستجيب لإلحاح موسكو المنقذة، يحاول استعادة بعض الصدقية أمام العالم، وتجنب الظهور بمظهر الرافض جهود التسوية، إلا أنه اكتفى في آستانة بترديد النغمة القديمة المستهلكة عن «محاربة الإرهاب» وضرورة الفصل بين التنظيمات، والتذرع بمشكلة المياه في دمشق لاستمرار حملة التطهير المذهبي الجارية على قدم وساق بأيدي «حزب الله» والميليشيات الإيرانية الأخرى.

فنظام الأسد لا يزال يعتبر الحل العسكري السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، أي إخراج المعارضين تدريجاً من كل معاقلهم، وإجهاض ثورتهم، والحيلولة دون أي تغيير حقيقي. وهو تقييم تشاركه فيه إيران التي ترى أن الحفاظ على النظام السوري الطائفي الأقلوي يضمن استمرار نظام طهران نفسه.

وعلى رغم تشديد موسكو على دخولها مرحلة جديدة تقوم على محاولة إيجاد حل سياسي في سورية، وتبنيها خلال المؤتمر مواقف لتدعيم دورها المستجد، إلا أنها تنطلق من مفهوم خاطئ يعتبر أن التسوية السياسية يجب أن يسبقها بالضرورة وقف لإطلاق النار، علماً أن تجارب سابقة كثيرة في العالم لا تزكي هذا الاتجاه. وقد يساعد وقف إطلاق النار في تسهيل المفاوضات، لكن هذه لا تنجح إلا إذا كانت هناك رغبة سياسية فعلية مسبقة في التسوية يكون وقف القتال تتويجاً لها وليس العكس. وهذا ما لم يحصل في الحالة السورية بعد، بل إن المسعى الروسي في غياب الإرادة السياسية يشبه تماماً وضع العربة أمام الحصان. وما لم تستطع موسكو انتزاع اعتراف علني من الأسد بضرورة التغيير السياسي ودخول مرحلة انتقالية تمهد لانتخابات تشريعية ورئاسية ودستور جديد، سيظل أي وقف لإطلاق النار رهناً برؤية النظام للحل وبضغوط طهران الهادفة إلى قطف ثمار استثماراتها في سورية منذ عهد حافظ الأسد وحتى اليوم.

ولهذا يفترض أن يطاول الضغط الروسي إيران أيضاً، بعدما بدأت بالرد على التنسيق بين موسكو وأنقرة عبر الاقتراب من القوات التركية المتوغلة في شرق حلب نحو مدينة الباب، ما يهدد بتوسيع الحرب وينزع صفة الحياد عن أنقرة ويجهض الجهود الروسية.

وفي المحصلة، يشكل مؤتمر آستانة محطة صغيرة وهامشية في مسار الأزمة السورية بانتظار أن تنتهي الإدارة الأميركية الجديدة من المرحلة الانتقالية التي قد تستمر بضعة أشهر. وفي غضون ذلك، ستظل «وصفات» إنهاء النزاع السوري تنقصها لمسة «كبير الطهاة»، إذا توافرت لديه الرغبة والوقت.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 مجلس الوزراء وافق على إعادة إطلاق الدورة الاولى لتراخيـص التنـقيب

عون يرفض تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات: أفضل الفراغ على التمديد

المركزية- أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "اذا تم تخييري بين الفراغ والتمديد لمجلس النواب فسأختار الفراغ"، وذلك في معرض رفضه \رح تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية وشدد على ان التفاوض في الاتفاقات الدولية من صلاحياته حصرا ولا يمكن ان يتولى اي وزير هذه المهمة إلا بتفويض منه. وفي الموازاة، أعلن عون "دعم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ تميم آل ثاني للبنان، مشيرا خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، الى ان العلاقات مع هاتين الدوليتن عادت الى سابق عهدها. ونوه بدور الأجهزة الأمنية في إحباط العملية الإرهابية في شارع الحمرا، مطالبا الوزراء المعنيين باصدار تعليمات في هذا الخصوص الى الاجهزة الامنية للتنسيق الشامل والكامل في ما بينها لمنع اي اساءة الى الاستقرار والامن في المنطقة.

إلتأم المجلس في جلسته العادية في القصر الجمهوري في الحادية عشرة وعشرين دقيقة من قبل الظهر في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء كافة للبحث في جدول أعماله الذي تضمن 62 بندا، وأقرّ تجديد تراخيص كل وسائل الاعلام باستثناء 4 اذاعات تؤثر موجاتها على حركة الملاحة وشكل لجنة وزارية للبحث بالتجهيزات الأمنية والتقنية مطمر الكوستابرافا وأرجأ البحث في هيئة الاشراف على الانتخابات. ووافق على الاعلان عن الانضمام الى مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية التي تعتبر معيارا لادارة قطاع النفط.

مقررات الجلسة: بيان مجلس الوزراء: وعلى أثر انتهاء الجلسة تلا وزير الثقافة غطاس خوري بتكليف من مجلس الوزراء البيان الآتي:

" بناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد مجلس الوزراء جلسته العادية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور دولة رئيس الحكومة والوزراء الذين غاب منهم السادة: معين المرعبي، محمد كبارة وبيار ابي عاصي.

في مستهل الجلسة، تحدث فخامة الرئيس عون عن الزيارة الرسمية التي قام بها الى المملكة العربية السعودية والمحادثات التي اجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من الوزراء، معتبراً ان العلاقة اللبنانية-السعودية عادت الى طبيعتها وإن جلالة الملك وعد بعودة السعوديين الى لبنان بكثافة. كذلك فإن اللقاءات التي تمت مع رجال الاعمال كانت جيدة لجهة دعوتهم للعودة الى لبنان والاستثمار فيه. ولفت فخامة الرئيس الى ان العاهل السعودي اعرب مراراً عن محبته للبنان، متحدثاً عن ذكرياته فيه.

و قال فخامة الرئيس:" إن أجواء المحادثات كانت جيدة، وإن موضوع التمثيل الدبلوماسي السعودي الى مستوى سفير سوف يتم قريباً. وفي ما خصّ موضوع الهبة السعودية للجيش اللبناني فإنه سيكون موضع بحث بين وزيري الدفاع في البلدين".

ثم عرض فخامة الرئيس لنتائج زيارة دولة قطر فقال:" إن الاجواء الايجابية نفسها سادت خلال الزيارة وإن التعليمات صدرت بإعادة إعطاء تأشيرات دخول للبنانيين لاسيما لجهة جمع شمل العائلات. ووعد الجانب القطري باستكمال تنفيذ تأهيل المكتبة الوطنية، وتم الاتفاق على دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمشاركة في تدشينها قريباً". وطلب فخامة الرئيس الى وزير الثقافة استكمال الاجراءات لإنجاز عملية التأهيل بسرعة. واشار بعد ذلك الى الاتفاق مع الجانب القطري على إحياء اللجنة المشتركة العليا بين البلدين لمتابعة البحث في تفاصيل المواضيع التي تمت إثارتها خلال المحادثات اللبنانية-القطرية.

وتحدث فخامة الرئيس بعد ذلك عن زيارات الوفود العربية والاجنبية الى لبنان والمواقف التي يتم إبلاغها الى أعضائها، والتي ترتكز على العمل الدائم لتثبيت الاستقرار في لبنان ومحاربة الارهاب والمحافظة على لبنان بلد التعايش حيث تتوافر الحرية لكافة المعتقدات والاديان.

وتمنى فخامة الرئيس ان يعطي مؤتمر أستانا نتائج عملية ويحقق هدنة تمهد لحلول سياسية للأزمة السورية تنهي معاناة النازحين السوريين.

بعد ذلك تحدث فخامة الرئيس عن زيارة وفد الامم المتحدة الذي تولى درس استراتيجية جديدة لعمل قوة "اليونيفيل" في الجنوب، فقال إنه أبلغ أعضاء الوفد الاممي ان وجود "اليونيفيل" حقق الامن والاستقرار على طرفي الحدود وكانت له نتائج إيجابية. وتم خلال اللقاء البحث في كيفية تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل". كما أثار فخامة الرئيس موضوع الخروقات اليومية الاسرائيلية، لافتاً الى أن السعي الدولي الذي تبلّغه لبنان هو نحو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وليس وقف الاعمال العدائية فقط.

وتحدث فخامة الرئيس أيضا عن زيارة رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فأكد أنه طالب بالاسراع في إصدار الاحكام لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة.

ثم تناول فخامة الرئيس الوضع الامني في البلاد، فجدد تهنئة الجيش وقوى الامن الداخلي على إحباط محاولة أحد الارهابيين تفجير نفسه في مقهى "كوستا" في شارع الحمراء، وقال:" إن القوى الامنية قامت بجهد فعّال بالتنسيق في ما بينها ما ترك إنطباعاً إيجابيا على رغم جو الخشية الذي ساد لدى المواطنين من جراء العملية الارهابية".

وتحدث فخامته عن الوضع الامني في البقاع في ضوء حوادث الخطف التي تقع من حين الى آخر، فقال:" إن منع تكرار مثل هذه الاعمال لا يحتاج الى خطة امنية جديدة، بل يكون من خلال تنفيذ إجراءات امنية سريعة وفعّالة تشترك فيها القوى الامنية بتنسيق كامل وسرية مطلقة بعيدًا عن الاعلام حتى تحقق هذه الاجراءات نتائجها لأنه من غير المسموح بعد اليوم ان تحصل مثل هذه الحوادث التي تؤذي الاستقرار السائد في البلاد".

وتطرق فخامة الرئيس في مداخلته الى مشروع الموازنة، داعياً دولة الرئيس الى عقد جلسات متتالية لدرس الموازنة تمهيداً لإقرارها على أن يتم إنجاز ذلك بالسرعة الممكنة.

وشدد فخامة الرئيس على ان اللجوء الى توقيع عقود بالتراضي او بعد التجزئة لا يجوز ان يتم إلا في الحالات الاستثنائية او الطارئة، ولا يجب أن تكون التجزئة قاعدة.

بعد ذلك، تحدث دولة الرئيس الحريري فأثنى بدوره على العمل الذي قامت به الاجهزة الامنية بالنسبة الى حادثة شارع الحمراء لافتاً الى أن هذه العملية النوعية تركت أثراً ايجابياً وان كانت أحدثت في الوقت نفسه خوفاً وأثراً على الحركة السياحية.

ولفت دولة الرئيس الى أن ثمة محاولات في بعض وسائل الاعلام لضرب صورة الدولة والتقليل من أهمية الانجاز الامني الذي تحقق وقال:" إن الحكومة الحالية هي حكومة إستعادة الثقة بالدولة، ولا بد من لفت وسائل الاعلام الى ان تساعد في هذا الاتجاه ووقف التشكيك الذي يؤثر سلباً على الاستقرار والامان في البلاد".

وطالب دولة الرئيس بضرورة تشديد الاحكام القضائية والعقوبات على مرتكبي حوادث الخطف لأن في ذلك ضمانة للجميع.

بعد ذلك تحدث عدد من الوزراء في المواضيع التي طرحها فخامة الرئيس ودولة الرئيس، كما تمت مناقشة المواضيع الواردة على جدول الاعمال واتخذ المجلس القرارات المناسبة في شأنها ومنها:

1- اعادة إطلاق الدورة الاولى لتراخيص التنقيب عن النفط.

2- الموافقة على الاعلان عن الانضمام الى مبادرة الشفافية في مجالات الصناعات الاستخراجية EITI.

وفي ما يلي نص الاعلان:

" تشكل مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية EITI معياراً لإدارة موارد النفط والغاز والمعادن في البلدان المنضمة الى هذه المبادرة، حيث يتم تنفيذ هذا المعيار من قبل الحكومات بالتعاون مع المجتمع المدني والشركات العالمية المنقبة عن البترول والمنتجة له.

وتعتبر الحكومة ان الاستخدام الرشيد لثروات الموارد الطبيعية ينبغي ان يكون محركاً هاماً للنمو الاقتصادي المستدام، وتؤمن إدارتها بالطريقة الصحيحة والفعالة الوصول الى آثار إيجابية إقتصادية واجتماعية،

وإذ يرتكز العمل على تنفيذ المبادرة على شراكة واضحة وبنّاءة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني والشركات العاملة في قطاع البترول، يقتضي التعاون بين هذه الاطراف لتنفيذ كافة بنود المبادرة، لتأمين الشفافية في قطاع النفط والغاز، ليشكل سابقة يقتضى بها في قطاعات أخرى.

ولمّا كانت هيئة إدارة قطاع البترول قد اوصت بالانضمام الى هذه المبادرة تعزيزاً للشفافية في قطاع البترول في لبنان،

ولمّا كانت لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه قد اصدرت توصية الى الحكومة اللبنانية بإعلان الانضمام الى المبادرة وكذلك الامر وزارة المالية،

وبناء عليه، تعلن الحكومة اللبنانية عن نيتها إنضمام لبنان الى مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية EITI وعن نية الحكومة الالتزام بتنفيذ هذه المبادرة وتسمية وزير الطاقة والمياه لقيادة عملية تنفيذ المبادرة."

3- الموافقة على تأمين الاعتمادات اللازمة من احتياط الموازنة لتنفيذ الاشغال والاعمال والتجهيزات الامنية والفنية المطلوبة لمطار رفيق الحريري الدولي وقيمتها نحو 42 مليار ليرة لبنانية.

4- الموافقة على طلب وزير الدولة لشؤون المرأة نقل اعتماد بقيمة 602 مليون ليرة لبنانية لتأمين تشغيل مكتب الوزارة.

5- الموافقة على فتح مركزين لهيئة ادارة السير والمركبات الآلية في كل من بعلبك وعكار.

6- الموافقة على طلب وزارة الداخلية تطويع عدد من المفتشين درجة ثانية اختصاص معلوماتية لصالح الامن العام بحيث يصبح العدد الاجمالي 200 مفتش.

7- الموافقة على تجديد تراخيص لمؤسسات اذاعية وتلفزيونية من الفئتين الاولى والثانية.

8- قبول عدد من الهبات للوزارات والادارات.

حـــوار: ثم ردّ الوزير خوري على اسئلة الصحافيين فسئل: ما الاسباب التي دفعت رئيس الجمهورية الى الاعتراض على تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات؟

اجاب: الموضوع لم يكن مدرجاً على جدول الاعمال، وارتأى فخامة الرئيس الا يطرحه من خارج الجدول، كما ان فخامته يتمنى ويسعى مع كل القوى السياسية الاخرى الى الوصول الى قانون انتخابي جديد تجرى على اساسه الانتخابات النيابية.

سئل: هل تم وضع مجلس الوزراء في اجواء اللجنة التي ستتابع موضوع قانون الانتخاب، ولماذا اثير اللغط حولها؟

اجاب: هذا نقاش بين القوى السياسية ولا علاقة لمجلس الوزراء به.

سئل: ماذا حصل باعتمادات الـ28 مليون دولار للمطار؟

اجاب: لقد تم اقرارها كما ذكرت.

سئل: لم يتم اقرار خطط امنية جديدة، ولكن لم يتم الحديث عن استحداث خصص امنية بعد اعتقال الانتحاري في وسط بيروت.

اجاب: لسنا في وارد عقد مؤتمر صحافي، بل الاعلان عن مقررات مجلس الوزراء. وما قاله فخامة الرئيس في هذا الشأن هو ان لا ضرورة لوضع خطة امنية جديدة، بل المطلوب التنسيق التام بين القيادات والاجهزة الامنية.

سئل: هل وضع وزير الداخلية خلال الحديث عن هيئة الاشراف على الانتخابات، مجلس الوزراء امام احتمالي التمديد للمجلس النيابي اوو الفراغ؟

اجاب: لم يتم التطرق الى هذا الموضوع بهذا الشكل. قال الوزير نهاد المشنوق بوجود مهل في هذا الشأن، فيما قرر الرئيس الجمهورية التريث بهذا الموضوع لافساح المجال امام اقرار قانون انتخابي جديد، واذا جاء في بنود هذا القانون تعديل المهل، فيتم العمل بها.

الى ذلك افادت معلومات صحافية ان الرئيس عون ولدى تمني وزير الداخلية نهاد المشنوق طرح موضوع تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات واعطاء الاسماء المرشحة لهذه الهيئة وهم 10 اشخاص. أجابه: "لست موافقا على تشكيلها لأنه من واجباتنا وضع قانون الانتخابات قبل البحث بالهيئة". وقال:"أقسمت على الدستور واتفق كل الافرقاء على اعداد قون جديد للانتخاب وإذا لم نستطع بعد 8 سنوات من وضع قانون جديد فأين مصداقيتنا؟". واضاف " اذا تم تخييري بين الفراغ والتمديد لمجلس النواب فسأختار الفراغ".

اجتماع ثنائي: وكان سبق جلسة مجلس الوزراء، اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري استمر ثلث ساعة عرضت خلاله المواضيع المدرجة على جدول أعمال مجلس الوزراء.

 

حزب الله كرم رئيس تحرير السفير رعد: مؤسسة عملاقة وطنية نهضت برسالة الصحافة الحرة سلمان: التكريم شهادة على تقدير المقاومة لدور القلم

الأربعاء 25 كانون الثاني 2017 /وطنية - كرم "حزب الله" رئيس تحرير صحيفة "السفير" طلال سلمان بحفل غداء، في مطعم "البريدج" - طريق المطار، برعاية رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في حضور وزير الاعلام ملحم الرياشي، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، النواب: علي فياض، حسن فضل الله، نواف الموسوي، نبيل نقولا وعباس هاشم، رئيس "المجلس الوطني للاعلام" عبد الهادي محفوظ، الوزراء السابقين: محمد جواد خليفة، يوسف سعادة ومروان خير الدين، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" عمار الموسوي، وفد من السفارة الايرانية، مدير "إذاعة لبنان" محمد ابراهيم، الامين العام للحزب الديمقراطي وليد بركات، مستشار رئيس مجلس النواب للشؤون الاعلامية علي حمدان، مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" محمد عفيف،رئيس مجلس ادارة nbn قاسم سويد والمسؤول الاعلامي في حركة أمل الدكتور طلال حاطوم، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، رئيس تحرير صحيفة "المستقبل" جورج بكاسيني، العميد المتقاعد شامل روكز، العميد المتقاعد أمين حطيط وعدد من أهل الصحافة والاعلام.

رعد

وألقى رعد كلمة قال فيها: "نشكر الله على نعمة الحرية التي حبانا بها، والتي تميز بها لبنان عن أكثر بلدان المنطقة، ونؤكد على الاهمية البالغة لصحافتنا التي تمثل الوجه الابهى للحرية في بلدنا العزيز".

أضاف: "صحيح أن الصحافة مهنة المتاعب الا انها تبقى في الوقت نفسه رسالة نبيلة لا يوفها حقها الا من امتلك شغف بلوغ الحقيقة ونشرها".

وتابع: "اذا كان الصحافي الحر يمنح بصفته الشخصية شعبه ووطنه والانسانية قيمة مضافة، فلنا ان نتخيل ما تمنحه لهؤلاء جميعا مؤسسة عملاقة وطنية نهضت برسالة الصحافة الحرة وصارت معلما للصحافة الحرة المحترمة في لبنان والعالم العربي ومعهدا تتخرج منه الاجيال من الصحافيين وتأسس بارتياده الصفوة من المثقفين والسياسيين ورجال الفكر والادب والفن".

وقال رعد: "لقاؤنا في هذه الامسية أردناه مناسبة لنعرب امامكم وعبركم ومن دون أي مجاملة، باسم سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وباسم كل اخوتنا في حزب الله والمقاومة الاسلامية عن تقديرنا الكبير للاخ الاستاذ طلال سلمان الرائد في عالم الصحافة الحرة، وصاحب جريدة السفير المؤسسة الصحفية العريقة في لبنان والعالم العربي، ولنجدد اعتزازنا بالدور الوطني والقومي والانساني الذي اضطلعا ونهضا به معا على مدى أكثر من أربعين عاما، وهما يكابدان التعب ويتحديان الصعوبات، ويتحريان الحقيقة، ويناهضان سياسات القهر والاستبداد والتسلط والاحتلال".

أضاف: "الطائر البرتقالي حمل السفير الى قرائها وهو يغرد لحريتهم ويحثهم على التغيير، ويقدم مضمونا رزينا ولغة سلسة وتوزيعا متناسقا ومتقنا، على الصدر مانشيت معبرة و"على الطريق" مقالة دورية تحكي القضايا الساخنة، تنفث الهموم تكشف الخبايا، تزرع الثقة وتبث الامل وتطرح الحلول. وعلى مدى عقود والسنوات الماضية حملت السفير هموم مصر وسوريا والعالم العربي والعلاقات الاخوية والتضامن، والتزمت السفير القضية الفلسطينية قضية مركزية بوصلة نضال ومعيارا للمواقف والسياسات والتحالفات والتباينات وحظيت حركة التحرر بعناية وافرة وبمواكبة واحتضان، كما نالت المطالب الشعبية المحقة نصيبها من التغطية والتأييد".

وتابع: "أما المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي فقد كان طلال سلمان بطلا من أبطال جبهتها الداخلية الحاضنة والحامية لها والداعمة لخيارها، فيما أدت السفير معموديتها وهي تلاحق اخبارها وعملياتها وبطولاتها وانجازتها وكانت تؤدي في آن معا التغطية والتعبئة من جهة وعرض ومناقشة الاعتراضات والانتقادات والتعليقات من جهة أخرى. وما بين اطلاقة السفير في آذار 1974 الى يوم صدور العدد الاخير في 4 كانون الثاني في العام الجاري 2017 زهت صفحاتها بما سطرته أقلام المبدعين لبنانيين وعرب وتدرج فيها كتاب ومحررون ومراسلون ومصورون واداريون وموظفون وعمال".

وأردف: "لسوء الحظ فقد تفشت في منطقتنا ظواهر التردي والانقسام والضعف والارتهانات والكيانية رغم منافذ الضوء التي لا تزال واعدة بالتوهج والاتساع، ازدحمت الفتن والصدامات وحوصرت فلسطين بالاستيطان من الداخل وبأوهام التسويات من الخارج وفرضت العولمة مساراتها واضطرب مفهوم السيادة وتبعثرت الصيغ والاطر الجامعة وساد التفرد والاقصاء، ومع ذلك كله فإن سنن التاريخ تجزم بأن شعلة النهوض لدى الشعوب قد تخبو حينا لكنها بالتأكيد لن تنطفىء".

وختم: "طلال سلمان انت الذي ما برحت على الطريق تختزن النضج والخبرة والعزم وتقاوم التعب والملل والاستهداف، كأني بك اليوم تنذر صوما تقرع به كل من ناوأ الكلمة الحرة، وترمدت بصيرته، فعاند الحقيقة وأضاع الطريق وهدر ما كان بين يديه. أيها الاخ والصديق والصحافي الحر، سفيرك لن تصير سفرا يطويه النسيان وانما ستبقى نبض حاضرنا مستقبلنا. وسنبقى مع شعبنا وامتنا احرارا مقاومين نستعيد قراءة ما كتبت ونواصل خطانا على الطريق، لك ولاسرة السفير الف شكر وامتنان".

سلمان

من جهته، قال سلمان: "شرف عظيم للسفير وكل من عمل معي على امتداد اربع واربعين عاما، أن نحظى بهذا التكريم الاستثنائي يقيمه التنظيم الجهادي الذي حفظ للارض قداستها وشرف الانتماء الى امته بالعطاء الفاني المفتوح".

أضاف: "لقد مشينا على الطريق لنكون "صوت الذين لا صوت لهم"، مطالبين الدولة بأن تكون دولة لجميع مواطنيها وليست مزرعة لاهل النظام الطائفي فتهتم بالمناطق المحرومة التي ما تزال محرومة وساقطة من ذاكرتها، وتعزز الجامعة الوطنية وتحميها كمؤسسة وطنية ورفعنا الصوت ضد حكم الطغيان الذي جاء به الاحتلال الاسرائيلي، علما اننا كنا نبهنا اخوتنا في المقاومة الفلسطينية الى ضرورة الافادة من لبنان كمعبر لابطالهم وبمساعدتنا الى الارض المحتلة وليس كدار اقامة في قلب طاحونة الفساد والافساد".

وتابع: "من دون ميل للتباهي، فقد كانت السفير الاعلى صوتا في مقاومة اتفاق العار في 17 أيار 1983، ولعل ذلك الموقف كان السبب المباشر في محاولة الاغتيال التي تعرضنا لها فجر الرابع من تموز 1984 علما ان مطابعنا كانت تعرضت لتفجير مقصود فجر الاول من تشرين الثاني 1980. هذا فضلا عن اعتداءات متكررة على المكاتب والزملاء فيها وعلى البيت بالصواريخ والاسرة فيها، حتى اضطر المدير العام في السفير الى ترحيلها وأنا غائب فلاقيتها في باريس ليستمر تهجيرها المقصود ست سنوات لتبقى السفير. وقد اخترنا القاهرة دار هجرة سنة 1981 واوائل 1990".

وقال: "ان المقاومة المباركة حققت بقيادة القائد المجاهد الفذ السيد حسن نصرالله ما عجزت عنه الجيوش ليس لانها الاقوى عتادا بل لان مجاهديها هم الاغنى ايمانا بقداسة الارض وحق انسانها فيها، ولان من يفرط بأرضه أو يقعد عن تحريرها بجهده وماله ودمائه لا يستحق ان يتحمل شرف ان يحمل هويتها. وأبسط واجباتنا من موقعنا المهني ان نبشر بالمقاومة بأقلامنا ثم ان نواكب مسيرتها وان نبرز بطولات مجاهديها، وان نحميها ممن يحاول الاساءة اليها بتعظيم قوى العدو الاسرائيلي ومن معه، والتشكيك بقدراتها كتبرير لشطبها وتشويه سيرتها السياسية بأسلحة قذرة مثل الطائفية او اتهامها بالولاء لغير واجبها الجهادي كالتطلع الى السلطة او الهيمنة على مقدرات البلاد والتحكم بالعباد بحرف سلاحها عن غايته النبيلة. ما هذا التكريم الا شهادة اضافية على مدنية المقاومة وعقلها السياسي المفتوح وتقديرها لدور القلم والكفاءة المهنية المكرسة لخدمة قضايا الوطن والامة".

أضاف: "لقد شرف سماحة السيد نصرالله السفير فخصها بالعدد الاوفر والاغنى من لقاءاته الصحافية التي اكدت ما ليس بحاجة الى تأكيد من جدارته التاريخية بالموقع الرفيع الذي احتله في ضمير الامة كواحد من عظماء المجاهدين في تاريخها الطويل ثقافة وحكمة وبعد نظر، وابتعادا عن المباهاة أو السقوط في وهدة الادعاء والتكابر".

وتابع: "لقد من علينا الله ببطل قومي ووطني وانساني نكبر ونعتز به، بقدر ما نكبر ونعتز بطوابير من الشهداء الذين قدموا حياتهم قرابين لتحرير الارض منتصرين على العدو الذي لا يقهر وكذلك على شهوة التسلط والتحكم فضلا عن السلطة ذاتها، واحترام حق الاختلاف وقبول الاخر ولو معاديا لنقص في الفهم او الغلو في التطرف".

وختم بتوجيه التحية باسمه وباسم أسرة "السفير" الى "قائد المقاومة وبطلها السيد حسن نصرالله وكل مقاوم ومجاهد لا يبخل على قضيته المقدسة بدمائه الطاهرة".

 

أيوب شرح ملابسات التحقيق معه في مطار دبي واكد انه اصبح طليقا

الأربعاء 25 كانون الثاني 2017 /وطنية - صرح الزميل شارل أيوب رئيس تحرير جريدة "الديار" انه وصوله الى مطار دبي الدولي تمت احالته الى الشرطة لانه مطلوب، نتيجة دعوى أقامها السيد سالم هندي مدير روتانا مستندا الى شجار حصل بينه وبين الهندي عبر الواتساب، ولم يكن الامر يحتمل هذا الحد من الشكوى. وشكر ايوب جميع الذين اهتموا بقضيته، وأجهزة الامن والشرطة في امارة دبي الكريمة، وخص بالذكر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي اعطى توجيهاته شخصيا بأنه لا يرضى ان يتم توقيف مواطن لبناني، خصوصا من الصحافة الا على أساس محاكمة قانونية. ولم يكتف الزميل شارل أيوب بشكر الرئيس عون، موجها الشكر للوزراء والنواب، ودولة الرئيس نبيه بري ووسائل الاعلام، ووزير الخارجية جبران باسيل والوزير السابق الياس أبو صعب، والوزير ملحم رياشي، وسفارة لبنان في دبي، والعماد جان قهوجي قائد الجيش واللواء عباس إبراهيم المدير العام للامن العام، واللواء جميل السيد، المدير العام للامن العام الأسبق، واذا اغفل اسما من الأسماء، فيتمنى الاعتذار من الذين لم يذكرهم. وما حصل هو إحالة من الامن العام الى الشرطة التي استمعت لافادة أيوب لمدة 4 ساعات، وتوقيفه في المطار لمدة ساعتين، وهنالك اقتراح بحل حبي ومصالحة بين الزميل شارل أيوب والأستاذ سالم الهندي، والشكر للسيدة الوزيرة السابقة ليلى الصلح التي تدخلت من اجل هذه المصالحة، والوزير السابق الياس أبو صعب الذي تدخل أيضا للمصالحة، وللعميد قائد فرع الهجرة في شرطة دبي المحترمة. وقال أيوب انه اصبح طليقا، وانه جاء الى دبي لزيارة صهره وابنته وحفيدته. وهو سيمضي أسبوعا ويعود الى بيروت.

 

شخصية لبنانية كشفتها الـMTV تدخّلت لإطلاق سراح شارل أيوب

MTV 25 يناير، 2017/علم موقع الـMTV  بأنه لدى توقيف رئيس تحرير صحيفة “الديار” شارل ايوب من قبل شرطة دبي، تواصلت عائلته مع الوزير السابق الياس بو صعب كونه على علاقة جيدة مع المسؤولين في الإمارات وهو احدد مؤسسي لجنة الصداقة الاماراتية اللبنانية، كما كان هناك اهتمام من قبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية حبران باسيل، فكان التواصل من قبل بو صعب مع المسؤولين في دبي و حل الامر. كذلك علمنا انه بعد حل الموضوع تواصل بو صعب مع الاستاذ سالم الهندي متمنيا حل الموضوع بينهم حبيا، وأكد الهندي انه لم يخطئ بحق أيوب واكد انه متعاون لحل القضية وقد تلقى اتصالا من الوزيرة السابقة ليلى الصلح أيضا في نفس السياق.

 

موغيريني بعد زيارتها الحريري : لبنان يشكل شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي ونسعى لزيادة التبادل بيننا

الأربعاء 25 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند التاسعة والنصف من مساء اليوم في "بيت الوسط" الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فديريكا موغيريني، في حضور الوزير جان أوغاسبيان ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن والسيد نادر الحريري ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الاقتصادية مازن حنا والوفد المرافق لموغيريني. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة وكيفية مساعدة لبنان في مواجهة أزمة النازحين السوريين. واستكملت مواضيع البحث إلى مأدبة عشاء أقامها الرئيس الحريري على شرف موغيريني والوفد المرافق.

موغيريني

بعد اللقاء، الذي استمر حتى الحادية عشرة مساء، تحدثت موغيريني، فقالت: "إنه شرف لي أن ألتقي الرئيس الحريري في زيارتي الأولى منذ تشكيل الحكومة، فالعديد من التطورات المهمة والمشجعة حصلت منذ زيارتي الأخيرة إلى لبنان قبل سنة. لقد كان اللقاء ممتازا الليلة، حيث ناقشنا دعم الاتحاد الأوروبي للبنان ولكل الشعب اللبناني وكل مؤسسات الدولة والعمل المشترك الذي يمكن أن نقوم به للتأكد أن هذا المناخ السياسي والمؤسساتي الجديد في لبنان يحظى بكل الدعم الذي يستحقه ويحتاجه".

وأضافت: "تعلمون جيدا كل التهديدات والتحديات والصعوبات ولكن أيضا الاندفاع والطاقة التي يتمتع بها الشعب اللبناني ومؤسساتهم، وهذا هو سبب رغبتنا في المزيد من الاستثمار في الاستقرار والحصول على نتائج من أجل الشعب اللبناني. لقد بحثنا دعم الاتحاد الأوروبي للبنان، ولا سيما في مجالين: الأول الجهود التي يقوم بها اللبنانيون في السنوات الأخيرة باستضافة الكثير من النازحين السوريين، والاستثمار في إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد في البلاد، والثاني هو العمل الذي نقوم به سويا، والذي يجب أن نضاعفه من أجل إحلال الأمن ومحاربة الإرهاب". وتابعت: " في كل هذه المجالات، يشكل لبنان شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي ونحن نسعى لزيادة مستوى التعاون في ما بيننا والتبادل في العديد من المجالات الديناميكية الإقليمية. وقد بحثنا الليلة أيضا الوضع في سوريا وما يمكن أن نقوم به في إطار التعاون". وختمت: "إن لبنان هو سبب لمزيد من الأمل، ليس فقط بالنسبة للبنانيين والمنطقة، ولكن أيضا بالنسبة لأوروبا والعالم بأسره. ففي مثل هذه الظروف المعقدة والمتأزمة والصعبة في المنطقة، يُظهر لبنان لباقي العالم أن العيش سويا أمر ممكن وأن العمل معا يمكنه أن يؤتي النتائج المرجوة، وأن المجتمعات والناس المختلفة ليس باستطاعتهم فقط أن يعيشوا سويا بل أن يعملوا سويا ويؤمنوا سويا. لهذا نحن متحمسون للغاية للعمل الذي بدأ الرئيس الحريري وحكومته القيام به، وقد أكدت له أنه يمكنه أن يعتمد ليس فقط على دعمي الشخصي الكامل، ولكن أيضا على الدعم الكامل من الاتحاد الأوروبي، في هذه الظروف الصعبة ولكن أيضا المثيرة".

 

اعلام التقدمي: لا علاقة لجنبلاط والحزب بالترتيبات الداخلية لمطرانية بيت الدين

الأربعاء 25 كانون الثاني 2017 /وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي: "تداولت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية كلاما مفاده أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على علاقة بما يجري من ترتيبات داخلية في مطرانية بيت الدين، وقد رافق هذه المقالات كمية كبيرة من التحليلات والتعليقات والإتهامات العارية عن الصحة. يهم النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي، التوضيح أن لا علاقة لهما بهذه القضية على الاطلاق، لا من قريب أو بعيد"

 

شهيب بعد لقاء كتلة الوفاء للمقاومة: للوصول الى قانون انتخاب لا يلغي احدا

الأربعاء 25 كانون الثاني 2017 /وطنية - اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب بعد لقائه برفقة وفد من "اللقاء"، وفدا من كتلة "الوفاء للمقاومة"، أن "الزيارة تأتي لتؤكد على اللقاء الايجابي وعلى ان اي قانون انتخابي لن يكون الا من خلال موقع التوافق بين جميع اللبنانيين"، وقال: "لقد حاولنا جميعا بفترة زمنية سابقة الوصول الى قانون موحد لا يلغي احدا ويحفظ مشاركة الجميع". أضاف: "لدينا بعض الهواجس خاصة حيال القانون النسبي، خاصة انه كان حلما في الماضي حين طرحه كمال جنبلاط، لكن الظروف اليوم غير مؤاتية لمثل هذا القانون الذي يحتاج إلى مقومات وإلى مستلزمات غير متوفرة الشروط في الوقت الراهن". وتابع: "ان النسبية والطائفية مساران لا يلتقيان، وإقرار القانون الانتخابي على أساس المواطنية يحتاج إلى سلة من الاصلاحات تبدأ من إلغاء الطائفية السياسية مرورا بقانون أحزاب جديد ووصولا إلى تطبيق اتفاق الطائف وإلى تخفيض سن الإقتراع، وإلى تطبيق اللامركزية الإدارية، اضافة إلى العديد من الشروط التي يتطلبها مشروع القانون الذي يستند على الحل الوطني". وقال: "نحن مستعدون لأن نتفاهم ونتحاور مع الجميع كي نصل الى قانون لا يستثني أحدا في هذا الوطن، مع التأكيد على ان تجري الانتخابات في موعدها المحدد دون التمديد للمجلس النيابي الحالي".

وأشار الى أنه "سيكون هناك اجتماع في القصر الرئاسي للبحث في بعض التفصيلات بموضوع قانون الانتخابات".

 

السنيورة ادعى على ال"ام تي في" بجرم القدح والذم

الأربعاء 25 كانون الثاني 2017 /وطنية - تقدم المحامي الأستاذ ماجد فياض، بوكالته عن رئيس "كتلة المستقبل النيابية" الرئيس فؤاد السنيورة، إلى محكمة المطبوعات بدعوى مباشرة مع إتخاذ صفة الإدعاء الشخصي بتهمة القدح والذم "ضد محطة "أم. تي. في." (MTV) والمدير المسؤول عنها ميشال كبريال المر، ومدعى عليهم آخرين مسهمين في الجرم، وذلك بسبب بث المحطة ـ ضمن نشرة الأخبار بتاريخ 16/1/2017 ـ تقريرا إخباريا تحدث عن إستثمار المنطقة الحرة في "مطار رفيق الحريري الدولي"، بعنوان: "دفتر الشروط الجديد"؛ تضمن التشهير والقدح والذم والتحقير بحق الجهة المدعية. هذا في حين أنه لا علاقة للرئيس فؤاد السنيورة بهذا الموضوع، لا من قريب ولا من بعيد، ولا بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا بالواسطة، أو من خلال أي من أفراد عائلته - إلى آخر الدرجات... لا في الأمس، ولا اليوم، ولن تكون له غدا أية صلة أو علاقة بأمر تجاري أو مالي يتصل بالإستثمار أو الإنتفاع أو التعاطي مع المرفق العام أو المال العام للدولة اللبنانية". وطالبت الدعوى "بإنزال العقوبات المنصوص عليها في القانون، سندا إلى المواد 18 و20 و21 من المرسوم الإشتراعي الرقم 104 الصادر بتاريخ 30/6/1977.